Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ترك

قنزع

قنزع
القُنْزُعَةُ، بضمِّ القافِ والزّايِ، وفَتْحِهِما، وكسرِهما، وكجُنْدَبَةٍ، وَهَذِه عَن كُرَاع، وقُنْقُذِ، فَهِيَ خَمْسُ لُغات، وسَبَقَ لهُ فِي قزع القُزَّعَةُ كقُبَّرَةٍ، عَن ابنِ عَبّادٍ، فهِيَ سِتُ لُغات، وَهَذَا مَوْضِعُ ذِكْرِه، لَا قزع كَمَا فَعَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَي أنَّ النُّونَ أصْلِيَّةٌ، وعَلى رَأيِ الجَوْهَرِيُّ وأكثْر الصَّرْفِيِّيينَ أنَّهَا زائِدَةٌ، ومَعَ قَطْعِ النَّظَرِ عنْ زِيادَةِ النُّونِ، فَمَا مَعْنَى كَتْبِه بالأسْودِ والجَوْهَرِيُّ ذكَرَه. الشَّعَرُ حَوَالِي الرَّأسِ، ج: قَنَازِعُ، وقدْ تُجْمَعُ قُنْزُعات جَمْعُ السَّلامَةِ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِحُمَيْد الأرْقَطِ يَصِفُ الصَّلَع: كأنَّ طَسّاً بيْنَ قُنْزُعاتِه مَرْتاً تَزِلُّ الكَفُّ عنْ صَفاتِه ذلكَ نَقْصُ المَرْءِ فِي حَيَاتِه وذاكَ يُدْ نِيهِ إِلَى وَفاتِه وَفِي الصِّحاحِ مَا نَصُّه: وَفِي الحديثِ: غَطِّي قَنازِعك يَا أُمَّ أيْمَنَ، ووجَدْتُ فِي الهَامِشِ مَا نَصُّه: الّذِي فِي الحَديثِ: خَضِّلي قَنازِعَك، وَلَا شكَّ أنَّ الناسِخَ صَحَّفَه، وقوْلُه عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسلامُ هَذَا كَانَ لأُمِّ سُلَيمٍ، ولَمْ يَكُنْ لأُمِّ أيْمَنَ، انْتَهَى. قُلتُ: الّذِي ذكَرَه الجَوْهَرِيُّ صَحِيحٌ، رُوِيَ مرْسَلاً مِنْ طَريقِ مُجَاهدٍ، وأمّا مَا أشارَ إليْهِ من حَدِيثِ أُمِّ سُلَيْم فَهُوَ صَحِيحٌ أيْضاً، ونَصُّه: خَضِّلِي قَنَازِعَك أمَرَها بإزالَةِ الشَّعَثِ وتَطايُرِ الشَّعَرِ، والتَّنْدِيَةِ بالماءِ أوْ بالدُّهْنِ.
والقُنْزُعَةُ: الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ تُــتْرَكُ على رَأسِ الصَّبِيِّ، وهيَ كالذَّوائِبِ فِي نَوَاحِي الرَّأْس، أوْ هِيَ مَا ارْتَفَعَ وطالَ من الشَّعَرِ، قالَهُ ابنُ فارِس، وَبِه فُسِّرَ حَديثُ ابنِ عُمَرَ، وقدْ سُئِلَ عَن رَجُلٍ أهَلَّ بعُمْرَةٍ، وقَدْ لَبَّدَ، وهُوَ يُريدُ الحَجَّ، فقالَ: خُذْ مِنْ قَنازِعِ رأسِك أَي: ممّا ارْتَفَعَ منْ شَعَرِكَ وطالَ. وَمن المَجَازِ القُنْزُعَةُ: القِطْعَةُ المَعِرَةُ من الكلأِ جَمْعُه: القَنازِعُ نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
وقالَ أَيْضا: القُنْزُعة: بقِيَّةُ الرِّيش قالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ فِراخَ القَطَا:
(يَنُؤْنَ ولَمْ يُكْسَيْنَ إلاّ قَنَازِعاً ... مِنَ الرِّيشِ تَنْوْاءَ الفِصَالِ الهَزائِلِ)

وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ القُنْزُعَةُ: العَجْبُ.
وَأَيْضًا: عِفْرِيَةُ الدِّيكِ وعُرفُه، وكذلكَ قُنْزُعَةُ القُبَّرَةِ.
وقالَ اللَّيْثُ: القُنْزُعَة منَ الحِجَارَةِ: مَا هُوَ أعْظَمُ مِنَ الجُوْزَةِ.
قالَ: والقُنْزُعَةُ: هِيَ الّتِي تتَّخِذُهَا المَرْأَةُ على رَأسِها.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ القَنَازِعُ: الدَّواهِي.
وقالَ ابنُ فارِسِ: القَنَازِعُ.
منَ النَّصِيِّ، والأسْنامِ: بَقَاياهُمَا تُشَبَّهُ بقَنازِعِ الشَّعَرِ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(سَبارِيتَ إلاّ أنْ يَرَى مُتَأمِّلٌ ... قَنَازِعَ أسْنامٍ بِهَا وثَغَامِ)
قالَ ابنُ فارِسِ: وأمّا نَهْيُ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عنِ القَنَازِعِ، كَمَا ورَدَ فِي حديثٍ فهِيَ أنْ يُؤْخَذَ الشَّعْرُ ويُــتْرَكَ مِنْه مَواضِعُ مُتَفَرِّقَةٌ لَا تُؤْخَذُ، وهُوَ كنَهْيِه عَن القَزَعِ الّذِي تَقَدَّم.
وقُنْزُعٌ، كقُنْفُذِ: جَبَلٌ ذُو شَعَفاتٍ، كأنَّهَا قَنَازِعُ الرَّأسِ، بينَ مَكَّةَ، حَرَسَها اللهُ تَعَالَى وبَيْنَ السِّرَّيْنِ.
ويُقَالُ إِذا اقْتتَلَ الدِّيكانِ فهَرَبَ أحَدُهُما: قَنْزَعَ الدِّيكُ، قالَ أَبُو حاتِمٍ عَن الأصْمَعِيِّ: هُوَ قَوْلُ العامَّةِ، وَلَا يُقَالُ قنْزَعَ، وإنَّمَا يُقَالُ قَوْزَعَ الدِّيكُ إِذا غَلَبَ، وَقَالَ البُشْتِيُّ: قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ قَوْزَعَ الدِّيكُ، وَلَا يُقَالُ قَنْزَعَ، قالَ البُشْتِيُّ: يَعْنِي تَنْفِيشَه بُرَائِلَهُ، وهِيَ قَنَازِعُه، قَالَ الأزْهَرِيُّ وَقد غَلِطَ فِي تَفْسِيرِ قَوْزَعَ بمَعْنَى تَنْفِيشهِ قَنَازِعَه، ولوْ كانَ كَما قالَ لجازَ قَنْزَعَ، وَهَذَا حَرفٌ لَهِجَ بِهِ العَوامُّ من أهْلِ العِرَاقِ، تَقُول: قَنْزَعَ الدِّيكُ: إِذا هَرَبَ من الدِّيك الّذِي يُقاتِلُه، فوضَعَهُ أَبُو حاتِمٍ فِي بابِ المُزالِ والمُفْسِدِ، وقالَ صَوَابُه قوزع وَوَضعه ابْن السّكيت فِي بَاب مَا يَلْحَنُ فِيهِ العامَّةُ قالَ الأزْهَرِيُّ: وظَنّ البُشْتِيُّ بحَدَسِهِ وقِلَّةِ مَعْرفَتِهِ: أنَّهُ مأخُوذٌ من القُنْزُعَةِ، فأخْطَأ ظَنُّه. قُلْتُ: فإذَنْ كانَ يَنْبَغِي للمُصَنِف أنْ يُنَبِّهَ على ذَلِك، لأنَّهَا لُغَةٌ عامِّيَّةٌ، وتَرَكَ ذِكْرَ قُوْزَعَ فِي قزع فَفِيهِ نَظَرٌ أيْضاً.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: القُنْزُعَةُ، بالضَّمِّ المَرْأةُ، وَفِي التَّهْذِيبِ: القُنْزُعَةُ: المَرأَةُ القَصِيرَةُ جِدّاً.
وَعَن ابنُ الأعْرَابِيّ القَنازِعُ: القَبيحُ منَ الكَلامِ كالقَنَاذِعِ، قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ:
(فلمْ اجْتَعِلْ فِيما أتَيْتُ مَلامَةً ... أتَيْتُ الجَمَالَ واجْتَنَبْتُ القَنَازِعَا)
والقَنَازِعُ: صِغارُ النّاسِ.)

قنزع


قَنْزَعَ
قَنْزَعَة
قِنْزِعَةa. see 54t
قُنْزُعَة
(pl.
قَنَاْزِعُ)
a. Tuft of hair.
b. Crest; comb.
[قنزع] فيه: خضلي «قنازعك»، هي خصل الشعر جمع قنزعة، أي نديها وروبها بالدهن ليذهب شعثها. وفيه: نهي عن «القنازع»، هو أن يؤخذ بعض الشعر ويــترك منه مواضع متفرقة لا تؤخذ كالقزع. ومنه ح: سئل عمن أهل بعمرة وقد لبد وهو يريد الحج فقال: خذ من «قنازع» رأسك، أي مما ارتفع من شعرك وطال.
قنزع طير بن وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [بن عمر -] أَنه سُئِلَ عَن رجل أهلّ بعُمْرة وَقد لبّدَ وَهُوَ يُرِيد الحجّ فَقَالَ: خُذ من قنازع رَأسك أَو مِمَّا يشرف مِنْهُ.قَوْله: قنازع رَأسك يَعْنِي مَا ارْتَفع وَطَالَ وَلِهَذَا سميت قنازع النِّسَاء [وَهَذَا شَبيه بحَديثه الآخر حِين قَالَ: خُذ مَا تطايَر من شَعرك يَعْنِي مَا طَال مِنْهُ يُقَال: قد طَال الشّعْر وطار بِمَعْنى] .

أَحَادِيث عبد الله عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ
قنزع: القَنْزَعة والقُنْزُعة: التي تَتَّخِذُها المرأةُ على رأسها. والقَنْزَعةُ: الخصْلةُ من الشَّعر التي تُــترَكُ على رأس الصَّبيّ، وتُجمَعُ قَنازِعَ، قال الكميت:

عاري المغَابِن لم يعبرُ بجُؤْجُئِه ... إلا القَنازعُ من زيزائه الزغب 7» 

يقول: انْتُتِفَ شَعُر صَدرِه. والزِيزاءُ: عَظمُ الزَّوْر. والقُنْزُعة: ما يُــتْرَك على قَرْنَي الرَّأس للصبيِّ من الشَّعر القصير لا من الطَّويل. والقُنْزُعةُ من الحجارة: أعظَمُ من الجَوْزة. القُنْزُعةُ : المرأة القصيرةُ جداً .
قنزع
قَنْزَعة [مفرد]: ج قنازِعُ:
1 - قَزَع، شعر يدور حول الرأس.
2 - خُصْلة من الشّعر تــترك على رأس الصّبيّ. 

قُنْزُعة [مفرد]: ج قنازِعُ:
1 - قَنْزَعة؛ شعر يدور حول الرأس.
2 - قَنْزَعة؛ خصلة من الشَّعر تُــترك على الرَّأس.
3 - ريش مجتمع في رأس الدِّيك.
4 - عرف الدِّيك.
5 - امرأة متناهية في القِصَر. 
قنزع: قنزع الديك: هرب من الديك الذي يقاتله. (محيط المحيط). والأولى أن يقال: ثوزع الديك (انظر فريتاج في مادة قزع).
قنزع (المعجم اللاتيني- العربي)، قنزع (فوك، الكالا). والجمع قنازع: قبعة عالية عريضة الحافة تحمي لابسها من الشمس (المعجم اللاتيني العربي، فوك، الكالا) وهي مرادفة مظل في معجم فوك.
قنزع: إكليل من الزهور. (الكالا).
قنزع، قَنزعة، وقُنزعة، وقُنْزعة، وقِنْزعة: الخصلة من الشعر تــترك على رأس الصبي، أوهي ما ارتفع من الشعر وطال. (محيط المحيط).
-والقطعة المعرة من الكلا. (محيط المحيط).
-وبقية الريش. (محيط المحيط).
-والعجب أي العصعص، عظم الذنب (محيط المحيط).
-وعفوية الديك وعرفه (محيط المحيط) وفي المستعيني مادة قنبرة: هذا الطائر له قنزعة على رأسه من الريش.
-ومن الحجارة ما هو اعظم من الجوزة (محيط المحيط).
-والتي تتخذها المرأة على رأسها (محيط المحيط) وأضاف صاحب محيط المحيط: والقنازع الدواهي ومن النصي والاسنام بقاياها وهي أن يؤخذ الشعر ويــترك منه مواضع.
قنازعي: وهذا صواب الكلمة بدل التنازعي أو الفنازعي في المخطوطة، وقد ذكرها ميرسنج (ص18) لقبا لصانع القنازع وهي فيما يقول السيوطي نسبة إلى صنعته. وأرى أنها تعني صانع القبعات أي القبعات التي يطلق عليها اسم قنزع (انظر قنوع).

قنزع: القَنْزَعةُ والقُنْزُعُة؛ الأَخيرة عن كراع: واحدة القَنازِعِ،

وهي الخُصْلةُ من الشعَر تُــتْرَكُ على رأْس الصبيّ، وهي كالذّوائِبِ في

نواحي الرأْس. والقَنْزَعةُ: التي تتخذها المرأَة على رأْسها. وفي الحديث:

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لأُم سليم: خَضِّلِي قَنازِعَكِ أَي

نَدِّيها ورَطِّلِيها بالدُّهْنِ لِيَذْهَبَ شَعَثُها، وقَنازِعُها خُصَلُ

شَعَرِها التي تَطايَرُ من الشَّعَثِ وتَمَرَّطُ، فأَمرها بتَرْطِيلِها

بالدُّهْن ليذهب شَعَثُه؛ وفي خبر آخر: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى

عن القَنازِعِ؛ هو أَن يؤخذ بعض الشعر ويــترك منه مواضع متفرّقة لا تؤخذ

كالقَزَعِ. ويقال: لم يبق من شعَرِه إِلا قُنْزُعةٌ، والعُنْصُوةُ مثل

ذلك، قال: وهذا مثل نهيه عن القَزَعِ. وفي حديث ابن عمر: سئل عن رجل أَهَلَّ

بعُمْرةٍ وقد لَبَّدَ وهو يريد الحج فقال: خذ من قَنازِعِ رأسك أَي مما

ارتفع من شعرك وطال. وفي الحديث: غَطِّي قَنازِعَكِ يا أُمّ أَيْمَنَ،

وقيل:هو القليل من الشعر إِذا كان في وسط الرأْس خاصّةً؛ قال ذو الرمة يصف

القَطا وفِراخَها:

يَنُؤْنَ، ولم يُكْسَيْنَ إِلاَّ قَنازِعاً

من الرِّيشِ، تَنْواءَ الفِصالِ الهَزائِلِ

وقيل: هو الشعر حَوالَي الرأْس؛ قال حميد الأَرقط يصف الصَّلَعَ:

كأَنَّ طَسًّا بَيْنَ قُنْزُعاتِه

مَرْتاً، تَزِلُّ الكَفُّ عن قِلاته

(* قوله« قلاته» كذا بالأصل، وهو جمع القلت بالفتح: النقرة في الجبل

يستنقع فيها الماء، وفي شرح القاموس: صفاته، واحد الصفا بالفتح فيهما.)

والجمع قُنْزُعٌ؛ قال أَبو النجم:

طَيَّر عنها قُنْزُعاً من قُنْزُعِ

مَرُّ اللَّيالِي؛ أَبْطِئِي وأَسْرِعِي

ويروى:

سُيِّرَ عنه قُنْزُعٌ عن قُنْزُعِ

والقُنْزُعُ والقُنْزُعةُ: الريش المجتمع في رأْس الديك. والقُنْزُعةُ:

المرأَة القصيرة. الأَزهري: القنزعة المرأَة القصيرة جدّاً. والقَنازِعُ:

الدّواهِي. والقُنْزُعةُ: العَجْبُ. وقَنازِعُ الشعر: خُصَلُه، وتشبه بها

قنازِعُ النصِيِّ والأَسْنِمةِ؛ قال ذو الرمة:

قَنازِع أَسْنامٍ بها وثُغام

والقَنَازِعُ وقَنازِعُ من الشعَر: ما تَبَقَّى في نَواحِي الرأْسِ

متفرقاً؛ وأَنشد:

صَيَّرَ مِنْكَ الرأْسَ قُنْزُعاتِ،

واحْتَلَقَ الشَّعْرَ على الهاماتِ

والقَنازِعُ في غير هذا: القبيحُ من الكلام؛ قال عدي بن زيد:

فَلَمْ أَجْتَعِلْ فيما أَتيْتُ مَلامةً،

أَتيْتُ الجَمالَ، واجْتَنَبْتُ القَنازعا

ابن الأَعرابي: القَنازِعُ والقَناذِعُ القبيحُ من الكلام، فاستوى

عندهما الزاي والذال في القبيح من الكلام، فأَما في الشعَر فلم أَسمع إِلا

القَنازِعَ. وروى الأَزهري عن سَرْوَعةَ الوُحاظِيِّ قال: كنا مع أَبي أَيوبَ

في غَزْوةٍ فرَأَى رجلاً مريضاً فقال له: أَبشر ما من مسلم يَمْرَضُ في

سبيل الله إِلاَّ حَطّ الله عنه خَطاياه ولو بَلَغَتْ قُنْزُعةَ رأْسِه،

قال: ورواه بُنْدارٌ عن أَبي داودَ عن شُعْبةَ، قال بُنْدارٌ: قلت لأَبي

داود: قل قُنْزُعة، فقال: قُنْذُعة، قال شمر: والمعروفُ في الشعَر

القُنْزُعةُ والقَنازِعُ كما لَقَّنَ بندار أَبا داود فلم يَلْقَنْه. والقَنازِعُ:

صِغارُ الناسِ. والقُنْزُعةُ: حَجر أَعظم من الجَوْزةِ.

نوف

نوف



مُنِيفٌ High; lofty; applied to a mountain, and a building. (T.) You say also عِزٌّ مُنِيفٌ [High nobility]. (K in art. عيط.)
نوف: النَّوْفُ: السَّنَامُ، وجَمْعُه أَنْوَافٌ، وناقَةٌ ذاتُ نَوْفٍ. وأصْلُه من نافَ يَنُوْفُ فهو نَيِّفٌ: إذا ارْتَفَعَ.
والنَّوْفُ: البَظْرُ. والصَّوْتُ أيضاً، نافَتِ الضَّبُعَةُ تَنُوْفُ نَوْفاً.
والنَّوْفَةُ: الرّايَةُ.
والمَنَافُ: المُرْتَقَى.
والنِّسْبَةُ إلى عَبْدِ مَنَافٍ: مَنَافِيٌّ.
ن و ف

جبل منيف، وقد أناف إذا ارتفع. وأناف عليه: أشرف. وأنافوا على مائة ونيّفوا. وأنافت هذه الدراهم على ألف ونيّفت، وهي ألف ونيّف. وهذا الحبل نيّف على هذا. قال ابن الرّقاع:

ولدت برابيةٍ رأسها ... على كلّ رابية نيّف

وجبل عالي المناف أي المرتقى، ومنه: عبد منافٍ. وجمل وناقة نيافٌ.

ومن المجاز: له عزّ منيف. وامرأ منيفة: تامّةٌ.

نوف


نَافَ (و)(n. ac. نَوْف)
a. Was tall, high.
b. ['Ala], Dominated, surpassed.
c. Sucked.

نَوَّفَ
(ي)
a. see I (b)
أَنْوَفَa. see I (b)
نَوْف (pl.
أَنْوَاْف)
a. Top.
b. Cry.

نَيْفa. see 25
نَائِف []
a. [ coll. ], Exceeding.
نِيَاف []
a. Tall.
b. Crag.

نَيِّف []
a. Excess, surplus, overplus.
b. Favour, benefit.

نَيَّاف []
a. see 23 (a)
مُنِيْف [ N. Ag.
a. IV], High, lofty.

نَُوْفَر
a. Nenuphar (plant).
نَوْفَل
a. Sea.
b. Gift; bounty.
c. Generous man.
d. Handsome youth.
e. Jackal.

نَوْفَلَة
a. Salt-mine; salt-works.

نَوْفَلِيَّة
a. Woollen veil.
ن و ف : النَّيِّفُ الزِّيَادَةُ وَالتَّثْقِيلُ أَفْصَحُ.
وَفِي التَّهْذِيبِ وَتَخْفِيفُ النَّيِّفِ عِنْدَ الْفُصَحَاءِ لَحْنٌ وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ الَّذِي حَصَّلْنَاهُ مِنْ أَقَاوِيلِ حُذَّاقِ الْبَصْرِيِّينَ وَالْكُوفِيِّينَ أَنَّ النَّيِّفَ مِنْ وَاحِدٍ إلَى ثَلَاثٍ وَالْبِضْعَ مِنْ أَرْبَعٍ إلَى تِسْعٍ وَلَا يُقَالُ نَيِّفٌ إلَّا بَعْدَ عَقْدٍ نَحْوُ عَشَرَةٍ وَنَيِّفٍ وَمِائَةٍ وَنَيِّفٍ وَأَلْفٍ وَنَيِّفٍ.

وَأَنَافَتْ الدَّرَاهِمُ عَلَى الْمِائَةِ زَادَتْ قَالَ 
وَرَدْتُ بِرَابِيَةٍ رَأْسُهَا ... عَلَى كُلِّ رَابِيَةٍ نَيِّفُ.

وَمَنَافٌ اسْمُ صَنَمٍ. 
نوف: نوف ونيف على: زاد. في (محيط المحيط): (وناف البعير: طال وارتفع على الشيء نوفا أشرف. وأناف على الشيء انافة: أشرف وطال وارتفع. وعلى كذا زاد. ويقال أنافت الدراهم على المائة، أي زادت، والعامة تقول نافت). (أنظر ياقوت 4: 673: 19). وانظر: ناف عن في (رحلة السندباد- طبعة لانجليز 18) و (والف (فوك) في مادة addere) .
نيف على: انظر (محيط المحيط) و (المقري 2: 146) و (القلائد- مخطوطة 1: 96): نيف على التسعين. (انظر في (فوك) نيف نيف على نيف في. وانظر (دوكانج).
أناف عن: (بوشر، انظر فريتاج في مادة نيف: أناف) و (دي ساسي كرست 2: 9: 2).
أناف ب وبه: جعل فلانا برتقي إلى أو على (مسلم 203، البيت 73).
ناف: نير، مقرن (بوشر).
نوف: نير لشد الأبقار. (مهرن 36).
نيف: كلأ، مرعى. (مهرن 36).
نيف: أنف (في الجزائر) (شيرب، بوسويه، بوشر، بارييه).
نيف: معناها الرمزي حب الذات، الكبرياء، الشرف، المهارة، الأناقة chic, honneur orgueil, amour-propre ( شير بونو، هلو، دوماس- عادات 296، كارتيرون 489). و (انظر بوسويه خاصة).
نيفة: شواء. (مهرن 36).
نيافة: تل، رابية، سمو، لقب الكاردينالية. (بوشر).
نوف
نافَ/ نافَ على يَنُوف، نُفْ، نوفًا، فهو نَائِف، والمفعول مَنوف (للمتعدِّي)
• ناف البناءُ: علا وارتفَع "ناف الجبَلُ".
• ناف الرَّضيعُ الثّديَ: مصَّه.
• ناف عُمْرُ الشّخص على الستِّين: أشرف وقارب. 

أنافَ/ أنافَ على يُنِيف، أَنِفْ، إنافةً، فهو مُنِيف، والمفعول مُنَاف عليه
• أناف البناءُ: ارتفع "بنى دارَه فوق جبل منيف" ° عزٌّ مُنيف: عالٍ تامٌّ- قصرٌ مُنيف: طويل في ارتفاع.
• أناف العددُ: زاد على العَقْد.
• أناف على الأمر: أشرف عليه "أناف الجبلُ على سهل يجاوره- أناف على الوصول". 

نيَّفَ على ينيِّف، تنييفًا، فهو مُنيِّف، والمفعول مُنيَّف عليه
• نيَّف الرَّجلُ على الستِّين: زاد "نيَّف العددُ على ما تقول". 

إنافَة [مفرد]: مصدر أنافَ/ أنافَ على. 

نائِف [مفرد]: اسم فاعل من نافَ/ نافَ على. 

نَوْف [مفرد]: مصدر نافَ/ نافَ على. 

نَيِّف [مفرد]:
1 - زائد على غيره "هذا الجبلُ نَيِّف على ذاك".
2 - زائدٌ على العَقد من واحدٍ إلى ثلاثة، وما كان من ثلاثة إلى تسعة فهو بِضعٌ ولا يُقال: خمسة عشر ونيِّف ولا نَيِّفٌ، وعشرة "عشرةٌ/ ألفٌ ونيِّف- نيِّف وثلاثون". 
نوف
ابن الأعرابي: النَّوْفُ: السنام العالي، والجمْع: أنواف، قال:
جارِيَةٌ ذاةُ حِرٍ كالنَّوْفِ ... مُلَمْلَمٍ تَسْتُرُهُ بِحَوْفِ
يا لَيْتَني أشِيْمُ فيها عَوْفي
قال: النَّوْفُ: بُظارَة المرأة. وقال ابن دريد: ربما ُمي ما تقطعه الخافِضة من الجارية نَوْفاً؛ زعموا. وقال الأزهري: قرأتُ في كتاب نُسِب إلى المُؤرِّج غير مسموع لا أدري ما صحّته: النَّوْف: المصُّ من الثَّدي.
والنَّوْفُ: الصوت، يقال: نافَتِ الضَّبُعةُ تَنُوْفُ نَوْفاً.
ونَوْفُ بن فَضالة البِكالي: من التابعين.
وقال ابن دريد: بنو نوْف: بطن من العرب، أحسِبه من همدان.
ونافَ البعير ينُوفُ نَوفاً: إذا طال وارتفع.
ويَنُوْفى، وقيل: تَنُوْفى وتَنُوْف: هضبة في جبلي طضيِّءٍ، وبالوجوه الثلاثة يروى قول امرئ القيس:
كأنَّ دِثاراً حَلَّقَتْ بِلَبُوْنِهِ ... عُقَابُ تَنُوفى لا عُقَابُ القَوَاعِلِ
والقَوَاعِلُ: موضِع في جبلي طِّيءٍ، ودِثار: اسم راعي امرئ القيس.
وعبد مَناف: أبو هاشم وعبد شمس والمطلب وتُمَاضر وقلابة. ومَناف: صنم، والنِّسبة إلى عبد مناف: مَنَافيّ، والقياس: عبدي، إلاّ أنهم عدلوا عن القياس لإزالة اللَّبْس.
ومَنُوْفُ: من قرى مِصْر القديمة.
وجمل نِيَاف وناقَة نِيَاف: أي طويل وطويلة في ارتفاع، والصل نِوافٌ، قال السَّرندي التيمي:
أفْرِغْ لأمْثالِ مَعاً إلاَفِ ... يَتْبَعْنَ وَخْيَ عَيْهَلٍ نِيَافِ
وكذلك جبل نِيَاف، قال امرؤ القيس:
وكُنْتُ إذا ما خِفْتُ يَوماً ظُلامَةً ... فإنَّ لها شِعْباً بِبُلْطَة زَيْمَرا
نِيَافاً تَزِلُّ الطَّيْرُ عن قُذُفاتِهِ ... يَظَلُّ الضَّبَابُ فوقَهُ تَعَصَّرا
وقال بعضهم: جمل نَيّاف؟ على فَيْعالٍ -، وأصله نَيْوَافٌ، قال:
يَتْبَعْنَ نَيّافَ الضُّحى عُرَاهِلا
العُرَاهِلُ: التام الخلْقِ.
والنَّيِّفُ: الزيادة يُخفف ويُثقّل، وأصله نَيْوِف. يقال: عشرة ونَيِّف، ومائة ونَيِّف، وكل ما زاد على العقد فهو نَيِّف حتى يبلغ العقد الثاني.
وقال الأصمعي: النَّيِّفُ: الفَضل، يقال: ضَعِ النَّيِّفَ في موضعه، وأنشد ابن فارس:
وَرَدْتُ بِرَابِيَةٍ رَأسُها ... على كُلٍّ رابِيَةٍ نَيِّفُ
وقال الأزهري: لغة رديئة: عشرون ونَيْف؟ مُخفَّفاً -. وقال أبو العباس: الذي حصَّلناه من أقاويل حُذّاق البصريين والكوفيين أنّ النَّيِّفَ من واحدة إلى ثلاث، قال: والبِضْعُ من أربع إلى تسع.
ويقال: نافَ وأنافَ: إذا اشرف. وقال اللحياني: يقال لكل مُشرف على غيره: إنّه لَمُنِيْفٌ، وقد أنافَ، وأنشد لَطَرفَة بن العبد يصِف إبلاً:
وأنافَتْ بِهَوادٍ تُلُعٍ ... كجُذُوْعٍ شُذِّبَتْ عنها القُشُرْ
والمُنِيْفُ: جبل، قال صخر الغي الهذلي يصف سحاباً:
فَلَمّا رأى العَمْقَ قُدّامَهُ ... ولمّا رَأى عَمَراً والمُنِيْفا
أسَالَ من اللَّيْلِ أشْجَانَهُ ... كأنَّ ظَوَاهِره كُنَّ جُوْفا
ويروى: " عَمْقَ "، وعمر: جبل يصب في مسيل مكة حرسها الله تعالى.
والمُنِيْفُ؟ أيضاً -: حِصن في جبل صَبِر من أعمال تَعِزَّ باليمن.
والمُنِيْفُ؟ أيضاً -: حِصن من أعمال لَحْج قُرب عدن أبْيَن.
والمُنِيْفَةُ: ماءة: لتَمِيْم على فَلْج بين نجد واليمامة، قال:
أقُوْلُ لصاحِبي والعِيْسُ تَهْوي ... بِنا بَيْنَ المُنِيْفَةٍ فالضِّمَارِ
تَمَتَّعْ من شَمِيْمِ عَرَارِ نَجْدٍ ... فما بَعْدَ العَشِيَةِ من عَرَارِ
وأنافَتِ الدراهم على المائة: أي زادت.
ونَيَّفَ فلان على الستين ونحوها: إذا زاد عليها.
وبعضهم أفرد تركــيب ن ي ف عن تركــيب ن وف، والصحيح أن كل ذلك واوِيٌّ. وذلك يدل على الارتفاع والزيادة.

نوف: نافَ الشيءُ نوْفاً: ارتفع وأَشْرف. وفي حديث عائشة تصف أَباها،

رضي اللّه عنهما: ذاك طَوْد مُنيفٌ أَي عالٍ مُشْرِف. يقال: نافَ الشيءُ

ينُوف إذا طال وارتفع. وأَناف الشيءُ على غيره: ارتفع وأَشرف. ويقال لكل

مُشرف عل غيره: إنه لمُنيف، وقد أَنافَ إناقة، قال طرفة:

وأَنافَتْ بهَوادٍ تُلُعٍ،

كجُذُوعٍ شُذِّبَتْ عنها القُشُرْ

ومنه يقال: عشرون ونيّف لأَنه زائد على العقد. الأزهري: ومِن ناف يقال

هذه مائة ونَيّف، بتشديد الياء، أَي زيادة، وهي كلام العرب، وعوامُّ الناس

يخففون فيقولون: ونيْف، وهو لحن عند الفصحاء. قال أَبو العباس: الذي

حصّلناه من أَقاويل حُذَّاق البصريين والكوفيين أَنّ النيّف من واحدة إلى

ثلاث، والبِضْع من أَربع إلى تسع. ويقال: نَيّف فلان على الستين ونحوها إذا

زاد عليها؛ وكلُّ ما زاد على العَقْد، فهو نيّف، بالتشديد، وقد يخفف حتى

يبلغ العَقْد الثاني. ابن سيده: النيف الفضل؛ عن اللحياني. وحكى

الأَصمعي: ضع النيف في موضعه أَي الفضْل؛ وقد نيّف العددُ على ما تقول. قال:

والنَّيْفُ والنَّيِّفُ، كميْت وميِّت، الزيادة. والنِّيف والنِّيفة: ما بين

العَقْدين لأَنها زيادة، يقال: له عشرة ونَيّف، وكذلك سائر العقود. قال

اللحياني: يقال عشرون ونيف ومائة ونيف وأَلف ونيف، ولا يقال نيف إلا بعد

عَقْد، قال: وإنما قيل نيف لأَنه زائد على العدد الذي حواه ذلك العَقْد.

وأَنافت الدراهم على كذا: زادت. وأَنافَ الجبل وأَناف البِناء، فهو جبل

مُنِيف وبناء مُنيف أَي طويل؛ وقال ابن جني في كتابه الموسوم بالمعرب:

وأَنت تراهم قد استحدثوا في حَبْله من قوله:

لما رأَيت الدَّهْر جَهْماً حَبْلُهو

حرف مدّ أَنافوه على وزن البيت، فعدّى أَنافوه وليس هذا بمعروف، وإنما

عدّاه لأَنه في معنى زاد. ونيّف العَدَد على ما تقول: زاد، وأَورد الجوهري

النيف الزيادة، والنِّياف في ترجمة نيف، قال: وأَصله الواو؛ قال ابن

بري: شاهده قول ابن الرِّقاع:

ولدت ترابيه رأْسُها،

على كلِّ رابيةٍ، نَيِّف

(* قوله «ولدت ترابيه» كذا بالأصل، ولعله ولدت برابية، واحدة الروابي.)

وامرأَة مُنِيفة ونياف: تامّة الطول والحُسن. وجمل نِياف وناقة نِياف:

طويلا السّنام؛ قال ابن بري: شاهده قول زياد المِلْقَطِيّ:

والرَّحْل فوق ذاتِ نَوْفٍ خامس

(* قوله «خامس» كذا في الأصل بالخاء، ولعله بالجيم.)

قال ابن جني: ياء كل ذلك منقلبة عن واو لأَنه من النوف الذي هو

العُلُوُّ والارْتفاع، قلبت فيه الواو تخفيفاً لا وجوباً، أَلا ترى إلى صحة صِوان

وخِوان وصِوار؟ على أَنه قد حكي صِيان وصِيار، وذلك عن تخفيف لا عن

صَنْعة ووجوب، وقد يجوز أَن يكون نِياف مصدراً جارياً على فعل معتلّ مقدّر،

فيُجْرى حينئذ مُجرى قِيام وصِيام، ووصف به كما يوصف بالمصادر، وقصْر

نِيافٌ. قال الجوهري: وناقة نِياف وجمل نِياف أَي طويل في ارتفاع؛ قال

الراجز: أُفْرُغْ لأَمْثالِ مِعًى أُلاَّفِ،

يَتْبَعْنَ وَخْيَ عَيْهَلٍ نِيافِ

والوَخْيُ: حُسْن صوت مشيها. قال ابن بري: وحق النِّياف أَن يذكر في فصل

نوف. يقال: ناف ينوف أَي طال، وإنما قلبت الواو ياء على جهة التخفيف،

ومنه قولهم: صوان وصيان وطِوال وطِيال؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي:

رآها الفُؤاد، فاسْتُضِلَّ ضَلالُه،

نِيافاً من البِيض الحِسان العَطابِل

وقال جرير:

والخيلُ تَنْحِطُ بالكُماة، وقد رأَى

لَمْعَ الربِيثةِ بالنِّياف العيْطَلِ

أَراد بالجبل العالي الطويل؛ وقال آخر:

كلّ كِنازٍ لَحْمُه نِيافِ،

كالعَلَم المُوفي على الأَعْرافِ

وقال آخر:

يأْوي إلى طائِقه الشِّنْعافِ،

بين حَوامي رَتَبٍ نِيافِ

الطائقُ: الأَنْفُ يَنْدُرُ من الجبل. والرتَبُ: العتَبُ؛ وأَنشد أَبو

عمرو لأَبي الربيع:

والرحْلُ فوقَ جَسْرةٍ نِيافِ

كَبْداء جَسْر، غير ما ازْدِهافِ

وقال امرؤ القيس:

نِيافاً تَزِلُّ الطيرُ عن قُذُفاتِه،

يَظَلُّ الضَّبابُ فوقَه قد تَعَصَّرا

وبعضهم يقول: جمل نَيَّافٌ، على فَيْعال، إذا ارتفع في سيره؛ وأَنشد:

يَتْبعْنَ نَيّافَ الضُّحى عُزاهِلا

قال أَبو منصور: رواه غيره:

يتبعن زَيّافَ الضحى

قال: وهو الصحيح. وقال أَبو عمرو: العَزاهِلُ التامُّ الخَلْقِ. وفَلاةٌ

نِيافٌ: طويلة عريضة؛ قال:

إذا اعْتَلى عَرْضَ نِيافٍ فِلِّ،

أَذْرى أَساهِيكَ عَتِيقٍ أَلِّ،

بعَطْفِ ضَبْعَيْ مَرِحٍ شِمِلِّ

ويروى: بأَوْب. والنوْفُ: أَسفل الذَّيْل لزيادته وطوله؛ عن كراع.

والنَّوْفُ: السَّنام العالي، والجمع أَنواف، وخص بعضهم به سنام البعير، وبه

سمي نَوْفٌ البِكاليّ. والنوْفُ: البَظْر، وكل ذلك في معنى الزيادة

والارتفاع. ابن بري: النوْف البظْر، وقيل الفَرج؛ قال همام بن قَبِيصةَ الفزاري

حين قتله وازع بن ذُؤَالةَ:

تَعِسْتَ ابنَ ذاتِ النَّوْفِ أَجْهِزْ على امْرِئٍ

يرى المَوْتَ خَيْراً مِن فِرارٍ وأَكْرَما

ولا تَــتْرُكَــنِّي كالخُشاشةِ، إنَّني

صَبُورٌ، إِذا ما النِّكْسُ مِثْلُك أَحْجَما

وروي عن المؤرّج قال: النوْفُ المَصُّ من الثَّدْي، والنَّوْفُ الصوت.

يقال: نافَت الضَّبُعة تَنُوف نَوْفاً.

ونَوْف: اسم رجل. ويَنُوفُ: عقَبة معروفة، سميت بذلك لارتفاعها؛ وأَنشد

أَحمد بن يحيى:

عُقابُ يَنُوف لا عُقابُ القَواعِلِ

ورواه ابن جني: تَنُوف، قال: وهو تَفْعُل من النْوف، وهو الارتفاع، سميت

بذلك لعلوها؛ الجوهري: وينوف في شعر امرئ القيس هَضْبة في جبل طيِّء،

وبيت امرئ القيس هو قوله:

كأَنّ دِثاراً حَلَّقَت بلَبُونِه

عقاب ينوف، لا عقاب القواعل

قال: والمعروف في شعره تنوف، بالتاء، ويروى تَنُوفِيَ

(*

في الفاء من تنوفي روايتان: الفتح والكسر كما في معجم ياقوت.) أَيضاً.

وعبد مناف: بطن من قريش. الجوهري: عبد مناف أَبو هاشم وعبد شمس، والنسبة

إليه مَنافيّ؛ قال سيبويه: وهو مما وقعت فيه الإضافة إلى الثاني دون

الأَول لأَنه لو أُضيف إلى الأَول لالتبس، قال الجوهري: وكان القياس عَبْدِيٌّ

(* قوله «عبدي» كذا هو في الأصل تبعاً للجوهري.) إلا أَنهم عدلوا عن

القياس لإزالة اللبس.

نوف
{النَّوْفُ: السَّنامُ العالِي، ج:} أَنْوافٌ عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وخَصّه غيرُه بسَنامِ البَعِير، وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ {نَوْفاً، قالَ الرّاجزُ: جارِيةٌ ذاتُ هَنٍ} كالنَّوْفِ مُلَمِلَمٍ تَسْتُرُه بحَوْفِ يالَيْتَنِي أَشِيمُ فِيهَا عَوْفِى قالَ: والنَّوْفُ: بُظارَةُ المَرْأَةِ وكُلُّ ذلِكَ فِي مَعْنَى الزَّيادَةِ والارْتِفاعِ. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ورُبَّما سُمِّيَ مَا تَقْطَعُه الخَافِضَةُ مِنْهُنَّ نَوْفاً، زَعَمُوا. وَفِي الصِّحاحِ: النَّوْفُ: فَرْجُ المَرأَةِ. وقالَ ابنُ بَرِّي: النَّوْفُ: البَظْرُ، وقيلَ: الفَرْجُ، أَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لهَماّمِ ابنِ قَبِيصَةَ الفَزارِيَّ حينَ قَتَلهُ وازِعُ بن ذُؤَاَلَةَ:
(تَعِسْتَ ابنَ ذاتِ النَّوْفِ أَجْهِزْ على امْرِيءٍ ... يَرَى المَوْت خَيْراً من فِرارٍ وأَكْرَمَا)
وَلَا تَتْكُركَنِّي كالخُشاشَةِ إننَّيِصَبُورٌ إِذا مَا النِّكْسُ مِثْلُكَ أَحْجَمَا وقالَ الأَزْهَرِيُّ: قَرأْتُ فِي كتابٍ نُسِبَ إِلَى المُؤَرِّجِ غير مَسْمُوعٍ، لَا أَدْرِي مَا صِحتَّهُ: النَّوْفُ:)
الصّوْتُ، أَو صَوْتُ الضَّبُعِ يُقالُ: {نافَت الضَّبُعَةُ، تَنُوفُ نَوْفاً. قالَ: والنَّوْفُ: المَصُّ مِنَ الثَّدْيِ.
وقالَ غيُره: النَّوْفُ: أنْ يَطُولَ البَعِيرُ ويَرْتَفِعَ، وَقد} نافَ {يَنُوفُ نَوْفاً، وكذلِك كُلُّ شَيْءٍ. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وبَنُو} نَوْف: بَطْنٌ من العَرَبِ، أَحْسَبُه من هَمْدانَ ونَوْفُ بنُ فَضَالَةَ أَبو يَزِيدَ البِكالِيُّ ويُقال: أَبو عَمْرٍ و، ويُقالُ: أَبُو رشيد التّابِعِيُّ، إمامُ دِمَشْقَ أُمُّه كانَتْ امْرَأَةَ كَعْبِ الأَحْبارِ، يَرْوِي القَصَصَ وهُوَ الَّذِي قالَ فِيهِ عبدُ اللهِ ابنُ عَبّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُما: كَذَبَ عَدُوُّ اللهِ رَوَى عَنْه أَبو عِمْرانَ الجَوْنِيُّ، والنّاسُ، وأَورَدَه ابنُ حِباّن فِي الثِّقاتِ. {ويَنُوفَى بالتَّحْتِيَّةِ، أَو} تَنُوفَى بالفَوْقِيّةِ مَقْصُورتانِ، أَو {تَنُوفُ كتَقُولُ، وَفِي الصِّحاحِ:} يَنُوفُ بالتَّحْتِيّة، فَهِيَ ثَلاَثُ رِواياتٍ: ع وَفِي العبُابِ: هَضْبَةٌ، وَفِي اللِّسانِ: عَقَبَةٌ بجَبَلَيْ طَيِّئٍ وهمُا أَجَأَ وسَلْمَى، ووَقَعَ فِي الصِّحاحِ فِي جَبَلِ بالإفْرادِ، والصَّوابُ مَا للمُصَنِّفِ، سُمِّيَتْ بذِلكَ لارْتِفاعِها، وبالوُجُوهِ الثَّلاثَةِ يُرْوَي قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ:
(كأَنَّ دِثاراً حَلَّقَتْ بلَبُونِه ... عُقابُ تَنُوفَى لَا عُقابُ القَواعِلِ)
والقَواعِلُ: موضِعٌ فِي جَبَلْي طَيَّئٍ، ودِثارٌ: اسمُ راعيِ امْرِئِ القَيْسِ، وأَنشَدَه ثَعْلَبٌ: عُقابُ يَنُوفٍ، كَمَا وَقَع فِي نُسَخِ الصِّحاحِ، ورواهُ ابنُ جِنِّي: تَنُوفٍ مصَرْوُفاً على فَعُولٍ، قالَ فِي التّكْمِلَةِ: فَعَلى هَذَا التّاءُ أَصْلِيَّة، مثلُها فِي {تَنُوفَة، ومَوْضِعُ ذِكْرها فصلُ التّاءِ، وتَنُوفَى من الأَوْزانِ الَّتِي أَهْمَلَها سِيبَوَيْه، وقالَ السِّيرافِيُّ: تَنُوفَى: تَفُعْلَى، فعَلَى هَذَا يَسوغُ إيرادُ تَنُوف فِي هَذَا الــتَّرْكِــيبِ، ووَزْنُه تَفُعْل، وَلَا يُصْرَف انْتهى. قلت:} وتَنُوفَى روايةُ ابنِ فارسٍ، وَقد تَقَدّم فِي ت ن ف وَزْنُه بجَلُولاَ، ومضَى الكلامُ عَلَيْهِ هُناكَ، ويَنُوفَى رِوايةُ أَبي عُبَيْدَةَ، فراجِعْه فِي ت ن ف. {ومَنافٌ: صَنَمٌ، وَبِه سُمِّيَ عَبْد} مَنافٍ وكانَتْ أُمُّه قد أَخْدَمَتْهُ هذاَ الصَّنَمَ، قالَ أَبو المُنْذِرِ: وَلَا أَدْرِي أَيْنَ كانَ، ولِمَنْ كانَ فِيهِ يَقُولُ بَلْعاءُ بنُ قَيْسٍ:
(وقِرْنٍ قَدْ تَرَُكْــتُ الطَّيْرَ مِنْه ... كمُعَتْبِر العَوارِكِ مِنْ مَنافِ)
وَهُوَ أَبُو هاشِمٍ وعَبْدِ شَمْسٍ وَعَلَيْهِمَا اقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ، زَاد الصاغانِيُّ: والمُطَّلِبِ، وتُماضِرَ، وقِلابَةَ وفاتَه: نَوْفَلُ بنُ عبدِ مَنافٍ لأَنَّها بُطونٌ أَرْبَعَةٌ، واسمُ عبِد منافٍ المُغِيَرُة، ويُدْعَي القاسِم، ويُلَقَّبُ قَمَرَ البَطْحاءِ، ويُكْنَى بأَبِي عَبْدِ شَمْسٍ، وأُمُّه حُبَّي بنتُ حُلَيْل الخُزَاعَّيُة، وَهُوَ رابِعُ جَدٍّ لسَيِّدِنا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلّم، وَفِيه قَالَ الشّاعِرُ:
(كانَتْ قُرَيْشٌ بَيْضَةً فتَفَقَّأَتْ ... بالمُحِّ خالِصَةً لعَبْدِ مَنافِ)

وقالَ ابنُ تَيْمِيَةَ فِي السِّياسَةِ الشَّرْعِيَةِ: أَشْرَفُ بيتٍ كَانَ فِي قُرَيْش بَنُو مَخْزُومٍ، وبَنُوُ عَبْدِ منافٍ.
والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ {- مَنافِىٌّ قَالَ سِيبَوَيْهِ: وهُوَ مِمَّا وَقَعَتْ فِيهِ الإضافَةُ إِلَى الثَّانِي دُونَ الأَوّلِ لأَنَّه لَو أُضِيفَ إِلَى الأَوّلِ لالْتَبَسَ، قَالَ الجوهريُّ: وكانَ القيِاسُ عَبْدِيُّ، فعَدَلُوا عَن القياسِ لإزالَةِ اللَّبْسِ بينَه وبَيْنَ المَنْسُوبِ إِلَى عَبْدِ القَيْسِ ونحوِه.} ومَنُوفُ: ة، بمِصْرَ زادَ الصاغانِيُّ القَدِيمَةِ. قلتُ: وَهِي من جَزِيرَةِ بني نَصْرٍ، وعَمَل أَبْيار، ويُقال لكُورَتِها الآنَ:! المَنُوفيَّة، لَهَا ذِكْرٌ فِي فتُوُحِ مِصْر، وقولُ الصّاغانِيّ القَدِيمَة يُوِهُم أَنّها هِيَ مَنْفُ الَّتِي كانَتْ بقُرْبِ الفُسْطاطِ وخَرِبَتْ، وليسَتْ هِيَ، كَمَا بَيَّناهُ فِي فصل الْمِيم مَعَ الْفَاء وعِباَرُة المُصَنِّفِ سالِمَة عَن الوَهَمِ، إلاَّ أنّها غيُر وافِيَةٍ بالمَقْصُودِ. وجَمَلٌ {نِيافٌ، وناقَةٌ نيِافٌ، ككِتابٍ: أَي طَوِيلٌ وطَوِيلَةٌ فِي ارْتِفاعٍ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وقالَ ابنُ بَرِّي: طَوِيلاَ السَّنامِ، وأَنشَدَ لزِيادٍ المِلْقَطِيِّ: والرَّحْلُ فَوْقَ ذاتِ نَوْفٍ خامِسِ والأَصْلُ} نِوافٌ قُلِبَت الواوُ يَاء تَخْفِيفاً لَا وُجُوباً، أَلاَ تَرَى إِلَى صِحَّةِ خوِان وصِوان وصِوار، على أَنه قد حُكِىَ صِيانٌ وصِيارٌ، وذلِكَ عَن تَخْفيِفٍ لَا عَن صَنْعَةٍ، قالَهُ ابنُ جِنِّى، وأَنشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرّاجِزِ قلت: هُوَ السَّرَنْدَي التّيْمِيُّ: أَفْرِغْ لأَمْثالٍ مَعاً إِلافِ يَتْبَعْنَ وَخْىَ عَيْهَلٍ نيِافِ وكَذلِكَ جَبَلٌ نيِافٌ، وأَنشَدَ الجَوْهرِيُّ لامْرِئِ القَيْسِ:
( {نِيافاً تَزِلُّ الطَّيْرُ عَنْ قُذُفاتِه ... يَظَلُّ الضَّبابُِ فوقَه قَدْ تَعَصَّرَا)
قَالَ ابنُ جِنِّي: وَقد يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نِيافاً مصدَراً جارِياً على فِعْلٍ مُقَدَّرٍ، فيَجْرِي حِينَئذٍ مَجْرَى صِيامٍ وقِيامٍ، ووَصَفَ بِهِ، كَمَا يُوصَفُ بالمصادِر. وبعضُهم يَقُولُ: جَمَلٌ} نَيّافٌ كشَدّادٍ على فَيْعالٍ: إِذا ارُتَفَع فِي سَيْرِه، والأَصْلُ نَيْوافٌ وأنشَدَ: يَتْبَعْنَ نَيّافَ الضُّحَى عُزَاهِلاَ قَالَ الأَزْهَرِيُّ: رَواهُ غيُره يَتْبَعْنَ زَيّافَ الضُّحَى قَالَ: وَهُوَ الصّحيِحُ، وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: والعُزاهِلُ: التّامُّ الخَلْقِ.! والنَّيِّفُ، ككَيِّسٍ، وَقد يُخَفَّفُ كمَيِّتٍ ومَيْتٍ، قَالَه الأَصْمَعِيُّ، وقِيلَ: هُوَ لَحْنٌ عندَ الفُصَحاءِ، ونَسَبَهُ بعضٌ إلىَ العامَّةِ، ونسَبَها الأَزْهرِيُّ إِلَى الرَّدَاَءِة: الزَّيادَةُ، وأَصْلُه {نَيْوِفٌ عَلَى فَيْعِلٍ يُقالُ: عَشَرَةٌ} ونَيِّفٌ، ومِائَةٌ ونَيِّفٌ، وكُلُّ مازادَ علَىَ العَقْدِ {فنَيِّفٌ، إِلَى أَنْ يَبْلُغَ)
العَقْدَ الثّانِيَ وقالَ اللِّحْيانِيُّ: يُقال: عِشْرُوَن ونَيِّفٌ، ومائَةٌ ونَيِّفٌ، وأَلْفٌ ونَيِّفٌ، وَلَا يُقال:} نَيِّفٌ إلاّ بعدَ عَقْدٍ، قَالَ: وإنِّما قالَ: نَيِّفٌ لأَنَّه زائِدٌ على العَدَدِ الَّذِي حَواهُ ذلِكَ العَقْدُ. {والنَّيِّفُ: الفَضْلُ عَن اللِّحْيانِيِّ، وحَكَى الأَصْمَعِيُّ: ضَع} النَّيِّفَ فِي مَوْضِعِه، أَي: الفَضْلَ، كذَا فِي المُحْكَمِ.
والنَّيِّفُ: الإِحْسانُ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ من مَعْنَى الزَّيادَةِ والفَضْلِ. وَقَالَ أَبو العَبّاسِ: الَّذِي حَصَّلْناه ن أَقاوِيلِ حُذّاقِ البَصْرِيِّينَ والكُوفِيِّينَ أَنَّ النَّيِّفَ: من واحِدَةٍ إِلَى ثَلاثٍ والبِضْعَ: من أَرْبَعٍ إِلَى تَسْعٍ.
{ونافَ الشّيْءُ} يَنُوفُ {نَوْفاً: ارْتَفَع وأَشْرَفَ.} ونافَ {يَنُوفُ: إِذا طالَ وارْتَفَعَ.} وأَنافَ علَىَ الشَّيْءِ: أَشْرَفَ وارْتَفَع، ويُقالُ لكُلِّ مُشْرِفٍ على غَيْرِه: إنَّه {لمُنِيفٌ، وَقد} أَنافَ {إنافَةً، قالَ طَرَفَةُ يَصِفُ إبِلاً:
(} وأَنافَتْ بِهَوادٍ تُلعٍ ... كجُذُوعٍ شُذِّبَتْ عَنْها القُشُرْ)
{والمُنِيفُ: جَبَلٌ يَصُبُّ فِي مَسِيلِ مكَّةَ حَرَسَها اللهُ تَعالَى قَالَ صَخْرُ الغَيِّ يَصِفُ سَحاباً:
(فَلّما رَأَى العَمْقَ قُدَّامَهُ ... ولَمَّا رَأَى عَمَراً} والمُنِيفَا)
(و) {المُنِيفُ أَيْضاً: حِصْنٌ فِي جَبَلِ صَبِرٍ من أَعْمالِ تَعِزَّ باليَمَنِ. والمُنِيفُ أَيْضاً: حِصْنٌ من أَعْمالِ لَحْجٍ قُرْبَ عَدَنِ أَبْيَنَ. (و) } المُنِيَفُة بهاءٍ: ماءَةٌ لتَمِيم عَلَى فَلْجٍ بَيْنَ نَجْدٍ واليَمامَةِ قالَ: (أقُولُ لصاحِبِي والعِيُس تَهْوِي ... بِنا بَيْنَ المُنِيَفِة فالِّضمارِ)

(تَمَتَّعْ من شَمِيمِ عَرارِ نَجْدٍ ... فَما بَعْدَ العَشِيَّةِ من عَرارِ)
وأَنافَ عَلَيْهِ: زادَ، {كنَيَّفَ يُقالُ:} أَنافَت الدَّراهِمُ على المائَةِ، أَي زادَتْ، ونَيَّفَ فلانٌ على السِّتِّيَن ونَحْوِها: إِذا زاَد علَيْها. وأَفْرَدَ الجَوْهَرِيُّ لَهُ تَرْكِــيبَ ن ي ف وَهَماً وَقد تَبِعَ فِيهِ صاحِبَ العَيْنِ، والزُّبَيْدِيَّ فِي مُخْتَصَرِه والصَّوابُ مَا فَعَلْنا لأَنَّْ الكُلَّ واوِيُّ كَمَا قالهَ ابنُ جِنِّى، ونَبَّه عَلَيْهِ ابنُ بَرِّي، والصّاغانِي، وصاحبُ اللِّسانِ، مَعَ أَنَّ الجَوْهَرِيَّ ذَكَر فِي ن ي ف أَنَّ أَصْلَه من الْوَاو، وكأَنَّه نَظَرَ إِلَى ظاهِرِ اللَّفْظِ، فتَأَمّلْ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: {أَنافَهُ} إنافَةً، بمعْنَى {أَنافَ إنافَةً، هَكَذَا ذَكَره ابنُ جِنِّي متعَدَّياً فِي كتابِه المَوْسُومِ بالمُعْرِب، وَلَيْسَ بمَعْرُوفٍ. وامْرَأَةٌ} مُنِيَفةٌ، {ونِيافٌ: تامَّةُ الطُّولِ والحُسْنِ وَهُوَ مَجازٌ. وفَلاةٌ} نِيافٌ: طَوِيلَةٌ عَرِيضَةٌ، قالَ الرّاجِزُ: إِذا اعْتَلَى عَرْضَ نِيافٍ فِلِّ) أَذْرَى أَساهِيكَ عَتِيقٍ أَلِّ {والنَّوْفُ: أَسْفَلُ الذَّيْلِ لزِيادَتِه وطُولِه، عَن كُراعٍ. وجَبَلٌ عالِي} المَنافِ، أَي: المُرْتَقَى قِيلَ: وَمِنْه عَبْدُ {مَنافٍ، نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ.} ويَنُوفُ بِالْيَاءِ: جَبَلٌ ضَخْمٌ أَحْمَرُ، لكِلابٍ.! وتَنُوفُ بالتّاء: من أَرْضِ عُمانَ. {والنيوفة: ماءَةٌ فِي قاعِ الأَرْضِ لبَنِي قُرَيْطٍ، تُسَمّى الشَّبَكة.
[نوف] النَوْفُ: السنامُ. والجمع أنْوافٌ. وناف الشئ ينوف، أي طال وارتفع. ذكره ابن دريد. وتنوف في شعر امرئ القيس. هضبة في جبل طيئ. وعبد مناف: أبو هاشم وعبد شمس، والنسبة إليه منافى. وكان القياس عبدى، إلا أنهم عدلوا عن القياس لازالة اللبس.

نقع

نقع


نَقَعَ(n. ac. نَقْع)
a. Shouted.
b. Was loud (voice).
c. [acc. & Bi], Overwhelmed with (abuse).
d. [Bi], Prolonged ( a cry ).
e. Made great ravages (death).
f. Quenched (thirst).
g. [Bi], Was informed of.
h. Rent, tore.
i. Killed, slew.
j. [La], Slaughtered a camel for.
k. [acc. & Bi], Provoked by.
l. [acc. & Fī], Soaked, macerated in.
m.(n. ac. نَقْع
نُقُوْع), Stagnated (water).
n. Was immovable.
o. [Bi], Believed, credited.
نَقَّعَa. see I (j)
أَنْقَعَa. see I (d) (j), (l), (m).
e. Gave to drink.
f. [acc. & La], Brought upon (evil).
g. Filliped.
h. Buried.

إِنْتَقَعَa. see I (j)b. [pass.], Changed (colour).
c. see X (e) (f).
إِسْتَنْقَعَa. see I (b) (m) & VIII (b).
d. Was collected (water).
e. Bathed.
f. Was soaked.

نَقْعa. Maceration.
b. (pl.
نِقَاْع نُقُوْع), Dust-cloud.
c. (pl.
أَنْقُع نُقُوْع), Pond, pool.
d. (pl.
أَنْقُع), Stagnant water.
e. Rent, tear.
f. Field.

نُقْع
(pl.
أَنْقُع نِقَاْع)
a. see 20
أَنْقَعُa. More refreshing & c.

مَنْقَع
(pl.
مَنَاْقِعُ)
a. Pond, pool & c.
b. Sea, ocean.
c. Refreshing drink.

مَنْقَعَةa. see 17 (a) & 20
. —
مِنْقَع مِنْقَعَة
(pl.
مَنَاْقِعُ), Vessel, pot, jar & c.
نَاْقِعa. Deadly (poison).
b. Fresh, freshly-shed (blood).
c. Cooling, refreshing (water).
نُقَاْعَةa. Liquid, fluid (preparation).
نَقِيْعa. Soaked in water, macerated.
b. Fresh water.
c. Decoction.
d. (pl.
أَنْقِعَة), Full well.
e. Clamour.
f. Milk.

نَقِيْعَة
(pl.
نَقَاْئِعُ)
a. Slaughtered animal; feast; refreshment.
b. Soft earth.

نَقُوْعa. see 25 (a) (b).
c. Wine.
d. [ coll. ], Dried apricot.

نَقَّاْعa. Proud, arrogant.

نَقْعَآءُa. Plain.

N. P.
نَقڤعَa. see 25 (a)
N. P.
أَنْقَعَa. Soaked, steeped, macerated; preserved (
fruit ).
b. Pure, fresh milk.
c. Small stone jar.
d. see 25 (b)
N. P.
إِسْتَنْقَعَa. Pond, pool; reservoir, tank.
b. Stagnant (water).
أُنْقُوْعَة
a. Hollow, cavity.

مَنْقَع الدَِّم
a. Place of execution.

سَمّ مُنْقَع
a. Salt-fish, pickled fish.

رَجُل نَقُوْع أُذُنٍ
a. Credulous person.

إِنَّهُ لَشَرَّاب بِأَنْفُع
a. He is intrepid, dauntless.
نقع
عن العبرية شق وصدع.
ن ق ع [نقعا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً .
قال: النقع: ما يسطع من حوافر الخيل.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت حسان بن ثابت وهو يقول:
عدمنا خيلنا إن لم تردها ... تثير النّقع موعدها كداء 
نقع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] حِين قيل لَهُ: إِن النِّسَاء قد اجْتَمعْنَ يبْكين على خَالِد بن الْوَلِيد فَقَالَ: وَمَا على نسَاء بني الْمُغيرَة أَن يسفكن من دُمُوعهنَّ على أبي سُلَيْمَان مَا لم يكن نقع وَلَا لقلقَة وَقد رَوَاهُ بَعضهم أَن يسفكن من دُمُوعهنَّ وَهن جُلُوس. قَالَ الْكسَائي: قَوْله نَقْع وَلَا لَقْلقَة النَّقْع: صَنْعَة الطَّعَام يَعْنِي فِي المأتم يُقَال مِنْهُ: نقعت أنقع نقعا.
(نقع)
فلَان نقوعا صنع النقيعة والسقف وَنَحْوه نقعا ونقوعا تسرب مِنْهُ المَاء رشحا (مو) والمائع فِي مستقره طَال مكثه يُقَال نقع المَاء فِي الغدير ونقع السم فِي أَنْيَاب الْحَيَّة والظمآن من المَاء وبالماء رُوِيَ يُقَال شرب حَتَّى نقع وَمن أمثالهم (حتام تكرع وَلَا تنقع) وَيُقَال نقعت بذلك نَفسِي اطمأنت إِلَيْهِ وَرويت وَمَا نقعت بِخَبَر فلَان لم أشتف بِهِ أَو لم أعبأ بِهِ وَلم أصدقه وَالشَّيْء نقعا تَركــه فِي المَاء وَنَحْوه حَتَّى انتقع يُقَال نقع الدَّوَاء ونقع التَّمْر ونقع الثَّوْب وَيُقَال نقع لَهُ الشَّرّ أدامه والجيب شقَّه وَالْمَاء الْعَطش نقعا ونقوعا ومنقعا أذهبه وسكنه
ن ق ع

نقع الماء في بطن الوادي واستنقع: ثبت واجتمع. ووردوا مستنقعات المياه ومناقعها. واستنقعت في النهر: مكثت فيه أتبرّد. وأنقع الدواء وغيره في الماء، وهو النّقوع والنّقيع، والمنقع والمنقعة: ما ينقع فيه من تورٍ ونحوه. قال:

ندهدق بضع اللحم للباع والندى ... وبعضهم تغلي بذمّ مناقعه

ونقع السم في ناب الحيّة: اجتمع فيه. قال النابغة:

في أنيابها السم ناقع

وسم نقيع ومنقع: مربّى. ونقع الماء غلته. ونقع من الماء وبالماء: رويَ. وأسرعت يده إلى أنقوعة الثريد وهي وقبته التي يجتمع فيها الودك. وأنقوعة الميزاب ما يسيل فيه. وثار النّقع أي الغبار. ونقع الصراخ: ارتفع.

ومن المجاز: أنقع له الشرّ: أثبته وأدامه. وأنقعوا لهم من الشر ما يكفيهم. والناس نقائع الموت من النّقيعة التي هي ذبيحة القادم. وفي مثل " إنّه لشّرابٌ بأنقع " للمجرّب شبّه بالطائر الذي يرد مناقع الفلوات ولا يرد المياه المعروفة خيفة القنّاص.
نقع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه نهى أَن يمْنَع نقع الْبِئْر. يَعْنِي فضل المَاء من مَوْضِعه الَّذِي يخرج مِنْهُ من الْعين أَو من غير ذَلِك من قيل أَن يصير فِي إِنَاء أَو وعَاء لأحد فَإِذا صَار كَذَلِك فصاحبه أَحَق بِهِ وَهُوَ مَال من ناله وَأما حَدِيثه الآخر أَنه قَالَ: من منع فَضْل المَاء ليمنع بِهِ فضل الكلاِ مَنعه اللَّه فَضله يَوْم الْقِيَامَة وَتَفْسِيره: الْبِئْر تكون فِي بعض الْبَوَادِي وَيكون قربهَا كلأ فَرُبمَا سبق إِلَيْهَا بعض النَّاس فمنعوا من جَاءَ بعدهمْ فَإِذا منعوهم المَاء فقد منعوهم الْكلأ لأَنهم إِذا أرعوها الْكلأ ثمَّ لم يرووها من المَاء قَتلهَا الْعَطش فَهَذَا تَأْوِيل قَوْله: من منع فضل المَاء ليمنع بِهِ فضل الكلاِ مَنعه اللَّه فَضله يَوْم الْقِيَامَة وَمِنْه حَدِيثه الآخر: قَالَ حَرِيم الْبِئْر أَرْبَعُونَ ذِرَاعا من حواليها لأعطان الْإِبِل وَالْغنم قَالَ: وَابْن السَّبِيل أول شَارِب لَا يمْنَع فضل المَاء ليمنع بِهِ فضل الكلاِ.
ن ق ع: (النَّقْعُ) بِوَزْنِ النَّفْعِ الْغُبَارُ. وَالنَّقْعُ أَيْضًا مَا اجْتَمَعَ فِي الْبِئْرِ مِنَ الْمَاءِ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُمْنَعَ نَقْعُ الْبِئْرِ» . وَ (النَّقُوعُ) بِفَتْحِ النُّونِ مَا يُنْقَعُ فِي الْمَاءِ مِنَ اللَّيْلِ لِدَوَاءٍ أَوْ نَبِيذٍ. وَ (أَنْقَعَ) الدَّوَاءَ وَغَيْرَهُ فِي الْمَاءِ فَهُوَ (مُنْقَعٌ) . وَ (نَقَعَ) الْمَاءُ الْعَطَشَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَخَضَعَ أَيْ سَكَّنَهُ. وَفِي الْمَثَلِ: الرَّشْفُ (أَنْقَعُ) أَيْ إِنَّ الشَّرَابَ الَّذِي يُتَرَشَّفُ قَلِيلًا قَلِيلًا أَقْطَعُ لِلْعَطَشِ وَأَنْجَعُ وَإِنْ كَانَ فِيهِ بُطْءٌ. وَسُمٌّ (نَاقِعٌ) أَيْ بَالِغٌ. وَقِيلَ: ثَابِتٌ. وَ (النَّقِيعُ) شَرَابٌ يُتَّخَذُ مِنْ زَبِيبٍ يُنْقَعُ فِي الْمَاءِ مِنْ غَيْرِ طَبْخٍ. وَ (نَقَعَ) بِالْمَاءِ رَوِيَ. وَشَرِبَ حَتَّى نَقَعَ أَيْ شَفَى غَلِيلَهُ. وَمَاءٌ (نَاقِعٌ) أَيْ شَافٍ لِلْغَلِيلِ. وَ (نَقَعَ) الْمَاءُ فِي الْمَوْضِعِ اسْتَنْقَعَ، وَيُقَالُ: طَالَ (إِنْقَاعُ) الْمَاءِ، وَ (اسْتِنْقَاعُهُ) حَتَّى اصْفَرَّ. وَسُمٌّ (مُنْقَعٌ) أَيْ مُرَبًّى. وَ (اسْتَنْقَعَ) فِي الْغَدِيرِ: نَزَلَ فِيهِ وَاغْتَسَلَ كَأَنَّهُ ثَبَتَ فِيهِ لِيَتَبَرَّدَ وَالْمَوْضِعُ (مُسْتَنْقَعٌ) . وَ (اسْتَنْقَعَ) الْمَاءُ فِي الْغَدِيرِ اجْتَمَعَ وَثَبَتَ. وَ (اسْتُنْقِعَ) الشَّيْءُ فِي الْمَاءِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. 
نقع
نَقَعَ الماءُ في مَنْقَعَةِ السًيْل؛ والسَمُّ في نابِ الحَيَّةِ؛ والإبلُ في الحَمْض: ثَبَتَتْ؛ نُقُوْعاً.
ونَقَعَ نَقْعَاً ونُقُوْعاً: رَوِيَ من الماء. ونَقَعَ الماءُ العَطَشَ نَقْعاً ونُقُوْعاً. ونَقَعَ الصوْتُ واسْتَنْقَعَ: ارْتَفَعَ. ونَقَعِ المَوْتُ: كَثُرَ. وما نقَعْتُ بِخَبَرِه: أي ماعُجْتَ به ولا صدقت. واسْتَنْقَعَ في الماءِ خاصةً: تَبَرد. واسْتُنْقِعَ لَوْنه وانْتُقِعَ: تَغيَّر. ومَوْضِعُ اللبَنِ من الضرْع؛ والماءِ: مُسْتَنْقَع.
والنقُوْعُ: الدواءُ يُنْقَعُ في الماء. وماؤه نَقُوْع ونَقِيع. وصَبَغ ثَوبَه بِنَقُوْع: لِصِبْغ يُجْعَلُ فيه الأفَاوِيْه.
ورَجُل نَقُوْع: أذُنٌ يؤمِنُ بكُل شيء. والمِنْقَعُ والمِنْقَعَةُ والنقَاعُ: إناءٌ أو نحوه يُنْقَع فيه الشيْء. والقُدَيْرَةً الصغيرة من الحِجارة. فأمّا مُنْقَعُ البُرَم فَتَوْر صَغيرٌ، وهو الدن أيضاً، وقيل: هو فضْلَة في البِرَام، وقيل: هو النكْثُ تَغْزِلُه المرأةُ ثانيةً وتَجْعَلُه في البِرَام لأنه لا شَيْءَ لها غَيْرُها. ورُوِيَ مِنْقَعُ البُرَم وفسر على وِعاءِ القِدْرِ.
والنَّقِيْعُ: شَرَابٌ يُتَخَذُ من الزًبِيبِ من غير طَبْخ. وبِئْرٌ كَثيرةُ الماءِ، وَجَمْعُه.
أنْقِعَةٌ. والنقِيْعَةُ والنقْعَةُ: العَبِيْطَة من الإبل تُوَفر أعضاؤها فَتُنْقَعُ في أشياءَ عِلاجاً لها. ونَقَعُوْها وانْتَقعوْها وأنْقَعُوْها: نَحَرُوها. والنقِيْعَةُ: المَحْضُ من اللبنِ. والنقِيْعُ: حِياض يُنْقَعُ فيها التَمْر. والأنْقُوْعَةُ: وَقْبَةُ الثريد. وأنْقِعْ له الشرً: أدمْهُ له. والنقع: القاعُ يمسِكُ الماءَ.
والأرض الحُرةُ المستوِيَةُ ليس فيها حُزونَة، وتُسمى النقْعَاءَ أيضاً. والغُبَارُ. والصوْتُ. والجَمْعً في كلًهِ نِقَاع. وفُلانٌ عَدْلٌ مَنْقع لك: وذلك إذا حَدثَك ورُوِيَت نفسُكَ إليه.
وانه لَشَرّابٌ بأنْقع: أي مُعِيد للأمرِ مرة بعد مرَّة؛ ويقال للحازم، لأن أنْكَرَ الطيْر الذي يَشْرَبُ من النقْع لأن الناسَ لا يحضرونَه.
(ن ق ع) : (نَقَعَ) الْمَاءُ فِي الْوَهْدَةِ وَاسْتَنْقَعَ أَيْ ثَبَتَ وَاجْتَمَعَ (وَقَوْلُهُ) يُكْرَهُ لِلصَّائِمِ أَنْ (يَسْتَنْقِعَ) فِي الْمَاءِ مِنْ قَوْلِهِمْ (اسْتَنْقَعْتُ فِي الْمَاءِ) أَيْ مَكَثْتُ فِيهِ أَتَبَرَّدُ هَكَذَا ذَكَرَهُ شَيْخُنَا فِي أَسَاسِ الْبَلَاغَةِ وَهُوَ مَجَازٌ مِنْ (اسْتِنْقَاعِ) الزَّبِيبِ حَسَنٌ مُتَمَكِّنٌ وَهُوَ مِنْ أَلْفَاظِ الْمُنْتَقَى وَالْوَاقِعَاتِ وَمَنْ أَنْكَرَهُ وَقَالَ الصَّوَابُ يَنْغَمِسُ أَوْ يَشْرَعُ فَقَدْ سَهَا (وَمُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ) بِالْفَتْحِ مُجْتَمَعُهُ وَكُلُّ مَاءٍ مُسْتَنْقِعٍ بِالْكَسْرِ نَاقِعٌ وَنَقِيعٌ (وَمِنْهُ) «نَهَى عَنْ بَيْعِ نَقْعِ الْبِئْرِ» وَالرِّوَايَةُ لَا يُمْنَعُ نَقْعُ الْبِئْرِ وَفِي الْفِرْدَوْسِ عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - لَا يُبَاعُ نَقْعُ بِئْرٍ وَلَا رَهْوُ مَاءٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ هُوَ فَضْلُ مَائِهَا الَّذِي يَخْرُجُ مِنْهَا قَبْلَ أَنْ يَصِيرَ فِي إنَاءٍ أَوْ وِعَاءٍ قَالَ وَأَصْلُهُ فِي الْبِئْرِ يَحْفِرُهَا الرَّجُلُ بِالْفَلَاةِ يَسْقِي مِنْهَا مَوَاشِيَهِ فَإِذَا سَقَاهَا فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَمْنَعَ الْفَاضِلَ غَيْرَهُ (وَالرَّهْوُ) الْجَوْبَةُ تَكُونُ فِي مَحَلَّةِ الْقَوْمِ يَسِيلُ فِيهَا مَاءُ الْمَطَرِ وَغَيْرِهِ وَعَنَى بِالْجَوْبَةِ الْمُتَّسَعَ فِي انْخِفَاضٍ (وَأَنْقَعَ) الزَّبِيبَ فِي الْخَابِيَةِ (وَنَقَعَهُ) أَلْقَاهُ فِيهَا لِيَبْتَلَّ وَيُخْرِجَ مِنْهَا الْحَلَاوَةَ وَزَبِيبٌ مُنْقَعٌ بِالْفَتْحِ مُخَفَّفًا وَاسْمُ الشَّرَابِ نَقِيعٌ (وَبِهِ) سُمِّيَ الْمَوْضِعُ الْمَذْكُورُ فِي الْحَدِيثِ حَمَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - (غَرَزَ النَّقِيعِ) لِخَيْلِ الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَالْبَاءُ تَصْحِيفٌ قَدِيمٌ (وَالْغَرَزُ) بِفَتْحَتَيْنِ نَوْعٌ مِنْ الثُّمَامِ.
نقع: نقع: بلل، أذاب، مزج بسائل، حل (فوك).
تنقع: انظر (فوك) في madefacere.
انتقع: اغنسل، تغطس، انغمر في سائل (فوك، الكالا، بوشر).
نقع: صرخة cri ( الكامل 320: 7).
نقعة: مرسة، مرثة، وضع المادة في السائل (بوشر).
نقعة: مستنقع، بركة (الادريسي، كليم 5، القسم الثاني) في الحديث عن نهر: وأصله نقعة كثيرة الماء في أصل جبل.
نقوع: نقع، نقيع، سائل غال يوضع فيه نبات عطري أو طبي ثم يصفى ويشرب (بوشر).
نقوع: في (محيط المحيط): (المشمش المجفف، وهذا من كلام المولدين).
نقيع: مثل نقوع التي مرت (بوشر، ابن البيطار، 1: 5 b: 58) .
نقيع: نعت ل: سم، وكذلك منقع، أي مربى، مادة محفوظة (مخللة، نقيعة، confit) . وقد ذكرت المعجمات سم منقع، أي مربى وفي (الأساس): سم نقيع ومنقع مربى. وقد جاء ذكر سم نقيع في (عباد 1: 304) في بيت من الشعر:
وألذ من طعم الخضو ... ع على فمي السم النقيع
ويقصد بال نقيع هنا الخلاصة أو المادة: وفي معجم (المنصوري) هناك مادة مري نبطي (صححها إلى مربى نبطى)، الذي هو النقيع المعروف. فهو إذا المربى المسموم. وفي حاشية (البيان 1: 207): وسقي جراوة من نقيع الحنظل. واعتقد أن هذا يشمل أيضا العلقم. (انظر الحنظل متنا وحاشية في الجزء الثالث من ترجمة هذا المعجم). ولعل في هذه الملاحظة استدراكا لمذكرتي التي أوردتها في (عباد 3: 147).
نقاعة: تبليل، ترطيب (الكالا).
نقاعة: بركة صغيرة، ماء راكد (بوشر). وتجمع على نقائع عند (ابن البيطار، معجم الأسبانية 325، ياقوت 4: 825، وانظره: 479).
نقاعة: حفرة ينقع الدباغون الجلود فيها (انظر معجم الأسبانية 325).
منقع: بركة، فيض، كمية وافرة (بالمعنى المجازي للبحيرة) منقع للجود (معجم البربرية 1: 32).
منقع: دن، مستنقع أو بركة صناعية لغمر الأجسام في سائل مدة من الزمن لتنفصل عنها الأجزاء القابلة للذوبان (معجم الأسبانية 325): manaka ( ابن البيطار 382 b) : الضيعة التي قبلي مناقع الكتان، وفي المصدر نفسه (2: 194): والناس في بعض البلدان حيث يكثر يأخذون ذلك اللبن في الكيزان ثم يجعلونه في مناقع فينقعون فيه الجلود فلا تبقى عليها شعرة ولا وبرة ثم تلقى في الدباغ.
منقع الدم: أو موضع ركود الدم بمعناه الحرفي، هو الموضع الذي تــتركــز فيه، عادة، اشد الآلام وتــترك فيه الدماء لكي يمتصها القبر (ترجمة لين 1: 486، عدد 39).
منقعة الخنازير: المكان الذي تتمرغ فيه الخنازير (بوشر).
مستنقع الموت: المجزرة (البربرية: 1: 27). انظر: منقع الدم.
(نقع) - في حديث الكَرْم: "تَتَّخِذونَهُ زَبِيباً تَنْقَعُونَه"
قال الأَصمعيُّ: النَّقُوعُ: ما نَقَعْتَ، وضَرْبٌ مِنَ الدَّوَاءِ يُنْقَعُ باللَّيْلٍ فَيُشْرَبُ، وكلُّ ما أُلْقِى في مَاءٍ فقد نُقِعَ
- وكان عَطاء يَسْتَنْقِعُ في حِيَاضِ عَرَفَة.
: أي يدْخُلها وَيتَبَرَّدُ بمائها.
- في حَدِيث عُمير بن وَهْبِ - رضي الله عنه -: "قال يَوْمَ بَدْر: رَأيتُ البَلايا تَحْمِلُ المَنايَا، نَواضِح يَثْرِب تَحْمِلُ السُّمَّ النّاقِعَ": أي القَاتِلَ.
يُقال: نَقَعْتُ فُلانا؛ إذا قَتَلْتَه. وقيل: النّاقِع: الثّابِتُ المُجْتَمِع، من نَقْع الماءِ، والسُّمُّ الِمُنقَّع: ما جُمعِ ورُبِّى.
- ومنه حَدِيث محمد بن كعب: "إذا اسْتُنْقِعَتْ نَفْسُ المؤمن" : أي قُتِلَت، حُكِى ذلك عن الأزهرى والمحفُوظُ: "إذا اسْتَنقَعَتْ"
- في حديث المآدب: "النَّقِيعَةُ"
وهي طَعامٌ يَتَّخِذُه القادِمُ من السَّفَرِ، ويكُون الجزور ينقَعُ عن عدَّةِ إبل، كَالفَرَعَةِ تُنْحَرُ عن غَنَمٍ، وما يُحْرَزُ مِنَ النَّهْبِ قبل القَسْمِ والشىءُ يُهْدِيه القَادِمُ من سَفَرِه إلى النّاس، والمحضُ مِن اللبن يُبَرَّد.
والناسُ نقائعُ المَوتِ: أي يَجَزُرُهم كما يجزُرُ الجزّارُ نَقِيعَتَه.
- وقال الكسَائىُّ - في حدِيثِ عمر - رضي الله عنه -: "مَا لم يكُن نَقْعٌ ولا لَقْلَقَة"
: إنّه من النَّقيعَةِ؛ وهي صَنْعَة الطعَاِم في المآتِم، وقال أبو عُبَيدٍ: النَّقْعُ: رَفْعُ الصَّوْتِ، كما وَرَدَ في الحدِيثِ: "ليسَ مِنَّا من صَلَقَ"
وقيل: هو شَقُّ الجُيُوب.
قال أبُو عُبيدٍ: ولا أَعْرِفُ له وَجهًا. وقيل: أرادَ وَضْعَ التُّراب عَلى الرُّءوسِ، والنَّقْع: الغُبَارُ، وأنْكَرَه أبُو عُبيدٍ وقال: لَيسَ النقعُ إلّا رَفعَ الصَّوْت؛ لأنّه قال: "ولَا لَقْلَقَة".
وقال بعض مَشايِخنِا: اللَّقْلَقَةُ: شِدَّة الصَّوْت، فلا يَحسُن حَمْل اللَّفظَيْن على مَعْنًى وَاحدٍ، وحَمْلُه على نَثْر التُّراب أوْلى، والله تعالى أعْلَم.
[نقع] نه: فيه: نهى أن يمنع "نقع" البئر، أي فضل مائها لأنه ينقع به العطش أن يروى، وشرب حتى نقع أي روى، وقيل: النقع: الماء الناقع وهو المجتمع. ومنه: لا يباع "نقع" البئر ولا رهو الماء. وح: لا يقعد أحدكم في طريق أو "نقع" ماء، يعني عند قضاء الحاجة. وفيه: إن عمر حمى غرز "النقيع"، هو موضع قريب من المدينة كان يستنقع فيه الماء أي يجتمع. ومنه ح: أول جمعة جمعت بالمدينة في "نقيع" الخضمات. ك: بكسر قاف وبمهملة. ن: بقدح من "نقيع"، روى بنون وبباء والنون أكثر. ط: ومن قال بالباء وهو المقبرة فقد صحف. نه: وح: إذا "استنقعت" نفس المؤمن جاءه ملك الموت، أي إذا اجتمعت روحه في فيه تريد الخروج كما يستنقع الماء في قراره. وح الحجاج: إنكم يا أهل العراق! شرابون على "بأنقع"، هو مثل يضرب لمن جرب الأمور ومارسها، وقيل لمن يعاود الأمور المكروهة، أراد أنهم يجترئون عليه ويتناكرون، وأنقع جمع قلة نقع وهو الماء الناقع والأرض التي يجتمع فيها، وأصله أن الطير الحذر لا يرد المشارع ولكنه يأتي النماقع يشرب منها، كذلك الرجل الحذر لا يتقحم الأمور، وقيل: هو أن الدليل إذا عرف المياه في الفلوات حذق سلوك الطريق التي تؤديه إليها. وح ابن جريج في معمر: إنه لشراب "بأنقع"، أي إنه ركب في طلب الحديث كل حزن وكتب من كل وجه. وفي ح بدر: رأيت البلايا تحمل المنايا، نواضح يثرب تحمل السم "الناقع"، أي القاتل، نقعته- إذا قتلته، وقيل: الناقع: الثابت المجتمع، من نقع الماء. وفي ح الكرم: تتخذونه زبيبًا "تنقعونه"، أي تخلطونه بالماء ليصير شرابًا، وكل ما ألقى في ماء فقد أنقع، والنقوع- بالفتح: ما نقع في الليل ليشرب نهارًا وبالعكس، والنقيع: شراب يتخذ من زبيب أو غيره ينقع في الماء من غير طبخ. ط: أنقع الزبيب في الخابية ونقعه: ألقاه فيها ليبتل ويخرج منه الحلاوة، وزبيب منقع- بفتح قاف مخففًا. نه: وكان عطاء "يستنقع" في حياض عرفة، أي يدخلها ويتبرد بمائها. وفي ح عمر: ما عليهن أن يسفكن من دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن "نقع" ولا لقلقة- يعني خالد بن الوليد، النقع: رفع الصوت، واستنقع- إذا ارتفع، وقيل: أراد بالنقع شق الجيوب، وقيل: أراد وضع التراب على الرؤس، من النقع: الغبار، وهو أولى لأنه قرن به اللقلقة لئلا يتكرر فإن اللقلقة: الصوت. ك: هو صوت ترديد النواحة، وأنقع- بفتح نون وسكون قاف. نه: وفي ح المولد: فاستقبلوه في الطريق "منتقعًا" لونه، أي متغيرًا، انتقع لونه وامتقع- إذا تغير من خوف أو ألم ونحوه. ن: وهو "منتقع" اللون، بفتح قاف. نه: ومنه: "فانتقع" لونه صلى الله عليه وسلم ساعة ثم سرى عنه. ومنه "النقيعة" وهي طعام يتخذه القادم من السفر. ك: وفيه: كان ماءها "نقاع"- بضم نون وخفة قاف أو تشديدها وبمهملة، ماء ينقع فيه الحناء ورؤس نخلها- مر في ذروان.
ن ق ع : أَنْقَعْتُ الدَّوَاءَ وَغَيْرَهُ إنْقَاعًا تَرَكْــتُهُ فِي الْمَاءِ حَتَّى انْتَقَعَ وَهُوَ نَقِيعٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالنَّقُوعُ بِالْفَتْحِ مَا يُنْقَعُ مِثْلُ السَّحُورِ وَالطَّهُورِ لِمَا يُتَسَحَّرُ بِهِ وَيُتَطَهَّرُ بِهِ فَقَبْلَ أَنْ يُنْقَعَ هُوَ نَقُوعٌ وَبَعْدَهُ هُوَ نَقُوعٌ وَنَقِيعٌ وَيُطْلَقُ النَّقِيعُ عَلَى الشَّرَابِ الْمُتَّخَذِ مِنْ ذَلِكَ فَيُقَالُ نَقِيعُ التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ وَغَيْرِهِ إذَا تُرِكَ فِي الْمَاءِ حَتَّى يَنْتَفِعَ مِنْ غَيْرِ طَبْخٍ وَجَازَ أَيْضًا فَهُوَ مُنْتَفِعٌ عَلَى الْأَصْلِ.

وَنُقَاعَةُ كُلِّ شَيْءٍ بِضَمِّ النُّونِ الْمَاءُ الَّذِي يُنْتَقَعُ فِيهِ وَفِي صِفَةِ بِئْرِ ذِي أَرْوَانَ فَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ.

وَالنَّقِيعَةُ طَعَامٌ يُتَّخَذُ لِلْقَادِمِ مِنْ السَّفَرِ وَقَدْ أُطْلِقَتْ النَّقِيعَةُ أَيْضًا عَلَى مَا يُصْنَعُ عِنْدَ الْإِمْلَاكِ وَنَقَعَ يَنْقَعُ بِفَتْحَتَيْنِ وَأَنْقَعَ بِالْأَلِفِ صَنَعَ النَّقِيعَةَ.

وَالنَّقِيعُ الْبِئْرُ الْكَثِيرَةُ الْمَاءِ وَنَقَعَ الْمَاءُ فِي مَنْقَعِهِ نَقْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ طَالَ مُكْثُهُ فَهُوَ نَاقِعٌ وَنَقِيعٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِمَوْضِعٍ بِقُرْبِ مَدِينَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَقِيعٌ وَهُوَ فِي صَدْرِ وَادِي الْعَقِيقِ وَحَمَاهُ عُمَرُ لِإِبِلِ الصَّدَقَةِ قَالَ فِي الْعُبَابِ.

وَالنَّقِيعُ مَوْضِعٌ فِي بِلَادِ مُزَيْنَةَ عَلَى عِشْرِينَ فَرْسَخًا مِنْ الْمَدِينَةِ وَفِي حَدِيثٍ حَمَى عُمَرُ غَرَزَ
النَّقِيعِ لِخَيْلِ الْمُسْلِمِينَ.
وَفِي التَّهْذِيبِ فِي تَرْكِــيبِ غَرَزٍ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالزَّايِ قَالَ غَرَزُ الْبَقِيعِ مَكْتُوبٌ بِالْبَاءِ وَلَعَلَّهُ مِنْ الْكَاتِبِ فَإِنَّهُ قَالَ فِي تَرْكِــيبِ حَمِيَ حَمَى عُمَرُ النَّقِيعَ وَهُوَ مَكْتُوبٌ بِالنُّونِ وَعَلَيْهَا مَكْتُوبٌ هَكَذَا بِخَطِّهِ قَالَ وَعَنْ عُمَرَ أَنَّهُ رَأَى فِي رَوْثِ فَرَسٍ شَعِيرًا فِي عَامِ مَجَاعَةٍ فَقَالَ إنْ عِشْتُ لَأَجْعَلَنَّ لَهُ فِي غَرَزِ النَّقِيعِ نَصِيبًا حَتَّى لَا يُشَارِكَ النَّاسَ فِي أَقْوَاتِهِمْ وَلَمْ يَذْكُرْهُ فِي بَابِهِ.
وَفِي الْعُبَابِ حَمَى عُمَرُ غَرَزَ النَّقِيعِ بِالنُّونِ وَهُوَ بِالْبَاءِ تَصْحِيفٌ وَهُوَ نَقِيعُ الْخَضِمَاتِ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ غَيْرَ نَقِيعِ الْخَضِمَاتِ وَكِلَاهُمَا بِالنُّونِ وَكَذَلِكَ قَالَ جَمَاعَةٌ الْبَاءُ تَصْحِيفٌ قَدِيمٌ وَقَالَ الْبَكْرِيُّ.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّهُ حَمَى النَّقِيعَ لِخُيُولِ الْمُسْلِمِينَ بِالنُّونِ وَقَدْ صَحَّفَهُ الْمُحَدِّثُونَ فَقَالُوا الْبَقِيعُ بِالْبَاءِ وَإِنَّمَا الْبَقِيعُ بِالْبَاءِ مَوْضِعُ الْقُبُورِ وَالْغَرَزُ بِفَتْحَتَيْنِ نَوْعٌ مِنْ الثُّمَامِ.

وَالْخَضِمَات قَرْيَةٌ هُنَاكَ.

وَمُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ بِالْفَتْحِ مُجْتَمَعُهُ وَالْمَاءُ مُسْتَنْقِعُ فَاعِلٌ.

وَلَا يُبَاعُ نَقْعُ الْبِئْرِ وَهُوَ فَضْلُ مَائِهَا الَّذِي يَخْرُجُ مِنْهَا قَبْلَ أَنْ يَصِيرَ فِي إنَاءٍ أَوْ وِعَاءٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَأَصْلُهُ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَحْفِرُ بِئْرًا فِي الْفَلَاةِ يَسْقِي مَاشِيَتَهُ فَإِذَا سَقَاهَا فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَمْنَعَ الْفَاضِلَ غَيْرَهُ 
(ن ق ع)

نَقَعَ المَاء فِي المسيل وَنَحْوه، ينْقَع نُقوعا، واسْتَنْقَع: اجْتمع.

والنَّقْع: المَاء الناقع.

ونَقْع الْبِئْر: المَاء الْمُجْتَمع فِيهَا قبل أَن يستقى. وَفِي حَدِيث عَائِشَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، انه قَالَ: " لَا يُمْنع نَقْعُ البئرِ، وَلَا رَهْوُ المَاء ".والنَّقيع: الْبِئْر الْكَثِيرَة المَاء، مُذَكّر. وَالْجمع: أنْقِعَة. وكل مُجْتَمع مَاء: نَقْع. وَالْجمع: نُقْعان.

والنَّقْع: القاع مِنْهُ. وَقيل: هِيَ الأَرْض الْحرَّة الطّيبَة الطين، لَيْسَ فِيهَا ارْتِفَاع وَلَا انهباط. وَقيل: هُوَ مَا ارْتَفع من الأَرْض. وَالْجمع: نِقاع.

ونقَع السَّمُّ فِي أَنْيَاب الحيَّة: اجْتمع، وأنْقَعَتْه الحيَّة. قَالَ:

أبَعْد الَّذِي قد لَجَّ تتَّخذيَنني ... عَدُواًّ وَقد جَرَّعْتنِي السَّمَّ مُنْقَعا

وَقيل: أنقَعَ السُّمَّ: عَتَّقَه.

واستنقعَ فِي المَاء: ثَبت فِيهِ يبترد.

والنَّقِيعة: الْمَحْض من اللين يُبَّرد. ونقع الشَّيْء فِي المَاء وَغَيره ينقعه نقعا، فَهُوَ نَقِيع. وانقعه: نبذه.

والنَّقيع والنَّقُوع: شَيْء نقع فِيهِ الزَّبِيب وَغَيره. ثمَّ يصفى مَاؤُهُ وَيشْرب.

والنُّقاعة: مَا أنقعت من ذَلِك.

ونَقَع من المَاء، وَبِه يَنْقَعُ نُقوعاً: روى، قَالَ جرير:

لَو شِئْتِ قد نَقَعَ الفُؤَادُ بشَرْبَةٍ ... تَدَعُ الصَّوادِي لَا يَجُدْنَ غَليلا

وأنْقَعَنِي الرّيّ، ونَقَعَتُ بِهِ، ونقَع المَاء الْعَطش، ينقَعُه نقعا ونُقُوعا: أذهبه. قَالَ حَفْص الْأمَوِي:

أكْرَعُ عندَ الوُرُودِ فِي سُدُمِ ... تَنْقَع من غُلَّتِي وأجزَؤها

وَإنَّهُ لشرَّاب بأنْقُع: مثل يضْرب للْإنْسَان إِذا كَانَ مُعْتَادا لفعل الْخَيْر وَالشَّر، وَكَأن أنقُعاً جمع نًقْع.

والمِنْقَعَ، والمِنْقَعَةُ: إِنَاء يُنْقع فِيهِ الشَّيْء، ومِنْقَع الْبرم: قديرة صَغِيرَة من حِجَارَة، تكون للصَّبِيّ، يطرحون فِيهِ التَّمْر وَاللَّبن، يطعمهُ ويسقاه، قَالَ طرفَة:

ألْقَوْا إلَيْك بكُلِّ أرمَلَةٍ ... شَعْثاءَ تَحْمِلُ مِنقَعَ الُبرَمِ البُرَم هُنَا جمع بُرْمَة.

ونُقاعة كل شَيْء: المَاء الَّذِي يُنْقَع فِيهِ.

والنَّقع: دَوَاء يُنْقَع وَيشْرب.

والنَّقيعة: العبيطة من الْإِبِل. توفر أعضاؤها، فتُنْقَع فِي أَشْيَاء، ونَقَع نَقِيعَةً: عَملهَا. والنَّقيعة: مَا نحر من النَّهب قبل أَن يقتسم، قَالَ:

مِيلَ الذُّرَا لُحِبَتْ عَرَائِكُها ... لَحْبَ الشِّفارِ نَقِيعةَ النَّهْبِ

والنَّقيعة: طَعَام يصنع للقادم من السَّفر، قَالَ مهلهل:

إنَّا لنَضْرِب بالسُّيوفِ رُءوسَهُمْ ... ضَرْبَ القُدارِ نَقِيعَة القُدَّامِ

ويروى:

إنَّا لنَضْرِبُ بالصَّوارِمِ هامَهُم

القُدّام: جمع قادم. وَقيل القدام: الْملك. وَرُوِيَ القَدَّام، بِفَتْح الْقَاف، وَهُوَ الْملك. والقدار: الجزار.

والنَّقِيعة: طَعَام الرجل لَيْلَة إملاكه. وَقد نَقَع يَنْقَعُ نُقُوعاً، وأنْقَعَ.

والنَّقْع: الْغُبَار الساطع. وَفِي التَّنْزِيل: (فأثَرْنَ بِهِ نَقْعاً) ونَقَعَ الْمَوْت: كثر. ونَقَعَ الصَّارِخ بِصَوْتِهِ، يَنْقَع نُقُوعاً، وأنقعه، كِلَاهُمَا: تَابعه. وَمِنْه قَول عمر: وَمَا على نسَاء بني الْمُغيرَة أَن يُهرقن من دُمُوعهنَّ على أبي سُلَيْمَان، يَعْنِي خَالِد بن الْوَلِيد، مَا لم يكن نَقْعٌ وَلَا لقلقَة. يَعْنِي بالنَّقْع: أصوات الخدود إِذا ضربت. وَقيل: هُوَ وضعهن على رءوسهن النَّقْع يَعْنِي الْغُبَار. وَقيل: النَّقع هُنَا: شقّ الْجُيُوب.

وَمَا نَقَع بِخَبَرِهِ: أَي مَا عاج بِهِ، وَلَا صدقه.

والنَّقَّاع: المتكثِّر بِمَا لَيْسَ عِنْده، من مدح نَفسه بالشجاعة والسخاء وَمَا أشبه. ونَقَعَ لَهُ الشرَّ: أدامه.

ونَقَعَ نَقْعا: ذهب على وَجهه، حَتَّى لَا ترَاهُ عَن أبي نصر.

وانْتُقِع لَونه: تغيَّر من همٍّ أَو فزع، وَالْمِيم أعرف. وَزعم يَعْقُوب أَن مِيم امْتُقِع: بدل نونها.

والنَّقُوع: ضَرْب من الطِّيب.

تمّ الْجُزْء الثَّالِث من تجزئة المُصَنّف، رَحمَه الله 
نقع
نقَعَ1 يَنقَع، نُقوعًا، فهو ناقِع
• نقَع السَّقفُ: تسرّب فيه الماءُ رشحًا. 

نقَعَ2/ نقَعَ بـ ينْقَع، نَقْعًا، فهو ناقِع، والمفعول مَنْقوع ونقيع ونَقُوع
• نقَع الشَّيءَ في الماء:
1 - تركــه حتَّى انتقع وانحلّ "نقَع نعناعًا/ أعشابًا".
2 - وضعه في الماء لينحلّ ما علق به من أتربة وأوساخ فيسهل غسله وتنظيفه "نقع رداءً/ غطاءً/ حصيرًا".
• نقَع الشّخصُ بالماء: ارتوى ° ما نقعت بخبر فلان: لم أهتمّ به ولم أصدقه- نقعت بذلك نفسي: اطمأنّت إليه. 

استنقعَ/ استنقعَ في يستنقع، استِنقاعًا، فهو مُستنقِع، والمفعول مُستنقَع فيه
• استنقع الماءُ: تغيَّر واصفّر من طول مُكثِه في مستقرِّه ° استنقع لونُه: تغيَّر.
• استنقع الشَّخصُ في الماء: مكث فيه ليرطب بدنه ويستجمّ "استنقع قُرب الشّّاطئ". 

انتقعَ ينتقع، انتِقاعًا، فهو مُنتقِع
• انتقع التَّمرُ ونحوُه: مُطاوع نقَعَ2/ نقَعَ بـ: مكث في الماء حتى انحلّ. 

انتُقِعَ يُنتَقع، انتقاعًا، والمفعول مُنتقَع
 • انتُقع لونُه: تغيَّر من همٍّ أو فزَعٍ "فَرَجَعَ وَقَدِ انْتَقَعَ لَوْنُهُ [حديث] ". 

مُستنقَع [مفرد]: ج مُستَنْقعات:
1 - اسم مكان من استنقعَ/ استنقعَ في ° حُمَّى المستنقعات: حُمّى المناطق الحارَّة ويقال لها: الملاريا- مرتاد المستنقعات: شخص يسكن أو يرتاد مناطقَ المستنقعات.
2 - موضع من الغدير أو النَّهر ينزِل فيه الإنسانُ يغتسل أو يتبرّد.
3 - (جغ) منطقة منخفضة تغطيها المياه الرَّاكدة، مبتلَّة، متميِّزة بحياة نباتيَّة عشبيّة كثيفة، وغالبًا تكون منطقة انتقال بين الماء واليابسة. 

ناقِع [مفرد]: ج ناقِعون (للعاقل {ونواقِعُ} لغير العاقل)، مؤ ناقعة، ج مؤ ناقعات ونواقِعُ (لغير العاقل): اسم فاعل من نقَعَ1 ونقَعَ2/ نقَعَ بـ.
• سُمٌّ ناقِع: قاتِل. 

نُقاعة [مفرد]: ما ينحلّ من الثّمر ونحوه حين يُــترك في الماء وغيره "نُقاعة تمر/ عنَّاب". 

نَقْع1 [مفرد]: ج أنْقُع (لغير المصدر):
1 - مصدر نقَعَ2/ نقَعَ بـ.
2 - ماءٌ مُسْتَنْقَع مُجْتَمِع. 

نَقْع2 [مفرد]: ج نِقاع ونُقوع:
1 - مصدر نقَعَ2/ نقَعَ بـ.
2 - غبار ساطع منتشر " {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} ". 

نقعاءُ [مفرد]: ج نقعاوات ونِقاع:
1 - أرضٌ مستوية من طين.
2 - قاعٌ يُمسك الماءَ. 

نَقوع [مفرد]:
1 - صفة ثابتة للمفعول من نقَعَ2/ نقَعَ بـ: منقوع، ما يُنقع في الماء كالزّبيب والتّمر ونحوهما "مشمش نقوع".
2 - صِبْغ يُمزج به الطِّيب "صبَغ ثوبَه بنقُوع" ° رَجُلٌ نَقوع أُذن: يؤمن بكلِّ شيء. 

نُقوع [مفرد]: مصدر نقَعَ1. 

نَقيع [مفرد]: ج أنقِعَة:
1 - صفة ثابتة للمفعول من نقَعَ2/ نقَعَ بـ: منقوع، شراب يُتّخذ من زبيبٍ ونحوه يُنقع في الماء "نقيعُ تين مجفَّف/ قمر الدِّين- نَقيع الحنظل [مثل]: يُضرب لما يوصف بالمرارة والكراهة".
2 - لبنٌ مَحْضٌ يُبرّد "قد يخفِّف هذا النَّقيع من عطشك".
3 - بئر كثيرة الماء.
4 - ماء عذب بارد. 

نَقيعَة [مفرد]: ج نَقائِعُ:
1 - ما يُذبح للضِّيافة ° النَّاس نقائعُ الموت: يجزرهم الموتُ كما يجزر الجزَّارُ النقيعةَ.
2 - طعامٌ يُصنع للقادم من السَّفر أو للرجُل ليلة عرسه.
3 - نقيع، لبن محض يُبرّد. 

نقع: نَقَعَ الماءُ في المَسِيلِ ونحوه يَنْفَعُ نُقُوعاً واسْتَنْقَعَ:

اجْتَمَعَ. واسْتَنْقَعَ الماءُ في الغَدِيرِ أَي اجتمع وثبت. ويقال:

استنقَعَ الماءُ إِذا اجتمع في نِهْيٍ أَو غيره، وكذلك نَقَعَ يَنْقَعُ

نُقُوعاً. ويقال: طالَ إِنْقاعُ الماءِ واسْتِنْقاعُه حى اصفرّ.

والمَنْقَعُ، بالفتح: المَوْضِعُ يَسْتَنْقِعُ فيه الماءُ، والجمع مَناقِعُ. وفي

حديث محمد بن كعب: إِذا اسْتَنْقَعَتْ نَفْسُ المؤمنِ جاءَه ملَكُ الموتِ

أَي إِذا اجْتَمَعَتْ في فِيهِ تريد الخروج كما يَسْتَنْقِعُ الماءُ في

قَرارِه، وأَراد بالنفْسِ الرُّوحَ؛ قال الأَزهري: ولهذا الحديث مَخْرَجٌ

آخَر وهو من قولهم نَقَعْتُه إِذا قتلته، وقيل: إِذا اسْتَنْقَعَتْ، يعني

إِذا خرجَت؛ قال شمر: ولا أَعرفها؛ قال ابن مقبل:

مُسْتَنْقِعانِ على فُضُولِ المِشْفَرِ

قال أَبو عمرو: يعني نابي الناقة أَنهما مُسْتَنْقِعانِ في اللُّغامِ،

وقال خالد بن جَنْبةَ: مُصَوِّتانِ.

والنَّقْعُ: مَحْبِسُ الماءِ. والنَّقْعُ: الماءُ الناقِعُ أَي

المُجْتَمِعُ. ونَقْعُ البئرِ: الماءُ المُجْتَمِعُ فيها قبل أَنْ يُسْتَقَى. وفي

حديث عائشة، رضي الله عنها، عن النبي،صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: لا

يُمْنَعُ نَقْعُ البئرِ ولا رَهْوُ الماءِ. وفي الحديث: لا يَقْعُدْ

أَحدُكم في طريقٍ أَو نَقْعِ ماءٍ، يعني عند الحَدَثِ وقضاءِ الحاجةِ.

والنَّقِيعُ: البئرُ الكثيرةُ الماءِ، مُذَكَّر والجمعُ أَنْقِعةٌ، وكلُّ

مُجْتَمَعِ ماءٍ نَقْعٌ، والجمع نُقْعانٌ، والنَّقْعُ: القاعُ منه، وقيل: هي

الأَرض الحُرَّةُ الطينِ ليس فيها ارْتفاع ولا انْهِباط، ومنهم من خَصَّصَ

وقال: التي يسْتَنْقِعُ فيها الماء، وقيل: هو ما ارتفع من الأَرض،

والجمع نِقاعٌ وأَنْقُعٌ مثل بَحْرٍ وبِحارٍ وأَبْحُرٍ، وقيل: النِّقاعُ

قِيعانُ الأَرض؛ وأَنشد:

يَسُوفُ بأَنْفَيْهِ النِّقاعَ كأَنَّه،

عن الرَّوْضِ من فَرْطِ النَّشاطِ، كَعِيمُ

وقال أَبو عبيد: نَقْعُ البئرِ فَضْلُ مائِها الذي يخرج منها أَو من

العين قبل أَن يصير في إِناء أَو وِعاء، قال: وفسره الحديث الآخر: من مَنَعَ

فَضْلَ الماءِ لِيَمْنَع به فَضْلَ الكَلإِ مَنَعَه الله فَضْلَه يومَ

القيامةِ؛ وأَصل هذا في البئر يحتفرها الرجل بالفَلاةِ من الأَرض يَسْقِي

بها مَواشِيَه، فإِذا سَقاها فليس له أَن يَمْنَعَ الماءَ الفاضِلَ عن

مَواشِيهِ مَواشِيَ غيره أَو شارباً يشرب بشَفَتِه، وإِنما قيل للماء

نَقْعٌ لأَنه يُنْقَعُ به العَطَشُ أَي يُرْوَى به. يقال: نَقَعَ بالرّيّ

وبَضَعَ. ونَقَعَ السّمُّ في أَنْيابِ الحيَّةِ: اجْتَمعَ، وأَنْقَعَتْه

الحيّةُ؛ قال:

أَبْعْدَ الذي قد لَجَّ تَتَّخِذِينَني

عَدُوًّا، وقد جَرَّعْتِني السّمَّ مُنْقَعا؟

وقيل: أَنْقَعَ السمَّ عَتَّقَه. ويقال: سمّ ناقِعٌ أَي بالِغٌ

قاتِلٌ،وقد نَقَعَه أَي قَتَلَه، وقيل: ثابت مُجْتَمِعٌ من نَقْعِ الماء. ويقال:

سمّ مَنْقُوعٌ ونَقِيعٌ وناقِعٌ؛ ومنه قول النابغة:

فَبِتُّ كأَنِّي ساوَرَتْني ضَئِيلةٌ

من الرُّقْشِ، في أَنْيابِها السُّمُّ ناقِعُ

وفي حديث بَدْرٍ: رأَيتُ البَلايا تَحْمِلُ المنايا، نَواضِحُ يَثْرِبَ

تَحْمِلُ السُّمَّ الناقِعَ. وموْتٌ ناقِعٌ أَي دائِمٌ. ودمٌ ناقِعٌ أَي

طَرِيٌّ؛ قال قَسّام بن رَواحةَ:

وما زالَ مِنْ قَتْلَى رِزاحٍ بعالِجٍ

دَمٌ ناقِعٌ، أَو جاسِدٌ غيرُ ماصِحِ

قال أَبو سعيد: يريد بالناقِعِ الطَّرِيَّ وبالجاسِدِ القَدِيمَ. وسَمٌّ

مُنْقَعٌ أَي مُرَبًّى؛ قال الشاعر:

فيها ذَراريحٌ وسَمٌّ مُنْقَعُ

يعني في كأْس الموت. واسْتَنْقَعَ في الماء: ثَبَتَ فيه يَبْتَرِدُ،

والموضع مُسْتَنْقَعٌ، وكان عط يَسْتَنْقِعُ في حِياضِ عَرَفةَ أَي يدخلُها

ويَتَبَرَّد بمائها. واسْتُنْقِعَ الشيء في الماء، على ما لم يُسَمَّ

فاعِلُه.

والنَّقِيعُ والنَّقِيعةُ: المَحْضُ من اللبن يُبَرَّدُ؛ قال ابن بري:

شاهده قول الشاعر:

أُطَوِّفُ، ما أُطَوِّفُ، ثم آوِي

إِلى أُمِّي، ويَكْفِيني النَّقِيعُ

وهو المُنْقَعُ أَيضاً؛ قال الشاعر يصف فرساً:

قانَى له في الصَّيْفِ ظِلٌّ بارِدٌ،

ونَصِيُّ ناعِجةٍ ومَحْضٌ مُنْقَعُ

قال ابن بري: صواب إِنشاده ونصِيُّ باعِجةٍ، بالباء؛ قال أَبو هشام:

الباعِجةُ هي الوَعْساءُ ذاتُ الرِّمْثِ والحَمْضِ، وقيل: هي السَّهْلةُ

المُسْتَوِيةُ تُنْبِتُ الرِّمْثَ والبَقْلَ وأَطايِبَ العُشْبِ،وقيل: هي

مُتَّسَعُ الوادِي، وقانى له أَي دامَ له؛ قال الأَزهريّ: أَصلُه من

أَنْقَعْتُ اللبَنَ، فهو نَقِيعٌ، ولا يقال مُنْقَعٌ، ولا يقولون نَقَعْتُه،

قال: وهذا سَماعي من العرب، قال: ووجدْتُ للمُؤَرِّجِ حُرُوفاً في

الإِنقاعِ ما عُجْت بها ولا علِمْت راوِيها عنه. يقال: أَنْقَعْتُ الرجُلَ إِذا

ضَرَبْتَ أَنْفَه بإِصْبَعِكَ، وأَنْقَعْتُ الميِّتَ إِذا دَفَنْته،

وأَنْقَعْتُ البَيْتَ إِذا زَخْرَفْتَه، وأَنْقَعْتُ الجاريةَ إِذا

افْتَرَعْتَها، وأَنْقَعْتُ البيت إِذا جَعَلْتَ أَعلاه أَسفلَه، قال: وهذه حُروفٌ

مُنْكَرةٌ كلُّها لا أَعرِفُ منها شيئاً.

والنَّقُوعُ، بالفتح: ما يُنْقَعُ في الماء من الليل لِدواءٍ أَو

نَبِيذٍ ويُشْرَبُ نهاراً، وبالعكس. وفي حديث الكَرْمِ: تتخذونه زَبِيباً

تُنْقِعُونه أَي تَخْلِطونه بالماء ليصير شَراباً. وفي التهذيب: النَّقُوعُ ما

أَنْقَعْتَ من شيء. يقال: سَقَوْنا نَقُوعاً لِدواءٍ أُنْقِعَ من الليل،

وذلك الإِناء مِنْقَعٌ، بالكسر. ونَقَعَ الشيءَ في الماءِ وغيره

يَنْقَعُه نَقْعاً، فهو نَقِيعٌ، وأَنْقَعَه: نَبَذَه. وأَنْقَعْتُ الدّواءَ

وغيره في الماء، فهو مُنْقَعٌ. والنَّقِيعُ والنَّقُوعُ: شيء يُنْقَعُ فيه

الزَّبِيبُ وغيره ثم يُصَفَّى ماؤُه ويُشْرَبُ، والنُّقاعةُ: ما

أَنْقَعْتَ من ذلك. قال ابن بري: والنُّقاعةُ اسْمُ ما أُنْقِعَ فيه الشيءُ؛ قال

الشاعر:

به مِنْ نِضاخِ الشَّوْلِ رَدْعٌ، كأَنَّه

نُقاعةُ حِنّاءٍ بماءِ الصَّنَوْبَرِ

وكلُّ ما أُلقِيَ في ماءٍ، فقد أُنْقِعَ. والنَّقُوعُ والنَّقِيعُ:

شَرابٌ يتخذ من زبيب ينقع في الماء من غير طَبْخٍ، وقيل في السَّكَر: إِنه

نَقِيعُ الزَّبيبِ.

والنَّقْعُ: الرَّيُّ، شَرِبَ فما نَقَعَ ولا بَضَعَ. ومثَلٌ من

الأَمثالِ: حَتَّامَ تَكْرَعُ ولا تَنْقَعُ؟

ونَقَعَ من الماء وبه يَنْقَعُ نُقُوعاً: رَوِيَ؛ قال جرير:

لو شِئْتِ، قد نَقَعَ الفُؤادُ بشَرْبةٍ،

تَدَعُ الصَّوادِيَ لا يَجِدْنَ غَلِيلا

ويقال: شَرِبَ حتى نَقَعَ أَي شَفى غَلِيلَه ورَوِيَ. وماءٌ ناقِعٌ: وهو

كالناجِعِ؛ وما رأَيت سَرْبةً أَنْقَعَ منها. ونَقَعْتُ بالخبر

وبالشّرابِ إِذا اشْتَفَيْتَ منه. وما نَقَعْتُ بخبره أَي لم أَشْتَفِ به. ويقال:

ما نَقَعْتُ بخبَر فلان نُقوعاً أَي ما عُجْتُ بكلامِه ولم أُصَدِّقْه.

ويقال: نَقَعَتْ بذلك نفْسِي أَي اطْمَأَنَّتْ إِليه ورَوِيَتْ به.

وأَنْقَعَني الماءُ أَي أَرْواني. وأَنْقَعَني الرَّيُّ ونَقَعْتُ به ونَقَعَ

الماءُ العَطَشَ يَنْقَعُه نَقْعاً ونُقُوعاً: أَذْهَبَه وسَكَّنَه؛ قال

حَفْصٌ الأُمَوِيُّ:

أَكْرَعُ عند الوُرُودِ في سُدُمٍ

تَنْقَعُ من غُلَّتي، وأَجْزَأُها

وفي المثل: الرَّشْفُ أَنْقَعُ أَي الشَّرابُ الذي يُتَرَشَّفُ قَلِيلاً

قَليلاً أَقْطَعُ للعطَشِ وأَنْجَعُ، وإِن كان فيه بُطءٌ. ونَقَعَ

الماءُ غُلَّتَه أَي أَرْوى عَطَشَه. ومن أَمثال العرب: إِنه لَشَرَّابٌ

بأَنْقُعٍ. ووَرَدَ أَيضاً في حديثِ الحَجّاجِ: إِنَّكُم يا أَهلَ العِراقِ

شَرَّابُونَ عَلَيَّ بأَنْقُعٍ؛ قال ابن الأَثير: يُضْرَبُ للرجل الذي

جَرَّبَ الأُمُورَ ومارَسها، وقيل للذي يُعادُ الأُمور المَكْرُوهةَ، أَراد

أَنهم يَجْتَرئُونَ عليه ويَتَناكَرون. وقال ابن سيده: هو مثل يضرب

للإِنسان إِذا كان متعاداً لفعل الخير والشرِّ، وقيل: معناه أَنه قد جَرَّبَ

الأُمور ومارَسها حتى عرفها وخبرها، والأَصل فيه أَن الدليل من العرب إِذا

عرف المِياهَ في الفَلَواتِ ووَرَدَها وشرب منها، حَذَقَ سُلُوكَ الطريقِ

التي تُؤَدّيه إِلى البادية، وقيل: معناه أَنه مُعاوِدٌ للأُمور يأْتيها

حتى يبلغ أَقْصَى مُرادِه، وكأَنَّ أَنْقُعاً جمع نَقْعٍ؛ قال ابن

الأَثير: أَنْقُعٌ جمع قِلَّة، وهو الماءُ الناقِعُ أَو الأَرض التي يجتمع فيها

الماء، وأَصله أَنَّ الطائر الحَذِرَ لا يُرِدُ المَشارِعَ، ولكنه يأْتي

المَناقِعَ يشرب منها، كذلك الرجل الحَذِرُ لا يَتَقَحّمُ الأُمورَ؛ قال

ابن بري: حكى أَبو عبيد أَن هذا المثل لابن جريج قاله في مَعْمَرِ بن

راشد، وكان ابن جريج من أَفصح الناس، يقول ابن جريج: إِنه رَكِب في طلَبِ

الحديث كلَّ حَزْن وكتب من كل وجْهٍ، قال الأَزهريُّ: والأَنْقُعُ جمع

النَّقْعِ، وهو كلّ ماءٍ مُسْتَنْقِعٍ من عِدٍّ أَو غَدِيرٍ يَسْتَنْقِعُ

فيه الماء. ويقال: فلان مُنْقَعٌ أَي يُسْتَشْفى بِرأْيه، وأَصله من

نَقَعْتُ بالرّيّ.

والمِنْقَعُ والمِنْقَعةُ: إِناءٌ يُنْقَعُ فيه الشيء. ومِنْقَعُ

البُرَمِ: تَوْرٌ صغير أَو قُدَيْرةٌ صغيرة من حِجارة، وجمعه مَناقِعُ، تكون

للصبي يَطْرَحُون فيه التمْر واللبَنَ يُطْعَمُه ويُسْقاهُ؛ قال

طَرَفةُ:أَلْقَوْا إِلَيْكَ بكلّ أَرْمَلةٍ

شَعْثاءَ، تَحْمِلُ مِنْقَعَ البُرَمِ

البُرَمُ ههنا: جمع بُرْمةٍ، وقيل: هي المِنْقَعةُ والمِنْقَعُ؛ وقال

أَبو عبيد: لا تكون إِلا من حجارة.

والأُنْقُوعةُ: وَقْبَةُ الثريد التي فيها الوَدَكُ. وكل شيء سالَ إِليه

الماءُ من مَثْعَبٍ ونحوه، فهو أُنْقُوعةٌ. ونُقاعةُ كل شيء: الماءُ

الذي يُنْقَعُ فيه. والنَّقْعُ: دَواءٌ يُنْقَعُ ويُشْربُ.

والنَّقِيعةُ من الإِبل: العَبِيطةُ تُوَفَّر أَعْضاؤها فَتُنْقَعُ في

أَشياءَ. ونَقَعَ نَقِيعةً: عَمِلَها. والنَّقِيعةُ: ما نُحِرَ من

النَّهْبِ قبل أَن يُقْتَسَمَ؛ قال:

مِيلُ الذُّرى لُخِبَتْ عَرائِكُها،

لَحْبَ الشِّفارِ نَقِيعةَ النَّهْبِ

صلى الله عليه وسلم

وانْتَقَعَ القومُ نَقيعةً أَي ذَبَحوا من الغنيةِ شيئاً قبل القَسْمِ.

ويقال: جاؤُوا بناقةٍ من نَهْبٍ فنحروها. والنَّقِيعةُ: طعام يُصْنَعُ

للقادِم من السفَر، وفي التهذيب: النقيعة ما صنَعَه الرجُل عند قدومه من

السفر. يقال: أَنْقَعْتُ إِنْقاعاً؛ قال مُهَلْهِلٌ:

إِنَّا لَنَضْرِبُ بالصَّوارِمِ هامَهُمْ،

ضَرْبَ القُدارِ نَقِيعةَ القُدَّامِ

ويروى:

إِنَّا لَنَضْرِبُ بالسُّيوفِ رُؤوسَهم

القُدَّامُ: القادِمُون من سفَر جمع قادِمٍ، وقيل: القُدَّامُ المَلِكُ،

وروي القَدَّامُ، بفتح القاف، وهو المَلِكُ. والقُدارُ: الجَزَّارُ.

والنَّقِيعةُ: طَعامُ الرجلِ ليلةَ إِمْلاكِه. يقال: دَعَوْنا إِلى

نَقِيعَتهم، وقد نَقَعَ يَنْقَعُ نُقُوعاً وأَنْقَعَ. ويقال: كل جَزُورٍ جَزَرتَها

للضِّيافةِ، فهي نَقِيعةٌ. يقال: نَقَعْتُ النَّقِيعةَ وأَنْقَعْتُ

وانْتَقَعْتُ أَي نَحَرْتُ؛ وأَنشد ابن بري في هذا المكان:

كلُّ الطَّعامِ تَشْتَهي رَبِيعهْ:

الخُرْسُ والإِعْذارُ والنَّقِيعهْ

وربما نَقَعُوا عن عدّةٍ من الإِبل إِذا بَلَغَتْها جَزُوراً أَي نحروه،

فتلك النَّقِيعةُ؛ وأَنشد:

مَيْمونةُ الطَّيْر لم تَنْعِقْ أَشائِمُها،

دائِمَةُ القِدْرِ بالأَفْراعِ والنُّقُعِ

وإِذا زُوِّجَ الرجلُ فأَطْعَمَ عَيْبَتَه قيل: نَقَعَ لهم أَي نَحَرَ.

وفي كلام العرب: إِذا لقي الرجلُ منهم قوماً يقول: مِيلُوا يُنْقَعْ لكم

أَي يُجْزَرْ لكم، كأَنه يَدْعُوهم إِلى دَعْوَتِه. ويقال: الناسُ

نَقائِعُ الموْتِ أَي يَجْزُرُهم كما يَجْزُرُ الجَزَّارُ النَّقِيعةَ.

والنقْعُ: الغُبارُ الساطِعُ. وفي التنزيل: فأَثَرْنَ به نَقْعاً؛ أَي غباراً،

والجمع نِقاعٌ. ونَقَعَ الموتُ: كَثُرَ. والنَّقِيعُ: الصُّراخُ.

والنَّقْعُ: رَفْعُ الصوتِ. ونَقَعَ الصوتُ واسْتَنْقَعَ أَي ارْتَفَع؛ قال لبيد:

فَمَتى يَنْقَعْ صُراخٌ صادِقٌ،

يُحْلِبُوها ذاتَ جََرْسٍ وزَجَلْ

متى يَنْقَعْ صُراخٌ أَي متى يَرْتَفِعْ، وقيل: يَدُومُ ويثبت، والهاء

للحرْب وإِن لم يذكره لأَن في الكلام دليلاً عليه، ويروى يَحْلِبُوها متى

ما سَمِعُوا صارِخاً؛ أَحْلَبُوا الحرْبَ أَي جمعوا لها. ونَقَعَ

الصارِخُ بصوته يَنْقَعُ نُقُوعاً وأَنْقَعَه، كلاهما: تابَعَه وأَدامَه؛ ومنه

قول عمر، رضي الله عنه: إِنه قال في نساءٍ اجْتَمَعْنَ يَبْكِينَ على

خالد بن الوليد: وما على نساء بني المغيرة أَنْ يُهْرِقْنَ، وفي التهذيب:

يَسْفِكْنَ من دُموعِهِنَّ على أَبي سُلَيْمانَ ما لم يكن نَقْعٌ ولا

لَقْلَقةٌ، يعني رَفْعَ الصوتِ، وقيل: يعين بالنقْعِ أَصواتَ الخُدودِ إِذا

ضُرِبَتْ، وقيل: هو وضعهن على رؤُوسهن النَّقْعَ،وهو الغبارُ، قال ابن

الأَثير: وهذا أَولى لأَنه قَرَنَ به اللَّقْلَقَةَ، وهي الصوت، فحَمْلُ

اللفظين على معنيين أَوْلى من حملهما عى معنى واحد، وقيل: النَّقْعُ ههنا

شَقُّ الجُيُوبِ؛ قال ابن الأَعرابي: وجدت بيتاً للمرار فيه:

نَقَعْنَ جُيُوبَهُنَّ عليَّ حَيًّا،

وأَعْدَدْنَ المَراثيَ والعَوِيلا

والنَّقَّاعُ: المُتَكَثِّرُ بما ليس عنده من مدْحِ نفْسِه بالشَّجاعة

والسَّخاءِ وما أَشبهه.

ونَقَعَ له الشَّرَّ: أَدامَه. وحكى أَبو عبيد: أَنْقَعْتُ له شَرًّا،

وهو اسْتِعارةٌ. ويقال: نَقَعَه بالشتم إِذا شتمه شتماً قبيحاً.

والنَّقائِعُ: خَبارَى في بِلادِ تميم، والخَبارَى: جمع خَبْراءَ، وهي

قاعٌ مُسْتَدِيرٌ يَجْتَمِعُ فيه الماءُ.

وانْتُقِعَ لونُه: تَغَيَّرَ من هَمٍّ أَو فزَعٍ، وهو مُنْتَقَعٌ،

والميم أَعرف، وزعم يعقوب أَن ميم امْتُقِعَ بدل من نونها. وفي حديث المبعث:

أَنه أَتَى النبي، صلى الله عليه وسلم، ملكانِ فأَضْجَعاه وشَقَّا بَطنَه

فرجعَ وقد انْتُقِعَ لونُه؛ قال النضر: يقال ذلك إِذا ذَهَبَ دَمُه

وتغيرت جلدة وجهه إِما من خوْفٍ وإِما من مَرَضٍ.

والنَّقُوعُ: ضَرْبٌ من الطِّيب. الأَصمعي: يقال صَبَغَ فلان ثوبَه

بنَقُوعٍ، وهو صِبْغٌ يجعل فيه من أَفْواه الطِّيبِ.

وفي الحديث: أَنَّ عُمَرَ حَمَى غَرَزَ النَّقِيعِ؛ قال ابن الأَثير: هو

موضع حمَاه لِنَعَمِ الفيءِ وخَيْلِ المجاهدين فلا يَرْعاه غيرها، وهو

موضع قريب من المدينة كان يَسْتَنْقِعُ فيه الماء أَي يجتمع؛ قال: ومنه

الحديث أَول جُمُعةٍ جُمِّعَتْ في الإِسلام بالمدينة في نَقِيعِ

الخَضِماتِ؛ قال: هو موضع بنواحي المدينة.

نقع
النَّقْعُ، كالمَنْعِ: رَفْعُ الصَّوْتِ، وَبِه فُسِّرَ قولُ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ حِينَ قيلَ: إنَّ النِّسَاءَ قد اجْتَمَعْنَ يَبْكِينَ على خالِدِ بنِ الوَلِيدِ فقالَ: وَمَا على نِساءِ بنِي المُغِيرَةِ أنْ يَسْفِكْنَ منْ دُمُوعِهِنَّ على أبي سُلَيْمانَ وهُنَّ جُلوسٌ، مَا لَمْ يَكُنْ نَقْعٌ وَلَا لَقْلَقَةٌ وقيلَ: عَنَى بالنَّقْعِ: أصْواتَ الخُدُودِ إِذا لُطِمَتْ، وقالَ لبيدٌ رَضِي الله عنهُ:
(فمَتَى يَنْقَعْ صُرَاخٌ صادِقٌ ... يُحْلِبُوهَا ذاتَ جَرْسٍ وزَجَلْ)
وقيلَ: هُوَ شَقُّ الجَيْبِ، قالَ المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ:
(نَقَعْنَ جُيُوبَهُنَّ عليّ حَيّاً ... وأعْدَدْنَ المَرَاثِيَ والعَوِيلا)
ويُرْوَى: نَزَفْنَ دُمُوعَهُنَّ وهذهِ الرِّوايَةُ أكْثَرُ وأشْهَرُ، وبهِ فُسِّرَ أيْضاً قَوْلُ سِيِّدِنا عُمَرَ السابِقُ.
والنَّقْعُ: القَتْلُ يُقَالُ: نَقَعَهُ نَقْعاً، أَي: قَتَله، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. والنَّقْعُ: نَحْرُ النَّقِيعَةِ وقَدْ نَقَعَ يَنْقَعُ نُقُوعاً، كالإنْقاعِ، وقَدْ نَقَعَ، وأنْقَعَ، وانْتَقَعَ: إِذا نَحَر، وَفِي كَلامِ العَرَبِ إِذا لَقِيَ الرَّجُلُ مِنْهُم قَوماً يَقُولُ: مِيلُوا يُنْقَعْ لَكُم، أَي: يُجْزَرْ لكُمْ، كأنَّهُ يَدْعُوهُم غذى دَعْوَتِه.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: النَّقْعُ: صَوْتُ النَّعامَةِ.
قَالَ: والنَّقْعُ أيْضاً: أنْ تَجْمَعَ الرِّيَقَ فِي فَمِكَ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: النَّقْعُ الماءُ النّاقِعُ: هُوَ المُسْتَنْقِعُ، ومنْهُ الحَديثُ: اتَّقُوا المَلاعِنَ الثّلاثَ، فذَكَرهُنّ: يَقْعُدُ أحَدُكُمْ فِي ظِلٍّ يَسْتَظِلُّ بهِ، أَو فِي طَرِيقٍ، أَو نَقْعِ ماءٍ وَهُوَ مَحْبَسُ الماءِ، وقيلَ: مُجْتَمَعُه ج: أنْقُعٌ كأفْلُسِ.
وَفِي المَثَل: إنَّه لشَرّابٌ بأنْقُعٍ ووَرَدَ أيْضاً فِي حَديثِ الحَجّاجِ: إنَّكُمْ يَا أهْلَ العِرَاقِ شَرّابُونَ على بأنْقْعٍ قالَ ابنُ الأثِيرِ: يُضْرَبُ لمنْ جَرَّبَ الأمُورَ ومارَسَهَا، زادَ ابنُ سِيدَه: حَتَّى عَرَفَهَا، وقالَ الأصْمَعِيُّ: يُضْرَبُ للمُعَاوِدِ للأُمُورِ الّتِي تُكْرَهُ، يَأْتِيهَا حَتَّى يَبْلُغَ أقْصَى مُرادِه، أَو يُضْرَبُ للدّاهِي المُنْكَرِ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: وحكَى أَبُو عُبَيد، أنَّ هَذَا المَثَلَ لابْنِ جُرَيْجٍ، قالَهُ فِي مَعْمَرِ بن راشِدِ، وكانَ ابنُ جُرَيْجٍ من أفْصَحِ النّاسِ، يَقُول: إنَّهُ، أَي مَعْمَراً، أراهُ فِي الحَديثِ ماهِراً رَكِبَ فِي طَلَبِه كُلَ حَزْنٍ، وكَتَبَ من كُلِّ وجْهٍ، لأنَّ الدَّليلَ إِذا عَرَفَ الفَلَواتِ أَي المِياهَ الّتِي فِيهَا وورَدَهَا وشَرِبَ مِنْهَا حَذَقَ سُلُوكَ الطُّرُقِ الّتِي تُؤَدِّي إِلَى الأنْقُع قالَ الأزْهَرِيُّ: وَهُوَ جَمْعُ نَقْعٍ، وهُوَ كُلُّ ماءٍ مُسْتَنْقِعٍ منْ عِدٍّ أَو غَدِيرٍ يَسْتَنْقِعُ فِيهِ الماءُ، وَفِي الأساسِ والعُبابِ: وأصْلُهُ الطّائِرُ الّذِي لَا يَرِدُ المَشَارِعَ، لأنَّهُ) يَفْزَعُ من القَنّاصِ، فيَعْمِدُ إِلَى مُسْتَنْقَعَاتِ المِيَاهِ فِي الفَلَواتِ.
والنَّقْعُ: الغُبَارُ السّاطِعُ المُرْتَفِعُ، قالَ اللهُ تَعَالَى: فأثَرْنَ بهِ نَقْعاً وأنْشَدَ اللَّيْثُ للشُّوَيْعِرِ:
(فهُنَّ بِهِم ضَوامِرُ فِي عَجَاجٍ ... يُثِرْنَ النَّقْعَ أمْثَالَ السَّراحِي)
ج: نِقَاعٌ، ونُقُوعٌ كحَبْلٍ وحِبالٍ، وبَدْرٍ وبُدُورٍ، قالَ القُطامِيُّ يَصِفُ مهاةً سُبِعَ وَلَدُهَا:
(فساقَتْهُ قَليلاً ثُمَّ وَلَّتْ ... لَهَا لَهَبٌ تُثِيرُ بهِ النِّقاعَا)
وقالَ المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ:
(فَمَا فاجَأْنَهُمْ إِلَّا قَريباً ... يُثِرْنَ، وَقد غَشِينَهُمُ، النُّقُوعَا)
وقيلَ فِي قَوْلِ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ السَّابِق: مَا لمْ يَكُنْ نَقْعٌ وَلَا لَقْلَقَةٌ هُوَ وَضْعُ التُّرَابِ على الرَأسِ، ذَهَبَ إِلَى النَّقْعِ، وهُوَ الغُبَارُ، قَالَ ابنُ الأثِيرِ: وَهَذَا أوْلَى، لأنَّه قَرَنَ بهِ اللَّقْلَقَةَ، وهِيَ الصَّوْتُ، فحَمْلُ اللَّفْظَتَيْنِ على مَعْنَييْنِ أوْلَى منْ حَمْلِهما على مَعْنىً واحِدٍ.
والنَّقْعُ: ع، قُرْبَ مَكَّةَ حرسها اللهُ تَعَالَى، فِي جَنَباتِ الطّائِفِ، قالَ العَرْجِيُّ:
(لِحَيْنِي والبَلاءِ لَقِيتُ ظُهْراً ... بأعْلَى النَّقْعِ أُخْتَ بَنِي تَميمِ)
والنَّقْعُ: الأرْضُ الحُرَّةُ الطِّينِ، لَيْسَ فِيها ارْتِفَاعٌ وَلَا انْهِباطٌ، ومنْهُم منْ خَصَّصَ فقالَ: الّتِي يَسْتَنْقِعُ فِيهَا الماءُ، وقيلَ: هُوَ مَا ارْتَفَعَ من الأرْضِ، ج: نِقَاعٌ وأنْقُعٌ كجِبالٍ، وأجْبُلٍ هَكَذَا فِي سائِرِ الأُصُولِ، والأوْلَى كبِحَارٍ وأبْحُرٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ والعُبَابِ، واللِّسَانِ، لأنَّ واحِدَ الجِبالِ بالتَّحْريكِ، فَلَا يُطَابِقُ مَا هُنَا، فتأمَّلْ.
وقيلَ: النَّقْعُ منَ الأرْضِ: القاعُ، كالنَّقْعاءِ أَي فِي مَعْنَى القاعِ يُمْسِكُ الماءَ، وَفِي الأرْضِ الحُرَّةِ الطِّينِ، المُسْتَوِيَةِ لَيْسَتْ فِيهَا حُزُونَةٌ، ج: تِفاعٌ كجِبالٍ هَكَذَا بالجيمِ، وَلَو كانَ بالحاءِ يَكُونُ جَمْعَ حَبْلٍ بالفَتْحِ، وهُوَ أحْسَنُ، قالَ مُزَاحِمٌ العُقَيْلِي فِي النِّقَاعِ، بمَعْنَى قِيعانِ الأرْضِ:
(يَسُوفُ بأنْفَيْهِ النِّقَاعَ كأنَّهُ ... عنِ الرَّوْضِ منْ فَرْطِ النَّشاطِ كعِيمُ)
وَفِي المَثَلِ: الرَّشْفُ أنْقَعُ أَي: أقْطَعُ للعَطَشِ، والمَعْنَى: أنَّ الشَّرابَ الّذِي يُتَرَشَّفُ قَليلا أقْطَعُ للعَطَشِ، وأنْجَعُ، وإنْ كانَ فيهِ بُطءٌ، يُضَرَبُ فِي تَرْكِ العَجَلَةِ كَمَا فِي العُبابِ.
ويُقَالُ: سُمٌّ ناقِعٌ، قاتِلٌ، منْ نَقَعَه: إِذا قَتَلَه، وقالَ أَبُو نَصْرٍ، أَي: ثابِتٌ مُجْتَمِعٌ، منْ نَقَعَ الماءُ إِذا اجْتَمَعَ، قالَ النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ:
(فبِتُّ كأنِّي ساوَرَتْني ضَئيلَةٌ ... منَ الرُّقْشِ فِي أنْيَابِها السّمُ ناقِعُ)

ودَمٌ ناقِعٌ: طَرِيٌّ، أنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشاعِرِ، وَهُوَ قَسامُ بنُ روَاحَةَ السِّنْبِسِيُّ:
(وَمَا زالَ منْ قَتْلَى رِزاحٍ بعَالِجٍ ... دَمٌ ناقِعٌ أَو جاسِدٌ غيرُ ماصِحِ)
قالَ أَبُو سَعيدٍ: يُرِيدُ بالنّاقِعِ الطَّرِيَّ، وبالجَاسِدِ: القَدِيمَ.
وماءٌ ناقِعٌ، ونَقِيعٌ: ناجِعٌ يَقْطَعُ العَطَشَ ويُذْهِبُه ويُسَكِّنُه، والّذِي فِي الصِّحاحِ: ماءٌ ناقِعٌ: ناجِعٌ، وقالَ قَبْلَ ذلكَ: والنَّقِيعُ أيْضاً: الماءُ النّاقِعُ، فَهُوَ أرادَ بذلكَ المُجْتَمِعَ فِي عِدٍّ أَو غَدِيرٍ، وظَنَّ المُصَنِّف أَنه أرادَ بهِ النّاجِعَ، وليسَ كذلكَ، فتأمَّلْ.
ونُقاعَةُ كُلِّ شَيءٍ، بالضَّمِّ: الماءُ الّذِي يُنْقَعُ فيهِ، كنُقَاعَةِ الحِنَّاءِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، ومنْهُ الحَدِيثُ فِي صِفَةِ بِئْرِ ذَرْوَانَ، وكأنَّ ماءَهَا نُقَاعَةُ الحِنّاءِ، وكأنَّ نَخْلَهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ وقالَ الشّاعِرُ:
(بهِ منْ نِضاخِ الشَّوْلِ رَدْعٌ كأنَّهُ ... نُقَاعَةُ حِنّاءٍ بماءِ الصَّنَوْبَرِ)
ويُقَالُ: مَا نَقَعْتُ بخَبَرِه نُقُوعاً، بالضَّمِّ: أَي: مَا عُجْتُ بكَلامِهِ ولمْ أُصَدِّقْهُ، وقِيلَ: لَمْ اشْتَفِ بهِ، يُسْتَعْمَلُ فِي الخَيْرِ وَفِي الشَّرِّ، قالَهُ الأصْمَعِيَّ.
والنَّقْعَاءُ: ع، خَلْفَ المَدِينَةِ، على ساكنها أفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام، عِنْدَ النَّقِيعِ منْ دِيارِ مُزَيْنَةَ، وكانَت طَرِيقَ رسولِ اللهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوِهِ بَنِي المُصْطَلِقِ.
ونَقْعاءُ: ة، لبَنِي مالِكِ بنِ عَمْروٍ، كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي المُعْجَمِ: مَوْضِعٌ من دِيارِ طَيِّيءٍ بنَجْد.
وسَمَّى كُثَيِّرُ عَزَّةَ الشّاعرُ مَرْجَ راهِطٍ: نَقْعاءَ راهطٍ فِي قَوْلِه يَمْدَحُ عَبْدَ المَلِكِ بنَ مَرْوانَ:
(أبُوكَ تَلاقَى يَوْمَ نَقْعَاءِ راهِطٍ ... بنِي عَبْدِ شَمْسِ وهْيَ تُنْفَى وتُقْتَلُ)
والنَّقّاعُ كشَدّادٍ: المُتَكَثِّرُ بِمَا لَيْسَ عنْدَه منْ مَدْحِ نَفْسِه بالشَّجَاعَةِ والسَّخاءِ، وَمَا أشْبَهَهُ منَ الفَضَائِلِ قالَهُ ابنُ دُرَيدٍ.
وقالَ الأصْمَعِيُّ: النَّقُوعُ، كصَبُورٍ: صِبْغٌ يُجْعَلُ فيهِ منْ أفْواهِ الطِّيبِ، يُقَالُ: صَبَغَ ثَوْبَه بنَقُوعٍ.
والنَّقُوعُ منَ المِياهِ: العَذْبُ البارِدُ، أَو الشَّرُوبُ، كالنَّقِيعِ فيهمَا، قالَ اللَّيْثُ: ومِثْلُه سَبْعَةُ أشْياءَ: ماءٌ شَرُوبٌ وشَرِيبٌ، وطَعِيمٌ وطَعُومٌ، وفَرَسٌ ودُوقٌ ووَدِيقٌ، ومَدِيفٌ ومَدُوفٌ، وقَبُولٌ وقَبيلٌ، وسَلُولٌ وسَلِيلٌ، للوَلَدِ، وفَتُوتٌ وفَتِيتٌ، قالَ الصّاغَانِيُّ قولُه مَدُوفٌ ومَدِيفٌ لَا يَدْخُلُ فِي السَّبْعَةِ لأنَّ مِيمَهْمِا زائِدَتانِ، وَلَو قالَ مَكَانَهَا: بَرُودٌ وبَرِيدٌ أَو سَخُونٌ وسَخِينٌ، كانَ مُصِيباً، ومِثْلُهَا كَثِيرٌ.
والنَّقُوعُ: مَا يُنْقَعُ فِي الماءِ منَ الدَّواءِ والنَّبيذِ، كَذَا نَصُّ العُبابِ، وَفِي اللِّسَانِ: مَا يُنْقَعُ فِي الماءِ منَ اللَّيْلِ لدَواءٍ أَو نَبيذٍ، ويُشْرَبُ نَهَارا، وبالعَكْسِ، وَفِي حديثِ الكَرْمِ: تتَّخِذونَه زَبِيباً تَنْقَعُونَه أَي) تَخْلِطُونَه بالماءِ ليَصِيرَ شَرَاباً وذلكَ الإناءُ مِنْقَعٌ، ومِنْقَعَةٌ، بكَسْرِهِمَا، وعَلى الأوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ.
ومِنْقَعُ البُرَمِ أيْضاً: وِعَاءُ القِدْرِ قالَ طَرَفَةُ:
(ألْقَوا إليْكَ بكُلِّ أرْمَلَةٍ ... شَعْثاءَ تَحْمِلُ مِنْقَعَ البُرَمِ)
البُرَمُ هُنَا: جَمْعُ بُرْمَةٍ.
وقيلَ: مُنْقَعُ البُرَم، كمُكْرَمٍ: الدَّنُّ، وقيلَ: هُوَ فَضْلَةٌ فِي البِرَامِ كَمَا فِي العُبابِ، وقيلَ: هُوَ تَوْرٌ صَغيرٌ، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا يَكُونُ إِلَّا منْ حِجَارَةٍ، وضَبَطَه الجَوْهَرِيُّ بكَسْرِ المِيمِ، أَو مُنْقَعُ البُرَمِ: النِّكْثُ تَغْزِلُه المَرْأَةُ ثانِيَةً، وتَجْعَلُه فِي البِرَامِ، لأنَّه لَا شَيءَ لَهَا غَيْرُها، نَقلَه الصّاغَانِيُّ.
والمُنْقَعُ، كمُكْرَمٍ كَذَا ضَبَطَهُ ابنُ نُقْطَةَ، وشَدُّ قافِه عَن الأمِير ابْن ماكُولا وهُوَ غَلَطٌ، وَقد تَعَقَّبَه ابنُ نُقْطَةَ: صَحَابِيٌّ تَمِيميٌّ غَيرُ مَنْسُوبٍ، وهُوَ الّذِي رَوَى عنْهُ الفَزَعُ الّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُه، أَو هُوَ ابنُ الحُصَيْنِ بنِ يَزيدَ والصَّحِيحُ أنَّه غَيْرُه، وَهُوَ تَمِيمِيٌّ شَهِدَ القادِسِيَّةَ، وَقد ضُبِطَ بوَزْنِ مُحَمَّدٍ.
والمُنْقَعُ بنُ مالِكِ بن أُمَيَّةَ الأسْلَمِيّ ماتَ فِي حياتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وتَرَحَّم عَلَيْهِ، كَذَا فِي مُعْجَمِ الذَّهَبِيِّ وابنِ فَهْدٍ.
والمِنْقَعَةُ، كمِكْنَسَةِ ومَرْحَلَةٍ، وَهَذِه عَن كُراعٍ، ومُنْقُعٌ مِثْلُ مُنْخُلٍ، بضَمَّتَيْنِ: بُرْمَةُ صَغِيرَةٌ منْ حِجَارَةٍ، يُطْرَحُ فِيهَا اللَّبَنُ والتَّمْرُ، ويُطْعَمُه الصَّبِيُّ ويُسْقَاهُ، والجَمْعُ المَنَاقِعُ، قالَ حُجْرُ بنُ خالدٍ:
(نُدَهْدِقُ بَضْعَ اللَّحْمِ للْبِاعِ والنَّدَى ... وبَعْضُهُمُ تَغْلِي بذَمٍّ مَنَاقِعُه)
والمَنْقَعُ كمَجْمَعٍ: البَحْرُ عَن أبي عَمْروٍ.
وقالَ غَيْره: هُوَ المَوْضِعُ الّذِي يَسْتَنْقِعُ فيهِ الماءُ أَي: يَجْتَمِعُ، كالمَنْقَعَةِ، والجَمْعُ: المَنَاقِعُ، وَهِي خِلافُ المَشارِعِ.
والمَنْقَعُ: الرِّيُّ منَ الماءِ وَهُوَ مَصْدَرُ نَقَعَ الماءُ غُلَّتَه، أَي: أرْوَى عَطَشَه.
ويُقَالُ: رَجُلٌ نَقُوعُ أُذُنٍ: إِذا كانَ يُؤْمِنُ بكُلِّ شَيءٍ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
والنَّقِيعُ: البِئْرُ الكَثِيرَةُ الماءِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: مُذَكَّرٌ، وَج: أنْقِعَةٌ.
والنَّقِيعُ شَرَابٌ يُنَّحَذُ كمْ زَبِيبٍ يُنْتَقَعُ فِي الماءِ منْ غَيْرِ طَبْخٍ، كالنَّقُوعِ، وقيلَ فِي السَّكَرِ: إنَّهُ نَقِيعُ الزَّبِيبِ، أَو كُلُّ مَا يُنْقَعُ تَمْراً كانَ أَو زَبِيباً، أَو غَيْرَهُمَا كالعُنَابِ والقَرَاصِيَا والتين وَمَا أشْبَهَها، ثمَّ يُصَفَّى مَاء ويُشْرَبُ: نَقِيعٌ.)
والنَّقِيعُ: المَحْضُ منَ اللَّبَنِ يُبَرَّدُ، نَقلَه الجَوْهَرِيُّ عَن أبي يُوسُفَ، وَكَذَلِكَ النَّقِيعَةُ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لعَمْرو بنِ مَعْدِي كَرِبَ رضيَ اللهُ عَنهُ يَصِفُ امرَأةً:
(تَرَاها الدَّهْرَ مُقْتِرَةً كِباءً ... وتَقْدَحُ صَفْحَةً فِيهَا نَقِيعُ)
وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ قَوْلَ الشّاعِرِ:
(أُطَوِّفُ مَا أُطَوِّفُ ثمَّ آوِي ... إِلَى أُمِّي، ويَكْفِيني النَّقِيعُ)
كالمُنْقَعِ، كمُكْرَمٍ فيهِمَا، أَي فِي المَحْضِ منَ اللَّبَنِ، وفِيما يُنْقَعُ منْ تَمْرٍ وغَيْرِه، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ شاهِدَ الأوَّلِ قَوْلَ الشّاعِرِ يَصِفُ فَرَساً:
(قانَى لهُ فِي الصَّيْفِ ظِلٌّ بارِدٌ ... ونَصِيُّ ناعِجَةٍ، ومَحْضٌ مُنْقَعُ)
قالَ ابنُ بَرِّيّ: صوابُ إنْشَادِه: ونَصِيُّ باعِجَةٍ بالباءِ، وَهِي الوَعْسَاءُ ذاتُ الرِّمْثِ والحَمْضِ، وقانَى لَهُ أَي: دامَ لَهُ، قالَ الأزْهَرِيُّ: أصْلُه منْ أنْقَعْتُ اللَّبَنَ، فهُوَ نَقِيعٌ، وَلَا يُقَالُ: مُنْقَعٌ، وَلَا يَقُولونَ: نَقَعْتُه، قالَ: وَهَذَا سماعِي منَ العَرَبِ.
والنَّقِيعُ: الحَوْضُ يُنْقَعُ فيهِ التَّمْرُ.
والنَّقِيعُ: الصُّراخُ.
والنَّقِيعُ ع، بجَنَباتِ الطّائِفِ، وهُوَ غَيْرُ النَّقْع الّذِي تَقَدَّم.
والنَّقِيعُ: ع، ببلادِ مُزَيْنَةَ على لَيْلَتَيْنِ، وَفِي نُسْخَةٍ على مَرْحَلَتَيْنِ، وَفِي المُعْجَمِ والعُبَابِ: على عِشْرِينَ فَرْسَخاً منَ المَدِينَة ش، على ساكنها أفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام، وهُوَ نَقِيعُ الخَضِماتِ الّذِي حَماهُ عُمَرُ، رضيَ اللهُ عَنهُ، لنَعَمِ الفَيءِ، وخَيْلِ المُجَاهِدِينَ، فَلَا يَرْعَاهُ غَيْرُهَا، كَمَا قالهُ ابنُ الأثِيرِ والصّاغَانِيُّ قالَ ابنُ الأثِيرِ: ومنْهُ الحَديثُ: أنَّ عُمَرَ حَمَى غَرَزَ النَّقِيعِ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: أوَّلُ جُمُعَةٍ جُمِّعَتْ فِي الإسْلامِ بالمَدِينَةِ فِي نَقِيعِ الخَضِماتِ، هَكَذَا ضَبَطَهُ غيرُ واحدٍ، أَو مُتغايِرَانِ، وكِلاهُمَا بالنُّونِ، كَمَا فِي العُبَابِ، وضَبَطَهُ ابنُ يُونُسَ عَن ابنِ إسْحاقَ بالباءِ المُوَحَّدَةِ، كَذَا فِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيِّ، وَقد تَقَدَّم ذَلِك.
والرَّجُلُ نَقِيعٌ: إِذا كانَتْ أُمُّهُ منْ غَيْرِ قَوْمِهِ.
والنَّقِيعَةُ، كسَفِينَةٍ: طَعامُ القادِمِ منْ سَفَرِه، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ لِمُهَلْهِلٍ:
(إنّا لنَضْرِبُ بالسُّيُوفِ رُؤُوسَهُمْ ... ضَرَب القُدارِ نَقِيعَةَ القُدّامِ)
قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: القُدّامُ: القادِمُونَ منْ سَفَرٍ، ويُقَالُ: القُدّامُ: المَلِكُ.)
ويُقَالُ: كُلُّ جَزُورٍ جُزِرَتْ للضِّيافَةِ فهِيَ نَقِيعَةٌ، ومنْهُ قوْلُهُم: النّاسُ نَقائِعُ المَوْتِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: أَي: يَجْزَرُهُمْ جَزْرَ الجَزّارِ النَّقِيعَةَ، وهُوَ مجازٌ.
وحَكَى أَبُو عَمْروٍ عنِ السُّلَمِيِّ: النَّقِيعَةُ: طَعامُ الرَّجُلِ لَيْلَةَ يُمْلِكُ إمْلاكاً، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ: كلُّ الطَّعامِ تشْتَهِي رَبِيعَهْ الخُرْسُ والإعْذَارُ والنَّقِيعَهْ والجَمْعُ: النُّقُعُ بضمَّتَيْنِ قالَ الشّاعِرُ:
(مَيْمُونَةُ الطَّيْرِ لمْ تَنْعِقْ أشائِمُها ... دائِمَةُ القِدْرِ بالأفْرَاعِ والنُّقُعِ)
والنَّقِيعَةُ: ع، وقالَ عُمَارَةُ ابنُ بلالِ بنِ جَريرٍ: خَبْراءُ بَيْنَ بِلادِ بَنِي سَلِيطٍ وضَبَّةَ قالَ جَرِيرٌ:
(خَلِيلَيَّ هِيجَا عَبْرَةً وقِفَا بِنَا ... على مَنْزِلٍ بَيْنَ النَّقِيعَةِ والحَبْلِ)
الأُنْقُوعَةُ بالضَّمِّ وقْبَةُ الثَّرِيدِ يَكُونُ فِيها الوَدَكُ.
وقالَ اللَّيْثُ: كُلُّ مَكَان سالَ إليْهِ الماءُ منْ مِثْعَبٍ ونَحْوِه فهُوَ أُنْقُوعَةٌ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: منْ شِعْبٍ، وَهُوَ غَلَطٌ.
ويُقَالُ: هُوَ عَدْلٌ مَنْقَعٌ، كمَقْعَدٍ، أَي: مَقْنَعٌ مَقْلُوبٌ مِنْهُ، كَمَا فِي العُبابِ.
وَأَبُو المَنْقَعَةِ الأنْمَارِيُّ اسمُه بَكْرُ بنُ الحارِثِ ويُقَالُ: نَصْرُ بنُ الحارِثِ: صحابِيُّ نَزَلَ حمْصَ رضيَ اللهُ عنهُ، وَهُوَ غَيْرُ أبي مَنْقَعَةَ الّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُه.
وسمٌّ مُنْقَعٌ، كمُكْرَمٍ: مُرَبَّى وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشّاعِرِ: فِيهَا ذَرَارِيحُ وسَمٌّ مُنْقَعُ يَعْنِي: فِي كَأْسِ المَوْتِ، وقالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ العَبْشَمِيُّ يَعِظُ بَنِيهِ:
(واعْصُوا الّذِي يُزْجِي النَّمَائِمَ بَيْنَكُمَ ... مُتَنَصِّحاً، ذاكَ السِّمَامُ المُنْقَعُ)
ونَقَعَ المَوْتُ، كمَنَعَ: كَثُرَ.
ويُقَالُ: نَقَعَ فُلاناً بالشَّتْمِ: إِذا شَتَمَهُ شَتْماً قَبيحاً.
وقالَ الأصْمَعِيُّ: نَقَعَ بالخَبَرِ والشَّرَابِ، أَي: اشْتَفَى منْهُ، ومنْه قَوْلُهُم: مَا نَقَعْتُ بخَبَرِه، وَقد تَقَدَّمَ.
ونَقَعَ الدَّواءَ فِي الماءِ: إِذا أقَرَّهُ فِيهِ لَيْلاً، ويُشْرَبُ نَهَاراً، وبالعَكْسِ. ونَقَعَ الصّارِخُ بصَوْتِهِ نُقُوعاً: تابَعَهُ وأدامَهُ، كأنْقَعَ فيهمَا، أَي فِي الصَّوْتِ والدَّواءِ، ونصُّ الصِّحاحِ حَكَى الفَرّاءُ: نَقَعَ الصارِخُ بصَوْتِه، وأنْقَعَ صَوْتَه: إِذا تابَعَهُ، ومنْهُ قَوْلُ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ: مَا لَمْ) يَكُنْ نَقْعٌ وَلَا لَقْلَقَةٌ.
قلتُ: وقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِك، وَأما الإنْقَاعُ فِي الدَّواءِ، فيُقالُ: أنْقَعَ الدَّواءَ وغَيْرَهُ فِي الماءِ، فهُوَ مُنْقَعٌ، ويُقَالُ: نَقَعَهُ نَقْعاً فِي الماءِ، فهُوَ نَقِيعٌ، وأنْقَعَهُ: نَبَذَهُ.
ونَقَعَ الصَّوْتُ: ارْتَفَعَ وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للَبِيدٍ:
(فمَتَى يَنْقَعْ صُراخٌ صادِقٌ ... يُحْلِبُوها ذاتَ جَرْسٍ وزَجَلْ)
أَي: مَتى يَرْتَفِعْ، والهاءُ للحَرْبِ.
وأنْقَعَةُ الماءُ: أرْواهُ، يُقَالُ: أنْقَعَهُ الرِّيُّ، ونَقَعَ بهِ.
وأنْقَعَ الماءُ: اصْفَرَّ وتَغَيَّرَ، لِطُولِ مُكْثِه، كاسْتَنْقَعَ، يُقَالُ: طالَ إنْقَاعُ الماءِ، أَي: اسْتِنْقَاعُه حَتَّى اصْفَرَّ.
وحَكَى أَبُو عُبَيدٍ: أنْقَعَ لَهُ شَرّاً، أَي: خَبَأَهُ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وهُوَ اسْتِعارَةٌ، وَفِي الأساسِ: أنْقَعَ لهُ الشَّرَّ: أثْبَتَهُ وأدامَهُ، وأنْقَعُوا لَهُمْ منَ الشَّرِّ مَا يَكْفِيهِمْ.
قالَ الأزْهَرِيُّ: وجدْتُ لملُؤَرِّجِ حُرُوفاً فِي الإنْقَاعِ مَا عُجْتُ بهَا، وَلَا عَلِمْتُ راوِيَهَا عنْهُ، يُقَالُ: أنْقَعَ فُلاناً: إِذا ضَرَبَ أنْفَهُ بإصْبَعِه.
وأنْقَعَ المَيِّتَ: دَفَنَه.
وأنْقَعَ البَيْتَ: زَخْرَفَهُ، أَو جَعَلَ أعْلاهُ أسْفَلَهُ.
وأنْقَعَ الجارِيَةَ: افْتَرَعَها قَالَ: وَهَذِه حُرُوفٌ مُنْكَرَةٌ كُلُّها، لَا أعْرِفُ منْها شَيْئاً.
انْتَهى كَلامُ الأزْهَرِيِّ، وكأنَّهُ يَعْنِي أنَّهَا لمْ تَصِلْ إليْه بسَنَدٍ صَحِيحٍ مُتَّصِلٍ، والمُصَنِّف لمّا سَمّى كِتَابَهُ بالبَحْرِ، لَزِمَ أنْ يَكُونَ فيهِ الصَّحيحُ وغَيْرُ الصَّحِيحِ، وَمَا أدَقَّ نَظَرَ الجَوْهَرِيُّ رحِمَهُ اللهُ تَعالى. وانْتُقِعَ لَوْنُه، مَجْهُولاً، فهُو مُنْتَقَعٌ: تَغَيَّرَ منْ هَمٍّ أَو فَزَعٍ، والميمُ أعْرَفُ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: لُغَةٌ فِي امْتُقِعَ، بالميمِ، وقالَ ابنُ فارِسٍ: هُوَ منْ بابِ الإبْدَالِ، وأصْلُه بالمِيمِ، وَهَكَذَا قالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ أيْضاً وقالَ النَّضْرُ: انْتُقِعَ لَوْنُه يُقَالُ ذلكَ: إِذا ذَهَبَ دَمُهُ، وتَغَيَّرَتْ جِلْدَةُ وَجْهِه، إمّا منْ خَوْفٍ، وإمّا منْ مَرَضٍ.
واسْتَنْقَعَ فِي الغَدِيرِ: إِذا نَزَلَ فيهِ واغْتَسَلَ، كأنَّهُ ثَبَتَ فيهِ ليَتَبَرَّدَ، والمَوْضِعُ مُسْتَنْقَعٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ ومنْهُ: كانَ عَطَاءٌ يَسْتَنْقِعُ فِي حِياضِ عَرَفَةَ أَي يَدْخُلُها ويَتَبَرَّدُ بمائِها، وقالَ الحادِرَةُ:
(بغَرِيضِ ساريَةٍ أدَرَّتْهُ الصَّبَا ... منْ ماءِ أسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ)

وقالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ:
(ولَقَدْ حَرَصْتُ على قَلِيلِ مَتَاعِها ... يَوْمَ الرَّحِيلِ، فدَمْعُها المُسْتَنْقِعُ)
ويُرْوَى: المُسْتَنْفَعُ والمُسْتَمْنَعُ.
واسْتَنْقَعَ الماءُ فِي الغَدِيرِ: اجْتَمَعَ وثَبَتَ نَقَله الجَوْهَرِيُّ.
واسْتَنْقَعَتْ رُوحُه أَي: خَرَجَتْ وَهُوَ مأخُوذٌ منْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بن كَعْبٍ القُرَظِيِّ أنَّهُ قالَ: إِذا اسْتَنْقَعَتْ نَفْسُ المُؤْمِن جاءَهُ مَلَكٌ إِلَى آخِرِ الحَديثِ، وفَسَّرُوه هَكَذَا، وقالَ شَمِرٌ: لَا أعْرِفُ هَذَا أَو المَعْنَى اجْتَمَعَتْ فِي فيهِ تُرِيدُ الخُرُوجَ كَمَا يَسْتَنْقِعُ الماءُ فِي مكانٍ وأرادَ بالنّفْسِ الرُّوحَ، قالَهُ الأزْهَرِيُّ، قالَ: ومَخْرَجٌ آخَرُ: هُوَ أنْ يَكُونَ منْ قَوْلِهِمْ: نَقَعْتُه: إِذا قَتَلْتَهُ.
واسْتُنْقِعَ لَوْنُه مَجْهُولاً تَغَيَّرَ كانْتُقِعَ، وَلَو ذَكَرَهُمَا فِي مَحَلٍّ واحِدٍ كانَ مُصِيباً. واسْتُنْقِعَ الشَّيءُ فِي الماءِ: أُنْقِع.
وقالَ الأصْمَعِيُّ: المُسْتَنْقِعُ من الضُّرُوعِ: الّذِي يَخْلُو إِذا حُلِبَتْ، ويَمْتَلِئُ إِذا حُفِّلَتْ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: النُّقُوع، بالضَّمِّ: اجْتِماعُ الماءِ فِي المَسِيلِ ونَحْوهِ.
والنَّقْعُ، بالفَتْحِ: مَحْبِسُ الماءِ.
وئَقْعُ البِئْرِ: الماءُ المُجْتَمِعُ فِيهَا قَبْلَ أنْ يُسْتَقَى وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ فَضْلُ مائِه الّذِي يَخْرُجُ منْهُ، قَبْلَ أنْ يُصَبَّ مِنْهُ فِي وِعاءٍ.
ونَقَعَ السمُّ فِي أنْيَابِ الحَيَّةِ: اجْتَمَعَ، وأنْقَعَتْهُ الحَيَّةُ، ويُقَالُ: سُمٌّ مَنْقُوعٌ، كناقِعٍ.
والنَّقْعُ: الرِّيُّ، يُقَالُ: نَقَعَ من الماءِ، وبهِ نُقُوعاً، رَوِيَ، يُقَالُ: شَرِبَ حَتَّى نَقَعَ وبَضَعَ، أَي: شَفى غَلِيلَهُ ورَوِيَ.
ويُقَالُ: نَقَعَتْ بذلكَ نَفْسِي أَي: اطْمَأنَّتْ إليْهِ، ورَوِيَتْ بهِ.
ونَقَعَ الماءُ العَطَشَ نَقْعاً: سَكَّنَهُ وأذْهَبَه.
ونَقَعَ العَطَشُ نَفْسُه: سَكَنَ، قالَ جَرِيرٌ:
(لَوْ شِئْتُ قَدْ نَقَعَ الفُؤادُ بشَرْبَةٍ ... تَدَعُ الصَّوادِيَ لَا يَجِدْنَ غَلِيلا)
وفلانٌ مُنْقَعٌ، كمُكْرَمٍ، أَي: يُسْتَشْفَى بَرَأْيِه، وَهُوَ مجازٌ.
والنَّقْعُ: دَواءٌ يُنْقَعُ ويُشْرَبُ.)
والنَّقِيعَةُ من الإبِلِ: العَبِيطَةُ تُوَفَّرُ أعْضاؤُهَا، فتُنْقَعُ فِي أشْياءَ.
ونَقَعَ نَقِيعَةً: عَمِلَهَا.
والنَّقِيعَةُ: مَا نُحِرَ منَ النَّهْبِ قَبْلَ أنْ يُقْتَسَمَ، قالَ: (مِيلُ الذُّرِ لُحِبَتْ عَرائِكُهَا ... لَحْبَ الشِّفارِ نَقِيعَةَ النَّهْبِ)
وانْتَقَعَ القَوْمُ نَقِيعَةًن أَي: ذَبَحُوا من الغَنِيمَةِ شَيْئاً قَبْلَ القَسْمِ، أَو جاءُوا بناقَةٍ منْ نَهْبٍ فنَحَرُوهَا.
والنَّقْعَاءُ: الغُبَارُ، والصَّوْتُ، جَمْعُه نِقاعٌ، بالكَسْرِ.
ونَقِيعُ بنُ جُرْمُوُزٍ العَبْشَمِيُّ، كأمِيرٍ، ذكَرَه ابنُ الأعْرَابِيّ.
والنَّقاعُ، كسَحَابٍ: إناءُ يُنْقَعُ فيهِ الشَّيءُ، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ.
والنَّقَائِعُ: خَبارَى فِي بلادِ بَنِي تَميمٍ، والخَبَارَى: جَمْعُ خَبْراءَ، وَهِي قاعٌ مُسْتَدِيرٌ يَجْتَمِعُ فيهِ الماءُ.

نقع

1 نَقَعَ and ↓ اِسْتَنْقَعَ It (water) remained, or stagnated, or collected, in a hollow, or cavity: (Mgh:) or remained long, and became altered: (Msb:) or the former [and latter] collected in a مَنْقَع: (S:) or the latter [and former] became yellow and altered. (K.) b2: نَقَعَ and ↓ أَنْقَعَ [He macerated, steeped, or soaked, a medicine, in water,] he left it in water until its colour became changed. (Msb.) 4 أَنْقَعَ see 1.10 إِسْتَنْقَعَ see 1.

نَقِيعٌ An infusion; meaning, a beverage made by steeping something in water: (Msb:) and a mash.

سَمٌّ نَاقِعٌ Poison that takes effect; (S, K;) that kills: (TA:) that remains fixed, (Abu-nNasr, K, TA,) and collects. (Abu-Nasr, TA.) أَنْقَعُ More, or most, thirst-quenching: see an ex. under الحَاذُ, in art. حوذ; and another voce رَشَفَ.

أَنْقُوعَةٌ The hollow, or depression, of ثَرِيد, (S, A, K,) in which the gravy collects. (A, K. *) مَنْقَعُ مَآءِ

, and مَآءٍ ↓ مَسْتَنْقَعُ, A place where water remains and collects; where it collects and stagnates; or where it remains long, and becomes altered. See نَقَعَ.

مَنْقَعُ البُرْمِ Untwisted old thread which a woman spins a second time, and puts into the stone cooking-pots, because she has nothing but these [in which to deposit it]. (Sgh, K, TA. [From the K it would seem to be مُنْقعٌ alone: and in the CK, البُرام is erroneously put for البِرام: Golius found it written البَرَام; and has wrongly explained it in his Appendix.]) b2: سَمٌّ مُنْقَعٌ Poison made into a confection. (S, K, TA.) مَسْتَنْقَعٌ

: see مَنْقَعٌ.

ظعن

(ظعن)
ظعنا وظعونا سَار وارتحل وَيُقَال ظعن بِهِ
(ظ ع ن) : (الظَّعِينَةُ) الْمَرْأَةُ وَأَصْلُهَا الْهَوْدَجُ وَالْجَمْعُ ظُعُنٌ وَأَظْعَانٌ وَظَعَائِنُ.
ظعن: ظعون (جمع): بدو، رحالة (تاريخ البربر 1: 53، 54، 55، 56 الخ).
ظَعِينَة: تستعمل بمعنى سيدة، وامرأة ذات منزلة رفيعة (تاريخ البربر 2: 129، 1: 457) واقرأ فيه ظعن جمع ظعينة كما في (1: 616).
ظَعَّان: كثير الرحيل (الكامل ص736)
ظعن
يقال: ظَعَنَ يَظْعَنُ ظَعْناً: إذا شخص. قال تعالى: يَوْمَ ظَعْنِكُمْ
[النحل/ 80] ، والظَّعِينَةُ: الهودج إذا كان فيه المرأة، وقد يكنّى به عن المرأة وإن لم تكن في الهودج.

ظعن


ظَعَنَ(n. ac. ظَعْن
ظَعَن
مَظْعَن
ظُعُوْن)
a. Set off, started, departed, journeyed.
b. Travelled in a litter.
c. Imagined.

أَظْعَنَa. Made to set off, depart.

إِظْتَعَنَ
(ظ)
a. Travelled in a litter.

ظِعَاْنa. Rope or cord of a litter.

ظَعِيْنَة
(pl.
ظُعْن
ظُعُن
أَظْعَاْن ظَعَاْئِنُ)
a. Camel-litter.
b. Woman travelling in a litter.

ظَعُوْن
(pl.
ظُعُن)
a. Camel carrying a litter.
ظعن
ظَعَنَ ظَعْناً وظَعَناً: شَخَصَ.
والظَّعِيْنَةُ: المرأة، لأنها تَظْعَنُ إذا ظَعَنَ زَوْجُها. وقيل: بل الظعِينَةُ: الجَمَلُ الذي تَرْكَــبُه، سُميَتْ به كما قيل للمَزَادة رَاوِيَةٌ. وكذلك الظَّغوْنُ والظَعُوْنَةُ: الجَمَلُ الذي تَرْكَــبُه المرأةُ خاصَةً.
والظَعَانُ: النسْعُ. وذو الظَعِيْنَةِ: مَوْضِعٌ. و
مَظْعُوْنٌ: اسْمُ رَجُلً.
وفي مَثَل: " على كُرْهٍ ظَعَنَتْ ظاعِنَةٌ " ويُقال: على عَمْدٍ، وهو ظَاعِنَةُ بنُ مُرً غَلَبَهُم قَوْمًهم فرَحَلوا عنهم.
ظ ع ن: (ظَعَنَ) سَارَ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (ظَعَنًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ ظَعْنِكُمْ} [النحل: 80] . وَ (الظَّعِينَةُ) الْهَوْدَجُ كَانَتْ فِيهِ امْرَأَةٌ أَوْ لَمْ تَكُنْ وَالْجَمْعُ (ظُعْنٌ) وَ (ظُعُنٌ) وَ (ظَعَائِنُ) وَ (أَظْعَانٌ) . أَبُو زَيْدٍ: لَا يُقَالُ: حُمُولٌ وَلَا (ظُعُنٌ) إِلَّا لِلْإِبِلِ الَّتِي عَلَيْهَا الْهَوَادِجُ كَانَ فِيهَا نِسَاءٌ أَوْ لَمْ يَكُنْ. وَ (الظَّعِينَةُ) أَيْضًا الْمَرْأَةُ مَا دَامَتْ فِي الْهَوْدَجِ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ فَلَيْسَتْ بِظَعِينَةٍ. 
[ظعن] ظَعَنَ ، أي سار، ظَعْناً وظَعَناً بالتحريك. وقرئ بهما قوله تعالى: (يَوْمَ ظَعْنِكُمْ) . وأظْعَنَهُ: سَيَّرَهُ. والظَعينَةُ: الهودج كانت فيه امرأةٌ أوْ لم تكن، والجمع ظُعْنٌ وظعن، وظعائن وأظعان. أبو زيد: لا يقال حمول ولا ظعن إلا للابل التى عليها الهوادج كان فيها نساءٌ أو لم يكن. وهذا بغير تظعنه المرأة، أي تركــبه، وهو تفتعله. والظعينة: المرأة مادامت في الهودج، فإذا لم تكن فيه فليست بظَعينَةٍ. وقال عمرو ابن كلثوم قِفي قبل التفرّق يا ظَعينا * نُخَبِّرْكِ اليقين وتُخْبِرينا أراد: يا ظَعينَةُ. الكسائي: الظَعونُ: البعير الذي يُعتَمل ويُحمَل عليه. والظِعانُ: الحبل الذي يشدُّ به الهودج. قال كعب بن زهير: له عُنُقٌ تُلْوى بما وُصِلَتْ به * ودفّانِ يشتفان كل ظعان
ظ ع ن : ظَعَنَ ظَعْنًا مِنْ بَابِ نَفَعَ ارْتَحَلَ وَالِاسْمُ ظَعَنَ بِفَتْحَتَيْنِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَبِالْحَرْفِ فَيُقَالُ أَظْعَنْتُهُ وَظَعَنْتُ بِهِ وَالْفَاعِلُ ظَاعِنٌ وَالْمَفْعُولُ مَظْعُونٌ وَالْأَصْلُ مَظْعُونٌ بِهِ لَكِنْ حُذِفَتْ الصِّلَةُ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ ظَعِينَةٌ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنَّ زَوْجَهَا يَظْعَنُ بِهَا وَيُقَالُ الظَّعِينَةُ الْهَوْدَجُ وَسَوَاءٌ كَانَ فِيهِ امْرَأَةٌ أَمْ لَا وَالْجَمْعُ ظَعَائِنُ وَظُعُنٌ بِضَمَّتَيْنِ وَيُقَالُ الظَّعِينَةُ فِي الْأَصْلِ وَصْفٌ لِلْمَرْأَةِ فِي هَوْدَجِهَا ثُمَّ سُمِّيَتْ بِهَذَا الِاسْمِ وَإِنْ كَانَتْ فِي بَيْتِهَا لِأَنَّهَا تَصِيرُ مَظْعُونَةً. 
ظ ع ن

ظعنوا عن ديارهم، وشجاك الظاعنون. قال:

ألا ليت أن الظاعنين إلى الغضا ... أقاموا وبعض الآخرين تحملوا

وأظعنهم الفراق، وهذا يوز ظعنهم وظعنهم، ومرت الظعن والأظعان والظعائن وهي الجمال عليها الهوادج. وقال:

تبين خليلي هل ترى من ظعائن ... لميّة أمثال النخيل المخارف

وشد الهودج بالظعان وهو كالحزام للرحل. قال:

له عنق تلوى بما وصلت به ... ودفان يستفان كل ظعان

وظعنت المرأة مركبها إذا شدت ظعانها. واركبي ظعونك وظعونتك وهو البعير الذي يظعن عليه كالحلوب والحلوبة. قال:

فقلت لها واستعجل الصرم بيننا ... غداتئذ ردّي ظعونك فاركبي

ومن المجاز: هي ظعينة فلان: لامرأته، وهؤلاء ظعائنه.
(ظعن) - في الحديث : "فإذا بِهوَازِنَ على بَكرة آبائِهم بظُعُنِهم وشَائِهم ونَعَمِهم"
الظُّعُن : النِّساء، واحدتها ظَعِينَة. وأَصلُ الظَّعِينة: الرَّاحِلةُ التي تُظْعَن وتُرحَّل، فَقِيل للمَرأةِ ظَعِينَة، لأنها كانت تَظْعَن مع الزوج حَيْثُما ظَعَن، أو لأنها تُحمَل على الرَّاحِلَة إذا ظَعَنَت، وهذا من باب تَسْمِية الشىَّءِ باسمِ سَبَبِه، كما سَمَّوْا المَطَر سماءً: إذ كان نُزولُه من السَّماء، وكما سَمَّوْا حافرَ الدّابّةِ أرضًا لِوقُوعه عليها، وكما يُقال للجَمَلِ والمَزادَة رَاوِيَةٌ. وقيل: الظَّعِينَةُ: المرَأة في الهَوْدَج، والهَوْدَجُ مع المرأة وبلا امْرأَة. وقيل: كُلُّ حَمَلٍ مُوطَّأٍ للنِّساء ظَعِينَة، والظَّعُون: البَعيِر المُظْعَنُ لِلرَّحلة.
- في حديث سعيد: "ليْسَ في جَمَلِ ظَعِيَنةٍ صَدَقة"
إن أَضَفْتَ فالظَّعِينَة المرَأةُ، وإلا فهو الجَمَل الذي يُظْعَن عليه، أَدخلَ التَّاءَ للمُبالغَة.
[ظعن] فإذا بهوازن على بكرة آبائهم "بظعنهم" وشائهم ونعمهم، هي النساء جمع ظعينة، وأصلها راحلة ترحل ويظعن عليها أي يسار، وقيل للمرأة: ظعينة، لأنها تظعن مع الزوج حيثما ما ظعن أو تحمل على الراحلة إذا ظعنت، وقيل: هي المرأة في الهودج ثم قيل للمرأة وحدها وللهودج وحده، وجمعه ظعن ظعن وظعائن وأظعان، من ظعن ظعنًا بالحركة والسكون إذا سار. ومنه ح: أعطى حليمة بعيرا ًموقعًا "للظعينة" أي للهودج. وح: ليس في جمل "ظعينة" صدقة، أراد المرأة أو الهودج على رواية الإضافة أو التنوين. ك: أذن "للظعن"، بضمتين ويجوز سكون عينه، قوله: غلبتنا بتشديد لام أي تقدمتنا على الوقت المشروع. ن: ومنه: مرت به "ظعن". وح: فإن بها "ظعينة"، أي جارية. ط: وح: فلنرين "الظعينة"، أي المرأة. وح: ولا تضرب "ظعينتها" ضربك أميتك، ويكنى به من كرائم النساء، وأمية مصغر أمة، قوله: يقول عظها، حال من فاعل قال أي مريدًا به فعظها مفسرًا بقوله فمرها- ويتم في لا ترفع عصاك. وفيه: ولا "الظعن"- بفتح ظاء وسكون عين وحركتها الراحلة، أي لا يقوى على السير ولا على الركوب من كبر السن. باب الظاء مع الفاء
ظعن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث سعيد بن جُبَير رَحمَه الله لَيْسَ فِي جمل ظَعِينةٍ صَدَقةٌ. الظَّعِينةَ كلّ جمل يُركب ويُعْتَمل عَلَيْهِ وَهَذَا هُوَ الأَصْل وَإِنَّمَا سميت الْمَرْأَة ظَعِينَة لِأَنَّهَا تركــبه فَيُقَال: ذهبت الظعينة وَأَقْبَلت الظعينة وَهِي راكبة وَكَانَ إقبالها وإدبارها بِهِ فسميت بِهِ كَمَا سميت المزادة رَاويةً وَإِنَّمَا الرَّاوية الْبَعِير [وَمِمَّا يبين أَن الظعينة الْبَعِير قَول الشَّاعِر:

(الطَّوِيل)

تَبَيَّن خَليلي هَل تَرَى من ظعائنِ ... لَميَّةَ أمثالِ النَّخيل المخارفِ

ميَّة امْرَأَة فقد علمنَا أَن النِّسَاء لَا يشبهن بالنَّخيل وَإِنَّمَا يشبه بالنخيل الْإِبِل الَّتِي عَلَيْهَا الْأَحْمَال. وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا الحَدِيث أَنه يَقُول: لَيْسَ فِي الْإِبِل العوامل صَدَقَة. إِنَّمَا الصَّدَقَة فِي السَّائِمَة وَهَذَا قَول يَقُوله أهل الْعرَاق وَأما أهل الْحجاز فيرون عَلَيْهَا مَا يرَوْنَ على السَّائِمَة] .
ظعن
ظعَنَ/ ظعَنَ بـ يَظعَن، ظَعْنًا وظَعَنًا وظُعونًا، فهو ظاعِن، والمفعول مظعون به وظعِينٌ به
• ظعَنتِ القَافلةُ: سارت وارتحلت، عكس: أقامت "ظعنوا عن ديارهم- {تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ} ".
• ظعَن به: سيّره في صحبته وارتحلا معا. 

أظعنَ يُظعن، إظعانًا، فهو مُظعِن، والمفعول مُظعَن
• أظعنه الأمرُ/ أظعنه الأمرُ عن المَكان: سيّره "أظعنهم ندرةُ الماء- أظعن أبناءَ عشيرته عن الوادي القفر". 

ظَعْن [مفرد]: مصدر ظعَنَ/ ظعَنَ بـ. 

ظَعَن [مفرد]: مصدر ظعَنَ/ ظعَنَ بـ. 

ظُعون [مفرد]: مصدر ظعَنَ/ ظعَنَ بـ. 

ظَعين [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من ظعَنَ/ ظعَنَ بـ: مَظْعونٌ به. 

ظَعينة [مفرد]: ج ظعينات وظعائنُ وظُعْن وظُعُن:
1 - صفة ثابتة للمفعول من ظعَنَ/ ظعَنَ بـ: مظعون بها.
2 - راحلة يُرتحل عليها، أو ما يصلح للأسفار من الإبل.
3 - هودج، مقعد ذو قبّة يوضع على ظهر الجمل لــتركــب فيه النِّساء، كانت فيه المرأة أو لم تكن.
4 - المرأة في الهودج.
5 - زوجة "هي ظعينة فلان: امرأته لأنَّ الرَّجلَ يظعن بها". 
(ظ ع ن)

ظَعَن يظْعَن ظَعْنا وظَعَنا وظُعُونا: ذهب وأظْعَنَه هُوَ.

وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: الظَّاعِنينَ ولَمَّا يُظْعِنوا أحدا ... والقائلُون لِمَنْ دَارٌ نُخَيِّلها

والظَّعينة: الْجمل يُظْعَنُ عَلَيْهِ.

والظَّعينةُ: الهودج تكون فِيهِ الْمَرْأَة. وَقيل: هُوَ الهودج كَانَت فِيهِ أَو لم تكن.

والظَّعينةُ: الْمَرْأَة فِي الهودج، سميت بِهِ على حد تَسْمِيَة الشَّيْء باسم الشَّيْء لقُرْبه مِنْهُ. وَقيل: سميت بذلك لِأَنَّهَا تظْعَنُ مَعَ زَوجهَا كالجليسة.

وَلَا تُسَمَّى ظَعِينَة إِلَّا وَهِي فِي هودج.

وَعَن ابْن السّكيت: كل امْرَأَة ظعينةٌ، فِي هودج أَو غَيره.

وَالْجمع ظعائنُ وظَعنَ وأظعانٌ وظُعُناتٌ، الاخيرتان جمع الْجمع. قَالَ بشر بن أبي خازم:

لَهُمْ ظُعُناتٌ يَهْتَدِينَ بِرَايَةٍ ... كمَا يَستَقِلُّ الطَّائرُ المُتَقَلِّبُ

والظُّعُن والظَّعَن: الظَّاعِنون، فالظُّعُن جمع ظاعن. والظَّعَنُ اسْم الْجمع.

فَأَما قَوْله:

أَو تُصْبِحي فِي الظَّاعِن المُوَلّى

فعلى إِرَادَة الْجِنْس.

والظِّعْنة: الْحَال، كالرحلة.

واظَّعَنَتِ الْمَرْأَة الْبَعِير: ركبته.

والظَّعُون من الْإِبِل: الَّذِي تركــبه الْمَرْأَة خَاصَّة. وَقيل: هُوَ الَّذِي يعتمل وَيحْتَمل عَلَيْهِ.

والظَّعان والظَّعون: الْحَبل يشد بِهِ الهودج.

وَفرس مِظْعانٌ: سهلة السّير. وَكَذَلِكَ النَّاقة.

وظاعِنَةُ بن مر أَخُو تَمِيم، غلبهم قَومهمْ فرحلوا عَنْهُم. وَفِي الْمثل: " على كره ظَعَنتْ ظاعِنَةٌ ".

وَذُو الظَّعِيَنة مَوضِع.

وَعُثْمَان بن مَظْعُونٍ صَاحب النَّبِي صلى الله علية وَسلم 

ظعن

1 ظَعَنَ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. ظَعْنٌ (S, Msb, K) and ↓ ظَعَنٌ, (S, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) and ظُعُونٌ (TA) [and مَظْعَنٌ, occurring in a verse of Zuheyr cited in art. بلو, conj. 3], He journeyed, went away, departed, (S, * Msb, K, * TA,) or removed; (Msb;) he journeyed to seek after herbage, or to water; or he removed from water to water, or from one country, or tract of land, to another. (TA. [See also the part. n., ظَاعِنٌ.]) b2: ظَعَنَ بِهِ: see what next follows.4 اظعنهُ He made him to journey, go away, depart, (S, Msb, K,) or remove; and بِهِ ↓ ظَعَنَ signifies the same [or he journeyed, &c., with him]. (Msb.) 8 اِظَّعَنَتْهُ She rode him, (S, K, TA,) namely, a camel: you say, هٰذَا بَعِيرٌ تَظَّعِنُهُ المَرْأَةُ This is a camel that the woman rides (S, TA) in her journeying, and in the day of her departure. (TA.) ظَعَنٌ: see 1: A2: and see also ظَاعِنٌ.

ظُعْنَةٌ A short journey. (TA.) ظِعْنَةٌ A state or condition, or a mode or manner, of journeying or departing. (TA.) ظِعَانٌ A rope with which a هَوْدَج [or woman's camel-vehicle] is bound; (S, K;) or with which a load is bound, accord. to the T: and ↓ ظَعُونٌ signifies the same. (TA.) ظَعُونٌ A camel used for work and for bearing burdens: (S, K, TA:) or, as some say, peculiarly, [like ظَعِينَةٌ,] a camel that is ridden by a woman. (TA.) A2: See also ظِعَانٌ.

ظَعِينَةٌ A هَوْدَج [or woman's camel-vehicle] (S, Mgh, Msb, K, TA) in which is a woman, (TA,) or whether there be in it a woman or not: (S, Msb, K, TA:) this is [said to be] the primary signification: (Mgh:) pl. ظَعَائِنُ and ظُعُنٌ (S, Mgh, Msb, K) and ظُعْنٌ (S, K) and [pl. of pauc.]

أَظْعَانٌ (S, Mgh, K) and pl. pl. ظُعُنَاتٌ. (TA. [But see, in what follows, an assertion of Az respecting the pl. ظُعُنٌ.]) b2: And A woman, (ISk, Mgh, Msb, TA;) whether in a هَوْدَج or elsewhere; (ISk, TA;) the word being used in the sense of مَظْعُونَةٌ [for مَظْعُونٌ بِهَا]; because her husband journeys (يَظْعَنُ) with her: (Msb:) or a man's wife; because she journeys with her husband: (TA:) or a woman as long as she is in the هودج; (S, Msb, K;) when not in it she is not thus called: (S:) or this is the primary meaning: then it was applied to her though in her tent, because she might become مَظْعُونَة [i. e.

مَظْعُون بِهَا]: (Msb:) it is mostly applied to a woman riding [in a هودج]: then, to a هودج without a woman: and to a woman without a هودج. (TA.) 'Amr Ibn-Kulthoom says, قِفِى قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِينَا نُخَبِّرْكِ اليَقِينَ وَتُخْبِرِينَا

[Pause thou before separation, O woman in the camel-vehicle: we will inform thee of the real truth respecting our case, and thou shalt inform us respecting thy case]: (S:) يَا ظَعِينَا is for يَا ظَعِينَةُ. (EM p. 185.) b3: And, accord. to Lth, A camel that is ridden by women: [like ظَعُونٌ:] and applied to signify a woman because she rides it: or, accord. to IAmb, a camel upon which one journeys: and hence the trad., لَيْسَ فِى جَمَلٍ ظَعِينَةٍ صَدَقَةٌ i. e. [There is no poor-rate in the case of] the camel upon which one journeys; if the phrase be thus: but if it be فِى جَمَلِ ظَعِينَةٍ, by the last word is meant a woman: (TA:) Az says, one should not say حُمُولٌ nor ظُعُنٌ except as meaning the camels upon which are هَوَادِج, whether there be in them women or not. (S.) ظَاعِنٌ Journeying, going away, departing, or removing: (Msb:) [a traveller:] any one going forth on a journey, on pilgrimage, or on a warring and plundering expedition, or journeying from one city [or town &c.] to another: contr. of خَافِضٌ [and of مُقِيمٌ]: one says, أَظَاعِنٌ أَنْتَ

أَمْ مُقِيمٌ [Art thou journeying or abiding?]: the pl. is ظَاعِنُونَ and ظُعُنٌ, and ↓ ظَعَنٌ is a quasipl. n. syn. with ظَاعِنُونَ. (TA.) مِظْعَانٌ, applied to a horse or mare, and to a she-camel, Easy in pace. (TA.) مَظْعُونٌ Made to journey, go away, depart, or remove; originally مَظْعُونٌ بِهِ; the complement being suppressed because of frequency of usage. (Msb.)

ظعن: ظَعَنَ يَظْعَنُ ظَعْناً وظَعَناً، بالتحريك، وظُعوناً: ذهب وسار.

وقرئ قوله تعالى: يوم ظَعْنِكم، وظَعَنِكم. وأَظْعَنه هو: سَيَّرَه؛

وأَنشد سيبويه:

الظاعِنُونَ ولمَّا يُظْعِنُوا أَحداً،

والقائِلونَ: لمن دارٌ نُخَلِّيها

والظَّعْنُ: سَيْرُ البادية لنُجْعَةٍ أَو حُضُوره ماءٍ أَو طَلَبِ

مَرْبَعٍ أَو تَحَوُّلٍ من ماء إلى ماء أَو من بلد إلى بلد؛ وقد يقال لكل

شاخص لسفر في حج أَو غزو أَو مَسير من مدينة إلى أُخرى ظاعِنٌ، وهو ضدّ

الخافِضِ، ويقال: أَظاعِنٌ أَنت أَم مُقيم؟ والظُّعْنة: السَّفْرَة القصيرة.

والظَّعِينَة: الجمل يُظْعَنُ عليه. والظَّعِينة: الهَوْدج تكون فيه

المرأَة، وقيل: هو الهودج، كانت فيه أَو لم تكن. والظَّعِينة: المرأَة في

الهودج، سميت به على حَدِّ تسمية الشيء باسم الشيء لقربه منه، وقيل: سميت

المرأَة ظَعِينة لأَنها تَظْعَنُ مع زوجها وتقيم بإِقامته كالجليسة، ولا

تسمى ظَعِينَة إلا وهي في هودج. وعن ابن السكيت: كل امرأَة ظَعِينَةٌ في

هودج أَو غيره، والجمع ظَعائنُ وظُعْنٌ وظُعُنٌ وأَظْعانٌ وظُعُناتٌ؛

الأَخيرتان جمع الجمع؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم:

لهم ظُعُناتٌ يَهْتَدِينَ برايةٍ،

كما يَستَقِلُّ الطائرُ المُتَقَلِّبُ

وقيل: كل بعير يُوَطأَُ للنساء فهو ظَعِينة، وإنما سميت النساء ظَعَائِن

لأَنَّهنَّ يكنّ في الهَوْادج. يقال: هي ظَعينته وزَوْجُه وقَعِيدته

وعِرْسه. وقال الليث: الظَّعِينة الجَمَل الذي يُرْكَب، وتسمى المرأَة

ظَعينة لأَنها تركــبه. وقال أَبو زيد: لا يقال حُمُول ولا ظُعُنٌ إلاَّ للإِبل

التي عليها الهوادج، كان فيها نساء أَو لم يكن. والظَّعينة: المرأَة في

الهودج، وإِذا لم تكن فيه فليست بظَعِينة؛ قال عمرو بن كُلْثوم:

قِفِي قبلَ التَّفَرُّقِ يا ظَعِينا،

نُخَبِّرْكِ اليَقينَ وتُخْبِرينا

قال ابن الأَنباري: الأَصل في الظعينة المرأَة تكون في هَوْدَجها، ثم

كثر ذلك حتى سَمَّوْا زوجة الرجل ظَعِينة. وقال غيره: أَكثر ما يقال

الظَّعينة للمرأَة الراكبة؛ وأَنشد قوله:

تَبَصَّرْ خلِيلي، هل تَرَى من ظَعائنٍ

لِمَيَّةَ أَمثالِ النَّخيلِ المَخارِفِ؟

قال: شبه الجمال عليها هوادج النساء بالنخيل. وفي حديث حُنين: فإِذا

بهَوازِنَ على بَكْرَةِ آبائهم بظُعُنِهم وشائهم ونَعَمِهم؛ الظُّعُنُ:

النساء، واحدتها ظَعينة؛ قال: وأَصل الظَّعِينة الراحلةُ التي يُرْحَلُ

ويُظْعَنُ عليها أَي يُسارُ، وقيل: الظَّعِينة المرأَة في الهودج، ثم قيل

للهودج بلا امرأَة وللمرأَة بلا هودج ظَعينة. وفي الحديث: أَنه أَعطى حليمة

السعدية بعيراً مُوَقَّعاً للظَّعينة أَي للهودج؛ ومنه حديث سعيد بن

جُبَيْر: ليس في جَمَل ظعينة صدقةٌ؛ إن روي بالإضافة فالظَّعينة المرأَة، وإن

روي بالتنوين فهو الجمل الذي يُظْعَنُ عليه، والتاءُ فيه للمبالغة.

واظَّعَنَتِ المرأَة البعير: ركبته. وهذا بعير تَظَّعِنُه المرأَة أَي تركــبه

في سفرها وفي يوم ظَعْنِها، وهي تَفْتَعِلُه. والظَّعُون من الإِبل: الذي

تركــبه المرأَة خاصة، وقيل: هو الذي يُعْتَمَلُ ويُحْتَمَل عليه.

والظِّعَانُ والظَّعُون: الحَبْل يشدّ به الهودج، وفي التهذيب: يشد به الحمل؛ قال

الشاعر:

له عُنُقٌ تُلْوَى بما وُصِلَتْ به،

ودَفّانِ يَسْتاقانِ كلَّ ظِعَانِ

وأَنشد ابن بري للنابغة:

أَثَرْتُ الغَيَّ ثم نَزَعْت عنه،

كما حادَ الأَزَبُّ عن الظِّعَانِ

والظَُّعُنُ والظَّعَنُ: الظّاعِنُون، فالظُّعُن جمع ظاعِنٍ، والظَّعَنُ

اسم الجمع؛ فأَما قوله:

أَو تُصْبِحي في الظاعن المُوَلِّي.

فعلى إرادة الجنس. والظِّعْنَة: الحال، كالرِّحْلة. وفرس مِظْعانٌ:

سَهْلة السَّير، وكذلك الناقة. وظاعِنَةُ بن مُرٍّ: أَخو تميم، غلبهم قومهم

فرَحَلُوا عنهم. وفي المثل: على كُرْه ظَعَنَتْ ظاعِنَةٌ. وذو

الظُّعَيْنَةِ: موضع. وعثمان بن مَظْعُونٍ: صاحب النبي، صلى الله عليه وسلم.

ظعن
: (ظَعَنَ، كمَنَعَ ظَعْناً) ، بالفتْحِ (ويُحَرَّكُ) وظُعوناً: ذَهَبَ و (سارَ) لنُجْعَةٍ أَو حُضُورِ ماءٍ أَو طَلَبِ مَرْبَعٍ أَو تَحَوُّلٍ مِن ماءٍ إِلَى ماءٍ أَو مِن بلَدٍ إِلَى بلدٍ.
وَقد يقالُ لكلِّ شاخِصٍ لسَفَر فِي حَجَ أَو غَزْوٍ أَوْ مَسِيرٍ مِن مَدينَةٍ إِلَى أُخْرى ظاعِنٌ؛ وَهُوَ ضِدُّ الخافِضِ، يقالُ: أَظاعِنٌ أَنْتَ أَمْ مُقِيمٌ.
وقُرِىءَ قوْلُه تعالَى: {يوْمَ ظَعْنِكُم} بالفتْحِ وبالتّحْرِيكِ.
(وأَظْعَنَهُ) هُوَ: (سَيَّرَهُ) ، وأَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
الظاعِنُونَ ولمَّا يُظْعِنُوا أَحداً والقائِلونَ لمن دارٌ نُخَلِّيها (والظَّعينَةُ: الهَوْدَجُ) تكونُ (فِيهِ) المرْأَةُ؛ وقيلَ: كانتْ فِيهِ (امْرَأَةٌ أَمْ لَا) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ أنَّه أَعْطَى حَلِيمَة السَّعْدية، رضِي اللهاُ تَعَالَى عَنْهَا، بَعِيراً مُوَقَّعاً للظَّعِينَةِ أَي للهَوْدَجِ، (ج ظُعْنٌ) ، بالضَّمِّ، (وظُعُنٌ) ، بضمَّتَيْن، (وظَعائِنُ وأَظْعانٌ) وظُعُناتٌ، الأَخيرَتانِ جَمْعُ الجَمْع؛ قالَ بشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ:
لَهُم ظُعُناتٌ يَهْتَدِينَ برايةٍ كَمَا يَسْتَقِلُّ الطائِرُ المُتَقَلِّبُ (و) الظَّعينَةُ: (المرأَةُ مَا دامَتْ فِي الهَوْدَجِ،) سُمِّيت بِهِ على حَدِّ تَسْمِيَة الشيءِ باسْمِ الشيءِ لقُرْبِه مِنْهُ، فَإِذا لم تكنْ فِيهِ فليْسَتْ بظَعينَةٍ؛ قالَ عَمْرُو بنُ كُلْثوم:
قِفِي قبلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِينانُخَبِّرْكِ اليَقينَ وتُخْبِريناوأَكْثر مَا يقالُ الظَّعينَةُ للمَرْأَةِ الرَّاكِبَة، ثمَّ قيلَ للهَوْدَجِ بِلا امْرأَةٍ، وللمَرْأَةِ بِلا هَوْدَجٍ ظَعِينَةٌ.
(واظَّعَنَتْة، كافْتَعَلَتْهُ: رَكِبَتْه) . يقالُ: هَذَا بَعيرٌ تَظَّعِنهُ المَرْأَةُ إِي تَرْكــبُه فِي سَفَرِها، وَفِي يَوْم ظَعْنِها، وَهِي تَفْتَعِلُه.
(و) الظَّعُونُ، (كصَبُورٍ: البَعيرُ يُعْتَمَلُ ويُحْمَلُ عَلَيْهِ) .
وَقيل: هُوَ مِن الإِبِلِ الَّتِي تَرْكَــبَه المرْأَةُ خاصَّةً.
(و) الظِّعانُ، (ككِتابٍ: الحَبْلُ يُشَدُّ بِهِ الهَوْدَجُ) ؛ وَفِي التهْذِيبِ: يُشَدُّ بِهِ الحمْلُ؛ وأَنْشَدَ:
لَهَا عُنُقٌ تُلْوَى بِمَا وُصِلَتْ بهودَفَّانِ يَسْتاقانِ كلَّ ظِعَانِوأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للنابِغَةِ:
أَثَرْتُ الغَيَّ ثمَّ نَزَعْت عنهكما حادَ الأَزَبُّ عَن الظِّعَانِ (وعثمانُ بنُ مَظْعُونِ) بنِ حبيبِ بنِ وهبِ الجمعيُّ أَبو السائِبِ أَحَدُ السَّابِقِين و (أَوَّلُ صَحابيَ ماتَ بالمدينةِ) ، رضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ.
(وذُو الظُّعَيْنَةِ، كجُهَيْنَةَ: ع) ، وضَبَطَه بعضٌ كسَفِينَة.
(وظاعِنةُ بنُ مُرَ: أَبو قَبيلَةٍ) فِي مُضَر واسْمُه ثَعْلَبَةُ، وَهُوَ أَخُو تَمِيمٍ، قيلَ لَهُ ظاعِنةُ لظعْنِه عَن قوْمِه، وَفِيه تقُولُ العَرَبُ: على كُرْهٍ ظَعَنَتْ ظاعِنَةُ.
وقالَ ابنُ الكَلْبي: ظَعَنوا فنَزِلُوا مَعَ بَني الحارِثِ بنِ ذهْلِ بنِ شَيْبان فبدوُهُمْ مَعَهم وحاضِرَتُهُم مَعَ بَني عبدِ الّلهِ بنِ دارِمٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الظُّعْنَةُ، بالضمِّ: السّفْرَةُ القصيرَةُ: وبالكسْرِ: الحالُ، كالرِّحْلةِ.
وفَرَسٌ مِظْعانٌ: سَهْلةُ السَّيْرِ؛ وكذلِكَ الناقَةُ.
وظَعِينَةُ الرَّجلِ: زَوْجَتُهُ، لأنَّها تَظْعَنُ مَعَ زَوْجِها وتقيمُ بإقامَتِه كالجَلِيسةِ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: كلُّ امْرأَةٍ ظَعِينَةٌ فِي هَوْدجٍ أَو غيرِهِ.
وقالَ اللَّيْثُ: الظَّعِينَةُ الجَمَلُ الَّذِي تَرْكــبُه النِّساءُ، وتُسَمَّى المرْأَةُ ظَعِينَة لأنَّها تَرْكــبُ. وقالَ ابنُ الأَنْبارِي: الظَّعِينَةُ: الرَّاحلَةُ يُظْعَنُ عَلَيْهَا أَي يُسارُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (ليسَ فِي جَمَلٍ ظَعِينَة صدَقَةٌ) ؛ إِن رُوِي بالتَّنْوين، والتاءُ للمُبالَغَةِ؛ وَإِن رُوِي بالإِضافَةِ فالمُرادُ بهَا المرْأَةُ.
والظَّعُونُ: الحَبْلُ كالظِّعَانِ.
والظُّعُنُ، بضمَّتَيْن وبالتَّحْريكِ: الظَّاعِنُون، فالأوّل ككِتابٍ وكُتُبٍ، وَالثَّانِي اسمُ الجَمْعِ.
وظاعِنَةُ: أَبو قَبيلَةٍ فِي كلب، واسْمُه معاذُ بنُ قَيْسِ بنِ الحارِثِ بنِ جَعْفرِ بنِ مالِكِ بنِ عمارَةً.
وأَبو عقيم ظاعِنُ بنُ محمدِ بنِ مَحْمود الزُّبَيْريُّ البَغْدادِيُّ حدَّثَ عَن عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ القادِرِ بنِ يوسفَ، تُوفي سَنَة 584، رَوَى عَن حفِيدِه أَبو الحَسَنِ عليّ بنِ عبدِ الصَّمدِ بنِ ظاعِنٍ، وَعَن عليّ الشّرف الدِّمْياطيّ، وذَكَرَه فِي معْجم شيوخِهِ.

المستريح من العباد

المستريح من العباد:
[في الانكليزية]
Man at ease because God has unveiled to him the mystery of destiny
[ في الفرنسية] Homme repose a qui Dieu a devoile le mystere du destin
من أطلعه الله تعالى على سرّ القدر لأنّه يرى أنّ كلّ مقدور يجب وقوعه في وقته المعلوم، وكلّ ما ليس بمقدور يمتنع وقوعه، فاستراح من الطلب والانتظار لما لا يقع والحزن والتحسّر على ما فات والصبر والتسليم على ما وقع، كما قال الله تعالى ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ الآية. ولهذا قال أنس رضي الله عنه: (خدمته صلى الله عليه وسلم عشر سنين فلم يقل [في] شيء فعلته لم فعلته، ولا [في] شيء تركــته لم تركــته). انتهى كذا في الاصطلاحات الصوفية.

الْفَتْوَى

(الْفَتْوَى) الْجَواب عَمَّا يشكل من الْمسَائِل الشَّرْعِيَّة أَو القانونية (ج) فتاو وفتاوى وَدَار الْفَتْوَى مَكَان الْمُفْتِي 
الْفَتْوَى: فِي السخاء وَالْكَرم. وَعند أَرْبَاب الْحَقَائِق أَن تُؤثر الْحق على نَفسك بالدنيا وَالْآخِرَة. ثمَّ اعْلَم أَن فتيا على وزن دنيا اسْم مَأْخُوذ من فتا بِالْفَتْح مصدر فَتى على وزن علم كَمَا أَن تقيا اسْم مَأْخُوذ من تقى وَالْفَتْوَى بِالْفَتْح لُغَة فِي فتيا كَمَا أَن تقوى لُغَة فِي تقيا وأصل فَتْوَى فتيا الْيَاء مَقْلُوبَة عَن الْوَاو للخفة. وَقَالَ بَعضهم إِن أفتى فرع فَتْوَى وفتوى فرع فتيا وفتيا فرع فتا مصدرا فافتا فرع الْمصدر بوسائط وَهَذَا الْفِعْل فِي الْمَزِيد من الْأَفْعَال المتصرفة يُقَال أفتى يُفْتِي إِفْتَاء واستفتى يستفتي استفتاء وَفِي الْمغرب أَن فَتْوَى مَأْخُوذ من فَتى وَمعنى فتيا حَادِثَة مُبْهمَة والافتاء تَبْيِين ذَلِك الْمُبْهم والاستفتاء السُّؤَال من الافتاء واشتقاقه اشتقاق صَغِير وَرُبمَا يمال فَتْوَى كَمَا يمال تقوى وَدَعوى وَيجْعَل حَرَكَة الْفَاء تَابِعَة لحركة الْوَاو فِي الْفَتْوَى لَا فِي التَّقْوَى وَالدَّعْوَى وَيكْتب الْألف فِي كلهَا على صُورَة الْيَاء لِأَن الْحَرْف الرَّابِع مَقْصُور إِلَّا وَقت الْإِضَافَة إِلَى الْمُضمر فَيُقَال فتواه ودعواه وتقواه بِخِلَاف فَتْوَى الْعلمَاء وَدَعوى الخصماء وتقوى الأتقياء وَجمع الْفَتْوَى فَتَاوَى بِفَتْح الْوَاو والمفتي من يبين الْحَوَادِث المبهمة. وَفِي الشَّرْع هُوَ الْمُجيب فِي الْأُمُور الشَّرْعِيَّة. والنوازل الفرعية. أُولَئِكَ هم خير الْبَريَّة. وَقَالَ السَّيِّد السَّنَد قدس سره فِي الشريفية شرح السِّرَاجِيَّة فِي بَاب مقاسمة الْجد وَمن رسم الْمُفْتِي أَنه إِذا كَانَ أَبُو حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى فِي جَانب وصاحباه فِي جَانب كَانَ هُوَ مُخَيّرا فِي أَي الْقَوْلَيْنِ شَاءَ انْتهى.
ثمَّ اعْلَم أَن هَا هُنَا إشارات ولطائف: الأولى: إِن أفتا بِاعْتِبَار الثلاثي الْمُجَرّد من الْأَفْعَال الْغَيْر المتصرفة وَبِاعْتِبَار الْمَزِيد فِيهِ من الْأَفْعَال المتصرفة فَيَنْبَغِي للمفتي أَن لَا يتَصَرَّف فِي الْأُصُول والنصوص بِوَجْه من الْوُجُوه بل لَهُ جَوَاز التَّصَرُّف وَالِاخْتِيَار فِي الفرعيات والمستنبطات والمجتهدات. الثَّانِيَة: إِن أفتا مُتَعَدٍّ فَيَنْبَغِي أَن يكون علمه مُتَعَدِّيا إِلَى الْغَيْر. وَالثَّالِثَة: إِن أفتا من بَاب الْأَفْعَال وَهُوَ أول أَبْوَاب الْمَزِيد فَمن وصل إِلَى دَرَجَة الْإِفْتَاء لَهُ رَجَاء فتح أَبْوَاب الْمَزِيد. وَالرَّابِعَة: إِن الْمُفْتِي يَنْبَغِي أَن يكون ذَا فتوة فَإِن بَين الافتا والفتوة أخوة فَلَا يطْمع من المستفتي شَيْئا وَلَا يتَطَرَّق إِلَيْهِ الملال من كَثْرَة السُّؤَال. وَالْخَامِسَة: إِن أول أفتا وَآخره. ألف يُشِير أَن الْمُفْتِي يَنْبَغِي أَن يكون فِي الِابْتِدَاء والانتهاء متصفا بِوَصْف الاسْتقَامَة والصدق وَالْقِيَام بِأُمُور الدّين وَالْألف الْقطعِي الَّذِي فِي أَوله يُشِير أَن أول مَا وَجب على الْمُفْتِي هُوَ قطع الطمع. وَالسَّادِسَة: إِن عدد حُرُوف افتا وَهُوَ بِحِسَاب الْجمل أَربع مائَة وَاثْنَانِ وَثَمَانُونَ يُشِير أَن عدد كتب الْمُفْتِي فِي الْأُصُول وَالْفُرُوع لَا يَنْفِي أَن يكون نَاقِصا عَنهُ. وَقَالَ الْمُحَقِّقُونَ بعد تفحص كتب ظَاهر الرِّوَايَة أَن عدد كتب الافتاء يصل إِلَى ذَلِك الْعدَد وَتلك الْكتب خَمْسَة صنفها الإِمَام مُحَمَّد رَحمَه الله تَعَالَى وأساميها فِي هَذَا الْبَيْت.
(مَبْسُوط وجامعين وزيادات باسير ... در ظَاهر الرِّوَايَة ايْنَ بنج رانكر)
وَالْمرَاد بالجامعين: الْجَامِع الصَّغِير وَالْجَامِع الْكَبِير. وَالسَّابِعَة: إِن حُرُوف افتا خَمْسَة تُشِير أَن للمفتي أَن يُلَاحظ أَحْكَام الْكتب الْخَمْسَة الْمَذْكُورَة ويحفظ الْأَركان الْخَمْسَة الإسلامية. وَإِنَّمَا قُلْنَا إِن بَاب الْأَفْعَال أول أَبْوَاب الْمَزِيد لِأَن الْمَزِيد نَوْعَانِ مَا فِيهِ همزَة الْوَصْل وَمَا لَيست فِيهِ وَالْأَصْل هُوَ الثَّانِي لِأَنَّهُ لَا يسْقط فِيهِ حرف زَائِد من ماضيه لَا فِي الِابْتِدَاء وَلَا فِي الدرج. ثمَّ الأَصْل فِي ذَلِك الأَصْل بَاب الْأَفْعَال لِأَن الزَّائِد فِي أَوله حرف من مبدأ المخارج وَهِي الْهمزَة.
ثمَّ اعلموا أَيهَا الناظرون أَن هَا هُنَا فَوَائِد غَرِيبَة نافعة بالعبارة الفارسية فِي كتاب مُخْتَار الِاخْتِيَار كتبتها فِي هَذَا الْمقَام. لينْتَفع بهَا الْخَواص والعوام.
الْفَتْوَى: اعْلَم أَن الافتاء فرض كِفَايَة. أما فرض الْكِفَايَة قد يصبح فرض عين فِي وَقت يصبح من المتوجب والمتعين اعطاء على من كَانَ الافتاء عَلَيْهِ فرض كِفَايَة. وَفِي (الْكَشَّاف) أَن لُقْمَان الْحَكِيم كَانَ يُفْتِي قبل بعثة دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام، فَلَمَّا بعث دَاوُد ترك لُقْمَان الافتاء.
وَفِي الْكِفَايَة قَالَ إِن الْإِفْتَاء فرض كِفَايَة مثل الْقَضَاء، وَأدنى دَرَجَات فرض الْكِفَايَة هُوَ (الندبة) ، إِذا فالمندوب فِي أَمر الافتاء هُوَ من كَانَ أَهلا لذَلِك، لِأَن فِيهِ خطر عَظِيم لأجل ذَلِك هُوَ بَحر لَا يصل إِلَى شواطئه كل سابح. حَتَّى إِذا كَانَ هُوَ بِذَاتِهِ يُوصل النَّاس إِلَى بر السَّلامَة (ظهر الْمُفْتِي جسر جَهَنَّم) وَهِي إِشَارَة إِلَى أَن أَحْيَانًا هبوب رِيحه يكون شَدِيدا: {مِنْهُ آيَات محكمات هن أم الْكتاب وَأخر متشابهات وَمَا يعلم تَأْوِيله إِلَّا الله} فتعصف الرّيح وتتلاطم أمواج الِاشْتِبَاه والأشكال وتتراكم وَلَا ترسو وَلَا تَسْتَقِر عِنْدهَا سفية الراسخين على شاطئ التَّوْفِيق الإلهي وَلَا تتحرك فلك الْمُجْتَهدين من دون انسياب نسيم الْفَيْض اللامتناهي. أما شَرط الافتاء فَهُوَ الْإِسْلَام وَالْعقل. وَالْبَعْض قَالَ. إِن شَرط الْإِفْتَاء هُوَ نَفسه شَرط الْقَضَاء أَي الْإِسْلَام وَالْعقل وَالْبُلُوغ وَالْعَدَالَة. وَهَذَا مَا يكون من أهل الِاجْتِهَاد. وَأما الصَّحِيح فَهُوَ أَن هَذَا شَرط الْكَمَال، وَأول الشَّرْط الصِّحَّة، وأهلية الِاجْتِهَاد شَرط الأولية، وَفِي صَحِيح الْمذَاهب فِي (الْفُصُول) جَاءَ إِجْمَاع الْعلمَاء، أَن من الْوَاجِب أَن يكون الْمُفْتِي من أهل الِاجْتِهَاد من أجل أَنه هُوَ الَّذِي يبين أَحْكَام الشَّرْع هَذَا يكون مُمكنا عِنْدَمَا يكون عَالما بالدلائل الشَّرْعِيَّة.
قَالَ أَبُو حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى، لَا يحل لأحد أَن يُفْتِي بقولنَا حَتَّى يعلم من أَيْن قُلْنَاهُ. وَفِي (الغياث) جَاءَ أَن معنى هَذَا الْكَلَام هُوَ أَن لَا يُقَاس على الْمَسْأَلَة من عِنْده مَا دَامَ هُوَ لَا يعلم من أَي وَجه أعْطى الإِمَام جَوَابه على الْمَسْأَلَة الأولى. وَجَاء فِي (الْمُلْتَقط) وَغَيره، وَلِأَن جَوَابه غَالب على خطائه، فَمن الْجَائِز لنا الْأَخْذ إِذا مَا أعْطى هُوَ الْفَتْوَى حَتَّى وَلَو لم يكن الْآخِذ من أهل الإجتهاد، وَلَكِن لَا يحل لَهُ أَن يُفْتِي إِلَّا عَن طَرِيق الرِّوَايَة عَن قَول الْفُقَهَاء.
قَالَ فِي (المفاتيح) وَيَنْبَغِي أَن يكون الْمُفْتِي عَاقِلا بَالغا عَالما باللغة والنحو وَالْأَحَادِيث الْمُتَعَلّقَة بِالْأَحْكَامِ والناسخ والمنسوخ وَالصَّحِيح والسقيم وَأَن يكون فَقِيه النَّفس عَالما بالتواريخ وسير الصَّحَابَة ومذاهب الْأَئِمَّة وأصول الْفِقْه. وَجَاء فِي شرح (الْقَدُورِيّ) أَن الإِمَام أَبُو يُوسُف رَحمَه الله فِي هَذَا الْمَعْنى قد أَخذ الْأَمر بِشدَّة وَقَالَ، لَا يصل أحد إِلَى إِعْطَاء الْفَتْوَى إِذا لم يكن من أهل الْعقل والرأي وَإِذا لَا يعرف أَحْكَام الْكتاب وَالسّنة والناسخ والمنسوخ وأقوال الصَّحَابَة وسيرهم ووجوه الْكَلَام، وَيظْهر من هَذِه الْأَقْوَال جَوَاز الْإِفْتَاء مَعَ الِاجْتِهَاد والتقليد مَعَ أَوْلَوِيَّة الأول.
أما الْآدَاب والمستحبات فِي ذَلِك هِيَ أَنه إِذا لم يكن الْمُفْتِي من أهل الِاجْتِهَاد فليجب على الْفُرُوع فَذَلِك أسلم وأحوط، وَكَذَلِكَ أَن لَا يتجرأ على الافتاء استنادا إِلَى علمه وَيَقُول لقد أجازني علمي، لَكِن عَلَيْهِ أَن يلازم الْمُفْتِينَ وَيَأْخُذ الْإِجَازَة عَلَيْهِم حَتَّى يصبح على بَصِيرَة من أمره، قَالُوا وَإِن حفظ جَمِيع كتب أَصْحَابنَا فَلَا بُد أَن يتلمذ للْفَتْوَى حَتَّى يهتدى إِلَيْهِ. وَكَذَلِكَ لَا تقدم على الْجَواب قبل الْقِرَاءَة والمطالعة الجديدة والتأمل الطَّوِيل واجتنب الْمُبَادرَة والتعجيل فِي إِعْطَاء الْجَواب، حَتَّى إِذا وَقع الْخَطَأ عذرت وَمَسْأَلَة التَّحَرِّي فِي هَذَا الْمقَام هِيَ الدَّلِيل التَّام، ويروى عَن الإِمَام الْأَعْظَم رَحْمَة الله عَلَيْهِ أَنه لم يجب على كثير من الْمسَائِل الَّتِي سُئِلَ عَنْهَا. وَلَا يجب الِالْتِفَات إِلَى إلحاح المستفتي، ويروى عَن أَبُو نصر رَحْمَة الله عَلَيْهِ أَنه كَانَ يَقُول للَّذي يستفتيه ويلح عَلَيْهِ بِالْجَوَابِ وَيَقُول لَهُ أرد جَوَاب فقد أتيت من طَرِيق بعيد:
(فَلَا نَحن ناديناك من حَيْثُ جئتنا ... وَلَا نَحن عمينا عَنْك الذهبا)
وَكَذَلِكَ أَن تصبح ملولا من كَثْرَة السُّؤَال وَالْجَوَاب وَأَن لَا تُعْطِي جَوَابا وَأَنت مشتت الذِّهْن، فَإِذا أجبْت فَلَا تَدعِي الْجَواب لنَفسك وَتقول أَنا أَقُول إِن الحكم كَذَا وَأَنا أُفْتِي بِكَذَا وَغير ذَلِك بل قل بالرواية عَن الْعلمَاء هَكَذَا وَفِي الْكتاب الْفُلَانِيّ هَكَذَا.
وَكَذَلِكَ إِذا سُئِلَ عَن الْعِبَادَات صِحَّتهَا وفسادها وَوجه فَسَادهَا وصحتها، فاختر وَجه الْفساد، وَإِذا كَانَ السُّؤَال فِي الْمُعَامَلَات فاختر وَجه الصِّحَّة، وَكَذَلِكَ جَاءَ فِي (الْمُحِيط) وَفِي (الذَّخِيرَة) أَنه فِي هَذَا النَّوْع من الْمسَائِل فِي المعتقدات عَلَيْهِ أَن يخْتَار الْإِيمَان وَمهما أمكن أَلا يحكم بالْكفْر. وَأَيْضًا أَن لَا يَأْخُذ أجرا على الْإِفْتَاء نَفسه لِأَنَّهُ (طَاعَة) وَهَذِه الْمَسْأَلَة قد فصلناها فِي بَاب (الْأجر) ، وعَلى كل حَال فَإِن عدم أَخذ الْأجر فِي الْعِبَادَات أولى وَأَحْرَى لقَوْله تَعَالَى: {قل لَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ أجرا} ، وَأَيْضًا إِذا سَأَلَهُ أحدهم عَن جَوَاب مَسْأَلَة فَلْيقل إِنَّه على قَول الإِمَام الْأَعْظَم جوابها هَكَذَا.
وَفِي بَاب السيوم من كتاب النِّكَاح لشيخ الْإِسْلَام خُوَاهَر زَاده جَاءَ إِذا زوجت امْرَأَة بكر بَالِغَة شافعية الْمَذْهَب من رجل شَافِعِيّ أَو حَنَفِيّ ووالدها كَانَ غَائِبا، فَإِن هَذَا النِّكَاح يكون صَحِيحا، على الرغم من أَنه عِنْد الشَّافِعِي غير صَحِيح، لِأَن عِنْده يجب أَن يكون الزَّوْج وَالزَّوْجَة على الْمَذْهَب الشَّافِعِي، وعَلى الرغم من اعتقادنا أَن الشَّافِعِي فِي هَذِه الْمَسْأَلَة كَانَ على خطأ، إِلَّا أَن الْوَاجِب علينا أَن نعطي الْجَواب بغض النّظر عَمَّا هُوَ اعتقادنا فِي الْمَسْأَلَة. وَإِذا كَانَ السُّؤَال مَا هُوَ جَوَاب الشَّافِعِي على هَذِه الْمَسْأَلَة، فَالْوَاجِب أَن نقُول إِنَّهَا صَحِيحَة وَعند أبي حنيفَة كَذَا رَحمَه الله تَعَالَى، وَالله أعلم. وَإِذا كَانَ السُّؤَال عَن مسَائِل مؤيده (مصدقه) فَإِن على الْمُفْتِي فِيهَا (ديانَة لَا قَضَاء) مَا هُوَ حكم الدّيانَة فِي هَذِه الْمَسْأَلَة. فَإِذا كَانَ الْجَواب مَكْتُوبًا فَيكْتب (لَيْسَ مُصدقا، بل قَضَاء) وَإِذا كَانَ الْجَواب شفويا فَيَقُول (مُصدق، وديانة لَيْسَ سليما) .
أَن لَا يُبَادر إِلَى الْجَواب فِي حُضُور شخص أعلم مِنْهُ، لَا تقريرا وَلَا تحريرا وَإِذا ورد عَلَيْهِ جَوَاب مفت آخر على مَسْأَلَة مَا وَيظْهر ان ذَلِك الْمُفْتِي قد أَخطَأ فَإِن ذَلِك الْمُفْتِي مَعْذُور فِي ترك الْجَواب ورد الْفَتْوَى إِذا مَا كَانَ مُجْتَهدا. أما إِذا كَانَ مَنْصُوص عَلَيْهِ فَهُوَ لَيْسَ مَعْذُورًا فِي الرَّد بل يحْتَفظ بِهِ أَو أَن يمزقه حَتَّى لَا يعْمل بِهِ.
وَقد أورد (كَمَال البياعي) أَنه فِي الْفَتَاوَى لَيْسَ مَعْذُورًا مُطلقًا فِي ردهَا إِذا علم بخطئه وَأدْركَ أَنه سيعمل بهَا.
وَإِذا وَردت عَلَيْهِ رقْعَة فِيهَا استفتاء لم يسْتَوْف الْقُيُود الأساسية لَهُ فَلَيْسَ لَهُ أَن لَا يُجيب عَلَيْهِ بل يُعِيدهُ للمستفتي حَتَّى يكمله، وَإِذا قَيده مَعَ التمَاس المستفتي فَإِنَّهُ غير سليم. وَعَلِيهِ أَن يُرَاعِي فِي الْقُيُود شُرُوط الإيجاز ويبتعد عَن الْأَطْنَاب وَكَذَلِكَ الحشو والتطويل، مِثَال الإيجاز: قَالَ زيد لِزَيْنَب كَذَا، وَمِثَال الْأَطْنَاب زيد الْحر والمكلف قَالَ لِزَيْنَب الْحرَّة والمكلفة كَذَا وَكَذَا. وَمِثَال الحشو زيد رجل ابْن عمر قَالَ لِزَيْنَب الْمَرْأَة وَابْنَة خَالِد كَذَا. وَمِثَال التَّطْوِيل زيد الْكَبِير فِي دَار الْإِسْلَام قَالَ على زَيْنَب الْكَبِيرَة فِي دَار الْإِسْلَام كلَاما نابيا وسبها. وَلَا يجب على الْكَلَام النابي حد الْقَذْف الَّذِي هُوَ عبارَة عَن ثَمَانِينَ جلدَة.
وَيجب أَن يحْتَرز من أَن يضر الْقَيْد بالمستفتي، وَأَن لَا يُعْطِيهِ الرقعة من دون اسْتِحْقَاق الْإِجَابَة أَو أَن يكون مشعرا بالحيلة والالتباس. وَإِذا كَانَت الْمَسْأَلَة من الخلافات الَّتِي لَهَا أَكثر من قَول فيعطي الْفَتْوَى على إِحْدَى الْأَقْوَال والطريقة فِي ذَلِك أَن يعلم أَنه فِي هَذِه الْحَادِثَة لَا تُوجد رِوَايَة أُخْرَى تنقض الْفَتْوَى، حَتَّى لَا يطعن بِهِ ويتهم لَدَى الْعَامَّة. وَأَن يجْتَنب مُطلقًا تَعْلِيم الْحِيَل والتلبيس حَتَّى لَا يسْتَحق الْحجر وَالْمَنْع، وَقَالَ الإِمَام الْأَعْظَم رَحمَه الله أَن الْحجر لَا يجوز إِلَّا على ثَلَاثَة وعد الْمُفْتِي الماجن من ضمنهم. وَجَاء فِي (الذَّخِيرَة) وَقد أَمر أَن تستر عَورَة الْمُرْتَد عَن الْإِسْلَام لِأَن زَوجته قد حرمت عَلَيْهِ لِأَنَّهُ أصبح كَافِرًا، نَعُوذ بِاللَّه مِنْهَا.
وَجَاء فِي (جَوَاهِر الْفَتَاوَى) وكل مفتي حَنَفِيّ يَأْمر مُطلقَة بِالثَّلَاثَةِ أَن تنقل مذهبها إِلَى الْمَذْهَب الشَّافِعِي وتقر أَن نِكَاحهَا كَانَ بَاطِلا بِسَبَب كَونهَا من دون ولي من الْوَاجِب على سُلْطَان الزَّمَان أَن يزجره ويمنعه. وَقد قَالَ صَاحب (الْجَوَاهِر) لقد أستفتي أَئِمَّة بخارا عَن هَذِه الْمَسْأَلَة فَكَانَت إجاباتهم على هَذَا النَّحْو. أجَاب الإِمَام ظهير الدّين المرغيناني بعد قَول المستفتي كَانَ من الْوَاجِب على سُلْطَان الزَّمَان زَجره وَمنع هَذَا الْمُفْتِي وتعزيزه وَالله أعلم، وَعَن أَئِمَّة السّلف، سُئِلَ عَن مثل هَذِه الْمَسْأَلَة فَأجَاب، أعتقد هَذَا رجل خرج من دنيا الْإِيمَان وَالله العاصم. وَالْقَاضِي الإِمَام فَخر الدّين حُسَيْن بن مَنْصُور الأوزجندي أجَاب بِمثل ذَلِك وَالله أعلم. أما الإِمَام قوام الدّين الصفار فَأجَاب لَا يجب أَن يفعل وَإِن فعل فَذَلِك لَيْسَ حَلَالا. وعَلى سُلْطَان الْوَقْت أَن يزجره وَأَن يحْجر على هَذَا الْمُفْتِي وَألا يفعل مثل ذَلِك. وَلَيْسَ سليما من الْمُفْتِي أَن يقبل الْهَدِيَّة وَلَكِن إِذا قبل الْهَدِيَّة بعد الاستفتاء وَالْجَوَاب عَلَيْهِ هُوَ أقرب للْحلّ وَأبْعد عَن الرِّشْوَة.
يَقُول شيخ الْإِسْلَام خُوَاهَر زَاده إِذا جَاءَ المستفتي بهدية إِلَى الْمُفْتِي بعد الاستفتاء وَالْجَوَاب عَلَيْهِ فَلَا عيب فِي قبُولهَا.
وَيجب عَلَيْهِ أَن يحْتَاط كثيرا فِي أُمُور الْفرج بِقدر الِاسْتِطَاعَة كَمَا جَاءَ فِي (الْمُحِيط) ، وَأَن يذيل الرِّوَايَة بِلَفْظ (هُوَ الْأَصَح) أَو (هُوَ الأولى) أَو (هُوَ الْأَيْسَر) أَو (افتى بِهِ فلَان) أَو (بِهِ أَخذ فلَان) أَو (عَلَيْهِ فَتْوَى فلَان) أَو (مَا فِي هَذَا الْمَعْنى) وَيجوز للمفتي أَن يُفْتِي اعْتِمَادًا على الرِّوَايَات بِمَا خَالف ذَلِك. أما إِذا كَانَت الرِّوَايَة مذيلة بِلَفْظ (عَلَيْهِ الْفَتْوَى) أَو (هُوَ الصَّحِيح) أَو (هُوَ الْمَأْخُوذ للْفَتْوَى) أَو (بِهِ يُفْتِي) وَمَا شابه ذَلِك، فَلَا يجوز عِنْدهَا للمفتي أَن يُفْتِي بِخِلَاف ذَلِك. وَقد جَاءَ فِي (الْمُضْمرَات) بعض عَلَامَات الْفَتْوَى هِيَ: (عَلَيْهِ الْفَتْوَى) _ بِهِ نَأْخُذ _ بِهِ يعْتَمد _ عَلَيْهِ الِاعْتِمَاد _ عَلَيْهِ عمل النَّاس الْيَوْم _ عَلَيْهِ عمل الِاعْتِمَاد _ هُوَ الصَّحِيح _ هُوَ الظَّاهِر _ هُوَ الْأَظْهر _ هُوَ الْمُخْتَار _ عَلَيْهِ فَتْوَى مَشَايِخنَا _ هُوَ الْأَشْبَه _ هُوَ الْأَوْجه. وَفِي حَاشِيَة (بزدوي) أَن لفظ (الْأَصَح) يَقْتَضِي أَن يكون غير صَحِيحا، أما لفظ (صَحِيح) فَلَا يَقْتَضِي أَن يكون غير صَحِيحا:
(انْظُر أَيهَا الْقلب كم هِيَ شُرُوط الافتاء عِنْد الْمُجْتَهدين ... )
(وَلَكِن فِي عصرنا فَإِن للمفتي حكم العنقاء والكيمياء ... )
وَمن الحرمان والخسران أنني قضيت مُدَّة من عمري الْعَزِيز فِي طلب هَذِه الطَّائِفَة فَلم أجد إِلَّا الْقَلِيل مِنْهُم الَّذين يتحلون بِهَذِهِ الصِّفَات، ولأنني حرمت من تَحْقِيق مقصودي فقد رَأَيْت كثيرا من الَّذين لَا علم لَهُم وَلَا عمل ويتصدون لهَذَا الْأَمر الْجَلِيل عَن جهل وَعدم الدّين فأنشدت قصيدة من ثَلَاثِينَ بَيْتا:
(قيل الْآن كَانَ مفتي كل مَدِينَة ... على اطلَاع على الْعُلُوم الدِّينِيَّة)
(وَكَانُوا من سالكي طَرِيق الله ... وَمن وارثي علم الْمُصْطَفى)
(وَكَانَ علمهمْ دستورا قبل حلمهم ... عُلَمَاء فِي الْعلم وحلمهم عَامر ومعمور) (تنير الدُّنْيَا من نور علمهمْ ويتضوع ... الْعَالم من عطر زهورهم)
(طويتهم نور تحرق الظلمَة وَلَكِن ... علمهمْ بِنَاء وَدينهمْ ثَابت)
(أقلامهم تسطر علم الْغَيْب ... ورسم توقيعهم بَرِيء من الْعَيْب)
(كل وَاحِد مِنْهُم فِي صفائه كَأَنَّهُ صوفي ... وَالثَّانِي أَبُو حنيفَة الْكُوفِي)
(سعيت سنوات عدَّة من أجل اكْتِسَاب ... الْكَمَال جادا وجاهدا)
(فدرست علم النَّحْو وَالصرْف ورأينا ... الْمنطق وَالْحكمَة وَالْبَيَان)
(وَبعد أَن أنفقت السنوات فِي هَذِه الْعُلُوم ... اتجهت إِلَى علم الْأُصُول)
(فَأَصْبَحت مَشْهُورا بَين الْخَاصَّة والعامة ... فِي علم الْأُصُول والْحَدِيث وَالْفِقْه وَالْكَلَام)
(بعد ذَلِك اتجهت لعلم الْفِقْه ... وقضيت السنوات فِي ممارسته)
(وَمُدَّة أُخْرَى سرا وجهرا كنت ... تركــض وَرَاء الأساتذة)
(وَلما أَصبَحت فِي الدُّنْيَا صَاحب علم الْعلم ... فَجعلت من الْعلم أفضل من الْعَمَل)
(وَإِذا لم يبْق من الْمَرْء عَلامَة وَاسم ... فَلَا أثر لَهُ فِي هَذِه الدُّنْيَا)
(من هُوَ الْمُفْتِي فِي هَذِه الْأَيَّام ... أشخص جَاهِل بعيد عَن النّسَب وحسبه عاطل)
(لَك كل مَا أردْت من الفضول وَعدم الْمَعْنى ... فَهُوَ لَا يعرف من الْجَهْل الْمَوْجُود من عَدمه)
(يَقُولُونَ إِن الْحق وبال ... وَالدَّم الْحَرَام حَلَال)
وَهَكَذَا حَتَّى الآخر.

تر

تر:
[في الانكليزية] Easy ،light
[ في الفرنسية] Facile ،leger
كلمة فارسية ومعناها رطب، وفي فن البلاغة: هي الشعر السلس الذي لا تعقيد فيه، ويقابله الجاف، الذي ينافي الفصاحة والسلاسة.

وهو طراز يسمّى بالفارسية: باحفصانه أي الوحشي. كذا في جامع الصنائع.
تر
التَرَارَةُ: امْتلاءُ الجِسْمِ ورِيُّ العَظْمِ، تَرَّ يَتِرُّ تَرَارَةً وتُرُوْراً، ورَجُلٌ تارٌّ، وقَصَرَةٌ تارَّةٌ. وهو أيضاً: المُسْتَرْخِي من الجُوْعِ.
والتُّرُوْرُ: وَثْبَةُ النَّوَاةِ من الحَيْسِ. وضَرَبَ يَدَه فأتراها: أي أنْدَرَها. وتَرَّ البَعِيْرُ بسَلْحِه يَتُرُ ويَتِرُّ: قَذَفَ به. والسَّلْحُ مَتْرُوْرٌ. وتَرَتْ يَدُه تَتِرُّ وتَتُر. والتُّرّى: اليَدُ المَقْطُوْعَة. والتَرْتَرَةُ: أنْ تَقْبِضَ على يَدَيْ رَجُلٍ ثم تُتَرْتِرَه: أي تُحَركه. والترْتَرَةُ: الإنْعَاظُ. ويقولونَ: لأقِيْمَنَّه على التُرِّ. ولم يُفَسِّرْهُ.

والأترُوْرُ: الجِلْوَازُ. والتّارُّ: المُنْفَرِدُ، تَر عن قَوْمِه وبِلادِه يَتِرُّ ويَتُرُّ. وأتَره قَوْمه. وأتَره القَضَاءُ.
والتَرَاتِرُ: الشدَائِدُ.
باب التاء والراء ت ر، ر ت مستعملان

تر: التَّرارة: امتِلاء الجِسم من اللحم، ورِيُّ العَظْمِ، ورجل تارٌّ، وقَصَرةٌ تارَّةٌ، والفعْل تَرَّ يتِرُّ. والتُّرور: وَثْبَة النَّواة من الحَيْس، يقال: تَرَّ يَتِرُّ تُروراً. وأَتْرَرْتُ يَدَهُ بالسَّيفِ إتْراراً. [وضَرَبَ فلان يَدَ فلانٍ بالسيف فأَتَرَّها وأَطَرَّها وأَطَنَّها] . والغلام يُتِرُّ القُلَةَ بمِقلاةٍ، [وقال طرفة:

تقول وقد تُرَّ الوَظيفُ وساقُها ... أَلَسْتَ تَرَى أنْ قد أَتَيْتَ بمؤيد]  وتَرَّ الوَظيفُ أي انقَطَع فبانَ وسَقَطَ. والتَرْتَرة أنْ تقبضَ على يَدَي رجل ثم تُتَرتِرُه أي تُحَرِّكُه. والتَّرُّ كلمة تتكلّم بها العرب إذا غَضِبَ أحدُهم على الآخر، قال: واللهِ لأُقيمنَّك على التُّرِّ، وهو الحَبْل الذي يمتدُّ ليَمسَحَ به الأرضَ. والتُّرَّة: الباطل وهي التُّرَّهات أيضاً. والتّارُّ: الغائب المنفرد من قومِه.

رت: الرُّتَّةُ: عَجَلةٌ في الكلام، وتقول: رجلٌ أَرَتُّ، ورَتَّ يَرُتُّ رَتّاً. والرَّتُّ: شيءٌ يُشَبَّهُ بالخِنزير البَرِّي، والجمعُ الرُّتوتُ.

تر

1 تَرَّ, (T, M, A, K,) aor. ـر and َتُرَ, (M, K,) the latter irregular, (TA,) inf. n. تَرٌّ and تُرُورٌ, (M, K,) It (a bone, M, K, or anything, M,) became severed, separated, or cut off, (T, M, K,) by a blow, or stroke [of a sword &c.]. (M, A.) And تَرَّتْ يَدُهُ, inf. n. تُرُورٌ, His arm, or hand, became cut off; (M;) and in like manner, any member: (TA:) or fell off; as also طَرَّتْ. (S in art. طر.) b2: تَرَّتِ النَّوَاةُ, (S, M, A,) aor. ـر (S, M,) and َتُرَ, (S,) inf. n. تُرُورٌ, (T, M,) The date-stone leaped, (T, M,) or went forth, (S, A,) from the [mess called] حَيْس [in the process of kneading], (T,) or from the stone with which it was to be broken. (S, A.) b3: تَرَّ عَنْ قَوْمِهِ He was, or became, apart, or separated, from his people. (As, T.) b4: تَرَّ عَنْ بَلَدِهِ He was, or became, or went, far from his country, or town. (S, M, K.) A2: تَرَّ, (M,) aor. ـر (TA,) inf. n. تَرٌّ, (K,) He (an ostrich) ejected what was in his belly. (M, K.) b2: تَرَّ بِسَلْحِهِ, aor. ـر and َتِرَ, He ejected his excrement. (AA, T.) b3: See also 4, in two places.

A3: تَرَّ, (T, M, K,) sec. Pers\. تَرِرْتَ, (S,) aor. ـر (T, M,) and [sec. Pers\. تَرَرْتَ, aor. ]

َتِرَ, (M,) [and app. sec. Pers\. تَرُرْتَ, aor. ـر inf. n. [of تَرِرْتَ or تَرَرْتَ] تَرٌّ and [of تَرَرْتَ] تُرُورٌ (M, K) and [of تَرُرْتَ] تَرَارَةٌ, [which last is the most common,] (Lth, T, S, M, K,) He was, or became, plump: (T in explanation of the first verb:) or his body became plump, and his bones full of moisture: (Lth, T, M, K:) or he became fat, soft, thin-skinned, and plump. (S.) b2: And تَرَّ, aor. ـر He was, or became, relaxed, or flaccid, from impatience or some other cause. (T. [See تَارُّ.]) 4 اترّ; (T, S, M, A, K;) and ↓ تَرَّ, (IDrd, M, K,) inf. n. تَرٌّ; (IDrd, M;) or the former only; (M;) He cut off (T, S, M, K) a man's arm, or hand, by a blow, or stroke, (T, S, M, A,) of a sword; (T, S, A;) made it to fall off: (S:) and in like manner, any member: (M:) as also اطرّ and اطنّ. (T.) b2: And the former, (S, A, TA,) or ↓ the latter, (M, as in the TT,) He (a boy) made the piece of wood called قُلَة to fly away [by striking it] with the مِقْلَآء. (T, S, * M, * A, * TA.) b3: اترّهُ قَوْمُهُ His people separated him from themselves. (As, T.) b4: اترّهُ القَضَآءُ Fate drove him far away from his country, or town. (S, M, K.) R. Q. 1 تَرْتَرَهُ, inf. n. تَرْتَرَةٌ, He moved, put in motion, put into a state of commotion, agitated, or shook, him, or it: (S, M, K:) he shook him vehemently: (M:) he seized his (a man's) arms, or hands, and shook him: (Lth, T:) he shook him (a drunken man) violently, and ordered him to breath in his face, that he might know what he had drunk; (AA, T, K;) as also تَلْتَلَهُ, and مَزْمَزَهُ: (TA:) or تَرْتَرَةٌ and تَلْتَلَةٌ and مَزْمَزَةٌ all signify the act of shaking, agitating, or putting in motion, vehemently. (Mgh.) R. Q. 2 تَتَرْتَرَ He became moved, put in motion, put into a state of commotion, agitated, or shaken. (S, K.) تَرٌّ: see تَارٌّ: A2: and تُرٌّ.

تُرٌّ The string, or line, which is extended upon, or against, a building, (As, S, M,) and according to which one builds, called in Arabic the إِمَام; (As, M;) the string, or line, by which a building is proportioned: (As, T, M, K:) a Persian word, (T, M,) arabicized; (M;) not Arabic: (IAar:) it is called in Arabic the مِطْمَر. (As, T.) A man, when angry, says to another, لَأُقِيمَنَّكَ عَلَى التُرِّ (tropical:) [I will assuredly make thee to conform to the rule of right behaviour]. (Lth, T, S, A.) A2: I. q.

أَصْلٌ: (IAar, T, K:) so in the saying, لَأَضْطَرَّنَّكَ

إِلَى تُرِّكَ وَ قُحَاحِكَ [I will assuredly impel thee, or drive thee, against thy will, to the utmost point to which thou canst go, or be brought or reduced: or constrain thee to do thine utmost]: (IAar, T, and L in art. قح: see قُحَاحٌ:) [accord. to ISd,] لَأَضْطَرَّنَّكَ إِلَى تُرِّكَ means إِلَى مَجْهُودِكَ [i. e. I will assuredly make thee to have recourse to thine utmost effort, or endeavour]. (M. [In the K, the signification of المَجْهُودُ is erroneously assigned to ↓ التَّرُّ. See also the saying لَأُلْجِئَنَّكَ إِلَى قُرِّ قَرَارِكَ explained voce قَرَارٌ.]) تُرَّي An arm, or a hand, cut off. (K.) تَرَاتِرُ [a pl. of which the sing. is not mentioned] Great, or formidable, or terrible, things or events or affairs: (S:) distresses, afflictions, or calamities; (M, A, K;) such as are in war. (A.) تَارٌّ A man apart, or separate, from his people. (As, T.) A2: Plump (Lth, T, S, A) in body, (Lth, T,) and having the bones full of moisture; (Lth, T, A;) fat, soft, thin-skinned, and plump: (S, TA:) applied to a youth: fem. with ة, applied to a girl; (A, TA;) meaning [plump &c.: or] beautiful and foolish and soft or weak. (T.) Yousay, غُلَامٌ تَارٌّ طَارٌّ [A boy that is plump, and with bones full of moisture, whose mustache is growing forth]. (A.) And قَصَبَةٌ تَارَّةٌ [A bone of the kind called قصبة full of moisture]. (A.) b2: Relaxed, or flaccid, by reason of impatience (جَزَع T) or hunger (جَوْع K) [or the contrary (see أَتَرَّ شَىْءٍ, below,)] or some other cause: (T, K:) so says Abu-l-'Abbás. (T.) b3: A tall man; as also ↓ تَرٌّ, which is app. [a contraction of تَرِرٌ,] of the measure فَعِلٌ. (M.) أَتَرَّ شَىْءٍ A man in the most relaxed state by reason of fullness of the belly: (TA:) or, accord. to Abu-l-'Abbás, by reason of fatigue. (T, TA.)

حقذ

الْحَاء وَالْقَاف والذال

الحِذْقُ والحَذَاقَةُ: المهارَةُ فِي كل عَمَلٍ. حَذَق الشَّيْء يَحْذِقُه، وحَذِقَهُ حِذْقا وحذْقا وحَذَاقا وحَذَاقَةً فَهُوَ حاذِقٌ من قوم حُذَّاقٍ. وحَذَقَ الشَّيْء يِحْذِقُه حَذْقا فَهُوَ محْذُوقٌ وحَذِيقٌ مَدَّه وقَطَعَهُ بِمَنْجَلٍ وَنَحْوه حَتَّى لَا يبْقى مِنْهُ شيءٌ.

وحَبْلٌ أحْذَاقٌ: أخْلاقٌ كأنَّه حُذِقَ أَي قطع، جعلُوا كل جُزْء مِنْهُ حَذِيقا، حَكَاهُ اللحياني.

وَقيل: الحَذْقُ: الْقطع مَا كَانَ.

وانحَذَقَ الشَّيْء: انْقَطع.

وحَذَق الرِّبَاط يَد الشَّاة: اثر فِيهَا بِقطع.

وحَذَقَ الغُلامُ القُرْآنَ وَغَيره حِذْقا وحَذَاقا - وَالِاسْم الحِذَاقَةُ - ماخوذ من الحَذَقِ الَّذِي هُوَ القَطْعُ.

وحَذَقَ اللَّبنُ والنَّبِيذُ وَنَحْوهمَا: يَحْذِق حُذُوقا: حَذَى اللِّسان.

والحَاذِقُ أَيْضا: الخبيثُ الحموضة. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحاذق من الشَّرَاب: المُدرِك الْبَالِغ وانشد:

يُفِخْنَ بُوْلاً كالشَّرَاب الحاذق ... ذَا حَرْوَةٍ يَطِيرُ فِي المَناشِقِ

وحَذَقَ الخَلُّ فَاه: حَمَزَه.

والحُذّاقيُّ: الفَصيحُ اللِّسان البَيِّنُ اللهْجَةِ.

وَمَا فِي رَحْلِةِ حُذَاقَةٌ أَي شَيْء من طَعامٍ.

وَأكل الطَّعَام فَمَا تَرَك مِنْهُ حُذَاقَةً وحُذَاقةً بلفاء. وَاحْتمل رَحْلَةُ فَمَا ترك مِنْهُ حذاقة.

وَبَنُو حُذَاقَةً: بطن من اياد. وكل من فِي الْعَرَب حُذَافةُ بِالْفَاءِ غير هَذَا فَإِنَّهُ بِالْقَافِ.

ترر

[ترر] فيه: ربعة من الرجال "تار". التار الممتلئ البدن. تريتر ترارة.

ترر


تَرَّ(n. ac.
تَرّ
تُرُوْر)
a. Was separated, severed.
b. Quitted ( a country ).
c.(n. ac. تَرَاْرَة), Was fat, corpulent.
أَتْرَرَa. Cut off, severed.
b. Drove away.

تَرّa. see 21
تُرّa. Origin, stock.
b. Plumber's line.

تُرَّةa. Pretty, smart.

تَاْرِرa. Fat, stout, corpulent.

تَاْرِرَةa. Weak (woman).
تَرَاْرَةa. Stoutness, corpulency.
ت ر ر

جارية تارة، وفي بدنها ترارة، وهي امتلاؤه من اللحم وريّ العظم. وقصبة تارة، وغلام تار طار. وترت النواة من المرضاخ: ندرت. وضرب يده بالسيف فاترها، وضربها فترت. والغلام بتر القلة بالمقلاة.

وفي مثل " ضعف عصور، وقعل أترور " وهو الغلام الصغير. وقبض على يده يترتره. والحرب فيها التراتر أي الشدائد. قال هذيل الأشجعي:

وحتى تقولوا بعد ما يشمت العدا ... بكم إن أصل الحرب فيها التراتر

ومن المجاز: لأقيمنه على التر.
[ترر] تَرَّتِ النَواةُ من مِرْضاخِها تَتِرُّ وتَتُرُّ، أي نَدَرتْ. وضرب يده بالسيف فأَتَرَّها، أي قطعها وأندرها. والغلام يتر القلة بالمقلاء. وتر فلان عن بلده: تباعَدَ. وأَتَرَّهُ القضاءُ: أبعده. والتُرُّ بالضم: خيطٌ يُمَدُّ على البِناء يقول الرجل لصاحبه عند الغضب: لأُقيمَنَّكَ على التُرِّ. والتَرارَةُ: السِمَنُ والبضاضةُ. تقول منه: تَرِرْتَ بالكسر، أي صرتَ تارَّاً، وهو الممتلئ. وقال الشاعر : ونصبح بالغداة أتر شئ * ونمسى بالعشى طلنفحينا - والترترة: التحريك. وفى الحديث: " تر تروه ومز مزوه ". والتراتر: الامور العظامُ. وقول زيد الفوارس: أَلَمْ تعْلَمي أَنِّي إذا الدَّهْرُ مَسَّني * بنائِبَةٍ زَلَّتْ ولم أَتَتَرْتَرِ - أي لم أتزلزل ولم أتقلقل. والاترور: غلام الشرطي، لا يلبس السواد . قالت الدهناء امرأة العجاج: والله لولا خشية الامير * وخشية الشرطي والاترور * لجلت بالشيخ من البقير * كجولان صعبة عسير
[ت ر ر] تَرَّ الشَّىْءُ يَتِرُّ، ويَتُرُّ، تَرّا، وتُرُوراً: بأنَ وانْقَطَعَ بضَرَبْهَ. وخصَّ بعضُهُم به العَظْمَ. وتَرَّتْ يَدُه تَتِرُّ، وتَتُرُّ، تُرُوراً، وأَتَرَّها هو، وتَرَرْتُها تَرّا، الأخيرَةُ عن ابنِ دُرِيْدٍ، قال: وكذِلك كُلُّ عُضْوٍ قَطِعَ بضَرْبَةٍ فقَد تُرَّ تَرّا، وأنْشَدَ.

(تَقُولُ وقَدْ تَرَّ الوَظِيفَ وساقَها ... أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْتَ بُمؤْيِدِ)

والصوابُ: أَتَرَّ الشَّىْءَ، وتَرَّ هُو نَفْسُه، وكذِلكَ روايَةُ الأَصْمَعِىِّ:

(تَقَولُ وقد تَرَّ الوَظِيفُ وساقُها ... )

بالرَّفْعِ. وتَرَّ الرَّجُلُ عن بِلادِهِ تُرُوراً: بَعُدَ. وأَتَرَّهُ القَضاءُ: أَبْعَدَه. وتَرَّتِ النَّواةُ تَتِرُّ تُرُوراً: وثَبَتْ. وأترَّ الغُلامُ القُلَةَ: نَزّاها. وتَرَّ الرَّجُلُ يَتِرُّ ويَتُرُّ تَرّا، وتَرَارَةً، وتُرُوراً: امْتَلأَ جِسْمُه، وتَرَوَّى عَظْمُه، قال العَجّاجُ:

(بِسَلْهَبٍ لُيِّنَ في تُرُورِ ... )

وقال:

(ونُصْبِحُ بالغَداةٍ أَتَرَّ شَىءٍْ ... ونُمْسِى بالعَشِىِّ طَلَنْفَحِينًا)

ورَجُلٌ تارٌّ، وتَرٌّ: طَوِيلٌ، وأُرَى تَرّا فَعِلٌ، وقد تَرَّ تَرارَةً. وتَرَّ النَّعُام: أَلْقَى ما في بَطْنِه. وتَرَّ فِي يَدِه: دَفَع. ولأَضْطَرنَّكَ إلى تُرِّكَ: إِلى مَجْهُودِكَ. والتُّرُّ: الخَيْطُ الَّذِي يُقَدِّرُ بهِ البَنّاءُ، فارِسىٌّ مُعَرَّبٌ. قال الأَصْمَعِيٌّ: هو الخَيْطُ الذي يُمَدُّ على البِناءِ فيُبْنَى عليهِ، وهو بالعرََبِيَّةِ الإمامُ، وسيأتى ذِكْرُه. والتَّرْتَرَةُ: تَحْرِيكُ الشَّىْءِ. وتَرْتَرَ الرَّجُلَ: تَعْتَعَه، وفي الحَديِثِ _ في الرَّجُلِ الّذِي ظُنَّ أَنّه شَرِب الخَمْرَ -: ((تَرِتْرُوهُ وُمَزْمِزُوه)) : أي حَرِّكُوه ليُسْتَنَكَهَ. وتَرْتَرَ: تَكَلَّمَ فأَكْثَرَ، قال:

(قُلْتُ لزَيْدٍ لا تَتَرْتَرْ فإِنَّهُم ... يَرَوْنَ المَنايَا دونَ قْتْلِكَ أو قَتْلِى)

ويروى: تُتَرِتْرْ، وتُبَرِبْرْ. والتَّراتِرُ: الشَّدائِدُ.

ترر: تَرَّ الشَّيْءُ يَتِرُّ ويَتُرُّ تَرّاً وتُروراً: بان وانقطع

بضربه، وخص بعضهم به العظم؛ وتَرَّتْ يَدُه تَتِرُّ وتَتُرُّ تُروراً

وأَتَرَّها هو وتَرَّها تَرّاً؛ الأَخيرة عن ابن دريد؛ قال: وكذلك كل عضو قطع

بضربه فقد تُرَّ تَرّاً؛ وأَنشد لطرفة يصف بعيراً عقره:

تَقُولُ، وقد تُرَّ الوَظِيفُ وساقُها:

أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْتَ بِمُؤْيِدِ؟

تُرَّ الوظيفُ أَي انقطع فبان وسقط؛ قال ابن سيده: والصواب أَتَرَّ

الشَّيْءَ وتَرَّ هو نَفْسُه؛ قال: وكذلك رواية الأَصمعي:

تقول، وقد تَرَّ الوَظِيفُ وساقُها

بالرفع. ويقال: ضرب فلان يد فلان بالسيف فأَتَرَّها وأَطَرَّها

وأَطَنَّها أَي قطعها وأَنْدَرَها. وتَرَّ الرجلُ عن بلاده تُروراً: بَعُدَ.

وأَتَرَّه القضاءُ إِتْراراً: أَبعده. والتُّرُورُ: وَثْبَةُ النَّواة من

الحَيْس. وتَرَّت النَّواةُ منْ مِرْضاخِها تَتِرُّ وتَتُرُّ تُروراً:

وثَبَتْ ونَدَرَتْ. وأَتَرَّ الغلامُ القُلَةَ بِمِقْلاتِه والغلامُ يُتِرُّ

القُلَةَ بالمِقْلَى: نَزَّاها.

والتَّرارَةُ: السِّمَنُ والبَضَاضَةُ؛ يقال منه: تَرِرْتَ، بالكسر، أَي

صرت تارّاً وهو الممتلئ والتَّرارَةُ: امتلاء الجسم من اللحم ورَيُّ

العظم؛ يقال للغلام الشاب الممتلئ: ثارٌّ. وفي حديث ابن زِمْلٍ: رَبْعَةٌ

من الرجال تارٌّ؛ التارُّ: الممتلئ البدن، وتَرَّ الرجلُ يَتِرُّ ويَتُرُّ

تَرّاً وتَرارةً وتُروراً: امتلأَ جسمه وتَرَوَّى عظمه؛ قال العجاج:

بِسَلْهَبٍ لُيِّنَ في تُرُورِ

وقال:

ونُصْبِحُ بالغَدَاةِ أَتَرَّ شَيْءٍ،

ونُمْسِي بالعَشِيِّ طَلَنْفَحِينَا

ورجلٌ تارٌّ وتَرٌّ: طويل. قال ابن سيده: وأُرَى تَرّاً فَعِلاً، وقد

تَرَّ تَرارَةً، وقَصَرَةٌ تارَّةٌ.

والتَّرَّةُ: الجارية الحسناء الرَّعْناءُ. ابن الأَعرابي:

التَّرَاتِيرُ الجواري الرُّعْنُ.

ابن شميل: الأُتْرُورُ الغلام الصغير. الليث: الأُتْرُورُ الشُّرَطِيُّ؛

وأَنشد:

أَعوذُ باللهِ وبالأَمِيرِ

مِنْ صاحِبِ الشُّرْطةِ والأُتْرُورِ

وقيل: الأُتْرُورُ غلامُ الشُّرَطِيِّ لا يَلْبَسُ السَّوادَ؛ قالت

الدهناء امرأَة العجاج:

والله لولا خَشْيَةُ الأَمِيرِ،

وخَشْيَةُ الشُّرْطِيِّ والأُترورِ،

لَجُلْتُ بالشيخ من البَقِيرِ،

كَجَوَلانِ صَعْبَةٍ عَسِيرِ

وتَرَّ بسَلْحِه وهَذَّ بِهِ وهَرَّ بِهِ رمى به. وتَرَّ بِسَلْحِه

يَتِرُّ: قذف به. وتَرَّ النَّعامُ: أَلقى ما في بطنه. وتُرَّ في يده:

دفع.والتُّرُّ: الأَصل. يقال: لأَضْطَرَّنَّكَ إِلى تُرِّكَ وقُحاحِكَ. ابن

سيده: لأَضْطَرَّنَّكَ إِلى تُرِّكَ أَي إِلى مجهودك. والتُّرُّ، بالضم:

الخيط الذي يُقَدَّرُ به البِناءُ، فارسي مُعَرَّبٌ؛ قال الأَصمعي: هو

الخيط الذي يمدّ على البناء فيبنى عليه وهو بالعربية الإِمام، وهو مذكور في

موضعه. التهذيب: الليث: التُّرُّ كلمة يتكلم بها العرب، إِذا غضب أَحدهم

على الآخر قال: والله لأُقيمنك على التُّرِّ. قال الأَصمعي: المِطْمَرُ

هو الخيط الذي يقدَّر به البناء يقال له بالفارسية التُّرُّ؛ وقال ابن

الأَعرابي: التُّرُّ ليس بعربي.

وفي النوادر: بِرْذَوْنٌ تَرٌّ ومُنْتَرٌّ وَعَرِبٌ وقَزَعٌ ودُِفاقٌ

إِذا كان سريعَ الرَّكْضِ، وقالوا: التَّرُّ من الخيل المعتدل الأَعضاء

الخفيف الدَّرِيرُ؛ وأَنشد:

وقَدْ أَغْدُو مَعَ الفِتْيَا

نِ بالمُنْجَرِدِ التَّرِّ

(* قوله «وقد أغدو إلخ» هذه ثلاثة أبيات من الهزج كما لا يخفى، لكن

البيت الثالث ناقص وبمحل النقص بياض بالأصل).

وذِي البِرْكَةِ كالتَّابُو

تِ، والمِحْزَمِ كالقَرِّ،

مع قاضيه في متنيه... كالدر

وقال الأَصمعي: التَّارُّ المنفرد عن قومه، تَرَّ عنهم إِذا انفرد وقد

أَتَرُّوه إِتْراراً.

ابن الأَعرابي: تَرْتَرَ إِذا استرخى في بدنه وكلامه.

وقال أَبو العباس: التارّ المسترخي من جوع أَو غيره؛ وأَنشد:

ونُصْبِحُ بالغَداةِ أَتَرَّ شَيْءٍ

قوله: أَترّ شيء أَي أَرخى شيء من امتلاء الجوف، ونمسي بالعشي جياعاً قد

خلت أَجوافنا؛ قال: ويجوز أَن يكون أَتَرَّ شيء أَمْلأَ شيء من الغلام

التَّارّ، وقد تقدم. قال أَبو العباس: أَتَرَّ شيء أَرخى شيء من التعب.

يقال: تُرَّ يا رَجُلُ.

والتَّرْتَرَةُ: تحريك الشيء. الليث: التَّرْتَرَةُ أَن تقبض على يدي

رجل تُتَرْتِرُه أَي تحركه. وتَرْتَرَ الرجُلَ: تَعْتَعَهُ. وفي حديث ابن

مسعود في الرجل الذي ظُنَّ أَنَّهُ شرب الخمر فقال: تَرْتِرُوه

ومَزْمِزُوه أَي حركوه ليُسْتَنْكَهَ هل يُوجَدُ منه ريح الخمر أَم لا؛ قال أَبو

عمرو: هو أَن يُحَرِّكَ ويُزَعْزَعَ ويُسْتَنْكَهَ حتى يوجد منه الريح

ليعلم ما شرب، وهي التَّرْتَرَةُ والمَزْمَزَةُ والتَّلْتَلَةُ؛ وفي رواية:

تَلْتِلُوه، ومعنى الكل التحريك؛ وقول زيد الفوارس:

أَلم تَعْلَمِي أَنِّي إِذا الدَّهْرُ مَسَّنِي

بنائِبَةٍ، زَلَّتْ وَلَمْ أَتَتَرْتَرِ

أَي لم أَتزلزل ولم أَتقلقل. وتَرْتَرَ: تكلم فأَكثر؛ قال:

قُلْتُ لِزَيْدٍ: لا تُتَرْتِرْ، فإِنَّهُمْ

يَرَوْنَ المنايا دونَ قَتْلِكَ أَوْ قَتْلِي

ويروى: تُثَرْثِرْ وتُبَرْبِرْ.

والتَّراتِرُ: الشدائد والأُمور العظام. والتُّرَّى: اليد المقطوعة.

ترر
: ( {تَرَّ العَظْمُ) ، وَمِنْهُم مَن عَمَّ بِهِ الشيْءَ، (} يَتُرُّ) ، بالضَّمِّ على الشُّذُوذ، ( {ويَتِرُّ) ، بِالْكَسْرِ على القِياس، وَكِلَاهُمَا مَذْكُورٌ فِي الصّحاح والمُحكَمِ والأَفعالِ وغيرِهَا، وَعَلَيْهِمَا جَرَى الشيخُ ابنُ مالكٍ فِي اللّامِيَّة والكافِيَة، (} تَرًّا) بِالْفَتْح، ( {وتُرُوراً) ، بالضمِّ: (بَان وانْقَطَعَ) بِضَرْبِه.
(و) } تَرَّتْ يدُه {تَتِرُّ} وتَتُرُّ {تُرُوراً،} وأَتَرَّها هُوَ {تَرَّهَا} تَرًّا، الأَخيرةُ عَن ابْن دُرَيْدٍ، قَالَ وكذالك كلُّ عُضْوٍ (قُطِعَ) بضَرْبِه فقد {تُرَّ} تَرًّا، ( {كأَتَرَّ) ، وأَنشدَ لطرفةَ يصفُ بَعِيرًا عَقَرَه:
تقولُ وَقد} تُرَّ الوَظِيفُ وساقُها
أَلستَ تَرَى أَنْ قد أَتَيْتَ بمُؤْيِدِ
{تُرَّ الوَظِيفُ: انقطعَ فبانَ وسَقَطَ، قَالَ ابْن سِيدَه: والصَّوابُ أَثَرَّ الشَّيءَ} وتَرَّ هُوَ بنفسِه، وكذالك روايةُ الأَصمعيِّ:
تَقُولُ وَقد {تَرَّ الوَظِيفُ وساقُها
بالرَّفع.
(و) تَرَّ (الرَّجلُ عَن بَلَدِه: تَبَاعَدَ) .
(} وأَتَرَّه) القَضَاءُ {إِتراراً. أَبْعَدَه.
(و) تَرَّ الرجلُ: (امتلأَ جِسْمُه، وتَرَوَّى عَظْمُه) ،} يَتِرُّ {ويَتُرُّ (} تَرًّا {وتُرُوراً} وتَرَارَةً) .! والتَّرَارَةُ: امتلاءُ الجِسْمِ من اللَّحْمِ ورِيُّ العَظْمِ. (و) فِي النَّوادر: ( {التَرُّ: السَّرِيع الرَّكْضِ من البَرَادِينِ} كالمُنْتَرِّ) .
(و) قَالُوا: التَّرُّ: (المُعْتَدِلُ الأَعضاءِ) الخَفِيفُ الدَّرِيرُ (مِن الخَيْل) وأَنشدَ:
وَقد أَغْدُو مَع الفِتْيَا
نِ بالمُنْجَرِدِ {التَّرِّ
(و) التَّرُّ: (المَجْهُودُ) ، وَمِنْه قولُهم: لأَضْطَرَّنَّكَ إِلى} تَرِّكَ، أَي إِلى مَجْهُودِك، قالَهُ ابْن سِيدَه.
(و) التَّرُّ: (إِلقاءُ النَّعَامِ، مَا فِي بَطْنِه) ، وَقد تَرَّ يَتِرُّ.
(و) التُّرُّ (بالضمِّ: الأَصْلُ) ، وَبِه فَسَّر بعضٌ قولَهم: لأَضْطَرَّنَّكَ إِلى تُرِّكَ.
(و) التُّرُّ: (الخَيْطُ) الَّذِي (يُقَدِّر بِهِ البَنَّاءُ) ، فارسيٌّ معرَّب، قَالَ الأَصمعيّ: هُوَ الخَيْطُ الَّذِي يُمَدُّ على البِنَاءِ فَيُبْنَى عَلَيْهِ، وَهُوَ بالعربيَّةِ: الإِمامُ.
وَفِي التَّهذِيب عَن اللَّيْث: {التُّرُّ كلمةٌ تَكَلَّم بهَا العربُ إِذا غَضِبَ أَحدُهم على الآخَر، قَالَ: واللهِ لأُقِيمَنَّكَ على التُّرِّ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَهُوَ مَجازٌ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ: التُّرُّ لَيْسَ بعربيَ.
(} والتُّرَّةُ، بالضمِّ) : الجارِيَةُ (الحَسناءُ الرَّعْنَاءُ. و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: ( {التَّراتِيرُ: الجَوارِي الرُّعْنُ) . وَيُقَال: جاريةٌ} تارَّةٌ: فِي بَدَنِها {تَرَارَةٌ، وَهُوَ السِّمَنُ والبَضَاضَةُ، يُقَال مِنْهُ:} تَرِرْتَ بِالْكَسْرِ أَي صِرْتَ تارًّا، وَهُوَ المُمْتَلِيء.
( {والتَّرْتَرَةُ: التَّحْرِيكُ) والتَّعَتَعَةُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ أَن تَقْبِضَ على يَديْ رجلٍ} تُتَرْتِرُهُ، أَي تُحَرِّكُه.
(و) {التَّرْتَرَةُ: (إِكثارُ الكلامِ) ، قَالَ:
قلتُ لِزَيْدٍ لَا} تُتَرْتِرْ فإِنَّهمْ
يَرَوْنَ المَنايا دُونَ قَتْلِكَ أَو قَتْلِي. (و) عَن ابْن الأَعْرابيِّ: {التَّرْتَرَةُ: استرخاءٌ فِي البَدَنِ واللامِ.
(} والتُّرْتُورُ) ، بالضمِّ: (الجِلْوازُ، وطائِرٌ) .
(ُ {والأتْرُورُ) ، بالصمِّ: الشُّرَطِي نفسُه، قالَه اللَّيْثُ، وأَنشدَ:
أَعُوذُ باللهِ وبالأَمِيرِ
مِن صاحِبِ الشُّرْطَةِ والأُتْرُورِ
وَقيل:} الأُتْرُورُ (غُلامُ الشُّرَطِيِّ) لَا يَلْبَسُ السَّوادَ، قَالَت الدَّهْنَاءُ امرأَةُ العَجّاجِ:
واللهِ لَوْلَا خَشْيَةُ لأَمِيرِ
وخَشْيَةُ الشُّرْطِيِّ والأُتْرُورِ
لَجُلْتُ بالشَّيْخِ مِن البَقِيرِ
كَجَوَلانِ الصَّعْبَةِ العَسِيرِ
(و) يُقَال: فلانٌ عقلُه عقلُ {أُتْرُورٍ.
قَالَ ابْن شُمَيْلٍ:} الأُتْرُورُ: (الغُلام الصَّغِيرُ) .
( {والتَّتَرْتُرُ: التَّزَلْزُلُ والتَّقَلْقُلُ) ، قَالَ زيدُ الفَوارِسِ:
أَلَمْ تَعْلَمِي أَنِّي إِذا الدَّهْرُ مَسَّنِي
بِنائِبَةٍ زَلَّتْ وَلم} أَتَتَرْتَرِ
أَي لم أَتَزَلْزَلْ وَلم أَتَقَلْقَلْ.
(و) الحربُ فِيهَا ( {التَّرَاتِرُ) ، أَي (الشَّدَائِدُ) والأُمورُ العِظَامُ.
(} والتُّرَّى كالعُوَّى: اليَدُ المَقْطُوعَةُ) ، عَن ابْن الأَعرابيِّ، مِن {تَرَّتْ} تَتِرُّ.
(و) فِي حَدِيث ابنِ مسعودٍ فِي الرجل الَّذِي ظُنَّ أَنه شَرِبَ الخَمْرَ فَقَالَ: ( {تَرْتِرُوه ومَزْمِزُوه) . يُقَال: (} تَرْتَرُوا السَّكْرَانَ) ، إِذا (حَرَّكُوه زَعْزَعُوه واسْتَنْكَهُوه، حَتَّى تُوجَدَ مِنْهُ الرِّيحُ) ، لِيُعْلَمَ مَا شَرِبَ. قالَه أَبُو عمرٍ و، وَهِي {التَّرْتَرَةُ والمَزْمَزَةُ والتَّلْتَلَةُ، وَفِي رِوَايَة: (تَلْتِلُوه، وَمعنى الكلِّ التَّحْرِيك.
(و) عَن أَبي العَبّاس: (} التارُّ: المُسْتَرْخِي من جُوعٍ أَو غيرِه) . وأُتْرانُ، بالضَّمِّ: د، م) أَي بلدٌ معروفٌ، هَكَذَا بالنُّون فِي نُسْخَتِنَا، وَفِي بعضِ النّسَخ المصحَّحة {أُتْرَارُ، بِرَاءَيْنِ، وَهُوَ الأَشْبَهُ بالمادّة، فإِن كَانَت هِيَ فقد ذَكَرها المصنِّفُ فِي أَتر؛ بِنَاء على أَصالةِ الهمزةِ، وَقَالَ: إِنّها بلدةٌ معروفةٌ بــتُرْكِــسْتَانَ. فلْيُنْظَرْ.
وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
يُقَال: ضَرَبَ فُلانٌ يَدَ فلانٍ بالسَّيْف} فأَتَّرَّهَا وأَطَرَّها وأَطَنَّها. أَي قَطَعَها وأَنْدَرَها.
{والتُّرُورُ: وَثْبَةُ النَّوَاةِ من الحَيْس.} وتَرَّت النَّوَاةُ مِن مِرْضاخِها {تَتِرُّ} وتَتُرُّ {تُرُوراً: وثَبَتْ ونَدَرَتْ.
} وأَتَرَّ الغُلامُ لقُلَةَ بمِقْلاتِه، والغُلامُ يُتِرُّ القُلَةَ بالمِقْلَى.
{والتّارُّ: المُمْتَلِيءُ: وَيُقَال للغُلام الشّابِّ. وَفِي حَدِيث ابنِ زِمْلٍ: (رَبْعَة مِن الرِّجَال} تارٌّ) ؛ {التَّارُّ: الممتليءُ البَدَنِ، ورجلٌ} تارٌّ {وتَرٌّ: طويلٌ. قَالَ ابْن سِيدَه: وأُرى} تَرًّا فَعِلاً.
{وتَرَّ بسَلْحِه وهَذَّ بِه وهَرَّ بِهِ، إِذا رَمَى بِهِ، وتَرَّ بِسَلْحِه} يَتِرُّ: قَدَفَ بِهِ.
وتُرَّ فِي يَدِه: دُفِعَ.
وَقَالَ الأَصمعيّ: {التّارُّ: المُنْفَرِدُ عَن قومِه، تَرَّ عَنْهُم، إِذا انفردَ.
وَقَول الشَّاعِر:
ونُصبِحُ بالغَدَاة} أَتَرَّ شَيْءٍ
ونُمْسِي بالعَشِيِّ طَلَنْفَحِينا
أَي أَرْخَى شيءٍ، من امتلاءِ الجَوْفِد، ونُمْسِي بالعَشِيّ جِيَاعاً قد خَلَتْ أَجْوافُنا. وَقَالَ أَبو العَبّاس: أَتَرَّ شيْءٍ: أَرْخَى شيْءٍ من التَّعَبَ.

خَجف

خَجف
) الْخَجْفُ بالفَتْحِ، والْخَجِيفُ، كأَمِيرٍ، أَهْمَلَهُمَا الجَوْهَريُّ، وَقَالَ اللَّيْثُ: هما لُغَتَانِ فِي الجَخْفِ والجَخِيفِ، بتَقْديمِ الجيمِ على الخاءِ، وهما: الْخِفَّةُ والطَّيْشُ مَعَ الكِبْرِ، قَالَ: والخَجِيفُ أَيضاً: الْقَضِيفُ، وَهِي بِهاءٍ، ج، أَي جَمْعُ الخَجِيفَةِ: خِجَافٌ، كصِحَافٍ وصَحِيفَةٍ، أَو الصَّوَابُ تَقْدِيمُ الْجِيمِ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: لمْ أَسْمَعْ الخَجِيفَ الخاءُ قبلَ الجيمِ فِي شيْءٍ مِن كلامِ العَرَبِ لِغَيْرِ اللَّيْثِ، وَفِي العُبَابِ: الَّذِي ذَكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ عَن اللَّيْثِ هُوَ فِي تركــيب ج خَ ف الجيمُ قبلَ الخاءِ. انْتهى.
وَلم يذْكُرِ اللَّيْثُ فِي هَذَا الــتَّرْكِــيب شَيْئاً، وَلم يذكرِ اللُّغَتَيْنِ، وَالَّذِي فِي التَّكْمِلَةِ مَا نَصُّه: وحكَى الأَزْهَرِيُّ فِي هَذَا الــتَّرْكِــيب حِكايةً عَن اللَّيْثِ، قَالَ: والخَجِيفَةُ: المَرْأَةُ القَضِيفَةُ، وهُنَّ الخجَافُ، ورَجُلٌ خَجِيفٌ: قَضِيفٌ، ووَجَدْتُه فِي كتابِ اللَّيْث فِي تركــيب ج خَ ف، الجِيمُ قبلَ الخَاءِ. انْتهى.
فَفِي العِبَارَتَيْن مُخَالَفَةٌ ظَاهِرَةٌ، فتَأَمَّلْ.
ومّما يُسْتدْرَكُ عَلَيْه: الخَجِيفَةُ: التَّكَبُّرُ، يُقَال: مَا يَدَعُ فُلانٌ خَجِيفَتَهُ، كَمَا فِي العَبَابِ، وغُلامٌ خُجَافٌ: صَاحِبُ تَكَبُّرٍ وضَجَرٍ، كَمَا حَكَاهُ يعقوبُ، كَمَا فِي اللِّسَانِ.

الْآبِق

الْآبِق: من الآباق وَهُوَ الْهَرَب والتمرد على المحق وَفِي الشَّرْع الْمَمْلُوك الَّذِي يفر عَن مَالِكه قصدا سَوَاء كَانَ قِنَا أَو مُدبرا أَو أم الْوَلَد وَأَخذه أحب من تَركــه وَأخذ الضال قيل أَيْضا كَذَلِك وَقيل تَركــه أولى والضال هُوَ الَّذِي ضل الطَّرِيق إِلَى منزل مَالِكه. فِي كنز الدقائق وَمن رده مُدَّة سفر فَلهُ أَرْبَعُونَ درهما وَلَو قِيمَته أقل مِنْهُ أَي من أَرْبَعِينَ وَمن رده لأَقل مِنْهَا فبحسابه انْتهى وَمن أنْفق على الْآبِق بِغَيْر إِذن القَاضِي يكون مُتَبَرعا. آدَاب القَاضِي: هِيَ الْتِزَامه لما ندب إِلَيْهِ الشَّرْع من بسط الْعدْل وَرفع الظُّلم وَــترك الْميل.

التّوكّل

التّوكّل:
[في الانكليزية] Confidence in God ،handing in everything to God
[ في الفرنسية] Remise a Dieu ،confiance en Dieu

قال في خلاصة السلوك: قال بعض أهل المعرفة: التوكّل أن يصبر على الجوع اسبوعا من غير تشويش خاطر. وقيل التوكل أن لا تقضى الله من أجل رزقك باشتغال الأسباب ورؤية الرزق من الله تعالى فريضة. ومن ترك الكسب وطمع في المخلوقين فهو متأكل وليس بمتوكّل. وقال في مجمع السلوك: قال الصوفيّة في بيان حدود التوكّل كلاما كثيرا، وكلّ شخص تكلّم بما يناسب مقامه، ولذا اختلفت عباراتهم.

فقال بعضهم: التوكّل هو الثقة بالله في العهود يعني: أن تؤمن بأنّ ما كان مقدّرا لك فهو واصل إليك ولو عارضك العالم. وكلّ ما لم يقسم لك فلن تحصل عليه بجدّك واجتهادك.

وقال بعضهم: التوكّل هو أن يتساوى عندك الكثير والقليل والموجود والمفقود. وقال بعضهم: الاسترسال بين يدي الله تعالى استرسالا بحيث تمضي حيث يريد. وقال بعضهم: التوكّل هو أن لا ترجو غير الله، وألّا تخاف سواه. فالمتوكل هو ذلك الواثق بحقّ بأنّ الحقّ كل ما يفعله ترضى به ولا تتشكّى. وبعبارة أخرى: التسليم ظاهرا وباطنا. يقول أبو موسى:
إذا أحاطت بك الوحوش والأفاعي من يسار ويمين فلا تحرّك رأسك خوفا منها. ولهذا قيل: التوكّل الاعتماد على الله تعالى في الوعد والوعيد بإزالة الطّمع عمّن سواه. ويقول ذو النون المصري: التوكّل خلع الأرباب وقطع الأسباب.
فائدة:
المتوكّل يــترك التداوي من باب العزيمة، وأخذ الدواء الذي يصفه الأطبّاء رخصة وهو لا ينافي العزيمة لقوله صلى الله عليه وسلم «تداووا عباد الله»، وقال: (ما من داء إلّا وله دواء عرفه من عرفه وجهله من جهله إلّا السام- وهو الموت-).
اعلم أنّ أسباب إزالة الضّرر ثلاثة أقسام؛ قطعي ووهمي وظنّي.
أما القطعي فكالماء لدفع العطش والخبز لسدّ الجوع. وترك مثلهما ليس من التوكّل بالكليّة. بل إنّ تركــهما في وقت يخشى فيه الموت حرام.
والوهمي كالكي والرّقى، ومن شروط التوكّل ترك ذلك. لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم حين وصف المتوكلين قال: «ولا يكتوون ولا يسترقون».
وأمّا الظنيّ فكالفصد والحجامة والأدوية المسهّلة وبقية أبواب الطبّ المعروفة لدى الأطباء. والأخذ بذلك ليس مناقضا للتوكّل.

وقد قال في «قوت القلوب»: فالتداوي رخصة وسعة وتركــه ضيق وعزيمة، والله يحب أن يؤخذ برخصته كما يحب أن يؤتى عزائمه. لكن كمال التوكّل أن لا يدور حول الدواء. وهذا أمر ميسّر فقط لأهل المكاشفة أو أهل الصّبر على المرض لينال بصبره الثواب الجزيل أو الخائف من ذنوبه فينسى وجعه ومرضه. انتهى ما في مجمع السلوك.

تُورَانُ

تُورَانُ:
بالراء، والألف، والنون: بلاد ما وراء النهر بأجمعها تسمى بذلك، ويقال لملكها توران شاه، وفي كتاب أخبار الفرس أن أفريدون لما قسم الأرض بين ولده جعل لسلم، وهو الأكبر، بلاد الروم وما والاها من المغرب، وجعل لولده توج، وهو الأوسط، الــترك والصين ويأجوج ومأجوج وما يضاف إلى ذلك، فسمّت الــترك بلادهم توران باسم ملكهم توج، وجعل للأصغر، وهو إيرج، إيران شهر، وقد بسطت القول في ايران شهر.
وتوران أيضا: قرية على باب حرّان منها سعد ابن الحسن أبو محمد العروضي الحرّاني، له شعر حسن، دخل خراسان، سمع منه أبو سعد السمعاني، وتأخرت وفاته، مات في ذي القعدة سنة 580 قال ذلك الحافظ أبو عبد الله بن الدّبيثي.

دخخ

د خ خ: الدُّخُّ بِالضَّمِّ لُغَةٌ فِي الدُّخَانِ. 
(دخخ) - في الحديث أَنَّه قال لابنِ صَائِدٍ: "خَبأْتُ لك خَبِيئًا. قال: ما هُوَ؟ قال: الدُّخُّ" .
الدُّخُّ، بضم الدال وفتحها، الدُّخَان، وأنشد:
* عند رِواقِ البَيْت يَغْشَى الدُّخَّا *
وفي غير هذا الموضع هو الظِّلُّ والنُّحاس.
- وفي الحديث أَنَّه أَرادَ بذلك: {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} .
وقيل: إنَّ الدَّجَّال يَقتُلُه عِيسَى، عليه الصَّلاة والسلام، بَجَبَل الدُّخَان فَيُحْتَمل أن يكون أَرادَه. 
[دخخ] قال لابن صياد: خبأت لك خبيئًا، قال: "الدخ"، هو بضم دال وفتحها الدخان، وفسر فيه أنه أراد "يوم تأتي السماء بدخان مبين"، وقيل: إن الدجال يقتله عيسى عليه السلام بجبل الدخان، فلعله أراده تعريضًا بقتله لنه قد ظن أنه الدجال. ك: قيل أراد أن يقول: الدخان، فلم يقدر أن يتمه على عادة الكهان من اختطاف بعض الكلمات، وهذا إما لكون النبي صلى الله عليه وسلم تكلم في نفسه، أو كلم بعض أصحابه فسمعه الشيطان فألقاه إليه، وقيل: الدخ النبت بين النخيلات، قوله: لو تركــته، أي لو تركــته بحيث لا يعرف قدومه صلى الله عليه وسلم بين لكم باختلاف كلامه ما يهون عليكم شأنه، وانتفاء إلاهيته معلوم بالبراهين، وإنما ذكر أعوريته للقاصرين. ن: الدخ بتشديد خاء. ط: لم يأت من الآية المضمرة إلا بهذا اللفظ على عادة الكهان بقدر ما يخطف قبل أن يدركه الشهاب فقال: اخسأ، أي اسكت فلن تعدو قدرك الذي يدركه الكهان من بعض الشيء، أي لا تتجاوز عن إظهار الخبيئات على هذا الوجه إلى دعوى النبوة، إن يكن هو، اسمه ضمير الدجال وهو خبر يكن استعير للنصب، أو تأكيد وخبره محذوف أي إن يكن هو هذا، أو هو الدجال فلست بصاحبه وإنما صاحبه عيسى عليه السلام وألا يكن هو فليس لك أن تقتل رجلًا من أهل الهد، أو صبيًا منهيًا قتله، ولا ينتقض العهد بقول الصبي مثل ما قاله، وبهذا سقط ما يقال: كيف لقي النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يدعى النبوة؟ أي صاف نداء من أمه باسمه وإعلام بقدومه صلى الله لعيه وسلم فتناهى ابن صياد عما كان فيه وسكت، ولو تركــته أمه بحاله ولم تخبره به بين لكم ما في نفسه وكنت أسمع ما يقوله وأعرفه، قوله: يؤمان النخل، أي يقصدانه، ويختل، واخس، وخلط، وزمزمة في مواضعها.

دخخ: الدَّخُّ والدُّخُّ والطَّسْلُ والنُّحاسُ: الدُّخانُ، وحكاه ابن

دريد بالضم فقط؛ وقال الشاعر:

لا خيرَ في الشَّيْخِ إِذا ما اجْلَخَّا،

وسالَ غَرْبُ عينِه فاطْلَخَّا،

والتْوَتِ الرِّجْلُ فصارتْ فَخَّا،

وصارَ وَصْلُ الغانِياتِ أَخّا،

عند سعُارِ النارِ يَغْشَى الدُّخَّا

أَراد الدُّخَانَ. وفي الحديث: قال لابن صَيَّادٍ ما خَبَأْتُ لك؟ قال:

هو الدُّخُّ؛ الدَّخُّ، بفتح الدال وضمها: الدُّخَانُ؛ قال الشاعر:

عند رِوَاق البيتِ يَغْشَى الدُّخَّا

وفسر في الحديث أَنه أَراد بذلك: يوم تأْتي السماء بدُخانٍ مبين. وقيل:

إِن الدجال يقتله عيسى

بن مريم بجبل الدُّخَانِ فيحتمل أَن يكون أَراده تعريضاً بقتله، لأَن

ابن صَيَّادٍ كان يظن أَنه الدجال.

والدَّخَخُ: سواد وكُدْرة.

والدَّخْدَخةُ: مثل التَّدْوِيخ؛ ودَخْدَخَهُم: دَوَّخهم. والدَّخْدَخة:

تَقاربُ الخَطوِ في عَجَلةٍ.

وفي النوادر: مَرَّ فلان مُدَخْدِخاً ومُزَخْزِخاً إِذا مر مسرعاً.

وتَدَخْدَخَ الليلُ إِذا اختلط ظَلامه. وتَدَخْدَخَتْ. والدُّخْدُخُ:

دُوَيْبَّةٌ؛ قال المُؤَرِّج: الدَّخْداخ دويبة صفراء كثيرة الأَرجل؛ قال

الفَقْعَسِيّ:

ضَحِكَتْ ثم أَغْرَبَتْ أَن رأَتني،

لاقْتِطاعِي قَوائمَ الدَّخْداخِ

ورجل دُخْدُخٌ ودُخادِخٌ: قصير. وتَدَخْدَخَ الرجلُ: انقبض، لغة مرغوبٌ

عنها. ودُخْدُخْ ودُخْدُوخْ: كلمة يُسَكَّتُ بها الإِنسانُ ويُقْدَعُ،

ومعناه قد أَقررت فاسكت.

ودَخْدَخْنا القومَ: ذللناهم ووَطِئناهم؛ قال الشاعر:

ودَخْدَخَ العَدُوَّ حتى اخَرَمّسَا

وكذلك دُخْنا البلادَ. والدَّخْدَخةُ: الإِعْياءُ. ودَخْدَخ البعيرُ

إِذا رُكِبَ حتى أَعيا وذَلَّ؛ قال الراجز:

والعَوْدُ يشكو ظَهْرَه قد دَخْدَخا

دخخ
: ( {الدَّخُّ) ، بِالْفَتْح (ويُضَمُّ) ، وَعَلِيهِ اقتصرَ ابْن دُرَيْد، وَقَالَ: هُوَ (} الدُّخَانُ) قَالَ الشَّاعِر:
لَا خَيْر فِي الشَّيْخ إِذا مَا اجْلَخَّا
وسالَ غرْبُ عَينِه فاطْلَخّا
والْتَوَتِ الرِّجلُ فصارَتْ فَخَّا
وصارَ وَصْلُ الغَانِيَاتِ أَخَّا
عنْد سُعَارِ النّارِ يَغشَى {الدُّخَّا
وَفِي الحَدِيث: (قَالَ لِابْنِ صَيَّاد: مَا خَبأْتُ لَك؟ قَالَ هُوَ} الدُّخّ) وفسِّرَ فِي الحَدِيث أَنّه أَراد بذالك {7. 014 يَوْم تاءْتي. . بِدُخَان مُبين} (الدُّخان: 10) وَقيل: إِنّ الدّجّال يَقتُله عيسَى ابنُ مريمَ بجَبَلِ الدُّخَان، فَيحْتَمل أَن يكون أَراده، تَعريضاً بقتْله، لأَنَّ ابنَ صيّاد كَانَ يظَنّ أَنه الدّجّال.
( {ودَخْدَخَ) القَومَ (ذَلَّلَ) ووطِىءَ بِلادَهم، قَالَ الشاعِر:
ودَخْدَخَ العَدُوَّ حَتَّى اخْرَمَّسا
وكذالك داخَهم.
} والدَّخْدَخَة مثْل التَّدويخ، {دَخْدَخَهم: دَوّخَهم. (و) دَخْدَخَ: (كَفَّ. و) دَخْدَخَ: (قَارَبَ الخَطْوَ) فِي عَجَلة. (و) دَخْدَخَ البَعيرُ، إِذا رُكبَ حتّى (أَعْيَا) وذَلَّ، قَال الرّاجِز:
والعَوْدُ يَشكو ظَهْرَه قد} دَخْدَخَا
(و) ! دَخْدَخَ: (أَسْرَعَ) . وَفِي النَّوَادِر: مرَّ فُلانٌ مُدَخْدِخاً ومُزَخْزِخاً، إِذا مَرَّ مُسرِعاً.
(و) عَن المؤرِّجِ: ( {الدَّخْدَاخُ) ، بِالْفَتْح، (دُوَيْبَّةٌ) صَفراءُ كثيرةُ الأَرجُل. قَالَ الفَقعسيّ:
ضحِكَتْ ثُمَّ أَغْرَبَتْ أَنْ رأَتْني
لاقْتطاعِي قَوائمَ الدَّخْداخِ
(و) الدَّخْدَاخ: (أَخو بَشَّارِ بن بُرْدٍ. و) الدَّخْدَاخ (والدُ خِدَاشٍ، تِلْمِيذٍ) للإِمام (مَالك) رَضِيَ اللَّهُ عنهُ.
(} والدَّخَخُ، محرَّكَةً: سَوادٌ وكُدُورَةٌ) ، وَفِي بعض النُّسخ و (كُدْرة) .
(ورجلٌ {دُخْدُخٌ} ودُخَادِخٌ، بضمّهما) ، أَي (قَصِيرٌ) .
( {وتَدَخْدَخَ) الرَّجلُ: (انْقَبَضَ) . لُغة مرغُوبٌ عَنْهَا. كَذَا فِي (اللِّسَان) .
(} ودُخْدُخْ، بِالضَّمِّ) مَبْنِيا على السّكُون،
( {ودُخْدُوخْ) ، بِزِيَادَة الْوَاو: (كلمةٌ يُسكَّتُ بِهِ الإِنسانُ ويُقْذَع) ، وَمَعْنَاهُ قد أَقررْتَ فاسكُتْ.
(} ودَخْدِخْ عنِّي الدُّخَانَ: كُفَّهُ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
تَدَخْدَخَ اللَّيْلُ، إِذا اختلَطَ ظَلامُه، {والدُّخْدُخُ، بالضَّم: دُوَيْبَّة.
وَعَن الخَطَابيّ: الدَّخّ: نَبْتٌ يكون بَين البَساتِينِ، وَبِه فُسِّر حَديث ابْن صيّاد. وفسّرَه الْحَاكِم بالجِمَاع. وأَنّه كالزَّخِّ، بالزاي، ووَهَّموه وبالغُوا فِي تَغليطه، وَقَالُوا: هُوَ تَخليطٌ فاحِش يَغِيظ العالمَ والمؤْمنَ. وأَنكر أَبو الْفضل العراقيُّ} الدَّخَّ بِمَعْنى الجِماع، وَقَالَ: إِنه لم يَرِدْ فِي كَلَام أَهل اللُّغَة. وأَشار إِليه الْحَافِظ السّخاويّ فِي (شرح الأَلفيّة) . قَالَه شَيخنَا.
[دخخ] دخدخنا القوم: ذلللناهم. قال الشيباني: الدخدخة: الاعياء. والدخ بالضم: لغة في الدخان.

فكع

فكع: الفَكْعُ: كالعَفْكِ سواءٌ، وسنذكره في مكانه.

فكع


فَكِعَ(n. ac. فَكْع
فُكُوْع)
a. Hung his head, looked down.
(ف ك ع)

الفَكْع: كالعَفْك سَوَاء.
فكع
فَكِعَ، كسَمِعَ، فَكْعاً، وفُكوعاً، أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الفَكْعُ، لمْ يَذكرْهُ الخليلُ، وذَكَرَ قَومٌ من أَهلِ اللُّغَةِ أَنَّ الفَكْعَ مِثلُ الهَكْعِ سَواء، وَذكر فِي تركــيب هكع. الهَكَعُ: شَبيهٌ بالجَزَعِ، يُقال: هَكَعَ هَكْعاً وهُكوعاً، إِذا أَطْرَقَ من حُزْنٍ أَو غَضَبٍ، وسيأْتي فِي مَوضِعِه. قَالَ أَيضاً فِي تركــيب: هكع: ذَهَبَ فَمَا يُدْرَى أَيْنَ هَكَعَ، ومِثلُه: فَكَعَ، كمَنَعَ، فيهمَا، أَي: أَينَ غَدا. قَالَ: والهَكْعُ: السُّعالُ، بلُغَةِ هُذَيْلٍ، ومِثلُه الفَكْعُ، فَهُوَ مُستدرَكٌ على المُصنِّفِ، وسيأْتي أَيضاً لَهُ ذِكْرٌ فِي هكع.

الِابْتِدَاء بِأَمْر

الِابْتِدَاء بِأَمْر: شُرُوعه وَعند أَرْبَاب الْعرُوض هُوَ أول جُزْء من المصراع الثَّانِيكالذبح وَالْأكل وَالشرب وَغير ذَلِك وَسَائِر تقريرات الدّفع وَاضح بِأَدْنَى تَأمل. هَذَا خُلَاصَة مَا فِي حَوَاشِي صَاحب الخيالات اللطيفة والحواشي الحكيمية على شرح العقائد النسفية مَعَ فَوَائِد كَثِيرَة نافعة للناظرين فَافْهَم وَكن من الشَّاكِرِينَ.

قرف

قرف: {يقترفون}: يكتسبون، وقيل: يدعون. والقرفة: الادعاء والتهمة.
(قرف) : أَقْرفتَ بي، وأَظْنَنْتَ بي، وأَتْهَمْتَ بي، أي: عَرَّضْتني للقِرْفَة والظِّنَّة والتُّهَمَة.
[قرف] نه: فيه: وبطح لها بقاع «قرق»، هو بكسر راء المستوى الفارغ, وفيه: ربما رآهم يلعبون «بالقرق» فلا ينهاهم، هو بكسر قاف لعبة يلعبون بها، وهو خط مربع، في وسطه خط مربع, ثم يخط من كل زاوية من الخط الأول إلى زاويا الخط الثالث، وبين كل زاويتين خط فيصير أربعة عشر خطًّا. 
(قرف)
قرفا كذب وخلط ولعياله كسب من هُنَا وَمن هُنَا وَالشَّيْء خلطه بِمَا هُوَ أدنأ وَفُلَانًا عابه وَيُقَال قرفه بِكَذَا نسبه إِلَيْهِ وعابه بِهِ وَالْجَلد قشره وَيُقَال قرف الشَّجَرَة وقرف القرحة قشرها بعد يبسها والذنب أَتَاهُ

(قرف) قرفا دانى الْمَرَض يُقَال أخْشَى عَلَيْك القرف
ق ر ف : قَرَفْتُ الشَّيْءَ قَرْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَشَرْتُهُ وَقَارَفْتُهُ مُقَارَفَةً وَقِرَافًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ قَارَبْتُهُ وَاقْتِرَافُ الذَّنْبِ فِعْلُهُ وَقَرَفَ لِأَهْلِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا اكْتَسَبَ وَاقْتَرَفَ اقْتِرَافًا أَيْضًا قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَهُوَ مَا اسْتَفَدْتَ مِنْ مَالٍ حَلَالٍ أَوْ حَرَامٍ. 

قرف

3 قَارَفَهُ He was, or became, near to it; meaning some base thing, or the like. (TA.) See قَرَفٌ.

قَرَفٌ The mixing with others; [and particularly with others who are diseased or the like]; a subst. from ↓ مُقَارَفَةٌ: (K:) the being near to [a person, or persons, or a place, infected with] disease: (S, TA:) the being near to pestilence, or epidemic disease. (T in art. تلف.) See تَلَفٌ.

أَعْرَضَتِ القِرْفَةُ signifies إِتَّسَعَتْ: (TA, art. عرض:) and اِتَّسَعَتْ قِرْفَتُهُ signifies كَثُرَ مَنْ يَتَّهِمُهُ. (TA, art. لبس.) See voce عَرُضَ.

مَقْرِفٌ A place of paring off: see an ex. voce صَمْغٌ.
ق ر ف: (الْقِرْفَةُ) مِنَ الْأَدْوِيَةِ وَ (الْمُقْرِفُ) الَّذِي دَانَى
الْهُجْنَةَ مِنَ الْفَرَسِ وَغَيْرِهِ وَهُوَ الَّذِي أَمُّهُ عَرَبِيَّةٌ وَأَبَوْهُ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ. فَالْإِقْرَافُ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ وَالْهُجْنَةُ مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ. وَ (الِاقْتِرَافُ) الِاكْتِسَابُ. وَ (الْقَرَفُ) مُدَانَاةُ الْمَرَضِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ قَوْمًا شَكَوْا إِلَيْهِ وَبَاءَ أَرْضِهِمْ فَقَالَ: تَحَوَّلُوا فَإِنَّ مِنَ الْقَرَفِ التَّلَفَ» . وَ (قَارَفَ) الْخَطِيئَةَ خَالَطَهَا. 
(ق ر ف) : (قَرَفَهُ) قَشَرَهُ قَرْفًا وَالْقِرْفَةُ قِشْرَةُ شَجَرٍ يُتَدَاوَى بِهِ (وَبِهَا) كُنِّيَتْ أُمُّ قِرْفَةٍ امْرَأَةُ مَالِك بْنِ حُذَيْفَة بْن بَدْرِ الَّتِي يُضْرَبُ بِهَا الْمَثَلُ فِي الْعِزِّ وَالْمَنَعَةِ (وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -) «مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إذَا أَتَى الْمَسْجِدَ أَنْ يُخْرِجَ قِرْفَةَ أَنْفِهِ» أَيْ لَا ضَرَرَ عَلَيْهِ فِي أَنْ يُنَقِّيَ أَنْفَهُ مِمَّا لَزِقَ بِهِ مِنْ الْمُخَاطِ (وَقَارَفَهُ) قَارَبَهُ وَخَالَطَهُ مُقَارَفَةً وَقِرَافًا (وَمِنْهُ) قِرَافُ الْمَرْأَةِ جِمَاعُهَا أَوْ خِلَاطُهَا وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي الْكَوَادِنِ فَمَا (قَارَفَ الْعَتَاقَ مِنْهَا) أَيْ قَارَبَهَا فِي السُّرْعَةِ (وَأَقْرَفَ الْفَرَسُ) أُدْنِيَ لِلْهُجْنَةِ فَهُوَ مُقْرَفٌ.

قرف


قَرَفَ(n. ac. قَرْف)
a. Peeled, pared; barked; skinned, laid bare (
sore ).
b. Ill-treated, ill-used, was harsh, rough to.
c. [acc. & Bi], Suspected of; accused of.
d. [La], Laboured, worked for ( his family ).
e. Mixed, mingled; lied.

قَرِفَ(n. ac. قَرَف)
a. Was near falling ill.
b. [ coll. ], Disliked, loathed
detested; nauseated.
قَرَّفَa. see I (c)b. [ coll. ], Excited loathing
disgust; was nauseous (food).
قَاْرَفَa. Approached.
b. Committed (sin).
أَقْرَفَa. Accused.
b. [Bi], Exposed to suspicion.
c. [La], Came in contact with.
d. Gave a disease to; infected.
e. [ coll. ]
see II (b)
تَقَرَّفَa. Was skinned, laid bare (sore).

إِقْتَرَفَa. Earned, gained.
b. Committed (sin).
c. [Bi], Was suspected of.
إِسْتَقْرَفَ
a. [Min] [ coll. ], Loathed, detested.

قِرْفa. Rind, peel.
b. Crust; incrustation.
c. Dry mucus.

قِرْفَة
(pl.
قِرَف)
a. see 2 (a) (c).
c. Cinnamon.
d. Suspicion; accusation.
e. Villainy.
f. Gain.

قُرْفِيّa. Swarthy.

قَرَفa. Mixture.
b. Contagion, infection.
c. [ coll. ], Disgust, loathing;
repugnance, dislike, aversion.
d. see 5
قَرِف
a. [Bi], Suitable; fit for; capable of, competent, qualified to.
أَقْرَفُa. Crimson.

قَرِيْفa. see 5
قَرُوْف
(pl.
قُرُف)
a. Unjust, harsh, overbearing.

N. Ag.
أَقْرَفَa. see 3yib. Son of a slave (man); begotten by a
worthless stallion (horse).
c. [ coll. ], Disgusting;
repulsive.
هُوَ قِرْفَتِي
a. It is he that I suspect.

بَنُو فُلَانٍ قِرْفَتِي
a. I suspect that the sons of so & so have what I
want.
قرف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة كَانَ النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم يُصبح جُنبا فِي شهر رَمَضَان من قِراف من غير احْتِلَام ثمَّ يَصُوم. القِرافُ هَهُنَا الْجِمَاع وكل شَيْء خالطته وواقعته فقد قارفته وَمِنْه قَوْله لعَائِشَة حِين تكلم فِيهَا أهل الْإِفْك: إِن كنت قارفت ذَنبا فتوبي إِلَى الله وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع أَن رجلا شكى إِلَيْهِ وباء بِأَرْض فَقَالَ: تحوّلُوا عَنْهَا فَإِن من القَرَف التّلف يَعْنِي مَا يخالطها من الوباء والتلف: الْهَلَاك يَقُول: إِذا قَارَفْتم الوباء كَانَ مِنْهُ التّلف. قَالَ أَبُو عبيد: فَأَرَادَتْ عَائِشَة رَحمهَا الله أَنه يقارف أَهله بِالْجِمَاعِ ثمَّ يصبح جنبا ثمَّ يَصُوم وَمِنْه يُقَال: قرفت فلَانا بِكَذَا وَكَذَا أَي اتّهمته بِأَنَّهُ قد واقعه وَقَالَ ذُو الرمة يذكر بَيْضَة:

(الطَّوِيل)

نَتُوٍج وَلم تُقْرِفْ لِمَا يُمْتَنَي لَهُ ... إِذا نُتِجَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلهُا

قَوْله: نتوج يَقُول: هِيَ حَامِل بالفرخ من غير أَن يقارفها فَحل وَقَوله: يمتنى لَهُ من الْمَنِيّ إِذا نتجت يَعْنِي الْبَيْضَة تخرج فرخها وَقَوله: مَاتَت يَعْنِي الْبَيْضَة تنكسر وَيحيى سَلِيْلُها يَعْنِي الفرخ.
(قرف) - وفي حديث ابن جُحادَةَ عن الحَسَن: "أنّ النبيّ - صلَّى الله عليه وسلّم - كان لا يأَخُذ بالقَرَف "
: أي التُّهَمةِ , والجمع القِرافُ، وهذا ضِدُّ الحديث الآخر "أنه حَبَسَ في تُهَمةٍ"
وهذا مُرسَل وذاك فيه مَقالٌ، ولو ثَبَتَا لأَمكَن الفَرقُ بَينَهما أَنَّ الموضِعَ الذي حَبَسَ إذا كان مع التُّهمَة لَوْث.
- وفي الحديث: "أنه رَكِبَ فَرساً لأبي طَلْحَة مُقرِفاً، فقال: وَجَدْناه بَحْرًا".
قال سَلَمَة: المُقْرِف: الهَجِين. وقيل: الذِي دانَى الهُجْنَة.
والهَجِين: الذي أمُّه بِرْذَونةٌ وأَبُوه عَرَبي.
وقيل: الذي أمُّه عَرَبيةٌ وأبوه هَجِينٌ. وأنشد:
فإن نُتِجَتْ مُهْرًا نَجِيبًا فبالحَرَى
وإن يَكُ إِقْرافٌ فَمِن قِبَلِ الفَحْلِ
- في حديث دَفْن أمِّ كُلْثُوم ابنة النبي - صلّى الله عليه وسلّم -: "مَن كان منكم لم يُقارِفْ أهلَه اللَّيلَة، فيَدْخُلَ قَبْرها"
: أي لم يُجامِعْها ولم يُصِبْها، فلم يَدخُل عُثمانُ زَوجَها، ويُحتَمل أن يكون أراد أن يَعلَم: هَلْ كان منهما تلك الليلة ذَلِك أَمْ لَا؟ والله تعالَى أَعلَم.
- في حديث وَائِل : "ما يَحْمِلُ القِرابُ"
قيل: إنما هو القِرافُ، جمع قَرْف؛ وهو ما يُحمَل فيه الزَّادُ.
قرف
القِرْفُ: قِشْرُ المُقْل والسِّدْرِ ونحوِهما.
والقِرْفةُ: ضَرْبٌ من الطِّيب.
والقَرْفُ: تَنْحِيَتُكَ ذاكَ عن الشَّجَرَةِ كما تَقْرِفُ الجُلْبَةَ من القَرْحَة.
والقَرْفُ: صِبْغٌ أحْمَرُ، وقيل: الصَّبِرُ.
والقَرْفُ: من الذَّنْبِ والجُرْم.
وفلانٌ يُقْرَفُ بسوءٍ: أي يُظَنُّ ويُرْمى به. ويَقْتَرِفُ ذَنْباً: يَأْتِيه.
وفلانٌ قِرْفَتي وهم قِرْفَتي: أي أظُنُّ أنَّ عندهم طَلِبَتي. وفي المَثَل: " أعْرَضَتِ القِرْفَةُ " أي التُهمةُ.
وأقْرَفَ فلان فلاناً وقَرَفَه: وَقَعَ فيه وذَكَرَه بِسُوْءٍ.
ويقولون: ما أبْصَرَتْ عَيْني ولا أقْرَفَتْ يدي: أي ولا دانَتْ.
وفلانٌ يَقْتَرِفُ لِعِيالِه: أي يَكْتَسِبُ.
والقُرُوْفُ: الأوْعِيَةُ تُتَّخَذُ من الجُلُودِ ونحوِها. وهي - أيضاً -: الأدَمُ الأحْمَرُ الواحِدُ قَرْفٌ.
ورَجُلٌ مُقْرِفٌ: في لَونه حُمْرَةٌ، والقَرْفيُّ مِثْلُه.
والعَلَمُ الأقْرَفُ: الأحْمَرُ.
والقَرْفُ: جِلْدُ بَعِيرٍ يُقْطَعُ من الفَخِذِ إلى الخُفِّ فَيُدْبَغُ يُجْعَلُ فيه الوَشِيْقَةُ والخَلْعُ.
وفَرَسٌ مُقْرِفٌ: الذي دانى الهُجْنَةَ.
وخَشِيْتُ عليهم القَرْفَ.
ودِيْكٌ قُرَاقِفٌ: وهو الشَّدِيدُ الصَّوْتِ. والقَرْقَفَةُ في هَدِير الحَمَام والفَحْل والضّحكِ: كذلك.
والقَرَفُ: داءٌ يَأخُذُ العَنْزَ فَيَقْتُلُها؛ يكونُ من شَمِّ بَوْل الأرْوى كالأبى. والقِرَافُ مرَضُها.
والقَرَفُ في المَرَض: النُّكْسُ. وفلانٌ قِرْفَةٌ: أي كَسُوْب مُحْتالٌ.
والقُرْقُوْفُ والقَرْقَفُ: الخَمْرُ.
وتَقَرْقَفَ الرجُلُ: أخَذَتْه الرِّعْدَةُ.
ورَجُلٌ مَقْرُوْفٌ: إذا كانَ مَخروطاً لطِيفاً ضامِراً.
والقِرْفةُ: ما يَبِسَ في الأنْفِ من مُخَاطٍ وغيرِه.
والمُقَارَفَةُ: الجِمَاعُ، وهو القِرَاف. وفلانٌ مُقَارِفٌ لِقِرْنِه: أي مُخَالِطُه ومُبَاشِرُه.
وإنَّه لَقَرَفٌ أنْ يَفْعَلَ كذا: أي حَرىً.
ق ر ف

قرفت القرحة، وقرّفت الجلبة منها، وقشرت قرف القرحة والشجرة. وهذا قرف الرمّان والخبز وقروفه. وتداوى بالقرفة وهي قشر شجرة يتداوى به. وفلان يقترف لعياله: يكتسب. واقترف الإثم. وقارف الخطيئة: خالطها، وهل قارفت ذنباً. وقارف الخطيئة: خالطها، وهل قارفت ذنباً. وقارف امرأته. ولا تكثر من القراف. وهو يقرف بكذا: يتّهم به، وهو مقروف به. وقرفني فلان: وقع في. قال:

إذا ما الحاسدون سعوا فشنّوا ... فكم يبقى على القرف الإخاء

وقرف على فلان: جني عليه. وهم أهل قرفتي أي تهمتي. وعندهم قرفتي، وهو وهم قرفتي أي الذين أتهمهم. وسل بني فلان عن ضالّتك فإنهم قرفة. قال الأعشى:

ولسنا لباغي المهملات بقرفة ... إذا ما طهى بالليل منتشراتها

واحذر القرف على غنمك أي الوباء. وفي الحديث: إنهم شكوا إليه الوباء. فقال: " تحوّلوا فإن من القرف التلف ". ويقال: أحمر كالقرف وهو صبغ أحمر، وأحمر قرفٌ: وقرقف الصّرد وتقرقف: أرعد. قال:

نعم ضجيع الفتى إذا برد الل ... ل سحيراً وقرقف الصّيرد

ومنه: القرقف: لأنها تقرقف شاربها. وفي أحاجيهم: ما أبيض قرقوف، ولا شعر ولا صوف، في كلّ بلد يطوف؛ يعنون الدرهم، والقرقوف: الجوّال. وديك قراقف: شديد الصوت. وقعدوا القرفصاء وهي قعد المحتبى. وطيبٌ مقرفلٌ: جعل فيه القرنفل.

ومن المجاز: هذا عليه قرف العضاه أي هيّن كأنه قشر لحاء العضاه. وفي حديث ابن الزبير: ما على أحدكم إذا أتى المسجد أن يخرج قرفة أنفه أي ينقّي أنفه مما لزق به من المخاط. وقد اقترف فلان مرض آل فلان، وقد أقرفوه إقرافاً وهو أن يأتيهم وهم مرضى فيصيبه ذلك، وهو مقرف، ومنه: فرس مقرف، وخيل مقارف ومقاريف. وأقرف: أدنى للهجنة، ويقال الإقراف من جهة الأب. وقال:

فإن نتجت مهراً كريماً فبالحرى ... وإن يك إقراف فمن قبل الفحل

وقيل: هو مقرف بالكسر. وقد أقرف الهجنة وقارفها: قاربها وخالطها.
[قرف] كلُّ قشر قِرْفٌ بالكسر، ومنه قرف الرمانة. وقرف الخبز: الذي يُقشر منه ويبقى في التنُّور. والقِرْفَةُ: القشرة. والقِرْفَةُ من الأدوية. وفلانٌ قِرْفَتي، أي هو الذي أتَّهمه. وبنو فلان قِرْفَتي، أي الذين عندهم أظنُّ طَلِبَتي. ويقال: سَلْ بني فلان عن ناقتك فإنَّهم قِرْفَةٌ، أي تجد خبرها عندهم. وقولهم في المثل: " أمنع من أم قرفة " هي اسم امرأة . والقرف بالفتح: وعاء من جلد يدبغ بالقرفة، وهى قشور الرمان ويجعل فيه الخلع، وهو لحمٌ يُطبخ بتوابل، فيُفرغ فيه. قال معقر ابن حمار البارقى: وذبيانية وصت بنيها بأن كذب القراطف والقروف أي عليكم بالقراطف والقروف فاغنموها. قال الاصمعي: يقال ما أبصرت عيني ولا أقْرَفَتْ يدي، أي ما دنت منه، وما أقْرَفْتُ لذلك، أي ما دانيته ولا خالطت أهله. أبو عمرو: وأقْرَفَ له، أي داناه. والمُقْرِفُ: الذي دانى الهُجْنة من الفرس وغيره الذى أمه عربية وأبوه ليس كذلك، لان الاقراف إنما هو من قبل الفحل، والهجنة من قبل الام. وقرفت القرحة أقرفها قَرفاً، أي قشرتها، وذلك إذا يبستْ. وتَقَرَّفَتْ هي، أي تقشَّرت. ومنه قول عنترة: عُلالتنا في كلِّ يومِ كَريهةٍ بأسيافنا والجُرْحُ لم يَتَقَرَّفُ وقَرَفْتُ الرجل، أي عبته. ويقال هو يُقْرَفُ بكذا، أي يرمى به ويتهم، فهو مقروف. وقولهم: " تركــته على مثل مَقْرِفِ الصمغةِ "، وهو موضع القِرْفِ، أي القشر. وهو شبيه بقولهم: تركــته على مثل ليلة الصَدَرِ. وفلانٌ يَقْرِفُ لعياله، أي يكسب. والاقْتِرافُ: الاكتساب. وقرفته بالشئ فاقترف به. قال الأصمعيّ: بعيرٌ مُقْتَرَفٌ، أي اشتُرِيَ حديثاً. والقَرَفُ بالتحريك: مُداناةُ المرض. يقال: أخشى عليك القرف. وقد قرف بالكسر. وفى الحديث أنَّ قوماً شكوْا إليه صلى الله عليه وسلم وباءَ أرضهم فقال: " تحوَّلوا فإنَّ من القَرَفِ التلف ". ويقال أيضاً: هو قَرَفٌ من ثوبي، للذي تتَّهمه. وقارَفَ فلانٌ الخطيئةَ، أي خالطها. وقارَفَ امرأته، أي جامعها. ومنه حديث عائشة رضى الله عنها " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا من قراف غير احتلام ثم يصوم ".
[قرف] نه: فيه: رجل «قرف» على نفسه ذنوبًا، أي كسبها، قرف الذنب واقترفه: عمله، وقارفه غيره - إذا داناه ولاصقه، وقرفه بكذا - إذا أضافه إليه واتهمه،قشره. وفيه: ما على أحدكم إذا أتى المسجد أن يخرج «قرفة» أنفه، أي قشرته، يريد المخاط اليابس. ن: ولكنهم «يقرفون» فيه، روي بالراء وبالذال، وهما بمعنى يخلطون فيه الكذب، ورواية يونس: يرقون - بضم ياء وفتح راء وشدة قاف، وروي بفتح ياء وسكون راء وفتح قاف، أي يريدون.
قرف: قرف: أرى أن هذا الفعل في عبارة ابن حيان (عباد 1: 248): وفعلت فعلات نكأت القلوب وقرفت الذنوب ليس صحيحا. (انظر عباد 3: 117).
قرف على فلان زبه: اتهمه. (بوشر).
قرف (مضارعه في معجم بوشر يقرف): نفر من، كره، اشمأز، تقرز. (بوشر). وفي محيط المحيط: والعامة تستعمل القرف بمعنى التقرز من الشيء أو نفور النفس منه.
قرف: (بالتشديد): ذكرت في معجم فريتاج وفي محيط المحيط.
قرف: كره، قزز. (بوشر).
قرف: مقت، ابغض. (هلو).
قارف. العيش المقارف: العيش الموافق والكلائم والمناسب، والعيشة الراضية. (معجم مسلم).
قارف: كد، أفرغ جهده، بذل ما في وسعه. عمله بمشقة. (بوشر).
اقرف. اقرف من: نفر من: اشمأز من، تقزز من. (بوشر).
مقرف: كريه، مستهجن، منفر، مقيت- (بوشر)، وفي الطنطاوي في (زيشر كند 7: 55): اشغالهم مقرفة (أي كريهة مستهجنة مقيتة).
مقرف: قذر، وسخ، (بوشر).
مقرف: وردت في ألف ليلة (برسل 9: 317). ويظهر أن معناها حزين كئيب، مغموم، مكروب، أسف، مغتم. وفي طبعة ماكن: مغموم مقهور.
تقرف. تقرف من: قرف من، نفر من، اشمأز من، تقزز من، كره. (بوشر، همبرت ص 228، ألف ليلة 2: 134).
انقرف: اغتاظ بلا داع، سخط، حنق، (بوشر).
اقترف: أذنب، أثم. (دي ساسي طرائف 2: 68، المقري 2: 664).
اقترف: خرب البلاد ودمرها. (معجم بدرون).
قرف: كره، كراهية، نفور، اشمئزاز، تقزز. (بوشر، همبرت ص228 وفيه مقت أيضا).
قرف: حقد، ضغينة، بغض، كره. (هلو).
قرف: هم، غم. (بوشر).
قرف: بمعنى مستحق، أهل ل، مستاهل، خليق، التي ذكرت في معجم جوليوس قد تأكدت بما جاء في ديوان جرير ص154 و. (رايت).
قرفة: سليخة، دار صيني الدون. وفي معجم فوك: قرفة والجمع قرف، وفي معجم الكالا quarfe، وعند دومب (ص60) وكذلك في معجم بوشر: قرفة حلوة، وعند دومب (ص61) وبركهارت (فوييه ص263): قرفة هندية، وفي ابن البيطار 2: 297) قرفة الطيب وقد ذكرت مع الدار صيني.
قرفة: نوع من العقاقير (بركهارت 1: 1).
قرفة حطبية: سنا عطري، سنامكي. (بوشر).
قرفانك مشمئز، متقزز. (بوشر).
قرفان: من ليست له شهية للطعام. ففي ألف ليلة (3: 254): والليمون دواء لكل قرفان.
مقرف: قذر، وسخ. (بوشر)، ولعل قرفان في ألف ليلة تدل على هذا المعنى، ففيها (3: 298) أطلق على آكل لحم البشر: هذا القرفان.
قرافة: مقبرة. (بوشر). قرافة: اسم خاص لمقبرة في سفح الجبل المقطم بمصر. (محيط المحيط).
قريفة: غيظ، ملل، سآمة. سوء المزاج (بوشر).
قراف (دوماس مخطوطات): من يمسح الصحن بالخبز الذي رفعه إلى فمه (دوماس حياةالعرب ص314).
قروفة: وعاء للبن. (ميهرن ص33).
قارف: كعكة، قرص. (شلتنز نقلا من أبي الفرج ص216).
اقروف: انظره في الجزء الأول (ص29).
ماله مقروف: لم هو مغتاظ؟ ما سبب غيظه (بوشر).
قرف
قرَفَ يَقرِف، قَرْفًا، فهو قارِف، والمفعول مَقْروف
• قرَف الذَّنبَ: أتاهُ.
• قرَف فلانًا: عابه واتَّهمه.
• قرَفه بالبخل: نسبَه إليه وعابه به. 

قرِفَ من يَقرَف، قَرَفًا، فهو قارف، والمفعول مقروف منه
• قَرِف من الطَّعام: عافه وكرهه، نفر منه "قرِف من منظر الجريح/ العيش- شعر بقرَف عندما سمع ذلك". 

اقترفَ/ اقترفَ لـ يَقترف، اقترافًا، فهو مُقْترِف، والمفعول مُقْترَف
• اقترف الذَّنبَ/ اقترف الحسنةَ: فَعله، فعلها "اقترف سرقةً واعترف بها- {إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ} - {وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا} ".
• اقترف المالَ وغيرَه: اقتناه وكسبه.
• اقترف لعياله: اكتسب لهم. 

قارفَ يقارف، مُقارَفَةً وقِرافًا، فهو مُقارِف، والمفعول مُقارَف
• قارف الذَّنبَ: قاربه وخالطه؛ داناه "قارف المعاصِي/ الخطيئةَ- اعتاد مقارفةَ الذّنوب". 

قرَّفَ يقرِّف، تقريفًا، فهو مُقَرِّف، والمفعول مُقَرَّف
• قرَّف منظرُه من شاهَدَه: أثار قرفه واشمئزازه "طريقته
 في الأكل تقرِّف جلساءه". 

قَرافة [مفرد]: مَقْبرة، وهو اسم قبيلة يمنيّة جاورت المقابر بمصر فغلب اسمُها على كلِّ مقبرة "شُيِّعت الجنازة إلى القرافة- ذهب إلى القرافة لزيارة الموتى". 

قَرْف [مفرد]: مصدر قرَفَ. 

قَرَف [مفرد]: ج قِراف (لغير المصدر):
1 - مصدر قرِفَ من.
2 - مخالطة الأشياء الدنيئة.
3 - داء يقتل البعير. 

قِرْفَة [جمع]: (نت) جنس شجر من الفصيلة الغاريّة، أشهر أنواعه القِرْفة السَّيلانيّة والقِرْفة الصِّينيّة، وهي من التّوابل، وتستخدم كمشروب. 

مُقْرِف [مفرد]:
1 - نذل خَسيسٌ "رجل مقرِف في معاملته".
2 - كريه مثير للاشمِئْزاز والمَلَل "ذوقٌ مُقْرفٌ- عمل/ منظر مُقْرِف". 
الْقَاف وَالرَّاء وَالْفَاء

القرف: لحاء الشّجر، واحدته: قرفة. وَجمع القرف: قروف. والقرفة: الطَّائِفَة من القرف.

والقرف: قشرة شَجَرَة طيبَة الرّيح، يوضع فِي الدَّوَاء وَالطَّعَام، غلبت هَذِه الصّفة عَلَيْهَا غَلَبَة الْأَسْمَاء لشرفها.

والقرف من الْخبز: مَا يقشر مِنْهُ.

وقرف الشَّجَرَة يقرفها: نجب قرفها.

وَكَذَلِكَ: قرف القرحة فتقرفت، قَالَ عنترة:

علالتنا فِي كل يَوْم كريهة ... بأسيافنا والقرح لم يتقرف

أَي لم يعله ذَلِك.

والقرف: الْأَدِيم الاحمر، كَأَنَّهُ قرف فبدت حمرته. وَالْعرب تَقول احمر كالقرف، قَالَ:

احمر كالقرف وأحوى أدعج

وأحمر قرف: شَدِيد الْحمرَة. وَقَوله: أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

اقتربوا قرف القمع

يَعْنِي بالقمع: قمع الوطب الَّذِي يصب فِيهِ اللَّبن، وقرفه: مَا يلزق بِهِ من وسخ اللَّبن. فاراد أَن هَؤُلَاءِ المخاطبين أوساخ، ونصبه على النداء، أَي يَا قرف القمع.

وقرف الذَّنب وَغَيره، يقرفه قرفا، واقترفه: اكْتَسبهُ، وَفِي التَّنْزِيل: (وليقترفوا مَا هم مقترفون) .

واقترف المَال: اقتناه.

والقرفة: الْكسْب.

وإبل مقترفة، ومقرفة: مستجدة.

وقرف الرجل بِسوء: رَمَاه. وقرف عَلَيْهِ قرفا: كذب.

وقرفه بالشَّيْء: اتهمه.

والقرفة: التُّهْمَة.

وَفُلَان قرفتي: أَي تهمتي.

وَهُوَ قرف أَن يفعل، وقرف: أَي خليق. وَلَا يُقَال: مَا اقرفه، وَلَا اقرف بِهِ، وأجازهما ابْن الْأَعرَابِي على مثل هَذَا.

وَرجل قرف من كَذَا، وقرف بِكَذَا: أَي قمن، قَالَ:

والمرء مَا دَامَت حشاشته ... قرف من الْحدثَان والألم

والتثنية وَالْجمع: كالواحد.

قَالَ أَبُو الْحسن: وَلَا يُقَال: قرف، وَلَا قريف.

وقرف الشَّيْء: خلطه.

والمقارفة، والقراف: المخالطة.

وَالِاسْم: القرف.

وقارف الجرب الْبَعِير قرافا: داناه شَيْء مِنْهُ.

والقرف: الْعَدْوى.

واقرف الجرب الصِّحَاح: أعداها.

والقرف: مقارفة الوباء.

وقارف فلَان الْغنم: رعى بِالْأَرْضِ الوبيئة.

والقرفة: الهجنة.

وأقرف الرجل وَغَيره: دنا من الهجنة.

والمقرف، أَيْضا: النذل، وعليهوجه ثَعْلَب قَوْله:

فَإِن يَك إقرافٌ فَمن قبل الْفَحْل

وَقَالُوا: مَا أَبْصرت عَيْني وَلَا أقرفت يَدي: أَي مَا دنت مِنْهُ. وَوجه مقرف: غير حسن، قَالَ ذُو الرمة:

تريك سنة وَجه غير مقرفة ... ملساء لَيْسَ بهَا خَال وَلَا ندب

والمقارفة، والقراف: الْجِمَاع، وَمِنْه حَدِيث عَائِشَة: " إِن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليُصبح جنبا من قراف غير احْتِلَام ثمَّ يَصُوم) .

والقرف: وعَاء من أَدَم يتَّخذ فِيهِ الْخلْع. وَجمعه: قروف، قَالَ:

وذبيانية وصت بنيها ... بِأَن كذب القراطف والقروف

وقرفة: اسْم رجل، قَالَ:

أَلا ابلغ لديك بني سُوَيْد ... وقرفة حِين مَال بِهِ الْوَلَاء
قرف
كُلُّ قِشْرٍ: قِرْفٌ - بالكسر -، ومنه قِرْفُ الرُّمَانة. وقِرْفُ الخبز: الذي تَقَشَّر منه ويبقى في التَّنُّور.
وقِرْفُ الأرض: ما يُقْتَلَعُ منها من البُقُوْلِ والعُرُوْقِ. ومنه حديثُ عُمر - رضي الله عنه - أنّ رجلا من أهل البادية جاءه فقال: متى تَحِلُّ لنا المَيْتَةُ؟ فقال: إذا وَجَدْتَ قِرْفَ الأرض فلا تَقْرَبْها، قال: فإني أجِدُ قِرْفَ الأرض وأجِدُ حَشَراتها، قال: كَفاك كفاك.
والقِرْفَةُ: من الأوْدِيَةِ، ويُقال لها: قِرْفَةُ القَرَنْفُلِ. وقال ابن دريد ضَرْبٌ من افواهِ الطِّيْبِ.
والقِرْفَةُ: المُخَاطُ اليابس في باطن الأنف. وفي حديث ابن الزُّبير - رضي الله عنهما - أنه قال: ما على أحَدِكم إذا أتى المسجد أن يُخْرِجَ قِرْفَةَ أنفه.
وفلان قِرْفَتي: أي هو الذي أتَّهِمُه. وبنو فلانٍ قِرْفَتي: أي الذين عندهم أظُنُّ طَلِبَتي. ويُقال: سَلْ بني فلان عن ناقَتِك فإنَّهم قِرْفَةٌ: أي تَجِدُ خَبرها عندهم.
وفي المَثَلِ: أعَزُّ - ويُرْوى: أمْنَعُ - من أمِّ قِرْفَةَ. قال الأصمعيُّ: هي امرأةٌ فَزَارِيَّةٌ كانت تحت مالك بن حُذيفة بن بدر، وكان يُعَلَّقُ في بيتها خمسون سيفا لخمسين رجُلا كُلُّهم لها مَحْرَمٌ.
وأبو الدَّهْمَاءِ قِرْفَةُ بن بُهَيْسٍ. وقيل: بَيْهِس - ويُقال: قِرْفَةُ بن مالك بن سَهْمٍ: من التّابعين.
وحبيبُ بن قِرْفَةَ العَوْذيُّ عَوَذُ بن غالب بن قُطَيْعَةَ بن عَبْسٍ: شاعر.
والقَرْفُ - بالفتح -: وِعاءٌ من جلد يُدبغ بالقِرْفَةِ وهي قُشور الرُّمان ويُجعل فيه الخلْعُ وهو لحم يُطبخ بتوابل فيُفْرغُ فيه، قال مُعَقِّر بن أوس بن حشمارٍ البارقيُّ:
وذُبْيَانِيَّةٍ أوْصَتْ بَنِيْها ... بأنْ كَذَبَ القَرَاطِفُ والقُرُوْفُ
وقال الأصمعيُّ: قَرَفَ عليهم: بَغى عليهم.
وقَرَفْتُ القَرْحَةَ أقْرِفُها قَرْفاً: إذا قَشَرْتَها، وذلك إذا يَبِسَتْ، وتَقَرَّفتْ: أي تَقَشَّرَتْ.
وقَرَفْتُ الرجل: أي عِبْتُه. ويُقال: هو يُقْرَفُ بكذا: أي يُرمى به ويُتّهم.
وقولهم: تركــته على مثل مَقْرِفِ الصمغة: وهو موضع القَرْفِ أي القشر، ويروى: مثل مَقْلَعِ الصمغة، لأن الصمغة، لأن الصمغة إذا قُلعت لم يبق لها أثر. ومثله قولهم: تركــته على مثل ليلة الصدر، لن الناس ينفرون من منى فلا يبقى منهم به أحد.
وفلان يَقْرِفُ لعياله: أي يكسب.
وفلان أحمر قَرْفٌ: أي شديد الحمرة. وفي الحديث: أراك أحمر قَرْفاً. وقد كُتِب الحديث بتمامه في تركــيب ش ن خ ف. ويُقال - أيضاً -: أحمر كالقَرْفِ؛ عن اللِّحيانيِّ، وأنشد:
أحْمَرُ كالقَرْفِ وأحْوى أدْعَجُ
وقال أبو عمرو: القُرُوْفُ: الادمُ الحُمْرُ، والأقْرَفُ: الأحمر.
وقال أبو سعيد: يُقال إنه لَقَرَفُ أن يفعل ذاك: مثل قَمَنٍ وخَلِيْقٍ. وقال الأزْهَريُّ: ومنه الحديث: هو قَرَفٌ أن يُبَارك له فيه.
والقَرَفُ - أيضاً -: مُدَاناةُ المرض، يُقال: أخشى عليك القَرَفَ: وقد قَرِفَ - بالكسر -. وروي أن أبا عُمير فروة بن مُسيك بن الحارث بنسلمة المُرادي - رضي الله عنه - قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إن أرضا عندنا وهي أرض رَيعنا وميرتنا وإنها وبئة، فقال: دعها فإن من القَرَفِ التلف.
ويقال: هو قَرَفٌ من ثوبي وبعيري: للذي تتهمه.
وقال ابن عَبّاد: القَرَفُ في المرض: النُّكْسُ.
قال: والقَرَفُ: داء يأخذ البعير فيقتله؛ ويكون من شم بول الروى كالأبى.
وأرض قَرَفٌ: أي مَحَمَّة.
والقَرَافَةُ - بالفتح -: بطن من المعافر. والقَرَافَةُ - أيضاً: مقبرة أهل مصر، وبها قبر الإمام الشافعي - رحمه الله -.
وقَرَافُ: قرية في جزيرة من جزائر بحر اليمن بحذاء الجار أهلها تجار.
ورجل قُرَفَةٌ - مثال تُؤدَةٍ -: إذا كان مُكْتَسسباً.
وقال ابن عَبّاد: رجل مَقْرُوفٌ: إذا كان مخروطا ضامرا لطيفا.
ويقال: ما أبصرت عيني ولا أقْرَفَتْ يدي: أي ما دنت منه. وما أقْرَفْتُ لذاك: أي ما دانيته ولا خالطت أهله. وقال أبو عمرو: أقْرَفَ له: أي داناه.
والمُقْرِفُ: الذي دانى الهُجْنَةَ من الفرس وغيره: الذي أمه عربية وأبوه ليس كذلك، لأن الإقراف إنما هو من قبل الفحل، والهجنة من قبل الأم.
وقال الليث: أقْرَفَ فلان فلانا: وذلك إذا وقع فيه وذكره بسوء. وقول ذي الرمة:
تُرِيْكَ سُنَّةَ وَجْهٍ غَيْرَ مُقْرِفَةٍ ... مَلْسَاءَ ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ
يقول: هي كريمة الأصل لم يخالطها شيء من الهُجْنة.
ويقال: أقْرَفْتَ بي وأظننت بي وأتهمت بي: أي عرضتني للقِرْفَةِ والظنة والتهمة.
وقال أبو عمرو: أقْرَفَ آل فلان فلانا: وهو أن يأتيهم وهم مرضة فيصيبه ذلك فاقْتَرَفَ هو من مرضهم.
واقْتَرَفَ: اكتسب. وقوله تعالى:) ومَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً (أي يكتسب.
وقوله تعالى:) ولْيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْاَرِفُونَ (أي ليعملوا ما هم عاملون من الذنوب، يقال: اقْتَرَفَ ذنبا: أي أتاه وفعله.
وبعير مُقْتَرَفٌ: وهو الذي اشتُري حديثاً.
والمُقَارفَةُ: المُقَارَبَةُ، وكل شيء قاربته فقد قارَفْتَه. وما قارَفْتُ سوء: أي ما دانيته. وعن أنس - رضي الله عنه - أنه قال: شهدت دفن ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورسول الله جالس على القبر؛ فرأيت عينيه تدمعان، فقال: هل فيكم من احد لم يُقارِفِ الليلة؟ فقال أبو طليحة - رضي الله عنه -: أنا، قال: فإنزل في قبرها، قال ابن المبارك: قال فُلَيح: أراه يعني الذنب.
وقال ابن فارس: قاَفَ امرأته: جامعها، لأن كل واحد منهما ليباس صاحبه.
وتَقَرَّفَتِ القَرْحَةُ: أي تَقَشَّرت، قال عنترة بن شداد:
عُلالَتُنا في كلِّ يَوْمِ كَرِيْهَةٍ ... بأسْيافِنا والقُلارْحُ لم يَتَقَرَّفِ
والــتركــيب يدل على مخالطة الشيء والالتباس به وادِّراعه.
باب القاف والراء والفاء معهما ق ر ف، ف ر ق، ف ق ر، ر ف ق، ق ف ر مستعملات

قرف: القِرْفُ: قشر المقل ونحوه وقشر السدر، وكل قِرْفٍ قشر. وقَرَفتُه قَرْفاً أي نحيته عنه، وكذلك تَقْرِفُ الجلبة من القرحة. والقطعة منه قِرْفةٌ. والقَرْفُ من الذنب، وفلان يُقْرَفُ بالسوء أي يرمى به ويظن به، واقتَرَف ذنباً أي أتاه وفعله. وهؤلاء جميعاً قِرْفَتي أي بهم وعندهم أظن بغيتي، وسل بني فلان فإنهم قِرْفةٌ أي موضع خبره. وقَرَفْتُ فلاناً أي وقعت فيه وذكرته بسوء. واقتَرَفْتُ أي اكتسبت لأهلي. والقُروفُ: الأوعية، الواحد قَرْف، وهي التي تتخذ من الجلود....  ...... وفرس مُقرِفٌ: داني الهجنة، وتقول: ما يخشى عليه القَرفُ أي مداناة الهجنة، قال:

تريك غرة وجه غير مُقرِفةٍ

أي لم تخالطها الهجنة.

فرق: الفَرْقُ: موضع المَفرِق من الرأس في الشعر. والفَرقُ: تفريقٌ بين شيئين فرقأً حتى يَفتَرِقا ويَتَفَرَّقا. وتَفَارقَ القوم وافتَرَقوا أي فارق بعضهم بعضاً. والأفْرَقُ كالأفلج، إلا أن الأفلجَ ما يَفْلَجُ، والأفرَقُ يكون خلقة. وشاة فَرْقاءُ: بعيدة ما بين الطبيين، والأَفْرَقُ من ذكورها: بعيد ما بين الخصيتين. والأفرَقُ من الدواب: الذي أحدى حرقفتيه شاخصة، والأخرى مطمئنة. والماشطة تمشط كذا فرقاً أي ضرباً. والفِرقُ طائفة من الناس ومن كل شيء، وقوله تعالى: كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ

يريد من الماء. والفَريقُ من الناس أكثر من الفِرْق. والفُرْقةُ مصدر الافترِاقِ، وهذا ما خالف مصادر افتعل، وحده فُرقةٌ على فعلة مثل عذرة ونحوها. والفُرْقانُ: كل كتاب أنزل به فَرْقُ الله بين الحق والباطل ويجعل الله للمؤمنين فُرقاناً أي حجة ظاهرة على المشركين، وظفراً. ويوم الفُرقانِ يوم بدر وأحد، فَرَقَ الله بين الحق والباطل.

وسمي عمر بن الخطاب فاروقاً، وذلك أنه قتل منافقاً اختصم إليه رغبة عن قضاء قضى له رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فقال جبرئيل- عليه السلام- قد سمى الله عمر الفاروق، فقال رسول الله: انظروا ما فعل عمر، فقد صنع شيئاً، لله فيه رضى فوجدوه قد قتل منافقاً.

والناقة إذا مخضت تفرق فروقاً وهو نفارها وذهابها نادة من الوجع فهي فارق وتجمع على فوارق وفرق، وكذلك تشبه السحابة المتفردة لا تخلف، وربما كان قبلها رعد وبرق، قال ذو الرمة:

أو مزنة فارق يجلو غواربها ... تبوج البرق والظلماء علجوم

والعُلْجُومُ: الظلام المتراكم. وانفَرَقَ الصبح أي انْفَلَقَ، والفَرْقُ هو الفَلْقُ، لغتان، قال ذو الرمة:

حتى إذا انشق عن إنسانه فَرَقٌ ... هاديه في أخريات الليل منتصب

والفَرَقُ: مكيال ضخم لأهل العراق. ورجل فَروقةٌ وامرأة فَروقةٌ، وقد فَرِقَ فَرَقاً فهو فَرِقٌ من الخوف. ورجل فَرُقٌ وامرأة فَرُقةٌ وقوم فَروقة. والمطعونُ إذا برأ قيل: أفَرقَ إفراقاً، وقوله تعالى: وَقُرْآناً فَرَقْناهُ

 بالتخفيف، فمعناه أحكمناه، كقوله: فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ والفَريقةُ: تمر يطبخ بأشياء يتداوى بها. والفَروقةُ: شحم الكلية، قال:

فبتنا وباتت قدرهم ذات هزة ... يضيء لها شحم الفَروقةِ والكلى

رفق: الرفق: لين الجانب ولطافة الفعل وصاحبه رفيقٌ، وتقول: ارفُقْ وتَرَفَّقْ. ورفقاً معناه ارفُقْ رِفقاً، ولذلك نُصِبَ، ورَفَق رِفقاً. والارِتفاقُ: التوكؤ على مِرفَقِه. والمِرْفَقُ من كل شيء، من المتكأ واليد والأمر، قال الله- عز وجل-: وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً

، أي رفقاً وصلاحاً لكم من أمركم. ومِرْفَقُ الدار من المغتسل والكنيف ونحوه. والرِّفْقُ: انفتال المرفق عن الجنب، وناقة رفْقاءُ وجمل أرفَقُ. ورفيقُكَ: الذي تجمعه وإياك رُفْقةٌ واحدة، في سفر يُرافقكَ، فإذا تفرقوا ذهب عنهم اسم الرفقة، ولا يذهب اسم الرفيق، وتسمى الرفقة ما داموا منضمين في مجلس واحد ومسير واحد. وقد تَرافَقُوا وارتفَقُوا فهم رفقاء، الواحد رفيق، قال الله تعالى: وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً

أي رفقاء في الجنة. وتقول: هذا الأمر رفيق بك ورافق بك وعليك. وكان رجل من ربيعة نازع رجلا في مُوازَنةٍ فوجأه بجمع كفه فمات فأخذت عاقلته بديته، وقال شاعرهم:

يا قوم من يعذر من عجرد ... القاتل النفس على الدانق

لما رأى ميزانه شائلاً ... وجاه بين الأذن والعاتق

فخر من وجأته ميتا ... كأنما دهده من حالق

فبعض هذا الوجء يا عجرد ... ماذا على قومك بالرّافِقِ

فقر: الفَقارُ منضد بعضه ببعض من لدن العجب إلى قحفة الرأس. والفَقْر: الحاجة، وافتَقَر فلان وافقَرَه الله، وهو الفقيرُ، والفقر لغة رديئة. وأغنى الله مَفاقِرَه أي وجوه فَقرِهِ. والفَقارةُ والفِقْرةُ ويجمعان الفَقارُ والفِقَرُ، والعدد بالتاء فِقَراتٌ. والفُقْرةُ: حفرة يفقرها الإنسان تفقيراً لغرس فسيل. وأرض متفقرة: فيها فقر كثيرة. والفاقِرةُ: الداهية تكسر فقار الظهر. وأفقَرْتُه دابة أي أعرته للحمل والمركب. ويقال في النضال: أراميك من أدنى فِقْرةٍ ومن أبعد فِقْرةٍ أي من أبعد معلم يتعلمونه من رابية أو هدف أو حفرة ونحوه. والتّفقيرُ: بياض في أرجل الدواب مخالط للأسؤق إلى الركب، وشاة مفقرة وفرس مفقر. وهذا مَفقُور الظهر، وفقير الظهر، قال لبيد:

لما رأى لبد النسور تطايرت ... رفع القوادم كالفَقيرِ الأعزل

قفر: القَفرُ الخالي من الأمكنة، وربما كان به كلاٌّ قليل. واقفَرَت الأرض من الكلأ، والدار من أهلها فهي قفرٌ وقِفارٌ، وتجمع لسعتها على توهم المواضع، كل موضع على حياله قفر، فإذا سميت أرضاً بهذا الاسم أنثت. وأقْفَرَ فلان من أهله بقي وحده منفرداً عنهم كما قال عبيد:

أقفَرَ من أهله عبيد ... فاليوم لا يبدي ولا يعيد

وأقفَرَ جسده من اللحم، ورأسه من الشعر، وإنه لقفر الرأس أي لا شعر عليه، وإنه لقفر الجسم من اللحم، قال:

لا قفرا عشا ولا مهبجا

وقال:

لمة قَفْر كشعاع السنبل

والقَفارُ: الطعام الذي لا أدم فيه ولا دسم، قال:

والزاد لا آن ولا قفار

ويعني بالآني البطيء. وفي الحديث: ما أقْفَرَ قوم عندهم خل

أي لا يعدمون. والقَفُّورُ: من أفاديه الطيب، قال:

مثواة عطارين بالعطور ... أهضامها والمسك والقَفّورِ

شبه ريح الكناس ببيت العطارين. وقفيرةُ اسم أم الفرزدق. والقائِفُ يقتفرُ الأثر.

قرف: القِرْف: لِحاء الشجر، واحدته قِرْفةٌ، وجمع القِرْف قُروفٌ.

والقُرافة: كالقِرْف. والقِرْف: القِشْر. والقِرْفة: القِشرة. والقِرفة:

الطائفة من القِرْف، وكل قشر قِرف، بالكسر، ومنه قِرْف الرُّمَّانة وقِرف

الخُبْز الذي يُقْشَر ويبقى في التَّنُّور. وقولهم: تَرَكْــتُه على مِثل

مَقرِف الصَّمْغة وهو موضع القِرْف أَي مَقْشِر الصمغة، وهو شبيه بقولهم

تَرَكْــتُه على مِثل ليلة الصَّدَر. ويقال: صَبَغ ثوبه بقِرْفِ السِّدْر أَي

بقِشره؛ وقِرفُ كل شجرة: قِشرها. والقِرْفة: دواء معروف. ابن سيده:

والقِرْف قِشْر شجرة طيبة الريح يوضع في الدواء والطعام، غَلَبَتْ هذه الصفة

عليها غَلَبة الأَسماء لشرفها. والقِرْف من الخُبْز: ما يُقْشر منه.

وقَرَفَ الشجرة يقرِفُها قَرْفاً: نَحَتَ قِرْفَها، وكذلك قَرَف

القَرْحة فَتَقَرَّفَتْ أَي قَشَرَها، وذلك إذا يبِسَتْ؛ قال عنترة:

عُلالَتُنا في كل يومِ كريهةٍ

بأَسْيافِنا، والقَرْحُ لم يَتَقَرَّفِ

أَي لم يعله ذلك؛ وأَنشد الجوهري عجز هذا البيت:

والجُرْحُ لم يَتَقَرَّف

والصحيح ما أَوردناه. وفي حديث الخوارج: إذا رأَيتموهم فاقْرِفوهم

واقتلوهم؛ هو من قَرَفْتُ الشجرة إذا قَشَرْتَ لحاءها. وقَرَفتُ جلد الرجل إذا

اقْتَلَعْته، أَراد استأْصلوهم. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: قال له

رجل من البادية: متى تَحِلُّ لنا المَيْتة؟ قال: إذا وجَدْتَ قِرْف الأَرض

فلا تَقْرَبْها؛ أَراد ما تَقْتَرِف من بَقْل الأَرض وعُروقه أَي

تَقْتَلِع، وأَصلها أَخذ القشر منه. وفي حديث ابن الزبير: ما على أَحدكم إذا

أَتى المسجدَ أَن يُخرج قِرْفَةَ أَنفه أَي قِشْرَته، يريد المُخاط اليابس

الذي لَزِق به أَي يُنَقّي أَنفه منه. وتقرفت القَرْحة أَي تقشَّرَت. ابن

السكيت: القَرْف مصدر قَرَفْتُ القَرْحة أَقرِفُها قَرْفاً إذا

نَكَأْتَها. ويقال للجُرح إذا تَقَشَّر: قد تَقَرَّف، واسم الجِلْدة القِرْفة.

والقَرْف: الأَديم الأَحمر كأنه قُرِفَ أَي قُشِرَ فبَدتْ حُمْرَتُه، والعرب

تقول: أَحمر كالقَرْف؛ قال:

أَحْمر كالقَرْف وأَحْوى أَدْعَج

وأَحمر قَرِفٌ: شديد الحمرة. وفي حديث عبد الملك: أَراك أَحمَرَ

قَرِفاً؛ القَرِف، بكسر الراء: الشديد الحمرة كأَنه قُرِف أَي قُشِر. وقَرَف

السِّدْرَ: قَشَرَهُ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

اقْتَرِبوا قِرْفَ القِمَعْ

يعني بالقِمَع قِمَع الوَطْب الذي يُصَب فيه اللبن، وقِرْفُه ما يَلْزَق

به من وسَخ اللبن، فأَراد أَنّ هؤلاء المخاطبين أَوساخ ونصبه على النداء

أَي يا قِرْفَ القِمَع.

وقَرف الذَّنْبَ وغيره يَقْرِفُه قَرْفاً واقْتَرَفَه: اكتَسبه.

والاقتراف: الاكتساب. اقترف أَي اكتَسب، واقْتَرَفَ ذنباً أَي أَتاه وفَعَلَه.

وفي الحديث: رجل قَرَف على نفسه ذنُوباً أَي كَسَبَها. ويقال: قَرَفَ

الذنبَ واقْتَرَفه إذا عمله. وقارَفَ الذنبَ وغيرَه: داناهُ ولاصَقَهُ.

وقَرفَه بكذا أَي أَضافه إليه واتَّهَمه به. وفي التنزيل العزيز:

وَليَقْتَرِفُوا ما هُم مُقْتَرِفون. واقْتَرَفَ المالَ: اقْتَناه. والقِرْفة:

الكَسْب. وفلان يَقْرِف لعياله أَي يَكْسِب. وبَعير مُقْتَرَفٌ: وهو الذي

اشْتُرِيَ حَديثاً. وإبل مُقتَرَفَة ومُقْرَفةٌ: مُسْتَجَدَّة. وقَرَفْتُ

الرجل أَي عِبْتُه. ويقال: هو يُقْرَفُ بكذا أَي يُرْمى به ويُتَّهم، فهو

مَقْروفٌ. وقَرَفَ الرجلَ بسوء: رماه، وقَرَفْته بالشيء فاقْتَرَفَ به. ابن

السكيت: قَرْفتُ الرجلَ بالذنب قَرْفاً إذا رَمَيْتَه. الأَصمعي: قَرَف

عليه فهو يَقْرِف قَرْفاً إذا بَغى عليه. وقَرَفَ فلانٌ فلاناً إذا وَقَع

فيه، وأَصل القَرْف القَشْر. وقَرَف عليه قَرْفاً: كَذَبَ. وقَرَفَه

بالشيء: اتّهمه. والقِرْفة: التُّهَمَة. وفلان قِرْفتي أَي تُهَمَتي، أَو هو

الذي أَتَّهِمُه. وبنو فلان قِرْفَتي أَي الذين عندهم أَظُنّ طَلِبَتي.

ويقال: سَلْ بَني فلان عن ناقتك فإنهم قِرْفةٌ أَي تَجِدُ خَبَرَها عندهم.

ويقال أَيضاً: هو قَرَفٌ من ثَوْبي للذي تَتَّهِمُه. وفي الحديث: أَن

النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كان لا يأْخذ بالقَرَف أَي التهمة، والجمع

القِراف. وفي حديث علي، كرم اللّه وجهه: أَوَلَمْ يَنْهَ أُمَيَّةَ عِلمُها

بي عن قِرافي أَي عن تُهَمَتي بالمشاركة في دم عثمان، رضي اللّه عنه، وهو

قَرَفٌ أَن يَفْعل وقَرِفٌ أَي خَلِيق، ولا يقال: ما أَقْرَفَه ولا

أَقْرِفْ به، وأَجازهما ابن الأعرابي على مثل هذا . ورجل قَرَفٌ من كذا

وقَرَفٌ بكذا أَي قَمِن؛ قال:

والمرءُ ما دامَتْ حُشاشَتُه،

قَرَفٌ من الحِدْثانِ والأَلَمِ

والتثنية والجمع كالواحد. قال أَبو الحسن: ولا يقال قَرِفٌ ولا قَريفٌ.

وقَرَفَ الشيءَ: خَلَطَهُ. والمُقارَفةُ والقِرافُ: المخالَطة، والاسم

القَرَف. وقارفَ فلانٌ الخطيئة أَي خالطها. وقارف الشيءَ: دَاناه؛ ولا تكون

المقارفة إلا في الأَشياء الدنيّة؛ قال طرفة:

وقِرافُ من لا يَسْتَفِيقُ دَعارَةً

يُعْدي، كما يُعْدي الصحيحَ الأَجْرَبُ

وقال النابغة:

وقارَفَتْ، وهْيَ لم تَجْرَبْ، وباعَ لها

من الفَصافِصِ بالنُّمِّيِّ سِفْسِيرُ

أَي قارَبَتْ أَنْ تَجْرَب. وفي حديث الإفك: إنْ كُنْتِ قارَفْتِ ذنباً

فتوبي إلى اللّه، وهذا راجع إلى المُقاربة والمُداناة. وقارَفَ الجَرَبُ

البعيرَ قِرافاً: داناه شيء منه. والقَرَفُ: العَدْوى. وأَقْرَفَ

الجَرَبُ الصِّحاحَ: أَعْداها. والقَرَف: مُقارَفَة الوَباء. أَبو عمرو: القَرَف

الوَباء، يقال: احذَر القَرَفَ في غنمك. وقد اقْتَرَفَ فلان من مرض آل

فلان، وقد أَقْرَفُوه إقْرافاً: وهو أَن يأْتيهم وهم مَرْضَى فيُصيبَه

ذلك. وقارف فلان الغنم: رعى بالأَرض الوبيئة. والقَرَف، بالتحريك: مداناة

المرض. يقال: أَخْشى عليك القَرَف من ذلك، وقد قرِف، بالكسر. وفي الحديث:

أَن قوماً شكَوْا إلى رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وَباء أَرضهم،

فقال، صلى اللّه عليه وسلم: تَحوَّلوا فإن من القَرَف التَّلَفَ. قال ابن

الأَثير: القَرَف ملابسة الداء ومداناة المرض، والتَّلَف الهلاك؛ قال: وليس

هذا من باب العَدْوى وإنما هو من باب الطِّبِّ، فإن استصلاح الهواء من

أَعون الأَشياء على صحة الأَبدان، وفساد الهواء من أَسرع الأَشْياء إلى

الأَسقام. والقِرْفة: الهُجْنة. والمُقْرِفُ: الذي دانى الهُجْنة من الفرس

وغيره الذي أُمه عربية وأَبوه ليس كذلك لأَن الإقْراف إنما هو من قِبَل

الفَحْل، والهُجْنَة من قِبَل الأُم. وفي الحديث: أَنه رَكِبَ فرساً لأَبي

طلحة مُقْرِفاً؛ المُقْرِفُ من الخيل الهَجين وهو الذي أُمه بِرْذَوْنةٌ

وأَبوه عَربي، وقيل بالعكْس، وقيل: هو الذي دانى الهجنة من قِبَل أَبيه،

وقيل: هو الذي دانى الهجنة وقارَبَها؛ ومنه حديث عمر، رضي اللّه عنه:

كتَبَ إلى أَبي موسى في البَراذين: ما قارَفَ العِتاق منها فاجعل له سهماً

واحداً، أَي قارَبَها وداناها. وأَقْرَفَ الرجلُ وغيره: دَنا من

الهُجْنَة. والمُقْرِف أَيضاً: النَّذْل؛ وعليه وُجّه قوله:

فإن يَكُ إقْرافٌ فَمِنْ قِبَلِ الفَحْلِ

وقالوا: ما أَبْصَرَتْ عَيْني ولا أَقْرَفَتْ يدي أَي ما دنَتْ منه، ولا

أَقْرَفْتُ لذلك أَي ما دانيتُه ولا خالطت أَهله. وأَقْرَفَ له أَي

داناه؛ قال ابن بري: شاهده قول ذي الرمة:

نَتوج، ولم تُقْرِفْ لِما يُمْتَنى له،

إذا نُتِجَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَليلُها

لم تُقْرِفْ: لم تُدانِ ماله مُنْية. والمُنْية: انتِظار لَقْح الناقة

من سبعة أَيام إلى خمْسة عَشَر يوماً. ويقال: ما أَقْرَفَتْ يدي شيئاً مما

تَكرَه أَي ما دانَت وما قارَفَتْ. ووَجْه مُقْرِفٌ: غيرُ حَسَن؛ قال ذو

الرمة:

تُريكَ سُنَّةَ وَجْهٍ غيرَ مُقْرِفةٍ،

مَلْساءَ، ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ

والمُقارفة والقِراف: الجماع. وقارَف امرأَته: جامعها. ومنه حديث عائشة،

رضي اللّه عنها: إنْ كان النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لَيُصْبِح جُنُباً

من قِرافٍ غير احتلام ثم يصومُ، أَي من جماع. وفي الحديث في دَفْن أُم

كُلثوم: من كان منكم لم يُقارِف أَهله الليلة فليَدْخُل قبرَها. وفي حديث

عبد اللّه بن حُذافة: قالت له أُمه: أَمِنْتَ أَن تكون أُمُّك قارَفَتْ

بعض ما يقارِف أَهلُ الجاهلية، أَرادت الزنا. وفي حديث عائشة: جاء رجل إلى

رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فقال: إني رجل مِقْرافٌ للذنوب أَي

كثير المباشرة لها، ومِفْعالٌ من أَبنية المبالغة. والقَرْف: وِعاء من

أَدَمٍ، وقيل: يُدبَغُ بالقِرفة أَي بقُشور الرمان ويُتَّخذ فيه الخَلْع. وهو

لحم يُتَّخذ بتوابِلَ فيُفْرَغُ فيه، وجمعه قُرُوف؛ قال مُعقِّر بن

حِمار البارِقيّ:

وذُبْيانيَّة وصَّت بنيها:

بأَنْ كذَبَ القَراطِفُ والقُرُوفُ

أَي عليكم بالقَراطِف والقُروف فاغْنموها. وفي التهذيب: القَرْف شيء من

جُلود يُعمل فيه الخَلْع، والخَلع: أَن يُؤخذ لحمُ الجَزُور ويُطبَخَ

بشحمه ثم تُجعل فيه توابلُ ثم تُفْرغ في هذا الجلد. وقال أَبو سعيد في قوله

كذَب القراطف والقروف قال: القَرْف الأَديم، وجمعه قُروفٌ. أَبو عمرو:

القُروف الأَدَم الحُمر، الواحد قَرْف. قال: والقُروف والظُّروف بمعنًى

واحد. وفي الحديث: لكل عَشْر من السرايا ما يَحْمِل القِرافُ من التَّمْر؛

القِراف: جمع قَرْف، بفتح القاف، وهو وِعاء من جلد يُدْبَغ بالقِرْفة، وهي

قشور الرُّمان. وقِرْفةُ: اسم رجل؛ قال:

أَلا أَبْلِغْ لديك بني سُوَيدٍ،

وقِرْفةً، حين مالَ به الولاءُ

وقولهم في المثل: أَمْنَعُ من أُم قِرْفة؛ هي اسم امرأَة. التهذيب: وفي

الحديث أَن جاريتين كانتا تُغَنِّيان بما تقارَفَتْ به الأَنصارُ يوم

بُعاثٍ؛ هكذا رُوي في بعض طرقه.

قرف
القِرْفُ، بالكَسْرِ: القِشْرُ وجَمْعُه قُرُوفٌ، أَو قِشْرُ المُقْلِ وقِشْرُ الرُّمّانِ وكلُّ قِشْرٍ: قِرْفٌ. والقِرْفُ من الخُبْزِ: مَا يَتَقَشَّرُ مِنْهُ ويَبْقَى فِي التَّنُّورِ. والقِرْفُ مِنَ الأَرْضِ: مَا يُقْتَلَعُ مِنْها مَعَ وَفِي العُبابِ مِن البُقُولِ والعًرُوقِ وَمِنْه الحَدِيثُ: إِذا وجَدْتَ قِرْفَ الأَرْضِ فَلَا تَقْرَبْها: أَي المَيْتةَ، أَرادَ مَا يُقْتَرَفُ من بَقْل الأَرْضِ وعُرُوقِه ويُقْتَلَعُ، وأَصلُها أَخْذُ القِشْرِ مِنْهُ. والقِرْفُ: لِحاءُ الشَّجَرِ واحِدَتُه قِرْفَةٌ، كالقُرافَةِ، ككُناسَةٍ. والقِرْفَةُ بهاءٍ: التُّهَمَةُ يُقال فلانٌ قِرْفَتِي: أَي تُهَمَتِي، أَي هُوَ الَّذِي أَتَّهِمُه. والقِرْفَةُ الهُجْنَةُ وَمِنْه المُقْرِفُ للهَجِينِ، كَمَا سَيَأْتِي. والقِْفَةُ: الكَسْبُ يُقال: هُوَ يَقْرِفُ لِعيالِه: أَي يَكْسِبُ لَهُم. والقِرْفَةُ القِشْرَةُ واحِدَةً القِرْفِ. والقِرْفَةُ: اسْم قُشُور الرُّمّانِ يُدْبَغُ بهَا.
وَمن المجازِ: القِرْفَةُ: هِيَ المُخاطُ اليابِسُ اللازِقُ فِي الأَنْفِ كالقِرْفِ وَمِنْه حديثُ ابنِ الزُّبَيْرِ: مَا عَلَى أَحَدِكُم إِذا أَتَى المَسْجِدَ أَنْ يُخْرِجُ قِرْفَةَ أَنْفِه أَي: قِشْرَتَه، أَي يُنَقِّيَ أَنْفَه مِنْهُ. والقِرْفَةُ: مَنْ تَتَّهِمُه بشيءِ وَمِنْه: فلانٌ قِرْفَتِي. والقِرْفَةُ: ضَرْبٌ مِنَ الدّارِصِينيِّ وَهُوَ عَلى أَنواعٍ لأَنَّ مِنْهُ الدَّارَصِينِيَّ على الحَقِيقَةِ، ويُعْرَفُ بِدارَ صِينِيِّ الصِّينِ، وجِسْمُه أَشْحمُ وَفِي بعض النُّسَخِ زِيادة وأَسْخَنُ أَي: أَكْثرُ سُخُونَةً وأَكثَرُ تخَلْخُلاً، وَمِنْه المَعْرُوفُ بالقِرْفَةِ على الحَقِيقَةِ وَهُوَ أَحْمَرُ أَمْلَسُ مائِلٌ إِلى الحُلْوِ، ظاهِرُه خَشِنٌ برائِحَةٍ عَطِرَةٍ، وطَعْمٍ حادٍ حِرِّيفٍ، ومنهُ المَعْرُوفُ بقِرْفَةِ القَرَنْفُلِ، وَهِي رَقِيقَةٌ صُلْبةٌ إِلى السَّوادِ بِلا تَخَلْخُلٍ أَصْلاً، ورائِحَتُها كالقَرَنْفُلِ وعَلى هَذَا الأَخَيرِ اقْتَصَرَ أَهلُ اللُّغةِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ضَرْبٌ من أَفْواهِ الطِّيبِ والكُلُّ مُسَخِّنٌ مُلطِّفٌ، ومُدِرٌّ مُجَفِّفٌ باهِيٌّ كَمَا بَيَّنَه الأَطباءُ. وَيُقَال: هُمْ قِرْفَتِي: أَي عِنْدَهُمْ أَظُنُّ طَلِبَتِي. ويُقال: سَلْهُم عَن ناقَتِكَ فإِنَّهُم قِرْفَةٌ: أَي تَجِدُ خَبَرَها عِنْدَهُم كَمَا فِي الصِّحاحِ. ويُقالُ: هُوَ أَمْنَعُ كَمَا فِي روايةٍ، ومثلُه فِي الصِّحاحِ، أَو أَعَزُّ مِنْ أُمِّ قِرْفَةَ قالَ الأَصْمَعِيُّ: هِيَ امْرَأَةٌ فَزَارِيَّةٌ، وإِنّما ضُرِبَ بمَنَعَتِها المَثَلُ لأَنَّهُ كانَ يُعَلَّقُ فِي بَيْتِها خَمْسُونَ سَيْفاً لخَمْسِينَ رَجُلاً كُلُّهُم مَحْرَمٌ لَهَا وَهِي زَوْجَةُ مالِكِ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ الفزارِيِّ، وَقد جاءَ ذكرُها فِي كُتُبِ السِّيرِ. وأَبو الدَّهْماءِ قِرْفَةُ بنُ بُهَيْسٍ كزُبَيْرٍ، وَهُوَ الأَكثَرُ أَو بَيْهَسٍ كحَيْدَرٍ، أَو قِرْفَةُ بنُ مالِك بنِ سَهْمٍ: تابِعِيٌّ قالَ ابنُ حِبّان: هُوَ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ، رَوَى عَن رَجُلٍ من أَصْحابِ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وَسلم، رَوى عَنهُ حُمَيْدُ بنُ هِلالِ. وحَبِيبُ بنُ قِرْفَةَ العَوْذِيُّ: شاعِرٌ منسوبٌ إِلى عَوْذِ بن غالِبِ بنِ قُطَيْعَةَ ابْن عَبْسٍ.
وفاتَه: والانُ بنُ قِرْفَةَ العَدَوِيُّ عَن حُذَيْفَةَ. وصالِحُ بنُ قِرْفَةَ، عَن داوُدَ بن أَبِي هِنْد. والقَرْفُ،)
بالفَتْحِ: شَجَرٌ يُدْبَغُ بهِ الأَدِيمُ أَو هُو الغَرْفُ والغَلْفُ وَقد تَقَدَّم ذِكرُهُما. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: القَرْفُ: وِعاءٌ من أَدَمٍ يُدْبَغُ بالقِرْفَةِ: أَي بقُشُورِ الرُّمّانِ، يُجْعَلُ فِيهِ لَحْمٌ مَطْبُوخٌ بتَوابلَ وَفِي التّهْذِيبِ: القرْفُ: شيءٌ من جُلُودِ يُعْمَلُ مِنْهُ الخَلْعُ، والخَلْعُ: أَنْ يُؤْخَذَ لَحْمُ الجَزُورِ، ويُطْبَخَ بشَحْمِه، ثمَّ يُجْعَلَ فِيهِ تَوابلُ، ثمَّ يُفْرغَ فِي هَذَا الجِلْدِ، والجَمْعُ قُرْوفٌ، وبهِ فُسِّرَ قولُ مُعَقِّر بن حِمارٍ البَارِقِيّ:
(وذُبْيانِيَّةٍ أَوْصَتْ بَنِيها ... بأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُرُوفُ)
وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: القَرْفُ: الأَدِيمُ، وجمعُه قُرُوفٌ، زَاد غيرُه: كأَنَّه قُرِفَ أَي قُشِرَ، فَبَدَتْ حُمْرَتُه، وَقَالَ: أَبو عَمْروٍ: القُرُوفُ: الأَدَمُ الحُمْرُ، الواحِدُ قَرْفٌ قَالَ: والقُرُوفُ والظُّرُوفُ بِمَعْنى واحدٍ.
والقَرْفُ: الأَحْمَرُ القانِئُ ويُقالُ: هُوَ أَحْمَرُ قَرْفٌ: أَي شَدِيدُ الحُمْرَةِ، وَفِي الحَدِيثِ: أَراكَ أَحْمَرَ قَرْفاً ويُقالُ أَيضاً: أَحْمَرُ كالقَرْفِ، عَن اللِّحْيانِيّ، وأَنشَدَ: أَحْمَرُ كالقَرْفِ وأَحوَى أَدْعَجُ كالأَقْرَفِ عَن أَبي عَمْرٍ و، هَذَا حاصِلُ مَا فِي العُبابِ، وَهُوَ صَريحٌ فِي أَنَّ القَرْفَ بالفتحِ، وضَبَطَه ابنُ الأَثيرِ فِي النِّهايَةِ أَحْمَرَ قَرِفاً ككَتِفٍ، فانظُر ذَلِك.
والقَرَفُ بالتَّحْرِيكِ: الِاسْم من المُقارَفَةٍ والقِرافِ بالكسرِ للمُخالَطَةِ وَفِي الصِّحاحِ: هُوَ، مُداناةُ المَرَضِ، يُقال: أَخْشَى عَلَيْكَ القَرَفَ، وَقد قَرِفَ بالكسرِ، وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّ قَوْماً شَكَوْا إِليْهِ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وبَاءَ أَرْضِهِم، فقالَ: تَحَوَّلُوا فإِنَّ مِن القَرَفِ التَّلَفَ. والقَرفُ: داءٌ يَقْتُلُ البَعِيرَ عَن ابنِ عبّادٍِ، قَالَ: ويكونُ من شَمِّ بَوْلِ الأَرْوَى، قَالَ: والقَرَفُ أَيضاً: النُّكْسُ فِي المَرَضِ. والقَرَفُ أَيضاً: مُقارَفَةُ الوَباءِ أَي مُداناتُهُ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: القَرَفُ: الوَباءُ، يُقالُ: احْذَر القَرَفَ فِي غَنَمِك. والقَرَفُ: العَدْوى وقالَ ابنُ الأَثِير فِي شَرْحِ الحَدِيثِ المَذْكور: القَرَفُ: مُلابَسَةُ الدّاءِ، ومُداناةُ المَرَضِ، والتَّلَفُ: الهَلاكُ، قَالَ: وليسَ هَذَا من بابِ العَدْوَى، وإِنِّما هُوَ من الطِّبِّ، فإِنَّ اسْتِصْلاحُ الهَواءِ من أَعْوانِ الأَشياءِ على صِحَّةِ الأَبْدانِ، وفَسادًَ الهواءِ من أَسْرعِ الأَشياءِ إِلَى الأَسْقامِ. والقَرَفُ من الأَراضِي: المَحَمَّةُ أَي: ذاتُ حُمى ووباءٍ، نَقله ابنُ عبّادٍ. والقَرَفُ: مثلُ الخَلِيق الجَدِير قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَمِنْه الحَدِيثُ: هُوِ قَرَفٌ أَنْ يُبارَكَ لَهُ فِيه. كالقَرِفِ ككَتِفٍ، ويُقال: هُوَ قَرِفٌ من كَذَا، وقَرِفٌ بِكَذا أَي: قمِنٌ قالَ: د
(والمرءُ مَا دامَتْ حُشاشَتُه ... قَرِفٌ من الحِدْثانِ والأَلَمِ)

والتَّثْنِيَةُ والجَمْعُ كالواحدِ، أَو لَا يُقالُ كَكَتِفٍ، وَلَا كَأَمِيرٍ، بَلْ بالتَّحْريكِ فَقطْ وقولُ أَبِي الحَسن: وَلَا يُقالُ: مَا أَقْرَفَهَ، وَلَا أَقْرَفْ بهِ، أَو يُقالُ وأَجَازَهُما بنُ الأَعْرابيُّ على مِثْلِ هَذَا. وقَرَفَ عَلَيْهِم يَقْرِفُ قَرْفاً: إِذا بَغَى عَلَيْهِم، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ. وقَرَفَ القَرَنْفُلَ قَرْفاً: قَشَرَه بَعْدَ يُبْسِهِ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، والصّوابُ وقَرَفَ القَرْحَ: قَشَرَه بعدَ يُبْسه. وقرَفَ فُلاناً: عابَهُ، أَو اتَّهَمَه ويُقالُ: هُوَ يُقْرَفُ بكَذا أَي يُرْمَى بِهِ ويُتَّهَمُ، فَهُوَ مَقْرُوفٌ. وقرَفَ الرَّجُلَ بسُوءٍ: رَماه بِهِ.
وقَرَفْتُه بالشَّيءِ، فاقْتَرَفَ بِهِ.ورَجُلٌ مَقْرُوفٌ: ضامِرٌ لَطِيفٌ مَخْرُوطٌ، نَقله ابنُ عَبّادٍ. وأَقْرفَ لَهُ: داناهُ عَن أَبِي عَمْرٍ و، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَي خالَطَه يُقال: مَا أَبْصرَتْ عَيْنِي، وَلَا أَقْرَفَتْ يَدِي، أَي: مَا دَنَتْ مِنْه، وَمَا أَقْرَفْتُ لذلِكِ: أَي مَا دانَيْتُه، وَلَا خالَطْتُ أَهْلَه، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شاهِدُه قولُ ذِي الرُّمَّةِ:
(نَتُوجٍ وَلم تُقْرَفُ لِما يُمْتَنَى لَه ... إِذا نُتِجَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُها)
لم تُقْرَفْ: لم تُدانِ مَا يُمْتَنَى: مَا لَهُ مُنْيَةٌ، والمُنْيَةُ: انْتظارُ لَقْحِ النّاقَةِ من سبعةِ أَيَّامٍ إِلى خَمْسَةَ) عَشَرَ يَوْمًا. وَقَالَ اللَّيْثُ: أَقْرَفَ فلانٌ فُلاناً وَذَلِكَ إِذا وَقَعَ فِيهِ وذَكَرَه بسُوءٍِ. ويُقال: أَقْرَفَ بِهِ وأَظَنَّ بهِ: إِذا عَرَّضَه للتُّهَمَةِ والظِّنَّةِ والقِرْفَةِ. وقالَ أَبو عَمْرِو: أَقْرَفَ آلُ فُلانٍ فُلاناً: إِذا أَتاهُم وهُمْ مَرْضى فأَصابَهُ ذلِكَ فاقْتَرَفَ هُوَ من مَرَضِهم. والمُقْرِفُ، كمُحْسِنٍ من الفَرَسٍ وغَيْرِه: مَا يُداونِي الهُجْنَةَ، أَي الَّذِي أُمُّه عَرَبِيَّةٌ لَا أَبُوه لأَنَّ الإِقْرافَ إِنّما هُوَ مِنْ قِبَلٍ الفَحْلِ، والهُجْنَةُ من قِبَلِ الأُمِّ وَمِنْه الحَدِيثُ: أَنَّه رَكِبَ فَرَساً لأَبِي طَلْحَةَ مُقْرِفاً وقِيلَ: هُوَ الَّذِي دانَى الهُجْنَة من قِبَلِ أَبِيه. والمُقْرِفُ: الرَّجُلُ فِي لَوْنِه حُمْرَةٌ كالقَرْفِيِّ بالفَتْحِ وكذلكَ القَرْفِيُّ من الأَدِيم: هُوَ الأَحْمَرُ.
واقْتَرَفَ: اكْتَسَبَ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: ومنْ يَقْتَرِفُ حَسَنَةً أَي: يَكْتَسِب وقَولُه تعالَى: ولِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ أَي: ليَعْمَلُوا مَا هُمْ عامِلُونَ من الذُّنُوب. واقترف لِعِيَالِهِ: أَي اكْتسب لَهُم واقْترَفَ الذَّنْبَ: أَتاهُ وفَعَلَه: قالَ الرّاغِبُ: أَصْلُ القَرْفِ والاقْتِرافِ: قَشْرُ اللِّحاءِ عَن الشَّجرِ، والجُلَيْدَةِ عَن الجُرْحِ، واسْتُعِيرَ الاقْتِرافُ للاكْتِسابِ حُسْناً كانَ أَو سُوءاً، وَهُوَ فِي الإِساءَةِ أَكْثَرُ استِعْمالاً، وَلِهَذَا يُقالُ: الاعْتِرافُ يُزِيلُ الاقْتِرافَ. انْتهى. وبَعِيرٌ مُقْتَرَفٌ للمَفْعُولِ: الَّذِي اشْتَرِي حَدِيثاً وإِبِلٌ مُقْتَرَفَةٌ: مُسْتَجَدَّةٌ. وقارَفَهُ مُقارَفَةً، وقِرافاً: قاربَهُ وَلَا تكونُ المُقارَفَةُ إِلا فِي الأَشْياءِ الدَّنِيَّة، قَالَ طَرَفَةُ:
(وقِرافُ مَنْ لَا يَسْتَفِيقُ دَعارَة ... يُعْدِي كَمَا يُعْدِي الصَّحِيحَ الأَجْرَبُ)
وَقَالَ النابِغَةُ:
(وقارَفَتْ وَهِيَ لَمْ تَجْرَبْ وباعَ لَها ... من الفَصافِصِ بالنُّمِّيِّ سِفْسِيرُ)
أَي: قارَبَتْ أَنْ تَجْرَبَ، وَفِي حَدِيث الإفْكِ: إِنْ كُنْتِ قارَفْتِ ذَنْباً فتُوبِي إِلى اللهِ وَهَذَا راجِعٌ إِلَى المُقارَبَةِ والمُدَاناةِ. وقارَفَ الجَرَبُ البَعِيرَ قِرافاً: داناهُ شَيءٌ مِنْهُ. وَمَا قارَفْتُ سُوءاً: مَا دانَيْتُه، وَفِي الحَدِيث: هَلْ فِيكُمْ مِنْ أَحَدٍ لم يُقارِفُ اللَّيْلَةَ فقالَ أَبُو طَلْحَةَ رضيَ الله عَنهُ: أَنَا قالَ ابنُ المُبارَك: قالَ فُلَيْحٌ: أُراهُ يَعْنِي الذَّنْبَ. وقالَ ابنُ فارِسٍ: قارَفَ المَرْأَةَ: جامَعَها لأَنَّ كلَّ واحِدٍ مِنْهُما لِباسُ صاحِبِه. وقالَ الرّاغَبُ: قارَفَ فُلانٌ أَمْراً: إِذا تَعاطَى مِنْهُ مَا يُعابُ بِهِ. وتَقَرَّفَت القَرْحَةُ: إِذا تَقَشَّرَتْ وذلكَ إِذا يَبِسَتْ، قَالَ عَنْتَرَةُ العَبْسِيُّ:
(عُلالَتُنا فِي كُلِّ يومِ كَرِيهَةٍ ... بأَسْيافِنَا والقَرْحُ لم يَتَقرِّفِ)
وأَنشَدَهُ الجوهريُّ: والجُرْحُ لم يَتَقَرَّفِ. والقَرْفُ كصَبُورٍ: الرَّجُلُ الكَثِيرُ البَغْيِ من قَرَفَ عَلَيْهِ إِذا بَغَى. والقَرُوفُ الجِرابُ يُوضعُ فِيهِ الزّادُ ج: قُرْفٌ، بالضمِّ.)
وَمِمَّا يستدركُ عَلَيْهِ: القِرْفَةُ بِالْكَسْرِ: الطائِفةُ من القِرْفِ. وصَبغَ ثوبَه بقِرْفِ السِّدْرِ: أَي بقِشْرِه. وقَرَفَ الشّجَرَةَ يَقْرِفُها قَرْفاً: نَحَتَ قِرْفَها، وَكَذَلِكَ قَرَفَ القَرْحَةَ، وقَرَفَ جِلْدَ الرِّجْلِ: إِذا اقْتَلَعه، وَفِي حديثِ الخوارِجِ: ِإِذا رَأَيْتُمُوهم فاقْرِفُوهُم واقْتُلُوهم: أَراد اسْتَأْصِلُوهُم. والقِرْفَةُ: اسمُ الجِلْدِ المُنْقْشِرِ من القَرْحَةِ. وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيّ: اقْتَرِبُوا قِرْفَ القِمَعْ نصَبه على النِّداءِ، أَي: يَا قِرْفَ القِمعِ، ويَعْنِي بالقِمَع قِمَعَ الوَطْبِ الَّذِي يُصَبُّ فِيهِ اللَّبَنُ، وقرْفُهُ: مَا يلْزَقُ بِهِ من وَسَخِ اللّبَنِ، فأَرادَ أَنَّ هؤلاءِ المُخاطَبِينَ أَوْساخٌ. والقارُوفُ: مِحْلَبُ اللَّبَنِ، مِصْرِيَّة. وقَرَفَ الذَّنْبَ وغيرَه قَرْفاً، واقْتَرَفَه: اكتَسَبَه. واقْتَرَف المالَ: اقْتَناه. ورَجُلٌ قُرَفَةٌ، كتُؤَدَةٍ: إِذا كانَ مُكْتَسِباً. وَهَذِه إِبلٌ مُقْرَفَةٌ، كمُكْرَمَةٍ: أَي مُسْتَجَدَّةٌ. واقْتَرِفَ الرّجُلُ بسُوءِ: رُمِيَ بِهِ. واقْتَرَفَ: مَرِضَ من المُداناةِ. ويُقالُ: هُوَ قَرَفٌ مِن ثوْبِي، للَّذِي تَتَّهِمُه، نَقَلَه الجَوْهَرِيًّ.
والقِرْفُ بالكَسْرِ: التُّهَمَةُ، والجمعُ قِرافٌ. وقَرَفَ الشيءَ: خَلَطَه. والمُقارَفَةُ، والقِرافُ: المُخالَطَةُ. ويُقالُ.: لَا تُكْثِرْ من القِرافِ: أَي الجِماعِ. وأَقْرَفَ الجَرَبُ الصِّحاحَ: أَعْدَاها.
والمُقْرِفُ، كمُحْسِنٍ: النَّذْلُ الخَسِيسُ. ووَجْهٌ مُقْرِفٌ: غيرُ حَسَنٍ، قالَ، ذُو الرَّمَّةِ:
(تُرِيك سُنَّةَ وجْهِ غَيْرَ مُقْرِفَةٍ ... مَلْساءَ ليسَ بهَا خالٌ وَلَا نَدَبُ)
هَكَذَا فِي اللِّسانِ، وفسَّره الصاغانِيُّ بوجِهٍ آخر، فَقَالَ: هُوَ يَقُولُ: هِيَ كريمَةُ الأَصلِ، لم يُخالِطْها شيءٌ من الهُجْنَةِ. ورَجُلٌ مِقْرافُ الذُّنُوب: إِذا كانَ كثيرَ المُباشَرَةِ لَهَا. وقِرافُ التَّمْرِ، بالكسرِ: جَمْعُ قَرْفٍ، بالفتحِ، وَهُوَ وِعاءٌ من جِلْدٍ يُدْبَغُ بقُشُورِ الرُّمّانِ. وتقارَفُوا: تَزاجرُوا.
وخَيْلٌ مَقارِيفُ: هَجائِنُ.
قرف
أصل القَرْفِ والِاقْتِرَافِ: قشر اللّحاء عن الشّجر، والجلدة عن الجرح، وما يؤخذ منه:
قِرْفٌ، واستعير الِاقْتِرَافُ للاكتساب حسنا كان أو سوءا. قال تعالى: سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ
[الأنعام/ 120] ، وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ
[الأنعام/ 113] وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها
[التوبة/ 24] . والِاقْتِرَافُ في الإساءة أكثر استعمالا، ولهذا يقال: الاعتراف يزيل الاقتراف، وقَرَفْتُ فلانا بكذا: إذا عبته به أو اتّهمته، وقد حمل على ذلك قوله: وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ [الأنعام/ 113] ، وفلان قَرَفَنِي، ورجل مُقْرِفٌ: هجين، وقَارَفَ فلان أمرا: إذا تعاطى ما يعاب به.

حَوَجَ

(حَوَجَ)
(س) فِيهِ «أَنَّهُ كَوَى أسْعَد بنَ زُرارة وَقَالَ: لَا أدَعُ فِي نَفْسِي حَوْجَاءَ مِنْ أسْعَد» الحَوْجَاء الْحَاجَةُ: أَيْ لَا أَدَعُ شَيْئًا أَرَى فِيهِ بُرْأه إِلَّا فعَلْته، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ الرِّيبَة الَّتِي يُحتاج إِلَى إِزَالَتِهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ قَتَادَةَ «قَالَ فِي سَجْدَةِ حم: أَنْ تَسْجُد بِالْآخِرَةِ مِنْهُمَا أحْرى أنْ لَا يكُون فِي نَفْسِكَ حَوْجَاء» أَيْ لَا يَكُونُ فِي نَفْسِكَ مِنْهُ شَيْءٌ، وَذَلِكَ أَنَّ موْضع السُّجُود مِنْهُمَا مُخْتلَف فِيهِ هَلْ هُوَ فِي آخِرِ الْآيَةِ الْأُولَى عَلَى تَعْبُدُونَ، أَوْ آخِرِ الثَّانِيَةِ عَلَى يَسْأَمُونَ، فَاخْتَارَ الثَّانِيَةَ لِأَنَّهُ الأحْوَط.
وَأَنْ تَسْجُد فِي مَوْضِعِ المُبْتَدأ وأحْرى خَبَرُهُ.
(هـ) وَفِيهِ «قَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَرَكــتُ مِنْ حَاجَة وَلَا داجَّة إِلَّا أَتَيْتُ» أَيْ مَا تَرَكْــتُ شَيْئًا دَعَتْنِي نَفْسِي إِلَيْهِ مِنَ الْمَعَاصِي إِلَّا وَقَدْ ركِبْته، ودَاجَةٌ إتبَاعٌ لحَاجَةٍ. والألِفُ فِيهَا مُنْقَلِبة عَنِ الْوَاوِ.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ قَالَ لرجُل شَكا إِلَيْهِ الحَاجَة: انْطلِق إِلَى هَذَا الْوَادِي فَلَا تَدَع حَاجاً وَلَا حَطَباً، وَلَا تَاتني خمسةَ عشرَ يَوْمًا» الحَاج: ضَرْبٌ مِنَ الشَّوْكِ، الْوَاحِدَةُ حَاجَة.

النَّسَب إلى المجموع بالألف والتاء

النَّسَب إلى المجموع بالألف والتاء
الأمثلة: 1 - إِجْراءات عمليَّاتيَّة 2 - أَخْطَاء مفرداتية 3 - انْضَمَّ للحزب الساداتيّ 4 - تَرَكَ ساعته عند الساعاتيّ لإصلاحها 5 - تَلَقَّى دورة مُخَابَراتيّة في إحدى الدول الكبرى 6 - تَمَّ إنشاء شبكة معلوماتية كبيرة 7 - ثَوْب بَنَاتيّ 8 - درهم إِمَاراتيّ 9 - رَجُل ذواتيّ 10 - شَبكة اسْتِخْبَارَاتيّة 11 - عَزَف الآلاتيّ على الآلة الموسيقية 12 - مُعَادَلات لا يقدر على حلها إلاّ عالم رياضياتيّ 13 - يَعْمَل عَجَلاتِيًّا
الرأي: مرفوضة
السبب: للنسب إلى جمع المؤنث دون حذف الألف والتاء.

الصواب والرتبة:
1 - إجراءات عمليَّاتيَّة [فصيحة]-إجراءات عمليّة [فصيحة]
2 - أَخْطَاء مفرداتيّة [فصيحة]
3 - انضمَّ للحزب الساداتيّ [فصيحة]
4 - ترك ساعته عند الساعاتيّ لإصلاحها [فصيحة]
5 - تَلَقَّى دورة مخابراتيّة في إحدى الدول الكبرى [فصيحة]
6 - تَمَّ إنشاء شبكة معلوماتيّة كبيرة [فصيحة]
7 - ثَوْب بناتيّ [فصيحة]
8 - درهم إماراتيّ [فصيحة]
9 - رجل ذواتيّ [فصيحة]
10 - شبكة استخباراتيّة [فصيحة]-شبكة استخباريّة [فصيحة]
11 - عزف الآلاتيّ على الآلة الموسيقية [فصيحة]
12 - معادلات لا يقدر على حلها إلاّ عالم رياضياتيّ [فصيحة]
13 - يعمل عَجَلاتِيًّا [فصيحة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري النسب إلى المختوم بالألف والتاء في الأعلام، وما يجري مجراها من أسماء الأجناس والحرف والمصطلحات دون حذف الألف والتاء.

عضو

عضو: عضوى: نسبة إلى عضو، آلي. (بوشر).
عَضَايَة: كثيراً ما تذكر في معجم المنصوري، وفي ابن البيطار (2: 3، 32) وفي مخطوطة الاسكوريال (ص893) وفيها العضاة وهي تصحيف عَظَاءة بدل عَظاية. والصواب ما ذكره ابن البيطار (2: 199).

عضو


عَضَا(n. ac. عَضْو)
a. Divided, sundered, severed; dissected
dismembered.

عَضَّوَa. see I
عِضْوa. see 3
عُضْو
(pl.
أَعْضَآء [] )
a. Limb, member.

عِضَة (pl.
عِضُوْن)
a. Part, portion.
b. see عِضَة
above.

تَعْضِيَة
a. Separation, division; dissection
dismemberment.
عضو
العِضْوُ والعُضْوُ: لُغَتَانِ. والتَّعْضِيَةُ: التَّجْزِئةُ. والعِضَةُ: القِطْعَةُ ومنه قَوْلُه عَزَّ وَجَلَّ: " جَعَل القُرآن عِضِيْن " أي عضَةً عِضَةً. والعِضَوَاتُ: جَمْعُ العِضَةِ، شَجَرةٌ، وفي مَثَلٍ: " من عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكِيْرُها ".
الْعين وَالضَّاد وَالْوَاو

العُضْوُ والعِضْوُ: كل عظم وافر بِلَحْمِهِ وجمعهما أعْضَاءٌ.

وعَضَّى الذَّبِيحَة: قطعهَا أَعْضَاء.

وعَضَّى الشَّيْء: وَزَّعَهُ وفرَّقه قَالَ:

ولَيْسَ دِينُ الله بِالمُعَضَّى

والعَضِة: الْقطعَة والفرقة. وَفِي التَّنْزِيل (جعلُوا القُرْآنَ عِضِينَ) .

والعِضَةُ: الْكَذِب، مِنْهُ. وَالْجمع كالجمع. وَرجل عاضٍ بيَّن العُضُوّ: كاسٍ طَعِمٌ مَكْفِىٌّ.

عضو

1 عَضَا, aor. ـْ inf. n. عَضْوٌ: see 2, in three places. b2: العَضْوُ in the language of the Arabs signifies [also] السِّحْرُ [i. e. عَضْوٌ is the inf. n. of عَضَا signifying He enchanted; like عَضْهٌ an inf. n. of عَضَهَ: see the last sentence of the first paragraph of art. عضه]. (TA.) b3: And كَانَ يَعْضُو الجِرَاحَ occurs in the “ Aghánee ” of Abu-l-Faraj, in the biographical notice of Et-Tufeyl: [it means He used to understand, or have skill in, wounds: for it is added] ↓ العَاضِى means He who understands, or is skilled in, wounds. (TA.) 2 تَعْضِيَةٌ signifies The act of dividing [a thing] into parts, or portions: and the act of distributing: as also ↓ عَضْوٌ [in both of these senses]. (K, TA.) You say, عَضَّيْتُ الشَّاةَ, (S,) or الذَّبِيحَةَ, (Msb,) inf. n. تَعْضِيَةٌ, (S,) I divided the sheep, or goat, (S,) or the slaughtered animal, (Msb,) into أَعْضَآء [i. e. limbs, or members, &c.; I limbed it, or dismembered it]: (S, Msb:) and الشَّاةَ ↓ عَضَا, aor. ـْ inf. n. عَضْوٌ, he divided the sheep, or goat, into parts, or portions. (TK.) And عَضَّيْتُ الشَّىْءَ, inf. n. as above, I distributed the thing: (S:) and ↓ عَضَاهُ, aor. ـْ inf. n. عَضْوٌ, he distributed it. (TA.) It is said in a trad., لَا تَعْضِيَةَ فِى مِيرَاثٍ

إِلَّا فِيمَا احْتَمَلَ القَسْمَ [There shall be no distributing in an inheritance, except in the case of that which is susceptible of division]; i. e., what is not susceptible of division, such as the bead of precious stone, and the like, shall not be distributed, even though one or more of the inheritors demand its division, because therein would be injury to them or to one or more of them; but it shall be sold, and its price shall be divided among them. (S.) عُضْوٌ and عِضْوٌ, (S, Msb, K, &c.,) the former of which is the more commonly known, (Msb, TA,) [A limb, a member, and an organ, of the body;] any bone with the flesh entire, or with much flesh; (M, TA;) any entire bone of the body; thus in the Abridgment of the 'Eyn; (Msb;) any flesh that is entire, or much in quantity, with its bone: (K, TA;) a [distinct] portion of the body; (KL;) a part of an animal, such as the head, (Msb in art. رأس,) or the heart, and the brain, and the liver, and the testicles: (Mgh and K in that art.:) and (assumed tropical:) of a bow: (K in art. تبع:) pl. أَعْضَآءٌ. (S, Msb, TA.) One says عُضْوٌ مِنَ اللَّحْمِ [A portion of flesh forming a distinct limb or member]. (K voce خُصْلَةٌ.) [And العُضْوَانِ is used as meaning The male and female genital organs; which are also called العُسَيْلَتَانِ: see عُسَيْلَةٌ, last sentence.]

عِضَةٌ A piece, part, or portion, (Msb, K,) of a thing: originally عِضْوَةٌ: pl. عِضُونَ, irreg., like سِنُونَ. (Msb.) b2: And A party, sect, or class, (K, TA,) of people: (TA:) [pl. as above:] one says, فِى الدَّارِ عِضُونَ مِنَ النَّاسِ In the house, or place of abode, are [several] parties, sects, or classes, of people: (S, TA:) so says As, (S,) or Ks. (TA.) A2: Also A lie, or falsehood: pl. عِضُونَ. (K) In this sense, (TA,) as sing. of the last word in the saying in the Kur [xv. 91], الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ, its deficient [radical] letter is و or ه, as has been mentioned in art. عضه [q. v.]: (S, TA:) those who say that it is و regard as an evidence its having for a pl. عِضَوَاتٌ; and those who say that it is ه regard as an evidence their saying عَضِيهَةٌ. (TA.) b2: العِضُونَ as meaning السِّحْرُ [i. e. Enchantment, in the CK (erroneously) الشَّجَرُ,] is [said to be] pl. of عِضَهٌ [in the CK عِضَة], with ه. (K. [But see عِضَهٌ, in art. عضه.]) عُضُوٌّ The state of possessing sufficient clothing and food. (ISd, K.) عَضَوِىٌّ applied to a camel, and عَضَوِيَّةٌ applied to camels: see عِضَهِىٌّ in art. عضه.

عَاضٍ A man possessing sufficient clothing and food. (ISd, K.) A2: See also 1, last sentence.
عضو: ( {العُضْو، بالضمِّ والكسْر: واحدُ} الأعْضاءِ كقُفْلٍ وأقْفالٍ وقِدْحٍ وأَقْداحٍ.
وَفِي المصْباحٍ ضمّ العَيْن أَشْهَر مِن كَسْرها.
وَهُوَ (كلُّ لَحْمٍ وافِرٍ بعَظْمِه.
(وَفِي الُمحْكم: كلُّ عَظْمٍ وافِرِ اللَّحْم.
( {والتّعْضِيَةُ التَّجْزِئَةُ: يقالُ} عَضَّيْتُ الشاةَ إِذا جَزَّيْتها أجْزاءً.
(وأيْضاً: (التَّفْرِيقُ والتَّوْزيعُ؛ وَمِنْه الحديثُ: (لَا {تَعْضِيَةَ فِي مِيراثٍ إِلَّا فيمَا حَمَلَ القَسْم) ، يَعْني أَن مَا لَا يَحْتَمِل القَسْمَ كالحبَّةِ من الجَوْهرِ ونَحْوها لَا يُفَرّق، وَإِن طَلَبَ بعضُ الوَرَثةِ القَسْمَ لأنَّ فِيهِ ضَرَراً عَلَيْهِم، أَو على بَعضهم، ولكنَّه يباعُ ثمَّ يُقْسَم ثَمَنُه بَينهم بالفَريضَةِ؛ كَمَا فِي الصِّحاح والنِّهاية.
(} كالعَضْوِ) ، يقالُ: {عَضاهُ يَعْضُو} عَضْواً: إِذا فَرَّقَه.
( {والعِضَهُ، كعِدَةٍ: الفِرْقَةُ) من النَّاسِ.
(و) أَيْضاً: (القِطْعَةُ) مِن الشَّيءِ.
(و) أَيْضاً: (الكَذِبُ؛ ج} عِضُونَ) ، بكسْرٍ فضمٌّ؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {الَّذين جَعَلُوا القُرْآنَ {عِضِينَ} .
قالَ الجوهريُّ واحِدُها} عِضَةٌ، ونُقْصانُها الْوَاو وَالْهَاء أَي هُما لُغَتانِ؛ فمَنْ قالَ: أَصْلُها الواوُ اسْتَدَلَّ بأنَّ جَمْعَه! عضوات، ومَنْ قالَ: الهاءُ اسْتَدَلَّ بقوْلِهم عِضيهة.
وقالَ الكِسائي: فِي الدَّارِ فِرَقٌ من الناسِ وعِزُونَ {وعِضُونَ وأَصْنافٌ بمعْنًى واحِدٍ.
وقالَ الراغبُ: {جَعَلوا القُرْآن عِضِين} ، أَي مُفَرَّقاً، فَقَالُوا كَهانَةً، وَقَالُوا أَساطِير الأوَّلِين، إِلَى غيرِ ذلكَ ممَّا وَصَفُوه بِهِ، وقيلَ: مَعْنى عِضِين مَا قالَ تَعَالَى: {أَفَتُؤْمِنون ببعضِ الكِتابِ وتكْفُرونَ ببعضٍ} خِلاف مَنْ قَالَ فِيهِ: {وتُؤْمِنونَ بالكِتابِ كُلِّه} .
(} والعِضُونَ: السِّحْرُ جَمْعُ عِضَهٍ بالهاءِ، و) قد (ذُكِرَ) فِي الهاءِ.
{والعاضهُ: السَّاحِرُ، من ذلكَ.
(ورجُلٌ عاضٍ بَيِّنُ} العُضُوِّ، كسُمُوَ) ، أَي (كأَسٌ) طَعِمٌ مَكْفِيٌّ) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{العضْوُ: السِّحْرُ فِي كَلامِ العَرَبِ.
} والعاضِي: هُوَ البَصِيرُ بالجراحِ، وَبِه سُمِّي {العاضِي بن ثَعْلَبَة بنِ سُلَيْم الدّوسِيُّ جَدُّ الطُّفَيْل بنِ عَمْرٍ والدّوسِيِّ الصَّحابي؛ قالَهُ الوَزِيرُ المَغْربي، وضَبَطه هَكَذَا كالقاضِي.
وَفِي الأغاني لأبي الفَرَج فِي تَرْجمةِ الطُّفَيْل كانَ يَعْضُو الجِراحَ، قالَ: والعاضِي هُوَ البَصِيرُ بهَا، فذَكَرَ قصَّتَه.
قالَ الحافِظُ: وضَبَطَ ابنُ ماكُولا جَدّ الطُّفَيْل} العاضّ بتَشْديدِ الضَّاد.
باب العين والضاد و (واي) معهما ع ض و، ع وض، ض وع، ض ي ع، ض ع و، وض ع

عضو: العُضْوُ والعِضْوُ- لغتان- كلّ عظم وافر من الجسد بلحمه. والعِضة: القطعة من الشيء، عضّيت الشيء عِضةً عِضةً إذا وزّعته بكذا، قال :

وليس دين الله بالمُعَضَّى

وقوله تعالى: جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ

، أي: عضةً عضةً تفرقوا فيه فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه.

عوض: العِوَضُ معروف، يقال: عِضْتُه عِياضاً وعَوْضاً، والاسم: العِوَضُ، والمستعملُ التَّعويضُ عوّضتُه من هِبَته خيراً. واستعاضني: سألني العِوَضَ. عاوَضْتُ فلاناً بعَوَضٍ في البيع والأخذ فاعتَضْته مما أعطيته. عِياض: اسم رجل. وتقول: هذا عِياضٌ لك، أي: عِوَضٌ لك. عَوْضُ: يجري مجرى القَسَم، وبعض النّاس يقول: هو الدّهر والزّمان، يقول الرّجلُ لصاحبه: عَوْضُ لا يكون ذاك أبداً، فلو كان اسماً للزّمان إذا لجرى بالتنوين، ولكنه حرفٌ يُرادُ به قَسَم، كما أنّ أجَلْ ونَحْوَها مما لم يتمكّن في التّصريف حُمِلَ على غير الإعراب. قال الأعشى:

رضيعَيْ لِبانٍ ثديَ أم تحالفا ... بأسحمَ داجٍ عَوْضَ لا تَتَفَرَّقُ

وتقول العرب: لا أفعل ذاك عَوْضُ، أي: لا أفعله الدّهر، ونصب عوض، لأنّ الواو حفزت الضّاد، لاجتماع السّاكنين.

ضوع، ضيع: ضاعَتِ الريحُ ضوعاً: نَفَحَتْ. قال :

إذا التَفَتَتْ نحوي تضوّع ريحُها

ويقال: ضاعَ يَضُوعُ، وهو التَّضوُّر، في البكاء في شِدَّةٍ ورفعِ صوتٍ. تقول: ضَرَبَهُ حتّى تَضَوَّعَ، وتضوّر. وبكاءُ الصّبيّ تضوُّعٌ أكْثَرَهُ، قال :

يَعِزُّ عليها رقبتي ويسوؤها ... بكاه فتثني الجيدَ أن يتضوّعا

وأضاعَ الرّجلُ إذا صارت له ضَيْعَةٌ يشتغِلُ بها، وهو بِمَضِيعَةٍ وبمَضيع إذا كان ضائعاً وأضاع إذا ضيّع. والضُّوَعُ: طائر من طير اللّيل من جنسِ الهامِ إذا أَحَسَّ بالصّباح صَدَحَ . وضَيْعةُ الرّجلِ: حِرْفَتُه، تقول: ما ضَيْعَتُك؟ أي: ما حِرْفَتُك؟ وإذا أخذ الرّجلُ في أمور لا تَعنيه تقول: فَشَتْ عليك الضَّيعة، أي: انتشرتْ حتّى لا تدري بأيّ أمرٍ تأخذ. وضاعَ عيالُ فلانٍ ضَيْعَةً وضِياعاً، وتركــهم بمَضْيَعَةٍ، وبمَضِيعَةٍ وأضاعَ الرّجلُ عياله وضيعهم إضاعة ونضييعا، فهو مُضِيعٌ، ومُضَيِّع

ضعو: الضَّعْوَةُ: شَجَرٌ تكون بالبادية، والضَّعة أيضاً بحذف الواو، ويجمع ضَعَوات قال :

مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ تَوْلَجا

وقال يصف رجلاً شهوان اللّحم :

تتوقُ باللّيل لشَحْمِ القَمعَه ... تثاؤبَ الذّئبِ إلى جنبِ الضّعة

وضع: الوضاعةُ: الضَّعَةُ. تقول: وَضُعَ [يَوْضُعُ] وَضاعة. والوضيعة: نحو وضائع كسرى، كان ينقل قوماً من بلادهم ويسكنهم أرضاً أخرى حتّى يصيروا بها وَضِيعَةً أبداً. والوَضيعةُ أيضاً: قوم من الجند يُجْعَلُ أسماؤهم في كورة لا يغزون منها. والوضيعةُ: ما تَضَعُه من رأسِ مالكَ. والخيّاط يُوضِّعُ القُطنَ على الثّوب توضيعاً قال :

كأنَّه في ذرى عمائمهم ... موضع من مَنادِفِ العَطَبِ

وتقول: في كلامه توضيعٌ إذا كان فيه تأنيثُ كلامِ النِّساءِ. والوَضْعُ: مصدرُ قولِك: وَضَعَ يَضَعُ. والدّابّة تضع السّير وضعاً [وهو سير دون] . وتقول: هي حسنة الموضوع. وأوضعها راكبها. قال الله عزّ وجلّ: وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ . والمُواضَعَةُ: أن تُواضِعَ أخاك أمراً فتناظره فيه. وفلان وضعه دخوله في كذا فاتضع والتواضع: التذلل. 
عضو
عِضَة [مفرد]: ج عِضُون (رفعًا) وعِضِين (نصبًا وجرًّا):
1 - قطعة، جُزء تامّ من مجموعة كالعُضْو من الجسد " {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ. الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْءَانَ عِضِينَ}: جعلوه أجزاءً وأعضاءً فآمنوا ببعض وكفروا ببعض".
2 - كذِب وافتراء " {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْءَانَ عِضِينَ}: وصفوا القرآن بأكاذيب وأكثروا البهت عليه بما ليس فيه". 

عُضْو [مفرد]: ج أعضاء:
1 - جزء من الجسد كاليد والرِّجل "عُضْو السَّمع الأذن- عضو الحِسّ: يعمل كعضو استقبال حسّيّ كالعين أو الأذن أو اللِّسان .. إلخ- العين عُضْو الإبصار" ° عضو التَّذكير: عضو التنّاسل عند الذّكر، يقابله عُضْو التأنيث عند الأنثى.
2 - مُشــترِك في حزب أو نادٍ أو نحوهما (للمذكَّر والمؤنَّث) "عُضْو المجلس/ البرلمان/ مجمع اللُّغة العربيَّة- فلانة عُضْو في مجلس الوزراء" ° الدُّول الأعضاء: الدول المشــتركــة في جمعيّة أو هيئة دوليَّة- عُضْو شرف/ عُضْو فَخْريّ: عُضو شرفيّ، غير عامل يُمنح العضويَّة تكريمًا له- عُضْو عامل: مشــترك له جميع حقوق العضويَّة وعليه واجباتها- عُضْو مراسل: غير عامل، من الخارج.
3 - (حي) مجموعة من الخلايا أو الأنسجة، تكوِّن جزءًا من نبات أو حيوان ليؤدِّي وظيفة معيَّنة.
• الأعضاء الرَّئيسيَّة: (شر) الأعضاء التي لا يعيش الإنسان بفقد واحدٍ منها، وهي القلب، والدِّماغ، والكبِد، والرِّئتان، والكُلْيتان.
• علم وظائف الأعضاء: (طب) عِلْم يهتمّ بدراسة وظائف الخلايا والأنسجة والأعضاء والأجهزة في الكائنات الحيَّة. 

عُضْوِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى عُضْو: ما يكون جزءًا لا يتجزَّأ "مرضٌ عُضْويّ- أسمدة عُضْويَّة".
2 - (جو) وصف للمركَّبات التي تكوَّنت بفعل تحلُّل كائنات حيَّة، كزيت البترول والفحم ونحوهما. 

عُضْويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى عُضْو.
2 - مصدر صناعيّ من عُضْو: انضمام العُضْو إلى جماعة مُعيَّنة "يتمتّع بالعُضْويَّة منذ فترة- شروط العُضْويَّة منطبقة عليه- حصل على عُضْويَّة النَّاديّ".
• الوَحْدَة العُضْويَّة: (دب) الترابطٌ المنطقيّ أو الجماليّ أو القصصيّ بين أجزاء العمل الأدبيّ المكتمل.
• الكِيمْيَاء العُضْويَّة: (كم) قسم من الكيمياء يشمل دراسة مركَّبات الكربون التي يوجد أكثرُها في الأنسجة الحيَّة. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.