Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: باقلى

بقل

[بقل] في صفة مكة: و"أبقل" حمضها، أبقل المكان إذا خرج بقله، فهو باقل ولا يقال مبقل. وحين "بقل" وجهه أي ابتدأ نبات لحيته.
(بقل)
الشَّيْء بقلا ظهر وَالْأَرْض أنبتت البقل والمرعى اخضر وَوجه الْغُلَام نبت شعره والماشية جمع لَهَا البقل

بقل


بَقَلَ(n. ac. بَقْل)
a. Germinated, put forth (earth).

بَقَّلَأَبْقَلَa. see I
بَقْل
(pl.
بُقُوْل)
a. Vegetable, herb.

بَقْلَةa. Purslain.

بَقَّاْلa. Greengrocer, herbalist.

بَاْقُوْل
(pl.
بَوَاْقِيْلُ)
a. Goblet.

بَقْلَاوَا
a. A kind of confectionery.

بُوْقَال
a. see 40
supra.

بَقَّم
a. Brazil-wood.
b. Red dye.
بقل
قوله تعالى: بَقْلِها وَقِثَّائِها
[البقرة/ 61] ، البَقْلُ: ما لا ينبت أصله وفرعه في الشتاء، وقد اشتق من لفظه لفظ الفعل، فقيل: بَقَل، أي:
نبت، وبَقَل وجه الصبيّ تشبيها به ، وكذا بَقَلَ ناب البعير، قاله ابن السكّيت .
وأَبْقَلَ المكان: صار ذا بقل فهو مُبْقِلٌ، وبَقَلْتُ البقل: جززته، والمَبْقَلَة: موضعه.
ب ق ل : الْبَقْلُ كُلُّ نَبَاتٍ اخْضَرَّتْ بِهِ الْأَرْضُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَأَبْقَلَتْ الْأَرْضُ أَنْبَتَتْ الْبَقْلَ فَهِيَ مُبْقِلَةٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَجَاءَ أَيْضًا بَقْلَةً وَبَقِيلَةً وَأَبْقَلَ الْمَوْضِعُ مِنْ الْبَقْلِ فَهُوَ بَاقِلٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَأَبْقَلَ الْقَوْمُ وَجَدُوا بَقْلًا وَالْبَاقِلَا وَزْنُهُ فَاعِلَا يُشَدَّدُ فَيُقْصَرُ وَيُخَفَّفُ فَيُمَدُّ الْوَاحِدَةُ بَاقِلَّاةٌ بِالْوَجْهَيْنِ. 
ب ق ل

أبقلت الأرض إذا اخضرت بالنبات، وبلد باقل وبقل. قال عمرو بن قميئة:

يهب المخاض على غواربها ... زبد الفحول معانها بقل

وتبقلت الإبل وابتقلت. قال أبو النجم:

تبقلت في أول التبقل ... بين رماحي مالك ونهشل

وبقلها راعيها. وأبقل الشجر: خرج وقت الربيع في أعراضه شبه أعناق الجراد، ويقال حينئذ: صار الشجر بقلة واحدة. وفلان لا يعرف البواقيل، من الشواقيل، فالباقول الكوب والشاقول عصا قدر ذراع في رأسها زج، يشد إليها المساح حبله، ثم يرزها في الأرض، ويتضبطها حتى يمد الحبل.

ومن المجاز: بقل وجه الغلام وبقل. وبقل ناب البعير: نجم. قال أبو وجزة:

فسل أسباب شوق من لبانتها ... بباقل الناب كالقرقور وساج
بقل
البَقْلُ: ما ليس بشَجَرٍ. وابْتَقَلَ القَوْمُ: رَعَوْا بَقلاً. والإِبلُ تَبْتَقِل وتَتَبَقَّل: إذا سَمِنَتْ من رَعْي البَقْل.
والباقِلُ: ما يَخْرُجُ في أعْرَاض الشَّجَرِ أيّامَ الرَّبيع قَبْلَ أنْ يَسْتَبِيْنَ وَرَقُه.
وأبْقَلَ الشَّجَرُ. وأبْقَلَتِ الأرْضُ فهي مُبْقِلَةٌ. وأبْقَلَ المَكانُ فهو باقِلٌ، ولا يُقال مُبْقِلٌ المَبْقَلَةُ: ذاتُ البَقْل. ويقولون لِبَقْل الرَّبيع: البُقْلَةُ.
وبَلَدٌ بَقِلٌ ومبْقِلٌ. وأرْضٌ بَقِيْلَةٌ.
والــباقِلّى: الفُوْلُ، وُيقال باقِلاءُ أيضاً. والغُلامُ إذا خَرَجَ وَجْهُه قيل: بَقَلَ وَجْهُه. وبَقَلَ نابُهُ يَبْقُلُ بُقُولاً: إذا شَقَأ.
وباقِلٌ: اسْمُ رَجُلٍ عَييٍ، وفي المَثَل: " أعْيَا من باقِلٍ " وله حَدِيث مَشْهُورٌ.
والباقُوْلُ: كُوزٌ لا عُرْوَةَ له، وجَمْعُه بَوَاقِيْلُ. وقَوْلُ الكُمَيْتِ:
وبَقَّلَها مَنْ لا يُرِيْدُ ابْتِقَالَها
يَصِفُ الحَرْبَ، أي ساسَها ورَاعَها.
(ب ق ل) : (الْبَقْلُ) مَا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مِنْ الْعُشْبِ وَعَنْ اللَّيْثِ هُوَ مِنْ النَّبَاتِ مَا لَيْسَ بِشَجَرٍ دَقَّ وَلَا جَلَّ وَفَرْقُ مَا بَيْنَ الْبَقْلِ وَدِقِّ الشَّجَرِ أَنَّ الْبَقْلَ إذَا رُعِيَ لَمْ يَبْقَ لَهُ سَاقٌ وَالشَّجَرُ تَبْقَى لَهُ سُوقٌ وَإِنْ دَقَّتْ وَعَنْ الدِّينَوَرِيِّ الْبَقْلَةُ كُلُّ عُشْبَةٍ تَنْبُتُ مِنْ بَزْرٍ وَعَلَى ذَا يُخَرَّجُ قَوْلُهُ فِي الْأَيْمَانِ الْخِيَارُ مِنْ الْبُقُولِ لَا مِنْ الْفَوَاكِهِ وَيُقَالُ كُلُّ نَبَاتٍ اخْضَرَّتْ لَهُ الْأَرْضُ فَهُوَ بَقْلٌ وَقَوْلُهُمْ بَاعَ الزَّرْعَ وَهُوَ بَقْلٌ يَعْنُونَ أَنَّهُ أَخْضَرُ لَمَّا يُدْرِكُ وَأَبْقَلَتْ الْأَرْضُ أَيْ اخْضَرَّتْ بِالنَّبَاتِ (وَيُقَالُ بَقَلَ) وَجْهُ الْغُلَامِ كَمَا يُقَالُ اخْضَرَّ شَارِبُهُ (وَالْبَاقِلَّا) بِالْقَصْرِ وَالتَّشْدِيدِ أَوْ بِالْمَدِّ وَالتَّخْفِيفِ هَذَا الْحَبُّ الْمَعْرُوفُ الْوَاحِدَةُ بَاقِلَّاةُ أَوْ بَاقِلَّاءَةٌ (وَقَوْلُهُ) لِأَنَّ بَيْنَ الْبَاقِلَّتَيْنِ فَضَاءً مُتَّسَعًا غَلَطٌ وَالصَّوَابُ بَيْنَ الْبَاقِلَّاتَيْنِ بِالتَّاءِ وَقَبْلَهَا أَلِفٌ مَقْصُورَةٌ أَوْ مَمْدُودَةٌ وَالنِّسْبَةُ عَلَى الْأَوَّلِ بَاقِلِّيٌّ وَعَلَى الثَّانِي بَاقِلَّائِيٌّ.
ب ق ل: (الْبَقْلُ) مَعْرُوفٌ، الْوَاحِدَةُ (بَقْلَةٌ) وَالْبَقْلَةُ أَيْضًا الرِّجْلَةُ وَهِيَ الْبَقْلَةُ الْحَمْقَاءُ وَ (الْمَبْقَلَةُ) مَوْضِعُ الْبَقْلِ وَقِيلَ كُلُّ نَبَاتٍ اخْضَرَّتْ لَهُ الْأَرْضُ فَهُوَ (بَقْلٌ) . وَ (بَقَلَ) وَجْهُ الْغُلَامِ خَرَجَتْ لِحْيَتُهُ وَبَابُهُ دَخَلَ وَلَا يُقَالُ بَقَّلَ بِالتَّشْدِيدِ. وَ (أَبْقَلَتِ) الْأَرْضُ أَخْرَجَتْ بَقْلَهَا. وَ (الْبَاقِلَّا) إِذَا شَدَّدَتِ اللَّامَ قَصَرْتَ وَإِذَا خَفَّفْتَ مَدَدْتَ الْوَاحِدَةُ (بَاقِلَّاةٌ) وَ (بَاقِلَاءَةٌ) . وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَثَلِ: أَعْيَا مِنْ (بَاقِلٍ) هُوَ اسْمُ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ وَكَانَ اشْتَرَى ظَبْيًا بِأَحَدَ عَشَرَ دِرْهَمًا فَقِيلَ لَهُ: بِكَمِ اشْتَرَيْتَهُ فَفَتَحَ كَفَّيْهِ وَفَرَّقَ أَصَابِعَهُ وَأَخْرَجَ لِسَانَهُ يُشِيرُ بِذَلِكَ إِلَى أَحَدَ عَشَرَ فَانْفَلَتَ الظَّبْيُ فَضَرَبُوا بِهِ الْمَثَلَ فِي الْعَيِّ. وَقَوْلُ الرَّاجِزِ:

وَلَمْ تَذُقْ مِنَ الْبُقُولِ فُسْتُقَا
ظَنَّ هَذَا الْأَعْرَابِيُّ أَنَّ الْفُسْتُقَ مِنَ الْبَقْلِ، هَكَذَا يُرْوَى بِالْبَاءِ وَأَنَا أَظُنُّهُ بِالنُّونِ لِأَنَّ الْفُسْتُقَ مِنَ النُّقْلِ لَا مِنَ الْبَقْلِ. 
[بقل] البَقْلُ معروف، الواحدة بَقْلَةٌ. والبَقْلَةُ أيضاً: الرِجْلَةُ، وهي البَقْلَةُ الحمقاء. والمَبْقَلَةُ: موضع البَقْلِ. ويقال: كلُّ نبات اخضرّت له الأرضُ فهو بَقْلٌ. قال الشاعر : قومٌ إذا نَبَتَ الربيعُ لهم نَبَتَتْ عَداوَتُهُمْ مع البَقْلِ وبَقَلَ وجهُ الغلام يَبْقُلُ بُقولاً: خرجتْ لحيته. ولا تقل بَقَّلَ بالتشديد. قال ابن السكيت: بَقَلَ نابُ البعير، أي طلع. وأَبْقَلَ الرِمْثُ، وذلك إذا أَدْبى وظهرت خُضْرَةُ ورقِه فهو باقل. ولم يقولوا مبقل، كما قالوا أورس فهو وارس، ولم يقولوا مورس. وهو من النوادر. وأبقلت الارض: خرج بقلها. قال عامر ابن جوين الطائى فلا مزنة ودقت ودقها ولا أرض أبقل إبقالها ولم يقل أبقلت ، لان تأنيث الارض ليس بتأنيت حقيقي. وابتقل الحمار، أي رعى البقل. قال الهذَلي : تاللهِ يَبْقى على الأيام مبتقل جون السراة رباع سنة غرد أي لا يبقى. وتبقل مثله. قال أبو النجم:

تبقلت في أول التبقل * والباقلا، إذا شدّدت اللام قصرْتَ، وإذا خففت مددت ، الواحد باقلاة على ذلك. وقولهم في المثل: " أعيا من باقل " هو اسم رجل من العرب، وكان اشترى ظبيا بأحد عشر درهما، فقيل له: بكم اشتريته؟ ففتح كفيه وفرق أصابعه وأخرج لسان، يشير بذلك إلى أحد عشر، فانفلت الظبى، فضربوا به المثل في العى. قال حميد يهجو ضيفا له: أتانا وما داناه سبحان وائل بيانا وعلما بالذى هو قائل فما زال عنه اللقم حتى كأنه من العى لما أن تكلم باقل وقول الراجز : برية لم تعرف المرققا ولم تذق من البقول فستقا ظن هذا الاعرابي أن الفستق من البقل. وهكذا يروى بالباء، وأنا أظنه بالنون، لان الفستق من النقل وليس من البقل. 
بقل
بقَلَ يَبقُل، بَقْلاً، فهو باقِل
• بقَلَتِ الأرضُ: أنبَتَتِ البقْلَ.
• بقَل الفَلاَّحُ: جمع البقْلَ من الحقْلِ. 

أبقلَ يُبقل، إبقالاً، فهو مُبْقِل وباقِل (على غير قياس)
• أبقلَتِ الأرضُ: بقَلت، أخرجت بَقْلَها. 

باقِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من بقَلَ.
2 - اسم مفعول من أبقلَ:
 على غير قياس. 

باقِلاَءُ [جمع]: (نت) فول، نبات عُشبيّ حَوْليّ من الفصيلة القرنيّة تؤكل قرونُه مطبوخة وكذلك بذورُه. 

باقِلَّى [مفرد]: (نت) باقِلاء، فول، نبات عُشبيّ حَوْليّ من الفصيلة القرنيَّة تُؤكل قرونُه مطبوخة وكذلك بذورُه. 

بِقالة [مفرد]:
1 - مهنة بائع البُقول والأغذية غير المطهيّة ونحوهما.
2 - مَحَلّ بيع البقول وغيرها من السِّلع. 

بَقّال [مفرد]: ج بقَّالون وبقَّالة: بائع البُقول والأغذية غير المطهيّة ونحوهما "اشتريت جُبْنًا من البقَّال". 

بَقْل1 [مفرد]: مصدر بقَلَ. 

بَقْل2 [جمع]: جج بُقول وأبقال، مف بَقْلة: (نت) كلّ نباتٍ عُشبيّ يغتذي الإنسان به أو بجزء منه كالخسّ والخيار والجزر، ويكثر إطلاقه الآن على الحبوب الجافّة لبعض الخضروات كالفاصوليا واللُّوبيا والفول والعدس ° بقْل شهر وشوْك دهْر: وصف من يقلُّ خيرُه ويكثر شرّه- ذكور البقْل: ما غلظ ضاربًا طعمه إلى المرارة.
• بقلة الأمهات: (نت) عشبة برّيّة طبيّة من فصيلة الشفويَّات ساقها تعلو نحو 100 سم أزهارها صغيرة القدّ ورديّة اللّون.
• بقلة الغزال: (نت) نبات عطريّ طبّيّ من فصيلة الشَّفويَّات وهو عشبة حُزميّة مُعَمَّرة: يستعمل في بعض المستحضرات الطبيّة أخصّها علاجات القلب.
• بقلة زهراء: (نت) رِجْلَة. 

مَبْقلة [مفرد]: ج مَباقِلُ: اسم مكان من بقَلَ: مكان البَقْل "كان له في حديقته مَبْقلة صغيرة". 
(ب ق ل)

بقل الشَّيْء: ظهر.

والبقل من النَّبَات: مَا لَيْسَ بشجر دق وَلَا جلّ وَحَقِيقَة رسمه: أَنه مَا لم تبْق لَهُ أرومة على الشتَاء بعد مَا يرْعَى.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: مَا كَانَ مِنْهُ ينْبت فِي بزره، وَلَا ينْبت فِي أرومة فاسمه: البقل.

وَقيل: كل نابتة فِي أول مَا تنْبت فَهُوَ البقل. واحدته: بقلة. وَفِي الْمثل: " لَا تنْبت البقلة إِلَّا الحقلة ": الحقلة: القراح الطّيب من الأَرْض.

وبقلت الارض، وأبقلت: انبتت البقل، قَالَ دَاوُد بن أبي دَاوُد، حِين سَأَلَهُ أَبوهُ: مَا الَّذِي أعاشك؟، قَالَ: أعاشني بعْدك مبقل ... آكل من حوذانه وأنسل

قَالَ ابْن جني: مَكَان مبقل، هُوَ الْقيَاس، وباقل، اكثر فِي السماع، وَالْأول مسموع أَيْضا.

وبقل الرمث يبقل بقلا، وبقولا، وأبقل، فَهُوَ بَاقِل، على غير قِيَاس، كِلَاهُمَا: فِي أول مَا ينْبت قبل أَن يخضر.

وَأَرْض بقيلة، وبقلة: مبقلة، الْأَخِيرَة على النّسَب: أَي ذَات بقل وَنَظِيره: رجل نهر: أَي يَأْتِي الْأُمُور نَهَارا.

وأبقل الشّجر: خرج فِي أعراضه مثل أضفار الطير وأعين الْجَرَاد قبل أَن يستبين ورقه فَيُقَال: حِينَئِذٍ: صَار بقلة وَاحِدَة.

وَاسم ذَلِك الشَّيْء: الباقل.

وبقل النبت يبقل بقولا، وأبقل: طلع.

وأبقله الله.

وبقل وَجه الْغُلَام يبقل بق، وأبقل، وبقل: خرج شعره، وَكره بَعضهم التَّشْدِيد.

وأبقله الله: أخرجه، وَهُوَ على الْمثل بِمَا تقدم.

وبقل نَاب الْبَعِير يبقل بقولا: طلع، على الْمثل أَيْضا.

والبقلة: بقل الرّبيع.

وَأَرْض بقلة، وبقيلة، ومبقلة، ومبقلة وبقالة، وعَلى مِثَاله: مزرعة ومزرعة وزراعة.

وابتقلت الْمَاشِيَة، وتبقلت: رعت البقل. وَقيل: تبقلها: سمنها من البقل.

وتبقل الْقَوْم، وابتقلوا، وابقلوا: تبقلت ماشيتهم.

وَخرج بتبقل: أَي يطْلب البقل.

وبقلة الضَّب: نبت، قَالَ أَبُو حنيفَة: ذكرهَا أَبُو نصر، وَلم يُفَسِّرهَا.

والباقلي، والباقلاء: الفول. واحدته: باقلاة وباقلاءة. وَحكى أَبُو حنيفَة: الباقلي، بِالتَّخْفِيفِ وَالْقصر، قَالَ: وَقَالَ الْأَحْمَر: وَاحِدَة الباقلاء: باقلاء، فَإِذا كَانَ ذَلِك فالواحد والجميع فِيهِ سَوَاء، وَأرى الْأَحْمَر حكى مثل ذَلِك فِي: الباقلي.

والبوقال، بِضَم الْبَاء: ضرب من الكيزان، حَكَاهُ كرَاع، وَلم يُفَسر مَا هُوَ، ففسرناه بِمَا علمنَا.

وباقل: اسْم رجل يضْرب بِهِ الْمثل فِي العي.

والبقل: بطن من الأزد، وهم: بَنو بَاقِل.

وَبَنُو بقيلة: بطن من الْحيرَة.

بقل: بَقَلَ الشيءُ: ظهَر. والبَقْل: معروف؛ قال ابن سيده: البَقْل من

النبات ما ليس بشجر دِقًّ ولا جِلًّ ، وحقيقة رسمه أَنه ما لم تبق له

أُرومة على الشتاء بعدما يُرْعى، وقال أَبو حنيفة: ما كان منه ينبت في

بَزْره ولا ينبت في أُرومة ثابتة فاسمه البقْل، وقيل: كل نابتة في أَول ما

تنبت فهو البَقْل، واحدته بَقْلة، وفَرْقُ ما بين البَقْل ودِقِّ الشجر أَن

البقل إِذا رُعي لم يبق له ساق والشجر تبقى له سُوق وإِن دَقَّت. وفي

المثل: لا تُنْبِتُ البَقْلَة إِلا الحَقْلة؛ والحَقْلَة: القَراح

الطَّيِّبة من الأَرض.

وأَبْقَلَت: أَنبتت البَقْل، فهي مُبْقِلة. والمُبْقِلة: ذات البَقْل.

وأَبْقَلَت الأَرضُ: خَرَجَ بَقْلها؛ قال عامر بن جُوَين الطائي:

فلا مُزْنَةٌ ودَقَتْ وَدْقَها،

ولا أَرْض أَبْقَل إِبْقَالَها

ولم يقل أَبْقَلت لأَن تأْنيث الأَرض ليس بتأْنيث حقيقي. وفي وصف مكة:

وأَبْقَل حَمْضُها، هو من ذلك. والمَبْقَلة: موضع البَقْل؛ قال دُوَاد

بن أَبي دُوَاد حين سأَله أَبوه: ما الذي أَعاشك؟ قال:

أَعاشَني بَعْدَك وادٍ مُبْقِلُ،

آكُلُ من حَوْذانِه وأَنْسِلُ

قال ابن جني: مكان مُبْقِل هو القياس، وباقل أَكثر في السماع، والأَوَّل

مسموع أَيضاً. الأَصمعي: أَبْقَل المكانُ فهو باقل من نبات البَقْل،

وأَوْرَسَ الشجرُ فهو وارس إِذا أَوْرَق، وهو بالأَلف. الجوهري: أَبْقَل

الرِّمْت إِذا أَدْبَى وظهرت خُضْرة ورقه، فهو باقل. قال: ولم يقولوا

مُبْقِل كما قالوا أَوْرَسَ فهو وارس، ولم يقولوا مورِس، قال: وهو من النوادر،

قال ابن بري: وقد جاء مُبْقِل؛ قال أَبو النجم:

يَلْمَحْنَ من كل غَميسٍ مُبْقِل

قال: وقال ابن هَرْمة:

لَرُعْت بصَفْراءِ السُّحالةِ حُرَّةً،

لها مَرْتَعٌ بين النَّبِيطَينِ مُبْقِل

قال: وقالوا مُعْشِب؛ وعليه قول الجعدي:

على جانِبَيْ حائر مُفْرد

بَبَرْثٍ، تَبَوَّأْتُه مُعْشِب

قال ابن سيده: وبَقَل الرِّمْثُ يَبْقُل بَقْلاً وبُقُولاً وأَبْقَل،

فهو باقل، على غير قياس كلاهما: في أَول ما ينبت قبل أَن يخضرَّ. وأَرض

بَقِيلة وبَقِلة مُبْقِلة؛ الأَخيرة على النسب أَي ذات بَقْل؛ ونظيره: رجل

نَهِرٌ أَي يأْتي الأُمور نهاراً. وأَبقل الشجرُ إِذا دنت أَيام الربيع

وجرى فيها الماء فرأَيت في أَعراضها مثل أَظفار الطير؛ وفي المحكم: أَبْقَل

الشجرُ خرج في أَعراضه مثل أَظفار الطير وأَعْيُنِ الجَرَادِ قبل أَن

يستبين ورقه فيقال حينئذ صار بَقْلة واحدة، واسم ذلك الشيء الباقل. وبَقَل

النَّبْتُ يَبْقُل بُقولاً وأَبْقَل: طَلَع، وأَبْقَله الله. وبَقَل وجهُ

الغلام يَبْقُل بَقْلاً وبُقُولاً وأَبقل وبَقَّل: خَرَجَ شعرُه، وكره

بعضهم التشديد؛ وقال الجوهري: لا تَقُلْ بَقَّل، بالتشديد. وأَبقله الله:

أَخرجه، وهو على المثل بما تقدم. الليث: يقال للأَمرد إِذا خرج وجهه: قد

بَقَل. وفي حديث أَبي بكر والنسَّابة: فقامَ إِليه غلام من بني شيبان حين

بَقَل وجهُه أَي أَول ما نبتت لحيته. وبقَلَ نابُ البعير يَبْقُل

بُقولاً: طَلَع، على المثل أَيضاً، وفي التهذيب: بَقَل نابُ الجمل أَول ما

يطلع، وجَمَلٌ باقل الناب.

والبُقْلة: بَقْل الرَّبِيع؛ وأَرض بَقِلة وبَقيلة ومَبْقَلة ومَبْقُلة

وبَقَّالة، وعلى مثاله مَزْرَعَة ومَزْرُعَة وزَرَّاعة. وابْتَقَل القومُ

إِذا رَعَوا البَقْل. والإِبل تَبْتَقِل وتَتَبَقَّل، وابْتَقَلَت

الماشية وتَبَقَّلت: رَعَت البَقْل، وقيل: تَبَقُّلُها سِمَنُها عن البَقْل.

وابْتَقَلَ الحمار: رَعَى البَقْل؛ قال مالك

بن خويلد الخُزاعي الهذلي:

تاللهِ يَبْقَى على الأَيَّامِ مُبْتَقِلٌ،

جَوْنُ السَّرَاةِ رَبَاعٍ سِنُّه غَرِدُ

أَي لا يَبْقَى، وتَبَقَّل مثله؛ قال أَبو النجم:

كُوم الذُّرَى من خَوَل المُخَوَّل

تَبَقَّلتْ في أَوَّل التَّبَقُّل،

بَيْنَ رِمَاحَيْ مالِكٍ ونَهْشَل

وتَبَقَّل القومُ وابْتَقَلُوا وأَبْقَلوا: تَبَقَّلت ماشيتُهم. وخَرَجَ

يَتَبَقَّل أَي يطلب البَقْل. وبَقْلة الضَّبّ: نَبْت؛ قال أَبو حنيفة:

ذكرها أَبو نصر ولم يفسرها. والبَقْلة: الرِّجْلة وهي البَقْلة

الحَمْقاء. ويقال: كُلُّ نَبات اخْضَرَّت له الأَرضُ فهو بَقْل؛ قال

الحرثبن دَوش الإِيادِيّ يخاطب المُنْذِر

بنَ ماء السماء:

قَوْمٌ إِذا نَبَتَ الرَّبِيعُ لهم،

نَبَتَتْ عَدَاوتُهم مع البَقْل

الجوهري: وقولُ أَبي نُخَيْلة:

بَرِّيَّةٌ لم تأْكل المُرَقَّقا،

ولم تَذُقْ من البُقُول الفُسْتُقا

(* قوله: بريّة، وفي رواية أُخرى: جارية).

قال: ظَنَّ هذا الأَعرابي أَن الفُسْتُق من البَقْل، قال: وهكذا يُرْوى

البَقْل بالباء، قال: وأَنا أَظنه بالنون لأَن الفُسْتُق من النَّقْل

وليس من البَقْل.

والباقِلاءُ والــباقِلَّى: الفُول، اسم سَوادِيٌّ، وحَمْلُه الجَرْجَر،

إِذا شدَّدت اللام قَصَرْت، وإِذا خَفَّفْت مَدَدْت فقلت الباقلاء، واحدته

باقِلاَّة وباقِلاَّءَة، وحكى أَبو حنيفة الــباقِلَى، بالتخفيف والقصر،

قال: وقال الأَحمر واحدة الباقِلاء باقلاء، قال ابن سيده: فإِذا كان ذلك

فالواحد والجمع فيه سواء، قال: وأَرى الأَحمر حكى مثل ذلك في الــباقلَّى.

قال: والبُوقَالُ، بضم الباء، ضَرْب من الكِيزَان، قال: ولم يفسِّر ما

هو ففسرناه بما عَلِمْنا.

وباقِلٌ: اسم رجل يضرب به المثل في العِيِّ؛ قال الأُموي: من أَمثالهم

في باب التشبيه: إِنه لأَعْيَا من باقل، قال: وهو اسم رجل من ربيعة وكان

عَييّاً فَدْماً؛ وإِياه عَنى الأُرَيْقِط في وَصْف رَجُل مَلأَ بطنَه حتى

عَيِيَ بالكلام فقال يَهْجُوه، وقال ابن بري: هو لحميد الأَرْقَط:

أَتَانَا، وما داناه سَحْبانُ وائلٍ

بَيَاناً وعِلْماً بِالذي هو قائل،

يَقُول، وقد أَلْقَى المَرَاسِيَ للقِرَى:

أَبِنْ ليَ ما الحَجَّاجُ بالناس فاعل

فَقُلْتُ: لعَمْرِي ما لهذا طَرَقْتَنا،

فكُلْ، ودَعِ الإِرْجافَ، ما أَنت آكل

تُدَبِّل كَفَّاه ويَحْدُر حَلْقُه،

إِلى البَطْنِ، ما ضُمَّتْ عليه الأَنامل

فما زال عند اللقم حتى كأَنَّه،

من العِيِّ لما أَن تَكَلَّم، باقل

قال: وسَحْبان هو من ربيعة أَيضاً من بني بكْر كان لَسِناً بليغاً؛ قال

الليث: بلغ من عِيِّ باقل أَنه كان اشترى ظَبْياً بأَحد عشر دِرْهماً،

فقيل له: بِكَم اشتريت الظبي؟ ففتح كفيه وفرَّق أَصابعه وأَخرج لسانه يشير

بذلك إِلى أَحد عشر فانفلت الظبي وذهب فضربوا به المثل في العِيّ.

والبَقْل: بطن من الأَزْد وهم بَنُو باقل. وبَنُو بُقَيْلة: بطن من

الحِيرَة. ابن الأَعرابي: البُوقالة الطِّرْجهَارَة.

بقل

1 بَقَلَ: see 4, in two places. b2: [Hence,] said of a boy's face, (S, Mgh, K,) aor. ـُ inf. n. بُقُولٌ, (S,) (tropical:) It put forth its beard, (S, TA,) or hair; (K;) as also ↓ ابقل and ↓ بقّل; (K;) or this last is not allowable: (S:) similar to اِخْضَرَّ said of a boy's mustache. (Mgh.) b3: And said of a camel's tush, (tropical:) It cut, or came forth. (ISk, S, TA.) b4: (assumed tropical:) It (a thing, TA) appeared: (K, TA:) derived from بَقْلٌ, q. v. (TA.) A2: He collected [plants, or herbs, of the kind termed] بَقْل for his camel. (Fr, K.) b2: بَقَلَ البَقْلَ He cut the بقل: so in the “ Mufradát. “ (TA.) 2 بقّل, inf. n. تَبْقِيِلٌ, He (a pastor) left camels to pasture upon بَقْل (TA.) b2: And, [hence, app.,] inf. n. as above, i. q. سَاسَ (Sgh, K.) Yousay, بقّل الدَّايَّةَ, i. e. سَاسَهَا, meaning He tended, or took care of, the beast well. (TK.) A2: See also 1.4 ابقلت الأَرْضُ The land produced [plants, or herbs, of the kind termed] بَقْل: (Msb:) or produced its بقل: (S:) or produced plants, or herbage: (K:) or became green with plants, or herbage: (Mgh:) and ↓ بَقَلَت signifies the same: (IDrd, K:) both are chaste words. (IDrd, TA.) In like manner one says also of a place, ابقل, (JK, Msb,) from بَقْلٌ. (Msb.) b2: ابقل الرِّمْثُ The [tree, or shrub, called] رمث became green; as also ↓ بَقَلَ: (K:) or it put forth what resembled young wingless locusts, and the greenness of its leaves became apparent. (S. [See also حَنَطَ.]) And ابقل الشَّجَرُ The trees put forth their بَاقِل [q. v., app. buds,] in the days of the رَبِيع [or spring], before their leaves became apparent: (JK:) or they put forth, in the time of the ربيع in their sides, what resembled the necks of locusts. (TA.) b3: See also 1.

A2: ابقل القَوْمُ The people, or company of men, found [plants, or herbs, such as are termed] بَقْل. (Msb.) b2: See also 8.

A3: ابقل وَجْهَهُ (tropical:) He (God) made his (a boy's) face to put forth its hair, (K, TA,) meaning, its beard. (TA.) 5 تبقّل He went forth seeking [plants, or herbs, of the kind called] بَقْل. (K.) b2: See also 8, in three places.8 ابتقل الحِمَارُ and ↓ تبقّل; (S;) or ابتقلت المَاشِيَةُ, (K,) or الإِبِلُ, (JK,) and ↓ تبقّلت; (JK, K;) The ass, or the beasts, or camels, pastured upon [plants, or herbs, of the kind called] بَقْل: (S, K:) or became fat from pasturing upon بقل. (JK.) b2: And ابتقل القَوْمُ The people, or company of men, had their cattle pasturing upon بَقْل; as also ↓ تبقّلوا and ↓ ابقلوا: (K:) or they pastured their cattle upon بقل. (JK.) بَقْلٌ a word of which the meaning is well known; (S;) [Leguminous, or tender, plants; such as we term herbs; i. e. plants, or vegetables, that may be gathered, with the hand, or depastured down to the ground, and that are only annuals;] plants which are neither shrubs nor trees; (Lth, JK, * Mgh;) such as, when depastured, have no stem remaining; thus differing from trees and shrubs, which have stems remaining [when they have been depastured]: (Lth, Mgh:) or the herbs, or herbage, produced by [the rain, or the season, called] the رَبِيع: (Mgh:) or whatever herbs, or plants, grow from seed, (AHn, Mgh, K,*) not upon a permanent أَرُومَة [i. e. root-stock, or root]: (AHn, K:) and accord. to this definition may be explained the saying that the cucumber is of the things termed بُقُولٌ [pl. of بَقْلٌ, meaning sorts, or species, of بَقْل], not of those termed فَوَاكِهُ: (Mgh:) or the kind of which the root and branch do not last in the winter: (Er-Rághib, TA:) or, it is said, (S, Mgh,) any plants, or herbs, whereby the earth becomes green: (S, IF, Mgh, Msb:) [pl. of pauc. أَبْقَالٌ: the pl. of mult. has been mentioned above:] the n. un. is with ة, i. e. بَقْلَةٌ. (S, K.) Hence the prov., لَا تُنْبِتُ البَقْلَةَ إِلَّا الحَقْلَةُ [Nothing produces the leguminous, or tender, plant, or herb, but the clear and open piece of good land]: (TA:) [i. e., only a good parent produces good offspring: (see Freytag's Arab. Prov. ii. 516:)] it is said to be applied to the case of a vile saying proceeding from a vile man. (TA in art. حقل.) The saying بَاعَ الزَّرْعَ وَ هُوَ بَقْلٌ means [He sold the seedproduce] when it was green, not yet ripe. (Mgh.) b2: البَقْلَةُ, also, and البَقْلَةُ الحَمْقَآءُ, (S,) or بَقْلَةُ الحَمْقَآءِ, (K,) or all these, (TA,) signify the same as الرِّجْلَةُ [i. e. Purslane; called by these names in the present day]; (S, K;) and so البَقْلَةُ اللَّيِّنةُ and البَقْلَةُ المُبَارَكَةُ: or this last, i. q. الهِنْدَبَآءُ [i. e. wild and garden succory, or endive]. (K.) b3: بَقْلَةُ الأَنْصَارِ i. q. الكُرْنُبُ [or الكُرْنَبُ, q. v., the name now given to Cabbage: in the CK الكُرْنَبُ]. (K.) b4: بَقْلَةُ الخَطَاطِيفِ [Chelidonium, or celandine; thus called in the present day;] i. q. العُرُوقُ الصُّفْرُ. (K.) b5: بَقْلَةُ المَلِكِ i. q. الشَّاهْتَرَجُ [Fumaria officinalis, or common fumitory]. (K.) b6: البَقْلَةُ البَارِدَةُ i. q. اللَّبْلَابُ [now commonly applied to the Dolichos lablab of of Linnæus; but Golius explains the former appellation by hedera, i. e. ivy, though only as on the authority of the K]. (K.) b7: البَقْلَةُ الذَّهَبِيَّةُ i. q. القِطْفُ [or القَطَفُ, a name now given to Atriplex, or orache: Golius explains the former appellation by spinachium seu atriplex; and the latter, in its proper art., by atriplex herba, and androsœnum]. (K.) b8: البَقْلَةُ اليَهُودِيَّةُ [Sonchus, or sow-thistle; thus called in the present day]. (TA voce خُبَّازٌ, q. v.) b9: البَقْلَةُ اليَمَانِيَّةُ [Blitum, or blite; and particularly the species called strawberry blite;] a certain herb. (K.) b10: البَقْلَةٌ الأُتْرُجِيَّةُ [Citrago, or balmgentle;] a certain herb. (K.) b11: بَقْلَةُ الضَّبِّ and بَقْلَةُ الرُّمَاةِ and بَقْلَةُ الرَّمْلِ and [in the CK “ or ”]

بَقْلَةُ البَرَارِى and البَقْلَةُ الحَمْضَآءُ, (K, TA,) or بَقْلَةُ الحَامِضَةُ, (CK,) are also Certain herbs. (K.) b12: بُقُولُ الأَرْجَاعِ A certain plant proved by experience to remove pains from the belly. (K, TA.) بَلَدٌ بَقِلٌ and ↓ مُبْقِلٌ [A country, or region, or district, producing plants, or herbs, of the kind termed بَقْل. (JK.) And أَرْضٌ بَقِلَةٌ, (Msb, K,) [in the CK بَقْلَةٌ, but it is] like فَرِحَةٌ, (TA,) and ↓ بَقِيلَةٌ and ↓ مُبْقِلَةٌ, (JK, Msb, K,) Land producing بَقْل: (Msb:) or producing plants, or herbage: (K:) and the first and ↓ second of these, (K,) and ↓ بَقَّالةٌ, erroneously written in the copies of the K بَقَّالَةٌ, without teshdeed, (TA,) and ↓ مَبْقَلَةٌ and ↓ مَبْقُلَةٌ, (K,) land having, or containing, بَقْل (K, * TA) of [the rain, or season, called] the رَبِيع: (K:) or ↓ مَبْقَلَةٌ [used alone, as a subst.,] signifies a land having, or containing, بَقْل; (JK;) or a place of بَقْل: (S:) and ↓ بَاقِلٌ [app. as meaning producing بَقْل] is applied as an epithet to a place; (JK, Msb;) but not ↓ مُبْقِلٌ; (JK;) or this last sometimes occurs, thus applied. (IJ, IB.) بُقْلَةٌ The [plants, or herbs, termed] بَقْل of [the rain, or season, called] the رَبِيع. (JK, K, TA.) أَرْضٌ بَقِيلَةٌ: see بَقِلٌ, in two places.

بُقُولِىٌّ Of, or relating to, the plants, or herbs, termed بَقْل: from the pl. بُقُولٌ.]

بَقَّالٌ [properly A green-grocer; i. e.] a seller of تَرَهْ [Persian for بَقْل]: and [by extension of its application] a shop-keeper: (KL:) or a seller of dry fruits: (Ibn-Es-Sem'ánee, TA:) vulgarly, a seller of eatables [of various kinds, and particularly of dried and salted provisions, cheese, &c.; a grocer]; correctly, بَدَّالٌ. (AHeyth, T in art. بدل, K.) b2: أَرْضٌ بَقَّالةٌ : see بَقِلٌ.

بَاقلٌ: see بَقِلٌ. b2: Also, as an epithet applied to the [tree, or shrub, called] رِمْث, (S, K,) Becoming green: (K:) or putting forth what resemble young wingless locusts, and showing the greenness of its leaves: they did not say ↓ مُبْقِلٌ [in this sense], in like manner as [it is commonly asserted that] they did not say مُورِسٌ, from أَوْرَسَ, but وَاِرسٌ. (S.) b3: Also What comes forth, or come forth, in the sides of trees, in the days of the رَبِيع [or spring], before their leaves become apparent. (JK.) [See 4.]

بَاقِلًّى and بَاقِلَآءٌ, (JK, S, Mgh, Msb, K,) the former with teshdeed and the latter without tesh-deed, (S, Mgh, Msb,) and بَاقلًى, (K,) [every one with tenween when it has not the article ال, for] the n. un. is with ة, (S, Mgh, Msb, K,) i. e. بَاقِلَّاةٌ and بَقِلَآءَةٌ (S, Mgh, Msb) [and بَقِلَاةٌ] or the sing. and pl. are alike, (El-Ahmar, K,) [and if so, the word may be fem., as Ibn-Buzurj, cited in the TA voce هِنْدَبٌ, asserts بَقِلَآء to be, and therefore in every case without tenween,] i. q. فُولٌ [Beans; or the bean; faba sativa of Jussieu; vicia faba of Linnæus]; (JK, K;) a name of the dial. of the Sawád [of El-'Irák]; its produce is called الجِرْجِرُ; (TA; [but see جَرْجِيرٌ; and see تُرْمُسٌ;]) [or it is applied to the plant and to its produce;] a certain well-known حَبّ [or grain]: (Mgh:) the eating of it produces exhalations (K) of a gross kind, (TA,) and bad dreams, and سَدَر, (K,) i. e. vertigo, (TA,) and anxiety, and gross humours; but it is good for the cough, and for rendering the body fruitful (تَخْصِيب البَدَن); when properly qualified [app. by seasoning or by some admixture] (إِذَا أُصْلِحَ), it preserves the health; and in its green state, together with ginger, it has the utmost effect in strengthening the venereal faculty: (K:) the pl. is بَوَاقِلُ: and the dim. of باقّلى is ↓ بُوَيْقِلَةٌ and ↓ بُوَيْقِلْيَةٌ, the latter with the ل quiescent because kesreh is disapproved in so long a word; [both forms indicating that باقلّى is held to be fem.;] and that of باقلآء is بُوَيْقِلَآء [with or without tenween accord. as it is held to be masc. or fem.], or, if one will, he [who holds باقلآء to be fem.] may say ↓ بُوَيْقلَةٌ, suppressing the augmentative meddeh, and adding ة to indicate the fem. gender; and that of باقلّاة is ↓ بُوَيْقِلَاةٌ. (TA.) b2: الــبَاقِلَّى القبْطِىُّ [app. the same as الــباقّلى المِصْرِىُّ mentioned in the K voce تُرْمُسٌ, &c., i. e. The Egyptian bean; an appellation said to be applied by some in the present day to the colocasia; but what it properly denotes is doubtful;] a certain plant, the grain of which is smaller than the فُول [or bean]: (K:) the people of Egypt know it by the name of الجَامِسَة, with جيم, and with the unpointed سين: he who says that it is the تُرْمُس is in error. (Ibn-Beytár, cited by De Sacy in his “ Relation de l'Égypte par Abd-allatif,” q. v., p. 97.) بَاقِلِّىٌّ and بَاقِلَائِىٌّ rel. ns. of بَاقِلّى and بَاقِلَآء, respectively. (Mgh.) بَاقُولٌ, (JK, A, O,) or ↓ بُوقَالٌ, (K,) A mug (كُوزٌ) having no عُرْوَة [or handle]; (JK, O, K;) i. q. كُوبٌ: (A, TA:) [in Spanish bokal, (Golius,) which favours the form in the K; but the Spanish word may be from بُوقَالَةٌ, if from the Arabic:] pl. بَوَاقِيلُ. (JK, A, TA.) بُوقَالٌ: see what next precedes.

بُوقَالَةٌ A kind of drinking-vessel, like a طَاس, or like a كَأْسِ; syn. طَرْجَهَارَةٌ. (IAar, TA.) [See also بَاقُولٌ.]

بُوَيْقِلَةٌ: see بَاقِلٍّى, in four places.

بُوَيْقِلَاةً: see بَاقِلٍّى, in four places.

بُوَيْقِلَاةٌ: see بَاقِلٍّى, in four places.

مُبْقِلٌ: see بَقِلٌ, in three places: b2: and see بَاقِلٌ.

مَبْقَلَةٌ: see بَقِلٌ, in three places.

مَبْقُلَةٌ: see بَقِلٌ, in three places.
بقل
بَقَلَ الشَّيْء: ظَهَرَ وَقد اشتُقّ لفظ فِعْل مِن لفظِ البَقْلِ. بَقَلَت الأرضُ: أنْبتَتْ، وبَقَلَ الرِّمْثُ: اخْضَرَّ، كأَبْقَلَ، فيهِما. قَالَ ابنُ دُرَيد: يُقال: بَقَلتْ وأبْقَلَتْ: إِذا أنْبتت البَقْلَ، لُغتان فصيحتان.
وأبْقَلَ الرِّمْثُ: إِذا أَدْبَى وظَهَرت خضْرَةُ وَرَقِه فَهُوَ باقِلٌ وَلم يَقُولُوا: مقِلٌ، كَمَا قَالُوا: أَوْرَسَ فَهُوَ وارِسٌ، وَلم قُولُوا: مُورِسٌ، وَهَذَا مِن النَّوادِر، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ عَامر بن جُوَيْن الطائيُّ.
(فَلَا مُزْنَةٌ وَدَقَتْ وَدْقَها ... وَلَا رَوْضَ أبْقَلَ إبقالها)
قَالَ الصَّاغَانِي: والنَّحوِيّون يَروُونه: وَلَا أَرضَ وَيَقُولُونَ: وَلم يقُلْ: أبْقَلَتْ لِأَن تأنيثَ الأَرْض لَيْسَ بحقيقيّ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَقد جَاءَ مُبقِلٌ. قَالَ أَبُو النَّجْم. يَلْمَحْنَ مِن كُلِّ غَمِيسٍ مُبقِلِ وَقَالَ دُواد بن أبي دُواد، حينَ سَأَلَهُ أَبوهُ: مَا الَّذِي أعاشَك: أعاشَنِي بعدَكَ وادٍ مُبْقِلُ آكُلُ مِن حَوْذانِهِ وأَنْسِلُ قَالَ ابنُ جِنّى: مَكانٌ مُبقِلٌ، هُوَ القِياس، وباقِلٌ أكثرُ فِي السَّماع، والأوّلُ مسموعٌ أَيْضا.
والأرضُ بَقِيلَةٌ وبَقِلَةٌ كسَفِينةٍ وفَرِحةٍ، ومُبقِلَةٌ الأخيرةُ علَى النَّسَب، كَمَا قَالُوا: رَجُلٌ نَهِرٌ: أَي أتَى الأُمورَ نَهاراً. من المَجاز: بَقَلَ وَجْهُ الغُلامِ: إِذا خَرَج شَعْرُه يَعْنِي لِحيتَه، يَبْقُل بُقُولاً كأَبْقَلَ وبَقَّلَ والأخيرةُ أنكرها بعضٌ. وأبْقَله اللَّهُ تعالَى: أظهره وأخْرجَه. قَالَ الفَرّاءُ: بَقَلَ لِبَعيره: إِذا جَمَعَ البَقْلَ كَمَا يُقال: حَشَّ لَهُ، مِن الحَشِيش وَفِي المُفْرَدات: بَقَل البَقْلَ: جَزَّه. والبَقْلُ: مَا نَبَت فِي بَزْرِه لَا فِي أُرُومةٍ ثابِتةٍ عَن أبي حنيفةَ. وَقَالَ ابنُ فارِس: البَقْلُ: كلُّ مَا اخضرَّتْ بِهِ الأرضُ. وَأنْشد الصَّاغَانِي لِلْحَارِثِ بن دَوْس الإيادِي:)
(قَومٌ إِذا نَبَتَ الرَّبيعُ لَهُم ... نَبتَتْ عَداوَتُهُم مَع البَقْلِ)
والفرقُ مَا بينَ البَقْلِ ودِقِّ الشَّجَر: أَن البَقْلَ إِذا رُعِيَ لم يَبقَ لَهُ ساقٌ، والشَّجرُ تَبقَى لَهُ سُوقٌ، وَإِن دَقَّتْ. وَقَالَ الراغِبُ: البَقْلُ مَا لَا يَنْبُت أصلُه وفرعُه فِي الشِّتاء. وتَبقَّلَ: خرَج يطلُبه.
والبَقْلَةُ بِهاءٍ: واحِدَتُه وَمِنْه المَثَلُ: لَا تُنْبِتُ البَقْلَةَ إلاَّ الحَقْلَةُ، والحَقْلَةُ: القَراحُ الطَّيبةُ مِن الأَرْض، كَمَا سَيَأْتِي. البُقْلَةُ: بالضّمّ: بَقْلُ الرَّبيع خاصَّةً والأرْضُ بَقِلَةٌ كفَرِحةٍ وبَقِيلَةٌ وَقد ذكرهمَا المصنِّف قَرِيبا، فَهُوَ تَكرارٌ وبَقالَةٌ كسَحابةٍ، كَمَا هُوَ فِي النّسَخ، والصّوابُ بِالتَّشْدِيدِ: ومَبقَلَةٌ كمَرْحَلَةٍ، وَهُوَ الأكثرُ مَبقُلَةٌ بضمّ الْقَاف أَيْضا: أَي ذاتُ بَقْلٍ، وعَلى مِثالِه: مَزْرَعة ومَزْرُعة وزِراعة. يُقال: كُلِ البَقْلَ وَلَا تسْأَل عَن المَبْقَلة، قَالَ:
(كُلِ البَقْلَ مِن حيثُ تُؤْتَى بِهِ ... وَلَا تَسْأَلنَّ عنِ المَبْقَلَهْ)
وابْتَقَلَت الماشِيةُ وتَبقَّلَتْ: رَعَت البَقْلَ قَالَ أَبُو ذُؤَيْب الهُذَلِيُّ:
(تاللَّهِ يَبقَى على الأيّامِ مُبتَقِلٌ ... جَوْنُ السَّراةِ رَباعٍ سِنُّه غَرِدُ)
وَقَالَ أَبُو النَّجم: تَبَقَّلَتْ مِن أَوَّلِ التَّبَقُّلِ بَين رِماحَىْ مالِكٍ ونَهْشَلِ ابْتَقَل القَومُ: رَعَتْ ماشِيَتُهم البَقْلَ، كأبْقَلُوا. وبَقْلَةُ الضَّبِّ: نَبتٌ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: ذكرهَا أَبُو نَصْر وَلم يُفَسِّرها. والباقِلَّي مُشدَّداً مَقْصُورا ويُخَفَّفُ مَعَ القَصْر، عَن أبي حَنِيفة والباقِلَاءُ، مُخفَّفةً ممدودةً قِيلَ: إِذا خَفَّفْتَ اللامَ مَددْتَ، وَإِذا شَدَّدْتَها قَصَرتَ: الفُولُ اسمٌ سَوادِيٌّ، وحَمْلُه الجِرْجَرُ.
الواحِدةُ بهاءٍ، أَو الواحِدُ والجَمِيعُ سَواءٌ حَكَاهُ الأحمرُ، فِي المُخفَّف والمُشَدَّد. وتصغيرُ الباقِلَاء: بُوَيْقِلَةٌ، لِأَن العربَ تجمعها بَواقِلَ، ومَن صغَّرها على جِهَتها، قَالَ: بُوَيْقِلْيَة، بِسُكُون اللَّام، كَراهِيةً للكسر مَعَ طولِ الْكَلِمَة، ومَن جَعل الألفَ زَائِدَة مَعَ الْهَاء قَالَ: بُوَيْقِلاة، ومَن قَالَ: الباقلاء، بِالتَّخْفِيفِ والمَدّ، قَالَ: بُوَيْقِلاء، فَإِن شَاءَ قَالَ: بُوَيْقِلَة، فحَذف المَدَّةَ الزائدةَ، وَجَاء بهاءٍ تدلُّ على التَّأْنِيث. وأَكْلُهُ يُولِّدُ الرِّياحَ الغَليظةَ والأحلامَ الرَّدِيَّةَ والسَّدَرَ مُحرَّكةً، وَهُوَ دَوَرانُ الرَّأْسِ والهَمَّ وأخْلاطاً غَلِيظةً، ويَنفَعُ للسُّعال وتَخْصِيب البَدَنِ، ويحفظُ الصِّحَّةَ إِذا أصْلِحَ، وأَخْضَرُه بالزَّنْجَبِيلِ لِلباءَةِ، غايَةٌ. والــباقِلَّى القِبْطِيُّ: نَباتٌ حَبه أصغَرُ مِن الفُولِ، والبَقْلَةُ اليَمانِيَّةُ، وبَقْلَةُ) الضَّبِّ وَهَذِه قد ذُكِرت قَرِيبا، فهوَ تكرارٌ. وبَقْلَةُ الرُّماةِ، وبَقْلَةُ الرَّمْلِ، أَو بَقْلَةُ البَرارِيّ، والبَقْلَةُ الحامِضَةُ، والبَقْلَةُ الأُتْرُجِّيَّةُ: حَشائِشُ، وبَقْلَةُ الأنصارِ: الكُرُنْبُ، وبَقْلَةُ الخَطاطِيفِ: العُرُوقُ الصُّفْرُ، والبَقْلَةُ المُبارَكةُ: الهِنْدَباءُ، أَو هِيَ الرِّجْلَةُ وَكَذَا البَقْلَةُ اللَّيِّنةُ، وَكَذَا بَقْلَةُ الحَمْقاءِ والبَقْلةُ الحَمْقاء. وبَقْلَةُ المَلِكِ الشاهْتَرَجُ، والبَقْلَةُ البارِدَةُ: اللَّبلابُ، والبَقْلةُ الذَّهَبِيَّةُ: القَطْفُ، وبُقُولُ الأَوجاعِ: نَبْتٌ مُخْتَبَرٌ مُجَرَّبٌ فِي إزالَةِ الأوجاعِ مِن البَطْن. والبُوقالُ، بالضّمّ: كُوزٌ بِلا عُرْوَةٍ وَالَّذِي فِي العُباب: الباقُولُ: كُوزٌ لَا عُرْوةَ لَهُ. وَفِي الأساس: فُلانٌ لَا يَعرِفُ البَواقِيل مِن الشَّواقِيل. فالباقُولُ: الكُوبُ، والشَّاقُولُ: عَصاً قَدْرُ ذِراع، فِي رأسِها زُجٌّ. فِي المَثَلِ: أَعْيا مِن باقِلٍ هُوَ رَجُلٌ مِن رَبِيعةَ، كَانَ اشْتَرَى ظَبياً بأحدَ عَشَرَ دِرهماً، فسُئِل عَن شِرائه، ففَتح كَفَّيه وأخرَج لِسانَه، يُشِيرُ بذلك إِلَى ثَمَنِه وَهُوَ أحدَ عَشَرَ فانْفَلتَ الظَّبي فضُرِبَ بِهِ المَثَلُ فِي العِيِّ.
وأنشدَ المَرزُبانيُّ، فِي تَرْجَمَة حُمَيدٍ الأَرقَط، قَالَ: وَكَانَ حُمَيدٌ بَخِيلاً هَجّاءً للضِّيفان، نَزل بِهِ ضَيفٌ، فَقَالَ يَهْجُوه:
(أتانَا وَمَا دَاناه سَحْبانُ وائِلٍ ... بَياناً وعِلْماً بِالَّذِي هُوَ قائِلُ)

(تُدَبِّلُ كَفَّاه وَيَحْدُرُ حَلْقُه ... إِلَى البَطْنِ مَا حازت إِلَيْهِ الأنامِلُ)

(فَمَا زَالَ عِنْدَ اللَّقْم حَتَّى كأنَّهُ ... مِن العِيِّ لَمّا أَن تَكلَّمَ باقِلُ)
قَالَ الصَّاغَانِي: وَلَيْسَت القِطعة فِي ديوانه. وَبَنُو بَاقِلٍ: حَيٌّ مِن الأزْد، وَيُقَال لَهُم: بَقْلٌ، أَيْضا ونَصُّ الجَمهرةِ: وَفِي الأَزْدِ حَيٌّ يُقال لَهُم: بَقْلٌ، بِالْفَتْح، وهم بَنُو باقِلٍ. وبَنُو بُقَيلَةَ، كجُهَينَةَ: بَطْنٌ مِن الْحيرَة، مِنهم عبدُ المَسِيح بن بُقَيْلَةَ، وغيرُه. وبَقَّلَ تَبقِيلاً: ساسَ نقلَه الصَّاغَانِي.
والبَقَّالُ كشَدَّادٍ لِبَيّاعِ الأطعِمة. وَقَالَ ابنُ السَّمعانيّ: هُوَ مَن يبيعُ اليابِسَ مِن الْفَاكِهَة عامِيَّةٌ، والصَّحِيحُ: البَدَّالُ بِالدَّال وَقد تَقدَّم هُنَاكَ. ومحمّدُ بن أبي القاسِم بن بابجوك زين الْمَشَايِخ أَبُو الْفضل الخوارَزْمِيُّ البَقّالُ المعروفُ بالآدَميّ والعَجَمُ يَزِيدُون آخِرَه يَاء هِيَ ياءُ العُجْمة، لَا ياءُ النِّسْبة، كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ ابنُ السَّمْعَانِيّ: إمامٌ بارِعٌ ذُو تَصانِيفَ حَسَنةٍ أَخذ عَن الزَّمَخْشَرِيّ، وخَلَفه فِي حَلْقَتِه، وحَدَّث عَن أبي طاهِر السِّنْجِيّ، وعُمرَ بن محمّد الفَرغُولِيّ، وَمَات سنةَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: بقَلَ نابُ البَعِيرِ: إِذا طَلَع، عَن ابنِ السِّكِّيت، وَهُوَ مَجازٌ. وأبْقَل الشَّجَرُ: خَرَج وَقْتَ الرِّبيع، فِي أَعراضِه شِبْهُ أعْناقِ الجَراد. وبَقَّلَ الراعِي الإبِلَ، تَبقيلاً: خَلَّاها ترعاه. وَأَبُو باقِل الحَضْرَميُّ،) مُحدِّثٌ. والبُوقالَة، بالضّمّ: الطَّرجَهارَةُ، عَن ابنِ الأعر أبي. وَأَبُو المِنهال بُقَيلَة الأَكبر الأشْجَعِيُ، وَأَبُو المِنهال أَيْضا بُقَيلَةُ الأصغَر، واسمُه جابِرُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الأشْجَعِي: شاعِران.
وبَقِيلٌ، كأمِيرٍ: جَدّ أبي قَيْلَةَ عِياض بن عِياض بن عَمْرو بن جَبَلةَ بن هَانِئ التِّنْعيّ، عَن أَبِيه، عَن أبي مَسْعُود، وَعنهُ سَلَمةُ بن كُهَيلٍ. وتَبقَّلَت الماشِيةُ: سَمِنتْ عَن أكل البَقْلِ. وكزُبَيرٍ: بُقَيلٌ الْأَصْغَر، ابْن أسلَمَ بن ذُهْل بن بكر بن بُقَيْل الْأَكْبَر، وَهُوَ شُعْبةُ بن هَانِئ بن عَمْرو بن ذُهْل بن شَراحِيل بن حَبِيب بن عُمَير، مِن وَلَده أَوْس بن صمعج بن بُقَيل. وَأَبُو جَعْفَر البَقْلِيُّ مُحَمَّد بن عبد الله البَغدادِيّ، مُحدِّثٌ. وزاوِيةُ البَقْلِيّ: قَريةٌ بِمصْرَ.
(بقل) الشّجر ظهر فِي أَطْرَافه وريقات خضر تشبه أظفار الطير فِي الرّبيع والماشية أرعاها البقل والنبات عده من نوع البقل

ترمس

(ترمس)
تغيب عَن حَرْب أَو شغب
ت ر م س

والتُّرمُس حبٌّ مُضلَّعٌ مَحَزَّرٌ به سُمِّيَ الجُمان تَرامِسَ
ت ر م س : التُّرْمُسُ وِزَانُ بُنْدُقٍ حَبٌّ مَعْرُوفٌ مِنْ الْقَطَانِيِّ الْوَاحِدَةُ تُرْمُسَةٌ. 

ترمس: التُّرْمُسُ: شجرة لها حَبٌّ مُضَلَّع مُحَزَّزٌ، وبه سمي

الجُمانُ تَرامِسَ. وتَرْمَسَ الرجلُ إِذا تغيب عن حرب أَو شَغْبٍ. الليث: حَفَر

فلانٌ تُرْمُسَةً تحت الأَرض.

(ت ر م س) : (التُّرْمُسُ) الْجِرْجِيرُ الرُّومِيُّ يَعْنِي الــباقلى وَهُوَ مِنْ الْقَطَانِيِّ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ الدِّينَوَرِيُّ وَلَا أَحْسَبُهُ عَرَبِيًّا كَذَا فِي تَاجِ الْعَرُوسِ.
ترمس: التُّرمُسُ: شجر له حبٌّ مُضَلَّع مُحزّز، وبه سُمِّي الجُمان : ترامس. والمترس الخَلْق: الموثق المضبر. التُّرمُسة: الحُفرة، [يقال] : حفر فلانٌ تُرْمُسَةً تَحْتَ الأَرْض. 
ترمس
تُرْمُس1 [جمع]: مف تُرْمُسَة: (نت) جنس أشجار من الفصيلة القرنيّة له حبّ مفلطح مُرّ، يؤكل بعد نقعه في الماء بعض الوقت، ومنه أنواع تُزرع لزهرها، وتُطلق الكلمة أيضا على ثمر هذا الشّجر. 

تُرْمُس2/ تِرْمُس [مفرد]: ج تَرامِسُ: إناء عازل يحفظ ما يحويه بدرجة حرارته مدةً من الزمن، ساخنًا كان أو باردًا. 
ترمس
الليث: التُّرْمُسُ - مثال بُرنُس -: حَمْلُ شجَرٍ له حَب مُضلَّع مُحَزَّز.
وقال غيره: حفر فلان تُرْمُسَةً تحت الأرض: أي سرداباً.
وقال الدِّينَوري: التُّرمُسُ: الجِرجِر المصري؛ وهو من القطانيِّ، وقال في باب الجيم: الجِرجِر: الباقليّ.
وتُرْمُسُ: ماء لبَني أسد، وقد تفتح تاؤه.
وتُرْمُسان: من قرى حِمْص.
والتَّرامِس: الجُمان.
وقال ابن الأعرابي: تَرْمَسَ الرجل: إذا تغيّب عن حربٍ أو شغب.

ترمس



تُرْمُسٌ [vulgarly pronounced in the present day تِرْمِس; from the Greek θέρμος, or Coptic θαρος; Lupines; or the lupine;] a certain grain, well known, of the description termed قَطَانِىّ; (Msb;) the produce of a tree [or plant] which has a grain ribbed and notched: (Lth, M, * K:) or i. q. بَاقِلَّى مِصْرِىٌّ: (the Minháj and K:) [but if this be the same as the بَاقِلَّى قِبْطِىّ, it is a mistake, accord. to Ibn-Beytár, to identify it with the ترمس:] AHn says that it is the جِرْجِير مِصْرِىّ, and is of the description termed قَطَانِىّ; and under the head of the letter ج, he says that the جِرْجِير is the بَاقِلِّى: accord. to the Minháj, it is a grain of an expanded shape, of bitter taste, hollowed in the middle; and the wild kind is smaller than the other, and stronger: and the ترمس approaches more to medicine than to food: the best is the white, large, and heavy: (TA:) some say that the ت is augmentative, and that the word is from رَمَسَ, signifying “ he concealed ” a thing: (MF, TA:) the n. un. is with ة (Msb.)
ترمس
التُّرْمُسُ، بالضَّمِّ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ الليثُ: هُوَ حَمْلُ شَجَرٍ لهُ، وَفِي اللِّسَان شجرةٍ لَهَا حَبٌّ مُضَلَّعٌ مُحَزَّزٌ، أَو الباقِلاءُ المِصرِيُّ، كَمَا قَالَه صَاحب المِنهاج، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: التُّرْمُسُ: الجِرْجِرُ المِصْرِيُّ، وَهُوَ من القَطانِيّ، وَقَالَ فِي بَاب الْجِيم: الجِرْجِر: الباقِلاءُ، وَفِي المِنهاج: هُوَ حَبٌّ مُفَرْطَحُ الشَّكْلِ مُرُّ الطَّعْمِ، مَنقورُ الوَسَطِ، والبَرِّيُّ مِنْهُ أَصفر، وَهُوَ أَقوَى، والتُّرْمُسُ إِلَى الدَّواءِ أَقربُ مِنْهُ إِلَى الغِذاءِ، وأَجودُه الأَبيَضُ الكُبارُ الرَّزينُ، ونقلَ شيخُنا عَن جَماعَة أَنَّ تاءَه زائدةٌ، لأَنَّه من رَمَسَ الشَّيءَ: ستَرَه وَبَاقِي المادَّة فِيهِ مَا يدُلُّ على ذَلِك. تُرْمُسٌ: ماءٌ لِبَني أَسَدٍ، أَو وادٍ، ويُفْتَحُ. وتُرْمُسانُ، بالضَّمِّ: ة، بحِمصَ. قَالَ الليثُ: التَّرامِسُ: الجُمانُ، كأَنَّه جَمْعُ تُرْمُسَةٍ، على التَّشبيه. يُقال: حَفَرَ تُرْمُسَةً تحتَ الأَرْضِ، بالضَّمّ، أَي سِرْداباً. عَن ابْن الأَعرابيِّ: تَرْمَسَ الرَّجُلُ، إِذا تغيَّبَ عَن حَرْبٍ أَو شَغْب، وَهَذَا يُقَوِّي مَن قَالَ بِزِيَادَة التَّاءِ فِيهِ.
وَمِمَّا يستدرَك عَلَيْهِ: التُّرَامِسُ، بالضَّمِّ: الحِمارُ، هَكَذَا رأَيتُه فِي التكملة مَضبوطاً مُجَوَّداً، فَهُوَ إِن لم يكن تصحيفاً عَن الجُمان كَمَا تقدَّم عَن اللَّيْث فحالُه حالُ التُّرامِزِ الَّذِي تقدَّمَ فِي أَصالة تائه وزِيادَتِها، فتأَمَّل.

بقع

(بقع)
الْجلد بقعا خالط لَونه لون آخر فَهُوَ أبقع والبشرة بقعاء والمستقي انتضح المَاء على بدنه فابتلت مَوَاضِع مِنْهُ

بقع


بَقَعَ(n. ac. بَقْع)
a. Went away.

بَقِعَ(n. ac. بَقَع)
a. Was spotted, speckled; was stained.

بَقَّعَa. Spotted, speckled; stained.

تَبَقَّعَa. Was stained &c.

إِنْبَقَعَa. Ran.

بَقْعَةa. Pool.

بُقْعَة
(pl.
بُقَع
بِقَاْع)
a. Piece, plot of land, spot.
b. Stain, spot.

بَقَع
(pl.
بُقَع)
a. Spot, speck.
بقع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة: يُوشك أَن يعْمل عَلَيْكُم بُقْعَانُ أهل الشَّام. قَوْله: بقعان أَرَادَ الْبيَاض لِأَن الخدَم بِالشَّام إِنَّمَا هم الرّوم والصقالبة فسماهم بُقعان للبياض وَلِهَذَا قيل للغراب: أبقع إِذا كَانَ فِيهِ بَيَاض وَهُوَ أَخبث مَا يكون من الغِربان فَصَارَ مثلا لكل خَبِيث. 
(ب ق ع) : (بُقَعُ) الْمَاءِ جَمْعُ بُقْعَةٍ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ الْقِطْعَةُ مِنْ الْأَرْضِ يُخَالِفُ لَوْنُهَا لَوْنَ مَا يَلِيهَا ثُمَّ قَالُوا بَقَّعَ الصَّبَّاغُ الثَّوْبَ إذَا تَرَكَ فِيهِ بُقَعًا لَمْ يُصِبْهَا الصِّبْغُ وَبَقَّعَ السَّاقِي ثَوْبَهُ إذَا انْتَضَحَ عَلَيْهِ الْمَاءَ فَابْتَلَّتْ مِنْهُ بُقَعٌ (وَالْبَقِيعُ) مَقْبَرَةُ الْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهَا بَقِيعُ الْغَرْقَدِ كَمَا يُقَالُ لِمَقْبَرَةِ مَكَّةَ الْحَجُونُ.
ب ق ع: (الْبُقْعَةُ) مِنَ الْأَرْضِ وَاحِدَةُ (الْبِقَاعِ) . وَ (الْبَاقِعَةُ) الدَّاهِيَةُ. وَ (الْبَقِيعُ) مَوْضِعٌ فِيهِ أُرُومُ الشَّجَرِ مِنْ ضُرُوبٍ شَتَّى وَبِهِ سُمِّيَ بَقِيعُ الْغَرْقَدِ وَهِيَ مَقْبَرَةٌ بِالْمَدِينَةِ. وَالْغُرَابُ (الْأَبْقَعُ) الَّذِي فِيهِ سَوَادٌ وَبَيَاضٌ. وَ (بُقْعَانُ) الشَّامِ الَّذِي فِي الْحَدِيثِ: خَدَمُهُمْ وَعَبِيدُهُمْ. 
[بقع] البُقْعَةُ من الأرض: واحدةُ البِقاعِ. والباقِعَةُ: الداهيةُ. تقول منه: بُقِعَ الرجلُ إذا رُميَ بكلامٍ قبيحٍ أو ببُهتانٍ. وقولهم: ما أدري أين بَقَعَ، أي ذهب، كأنه قال: إلى أي بقعة من بقاع الارض ذهب. والبَقيعُ: موضعٌ فيه أَرومُ الشجَرِ من ضروب شتى، وبه سمى بقيع الغرقد، وهى مقبرة بالمدينة. والغراب الابقع: الذي فيه سَوادٌ وبياضٌ. والبَقَعُ بالتحريك في الطير والكلاب، بمنزلة البلق في الدواب. وبقعان الشأم الذي في الحديث: خَدَمُهُمْ وعبيدُهُمْ، لبياضهم وحمرتهم أو سوادهم، لأنّهم من الرُّوم ومن بلاد السودان. وسنةٌ بَقْعاءُ، أي مُجْدبةٌ، ويقال فيها خصب وجدب. وبقعاء: اسم بلد .
ب ق ع

نادى الله تعالى موسى عليه السلام في البقعة المباركة، ونزلوا في بقاع طيبة. وفي الثوب يقع لم يصبها الصبغ. وبقع الصباغ الثوب إذا لم يبهم الصبغ فبقيت فيه لمع. وبقع الساقي ثوبه: إذا انتضح عليه الماء فابتلت منه بقع، وقد تبقعت ثيابه. وغراب أبقع: فيه بقع من سواد وبياض. وكلاب بقع وهو من بقع الكلاب. ومنه ابتقع لونه.

ومن المجاز: سنة بقعاء وعام أبقع: لعام الجدب. وتشاتما فتقاذفا بما أقى ابن بقيع وهو الكلب، وما أبقاه هو بقايا الجيف، أي قذف كل واحد صاحبه بالقاذورات. وهو باقعة من البواقع: للكيس الداهي من الرجال. شبه بالطائر الذي يرد البقع وهي المستنقعات دون المشارع خوف القناص. وفلا حسن البقعة عند الأمير أي المكان والنزلة.
ب ق ع : الْبُقْعَةُ مِنْ الْأَرْضِ الْقِطْعَةُ مِنْهَا وَتُضَمُّ الْبَاءُ فِي الْأَكْثَرِ فَتُجْمَعُ عَلَى بُقَعٍ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَتُفْتَحُ فَتُجْمَعُ عَلَى بِقَاعٍ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَالْبَقِيعُ الْمَكَانُ الْمُتَّسِعُ وَيُقَالُ الْمَوْضِعُ الَّذِي فِيهِ شَجَرٌ وَبَقِيعُ الْغَرْقَدِ بِمَدِينَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ ذَا شَجَرٍ وَزَالَ وَبَقِيَ الِاسْمُ وَهُوَ الْآنَ مَقْبَرَةٌ وَبِالْمَدِينَةِ أَيْضًا مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ بَقِيعُ الزُّبَيْرِ وَبَقِعَ الْغُرَابُ وَغَيْرُهُ بَقَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اخْتَلَفَ لَوْنُهُ فَهُوَ أَبْقَعُ وَجَمْعُهُ بُقْعَانٌ بِالْكَسْرِ غَلَبَ فِيهِ الِاسْمِيَّةُ وَلَوْ اُعْتُبِرَتْ الْوَصْفِيَّةُ لَقِيلَ بُقْعٌ مِثْلُ: أَحَمْرَ وَحُمْرٍ وَسَنَةٌ بَقْعَاءُ فِيهَا خِصْبٌ وَجَدْبٌ فَهِيَ مُخْتَلِفَةٌ. 
بقع
غُراب أبْقع وكَلْبٌ أبْقَعُ: فيه بَيَاضٌ وسَوادٌ، والمَصْدر: البَقَعُ. وعَامٌ أبْقَعُ: ليس فيه مَطَرٌ.
والبُقْعَةُ والبَقْعَةُ: قِطْعَةٌ من الأرض على غَيْر هيئةِ الَتي إلى جَنْبِها والجمي
عُ بِقَاعٌ وبُقَعٌ.
وفُلانٌ حَسَنُ البُقْعَةِ عندَ الأمير: أي المَنْزِلة. والبَقِيْعُ من الأرض: مَوْضِعٌ فيه أرُوْمُ شَجَرٍ، وبه سمَيَ بَقِيْعُ الغَرْقَد. ولا يدْرى أيْنَ بَقَعَ في الأرْض: أي ذَهَبَ، بُقُوْعاً.
وبَقِعَتِ الأرْضُ منهُ: خَلَتْ. والبُقْعَةُ: الرَّجُلُ ذو الكَلام الكثير في غَيْرِ طَريْقَتِه. وبَقعَ لَهُ: حَلفَ لَهُ على شَيْء.
وبَقَعَتهُم بَاقِعَة: أي داهيَة. ورَجُل باقِعَةٌ أيضاً. وأصَابَهُ خُرْءُ بَقَاع: إذا عَرِقَ فيُصِيْبُه غُبارٌ فيَبْقى على جسمِه لُمع، وبَقَاع: اسْمُ أرض، ويُنَونُ فيُقال: بَقَاع، وحُكِيَ: كأنما خَيرتْ عليه بَقاع. وابتقِعَ لوْنُه: تَغيرَ. وفي الحديث: بُقْعَانُ أهل الشّام يعني الخَدَمَ لبَياضِهم. وبُقْعَانُ: اسْمُ أرْض. وكذلك البُقْعُ.
وتَقَاذفا بما أبْقى ابْنُ بُقَيْع: هو الكَلْبُ، وما أبْقَاهُ الجِيْفَة. ولم أبْقَعْ بكذا: أي لم اكْتَفِ به.
[بقع] فيه: فأمر لنا بذود "بقع الذرى" أي بيض الأسنمة، جمع أبقع، وقيل: هو ما خالط بياضه لون آخر. ومنه: الغراب "الأبقع". ومنه ح: يوشك أن يستعمل عليكم "بقعان" الشام أي عبيدها لاختلاط ألوانهم، فإن الغالب عليهم البياض والصفرة. القتيبي: البقعان من فيهم سواد وبياض يريد أن العرب تنكح إماء الروم فيستعمل على الشام أولادهم وهم بين سواد العرب وبياض الروم، وفيه رأى رجلاً "مبقع الرجلين" وقد توضأ يريد مواضع في رجله لم يصبها الماء فخالف لونها لون ما أصابه الماء. ومنه ح عائشة: لأرى "بقع الغسل" في ثوبه جمع بقعة. ك: ثم أراه فيه "بقعة" أو "بقعا" بضم موحدة وفتح قاف أي موضع يخالف لونه لون ما يليه أي لم يجف أثر الماء أي أبصر الثوب أثر الغسل فيه. وغراباً "أبقع" أي في ظهره وبطنه بياض. نه وفي ح الحجاج: رأيت قوماً "بقعاً" رقعوا ثيابهم من سوء الحال شبه الثياب المرقعة بلون الأبقع. وفيه: عثرت من الأعرابي على "باقعة" أي داهية وهي في الأصل طائر حذر إذا شرب نظر يمنة ويسرة. ومنه ح: ففاتحته فإذا هو "باقعة" أي ذكي عارف لا يفوته شيء. والبقيع من الأرض المكان المتسع ذو الشجر أو أصولها. وبقيع الغرقد موضع بظاهر المدينة ذو قبور كان فيه شجر الغرقد. وبقع بضم باء وسكون قاف اسم بئر بالمدينة، وموضع بالشام. غ: "البقعة" القطعة من الأرض يخالف التي تكون بجنبها.
(بقع) - في حَدِيث أبي هُرَيْرة: "أَنَّه رأَى رجلا مُبقَّع الرِّجليْن وقد توضَّأ".
البَقْع: اختلافُ اللَّونَيْن، يُرِيد مواضِعَ في الرِّجْل لم يُصِبْها الماءُ، ومنه غُرابٌ أَبقَعُ: أي كانت في رِجْلِه مَواضِعُ خَالَف لونُها لونَ سَائِرها الذي غُسِل
- ومنه حديثُ عائِشَةَ في غَسْل المَنِىّ من الثَّوب: "إنِّى لأَرَى بُقَع الغَسْلِ في ثَوبِه"
تعنى المَواضِعَ التي غَسلَتْها.
- في حديث أَبى موسى: "أَمَر لنا بذَودٍ بُقْعِ الذُّرَى".
: أي بِيضِها. من السَّمَن.. - ومنه الحَدِيث: "في بُقْعانِ أَهلِ الشّام" .
كأَنَّ بياضَ شَحْمِه يختَلِط بحُمْرة لَحمِه.
- وفي حديث الحَجَّاج: "رَأَيتُ قوما بُقْعاً، قيل ما البُقْع؟ قال: رَقَّعُوا ثِيابَهم من سُوءِ الحَالِ".
شَبَّه الثِّيابَ المُرقَّعةَ بلون الأبقَع.
- في الحديث ذِكْرُ "بَقِيعِ الغَرْقَد".
قيل: البَقِيع: المَكانُ المُتَّسِع، وقِيل: لا يُسَمَّى بَقِيعاً إلا وفيه شَجَر، أو أُصولُه لاخْتِلاف لونَى الأَرضِ والشَّجَر وهذَا البَقِيعُ، وكان ذا شَجَر، فذَهب شَجَرُه وبَقِى اسمُه، ولهذا يُقَال: بَقِيعُ الغرقَد، وهو جِنْس من الشَّجَر.
(بقل): في صفة مَكَّة: "وأَبقَل حَمضُها".
يقال: أبقل المكانُ إذا خرج بَقلُه، فهو بَاقِلٌ، ولا يُقَال: مُبْقِل. كما يقال: أَورسَ الشَّجَر، فهو وَارِسٌ، ولا يُقالُ: مُورِس، وهو من النوادر.
(ب ق ع)

البَقَع، والبُقْعة: تخَالف اللَّوْن.

وغراب أبْقَع: فِي صَدره بَيَاض. وكلب أبقعُ. وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ: " يُوشك أَن يعْمل عَلَيْكُم بُقْعانُ أهل الشَّام ": أَي خدمهم. شبَّههم لبياضهم بالشَّيْء الأبقع، يَعْنِي بذلك الرّوم. وَقَالَ البقعاء: الَّتِي اخْتَلَط بياضها وسوادها، فَلَا يدْرِي أَيهمَا اكثر. وغراب أبقع: يخالط سوَاده بَيَاض، وَهُوَ أخبثها، وَبِه يضْرب الْمثل لكل خَبِيث.

والأبْقَع: السَّراب لتلونه، قَالَ:

وأبْقَعَ قد أرَغْتُ بِهِ لصَحْبِي ... مَقِيلاً والمَطايا فِي بُرَاها

وبَقَّع الْمَطَر فِي مَوَاضِع من الأَرْض: لم يشملها.

وعام أبْقَع: بقَّع فِيهِ الْمَطَر.

وَفِي الأَرْض بُقَع من نبت: أَي نبذ، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

وَأَرْض بَقِعة: نبتها متقطع.

وبُقِع بقبيح: فحش عَلَيْهِ.

والبُقْعة والبَقْعة، وَالضَّم أَعلَى: قِطْعَة من الأَرْض على غير هَيْئَة الَّتِي إِلَى جَانبهَا. وَالْجمع بُقَع، وبِقاع. فبُقَع: جمع بُقْعة، كظلمة وظلم، وبِقاع: جمع بَقْعَة، كقصعة وقصاع. وَقد يكون بِقاع جمع بُقْعة، كجفرة وجفار. والبَقيع: مَوضِع فِيهِ أروم شجر من ضروب شَتَّى. وَبِه سمي بَقيع الْغَرْقَد بِالْمَدِينَةِ. والغرقد، شجر لَهُ شوك، كَانَ ينْبت هُنَاكَ، فَذهب، وَبَقِي الِاسْم لَازِما للموضع.

وَمَا أَدْرِي أَيْن بَقَع؟ أَي ذهب، لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي الْجحْد.

وبَقَعَتَهُمْ الدَّاهية: أَصَابَتْهُم.

وَرجل باقِعة: ذُو دَهْىٍ.

وَجَارِيَة بُقَعَة: كقُبَعَة.

والبَقْعاء من الأَرْض: المَعزاء ذَات الْحَصَى الصغار.

وهاربة البَقْعاء: بطن من الْعَرَب.

وبَقْعاء: مَوضِع، معرفَة لَا تدْخلهَا الْألف وللام.

وَقَالُوا: " يجْرِي بُقَيعٌ ويُذمّ "، عَن أبن الْأَعرَابِي. والأعرف: بُلَيْق. يُقَال هَذَا الرجل يعينك بِقَلِيل مَا يقدر عَلَيْهِ، وَهُوَ على ذَلِك يذم.
بقع
بقِعَ يَبقَع، بَقَعًا، فهو أَبْقَعُ
• بقِع الجِلدُ ونحوُه: خالطَ لونَه لونٌ آخر. 

بقَّعَ يبقِّع، تبقيعًا، فهو مُبقِّع، والمفعول مُبقَّع
• بقَّع الثَّوبَ ونحوه: جعله ذا بقعٍ، لطَّخه، لوَّثه، وسّخه "بقَّع الصِّبغُ الثّوبَ: لم يَعُمُّه". 

تبقَّعَ يتبقَّع، تبقُّعًا، فهو مُتبقِّع
• تبقَّع الثَّوبُ ونحوه: مُطاوع بقَّعَ: صار ذا بُقَع، تلطَّخ وتلوَّث، كان فيه بُقع لم يُصبْها الصّبْغُ. 

أبْقَعُ [مفرد]: ج بُقْع وبُقْعان، مؤ بَقْعاءُ، ج مؤ بُقْع وبُقْعان:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بقِعَ ° سنة بقعاءُ: فيها خصب وجدب.
2 - أَبْرص "حصان أبقعُ". 

بَقَع [مفرد]: مصدر بقِعَ. 

بُقْعَة1 [مفرد]: ج بُقْعات وبُقُعات وبِقاع: قِطْعَة من الأرض متميّزة عمّا حولها "للإسلام أتباع في مختلف بقاع العالم- {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ} " ° البِقاع المقدَّسة: الأراضي المقدَّسة- فلانٌ حسن البقعة عند الأمير: عالي المكان والمنزلة. 

بُقْعَة2 [مفرد]: ج بُقَع: قِطْعَة من اللَّون تخالف ما حولها "بُقْعَة حِبْر/ دَم/ زيت" ° انتشر كبقعة الزَّيت: أخذ في الاتِّساع والذِّيوع شيئًا فشيئًا، على غير محسوس لكنّه مستمرّ.
• البُقْعَة العَمْياء: (طب) نقطة على شبكيّة العين لا تحسّ بالصُّورة، وتصل الشَّبكيَّة بالعصب البصريّ.
• البُقَع الشَّمسيَّة: (فك) بُقَع على سطح الشَّمس تكون أحيانًا من الكبر بحيث تُرى بالعين المجرَّدة، يُرجَّح أنّها تكون من كتل غازيّة. 

تبقُّع [مفرد]:
1 - مصدر تبقَّعَ.
2 - (رع) مرض يصيب التُّفّاح والكمَّثرى قوامه بقع تظهر عليها وسببه فُطر. 
بقع: بَقَع: لطخ، وسخ (هلو).
بَقّع بالتضعيف: لطّخ ووسّخ وجعل فيه بقعاً (همبرت 199، بوشر، رولاند).
بُقْعَة وتجمع على بُقَع وبِقاع: القطعة من الأرض والإقليم، والقطر، (فوك) والدولة (الكالا) - وبقعة وتجمع على بُقع وبقاع أيضاً: القطعة من اللون تخالف ما حولها، واللطخة، واثر الوسخ (همبرت 199، هلو، دلابورت 8خ، بوشر، ابن العوام 2: 317 وفيه مثالان في مادة بهق، - وبقعة: نكتة في العين (بوشر).
وبُقَع: أكواخ، أخصاص (كاريت، جغرافية 151، 152).
بَقاع: احذف ما فسرها به فريتاج في معجمه ومعناه ((المرتفع من الأرض والمرتفع الواسع)) (فليشر في تعليقه على المقري 1: 624 بريشت 207) - ونوع من الفطر (دوماس حياة 381) غير أني أظن أن هذا خطأ وصوابه فَقّاع.
باقعة: عائن الذي يصيب بعينه، وهو الذي إذا استشرف إلى الشيء ينظر إليه ويستحسنه أصاب ذلك الشيء شر. ففي حيان - بسام (1: 23و): (باقعة) وكان علي باقعة شديد الإصابة بعينه لا يكاد يفتحها على شيء يستحسنه إلا أسرعت إليه الافت (الآفة)، له في ذلك نوادر عجيبة، ولربما قال للنفيسة من نسائه وارى محاسنك عن عيني ما استطعت ... الخ.
أبقع. البقعاء من البقر التي خالط لونها لون آخر (مجلة الشرق والجزائر 15: 118).
بقل بَقَل (انظر لين). يقال: بقل عذاره (المقري 2: 310).
بَقّل: يتعدى إلى مفعوله، ذكره فوك انظر olus.
بَقْل وجمعها بقول: خليط من الحشائش البقلية، سلطة (الكالا).
البقل الأحرش (ابن العوام 1: 50) وقد ترجمة بانكري ب hièracium انظره في بقلة.
بقلة. بقل دستي (ب)، بقلة دستي (أ): يطلق اسم البقول الدستية على كل البقول البرية غير أن اسم البقل الدستي يطلق على التفاف خاصة. (التفاف هو ما يسمى Sonchus tenerrimus L.) (ابن البيطار 1: 155).
بقل الروم: قطف، سرمق Atriplex hortensis L.) ( المستعيني انظر سرمق، معجم المنصوري انظر قطف، ابن البيطار (1: 155) وجاء في آخر المادة في مخطوطتينا: وهو بقل الروم، ابن العوام 2: 158).
وبقلة: فول مصري (فول السباخ الصغير) (بوشر). وبقلة: مرادف بقلة الرماة. (انظر أدناه).
والبقلة (معرفة): اسم نبات Daphn alpina في الشام (ابن البيطار 1: 468).
وبَقْلة: حمى دماغية (هلو) وعند رولاند (بُقْلة).
بقلة بحرية: سرمق بحري، قطف بحري (بوشر).
بقلة حرشاء: آذان الجدي، لسان الحمل. وفي رياض النفوس ص50 ق: البقلة الحرشاء هي لسان الحمل.
بقلة حامضة: شبيهة بالكرنب الخراساني (ابن البيطار 1: 155) وقد خلط سونث بينهما فذكرهما في مادة واحدة.
بقلة حمقاء برية: طلافيون، أو حي عالم بري أو Ferula assa-f?tida ( ابن البيطار 1: 155). بقلة خراسانية: هي نبات rumex obtusifolius ( المستعيني انظر: حماض بقلة ذهبية: سرمق، قطف، واسمه: atriplex horentis ( ابن العوام 2: 158).
بقلة الرمل: انظر ابن البيطار 1: 154).
بقلة الرماة: خَربق أبيض، وقد سميث ببقلة الرماة لأن عصارتها إذا حضرت بصورة خاصة استخدمت في تسميم السهام (انظر ابن البيطار (1: 155)، معجم المنصوري انظر: كندس، مندوزا، حرب غرناطة الطبعة 27 بودري. ولفظة ((بقلة)) مجردة تدل على هذا المعنى كما تدل عليه الكلمة الأسبانية yerba ويذكرها الكالا في مادة: " yerva de vollestero".
ومن هذا أصبحت لفظة بقلة تدل على " venenum" أي السم في معجم فوك.
بقلة الضب = الترنجان البري (ابن البيطار 1: 155).
بقلة عربية: بقلة يمانية (ابن البيطار 1: 154).
بقلة عائشة: تطلق في الإسكندرية على نبات: brassica eruca ( جرجير) ففي ابن البيطار (1: 244): ويسمونه: بقلة عائشة.
بقلة الكرم: طيلافيون، حي عالم بري ودنة، حي عالم (بوشر).
بقلة الأوجاع: قاقاليا (ابن البيطار 1: 156).
بقلة يهودية: وهي فيما يقول ابن البيطار (1: 155). القرصعنة على الأصح. وليس التفاف، وهو نوع من الهندبا البري.
بقلاوة وفي محيط المحيط: بقلاو، كلمة تركية: وهي ((عجينة تتخذ من صفوة الدقيق، وتعجن جيداً، ثم تبسط على شكل رقائق رقيقة جداً، وتدهن بالسمن ثم تغطى بطبقة من لب الجوز المدقوق وتغمس في العسل. ثم توضع هذه الأوراق بعضها فوق بعض إلى سمك معين. وتقطع مثلثات وتصف على صينية وتوضع في الفرن لتنضج. فإذا نضجت رش عليها السكر والقرفة والعسل)). (برجرن 266، رقم 84). قارن هذا الوصف بما ذكره لين في ترجمة ألف ليلة 1: 610 رقم 22).
وهي كذلك ((فطيرة أو قطيفة مطبقة الورقات معمولة بالعسل واللوز)) (بوشر). وانظر: دوماس حياة العرب 253، بركهارت بلاد العرب 1: 85، همبرت 16، ألف ليلة 1: 579، 3: 215.
بَقول: خبازي، خباز (دومب 74).
بِقَالة: مهنة البائع بالمفرد (الكالا).
بُقَالة: كوز من الخزف (رولاند) وفي هلو بَقالة. وهي من دون شك بُوقالة (في معجم لين).
بُقولي: نسبة إلى البقول وهي الخضراوات (بوشر).
بَقّال: من يبيع في دكان، بائع مفرد أو مفرق، يشترى من تاجر الجملة ما يبيعه بالمفرق في دكانه (الكالا). وفي كوزج مختار (ص24): البقّال يبيع الورق.
باقل: نبات anabasis crassa ( براكس مجلة الشرق والجزائر 4: 196) ونبات anabasis articulata (كولومب ص27).
باقلة أو باقلى: جنس من الحشرات، انظر: باين سميث 1479.
باقِلّى وباقِلآء: واحدتها باقلاءَة، وتجمع على باقلاءات (عبد الواحد 163).
باقلا مصري: قلقاس (بوشر) وانظر: لين.
وعبارة ألف ليلة، برسل (9: 237): ((ووقفت بالــباقلى على الباب)) لابد أن يكون معناها: وقفت مكشوفة الوجه على الباب (كما تفعل البغايا) لان عبارة طبعة ماكن في هذا الموضع (3: 439) هي: ووقفت على الباب مكشوفة الوجه.
ولست في حال أتمكن فيها من أن أوضح أصل هذا التعبير الغريب.
باقول: جرة من الفخار للماء (جاكسون 40).
بوقال: جرة (هوجسن 85) وقد قابلها جوليوس باللفظة الأسبانية ( bocal) . ويرى لين أن هذه الأخيرة مأخوذة من بوقالة وهذا خطأ. فالكلمة الرومانية لم تؤخذ من الكلمة العربية، كما أن الكلمة العربية لم تؤخذ من الكلمة الرومانية. بل إن كلتيهما مأخوذتان من اليونانية بوكساليس أو بوكساليون (انظر دوكانج ودييز).
مَبْقلة: وتجمع على مَبَاقل (معجم الادريسي).

بقع

1 بَقِعَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. بَقَعٌ, (S, Msb, K,) It (a bird, and a dog,) was black and white; syn. بَلِقَ; (K;) [or rather] بَقَعٌ in birds and dogs is like بَلَقٌ in beasts that are ridden, or horses and the like: (S, K:) or it (a crow, &c.,) was partycoloured or pied. (Msb.) b2: He (a drawer of water, L, K, from a well, by means of a pulley and rope and bucket, L) had his body sprinkled with the water, so that some parts of it became wetted. (L. K.) A2: مَا أَدْرِى أَيْنَ بَقَعَ I know not whither he went; (S, K;) as though one said, to what بُقْعَة of the بِقَاع of the earth he went; (S;) not used except negatively; (TA;) as also ↓ بَقَّعَ. (Fr, K.) b2: بَقَعَتْهُمُ الدَّاهِيَةُ The calamity, or misfortune, befell them. (TA.) A3: بُقِعَ, (S, K,) like عُنِىَ, (K,) He was assailed with bad, or foul, speech, or language: (S, O, K:) or with calumny, slander, or false accusation. (S.) And بُقِعَ بِقَبِيحٍ He was assailed with foul, evil, or abominable, speech, or language. (L.) 2 بقّع الثَّوْبَ He (a dyer) left spots, or portions, of the garment, or piece of cloth, undyed. (Mgh, TA.) b2: بقّع ثَوْبَهُ He (a waterer) sprinkled the water upon his garment, so that spots, or portions, of it became wetted. (Mgh.) b3: بقّع المَطَرُ فِى مَوَاضِعَ مِنَ الأَرْضِ, inf. n. تَبْقِيعٌ, The rain fell in places of the land, not universally. (TA.) A2: مَا أَدْرِى أَيْنَ بَقَّعَ: see 1.7 انبقع He went away quickly; (K;) and ran. (TA.) 8 اُبْتُقِعَ لَوْنُهُ, with damm, i. q. اُنْتُقِعَ, and اُمْتُقِعَ; (the former in some copies of the K; the latter in others; and both in the TA;) i. e. His colour changed, (TA,) by reason of grief, or sorrow. (Har p. 244.) The last of these three verbs is the best. (Har ubi suprà.) بَقْعَةٌ A place in which water remains and stagnates; (K;) [and which is not a usual place of watering: (see بَاقِعَةٌ:) this is what is meant, app., by its being said that] بِقَاعٌ, which is its pl., signifies the contr. of مَشَارِعُ [or watering-places to which men and beasts are accustomed to come]. (TA.) b2: See also what next follows.

بُقْعَةٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ بَقْعَةٌ, (Az, Msb, K,) but the former is the more common, (Msb,) and more chaste, (TA,) A piece, part, portion, or plot, (Mgh, Msb, K,) of land, or ground, (S, Mgh, Msb, K,) differing [in any manner,] in colour, (Mgh,) or in appearance, or external state or condition, (K,) from that which adjoins it, or is next to it: (Mgh, K:) this is the primary signification: (Mgh:) [a patch of ground:] pl. بِقَاعٌ, (S, K,) or this is pl. of بَقْعَةٌ, (Msb, TA,) and the pl. of بُقْعَةٌ is بُقَعٌ. (Mgh, Msb, TA.) You say أَرْضٌ فِيهَا بُقَعٌ مِنَ الجَرَادِ [meaning Land in which are bare places occasioned by the locusts]. (Lh, K.) And فِى الأَرْضِ مِنْ نَبْتٍ In the land are small portions of herbage. (AHn.) and بُقْعَةٌ مِنْ كَلَأ A patch of herbage. (TA in art. بقطً.) b2: [The former also signifies A spot; or small portion of any surface, distinct from what surrounds it.] And the pl. بُقَعٌ Places in a garment, or piece of cloth, which has been dyed, remaining undyed. (Mgh.) And بُقَعُ المَآءِ Places in a garment, or piece of cloth, which has been washed, in which the water remains, undried. (Mgh.) b3: هُوَ حَسَنُ البُقْعَةِ عِنْدَ الأَمِيرِ (tropical:) He has a good station with the prince, or commander. (TA.) [See also جُلْبَةٌ.]

أَرْضٌ بَقِعَةٌ, Land in which are بُقَعٌ مِنَ الجَرَادِ [meaning bare place occasioned by the locusts]: (Lh, K:) and land of which the herbage is unconnected [or in patches]. (TA.) أَصَابَهُ خُرْءُ بَقَاعِ, like قَطَامِ, [indecl.,] and decl., (K,) and imperfectly decl., so that you say also بَقَاعٍ, and بَقَاعَ, (Az, TA,) Dust and sweat came upon him, and discolorations produced thereby remained upon his body: (Az, K:) by بقاع is [lit.] meant land, or a land: so says Az: and عَلَيْهِ خُرْءُ بَقَاع is said to mean upon him is sweat which has become white upon his skin, like what are termed لُمَعٌ. (TA.) بَقِيعٌ A place in which are roots of trees of various kinds: (S, K:) or a wide, or spacious, place: or a place in which are trees: (Msb:) or a wide, or spacious, piece of land; but not so called unless containing trees; (TA;) though بَقيعُ الغَرْقَدِ continued to the name of a burialground of El-Medeeneh after the trees therein had ceased to be. (Msb, * TA.) بَاقِعَةٌ A bird (K, TA) that is cautious, or wary, and cunning, or wily, that looks to the right and left when drinking, (TA,) that does not come to drink to the مَشَارِع [or watering-places to which men and beats are accustomed to come], (K, TA, [but in the CK, for مشارع is put مَشارِب,]) and the frequented waters, (TA,) from fear of being caught, but only drinks from the بَقْعَة, i. e., the place in which water remains and stagnates. (K, TA.) b2: Hence, as being likened thereto, (tropical:) Any one that is cautious, or wary, cunning, or wily, and skilful: (TA:) (tropical:) a man possessing much cunning: (K, TA:) [accord. to some] so called because he alights and abides in [various] parts (بِقَاع) of the earth, and often traverses countries, and possesses much knowledge thereof: to such, therefore, is likened (tropical:) a man knowing, or skilful, in affairs, who investigates them much, and is experienced therein; the ة being added to give intensiveness to the signification: (TA:) and (tropical:) sharp, or quick, in intellect; knowing; whom nothing escapes, and who is not to be deceived, beguiled, or circumvented: (K, TA:) pl. بَوَاقِعُ. (TA.) You say, مَا فُلَانٌ إِلَّا بَاقِعَةٌ مِنَ البَوَاقِعِ (tropical:) Such a one is none other than a very cunning man of the very cunning. (TA.) b3: Also (assumed tropical:) A calamity, or misfortune, (S, TA,) that befalls a man. (TA.) أَبْقَعُ, applied to a غُرَاب [or bird of the crowkind], In which is blackness and whiteness; (S, TA;) and so applied to a dog: (Lh, TA voce أَبْرَقُ, q. v.:) or, applied to the former, having whiteness in the breast; and this is the worst [or most ill-omened] of the crow-kind: (TA:) [it is this species, accord. to some, which is called غُرَابُ البَيْنِ: (see art. بين:)] or, applied to a غراب &c., party-coloured, or pied: (Msb:) or the whitewinged غراب: (ISh, TA in art. حذف:) pl., when thus applied, بُقْعَانٌ, (TA,) or بِقْعَانٌ, with kesr; the quality of a subst. being predominant in it; but when it is regarded as an epithet, [in which case the fem. is بَقْعَآءُ,] its pl. is بُقْعٌ. (Msb.) b2: Hence, as being likened to such a bird, (tropical:) Anything bad, evil, wicked, mischievous, [ill-omened,] or the like. (TA.) b3: And (assumed tropical:) Leprous. (IAar, K.) b4: بُقْعَانُ الشَّأْمِ, (S, K,) with damm, (K,) mentioned in a trad., (S,) (assumed tropical:) The servants and slaves of Syria; because of their whiteness and redness, (S, K,) or blackness; (S;) or because of their whiteness and redness and blackness likened to a thing such as is termed أَبْقَعُ; (TA;) or (K) because they are of the Greeks and the Negroes: (S, K:) or so called because of the mixture of their colours; their predominant colours being white and yellow: A'Obeyd says that what is meant is whiteness and yellowness, and they are thus called because of their difference of colours and their being begotten of two races: but KT says, البُقْعَانُ signifies (assumed tropical:) those in whom is blackness and whiteness; and one who is white without any admixture of blackness is not called ابقع: how then should the Greeks be called بقعان when they are purely white? and he adds that he thinks the meaning to be, the offspring of Arabs, who are black, [which is not to be understood literally, but rather in the sense of swarthy,] by female slaves of the Greeks, who are white. (TA.) b2: بُقْعٌ is also applied to Waterers (سُقَاةٌ); because their bodies become sprinkled with the water, so that some parts thereof are wetted. (K.) b3: رَأَيْتُ قَوْمًا بُقْعًا (tropical:) I saw a people wearing patched garments; said by El-Hajjáj; (K, TA;) and thus explained by him; i. e., by reason of their evil condition. (TA.) b4: ذَوْدٌ بُقْعُ الذُّرَى A herd of camels having white humps. (TA.) b5: الأَبْقَعُ The mirage; because of its varying, or assuming different hues. (TA.) b6: أَرْضٌ بَقْعَآءُ Land containing [or diversified with] small pebbles. (TA.) b7: سَنَةٌ بَقْعَآءُ (tropical:) A barren, or an unfruitful, year: (S, K:) or a year in which is fruitfulness and barrenness. (S, Msb, K.) And عَامٌ أَبْقَعُ (tropical:) A year in which the rain falls in places of the land, not universally. (TA.) And ↓ عَامٌ أُبَيْقِعُ, (K,) the dim. form being used to denote terribleness, (TA,) (tropical:) A year of little rain. (K, TA.) أُبَيْقِعُ, dim. of أَبْقَعُ, which see, last sentence.

هُوَ مُبَقَّعُ الرِّجْلَيْنِ He has his legs wetted by water in some places, so that their [general] colour is different from the colour of those places. (TA.)

بقع: البَقَعُ والبُقْعةُ: تَخالُفُ اللَّوْنِ. وفي حديث أَبي موسى:

فأَمر لنا بذَوْذٍ بُقْعِ الذُّرَى أَي بيض الأَسنمة جمع أَبْقع، وقيل:

الأَبقع ما خالَط بياضَه لونٌ آخر. وغُراب أَبقع: فيه سواد وبياض، ومنهم من

خص فقال: في صدره بياض. وفي الحديث: أَنه أَمر بقتل خمس من الدوابّ وعَدَّ

منها الغُرابَ الأَبْقَعَ، وكَلْب أَبْقَع كذلك. وفي حديث أَبي هريرة،

رضي الله عنه: يُوشِكُ أَن يَعْمَلَ عليكم بُقْعانُ أَهل الشام أَي

خدَمُهم وعَبِيدُهم وممالِيكُهم؛ شبَّههم لبَياضهم وحُمْرتهم أَو سوادهم بالشيء

الأَبْقَع يعني بذلك الرُّوم والسُّودان. وقال: البَقْعاء التي اختلطَ

بياضها وسوادها فلا يُدْرَى أَيُّهما أَكثر، وقيل: سُمُّوا بذلك لاختلاط

أَلوانهم فإِنَّ الغالب عليها البياضُ والصُّفرة؛ وقال أَبو عبيد: أَراد

البياض لأَنَّ خدم الشام إِنما هم الروم والصَّقالِية فسماهم بُقْعاناً

للبياض، ولهذا يقال للغراب أَبْقَعُ إِذا كان فيه بياض، وهو أَخْبَثُ ما

يكون من الغربان، فصار مثلاً لكل خَبِيث؛ وقال غير أَبي عبيد: أَراد

البياض والصفرة، وقيل لهم بُقعان لاختلاف أَلوانهم وتَناسُلِهم من جنسين؛ وقال

القُتَيْبي: البقعان الذين فيهم سواد وبياض، ولا يقال لمن كان أَبيض من

غير سواد يخالطه أَبْقع، فكيف يَجعل الرومَ بقعاناً وهم بَيض خُلَّص؟

قال: وأُرَى أَبا هريرة أَراد أَن العرب تَنْكِحُ إِماءَ الرُّوم فتُستعْمَل

عليكم أَولادُ الإِماء، وهم من بَني العرب وهم سُود ومن بني الروم وهم

بِيض، ولم تكن العرب قبل ذلك تَنكِح الرُّوم إِنما كان إِماؤُها سُوداناً،

والعرب تقول: أَتاني الأَسود والأَحمر؛ يريدون العرب والعجم، ولم يرد

أَنَّ أَولاد الإِماء من العرب بُقْع كبُقْعِ الغِربانِ، وأَراد أَنهم

أَخذوا من سواد الآباء وبياض الأُمَّهات. ابن الأَعرابي يقال للأَبرص الأَبقع

والأَسْلَع والأَقْشَر والأَصْلَخ والأَعْرَم والمُلَمَّعُ والأَذْمَلُ،

والجمع بُقْع.

والبَقَعُ في الطير والكلاب: بمنزلة البَلَقِ في الدوابّ؛ وقول الأَخطل:

كُلُوا الضَّبَّ وابنَ العَيْرِ، والباقِع الذي

يَبِيتُ يَعُسُّ الليلَ بينَ المَقابِرِ

قيل: الباقِعُ الضَّبُع، وقيل الغراب، وقيل كَلب أَبْقع، كلُّ ذلك قد

قيل، وقال ابن بري: الباقِعُ الظَّرِبانُ، وأَورد هذا البيتَ بيتَ الأَخطل،

وقالوا للضبع باقِع، ويقال للغراب أَبْقع، وجمعه بُقْعان لاختلاف لونه.

ويقال: تَشاتَما فتَقاذَفا بما أَبقى ابن بُقَيْعٍ، قال: وابن بُقَيْع

الكلب وما أَبقى من الجِيفة. والأَبقعُ: السَّرابُ لتلَوُّنه؛ قال:

وأَبْقَع قد أَرَغْتُ به لِصَحْبي

مَقِيلاً، والمَطايا في بُراها

وبَقَّع المطرُ في مواضع من الأَرض: لم يَشْمَلْها. وعام أَبْقَع:

بَقَّع فيه المطر. وفي الأَرض بُقَع من نَبْت أَي نُبَذٌ؛ حكاه أَبو حنيفة.

وأَرض بقِعة: فيها بُقَع من الجَراد. وأَرض بَقِعة: نبتها مُتَقطع. وسَنة

بَقْعاء أَي مُجْدِبة، ويقال فيها خِصْب وجَدْب.

وبُقِعَ الرجل: إِذا رُميَ بكلام قَبِيح أَو بُهْتان، وبُقِع بقَبِيح:

فُحِشَ عليه.

ويقال: عليه خُرْءُ بِقاع، وهو العَرَقُ يُصِيب الإِنسانَ فيَبْيَضُّ

على جلده شبه لُمَعٍ. أَبو زيد: أَصابه خُرء بَقاعِ وبِقاعٍ وبِقاعَ يا

فتى، مصروف وغير مصروف، وهو أَن يصيبه غبار وعرَقٌ فيبقى لُمَعٌ من ذلك على

جسده. قال: وأَرادوا ببقاع أَرضاً. وفي حديث أَبي هريرة رضي الله عنه:

أَنه رأَى رجلاً مُبَقَّع الرجلين وقد توَضّأَ؛ يريد به مواضع في رجليه لم

يُصِبها الماء فحالف لونُها لونَ ما أَصابه الماء. وفي حديث عائشة: إِني

لأَرى بُقَعَ الغسل في ثوبه؛ جمع بُقْعة. وإِذا انْتَضح الماء على بدن

المُسْتَقِي من الرَّكيَّةِ على العَلَقِ فابتَلَّ مواضعُ من جسده قيل: قد

بَقَّعَ، ومنه قيل للسُّقاة: بُقْعٌ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

كُفُوا سَنِتِين بالأَسْيافِ بُقْعاً،

على تِلْكَ الجِفارِ مِنَ النَّفِيِّ

السَّنِتُ: الذي أَصابته السنة، والنَّفِيُّ: الماء الذي يَنْتضِحُ

عليه.البَقْعةُ والبُقْعةُ، والضم أَعْلى: قِطْعة من الأَرض على غير هيئة

التي بجَنبها، والجمع بُقَع وبِقاع.

والبَقيعُ: موضع فيه أَرُوم شجر من ضُروب شَتَّى، وبه سمى بَقِيع

الغَرْقد، وقد ورد في الحديث، وهي مَقْبَرَةٌ بالمدينة، والغَرْقَدُ: شجر له

شوك كان ينبت هناك فذهب وبقي الاسم لازماً للموضع. والبَقِيعُ من الأَرض

المكان المتسع ولا يسمَّى بَقِيعاً إِلا وفيه شجر.

وما أَدري أَين سَقَعَ وبَقَعَ أَي أَين ذهب كأَنه قال إِلى أَي بُقْعة

من البقاع ذهب، لا يُستعمل إِلا في الجَحْد. وانْبَقَع فلان انْبِقاعاً

إِذا ذهب مُسْرِعاً وعَدا، قال ابن أَحمر:

كالثَّعْلَبِ الرَّائحِ المَمْطُورِ صُبْغَتُه،

شَلَّ الحَوامِلُ منه، كيف يَنْبَقِعُ؟

شلّ الحوامل منه دعاء عليه، أَي تَشَلُّ قوائمه.

وتَبِعَتْهم الداهية أَصابَتْهم. والباقِعة: الداهيةُ، والباقعة: الرجل

الداهية. ورجل باقِعةٌ: ذو دَهْيٍ. ويقال: ما فلان إِلاَّ باقِعةٌ من

البَواقِع؛ سمي باقعة لحُلوله بِقاعَ الأَرض وكثرة تَنْقِيبه في البلاد

ومعرفته بها، فشُبِّه الرجل البصير بالأُمور الكثيرُ البحث عنها المُجَرِّبُ

لها به، والهاء دخلت في نعت الرجل للمبالغة في صفته، قالوا: رجل داهيةٌ

وعَلاَّمة ونسَّابة. والباقعة: الطائر الحَذِرُ إِذا شرب الماء نظر

يَمْنَةً ويَسْرَة. قال ابن الأَنباري في قولهم فلان باقِعةٌ: معناه حَذِر

مُحتال حاذق. والباقِعة عند العرب: الطائر الحَذِر المُحْتال الذي يشرب الماء

من البقاع، والبقاع مواضع يَسْتَنْقِعُ فيها الماء، ولا يَرِدُ

المَشارِعَ والمِياهَ المَحْضُورة خوفاً من أَن يُحْتالَ عليه فيُصاد ثم شُبِّه

به كلُّ حَذِرٍ مُحْتال. وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه

وسلم،قال لأَبي بكر، رضي الله عنه: لقد عَثَرْتَ من الأَعْرابِ على باقِعةٍ؛ هو

من ذلك؛ وذكر الهَروِيّ أَن عليًّا، رضي الله عنه، هو القائل ذلك لأَبي

بكر؛ ومنه الحديث: ففاتَحْتُه فإِذا هو باقِعةٌ أَي ذَكِيٌّ عارِفٌ لا

يَفُوتُه شيء. وجارية بُقَعةٌ: كقُبَعة.

والبَقْعاء من الأَرض: المَعزاء ذاتُ الحَصى الصِّغار. وهارِبةُ

البَقْعاء: بَطن من العرب. وبَقْعاء: موضع مَعرِفة، لا يدخلها الأَلف واللام،

وقيل: بَقْعاء اسم بلد، وفي التهذيب: بَقْعاء قرية من قرى اليمامة؛ ومنه

قوله:

ولكنِّي أَتانِي أَنَّ يَحْيَى

يُقالُ: عليه في بَقْعاء شَرُّ

وكان اتُّهِمَ بامرأَة تسكن هذه القرية. وبَقْعاء المَسالِح: موضع آخر

ذكره ابن مقبل في شعره. وفي الحديث ذكر بُقْعٍ، بضم الباء وسكون القاف:

اسم بئر بالمدينة وموضع بالشام من ديار كَلْب، به استقرّ طلْحةُ

(* قوله

«طلحة» كذا في الأصل هنا والنهاية أيضاً، والذي في معجم ياقوت والقاموس

طليحة بالتصغير، بل ذكره المؤلف كذلك في مادة طلح.) بن خُوَيْلِد

الأَسدِيُّ لما هرَبَ يومَ بُزاخةَ.

وقالوا: يَجْرِي بُقَيْعٌ ويُذَمُّ؛ عن ابن الأَعرابي، والأَعرف

بُلَيْق، يقال هذا للرجل يُعِينُك بقليل ما يقدر عليه وهو على ذلك يُذَمُّ.

وابْتُقِعُ لونُه وانْتُقِع وامْتُقِع بمعنىً واحد.

وفي حديث الحَجاج: رأَيت قوماً بُقْعاً. قيل: ما البُقْع؟ قال: رقَّعُوا

ثيابهم من سوء الحال، شبه الثياب المُرَقَّعة بلَوْن الأَبقع.

بقع
البَقَعُ، مُحَرَّكَةً، فِي الطَيْرِ والكِلابِ، كالبَلَقِ فِي الدَّوَابِّ، كَمَا فِي الصّحاح، وَقد بَقِعَ، كفَرِحَ، أَي بَلِقَ. ويُقَال: بَقِعَ بِهِ، أَيْ اكْتَفَى بِهِ. وبَقِعَت الأَرْضُ مِنْهُ، أَيّ خَلَتْ.
ويُقَالُ: بَقِعَ المُسْتَقِي من الرَّكِيَّةِ على العَلَقِ، إِذا انْتَضَحَ الماءُ عَلَى بَدَنِهِ فابْتَلَّتْ مَواضِعُ مِنْهُ، أَي مِنْ بَدَنِهِ. ومِنْهُ قِيلَ لِلسُّقَاقِ: البُقْعُ، بالضَّمِّ. وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ للحُطَيْئَةِ:
(كَفُّوا سَنتِينَ بالأَسْيَافِ بُقْعاً ... عَلَى تِلْكَ الجِفَارِ مِنَ النَّفْيِّ)
السَّنْتُ: الَّذِي أَصابَتْهُ السَّنَةُ. والنّفِيُّ: الماءُ الَّذِي يَنْتَضِحُ عَلَيْه.
ويُقَالُ: مَا أَدْرِي أَينَ سَقَعَ وبَقَعَ، أَي أَيْنَ ذَهَبَ، كأَنَّهُ قالَ: إِلَى أَيَّ بُقْعَةٍ من البِقَاعِ ذَهَبَ، لَا يُسْتَعْمَلُ إِلاّ فِي الجَحْدِ. كبَقَّعَ، بالتَّشْدِيدِ، عَن الفرّاءِ. وبُقِعَ الرَّجلُ، كعُنِيَ: رُمِيَ بكَلامٍ قَبِيحٍ، كَمَا فِي العُبَابِ، وزادَ فِي الصِّحَاحِ: أَو ببُهْتانٍ. وَفِي اللّسَان: بُقِعَ بقَبِيحٍ: فُحِشَ عَلَيْه. والباقِعُ فِي بَيْتِ الأَخْطَلِ:
(كُلُوا الضَّبَّ وابْنَ العَيْرِ والبَاقِعَ الَّذِي ... يَبِيتُ يَعُسُّ اللّيْلَ بَيْنَ المَقَابِرِ)
الضَّبْعُ. أَوْ هُوَ الغُرَابُ الأَبْقَعُ، أَو الكَلْبُ الأَبْقَعُ، كُلّ ذلِكَ قد قِيلَ. ومِنَ المَجَاز: البَاقِعَةُ: الرَّجُلُ الدَّاهِيَةُ. يُقَالُ: مَا فُلانٌ إِلاَّ باقِعَةٌ من البَوَاقِعِ، سُمِّيَ بَاقِعَةً لِحُلُولِهِ بِقَاعَ الأَرْضِ وكَثْرَةِ تَنْقِيبِهِ فِي البِلادِ ومَعْرِفَتِه بهَا، فشُبِّهَ الرَّجُلُ البَصِيرُ بالأُمورِ الكَثِيرُ البَحْثِ عَنْهَا المُجَرِّبُ لَهَا بِهِ، والهَاءُ دَخَلَتْ فِي نَعْتِ الرَّجُلِ لِلْمُبَالَغَةِ فِي صِفَتِه. قالُوا: رَجُلٌ دَاهِيَةٌ وعَلاّمَةٌ ونَسَّابَةٌ.
وَمن المَجَازِ: البَاقِعَةُ: الذَّكِيُّ العارِفُ الَّذِي لَا يَفُوتُه شَيْءٌ وَلَا يُدْهَى، ومِنْهُ الحَدِيثُ: ففَاتَحَهُ فإِذا هُوَ باقِعَةٌ. والبَاقِعَة: الطائِرُ الحَذِرُ المُحْتَالُ الَّذِي يَنْظُر يَمْنَةً ويَسْرَةً إِذا شَرِبَ لَا يَرِدُ المَشَارِبَ المِياهَ المَحْضُورَة خَوْفَ أَنْ يُحْتالَ عَلَيْهِ ويُصَادَ، وإِنَّمَا يَشْرَبَ من البَقْعَةِ، بالفَتْحِ، وَهِي المَكَانُ يَسْتَنْقِع فِيهِ الماءُ، ثُمَّ شُبِّهَ بِهِ كُلُّ حَذِرٍ مُحْتالٍ حاذِقٍ.
والبُقْعَةُ، بالضَّمِّ، وهُوَ الأَفْصَحُ، ويُفْتَح، عَن أَبِي زَيْدٍ: القِطْعَةُ مِنَ الأَرْضِ عَلَى غَيْرِ هَيْئَةِ القِطْعَةِ الَّتِي إِلى جَنْبِهَا. ج: بِقَاعٌ، كجِبالٍ، وكَذلِكَ البُقَعُ، بضَمٍّ ففَتْحٍ. وبِقَاعُ كَلْبٍ: ع قُرْبَ دِمَشْق الشَّأْم، بِهِ قَبْرُ سَيِّدِنا إلْيَاسَ عَلِيه السّلام على نَبينَا أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام. قُلْتُ: والَّذِي نُسِبَ إِليْهِ هُوَ كَلْبُ بن، ُ وَبْرَةَ، لِنُزُولِ وَلَدِهِ بِهِ، وهُو الَّذِي يُعْرَفُ ببِقاعِ العَزِيزِ الآنَ، وَهُوَ قَرْيَةٌ عامِرَةٌ، ومنهَا الإِمَامُ المُفَسَّرُ البُرْهَانُ إِبْرَاهِيمُ بنُ عُمَرَ ابنِ يَحْيَى بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبي بَكْرٍ)
الشَافِعِيُّ البِقَاعيّ، أَحَدُ تلامِذَةِ الإِمامِ الحَافِظِ ابنِ حَجَرَ، تَرْجَمَهُ السّخَاوِيّ والخَيْضَرِيّ وهُمَا رَفِيقَان. ومِنْ مُؤلَّفاتِهِ المُنَاسَبَاتُ وغَيْرُه، وقَدْ سَمِعَ عَلَى شُيُوخٍ كَما هُو مَحْفُوظٌ عِنْدِي فِي الثَّبَت.
وَفِي المُتَأَخِّرِينَ شَيْخُ بَعْضِ شُيُوخِنَا بالإِجازَةِ الإِمَامُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللَّطِيفِ ابنُ أَحْمَدَ البِقَاعِيُّ الدِّمَشْقيُّ، حَدَّثَ عَن أَبِي المَوَاهِبِ الخَلِيليِّ وغَيْرِه.
ويُقالُ: أَرْضٌ بَقِعَةٌ، كفَرِحَةٍ، أَي فِيها بُقَعٌ من الجَرَادِ عَن اللِّحْيَانِيّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنه: يُوشِكُ أنْ يَعْمَلَ عَلَيْكُمْ بُقْعَانُ أَهْلِ الشّامِ، بالضَّمِّ، أَي خَدَمُهُمْ وعَبِيدُهم ومَمالِيكُهُمْ. شَبَّهَهُمْ لِبَيَاضِهِمْ وحُمْرَتِهِمْ وسَوَادِهِمْ بالشَّيْءِ الأَبْقَعِ، أَوْ لأَنَّهُمْ من الرُّومِ وَمن السُّودانِ، وقِيلَ: سُمُّوا بذلِكَ لاخْتِلاطِ أَلْوَانِهِمْ، فإِنَّ الغَالِبَ عَلَيْهَا البيَاضُ والصُّفْرَةُ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرادَ البَيَاضَ، لأَنَّ خَدَمَ الشّأْمِ إِنَّمَا هم الرُّومُ والصَّقالِبَةُ، فسَمَّاهُمْ بُقْعَاناً لِلْبَيَاض.
وقالَ غَيْرُ أَبِي عُبَيْدٍ: أَرادَ البياضَ والصُّفْرَةُ، وَقيل لَهُم: بُقْعَان، لاخْتِلافِ أَلْوَانِهِمْ وتَنَاسُلِهِمْ من جِنْسَيْنِ. وَقَالَ القُتَيْبِيّ: البُقْعَانُ الَّذِينَ فيهم سَوادٌ وبَيَاضٌ، وَلَا يُقَالُ لِمَنْ كانَ أَبْيَضَ من غَيْرِ سَوادٍ يُخالِطُهُ: أَبْقَعُ، فكَيْفَ يَجْعَلُ الرُّومَ بُقعاناً، وهُمْ بِيضُ خُلَّص، قالَ: وأَرَى أَبا هُرَيْرَةَ أَرادَ أَنَّ العَرَبَ تَنْكِحُ إِماءَ الرُّومِ فيُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أَولادُ الإِماءِ، وهُمْ من بَنِي العَرَبِ وهُمْ سُودٌ، ومِنْ بَنِي الرُّومِ وهُمْ بِيضٌ. والبُقْعُ، بالضَّمِّ: بِئْرٌ بالمَدِينَةِ، علَى ساكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام، جاءَ ذِكْرُهُ فِي الحَدِيثِ أَو هِيَ السُّقْيَا الَّتِي بنَقْبِ بَنِي دِينارٍ، كَمَا قالَهُ الْوَاقِدِيّ.
وبُقْعٌ، بلام لامٍ: ع، بالشَّامِ بدِيارِ بنِي كَلْبِ بنِ وَبْرَةَ، بِهِ اسْتَقَرَّ طلْحَةُ بنُ خُوَيْلِدٍ الأَسدِيُّ لَمّا هَرَبَ يَوْمَ بُزَاخَةَ. بُقْعَانُ، كعُثْمَانَ: ع قُرْبَ عَيْنِ الكِبْرِيتِ فِي طَرِيقِ الرَّقَّةِ. قالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ العِبَادِيّ يَصِفُ حَمارَاً:
(يَنْتابُ بالعِرْقِ مِنْ بُقْعانَ مَوْرِدَهُ ... ماءَ الشَّرِيعَةِ أَوْ فَيْضاً مِنَ الأَجَمِ)
ويُرْوَى: بُعقَان. والبَقِيعُ: المَوْضِعُ فِيهِ أَرُومُ الشَّجَرِ مِنْ ضُرُوبٍ شَتَّى، وَبِه سُمِّيَ بَقِيعُ الغَرْقَدِ، وقَدْ وَرَدَ فِي الحَدِيثِ، وَهِي مَقْبَرَةٌ مَشْهُورَةٌ بالمَدِينَة، لأَنَّهُ كانَ مَنْبَتَهُ، والغَرْقَدُ: شَجَرٌ لَهُ شَوْكٌ، فَذَهَبَ وبَقِيَ الاسْمُ لازِماً لِلْمَوْضِعِ. والبَقِيعُ فِي الأَرْضِ: المَكَانُ المُتَّسعُ، وَلَا يُسَمَّى بَقِيعاً إِلاّ وَفِيه الشَّجَرُ. وبَقِيعُ الزُّبَيْر، فِيهِ دُورٌ ومَنازِلُ. وبَقِيعُ الخَيْل، وبَقِيعُ الخَبْجَبَةِ، بخاءٍ ثُمَّ جِيم، وهذِهِ عَنْ أَبِي القاسِمِ السُّهَيْلِيّ كَمَا مَرَّ للمُصَنِّف فِي خَ ب ج ب كُلّهُنَّ بالمَدِينَةِ، الأُولَى داخِلَها.)
وفاتَهُ: بَقِيعُ الخَضَمَاتِ: مَوْضِعٌ بِهَا عِنْدَ خَرْمِ بَنِي النَّبِيتِ، فِيهِ جَمَعَ أَبُو أُمَامَةَ، كَذَا ضَبَطَهُ ابنُ يُونُسَ عَن ابْنِ إِسْحَاقَ. وَفِي مُعْجَمِ البَكْرِيّ: هُو بالنُّون، كَذا فِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ. قُلْتُ: وسَيأْتِي للمُصَنِّفِ فِي ن ق ع. وبُقَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: ع لِبَنِي عُقَيْلٍ يُخَالِطُ بِلاَدَ اليَمَنِ من وَرَاءِ اليَمَامَةِ. وبُقَيْعٌ أَيْضاً: ماءٌ لِبَنِي عِجْلٍ، كَذَا فِي المُعْجَمِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ: أَصَابَهُ خُرْءُ بَقَاعِ، كقَطَامِ. وبَقَاعٍ وبَقَاعَ يُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ، أَيْ أَصَابَهُ غُبَارٌ وعَرَقٌ فَبَقِيَ لُمَعٌ من ذلِكَ علَى جَسَدِهِ قَالَ: وأَرَادُوا ببَقَاع أَرْضاً. وقَالَ غَيْرُهُ: عَلَيْهِ خُرْءُ بَقَاعِ، وَهُوَ العَرَقُ يُصِيبُ الإِنْسَانَ فَيَبْيَضُّ عَلى جِلْدِهِ شِبْه لُمَعٍ.
وابْنُ بُقَيْعٍ، كزُبَيْرٍ: الكَلْبُ، عَن أَبِي زَيْدٍ. قَالَ: ويُقَالُ: تَشَاتَمَا فَتقَاذَفَا بِمَا أَبْقَى ابنُ بُقَيْعٍ، أِي بالجِيفَةِ، لأَنَّ الكَلْبَ يُبْقِيهَا، وَهُوَ مَجَازٌ، أَيْ قَذَفَ كُلٌّ صَاحبَهُ بالقَاذُوراتِ.
وابْتُقِعَ لَوْنُه، بالضَّمِّ، مِثْلُ انْتُقِعَ وامْتُقِع. بالباءِ وَالنُّون وَالْمِيم، أَيْ تَغَيَّرَ.
وانْبَقَعَ فُلان انْبِقاعاً كانْصَرَفَ انْصِرافاً، أَيْ ذَهَبَ مُسْرعاً وعَدَا. قالَ ابنُ أحْمِر الباهِلِيّ:
(كالثَّعْلَبِ الرّائِحِ المَمْطُورِ صُبْغَتُهُ ... شَلَّ الحَوَامِلُ مِنْهُ كَيْفَ يَنْبَقِعُ)
شَلَّ الحَوَامِلُ مِنْهُ: دُعاءٌ عَلَيْه أَنْ تَشَلّ قَوَائِمُهُ. والأُبَيْقِعُ، مُصَغَّراً: العَامُ القَلِيلُ المَطَرِ، وَهُوَ مَجَازٌ، وإِنَّمَا صُغِّرَ لِلتَّهْوِيلِ، ويُقَالُ أَيْضاً: عامٌ أَبْقَعُ، إِذا بَقَّعَ فيهِ المَطَرُ. ومِنَ المَجَازِ أَيْضَاً: البَقْعَاءُ: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ، أَي هِيَ الَّتِي فِيها خِصْبٌ وجَدْبٌ. وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هَارِبَةُ البَقْعَاءِ: أَبُو بَطْنٍ من العَرَبِ، وهُمْ إِخْوَةُ بَنِي ذُبْيَانَ. وقالَ الجَوْهَرِيّ: بَقْعَاءُ: اسْمُ بَلَدٍ. قالَ الصّاغَانِيُّ: وهِيَ: ة باليَمَامَةِ، كَمَا قالَ الأَزْهَرِيُّ. قَالَ مخَيِّسُ بنُ أَرْطاةَ فِي رَجُل من بَنِي حَنِيفَةَ اسمُه يَحْيَى: ولكِنْ قَدْ أَتانِي أَنَّ يَحْيَى يُقَالُ عَلَيْهِ فِي بَقْعَاءَ شَرُّ وكَانَ اتُّهِمَ بامْرَأَةٍ تَسْكُنُ هذِه القَرْيَةَ. . وَهِي مَعْرِفَةٌ لَا تَدْخُلُها الأَلِفُِ واللامُ. بَقْعاءُ: ماءٌ مُرٌّ لِبَنِي عَبْسٍ. وأَيْضاً ماءٌ بِأَصْلِ جَبَلِ بُسٍّ، لِبَنِي هِلالٍ. وأَيْضاً ماءٌ بِدِيارِ تَمِيمٍ لِبَنِي سَلِيطِ بنِ يَرْبُوعٍ. وَفِيه تَقُولُ امْرَأَةٌ من العَرَبِ وكانَتْ قد تَزَوَّجَتْ فِي قَبِيلَةٍ فعُنِّنَ عَنْهَا زَوْجُهَا فقَالَتْ تَتَشَوَّقُ إِلَى بِلادِهَا:
(فمَنْ يُهْدِ لي مِنْ ماءِ بَقْعَاءَ جَرْعَةً ... فَإِنَّ لَهُ مِنْ ماءِ لِينَةَ أَرْبَعَا)
فِي أَبْيَاتٍ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُنَّ فِي تَرْكِيبِ وَج د.) قُلْتُ: وَبِه فَسَّرَ أَبُو عُبَيْدَةَ قُوْلَ جَرِيرٍ فِي غَسّانَ بنِ ذُهَيْل:
(وقَدْ كَانَ فِي بَقْعَاءَ رِيٌّ لِشَائِكُمْ ... وتَلَعَة والجَوْفَاءُ يَجْرِي غَدِيرُهَا)
قالَ: هذِهَ مِيَاهٌ وأَمَاكِنُ لِبَنِي سَلِيطٍ حَوَالِي اليّمَامَةِ وسَتَأْتِي فِي ت ل ع وَفِي ج وف.
وبَقْعَاءُ: كُورَةٌ بَيْنَ المَوْصِلِ ونَصِيبِينَ و: ة، بأَجَأَ لِجَدِيلَةِ طَيِّئِ. وكُورَةٌ من عَمَل مَنْبِجَ. وأَيْضًاً كُورَةٌ أُخْرَى من عَمَلِهَا أَيْضاً، يُسَمَّى كُلٌّ مِنْهُمَا بذلِكَ. وبَقْعاءُ: ماءٌ لِبَنِي عُقَيْلٍ من وَرَاءِ اليَمَامَةِ. قُلْتُ: وَهِي الَّتِي ذَكَرَهَا أَوَّلاً بقَوْله: قَرْيَةٌ باليَمَامَةِ. وبَقْعَاءُ ذِي القَصَّة: ع عَلَى أَرْبَعَةٍ وعِشْرِينَ مِيلاً من المَدِينَةِ، خَرَجَ إِلَيْه أَبُو بَكِرٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ لِتَجْهِيزِ المُسْلِمِين لِقتالِ أَهْلِ الرَّدَّةِ، وَقد ذَكَرَهُ المُصَنَّف أَيْضاً فِي ق ص صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم ونَبَّهْنَا عليهِ هُنَالِكَ. وبَقْعَاءُ المَسَالِحِ: ع فِي شِعْرِ ابْنِ مُقْبِل. قَالَ:
(رَأَيْنَا ببقَعَاءِ المَسَالِحِ دُونَنَا ... من المَوْتِ جَوْنٌ ذُو غَوَارِبَ أَكْلَفُ)
ويُرْوَى: رأَونا. وقَوْلُ الحَجَّاج بن يُوسفَ: رَأَيْتُ قَوْماً بُقْعاً، بالضَّمِّ وَقد سُئلَ عَنْهُ فَقالَ أَيْ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ مُرَقّعَةٌ، أَيْ من سُوءِ الحَالِ، شَبَّهَ تِلْكَ الثِّيَابَ بِلَوْنِ الأَبْقَعِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: ذَوْدٌ بُقْعُ الذُّرَا، أَي بِيضُ الأَسْنِمَةِ. وغُرَابٌ أَبْقَعُ: فِيهِ سَوَادٌ وبَيَاضٌ. ومِنْهُمْ مَنْ خَصَّ فقَالَ: فِي صَدْرِه بَيَاضٌ، وَهُوَ أَخْبَثُ مَا يَكُونُ من الغِرْبَانِ، ثُمَّ صَارَ مَثَلاً لكُلِّ خَبِيثٍ.
والأَبْقَعُ: الأَبْرَصُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ، وجَمْعُ الغُرَابِ الأَبْقَعِ بُقْعَانٌ. وقالَ ابنُ بَرِّيّ: البَاقِعُ فِي قَوْلِ الأَخْطَلِ: الظَّرْبَانُ. والأَبْقَعُ: السَّرَابُ لِتَلَوَّنِهِ قَالَ الشاعِر:
(وأَبْقَعُ قَدْ أَرَغْتُ بِهِ لصَحْبِي ... مَقِيلاً والمَطَايَا فِي بُرَاهَا)
وبَقَّعَ المَطَرُ فِي مَوَضِعَ من الأَرْضِ تَبْقِيعاً، إِذا لَمْ يَشْمَلْهَا، وكَذَا بَقَّعَ الصَّبَّاغُ الثَّوْبَ، إِذا لَمْ يَعُمَّهُ بالصِّبْغِ فَبَقيَ بِهِ لُمَعٌ. وَفِي الأَرْضِ بُقَعٌ من نَبْتٍ، أَي نُبَذٌ، حَكَاهُ أُبُو حَنِيفَةَ. وأَرْضٌ بَقِعَةٌ، كفَرِحَةٍ: نَبْتُهَا مُتَقَطِّعٌ. وهُوَ مُبَقَّعُ الرِّجْلَيْنِ، إِذا أَصابَ الماءُ مِنْهَا فخَالَفَ لَوْنُها لَوْنَ مَا أَصَابَهُ الماءُ. وجَمْعُ البُقْعَةِ بُقَعٌ. ويُقَال: هُوَ حَسنُ البُقْعَةِ عِنْدَ الأَمِيرِ، أَي المَنْزِلَةِ، وَهُوَ مَجَاز.
وبَقَعَتْهُمْ الدَّاهِيَةُ: أَصابَتْهُمْ. والبَاقِعَةُ: الدّاهِيَةُ تُصِيبُ الإِنْسَانَ.
والبِقَاعُ، بالكَسْرِ، ضِدُّ المَشَارِعِ، وَهِي جَمْع بَقْعَةٍ، بالفَتْح، وَقد ذَكَرَهُ المُصَنِّف.
وجارِيَةٌ بُقَعَة، كقُبَعَةٍ، وسَيَأْتِي. والبَقْعَاءُ من الأَرْضِ: المْعَزَاءُ ذاتُ الحَصَى الصِّغَارِ.
وقالُوا: يَجْرِي بُقَيْعٌ ويُذَمُّ. عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، والأَعْرَفُ بُلَيْقٌ يُقَالُ هَذَا لِرَجُلٍ يُعِينُك بِقَلِيلٍ مَا) يَقْدِرُ عَلَيْه وَهُوَ عَلَى ذلِكَ يُذَمّ. وبَقْعَاءُ: اسْمُ امْرَأَةٍ.

فول

فول: الفُوْلُ: حَبُّ الــبَاقِلّى.
[فول] نه: في ح عمر: سأل المفقود عن طعام الجن قال: "الفول"، هو الباقلاء.
[ف ول] الفُوْلُ حَبٌّ كالحمّصِ وَأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَ الــبَاقِلَّى الفُوْلَ الوَاحِدَةُ فُوْلَةٌ حَكَاهُ سيبويه وَخَصَّ بَعْضُهُم به اليَابِسَ
فول
{الفُول، بالضَّمّ كَتَبَه بالحُمرَةِ بِنَاء على أنّه قد أهمله الجَوْهَرِيّ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل ذَكَرَه فِي آخر ترتيبِ 

فول: الفُول: حَبٌّ كالحِمَّص، وأَهل الشام يسمون الفُول البَاقِلاًّ،

الواحدة فُولة؛ حكاه سيبويه وخص بعضهم به اليابِس. وفي حديث عمر: أَنه

سأَل المفقود ما كان طعام الجن؟ قال: الفُول؛ هو الباقِلاًّ، والله

أَعلم.

فول


فَالَ (و)
a. II [ coll. ]
see فَأَلَ
II (b).
إِسْتَفْوَلَ
a. [ coll. ]
see فَأَلَ
V.
فُوْلa. Beans.

فُوْلةa. Bean.

فَوَّال []
a. Bean-seller; keeper of a cook-shop.

فُوْلَاذ
P.
a. Steel.

فَوْلَف
a. A covering.
b. Basket, pannier.
ف و ل : الْفُولُ الْبَاقِلَاءُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ.

وَالْفَأْلُ بِسُكُونِ الْهَمْزَةِ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ هُوَ أَنْ تَسْمَعَ كَلَامًا حَسَنًا فَتَتَيَمَّنَ بِهِ وَإِنْ كَانَ قَبِيحًا فَهُوَ الطِّيَرَةُ وَجَعَلَ أَبُو زَيْدٍ الْفَأْلَ فِي سَمَاعِ الْكَلَامَيْنِ وَتَفَاءَلَ بِكَذَا تَفَاؤُلًا. 

فول



فُولٌ [Beans; or the bean; faba sativa of Jussieu; vicia faba of Linnæus; i. e.] i. q. بَاقِلًّى

[q. v.]: (T, IF, S, Msb:) or i. q. حِمَّص [i. e. chick-peas; or the chick-pea]: (so in one of my copies of the S: [in most of the copies of the S, this word is mentioned at the end of art. فيل; but in the older of my copies, before that art.:]) or a certain grain, or seed, (حَبّ,) like the حِمَّص: but with the people of Syria [and of Egypt], i. q. بَاقِلًّى: or (as some say, M) specially the dry [thereof]: n. un. with ة: (M, K:) mentioned by Sb. (M.) فَوَّالٌ A seller of فُول. (TA.)
فول: فول: تصحيف قال: تفاءل ب، تيمن ب (بوشر). فول، وجمعه أفوال. (فوك).
وقد وجدت أسماء هذه الأصناف من الفول: الفول السحاني (؟) الأسود. (ابن العوام 2: 17، 83).
فول حشادي: فول من صنف صغير اسمه فول مصري. (بوسييه).
الفول الرومي الأبيض. (ابن العوام 2: 17).
الفول الشامي. (ابن العوام 2: 83) وهو ابيض غليظ.
فول الشعال: عند عامة الأندلس، ويسمى تور ديليوم باليونانية. (ابن البيطار 2: 337).
وقد أطلق عليه هذا الاسم لأنه يوجد في ثمرته نار الزناد.
فول المطي: فول كبير الحجم. (بوسييه).
الفول المصري (ابن العوام 2: 17، 83).
وهو أحمر غليظ، ويسمى القلقاس. (بوشر).
فولة: نبات اسمه العلمي: trifolium bubalinun ( باجني مخطوطات). فولة البحائر: نبات اسمه العلمي: salsola muricata ( براكس مجلة الشرق والجزائر 4: 196).
فوال: بائع الفول. (لين عن تاج العروس. فوك، بوشر. لين عادات: 2: 17، ابن بطوطة 4: 24، ألف ليلة 1: 244، محيط المحيط).
مفولة، والجمع مفاول: مزرعة الفول. (فوك، الكالا).
فول
فُول [جمع]: جج أفوال، مف فُولة: (نت) نبات عُشبيّ من الفصيلة القرْنيّة أوراقه مركَّبة ريشيّة الشّكْل، يُزرع في

الخريف وينضج في الربيع، وتُطلق الكلمة أيضًا على ثمار ذلك النبات، وهي قرون مفلطحة مستطيلة تغلِّف حبوبًا تُستعمل غذاء للإنسان والحيوان "فول مُدَمَّس".
• فول سودانيّ: (نت) نبات من فصيلة القرنيّات، ذو أزهار صفراء، ثماره دهنيّة تؤكل محمّصة أو نيّئة، يُستخرج منها زيتٌ يُستخدم في الطبخ وصناعة الصابون ومذيب للمستحضرات الطبية.
• فول الصُّويا: (نت) نبات حوليّ من الفصيلة القرْنيّة يُزرع لبذوره الغنيَّة وأيضًا كعلف للماشية ولتحسين التُّربة. 

فَوَّال [مفرد]: بائع الفول وطابخه. 

سنف

(سنف) : طَعامٌ سِنْفانِ أي: جَيِّدٌ ورَدِيءٌ، وهو ضَرْبان.

سنف


سَنَفَ(n. ac.
سَنْف)
a. Got in front (animal).
b. Girded, put a girth on (camel).

أَسْنَفَa. see I (a)b. Blew violently (wind).
c. Was threatening, imminent ( lightning & c. ).
سِنْف
(pl.
سُنُوْف)
a. Leaf.

سِنْفَةa. see 1
سِنَاْفa. Breast-girth.

سَنِيْفa. Selvage.
(سنف)
الْبَعِير سنفا تقدم الْإِبِل وَالْبَعِير جعل لَهُ سنافا
(سنف) : السَّنَفتان: العُودانِ المُنْتَصِبان بينَهُما العَجَلة، وهي المَحالُة. 
سنف: سنَّف وتسنف: ذكرتا في معجم فوك بمعنى قطّع وتقطّع: سِنّيف وجمعها سنانيف: قطعة، فلذة (فوك).
سَنَّوفة: امرأة جميلة (بوشر جزائرية).
س ن ف

أسنف البعير: شده بالسناف وهو نحو اللبب للفرس.

ومن المجاز: عيّ فلان بالإسناف إذا دهش من الفرزع كمن لا يدري أين يشد السناف. قال:

إذا ما عيّ بالإسناف قوم ... من الهول المشبه أن يكونا

وأسنف القوم أمرهم: أحكموه. وبعير مسناف: يقدم رحله. قال:

ومسناف يقدم كل سرج ... يصير دفتيه على القذال
سنف
السنَافُ للبَعِيرِ: بمنزِلَةِ اللبَبِ للدابَّةِ. وبَعِيْرٌ مِسْنَاف: يُؤَخَر الرَّحْلَ. وأسْنَفْتُ البَعِيْرَ: شَدَدْته بالسِّنَافِ، وكذلك سَنَفْتُه، أسْنِفُه وأسُفُه.
وأسْنَفَ القَوْمُ أمْرَهم: أحْكَمُوه. و " عَيِّ فُلانٌ بالإسْنَافِ ". وناقَةٌ مِسْنَافٌ: تَتَقَدمُ في السيْرِ. وسَنُوْفٌ: مِعْنَاقٌ. ومُسْنِفَةٌ: مُتَقَدمَةٌ.
ومُسْنَفَةٌ: مَشْدُوْدَةَ بالسنَافِ. والسنفُ: ثِيَابٌ تُوْضَعُ على أكْتَافِ الإبلِ كالشَّلِيْلِ على مَآخِيْرِها، الواحِدُ سَنِيْفٌ.
والسنِيْفُ: حاشِيَةُ البِسَاطِ وهو خَمْلُه.
وفَرَسٌ سَنُوْفٌ: بمعنى مِسْنَافٍ يُؤَخِّرُ السرْجَ. وجاءَني سِنْفٌ من النّاسِ: أي جَماعَةٌ.
وسِنْفُ الشيْءِ: وِعَاؤه وظَرْفُه.
والسنْفُ: مِثْلُ سِنْفِ المَرْخِ والــباقِلّى، والواحِدَةُ سِنْفَةٌ. وبَكْرَةٌ مُسْنِفَةٌ: إذا عَشرَتْ وتَوَرَّمَ ضَرْعُها، وقد أسْنَف.
وأسْنَفَتِ الريْحُ إسْنَافاً: اشْتَد هُبُوْبُها وأثَارَتِ الغُبَارَ.
[سنف] قال أبو عمرو: السِنْفُ بالكسر: ورقة المرخ. وقال غيره: وعاء ثمر المرخ. قال الشاعر : تَقَلْقَلَ من فأسِ اللجامِ لِسانُهُ تَقَلْقُلَ سِنْفِ المَرْخِ في جَعْبَةٍ صفر وتشبه به آذان الخليل. قال الخليل: السِنافُ للبعير بمنزلة اللبب للدابة، ومنه قول الراجز :

أبقى السناف أثرا بأنهضه وقال الاصمعي: السناف حبلٌ تشدُّه من التصدير ثم تقدمه حتى تجعله وراء الكر كرة فيثْبُتُ التصديرُ في موضعه. قال: وإنّما يُفْعَلُ ذلك إذا خَمُصَ بطن البعير واضطرب تصديره. وقد سَنَفْتُ البعيرَ أَسْنُفُهُ وأَسْنِفُهُ، إذا شددتَ عليه السِنافَ، وأبى الأصمعيُّ إلاَّ أَسْنَفْتُ. والمِسْنافُ: البعيرُ الذي يؤخّر الرحْل فيُجْعَلُ له سِنافٌ. ويقال للذي يقدّم الرحل. وأَسْنَفَ الفرس، أي تقدم الخيل . فإذا سمعت في الشعر مسنقة بكسر النون فهى من هذا، وهي الفرس تَتقدَّم الخليل في سيرها. وإذا سمعت مسنفة بفتح النون فهى الناقة، من السناف، أي شُدَّ عليها ذلك. وربَّما قالوا أَسْنَفُوا أمرهم، أي أحكموه، وهو استعارة من هذا. يقال في المثل لمن تحيَّر في أمره: " عى بالاسناف ".
السين والنون والفاء س ن ف

السِّنَافُ خيطٌ يُشَدُّ من حَقَبِ البَعِير إلى تَصْدِيره ثم يُشَدُّ في عنُقِه إذا ضَمَرَ والجمعُ سُنُفٌ وسَنَفَ البَعِيرَ يَسْنِفُه ويَسْنُفُهُ سَنْفاً وأسْنَفَ شَدَّه بالسِّنَافِ والسِّنافُ سَيْرٌ يُجْعَلُ من وراء اللَّبَبِ أو غيرُ سَيْرٍ لئلا يَزِلَّ وخَيْلٌ مُسْنَفاتٌ مُشْرِفَاتُ المَنَاسِجِ وذلك محمودٌ فيها لأنه لا يَعْتَرِي إلا خِيارَها وكِرَامَها وإذا كان ذلك كذلك فإنّ السُّرُوجَ تتأَخّر على ظهورها فيُجْعَلُ لها ذلك السَّنَافُ لتَثْبُتَ به السُّروجُ والسَّنِيفُ ثوبٌ يُشَدُّ على كَتِفِ البعير والجمعُ سُنُفٌ وبعيرٌ مسْنافٌ يُؤَخَّرُ الرَّحْلَ وناقةٌ مِسْنَافٌ ومُسْنِفةٌ مُتقَدِّمةٌ في السَّيْر وكذلك الفَرَسُ وناقةٌ مُسْنِفٌ ومِسْنَافٌ ضَامِرٌ عن أبي عَمْرو وأَسْنَفَ الأمْرَ أحكمَهُ والسِّنْفُ الورقَةُ وقيل وِعاءُ ثَمَرِ المَرْخ قال ابنُ مُقْبِلٍ

(تُقَلْقِلُ من ضَغْمِ اللِّجامِ لَهاتَهَا ... تَقَلْقُلَ سِنْفِ المَرْخِ في جَعْبَةٍ صِفْرِ)

والجمع سِنَفَةٌ قال أبو حنيفةَ السَّنْفَةُ وعاءُ كلِّ تَمْرٍ مستطيلاً كانَ أو مستديراً وجمعُها سِنْفٌ وجمع السِّنْفِ سِنَفَةٌ والمَسَانِفُ السِّنُونَ أعني بالسِّنين السِّنينَ المُجْدِبة كأنهم شنَّعُوهَا فَجَمَعُوها قال القُطامِيُّ

(ونَحْنُ نَرْودُ الخَيْلَ وَسْطَ بُيوتِنا ... ويُغْبَقْنَ محْضاً وهْيَ مُحْلٌ مَسَانِفُ)

الواحدةُ مُسْنِفَةٌ عن أبي حنيفة وأسْنَفَتِ الرِّيحُ سافَتِ التُّرابَ 
باب السين والنون والفاء معهما س ن ف، س ف ن، ن س ف، ن ف س مستعملات

سنف: السِّنافُ للبعير بمنزلة اللَّبَب للدّابّة. بعيرٌ مِسنافٌ، إذا كان يُؤَخِّر الرَّحْل، والجميعُ: مَسانيف. وأَسنَفْته: شَدَدْته بسِنافٍ. وأَسنَفوا أمرهم، أي: أحكموه. وصار الإسنافُ مَثَلاً في رَجُلٍ قد دُهِشَ فلم يدر أين يُشَدُّ السِّناف: قد عَيَّ فُلانٌ بالإسناف، قال عمرو:

إذا ما عَيَّ بالإسْنافِ حيٌّ ... من الأمر المُشَبَّه أنْ يكونا

والسُّنفُ: ثِيابٌ تُوضَعُ على أكتاف الإبل كالأَشِلّة على مآخيرها. والواحدُ: سَنيفٌ.

سفن: السَّفَنُ: جلد [الأطوم، وهي] سَمَكة في البحر يُجْعَل على قوائم السّيوف، وقد يُسَفَّنُ به الخشبُ أي: يُحَكّ حتّى يلين، فإذا كان مثله من غير سَفْنٍ فهو مُسفَنٌ.. والسَّفَنُ: الحديدةُ التي يُنحَتُ بها، قال الأعشى:

وفي كلِّ عامٍ له غزوةٌ ... تَحُتُّ الدَّوابِرَ حتَّ السَّفَنْ

والرّيحُ تَسْفِنُ التُّراب: تَجْعَلُه دُقاقاً، قال :

إذا مَساحيجُ الرِّياحِ السُّفَّنِ

والسُّفُنُ: جماعةُ السَّفينة.

نسف: النَّسْفُ: انتساف الرِّيحِ الشَّيءَ كأنّه يَسلُبُهُ. ورُبَّما انتسف الطّائر الشّيء عن وجه الأرض بمِخْلَبِهِ.. وطير شبه الخَطاطيف يَنْتَسِفُ الشَّيءَ من الهواء سُمِّيت: النّساسيف، الواحد: نُسّاف، وقيل: إنّه الخُطافّ بعينه، ويُسَمَّى خُطّافَ المَطَر، لأنّه يَجيءُ مع المَطَر وهو أكبر من الخُطّاف.. والنِّسْفة والنشفة: من حجارة الحَرَّة تكون نخرةً فيها نَخاريب يُنْسَفُ بها الوَسَخ عن الأَقدامِ في الحمّام. وكلامٌ نَسيفٌ، أي: خفيّ، هُذَليّة. والمِنْسف: المُنْخُل، ونُسِفَ الطّعام به نَسفاً. ويُقال: اعْزِلِ النُّسافةَ [وكُلْ من الخالص] . واتّخذ فلانٌ في جَنب بعيره نسيفاً إذا تَحاصّ عنه الوَبَر من أثر قَدَمه. وانتسف ما في أيديهم، أي: اختطفه. وفرس نُسُوفُ السُّنْبُك إذا دنا من الأرض في عَدْوِهِ. ويُقالُ للحمار الذَي يَشُدُّ على الحمار فيكدمه: ترك به نسيفا.

نفس: النَّفْس، وجمعها النُّفُوس: لها معان. النَّفسُ: الرّوح الذّي به حياة الجسد، وكلّ إنسانٍ نَفْسٌ حتّى آدم عليه السّلام، الذَّكَرُ والأنثى سواء. وكلُّ شيءٍ بعينه نَفْسٌ. ورجلٌ له نَفسٌ، أي: خُلُق وجَلادة وسَخاء. والنَّفَسُ: التَّنَفُّسُ، أي: خروج النَّسيم من الجَوْف. وشَرِبْتُ الماءَ بنَفَس، وثلاثة أَنَفاسٍ. وكلُّ مُستَراح منه نَفَسٌ. وشيءٌ نَفيسٌ: مُتَنافَسٌ فيه. ونَفِسْتَ به عليّ نَفَساً ونَفاسةً: [ضَنِنْت] . ونَفُسَ الشَّيْءُ نَفاسةً، أي: صار نَفيساً. وهذا المكانُ أَنْفَسُ من ذاك، أي: أَبْعَدُ شيئاً. والنِّفاسُ: وِلادةُ المرأة، فإذا وَضَعَتْ كانتْ نُفَساءَ حتّى تَطْهُر. ونُفِسَتْ فهي منفوسة، وغايةُ نِفاسها: أربعون يوماً. والنّافِسُ: الخامسُ من القِداح.
سنف
أبو عمرو: السِّنْفُ - بالكسر -: ورقة المَرْخِ. وقال غيره: وعاء ثمر المَرْخِ. وقال الدينوري: كل شجرة تكون لها ثمرة حَبٍّ في خباء طويل إذا جفت انتثرت من خبائها ذاك وهو وعاؤها؛ وبقيت قشرته فذاك الخِبَاءُ؛ وتلك الخرائط والأوعية سِنْفٌ، الواحدة: سِنْفَةٌ، وقد يجمع سِنَفَةً. وذكر أبو زياد أنها مثل الــباقلى إلا أنها أعرض عَرْضاً محدَّدةُ الطرف. قال: ومن ذلك قول تميم بن أبي مُقبل في تشبيه أُذُن الفرس بِسِنْفِ المَرْخَةِ:
نرخي العِذَارَ وإن طالت قبائلُهُ ... عن حَشْرَةٍ مثل سِنْفِ المَرْخَةِ الصَّفِرِ
ورواية أبي عمرو: " أُرْخي ".
وقال أبو عمرو: السِّنْفُ مثل الكِمَام على فم البعير يكون في المَرْخَةِ كأنه ثمرة، وقال ابن مُقبل أيضاً:
يُقَلْقِلُ عن فأس اللجام لسانه ... تَقَلْقُلَ سِنْفِ المَرْخِ في جعبة صِفْرِ ويروى: " عُوْدِ المَرْخِ ". وإذا يبس سِنْفُ المرخة سقط حَبُّه وبقي في المَرْخَةِ قشره ذاك وهو سِنْفُه صِفْراً مما كان فيه.
والسِّنْفُ - أيضاً -: الدوسر الذي يكون في الحنطة والشعير، وهو يعيبهما ويضع من أثمانهما.
وقال ابن عباد: جاءني سِنْفٌ من الناس: أي جماعة.
وقال أبو عمرو: هذا طعام سِنْفَانِ: أي جيد وردئ، وهو ضربان.
والسِّنَافُ للبعير: بمنزلة اللَّبَبِ للدابة، قال هِمْيان بن قُحافة السعدي:
عض السِّنَافُ أثرا بأنْهُضه
وقال الأصمعي: السِّنَافُ حبل تشده من التصدير ثم تقدمه حتى تجعله وراء الكِرْكِرَةِ فيثبت التصدير في موضعه، قال: وإنما يفعل ذلك إذا خَمُصَ بطن البعير واضطرب تصديره. وقد سَنَفْتُ البعير أسْنُفُه وأسْنِفُه: إذا شددت عليه السِّنَافَ. والمِسْنَافُ: البعير الذي يؤخر الرَّحْلَ فيُجْعَلُ له سِنَافٌ، ويقال: هو الذي يقدم الرَّحْلَ.
وقال ابن الأعرابي: السَّنْفُ - بالفتح -: العود المجرد من الورق.
وقال أبو عمرو: السُّنُفُ - بضمتين -: ثياب توضع على أكتاف الإبل مثل الأشلة على مآخيرها، الواحد: سَنِيْفٌ.
وقال ابن عبّاد: السَّنِيْفُ: حاشية البساط وهو خَمْلُه.
وفرس سَنُوْفٌ: يؤخر السَّرْجَ.
وأسْنَفْتُ البعير: إذا شددت عليه السِّنَافَ؛ مثل سَنَفْتُه، وأبى الأصمعي إلا أسْنَفْتُه. وقال الليث: قد صار الإسناف مثلا في رجلٍ دهش من الخوف فلم يدر أين يشد السِّنَافَ، يقال: قد عَيَّ فلانٌ بالإسناف، قال عمرو بن كلثوم:
إذا ما عَيَّ بالإسناف حَيٌّ ... من الهول المشَبَّهِ أن يكونا
نَصَبْا مثل رَهْوَةَ ذاة حدٍ ... محافظة وكنا المُسْنِفِسْنا
ويروى: " السابقينا ".
وقال ابن دريدٍ: يقال فرس مُسْنِفَةٌ: إذا كانت تتقدم الخيل في سيرها، فإذا سمعت في شِعر مُسْنِفَةٌ - بكسر النون - فإنما يعني فرساً، وإذا سمعت مُسْنَفَةً - بفتح النون - فإنما يعني الناقة. وقال لبشر بن أبي خازم يصف فرساً:
بكل قِيَاد مُسْنِفَةٍ عَنُوْدٍ ... أضر بها المسالح والغِوَارُ
وربما قالوا: أسْنَفُوا أمرهم أي أحكموه، وهو استعارة من هذا.
وقال ابن عباد: بَكْرَةٌ مُسْنُفَةٌ: إذا عشرت وتورم ضرعها.
وأسْنَفَتِ الريح: أشتد هبوبها وأثارت الغبار.
وقال العُزيزي: أسْنَفَ البرق والسحاب: إذا رأيتهما قريبين.
وأرض مُسْنِفَةٌ: مُجْدِبَةٌ.
وناقة مُسْنِفَةٌ: عَجْفاءُ.
وقال غيره: أسْنَفَ البعير: قدم عنقه للسير أو تقدم. ويروى قول كُثَير يمدح عبد العزيز بن مروان:
ومُسْنِفَةٌ فضل الزِّمام إذا انتحى ... بِهِزَّةِ هاديها على السَّوْمِ بازلُ
ويروى: " ومُسْنَفَةٌ " أي مشدودة بالسِّنَافِ، والسَّوْمُ: الذهاب، ويروى: " ومُشْنَفَةٌ " أي مُسْتَوْفِيَةٌ لمدها عنقها، أي حنت نحوك مُسْنَفَةٌ.
والتركيب يدل على شد شيء أو تعليق شيء بشيء.

سنف: السِّنافُ: خَيْطٌ يُشَدُّ من حَقَبِ البَعير إلى تَصْدِيره ثم

يُشَدُّ في عُنُقِه إِذا ضَمَرَ، والجمع سُنُفٌ. الجوهري: قال الخليل

السِّنافُ للبعير بمنزلة اللّبَبِ للدابة؛ ومنه قول هِميانَ بن قحافَةَ:

أَبْقى السِّنافُ أَثراً بأَنْهُضِهْ،

قَريبةٍ نُدْوَتُه من مَحْمَضِهْ

وسَنَفَ البعيرَ يَسْنُفُه ويَسْنِفُه سَنْفاً وأَسْنَفَه: شدَّه

بالسِّنافِ؛ قال الجوهري: وأَبى الأَصمعي إلا أَسْنَفْتُ. الأَصمعي: السِّنافُ

حبل يُشَدُّ من التَّصْديرِ إلى خَلْفِ الكِرْكِرةِ حتى يَثْبُتَ

التصْديرُ في موضِعِه. وأَسْنَفْتُ البعير: جعلت له سِنافاً وإنما يفعل ذلك إذا

خَمُصَ بطنهُ واضْطَرَبَ تصدِيرُه، وهو الحِزامُ. وهي إبل مُسْنَفاتٌ إذا

جعل لها أَسْنِفةٌ تجعل وراء كراكِرها. ابن سيده: السِّناف سير يجعل من

ورا اللَّبَبِ أَو غيرُ سير لئلا يَزِلَّ. وخيل مُسْنَفاتٌ: مَشْرِفاتُ

المَناسِج، وذلك محمود فيها لأَنه لا يَعْتَري إلا خِيارَها وكِرامَها،

وإذا كان ذلك كذلك فإن السُّروجَ تتأَخَّر عن ظُهورها فيُجْعل لها ذلك

السِّنافُ لتَثْبُتَ به السُّروج.

والسَّنِيف: ثوب يُشدُّ على كَتف البعير، والجمع سُنُفٌ. أَبو عمرو:

السُّنُفُ ثياب توضع على أَكْتاف الإبل مثلُ الأَشِلَّةِ على مآخِيرها.

وبعير مِسْنافٌ: يؤخِّر الرحل فيُجْعل له سِنافٌ، والجمع مَسانِيفُ. وناقة

مِسْنافٌ ومُسْنِفةٌ: مُتقدِّمة في السير، وكذلك الفرس. التهذيب:

المُسْنِفاتُ، بكسر النون، المُتقدِّمات في سيرها؛ وقد أَسْنَفَ البعيرُ إذا تقدم

أَو قدَّم عُنُقه للسير؛ وقال كثيِّر في تقديم البعير زمامه:

ومُسْنِفة فَضْلَ الزِّمام، إذا انْتَحى

بِهِزَّةِ هاديها على السَّوْمِ بازِل

وفرس مُسْنِفةٌ إذا كانت تتقدّم الخيلَ؛ ومنه قول ابن كُلْثُوم:

إذا ما عَيَّ بالإِسْناف حَيٌّ

على الأَمْر المُشَبّه أَن يَكونا

أَي عَيُّوا بالتقدُّم؛ قال الأَزهري: ليس قول من قال إن معنى قوله إذا

ما عَيَّ بالإسْناف أَن يَدْهَش فلا يَدْري أَينَ يُشَدُّ السِّنافُ بشيء

هو باطل، إنما قاله الليث. الجوهري: أَسْنَفَ الفرَسُ أَي تقدَّمَ

الخيلَ، فإذا سمعت في الشعر مُسْنِفةً، بكسر النون، فهي من هذا، وهي الفرس

تتقدَّم الخيل في سيرها، وإذا سمعت مُسْنَفَةً، بفتح النون، فهي الناقة من

السِّناف أَي شُدَّ عليها ذلك، وربما قالوا أَسْنَفُوا أَمْرَهم أَي

أَحْكَمُوه، وهو استعارة من هذا. قال: ويقال في المثل لمن تَحَيَّر في أَمره:

عَيَّ بالإسناف. قال ابن بري في قول الجوهري: فإذا سمعت في الشعر

مُسْنِفة، بكسر النون، فهو من هذا، قال: قال ثعلب المَسانيفُ المتقدِّمة؛

وأَنشد:قد قُلْتُ يوماً للغُرابِ، إذ حَجَلْ:

عليكَ بالإبْلِ المَسانيفِ الأُوَلْ

قال: والمُسنِفُ المتقدِّمُ، والمُسْنَفُ: المشدود بالسِّنافِ؛ وأَنشد

الأَعشى في المتقدّم أَيضاً:

وما خِلْت أَبْقى بيننا من مَوَدَّةٍ

عِراض المَذاكي المُسْنفات القَلائصا

ابن شميل: المِسْنافُ من الإبل التي تُقَدِّم الحِمْلَ، قال: والمجناة

التي تؤخِّر الحمل، وعُرِضَ عليه قولُ الليث فأَنكره. وناقة مُسْنِفٌ

ومِسْنافٌ: ضامِرٌ؛ عن أَبي عمرو. وأَسْنَفَ الأَمْرَ: أَحْكَمَه.

والسِّنْفُ، بالكسر: ورَقةُ المَرْخِ، وفي المحكم: السَّنْفُ الورقةُ،

وقيل: وعاء ثمر المَرْخِ؛ قال ابن مقبل:

تُقَلْقِلْ منْ ضَغْمِ اللِّجامِ لَهاتَها،

تَقَلْقُلُ سِنْفِ المَرْخِ في جَعْبةٍ صِفْرِ

والجمع سِنَفةٌ وتشبّه به آذانُ الخيل. قال ابن بري في السَّنْفِ وِعاء

ثمر المرخ، قال: هذا هو الصحيح، قال: وهو قول أَهل المعرفة بالمَرْخ،

قال: وقال علي ابن حمزة ليس للمَرْخِ ورق ولا شَوْك وإنما له قُضْبان دقاق

تنبت في شُعَب، وأَما السِّنفُ فهو وعاء ثمر المرخ لا غير، قال: وكذلك

ذكره أَهل اللغة، والذي حكي عن أَبي عمرو من أَن السنف ورقة المرخ مردود

غير مقبول؛ وقال في البيت الذي أَنشده ابن سيده بكماله وأَورد الجوهري عجزه

ونسباه لابن مقبل وهو:

تَقَلْقُلَ سِنْفِ المَرْخِ في جَعْبةٍ صِفْرِ

هكذا هو في شعر الجَعْدِيِّ، قال: وكذا هي الرواية فيه عود المرخ؛ قال:

وأَما السِّنْفُ ففي بيت ابن مقبل وهو:

يُرْخي العِذارَ، ولو طالَتْ قبائلُه

عن حَشْرةٍ مِثلِ سِنْفِ المَرْخةِ الصِّفْرِ

الحَشْرةُ: الأُذُنُ اللطيفة المُحَدَّدةُ: قال أَبو حنيفة: السِّنْفةُ

وِعاء كل ثمر، مستطيلاً كان أَو مستديراً، وجمعها سِنْفٌ وجمع السِّنْفِ

سِنَفَةٌ ويقال لأَكِمَّةِ الباقِلاء واللُّوبياء والعَدَس وما أَشبهها:

سُنُوفٌ، واحدها سِنْفٌ. والسِّنْفُ: العُود المُجَرَّدُ من الورق.

والمَسانِفُ: السِّنُونَ؛ قال ابن سيده: أَعني بالسنينَ السنين المجدبة كأَنهم

شنَّعُوها فجمعوها؛ قال القُطامي:

ونَحْنُ نَرُودُ الخَيْلَ، وَسْطَ بُيوتِنا،

ويُغْبَقْنَ مَحْضاً، وهي مَحْلٌ مَسانِفُ

الواحدة مُسْنِفةٌ؛ عن أَبي حنيفة. وأَسْنَفَتِ الرِّيحُ: سافَتِ

الترابَ.

سنف

1 سَنَفَ البَعِيرَ, aor. ـِ and سَنُفَ, (S, M, K,) inf. n. سَنْفٌ; (M, K;) and ↓ اسنقهُ; (S, * M, K;) or, accord. to As, the latter only; (S;) He bound the سِنَاف [q. v.] upon the camel: (S, M, K:) and the latter, he put to him (i. e. the camel), or made for him, a سِنَاف; (K, TA;) thus expl. by El-'Ozeyzee. (TA.) [Hence, accord. to some,] one says, in a prov., of a person confounded or perplexed, and unable to see his right course, in his affair, ↓ عَىَّ بِالإِسْنَافِ, (S, Meyd,) meaning He was confounded, or perplexed, and unable to see his right course, by reason of fright, like him who knows not where to bind the سِنَاف: (Z, TA:) it originated from the fact of a man's being thus confounded, or perplexed: (Meyd:) a poet says, (namely, Ibn-Kulthoom, TA,) إِذَا مَا عَىَّ بِالإِسْنَافِ قَوْمٌ مِنَ الأَمْرِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُونَا [as though meaning When a people are unable to find the right way to bind the سناف, in consequence of the affair that is uncertain to be: (thus related by Meyd; but in the TA with حَىٌّ in the place of قوم, and عَلَى in the place of من:)] Az, however, says that this is not the meaning: that الاسناف here signifies the advancing, or preceding; and that the meaning is, are unable to find the right way of advancing, or preceding; (Meyd, TA;) from أَسْنَفَ said of a horse, expl. below. (TA.) A2: See also the next paragraph.4 اسنف, inf. n. إِسْنَافٌ: see above, in two places. b2: Hence, i. e. from this verb in the sense expl. in the first sentence, (S, TA,) اسنف أَمْرَهُ (tropical:) He performed his affair skilfully, soundly, or thoroughly. (S, M, K, TA.) A2: Also He (a horse) preceded the other horses: (S, TA:) and اسنفت she (a camel) preceded the other camels (K, TA) in going, or journeying, or pace; (TA;) as also ↓ سَنَفَتْ. (K, TA.) [See the verse cited in the preceding paragraph, and the explanation of it by Az.] Said of a camel, it means also He put forward his neck, to go on: (K, TA:) or he advanced, or preceded. (TA.) b2: Said of lightning, It appeared, or was seen, near; and so said of the clouds (السَّحَاب). (K.) b3: And اسنفت الر ِّيحُ The wind blew violently, and raised the dust. (Ibn-'Abbád, K.) سَنْفٌ: see the next paragraph.

سِنْفٌ A leaf; (M, and so in copies of the K, and in the TA;) or leaves: (so in other copies of the K:) pl. سِنْفٌ; thus in the copies of the K, [like the sing.,] but this requires consideration; and it seems that it is سُنُوفٌ, a pl. assigned to سِنْفٌ in a sense that will be mentioned in what follows: (TA:) [or the pl. is سِنَفَةٌ, likewise mentioned, as a pl. of سِنْفٌ, in what follows, in three places:] also (K) the leaf of the [tree called]

مَرْخ: (AA, S, O, K:) or the pericarp of the مَرْخ: (S, M, O, K:) this, says IB, is the correct meaning, as those acquainted with the مرخ affirm; for, as 'Alee Ibn-Hamzeh says, the مرخ has not leaves, nor thorns, but consists of slender twigs; it grows in [water-courses such as are termed] شُعَب: (TA:) a poet likens thereto the ears of horses: (S:) the pl. is سِنَفَةٌ: (M:) or the pericarps of any tree having a produce consisting of grains in a long pod, (AHn, O, K,) that become scattered, when they dry, from that pod, the shale thereof remaining; (AHn, O;) one such pod is termed ↓ سِنْفَةٌ; (AHn, O, K;) and the pl. [or coll. gen. n.] is سِنْفٌ; (K;) and this last has for its pl. سِنَفَةٌ: (AHn, O, K:) Aboo-Ziyád says that it is like [the pod of] the بَاقِلَّى [or bean], except that it is wider, and pointed at the extremity; wherefore a poet likens thereto the ear of a horse: (O:) or, accord. to AHn, ↓ سِنْفَةٌ signifies any pericarp, whether oblong or not oblong; and the pl. [or coll. gen. n.] is سِنْفٌ; and the pl. of سِنْفٌ is سِنَفَةٌ: (M:) [see also حُبْلَةٌ:] and the shale of the [bean called]

بَاقِلَّآء, and of the [species of kidney-bean called]

لُوبِيَآء, and of the lentil, and the like; (IAar, TA;) or the shale of the first of these three when what was in it has been eaten; (K;) and the pl. is سُنُوفٌ. (IAar, TA.) b2: Also, (K,) or ↓ سَنْفٌ, with fet-h, (IAar, O, L,) A branch, or twig, (عُودٌ,) stripped of its leaves. (IAar, O, L, K.) b3: And the former, The [grain called] دَوْسَر [i. e.

زُؤَان, q. v.,] which is sometimes in wheat and barley, (O, K,) and which vitiates them, and lowers their prices. (O.) A2: Also i. q. صِنْفٌ [A sort, or species]. (K.) One says, هٰذَا طَعَامٌ سِنْفَانِ [This is food, or wheat,] of two sorts, good and bad. (AA, O.) b2: And A company of men. (Ibn-'Abbád, O, K.) One says, جَآءَنِى سِنْفٌ مِنَ النَّاسِ A company of men came to me. (Ibn-'Abbád, O.) سِنْفَةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

سُنْفَتَانِ and سَنْفَتَانِ Two pieces of wood set upright, between which is put the [pulley called]

مَحَالَة [by means whereof water is drawn.] (K.) سِنَافٌ The [breast-girth called] لَبَب: (K:) or the appertenance of the camel that is as the لَبَب to the horse or similar beast: (Kh, S:) or a cord which you tie to the تَصْدِير [or breast-girth of the camel], then you bring it forward so as to put it behind the callous protuberance upon the breast, [and there, app., make it fast in some manner,] and it keeps the تصدير in its place: (As, S, O, K:) this is done only when the belly of the camel has become lank, and his تصدير has [consequently] become unsteady: (S, O, K: *) or a cord that is tied from the hind girth of the camel to his breast-girth and is then tied to his neck, when he has become lank: (M:) pl. [of mult.]

سُنُفٌ (M, K) and سُنْفٌ (K) and [of pauc.] أَسْنِفَةٌ: (TA:) and a leathern strap or thong, or some other thing, that is put behind the [breast-girth called] لَبَب, in order that it may not slip [from its place]. (M.) سَنُوفٌ A horse that shifts the saddle forwards. (Ibn-'Abbád, O, K.) [See also مِسْنَافٌ.]

سَنِيفٌ A cloth that is put, (AA, O, K,) or tied, (M,) upon the shoulders of the camel: pl. سُنُفٌ (AA, M, O, K) and سُنْفٌ: (K:) the cloths that are similarly placed upon the hinder parts of camels are called أَشِلَّةٌ [pl. of شَلِيلٌ]. (AA, O.) b2: Also The حَاشِيَة [properly meaning selvage, or selvedge,] of a carpet; (Ibn-'Abbád, O, K;) i. e., its خَمْل [which generally means nap; but this addition I think doubtful]. (Ibn-'Abbád, O.) مُسْنَفَةٌ A she-camel having the سِنَاف [q. v.] tied upon her. (S, TA.) b2: And خَيْلٌ مُسْنَفَاتٌ Horses having the [withers, or parts called] مَنَاسِج high, or elevated: denoting a quality approved in them; for it is only in the best, and the generous, thereof: and when they are thus, the saddles recede upon their backs; wherefore the سِنَاف is put to them, to keep the saddles in their places. (M.) مُسْنِفَةٌ A mare, (S, M, K,) and a she-camel, (M,) preceding others in going, or journeying, or pace; (S, M, K;) as also ↓ مِسْنَافٌ: (M:) and مَسَانِيفٌ [being pl. of the latter] signifies the same; and is applied to camels: (Th, TA:) or [so in the K, but more properly “ and ”] مُسْنَفَةٌ, with fet-h to the ن is specially applied to the she-camel, (K, TA,) in the sense first assigned to it above: (TA:) or مُسْنِفَةٌ, (K, TA,) with kesr to the ن, (TA,) signifies a [youthful she-camel such as is termed] بَكْرَة that has completed the tenth month of her pregnancy, and whose udder has become swollen. (Ibn-'Abbád, K, TA,) b2: Also, (El-'Ozeyzee, O, K,) or مُسْنِفٌ and ↓ مِسْنَافٌ, (AA, M,) applied to a she-camel, Lean, or light of flesh, (AA, El-'Ozeyzee, M, O, K,) or lank in the belly. (AA, M.) b3: And مُسْنِفَةٌ signifies also Land affected with drought, barrenness, or dearth: (El-'Ozeyzee, O, K:) or a year of drought, barrenness, or dearth: [thus expl. as a subst., or an epithet in which the quality of a subst. is predominant:] pl. مَسَانِفُ. (AHn, M.) مِسْنَافٌ (tropical:) A camel that makes the saddle to shift backwards; (S, M, K, TA;) wherefore a سِنَاف is put to him: (S, TA:) and, (K,) or as some say, (S,) that makes it to shift forwards: (S, K, TA:) so says Lth: but ISh disallows his explanation, saying that it means a she-camel that makes the load to shift forwards; and that مِجْنَأَةٌ [a word which I have not found anywhere except in this instance] signifies the contrary: (TA:) or that makes her fore girth to slip forward; contr. of مُدْرِجٌ and مِدْرَاجٌ. (TA in art. درج.) b2: See also مُسْنِفَةٌ, in two places.
سنف
السَّنْفُ: مَصْدَرُ سَنَفَ الْبَعِيرَ، يَسْنُفُهُ، ويَسْنِفُهُ، مِن حَدِّ ضرب، وَنصر شَدَّ عَلَيْهِ السِّنَافَ بالكَسْرِ، وسيأْتي قَرِيبا، كَأَسْنَفَهُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَبَي الأَصْمَعِيَّ إلاَّ أَسْنَفْتُ البَعِيرَ. سَنَفَت النَّاقَةُ: تَقَدَّمَتِ الإِبلَ فِي السَّيْرِ، كَأَسْنَفَتْ، فَهِيَ مُسْنِفَةٌ. السِّنْفُ، بِالْكَسْرِ: الدَّوْسَرِ الْكائِنُ فِي الْبُرِّ والشَّعِيرِ، وَهُوَ يَعِيبُها، ويَضَعُ مِن أثْمَانِهما.
السِّنْفُ الْجَمَاعَةُ، يُقَال: جَاءَنِي سِنْفٌ مِن النَّاسِ، أَي جَمَاعَةٌ. عَن ابنِ عَبَّادٍ.
السِّنْفُ: الصِّنْفُ، يُقَال: هَذَا طَعَام سِنْفَانِ، أَي جَيِّدٌ وَرَدِئٌ. وَهُوَ ضَرْبَانِ، قَالَ أَبو عمروٍ.
السِّنْفُ: وَرَقَةُ الْمَرْخِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عمروٍ، أَو وِعَاءُ ثَمَرِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن غَيْرِهِ، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ، وَهُوَ قَوْلُ أَهلِ المَعْرفةِ بالمَرْخِ، قَالَ: وَقَالَ عليُّ ابنُ حَمْزةَ: لَيْسَ للمَرْخِ وَرَقٌ، وَلَا شَوْكٌ، وإِنَّمَا لَهُ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ، تَنْبُت فِي شُعَبٍ، وأَمَّا السِّنْفُ فَهُوَ وِعَاءُ المَرْخِ. قَالَ: وَكَذَلِكَ ذكَره أهلُ اللُّغَةِ، وَالَّذِي حُكِىَ عَن أبي عَمْرو مٍ ن أَنَّ السِّنْفَ وَرَقَةُ المَرْخِ مَرْدُودٌ، غيرُ مَقْبُولٍ، والبيتُ الَّذِي أَنْشَدَه ابنُ سِيدَه بكَمَالِهِ، وَهُوَ قَوْلُهُ:
(تُقَلْقِلُ مِنْ ضَغْمِ اللِّجَامِ لَهَاتَهَا ... تَقَلْقُلَ سِنْفِ الْمَرْخِ فِي جَعْبَةٍ صِفْرِ)
وأَوْرَدَ الجَوْهَرِيُّ عَجُزَه، ونَسَبَهُ لابْنِ مُقْبِلٍ، وَقَالَ: هَكَذَا هُوَ فِي شِعْرِ الجَعْدِيّ، قَالَ: وَكَذَا هِيَ الرِّوايةُ فِيهِ) عود المرخ (قَالَ: وأَمَّا السِّنْفُ فَفِي بَيْتِ ابنِ مُقْبِلٍ، وَهُوَ:
(يُرْخِى الْعِذَارَ ولَوْ طَالَتْ قَبَائِلُهُ ... عَن حَشْرَةٍ مِثْلِ سِنْفِ الْمَرْخَةِ الصَّفِرِ)
أَو كُلُّ شَجَرَةٍ يَكُونُ لَهَا ثَمَرَةُ حَبٍّ فِي خِبَاءٍ طَوِيل، إِذا جَفَّتْ انْتَشَرتْ مِن خِبائِها ذَاك، وَهُوَ وِعَاؤُهَا، وبَقِيَتْ قِشْرَتُه، فَذَاك الخِبَاءُ وَتلك الخرائطُ والأَوْعِيَةُ سِنْفٌ، قَالَه أَبو حَنِفيَةَ، على مَا فِي العُبَابِ، فَالْوَاحِدَةُ مِن تِلْكَ الْخَرَائِطِ سِنْفَةٌ: ج سِنْفٌ، بِالْكَسْرِ أَيضاً، وجج أَي جَمْعُ الجَمْعِ: سِنَفَةٌ، كَقِرَدَةٍ.
وَفِي اللِّسَان: قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: السِّنْفَةُ: وِعَاءُ كُلُّ ثَمَرٍ مُسْتَطِيلاً كانَ أَو مُسْتَدِيراً.
قَوْله: والْعُودُ، مُقْتَضَي سِياقِهِ أَن يكونَ مِن مَعَانِي السِّنْفِ، بالكَسْرِ، كَمَا هُوَ ظاهِرٌ، ويُعَارِضُه فِيمَا بَعْدُ قَوْلُه: جَمْعُه سِنْفٌٌ، أَو يُقَال: إِنَّه مِن مَعَانِي السِّنْفَةِ، بزيادةِ الهاءِ، فيكونُ قَوْلُه فِيمَا بَعْدُ، مِن أَنَّ جَمْعَهُ سُنُوفٌ، كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ الأعْرَابِيِّ فِي النَّوَادِرِ، وَفِي العُبَابِ، والتَّكْمِلَةِ، واللِّسَانِ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: السَّنْفُ بالفَتْحِ: العُودُ الْمُجَرَّدُ مِن الْوَرَقِ.)
والسَّنْفُ أَيضاً: قِشْرُ الْبَاقِلاَءِ إِذا أَكُلُّ مَا فِيهِ، ونَصُّ ابنِ الأعْرَابِيِّ: يُقَالُ لأَكِمَّةِ البَاقِلاءِ، واللُّوبِيَاءِ، والعَدَسِ، وَمَا أَشْبَهَها: سُنُوفٌ، وَاحِدُهَا سَنْفٌ.
السِّنْفُ، بالكَسْرِ: الْوَرَقُ هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي المُحْكَم: السِّنْفُ: الوَرَقَةُ، ج: سِنْفٌ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ، وَفِيه نَظَرٌ والظاهرُ: سُنُوفٌ، كَمَا هُوَ فِي نَصِّ ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
السُّنُفُ: بِضَمَّةٍ، وبِضَمَّتَيْنِ: ثِيَابٌ تُوضَعُ علَى كَتِفَيِ الْبَعِيرِ ونَصُّ أَبي عمروٍ: علَى أَكْتَافِ الإِبِلِ، مِثْلُ الأَشِلَّةِ عَلَى مَآخِيرِها، الْوَاحِدُ: سَنِيفٌ كأَمِيرٍ، واقْتَصَر أَبُو عمروٍ على الضَّبْطِ الأخِيرِ.
والسُّنْفُ أَيْضا بلُغَتَيْهِ: جَمْعُ سِنَافٍ، كَكِتَابٍ: اسْمٌ لِلَّبَبِ، وَالَّذِي نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن الخَيِلِ، أَنَّه لِلْبَعِيرِ بَمْنِزَلِة اللَّبَبِ للدَّابَّةِ، فَفِي كُلُّامِ المُصَنِّفِ مَحَلُّ نَظَرٍ.
أَو السِّنَافُ: أسْمٌ لِحَبْلٍ تَشُدُّهُ مِن التَّصْدِيرِ، ثُمَّ تُقَدِّمُهُ حَتَّى تَجْعَلَهُ وَرَاءَ الْكِرْكِرَةِ، فَيَثْبُتُ التَّصْدِيرُ فِي مَوْضِعِه، قَالَه الأَصْمَعِيَّ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ: وإِنَّمَا يُفْعَلُ ذَلِك إِذا اضْطَرَبَ تَصْدِيرُهُ لِخَمَاصَةٍ، ونَصُّ الصِّحاحِ، والعُبَابِ: إِذا خَمِصَ بَطْنُ البعِير واضْطَرَبَ تَصْدِيرُه، وَفِي المُحْكَمِ: السّنَافُ: سَيْرٌ يُجْعَلُ مِن وَرَاءِ اللَّبَبِ، أَو غيرُ سَيْرٍ لَئَلاَّ يَزِلَّ.
والسُّنفَتَانِ، بِالضَّمِّ، والْفَتْحِ: عُودَانِ مُنْتَصِبَانِ، بَيْنَهُمَا الْمَحَالَةُ.
وَفِي الصِّحاحِ: الْمِسْنَافُ: الْبَعِيرُ الَّذِي يُؤَخِّرُ الرَّحْلَ فيُجْعَلُ لَهُ سِنافٌ، ويُقَال: هُوَ الَّذِي يُقَدِّمُهُ، وَهُوَ مَجازٌ فَهُوَ ضِدٌّ، هَكَذَا قَالَهُ اللَّيْثُ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: المِسْنَافُ مِن الإِبِلِ الَّتِي تُقَدِّمُ الحِمْلَ، والمِجْنَاةُ: الَّتِي تُؤَخِّرُ الحِمْلَ، وعُرِضَ عَلَيْهِ قَوْلُ اللَّيْثُ فأَنْكَرَهُ.
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: السَّنِيفُ. كَأَمِيرٍ: حَاشِيَةُ الْبِسَاطِ، وَهُوَ خَمْلُه. قَالَ: وفَرَسٌ سُنُوفٌ، كَصَبُورٍ: يُؤَخِّرُ السَّرْجَ.
قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فَرَسٌ مُسْنِفَةٌ كَمُحْسِنَةٍ: تَتَقَدَّمُ الْخَيْلَ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وإِذا سَمِعْتَ فِي الشِّعْرِ مُسْنِفَةً، بكَسْرِ النُّونِ، فَهِيَ مِن هَذَا، أَي: مِن أَسْنَفَ الفَرَسُ: إِذا تَقَدَّم الخَيْلَ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: قَالَ ثَعْلَبٌ: المَسَانِيفُ: المُتَقَدِّمَةُ، وأَنْشَدَ: قد قُلْتُ يَوْماً لِلْغُرَابِ إِذْ حَجَلْ.
عليْك بِالإِبْلِ المَسانِيفِ الأُوَلْ.
أَو بِفَتْحِ النُّونِ، خَاصٌّ بالنَّاقَةِ، مِن السِّنَافِ، أَي: شُدَّ عَلَيْهَا ذَلِك، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.)
أَو بَكْرَةٌ مُسْنِفَةٌ، بكَسْرِ النُّونِ، إِذا عَشَّرَتْ، وتَوَرَّمَ ضَرْعُهَا، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ.
وأَسْنَفَ الْبَعِيرُ: قَدَّمَ عُنُقَهُ للِسَّيْرِ، أَو تَقَدَّم، ويُرْوَي قَوْلُ كَثَيِّرٍ، يَمْدَح عبدَ العزيزِ بنَ مَرْوَان:
(ومُسْنِفَةٌ فَضْلَ الزِّمَام إِذَا انْتَحَى ... بِهِزَّةِ هَادِيهَا علَى السَّوْمِ بَازِلُ)
ويُرْوَي: ومُسْنَفَةٌ، أَي: مَشْدُودَةٌ بالسِّنَافِ، والسَّوْمِ: الذَّهَابُ. أَسْنَفَتِ الرِّيحُ: اشْتَدَّ هُبُوبُهَا، وأَثَارَتِ الْغُبَارَ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وَفِي اللِّسَانِ: أَي سَافَتِ التُّرَابَ. رُبَّمَا قالُوا: أَسْنَفَ أَمْرَهُ: أَي أَحْكَمَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ مَجَازٌ، مِن أَسْنَفَ النَّاقَةَ: إِذا شَدَّهَا بالسِّنَافِ.
قَالَ العُزَيْزِيُّ: أسْنَفَ الْبَرْقُ، والسَّحَابُ: إِذا رُئِيَا قَرِيبَيْنِ.
قَالَ الأَصْمَعِيَّ: أسْنَفَ الْبَعِيرَ: جَعَلَ لَهُ سِنَافاً، وَهِي إبِلٌ مُسْنَفَاتٌ.
والْمُسْنِفَةُ، كَمُحْسِنَةٍ، مِن الأَرْضِ: الْمُجْدِبَةُ، ومِن النُّوقِ: الْعَجْفَاءُ نَقَلَهُ العُزَيْزِيُّ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: خَيْلٌ مُسْنَفاتٌ: مُشْرِفَاتُ المَنَاسِج، وَذَلِكَ مَحْمُودٌ فِيهَا، لأَنه لَا يُعْتَرِى إلاَّ خِيَارَها وكِرامَهَا، وإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك، فإِنَّ السُّرُوجَ تتَأخَّرُ عَن ظُهُورِهَا، فيُجْعَلُ لَهَا ذَلِك السِّنَافُ لِتَثْبُتَ بِهِ السُّرُوجُ.
وجَمْعُ السِّنَافِ: أسْنِفَةٌ.
ويُقَال فِي المَثَلِ لِمَن تخيَّرُ فِي أَمْرِهِ:) عَىَّ بالإسْنَافِ (نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَي دَهِشَ من الفَزَعِ، كمَن لَا يَدْرِي أَين يَشُدُّ السِّنَافَ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ قَوْلَ ابنِ كُلْثُومٍ:
(إذَا مَاعَىَّ بِالإسْنَافِ حَيُّ ... عَلَى الأَمْرِ الْمُشَبَّهِ أَنْ يَكُونَا)
أَي: عَيُّوا بالتَّقَدُّمِ، قَالَ الأًزْهَرِيُّ: وَلَيْسَ هَذَا بشَيْءٍ، إِنَّمَا هُوَ مِنْ أَسْنَفَ الفَرَسُ: إِذا تقدَّمَ الخَيْلَ.
ونَاقَةٌ مُسْنِفٌ، ومِسْنَافٌ ضَامِرٌ، عَن أَبي عمروٍ.
والمَسَانِفُ: السِّنُونَ المُجْدِبَةُ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، كأَنَّهُم شَنَّعُوها فجَمَعُوها، قَالَ القُطَامِيُّ:
(ونَحْنُ نَرُودُ الْخَيْلَ وَسْطَ بُيُوتِنَا ... ويُغْبَقْنَ مَحْضاً وهْيَ مَحْلٌ مَسَانِفُ)
الوَاحِدَةُ: مُسْنِفَةٌ، عَن أَبي حَنِيفَةَ. وسَنَفَا، مُحَرَّكَةً: قَرْيَة شَرْقِيَّ ومِضرَ.

الصِّينُ

الصِّينُ:
بالكسر، وآخره نون: بلاد في بحر المشرق مائلة إلى الجنوب وشماليها الترك، قال ابن الكلبي عن الشرقي: سميت الصين بصين، وصين وبغرابنا بغبر بن كماد بن يافث، ومنه المثل: ما يدري شغر من بغر، وهما بالمشرق وأهلهما بين الترك والهند، قال أبو القاسم الزّجاجي: سميت بذلك لأن صين بن بغبر بن كماد أوّل من حلّها وسكنها، وسنذكر خبرهم ههنا، والصين في الإقليم الأوّل، طولها من المغرب مائة وأربع وستون درجة وثلاثون دقيقة، قال الحازمي:
كان سعد الخير الأندلسي يكتب لنفسه الصيني لأنّه سافر إلى الصين، وقال العمراني: الصين موضع بالكوفة وموضع أيضا قريب من الإسكندرية، قال المفجّع في كتاب المنقذ، وهو كتاب وضعه على مثال الملاحن لابن دريد: الصين بالكسر موضعان الصين الأعلى والصين الأسفل، وتحت واسط بليدة مشهورة يقال لها الصينية ويقال لها أيضا صينية الحوانيت، ينسب إليها صينيّ، منها الحسن بن أحمد ابن ماهان أبو عليّ الصيني، حدث عن أحمد بن عبيد الواسطي، يروي عنه أبو بكر الخطيب وقال: كان قاضي بلدته وخطيبها، وأمّا إبراهيم بن إسحاق الصيني فهو كوفيّ كان يتّجر إلى الصين فنسب إليها، وقال أبو سعد: وممن نسب إلى الصين أبو الحسن سعد الخير ابن محمد بن سهل بن سعد الأنصاري الأندلسي، كان يكتب لنفسه الصيني لأنّه كان قد سافر من المغرب إلى الصين، وكان فقيها صالحا كثير المال، سمع الحديث من أبي الخطّاب بن بطر القاري وأبي عبد الله الحسين بن محمد بن طلحة النّعّال وغيرهما، وذكره أبو سعد في شيوخه، ومات سنة 541، ولهم صينيّ آخر لا يدرى إلى أيّ شيء هو منسوب، وهو حميد ابن محمد بن علي أبو عمرو الشيباني يعرف بحميد الصيني، سمع السريّ بن خزيمة وأقرانه، روى عنه أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان وغيره، وهذا شيء من أخبار الصين الأقصى ذكرته كما وجدته لا أضمن صحته فإن كان صحيحا فقد ظفرت بالغرض وإن كان كذبا فتعرف ما تقوّله الناس، فإن هذه بلاد شاسعة ما رأينا من مضى إليها فأوغل فيها وإنما يقصد التجار أطرافها، وهي بلاد تعرف بالجاوة على سواحل البحر شبيهة ببلاد الهند يجلب منها العود والكافور والسنبل والقرنفل والبسباسة والعقاقير والغضائر الصينيّة، فأمّا بلاد الملك فلم نر أحدا رآها، وقرأت في كتاب عتيق ما صورته: كتب إلينا أبو دلف مسعر بن مهلهل في ذكر ما شاهده
ورآه في بلاد الترك والصين والهند قال: إنّي لما رأيتكما يا سيّديّ، أطال الله بقاءكما، لهجين بالتصنيف مولعين بالتأليف أحببت أن لا أخلي دستوركما وقانون حكمتكما من فائدة وقعت إليّ مشاهدتها وأعجوبة رمت بي الأيّام إليها ليروق معنى ما تتعلّمانه السمع ويصبو إلى استيفاء قراءته القلب، وبدأت بعد حمد الله والثناء على أنبيائه بذكر المسالك المشرقية واختلاف السياسة فيها وتباين ملكها وافتراق أحوالها وبيوت عبادتها وكبرياء ملوكها وحكوم قوّامها ومراتب أولي الأمر والنهي لديها لأن معرفة ذلك زيادة في البصيرة واجبة في السيرة قد حضّ الله تعالى عليها أولي التيقظ والاعتبار وكلّفه أهل العقول والأبصار فقال، جلّ اسمه: أَفَلَمْ يَسِيرُوا في الْأَرْضِ 12: 109، فرأيت معاونتكما لما وشج بيننا من الإخاء وتوكّد من المودّة والصفاء، ولما نبا بي وطني ووصل بي السير إلى خراسان ضاربا في الأرض أبصرت ملكها والموسوم بإمارتها نصر بن أحمد الساماني، عظيم الشأن كبير السلطان يستصغر في جنبه أهل الطّول وتخفّ عنده موازين ذوي القدرة والحول، ووجدت عنده رسل قالين بن الشخير ملك الصين راغبين في مصاهرته طامعين في مخالطته يخطبون إليه ابنته فأبى ذلك واستنكره لحظر الشريعة له، فلمّا أبى ذلك راضوه على أن يزوّج بعض ولده ابنة ملك الصين فأجاب إلى ذلك فاغتنمت قصد الصين معهم فسلكنا بلد الأتراك فأوّل قبيلة وصلنا إليها بعد أن جاوزنا خراسان وما وراء النهر من مدن الإسلام قبيلة في بلد يعرف بالخركاه فقطعناها في شهر نتغذّى بالبرّ والشعير، ثمّ خرجنا إلى قبيلة تعرف بالطخطاخ تغذّينا فيها بالشعير والدخن وأصناف من اللحوم والبقول الصحراويّة فسبرنا فيها عشرين يوما في أمن ودعة يسمع أهلها لملك الصين ويطيعونه ويؤدّون الإتاوة إلى الخركاه لقربهم إلى الإسلام ودخولهم فيه وهم يتّفقون معهم في أكثر الأوقات على غزو من بعد عنهم من المشركين، ثمّ وصلنا إلى قبيلة تعرف بالبجا فتغذّينا فيهم بالدخن والحمص والعدس وسرنا بينهم شهرا في أمن ودعة، وهم مشركون ويؤدّون الإتاوة إلى الطخطاخ ويسجدون لملكهم ويعظمون البقر ولا تكون عندهم ولا يملكونها تعظيما لها، وهو بلد كثير التين والعنب والزعرور الأسود وفيه ضرب من الشجر لا تأكله النار، ولهم أصنام من ذلك الخشب، ثمّ خرجنا إلى قبيلة تعرف بالبجناك طوال اللحى أولو أسبلة همج يغير بعضهم على بعض ويفترش الواحد المرأة على ظهر الطريق، يأكلون الدخن فقط، فسرنا فيهم اثني عشر يوما وأخبرنا أن بلدهم عظيم مما يلي الشمال وبلد الصقالبة ولا يؤدّون الخراج إلى أحد، ثم سرنا إلى قبيلة تعرف بالجكل يأكلون الشعير والجلبان ولحوم الغنم فقط ولا يذبحون الإبل ولا يقتنون البقر ولا تكون في بلدهم، ولباسهم الصوف والفراء لا يلبسون غيرهما، وفيهم نصارى قليل، وهم صباح الوجوه يتزوّج الرجل منهم بابنته وأخته وسائر محارمه، وليسوا مجوسا ولكن هذا مذهبهم في النكاح، يعبدون سهيلا وزحل والجوزاء وبنات نعش والجدي ويسمون الشعرى اليمانية ربّ الأرباب، وفيهم دعة ولا يرون الشّرّ، وجميع من حولهم من قبائل الترك يتخطفهم ويطمع فيهم، وعندهم نبات يعرف بالكلكان طيب الطعام يطبخ مع اللحم، وعندهم معادن البازهر وحياة الحبق، وهي بقر هناك، ويعملون من الدم والذاذي البرّي نبيذا يسكر سكرا شديدا، وبيوتهم من الخشب والعظام، ولا ملك لهم، فقطعنا بلدهم في أربعين يوما في أمن وخفض ودعة، ثم خرجنا إلى قبيلة
تعرف بالبغراج لهم أسبلة بغير لحى يعملون بالسلاح عملا حسنا فرسانا ورجّالة، ولهم ملك عظيم الشأن يذكر أنّه علويّ وأنّه من ولد يحيى بن زيد وعنده مصحف مذهّب على ظهره أبيات شعر رثي بها زيد، وهم يعبدون ذلك المصحف، وزيد عندهم ملك العرب وعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه، عندهم إله العرب لا يملّكون عليهم أحدا إلّا من ولد ذلك العلوي، وإذا استقبلوا السماء فتحوا أفواههم وشخصوا أبصارهم إليها، يقولون: إن إله العرب ينزل منها ويصعد إليها، ومعجزة هؤلاء الذين يملّكونهم عليهم من ولد زيد أنّهم ذوو لحى وأنهم قيام الأنوف عيونهم واسعة وغذاؤهم الدخن ولحوم الذكران من الضأن، وليس في بلدهم بقر ولا معز، ولباسهم اللبود لا يلبسون غيرها، فسرنا بينهم شهرا على خوف ووجل، أدّينا إليهم العشر من كل شيء كان معنا، ثمّ سرنا إلى قبيلة تعرف بتبّت فسرنا فيهم أربعين يوما في أمن وسعة، يتغذّون بالبرّ والشعير والــباقلّى وسائر اللحوم والسموك والبقول والأعناب والفواكه ويلبسون جميع اللباس، ولهم مدينة من القصب كبيرة فيها بيت عبادة من جلود البقر المدهونة، فيه أصنام من قرون غزلان المسك، وبها قوم من المسلمين واليهود والنصارى والمجوس والهند ويؤدون الإتاوة إلى العلوي البغراجي ولا يملكهم أحد إلّا بالقرعة، ولهم محبس جرائم وجنايات، وصلاتهم إلى قبلتنا، ثمّ سرنا إلى قبيلة تعرف بالكيماك، بيوتهم من جلود، يأكلون الحمص والــباقلّى ولحوم ذكران الضأن والمعز ولا يرون ذبح الإناث منها، وعندهم عنب نصف الحبة أبيض ونصفها أسود، وعندهم حجارة هي مغناطيس المطر يستمطرون بها متى شاءوا، ولهم معادن ذهب في سهل من الأرض يجدونه قطعا، وعندهم ماس يكشف عنه السيل ونبات حلو الطعم ينوّم ويخدّر، ولهم قلم يكتبون به، وليس لهم ملك ولا بيت عبادة، ومن تجاوز منهم ثمانين سنة عبدوه إلّا أن يكون به عاهة أو عيب ظاهر، فكان مسيرنا فيهم خمسة وثلاثين يوما ثم انتهينا إلى قبيلة يقال لهم الغزّ، لهم مدينة من الحجارة والخشب والقصب ولهم بيت عبادة وليس فيه أصنام، ولهم ملك عظيم الشأن يستأدي منهم الخراج، ولهم تجارات إلى الهند وإلى الصين ويأكلون البرّ فقط وليس لهم بقول، ويأكلون لحوم الضأن والمعز الذكران والإناث ويلبسون الكتّان والفراء ولا يلبسون الصوف، وعندهم حجارة بيض تنفع من القولنج وحجارة خضر إذا مرّت على السيف لم يقطع شيئا، وكان مسيرنا بينهم شهرا في أمن وسلامة ودعة، ثمّ انتهينا إلى قبيلة يقال لهم التغزغز، يأكلون المذكّى وغير المذكّى ويلبسون القطن واللبود، وليس لهم بيت عبادة، وهم يعظمون الخيل ويحسنون القيام عليها، وعندهم حجارة تقطع الدم إذا علّقت على صاحب الرعاف أو النزف، ولهم عند ظهور قوس قزح عيد، وصلاتهم إلى مغرب الشمس، وأعلامهم سود، فسرنا فيهم عشرين يوما في خوف شديد ثمّ انتهينا إلى قبيلة يقال لهم الخرخيز، يأكلون الدخن والأرز ولحوم البقر والضأن والمعز وسائر اللحوم إلّا الجمال، ولهم بيت عبادة وقلم يكتبون به، ولهم رأي ونظر، ولا يطفئون سرجهم حتى تطفأ موادّها، ولهم كلام موزون يتكلمون به في أوقات صلاتهم، وعندهم مسك، ولهم أعياد في السنة، وأعلامهم خضر، يصلّون إلى الجنوب ويعظمون زحل والزهرة ويتطيرون من المريخ، والسباع في بلدهم كثيرة، ولهم حجارة تسرج بالليل يستغنون بها عن المصباح ولا تعمل في غير بلادهم، ولهم ملك مطاع
لا يجلس بين يديه أحد منهم الّا إذا جاوز أربعين سنة، فسرنا فيهم شهرا في أمن ودعة ثمّ انتهينا الى قبيلة يقال لها الخرلخ، يأكلون الحمص والعدس ويعملون الشراب من الدخن ولا يأكلون اللحم إلّا مغموسا بالملح، ويلبسون الصوف، ولهم بيت عبادة في حيطانه صورة متقدّمي ملوكهم، والبيت من خشب لا تأكله النار، وهذا الخشب كثير في بلادهم، والبغي والجور بينهم ظاهر ويغير بعضهم على بعض، والزنا بينهم كثير غير محظور، وهم أصحاب قمار، يقامر أحدهم غيره بزوجته وابنه وابنته وأمه فما دام في مجلس القمار فللمقمور أن يفادى ويفكّ فإذا انصرف القامر فقد حصل له ما قمر به يبيعه من التجار كما يريد، والجمال والفساد في نسائهم ظاهر، وهم قليلو الغيرة، فتجيء ابنة الرئيس فمن دونه أو امرأته أو أخته الى القوافل إذا وافت البلد فتعرض للوجوه فإن أعجبها إنسان أخذته إلى منزلها وأنزلته عندها وأحسنت إليه وتصرّف زوجها وأخاها وولدها في حوائجه ولم يقربها زوجها ما دام من تريده عندها إلا لحاجة يقضيها ثم تتصرّف هي ومن تختاره في أكل وشرب وغير ذلك بعين زوجها لا يغيره ولا ينكره، ولهم عيد يلبسون الديباج ومن لا يمكنه رقّع ثوبه برقعة منه، ولهم معدن فضّة تستخرج بالزيبق، وعندهم شجر يقوم مقام الإهليلج قائم الساق وإذا طلي عصارته على الأورام الحارّة أبرأها لوقتها، ولهم حجر عظيم يعظمونه ويحتكمون عنده ويذبحون له الذبائح، والحجر أخضر سلقيّ، فسرنا بينهم خمسة وعشرين يوما في أمن ودعة ثم انتهينا إلى قبيلة يقال لهم الخطلخ، فسرنا بين أهلها عشرة أيّام، وهم يأكلون البرّ وحده ويأكلون سائر اللحوم غير مذكاة، ولم أر في جميع قبائل الترك أشدّ شوكة منهم، يتخطّفون من حولهم ويتزوّجون الأخوات، ولا تتزوّج المرأة أكثر من زوج واحد، فإذا مات لم تتزوّج بعده، ولهم رأي وتدبير، ومن زنى في بلدهم أحرق هو والتي يزني بها، وليس لهم طلاق، والمهر جميع ما ملك الرجل، وخدمة الولي سنة، وللقتل بينهم قصاص وللجراح غرم، فإن تلف المجروح بعد أن يأخذ الغرم بطل دمه، وملكهم ينكر الشرّ ولا يتزوّج فإن تزوّج قتل، ثم انتهينا إلى قبيلة يقال لها الختيان، يأكلون الشعير والجلبان ولا يأكلون اللحم إلا مذكى، ويزوّجون تزويجا صحيحا وأحكامهم أحكام عقلية تقوم بها السياسة، وليس لهم ملك، وكلّ عشرة يرجعون إلى شيخ له عقل ورأي فيتحاكمون إليه، وليس لهم جور على من يجتاز بهم، ولا اغتيال، ولهم بيت عبادة يعتكفون فيه الشهر والأقلّ والأكثر، ولا يلبسون شيئا مصبوغا، وعندهم مسك جيّد ما دام في بلدهم فإذا حمل منه تغير واستحال، ولهم بقول كثيرة في أكثرها منافع، وعندهم حيّات تقتل من ينظر إليها إلّا أنّها في جبل لا تخرج عنه بوجه ولا سبب، ولهم حجارة تسكّن الحمّى ولا تعمل في غير بلدهم، وعندهم بازهر جيّد شمعيّ فيه عروق خضر، وكان مسيرنا فيهم عشرين يوما، ثمّ انتهينا إلى بلد بهيّ فيه نخل كثير وبقول كثيرة وأعناب ولهم مدينة وقرى وملك له سياسة يلقّب بهي، وفي مدينتهم قوم مسلمون ويهود ونصارى ومجوس وعبدة أصنام، ولهم أعياد، وعندهم حجارة خضر تنفع من الرمد وحجارة حمر تنفع من الطحال، وعندهم النيل الجيّد القانئ المرتفع الطافي الذي إذا طرح في الماء لم يرسب، فسرنا فيهم أربعين يوما في أمن وخوف ثمّ انتهينا إلى موضع يقال له القليب فيه بوادي عرب ممّن تخلف عن تبّع لما غزا بلاد الصين، لهم مصايف ومشات في مياه ورمال،
يتكلمون بالعربيّة القديمة لا يعرفون غيرها ويكتبون بالحميرية ولا يعرفون قلمنا، يعبدون الأصنام، وملكهم من أهل بيت منهم لا يخرجون الملك من أهل ذلك البيت، ولهم أحكام، وحظر الزنا والفسق، ولهم شراب جيّد من التمر، وملكهم يهادي ملك الصين، فسرنا فيهم شهرا في خوف وتغرير، ثم انتهينا إلى مقام الباب، وهو بلد في الرمل تكون فيه حجبة الملك، وهو ملك الصين، ومنه يستأذن لمن يريد دخول بلد الصين من قبائل الترك وغيرهم، فسرنا فيه ثلاثة أيام في ضيافة الملك يغيّر لنا عند رأس كل فرسخ مركوب، ثم انتهينا إلى وادي المقام فاستؤذن لنا منه وتقدّمنا الرّسل فأذن لنا بعد أن أقمنا بهذا الوادي، وهو أنزه بلاد الله وأحسنها، ثلاثة أيام في ضيافة الملك، ثمّ عبرنا الوادي وسرنا يوما تامّا فأشرفنا على مدينة سندابل، وهي قصبة الصين وبها دار المملكة، فبتنا على مرحلة منها، ثم سرنا من الغد طول نهارنا حتى وصلنا إليها عند المغرب، وهي مدينة عظيمة تكون مسيرة يوم ولها ستون شارعا ينفذ كل شارع منها إلى دار الملك، ثم سرنا إلى باب من أبوابها فوجدنا ارتفاع سورها تسعين ذراعا وعرضه تسعين ذراعا وعلى رأس السور نهر عظيم يتفرّق على ستّين جزءا كلّ جزء منها ينزل على باب من الأبواب تتلقاه رحى تصبّه إلى ما دونها ثم إلى غيرها حتى يصبّ في الأرض ثمّ يخرج نصفه تحت السور فيسقي البساتين ويرجع نصفه إلى المدينة فيسقي أهل ذلك الشارع إلى دار الملك ثمّ يخرج في الشارع الآخر إلى خارج البلد فكل شارع فيه نهران وكلّ خلاء فيه مجريان كل واحد يخالف صاحبه، فالداخل يسقيهم والخارج يخرج بفضلاتهم، ولهم بيت عبادة عظيم، ولهم سياسة عظيمة وأحكام متقنة، وبيت عبادتهم يقال إنّه أعظم من مسجد بيت المقدس وفيه تماثيل وتصاوير وأصنام وبدّ عظيم، وأهل البلد لا يذبحون ولا يأكلون اللحوم أصلا، ومن قتل منهم شيئا من الحيوان قتل، وهي دار مملكة الهند والترك معا، ودخلت على ملكهم فوجدته فائقا في فنه كاملا في رأيه فخاطبه الرسل بما جاءوا به من تزويجه ابنته من نوح بن نصر فأجابهم إلى ذلك وأحسن إليّ وإلى الرسل وأقمنا في ضيافته حتى نجزت أمور المرأة وتمّ ما جهّزها به ثمّ سلمها إلى مائتي خادم وثلاثمائة جارية من خواص خدمه وجواريه وحملت إلى خراسان إلى نوح بن نصر فتزوّج بها، قال: وبلغنا أن نصرا عمل قبره قبل وفاته بعشرين سنة، وذلك أنّه حدّ له في مولده مبلغ عمره ومدة انقضاء أجله وأن موته يكون بالسّلّ وعرّف اليوم الذي يموت فيه، فخرج يوم موته إلى خارج بخارى وقد أعلم الناس أنّه ميّت في يومه ذلك وأمرهم أن يتجهزوا له بجهاز التعزية والمصيبة ليتصوّرهم بعد موته بالحال التي يراهم بها، فسار بين يديه ألوف من الغلمان الأتراك المرد وقد ظاهروا اللباس بالسواد وشقوا عن صدورهم وجعلوا التراب على رؤوسهم ثمّ تبعهم نحو ألفي جارية من أصناف الرقيق مختلفي الأجناس واللغات على تلك الهيئة ثمّ جاء على آثارهم عامة الجيش والأولياء يجنبون دوابّهم ويقودون قودهم وقد خالفوا في نصب سروجها عليها وسوّدوا نواصيها وجباهها حاثين التراب على رؤوسهم واتصلت بهم الرعية والتجار في غمّ وحزن وبكاء شديد وضجيج يقدمهم أولادهم ونساؤهم ثم اتصلت بهم الشاكرية والمكارون والحمالون على فرق منهم قد غيّروا زيّهم، وشهر نفسه بضرب من اللباس، ثم جاء أولاده يمشون بين يديه حفاة حاسرين والتراب على رؤوسهم وبين أيديهم وجوه كتّابه وجلّة خدمه ورؤساؤه وقواده، ثمّ أقبل القضاة والمعدلون والعلماء
يسايرونه في غمّ وكآبة وحزن، وأحضر سجلّا كبيرا ملفوفا فأمر القضاة والفقهاء والكتّاب بختمه فأمر نوحا ابنه أن يعمل بما فيه واستدعى شيئا من حسا في زبدية من الصيني الأصفر فتناول منه شيئا يسيرا ثمّ تغرغرت عيناه بالدموع وحمد الله تعالى وتشهّد وقال:
هذا آخر زاد نصر من دنياكم، وسار إلى قبره ودخله وقرأ عشرا فيه واستقرّ به مجلسه ومات، رحمه الله، وتولى الأمر نوح ابنه، قلت: ونحن نشك في صحة هذا الخبر لأن محدثنا به ربما كان ذكر شيئا فسأل الله أن لا يؤاخذه بما قال، ونرجع إلى كلام رسول نصر، قال: وأقمت بسندابل مدينة الصين مدة ألقى ملكها في الأحايين فيفاوضني في أشياء ويسألني عن أمور من أمور بلاد الإسلام، ثم استأذنته في الانصراف فأذن لي بعد أن أحسن إليّ ولم يبق غاية في أمري، فخرجت إلى الساحل أريد كله، وهي أوّل الهند وآخر منتهى مسير المراكب لا يتهيأ لها أن تتجاوزها وإلّا غرقت، قال: فلمّا وصلت إلى كله رأيتها وهي عظيمة عالية السور كثيرة البساتين غزيرة الماء ووجدت بها معدنا للرصاص القلعي لا يكون إلّا في قلعتها في سائر الدنيا، وفي هذه القلعة تضرب السيوف القلعية وهي الهندية العتيقة، وأهل هذه القلعة يمتنعون على ملكهم إذا أرادوا ويطيعونه إن أحبوا، ورسمهم رسم الصين في ترك الذباحة، وليس في جميع الدنيا معدن للرصاص القلعي إلّا في هذه القلعة، وبينها وبين مدينة الصين ثلاثمائة فرسخ، وحولها مدن ورساتيق وقرى، ولهم أحكام حبوس جنايات، وأكلهم البرّ والتمور، وبقولهم كلّها تباع وزنا وأرغفة خبزهم تباع عددا، وليس عندهم حمامات بل عندهم عين جارية يغتسلون بها، ودرهمهم يزن ثلثي درهم ويعرف بالقاهري، ولهم فلوس يتعاملون بها، ويلبسون كأهل الصين الإفرند الصيني المثمن، وملكهم دون ملك الصين ويخطب لملك الصين، وقبلته إليه، وبيت عبادته له، وخرجت منها إلى بلد الفلفل فشاهدت نباته، وهو شجر عاديّ لا يزول الماء من تحته فإذا هبت الريح تساقط حمله فمن ذلك تشنجه وإنما يجتمع من فوق الماء، وعليه ضريبة للملك، وهو شجر حرّ لا مالك له وحمله أبدا فيه لا يزول شتاء ولا صيفا، وهو عناقيد فإذا حميت الشمس عليه انطبق على العنقود عدة من ورقه لئلّا يحترق بالشمس، فإذا زالت الشمس زالت تلك الأوراق، وانتهيت منه إلى لحف الكافور، وهو جبل عظيم فيه مدن تشرف على البحر منها قامرون التي ينسب إليها العود الرطب المعروف بالمندل القامروني، ومنها مدينة يقال لها قماريان، وإليها ينسب العود القماري، وفيه مدينة يقال لها الصنف، ينسب إليها العود الصنفي، وفي اللحف الآخر من ذلك الجبل مما يلي الشمال مدينة يقال لها الصّيمور، لأهلها حظّ من الجمال وذلك لأن أهلها متولدون من الترك والصين فجمالهم لذلك، وإليها تخرج تجارات الترك، وإليها ينسب العود الصيموري وليس هو منها إنّما هو يحمل إليها، ولهم بيت عبادة على رأس عقبة عظيمة وله سدنة وفيه أصنام من الفيروزج والبيجاذق، ولهم ملوك صغار، ولباسهم لباس أهل الصين، ولهم بيع وكنائس ومساجد وبيوت نار، لا يذبحون ولا يأكلون ما مات حتف أنفه، وخرجت إلى مدينة يقال لها جاجلّى على رأس جبل مشرف نصفها على البحر ونصفها على البرّ ولها ملك مثل ملك كله يأكلون البرّ والبيض ولا يأكلون السمك ولا يذبحون، ولهم بيت عبادة كبير معظّم، لم يمتنع على الإسكندر في بلدان الهند غيرها، وإليها يحمل الدارصيني ومنها يحمل إلى سائر الآفاق، وشجر
الدارصيني حرّ لا مالك له، ولباسهم لباس كله إلّا أنهم يتزيّنون في أعيادهم بالحبر اليمانية، ويعظمون من النجوم قلب الأسد، ولهم بيت رصد وحساب محكم ومعرفة بالنجوم كاملة، وتعمل الأوهام في طباعهم، ومنها خرجت إلى مدينة يقال لها قشمير وهي كبيرة عظيمة لها سور وخندق محكمان تكون مثل نصف سندابل مدينة الصين وملكها أكبر من ملك مدينة كله وأتم طاعة، ولهم أعياد في رؤوس الأهلّة وفي نزول النيرين شرفهما، ولهم رصد كبير في بيت معمول من الحديد الصيني لا يعمل فيه الزمان، ويعظمون الثّريّا، وأكلهم البرّ ويأكلون المليح من السمك ولا يأكلون البيض ولا يذبحون، وسرت منها إلى كابل فسرت شهرا حتى وصلت إلى قصبتها المعروفة بطابان، وهي مدينة في جوف جبل قد استدار عليها كالحلقة دوره ثلاثون فرسخا لا يقدر أحد على دخوله إلّا بجواز لأن له مضيقا قد غلّق عليه باب ووكل به قوم يحفظونه فما يدخله أحد إلّا بإذن، والإهليلج بها كثير جدّا، وجميع مياه الرساتيق والقرى التي داخل المدينة تخرج من المدينة، وهم يخالفون ملّة الصين في الذباحة ويأكلون السمك والبيض ويقتل بعضهم بعضا، ولهم بيت عبادة، وخرجت من كابل إلى سواحل البحر الهندي متياسرا فسرت إلى بلد يعرف بمندورقين منابت غياض القنا وشجر الصندل ومنه يحمل الطباشير، وذلك أن القنا إذا جفّ وهبّت عليه الريح احتك بعضه ببعض واشتدت فيه الحرارة للحركة فانقدحت منه نار فربما أحرقت منها مسافة خمسين فرسخا أو أكثر من ذلك فالطباشير الذي يحمل إلى سائر الدنيا من ذلك القنا، فأما الطباشير الجيد الذي يساوي مثقاله مائة مثقال أو أكثر فهو شيء يخرج من جوف القنا إذا هزّ، وهو عزيز جدّا، وما يفجر من منابت الطباشير حمل إلى سائر البلاد وبيع على أنّه توتيا الهند، وليس كذلك لان التوتيا الهندي هو دخان الرصاص القلعي، ومقدار ما يرتفع منه كلّ سنة ثلاثة أمنان أو أربعة أمنان ولا يتجاوز الخمسة، ويباع المنّ منه بخمسة آلاف درهم إلى ألف دينار، وخرجت منها إلى مدينة يقال لها كولم لأهلها بيت عبادة وليس فيه صنم وفيها منابت الساج والبقّم، وهو صنفان وهذا دون والآمرون هو الغاية، وشجر الساج مفرط العظم والطول ربّما جاوز مائة ذراع وأكثر، والخيزران والقنا بها كثير جدّا، وبها شيء من السّندروس قليل غير جيّد والجيّد منه ما بالصين، وهو من عرعر ينبت على باب مدينتها الشرقي، والسندروس شبه الكهربائيّة وأحلّها وفيها مغناطيس يجذب كل شيء إذا أحمي بالدّلك، وعندهم الحجارة التي تعرف بالسندانية يعمل بها السقوف، وأساطين بيوتهم من خرز أصلاب السمك الميت ولا يأكلونه، ولا يذبحون، وأكثرهم يأكل الميتة، وأهلها يختارون للصين ملكا إذا مات ملكهم، وليس في الهند طبّ إلّا في هذه المدينة، وبها تعمل غضائر تباع في بلداننا على أنّه صينيّ وليس هو صينيّ لأن طين الصين أصلب منه وأصبر على النار وطين هذه المدينة الذي يعمل منه الغضائر المشبه بالصيني يخمر ثلاثة أيام لا يحتمل أكثر منها وطين الصين يخمر عشرة أيام ويحتمل أكثر منها، وخزف غضائرها أدكن اللون وما كان من الصين أبيض وغيره من الألوان شفّافا وغير شفاف فهو معمول في بلاد فارس من الحصى والكلس القلعيّ والزجاج يعجن على البوائن وينفخ ويعمل بالماسك كما ينفخ الزجاج مثل الجامات وغيرها من الأواني، ومن هذه المدينة يركب إلى عمان، وبها راوند ضعيف العمل والصيني أجود منه، والراوند
قرع يكون هناك وورقه السادج الهندي، وإليها تنسب أصناف العود والكافور واللبان والقتار، وأصل العود نبت في جزائر وراء خطّ الاستواء، وما وصل إلى منابته أحد ولم يعلم أحد كيف نباته وكيف شجره ولا يصف إنسان شكل ورق العود وإنما يأتي به الماء إلى جانب الشمال، فما انقلع وجاء إلى الساحل فأخذ رطبا بكله وبقامرون أو في بلد الفلفل أو بالصنف أو بقماريان أو بغيرها من السواحل بقي إذا أصابته الريح الشمال رطبا أبدا لا يتحرّك عن رطبه، وهو المعروف بالقامروني المندلي، وما جف في البحر ورمي يابسا فهو الهندي المصمت الثقيل ومحنته أن ينال منه بالمبرد ويلقى على الماء فإن لم ترسب برادته فليس بمختار وإن رسبت فهو الخالص الذي ما بعده غاية، وما جفّ منه في مواضعه ونخر في البحر فهو القماري، وما نخر في مواضعه وحمله البحر نخرا فهو الصنفي، وملوك هذه المرافئ يأخذون ممن يجمع العود من السواحل ومن البحر العشر، وأمّا الكافور فهو في لحف جبل بين هذه المدينة وبين مندورقين مطلّ على البحر وهو لبّ شجر يشقّ فيوجد الكافور كامنا فيه فربما وجد مائعا وربما كان جامدا لأنّه صمغ يكون في لبّ هذا الشجر، وبها شيء من الإهليلج قليل والكابلي أجود منه لأن كابل بعيدة من البحر، وجميع أصناف الإهليلج بها وكل شجر مما نثرته الريح فجّا غير نضيج فهو الأصفر، وهو حامض بارد، وما بلغ وقطف في أوان إدراكه فهو الكابلي، وهو حلو حارّ، وما ترك في شجره في أيام الشتاء حتى يسود فهو الأسود مرّ حارّ، وبها معدن كبريت أصفر ومعدن نحاس يخرج من دخانه توتيا جيد، وجميع أصناف التوتيا كلها من دخان النحاس إلّا الهندي فإنّه كما ذكرنا يخرج من دخان الرصاص القلعي، وماء هذه المدينة وماء مندورقين من الصهاريج المختزن فيها من مياه الأمطار، ولا زرع فيها إلّا القرع الذي فيه الراوند فإنّه يزرع بين الشوك، وكذلك أيضا بطيخهم عزيز جدّا، وبها قنبيل يقع من السماء ويجمع بأخثاء البقر، والعربي أجود منه، وسرت من مدن السواحل إلى الملتان، وهي آخر مدن الهند ممّا يلي الصين وأوّلها ممّا يلينا وتلي أرض السند، وهي مدينة عظيمة جليلة القدر عند أهل الهند والصين لأنّها بيت حجهم ودار عبادتهم مثل مكّة عند المسلمين وبيت المقدس عند اليهود والنصارى، وبها القبة العظمى والبدّ الأكبر، وهذه القبة سمكها في السماء ثلاثمائة ذراع وطول الصنم في جوفها مائة ذراع، وبين رأسه وبين القبة مائة ذراع، وبين رجليه وبين الأرض مائة ذراع، وهو معلّق من جوفها لا بقائمة من أسفله يدعم عليها ولا بعلاقة من أعلاه تمسكه، قلت:
هذا هو الكذب الصراح لأن هذا الصنم ذكره المدائني في فتوح الهند والسند وذكر أن طوله عشرون ذراعا، قال أبو دلف: البلد في يد يحيى بن محمد الأموي هو صاحب المنصورة أيضا والسند كلّه في يده، والدولة بالملتان للمسلمين وملّاك عقرها ولد عمر بن علي بن أبي طالب، والمسجد الجامع مصاقب لهذه القبة، والإسلام بها ظاهر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بها شامل، وخرجت منها إلى المنصورة، وهي قصبة السند، والخليفة الأموي مقيم بها يخطب لنفسه ويقيم الحدود ويملك السند كلّه بره وبحره، ومنها إلى البحر خمسون فرسخا، وبساحلها مدينة الدّيبل، وخرجت من المنصورة إلى بغانين، وهو بلد واسع يؤدي أهله الخراج إلى الأموي وإلى صاحب بيت الذهب، وهو بيت من ذهب في صحراء تكون أربعة فراسخ ولا يقع عليها الثلج ويثلج ما حولها،
وفي هذا البيت رصد الكواكب، وهو بيت تعظمه الهند والمجوس، وهذه الصحراء تعرف بصحراء زردشت صاحب المجوس، ويقول أهل هذه البلدان:
إن هذه الصحراء متى خرج منها إنسان يطلب دولة لم يغلب ولم يهزم له عسكر حيثما توجه، ومنها إلى شهر داور ومنها إلى بغنين ومنها إلى غزنين وبها تتفرّق الطرق فطريق يأخذ يمنة إلى باميان وختلان وخراسان، وطريق يأخذ تلقاء القبلة إلى بست ثمّ إلى سجستان، وكان صاحب سجستان في وقت موافاتي إياها أبا جعفر محمد بن أحمد بن الليث وأمه بانويه أخت يعقوب بن الليث، وهو رجل فيلسوف سمح كريم فاضل، له في بلده طراز تعمل فيه ثياب، ويخلع في كل يوم خلعة على واحد من زوّاره ويقوّم عليه من طرازها بخمسة آلاف درهم ومعها دابّة النوبة ووليّ الحمام والمسند والمطرح ومسورتان ومخدّتان، وبذلك يعمل ثبت ويسلّم إلى الزائر فيستوفيه من الخازن، هذا آخر الرسالة.

عشرق

عشرق: عِشْرق: انظر ابن البيطار (2: 194) وعشبة مَارِسْتِفانوس. (بوشر) وفيه عشرف (وهو من خطأ الطباعة.

عشرق


عَشْرَقَ
a. Was, became green, verdant.

عِشْرِق
عِشْرِقَة
(pl.
عَشَاْرِقُ)
a. A medicinal plant.
[عشرق] العشرق بالكسر: نبت. قال الاعشى: تَسمعُ للحَلي وَسْواساً إذا انصرفتْ كما استعانَ بِريح عِشْرِقٌ زَجِلُ

عشرق: العِشْرِقُ: شجر، وقيل نبت، واحدته عِشْرِقَة. قال أَبو حنيفة:

العِشْرِقُ من الأَغْلاثِ وهو شجر يَنْفَرِشُ على الأَرض عريض الورق وليس

له شوك ولا يكاد يأْكله شيء إِلا أَن يصيب المِعْزى منه شيئاً قليلاً؛ قال

الأعشى:

تَسْمَع للحَلْي وَسْواساً إِذا انْصَرَفَتْ،

كما استعان بريحٍ عِشْرِقٌ زَجلُ

قال: وأَخبرني بعض أَعراب ربيعة أَن العِشْرِقَةَ ترتفع على ساق قصيرة

ثم تنتشر شُعَباً كثيرة وتُثْمِر ثمراً كثيراً، وثمرها سِنْفُها، في كل

سِنْفَةٍ سطران من حب مثل عَجَمِ الزبيب سواء، وقيل: هو مثل حب الحِمَّصِ

وهو يؤكل ما دام رطباً ويطبخ، وهو طيب؛ وقوله:

كأَن صَوْتَ حَلْيها المُناطِقِ

تَهَزُّجُ الرِّياح بالعَشارِقِ

إِما أَن يكون جمع عِشْرقَة، وإِما أَن يكون جمع الجنس الذي هو

العِشْرِقُ، وهذا لا يطَّرد.

وعُشارِق: اسم، وقيل مكان.

قال الأَزهري: العِشْرِقُ من الحشيش وَرَقة شبيه بورق الغارِ

إِلا أٍَنه أَعظم منه وأَكبر، إِذا حركته الريح تسمع له زَجلاً وله

حَمْل كحَمْل الغارِ

إِلا أَنه أَعظم منه. وحكي عن ابن الأَعرابي: العِشْرِقُ نبات أَحمر طيب

الرائحة يستعمله العرائس، وحكى ابن بري عن الأَصمعي: العِشْرِقُ شجرة

قدر ذراع لها حب صغار إِذا جف صوتت بمَرِّ الريح.

عشرق

Q. 1 عَشْرَقَ, said of a plant, or of herbage, and [عَشْرَقَت] said of land, It became green. (Ibn-'Abbád, O, K.) عِشْرِقٌ A certain plant, (S, K,) of the [kind of plants called] أَغْلَاث, the grain of which is good for the piles, and for generating milk, and blackens the hair, (K,) or the leaves whereof, which are like those of the عِظْلِم, intensely green, blacken the hair when it is dressed therewith, and cause it to grow: (TA:) n. un. with ة: (K:) Aboo-Ziyád says, it is of the [kind of plants called]

أَغْلَاث, and is a tree [or plant] that spreads upon the ground, having thick [in the TA wide] leaves, and not having thorns, and is scarcely, or never, eaten by anything but the goats, which take some little thereof, except its grain, for this is eaten: some of the Arabs call it فَنًا; and when a grain thereof falls upon the ground and dries, it becomes red as though it were a bit of red wool: sometimes, he says, the women use its leaves in combing and dressing their hair, which it blackens, and causes to grow: he says also, an Arab of the desert, of Rabee'ah, informed me that the عِشْرِقَة rises upon a short stem, then spreads into many branches, and bears numerous fruits, which are long, broad pods, in every one of which pods are two rows of grains exactly like the stones of raisins, and these are eaten while fresh, and are cooked, and are pleasant in taste; and when the wind blows, those pods become in a state of commotion, being suspended by slender stalks, so that they make a rustling sound, and you hear, in the valley in which they are found, a low and confused sound, which frightens the camels; and the serpents do not make their abode in that valley, fleeing from the sound: its leaves are like those of the عِظْلِم, intensely green; and its grain is white, pleasant to the taste, easily broken, unctuous, and hot; good for the piles: Aboo-Ziyád also says that the عِشْرِق and سَنًا [i. e. senna] are like each other, except that the leaves of the latter are thin; also, that an Arab of the desert, of the Benoo-Asad, told him that the blossom of the عِشْرِق inclines to whiteness; and that the places of its growth were said by some to be the rugged tracts: (O:) Az says that it is a herb of which the leaves and produce are like those of the غَار [or bay], except in being larger: IAar, that it is a red plant, of sweet odour, used by the brides: and IB, from As, that it is a cubit in height, having small grains, and, when dry, producing a sound by reason of the passage of the wind: (TA:) [Forskål (in his Flora Aegypt. Arab. pp. cxi. and 86) mentions it as a species of cassia:] عَشَارِقُ is pl. of عِشْرِقَةٌ, or of the gen. n. عِشْرِقٌ. (TA.) Quasi عشرن Q. Q. 1 عَشْرَنَهُ: see art. عشر.
عشرق
العِشْرِق، كزِبْرِج: شجَر، وَقيل: نبْت. وَقَالَ أَبُو حَنيفَة: العِشْرق من الأغْلاثِ ينْفَرِشُ على وجْهِ الأَرْض، عَريضُ الوَرَق، وَلَيْسَ لَهُ شوْكٌ، وَلَا يكادُ يأكُلُه شيْءٌ إلاّ أَن يُصيبَ المِعْزَى مِنْهُ شيْئاً قَليلاً. قَالَ الأعْشى:
(تَسْمَعُ للحَلْي وسْواساً إِذا انْصَرَفَت ... كَمَا اسْتَعانَ بريحٍ عِشْرِقٌ زجِلُ)
قَالَ أَبُو زِياد: وأخبَرني أعرابيٌّ من رَبيعَةَ أنّ العِشْرِقَة ترتَفِعُ على ساقٍ قَصيرة، ثمَّ تنتَشِر شُعَباً كَثِيرَة، وتُثمِر ثمَراً كَثيراً، وثمره سِنْفَةٌ، وَهِي خرائِطُ طوالٌ عِراضٌ، فِي كل سِنْفَة سَطْران من حَبٍّ مثْل عجْمِ الزّبيب سَواء. فيؤْكَل مادام رَطْباً، وَإِذا هبّت الريحُ فلَقَت تِلْكَ السِّنْفَة، وَهِي مُعلَّقة بالشّجَر بعَلائِق دِقاق، فتخَشْخَشَت، فسَمِعْتَ للوادِي الَّذِي يكونُ بِهِ زجَلاً ولَجّة تُفْزِعُ الْإِبِل، قَالَ: وَلَا تأوِي الحيّاتُ بوادِي العِشْرِق، تهْرَبُ من زَجَلِه. وحَبُّه أبيضُ طيِّبٌ هشٌّ دسِمٌ حارٌّ نافِعٌ للبَواسير، زَاد غيرُه: وتوْلِيد اللّبَن، وورقُه مثلُ ورَق العِظْلِم شَديدُ الخُضرة يُسَوِّدُ الشّعَر ويُنبِتُه إِذا امتُشِطَ بِهِ. وَمثله قولُ أبي عَمْرو. وَقَالَ الأزهريّ: العِشْرِقُ من الحَشيشِ ورقُه شَبيهٌ بورَقِ الغارِ، إِلَّا أنّه أعْظَمُ مِنْهُ وأكْبَر، وَله حمْلٌ كحَملِ الْغَار، إِلَّا أنّه أعظَم مِنْهُ، وحَكَى عَن ابنِ الْأَعرَابِي: العِشْرِقُ: نباتٌ أحْمَر طيِّب الرائِحة، يستَعْمِله العَرائِسُ. وحَكى ابنُ بَرّي عَن الأصْمَعيّ، العِشْرِق: شجَرة قدْرَ ذِراعٍ لَهَا حَبٌّصِغار، إِذا جفّ صوّتَت بمَرِّ الرّيح.
قَالَ أَبُو زِياد: وزَعم بعضُ الرّواةِ أنّ مَنابِتَ العِشْرِق الغِلَظُ. وَقَالَ أَبُو حَنيفة: واحِدَته بِهاءٍ.
وَأما قولُ الرّاجِز: كأنّ صوتَ حَلْيِها المُناطِقِ تَهَزُّجُ الرِّياحِ بالعَشارِقِ)
إمّا أنْ يكونَ جمْعَ عِشْرِقَةٍ، وإمّا أَن يكون جمْع الجِنْسِ الَّذِي هُوَ العِشْرِق وَهَذَا لَا يطّرِدُ. وَقَالَ ابنُ عبّاد: عَشْرَقَ النّبْتُ والأرضُ أَي: اخْضَرّا. وعُشارِقُ بالضّمّ: اسمٌ، أَو: ع، الْأَخير عَن ابنِ دُرَيْد.
عشرق: العِشْرِقُ: حَشيش وَرَقُه شبيه بوَرَق الغار إلاّ أنَّه أعظم، إذا حَرَّكَتْه الرِّيحُ سَمِعتَ له زَجَلاً شديداً، قال الأعشى: تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت ... كما استعان بريح عِشْرِقٌ زَجِلُ

ويقال: هي شَجَرة كشَجَرة الــباقِلَّى لها سِنْفَة كسِنْفِة الــباقِلَّى وهو وِعاء حَبِّهِ، أي قِشره عليه، وقال :

لولا الأماضيحُ وحَبُّ العِشْرِقِ ... لَمِتُّ بالنَّزْواءِ مَوتَ الخِرْنِقِ

خَصَّ الخِرْنِق لأنّه يموتُ سريعاً.

بَقَلَ

(بَقَلَ)
(س) فِي صِفَةِ مَكَّةَ «وأَبْقَلَ حَمْضُها» أَبْقَلَ الْمَكَانُ إِذَا خَرج بَقْلُهُ، فَهُوَ بَاقِل. وَلَا يُقَالُ مُبْقِل، كَمَا قَالُوا أوْرس الشَّجَرُ فَهُوَ وَارِس وَلَمْ يَقُولُوا مُورِس، وَهُوَ مِنَ النَّوادر.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ والنَّسَّابة «فَقَامَ إِلَيْهِ غُلَامٌ مِنْ بَنِي شَيْبَانَ حِينَ بَقَلَ وجههُ» أَيْ أَوَّلَ مَا نَبَتَتْ لحيَتُه.
بَقَلَ: ظَهَرَ،
وـ الأَرْضُ: أَنْبَتَتْ،
وـ الرِّمْثُ: اخْضَرَّ،
كأَبْقَلَ فيهما،
فهو باقِلٌ، والأَرْضُ بَقيلَةٌ وبَقِلَةٌ مُبْقِلَةٌ،
وـ وجْهُ الغُلامِ: خَرَجَ شَعْرُهُ،
كأَبْقَلَ وبَقَّلَ، وأَبْقَلَهُ الله تعالى،
وـ لبَعيرِهِ: جَمَعَ البَقْلَ.
والبَقْلُ: ما نَبَتَ في بَزْرِهِ لا في أُرومَةٍ ثابِتَةٍ.
وتَبَقَّلَ: خَرَجَ يَطْلُبُه.
والبَقْلَةُ: واحِدَتُهُ، وبالضم: بَقْلُ الرَّبيعِ، والأرْضُ بَقِلَةٌ وبَقيلَةٌ وبَقالَةٌ ومَبْقَلَةٌ، وبضمِّ القافِ.
وابْتَقَلَتِ الماشِيَةُ وتَبَقَّلَتْ: رَعَتِ البَقْلَ،
وـ القَوْمُ: رَعَتْ ماشِيَتُهُمُ البَقْلَ،
كأَبْقَلوا.
وبَقْلَةُ الضَّبِّ: نَبْتٌ.
والــباقِلَّى ويُخَفَّفُ،
والباقلاءُ، مُخَفَّفَةً ممدودَةً: الفولُ، الواحِدَةُ: بهاءٍ، أو الواحِدُ والجَمِيعُ سَواءٌ، وأَكْلُهُ يُوَلِّدُ الرياحَ والأَحْلامَ الرَّدِيَّةَ والسَّدَرَ والهَمَّ وأَخْلاطاً غَليظَةً، ويَنْفَعُ للسُّعالِ وتَخْصيبِ البَدَنِ، ويَحْفَظُ الصِحَّةَ إذا أُصْلِحَ، وأَخْضَره بالزَّنْجَبيلِ للباءَةِ غايَةٌ.
والــباقِلَّى القِبْطِيُّ: نَباتٌ حَبُّهُ أَصْغَرُ من الفولِ.
والبَقْلَةُ اليَمانِيَّةُ،
وبَقْلَةُ الضَّبِّ، وبَقْلَةُ الرُّماةِ،
وبَقْلَةُ الرُّمْلِ أَو البَراري،
والبَقْلَةُ الحامِضَةُ،
والبَقْلَةُ الأتْرُجِّيَّةُ: حَشائِشُ.
وبَقْلَةُ الأَنْصارِ: الكُرُنْبُ.
وبَقْلَةُ الخَطاطيفِ: العُروقُ الصُّفْرُ.
والبَقْلَةُ المُبارَكَةُ: الهِنْدَباءُ، أَو الرِجْلَةُ، وكذا البَقْلَةُ اللَّيِّنَةُ، وكذَا بَقْلَةُ الحَمْقاءِ.
وبَقْلَةُ المَلِكِ: الشاهْتَرَجُ.
والبَقْلَةُ البارِدَةُ: اللَّبْلاب.
والبَقْلَةُ الذَّهَبِيَّةُ: القَطْفُ.
وبُقولُ الأَوْجاعِ: نَبْتٌ مُخْتَبَرٌ في إزالَةِ الأَوجَاعِ من البَطْنِ.
والبُوقالُ، بالضم: كوزٌ بلا عُرْوَةٍ.
وباقِلٌ: رجُلٌ اشْتَرَى ظَبْياً بأحَدَ عَشَرَ دِرْهَماً، فسُئِلَ عن شِرائِهِ، فَفَتَحَ كفَّيْهِ، وأَخْرَجَ لِسانَهُ يُشيرُ إلى ثَمَنِهِ، فانْفَلَتَ، فضُرِبَ به المَثَلُ في العِيِّ.
وبَنو باقِلٍ: حَيٌّ من الأَزْدِ، ويقالُ لهم: بَقْلٌ أَيْضاً.
وبنو بُقَيْلَةَ، كجُهيْنَةَ: بَطْنٌ.
وبَقَّلَ تَبْقيلاً: ساسَ.
والبَقَّالُ: لِبَيَّاعِ الأَطْعِمَةِ، عامِّيَّةٌ، والصَّحيحُ: البَدَّالُ، وقد تَقَدَّمَ. ومحمدُ بنُ أَبي القاسِمِ الخَوارَزْمِيُّ البَقَّالُ، والعَجَمُ يَزيدونَ آخِرَه ياءً: إمامٌ بارِعٌ، ذو تَصانيفَ حَسَنَةٍ.

ذأن

[ذأن] الذُؤْنونُ: نبْتٌ. يقال: خرج الناس ينذأننون، أي يأخذون الذآنين.
[ذأن] فيه: قال لجندب كيف تصنع إذا أتاك من الناس مثل الوتد أو مثل "الذؤنون" يقول: اتبعني ولا أتبعك، هو نبت طويل ضعيف له رأس مدور، شبهه به لصغره وحداثة سنه، وهو يدعو المشايخ إلى اتباعه، أي ما تصنع إذا أتاك رجل ضال وهو في نحافة جسمه كالوتد، والذؤنون لكدة نفسه بالعبادة يخدعك بذلك ويستتبعك. غ: خرجوا "يتذأننون" ويتطرثثون ويتمغفرون، أي يجتنون الذؤنون.
[ذأن] الذُّؤْنُون نَبْتٌ يَنْبُت في أُصُولِ الأَرْطَى والرِّمْثِ والأَلاءِ تَنْشَقُّ عنه الأَرْضُ فيَخْرُجُ مثلَ سَواعِد الرِّجالِ لا وَرَقَ له وهو أَسْحَمُ وأَغْبَرُ وطَرَفُه مُحَدَّدٌ كهَيْئَة الكَمَرَةِ ولَه أكْمامٌ كأَكْمامِ الباقِلَّي وثَمَرَةٌ صَفْراءُ في أَعْلاهُ وقيل هو نَباتٌ يَنْبُتُ أَمثالَ العَراجِينِ من نَباتِ الفُطْرِ وقالَ أَبو حَنِيفَةَ الذَّأَنِينُ هَنَواتٌ من الفُقُوع تَخْرجُ من تحتِ الأَرْضِ كأّنَّها العُمُدُ الضِّخامُ ولا يَأْكُلُها شَيْءٌ إِلاَّ أًنَّها تُعْلَفُها الإِبِلُ في السَّنَةِ وتَأْكُلُها المِعْزَى وتَسْمَنُ عليها ولَهَا أَرُومَةٌ وهي تُتَّخَذُ للأَدْوِية ولا يَأْكُلُها إِلاَّ الجائِعُ لمَرارَتِها وقالَ مَرَّةً الذَّآنِينُ تَنْبُتُ في أُصُولِ الشَّجَرِ أَشْبَهَ شَيْءٍ بالهِلْيَوْنِ إِلا أَنَّه أَعْظَمُ منه وأَضْخَمُ ليسَ له وَرَقٌ وله بُرْعُومَةٌ تَتَوَرَّدُ ثُمّ تَنْقَلِبُ إلى الصُّفْرَةِ والذُّؤْنُونُ ماءٌ كُلُّه وهو أَبْيَضُ إِلاَّ ما ظَهَرَ منه مِنْ تِلْكَ البُرْعُومَةِ ولا يَأْكُلًه شَيْءٌ إِلاَّ أَنَّه إِذا أَسْنَتَ النّاسُ فلم يَكُنْ بها شَيْءٌ أُكِلَ واحِدَتُها ذُؤْنُوبَةٌ وذَأَنَنَت الأَرْضُ أَنْبَتَت الذَّآنِين عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وخَرجُوا يَتَذَأْنَنُون أَي يَطْلُبُون ذلِك ويَأْخُذُونَه 
ذأن
: (} الذُّؤْنُونُ، كزُنْبُورٍ: نَبْتٌ) يَنْبتُ فِي أُصُولِ الأَرْضِ والرِّمْثِ، والأَلاءِ تَنْشقُّ عَنهُ الأَرْضُ فيخرجُ مِثْل سواعِدِ الرِّجالِ لَا وَرَق لَهُ، وَهُوَ أَسْحَمُ وأَغْبَرُ، وطرفُه مُحدَّدٌ كهَيْئةِ الكَمَرَةِ، وَله أَكْمامٌ كأَكْمامِ الباقِلَّي، وثَمرَةٌ صفْراءُ فِي أَعْلاه.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: {الذُّؤْنُونُ: أَسْمَر اللَّوْنِ مُدَمْلَكٌ لَهُ وَرَق لازِقٌ بِهِ، وَهُوَ طَويلٌ مِثْل الطُّرْثُوث، وَلَا يأْكُلُه إلاَّ الغَنَم، ينبتُ فِي سهولِ الأرْضِ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: هُوَ هِلْيَوْنُ البرِّ؛ وأَنْشَدَ للرَّاجزِ يَصِفُ نفْسَه بالرَّخاوَةِ واللِّينِ:
كأنَّني وقَدَمي تَهِيثُ} ذُؤْنونُ سَوْءٍ رأْسُه نَكِيثُ والجمْعُ! الذَّآنِينُ، قالَ الأزْهرِيُّ: وَمِنْهُم مَنْ لَا يَهْمزُ فيقولُ: ذُونُون وذَوانِينُ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي فِي الجمْعِ: غَداةَ تولَّيْتمْ كأَنَّ سيوفَكُم {ذَآنينُ فِي أَعْناقِكم لم تُسَلِّلِ (وخَرَجُوا} يتَذَأْنَنُون: أَي يَجْنونَه) .
وَفِي الصِّحاحِ: يأْخذُونَ {الذَّآنِينُ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: أَي يَطلبُونَ الذَّآنِينُ ويأْخذُونَها.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} ذَأْنَنَتِ الأرْضُ: أَنْبَتَتْه.
ويقالُ للقوْمِ إِذا كانتْ لَهُم نَجْدَةٌ وفَضْلٌ فهَلكُوا وتغيَّرَتْ حالُهُم: {ذَآنِينُ لَا رِمْثَ لَهَا وطَراثيثُ لَا أَرْطَى أَي قد اسْتُؤْصِلوا صِلوا فَلم تبْقِ لَهُم بقيَّة.
} وذأَنَه! ذأْناً: إِذا حَقَّرَ شأْنَهُ وضَعَّفَه.

ذ

أن1 ذَأَنَهُ, [aor. ـَ inf. n. ذَأْنٌ, [app. from ذُؤْنُونٌ, q. v.,] He held his state, or condition, to be contemptible and weak. (TA.) R. Q. 1 ذَأْنَنَتِ الأَرْضُ The land produced the kind of plant called ذُؤْنُون. (IAar, M.) R. Q. 2 خَرَجُوا يَتَدَأْنَنُونَ (S, so in both of my copies, and K and TK, but [erroneously] written in the TT as from the M يتذأْنون, and in some copies of the K يَتَذَآئَنُونَ, or يَتَذَآءَنُونَ, [the verb being evidently a denominative from ذُؤْنُونٌ like تَجَلْبَبَ from جِلْبَابٌ,]) They went forth (S, M, K) to take, (S,) or to seek and take, (M,) or to gather, (K,) the kind of plant called ذُؤْنُون (S, M, K.) ذُؤْنُونٌ [A kind, or species, of fungus; perhaps a species of phallus;] a certain plant, (T, S, K,) of the same kind as the عُرْجُون and the طُرْثُوثِ, which grows in the winter, and, when the day becomes hot, rots, and goes away; (IAar, T;) said by Abu-l-'Omeythil to be, in form, like the هِلْيَوْن [or asparagus]: (T:) pl. ذَآنِينُ: (T, S:) and some pronounce the sing. ذُونُونٌ, without ء; and make the pl. ذَوَانِينُ: (T, TA:) a certain plant that grows at the roots of the أَرْطَى and رِمْث and أَلَآء; the ground cleaving, and disclosing it, it comes forth like the سَوَاعِد [app. here meaning the upper arms, above the elbows,] of men; has no leaves; is black (أَسْحَمُ), and dustcoloured; is pointed [and roundish] in its extremity, like the glans of the penis in form; has envelopes (أَكْمَامُ) like those of the [bean called]

بَاقِلَّى; and has a yellow fruit at its upper part: some say that it is a plant that grows like the [fungi called] عَرَاجِين, of the plants termed فُطْر: AHn says that what are termed ذَآنِين are things of the [fungi called] فُقُوع, that come forth from beneath the ground like thick عُمُد [or poles]; nothing eats them, except that camels feed upon them in the year of drought, and goats eat them and fatten upon them; they have a root-stock (أَرُومَة); and are used as medicines; and none but the hungry will eat them, because of their bitterness: he also says in one place, they grow at the roots of trees, most like to the asparagus (هِلْيَوْن), except that they are larger and thicker; and have no leaves; but they have a بُرْعُومَة [app. here meaning a head, such as is termed a pileus, or cap], which assumes a roseate colour, and then changes to yellow: the ذؤنون is all [full of] water [or juice]; and is white, except what appears thereof, of that بُرْعُومَة; and nothing eats it, except when men are afflicted with drought and have nothing [else] to eat: the n. un. is with ة: (M:) ISh says that it is of a tawny colour, smooth and round, having leaves that stick to it, tall like the طُرْثُوث, not eaten save by sheep or goats, [and grows] in plain, or soft, tracts: IB says that it is the wild هِلْيَوْن. (TA.) One says of a people who were characterized by courage and excellence, and who have perished, their state having changed, ذَآنِينُ لَا رِمْثَ لَهَا وَ طَرَاثِيثُ لَا أَرْطَى

[Dhu-noonehs having no rimthehs, and turthoothehs having no artáhs]: meaning that they have been extirpated, and that none of them remains: (TA:) or ذآنين لا رمث لها is a prov. applied to him who is ruined, and has nothing remaining, after having had a family and dignity and wealth. (TA voce طُرْثُوثٌ.)

ذأن: الذُّؤْنُونُ والعُرْجُون والطُّرْثُوث من جنس: وهو مما ينبت في

الشتاء، فإِذا سَخُنَ النهار فسد وذهب. غيره: الذُّؤْنون نبت ينبت في أُصول

الأَرْطى والرِّمْثِ والأَلاء، تنشقُّ عنه الأَرض فيخرج مثل سواعد

الرجال لا ورق له، وهو أَسْحَمُ وأَغْبَر، وطرفه مُحَدَّد كهيئة الكَمَرة، وله

أَكمام كأَكمام الــباقِلى وثمرة صفراء في أَعلاه، وقيل: هو نبات ينبت

أَمثال العراجين من نبات الفُطْرِ، والجمع الذَّآنِينُ. وقال أَبو حنيفة:

الذَّآنين هَنَواتٌ من الفُقُوع تخرج من تحت الأَرض كأَنَّها العَمَدُ

الضِّخَام ولا يأْكلها شيء، إِلا أَنها تُعْلَفُها الإِبلُ في السنة وتأْكلها

المِعْزى وتسمن عليها، ولها أَرُومة، وهي تتخذ للأَدوية ولا يأْكلها إلا

الجائع لمرارتها. وقال مرة: الذآنين تنبت في أُصول الشجر أَشبه شيء

بالهِلْيَوْن، إلا أَنه أَعظم منه وأَضخم، ليس له ورق وله بُرْعُومة تتورَّد

ثم تنقلب إلى الصفرة. والذُّؤْنون: ماء كله وهو أَبيض إلا ما ظهر منه من

تلك البُرْعُومة، ولا يأْكله شيء، إلا أَنه إذا أَسْنَتَ الناس، فلم يكن

بها

(* الضمير في بها يعود إلى السنة المنويَّة). شيء، أَغنى، واحدته

ذُؤْنُونة. وذَأْنَنَتِ الأرضُ: أَنبتت الذآنين؛ عن ابن الأَعرابي. وخرجوا

يَتَذأْنَنُون أَي يطلبون الذَّآنِين ويأْخذونها؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

كلّ الطعامِ يأْكلُ الطَّائِيونا:

الحَمَضِيضَ الرَّطْب والذآنِينا.

قال الأَزهري: ومنهم من لا يهمز فيقول ذُونون، وذَوانين الجمع. ابن

شميل: الذُّؤْنُون أَسمر اللون مُدَمْلَكٌ له ورق لازق به، وهو طويل مثل

الطُّرْثُوث، تَمِهٌ لا طعم له، ليس بحلو ولا مرّ، لا يأْكله إلا الغنم، ينبت

في سهول الأَرض، والعرب تقول: ذُونون لا رِمْثَ له، وطُرْثوث لا أَرطاة؛

يقال هذا للقوم إذا كانت لهم نَجْدَة وفضل فهلكوا وتغيرت حالهم، فيقال:

ذآنينُ لا رِمْثَ لها وطَراثيثُ لا أَرْطى أَي قد استُؤْصِلوا فلم تبق

لهم بقية؛ قال ابن بري: هو هِلْيَوْنُ البر؛ وأَنشد للراجز يصف نفسه

بالرَّخاوة واللِّينِ:

كأَنني، وقَدَمي تَهِيثُ،

ذُؤْنونَ سَوْءٍ رأْسُه نَكِيثُ.

قوله: تَهِيثُ أَي تَهِيثُ الترابَ مثل هاث له بالعطاء، ونَكِيثٌ:

متشعث؛ وقال آخر:

غَداةَ توليتم كأَنَّ سيوفَكم

ذَآنينُ في أَعناقِكم لم تُسَلَّلِ

وفي حديث حذيفة: قال لجُنْدُب بن عبد الله: كيف تصنع إذا أَتاك من الناس

مثلُ الوَتِد أَو مثل الذُّؤْنون يقول اتَّبِعْني ولا أَتبعك؟

الذُّؤْنون: نبت طويل ضعيف له رأْس مُدوَّر، وربما أَكله الأَعراب، قال: وهو من

ذأَنَه إذا حَقَّرَه وضَعَّف شأْنَه، شبهه به لصغره وحداثة سنه، وهو يدعو

المشايخ إلى اتباعه، أَي ما تصنع إذا أَتاك رجل ضالّ، وهو في نحافة جسمه

كالوَتِد أَو الذُّؤْنون لكدِّه نفسَه بالعبادة يخدعك بذلك ويستتبعك.

جر

(جر) كلمة زجر تقال للكلب (مصرية قديمَة)
جر: جر: صوت لزجر الكلب (مهرن 24).
باب الجيم مع الراء ج ر، ر ج مستعملان فقط

جر: الجَرة وجمعها الجِرارُ والجَرُّ، والجِرارةُ حِرفةُ الجَرّارِ. والجَرّارةُ: عَقربٌ صفراءُ كأنها تِبنةٌ. والجارورُ: نَهر يشُقُّه السَّيل فيتَّخذُة نهراً والجارورُ: كلُّ مكانٍ يَنحطُّ إليه الماءُ من عَلٍ وهو في سُفلٍ كأنه يَجُرُّ إليه الماءَ. والجَرُورُ من الحَوامِلِ: التي تجر وَلَدَها إلى أقصى الغاية، قال:

جَرَّت تِمَاماً لم تخبط جهضا

وطعنت فارساً فأجرَرتُه الرُّمحَ إذا مَشَى به. ورُبَّما شُقٌ وسطُ لسانِ الجَديِ أو الفَصيل ثم يُشَدُّ فيه خشبة كي لا يَرضعَ، ويُسمَّى ذلك التقليد الإجرار، وجَرَّ الفصيل فهو مجرور، وأجَرَّ: أُنزِل به ذلك، قال:

فلو أن جَرما أنطقتني رِماحُهُم ... نَطَقتُ ولكن الرماحَ أجَرتِ

والمَجَرةُ: شَرَجُ السَّماء، قال:

لَمِن طلَلٌ بين المجرةِ والقَمَر ... خَلاءٌ من الأصواتِ عافٍ من الأثَر

والمَجَرُّ: الجَرُّ. وكان عاماً أولَ كذا فهلم جَرّاً إلى اليوم. والرجلُ يجر على نفسه جَريرةً أي جنايةً، وتُجمَعُ على جَرائِر. وتقول في معنى من أجلِكَ: من جَريرِكَ، ومن جَرّاكَ، قال أبو النَّجم:

فاضت دُموعُ العَين من جَرّاها

والجِرَّةُ جِرَّةُ البعيرِ حين يجترها فيقرِضُها ثم يكظِمُها. والجَرجَرةُ: تردُّد هَديرِ البعير في حَنجرَته وشقشقته ثم يُخرجُه فيهدر، قال:جَرجَرَ في حَنجَرةٍ كالحُبِّ

والجرجيرُ: نبات من أحرار البُقول. والجِرجارُ: نبات. والجَرجَرُ: ما يُداسُ به الكُدسُ من حديد. والتَجَرجُرُ: صَبَّكَ الماءَ في حَلّقكَ. والجَرورُ: الفَرَسُ الذي لا ينقادُ. والجريرُ: حَبل الزَّمامِ. والجُرجُورُ: مائةً من الإبل، ويقال: مائةٌ جُرجُورٌ كما يقال: مائةٌ كاملةٌ، قال الكميت:

ومُقِلٍّ أسقتمُوه فأثرَى ... مائةً من عطائكم جرجورا

ويقال: الجُرجُور الكِرامُ كقول الأعشَى:

يَهَبُ الجِلَّةَ الجَراجِرَ كالبستان ... تَحنُو لدَردَق أطفال

والجَرُّ: المكانُ الصُّلبُ الذي قد انحدَرَ عن أن يكون طِيناً فهو يحتشّ (كذا) أي ينشف، قال: ونؤياً كحَوضِ الجَرِّ لم يَتَثَلمِ

رج: الرّجّ: تَحريكُكَ شيئا كحائط دككته، ومنه الرَّجرَجَةُ. وكتيبةٌ رَجراجَةٌ: يَتَرَجرجُ عليها الحديدُ. وامرأة رَجراجةٌ: يَتَرجرجُ عليها كَفَلُها ولحَمُها. والارتِجاجُ: مُطاوعَةُ الرَّج، وهو أن تُزلزِلَ زِلزالاً شديداً. وارتَجَّ الظَّلامُ: التَبَسَ. والرَّجرَجُ: نَعتٌ للشيء يَتَرَجرَجُ. والرَّجرَجُ: الثريدة الملينة المُكتنزةُ. والرَّجراج : شَيءٌ من الأدوية. والرِّجرِجُ : ماءُ القَريسِ. والرَّجرِجةُ: بَقيَّة الماء في الحوضِ الكَدِرةُ المُختلطةُ بالطِّين. وارتَجتِ البَقَرةُ: كَرِهَتِ الفَحلَ. والرَّجّاجُ: الضعيفُ من الناسِ والإبل ورِجرِجةٌ من الناس أي سِفلةٌ. والرَّجاجُ: المَهازيل، قال:

فهُمْ رَجَاجٌ وعلى رَجَاجِ
جر: جُرّ: سحب الذهب والفضة (بوشر).
جَرّ: قطَر، سحب وراءه (معجم الأسبانية ص291).
ويقال: كان له ما جرّ من إلى، أي كانت بلاده تمتد من إلى (البكري 130).
جر إلى: مال إلى، أشبه بعض الشبه، ففي ابن العوام (1: 42): أرضا حمراء يجر إلى الدكنة، وفي مخطوطة ليدن: بحر، وأرى أن الصواب: تجر.
خرج يجر الجيش: سار على رأس الجيش (كوسج مختار 103).
جرَّ رجله أو رجليه: سار يسحب رجله، سار ببطء شديد وجهد كبير. ويقال هذا عن المريض أو الكسيح أو من يخرج مكرها (معجم المتفرقات، زيشر 22: 83) وقد ترجمها ويتزشتاين بقوله ( Seine Füsse Schleppen mühsam") .
وفي المقري (3: 153): فقام يجر رجله كأنه مبطول. وبهذا المعنى: جر أطنابه ففي رياض النفوس (63ق): إن القاضي ابن عبدون بعد أن وبخ (مضى وهو يجر أطنابه).
وجرّ رجل فلان أو برجله. ومعناه اللفظي سحب رجله إنما يراد به أخرجه مرغما، أرغمه على الخروج، وأجبره على ترك المحل الذي هو فيه (معجم المتفرقات).
جرَّ بساقه: فشّج، لوى رجليه وهو يمشي (ألكالا) جرَّ سَنَه: ومعناه اللفظي: سحب زمامه، ويراد به مجازا: صنع ما شاء (عباد 3: 10).
جرَّيده على: مسح يده على، ففي كرتاس (120): جرّيده على الأسد وسكنه أي وضع يده على ظهر الأسد ولاطفه وهدأه. وكذلك جر بيده على، ففي رياض النفوس (82ق): وجر بيده على رأسه ودعا له. وفي (104ق) منه: كان يجر على كل إنسان منهم بيده فيبرأ.
أجَرّ. أجَرَّ الرواحل: وضع الجرير على الإبل، وهو حبل يوضع فوق أنوفها (أنظر لين في آخر مادة جرير).
الجِرَّة (معجم البلاذري).
بالاجرار: بالتتابع (الكالا).
انجَرَّ إلى: زحف الى، ففي كتاب محمد بن الحارث (241: فلما بصر به الشاهد وهو في مرضه وكربه يعالج الموت جثا على ركبتيه وجعل ينجر إليه).
انجر إلى وراء: تقهقر، تأخر (بوشر).
انجر بنا الكلام إلي: أدّى بنا الحديث إلى.
(المقري 1: 47، وإضافات وتصحيحات، وفليشر بريشت 157).
وانجرَّت على الجيش الغرناطي الهزيمة: أصابت الجيش الغرناطي الهزيمة (الخطيب 92و) اجتَرَّ. اجتْرًّ نَفَسَهُ: تنهد، تنفس الصعداء (أماري 194).
استجر: جذب، سحب، يقال مثلا استجر العدو إلى الكمين، ففي النويري (مصر، مخطوطة 2، ص115 و): انهزم المسلمون إلى جهة المدينة استجرار لهم. وتقرأ فيه بعد ذلك أن العدو سقط في الكمين.
وفي حيان- بسام (1: 58): استخرتهم (استجرتهم) البرابرة حتى ذا تمكنوا منهم عطفوا عليهم.
جَرَّة: قُلَّة، إناء من خزف للماء، وتجمع على جُرُر عند (بوشر).
وجَرَّة: أثر (رولاند) وعند شيرب جرَّة.
وعند بوشر من غير حركات) -والأثر الذي تتركه العجلة- وجرة المركب: أثر سير المركب.
واتباعه راحوا في جرته: أصاب اتباعه من السوء ما أصابه (بوشر).
جَرةَّ (بالأسبانية Cerro) وتجمع على جَرّات وجَرَ: ما يوضع على المغزل من الصوف أو مشاقة الكتان (الكالا)، وفيه: Cerro de lana o Lino ( انظر فكتور) وفي معجم فوك linum. ولا تزال هذه اللفظة مستعملة في مراكش، يقولون في المثل (عينين بَرَّه ما يغزلوا جَرهَّ). (ليرشندي).
جُرَّة: أثر (شيرب) أنظر جَرًّة.
جَرِير: يجمع على جزر (الكامل 112) جَرَاري (جمع): آلات تشد في المحاريث (رحلة إلى عواده 380).
جَرْائِرِيّ: صفة تطلق على صنف من البطيخ، وقد أطلقت عليه لأنه يشبه الجرة في شكله (ابن العوام 2: 223).
جَرّار، يقال: جيش جرار: كثير، لا يقل عدده فيما يقول المسعودي عن 12000 رجل (مونج 250).
وعين جَرّارة: ثَرَّة، كثيرة الماء (مونج 250).
وشهراً جَرّاراً: مدة تزيد على الشهر (معجم البلاذري) أو ناس جرار: غشاشون، نصابون (برتون 1: 119).
وجَرّار: طبقة من الخزانة تجر إلى الخارج، عامي (محيط المحيط).
وجَرار: عريش (مِجَرّ العجلة): مقبض الدفة آلة من آلات العجلة) (بوشر).
جَرارّ المدفع: آلة المدفع وتسير به (بوشر).
جَرَّارة: يوجد هذا الضرب من العقارب في عسكر مكرم (ابن البيطار 2: 454) وفي الأهواز عامة (الثعالبي لطائف 107).
جَرّارة: زلاجة (مركبة الجليد) ألكالا جارور: (أنظر فريتاج) - وجارور الباب: مفصلة، محور (بوشر).
وجارور: مجر (محيط المحيط) - وجارور: زليج النافذة (محيط المحيط).
جارُورَة: خشبة تربط إلى النورج فيجر بها (محيط المحيط).
مَجَرّ: جيش (أبو الوليد 374) (عسكر).
ومَجَرّ وجمعه مَجَرّات: سيل، مجرى الماء. (الكالا) - ومَجُرّ: صندوق علبة (دومب 93).
مِجَرّ: مطْوَل تجر به الخيل العربة (بوشر) مَجَرَّة: وفي ابن العوام المنجرة وهو مأخوذة من مجرة وهي خشبة عارضة في الرحى أو في آلة سحب الماء تربط إليها الدابة لتدويرهما (ابن العوام 1: 146، 147، وفي مخطوطة ليدن صواب كتابة الكلمة).
الْجِيم وَالرَّاء

الجَرّ: الجَذْب، جرّه يجُرّه جَرّا، واجتَرّ، واجْدَرّ، قلبوا التَّاء دَالا، وَذَلِكَ فِي بعض اللُّغَات، قَالَ:

فَقلت لصاحِبي لَا تحبِسَنَّا ... بَنْزع أُصُوله واجْدَرَّ شِيحا

وَلَا يُقَاس ذَلِك، وَلَا يُقَال فِي اجترأ: اجدرأ، وَلَا فِي اجترح: اجدرح.

واستجرّه، وجَرّره وجرّر بِهِ، قَالَ:

فَقلت لَهَا عِيثي جَعَارِ وجَرِّرِي ... بِلَحْم امْرِئ لم يَشْهد اليومَ ناصرُه

وتجِرّة: تفعلة مِنْهُ.

وجَارُّ الضَّبع: الْمَطَر الَّذِي يجر الضبع عَن وجارها من شدته، وَرُبمَا سمي بذلك السَّيْل الْعَظِيم لِأَنَّهُ يُجُرّ الضباع من وجرها أَيْضا.

وَقيل: جارُّ الضبع: اشد مَا يكون من الْمَطَر، كَأَنَّهُ لَا يدع شَيْئا إِلَّا جَرّه.

والجارور: نهر يشقه السَّيْل فيجره.

وجَرَّت الْمَرْأَة وَلَدهَا جَرّاً، وجرَّت بِهِ: وَهُوَ أَن يجوز ولادها عَن تِسْعَة اشهر، فتجاوزها باربعة أَيَّام أَو ثَلَاثَة فينضج وَيتم فِي الرَّحِم.

والجَرّ: أَن تجرّ النَّاقة وَلَدهَا بعد تَمام السّنة شهرا أَو شَهْرَيْن أَو أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَقَط.

والجَرُور من الْإِبِل: الَّتِي تجر وَلَدهَا إِلَى أقْصَى الْغَايَة أَو تجاوزها.

وَقَالَ ثَعْلَب: النَّاقة تجرّ وَلَدهَا شهرا، وَقَالَ: يُقَال أتم مَا يكون الْوَلَد إِذا جرَّت بِهِ أمه.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الجَرُور الَّتِي تَجُرّ ثَلَاثَة اشهر بعد السّنة وَهِي اكرم الْإِبِل، قَالَ: وَلَا تجرّ إِلَّا مرابيع الْإِبِل، فَأَما المصاييف فَلَا تَجُرّ، قَالَ: وَإِنَّمَا تجرّ من الْإِبِل حُمْرها وصُهْبها ورُمْكها، وَلَا تجرّ دُهْمها لغلظها وَشدَّة لحومها وضيق اجوافها وجلودها وجسأتها، والحمر والصهب، لَيست كَذَلِك.

وَقيل: هِيَ الَّتِي يقفص وَلَدهَا فتوثق يَدَاهُ إِلَى عُنُقه عِنْد نتاجها فَيُجَرّ بَين يَديهَا ويستل فصيلها فيخاف عَلَيْهِ أَن يَمُوت فيلبس الْخِرْقَة حَتَّى تعرفها أمه عَلَيْهِ، فَإِذا مَاتَ ألبسوا تِلْكَ الْخِرْقَة فصيلا آخر ثمَّ ظأروها عَلَيْهِ وشدوا مناخرها فَلَا تفتح حَتَّى يرضعها ذَلِك الفصيل فتجد ريح لَبنهَا مِنْهُ فترأمه.

وجَرَّت الْفرس تجُرّ جَرّا، وَهِي جَرُور: إِذا زَادَت على أحد عشر شهرا وَلم تضع مَا فِي بَطنهَا، وَكلما جَرَّت كَانَ أقوى لولدها، واكثر زمن جّرّها خمس عشرَة لَيْلَة.

وجَرّ النوء بِالْمَكَانِ: أدام الْمَطَر، قَالَ خطام الْمُجَاشِعِي:

جَرَّ بِها نَوْءٌ من السِّمَاكين

والجَرُور من الْآبَار: الْبَعِيدَة القعر.

وَقيل: هِيَ الَّتِي يستقى مِنْهَا على بعير، وَإِنَّمَا قيل لَهَا ذَلِك؛ لِأَن دلوها تُجَرّ على شفيرها لبعد قعرها.

وبعير جَرُور: يسنى بِهِ، وَجمعه: جُرُر.

وجَرّ الفصيل جَرّا، وأجَرَّه: شقّ لِسَانه لِئَلَّا يرضع، قَالَ:

على دِفِقيَّ المَشْيِ عيسَجورِ

لم تَلْتفِت لولد مجرورِ

وَقيل: الإجرار: كالتَّفليك، وَهُوَ أَن يَجْعَل الرَّاعِي من الهلب مثل فلكة المغزل، ثمَّ يثقب لِسَان الفصيل فَيَجْعَلهُ فِيهِ لِئَلَّا يرضع، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس يصف الْكلاب والثور:

فكرَّ إِلَيْهَا بمِبراتِه ... كَمَا خَلَّ ظهرَ اللِّسان المُجِرّء

واستجرَّ الفصيل عَن الرَّضَاع: اخذته قرحَة فِي فِيهِ أَو فِي سَائِر جسده فَكف عَنهُ لذَلِك.

والجَرِير: حَبل مفتول من أَدَم يكون فِي أَعْنَاق الْإِبِل.

وَالْجمع: أجِرَّة، وجُرَّان.

وأجرَّه: ترك الجَرِير على عُنُقه.

وأجرَّه جريرَهُ: خلاه وسومه، وَهُوَ مثل بذلك.

وأجَرَّه الرمحَ: طعنه بِهِ وَتَركه فِيهِ، قَالَ عنترة: وَآخر مِنْهُم أجْرَرْتُ رُمْحي ... وَفِي البَجْلِيّ مِعْبَلة وقيع

والجارَّة الطَّرِيق إِلَى المَاء.

والجَرّ: الْحَبل الَّذِي فِي وسط اللؤمة إِلَى المضمدة، قَالَ:

وكلَّفوني الجَرَّ والجَرُّ عمل

والجَرَّة: خَشَبَة نَحْو الذِّرَاع يَجْعَل فِي رَأسهَا كفة وَفِي وَسطهَا حَبل، فَإِذا نشب فِيهَا الظبي ناوصها واضطرب فِيهَا، فَإِذا غلبته اسْتَقر فِيهَا فَتلك المسالمة، وَفِي الْمثل: " ناوَص الجَرَّة ثمَّ سَالَمَهَا ": يضْرب ذَلِك للَّذي يُخَالف الْقَوْم عَن رَأْيهمْ ثمَّ يرجع إِلَى قَوْلهم.

والجَرّة، أَيْضا: الخبزة الَّتِي فِي الْملَّة، انشد ثَعْلَب:

داويتهُ لمَّا تَشَكَّى ووجِعْ

بجَرَّةٍ مثل الحِصَان المضطجع

شبهها بالفرس لعظمها.

وجرَّت الْإِبِل تَجُرّ جَراًّ: رعت وَهِي تسير، عَن ابْن الاعرابي، وانشد:

لَا تُعْجِلاها أَن تَجُرَّ جَرّا

تَحْدُر صُفْرا وتعلِّى بُرّا

أَي تعلى إِلَى الْبَادِيَة الْبر، وتحدر إِلَى الْحَاضِرَة الصفر: أَي الذَّهَب، فإمَّا أَن يَعْنِي بالصفر: الدَّنَانِير الصفر، وَإِمَّا أَن يكون سَمَّاهُ بالصفر الَّذِي تعْمل مِنْهُ الْآنِية لما بَينهمَا من المشابهة، حَتَّى سمى اللاطون شبها.

والمَجَرَّة: شرج السَّمَاء، يُقَال: هِيَ بَابهَا، وَهِي كَهَيئَةِ الْقبَّة.

والجَرِيرة: الذَّنب وَالْجِنَايَة يجنيها الرجل.

وَقد جرَّ على نَفسه وَغَيره جَريرة يَجُرُّها جَرّا، قَالَ: إِذا جَرَّ مَوْلَانَا علينا جَرِيرةً ... صَبَرنا لَهَا إِنَّا كرام دعائم

وَفعلت ذَلِك من جَرِيرتك، وَمن جَرّاك وَمن جَرَّائك: أَي من أَجلك، انشد اللحياني:

أمِن جَرَّى بني أسَدٍ غضبتمُ ... وَلَو شِئْتُم لَكَانَ لكم جِوارُ

وَمن جَرَّائنا صِرْتم عَبيدا ... لقوم بعد مَا وُطِئَ الخَبَار

والجِرّة: مَا يفِيض بِهِ الْبَعِير من كرشه فياكله ثَانِيَة.

وَقد اجترَّت الشَّاة والناقة، وأجرَّت، عَن اللحياني.

وَفُلَان لَا يخنق على جِرَّته: أَي لَا يكتم سراًّ، وَهُوَ مثل بذلك.

وَلَا افعله مَا اخْتلف الدرة والجِرَّة، وَمَا خَالَفت دِرَّة جِرَّة، واختلافهما أَن الدرة تسفل إِلَى الرجلَيْن والجِرَّة تعلو إِلَى الرَّأْس.

وروى ابْن الْأَعرَابِي: أَن الْحجَّاج سَأَلَ رجلا قدم من الْحجاز عَن الْمَطَر فَقَالَ: " تَتَابَعَت علينا الأسمية حَتَّى منعت السفار وتظالمت المعزى واحتلبت الدرة بالجِرَّة " احتلاب الدرة بالجرَّة: أَن الْمَوَاشِي تتملأ ثمَّ تبرك أَو تربض فَلَا تزَال تجتر إِلَى حِين الْحَلب.

والجِرَّة: الْجَمَاعَة من النَّاس يُقِيمُونَ ويظعنون.

وعسكر جَرّار: كثير.

وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يسير إِلَّا زحفا لكثرته، قَالَ العجاج:

أرْعَنَ جَرّارٍ إِذا جَرّ الأثَرْ

قَوْله: جرّ الْأَثر: يَعْنِي أَنه لَيْسَ بِقَلِيل تستبين فِيهِ آثَار أَو فجوات.

والجَرّارة: عقيرب صفراء على شكل التينة.

والجَرُّ: سفح الْجَبَل وَأَصله، قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ حَيْثُ علا من السهل إِلَى الغلظ، قَالَ:

كم ترى بالجَرّ من جُمْجمةٍ ... وأكُفّ قد أتِرَّت وجِزَلْ والجَرّ: الوهدة من الأَرْض.

والجَرّ أَيْضا: جُحر الضبع والثعلب واليربوع والجرذ، وَحكى كرَاع فيهمَا جَمِيعًا: الجُرّ بِالضَّمِّ، قَالَ: والجُرّ أَيْضا: المسيل.

والجَرَّة: إِنَاء من خزف كالفخار.

وَجَمعهَا: جَرّ، وجِرَار، وَفِي الحَدِيث: " نهى عَن نَبِيذ الجَرّ " قَالَ ابْن دُرَيْد: الْمَعْرُوف عِنْد الْعَرَب أَنه مَا اتخذ من الطين.

وَقَوْلهمْ: هَلُمَّ جَرّاً مَعْنَاهُ: على هينتك.

وجاه يَجِيش الأجَرَّينِ: أَي الْجِنّ وَالْإِنْس، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والجَرْجَرة: الصَّوْت.

والجَرْجَرَة: تردد هدير الْفَحْل فِي حنجرته.

وَقد جَرْجَر، قَالَ الْأَغْلَب الْعجلِيّ:

وهْو إِذا جَرْجَر بعد الهَبّ

جَرْجَر فِي حَنْجَرة كالحُبّ

وهامةٍ كالمِرْجَل المُنْكَبّ

وَقَوله، انشده ثَعْلَب:

ثُمَّت جَلِّله المُمَرّ الأسمرا

لَو مَسّ جَنْبَيْ بازلٍ لجَرْجَرا

قَالَ: جَرْجَر: ضج وَصَاح.

وفحل جُرَاجِر: كثير الجَرْجَرة.

والجَرْجُور: الْكِرَام من الْإِبِل.

وَقيل: هِيَ جماعتها.

وَقيل: هِيَ الْعِظَام مِنْهَا. وَجَمعهَا: جَرَاجِر، بِغَيْر يَاء، عَن كرَاع، وَالْقِيَاس يُوجب إِلَّا أَن يضْطَر إِلَى حذفهَا شَاعِر.

وَمِائَة من الْإِبِل جُرْجُور: أَي كَامِلَة.

والتَّجرجُر: صب المَاء فِي الْحلق.

وَقيل: هُوَ أَن يجرعه جرعا متداركا حَتَّى يسمع صَوت جَرْعه.

وَقد جَرْجر الشَّرَاب فِي حلقه، وَفِي الحَدِيث: " من شرب فِي آنِية الذَّهَب وَالْفِضَّة فكانما يجرجر فِي جَوْفه نَار جَهَنَّم " نَعُوذ بِاللَّه مِنْهَا.

وجرجره المَاء: سقَاهُ إِيَّاه على تِلْكَ الصّفة، قَالَ جرير:

وَقد جرجرَتْه الماءَ حَتَّى كَأَنَّمَا ... تعالِج فِي أقْصَى وِجَارين أضْبُعا

يَعْنِي بِالْمَاءِ هَاهُنَا: المنى. وَالْهَاء فِي جرجرته: عَائِدَة إِلَى الْحيَاء.

وإبل جُراجِرة: كَثِيرَة الشّرْب، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

أودى بِمَاء حوضِكَ الرَّشيفُ ... أودى بِهِ جُرَاجِرات هِيفُ

وَمَاء جُرَاجِر: مصوت، مِنْهُ.

والجُرَاجِر: الْجوف.

والجَرْجَر: مَا داس بِهِ الكدس، وَهُوَ من حَدِيد.

والجَرْجَر: الفول.

وَفِي كتاب النَّبَات: الجِرْجِر، بِالْكَسْرِ، والجِرْجِير، والجَرْجار: نبتان.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الجَرْجَار: عشبة لَهَا زهرَة صفراء، قَالَ النَّابِغَة، وَوصف خيلا:

يَتَحلَّبُ اليَعْضيدُ مِن أشْداقها ... صُفْراً مَنَاخِرُها من الجَرْجار

و مِمَّا ضوعف من فائه ولامه

جر

1 جَرَّ, aor. ـُ (S, A, Msb,) inf. n. جَرٌّ; (S K;) and ↓ جرّر, inf. n. تَجْرِيرٌ (S K) [and app. تَجِرَّةٌ, said in the TA to be of the measure تَفْعِلَةٌ from الجَرُّ], with teshdeed to denote repetition or frequency of the action, or its relation to many objects, or intensiveness; (S;) and ↓ اجترّ, inf. n. اِجْتِرَارٌ; (S, L, K;) and ↓ اِجدرّ, inf. n. اِجْدِرَارٌ; (L, K;) in which the ت is changed into د, though you do not say اِجْدَرَأَ for اِجْتَرَأَ, nor اِجْدَرَحَ for اِجْتَرَحَ; (L;) and ↓ استجرّ; (K;) He dragged, drew, pulled, tugged, strained, extended by drawing or pulling or tugging, or stretched, (A, L, Msb, K,) a thing, (A,) or a rope, (S, Msb,) and the like. (Msb.) You say, جَرُّوا أَذْيَالَهُمْ They dragged along their hinder skirts. (A.) And الرُّمْحَ ↓ اجارّ He dragged, or drew along, the spear. (TA.) And الحَدِيثَ مِنْ أَبَاعِدِ أَطْرَافِهِ ↓ فُلَانٌ يَسْتَجِرُّ (assumed tropical:) [Such a one draws forth talk, or discourse, or news, or the like, from its most remote sources]. (A in art. بعد.) And مَا الَّذِى جَرَّكَ إِلَى هٰذَا الأَمْرِ (assumed tropical:) [What drew thee, led thee, induced thee, or caused thee, to do this thing]. (TA in art. دعو.) b2: Also جَرَّ, aor. ـُ (TA,) inf. n. جَرٌّ, (K,) (tropical:) He drove (camels and sheep or goats, TA) gently, (K, TA,) letting them pasture as they went along. (TA.) And جَرَّ الإِبِلَ عَلَى أَفْوَاهِهَا (tropical:) He drove the camels gently, they eating the while. (A.) b3: [Hence,] ↓ هَلُمَّ جَرًّا (tropical:) At thine ease. (TA.) ElMundhiree explains هَلهمَّ جُرُّوا as meaning (tropical:) Come ye at your ease; from الجَرُّ in driving camels and sheep or goats, as rendered above. (TA.) Yousay also, كَانَ ذَاكَ عَامَ كَذَا وَهَلُمَّ جَرًّا إِلَى اليَوْمِ (S, A, Msb, * TA) (tropical:) That was in such a year, and has continued to this day: (Msb, TA:) from الجَرُّ meaning the act of “ dragging,” &c.: (TA:) or from أَجْرَرْتُهُ الدَّيْنَ, or from أَجْرَرْتُهُ الرُّمْحَ. (Msb.) جرّا is here in the accus. case as an inf. n., or as a denotative of state: but it is disputed whether this expression be classical or postclassical. (TA.) [See also art. هلم] b4: جَرَّ الأَثَرَ, said of a numerous army, means (assumed tropical:) [It made a continuous track, so that] it left no distinct footprints, or intervening [untrodden] spaces. (TA.) b5: جَرَّتِ الخَيْلُ الأَرْضَ بِسَنَابِكِهَا (tropical:) The horses furrowed the ground with their hoofs. (As, A, TA.) b6: جَرَّ جَرِيرَةً, (S, A, Msb, K,) aor. ـُ and جَرَّ, (K,) but the latter form is disallowed by MF as not authorised by usage nor by analogy, (TA,) inf. n. جَرٌّ, (K,) He committed a crime, or an offence for which he should be punished, or an injurious action, (S, Msb, K, *) against (عَلِى [and إِلَى, as in the K voce جَنَى,]) another or others, (S, K,) or himself; (A, K;) [as though he drew it upon the object thereof;] syn. جَنَى جِنَايَةً. (S, TA.) It is said in a trad., بَايَعَهُ عَلَى أَنْ لَا يَجُرَّ عَلَيْهِ إِلَّا نَفْسَهُ [He promised, or swore, allegiance to him on the condition that he should not inflict an injury, meaning a punishment, upon him but for an offence committed by himself;] i. e., that he should not be punished for the crime of another, of his children or parent or family. (TA.) b7: جَرَّ الفَصِيلَ: see 4, in two places. b8: [جَرَّ الحَرْفَ فِى الإِعْرَابِ, aor. ـُ inf. n. جَرٌّ, (assumed tropical:) He made the final letter to have kesreh, in inflection; i. q. خَفَضَ, q. v.:] الجَرُّ is used in the conventional language of the Basrees; and الخَفْضُ, in that of the Koofees. (Kull p. 145.) A2: جَرٌّ, (S, A,) inf. n. جَرُورٌ, (K,) (tropical:) She exceeded the [usual] time of pregnancy. (A.) (tropical:) She (a camel) arrived at the time [of the year] in which she had been covered, and then went beyond it some days without bringing forth: (S, TA:) or withheld her fœtus in her womb after the completion of the year, a month, or two months, or forty days only: (K, * TA:) Th says that she sometimes withholds her fœtus [beyond the usual time] a month. (TA. [See also جَرَّتْ.]) (tropical:) She (a mare) exceeded eleven months and did not foal: (K, TA:) the more she exceeds the usual term, the stronger is her foal; and the longest time of excess after eleven months is fifteen nights: accord. to AO, the time of a mare's gestation, after she has ceased to be covered, to the time of her foaling, is eleven months; and if she exceed that time at all, they say of her, اللَّيْلَةُ. (TA.) (tropical:) She (a woman) went beyond nine months without bringing forth, (K, TA,) exceeding that term by four days, or three. (TA.) b2: (assumed tropical:) It (the night, كبد,) was, or became, long. (L in art. كبد.) b3: جَرَّ, aor. ـُ (TA,) inf. n. جَرٌّ; (K;) and ↓ انجرّ; (K;) (assumed tropical:) He (a camel) pastured as he went along: (IAar. K: [if so, the aor. is contr. to analogy:]) or he rode a she-camel and let her pasture [while going along]. (Kudot;.) b4: جَرَّ النَّوْءُ بِالمَكَانِ (assumed tropical:) The نوء [or auroral setting or rising of a star or asterism supposed to occasion rain] caused lasting rain in the place. (TA.) 2 جَرَّّ see 1, first sentence.3 جارَهُ, (S, K,) inf. n. مُجَارَرَةٌ, (TA,) or مُجَارَّةٌ, (TK,) He delayed, or deferred, with him, or put him off, by promising him payment time after time; syn. طَاوَلَهُ, (S,) or مَا طِلَهُ: (K:) or he put off giving him his due, and drew him from his place to another: (TA:) or i. q. جَانَاهُ, (so in copies of the K,) meaning, he committed a crime against him: (TK:) or حَابَاهُ. (TA, as from the K. [But this seems to be a mistranscription.]) It is said in a trad., لَا تُجَارّ أَخَاكَ وَلَا تُشَارِّهِ, i. e. Delay not, or defer not, with thy brother, &c.: [and do not act towards him in an evil, or inimical, manner; or do not evil to him, obliging him to do the like in return; or do not contend, or dispute, with him:] or bring not an injury upon him: but accord. to one reading, it is لَا تُجَارِهِ, without teshdeed, from الجَرْىBُ, and meaning, contend not with him for superiority. (TA.) 4 اجرّهُ He pierced him with the spear and left it in him so that he dragged it along: (S, K:) or so اجرّهُ الرُّمْحَ: (A, Msb:) as though [meaning] he made him to drag along the spear. (TA.) b2: He put the جَرِير, i. e. the rope, upon his neck. (Har p. 308.) b3: اجرّهُ جَرِيرَهُ [lit. He made him to drag along his rope; meaning,] (tropical:) he left him to pasture by himself, where he pleased: a prov. (L.) And اجرّهُ رَسَنَهُ [lit. He made him to drag along his halter; meaning,] (tropical:) he left him to do as he would: (S, K, TA:) he left him to his affair. (A, TA.) b4: اجرّهُ الدَّيْنَ (tropical:) He deferred for him the payment of the debt: (S, A, K:) he left the debt to remain owed by him. (Msb.) b5: اجرّهُ

أَغَانِىَّ (tropical:) He sang songs to him consecutively, successively, or uninterruptedly; syn. تَابَعَهَا: (S, K, TA:) or (tropical:) he sang to him a song and then followed it up with consecutive songs. (A, TA.) b6: اجرّ لِسَانَ الفَصِيلِ, (S,) or اجرّ الفَصِيلَ, (As, K, *) inf. n. إِجْرَارٌ; (K;) and الفَصِيلَ ↓ جَرَّ, (As K, *) inf. n. جَرٌّ; (K;) (tropical:) He slit the tongue of the young weaned camel, that it might not suck the teat: (S, K, TA:) or إِجْرَارُ الفَصِيلِ signifies (tropical:) the slitting the tongue of the young weaned camel, and tying upon it a piece of stick, that it may not suck the teat; because it drags along the piece of stick with its tongue: or الإِجْرَارُ is like التَّفْلِيكُ, signifying (assumed tropical:) a pastor's making, of coarse hair, a thing like the whirl, or hemispherical head, of a spindle, and then boring the tongue of the [young] camel, and inserting it therein, that it may not suck the teat: so say some: (ISk, TA:) the animal upon which the operation has been performed is said to be ↓ مَجْرُورٌ and ↓ مُجَرٌّ. (TA.) [But sometimes ↓ جَرَّ signifies merely He drew away a young camel from its mother: see خَلِيَّةٌ voce خَلِىٌّ, in three places.] b7: Hence, اجرّ لِسَانَهُ (tropical:) He prevented him from speaking. (A.) 'Amr Ibn-MaadeeKerib Ez-Zubeydee says, فَلَوْ أَنَّ قَوْمِى أَنْطَقَتْنِى رِمَاحُهُمْ نَطَقْتُ وَلٰكِنَّ الرِّمَاحَ أجَرَّتِ [And if the spears of my people had made me to speak, I had spoken; but the spears have prevented speech]: i. e., had they fought, and shown their valour, I had mentioned that, and gloried in it, (S,) or in them; (TA;) but their spears have prevented my tongue from speaking, by their flight. (S, * TA.) A2: اجرّ as an intrans. verb: see 8. b2: اجرّت البِئْرُ (tropical:) The well was, or became, such as is termed جَرُور. (Ibn-Buzurj, TA.) 7 انجرّ It (a thing, S) was, or became, dragged, drawn, pulled, tugged, strained, extended by drawing or pulling or tugging, or stretched; it dragged, or trailed along; syn. اِنْجَذَبَ. (S, K.) b2: See also 1, last sentence but one.8 احترّ and اجدرّ: see 1, in three places.

A2: اجترّ said of a camel, (S, Msb, K,) and any other animal having a كَرِش, (S, TA,) [i. e.] any clovenhoofed animal, (Msb,) He ejected the cud from his stomach and ate it again; ruminated; chewed the cud; (S, * Msb, * K * TA;) as also ↓ اجرّ. (Lh, K.) 10 إِسْتَجْرَ3َ see 1, in two places.

A2: اِسْتَجْرَرْتُ لَهُ (tropical:) I made him to have authority and power over me, (K, TA,) and submitted myself, or became submissive or tractable, to him; (A, K, TA;) as though I became to him one that was dragged, or drawn along. (TA.) b2: استجرّ عَنِ الرَّضَاعِ (assumed tropical:) He (a young camel) refrained from sucking in consequence of a purulent pustule, or an ulcer, in his mouth or some other part. (TA.) R. Q. 1 جَرْجَرَ, (S, Mgh, Msb,) inf. n. جَرْجَرَةٌ, (S, * K, * TA,) He (a stallion-camel) reiterated his voice, or cry, (S, * Mgh, Msb, K, *) or his braying, (TA,) in his windpipe. (S, * Mgh, Msb, K. *) b2: He, or it, made, or uttered, a noise, sound, cry, or cries; he cried out; vociferated; raised a cry, or clamour. (TA.) It (beverage, or wine,) sounded, or made a sound or sounds, (K, TA,) in the fauces. (TA.) And جَرْجَرَتِ النَّارُ (assumed tropical:) The fire sounded, or made a sound or sounds. (Msb.) A2: Also, (A, Msb,) inf. n. as above, (K,) He poured water down his throat; as also ↓ تَجَرْجَرَ: (K:) or he swallowed it in consecutive gulps, so that it sounded, or made a sound or sounds; (A, Msb, TA;) as also ↓ the latter verb. (K, * TA.) It is said in a trad., (of him who drinks from a vessel of gold or silver, Mgh, TA,) يُجَرْجِرُ فِى بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ He shall drink down into his belly the fire of Hell (Az, A, Mgh, Msb) in consecutive gulps, so that it shall make a sound or sounds: (A:) or he shall make the fire of Hell to gurgle reiteratedly in his belly; from جَرْجَرَ said of a stallion-camel. (Mgh.) Most read النارَ, as above; but accord. to one reading, it is النارُ, (Z, Msb,) and the meaning is, (tropical:) The fire of Hell shall produce sounds in his belly like those which a camel makes in his windpipe: the verb is here tropically used; and is masc., with ى, because of the separation between it and النار: (Z, TA:) but this reading and explanation are not right. (Mgh.) b2: You say also, جَرْجَرَهُ المَآءَ He poured water down his throat so that it made a sound or sounds. (K, * TA.) R. Q. 2 see R. Q. 1, in two places.

لَا جَرَ and لَا ذَا جَرَ, for لَا جَرَمَ and لَا ذَا جَرَمَ: see art. جرم.

جَرٌّ (tropical:) The foot, bottom, base, or lowest part, of a mountain; (S, A, K;) like ذَيْلٌ: (A, TA:) or the place where it rises from the plain to the rugged part: (IDrd, TA:) or الجّرُّ أَصْلُ الجَبَلِ is a mistranscription of Fr, and is correctly الجُرَاصِلُ الجَبَلُ [i. e. جُراصِلٌ signifies “a mountain”]: (K:) but جُرَاصِلٌ is not mentioned [elsewhere] in the K, nor by any one of the writers on strange words; and [SM says,] there is evidently no mistranscription: جَرُّ الجَبَلِ occurs in a trad., meaning the foot, &c., of the mountain: and its pl. is جِرَارٌ. (TA.) b2: هَلْمَّ جَرًّا: see 1.

A2: See also جَرَّةٌ.

A3: لَا جَرَّ i. q. لَا جَرَمَ: see art. جرم. (TA.) جَرَّةٌ [A jar;] a well-known vessel; (Msb;) an earthen vessel; a vessel made of potters' clay: (T, IDrd, * S, * K: *) or anything made of clay: (Mgh:) dim. جُرَيْرَةٌ: (TA:) pl. جِرَارٌ (T, S, Mgh, Msb, K) and جَرَّاتٌ (Msb) and ↓ جَرٌّ, (T, S, Msb, K,) [or this last is rather a coll. gen. n., signifying pottery, or jars, &c.,] like تَمْرٌ in relation to تَمْرَةٌ; or, accord. to some, this is a dial. var. of جَرَّةٌ. (Msb.) Beverage of the kind called نَبِيذ made in such a vessel is forbidden in a trad.: (Mgh, TA:) but accord. to IAth, the trad. means a vessel of this kind glazed within, because the beverage acquires strength, and ferments, more quickly in a glazed earthen vessel. (TA.) A2: See also جِرَّةٌ: A3: and see what here next follows.

جُرَّةٌ (S, K) and ↓ جَرَّةٌ (K) A small piece of wood, (K,) or a piece of wood about a cubit long, (S,) having a snare at the head, (S, K,) and a cord at the middle, (S,) with which gazelles are caught: (S, K:) when the gazelle is caught in it, he strives with it awhile, and struggles in it, and labours at it, to escape; and when it has overcome him, and he is wearied by it, he becomes still, and remains in it; and this is what is termed [in a prov. mentioned below] his becoming at peace with it: (S, * TA:) or it is a staff, or stick, tied to a snare, which is hidden in the earth, for catching the gazelle; having cords of sinew; when his fore leg enters the snare, the cords of sinew become tied in knots upon that leg; and when he leaps to escape, and stretches out his fore leg, he strikes with that staff, or stick, his other fore leg and his hind leg, and breaks them. (AHeyth, TA.) نَاوَصَ الجُرَّةَ ثُمَّ سَالَمَهَا He struggled with the جرّة and then became at peace with it [see above] is a prov. applied to him who opposes the counsel, or opinion, of a people, and then is obliged to agree: (S, * TA:) or to him who falls into a case, and struggles in it, and then becomes still. (TA.) And it is said in another prov., هُوَ كَالبَاحِثِ عَنِ الجُرَّةِ [He is like him who searches in the earth for the]. (AHeyth, TA.) In the phrase إِذَا أَفْلَتَتْ مِنْ جُرَّتَيْهَا , in a saying of Ibn-Lisán-el-Hummarah, referring to sheep, [app. meaning When they escape from their two states of danger,] by جرّتيها he means their place of pasture (المَجَرّ) in a severe season [when they are liable to perish], and when they are scattered, or dispersed, by night, and [liable to be] attacked, or destroyed, by the beasts of prey: so says ISk: Az says that he calls their مجر two snares, into which they might fall, and perish. (TA.) جِرَّةٌ A mode, or manner, of dragging, drawing, pulling, tugging, straining, or stretching. (K.) A2: The stomach of the camel, and of a clovenhoofed animal: this is the primary signification: by extension of its meaning, it has the signification next following. (Msb.) b2: The cud which a camel [or cloven-hoofed animal] ejects from its stomach, (Az, S, * IAth, Mgh, Msb, K, *) and eats again, (K,) or chews, or ruminates, (Az, IAth, Msb,) or to chew, or ruminate; (S;) as also ↓ جَرَّةٌ: (K:) it is said to belong to the same predicament as بَعْر. (Mgh.) Hence the saying, لَا أَفْعَلُ ذٰلِكَ مَا اخْتَلَفَتِ الدِّرَّةُ وَالجِرَّةُ I will not do that as long as the flow of milk and the cud go [the former] downwards and [the latter] upwards. (S, A. * [See also دِرَّةٌ.]) And اُجْتُلِبَتِ الدِّرَّةُ بِالجِرَّةِ [The flow of milk was procured by the cud]: alluding to the beasts' becoming full of food, and then lying down and not ceasing to ruminate until the time of milking. (IAar, TA.) and لَا يَحْنَقُ عَلَى جِرَّتِهِ (assumed tropical:) He will not bear rancour, or malice, against his subjects:: or, as some say, cross he will not conceal a secret: (TA:) and مَا يَحْنَقُ عَلَى جِرَّةٍ and مَا يَكْظِمُ على جِرَّةٍ (assumed tropical:) he does not speak when affected with rancour, or malice: (TA in art. حنق:) [or the last has the contr. signification: for] لَا يَكْظِمُ عَلَى جِرَّتِهِ means (tropical:) he will not be silent respecting that which is in his bosom, but will speak of it. (TA in art. كظم.) b3: Also The mouthful with which the camel diverts and occupies himself until the time when his fodder is brought to him. (K.) جَرُورٌ (tropical:) A female that exceeds the [usual] time of pregnancy. (A.) (tropical:) A she-camel that withholds her fœtus in her womb, after the completion of the year, a month, or two months, or forty days only; (K, * TA;) or, three months after the year: they are the most generous of camels that do so: none do so but those that usually bring forth in the season called الرَّبِيع (المَرَابِيع); not those that usually bring forth in the season called الصَّيْف (المَصَايِيف): and only those do so that are red [or brown], and such as are of a white hue intermixed with red (الصُّهْب), and such as are ash-coloured: never, or scarcely ever, such as are of a dark gray colour without any admixture of white, because of the thickness of their skins, and the narrowness of their insides, and the hardness of their flesh. (IAar, TA. [See also 1: and see خَصُوفٌ.]) b2: Also (assumed tropical:) A she-camel that is made to incline to, and to suckle, a young one not her own; her own being about to die, they bound its fore legs to its neck, and put upon it a piece of rag, in order that she might know this piece of rag, which they then put upon another young one; after which they stopped up her nostrils, and did not unclose them until the latter young one had sucked her, and she perceived from it the odour of her milk. (L.) b3: Also, applied to a horse, (S, A, K,) and a camel, (K,) (tropical:) That refuses to be led; refractory: (S, A, K:) of the measure فَعُولٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; or it may be in the sense of the measure فَاعِلٌ: (Az, TA:) or a slow horse, either from fatigue or from shortness of step: (A 'Obeyd, TA:) pl. جُرُرٌ. (TA.) b4: And (assumed tropical:) A woman crippled; or affected by a disease that deprives her of the power of walking: (Sh, K:) because she is dragged upon the ground. (Sh, TA.) b5: بِئْرٌ جَرُورٌ (tropical:) A deep well; (Sh, S, K;) from which the water is drawn by means of the سَانِيَة [q. v.], (S, A,) and by means of the pulley and the hands; like مَتُوحٌ and نَزُوعٌ: (A:) or a well from which the water is drawn [by a man] upon a camel [to the saddle of which one end of the wellrope is attached]; so called because its bucket is drawn upon the edge of the mouth thereof, by reason of its depth. (As, L.) جَرِيرٌ A rope: pl. أَجِرَّةٌ. (Sh, TA.) A rope for a camel, corresponding to the عِذَار of a horse, (S, K,) different from the زِمَام. (S.) Also The nose-rein of a camel; syn. زِمَامٌ: (K:) or a cord of leather, that is put upon the neck of a she-camel: (Msb:) or a cord of leather, like a زمام: and applied also to one of other kinds of plaited cords: or, accord. to El-Hawázinee, [a string] of softened leather, folded over the nose of an excellent camel or a horse. (TA.) [See also خِطَامٌ.]

جِرَارَةٌ The art of pottery: the art of making jars, or earthen vessels. (TA. [See جَرَّةٌ.]) جَرِيرَةٌ A crime; a sin; an offence which a man commits, and for which he should be punished; an injurious action: (S, * Msb, * K, * TA:) syn. ذَنْبٌ, (Msb, K,) and جِنَايَةٌ: (S:) of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ: (Msb:) pl. جَرَائِرُ. (A.) See also what next follows.

فَعَلْتُ كَذَا مِنْ جَرَّاكَ, (S, A, * K, *) and من جَرَّائِكَ, (K,) and من جَرَاك, and من جَرَائِكَ, (S, K,) and ↓ من جَرِيرَتِكَ, (K,) means من أَجْلِكَ, (S, A, K,) i. e., [originally, I did so] in consequence of thy committing it, namely, a crime: and then, by extension of its application, [because of thee, or of thine act &c.; on thine account; for thy sake;] indicating any causation. (Bd in v. 35, in explanation of من جَرَّاكَ and من أَجْلِكَ.) One should not say مِجْرَاكَ, (S,) or بِجْرَاكَ. (A.) جِرِّىٌّ (written in the Towsheeh with fet-h to the ج also, TA,) [The eel;] a kind of fish, (S, K,) long and smooth, (K,) resembling the serpent, and called in Persian مَارْ مَاهِى; said to be a dial. var. of جِرِّيثٌ; (TA;) not eaten by the Jews, (K,) and forbidden to be eaten by 'Alee; (TA;) having no scales: (K:) or any fish having no scales. (Towsheeh, TA.) جِرِّيَّةٌ The stomach, or triple stomach, or the crop, or craw, of a bird; syn. حَوْصَلَةٌ; (S, K;) as also جِرِّيْئَةٌ [q. v.] (K) and قِرِّيَّةٌ. (Az, TA.) You say, ألْقَاهُ فِى جِرِّيَّتِهِ, meaning, (tropical:) He ate it. (A, TA.) See also art. جرى.

جَرَّارٌ A man who leads a thousand. (T, end of art. حفز.) b2: جَيْشٌ جَرَّارٌ, (S, A,) and كَتِيبَةٌ جَرَّارَةٌ, (S, K,) (tropical:) An army, and a troop of horse or the like, that marches heavily, by reason of its numbers: (As, S, K:) or dragging along the apparatus of war: (A:) or numerous. (TA.) A2: A potter; a maker of jars, or earthen vessels. (TA. [See جَرَّةٌ.]) جَرَّارَةٌ A small, (S, A, K, TA,) yellow, (A, TA,) female (TA) scorpion, (S, A, K, TA,) like a piece of straw, (TA, [thus I render على شكل التبنة, but I think that there must be here some mistranscription, as the words seem to be descriptive of form,]) that drags its tail; (S, K;) for which reason it is thus called; one of the most deadly of scorpions to him whom it stings: (TA:) pl. جَرَّارَاتٌ. (A, TA.) جَرَّانُ: see جَارٌّ, last sentence.

جَرْجَرٌ The thing [or machine] of iron with which the reaped corn collected together is thrashed. (K.) [See نَوْرَجٌ and مِدْوَسٌ.]

A2: See also جِرْجِرٌ.

جِرْجِرٌ: see جَرْجَارٌ.

A2: Also The bean; or beans; syn. فُولٌ; (S, K;) and so جَرْجَرٌ: (K:) of the dial. of the people of El-'Irák. (TA.) b2: See also جِرْجِيرٌ.

جَرْجَرةٌ, an onomatopœia: (Msb:) A sound which a camel reiterates in his windpipe: (S, K:) the sound made by a camel when disquieted, or vexed: (TA:) the sound of pouring water into the throat: (TA:) or the sound of the descent of water into the belly: (IAth, TA:) or the sound of water in the throat when drunk in consecutive gulps. (Msb.) [See R. Q. 1.]

جَرْجَارٌ A camel that reiterates sounds in his windpipe: (S:) or a camel that makes much noise [or braying]; as also ↓ جِرْجِرٌ and ↓ جُرَاجِرٌ. (K.) b2: The sound of thunder. (K.) A2: A certain plant, (S, K,) of sweet odour; (S;) a certain herb having a yellow flower. (AHn, TA.) جُرْجُورٌ A large, or bulky, camel: (K:) pl. جَرَاجِرُ, (Kr, K,) without ى [before the final letter], though by rule it should be with ى, except in a case of poetic necessity. (TA.) And, as a pl., Large, or bulky, camels; as also [its pl.] جَرَاجِرُ: (S:) or large-bellied camels: (TA:) and generous, or excellent, camels: (K, TA:) and a herd, or collected number, (K, TA,) of camels: (TA:) and مَائَةٌ جُرْجُورٌ a complete hundred (K, TA) of camels. (TA.) جِرْجِيرٌ (S, K) and ↓ جِرْجِرٌ (K) [The herb eruca, or rocket;] a certain leguminous plant, (S, K,) well known: (K;) a plant of which there are two kinds; namely, بَرَّىّ [i. e. eruca sylvestris, or wild rocket], and بُسْتَانِىّ [i. e. eruca sativa, or garden-rocket]; whereof the latter is the better: its water, or juice, removes scars, and causes milk to flow, and digests food: (TA:) AHn says that the جِرْجِير is the بَاقِلَّى [q. v.]; and that the جِرجِير مِصْرِىّ is the تُرْمُس: [but see this last word.] (TA in art. ترمس.) جَرْجَارَةٌ A mill, or mill-stone; syn. رَحًى: (K:) because of its sound. (TA.) جُرَاجِرٌ: see جَرْجَارٌ. b2: Also That drinks much; (K; [in the CK misplaced;]) applied to a camel: you say إِبِلٌ جُرَاجِرَةٌ. (IAar, TA.) b3: And hence, (TA,) Water that makes a noise. (K.) جَارٌّ [act. part. n. of 1; Dragging, drawing, &c.]. b2: جَارُّ الضَّبُعِ (tropical:) Rain that draws the hyena from its hole by its violence: or the most violent rain; as though it left nothing without dragging it along: (TA:) or rain that leaves nothing without making it to flow, and dragging it along: (IAar, TA:) or the torrent that draws forth the hyena from its hole: (A:) and in like manner, الضَّبُعِ ↓ مَجَرُّ the torrent that has torn up the ground; as though the hyena were dragged along in it. (IAar, Sh, TA.) You say also مَطَرٌ جَارُّ الضَّبُعِ, and مَطْرَةٌ جَارَّةُ الضَّبُعِ. (A.) b3: إِبِلٌ جَارَّةٌ (tropical:) Working camels; because they drag along burdens; (A, Mgh;) or tropically so called because they are dragged along by their nose-reins: (Mgh:) or camels that are dragged along by their nosereins: (S, K, TA: [but in the copies of the S, and in those of the K, in my possession, تَجُرُّ is put for تُجَرُّ, though the latter is evidently meant, as is shown by what here follows:]) جارّة is of the measure فَاعِلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ: it is like as when you say عِيشَةٌ رَاضَيَةٌ in the sense of مَرْضِيَّةٌ, and مَآءٌ دَافِقٌ in the sense of مَدْفُوقٌ: (S:) or it means such as carry goods, or furniture and utensils, and wheat, or food. (Az, TA voce حَانٌّ, q. v.) It is said in a trad. that there is no poor-rate (صَدَقَة) in the case of such camels, (S, Mgh,) because they are the ridingcamels of the people; for the poor-rate is in the case of pasturing camels, exclusively of the working. (S.) b4: لَا جَارَّ لِى فِى هٰذَا (tropical:) There is no profit for me in this to attract me to it. (A, TA.) A2: حَارٌّ جَارٌّ is an expression in which the latter word is an imitative sequent to the former; (S, K;) but accord. to A 'Obeyd, it was more common to say حَارٌّ يَارٌّ, with ى: (S:) and one says also ↓ حَرَّانُ يَرَّانُ جَرَّانُ. (TA in art. حر.) جِوَرٌّ is mentioned by Az in this art., meaning Rain that draws along everything: and rain that occasions the herbage to grow tall: and a large and heavy [bucket of the kind called] غَرْب; explained in this sense by AO: and a bulky camel; and, with ة, in like manner applied to a ewe: Fr says that the و in this word may be considered as augmentative or as radical. (TA.) [See also art. و.]

جَارَّةٌ [fem. of جَارٌّ, q. v.: and, as a subst.,] A road to water. (K.) جَارُورٌ A river, or rivulet, of which the bed is formed but a torrent. (S, * K, * TA.) الأَجَرَّانِ The jinn, or genii, and mankind. (IAar, K.) مَجَرٌّ [The place, or track, along which a thing is, or has been, dragged, or drawn]. You say, رَأَيْتُ مَجَرَّ ذَيْلِهِ [I saw the track along which his hinder skirt had been dragged]. (A.) See also المَجَرَّةُ: and جَارٌّ. b2: A place of pasture. (TA.) b3: The جَائِز [or beam] upon which are placed the extremities of the عَوَارِض [or rafters]. (K) مُجَرٌّ: see 4, in the latter portion of the paragraph.

المَجَرَّةُ (tropical:) [The Milky Way in the sky;] the شَرَج of the sky; (K;) the whiteness that lies across in the sky, by the two sides of which are the نَسْرَانِ [or two constellations called النَّسْرُ الطَّائِرُ and النَّسْرُ الوَاقِعُ]: or [the tract called] الطَّرِيقُ المَحْسُوسةُ [which is probably the same; or the tract], in the sky, along which (مِنْهَا) the [wandering] stars [or planets] take their ways: (TA:) or the gate of Heaven: (K:) so called because it is like the trace of the مَجَرّ [or place along which a thing has been dragged, or drawn]. (S.) Hence the prov., تُرْطِبْ هَجَرْ ↓ سِطِى مَجَرْ (tropical:) Reach the middle of the sky, O milky way, (مجر being for مجرّة,) and the palm-trees of Hejer will have ripe dates. (A, * TA.) مَجْرُورٌ [pass. part. n. of 1]: see 4, latter portion.
جر
الجَرُّ: آنِيَة من خَزَفٍ، الواحِدَةُ جَرَّةٌ. والجِرَارَةُ: حِرْفَةُ الجَرّارِ.
والجَرُّ: أسْفَلُ الجَبَلِ. وحَجَرٌ مَنْقُوْرٌ أيضاً.
والجَرّارَةُ: عُقَيْرِبٌ صَفْرَاءُ.
والجارُوْرُ: نهرٌ يَشُقُّه السَّيْلُ فَيَتَخَدَّدُ.
والجَرُوْرُ من الحَوَامِل: ما تَجُرُّ وَلَدَها إلى أقصى الغايَة. وهو من الأَبآرِ: كلُّ بِئْرٍ بَعِيدةِ القَعْر.
والجَرِيْرُ: حَبْلُ الزِّمام، أجْرَرْتُ الناقَةَ: ألْقَيْت جَرِيْرَها تَجُرُّه. وفي مَثَلٍ: " أجِرَّهُ رَسَنَه " أي دَعْهُ وما يُرِيْدُ.
وأجْرَرْتُه الرمْحَ: إذا مَشى به.
وأجْرَرْتُ الفَصِيْلَ فهو مَجْرُوْرٌ: إذا خَلَلْتَ لِسَانَه لئلاّ يَرْضَعَ.
وغَنّاه فلانٌ فأجَرَّه أغَانيَّ كثيرةً إجْرَاراً: إذا أتْبَعَه بأصواتٍ.
وأجَرَّتِ القَرْحَةُ الفَصِيْلَ: وهو أنْ لا يَقْدِرَ على الرَّضَاع.
واسْتَجْرَرْتُ لفلانٍ: أمْكَنْتُه من نَفْسي فانْقَدْتُ.
والإجْرَارُ: أنْ تُتْبعَ رَأْيَه رَأْيَكَ.
وجَرًّ به: إذا قَطَعَ به.
والمَجَرَّةُ: شَرَجُ السَّمَاءِ. وقيل: هي - أيضاً - المُسَنّاةُ.
والمَجَرُّ: الجَرُّ. وقَوْلُهم: " هَلُمَّ جَرّاً " منه، وقيل: هو من جَرَ الإِبل وانْسِيَاقِها، أي هَلُمِّ جارِّيْنَ، وهو مَصْدَرٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الحال.
وفَعَلْتُ ذلك من جَرّاك: أي أجْلِكَ، ومن جَرِيْرَتِكَ، ومن أجْل جَرّاكَ، ومن جَرّائكَ.
والجَرِيْرَةُ: الجِنَايَةُ، فلان يَجُرُّ على نَفْسِه جَرِيرةً، والجمعُ الجَرَائرُ. والجِرَّةُ: جِرَّةُ البَعِيرِ يَقْرِضُها ثمَّ يَكْظِمُها. وفي المَثَل: " لا أفْعَلُ ذاكَ ما خالَفَتْ دِرَّةٌ جِرَّةً ". وتَجَرَّرَ البَعِيرُ: بمعنى اجْتَرَّ. والجَرْجَرَةُ: هَدِيرٌ يُرَدِّدُه الفَحْلُ في حَنْجَرَتِه.
والجَرْجَارُ: نَبْتٌ. والجِرْجِيْرُ: من أحرار البُقُول. والجِرْجِرُ: الفُوْلُ والــباقِلّى. وقيل: ثَمَرُ الطَّلْحِ.
والجَرْجَرُ: ما يُدَاسُ به الكُدْسُ من حَدِيدٍ. والتَّجَرْجُرُ: صَبُّكَ الماءَ في حَلْقِك. والجَرَاجِرُ: الحُلُوْقُ، سُمَّيَتْ لجَرْجَرَةِ الماءِ. وفلانٌ جُرَاجِرٌ: واسِعُ الحَلْقَ. والجَرْجَرَةُ: الابْتِلاعُ. والجُرْجُوْرُ من الإِبل: العَظِيمةُ، وهي الجَرَاجِرُ. ومائةٌ جُرْجُوْرٌ: أي كامِلَةٌ. وقيل: هي الكِرَامُ الخِيَارُ. وإبلٌ جُرْجُرٌ: مِثلُه، وجَمْعُه جَرَاجِرَةٌ وجَرَاجِرُ.
والجُرْجُوْرُ: سَمَكَةٌ في البَحْرِ، وكذلك الجِرِّيُّ والجِريَّةُ.
والجِرِّيَّةُ من الطائر: التي يكونُ فيها الماءُ أو العَلَفُ، وجَمْعُها جَرَارِيُ.
والجُرَّةُ: خَشَبَةٌ يُعْقَلُ حَبْلُ الكِفَّةِ في وَسَطِها. والجَرُّ: الحَرْثُ، اجْتَروا حَباً: احْتَرَثُوه. والجَرُّ: أنْ تَدَع الإِبلَ تأكُلُ وتَسِير. ورَكِبَ فلان الجادَّةَ والجَرَجَةَ: أي الطَّرِيق. والجَرَجُ: الغِلَظُ من الأرض. ووادٍ جَرِجٌ: كثيرُ الحِجَارَة. والجَرَجَةُ: ضَرْبٌ من النَّباتِ. والجُرْجَةُ: وِعَاءٌ من أوْعِيَةِ النِّساء. وهي - أيضاً -: خَرِيْطَةٌ من أدَم يُجْعَل فيها زادُ القَوْم.
وسِكِّيْنٌ جَرِجُ النِّصَاب: أي قَلِقُه. واشْتِقاقُ ابن جُرَيْج منه. ويقولون: جَرِجَ الخاتَمُ في يَدِه: أي اضْطَرَبَ.
وجَرَّج بنو فلانٍ بني فلانٍ: إذا ذَلَّقُوْهم تَجْرِيجاً.
والجِرَّةُ: الجَماعَةُ من الناس الكثيرةُ يُقِيْمُونَ ويَظْعَنُون.
وجاء يَسُوْقُ جَيْشَ الأَجِرِّيْنَ: أي جَيْشاً كثيراً.
ومالَهُ جانَةٌ ولا جارَّةٌ: أي ما تَجِنُّ وما تَحْمِلُ المَتَاعَ والطعامَ.
والجَرُوْرُ: البِئْرُ التي يُسْتَقى منها على بَعِيرٍ، وجَمْعُها جَرَائرُ. وأجَرَّتُ البِئْرُ: صارَتْ كذلك، وبِئارٌ جُرَرٌ - بفَتْح الراء -.
وحَارٌّ جارٌّ: على الإِتْبَاع. وفلانٌ لا جازَةَ له: أي لا مَنْفَعَةَ له.
وسَيْلٌ جارُّ الضَّبُع ومَطْرَةٌ جارَّةُ الضبع: أي تُخْرِجُ الضِّبَاعَ من وُجُرِها. والمَجَرُّ: سِمَةٌ في أسْفَل الفَخِذِ يَنْصَبُّ حتّى يَبْلُغَ الساقَ ثمَّ يُلْوى طَرَفُه لَيّاً.

هوج

(هوج)
هوجا حمق وَطَالَ فِي حمق وطيش فَهُوَ أهوج وَهِي هوجاء (ج) هوج
هوج:
هوج أنظر هجّ.
هَوَج: خفّة، طيش، نزق، تهوّر (فخري 8:272 (أنظر 3:1) (المقدمة 1:342:1)).
هوج: سذاجة، بساطة (بقطر).

هوج


هَوِجَ (و)(n. ac. هَوَج)
a. Was gawky.

هَوَجa. Stupidity.

أَهْوَجُ
(pl.
هُوْج)
a. Gawky, loutish; lout, zany.

هَوْجَآءُa. fem. of
أَهْوَجُb. Swift (camel).
c. Violent (wind).
هـ و ج: رَجُلٌ (أَهْوَجُ) بَيِّنُ (الْهَوَجِ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ طَوِيلٌ وَفِيهِ تَسَرُّعٌ وَحُمْقٌ. 
[هوج] رجلٌ أهْوَجُ بيِّن الهَوَج، أي طويلٌ وبه تسرُّعٌ وحمقٌ. والهَوْجاءُ: الناقة التي كأنَّ بها هَوَجاً من سُرعتها. والهَوْجاءُ: الريح التي تقلع البيوت: والجمع هوجٌ.
[هوج] نه: فيه: هذا "الأهوج" البجباج، هو المتسرع إلى الأمور كما يتفق، وقيل: الأحمق القليل الهداية. ومنه: أما والله ليجدن الأشعث "أهوج" جريئًا. وفي ح مكحول: ما فعلت في تلك الحاجة؟ يريد الحاجة لأن مكحولًا كان ذا لكنة وكان من سبي كابل، أو هو على قلب الحاء هاء.
هـ و ج

رجل أهوج، وامرأة هوجاء، وفيه هوج: حمق مع طول.

ومن المجاز: فلان أهوج: شجاع يرمي بنفسه في الحرب. وهو أهوج الطّول: مفرطه. وناقة هوجاء: كأنّ بها هوجاً لسرعتها لا تتعهّد مواضع المناسم من الأرض. وريح هوجاء، ورياح هوج، ولعبت بها هوج الرّياح. قال ابن أحمر.

هوجاء ليس للبّها زبر
(هوج) - في الحديث : "الأهْوَجُ البَجْباجُ"
الهَوَج: الحُمْقُ وقلَّة الكِياسَةِ والهِدَايَةُ إلى الأمور.
وقيل: الأهْوَجُ: المُتَسَرِّع إلى الأمُور كما يَتَّفِقُ.
- في حديث مَكْحول: "ما فَعَلْتَ في تِلك الهَاجَةِ؟ "
يُريُد الحاجَة؛ لأنَّه كان فيه لُكْنَةٌ، وكان مِنْ سَبْىِ كابُل، ويَحتمل أن يكون نَحَا به [نحوَ] لغَة قوم يقلبون الحَاءَ هاءً؛ فقد حَكى الفَراء عن الكسائى أَنّ قَوما يقولون: باقلّى هَارٌّ: أي حَارٌّ. وقيل: لعلَّهم يَجعلُونَه، من التَّهَرِّى، قال: لا مِن الحرَارة.
وقيل: الهاجة : الضِّفدَعَة، والنَّعامَة.
هـوج
هوِجَ يهوَج، هَوَجًا، فهو أَهْوجُ
• هوِج فلانٌ: حَمُق وطاش وتسرَّع "رجل أهوج- هوِج الشَّابُّ ولم يأخذ بالنّصيحة". 

أَهْوَجُ [مفرد]: ج هُوج، مؤ هَوْجاءُ، ج مؤ هوجاوات وهُوج:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هوِجَ.
2 - شجاع باسل يرمي بنفسه في الحرب مُستميتًا "فارس أهوجُ". 

هَوَج [مفرد]: مصدر هوِجَ. 

هَوْجاءُ [مفرد]: ج هوجاوات وهُوج: مؤنَّث أَهْوَجُ: "امرأة هَوْجاءُ" ° ضَرْبَة هوجاءُ: ضربة عنيفة- كلمة هَوْجاء: غير متروًّى فيها.
• الهَوْجاء:
1 - (جغ) اصطلاح يُطلق على الرِّياح الغربيّة التي تهبّ على المناطق المعتدلة في نصف الكرة الجنوبيّ وتتسبّب في سقوط أمطار غزيرة "قلعت الهوجاءُ الزَّرعَ".
2 - النَّاقة السَّريعة العَدْو.
• الرِّيح الهَوْجاء: الشّديدة العنيفة المتتابعة الهبوب كأن بها هوج. 

هوج

1 هَوِجَ, aor. ـَ inf. n. هَوَجٌ; (L;) and ↓ تهوّج; (A, TA;) He (a man) was characterized by what is termed هَوَجٌ, (L, A,) which is similar to هَوَكٌ; (L;) i. e., stupidity, foolishness, or paucity of sense: (JK, L:) tallness, combined with hastiness, and stupidity or foolishness or paucity of sense: (S:) or tallness, with stupidity or foolishness or paucity of sense and levity or fickleness or unsteadiness, and hastiness: (K:) or tallness, with levity or fickleness or unsteadiness, and hastiness: (TA:) or tallness, (A,) or excessive tallness, (L,) with stupidity or foolishness or paucity of sense. (L.) 4 اهوجهُ He found him to be such a man as is termed أَهْوَجُ. (L.) 5 تَهَوَّجَ see 1.

هَوَجٌ: see 1. b2: فى فُلَانٍ عَوَجٌ, and هَوَجٌ, are syn., [meaning In such a one is a deviation from rectitude]. (AA, L.) هَاجَةٌ a dial. form of حَاجَةٌ; but of weak authority. (L, from a trad.) أَهْوَجُ A man characterized by what is termed هَوَجٌ; (S, L, &c.;) stupid, foolish, or having little sense: (JK, L:) or tall, with hastiness, and stupidity or foolishness or paucity of sense, &c.: (S, &c.:) fem. هَوْجَآءُ: (A:) [pl. هُوجٌ.] b2: أَهْوَجُ الطُّولِ (tropical:) A man exceedingly, or excessively, tall. (A.) b3: Also أَهْوَجُ (tropical:) A courageous man, who throws himself into a scene of war. (A.) b4: أَهْوَجُ (tropical:) A he-camel that goes quickly, as though characterized by what is termed هَوَجٌ: fem.

هَوْجَآءُ: [pl. هُوجٌ:] or the fem. epithet only is used, applied to a camel; and you say نَاقَةٌ هَوْجَآءُ; (TA;) i. e., a she-camel that goes quickly, &c., as explained above; (S, K;) and that does not always care where she puts her feet on the ground. (A.) b5: رِيحٌ هَوْجَآءُ (tropical:) Any wind that blows violently: (IAar:) or a wind of which the blasts are closely consecutive, as though characterized by what is termed هَوَجٌ: or a wind that carries away the dust, and makes a trace upon the ground like that made by dragging the skirt: (TA:) or a wind that tears up the tents: (S, K:) pl. هُوجٌ. (S.)

هوج: الهَوَجُ كالهَوَكِ: الحُمْقُ؛ هَوِجَ هَوَجاً، فهو أَهْوَجُ،

والأُنثى هَوْجاء، والهَوَجُ مصدر الأَهْوَجِ، وهو الأَحمق.

وأَهْوَجَه: وجده أَهْوَجَ.

والأَهْوَجُ: الشجاع الذي يرمي بنفسه في الحرب، على التشبيه بذلك.

والأَهْوَجُ: المُفْرِطُ الطُّول مع هَوَج، ويقال للطُّوال إِذا أَفرط في

طوله: أَهْوَجُ الطُّول. ورجل أَهْوَجُ بَيِّنُ الهَوَجِ أَي طويل، وبه

تَسَرُّعٌ وحُمْقٌ. وفي حديث عثمان: هذا الأَهْوَجُ البَجْباجُ. الأَهْوَجُ:

المُسْرِعُ إِلى الأُمور كما يتفق، وقيل: الأَحمق القليل الهداية؛ وفي

حديث عمر: أَما والله لئن شاء لَتَجِدَّنَّ الأَشعثَ أَهْوَجَ جَرِيئاً.

والهَوْجاءُ من الإِبل الناقة التي كأَن بها هَوَجاً من سُرْعتها، وكذلك

بعير أَهْوَجُ؛ قال أَبو الأَسود:

على ذاتِ لَوْثٍ أَو بأَهْوَجَ دَوْسَرٍ

صَنِيعٍ نَبيل، يَمْلأُ الرَّحْلَ كاهِلُهْ

وريح هَوْجاء: متدارِكة الهُبوب كأَن بها هَوَجاً؛ وقيل: هي التي

تَحْمِلُ المُورَ وتجرُّ الذَّيل. والهَوْجاء: الرِّيح التي تَقْلَعُ البيوت،

والجمع هُوجٌ. وقال ابن الأَعرابي: هي الشديدة الهُبوب من جميع الرياح؛

قال ابن الأَحمر:

وَلِهَتْ عليه كلُّ مُعْصِفَةٍ

هَوْجاء، ليس للُبِّها زَبْرُ

قال ابن سيده: أَنشده سيبويه برفع هوجاء على أَنه وصف لكل، وأَنث الشاعر

الوصف حملاً على المعنى إِذِ الكل هنا ريح، والريح أُنثى؛ ونظيره قوله

تعالى: كلُّ نَفْسٍ ذائقةُ الموتِ؛ وضَرْبةٌ هَوْجاءُ هَجَمَتْ على الجوف.

والهَوْجاء: من صفة الناقة خاصة، ولا يقال: جمل أَهْوَجُ، قال: وهي

الناقة السريعة لا تَتَعاهَدُ مَواطِئَ مَناسِمِها من الأَرض. أَبو عمرو: في

فلان عَوَجٌ وهَوَجٌ، بمعنى واحد. وفي حديث مكحول: ما فَعَلْتَ في تلك

الهَاجةِ؟ يريد الحاجة لأَن مكحولاً كان في لسانه لُكْنةٌ، وكان من سَبْي

كابُلَ، قال: أَو هو على قلب الحاء هاء.

هوج
: (! الهَوَجُ، محركَةً: طُولٌ فِي حُمْقٍ) ، كالهَوَكِ. {هَوِجَ} هَوَجاً فَهُوَ {أَهْوَجُ.} والأَهْوَجُ: المُفْرِطُ الطُّولِ مَعَ {هَوَجٍ. وَيُقَال للطَّوِيل إِذا أَفرط فِي طُوله: أَهْوَجُ الطُّولِ. ورجلٌ أَهْوَجُ بَيِّنٌ} الهَوَجِ: أَي طَوِيلٌ (و) بِهِ (طَيْشٌ وتَسرُّعٌ) . وَفِي حَدِيث عثمانَ: (هاذا {الأَهوجُ البَجْبَاجُ) . الأَهْوَجُ: المُتَسَرِّعُ إِلى الأُمور كَمَا يَتَّفِق. وَقيل: الأَحمقُ القليلُ الهِدايةِ. وَفِي (الأَساس) : من المَجَاز: وَهُوَ أَهْوَجُ الطُّولِ: مُفْرِطُه.
(} والهَوْجَاءُ) من الإِبلِ: (النّاقَةُ المُسْرِعَةُ حَتَّى كأَنّ بهَا {هَوَجاً) . وكذالك بَعيرٌ} أَهْوَجُ. قَالَ أَبو الأَسود.
على ذاتِ لَوْثٍ أَو {بأَهْوَجَ دَوْسَرٍ
صَنيعٍ نَبِيلٍ يَملأُ الرَّحْلَ كاهلُهْ
وَقيل: إِن} الهَوْجَاءَ من صِفَةِ النَّاقةِ خاصَّةً، وَلَا يُقَال: جَمَلٌ {أَهْوَجُ. وَفِي (الأَساس) : من المَجَاز: وناقَةٌ هَوْجاءُ: كأَنّ بهَا} هَوَجاً لسُرْعَتِها لَا تَتَعهَّدُ مَواطِىءَ المَنَاسِمِ من الأَرض.
(و) {الهَوْجَاءُ (الرِّيحُ) الَّتِي (تَقْلَعُ البُيُوتَ، ج} هُوجٌ) ، بالضَّمّ، وَهُوَ مَجَاز. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: هِيَ الشَّدِيدَةُ الهُبُوبِ من جَميعِ الرِّيَاحِ. وَقيل: رِيحٌ {هَوْجَاءُ: مُتَدَارِكَةُ الهُبُوبِ كأَنّ بهَا} هَوَجاً. وَقيل: هِيَ الّتي تَحْمِلُ المُورَ وتَجُرُّ الذِّيْلَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{التَّهَوُّجُ: وَهُوَ} الهَوَجُ.
وَقَالَ أَبو عمرٍ و: فِي فُلانٍ عَوَج (و) هَوَجٌ: بِمَعْنى واحدٍ.
وَفِي حديثِ مَكحولٍ: (مَا فَعَلْتَ فِي تِلك {الهَاجَةِ) يُرِيد الحَاجَة. قيل: إِنها لُغَيَّة.
وَمن الْمجَاز:} الأَهوجُ: الشُّجَاعُ الَّذِي يَرْمِي بنفْسِه فِي الحَرْب، على التَّشْبِيهِ بالأَحمق.

بلم

(بلم) أبلم

بلم


بَلَمَ
أَبْلَمَa. Was silent.
b. ['Ala], Reviled.
بَلَمa. Small fish.

إِبْلِيْمa. Ambergris.
b. Honey.

بَلْمَآءُa. Night of the full moon.
[بلم] في ح الدجال: رأيته "بيلمانيا" أي ضخماً منتخفاً، ويروى بالفاء. وفي ح السقيفة: كقد "الأبلمة" أي خوصة المقل، وقد مر.
(ب ل م) : (عَبْدُ الرَّحْمَنِ) بْنُ الْبَيْلَمَانِيِّ مَوْلَى عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، وَرَوَى عَنْهُ سِمَاكُ بْنُ الْفَضْلِ هَكَذَا فِي الْجَرْحِ.
ب ل م

المال بيني وبينك شق الأبلمة وهي خوصة المقل. قال:

أتونا ثائرين فلن يؤبوا ... بأبلمة تشد على بزيم

أي على دستجة بقلٍ.
(بلم) - في حديث الدَّجَّال: "بَيْلَمَانِىّ" .
: أي ضَخْم مُنتَفخ، من قَولهم: شَفَةٌ مُبلِمَةٌ، وأَبلمَت النَّاقَةُ: وَرِم حَياؤُها، وأبلَم الرجلُ: انتفَخَت شَفَتاه. ويروى: "فَيْلَمانِى" بالفاء. 
بلم
أبلمَ يُبلم، إبلامًا، فهو مُبلِم
• أبلم الشَّخصُ: سَكَتَ "حاولتُ محاورتَه فأبلم ولم يجبْني". 

بلَّمَ يبلِّم، تَبْليمًا، فهو مُبلِّم
• بلَّم الشَّخصُ: أبلم، سَكَتَ. 
باب اللام والباء والميم معهما ب ل م، م ل ب مستعملان فقط

بلم: أَبْلَمَتِ النّاقةُ، إذا ضَبِعَتْ فوَرِمَ حَياها. [والمُبْلِم: النّاقة البِكْر التّي لم تُنتَجْ، ولم يَضرِبْها الفحل] . والأُبْلُمةُ: ما يُشَدُّ على حرزة البَقْل والرَّياحين. والبَلَم: صِغارُ السَّمَك ... [والبَيْلَمُ: قُطْنُ القصب]

ملب: المَلابُ: نوعٌ من القُطْن، والملاب: نوعٌ من العطر. 
بلم: البَيْلَمُ: قُطْنُ القَصَبِ.
والبَلَمُ: داءٌ يَأْخُذُ النّاقَةَ في حَلْقَةِ رَحِمَها فيَضِيْقُ لذلك، أُبْلِمَتِ النّاقَةُ. وأبْلَمَتْ: إذا ضَبِعَتْ ووَرِمَ حَيَاؤها.
وأبْلَمَ الرَّجُلُ: إذا زَمَرَ. وهو أيضاً: من انْتِفَاخِ لِهْزِمَتَيْه.
والبَلَمَةُ: النّاقَةُ المُبْلِمَةُ، ومنه يُقال: لا تُبَلِّمْ علينا: أي لا تُقَبِّحْ، وناقَةٌ بَلَمَةٌ ونُوْقٌ بَلَمٌ، وأَبْلَمَ عليه إبْلاَماً وبَلَّمَ تَبْلِيْماً: أي قَبَّحَ.
والأُبْلُمُ: خُوْصُ شَجَرِ المُقْلِ؛ والواحِدَةُ أُبْلُمَةٌ، وفي المَثَلِ: " المالُ بَيْنِي وبَيْنَك شَقَّ الأُبْلُمَةِ " أي مُنَاصَفَةً. والنَّوَاةُ أيضاً.
وأبْلَمَ الرَّجُلُ: سَكَتَ؛ إبْلاَماً.
وبَلِمَتْ شَفَتُه بَلَماً وهو أبْلَمُ الشَّفَةِ: أي غَلُظَ وَسَطُها جِدّاً، ومُبْلَمُ الشَّفَةِ أيضاً.
والإِبْلِيْمُ: العَنْبَرُ.
وإبْلِمَةٌ وإبْلِمٌ: ثَمَرٌ وليس بخُوْصٍ.
والبُلاَمُ: من الحَمْضِ؛ مِثْلُ العِظَامِ؛ أخْضَرُ.
والبَيْلَمَانِيَّةُ: سُيُوْفٌ مَنْسُوْبَةٌ إلى بَيْلَمَانَ وهو بَلَدٌ أو رَجُلٌ.
[ب ل م] البَلَمَةُ بَرَمَةُ العِضاهِ عن أبي حنيفةَ والبَيْلَم قُطْنُ القَصَبِ وقيل قُطْنُ البَرْدِيّ وقيل جَوْزُ القُطْن والإِبْلِمُ والأَبْلَمُ والأُبْلُمُ والإِبْلِمَةُ والأُبْلُمَةُ كلُّ ذلك الخُوصة يقال المال بيننا شَقَّ الأُبْلُمَة وبعضهم يقول شَقُّ الأُبْلُمَةِ وذلك لأنها تُؤْخَذُ فتُشَقُّ طُولاً على السواء ونَخْل مُبَلَّمٌ حوله الأُبْلُمُ قال

(خَوْدٌ تُريكَ الجَسَدَ المُنعَّما ... كما رأيتَ الكَثْرَ المُبَلَّما)

قال أبو زياد الأَبْلَمُ بالفتح بَقْلَةٌ تخرج لها قُرون كالباقِليّ وليس لها أَرْومَةٌ ولها وُرَيْقَةٌ مُنْتَشِرة الأطراف كأنها ورق الجَزر حكى ذلك أبو حنيفة والبَلَمُ والبَلَمَةُ داءٌ يأخذ الناقة في رحِمِها فيضيق لذلك وأَبْلَمَتْ أخذَها ذلك والبَلَمَةُ الضَّبَعَةُ وقيل هي وَرَمُ الحياءِ من شدة الضَّبَعة والمُبْلِمُ والمِبْلامُ التي لا تَرْغُو من شدة الضَّبَعة وخص ثعلب بها البَكْرَةَ من الإبلِ والمُبْلِم من الإبل أيضًا البِكْرُ التي لم تُنْتَجْ ولا ضَرَبَها الفحل وأَبْلَمَت شَفَتُهُ وَرِمَتْ والاسمُ البَلمَةُ ورجل أَبْلَمُ أي غَليظُ الشَّفَتَيْن وكذلك بعيرٌ أَبْلَمُ ولا تُبَلِّمْ عليه أي لا تُقَبِّح مأخوذ من ذلك والبَلْمَاءُ ليلة البدر لعِظمِ القمرِ فيها لأنه يكون تامَّا انتهى الثلاثي الصحيح

بلم: البَلَمةُ: بَرَمةُ العِضاه؛ عن أَبي حنيفة. والبَيلَمُ: القُطْنُ،

وقيل: قُطْن القَصَب، وقيل: الذي في جَوْف القَصَبة، وقيل: قُطْن

البَرْدِيِّ، وقيل: جَوْزُ القُطْن. وسيف بَيْلَمِيٌّ: أَبْيضُ.

والإبْلِمُ والأَبْلَمُ والأُبْلُمُ والإبْلِمَةُ والأُبْلُمة، كل ذلك:

الخُوصةُ. يقال: المالُ بيننا والأَمْرُ بيننا شِقّ الإبْلِمَة، وبعضهم

يقول: شِقَّ الأُبْلُمة، وهي الخُوصة، وذلك لأَنها تؤخذ فتُشَقُّ طُولاً

على السَّواء. وفي حديث السقِيفَة: الأَمْرُ بيننا وبينكم كقَدِّ

الأُبْلُمة؛ الأُبْلُمة، بضم الهمزة واللام وفتحهما وكسرهما، أَي خُوصة المُقْلِ،

وهمزتها زائدة، يقول: نحن وإِيَّاكم في الحُكْم سواء لا فَضْل لأَميرٍ

على مأمور كالخُوصة إذا شُقَّتْ باثْنَتَيْن مُتَساوِيتين. الجوهري:

الأَبْلَم خُوصُ المُقْل، وفيه ثلاثُ لُغات: أَبْلَم وأُبْلُم وإبْلِم،

والواحدة بالهاء. ونَخْلٌ مُبَلَّم: حوله الأَبْلَمِ؛ قال:

خَوْد تُرِيكَ الجَسَدَ المُنَعَّما،

كما رأَيتَ الكَثَرَ المُبَلَّمَا

قال أَبو زياد: الأبْلَم، بالفَتح، بَقْلة تخْرج لها قُرُونٌ كالــباقِلّى

وليس لها أَرُومةٌ، ولها وُرَيْقة مِنْتَشِرة الأَطْراف كأَنها ورَق

الجَزَر؛ حكى ذلك أَبو حنيفة.

والبَلَمُ والبَلَمَةُ: داءٌ يأخذ الناقة في رَحِمِها فتَضيق لذلك،

وأَبْلَمتْ: أَخذها ذلك. والبَلَمةُ: الضَّبَعةُ، وقيل: هي ورَمُ الحَياء من

شدة الضَّبَعة. الأَصمعي: إذا وَرِمَ حياءُ الناقة من الضَّبَعةِ قيل: قد

أَبْلَمتْ، بها بَلَمَةٌ شديدة.

والمُبْلِمُ والمِبْلامُ: الناقة التي لا تَرْغُو من شِدَّة

الضَّبَعَةِ، وخصَّ ثعلب به البَكْرة من الإبل؛ قال أَبو الهَيثم: إنما تُبْلِمُ

البَكْرات خاصَّة دون غيرها؛ قال نصير: البَكْرة التي لم يَضْرِبْها الفحل

قطُّ فإنها إذا ضَبِعَتْ أَبْلَمَتْ فيقال هي مُبْلِمٌ، بغير هاء، وذلك

أَن يَرِمَ حَياؤُها عند ذلك، ولا تُبْلِمُ إلاَّ بَكْرة، قال أَبو منصور:

وكذلك قال أَبو زيد: المُبْلِمُ البَكْرةُ التي لم تُنْتَج قطُّ ولم

يَضْرِبها فَحلٌ، فذلك الإبْلامُ، وإذا ضربها الفحلُ ثم نَتَجُوها فإنها

تَضْبَع ولا تُبْلِمُ. الجوهري: أَبْلَمت الناقة إذا وَرِمَ حَياؤها من شدَّة

الضَّبَعَةِ، وقيل: لا تُبْلِم إلاَّ البَكْرة ما لم تُنْتَج.

وأَبْلَمَت شَفَته: وَرِمَتْ، والاسمُ البَلَمَةُ. ورجل أَبْلَم أَي غَليظُ

الشفتَين، وكذلك بعير وأَبلَم. الرجل إذا وَرِمَتْ شَفَتاه. ورأَيت شَفَتيه

مُبْلَمَتَيْن إذا وَرِمتَا.

والتَّبْلِيمُ: التقْبيحُ. يقال: لا تُبَلِّم عليه أَمرَه أَي لا

تُقَبِّح أَمْره، مأخوذ من أَبْلَمتِ الناقة إذا وَرِم حَياؤها من

الضَّبَعةِ.ابن بري: قال أَبو عمرو يقال ما سمِعْت له أَبْلَمةً أَي حركة؛

وأَنشد:فما سمعْت، بعدَ تلك النَّأمهْ،

منها ولا مِنْه هناك أَبْلَمَهْ

وفي حديث الدجال: رأَيته بَيْلَمانِيّاً أَقْمَر هِجاناً أَي ضخمٌ

مُنتَفِخ، ويروى بالفاء.

والبَلْماءُ: ليلةُ البَدْر لعِظَم القَمر فيها لأَنه يكون تامّاً.

التهذيب: أَبو الهذيل الإبْلِيمُ العَنْبر؛ وأَنشد:

وحُرَّةٍ غير مِتْفالٍ لَهَوْتُ بها،

لو كان يَخْلُد ذو نُعْمى لِتَنْعيمِ

كأَنَّ، فوقَ حَشاياها ومِحْبَسِها،

صَوائرَ المسْك مَكْبُولاً بإبْلِيمِ

أَي بالعَنْبر؛ قال الأَزهري وقال غيره: الإبْلِيمُ العسَل، قال: ولا

أَحفَظُه لإمامٍ ثقةٍ، وبَيْلَمُ النجَّارِ: لغَة في البَيْرَم.

بلم

(البَلَمُ، محرّكةً: صِغارُ السَّمَكِ) . (وبَلَمَتِ الناقةُ وَأَبْلَمَتْ: اشْتَهَتِ الفَحْلَ) ، وَاقْتصر الجوهريُّ وَغَيره على اللّغة الْأَخِيرَة. (والبَلَمَةُ، مُحَرَّكَة: الضَّبَعَةُ، أَو) هِيَ (وَرَمُ الحَياءِ من شِدَّة الضَّبَعَةِ، كالبَلَمِ) بِغَيْر هاءٍ، وَهُوَ داءٌ يأخُذُ الناقةَ فَتَضِيقُ لِذلِكَ. وَأَبْلَمَت: أَخَذَها ذلِكَ، قَالَ الأصمعيُّ: إِذا وَرِمَ حَياءُ الناقَةِ من الضَّبَعَة قِيل: قد أَبْلَمَت، وَيُقال: بهَا بَلَمَةٌ شَدِيدَةٌ. وَقَالَ نُصَيْر: البَكْرَةُ الَّتِي لم يَضْرِبْها الفَحْلُ قطّ فإنَّها إِذا ضَبِعَتْ أَبْلَمَت. وَقَالَ أَبُو زَيْد: المُبْلِمُ: البَكْرَةُ الَّتِي لم تُنْتَجْ قَطّ وَلم يَضْرِبْها فَحْلٌ، فَذَلِك الإِبْلام، وَإِذا ضَرَبها الفَحْلُ ثمَّ نَتَجُوها فَإِنَّها تَضْبَعُ وَلَا تُبْلِمُ. (و) البَلَمَةُ: (وَرَمُ الشَّفَةِ) ، وَقد أَبْلَمَت شَفَتُه. (والأَبْلَمُ: الغَلِيظُ الشَّفَتَيْنِ) مِنّا وَمِنَ الإِبِلِ، ورَأَيْتُ شَفَتَيْه مُبْلَمَتَيْنِ إِذا وَرِمَتا. (و) قَالَ أَبُو زِيادٍ: الأَبْلَمُ: (بقْلَةٌ) تخرجُ (لَهَا قُرونٌ كالــباقِلَّى) ، ولَيْس لَهَا أرُومَةٌ، وَلها وُرَيْقَةٌ مُنْتَشِرَةُ الأَطْرافِ كَأَنَّها وَرَقُ الجَزَر، حَكَى ذَلِك عَنهُ أَبُو حَنِيفة. (و) الأَبْلَمُ: (خُوصُ المُقْلِ، وَيُثَلَّثُ أَوَّلُه، كالإِبْلَمَة مُثَلّثَة الهَمْزة واللَّام) . وَفِي الصّحاح: الأَبْلَم خُوصُ المُقْلِ، وَفِيه ثلاثُ لُغاتٍ: أَبْلَم وإِبْلِم وأُبْلُم، الواحِدَة بالهاءِ، وَأنْشد الجوهريُّ فِي تركيب " ب ز م ":
(وجاؤوا ثائِرِين فَلم يؤوبُوا ... بأُبْلُمَةٍ تُشَدُّ على بَزِيمِ)
أَي: بخوصة تُشَدُّ على باقَةِ مُقْلٍ أَو طَلْع. (و) يُقَال: (المالُ بَيْنَنَا) وَكَذَلِكَ الأَمْرُ (شَقُّ الأُبْلمَةِ) بِكَسْر الشِّين وبفَتْحِها، (أَي: نِصْفَيْنِ) ، وَذَلِكَ(وحُرَّةٍ غَيْرِ مِتْفالٍ لَهَوْتُ بِها ... لَوْ كَانَ يَخْلُدُ ذُو نُعْمَى لِتَنْعِيمِ)

(كَأَنَّ فَوْقَ حَشاياها وَمِحْبَسِها ... صَوائرَ المِسْك مَكْبُولًا بِإِبْلِيمِ)
أَي: بالعَنْبَر، قَالَ الأزهريّ: (و) قَالَ غَيره الإِبْلِيمُ: (العَسَلُ) . قَالَ: وَلَا أَحْفَظُه لإمامٍ ثِقَة. (وَأَبْلَمَ) الرجلُ إِبْلامًا: (سَكَتَ) . (والبَلْماءُ: لَيْلَةُ البَدْرِ) لِعِظَم القَمَرِ فِيهَا؛ لأَنَّه يَكُون تامًّا. (و) البُلامُ، (كَغُرابٍ: أَخْضَرُ الحَمْضِ) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: البَلَمَةُ، محرَّكَةً: بَرَمَةُ العِضاهِ، عَن أبي حنيفَة. وسَيْفٌ بَيْلَمِيٌّ: أَبْيَضُ. وَنَخْلٌ مُبَلَّمٌ، كَمُعَظَّم: حَوْلَه الأَبْلَمُ، وَهِي البَقْلَة المَذْكُورة، قَالَ:
(خَوْدٌ تُرِيكَ الجَسَدَ المُنَعَّما ... )

(كَمَا رَأَيْتَ الكَثَرَ المُبَلَّمَا ... )
والأَبْلَمُ مِثْلُ الأَبْلَهِ كالبَلَمِ، مُحَرَّكَةً. وَبَلُومِيَةُ من قُرَى أَصْبَهان، مِنْهَا: أَبُو سَعِيدٍ عِصامُ بنُ زَيْدِ بنِ عَجْلانَ البَلُوميّ، عَن الثَّوْرِيِّ وشُعْبَةَ ومالِكٍ، وَعنهُ ابْناهُ مُحَمَّدٌ وَرَوْحٌ. وَرَجُلٌ بَيْلَمانِيٌّ: ضَخْمٌ مُنْتَفِخٌ. وَمِنْه حَدِيث الدَّجّال: " رَأَيْتُه بَيْلمانِيًّا أَقْمَرَ هِجانًا " ويروى بالفاءِ. والبِلامُ، ككِتابٍ: حديدةٌ تُجْعَلُ على فَمِ الفَرَسِ، وَهُوَ غيرُ اللِّجامِ. وَرَوَى ابنُ بَرّي عَن أبي عَمْرٍ و: مَا سَمِعْتُ لَهُ أَبْلَمَة أَي: حَرَكَةً، وَأنْشد: (مِنْها وَلَا مِنْهُ هُناكَ أَبْلَمَهْ ... )

قلتُ: وَقد تقدَّم ذَلِك فِي ((أل م)) ، وَالصَّوَاب أَيْلَمَة بِالْيَاءِ أَو لُغَة فِيهَا، واللَّهُ أَعْلَم.
وبالام جَاءَ ذِكْرُه فِي حَدِيث: ((طَعامُ أَهْلِ الجَنَّة بالامٌ ونُونٌ)) وفَسّره عِياضٌ والخَطّابِيُّ بالثَّوْرِ، والنُّون: الحُوتُ. قَالُوا: وَهِي لفظةٌ عِبْرانِيّةٌ.
وبُولِيم، بالضَّمّ: قَرْيَة بِمِصْرَ من حوف رَمْسِيس.

غيف

(غيف) : الغَيْفانِ: المَرِحُ، كالغَيَّفان.
(غيف) فر وَجبن يُقَال حمل فلَان فِي الْحَرْب فغيف وَعَن الْأَمر عدل عَنهُ وَامْتنع

غيف


غَافَ (ي)(n. ac. غَيَفَاْن)
a. Bent, swayed, rocked about (tree).

غَيَّفَa. Fled.

تَغَيَّفَa. see I
غَيْفa. Flock of birds.

غَافa. A certain tree.

غَيَّاف []
a. Bearded, longbearded.
(غيف) الشّجر غيفا غاف وَالْإِنْسَان لانت جوانبه وَمَال عُنُقه فِي غير نُعَاس فَهُوَ أغيف وَهِي غيفاء (ج) غيف
[غيف] غافَتِ الشجرةُ غَيَفاناً وتَغيّفَتْ، أي مالت يميناً وشمالاً. وتغَيَّفَ الفرسُ، إذا تعطّف ومال في أحد جانبيه. يقال: حَمَلَ فلانٌ في الحرب فغَيَّفَ، أي كذَبَ وجبن. قال القطامى: وحسبتنا نزع الكتيبة غدوة فيعيفون ونرجع السرعانا والغاف: ضرب من الشجر.
غيف
غاف [جمع]
• الغافُ: (نت) نبات شجريّ مُعَمَّر من الفصيلة القرنيّة، يُوجد في بلاد العرب وأفغانستان وإيران والهند، أوراقه مركَّبة ريشيّة، فروعه كثيرة الشَّوك، وثمره قرن مستقيم أملس، حلو الطَّعم. 
غيف
التَّغَيًّفُ: التَّمَيُّلُ في العَدْوِ والمَشْي. وغَيَّفَ الرَّجُلُ: فَرَّ، وكذلك في القِتال.
والغَيَّفَانُ: المَرِحُ. وأغَفْتُ الشَّجَرَةَ فَغافَتْ، وهي تَغِيْفُ بأغصانها يَمِيناً وشِمالاً، وشَجَرَةٌ غيفاء. والأغْيَفُ: كالأغْيَدِ من غير نُعَاسٍ. وهو في عَيْش أغْيَفَ: أي ناعِمٍ. والغافُ: يَنْبُوتٌ عِظامٌ كالشَجَر. والغَيْفُ: جَماعَةٌ من الطَّير. والغَيّافُ: الذي طالتْ لِحْيَتُه وعرضَتْ من كلِّ جانبٍ، وقَوْمٌ غَيافُوْنَ.
(غ ي ف)

التغيف: التَّبَخْتُر.

وَمر يتغيف: وَهِي من مشْيَة الطوَال. وَقيل: هُوَ مر سهل سريع.

والتغيف: التميل فِي الْعَدو.

وكل متمايل: متغيف.

وغافت الشَّجَرَة تغيف: مَالَتْ باغصانها يَمِينا وَشمَالًا.

واغفتها: املتها.

وَشَجر اغيف وغيفاني: يمؤود. قَالَ رؤبة:

وهدب اغيف غيفاني

والاغيف: الاغيد، إِلَّا انه فِي غير نُعَاس، وَالْأُنْثَى: غيفاء. وغيفان: مَوضِع.
غيف
غافَتِ الشجرةُ تَغِيْفُ غَيَفاناً: إذا مالت أغصانُها يميناً وشمالاً.
والأغْيَفُ كالأغْيَد إلاّ أنَّه في غَير نُعاسٍ، قال العَجّاجُ يَصف ثوراً:
في دِفْءِ أرْطاةٍ لها حَنِيُّ ... عُوْجٌ جَوَافٍ ولها عِصِيُّ
وَهَدَبٌ أغْيَفُ غَيْفانيُّ
ويُروى: " أهْدَبُ ".
وقال ابن عَبّاد: عَيْشٌ أغْيَفُ: أي اعِمٌ؛ مثْلُ أغْيَفُ.
والغَيْفُ: جماعةُ الطَّيْرِ.
والغَيّافُ: الذي طالَتْ لِحْيَتُه وعَرُضَتْ من كل جانبٍ.
والغَيَّفَانُ والغَيْفَانُ: المَرِحُ.
وقال الدِّيْنَوَريُّ: الغافُ شجرٌ عِظامٌ تَنْبُتُ في الرَّمْلِ وتَعْظُمُ، وورق الغافِ أصغر من ورق التفاح وهو في خِلْقَتِه، وله ثمر حلو جداً، وثمره عُلَّفٌ كأنَّه قرون الــباقِلّى، وخَشَبه أبيض، أخبرني بذلك بعض أعراب عُمَان وهناك معدنُ الغافِ، قال ذو الرُّمَّةِ:
إلى ابْنِ أبي العاصي هِشَامٍ تَعَسَّفَتْ ... بنا العِيْسُ من حَيْثُ الْتَقى الغافُ والرَّمْلُ
الواحدة غافةٌ. وذكر بعض العرب أنَّ الغاف هو شجر اليَنْبُوْتِ.
وأغَفْتُ الشجرة: أمَلْتُها.
وقال أبو عبيدة: غَيَّفَ: إذا فَرَّ وعَرَّدَ، يُقال: حَمَلَ في الحرب فَغَيَّفَ: أي جَبُنَ وكذَّب، قال القطاميُّ:
وحَسِبْتُنا نَزَعُ الكَتِيبَةَ غُدْوَةً ... فَيُغَيِّفُوْنَ ونُوْجِعُ السَّرَعانا
ويُروى: " ونَرْجِعُ ".
وتَغَيَّفَ الفَرَسُ: إذا تعطَّفَ ومال في أحد جانبيه، قال العَجّاج:
يَكادُ يُرْمي القاتِرَ المُغَلَّفا ... منه أجَارِيُّ إذا تَغَيَّفا
وتَغَيَّفَتِ الشجرةُ: إذا مالت أغصانُها يمينا وشمالاً؛ مثل غافَتْ.
والمُتَغَيِّفُ: فَرَسُ أبي فَيْدِ بن حَرْمَلٍ السَّدُوْسِيِّ.
والتركي يدل على ميل وميل وعُدُوْلٍ عن الشيء.

غيف: تَغَيَّفَ: تَبَخْتَر. وتَغَيَّفَ: مشى مِشْية الطِّوال، وقيل:

تَغَيَّف مَرَّ مَرّاً سَهْلاً سريعاً. وتَغَيَّفَ الفَرَسُ إذا تَعطَّفَ

ومال في أَحد جانبيه. الأَصمعي: مَرَّ البعيرُ يَتَغيَّفُ، ولم يفسره، قال

شمر: معناه يُسْرِع، قال: وقال أَبو الهيثم التَّغَيُّفُ أَن يَتَثَنَّى

ويَتَمايَلَ في شِقَّيْه من سَعَة الخَطْوِ ولِين السَّيْر؛ كما قال

العِجاج:

يكادُ يَرْمي الفاتِرَ المُغَلَّفا

منه احارِيّ، إذا تَغَيَّفا

والغَيْفان: مَرَحٌ في السَّيْر. وتَغَيَّفَ إذا اختال في مِشْيَته؛

قاله المفضل. والمُغَيَّف: فرس لأَبي فَيْد بن حَرْمَلٍ صفة غالبة من ذلك.

والتَّغَيُّفُ: التَّمَيُّل في العَدْوِ. وغافت الشجرةُ غَيَفاناً

وأَغْيَفت وتَغَيَّفَت: مالت بأَغصانها يميناً وشِمالاً؛ وأَنشد ابن بري

لنُصَيْب:

فظَلَّ لها لَدْنٌ من الأَثْل مُورِق،

إذا زَعْزَعَتْه سَكْبَةٌ يتَغَيَّفُ

وأَغافَ الشجرةَ: أَمالها من النَّعْمة والغُضُوضة. وشجرة غَيْفاء وشجر

أَغْيَفُ وغَيْفانيٌّ يَمْؤودٌ؛ قال رؤبة:

وهَدَبٌ أَغْيَفُ غَيْفانيُّ

والأَغْيَف: كالأَغْيَد إلا أَنه في غير نُعاسٍ.

والغافُ: شجر عظام تَنْبُتُ في الرمل مع الأَراك وتَعْظُم، وورقه أَصغر

من ورق التُّفّاح، وهو في خلقته، وله ثَمَر حُلْو جدّاً وثمره غلف يقال

له الحُنْبُل؛ قال ابن سيده: أَراه من ذلك، وإلا فهو من غوف بالواو.

والتهذيب: الغاف يَنْبُوت عظام كالشجر يكون بعُمان، الواحدة غافة. أَبو زيد:

الغاف من العِضاه وهي شجرة نحو القَرَظ شاكة حجازية تَنْبُت في القِفاف.

الجوهري: الغاف ضرب من الشجر؛ وأَنشد ابن بري لقيس بن الخطيم:

أَلفَيْتُهُمْ يَوْمَ الهِياجِ، كأَنهُمْ

أُسْدٌ بِبِيشَةَ أَو بِغافِ رَوافِ

ورَواف: موضع قريب من مكة؛ قال الفرزدق:

إليك نَأَْشْتُ يا ابنَ أَبي عَقِيلٍ،

ودُوني الغافُ غافُ قُرى عُمانِ

وقال ذو الرمة:

إلى ابنِ أَبي العاصي هشامٍ تَعَسَّفَتْ

بِنا العِيسُ، من حيثُ الْتقى الغافُ والرملُ

ويقال: حَمَل فلان في الحرب فَغَيَّفَ أَي كَذَبَ وجَبُنَ. وغَيَّفَ إذا

فرَّ وعَرَّد وتغيَّف عن الأَمر وغَيَّف: نَكَل؛ الأَخيرة عن ثعلب؛

وأَنشد القطامي:

وحَسِبْتنا نَزَعُ الكَتيبةَ غُدْوَةً

فيُغَيِّفونَ، ونَرْجِعُ السَّرَعانا

قال ابن بري: الذي في شعره:

فيغَيِّفون ونُوزِعُ السَّرَعانا

وغَيفان: موضع.

غيف

1 غَافَتِ الشَّجَرَةُ, (S, O, K,) aor. ـِ (O, K,) inf. n. غَيَفَانٌ; (S, O, K;) and ↓ تغيّفت, (S, O, K, *) in the copies of the K erroneously تغيّف; (TA;) as also ↓ أَغْيَفَت, inf. n. إِغْيَافٌ; (TA;) The tree inclined, (S,) or had its branches inclining, (O, K,) to the right and left. (S, O, K.) 2 غيّف, (O, K,) inf. n. تَغْيِيفٌ, (K,) He fled, or turned away and fled; and drew back, or drew back in fear; (O, K;) and was cowardly. (K.) You say, حَمَلَ فُلَانٌ فِى الحَرْبِ فَغَيَّفَ i. e. [Such a one charged, in war, or battle, and] was cowardly; or retreated, and was cowardly. (S.) b2: See also 5.4 أَغْيَفَ see 1.

A2: اغاف الشَّجَرَةَ, (O, K, *) inf. n. إِغَافَةٌ, (TA,) He made the tree to bend, or incline, (O, K, * TA, *) by reason of softness, or tenderness. (TA.) 5 تَغَيَّفَ see 1. b2: تغيّف said of a horse, He inclined, or bent, (S, O, K, TA,) towards one side, (S, O, TA,) in running. (TA.) And He [app. a man] walked with an elegant and a proud and selfconceited gait, with an affected inclining of the body from side to side, and in the manner of the tall: or he passed along easily and quickly: or, accord. to AHeyth, he affected an inclining of the body from side to side, by reason of width of step, and gentleness of pace: accord. to El-Mufaddal, he was proud, or haughty, in his gait. (TA.) The phrase مَرَّ البَعِيرُ يَتَغَيَّفُ, mentioned by As, but not expl. by him, is said by Sh to mean [The camel passed along] going quickly. (TA.) b3: One says also, تغيّف عَنِ الأَمْرِ, meaning He refrained, or drew back, from the affair, in fear; as also ↓ غيّف; this latter mentioned by Th. (TA.) b4: And تَغَيُّفٌ signifies also The being, or becoming, creased, or wrinkled: like تَغَضُّفٌ. (TA in art. عضف.) غَافٌ A species of trees, (AHn, S, O, K,) growing in the sands, and becoming large, the leaves of which are smaller than those of the apple, which it resembles in character, or form, (AHn, O,) having a very sweet fruit, (AHn, O, K,) of the kind termed عُلَّف, like the pods (قُرُون) of the bean, and its wood is white; so, says AHn, I have been informed by some of the Arabs of 'Omán, which is the place of its origin: n. un. with ة: (O:) accord. to some of the Arabs, the species of trees called يَنْبُوت, [see this word, of which one description agrees exactly with that given above,] (O, K, * TA, *) which is found in 'Omán: (TA:) accord. to Az, it is of the [trees called] عِضَاه, and is a tree like the قَرَظ [q. v.], thorny, of the region of El-Hijáz, growing in the [high, or high and rugged, grounds called] قِفَاف [pl. of قُفٌّ]. (TA.) غَيْفٌ A flock of birds. (Ibn-'Abbád, O, K.) غَيْفَانٌ and ↓ غَيَّفَانٌ, (O, K, TA,) the latter like هَيَّبَانٌ, (K, TA, in the CK هَيِّبان,) i. q. مَرَحٌ; (O, TA;) in the Tekmileh مَرِح, like كَتِف; and in the copies of the K مَرْخ; but the first of these is the right; meaning [A proud and self-conceited carriage, with an affected inclining of the body from side to side,] in pace, or [manner of] going. (TA.) غَيْفَانِىٌّ: see أَغْيَفُ.

غَيَّفَانٌ: see غَيْفَانٌ.

غَيَّافٌ One whose beard is long, (O, K, TA,) and wide on every side, (O, TA,) and very large. (K, TA.) أَغْيَفُ Having a bending of the neck, (like أَغْيَدُ,) but without drowsiness. (O, K.) b2: And, applied to trees (شَجَرٌ), quivering, or playing loosely, succulent, or sappy, soft, tender, or supple; as also ↓ غَيْفَانِىٌّ; and so غَيْفَآءُ [the fem. of the former] applied to a tree (شَجَرَةٌ). (TA.) b3: And عَيْشٌ أَغْيَفُ A soft, or an easy, and a a plentiful, life; (Ibn-'Abbád, O, K;) like أَغْضَفُ. (Ibn-'Abbád, O.)
غيف
{غافَتِ الشَّجَرَةُ} تَغِيفُ {غَيَفاناً، مَحَرَّكَةً: ِإذا مالَتْ أَغْصانُها يَمِيناً وشِمالاً،} كتَغَيَّفَ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ {كتَغَيَّفَتْ، نَقله الجَوْهَريُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيِّ لنُصَيْبٍ:
(فظَلَّ لَهَا لَدْنٌ من الأَثْلِ مُورِقٌ ... إِذا زَعْزَعَتْهُ سَكْبَةٌ} يَتَغَيَّفُ)
وَقَالَ اللَّيْثُ: {الأَغْيَفُ كالأَغْيَدِ، إِلاّ أَنّه فِي غَيْرِ نُعاسٍ قَالَ العَجّاجُ يصف ثَوْراً: فِي دِفْءِ أَرْطاةٍ لَها حَنِيُّ عُوجٌ جَوافٍ وَلها عِصِيُّ وهَدَبٌ} أَغْيَفُ {- غَيْفانِيُّ ويُرْوَى: أَهْدَبُ. والأَغْيَفُ من العَيْشِ: النّاعِمُ مثلُ الأَغْضَفِ، عَن ابنِ عَبّادٍ. قالَ:} والغَيْفُ: جمَاعهُ الطَّيْرِ (و) {الغَيّافُ، كشَدّادٍ: مَنْ طالَتْ لِحْيَتُه وعَرُضْتْ من كُلِّ جانِبٍ وكَبُرَتْ جِدّاً بالباءِ الموحَّدَة، وَفِي بعضِ النُّسخِ بالمُثَلَّثةِ.} والغَيْفانُ، كرَيْحانٍ وهَيَبانٍ: المَرْخُ هَكَذَا فِي سائرِ النُّسخِ، وَهُوَ تَصْحيفٌ، صوابُه المَرَحُ محرَّكَةً، أَي فِي السَّيْرِ، كَمَا فِي اللِّسانِ، وَفِي نُسْخَةِ التَّكْمِلَةِ المَرِحُ، ككَتِفٍ، هكَذا هُوَ مَضْبُوطٌ، والأُولى الصوابُ. وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ:! الغافُ: شَجَرٌ عِظامٌ يَنْبُتُ فِي الرَّمْلِ، ويَعْظُمُ، وورقُ الغافِ أَصغَرُ من وَرَقِ التُّفاحِ وَهُوَ فِي خِلْقَتِه، وَله ثَمَرٌ حُلوٌ جدّاً وَهُوَ غُلْفٌ كأَنَّه قُرُونُ الباقِلَّي، وخَشَبُه أَبيضُ، أَخْبَرَنِي بذلِك بعضُ أَعرابِ عُمانَ، وهُناك مَعْدنُ الغافِ، الواحِدَةُ {غافَةٌ، قالَ ذُو الرُّمّضةِ:
(إِلى ابنْ أَبي العاصِي هِشامٍ تَعَسَّفَتْ ... بِنا العِيسُ من حَيثُ الْتَقَى الغافُ والرَّمْلُ)
أَو هُوَ شَجَرُ اليَنْبُوت يَكُونُ بعُمانَ، وقالَ أَبو زَيْدٍ: الغافُ: من العِضاهِ، وَهِي شَجَرةٌ نحوُ القَرَظِ شاكَةٌ حِجازِيّةٌ، تَنْبُتُ فِي القِفافِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيِّ لقَيْسِ بنِ الخَطِيمِ:
(أَلْفَيْتَهُمُ يومَ الهِياجِ كأَنَّهُم ... أُسْدٌ ببِيشَةَ أَو} بِغافِ رُؤافِ)
ورُؤاف: موضِعٌ قُرْبَ مكَّةَ، وقالَ الفرَزْدَقُ:
(إِليكَ نَأَشْتُ يَا ابْنَ أَبِي عَقِيلٍ ... ودُونِي الغافُ غافُ قُرَى عُمانِ)
{وأَغافَهُ أَي: الشَّجَرَ،} إِغافَةً: أَمالَهُ من النَّعْمَةِ والغُضُوضَةِ. {وغَيْفَةُ: ة، قُرْبَ بُلْبَيْسَ شَرْقِيَّ مصرَ، وَقد صحَّفَه شَيخُنا وحَرَّفَه، فأَعادَه ثَانِيًا فِي الْقَاف، كَمَا سَيَأْتِي، قَالَ الحافظُ: وَالَّذِي على أَلْسِنَةِ المِصريِّين الْآن غَيْثَةُ، بالثاءِ بدلَ الفاءِ، وَقَالَ أَبو عُبَيدٍ البَكْرِيُّ: ناحِيَةٌ على طريقِ الفرَما إِلَى) مِصْر. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ:} غَيَّفَ {تَغْييفاً: إِذا فَرَّ. ويُقالُ: حَمَل فِي الحَرْبِ} فَغَيَّفَ: أَي جَبُنَ وعَرَّدَ وكَذَّبَ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للقُطَامِيّ:
(وحَسِبْتُنَا نَزَعُ الكَتِيبَةَ غُدْوَةً ... ! فيُغَيِّفُونَ ونُوجِعُ السَّرَعانَا)
ويُرْوى ونَرْجِعُ. {وتَغَيُّفُ الفَرَسِ: تَعَطُّفُه ومَيَلانُه فِي أَحَدِ جانِبَيْهِ فِي العَدْوِ.} والمُتَغَيِّفُ: فَرَسُ أَبِي فيْدِ بنِ حَرْمَلٍ السَّدُوسِيِّ صِفَةٌ غالبةٌ من ذَلِك، وَفِي نُسْخَةِ اللِّسانِ: {المُغَيَّفُ بَدَل المُتَغَيِّف هَكَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ كمُعَظَّمٍ.
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:} تَغَيَّفَ: تَبَخْتَرَ ومَشَى مِشْيَةَ الطِّوالِ، وقِيلَ: مَرَّ مَرّاً سَهْلاً سَرِيعاً، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: مَرَّ البَعيرُ {يَتَغَيَّفُ، وَلم يُفَسِّرْه، قَالَ شَمِرٌ: مَعْناهُ يُسْرِعُ، قَالَ: وَقَالَ أَبُو الهَيْثَمِ:} التَّغَيُّفُ: أَن يَتَثَنَّى ويتَمايَلَ فِي شِقَّيْهِ من سَعَةِ الخَطْوِ، ولينِ السَّيْرِ، وقالَ المُفضَلُ: تغَيَّفَ: اخْتالَ فِي مِشْيته. {وأَغْيَفَت الشَّجَرةُ إِغْيافاً:} تَغَيَّفَتْ. وشَجَرَةٌ {غَيْفاءُ، وشَجَرٌ أَغْيَفُ،} - وغَيْفانِيٌّ: يَمْؤُودٌ، قَالَ رُؤْبَةُ: وهَدَبٌ {أَغْيَفُ غَيْفانِيُّ} وتَغَيَّفَ عَنِ الأَمْرِ، {وغَيَّفَ: نَكَلَ، الأَخِيرَةُ عَن ثَعْلَبٍ.} وغَيْفانُ: موضعٌ.! والغافُ: موضِعٌ بعُمان.

قطن

قطن
قال تعالى: وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ
[الصافات/ 146] ، والقُطْنُ، وقَطَنُ الحيوانِ معروفان.
(قطن)
فِي الْمَكَان وَبِه قطونا أَقَامَ بِهِ وَالرجل خدعه

(قطن) ظَهره قطنا انحنى فَهُوَ أقطن

(قطن) الْكَرم بَدَت زمعاته
(قطن) - في حديث سَطِيح :
* عَارِي الجآجيء والقَطَن *
قيل: كذا رُوِى، وقيل: الصَّواب "قَطِنٌ" بكَسْر الطَّاءِ جَمْع: قَطِنَةٍ، وهي ما بَيْن الفَخِذَين
ق ط ن [قطنا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: عَجِّلْ لَنا قِطَّنا .
قال: القطّ: الجزاء، وهو الحساب أيضا.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
ولا الملك النّعمان يوم لقيته ... بنعمته يعطي القطوط ويطلق 
(ق ط ن) : (الْقَطْنِيَّةُ) بِكَسْرِ الْقَاف وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ بَعْدَ النُّونِ وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ بِالضَّمِّ عَنْ الْمُبَرِّدِ وَهِيَ مِنْ الْحُبُوب مَا سِوَى الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَهِيَ مِثْلُ الْعَدَسِ وَالْمَاشِ وَالْبَاقِلِّيِّ وَاللُّوبْيَاء وَالْحِمَّصِ وَالْأُرْزِ وَالسِّمْسِم وَالْجُلْبَان عَنْ الدِّينَوَرِيِّ (وَعَنْ) أَبِي مُعَاذٍ (الْقَطَّانِيِّ) خُضَرُ الصَّيْفِ وَقَالَ غَيْرُهُ وَهِيَ اسْمٌ جَامِعٌ لِهَذِهِ الْحُبُوب الَّتِي تُدَّخَرُ وَتُطْبَخُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْهَا لِكُلِّ مَنْ قَطَنَ بِالْمَكَانِ أَيْ أَقَامَ وَقِيلَ لِأَنَّهَا تُحْصَدُ مَعَ الْقُطْنِ.

قطن


قَطَنَ(n. ac. قُطُوْن)
a. [Fī], Inhabited, dwelt, resided at.
b. Served.

قَطِنَ(n. ac. قَطَن)
a. Was bent, bowed (back).
قَطَّنَa. Grew woolly (vine).
b. [ coll. ], Became mouldy.

قِطْنَةa. A part of the stomach.

قُطْن
(pl.
أَقْطَاْن)
a. Cotton.

قُطْنَةa. Flock, flake, tuft of cotton.

قُطْنِيّa. Of cotton, cottony.

قُطْنِيَّة
(pl.
قَطَاْنِيّ)
a. Beans, peas, lentils &c.
b. Cotton-garments.

قَطَنa. Root of the tail ( of a bird ).
b. Trunk (body).
قَطِنَةa. see 2t
قُطُنa. see 3
أَقْطَنُa. Bent, bowed (back).
مَقْطَنَةa. Cotton-mill.

قَاْطِن
(pl.
قَاْطِنَة
قَطِيْن
قُطَّاْن
29)
a. Inhabitant; inmate, resident.

قَطِيْن
(pl.
قُطُن)
a. Servants, slaves.

قِطِّيْن
(pl.
قَطَاْطِيْنُ)
a. [ coll. ], Cavern, cave.

يَقْطِيْن
a. Any stalkless plant.
b. Gourd.
[قطن] نه: في ح المولد: قالت أمه صلى الله عليه وسلم لما حملت به: ما وجدته في «قطن» ولا ثنة، القطن أسفل الظهر. والثنة أسفل البطن. ومنه: حتى أتى عاري الجناحي و «القطن»؛ وقيل: صوابه: قطن - بكسر طاء، جمع قطنة وهي ما بين الفخذين. وفي ح سلمان: كنت رجلًا من المجوس فاجتهدت فيه حتى كنت «قطن» النار، أي خازنها وخادمها، أراد أنه كان لازمًا لها لا يفارقها، من قطن في المكان - إذا لزمه، ويروى بفتح طاء جمع قاطن، ويجوز أن يكون بمعنى قاطن. ومنه ح الإفاضة: نحن «قطين» الله، أي سكان حرمه، والقطين جمع قاطن كالقطان، وقد يجيء بمعنى قاطن للمبالغة. وح: فإني «قطين» البيت عند المشاعر. وفيه: كان يأخذ من «القطنية» العشر، هو بالكسر والتشديد واحدة القطاني كالعدس والحمص واللوبياء ونحوها.
ق ط ن: (قَطَنَ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ وَتَوَطَّنَهُ فَهُوَ (قَاطِنٌ) وَبَابُهُ دَخَلَ وَالْجَمْعُ (قُطَّانٌ) وَ (قَاطِنَةٌ) وَ (قَطِينٌ) مِثْلُ غَازٍ وَغَزِيٍّ وَعَازِبٍ وَعَزِيبٍ. وَ (الْقَطَنُ) بِالتَّحْرِيكِ مَا بَيْنَ الْوَرِكَيْنِ. وَ (الْقُطْنُ) مَعْرُوفٌ وَ (الْقُطْنَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ وَ (الْقُطُنُ) بِضَمِّ الطَّاءِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (الْمَقْطَنَةُ) الْأَرْضُ الَّتِي يُزْرَعُ فِيهَا الْقُطْنُ. وَ (الْقِطْنِيَّةُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدَةُ (الْقَطَانِيِّ) كَالْعَدَسِ وَشِبْهِهِ. وَ (الْيَقْطِينُ) مَا لَا سَاقَ لَهُ مِنَ النَّبَاتِ كَشَجَرِ الْقَرْعِ وَنَحْوِهِ. وَ (الْيَقْطِينَةُ) الْقَرْعَةُ الرَّطْبَةُ. وَ (الْقَيْطُونُ) ((الْمُخْدَعُ)) بِلُغَةِ أَهْلِ مِصْرَ. 

قطن

1 قَطَنَ بِالمَكَانِ He resided in the place. (Msb.) قَطْنُ syn. with قَطْ: see the latter.

قُطْنُ البَرْدِىِّ

: see بَرْدِىٌّ.

قَطَنٌ The part between the two hips, or haunches; (S, K;) or the downward [or lower] and even part of the back of a man; (Msb;) the lower portion of the loins.

قَطِنَةٌ i. q.

حَفِثٌ, as its description plainly shows; i. e., the third stomach, commonly called the manyplies, and by some the millet, of a ruminant animal. See رُمَّانَةٌ.

قِطْنِيَّةٌ and قُطْنِيَّةٌ [Any kind of pulse, or seed of a leguminous plant that is cooked; this is the general meaning, and includes almost all the particular definitions of the word]: pl. قَطَانِىُّ, (S, Mgh, Msb, K,) in the CK erroneously written with the article القَطَانِىُ.

قَاطِنٌ A resident. (Msb.) قَيْطُونٌ A closet; syn. مَخْدَعٌ; i. e., a [small] chamber within a [large] chamber. (L in art. سن.) يَقْطِينٌ A plant (S, K) and the like (K) that has no سَاق [or standing stem]; (S, K;) as the gourd-plant and the like: (S:) any tree [or plant] that spreads [or creeps] upon the ground, not rising upon a stem; such, for instance, as the colocynth; but conventionally applied especially to the gourd. (Msb.) See سُطَّاحٌ.
قطن
قَطَنٌ: اسْمُ جَبَل.
والقَطَنُ: المَوْضِعُ العَرِيْضُ من الثَّبَج والعجز، وظَهْرٌ أقْطَنُ، وقَطَنُه: انْحِناءُ وَسَطِه وقَطِنَ ظَهْرُه والقِطَانُ: شِجَارُ الهَوْدَج، والجميع القُطُنُ. والقُطْنُ: معروفٌ، ويَجُوْزُ تَثْقِيْلُه. والقَيْطُونُ: المُخْدَعُ، بلُغَةِ مِصْرَ. وبَزْرُ قَطُونا: معروفٌ.
وكلّ نَباتٍ في الأرض ينْبَسِطُ ولا يَطُولُ فهو اليَقْطِيْنُ.
والقُطُونُ: الإقامَةُ. ومُجَاوِرُو مَكَّةَ: قُطّانُها. وحَمَامُ مَكَّةَ يُسَمّى قَوَاطِنَ مَكَّةَ.
والقَطِنَةُ: هَنَة دُوْنَ القِبَةِ مِمّا يَلي الكَرِشَ.
ويقال للكَرْم إذا بَدَتْ زَمَعَاتُه: قد قَطَّنَ. والقَطَانَةُ: القِدرُ.
والقَطَاني: الحبوبُ نَحْوُ العَدَس والحِمّص، والقِطْنِيَّةُ واحِدُها.
وهذه قِرْبَة مَقْطُونَةٌ: أي مَمْلُوْءةٌ ماءً. وأتاني القَوْمُ بقَطِيْنَتِهم: أي بجَماعَتِهم.
والقَطِيْنُ: حَشَمُ الرَّجًل وعَبِيْده. وكُلُّ نَباتٍ. وقوْلُه: خَفَّ القَطِينُ: أي السُّكّانُ. وسَدَنَةُ البَيْتِ أيضاً. وجَمَاعَةُ النِّسَاءِ: قَطِيْنٌ.
ق ط ن : قَطَنَ بِالْمَكَانِ قُطُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَقَامَ بِهِ فَهُوَ قَاطِنٌ وَالْجَمْعُ قُطَّانٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَقَطِينٌ أَيْضًا وَجَمْعُهُ قُطُنٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَمِنْهُ قِيلَ لِمَا يُدَّخَرُ فِي الْبَيْتِ مِنْ الْحُبُوبِ وَيُقِيمُ زَمَانًا قِطْنِيَّةٌ بِكَسْرِ الْقَافِ عَلَى النِّسْبَةِ وَضَمُّ الْقَافِ لُغَةٌ وَفِي التَّهْذِيبِ.

الْقَطْنِيَّةِ اسْمٌ جَامِعٌ لِلْحُبُوبِ الَّتِي تُطْبَخُ وَذَلِكَ مِثْلُ الْعَدَسِ وَالْبَاقِلَاءِ وَاللُّوبْيَاءِ وَالْحِمَّصِ وَالْأَرُزِّ وَالسِّمْسِمِ وَلَيْسَ الْقَمْحُ وَالشَّعِيرُ مِنْ الْقَطَانِيِّ وَالْقُطْنُ مَعْرُوفٌ.

وَالْقَطَنُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا انْحَدَرَ مِنْ ظَهْرِ الْإِنْسَانِ وَاسْتَوَى وَالْيَقْطِينُ يَفْعِيلٌ وَهُوَ
عِنْدَ الْعَرَبِ كُلُّ شَجَرَةٍ تَنْبَسِطُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَلَا تَقُومُ عَلَى سَاقٍ قَالَ الْحُجَّةُ فَالْحَنْظَلُ عِنْدَهُمْ مِنْ الْيَقْطِينِ لَكِنْ غَلَبَ اسْتِعْمَالُ الْيَقْطِينِ فِي الْعُرْفِ عَلَى الدُّبَّاءِ وَهُوَ الْقَرْعُ وَحُمِلَ قَوْله تَعَالَى {وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ} [الصافات: 146] عَلَى هَذَا. 
باب القاف والطاء والنون معهما ق ط ن، ن ط ق، ن ق ط، ق ن ط مستعملات

قطن: قَطَنٌ: اسم جبل لعبس. والقَطَنُ: الموضع من الثبج والعجز. والقِِطانُ: شجار الهودج، والجميع: القُطُنُ، قال لبيد:

فتكنسوا قُطُناً تصر خيامها

والقطن يجوز تثقيله كما قال:

قُطُنَّةٌ من أجودِ القُطْنُنِّ

والقَيطونُ: المخدع في لغة البربر ومصر. وبزر قَطُونا لأهل العراق يستشفى بها. والقُطُونُ: الإقامة. ومجاورو مكة: قاطِنوها وقُطّانُها، ويقال أيضاً لحمام مكة: قُطَّنٌ وقَواطِنُ، والجميع والواحد قَطينٌ سواء، قال:

فلا ورب الآمنات القُطَّنِ

والقَطِنةُ: هنة دون القبة . وقَطَّنَ الكرم وعطب إذا بدت زمعاته.

نطق: نطَقَ الناطقُ ينطقُ نطقاً، وهو مِنطيقٌ بليغ. والكتاب النّاطِقُ: البين، قال لبيد:

أو مذهب جدد على ألواحه ... الناطق المبروز والمختوم

وكلام كل شيء: مَنْطِقُه. والمِنْطَقُ: كل شيء شددت به وسطك، والمِنْطَقَةُ: اسم خاص. والنِّطاقُ: شبه إزار فيه تكة كانت المرأة تنتطِقُ به. وإذا بلغ الماء النصف من الشجر يقال: نطقها. قنط: القُنوطُ: الإياس، وقَنَطَ يَقنِطُ وقَنَطَ يَقْنُطُ

نقط: نَقَطَ يَنْقُطُ نقطاً، والنُقطة الاسم، والنَّقْطةُ مرة واحدة
[قطن] قَطَنَ بالمكان يَقْطُنُ: أقام به وتوطنه، فهو قاطن. قال العجاج:

قواطنا مكة من ورق الحمى * والجمع قطان وقاطنة، وقطين أيضا مثل غاز وغزى، وعازب وعزيب. والقطين: الخدم والاتباع. والقطينة: سكن الدار. يقال: جاء القوم بقطينتهم. قال زهير: رأيت ذوي الحاجاتِ حولَ بيوتهم * قَطيناً لهم حتَّى إذا أنبت البقل وقال جرير: هذا ابن عمى في دمشق خليفة * لو شئت ساقكم إلى قطينا والقطان: شجار الهودج. والقَطَنُ بالتحريك: ما بين الورِكين. وقطن الطائر: أصل ذنبه. وقطن أيضا: جبل لبنى أسد. والقطنة والقَطِنَةُ بكسر الطاء، مثال المِعدة والمَعِدة: التي تكون مع الكَرِش، وهي ذات الأطباق التي تسمِّيها العامّة الرمَّانة، وكسر الطاء فيه أجود. وقطنة: لقب رجل، وهو ثابت قطنة العتكى. والاسماء المعارف تضاف إلى ألقابها، وتكون الالقاب معارف وتتعرف بها الاسماء، كما قيل قيس قفة، وزيد بطة، وسعيد كرز. والقطن معروف، والقطنة أخص منه. وأما قول الراجز: كأن مجرى دمعها المستن * قطنة من أجود القطن فإنما شدد ضرورة، ولا يجوز مثله في الكلام. ويجوز قطن وقطن، مثل عسر وعسر. وقول لبيد:

فَتَكَنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها * أراد به ثياب القُطْنِ. والمَقْطَنَةُ: التي تزرع فيها الأقْطان. والقِطْنِيَّةُ بالكسر: واحدة القَطانِيِّ، كالعَدَس وشبهه. واليَقْطينُ: ما لا ساق له من النبات، كشجر القرع ونحوه. واليَقْطينَةُ: القرعة الرَطْبة. والقَيْطونُ: المُخدَع بلغة أهل مصر. ويقال للكَرْمِ إذا بدتْ زَمَعَاتُهُ: قد قَطَّنَ تقطينا.
الْقَاف والطاء وَالنُّون

قطن بِالْمَكَانِ يقطن قطونا: أَقَامَ.

وَالْقطَّان: المقيمون.

والقطين: جمَاعَة الْقطَّان اسْم للْجمع.

وَقيل: القطين: السَّاكِن فِي الدَّار، وَالْجمع: قطن. عَن كرَاع.

والقطين: الحشم.

والقطين: تبع الرجل ومماليكه.

وقطن الطَّائِر: زمكاه.

والقطن: مَا بَين الْوَرِكَيْنِ إِلَى عجب الذَّنب.

والقطن: مَا عرض من الثبج.

والقطنة: مثل الرمانة تكون على كرش الْبَعِير، وَهِي ذَوَات الأطباق.

والقطنة: اللحمة بَين الْوَرِكَيْنِ.

والقطن، والقطن، والقطن: مَعْرُوف واحدته: قطنة، وقطنة، وقطنة، وَقد يضعف فِي الشّعْر، قَالَ:

كَأَن مجْرى دمعها المستن ... قطنة من اجود القطنن

وَرَوَاهُ بَعضهم: من اجود الْقطن.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الْقطن يعظم عِنْدهم شَجَره حَتَّى يكون مثل شجر المشمش وَيبقى عشْرين سنة، وأجوده الحَدِيث.

وقطّن الْكَرم: بَدَت زمعاته. وبزرقطونا: حَبَّة يستشفى بهَا، وَالْمدّ فِيهَا اكثر.

وَالْقطَّان: شجار الهودج.

وقطني من كَذَا: أَي حسبي، وَقَالَ بَعضهم: إِنَّمَا هُوَ: قطي، وَدخلت النُّون على حَال دُخُولهَا فِي قدني، وَقد تقدم فِي الثنائي.

والقطنية، حَكَاهُ ابْن قُتَيْبَة بِالتَّخْفِيفِ، وَأَبُو حنيفَة بِالتَّشْدِيدِ. وَقَالَ: هِيَ الْحُبُوب الَّتِي تدخر كالحمص والعدس والباقلي والترمس والدخن والأرز والجلبان.

والقيطون: المخدع، أعجمي.

وقطن: اسْم رجل.

وقطن بن نهشل: مَعْرُوف.

وقطن: جبل بِنَجْد، فِي بِلَاد بني أَسد.

وقطان: جبل، قَالَ النَّابِغَة:

غير أَن الحدوج يرفعن غزلا ... ن قطان على ظُهُور الْجمال

واليقطين: كل شجر لَا يقوم على سَاق، نَحْو الْبِطِّيخ والدباء والحنظل.

ويقطين: اسْم جلّ، مِنْهُ.
قطن
قطَنَ بـ/ قطَنَ في يَقطُن، قُطُونًا، فهو قاطِن، والمفعول مقطونٌ به
• قطَن الشَّخصُ بالمكان/ قطَن الشَّخصُ في المكان: توطَّنه، أقام به "يقطُن في حيٍّ قديم من أحياء القاهرة". 

قاطِن [مفرد]: ج قاطنون وقُطّان وقطين: اسم فاعل من قطَنَ بـ/ قطَنَ في. 

قَطانِيّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين تشمل الكثير من النَّباتات الزّراعيّة والعلفيّة، وأشهرها
 الفول والعدس والحمّص واللّوبياء والبرسيم. 

قطَّان [مفرد]: من يتّجر بالقطن. 

قَطَن [مفرد]: ج أقْطان:
1 - (شر) أسفل الظَّهر من الإنسان.
2 - أصل ذَنَب الطَّائر.
• ألم القَطَن: (طب) قُطان، ألم أسفل الظَّهر. 

قُطْن [جمع]: جج أقْطان، مف قُطْنة:
1 - (نت) جنْس نبات زراعيّ ليفيّ حوليّ مشهور، يُزرع منه أنواع كثيرة ومعروفة في مصر، ويستخرج من بذوره الزَّيت "ملابِس من قُطْن- قُطْن طِبِّيّ/ خام- حطب/ محلج/ لوز القُطْن".
2 - (نت) ثمرة نبات القطن ذات الأوبار السِّليولوزيّة التي تختلف من نوعٍ إلى آخر في الطُّول والمتانة، تُحلج للتَّخلُّص من البذور وتُغزَل خيوطًا لتُنسَج أقمشة تُصنَع منها الثِّياب. 

قَطَنيّ [مفرد]: (طب) وصف لما يُنسب إلى أسفل الظّهر أي بالقَطَن "أعصاب/ شرايين/ فِقار قطنيَّة". 

قُطنيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قُطْن: "نسيج قُطنيّ".
• السُّحار القُطنيّ: (طب) من أمراض الجهاز التّنفُّسيّ ناتج عن استنشاق القُطن لفترات طويلة، ومن أعراضِه: قِصر النَّفس، والسُّعال. 

قُطون [مفرد]: مصدر قطَنَ بـ/ قطَنَ في. 

قَطين [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من قطَنَ بـ/ قطَنَ في: قاطن أو ساكن في مكان.
2 - خادم وتابع.
• قطين الدَّار: أهلُها ° قطين الله: تُقال لأهل مكّة وعاكفيها. 

قِيطان [مفرد]: ج قَياطِين: نسيج من الحرير أو القُطن أو نحوهما يُبْرم فيكون كالحَبْل الدقيق ويُستعمل حِزامًا للتوشية خاصّة "صنع شبكة من القِيطان". 

يَقْطِين [جمع]: مف يقطينة: (نت) كلّ شجر لا يقوم على ساق، كالبطِّيخ والقثّاء، وغلب إطلاقه على القَرْع، ويطلق الاسم أيضًا على ثمار ذلك الشّجر، وهي ثمار كبيرة لبيّة دائريّة ذات قشرة سميكة "يؤكل اليقطين مطبوخًا- {وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ}: المراد: القرع". 
قطن: قطن: سكن، أقام في. (المقري 2: 85).
قطن (بالتشديد) قطنه بالمكان: جعله يقطن أي يقيم فيه ويتوطنه. (محيط المحيط).
قطن: خلطه بالقطن. ففي المقري (1: 361): الكتان المقطن.
قطن: علاه القطن، كان ذا زغب. صارلينا رخوا، هشا. شبيها بالإسفنج (بوشر).
مقطن: متزأبر، زغب، ومحشو بالقطن (بوشر).
قطن: كبل، قيد بسلسلة. (فوك).
قطن الطعام: تعفن (محيط المحيط).
تقطن: تكبل، تقيد بسلسلة. (فوك).
قطن= قط، يقال: قطن عبد الله درهم أي حسبه. (محيط المحيط).
قطن وقطن. حشي قطنا، وبطن بقطن: ضرب. حشا بقطن مندوف (بوشر).
قطن بلدي؛ قطن محلي، قطن بلاد المشرق. (بوشر).
قطن: من مصطلحات علم التشريح. وقد عرفت في معجم المنصور بقوله: الفقارات التي ترتكز فيها أضلاع الخلف وهي المنقطعة عن الاتصال من قدام وعلى البطن.
قطن: رافدة، جائز، برطوم، خشبة غليظة يدعم بها سقف البيت.
قطنة: بورية، بورياء، بارية، حصير منسوج من قصب. (فوك).
قطنة: قطيع من الإبل. (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 221).
القطنة: القطن. (الثعالبي لطائف ص4).
قطنى وقطنى: لابس ملابس من القطن. ففي رياض النفوس (ص83 ق): رأيته بمكة شابا كريم الأخلاق عليه جبة من صوف -فقلت له السلام عليك يا صوفي فقال لي وعليك السلام يا قطني فقلت له أن لباس القطن مع وجود التقى لا يضر ولباس الصوف مع عدم التقى لا ينفع فقال لي صدقت.
قطني: نوع من الجراد يوجد في حقول القطن حاصة. (نييور ب ص164).
قطني: قماش من الحرير والقطن كان ينسج أولا في جنزه أو كنزه في مقاطعة اران (ويسمى الكنجي أيضا) ثم قلدوه في أماكن أخرى. (القزويني 2: 351، صفة مصر 17، 303، 304، براون 2: 264).
قطنية، والجمع قطاني: تعني هذه الكلمة بيقية، بيقة، باقية، في القسمين الأولين من معجم فوك.
وتعني في القسم الأول منه الدخن وهو نبات ساقه وأوراقه شبيهان بساق الذرة وأوراقها. وفي مخطوطات باجني كتانيهخ. وقد أشار براكس في مجلة الشرق والجزائر (7: 262) إلى أن اسم جوتانيه يطلق في تونس على الذرة.
وقطنية: Melica باللاتينية (انظر دوكانج ومعناها حنطة سوداء. وفي معجم الكالا: قطنية نوع من القمح الخالص النقي يعمل منه خبز لذيذ.
قطنية، وقطنية: خضروات، يقول، (المعجم اللاتيني- العربي، دومب ص59، بوشر). قُطنية، وقطنية: ثياب منسوجة من القطن (بوشر، محيط المحيط) وقماش من القطن (برجرن).
قطون، واحدته قطونة (فوك) في القسم الثاني منه، ولم يذكر في القسم الأول غير قطن.
خيط قطون: سوار. (فوك).
قطين: موضع مأهول. ففي حيان (ص68 و): فضربت حاضرتهم بعطن وعمر قطينها وكثر أهلها.
قطينة (باللاتينية Catena. وبالأسبانية Cadena والجمع قطائن: سلسلة. (فوك) كرتاس ص144 (وقد صححت في الترجمة ص192 رقم 3، وفي ص430 من التعليقات) ص210. (وقد صححت في الترجمة ص273 رقم 5)، ص214): سلسلة ذات حلقات مسطحة ستعملها المغاربة بمثابة الزناق ذات حلقات ويربطونها بالشاشية. (شيرب).
قطانية: فول مصري. فول السباخ الصغير (بوشر).
قطان: حائك نسيج القطن أو تاجر نسيج القطن. (فوك، الكامل ص320، الجريدة الآسيوية). (فوك، الكامل ص320، الجريدة الآسيوية 1830، 1: 320).
قطان: بائع نسيج القطن والكتان. (السرخي مخطوطة رقم 373، كتاب في الأسلاب فصل 16).
وفي رحلة ابن جبير (ص134): لهم القسي العربية الكبار كأنها قسي القطانين، وقد أربكت الناشر، والمراد بها أقواس ندا في القطن وهي آلات مقوسة يستعملها القطانون (الندافون) في ندف القطن. (انظرها في مادة قوس).
قوطن والجمع قواطن: جائز، خشبة كبيرة، جسر يوضع عليه خشب السقف (همبر ص191 جزائرية).
قيطان، والجمع قياطين: شريط، جديل، فتيل، رباط، ربق يشد به الحذاء أو الثوب. (بوشر، محيط المحيط، ألف ليلة 3: 198، 461).
قيطانة: بريم، ضفيرة، شريط مبروم من الحرير أو من الذهب. (بوشر).
قيطون، والجمع قياطين وقياطن: غرفة صغيرة بلهجة مصر، وهي الكلمة اليونانية كسيون أي غرفة النوم. (فليشر معجم ص73).
قيطون: عند أهل المغرب: خيمة. (فوك، بوشر. (بربرية)، دوماس عادات ص61، كارتون ص39، هاي ص (خيمة تستعمل في السفر). شيرب ديال ص229، البكري ص12، كرتاس ص19 (وفيها قيطونة) ص64، تاريخ البربر 1: 200، 2: 30، 44، 65، 80، 82، المقدمة 2: 61).
قيطون: معسكر: مخيك. (تاريخ البربر 2: 55: 58، 59، 71، 80، 2: 406، 408) وتستعمل اسما خاصا فيقال: فيكون زفافه أي مخيم زفافه، ترجمة تاريخ البربر 1: 84). وقد ترجم كاريت (قبيل 2: 62) الاسم الخاص قيطون بكلمة خيمة وقد اخطأ وكان عليه أن يترجمها بكلمة مخيم.
باب القيطون: باب تطل على البحر أو على النهر مثل الأبواب التي تطل على الخليج في القاهرة. (ألف ليلة 2: 117، 365) وانظر التعليقة في ترجمة لين ألف ليلة (2: 329 رقم 99).
قيطونة: خيمة. (هلو) وقد كتبها فيتونة.
اقطن: انظرها في (1: 30) فيما تقدم.
يقطين، والواحدة يقطينة: دباء، قرع (بوشر).
وفي ابن البيطار (2: 603): اليقطين عند العامة هو القرع ومن اللغة يقال على كل شجر لا يقوم على ساق مثل اللبلاب وما أشبه ذلك.
وفي محيط المحيط: واليقطين ما لا ساق له من النبات كالحنظل والقثاء لكن غلب استعماله في العرف على الدباء وهو القرع المستدير كالبطيخ.

قطن: القُطُون: الإِقامة. قَطَنَ بالمكان يَقْطُنُ قُطُوناً: أَقام به

وتَوَطَّنَ، فهو قاطنٌ؛ وقال العجاج:

ورَبِّ هذا البلدِ المُحَرَّمِ

والقَاطِناتِ البَيْتَ غير الرُّيَّمِ،

قَواطِناً مكةَ من وُرْقِ الحَمِي

والقُطَّانُ: المقيمون. والقَطِينُ: جماعة القُطَّان، اسم للجمع، وكذلك

القَاطِنَةُ، وقيل: القَطِينُ الساكن في الدار، والجمع قُطُنٌ؛ عن كراع.

والقَطِينُ: المقيمون في الموضع لا يكادون يَبْرَحُونه. والقَطِينُ:

السُّكَّان في الدار، ومُجاوِرُو مكة قُطَّانُها. وفي حديث الإِفاضة: نحن

قَطِينُ الله أَي سُكَّانُ حَرَمه. والقَطِينُ: جمع قاطن كالقُطَّان، وفي

الكلام مضاف محذوف تقديره: نحن قَطين بيت الله وحَرَمِه، قال: وقد يجيء

القَطِينُ بمعنى القاطِنِ للمبالغة؛ ومنه حديث زيد بن حارثة:

فإِني قَطِينُ البيت عند المَشاعِر

وحَمامُ مكة يقال لها: قَواطِنُ مكة؛ قال رؤبة:

فلا وَرَبِّ القاطِناتِ القُطَّنِ

والقَطِينُ: كالخَليط لفظ الواحد والجمع فيه سواء. والقَطِينُ: تبَّاع

المَلِك ومَماليكه. والقَطِينُ: أَهل الدار. والقَطِينُ: الخَدَمُ

والأتْباع والحَشَمُ؛ وفي التهذيب: الحَشَمُ الأَحْرَارُ. والقَطِينُ:

المَماليك. والقَطِينُ: الإِماءُ. والقاطِنُ: المقيم بالمكان. والقَطِين: تُبَّعُ

الرجل ومَماليكه وخَدَمُه، وجمعها القُطَّان. قال ابن دريد: قَطِينُ

الرجل حَشَمُه وخَدَمه، قال: وإِذا قال الشاعر خَفّ القَطِينُ فهم القوم

القَاطِنُون أَي المقيمون.

وروي عن سلمان أَنه قال: كنت رجلاً من المجوس فاجتهدت حتى كنتُ قَطِنَ

النار الذي يوقدها؛ قال شمر: قَطِنُ النار خازِنُها وخادِمُها ويجوز أَنه

كان مقيماً عليها، رواه بكسر الطاء. وقَطَنَ يَقْطُنُ إِذا خَدَم. قال

ابن الأَثير: أَراد أَنه كان لازماً لها لا يفارقها من قَطَنَ في المكان

إِذا لزمه، قال: ويروى بفتح الطاء، جمع قاطن كخَدَم وخادِمٍ، قال: ويجوز

أَن يكون بمعنى قاطِنٍ كفَرَطٍ وفارطٍ. وقَطَنُ الطائر: زِمِكَّاه وأَصلُ

ذنبه. وفي الحديث أَن آمنة لما حملت بالنبي، صلى الله عليه وسلم، قالت: ما

وَجَدْتُه في القَطَنه والثُّنَّةِ ولكني كنتُ أَجِدُه في كبدي؛

القَطَنُ: أَسفل الظهر، والثُّنَّة: أَسفل البطن. والقَطَن، بالتحريك: ما بين

الوركين إِلى عَجْبِ الذَّنَبِ؛ قال ابن بري: ومنه قوله:

مُعَوَّدٌ ضَرْبَ أَقْطانِ البَهازِير

والقَطَنُ: ما عَرُضَ من الثَّبَجهِ. وقال الليث: القَطَنُ الموضع

العريض بين الثَّبَج والعَجُز، والقَطِينة سَكَنُ الدار. ويقال: جاء القومُ

بِقَطِينهم؛ قال زهير:

رأَيتُ ذَوِي الحاجاتِ، حول بُيوتِهم،

قَطِيناً لهم، حتى إِذا أَنبتَ البَقْلُ

وقال جرير:

هذا ابنُ عَمِّي في دِمَشْقَ خَلِيفَةً،

لو شِئْتُ ساقَكُمُ إِليَّ قَطِينَا

والقَطِنَة والقِطْنَة، مثْلُِ المَعِدَةِ والمِعْدَة: مِثل الرُّمَّانة

تكون على كرش البعير، وهي ذاتُ الأَطبْاق، والعامة تسميها الرُّمَّانة،

وكسر الطاء فيها أَجود. التهذيب: والقَطِنَة هي ذات الأَطبْاق التي تكون

مع الكرش، وهي الفَحِثُ أَيضاً؛ الحَرَّاني عن ابن السكيت: هي القَطِنة

التي تكون مع الكرش، وهي ذات الأَطباق، وهي النَّقِمْة

(* قوله «وهي

النقمة إلخ» هذه العبارة كالتي قبلها نظم عبارة التهذيب بالحرف واتى بهذه

النظائر للقطنة في الوزن فقط لا في المعنى كما هو ظاهر أي أن هذه سمع فيها

أنها بكسر فسكون أو بفتح فكسر). والمَعْدة والكَلِْمة والسَِّفِْلة

والوَسِْمة التي يختضب بها؛ قال أَبو العباس: هي القَِطِْنة وهي الرُّمانة في

جوف البقرة؛ وفي حديث سطيح:

حتى أَتى عارِي الجَآجي والقَطَنْ

وقيل: الصواب قَطِنٌ، بكسر الطاء، جمع قطِنة وهي ما بين الفخذين.

والقَطِنة: اللحمة بين الوركين. والقُطْنُ والقُطُنُ والقُطُنُّ: معروف، واحدته

قُطْنةٌ وقُطُنة وقُطُنَّة، وقد يضعف في الشعر

(* قوله «وقد يضعف في

الشعر قال قارب إلخ» هكذا نظم عبارة التهذيب بحذف الجملة المعترضة بينهما

ونقلها المؤلف من الصحاح ووسطها في كلام التهذيب فصار غير منسجم، ولو قال

والقطن والقطن مثل عسر وعسر والقطن إلخ وقد يضعف في الشعر قال قارب إلخ

لانسجمت العبارة مع الاختصار، وكثيراً ما يقع له ذلك فيظن ان في الكلام

سقطاً وليس كذلك). قال: يقال قُطْنٌ وقُطُنٌ مثل عُسْر وعُسُر؛ قال قارب بن

سالم المُرِّي، ويقال دَهلب بن قُرَيع:

كأَنَّ مَجْرى دَمْعِها المُسْتَنِّ

قُطُنَّةٌ من أَجْوَد القُطْنُنِّ

ورواه بعضهم: من أَجود القُطُنِّ؛ قال: شدِّد للضرورة ولا يجوز مثله في

الكلام. وقال أَبو حنيفة: القُطْنُ يَعْظُم عندهم شجرة حتى يكون مثل شجر

المِشْمِش، ويبقى عشرين سنة، وأَجودُه الحديثُ؛ وقول لبيد:

شاقَتْكَ ظُعْنُ الحيِّ، يوم تحَمَّلوا،

فتَكنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها

أَراد به ثياب القُطْن. والمَقْطَنة: التي تزرع فيها الأَقطان. وقد

عَطَّبَ الكرمُ وقَطَّنَ الكرمُ تَقْطيناً: بَدَتْ زَمَعاته. وبزْرُ قَطُونا:

حَبَّة يُسْتَشْقَى بها، والمدُّ فيها أَكثر؛ التهذيب: وحَبَّة يستشفى

بها يسميها أَهل العراق بزْرَ قَطُونا؛ قال الأَزهري: وسأَلت عنها

البَحْرانيين فقالوا: نحن نسميها حَبَّ الذُّرَقة، وهي الأَسْفِيوس، معرب.

وبزْرُ قَطوناء. على وزن جَلولاء وحَرُوراء ودَبوقاء وكَشُوثاء. والقِطانُ:

شِجار الهودج، وجمعه قُطُنٌ؛ وأَنشد بيت لبيد:

فتكنسوا قطناً تصر خيامها

وقَطْني من كذا أَي حسبي؛ وقال بعضهم: إِنما هو قَطِي، ودخلت النون على

حال دخولها في قَدْني، وقد تقدم. ابن السكيت: القَطْنُ في معنى حَسْبُ.

يقال: قَطْني كذا وكذا؛ وأَنشد:

امْتَلأَ الحوضُ وقال: قَطْني،

سعلاًّ رُوَيداً، قد مَلأْتَ بَطْني

قال ابن الأَنباري: من العرب من يقول قَطْنَ عبدَ الله درهمٌ، وقَطْنَ

عبدِ الله درهمٌ، فيزيد نوناً على قَطْ وينصب بها ويخفض ويضيف إِلى نفسه

فيقول قَطْني، قال: ولم يحك ذلك في قد، والقياس فيهما واحد؛ قال: وقولهم

لا تقل إِلا كذا وكذا قَطْ؛ معناه حَسْبُ، فطاؤُها ساكنة لأَنها بمنزلة

بل وهل وأَجَلْ، وكذلك قد يقال قد عبدَ الله درهمٌ، ومعنى قَطْ عبدَ الله

درهمٌ أَي يكفي عبدَ الله درهم.

والقِطْنِيَة، بالكسر؛ حكاه ابن قتيبة بالتخفيف وأَبو حنيفة بالتشديد:

واحدة القَطانيّ، وهي الحبوب التي تُدَّخَرُ

كالحِمَّص والعَدَس والــباقِلَّى والتُّرْمُس والدُّخْن والأُرْز

والجُلْبان. التهذيب: القِطْنِيَّة الثياب، والقِطْنيَّة الحبوب التي تخرج من

الأَرض، ويقال لها قُطْنيَّة مثل لُجِّيٍّ ولِجِّيّ، قال: وإِنما سميت

الحبوب قُِطْنيَّة لأَن مخارجها من الأَرض مثل مخارج الثياب القُِطْنيَّة،

ويقال: لأَنها تزرع كلها في الصيف وتُدْرِك في آخر وقت الحر، وقال أَبو

معاذ: القَطانِيُّ الخِلَفُ وخُضَر الصيف. شمر: القُطْنِيَّة ما كان سوى

الحنطة والشعير والزبيب والتمر، وقال غيره: القِطْنِيَّةُ اسم جامع لهذه

الحبوب التي تطبخ؛ قال الأَزهري: هي مثل العَدس والخُلَّر، وهو الماشُ،

والفول والدُّجْر، وهو اللوبياء، والحِمَّص وما شاكلها مما يُقْتات، سماها

الشافعي كلها قُِطْنيَّة فيما روى عنه الربيع، وهو قول مالك بن أَنس. وفي

حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كان يأْخذ من القِطنيَّة العُشْرَ؛ هي

بالكسر والتشديد واحدة القَطاني كالعدس والحمص واللوبياء.

والقَيْطونُ: المُخْدَع، أَعجمي، وقيل: بلغة أَهل مصر وبَرْبَر. قال ابن

بري: القَيْطون بيت في بيت؛ قال عبد الرحمن بن حسان:

قُبَّة من مَراجِلٍ ضَرَبَتْها،

عند بَرْدِ الشتاءِ، في قَيْطونِ

وقَطَنٌ: اسم رجل. وقَطَنُ بن نَهْشَل: معروف. وقَطَنٌ: جبل بنجد في

بلاد بني أَسد، وفي الصحاح: جبل لبني أَسد. وقُطَانُ: جبل

(* قوله «وقطان

جبل إلخ» كذا بالأصل والمحكم مضبوطاً، والذي في ياقوت: قطان ككتاب جبل) ؛

قال النابغة:

غَيرَ أَن الحُدوجَ يرْفَعْنَ غِزْلا

نَ قُطانٍ على ظُهورِ الجِمالِ

واليَقْطِين: كل شجر لا يقوم على ساق نحو الدُّبَّاء والقَرْع والبطيخ

والحنظل. ويَقْطِينُ: اسم رجل منه. واليَقْطِينة: القَرْعة الرَّطبة.

التهذيب: اليَقطين شجر القرْع. قال الله عز وجل: وأَنبَتْنا عليه شجرةً من

يَقْطِين؛ قال الفراء: قيل عند ابن عباس هو ورق القرْع، فقال: وما جعَلَ

القَرْعَ من بين الشجر يَقْطِيناً، كل ورقة اتسعتْ وسترتْ فهي يَقْطينٌ.

قال الفراء: وقال مجاهد كل شيء ذهب بَسْطاً في الأَرض يَقْطينٌ، ونحو ذلك

قال الكلبي، قال: ومنه القَرْع والبطيخ والقِثَّاء والشِّرْيان، وقال سعيد

بن جبير: كل شيء ينبت ثم يموت من عامه فهو يَقْطِينٌ.

وقُطْنةُ: لقب رجل، وهو ثابتُ قُطْنةَ العَتَكيّ، والأَسماء المعارف

تضاف إِلى أَلقابها، وتكون الأَلقاب معارف وتتعرَّف بها الأَسماء كما قيل

قيس قُفَّةَ وزيد بَطَّةَ وسَعيد كُرْز؛ قال ابن بري: قال أَبو القاسم

الزجاجي قال ابن دريد سمعت أَبا حاتم يقول أُصِيبتْ عَينُ ثابتِ قُطْنةَ

بخُراسان فكان يحشوها قُطْناً، فسمي ثابتَ قُطْنة؛ وفيه يقول حاجب

الفيل:لا يَعْرفُ الناسُ منه غيرَ قُطْنَتِه،

وما سواها من الإِنسان مَجْهولُ

قطن
: ( {قَطَنَ) بالمَكانِ (} قُطوناً: أَقامَ بِهِ وتَوَطَّنَ.
(و) {قَطَنَ (فلَانا: خَدَمَهُ، فَهُوَ} قاطِنٌ، ج {قُطَّانٌ} وقاطِنَةٌ {وقَطِينٌ، كأَميرٍ وهم المُقِيمونَ بالموْضِعِ لَا يَكادُونَ يَبْرحُونَه.
ومُجاوِرُو مكَّةَ: قُطانُها؛ وَفِي حدِيثِ الإفاضَةِ: (نحنُ قَطِينُ اللهِ) ، أَي سُكَّانُ حَرَمِه، بحذْفِ مُضافٍ.
وقيلَ: القَطِينُ اسمٌ للجَمْعِ، وكذلِكَ القاطِنَةُ.
(} والقُطْنُ، بالضَّمِّ، وَهُوَ المَشْهورُ، (وبضمَّتَيْن، قيلَ على الإِتباعِ كعُسْرٍ وعُسُرٍ، وقيلَ إنَّه لُغَةٌ ثانِيَةٌ وَصحح، وَمِنْه قوْلُ لبيدٍ:
ساقَتْكَ ظُعْنُ الحيِّ يَوْم تحَمَّلوا فتَكنَّسوا {قُطُناً تَصِرُّ خِيامُهاوقيلَ: أَرادَ بِهِ ثيابَ القُطْن.
(وكعُتُلِّ، جَزَمَ الجوْهرِيُّ بأنَّه لضَرورَةِ الشِّعْرِ؛ وَأَنْشَدَ لدَهْلَب بن قُرَيع:
كأَنَّ مَجْرى دَمْعِها المُسْتَن} ِّقُطُنَّةٌ من أَجْوَد {القُطْنُنّ ِقالَ: وَلَا يَجوزُ مِثْله فِي الكَلامِ؛ ويُرْوَى: من أَجْوَد} القُطُنِّ. (م مَعْروفٌ. قالَ أَبو حَنيفَةَ: (وَقد يَعْظُمُ شجرُهُ حَتَّى يكونَ مِثْل شَجَرِ المِشْمِش، (ويَبْقَى عشْرِينَ سَنَةً.
قالَ الأطبَّاءُ: (والضِّمادُ بورَقِه المطْبوخِ فِي الماءِ نافِعٌ لوَجَعِ المَفاصِلِ الحارَّةِ والبارِدَةِ، وحبُّهُ مُلَيِّنٌ مُسَخِّنٌ باهيٌّ نافِعٌ للسُّعالِ، والقِطْعَةُ مِنْهُ بهاءٍ فِي اللّغاتِ الثلاثِ.
(! واليَقْطينُ: مَا لَا ساقَ لَهُ من النَّباتِ ونَحْوِه، نَحْو القَرْعِ والدُّبَّاءِ والبطِّيخِ والحَنْظلِ.
وَفِي التهْذِيبِ: شَجَرُ القَرْعِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شجرَةً من {يَقْطِينٍ} .
قالَ الفرَّاءُ: قيلَ عنْدَ ابنِ عبَّاسٍ هُوَ وَرَقُ القَرْعِ، فقالَ: وَمَا جَعَل القَرْعَ من بَين الشَّجَرِ} يَقْطِيناً، كلُّ ورَقَةٍ اتَّسعَتْ وستَرَتْ فَهِيَ يَقْطينٌ.
وقالَ مُجاِهد: كلُّ شيءٍ ذَهَبَ بَسْطاً فِي الأَرْضِ يَقْطِينٌ؛ ونَحْو ذلكَ قالَ الكَلْبي، وَمِنْه القَرْعُ والبطيخُ والشِّرْيانُ.
وقالَ سعيدُ بنُ جُبَيْرٍ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: كلُّ شيءٍ يَنْبُتُ ثمَّ يموتُ من عامِهِ فَهُوَ يَقْطينٌ، ووَزْنُه يَفْعِيلٌ، والياءُ الأُوْلى زائِدَةٌ.
(وبهاءٍ: القَرْعَةُ الرَّطْبَةُ.
( {والقُطْنِيَّةُ، بالضَّمِّ وبالكسْرِ) ؛ الأخيرَةُ عَن ابنِ قتيبَةَ بالتَّخْفيفِ، ورَوَاهُ أَبو حنيفَةَ بالتَّشديدِ، وَعَلِيهِ جَرَى المصنِّفُ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى؛ (الثِّيابُ المُتَّخَذَةُ من} القُطْنِ؛ عَن الأَزْهريِّ.
(وأَيْضاً: (حُبوبُ الأَرضِ الَّتِي تُدَّخَرُ كالحِمَّص والعَدَس والبَاقِلاء والتُّرْمُس والدُّخْن والأُرْز والجُلْبان، سُمِّيت لأنَّ مخارِجَها مِن الأرْضِ مِثْل مَخارِجِ الثِّيابِ القُطْنيَّةِ؛ ويقالُ: لأنَّها تُزْرَعُ فِي الصَّيْف وتُدْرِكُ فِي آخِرِ وَقْتِ الحرِّ.
(أَو هِيَ (مَا سِوَى الحِنْطةِ والشَّعيرِ والزَّبيبِ والتَّمْرِ؛ عَن شَمِرٍ.
(أَو هِيَ الحُبوبُ الَّتِي تُطْبَخُ اسمٌ جامِعٌ لَهَا.
وقالَ (الشَّافِعِيُّ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: هِيَ (العَدَسُ والخُلَّرُ، وَهُوَ الماشُ، (والفُولُ والدُّجْرُ، وَهُوَ اللُّوبِياءُ، (والحِمَّصُ، وَمَا شَاكَلُها، سَمَّاها كُلّها قُطْنِيَّة لمَا رَوَى عَنهُ الرَّبيعُ، وَهُوَ قوْلُ مالِكِ بنِ أَنَس، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ؛ وَبِه فسّرَ حَدِيْث عُمَرَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: (أنَّه كانَ يأْخُذُ من القِطْنيَّة العُشْرَ) (ج {القَطانِيُّ، أَو هِيَ، أَي القَطانيُّ، (الحِلْفُ وخُضَرُ الصَّيْفِ؛ عَن أَبي معاذٍ. وقوْلُه: الحِلْفُ هَكَذَا هُوَ فِي النسخِ بالحاءِ المهْمَلَةِ والصَّوابُ بالمعْجمةِ المَكْسُورَةِ.
(} والقَطِينُ، كأَميرٍ: (الإِماءُ والحَشَمُ الأَحْرارُ.
(وقِيلَ: (الحَشَمُ الممَاليكُ.
(وقيلَ: (الخَدَمُ والأَتْباعُ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فَطِينُ الرَّجُلٍ: حَشَمُه وخَدَمُه.
(وقيلَ: (أَهْلُ الَّدارِ كالخَليطِ (للواحِدِ والجَمْعِ؛ أَو) هُوَ الساكِنُ فِي الدَّارِ. و (الجَمْعُ على {قُطُنٍ، ككُتُبٍ، وَهُوَ قَوْلُ كُراعٍ.
(} والقِطانُ بالكسْرِ، ككِتابٍ: (شِجارُ الهَوْدَجِ، ج قُطُنٌ، (ككُتُبٍ، وَبِه فُسِّر قوْلُ لبيدٍ السَّابِق:
فتَكَنَّسوا {قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها (وأَبو العَلاءِ بنُ كَعْبِ بنِ ثابِتِ} قُطْنَةَ مُضافاً، هَكَذَا فِي النسخِ، وصَوابُه: أَبو العَلاءِ ثابِتُ بنُ كَعْبِ بنِ جابِرِ بنِ كَعْبٍ العَتَكيُّ قُطْنَةَ، وقُطْنَةُ لَقَبُهُ، وأَبو العَلاءِ كُنْيتُه.
وَقَعَ للذَّهبيّ فِي المُشْتبهِ: ثابِتُ بنُ قُطْنَةَ شاعِرٌ بخُرَاسانَ، فجَعَلَه أَباً لَهُ، وَهُوَ غَلَطٌ نبَّه عَلَيْهِ الحافِظُ وغيرُهُ.
قالَ ابنُ مَاكُولَا: كانَ مُجاهداً بخُراسانَ؛ وَكَذَا قالَهُ أَبُو جَعْفرٍ الطبريُّ وغيرُ واحِدٍ. والأَسْماءُ المَعارِفُ تُضافُ إِلَى أَلْقابِها، وتكونُ الأَلْقابُ مَعارِفَ وتَتَعرَّفُ بالأَسماءِ كَمَا قيلَ قيسُ قُفَّةَ وسَعيدُ كُرْز وزَيْدُ بَطَّةَ؛ (لأنَّه أُصِيبَتْ عَيْنُه يومَ سَمَرْقَنْدَ فكانَ يَحْشُوها {بقُطْنةٍ فَلُقِّبَ بِهِ؛ نَقَلَهُ أَبو القاسِمِ الزجَّاجيُّ عَن ابنِ دُرَيْدٍ عَن أَبي حاتِمٍ، إلاَّ أنَّه قالَ: أُصِيبَتْ عيْنُه بخُراسانَ؛ وَفِيه يقولُ حاجِبُ الفِيل:
لَا يَعْرفُ الناسُ مِنْهُ غيرَ} قُطْنَتِه وَمَا سِواها من الأَنْسابِ مَجْهولُ ( {والقَيْطُونُ، كحَيْسُونٍ: المُخْدَعُ، أَعْجميُّ، وقيلَ بلُغَةِ مِصْرَ وبَرْبَر.
قالَ ابنُ بَرِّي: هُوَ بَيْتٌ فِي بيتٍ.
وقالَ شيْخُنا: هُوَ البيتُ الشَّتوَيُّ، مُعَرَّبٌ عَن الرُّومِيَّة.
ذَكَرَه الثَّعالبيُّ فِي فقْهِ اللغَةِ، والشَّهابُ فِي شفاءِ الغَليلِ؛ قالَ عبدُ الرحمانِ بنُ حسَّان:
قُبَّة من مَراجِلٍ ضَرَبَتْهاعند بَرْدِ الشّتاءِ فِي ققَيْطونِ قلْتُ: يُرْوى لأَبي دهْبلٍ، قالَهُ فِي رَمْلة بِنْت مُعاوِيَة وأوَّلُه:
طالَ لَيْلي وبِتُّ كالمَحْزونِومَلَلْتُ الثّواء بالمَاطرُونِ (} والقَطَنُ، محركةً: مَا بينَ الوَرِكَيْنِ إِلَى عَجْزِ الذَّنَبِ، وَمِنْه الحدِيثُ: أنَّ آمِنَةَ لمَّا حَمَلَتْ بالنبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالتْ: مَا وَجَدْتُه فِي القَطَنِ والثُّنَّةِ ولكنَّني كنْتُ أَجِدُه فِي كَبِدِي؛ قيلَ: القَطَنُ أَسْفَلُ الظَّهْرِ، والثُّنَّةُ: أَسْفَلُ البَطْنِ.
وقيلَ: القَطَنُ مَا عَرُضَ مِن الثَّبَجِ.
وقالَ اللَّيْثُ: هُوَ الموضِعُ العَرِيضُ بينَ الثَّبَج والعَجُز، والجَمْعُ {أَقْطانٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
مُعَوَّدٌ ضَرْبَ أَقْطانِ البَهازِيرِ ((و) } القَطَنُ: (أَصْلُ ذَنَبِ الطَّائِرِ، وَهُوَ زمِكَّاه؛ يقالُ: صَكَّ البازِيُّ قَطَنَ القَطاةِ.
((و) {قَطَنٌ: (جَبَلٌ لبَني أَسَدٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ غيرُهُ: بنَجْدٍ فِي دِيارِ بَني أَسَدٍ.
وقالَ نَصْر: ماءٌ لبَني أَسدٍ؛ وكانَ أَبو سَلَمَةَ بنُ عبْدِ الأسَدِ قد أَغارَ بالقوْم بِهَذَا المَكانِ.
وقيلَ: جَبَلٌ فِي دِيارِ عَبْسِ بنِ بَغيضٍ عَن يمينِ النّباجِ والمَدينَةِ بينَ أُثَل وبَطْن الرّمّة.
((و) } القَطَنُ: (الانْحِناءُ؛ وَمِنْه قوْلُهم: (ظَهْرٌ {أَقْطَنُ إِذا كانَ فِيهِ انْحِناءٌ ومَيْلٌ، وَقد} قَطِنَ ظَهْرُه، كفَرِحَ. ( {وقَطَنُ بنُ نُسَيْرٍ الغبريُّ عَن جَعْفرِ بنِ سُلَيْمانَ، وَعنهُ مُسْلِم وأَبو دَاود وأَبو يَعْلى والبَغَويُّ، تقدَّمَ ذِكْرُه للمصنِّفِ فِي غَبَرَ وَفِي نَسَرَ؛ (و) } قَطَنُ (بنُ إبراهيمَ النَّيْسابُوريُّ عَن عبيدِ اللهِ بنِ موسَى، وَعنهُ النّسائي وابنُ الشَّرقي ومكِّيُّ بنُ عَبْدَانِ، ماتَ سنة 261؛ (و) {قَطَنُ بنُ (قَبيصَةَ بنِ مخارقٍ، وَعنهُ ابْنُه حربُ وَلِيَ أَصْبَهان؛ (و} قَطَنُ بنُ (كَعْبٍ القطينيُّ عَن ابْن سِيرِين، وَعنهُ شعْبَةُ وحمَّادُ بنُ زيدٍ، وثَّقُوه؛ (و {قَطَنُ بنُ (وَهْبٍ المدنيُّ عَن عبيدِ بنِ عُمَيْر، وَعنهُ مالِكٌ والضحَّاكُ بنُ عُثْمانَ، وُثِّقَ؛ (مُحدِّثُونَ.
(} والقِطْنَةُ، بالكسْرِ وكفَرِحَةٍ، كالمَعِدَةِ والمِعْدَةِ: (الَّتِي تكونُ مَعَ الكَرِشِ.
وَفِي المُحْكَم: على كَرِشِ البَعيرِ.
(وَفِي التّهْذِيبِ: (هِيَ ذاتُ الأَطْباقِ الَّتِي تكونُ مَعَ الكَرِشِ، وَهِي الفَحِثُ أَيْضاً.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: وَهِي النَّقْمةُ والَمِعْدَةُ والَكِلْمَةُ والسَّفْلةُ والوَسْمةُ الَّتِي يُخْتَضَبُ بهَا.
(وَفِي المُحْكَم: (العامَّةُ تُسَمِّيها الرُّمَّانَةَ، قالَ: وكَسْرُ الطاءِ فِيهَا أَجْوَدُ.
وقالَ أَبو العبَّاسِ: هِيَ {القِطْنة وَهِي الرُّمَّانَةُ فِي جَوْفِ البَقَرَةِ.
وَفِي الأساسِ: لأَنْفُضنَّك نَفْضَ القَطِنة، وَهِي الرُّمَّانَةُ ذاتُ الأَطْباقِ الَّتِي مَعَ الكَرِشِ يقالُ لَهَا: لقَاطَةُ الحَصَا.
(} والقَطانَةُ، كسَحابَةٍ: القِدْرُ.
((و) {قَطانَةُ: (د بجَزيرَةِ صِقِلِّيَةَ.
(} والأَقْطانَتانِ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: {والأقْطانَتَيْن، قالَ ياقوتُ: وَلم نَسْمَعْه مَرْفوعاً: (ع كانَ فِيهِ يَوْمٌ مِن أَيامِ العَرَبِ.
((و) } قُطَيْنُ، (كزُبَيْرٍ: ة باليَمَنِ من مِخْلافِ سِنْحَانَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{قَواطِنُ مكَّةَ: حَمامُها: وَهِي} القَاطِنات أَيْضاً! والقُطَّنُ، كسُكَّرٍ؛ قالَ رُؤْبَة:
فَلَا وَرَبِّ القَاطِنَاتِ القُطَّنِ ويَجِيءُ {القَطِينُ بمعْنَى} القاطِن للمُبالَغَةِ؛ وَمِنْه حدِيثُ زَيْدِ بنِ حارِثَةَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ:
فإنِّي قَطِينُ البيتِ عنْدَ المَشاعِرِ {وقَطِنُ النارِ، ككَتِفٍ: مُوقِدُها وخازِنُها؛ هَكَذَا رَوَاهُ شَمِرٌ بكسْرِ الطاءِ؛ ويُرْوَى بفتْحِها أَيْضاً، فيكونُ جَمْع قاطِنٍ كخَدَمٍ وخادِمٍ.
وقالَ الزَّمَخْشريُّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: هُوَ القَيِّمُ على نارِ المَجُوسِ.
ويَجوزُ أَن يكونَ بمعْنَى قاطِنٍ كفَرَطٍ وفارِطٍ.
} والقَطِينُ: سَكَنُ الدَّارِ: يقالُ جاءَ القَوْمُ {بقَطِينِهم؛ قالَ زهيرٌ:
رأَيْتُ ذَوِي الحاجاتِ حولَ بُيوتِهمقَطِيناً لَهُم حَتَّى إِذا نبتَ البَقْلُوقالَ جَريرٌ:
هَذَا ابنُ عَمِّي فِي دِمَشْقَ خَلِيفَةًلو شئْتُ ساقَكُمُ إليَّ} قَطِينَا {والقَطِنَةُ، كفَرِحَةٍ: اللَّحْمَةُ بينَ الوَرِكَيْنِ.
} والمَقْطَنَةُ: تُزْرَعُ فِيهَا {الأَقْطانُ.
} وقَطَّنَ الكرمُ {تَقْطِيناً: بَدَتْ زَمَعاتُه.
وبزْرُ} قَطُونا، والمَدُّ فِيهَا أَكْثَرُ: حبَّةٌ يُسْتَشْفى بهَا.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: {القَطْنُ فِي معْنَى حَسْبُ. يقالُ:} قَطْني من كَذَا وَكَذَا.
! وقَطَنُ بنُ نَهْشَلٍ: رجُلٌ مَعْروفٌ.
وَفِي بَني نُميرٍ: قَطَنُ بنُ ربيعَةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ بنِ نميرٍ، مِنْهُم الرَّاعِي الشاعِرُ اسْمُه عبيدُ بنُ حُصَيْن بنِ جندلِ بنِ قَطَنٍ يُكَنى أَبا جَنْدلٍ وأَبا نوحٍ، تقدَّمَ ذكْرُه فِي عور.
{وقِطانٌ، ككِتابٍ: جَبَلٌ.
وقالَ نَصْر: موْضِعٌ فِي شِعْرِ القَطامِيّ.
قلْتُ: وجاءَ فِي قوْلِ النابغَةِ:
غَيْرَ أَنَّ الحُدوجَ يَرْفَعْنَ غِزْلانَ} قُطَانٍ على ظُهورِ الجِمال {والقَيْطُونُ: مَا يَتَّخِذُه الحجَّاجُ وغيرُهُم مِن الحَبائِلِ مَبْسوطاً على الأَرضِ يصلحُ زَمَنَ البَرْدِ؛ نَقَلَه شيْخُنا.
} والقَيْطانُ: مَا يُنْسَجُ من الحَريرِ شِبْهُ الحِبالِ وَقد يُتَّخَذُ من الصُّوفِ أيْضاً.
{والقَطَّانُ: مَنْ يَبِيعُ القُطْنَ؛ واشْتَهَرَ بِهِ أَبو سعيدٍ يَحْيَى بنُ سعيدِ بنِ فروخٍ الأَحْوَل مَوْلَى بَني تَمِيمٍ؛ بَصْريٌّ إمامٌ وَرِعٌ، وَهُوَ الَّذِي تكلَّمَ فِي الرِّجالِ وأَمْعَنَ البَحْثَ عَنْهُم؛ رَوَى عَنهُ أَحْمدُ وابنُ معينٍ وابنُ المدينيّ.
} وقَطِينٌ، كأَميرٍ: قَرْيةٌ بجَزيرَةِ ميورقَةَ مِنْهَا: أَبو غالبِ بنُ محمدٍ القَيْسيُّ المدنيُّ نَزِيلُ دانِيَةَ، وخَلَفُ بنُ هَارونَ الأَدِيبُ وغيرُهُما.
وأَحْمدُ بنُ محمدِ! قاطِنٍ مُحدِّثُ صَنْعاء فِي زَمانِنا هَذَا.
ومحمدُ بنُ قَطَنٍ الخَرَقيُّ تابِعِيٌّ عَن عبدِ اللهِ بنِ خازِمٍ السُّلَميُّ، وَفِي ولدِهِ أَبو قَطَنٍ محمدُ بنُ خازمِ بنِ محمدِ بنِ حمْدَان الخَرَقيُّ، ذَكَرَه المَالِينيُّ.
وأَبو قطنٍ عَمْرُو بنُ الهَيْثمِ القطعيُّ عَن شعْبَةَ، وَعنهُ أَحمدُ بنُ منيعٍ، ذَكَرَه المزيُّ.
{وقُطْنَةُ: لَقَبُ أَبي المكارِمِ هبَةِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ أَحمدَ الوَاسطيّ حدَّثَ فِي سَنَة 540. وأيْضاً لَقَبُ محمدِ بنِ القاسِمِ بنِ سهلِ عَن حَمْزَةَ بنِ محمدٍ وَمُحَمّد بنِ القاسِمِ الصَّدوقيّ.
وأَبو شارَةَ الخارِجِيُّ اسْمُه خالِدُ بنُ ربيعَةَ بنِ قُطنَةَ بنِ قُرَيعٍ، ضَبَطَه الحافِظُ.
} وقَطَنَانُ، محركةً: موْضِعٌ.
قطن: {من يقطين}: كل شجرة لا تقوم على ساق كالقرع والبطيخ.
ق ط ن

قطن بالمكان: أقام به. وهو قاطن الدار وقطينها: ساكنها. قال:

في دور نهدٍ جسدي قاطن ... والقلب مني في بيوت السكون

وخفّ القطين: أهل الدار، وهم قطّان مكة وقطينها: لمجاوريها، ويقال لأهل مكة وعاكفيها: قطين الله. وهو قطن النار: للقيّم على نار المجوس وموقدها. وهؤلاء قطين فلان: لخدمه وحاشيته. وضربه على القطن وهو ما بين الوركين. أنشد الأصمعيّ:

بنيت على قطنٍ أجمّ كأنه ... فضلاً إذا قعدت مداك رخام

وصكّ البازي قطن القطاة: زمكّاها. ولأنفضنك نفض القطنة وهي الرمانة ذوات الأطباق التي مع الكرش يقال لها: لقّاطة الحصى. وزرع القطنية والقطانيذ وهي كلّ حب يطبخ من نحو العدس والخلّر والماش. وفي الحديث " ليس في القطنيّة زكاة ". قال:

وما كنت أخشى أن تكون منيّتي ... بأيدي علوج يطبخون القطانيا

فتل

(ف ت ل) : (انْفَتَلَ) مِنْ الصَّلَاةِ انْصَرَفَ عَنْهَا.
ف ت ل : فَتَلْتُ الْحَبْلَ وَغَيْرَهُ فَتْلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالْفَتِيلُ مَا يَكُونُ فِي شِقِّ النَّوَاةِ وَفَتِيلَةُ السِّرَاجِ جَمْعُهَا فَتَائِلُ وَفَتِيلَاتٌ وَهِيَ الذُّبَالَةُ. 
فتل: {فتيلا}: القشرة التي في بطن النواة.
(فتل)
الْحَبل وَغَيره فَتلا لواه وبرمه فَهُوَ مفتول وفتيل وَيُقَال فتل فلَانا عَن رَأْيه صرفه ولواه وفتل وَجهه عَنْهُم صرفه

(فتل) فَتلا اندمج وَقَوي يُقَال فتلت ذراعه اشْتَدَّ عصبها فَهُوَ أفتل وَهِي فتلاء (ج) فتل
ف ت ل: (الْفَتِيلَةُ) الذُّبَالَةُ. وَ (الْفَتِيلُ) مَا يَكُونُ فِي شَقِّ النَّوَاةِ. وَقِيلَ: هُوَ مَا يُفْتَلُ بَيْنَ الْإِصْبَعَيْنِ مِنَ الْوَسَخِ. وَ (فَتَلَ) الْحَبْلَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. 
فتل
فَتَلْتُ الحبل فَتْلًا، والْفَتِيلُ: الْمَفْتُولُ، وسمّي ما يكون في شقّ النّواة فتيلا لكونه على هيئته.
قال تعالى: وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [النساء/ 49] ، وهو ما تَفْتِلُهُ بين أصابعك من خيط أو وسخ، ويضرب به المثل في الشيء الحقير.
وناقة فَتْلَاءُ الذّراعين: محكمة.
[فتل] الفتيلة: الذبالة. وذبال مفتل، شدد للكثرة. والفَتيل: ما يكون في شقّ النواة. ويقال: هو ما يُفْتَلُ بين الإصبعين من الوسخ. وفتلت الحبل وغيره. و " ما زال فلانٌ يَفْتِلُ من فلانٍ في الذِروة والغارب "، أي يدور من وراء خديعته. وفَتَلَهُ عن وجهه فانْفَتَلَ، أي صرفه فانصرف، وهو قلب لَفَتَ. والفَتَلُ، بالتحريك: تباعد ما بين المرفقين عن جنبي البعير. يقال مِرفقٌ أفْتَلُ بيِّن الفَتَلِ، وقومٌ فُتْلُ الأيدي. قال طرفة: لها مرفقان أفتلان كأنما تمر بسلمى دالج متشدد
ف ت ل

تقول: بنو فلان قوم فتل، يذهب في جراحتهم الزيت والفتل. قال الأعشى:

هل ينتهون ولن ينهي ذوي شطط ... كالطّعن يذهب فيه الزّيت والفتل

ومن المجاز: رجل مفتول السّاعد أنه فتل فتلاً لقوته. وناقة فتلاء الذراعين، وفي ذراعيها فتلٌ وهو تباعدهما عن الجنبين كأنهما فتلا عنهما. وما يغني عنك فتيلاً وفتلةً. " وفتل منه في الذروة والغارب ". وجاء فلان وقد فتلت ذؤابته أي خدع وصرف عن رأيه. وفتلته عن حاجته: صرفته فانفتل. وانفتل عن الصلاة.
(فتل) - وفي حديث حُيَىِّ بنِ أَخطَب: "لم يَزَلْ يَفْتِل في الذِّرْوة والغَارِب"
وهذا مَثَل في المُخَادَعَة.
- في الحديث: "أَلسْتَ تَرعَى مَعْوَتَها وبَلَّتَها وفَتْلتَها "
الفَتْل: من وَرَق الشّجَر ما كان مَفْتُولاً، كوَرَقِ الأرْطَي والأَثْلِ والطَّرْفَاء
وقيل: الفَتْلة: حَبْل السَّمُر والعُرفُط. وقيل: نَوْر العِضاهِ، وقد أَفْتَلَت إفتَالاً: أخرجت الفَتْلَة والبَلَّة ما دام فيه بَلَل، فإذا تَفَتَّل فهي فَتْلَة. 
فتل
الفَتْلُ: لَيُّ الحَبْلِ. والفَتِيْلَةُ: عَنْز فَتْلَاءُ؛ في مَعْنى لَفْتَاءَ. ويقولون: فُتِلَتْ ذؤابَتُه: أي أزِيْلَ عن رَأيِه. وفُتِلَ في ذِرْوته وغارِبِه. والفَتِيْلُ: سِحَاءَة في مَشَقِّ النَوَاةِ. وما فَتَلْتَه بَيْنَ أصابِعِكَ من خَيْطٍ وغَيْرِه. وقَوْلُه عَز وجَلَ: " ولا يُظْلَمُوْنَ فَتِيْلاً " أي قَدْرَ ذلك. وفَتَلْتُه عن حاجَتِه: صَرَفْته عنها. وانْفَتَلَ من صَلاَتِه: الْتَوى مُلْتَفِتاً. وناقَةُ فَتْلاءُ: إذا كانَ في ذِرَاعِها فَتَلٌ وبُيُوْن عن الجَنْبِ. والفَتْلَةُ: حَمْلُ السمُرِ والعُرْفُطِ، يُقال: أفْتَلَتِ السَّمُرَةُ إفْتَالاً. وما أغْنى عنه فَتْلَةً: أي شَيْئاً. والفَتالُ: البُلْبُلُ.
(فتل)
فيه «وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا» *
الفَتِيل: مَا يَكُونُ فِي شَقِّ النَّواة. وَقِيلَ: مَا يُفْتَل بَيْنَ الأصْبَعين مِنَ الوَسخ. وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ وَعَائِشَةَ «فَلَمْ يَزل يَفْتِلُ فِي الذِّرْوَة والغارِب حَتَّى أجابَتْه» هُوَ مَثَل فِي المُخادَعَة، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الذَّالِ وَالْغَيْنِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حُيَيّ بْنِ أخْطَب «لَمْ يَزل يَفْتِل فِي الذِّرْوَة والغارِب» .
وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «ألَسْتَ تَرْعى مَعْوتَها وفَتْلَتَها؟» الفَتْلَة: واحِد الفَتْل، وَهُوَ مَا كَانَ مَفْتُولا مِنْ وَرَق الشجَر، كَوَرَق الطَّرْفاء والأَثْل وَنَحْوِهِمَا.
وَقِيلَ: الفَتْلَة: حَمْل السَّمُر والعُرْفُط. وَقِيلَ نَوْر العِضَاه إِذَا انْعَقَد. وَقَدْ أَفْتَلَتْ إِفْتَالًا: إِذَا أخْرَجَت الفَتْلَة.
[فتل] نه: فيه: "لا تظلمون "فتيلا"" هو ما يكون في شق النواة، وقيل: ما يفتل بين الإصبعين من الوسخ. وفي ح الزبير وعائشة: فلم يزل "يفتل" في الذروة والغارب. ومنه ح عثمان: ألست ترعى معوتها و"فتلتها"، هو واحد الفتل وهو ما كان مفتولًا من ورق الشجر كورق الطرفاء والأثل ونحوهما، وقيل: هو حمل السمر والعرفط، وقيل: نور العضاه إذا انعقد، وقد أفتلت- إذا أخرجت الفتلة. ك: "يفتلها"- بكسر مثناة، أي يدلك أذنه لتركه أدب القيام عن يمين الإمام، ولينبه عن بقية النوم، وليستحضر أفعال النبي صلى الله عليه وسلم. وح: كان "ينفتل" من صلاة الغداة، أي ينصرف منها، أو يلتفت إلى المأمومين. ومنه ح: "ينفتل" عن يمينه ويساره- أو من يعمد الانفتال عن يمينه- هو شك من الراوي، ويعمد- كيضرب، وروي: تعمد- بفتح فوقية وعين وبميم مشددة، وهذا لمن يعتقد لزومه فلا ينافي ح مسلم: إن أكثر انصرافه عن يمينه، وحبه التيامن- ومر في ينصرف. تو: فضرب بها رجله وفيها النعل "ففتلها" بها، أي فتل رجله بالحفنة التي صبها عليها، فتل أي لوى؛ واستدل به من أوجب المسح وهم الروافض ومن خير بينه وبين الغسل، ولا حجة لأنه حديث ضعيف ولأن هذه الحفنة وصلت إلى ظهر قدمه وبطنه لدلائل قاطعة بالغسل ولحديث على أنه توضأ ومسح وقال: هذا وضوء من لم يحدث، والعجب من الروافض تركوا مسح الخفين مع تظاهر أحاديثه وتعلقوا بمثل هذا التأويل وأحاديث الضعاف لمسح الرجل ثم اتخذوه شعارًا حتى أن الواحد من غلاتهم ربما تألى فقال: برثت من ولاية أمير المؤمنين ومسحت على خفى إن فعلت إن فعلت كذا. 
فتل: فتل: حرك، نشط، أنعش. وتستعمل مجازاً بمعنى علم وهذب. (بوشر).
فتل الثور: خصاه. (فوك).
فتل: دار (برم) على رجل واحدة فتل بعجلة، ودار حول نفسه، وأدار حول رأسه سيفاً أو عصا. (بوشر).
انفتل: دار. (ابن جبير ص94، 100) وعند شكوري أنظر مادة زراقة.
انفتل من: خرج من الصلاة وانصرف. (المقدمة 81:3) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص10 ق): انفتل من الصلاة.
قتلة: وردت في معجم الكالا مقابل الكلمة اللاتينية retocadura. ولما كان معنى هذه الكلمة مداعبة، حب ومداعبة شهوانية، وهذا ما لا يلائم المعنى فإني أرى أنها من خطأ الطباعة وأن الصواب retorcedura أي دورة. وعند نبريجا باللاتينية ما معناه فتلة، برمة دورة.
فتلة خيط: خيط الإبرة، خيط من القطن أو الحرير للخياطة. (بوشر).
فتلة المغزل: حز لولبي في الطرف الرهيف من المغزل. (ألكالا).
فتول: هدب، خمل (بوشر).
فتيل. والجمع فتيلات (ألكالا) وفتائل (فوك): فتيلة، ذبالة السراج. (فوك، ألكالا، دومب ص79، ابن العوام 637:1) (في مخطوطة ل منه قبيل)، 639 رقم 3) وأبدل فيه: ويدس بدل وتبدل.
فتيل: فتيلة البارودة (البندقية) ذبالة البارودة (زيشر 122:22).
معمل الفتالة: مصنع الغزل. معمل يغزل فيه القطن وغيره. (بوشر).
فتيلة: ذبالة السراج، وجمعها فتل (الكامل ص44) واسم الجمع: فتيل. (ابن بطوطة (264:2).
فتيلته طويلة: بطيء، متوان، متراخ. (بوشر).
فتيلة: قراطة، ذبالة مقصوصة (بوشر).
فتيلة: خيط مفتول (فتيل) طويل ملتو يستعمل للإنارة، شمعة، سراج الليل، قنديل السهر وقنديل صغير يبقى مضاء طول الليل. (بوشر، ابن جبير ص277).
فتيلة كبريت: عود ثقاب، كبريتية، شخاطة وقيدة. (همبرت ص169). فتيلة، والجمع فتائل. (طرائف دي ساسي (157:2): خرق الضماد. نسالة، خيوط كانت تستعمل قديماً في ضمد الجراح، لفافة، نسالة. (بوشر، مارسيل، هلو، معجم الأسبانية ص268).
فتيلة، والجمع فتائل: قطعة جبن. (ألف ليلة برسل 398:10) وفي طبعة ماكن: قطع.
فتيلة: قنينة صغيرة، حوجلة، قارورة (بوشر).
فتائل الرهبان: اسم نبات وصفه ابن البيطار (245:2).
فتغال: برام، لاو، جادل الحبل. (فوك).
فتال: حبال، صانع الحبال برام (محيط المحيط) في مادة برام وفتل.
مفتلة: سميد، ضرب من البرغل الدقيق، عجين جاف يعمل من الدقيق الحواري. (بوشر).
مفتلة: ابريسم البنغال الخام. (جاكسون تمبكتو ص214).
مفتول: أجعد، مكسر. (المعجم اللاتيني - العربي).
مفتول النظرة: من به حول قليل. (ألكالا).
مفتول: ماهر، حاذق، لبق، وتستعمل مجازاً بمعنى محتال، مكار، داه. (بوشر). مفتول، والجمع مفاتل: ذبالة السراج، (فوك، ألكالا).
منفتل: مشطب، مرقق، مبرقش، أبقع. (ألكالا).
فتل
فتَلَ يَفتِل، فَتْلاً، فهو فاتِل، والمفعول مَفْتول وفتيِل
• فتَل الخيطَ وغيرَه: لواه، برَمه، غزله، لفَّه، أداره بسرعة "فتَل الحبلَ/ الصوفَ- فتَل في الذروة والغارب [مثل]: يُضرب للخداع" ° فتل فلانًا عن رأيه: صرفه عنه- فتَل لعدوِّه: كاد له- فتَل وجهَه عنهم: أداره عنهم- مفتول العَضَلات: قوِيّ، شديد. 

انفتلَ/ انفتلَ عن ينفتل، انفتالاً، فهو منفتِل، والمفعول منفَتلٌ عنه
• انفتل الحَبْلُ: مُطاوع فتَلَ: التوى "انفتل الخيطُ".
• انفتل الشَّخصُ عن الصَّلاة: انصرف عنها "انفتل الطالب من الفصل مسرعًا- انفتل عن رأيه بعد أن شعر بغلطه- انفتل عن شريكه بعد أن احتال عليه". 

فتَّلَ يفتِّل، تفتيلاً، فهو مُفتِّل، والمفعول مُفتَّل
• فتَّل الحبلَ: فَتَله؛ لواه، برمَه، غزله، وشدّد للكثرة "فتَّل الخيطَ/ الصوفَ/ شاربيه". 

انفتال [مفرد]:
1 - مصدر انفتلَ/ انفتلَ عن.
2 - (طب) التواء يصيب المعَى فيؤدِّي إلى انغلاقه. 

فتّال [مفرد]: مَنْ حرفته برم الخيوط والحبال ونحوها "يعمل فتَّالاً". 

فَتْل [مفرد]: مصدر فتَلَ. 

فَتْلة [مفرد]: ج فَتَلات وفَتْلات: قطعة من الخيط "أدخل الفتلةَ في ثقب الإبرة" ° شمّع الفتلة. 

فتيل [مفرد]: ج فتيلات وفتائلُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من فتَلَ: ملتوٍ.
2 - ما فتله الإنسان بين أصابعه من خيط أو وسخ "ما أغنى عنه فتيلاً- {وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} " ° لا يجدي فتيلاً/ لا يغني فتيلاً: لا يفيد شيئًا.
3 - خيط في شقّ النَّواة أو قشرَة في بطنها " {وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً}: لا يُظلم
 شيئًا".
4 - خيط سريع الاشتعال يوصَّل بالمتفجِّرات ليفجِّرها إذا أُشعِل "انطفأ الفتيلُ فلم تنفجر العُبُوَّة- فتيل الإشعال" ° أشعل فتيل الفتنة: أثارها- نزَع فتيلَ كذا/ نزَع الفتيلَ: هدّأ الوضعَ/ أزال الخطرَ.
5 - حبل دقيق مفتول من ليف.
6 - (طب) ما يفتل من نسيج دقيق أو من خيوط الكتان ويطلى بالمرهم ويدَسّ في الجرح ليمتصّ القيْح "وضع الطبيبُ فتيلاً للخُرّاج".
• فتائل معتمة: (فك) مساحة من سطح الشمس تتكون فيها الأوجه المختلفة للظواهر الشمسيَّة. 

فتيلة [مفرد]: ج فتيلات وفتائلُ، مذ فتيل: خيط الشمعة أو المصباح "احترقت الفتيلة". 

مِفْتَل [مفرد]: ج مَفاتِلُ: اسم آلة من فتَلَ: آلة الفَتْل كالمِغْزَل "مِفْتل شعر/ صوف/ خيط". 

فتل: الفَتْل: لَيُّ الشيء كَلَيِّك الحبل وكفَتْل الفَتِيلة. يقال:

انْفَتَل فلان عن صَلاته أَي انصرف، ولَفَت فلاناً عن رأْيه وفَتَله أَي

صرَفه ولَوَاه، وفَتَله عن وجهه فانْفَتل أَي صرفه فانصرف، وهو قلب لَفَت.

وفَتَل وجهه عن القوم: صرَفه كلَفته. وفَتَلْت الحبل وغيره وفَتَل الشيء

يَفْتِله فَتْلاً، فهو مفْتول وفَتِيل، وفَتَله: لَواه؛ أَنشد أَبو

حنيفة:لونُها أَحمر صافٍ،

وهي كالمسك الفَتِيل

قال أَبو حنيفة: ويروى كالمسك الفَتِيت، قال: وهو كالفَتِيل؛ قال أَبو

الحسن: وهذا يدل على أَنه شعر غير معروف إِذ لو كان معروفاً لما اختلف في

قافيته، فتفهَّمه جدّاً. وقد انْفَتل وتَفَتَّل. والفَتِيل: حبل دقيق من

خَزَم أَو لِيف أَو عِرْق أَو قِدٍّ يشدُّ على العنان، وهي الحلقة التي

عند ملتقَى الدُّجْزَيْن، وهو مذكور في موضعه. والفَتِيل والفَتِيلة: ما

فتلْته بين أَصابعك، وقيل: الفَتِيل ما يخرج من بين الإِصبعين إِذا

فتلْتهما. والفَتِيل: السَّحَاة في شَقِّ النَّواة. وما أَغنى عنه فَتِيلاً ولا

فَتْلة ولا فَتَلة؛ الإِسكان عن ثعلب، والفتح عن ابن الأَعرابي، أَي ما

أَغنى عنه مقدار تلك السَّحَاة التي في شَق النواة. وفي التنزيل العزيز:

ولا يُظلَمون فَتِيلاً؛ قال ابن السكيت: القِطْمير القشرة الرقيقة على

النواة، والفَتِيل ما كان في شَق النواة، وبه سميت فَتِيلة، وقيل: هو ما

يفتَل بين الإِصبعين من الوسخ، والنَّقير النُّكْتة في ظهر النَّواة؛ قال

أَبو منصور: وهذه الأَشياء تضرَب كلّها أَمثالاً للشيء التافِه الحقير

القليل أَي لا يُظْلمون قدرَها. والفتِيلة: الذُّبَالة. وذُبَال مفتَّل: شدد

للكثرة. وما زال فلان يَفْتِل من فلان في الذِّرْوة والغارِب أَي يَدُور

من وراءِ خديعته. وفي حديث الزبير وعائشة: فلم يزل يَفْتِل في الذِّرْوة

والغارب، وهو مثل في المُخادَعة. وورد في حديث حُيَي بن أَخْطب أَيضاً:

لم يزل يَقتِل في الذِّرْوة والغارِب؛ والفَتْلة: وِعاء حَبِّ السَّلَم

والسَّمُر خاصة، وهو الذي يشبه قُرون الباقِلاَّ، وذلك أَول ما يطلع، وقد

أَفْتَلت السَّلَمة والسَّمُرة. وفي حديث عثمان: أَلسْت ترعَى مَعْوَتَها

وفَتْلَتَها؟ الفَتْلة: واحدة الفَتْل، وهو ما يكون مَفْتولاً من ورق

الشجر كورَق الطَّرْقاء والأَثْل ونحوهما، وقيل: الفَتْلة حمل السمرُ

والعُرْفُط، وقيل: نَوْر العِضاه إِذا تَعقّد، وقد أَفْتَلت إِفْتالاً إِذا

أَخرجت الفَتْلة. والفَتْلَة: شدّة عصَب الذراع. والفَتَل أَيضاً: اندِماج

في مِرْفق الناقة وبُيُون عن الجنب، وهو في الوَظيف والفِرْسِن عيب،

ومرفق أَفْتَل بيِّن الفتل. الجوهري: الفَتَل، بالتحريك، ما بين المِرْفقين

عن جنبي البعير، وقوم فُتْل الأَيدي؛ قال طرفة:

لَها مِرْفَقان أَفْتَلان، كأَنما

أُمِرَّا بسَلْمَى دالِجٍ متَشدِّد

وفي الصحاح: كأَنما تمرّ بسَلْمَى

(* هذه الرواية هي كذلك رواية ديوان

طرفة) وناقة فَتْلاء: ثقيلة. وناقة فَتْلاء إِذا كان في ذراعها فَتَل

وبُيُون عن الجنب؛ قال لبيد:

حَرَجٌ من مِرْفقيْها كالفَتَل

وفَتِلَت الناقة فَتَلاً إِذا امَّلَس جلد إِبْطها فلم يكن فيه عَرَك

ولا حازّ ولا خالِعٌ وهذا إِذا استرخى جلد إِبْطها وتَبَخْبَخَ.

والفَتْلة: نَوْرُ السَّمُرة. وقال أَبو حنيفة: الفَتَل ما ليس بورق

إِلا أَنه يقوم مقام الورق، وقيل: الفَتَل ما لم ينبسط من النبات ولكن

تَفَتَّل فكان كالهَدَب، وذلك كهَدَب الطَّرْفاء والأَثْل والأَرْطى. ابن

الأَعرابي: الفَتَّال البُلْبُل، ويقال لِصياحه الفَتْل، فهو مصدر.

فتل
فتلَهُ يَفتِلُه، من حَدِّ ضَرَبَ فَتْلاً: لَواهُ، كلَيِّ الحَبْلِ والفَتيلَةِ، كفَتَّلَهُ تَفتيلاً، فَهُوَ فَتيلٌ، ومَفتولٌ، وأَنشدَ أَبو حنيفَةَ:
(لَونُها أَحْمَرُ صافٍ ... وَهْيَ كالمِسْكِ الفَتيلِ)
قَالَ: وَهُوَ كالفَتيلِ، قَالَ أَبو الحَسَنِ: وَهَذَا يدلُّ على أَنَّه شِعْرٌ غيرُ مَعروفٍ، إِذْ لَو كانَ مَعروفاً لما اخْتُلِفَ فِي قافِيَتِه، فتَفَّهَمْهُ جَيِّداً. وَقد انْفَتَلَ وتَفَتَّلَ. فتَلَ وجهَهُ عنهُم فَتلاً: صرَفَهُ، كلَفَتَه، وَهُوَ مَقلوبٌ، فانْفَتَلَ: انْصَرَفَ، وَهُوَ مَجاز. والفَتيلُ، كأَميرٍ: حَبْلٌ دَقيقٌ من خَزَم أَو لِيفٍ أَو عِرْقٍ أَو قِدٍّ، وَقد يُشَدُّ على العِنانِ، وَهِي الحلْقَةُ الَّتِي عندَ مُلْتَقى الدُّجْرَيْنِ، وَهُوَ مَذْكورٌ فِي مَوضِعِه.
الفَتيلُ: السَّحاةُ الَّتِي تكونُ فِي شَقِّ النَّواةِ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: وَلَا يُظلَمونَ فَتيلاً أَي مِقدارَ تلكَ السَّحاةِ الَّتِي فِي شَقِّ النَّواةِ. الفتيلُ أَيضاً: مَا فتَلْتَهُ بينَ أَصابِعِكَ من الوَسَخِ، وَبِه فسَّرَ ابنُ عَبّاسٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا الآيةَ، وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: النَّقيرُ: النُّكْتَةُ فِي ظَهرِ النَّواةِ، والفتيلُ: مَا كانَ فِي شَقِّ النَّواةِ، والقِطْميرُ: القِشْرَةُ الرَّقيقَةُ على النَّواةِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذِه الأَشياءُ يُضْرَبُ بهَا مَثلاً للشيءِ التّافِهِ الحَقيرِ القليلِ، كالفَتيلَةِ. يُقال: مَا أُغني عنكَ فَتيلاً وَلَا فَتْلَةً، بِالْفَتْح، هَذِه عَن ثعلَب، ويُحَرَّكُ، وَهَذِه عَن ابْن الأَعْرابِيِّ: أَي مَا أُغْني عنكَ شَيْئا، مِقدارَ تلكَ السَّحاةِ الَّتِي بشِقِّ النَّواةِ. والفَتْلَةُ: وِعاءُ حَبِّ السَّلَمِ والسَّمُرِ خاصَّةً، وَهُوَ الَّذِي يشبِهُ قرونَ الباقِلاّ، وذلكَ أَوّلَ مَا يَطلُع، وَقد أَفْتَلَ، السَّلَمُ والسَّمُرُ. قيل: الفَتْلَةُ: حَمْلُ السَّمُرِ والعُرْفُطِ، وَقيل: نَوْرُ العِضاهِ إِذا انْعَقَدَ، وَقد أَفْتَلَتْ: إِذا أَخرَجَتْ الفَتْلَةَ، وَقيل: بَرَمَةُ العُرْفُطِ خاصَّةً، ويُحَرَّكُ، رَوَاهُ أَبو حنيفَة عَن بعضِ الرُّواةِ، قَالَ: لأَنَّ هَيادِبَها كأَنَّها قُطْنٌ، وَهِي بَيضاءُ مثلُ زِرِّ القميصِ أَو أَشَفَّ. الفَتْلَةُ، بِالْفَتْح: واحِد الفَتْلِ، وَهُوَ مَا يكونُ مَفتولاً من ورَقِ الشَّجَرِ، كورَقِ الطَّرْفاءِ والأَثْلِ، ونَحوِهما. أَو هُوَ مَا ليسَ بوَرَقٍ وَلَكِن يَقومُ مَقامَهُ، عَن أَبي حنيفَةَ. قيل: مَا لَمْ يَنْبَسِطْ من النَّباتِ لكنَّهُ يُفتَلُ فكانَ كالهُدبِ. منَ المَجاز: الفَتَلُ، بالتَّحريكِ: انْدِماجُ فِي مِرْفَقِ النّاقةِ وبُيونٌ عَن الجَنْبِ، وَهُوَ الوَظيفِ والفِرْسِنِ عَيْبٌ، والنَّعْتُ مِرْفَقٌ أَفْتَلُ بَيِّنُ الفَتْلِ، وَهِي فَتْلاءُ، وَفِي الصِّحاحِ: هُوَ مَا بينَ المِرْفَقَيْنِ عَن جَنبَي البَعيرِ، وقَوْمٌ فُتْلُ الأَيدي، قَالَ طرَفَةُ:
(لَهَا مِرْفَقانِ أَفْتَلانِ كأَنَّما ... أُمِرَّا بسَلْمَيْ دالِجٍ مُتَشَدِّدِ)
وناقةٌ فَتْلاء: فِي ذِراعِها بُيُونٌ عَن الجَنْبِ، أَو الفَتْلاء: الناقةُ الثَّقيلةُ المُتَأَطِّرَةُ الرِّجلَيْن كأنّهما) فُتِلا فَتْلاً، وَهُوَ مَجاز. الفَتّالُ كشَدّادٍ: البُلْبُل. والفَتْل: صِياحُه وَلِهَذَا فَهُوَ مصدرٌ، قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ، وَهُوَ مَجاز. ويَفْتَلُ، كَيَجْعَل: د، بطُخَيْرِسْتان من أواخرِها، نَقله الصَّاغانِيّ. منَ المَجاز: فَتَلَ فِي ذُؤابَتِه: إِذا أزالَه عَن رَأْيِه، وَذَلِكَ إِذا خَدَعَه، وَيُقَال: جاءَ وَقد فُتِلَتْ ذُؤابَتِه: أَي خُدِعَ وصُرِفَ عَن رَأْيِه. والفَتيلَة: الذُّبالَة، وذُبالٌ مُفَتَّلٌ، كمُعَظَّمٍ: شُدِّدَ للكثرةِ، قَالَ امرؤُ الْقَيْس: وشَحْمٍ كهُدّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّلِ منَ المَجاز أَيْضا: مَا زالَ يَفْتِلُ من فلانٍ فِي الذِّرْوَةِ والغارِبِ، أَي يدورُ من وراءِ خَديعتِه.
وَمِنْه حديثُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ أنّه سألَ عائشةَ رَضِيَ الله تَعالى عَنْهَا الخروجَ إِلَى البَصرةِ فَأَبَتْ عَلَيْهِ: فَمَا زالَ يَفْتِلُ فِي الذِّرْوَةِ والغارِبِ حَتَّى أجابَتْه، قَالَ الصَّاغانِيّ: الفَتْلُ فيهمَا يَفْعَله خاطِمُ الصَّعْبِ من الإبلِ، يخْتِلُه بذلك، فَجعله مثَلاً للمُخادَعةِ والإزالَةِ عَن الرَّأْي. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رجلٌ مَفْتُولُ الساعِدِ، كأنّه فُتِلَ فَتْلاً لقُوَّتِه. وفَتِلَت الناقةُ، كفَرِحَ، فَتَلاً: امَّلَسَ جِلدُ إبِطِها فَلم يكن فِيهِ عَرَكٌ وَلَا حازٌ وَلَا خالِعٌ، وَهَذَا إِذا اسْترخى جلدُ إبطِها وَتَبَخْبَخَ. وَأَبُو الحسنِ عليُّ بن الحسَنِ بن ناصِرٍ، يُعرفُ بابنِ مَفْتَلة كَمَرْحَلَةٍ، عَن عمر بن إبراهيمَ الزَّيْديّ، وَعنهُ الدَّبِيثيُّ. وَأَبُو بكرٍ مُحَمَّد بن عَبْد الله الأصْبَهانيُّ المَفْتوليُّ، روى عَنهُ أَبُو بَكْرِ بنُ مَرْدُوَيْه الحافظُ. وإبراهيمُ بن مَنْصُورٍ الفَتّال، الحنَفِيُّ الدِّمشقيُّ، أَخَذَ عَن أيُّوبَ الخَلْوَتِيّ، وغيرِه، وَعنهُ أَبُو المواهبِ الحَنبَليُّ، تُوفيَّ سنة عَن اثْنَتَيْنِ وسبعينَ سنة بِدِمَشْق. وفتائِلُ الرُّهْبانِ: نبتٌ ورَقُه كالسَّنا، وَزَهْرُه أَصْفَرُ. وابنُ فَتيلٍ، كأميرٍ هُوَ: هِبَةُ اللهِ بنُ مُوسَى بن الحسَنِ المَوْصِليّ المُحدِّث عَن أبي يَعْلَى المَوْصِليِّ، وَعنهُ أَبُو جَعْفَرٍ السِّمْنانيُّ وغيرُه. وفَتيلَةُ: لقَبُ بِشْرِ بنِ مُبَشَّرٍ الواسِطيِّ، عَن الحكَمِ بنِ فَصيل.

فتل

1 فَتَلَهُ, (S, M, O, Msb, K,) aor. ـِ (M, Msb, K,) inf. n. فَتْلٌ; (T, M, Msb;) and ↓ فتّلهُ, (M, K, TA,) [but this has teshdeed given to it to denote muchness of the action, or multiplicity of the objects, (see its pass. part. n. below,)] inf. n. تَفْتِيلٌ; (TA;) He twisted it, (T, M, K, TA,) i. e. a thing, (T, M,) like as one twists (T) a rope (T, S, O, Msb) &c., (S, O, Msb,) and like as one twists a wick. (T.) b2: [Hence] one says رَجُلٌ مُحْكَمُ الفَتْلِ (tropical:) [A man firm, or compact, in respect of make; as though firmly twisted]. (K and TA voce مَجْدُولٌ. [See the pass. part. n. below.]) b3: And فَتَلَ ذُؤَابَتَهُ, (K,) or فَتَلَ فِى

ذُؤَابَتِهِ, (O, TA,) (tropical:) [lit. He twisted his pendent lock of hair;] meaning he made him to turn, or swerve, from his opinion, or judgment, or sentiment, (O, K, TA,) by deceiving, or deluding, him. (TA.) And جَآءَ وَقَدْ فُتِلَتْ ذُؤَابَتُهُ (tropical:) He came, having been deceived, or beguiled, and turned from his opinion, &c. (TA.) And مَا زَالَ يَفْتِلُ مِنْ فُلَانٍ فِى الذِّرْوَةِ وَالغَارِبِ, (tropical:) meaning, يَدُورُ مِنْ وَرَآءِ خَدِيعَتِهِ [i. e. He ceased not to be going about seeking, or endeavouring, after the deceiving, or beguiling, of such a one]: (S, O, K:) originating from a saying in a trad. of Ez-Zubeyr, cited and expl. voce غَارِبٌ [q. v.]. (O, TA. [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 200.]) b4: فَتَلَهُ عَنْ حَاجَتِهِ, (T,) or عَنْ وَجْهِهِ, (S, O,) means He turned him [from the object of his want, or from his way, or course], like لَفَتَهُ, (T, S, O,) from which it is [said to be] formed by transposition. (S, O.) And فَتَلَ وَجْهَهُ عَنْهُمْ [also] means He turned his face from them, (M, K,) like لَفَتَهُ. (M.) A2: فَتِلَتِ النَّاقَةُ, [aor. ـَ inf. n. فَتَلٌ, (assumed tropical:) The she-camel was smooth, or sleek, and flaccid, in the skin of her armpit, it not having in it عَرْك nor حَازّ nor خَالِع [which words see in their proper arts.]. (T, TA.) [See also فَتَلٌ below.]2 فَتَّلَ see the preceding paragraph, first sentence.4 افتل said of [trees of the species termed]

سَلَم and سَمُر, (K,) or افتلت said of a سَمُرَة (M, O) and of a سَلَمَة, (M,) They, or it, put forth, or produced, the فَتْلَة [q. v.] thereof. (M, O, K.) 5 تَفَتَّلَ see the paragraph here following.7 انفتل, and ↓ تفتّل, [but the latter, as quasipass. of 2, denotes, or implies, muchness, or multiplicity,] It [a rope, &c.,] became twisted. (M, K.) b2: And the former, He turned away (T, S, Mgh) from his prayer, (T,) or from prayer, (Mgh,) or from his way, or course. (S.) and انفتل رَاجِعًا [He turned away, returning]. (S, O, K, in art. صوع.) فَتْلٌ: see its n. un. فَتْلَةٌ: A2: and see also فَتَلٌ.

A3: Also The cry, or crying, of the فَتَّال, i. e. بُلْبُل. (IAar, T, O, TA. [Said in the TA to be an inf. n.: but its verb, if it have one, is not mentioned.]) فَتَلٌ an inf. n. of فَتِلَت [q. v.] said of a she-camel. (T, TA.) [It is also expl. as signifying] (tropical:) Wideness between the elbows and sides of a she-camel: (S, O, TA:) or a state of firm, or concealed, insertion, (اِنْدِمَاجٌ,) in the elbow of a camel, (M, K, TA,) and its being apart from the side; (M, TA;) as also ↓ فَتْلٌ: (M: [thus in the TT as from the M; being there written فَتَْل:]) this [or rather the like of this] in the shank and foot of the camel is a fault. (M, TA.) فَتْلَةٌ [as an inf. n. un., A twisting. b2: and hence, app., (assumed tropical:) An intense firmness of compacture of the flesh of the fore arm: expl. in the TT, as from the M, by the words شِدة عَصْب الدِباغ; for which, I doubt not, we should read شِدَّةُ عَصْبِ الذِّرَاعِ: see مَفْتُولٌ. b3: And A twist. b4: And particularly A twisted slip, formed by slitting, of the ear of a she-camel. (See 4 in art. دبر, in the last quarter of the paragraph.) b5: And, as used in the present day, A needleful of thread. b6: Also] The seed-vessel of the سَلَم and of the سَمُر, peculiarly, (M, K,) resembling the pods of the bean, (M,) when they first come forth. (M, K.) and The blossom of the سَمُرَة: (M:) or the fruit of the سَمُر and of the عُرْفُط: (TA:) or the blossom of the [kind of trees called] عِضَاه, (O, TA,) when it has become compactly organized: (TA:) or it signifies also, (M, K,) and so does ↓ فَتَلَةٌ, (K,) or peculiarly this latter, بالتَّحْرِيكِ, as AHn says on the authority of some one or more of the relaters, (O,) the fruit (بَرَمَة) of the عُرْفُط, (M, O, K,) because its filaments, or fringe-like appertenances, are as though they were cotton, and it is white, like the button of the shirt, or somewhat larger: (AHn, M, O:) or it signifies one of what are termed ↓ فَتْلٌ, which means what are [as though they were] twisted, of the وَرَق [properly signifying leaves of simple and common kinds] of trees, such as the ورق of the [tamarisks called] طَرْفَآء and أَثْل and the like; (TA;) or, (M, K, TA,) as AHn says, (M, TA,) this word فَتْلٌ signifies what are not وَرَق, but are substitutes for these: (M, K, TA:) and, (K,) as some say, (M,) what do not expand, of [the appertenances of] plants, but are [as though they were] twisted; (M, K;) so that they are like هُدْب [thus in the TT as from the M, perhaps a mistranscription for هَدَب, q. v.]; being like the هدب [i. e. هَدَب] of the طَرْفَآء and أَثْل and أَرْطى. (M.) b7: See also فَتِيلٌ, last sentence.

فِتْلَةٌ [A manner of twisting]. You say فِتْلَةٌ بَارِحَةٌ, meaning شَزْرَةٌ [i. e. A manner of twisting contrary to that which is usual]. (A in art. برح.) فَتَلَةٌ: see فَتْلَةٌ, near the middle: b2: and see the paragraph here following, last sentence.

فَتِيلٌ Twisted; [applied to a rope, &c.;] as also ↓ مَفْتُولٌ. (M, K.) b2: And A slender cord, of [the fibres called] لِيف, (M, K,) or of [the bark termed] خَزَم, or of عَرَق [meaning plaited palmleaves], or of thongs, (M,) which is bound upon the ring (M, K) called عِيَان which is at the end (مُنْتَهى), (M,) or which is at the place of meeting (مُلْتَقَى), (K,) of the دُجْرَانِ [two pieces of wood to which the share of the plough is attached]. (M, K.) b3: [And A tent for a wound: a term used by surgeons: see دَسَمَ الجُرْحَ, in art. دسم.]

b4: And What one twists [or rolls] (S, M, O, K) between his fingers (M, K) or between the two fingers [meaning the thumb and fore finger], (S, O,) of dirt [that has collected upon the skin when it has not been recently washed]; (S, O, K;) as also ↓ فَتِيلَةٌ. (M, K.) So says I' Ab in explaining the saying in the Kur [iv. 52, and 79 also accord. to some readers, and xvii. 73], وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [meaning (tropical:) And they shall not be wronged by their being deprived of the most paltry right; or they shall not be wronged a whit]: (O, TA:) or the [primary, or proper,] meaning in this phrase is what here follows. (TA; and in like manner Bd says in iv. 52.) b5: And The سَحَاة [or integument, meaning the pellicle], (M, K, TA,) or the خَيْط [or thread, meaning the filament], (Bd in iv. 52,) that is in the شَقّ [or cleft, resembling a crease, which extends along one side] of the datestone: (M, K, TA: but for شَقّ, the CK has شِقّ:) ISk says, the قِطْمِير is the thin integument upon the date-stone, and, he adds, (T, TA, *) the فَتِيل is what is in the شَقّ of the date-stone. (T, S, O, Msb, TA.) Hence, (M,) one says, مَا أُغْنِى

عَنْهُ فَتِيلًا, (M, and so in the K except that the latter has عَنْكَ instead of عَنْهُ,) meaning [I do not avail, or profit, him, (or accord. to the K, thee,) or I do not stand, or serve, him (or thee) in stead,] as much as that سَحَاة, (M,) or a whit; (K;) and in like manner, ↓ فَتْلَةً, (Th, M, K, [in the CK, erroneously, فَتِيلَةً,]) and ↓ فَتَلَةً. (IAar, M, K.) فَتِيلَةٌ A wick (S, O, K) of a lamp: (T, Msb:) pl. فَتَائِلُ and فَتِيلَاتٌ. (Msb.) [Hence, حَجَرُ الفَتِيلَةِ Amiantus, or flexible asbestus, of which wicks are sometimes made. b2: And in the present day, فَتِيلَةٌ also signifies A hempen match. b3: and A suppository.] b4: فَتَائِلُ الرُّهْبَانِ is the name of A certain plant, the leaves of which are like [those of] the senna (السَّنَا), and its blossom is yellow. (TA.) b5: See also فَتِيلٌ.

الفَتَّالٌ The [bird called] بُلْبُل [q. v.]. (T, O, K.) أَفْتَلُ, (S, M, O, K,) applied to the elbow, (S, M, O,) of a camel, (S, O,) or of a she-camel, (M,) [and app. to a he-camel,] Having what is termed فَتَلٌ [expl. above]: (S, M, O, K:) fem.

فَتْلَآءُ, (T, M, K,) applied to a she-camel, meaning having, in her arm, a wide separation from the side: (T, * TA:) or, so applied, heavy, and curved in the kind legs: (M, K:) [the pl. is فُتْلٌ:] and one says قَوْمٌ فُتْلُ الأَيْدِى [app. meaning Persons having the arms widely separated from the sides]. (S, O.) ذُبَالٌ مُفَتَّلٌ [Twisted wicks]: the epithet in this case is with teshdeed because applied to many things. (S, O, K.) مَفْتُولٌ: see فَتِيلٌ. b2: [It also signifies (tropical:) Compact, or firm, in make; as though twisted; like مَجْدُولٌ and مَعْصُوبٌ:] you say رَجُلٌ مَفْتُولُ السَّاعِدِ A man strong [or firm or compact] in the ساعد [or fore arm]; as though it were twisted. (TA.)
(فتل) الشَّيْء فتله
[ف ت ل] فتَلَ وَجْهَةُ عن القَوْمِ: صَرَفَه، كلَفَتَه. وفتَلَ الشَّىَْ يفْتلُه فَتْلاً، فهو مَفْتُولٌ، وفَتِيلٌ، وفَتَّلَه: لَوَاه، وأَنْشَدَ أبو حَنِيفَةَ:

(لَوْنُها أَحْمَرُ صافٍ ... وهي كالمِسْكِ الفَتِيل)

قالَ أبو حَنِيفَةَ: يُرْوَى: كالمِسْك الفَتيت، قال: وهو كالفَتِيلِ. قال أبو الحسن: وهذا يَدُلُّ على أنه شِعْرٌ غيرُ معروفٍ، إذْ لو كان مَعْرُوفاً لما اخْتُلِفَ في قافِيتَهِ، فَتَفَهَّمْهُ جِداً. وقد انْفَتَلَ وتَفَتَّلِ. والفَتِيلُ: حَبْلٌ دَقَيقَ من خَزَم أو لِيفٍ أو عَرْقٍ، أو قِدِّ يُشَدُّ على العِيَان، وهي الحَلْقَةُ التّيِ عند مُلًتَقَى الدُّجْرَيَنِ، وقد تَقَدَّم. والفَتِيلُ: والفَتِيلَةُ: ما فَتَلْتَه بين أًصابِعِكَ. والفَتِيلُ: السَّحاةُ في شَقِّ النَّواةِ. وما أَغَنَى فتيلاً فَتِيلاً، ولا فَتَلةً، الإسْكانُ عن ثَعْلَبِ، والفَتْحُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ، أي: ما أَغْنَى عَنِّى مِقْدارَ تلْكَ السَّحِاة التي في شَقِّ النَّواةِ. والفَتْلَةُ: وِعاءُ حَبِّ السَّلَمِ والسَّمُرِ خاصَّةً، وهو الذي يُشْبِهُ قُرُونَ الــباقِلَّى، وذلك أَوَّلُ ما يَطْلُعُ. وقد أَفْتَلَتِ السَّلَمَةُ والسَّمُرَةُ. والفَتْلَةُ: شِدَّةُ عَصَبِ الذِّراعٍ. والفَتَلُ أيضاً: انْدِماجٌ في مَرْفِقِ النَّاقَةِ، وبُيُونٌ عن الجَنْبِ، وهو في الوِظِيفِ والفِرْسِنِ عَيْبٌ. ومِرْفَقٌ أَفْتَلًُ، قالَ طَرَفَةُ:

(لَها مِرْفَقانِ أَفْتَلانِ كَأَنَّما ... أُمِرَّا بٍ سَلْمَىْ دالِجٍ مُتَشدِّدِ) وناقَةٌ فَتْلاءُ: مُتَأَطِّرَةُ الرِّجْلَيْنِ. والفَتْلَةُ بَرَمَةُ العُرْفُطِ خاصَّةً، لأَنَّ هَيادِبَها قُطْنٌ، وهي بَيْضاءُ، مثلُ زِرِّ القَميصِ أو أَشَفٌّ. والفَتْلَةُ: نَوْرُ السَّمُرَةِ. وقالَ أبو حَنيِفَةَ: الفَتَلُ: ما ليسَ بورَقٍ، إلاّ أَنَّه يَقُومُ مَقامَ الوَرَقِ، وقِيلَ: الفَتَلُ: ما لَمْ يُبِسطْ من النَّباتِ ولكنِ تَفَتَّلَ فكانَ كالهُذْبِ، وذِلكَ كهُدْبِ الطَّرْفِاء، والأَثْلِ والأَرْطَى.

خصب

[خصب] الخِصْبُ، بالكسر: نقيض الجَدْبِ. يقال بلدٌ خِصْبٌ وبلدٌ أخصابٌ، كما قالوا بلد سبسب وبلد سباسب، ورمح أقصاد، وبرمة أعشار، وثوب أسمال وأخلاق، فيكون الواحد يراد به الجمع، كأنهم جعلوه أجزاءَ. وقد أخصبَتِ الأرضُ، ومكانٌ مخصِبٌ وخَصيبٌ. وأخصبَ القوم، أي صاروا إلى الخصب. وأخصب جناب القوم، وهو ما حولهم. وفلانٌ خصيب الجَناب، أي خصيب الناحية. والخِصابُ: النخل الكثير الحمل، الواحدة خَصْبَةٌ بالفتح. وقال الأعشى : كأنَّ على أَنْسائِها عِذْقَ خَصْبَةٍ * تَدَلَّى من الكافورِ غَيْرَ مكمَّمِ
(خصب)
خصبا كثر فِيهِ العشب والكلأ فَهُوَ خصب وخصيب وَهُوَ وَهِي مخصاب
خ ص ب

أخصب المكان وخصب: وقع فيه الخصب. ومكان مخصب وخصيب وخصب. وأخصب القوم.

ومن المجاز: فلان خصيب الرجل: كثير خير المنزل، وعن الحسن " كانوا في الرحال مخاصيب وفي الأثاث والثياب مقارب ". وفي الحديث " إن الله ليحب البيت الخصيب ".

خصب


خَصَبَ
خَصِبَ(n. ac. خِصْب)
a. Was fertile, productive.

خَصَّبَa. Rendered fertile, fertilized.

أَخْصَبَa. see Ib. Had abundance.
c. Lived in a fertile country.

خَصْبَة
(pl.
خِصَاْب)
a. Productive palm-tree.

خِصْب
(pl.
أَخْصَاْب)
a. Fertility, productiveness; abundance.
b. Productive (land).
خَصِبa. Fertile, productive.

خَصِيْبa. see 5b. Generous, bountiful.
خصب الخصب نقيض الجدب، والإخصاب والاختصاب من ذلك. أخصبت الأرض إخصاباً. والخصبة الطلعة. والنخلة الكثيرة الحمل، والجميع الخصاب. وإذا جرى الماء في عود العضاه حتى يصل بالعروق قيل أخصبت. والأخصاب ثياب معروفة، واحدها خصب. وهي الأخصام والجوانب، والخصب والخصم الناحية. والخصب حية بيضاء تكون في الجبل، والجميع الأخصاب.
[خصب] نه: "الخصب" ضد الجدب، أخصبت الأرض، وأخصب القوم، ومكان مخصب، وخصيب. وفيه: وإنما كانت عندنا "خصبة" تعلفها إبلنا وحميرنا، هي الدقل وجمعها خصاب، وقيل: النخلة الكثيرة الحمل. ك: "خصبة" أحدهما، هي بسكون صاد وكسرها وفتح خاء. ن: إذا سافرتم بأرض "الخصب" هو بكسر خاء كثرة العشب والمرعى.
خ ص ب : الْخِصْبُ وِزَانُ حِمْلٍ النَّمَاءُ وَالْبَرَكَةُ وَهُوَ خِلَافُ الْجَدْبِ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَخْصَبَ الْمَكَانُ بِالْأَلِفِ فَهُوَ مُخْصِبٌ وَفِي لُغَةٍ خَصِبَ يَخْصَبُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ خَصِيبٌ وَأَخْصَبَ اللَّهُ الْمَوْضِعَ إذَا أَنْبَتَ بِهِ الْعُشْبَ وَالْكَلَأَ. 
خ ص ب: (الْخِصْبُ) بِالْكَسْرِ ضِدُّ الْجَدْبِ يُقَالُ: بَلَدٌ خِصْبٌ وَ (أَخْصَابٌ) أَيْضًا وَصَفُوهُ بِالْجَمْعِ كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا الْوَاحِدَ أَجْزَاءً وَلَهُ نَظَائِرُ. وَقَدْ (أَخْصَبَتِ) الْأَرْضُ، وَمَكَانٌ (مُخْصِبٌ) وَ (خَصِيبٌ) . 
خصب: خصَب (بالتشديد) ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها: خَصِب. وانظر لين.
مُخَصَّب: مُخْصِب، ممرع (بوشر).
أخصب: جعله خصيباً أو مخصباً (بوشر، رولاند).
وأخصب: تزود بالكثير من الحنطة (معيار ص13).
تخصّب وانخصب: ذكرها فوك في مادة خَصِب.
خِصْب. خصب البدن: سمنه، بدانة، امتلاء البطن، ربالة (معجم الادريسي). خَصَاب: صنف من التمر (نيبور رحلة إلى بلاد العرب 2: 215).
خصيب ويجمع على خِصَاب (فوك): مخصب، ممرع وفي المقدمة (3: 379): خصِب، وافر، جزيل.
والخصيب: الناعم البدن والسمين والبدين (معجم المنصوري انظر خصب).
وخصيب الَميْدَة: كريم، سخي (فوك).
أَخْصَبُ: غني، ثري (معجم البلاذري).
مُخْصِب. امرأة مخصبة الأرداف: وركاء، عظيمة العجيزة. (عباد 1: 39).
باب الخاء والصاد والباء معهما خ ص ب، خ ب ص، ص خ ب، ب خ ص مستعملات

خصب: الخِصْبُ: نقيض الجَدْب، وهو كثرة العشب، ورفاهة العيش، والإخصابُ والاختِصابُ منه. ويقال: أَخْصَبَتِ الأرض إِخصاباً. وفلان خصيبُ الرحل: كثير خير المنزل. والخَصْبَةُ: الطلعة في لغة، وهي النخلة الكثيرة الحمل في لغة، وجمعها: خصاب. والخِصْبُ: حية بيضاء في الجبل، والجميع: الأَخْصَاب. وأَخْصَبَتِ العضاه، أي: جرى الماء في عودها حتى يتصل بالعرق، وهو الإختصاب.

خبص: الخبص: فعلك الخبيص. والمخبصة: ما يقلب به الخَبِيصُ في الطنجير. خَبَصَ. يَخْبِصُ خَبْصاً، وخَبَّص يُخَبِّص. تَخْبيصاً، فهو خَبيصٌ مَخْبوصٌ مُخَبَّصٌ. ورجل خَبْصٌ إذا كان يحب الخبيص.

صخب: الصَّخَبُ معروف، وقد صَخِبَ يَصْخَبُ صَخَباً. وعين صَخِبَةٌ، إذا اصطفقت عند الجيشان. وماء صَخِبُ الآذي [إذا تلاطمت أمواجه] ، قال»

:

مغعوعمٌ صَخِبُ الآذي منبعق ... كأن فيه أكف القومِ تصطفقُ

بخص: البَخَصُ: ما ولي الأرض من تحت أصابع الرجلين، وتحت مناسم البعير والنعام. وربما أصاب الناقة داء في بَخَصِها فهي مَبْخُوصةٌ تظلع منه. وبَخَصُ اليد: لحم أصول الأصابع مما يلي الراحة. [والبَخَصُ في العين] : لحم عند الجفن الأسفل، كاللَّخَصِ عند الجفن الأعلى. والبَخَصُ: لحم الذراع أيضا، وبالسين لغة. قال الكميت:

جمعتَ نزاراً وهي شتَّى فأصبحتْ ... كما جَمَعتْ كفٌّ إليها الأباخسا 
الْخَاء وَالصَّاد وَالْبَاء

الخِصْب: كثة العُشْب ورفاغة العَيش.

قَالَ أَبُو حنيفَة: والكمأة من الخصب، وَالْجَرَاد من الخِصب، وَإِنَّمَا يُعد خِصْبا إِذا وَقع اليهم وَقد جَف العُشب وأمِنوا مَعَرَّته.

وَقد خَصَبت الارض، وخَصِبت، خِصْباً، فَهِيَ خَصِبة، وأخْصَبت، وَقَول الشَّاعِر، انشده سِيبَوَيْهٍ:

لقد خشيتُ أَن أرى جَدَبَّا فِي عامنا ذَا بعد مَا أخْصَبَّا

فَرَوَاهُ هُنَا بِفَتْح الْهمزَة، هُوَ كاكرم واحسن، إِلَّا انه قد يلْحق فِي الْوَقْف الْحَرْف حرفا آخر مثله فيشدَّد حرصا على الْبَيَان، ليعام انه فِي الْوَصْل مُتحرّك، من حَيْثُ كَانَ الساكنان لايلقيان فِي الْوَصْل. فَكَانَ سبيلُه إِذا أطلق الْبَاء أَلا يُثقلها، وَلكنه لما كَانَ الوقفُ فِي غَالب الْأَمر إِنَّمَا هُوَ على الْبَاء، لم يحفل بِالْألف الَّتِي زيدت عَلَيْهَا، إِذا كَانَت غير لَازِمَة، فثقّل الْحَرْف على من قَالَ: هَذَا خالدّ، وفرجّ، ويَجعلّ، فَلَمَّا لم يكن الضَّم لَازِما، لِأَن النصب والجر يُزيلانه، لم يبالُوا بِهِ.

وَقَالَ ابْن جني: وَحدثنَا أَبُو عَليّ: أَن أَبَا الْحسن رَوَاهُ أَيْضا " بعد مَا إخصَبّا " بِكَسْر الْهمزَة وقَطْعها ضَرُورَة، واجراه مُجرى: اخضرّ، وازرقّ، وَغَيره من " افْعَل " وَهَذَا لَا يُنكر، وَإِن كَانَت " افْعَل " للالوان، أَلا تراهم قد قَالُوا: اصْوَابّ، وامْلاَس، وارعوى، واقتوى، وانشدنا ليزِيد ابْن الحكم:

تبدّلْ خَلِيلًا بيَ كشَكلك شَكْله فَإنيِّ خَلِيلًا صَالحا بك مُقتَوِى

فمثال " مُقْتَوى " مُفعَلّ، من القَتْو، وَهُوَ الخِدمة، وَلَيْسَ " مقْتًوٍ " بمفتعل، من القُوّة، وَلَا من القَوَاء، والقِى، وَمِنْه قولُ عَمْرو بن كُلْثُوم: مَتى كُنّا لأمِّك مُقْتَوينَا وَرَوَاهُ أَبُو زيد أَيْضا " مُقْتَوَيْنَا " بِفَتْح الْوَاو.

وَأَرْض خِصْب، وأرَضون خِصب، وَالْجمع كالواحد.

وَقد قَالُوا: أرضون خِصْبَة، بِالْكَسْرِ، وخَصْبة بِالْفَتْح، فإمَّا أَن يكون " خِصَبة " مصدرا وصف بِهِ، وَإِمَّا أَن يكون مخففا من خصبة، وَقد قَالُوا: أخصاب، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: اخصبت الأرضُ خِصْبا وإخصابا، وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْء لِأَن " خِصْباً " فِعل، و" أخصبت " أفعلت، " وفِعل " لَا يكون مصدرا لأفعَلَتْ.

وَحكى أَبُو حنيفَة: أَرض خصيبة، وخَصِب، وَقد أخصبت، وخصِبت.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الْأَخِيرَة عَن أبي عُبيدة.

وعيش خَصِب: مُخْصِب.

وأخصب الْقَوْم: نالوا الخِصْب.

وَأَرْض مِخصاب: لَا تكَاد تُجدب، كَمَا قَالُوا فِي ضدّها: مجداب.

وَرجل خَصيب: بيِّن الخِصْب رحب الجناب كثير الْخَيْر.

وأخصبت العِضاهُ: إِذا جَرى المَاء فِي عيدانها حَتَّى يَصل بالعروق.

والخَصبة: الطَّلعة.

وَقيل: هِيَ النَّخْلَة الْكَثِيرَة الحَمل.

وَقيل: هِيَ نَخْلَة الدَّقَل، نجديَة. وَالْجمع: خَصْب وخِصَاب، قَالَ الْأَعْشَى:

وكُلِّ كُمَيتٍ كجذع الخِصا ب يُرْدِى على سّلِطات لُشُمْ

والخُصْب: الْجَانِب، عَن كُراع، وَالْجمع: اخصاب.

والخِصْب: حَية بَيْضَاء تكون فِي الْجَبَل.

والخَصِيب: لقب رجل من العَرب.

خصب

1 خَصِبَ and خَصَبَ: see 4.2 خصّب, inf. n. تَخْصِيبٌ, It rendered fruitful; it fecundated: so in the present day: see an instance voce بَاقِلَّى.]4 اخصب, (A, Msb, K,) inf. n. إِخْصَابٌ; (TA;) [and some add خِصْبٌ, as another inf. n.; but ISd holds this to be a simple subst.; (see 4 in art. ريف;)] and ↓ خَصِبَ, (A, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K;) and ↓ خَصَبَ, aor. ـِ inf. n. خِصْبٌ; (K;) It (a place) abounded, or became abundant, with herbage [or with the produce of the earth], and with the goods, conveniences, or comforts, of life; (A, K;) [was, or became, fruitful;] had increase; had plenty, or abundance; (Msb;) [contr. of أَجْدَبَ and جَدِبَ or جَدَبَ and جَدُبَ:] and اخصبت الأَرْضُ [the land, or earth, abounded, or became abundant, with herbage &c.]. (JK, S.) إِخْصَابٌ and ↓ اِخْتِصَابٌ are both from الخِصْبُ [but the precise meaning of the latter is not explained]. (Lth, JK, TA.) In the saying of the rájiz, لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَرَى جَدِبَّا فِى عَامِنَا ذَا بَعْدَ أَنْ أَخْصَبَّا [Verily I feared to see drought, or barrenness, or dearth, in this our year, after it had been abundant in herbage &c.], أَخْصَبَّا is put for أَخْصَبَا: but accord. to one reading, it is ↓ اِخْصَبَّا, of the measure اِفْعَلَّ, though this is generally employed for colours; and the incipient ا is rendered disjunctive of necessity, for the sake of the metre. (L. [Respecting جِدَبَّا, see جَدْبٌ.]) You say also, اخصب جَنَابُ القَوْمِ, meaning The tract surrounding the people [became abundant with herbage &c.]. (S, TA.) b2: اخصبوا They attained, obtained, had, or became in the condition of having, abundance of herbage [or of the produce of the earth], and of the goods, conveniences, or comforts, of life. (S, * K.) [They became in the condition of persons whose food and milk, and the pasture of whose land, were abundant. (See the part. n., مُخْصِبٌ, below.)] And اخصبت الشَّاةُ The ewe, or she-goat, obtained abundance of herbage. (TA.) A2: اخصب اللّٰهُ المَوْضِعِ God caused the place to produce herbs and pasture. (Msb.) A3: اخصبت العِضَاهُ, mentioned as on the authority of Lth, [and in the K,] is, accord. to Az, a gross mistranscription, for اخصبت [q. v.]. (TA.) 8 إِخْتَصَبَ see 1.9 إِخْصَبَّ see 1.

خَصْبٌ: see خَصْبَةٌ, in two places.

خِصْبٌ Abundance of herbage [or of the produce of the earth], and of the goods, conveniences, or comforts, of life; (A, K;) contr. of جَدْبٌ; (JK, S, Msb;) [fruitfulness;] increase; plenty, or abundance; (Msb:) abundance of good, or of good things: (K:) [abundant herbage, and the like:] truffles are included in the term خِصْبٌ; and also locusts, when they come after the herbage has dried up and the people are secure from being injured by them. (AHn.) A2: بَلَدٌ خِصْبٌ and أَخْصَابٌ, (S, K,) like بَلَدٌ سَبْسَبٌ and سَبَاسِبُ &c., the sing. being used [in بلد اخصاب] as a pl., as though made to consist of parts, or portions, [each termed خِصْبٌ,] (S, TA,) A country, or region, abounding with herbage [or with the produce of the earth], or with the goods, conveniences, or comforts, of life; [fruitful; or plentiful;] (S, * K;) as also ↓ مُخْصِبٌ (S, * A, Msb, * K) and ↓ خَصِيبٌ (S, * A, K) and ↓ خَصِبٌ. (A, Msb. *) And أَرْضٌ خَصِبٌ and ↓ خَصِيبَةٌ, (AHn, TA,) and أَرْضُونَ خِصْبٌ [because خِصْبٌ is originally an inf. n.] and خِصْبَةٌ and ↓ خَصْبَةٌ, which last word is either an inf. n. used as an epithet, or a contraction of ↓ خَصِبَةٌ, (K,) A land, and lands, abounding with herbage &c. (K, TA.) b2: and عَيْشٌ خِصْبٌ and ↓ مُخْصِبٌ [A life of abundance or plenty]. (TA.) خَصِبٌ; and its fem., with ة: see خِصْبٌ, in two places.

خَصْبَةٌ: see خِصْبٌ. b2: Also, [app. as an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] A palm-tree having much fruit: pl. خِصَابٌ (S, K) and ↓ خَصْبٌ: (K, TA:) or خَصْبٌ [is properly a coll. gen. n., and] signifies palm-trees [absolutely:] (K:) and خَصْبَةٌ signifies a palmtree of the kind called نَخْلَةُ الدَّقَلِ, in the dial. of the people of El-Bahreyn, (Az, TA,) or of Nejd; (TA;) and its pl. is خِصَابٌ. (Az, TA.) b3: It is said that ↓ خَصْبٌ signifies also The spadix of the palm-tree: so in the K: and accord. to Lth, خَصْبَةٌ signifies a single spadix of a palm-tree: but [it is probably a mistranscription for خَضْبَةٌ, with the pointed ض:] Az says that he who assigns to it this meaning errs. (TA.) خَصِيبٌ; and its fem., with ة: see خِنْصبٌ, in two places. b2: رَجُلٌ خَصِيبٌ A man abounding with good, or with good things; (K;) i. e., whose abode abounds therewith; (TA;) as also خَصِيبُ الرَّحْلِ (A, TA) and خَصِيبُ الجَنَابِ: (TA:) or this last means one whose region, or quarter, is خَصِيب: (S:) or it is tropical, (A in art. جنب,) as is also the expression immediately preceding, (A in the present art.,) and means (tropical:) Generous or bountiful [or hospitable]. (A in art. جنب.) أَخْصَبُ More, and most, abundant with herbage &c.]

مُخْصِبٌ: see خِصْبٌ, in two places. b2: قَوْمٌ مُخْصِبُونَ A people, or party, whose food and with, and the pasture of whose land, have become abundant. (TA.) مخصبة [so in the TA, either مَخْصَبَةٌ (like مَبْقَلَةٌ &c.) or مُخْصِبَةٌ,] A land (أَرْضٌ) abounding with pasture or herbage. (TA.) بَلَدٌ مِخْصَابٌ (K) A country, or region, scarcely ever, or never, sterile, barren, unfruitful, or afflicted with dearth or scarcity or drought. (TA.) b2: And قَوْمٌ مَخَاصِيبُ [A people, or party, scarcely ever, or never, without abundance of herbage &c.]. (TA in art. رتع.)
خصب
خصَبَ يَخصِب، خِصْبًا، فهو خاصِب وخصيب
• خصَبتِ الأرضُ: كثر فيها العشبُ والكلأُ والخيرُ "وادٍ خصيب". 

خصِبَ يَخصَب، خِصْبًا، فهو خَصِب وخَصيب
• خصِبت الأرضُ: خَصَبَتْ، كثر فيها العشبُ والكلأُ والخيرُ "كثر المطر فزاد الخِصْبُ- إقليم خَصِب/ خصيب". 

أخصبَ يُخصب، إخصابًا، فهو مُخصِب، والمفعول مُخصَب (للمتعدِّي)
• أخصبتِ الأرضُ: خصَبت، كثر فيها العشبُ والكلأُ والخيرُ.
• أخصب القومُ: أمْرَعَتْ أرضُهُم وكثُر طعامُهم وشرابُهم ° أخصب جنابُه: كثُر خيرُه.
• أخصبَ اللهُ المكانَ: أغناه، أكثر فيه العشبَ والكلأَ "الثقافة تخصب العقلَ". 

خصَّبَ يُخصِّب، تخصيبًا، فهو مخصِّب، والمفعول مخصَّب
• خصَّب الأرضَ: سمَّدها، زوّدها بما يرفع معدّل إنتاجها وقدرتَها على الإنبات "اشترى سمادًا لتخصيب حقله". 

إخصاب [مفرد]:
1 - مصدر أخصبَ.
2 - إضافة الموادّ المخصِّبة إلى التُّربة لتصير خِصْبة "استعان بالسِّماد البلديّ في إخصاب التُّربة".
3 - كثرة النَّسل "هناك شعوب ذات إخصاب مرتفع".
4 - (حي) اندماج الخليّة المذكّرة في الخليّة المؤنّثة، أو إلقاح البويضة الأنثويّة بالحيوان المنويّ.
• الإخصاب التَّهجينيّ: (حي) إخصاب بأكثر من مشيج من أفراد مختلفين، وأحيانًا من أنواع مختلفة، إخصاب يقوم على توحيد أمشاج أفراد من أنواع أو أجناس مختلفة.
• الإخصاب الذَّاتيّ: (حي) تلقيح مباشر لبويضات الزَّهرة بلقاح الزهرة ذاتها. 

تَخْصيب [مفرد]:
1 - مصدر خصَّبَ.
2 - (حي) تكوين خليَّة مُلقَّحة عن طريق اتّحاد الحيوان المنويّ والبُويضة. 

خَصْب [مفرد]: نامٍ، كثير العشب "مكان خَصْب". 

خَصِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خصِبَ ° عام خصِب بالأحداث: ممتلئ زاخر. 

خِصْب [مفرد]:
1 - مصدر خصَبَ وخصِبَ ° خيال خِصْب: غنيّ واسع لا حدَّ له.
2 - رَغَدُ العيش "نالت العائلة من العيش خِصْبه".
3 - (رع) قدرة التربة على مساعدة النبات في نموه وتوفير الغذاء له بالنسب والمقادير المطلوبة.
• سِنّ الخِصْب: (طب) المدّة ما بين البلوغ، وسنّ القعود أو اليأس.
• مادّة خِصْبَة: (فز) مادّة يمكن تحويلها إلى مادّة قابلة للانشطار. 

خُصُوبة [مفرد]:
1 - شدَّة الخِصْب "تتميَّز هذه الأرض بالخصوبة ووفرة الإنتاج".
2 - قدرة على الإنجاب. 

خَصِيب [مفرد]: ج خِصَاب:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خصَبَ وخصِبَ.
2 - مبدع، لا حدَّ له "خيال
 خصيب".
• الهلال الخصيب: (جغ) مصطلح أُطلق على المنطقة التي تشمل سوريا ولبنان وفلسطين والأردن والعراق. 

مُخصِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أخصبَ.
2 - ما يُضاف إلى الأرض من أسمدة ونحوها لتكسبها الخِصْب "جنَّب أرضَه المُخصِبات الكيميائيَّة". 

مُخصِّب [مفرد]: ج مخصِّبات:
1 - اسم فاعل من خصَّبَ.
2 - (كم) مادّة طبيعيّة الأصل، أو صناعيّة، تُضاف إلى التُّربة لتزيد غلَّتها بما توفِّره من عناصر كيميائيّة لازمة للنَّبات، سَماد "يفضِّل استخدام المخصِّبات الطبيعيّة". 

خصب: الخِصْبُ: نَقِيضُ الجَدْبِ، وهو كَثرةُ العُشْبِ، ورفَاغةُ

العَيْشِ؛ قال الليث: والإِخصابُ والاختِصابُ من ذلك. قال أَبو حنيفة: والكَمْأَةُ من الخِصْب، والجَرادُ من الخِصْبِ، وإِنما يُعَدُّ خِصْباً إِذا وقع إِليهم، وقد جَفَّ العُشْبُ، وأَمِنُوا مَعَرَّتَه. وقد خَصَبَتِ الأَرضُ، وخَصِبَتْ خِصْباً، فهي خَصِبةٌ، وأَخْصَبَتْ

إِخصاباً؛ وقولُ الشاعر أَنشده سيبويه:

لقد خَشِيتُ أَنْ أَرَى جَدَبَّا، * في عامِنا ذا، بَعْدَما أَخْصَبَّا

فرواه هنا بفتح الهمزة؛ هو كأَكْرَمَ وأَحسَنَ إِلاَّ أَنه قد يُلْحَقُ

في الوَقْفِ الحَرْفُ حَرْفاً آخر مثلَه، فيشدَّد حِرْصاً على البيانِ،

لِيُعْلَم أَنه في الوَصْل مُتَحَرِّك، من حيث كان الساكِنانِ لا

يَلْتَقِيانِ في الوَصْل، فكان سبيلُه إِذا أَطْلَق الباء، أَن لا يُثَقِّلَها،

ولكنه لما كان الوقفُ في غالِب الأَمر إِنما هو عى الباءِ، لم يَحْفِل بالأَلف، التي زِيدَتْ عليها، إِذ كانت غيرَ لازمةٍ فثَقَّل الحَرْفَ، على من قال: هذا خالدّْ، وفَرَجّْ، ويجْعَلّْ، فلما لم يكن الضم لازماً، لأَن النصب والجرّ يُزِيلانِه، لم يُبالوا به. قال ابن جني: وحدثنا أَبو علي أَن أَبا الحسن رواه أَيضاً: بعدما إِخْصَبَّا، بكسر الهمزة، وقطَعها ضرورةً، وأَجراه مُجْرَى اخْضَرَّ، وازْرَقَّ وغيرِه منَ افْعَلَّ، وهذا لا يُنْكَر، وإِن كانت افْعَلَّ للأَلوانِ، أَلا تراهم قد قالوا: اصْوابَّ، وامْلاسَّ، وارْعَوَى، واقْتَوَى؟ وأَنشدَنا لِيَزيد بن الحَكَمِ:

تَبَدَّلْ خَلِيلاً بي، كَشَكْلِكَ شَكْلُهُ، * فَإِني، خَلِيلاً صالحاً، بكَ، مُقْتَوِي

فمِثالُ مُقْتَوِي مُفْعَلٌّ، مِنَ القَتْوِ، وهو الخِدْمةُ، وليس مُقْتَوٍ بمُفْتَعِلٍ، مِن القُوَّةِ، ولا مِن القَواءِ والقِيِّ؛ ومنه قول عَمْرو بن كُلْثُوم:

متى كُنَّا لأُمِّكَ مَقْتَوِينا؟

ورواه أَبو زيد أَيضاً: مَقْتَوَيْنا، بفتح الواو.

ومكانٌ مُخصِبٌ وخَصيبٌ، وأَرض خِصْبٌ، وأَرَضُون خِصْبٌ، والجمعُ كالواحد، وقد قالوا أَرَضُون خِصْبةٌ، بالكسر، وخَصْبةٌ، بالفتح: فَإِما أَن يكون خَصْبةٌ مصدراً وُصِفَ به، وإِما أَن يكون مخففاً من خَصِبةٍ.

وقد قالوا أَخصابٌ، عن ابن الأَعرابي، يقال: بَلَدٌ خِصْبٌ وبَلَدٌ

أَخْصابٌ، كما قالوا: بَلدٌ سَبْسَبٌ، وبلدٌ سَباسِبٌ، ورُمْح أَقصادٌ، وثوب أَسْمالٌ وأَخْلاقٌ، وبُرْمةٌ أَعْشارٌ، فيكون الواحد يُراد به الجمعُ، كأَنـَّهم جعلوه أَجْزاء.

وقال أَبو حنيفة: أَخْصَبَتِ الأَرضُ خِصْباً وإِخصاباً، قال: وهذا ليس بِشيءٍ لأَنّ خِصْباً فعْلٌ، وأَخْصَبَتْ أَفْعَلَتْ؛ وفِعلٌ لا يكون

مصدراً لأَفْعَلَتْ.

وحكى أَبو حنيفة: أَرض خَصِيبةٌ وخَصِبٌ، وقد أَخْصَبَتْ وخَصِبَتْ، قال أَبو حنيفة: الأَخيرة عن أَبي عبيدة، وعيشٌ خَصِبٌ مُخصِبٌ، وأَخْصَبَ القومُ: نالوا الخِصْبَ، وصاروا إِليه، وأَخْصَب جَنابُ القوم، وهو ما حولهم. وفلان خَصِيبُ الجنابِ أَي خَصِيبُ الناحِيةِ. والرجلُ إِذا كان كَثِيرَ خَيرِ المنزِلِ يقال: إِنه خَصِيبُ الرَّحْل.

وأَرضٌ مِخْصابٌ: لا تكاد تُجْدِبُ، كما قالوا في ضدّها: مِجْدابٌ.

ورجل خَصِيبٌ: بَيِّنُ الخِصْبِ، رَحْبُ الجَنابِ، كَثيرُ الخَير.

ومَكانٌ خَصِيبٌ: مِثْلُه؛ وقال لبيد:

هَبَطَا تَبالةَ مُخْصِباً أَهْضامُها

والـمُخْصِبةُ: الأَرضُ الـمُكْلِئَةُ، والقومُ أَيضاً مُخْصِبُون إِذا كثر طَعامُهم ولَبَنُهُم، وأَمْرَعَتْ بِلادُهم.

وأَخْصَبتِ الشاءُ إِذا أَصابَتْ خِصْباً. وأَخْصَبَتِ العِضاهُ إِذا جَرَى الماءُ في عِيدانِها حتى يَصِلَ بالعُرُوقِ. التهذيب، الليث: إِذا جَرَى

الماءُ في عُود العِضاهِ، حتى يَصِلَ بالعُروق، قيل: قد أَخْصَبَتْ، وهو الإِخْصابُ. قال الأَزهري: هذا تصحيف مُنكر، وصوابه الإِخْضابُ، بالضاد المعجمة، يقال: خَضَبَتِ العِضاهُ وأَخْضَبَتْ.

الليث: الخَصْبةُ، بالفتح، الطَّلْعة، في لغة، وقيل: هي النَّخْلة

الكثِيرة الحَمْلِ في لغة، وقيل: هي نَخْلة الدَّقَلِ، نَجْدِيَّةٌ، والجمع

خَصْبٌ وخِصابٌ؛ قال الأَعشى:

وكلِّ كُمَيْتٍ، كَجذْعِ الخِصا * ب، يُرْدي على سَلِطاتٍ لُثُمْ

وقال بشر بن أَبي خازم:

كأَنَّ، عَلى أَنْسائِها، عِذْقَ خَصْبةٍ * تَدَلَّى، من الكافُورِ، غيرَ مُكَمَّمِ

أَي غير مَسْتُور. قال الأَزهري: أَخطأَ الليث في تفسير الخَصْبةِ.

والخِصابُ، عند أَهْلِ البَحْرَينِ: الدَّقَلُ، الواحدةُ خَصْبةٌ.

والعرب تَقُول: الغَداء لا يُنْفَجُ إِلا بالخِصابِ، لكثرة حَمْلِها، إِلا أَنَّ تَمْرها رَديءٌ، وما قال أَحدٌ إِنَّ الطَّلْعةَ يقال لها الخَصْبة، ومن قاله فقد أَخْطأَ. وفي حديث وَفْدِ عبدِالقَيسِ: فأَقْبَلْنا مِن

وِفادَتِنا، وإِنما كانت عندَنا خَصْبةٌ، نَعْلِفُها إِبِلَنا وحمِيرَنا.

الخَصْبةُ: الدَّقَلُ، وجمعها خِصابٌ، وقيل: هي النخلة الكثيرة الحَمْل.

والخُصْبُ: الجانِبُ، عن كراع، والجمع أَخْصابٌ.

والخِصْبُ: حَيَّةٌ بيضاء تكون في الجَبَلِ. قال الأَزهري: وهذا تصحيف، وصوابه الحِضْبُ، بالحاءِ والضاد، قال: وهذه الحروف وما شاكلها، أُراها منقولة من صُحُفٍ سَقيمة إِلى كتابِ الليث، وزِيدَت فيه، ومَن نَقَلَها لم يَعْرف العربية، فصَحَّفَ وغيَّر فأَكْثر.

والخَصِيبُ: لَقَبُ رَجُل من العرب.

خصب
: (الخِصْبُ، بالكَسْرِ:) نَقِيضُ الجَدْبِ وَهُوَ) كَثْرَةُ العُشْبِ، ورَفَاغَةُ العَيْشِ) قَالَ اللَّيْث: والإِخْصَابُ والاخْتِصَابُ من ذلكَ، قَالَ أَبو حنيفةَ: الكَمْأَةُ منَ الخِصْبِ، والجَرَادُ مِنَ الخِصْبِ، وإِنَّمَا يُعَدُّ خِصْباً إِذا وَقَعَ إِليهم وقَدْ جَفَّ العُشْبُ وأَمِنُوا مَعَرَّتَهُ (وَبَلَدٌ خِصْبٌ بالكَسْرِ، و) قَالُوا: بَلَدٌ خِصْبٌ بالكَسْرِ، و) قَالُوا: بَلَدٌ (أَخْصَابٌ) ، عَن ابْن الأَعرابيِّ، كَمَا قَالُوا: بَلَدٌ سَبَاسِبُ، ورُمْحٌ أَقْصَادٌ، وثَوْبٌ أَسْمَالٌ، وبُرْمَةٌ أَعْشَارٌ، فيكونُ الواحدُ يُرَادُ بِهِ الجَمْعُ، كأَنَّهم جَعَلُوه أَجْزَاءً.! (و) بَلَدٌ مُخْصِبٌ (كمُحْسِنٍ و) خَصِيبٌ مثلُ (أَمِيرٍ، و) مِخْصَابٌ مِثْلُ (مِقْدَامٍ) ، أَي لَا يَكَادُ يُجْدِبُ، كَمَا قَالُوا فِي ضِدِّ ذَلِك، مُجْدِبُ، كَمَا قَالُوا فِي ضِدِّ ذَلِك: مُجْدِبٌ وجَدِيبٌ ومِجْدَابٌ، ومَكَانٌ خَصِيبٌ: كَثِيرُ الخَيْرِ (وقَدْ خَصِبَ كعَلِمُ، و) خَصَبَ مثلُ (ضَرَبَ خِصْباً، بالكَسْرِ) فَهُوَ خَصِبٌ، (وأَخْصَبَ) إِخْصَاباً، وأَنشد سِيبَوَيْهٍ:
لَقَدْ خَشِيتُ أَن أَرى جَدَبَّا
فِي عَامِنَا ذَا بَعْدَمَا أَخْصَبَّا
فَرَوَاهُ هُنَا بفَتحِ الهَمْزَةِ، هُوَ كأَكْرَم وأَحْسَنَ إِلاَّ أَنَّه قد يُلْحَقُ فِي الوَقْفِ الحرفُ حرفا آخرَ مثلَه فيشدَّد حِرْصاً على البَيَانِ، ليُعْلَمَ أَنَّه فِي الوَصْلِ مُتَحَرِّكٌ من حَيْثُ كَانَ الساكنانِ لَا يلتقيانِ فِي الوَصْلِ فَكَانَ سبيلُه إِذا أَطلَق الباءَ لَا يُثَقِّلُهَا، وَلكنه لمّا كانَ الوقْفُ فِي غالِب الأَمر إِنما هُوَ على الْبَاء لم يَحْفِل بالأَلف الَّتِي زِيدَتْ عَلَيْهَا، إِذ كَانَت غيرَ لَازِمَة، فثَّقَل الحرفَ، على من قَالَ هَذَا خالّد وفَرَجْ ويَجْعَلُ، فلمَّا لم يكنِ الضمُّ لَازِما لأَن النصبَ والجرَّ يُزِيلاَنِهِ لم يبالُوا بِهِ، قَالَ ابْن جِنّي) وَحدثنَا أَبو عليَ أَن أَبا الحَسَنِ رَوَاه أَيضاً (بَعْدَمَا إِخْصَبَّا) بكسرة الْهمزَة وقَطْعِهَا للضَّرُورَة وأَجْرَاه مُجْرَى اخْضَرَّ وازْرَق وغيرِه من افْعَلَّ، وَهَذَا لَا يُنْكَرُ وإِن كَانَ افْعَلَّ للأَلوان، أَلاَ تراهُم قَالُوا اصْوَابٌ وامْلاسَّ وارْعَوَى واقْتَوَى. كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَقد تقدم طرف من الْكَلَام فِي جَدب فراجِعْه.
(و) أَرْضٌ خِصْبٌ، و (أَرَضُونَ خِصْبٌ وخِصْبَةٌ بكسرِهما) : الجمعُ كالواحِدِ (و) قَالُوا: أَرَضُونَ (خَصْبَةٌ بالْفَتْحِ، وَهِي إِمَّا مَّدَرٌ وُصِفَ بِهِ أَو مُخَفَّفٌ) من خَصِبَة كفَرِحَةٍ) ، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: أَخْصَبَتِ الأَرْضُ خِصْباً وإِخْصَاباً، قيلَ: وَهَذَا ليسَ بشيءٍ، لأَنَّ خِصْباً فِعْلٌ، وأَخْصَبَت أَفْعَلَت، وفِعْلٌ لَا يكونُ مصدرا لأَفْعَلت، وحكَى أَبو حنيفَة: أَرْضٌ خَصِيبَةٌ وخَصِبٌ، وَقد أَخْصَبَتْ وخَصِبَت، بالكَسْرِ، الأَخِيرَةُ عَن أَبي ع 2 بيدةَ، وعَيْشٌ خَصِبٌ: مُخْصِبٌ (وأَخصَبُوا: نَالُوه) أَيِ الخِصْبَ وصارُوا إِليه، والمُخْصِبَة: الأَرْضُ المُكْلِئَةُ، والقومُ مُخْصِبُونَ إِذا كَثُرَ طَعَامُهُم ولبَنُهُم، وأَمْرَعَتْ بلادُهم، وأَخْصَبَتِ الشَّاةُ: أَصَابَتْ خِصْباً، (و) أَخْصَبَتِ (العِضَاهُ) إِذا (جَرَى المَاءُ فِيهَا) أَي فِي عِيدَانِها (حتَّى اتَّصلَ) ، وَفِي نُسْخَة: حَتَّى يَصِل (بالعُرُوقِ) . فِي (التَّهْذِيب) عنِ اللَّيْث إِذا جَرَى الماءُ فِي عُودِ العِضَاهِ حَتَّى يَتَّصِل بالعُرُوقِ قيلَ قد أَخْصَبَت، وَهُوَ الإِخْصَابُ، قَالَ الأَزهريّ: هَذَا تَصْحِيفٌ مُنْكَرٌ، وصوابُه الإِخْضَابُ، بالضادِ المُعْجَمَةِ، يُقَال: خَضَبَتِ العِضَاهُ وأَخْضَبَتْ.
(والخَصْبُ بالفَتْحِ: الطَّلْعُ) فِي لُغَةٍ، والخَصْبةُ: الطَّلْعَة (و) الخَصْبُ (: النَّخْلُ، أَو) : الخَصْبَةُ هِيَ النَّخْلَةُ (الكَثِيرَةُ الحَمْلِ) فِي لغةٍ، وَقيل: هِيَ نَخْلَةُ الدَّقَلِ، نَجْدِيَّةٌ، (كالخِصَابِ) بالكَسْرِ، (ككِتَابٍ) ، والجمعُ خَصْبٌ وخِصَابٌ قَالَ الأَعشى:
وكُلِّ كُمَيْت كَجِذْعِ الخِصَاب
وقَالَ أَيْضاً:
كَأَنَّ عَلَى أَنْسَائِهَا جِذْعَ خَصْبَةٍ
تَدَلَّى مِنَ الكَافُورِ غَيْرَ مُكَمَّمِ
(الوَاحِدَةُ) خَصْبَةٌ (بِهَاءٍ) وَقَالَ الأَزهريّ: أَخْطَأَ الليثُ فِي تفسيرِ الخَصْبَةِ، والخِصَابُ عِنْدَ أَهْلِ البَحْرَيْنِ، الدَّقَلُ، الوَاحِدَة خَصْبَة، ومَا قَالَ أَحَدٌ إِنَّ الطَّلْعَةَ يقالُ لهَا الخَصْبة، ومَنْ قَالَه فقد أَخْطَأَ، وَفِي حديثِ وَفْدِ عَبْدِ القَيْسِ (فَأَقْبَلْنَا مِنْ وِفَادَتِنَا وإِنَّمَا كانَتْ عِنْدَنا خَصْبَةٌ نَعْلِفُهَا إِبِلَنَا وحَمِيرَنَا) الخَصْبة: الدَّقَلُ، وقيلَ: هِيَ النَّخْلَةُ الكَثُيرَةُ الحَمْلِ.
قلتُ: وهذَا الَّذِي أَنْكَرَه الأَزهريّ فَقَدْ أَوْرَدَه الصاغانيّ فِي التكملة وجوَّزَه.
(و) الخُصْبُ (بالضَّمِّ: الجَانِبُ) عَن كُرَاع، (ج أَخْصَابٌ، و) الخُصْبُ (: حَيَّةٌ بَيْضَاءُ جَبَلِيَّةٌ قَالَ الأَزهريّ: وَهَذَا تَصْحِيف، وصوابُه: الحِضْبُ بِالْحَاء وَالضَّاد الْمُعْجَمَة، يُقَال: هُوَ حِضْبُ الأَحْضَاب، وَقد تقدم، قَالَ: وهذهِ الحُرُوفُ وَمَا شَاكَلَهَا أُرَاهَا مَنْقُولَةً من صُحُفٍ سَقِيمَةٍ إِلى كتاب الليثِ وزيِدَتْ فِيهَا، ومَنْ نَقَلَهَا لم يعرفِ العربيةَ فصَحَّفَ وغيَّرَ وأَكْثَر، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) أَخْصَبَ جَنَابُ القَوْمِ، وهُوَ مَا حَوْلَهُم، و (رَجُلٌ خَصِيبٌ بَيِّن الخِصْبُ بالكَسْرِ، رَحْبُ الجَنَابِ، كَثِيرُ الخَيْرِ) أَي خَيْرِ المَنْزِل، كَمَا يُقَال: خَصِيبُ الجَنَابِ والرَّحْلِ، وَهُوَ مجازٌ، كَمَا فِي (الأَساس) .
(و) الخَصِيبُ (كأَمِيرٍ اسْم) رَجُلٍ منَ العَرَبِ، وقيلَ لَقَبٌ لَهُ، والمشهورُ بِهَذِهِ النِّسْبَةِ عَبْدُ اللَّهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الخَصِيبِ قَاضِي مِصْرَ، وأَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ الخَصِيبِيُّ وأَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ بنُ الخَصِيبِ، ذَكَرَه ابنُ ماكُولاَ فِي الوُزَرَاءِ، مُحَدِّثُونَ.
(ودَيْرُ الخَصِيبِ بِبَابِل) العِرَاقِ، ومُنْيَةُ ابنِ الخَصِيبِ بصَعِيدِ مِصْرَ.
(والأَخْصَابُ: ثِيَابٌ مَعْرُوفَةٌ) ، نَقله الصاغانيّ هَكَذَا.

قرن

قرن: {مقرنين}: مطيقين. {مقرنين}: اثنين اثنين، من قرن جماعة من الناس.
(قرن)
الْفرس قرنا وَقعت حوافر رجلَيْهِ مواقع حوافر يَدَيْهِ فَهُوَ قُرُون والبسر جمع بَين الإرطاب والإبسار وَالشَّيْء بالشَّيْء وَقرن بَينهمَا قرنا وقرانا جمع يُقَال قرن الْحَج بِالْعُمْرَةِ وصلهما وَقرن بَين الْحَج وَالْعمْرَة جمع بَينهمَا فِي قرَان وَاحِد وَقَالُوا قرن بَين ثورين جَمعهمَا فِي نير وَبَين عملين أداهما مَعًا وَالشَّيْء إِلَى الشَّيْء وَصله وشده إِلَيْهِ وَفُلَانًا ضربه على قَرْني رَأسه

(قرن) فلَان قرنا التقى طرفا حاجبيه فَهُوَ أقرن وَهِي قرناء الحاجبين وكل ذِي قرن طَال قرناه فَهُوَ أقرن وَهِي قرناء (ج) قرن
بَاب الْقرن

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الْقرن الضفيرة من الشّعْر والقرن قرن الشَّاة وَالْبَقَرَة والقرن الْوَقْت من الزَّمَان والقرن الْجَبَل الصَّغِير والقرن اسْتِخْرَاج عرق الْفرس قَالَ زُهَيْر وافر

(تطمر بالأصائل كل يَوْم ... يسن على سنابكها الْقُرُون)

والقرن الطّرف والقرن الْأمة من النَّاس الْكَثِيرَة وحرفا الرَّأْس قرنان وكل وَاحِد قرن

وَأخْبرنَا ثَعْلَب عَن عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ الصفن صفون الْفرس وَهُوَ أَن يقلب إِحْدَى رجلَيْهِ فَيقوم على سنبكها وَهُوَ طرف الْحَافِر صفن الْفرس بِرجلِهِ وبيقر بِيَدِهِ والصفن جمع الشَّيْء من ثِيَاب أَو غَيرهَا وَمِنْه الْخَبَر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عليا صلوَات الله عَلَيْهِ فِي سَرِيَّة فرايته وَقد صفن ثِيَابه وعممه فَركب عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام فرأت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدْعُو لَهُ ويوصيه ثمَّ صفن ثِيَابه فِي سَرْجه أَي جمعهَا

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي هُوَ مَأْخُوذ من الصفنة والصفنة وَهِي السفرة الَّتِي لَهَا خيوط يجمع بهَا

وَإِذا ألغيت الْهَاء قلت صفن لَا غير والصفن أَن يقسم المَاء إِذا قل بَين الْقَوْم بِمِقْدَار فَيُقَال لحصاة الْقسم مقلة فَإِن كَانَت بندقة من ذهب أَو فضَّة فَهِيَ الْبَلَد وَالله أعلم

قرن وَقَالَ [أَبُو عبيد] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ لعَلي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن لَك بَيْتا فِي الْجنَّة وَإنَّك لذُو قرنيها. قَالَ أَبُو عبيد: قد كَانَ بعض أهل الْعلم يتَأَوَّل هَذَا الحَدِيث أَنه ذُو قَرْني الْجنَّة يُرِيد طرفيها وَإِنَّمَا يأول ذَلِك لذكره الْجنَّة فِي أول الحَدِيث وَأما أَنا فَلَا أَحْسبهُ أَرَادَ ذَلِك وَالله أعلم وَلكنه أَرَادَ إِنَّك ذُو قَرْني هَذِه الْأمة فأضمر الْأمة [وَإِن كَانَ لم يذكرهَا -] . وَهَذَا سَائِر كثير فِي الْقُرْآن وَفِي كَلَام الْعَرَب وَأَشْعَارهَا أَن يكنوا عَن الِاسْم من ذَلِك قَول الله تَعَالَى {وَلوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} / وَفِي مَوضِع آخر {مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّة} 79 / ب فَمَعْنَاه عِنْد النَّاس الأَرْض و [هُوَ -] لم يذكرهَا وَكَذَلِكَ قَوْله تعالي {إِنِّيْ أحبَبْتُ حُبَّ الْخْيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبَّيْ حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} يفسرون أَنه أَرَادَ الشَّمْس فأضمرها وَقد يَقُول الْقَائِل: مَا بهَا أعلم من فلَان يَعْنِي الْقرْيَة وَالْمَدينَة والبلدة وَنَحْو ذَلِك وَقَالَ حَاتِم طَيء: [الطَّوِيل]

أماوِيّ مَا يُغنى الثراءُ عَن الْفَتى ... إِذا حشرجَتْ يَوْمًا وضاق بهَا الصدرُ ... أَرَادَ النَّفس فأضمرها. وَإِنَّمَا اخْتَرْت هَذَا التَّفْسِير على الأول لحَدِيث عَن عليّ نَفسه هُوَ عِنْدِي مفسَّر لَهُ وَلنَا وَذَلِكَ أَنه ذكر ذَا القرنَين فَقَالَ: دَعَا قومه إِلَى عبَادَة اللَّه فضربوه على قرنيه ضربتين وَفِيكُمْ مثله. فنرى أَنه أَرَادَ بقوله هَذَا نَفسه يَعْنِي أَنِّي أَدْعُو إِلَى الْحق حَتَّى أُضرب على رَأْسِي ضربتين يكون فِيهَا قَتْلِي.
قرن
الِاقْتِرَانُ كالازدواج في كونه اجتماع شيئين، أو أشياء في معنى من المعاني. قال تعالى: أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ
[الزخرف/ 53] .
يقال: قَرَنْتُ البعير بالبعير: جمعت بينهما، ويسمّى الحبل الذي يشدّ به قَرَناً، وقَرَّنْتُهُ على التّكثير قال: وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ
[ص/ 38] وفلان قِرْنُ فلان في الولادة، وقَرِينُهُ وقِرْنُهُ في الجلادة ، وفي القوّة، وفي غيرها من الأحوال. قال تعالى: إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ [الصافات/ 51] ، وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ [ق/ 23] إشارة إلى شهيده. قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ [ق/ 27] ، فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف/ 36] وجمعه: قُرَنَاءُ. قال: وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ [فصلت/ 25] . والقَرْنُ: القوم المُقْتَرِنُونَ في زمن واحد، وجمعه قُرُونٌ. قال تعالى:
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ [يونس/ 13] ، وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ [الإسراء/ 17] ، وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ [مريم/ 98] ، وقال: وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً [الفرقان/ 38] ، ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ [المؤمنون/ 31] ، قُرُوناً آخَرِينَ [المؤمنون/ 42] . والقَرُونُ: النّفس لكونها مقترنة بالجسم، والقَرُونُ من البعير: الذي يضع رجله موضع يده، كأنّه يَقْرِنُهَا بها، والقَرَنُ: الجعبة، ولا يقال لها قرن إلّا إذا قرنت بالقوس، وناقة قَرُونٌ:
إذا دنا أحد خلفيها من الآخر، والقِرَانُ: الجمع بين الحجّ والعمرة، ويستعمل في الجمع بين الشّيئين. وقَرْنُ الشاة والبقرة، والقَرْنُ: عظم القرن ، وكبش أَقْرَنُ، وشاة قَرْنَاءُ، وسمّي عفل»
المرأة قَرْناً تشبيها بالقرن في الهيئة، وتأذّي عضو الرّجل عند مباضعتها به كالتّأذّي بالقرن، وقَرْنُ الجبل: الناتئ منه، وقَرْنُ المرأة: ذؤابتها، وقَرْنُ المرآة: حافتها، وقَرْنُ الفلاة: حرفها، وقَرْنُ الشمس، وقَرْنُ الشّيطان، كلّ ذلك تشبيها بالقرن. وذو الْقَرْنَيْنِ معروف.

وقوله عليه الصلاة والسلام لعليّ رضي الله عنه:
«إنّ لك بيتا في الجنّة وإنّك لذو قرنيها» يعني:
ذو قرني الأمّة. أي: أنت فيهم كذي القرنين.
(ق ر ن) : (الْقَرْنُ) قَرْنُ الْبَقَرَةِ وَغَيْرهَا (وَشَاةٌ قَرْنَاءُ) خِلَاف جَمَّاءَ (وَقَرْنُ الشَّمْسِ) أَوَّلُ مَا يَطْلُعَ مِنْهَا (وَقَرْنَا الرَّأْسِ) فَوْدَاهُ أَيْ نَاحِيَتَاهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ مَا بَيْنَ (قَرْنَيْ الْمَشْجُوجِ) وَفِي الْحَدِيثِ «الشَّمْسُ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ الشَّيْطَانِ» قِيلَ إنَّهُ يُقَابِلُ الشَّمْسَ حِينَ طُلُوعهَا فَيَنْتَصِبَ حَتَّى يَكُونَ طُلُوعُهَا بَيْنَ قَرْنَيْهِ فَيَنْقَلِبُ سُجُودُ الْكُفَّارِ لِلشَّمْسِ عِبَادَةً لَهُ وَقِيلَ هُوَ مَثَلٌ وَعَنْ الصُّنَابِحِيِّ إنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ وَمَعَهَا (قَرْنُ) الشَّيْطَانِ فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَارَقَهَا الْحَدِيث قِيلَ هُوَ حِزْبُهُ وَهُمْ عَبَدَةُ الشَّمْسِ فَإِنَّهُمْ يَسْجُدُونَ لَهَا فِي هَذِهِ السَّاعَاتِ (وَالْقَرْنُ) شَعْرُ الْمَرْأَةِ خَاصَّةً وَالْجَمْعُ قُرُونٌ وَمِنْهُ سُبْحَانَ مَنْ زَيَّنَ الرِّجَالَ بِاللِّحَى وَالنِّسَاءَ بِالْقُرُونِ (وَالْقَرْنُ) فِي الْفَرْجِ مَانِعٌ يَمْنَعُ مِنْ سُلُوكِ الذَّكَرِ فِيهِ إمَّا غُدَّةٌ غَلِيظَةٌ أَوْ لَحْمَةٌ مُرْتَتِقَةٌ أَوْ عَظْمٌ (وَامْرَأَةٌ قَرْنَاءُ) بِهَا ذَلِكَ (وَالْقَرْنُ) مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى عَرَفَاتٍ قَالَ
أَلَمْ تَسْأَلْ الرَّبْعَ أَنْ يَنْطِقَا ... بِقَرْنِ الْمَنَازِلِ قَدْ أَخَلْقَا
وَفِي الصِّحَاحِ بِالتَّحْرِيكِ وَفِيهِ نَظَرٌ (وَالْقَرَنُ) بِفَتْحَتَيْنِ حَيٌّ مِنْ الْيَمَنِ إلَيْهِمْ يُنْسَبُ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ (وَالْقَرَن) الْجَعْبَةُ الصَّغِيرَةُ تُضَمُّ إلَى الْكَبِيرَةِ (وَمِنْهَا) فَاحْتَلَّ قَرَنًا لَهُ وَرُوِيَ فَنَثَلَ أَيْ أَخْرَجَ مَا فِيهِ مِنْ السِّهَامِ (وَالْقَرَنُ) الْحَبْلُ (يُقْرَنُ) بِهِ بَعِيرَانِ (وَالْقَرَنُ) مَصْدَر الْأَقْرَن وَهُوَ الْمَقْرُونُ الْحَاجِبَيْنِ (وَالْقِرَانُ) مَصْدَرُ قَرَنَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ إذَا جُمِعَ بَيْنَهُمَا وَهُوَ قَارِنٌ (وَالْقَرْنَانُ) نَعْتُ سَوْءٍ فِي الرَّجُلِ الَّذِي لَا غَيْرَةَ لَهُ عَنْ اللَّيْثِ وَعَنْ الْأَزْهَرِيِّ هَذَا مِنْ كَلَامِ الْحَاضِرَةِ وَلَمْ أَرَ الْبَوَادِي لَفَظُوا بِهِ وَلَا عَرَفُوهُ (وَمِنْهُ) مَا فِي قَذْفِ الْأَجْنَاس يَا كشخان يَا قَرْنَانِ.

قرن


قَرَنَ(n. ac.
قَرْن)
a. [acc. & Bi], Joined, united to, coupled with.
b. Harnessed, yoked together ( two animals ).
c.(n. ac. قِرَاْن) [Bain], Performed simultaneously ( two actions); combined ( two qualities ); ate together (
two sorts of fruit ).
قَرِنَ(n. ac. قَرَن)
a. Had the eye-brows joined.

قَرَّنَa. Joined, united, coupled; bound together.
b. [ coll. ], Made triangular
conical.
قَرڤنَ
a. ll, Entered into connection, into partnership
with.
b. Was in conjunction with.
c. [ coll. ], Was of the same age
as.
أَقْرَنَa. see I (c)b. Shot off two arrows together.
c. Ate two dates in one mouthful.
d. Brought two captives bound together.
e. [La], Was capable of.
f. ['An], Was incapable of.
g. ['An], Left, quited (road)
h. Was ready to burst (boil).
i. Swelled out the veins (blood).
j. Assisted.

تَقَرَّنَ
a. [ coll. ], Was pointed, angular.
conical.
تَقَاْرَنَa. United, joined together; associated.

إِقْتَرَنَ
a. [Bi], Was joined, united to.
إِسْتَقْرَنَa. see IV (h) (i).
قَرْن
(pl.
قُرُوْن)
a. Horn; antenna, feeler ( of an insect );
top, summit, crown ( of the head ); first rays (
of the sun ); point; angle; corner; edge; entrance
( of the desert ).
b. Best, choice of (pasturage).
c. Time, age; generation; century.
d. (pl.
قِرَاْن قُرُوْن), Tuft, lock of hair.
e. Top, summit, apex; peak (mountain).
f. Chief, prince, lord.
g. (pl.
أَقْرَاْن), Cord made of bast.
قِرْن
(pl.
أَقْرَاْن)
a. Equal; match; peer; fellow; comrade.
b. Coeval, contemporaneous; contemporary.
c. Rival; competitor; antagonist, opponent
adversary.

قُرْنَة
(pl.
قُرَن)
a. Corner; angle; gable ( of a house ).
b. Edge ( of a sword ).
قَرَن
(pl.
أَقْرَاْن)
a. Quiver.
b. Arrow.
c. Sabre.
d. Coupled, yoked.

أَقْرَنُa. One having the eye-brows joined together.

مِقْرَنa. Yoke.

قَاْرِنa. Armed with a sword & bow.

قِرَاْنa. Union; conjunction ( of two stars ).
b. Simultaneousness; coincidence.
c. Cord.

قُرَاْنa. see قَرَأَ
قُرْنَاْن
قُرَاْنَىa. see 25
قَرِيْن
(pl.
قُرَنَآءُ)
a. Joined, coupled; harnessed, yoked together.
b. Yoke-fellow; comrade, companion; mate; spouse
consort.
c. Contemporary.
d. Accomplice.
e. see 25t (c)
قَرِيْنَة
(pl.
قَرَاْئِنُ)
a. fem. of
قَرِيْنb. Wife, spouse.
c. Soul.
d. Context.

قَرُوْن
قَرُوْنَة
26ta. see 25t (c)
قَرَّاْنa. Flask.

قَرْنَاْنُa. Cuckold.

قَاْرُوْنa. Name of a man proverbial for his wealth;
Crœsus.

قَرْنَآءُa. fem. of
أَقْرَنُb. Horned, crested (serpent).
قَرَاْئِنُa. Opposite, facing (houses).
N. P.
قَرڤنَa. Joined, united, coupled.
b. Follower of the devil.
c. Root weak in the 2nd & 3rd radicals.

N. P.
قَرَّنَa. see N. P.
I (a)b. . Horned.
c. Angular.

N. Ac.
قَاْرَنَ
a. see 23 (a) (b).
N. Ag.
أَقْرَنَa. One having many flocks but no shepherd;
boycotted.

مُقَرَّنَة
a. Chain, range of mountains.

ذُو القَرْنَيْن
a. Two-horned: epithet of Alexander the Great.

قرن

1 قَرَنَ شَيْئًا بِشَىْءٍ He connected, coupled, or conjoined, a thing with a thing. (S.) 3 قَارَنَهُ

, (S,) inf. n. قِرَانٌ, (S, K,) and مُقَارَنَةٌ, (K,) He associated with him; became his companion. (S, K.) 4 أَقْرَنَ He gave of a thing two by two. (A 'Obeyd in T, in art. بد, voce أَبَدَّ.) See أَبَدَّ. b2: أَقْرَنَ الشَّىْءَ, (Msb,) or لِلشَّىْءِ, (K,) [the latter more probably right,] He was able and strong to do, or effect, &c., the thing; (Msb, K;) He had the requisite ability and strength for it.

قِرْنٌ One who opposes, or contends with, another, in science, or in fight, &c.; (Msb;) an opponent; a competitor; an adversary; an antagonist: or one's equal, or match, in courage, (S, K,) or generally, one's equal, match, or fellow. (K.) قَرْنٌ One's equal in age; syn. لِدَةٌ, (K,) or تِرْبٌ: with fet-h when relating to age, and with kesr when relating to fighting and the like. (Har, pp. 572,64.) b2: قَرْنٌ, (JK, Msb,) or قَرْنٌ مِنَ النَّاسِ, (S,) [A generation of men;] people of one time (JK, * S, Ez-Zejjájee, Msb,) succeeding another قَرْن, (JK,) among whom is a prophet, or class of learned men, whether its years be many or few. (Ez-Zejjájee, Msb.) b3: قَرْنٌ The part of the head of a human being which in an animal is the place whence the horn grows: (K:) or the side, (S,) or upper side, (K,) of the head: (S, K:) or [more exactly the temporal ridge (see صُدْغٌ) i. e.] the edge of the هَامَة (which is the middle and main part of the head [i. e. of the cranium]), on the right and on the left. (Zj, in his “ Khalk el-Insán. ”) b4: قُرُونٌ of the head: see a verse cited voce خَيَّطَ. قُرُونٌ of horses: see أَجَمُّ. b5: قَرْنٌ of a solid hoof: see جُبَّةٌ. b6: قَرْنٌ of a desert, the most elevated part. (TA in art. جحف.) b7: قَرْنُ أَعْفَرَ, as meaning A spear-head, see أَعْفَرُ. b8: قَرْنٌ A pod, like that of the locust tree: pl. قُرُونٌ.

Occurring often in the work of AHn on plants, and in the TA, &c. See غَافٌ. b9: قَرْنٌ [A thing] in a she-camel, which is like the عَفَل in a woman; and which is cauterized with heated stones. (AA, TA, in art. عفل.) b10: قَرْنٌ An issue of sweat: pl. قُرُونٌ: see two ex. voce سَنَّ.

قَرَنٌ and ↓ قِرَانٌ A cord of twisted bark which is bound upon the neck of each of the ploughing bulls (K, * TA) and to the middle of which is then bound the لُؤمَة [or whole apparatus of the plough]. (TA.) See فَدَّانٌ. b2: [The pl.]

أَقْرَانٌ Sons of one mother from different men. (TA, voce عَيْنٌ.) b3: قَرَنٌ: see جَعْبَةٌ.

قُرْنَةٌ The “ horn ” of the uterus.

قِرَانٌ : see قَرَنٌ.

أَبَرَمًا قَرُونًا : see بَرَمٌ.

قَرِينٌ An associate; a comrade; a companion. (S, K.) قَرِينَةٌ A connexion; relation. b2: قَرِينَةٌ [A clause of rhyming prose, considered as connected with the similar clause preceding or following; the two together being termed قرينتان]. (Har, pp. 9, 23.) b3: Also, A context, in an absolute sense. b4: ↓ أَسْمَحَتْ قَرُونَتُهُ and قَرِينَتُهُ: see 1 in art. سمح.

قَرُونَةٌ : see قرِينٌ.

أَقْرَنُ [Horned; having horns]. (S, voce كَرَّازٌ [which see]). See an ex. of the fem. قَرْنَآءُ, voce دَانَ in art. دين.

مِقْرَنٌ : see مِخْذَفٌ.

مُقَرَّنٌ : see خَشْخَاشٌ.
ق ر ن: (الْقَرْنُ) لِلثَّوْرِ وَغَيْرِهِ. وَالْقَرْنُ أَيْضًا الْخُصْلَةُ مِنَ الشَّعْرِ. وَيُقَالُ: لِلرَّجُلِ قَرْنَانِ أَيْ ضَفِيرَتَانِ. وَذُو الْقَرْنَيْنِ لَقَبُ إِسْكَنْدَرَ الرُّومِيِّ. وَ (الْقَرْنُ) ثَمَانُونَ سَنَةً وَقِيلَ ثَلَاثُونَ سَنَةً. وَ (الْقَرْنُ) مِثْلُكَ فِي السِّنِّ تَقُولُ: هُوَ عَلَى قَرْنِي أَيْ عَلَى سِنِّي. وَ (الْقَرْنُ) فِي النَّاسِ أَهْلُ زَمَانٍ وَاحِدٍ. قَالَ الشَّاعِرُ:

إِذَا ذَهَبَ الْقَرْنُ الَّذِي أَنْتَ فِيهِمُ ... وَخُلِّفْتَ فِي قَرْنٍ فَأَنْتَ غَرِيبُ
وَ (الْقَرْنُ) قَرْنُ الْهَوْدَجِ. وَ (الْقَرْنُ) جَانِبُ الرَّأْسِ وَقِيلَ: مِنْهُ سُمِّيَ ذُو الْقَرْنَيْنِ لِأَنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ فَضُرِبَ عَلَى قَرْنَيْهِ. وَ (قَرْنُ) الشَّمْسِ أَعْلَاهَا وَأَوَّلُ مَا يَبْدُو مِنْهَا فِي الطُّلُوعِ. وَ (الْقَرَنُ) بِالتَّحْرِيكِ مَوْضِعٌ وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ وَمِنْهُ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قُلْتُ: هُوَ فِي التَّهْذِيبِ بِسُكُونِ الرَّاءِ نَقَلَهُ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ وَأَنْشَدَ عَلَيْهِ بَيْتًا وَتَحْقِيقُهُ فِي الْمُغْرِبِ. وَ (الْقَرَنُ) أَيْضًا مَصْدَرُ قَوْلِكَ رَجُلٌ (أَقْرَنُ) بَيِّنُ (الْقَرَنِ) وَهُوَ (الْمَقْرُونُ) الْحَاجِبَيْنِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (الْقِرْنُ) بِالْكَسْرِ كُفْؤُكَ فِي الشَّجَاعَةِ. وَ (الْقُرْنَةُ) بِالضَّمِّ الطَّرَفُ الشَّاخِصُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُقَالُ: قُرْنَةُ الْجَبَلِ وَقُرْنَةُ النَّصْلِ. وَ (قَرَنَ) بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ يَقْرُنُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ (قِرَانًا) أَيْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا. وَ (قَرَنَ) الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ وَصَلَهُ بِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (قُرِّنَتِ) الْأَسَارَى فِي الْحِبَالِ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ قَالَ اللَّهُ: {مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ} [إبراهيم: 49] . وَ (اقْتَرَنَ) الشَّيْءُ بِغَيْرِهِ. وَ (قَارَنْتُهُ قِرَانًا) صَاحَبْتُهُ وَمِنْهُ (قِرَانُ) الْكَوَاكِبِ. وَ (الْقِرَانُ) أَنْ تَقْرِنَ بَيْنَ تَمْرَتَيْنِ تَأْكُلُهُمَا وَبَابُهُ بَابُ قِرَانِ الْحَجِّ وَقَدْ ذُكِرَ. وَ (أَقْرَنَ) لَهُ أَطَاقَهُ وَقَوِيَ عَلَيْهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} [الزخرف: 13] أَيْ مُطِيقِينَ. وَ (الْقَرِينُ) الصَّاحِبُ. وَ (قَرِينَةُ) الرَّجُلِ امْرَأَتُهُ. وَ (الْقَرُونُ) الَّذِي يَجْمَعُ بَيْنَ تَمْرَتَيْنِ فِي الْأَكْلِ يُقَالُ: أَبَرَمًا قَرُونًا. وَ (قَارُونُ) اسْمُ رَجُلٍ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي الْغِنَى لَا يَنْصَرِفُ لِلْعُجْمَةِ وَالتَّعْرِيفِ. 
[قرن] القَرْنُ للثَور وغيره. والقَرْنُ: الخصلة من الشعر، ومنه قول أبى سفيان: " في الروم ذات القرون "، قال الاصمعي: أراد قرون شعورهم، وكانوا يطولون ذلك فعرفوا به. ويقال: للمرأة قرنان ، أي ضفيرتان قال الاسدي: كذبتم وبيت الله لا تنكحونها * بنى شاب قرناها تصر وتحلب أراد: يا بنى التى شاب قرناها، فأضمره. وذو القرنين لقب إسكندر الرومي. وكان يقال للمنذر بن ماء السماء: ذو القرنين، لضفيرتين كان يضفرهما في قرنى رأسه فيرسلهما. والقرن: جبيل صغير منفرد. والقَرنُ: حَلْبَةٌ من عَرَقٍ، والجمع القُرونُ. وأنشد الأصمعي: تُضَمَّرُ بالأصائِلِ كلِّ يومٍ * تُسَنُّ على سنابكها القُرونُ يقال: حلبنا الفرسَ قَرْناً أو قَرْنَيْنِ، أي عرّقناه. والقَرْنُ: ثمانون سنة، ويقال ثلاثون سنة. والقَرْنُ: مِثلك في السِنّ. تقول: هو على قَرْني، أي على سنّي. والقَرْنُ من الناس. أهل زمانٍ واحدٍ. قال: إذا ذهب القَرْنُ الذي أنت فيهم * وخُلِّفْتَ في قَرْنِ فأنت غريبُ والقَرْنُ أيضاً: العَفَلَةُ الصغيرة، عن الاصمعي. واختصم إلى شريح في جارية بها قرن فقال: أقعدوها فإن أصاب الارض فهو عيب، وإن لم يصب الارض فليس بعيب. (*) والقَرْنُ: قَرْنُ الهودج. قال حاجبٌ المازنيّ: صَحا قلبي وأقْصَرَ غير أنّي * أهَشُّ إذا مررتُ على الحُمولِ كَسَوْنَ الفارسيَّةَ كلَّ قَرْنٍ * وزَيَّنَّ الأشلَّةَ بالسُدولِ والقَرْنُ: جانب الرأس. ويقال: منه سمّي ذو القَرْنَيْنِ لأنَّه دعا قومه إلى الله تعالى فضربوه على قَرْنَيْهِ. والقَرْنانِ: منارتان تُبنَيان على رأس البئر ويوضع فوقهما خشبةٌ فتعلَّق البكرة فيها. وقَرْنُ الشمس: أعلاها، وأوَل ما يبدو منها في الطلوع. والقرن بالتحريك: الجعبة. قال الاصمعي: القرن: جعبة من جلود تكون مشقوقة ثم تخرز. وإنما تشق حتى تصل الريح إلى الريش فلا يفسد. قال: يا ابن هشام أهلك الناس اللبن * فكلهم يعدو بقوس وقرن والقرن أيضاً: السيف والنَبل. ورجلٌ قارِنٌ: معه سيفٌ ونَبْلٌ. والقَرَنُ: حبلٌ يقرَن به البعيران. قال جرير: أبْلِغْ أبا مِسْمَعٍ إن كنتَ لاقيَهُ * أنّي لدى الباب كالمشدود في القرنوالاقران: الحبال، عن ابن السكيت. والقَرَنُ: البعير المقرونُ بآخر. وقال : ولو عند غسان السليطى عرست * رغا قرن منها وكأس عقير والقرن: موضع، وهو ميقات أهل نجد، ومنه أويس القرنى.

والقرن: مصدر قولك رجل أقْرَنُ بيِّن القَرَنِ، وهو المَقْرونُ الحاجبين . والقِرْنُ بالكسر: كفؤك في الشجاعة. والقُرْنَةُ بالضم: الطرف الشاخص من كل شئ. يقال: قرنه الجبلِ، وقُرْنَةُ النَصْلِ، وقُرْنَةُ الرحمِ، لإحدى شعبتيها. وقَرَنَ بين الحجِّ والعمرة قِراناً، بالكسر. وقَرَنْتُ البعيرين أقْرُنُهُما قَرْناً، إذا جمعتَهما في حَبلٍ واحدٍ، وذلك الحبل يسمى القران. (*) وقرن الفرس يقرن، إذا وقعت حوافر رجليه مواقع حوافر يديه، يَقْرُنُ بالضم في جميع ذلك. وقرنت الشئ بالشئ: وصلته به. وقُرِّنت الأسارى في الحبال، شُدِّد للكثرة. قال الله تعالى: (مقرنين في الاصفاد) . واقترن الشئ بغيره. وقارَنْتُهُ قِراناً: صاحَبْتُهُ، ومنه قِرانُ الكواكب. والقِرانُ: الجمع بين الحج والعمرة. والقِرانُ: أن تَقْرُنَ بين تمرتين تأكلهما. الأصمعي: القِرانُ: النبل المستوية من عمل رجلٍ واحد. قال: ويقال للقوم إذا تناضلوا: اذكروا القِرانَ، أي والوا بين سهمين سهمين. وأقْرَنَ الرجلُ، إذا رفعَ رأس رمحه لئلاَّ يصيب من قُدّامَهُ. وأقْرَنَ الدُمَّل: حان أن يتفقّأ. وأقْرَنَ الدم في العرق واسْتَقْرَنَ، أي كثُر وتَبَيَّغَ. وأقْرَنَ له، أي أطاقه وقوِيَ عليه. قال الله تعالى: (وما كُنَّا له مُقْرنين) ، أي مطيقين. والمُقْرِنُ أيضا: الذى غلبته ضيعته، تكون له إبلٌ وغنمٌ ولا مُعين له عليها، أو يكون يسقي إبله ولا ذائد له يذودها.

(275 - صحاح - 6) قال ابن السكيت: والقرين: المصاحب. والقرينان: أبو بكر وطلحة، لان عثمان بن عبيد الله أخا طلحة، أخذهما فقرنهما بحبل، فلذلك سميا القرينين. وقرينة الرجل: امرأتُهُ. وقولهم: إذا جاذبته قرينتُه بَهَرها، أي إذا قُرِنَتْ به الشديدةُ أطاقَها وغلبَها. ودُورٌ قَرائِنُ، إذا كان يستقبل بعضُها بعضاً. ويقال: أسْمَحَتْ قَرينُهُ وقَرونُهُ، وقَرونَتُهُ وقرينته في أي ذلت نفسه وتابعته على الأمر. والقَرونُ: الناقة التي تجمع بين مِحلَبَين. والقَرونُ من الدوابّ: الذي يعرق سريعاً. والقَرونُ: الذي تقع حوافرُ رجليه مواقع حوافر يديه. وكذلك الناقة التي تقرن ركبتيها إذا بركت، عن الاصمعي. والقرون: التي يُجمع خِلفاها القادِمان والآخِران فيتدانيان. والقَرونُ: الذي يجمع بين تمرتين في الأكل. يقال: " أبَرَماً قرونا ". وقارون: اسم رجل من بنى إسرائيل، يضرب به المثل في الغنى، ولا ينصرف للعجمة والتعريف. والقارون: الوج. وسقاء قرنوى ومُقْرَنًى مقصورٌ: دبغ بالقَرْنُوَةِ قال ابن السكيت: هي عُشبةٌ تَنبُت في ألوية الرمل ود كادكه تنبت صُعُداً، ورقها أُغَيْبِرُ يشبه ورقَ الحندقوق. ولم يجئ على هذا المثال إلا ترقوة، وعرقوة، وعنصوة، وثندوة.
قرن
القَرْنُ: قَرْنُ الثَّوْرِ. والمِثْلُ في السِّنِّ. واللِّدَةُ؛ وكَسْرُ القافِ بمعناه. وأمَّةٌ من الناس؛ قَرْنٌ بَعْدَ قَرْنٍ، والجميع القُرُوْنُ. وعَفَلَةُ الشاةِ والبَقَرَةِ وهو ما يَخْرُجُ من ثَفْرِها. وجَبَلٌ صَغِيرٌ مُنْفَرِدٌ. وطَلَقٌ من جَرْي الخَيْل. ومَصْدَرُ قَوْلكَ: قَرَنْتُ الشَّيْءَ أقْرُنُه قَرْناً: إذا شدَدْتَه إلى شَيْءٍ وقَرَنْتَه إليه. وحَرْفُ رابِيَةٍ مُشْرِفَةٍ على وَهْدَةٍ صَغِيرةٍ. وحَدُّ ظُبَةِ السَّيْفِ والسِّنَانِ ونحوِه. ودُفْعَةٌ من العَرَق، عَصَرْنا الفَرَسَ قَرْناً أو قَرْنَيْنِ، وجَمْعُه قُرُوْنٌ.
والقَرُوْنُ من الخَيْل: الذي يَعْرَقُ سَرِيعاً إذا جَرى.
وقُرُوْنٌ من مَطَرٍ وعُشْبٍ: أي مُتَفَرِّقَةٌ.
وقُرُوْنُ السنْبُل: شَيْءٌ في سُنْبُل العِطْرِ وهو سَمُّ ساعَةٍ.
وقَرْنُ الفَلاةِ: رَأسُها.
وفي المَثَل: " أصابَ قَرْنَ الكَلإِ " أي أنْفَه، يُضْرَبُ لِمَنْ يُصيبُ مالاً وافِراً.
وبَلَغَ به العِلْمُ قَرْنَ الكَلإِ: أي أقْصى غايَتِه.
ونازَعَه فَتَرَكَه قَرْناً لا يَتَكلَّمُ.
والقَرْنُ: القائمُ. وقَرْن العُرْفُطِ: سِنْفُه.
والقَرْنُ في الرَّأس: مِثْلُ الرَّمّاعَةِ. وهو لِحَاءُ الشَّجَرِ يفْتَلُ منه حَبْلٌ، وهو القُروْنُ أيضاً. وكَوْكَبَانِ هُما حِيَالَ الجَدْي ورَأس الثَّوْرِ فيه القَرْنُ.
والقَرْنَانِ: ما يُبْنى على رَأس البِئرِ من طِينٍ أو حِجَارَةٍ تُوضَع عليهما النعَامَةُ.
وفي الحديث: انَ النَبيَ - صلّى اللَّهُ عليه وآلِه وسَلَّم - قال لِعَلِي - رَضي اللهُ عنه -: " إنَّ لك بَيْتاً في الجَنًة وإنكَ لَذو قَرْنَيْها " أي أنتَ في هذه الأمَّةِ شَبِيْه بذي القَرْنَيْن في أمَتِه، وقيل: إنَّكَ ذو قَرْنَي الجَنَةِ: أي ذو طَرَفَيْها.
والقِرْنُ: الذي يُقاوِمُكَ في بَطْشٍ أو قِتَالٍ.
والقَرَنُ: جُعْبَةٌ صَغِيرة تُضَمُّ إلى الجُعْبَةِ الكَبِيرةِ. وهو أيضاً: السيْفُ. والنَّبْلُ. والحَبْل الذي يُقْرَنُ به البَعِيرُ. والبَعِيرُ المَقْرُونُ بالآخَرِ. ومَصْدَرُ الأقْرَنِ وهو المَقْرُوْنُ الحاجِبَيْنِ.
وقَرَنٌ: حَيٌّ من اليَمَن، ومنهم أويسٌ القَرَنيُ.
والقِرَآنُ: الحَبْل الذي يُقْرَنُ به، وجَمْعُه قُرُنٌ، والقُرَانى: تَثْنِيَةُ فُرَادى. ونَبْلٌ مُسْتَوِيَةٌ من صَنْعَةِ رَجُلٍ واحِدٍ. وأنْ تُقَارِنَ بين شَيْئيْنِ تأكلُهُما مَعاً، وفي الحَدِيثِ: " لا قِرَانَ ولا تَفْتِيْشَ " أي في أكْل التَمْرِ. وأنْ تَقْرُنَ بَيْنَ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ.
والقِرَانُ في قَوْلَ ابنِ هَرِمَةَ: فَنَفَيْتَ عنه الوَحْشَ بَعْدَ قِرَانِهِ هو مُقَارَنَةُ الجوْع بَيْنَ يَوْم ولَيْلَةٍ.
وأقْرَنَ فلانٌ لفلانٍ: إذا جَعًلَ له بَعِيرَيْنِ بَعِيْرَيْنِ في حَبْلٍ.
والمُقْرنُ: الذي غَلَبَتْه ضَيْعَتُه فلا مُعِيْنَ له.
والقَرُوْنُ من النُوقِ: المُقْتَرِنَةُ القادِمَيْنِ والآخِرَيْنِ من أطْبائها. والتي تَجْمَعُ بَيْنَ مِحْلَبَيْنِ. وهي - أيضاً -: التي إذا بَعَرَتْ قارَنَتْ بَعْرَها. والتي إذا جَرَت وضعَتْ يَدَيْها ورِجْلَيْها مَعاً.
والقارِنُ: الذي مَعَه النَّبْلُ والسَّيْفُ.
والقرنُ: المُقْتَرِنُ، حِلَّتُهم قَرِنَةٌ: أي مُتَقَارِنَةٌ.
والقَرِيْنُ: صاحِبُكَ الذي يُقارِنُكَ. وامْرَأةُ الرجُلَ: قَرِيْنَتُه.
وفَلانٌ إذا جاذَبَتْه قَرِيْنَتُه بَهَرَها: أي إذا ضُمَّ إليه أمْرٌ أطاقَه.
وأقْرَنْتُ لهذا البِرْذَوْنِ: أي أطَقْته، ومنه قولُه عَزَّ وجَلَّ ذِكْرُه: " وما كُنا له مُقْرِنِيْنَ " واسْتَقْرَنْتُ لفُلانٍ: بمعناه.
وأقْرَانُ الظُّهُورِ: الذين يَجِيئُونَ من وَرَاءِ الرَّجُل وهو يُقاتِلُ قُدْماً فَيَضْرِبُوْنَه.
ويَقُولونَ: أخَذْتُ قَرُوْني من هذا الأمْرِ: إذا رَفَضَه وتَرَكَه.
والقَرُوْنُ والقَرُوْنَةُ: النَّفْسُ، يُقال: أسْمَحَتْ قَرُوْنَتُه وكذلك قَرِيْنَتُه وقَرِيْنُه.
والأقْرَنُ والقَرْناءُ من الشّاء: ذَوَاتُ القُرُوْنِ.
وذُو القَرْنَيْنِ: مَعْروفٌ.
والقَرْنَان: الرَّجُلُ الذي لا غَيْرَةَ له.
وقارُوْنُ: ابنُ عَمِّ مُوسى.
والقَيْرَوَانُ - معَرَّبَةٌ -: للقافِلَة. واسْمُ مَدِيْنَة إفْرِيْقيَة.
والقَرْنُوَةُ: شَجَرَةٌ يُدْبَغُ بوَرَقِها الأدَمُ. وسِقَاءٌ قَرْنَوِي: مَدْبُوغٌ به. وجِلْدٌ مُقَرْنى.
والقَرّانُ: من أوْعِيَةِ الزُّجاج، وقيل: الكبيرةُ من القَوارِير، وهو من قولهم: أقْرَنَ دمُه إقْراناً: كَثُرَ.
واسْتَقْرَنَ الدُّمَّلُ وأقْرَنَ: حانَ أنْ يَتَفَقَأ. ويقال ذلك للرَّجُل عِنْدَ الغَضَب. واسْتَقْرَنَ لفلانٍ دَمُه. وأقْرَنَتْ أفاطِيْرُ وَجْهِ الغُلام: إذا بَثَرَتْ مَخَارِجُ لِحْيَتِه.
وأقْرَنَت الثرَيّا: ارْتَفَعَتْ.
والإِقْرَانُ: رَفْعُ الرجُل رَأْسَ رُمْحِه لئلا يُصِيْبَ مَنْ قُدّامَه.
وأقْرَنَتِ السَّماءُ: دامَت فلم تُقْلِعْ، وقَرَنَتْ: مِثْلُه.
والمُقْرِنُ: الضَعِيفُ. والقَويُ، جَميعاً.
والقُرْنَةُ: إحدى شُعْبَتَي الرَّحِم، وامْرَأةٌ قَرْناءُ. وجانِبا السَّلا: كذلك.
وفي الفَخِذِ ذاتُ القريْنَتَيْنِ: وهي عَصَبَةُ باطِنِ الفَخِذِ، والجميع ذَواتُ القَرائنِ.
واسْتَقْرَنَ لفُلانٍ دَمُه: إذا تَبَيَّغَ به وكادَ يَقْتُلُه.
واسْتَقْرَنَ فلانٌ لفلانٍ: أي عازَّه وصارَ عند نَفْسِه من أقرانِه.
وأقْرَنَتِ الجارِيَةُ وقَرَنَتْ: رَفَعَتْ رِجْلَيْها.
وللضِّبِّ قُرْنَتَانِ: أي رَحِمَانِ.
باب القاف والراء والنون معهما ق ر ن، ن ق ر، ر ن ق، ر ق ن، ق ن ر مستعملات

قرن: قَرْنُ الثور معروف، وموضعه من رأس الإنسان قَرنٌ أيضاً، ولكل رأسٍ قرنان. والقرن في السن: اللدة. والقَرنُ: الأمة. وقَرنٌ بعد قَرنٍ، ويقال: عمر كل قَرنٍ ستون سنة. والقَرنُ: عفلة الشاة والبقرة، وهو شيء تراه قد خرج من ثغرها. والقَرنُ: جبل صغير منفرد. والقَرنان: ما يبنى على رأس البئر من حجر أو طين، توضع عليهما النعامة، وهي خشبة يدور عليها المحور، قال:

تبين القَرْنَيْنِ وانظر ما هما ... امدراً أم حجراً تراهما

والقَرْنُ: طلق من جري الخيل. وقَرَنْتُ الشيء أقرنه قرناً أي شددته إلى شيء. والقَرَنُ: الحبل يقرن به، وهو القِران أيضاً. وكان رجل عبد صنماً فأسلم ابن له وأهله، فجهدوا عليه، فأبى فعمد إلى صنمه فقلده سيفاً وركز عنده رمحاً، وقال: امنع عن نفسك، وخرج مسافراً فرجع ولم يره في مكانه، فطلبه فوجده وقد قُرِنَ إلى كلب ميت في كناسة قوم فتبين له جهله، فقال:

إنك لو كنت إلهاً لم تكن ... أنت وكلب وسط بئر في قَرَنْ

أفٍّ لملقاك إلهاً يستدن

فقال هذه الأبيات وأسلم. والقِرانُ: حبل يشد به البعير كأنه يقوده، وجمعه قرن. وقَرَنٌ: حي من اليمن منهم أويس القَرَنيّ. والقَرَنُ: جعبة صغيرة تضم إلى الجعبة الكبيرة،

وفي الحديث: الناس يوم القيامة كالنبل في القَرَنِ.

والقَرَن في قول جرير:

كالمشدود في القَرَنِ

يكون حبلاً ويكون جعبة. والأقْرَنُ: المقرون الحاجبين. والقِرْنُ: ضدك في القوة. والقَرْنُ: حد ظبة السيف والسنان. والقَرونُ: الناقة إذا جرت وضعت يديها ورجليها معاً معاً. والقَرنُ: حرف رابية مشرفة على وهدة صغيرة. والقُرانَى تثنية فرادى، تقول: جاءوا فرادى وقُرانَى. والقِرانُ أن يُقارن بين تمرتين يأكلهما معاً،

وفي الحديث: لا قِرَانَ ولا تفتيش في أكل التمر.

والقِرانُ أن تقرِنَ حجة وعمرة معاً. والقَرونُ من النوق: المُقْتَرنَةُ القادمين والآخرين من أطبائها. والقَرونُ: التي إذا بعرت قارَنَتْ بعرها. وسمي ذا القَرْنَيْنِ لأنه ضرب ضربتين على قَرْنَيْهِ. والقَرينُ: صاحبك الذي يقارنُك، وقوله- عز وجل: مُقْتَرِنِينَ

أي متقارنين. وتقول: فلان إذا جاذبته قرينته وقرينه قهرها أي إذا قُرِنَتْ به الشديدة أطاقها وغلبها إذا ضم إليه أمر أطاقه، قال عمرو:

متى نشدد قرينتَنا بحبل ... نجد الحبل أو نقص القَرينا

وقَرينهُ الرجل امرأته. وأقْرَنْتُ لهذا البعير أو البرذون أي أطعته، اشتق من قولك: صرت له قريناً أي مطيقاً، ومنه قوله تعالى: ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ

أي مطيقين. والأَقْرَنُ والقَرْناءُ من الشاء ذات القرون. والقَرْنانُ: الذي لا غيرة له. وقارونُ ابن عم موسى- عليه السلام- وكان منافقاً فلما عابته موسى استبان كفره فدعا عليه فخسف به. والقًرونُ: النفس. والقَيرَوانُ: القافلة، معربة. والقَيروانُ: اسم مدينة.

رقن: تَرقينُ الكتاب: تزيينه، وترقين الثوب بالزعفران والورس، قال:

دار كرقم الكاتب المُرَقِّنِ

والرقون: النقوش. رنق: الرَّنَقُ: تراب في الماء من القذى ونحوه، وماء رنقٌ ورَنَقٌ. وقد أرنقتُه ورَنقتُه. وفي عيشه رَنَقٌ أي كدر، قال:

قد أرد الماء لا طرقاً ولا رَنقا

والتَّرْنيقُ: كسر جناح الطائر حتى يسقط من آفة، وهو مُرَنَّقُ الجناح

قنر: القَنَوَّرُ: الشديد الرأس، الضخم من كل شيء.

نقر: النًّقْرُ: صوت اللسان يلزق طرفه بمخرج النون فيصوت به فَيَنْقُرُ بالدابة لتسير، قال:

وخانق ذي غصة جرياض ... راخيت يوم النَّقْرِ والإنقاض

والنَّقيرُ: نكتة في ظهر النواة منها تنبت النخلة. والنَّقيرُ: أصل خشبة ينقر فينبذ فيه. والنَّقْرُ: ضرب الرحى ونحوه بالمنقار، والمِنقارُ حديدة كالفأس لها خلف مسلك مستدير تقطع به الحجارة. والنَّقارُ: الذي ينقش الركب واللجم والرحى. ورجل نَقّار مُنَقَّرٌ: يُنَقِّرُ عن الأمور والأخبار.

وعن عمر (قال) : متى ما يكثر حملة القرآن يُنَقِّروا، ومتى ما يُنَقِّروا يختلفوا.

والمناقَرةُ: مراجعة الكلام بين اثنين وبثهما أمورهما.

وفي الحديث: ما كان الله ليُنْقِرَ عن قاتل المؤمن

أي ما كان ليقلع، قال:

وما أنا من أعداء قومي بمُنْقِرِ

والنّاقُورُ: الصور ينقُر فيه الملك أي ينفخ. والنُّقْرَةُ: قطعة فضة مذابة، والنُّقرةُ: حفرة غير كبيرة في الأرض. ونُقْرة القفا: وقبة بين العنق والرأس. والمِنْقَرُ: بئر: بعيدة القعر كثيرة الماء، قال:

أصدرها عن مِنْقَر السنابر ... نقر الدنانير وشرب الخازر

ومِنْقَرٌ: قبيلة. ومِنْقارُ الطير والخف: طرفه. والنَّقْرةُ: ضم الإبهام إلى الوسطى، ثم ينقر فيسمع صوته، وباللسان أيضاً. ونَقَّرَ باسم رجل أي دعاه من بين أصحابه خاصة، وانتَقَرَ أيضاً. ونقرت رأسه: ضربته. وانتَقَرَتِ الخيل بحوافرها أي احتفرت نُقَراً. وانتَقَرَ السيل نُقَراً: حفر يحفر فيها الماء. ونَقْرةُ: منزل بالبادية. وأنْقِرَةُ: موضع بالشام ذكرتها الشعراء.
(قرن) - في الحديث: "نَهَى عن القِرانِ إلَّا أن يَستأذِنَ أَحَدُكم صاحِبَه"
وفي رِواية: "عن الإِقرانِ". والأوّل أصحّ. وهو أن يَجْمَع بين التَّمرتَينِ، فيَقْرُنَ بينَهُما في الأَكْل.
وله وَجْهَان: ذهَبَ جابِرٌ وعَائِشةُ - رضي الله عنهما - إلى أنه قَبِيحٌ فيه هَلَعٌ وشَرَهٌ؛ وذلك يُزْرِي بصَاحبِه.
- والآخر ما رُوِى عن جَبَلةَ: "كُنّا بالمدينَة في بَعْث العِراق، فكان ابن الزُّبَير يَرْزُقُنا التَّمْر، وكان ابنُ عُمَر يَمُرُّ فيقول: لا تُقارِنُوا إلّا أن يَسْتَأذِن الرجلُ أخاه"
فعلى هذا أنما كُرِه؛ لأن التَّمرَ كانَ رِزقاً من ابن الزُّبَيْر، وكان مِلكُهم فيه سَواء، فيَصِير الذي يَقْرُن أكثرَ أكلًا من غَيْره، ويَدلُّ عليه قَولُه: "إلّا أن يَسْتَأذِنَ"، فإن أَذِنَ له فكَأَنَّه جاد عليه. ورُوِى نَحوُه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في أصحاب الصُّفَّةِ. فإذا كان التمرُ مِلْكاً لَه، فله أن يَأكُلَ كما شَاء.
كما رُوى أنّ سالمًا كان يأكل التمر كفًّا كَفًّا، وذهب ذاهب إلى أنّ النَّهىَ انصرف إلى وقتٍ كان الطَّعام فيه قَليلًا؛ فأمّا إذا كان الطعام بحيث يكون شِبَعًا للجَميع، وكان مُباحًا له أَكلُه، جاز أن يَأْكلَ كما شاء.
- في الحديث: "أنه صلى الله عليه وسلّم مرّ بِرجُلَين مُقْتَرِنَيْن، فقال: ما بَالُ القِرانِ؟ قالا: نَذَرْنَا " قال الأَصْمَعِي: القَرَن متَحرِكةَ الراءِ: جَمعُك دَابَّتَين في حَبْل. والحَبْل الذي يُلزَّان به قَرَنٌ أيضا.
ومنه حَديثُ ابنِ عَبَّاس - رضي الله عنهما -: "الحياء والإيمان في قَرَن"
: أي قِرَانٍ .
- في حديث علىّ - رضي الله عنه -، ويُروَى عن مَروانَ أَيضاً: "إذا تزوّج المرأةَ وبها قَرْن "
القَرْن - بسكون الراء -: شيء في الفَرْج كالسِّنِّ يَمنعُ من الوَطْء.
ويقال له: العَفَل أيضاً.
- ومنه حديث شُرَيح: "في جاريةٍ بها قَرْنٌ، فقال: أَقْعِدُوها، فإن أَصابَ الأرضَ فهو عَيْبٌ، وإن لم يُصِبْها فلَيْس بعَيْبٍ" - في الحديث: "تَعَاهَدُوا أقْرانَكم"
هو جَمْعُ القَرَنِ، وهو جَعْبَةٌ صغيرةٌ تُضَمُّ إلى الكَبِيرة، قَالَه الأصمَعِيُّ.
وقال غَيرُه: هو جَعْبَةٌ مَشْقُوقَةُ الجَنْبِ، لتدخلَ الرِّيحُ فيها، فلا يتآكل الرِّيشُ.
: أي انْظُروا هل هي ذَكِيَّة أم مَيِّتَة، إذا حَمَلْتموها في الصَّلاة.
- ومنه حديث عُمَيْر بن الحُمام - رضي الله عنه -: "فأَخرَج تَمْرًا من قَرَنِهِ"
: أي جَعْبَتِه .
- في الحديث: "أَنَّ رجلًا أَتاه، فقال: علِّمني دُعاءً، ثم أَتَاه عند قَرْنِ الحَوْل"
: أي عند آخر الحَوْل الأَوَّل، وأَوَّل الثاني.
- في صِفَة عُمر - رضي الله عنه -: "قَرنٌ مِن حديدٍ"
: أي حِصْنٌ.
- وفي الحديث: "أنه وَقَفَ على طَرَف القَرْن الأسْودِ"
وهو جُبَيل صَغِير، أو رابِيَة تُشْرف على وهدَةٍ. - وفي حديث مَواقِيت الحَجِّ: "يُهِلُّ أَهْلُ نَجْد مِن قَرْنٍ"
وقَرْنٌ: جَبَلٌ أَملسُ مُطِلٌّ على عَرفَات، كأنه بَيضَة من تَدْوِرَةٍ .
- وفي الحديث: "أنه احْتَجَم على رأسه بقَرْنٍ حين طُبَّ"
وهذا مما يُغلَط فيه، كما يُغلَط في حديث إبراهيم عليه الصّلاة والسَّلام: "أنّه اخْتَتَن بالقَدُومِ".
قال عمر بن أبي رَبِيعَة:
فَلَيتَ الَّذي لَام في حُبِّكُمْ
وفي أَنْ تُزَارِى بِقَرْنٍ وقَاكِ
: أي بجانب.
وقَرْن طَيّءٍ: موضع. وقَرن: وَادٍ لسَعد بن بَكْرٍ.
وقَرن الجَوارِي، وقَرْن أُمِّ مَسْجد، وقَرْن الثَّعالِب: جِبالٌ بجَدِيلَة.
وأنشد شَيخُنا الإمام أبو المَحاسِن مَسْعُودُ بنُ محمد بن غانم الهَرَوى في مَواقِيت الإحرام وأجازه لنا:
قَرْنٌ يَلَمْلَمُ ذُو الحُلَيْفَةِ جُحفَةٌ
بل ذَاتُ عِرقٍ كُلُّها مِيقَاتُ
نَجدٌ تَهامَةُ والمدينَةُ مَغرِبٌ
شَرْقٌ وهُنَّ إلى الهُدَى مَرقاةُ
والأصل في القَرْن ما ذكرناه.
- في حديث كَرْدَمَ - رضي الله عنه -: "وبِقَرْنِ أيِّ النّساء هي؟ "
: أي بِسِنِّ أيِّهنّ.
والقَرْنُ: بَنُو سِنٍّ وَاحِد، وأنشَد ثَعلَب:
إذا مَا مضى القَرْن الذي أَنتَ فيهم
وخُلِّفْتَ في قَرْنٍ فَأنْتَ غَرِيبُ
قال قَومٌ: القَرْنُ: عِشْرُون سَنَةً، وقيل: ثَلاثُون، وقيل: سَبْعُون.
وقال أَبُو إسحاق: هو مِقْدَار التوَسُّطِ في أَعمارِ أهل الزَّمَان؛ فهو في قَومِ نُوحٍ على مِقْدارِ أعْمَارِهم، وكذلك في كُلِّ وَقْتٍ؛ مأخوذٌ من الاقْتِرَان، فَكَأَنَّه المِقْدارُ الذي هو أَكثَر ما يَقْتَرِن فيه أَهلُ ذلك الزمَانِ في معايشِهم ومُقامِهم
- في الحديث: "أنّ الشمسَ تَغرُبُ بين قَرْنَىْ شَيطانٍ"
قال الخَطَّابيُّ: قيل: هو مُقارنَتُه الشَّمسَ عند غُروبها، كما رُوِى "أنه يُقارِنها إذا طَلَعَتْ، فإذا ارتفعت فارقَها، فإذا استَوَت قارَنَها، فإذَا زالَت فارقَها، فإذا غَرَبت قارنَها"
وقيل: قَرْنُه: قُوَّته؛ من قَولِهم: أنا مُقْرِنٌ له؛ فإنه يَقوى أمرُه في هذه الأوقاتِ؛ لأنه يُسَوِّلُ لِعَبَدَة الشّمسِ أن يَسجُدُوا لها في هذه الأزمانِ.
وقيل قَرنُه: حِزبُه وأَصحابُه. يقال: هؤلاء قَرْنٌ،: أي نشْءٌ. وقيل: بين قَرْنَيْه؛ أي أَمَّتَيْه الأَوَّلَيْن والآخِريْن. وقيل: إنه تَمثِيل ؛ وذلك أنّ تأخيرَ الصَّلاةِ، إنما هو تَسوِيلُ الشَّيطان لهم.
وذوات القُرون إنما تُعالج الأَشياءَ بقُرونها، فكأنّهم لمَّا دَافَعوا الصَّلاةَ وأخَّروهَا بتَسْوِيلِ الشَّيطانِ لهم حتى اصْفرَّت الشَّمسُ صار ذلك بمنزلة ما يُعَالِجه ذَوُو القُرون بِقرونِهَا.
وفيه وجهٌ آخرُ: وهو أَنه يَنتصِبُ دُونَهَا، حتى يكون طُلُوعُها وغُرُوبُها بَين قَرْنَيه؛ وهما جانِبا رأسِهِ؛ فينقَلِبُ سُجُودُ الكفَّار للشّمسِ عِبادةً له.
وقَرْنَا الرأسِ: فَوْدَاه.
قال: وكَوْن الشمسِ بين قَرْنَي الشيطانِ، وذِكْرُ تَسْجِير جَهَنَّم، وما أَشبَهَه من الأشياءِ التي تُذكَرُ على سبيل التَّعْلِيلِ؛ لتَحريم شيَءٍ أو لِنَهىٍ عن شيءٍ أُمورٌ لا تُدْركُ مَعَانِيها من طريقِ الحِسِّ والعِيان؛ وإنما يجب علينا الإيمانُ بِها، والتَّصديقُ بمُخْبَراتها، والانْتهاءُ إلى أَحْكامِها التي عُلِّقَت بِهَا.
ذكر محمد بن موسى بن حماد البَرْبَرِي، أخبرنا أبو العباس عُبَيْدُ الله بنُ عَبدِ الله اللِّحياني المُؤدِّب، قال أبو عمرو الشَّيْبَاني: قال أبو بَكْر الهُذَليّ: قال عِكْرِمة:
والذي نَفْسي بيَدِه ما طَلَعت؛ يَعني الشَّمسَ، قَط إلا يَنْخُسُها سَبْعُونَ ألفَ مَلك، يقال لها: اطْلُعِي، فتقول: لا أَطْلُع على قَومٍ يَعبُدَونيِ من دُونِ الله، قال: فيأتِيها مَلَكَان حتى تستَقِلّ لِضِيَاء العِباد، فيأتِيَها شَيْطانٌ يُريدُ أن يَصُدَّها عن الطلوع، فتَطْلُعَ على قَرْنَيْه؛ فَيَحْرُقَه الله تَعالَى تَحتَها، وما غَربَت قَطّ إلّا خَرَّت لله تعالى ساجِدةً، فيَأتِيهَا شَيْطان يُريدُ أن يَصُدَّها عن السُّجود لله تعالى فتَغْرُب على قَرْنَيه؛ فيَحْرُقَه الله تعالى تَحتَها؛ فذلك قَولُ النّبيِّ - صلِّى الله عليه وسلّم -: " تَطلعُ بين قَرْنَي شَيْطان، وتَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَي شَيْطان "
- في حديث قَيْلةَ - رضي الله عنها -: "فأَصابَت ظُبَتُه طائِفةً من قُرونِ رَأْسِيَه."
: أي بَعضَ نواحي رَأسي.
- في الحديث: "أنه قُرِن بِنُبُوَّتِه إسْرافِيلُ ثَلاثَ سِنين، ثم قُرِن به جَبْرَئِيلُ عليه السّلام"
: أي كان يَأتِيهِ بالوَحي وغَيره.
في الحديث: "ما من أَحدٍ إلَا وُكِّلَ به قَرِينُه "
يعني قولَه: {نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطانًا فَهوَ لَهُ قَرِينٌ}
- وفي حديث آخر: "فقاتِلْه فإنَّ معه القَرِينَ "
[قرن] فيه: خيركم «قرنى» ثم الذين يلونهم، يعني الصحابة ثم التابعين، والقرن أهل كل زمان، وهو مقدار التوسط في أعمار أهل كل زمان، وهو أربعون سنة أو ثمانون أو مائة أو مطلق من الزمان - أقوال، وهو مصدر قرن يقرن. ط: وخير بمعنى التفضيل والشركة، وفيمن بعد القرون الثلاثة للاختصاص دون الشركة. ك: ومنه: «قرنًا» بعد «قرن»، يعني أنه من خير القرون إذا فصلتها واعتبرت قرنصا فقرنًا من أوله إلى آخره. ط: بعثت من خير «قرون» بني آدم حتى كنت، هو غاية بعثت، وأراد بالبعث نقله من أصلاب الآباء، أي بعثت من خير طبقات بني آدم كائنين طبقة بعد طبقة حتى كنت من قرن كنت منه، ابتداء قرنه من حين البعث أو من حين نشوء الإسلام. ن: لا يكبر سني، أو قال: «قرني» - بفتح قاف، هو نظيرها في العمر؛ القاضي: أي لا يطول عمرها؛ لأنه إذا طال عمره طال قرنه، وفيه نظر لأنه لا يلزم من طول عمر أحد القرنين طول عمر الآخر. ز: أقول: هذا كناية«قرنًا»، هو بالكسر الكفء والنظير في الشجاعة والحرب، ويجمع على أقران. ومنه ح: بئس ما عودتم «أقرانكم»، أي نظراءكم في القتال. وفيه: سئل عن الصلاة في القوس و «القرن» فقال: صل في القوس واطرح «القرن»، هو بالحركة: جعبة من جلود تشق ويجعل فيها النشاب، وأمر بنزعه لأنه قد يكون من جلد غير مذكى ولا مدبوغ. ومنه: الناس يوم القيامة كالنبل في «القرن»، أي مجتمعون مثلها. وح: فأخرج تمرًا من «قرنه»، أي جعبته، ويجمع على أقرن وأقران. وح: تعاهدوا «أقرانكم». أي انظروا هل هي من ذكية أو ميتة، لأجل حملها في الصلاة. وح: ما مالك؟ قال: «أقرن» لي وأدمة في المنيئة, قال: قومها وزكها. وفيه: فإني لهذه «مقرن»، أي مطيق قادر عليها - يعني ناقته، من: أقرنت الشيء فأنا مقرن، أي أطاقه وقوى عليه. ومنه: «وما كنا له «مقرنين»». ن: أي مطيقين قهره واستعماله لولا تسخير الله تعالى إياه لنا. وكبش «أقرن»، أي ذو قرن حسن، وصفه به لأنه أكمل وأحسن صورة. ط: الأقرن عظيم القرن، والأنثى قرناء. ومنه: حجمه «بالقرن» والشفرة، أي كان المحجمة قرنًا وكان المبضع سكينًا عريضة.
قرن: قرن: جمع. يقال: قرن قدميه في الصلاة. (المقري 1: 906). وفي رياض النفوس (ص36 ق): ثم قرن كعبيه فصلى. وفيه (ص74 و): فلما جن الليل قرن قدميه فهو قائم بين يدي الله عز وجل حتى انصدع الفجر.
قرن: جمع عددا من الأسماء الخاصة التي لا تختلف عن بعضها إلا بالحركات (ياقوت 5: 33 رقم 1).
قرنت المرأة: كان في فرجها قرن وهو زائدة صلبة تنبت هناك شبيهة بالقرن. (محيط المحيط).
قرن: صار ذا قرن، طال قرناه. (فوك).
قرن (بالتشديد): صار ذا قرن، وظهر قرناه (فوك).
قرن آذانه: أصاخ السمع، استمع. (بوشر).
قارن: حدث في نفس الوقت، وافق. ففي المقدمة (2: 52): وقارن ذلك أيام عبد الملك.
قارن: سوى. ساوى، عادل. (بوشر).
قارن الشيء بالشيء: وازنه به. (بوشر) اقرن: جمع مثل قرن. ويقال أقرن قدميه في الصلاة.
ففي رياض النفوس (ص35 ق): اقرن قدميه.
وفيه (ص41 ق): فصلى الظهر ثم أقرن كعبيه إلى العصر.
اقرن: وضع المقرن على رأس الثورين عند الحرث.
والمقرن: الخشبة التي توضع على راس الثورين وهي الناف عند فلاح مصر (فوك).
اقرن: تصحيف الكلمة العبرية قهراء، صارت له قرون، طال قرناه. (السعدية النشيد 69).
تقرن: صلد ذا قرنين، صار أقرن. (فوك).
تقارن: تماثل، تشابه. ويقال: تقارن مع. (فوك).
انقرن: اجتمع. (فوك).
اقترن ب: اتفق، صاحب، ففي كتاب الخطيب (ص53 و): واقترن بذلك تقديم ابنه أبي يعقوب على اشبيلية.
اقترن: اجتمع من الأسماء الخاصة التي لا تختلف عن بعضها إلا بالحركات (انظر: قرن). (ياقوت 5: 33 رقم 1).
قرن: روق. ويجمع على أقران أيضا (فوك) ويوضع قرنان على رأس المجرم ويطاف به في الطرقات. (انظر معجم البيان ص26).
له قرون: قرنان، ديوث. الذي لا غيرة له، المشارك في زوجته، نعت سوء للرجل الذي لا غيرة له على أهله. (بوشر).
من قرته إلى قدميه: من رأسه إلى قدميه 0الجريدة الآسيوية 1851، 1: 61).
قرن: هو طرف من الأطراف الأربعة لعظيم (كعب) مقعر بعض التقعير شكله مثل هذا الشكل S أو مثل القرن. هذا إذا فسرت تفسيرا حسنا اصل الكلمة الأسبانية Carne ( معجم الأسبانية ص250).
قرن: سنفة، سنف ذو قسمين (محيط المحيط): وله قرون - فيها حب مدور أحمر يتداوى به من عرق النسا. وفي (1: 115).
منه قرون اللوبيا. وفيه (1: 213): تمر هندي) وثمره قرون مثل ثمر القرظ. وفيه (1: 348): أوعية كالقرون. وفيه (1: 355): فأما الخرنوب البري فإنه نحيف القرون خفيفها. وفي ألف ليلة (1: 508): أخرجوا من الصندوق تلك الملعونة كأنها قرن خيار شنبر من شدة السواد والنحول.
قرن خروب: خروبة، خرنوبة، ثمرة الخروب. (بوشر).
قرن، والجمع قرونك هو في معجم الكالا redrojo وقد ترجمها نبريجا ب regerminatio وترجمتها الأكاديمية بعنقود عنب تركه فأطفو العنب. غير أن الكلمة العربية تعني قضبان الكرم التي لم تقطع أيام التسريح (تشذيب الكرم) وهي التي ينبت فيها العنب. ويؤيد هذا قول ابن العوام الذي لم يرد في المطبوع، ففي المخطوطة (ص118 ق): المتروك في الجفنة من الفروع التي تسمى القرون ويسميه بعض الفلاحين الأذرع. وفيه (ص129 ق): القضبان التي يتركون منها نفية) لينبت فيها الثمر وهي التي تسمى القرون. انظر أيضا المطبوع منه (1: 232).
قرن، والجمع قرون: بوق، نفير، صور. (الكالا).
الروم ذات القرون: انظره في معجم البلاذري. وقد أرسل إلي السيد دي غويه يقول: أن نولدكه (تاريخ القرآن ص106 رقم 4) يذكر تفسيرا آخر يمكن مقارنته بما ذكر آموس (6: 13).
قرن الجبل: ذروة الجبل، والجمع قرون. (عبد الواحد ص214).
قرن: ساعد نهر، شعبة، مثل Comu باللاتينية. (معجم البلاذري، معجم الطرائف).
قرن: لدة الرجل، من يساويه في السن، والجمع أقران. (بوشر).
قرن: زمان، ويقال: في قرن مع أي في نفس الزمان والوقت، ففي حيان (ص105 ق): كان الفتح على ابن مستنه وافى الأمير في قرن مع عيد الأضحى.
قرن الأيل: رجل الغراب (نبات). (بوشر).
قرن الأيل: هو في ملقا نبات اسمه العلمي: Crithmum Maritimum ( ابن البيطار 2: 283). قرن البحر: عنبر أصفر، كهربا أصفر كهرمان أصفر. (المستعيني مادة كهربا، ابن البيطار 2: 295).
قرون البحر: المرجان والكهرباء (محيط المحيط).
قرن الجدي: انفتال، التواء المعى. (باجني مخطوطات، دوماس حياة العرب ص382).
قرن الغزال: بخور مريم، شجرة مريم، خبز المشايخ، أذن الأرنب. (بوشر).
قرن: صنف من التمر. (دسكرياك ص11).
قرن من قرن: روق (قرن) الكركدن، وحيد القرن، مرميس. (جاكسون ص38).
قرن الكبش: نبات اسمه العلمي: Hussonia Oegrieras ( كولومب ص28).
قرن همامون: حجر امون. (بوشر).
قرون السنبل نبات اسمه العلمي: Secale Cornutum ( ابن البيطار 2: 294)، 515، معجم المنصوري). قرون المعز، أو قرون فقط: فريقة، حلبة. (ابن العوام 2: 95).
أبو قرن: كركدن، وحيد القرن، مرميس (براون 2: 27) وانظر في مادة أبو.
أبو قرن: حيوان ذو قرن في جبهته، وحيوان أسطوري بجسم حصان كان الأقدمون يفترضون له قرنا وسط الجبين. (عواده ص140، ص643) وفيها ينقل برون مذكرة فرسنال التي ألقاها في الأكاديمية وطبعت سنة 1844.
وحيد القرن: الكركدن (محيط المحيط).
قرنة، والجمع قراني: زاوية، زاوية ناتئة في حجر أو منضدة، ركن، زاوية مخبأة. (بوشر، همبرت ص124، فريتاج طرائف ص124، محيط المحيط.
الأربع قراني: لعبة الزوايا الأربع (بوشر).
قرني. الحجاب القرني (ابن البيطار 1: 196) أو الطبقة القرنية (ابن البيطار 1: 290): قرنية العين، شحمة العين، مقلة، الجزء الأمامي الشفاف من جدار مقلة العين وهو الذي يغطي جميع أقسام العين.
قرنية: شحمة العين، والجزء الأمامي الشفاف من جدار مقلة العين. (انظر ما سبق). (بوشر، معجم المنصوري. ابن البيطار).
قرنان: زوج مخدوع. (بوشر). قران: في ابن خلكان (1: 118):ولد في قران سنة 460. وقد ترجمها دي سلان إلى الفرنسية بما معناه: ولد في سنة 460. أليس بالأحرى أن يكون معناها: ولد في إحدى السني، بين 460 و469.
قران: من مصطلح علم التنجيم (المقدمة 1: 204) وقد ترجم السيد دي سلان القرانات إلى الفرنسية بما معناه التقاء ظاهر بين كوكبين أو اكثر في منطقة واحدة من السماء.
أهل القرانات: الذين ولدوا في زمن التقاء كوكبين معين. (المقدمة 1: 306).
القرانات: لقب كلوك الإفرنج عند الأتراك (محيط المحيط).
قرين: صاحب، رفيق، عشير، اليف. وجمعها في معجم بوشر أقران.
قرينة: تطلق أيضا على الرجل بمعنى قرين أي صاحب ورفيق وعشير. وزيادة التاء للمبالغة كما في نسابة ورواية وكريمة. (معجم مسلم، كليلة ودمنة ص109، ص114).
قرينة: شيء مماثل، نظير، شبيه، مضارع. دي ساسي طرائف 1: 170).
قرينة: ما يتصل بالشيء ويدل عليه. ففي ألف ليلة، 3: 358) ميز المفاتيح من بعضها بالقرينة.
قرينة: حال ثانوية، ظرف ثانوي، دليل، إضافي أو دليل فقط. ففي تاريخ البربر (2: 16): كان من الصعب أن يتحقق من أي هذين الادعاءين هو الأولى والقرائن متساوية من الجانبين: وانظر المقدمة (1: 399، 2: 30).
قرائن الكلام: ما يوحي به الكلام من معان. ضد حركات الإعراب. (المقدمة 3: 362).
قرينة الحال، والجمع قرائن الأحوال: الظرف الدال على الحال. (فوك) ولعلها الظروف الطارئة في البيت الذي ذكره عبد الواحد (ص173) وهو.
فقالت وقد رق الحديث وأبصرت ... قرائن أحوال أذعن المكتما
قرينة: عند النساء جنية يتوهمن أنها تظهر لهن أحيانا. ويزعمن أن لكل امرأة قرينة، ويسمينها تابعة أيضا. (محيط المحيط).
قرينة: داء قديم. وصرع، داء النقطة (دومب ص89، ليرشندي).
قرينة: مجموعة من الأسماء الخاصة لا تختلف عن بعضها إلا بالحركات. (ياقوت 5: 33 رقم 1).
القرينة: عند أصحاب العربية أمر يشير إلى المقصود أو يدل على الشيء من غير الاستعمال فيه تؤخذ من لاحق الكلام الدال على خصوص المقصود أو من سابقه كذلك.
وهي قسمان حالية ومقالية، فالأولى كقولك للمسافر في كنف الله، فإن في العبارة حذفا أي سر في كنف الله، ويدل على هذا المحذوف تجهز المخاطب للسفر، وهو القرينة الحالية. والثانية كقولك رأيت أسدا يكتب، فإن المراد بالأسد رجل شجاع، ويدل على إرادته ذكر الكتابة المنسوبة إليه، وهي القرينة المقالية.
وقد يقال لفظية ومعنوية وهما كذلك، ج قرائن.
وقد تطلق القرينة على الفقرة من السجع وعلى آخر الكلمات منه. (محيط المحيط) غير أن القرينة عند البلاغيين هي الكلمة أو الجملة التي تدل على أن في الكلام استعارة، وهي كلمة يكتب في العبارة المذكورة (انظر ميهرن بلاغة ص31، ص23، ص36).
قرينة الغزال: نوع من التمر (مجلة الشرق والجزائر المسلسلة الجديدة 1: 311).
قرينة (باللاتينية Caria، وبالأسبانية Carena) : صالب المركب، وهي عارضة رئيسة تمتد على طول قعر المركب، حيزوم المركب. (لاتور، ليرشندي) وعند مارسيل: قارينة.
قريني: جاء في معجم فريتاج، وهي خطأ، والصواب قرنبي. (انظر قرنبا).
قرانيا (باليونانية كرانيا): حب الشوم (بوشر، ابن البيطار 2: 289).
قران؛ اقرن، ذو قرنين. (الكالا).
قران: قرنان، ديوث. (فوك، الكالا، ويندس ص16، هوست ص44، ص104، جاكسون ص158، اجرل ص46).
اقرن: ذو قرنين (الكامل ص705) وفي الدميري: كبش اقرن.
اقيرن: تل، مرتفع صغير. (رايت ص54).
مقرن: قرنان، ديوث. (بوشر).
مقرن: ذو زوايا. (نيبور رحلة ص23).
مقرن: عند العامة ما كان له أربع زوايا. (محيط المحيط).
مقرن: منحزت بشكل مضلع، منحوت الصفائح والوجوه. (بوشر) وينقل السيد دي غويه من الموشى (ص125 ق) وفيه المقرنة (الخواتيم؟) خواتيم.
مقرن: صواني. (بوشر).
مقرنة: مقرن، نير، سميق (أبو الوليد ص538).
مقرنة: حية قرناء لها كالحميتين في رأسها.
ويقال: أفعى مقرنة. (فون هوجلين في زيشر، مجلة اغة مصر القديمة، مايس 1868 ص55) وتسمى باللاتينية Vipera Cerastes مقران: ذو قرنين، (فوك).
مقرون: ماله عدة زوايا أو أطراف (نيبور رحلة ص23).
مقرون: يقول جويون (ص221): وغالبا ما يحمل هذا البايزار (مربى الباز والصقور) ثلاثة بازات أو صقور مرة واحدة أحدهما على كفه والآخر على كتفه والثالث فوق قبعة البرنس، وهذه الطيور مربوطة من أقدامها بحبل دقيق طرفه مربوط برزة تدور على صفيحة من نحاس أو فضة، ويطلق على مجموع هذه الآلة الصغيرة اسم مقرون Mgroun.
مقرونة: منديل طوله أربعة أذرع تلفه النساء البدويات حول رؤوسهن وتحت احناكهن. (زيشر 22: رقم 13، بركهارت البدو ص28).
مقارنة خيل: خيل مقرونة. (بوشر).
مقترن واقتراني: مركب. (بوشر).
قرن
قرَنَ1 يَقرُن ويَقرِن، قَرْنًا، فهو قارن، والمفعول مَقْرون (للمتعدِّي)
• قَرَن بين القول والعمل/ قرَن القولَ بالعمل: جمع بينهما "قرن الفلاحُ الثَّورَين: جمعهما في حبل- قرن بين عملين: أدَّاهما معًا- قرن الإشارةَ بالكلام".
• قرَن الشّيءَ إلى الشّيء: وصله وشدَّه إليه "قرن عربةَ القطار إلى القاطرة". 

قرَنَ2/ قرَنَ بـ يَقرُن ويَقرِن، قِرانًا، فهو قارِن، والمفعول مَقْرون (للمتعدِّي)
• قرَن بين الزوجين: زوّجهما، جمع بينهما بالعقد.
• قرَنَ بين الحجِّ والعمرةِ/ قرَنَ الحجَّ بالعمرةِ: وصلهما، جمع بينهما في الإحرام. 

قرِنَ يَقرَن، قَرَنًا، فهو أقْرَنُ
• قرِن الرّجُلُ: التقى طرفا حاجبيه.
• قرِن كلُّ ذي قرن: طال قرناه "قرِن الكبشُ: كان كبيرَ القرن". 

أقرنَ/ أقرنَ لـ يُقرن، إقرانًا، فهو مُقْرِن، والمفعول مُقْرَن (للمتعدِّي)
• أقرنَ فلانٌ: جمع بين شيئين أو عملين "أقرن بين الحجِّ والعمرة".
• أقرن فلانًا: صار له نظيرًا وشبيهًا.
• أقرن للأمر: أطاقَهُ وقَدَر عليه " {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ}: ما كنّا من قبل على تسخيره قادرين". 

اقترنَ/ اقترنَ بـ يقترن، اقْتِرانًا، فهو مُقْترِن، والمفعول مُقْترَن به
• اقترن الرَّجلان: ارتبطا وتلازما "مشاكل مقترنة".
• اقترن الشَّيءُ بغيره: اتّصل به وصاحَبَه "اقترنت زيارتُه بعيد الفطر- اقترنت عودتُه بالسعادة".
• اقترن فلانٌ بفلانة: تزوّج بها "اقترن العروسان بزواج ميمون". 

تقارنَ يتقارن، تقارُنًا، فهو مُتقارِن
• تقارنَ الشَّيئان: تلازما، تصاحبا "تعارفا في السَّفر وتقارنا- تتقارن الرِّيحُ والبردُ في الشِّتاء". 

قارنَ يقارن، قِرانًا ومُقارَنَةً، فهو مُقارِن، والمفعول مُقارَن (للمتعدِّي)
• قارن الشّخصَ: صاحَبَهُ واقْتَرَنَ به "يحاول أن يقارن العالِمَ ليكتسب منه عِلمًا".
• قارن الشّيءَ بالشّيء/ قارن بين الشّيء والشّيء: وازنه به، قابل بينهما، وازن بينهما "قارن نصوصًا بعضها ببعض- قارن بين الرأيين/ النّتائج/ الكاتبين- قارن كاتبًا بآخر" ° بالمقارنة مع كذا: بالنظر إليه. 

قرَّنَ يقرِّن، تقْرينًا، فهو مُقرِّن، والمفعول مُقرَّن
• قرَّنَ الشُّرطيُّ السُّجناءَ: بالغ في شَدِّهم وتكبيلهم بالحبال " {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ} ". 

أقْرنُ [مفرد]: ج قُرْن، مؤ قرْناءُ، ج مؤ قرناوات وقُرْن:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قرِنَ.
2 - ما له قرنان، عكسه أقرع "كبش أقرنُ". 

اقتران [مفرد]:
1 - مصدر اقترنَ/ اقترنَ بـ.
2 - (حي) اتّحاد بين الخليّتين التناسليّتين لتكوين لاقحة.
3 - (سف) مصاحبة ظاهرة لأخرى بصورة مطّردة "يعجبني فيها اقتران الرِّقّة بالجِدّ".
4 - (فك) وقوع جِرْمَيْن سماويين أو أكثر على خطّ مستقيم عند النظر إليهما من الأرض.
5 - (نف) ترابط بين شيئين بحيث يستدعي ظهور أحدهما في العقل ظهور الآخر.
• الاقتران الصِّبغيّ: (حي) اقتران الكروموسومات الأبويَّة والأُموميَّة المتماثلة جنبًا إلى جنب خلال الطَّوْر الأَوَّل للانقسام. 

قِران [مفرد]: ج قرانات (لغير المصدر) وقُرُن (لغير المصدر):
1 - مصدر قارنَ وقرَنَ2/ قرَنَ بـ.
2 - جمع بين الحجّ والعمرة.
3 - حبلٌ يقادُ به.
4 - جمعٌ بين زوجين بعقدٍ ° عقد القِران: عقد أو وثيقة الزّواج. 

قَرْن [مفرد]: ج قرون (لغير المصدر):
1 - مصدر قرَنَ1.
2 - مائة سنة من الزمان "أقيم احتفال بذكرى مرور عشرة قرون على إنشاء الأزهر الشريف- {وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} " ° القرون الوسطى: مرحلة من تاريخ أوربا من القرن الخامس إلى منتصف القرن الخامس عشر من الميلاد.
3 - ذؤابة المرأة أو ضفيرتها "لها قرون طوال".
4 - أهل عصر واحد أو زمان واحد، أمّة أو جماعة تعيش في عصرٍ أو زمانٍ واحد " {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ} ".
5 - (شر) مادّة صلبة ناتئة بجوار الأذن في رءوس البقر والغنم ونحوها، وفي كلِّ رأس قرنان غالبًا ° أصبح على قرن غزال:
 أدبر وولَّى أمرُه- أمسك الثَّور من قرنيه: جابه موقفًا صعبًا بكلّ شجاعة- جاء بقرني حمار: إذا جاء بالكذب والباطل لأنّ الحمار لا قرن له.
6 - غلاف مستطيل يشتمل على حَبّ "قرن لوبيا/ باقلاء".
• أبو قَرْن: (حن) طائر يستخدم تجويفًا في أيّة شجرة ليصنع عُشَّه، يسدّ فتحة هذا العشّ على أنثاه وصغارها عدا فتحة صغيرة ليقدِّم لها من خلالها الطعام.
• قرن الجبل: رأسه، قمّته ° قرن الشَّمس: أوّل ما يبدو منها- قرن الصَّحراء: طرفها.
• قَرْن استشعار:
1 - هوائيّ، مُوصِّل كهربائيّ لإرسال موجات الرَّاديو أو التّليفزيون أو لاستقبالها.
2 - (حن) عُضْو مَفْصليّ متحرّك على شكل قرن يكون في رأس الحشرات وبعض الحيوانات الدنيا، يُستخدم للحسّ أو الشمّ أو السمع أو التفاهم.
• وحيد القرن: (حن) الكركَدَّن، حيوان ثدييّ من ذوات الحافر، عظيم الجثّة، كبير البطن، قصير القوائم، غليظ الجلد، له قرن واحد قائم فوق أنفه، ويتغذّى على العشب.
• قرن الغزال:
1 - (نت) نبات أوراقه شبيهة براحة اليد وقد انفرجت أصابعها.
2 - مُدية ذات مقبض "طعنه بقرن غزال".
• قرنُ الإنسان/ قرنُ الشَّيطان: جانبه وموضع القرن منه.
• قَرْنَا الجرادة: شعرتان في رأسها.
• قرنا العقرب: زباناها.
• ذو القرنَيْن:
1 - لقب ملك عادل ورد ذكرُه في القرآن الكريم.
2 - لقب الإسكندر الأكبر. 

قَرَن [مفرد]: مصدر قرِنَ. 

قِرْن [مفرد]: ج أقران، مؤ قِرْن: كُفْء "هو قِرْنٌ لها".
• قِرْن الإنسان: مِثله في الشجاعة والشدّة والعِلم والقتال وغير ذلك "قتال الأقران- هو قِرْن صديقه في الوفاء- تنافس مع أقرانه في المسابقة العلميّة- يُعرف المرءُ بأقرانه [مثل] ". 

قَرْناءُ [مفرد]: مؤنَّث أقْرنُ: لمن التقى طرفا حاجبيه "امرأةٌ قرناءُ".
• حيَّة قرْناءُ: (حن) لها لحمتان في رأسها كأنّهما قرنان، وأكثر ما يكون ذلك في الأفاعي. 

قَرْنيَّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين تشتمل على نباتات عديدة، يُستخدم مُعظمها إمّا غذاءً للإنسان وإمّا علفًا للحيوان وإمّا في الصناعة، منها: الفول والحِمّص والعَدَس والبَرْسِيم. 

قَرْنِيَّة [مفرد]
• قرنيَّة العين: (شر) الجزء الأمامي الشفَّاف من جدار مقلة العين وله شكل نتوء كُرَويّ يُغطِّي القزحيّة والبؤبؤ "التهاب/ ترقيع القرنيّة".
• شجرة القرنيَّة: (نت) زانٌ أبيض. 

قرين [مفرد]: ج قُرَناءُ، مؤ قرينة، ج مؤ قرينات وقرائِنُ:
1 - مصاحب وملازم "إيّاك وقرين السوء- يعرف المرءُ بقرينه- قرينك سهمك يخطئ ويصيب [مثل]: يضرب في وجوب الإغضاء عن هفوات الأصحاب- {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ} - {وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا} ".
2 - زوج "خرجت مع قرينها".
3 - نظير "هو قرينه في الوظيفة- إنّه قرينه في الجدّ والمثابرة" ° منقطع القرين: لا مثل له أو شبيه.
4 - مقرون به "أسير قرين لآخر". 

قرينة [مفرد]: ج قرينات (للعاقل) وقرائِنُ:
1 - زوجة "دُعي إلى الحفل هو وقرينتُه".
2 - ما يرافق الكلام ويدلّ عليه "قرينة المعنى- قرينة حاليّة/ مقاليّة".
3 - (قن) ما يستنبطه المشرِّعُ أو القاضي من أمر معلوم على أمر مجهول "قرينة قانونيّة- قرائن ثبوت الاتِّهام متوافرة لديه".
• قرينة افتراض: (قن) استنتاج شيء معيّن إذا توافرت الوقائعُ التي يعتبرها القانون أساسًا لهذا الاستنتاج بدلاً من الاعتماد على الوقائع والظروف المحتملة.
• قرينة البراءة: (قن) الاستنتاج الذي يخلص إليه القانون لمصلحة المتَّهم وهو قضاء الحكم ببراءته ما لم يقم الدليلُ الكافي على الجُرم المسنَد إليه. 

مُقارَن [مفرد]: اسم مفعول من قارنَ.
• الأدبُ المقارن: (دب) الأدب الذي يُعنى بدراسة
 التَّأثيرات الأدبيّة المتبادلة التي تتعدّى الحدود اللُّغويّة والجنسيّة والسِّياسيّة، كأن يدرس آداب بلدين فيقابل بينهما، ويربط الواحدة بالأخرى، مستخلصًا أوجه الشبه والتَّأثيرات المتبادلة.
• علم اللُّغة المقارن: (لغ) علم يقوم على الموازنة بين لغتين لمعرفة الظواهر المشتركة بينهما. 

مُقَرَّن [مفرد]:
1 - اسم مفعول من قرَّنَ.
2 - حاوي قرنين "حيوان مُقرَّن".
3 - ما جُعل له شبه بالقَرْن "سَطْح مُقَرَّن- قبة جرسٍ مقرَّنة". 
الْقَاف وَالرَّاء وَالنُّون

الْقرن: الروق. وَالْجمع: قُرُون، لَا يكسر على غير ذَلِك.

وموضعه من رَأس الْإِنْسَان: قرن أَيْضا. وَجمعه: قُرُون.

وكبش أقرن: كَبِير القرنين، وَكَذَلِكَ التيس، وَالْأُنْثَى: قرناء.

ورمح مقرون: سنانه من قرن، وَذَلِكَ أَنهم رُبمَا جعلُوا أسنة رماحهم من قُرُون الظباء وَالْبَقر الْوَحْش، قَالَ الْكُمَيْت:

وَكُنَّا إِذا جَبَّار قوم ارادنا ... بكيد حملناه على قرن أعفرا

وَقَوله:

ورامح قد رفعت هاديه ... من فَوق رمح فظل مَقْرُونا

فسره بِمَا قدمْنَاهُ.

والقرن: الذؤابة، وَخص بَعضهم بِهِ: ذؤابة الْمَرْأَة وضفيرتها. وَالْجمع: قُرُون.

وقرنا الجرادة: شعرتان فِي رَأسهَا.

وَقرن الرجل. حد رَأسه وجانبها.

وَقرن الأكمة: رَأسهَا.

وَقرن الْجَبَل: أَعْلَاهُ، وجمعهما: قرَان، انشد سِيبَوَيْهٍ:

ومعزى هَديا تعلو ... قرَان الأَرْض سودانا

وحية قرناء: لَهَا لحمتان فِي رَأسهَا كَأَنَّهُمَا قرنان واكثر ذَلِك فِي الأفاعي.

والقنان: منارتان تبنيان على رَأس الْبِئْر، تُوضَع عَلَيْهِمَا الْخَشَبَة الَّتِي يَدُور عَلَيْهَا المحور.

وَقيل: هما ميلان على فَم الْبِئْر تعلق بهما البكرة وَإِنَّمَا يسميان بذلك إِذا كَانَا من حِجَارَة، فَإِذا كَانَا من خشب فهما دعامتان.

والقرن، أَيْضا: البكرة. وَالْجمع: أقرن، وقرون.

وَقرن الفلاة: اولها.

وَقرن الشَّمْس: أَولهَا عِنْد الطُّلُوع.

وَقيل: أول شعاعها، وَقيل: ناحيتها.

وَذُو القرنين، الْمَوْصُوف فِي التَّنْزِيل: لقب الْإِسْكَنْدَر الرُّومِي، سمي بذلك، لِأَنَّهُ قبض على قُرُون الشَّمْس.

وَقيل: سمي بِهِ، لِأَنَّهُ دَعَا قومه إِلَى الْعِبَادَة فقرنوه، أَي ضربوه على قَرْني رَأسه.

وَقيل: لِأَنَّهُ كَانَت لَهُ ضفيرتان.

وَقيل: لِأَنَّهُ بلغ قطري الأَرْض، مشرقها وَمَغْرِبهَا.

وَقَوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعَلي رَضِي الله عَنهُ: " إِن لَك بَيْتا فِي الْجنَّة وَإنَّك لذُو قرنيها ": أَي طرفيها. قيل فِي تَفْسِيره: ذُو قَرْني الْجنَّة: أَي طرفيها. وَقيل: ذُو قَرْني الامة، فأضمرها وَإِن لم يتَقَدَّم ذكرهَا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (حَتَّى تَوَارَتْ بالحجاب) أَرَادَ الشَّمْس، وَلَا ذكر لَهَا، وَقَوله تَعَالَى: (ولَو يُؤَاخذ الله النَّاس بِمَا كسبوا مَا ترك على ظهرهَا من دَابَّة) . وكقول حَاتِم:

أماوي مَا يَعْنِي الثراء عَن الْفَتى ... إِذا حشرجت يَوْمًا وضاق بهَا الصَّدْر

يَعْنِي: النَّفس. قَالَ أَبُو عبيد: وَأَنا اخْتَار هَذَا التَّفْسِير الْأَخير على الاول، لحَدِيث يرْوى عَن عَليّ وَذَلِكَ: " أَنه ذكر ذَا القرنين فَقَالَ: دَعَا قومه إِلَى الْعِبَادَة فضربوه على قرنيه ضربتين، وَفِيكُمْ مثله ". فنرى أَنه أَرَادَ نَفسه، أَي: أَدْعُو إِلَى الْحق حَتَّى يضْرب رَأْسِي ضربتين يكون فيهمَا قَتْلِي.

وَذُو القرنين: الْمُنْذر الْأَكْبَر جد النُّعْمَان بن الْمُنْذر، كَانَت لَهُ ذؤابتان، وَلَيْسَ هُوَ الْمَوْصُوف فِي التَّنْزِيل، وَبِه فسر ابْن دُرَيْد قَول امْرِئ الْقَيْس:

أصد نشاص ذِي القرنين حَتَّى ... تولى عَارض الْملك الْهمام وَقرن الْقَوْم: سيدهم.

وَقرن الْكلأ: أَنفه الَّذِي لم يُوطأ، وَقيل: خَيره، وَقيل: آخِره.

وَأصَاب قرن الْكلأ: إِذا أصَاب مَالا وافرا.

والقرن: الدفعة من الْعرق، يُقَال: عصرنا الْفرس قرنا أَو قرنين. وَالْجمع: قُرُون، قَالَ:

تضمر بالأصائل كي يَوْم ... تسن على سنابكها الْقُرُون

وَكَذَلِكَ: عدا الْفرس قرنا أَو قرنين.

والقرون: الَّذِي يعرق سَرِيعا إِذا جرى.

والقرن: الطلق من الجري.

وقرون الْمَطَر: دَفعه المتفرقة.

والقرن: الْأمة تأتى بعد الْأمة. قيل: مدَّته عشر سِنِين، وَقيل: عشرُون سنة، وَقيل: ثَلَاثُونَ سنة. وَقيل: سِتُّونَ، وَقيل: سَبْعُونَ، وَقيل: ثَمَانُون. وَهُوَ مِقْدَار التَّوَسُّط فِي اعمار أهل الزَّمَان. والقرن فِي قوم نوح: على مِقْدَار اعمارهم، وَفِي قوم مُوسَى وَعِيسَى وَعَاد وَثَمُود: على قدر اعمارهم.

وَقيل: الْقرن أَرْبَعُونَ سنة، بِدَلِيل قَول الْجَعْدِي:

ثَلَاثَة أهلين أفنيتهم ... وَكَانَ الْإِلَه هُوَ المستآسا

وَقَالَ هَذَا وَهُوَ ابْن مائَة وَعشْرين سنة.

وَجمعه: قُرُون.

وَفُلَان على قرن فلَان: أَي سنه وقده.

وَهُوَ قرنه: أَي لدته.

والقرن: الجبيل المتفرد.

وَقيل: هُوَ قِطْعَة تنفرد من الْجَبَل.

وَقيل: هُوَ الْجَبَل الصَّغِير. وَالْجمع: قُرُون، وقران، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

توقى بأطراف الْقرَان وطرفها ... كطرف الحباري أخطأتها الأجادل

والقرن: شَيْء من لحاء شجر يفتل مِنْهُ حَبل.

والقرن: الْخصْلَة من الشّعْر وَالصُّوف، جمع كل ذَلِك: قُرُون.

والقرن: شَبيه بالعفلة.

وَقيل: هُوَ كالنتوء فِي الرَّحِم يكون فِي النَّاس وَالشَّاء وَالْبَقر.

والقرناء: العفلاء.

وقرنة الرَّحِم: مَا نتأ مِنْهُ.

وَقيل: القرنتان: رَأس الرَّحِم.

وَقيل: زاويتاه. وَقيل: شعبتاه، وَكَذَلِكَ: هما من رحم الضبة.

وقرنه السَّيْف والسنان، وقرنهما: حدهما.

وقرنة النصل: طرفه.

وَقيل: قرنتاه: ناحيتاه من عَن يَمِينه وشماله.

وأقرن الرمْح إِلَيْهِ: رَفعه.

وَقرن الشَّيْء بالشَّيْء، وقرنه إِلَيْهِ يقرنه قرنا: شده إِلَيْهِ.

وَقَوله تَعَالَى: (وآخَرين مُقرنين فِي الأصفاد) إِمَّا أَن يكون أَرَادَ بِهِ مَا أَرَادَ بقوله: (مقرونين) وَإِمَّا أَن يكون للتكثير، وَهَذَا هُوَ السَّابِق إِلَيْنَا من أول وهلة.

وَقرن الْحَج بِالْعُمْرَةِ قراناً: وَصلهَا.

وَقد اقْترن الشيئان، وتقارنا.

وَجَاءُوا قرانى: أَي مقترنين.

وقارن الشيءُ الشَّيْء مُقَارنَة، وقرانا: اقْترن بِهِ.

والقرن: الْحَبل يقرن بِهِ البعيران.

وَالْجمع: أَقْرَان.

وَهُوَ الْقرَان، وَجمعه: قرن. والقرن، والقرين: الْبَعِير المقرون بآخر.

والقرينة: النَّاقة تشد إِلَى أُخْرَى.

وقرنك: الَّذِي يقارنك. وَالْجمع: قرناء.

وقرانى الشَّيْء: كقرينه، قَالَ رؤبة:

يمطو قراناه بهاد مُرَاد

وقرنك: المقاوم لَك فِي أَي شَيْء كَانَ.

وَقيل: هُوَ المقاوم لَك فِي شدَّة الْبَأْس فَقَط.

وَالْجمع: أَقْرَان.

وَامْرَأَة قرن، وَقرن: كَذَلِك.

والقرن: التقاء طرفِي الحاجبين.

وَقد قرن، وَهُوَ اقرن.

وحاجب مقرون: كَأَنَّهُ قرن بِصَاحِبِهِ.

وَقيل: لَا يُقَال: أقرن وَلَا قرناء حَتَّى يُضَاف إِلَى الحاجبين.

والقرن: اقتران الرُّكْبَتَيْنِ.

وَرجل أقرن.

والقرون من الرِّجَال: الَّذِي يَأْكُل لقمتين أَو تمرتين، وَقَالَ امْرَأَة لبعلها، ورأته يَأْكُل كَذَلِك: أبرماً قروناً؟؟ وَالِاسْم: الْقرَان.

والقرون من الْإِبِل: الَّتِي تجمع بَين محلبين فِي حلبة.

وَقيل: هِيَ المقترنة القادمين والآخرين.

وَقيل: هِيَ الَّتِي إِذا بعرت قارنت بَين بعرها.

وَقيل: هِيَ الَّتِي تضع خف رجلهَا مَوضِع خف يَدهَا. وَكَذَلِكَ: هُوَ من الْخَيل.

والمقرون من أَسبَاب الشّعْر: مَا اقترنت فِيهِ ثَلَاث حركات بعْدهَا سَاكن، " كمفتا "، من " متفاعلن "، و" علتن " من " مفعلتن " " فمفتا "، قد قرنت السببين بالحركة. وَقد يجوز إِسْقَاطهَا فِي الشّعْر حَتَّى يصير السببان مفروقين نَحْو " عيلن " من " مفاعيلن ". والمقرن: الْخَشَبَة الَّتِي تشد على رَأس الثورين.

وَالْقرَان، والقرن: خيط من سلب، وَهُوَ قشر يفتل، يوثق على عنق كل وَاحِد من الثورين ثمَّ يوثق فِي وَسطهمْ اللومة.

والقرنان: الَّذِي يُشَارك فِي امْرَأَته، كَأَنَّهُ يقرن بِهِ غَيره، عَرَبِيّ صَحِيح، حَكَاهُ كرَاع.

والقرون، والقرونة، والقرينة، والقرين: النَّفس.

وقرينة الرجل: امْرَأَته، لمقارنته إِيَّاهَا.

وروى ابْن عَبَّاس: " أَن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا أَتَى يَوْم الْجُمُعَة قَالَ: يَا عَائِشَة، الْيَوْم يَوْم تبعل وقران ".

قيل: عَنى بالمقارنة: التَّزْوِيج.

وَفُلَان إِذا جاذبته قرينته قهرها: أَي إِذا ضم إِلَيْهِ أَمر أطاقه.

وَأخذت قروني من الْأَمر: أَي حَاجَتي.

والقرن: السَّيْف والنبل. وَجمعه: قرَان. قَالَ العجاج:

عَلَيْهِ ورقان الْقرَان النصل

والقرن: الجعبة من جُلُود تكون مشقوقة، وَإِنَّمَا تشق لتصل الرّيح إِلَى الريش فَلَا يفْسد.

وَقيل: هِيَ الجعبة مَا كَانَت.

وَرجل قَارن: ذُو سيف ورمح وجعبة قد قرنها.

وَبسر قَارن: قرن الإبسار بالإرطاب، أزدية.

والقرائن: جبال مَعْرُوفَة مقترنة، قَالَ تأبط شرا:

وحشحشت مشعوف النَّجَاء وراعني ... أنَاس بفيفان فمزت القرائنا

وَالْقُرْآن، من لم يهمزه جعله من هَذَا، لاقتران آيه، وَعِنْدِي: أَنه على تَخْفيف الْهَمْز.

وأقرن لَهُ، وَعَلِيهِ: أطَاق وقوى واعتلى: وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا كُنَّا لَهُ مُقرنين) . وأقرن عَن الشَّيْء: ضعف، حَكَاهُ ثَعْلَب، وَأنْشد:

ترى الْقَوْم مِنْهَا مُقرنين كَأَنَّمَا ... تساقوا عقارا لَا يبل سليمها

وأقرن عَن الطَّرِيق: عدل عَنْهَا، أرَاهُ لضَعْفه عَن سلوكها.

وأقرن الرجل: غلبته ضيعته.

والقرن، بِسُكُون الرَّاء: الْحَبل المفتول من لحاء الشّجر، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

والقرن أَيْضا: الْخصْلَة المفتوله من العهن.

وأقرن الدمل: حَان أَن يتفقأ.

وأقرن الدَّم فِي الْعرق، واستقرن: كثر.

وقرنت السَّمَاء، وأقرنت: دَامَ مطرها.

وَقرن الرمل: أَسْفَله كقنعه.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قرونه، بِضَم الْقَاف: نيتة تشبه نَبَات اللوبياء، فِيهَا حب اكبر من الحمص مدحرج أبرش فِي سَواد، فَإِذا جشت خرجت صفراء كالورس، قَالَ: وَهِي فريك أهل الْبَادِيَة لكثرتها.

والقريناء: اللوبياء.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة، القريناء: عشبة نَحْو الذِّرَاع، لَهَا افنان وسنفة كسنفة الجلبان، وَهِي جلبانة بَريَّة يجمع حبها فتعلفه الْبَقر وَالْغنم، وَلَا ياكله النَّاس لمرارة فِيهِ.

والقرنوة: نَبَات عريض الْوَرق، ينْبت فِي الوية الرمل ودكادكه.

قَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو زِيَاد: من العشب: القرنوة، وَهِي خضراء غبراء على سَاق، يضْرب وَرقهَا إِلَى الْحمرَة، وَلها ثَمَرَة كالسنبلة، وَهِي مرةيدبغ بهَا الأساقي، وَالْوَاو فِيهَا زَائِدَة للتكثير.

والصيغة لَا للمعنى وَلَا للإلحاق، أَلا ترى أَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل: فرزدقة.

وَجلد مقرني: مدبوغ بالقرنوة.

وَقد قرنيته، أثبتوا الْوَاو كَمَا أثبتوا بَقِيَّة حُرُوف الأَصْل من الْقَاف وَالرَّاء وَالنُّون، ثمَّ قلبوها يَاء للمجاورة.

وَحكى يَعْقُوب: أَدِيم مقرون بِهَذَا، على طرح الزَّائِد. قَالَ أَبُو حنيفَة: القرنوة: قُرُون تنْبت أكبر من قُرُون الدجر فِيهَا حب أكبر من الحمص، فَإِذا جش خرج اصفر فيطبخ كَمَا تطبخ الهريسة فيؤكل ويدخر للشتاء.

وَأَرَادَ أَبُو حنيفَة بقوله: " قُرُون تنْبت ": مثل " قُرُون ... ".

وَقرن الثمام: شَبيه بالباقلي.

وَيَوْم أقرن: يَوْم لغطفان على بني عَامر.

وَبَنُو قرن: قَبيلَة من الازد.

وَقرن: حَيّ من الْيمن.

ومقرن: اسْم.

وَقرن: جبل مَعْرُوف.

والقرينة: مَوضِع.

وَقَارُون: اسْم رجل. وَهُوَ أعجمي.

قرن: القَرْنُ للثَّوْر وغيره: الرَّوْقُ، والجمع قُرون، لا يكسَّر على

غير ذلك، وموضعه من رأْس الإنسان قَرْنٌ أَيضاً، وجمعه قُرون. وكَبْشٌ

أَقْرَنُ: كبير القَرْنَين، وكذلك التيس، والأُنثى قَرْناء؛ والقَرَنُ

مصدر. كبش أَقْرَنُ بَيِّنُ القَرَن. ورُمْح مَقْرُون: سِنانُه من قَرْن؛

وذلك أَنهم ربما جعلوا أَسِنَّةَ رماحهم من قُرُون الظباء والبقر

الوحشي؛ قال الكميت:

وكنَّا إذا جَبَّارُ قومٍ أَرادنا

بكَيْدٍ، حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا

وقوله:

ورامِحٍ قد رَفَعْتُ هادِيَهُ

من فوقِ رُمْحٍ، فظَلَّ مَقْرُونا

فسره بما قدمناه. والقَرْنُ: الذُّؤابة، وخص بعضهم به ذُؤابة المرأَة

وضفيرتها، والجمع قُرون. وقَرْنا الجَرادةِ: شَعرتانِ في رأْسها. وقَرْنُ

الرجلِ: حَدُّ رأْسه وجانِبهُ. وقَرْنُ الأَكمة: رأْسها. وقَرْنُ الجبل:

أَعلاه، وجمعها قِرانٌ؛ أَنشد سيبويه:

ومِعْزىً هَدِياً تَعْلُو

قِرانَ الأَرضِ سُودانا

(* قوله: هَدِيا؛ هكذا في الأصل، ولعله خفف هَدِياً مراعاة لوزن الشعر).

وفي حديث قَيْلة: فأَصابتْ ظُبَتُه طائفةً من قُرونِ رأْسِيَهْ أَي

بعضَ نواحي رأْسي. وحَيَّةٌ قَرْناءُ: لها لحمتان في رأْسها كأَنهما

قَرْنانِ، وأكثر ذلك في الأَفاعي. الأَصمعي: القَرْناء الحية لأَن لها قرناً؛

قال ذو الرمة يصف الصائد وقُتْرتَه:

يُبايِتُه فيها أَحَمُّ، كأَنه

إباضُ قَلُوصٍ أَسْلَمَتْها حِبالُها

وقَرْناءُ يَدْعُو باسْمِها، وهو مُظْلِمٌ،

له صَوْتُها: إرْنانُها وزَمالُها

يقول: يُبيِّنُ لهذا الصائد صَوْتُها أَنها أَفْعَى، ويُبَيِّنُ له

مَشْيُها وهو زَمَالها أَنها أَفعى، وهو مظلم يعني الصائد أَنه في ظلمة

القُتْرَة؛ وذكر في ترجمة عرزل للأَعشى:

تَحْكِي له القَرْناءُ، في عِرْزَالِها،

أُمَّ الرَّحَى تَجْرِي على ثِفالِها

قال: أَراد بالقَرْناء الحية. والقَرْنانِ: مَنارَتانِ تبنيان على رأْس

البئر توضع عليهما الخشبة التي يدور عليها المِحْوَرُ، وتُعَلَّق منها

البَكَرةُ، وقيل: هما مِيلانِ على فم البئر تعلق بهما البكرة، وإنما يسميان

بذلك إذا كانا من حجارة، فإذا كانا من خشب فهما دِعامتانِ. وقَرْنا

البئرِ: هما ما بُنِيَ فعُرِّض فيجعل عليه الخَشَبُ تعلق البكرة منه؛ قال

الراجز:

تَبَيَّنِ القَرْنَيْنِ، فانْظُرْ ما هما،

أَمَدَراً أَم حَجَراً تَراهُما؟

وفي حديث أَبي أَيوب: فوجده الرسولُ يغتسل بين القَرْنَيْنِ؛ هما قَرْنا

البئر المبنيان على جانبيها، فإن كانتا من خشب فهما زُرْنُوقان.

والقَرْنُ أَيضاً: البَكَرَةُ، والجمع أَقْرُنٌ وقُرُونٌ. وقَرْنُ الفلاة:

أَوّلها. وقَرْنُ الشمس: أَوّلها عند طلوع الشمس وأَعلاها، وقيل: أوّل

شعاعها، وقيل: ناحيتها. وفي الحديث حديث الشمس: تَطْلُع بين قَرْنَيْ شَيْطانٍ،

فإذا طَلَعَتْ قارَنَها، فإذا ارْتَفَعَتْ فارقها؛ ونهي النبي، صلى الله

عليه وسلم، عن الصلاة في هذا الوقت، وقيل: قَرْنا الشيطان ناحيتا رأْسه،

وقيل: قَرْناه جَمْعاهُ اللذان يُغْريهما بإضلال البشر. ويقال: إن

الأَشِعَّةَ

(* قوله «ويقال إن الأشعة إلخ» كذا بالأصل ونسخة من التهذيب،

والذي في التكملة بعد قوله تشرف عليهم: هي قرنا الشيطان) .التي تَتَقَضَّبُ

عند طلوع الشمس ويُتَراءَى للعيون أَنها تُشْرِف عليهم؛ ومنه قوله:

فَصَبَّحَتْ، والشمسُ لم تُقَضِّبِ،

عَيْناً بغَضْيانَ ثَجُوجِ العُنْبُب

قيل: إن الشيطان وقَرْنَيْه يُدْحَرُونَ عن مَقامهم مُرَاعِين طلوعَ

الشمس ليلة القَدر، فلذلك تَطْلُع الشمسُ لا شُعاعَ لها، وذلك بَيِّنٌ في

حديث أُبيّ بن كعب وذكره آيةَ ليلة القدر، وقيل: القَرْنُ القُوَّة أي

حين تَطْلُع يتحرّك الشيطان ويتسلط فيكون كالمُعِينِ لها، وقيل: بين

قَرْنَيْه أي أُمَّتَيْه الأَوّلين والآخرين، وكل هذا تمثيل لمن يسجد للشمس

عند طلوعها، فكأَنَّ الشيطان سَوَّل له ذلك، فإذا سجد لها كان كأَن

الشيطان مُقْتَرِنٌ بها.

وذو القَرْنَيْنِ الموصوفُ في التنزيل: لقب لإسْكَنْدَرَ الرُّوميّ، سمي

بذلك لأَنه قَبَضَ على قُرون الشمس، وقيل: سمي به لأَنه دعا قومه إلى

العبادة فَقَرَنُوه أَي ضربوه على قَرْنَيْ رأْسه، وقيل: لأَنه كانت له

ضَفيرتان، وقيل: لأَنه بلغ قُطْرَي الأَرض مشرقها ومغربها، وقوله، صلى

الله عليه وسلم، لعلي، عليه السلام: إن لك بيتاً في الجنة وإنك لذو

قَرْنَيْها؛ قيل في تفسيره: ذو قَرْنَي الجنة أَي طرفيها؛ قال أَبو عبيد: ولا

أَحسبه أَراد هذا، ولكنه أَراد بقوله ذو قرنيها أَي ذو قرني الأُمة،

فأَضمر الأُمة وإن لم يتقدم ذكرها، كما قال تعالى: حتى تَوارتْ بالحجاب؛

أَراد الشمس ولا ذكر لها. وقوله تعالى: ولو يُؤَاخِذُ اللهُ الناسَ بما

كسَبُوا ما تَرَكَ على ظَهْرِها من دابةٍ؛ وكقول حاتم:

أَماوِيَّ، ما يُغْني الثَّراءُ عن الفَتَى،

إذا حَشْرَجَتْ يوماً، وضاق بها الصَّدْرُ

يعني النفْسَ ، ولم يذكرها. قال أَبو عبيد: وأَنا أَختار هذا التفسير

الأَخير على الأَول لحديث يروى عن علي، رضي الله عنه، وذلك أَنه ذكر ذا

القَرْنَيْنِ فقال: دعا قومه إلى عبادة الله فضربوه على قَرْنَيه

ضربتين وفيكم مِثْلُه؛ فنُرَى أَنه أَراد نَفْسه، يعني أَدعو إلى الحق حتى

يُضرب رأْسي ضربتين يكون فيهما قتلي، لأَنه ضُرِبَ على رأْسه ضربتين:

إحداهما يوم الخَنْدَقِ، والأُخرى ضربة ابن مُلْجَمٍ. وذو القرنين: هو

الإسكندرُ، سمي بذلك لأَنه ملك الشرق والغرب، وقيل: لأَنه كان في رأْسه

شِبْهُ قَرْنَين، وقيل: رأَى في النوم أَنه أَخَذَ بقَرْنَيِ الشمسِ. وروي

عن أَحمد بن يحيى أَنه قال في قوله، عليه السلام: إنك لذو قَرْنَيْها؛

يعني جَبَليها، وهما الحسن والحسين؛ وأَنشد:

أَثوْرَ ما أَصِيدُكم أَم ثورَيْنْ،

أَم هذه الجَمّاءَ ذاتَ القَرْنَيْنْ

قال: قَرْناها ههنا قَرْناها، وكانا قد شَدَنا، فإذا آذاها شيء دَفَعا

عنها. وقال المبرد في قوله الجماء ذات القرنين، قال: كان قرناها صغيرين

فشبهها بالجَمّاءِ، وقيل في قوله: إنك ذو قَرْنَيْها؛ أي إنك ذو قَرنَيْ

أُمَّتي كما أَن ذا القرنين الذي ذكره الله في القرآن كان ذا قَرْنيْ

أُمَّته التي كان فيهم. وقال، صلى الله عليه وسلم: ما أَدري ذو القرنين

أَنبيّاً كان أَم لا. وذو القَرْنينِ: المُنْذِرُ الأَكبرُ بنُ ماءٍ

السماء جَدُّ النُّعمان بن المنذر، قيل له ذلك لأَنه كانت له ذؤابتان

يَضْفِرُهما في قَرْنيْ رأْسه فيُرْسِلُهما، وليس هو الموصوف في التنزيل، وبه

فسر ابن دريد قول امرئ القيس:

أَشَذَّ نَشاصَ ذي القَرْنينِ، حتى

توَلَّى عارِضُ المَلِكِ الهُمامِ

وقَرْنُ القوم: سيدُهم. ويقال: للرجل قَرْنانِ أَي ضفيرتان؛ وقال

الأَسَدِيُّ:

كَذَبْتُم، وبيتِ اللهِ، لا تَنْكِحونها

بَنِي شابَ قَرْناها تُصَرُّ وتُحْلَبُ

أَراد يا بني التي شابَ قَرْناها، فأَضمره. وقَرْنُ الكلإِ: أَنفه الذي

لم يوطأْ، وقيل: خيره، وقيل: آخره. وأَصاب قَرْنَ الكلإ إذا أَصاب مالاً

وافراً. والقَرْنُ: حَلْبَة من عَرَق. يقال: حَلَبنا الفرسَ قَرْناً أَو

قَرْنينِ أي عَرَّقناه. والقَرْنُ: الدُّفعة من العَرَق. يقال: عَصَرْنا

الفرسَ قَرْناً أو قَرْنين، والجمع قُرون؛ قال زهير:

تُضَمَّرُ بالأَصائِل كلَّ يوْمٍ،

تُسَنُّ على سَنابِكِها القُرُونُ

وكذلك عَدَا الفرسُ قَرْناً أَو قرنين. أَبو عمرو: القُرونُ العَرَقُ.

قال الأَزهري: كأَنه جمع قَرْن. والقَرُونُ: الذي يَعْرَقُ سريعاً، وقيل:

الذي يَعْرَق سريعاً إذا جرى، وقيل: الفرس الذي يَعْرَقُ سريعاً، فخص.

والقَرْنُ: الطَّلَقُ من الجَرْي. وقُروُنُ المطر: دُفَعُه

المُتَفرِّقة.والقَرْنُ: الأُمَّةُ تأْتي بعد الأُمَّة، وقيل: مُدَّتُه عشر سنين،

وقيل: عشرون سنة، وقيل: ثلاثون، وقيل: ستون، وقيل: سبعون، وقيل: ثمانون وهو

مقدار التوسط في أَعمار أهل الزمان، وفي النهاية: أََهل كلِّ زمان،

مأْخوذ من الاقْتِران، فكأَنه المقدار القد يَقْترِنُ فيه أهلُ ذلك الزمان في

أَعمارهم وأَحوالهم. وفي الحديث: أَن رجلاً أَتاه فقال عَلِّمْني

دُعاءً، ثم أَتاه عند قَرْنِ الحَوْلِ أَي عند آخر الحول الأَول وأَول

الثاني. والقَرْنُ في قوم نوح: على مقدار أَعمارهم؛ وقيل: القَرْنُ أَربعون

سنة بدليل قول الجَعْدِي:

ثَلاثةَ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُم،

وكانَ الإلَهُ هو المُسْتَاسا

وقال هذا وهو ابن مائة وعشرين سنة، وقيل: القَرْن مائة سنة، وجمعه

قُرُون. وفي الحديث: أَنه مسح رأْس غلام وقال عِشْ قَرْناً، فعاش مائة سنة.

والقَرْنُ من الناس: أَهلُ زمان واحد؛ وقال:

إذا ذهب القَرْنُ الذي أَنتَ فيهمُ،

وخُلِّفْتَ في قَرْنٍ، فأَنتَ غَرِيبُ

ابن الأَعرابي: القَرْنُ الوقت من الزمان يقال هو أَربعون سنة، وقالوا:

هو ثمانون سنة، وقالوا: مائة سنة؛ قال أَبو العباس: وهو الاختيار لما

تقدَّم من الحديث. وفي التنزيل العزيز: أَوَلَمْ يَرَوْا كم أَهْلَكْنا من

قبْلهم من قَرْنٍ؛ قال أَبو إسحق: القَرْنُ ثمانون سنة، وقيل: سبعون سنة،

وقيل: هو مطلق من الزمان، وهو مصدر قَرَنَ يَقْرُنُ؛ قال الأَزهري:

والذي يقع عندي، والله أَعلم، أن القَرْنَ أَهل كل مدة كان فيها نبيّ أَو كان

فيها طبقة من أَهل العلم، قَلَّتْ السِّنُون أَو كثرت، والدليل على

هذا قول النبي، صلى الله عليه وسلم: خَيْرُكم قَرْنِي، يعني أَصحابي، ثم

الذين يَلُونَهم، يعني التابعين، ثم الذين يَلُونهم، يعني الذين أَخذوا

عن التابعين، قال: وجائز أَن يكون القَرْنُ لجملة الأُمة وهؤلاء قُرُون

فيها، وإنما اشتقاق القَرْن من الاقْتِران، فتأَويله أَن القَرْنَ الذين

كانوا مُقْتَرِنين في ذلك الوقت والذين يأْتون من بعدهم ذوو اقْتِرانٍ آخر.

وفي حديث خَبّابٍ: هذا قَرْنٌ قد طَلَعَ؛ أَراد قوماً أَحداثاً

نَبَغُوا بعد أَن لم يكونوا، يعني القُصّاص، وقيل: أَراد بِدْعَةً حَدثت لم

تكون في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم. وقال أَبو سفيان بن حَرْبٍ

للعباس بن عبد المطلب حين رأَى المسلمين وطاعتهم لرسول الله، صلى الله عليه

وسلم، واتباعَهم إياه حين صلَّى بهم: ما رأَيت كاليوم طاعةَ قومٍ، ولا

فارِسَ الأَكارِمَ، ولا الرومَ ذاتَ القُرُون؛ قيل لهم ذاتُ القُرُون

لتوارثهم الملك قَرْناً بعد قَرْنٍ، وقيل: سُمُّوا بذلك لقُرُونِ شُعُورهم

وتوفيرهم إياها وأَنهم لا يَجُزُّونها. وكل ضفيرة من ضفائر الشعر

قَرْنٌ؛ قال المُرَقِّشُ:

لاتَ هَنَّا، وليْتَني طَرَفَ الزُّجْـ

جِ، وأَهلي بالشأْم ذاتُ القُرونِ

أَراد الروم، وكانوا ينزلون الشام. والقَرْنُ: الجُبَيْلُ المنفرد،

وقيل: هو قطعة تنفرد من الجَبَل، وقيل: هو الجبل الصغير، وقيل: الجبيل

الصغير المنفرد، والجمع قُرُونٌ وقِرانٌ؛ قال أَبو ذؤيب:

تَوَقَّى بأَطْرافِ القِرانِ، وطَرْفُها

كطَرْفِ الحُبَارَى أَخطأَتْها الأَجادِلُ

والقَرْنُ: شيء من لِحَاء شَجر يفتل منه حَبْل. والقَرْن: الحَبْل من

اللِّحاءِ؛ حكاه أَبو حنيفة. والقَرْنُ أَيضاً: الخُصْلة المفتولة من

العِهْن. والقَرْنُ: الخُصْلة من الشعر والصوف، جمعُ كل ذلك قُروُنٌ؛ ومنه

قول أَبي سفيان في الرُّومِ: ذاتِ القُرُون؛ قال الأَصمعي: أَراد قُرون

شعُورهم، وكانوا يُطوِّلون ذلك يُعْرَفُون به؛ ومنه حديث غسل الميت:

ومَشَطناها ثلاثَ قُرون. وفي حديث الحجاج: قال لأسماءَ لَتَأْتِيَنِّي أو

لأَبعَثنَّ إليكِ من يسَحبُك بقرونكِ. وفي الحديث: فارِسُ نَطْحةً أَو

نَطْحتَين

(* قوله «فارس نصحة أو نطحتين» كذا بالأصل ونسختين من النهاية

بنصب نطحة أو نطحتين، وتقدم في مادة نطح رفعهما تبعاً للأصل ونسخة من

النهاية وفسره بما يؤيد بالنصب حيث قال هناك: قال أبو بكر معناه فارس تقاتل

المسلمين مرة أو مرتين فحذف الفعل وقيل تنطح مرة أو مرتين فحذف الفعل

لبيان معناه) . ثم لا فارس بعدها أَبداً. والرُّوم ذاتُ القُرون كلما

هلَك قَرْنٌ خَلَفه قرن، فالقُرون جمع قَرْنٍ؛ وقول الأَخطل يصف النساء:

وإذا نَصَبْنَ قُرونَهنَّ لغَدْرةٍ،

فكأَنما حَلَّت لهنَّ نُذُورُ

قال أَبو الهيثم: القُرون ههنا حبائلُ الصَّيّاد يُجْعَل فيها قُرونٌ

يصطاد بها، وهي هذه الفُخوخ التي يصطاد بها الصِّعاءُ والحمامُ، يقول:

فهؤلاء النساءإِذا صِرْنا في قُرونهنَّ فاصْطَدْننا فكأَنهن كانت عليهن

نُذُور أَن يَقْتُلننا فحَلَّتْ؛ وقول ذي الرمة في لغزيته:

وشِعْبٍ أَبى أَن يَسْلُكَ الغُفْرُ بينه،

سَلَكْتُ قُرانى من قَياسِرةٍ سُمْرا

قيل: أَراد بالشِّعْب شِعْب الجبل، وقيل: أَراد بالشعب فُوقَ السهم،

وبالقُرانى وَتراً فُتِل من جلد إِبل قَياسرةٍ. وإِبلٌ قُرانى أَي ذات

قرائن؛ وقول أَبي النجم يذكر شَعرهَ حين صَلِعَ:

أَفناه قولُ اللهِ للشمسِ: اطلُعِي

قَرْناً أَشِيبِيه، وقَرْناً فانزِعي

أَي أَفنى شعري غروبُ الشمس وطلوعها، وهو مَرُّ الدهر.

والقَرينُ: العين الكَحِيل.

والقَرْنُ: شبيةٌ بالعَفَلة، وقيل: هو كالنُّتوء في الرحم، يكون في

الناس والشاء والبقر. والقَرْناء: العَفْلاء.

وقُرْنةُ الرَّحِم: ما نتأَ منه، وقيل: القُرْنتان رأْس الرحم، وقيل:

زاويتاه، وقيل: شُعْبَتاه، كل واحدة منهما قُرْنةٌ، وكذلك هما من رَحِم

الضَّبَّة. والقَرْنُ: العَفَلة الصغيرة؛ عن الأَصمعي. واخْتُصِم إِلى

شُرَيْح في جارية بها قَرَنٌ فقال: أَقعِدوها، فإِن أَصابَ الأَرض فهو عَيبٌ،

وإِن لم يصب الأَرض فليس بعيب. الأَصمعي: القَرَنُ في المرأَة كالأُدْرة

في الرجل. التهذيب: القَرْناءُ من النساء التي في فرجها مانع يمنع من

سُلوك الذكر فيه، إِما غَدَّة غليظة أَو لحمة مُرْتَتِقة أَو عظم، يقال

لذلك كله القَرَنُ؛ وكان عمر يجعل للرجل إِذا وجد امرأَته قَرْناءَ الخيارَ

في مفارقتها من غير أَن يوجب عليه المهر وحكى ابن بري عن القَزّاز قال:

واختُصِم إِلى شُريح في قَرَن، فجعل القَرَن هو العيب، وهو من قولك امرأَة

قَرْناءُ بَيِّنة القَرَن، فأََما القَرْنُ، بالسكون، فاسم العَفَلة،

والقَرَنُ، بالفتح، فاسم العيب. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: إِذا تزوج

المرأَة وبها قَرْنٌ، فإِن شاءَ أَمسك، وإِن شاءَ طلق؛ القَرْنُ، بسكون

الراء: شيء يكون في فرج المرأَة كالسنِّ يمنع من الوطءِ، ويقال له

العَفَلةُ. وقُرْنةُ السيف والسِّنان وقَرْنهما: حدُّهما. وقُرْنةُ النَّصْلِ:

طرَفه، وقيل: قُرْنتاه ناحيتاه من عن يمينه وشماله. والقُرْنة، بالضم:

الطرَف الشاخص من كل شيء؛ يقال: قُرْنة الجبَل وقُرْنة النَّصْلِ وقُرْنة

الرحم لإِحدى شُعْبتَيه. التهذيب: والقُرْنة حَدُّ السيف والرمح والسهم،

وجمع القُرْنة قُرَنٌ. الليث: القَرْنُ حَدُّ رابية مُشْرِفة على وهدة

صغيرة، والمُقَرَّنة الجبال الصغار يدنو بعضها من بعض، سميت بذلك لتَقارُبها؛

قال الهذلي

(* قوله «قال الهذلي» اسمه حبيب، مصغراً، ابن عبد الله) :

دَلَجِي، إِذا ما الليلُ جَنْـ

ـنَ، على المُقَرَّنةِ الحَباحِبْ

أَراد بالمُقَرَّنة إِكاماً صغاراً مُقْترِنة.

وأَقرَنَ الرُّمحَ إِليه: رفعه. الأَصمعي: الإِقْرانُ رفع الرجل رأْس

رُمحِه لئلاَّ يصيب مَنْ قُدّامه. يقال: أَقرِنْ رمحك. وأَقرَن الرجلُ إِذا

رفع رأْسَ رمحِهِ لئلا يصيب من قدَّامه. وقَرَن الشيءَ بالشيءِ وقَرَنَه

إِليه يَقْرِنه قَرْناً: شَدَّه إِليه. وقُرِّنتِ الأُسارَى بالحبال،

شُدِّد للكثرة.

والقَرينُ: الأَسير. وفي الحديث: أَنه، عليه السلام، مَرَّ برَجلين

مُقترنين فقال: ما بالُ القِران؟ قالا:

نذَرْنا، أَي مشدودين أَحدهما إِلى الآخر بحبل. والقَرَنُ، بالتحريك:

الحبل الذي يُشدّان به، والجمع نفسه قَرَنٌ أَيضاً. والقِرانُ: المصدر

والحبل. ومنه حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: الحياءُ والإِيمانُ في قَرَنٍ

أَي مجموعان في حبل أَو قِرانٍ. وقوله تعالى: وآخرِين مُقَرَّنين في

الأَصفاد، إِما أَن يكون أَراد به ما أَراد بقوله مَقرُونين، وإِما أَن يكون

شُدِّد للتكثير؛ قال ابن سيده: وهذا هو السابق إِلينا من أَول وَهْلة.

والقِرانُ: الجمع بين الحج والعمرة، وقَرَنَ بين الحج والعمْرة قِراناً،

بالكسر. وفي الحديث: أَنه قَرَن بين الحج والعمرة أَي جمع بينهما بنيَّة

واحدة وتلبية واحدة وإِحرام واحد وطواف واحد وسعي واحد، فيقول: لبيك بحجة

وعمرة، وهو عند أَبي حنيفة أَفضل من الإِفراد والتمتع. وقَرَنَ الحجَّ

بالعمرة قِراناً: وَصَلها. وجاء فلان قارِناً، وهو القِرانُ. والقَرْنُ:

مثلك في السنِّ، تقول: هو على قَرْني أَي على سِنِّي. الأَصمعي: هو

قَرْنُه في السن، بالفتح، وهو قِرْنه، بالكسر، إِذا كان مثله في الشجاعة

والشّدة. وفي حديث كَرْدَم: وبِقَرْنِ أَيِّ النساء هي أَي بسنِّ أَيهنَّ. وفي

حديث الضالة: إِذا كتَمها آخِذُها ففيها قَرينتها مثلها أَي إِذا وجد

الرجلُ ضالة من الحيوان وكتمها ولم يُنْشِدْها ثم توجد عنده فإِن صاحبها

يأْخذها ومثلها معها من كاتمها؛ قال ابن الأَثير: ولعل هذا في صدر الإِسلام

ثم نسخ، أَو هو على جهة التأَديب حيث لم يُعَرِّفها، وقيل: هو في الحيوان

خاصة كالعقوبة له، وهو كحديث مانع الزكاة: إِنا آخدُوها وشطرَ ماله.

والقَرينةُ: فَعِيلة بمعنى مفعولة من الاقتِران، وقد اقْتَرَنَ الشيئان

وتَقارَنا.

وجاؤُوا قُرانى أَي مُقْتَرِنِين. التهذيب: والقُرانى تثنية فُرادى،

يقال: جاؤُوا قُرانى وجاؤوا فُرادى. وفي الحديث في أَكل التمر: لا قِران ولا

تفتيش أَي لا تَقْرُنْ بين تمرتين تأْكلهما معاً وقارَنَ الشيءُ الشيءَ

مُقارَنة وقِراناً: اقْتَرَن به وصاحَبَه. واقْتَرَن الشيءُ بغيره

وقارَنْتُه قِراناً: صاحَبْته، ومنه قِرانُ

الكوكب. وقَرَنْتُ الشيءَ بالشيءِ: وصلته. والقَرِينُ: المُصاحِبُ.

والقَرينانِ: أَبو بكر وطلحة، رضي الله عنهما، لأَن عثمان بن عَبَيْد الله،

أَخا طلحة، أَخذهما فَقَرَنَهما بحبل فلذلك سميا القَرِينَينِ. وورد في

الحديث: إِنَّ أَبا بكر وعمر يقال لهما القَرينانِ. وفي الحديث: ما من

أَحدٍ إِلا وكِّلَ به قَرِينُه أَي مصاحبه من الملائكة والشَّياطين

وكُلِّإِنسان، فإِن معه قريناً منهما، فقرينه من الملائكة يأْمره بالخير

ويَحُثه عليه. ومنه الحديث الآخر: فقاتِلْه فإِنَّ معه القَرِينَ، والقَرِينُ

يكون في الخير والشر. وفي الحديث: أَنه قُرِنَ

بنبوته، عليه السلام، إِسرافيلُ ثلاثَ سنين، ثم قُرِنَ به جبريلُ، عليه

السلام، أَي كان يأْتيه بالوحي وغيره.

والقَرَنُ: الحبل يُقْرَنُ به البعيرانِ، والجمع أَقْرانٌ، وهو

القِرَانُ وجمعه قُرُنٌ؛ وقال:

أَبْلِغْ أَبا مُسْمِعٍ، إِنْ كنْتَ لاقِيَهُ،

إِنِّي، لَدَى البابِ، كالمَشْدُودِ في قَرَنِ

وأَورد الجوهري عجزه. وقال ابن بري: صواب إِنشاده أَنِّي، بفتح الهمزة.

وقَرَنْتُ

البعيرين أَقْرُنُهما قَرْناً: جمعتهما في حبل واحد. والأَقْرانُ:

الحِبَالُ. الأَصمعي: القَرْنُ جَمْعُكَ بين دابتين في حَبْل، والحبل الذي

يُلَزَّان به يُدْعَى قَرَناً. ابن شُمَيْل: قَرَنْتُ بين البعيرين

وقَرَنْتهما إِذا جمعت بينهما في حبل قَرْناً. قال الأَزهري: الحبل الذي يُقْرَنُ

به بعيران يقال له القَرَن، وأَما القِرانُ

فهو حبل يُقَلَّدُ البعير ويُقادُ به. وروي أَنَّ ابن قَتَادة صَاحِبَ

الحَمَالَةِ تَحَمَّل بحَمَالة، فطاف في العرب يسأَلُ فيها، فانتهى إِلى

أَعرابي قد أَوْرَدَ إِبلَه فسأَله فقال: أَمعك قُرُنٌ؟ قال: نعم، قال:

نَاوِلْني قِرَاناً، فَقَرَنَ له بعيراً، ثم قال: ناولني قِراناً، فَقَرَنَ

له بعيراً، ثم قال: ناولني قِراناً، فَقَرَنَ له بعيراً آخر حتى قَرَنَ

له سبعين بعيراً، ثم قال: هاتِ قِراناً، فقال: ليس معي، فقال: أَوْلى لك

لو كانت معك قُرُنٌ لقَرَنْتُ لك منها حتى لا يبقى منها بعير، وهو إِياس

بن قتادة. وفي حديث أَبي موسى: فلما أَتيت رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، قال خذ هذين القَرِينَيْنِ أَي الجملين المشدودين أَحدهما إِلى الآخر.

والقَرَنُ والقَرِينُ: البعير المَقْرُون بآخر. والقَرينة: الناقة

تُشَدُّ إِلى أُخْرى، وقال الأَعور النبهاني يهجو جريراً ويمدح غَسَّانَ

السَّلِيطِي:

أَقُولُ لها أُمِّي سَليطاً بأَرْضِها،

فبئس مُناخُ النازلين جَريرُ

ولو عند غسَّان السَّليطيِّ عَرَّسَتْ،

رَغَا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقيرُ

قال ابن بري: وقد اختلف في اسم الأَعور النَّبْهانِي فقال ابن الكلبي:

اسمه سُحْمَةُ بن نُعَيم بن الأَخْنس ابن هَوْذَة، وقال أَبو عبيدة في

النقائض: يقال له العَنَّاب، واسمه سُحَيْم بن شَريك؛ قال: ويقوي قول أَبي

عبيدة في العَنَّاب قول جرير في هجائه:

ما أَنتَ، يا عَنَّابُ، من رَهْطِ حاتِمٍ،

ولا من رَوابي عُرْوَةَ بن شَبيبِ

رأَينا قُرُوماً من جَدِيلةَ أَنْجَبُوا،

وفحلُ بنِي نَبْهان غيرُ نَجيبِ

قال ابن بري: وأَنكر عليّ بن حمزة أَن يكون القَرَنُ البعيرَ المَقْرونَ

بآخر، وقال: إِنما القَرَنُ الحبل الذي يُقْرَنُ به البعيران؛ وأَما قول

الأَعْور:

رغا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقِيرُ

فإِنه على حذف مضاف، مثل واسْأَلِ القريةَ.

والقَرِينُ: صاحبُك الذي يُقارِنُك، وقَرِينُك: الذي يُقارنُك، والجمع

قُرَناءُ، وقُرانى الشيء: كقَرِينه؛ قال رؤبة:

يَمْطُو قُراناهُ بهادٍ مَرَّاد

وقِرْنُك: المُقاوِمُ لك في أَي شيء كان، وقيل: هو المُقاوم لك في شدة

البأْس فقط. والقِرْنُ، بالكسر: كُفْؤك في الشجاعة. وفي حديث عُمَر

والأَسْقُفّ قال: أَجِدُكَ قَرْناً، قال: قَرْنَ مَهْ؟ قال: قَرْنٌ من حديد؛

القَرْنُ، بفتح القافِ: الحِصْنُ، وجمعه قُرُون، وكذلك قيل لها الصَّياصِي؛

وفي قصيد كعب بن زهير:

إِذا يُساوِرُ قِرْناً، لا يَحِلُّ له

أَن يَتْرُك القِرن إِلا وهو مَجْدول

القِرْنُ، بالكسر: الكُفْءِ

والنظير في الشجاعة والحرب، ويجمع على أَقران. وفي حديث ثابت بن قَيس:

بئسما عَوَّدْتم أَقْرانَكم أَي نُظَراءَكم وأَكْفاءَكم في القتال، والجمع

أَقران، وامرأَة قِرنٌ وقَرْنٌ كذلك. أَبو سعيد: اسْتَقْرَنَ فلانٌ

لفلان إِذا عازَّهُ وصار عند نفسه من أَقرانه. والقَرَنُ: مصدر قولك رجل

أَقْرَنُ بَيِّنُ

القَرَنِ، وهو المَقْرُون الحاجبين. والقَرَنُ: التقاء طرفي الحاجبين

وقد قَرِنَ وهو أَقْرَنُ، ومَقْرُون الحاجبين، وحاجب مَقْرُون: كأَنه قُرِن

بصاحبه، وقيل: لا يقال أَقْرَنُ ولا قَرْناء حتى يضاف إِلى الحاجبين.

وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: سَوابِغَ في غير قَرَنٍ؛

القَرَن، بالتحريك: التقاء الحاجبين. قال ابن الأَثير: وهذا خلاف ما

روته أُم معبد فإِنها قالت في صفته، صلى الله عليه وسلم: أَزَجُّ أَقْرَنُ

أَي مَقْرُون الحاجبين، قال: والأَول الصحيح في صفته، صلى الله عليه وسلم،

وسوابغ حال من المجرور، وهو الحواجب، أَي أَنها دقت في حال سبوغها،

ووضع الحواجب موضع الحاجبين لأَن الثنية جمع. والقَرَنُ: اقْتِرانُ

الركبتين، ورجل أَقْرَنُ. والقَرَنُ: تَباعُدُ ما بين رأْسَي الثَّنِيَّتَيْن

وإِن تدانت أُصولهما. والقِران: أَن يَقْرُن بينَ تمرتين يأْكلهما.

والقَرُون: الذي يجمع بين تمرتين في الأَكل، يقال: أَبَرَماً قَرُوناً. وفي

الحديث: أَنه نهى عن القِران إِلا أَن يستأْذن أَحدُكم صاحبَه، ويُرْوى

الإِقْران، والأَول أَصح، وهو أَن يَقْرُِن بين التمرتين في الأَكل، وإِنما نهى

عنه لأَن فيه شرهاً، وذلك يُزْري بفاعله، أَو لأَن فيه غَبْناً برفيقه،

وقيل: إِنما نهى عنه لما كانوا فيه من شدة العيش وقلة الطعام، وكانوا مع

هذا يُواسُونَ من القليل، فإِذا اجتمعوا على الأَكل آثر بعضهم بعضاً على

نفسه، وقد يكون في القوم من قد اشْتَدَّ جوعه، فربما قَرَنَ بين التمرتين

أَو عظَّم اللُّقْمة فأَرشدهم إِلى الإِذن فيه لتطيب به أَنْفُسُ

الباقين. ومنه حديث جَبَلَة قال: كنا في المدينة في بَعْثِ العراق، فكان ابن

الزبير يَرْزُقُنا التمر، وكان ابن عمر يمرّ فيقول: لا تُقَارِنُوا إِلا

أَن يستأْذن الرجلُ أَخاه، هذا لأَجل ما فيه من الغَبْنِ ولأَن مِلْكَهم

فيه سواء؛ وروي نحوه عن أَبي هريرة في أَصحاب الصُّفَّةِ؛ ومن هذا قوله في

الحديث: قارِنُوا بين أَبنائكم أَي سَوُّوا بينهم ولا تُفَضلوا بعضهم على

بعض، ويروى بالباء الموحدة من المقاربة وهو قريب منه، وقد تقدم في

موضعه.والقَرُونُ من الرجال: الذي يأْكل لقمتين لقمتين أَو تمرتين تمرتين، وهو

القِرانُ. وقالت امرأَة لبعلها ورأَته يأْكل كذلك: أَبَرَماً قَرُوناً؟

والقَرُون من الإِبل: التي تَجْمَع بين مِحلَبَيْنِ في حَلْبَةٍ، وقيل:

هي المُقْتَرِنَة القادِمَيْن والآخِرَيْنِ، وقيل: هي التي إِذا بَعَرَتْ

قارنت بين بَعَرِها، وقيل: هي التي تضع خُفَّ رجلها موضع خُفِّ يدها،

وكذلك هو من الخيل. وقَرَنَ الفرسُ يَقْرُنُ، بالضم، إِذا وقعت حوافر رجليه

مواقعَ حوافر يديه. والقَرُون: الناقة التي تَقْرُنُ ركبتيها إِذا بركت؛

عن الأَصمعي. والقَرُون: التي يجتمع خِلْفاها القادِمان والآخِرانِ

فيَتَدانَيانِ. والقَرون: الذي يَضَعُ حَوافرَ رجليه مَواقعَ حَوافر

يديه.والمَقْرُونُ من أَسباب الشِّعْر: ما اقْتَرنت فيه ثلاثُ حركات بعدها

ساكن كمُتَفا من متفاعلن وعلتن من مفاعلتن، فمتفا قد قرنت السببين بالحركة،

وقد يجوز إِسقاطها في الشعر حتى يصير السببان مفورقين نحو عيلن من

مفاعيلن، وقد ذكر المفروقان في موضعه.

والمِقْرَنُ: الخشبة التي تشدّ على رأْسَي الثورين.

والقِران والقَرَنُ: خيط من سَلَب، وهو قشر يُفتل يُوثَقُ على عُنُق كل

واحد من الثورين، ثم يوثق في وسطهما اللُّوَمَةُ.

والقَرْنانُ: الذي يُشارك في امرأَته كأَنه يَقْرُن به غيرَه، عربي صحيح

حكاه كراع. التهذيب: القَرْنانُ نعت سوء في الرجل الذي لا غَيْرَة له؛

قال الأَزهري: هذا من كلام الحاضرة ولم أَرَ البَوادِيَ

لفظوا به ولا عرفوه.

والقَرُون والقَرُونة والقَرينة والقَرينُ: النَّفْسُ. ويقال:

أَسْمَحَتْ قَرُونُه وقَرِينُه وقَرُونَتُه وقَرِينَتُه أَي ذَلَّتْ نفسه

وتابَعَتْه على الأَمر؛ قال أَوس بن حَجَر:

فَلاقى امرأً من مَيْدَعانَ، وأَسْمَحَتْ

قَرُونَتُه باليَأْسِ منها فعجَّلا

أَي طابت نَفْسُه بتركها، وقيل: سامَحَتْ؛ قَرُونُه وقَرُونَتُه

وقَرينَتُه كُلُّه واحدٌ؛ قال ابن بري: شاهد قَرُونه قول الشاعر:

فإِنِّي مِثْلُ ما بِكَ كان ما بي،

ولكنْ أَسْمَحَتْ عنهم قَرُوِني

وقول ابن كُلْثوم:

مَتى نَعْقِدْ قَرِينَتَنا بِحَبْلٍ،

نَجُذُّ الحبلَ أَو نَقِصُ القَرينا

قَرِينته: نَفْسُه ههنا. يقول: إِذا أَقْرَنَّا لِقرْنٍ غلبناه.

وقَرِينة الرجل: امرأَته لمُقارنته إِياها. وروى ابن عباس أَن رسول الله، صلى

الله عليه وسلم كان إِذا أَتى يومُ الجمعة قال: يا عائشة اليَوْمُ يَوْمُ

تَبَعُّلٍ وقِرانٍ؛ قيل: عَنى بالمُقارنة التزويج. وفلان إِذا جاذَبَتْه

قَرِينَتُه وقَرِينُه قهرها أَي إِذا قُرِنَتْ به الشديدة أَطاقها وغلبها،

وفي المحكم: إِذا ضُمَّ إِليه أَمر أَطاقه.

وأَخَذْتُ قَرُونِي من الأَمر أَي حاجتي.

والقَرَنُ: السَّيف والنَّيْلُ، وجمعه قِرانٌ؛ قال العجاج:

عليه وُرْقانُ القِرانِ النُّصَّلِ

والقَرَن، بالتحريك: الجَعْبة من جُلود تكون مشقوقة ثم تخرز، وإِنما

تُشَقُّ لتصل الريح إِلى الريش فلا يَفْسُد؛ وقال:

يا ابنَ هِشامٍ، أَهْلَكَ الناسَ اللَّبَنْ،

فكُلُّهم يَغْدُو بقَوْسٍ وقَرَنْ

وقيل: هي الجَعْبَةُ ما كانت. وفي حديث ابن الأَكْوََعِ: سأَلت رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، عن الصلاة في القَوْسِ والقَرَن، فقال: صَلِّ في

القوس واطْرَحِ

القَرَنَ؛ القَرَنُ: الجَعْبَةُ، وإِنما أَمره بنزعه لأَنه قد كان من

جلد غير ذَكِيّ ولا مدبوغ. وفي الحديث: الناس يوم القيامة كالنَّبْلِ في

القَرَنِ أَي مجتمعون مثلها. وفي حديث عُميَر بن الحُمام: فأَخرج تمراً من

قَرَنِهِ أَي جَعْبَتِه، ويجمع على أَقْرُن وأَقْرانٍ كجَبَلٍ

وأَجْبُلٍ وأَجْبالٍ. وفي الحديث: تعاهدوا أَقْرانَكم أَي انظروا هل هي

من ذَكِيَّة أَو ميتة لأَجل حملها في الصلاة. ابن شميل: القَرَنُ من خشب

وعليه أَديم قد غُرِّي به، وفي أَعلاه وعَرْضِ مُقدَّمِه فَرْجٌ فيه

وَشْجٌ قد وُشِجَ بينه قِلاتٌ، وهي خَشَبات مَعْروضات على فَمِ الجَفير جعلن

قِواماً له أَن يَرْتَطِمَ يُشْرَج ويُفْتَح. ورجل قارن: ذو سيف ونَبْل

أَو ذو سيف ورمح وجَعْبَة قد قَرَنها. والقِران: النَّبْلُ المستوية من

عمل رجل واحد. قال: ويقال للقوم إِذا تَنَاضلوا اذْكُروا القِرانَ أَي

والُوا بين سهمين سهمين. وبُسْرٌ قارِنٌ: قَرَنَ الإِبْسارَ بالإِرْطاب،

أَزدية.

والقَرائن: جبال معروفة مقترنة؛ قال تأَبط شرّاً:

وحَثْحَثْتُ مَشْعوفَ النَّجاءِ، وراعَني

أُناسٌ بفَيْفانٍ، فَمِزْتُ القَرائِنَا

ودُورٌ قَرائنُ إِذا كانت يَسْتَقْبِلُ بعضها بعضاً.

أَبو زيد: أَقْرَنَتِ السماء أَياماً تُمْطِرُ ولا تُقْلِع، وأَغْضَنَتْ

وأَغْيَنَتْ المعنى واحد، وكذلك بَجَّدَتْ ورَثَّمَتْ. وقَرَنَتِ

السماءُ وأَقْرَنَتْ: دام مطرها؛ والقُرْآنُ من لم يهمزه جعله من هذا لاقترانِ

آيِهِ، قال ابن سيده: وعندي أَنه على تخفيف الهمز. وأَقْرَنَ

له وعليه: أَطاق وقوِيَ عليه واعْتَلى. وفي التنزيل العزيز: وما كنا له

مُقْرِنينَ؛ أَي مُطِيقينَ؛ قال: واشتقاقه من قولك أَنا لفلان مُقْرِنَ؛

أَي مُطيق. وأَقْرَنْتُ فلاناً أَي قد صِرْت له قِرْناً. وفي حديث

سليمان بن يَسار: أَما أَنا فإِني لهذه مُقْرِن أَي مُطِيق قادر عليها، يعني

ناقته. يقال: أَقْرَنْتُ للشيء فأَنا مُقْرِن إِذا أَطاقه وقوي عليه. قال

ابن هانئ: المُقْرِن المُطِيقُ والمُقْرِنُ الضعيف؛ وأَنشد:

وداهِيَةٍ داهَى بها القومَ مُفْلِقٌ

بَصِيرٌ بعَوْراتِ الخُصومِ لَزُومُها

أَصَخْتُ لها، حتى إِذا ما وَعَيْتُها،

رُمِيتُ بأُخرى يَستَدِيمُ خَصيمُها

تَرَى القومَ منها مُقْرِنينَ، كأَنما

تَساقَوْا عُقَاراً لا يَبِلُّ سَليمُها

فلم تُلْفِني فَهّاً، ولم تُلْفِ حُجَّتي

مُلَجْلَجَةً أَبْغي لها مَنْ يُقيمُها

قال: وقال أَبو الأَحْوَصِ الرِّياحي:

ولو أَدْرَكَتْه الخيلُ، والخيلُ تُدَّعَى،

بذِي نَجَبٍ، ما أَقْرَنَتْ وأَجَلَّت

أَي ما ضَعُفتْ. والإِقْرانُ: قُوَّة الرجل على الرجل. يقال: أَقْرَنَ

له إِذا قَوِيَ عليه. وأَقْرَنَ عن الشيء: ضَعُفَ؛ حكاه ثعلب؛ وأَنشد:

ترى القوم منها مقرنين، كأَنما

تساقوا عُقاراً لا يَبِلُّ سليمها

وأَقْرَنَ عن الطريق: عَدَلَ عنها؛ قال ابن سيده: أُراه لضعفه عن

سلوكها. وأَقْرَنَ الرجلُ: غَلَبَتْهُ ضَيْعتُه، وهو مُقْرِنٌ، وهو الذي يكون

له إِبل وغنم ولا مُعِينَ له عليها، أَو يكون يَسْقي إِبلَه ولا ذائد له

يَذُودُها يوم ورودها. وأَقْرَنَ الرجل إِذا أَطاق أَمرَ ضَيْعته، ومن

الأَضداد. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قيل لرجل

(* «وفي حديث عمر رضي الله

عنه قيل لرجل إلخ» حق هذا الحديث أن يذكر عقب حديث عمير بن الحمام كما

هو سياق النهاية لأن الاقرن فيه بمعنى الجعاب) ما مالُك؟ قال: أَقْرُنٌ لي

وآدِمةٌ

في المَنِيئة، فقال: قَوِّمْها وزَكِّها. وأَقْرَنَ إِذا ضَيَّقَ على

غريمه. وأَقْرَنَ الدُّمَّلُ: حان أَن يتفَقَّأَ. وأَقْرَنَ الدمُ في

العِرْق واستقْرَنَ: كثر. وقَرْنُ الرَّمْلِ: أَسفلُه كقِنْعِهِ.

وأَبو حنيفة قال: قُرُونة، بضم القاف، نَبْتةٌ تشبه نبات اللُّوبِياء،

فيها حبٌّ أَكبر من الحِمَّصِ

مُدَحْرَج أَبْرَشُ في سَواد، فإِذا جُشَّتْ خرجت صفراء كالوَرْسِ، قال:

وهي فَرِيكُ أَهل البادية لكثرتها

والقُرَيْناء: اللُّوبياء، وقال أَبو حنيفة: القُرَيْناء عشبة نحو

الذراع لها أَقنانٌ

وسِنْفَة كسِنفة الجُلْبانِ، وهي جُلْبانة بَرِّيَّة يُجْمع حبها

فتُعْلَفُه الدواب ولا يأْكله الناس لمرارة فيه.

والقَرْنُوَةُ: نبات عريض الورق ينبت في أَلْوِيَةِ الرمل ودَكادِ كِه،

ورَقُها أَغْبَرُ يُشبه ورَقَ الحَنْدَقُوق، ولم يجئ على هذا الوزن إِلا

تَرْقُوَةٌ وعَرْقُوَة وعَنْصُوَة وثَنْدُوَةٌ. قال أَبو حنيفة: قال

أَبو زياد من العُشْب القَرْنُوَة، وهي خضراء غبراء على ساق يَضرِبُ ورَقُها

إِلى الحمرة، ولها ثمرة كالسُّنبلة، وهي مُرَّة يُدْبَغُ بها الأَساقي،

والواو فيها زائدة للتكثير والصيغة لا للمعنى ولا للإِلحاق، أَلا ترى

أَنه ليس في الكلام مثل فَرَزْدُقة

(* قوله «فرزدقة» كذا بالأصل بهذا الضبط،

وسقطت من نسخة المحكم التي بأيدينا، ولعله مثل فرزقة بحذف الدال

المهملة)؟.وجِلد مُقَرْنىً: مدبوغ بالقَرْنُوَة، وقد قَرْنَيْتُه، أَثبتوا

الواو كما أَثبتوا بقية حروف الأَصل من القاف والراء والنون، ثم قلبوها ياء

للمجاورة، وحكى يعقوب: أَديم مَقْرُونٌ بهذا على طرح الزائد. وسِقاءٌ

قَرْنَوِيٌّ ومُقَرْنىً: دبغ بالقَرْنُوَة. وقال أَبو حنيفة: القَرْنُوَة

قُرُونٌ تنبت أَكبر من قُروُن الدُّجْرِ، فيها حَبٌّ أَكبر من الحمَّص،

فإِذا جُشَّ خرج أَصفر فيطبخ كما تطبخ الهريسة فيؤكل ويُدَّخر للشتاء، وأَراد

أَبو حنيفة بقوله قُرُون تنبت مثلَ قُرُون. قال الأَزهري في

القَرْنُوَةِ: رأَيت العرب يَدْبُغون بورقه الأُهُبَ؛ يقال: إِهابٌ مُقَرْنىً بغير

همز، وقد همزه ابن الأَعرابي.

ويقال: ما جعلت في عيني قَرْناً من كُحْل أَي مِيلاً واحداً، من قولهم

أَتيته قَرْناً أَو قَرْنين أَي مرة أَو مرتين، وقَرْنُ الثُّمَامِ شبيه

الــباقِلَّى. والقارُون: الوَجُّ.

ابن شميل: أَهل الحجاز يسمون القارورة القَرَّانَ، الراء شديدة، وأَهل

اليمامة يسمونها الحُنْجُورة.

ويومُ أَقْرُنَ: يومٌ لغَطَفانَ على بني عامر. والقَرَنُ: موضع، وهو

ميقات أَهل نجد، ومنه أُوَيْسٌ القَرَنيُّ. قال ابن بري: قال ابن القطاع قال

ابن دريد في كتابه في الجمهرة، والقَزَّازُ في كتابه الجامع: وقَرْنٌ

اسم موضع. وبنو قَرَنٍ: قبيلة من الأَزْد. وقَرَنٌ: حي من مُرَادٍ من

اليمن، منهم أُوَيْسٌ القَرَنيُّ منسوب إِليهم. وفي حديث المواقيت: أَنه

وَقَّتَ لأَهلِ

نجْد قَرْناً، وفي رواية: قَرْنَ المَنازل؛ هو اسم موضع يُحْرِمُ منه

أَهلُ نجْد، وكثير ممن لا يعرف يفتح راءه، وإِنما هو بالسكون، ويسمى أَيضاً

قَرْنَ الثعالب؛ ومنه الحديث: أَنه احتجم على رأْسه بقَرْنٍ حين طُبَّ؛

هو اسم موضع، فإِما هو الميقات أَو غيره، وقيل: هو قَرْنُ ثوْر جُعِلَ

كالمِحْجَمة. وفي الحديث: أَنه وَقَفَ على طَرَفِ القَرْنِ الأَسود؛ قال

ابن الأَثير: هو بالسكون، جُبَيْل صغيرٌ. والقَرِينة. واد معروف؛ قال ذو

الرمة:

تَحُلُّ اللِّوَى أَو جُدَّةَ الرَّمْلِ كلما

جرَى الرَّمْثُ في ماء القَرِينة والسِّدْرُ

وقال آخر:

أَلا ليَتَني بين القَرِينَة والحَبْلِ،

على ظَهْرِ حُرْجُوجٍ يُبَلِّغُني أَهْلي

وقيل: القَرِينة اسم روضة بالصَّمّان. ومُقَرِّن: اسم. وقَرْنٌ: جبَلٌ

معروف. والقَرينة: موضع، ومن أَمثال العرب: تَرَكَ فلانٌ فلاناً على مثل

مَقَصِّ قَرْنٍ ومَقَطِّ قَرْن؛ قال الأَصمعي: القَرْنُ جبل مُطِلٌّ على

عرفات؛ وأَنشد:

فأَصَبَحَ عَهْدُهم كمقَصِّ قَرْنٍ،

فلا عينٌ تُحَسُّ ولا إِثارُ

ويقال: القَرْنُ ههنا الحجر الأَمْلَسُ النَّقِيُّ

الذي لا أَثر فيه، يضرب هذا المثل لمن يُسْتَأْصَلُ ويُصْطلَمُ،

والقَرْنُ إِذا قُصَّ أَو قُطَّ بقي ذلك الموضع أَملس. وقارونُ: اسم رجل، وهو

أَعجمي، يضرب به المثل في الغِنَى ولا ينصرف للعجمة والتعريف. وقارُون: اسم

رجل كان من قوم موسى، وكان كافراً فخسف الله به وبداره الأَرض.

والقَيْرَوَانُ: معرَّب، وهو بالفارسية كارْوان، وقد تكلمت به العرب؛ قال امرؤ

القيس:

وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ،

كأَنَّ أَسْرَابَها الرِّعالُ

والقَرْنُ: قَرْنُ الهَوْدج؛ قال حاجِبٌ المازِنِيّ:

صَحا قلبي وأَقْصرَ، غَيْرَ أَنِّي

أَهَشُّ، إِذا مَرَرْتُ على الحُمولِ

كَسَوْنَ الفارِسيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ،

وزَيَّنَّ الأَشِلَّةَ بالسُّدُولِ

قرن
القَرْنُ: الرَّوْقُ من الحَيَوانِ.
(وأَيْضاً: (موضِعُهُ من رَأْسِ الإِنْسانِ) وَهُوَ حَدُّ الَّرأْسِ وجانِبُه؛ (أَو الجانِبُ الأَعْلَى من الَّرأْسِ، ج قُرون، لَا يُكَسَّرُ على غيرِ ذلِكَ؛ وَمِنْه أَخَذَه بقُرُون رأْسِه.
(والقَرْنُ: (الذُّؤَابَةُ عامَّة وَمِنْه الرُّوم ذَات القُرُون لطُولِ ذَوائِبِهم.
(أَو ذُؤَابَةُ المرْأَةِ وضَفِيرتُها خاصَّة والجَمْعُ قُرُونٌ.
(والقَرْنُ: (الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ؛ والجَمْعُ كالجَمْعِ.
(والقَرْنُ: (أَعْلَى الجَبَلِ، ج قِرانٌ، بالكسْرِ؛ أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
ومِعْزىً هَدِياً تَعْلُوقِرانَ الأرضِ سُودانا (والقَرْنان (من الجَرادِ: شَعْرَتانِ فِي رأْسِه.
(والقَرْنان: (غِطاءٌ للهَوْدَجِ؛ قالَ حاجِبُ الْمَازِني:
كَسَوْنَ الفارِسيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ وزَيَّنَّ الأَشِلَّةَ بالسُّدُولِ (والقَرْنُ: (أَوَّلُ الفَلاةِ.
(ومِن المجازِ: طَلَعَ قَرْنُ الشَّمسِ؛ القَرْنُ (من الشَّمْسِ: ناحِيَتُها، أَو أَعْلاها، وأَوَّلُ شُعاعها عنْدَ الطُّلوعِ.
(ومِن المجازِ: القَرْنُ (من القَوْمِ: سَيِّدُهُمْ.
(ومِن المجازِ: القَرْنُ (من الكَلإِ خَيْرُهُ، أَو آخِرُهُ، أَو أَنْفُه الَّذِي لم يُوطَأْ.
(والقَرْنُ: (الطَّلَقُ من الجَرْي. يقالُ. عدَا الفَرَسُ قَرْناً أَو قَرْنَيْنِ.
(والقَرْنُ: (الدُّفْعَةُ من المَطَرِ المُتَفَرِّقَةُ، والجَمْعُ قُرُونٌ.
(والقَرْنُ: (لِدَةُ الرَّجُلِ، ومِثْلُه فِي السِّنِّ؛ عَن الأَصْمعيِّ.
(ويقالُ: (هُوَ على قَرْني أَي (على سنِّي وعُمْرِي كالقَرِينِ، فهما إِذا مُتَّحِدان.
وقالَ بعضُهم: القَرْنُ فِي الحَرْبِ والسِّنِّ؛ والقَرِينُ فِي العِلْمِ والتِّجارَةِ.
قيلَ: القِرْنُ، بالكسْرِ: المُعادِلُ فِي الشدَّةِ، وبالفتْحِ: المُعادِلُ بالسِّنِّ؛ وقيلَ غيرُ ذلِكَ كَمَا فِي شرْحِ الفَصِيحِ.
(والقَرْنُ: زَمَنٌ مُعَيَّنٌ، أَو أَهْلُ زَمَنٍ مَخْصُوصٍ. واخْتَارَ بعضٌ أنَّه حَقيقَةٌ فيهمَا، واخْتلفَ هَل هُوَ مِنَ الاقْتِرانِ، أَي الأُمَّة المُقْتَرنَة فِي مدَّةٍ من الزَّمانِ، مِن قَرْنِ الجَبَلِ، لارْتِفاع سنِّهم، أَو غَيْر ذلِكَ، واخْتَلَفُوا فِي مدَّةِ القَرْنِ وتَحْديدِها، فقيلَ: (أَرْبعونَ سَنَةً؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ؛ ودَلِيلُه قَوْلُ الجَعْديِّ:
ثَلاثَة أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُموكانَ الإِلَهُ هُوَ المُسْتَآسافإنَّه قالَ هَذَا وَهُوَ ابنُ مائَة وعشْرينَ. (أَو عَشَرَةٌ، أَو عِشْرونَ، أَو ثَلاثونَ، أَو خَمْسونَ، أَو سِتُّونَ، أَو سَبْعونَ، أَو ثَمانونَ، نَقَلَها الزجَّاجُ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِه تَعَالَى: {ألم يَرَوْا كم أَهْلَكْنا قَبْلهم مِن القُرُونِ} ، والأَخيرُ نَقَلَهُ ابنُ الأَعْرابيِّ أَيْضاً.
وَقَالُوا: هُوَ مقْدارُ المُتَوسّط مِن أَعْمارِ أهل الزَّمَان، (أَو مِائةٌ أَو مِائةٌ وَعِشْرُونَ.
وَفِي فتح الْبَارِي: اخْتلفُوا فِي تَحْدِيد مُدَّةِ القَرْنِ من عشرةٍ إِلَى مائةٍ وعشرِين لَكِن لم أرَ مَنْ صرَّحَ بالتِّسْعين وَلَا بمِائَةٍ وعَشَرَة، وَمَا عَدا ذلكَ فقد قالَ بِهِ قائِلٌ. (والأوَّلُ مِن القَوْلَيْنِ الأخيرَيْنِ (أَصَحُّ.
وقالَ ثَعْلَب: هُوَ الاخْتِيارُ (لقَوْله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لغُلامٍ بعْدَ أَنْ مَسَحَ رأْسَه: ((عِشْ قَرْناً) ، فعاشَ مِائَةَ سَنَةٍ.
وعِبارَةُ المصنِّفِ مُوهَمة لأنَّ أَوَّلَ الأَقْوالِ الَّتِي ذَكَرَها هُوَ أَرْبعونَ سَنَة فتأَمَّل. وبالأَخير فَسَّر حَدِيْث: (إنَّ اللهَ يَبْعثُ على رأْسِ كلِّ قَرْنٍ لهَذِهِ الأُمَّةِ مَنْ يُجَدِّدُ أَمْرَ دينِها) ، كَمَا حَقَّقه الوَليُّ الحَافِظُ السّيوطي، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
(وقيلَ: القَرْنُ: (كُلُّ أُمَّةٍ هَلَكَتْ فَلم يَبْقَ مِنْهَا أَحَدٌ؛ وَبِه فُسِّرَتِ الآيةُ المَذْكُورَةُ.
(وقيلَ: (الوَقْتُ من الزَّمانِ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
(والقَرْنُ: (الحَبْلُ المَفْتولُ من لِحاءِ الشَّجَرِ) ؛ عَن أَبي حَنيفَةَ.
وقالَ غيرُهُ: هُوَ شيءٌ من لِحاءِ شَجَرٍ يُفْتَلُ مِنْهُ حَبْلٌ.
(والقَرْنُ: (الخُصْلَةُ المَفْتولَةُ من العِهنِ؛ قيلَ: ومِنَ الشَّعَرِ أَيْضاً؛ والجَمْعُ قُرُونٌ.
(والقَرْنُ: (أَصْلُ الرَّمْلِ، وَفِي نسخةٍ: أَسْفَلُ الرَّمْلِ وَهُوَ الصَّوابُ كقنعه.
(والقَرْنُ: (العَفَلَةُ الصَّغيرَةُ، هُوَ كالنُّتوءِ فِي الرَّحمِ يكونُ فِي النَّاسِ والشَّاءِ والبَقَرِ؛ وَمِنْه حدِيثُ عليَ، كَرَّمَ اللهُ تَعَالَى وَجْهَه: (إِذا تزوَّجَ المَرْأَة بهَا قَرْنٌ، فإنْ شاءَ طَلَّقَ، هُوَ كالسِّنِّ فِي فَرْجِ المرْأَةِ يَمْنَعُ من الوَطْءِ.
(والقَرْنُ: (الجَبَلُ الصَّغيرُ المُنْفَرِدُ؛ عَن الأصْمعيِّ؛ (أَو قِطْعَةٌ تَنْفَرِدُ من الجَبَلِ، ج قُرونٌ وقِرانٌ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
تَوَقَّى بأَطْرافِ القِرانِ وطَرْفُهاكطَرْفِ الحُبَارَى أَخْطَأَتْها الأَجادِلُ (والقَرْنُ: (حَدُّ السَّيْفِ والنَّصْلِ كقُرْنَتِهما، بالضَّمِّ، وكذلِكَ قُرْنةُ السَّهْمِ. وقيلَ: قُرْنَتا النَّصْلِ: ناحِيَتَاهُ من عَن يمينِه وشمالِهِ، وجَمْعُ القُرْنَةِ القُرَنُ.
(والقَرْنُ: (حَلْبَةٌ من عَرَقٍ. يقالُ: حَلَبْنا الفرسَ قَرْناً أَو قَرْنَيْنِ، أَي عَرَّقْناه.
وقيلَ: هُوَ الدُّفْعَةُ من العَرَقِ، والجَمْعُ قُرُونٌ؛ قالَ زهيرُ:
تُضَمَّرُ بالأَصائِلِ كلَّ يوْمٍ تُسَنُّ على سَنابِكها القُرُونُوقالَ أَبو عَمْرو: القُرُونُ: العَرَقُ.
قالَ الأزْهريُّ: كأَنَّه جَمْع قَرْنٍ.
(والقَرْنُ من الناسِ: (أَهْلُ زَمانٍ واحِدٍ؛ قالَ:
إِذا ذَهَبَ القَرْنُ الَّذِي أَنتَ فيهمُوخُلِّفْتَ فِي قَرْنٍ فأَنتَ غَرِيبُ (والقَرْنُ: (أُمَّةٌ بعْدَ أُمَّةٍ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَالَّذِي يَقَعُ عنْدِي، واللَّهُ أَعْلَم، أَنَّ القَرْنَ أَهْلَ مدَّةٍ كانَ فِيهَا نَبيٌّ، أَو كانَ فِيهَا طَبَقةٌ مِن أَهْلِ العِلْم، قَلَّت السِّنُون أَو كَثُرَتْ، بدَلِيلِ الحدِيث: (خَيْرُكُم قَرْنِي، ثمَّ الَّذين يَلُونَهم، ثمَّ الَّذين يَلُونَهم، يعْنِي الصَّحابَة والتابِعِينَ وأَتْباعَهم.
قالَ: وجائِزٌ أَنْ يكونَ القَرْنُ لجمْلَةِ الأُمَّةِ، وَهَؤُلَاء قُرُون فِيهَا، وإنَّما اشْتِقاقُ القَرْن مِنَ الاقْتِرانِ، فتَأْويلُه أَنَّ الَّذين كَانُوا مُقْتَرِنِين فِي ذلِكَ الوَقْت وَالَّذِي يأْتُون من بعْدِهم ذَوُو اقْتِرانٍ آخر.
(والقَرْنُ: (المِيلُ على فَمٍ البِئْرِ للبَكْرَةِ إِذا كَانَ من حِجارَةٍ، والخَشَبيُّ: دِعامَةٌ، وهُما مِيلانِ ودِعامَتانِ من حِجارَةٍ وخَشَبٍ وقيلَ: هما مَنارَتانِ يُبْنيانِ على رأْسِ البِئْرِ تُوْضَع عَلَيْهِمَا الخَشَبَةُ الَّتِي يُوْضَعُ عَلَيْهَا المِحْوَرُ، وتُعَلَّقُ مِنْهَا البَكرَةُ؛ قالَ الرَّاجزُ:
تَبَيَّنِ القَرْنَيْنِ فانْظُرْ مَا هماأَمَدَراً أَم حَجَراً تَراهُما؟ وَفِي حدِيثِ أَبي أَيوب: فوجَدَه الرَّسُولُ صلى الله عَلَيْهِ وسلميَغْتسلُ بينَ القَرْنَيْنِ، قيلَ: فَإِن كانَتا من خَشَبِ فهُما زُرْنُوقانِ.
(والقَرْنُ: (مِيلٌ واحِدٌ من الكُحْلِ. وَهُوَ مِن القَرْنِ: (المَرَّةُ الواحدَةُ. يقالُ: أَتَيْتُه قَرْناً أَو قَرْنَيْنِ، أَي مَرَّةً أَو مَرَّتَيْنِ.
(وقَرْنٌ: (جَبَلٌ مُطِلٌّ على عَرفاتٍ، عَن الأَصْمعيِّ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: هُوَ جَبَلٌ صغيرٌ؛ وَبِه فسرَ الحدِيْث: (أَنَّه وَقَفَ على طَرَفِ القَرْنِ الأسْودِ.
(والقَرْنُ: (الحَجَرُ الأَمْلَسُ النَّقيُّ الَّذِي لَا أَثَرَ فِيهِ، وَبِه فُسِّرَ قوْلُه:
فأَصْبَحَ عَهْدُهم كمقَصِّ قَرْنٍ فَلَا عينٌ تُحَسُّ وَلَا إِثارُومنهم مَنْ فَسَّره بالجَبَلِ المَذْكُورِ، وقيلَ فِي تفْسِيرِه غيرُ ذلكَ.
(وقَرْنُ المَنازِلِ: (مِيقاتُ أَهْلِ نَجْدٍ، وَهِي: ة عندَ الطَّائِفِ؛ قالَ عُمَرُ بنُ أبي ربيعَةَ:
فَلَا أَنْس مالأشياء لَا أَنْس موْقفاً لنا مَرَّة منا بقَرْنِ المَنازِلِ (أَو اسمُ الوادِي كُلِّهِ. وغَلِطَ الجوْهرِيُّ فِي تَحْرِيكِه.
قالَ شيْخُنا: هُوَ غَلَطٌ لَا محيدَ لَهُ عَنهُ، وَإِن قالَ بعضُهم: إنَّ التَّحْريكَ لُغَةٌ فِيهِ هُوَ غَيْرُ ثَبْتٍ.
قلْتُ: وبالتَّحْريكِ وَقَعَ مَضْبوطاً فِي نسخِ الجَمْهرةِ وجامِعِ القَزَّاز كَمَا نَقَلَه ابنُ بَرِّي عَن ابنِ القَطَّاع عَنْهُمَا.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: وكثيرٌ ممَّنْ لَا يَعْرِف يَفْتَح رَاءَه، وإنّما هُوَ بالسكونِ.
(وغلطَ الجوْهرِيُّ أَيْضاً (فِي نِسْبَةِ سَيِّد التَّابِعِين رَاهِب هَذِه الأُمَّة (أُوَيسٍ القَرْنيِّ إِلَيْهِ، أَي إِلَى ذلكَ المَوْضِعِ، ونَصّه فِي الصِّحاح: والقَرَنُ: مَوْضِعٌ وَهُوَ مِيقاتُ أَهْلِ نَجْدٍ، وَمِنْه أُوَيسٌ القَرَنِيُّ.
قلْتُ: هَكَذَا وُجِدَ فِي نسخِ الصِّحاحِ ولعلَّ فِي العِبارَةِ سَقْطاً (لأنَّه إنَّما هُوَ (مَنْسوبٌ إِلَى قَرَنِ بنِ رَدْمانَ بنِ ناجِيَةَ بنِ مُرادٍ أَحَدِ أَجْدادِهِ على الصَّوابِ؛ قالَهُ ابنُ الكَلْبي، وابنُ حبيب، والهَمَدانيُّ وغيرُهُم مِن أَئمةِ النَّسَبِ؛ وَهُوَ أُوَيسُ بنُ جزءِ بنِ مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ سعْدِ بنِ عَمْرِو بنِ عِمْران بنِ قَرْنٍ، كَذَا لابنِ الكَلْبي؛ وعنْدَ الهَمَدانيّ: سعْدُ بنُ عَمْرِو بنِ حوران بنِ عصْران بنِ قَرْنٍ.
وجاءَ فِي الحدِيثِ: (يأْتِيَكُم أُوَيسُ بنُ عامِرٍ مَعَ أَعْدادِ اليَمَنِ مِن مُراد ثمَّ مِن قَرْنٍ كأَنَّ بِهِ بَرَص فبَرىءَ مِنْهُ إلاَّ مَوْضِع دِرْهم، لَهُ والِدَةٌ هُوَ بهَا برٌّ، لَو أَقْسَمَ على اللهِ لأَبَرّه) . قالَ ابنُ الأثيرِ: رُوِي عَن عُمَرَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، وأَحادِيثُ فَضْلِه فِي مُسْلم وبسطَها شرَّاحُه القاضِي عِيَاض والنَّووي والقُرْطُبي والآبي وغيرُهُم، قُتِلَ بصِفِّين مَعَ عليَ على الصَّحِيح، وقيلَ: ماتَ بمكَّةَ، وقيلَ بدِمَشْق.
(والقَرْنانِ: (كَوْكَبانِ حِيالَ الجَدْي.
(والقَرْنُ: (شَدُّ الشَّيءِ إِلَى الشَّيءِ ووَصْلُه إِلَيْهِ وَقد قَرَنَه إِلَيْهِ قَرْناً. (والقَرْنُ: (جَمْعُ البعيرَيْنِ فِي حَبْلٍ واحِدٍ، وَقد قَرَنَهما.
(وقَرْنٌ: (ة بأَرْضِ النَّحامةِ لبَني الحريشِ.
(وقَرْنٌ (ة بَين قُطْرُبُلَّ والمَزْرَقَةِ من أَعْمالِ بَغْدادَ، (مِنْهَا خالِدُ بنُ زيْدٍ، وقيلَ: ابنُ أَبي يَزِيدَ، وقيلَ: ابنُ أَبي الهَيْثمِ بهيدان القُطْرُبُلّي القَرنيّ عَن شعْبَةَ وحمَّاد بن زيْدٍ، وَعنهُ الدُّوريُّ ومحمدُ بنُ إسْحاق الصَّاغانيُّ، لَا بأْسَ بِهِ.
(وقَرْنٌ: (ة بمِصْرَ بالشَّرْقيةِ.
(وقَرْنٌ: (جَبَلٌ بإِفْرِيقِيَةَ.
(وقَرْنُ باعِرٍ، وقَرْنُ (عِشارٍ، وقَرْنُ (النَّاعِي، وقَرْنُ (بَقْلٍ: حُصونٌ باليَمَنِ.
(وقَرْنُ البَوباةِ: جَبَلٌ لمُحارِب.
وقَرْنُ الحبَالَى: (وادٍ يَجِيءُ من السَّراةِ لسعْدِ بنِ بكْرِ وبعضِ قُرَيْشٍ. وَفِي عِبارَةِ المصنِّفِ سَقْطٌ.
(وقَرْنُ غَزالٍ: ثنِيَّةٌ م مَعْروفَةٌ.
(وقَرْنُ الذَّهابِ: ع.
(ومِن المجازِ: (قَرْنُ الشَّيْطانِ: ناحِيَةُ رأْسِه؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (تَطْلُع الشَّمْسُ بينَ قَرْنَيْ الشَّيْطان، فَإِذا طَلَعَتْ قارَنَها، فَإِذا ارْتَفَعَتْ فارَقَها) .
(وقيلَ: (قَرْناهُ، مُثَنَّى قَرْنٍ، وَفِي بعضِ النُّسخِ: قَرْناؤُه، (أُمَّتُه المُتَّبِعونَ لرأْيهِ.
وَفِي النِّهايَةِ: بينَ قَرْنَيْه، أَي أُمَّتَيْه الأَوَّلَيْنِ والآخرينِ، أَي جَمْعاهُ اللَّذَان يُغْريهما بإِضْلالِ البَشَرِ (أَو قَرْنُه: (قُوَّتُه وانْتِشارُه، أَو تَسَلُّطَه، أَي حينَ تَطْلُع يتَحرَّكُ الشَّيْطانُ ويَتَسلَّطُ كالمُعِين لَهَا، وكلُّ هَذَا تَمْثِيلٌ لمَنْ يَسْجدُ للشَّمْسِ عنْدَ طُلوعِها، فكأَنَّ الشَّيْطانَ سَوَّلَ لَهُ ذلكَ، فَإِذا سَجَدَ لَهَا كَانَ كأَنَّ الشَّيْطانَ مُقْتَرِنٌ بهَا.
(وذُو القَرْنَيْنِ، المَذْكُور فِي التَّنْزيلِ، هُوَ (اسْكَنْدَرُ الرُّومِيُّ؛ نَقَلَهُ ابنُ هِشامٍ فِي سِيرَتِه.
واسْتَبْعدَه السّهيليّ وجَعَلَهما اثْنَيْن.
وَفِي مُعْجمِ ياقوت: وَهُوَ ابنُ الفَيْلسوفِ قَتَلَ كثيرا مِن المُلُوكِ وقَهَرَهُم ووَطِىءَ البُلْدانَ إِلَى أَقْصَى الصِّيْن.
وَقد أَوْسَعَ الكَلامَ فِيهِ الحافِظُ فِي كتابِ التَّدْوير والتَّرْبِيع.
ونَقَلَ كَلامَه الثَّعالِبيُّ فِي ثمارِ القُلُوبِ.
وجَزَمَ طائِفَةٌ بأَنَّه مِن الأَذْواء من التَّبابِعَةِ مِن مُلُوكِ حِمْيَر مُلُوكِ اليَمَنِ واسْمُه الصَّعْبُ بنُ الحارِثِ الرَّائِس، وذُو المَنارِ هُوَ ابنُ ذِي القَرْنَيْنِ؛ نَقَلَه شيْخُنا.
قلْتُ: وقيلَ: اسْمُه مرزبانُ بنُ مروية.
وقالَ ابنُ هِشامٍ: مرزبيُّ بنُ مروية وقيلَ: هرمسُ؛ وقيلَ: هرديسُ.
قالَ ابنُ الجواني فِي المُقدِّمةِ: ورُوِي عَن ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أَنَّه قالَ: ذُو القَرْنَيْنِ عبدُ اللهِ بنُ الضَّحَّاكِ بنِ مَعْد بنِ عَدْنان، اهـ.
واخْتَلَفُوا فِي سَبَبِ تَلْقِيبهِ فقيلَ: (لأنَّه لمَّا دَعاهُم إِلَى اللهِ، عزَّ وجَلَّ، ضَرَبُوه على قَرْنِه، فأَحْياهُ اللهُ تَعَالَى، ثمَّ دَعاهُم فضَرَبُوه على قَرْنِه الآخَرِ فماتَ ثمَّ أَحْياهُ اللهُ تَعَالَى، وَهَذَا غَرِيبٌ.
وَالَّذِي نَقَلَهُ غيرُ واحِدٍ: أَنَّه ضُرِبَ على رأْسِه ضَرْبَتَيْن؛ ويقالُ: إنَّه لمَّا دَعا قَوْمَه إِلَى العِبادَةِ قَرَنُوه، أَي ضَرَبُوه، على قَرْنَيْ رأْسِه، وَفِي سِياقِ المصنِّفِ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى تَطْويلٌ مُخلّ.
(أَو لأنَّه بَلَغَ قُطْرَي الأرضِ مَشْرقَها ومَغْربَها، نَقَلَه السّمعانيّ.
(أَو لضَفِيرَتَيْنِ لَهُ، والعَرَبُ تُسَمِّي الخُصْلَةَ مِن الشَّعَرِ قَرْناً، حَكَاه الإِمامُ السّهيليّ.
أَو لأنَّ صَفْحَتَيْ رأْسِه كانَتا من نُحاسٍ، أَو كانَ لَهُ قَرْنانِ صَغِيرَانِ تُوارِيهما العِمامَةُ، نَقَلَهُما السّمعانيّ.
أَو لأنَّه رأَى فِي المنامِ أَنَّه أَخَذَ بقَرْنَيْ الشمْسِ، فكانَ تأْويلُه أَنَّه بَلَغَ المَشْرقَ والمَغْربَ، حكَاه السّهيليّ.
أَو لانْقِراضِ قَرْنَيْنِ فِي زَمانِه، أَو كانَ لتَاجِه قَرْنانِ، أَو لكَرَمِ أَبيهِ وأُمِّه أَي كَرِيمُ الطَّرَفَيْن؛ نَقَلَه شيْخُنا، وقيلَ غَيْرُ ذلكَ.
قالَ: وأَمَّا ذُو القَرْنَيْنِ صاحِبُ أَرَسْطو فَهُوَ غَيْرُ هَذَا، كَمَا بسطَه فِي العِنايَةِ.
وقيلَ: كانَ فِي عَهْدِ إبراهيمٍ، عَلَيْهِ السَّلَام، وَهُوَ صاحِبُ الخَضِرِ لما طَلَبَ عَيْنَ الحياةِ، قالَهُ السّهيليّ فِي التارِيخِ، ولقَدْ أَجادَ القائِلُ فِي التَّوْرية:
كم لامَنِي فِيك ذُو القَرْنَيْنِ يَا خَضِر وَفِي الحدِيثِ: (لَا أَدْرِي أَذُو القَرْنَيْن نَبِيًّا كانَ أَمْ لَا) .
(وذُو القَرْنَيْنِ: لَقَبُ (المُنْذِرِ بنِ ماءِ السّماءِ، وَهُوَ الأَكْبَر جَدُّ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ سُمِّي بِهِ (لضَفِيرَتَيْنِ كانَتا فِي قَرْنَيْ رأْسِه، كانَ يُرْسِلُهما؛ وَبِه فَسَّر ابنُ دُرَيْدٍ قَوْلَ امرىءِ القَيْسِ:
أَشَدَّ نَشاصَ ذِي القَرْنَيْنِ حَتَّى توَلَّى عارِضُ المَلِكِ الهُمامِ (وذُو القَرْنَيْن: لَقَبُ (عليِّ بنِ أَبي طالِبٍ، كَرَّمَ اللهُ تَعَالَى) وجهَه ورضِيَ عَنهُ، (لقوْلِه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إنَّ لَكَ فِي الجنَّةِ بَيْتاً) ، ويُرْوَى كَنْزاً، وإنَّك لذُو قَرْنَيْها؛ أَي ذُو طَرَفَي الجنَّةِ ومَلِكُها الأَعْظَمُ تَسْلُكُ مُلْكَ جميعِ الجنَّةِ، كَمَا سَلَكَ ذُو القَرْنَيْنِ جَمِيعَ الأَرْضِ واسْتَضْعَفَ أَبو عبيدٍ هَذَا التَّفْسيرَ.
(أَو ذُو قَرْنَي الأُمَّةِ. فأُضْمِرَتْ وإنْ لم يَتَقَدَّمْ ذِكْرُها) ، كقوْلِهِ تَعَالَى: {حَتَّى تَوارَتْ بالحِجابِ} ؛ أَرادَ الشمْسَ وَلَا ذِكْرَ لَهَا.
قالَ أَبو عبيدٍ: وأَنا أَخْتارُ هَذَا التَّفْسيرَ الأَخيرَ على الأَوَّل لحدِيثٍ يُرْوَى عَن عليَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، وذلَكَ أَنَّه ذَكَرَ ذَا القَرْنَيْنِ فقالَ: دَعا قوْمَه إِلَى عِبادَةِ اللهِ تَعَالَى فضَرَبُوه على قَرْنِه ضَرْبَتَيْن وَفِيكُمْ مِثْلُه؛ فنُرَى أَنَّه أَرادَ نَفْسَه، يعْنِي أَدْعو إِلَى الحقِّ حَتَّى يُضْرَبَ رأْسِي ضَرْبَتَيْن يكونُ فيهمَا قَتْلِي.
(أَو ذُو جَبَلَيْها للحَسَنِ والحُسَيْنِ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، رُوِي ذلكَ عَن ثَعْلَب.
(أَو ذُو شَجَّتَيْنِ فِي قَرْنَيْ رأْسِه: إحْداهُما من عَمْرِو بنِ وُدَ يَوْمَ الخَنْدَقِ، (والثَّانِيَةُ مِن ابنِ مُلْجَمٍ، لَعَنَهُ اللهُ، وَهَذَا أَصَحُّ مَا قيلَ، وَهُوَ تَتمَّةٌ من قوْلِ أَبي عبيدٍ المُتَقدِّم ذِكْره.
(وقَرْنُ الثُّمامِ: شَبيهٌ بالباقِلاَءِ.
(وذاتُ القَرْنَيْنِ: ع قُرْبَ المَدينَةِ بينَ جَبَلَيْنِ.
وقالَ نَصْرُ: قِرْنَيْن، بكسْرِ القافِ: جَبَلٌ حِجازِيُّ فِي دِيارِ جُهَيْنَةَ قُرْبَ حرَّةِ النارِ، فَلَا أَدْرِي هُوَ أمْ غَيْره.
(والقِرْنُ، بالكسْرِ: كُفْؤُكَ فِي الشَّجاعَةِ ونَظِيرُك فِيهَا وَفِي الحَرْبِ؛ قالَ كَعْبٌ:
إِذا يُساورُ قِرْناً لَا يَحِلُّ لهأن يَتْرُك القِرْن إلاَّ وَهُوَ مَجْدولوالجَمْعُ أَقْرانٌ؛ وَمِنْه حدِيثُ ثابِتِ بنِ قَيْسٍ: (بِئْسَما عَوَّدُتُم أَقْرانَكم) ، أَي نُظَراءَكم وأَكْفاءَكُم فِي القِتالِ. (أَو عامٌّ) فِي الحَرْبِ، أَو السِّنِّ وأَيّ شيءٍ كانَ.
(والقَرَنُ (بالتَّحريكِ: الجَعْبَةُ تكونُ من جُلودٍ مَشْقوقَةٍ ثمَّ تحززُ، وإنَّما تُشَقُّ لتَصِلَ الرِّيحُ إِلَى الرِّيشِ فَلَا تَفْسُد؛ قالَ:
يابنَ هِشامٍ أَهْلَكَ الناسَ اللَّبَنْفكُلُّهم يَغْدُو بقَوْسٍ وقَرَنْوقيلَ: هِيَ الجَعْبَةُ مَا كانتْ.
وَفِي حدِيثِ ابنِ الأَكْوَع: (صَلِّ فِي القوْسِ واطْرَحِ القَرَنَ) ؛ وإنَّما أَمَره بنَزْعِه لأَنَّه كانَ من جِلْدٍ غَيْر ذَكِيَ وَلَا مَدْبُوغ.
وَفِي حدِيثٍ آخَر: (الناسُ يَوْم القِيامَةِ كالنَّبْلِ فِي القَرَنِ) ، أَي مُجْتَمِعُونَ مِثْلها.
وَفِي حدِيثِ عُمَيْر بنِ الحُمامِ:
فأَخْرَجَ تَمْراً مِن قَرَنِهِ) أَي مِن جَعْبَتِه، ويُجْمَعُ على أَقْرُنٍ وأَقْرانٍ كأَجْبُلٍ وأَجْبَالٍ.
وَفِي الحدِيثِ: (تعاهَدُوا وأَقْرانَكم) ، أَي انْظُرُوا هَل هِيَ من ذَكِيَّةٍ أَو مَيتَةٍ لأَجْل حملِها فِي الصَّلاةِ.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: القَرَنُ مِن خَشَبٍ وَعَلِيهِ أَدِيم قد غُرِّي بِهِ، وَفِي أَعْلاه وعَرْضِ مُقَدَّمِه فَرْجٌ فِيهِ وَشْجٌ قد وُشِجَ بَيْنه قِلاتٌ، وَهِي خَشَبات مَعْروضَات على فَمِ الجَفِيرِ جُعِلْنَ قِواماً لَهُ أَنْ يَرْتَطِمَ يُشْرَج ويُفْتَح.
(والقَرَنُ: (السَّيْفُ والنّبْلُ، جَمْعُه قِرانٌ، كجِبالٍ، قالَ العجَّاجُ.
عَلَيْهِ وَرْقانُ القِرانِ النُّصَّلِ (والقَرَنُ: (حَبْلٌ يَجْمَعُ بينَ البَعيرَيْنِ، والجَمْعُ الأَقْرانُ؛ عَن الأَصْمعيِّ.
وَفِي حدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: (الحياءُ والإِيمانُ فِي قَرَنٍ) ، أَي مَجْموعان فِي حَبْلٍ.
(والقَرَنُ: (البَعيرُ المَقْرونُ بآخَرَ كالقَرِينِ؛ قالَ الأَعورُ النبهانيُّ يَهْجُو جَريراً:
وَلَو عِنْد غسَّان السَّليطِيِّ عَرَّسَتْرَغَا قَرَنٌ مِنْهَا وكاسَ عَقيرُقالَ ابنُ بَرِّي: وأَنْكَرَ ابنُ حَمْزَةَ أَنْ يكونَ القَرَنُ البَعيرَ المَقْرونَ بآخَرَ؛ وقالَ: إنَّما القَرَنُ الحَبْلُ الَّذِي يُقْرَنُ بِهِ البَعيرَانِ؛ وأَمَّا قَوْلُ الأَعْورِ: رَغا قَرَنٌ مِنْهَا، فإنَّه على حَذْفِ مُضافٍ.
(والقَرَنُ: (خَيْطٌ من سَلَبٍ يُشَدُّ فِي عُنُقِ الفَدَّانِ، وَهُوَ قشرٌ يُفْتلُ يُوثَقُ على عُنُقِ كلِّ واحِدٍ مِنَ الثَّوْرَيْنِ ثمَّ تُوثَقُ فِي وسطِهما اللُّوَمَةُ؛ (كالقِرانِ، ككِتابٍ جَمْعُه ككُتُبٍ.
(وقَرَنٌ: (جَدُّ أُوَيسٍ المُتَقَدِّمِ ذِكْره، وَهُوَ بَطْنٌ من مُرَاد.
(والقَرَنُ: (مَصْدَرُ الأَقْرَنِ مِن الرِّجال، (للمَقْرونِ الحاجِبَيْنِ، وقيلَ: لَا يقالُ أَقْرَنُ وَلَا قَرْناء حَتَّى يُضافَ إِلَى الحاجِبَيْنِ.
وَفِي صفَتِه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (سَوابِغَ فِي غيرِ قَرَنٍ) ، قَالُوا: القَرَنُ الْتِقاءُ الحاجِبَيْنِ.
قالَ ابنُ الأَثيرِ: وَهَذَا خِلافُ مَا رَوَتْه أُمُّ مَعْبدٍ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا، فإنَّها قالَتْ فِي الْحِلْية الشَّرِيفَة: (أَزَجُّ أَقْرَنُ) ، أَي مَقْرونُ الحاجِبَيْنِ؛ قالَ: والأَوَّلُ الصَّحيحُ فِي صفَتِه، وسَوابِغَ حالٌ مِن المَجْرورِ، وَهِي الحواجِبُ؛ (وَقد قَرِنَ، كفَرِحَ، فَهُوَ أَقْرَنُ بَيِّنُ القَرَنِ.
(والقُرْنَةُ، بالضَّمِّ: الطَّرَفُ الشَّاخِصُ من كلِّ شيءٍ. يقالُ: قُرْنَةُ الجَبَلِ، وقُرْنَةُ النَّصْلِ، وقُرْنَةُ السَّهْمِ، وقُرْنَةُ الرُّمْحِ.
(والقُرْنَةُ: (رأْسُ الرَّحِم، أَو زَاوِيَتُه، أَو شُعْبَتُه، وهُما قُرْنَتانِ؛ (أَو مانَتَأَ مِنْهُ.
(وقَرَنَ بينَ الحَجِّ والعُمْرَةِ قِراناً، بالكسْرِ: (جَمَعَ بَيْنهما بنِيَّةٍ واحِدَةٍ، وتَلْبيةٍ واحِدَةٍ، وإحْرامٍ واحِدٍ، وطوافٍ واحِدٍ، وسَعْيٍ واحِدٍ، فيَقُولُ: لَبَّيْكَ بحجَّةٍ وعُمْرَةٍ.
وعنْدَ أَبي حَنيفَةَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: هُوَ أَفْضَل مِنَ الإِفْرادِ والتَّمتُّع.
وجاءَ فُلانٌ قارِناً.
قالَ شيْخُنا وقَرَنَ ككَتَبَ، كَمَا هُوَ قَضية المصنِّفِ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
وصَرَّحَ بِهِ الجوْهرِيُّ وابنُ سِيْدَه وأَرْبابُ الأَفْعالِ، فَلَا يُعْتدُّ بقوْلِ الصَّفاقِسي أنَّه كضَرَبَ مُقْتصِراً عَلَيْهِ.
نَعَمْ صَرَّحَ جماعَةُ بأنَّه بالوَجْهَيْن، وَقَالُوا: المَشْهورُ أَنَّه ككَتَبَ، ويقالُ فِي لُغَةٍ كضَرَبَ. (كأَقْرَنَ فِي لُغَيَّةٍ وأَنْكَرَها القاضِي عيَّاض، وأَثْبَتها غيرُهُ، كَمَا نَقَلَه الحافظُ فِي فتْحِ البارِي، والحافِظُ السَّيوطِي فِي عقودِ الزبرجد.
(وقَرَنَ (البُسْرُ قُروناً: (جَمَعَ بينَ الإِرْطابِ والإِبْسارِ، فَهُوَ بُسْرٌ قارِنٌ، لُغَةٌ أَزْديَّةٌ.
(والقَرِينُ: الصاحِبُ (المُقارِنُ، كالقُرانَى، كحُبَارَى؛ قالَ رُؤْبة.
يَمْطُو قُراناهُ بهادٍ مَرَّاد و (ج قُرَناءُ، ككُرَماء.
(والقَرِينُ: (المُصاحِبُ؛ والجَمْعُ كالجَمْع.
(والقَرِينُ: (الشَّيْطانُ المَقْرُونُ بالإِنْسانِ لَا يُفارِقُهُ.
وَفِي الحدِيثِ: (مَا مِن أَحَدٍ إلاَّ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُه) ، أَي مُصاحِبُه مِن المَلائِكَةِ والشَّياطِين وكلِّ إنْسانٍ، فإنَّ مَعَه قَرِيناً مِنْهُمَا، فقَرِينُه مِن الملائِكَةِ يأْمرُه بالخيْرِ، ويَحُثُّه عَلَيْهِ. وَمِنْه الحدِيثُ الآخَرُ: (فقاتِلْه فإنَّ مَعَه القَرِينَ) ، والقَرِينُ يكونُ فِي الخيْرِ وَفِي الشرِّ.
(والقَرِينُ: (سَيْفُ زَيْدِ الخَيْلِ الطَّائيِّ.
(وقَرِينُ بنُ سُهَيْلِ بنِ قَرِينٍ؛ كَذَا فِي النُّسخِ، وَفِي التبْصيرِ: سَهْل بن قَرِينٍ، ووُجِدَ فِي ديوانِ الذهبيِّ بالوَجْهَيْن؛ هُوَ (وأَبُوه مُحدِّثانِ، أَمَّا هُوَ فحدَّثَ عَن تمْتامٍ وغيرِهِ، وأمَّا أَبوه فَعنْ ابنِ أَبي ذُؤَيْبٍ واهٍ، قالَ الأَزّدِيُّ: هُوَ كذَّابٌ.
(وعليُّ بنُ قَرِينِ بنِ بيهس عَن هشيمٍ، (ضَعِيفٌ. وقالَ الذَّهبيُّ: رُوِي عَن عبدِ الوَارِثِ كَذَّاب.
وفاتَهُ:
عليُّ بنُ حَسَنِ بنِ كنائب البَصْرِيُّ المُؤَدِّبُ لَقَبُه القَرِين، عَن عبدِ اللهِ بنِ عُمَر بنِ سليحٍ.
(والقَرِينَةُ، (بهَا: رَوضَةٌ بالصَّمَّانِ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
نحُلُّ اللِّوَى أَو جُدَّةَ الرَّمْلِ كلماجَرَى الرِّمْثُ فِي ماءِ القَرِينَةِ والسِّدْرُ (والقَرِينَةُ: (النَّفْسُ، كالقَرُونَةِ والقَرُونِ والقَرِينِ. يقالُ: أَسْمَحَتْ قَرُونَتُه وقَرِينَتُه وقَرُونُهُ وقَرِينُه، أَي ذَلَّتْ نفْسُه وتابَعَتْه على الأمْرِ؛ قالَ أَوْس:
فَلاقَى امْرأ من مَيْدَعانَ وأَسْمَعَتْقَرُونَتُهُ باليَأْسِ مِنْهَا فعَجَّلاأَي طابَتْ نَفْسُه بتَرْكِها.
قالَ ابنُ بَرِّي: وشاهِدُ قَرُون قَوْلُ الشاعِرِ:
فإنِّي مِثْلُ مَا بِكَ كَانَ مَا بِيولكنْ أَسْمَحَتْ عَنْهُم قَرْونِيوقولُ ابْن كُلْثوم:
مَتى نَعْقِدْ قَرِينَتَنا بِحَبْلٍ نَجُذُّ الحبْلَ أَو نَقِصُ القَرِيناقَرِينَتُه: نَفْسُه هُنَا. يقولُ: إِذا أَقْرَنَّا أقرن علينا.
(والقَرِينانِ: أَبو بكْرٍ وطَلْحَةُ، رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، لأنَّ عثمانَ بن عُبَيدِ اللهِ (أَخا طَلْحَةَ أَخَذَهُما و (قَرَنَهُما بحَبْلٍ، فلذلِكَ سُمِّيا القَرِينَيْنِ، ووَرَدَ فِي الحدِيث: إنَّ أَبا بكْرٍ وعُمَرَ يقالُ لَهما القَرِينانِ.
(والقِرانُ، ككِتابٍ: الجَمْعُ بَين التَّمْرَتَيْنِ فِي الأَكْلِ. وَمِنْه الحدِيثُ: نَهَى عَن القِرانِ إلاَّ أَنْ يَسْتأْذِنَ أَحدُكم صاحِبَه، وإنَّما نَهَى عَنهُ لأنَّ فِيهِ شَرهاً يُزْري بصاحِبِه، ولأنَّ فِيهِ غَبْناً برَفِيقِه.
(والقِرانُ: (النَّبْلُ المُسْتوِيَةُ من عَمَلِ رجلٍ واحِدٍ. ويقالُ للقَوْمٍ إِذا تَناضَلُوا: اذْكُروا القِرانَ، أَي والُوا بَيْنَ سَهْمَيْنِ سَهْمَيْنِ.
(والقِرانُ: (المُصاحَبَةُ كالمُقارَنةِ.
قارَنَ الشيءَ مُقارَنَةً وقِراناً: اقْتَرَنَ بِهِ وصاحَبَه.
وقارَنْتُه قِراناً: صاحَبْتُه.
(والقَرْنانُ: الدَّيُّوثُ المُشارَكُ فِي قَرِينتِه لزَوْجتِه، وإنَّما سُمِّيت الزَّوجةُ قَرِينةً لمُقارَنَةِ الرَّجلِ، إيَّاها؛ وإنَّما سُمِّي القَرْنانُ لأنَّه يَقْرُنُ بهَا غيرَهُ: عَرَبيٌّ صَحِيحٌ حكَاهُ كُراعٌ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: هُوَ نَعْتُ سوءٍ فِي الرَّجُلِ الَّذِي لَا غَيْرَةَ لَهُ، وَهُوَ مِن كَلامِ الحاضِرَةِ، وَلم أَرَ البَوادِيَ لَفظُوا بِهِ وَلَا عَرَفُوه.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: وَهُوَ مِنَ الأَلفاظِ البالِغَةِ فِي العاميَّةِ والابْتِذالِ، وظاهِرُه أَنَّه بالفتْحِ، وضَبَطَه شرَّاحُ المُخْتصرِ الخَلِيليِّ بالكسْرِ، وَهل هُوَ فَعْلالُ أَو فَعْلانُ، يَجوزُ الوَجْهان.
وأَوْرَدَه الخفاجيُّ فِي شفاءِ الغليلِ على أنَّه مِن الدَّخيلِ.
(والقَرُونُ، (كصَبُورٍ: دابَّةٌ يَعْرَقُ سَرِيعاً) إِذا جَرَى، (أَو تَقَعُ حوافِرُ رِجْلَيْهِ مَواقِعَ يَديهِ.
فِي الخَيْلِ وَفِي الناقَةِ: الَّتِي تَضَعُ خُفَّ رِجْلِها موضعَ خُفَّ يدِها.
(والقَرُونُ: (ناقَةٌ تَقْرُنُ رُكْبَتَيْها إِذا بَرَكَتْ؛ عَن الأَصْمعيِّ.
(وقالَ غيرُهُ: هِيَ (الَّتِي يَجْتَمِعُ خِلْفاها القادِمانِ والآخِرانِ فيَتَدانَيانِ.
(والقَرُونُ: (الجامِعُ بينَ تَمْرَتَيْنِ تَمْرَتَيْنِ، (أَو لُقْمَتَيْنِ لُقْمَتَيْنِ، وَهُوَ القِرانُ (فِي الأَكْلِ.
وقالتِ امْرَأَةٌ لبَعْلِها ورأَتْهُ يأْكلُ كذلكَ: أبرَماً قَرُوناً؟ .
(وأَقْرَنَ الرَّجُلُ: (رَمَى بسَهْمَيْنِ.
(وأَقْرَنَ: (رَكِبَ ناقَةً حَسَنَةَ المَشْيِ.
(وأَقْرَنَ: (حَلَبَ النَّاقَةَ القَرُونَ، وَهِي الَّتِي تَجْمَع بينَ المِحْلَبَيْنِ فِي حَلْبَةٍ.
(وأَقْرَنَ: (ضَحَّى بكَبْشٍ أَقْرَنَ، وَهُوَ الكبيرُ القرنِ أَو المُجْتمِعُ القَرْنَيْن.
(وأَقْرَنَ (للأَمْرِ: أَطَاقَهُ وقَوِيَ عَلَيْهِ، فَهُوَ مُقْرِنٌ؛ وكذلكَ أَقْرَنَ عَلَيْهِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وَمَا كنَّا لَهُ مُقْرِنينَ} ، أَي مُطِيقَيْنَ، وَهُوَ مِن قوْلِهم: أَقْرَنَ فُلاناً: صارَ لَهُ قِرْناً.
وَفِي حدِيثِ سُلَيْمان بن يَسارٍ: (أمَّا أَنا فإنِّي لهَذِهِ مُقْرِنٌ) ، أَي مُطِيقٌ قادِرٌ عَلَيْهَا، يعْنِي ناقَتَه. (كاسْتَقْرَنَ.
(وأَقْرَنَ (عَن الأَمْرِ: ضَعُفَ؛ حكَاهُ ثَعْلَب؛ وأَنْشَدَ:
تَرَى القَوْمَ مِنْهَا مُقْرِنينَ كأَنَّماتَساقُوْا عُقَاراً لَا يَبِلُّ سَليمُهافهو (ضِدٌّ.
وقالَ ابنُ هانىءٍ: المُقْرِنُ: المُطِيقُ الضَّعيفُ؛ وأَنْشَدَ لأبي الأَحْوَصِ الرِّياحي:
وَلَو أَدْرَكَتْه الخيلُ والخيلُ تُدَّعَى بذِي نَجَبٍ مَا أَقْرَنَتْ وأَجَلَّتأَي مَا ضَعُفَتْ.
(وأَقْرَنَ (عَن الطَّريقِ: عَدَلَ عَنْهَا.
قالَ ابنُ سِيدَه: أُراهُ لضَعْفِه عَن سلوكِها.
(وأَقْرَنَ: (عَجَزَ عَن أَمْرِ ضَيْعتهِ، وَهُوَ الَّذِي يكونُ لَهُ إِبِلٌ وغَنَمٌ وَلَا مُعِينَ لَهُ عَلَيْهَا، أَو يكونُ يَسْقِي إِبلَه وَلَا ذائِدَ لَهُ يَذُودُها يَوْم وُرودِها.
(وأقْرَنَ: (أَطاقَ أَمْرَها؛ وَهُوَ أَيْضاً (ضِدٌّ.
(وأَقْرَنَ: (جَمَعَ بَين رُطَبَتَيْنِ.
(وأَقْرَنَ (الدَّمُ فِي العِرْق: كَثُرَ، كاسْتَقَرْنَ.
(وأَقْرَنَ (الدُّمَّلُ: حانَ تَفَقُّؤُهُ.
(وأَقْرَنَ (فلانٌ: رَفَعَ رأْسَ رُمْحِه لئَلاَّ يُصيبَ مَن أَمامَهُ؛ عَن الأصْمعيِّ.
وقيلَ: أَقْرَنَ الرُّمْح إِلَيْهِ: رَفَعَه.
(وأَقْرَنَ: (باعَ القَرَنَ، وَهِي (الجَعْبَةُ.
(وأَيْضاً: (باعَ القَرْنَ، أَي (الحَبْل.
(وأَقْرَنَ: (جاءَ بأَسِيرَيْنِ مَقْرُونَيْنِ (فِي حَبْلٍ.
(وأَقْرَنَ: (اكْتَحَلَ كلَّ ليلةٍ مِيلاً.
(وأَقْرَنَتِ (السَّماءُ؛ دامَتْ تُمْطِرُ أيَّاماً (فَلم تُقْلِع، وكذلكَ أَغْضَنَتْ وأَغْيَنَتْ؛ عَن أَبي زيْدٍ.
(وأَقْرَنَتِ (الثُّرَيَّا: ارْتَفَعَتْ فِي كَبِدِ السَّماءِ.
(والقارونُ: الوَجُّ وَهُوَ عِرْقُ الأير.
(وقارونُ، (بِلا لامٍ: عَتِيٌّ من العُتاةِ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ فِي الغِنَى، وَهُوَ اسمٌ أَعْجَمِيٌّ لَا يَنْصرِفُ للعجمة والتَّعْريفِ، وَهُوَ رَجُلٌ كانَ من قوْمٍ موسَى، عَلَيْهِ السَّلَام، وَكَانَ كافِراً فخسَفَ اللهُ بِهِ وبدارِهِ الأَرضَ.
(والقَرِينَيْنِ، مثنَّى قَرِينٍ، (جَبَلانِ بنَواحِي اليمامَةِ بَيْنه وبينَ الطَّرَفِ الآخَرِ مَسيرَةُ شَهْرٍ وضَبَطَه نَصْر بضمِّ القافِ وسكونِ الياءِ وفتْح النونِ ومثنَّاة فوْقيَّة.
(وأَيْضاً: (ع ببادِيةِ الشَّأم.
وأَيْضاً: (ة بمَرْوَ الشاهِجانِ لأنَّه قرنَ بَيْنها وبينَ مَرْوَ الرّوذ، (مِنْهَا أَبو المُظَفَّرِ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ إسْحاقَ المَرْوزيّ الفَقيهُ الشافِعِيُّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى، (القَرِينَيْنِيُّ عَن أَبي طاهِرٍ المخلص، وَعنهُ أَبو بكْرٍ الخَطِيبُ، ماتَ بِشَهْر زور سَنَة 432.
(وذُو القَرْنين: عَصَبَةُ باطِنِ الفَخِذِ.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: والصَّوابُ: ذاتُ القَرينَتَيْنِ لِأَن (ج: ذَواتُ القَرائِنِ ولتَأْنيثِ العَصَبَةِ.
(والقُرْنَتانِ، بالضمِّ مُثَنَّى قُرْنَةٍ، (جَبَلٌ بساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ فِي جهةِ اليَمَنِ.
(والقَرِينَةُ، كسَفِينَةٍ: (ع فِي دِيارِ تميمٍ؛ قالَ الشاعِرُ:
أَلا ليْتَني بَين القَرِينَة والحَبْلِعلى ظَهْرِ حُرْجُوجٍ يُبَلِّغُني أَهْلِي (وقُرَيْنُ، (كزُبَيْرٍ: بالطَّائِفِ.
(وقُرَيْنُ (بنُ عُمَرَ، أَو هُوَ قُرَيْنُ (بنُ إبراهيمَ عَن أَبي سَلَمَة، وَعنهُ ابنُ أَبي ذُؤَيْبٍ وابنُ إسْحاق؛ (أَو ابنُ عامِرِ، صوابُه: وقُرَيْنُ بنُ عامِرِ (بنِ سعْدِ بنِ أَبي وقَّاصٍ؛ وأَبو الحَسَنِ (موسَى بنُ جَعْفَرِ بنِ قُرَيْنٍ العُثْمانيُّ رَوَى عَنهُ الدَّارْقطْنيُّ، (مُحدِّثُونَ.
(وقُرُونُ البَقَرِ: ع بدِيارِ بَني عامِرٍ.
(والقَرَّانُ، (كشَدَّادٍ: القارُورَةُ، بلُغَةِ الحجازِ، وأَهْلُ اليمامَةِ يُسَمُّونَها الحُنْجُورَة؛ عَن ابنِ شُمَيْل.
(وقُرَّانُ، (كرُمَّانٍ: ة باليَمامَةِ، وَهِي مَاء لبَني سحيمٍ من بَني حَنيفَةَ.
(وقُرَّانُ، (اسمٌ رجُلٍ، وَهُوَ ابنُ تمامٍ الأَسدِيُّ الكُوفيُّ عَن سهيلِ بنِ أَبي صالحٍ.
ودِهْشَمُ بنُ قُرَّانٍ عَن نمران بن خارِجَةَ.
وَأَبُو قُرَّانٍ طُفَيْل الغَنَويُّ شاعِرٌ.
وغالِبُ بنُ قُرَّانِ لَهُ ذِكْرٌ.
(والمُقَرَّنَةُ، (كمُعَظَّمَةٍ: الجِبالُ الصِّغارُ يَدْنُو بعضُها من بَعْضٍ) سُمِّيت بذلكَ لتَقارُبِها؛ قالَ الهُذَليُّ:
دَلَجِي إِذا مَا الليلُ جَنَّ على المُقَرَّنَةِ الحَباحِبْأَرادَ بالمُقَرَّنَةِ إكاماً صِغاراً مُقْتَرِنَةً.
(وعبدُ اللهُ وعبدُ الرحمانِ وعَقيلٌ ومَعْقِلٌ والنُّعْمانُ وسُوَيْدٌ وسِنَانٌ: أَوْلادُ مُقَرِّنِ بنِ عائِذٍ المزنيُّ (كمُحَدِّثِ صِحَابِيُّونَ، وليسَ فِي الصَّحابَةِ سَبْعَة أُخْوة سِواهُم؛ أمَّا عبْدُ اللهِ فرَوَى عَن ابنِ سِيرِيْن وعَبْد المَلِكِ بنِ عُمَيْر؛ وأَخُوه عَبْدُ الرَّحمان ذَكَرَه ابنُ سَعْدٍ، وأَخُوه عَقِيلٌ يُكَنى أَبا حكيمٍ لَهُ وِفادَةٌ؛ وأَخوه مَعْقِلٌ يُكَنى أَبا عمْرَةَ وَكَانَ صالِحاً نَقَلَهُ الوَاقِديُّ؛ وأَخُوه النُّعْمانُ كَانَ مَعَه لواءُ مزينةَ يَوْم الفتْحِ؛ وأَخُوه سُوَيْدٌ يُكَنى أَبا عدِيَ رَوَى عَنهُ هِلالُ بنُ يَساف؛ وأَخُوه سِنَانٌ لَهُ ذِكْرٌ فِي المَغازِي وَلم يَرْوِ.
(ودُورٌ قَرائِنُ: يَسْتَقْبِلُ بعضُها بَعْضًا.
(والقَرْنُوَةُ: نَباتٌ عَرِيضُ الوَرَقِ ينبتُ فِي أَلْوِيَةِ الرَّمْل ودَكادِكِه، وَرَقُه أَغْبَرُ يُشْبِه وَرَقَ الحَنْدَقُوق، وقيلَ: هِيَ (الهَرْنُوَةُ أَو عُشْبَةٌ أُخْرَى خَضْراءُ غَبْراءُ على ساقٍ، وَلها ثَمَرةٌ كالسُّنْبلةِ، وَهِي مُرَّةٌ تُدْبَغُ بهَا الأَساقِي، (وَلَا نَظِيرَ لَهما سِوَى عَرْقُوَةٍ وعَنْصُوَةً وتَرْقُوَةٍ وثَنْدُوَةٍ.
قالَ أَبو حَنيفَةَ: الواوُ فِيهَا زائِدَةٌ للتَّكْثيرِ والصِّيغَة لَا للمعْنَى وَلَا للإِلْحاقِ، أَلا تَرَى أنَّه ليسَ فِي الكَلامِ مِثْل فَرَزْدُقَة؟ .
(وسِقَاءٌ قَرْنَوِيٌّ ومُقَرْنىً: مَدْبُوغٌ بهَا، الأَخيرَةُ بغيرِ هَمْزٍ، وهَمَزَها ابنُ الأَعْرابيِّ؛ وَقد قَرْنَيْتُه، أَثْبَتُوا الواوَ، كَمَا أَثْبَتُوا بقِيَّةَ حُرُوفِ الأَصْلِ والراءِ والنّونِ ثمَّ قَلَبُوها يَاء للمُجاوَرَةِ.
(وحَيَّةٌ قَرْناءُ: لَهَا كَلَحْمَتَيْنِ فِي رأْسِها، كأَنَّهما قَرْنانِ، (وأَكْثَرُ مَا يكونُ فِي الأَفاعِي.
وقالَ الأَصْمعيُّ: القَرْناءُ: الحيَّةُ لأنَّ لَهَا قَرْناً؛ قالَ الأَعْشى:
تَحْكِي لَهُ القَرْناءُ فِي عِرْزَالِهاأُمَّ الرَّحَى تَجْرِي على ثِفالِها (والقَيْرَوانُ: الجَماعَةُ من الخَيْلِ، والقُفْلُ، بالضَّمِّ، جَمْعُ قافِلَةٍ وَهُوَ مُعَرَّبُ كارْوان، وَقد تَكَلَّمَتْ بِهِ العَرَبُ.
وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ: كُلُّ قافِلَةٍ قَيْرَوان. (وأَيْضاً: (مُعْظَمُ الكَتِيبَةِ؛ عَن ابنِ السِّكِّيت؛ قالَ امْرؤُ القَيْسِ:
وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ كأَنَّ أَسْرَابَها الرِّعالُ (وقَيْرَوانُ: (د بالمَغْرِبِ افْتَتَحَه عقبةُ بنُ نافِعٍ الفهْرِيُّ زَمَنَ مُعاوِيَةَ سَنَة خَمْسِين؛ يُرْوَى أَنَّه لمَّا دَخَلَه أَمَرَ الحَشَرَات والسِّبَاع فرَحَلُوا عَنهُ، وَمِنْه سُلَيْمانُ بنُ دَاود بنِ سَلمُون الفَقِيهُ؛ وسَيَأْتي ذِكْرُ القَيْروانِ فِي قَرَوَ.
(وأَقْرُنُ، بضمِّ الَّراءِ: ع بالرُّومِ، وَلم يُقَيّده ياقوتُ بالرُّوم؛ وأَنْشَدَ لامْرِىءِ القَيْس:
لما سما من بَين أقرن فالاجبال قلت: فداؤه أَهلِي (والقُرَيْناءُ، كحُمَيْراءَ: اللُّوبِيَاءُ.
وقالَ أَبو حَنيفَةَ: هِيَ عشْبَةٌ نحْو الذِّراعِ لَهَا أَفْنانٌ وسِنْفَة كسِنْفَةِ الجُلْبانِ ولحبِّها مَرارَةٌ.
(ومِن المجازِ: (المَقْرونُ من أَسْبابِ الشِّعْر.
وَفِي المُحْكَم: (مَا اقْتَرَنَتْ فِيهِ ثَلاثُ حركاتٍ بَعْدَها ساكِنٌ كمُتَفَا مِنْ مُتَفاعِلُنْ، وعَلَتن من مُفاعَلَتُنْ، فمُتَفا قَدْ قَرَنَتْ السَّبَبَيْن بالحركةِ، وَقد يجوزُ إسْقاطها فِي الشِّعْرِ حَتَّى يَصيرَ السَّبَبان مَفْرُوقَيْن نحْوَ عِيْلُنْ مِن مَفَاعِيْلُنْ؛ وأَمَّا المَفْرُوقُ فقد ذُكِرَ فِي موْضِعِه.
(والقُرْناءُ من السُّوَرِ: مَا يُقْرَأُ بِهِنَّ فِي كلِّ ركعةٍ، جَمْعُ قَرِينَةٍ.
(والقَرانِيا: شَجَرٌ جَبَلِيٌّ ثَمَرُه كالزَّيْتُون قابِضٌ مُجَفِّفٌ مُدْمِلٌ للجِراحاتِ الكِبارِ مُضادَّةٌ للجِراحاتِ الصِّغارِ. (والمِقْرَنُ: الخَشَبَةُ الَّتِي (تُشَدُّ على رأْسِ الثَّوْرَيْنِ، وضَبَطَه بعضٌ كمِنْبَرٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ.
كَبْشٌ أَقْرَنُ: كبيرُ القَرْنِ؛ وكذلِكَ التَّيْسُ؛ وَقد قَرِنَ كُلِّ ذِي قرن كفَرِحَ.
ورُمْحٌ مَقْرُون: سِنانُه من قَرْن؛ وذلكَ أَنَّهم رُبَّما جَعَلُوا أَسِنَّةَ رِماحِهم من قُرُونِ الظِّباءِ والبَقَرِ الوَحْشِيِّ؛ قالَ الشاعِرُ:
ورامِحٍ قد رَفَعْتُ هادِيَهُمن فوقِ رُمْحٍ فظَلَّ مَقْرُوناوالقَرْنُ: البَكَرَةُ؛ والجَمْعُ أَقْرُنٌ وقُرُونٌ.
وشابَ قَرْناها: عَلَمُ رجُلٍ، كتَأَبَّطَ شَرّاً، وذرّى حبّاً.
وأَصابَ قَرْنَ الكَلإِ: إِذا أَصابَ مَالا وافِراً.
ويقالُ: تَجدني فِي قَرْنِ الكَلإِ: أَي فِي الغايَةِ ممَّا تَطْلُبُ منِّي.
ويقالُ للرُّومِ ذواتُ القُرُونِ لتَوارثِهم المُلْكَ قَرْناً بعْدَ قَرْنٍ، وقيلَ: لتوافرِ شُعُورِهم وأَنَّهم لَا يَجُزُّونَها؛ قالَ المُرَقِّشُ:
لاتَ هَنَّا وليْتَني طَرَفَ الزُّجِّ وأَهْلِي بالشامِ ذاتُ القُرونِوقالَ أَبُو الهَيْثمِ: القُرُونُ: حَبائِلُ الصيَّادِ يُجْعَلُ فِيهَا قُرُونٌ يُصْطادُ بهَا الصِّعَاءُ والحمامُ؛ وَبِه فسِّرَ قَوْلُ الأَخْطَلِ يَصِفُ نِساءً: وَإِذا نَصَبْنَ قُرونَهنَّ لغَدْرةٍ فكأَنَّما حَلَّت لهنَّ نُذُورُوالقُرَانَى، كحُبارَى: وَتَرٌ فُتِلَ مِن جلْدِ البَعيرِ؛ وَمِنْه قوْلُ ذِي الرُّمَّة:
وشِعْبٍ أَبَى أَنْ يَسْلُكَ الغُفْرُ بينهسَلَكْتُ قُرانَى من قَياسِرةٍ سُمْراوأَرادَ بالشِّعْبِ فُوقَ السَّهْمِ.
وإِبِلٌ قُرانَى: أَي ذاتُ قَرائِنٍ.
والقَرِينُ: العَيْنُ الكَحِيلُ.
والقَرْناءُ: العَفْلاءُ.
وقالَ الأصْمعيُّ: القَرَنُ فِي المرْأَةِ كالأُدْرةِ فِي الرَّجُل، وَهُوَ عَيْبٌ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: القَرْناءُ مِن النِّساءِ: الَّتِي فِي فَرْجِها مانِعٌ يَمْنَعُ من سُلوكِ الذَّكَرِ فِيهِ، إمَّا غُدَّةٌ غَلِيظَةٌ، أَو لحمةٌ مُرْتَتِقة، أَو عَظْمٌ.
وقالَ اللَّيْثُ: القَرْنُ: حَدُّ رابيةٍ مُشْرِفَةٍ على وَهْدَةٍ صَغيرَةٍ.
وقَرَّنَ إِلَى الشيءِ تَقْرِيناً: شَدَّه إِلَيْهِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفادِ} شُدِّدَ للكَثْرَةِ.
والقَرِينُ: الأَسيرُ.
وقَرَنَهُ: وَصَلَهُ؛ وأَيْضاً شَدَّهُ بالحَبْلِ.
والقِرانُ، بالكسْرِ: الحَبْلُ الَّذِي يُشَدُّ بِهِ الأَسيرُ.
وأَيْضاً: الَّذِي يُقَلَّدُ بِهِ البَعيرُ ويُقادُ بِهِ؛ جَمْعُه قُرُنٌ، ككُتُبٍ.
واقْتَرَنا وتَقارَنا وجاؤُوا قُرانَى: أَي مُقْتَرِنِين، وَهُوَ ضِدُّ فُرادَى.
وقِرانُ الكَواكبِ: اتِّصالُها ببعضٍ؛ وَمِنْه قِران السعدين ويُسَمّونَ صاحِبَ الخُرُوج مِن المُلُوكِ: صاحِب القِرَانِ مِن ذلِكَ.
والقَرِينانِ: أَبو بكْرٍ وعُمَرُ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا.
والقَرينانِ: الجَملانِ المَشْدُودُ أَحَدُهما إِلَى الآخَر.
والقَرِينَةُ: الناقَةُ تُشَدُّ بأُخْرى.
والقَرْنُ: الحِصْنُ، جَمْعُه قُرُونٌ. وَهَذَا كتَسْمِيتِهم للحُصُونِ الصَّياصِي.
وقالَ أَبو عبيدٍ: اسْتَقْرَنَ فلانٌ لفلانٍ: إِذا عازَّهُ وصارَ عنْدَ نَفْسِه مِن أَقْرانِه.
وَفِي الأساسِ: اسْتَقْرَنَ: غَضِبَ؛ واسْتَقْرَنَ: لاَنَ.
والقَرَنُ: اقْتِرانُ الرّكْبَتَيْنِ.
وقيلَ: تَباعُدُ مَا بينَ رأْسِ الثَّنِيَّتَيْنِ وَإِن تَدَانَتْ أُصُولُهما.
والإِقْرانُ: أَنْ يَقْرُنَ بينَ الثَّمرتَيْنِ فِي الأَكْلِ،؛ وَبِه رُوَي الحدِيثُ أَيْضاً؛ كالمُقارَنَةِ، وَمِنْه حدِيثُ ابنِ عُمَرَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: (لَا تُقارِنُوا إلاَّ أَنْ يَسْتأْذِنَ الرَّجُلُ أَخاهُ) .
والقَرُون مِن الإِبِلِ: الَّتِي تَجْمَعُ بينَ مِحْلَبَيْنِ فِي حَلْبَةٍ.
وقيلَ: هِيَ الَّتِي إِذا بَعَرَتْ قارَنَتْ بينَ بَعَرِها.
والقَرَّانُ، كشَدَّادٍ: لُغَةٌ عاميَّةٌ فِي القَرْنانِ، بمعْنَى الدَّيُّوثِ.
وَفِي حدِيثِ عائِشَةَ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: (يَوْمُ الجَمْع يَوْمُ تَبَعُّلٍ وقِرانٍ) ؛ كِنايَة عَن التَّزْوِيجِ.
ويقالُ: فلانٌ إِذا جاذَبَتْه قَرِنَتُه وقَرِينُه قَهَرَها، أَي إِذا قُرِنَتْ بِهِ الشَّديدَةُ أَطاقَهَا وغَلَبَها.
وأَخَذْتُ قَرُونِي مِن الأَمْرِ: أَي حاجَتِي.
ورجُلٌ قارِنٌ: ذُو سَيْفٍ ونَبْلٍ؛ أَو ذُو سَيْفٍ ورُمْحٍ وجُعْبَةٍ قد قَرِنِا.
والقَرائِنُ: جِبالٌ مَعْروفَةٌ مُقْترِنَةٌ؛ قالَ تأَبَّطَ شرّاً: وحَثْحَثْتُ مَشْعُوفَ النَّجاءِ ورَاعَنِيأُناسٌ بفَيْفانٍ فَمِزْتُ القَرائِنَاوقَرَنَتِ السَّماءُ: دامَ مَطَرُها؛ كأَقْرَنَتْ.
والقُرَانُ، كغُرابٍ، من لم يَهْمُز لُغَةً فِي القُرْآنِ.
وأَقْرَنَ: ضيَّقَ على غَرِيمِه.
وقالَ أَبو حنيفَةَ: قُرُونَةٌ: بالضمِّ، نَبْتةٌ تُشْبِه اللُّوبِياء، وَهِي فَرِيكُ أَهْلِ البادِيَةِ لكَثْرتِها.
وحكَى يَعْقوبُ: أَدِيمٌ مَقْرونٌ: دُبِغَ بالقَرْنُوَةِ، وَهُوَ على طَرْحِ الزائِدِ.
ويَوْمُ أَقْرَنَ، كأَمْلَسَ: يَوْمٌ لغَطَفَانَ على بَني عامِرٍ، وَهُوَ غيرُ الَّذِي ذَكَرَه المصنِّفُ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
وقَرْنُ الثعالِبِ: موْضِعٌ قُرْبَ مكَّةَ وأَنتَ ذاهِبٌ إِلَى عَرَفاتٍ، قيلَ: هُوَ قَرْنُ المَنازِلِ.
ومِن أَمْثالِهم: تَرَكْناهُ على مَقَصِّ قَرْنٍ، ومَقَطِّ قَرْنٍ لمَنْ يُسْتَأْصَلُ ويُصْطَلَمُ، والقَرْنُ إِذا قُصَّ أَو قُطَّ بَقيَ ذلكَ الموْضِعُ أَمْلَسُ.
وأَقْرَنَ: أَعْطاهُ بَعيرَيْنِ فِي قَرنٍ ونازَعَهُ فتَرَكَهُ قَرْناً لَا يتكلَّمُ: أَي قائِماً مائِلاً مَبْهوتاً.
وأَقْرَنَتْ أَفاطِيرُ وَجْهِ الغُلامِ: بثَرتْ مَخارجُ لحْيَتِه ومَوَاضِعُ تَفَطُّر الشَّعَرِ.
والقَرِينَةُ فِي العَرُوضِ: الفَقْرَةُ الأَخيرَةُ.
وقرنٌ: بينَ عرضِ اليَمامَةِ ومَطْلع الشمْسِ، ليسَ وَرَاءَه مِن قُرَى اليَمامَةِ وَلَا مِياهِها شيءٌ، هُوَ لبَني قشيرِ بنِ كعْبٍ. وقَرْنُ الحبالَى: جَبَلٌ لغَنِيَ.
آخَرُ فِي دِيارِ خَثْعَم.
وقَرِينانِ فِي دِيارِ مُضَرَ لبَني سُلَيْم يفرقُ بَيْنهما وادٍ عَظِيمٌ.
وترعَةُ القَرِينَيْنِ: إحْدَى الأَنْهارِ المُتَشعِّبَةِ مِن النِّيل، سُمِّيت بالقَرِينَيْنِ قَرْيتانِ بمِصْر.
والمقرونةُ: نوعٌ من الطَّعام يُعْمَلُ مِن عَجِينٍ وسَمْنٍ ولوْزٍ.
وقَرِينَةُ بنُ سُوَيْد النَّسفيُّ، كسَفِينَةٍ، جَدُّ أَبي طَلْحَةَ مَنْصور بنِ محمدِ بنِ عليَ، رَوَى عَن البُخاري صَحِيحَهُ، ماتَ سَنَة 329، ثِقَةٌ.
وقَرْنُ بنُ مالِكِ بنِ كعْبٍ، بالفتْحِ، بَطْنٌ من مَذْحِج مِنْهُم عافيةُ بنُ يَزِيد القاضِي، عَن هِشامِ بنِ عرْوَةَ وغيرِهِ.
وقَرْنانُ، بالفتْحِ والضمِّ: بَطْنٌ مِن تجيب مِنْهُم: شريكُ بنُ سُوَيْدٍ شَهِدَ فتْحَ مِصْرَ.
(قرن) الْأُسَارَى شدهم بالقرن وَبِه فسر قَوْله تَعَالَى فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَآخَرين مُقرنين فِي الأصفاد} وَيُقَال قرن الْمُجْرمين فِي الْقرَان جمعهم
قرن وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي الضَّالة إِذا كتمها قَالَ: فِيهَا قرينتها مثلهَا إِن أَدَّاهَا بعد مَا كتمها أَو وُجِدت عِنْده فَعَلَيهِ مثلهَا. قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: [فِيهَا -] قرينتها مثلهَا يَقُول: إِن وجد [رجل -] ضَالَّة [وَهِي -] من الْحَيَوَان خَاصَّة كَأَنَّهُ يَعْنِي الْإِبِل وَالْبَقر وَالْخَيْل [وَالْبِغَال -] وَالْحمير يَقُول: فَكَانَ يَنْبَغِي [لَهُ -] أَن لَا يؤويها فانه لَا يؤوى الضَّالة إِلَّا ضالّ وَقَالَ: ضَالَّة الْمُسلم حرق النَّار فَإِن لم ينشدها حَتَّى تُوجد عِنْده أَخذهَا صَاحبهَا وَأخذ أَيْضا مِنْهُ مثلهَا وَهَذَا عِنْدِي على وَجه الْعقُوبَة والتأديب لَهُ وَهَذَا مثلّ قَوْله فِي منع الصَّدَقَة: إِنَّا آخِذُوهَا وَشطر إبِله عَزمَة من عَزمَات رَبنَا وَهَذَا كَمَا قضى عمر رَضِي الله عَنهُ 6 86 / الف على حَاطِب وَكَانَ عبيده سرقوا نَاقَة لرجل من مزينة فنحروها فَأمر عمر بقطعهم ثمَّ قَالَ: ردوهم عليّ وَقَالَ لحاطب: إِنِّي أَرَاك تجيعهم ثمَّ قَالَ للمزني: كم كَانَت قيمَة نَاقَتك قَالَ: طُلِبَتْ مني بأربعمائة [دِرْهَم -] فَقَالَ لحاطب: اذْهَبْ فادفع إِلَيْهِ ثَمَانِي مائَة دِرْهَم فأضعف عَلَيْهِ الْقيمَة عُقُوبَة لَهُ لَا أعرف للْحَدِيث وَجها غير هَذَا [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَلَيْسَ الْحُكَّام الْيَوْم على هَذَا إِنَّمَا يلزمونه الْقيمَة. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين ذكر أَشْرَاط السَّاعَة فَقَالَ: من أشراطها كَذَا كَذَا وَأَن ينْطق الرُّوَيْبِضة قيل: يَا رَسُول الله وَمَا الرويبضة فَقَالَ: الرجل التافه ينْطق فِي أَمر الْعَامَّة.
ق ر ن

هو قرنه في السن، وقرنه في الحرب، القرن بالفتح: مثلك في السن، وبالكسر: مثلك في الشجاعة، وهم أقرانه، وهو قرينه في العلم والتجارة وغيرهما، وهم أقرانه وقرناؤه، وهي قرينتها وهنّ قرائنها، وقرن الشيء بالشيء فاقترن به، وقرن بينهما يقرن ويقرن، وقرن بين الحجّ والعمرة قراناً، وجاء فلان قارناً، وقارنته، وتقارنوا واقترنوا؛ وجاؤا مقترنين، وأعطاه بعيرين في قرنٍ وفي قران وهو حبل يقرنان به، وناولني قراناً وقرناً أقرن لك وأقراناً وقرناً. وفي الحديث " الناس يوم القيامة كالنبل في القرن " وهو جعبة صغيرة تضمّ إلى الكبيرة. ورجل أقرن الحاجبين ومقرون، وبه قرن. ودور قرائن: متقابلات. وفي الحديث " في أكل التمر لا قران ولا تفتيش " أي لا يقرن بين تمرتين. ويقال لأهل النضال: اذكروا القران أي والوا بين سهمين سهمين. وللضبّ نيزكان وللضبة قرنتان. وثورٌ أقرن، وبقرة قرناء. وقرن قرناً: طال قرنه. وجاؤا فرادى وقرانى. قال ذو الرمة:

وشعب أبى أن يسلك الغفر بينه ... سلكت قرانى من قياسرة سمرا

يريد فوق السهم سلكه وتراً فتل طاقتين من جلود إبل قياسرة. وأقرن له: أطاقه " وما كنّا له مقرنين " يقال: أقرنت لهذا البعير ولهذا لابرذون ومعناه صرت له قرناً قوياً مطيقاً.

ومن المجاز: هي قرينة فلان: لامرأته، وهنّ قرائنه. وأسمحت قروته وقرونه: نفسه. وطلع قرن الشمس. وضرب على قرنيْ رأسه. وكان ذلك في القرن الأول وفي القورن الخالية وهي الأمة المتقدّمة على التي بعدها. ولها قرون طوال: ذوائب، ومنه قولك: خرج إلى بلاد ذات القرون وهم الروم لطول ذوائبهم. قال المرقّش:

لات هنًّا وليتني طرف الزجّ ... وأهلي بالشام ذات القرون

لأن الروم كانوا ينزلون الشام. وما جعلت في عيني قرناً من كحل: ميلاً واحداً. ونازعه فتركه قرناً لا يتكلم أي قائماً مائلاً مبهوتاً. وبالجارية قرنٌ: عفلةٌ، وهي قرناء. ووجدت نقطة من الكلإ في قرن الفلاة: في طرفها. وبلغ في العلم قرن الكلإ: غايته وحدّه. ولتجدنّي بقرن الكلإ أي في الغاية مما تطلب منّي. " وتركته على مثل مقصّ القرن " وهو مقطعه ومستأصله يضرب فيمن استؤصل. وأعطاني قرناً: بعيرين مقرونين. قال الأعور النبهانيّ يهجو جريراً:

فلو عند غسّان السليطيّ عرّست ... رغا قرنٌ منها وكاس عقير

ويقال للرجل عند الغضب: قد استقرنت وأردت أن تنفقيء عليّ: من أقرن الدقل، واستقرن إذا لان. وأقرنت أفاطير وجه الغلام إذا بثرت مخارج لحيته ومواضع التفطّر بالشعر.

علف

(علف) الطلح تناثر زهره وَعقد ثمره وَالْحَيَوَان وَنَحْوه أَكثر تعهده بإلقاء الْعلف لَهُ فَهُوَ معلف
(علف)
الرجل علفا شرب كثيرا وَالْحَيَوَان أطْعمهُ الْعلف فَهُوَ معلوف وَهِي معلوفة وعليف
ع ل ف: (الْعَلَفُ) لِلدَّوَابِّ وَالْجَمْعُ (عِلَافٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ. وَ (عَلَفَ) الدَّابَّةَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَالْمَوْضِعُ (مِعْلَفٌ) بِالْكَسْرِ. وَ (الْعَلُوفَةُ) بِالْفَتْحِ وَ (الْعَلِيفَةُ) النَّاقَةُ أَوِ الشَّاةُ تَعْلِفُهَا وَلَا تُرْسِلُهَا فَتَرْعَى. 
[علف] فيه: كانوا يأكلون "علافها"، هو جمع علف كجمال وجمل، ما تأكله الماشية. شم: هو بكسر مهملة وخفة لام كجبل وجبال. ن: لا يخبط فيها شجرة إلا "لعلف"، هو بسكون لام مصدر وبالفتح اسم للحشيش والتبن والشعير؛ وفيه جواز أخذ أوراقه دون أغصانه. نه: وفيه: أهدوا رحالًا "علافية"، هي أعظم الرحال وأول من عملها علاف. ومنه: ترى "العليفي" عليها موكدًا؛ هو تصغير ترخيم للعلافي وهو الرحل المنسوب إلى علاف.
ع ل ف

علف الدابة والدجاجة والحمام وغيرها، واعتلفت. وهو يبيع العلوفة والعلوفات. وله العلوفة والعلائف.

ومن المجاز: قولهم للأكول: معتلف، وقد اعتلف. قال الحماسيّ:

إذا كنت في قوم عدّى لست منهم ... فكل ما علفت من خبيثٍ وطيّب وهو علف السباع وجزر السباع.
ع ل ف : عَلَفْتُ الدَّابَّةَ عَلْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَاسْمُ الْمَعْلُوفِ عَلَفٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْجَمْعُ عِلَافٌ مِثْلُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ وَأَعْلَفْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَالْمِعْلَفُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الْعَلَفِ وَالْعَلُوفَةُ مِثَالُ حَلُوبَةٍ وَرَكُوبَةٍ مَا يُعْلَفُ مِنْ الْغَنَمِ وَغَيْرِهَا يُطْلَقُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ عَلَى الْوَاحِدَةِ وَالْجَمْعِ. 
(علف) - في حديث بَنِي نَاجِيةَ : "أَنَّهم أَهدَوْا إلى ابنِ عوفٍ رِحالاً عِلافِيَّةً"
قيل: العِلافِيَّة: أَعظَم الرِّحال. قال ابنُ الكَلبِيّ: أَوَّلُ من عَمِلها عِلافٌ، وهو رَبَّان أبو جَرْم - بالرَّاء المهملة، والباء المنقوطة بواحدة -، ولذلك قيل للرِّحال عِلافيَّة، قال حُمَيْد بنُ ثَورٍ:
* تَرَى العُلَيْفِىَّ عليها مُؤكَدَا *
وفي رِوَاية: العِلاَفيَّ.

علف


عَلَفَ(n. ac. عَلْف)
a. Fed, foddered.

عَلَّفَa. see Ib. Formed, bore seed-pods.

أَعْلَفَa. see I
& II (b).
إِعْتَلَفَa. Ate, fed.

إِسْتَعْلَفَa. Wanted to be fed (horse).
عِلْفa. Great eater.

عَلَف
(pl.
عِلَاْف
عُلُوْفَة
أَعْلَاْف
38)
a. Fodder, provender, grass, hay.
b. see 4t (a)
&
عَلُوْفَة
(b).
عَلَفَةa. Food, rations, victuals.
b. see 26t (b)
عُلَّفa. Fruit of the acacia.

مَعْلَف
مِعْلَف (pl.
مَعَاْلِفُ)
a. Manger.
b. Stable.
c. Fodder-bag, nose-bag.

عَلِيْفa. Fed up; fattened.

عَلُوْفَة
(pl.
عُلُف).
a. see 4 (a)b. [ coll. ], Stipend, pay.

عُلُوْفَة
(pl.
عَلَاْئِفُ)
a. see 26t (b)
عَلَّاْف
(pl.
عَلَّاْفَة)
a. Seller of fodder.

N. P.
عَلڤفَعَلَّفَa. see 25
N. Ag.
إِعْتَلَفَa. Midwife.

عُلْفُوْف
a. Coarse, rude, churlish.
b. Generous, high-bred (horse).
c. Hairy.
[علف] العَلَفُ للدوابّ، والجمع عِلافٌ مثل جبل وجبال . وقد علفت الدابة علفا. وأنشد الفراء: علفتها تبنا وماء باردا حتى شتت همالة عيناها أي وسيقتها ماء. والموضع معلف بالكسر. والعلف: ثمر الطلح، وهو مثل الــباقلى والغض، يخرج فترعاه الابل، الواحدة علفة، مثال قبر وقبرة. وقد أعْلَفَ الطلح، أي خرج عُلَّفُهُ. والعلوفة والعليفة: النافة أو الشاة تعلفها ولا ترسلها فترعى. والعلافيات: الرحال العظيمة، منسوبة إلى رجل اسمه علاف من قضاعة. قال الاعشى: هي الصاحب الادنى وبيني وبينها مجوف علافى وقطع ونمرق والعلفوف: الجافي من الرجال المسن، عن يعقوب. قال الخزاعى : يسر إذا كان الشتاء وأمحلوا في القوم غير كبنة علفوف قوله: يسر، أي ياسر. 
علف
عَلَفَ الدابَّةَ عَلْفاً، فاعْتَلَفَ. والعَلَفُ: الاسْمُ، والعُلُوْفَةُ: جَمُعُه. وشَاةٌ مُعَلَّفَةٌ: مُسَمَّنَةٌ. والعّلُوْفَةُ: ما يُعْلَف من الغَنَم وغيرِها، والواحِدُ والجميعُ فيه سَواء، وقد يُجْمَعُ على العَلاَئف. وناقَةٌ عُلْفُوفُ السَّنَام: أي مُلّفَّفَتُه كأنها مُشْتَمِلَةٌ بكِسَاءٍ. والعُلْفُوفُ من النَّسَاء: التي قد عَجَّزَتْ. ومن الخَيْل: الحِصَانُ الضَّخْم. ومن الرّجال: الشَّيْخُ الكَثيرُ الشَّعَرِ واللَّحْم. وقيل: الكَبيرُ السِّنِّ. وعَلَّفَ الطَّلْحُ: نَبَتَ عُلَّفُه وهو ثَمرُه، وهذا نادِرٌ؛ لأنه يجيءُ لهذا المعنى: أفْعَلَ. والمُعْتَلِفَةُ: القابِلَةُ، وهذه كَلِمَةٌ مُسْتَعارَة. والمِعْلَفُ: كَواكِبُ مُسْتَدِيرةٌ مُتَبَدِّدَةٌ يُقال لها الخِبَاءُ أيضاً. والعِلاَفُ: الرَّحْلُ، والعِلاَفيُّ أيضاً. وقيل: عِلاَفُ: هو رَبّانُ أبو جَرْمٍ أوَّلُ مَن اتَّخَذَ الرِّحَالَ فَنُسِبَتْ إليه. وعَقِيْلُ بنُ عُلَّفَةَ: شاعِرٌ.
(ع ل ف) : (عَلَفَ) الدَّابَّةَ فِي الْمِعْلَفِ بِكَسْرِ الْمِيمِ عَلْفًا أَطْعَمَهَا الْعَلَفَ وَأَعْلَفَهَا لُغَةٌ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فَإِنْ أُعْلِفَتْ السَّائِمَةُ وَقَوْلُهُ فِي الْعَرْجَاءِ فَإِنَّهَا لَا تَعْلَفُ مَا حَوْلَهَا بِوَزْنِ تَلْبَسُ خَطَأٌ وَلَا تُعْلَفُ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ فَاسِدٌ مَعْنًى وَإِنَّمَا الصَّوَابُ لَا تَعْتَلِفُ (وَالْعَلُوفَةُ) مَا يَعْلِفُونَ مَنْ الْغَنَمِ وَغَيْرِهَا الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ سَوَاء (وَالْعُلُوفَةُ) بِالضَّمِّ جَمْعُ عَلَفٍ وَالتَّعَلُّفُ تَطَلُّبُ الْعَلَفِ فِي مَظَانِّهِ (وَالْعَلَّافَةُ) أَصْحَابُ الْعَلَفِ وَطَلَبَتْهُ كَالْحَمَّارَةِ وَالْبَغَّالَة لِأَصْحَابِهِمَا (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي السِّيَرِ وَلِيَبْعَث الْأَمِيرُ قَوْمًا يَتَعَلَّفُونَ أَوْ يَخْرُجُونَ مَعَ الْعَلَّافَةِ يَكُونُونَ رَدْءًا لَهُمْ وَعَوْنًا (وَالْعِلَافَةُ) كَالصِّنَاعَةِ وَهِيَ طَلَبُ الْعَلَفِ وَشِرَاؤُهُ وَالْمَجِيءُ بِهِ (وَأَمَّا قَوْلُهُ) فِي طَلَبِ الْعِلَافَةِ فَالصَّوَابُ الْعَلَّافَة وَهِيَ مَوْضِعُ الْعَلَفِ وَمَعْدِنُهُ كَالْمَلَّاحَةِ لِمَعْدِنِ الْمِلْحِ وَمَنْبِتِهِ.
علف
علَفَ يَعلِف، عَلْفًا، فهو عالف، والمفعول مَعْلوف
• علَف الحيوانَ: أطعمه "علَف حمارًا شعيرًا- فرسٌ معلوفٌ". 

عُلافة [مفرد]: ما تبقَّى من علف الدّابة "أكَلَت الدابّةُ ما في المِذْود إلاّ عُلافة". 

عَلْف [مفرد]: مصدر علَفَ. 

عَلَف [مفرد]: ج أعلاف وعِلاف وعُلُوفة: طعام الحيوان "تاجر أعلاف". 

عَلاَّف [مفرد]: ج علاّفون وعلاّفة:
1 - صيغة مبالغة من علَفَ.
2 - بائع العَلَف "اشتريت الشعيرَ والذرةَ من العلاَّف".
3 - شخص يهتمُّ بتسمين الحيوانات. 

عَلُوفة [مفرد]: ج عُلُف:
1 - عَلَف.
2 - دابّة تُعلَف للسِّمَن ولا تُرسَل للرَّعي. 

مِعْلَف [مفرد]: ج معالفُ: موضع العلف، وعاء أو صندوق يحتوي على العلف ليأكل منه الحيوان "مِعْلف بقر/ خيل- هيّأ العمال المعالف قبل عودة الأبقار من الحقل". 
علف: علف: سمن، جعله سميناً بديناً. (ألكالا، همبرت ص65، هلو، مارسيل 2: 512).
تعلف. تعلفت الجيوش الزروع. ترك الفرسان خيولهم تأكل ما زرع من القمح. (معجم البيان).
انعلف: مضى بعيداً. (فوك).
اعتلف. من لم يحترف لم يعتلف: من لم يتخذ حرفة أو صناعة لم يكتسب ما يعيش به. لا يكسب المرء شيئاً دون تعب وسعي. (بوشر).
علف. أرقى العلف: فرجن الدواب. (الكالا).
علْفة: شعير وتبن للخيل. (مارتن ص86).
عَلفَة: نواة التمر. (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 212).
عَلَفَة: ما يعطيه الامير نفقة للسفراء والشخصيات الأخرى. وكذلك علف دواب الأمير. (مونج ص317).
علفات (جمع): منومات. (زيشر 20: 500).
علافة: مصدر أعلف بمعنى. أنتجع بدوابه مواضع الكلأ لتأكل. (لين). وفي حيان (ص99 و): خرجت الخيل في العلافة (ص91 و).
عُلوفة (والضمة في معجم فوك وفي محيط المحيط بمعنى رزق الجند): مصدر علف بمعنى انتجع الكلأ (فريتاج طرائف ص132).
علوفة: مؤونة الطعام الضرورية لغذاء الرجال والدواب. (مونج ص369).
علوفة: الطعام الذي يقدمه الملك للسفراء والشخصيات الأخرى. مونج ص370).
علوفة: راتب، عطاء، وظيفة، رزق، أجرة.
(بوشر وفيه الجمع علائف، محيط المحيط، مونج ص370).
دودة العلوفة: فراشة البلوط. (الكالا).
علوفجي: جندي مرتزق. (مونج ص370).
علاف: فرس علاف: جيد الغذاء. (دوماس حياة العرب ص185).
علافة: مقضب، حاصدة، منجل كبير.
والجمع: علاليف. (فوك).
معلفة وجمعها معالف: عليفة، وهي كيس يوضع فيه ما تعلفه الخيل ويعلق بعنقها. (ألكالا) ويذكر أسيينا في مجلة الشرق والجزائر كلمة معالف في المصنوعات من نسج الحلفاء.
معلفة البهائم: معرض البهائم، دار غرائب الحيوان، حديقة الحيوانات. (بوشر).
معلفات: حملات لجمع العلف. ففي فريتاج (أمثال ص42): ورتب قوماً بعيرون (يغيرون) على أعمال حلب ويمنعون المعلفات.
معلوف: سمين، بدين. (ألكالا، دومب ص 107، هلو) ويستعمل اسماً بمعنى حيوان سمين. (ألكالا).
الْعين وَاللَّام وَالْفَاء

العَلَفُ: قضيم الدَّابَّة، عَلَفَها يَعْلِفُها عَلْفا فَهِيَ مَعْلُوفَةٌ وعَلِيفٌ، وَقَوله:

يَعْلِفُها اللَّحْمَ إذَا عَزَّ الشَّجَرْ ... والخَيْلُ فِي إطْعامِها اللَّحمَ ضرَرْ

إِنَّمَا يَعْنِي انهم يسقون الْخَيل الألبان إِذا أجدبت الأَرْض فتقيمها مقَام العَلَف.

والمِعْلَفُ: مَوضِع العَلَفِ.

وَالدَّابَّة تَعْتَلِفُ: تَأْكُل.

وتَسْتَعِلُف: تطلب العَلَفَ.

والعَلُوفةُ: مَا يَعْلِفُونَ، وَجَمعهَا عُلُفٌ وعَلائِفُ قَالَ:

فأفأْتَ أدُمْا كالهِضَابِ وجامِلاً ... قد عُدْنَ مثْل عَلائِفِ المِقْضَابِ

وَحكى أَبُو زيد: كَبْش عَلِيفٌ فِي كباش عَلائِفَ.

قَالَ اللحياني: هِيَ مَا ربط فعلف وَلم يسرح وَلَا رعى، قَالَ: وَإِن شِئْت حذفت مِنْهُ الْهَاء، وَكَذَلِكَ كل فعولة من هَذَا الضَّرْب من الْأَسْمَاء إِن شِئْت حذفت مِنْهُ الْهَاء نَحْو الركوبة والحلوبة والجَزُورَةِ وَمَا أشبه ذَلِك.

والعَلِيفَةُ والمُعَلَّفَةُ جَمِيعًا: النَّاقة أَو الشَّاة تُعْلَفُ للسمن وَلَا ترسل للرعي، وَقَالَ اللحيانيُّ: العَلِيفَةُ: المْعُلوفَة وَجَمعهَا عَلائِفُ فَقَط.

والعُلْفى - مَقْصُور -: مَا يَجعله الْإِنْسَان عِنْد حصاد شعيره لخفير أَو صديق، وَهُوَ من العَلَفِ، عَن الهجري.

والعُلَّفُ: ثَمَر الطلح، وَقيل اوعية ثمره. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العُلَّفَةُ: ثَمَرَة الطلح كَأَنَّهَا هَذِه الخروبة الْعَظِيمَة الشامية إِلَّا إِنَّهَا أعبل، وفيهَا حب كالترمس اسمر ترعاه السَّائِمَة، وَلَا ياكله النَّاس إِلَّا الْمُضْطَر. الْوَاحِدَة عُلَّفَةٌ، وَبهَا سمي الرجل.

وأعْلَفَ الطلح: بَدَأَ عُلَّفُه.

والعِلْفُ: شجر يكون بِنَاحِيَة الْيمن، ورقه مثل ورق الْعِنَب يكبس فِي المجانب فيشوى ويجفف وَيرْفَع، فَإِذا طبخ اللَّحْم طرح مَعَه فَقَامَ مقَام الْخلّ.

وعِلافٌ: رجل من الأزد، قيل: هُوَ أول من عمل الرّحال قيل لَهَا عِلافِيَّة لذَلِك، وَقيل: العِلافِيُّ: أعظم مَا يكون من الرّحال وَلَيْسَ بمنسوب إِلَّا لفظا كعمري، قَالَ ذُو الرمة:

أحمّ عِلافِيٌّ وأبْيَضُ صَارِمٌ ... وأعْيَسُ مُهْرِيٌّ وأرْوَعُ ماجِدُ

وَرجل عُلْفُوفٌ: كثير اللَّحْم وَالشعر.

وتيس عُلْفُوفٌ: كثير الشّعْر.

وَشَيخ عُلْفُوفٌ: كَبِير السن.

والعُلْفُوفُ: الجافي من الرِّجَال وَالنِّسَاء، وَقيل: هُوَ الَّذِي فِيهِ غرَّة وتضييع، قَالَ الْأَعْشَى

حُلْوَةُ النَّشْرِ والبَدِيهَةِ والعِلاَّ ... تِ لَا جَهْمَةٍ وَلَا عُلْفُوفِ 
باب العين واللاّم والفاء معهما ع ل ف، ع ف ل، ف ع ل، ل ف ع، ف ل ع مستعملات

علف: عَلَفْتُ الدّابةَ أَعْلِفُها عَلْفاً، أي: أطعمتها العَلَف. والمِعْلَفُ: موضع العَلَف. والدّابة تعتلف، أي: تأكل، وتستعلِفُ، أي: تطلب العَلَفَ بالحمحمة. والشّاة المُعَلَّفة هي التي تسمّن. علّفتها تعليفاً [إذا أكثرت تعهّدها بإلقاء العَلَفِ لها] . (وعلوفة الدّوابّ كأنّه جَمْعٌ وهو شبيهٌ بالمصدر وبالجمع أُخرى) . والعُلَّفُ: ثمرُ الطّلح، مشددة اللاّم، الواحدة بالهاء. والعِلافِيّ، منسوب، وهو أعظم الرِّحال آخرة وواسطاً . وجمعه: عِلافيّات. قال ذو الرّمة :

أحمُّ عِلافيٌّ وأبيضُ صارمٌ ... وأَعْيَسُ مَهْرِيٌّ وأروع ماجد وقال :

شعب العِلافيّاتِ بين فروجهم ... والمحصناتُ عوازبُ الأطهار

قوله بين فروجهم، أي قد ركبوها ونساؤهم عوازب منهن إذا طهرن لا يغشونهنَّ، لأنّهم أبداً على الأسفار. وشيخ عُلْفوفٌ: كثيرُ الشَّعَرِ واللّحمِ، ويقال: هو الكبير السّنّ.

عفل: عَفِلَتِ المرأةُ عَفَلاً فهي عَفْلاءُ. وعَفِلَتِ النّاقةُ. والعَفَلُ والعَفَلَةُ الاسم، وهو شيء يخرج في حياء النّاقة شِبهُ أَدَرة.

فعل: فَعَلَ يَفْعَلُ فَعْلاً وفِعْلاً، فالفَعْلُ: المصدر، والفِعْل: الاسم، والفَعالُ اسمٌ للفِعل الحسَن، مثل الجود والكرم ونحوه. ويقرأ وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ بالنصب. والفَعَلَةُ: العَمَلَةُ، وهم قوم يستعملون الطّينَ والحَفْر وما يشبه ذلك من العمل.

لفع: لفع الشّيبُ الرأس يلفع لفعاً، أي: شمل المشيب الرأس. قال سويد :

كيف يرجون سقاطي بعد ما ... لفع الرأس مشيب وصلع وتلفّع الرّجلُ، إذا شمله الشيبُ، كأنّه غطّى على سوادِ رأسِه ولحيته. قال رؤبة بن العجاج :

إنّا إذا أمر العدى تَتَرَّعا ... وأجمعت بالشر أن تلفعا

أي: تلبّس بالشّر، يقول: يشمل شرُّهم النّاسَ. وقال :

وقد تلفع بالقور العساقيل

يعني: تلفع السّرابُ على القَارَةِ. وإذا اخضرَّ الرَعيُ واليبيسُ، وانتفعَ المالُ بما يأكل. قيل: قد تَلَفَّعَ المالُ. ولُفِّعَتْ فهي مُلَفَّعَة. واللِّفاعُ: خمارٌ للمرأة يَسْتُرُ رأسَها وصَدْرَها، والمرأة تَتَلَفَّعُ به. وتقول: لَفِّعَتِ المزادةُ فهي مُلَفَّعَة، أي: ثنيتها فجعلت أَطِبَّتَها في وَسَطها، فذلك تَلْفِيعُها.

فلع: فَلَعَ رأسَه بحجرٍ يَفْلَعُ فَلْعاً فهو مَفْلوعٌ، أي مشقوق، فانْفَلَعَ، أي: انشقّ. قال طفيل :

نَشُقُّ العِهادَ الحُوَّ لم تُرْعَ قبلنا ... كما شُقَّ بالمُوسَى السَّنامُ المفلع

وتفلعت البطيخة، وتفلعت العَقِبُ ونحوه. ويُقال في الشتم: لَعَنَ الله فِلْعَتَها. ويقال للمرأة: يا فَلْعَاءُ، ويا فَلْحاء، أي: يا منشقة. 

علف: العَلَفُ للدّواب، والجمع عِلافٌ مثل جبَل وجِبال. وفي الحديث:

وتأْكلون عِلافَها؛ هو جمع علَف، وهو ما تأْكله الماشية. قال ابن سيده:

العَلَفُ قَضِيمُ الدَّابةِ، عَلَفها يَعْلِفُها عَلْفاً، فهي مَعْلُوفة

وعَلِيفٌ؛ وأَنشد الفراء:

عَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارِداً،

حتى شَتَتْ هَمَّالةً عَيْناها

أَي وسَقَيْتُها ماء؛ وقوله:

يَعْلِفُها اللحمَ، إذا عزَّ الشجَرْ،

والخَيْلُ في إطْعامِها اللحمَ ضَرَرْ

إنما يعني أَنهم يَسقون الخَيلَ الأَلبان إذا أَجدَبت الأَرض

فَيُقِيمُها مُقامَ العلَف. والمِعْلَفُ: موضع العلَف. والدابةُ تَعْتَلِف: تأْكل،

وتَسْتَعْلِفُ: تَطلُب العَلَفَ بالحَمْحَمة. والعَلُوفَةُ: ما

يَعْلِفُون، وجمعها عُلُفٌ وعَلائفُ؛ قال:

فأْفأْت أُدْماً كالهِضابِ وجامِلاً،

قد عُدْنَ مِثْلَ عَلائفِ المِقْضابِ

وحكى أَبو زيد: كبش عَلِيفٌ في كِباش عَلائفَ؛ قال اللحياني: هي ما

رُبِط فعُلِف ولم يُسَرَّحْ ولا رُعِيَ، قال: وإن شئت حذفت الهاء، وكذلك كل

فَعُولة من هذا الضرب من الأَسماء، إن شئت حذَفت منه الهاء، نحو

الرَّكُوبة والحَلُوبةِ والجَزُوزَةِ وما أَشبه ذلك.

والعَلُوفَة والعَلِيفةُ والمُعَلَّفةُ، جميعاً: الناقة أَو الشاة

تُعْلَفُ للسِّمَنِ ولا تُرْسَل للرَّعْي. قال الأَزهري: تُسَمَّن بما يُجْمَع

من العَلَف، وقال اللحياني: العَلِيفَةُ المَعْلوفة، وجمعها عَلائِفُ

فقط. وقد عَلَّفْتها إذا أَكثرت تَعَهُّدها بإلقاء العلف لها.

والعُلْفُى، مقصور: ما يجعله الإنسان عند حَصاد شعيره لِخَفير أَو صديق

وهو من العلَف؛ عن الهَجَريّ.

والعُلَّفُ: ثمَر الطلْح، وقيل: أَوْعِيةُ ثمَره. وقال أَبو حنيفة:

العُلَّفَةُ ثمرة الطلح كأَنها هذه الخَرُّوبة العظيمة السامِيةُ إلا أَنها

أَعْبَلُ، وفيها حَب كالتُّرْمُس أَسْمر تَرْعاه السائمة ولا يأْكله الناس

إلا المضْطر، الواحدة عُلَّفةٌ، وبها سمي الرجل. والعُلَّف: ثمر الطلح

وهو مثل الباقِلاء الغَضِّ يخرج فترعاه الإبل، الواحدة عُلَّفة مثال قُبَّر

وقُبَّرة. ابن الأَعرابي: العُلَّف من ثمر الطلح ما أخَلف بعد البَرَمة،

وهو شبيه اللُّوبياء، وهو الحُلْبةُ من السَّمُر وهو السّنْفُ من

المَرْخ كالإصبع؛ وأَنشد للعجاج:

بِجِيدِ أَدْماءَ تَنُوشُ العُلَّفا

وأَعْلَفَ الطلْحُ: بدا عُلَّفُه وخرج. والعِلْف: الكثير الأَكل.

والعَلْفُ: الشّرْب الكثير. والعِلْفُ: شجر يكون بناحية اليمن ورقه مثل ورق

العنب يُكبَس في المَجانِب ويُشْوى ويُجَفَّف ويرفع، فإذا طبخ اللحم طرح معه

فقام مَقام الخلّ. وعِلافٌ: رجل من الأَزد، وهو زَبّانُ أَبو جَرْمٍ من

قُضاعة كان يَصْنعُ الرّحال، قيل: هو أَول من عَمِلها فقيل لها عِلافِيّة

لذلك، وقيل: العِلافيّ أَعظم الرّحال أَخَرَةً وواسطاً، وقيل: هي أَعظم

ما يكون من الرحال وليس بمنسوب إلا لفظاً كعُمَرِيّ؛ قال ذو الرمة:

أَحَمّ عِلافيّ وأَبيْض صارِم،

وأَعْيَس مَهْرِيّ وأَرْوَع ماجِد

وقال الأَعشى:

هي الصاحِبُ الأَدْنَى، وبَيني وبينها

مَجُوفٌ عِلافيٌّ، وقِطْعٌ ونُمْرُقُ

والجمع عِلافِيَّاتٌ؛ ومنه حديث بني ناجِيةَ: أَنهم أَهْدَوْا إلى ابن

عوف رِحالاً عِلافِيَّةً؛ ومنه شعر حميد ابن ثور:

تَرى العُلَيْفِيّ عَلَيْها مُوكَدا

(* قوله «ترى العليفي إلخ» صدره:

فحمل اللهم كنازاً جلعدا

الكنازا، بالزاي: الناقة المكتنزة اللحم الصلبته؛ فما تقدم في جلعد

كباراً بالياء والراء خطأ.)

العُلَيْفيّ: تصغير ترخيم للعِلافيّ وهو الرحل المنسوب إلى عِلاف.

ورجل عُلْفُوف: جافٍ كثير اللحم والشعر. وتيس عُلْفوف: كثير الشعر. وشيخ

عُلْفوف: كبير السن؛ ومنه قول الشاعر:

مَأْوى اليَتِيم، ومأْوى كلِّ نَهْبَلةٍ

تَأْوي إلى نَهْبَلٍ كالنَّسْرِ عُلْفوفِ

وقال عمر بن الجعد الخُزاعي:

يَسَرٍ، إذا هَبَ الشِّتاء وأَمْحَلُوا

في القَوْمِ، غَيْرِ كُبُنَّةٍ عُلْفُوفِ

قال ابن بري: هذا البيت أَورده الجوهري يسرٌ وصوابه يَسَرٍ، بالخفض،

وكذلك غَيْر؛ وقبله:

أَأُمَيْمُ، هل تَدْرينَ أَنْ رُبَ صاحِبٍ

فارَقْتُ يومَ خَشاشَ غيرِ ضَعِيفِ؟

قال: يومُ خَشاشٍ يومٌ كان بينهم وبين هُذَيل قتلتهم فيه هذيل وما سَلِم

إلا عُمَير بن الجعد

(* قوله «عمير بن الجعد» كذا هو هنا بالتصغير

وقدّمه قريباً مكبراً.) ، وأُميم: ترخيم أُمية، وقوله يَسَر أَي ياسِر،

والعُلْفوف: الجافي من الرجال والنساء، وقيل: هو الذي فيه غِرّة وتَضْيِيع؛ قال

الأَعشى:

حُلْوة النَّشْر والبَديهة والعلْـ

ـلات، لا جَهْمة ولا عُلْفُوف

علف
العَلَفُ للدواب، والجمع: عُلُوْفَةٌ وأعْلافٌ وعِلافٌ - مثال جَبَلٍ وجِبَالٍ -.
وعِلاَفُ بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قُضَاعَةَ، وعِلاَفٌ هذا هو ربان أبو جرم بن ربان، وهو أول من عمل الرِّحَالَ، وإليه تنسب الرِّحالُ العلافية. وصغر حميد بن ثور - رضي الله عنه - العِلافيَّ تصغير الترخيم حيث يقول:
فَحَمِّلِ الهَمَّ كنازاً جلعدا ... ترى العُلَيْفيَّ عليه مُوْكَدا
ويروى: " مُوْفِدا " أي مُشْرِفاً. وقال الليث: هو أعظم الرِّحالِ آخره وواسطاً، قال ذو الرمة:
أحَمُّ عِلاَفيٌّ صارمٌ ... وأعْيَسُ مَهْرِي وأشعث ماجد
يعني نفسه. وقال النابغة الذبياني:
شعبٌ العِلافِيّاتِ بين فُرُوْجِهِم ... والمحصنات عوازب الأطهار
وموضع العَلَفِ: مِعْلَفٌ.
وقال ابن عبّاد: المِعْلَفُ: كواكب مستديرة متبددة؛ ويقال لها الخِبَاءُ أيضاً.
وبائع العَلَفِ: عَلاّفٌ.
وقال أبو عمرو: العِلْفُ - بالكسر -: الكثير الأكل.
والعَلُوْفَةُ والعَلِيْفَةُ: الناقة أو الشاة تَعْلِفُها ولا ترسلها فترعى.
وقال الليث: ويقولون عُلُوْفَةُ الدواب، كأنها جمع، وهي شبيهة بالمصدر، وبالجمع أحرى.
وعَلَفْتُ الدابة أعْلِفُها عَلْفاً، وأنشد الفرّاء:
عَلَفْتُها تبناً وماءً بارداً ... حتى شتت همّالةً عيناها وقال أبو عمرو: العَلْفُ: الشرب الكثير.
والعُلْفُوْفُ: الجافي من الرجال المسن؛ عن يعقوب، قال عمير بن جعدة:
أأميم هل تدرين أن رُبَ صاحبٍ ... فارقت يوم حُشَاشَ غير ضَعِيْفِ
يسر إذا حُبَّ القُتارُ وأملحوا ... في القوم غير كُبُنَّةٍ عُلْفُوْفِ
وقال الأزهري: شيخ عُلْفُوْفٌ: جاف كثير اللحم والشعر كبير السن، وأنشد لأبي زبيد حرملة بن المنذر الطائي يرثي عثمان بن عفان رضي الله عنه:
مأوى اليتيم وماوى كل نَهْبَلَةٍ ... تأوي إلى نَهْبَلٍ كالنسر عُلْفُوْفِ
وقال ابن عباد: ناقة عُلْفُوْفُ السنام: أي مُلَفَّفَةُ كأنها مُشْتَمِلةٌ بكساء.
قال: والعُلْفُوْفُ من النساء: التي قد عجزت، ومن الخيل: الحصان الضخم.
وقال الليث: شيخ عِلَّوْفٌ - مثال هِلَّوْفٍ -: كبير السن.
والعُلَّفُ - مثال جبالٍ شُمَّخٍ -: ثمر الطلح؛ وهو مثل الباقلاء الغض يخرج فترعاه الإبل، قال العجاج:
أزمان غرّاءُ تروق الشُّنَّفا ... بِجِيدِ أدماء تنوش العُلَّفا
الواحدة: عُلَّفَةٌ.
وعقيل بن عُلَّفَةَ المري: شاعر، وأبوه عُلَّفَةُ أدرك عمر - رضي الله عنه -.
وقال ابن حبيب: في قيس عُلَّفَةُ بن الحارث بن معاوية بن صبار بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان.
والمستورد بن عُلَّفَةَ الخارجي: قتل معقل بن قيس الرياحي وقتله مَعْقِلٌ، قتل كل واحد منهما صاحبه. وكان مَعْقِلٌ مع علي - رضي الله عنه -، وهو الذي قتل بني سامة وسباهم.
وهلال بن عُلَّفَةَ التيمي: قاتل رستم بالقادسية.
وقال الدينوري: العُلَّفَةُ كأنها هذه الخروبة العظيمة الشآمية إلا أنها أعْبَلُ؛ وفيها حبٌّ كالترمس أسمر، وترعاها السائمة ولا يأكلها الناس إلا المضطر، وما كان مثلها في كبرها من ثمر العِضَاهِ: فهو؟ أيضاً - عُلَّفٌ، وما كان أصغر منها مثل ثمر السلم والسمر والعُرْفُطِ: فهو الحُبْلَةُ. والعُلَّفُ طويل منبسط.
وأعْلَفَ الطلح: خرج عُلَّفُه. وقال ابن عبّاد: عَلَّفَ الطلح تَعْلِيْفاً: إذا نبت عًلَّفُه، قال: وهذا نادر لأنه غنما يجيء لهذا المعنى أفعل.
وقال الدينوري في ذكر الحُبْلَةِ: قال أبو عمرو: يقال قد أحبل وعَلَّفَ: إذا تناثر ورده وعَقَدَ.
وقال الليث: الشاة المُعَلَّفَةُ: التي تسمن، وإنما ثقل لكثرة تعاهد صاحبها لها ومداومته عليها.
وقال ابن عباد: المُعْتَلِفَةُ: القابلة، كلمة مستعارة.
والدّابة تَعْتَلِفُ: إذا أكلت، وتَسْتَعْلِفُ: تطلب العَلَفَ بالحمحمة.

علف

1 عَلَفَ الدَّابَّةَ, (S, Mgh, O, Msb,) aor. ـِ (O, Msb, TA,) inf. n. عَلْفٌ; (S, Mgh, O, Msb, K;) and ↓ اعلفها, (Mgh, Msb,) inf. n. إِعْلَافٌ; (K;) He fed the beast (S, * Mgh, O, * Msb, * K) with عَلَف [i. e. fodder, or provender], (S, * Mgh, O, * Msb,) [i. e. he foddered the beast,] in the مِعْلَف [or manger]: (Mgh:) or ↓ the latter signifies he repaired to it often, putting عَلَف for it. (TA.) Fr cites the following verse: عَلَفْتُهَا تِبْنًا وَمَآءً بَارِدًا حَتَّى شَتَتْ هَمَّالَةً عَيْنَاهَا [meaning I fed her with straw, and gave her to drink cool water, so that she passed the winter with her eyes flowing abundantly with tears]: (S, O:) i. e. وَسَقَيْتُهَا مَآءً. (S.) b2: And عَلْفٌ signifies also The drinking much. (AA, O, K.) [Accord. to the TK, one says, عَلَفَهُ, aor. ـِ inf. n. عَلْفٌ, meaning He drank it much.]2 عَلَّفَ see the next paragraph, in two places.

A2: [Accord. to Golius, علّف signifies He fed well with fodder: but for this he mentions no authority.]4 أَعْلَفَ see 1, in two places.

A2: اعلف الطَّلْحُ The [trees called] طلح put forth their عُلَّف [q. v.]; (S, O, K;) as also ↓ علّف; but this is extr., for a verb of this meaning is [regularly] of the measure أَفْعَلَ only: (Ibn-'Abbád, O, K:) accord. to AA, as AHn states in mentioning the حُبْلَة, (O, TA,) ↓ علّف, (O, K,) inf. n. تَعْلِيفٌ, (K,) signifies they scattered their blossoms, and organized and compacted their fruit [i. e. their pods with the seeds therein]; expl. by تَنَاثَرَ وَرْدُهُ وَعَقَدَ [meaning عَقَدَ الثَّمَرَ]; (O, K;) like أَحْبَلَ. (O.) 5 تعلّف He sought عَلَف [i. e. fodder, or provender,] repeatedly, or leisurely, in the places in which it was thought, or known, usually to be. (Mgh.) 8 تَعْتَلِفُ, said of a beast, (دَابَّة, O,) It eats (O, TA) [fodder, or provender, or] green herbage. (TA in art. ربع.) b2: And اُعْتُلِفَ [perhaps a mistranscription for اِعْتَلَفَ] (tropical:) He was a great eater. (TA.) 10 استعلفت الدَّابَّةُ The beast [meaning horse] sought, or demanded, عَلَف [i. e. fodder, or provender,] by neighing. (O, K.) عِلْفٌ A great eater; one who eats much; (AA, O, K;) as also ↓ مُعْتَلَفٌ [perhaps a mistranscription for ↓ مُعْتَلِفٌ, but see 8]. (TA.) A2: Also A certain tree, or plant, (شَجَرَةٌ,) of ElYemen, the leaves of which are like [those of] the grape [-vine]: they are pressed [app. in the nosebags of horses, the TA here inserting فى المخابى, for which I read فى المَخَالِى, and it is there added وَيُسَوَّى, app. as meaning and made into a flat mass,] and dried, and flesh-meat is cooked therewith instead of with vinegar; (K;) and they [i. e. the leaves] are used as a ضِمَاد [or dressing for wounds] (وَيُضَمَّدُ بِهِ). (K accord. to the TA. [But in the place of these words, the CK and my MS. copy of the K have وَبِضَمٍّ, as relating to a form of the pl. of عَلُوفَةٌ, there mentioned in the next sentence.]) عَلَفٌ is for beasts, or horses and the like; (S, O;) a word of well-known meaning; (K;) i. e. Fodder, or provender for beasts; (KL;) food of cattle, or of animals, (TA,) or of quadrupeds; (MA;) food with which the beast is fed (Mgh, Msb *) in the مِعْلَف [or manger]: (Mgh:) accord. to ISh, applied to herbs, or leguminous plants, both fresh and dry: (TA voce حَشِيشٌ:) said by ISd to be the قَضِيم [generally meaning barley] of the beast: (TA in the present art.:) [see also عَلُوفَةٌ:] pl. [of mult.] عِلَافٌ (S, O, Msb, K) and عُلُوفَةٌ (Mgh, O, K) and [of pauc.] أَعْلَافٌ. (O, K.) See also عَلَفَةٌ. b2: [Hence,] one says, هُمْ عَلَفُ السِّلَاحِ وَجَزَرُ السِّبَاعِ (assumed tropical:) [They are the provender of the weapons, and the flesh that is food of the beasts, or birds, of prey]. (TA.) عَلَفَةٌ The food, or victuals, of soldiers; as also ↓ عُلُوفَةٌ [which is a pl. of ↓ عَلَفٌ, or perhaps it is correctly ↓ عَلُوفَةٌ, which is expl. by Golius as meaning a stipend, peculiarly of a soldier]. (KL.) العَلْفَى, from عَلَفٌ, What a man assigns, on the occasion of the reaping of his barley, to a guardian [thereof] from the birds, or to a friend. (El-Hejeree, TA.) عَلِيفٌ, (K, TA,) applied to a sheep or goat (شَاة), (TA,) i. q. ↓ مَعْلُوفَةٌ [i. e. Fed with fodder, or provender; foddered]: (K, TA:) accord. to Az, applied to a ram; and having for its pl. عَلَائِفُ: and expl. by Lh as meaning tied up, and fed with fodder, or provender; not sent forth to pasture where it pleases, nor led to pasture. (TA.) [See also عَلُوفَةٌ.]

عِلَافَةٌ The seeking, and buying, and bringing, of عَلَف [i. e. fodder, or provender for beasts]. (Mgh.) عَلُوفَةٌ A sheep or goat and other animal, and sheep or goats and other animals, fed with fodder, or provender: (Mgh, Msb:) or, as also ↓ عَلِيفَةٌ, a sheep or goat (شَاة), and a she-camel, fed with fodder, or provender, and not sent forth to pasture; (S, O, K, TA;) in order that it may become fat, (TA,) by means of the fodder collected: (Az, TA:) the pl. of each is عَلَائِفُ, accord. to Lh: or the pl. of the former is عُلُفٌ and عَلَائِفُ: (TA:) accord. to Lth, they said عَلُوفَةُ الدَّوَابِّ, as though the former word were a pl.; and it is more properly to be regarded as a pl. (O.) [See also عَلِيفٌ.] b2: Also The food of the beast: pl. عُلُفٌ (K, TA) [and accord. to the CK and my MS. copy of the K عُلْفٌ also; but see what is said above, voce عِلْفٌ, respecting this latter]. [See also عَلَفٌ.] And see عَلَفَةٌ.

عُلُوفَةٌ: see عَلَفَة.

عَلِيفَةٌ: see عَلُوفَةٌ.

عِلَافِىٌّ [for رَحْلٌ عِلَافِىٌّ], (S, O,) and رِحَالٌ عِلَافِيَّةٌ, (S, O, K,) A camel's saddle, (S, O,) and camels' saddles, [of a particular sort,] so called in relation to عِلَافٌ (S, O, K) the son of حُلْوَان, (O, TA,) in the K, erroneously, طُوَار, (TA,) a man of Kudá'ah, (S, O,) because he was the first maker thereof; (O, K;) or, (K,) accord. to Lth, (O,) the largest of رِحَال in the [hinder part and the fore part which are called] آخِرَة [in the CK اَخَرَة] and وَاسِط: in a verse of Homeyd Ibn-Thowr, ↓ العُلَيْفِىّ occurs as an abbreviated dim. [of العِلَافِىّ]: (O, K:) the pl. of عِلَافِيَّةٌ is عِلَافِيَّاتٌ. (O.) العُلَيْفِىّ: see what next precedes.

عُلَّفٌ The fruit of the [trees called] طَلْح, which resembles the fresh bean, (S, O, K,) and upon which, when they come forth, the camels pasture: (S, O:) or the pods, or receptacles of the fruit, thereof: (TA:) [i. e.] the fruit of the طلح when it succeeds the بَرَمَة; resembling the [kidney-bean called]

لُوبِيَآء: (IAar, TA:) the n. un. is عُلَّفَةٌ: (S, O, K:) AHn says that this is like the great Syrian carob (خَرُّوَبَة [n. un. of خَرُّوب q. v.]), except that it is bigger, and in it are grains like lupines, of a tawny colour, upon which the cattle pasturing at their pleasure feed, but which men eat not save in case of necessity: and the like thereof in size, of the fruit of the عِضَاه, is also termed عُلَّفٌ: what is smaller than it, like the fruit of the سَلَم and of the سَمُر and of the عُرْفُط, is [properly] termed حُبْلَة: the عُلَّف are long, and expanded, or extended: (O:) [it is also said that] عُلَّفٌ signifies the fruit of the أَرَاك. (Ham p. 196.) عَلَّافٌ A seller of عَلَف [i. e. fodder, or provender for beasts]: (O, K:) and ↓ عَلَّافَةٌ [as a coll. gen. n.] signifies [sellers thereof: or] possessors of عَلَف: and seekers thereof. (Mgh.) شَيْخٌ عِلَّوْفٌ An old man very aged. (Lth, O, K.) عَلَّافَةٌ: see عَلَّافٌ. b2: Also A place in which عَلَف [i. e. fodder] is produced: like مَلَّاحَةٌ signifying “ a place in which salt is generated. ” (Mgh.) علْفُوفٌ (applied to a man, S, O) Coarse, rough, rude, or churlish, and advanced in age: (Yaa-koob, S, O, K:) and in this sense also applied to a woman: (TA:) or, thus applied, it signifies old, or aged. (Ibn-'Abbád, O, K, TA.) And An old man, fleshy, and having much hair: (K, TA: [in the CK, المُشْعَرَانِىُّ is put for الشَّعْرَانِىُّ:]) or, accord. to Az, شَيْخٌ عُلْفُوفٌ signifies an old man having much flesh and hair. (O.) And it is also expl. as signifying A man in whom is negligence. (TA.) b2: Also, applied to a horse, Generous, or high-bred, or a male, or a stallion, large, big, or bulky; syn. حِصَانٌ ضَخْمٌ. (Ibn-'Abbád, O, K. *) b3: And, applied to a goat, Having much hair. (TA.) b4: And نَاقَةٌ عُلْفُوفُ السَّنَامِ A she-camel having the hump much enveloped with fur [so I render مُلَفَّفَتُهُ (see art. لف)], as though wrapped with a كِسَآء. (Ibn-'Abbád, O, K.) مَعْلُفٌ: see what next follows.

مِعْلَفٌ, (S, Mgh, O,) with kesr (S, Mgh) to the م; (Mgh;) or ↓ مَعْلَفٌ, like مَقْعَدٌ; (K;) [A manger; thus called in the present day; i. e.] a place of عَلَف [i. e. fodder, or provender for beasts]: (S, Mgh, O, K:) [pl. مَعَالِفُ.] b2: [Hence,] المِعْلَفُ, (Ibn-'Abbád, O,) or المَعْلَفُ, (K,) is the name of Certain stars, disposed in a round form, [but] separate; (Ibn-'Abbád, O, K;) also called الخِبَآءُ: (Ibn-'Abbád, O:) [the latter appellation is app. wrongly identified in the TA in art. خبى with الأَخْبِيةُ: what is here meant seems to be the group of stars called by our astronomers Præsepe; agreeably with the former appellation, and with the following statement:] in the مجسطى, [i. e.

المِجِسْطِى, (thus the Arabs term the great work of Ptolemy, which we, imitating them, commonly call “ Almagest,”)] النَّثْرَة (in Cancer) is mentioned by the name of المعلف: (Kzw, descr. of Cancer:) [but it is also said that] the Arabs thus call the seven stars that compose the constellation البَاطِيَة [i. e. Crater]. (Kzw, descr. of Crater.) b3: [Accord. to Golius, مِعْلَفٌ signifies also A bag for fodder, which, with fodder, is hung on the neck of a beast.]

مُعَلَّفَةٌ Fattened; applied to a شَاة [i. e. sheep or goat]; (Lth, O, K;) with teshdeed because of its owner's frequent and continual attention to it. (Lth, O.) مَعْلُوفَةٌ: see عَلِيفٌ.

مُعْتَلَفٌ: see عِلْفٌ.

مُعْتَلَفٌ: see عِلْفٌ. b2: المُعْتَلِفَةُ is a metaphorical appellation applied to The midwife. (Ibn-'Abbád, O, K.)
علف
العَلَفُ، مُحَرَّكَةً: م مَعْرُوفٌ، وَهُوَ مَا تَأْكُلُه الماشِيَةُ، أَو هُوَ قُوتُ الحَيوانِ، وقالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ قَضِيمُ الدَّابَّةِ ج: عُلُوفَةٌ بالضَّمِّ وأَعْلافٌ، وعِلافٌ الأَخِيرانِ كسَبَبٍ وأَسْبابٍ، وجَبَلٍ وجِبالٍ، وَمِنْه الحَدِيثُ: ويَأْكُلُونَ عِلافَها. ومَوْضِعُه: مَعْلَفٌ، كمَقعَدٍ وَفِي الصِّحاح: مَعْلِفٌ بالكسرِ، فانْظُره.
وبائِعُه عَلاّفٌ وَقد نُسِبَ هَكَذَا بعضُ المُحَدِّثِينَ، مِنْهُم: بيتُ بَنِي دُرُسْتَ المُتَقَدِّمِ ذكْرُهم فِي التّاءِ الفَوْقِية. وعِلافٌ، ككِتابٍ ابنُ طُوارٍ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسخِ، وَهُوَ تَحْرِيفٌ قَبِيحٌ وَالصَّوَاب ابنُ حُلوانَ بنِ عِمْرانَ بنِ الحافِي بنِ قُضاعَةَ، واسمُ عِلافٍ رَبّانُ، وَهُوَ أَبُو جَرْمِ بنُ رَبّانَ، إِليه تُنْسَبُ الرِّحالُ العِلافِيِّةُ، لأَنَّه أَوَّلُ مَنْ عَمِلَها وقِيل: هُوَ رجلٌ من الأَزْدِ، قالَ الصَّاغَانِي: وَصَغَّرَهُ حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ العامرِيُّ الهِلالِيُّ الصَّحابِيُّ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ تصْغِيرَ تَرْخِيمِ، فقالَ:
(فَحَمِّلِ الهَمَّ كِنازاً جَلْعَفَا ... تَرَى العُلَيْفِيَّ عليهِ مُؤْكَفَا)
هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، والصوابُ جَلْعَدَا ومُوكَدَا كَمَا هُوَ نَصُّ العُبابِ والسان، وَقد تقدم إِنشادُه فِي الدَّال على الصَّحيحِ، فراجِعْه. أَو هُوَ أَعظَمُ الرِّحالِ آخِرَةً وواسِطاً قالَهُ اللَّيْثُ، وقِيلَ: هُوَ أَعْظمُ مَا يكون من الرِّحالِ، وليسَ بمَنْسُوبٍ إِلاّ لَفْظاً، كعُمَريٍّ، قَالَ ذُو الرُّمةِ:
(أَحَمُّ عِلافِيٌّ وأَبْيَضُ صارِمٌ ... وأَعْيَسُ مَهْرِيٌّ وأَرْوَعُ ماجِدُ)
وقالَ الأعْشَى: هِيَ الصّاحِبُ الأَدْنَى وبَيْنِي وبَيْنَهامَجُوفٌ عِلافِيٌّ وقِطْعٌ ونُمْرُقُ والجَمْعُ: علافِيّاتٌ، وَمِنْه قولُ النابِغَةِ الذُّبْيانيِّ:)
(شُعَبُ العِلافِياتِ بينَ فُرُوجِهِم ... والمُحْصَناتُ عوازِبُ الأَطْهارِ)
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: المَعْلَفُ كمَقْعَدٍ: كواكِبُ مُسْتَدِيرةٌ مُتَبَدِّدَةٌ ورُبّما سُمِّيَت الخِباءَ أَيضاً. والعَلْفُ، كالضَّرْبِ: الشُّرْبُ الكَثِيرُ عَن أَبي عمرٍ و. والعَلْفُ أَيضاً: إِطْعامُ الدّابَّةِ وَقد عَلَفَها يَعْلِفُها عَلْفاً، وأَنشَدَ الفَرّاءُ:
(عَلفْتُها تِبْناً وَمَاء بارِداً ... حَتَّى شَتَتْ هَمّالَةٌ عَيْناهَا)
أَي: وسَقَيْتُها مَاء كالإِعْلافِ. أَو العَلْفُ والإِعْلافُ: إِكْثارُ تَعَهُّدِها بإلْقاءِ العَلَفِ لَهَا. والعِلْفُ بالكَسْرِ: الكَثِيرُ الأَكْلِ عَن أَبي عَمْرٍ و. والعِلْفُ أَيْضا: شَجَرَةٌ يَمانِيَّةٌ ورَقُه كالعِنَبِ يُكْبَسُ فِي المَجانِبِ ويُشْوَى ويُجَفَّفُ ثُم يُرْفَعُ ويُطْبَخُ بِهِ اللَّحْمُ عِوَضاً عَن الخَلِّ، ويُضَمُّ. والعُلُفُ بضَمَّتَيْنِ: جَمْعُ العَلُوفَةِ، وَهِي: مَا تَأْكُلُه الدَّابَّةُ قالَ اللَّيْثُ: ويَقُولُونَ: عُلُوفَةُ الدَّوابِّ كأَنَّها جمعٌ، وَهِي شَبِيهَةٌ بالمَصْدَرِ، وبالجَمْع أَحْرَى. والعَلِيفَةُ، والعَلُوفَةُ: النّاقَةُ أَو الشّاةُ تَعْلِفُها وَلَا تُرْسِلُها للرَّعْيِ لتَسْمَنَ، قالَ الأَزهرِيُّ: تُسَمَّنُ بِمَا يُجْمَعُ من العَلَفِ، وقالَ اللِّحْيانِيُّ: العَلِيفَةُ: المَعْلُوفَةُ، وجَمْعُها عَلائِفُ، وَقَالَ غَيْرُه: جَمْعُ العَلُوفَةِ عُلُفٌ، وعَلائفُ، قالَ:
(فأَفَأْتُ أُدْماً كالهِضابِ وجامِلاً ... قَدْ عُدْنَ مثلَ علائِفِ المِقْضابِ)
والعُلْفُوفٌُ كعُصْفُورٍ: الجافِي من الرِّجالِ المُسِنُّ نقلَه الجَوْهَرِيُّ عَن يَعْقُوبَ، وأَنشَدَ لعُمَيْرٍ بنِ الجَعْدِ الخُزاعِيّ:
(يَسَرٍ إِذا هَبَّ الشِّتاءُ وأَمْحَلُوا ... فِي القَوْمِ غَيْرِ كُبُنَّةٍ عُلْفُوفِ)
وقالَ الأَزهريُّ: العُلْفُوفُ: الشَّيْخُ اللَّحِيمُ المَشْعَرانِيُّ أَي الكَثِيرُ الشَّعرِ، وأَنْشَد لأَبِي زُبَيْدٍ الطّائِيِّ يَرْثِي عُثْمَانَ رَضِي اللهُ عَنهُ: مَأْوَى اليَتِيمِ ومَأْوَى كُلِّ نَهْبَلَةٍ تأْوِي إِلى نَهْبَلٍ كالنَّسْرِ عُلْفُوفٍ وقالَ غَيرُه: العُلْفُوفُ من الرِّجالِ: الَّذِي فيهِ غِرَّةٌ وتَضْيِيعٌ. وَمِنْه قولُ الأَعْشَى:
(حُلْوَةِ النَّشْرِ والبَدِيهَةِ والعَ ... لاّتِ لَا جَهْمَةٍ وَلَا عُلْفُوفِ) وقالَ ابنُ عَبّادٍ: العُلْفُوفُ من النِّساءِ: العَجُوزُ وقالَ غيرُه: هِيَ الجافِيَةُ المُسِنَّةُ. قالَ: والعُلْفُوفُ من الخَيْلِ: الحِصانُ الضَّخْمُ. قَالَ: وناقَةٌ عُلْفُوفُ السِّنامِ: أَي مُلَفَّفَتُه، كأَنّها مُشْتَمِلَةٌ بكِسَاءٍ. وقالَ اللَّيْثُ شَيْخٌ عِلَّوْفٌ، كجِرْدَحَلٍ: أَي كَبِيرُ السِّنِّ. والعُلَّفُ، كقُبَّرٍ: ثَمَرُ الطَّلْحِ يُشْبِهُ البَاقِلاءَ الغَضَّ يَخْرُجُ فتَرعاه الإِبلُ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ، وقِيلَ: أَوْعِيَةُ ثَمَرِه، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: هِيَ كَأَنَّها هَذِه)
الخَرُّوبَة الشَّآمِيّة، إِلا أَنَّها أَعْبَلُ، وفِيها حَبٌّ كالتُّرْمُسِ أَسْمَرُ ترعاهُ السائِمَةُ، وَلَا تَأَكُلُه الناسُ إِلا المُضْطَّر، قَالَ العَجاجُ: أَزْمانَ غَرّاءُ تَرُوق الشُّنَّفَا بِجِيدِ أَدْماءَ تَنُوشُ العُلَّفَا وعُلَّفَةٌ بهاءِ: واحِدَتُها مِثْلُ قُبَّرٍ وقُبَّرَةٍ، وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: العُلَّفُ مِنْ ثَمرِ الطَّلْحِ: مَا أَخَلْفَ بعد البَرَمَةِ، وَهُوَ شَبِيهُ اللُّوبِياء، وَهُوَ الحُبْلَةُ من السَّمُرِ، وَهُوَ السِّنْفُ من المَرْخِ كالإِصْبَعِ. وعُلَّفةُ: والِدُ عَقِيلٍ المُري الشاعِرِ. قلتُ: الشاعِرُ هُوَ عَقِيلٌ، وَكَانَ أَعْرابِيَّاً جِلْفاً، وأَبُوه عُلَّفَةُ أَدْرَكَ عُمَرَ بنَ الخطابِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنهُ رَوَى عَنهُ ابنُه عَقِيلُ بنُ عُلَّفَةَ، وَله ابنٌ شاعرٌ اسمُه عُلَّفَةُ أَيْضاً، قَالَه الحافِظُ. وعُلَّفَةُ بنُ الفَرِيشِ: والدُ المُسْتَوْرِدِ الخارِجِيِّ والمُسْتَوْرِدُ هَذَا قَتَلَ مَعْقِلَ بنَ قَيْسٍ الرِّياحِيِّ، وقَتَلَه مَعْقِلٌ، قَتَلَ كلُّ واحِدٍ منهُما صاحِبَه، وكانَ قاتَلَ مَعَ عليٍّ رضِيَ اللهُ عَنهُ، ثمَّ صارَ من الخَوارِجِ، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ بنِي سامَةَ وسَباهُم، قالَه ابنُ حَبِيب. وَفِي قَيْسٍ: عُلَّفَةُ بنُ الحارِثِ ابنِ مُعاوِيَةَ بنِ صِبارِ بنِ جابِرِ ابنِ يَرْبُوعِ بنِ غَيْظِ بنِ مُرَّةَ بنِ عَوْفش ابنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيانَ الذُّبْيانِيّ. وعُلَّفَةُ: والِدُ هِلالٍ التَّيْمِيِّ، وهِلالٌ هَذَا قاتِلُ رُسْتَمَ أَحدِ الأَبطالِ المَشْهُورِينَ فِي الفُرْسِ يومَ القادِسيَّةِ. وفاتَه ذِكْرُ وَرْدانَ بنِ مُجالِدِ بن عُلَّفَةَ التَّيمِيِّ، وَهُوَ ابنُ أَخِي المُسْتَوْرِدِ المَذْكُورِ، أَحدُ الخَوارِج، رَفِيقُ ابنِ مُرْجِمٍ فِي قَتْلِ عليِّ رَضِي اللهُ عَنهُ، وَقد تقَدَّم ذكرُه وذِكْرُ عَمِّه فِي فرش فراجِعْه. وأَعْلَفَ الطَّلْحُ: خَرَجَ عُلَّفُه نَقَلَه الجَوْهرِيُّ كعَلَّفَ تَعْلِيفاً قالَ ابنُ عَبّادٍ: وَهَذِه نادِرَةٌ، لأَنّه إِنَّما يَجِيءُ لهَذَا المَعْنَى أَفْعَلَ لَا فَعّلَ. وقالَ أَبو حَنِيفَةَ فِي ذِكْرَ الحُبْلَةِ: قَالَ أَبو عَمْرٍ و: يُقال: قد أَحْبَلَ وعَلَّفَ تَعْلِيفاً: إِذا تَناثَرَ وَرْدُه وعَقَدَ: وَقَالَ اللَّيْثُ: شاةٌ مُعَلَّفَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: مُسمَّنَةٌ قالَ: وإِنّما ثُقِّلَ لِكَثْرَةِ تَعاهُدِ صاحِبِها لَهَا، ومُدافَعتِه لَهَا. وشاةٌ عَلِيفٌ: أَي مَعْلُوفَةٌ وَحكى أَبو زَيْدٍ: كبشٌ عَلِيفٌ من كِباشٍ علائِفَ، قالَ اللِّحْيانِيُّ: هِيَ مَا رُبِطَ فعُلِفَ، وَلم يُسَرَّحْ وَلَا رُعِيَ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: المُعْتَلِفَةً: هِيَ القابِلَةُ قالَ: كَلِمَةٌ مُسْتعارَةٌ. ويُقال: اسْتَعْلَفَت الدَّابَّةُ: إِذا طَلَبَت العَلَفَ بالحَمْحَمَةِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: هِيَ تَعْتَلِفُ اعْتِلافاً: تَأْكُل. وتُجْمَعُ العَلُوفُ على العُلُفِ والعَلائِفِ. والعُلْفَى مَقْصُوراً: مَا يَجْعَلُه الإِنسانُ عندَ حَصادِ شَعِيرِه لخَفِيرٍ أَو صَدِيقٍ، وَهُوَ مِنَ العَلْفِ، عَن الهَجَرِيِّ. وتَيْسٌ عُلْفُوفٌ:) كَثِيرُ الشَّعرِ. والعُلْفُوف: الَّذِي فِيهِ غِرَّةٌ وتَضْييعٌ، وَقد تَقَدَّم شاهِدُه من قولِ الأَعْشَى. وَمن المَجاز: قَولُهم للأَكُولِ: هُو مُعْتَلِفٌ، وَقد اعْتَلَفَ. وهم عَلَفُ السِّلاحِ، وجَزَرُ السِّباعِ.

شصا

(شصا)
السَّحَاب شصوا ارْتَفع والقربة ملئت مَاء فارتفعت قَوَائِمهَا وبصره شخص وعينه شخصت كَأَنَّهُ ينظر إِلَيْك وَإِلَى آخر وَالْمَيِّت شصوا وشصيا انتفخ فارتفعت يَدَاهُ وَرجلَاهُ فَهُوَ شاص وَهِي شاصية (ج) شواص
[شصا] شصا بصرُه يشصو شَصُوّاً: شَخَصَ. وأَشْصاه صاحبه: رفعه. وفي المثل: " إذا ارْجَحَنَّ شاصياً فارفعْ يداً "، أي إذا سقَط ورفع رجلَيه فاكْفُفْ عنه. وشَصا السحاب. أي ارتفع في الهواء. الكسائي: يقال للميِّت إذا انتفخ فارتفعت يداه ورجلاه: قد شَصَا يَشْصِي شُصِيّاً، فهو شاصٍ. ويقال للزِقاق المملوءةِ الشائلةِ القوائِمِ والقِرَبِ إذا كانت مملوءَةً أو نُفخ فيها فارتفعت قوائمُها: شاصِيَةٌ ; والجمع شَواصٍ. قال الاخطل يصف الزقاق: أناخوا فَجَرُّوا شاصِياتٍ كأنّها * رجالٌ من السودان لم تَتَسَرْبَلِ يعني زِقاقَ الخمر. والشاصلى، مثل الــباقلى: نبت، أذا شددت قصرت وإذا خففت مددت، يقال له بالفارسية دكراوند .

شصا: الفراء: الشُّصُوُّ من العَيْن مثل الشُّخُوصِ. يقال: شَصا بصَرهُ،

فهو يَشْصُو شُصُوّاً. وشَصَتْ عينهُ شُصُوّاً: شَخَصَت حتى كأَنه ينظرُ

إليك وإلى آخر؛ قال:

يا رُبَّ مُهْرٍ شاصِ،

ورَبْرَبٍ خِماصِ،

يَنْظُرْنَ مِن خَصاصِ،

بأَعْيُنٍ شَواصِ،

كفِلَقِ الرِّصاصِ

وشَصا بصَرُه يَشْصُو شُصُوّاً: شَخَص. وأَشْصاه صاحِبُه: رفَعَه. وشَصا

الإنسانُ وغيرهُ شُصُوّاً: قُطِعَت قَوائِمُه فارْتَفعتْ مَفاصِلُه،

قال: والشاصي الذي إذا قُطِعتْ قوائمهُ ارْتَفعتْ مفاصِلُه أَبداً.

اللحياني: شَصا الميِّتُ يَشْصُو شُصُوّاً انْتَفخَ وارْتَفعت يداهُ ورِجْلاه،

فهو شاصٍ، وكذلك القرْبة إذا مُلِئتْ ماءً، والزِّقُّ إذا مُلِئَ

خَمْراً ونحوَها من السَّيّال فارْتفَعتْ قوائِمهُ وشالَتْ؛ قال:

وطَعْنٍ كفَم الزِّقِّ

شَصا، والزِّقُّ مَلآنُ

ويقال للزِّقاقِ المَمْلوءَةِ الشائِلةِ القَوائِمِ والقِرَبِ إذا كانت

مَمْلوءَةً أَو نُفِخَ فيها فارْتَفعتْ قوائِمُها: شاصِيَةٌ، والجمع

شَواصٍ وشاصِياتٌ؛ أَنشد أَبو عمرو:

يا رَبَّنا لا تُخْفِضَنَّ عاصِيَهْ

سَريعةَ المَشْي، طَيُورَ الناصِيَةْ

(* قوله «لا تخفضن» هكذا في الأصل، وتقدم لنا في مادة اصي: لا تبقينّ).

تَخافُها أَهلُ البُيوتِ القاصِيَهْ،

تُسامرُ القوْمَ وتُضْحي شاصِيَهْ

مِثْلَ الهَجينِ الأَحْمَرِ الجُراصِيَهْ،

والإثْرُ والصَّرْبُ معاً كالآصِيَهْ

وقال الأَخطل يصف زقاق خمر:

أَناخُوا، فَجَرُّوا شاصِياتٍ كأَنها

رِجالٌ من السُّودانِ لم يتَسَرْبَلُوا

قال: وكذلك القِرَب والزِّقاقُ إذا كانت مَمْلوءَةً أو نُفِخَ فيها

فارتفعتْ قوائِمُها وشالَتْ. وكلُّ ما ارْتَفعَ فقد شصا. اللحياني: يقال

للميت إذا انتفخ فارتفعت يداهُ ورجلاهُ: قد شَصَى يَشْصِي

(* قوله «قد شصى

يشصي إلخ» ضبط في المحكم والتهذيب والصحاح من باب رمى، وفي القاموس شصي

كرضي، قال شارحه: وقد ضبط الفعل مثل رمى يرمي على ما هو في النسخ وصحح عليه

فقول المصنف كرضي محل تأْمل). شُصِيّاً، فهو شاصٍ؛ حكاه عن الكسائي؛ قال

ابن سيده: والمعروف يَشْصُو. المحكم: شَصا برِجْلِه شُصِيّاً رفَعها.

الأَزهري: ويقال للشاصي شاظٍ، بالظاء، وقد شَظَى يَشْظي شُظِيّاً.

اللحياني: شَطَى وشَظَى مثلُ ذلك

(* قوله «اللحياني شطى وشظى مثل ذلك» ضبطهما في

القاموس كرضي، وكتب عليهما شارحه بأنهما من حد رمى). ومن أَمثال العرب:

إذا ارْجَحَنَّ شاصِياً فارْفَعْ يَدا

معناه إذا أَلْقَى الرجُلُ لكَ نفْسَه وغَلَبْتَه فرَفَعَ رِجْلَيْهِ

فاكْفُفْ يَدَك عنه، قال: ومعناه إذا سقَطَ ورفعَ رِجْليه فاكْفُفْ عنه.

الليث: شَصَت السَّحابةُ تَشْصُو إذا ارْتفعت في نُشُوئِها، وشَصا السحاب.

ابن الأَعرابي: الشَّصْوُ السِّواكُ، والشَّصْوُ الشِّدَّةُ.

والشاصِلَّى مثل الــباقِلَّى

(* قوله «والشاصلى مثل الــباقلى» هكذا في

الأصل والصحاح، وفي القاموس: والشاصلى بضم الصاد وفتح اللام المشددة). نبتٌ

إذا شَدَّدْت قَصَرْت، وإذا خفَّفْتَ مددْتَ، ويقال له بالفارسية

وكْرَاوَنْد.

حنبل

حنبل: الحَنْبَلُ: الضَّخْمُ البَطْنِ في قِصَر. ويقال: هو الخُفُّ، أو الفَرْوُ الخَلَق. والحِنْبالُ والحِنْبالَةُ: القصير الكثير الكلام.

باب الخماسي من الحاء

حنبل



حَنْبَلٌ, [mentioned in the S and Msb in art. حبل,] applied to a man, (S, Msb,) Short: (S, Msb, K:) and, (K,) as some say, (Msb,) large in the belly, (Az, ISd, Msb, K,) and short: (Az, ISd, Msb:) and [in the CK “ or ”] fleshy; (ISd, K;) as also ↓ حِنْبَالٌ. (K.) A2: A fur-garment: (Az, S, K:) or an old and worn-out fur-garment. (ISd, K.) b2: An old and worn-out boot. (ISd, K.) A3: The sea; as also ↓ حِنْبَالَةٌ. (ISd, K.) حِنْبَالٌ: see above. b2: Also, (T, O, TA,) and ↓ حِنْبَالَةٌ, (T, O, K,) [but the latter has a more intensive signification,] Loquacious; a great talker. (T, O, K.) حِنْبَالَةٌ: see حَنْبَلٌ: A2: and see also حِنْبَالٌ.

حنبل: الحَنْبَل: القصير الضَّخْم البطن، وهو أَيضاً الخُفُّ الخَلَق،

وقيل: الفرْوُ الخَلَق، وأَطلقه بعضهم فقال هو الفَرْو. والحَنْبَل

والحِنْبَالة: البحر. والحَنْبَل والحِنْبَال والحِنْبَالة: القصير الكثير

اللحم. والحُنْبُل: طَلْعُ أُمّ غَيْلان؛ عن كراع. قال أَبو حنيفة: أَخبرني

أَعرابي من ربيعة قال: الحُنْبُل ثَمَر الغاف وهي حُبْلة كقرون

الــباقِلَّى، وفيه حَبٌّ، فإِذا جَفَّ كُسِر ورُمِيَ بحَبِّه الظاهر وصُنِع مما تحته

سَوِيق مثل سَوِيق النَّبِق إِلا أَنه دونه في الحلاوة. والحَنْبَل: اسم

رجل. والحِنْبَال والحِنْبَالة: الكثير الكلام. وحَنْبَل الرجلُ إِذا

أَكثر من أَكل الحُنْبُل، وهو اللُّوبِيَاء. ابن بري: والحَنْبَل موضع بين

البصرة ولَيِنَةَ؛ قال الفرزدق:

فأَصبحت والمَلْقَى وَرَائِي وحَنْبَل،

وما فَتَرَتْ حتى حَدَا النَّجْمَ غارِبُه

حنبل
تحنبلَ يتحنبل، تَحَنْبُلاً، فهو مُتَحنبِل
• تحنبل فلانٌ: قلَّد الإمامَ ابن حَنْبَل في مذهبِه. 

حَنْبَلِيّ [مفرد]: ج حنابِلَة:
1 - اسم منسوب إلى الإمام أحمد بن حنبل.
2 - من يتبع مذهب الإمام أحمد بن حنبل في الإسلام. 

حَنْبَليّة1 [مفرد]: مذهب الإمام أحمد بن حنبل، أحد المذاهب الأربعة في الشريعة الإسلاميّة. 

حَنْبَليّة2 [جمع]: مف حنبليّ: أتباع مذهب الإمام أحمد بن حنبل. 
حنبل
الحَنْبَلُ: القَصِيرُ مِن الرِّجال. أَيْضا: الفَروُ كَذَا أطلقهُ الأزهريُّ. أَو خَلَقُهُ هَكَذَا خَصَّه ابنُ سِيدَه.
أَيْضا: الخُفُّ الخَلَقُ عَن ابْن سِيدَه.والحِنْبَالةُ، بالكَسرِ: الكَثِيرُ الكلامِ نَقَلَه الأزهريُّ والصَّاغاني. وتَحَنْبَلَ: إِذا تَطَأْطَأَ كَمَا فِي العُباب. قَالَ ووَتَرٌ حُنابِلٌ، كعُلابِطٍ: غَلِيظٌ شَدِيدٌ وَكَذَلِكَ عُنابِلٌ بِالْعينِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الحِنْبالُ، بِالْكَسْرِ: الكَثِيرُ الكلامِ، كَمَا فِي التَّهذيب والعُباب. وحَنْبَلُ بنُ عَبدِ الله تابِعيٌّ، رَوَى عَن الهِرماس بن زِياد، وَعنهُ عبدُ السَّلام بن هاشِم البَزّار البَصْرِيّ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.