Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: انفلت

فلت

ف ل ت

فلّته من الورطة وأفلته منها. قال نصيح بن منظور الفقعسيّ:

وأفلتني منها حماري وجبّتي ... جزى الله خيراً جبّتي وحماريا

وأفلت منها بنفسه وأفلتها، وانفلت منها وتفلّت، وأراه يتفلّت إليك وإلى صحبتك إذا نازع إليه. وتقول: لا أرى لك أن تتفلّت إلى هذا الأمر ولا أن تتلفت إليه. واستفلتّ الشيء من يده، وافتلتّه إياه: استلبته، ومنه: أرى أمّي افتلتت نفسها أي ماتت فجأة. وافتُلت الكلام: ارتجل. وكل شيء فعل فلتةً فقد افتلت. ويقال: ذهبت نفسه فلتةً، وكانت بيعة أبي بكر فلتةً. وفالته بكذبا مفالتة: فاجأه به. وعليه بردةٌ فلوتٌ: لا تنضمّ عليه فهي تنفلتُ عنه كلّ ساعة.
ف ل ت: (أَفْلَتَ) الشَّيْءُ وَ (تَفَلَّتَ) وَ (انْفَلَتَ) تَخَلَّصَ وَ (أَفْلَتَهُ) غَيْرُهُ. 
ف ل ت : أَفْلَتَ الطَّائِرُ وَغَيْرُهُ إفْلَاتًا تَخَلَّصَ وَأَفْلَتُّهُ إذَا أَطْلَقْتُهُ وَخَلَّصْتُهُ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَفَلَتَ فَلْتًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَفَلَّتُّهُ أَنَا يُسْتَعْمَلُ أَيْضًا لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَــانْفَلَتَ خَرَجَ بِسُرْعَةٍ وَكَانَ ذَلِكَ فَلْتَةً أَيْ فَجْأَةً حَتَّى كَأَنَّهُ انْفَلَتَ سَرِيعًا. 
(فلت) - في الحديث "تَدارَسُوا القُرآنَ فلهو أَشَدُّ تَفَلُّتاً من اللِّقَاحِ من عُقُلها "
التَّفَلُّت والإِفْلاتُ والانْفِلاتُ: التَّخَلُّص والتَّمَلّس من الشَّيء فَلتَةً، وفُجاءةً من غير تَمَكُّث.
- ومنه الحديثُ: "إن عِفريتًا من الجنِّ تَفلَّت عَلىَّ البَارِحَةَ"
: أي تَعرَّض لي فَلتَةً وفَجأةً لِيَغْلِبَنَي في صَلَاتي .
[فلت] يقال: كان ذلك الأمر فلتة، أي فجأة، إذا لم يكن عن تردُّد ولا تدبُّر. والفَلْتَةُ: آخر ليلة من كل شهر، ويقال هي آخر يومٍ من الشهر الذي بعدَه الشهر الحرام. وأفلت الشئ وتفلت وانفلت بمعنى. وأفلته غيره. وافتلت الكلام، أي ارتَجلَه. وافْتُلِتَ فلانٌ، على ما لم يُسَمَّ فاعله، أي مات فجأة. وافْتُلِتَتْ نفسُه أيضاً. وفرسٌ فَلَتانٌ، أي نشيطٌ حديد الفؤاد مثل الصلَتانِ. وكساء فَلوتٌ: لا ينضمّ طرَفاه على لابسه، من صغره.
(ف ل ت) : (الِانْفِلَاتُ) خُرُوجُ الشَّيْءِ فَلْتَةً أَيْ بَغْتَةً وَكَذَلِكَ الْإِفْلَاتُ وَالتَّفَلُّتُ (وَمِنْهُ) الدَّابَّة إذَا أَفْلَتَتْ مِنْ الْمُشْرِك وَلَيْسَ لَهَا سَائِقٌ وَلَا قَائِدٌ أَيْ خَرَجَتْ مِنْ يَدِهِ وَنَفَرَتْ وَيُرْوَى انْفَلَتَــتْ وَأُجْبِرَ الْقَصَّارُ إذَا انْفَلَتَــتْ مِنْهُ الْمِدَقَّةُ أَيْ خَرَجَتْ مِنْ يَدِهِ (وَافْتُلِتَتْ) فُلَانَةُ نَفْسُهَا إذَا مَاتَتْ فُجَاءَةً (وَتَفَلَّتَ عَلَيْنَا فُلَانٌ) أَيْ تَوَثَّبَ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ أُمِّ هَانِئٍ فَتَفَلَّتَ عَلَيْهِمَا لَيَقْتُلَهُمَا.

فلت


فَلَتَ(n. ac. فَلْت)
a. Loosed, unbound, set free, let go; freed
liberated.
b. Escaped, got away.

فَاْلَتَa. Surprised, took unawares.
أَفْلَتَa. see I (a) (b) & V (b).
تَفَلَّتَa. see I (b)b. [Min], Escaped from.
c. [Ila], Aspired to, longed for.
d. ['Ala], Rushed, burst upon.
إِنْفَلَتَa. see I (b)
:
إِفْتَلَتَa. Seized, took away.
b. Extemporized, improvised (speech).
c. [pass.], Died.
d. [pass.] [Bi], Was surprised by.
e. [pass.] ['Ala], Was decided against.
فَلْتَة
(pl.
فَلَتَات)
a. Surprised.
b. Last night of the lunar month.

فَلَتa. Escape; flight.

فُلَتa. see 36 (a)
فَاْلِتa. Free; loose; escaped.
b. [ coll. ], Improper, coarse (
word ).
فِلْتَاْنa. see 36 (a)
فَلَتَاْنa. Swift, fleet; spirited (horse).
b. Strong; bold, daring.
c. A certain bird of prey.

فَلَتَات
a. Slips, blunders.

فَلْتَةً
a. Suddenly, unexpectedly.
فلت: فلت: رمى سهما، رشق بسهم. (الكالا).
فلت (بالتشديد): هرب تخلص (فوك).
فلت: صار غبيا جاهلا. (فوك).
فلت: أخرج ريحا من جوفه على غير انتباه. (محيط المحيط).
فالت. مفالتة: ذكرت في مخطوطة أبي الوليد (ص573 رقم 41) مرادف تنجية، وتخليص (؟).
افلت. افلت السيف فلانا: تخلص من سيف الجلاد. (تاريخ البربر 1: 45، 640، 2: 19).
افلت: فك، خلع. (معجم الإدريسي).
تفلت: صار غبيا جاهلا. (فوك).
فلت: فسوق، فجور، خلاعة، بذاءة. (بوشر، همبرت ص244).
فلت: خرق، تعسف، تعد (همبرت ص209).
فلتة: هرب، هروب، تخلص (فوك، الكالا).
فلتة: مغامرة، عمل طائش. (بوشر).
فلتة: حماقة، قبيحة، (بوشر).
فلتة: سذاجة، بساطة، صفاء القلب، سلامة الطوية. (بوشر).
فلتة: رشق بالنبال، رمي بالنبال (الكالا).
فلتي: بمعنى فلاتي لأن صاحب محيط المحيط.
يقول: الفلتي عند العامة الذي لا يصون نفسه عن ارتكاب المعاصي.
فليتة: فتاة جميلة وتسمى: (درة الغواص، وفليتة القناص) (ألف ليلة 4: 273)، ولا ادري كيف أترجمها.
فلاتي: نذل، فاسق، فاجر، منحل، داعر، خليع، بذيء. خسيس، دنيء. (بوشر، همبرت ص 244) وفي ألف ليلة (برسل 9: 315): ولما تبدد كل شيء داروا فلاتية معاكيس عريانين.
أكبر الفلاتية: نصاب، محتال، بارع في النصب والاحتيال. (بوشر).
امرأة (مرة) فلاتية: امرأة حقيرة، امرأة بائسة، شقية، امرأة مشهورة بسوء السلوك، مومس، عاهرة. (بوشر).
فالت: إباحي، فاسق، فاجر (بوشر).
كلام فالت كلام بذيء. كلام لا يحتفظ منه الأدب كلام فاحش (بوشر، محيط المحيط). فالت شوية: مستهتر، بذيء. (بوشر).
حصان فالت: حصان هارب (بوشر).
الفالتة: ما كان من الماشية غير مربوط (محيط المحيط).
الفالتة من الناس: غير مصونة (محيط المحيط).
الفالتة: ضرطة تخرج على غير انتباه (محيط المحيط).
نغمة فالتة: غير جارية على أحد الأنغام الموسيقية (محيط المحيط). فالت: أنظر فارط.
فالتة: (أسبانية falta) خطأ (بوشر، بربرية).
[ف ل ت] أَفْلَتَنِي الشّيءُ وتَفَلَّتَ مِنِّى، وانْفَلَتَ. وأًَفْلَتَ فلانٌ فُلاناً: خَلَّصَة. وتَفَلَّتَ إِلى الشَّيءِْ، وأَفْلْتَ: نازِع. والفَلَتانُ: التَّفَلُّتُ. والفَلَتانُ: المُنْفَلِتُ إلى الشَّرَّ، وقِيلَ، الكَثَيرُ اللَّحْمِ. والفَلَتانُ: السَّريعُ، والجمع: فِلْتانٌ، عن كراع. وافْتَلَتَ الشَّيْءَ: أَخَذَه في سُرْعَه. قالَ قَيْسُ بنُ ذَرَيح:

(إِذا افْتَلَتَتْ مِنْكَ النَّوَى ذَا مَوَدَّة ... حَبِيباً بتًصداعٍ من البَيْنِ ذِي شَعْبٍ ... )

(إَذافَتْكَ مُرَّ العَيْشِ أو مُتَّ حَسْرَةً ... كما ماتَ مَسْقِىُّ الضيَّاحِ عَلَى الأَلْبِ)

وكانَ ذِلكَ فَلْتَةً: أي فُجاءةً. وأفْتَلٍِ تَ نَفْسُه: ماتَ فَلْتَةً. والفَلْتَةُ: آخِرُ لَيْلَةِ من الشَّهْرِ، وقِيلَ: الفَلْتَةُ: آخِرُ يومٍ من الشَّهْرِ الّذِي بعَده الشَّهْرُ الحَرامُ، كآخِرِ يومٍ من جُمادَى الآخِرَةَ، وذلِكَ أنْ يَرَى فيهِ الرَّجُلُ ثَأْرَه، فرُبَّما تَوانَى فيهِ، فإِذا كانَ الغَدُ دَخلَ الشَّهْرُ الحَرامُ، ففاتَه. وقِيلَ: لَيْلَةُ فَلْتَةٍ:؛ هي التي يَنْقُص بها الشَّهْرُ ويَتْمُّ، فرُبّما رَأَى قومٌ الهِلاَلَ ولم يُبْصِرْه آخَرُونَ، فيُغِيرُ هؤلاءِ على أُولَئِكَ وهم غارُّونَ، وذِلكَ في الشَّهْرِ الَحرامِ، وسُمِّيَتْ فَلْتَةً؛ لأنَّها كالشَّيْءَ المُنْفلِتِ بعدَ وَثاقٍ، أنشَدَ ابنُ الأَعرابيّ.

(وغارَةُ بَيْنَ اليَوْمِ واللَّيْلِ فَلْتَهٌ ... تَدَارَكْتُها رَكْضاً بِسيِد عَمَرَّدِ)

شَبَّه فَرَسَه بالذِّئْبِ، وقالَ الكُمَيْتُ:

(وفَلْتَةٍ بَيْنَ إِظْلام وإِشفارِ ... )

والجَمْعُ: فَلَتاتٌ، لا يُجاوَزَ بها جَمْعُ السَّلامَةِ. والفَلْتَهُ: الأَمْرُ يَقَعُ من غَيِرِ إِحكامِ. وفي حَدِيثِ عُمَرَ: ((أنَّ بيْعَة أبِى بَكْرٍ كانَتْ فَلْتَةً وقَى اللهُ شَرَّها)) . قال أبو عُبَيْدٍ: أرادَ فُجاءةً، وكانت كذِلكَ لأَنَّها لم يَنْتَظَرْ بها العَوامّ، إنَّما ابْتَدرَها أكابِرُ أَصْحابِ مُحَمدّ صلى الله عليه وسلم من المُهاجِرِينَ، وعامَّةِ الأَنْصارِ، إلاَّ تلكَ الطّيَرَةَ التي كانَتْ من بعضِهم، ثم أَصْفَقَ الكُلُّ له، لَمْعرفَتِهِم أَنْ ليسَ لأبِى بَكْرِ مُنازِعٌ، ولا شَرِيكٌ في الفَضْلِ، ولم يَكُنْ يُحْتاجُ في أَمْرِه إِلى نَظَر ولا مُشاوَرَة. وثَوْبٌ قَلُوتٌ: لا يَنضَمُّ طَرَفاهُ في اليدِ. وقَوْلُ مُتَمِّمِ في أَخِيه مالِكِ، ((عليه الشَّمْلَةُ الفَلُوتُ)) يَعْنى التي لا تَنْضَمُّ بين المَزادَتَيْنِ. وافْتَلَتَ الكلامَ: ارْتَجَلة. وافْتلَتَ عليه: قَضَى الأَمْرَ دُونَه. والفَلَتانُ: طائِرُ، زَعَمُوا أَنَّه يَصٍ يدُ القِردَة. وأَفْلَتُ، وفُلَيْتٌ: اسْمانِ.
فلت
فلَتَ من يَفلِت، فَلْتًا، فهو فالِت، والمفعول مفلوت منه
• فلَتَ الحصانُ من مربطه: فرَّ، تخلّص منه "فلَت من الحرَّاس/ المسئوليَّة- فلت اللصّ من يد الشرطيّ- فلَت العُصْفورُ من القفص". 

أفلتَ/ أفلتَ من يُفلت، إفلاتًا، فهو مُفلِت، والمفعول مُفلَت (للمتعدِّي)
• أفلتَ الشَّخصُ/ أفلتَ الشَّخصُ من العقاب: نجا، تخلَّص، فرَّ "أفلت من الموت".
• أفلتَ اللِّصَّ/ أفلتَ اللِّصَّ من العقاب: أطلقه وخلَّصه "أفلت الدَّابّةَ من عقالها حتَّى ترعى". 

استفلتَ يستفلت، استفلاتًا، فهو مُسْتَفْلِت، والمفعول مُسْتَفْلَت
• استفلتَ الشَّيءَ من يده: استلبه. 

افتلتَ يفتلت، افتلاتًا، فهو مُفْتَلِت، والمفعول مُفْتَلَت
• افتلتَ الكلامَ: ارتجله.
• افتلتَ الشَّئَ:
1 - استلبه.
2 - فاجأه "افتلته الموتُ". 

انفلتَ/ انفلتَ من ينفلت، انفلاتًا، فهو مُنفلِت، والمفعول مُنفلَت منه
انفلتَ الشَّخصُ/ انفلتَ الشَّخصُ من قيده:
1 - فرَّ، نجا وتخلَّص منه "استطاع أن ينفلت من عقوبة أبيه- {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْفَلَتٍ يَنْفَلِتُونَ} [ق]: مَهْرَب يفرُّون إليه" ° انفلت الحبلُ من يده: انطلق.
2 - انحرف وفسدت أخلاقه، وذلك بخروجه على سلوكيّات المجتمع المتعارف عليها "ما حدث يُعدّ انحرافًا أو انفلاتًا أخلاقيًّا". 

تفلَّتَ/ تفلَّتَ إلى/ تفلَّتَ على/ تفلَّتَ من يتفلَّت، تفلُّتًا، فهو مُتفلِّت، والمفعول مُتفلَّت إليه
• تفلَّتَ الطَّائرُ/ تفلَّتَ الطَّائرُ من الصَّائد: تخلّص "تفلَّت من قيوده".
• تفلَّتَ فلانٌ إلى الشَّيء: نزع إليه.
• تفلَّتَ عليه: توثَّب، هجم عليه بالقول والفعل "تفلَّت القردُ على صاحبه- لم يدعه الحاضرون يتفلَّت على خَصمه". 

فالتَ يُفالت، مُفالَتةً، فهو مُفالِت، والمفعول مُفالَت
• فالتَهُ: صادفه، فاجأه "فالته بزيارته". 

فلَّتَ يفلِّت، تفليتًا، فهو مُفلِّت، والمفعول مُفلَّت
• فلَّتَه من اللصوص: أفلته؛ خلَّصه "فلَّت الإبلَ من عِِقالها". 

انفلات [مفرد]:
1 - مصدر انفلتَ/ انفلتَ من.
2 - (كم) خروج غاز الاحتراق من محرّك حراريّ. 

فالِت [مفرد]: ج فُلَتاءُ:
1 - اسم فاعل من فلَتَ من ° الفالت: الشاب السائر على هواه.
2 - سفيه بذيء الكلام "لسان فالِت".
3 - باطل، فاحش "كلام فالِت". 

فالِتة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل فلَتَ من.
• نغمة فالِتة: (سق) نغمة غير جارية على أحد الألحان الموسيقيّة. 

فَلْت [مفرد]: مصدر فلَتَ من. 

فَلَتَان [مفرد]: فوضى، وغياب القانون والنظام والسلطة "الفَلَتَان الأمني". 

فَلْتة [مفرد]: ج فَلَتات وفَلْتات:
1 - اسم مرَّة من فلَتَ من.
2 - حالة مُتمِّيزة "كان فلْتة زمانه: كان حاذقًا موهوبًا متمّيزًا".
3 - هفوة غير مقصودة، زلَّة، سَقْطة "إيَّاكم وفَلَتات اللِّسان". 

مِفْلات [مفرد]: أداة تفصل بين قسميّ آلة "مِفْلات جَرَس كهَربائيّ". 
[فلت]: نه: إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم "يفلته" أي لم ينفلت منهتختزلوننا - بخاء وزاي معجمتين أي تقتطعونا من أصلنا وتحضونا - بمهملة، وإعجام ضاد أي تخرجونا، من الأمر - أي الإمارة والحكومة، وزورت - بزاي وواو وراء أي حسنت وهيأت مقالة هي قوله: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت، أداري منه بعض الحد - أي أرفع عنه بعض ما يعترى له من الغضب، على رسلك - أي أرفق، وما ذكرتم - من النصرة والفضائل، ولن يعرف هذا الأمر - أي الخلافة، يقربني ذلك - أي الضرب من الإثم، أي لا أعصي بالضرب، تسول نفسي - تتزين، وجذيل مر في ج، وفرقت - بكسر راء: خشيت، ونزونا على سعد - أي وثبنا عليه وغلبنا عليه، قتلتم سعدا - كناية عن الإعراض والخذلان والاحتساب في عداد القتلى، قول عمر: قتله الله - إما إخبار عما قدر الله من إهماله وعدم صيرورته خليفة، أو دعاء عنه لعدم نصرته للحق وطلبه الإمارة، وقد روى: من يفرق أمر هذه الأمة فاقتلوه، قيل إنه تخلف عن البيعة وخرج إلى الشام فوجد ميتا في مغتسله وسمعوا قائلا لا يرون شخصه: قتلنا سيد الخرزج سعد بن عبادة، وذا في سنة خمس عشرة، وقيل: سنة إحدى عشرة، قوله: فيما حضرنا، أي ممن دفن النبي صلى الله عليه وسلم ونحوه لأن إهمال أمر المبايعة كان مؤديا إلى الفساد الكلى، وأما دفنه فقد توكله العباس وعلى وطائفة، فمن بايع أحدا فلا يباع واحد منهما - أي فلا يطمع أحد يبايع ويتم له كما تم للصديق. غ: "افتلت" الكلام: ارتجله. ش: و "فلتاته" زلاته - ويجيء في ن. نه: وفي صفة مجلسه صلى الله عليه وسلم: لا تنثى "فلتاته"، أي زلاته أي لم يكن في مجلسه زلات فتحفظ وتحكى. وفيه: وهو بردة له "فلتة"، أي ضيقة لا ينضم طرفاها فهي تفلت من يده إذا اشتمل بها فسماها بالمرة من الانفلات، يقال: بردة فتلة وفلوت.

فلت

1 فَلَتَ, intrans. and trans., syn. with أَفْلَتَ, q. v. (Msb.) See also 8.3 فالتهُ بِهِ, (A, TA,) inf. n. مُفَالَتَةٌ (A, O, TA) and فِلَاتٌ, (O, K, TA,) He came upon him suddenly, at unawares, or unexpectedly, with it. (A, O, * K, * TA.) 4 افلت, (T, S, O, Msb, TA,) inf. n. إِفْلَاتٌ; (T, Msb, TA;) and ↓ انفلت; (T, S, O, TA;) and ↓ تفلّت; (S, O, TA;) and ↓ فَلَتَ, aor. ـِ inf. n. فَلْتٌ; (Msb;) signify the same; (T, S, O, Msb, TA;) i. e. He, or it, (a bird, &c., Msb, or a thing, S, O,) escaped; got away; or became, or got, loose, clear, quit, free, or at liberty; (O, Msb, TA;) [or did so] suddenly: (TA:) or إِفْلَاتٌ and ↓ اِنْفِلَاتٌ and ↓ تَفَلُّتٌ signify a thing's going forth suddenly: (Mgh:) or ↓ انفلت signifies he, or it, went forth quickly: (Msb:) and one says أَفْلَتَنِى, (M, K,) for افلت مِنِّى [he escaped, &c., from me]; (Sgh, TA in art. جرع;) and منّى ↓ تفلّت, and ↓ انفلت; (M, K;) all signifying the same. (TA.) [See exs. voce جُرْعَةٌ; and another ex. in art. حص, conj. 7.] b2: See also 5.

A2: افلتهُ; (T, S, M, O, Msb, K;) and ↓ 2, aor. ـِ inf. n. فَلْتٌ; both verbs being trans. as well as intrans.; (Msb;) He made him, or it, [and he suffered him, or it,] (namely, a man, M, or a bird, &c., Msb,) to escape, or get away, or to become, or get, loose, clear, quit, free, or at liberty; he set him, or it, loose, free, or at liberty; (T, M, O, Msb, TA;) he saved him, or freed him, from destruction. (T, TA.) [See, again, حُرْعَةٌ.]5 تَفَلَّتَ see 4, in three places. b2: تفلّت عَلَيْنَا, (Mgh,) or عَلَيْهِ, (O, K, TA,) He seized, (Mgh, O, K, TA,) or came suddenly, (TA,) upon us, (Mgh,) or upon him. (O, K, TA.) Hence, in a trad. of Umm-Háni, فَتَفَلَّتَ عَلَيْهِمَا لِيَقْتُلَهُمَا [And he seized upon them both to slay them]. (Mgh.) b3: and تفلّت إِلَيْهِ He was desirous of it, or he longed for it; (M, O, K, TA;) as also ↓ أَفْلَتَ; namely, a thing. (M, TA.) Hence the saying, أَرَاهُ يَتَفَلَّتُ إِلَى

صُحْبَتِكَ [I see him to be desirous of thy companionship]. (TA.) And one says, لَا أَرَىلَكَ أَنْ تَتَفَلَّتَ إِلَى هّذَا وَلَا أَنْ تَتَفلَّتَ عَنْهُ [I am not of opinion that thou shouldst be desirous of this, nor that thou shouldst be averse from it]. (TA.) 7 إِنْفَلَتَ see 4, in four places.8 افتلتهُ He took it quickly, or hastily; namely, a thing: (M, TA:) or he seized it, or carried it off, by force; or took it hastily and openly; or snatched it at unawares. (As, O.) And it is doubly trans.: you say, اِفْتَلَتَهَا اللّٰهُ نَفْسَهَا [God took away from her suddenly her soul]: and hence, اُفْتُلِتَتْ نَفْسَهَا [lit. She had her soul taken away from her suddenly]; (O, TA;) a phrase occurring in a trad., (T, O, TA,) meaning she died suddenly, without disease: (T, TA:) you say, اُفْتُلِتَ نَفْسَهُ, meaning He died suddenly; (M, TA;) and اُفْتُلِتَ نَفْسُهُ; (S, TA;) with the نفس in the accus. case and in the nom. case; (TA;) and اُفْتُلِتَ alone; meaning he died suddenly. (S4, O, K, TA.) [See also اُفْتُئِتَ, in art. فأت; and اُفْتِيتَ in the same.] And اِفْتَلَتَهُ المَوْتُ; and ↓ فَلَتَهُ; as also لَفَتَهُ; Death took him away suddenly. (IAar, T, TA.) b2: And اُفْتُلِتَ بِأمْرِ كَذَا He was taken suddenly by such a thing, before his preparing for it. (O, K, TA: omitted in the CK.) b3: And اُفْتُِلتَ عَلَيْهِ The affair was decided against him exclusively of him [i. e. without his having any part in the decision]. (TA.) [See also 8 in art. فوت.] b4: اُفْتُلِتَ also signifies It (any affair) was done without pausing. (T, TA.) b5: And one says, اِفْتَلَتَ الكَلَامَ, meaning He extemporized the speech; spoke it without consideration, or thought, or preparation, or without pausing, or hesitating. (S, M, O, K.) فَلَتٌ Escape: one says, لَيْسَ لَكَ مِنْ هٰذَا الأَمْرِ فَلَتٌ There is no escape for thee from this affair, or event, or case. (En-Nadr, T, K, * TA. *) فُلَتٌ and فُلَّتٌ: see فَلَتَانٌ.

فَلْتَةٌ A sudden, or an unexpected, event; or a thing that comes upon one suddenly, or at unawares: and anything done without consideration: (IAth, L, TA:) and an affair, or event, that happens without its being soundly, thoroughly, or well, performed or effected: pl. فَلَتَاتٌ: it has no broken pl.: (M, TA:) and فَلَتَاتٌ signifies slips, or faults, of an assembly, or a company of men sitting together. (T, O, K, TA.) One says, مَاتَ فَلْتَةٌ [He died suddenly]. (M.) And كَانَ ذٰلِكَ فَلْتَةً That (meaning an affair, or event, S, O) was sudden, or unexpected; (S, M, O, Msb, K, TA;) without premeditation, (S, O, Msb, K, TA,) and without a wavering in opinion: (S, O, K, TA:) or, as some say, it was [like] a thing hastily and forcibly seized, or snatched: (L, TA:) and, accord. to some, it is derived from فَلْتَةٌ in the sense next following. (O, * TA.) b2: The last night of any of the sacred months, of which night people differ as to whether it be lawful to war therein or not, wherefore the avenger of blood hastens to obtain retaliation. (O, TA:) or the last night of the month; (S, M, O, K, TA;) i. e., of any month: (S, O, K, TA:) or the last day of a month after which is a sacred month; (S, M, O, K, TA;) as the last of Jumáda-l-Ákhireh; because a man might see therein him on whom he would take his blood-revenge, and if he delayed to do so, and the next day arrived, the sacred month commenced, and the opportunity escaped him: (M, TA:) or an hour observed by the Arabs in the Time of Ignorance; namely, the last hour of the last day of Jumáda-l-Ákhireh: they made hostile attacks, or incursions, during this hour, even when the new moon of Rejeb had risen: Rejeb not commencing until sunset: (AHeyth, T, TA:) or لَيْلَةُ فَلْتَةٍ (or accord. to MF لَيْلَةُ الفَلْتَةِ, TA,) the night by [the deducting of] which the month becomes deficient, and by [the addition of] which it becomes complete; for sometimes some persons see the new moon when others do not see it, and these latter make a hostile attack, or incursion, upon the others; and it is thus called because it is like a thing that has been let loose after having been bound. (M, TA.) A2: See also فَلُوتٌ.

فُلَتَةٌ: see the next paragraph.

فِلْتَانٌ: see the next paragraph.

فَلَتَانٌ i. q. تَفَلُّتٌ: (M:) [or] it is from التَّفَلُّتُ, (T,) like صَلَتَانٌ (T, S) from الاِنْصِلَاتُ: (T:) an epithet signifying Brisk, lively, or sprightly, (Lth, T, S, O, K,) and sharp of spirit; (Lth, T, S, O;) applied to a man, (Lth, T,) or to a horse, (S, O,) as also ↓ فُلَتٌ and ↓ فُلَّتٌ and ↓ فِلْتَانٌ, (O,) the last of which is said by Kr to be pl. of فَلَتَانٌ signifying swift, fleet, or quick; (M;) or all are applied in this latter sense to a horse: (K:) and ↓ فُلَتَةٌ كُلَتَةٌ, applied to a horse, that leaps, springs, or bounds, with his whole body and limbs. (K in art. كلت.) Also, i. e. فَلَتَانٌ, Strong, sturdy, hard, or hardy; (T, O, K; *) applied to a man. (T, O.) And Bold, or daring; (T, O, K;) applied to a man: (T:) and so فَلَتَانَةٌ applied to a woman. (T, O.) And Desirous of evil, or mischief. (M, TA.) And, some say, Fleshy; having much flesh. (M.) A2: Also A certain bird, (M, K, TA,) of which they assert that it preys upon birds, (M,) or that preys upon apes, or monkeys, (K, TA,) said by AHát to be the زُمَّج, (TA,) which, accord. to him, is the male eagle: (TA in art. زمج:) it is of a colour inclining to yellow; and sometimes it seizes the lamb, or kid, and the young child: thus in the “ Hayát el-Hayawán ” &c. (TA.) فَلُوتٌ A garment of which the two edges cannot be drawn together, by reason of its smallness; (A'Obeyd, T, S, O, K:) of which the two edges cannot be drawn together in the hand, (M, L,) so that they escape from the hand of the wearer when he wraps himself in the garment: (L:) applied as an epithet to a بُرْدَة, as also ↓ فَلْتَةٌ: (O, L:) or فَلُوتٌ signifies a garment that does not remain fixedly upon its wearer, by reason of its roughness or coarseness, or its smoothness or softness. (IAar, O.) مُنْفَلِتٌ, for which one should not say مُفْلِتٌ, as an epithet applied to a camel, That has got loose (ISh, T.)

فلت: أَفْلَتَني الشيءُ، وتَفَلَّت مني، وانْفَلَت، وأَفْلَتَ فلانٌ

فلاناً: خَلَّصه. وأَفْلَتَ الشيءُ وتَفَلَّتَ وانْفَلَتَ، بمعنى؛

وأَفْلَتَه غيرُه.

وفي الحديث: تَدارَسُوا القرآنَ، فَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتاً مِن الإِبل

من عُقُلِها. التَّفَلُّتُ، والإِفْلاتُ، والانْفِلاتُ: التَّخَلُّص من

الشيء فَجْأَةً، من غير تَمَكُّثٍ؛ ومنه الحديث: أَن عِفْريتاً من الجن

تَفَلَّتَ عليّ البارحةَ أَي تَعَرَّضَ لي في صَلاتي فَجْأَة. وفي الحديث:

أَن رجلاً شرب خمراً فسَكِرَ، فانْطُلِقَ به إِلى النبي، صلى الله عليه

وسلم، فلما حاذى دار العباس، انْفَلَتَ فدخل عليه، فذَكَر ذلك له، فضحِكَ

وقال: أَفَعَلَها؟ ولم يأْمر فيه بشيء. ومنه الحديث: فأَنا آخُذُ

بحُجَزكم، وأَنتم تَفَلَّتُونَ من يدي أَي تَتَفَلَّتُونَ، فحذف إِحدى التاءَين

تخفيفاً.

ويقال: أَفْلَتَ فلانٌ بِجُرَيْعة الذَّقَن. يُضْرَبُ مثلاً للرجل

يُشْرِفُ على هَلَكة، ثم يُفْلِتُ، كأَنه جَرَع الموتَ جَرْعاً، ثم أَفْلَتَ

منه. والإِفْلاتُ: يكون بمعنى الانْفِلاتِ، لازماً، وقد يكون واقعاً.

يقال: أَفْلَتُّه من الهَلَكة أَي خَلَّصْتُه؛ وأَنشد ابن السكيت:

وأَفْلَتَني منها حِماري وجُبَّتي،

جَزى اللهُ خيراً جُبَّتي وحِماريا

أَبو زيد، من أَمثالهم في إِفْلاتِ الجَبانِ: أَفْلَتَني جُرَيْعةَ

الذَّقَنِ؛ إِذا كان قريباً كقُرْبِ الجُرْعةِ من الذَّقَن، ثم أَفْلَتَه.

قال أَبو منصور: معنى أَفْلَتَني أَي انْفَلَت مني.

ابن شميل: يقال ليس لك من هذا الأَمر فَلْتٌ أَي لا تَنْفَلِتُ منه.

وقد أَفْلَتَ فلانٌ من فلان، وانْفَلَتَ، ومرَّ بنا بعيرٌ مُنْفَلِتٌ،

ولا يقال: مُفْلِتٌ. وفي الحديث عن أَبي موسى: قال رسول الله، صلى الله

عليه وسلم: إِن الله يُمْلي للظالم حتى إِذا أَخَذَه لم يُفْلِتْه، ثم

قرأَ: وكذلك أَخْذُ رَبّك إِذا أَخَذَ القُرى وهي ظالمة. قوله: لم يُفْلِتْه

أَي لم يَنْفَلتْ منه، ويكون معنى لم يُفْلِتْه، لم يُفْلتْه أَحدٌ أَي

لم يُخَلِّصْه شيءٌ. وتَفَلَّتَ إِلى الشيءِ وأَفْلَتَ: نازع.

والفَلَتانُ: المُتَفَلِّتُ إِلى الشرِّ؛ وقيل: الكثير اللحم.

والفَلَتانُ: السريعُ، والجمع فِلْتانٌ؛ عن كراع. وفرس فَلَتانٌ أَي نَشيطٌ، حديد

الفؤَاد مثلُ الصَّلَتانِ. التهذيب: الفَلَتانُ والصَّلَتان، من

التَّفَلُّتِ والانْفِلاتِ، يقال ذلك للرجل الشديد الصُّلْبِ. ورجل فَلَتانٌ:

نَشِيطٌ، حديد الفؤَاد. ورجل فَلَتانٌ أَي جريءٌ وامرأَة فَلَتانَةٌ.

وافْتَلَتَ الشيءَ: أَخَذَه في سُرْعة؛ قال قيس ابن ذُرَيْح:

إِذا افْتَلَتَتْ منك النَّوى ذا مَوَدَّةٍ

حَبيباً، بتَصْداعٍ من البَيْنِ ذي شَعْبِ،

أَذاقَتْكَ مُرَّ العَيْشِ، أَو مُتَّ حَسْرَةً،

كما ماتَ مَسْقِيُّ الضَّياحِ على الأَلْب

وكان ذلك فَلْتةً أَي فَجْأَة. يقال: كان ذلك الأَمرُ فَلْتةً أَي

فَجأَة إِذا لم يكن عن تَدَبُّر ولا تَرَدُّدٍ. والفَلْتة: الأَمر يقع من غير

إِحكام. وفي حديث عمر: أَنَّ بيعة أَبي بكر كانت فَلْتةً، وَقى اللهُ

شَرَّها. قال ابن سيده: قال أَبو عبيد: أَراد فجأَة،وكانت كذلك لأَنها لم

يُنْتَظَرْ بها العوامُّ، إِنما ابْتَدَرَها أَكابرُ أَصحاب سيدنا محمد

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من المهاجرين وعامّة الأَنصار، إِلا تلك

الطِّيرةَ التي كانت من بعضهم، ثم أَصْفَقَ الكلُّ له، بمعرفتهم أَن ليس

لأَبي بكر، رضي الله عنه، مُنازع ولا شريك في الفضل، ولم يكن يحتاج في أَمره

إِلى نظر، ولا مُشاورة؛ وقال الأَزهري: إِنما معنى فَلْتةً البَغْتَة؛

قال: وإِنما عُوجل بها، مُبادَرةً لانْتشارِ الأَمر، حتى لا يَطْمَعَ فيها

من ليس لها بموضع؛ وقال حُصَيبٌ الهُذَليُّ:

كانوا خَبيئةَ نَفْسي، فافْتُلِتُّهمُ،

وكلُّ زادٍ خَبيءٍ، قَصْرُه النَّفَدُ

قال: افْتُلِتُّهم، أُخِذوا مني فَلْتة. زادٌ خبيءٌ: يُضَنُّ به. وقال

ابن الأَثير في تفسير حديث عمر، رضي الله عنه، قال: أَراد بالفَلْتةِ

الفَجْأَة، ومثلُ هذه البَيْعةِ جَديرةٌ بأَن تكونَ مُهَيِّجةً للشرِّ

والفِتنة، فعَصَم اللهُ تعالى من ذلك ووَقى. قال: والفَلْتةُ كل شيءٍ فُعِلَ من

غير رَوِيَّةٍ، وإِنما بوُدِرَ بها خَوْفَ انتشار الأَمر؛ وقيل: أَراد

بالفَلْتة الخَلْسةَ أَي أَن الإِمامة يوم السَّقيفةِ، مالَت الأَنْفُسُ

إِلى تَوَلِّيها، ولذلك كَثُرَ فيها التشاجُر، فما قُلِّدَها أَبو بكر

إِلا انْتِزاعاً من الأَيْدي واختِلاساً؛ وقيل: الفَلْتَةُ هنا مشتقة من

الفَلْتة، آخر ليلةٍ من الأَشْهُر الحُرُم، فيَخْتَلِفون فيها أَمِنَ

الحِلِّ هي أَم من الحَرَم؟ فيُسارِعُ المَوْتُور إِلى دَرْكِ الثأْر، فيكثر

الفساد، وتُسْفَكُ الدماءُ؛ فشبَّه أَيام النبي، صلى الله عليه وسلم،

بالأَشهر الحرم، ويوم موته بالفَلْتة في وُقوع الشَّرّ، من ارتداد العرب،

وتوقف الأَنصار عن الطاعة، ومَنْع من منع الزكاة والجَرْي، على عادة العرب في

أَن لا يَسُودَ القبيلةَ إِلا رجلٌ منها. والفَلْتة: آخرُ ليلةٍ من

الشهر. وفي الصحاح: آخر ليلة من كل شهر؛ وقيل: الفَلْتة آخر يوم من الشهر

الذي بعده الشهرُ الحرام، كآخر يوم من جُمادى الآخرة؛ وذلك أَن يَرى فيه

الرجل ثأْرَه، فربما تَوانَى فيه، فإِذا كان الغَدُ، دَخَلَ الشهرُ الحرامُ،

ففاتَه. قال أَبو الهيثم: كان للعرب في الجاهلية ساعة يقال لها:

الفَلْتة، يُغِيرون فيها، وهي آخر ساعة من آخر يوم من أَيام جُمادى الآخرة،

يُغيرون تلك الساعة، وإِن كان هلالُ رَجَب قد طَلَع تلك الساعةَ، لأَن تلك

الساعة من آخر جُمادى الآخرة، ما لم تَغِبِ الشَّمسُ؛ وأَنشد:

والخيلُ ساهِمةُ الوُجُوهِ،

كأَنما يَقْمُصْنَ مِلْحا،

صادَفْنَ مُنْصُلَ أَلَّةٍ

في فَلْتَةٍ، فَحَوَيْنَ سَرْحا

وقيل: ليلةٌ فَلْتة، هي التي يَنْقُصُ بها الشهرُ ويَتم، فرما رأَى قومٌ

الهلالَ، ولم يُبْصِرْه آخرون، فيُغِير هؤُلاءِ على أُولئك، وهم

غارُّونَ، وذلك في الشهر؛ وسميت فَلْتةً، لأَنها كالشيءِ المُنْفَلِتِ بعد

وَثاق؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وغارة، بينَ اليَوْم والليلِ، فَلْتَة،

تَدارَكْتُها رَكْضاً بسِيدٍ عَمَرَّدِ

شبه فرسه بالذِّئب؛ وقال الكميت:

بفَلْتةٍ، بين إِظلامٍ وإِسْفار

والجمع فَلَتاتٌ، لا يُتَجاوَزُ بها جمع السلامة. وفي حديث صفةِ مَجْلِس

النبي، صلى الله عليه وسلم: ولا تُنْثى فلَتاتُه أَي زَلاَّتُه.

الفَلَتاتُ: الزَّلاَّتُ؛ والمعنى أَنه، صلى اللهُ عليه وسلم، لم يكن في مجلسه

فَلَتاتٌ أَي زَلاَّتٌ فَتُنْثى أَي تُذْكَرَ أَو تُحْفَظَ وتُحْكى، لأَن

مجلسه كان مَصُوناً عن السَّقَطاتِ واللَّغْو، وإِنما كان مَجْلِسَ

ذِكْرٍ حَسَنٍ، وحِكَمٍ بالغةٍ، وكلامٍ لا فُضُولَ فيه.

وافْتُلِتَتْ نَفْسُه: ماتَ فَلْتةً.

ابن الأَعرابي: يقال للموت الفَجْأَةِ الموتُ الأَبْيضُ، والجارفُ،

واللافِتُ، والفاتِلُ.

يقال: لَفَته الموتُ، وفَتَله، وافْتَلَتَه؛ وهو الموتُ الفَوات

والفُوات: وهو أَخْذةُ الأَسف، وهو الوَحيُّ؛ والموتُ الأَحْمر: القتلُ بالسيف.

والموتُ الأَسْود: هو الغَرَقُ والشَّرَقُ.

وافْتُلِتَ فلانٌ، على ما لم يُسَمَّ فاعلهُ، أَي مات فجْأَةً. وفي حديث

النبي، صلى الله عليه وسلم: أَن رجلاً أَتاه، فقال: يا رسول الله، إِن

أُمي افْتُلِتَتْ نَفْسُها فماتَتْ، ولم تُوصِ، أَفأَتَصَدَّقُ عنها؟

فقال: نعم؛ قال أَبو عبيد: افْتُلِتَتْ نفسُها، يعني ماتَتْ فجأَة، ولم

تَمْرَضْ فتُوصِيَ، ولكنها أُخِذَتْ نَفْسُها فَلْتةً. يقال: افْتَلَتَه إِذا

اسْتَلَبه. وافْتُلِتَ فلانٌ بكذا أَي فوجِئَ به قبل أَن يَسْتَعِدَّ

له. ويروى بنصب النفس ورفعها؛ فمعنى النصب افْتَلَتها اللهُ نَفْسها،

يتعدّى إِلى مفعولين، كما تقول اخْتَلَسه الشيءَ واسْتَلَبَه إِياه، ثم بُني

الفعل لِما لم يسمَّ فاعله، فتحوّل المفعول الأَول مضمراً، وبقي الثاني

منصوباً، وتكون التاءُ الأَخيرة ضمير الأُم أَي افْتُلِتَتْ هي نَفْسَها؛

وأَما الرفع فيكون متعدّياً إِلى مفعول واحد أَقامه مقام الفاعل،وتكون

التاءُ للنفس أَي أُخِذَتْ نفسُها فَلْتةً، وكلُّ أَمر فُعِلَ على غيرِ

تَلَبُّثٍ وتَمَكُّثٍ، فقد افْتُلِتَ، والاسم الفَلْتة.

وكِساءٌ فَلُوت: لا ينضم طرفاه على لابسه من صغره. وثوب فَلوت: لا ينضم

طرفاه في اليد؛ وقول مُتَمِّم في أَخيه مالك:

عليه الشَّمْلةُ الفَلُوتُ

يعني التي لا تَنْضَمُّ بين المَزادتين. وفي حديث ابن عمر: أَنه شهد فتح

مكة، ومعه جَمَل جَزورٌ وبُرْدة فَلُوتٌ. قال أَبو عبيد: أَراد أَنها

صغيرة، لا ينضم طرفاها، فهي تُفْلِتُ من يده إِذا اشتمل بها. ابن

الأَعرابي: الفَلُوتُ الثوبُ الذي لا يثبت على صاحبه، للِينه أَو خُشُونته. وفي

الحديث: وهو في بُرْدةٍ له فَلْتةٍ أَي ضيقة صغيرى لا ينضم طرفاها، فهي

تَفَلَّتُ من يده إِذا اشتمل بها، فسماها بالمَرَّة من الانْفلات؛ يقال:

بُرْد فَلْتة وفَلُوتٌ.

وافْتَلَتَ الكلامَ واقْتَرحه إِذا ارْتَجله، وافْتَلَتَ عليه: قضَى

الأَمْر دونَه.

والفَلَتان: طائر زعموا أَنه يصيد القِرَدة.

وأَفْلَتُ وفُلَيْتٌ: اسمان.

فلت
الفَلْتَةُ: آخِرُ يَوْمٍ من الشَّهْرِ الذي بَعْدَه الشهْرُ الحَرَامُ. والأمْرُ الذي يَقَعُ عن غَيْرِ إحْكام. وأفْلَتَ الرَّجُلُ وانْفَلَتَ. وأفْلَتَ فلان فلاناً: خَلَّصَه.
وتَفَلَّتَ إلى الأمْرِ: نازَعَ إليه. وافْتَلَتَه: اخْتَلَسَه. وافْتُلِتَ الرَّجُلُ: ماتَ فَجْأةً. وافْتَلَتَ الكلامَ: ارْتَجَلَه.
وجاءَ وَقْتُ الفلاِتِ: أي ساعَةَ الفُجَاءَةِ. وفَرَسٌ فَلَتَان: إذا كانَ نَشِيْطاً حَدِيْدَ الفُؤادِ، وفِلْتَانٌ: مِثْلُه. وثَوْبٌ فَلُوْتٌ: لا يَنْضَم طَرَفَاه من صِغَرِه يُفْلِت من اليَدِ. وفُلَتٌ كُلَتٌ؛ وفُلَّتٌ: أي سَرِيْعٌ. والفَلَتَانُ من الرجَالِ: التّارُّ الغَلِيْظُ الربْعَةُ.
وبُرْدَةٌ فَلْتَةٌ: قَصِيْرَةٌ.

فَلت

(فَلت)
الشَّيْء فلتا تخلص فَهُوَ فالت
فَلت
: (الفَلْتَةُ) بالفَتْح: (آخرُ لَيْلَةٍ مِن) الشَّهْرِ، وَفِي الصّحَاح: آخرُ لَيْلَةٍ من (كُلِّ شَهْر، أَو آخِرُ يومٍ من الشَّهْرِ الذِي بَعْدَهُ الشَّهْرُ الحَرَامُ) كآخرِ يَوْمٍ مِنْ جُمَادَى الآخِرَة، وَذَلِكَ أَنْ يَرَى فيهِ الرَّجُلُ ثَأْرَهُ، فرُبَّمَا تَوانَى فِيهِ، فإِذا كَانَ الغَدُ دَخَلَ الشَّهْرُ الحَرَامُ ففَاتَهُ، قَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: كَانَ للعَربِ فِي الجاهِلِيَّةِ ساعَةٌ يُقَالُ لَهَا: الفَلْتَةُ يُغِيرُون فِيهَا، وَهِي آخِرُ ساعَةٍ من آخِرِ يَوْمغ من أَيَّامِ جُمَادَى الآخِرة يُغِيرُون تِلْكَ السَّاعَةَ، وإِن كَانَ هِلالُ رَجَب قد طَلَعَ تِلْكَ الساعَةَ؛ لأَنّ تِلْكَ الساعَةَ مِن آخِرِ جُمَادى الآخِرَةِ مَا لم تَغِب الشَّمْسُ وأَنشد:
والخَيْلُ ساهِمَةُ الوُجُو
هِ كأَنَّما يَقْمُصْنَ مِلْحَا
صَادَفْنَ مُنْصُلَ أَلَّةٍ
فِي فَلْتَةٍ فَحَوَيْنَ سَرْحَا
وَقيل: لَيْلَةٌ فَلْتَةٌ: هِيَ الَّتِي ينْقُصُ بهَا الشَّهْرُ ويَتِمُّ، فَرُبمَا رأَى قومٌ الهلالَ وَلم يُبْصِرْه الْآخرُونَ، فيُغِيرُ هاؤلاءِ على أُولئك، وهم غَارُّونَ، وَذَلِكَ فِي الشَّهْر وسُمِّيَتْ فَلْتَةً؛ لأَنَّهَا كالشّيْءِ المُنْفَلِتِ بعد وَثاقٍ، وأَنشد ابْن الأَعْرَابيّ:
وغارَةُ بَيْن اليَوْمِ واللَّيْلِ فَلْتَةٌ
تَدَارَكْتُها رَكْضاً بِسِيدِ عَمَرَّدِ
شبَّه فَرَسَه بالذِّئْبِ.
(و) يُقَال: (كَانَ) ذَلِك (الأَمْرُ فَلْتَةً، أَي فَجْأَةً من غير تَرَدُّدٍ و) لَا (تَدَبُّرٍ) .
وعبَارَةُ المِصْبَاحِ: أَي فَجْأَةً، حَتَّى كأَنَّه انْفَلَتَ سَرِيعاً؛ وَفِي الحَدِيث (إِنَّ بَيْعَةَ أَبِي بَكْرٍ كانَتْ فَلْتَةً وَقَى الله شَرَّهَا) قيل: الفَلْتَةُ هُنَا مُشْتَقَّةٌ من الفَلْتَةِ، آخِرِ لَيْلَةٍ من الأَشْهُرِ الحُرُمِ، فَيَخْتَلِفُون فِيهَا أَمِنَ الحِلّ هِيَ أَمْ من الحَرَمِ، فيُسارع المَوتُورُ إِلى دَرْكِ الثَّأْرِ، فيَكْثُرُ الفَسَادُ، وتُسْفَكُ الدّماءُ، فشَبَّهَ أَيامَ النَّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبالأَشْهُرِ الحُرُمِ، وَيَوْمَ مَوْتِهِ بالفَلْتَةِ فِي وُقُوع الشَّرِّ من ارتدادِ العَرَبِ، وتَوَقُّفِ الأَنْصَارِ عَن الطَّاعَةِ، ومَنْعِ مَنْ مَنَعَ الزَّكَاةَ، والجَرْيِ على عَادَةِ العَرَبِ فِي أَن لَا يَسُودَ القبيلَةَ إِلاّ رَجُلٌ مِنْهَا.
ونَقَل ابنُ سِيدَه عَن أَبي عُبيدٍ: أَراد: فَجْأَةً، وكَانَتْ كذِّلك؛ لأَنَّها لم تُنْتَظَرْ بهَا العَوامُّ إِنما ابْتَدَرَهَا أَكابِرُ أَصحابِ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلممن المُهَاجِرِينَ وعامَّةِ الأَنْصارِ إِلاّ تِلْكَ الطَّيْرَةَ الَّتِي كانَتْ من بَعْضِهِمْ، ثمَّ أَصْفَقَ الكُلُّ لَهُ بمَعْرِفَتْهِم أَنْ لَيْسَ لأَبِي بَكْرٍ رَضِي الله عَنهُ مُنازِعٌ وَلَا شَرِيكٌ فِي الْفضل، وَلم يكن يُحْتَاجُ فِي أَمْرِه إِلى نَظَر وَلَا مُشاوَرَةٍ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: إِنما معنى فَلْتَة: البَغْتَةُ، قَالَ: وإِنما عُوجِلَ بهَا مُبَادَرَةً لانْتِشارِ الأَمْرِ حَتَّى لَا يَطمَعَ فهيا من ليسَ لَهَا بِمَوْضِعٍ.
وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَرادَ بالفَلْتَة الفَجْأَةَ، ومِثْلُ هاذِهِ البيعةِ جَدِيرةٌ بأَن تكون مُهَيِّجَةً للشَّرِّ والْفِتْنَةِ، فعَصَم الله تَعَالَى من ذَلِك، وَوَقَى، قالَ: والفَلْتَةُ: كُلُّ شَيْءٍ فُعِلَ من غَيْرِ رَوِيَّةِ، وإِنما بُودِرَ بهَا خَوْفَ انْتِشَارِ الأَمْرِ.
وَقيل: أَرادَ بالفَلْتَةِ الخَلْسَةَ، أَي أَنّ الإِمَامَةَ يومَ السَّقيفَة مَالَت الأَنْفُسُ إِلى تَوَلِّيهَا، ولذالك كَثُرَ فِيهَا التَّشَاجُرُ، فَمَا قُلِّدَهَا أُبُو بَكْر إِلاّ انْتِزَاعاً من الأَيْدِي، واخْتِلاساً، كَمَا فِي لسانِ الْعَرَب، وَمثله فِي الفائِقِ، والمُحْكَم، وَغَيرهَا، وَوجدت فِي بعض المَجَاميع: قَالَ عليُّ بنُ الإِسْرَاج: كَانَ فِي جِوَارِي جَارٌ يُتَّهَمُ بالتَّشَيُّعِ، وَمَا بانَ ذَلِك مِنْهُ فِي حالٍ من الحالاتِ إِلا فِي هِجاءٍ امرأَتِهِ، فإِنه قَالَ فِي تَطْلِيقها:
مَا كُنْتِ من شَكْلِي وَلَا كُنْتُ منْ
شَكْلِكِ يَا طَالِقَةُ الْبَتَّهْ
غَلظْتُ فِي أَمْرِكِ أُغْلُوطَةً
فأَذْكَرَتْنِي بَيْعَة الفَلْتَهْ
(وأَفْلَتَنِي الشَّيْءُ وَتَفَلَّتَ مِنِّي) .
وأَفْلَتَ الشَّيْءُ و (انْفَلَتَ) بمَعْنًى واحدٍ.
(وأَفْلَتَهُ غَيْرُه) : خَلَّصَهُ، وَفِي الحَدِيثِ (تَدَارَسُوا القُرْآنَ فَلَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتاً من الإِبِلِ من عُقُلِها) التَّفَلُّتُ والانْفِلاتُ والإِفْلاتُ: التَّخَلُّصُ من الشَّيْءٍ فَجْأَةً مِنْ غَيْر تَمَكُّث، وَفِي الحديثِ (أَنَّ رَجُلاً شَرِبَ خَمْراً فَسَكِرَ فَانْطُلِقَ بِهِ إِلى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فلمّا حَاذَى دارَ العبَّاسِ انْفَلَتَ، فدَخَلَ عَلَيْهِ، فَذَكَرَ ذالِك لَهُ، فضَحِكَ، وقَالَ: أَفَعلَهَا؟ وَلم يَأْمُرْ فِيهِ بشَيْءٍ وَفِي حَدِيث آخر (فَأَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ وأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ من يَدي) أَي تَتَفَلَّتُونَ، فحُذِفت إِحدى التَّاءَين تخْفِيفاً.
وَيُقَال: أَفْلَتَ فلانٌ جُرَيْعَةَ الذَّقَنِ يُضْرَبُ مَثَلاً للرَّجُلِ يُشْرِفُ على هَلَكَةٍ ثمَّ يُفْلِتُ، كَأَنَّهُ جَرَعَ الموْتَ جَرْعاً ثمَّ أَفْلَتَ مِنْه.
والإِفْلاتُ يكونُ بِمَعْنَى الانْفِلاتِ لازِماً، وَقد يكون واقِعاً، يُقَال: أَفْلَتُّهُ من الهَلَكَةِ، أَي خَلَّصْتُه، وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيتِ:
وأَفْلَتَنِي مِنْهَا حِمَارهي وجُبَّتِي
جَزَى الله خَيْراً جُبَّتِي وحِمَارِيَا
وَعَن أَبي زَيْد: من أَمثَالِهِمْ فِي إِفْلاتِ الجَبانِ، (أَفْلَتَنِي جُرَيْعَةَ الذَّقَنِ) إِذا كَانَ قَرِيباً كقُرْبِ الجُرْعَةِ من الذَّقَنِ، ثمَّ أَفْلَتَهُ، قَالَ أَبو مَنْصُور: معنى أَفْلَتَنِي، أَي انْفَلَتَ مِنّي، وَقيل: معنَاه أَفْلَتَ جَرِيضاً، قَالَ مُهلهِل:
منّا عَلَى وَائِلٍ وأَفْلَتَنَا
يَوْماً عَدِيٌّ جُرَيْعةَ الذَّقَنِ
وسيأْتي البَحْثُ فِي ذَلِك فِي جرض.
وَعَن ابْن شُمَيْل: أَفلَتَ فلانٌ من فلَان، وانْفَلَتَ، ومَرَّ بِنَا بَعِيرٌ مُنْفَلِتٌ وَلَا يُقَالُ مُفْلِتٌ، وَفِي الحَدِيثِ عَن أَبي مُوسى قالَ: قالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِنَّ الله لَيُمْلِي للظَّالِمِ حتّى إِذا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ) أَي لَمْ يَنْفَلِتْ مِنْهُ.
(وافْتَلَتَ) الشَّيْءَ: أَخَذَه فِي سُرْعَة، قالَ قيْسُ بنُ ذَريح:
إِذَا افْتَلَتَتْ مِنْكَ النَّوَى ذَا مَوَدَّةٍ
حَبِيباً بتَصْدَاعٍ من البَيْنِ ذِي شَعْب
أَذَاقَتْكَ مُرَّ العَيْشِ أَوْ مُتَّ حَسْرَةً
كَمَا مَاتَ مَسْقِيُّ الضَّيَاحِ على الأَلْب
وافْتَلَتَ (الكَلامَ) واقْتَرَحَهُ، إِذا (ارْتَجَلَهُ) .
(وافْتُلِتَ) فلانٌ (على بِنَاءٍ المَفْعُولِ) وعبارةُ الصّحاح: عل مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه، أَي (مَاتَ فَجْأَةً) .
وَعَن ابْن الأَعرابيّ: يُقَال لِلْمَوْتِ الفَجْأَةِ: المَوْتُ الأَبْيَضُ، والجَارِفُ، واللاَّفِتُ، والفَاتِلُ.
يُقَال: لَفَتَهُ الموْتُ، وفَلَتَهُ، وافْتَلَتَهُ، وَهُوَ الموْتُ الفَوَاتُ (والفُوَات) وَهُوَ أَخْذَةُ الأَسَفِ، وَهُوَ الوَحِيُّ. والموتُ الأَحْمَرُ: القتلُ بِالسَّيْفِ، والموتُ الأَسْوَدُ: هُوَ الغَرَقُ والشَّرَقُ، وَفِي الحدي: (أَنَّ رَجُلاً أَتاهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُها، فمَاتَتْ وَلم تُوصِ، أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ فقالَ: نَعَمْ) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: افتُلِتَتْ نَفْسُها: يَعْنِي ماتَتْ فَجْأَةً وَلم تَمْرَضْ فَتُوصِيَ، وَلكنهَا أُخِذَتْ نَفْسُها فَلْتَةً. يُقَال: افْتلَتَهُ، إِذا اسْتَلَبَه.
(و) افْتُلِتَ (بَأَمْرِ كَذَا: فُوجِىءَ بِه قَبْلَ أَن يَسْتَعِدَّ لَهُ) هاكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَفِي أُخرى: فُجِىءَ بِه، بِغَيْر الوَاو، الأَوّلُ، من المُفَاجأَة، وَالثَّانِي من الفَجْأَةِ، ويُرْوَى بنَصْبِ النفسِ، ورفْعِها، فَمَعْنَى النصب افتَلَتَها الله نَفْسَها، يتعدّى إِلى مفعلوين، كَمَا تَقول: اخْتَلَسَهُ الشَّيْءَ، واستَلَبَه إِيّاه، ثمَّ بنى الْفِعْل لِمَا لم يُسَمَّ فاعلُهُ، فتَحوَّلَ المَفْعُولُ الأَولُ مُضْمَراً، وَبَقِي الثَّانِي مَنْصُوبًا، وَتَكون التاءُ الأَخِيرَةُ ضَمِيرَ الأُمِّ، أَي افْتُلِتَتْ هِيَ نَفْسَها، وأَما الرَّفْعُ فَيكون متعدِّياً إِلى مفعول وَاحِد أَقَامَهُ مُقَامَ الفَاعِلِ، وَتَكون التَّاءُ لِلْنَّفْسِ، أَي أُخِذَتْ نَفْسُها فَلْتَةً.
وكُلُّ أَمْرٍ فُعِلَ على غير تَلَبُّثٍ وتَمَكُّثٍ فقد افْتُلِتَ، والاسْم الفَلْتَهُ، وَقَالَ حُصَيْبٌ الهُذَليُّ:
كَانُوا خَبِيئَةَ نَفْسِي فافْتُلِتُّهُمُ
وكُلُّ زَادٍ خَبِىءٍ قَصْرُهُ النَّفَدُ
قَالَ: افْتُلِتُّهُ: أُخِذُوا مِنّي فَلْتَةً، زَادٌ خَبِىءٌ: يُضَنُّ بِهِ.
(والفَلَتَانُ، مُحَرَّكَةً) : المُتَفَلِّتُ إِلى الشَّرِّ، وَقيل: الكَنِيزُ اللَّحْمِ، والفَلَتَانُ: السَّرِيعُ، والجَمْعُ فِلْتَانٌ، عَن كُرَاع.
والفَلَتَانُ (النَّشِيطُ) ، يُقَال: فَرَسٌ فَلَتَانٌ، أَي نَشِيطٌ حَديدُ الفُؤَادِ. (و) فِي التَّهْذِيب: الفَلَتَان والصَّلَتَان، من التَّفَلُّتِ والانْصِلات، يُقَال ذَلِك: للرَّجُلِ الشَّدِيدِ (الصُّلْب) ، ورَجُلٌ فَلَتَانٌ: نَشِيطٌ حديدُ الفُؤادِ.
(و) الفَلَتَان. (الجَرىءُ) ، يُقَال رَجُلٌ فَلَتَانٌ وامْرَأَةٌ فَلَتَانَةٌ.
(و) الفَلَتَانُ بْنُ عَاصِمٍ الجَرْمِيُّ (صَحَابِيُّ) .
(و) الفَلَتَانُ (طَائِرٌ) ، زَعَمُوا أَنَّه (يَصِيدُ القِرَدَةَ) ، قَالَ أَبو حَاتِم: هُوَ الزُّمَّجُ، وَهُوَ يَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَةِ، ورُبَّما أَخَذَ السَّخْلَةَ والصّغِيرَ، كَذَا فِي حَيَاة الحَيَوَان وَغَيره.
(وكِسَاءٌ فَلُوتٌ) ، كصَبُورٍ، وضُبط فِي بعض النّسخ كتَنُّورٍ، وَهُوَ خَطَأٌ (: لَا يَنْضَمُّ طَرَفَاهُ) على لَا بِسِه (من صِغَرِهِ) ، وَقيل: لخُشُونَتِهِ أَو لِينِه، كَمَا قَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ، وثَوْبٌ فَلُوتٌ: لَا يَنْضمُّ طَرَفَاهُ فِي اليَدِ، وَقَول مُتَمِّمٍ فِي أَخِيه مالِكٍ: عَلَيْهِ الشَّمْلَةُ الفَلُوتُ، يَعْنِي اتي لَا تَنْضَمُّ بَين المَزَادَتَيْنِ، وَفِي حَدِيث ابنِ عُمَرَ: (أَنَّهُ شَهِدَ فَتْحَ مَكَّةَ وَمَعَهُ جَمَلٌ جَزُورٌ، وبُرْدَةٌ فَلُوتٌ) قَالَ أَبو عُبيد: أَرًّد أَنها صَغِيرةٌ لَا ينْضَمُّ طَرَفاهَا، فَهِيَ تُفْلِتُ من يَدِه إِذا اشْتَمَلَ بهَا.
وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الفَلُوتُ: الثَّوْبُ الَّذِي لَا يَثْبُتُ على صاحبهِ لِليِنِه أَو خُشُونَتِهِ، وَفِي الحَدِيث: (وَهُوَ فِي بُرْدةٍ لَهُ فَلْتَةٍ) أَي ضَيِّقَه صغيرَةٍ لَا يَنْضَمُّ طرَفَاهَا، فَهِيَ تَفَلَّتُ من يدِهِ إِذا اشْتَمَلَ بهَا (فسمّاها بالمرَّة من الانفلات) يُقَال: بُرْدُ فَلْتَةٌ وفَلُوتٌ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) أَراه يَتَفَلَّتُ إِلى صُحْبتِك، من (تَفَلَّتَ إِلَيْهِ) إِذا (نَازَعَ) فِيهِ.
(و) تَفَلَّتَ (عَلَيْه) إِذا (تَوَثَّبَ) ، وَفِي الحَدِيث: (إِنَّ عفْريتاً مِن الجِنِّ تَفَلَّتَ عليَّ البَارِحَةَ (أَي تَعرّضَ لي فِي صَلاتي فَجْأَةً، وَتقول: لَا أَرى لَك أَن تَتَفَلَّتَ إِلى هَذَا، وَلَا أَن تَتَلَفّت إِليه.
(و) فِي الأَساس: فالَتَهُ بِهِ مُفَالَتةً وفِلاَتاً: فاجَأَه.
و (الفِلاَتُ المُفَاجَأَةُ) نقلَه الصّاغَانيّ وسيأْتي فِي فلط أَنَّ الفِلاطَ بِمَعْنى المُفَاجأَة لغةُ هُذَيْلٍ، نَقله الجوهَريّ وَغَيره.
(وسَمَّوْا أَفْلَتَ) وفُلَيْتاً وفَلِيتَةَ، (كأَحْمَدَ وزُبَيْرٍ وسَفِينَة) ، فَمن الأَول: أَفْلَتُ بنُ ثُعَلَ بنِ عَمْرِو بن سلسلة الطّائيّ، أَبو غَزِيَّةَ وعَدِيَ أُمراءِ الْحجاز والعراقِ، وَمن الثَّانِي: فُلَيْتٌ العَامِرِيُّ عَن حَبْرَةَ بنتِ دِجَاجَة، وَآخَرُونَ، وَمن الثَّالِث فَلِيتَةُ بنُ الحَسَن بن سُلَيْمَان بن مَوْهُوبٍ الحَسَنِيّ بيَنْبُعَ، والأَمِير الشُّجَاعُ فَلِيتَهُ بنُ قاسِمِ بنِ محمَّد بن جَعْفَرٍ الحَسَنِيّ، ابْن أَخي شُمَيْلَة، الذِي سمع على كريمَةَ المَرحوَزِيّة، مَلَكَ مَكَّةَ بعد أَبيه، وَتوفى سنة 527، وشُكحر، ومُفَرِّج، ومُوسى، بَنو فَلِيتَةَ هَذَا، وصَفَهم الذَّهَبِيّ بالإِمارة.
قُلْتُ: والشريفُ تاجُ الدّين هاشِمُ بن فَلِيتَة، وَليَ مكّة، وَكَذَا وَلَده قاسِم بن هاشمٍ، وَمِنْهُم الأَمير قُطْبُ الدّين عِيسَى ابنُ فَلِيتَةَ وَلَي مكةَ أَيضاً، وحَفِيدُه الأَمير مُحَمَّد بنُ مُكْثِر بن عِيسَى، هُوَ الَّذِي أَخذ عِنْد مكّةَ قَتَادةُ بن إِدريسَ بنِ مُطَاعِن الحَسَنِيٌ جَدُّ الأُمراءِ الموجودينَ الْآن، كَذَا ذكره تَاج الدّين بن معية النَّسَابة، وَذكر عبدُ الله بنُ حَنْظَلةَ البَغْدَاديّ فِي تَارِيخه: أَن قَتَادَةَ أَخَذَ مَكَّةَ من يَد مُكْثِرِ بنِ عِيسَى سنة 597.
وأَبو فَلِيتَةَ قاسمُ بْنُ المُهَنَّى الأَعْرَجُ الحُسَيْنِيّ: أَميرُ المدينةِ زَمنَ المُسْتَنْصِرِ العباسيّ، وأَخَذَ مكةَ وتولاَّهَا ثلاثَة أَيامٍ فِي موسمِ سنة 571.
(وفَرَسٌ فِلْتَانٌ، بالكَسْرِ، ويُحَرَّكُ، وفُلَتٌ كصُرَدٍ، و) فُلَّتٌ، بِضَم فتشديد مثل (قُبَّرٍ) ، أَي (سَرِيعٌ) ، نَقله الصاغانيّ هاكذا، وَقد تقدَّمَ النقلُ عَن الثِّقَاتِ أَن الفَلَتَانَ، مُحَركةً: الفَرَسُ النَّشِيطُ الحديدُ الْفُؤَاد السَّرِيعُ، وَجمعه الفِلْتَانُ، بِالْكَسْرِ، عَن كُرَاع.
(ومَالَكَ من هفَلَتٌ، مُحَرَّكَةً، أَي لَا تَنْفَلِتُ مِنْه) ، أَي لَا تَخْلُصُ.
(و) من الْمجَاز (فَلَتَاتُ المَجْلِسِ: هَفَوَاتُه وَزلاَّتُه) . وَفِي حديثِ صِفةِ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (وَلَا تُنْثَى فَلْتَاتُهُ) أَي زَلاَّتُه، وَالْمعْنَى: أَنَّه صلى الله عَلَيْهِ وسلملم يَكُنْ فِي مَجْلِسه فَلَتَاتٌ فتُنْثَى، أَي تُذْكَرُ، أَو تُحْفَظُ وتُحْكَى، وَقيل: هاذَا نَفْيٌ للفَلَتَات ونَثْوِها، كَقَوْل ابْن أَحمرَ:
لَا تُفْزِعُ الأَرْنَبَ أَهْوَالُهَا
وَلَا تَرَى الضَّبَّ بهَا يَنْجَحِرْ
لأَنَّ مجلِسَه كَانَ مَصُوناً عَن السَّقَطاتِ واللَّغْو، وإِنّما كَانَ مجلِسَ ذِكْرٍ حَسَنٍ، وحِكَمٍ بالِغَةِ، وكلامٍ لَا فُضُولَ فِيهِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ:
قَوْلهم: افْتَلَتَ عَلَيْهِ، إِذا قَضَى عَلَيْهِ الأَمْرَ دُونَه، وَفِي المُسْتَقْصى: أَفْلتَ وانْحَصَّ الذَّنَبُ.
وأَفْلَتَ بِجُرَيْعةِ الذَّقَن، وَقد تقدّم.
وأَفْلَتَ إِلى الشَّيْءِ كتَفَلَّتَ: نَازَعَ.
والفَلْتَةُ: الأَمْرُ يَقَعُ من غيرِ إِحْكَامٍ وَقَالَ الكُمَيْتُ:
بفَلْتَة بَين إِظْلامٍ وإِسْفَارِ
والجَمعُ فَلَتَاتٌ، لَا يُتَجَاوَزخ بهَا جمْعَ السَّلامةِ.
والَّلافِتُ، والفَاتِلُ: موتُ الفَجْأَةِ.
والفَلاَّتَة بالتَّشديد: ناحِيةٌ متَّسِعة بالمَغْرب.
وفَالَتَهُ، كلاَفَتَهُ: صادَفَهُ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ.

عير

عير: العَيْر: الحمار، أَيّاً كان أَهليّاً أَو وَحْشِيّاً، وقد غلب على

الوَحْشِيْ، والأُنثى عَيْرة. قال أَبو عبيد: ومن أَمثالهم في الرضا

بالحاضر ونِسْيان الغائب قولهم: إِن ذَهَب العَيْرُ فعَيْرٌ في الرِّباط؛

قال: ولأَهل الشام في هذا مثل: عَيْرٌ بِعَيْرٍ وزيادةُ عشرة. وكان خلفاء

بني أُميّة كلما مات واحد منهم زاد الذي يخلُفه في عطائهم عشرة فكانوا

يقولون هذا عند ذلك. ومن أَمثالهم: فلان أَذَلُّ من العَيُرِ، فبعضهم يجعله

الحمار الأَهلي، وبعضهم يجعله الوتد؛ وقول شمر:

لو كُنْتَ عَيْراً كُنْتَ عَيْرَ مَذَلَّة،

أَو كُنْتَ عَظْماً كُنْتَ كِسْرَ قَبِيح

أَراد بالعَيْر الحمارَ، وبِكْسرِ القبيح طرف عظم المِرْفق الذي لا لحم

عليه؛ قال: ومنه قولهم فلان أَذلُّ من العَيْر. وجمع العَيْر أَعْيارٌ

وعِيارٌ وعُيورٌ وعُيُورة وعِيَارات، ومَعْيوراء اسم للجمع. قال الأَزهري:

المَعْيُورا الحَمِير، مقصور، وقد يقال المَعْيوراء ممدودة، مثل

المَعْلوجاء والمَشْيُوخاء والمَأْتوناء، يمد ذلك كله ويقصر. وفي الحديث: إِذا

أَرادَ اللهُ بَعْبَدٍ شَرّاً أَمْسَك عليه بذُنوبِه حتى يُوافيه يوم

القيامة كأَنه عَيْر؛ العَيْر: الحمار الوحشي، وقيل: أَراد الجبَل الذي

بالمدينة اسمه عَيْر، شبَّه عِظَم ذنوبه به. وفي حديث عليّ: لأَنْ أَمْسْح على

ظَهْر عَيْر بالفلاة أَي حمارِ وحْشٍ؛ فأَما قول الشاعر:

أَفي السِّلْم أَعْياراً جَفاءً وغلْظةً،

وفي الحَرْب أَشباهَ النّساء العَوارك؟

فإِنه لم يجعلهم أَعْياراً على الحقيقة لأَنه إِنما يخاطب قوماً، والقوم

لا يكونون أَعياراً وإِنما شبّههم بها في الجفاء والغلظة، ونصبه على

معنى أَتَلَوّنون وتَنَقّلون مرة كذا ومرة كذا؟ وأَما قول سيبويه: لو

مَثَّلْت الأَعْيار في البدل من اللفظ بالفعل لقلت: أَتَعَيَّرون إِذا أَوضحت

معناه، فليس من كلام العرب، إِنما أَراد أَن يصوغُ فعلاً أَي بناءَ

كَيْفِيَّة البدل من اللفظ بالفعل، وقوله لأَنك إِنما تُجْرِيه مُجْرى ما له

فعل من لفظه، يُدلّك على أَن قوله تَعَيّرون ليس من كلام العرب. والعَيرُ

العظم الناتئ وسط الكف

(* قوله: «وسط الكف» كذا في الأَصل، ولعله الكتف.

وقوله: معيرة ومعيرة على الأَصل، هما بهذا الضبط في الأَصل وانظره مع

قوله على الأَصل فلعل الأَخيرة ومعيرة بفتح الميم وكسر العين). والجمع

أَعْيارٌ. وكَتِفٌ مُعَيَّرة ومُعْيَرة على الأَصل: ذات عَيْر. وعَيْر النصل:

الناتئ في وسطه؛ قال الراعي:

فصادَفَ سَهْمُه أَحْجارَ قُفٍّ،

كَسَرْن العَيْرَ منه والغِرارا

وقيل: عَيْرُ النَّصل وسطه. وقال أَبو حنيفة: قال أَبو عمرو: نصل

مُعْيَر فيه عَيْر. والعَيْر من أُذن الإِنسان والفرسِ ما تحت الفَرْع من باطنه

كعَيْر السهم، وقيل: العَيْرانِ مَتْنا أُذُنَى الفرس. وفي حديث أَبي

هريرة: إِذا تَوضَّأْتَ فأَمِرَّ على عِيَار الأُذُنين الماء؛ العِيارُ جمع

عَيْرٍ، وهو الناتئ المرتفع من الأَذن. وكل عظم ناتئ من البدن:

عَيْرٌ. وعَير القدم: الناتئ في ظهرها. وعَيرُ الوَرقة: الخط الناتئ في وسطها

كأَنه جُدَيِّر. وعَيرُ الصخرة: حرفٌ ناتئ فيها خلقة، وقيل: كل ناتئ

في وسط مستو عَيرٌ. وعَيْرُ الأُذن: الوتد الذي في باطنها. والعَيْر:

ماقيء العين؛ عن ثعلب، وقيل: العَيْر إِنسانُ العين، وقيل لَحْظُها؛ قال

تأَبَّطَ شَرّاً:

ونارٍ قد حَضَأْتُ بُعَيْد وَهْنٍ،

بدارٍ ما أُرِيدُ بها مُقاما

سوى تَحْلِيل راحِلة وعَيْرٍ،

أُكالِئُه مَخافةَ أَن يَناما

وفي المثل: جاءَ قَبْلَ عَيْرٍ وما جَرَى أَي قبل لحظة العين. قال أَبو

طالب: العَيْر المِثال الذي في الحدقة يسمى اللُّعْبة؛ قال: والذي جرى

الطَّرْفُ، وجَرْيُه حركته؛ والمعنى: قبل أَن يَطْرِف الإِنسانُ، وقيل:

عَيْرُ العين جَفْنُها. قال الجوهري: يقال فعلت قبل عِيْرٍ وما جرى. قال

أَبو عبيدة: ولا يقال أَفعل؛ وقول الشماخ:

أَعَدْوَ القِبِصَّى قبل عَيْرٍ وما جَرى،

ولم تَدْرِ ما خُبْرِي، ولم أَدْرِ ما لَها؟

فسره ثعلب فقال: معناه قبل أَن أَنظر إِليك، ولا يُتَكلّم بشيء من ذلك

في النفي. والقِبِصَّى والقِمِصَّى: ضَرْبٌ من العَدْو فيه نَزْوٌ. وقال

اللحياني: العَيْرُ هنا الحمار الوحشي، ومن قال: قبل عائرٍ وما جرى، عنى

السهم. والعَير: الوَتد. والعَيْر: الجَبلُ، وقد غلب على جبل بالمدينة.

والَعيْر: السيّد والمَلِك. وعَيْرُ القوم: سيّدُهم؛ وقوله:

زعَمُوا أَنّ كلَّ مَن ضَرَبَ العَيْـ

ـر مَوالٍ لنا، وأَنَّى الوَلاءُ؟

(* في معلقة الحرث بن حِلْزة: «مُوال لنا ـــــ وأَنّا الوَلاء» ولا

يمكن إِصلاح هذا البيت على ما هو عليه في المعلقة لأَن له شرحاً يناسب

روايته هنا لاحقاً).

قيل: معناه كلُّ مَن ضرب بِجفنٍ على عَيْرٍ، وقيل: يعني الوتد، أَي من

ضرب وتِداً من أَهل العَمَد، وقيل: يعني إِياداً لأَنهم أَصحاب حَمِير،

وقيل: يعني جبلاً، ومنهم من خص فقال: جبلاً بالحجاز، وأَدخل عليه اللام

كأَنه جعله من أَجْبُلٍ كلُّ واحد منها عَيْر، وجعل اللام زائدة على

قوله:ولقد نَهَيْتُك عن بناتِ الأَوْبَرِ

إِنما أَراد بنات أَوبر فقال: كل من ضربه أَي ضرب فيه وتداً أَو نزله،

وقيل: يعني المُنْذِر بن ماء السماء لِسيادتهِ، ويروي الوِلاء، بالكسر،

حكى الأَزهري عن أَبي عمرو بن العلاء، قال: مات مَنْ كان يحسن تفسير بيت

الحرث بن حلزة: زعموا أَن كلَّ مَنْ ضَرَب العَيْر (البيت).

قال أَبو عمر: العَيْر هو الناتئ في بُؤْبُؤِ العين، ومعناه أَن كل من

انْتَبَه من نَوْمِه حتى يدور عَيْرُه جَنى جناية فهو مَوْلًى لنا؛

يقولونه ظلماً وتجَنّياً؛ قال: ومنه قولهم: أَتيتك قبل عَيْرٍ وما جَرى أَي

قبل أَن ينتبه نائم. وقال أَحمد بن يحيى في قوله: وما جرى، أَرادوا

وجَرُيه، أَرادوا المصدر. ويقال: ما أَدري أَيّ مَن ضرب العَيْر هو، أَي أَيّ

الناس هو؛ حكاه يعقوب. والعَيْرانِ: المَتْنانِ يكتنفان جانبي الصُّلْب.

والعَيْرُ: الطَّبْل.

وعارَ الفرسُ والكلبُ يَعِير عِياراً: ذهب كأَنه مُنْفَلت من صاحبه

يتردد ومن أَمثالهم: كَلْبٌ عائرٌ خيرٌ مِن كَلْبٍ رابِضٍ؛ فالعائرُ المتردد،

وبه سمي العَيْرُ لأَنه يَعِير فيتردّد في الفلاة. وعارَ الفرسُ إِذا

ذهب على وجهه وتباعد عن صاحبه. وعارَ الرجلُ في القوم يضربُهم: مثل عاث.

الأَزهري: فرسٌ عَيّارٌ إِذا عاثَ، وهو الذي يكون نافراً ذاهباً في الأَرض.

وفرس عَيّار بأَوصالٍ أَي بَعِير ههنا وههنا من نشاطه. وفرس عَيّار إِذا

نَشِط فرَكِبَ جانباً ثم عدل إِلى جانب آخر من نشاطه؛ وأَنشد أَبو عبيد:

ولقد رأَيتُ فوارِساً مِن قَوْمِنا،

غَنَظطُوك غَنْظَ جَرادةِ العَيّارِ

قال ابن الأَعرابي في مثل العرب: غَنَظُوه غَنْظَ جرادة العيّار؛ قال:

العَيّار رجل، وجرادة فرس؛ قال: وغيره يخالفه ويزعم أَن جرادة العيّار

جَرادةٌ وُضِعَت بين ضِرْسيه فأَفْلَتت، وقيل: أَراد بجرادة العَيَّار جرادة

وضعها في فيه فأَفْلَتت من فيه، قال: وغَنَظَه وركَظَعه يَكِظُه

وَكْظاً، وهي المُواكَظَة والمُواظبة، كل ذلك إِذا لازمه وغمَّه بشدة تَقاضٍ

وخُصومة؛ وقال:

لو يُوزَنون عِياراً أَو مُكايَلةً،

مالُوا بسَلْمَى، ولم يَعْدِلهْمُ أَحَدُ

وقصيدة عاثرة: سائرة، والفعل كالفعل،د والاسم العِيَارة. وفي الحديث:

أَنه كان يمُرّ بالتمرة العاثِرةِ فما يَمْنعُه من أَخذها إِلاَّ مَخافةُ

أَن تكون من الصدقة؛ العائرة: الساقطة لا يُعْرَف لها مالك، من عارَ

الفرسُ إِذا انطلق من مرْبطه مارّاً على وجهه؛ ومنه الحديث: مَثقَلُ المُنافِق

مَثَلُ الشاةِ العائرة بين غَنَمْينِ أَي المتردّدة بين قَطِيعين لا

تَدْري أَيّهما تَتْبَع. وفي حديث ابن عمر في الكلب الذي دخل حائِطَه: إِنما

هو عائرٌ؛ وحديثه الآخر: أَنَّ فرساً له عارَ أَي أَفْلَت وذهب على

وجهه. ورجل عَيّار: كثير المجيء والذهاب في الأَرض، وربما سمي الأَسد بذلك

لتردده ومجيئه وذهابه في طلب الصيد: قال أَوس بن حجر:

لَيْثٌ عليه من البَرْدِيّ هِبْرِية،

كالمَزبَرانيّ، عَيَّارٌ بأَوْصالِ

(* قوله: «كالمزبراني إلخ» قال الجوهري في مادة رزب ما نصه: ورواه

المفضل كالمزبراني عيار بأوصال، ذهب إِلى زبرة الأسد فقال له الأَصمعي: يا

عجباه الشيء يشبه بنفسه وإِنما هو المرزباني ا هـ. وفي القاموس والمرزبة

كمرحلة رياسة الفرس وهو مرزبانهم بضم الزاي).

أَي يذهب بها ويجيء؛ قال ابن بري: من رواه عيّار، بالراء، فمعناه أَنه

يذهب بأَوْصال الرِّجال إِلى أَجَمَته، ومنه قولهم ما أَدري أَي الجراد

عارَِه، ويروى عَيَّال، وسنذكره في موضعه؛ وأَنشد الجوهري:

لَمّا رأَيتُ أَبَا عمرو رَزَمْتُ له

مِنِّي، كما رَزَمَ العَيَّارُ في الغُرُفِ

جمع غَرِيف وهو الغابة. قال: وحكى الفراء رجل عَيَّار إِذا كان كثير

التَّطْواف والحركة ذكِيّاً؛ وفرس عَيَّار وعيّال؛ والعَيْرانة من الإِبل:

الناجية في نشاطه، من ذلك، وقيل: شبّهت بالعَيْرِ في سرعتها ونشاطها، وليس

ذلك بقوي؛ وفي قصيد كعب:

عَيْرانة قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عن عُرُضٍ

هي الناقة الصلبة تَشْبيهاً بِعَيْر الوحش، والأَلف والنون زائدتان. ابن

الأَعرابي: العَيِّرُ الفرس النشيط. قال: والعرب تمدح بالعَيَّار

وتَذُمّ به، يقال: غلام عَيّار نَشِيط في المعاصي، وغلام عَيّار نشيط في طاعة

الله تعالى. قال الأَزهري: والعَيْر جمع عائِر وهو النشيط، وهو مدح

وذدمٌّ.عاورَ البَعِيرُ عَيَراناً إِذا كان في شَوْل فتركها وانطلق نحوَ

أُخْرَى يريد القَرْع،. والعائِرةُ التي تخرج من الإِبل إِلى أُخْرَى ليضربها

الفحل. وعارَ الأَرض يَعِير أَي ذهب، وعارَ الرجلُ في القوم يضربهم بالسيف

عَيَراناً: ذهب وجاء؛ ولم يقيده الأَزهري بضرب ولا بسيف بل قال: عارَ

الرجلُ يَعِير عَيَراناً، وهو تردّدهُ في ذهابه ومجيئه؛ ومنه قيل: كلْبٌ

عائِرٌ وعَيّار، وهو من ذوات الياء، وأَعطاه من المال عائرةَ عينين أَي ما

يذهب فيه البصر مرة هنا ومرة هنا، وقد تقدم في عور أَيضاً.

وعيرانُ الجراد وعَوائِرهُ: أَوائلُِ الذاهبة المفْترقة في قلة. ويقال:

ما أَدري أَيّ الجراد عارَه أَي ذهب به وأَتْلَفه، لا آتَي له في قول

الأَكثر،

(* هكذا في الأصل). وقيل:

يَعِيره ويَعُوره؛ وقول مالك بن زغبة:

إِذا انتسأوا فَوْتَ الرِّماح، أَتَتْهُمُ

عوائرُ نَبْلٍ، كالجرادِ نُطِيرُها

عنى به الذاهبة المتفرقة؛ وأَصله في الجراد فاستعاره قال المؤرج: ومن

أَمثالهم؛ عَيْرٌ عارَه وَتِدُه؛ عارَه أَي أَهلكه كما يقال لا أَدري أَيّ

الجراد عارَه. وعِرْث ثوبه: ذهبت به. وعَيَّر الدينارَ: وازَنَ به آخر.

وعَيَّر الميزان والمكيال وعاوَرَهما وعايَرَهُما وعايَرَ بينهما

مُعايَرَة وعِياراً: قدَّرَهما ونظر ما بينهما؛ ذكر ذلك أَبو الجراح في باب ما

خالفت العامة فيه لغة العرب. ويقال: فلان يُعايرُ فلاناً ويُكايلُه أَي

يُسامِيه ويُفاخِره. وقال أَبو زيد: يقال هما يتعايبانِ ويَتَعايَران،

فالتعايُرُ التسابّ، والتَعايُب دون التَّعايُرِ إِذا عاب بعضهم بعضاً.

والمِعْيار من المكاييل: ما عُيِّر. قال الليث: العِيَار ما عايَرْت به

المكاييل، فالعِيَار صحيح تامٌّ وافٍ، تقول: عايَرْت به أَي سَوَّيْتُه،

وهو العِيَار والمِعْيار. يقال: عايِرُوا ما بين مكاييلكم ومَوازِينكم،

وهو فاعِلُوا من العِيَار، ولا تقل: عَيِّروا.

وعَيَّرْتُ الدنانير: وهو أَن تُلْقِي ديناراً ديناراً فتُوازِنَ به

ديناراً ديناراً، وكذلك عَيَّرْت تْعْييراً إِذا وَزَنْت واحداً واحداً،

يقال هذا في الكيل والوزن. قال الأَزهري: فرق الليث بين عايَرْت وعَيَّرْت،

فجعل عايَرْت في المكيال وعَيَّرْت في الميزان؛ قال: والصواب ما ذكرناه

في عايَرْت وعَيَّرت فلا يكون عَيَّرْت إِلاَّ من العار والتَّعْيِير؛

وأَنشد الباهلي قول الراجز:

وإِن أَعارَت حافراً مُعارا

وَأْباً، حَمَتْ نُسوُرَهُ الأَوْقارا

وقال: ومعنى أَعارَت رفعت وحوّلت، قال: ومنه إِعارةُ الثياب والأَدوات.

واستعار فلانٌ سَهْماً من كِنانته: رفعه وحوَّله منها إِلى يده؛ وأَنشد

قوله:

هتَّافة تَحْفِض مَن يُدِيرُها،

وفي اليَدِ اليُمْنَى لِمُسْتَعِيرها،

شَهْباءُ تَروي الرِّيشَ مِن بَصِيرها

شهباء: مُعْبَلة، والهاء في مُسْتَعِيرها لها. والبَصِيرة: طريقة الدّم.

والعِيرُ، مؤنثة: القافلة، وقيل: العِيرُ الإِبل التي تحمل المِيرَة، لا

واحد لها من لفظها. وفي التنزيل: ولَمَّا فَصَلت العِيرُ؛ وروى سلمة عن

الفراء أَنه أَنشده قول ابن حلِّزة:

زعموا أَنَّ كلّ مَن ضَرَبَ العِير

بكسر العين. قال: والعِيرُ الإِبل، أَي كلُّ من رَكِب الإِبل مَوالِ لنا

أَي العربُ كلهم موالٍ لنا من أَسفل لأَنا أَسَرْنا فيهم قلَنا نِعَمٌ

عليهم؛ قال ابن سيده: وهذا قول ثعلب، والجمع عِيَرات، قال سيبويه: جمعوه

بالأَلف والتاء لمكان التأْنيث وحركوا الياء لمكان الجمع بالتاء وكونه

اسماً فأَجمعوا على لغة هذيل لأَنهم يقولون جَوَزات وبَيّضات. قال: وقد قال

بعضهم عِيرات، بالإِسكان، ولم يُكَسَّر على البناء الذي يُكَسَّر عليه

مثله، جعلوا التاء عوضاً من ذلك، كما فعلوا ذلك في أَشياء كثيرة لأَنهم مما

يستغنون بالأَلف والتاء عن التكسير، وبعكس ذلك، وقال أَبو الهيثم في

قوله: ولما فَصَلَت العِيرُ كانت حُمُراً، قال: وقول من قال العِيرُ الإِبلُ

خاصّة باطلٌ. العِيرُ: كلُّ ما امْتِيرَ عليه من الإِبل والحَمِير

والبغال، فهو عِيرٌ؛ قال: وأَنشدني نُصَير لأَبي عمرو السعدي في صفة حَمِير

سماها عِبراً:

أَهكذا لا ثَلَّةٌ ولا لَبَنْ؟

ولا يُزَكِّين إِذا الدَّيْنُ اطْمَأَنّْ،

مُفَلْطَحات الرَّوْثِ يأْكُلْن الدِّمَنْ،

لا بدّ أَن يَخْترْن مِنِّي بين أَنْ

يُسَقْنَ عِيراً، أَو يُبَعْنَ بالثَّمَنْ

قال: وقال نصيرٌ الإِبل لا تكون عِيراً حتى يُمْتارَ عليها. وحكى

الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: العيرُ من الإِبل ما كان عليه حملُه أَو لم

يكن. وفي حديث عثمان: أَنه كان يشتري العِيرَ حُكْرة، ثم يقول: من

يُرْبِحُني عُقْلَها؟ العِيرُ: الإِبل بأَحْمالها. فِعْلٌ من عارَ يَعير إِذا سار،

وقيل: هي قافلة الحَمِير، وكثرت حتى سميت بها كل قافلة، فكل قافلة عِيرٌ

كأَنها جمع عَيْر، وكان قياسها أَن يكون فُعْلاً، بالضم، كسُقْف في

سَقْف إِلاَّ أَنه حوفظ على الياء بالكسرة نحو عِين. وفي الحديث: أَنهم كانوا

يترصّدون عِيَرات قُرَيْش؛ هو جمع عِير، يريد إِبلهم ودوابهم التي كانوا

يتاجرون عليها. وفي حديث ابن عباس: أَجاز لها العْيَرات؛ هي جمع عِيرٍ

أَيضاً؛ قال سيبويه: اجتمعوا فيها على لغة هذيل، يعني تحريك الياء،

والقياس التسكين؛ وقول أَبي النجم:

وأَتَت النَّمْلُ القُرَى بِعِيرها،

من حَسَكِ التَّلْع ومن خافورها

إِنما استعاره للنمل، وأَصله فيما تقدم.

وفلان عُيَيْرُ وَحْدِه إِذا انفرد بأَمره، وهو في الذمِّ، كقولك:

نَسِيج وحده، في المدح. وقال ثعلب: عُيَيْرُ وَحْدِه أَي يأْكل وحده. قال

الأَزهري: فلانٌ عُيَيْرُ وحده وجُحَيْش وَحْدِه. وهما اللذان لا يُشاوِران

الناس ولا يخالطانهم وفيهما مع ذلك مهانة وضعف. وقال الجوهري: فلان

عُيَيْرُ وَحْدِه وهو المعجب برأْيه، وإِن شئت كسرت أَوله مثل شُيَيْخٍ

وشِيَيْخٍ، ولا تقل: عُوَير ولا شُوَيخ.

والعارُ: السُّبّة والعيب، وقيل: هو كل شيء يلزم به سُبّة أَو عيب،

والجمع أَعْيارٌ. ويقال: فلان ظاهرُ الأَعْيارِ أَي ظاهر العيوب؛ قال

الراعي:ونَبَتَّ شَرَّ بَني تميم مَنْصِباً،

دَنِسَ المُروءَةِ ظاهرَ الأَعْيارِ

كأَنه مما يُعَيَّر به، والفعل منه التَّعْيير، ومن هذا قيل: هم

يَتَعَيَّرون من جيرانِهم الماعونَ والأَمتعة؛ قال الأَزهري: وكلام العرب

يَتَعَوَّرون، بالواو، وقد عيّره الأَمرَ؛ قال النابغة:

وعَيَّرَتْني بنو ذُبْيانَ خَشيَتَه،

وهل عليّ بأَنْ أَخْشاكَ مِن عار؟

وتعايرَ القومُ: عَيَّر بعضُهم بعضاً، والعامة تقول: عيّره بكذا.

والمَعايرُ: المعايب؛ يقال: عارَه إِذا عابَه؛ قالت ليلى الأَخيلية:

لعَمْرُك ما بالموت عارٌ على امرئٍ،

إِذا لم تُصِبْه في الحياة المَعايرُ

وتعايرَ القومُ: تعايَبُوا. والعارِيَّة: المَنيحة، ذهب بعضهم إِلى

أَنها مِن العارِ، وهو قُوَيل ضعيف، وإِنما غرّهم منه قولهم يَتَعَيَّرون

العَواريِّ، وليس على وضعه إِنما هي مُعاقبة من الواو إِلى الياء. وقال

الليث: سميت العاريّة عاريَّةً لأَنها عارٌ على من طلبها. وفي الحديث: أَن

امرأَة مخزومية كانت تَسْتَعِير المتاعَ وتَجْحَده فأَمر بها فقُطعَت

يدُها؛ الاستعارةُ من العاريّة، وهي معروفة. قال ابن الأَثير: وذهب عامة أَهل

العلم إِلى أَن المُسْتَعِير إِذا جحد العاريَّة لا يُقْطَع لأَنه جاحد

خائن، وليس بسارق، والخائن والجاحد لا قطع عليه نصّاً وإِجماعاً. وذهب

إِسحق إِلى القول بظاهر هذا الحديث، وقال أَحمد: لا أَعلم شيئاً يدفعه؛ قال

الخطابي: وهو حديث مختصرُ اللفظ والسياقِ وإِنما قُطِعَت المخزومية

لأَنها سَرَقت، وذلك بََيِّنٌ في رواية عائشة لهذا الحديث؛ ورواه مسعود بن

الأَسود فذكر أَنها سرقت قَطِيفة من بيت رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،

وإِنما ذكرت الاستعارة والجحد في هذه القصة تعريفاً لها بخاصّ صفتها إِذ

كانت الاستعارة والجحد معروفة بها ومن عادتها، كما عُرِّفت بأَنها

مخزوميَّة، إِلاَّ أَنها لما استمر بها هذا الصنيع ترقَّت إِلى السرقة، واجترأَت

عليها، فأَمر بها فقطعت. والمُسْتَعِير: السَّمِين من الخيل. والمُعارُ:

المُسَمَّن. يقال: أَعَرْت الفرس أَسْمنْتُه؛ قال:

أَعِيرُوا خَيْلَكم ثم ارْكُضوها،

أَحَقُّ الخيل بالرَّكْضِ المُعارُ

ومنهم من قال: المُعار المنتوف الذنب، وقال قوم: المُعار المُضَمَّر

المُقَدَّح، وقيل: المُضَمَّر المُعار لأَن طريقة متنه نتأَت فصار لها عيرٌ

ناتئ، وقال ابن الأَعرابي وحده: هو من العاريَّة، وذكره ابن بري أَيضاً

وقال: لأَن المُعارَ يُهان بالابتذال ولا يُشْفَق عليه شفقة صاحبه؛ وقيل

في قوله :

أَعيروا خيلكم ثم اركبوها

إِن معنى أَعيروها أَي ضَمِّروها بترديدها، من عارَ يَعير، إِذا ذهب

وجاء. وقد روي المِعار، بكسر الميم، والناس رَوَوْه المُعار؛ قال: والمِعارُ

الذي يَحِيد عن الطريق براكبه كما يقال حادَ عن الطريق؛ قال الأَزهري:

مِفْعَل من عارَ يَعِير كأَنه في الأَصل مِعْيَر، فقيل مِعار. قال

الجوهري: وعارَ الفَرَسُ أَي انفَلَت وذهب ههنا وههنا من المَرَح، وأَعارَه

صاحبُه، فهو مُعَار؛ ومنه قول الطِّرمَّاح:

وجَدْنا في كتاب بني تميمٍ:

أَحَقُّ الخيل بالرَّكْضِ المُعارُ

قال: والناسُ يَرَوْنه المُعار من العارِيَّة، وهو خَطَأ؛ قال ابن بري:

وهذا البيت يُروى لِبشْر بن أَبي خازِم.

وعَيْرُ السَّراة: طائر كهيئة الحمامة قصير الرجلين مُسَرْوَلُهما أَصفر

الرِّجلين والمِنقار أَكحل العينين صافي اللَّوْن إِلى الخُضْرة أَصفر

البطن وما تحت جناحيه وباطن ذنبه كأَنه بُرْدٌ وشِّيَ، ويُجمَع عُيُورَ

السَّراةِ، والسَّراةُ موضع بناحية الطائف، ويزعمون أَن هذا الطائر يأْكل

ثلثمائة تِينةٍ من حين تطلعُ من الوَرقِ صِغاراً وكذلك العِنَب.

والعَيْرُ: اسم رجُل كان له وادٍ مُخْصِب، وقيل:

هو اسم موضع خَصيب غيَّره الدهرُ فأَقفر، فكانت العرب تستوحشه وتضرب به

المَثَل في البلَد الوَحْش، وقيل: هو اسم وادٍ؛ قال امرؤ القيس:

ووادٍ، كجَوْف العَيْرِ، قَفْرٍ مَضِلَّةٍ،

قطعتُ بِسَامٍ ساهِمِ الوَجْهِ حَسَّانِ

قال الأَزهري: قوله كجَوْف العَيرِ، أَي كوادي العَيرِ وكلُّ وادٍ عند

العرب: جوفٌ. ويقال للموضع الذي لا خيرَ فيه: هو كجوف عَيرٍ لأَنه لا شيء

في جَوْفه يُنتفع به؛ ويقال: أَصله قولهم أَخلى من جَوْف حِمار. وفي حديث

أَبي سفيان: قال رجل: أُغْتال محمداً ثم آخُذُ في عَيْرٍ عَدْوي أَي

أَمْضي فيه وأَجعلُه طريقي وأَهْرب؛ حكى ذلك ابن الأَثير عن أَبي موسى.

وعَيْرٌ: اسم جَبلَ؛ قال الراعي:

بِأَعْلام موَرْكُوزٍ فَعَيْرٍ فَعُزَّبٍ،

مَغَانِيَ أُمِّ الوَبْرِ إِذْ هِيَ ما هِيَا

وفي الحديث: أَنه حَرَّم ما بين عَيْرٍ إِلى ثَوْرٍ؛ هما جبلان، وقال

ابن الأَثير: جبلان بالمدينة، وقيل: ثَوْرٌ بمكة؛ قال: ولعلّ الحديث ما بين

عَيْرٍ إِلى أُحُد، وقيل: بمكة أَيضاً جبل يقال له عَيْرٌ.

وابْنَةُ مِعْيَرٍ الداهية. وبنَاتُ مِعْيَرٍ: الدواهي؛ يقال: لقيت منه

ابْنَةَ مِعْيَرٍ؛ يُريدون الداهية والشدّة.

وتِعَارٌ، بكسر التاء: اسم جبَل؛ قال بِشْر يصف ظُعْناً ارتحلن من

منازلهن فشبّههنَّ في هَوَادِجِهِن بالظِّباء في أَكْنِسَتِها:

وليل ما أَتَيْنَ عَلى أَرُومٍ

وَشابَة، عن شمائِلها تِعارُ

كأَنَّ ظِباءَ أَسْنِمَة عليها

كَوانِس، قالِصاً عنها المَغَارُ

المَغارُ: أَماكن الظِّباء، وهي كُنُسها. وشابَة وتِعار: جبَلان في

بِلاد قيس. وأَرُوم وشابة: موضعان.

عير: {العير}: الإبل تحمل الميرة.
ع ي ر

يقال للموضع الذي لا خير فيه: " هو كجوف العير " وهو الحمار لأنه ليس في جوفه ما ينتفع به. وقيل: رجل خرّب الله واديه. قال:

لقد كان جوف العير للعين منظراً ... أنيقاً وفيه للمجاور منفس

وقد كان ذا نخلٍ وزرع وجامل ... فأمسى وما فيه لباغٍ معرّس

وفلان نسيج وحده، وعيير وحده. و" فعل ذلك قبل عيرٍ وما جرى " أي قبل عيرٍ وجريه: يراد السرعة. وقيل: العير: إنسان العين أي قبل لحظةٍ. وسهم عائر: غرب. وفرس عائر وعيّار. وقصيدة عائرة: سائرة، وما قالت العرب بيتاً أعير منه. وهمّة عائرة. وتعاير القوم: تعايبوا. ويقال: إن الله يغيّر، ولا يعيّر. وعاير المكاييل والموازين: قايسها.
عير
العِيرُ: القوم الذين معهم أحمال الميرة، وذلك اسم للرّجال والجمال الحاملة للميرة، وإن كان قد يستعمل في كلّ واحد من دون الآخر. قال تعالى: وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ [يوسف/ 94] ، أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ [يوسف/ 70] ، وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها [يوسف/ 82] ، والْعَيْرُ يقال للحمار الوحشيّ، وللنّاشز على ظهر القدم، ولإنسان العين، ولما تحت غضروف الأذن، ولما يعلو الماء من الغثاء، وللوتد، ولحرف النّصل في وسطه، فإن يكن استعماله في كلّ ذلك صحيحا ففي مناسبة بعضها لبعض منه تعسّف. والْعِيَارُ:
تقدير المكيال والميزان، ومنه قيل: عَيَّرْتُ الدّنانير، وعَيَّرْتُهُ: ذممته، من العَارِ، وقولهم:
تَعَايَرَ بنو فلان، قيل: معناه تذاكروا العَارَ. وقيل:
تعاطوا الْعِيَارَةَ، أي: فِعْلَ العَيْرِ في الانفلات والتّخلية، ومنه: عَارَتِ الدّابّة تَعِيرُ إذا انفلتــت، وقيل: فلان عَيَّارٌ.

عير


عَارَ (ي)(n. ac. عَيْر)
a. Roamed, roved, wandered about.
b. Became widely-known (poem).
c. Went away with.
d. see II (a)
عَيَّرَa. Reproached, upbraided; insulted, affronted.
b. Weighed, tested, gauged, verified ( money
&c. ).
c. Became slimy (water).
عَاْيَرَa. see II (a) (b).
c. [Bain], Compared; made equal.
أَعْيَرَa. Allowed to rove, to roam.
b. Fattened.

تَعَاْيَرَa. Reproached, upbraided, reviled, insulted each
other.

عَيْر (pl.
عِيَاْر
عُيُوْر
عُيُوْرَة
أَعْيَاْر
38)
a. Ass, wild ass.
b. Chief, lord.
c. Pupil of the eye; eyelid.
d. Projection, ridge, protuberance, prominence.
e. Spine.
f. Peg.

عَارa. Shame, ignominy, opprobrium, disgrace.

عِيْر (pl.
عِيَْرَات)
a. Caravan; train, file of beasts.

عَائِر []
a. Wandering, roving, roaming; chance;
stray (arrow).
b. Celebrated, famous (poem).
عِيَارa. Standard weight or measure; gauge; stamp.

عِيَارَة []
a. Celebrity ( of a poem ).
عَيَّار []
a. Rover; vagabond; adventurer, sharper.

مَعَائِر []
a. Faults, defects.

مِعْيَار [] (pl.
مَعَاْيِيْرُ)
a. see 23
هُوَ كَجَوْف عَيْر
a. There is not much good in him.

إِبْنَة مِعْيَر
a. Calamity; hardship.

عَيْر السَّرَاة
a. A kind of pigeon.
(عير) - قَولُه تَباركَ وتَعالَى: {وَالْعِيرَ الَّتيِ أَقْبَلْنَا فِيهَا}
قيل: إنها جَمْع عَائِر؛ وهو الذي يَتَصَرَّف حَيثُ يَشَاء للمِيرَة وغَيرها. وجَمعْ العِير عِيراتٌ.
- وفي الحَديثِ: "أَنَّهم كانوا يتَرصَّدون عِيرات قُرَيشٍ"
- وفي الحَديثِ: "أَنَّ فرسًا لابنِ عُمَر - رضي الله عنهما - عَارَ"
: أي أَفْلَت وذَهَبَ على وَجْهِه. ومنه: العَيَّارُ للخَليع البَطَّال. - في حديث أَبِي سُفْيانَ: "قال رَجُلٌ: أَغْتالُ مُحمّدًا، ثم آخُذُ في عَيْر عَدْوى"
وهو اسْمُ جَبَل بمكَّة: أي أمضي فيه، وأَجعلُه طَرِيقي وأَهْرُب.
- في الحديث : "إذا أَرادَ اللَّهُ بعَبْدٍ شَرًّا أَمسَك عليه بذُنُوبِه، حتى يُوافِيَه يَومَ القِيَامَة، كأَنَّه عَيْر"
قال أبو نُعَيْم الحَافِظ: عَيْرٌ: جَبَلٌ بالمَدِينة، شَبَّه عِظَمَ ذُنُوبِه وكَثْرَتِها به. وقال غَيرُه: هو الحِمارُ الوَحْشيّ.
- في حديث عُثْمان: "كان يَشْتَرِي العِيرَ حُكْرَة"
وهي الإِبِل بأَحْمالِها، من عَارَ يَعِير؛ إذا سَارَ. وقيل: هي قَافِلةُ الحَمِير، ثم كَثُرت حتى سُمِّيت بها كُلُّ قافِلَة كأَنَّها جمع عَيْر، وقِياسُها. فُعْل، كَسُقْف ولُدْن في جَمْع سَقْف ولَدْن، إلا أَنَّه حُوفِظَ على اليَاءِ بالكَسْرة نَحْو بِيْض وعِيْن.
- في حَديثِ ابنِ عَبَّاسٍ: "أَجازَ لها العِيَرات"
وهي جَمْع عِيرٍ. قال سِيبَويْه: اجتَمَعُوا فيها على لغة هُذَيْل. يَعنِي تَحرِيكَ الياء، والقِياسُ التَّسْكِين بَيَضات وعِيرَات. 
ع ي ر : عَارَ الْفَرَسُ يَعِيرُ مِنْ بَابِ سَارَ عِيَارًا أَفْلَتَ وَذَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ وَالْعَارُ كُلُّ شَيْءِ يَلْزَمُ مِنْهُ عَيْبٌ أَوْ سَبٌّ وَعَيَّرْتُهُ كَذَا وَعَيَّرْتُهُ بِهِ قَبَّحْتُهُ عَلَيْهِ وَنَسَبْتُهُ إلَيْهِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْبَاءِ قَالَ السُّيُوطِيّ فِي شَرْحِ الْحَمَاسَةِ وَالْمُخْتَارُ أَنْ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ قَالَ الشَّاعِرُ
أَعَيَّرْتَنَا أَلْبَانَهَا وَلُحُومَهَا ... وَذَلِكَ عَارٌ يَا ابْنَ رَيْطَةَ ظَاهِرُ
يَقُولُ عَيَّرْتَنَا كَثْرَةَ الْإِبِلِ وَاللَّبَنِ وَلَيْسَ ذَلِكَ لِلتِّجَارَةِ بَلْ لِلضُّيُوفِ وَذَلِكَ عَارٌ لَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ وَعَيَّرْتُ الدَّنَانِيرَ تَعْيِيرًا امْتَحَنْتُهَا لِمَعْرِفَةِ أَوْزَانِهَا.

وَعَايَرْتُ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ مُعَايَرَةً وَعِيَارًا امْتَحَنْتُهُ بِغَيْرِهِ لِمَعْرِفَةِ صِحَّتِهِ وَعِيَارُ الشَّيْءِ مَا جُعِلَ نِظَامًا لَهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الصَّوَابُ عَايَرْتُ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ وَلَا يُقَالُ عَيَّرْتُ إلَّا مِنْ الْعَارِ هَكَذَا يَقُولُهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ.
وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ عَايَرْتُ بَيْنَ الْمِكْيَالَيْنِ امْتَحَنْتُهُمَا لِمَعْرِفَةِ تُسَاوِيهِمَا وَلَا تَقُلْ عَيَّرْتُ الْمِيزَانَيْنِ وَإِنَّمَا يُقَالُ عَيَّرْتُهُ بِذَنْبِهِ.

وَالْعَيْرُ بِالْفَتْحِ الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ وَالْأَهْلِيُّ أَيْضًا وَالْجَمْعُ أَعْيَارٌ مِثْلُ ثَوْبٍ
وَأَثْوَابٍ وَعُيُورَةٌ أَيْضًا وَالْأُنْثَى عَيْرَةٌ.

وَعَيْرٌ جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَنُقِلَ حَدِيثٌ أَنَّهُ حَرَّمَ الْمَدِينَةَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلَى ثَوْرٍ وَتَقَدَّمَ فِي ثَوْرٍ.

وَالْعِيرُ بِالْكَسْرِ الْإِبِلُ تَحْمِلُ الْمِيرَةَ ثُمَّ غَلَبَ عَلَى كُلِّ قَافِلَةٍ.

وَسَهْمٌ عَائِرٌ لَا يُدْرَى مَنْ رَمَى بِهِ.

وَرَجُلٌ عَيَّارٌ كَثِيرُ الْحَرَكَةِ كَثِيرُ التَّطْوَافِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الْعَيَّارُ مِنْ الرِّجَالِ الَّذِي يُخَلِّي نَفْسَهُ وَهَوَاهَا لَا يَرُوعُهَا وَلَا يَزْجُرُهَا. 
[عير] نه: فيه: إنه كان يمر بالتمرة "العائرة"، هي الساقطة لا يعرف لها مالك، من عار الفرس يعير إذا انطلق من مربطه مارًا على وجهه. ومنه ح: مثل المنافق مثل الشاة "العاثرة" بين غنمين، أي المترددة بين قطيعتين لا تدري أيهما تتبع. ط: هي التي تطلب الفحل فتردد بين التيسين فلا يستقر مع إحداهما كالمنافقاشتهر رواية، وقيل: إن عير جبل بمكة أيضًا، فالمعنى بحذف مضاف، أي حرمها قدر ما بين عير وثور في حرم مكة. نه: ومنه ح أبي سفيان: قال رجل: أغتال محمدًا ثم أخذ في "عير" عدوي، أي أمضي فيه وأجعله طريقي وأهرب. وفيه ح: إذا توضأت فأمر على "عيار" الأذنين الماء، العيار جمع عير وهو الناتئ المرتفع من الأذن وكل عظم ناتئ من البدن عير. وح عثمان: كان يشتري "العير" حكرة ثم يقول: من يربحني عقلها؟ العير الإبل بأحمالها، من عار يعير إذا سار، وقيل: هي قافلة الحمير فكثرت حتى سميت بها كل قافلة وكأنها جمع عير، وقياسه الضم كسقف في سقف والكسر لحفظ الياء. ومنه ح: إنهم كانوا يترصدون "عيرات" قريش، هي جمع عير، أي إبلهم ودوابهم التي كانوا يتاجرون عليها. وح: أجاز لها "العيرات"، هي جمع عير؛ سيبويه: حركوا الياء على لغة هذيل. ك: منه: إذ أقبلت "عير" من الشام، هو بكسر عين، وهو إبل تحمل طعامًا من الشام لدحية وعبد الرحمن ابن عوف. وح: ما صنعت "عير" أبي سفيان. ش: العير- بفتح عين وسكون تحتيته: حمار الوحش. ك: ساببت رجلًا "فعيرته"، أي شاتمته ونسبته إلى العار، وروى: فقلت: يا ابن الأسود- وقد مر في خول أن الرجل بلال.
[عير] والعير: الحمار الوحشى والاهلى أيضاً، والأنثى عَيْرَةٌ، والجمع أعْيارٌ ومعيوراء وعيورة، مثل فحل وفحولة. وعير العين: جفنها. ومنه قولهم: فعلت ذاك قبل عَيْرٍ وما جرى، أي قبل لحظ العينِ. قال أبو عبيدة: ولا يقال أفعل. قال الحارث بن حلزة. زعموا أن كل من ضرب العي‍ * - ر موال لنا وأنى الولاء - قال أبو عمرو بن العلاء: ذهب من كان يعرف هذا البيت . ويقال: ما أدري أيُّ من ضرب العَيْرَ هو، أيْ أي الناس هو، حكاه يعقوب. وعَيْرُ القوم: سيّدهم. وقولهم: " عَيْرٌ بِعَيْرٍ وزيادةُ عَشَرَةٍ "، كان الخليفة من بني أمية إذا مات وقام آخر زاد في أرزاقهم عشرة دراهم. والعير: الوتد. وعير: جبل المدينة. وفى الحديث: " أنه حرم ما عير إلى ثور ". وعير النصل: الناتئ منه في وسطه. وكذلك عَيْرُ الكتفِ. وعَيْرُ القدم: الشاخصُ في ظهرها. وعَيْرُ الأذن: الوتد الذى في باطنها. وعير الورقة: الخط في وسطها. وعَيْرُ السَراة: طائرٌ كهيئة الحمامة. ويقال للموضوع الذى لا خير فيه: هو كجوف عيرٍ، لأنه لا شئ في جوفه ينتفع به. ويقال: أصله قولهم: أخلى من جوف حمار، وقد فسرناه. ويقال: العيرها هنا: الطبل. وقصيدة عائرة، أي سائرة. ويقال: ما قالت العربُ بيتاً أعْيَرَ من كذا، أي أسيَرَ. وفلانٌ عُيَيْرُ وحدِهِ، أي معجبٌ برأيه، وهو ذمٌّ. وإن شئت كسرت أوله مثل شييخ وشييخ. ولا تقل عوير ولا شويخ. وعار في الأرض يَعيرُ، أي ذهب. والعائِرةُ: الناقة تخرج من الإبل إلى الأخرى ليضربها الفحل. والجملُ عائِرٌ: يترك الشَوْل إلى أخرى. وعارَ الفرس، أي انفلت وذهب هاهنا وهاهنا، من مرحه. وأعارَهُ صاحبهُ فهو معار. ومنه قول الطرماح : وجدنا في كتابِ بني تميمٍ * أحق الخيل بالركض المعار - قال أبو عبيدة: والناس يرونه " المعار " من العارية، وهو خطأ. وفرس عيَّارٌ بأوصالِ، أي يعيرُ هاهنا وهاهنا من نشاطه. وسمِّي الأسدُ: عيارا، لمجيئه وذهابه في طلب صيده. قال الشاعر: لما رأيت أبا عمرو رزمت له * منى كما رزم العيار في الغرف - جمع غريف، وهى الغابة. وحكى الفراء: رجل عيار، إذا كان كثير التطواف والحركة ذكيًّا. ويقال: عارَ الرجل في القوم يضربهم، مثل عاث. وتعار بكسر التاء: اسم جبل. قال بشر:

وشابة عن شمائلها تعار * وهما جبلان في بلاد قيس. وعيره كذا من التعيير. والعامة تقول: عيره بكذا . قال النابغة: وعيرتني بنو ذبْيانَ رَهْبَتَهُ * وهل عَليَّ بأن أخشاكَ من عارِ - والعارُ: السبة والعيب. يقال: عاره، إذ عابه. والمَعايِرُ: المَعايِبُ. قالت ليلى الأخيليَّةُ: لعمرُكَ ما بالموتِ عارٌ على امرئٍ * إذا لم تُصِبْهُ في الحياةِ المَعايِرُ - وتَعايَرَ القوم: تعايَبوا. وعايَرْتُ المكاييل والموازين عِياراً وعاوَرْتُ بمعنًى. يقال: عايِروا بين مكاييلكم وموازينكم، هو فاعلوا من العِيارِ. ولا تقل: عَيِّروا. والمِعْيارُ: العِيارُ. وبناتُ مِعْيَرٍ: الدواهي. والعَيْرانَةُ: الناقة تشبّه بالعَيْرِ في سرعتها ونشاطها. والعيرُ بالكسر: الإبل التي تحمل الميرة، ويجوز أن تجمعه على عيرات .
عير: عير (بالتشديد): عاب، نسبه إلى العار وقبح فعله وقولهم عير ب الذي ينكره الفصحاء موجود مع ذلك عند كثير من الفصحاء فقد جاء مثلاً في شعر عمر بن أبي ربيعة في الأغاني (ص71) وفي حديث نقله صاحب محيط المحيط ويذكر دي يونج كثيراً من الأمثلة. ويمكن أن نضيف إليها ما نقله عبد الواحد (ص78) عن ابن عمار، وبيتاً من الشعر في ألف ليلة (1: 2).
وعير: اتهم. (بوشر).
عَيرَّ: قاس الإناء ليعرف إذا كان بالمقدار الذي يجب أن يكون عليه. (فان دن برج ص56 رقم 1).
عَيرَّ: امتحن الذهب والفضة. (فوك دومب ص131).
عايَر: وزن الإناء أو الوعاء قبل أن يملأه (بوشر).
تَعَيَّر: مطاوع عير بمعنى عاب ونسبه إلى العار. (فوك).
تعير: مصدر تعير، خزي، عار، فضيحة. (هلو).
تَعَيَّر: توازن، تعادل. (فوك).
يتعاير قابل القياس أو الكيل، ممكن قياسه أو كيله، يقاس، يكال. (بوشر).
عار، ارمى في العار: أخزى، فضح، أنب، وبخ. (الكالا).
كل عار. اوابن عار: دنيء، حقير، سافل، نذل، خسيس. (ألكالا) وابن عار عند (عباد 2: 233).
العار بن العار (المقري 3: 426) وأظن أنها اختصار عاهر ففي البكري ص101):
فقلت كذبتم بدَّد الله شملكم ... فما هو إلا عاهر وابن عاهر
عار: أسوأ، أردأ، أقبح، شر من. (الكالا).
عير: صنف من السمك. (ياقوت 1: 886). وكذلك في بعض مخطوطات القزويني (2: 119). وفي بعضها الاخر عبر. انظر القزويني (2: 396).
عير قبان= حمار قبان: (ابن البيطار 1: 330، 2: 568).
عير: شيء لا قيمة ل. ففي عباد (1: 323) (وتمَّ لابن عكاشة تدبيره، واستوسق له عيره ويسيره).
عيرة: انظر أصل الكلمة في مادة عور.
عَيْرُورَة: ذكرت في المعجم اللاتيني- العربي وهي مرادفة خطاء.
عيار: معاير، كيل. وهي مصدر عاير. (بوشر).
عيار: وسع سفينة لحمل النبيذ أو الحبوب (بوشر).
عيار: قياس، مقاس، وزن، كيل. (بوشر). (باين سميث 1713).
عيار الشراب: حصة الشراب ومقداره في كل وجبة طعام. (بوشر).
عيار، والجمع عيارات: ثقل من المعدن يوزن به. (فوك) وانظر في مادة سنجة.
عيار (والجمع عيارات: ثقالة، رجازة) ثقل موزان. وعصا البلهوان (الكالا) وهي بفتح العين.
عيار: دليل: ًإشارة الوزن. (هلو).
عيار: وصفة تركيب الادوية، اشارة إلى وزنها، أو نسبه مقاديرها كما ترجمها (رينو ص23).
عيار: ثقل إضافي يوضع في إحدى كفتي الميزان ليعادل وفق الوعاء الذي توضع فيه البضاعة عند وزنها. (الكالا) وهي فيه بفتح العين وكسرها، وجمعها عيارات.
عيار: مقدار العنصر الحر الصرف الذي تحتويه مادة معينة، مقدار المعدن الثمين من الذهب أو فضة الموجود في الحلي أو العملة المكسكوكة.
(بوشر، لين) وعيار المعادن. (بوشر، معجم البلاذري، المقدمة 3: 412، قصة عنتر ص67).
عيار: قطر الرصاص وحجمها وقطر ماسورة الأسلحة النارية. ويقال عيارهم واحد أي من وزن ومقياس واحد. (بوشر).
عيارة: ذو عيارة = عيار: رجل من سفلة الناس، متشرد، متسكع. (الماوردي)، متشرد، متسكع. (معجم الطرائف، المقدمة 2: 142و): أكثرهم صبية أغمار عيارون من نمطه.
عَياَّر: لص، قاطع طريق، كما جاء في العبارتين اللتين نقلهما فريتاج من ألف ليلة (1: 772: 801).
واقرأ عَيَّار في ألف ليلة (برسل 9: 277، 291).
عَيَّار: أريب، نبيه، محتال، داهية، شاطر. (بوشر) ويقال: اللص العيار (بركهارت أمثال ص28) أي اللص الماهر في السرقة، البارع فيها.
عَيَّار: أسلاك تثبيت الصاري. وتستعمل أيضاً لتحميل السفينة وتفريغ حمولتها. (الجريدة الآسيوية 1841،1: 588).
عائر: سهم عائر وهو الذي لا يدري من رماه وقد ذكره فريتاج نقلاً عن رايكه في مادة عور، وهذا صحيح. وكان يجب ذكره في هذه المادة في معجم الطرائف.
معيرة: ذكرت في المعجم اللاتيني العربي بمعنى إمتهان. (كوسج طرائف ص88 (صحح فيه الحركات) ألف ليلة 1: 70).
معيار: في فاكهة الخلفا (ص131): (وأنا أوصلك كل نهار دينار. ذهبا نضارا، كاملا وافيا معيارا) وقد نقلها فريتاج وهو يرى أن هذه الكلمة ليست وصفاً بل اسما بمعنى الذي يفي معيار.
مُعاير: معاير النقد، موازن النقد. (صفة مصر 16: 487 رقم 1).
عير
عارَ يَعِير، عِرْ، عَيْرًا وعَيَرانًا، فهو عائر، والمفعول مَعِير
• عار الشَّخصَ: عابه، ذكر من صفاته أو أعماله ما يدعو إلى الخجل أو الاستخذاء "عاره بهزيمته في المباراة/ برسوبه في الامتحان/ بفراره من المعركة". 

تعايرَ يتعاير، تعايُرًا، فهو مُتعايِر
• تعاير التَّلاميذُ: عيَّر بعضُهم بعضًا، تعايبوا، أي تبادلوا ذِكْر الصِّفات القبيحة "تعاير الجيران/ الخصمان". 

عايرَ يعاير، مُعايرةً وعِيارًا، فهو مُعايِر، والمفعول مُعايَر
• عاير الأرزَ بالميزان: قدَّره حَسْب كيله أو وزنه "عاير القمحَ بالمكيال/ اللّحمَ بالميزان/ الماءَ بالقدح".
• عاير الميزانَ: امتحنه بمقياسٍ آخر لمعرفة صحَّته "يحسن بالبائع أن يعاير ميزانَه بين مدَّة وأخرى".
• عايره بالجهل: لامه عليه ووبّخه. 

عيَّرَ يعيِّر، تعييرًا، فهو مُعيِّر، والمفعول مُعيَّر
• عيَّره ذنبَه/ عيَّره بذنبه: نسبه إلى العار، قبَّح عليه صفاتِه وفعلَه "عيَّره بجهله/ بهزيمته- عيَّره قلَّة وفائه- عيَّرتْني بالشَّيب وهو وقارُ ... ليتها عيّرتْ بما هو عارُ". 

عائر [مفرد]: اسم فاعل من عارَ. 

عار [مفرد]: ج أَعْيار: عيب، كلُّ ما يُعيَّر به الإنسان من فعلٍ أو قول أو يلزم منه سُبَّة "محا العارَ- جنَّبه العار: أبعده عنه- النار ولا العار [مثل]- لا تَنْهَ عن خلق وتأتيَ مثلَه ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ" ° وصمة عار: عمل مَعيب، سلوك مشين. 

عِيار1 [مفرد]: ج عِيارات (لغير المصدر):
1 - مصدر عايرَ.
2 - كلُّ ما يُتَّخذ أساسًا لتقدير كيل أو وزن الأشياء، أو يتَّخذ أساسًا للمقارنة، مِقْياس "استعمل عيارات مزوَّرة- من عيارات الكيل اللِّترُ والقدح- اشترى خاتمًا ذهبًا من عيار 21".
• عِيار النُّقود/ عيار الذَّهب: (قص) مقدار ما فيها من المعدن الخالص المعدود أساسًا لها بالنِّسبة لوزنها "اشتريت خاتمًا من عيار 21". 

عِيار2 [مفرد]: ج عِيارات (لغير المصدر) وأعيرة (لغير المصدر): مصدر عايرَ.
• العيار النَّاريّ: (سك) قذيفة تُطلق من المُسدَّس أو البندقيَّة أو المدفع على وزن خاصّ. 

عَيْر [مفرد]: ج أَعْيار (لغير المصدر):
1 - مصدر عارَ.
2 - حمار، حمار وحشيّ "رأى عيْرًا في حديقة الحيوان- افترس الأسدُ عَيْرًا- إن ذهب عَيْرٌ فعَيْرٌ في الرِّباط [مثل]: يُضرب في الرِّضا بالحاضر وترك الغائب". 

عِير [جمع]: جج عِيَرَات: قافلة الإبل أو الحمير أو البِغال يُجلب عليها الطَّعامُ وغيره "أقبل في العِير- {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا} " ° فلانٌ لا في العير ولا في النَّفير: صغير القدر لا أهميَّة له. 

عَيَران [مفرد]: مصدر عارَ. 

معايرة [مفرد]:
1 - مصدر عايرَ.
2 - (كم) تقديرٌ بالحجم، بمحاليل قياسيّةٍ معروفةٍ قوَّتُها. 

مِعْيار [مفرد]: ج معاييرُ:
1 - عيار؛ مقياسٌ يُقاسُ به غيرُه للحكم والتَّقييم "اخترته حسب معايير معيّنة- معيار الذَّهب/ العيش- اختاروا الموظَّفين حسب معايير محدَّدة"
 ° غير مِعياريّ: مختلف أو غير ملتزم بمعيار معيَّن.
2 - (سف) نموذج متحقِّق أو متصوَّر لما ينبغي أن يكون عليه الشَّيء "مِعيار القبول". 

مِعْياريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى مِعْيار: "يُعَدّ احترام المواعيد من الضّوابط المعياريَّة للحياة العمليّة".
2 - مصدر صناعيّ من مِعْيار: إخضاع الأشياء لمقاييس محدَّدة تُقَيَّم من خلالها "معياريّة اقتصاديّة/ سياسيّة/ أخلاقيَّة- ناقش معياريّة التَّغير القِيَميّ في المجتمع".
• العلوم المعياريَّة: العلوم التي تهدف إلى صوغ القواعد والنَّماذج الضَّروريّة لتحديد القيم كالمنطق والأخلاق وعلم الجمال.
• اللاَّمِعيارِيَّة: فُقدان التَّنظيم الطَّبيعيّ أو القانونيّ "تتَّسم مرافعاته أمام المحاكم باللاَّمِعياريَّة". 
(ع ي ر)

العَيْرُ: الْحمار أياً كَانَ. وَقد غلب على الوحشي، وَفِي الْمثل " إِن ذهب عَيرٌ فَعَيرٌ فِي الرِّبَاط " وَالْجمع أعْيارٌ وعِيارٌ وعُيُورٌ وعُيُورَةٌ وعِيارَاتٌ. ومَعْيُورَاءُ اسْم للْجمع، فَأَما قَول الشَّاعِر:

أفِي السِّلْمِ أعْياراً جَفاءً وغِلْظَةً ... وَفِي الحرْبِ أشْباهَ النِّساءِ العوَارِكِ فَإِنَّهُ لم يجعلهم أعيارًا على الْحَقِيقَة لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُخَاطب قوما، وَالْقَوْم لَا يكونُونَ أعياراً، وَإِنَّمَا شبههم بهَا فِي الْجفَاء والغلظة، ونصبه على معنى أتلونون وتنقلون مرّة كَذَا وَمرَّة كَذَا؟ وَأما قَول سِيبَوَيْهٍ: لَو مثلت الأعيار فِي الْبَدَل من اللَّفْظ بِالْفِعْلِ لَقلت أتعيرون إِذا أوضحت مَعْنَاهُ، فَلَيْسَ من كَلَام الْعَرَب إِنَّمَا أَرَادَ أَن يصوغ فعلا ليرينا كَيْفيَّة الْبَدَل من اللَّفْظ بِالْفِعْلِ. وَقَوله: لِأَنَّك إِنَّمَا تجريه مجْرى مَاله فعل من لَفظه، يدلك على أَن قَوْله أتعيرون لَيْسَ من كَلَام الْعَرَب.

والعَيْرُ: الْعظم الناتئ وسط الْكَتف وَالْجمع أعيار. وكتف مُعَيَّرَةٌ ومُعْيرَةٌ على الأَصْل: ذَات عَيْرٍ.

وعَيْرُ النصل وَالسيف: الناتئ وسطهما، قَالَ الرَّاعِي:

فَصَادَفَ سَهْمُه أحْجارَ قُفٍّ ... كَسَرْنَ العَيرَ مِنْهُ والغِرَارَا

وَقيل: عَيْرُ النصل: وَسطه. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو عَمْرو: نصل مُعْيَرٌ: فِيهِ عَيْرٌ.

والعَيْرُ من إِذن الْإِنْسَان وَالْفرس: مَا تَحت الْفَرْع من بَاطِنه كعَيْرِ السهْم. وَقيل: العْيران: متْنا أُذُنِي الْفرس.

وعَيْرُ الْقدَم: الناتئ فِي ظهرهَا.

وعَيْرُ الورقة: الْخط الناتئ وَسطهَا كَأَنَّهُ جدير.

وعَيْرُ الصَّخْرَة: حرف ناتئ فِيهَا خلقَة.

وَقيل: كل ناتئ فِي وسط مستو: عَيْرٌ.

والعَيْرُ: مآقي الْعين، عَن ثَعْلَب. وَقيل: العَيْر: إِنْسَان الْعين، وَقيل: لحظها. وَقَالَ تأبط شرا:

ونارٍ قَدْ حَضَأْتُ بُعَيْدَ هَدْءٍ ... بِدَارٍ مَا أرِيدُ بهَا مُقاما

سِوَى تَحْلِيلِ رَاحِلَةٍ وعَيْرٍ ... أُكالِئُهُ مَخافَةَ أنْ يَناما

وَفِي الْمثل " جَاءَ قبل عَيْرٍ وَمَا جرى " أَي قبل لَحْظَة الْعين. وَقَوله: أعَدْوَ القِبِصَّي قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرى ... ولمْ تَدْرِ مَا خُبْرِي ولَمْ أدْرِ مَالهَا

فسره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ: قبل أَن أنظر إِلَيْك. وَلَا يتَكَلَّم بِشَيْء من ذَلِك فِي النَّفْي وَقَالَ اللحياني: العَيرُ هُنَا: الْحمار الوحشي. وَمن قَالَ: قَبْلَ عايرٍ وَمَا جرى: عَنى السهْم.

والعَيْر: ُ الوتد.

والعَيْرُ: الْجَبَل، وَقد غلب على جبل بِالْمَدِينَةِ.

والعَيْرُ: السَّيِّد والمَلِكُ. وَقَوله:

زَعمُوا أنَّ كُلَّ مَنْ ضَرَبَ العَيْ ... رَ لَنا وأنَّى الوَلاءُ

قيل: مَعْنَاهُ: كل من ضرب بجفن على عير. وَقيل يَعْنِي الوتد أَي من ضرب وتدا من أهل الْعمد. وَقيل: يَعْنِي إياداً لأَنهم أَصْحَاب حمير، وَقيل: يَعْنِي جبلا، وَأدْخل عَلَيْهِ اللَّام كَأَنَّهُ جعله من أجبل كل وَاحِد مِنْهَا عَيْرٌ، أَو جعل اللَّام زَائِدَة على قَوْله:

ولقَدْ نَهَيْتُكَ عَن بَناتِ الأوْبَرِ

إِنَّمَا أَرَادَ بَنَات أوبر، فَقَالَ: كل من ضربه أَي ضرب فِيهِ وتدا أَو نزله، وَقيل: يَعْنِي الْمُنْذر بن مَاء السَّمَاء لسيادته، وَإِنَّمَا ذكره هَاهُنَا لِأَن شمرا قَتله يَوْم عين أُباغَ، وَقيل يَعْنِي كليبا أَيْضا لسيادته، ويروى الْوَلَاء بِالْكَسْرِ.

والعَيْرَانِ: المتنان يكتنفان ناحيتي الصلب.

والعَيْرُ: الطبل.

وعارَ الْفرس وَالْكَلب يعير عيارا: ذهب كَأَنَّهُ منفلت من صَاحبه يتَرَدَّد.

وقصيدة عائِرَةٌ: سائرة، وَالْفِعْل كالفعل وَالِاسْم العِيارَةُ.

وَرجل عيَّارٌ: كثير الْمَجِيء والذهاب وَرُبمَا سمى الْأسد بذلك لتردده فِي طلب الصَّيْد. قَالَ أَوْس بن حجر:

ليْثٌ عَلَيْهِ من البَرْدِىّ هِبْرِيَةٌ ... كالمَزْبَرَانِيِّ عَيَّارٌ بأوْصَالِ أَي يذهب وَيَجِيء. ويروى عَيَّالٌ، وَسَيَأْتِي تَفْسِيره فِي بَابه.

والعَيرانَةُ من الْإِبِل: النَّاجِية فِي نشاط. من ذَلِك. وَقيل: شبهت بالعير، وَلَيْسَ ذَلِك بِقَوي.

وعارَ الْبَعِير عَيَرَانا وعِياراً: إِذا كَانَ فِي شول فَتَركهَا وَانْطَلق نَحْو أُخْرَى يُرِيد القرع.

وعارَ الرجل فِي الْقَوْم يَضْرِبهُمْ بِالسَّيْفِ عَيَرَانا: ذهب وَجَاء.

وَأَعْطَاهُ المَال عائِرَةَ عينين أَيّمَا يذهب فِيهِ الْبَصَر مرّة هُنَا وَمرَّة هُنَا.

وعِيرَانُ الْجَرَاد وعَوَائِرُه: أَوَائِله الذاهبة المتفرقة فِي قلَّة.

وَمَا أَدْرِي أَي الْجَرَاد عارَهُ أَي ذهب بِهِ، لَا آتِي لَهُ، فِي قَول الْأَكْثَر. وَقيل: يَعِيرُه ويَعُورُه، وَقَول مَالك بن زغبة:

إِذا انْتَسئُوا فَوْتَ الرّماحِ أتَتْهُمُ ... عَوَائِرُ نَبْلٍ كالجَرَادِ نُطِيرُها

عَنى بهَا الذاهبة المتفرقة، وَأَصله فِي الْجَرَاد فاستعاره.

وعِرْتُ ثَوْبه: ذهبت بِهِ.

وعَيَّرَ الدِّينَار: وازن بِهِ آخر.

وعَيَّرَ الْمِيزَان والمكيال وعايَرَهَمَا وعايَرَ بَينهمَا مُعايَرَةً وعِيَاراً: قدرهما وَنظر مَا بَينهمَا.

والمعْيارُ من المكاييل: مَا عُيِّر.

والعِيرُ - مُؤَنّثَة -: الْقَافِلَة. وَقيل: العِيرُ: الْإِبِل الَّتِي تحمل الْميرَة لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا، وَفِي التَّنْزِيل (ولمَّا فَصَلَتِ العِيرُ) وَقد روى قَوْله:

زَعمُوا أنَّ كُلَّ مَنْ ضَرَب العِيرَ....

بِالْكَسْرِ، أَي كل من ركب الْإِبِل لنا موَالٍ وَذَلِكَ لأَنا قد أسَرْنا فيهم وَلنَا عَلَيْهِم نِعَمْ هَذَا قَول ثَعْلَب. وَالْجمع عِيَرَاتٌ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جَمَعُوهُ بِالْألف وَالتَّاء لمَكَان التَّأْنِيث، وحركوا الْيَاء لمَكَان الْجمع بِالتَّاءِ وَكَونه اسْما فَأَجْمعُوا على لُغَة هُذَيْل لأَنهم يَقُولُونَ جوزات وبيضات. قَالَ: وَقد قَالَ بَعضهم: عِيرَاتٌ بالإسكان وَلم يكسر على الْبناء الَّذِي يكسر عَلَيْهِ مثله، جعلُوا التَّاء عوضا من ذَلِك فِي أَشْيَاء كَثِيرَة، لأَنهم مِمَّا يستغنون بِالْألف وَالتَّاء عَن التكسير وبعكس ذَلِك. وَقَول أبي النَّجْم:

وأتَتِ النمَّلُ القُرَى بعيرِها ... من حَسَكِ التَّلْعِ وَمن خافُورِها

إِنَّمَا استعاره للنمل، وَأَصله فِيمَا تقدم.

وَفُلَان عُيَيْرُ وَحده إِذا انْفَرد بأَمْره، وَهُوَ فِي الذَّم، كَقَوْلِك: نَسِيج وَحده فِي الْمَدْح، وَقَالَ ثَعْلَب عُيَيْرُ وَحده أَي يَأْكُل وَحده.

والعارُ: كل شَيْء لزم بِهِ عيب، وَالْجمع أعيارٌ قَالَ:

ونَبَتَّ شَرَّ بَنِي تَمِيم مَنْصِبا ... دَنِسَ المُرُوءَةِ ظاهِرَ الأعيارِ

وَقد عيَّره الْأَمر قَالَ:

وعَيَّرَتْنِي بَنو ذُبْيان خَشْيَتَه ... وهَلْ علىَّ بأنْ أخشاكَ مِنْ عارِ

وتعاير الْقَوْم: عَيَّر بَعضهم بَعْضًا.

والعارِيَّةُ: المنيحة، ذهب بَعضهم إِلَى أَنَّهَا من العارِ. وَهُوَ قَول ضَعِيف، وَإِنَّمَا غرهم مِنْهُ قَوْلهم: يَتَعَيَّرُون العَوَاريَّ، وَلَيْسَ على وَضعه إِنَّمَا هِيَ معاقبة من الْوَاو إِلَى الْيَاء.

والمُسْتَعِيرُ: السمين من الْخَيل.

والمُعارُ: المسمَّن قَالَ:

أعيرُوا خَيْلَكُمْ ثمَّ ارْكُضُوها ... أحَقُّ الخيلِ بالرَّكْضِ المُعارُ

وعَيْرُ السراة: طَائِر كَهَيئَةِ الْحَمَامَة قصير الرجلَيْن مسرولهما أصفر الرجلَيْن والمنقار أكحل الْعَينَيْنِ صافي اللَّوْن إِلَى الخضرة أصفر الْبَطن وَمَا تَحت جناحيه وباطن ذَنبه، كَأَنَّهُ برد وشي، وَيجمع عُيُورَ السراة، والسراة: مَوضِع بِنَاحِيَة الطَّائِف، ويزعمون أَن هَذَا الطَّائِر يَأْكُل ثَلَاث مائَة تينة من حِين تطلع من الْوَرق صغَارًا وَكَذَلِكَ الْعِنَب.

والعَيْرُ: اسْم رجل كَانَ لَهُ وَاد مخصب، وَقيل: هُوَ اسْم مَوضِع خصيب غيَّره الدَّهْر فأقفر، فَكَانَت الْعَرَب تستوحشه قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: ووَادٍ كجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ مَضِلَّةٍ ... قَطَعْتُ بِسامٍ ساهمِ الوَجْهِ حُسَّان

وعَيْرٌ: اسْم جبل. قَالَ الرَّاعِي:

بأعْلامِ مَرْكُوزٍ فَعَيْرٍ فَغُرَّبٍ ... مَغَانِيَ أُمّ الوَبْرِ إذْ هيَ ماهِيا

وَابْنَة مِعْيرٍ: الداهية. وَبَنَات مِعْيرٍ: الدَّوَاهِي.

عير

1 عَارَ, aor. ـِ He went, or journeyed. (TA.) b2: عَارَ فِى الأَرْضِ, aor. as above, He went away in, or into, the land, or country. (S.) b3: and عَارَ, (S, O, &c.,) aor. as above, (Msb, K,) inf. n. عِيَارٌ, (Msb, TA,) or this is a simple subst., (K,) He (a horse, S, Mgh, O, Msb, K, and a dog, K) went away (O, K, TA) hither and thither, (O, TA,) which action is also termed مُعَايَرَةٌ [inf. n. of ↓ عَايَرَ], (O,) as though he had made his escape (K, TA) from his master, going to and fro: (TA:) and the same is said of news: (IKtt, TA:) or escaped, or got loose, and went away hither and thither, by reason of his exceeding sprightliness: (S:) or escaped, or got loose, and went away at random: (Msb:) or went away hither and thither, by reason of his sprightliness: or strayed at random, nothing turning him: (Mgh:) or went away at random, far from his master. (TA.) b4: And عَارَ, (aor. as above, TA,) He (a man) came and went, (K,) moving to and fro. (TA.) b5: عَارَ فِى القَوْمِ يَضْرِبُهُمْ بِالسَّيْفِ, (S, * TA,) inf. n. عَيَرَانٌ, (TA,) He (a man) went and came among the people, (TA,) or did mischief among them, (S,) smiting them with the sword. (S, * TA.) b6: عَارَتِ القَصِيدَةُ (assumed tropical:) The ode became current. (K.) b7: عَارَ, (K,) aor. as above, inf. n. عِيَارٌ and عَيَرَانٌ, (TA,) He (a camel) left his females that were seven months gone with young, and went away to others, (IKtt, L, K,) to cover them. (IKtt, L.) In [some of] the copies of the K, شَوْلَهَا is put in the place of شَوْلَهُ, which latter is the reading in the Tahdheeb of IKtt [and in the CK]. (TA.) A2: عَارَهُ, aor. ـِ and يَعُورُهُ, (S and K in art. عور,) or the aor. is not used, or it is scarcely ever used, (TA in the same art.,) He, or it, took, and went away with, him, or it: (S and K in the same art.:) or destroyed him, or it. (K and TA in the same art.) See art. عور. You say عِرْتُ ثَوْبَهُ, I took, or went away with, his garment. (TA.) And it is said in a prov., عَيْرٌ عَارَهُ وَتِدُهُ An ass which his peg [to which he was tethered] destroyed [by preventing his escape from wild beasts that attacked him]. (Meyd, TA. [See Freytag's Arab. Prov., ii. 87.]) A3: عَارَهُ, [aor. as above,] also signifies He blamed, or reproached, him; found fault with him; attributed or imputed to him, or charged him with, or accused him of, a vice, or fault, or the like. (S, O, TA.) [See also what next follows.]2 عيّرهُ كَذَا, (S, O, Msb, K,) and عيّره بِهِ, though the former is the more approved, (ElMarzookee, in his Expos. of the Hamáseh, and Msb, and MF,) or the latter is peculiar to the vulgar, (S, and El-Hareeree in the Durrat el-Ghowwás.) and should not be used, (O, K,) inf. n. تَعْيِيرٌ, (S, O,) He upbraided him with such a thing; reproached him for it; declared it to be bad, evil, abominable, or foal, and charged him with it. (Msb.) [You also say عيّرهُ عَلَي فِعْلِهِ He upbraided him, or reproached him, for his deed.] And عيّر عَلَيْهِ [is an elliptical phrase, signifying the same; فِعْلَهُ or the like being understood: or He upbraided him; charged him with acting disgracefully]. (TA, voce تعريب.) [See also 1, last signification.]

A2: عيّر الدَّنَانِيرَ, (K,) inf. n. as above, (TA,) He weighed the pieces of gold one after another: (K:) and he put, or threw down, the pieces of gold, one by one, and compared them, one by one. (TA.) The verb is [said to be] used in relation to measuring and weighing; but, says Az, Lth makes a distinction between عَايَرْتُ and عَيَّرْتُ, making the former to relate to a measure of capacity, and the latter to an instrument for weighing: and [SM adds,] F mentions the former in art. عور, and the latter in the present art. (TA.) See also 3, in five places.

A3: And عيّر المَآءُ The water became overspread with [the green substance termed] طُحْلُب: (O, K:) but [SM adds,] it is more probably أَغْثَرَ, with ا and غ and ث. (TA.) 3 عاير المَكَايِيلَ, (S, Mgh, and K in art. عور,) and المَوَازِينَ, (S, Mgh,) inf. n. عِيَارٌ; (S;) and عاورها, (S, K,) and عوّرها; (K;) signify the same, (S, K,) He measured, or compared, the measures of capacity, (Mgh, K,) and the instruments for weighing, one by, or with, another. (Mgh.) One should not say ↓ عيّر. (S.) The saying اِسْتَعَارَ

?? ↓ دَرَاهِمَ لِيُعَيِّرَ, meaning, [He borrowed pieces of money] that he might equalize [with them the weights of his balance], should be, correctly, لِيُعَايِرَ. (Mgh.) You say عَايَرْتُ المِكْيَالَ, and المِيزَانَ, inf. n. مُعَايَرَةٌ and عِيَارٌ, meaning I tried, or proved, the measure of capacity, and the instrument for weighing, [or gauged the former,] that I might know its correctness [or incorrectness]: this, says Az, is the correct form: one should not say ↓ عَيَّرْتُ, except from العَارُ, accord. to the leading lexicologists and ISk says, عَايَرْتُ بَيْنَ المِكْيَالَيْنِ signifies I tried, or proved, the two measure of capacity, that I might know their equality [or inequality]: you should not say المِيزَانَيْنِ ↓ عَيَّرْتُ, (Msb.) [But in the TA, الميزان ↓ عيّر and المكيال is mentioned without any remark of disapproval, with عاورهما and عايرهما.] You also say عاير بَيْنَهُمَا, inf. n. مُعَايَرَةٌ and عِيَارٌ, He measured, or compared, them two. each by, or with, the other, and examined what [difference] was between them. (K in art. عور.) b2: [Hence, عاير app. signifies also He assayed gold &c.]

A2: See also 1, third sentence.4 اعار الفَرَسَ, (S, K,) and الكَلْبَ, (K,) He (his master) made the horse, and the dog, to go away as though he had escaped, or got loose: (K:) or made him to escape; (TA:) or made him to escape, or get loose, and go away hither and thither, by reason of his exceeding sprightliness. (S.) A2: أَعْيَرَ النَّصْلَ He made to the iron head or blade of an arrow, or of a spear, or of a sword, or of a knife, or the like, what is called عَيْرٌ. (AA, K.) A3: أَعَارَتْ حَافِرًا means She (a mare) raised and shifted a hoof; b2: and hence, accord. to Az, إِعَارَةُ الثِّيَابِ [The lending of garments] &c. (L, TA. [See 4 in art. عور.]) A4: And اعارهُ is also said to signify He fattened him; namely, a horse: b2: and He plucked out the hair of his tail; like

أَعْرَاهُ: both of which meanings are mentioned by IKtt and others: b3: and i. q. ضَمَّرَهُ [He made him lean, or light of flesh, &c.]; from عَارَ “ he went and came. ” (TA.) 5 هُمْ يَتَعَيَّرُونَ مِنْ جِيرَانِهِمُ الأَمْتِعَةَ is said to mean يَسْتَعِيرُونَ [i. e. They ask of their neighbours the loan of the household-goods, &c.]: but Az says that the word used by the Arabs is يَتَعَيَّرُونَ. (TA. [See 10 in art. عور.]) 6 تعايروا They blamed, upbraided, or reproached, one another; found fault, one with another; i. q. تَعَايَبُوا, (S, O, Msb,) or عَيَّرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا: (K:) or they reviled, or vilified, one another; syn. تَسَابُّوا. (Az.) 10 استعار سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ: see art. عور.

عَارٌ A disgrace; a shame; a thing that occasions one's being reviled; a vice, or fault, or the like; (S, O;) a thing for which one is, or is to be, blamed, or dispraised; (B, in TA, art. عور;) anything that necessarily occasions blame or reproach, (Msb, K,) or disgrace: (Msb:) pl. أَعْيَارٌ: (TA:) and ↓ مَعَايِرُ, (S, O, K,) of which the sing. is app. ↓ مَعْيَرَةٌ, (O,) [is syn. with أَعْيَارٌ, for it] signifies things for which one is, or is to be, blamed, upbraided, reproached, or found fault with; syn. مَعَايِبُ. (S, O, K.) عَيْرٌ The ass; (S, O, Msb, K;) both the wild and the domestic; (S, O, Msb;) its predominant application is to the former: (K:) so called because he goes away hither and thither (يَعِيرُ فَيَتَرَدَّدُ) in the desert: (TA:) fem. with ة: (S, Msb:) pl. [of pauc.] أَعْيَارٌ, (S, O, Msb, K.) and [of mult.] عِيَارٌ and عُيُورٌ (K) and عُيُورَةٌ (S, O, Msb, K) and عِيَرَةٌ (O) and ↓ مَعْيُورَآءُ, (S, O, K,) like مَشْيُوخَآءُ &c., or this is [properly speaking] a quasi-pl. n., (TA,) and ↓ مَعْيُورَى, [also a quasipl. n.,] (Az, TA,) and pl. pl. عِيَرَاتٌ (O) and عِيَارَاتٌ. (K.) [Dim. عُيَيْرٌ, q. v. intra.] b2: It is said in a prov., relating to contentment with that which is present and forgetting what is absent, إِنْ ذَهَبَ العَيْرُ فَعَيْرٌ فِى الرِّبَاطِ [If the ass has gone away, there is an ass in the tether]. (A 'Obeyd.) b3: You say also, of a place in which is no good, هُوَ كَجَوْفِ عَيْرٍ [It is like the belly of an ass], (S, TA,) or كجوف العَيْرِ [like the belly of the ass]; (TA;) because there is nothing in his belly of which any use is made: (S, TA:) or this originated from the saying هُوَ أَخْلَى مِنْ جَوْفِ حِمَارٍ [It is more empty than the valley of Himar]; (S, O, * TA;) for حمار was the name of a certain unbeliever, who possessed a valley, which for his infidelity, God rendered waste and unproductive; (O, * TA;) and Imra-el-Keys, (O, TA,) as some say, but correctly Taäbbata-sharrà, (O,) quoting the above-mentioned saying, has substituted العير for حمار, for the sake of the metre. (O, TA.) b4: One says also أَذَلُّ مِنَ العَيْرِ More vile than the ass. (TA.) [But this is doubtful: see the same phrase expl. differently later in this paragraph. The wild ass is superior to every other kind of animal that is an object of the chase: (see فَرَأٌ:) and hence, app., the signification here next following.] b5: عَيْرٌ also signifies A lord, or chief, (S, O, K,) of a people: (S, O:) a king: (K:) pl. أَعْيَارٌ. (O.) b6: The saying (S, K) of the people of Syria, used by them proverbially, (TA,) عَيْرٌ بِعَيْرٍ وَزِيَادَةُ عَشَرَةٍ [A lord for a lord, or a lord is succeeded by a lord, and an increase of ten] is expl. by the fact that, when the Khaleefeh of the sons of Umeiyeh died, and another arose, he increased their stipends by ten dirhems: (S, O, K:) so they said thus on that occasion. (O, TA.) b7: عَيْرُ السَّرَاةِ is an appellation of A certain bird, (S, O, K, TA,) resembling the pigeon, (S, O, TA,) short in the legs, which are coved with feathers, yellow in the legs and bill, having the eye bordered with black, of a clear colour inclining to greenness, or dark dust-colour, (خُضْرَة,) yellow in the belly and the part beneath its wings and the inner part of its tail; as though it were a variegated بُرْد: pl. عُيُورُ السَّرَاةِ: السَّرَاةُ being a place in the district of Et-Táïf: they assert that this bird eats three hundred figs, from the time of their coming forth from among the leaves, small; and in like manner, grapes. (TA.) A2: Also The prominence, or ridge, in the middle of the iron head or blade of an arrow or of a spear or of a sword or of a knife or the like. (S, O.) [See ذُبَابٌ.]

b2: The prominent line, (S, O, TA,) like a little wall, (TA,) in the middle of a leaf; its middle rib. (S, O, TA.) b3: The spine, i. e. the prominent part, in the middle of the scapula, or shoulderblade. (S, O.) b4: The prominent, or projecting, bone in the middle of the hand: pl. أَعْيَارٌ. (TA.) [In the K, it is expl. simply by العَظْمُ النَّاتِئُ وَسَطَهَا: but this is a wrong reading, app. occasioned by an omission, which is supplied in the TA, though somewhat awkwardly: it seems that we should read وَمِنَ الكَفِّ العَظْمُ النَّتِئُ وَسَطَهَا; or, more probably, ومن الكَتِفِ الخ; for I incline to think that الكفّ in the TA is a mistake for الكتف, and that the last signification of عير, given here, is doubtful.] b5: The prominence, or protuberance, in the upper, or convex, part, or back, of the foot. (S, O, TA.) b6: Any prominent, or protuberant, bone in the body. (TA.) b7: An edge, or a ridge, of a rock, naturally prominent. (TA.) b8: Anything prominent, or protuberant, in an even thing, (K,) or in the middle of an even thing [or surface]. (TA.) b9: Each of the two portions of flesh and sinew next the back bone, one on either side thereof: both together are called عَيْرَانِ. (K, * TA.) [So called because it forms a kind of ridge.] b10: The prominent, or protuberant, part at the pupil (بُؤْبُؤ) of the eye: (AA, TA:) or the lid of the eye: (S, O, K:) or the inner angle [ for مَأٰقِى, in the CK, I read مَأْقَى, as in other copies of the K,] of the eye: (Th, K:) or the image that is seen in the black of the eye when a thing faces it; (Aboo-Tálib, L, K; *) also called لُعْبَةٌ: (Aboo-Tálib, L:) or the eye-ball: (TA:) or a looking from the outer angle (لَحْظ [or perhaps this signifies here the outer angle itself]) of the eye. (K.) Hence the saying, (S, O,) فَعَلْتُ ذَاكَ قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى I did that before a look from the outer angle of the eye: (S, O, K: *) or before he winked [or could wink]; عير meaning the “ image that is seen in the black of the eye; ” and ما جرى, “what moved,” i. e., “the eye itself: ” (Aboo-Tálib:) or before I looked [or could look] at thee; not used with a negative: (Th:) nor do you say أَفْعَلُ ذاك [instead of فعلت ذاك in this phrase]: (A O, S:) or عير here signifies the wild ass. (Lh.) You say also أَتَيْتُكَ قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى, meaning I came to thee before a sleeper awoke [or could awake]. (AA, TA.) b11: The وَتِد [or tragus] which is in the inner part of the ear: (S:) [see وَتِدٌ:] or the part of the interior of the ear which is below the فَرْع [or upper portion thereof], (K,) in a man and in a horse, like the عَيْر [of the head] of an arrow: (TA:) or the عَيْرَانِ are the مَتْنَانِ [app. meaning the two backs, though the word may have some other application in this case,] of the two ears of a horse: pl. عِيَارٌ. (TA.) A3: A wooden pin, peg, or stake, which is fixed in the ground or in a wall. (S, O, K.) Hence, as some say, the prov. فُلَانٌ أَذَلُّ مِنَ العَيْرِ [Such a one is more vile than the wooden pin, or peg, of a tent &c.]. (TA.) [See another explanation above: and see also مَذَلَّةٌ.] Hence also, accord. to some, (TA,) one says, مَا أَدْرِى أَىُّ مَنْ ضَرَبَ العَيْرَ هُوَ, meaning I known not what one of mankind is he. (Yaakoob, S, O, K, TA.) and hence too, as some say, the saying of El-Hárith Ibn-Hillizeh, (O, TA,) زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ ضَرَبَ العَيْ رَ مَوَالٍ لَنَا وَأَنَّا الوَلَآءُ of which Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà said that he had passed away, or died, who knew the meaning of this verse, (S, O, TA,) and which is differently related, some saying مَوَالٍ لَهَا, and some saying الوِلَآءُ: (TA:) but various meanings are assigned to العير in this instance; and some expl. it as a proper name: (O, TA:) and some, relating this verse, say العِيرَ [q. v.]: (TA:) [the following explanation of the verse has been given as preferable to others:] They (the Arákim, mentioned two verses before,) have asserted that all who have hunted the wild ass are the sons of our paternal uncles, and that we are the relations of them; الولآء being for أَصْحَابُ وَلَائِهِمْ: meaning that we are responsible for their crimes, or offences, as though we were their heirs. (EM p. 261.) A4: Also A certain piece of wood which is in the fore part of the [vehicle called] هَوْدَج. (O, K.) A5: And A drum. (O, K.) And so, as some say, in the verse cited above. (O, TA.) A6: And A mountain. (K.) And also the name of A mountain of El-Medeeneh: (K, TA:) and, as some say, of a mountain of Mekkeh. (TA.) A7: And الأَعْيَارُ (of which the sing. is العَيْرُ, TA) is a name of Certain bright stars in the track of the feet of سُهَيْل [or Canopus]. (O, K.) عِيرٌ A caravan; syn. قَافِلَةٌ; of the fem. gen.: (K:) from عَارَ “ he journeyed: ” (TA:) or camels that carry provision of corn: (S, Mgh, O, Msb, K:) then generally applied to any caravan: (Mgh, Msb:) or a caravan of asses; and then extended to any caravan; as though pl. of عَيْرٌ, being originally and regularly of the measure فُعُلٌ, [i. e.

عُيُرٌ,] like سُقُفٌ as pl. of سَقْفٌ; (TA;) but it has no proper sing.: (K:) or any beasts upon which provision of corn is brought, whether camels or asses or mules: (K:) the عير mentioned in the Kur xii. 94 consisted of asses; and the assertion of him who says that عير is applied specially to camels is false: (AHeyth, O, TA:) Nuseyr cites the poet Aboo-'Amr El-Asadee as applying this appellation to asses; and says that camels are not so called unless employed for bringing provision of corn: (AHeyth, TA:) IAar says that it is applied to camels bearing burdens, and not bearing burdens: (Az:) but camels are not thus called that bring corn for their owners: (TA, voce رِكَاب:) pl. عِيَرَاتٌ, (O, K,) with ا and ت because it is of the fem. gender, and, being a subst., with the ى movent, accord. to the dial. of Hudheyl, for they say جَوْزَاتٌ and بَيْضَاتٌ; (Sb;) and عِيْرَاتٌ (S, K) is allowable, (S,) and is the regular form, and occurs in a trad., meaning horses or the like, and camels carrying merchandise. (TA.) عَيْرَانٌ applied to a he-camel, (O,) and عَيْرَانَةٌ applied to a she-camel, (S, O, K,) Resembling the [wild] ass (العَيْر) in quickness and briskness: (S, O:) or the latter, swift, with briskness; (K, TA;) so termed because of her frequent going round about [or to and fro], rather than as being likened to the [wild] ass: and also hard, or hardy. (TA.) عِيرَانٌ: see عَائِرٌ in art. عور.

عِيَارٌ and ↓ مِعْيَارٌ are syn.; (S;) both signify [A standard of measure or weight;] a thing with which another thing is measured, or compared, and equalized; (Mgh;) [and with which it is assayed:] or a thing with which measures of capacity are measured, compared, or equalized: (Lth:) the عِيَار of a thing is that which is made, or appointed, a standard thereof, by which to regulate or adjust it; expl. by مَا جُعِلَ نِظَامًا لَهُ. (Msb.) b2: The عِيَار of dirhems, and of deenárs, is [The rate, or standard, of fineness;] the quantity of pure silver, and of pure gold, that is put into them. (Mgh.) A2: [See also 1.]

عِيَارَةٌ Currency of a poem. (K.) عُيَيْرٌ [dim. of عَيْرٌ]. You say, فُلَانٌ عُيَيْرُ وَحْدِهِ (assumed tropical:) Such a one is a person who is pleased with his own opinion; (S, O, K;) an expression of dispraise; (S;) like as نَسِيجُ وَحْدِهِ is one of praise: (TA:) or a person who does not consult others, nor mix with them, yet in whom is ignobleness and weakness; as also جُحَيْشُ وَحْدِهِ [q. v.]: (Az:) or a person who eats by himself. (Th, K.) Youmay also say عِيَيْرٌ, like شِيَيْخٌ for شُيَيْخٌ; but you should not say عُوَيْر, nor شُوَيْخ. (S, O.) عَيِّرٌ: see عَائِرٌ.

عَيَّارٌ: see the next paragraph, in five places.

عَائِرٌ That goes to and fro, and round about; as also ↓ عَيَّارٌ: both are applied [to a man and] also to a dog: (TA:) and ↓ the latter is also expl. as follows: a man (TA) often coming and going (K, TA) in the land: (TA:) often going round about, (Fr, S, Msb, K,) often in motion, (Fr, S, Msb,) and sharp, or quick, of intellect: (S, K:) it is used as an epithet of praise and as one of dispraise: for instance, applied to a boy, it signifies brisk in obeying God, and brisk in acts of disobedience: (IAar:) and ↓ عَيِّرٌ, applied to a horse, signifies brisk, lively, or sprightly: (IAar:) and ↓ عَيَّارٌ, so applied, mischievous; and that is brisk, lively, or sprightly, so that he goes on one side of the way, and then turns to the other side: (TA:) and, applied to a man, that goes to and fro without work: (Ajnás en-Nátifee, Mgh:) or that leaves himself to follow his natural desire, not restraining himself. (IAmb, Mgh, Msb.) It is said in a prov., كَلْبٌ عَائِرٌ خَيْرٌ مِنْ أَسَدٍ رَابِضٍ A dog going to and fro and round about is better [as a guard] than a lion lying down. (TA.) You say also شَاةٌ عَائِرَةٌ A sheep that goes to and fro between two flocks, not knowing which of them to follow: to such is a hypocrite likened. (TA.) And نَاقَةٌ عَائِرَةٌ A she-camel that goes forth from the other camels in order that the stallion may cover her (S, O, TA.) And جَمَلٌ عَائِرٌ A he-camel that leaves the females seven months gone with young, and goes to others. (S.) And بأَوْصَالٍ ↓ عَيَّارٌ A horse that goes away hither and thither, by reason of his sprightliness: (S, O:) or a lion that goes away with the joints, or whole bones. of men to his thicket. (IB.) ↓ العَيَّارُ is an appellation given to The lion, (S, O, K,) because of his coming and going in search of his prey. (S, O.) b2: قَصِيدَةٌ عَائِرَةٌ (assumed tropical:) An ode having currency. (O.) b3: سَهْمٌ An arrow from an unknown shouter. (Msb. [Mentioned also in art. عور.]) And ثَمَرَةٌ عَائِرَةٌ A fallen fruit, of which the owner is not known (TA.) A2: عَائِرُ العَيْنِ, and عَائِرَةُ عَيْنٍ or عَيْنَيْنِ, &c.: see art. عور.

مَا قَالَتِ العَرَبُ بَيْتًا أَعْيَرَ مِنْهُ The Arabs have not uttered a verse more current than it. (A, O, TA.) مُعَارٌ A horse, (S, K,) and a dog, (K.) made to go away as though he had escaped. or got loose: (K:) or made to escape: (TA:) or made to escape, or get loose, and go away hither and thither, by reason of his exceeding sprightliness. (S.) It is also expl. as signifying, applied to a horse, Fattened: and having the hair of is tail plucked out: these two explanations mentioned by IKtt and others: and made lean, or light of flesh. (TA. [See 4, last sentence.]) See also the next paragraph.

مِعَارٌ, (O, K,) as though originally مِعْيَرٌ, from عَارَ, aor. ـِ (Az, O,) A horse that turns away from the road with his rider. (O, K.) Hence the saying of Bishr Ibn-Abee-Házim, (K,) or Kházim, as written by Sgh, (TA,) not Et-Tirimmáh, J having made a mistake [in ascribing it to him (but in one of my copies of the S it is ascribed to Bishr Ibn-Abee-Házim and in the other to a poet unnamed)], أَحَقُّ الخَيْلِ بِالرَّكْضِ المِعَارُ [The most deserving, of horses, of being urged to run by the striking with the foot is he that turns away from the road with his rider]. (K.) Aboo-'Obeyd, (so in my copies of the S,) or Aboo-'Obeydeh, (so in the K and TA,) says that the people, in relating this, say ↓ المُعَارُ, [deriving it] from العَارِيَّة; which is a mistake: (S, K, TA:) the truth being that this is a mistake as to the damm and the derivation; which is the saying of IAar alone, and is mentioned by IB also: (TA:) or the last word is المُغَارُ. (TA in art. غور, q. v.) نَصْلٌ مُعْيَرٌ An iron head or blade, of an arrow or of a spear or of a sword or of a knife or the like, having what is termed عَيْرٌ. (AHn, from AA.) And كَفٌّ مُعْيِرَةٌ, and ↓ مُعَيِّرَةٌ, [so in the TA, but more probably مُعْيَرَةٌ and مُعَيَّرَةٌ,] A كَفّ [or hand] having what is so termed. (TA. [But I think that كَفٌّ is here a mistranscription for كَتِفٌ: see عَيْرٌ.]) اِبْنَةُ مِعْيَرٍ Calamity, (K, TA,) and hardship. (TA.) And بَنَاتُ مِعْيَرٍ Calamities. (S, O, TA,) and hardships. (TA.) مُعْيَرَةٌ, and the pl. مَعَايِرٌ: see عَارٌ كَفٌّ مُعَيَّرَةٌ [or كَتِفٌ?]: see مُعْيَرٌ.

مِعْيَارٌ: see عِيَارٌ.

مَعْيُورَى and مَعْيُورَآءُ: see عَيْرٌ, first sentence.

مُسْتَعِيرٌ Resembling the عَيْر [i. e. ass, or wild, ass,] in make. (O, K.)
ع ي ر
. {العَيْرُ، بالفَتْح: الحِمَارُ، أَهْلِيّا كانَ أَو وَحْشِيّاً، وَقد غَلَبَ عَلَى الوَحْشِيّ، والأُنْثَى عَيْرَةٌ. قَالَ شَمِرٌ:
(لَو كُنْتَ} عَيْراً كنتَ {عَيْرَ مَذَلَّةٍ ... أَو كُنْتَ عَظْماً كنتَ كِسْرَ قَبِيحِ)
أَراد بالعَيْرِ الحِمَارَ، وبكسرِ القَبِيح طَرَفَ عَظْمِ المِرْفَقِ الّذِي لَا لَحْمَ عَلَيْه. قَالَ: ومِنْهُ قولُهُم: أَذَلُّ من العَيْر قِيلَ: سُمِّىَ بِهِ لأَنَّه} يَعِيُر فيَتَردَّدُ فِي الفُلاةِ، ج {أَعْيَارٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(أَفِي السّلْمِ} أَعْيَاراً جَفَاءً وغِلْظَةً ... وَفِي الحَرْبِ أَشْبَاهَ النِّسَاءِ العَوَاركِ)
{وعِيَارٌ، بالكَسْرِ،} وعُيُورٌ {وعُيُورَةٌ، بضمّهما،} ومَعْيُوراءُ، مَمْدُوداً، مِثْل المَعْلُوجاءِ والمَشْيُوخاءِ والمَأْتُوناءِ، ويُقْصَرُ فِي كُلّ ذَلِك قالَهُ الأزَهريّ. وقِيل: مَعْيُورَاءُ: اسْمٌ للجَمْع وجج، جَمْعُ الجَمْع {عِيارَاتٌ. والعَيْرُ: العُظَيمُ النّاتِئُ وَسَطَ الكَتِف. والجَمْع أَعْيَارٌ.} وعَيْرُ النَّصْلِ: الناتئ وَسَطَها. قَالَ الرّاعِي:
(فَصادَفَ سَهْمُه أَحْجَارَ قُفٍّ ... كَسَرْن العَيْرَ مِنْه والغِرَارَا)
وكلُّ عَظْمٍ ناتئٍ فِي البَدَن: عَيْرٌ. وعَيْرُ القَدَم: الناتِئُ فِي ظَهْرِهَا. وعَيْرُ الوَرَقَةِ: الخَطُّ الناتِئ فِي وَسَطها كأَنّه جُدَيِّر. وعَيْرُ الصَّخْرَةِ: حَرْفٌ ناتِئٌ فِيهَا خِلْقَةً. وقِيلَ: كُلُّ ناتِئٍ فِي وَسَطٍ مُسْتَوٍ: عَيْرٌ. والعَيْرُ: ماقِئُ العَيْنِ، عَن ثَعْلَب، أَو عَيْرُ العَيْنِ: جَفْنُها، أَو هُوَ إِنْسَانُهَا، وَقَالَ أَبُو طالِبٍ: العَيْرُ: هُوَ المِثَالُ الَّذِي فِي الحَدَقةِ ويُسَمّى اللُّعْبَةَ، أَو عَيْرُ العَيْنِ: لَحْظُهَا، قَالَ تَأَبَّط شَرّاً:
(ونارٍ قَدْ حَضأْتُ بُعَيْدَ وَهْنٍ ... بِدارٍ مَا أُرِيدُ بهَا مُقامَا)

(سِوَى تَحْلِيلِ رَاحِلَةٍ وعَيْرٍ ... أُكالِئُهُ مَخَافَةَ أَن يَنَامَا)
والعَيْر: مَا تَحْتَ الفَرْعِ من باطِنِ الأُذُنِ، من الإِنْسَانِ والفَرَسِ، {كعَيْرِ السَّهْمِ. وَقيل:} العَيْرَانِ:) مَتْنَا أُذُنَيِ الفَرَسِ. والجَمْعُ {العِيَارُ. وَمِنْه حَدِيثُ أَبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنهُ: إِذا تَوَضَّأْت فأَمِرَّ عَلَى} عِيارِ الأُذنَيْنِ الماءَ. وعَيْرٌ: اسمُ وادٍ بِعَيْنِه. وَقَالَ اللَّيْثُ: العَيْر: اسْمُ ع كانَ مُخْصِباً فغَيَّرَهُ الدَّهرُ فأَقْفَرَهُ، هَكَذَا فِي النُّسخ كُلّها، ونصُّ اللَّيْث: فأَقْفَرَ، بِغَيْر هاءِ الضّمِير. ثمَّ قَالَ: فكانَت العَرَبُ تَضْرِبُ المَثَلَ فِي البَلَدِ الوَحْشِ. وقِيلَ: العَيْر: لَقَبُ حِمَارِ بنِ مُوَيْلِعٍ كافرٍ، وزَعَمَ ابنُ الكَلْبِيِّ أَنّه كَانَ مُؤْمِناً ثمَّ ارْتَدَّ. وَقد مَرَّ فِي ح م ر وَقد ضَرَبَت العَرَبُ المَثَل بكُفْرِه، فَيُقَال: أَكْفَرُ من حِمَار كانَ لهُ وادٍ فأَرْسَلَ اللهُ تَعالَى عليهِ نَارا فأَحْرَقَتْه، وَفِي نَصّ ابنِ الكَلْبِيِّ: فاسْوَدَّ فصارَ لَا يُنْبِتُ شَيْئا فضُرِبَ بِهِ المَثَلُ فِي كُلِّ مُقَوٍ. وَبِه فُسِّر قولُ امرِئ الْقَيْس:
(ووَادٍ كجَوْفِ العَيْر قَفْرٍ قَطَعْتُه ... بِهِ الذئبُ يَعْوِى كالخَلِيع المُعَيَّلِ)
وقِيلَ: كَانَ اسمُه حِماراً فجَعَلَه! عَيْراً لإِقامةٍ الوَزْن. هَكَذَا أَنشده الصاغانيّ وفَسَّره. وَفِي اللِّسَان قَالَ امُرؤُ القَيْس:
(ووَادٍ كجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ مَضِلَّةٍ ... قَطَعْتُ بسامٍ ساهِمِ الوَجْهِ حُسّانِ)
قَالَ الأزهريّ: قولُه: كجَوْفِ العَيْرِ، أَي كوادِي العَيْرِ، وكُلُّ وادِ عِنْد العَرَب جَوْفٌ. ويُقال للمَوْضِع الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ: هُوَ كجَوْفِ عَيْرٍ، لأَنّه لاشَيْءَ فِي جَوْفِهِ يُنْتَفَعُ بِهِ. ويُقَال أَصْلُه قولُهم: أَخْلَى مِنْ جَوْفِ حِمار. وأَنْشَدَ الزَّمَخْشَريّ:
(لَقَدْ كانَ جَوْفُ العَيْرِ لِلْعَيْنِ مَنْظَراً ... أَنِيقاً وفِيه للمُجَاوِرِ مَنْفَسُ)

(وقَدْ كَانَ ذَا نَخْلٍ وزَرْعٍ وجامِلٍ ... فأَمْسَى وَمَا فِيه لِباغٍ مُعرَّسُ)
والعَيْرُ: خَشَبَةٌ تَكُونُ فِي مُقَدَّمِ الهَوْدَجِ، ذكره الصاغَانيّ. والعَيْرُ: الوَتِدُ، قِيلَ: وَمِنْه المَثَلُ: فُلانٌ أَذَلُّ مِنَ العَيْر. والعَيْرُ: الجَبَلٌ، وَقد غَلَبَ على جَبَلٍ بِالْمَدِينَةِ، كَمَا سيأْتِي. والعَيْرُ: السَّيِّدُ والمَلِكُ، وعَيْرُ القَوْمِ: سَيِّدُهُم وعَيْرٌ: اسمُ جضبَل، قَالَ الرّاعِي:
(بأَعْلامِ مَرْكُوزٍ فعَيْرٍ فغُرَّب ... مَغَانشيَ أُمِّ الوَبْرِ إِذْ هيَ مَا هيَا)
وَفِي الحَدِيث: أَنَّه حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرِ إِلى ثَوْر. قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ جَبَلٌ بالمَدِينَة شَرَّفها الله تَعَالَى. وقِيل: بمَكَّةَ أَيضاً جَبَلٌ يُقَال لَهُ: عَيْر. والعَيْرُ: الطَّبْلُ. والعَيْرُ: المَتْنُ فِي الصُّلْبُ، وهُمَا عَيْرَانِ يَكْتَنِفَانِ جانِبَيِ الصُّلْبِ. (و) {العِيْرُ، بالكَسْرِ، فِي قَوْله تَعَالَى: ولَمَّا فَصَلَتِ العيرُ: القافِلَةُ، مؤنَّثةً، من} عارَ {يَعِيرُ، إِذا سَارَ، أَو العِيرُ: الإِبِلُ الَّتِي تَحْمِلُ المِيرَةَ، بِلَا واحِدٍ لَهَا مِن لَفْظِهَا.
وقيلَ: العِيرُ: قافِلَةُ الحَمِيرِ، ثمَّ كَثُرَتْ حَتَّى سُمِّيَتْ بهَا كُلُّ قافِلَةٍ، فكُلُّ قافِلضةٍ عِيرٌ، كأَنَّهَا جَمْعُ) عَيْرٍ. وكانَ قِيَاسُهَا أَن يَكُونَ فُعلاً بالضمّ كسُقفٍ فِي سَقْف، إِلاَّ أَنّه حُوفِظِ على الياءِ بالكَسْرَةِ، نَحْو عِين، أَو كُلّ مَا امْتِيرَ عَلَيْه، إِبِلاً كانَتْ أَو حَمِيراً أَو بِغَالاً فهوَ عِيرٌ. قَالَ أَبو الهَيْثَمِ فِي تَفْسِير قولِهِ تَعالَى الْمَذْكُور: العِيرُ: كانَتْ حُمُراً. قَالَ: وقَوْلُ مَنْ قَالَ العِيرُ الإِبِلُ خاصَّةً باطِلٌ.
قَالَ: وأَنْشَدَنِي نُصَيْرٌ لأَبِي عَمْروٍ الأَسَدِيّ فِي صِفة حَمِيرٍ سَمّاها} عِيراً:
(أَهكَذَا لَا ثَلَّةٌ وَلَا لَبَنْ ... وَلَا يُزَكِّينَ إِذا الدّينُ اطْمَأَنْ)

(مُفَلْطَحَات الرَّوْث يَأْكُلْنَ الدِّمَْن ... لابُدَّ أَنْ يَخْتَرَْن مِنّي بَيْنَ أَنْ)
يُسَقْن عِيراً أَو يُبَعْنَ بالثَّمَنْ قَالَ: وَقَالَ نُصير: الإِبِلُ لَا تَكُونُ عِيراً حتَّى يُمْتارَ عَلَيْهَا. وحَكَى الأَزهرِيّ عَن ابنِ الأَعرابيّ قَالَ: العِيْرُ مِنَ الإِبِلِ: مَا كانَ عَلَيْهِ{والعَيّارُ، كشَدَّادٍ، الرَّجُلُ الكَثِيرُ المَجِئِ والذَّهابِ فِي الأَرْض. وقِيلَ: هُوَ الذَّكِيّ الكَثِيرُ التَّطْوافِ والحَرَكَة، حَكاه الأَزْهَرِيّ عَن الفَرَّاءِ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: والعَرَبُ تَمْدَحُ} بالعَيّارِ وتَذُمُّ بِهِ. يُقَال: غُلاٌ م {عَيّارٌ: نَشِيطٌ فِي المَعَاصِي)
وغُلامٌ عَيّارٌ: نَشِيطٌ فِي طَاعَةِ الله عَزَّ وجَلّ. ورُبمَا سُمِّىَ الأَسَدُ بالعَيّارِ لِتَرَدُّدِه ومَجِيئه وذَهابِه فِي طَلَب الصَّيْد. قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ:
(لَيْثٌ عَلَيْه من البَرْدِىِّ هِبْرِيَةٌ ... كالمَزْبَرَانِيِّ عَيّارٌ بأَوْصالِ)
قَالَ ابنُ بَرّىّ: أَي يَذْهَبُ بأَوْصَالِ الرِّجال إِلى أَجَمَتِهِ. ورُوِىَ بالّلام عَيّالٌ، وَهُوَ مَذْكُور فِي مَوْضِعه. وأَنشد الجوهريّ:
(لَمّا رَأَيْتُ أَبا عَمْرو رَزْمتُ لَهُ ... مِنّى كَمَا رَزَمَ العَيّارُ فِي الغُرُفِ)
جمع غَرِيفٍ، وَهُوَ الغَابَةُ: والعَيّار: اسمُ فَرَس خالدِ بن الوَلِيدِ رَضِيَ الله عَنهُ، وكانَ أَشْقَرَ، فِيمَا يُقَال. وَقَالَ السِّراجُ البلْقينيّ فِي قَطْر السَّيل: لعلّه مأْخُوذٌ من قَوْلهم: رَجُلٌ عَيّارٌ، إِذا كَانَ كثيرَ التَّطْوافِ والحَرَكَة ذَكِيّا. وأَنشد لمُضْرِّسِ ابنِ أَنَس المُحَارِبيّ:
(ولَقَدْ شَهِدْتُ الخَيْلَ يَوْمَ يَمَامَةٍ ... يَهْدِى المَقَانِبَ فارِسُ العَيّارِ)
والعَيّارُ: عَلَمٌ من أَعْلامِ الأَناسِيّ.} والعَيْرَانَةُ من الإِبِلِ: النّاجِيَةُ فِي نَشَاطٍ، سُمِّيَت لِكَثْرَة تَطْوَافِها وحَرَكَتِهَا. وَقيل: شُبِّهَت بالعَيْرِ فِي سُرْعَتِهَا ونَشَاطِهَا. وَلَيْسَ ذَلِك بقَويّ. وَفِي قَصِيد كَعْبٍ:! عَيْرَانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَن عُرُضٍ. هِيَ النّاقَةُ الصُّلْبَة تَشبيهاً بعَيْر الوَحش والأَلِفُ والنُّونُ زائدتان. {وعِيرَانُ، الجَرَادِ بالكَسْرِ: أَوائلُه الذاهِبَةُ المُتَفَرِّقَةُ فِي قِلَّةٍ،} كالعَوائِر. وأَعْطَاهُ من المَالِ عائِرَةَ عَيْنَيْنِ، أَي مَا يَمْلَؤُهما، وَقد ذُكِرَا فِي ع ور. والعارُ: السُّبَّة والعَيْبُ. وقِيلَ: هُوَ كُلُّ شَيْءٍ لَزِمَ بِهِ سُبَّةٌ أَو عَيْبٌ، وَالْجمع أَعْيَارٌ. ويُقَال: فلانٌ ظاهِرُ الأَعْيارِ، أَي العُيُوب. وَقد {عَيَّرَهُ الأَمْرَ، وَلَا تَقُلْ: عَيَّرَه بالأَمْرِ، فإِنَّهُ قَولُ العَامَّة هَكَذَا صَوَّبَه الحَرِيرِيُّ فِي دُرّة الغَوّاص. وَقد صَرَّح المَرْزوقيّ فِي شَرْحِ الحَمَاسة بأَنّه يَتَعَدَّى بالباءِ، قَالَ: وَالْمُخْتَار تَعْديَتُه بنَفْسِه، قَالَه شَيْخُنا. وأَنشد الأَزهريُّ للنابِغَة:
(} - وعَيَّرَتْنِي بَنُو ذُبْيَانَ خَشْيَتَهُ ... وهَلْ عَلَيَّ بأَنْ أَخْشَاكَ من عَارِ)
{وتَعَايَرُوا: عَيَّر بَعْضُهم بَعْضاً قَالَ أَبو زَيْد: يُقَال: هُما يَتَعَايَبَان} ويَتَعَايَران، {فالتَّعَايُر: التَّسَابُّ، والتَّعَايُبُ دُونَ} التَّعَايُرِ، إِذا عابَ بَعْضُهم بَعْضاً. وابْنَةُ {مِعْيَرٍ، كمِنْبَرٍ: الدّاهِيَةُ والشِّدَّةُ يُقَال: لَقِيتُ مِنْهُ ابْنَةَ مِعْيَرٍ، وبَناتِ مِعْيَرٍ، أَي الدَّوَاهِي والشَّدَائد وأَبُو مَحْذُورَةَ أَوْسُ وقِيلَ: سَمُرَةُ بنُ مِعْيَر بنِ لَوْذانَ بنِ رَبِيعَةَ بن عُوَيجِ بنِ سَعْدِ بن جُمَحَ الجُمَحِيّ القُرَشِيُّ: الأَوّل قَوْلُ الزُّبَيْرِ ابنِ بَكّار وعَمّه، وإِليه ذَهَبَ ابنُ الكَلْبِيّ، صَحَابِيّ، وَهُوَ مُؤذِّنُ النَّبِيّ صلَّى الله تعالَى عَلَيْهِ وسلّم، وحَدِيثُه)
فِي التِّرمذيّ. وَقد أَشارَ لَهُ المُصَنّف أَيضاً فِي ح ذ ر. قلتُ: وأَخُوهُ أُنَيْسُ بنُ مِعْيَرٍ، قُتِلَ يَوْمَ بَدْر كافِراً قَالَه ابنُ الكَلْبِيّ.} والمِعَارُ، بِالْكَسْرِ: الفَرَسُ الّذِي يَحِيدُ عَن الطَّرِيق بِراكِبِه، كَمَا يُقَالُ: حادَ عَن الطَّرِيق. قَالَ الأَزهريُّ: مِفْعَلٌ مِنْ عارَ يَعِيرُ، كأَنَّهُ فِي الأَصلِ {مِعْيَر فقِيلَ} مِعَارٌ، وَمِنْه قَوْلُ بِشْرِ بن أَبي خازِم، كَمَا أَنْشَدَه المُؤَوّخ، هَكَذَا بالخاءِ المُعْجَمَةِ كَمَا ضَبَطَه الصاغانيّ لَا الطِّرِمّاح، وغَلِط الجوهَرِيُّ. قَالَ شَيْخُنَا: لَا غَلَط، فإِنّ هَذَا الشَّطْرَ وُجِدَ فِي كَلاِم الطِّرِمّاح وَفِي كَلام بِشْر، كَمَا قَالَه رُوَاةُ أَشعارِ العَرَب. فكُلٌّ نَسَبَهُ كَمَا رَوَاه أَو وَجَدَهُ. فالتَّغْلِيطُ بمِثْلِه دُونَ إِحاطَةٍ وَلَا اسْتِقْراءٍ تامٍّ هُوَ الغَلَطُ، كَمَا لَا يَخْفَى. ووُقُوعُ الحافرِ على الحافِر فِي كَلامِهِم لَا يَكَادُ يُفَارِقُ أَكْثَرَ أَكابِرِهم وَلَا سِيَّما إِذا تَقَارَبَت القَرَائِحُ. انْتهى: وجَدْنا فِي كِتَابِ بَنِي تَمِيمٍ. وَقد يُنْشَد: بَنِي نُمَيْر أَيضاً. أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ! المِعَارُ. وَقَالَ الصاغانيّ: البَيْتُ لِبِشْرِ بن أَبي خازِمٍ، وهُوَ مَوْجُودٌ فِي شِعْرِ بِشْرٍ دُونَ الطِّرِمّاح. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: وَهَذَا البَيْتُ يُرْوَي لِبِشْرِ بن أَبي خازمٍ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: والنَّاسُ يَرْوُونَه: المُعَارُ، بضَمّ المِيمِ، من العارِيَّة، هكَذَا فِي الأُصُول الصَّحِيحَة يَرْوُونَه بالواوين من الرِّواية. وَقَالَ القَرَافِيّ: يَرَوْنه من الرُؤْيَة، أَي يَعْتَقِدُونَه، بالخَطَإِ فِي الاعْتِقَادِ لَا الضَّمّ. قَالَ شَيْخُنَا: وَفِيه مُخَالَفَةٌ ظاهِرَةٌ لِصَنِيع المُصَنّف، كَمَا لَا يَخْفَى. قلتُ: ومِثْلُ مَا قَال القَرَافِيُّ مَوْجُودٌ فِي نُسَخِ الصّحاح، ويَدُلّ عَلَى ذَلِك قَوْلُه فِيمَا بَعْد: وهُوَ خَطَأٌ. أَي اعْتِقَادُُهم أَنَّه من العَارِيَّةِ لَا الضَّمّ، فتَأَمَّل. هَكَذَا تَحْقِيقُ هَذَا المَقَامِ على مَا ذَهَبَ إِليه القرافيُّ.
والصَّوَابُ أَنَّ الخَطَأَ فِي الضَّمّ، وَفِي الاعْتِقَادِ أَنَّهُ من العارِيَّةِ، على مَا ذَهَب إِليه الجوهريّ. وَقد أَشارَ بذلك الرَّدّ على مَنْ يَقُولُ إِنّه بالضَّمّ من العارِيَّة، وَهُوَ قولُ ابنِ الأَعرابيّ وَحْدَهُ. وذَكَرَه ابنُ بَرّيّ أَيضاً وَقَالَ: لأَن المُعَارَ يُهَانَ بالابْتذال ِ وَلَا يُشْفَقُ عَلَيْه شَفَقَةَ صاحِبهِ. وقِيل: المُعَارُ هُنَا: المُسَمَّن من الخَيْلِ، مِنْ أَعَارَه يُعِيرُه، إِذَا أَسْمَنَهُ. ومِنْهُم من قَالَ: المُعارُ هُنا: المَنْتُوفُ الذَّنَبِ، من أَعَارَهُ وأَعْرَاهُ، إِذا هَلَبْتَ ذَنَبَهُ قالَهُمَا ابنُ القَطّاعِ وغَيْرُه. وَقيل: المُعارُ: المُضَمَّر المُقَدَّح. ومَعْنَى أَعِيرُوا خَيْلَكم، أَي ضَمِّرُوها بتَرْدِيدها، من عارَ يَعِيرُ، إِذا ذَهَبَ وجاءَ. فَهِيَ أَقْوالٌ أَرْبَعَةٌ غيرَ الَّذِي ذَكَرَه الجوهَريّ، أَشارَ بالرَدِّ على واحِدٍ مِنْهَا، وَهُوَ قولُ ابنِ الأَعْرَابِيّ وهُنَاكَ رِوَايَةٌ غَرِيبَةٌ تَفردَّ بهَا أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ، فَرَوَى المُغارُ، بالغَيْن المُعْجَمَة، وَقَالَ: مَعْنَاه المُضَمَّرُ كَذَا نَقَلَه شَيْخُنَا من أَحَاسِن الكَلامِ ومَحَاسِن الكِرام فِي أَمْثَالِ العَرَب لأَبِي النُّعْمَان بِشْرِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الجَعْفَرِيّ التّبْرِيزِيّ. قَالَ: وَقد خَلَتْ عَنْهَا الدَّوِاوينُ، فَهُوَ نَقْلٌ غَرِيبٌ عَن غَرِيب.)
قلتُ: لَيْسَ بِغَرِيبٍ، فقد ذَكَرَهُ اللَّيْثُ فِي غ ور حَيْثُ قَالَ: والمُغارُ من الفَرَسِ: الشَّدِيدُ المَفَاصِل. وَقَالَ الأَزهريّ مَعْنَاه شِدَّةُ الأَسْرِ، أَي كأَنَّه فُتِلَ فَتْلاً. ومِثْلُه قولُهم: حَبْلٌ مُغارٌ، إِلاّ أَنّهم لَمْ يُفْسِّروا بِهِ البيتَ. وسَيَأْتِي الكلامُ عَلَيْهِ فِي غ ور. ويُقَالُ: {عَيَّرَ الدَّنانِيرَ: وَزَنَهَا واحِداً بَعْدَ واحِدً، وَكَذَا إِذا أَلْقَاهَا دِينَاراً دِيناراً فوازَنَ بِهِ دِينَاراً دِينَاراً، يُقَال هَذَا فِي الكَيْلِ والوَزْنِ.
قَالَ الأَزْهريّ: فَرَّقَ اللَّيْثُ بَين عايَرْتُ وعَيَّرْتُ، فجَعَل عايَرْتُ فِي المِكْيَالِ،} وعَيَّرْتُ فِي المِيزانِ. قلتُ: وإِيّاه تَبِعَ المُصَنِّف، ففَرَّقَ بَينهمَا بالذَّكْرِ فِي المادَّتَيْن، فذَكَرَ المُعَايَرةَ فِي ع ور {والتَّعْيِيرُ هُنَا. وعَيَّرَ الماءُ، إِذا طَحْلَبَ، نَقله الصاغانيّ. قلتُ: والأَشْبَهُ أَنْ يكونَ أَغْثَرَ الماءُ بالأَلف والغَيْنِ الْمُعْجَمَة والمُثَلَّثَةِ، كَمَا سيأْتي.} والأَعْيَارُ: كواكِبُ زُهْرٌ فِي مَجْرَى قَدَمَيْ سُهَيْلٍ، نَقَلَه الصاغانيّ، واحِدُها العَيْرُ، شُبِّهَت بِعَيْرِ العَيْنِ، أَي حَدَقَتِهَا، أَو غَيْرِ ذلِك مِن مَعَانِي العَيْرِ ممّا تَقَدَّمت. {وأَعْيَرَ النَّصْلَ: جَعَلَ لَهُ عَيْراً ونَصْلٌ} مُعْيَرٌ: فِيهِ عَيْرٌ نَقَلَه أَبو حَنِيفَةَ عَن أَبي عَمْرِو. وبُرْقَةُ {العِيَرَاتِ، بكَسْرِ العَيْنِ ثمّ فَتْحِ التَّحْتِيَّة: ع قَالَ امرُؤ القَيْس:
(غَشِيتُ دِيَارَ الحَيِّ بالبَكَرَاتِ ... فعارِمَةٍ فبُرْقَةِ العِيَرَاتِ)
وأَفْرَده الحُصَيْنُ بنُ بُكَيْرٍ الرَّبَعِيّ فَقَالَ:
(وارْتَبَعَتْ بالحَزْنِ ذاتِ الصِّيَرَهْ ... وأَصْيَفَتْ بَين اللَّوَى} والعِيَرَهْ)
وعَيْرُ السَّرَاةِ، بالفَتْح: طائرٌ كَهَيئَةِ الحَمَامَة، قَصِيرُ الرِّجْلَيْن مُسَرْوَلُهما، أَصفرُ الرِّجْلين والمِنْقَار، أَكْحَلُ العَيْنِ، صافِي اللَّوْنِ إِلى الخُضْرَة، أَصْفَرُ البَطْنِ وَمَا تَحْت جَناحَيْه، وباطنُ ذَنَبهِ كأَنّه بُرْدٌ مَوْشِىً. ويُجْمَع: {عُيُور السَّرَاةِ. والسَّرَاة: مَوضعٌ بناحِيَةِ الطَّائِف، ويَزْعُمون أَنّ هَذَا الطَّيْرَ يأْكل ثَلاَثمائةِ تِينَةٍ من حِين تَطْلُعُ من الوَرَقِ صِغَاراً وَكَذَلِكَ العِنَب. وَيُقَال: مَا أَدْرِى أَيُّ مَنْ ضَرَبَ العَيْرَ هُو، أَي أَيُّ الناسِ حَكَاهُ يَعْقُوبُ ويَعْنُونَ} بالعَيْرِ الوَتِد، وقِيلَ: جَفْنُ العَيْنِ. وقِيل غَيْرُ ذَلِك. وَمن أَمْثَالِ أَهلِ الشّأْم قَوْلُهم: عَيْرٌ! بَعِيْرٍ، وزِيَادةُ عَشَرَةٍ كَانَ الخَلِيفَةُ من بَنِي أُمَيّةَ إِذا ماتَ وقامَ آخرُ زادَ فِي أَرْزاقِهِم وعطاياهُمَ عَشَرَةَ دراهِمَ، فكانُوا يَقُولُونَ هَذَا عِنْد ذَلِك. وَفِي المَثَلِ: فَعَلْتُهُ قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى: أَي قَبْلَ لَحْظِ العَيْنِ، قَالَ أَبو طالِبٍ: العَيْر: المِثالُ الّذي فِي الحَدَقَة، والَّذِي جَرَى الطَّرْفُ، وجَرْيُه حَرَكَتُه، والمَعْنَى قَبْلَ أَن يَطْرِفَ. وَفِي الصِّحَاح: قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: وَلَا يُقَال: أَفْعَلُ. وقولُ الشَّمّاخ:
(أَعَدْوَ القِبِصَّي قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى ... وَلم تَدْرِ مَا خُبُرِي ولَمْ أَدرِ مالِهَا)
) فَسَّره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ: قبلَ أَنْ أَنْظُر إِليك وَلَا يُتكلَّم بشيْءٍ من ذَلِك فِي النَّفْيِ. والقِبِصَّي والقِمِصَّي. ضَرْبٌ من العَدْوِ فِيهِ نَزْوٌ. وَقَالَ اللّحيانيّ: العَيْر هُنَا: الحِمَارُ الوَحشيّ. {وتِعَارٌ، بالكَسْر: جضبَلٌ ببلادِ قَيْسٍ، بنَجْدٍ، قَالَ كُثَيِّر:
(وَمَا هَبَّتِ الأَرْوَاحُ تَجْرِي وَمَا ثَوَى ... مُقِيماً بنجْدٍ عَوْفُها} وتِعَارُهَا)
وَفِي اللّسان فِي ع ور: وَهَذِه الكلمةُ يحْتَمل أَن تَكُونَ فِي الثُّلاثِيّ الصحيحِ والثُّلاثيّ المُعْتَلِّ. ثمَّ قَالَ فِي عير: وتِعارٌ، بالكَسْر: اسمُ جَبَلٍ، قَالَ بِشْرٌ يصف ظُعُناً ارْتَحَلْنَ من منازِلِهن فشَّبَههُنّ فِي هَوادِجِهِنَّ بالظِّباءِ فِي أَكْنِسَتِها:
(بِلَيْلٍ مَا أَتَيْنَ على أَرُومٍ ... وشابَةَ عَن شَمائِلها تِعَارُ)

(كأَنَّ ظِباءَ أَسْنُمَةٍ عَلَيْها ... كَوانِسَ قالِصاً عَنْهَا المَغَارُ)
قَالَ المَغارُ: أَماكِنُ الظّبَاءِ، وَهِي كُنُسُها. وأَرُوم: موضِعٌ. وشابَةُ وتِعَار: جَبَلانِ فِي بِلَاد قَيْس.
قلتُ: وَقد ذكره المصنّف أَيضاً فِي ت ع ر. {والمَعَايِرُ: المَعايِبُ، يُقَال عارَه، إِذَا عابَه، قَالَت ليلى الأَخْيَلِيَّة:
(لَعَمْرُك مَا بالمَوْتِ عارٌ على امْرِئ ... إِذا لم تُصِبْهُ فِي الحَيَاةِ} المعَايِرُ)
{والمُسْتَعِيرُ: مَا كانَ شَبِيهاً} بالعَيْرِ فِي خِلْقَته، نَقله الصاغانيّ، فالسِّينُ فِيهِ للصَّيْرُورَة لَيست للطَّلَب. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: من أَمثالِهم فِي الرِّضا بالحاضِرِ ونِسْيَانِ الغَائب قولُهم: إِنْ ذَهَبَ العَيْرُ {فعَيْرٌ فِي الرِّباط قَالَه أَبو عُبَيْد. وكَتِفٌ} مُعَيَّرَةٌ {ومُعْيَرَة، على الأَصْل: ذاتُ عَيْر.} والعائرُ: المُتَردِّدُ، الجَوّال كالعَيّارِ. وَمِنْه المَثَلُ: كَلْبٌ {عائِرٌ خَيْرٌ من أَسَدٍ رابضٍ. ويُقَال: كَلْبٌ} عائِرٌ {وعَيّارٌ.} وعارَ الرَّجُلُ فِي القَوْمِ: عاثَوعَابَ ذكرهمَا ابنُ القطّاع، وَقد ذكر المصنّف الأَخيرَ، كَمَا تقدّم. وعارَ فِي القَوْم يَضْرِبُهُم بالسَّيْف عَيَرَاناً: ذَهَبَ وجَاءَ، وَلم يُقَيِّدْهُ الأَزهريّ بضَرْبٍ وَلَا بِسَيْفٍ. وفَرَسٌ {عَيّارٌ، إِذا عاثَ، وإِذَا نَشِطَ فرَكِبَ جانِباً ثمّ عَدَلَ إِلى جَانِبٍ آخَرَ. وجرادةُ} العَيَّارِ: مَثَلٌ، وَقد تقدّم فِي ج ر د. وَقيل: العَيّارُ: رجلٌ، وجَرادَةُ: فَرَسُه. وأَنشد أَبو عُبَيْد:
(ولَقَدْ رَأَيْتُ فَوارِساً من قَوْمِنا ... غَنَظُوكَ غَنْظَ جَرادَةِ {العَيّارِ)
وثَمَرَةٌ عائِرَةٌ: ساقِطَةٌ لَا يُعْرَف لَهَا مالِكٌ. وشاةٌ} عائِرَةٌ: متردِّدَةٌ بَين قَطِيعَيْن لَا تَدْرِي أَيّهما تَتْبَع. وَقد مُثِّل بهَا المُنَافِق. {والعَيِّر، كسَيّدٍ: الفَرَسُ النَّشِيط قَالَه ابْن الأَعرابيّ والعَائِرَةُ من الإِبِلِ: الَّتِي تَخْرُج مِنْهَا إِلَى أُخْرَى لِيَضْرِبَها الفَحْلُ. وَمن أَمْثَالهم: عَيْرٌ} عارَه وَتِدُه أَي أَهْلَكه،)
كَمَا يُقَال: لَا أَدْرِي أَيُّ الجَرَادِ! عارَهُ، قَالَه المُؤَرّجُ. {وعِرْتُ ثَوْبَهُ: ذَهَبْتُ بِهِ. وأَنشد الباهِلِيّ قولَ الراجِز: وإِنْ} أَعَارَتْ حافِراً {مُعَارَا. أَي رَفَعَتْ وحَوَّلَت. قَالَ الأَزهريّ: وَمِنْه} إِعارَةُ الثِّيابِ والأَدَواتِ. {واسْتَعارَ فُلانٌ سَهْماً من كِنَانتِه: رَفَعَه وحَوَّلَه مِنْهَا، وأَنشد قَوْل الراجِز:
(هُتّافَةٌ تَخْفِضُ مِن نَذِيرِها ... وَفِي اليَدِ اليُمْنَى} لمُسْتَعِيرِها)
شَهْبَاءُ تُرْوِي الرِّيشَ مِن بَصِيرِها وَذكره الزَّمخشريّ فِي ع ور وَقد تَقَدّم. وَيُقَال: هُمْ {يَتَعَيَّرُونَ من جيرانهم الأَمْتِعَةَ والقُمَاشَ، أَي} يَسْتَعِيرُون. قَالَ الأَزهريّ: وكلامُ العَرَب: يَتَعَوَّرُون، بِالْوَاو. وَفِي حَدِيث أَبِي سُفْيَانَ: قَالَ رجلٌ: أَغتالُ مُحَمَّداً ثمّ آخُذُ فِي عَيْرٍ عَدْوي، أَي أَمْضى فِيهِ وأَجْعَلُه طَرِيقِي وأَهْرُبُ حَكَى ذَلِك ابنُ الأَثِيرِ عَن أَبي مُوسَى. {وعِيَارٌ، ككِتَابٍ: هَضْبَةٌ فِي دِيارِ الأَزْدِ لِبَنِي الإِواس بن الحِجْر، مِنْهُم. والعَيْرَةُ، بالفَتْحِ: جَبَلٌ بأَبْطَح مَكّة.} وعَيْرٌ: جَبَلٌ آخَرُ بِمَكَّة، يُقَابِلُ الثَّنِيَّةَ المعروفَةَ بشِعْبِ الخُوزِ كَذَا فِي المعجم. وَقَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكّارٍ: {العَيْرَةُ: الجَبَلُ الّذِي عِنْد المِيلِ، على يَمِين الذاهبِ إِلى مِنىً.} والعَيْرُ: الجَبَلُ الَّذِي يُقَابِلُه، فهُمَا {العَيْرَتانِ. وإِيّاهُمَا عَنَي الحارِث بنُ خالِدٍ المَخْزُومِيّ فِي قَوْله:
(أَقْوَى مِنَ الِ ظَلِيمَةَ الحَزْمُ ... } فالعَيْرَتَانِ فَأَوْحَشَ الخَطْمُ)
قَالَ: ولَيْسَ {بالعَيْرِ} والعَيْرَة اللَّتَيْن عِنْد مَدْخَلِ مَكّة مِمَا يَلِي خُمّ، انْتهى. وسَعِيدُ بنُ أَبِي سَعِيدٍ العَيّارُ: مُحَدِّث مشهورٌ. وراعِي العِيرِ: لَقَبُ والدِ بِشْرٍ الصَّحابيّ. تَكْمِيل: قَالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ اليَشْكُرِيُّ:
(زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العَيْ ... رَ مَوَالٍ لَها وأَنَّى الوَلاءُ)
هَكَذَا أَنْشَدَه الصاغانيّ. وَفِي اللّسَان: مَوَال لنا. ويُرْوَى: الوِلاءُ، بالكسْر. وَقد اخْتُلِفَ فِي مَعْنَى العَيْرِ فِي هَذَا البَيْتِ اخْتِلَافا كثيرا، حَتَّى حَكَى الأَزهريّ عَن أَبي عَمْرِو بن العَلاءِ أَنه قالَ: ماتَ مَنْ كانَ يُحْسِنُ تَفْسِيرَ بَيْتِ الحارِثِ بنِ حِلِّزَةَ: زَعَمُوا أَنّ كُلَّ من ضَرَبَ العَيْر. إِلى آخِرِه.
وَهَا أَنا أَجْمَعُ لَك مَا تَشَتَّتَ من أَقْوَالهِم فِي الكُتُب، لئلاّ يَخْلُو هَذا الكِتَابُ عَن هَذِه الفائِدَة، فقِيلَ: العَيْرُ هُنا: كُلَيْبٌ، أَي أَنّهم قَتَلوهُ، فجَعَلَ كُلَيْباً عَيْراً. قَالَ ابنُ دُرَيْد: وأَنشدَ ابنُ الكَلْبِيّ لِرَجُلٍ من كضلْبٍ قَديمٍ فِيمَا ذكره، وجَعَلَ كُلَيْباً عَيْراً كَمَا جَعَلَه الحارِثُ. أَيضاً عَيْراً فِي شِعْره:
(كُلَيْبُ العَيْرُ أَيْسَرُ مِنْك ذَنْباً ... غَدَاةَ يَسُومُنَا بالفْتِكَرِينِ)
)
(فمَا يُنْجِيكُمُ مِنّا شِبَامٌ ... وَلَا قَطَنٌ وَلَا أَهْلُ الحَجُونِ)
كَذَا نقلَهُ الصاغانيّ. وَقيل: العَيْر: هُنَا سَيّدُ القَوْم ورَئِيسُهم مُطْلَقاً. وقِيل: بل المُرَادُ بِهِ هُوَ المُنْذِرُ بن ماءِ السَّمَاءِ، لِسِيادَتِه. وَقَالَ الصاغانيّ: لأَنَّ شَمِراً قَتَلَهُ يومَ عَيْنِ أُباغَ، وشَمِرٌ حَنَفِيٌّ، فَهُوَ مِنْهُم. وَقيل: المُرَاد! بالعَيْرِ هُنَا الطَّبْلُ. وَقيل: المُرَاد مَعْنَاه: كُلّ من ضَرَبَ بجَفْنٍ على عَيْر، أَي على مُقْلَة. وَقيل: المُرادُ بالعَيْر الوَتِدُ، أَي مَن ضَرَبَ وَتِداً من أَهْلِ العَمَدِ مُطْلَقاً. وَقيل: يَعْنِي إِياداً، لأَنّهُم أَصْحابُ حَمِيرٍ. وَقيل: يَعْنِي بالعَيْرِ جَبَلاً. وَمِنْهُم مَنْ خَصَّ فَقَالَ: جَبَلاً بالحِجَازِ، وأَدْخَلَ علَيْه الَّلامَ كأَنَّهُ جَعَلَهُ من أَجْبُلٍ، كُلُّ واحِدٍ مِنْهَا عَيْرٌ، أَو جَعَلَ اللَّام زائدَةً على قَوْله: ولَقَدْ نَهَيْتُكَ عَن بَنَاتِ الأَوْبَرِ. إِنما أَراد: بَناتِ أَوْبَرَ، فَقَالَ: كلُّ من ضَرَبَهُ أَي ضَرَبَ فِيهِ وَتِداً أَو نَزَلَهُ. وَقَالَ أَبو عَمْروٍ: العَيْر: هُوَ النّاتِئُ فِي بُؤْبُؤِ العَيْن، وَمَعْنَاهُ أَنّ كُلّ من انْتَبَهَ من نَوْمِه حَتَّى يَدُورَ عَيْرُه جَنَى جِنَايَة فَهُوَ مَوْلىً لَنَا، يقولُونه ظُلْماً وتَجَنِّياً. قَالَ: ومِنْهُ قولُهم: أَتَيْتُكَ قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى، أَي قَبْلَ أَن يَنْتَبِهَ نائمٌ. وَرَوَى سَلَمَةُ عَن الفَرّاءِ أَنّه أَنْشَدَهُ كلَّ مَنْ ضَرَبَ العِيرَ، بِكَسْر الْعين. والعِيُر: الإِبِلُ، أَي كُلّ مَنْ رَكِبَ الإِبِلَ مَوَالٍ لَنا، أَي العَرَب كُلّهم مَوالٍ لَنَا من أَسْفَل، لأَنَّا أَسَرْنَا فِيهِم فلَنَا نِعَمٌ عَلَيْهِم. فَهَذِهِ عَشَرَةُ أَقْوَالٍ، قَلَّمَا تُوجَدُ فِي مَجْمُوعٍ واحِدٍ، فاظْفَرْ بهَا، وَالله أَعْلَم.
ع ي ر: (الْعَيْرُ) الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ وَالْأَهْلِيُّ أَيْضًا وَالْأُنْثَى (عَيْرَةٌ) . وَ (عَيْرٌ) جَبَلٌ بِالْمَدِينَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ» وَفُلَانٌ (عُيَيْرُ) وَحْدِهِ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا أَيْ مُعْجَبٌ بِرَأْيِهِ. وَهُوَ ذَمٌّ. وَلَا تَقُلْ: عُوَيْرُ وَحْدِهِ. وَ (عَارَ) الْفَرَسُ انْفَلَتَ وَذَهَبَ هَا هُنَا وَهَا هُنَا مِنْ مَرَحِهِ وَ (أَعَارَهُ) صَاحِبُهُ فَهُوَ (مُعَارٌ) . وَمِنْهُ قَوْلُ الطِّرِمَّاحِ:

أَحَقُّ الْخَيْلِ بِالرَّكْضِ الْمُعَارُ
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَالنَّاسُ يَرَوْنَهُ مِنَ الْعَارِيَّةِ وَهُوَ خَطَأٌ. وَفَرَسٌ (عَيَّارٌ) بِالتَّشْدِيدِ أَيْ يَعِيرُ هَا هُنَا وَهَا هُنَا مِنْ نَشَاطِهِ. وَيُسَمَّى الْأَسَدُ عَيَّارًا لِمَجِيئِهِ وَذَهَابِهِ فِي طَلَبِ صَيْدِهِ. وَرَجُلٌ عَيَّارٌ أَيْ كَثِيرُ التَّطْوَافِ وَالْحَرَكَةِ ذَكِيٌّ. وَ (عَيَّرَهُ) كَذَا مِنَ (التَّعْيِيرِ) أَيِ التَّوْبِيخِ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: عَيَّرَهُ بِكَذَا. وَ (الْعَارُ) السُّبَّةُ وَالْعَيْبُ. وَ (عَايَرَ) الْمَكَايِيلَ وَالْمَوَازِينَ (عِيَارًا) وَلَا تَقُلْ: عَيَّرَ. وَ (الْمِعْيَارُ) بِالْكَسْرِ (الْعِيَارُ) . وَ (الْعِيرُ) بِالْكَسْرِ الْإِبِلُ الَّتِي تَحْمِلُ الْمِيرَةَ. 
عير
العَيْرُ: العَظْمُ النّاتيءُ وَسْطَ الكَتِفِ، والجَمْعُ: عِيَرَةٌ. وَحَرْفٌ في وَسْطِ النَّصْل، وأعْيَرْتُ النّصْلَ: جَعَلْتَ له عَيْراً. وإنْسَانُ العَيْن، ومنه المَثَلُ: " قَبْلَ عَيْرٍ وما جَرَى " والحِمَارُ الوَحْشِيُّ الأهْلِيُّ، والعُيُوْرُ جَمْعُه، ويُقال للأُنْثى: عَيْرَةٌ، والمَعْيُوْراء الجماعَةُ منه. وسَيِّدُ القَوْم. واسْمُ رَجُلٍ يُنْسَبُ إليه وادٍ خَصِبٌ فأقَفْرَ من بَعْدُ، وعلى هذا فُسِّرَ: ووَادٍ كَجَوْفِ العَيْرِ.....
واسْمُ وادٍ بِعَيْنِه باليَمن. والخَشَبَةُ التي تكونُ في مُقَدَّمِ الهَوْدَجِ. والوَتِدُ. واسْمُ جَبَلٍ بالمَدِينَة. وما عَارَ في الحِياض من الأقذاء، يُقال: عَيَّرَ الماءُ: إذا طَحْلَبَ. والأعْيَارُ: كَواكِبُ زُهْرٌ في مَجْرى قَدَمَيْ سُهَيْلٍ. ولا أدْري أيُّ مَنْ ضَرَبَ العَيْرَ هو: أيْ أيُّ الخَلْقِ هو. وفُلانٌ عَيْرُ وَحْدِه وعُيَيْرُ وَحْدِه وعُيَيْرُ وَحْدِه: أي هو لِنَفْسِه لا يَنْفَعُ أحَداً.
والمُسْتَعِيْرُ: ما كان شَبيهاً بالعَيْرِ في خِلْقَتِه. وعارَه عُيُوْراً: أخَذَه. وعَارَ الشَّيْءُ: ذَهَبَ، ومنه أُخِذَ العِيْرُ: وهي جَمَاعَاتُ السَّفْرِ، وهو جَمْعُ عائرٍ، كَعَائذٍ وعُوْذٍ، إلاّ أنَّ العَيْنَ كُسِرَتْ لِتَدُلَّ على الياء، ويُجْمَعُ العِيْرُ: عِيَرَات. والعَيْرَانُ: الجَمَلُ السَّرِيْعُ السَّيْرِ، والأُنْثى عَيْرَانَةٌ.
والعِيَارُ: فِعْلُ الفَرَسِ أو الكَلْبِ العائِر: وهو المُنْفَلِتُ. وقَصِيدَةٌ عائرَةٌ: سائرة، ومنه: العَيَّارُ والعِيَارَةُ. وَعيَّرْتُه كَذا، ولا يُقال: بِكَذا. وعايَرْتُ المِكْيَالَ بالعِيَار. وعَيَّرْتُ الدَّنانِيْرَ: وَزَنْتَها واحِداً واحِداً.

حجل

(حجل)
حجلا وحجلانا مَشى على رجل رَافعا الْأُخْرَى وَيُقَال مر يحجل فِي مشيته إِذا تبختر والمقيد وثب فِي مَشْيه وعينه حجولا غارت
(حجل) حجل وعينه حجلت وَفِي وضوئِهِ غسل بعض الْعَضُد مَعَ الْيَد وَبَعض السَّاق مَعَ الرجل والعروس اتخذ لَهَا حجلة وَالدَّابَّة قيدها بالحجال وَالْمَرْأَة بنانها لونت خضابه وَأمره شهره يُقَال أَمر أغر محجل وَيَوْم أغر محجل مَشْهُور وَفِي مَشْيه حجل فِيهِ

حجل


حَجَلَ(n. ac.
حَجْل
حَجَلَاْن)
a. Hopped; shuffled along.

حَجَّلَa. Shackled, trammelled.

حَجْل
حِجْل
(pl.
حُجُوْل
أَحْجَاْل)
a. Shackle, fetter; trammel.
b. Anklet.
c. White mark ( on a horse's foot ).

حَجَل
(pl.
حِجْلَاْن)
a. Partridge.

حَجَلَة
(pl.
حَجَل
حِجَاْل)
a. Nuptial chamber; alcove.

حِجِلa. see 1
N. P.
حَجَّلَa. White-legged (horse).
حجل: حَجَل: رقص (بوشر) حجلة (حِجْلَة؟) والمصدر حجل (حِجْل؟) بياض في اوضفة الخيل (بوشر).
حَجَلَة: رَبَّات الحِجَال: السيدات (ابن جبير ص299، ملر ص18) راجع لين في مادة حجل.
وحَجَلَة: غرفة، حجرة (همبرت ص192).
وحَجَلَة: قيد الفرس (دوماس حياة العرب ص190).
حِجال: حِجْل، خلخال وهو دائرة من الفضة تلبسها النسوة في أعلى الكعب من سوقهن (فوك).
حجل وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ لزيد: أَنْت مَوْلَانَا فَحَجَلَ. قَالَ أَبُو عبيد: الحَجْل أَن يرفع رِجلا وَيقفز على الْأُخْرَى من الْفَرح وَقد يكون بالرِّجلين مَعًا إِلَّا أَنه قفز وَلَيْسَ بمشي.
(ح ج ل) : (الْحَجَلَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ سِتْرُ الْعَرُوسِ فِي جَوْفِ الْبَيْتِ وَالْجَمْعُ حِجَالٌ وَفِي الصِّحَاحِ بَيْتٌ يُزَيَّنُ بِالثِّيَابِ وَالْأَسِرَّةِ وَبِهِ يُخَرَّجُ قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي عِيدَانِ الْحَجَلَةِ وَكِسْوَتِهَا وَالْحِجْلُ بِالْكَسْرِ الْخَلْخَالُ وَالْقَيْدُ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَجَمْعُهُ حُجُولٌ وَحِجَالٌ (وَمِنْهُ) فَرَسٌ مُحَجَّلٌ وَهُوَ الَّذِي قَوَائِمُهُ الْأَرْبَعُ بِيضٌ قَدْ بَلَغَ الْبَيَاضُ مِنْهُ ثُلُثَ الْوَظِيفِ أَوْ نِصْفَهُ أَوْ ثُلُثَيْهِ بَعْدَ أَنْ يُجَاوِزَ الْأَرْسَاغَ لِأَنَّ ذَلِكَ مَوْضِعُ الْإِحْجَالِ.
ح ج ل : الْحَجْلُ الْخَلْخَالُ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَيُسَمَّى الْقَيْدُ حِجْلًا عَلَى الِاسْتِعَارَةِ وَالْجَمْعُ حُجُولٌ وَأَحْجَالٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَأَحْمَالٍ وَفَرَسٌ مُحَجَّلٌ وَهُوَ الَّذِي ابْيَضَّتْ قَوَائِمُهُ وَجَاوَزَ الْبَيَاضُ الْأَرْسَاغَ إلَى نِصْفِ الْوَظِيفِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ وَذَلِكَ مَوْضِعُ التَّحْجِيلِ فِيهِ وَالتَّحْجِيلُ فِي الْوُضُوءِ غَسْلُ بَعْضِ الْعَضُدِ وَغَسْلُ بَعْضِ السَّاقِ مَعَ غَسْلِ الْيَدِ وَالرِّجْلِ وَالْحَجَلُ طَيْرٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ حَجَلَةٌ وِزَانُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَجُمِعَتْ الْوَاحِدَةُ أَيْضًا عَلَى حِجْلَى وَلَا يُوجَدُ جَمْعٌ
عَلَى فِعْلَى بِكَسْرِ الْفَاءِ إلَّا حِجْلَى وَظِرْبَى. 
ح ج ل: الْحَجْلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا الْقَيْدُ وَهُوَ الْخَلْخَالُ أَيْضًا وَ (التَّحْجِيلُ) بَيَاضٌ فِي قَوَائِمِ الْفَرَسِ أَوْ فِي ثَلَاثٍ مِنْهَا أَوْ فِي رِجْلَيْهِ قَلَّ أَوْ كَثُرَ بَعْدَ أَنْ يُجَاوِزَ الْأَرْسَاغَ وَلَا يُجَاوِزَ الرُّكْبَتَيْنِ وَالْعُرْقُوبَيْنِ لِأَنَّهَا مَوَاضِعُ (الْأَحْجَالِ) وَهِيَ الْخَلَاخِيلُ وَالْقُيُودُ. يُقَالُ فَرَسٌ (مُحَجَّلٌ) وَقَدْ (حُجِّلَتْ) قَوَائِمُهُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مُشَدَّدَةٌ وَإِنَّهَا لَذَاتُ (أَحْجَالٍ) الْوَاحِدُ (حَجْلٌ) . وَ (الْحَجَلَانُ) بِفَتْحِ الْجِيمِ مِشْيَةُ الْمُقَيَّدِ يُقَالُ: (حَجَلَ) الطَّائِرُ يَحْجُلُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ حَجَلَانًا وَكَذَا إِذَا نَزَا فِي مِشْيَتِهِ كَمَا يَحْجُلُ الْبَعِيرُ الْعَقِيرُ عَلَى ثَلَاثٍ وَالْغُلَامُ عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ أَوْ عَلَى رِجْلَيْنِ. وَ (الْحَجَلَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدَةُ (حِجَالِ) الْعَرُوسِ وَهِيَ بَيْتٌ يُزَيَّنُ بِالثِّيَابِ وَالْأَسِرَّةِ وَالسُّتُورِ وَ (الْحَجَلَةُ) أَيْضًا الْقَبَجَةُ وَالْجَمْعُ (حَجَلٌ) وَ (حِجْلَانٌ) وَ (حِجْلَى) . 
حجل
الحَجَلُ: القَبَجُ، الواحِدَةُ: حَجَلَةٌ. والحِجْلى - على فِعْلى -: جَمَاعَةُ الحَجَلِ. والحَجَلُ: صِغَارُ الإِبِلِ اسْتِعارَةً. وحَجَلَةُ العَرُوْسِ، وجَمْعُها: حِجَالٌ وحَجَلٌ. والحَجْلُ - مَجْزُومٌ -: مَشْيُ المُقَيَّدِ. والإِنْسَانُ إِذا رَفَعَ رِجْلاً وتَوَثَّبَ على رِجْلٍ: فقد حَجَلَ يَحْجُلُ. ونَزَوَانُ الغُرابِ: حَجْلُه، حَجَلَ يَحْجُلُ ويَحْجِلُ. والحَجْلُ والحِجْلُ: الخَلْخَالُ. وحَجْلا القَيْدِ: حَلْقَتَاه. وأحْجَلَ بَعِيرَه إحْجَالاً: أطْلَقَ قَيْدَه من يَدِه اليُمْنى وشَدَّه في اليُسْرى. والتَّحْجِيْلُ: بَيَاضٌ في قَوائم الفَرَسِ، وهو بادٍ حُجُوْلُه، وفَرَسٌ مَحْجُوْلٌ ومُحَجَّلٌ. والحَوْجَلَةُ: قَوارِيْرُ الذَّرِيْرَةِ وغيرِها، وقد تُشَدَّدُ اللاّمُ. والحُجَيْلاءُ: شِبْهُ حُفْرَةٍ في البَطْحاءِ من السَّيْل. والحَجْلاءُ: القَلْتُ في الصَّخْرَةِ. والحَجّالُ: البَرِيْقُ، في قَوْلِ طَرَفَةَ:
ودُرُوْعاً ترى لها حَجّالا وتَحْجِيْلُ المِقْرى في الشَّعِيْر: أنْ يُصَبَّ فيه كَتَحْجِيْلِ الفَرَسِ. والتَّحْجِيْلُ: لُزُوْمُ البَيْتِ. وامْرَأةٌ مُحَجَّلَةٌ: بمعنى مُحَجَّبَةٍ. وعَقَبَةٌ حَجُوْلٌ وحَجُوْنٌ: بَعِيْدَةٌ. وحَجَلَتْ عَيْنُه وحَجَّلَتْ: غارَتْ. وإِذا أُشلِيَتِ النَّعْجَةُ للحَلَبِ قيل: حَجَلْ حَجَلْ.
[حجل] نه: خير الخيل الأقرح "المحجل" هو الذي يرتفع البياض في قوائمه إلى موضع القيد ويجاوز الأرسغ ولا يجاوز الركبتين، لأنها مواضع الأحجار وهو الخلاخيل والقيود، ولا يكون التحجيل باليد واليدين ما لم يكن معها رجل أو رجلان. ومنه ح: أمتي الغر "المحجلون" أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام، استعار لآثار الوضوء البياض في وجه الفرس ويديه ورجليه. وفي ح على: قيل له: إن اللصوص أخذوا "حجلى" امرأتي، أي خلخاليها. وفيه: قال صلى الله عليه وسلم لزيد: أنت مولانا "فحجل" الحجل أن يرفع رجلاً ويقفز على الأخرى من الفرح، وقيل: الحجل مشى المقيد. وح: وجد في التوراة أن رجلاً من قريش "يحجل" في الفتنة، قيل: أراد يتبختر في الفتنة. ط: فجاء أبو جندل "يحجل" أي يمشي على وثبة، وكان أسلم بمكة فقيده المشركون، فــانفلت مع قيده ولحق بالمدينة، فرده النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة وفاء بالشرط، ثم انفلت مرة أخرى ولحق أبا بصير. ك: زر "الحجلة" بفتحتين بين للعروس، وقيل: أراد الطائر المعروف، وزرها بيضها، وروى بتقديم راء والمراد البيض. نه وفيه: كان خاتمة مثل زر "الحجلة" هي بالتحريك بيت كالقبة يستر بالثياب وتكون له أزرار كبار، ويجمع على حجال. ومنه ح: أعروا النساء يلزمن "الحجال" ومنه: ليس لبيوتهم ستور ولا "حجال". وفيه: فاصطادوا "حجلا" هو بالتحريك: الطائر المعروف، جمع حجلة. ومنه: اللهم إني أدعو قريشاً قد جعلوا طعامي كطعام "الحجل" يريد أنه يأكل الحبة بعد الحبة لا يجد في الأكل، الأزهري: أراد أنهم غير جادين في إجابتي ولا يدخل منهم في دين الله إلا النادر القليل.
(حجل) - في الحديث: "خَيرُ الخَيْل الأَقْرحُ المُحَجَّل" . قال الأَصمَعِيّ: المُحجَّل: الذي يَرتَفِع البَياضُ إلى مَوضِع القَيْد، وهو في الرِّجلِ كَذلك، فإذا كان البَياضُ في طَرَف اليَدِ، فهو العُصْمَة. يقال: فَرسٌ أَعصَمُ.
- ومنه الحَدِيثُ الآخر: "أُمَّتِي الغُرُّ المُحَجَّلُون".
: أي البِيضُ مَواضِع الوُضُوء من الأَيدِي والأَقْدام.
- في حديث على، رضي الله عنه: "قال له رجل: إنَّ اللُّصَوصَ أَخذُوا حِجْلَيِ امْرأَتِي".
: أي خَلْخَالَيْها، وسُمِّيّ القَيدُ حِجْلاً، لأَنه للرِّجل بمَوضِع الخَلْخَال، والجَمْع: أَحجَالٌ وحُجولٌ وحِجَالٌ.
فأما الحَجَلة، بفَتْح الحَاءِ، فهي القَبَجَة ، وحَجلَة العَرُوس.
(حجم) في حديث ابن عُمَرَ رَضى الله عنهما: "كالبَعِير المَحْجُوم".
يعنى المَكْعُوم، والحِجام: الكِعامُ؛ وهو ما يُشَدُّ به فَمُ البَعِير إذا هَاجَ لئَلَّا يَعَضّ.
ويمكن أن يَكُونَ الحَجَّام من هذا لِإلزامِه المِحْجَمة قَفَا المَحْجُوم. وقيل: هو من الحَجْم، وهو المَصُّ؛ لأنه يَمُصّ المِحْجَمة.
وقيل: من الحَجْمِ الذي هو النُّتُوء، لأَنَّ الَّلحمَ يَرِمُ فيَصِيُر له حَجْم عند مَصِّ الحَجَّام.
ومنه حَدِيثُ حَمزةَ، رضِي الله عنه: "أَنَّه خَرَج يوم أُحُد كأنَّه بَعِيرٌ مَحْجُوم".
قال التَّوَّزِيّ عن أَبِي عُبَيْدة: رجل مَحجُومٌ: أي جَسِيم، من الحَجْم.
[حجل] الحَجْلُ: القيدُ. والحَجْلُ: الخلخالُ. والحِجْلُ بالكسر لغةٌ فيهما. والتَحجيلُ: بياضٌ في قوائم الفرس، أو في ثلاثٍ منها، أو في رجليه قلّ أو كثر، بعد أن يجاوز الارساغ، ولا يجاوز الركبتين والعُرقوبين، لأنّها مواضع الأَحجالِ، وهي الخلاخيلُ والقيود. يقال: فرسٌ مُحَجَّلٌ، وقد حُجِّلَتْ قوائِمه تَحْجيلاً، وإنَّها لذَاتُ أَحْجالٍ، الواحد حِجْلٌ عن الاصمعي. فإذا كان البياض في قوائمه الاربع فهو محجل أربع، وإن كان في الرجلين جميعا فهو محجل الرجلين، فإن كان بإحدى رجليه وجاوز الارساغ فهو محجل الرجل اليمنى أو اليسرى، فإن كان البياض في ثلاث قوائم دون رجل أو دون يد فهو محجل ثلاث مطلق يد أو رجل. ولا يكون التحجيل واقعا بيد أو يدين ما لم يكن معها أو معهما رجل أو رجلان. فإن كان محجل يد ورجل من شق فهو ممسك الايامن مطلق الاياسر، أو ممسك الاياسر مطلق الايامن. وإن كان من خلاف قل أو كثر فهو مشكول. والحَجَلانُ: مِشيةُ المقيّدِ. يقال: حَجَلَ الطائر يَحْجُلُ ويَحْجلُ. وكذلك إذا نزافى مشيته كما يحجل البعير العَقِيرُ على ثلاثٍ، والغلامُ على رِجلٍ واحدةٍ أو على رجلين. قال الشاعر : فقد بهأت بالحاجلات إفالها وسيف كريم لا يزال يصوعها يقول: قد أنست صغار الابل بالحاجلات، وهى التى ضربت سوقها فمشت على بعض قوائمها، وبسيف كريم لكثرة ما شاهدت ذلك، لانه يعرقبها. وأحجلت البعير، إذا أطلقت قَيدَه من يده اليسرى وشددتَه في اليمنى. والحَجَلَةُ بالتحريك: واحدة حِجالِ العروس، وهي بيتٌ يُزَيَّنُ بالثِياب والأسرَّةِ والسُتور. والحَجَلَةُ أيضاً: القبجة، والجمع حجل وحجلان وحجلي. ولم يجئ الجمع على فعلى بكسر الفاء إلا حرفان: الظربى جمع ظربان وهى دويبة منتنة الريح، وحجلي جمع حجل. قال الشاعر : ارْحَمْ أُصَيْبِيَتي الذين كأنهمْ حَجْلى تَدَرَّجُ في الشَرَبَّةِ وُقَّعُ والحَجَلُ: صغار أولاد الإبل وحَشوُها، الواحدة حجلة. قال لبيد يصف إبلا بكثرة اللبن وأن رءوس أولادها صارت قرعا، أي صلعا، لكثرة ما يسيل عليها من لبنها وتتحلب أمهاتها عليها: لها حجل قد قرعت من رؤوسها لها فوقها مما تحلب واشل والحجلاء: الشاة التى ابيضت أو ظفتها. والحوجلة: قارورة صغيرة واسعة الرأس. قال العجاج: كأن عينيه من الغؤور قلتان أو حوجلتا قارور وحجلت عينه تحجيلا، أي غارت. عن الاصمعي. وتحجل: اسم فرس، وهو في شعر لبيد .
باب الحاء والجيم واللام معهما ح ج ل، ل ح ج، ج ل ح، ح ل ج مستعملات

حجل: الحجل: القبج، الواحدة حَجَلةٌ. وحَجَلة العَروس تجمع على حجال وحَجَل، قال:

يا رُبَّ بيْضاءَ ألوفٍ للحَجَل

والحَجْل، مجزوم، مَشْيُ المُقيَّد. وحِجلاً القَيد: حَلْقَتاه. قال عديّ بن زيد:

أعاذلُ قد لاقَيْتُ ما يَزَعُ الفَتَى ... وطابقت في الحجلين مشي المُقيَّدِ

وفلانٌ يَحْجِل: إذا رَفَعَ رجلاً وَيَثِبُ في مَشْيه على رِجْل، يقال: حَجَلَ. ونَزَوان الغُراب: حَجْله. والحِجْل: الخَلْخال، ويقال: الحَجْل أيضاً، قال النابغة:

على أنَّ حِجْلَيْها وإن قُلتُ أُوسِعا ... صَمُوتانِ من ملءٍ وقِلّةِ مَنطِق

والتَحْجيل: بَياضٌ في قَوائِم الفَرَس، فَرَسٌ مُحَجَّل، وفَرَسٌ بادٍ حُجُولُه، قال:

تَعالَوا فإِنَّ العِلْمَ عندَ ذَوي النُهَى ... من الناس كالبَلقْاء بادٍ حُجُولُها

والحَوْجَلةُ: من صِغار القَوارير ما وسعَ رأسُها، قال العجاج:

كأنَّ عَيْنَيهِ من الغئور ... قلتان أو حوجلتا قارور

وحَجَل الإبلِ: أولادُها وحَشوها. وحَجَلتْ عينُه: غارَتْ، قال:  فتُصبحُ حاجلةً عينُه ... بحِنْو استه وصلاه عيوب

جحل: الجَحْل: ضرب من اليعسوب، والجمع جحِلان. غير الخليل: ضَبٌّ جَحُول إذا كان ضَخْماً كبيراً.

لحج: اللحَج: كَسر العين مثل اللَّخَص إلا أنّه من تحت ومن فوق. واللحجَ: الغَمَص نفسه. واللَّحْج، مجزُوم، المَيْلُولة التَحجَوا إلى كذا. وأَلحَجَهُمْ فيه كذا: أَمالَهُم فيه، قال:

ويَلْتَحجُوا بَكْراً لدَى كلِّ مِذنَبِ

قال العجاج:

أو تَلْحَجَ الألسُنُ فينا مَلْحَجا

أي تقولُ فينا فتَميل إلى القَبْيحِ عن الحَسَن.

جلح: الجَلَحُ: ذَهابُ شَعْر مُقَدَّم الرأس، والنعتُ أجْلَحُ. والتَجليحُ: التَعميم في الأمر. وناقَةٌ مِجلاح: وهي المُجَلِّحة على السنة الشديدة في بقاءِ لَبَنٍها، والجميعُ: المَجاليح، قال:

شَدَّ الفَناءُ بمصباح مَجالحَه ... شَيْحانةٌ خُلِقَتْ خلق المصاعيب  والجالحةُ والجَوالحُ: ما تَطايَرَ من رءوس النَبات كالقُطْن من الريح ونحوه من نَسْج العنكبوت. وكالثلج إذا تَهافَتَ. والجَلْحاء: البَقَرةُ الذاهبُ قَرناها بأَخَرةٍ . جُلاح: اسمُ أبي أُحَيْحَة، وكان سيِّدَ بني النَجّار وهو جَدّ عبد المطَّلب، كانت أمُّه سَلمَى بنتَ عَمْرو بنِ أُحَيْحَة. والمُجَلَّح: الكثير الأكل، ومنه قول ابن مقبل:

إذا اغبَرَّ العِضاهُ المُجَلَّحُ

وهو الذي أُكِلَ فلم يُتْرَكْ منه شيءٌ.

حلج: والحَلْجُ: حَلْجُ القُطن بالمِحْلاج. والحَلْج في السَّيْر كقولك: بَيْننا وبينَهم حَلْجة صالحةٌ وحَلْجةٌ بعيدة ، قال أبو النجم:

منه بعجز كصَفاةِ الحَيْجَل

وفي الأصل: الحَيْلَج.
حجل
حجَلَ يحجُل ويَحجِل، حَجْلاً وحَجَلانًا، فهو حاجل
• حجَل الشَّخصُ:
1 - مشَى على إحدى رِجْلَيْه رافعًا الأخرى "أخذ الطِّفلُ يحجُل لاعبًا".
2 - تبختر "مَرَّ يحجِل بخيلاء".
• حجَل المقيَّدُ: وثب في مَشْيه. 

حَجِلَ يَحجَل، حَجَلاً، فهو أحجلُ
• حجِلت الدَّابَّةُ: ابيضَّ مُستدَقُّ الذِّراع والسَّاق منها وسائرُها أسود "جوادٌ أحجلُ". 

أحجلَ يُحجل، إحجالاً، فهو مُحجِل، والمفعول مُحجَل
• أحجلَ فلانٌ فلانًا: جعله يمشي على رِجْلٍ رافعًا الأخرى.
• أحجل الدَّابَّةَ: أطلق قيدَها من إحدى يديها وشدّ الأخرى. 

حجَّلَ/ حجَّلَ في يحجِّل، تحجيلاً، فهو مُحجِّل، والمفعول مُحجَّل (للمتعدِّي)
• حجَّل فلانٌ: حجَل، مشى على إحدى رِجْليّه رافعًا الأخرى.
• حجَّلَ الدَّابَّةَ: قيّدها بالحِجال، وهي القيود.
• حجَّلَ الرَّجلُ في وضوئه: غَسَل بعض العَضُد (ما بين المرفق إلى الكفّ) مع اليد وبعض الساق مع الرِّجْل. 

أَحْجَلُ [مفرد]: ج حُجْل، مؤ حَجْلاءُ، ج مؤ حجلاوات وحُجْل: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حَجِلَ. 

تحجيل [مفرد]:
1 - مصدر حجَّلَ/ حجَّلَ في.
2 - بياضٌ في قوائم الفرس.
• التَّحجيل: (فق) غسل بعض العَضُد مع اليد، وبعض السَّاق من الرِّجْل أثناء الوضوء. 

حَجْل [مفرد]: مصدر حجَلَ. 

حَجْل/ حِجْل [مفرد]: ج أحْجال وحُجُول:
1 - خلخال "تخشخش في رجليها الحُجُول".
2 - قيد "في رِجْله حَجْل". 

حَجَل1 [مفرد]: مصدر حَجِلَ. 

حَجَل2 [جمع]: مف حَجَلة: (حن) اسم طير من رتبة الدُّجاجيَّات، ذيلُه قصير وليس له ريش حول عينيه، لحمُه طيِّب. 

حَجَلان [مفرد]: مصدر حجَلَ. 

حَجْلة [مفرد]: ج حَجَلات وحَجْلات: لعبة للصبيان، يخطّون على الأرض مربَّعات يدفعون فيها حجرًا أو نحوه حَجْلاً من مربّع إلى آخر. 

حَجَلَة [مفرد]: ج حَجَلات وحِجال وحَجَل: (حن) طائر في حجم الحمام من الفصيلة التَّدْرجيّة، ورتبة الدَّجاجيّات أحمر المنقار والرِّجلين يُستطاب لحمُه ° ربَّات الحجال: النساء. 

مُحَجَّل [مفرد]: اسم مفعول من حجَّلَ/ حجَّلَ في.
• المُحَجَّل من الدَّوابّ: ما كان البياض فيه في موضع الخلاخيل أو القيود وفوق ذلك "فرسٌ محجَّلٌ".
• فتًى أغرّ مُحَجَّلٌ: معروف المنزلة "يومٌ محجَّلٌ: مشهور مضيء مشرق بالسُّرور". 
الْحَاء وَالْجِيم وَاللَّام

الحَجَلُ، الذّكر من القبج، الْوَاحِدَة حَجَلَةٌ، والحِجْلى، اسْم للْجمع، قَالَ:

فارْحَمْ أُصَيْبِتَي الَّذين كَأَنَّهُمْ ... حِجْلىِ تَدَرَّجُ بالشَّرَبَّةِ وُقَّعُ

والحجَلُ، صغَار الْإِبِل وَأَوْلَادهَا. قَالَ لبيد يصف الْإِبِل:

لَهَا حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُءوسهِ ... لَهَا فَوْقهُ ممَّا تُؤَلَّفُ واشِلُ

وَرُبمَا اوقعوا ذَلِك على فتايا الْمعز، قَالَ لُقْمَان العادي يخدع ابْني تقن بغنمه عَن إبليهما: اشترياها ابْني تقن، إِنَّهَا المعزى حَجَلْ، بأحقيها عِجَل، يَقُول: إِنَّهَا فتية كالحَجَل من الْإِبِل. وَقَوله: بأحقيها عِجَل، أَي أَن ضروعها تضرب إِلَى أحقيها فَهِيَ كالقرب المملوءة، كل ذَلِك عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: وَرَوَاهُ بَعضهم: إِنَّهَا المعزى حِجَل، بِكَسْر الْحَاء، وَلم يفسره ابْن الْأَعرَابِي وَلَا ثَعْلَب، وَعِنْدِي أَنهم إِنَّمَا قَالُوا: حِجَل، فِي من رَوَوْهُ بِالْكَسْرِ، إتباعا للعِجَل.

والحَجَلَة: مثل الْقبَّة. وحَجَلَةُ الْعَرُوس مَعْرُوفَة، وَالْجمع حَجَلٌ وحِجالٌ. وحَجَّلَ الْعَرُوس، اتخذ لَهَا حَجَلَةً. وَقَوله أنْشدهُ ثَعْلَب:

ورَابِعةٍ أَلا أُحجِّلَ قِدْرَنا ... على لحمِها حِينَ الشِّتاءِ لَنَشْبَعا

فسره فَقَالَ: نسترها ونجعلها فِي حَجَلةٍ، أَي أَنا نطعمها الضيفان.

وحَجَلَ الْمُقَيد يَحْجُلُ ويَحْجِلُ حَجْلا وحَجَلانا: رفع رجلا وتريث فِي مَشْيه على رجل. وحَجَلَ الْغُرَاب يَحْجِلُ ويَحْجُلُ حَجْلا وحَجَلانا، وحَجَّلَ: نزا فِي مَشْيه، وَكَذَلِكَ الْبَعِير العقير. فَأَما مَا أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي من قَول الشَّاعِر:

وَإِنِّي امرُؤٌ لَا تَقْشَعِرُّ ذُؤَابَتِي ... من الذئْبِ يَعِوي والغُرَابِ المحَجَّلِ

فَإِنَّهُ رَوَاهُ بِفَتْح الْجِيم كَأَنَّهُ من التَّحْجِيلِ فِي القوائم، وَهَذَا بعيد لِأَن ذَلِك لَيْسَ بموجود فِي الْغرْبَان، وَالصَّوَاب عِنْدِي بِكَسْر الْجِيم، على انه اسْم الْفَاعِل من حَجَّلَ. وَفِي الحَدِيث: " إِن الْمَرْأَة الصَّالِحَة كالغراب الأعصم " وَهُوَ الْأَبْيَض الرجلَيْن أَو الجناحين، فَإِن ذهب إِلَى أَن هَذَا مَوْجُود فِي النَّادِر، فرواية ابْن الْأَعرَابِي صَحِيحَة.

والحَجْلُ والحِجْلُ جَمِيعًا: الخلخال، وَالْجمع أحْجالُ وحُجُولٌ.

وحِجْلا الْقَيْد: حلقتاه. قَالَ عدي ابْن زيد الْعَبَّادِيّ:

أعاذِلَ قد لاقَيْتُ مَا يَزَعُ الفَتى ... وطابَقْتُ فِي الحِجْلَينِ مَشْيَ المقيدِ

والحِجْلُ الْبيَاض، وَالْجمع أحجالٌ. والتَّحْجِيلُ بَيَاض يكون فِي قَوَائِم الْفرس كلهَا، قَالَ: ذُو مَيْعَةٍ مُحَجَّل القوائمِ

وَقيل: هُوَ أَن يكون الْبيَاض فِي ثَلَاث قَوَائِم مِنْهُنَّ دون الْأُخْرَى، فِي رجل ويدين، قَالَ:

تَعادَى من قوائِمها ثَلاثٌ ... بتَحْجيلٍ، وقائمةٌ بهِيمُ

وَلِهَذَا يُقَال: مُحَجَّلُ الثَّلَاث، مُطلق يَد أَو رجل: وَهُوَ أَن يكون الْبيَاض أَيْضا فِي رجلَيْنِ وَفِي يَد وَاحِدَة، قَالَ:

مُحَجَّلُ الرّجْلَينِ منْه واليَدِ

أَو أَن يكون الْبيَاض مِنْهُ فِي الرجلَيْن دون الْيَدَيْنِ قَالَ:

ذُو غُرَّةٍ مُحَجَّلُ الرِّجْلَين

إِلَى الوظيفِ مُمْسكُ اليَديْن

أَو أَن يكون الْبيَاض فِي إِحْدَى رجلَيْهِ دون الْأُخْرَى وَدون الْيَدَيْنِ. وَلَا يكون التَّحْجيلُ فِي الْيَدَيْنِ خَاصَّة إِلَّا مَعَ الرجلَيْن، وَلَا فِي يَد وَاحِدَة دون الْأُخْرَى إِلَّا مَعَ الرجلَيْن.

والتَحْجِيلُ: بَيَاض قل أَو كثر حَتَّى يبلغ نصف الوظيف، ولون سائره مَا كَانَ، فَإِذا كَانَ بَيَاض التحْجيلِ فِي قوائمه كلهَا، قَالُوا: مُحَجَّل الأرْبَعِ.

والتَّحجيلُ بَيَاض فِي أخلاف النَّاقة من آثَار الصِّرار. والحَجْلاءُ من الضَّأْن، الَّتِي ابْيَضَّتْ أوظفتها.

وحَجَلَتْ عينه تَحْجُلُ حُجُولاً، وحجَّلت، كِلَاهُمَا: غارت، يكون ذَلِك للْإنْسَان وَالْبَعِير وَالْفرس، قَالَ:

فيُصْبحُ حاجِلةً عَيْنُهُ ... بحِنْوِ استِه، وصَلاهُ غُيوبُ

والحَوْجَلَةُ: القارورة الغليظة الْأَسْفَل. وَقيل: الحَوْجَلَةُ مَا كَانَ من الْقَوَارِير شبه قَوَارِير الذيرة، وَمَا كَانَ وَاسع الرَّأْس من صغارها شبه السكرجات وَنَحْوهَا. وَقيل: الحوْجَلَةُ والحوْجَلَّةُ، القارورة فَقَط، عَن كرَاع، قَالَ: ونظيرها حَوصَلَةٌ وحوْصَلَّةٌ: وَهِي للطائر كالمعدة للْإنْسَان، ودوْخَلَةٌ ودَوْخَلَّةٌ: وَهِي وعَاء التَّمْر، وسَوجَلَةٌ وسَوْجَلَّةٌ: وَهِي غلاف القارورة. وقَوْصرَةٌ وقوصَرَّةٌ: وَهِي غلاف القارورة أَيْضا وَقَوله:

كأنَّ أعْيُنها فِيهَا الحَواجِيل

يجوز أَن يكون ألحق الْيَاء للضَّرُورَة، وَيجوز أَن يكون جمع حَوجَلَّةٍ بتَشْديد اللَّام فعوض الْيَاء من إِحْدَى اللامين.

حجل

1 حَجَلَ, aor. ـُ and حَجِلَ, inf. n. حَجَلَانٌ (S, K) and حَجْلٌ, (K,) He walked having his legs shackled: (S:) or he raised one leg, and went slowly on the other leg: (M, K:) or he went with short steps, like him who has his legs shackled: (Ham p. 221:) and he raised one leg, and hopped on the other: (TA:) it is said of a bird: (S:) and it means, (S, K,) in like manner, (S,) as also ↓ حجّل, (TA,) he leaped in going; (S, K, TA;) said of a crow, or raven; (K, TA;) as leaps (يَحْجُلُ) the camel that is hocked [in one leg] upon three legs, and the boy upon one leg or upon two. (S.) A2: حَجَلَتْ عَيْنُهُ, aor. ـِ inf. n. حُجُولٌ; (K;) and ↓ حجّلت, (As, S. K,) inf. n. تَحْجِيلٌ; (As, S;) His eye sank, or became depressed, in his head; (As, S, K;) said of a man, and of a camel, and of a horse: (TA:) and ↓ حَوْجَلَ, alone, signifies the same; (Ibn-' Abbád, K;) said of a man. (Ibn-' Abbád, TA.) A3: حُجِلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ, inf. n. حَجْلٌ, An obstacle was made to intervene between him, or it, and him, or it. (K.) 2 حَجَّلَ [حجّل, inf. n, تَحْجِيلٌ, originally, He ornamented a woman, or her legs, with anklets: and he shackled a man, or a man's legs: see حِجْلٌ. b2: And hence,] حُجِّلَتْ قَوَائِمُهُ, inf. n. تَحْجِيلٌ, said of a horse, His legs were white in the lower parts, the whiteness extending [upwards] beyond the pasterns but not extending beyond the knees and hocks; because they [the lower parts of the leg] are the places of the احجال, i. e., the anklets, and the shackles. (S, TA.) [See تَحْجِيلٌ explained as a simple subst., below.] b3: [Hence also,] حَجَّلَتْ بَنَانَهَا She (a woman) coloured the dye of her fingers, or of the extremities of her fingers. (K, TA.) In the copies of the T, لَوَّثَتْ is put in the place of لَوَّنَتْ, app. by a mistake. (TA.) b4: [Hence also,] تَحْجِيلٌ in the وُضُوْء signifies The washing a portion of the عَضُد [or upper arm, perhaps a mistake for the ذِرَاع, or fore arm,] and a portion of the shank, while washing the hand and foot. (Msb.) b5: [Hence also,] حُجّلَ المقْرَى, (TA,) inf. n. as above, (K,) (tropical:) A little milk, as much as the measure of the تَحْجِيل of a horse, was poured into the bowl for the guest, or guests, and then the bowl was filled up with water; this being done in a case of dearth, or drought, and want of milk: (K, * TA:) or, accord. to As, it means the bowl for the guest, or guests, was concealed in the حَجَلَة, through niggardliness, in order that the owners might drink its contents. (TA.) b6: [Hence also, as تَحْجِيلٌ renders a horse conspicuous,] حَجَّلَ فُلَانٌ أَمْرَهُ (assumed tropical:) Such a one made his case, or affair, notorious, or public. (TA.) b7: See also 1, first sentence.

A2: حَجَّلَهَا, inf. n. as above, He made for her a حَجَلَة: (M, K:) or he brought her, or put her, therein. (O, K.) b2: [And hence حجّل signifies also He concealed a thing in the حَجَلَة: see above.]

A3: See also 1, second sentence.4 احجل البَعِيرَ He loosed the camel's shacklefrom his left fore leg, and fastened it upon the right: (S, O, K:) or, accord. to the M, he loosed it from his right fore leg, and fastened it upon the left. (TA.) Q. Q. 1 حَوْجَلَ: see 1.

حَجْلٌ: see what next follows.

حِجْلٌ and ↓ حَجْلٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ حِجِلٌ (Sgh, K) and ↓ حِجِلٌّ (K) An anklet; or a pair of anklets; syn. خَلْخَالٌ: (S, Mgh, Msb, K:) and the first and second (S, Mgh, Msb, K) and third, as some say, (K,) by a metaphor, (Msb,) (tropical:) a shackle; or a pair of shackles, or hobbles; syn. قَيْدٌ: (S, Mgh, Msb, K:) and (assumed tropical:) the two rings of the قَيْد: (K:) pl. [of pauc.]

أَحْحَالٌ (S, Mgh, Msb, K) and [of mult.] حَجُولٌ. (Mgh, Msb, K.) You say, ↓ فِى سَاقَيْهَا حِجِلٌّ [or حِجْلٌ &c.] Upon her legs are anklets. (TA.) And القُيُودُ حُجُولُ الرِّجَالِ وَالحُجُولُ لِرَبَّاتِ الحِجَالِ, i. e. Shackles are the anklets of men; and anklets are [for the mistresses of the curtained canopies, i. e.,] for women. (TA.) And خَرَجَ يَجُرُّ رِجْلَيْهِ وَيُطَابِقُ فِى حِجْلَيْهِ [He went forth dragging his legs, and hobbling in his shackles]. (TA.) and [hence] فَرَسٌ بَادٍ حُجُولُهُ i. q. مُحَجَّلٌ [q. v.]. (TA.) A2: Also, the first, Whiteness: (M, K:) pl. أَحْجَالٌ. (K.) حَجَلٌ [The partridge; or partridges; comprising several species, of which those most commonly known appear to be identical with the Barbary partridge and the Greek partridge; both red-legged: accord. to Forskål, ( “ Descr. Animal.,” pp. vii. and 11,) applied both to this bird, tetrao perdix, and also to the phasianus meleagris:] a well-known bird; (Msb;) i. q. قَبْجٌ: (ISh, S:) or the male of the قَبْج: (K:) or the females of the يَعَاقِيب [pl. of يَعْقُوبٌ, q. v.]: (Lth:) also called دجاج البر [دَجَاجُ البَرِّ]: there are two species; نجد ى [نَجْدِ ىٌّ of Nejd] and تهامى [تِهَامِىٌّ of Tihámeh]: the former species is أَخْضَرُ [here meaning of a dark, or an ashy, dust-colour], with red feet [or legs]; the latter, of the former colour intermixed with white: but نجدى is found used for the male: and غرغرة and بنت السعد ى, for the female: (Dmr, cited by Freytag:) a single bird of the kind is called ↓ حَجَلَةٌ: (S, Msb, K:) حَجَلٌ is a pl., as also حِجْلَانٌ and ↓ حِجْلَى; (S;) or [rather] حَجَلٌ is a coll. gen. n., (Msb, K,) and the pl., (Msb,) or quasi-pl. n., (K,) is ↓ حِجْلَى (Msb, K;) which is the only instance of its kind except ظِرْبَى: (S, K: in a copy of the Msb ظئرى:) its flesh is of moderate temperament. (K, TA,) more delicate than that of the دُرَّاج and that of the فَوَاخِت, and very fattening: (TA:) the swallowing half a mithkál of its liver is good for the epilepsy; and the introduction of its gall-bladder into the nose once in every month sharpens the intellect greatly, and strengthens the sight: (K:) its flesh is good for the dropsy, benefits the stomach, and increases the venereal faculty. (Ibn-Seenà, TA.) b2: Also, (S,) or ↓ حَجَلَةٌ, of which حَجَلٌ is pl., (K,) or حَجَلَةٌ is n. un. of حَجَلٌ, [which is a coll. gen. n.,] (S,) The young offspring of camels; the little ones thereof. (S, K.) b3: دِبِّى حَجَلْ A certain game (Fr, K) of the Arabs of the desert. (Fr.) A2: See also حَجَلَةٌ.

حِجِلٌ: see حِجْلٌ, in three places.

حِجِلٌّ: see حِجْلٌ, in three places.

حَجَلَةٌ [A kind of curtained canopy or alcove or the like, prepared for a bride;] a thing like a قُبَّة: (M, K:) and a place, (K,) or a tent, or pavilion, or chamber, (بَيْتٌ,) (S,) adorned with cloths (S, K) and with raised couches (S) and with curtains, for a bride: (S, K:) or the curtain of the bride, within a بَيْت [meaning tent, or pavilion, or chamber]: (Mgh:) pl. حِجَالٌ (S, Mgh, K) and [coll. gen. n.] ↓ حَجَلٌ. (K.) [See أَرِيكَةٌ, and مِنَصَّةٌ.]

A2: See also حَجَلٌ, in two places.

حِجْلَى: see حَجَلٌ, in two places.

حَجْلَآءُ, applied to a ewe, (S, * K, * TA,) Whose fore and hind shanks are white, (S, K, TA,) and the rest of her black: os in the M and O. (TA.) [See also خَدْمَآءُ, voce أَخْدَمُ.]

حَجِيلٌ A horse that is مُحَجًّل [q. v.] in three legs. (Fr, Kudot.) حَاجِلٌ [part. n. of حَجَلَ] has for its pl. حُجَّلٌ, which is applied by Jereer to crows or ravens [as meaning Leaping in going, as though shackled]. (TA.) [The fem. pl.] حَاجِلَاتٌ is also applied to camels, (Sudot, Kudot,) meaning That have been smitten in their legs, (Sudot,) or that have been ham strung, (Kudot,) and in consequence walk not on all of their legs. (Sudot, Kudot.) حَوْجَلَةٌ (Sudot, Kudot, &c.) and حَوْجَلَّةٌ, (M, Kudot,) like حَوْصَلَةٌ and حَوْصَلَّةٌ, and دَوْخَلَةٌ and دَوْخَلَّةٌ, &c., (TA,) A flask, or bottle; syn. قَارُورةٌ: (Kudot:) or a small قارورة with a wide head, (S, M, O,) [the head] resembling a سُكُرُّجَة and the like: (M, TA:) or a قارورة large in the lower part: (K:) or one like the قَوَارِير of [the kind of perfume called] ذَرِيرَة: (TA:) pl. حَوَاجلُ and حَوَاجِيلُ; (M, K;) in the latter of which, the ى may be inserted by poetic license, or as a substitute for one of the ل s in حوجلّة. (M, TA.) [See also حَوْقَلَةٌ.]

تَحْجِيلٌ [inf. n. of 2, q. v.: and also used as a simple subst., signifying] Whiteness in the legs of a horse, (S, K,) all of them; (K;) or in three of the legs: (S;) in the two hind legs and a fore leg; (K;) or in a hind leg and the two fore legs; (TA;) or in the two hind legs (S, K) only; (K;) or in one hind leg only; (K;) but not in the two fore legs alone, nor in one fore leg without the other, unless with the two hind legs, (AO, S, K, TA,) or with one hind leg; (A O, S, TA;) whether little or much, so that it extends [upwards] beyond the pastern but not beyond the knee and hock. (S.) b2: Also A whiteness in a she-camel's teats, occasioned by the صِرَار [q. v.]. (K.) b3: And, accord. to ISk and the K, A certain mark made with a hot iron upon a came;: but Sgh says that the right word is تَحْجِينٌ, with ن. (TA.) مُحَجَّلٌ Wearing أَحْجَال, i. e. anklets; [or adorned therewith;] applied to a woman [without ة because men do not wear anklets]: if applied to a man, shackled. (Ham p. 238.) b2: [and hence,] applied to a horse, (S Mgh, Msb, K,) Having what is termed تَحْجِيلٌ, as explained in the first sentence of the paragraph next preceding; (S, K;) as also ↓ مَحْجُولٌ: (K:) white in the place of the anklet, and above that; wherefore the horse is thus termed: (Ham p. 53:) having his legs, (Mgh, Msb,) all four, (Mgh,) white; the whiteness extending [upwards] beyond the pasterns, (Mgh, Msb,) to a third, (Mgh,) or to half, (Mgh, Msb,) or thereabout, (Msb,) or to two thirds, (Mgh,) of the shank. (Mgh, Msb.) When the whiteness is in all the four legs, he is termed مُحَجَّلُ أَرْبَعٍ: when in the two hind legs, مُحَجَّلُ الرِّجْلَيْنِ: when in one of the hind legs, extending [upwards] beyond the pastern, مُحَجَّلُ الرِّجْلِ اليُمْنَى: when in three legs, exclusive of a hind leg or of a fore leg, اليُسْرَى

ثَلَاثٍ مُطْلَقُ يَدٍ or رِجْلٍ: when in the fore leg and hind leg of one side, مُمْسَكُ الأَيَامِنِ مُطْلَقُ الأَيَاسِرِ or مُمْسَكُ الأَيَاسِرِ مُطْلَقُ الأَيَامِنِ: when on opposite sides, whether little or much, مَشْكُولٌ. (S.) Hence, in a trad., أُمَّتِى الغُرُّ المُحَجَّلُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ آثَارِ الوُضُوْءِ (assumed tropical:) [My followers will be those having a whiteness on the forehead and on the wrists and ankles, on the day of resurrec tion, from the effects of the ablution for prayer]. (TA.) [Hence also, because the horse that is مَحَجَّل is conspicuous,] رَكِبَ الشَّادِخَةَ المُحَجَّلَةَ (assumed tropical:) He committed a bad and notorious deed. (S in art. شدخ, q. v.) And the saying of El-Jaadee, satirizing Leylà El-Akhyaleeyeh, فَقَدْ رَكِبَتْ أَمْرًا أَغَرَّ مُحَجَّلَا (assumed tropical:) [For she has committed a glaring, notorious deed]. (Az, TA.) And يَوْمٌ أَغَرُّ مُحَجَّلٌ (assumed tropical:) A day bright and beaming with happiness and cheerfulness. (Har p. 377.) b3: Also A she-camel's udder having a whiteness in the teats, occasioned by the صِرَار [q. v.]. (K.) A2: A woman who keeps, or cleaves, to the حِجَال [pl. of حَجَلَةٌ]: and in like manner, a man; meaning (assumed tropical:) one who keeps much, or habitually, to the company of women. (Ham p. 238.) مَحْجُولٌ see مُحَجَّلٌ.

حجل: الحَجَل: القَبَج: وقال ابن سيده: الحَجَل الذكور من القَبَج،

الواحدة حَجَلة وحِجْلانٌ، والحِجْلى اسم للجمع، ولم يجيء الجمع على فِعْلى

إلا حرفان: هذا والظِّرْبي جمع ظَرِبَان، وهي دُوَيَّبة منتنة الريح؛ قال

عبد الله بن الحجاج الثعلبي من بني ثعلبة بن سعد بن ذُبْيان يخاطب عبد

الملك بن مروان ويعتذر إِليه لأَنه كان مع عبد الله بن الزبير:

فارحم أُصَيْبِيَتي الذين كأَنهم

حِجْلى، تَدَرَّجُ بالشَّرَبَّة، وُقَّعُ

أَدْنُو لِتَرْحَمَني وتَقَبَل تَوْبتي،

وأَراك تَدْفَعُني، فأَيْنَ المَدْفَع؟

فقال عبد الملك: إِلى النار الأَزهري: سمعت بعض العرب يقول: قالت

القَطَا للحَجَل: حَجَلْ حَجَلْ، تَفِرُّ في الجَبَل، من خَشْية الوَجَل،

فقالت الحَجَل للقَطا: قَطا قَطا، بَيْضُك ثِنْتا، وبَيْضِي مائتا. الأَزهري:

الحَجَل إِناث اليَعَاقِيب واليَعَاقِيب ذكورُها. وروى ابن شميل حديثاً:

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: اللهم إِني أَدعو قريشاً وقد جعلوا

طَعَامي كطَعام الحَجَل؛ قال النضر: الحَجَل يأْكل الحَبَّة بعد الحبة

لا يُجِدُّ في الأَكل؛ قال الأَزهري: أَراد أَنهم لا يُجِدُّون في إِجابتي

ولا يدخل منهم في اللّه دين إِلا الخَطِيئة بعد الخَطِيئة يعني النادر

القليل. وفي الحديث: فاصطادوا حَجَلاً؛ هو القَبَج. الأَزهري: حَجَل

الإِبل صغَار أَولادها. ابن سيده: الحَجَل صِغارُ الإِبل وأَوْلادُها؛ قال

لبيد يصف الإِبل بكثرة اللبن وأَن رؤوس أَولادها صارت قُرْعاً أَي صُلْعاً

لكثرة ما يسيل عليها من لبنها وتَتَحلَّب أُمهاتُها عليها:

لها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُؤوسها،

لها فوقها مما تولف واشل

(* قوله «تولف» كذا في الأصل هنا، وسبق في ترجمة قرع: تحلب بدل تولف،

ولعل ما هنا محرف عن تو كف بالكاف أَي سال وقطر).

قال ابن السكيت: استعار الحَجَل فجعلها صغَار الإِبل؛ قال ابن بري: وجدت

هذا البيت بخط الآمدي قَرَّعت أَي تَقَرَّعت كما يقال قَدَّم بمعنى

تَقَدَّم، وخَيَّل بمعنى تَخَيَّل، ويَدُلُّكَ على صحته أَن قولهم قُرِّع

الفَصِيلُ إِنما معناه أُزِيل قَرَعُه بَجَرِّه على السَّبَخَة مثل

مَرَّضْته، فيكون عكس المعنى؛ ومثله للجعدي:

لها حَجَل قُرْعُ الرؤوس تَحَلَّبت

على هامِه، بالصَّيْف، حتى تَمَوّرا

قال ابن سيده: وربما أَوقعوا ذلك على فَتَايا المَعَزِ. قال لقمان

العاديُّ يَخْدَع ابْنَيْ تِقْن بغنمه عن إِبلهما: اشْتَرِياها يا ابْنَي

تِقْن، إِنها لَمِعزى حَجَل، بأَحْقِيها عِجَل؛ يقول: إنها فَتِيَّة كالحَجَل

من الإِبل، وقوله بأَحقِيها عِجَل أَي أَن ضُروعها تضرب إِلى أَحْقِيها

فهي كالقِرَب المملوءة؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي، قال: ورواه بعضهم أَنها

لمِعْزَى حِجَل، بكسر الحاء، ولم يفسره ابن الأَعرابي ولا ثعلب؛ قال ابن

سيده: وعندي أَنهم إِنما قالوا حِجَل، فيمن رواه بالكسر، إِتباعاً

لعِجَل. والحَجَلة: مثل القُبَّة. وحَجَلة العروس: معروفة وهي بيت يُزَيَّن

بالثياب والأَسِرَّة والستور؛ قال أَدهم بن الزَّعراء:

وبالحَجَل المقصور، خَلْف ظُهورنا،

نَوَاشِيءُ كالغِزْلان نُجْلٌ عيونُها

وفي الحديث: كان خاتَم النبوة مثل زِرِّ الحَجَلة، بالتحريك؛ هو بيت

كالقُبَّة يستر بالثياب ويكون له أَزرار كبار؛ ومنه حديث الاستئذان: ليس

لبيوتهم سُتور ولا حِجال؛ ومنه: أعْرُوا النساء يَلْزَمْن الحِجَال، والجمع

حَجَل وحِجَال؛ قال الفرزدق:

رَقَدْن عليهن الحِجَال المُسَجَّف

قال الحِجال وهم جماعة، ثم قال المُسَجَّف فَذَكَّر لأَن لفظ الحِجَال

لفظ الواحد مثل الجِرَاب والجِدَاد، ومثله قوله تعالى: قال مَنْ يُحْيي

العِظَام وهي رَمِيم، ولم يقل رَمِيمة. وحَجَّل العَروسَ: اتَّخَذ لها

حَجَلة؛ وقوله أَنشده ثعلب:

ورابغة أَلا أُحَجِّل قِدْرَنا

على لَحْمِها، حِين الشتاء، لنَشْبَعَا

فسره فقال: نسترها ونجعلها في حَجَلة أَي إِنا نطعمها الضيفان. الليث:

الحَجْل والحِجْل القَيْد، يفتح ويكسر. والحَجْل: مشي المُقَيَّد.

وحَجَل يَحْجُلُ حَجْلاً إِذا مشى في القيد. قال ابن سيده: وحَجَلَ

المُقَيَّد يَحْجُل ويَحْجِل حَجْلاً وحَجَلاناً وحَجَّل: نَزا في مشيه،

وكذلك البعير العَقِير: الأَزهري: الإِنسان إِذا رفع رِجْلاً وتَرَيَّث في

مشيه على رِجْل فقد حَجَل. ونَزَوانُ الغُراب: حَجْلُه. وفي الحديث: أَن

النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لزيد أَنت مَوْلانا فَحَجَل؛ الحَجْل: أَن

يرفع رِجْلاً ويَقْفِز على الأُخرى من الفَرَح، قال: ويكون بالرجلين

جميعاً إِلا أَنه قَفْزٌ وليس بمشي. قال الأَزهري: والحَجَلان مِشية

المُقَيَّد. يقال: حَجَل الطائرُ يَحْجُل ويَحْجِل حَجَلاناً كما يَحْجُل البعير

العَقِير على ثلاث، والغُلامُ على رِجْل واحدة وعلى رجلين؛ قال الشاعر:

فقد بَهأَتْ بالحاجِلاتِ إِفالُها،

وسَيْف كَرِيمٍ لا يزال يَصُوعُها

يقول: قد أَنِسَتْ صِغارُ الإِبل بالحاجلات وهي التي ضرِبت سُوقُها فمشت

على بعض قوائمها، وبسيف كريم لكثرة ما شاهدت ذلك لأَنه يُعَرْقِبُها.

وفي حديث كعب: أَجِدُ في التوراة أَن رجلاً من قريش أَوْبَشَ الثَّنايا

يَحْجُل في الفتنة؛ قيل: أَراد يتبختر في الفتنة. وفي الحديث في صفة الخيل:

الأَقْرَح المُحَجَّل؛ قال ابن الأَثير: هو الذي يرتفع البياض في قوائمه

في موضع القيد ويجاوز الأَرساغ ولا يجاوز الركبتين لأَنها مواضع

الأَحجال، وهي الخلاخيل والقيود؛ ومنه الحديث: أُمتي الغُرُّ المُحَجَّلون أَي

بِيض مواضع الوضوء من الأَيدي والوجه والأَقدام، استعار أَثر الوضوء في

الوجه واليدين والرجلين للإِنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه

ورجليه؛ قال ابن سيده: وأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الشاعر:

وإِني امْرُؤٌ لا تَقْشَعِرُّ ذؤابَتي

من الذِّئْب يَعْوِي والغُرابِ والمُحَجَّل

فإِنه رواه بفتح الجيم كأَنه من التحجيل في القوائم، قال: وهذا بعيد

لأَن ذلك ليس بموجود في الغِرْبان، قال: والصواب عندي بكسر الجيم على أَنه

اسم الفاعل من حَجَّل. وفي الحديث: إِن المرأَة الصالحة كالغُرَاب

الأَعْصَم وهو الأَبيض الرجلين أَو الجناحين، فإِن كان ذهب إِلى أَن هذا موجود

في النادر فرواية ابن الأَعرابي صحيحة.

والحَجْل والحِجْل جميعاً: الخَلْخَال، لغتان، والجمع أَحْجال وحُجُول.

الأَزهري: روى أَبو عبيد عن أَصحابه حِجْل، بكسر الحاء، قال: وما علمت

أَحداً أَجاز الحِجل

(* قوله «أجاز الحجل» كذا في الأصل مضبوطاً بكسر

الحاء، وعبارة القاموس: والحجل بالكسر ويفتح وكابل وطمرّ الخلخال) غير ما قاله

الليث، قال: وهو غلط. وفي حديث عليٍّ قال له رجل: إِن اللصوص أَخذوا

حِجْلَي امرأَتي أَي خَلْخالَيْها. وحِجْلا القيد: حَلْقَتاه؛ قال عَدِيُّ

بن زيد

العَبَادي:

أَعاذِل، قد لاقَيْتُ ما يَزِعُ الفَتَى،

وطابقت في الحِجْلَينْ مَشْيِ المقيَّد

والحِجْل: البياض نفسه، والجمع أَحْجال؛ ثعلب عن ابن الأَعرابي أَن

المفضل أَنشده:

إِذا حُجِّل المِقْرَى يكون وَفَاؤه

تَمام الذي تَهْوي إِليه المَوَارِد

قال: المِقْرَى القَدَح الذي يُقْرى فيه، وتَحْجِيلُه أَن تُصَبَّ فيه

لُبَيْنة قليلة قَدْر تحجيل الفَرَس، ثم يُوَفَّى المَقْرَى بالماء، وذلك

في الجُدُوبة وعَوَزِ اللَّبَن. الأَصمعي: إِذا حُجِّل المِقْرَى أَي

سُتِر بالحَجَلة ضَنًّا به ليشربوه هم. والتحجيل: بياض يكون في قوائم الفرس

كلها؛ قال:

ذو مَيْعَةٍ مُحَجَّلُ القوائم

وقيل: هو أَن يكون البياض في ثلاث منهن دون الأُخرى في رِجْل ويَدَيْن؛

قال:

تَعَادَى من قَوائمها ثَلاثٌ

بتحجيل، وَقَائمةٌ بَهِيمُ

ولهذا يقال مُحَجَّل الثلاث مطلق يد أَو رجل، وهو أَن يكون أَيضاً في

رجلين وفي يد واحدة؛ وقال:

مُحَجَّل الرِّجْلين منه واليَدِ

أَو يكون البياض في الرجلين دون اليدين؛ قال:

ذو غُرَّة مُحَجَّلُ الرِّجْلين

إِلى وَظِيفٍ، مُمْسَكُ اليَدَين

أَو أَن يكون البياض في إِحدى رجليه دون الأُخرى ودون اليدين، ولا يكون

التحجيل في اليدين خاصة إِلا مع الرجلين، ولا في يد واحدة دون الأُخرى

إِلا مع الرجلين، وقيل: التحجيل بياض قَلَّ أَو كثر حتى يبلغ نصف الوَظِيفِ

ولونٌ سائره ما كان، فإِذا كان بياض التحجيل في قوائمه كلها قالوا

مُحَجَّل الأَربع. الأَزهري: تقول فرس مُحَجَّل وفرس بادٍ جُحُولُه؛ قال

الأَعشى:

تَعَالَوْا، فإِنَّ العِلْم عند ذوي النُّهَى

من الناس، كالبَلْقاء بادٍ جُحُولُها

قال أَبو عبيدة: المُحَجَّل من الخيل أَن تكون قوائمه الأَربع بِيضاً،

يبلغ البياضُ منها ثُلُثَ الوَظِيف أَو نصفَه أَو ثلثيه بعد أَن يتجاوز

الأَرساغ ولا يبلغ الركبتين والعُرْقُوبَيْن فيقال مُحَجَّل القوائم، فإِذا

بلغ البياضُ من التحجيل ركبةَ اليد وعُرْقوب الرِّجل فهو فرس مُجَبَّب،

فإِن كان البياض برجليه دون اليد فهو مُحَجَّل إِن جاوز الأَرساغ، وإِن

كان البياض بيديه دون رجليه فهو أَعْصَم، فإِن كان في ثلاث قوائم دون رجل

أَو دون يد فهو مُحَجَّل الثلاث مُطْلَق اليد أو الرجل، ولا يكون التحجيل

واقعاً بيد ولا يدين إِلا أَن يكون معها أَو معهما رِجْل أَو رِجلان؛

قال الجوهري: التحجيل بياض في قوائم الفرس أَو في ثلاث منها أَو في رجليه،

قَلَّ أَو كَثُر، بعد أَن يجاوز الأَرساغ ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين

لأَنها مواضع الأَحجال، وهي الخَلاخِيل والقُيُود. يقال: فرس مُحَجَّل،

وقد حُجِّلَت قوائمُه تَحْجِيلاً، وإِنَّها لَذَات أَحْجال، فإِن كان في

الرجلين فهو مُحَجَّل الرجلين، وإِن كان بإِحدى رجليه وجاوز الأَرساغ فهو

مُحَجَّل الرِّجل اليمنى أَو اليسرى، فإِن كان مُحَجَّل يد ورجل من شِقٍّ

فهو مُمْسَك الأَيامِن مُطْلَق الأَياسر، أَو مُمْسَك الأَياسر مُطْلَق

الأَيامن، وإِن كان من خِلاف قلّ أَو كثر فهو مَشْكُول. قال الأَزهري:

وأُخِذَ تحجيل الخيل من الحِجْل وهو حَلْقة القَيْد جُعِل ذلك البياض في

قوائمها بمنزلة القيود. ويقال: أَحْجَل الرجُلُ بعيرَه إِحْجالاً إِذا

أَطْلق قيده من يده اليمنى وشَدَّه في الأُخرى. وحَجَّل فلانٌ أَمْرَه

تحجيلاً إِذا شَهْرَه؛ ومنه قول الجعدي يهجو لَيْلى الأَخْيَلِيَّة:

أَلا حَيِّيا هِنْداً، وقُولاً لها: هَلا

فقد رَكِبَتْ أَمْراً أَغَرَّ مُحَجَّلا

والتَّحْجِيل والصَّلِيب: سِمَتان من سِمات الإِبل؛ قال ذو الرمة يصف

إِبلاً:

يَلُوح بها تحجيلُها وصَلِيبُها

وقول الشاعر:

أَلَم تَعْلَمِي أَنَّا إِذا القِدْرُ حُجِّلَت،

وأُلْقِيَ عن وَجْه الفَتاة سُتُورُها

حُجِّلَت القِدْر أَي سُتِرَت كما تُسْتَر العروس فلا تَبْرُز.

والتحجيل: بياض في أَخلاف الناقة من آثار الصِّرار. وضَرْع مُحَجَّل: به تحجيل من

أَثر الصِّرار؛ وقال أَبو النجم:

عن ذي قَرامِيصَ لها مُحَجَّلِ

والحَجْلاء من الضأْن: التي ابْيَضَّت أَوْظِفَتُها وسائرها أَسود، تقول

منه نَعْجة حَجْلاء. وحَجَلَت عَيْنُه تَحْجُل حُجُولاً وحَجَّلَت،

كلاهما: غارت، يكون ذلك في الإِنسان والبعير والفرس، قال ثعلبة بن عمرو:

فَتُصْبِح حاجِلةً عينُه

لِحِنْو اسْتِه، وصَلاه عُيُوب

وأَنشد أَبو عبيدة:

حَواجِل العُيون كالقِداح

وقال آخر في الإِفراد دون الإِضافة:

حَواجِل غائرة العُيون

وحَجَّلَت المرأَة بَنانَها إِذا لَوَّنَت خِضابَها. والحُجَيْلاء:

الماء الذي لا تصيبه الشمس. والحَوْجَلَة: القارورة الغليظة الأَسفل، وقيل:

الحَوْجَلة ما كان من القَوارِير شِبْه قَوارير الذَّرِيرة وما كان واسع

الرأْس من صِغارها شِبْه السُّكُرَّجات ونحوها. الجوهري: الحَوْجَلة

قَارُورة صغيرة واسعة الرأْس؛ وأَنشد العَجَّاج:

كأَنَّ عينيه من الغُؤُور

قَلْتانِ، أَو حَوْجَلَتا قارُور

قال ابن بري: الذي في رجز العجاج:

قَلْتانِ في لَحْدَيْ صَفاً مَنْقُور،

صِفْرانِ، أَو حَوْجَلَتا قارُور

وقيل: الحَوْجَلَة والحَوْجَلَّة القارورة فقط؛ عن كراع، قال: ونظيره

حَوْصَلَة وحَوْصَلَّة وهي للطائر كالمَعِدَة للإِنسان. ودَوْخَلَة

ودَوْخَلَّة: وهي وعاء التمر، وسَوْجَلَة وسَوْجَلَّة: وهي غِلاف القارورة،

وقَوْصَرَة وقَوْصَرَّة: وهي غلاف القارورةِ أَيضاً؛ وقوله:

(* قوله «وقوصرة وهي غلاف القارورة أَيضاً» كذا في الأصل، والذي في

القاموس والصحاح واللسان في ترجمة قصر أنها وعاء التمر وكناية عن

المرأة).وقوله:

كأَنَّ أَعينها فيها الحَواجِيلُ

يجوز أَن يكون أَلحق الياءَ للضرورة، ويجوز أَن يكون جمع حَوْجَلَّة،

بتشديد اللام، فعوّض الياء من إِحدى اللاَّمين. والحَواجِل: القَوارير،

والسَّواجل غُلُفُها؛ وأَنشد ابن الأَنباري:

نَهْج ترى حَوْله بَيْضَ القَطا قَبَصاً،

كأَنَّه بالأَفاحِيص الحَواجِيل

حَواجِل مُلِئَت زَيْتاً مُجَرَّدة،

ليست عَلَيْهِنَّ من خُوصٍ سَواجِيل

القَبَص: الجَماعات والقِطَع. والسَّواجِيل: الغُلُف، واحِدُها ساجُول

وسَوْجَل. وتَحْجُل: اسم فَرَس، وهو في شعر لبيد:

تَكاتَر قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها،

وتَحْجُل والنَّعامةُ والخَبال

والحُجَيْلاء: اسم موضع؛ قال الشاعر:

فأَشْرَب من ماء الحُجَيْلاء شَرْبَةً،

يُداوى بها، قبل الممات، عَلِيلُ

قال ابن بري: ومن هذا الفصل الحُجال السَّمُّ؛ قال الراجز:

جَرَّعْته الذَّيفان والحُجالا

حجل
الحَجَلُ محرَّكةً، وإطلاقُه يُوهِم أَنه بالفَتح، وَلَا سِيَّما قولُه فِيمَا بعدُ: والحَجَلَةُ مُحرَّكةً فتأمَّلْ: الذَّكَرُ مِن القَبَجِ، الواحِدَةُ: حَجَلَةٌ وَقد نَسِيَ هُنَا اصطلاحَه. وَقَالَ اللّيثُ: الحَجَلُ: إناثُ اليَعاقِيبِ، واليَعاقِيبُ: ذُكُورها. ورَوى ابنُ شُمَيلٍ أَن النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: اللهُمَّ إنّي أدعُو قُريشاً وَقد جَعلُوا طَعامِي كطَعامِ الحَجَلِ قَالَ النَّضرُ: هُوَ القَبَجُ، يَأْكُل الحَبَّةَ بعدَ الحَبَّةِ، لَا يَجِدُّ فِي الْأكل. وَقَالَ الأزهريُّ: أَرَادَ أَنهم غيرُ جادِّين فِي إجابَتِي، وَلَا يدخلُ مِنْهُم فِي دِينِ اللَّهِ إلاَّ القَليلُ بعدَ القَلِيل. وجَمعُ الحَجَلَةِ: حِبلانٌ. والحِجْلَى، كدِفْلَى: اسمٌ للجَمْعُ، وَلَا نَظِيرَ لَهَا سِوَى ظِزبَى جَمعُ ظَرِبانٍ، وَهِي دُوَيْبَّةٌ مُنْتِنةُ الرِّيح. قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ الحَجّاج الثَّعْلبِيُّ:
(فانْعَشْ أُصَيبِيَةً أَتَوْكَ كأنهُم ... حِجْلَى تَدَرَّجُ فِي الشَّرَبَّةِ جُوَّعُ)
كَذَا فِي العُباب، ونَصُّ المحكَم:
(فارْحَم أُصَيبِيَتى الَّذين كأنهُم ... حِجْلَى تَدَرَّجُ بالشَّرَبَّةِ وُقَّعُ)
وَفِي العُباب: ويُروَى: حَجَلٌ وَهَذِه الروايةُ أصَح، يُخاطِب عبدَ الْملك بنَ مَروان. ولَحْمُه مُعْتَدِلٌ ألطفُ مِن لَحْم الدُّرَّاج والفَواخِت، يُسمِنُ جِدّاً. وابْتِلاعُ نِصْفِ مِثْقالٍ من كَبِدِه يَنفَعُ الصَّرْعَ.
والاستِعاطُ بمَرارَتهِ كُلَّ شَهْرٍ مرَّةً يُذَكِّى الذهْنَ جِدّاً ويُقَوِّي البَصَرَ. وَقَالَ الرئيسُ: ولَحمُه ينفعُ مِن الاسْتِسقاء، ويُحَسِّنُ المَعِدةَ، ويَزِيدُ فِي الباءَةِ. والحَجَلَةُ، مُحَرَّكةً: كالقُبَّةِ كَمَا فِي المُحكَم.
ومَوضِعٌ يُزَيَّنُ بالثِّيابِ والسُّتُورِ والأَسِرَّةِ للعَرُوس، ج: حَجَلٌ بحذْف الْهَاء. وحِجالٌ بِالْكَسْرِ، قَالَ الفَرزْدَقُ: يَا رُبَّ بَيضاءَ أُلوفٍ لِلحَجَلْ تَسألُ عَن جَيشِ رَبِيعٍ مَا فَعَلْ جَيشُ رَبيعٍ صالِحٌ وقَدْ قَفَلْ الحَجَلَةُ: صِغارُ الإبِلِ كَمَا فِي المُحِيط، وَفِي المُحكَم: صِغارُ الإبِلِ وأَولادُها، وَفِي التَّهْذِيب:)
أولادُ الإبِلِ وَحَشْوُها، ج: حَجَلٌ وَقد صحَّفه المصنِّف، فَذكره فِي ج ح ل بتقديمِ الجيمِ على الحاءِ، كَمَا أَشَرنا إِلَيْهِ. وَقَالَ لَبِيدٌ، رَضِي الله عَنهُ:
(لَها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ مِن رُؤْوسِهِ ... لَهَا فَوْقَهُ مِمَّا تَحَلَّبُ واشِلُ)
يَصِفُ إبِلا بكثرةِ اللَّبَنِ، وَأَن رُؤوسَ أولادِها صارَت قُرعاً أَو صُلْعاً، لكَثْرةِ مَا يَسيلُ عَلَيْهَا مِن لَبَنِها، وتتحلَّبُ أُمَّاتُها عَلَيْهَا. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: ورُّبما أوقَعُوه على فَتايا المَعْزِ، ورُوِيَ قولُ لُقْمانَ العادِيِّ: إنّها لَمِعْزَى حِجَل، بأَحْقِيها عِجَل بِكَسْر الْحَاء. قَالَ: وعندِي أَنه إتْباعٌ لِعِجَل. وحَجَّلَها تَحْجِيلاً: اتَّخَذَ لَهَا حَجَلَةً كَمَا فِي المُحكم أَو أَدْخَلَها فِيهَا كَمَا فِي العُباب. حَجَّلَت المرأةُ بَنانَها: إِذا لَوَّنَتْ خِضابَها وَوَقع فِي نُسَخ التَّهذيب: لَوَّثَتْ بالمُثلَّثة، وَكَأَنَّهُ وَهَمٌ. وحَجَلَ المُقَيَّدُ يَحْجِلُ ويَحْجُل مِن حَدَّى نَصَر وضَرَب حَجْلاً بِالْفَتْح وحَجَلاناً بِالتَّحْرِيكِ: رَفَعَ رِجلاً، وتَريَّثَ فِي مَشْيِه علَى رِجْلِه كَمَا فِي المُحكَم. حَجَل الغُرابُ: نَزا فِي مَشْيِه كَمَا يَحْجِلُ البَعِيرُ العَقِيرُ على ثَلاثٍ. وَفِي الحَدِيث: أنَّه قالَ لِزَيدِ بنِ حارِثَةَ: أَنتَ مَوْلانا، فحَجَلَ أَي: رفَع رِجْلاً وقَفَز على الْأُخْرَى مِن الفَرَح، وَقيل: يكون بهما إلّا أَنه قَفْزٌ لَا مَشْيٌ. والحَجْلُ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح كَمَا فِي المُحكَم وكإِبِلٍ لُغةٌ فِيمَا نقلَه الصَّاغَانِي. يُقال أَيْضا: الحِجِل، مِثالُ طِمِرٍّ: الخَلْخالُ يُقال: فِي ساقَيها حَجْلٌ، أَي: خَلْخالٌ، قَالَ النابِغَةُ الذُّبْياني:
(على أنّ حِجْلَيها وَإِن قُلتُ أُوسِعَا ... صَمُوتانِ مِن مِلْءٍ وقِلَّةِ مَنْطِقِ)
ج: أَحْجَالٌ وحُجولٌ. الحِجْلُ بالكسرِ: البَياضُ نَفْسُه كَمَا فِي المُحكَم ج: أَحْجالٌ. أَيْضا: حَلْقَتا القَيدِ يُقَال: خَرَجَ يَجُر رِجْلَيه ويُطابِقُ فِي حِجْلَيه، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيد:
(أَعاذِلُ قد لاقَيتُ مَا يَزَعُ الفَتَى ... وطابَقْتُ فِي الحِجْلَيْنِ مَشْىَ المقيَّدِ)
أَيْضا: القَيْدُ نَفْسُه هَذَا هُوَ الأصلُ فِيهِ. ويُفْتَح، وَيُقَال بكسرتَينْ والجَمْع: حُجُولٌ. وَتقول: القُيُودُ حُجُولُ الرِّجَال، والحُجُولُ لرَبّاتِ الحِجال: أَي القُيودُ خَلاخِيلُ الرِّجَال، والخَلاخِيلُ للنِّساء.
والتَّحْجِيلُ: بَياضٌ يكونُ فِي قَوائمِ الفَرَسِ كُلِّها قَالَ: ذُو مَيعَةٍ مُحَجَّلُ القَوائمِ ويكونُ التَّحْجِيلُ فِي رِجْلَيْن ويَدٍ قَالَ: مُحَجَّل الرِّجْلَيْنِ منْه واليَدِ ويكونُ بالعَكْس: أَي فِي رِجْلٍ ويَدَيْن، ويُقال فيهمَا: مُحَجَّلُ الثَّلاث، مُطْلَقُ يَدٍ أَو رِجْلٍ، قَالَ:)
(تَعادَى مِن قَوائِمِها ثَلاَثٌ ... بتَحْجِيلٍ وقائِمَةٌ بَهِيمُ)
يكونُ فِي رِجْلَيْن فَقَطْ قَلَّ أَو كَثُر، بعدَ أَن يُجاوِزَ الأَرْساغَ، وَلَا يُجاوِزَ الرُّكْبتَيْن والعُرقُوبَينْ، لِأَنَّهَا مَواضِعُ الأَحْجالِ، وَهِي الخَلاخِيلُ والقُيُودُ، قَالَ: ذُو غُرَّةٍ مُحَجَّلُ الرِّجْلَيْن إِلَى الوَظِيفِ مُمْسَكُ اليَدَيْن يكون فِي رِجْلٍ فَقَطْ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: لَا يكون التَّحْجِيلُ وَاقعا فِي اليَدَيْن خاصَّةً إلّا مَعَ الرجْلين، وَلَا فِي يدٍ واحدةٍ دُونَ الأخْرى إلّا مَعَ الرِّجلَين أَو معَ رِجلٍ. والفَرَسُ مَحْجُولٌ ومُحَجَّلٌ وَمِنْه الحَدِيث: أُمَّتِي الغُرُّ المُحَجَّلُون يومَ القِيامة من آثَار الوُضوء. وَيُقَال: حَجَّلَت قَوائمُه تَحْجِيلاً: فَإِن كَانَ البَياضُ فِي قَوائمِه الأربَع، فَهُوَ مُحَجَّلُ أَرْبَعٍ. وَإِن كَانَ فِي الرجْلَين جَمِيعًا فَهُوَ مُحَجَّلُ الرِّجلَين. وَإِن كَانَ بِإِحْدَى رِجْلَيه وجاوَز الأَرْساغَ فَهُوَ مُحَجَّلُ الرِّجْلِ اليُمْنى أَو اليُسرى. فإنْ كَانَ فِي ثَلاثِ قَوائِمَ دُونَ رِجلٍ، أَو دُونَ يدٍ فَهُوَ مُحَجَّلُ ثلاثٍ، مُطْلَقُ يدٍ أَو رِجلٍ. فَإِن كَانَ مُحَجَّلَ يدٍ ورِجْلٍ مِن شِق فَهُوَ مُمْسَكُ الأيامِنِ، مطْلَقُ الأياسِرِ، أَو مُمْسَكُ الأياسِرِ، مُطْلَقُ الأيامِن. وَإِن كَانَ مِن خِلافٍ قَلَّ أَو كَثُر فَهُوَ مَشْكولٌ. التَّحْجِيلُ: بَياضٌ فِي أَخْلافِ الناقَةِ، مِن آثَار الصِّرار، والضَّرعُ مُحَجَّلٌ: بِهِ تَحْجِيلٌ مِن آثارِ الصِّرار، قَالَ أَبُو النَّجْم: تَزِين لَحْيَىْ لاهِجٍ مُخَلَّلِ عَن ذِي قَرامِيصَ لَها مُحَجَّلِ قَالَ ابْن السِّكِّيت: التَّحْجِيلُ: سِمَةٌ للإبِلِ وَكَذَلِكَ الصَّلِيبُ، وَأنْشد لِذِي الرّمّة:
(وأَشْعَثَ مَغْلُوبٍ علَى شَدَنِيَّةٍ ... يَلُوحُ بِها تَحْجِيلُها وصَلِيبُها)
قَالَ الصَّاغَانِي: هَكَذَا نُقِل عَن ابنِ السِّكِّيت، وَالرِّوَايَة: تَحْجِينُها بالنُّون، وَقَالَ أَبو عُبيد: التَّحْجِينُ: سِمَةٌ مُعوجة. وحَجَلَتْ عينُه تَحْجُلُ حُجُولاً، وحَجَّلَتْ تَحْجِيلاً، كِلاهما: غارَتْ يكون للإنسانِ والبَعِيرِ والفَرَسِ، التَّشديدُ عَن الأصمَعِي. قَالَ ابنُ عَبّاد: حَوْجَلَ الرجُلُ: غارَتْ عيُنه.
والحَوْجَلَةُ كجَوْهَرَةٍ وَقد تُشَدُّ لامُها كحَوْصَلَةٍ وحَوْصَلَّة، ودَوْخَلَةٍ ودَوْخَلَّة، وسَوْجَلَةٍ وسَوْجَلَّة، وقَوْصَرَةٍ وقَوْصَرَّة: القارُورَةُ الصَّغيرةُ الواسِعَةُ الرَّأْس، كَمَا فِي العُباب، زَاد فِي المُحْكَم: شِبهُ السُّكُرَّجَةِ، ونحوِها. أَو هِيَ العَظِيمَةُ الأَسْفَلِ وقِيل: مَا كَانَ شِبهَ قَوارِيرِ الذَّرِيرَة، قَالَ العَجَّاجُ: كأنّ عَينَيهِ مِن الغُؤُورِ) بَعْدَ الإِنَى وعَرَقِ الغُرورِ قَلْتانِ فِي لَحْدَىْ صَفاً مَنْفورِ صِفْرانِ أَو حَوْجَلَتا قارُورِ ج: حَواجِلُ وحَواجِيلُ وَمِنْه قولُ الشَّاعِر: كأنَّ أَعيُنَها فِيها الحَواجِيلُ وَقَالَ عَبدَةُ بن الطَّبِيب:
(نَهْجٍ تَرَى حَوْلَه بَيْضَ القَطا قُبَصاً ... كأنَّه بالأَفاحِيصِ الحَواجِيلُ)

(حَواجِلٌ مُلِئَتْ زَيْتاً مُجَرَّدَةٌ ... ليستْ عليهِنَّ مِن خُوصٍ سَواجِيلُ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: يجوز أَن يكون ألحقَ الياءَ ضَرُورةً، وَيجوز كونُه جَمَع الحَوْجَلَّةَ، مُشدَّدةَ اللَّام، فَعوَّض الياءَ من إِحْدَى اللامين. والحَجْلاءُ مِن الضَّأْن: شَاةٌ ابْيَضتْ أَوْظِفَتُها وسائرُها أَسْوَدُ، كَمَا فِي المُحكَم والعُباب. والحاجِلاتُ مِن الإبِلِ: الَّتِي عُرقِبَتْ فَمَشَتْ على بعضِ قَوائِمها قَالَ الْجلاء ابْن أَرقم:
(وَقد بَسَأَتْ بالحاجِلاتِ إفالُها ... وسَيفِ كَرِيمٍ لَا يزالُ يَصُوعُها)
يَقُول: أَنِسَتْ صِغارُ الإبلِ بالحاجِلاتِ، وبسَيفِ كريمٍ، لِكَثْرَة مَا شاهدَتْ ذَلِك، لِأَنَّهُ يُعَرقِبُها.
وقولُ الجوهريّ: تَحْجُلُ كتَنْصُر: اسمُ فَرَسٍ وَهُوَ تَصحِيفٌ، والصَّوابُ: عَجْلَى، كسَكْرَى بِالْعينِ. قلت: قد جَاءَ فِي شِعر لَبِيدٍ مثلُ مَا قَالَه الجوهريّ، كَمَا سَيَأْتِي فِي خيل، وَأوردهُ الجوهريّ فِي ج ون وَهَذَا نَصُّه:
(تَكاثَرَ قُرْزُلٌ والجَونُ فِيها ... وتَحْجُلُ والنَّعامَةُ والخَيالُ) فَلَا يكون تصحيفاً، على أَنه وُجِدَ فِي بعض نُسَخ الصِّحاح مثلُ مَا قَالَه المصنِّف، وَعَلِيهِ عَلامَة الصِّحَّة. قَالَ شيخُنا: ورُوِىَ بِغَيْر ألفٍ أَيْضا. قلت: وَهَكَذَا هُوَ بخَطِّ الجوهريّ. والحُجَيلاءُ كسُمَيراء: الماءُ الَّذِي لَا تُصِيبُه الشَّمسُ عَن أبي عَمروٍ. وَقَالَ ابنُ عَبّاد: شِبهُ حُفْرةٍ فِي البَطْحاء مِن السَّيْل. قَالَ ابنُ دُرَيْد: الحُجَيلَى مَقصُوراً: ع. والحَجْلاءُ: وادٍ كَمَا فِي المُحكَم والعُباب. قَالَ ابنُ عَبّاد: الحَجَّالُ كشَدَّادٍ: البَرِيقُ وَفِي قَول طَرَفَةَ: ودُرُوعاً تَرَى لَهَا حَجَّالا قَالَ الصَّاغَانِي: لم أجِدْه فِي شعر طَرَفَة بن العَبد، وطَرَفةُ إِذا أُطْلِق فَهُوَ ابنُ العَبْد. الحَجُولُ)
كصَبُورٍ: البَعِيدُ. وحَجَلْ حَجَلْ، مُحرَّكَتيْن: زَجْرٌ للنَّعْجَةِ، أَو إِشْلاءٌ لَها لِلحَلَبِ وعَلى الْأَخير اقْتصر الصَّاغَانِي. قَالَ الفَرَّاءُ: دَبَّى حَجَلْ: لُعْبَةٌ للأعراب. وحَجَلُ بنُ عَمْرو، فارِسٌ حَنَفيٌّ مِن بني حَنِيفةَ. وحَجَلٌ الشاعِرُ: عَبدٌ لبَني مازِنٍ نَقله الحافِظُ هَكَذَا. وفَرَسٌ حَجِيلٌ، كأَمِيرٍ: مُحَجَّل ثَلاثٍ نَقله الفَرّاءُ فِي نَوادِرِه. وحَجْلٌ، بِالْفَتْح: عَمٌّ للنبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، واسمُه مُغِيرةُ هَكَذَا قَالُوهُ، وأمُّه هالَة بنتُ أُهَيب بنِ عبد مَناف بن زُهْرة. قَالَ الْحَافِظ: الَّذِي اسمُه مُغِيرَةُ ابنُ أَخِيه حَجْلُ بنُ الزُّبَير بنِ عبد المُطَّلِب. مِن المَجاز: تَحْجِيل المِقْرَى والمِقْرَى: القَدَحُ الَّذِي يُقْرَى فِيهِ، وتَحْجِيلُه: أَن يُصَبَّ فِيهِ لُبَينَةٌ قليلةٌ قَدْرَ تَحْجِيلِ الفَرَسِ ثمَّ يُوَفَّى المِقْرَى بِالْمَاءِ، وَذَلِكَ فِي الجُدُوبةِ وعَوَزِ اللَّبَنِ قَالَ ابنُ الأعرابيّ: أنشدَني المُفَضَّل: (إِذا حُجِّلَ المِقْرَى يكونُ وَفاؤُه ... تَمامَ الَّذِي تَهْوِى إِلَيْهِ المَوارِدُ)
وَقيل: إِذا سُتِرَ بالحَجَلَةِ، ضَنّاً بِهِ ليشرَبُوه هُم، قَالَه الأصمَعِيُّ. وأحْجلَ البَعِيرَ: أطْلَقَ قَيدَه مِن يدِه اليُسرى، وَشدَّه فِي اليُمْنى كَذَا نَصُّ العُباب، وَفِي المُحكَم: مِن يَدِه اليُمْنى، وشَدَّه فِي اليُسرى. يُقال: حُجِلَ بينَه وبينَه، كعُنيَ، حَجلاً: أَي حِيلَ. وَفِي العُباب: والتَّركيبُ يدلُّ على شَيْء يُطِيفُ بِشَيْء، وَقد شَذَّ الحَجَلُ، لهَذَا الطائرِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الحَجْلاءُ: القَلْتُ فِي الصَّخْرة، عَن ابْن عَبّاد. وقولُ الشَّاعِر:
(ورابِعَةٌ ألّا أُحَجِّلَ قِدْرَها ... علَى لَحْمِها حِينَ الشِّتاءِ لِنَشْبَعا)
فسَّره ثَعْلَب بنَسْتُرها ونَجْعَلُها فِي حَجَلَةٍ: أَي إنَّا نطْعِمها الضِّيفان. وقولُ الشَّاعِر:
(وإنّي امرؤٌ لَا تَقْشَعِرُّ ذُؤابَتِي ... مِن الذِّئبِ يَعْوِي والغُرابِ المُحَجَّلِ)
هَكَذَا رَوَاهُ ابنُ الأعرابيّ، بفَتح الجِيم، كَأَنَّهُ من التَّحْجِيل، وَهُوَ بعيدٌ لِأَنَّهُ لَا يُوجَدُ فِي الغُراب، والصَّواب الْكسر، على أَنه اسمُ فاعلٍ من حَجَّل: إِذا نَزا فِي مَشْيِه. وَفِي الحَدِيث المرأةُ الصَّالِحةُ كالغُرابِ الأَعْصَمِ قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: هُوَ الأبيضُ الرجلَيْن أَو الجَناحَيْن، فَإِن كَانَ ذَهَب إِلَى أنّ هَذَا موجودٌ فِي النادِرِ، فرِوايتُه صحيحةٌ. وحَجَّل فُلانٌ أَمْرَه: شَهَرَهُ، قَالَ الجَعْدِيُّ يهجُو ليلى الأَخْيَلِيَّة:
(أَلا حَيِّيا لَيْلَى وقُولا لَها هَلَا ... فَقدْ رَكِبَتْ أَمْراً أَغَرَّ مُحَجَّلا)
نقلَه الأزهريُّ. وفَرَسٌ بادٍ حُجُولُه: أَي مُحَجَّلٌ. والحُجَّلُ: جمع حاجِلٍ، قَالَ جَرِير:)
(وَإِذا غَدَوْتِ فصَبَّحَتْكِ تَحِيَّةٌ ... سَبَقَتْ سُرُوحَ الشاحِجاتِ الحُجَّلِ)
ح ج ل

في ساقها حجل أي خلخال، وخرج يجر رجليه، ويطابق في حجليه؛ وهما حلقتا القيد. وتقول: الحجول حجول الرجال، والحجول لربات الحجال؛ أي القيود خلاخيل الرجال، والخلاخيل للنساء. وحجل بعيره: قيده. وأحجله: أزال قيده. وحجل الغراب حجلاناً. وحجل العقير على ثلاث. وفرس محجل، وفي قوائمه حجول. والمرأة في حجلتها، والنساء في حجالهن، وامرأة محجبة محجلة. ورأيت بيضة الحجلة، تمشي مشي الحجلة؛ وهي القبحة، ورأيت بيضة الحجلة تأكل أختها أي تأكل بيضة القبجة.

ومن المجاز: بنو فلان يحجلون قدورهم، أي يسترونها كما تستر العرائس. ويوم أغر محجل، وأمر أغر محجل: مشهور. قال الجعدي:

فقد ركبت أمراً أغر محجلاً وحجل أمره: شهره. وحجلت المرأة بنانها، وقصبته إذا ضمدت برجمة بعجين وأخرى بحناء، فخرج بعضه أحمر وبعضه أبيض. ويقال للشيخ: طابق في الحجلين إذا حوقل. قال عدي:

أعاذل قد لاقيت ما يزع الفتى ... وطابقت في الحجلين مشي المقيد

ومر يحجل في مشيته إذا تبختر.

ملص

ملص

1 مَلِصَ, (S, M, A, K,) aor. ـَ (S, K,) inf. n. مَلَصٌ, (S, M,) It (a thing, S, M, or a rope, Lh, M, A, and a bridle, Lh, M,) slipped; (S;) or fell, slipping; (K;) or got loose or free, or escaped, and slipped [away]; (A;) or slipped out by reason of its smoothness; (M;) from one's hand; (S, M, A;) as also ↓ إِمَّلَصَ, and ↓ تملّص: (M:) or ↓ انملص, (S, K,) also written إِمَّلَصَ, (S,) signifies it (a thing, Lth, S,) escaped, or got loose or free, (Lth, S,) from one's hand, after having been seized or grasped: (Lth:) and [in like manner] ↓ تملّص, it, and he, (a thing, S, or a rope, TA, and a man, S, A,) became safe or secure or free, or escaped, (S, A, K,) from one's hand. (TA.) You say, مَلِصَتِ السَّمَكَةُ مِنْ يَدِى and ↓ انملصت The fish escaped and slipped from my hand. (A, TA.) And مَا كِدْتُ مِنْ فُلَانٍ ↓ أَتَمَلَّصُ I hardly escaped, or became secure, from such a one. (S, A. *) b2: He went back, or retreated, fleeing; as also مَلِزَ, inf. n. مَلَزٌ. (TA.) A2: مَلَصَهُ He set it loose, or free. (TA.) b2: مَلَصَ بِسَلْحِهِ Alvum dejecit: (K:) so says Ibn-'Abbád: but in the Tekmileh, مَلَصَ بِسَهْمِهِ he shot his arrow. (TA.) 4 املص, (K,) inf. n. إِمْلَاصٌ, (TA,) It (a thing) made, or caused, to slip. (K.) b2: Hence, (TA,) املصت جَنِينَهَا, (Mgh, TA,) or بِجَنيِنِهَا, (Abu-l-'Abbás, TA,) or بِوَلَدِهَا, (S,) or املصت [alone], (M, A, K,) She (a woman, S, M, A, Mgh, and a camel, M, TA) brought forth her fœtus, or offspring, prematurely, (S, M, A, Mgh,) or dead: (K:) i. q. أَزْلَقَتْ بِهِ and أَسْهَلَتْ بِهِ and حَطَأَتْ بِهِ. (Abu-l-'Abbás, TA.) b3: املص also signifies He (a man) became poor, needy, or indigent. (TA.) 5 تَمَلَّصَ see 1, in three places.7 انملص and امّلص: see 1, in three places; and see 7 in art. دلص.

مَلْصٌ (tropical:) Naked: [in the present day commonly preceded by عُرْيَان (vulgarly pronounced عَرْيَان), and with it signifying stark naked:] as though become divested of his clothes like a rope that is become divested of its villous coating. (TA.) مَلِصٌ A thing that slips out from one's hand by reason of its smoothness; as also ↓ مَلِيصٌ and ↓ أَمْلَصُ: (M:) a rope from which the hand slips, (S, K,) not being able to keep hold of it; (S, TA;) as also ↓ مَلِيصٌ. (TA.) You say, سَمَكَةٌ مَلِصَةٌ (M, A) A fish that slips from the hand by reason of its smoothness: (M:) or that gets loose or free, or escapes, and slips [away]: (A:) or, accord. to AA, (TA,) المَلِصَةُ signifies الأَطُومُ مِنَ السَّمَكِ [app. meaning a kind of thick-skinned fish]. (K, TA.) مَلِيصٌ: see مَلِصٌ, in two places: b2: and see مُمْلَصٌ, in two places.

أَمْلَصُ: see مَلِصٌ. You say also, رَجُلٌ أَمْلَصُ الرَّأْسِ, i. e. أَبْلَطُهُ [app. meaning A smooth-headed man.] (Ibn-'Abbád, K.) b2: Also, Tender; or soft. (TA.) مُمْلَصٌ Brought forth prematurely; as also ↓ مَلِيصٌ: (M, TA:) an abortion. (TA.) Yousay, أَلْقَتْ وَلَدَهَا مُمْلَصًا She cast her young one prematurely; (TA;) as also ↓ مَلِيصًا and مَلِيطًا. (K, TA.) مُمْلِصٌ A woman, and a she-camel, (M,) that brings forth her offspring prematurely, (M,) or dead: (K:) pl. مَمَالِيصُ, with ى. (M, TA.) مِمْلَاصٌ A woman, and a she-camel, (M,) that usually brings forth her offspring prematurely, (M,) or dead.. (K.) [Several points of resemblance, and some of exact agreement, will be observed between this art. and art. ملس.]
ملص: ملص: قطع رقبة فلان (ألف ليلة بلاسل 2: 58).
مليص: خوخ (دومب 71).
(ملص)
بسهمه ملصا رمى بِهِ

(ملص) الشَّيْء من يَدي ملصا سقط لملاسته وَيُقَال ملصت السَّمَكَة وَنَحْوهَا وَالرجل ولى هَارِبا فَهُوَ ملص وَهِي ملصة
[ملص] نه: فيه: سئل عن "إملاص" المرأة الجنين، هو أن تزلق الجنين قبل وقته، وكل ما أزلق من اليد فقد ملص وأملص وأملصته أنا. ومنه ح الدجال: "فأملصت" به أمه. وح: فلما أتمت "أملصت" ومات قيمها.
م ل ص: (الْمَلَصُ) بِفَتْحَتَيْنِ الزَّلَقُ وَقَدْ (مَلِصَ) الشَّيْءُ مِنْ يَدِي مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (انْمَلَصَ) الشَّيْءُ: أَفْلَتَ. 
م ل ص

أملصت المرأة: أسقطت. وملصت السمة من يدي وانملصت وتملصت: انفلتــت وزلقت. والسمكة ملصة. وملص الحبل من يد الماتح. قال:

فرّ وأعطاني رشاء ملصاً ... كذنب الذئب يعدّى هبصى

وتخلصت منه وتملّصت، وما كدت أتملّص منه.
(م ل ص) : (عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) «سَأَلَ عَنْ إمْلَاصِ الْمَرْأَةِ الْجَنِينَ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَضَى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِغُرَّةٍ» الْإِمْلَاصُ الْإِزْلَاقُ أَرَادَ الْمَرْأَةَ الْحَامِلَ تُضْرَبُ فَتُمْلِصُ جَنِينَهَا أَيْ تُزْلِقُهُ وَتُسْقِطُهُ قَبْلَ وَقْتِ الْوِلَادَةِ فَعَلَى الضَّارِبِ غُرَّةٌ وَمَنْ فَسَّرَ الْإِمْلَاصَ بِالْجَنِينِ فَقَدْ سَهَا.

ملص


مَلَصَ(n. ac. مَلْص)
a. Loosed, freed.
b. [Bi], Voided.
مَلِصَ(n. ac. مَلَص)
a. [Min], Slipped, escaped from.
b. Fled.

أَمْلَصَ
a. [Bi], Miscarried.
b. Caused to slip.
c. Became poor.

تَمَلَّصَa. see (مَلِصَ)

إِنْمَلَصَ
(a. ن
or
م )
see (مَلِصَ)

مَلْصa. Naked.

مَلِصa. Smooth, slippery.

مَلِصَةa. Marine shell.

أَمْلَصُa. see 5
مِلَاْصa. Smooth stone.

مَلِيْصa. see 5b. Abortion.

إِمْلِيْصa. Quick.

مِمْلَاْصa. Miscarrying.

N. Ag.
أَمْلَصَ
(pl.
مَمَاْلِيْصُ)
a. see 45
N. P.
أَمْلَصَa. see 5
أَمْلَص الرَّأْس
a. Bald-headed.
[ملص] المَلَصُ بالتحريك: الزَلَقُ. وقد ملص الشئ من يدى بالكسر يَمْلَصُ. ورِشاءٌ مَلِصٌ، إذا كانت الكفُّ تَزلَقُ عنه ولا تَستمكن من القبض عليه. قال الراجز يصف حبل الدلو: فر وأعطاني رشاء ملصا * كذنب الذئب يعدى هبصا * وانملص الشئ: أفلت، وتُدغم النون في الميم. وأمْلَصَتِ المرأةُ بولدها، أي أسقطت. والتَمَلُّصُ: التخلُّصُ: يقال: ما كدت أتملص من فلان. وسير إمليص، أي سريعٌ. وجاريةٌ ذات شِماصٍ وملاص.
ملص
أمْلَصَتِ المَرْأةُ والناقَةُ: رَمَتْ بوَلَدِها. وقد قَضى عُمَرُ في الإمْلَاصِ وهو الإسْقَاطُ. وألْقَتْ مَلِيصاً.
وإذا قَبَضْتَ على شَيْءٍ فأفْلَتَ قُلْتَ: امَّلَصَ من يَدي امَلاصاً؛ وهو الامْتِلاصُ. وهو الاخْتِلاسُ. ورِشَاءٌ مَلِصٌ: فَلُوْتٌ.
والأمْلَاصُ: الحِبَالُ الصُّلْبَةُ المُحْكَمَةُ. ويُقال للسَّمَكَةِ: ملصَةٌ. وإنه لأملَصُ الرَّأْسِ: أي أمْلَطُه. ومَلَصَ بسَلْحِه: رَمى به.
ويا ابْنَ مَلاصَ: شَتمٌ.
والإمْلِيْصُ: السيْرُ المُجِد. والتَّمَلُّصُ: التَفَلُّتُ.
ملص وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] إِنَّه استشارهم فِي إملاص الْمَرْأَة. [قَوْله: إملاص الْمَرْأَة -] هُوَ أَن تلقي جَنِينهَا مَيتا يُقَال مِنْهُ: قد أمصلت الْمَرْأَة إملاصا وَإِنَّمَا سمي بذلك لِأَنَّهَا تزلقه وَلِهَذَا قَالُوا: أملصتِ النَّاقة وَغَيرهَا وَكَذَلِكَ كل شَيْء زَلِق من يدك فقد مَلِص يملَص مَلَصا وأنشدني الْأَحْمَر: [الرجز]

فَرَّ وَأَعْطَانِي رشاء ملصا يَعْنِي أَنه يزلَق من يَدي فَإِذا فعلت أَنْت ذَلِك قلت: أملصتُه إملاصا.
ملص وَقَالَ أَبُو عبيد فِي حَدِيث آخر عَن عُمَر: إِنَّه سَأَلَ عَن إملاص الْمَرْأَة فَقَالَ الْمُغيرَة بْن شُعْبَة قضى فِيهِ رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم بغرة. فَهُوَ مثل هَذَا وَإِنَّمَا سَمَّاهُ إملاصا لِأَن الْمَرْأَة تزلقه قبل وَقت الْولادَة وَكَذَلِكَ كل مَا زَلِقَ من الْيَد أَو غَيرهَا فقد مَلِصَ يملَص مَلَصاً وأنشدني الْأَحْمَر: [الرجز]

فَرَّ وَأَعْطَانِي رِشاءً مَلِصاً

يَعْنِي رطبا يزلق من الْيَد فَإِذا فعلت أَنْت بذلك بِهِ قلت: أملصته إملاصًا فَذَلِك قَوْله: إملاص الْمَرْأَة - يَعْنِي أَنَّهَا تزلقه.
م ل ص

أمْلَصَتِ المرأةُ والناقةُ وهي مُمْلِصٌ ومَلِيصٌ ومَلِصَ الشيءُ من يَدِي مَلَصاً فهو أمْلَصُ ومَلِصٌ ومَلِيصٌ وأمْلَصَ وتَمَلَّصَ زَلَّ انْسلالاً لَمَلاسَتِه وخص اللحيانيُّ به الرِّشَاءَ والعِنَانَ والحَبْلَ قال

(فَرَّ وأَعطانِي رشَاءً مَلِصَا ... كذَنَبِ الذِّئبِ يُعَدَّى هَبَصَا)

ويُرْوَى يُعَدَّى الهَبَصَا وسَمكةٌ مَلِصَةٌ تزِكُّ عن اليَدِ لَمَلاسَتِها ومَلْصٌ اسمُ موضعٍ أنشد أبو حنيفة

(فما زالَ يَسْقِي بَطْنَ مَلْصٍ وعَرْعرا ... وأرضَهُما حتى اطْمأنَّ جَسِيمُها)

أي حتى انْخفضَ ما كان منها مُرْتَفِعاً وبنُو مُلَيْصٍ بطنٌ
ملص
ملِصَ/ ملِصَ من يَملَص، مَلصًا، فهو أملَصُ ومَلِص، والمفعول مملوص منه
• ملِص الرَّجُلُ: ولّى هارِبًا "ملِصَ اللِّصُّ".
• ملِصتِ السّمكةُ من يد الصَّياد: سقطت وأفلتت من اليد لملاستها ولينها "صابون أملص- ملِص الفنجانُ من يده". 

أملصَ يُملص، إملاصًا، فهو مُملِص، والمفعول مُملَص (للمتعدِّي)
• أملصتِ الحاملُ: أسقطت جنينَها أو حملَها.
• أملص السَّمكةَ: جعلها تفلِت وتنزلِق "أملص سجينًا- أملص اللاّعبُ الكرةَ من يده". 

تملَّصَ من يتملَّص، تملُّصًا، فهو مُتملِّص، والمفعول مُتملَّص منه
• تملَّص الشَّيءُ من اليد: ملِص؛ سقط انسلالاً لملاسته ونعومته "تملّصتِ السَّمكةُ من يد الصيّاد".
• تملَّص المجرمُ من الشُّرطيّ: ملِص؛ تخلَّص منه وأفلَتَ "يتملّص من المسئوليَّة- تملّص من ورطة- تملَّص المتحدِّثُ من السُّؤال". 

أَمْلَصُ [مفرد]: ج مُلْص، مؤ ملصاءُ، ج مؤ ملصاوات ومُلْص:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملِصَ/ ملِصَ من.
2 - رطبٌ ليِّن أملس ° رأس أَمْلصُ: لا شعر عليه. 

مَلَص [مفرد]: مصدر ملِصَ/ ملِصَ من. 

مَلِص [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملِصَ/ ملِصَ من.
2 - ما يسقط لملاسته. 

ملص: أَمْلَصَت المرأَةُ والناقةُ، وهي مُمِلصٌ: رمَتْ ولدها لغير تمام،

والجمع مَمالِيصُ، بالياء، فإِذا كان ذلك عادة لها فهي مِمْلاصٌ، والولد

مُمْلَص ومَلِيص. والمَلَصُ، بالتحريك: الزَّلَقُ. وأَمْلَصت المرأَة

بولدها أَي أَسقطت. وفي الحديث: أَن عمر، رضي اللّه عنه، سأَل عن إِمْلاص

المرأَة الجَنِينَ، فقال المغيرة بن شعبة: قَضى فيه النبي، صلّى اللّه

عليه وسلّم، بغُرّةٍ؛ أَراد بالمرأَة الحاملَ تُضْرَب فتُملِصُ جَنِينَها

أَي تُزْلِقه قبل وقت الولادة. وكل ما زَلِقَ من اليد أَو غيرها، فقد

مَلِصَ مَلَصاً؛ قال الراجز يصف حبل الدلو:

فَرَّ وأَعْطاني رِشاءً مَلِصا،

كذَنَبِ الذِّئْب يُعَدّى هَبَصا

ويروى: يُعَدّى القَبَصا، يعني رَطْباً يزلق من اليد، فإِذا فعلتَ أَنت

ذلك قلت: أَمْلَصْته إِمْلاصاً وأَمْلَصْته أَنا. ورشاءٌ مَلِصٌ إِذا

كانت الكفّ تزلق عنه ولا تستمكن من القبض عليه. ومَلِصَ الشيءُ، بالكسر، من

يدي مَلَصاً، فهو أَمْلَصُ ومَلِصٌ ومَليص، وامَّلَصَ وتملَّص: زَلّ

انسلالاً لمَلاستِه، وخص اللحياني به الرِّشاءَ والعِنانَ والحبل، قال:

وانْمَلَصَ الشيء أَفْلَت، وتدغم النون في الميم. وسمكة مَلِصة: تزل عن اليد

لملاستها. وانْفَلَص مني الأَمر وامّلَصَ إِذا أَفْلت، وقد فَلَّصْته

ومَلَّصْته. وتَفَلَّصَ الرِّشاءُ من يدي وتمَلَّصَ بمعنى واحد. وقال الليث:

إِذا قبضْتَ على شيء فــانفَلَتَ من يَدِك قلت انْملَصَ من يدي انمِلاصاً

وانْمَلَخ، بالخاء؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

كأَن، تحتَ خُفِّها الوَهَّاصِ،

مِيظَبَ أُكْمٍ نِيطَ بالمِلاصِ

قال: الوَهّاصُ، بالواو، الشديد. والمِلاصُ: الصَّفا الأَبيض.

والمِيظَبُ: الظُّرَر. أَبو عمرو: المَلِصةُ والزالخة الأَطُوم من

السمك.والتملُّصُ: التخلّصُ. يقال: ما كدت أَتَمَلَّصُ من فلان. وسيرٌ

إِمْلِيصٌ أَي سريع؛ وأَنشد ابن بري:

فما لهم بالدَّوِّ من مَحِيصِ،

غير نَجاءِ القَربِ الإِمْليصِ

وجارية ذات شِماصٍ ومِلاصٍ.

ومَلْص: اسم موضع؛ أَنشد أَبو حنيفة:

فما زال يَسْقي بَطْنَ مَلْصٍ وعَرْعَرا

وأَرضَهُما، حتى اطْمَأَنّ جَسِيمُها

أَي حتى انخفض ما كان منهما مرتفعاً. وبنو مُلَيص: بطن.

ملص
المِلاَصث، بالكَسْرِ: الصَّفَا الأَبْيَضُ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ. وأَنشدَ للأَغْلَبِ: كأَنَّ تَحْتَ خُفِّهَا الوّهَّاصِ مِيظَبَ أُكْمٍ نِيطَ بالمِلاَصِ ويُرْوَى: الأَمْلاَصِ وَهِي الحِبَالُ المُحْكَمَةُ: والمِيظَبُ: الظُّرَرُ. مِلاَصُ: قَلْعَةٌ بسَوَاحِلِ جَزِيرَةِ صقلِّيَةَ، نَقله الصَّاغَانِيّ. وَقَالَ يَاقُوت: وإِيّاها أَرادَ ابْنُ قَلاَقِس بقَوْلِه:
(كيْفَ الخَلاَصُ إِلى مِلاَصَ وسُورُها ... مِنْ حَيْثُ دُرْتُ بِهِ يَدُورُ قَرِينِي)
قُلْتُ: ويُقَال فِيهَا، أَيضاً: مِيلاَصُ كمِحْرَاب، ولِذَا أَعادَهَا يَاقُوت مَرَّةً ثانِيَةً. وجَارِيَةٌ ذَاتُ شِمَاصٍ ومِلاَصِ، هكَذَا ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ فِي هذِه المَادَّ، مَعَ أَنَّه أَهْمَل مادّة شمص وذَكَرهُ المُصَنِّف، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، فِي الشينِ مَعَ الصَّادِ، فَقَالَ: أَيْ ذاتُ تَفَلُّتٍ وانْمِلاَصٍ، كَمَا تَقَدَّم. ومَلَصَ بسَلْحِه: رَمَى بِه، عَن ابنِ عَبَّادٍ، ووَقَعَ فِي التَّكْمِلَة: مَلَصَ بسَهْمِهِ: رَمَى بِهِ. مَلِصَ، كفَرِحَ: سَقَطَ مُتَزَلِّجاً. وكُلُّ شَيْءٍ زَلَّ انْسِلاَلاً، مُتَزَلِّجاً لمَلاَسَتِه، فقَدْ مَلِصَ. ورِشَاءٌ مَلِصٌ، ككَتِفٍ تَزْلَقُ الكَفُّ عَنْهُ، وَلَا تَسْتَمْكِنُ من القَبْضِ عَلَيْهِ، وَقد مَلِصَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وأَنْشَدَ للرَّاجِز يَصِفُ حَبْلُ الدَّلْوِ: فَرَّ وأَعْطَانِي رِشَاءً مَلِصَا كذَنَبِ الذِّئْبِ يُعَدِّي هَبِصَا قَالَ الصَّاغَانِيُّ: والرِّوَايَةُ: الهَبَصَى، مِثْل الجَمَزَى. وأَنْشَدَهُ الأَزْهَرِيُّ وابْنُ دُرَيْدٍ على الصّحَّة.
ويُعَدِّي بمَعْنَى يَعْدُو، يَعْنِي رَطْباً يَزْلَقُ من اليَدِ. وَيَا ابْن مَلاَّصٍ، ككَتَّانٍ: شَتْمٌ، نَقَلَه الصَّاغَانيُّ عَن ابْنِ عَبَّادٍ. ورَجُلٌ أَمْلَصُ الرَّأْسِ: أَثْلَطُهُ، عَن ابنِ عَبّادٍ. فِي الصّحاح: سَيْرٌ إِمْلِيصٌ: سَرِيعٌ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرّيّ: فَمَا لَهُمْ بالدَّوِّ مِنْ مَحِيصِ غيْر نَجَاءِ القَرَبِ الإِمْلِيصِ قَالَ أَبو عَمْرٍ و: المَلْصَةُ، كزَنِخَةٍ: الأَطُومُ من السَّمَكِ، وَكَذَلِكَ الزَّالِخَةُ. وَفِي الأَسَاس: مَلِصَتِ السَّمَكَةُ من يَدِي، وانْمَلَصَتْ: انْفَلَتَــتْ وزَلِقَتْ، والسَّمَكَةُ مَلِصَةٌ. وأَمْلَصَت المرأَةُ، كَمَا للجَوْهَرِيّ، وزَادَ غيْرُه: والنَّاقَةُ أَلْقَتْ وَلَدَها مَيِّتاً وَفِي الصّحاح: أَيْ أَسْقَطَتْ، وهِيَ مُمْلِصٌ ن)
والجَمْعُ مَمَالِيصُ، بالياءِ. فإِن اعْتَادَتْه فمِمْلاصٌ، والوَلَد مُمْلَصٌ ومَلِيصٌ. أَمْلَصَ الشَّيْءُ إِمْلاصاً: أَزْلَقَ. ومنهُ قَوْلُ ابنِ الأَثِيرِ فِي تَفْسِير حَدِيثِ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ، رضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْه: المَرْأَةُ الحَامِلُ تُضْرَبُ فتُمْلِصُ جَنِينَها أَي تَزْلِقُهُ لِغيْرِ تَمَامٍ. وَقَالَ أَبو العَبَّاسِ: أَمْلَصَتْ بِهِ وأَزْلَقَتْ بِهِ، وأَسْهَلَت بِهِ، وحَطَأَتْ بِهِ، بمَعْنَىً وَاحِدٍ. ويُقَال أَيْضاً إِذا أَلْقَتْ وَلَدَهَا: أَلْقَتْهُ مَلِيصاً، ومَلِيطاً، ومُمْلَصاً. والمَلِيصُ: أَحدُ مَا جَاءَ على فَعِيلٍ من أَفْعَل. وتَمَلَّصَ الرِّشَاءُ من يَدِي، وتَفَلَّصَ، أَي تَخَلَّصَ، وتَمَلَّصْتُ مِنْهُ: تَخَلَّصْتُ. يُقَال: مَا كِدْت أَتمَلَّصُ مِنْهُ. قَالَ اللّيْثُ: إِذا قَبَضْتَ على شَيْءٍ فــانْفَلَتَ من يَدِكَ قُلْتَ: انْمَلَصَ من يَدِي انْمِلاصاً، وانْمَلخ، بالخاءِ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: انْمَلَص الشَّيْءُ: أَفْلَتَ، وتُدْغَم النُّونُ فِي المِيمِ. وَقَالَ غيْرُه: وكذلِكَ انْفَلَصَ، وَقد فَلَّصْتُه ومَلَّصْتُه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: المَلَصُ، بالتَّحْرِيك: الزَّلَقُ كَمَا فِي الصّحاح. ورِشَاءٌ مَلِيصٌ، كمَلِصٍ: والمُمْلَصُ، كمُكْرَمٍ: السِّقْطُ. وتَمَلَّصَ الشَّيْءُ من يَدِي: زَلَّ انسِلاَلاً لمَلاَسَتِهِ، وخَصَّ اللِّحيانِيّ بِهِ الرِّشَاءَ، والحَبْلُ، والعِنَانَ. والمَلْصُ، بالفَتْح: العُرْيَانُ، وَهُوَ مَجاز، كأَنَّه خَرَجَ من ثِيَابِهِ، كالحَبْلِ خَرَج مِنْ زِئبِرِهِ. ومَلْصٌ: اسمُ مَوْضِع، أَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ:
(فَمَا زَالَ يَسْقِي بَطْنَ مَلْصٍ عَرْعَراً ... وأَرْضَهُمَا حَتَّى اطْمَأَنَّ جَسِيمُهَا)
أَي انْخَفَضَ مَا كانَ مِنْهُمَا مُرْتَفِعاً. وَبَنُو مُلَيْصٍ، كزُبَيْرٍ: بَطْنٌ من العَرَبِ، عَن ابْن دُرَيْد.
وأَمْلَصَ الرَّجُلُ: افْتَقَر، كأَمْلَطَ. والأَمْلَصُ: الرَّطْبُ اللَّيِّنُ. ومَلَصَ مَلْصاً: وَلَّى هارِباَ كمَلَزَ مَلْزاً.
وَفِي هُذيْلٍ: مِلاَصُ بنُ صَاهِلَةَ بنِ كَاهِلٍ، بَطْنٌ، مِنْهُم أَبو ذَرَّةَ الهُذَلِيّ.

تلف

(تلف)
تلفا هلك وعطب فَهُوَ تلف وتالف وَيُقَال ذهبت نَفسه تلفا هدرا
ت ل ف : تَلِفَ الشَّيْءُ تَلَفًا هَلَكَ فَهُوَ تَالِفٌ وَأَتْلَفْتُهُ وَرَجُلٌ مُتْلِفٌ لِمَالِهِ وَمِتْلَافٌ لِلْمُبَالَغَةِ. 
ت ل ف: (التَّلَفُ) الْهَلَاكُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَرَجُلٌ (مِتْلَافٌ) أَيْ كَثِيرُ الْإِتْلَافِ لِمَالِهِ. 
[تلف] التَلَفُ: الهلاكُ. وقد تَلِفَ الشئ، وأتلفه غيره. والمتلف: المفازة. وذهبتْ نَفْسُ فلان تَلَفاً وطَلَفاً بمعنىً واحد، أي هدراً. ورجُلٌ مِتْلافٌ، أي كثير الإتْلافِ لماله.

تلف


تَلِفَ(n. ac. تَلَف)
a. Perished; died.
b. Was spoilt.

أَتْلَفَa. Destroyed, caused to perish; spoilt, ruined.

تَلَفa. Destruction; perishing; spoiling.

تَلَف
a. Fruitlessly, to no purpose.

تَلِف
تَاْلِف
تَلِيْف
تَلْفَاْنُ
33a. Perishing.
b. Spoilt, ruined; rotten, decayed; tattered (
garment ).
تِلْك (a. demons. pro. fem. ) That.
ت ل ف

السلف تلف، وأتلف ماله، وهو متلاف مخلاف. قال:

فأتلف وأخلف إنما المال عارة ... وكله مع الدهر الذي هو آكله

ووقعوا في متلفة، وفي متالف.
تلف
التَّلَفُ: عَطَبٌ وهَلَاكٌ، تَلِفَ يَتْلَفُ تَلَفاً، وأتْلَفَ مالَهُ. والمَتْلَفَةُ: مَهْوَاةٌ مُشْرِفَة على التلَفِ، وجَمْعُها مَتَالِفُ.
وقَوْلُ الفَرَزْدَقِ: فأتْلَفْنا المَنَايا وأتْلَفُوا أي جَعَلْناها تَلَفاً لهم وجَعَلُوها تَلَفاً لنا، وقيل: صادَفْنَاها تُتْلِفُنا وصادَفُوها كذلك.
[ت ل ف] تَلِفَ تَلفاً، فهو تَلِفٌ: هَلَكَ. وأَتْلَفَ مالَه. ورجل مُتْلِفٌ، ومِتْلافٌ: يُتْلِفُ مالَه. والمَتْلَفَةُ: مَهْواةٌ مُشْرِفَةٌ على تَلَفٍ. والمَتْلَفَةُ: القَفْرُ، قالَ طَرَفَةُ أو غَيْرُه:

(بمَتْلَفَةٍ لَسْتْ بطَلْحٍ ولا حَمْضِ ... )

أَرادَ: ليست بمَنْبِتِ طَلْحٍ ولا حَمْضٍ، لا يكونُ إلاّ على ذِلَك، لأَنّ المَتْلَفَة: المَنْبِتُ، والطَّلْحُ والحَمْضُ: نبْتانِ لا مَنْبِتانِ. والتَّلْفَةُ: الهَضْبَةُ المَنِيعَةُ التي يَخْشَى مَنْ تَعاطَاهَا التَّلَفَ، عن الهَجَرِىِّ. وأنشده:

(أَلاَ لَكُما فَرْخانِ في رَأْسِ تَلْفَة ... إِذا رامَها الرّامِى تَطاوَلَ نيقُها)
تلف: مصدره تِلاَف (عبد الواحد 24، المقري 1: 133. أماري ديب 71).
وتلف: سقط، فسد، تلاشى، فسق، فجر، وأصبح سيئا. - وفسد بتعرضه للهواء، خرب (بوشر) - وخَرب أفسد، يقال تلف آلة: خربها وأفسدها (بوشر) تَلَّف: أتلف، أهلك (المقدمة 3: 363) ضَيّع، تيُّه (هلو) - وخرَّب، أفسد (همبرت 194) اتتلف: ضاع، تاه (فوك، ألكالا، هلو) وترنح، تزعزع، تهاوى (ألكالا).
وتحيرّ: تشوش، اضطرب (ألكالا) وقد ذكره ألكالا مقابل الفعل اللاتيني enbarvasear وأرى أن الصواب embarbascarse لأن معنى الفعل المتعدي embarbasear لا يمكن أن يكون اتتلف.
تلَف: فساد، انحلال (بوشر) - وسرف، تبذير (هلو).
تَلفان: فاسد، معيب (بوشر).
تِلاف: ضياع - خسار - فساد - خطأ، عيب - تلف، فناء بالاحتراق في النار (بوشر)، راجع أبو الوليد 358، 773، 803.
تلاّف: مبذر، مسرف، متلاف (المعجم اللاتيني).
تلاّف صنعة: مرخص الصنعة وبائعها بثمن بخس.
تلاّف ورق: كويتب، كاتب فاشل.
تلاّف أولاد: مدلل الأولاد (بوشر).
مَتْلوف: ضائع، تائه، ضال (فوك، ألكالا، رولاند، أبو الوليد 773، المقدمة 3: 425).
ومتلوف: تائه ضال= الأسد (مرجريت 144).
تلف
التلف: الهلاك، وقد تلف - بالكسر - يتلف تلفاً.
والمتلف: المهلك والمفازة، وأنشد أبن فارس:
أمِنْ حَذَرٍ آتي المَتَالِفَ سادِراً ... وأيَّةُ أرْضٍ لَيْسَ فيها مَتَالِفُ
ويقال: ذهبت نفس فلان تلفاً وطلفاً: أي هدراً. وعن فروة بن مسيكٍ المرادي - رضي الله عنه - أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ أرضاً عندنا وهي أرض ريعنا وميرتنا وأنها وبيئة؛ فقال: دعها فان من القرف التلف.
القرف: ملابسة الداء.
وأتلف ماله: إذا أفناه إسرافاً، يقال: فلان مخلف متلف؛ ومخلاف متلاف.
وقول الفرزدق:
وأضْيَافٍ لَيْلٍ قد نَقَلْنا قِرَاهُمُ ... إليهم فأتْلَفْنا المَنايا وأتْلَفُوا
هؤلاء غزي غزوهم؛ يقول: فجعلناهم تلفاً للمنايا وجعلونا كذلك، أي وقعنا بهم فقتلناهم، أي صادفنا المنايا متلفة وصادفوها ذلك، كما تقول: أتينا فلاناً فإبخلنا وأجبناه: أي صادفناه كذلك. والتركيب يدل على ذهاب الشيء.

تلف: الليث: التَّلَفُ الهَلاكُ والعَطَبُ في كل شيء. تَلِفَ يَتْلَفُ

تَلَفاً، فهو تَلِفٌ: هَلَكَ. غيره: تَلِفَ الشيءُ وأَتْلَفَه غيره وذهَبت

نفسُ فلانٍ تَلَفاً وظَلَفاً بمعنى واحد أَي هَدَراً. والعرب تقول: إنّ

من القَرَفِ التَّلَفَ، والقَرَفُ مُداناةُ الوَباء، والـمَتالِف

الـمَهالِكُ. وأَتْلَف فلان مالَه إتْلافاً إذا أَفناه إسْرافاً؛ قال

الفرزدق:وقَوْمٍ كِرامٍ قد نَقَلْنا إليهمُ

قِراهُمْ، فأَتْلَفْنا الـمَنايا وأَتْلَفُوا

أَتْلَفْنا الـمَنايا أَي وجدْناها ذاتَ تَلَفٍ أَي ذاتَ إتْلافٍ

ووجدُوها كذلك؛ وقال ابن السكيت: أَتْلَفْنا المنايا وأَتْلَفُوا أَي صَيَّرْنا

الـمَنايا تَلَفاً لهم وصَيَّرُوها لنا تلَفاً، قال: ويقال معناه

صادَفْناها تُتْلِفُنا وصادَفُوها تُتْلِفُهم. ورجل مِتْلَفٌ ومِتْلافٌ:

يُتْلِفُ مالَه، وقيل: كثير الإتْلافِ.

والـمَتْلَفَةُ: مَهْواةٌ مُشْرِفةٌ على تَلَفٍ. والـمَتْلَفَة:

القَفْر؛ قال طرفة أَو غيره:

بمَتْلَفةٍ ليْسَتْ بطَلْحٍ ولا حَمْضِ

أَراد ليست بمَنْبِت طَلْحٍ ولا حَمْض، لا يكون إلا على ذلك لأَن

الـمَتْلَفة الـمَنْبِتُ، والطَّلْح والحمض نَبْتانِ لا مَنْبِتانِ،

والـمَتْلَفُ الـمَفازةُ؛ وقول أَبي ذؤيب:

ومَتْلَفٍ مثْلِ فَرْقِ الرأْس تَخْلُجُهُ

مَطارِبٌ زَقَبٌ، أَمـْيالُها فِيحُ

الـمَتْلفُ: القَفْرُ، سمي بذلك لأَنه يُتْلِفُ سالِكَه في الأَكثر.

والتَّلْفةُ: الهَضْبةُ الـمَنِيعةُ التي يَغْشى مَن تعاطاها التَّلَفُ؛

عن الهَجَريّ؛ وأَنشد:

أَلا لَكُما فَرْخانِ في رأْس تَلْفَةٍ،

إذا رامَها الرّامي تَطاوَلَ نِيقُها

تلف
تلِفَ يَتلَف، تَلَفًا، فهو تالِف وتلِف وتَلْفانُ/ تلفانٌ
• تلِف الزَّرعُ: فسَد، عطِب "تتلف كميّات كبيرة من الفواكه أثناء نقلها- تلِف القمحُ بسبب تعرُّضه للأمطار".
• تلِف الشَّخصُ: هلَك وفني "ذهبت نفسُه تَلَفًا: هدرًا". 

أتلفَ يُتلف، إتلافًا، فهو مُتلِف، والمفعول مُتلَف
• أتلف البردُ الزَّرعَ: أفسَده، أعطبَه، أهلكه "أتلف الجِهازَ/ الخطّة/ سيّارتَه/ سِلَعًا كثيرة".
• أتلف المالَ: أفناه إسرافًا أو جودًا "شخص مُخلِف مُتلِف: كسوب جواد". 

تَلَف [مفرد]:
1 - مصدر تلِفَ ° قابل للتَّلَف: سريع التعرّض للفساد.
2 - (كم) تحلّل الموادّ العضويّة تدريجيًّا. 

تَلِف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من تلِفَ. 

تَلْفانُ/ تَلْفانٌ [مفرد]: مؤ تَلْفى/ تلفانة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من تلِفَ. 

مِتْلاف [مفرد]: ج متاليفُ، مؤ مِتْلاف ومِتْلافَة: صيغة مبالغة من أتلفَ: كثير الإسراف "فلان مِخْلاف مِتْلاف: كَسوب جَواد- امرأة مِتْلاف/ مِتْلافة". 

مِتْلَف [مفرد]: ج مَتَالِف: صيغة مبالغة من أتلفَ: كثير الإسراف. 

تلف

1 تَلِفَ, (S, M, Msb, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. تَلَفٌ, (Lth, T, S, M, &c.,) He, or it, (a thing, Lth, T, S, Msb, of any kind, Lth, T,) perished, passed away, was not, was no more, became nonexistent or annihilated; or went away, no one knew whither; or became in a bad, or corrupt, state; became corrupted, vitiated, marred, or spoiled; [in this sense the verb is often used in the present day;] or he died: syn. هَلَكَ; (M, K;) and of the inf. n., عَطَبٌ (Lth, T,) and هَلَاكٌ. (Lth, T, S.) [See also تَلَفٌ, below.]4 اتلفهُ He caused him, or it, (a thing, S, Msb, or property, M,) to perish, pass away, or be no ore; or to go away, no one knew whither; or to become corrupted, vitiated, marred, or spoiled: (S, M:) or he made it (his property, T) to pass away, come to an end, come to nought, or be exhausted; destroyed, wasted, consumed, or exhausted, it; (T, K;) by prodigality. (T.) [See an ex. in a verse of Ibn-Mukbil cited voce أَخْلَفَ.]

b2: El-Farezdak says, وَقَوْمٍ كِرَامٍ قَدْ نَقَلْنَا إِلَيْهِمُ قِرَاهُمْ فَأَتْلَفْنَا المَنَايَا وَأَتْلَفُوا (so in the T and L,) or وَأَضْيَافِ لَيْلٍ قَدْ نَقَلْنَا قِرَاهُمُ

إِلَيْهِمْ وَأَتْلَفْنَا المَنَايَا وَأَتْلَفُوا (so in some copies of the K,) or قَدْ بَلَغْنَا قِرَاهُمُ, (so in other copies of the K and in the TA,) or قد فَعَلْنَا قراهم, (so in the O,) i. e., [accord. to the different readings, How many a generous company of men has there been, or how many guests of the night have there been, to whom we have brought their entertainment, and] we have found the fates to be destructive, (T, K, *) and they have found them to be so: (T:) it is like the phrase أَتَيْنَا فُلَانًا فَأَبْخَلْنَاهُ and أَجْبَنَّاهُ: (TA:) or we found the fates to destroy us, and they found them to destroy them: or we made the fates to be destruction to them, and they made them to be destruction to us: (ISk, K:) he means, we engaged with them in vehement fight, and slew them. (TA.) تَلَفٌ A perishing, passing away, &c. [See 1.] (Lth, T, S, &c.) It is said in a trad., (TA,) إِنَّ مِنَ القَرَفِ التَّلَفُ (T, TA) Verily, from the being near to pestilence, or epidemic disease, there results death, or perdition. (T.) And in a prov., السَّلَفُ تَلَفٌ [The paying for a thing beforehand is a cause of perishing to one's property]. (TA.) And one says, ذَهَبَتْ نَفْسُهُ تَلَفًا and طَلَفًا, (S, K,) both meaning the same, (S,) His blood went for nothing, or as a thing of no account, unretaliated, and uncompensated by a mulct. (S, K.) تَلِفٌ, (M,) or ↓ تَالِفٌ, (Msb, TA,) part. n. of 1, Perishing, &c.; (M, Msb, * TA;) as also ↓ تَلْفَانٌ, which is post-classical. (TA.) تَلْفَةٌ A [hill, mountain, or mass of rock, such as is termed] هَضْبَة, difficult of access, so that he who attempts it fears perdition, or death. (ElHejeree, M.) تَلْفَانٌ: see تَلِفٌ.

تَالفٌ: see تَلِفٌ.

مَتْلَفٌ A place of perishing or perdition: (K:) a [desert such as is termed] مَفَازَة; (S, K;) because most of those who traverse it perish; and so ↓ مَتْلَفَةٌ; (TA;) or the latter signifies a [desert such as is termed] قَفْر: (M:) the pl. of the former [or of both] is مَتَالِفُ. (TA.) رَجُلٌ مُتْلِفٌ لِمَالِهِ, (Msb,) or ↓ رَجُلٌ مِتْلَفٌ, and ↓ مِتْلَافٌ, (M,) A man who destroys, or wastes, his property: (M:) or the last has an intensive signification, (Msb,) meaning who destroys, or wastes, his property much. (S.) You say also, رَجُلٌ مُخْلِفٌ مُتْلِفٌ, (K, and Har p. 312,) or ↓ مِخْلَفٌ مِتْلَفٌ, (TA in art. خلف,) and مِخْلَافٌ, ↓ مِتْلَافٌ, (K, and Har ubi suprà,) meaning A man of courage and liberality, who makes what he takes as spoil, of the property of his enemies, to supply the place of that which he consumes by expenditure to satisfy the claims of his friends. (Har ubi suprà.) مِتْلَفٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

مَتْلَفَةٌ: see مَتْلَفٌ. b2: Also A deep hollow, cavity, or pit, where one looks down upon destruction. (M.) مِتْلَافٌ: see مُتْلِفٌ, in two places.

مَتْلُوفٌ [i. q. مُنْكَرٌ, q. v.; i. e.] contr. of مَعْرُوفٌ: but this is post-classical. (TA.)
تلف
) تَلِفَ، كفَرِحَ تَلَفاً: هَلَكَ، قَالَ اللَّيْثُ: التَّلَفُ: الهَلاكُ والْعَطَبُ فِي كُلِّ شيءٍ، وأَتْلَفَهُ غيرُه، كَمَا فِي الصِّحاحِ: أَي أَفْنَاهُ.
المَتْلَفُ كمَقْعَدٍ: الْمَهْلَكُ والْمَفَازَةُ، والجَمْعُ مَتَالِفُ وأَنْشَدَ ابنُ فارِسٍ:
(أَمِنْ حَذَرٍ آتِي الْمَتَالِفَ سَادِراً ... وأَيَّةُ أَرْضٍ لَيْسَ فِيهَا مَتَالِفُ)
وَقَالَ بَدْرُ بن عامرٍ الهُذَلِيُّ:
(أَفُطَيْمُ هَلْ تَدْرِينَ كَمْ مِنْ مَتْلَفٍ ... حَاذَرْتُ لَا مَرْعىً وَلَا مَسْكُونِ)
قَالَ السُّكَّرِيُّ: بَلَدٌ مَتْلَفٌ: ذُو تَلَفٍ وذُو هَلاَكٍ، لَا مَرْعىً بِهِ يُرْعَى.
وإِنَّمَا سُمِّيَتِ المَفَازةُ متلفاً مَتْلَفاً لأَنَّهَا تُتْلِفُ سَالِكَها فِي الأَكْثَرِ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
(ومَتْلَفٍ مِثْلِ فَرْقِ الرَّأْسِ تَخْلِجُهُ ... مَطَارِبٌ زَقَبٌٌ أَمْيَالُهَا فِيحُ)
وكذلِكَ المَتْلَفَةُ، وَمِنْه قَول طَرَفَةَ: بمَتْلَفَةٍ لَيْسَتْ بِطَلْحٍ ولاَ حَمْضِ أَي ليستْ بمَنْبِتْ طَلْحٍ وَلَا حَمْضٍ. يُقال: ذَهَبَتْ نَفْسُهُ تَلَفاً، وطَلَفاً، مُحَرَّكتَيْن، بمعْنىً واحدٍ، أَي هَدَراً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
ورَجُلٌ مُخْلِفٌ مُتْلِفٌ، ومِخْلاَفٌ مِتْلاَفٌ وَقد أَتْلَفَ مَالَهُ: إِذا أَفْنَاهُ إِسْرَافاً، وَفِي الصِّحاحِ: رَجُلٌ مِتْلاَفٌ: كَثِيرُ الإِْتلاَفِ لِمَالِهِ. وأَتْلَفْنَا الْمَنَايَا، فِي قَوْلِ الْفَرَزْدَقِ الشَّاعِر: وأَضْيافِ لَيْلٍ قد بَلَغْنَا قِرَاهُمُ وَفِي العُبَابِ: فَعَلْنَا قِرَاهُمُ: إلَيْهِمْ وأَتْلَفْنَا الْمَنَايَا وأَتْلَفُوا 
وَفِي اللِّسَانِ: وقَوْمٍ كِرَامٍ قد نَقَلْنَا إِلَيْهِمُ قِرَاهُمْ فَأَتْلَفْنَا الْمَنَايَا وأَتْلَفُوا أَي: صَادَفْنَاهَا ذاتَ إِتْلاَفٍ هؤُلاءِ غَزِيٌّ غَزَوْهُمْ، يقولُ: فجعلناهم تَلَفاً للمنايا، وجعلونا كَذَلِك، أَي: وقَعْنا بهم فقَتَلْنَاهم، كَمَا تقولُ: أَتَيْنَا فُلاناً فأَبْخَلْنَاهُ وأَجْبَنَّاهُ، أَي صَادَفْنَاهُ كَذَلِك، وَنَصُّ ابْن)
السِّكِّيتِ أَي: صَادَفْنَاهَا تُتْلِفُنَا، وصَادَفُوهَا تُتْلِفُهم، قَالَ: أَو وصَيَّرْنَا الْمَنَايَا تَلَفاً لَهُم، وصَيَّرُوهَا تًلًفاً لنا، وَقَالَ غيرُه: أَو وَجَدْنَاهَا تُتْلِفُنَا، أَي: ذاتَ تَلَفٍ، أَو ذاتَ إِتْلافٍ، ووَجَدُوهَا تُتْلِفُهُمْ كَذَلِك.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المَتْلَفَةُ: مَهْوَاةٌ مُشْرِفَةٌ عَلَى تَلَفٍ. والتَّلْفَةُ: الْهَضْبَةُ الْمَنِيعَةُ الَّتِي يَغْشَى مَن تَعاطَاهَا التَّلَفُ، عَن الهَجَرِيّ، وأَنْشَدَ:
(أَلاَ لَكُمَا فَرْخَانٍ فِي رَأْسِ تَلْفَةً ... إِذَا رَامَهَا الرَّامِي تَطَاوَلَ نِيقُهَا)
ورَجلٌ تَلْفَانُ، وتَالِفٌ: أَي هَالِكٌ، مُوَلَّدَةٌ، والمَتْلُوفُ: ضِدُّ المَعْرُوفِ، مُوَلَّدَةٌ أَيضاً، ومِن أَمْثَالِهم:) السَّلَفُ تَلَفٌ (وَفِي الحَدِيث:) إِنَّ مِنَ الْقَرَفِ التَّلَفَ (وسيأَتي فِي) قرف (.
باب التاء واللام والفاء معهما ت ل ف، ل ف ت، ف ل ت، ت ف ل، ف ت ل مستعملات

تلف: التلف: عطب وهلاك في كلِّ شيء، والفعل تَلِفَ يتلَفُ تَلَفاً.

وفي الحديث: القَرَف أَدنَى للتَّلَف

، يريد بالقَرَف أمراً يتَّهمُه ويتخوف عاقبته . والمُتْلَفةُ: مَهْواةٌ مُشرِفة على تَلَف، والمَتالف: المَهالِك. وأتْلَفَ فلان مالَه: أفناه إسرافاً، [وقال: الفرزدق:

وقومٍ كرامٍ قد نَقَلنا إليهمُ ... قِراهم فأَتْلَفْنا المنايا وأَتلَفُوا]

وأَتْلَفْنا المَنايا: وَجَدْناها ذاتَ تَلَفٍ أي ذات إتلاف ووَجَدناها كذلك.

لفت: اللَّفْتُ: لَيُّ الشيءِ عن جهته كما تَقبِضُ على عُنُق إِنسانٍ فتلفته، قال رؤبة:

ولَفْت كَسّارِ العِظامِ خَضّادْ

واللَّفتُ والفَتْل واحدٌ. ولَفَتُّ فلاناً عن رأية أي صَرفتُه عنه، ومنه الالتِفات ويقال: لِفْتُ فلانٍ مع فلانٍ، كقولك صَغْوه معه، ولِفتاه شِقّاه.

[وفي حديث حُذَيْفَةَ: مِن أقرأ الناسِ للقرآنِ مُنافقٌ لا يَدَعُ منه واواً ولا ألفاً، يَلْفِته بلسانه كما تَلفِت البَقَرة الخَلا بلسانها] .

والألفَتُ من التُيُوس: الذي قد أعوج قرناه والتويا. واللفوت: العسر الخلق . والفيتة: مَرَقٌ يُشبه الحَيْس، وقريباً منه. قال أبو الدُّقَيْش: اللَّفُوت من النِّساء التي لها زوج وولد من زوج آخر، فهي تَلْتَفِتُ إلى الوَلَد.

فلت: الفَلْتَةُ آخر يوم من الشهر الذي بعده الشَّهرُ الحرامُ كآخِر يوم من جُمادَى الآخِرة وذلك أنَّ الرجلَ يَرَى فيه ثأره، فرُبَّما تَوانَى فيه، فإذا كان الغدُ، دَخَلَ الشهر الحَرامُ ففاتَه، فيُسَمَّى ذلك اليوم فَلتةً، قال:

فسائلْ لَقيطاً وأَشياعَها ... ولا تَدَعَنْ واسأَلَنْ جعفَرا

غَداةَ العروبةِ من فَلتةٍ ... لمن تَرَكُوا الدار والمُحْضَرا

والفَلْتَةُ: الأمر الذي يقع من غير إحكامٍ، يقال: كان ذلك الأمر فلتة أي مُفاجَأةً. وأَفْلَتَني فلانٌ أي انفَلَتَ منّي، وأَفلَتَني أيضاً: خَلَّصَني . وتَفَلَّتَ فلان إلى فلان، وإلى هذا الأمر أي نازعٌ إليه. وفَرَسٌ فَلَتانٌ صَلَتانٌ أي نَشيط حديد الفؤاد. وتَفَلَّتَ إلى الشَّرِّ: تعَرَّضَ له، والفَلَتانُ: المُفَلَّتُ إلى الشَّرِّ، والفِلْتانُ جَمْعٌ. وثَوْبٌ فلوت: لا ينضم طَرَفاه من صِغَره يُفْلُت من اليد. [وأَفلَتَ فلانٌ بجُرَيْعَةِ الذَّقَن يُضرَبُ مثلاً للرجل يًشرِف على هَلَكةٍ، ثم يُفلِتُ كأنَّه جَرَع الموتَ جَرْعاً ثم أفلَتَ منه. والإِفلاتُ يكون بمعنى الانفلات لازماً، وقد يكون واقعاً، يقال: افلَتُّه من الهَلَكةِ أي خلَّصْتُه] .

تفل: التَّفْلُ: رَمْيُكَ بالبُزاق، والتُّفل: البُزاقُ نفسه. والتَّفْلُ: سُوءُ ريحِ جِلْدِ الإنسانِ، ورجلٌ تَفِلٌ، وامرأة تَفِلةٌ مِتْفال. والتَّتفُل الثعلَبُ.

فتل: ناقة فَتْلاءُ إذا كان في ذراعِها فَتَلٌ وبانت عن الجنب. والفَتيل: سَحاةٌ في شَقِّ النَّواة. وتَفَتَّلَ الشِّعْرُ أي التَوَى بعضُه ببعض. والفَتْل: لَيُّ الشيءِ كلَيِّكَ الحَبل، وفَتَلَ الفَتيلةَ فَتْلاً. 

شهبر

[شهبر] نه: فيه: لا تتزوجن "شهبرة" ولا لهبرة ولا نهبرة ولا هيذرة ولا لفوتا، الشهبرة والشهربة الكبيرة الفانية. 
شهبر فلان لكذا إذا أجهش للبكاء. وسميت العجوز شهبرة لقرب وجهها من البكاء. وشهبر وبر البعير اشهاب. ورجل مشهبر الرأس كبيره مفطوحه. والشهبر الضخم الرأس.
[شهبر] الشَهْبَرَةُ مثل الشَهْرَبَةُ، وهي العجوز الكبيرة. قال الراجز: رب عجوز من نمير شهبره * علمتها الانقاض بعد القرقره -. والجمع الشهابر. وقال:

جمعت منهم عشبا شهابرا
شهبر: الشَّهْبَرةُ: العَجُوز، وكذلك الشَّهْربة، ولا يُقال للرّجل: شَهْبَر ولا شَهْرَب. قال:

رُبّ عَجُوزٍ من لُكَيْز شَهْبَرَهْ ... علَمتُها الإِنْقاضَ بعد القرقره وقال :

شهبرة لم يَبْقَ إلاّ هَرِيرُها
(شهبر) - ومن رباعيه في الحديث: "لا تتزوجنَّ شَهْبَرةً" .
: أي عَجوزاً فانيةً. وقيل: زَرْقاءَ، ولا لَهْبَرةً، أي طَوِيلةً مَهْزُوِلةً، ولا نَهْبَرةً: أي قَصِيرةً دَميمةً، ولا هَيْذَرةً: أي عَجوزةً مُدْبِرَةً شَهْوتُها، ولا لَفوتاً: أي ذَات وَلَد من غَيْره.
قال الجَبَّان: امرأةٌ شَهْبَرةٌ وشَهْرَبةٌ: كَبِيرةٌ قَوِيَّةَ، سُمِّيَت شَهْبَرَة لقُرب وَجْهِها من البُكاءِ، وشَهْبَر لكذا: إذا أجهشَ للبكاء. وشَهْبَر وَبَرُ البَعِيرِ: اشْهَابّ، ومُشَهْبَر الرأسِ: ضَخمُه. والشَّهْبُوب والشَّهْمَلة مثل الشَّهبَرة.
وقال الزمخشرى: اللَّهْبَرة: القَصِيرة، الدميمة، والنَّهْبَرة: الطَّويلة المْهزُولَة
والهَيْذَرة: الكَثِيرة الهَذْر. وقيل: النَّهْبَرة: التي أَشْرفَت على الهلاك، من النَّهابِر.

شهبر: الشَّهْبَرَة والشَّهْرَبة: العجوز الكبيرة. وفي الحديث: لا

تَتَزَوّجَنَّ شَهْبَرة ولا نَهْبَرة؛ الشَّهْبَرَة: الكبيرة الفانية.

والشَّيْهَبُور: كالشَّهْبَرة؛ وشيخ شَهْرَب وشَهْبَر؛ عن يعقوب. قال الأَزهري:

ولا يقال للرجل شَهْبَرٌ؛ قال شِظاظ الضبَّي، وهو أَحد اللصوص الفُتَّاك،

وكان رأَى عجوزاً معها جمل حسن، وكان راكباً على بكر له فنزل عنه وقال:

أَمسكي لي هذا البكر لأَقضي حاجة وأَعود، فلم تستطع العجوز حفظ الجملين

فــانفلت منها جملها ونَدَّ، فقال: أَنا آتيك به؛ فمضى وركبه، وقال:

رُبَّ عجوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ،

عَلَّمْتُها الإِنَقَاضَ بعد القَرقَرَهْ

أَراد أَنها كانت ذات إِبل، فأَغَرْتُ عليها ولم أَترك لها غير

شُوَيْهات تُنْقِضُ بها، والإِنْقاض: صوت الصغير من الإِبل، والقَرْقَرَةُ: صوت

الكبير، والجمع الشَّهابِر؛ وقال:

جمعتُ منهمْ عَشَباً شَهابِرَا

شهبر
: (شَهْبَرَ دَبَرُ البَعِيرِ) ، هاكذا فِي النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، والصوابُ وَبَرُ البَعِيرِ، بِالْوَاو: (اشْهَابَّ) .
(و) شَهْبَرَ (لكذا: أَجْهَشَ للبُكاء) ، وَالَّذِي فِي التَّكْمِلَة وشَهْبَرَ: أَجْهَشَ للبُكاءِ، وَلم يَذْكُرْ: لكذا.
(ورَجُلٌ شَهْبَرٌ) ، كجَعْفَرٍ: ضَخْمُ الرأْسِ، (أَوْ لَا يُوصَفُ بهِ الرِّجالُ) ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَلَا يُقَالُ للرَّجُلِ: شَهْبَرٌ.
(وامرأَةٌ شَهْبَرَةٌ) وشَهْرَبَةٌ (وشَيْهَبُورٌ، وشَنَهْبَرَةٌ) ، بالنُّون زَائِدَة: (مُسِنَّةٌ وفيهَا بَقِيَّةُ قُوَّةٍ) ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ، وَفِي الحَدِيث: (لَا تَتَزَوَّجَنّ شَهْبَرَةً وَلَا نَهْبَرَةً) أَي كَبيرةً فانيةً.
وشيْخٌ شَهْبَرٌ وشَهْرَبٌ. عَن يَعْقُوب.
قَالَ شِظَاظٌ الضَّبِّيّ، وَهُوَ أَحدُ اللُّصُوصِ الفُتّاكِ، وَكَانَ رأَى عَجُوزاً مَعهَا جَمَلٌ حَسَنٌ، وَكَانَ راكِباً على بَكْرٍ لَهُ، فنَزَلَ، وَقَالَ: أَمْسِكِي لي هاذا البَكْرَ؛ لأَقْضِيَ حاجَةً وأَعودَ، وفلم تَستَطِع العَجُوزُ حِفْظَ الجَمَلَيْنِ، فــانفَلَتَ مِنْهَا جَمَلُهَا ونَدَّ، فَقَالَ: أَنا آتيكِ بِهِ، فمَضَى ورَكِبَه، وَقَالَ:
رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ
علَّمْتُهَا الإِنْقَاضَ بعدَ القَرْقَرَه
والجَمْع الشَّهَابِرُ، وَقَالَ:
جَمَعْتُ مِنْهُم عَشَباً شَهَابِرَا
(والشَّهْبَرُ) ، كجَعفر: (الضَّخْمُ الرَّأْسِ) .
(و) رَجُلٌ (مُشَهْبَرُ) الرَّأْسِ: (كَبِيرُه مَفْطُوحُهُ) ، كَذَا فِي التكملة.
(وعِصَامُ بنُ شَهْبَرٍ: حاجِبُ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ) مَلِكِ العَرَبِ، وَهُوَ القائلُ:
نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عَصَامَا
وعَلَّمَتْهُ الكَرَّ والإِقْدَامَا
وسيأْتي ذكره فِي عصم.

شرد

(شرد)
الْبَعِير وَغَيره شرودا وشرادا نفر واستعصى وَعَن الطَّرِيق حاد فَهُوَ شارد وشرود وَفُلَان ذهب مطرود

شرد


شَرَدَ(n. ac. شِرَاْد
شُرُوْد)
a. Ran away, bolted (animal); turned aside
away; strayed; shied (animal).
شَرَّدَأَشْرَدَa. Made to take fright, run away; drove away, scattered
dispersed.

شَرْدa. Driving rain.

شَاْرِد
(pl.
شَرَد)
a. Runing away, breaking loose; bolter (
animal ); widely diffused (poem).
b. Deviating; oblique, slanting.

شَاْرِدَة
(pl.
شُرَّد
شَوَاْرِدُ
41)
a. see 21
شَرِيْدa. Driven away.

شَرُوْد
(pl.
شُرُد)
a. see 21
شَوَارِد اللُّغَة
a. Anomalies of language, far-fetched, uncouth
expressions.
ش ر د: (شَرَدَ) الْبَعِيرُ نَفَرَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (شِرَادًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ فَهُوَ (شَارِدٌ) وَ (شَرُودٌ) . وَجَمْعُ الشَّارِدِ (شَرْدٌ) مِثْلُ خَادِمٍ وَخَدْمٍ وَجَمْعُ (الشَّرُودِ شُرُدٌ) مِثْلُ زَبُورٍ وَزُبُرٍ. وَالتَّشْرِيدُ الطَّرْدُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ} [الأنفال: 57] أَيْ فَرِّقْ وَبَدِّدْ جَمْعَهُمْ. وَ (الشَّرِيدُ) الطَّرِيدُ. 
ش ر د : شَرَدَ الْبَعِيرُ شُرُودًا مِنْ بَابِ قَعَد نَدَّ وَنَفَرَ وَالِاسْمُ الشِّرَادُ بِالْكَسْرِ وَشَرَّدْتُهُ تَشْرِيدًا. 
شرد
شَرَدَ البعير: ندّ، وشَرَّدْتُ فلانا في البلاد، وشَرَّدْتُ به أي: فعلت به فعلة تُشَرِّدُ غيره أن يفعل فعله، كقولك: نكّلت به: أي: جعلت ما فعلت به نكالا لغيره. قال تعالى: فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ [الأنفال/ 57] ، أي: اجعلهم نكالا لمن يعرض لك بعدهم، وقيل: فلان طريد شَرِيدٌ.
[شرد] شرد البعير يشرو شرودا وشِراداً: نفر، فهو شارِدٌ وشَرودٌ. والجمع شرد، مثل خادم وخدم، وغائب وغيب. وجمع الشرود شرد، مثل زبور وزبر. وأنشد أبو عبيدة لعبد مناف ابن ربع الهذلى: حتى إذا أسلكوهم في قتائدة * شلا كما تطرد الجمالة الشردا - ويروى " الشردا ". وقافية شَرودٌ: أي سائرة في البلاد. والتَشْريد: الطَرْدُ، ومنه قوله تعالى:

(فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ) *، أي فَرِّقْ وبَدِّدْ جمعَهم. والشَريد: الطريد. وبنو الشريد: بطن من سليم.
ش ر د

بعير شارد وشرود، وإبل شرد وشرد، وبه شراد، وشردته، وشرد عني فلان: نفر، وهو طريد شريد، ومطرد مشرد، وقد شردته عني وشردت به. وتقول: حسبتك راشداً، فوجدتك شارداً.

ومن المجاز والكناية: قافي شرود: عاثرة في البلاد، وقواف شرد وشرد. قال:

شرود إذا الراوون حلّوا عقالها ... محجلة فيها كلام محجل وقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لخوّات " أما يشرد بك بعيرك ". فقال: أمّا منذ قيّده الإسلام فلا.
باب الشين والدال والراء معهما ش ر د، ر ش د مستعملان فقط

شرد: شردَ البعيرُ يشردُ شراداً. وفرسٌ شرُود، أي: مستعصٍ. وقافيةٌ شرُود، أي: عائرة سائرة في البلاد. ورجلٌ مُشرَّدٌ شريد، أي: طريد. وشردته وطرَّدته: جعلته طريداً شريداً. وقول الله عز وجل: فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ

، أي: نكل بهم، قال : أطوف في الأباطحِ كلِّ يومٍ ... مخافة أن يُشردَ بي حكيمُ

رشد: رشد يرشد رشداً ورشاداً [وهو] نقيض الغي. ورشد يرشد رشداً [وهو] نقيض الضّلال. والرَّشدةُ: نقيضُ الغية، تقول: ولد لرشدةٍ، ولم يُهدَ إلى رشدة، قال :

وكائِن تَرَى من رشدةٍ في كريهةٍ ... ومن غيَّةٍ تُلقى عليها الشَّرائِرُ

وقال آخر:

لِذي غيَّةٍ من أمهِ ولرشدةٍ ... فيغلبها فحلٌ على النَّسلِ مُنجِبُ

ويُقالُ: يا رشدينُ كأنه يُريد: يا راشدُ. ورشدَ فلانٌ إذا أصاب وجه الأمر والطّريق، والإرشاد: الدّلالة والهِداية. والرَّشاد: الحجر، سمَّي به تطيُّراً من الحُرفِ وصلابة الحَجَر.
[شرد] فيه: لتدخلن الجنة أجمعون إلا من "شرد" على الله، أي خرج عن طاعته وفارق الجماعة، شرد البعير إذا نفر وذهب في الأرض. ومنه قال لخوات: ما فعل "شرادك" أراد به التعريض له بقصته مع ذات النحين وهي معروفة، يعني لما فرغ منها شرد وانفلت خوفًا من التبعة، وقيل: هذا وهم والقصة مروية عن خوات، قال: نزلت معه صلى الله عليه وسلم بمر الظهران فخرجت من خبائي فإذا نسوة يتحدثن فأعجبنني فرجعت فأخرجت حلة من عبيتي فلبستها ثم جلست إليهن فمر صلى الله عليه وسلم فهبته فقلت: يا رسول الله! جمل لي شرود وأنا أبتغي له قيدًا، فمضى صلى الله عليه وسلم وتبعته فألقى إلي رداءه ودخل الأراك فقضى حاجته وتوضأ ثم جاء فقال: أبا عبد الله! ما فعل شراد جملك؟ قال فتعجلت إلى المدينة واجتنبت المسجد ومجالسة الرسول صلى الله عليه وسلم، فلما طال علي تحينت ساعة خلوة المسجد ثم أتيت المسجد فجعلت أصلي فخرج صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فجاء فصلى ركعتين خفيفتين وطولت الصلاة رجاء أن يذهب ويدعني فقال: طول يا أبا عبد الله ما شئت فلست بقائم حتى تنصرف، فقلت: والله لأعتذرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسمل ولأبرئن صدره، فانصرفت فقال: السلام عليكم يا أبا عبد الله! ما فعل شراد الجمل؟ فقلت: والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت، فقال: رحمك الله - مرتين أو ثلاثًا، ثم أمسك عني فلم يعد. ط: ومنه: اضبط "الشوارد". غ: «"فشرد" بهم» أي أفعل بهم ما يتفرق به من ورائهم.
الشين والدال والراء ش ر د

شَرَدَ البعيرُ والدَّابَّةُ يَشْرُدُ شَرْداً وشِرَاداً وشُرُوداً فهو شَارِدٌ والجمعُ شَرَدٌ وشَرُودٌ في المذكَّرِ والمؤنّثِ والجمعُ شُرُدٌ قال

(ولا أُطِيقُ البَكَرَاتِ الشَّرَدَا ... )

هكذا رَواه ابنُ جِنِّي شَرَدَا على مِثَالِ عَجَلٍ وَكُتُبٍ اسْتَعْصَى وذَهَبَ على وَجْهِه وقافيةٌ شَرُودٌ سائرةٌ في البلادِ تَشْرُدُ كما يَشْرُدُ البعيرُ وشَرَدَ الرَّجُلُ شُرُوداً ذَهَبَ مَطْروداً وأَشْرَدَهُ وشَرَدَّه طَردَه وَشَرَّدَ به سَمَّع بِعُيُوبِه قال

(أُطَوِّفٌ بالأباطحٍ كلَّ يومٍ ... مَخافَةَ أن يُشَرِّدَ بي حَكِيمُ)

أُطَوِّفُ أَطُوفُ وحَكِيمٌ رَجُلٌ من بني سُلِيْمٍ كانت قُرْيش وَلَّتْه الأَخْذَ على أَيْدِي السُّفَهاء ورَجُلٌ شَرِيدٌ طَرِيدٌ والشَّرِيدُ البَقِيةُ من الشيءِ ويقال في أَدَاواهُمْ شَرِيدٌ من ماءٍ أي بَقِيَّةٌ وأبْقَتِ السَّنَةُ عليهم شَرَائِدَ من أموالِهم أي بَقَايا فإما أن يكونَ شَرَائِدُ جَمْعَ شَرِيدٍ على غير قياسٍ كَفِيلٍ وأفائِلَ وإما أن يكون شَرِيدَةٌ لغةً في شَرِيدٍ وبَنُو الشَّرِيدِ حَيٌّ منهم صَخْرٌ أخو الخَنْساءِ وفيهم يقولُ

(أَبَعْدَ ابنِ عَمْرٍ ومِنْ آلِ الشَّرِ ... يدِ حَلَّتْ به الأَرْضُ أَثْقَالَهَا)
شرد: شرد عن: حاد عن، وحاذر أن تكون له صلة به ففي أخبار (ص179): الشرود عن سلطان قرطبة.
وفي عبارة (ص181 رقم1) نجد في مخطوطة ب لابن بسام الشذوذ بدل الشرود (انظر شذّ) وفي العبارة الأولى منه الشذوذ ليست خطأ ويؤيد هذا ما جاء في مخطوطة ب.
شرد الشيء من باله: نسيه (بوشر).
شَرَّد (بالتشديد). شرَّد القلوب من: نفّرها من (بوشر).
شَرَّد: حرك ذنبه (ألكالا) وأرى أن قولهم: شرّد الحصان والبقر يعني طرد الذباب بتحريك ذنبه.
ففي ابن بطوطة (1: 365) وهو الذي يشرّد عنه الذباب (3: 222، 416، 4: 411).
تشرّد: تشرد الحيوان: صار متوحشاً نافراً. (معجم الادريسي، فوك).
تشرَّد: ذهب مطروداً (فوك).
شَرْد: المطر الذي تنسفه الريح من الخارج إلى داخل البيت (محيط المحيط).
شُرُد: هو في لبنان وجبال بيروت نبات اسمه العلمي: Aspidium filix mas ( ابن البيطار 2: 9) وهو يذكر ضبط الكلمة.
شَرُود: نفور، هائج. ففي كرتاس (ص161): فقصدت إليه بقرة منهن كانت شرودة فضربته فمات في حينه.
شريد وجمعه شَرَادَي (أبو الوليد ص386) والأنثى شريدة وهي التي تخشى معاشرة الرجال. ففي دي ساسي (طرائف 2: 474): بنات أخيك وهنَّ ثمان شريدتُهنَّ قليلة.
شرَّاد: شرود، كثير النفور (فوك).
شارد: نافر، متوحش، غير أنيس (بوشر).
والجمع شوارد: معلومات متفرقة، متناثرة.
ففي المقدمة: (1: 4): شوارد عصره أي المعلومات المتفرقة التي تتصل بحوادث عصره. دي سلان، كرتاس ص3).
ضم الشاردين: جمع الهاربين من العساكر (بوشر).
شارد: كتاب شارد: مبكر (بوشر).
امرأة عينُها شاردة: أي طامحة إلى غير زوجها (محيط المحيط).
أشْرَدُ: الهارب بسرعة (الكامل ص270).
مَشْرَد: ملجأ. ففي تاريخ تونس (ص100): رجع من مشرده إلى قتاله وقتال ابن شكر.
شرد
شرَدَ/ شرَدَ عن يَشرُد، شَرْدًا وشُرودًا وشِرادًا، فهو شارد وشرود، والمفعول مشرود عنه
• شرَد البَعيرُ ونحوُه: نفر واستعصى "حيوان شَرود- أمَا يَشرُدُ بِكَ بَعِيرُكَ [حديث] ".
• شرَد عن الطَّريقِ: حاد عنه، مشى على غير هُدًى "شرد عن الموضوع: خرج عنه" ° خيال شارد: سابح في الأوهام- شرد ذهنُه/ شرد به الفكرُ: سرح خاطرُه وغفل عمّا حَوْله- شرد نظرُه: تشتّت، ولم يتوقّف عند شيء معيّن- طفل شارد: تائه، حائر- فتى شارد: متسكِّع، متشرِّد- فكر شارد: لا نظام فيه ولا اتِّجاه له. 

أشردَ يُشرد، إشرادًا، فهو مُشْرِد، والمفعول مُشْرَد
• أشرد فلانًا: جعله شريدًا طريدًا بلا مأوى "أشرد المحتلّون أهلَ البلاد من ديارهم". 

تشرَّدَ يتشرَّد، تشرُّدًا، فهو مُتشرِّد
• تشرَّدَ القومُ: تفرّقوا "تشرَّدوا في الأرض".
• تشرَّد الرَّجلُ: هام على وجهه لعدم وجود مأوى له ولا وظيفة "تشرّد بين الأزقّة والشّوارع: تسكّع" ° شَخْصٌ مُتشرِّد: لا بيت له ولا وظيفة، يتجوَّل بدون هدف مشيًا على الأقدام، قائمًا بأفعال غريبة أو سائلاً الناسَ لكسب معيشته. 

شرَّدَ/ شرَّدَ بـ يشرِّد، تشريدًا، فهو مُشرِّد، والمفعول مُشرَّد
• شرَّد العدوُّ أهلَ البلاد/ شرَّد العدوُّ بأهل البِلاد: فرَّقهم وطردهم من ديارهم وتركهم بلا مأوى "شرَّد العدوّ الصهيونيّ الفلسطينيين- {فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ} " ° شرَّد شملَهم: فرّق جمعهم. 

تشرُّد [مفرد]:
1 - مصدر تشرَّدَ.
2 - (مع) خروج عن مألوف الحياة الاجتماعيّة الكريمة وانتهاج طرق التسوُّل "يكثر التشرُّد في العواصم الكبيرة". 

شارد [مفرد]: ج شاردون وشَرَد، مؤ شاردة، ج مؤ
 شاردات وشُرَّد وشواردُ: اسم فاعل من شرَدَ/ شرَدَ عن ° شارد البصر: ينظر إلى الشيء دون أن يراه لانشغال خاطره- شارد الذِّهن/ شارد الفِكْر: ذاهل, ساهٍ أو مستغرق في التفكير- شارد العين: يتطلّع إلى غير ما له- شواردُ اللُّغة: غرائبُها ونوادرُها- قصيدة شاردة: سائرة في البلاد- لا تفوته شاردة ولا واردة: لا يغفل عن شيء. 

شِراد [مفرد]: مصدر شرَدَ/ شرَدَ عن. 

شَرْد [مفرد]: مصدر شرَدَ/ شرَدَ عن. 

شَرود [مفرد]: ج شُرُد وشُرَّد وشُرُود، مؤ شَرُود، ج مؤ شُرَّد وشُرُد:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شرَدَ/ شرَدَ عن: نافر مُستعصٍ، صعب القياد ° قافية شَرود: منتشرة ذائعة.
2 - تائه، حائد عن جادّة الطَّريق "شابٌّ/ عقلٌ شرود". 

شُرود [مفرد]:
1 - مصدر شرَدَ/ شرَدَ عن.
2 - (نف) حالة يفقد فيها المريض ذاكرتَه عن جميع تصرّفاته السابقة مع الاحتفاظ بعاداته ومهاراته.
• شُرود الذِّهْن: (نف) عدم الانتباه إلى الظروف المحيطة أو الملابسات الطارئة. 

شريد [مفرد]: ج شريدون وشرائدُ، مؤ شريدة، ج مؤ شريدات وشرائدُ:
1 - طريد لا مأوى له "أصبح شريدًا بعد اكتشاف الفضيحة".
2 - من ليس له مورد رزق مع قدرته على العمل. 
شرد
: (شَرَدَ) البعيرُ والدَّابَّةُ يَشرُد شَرْداً، و (شُروداً) ، كقُعُود، (وشُرَاداً) ، كغُرَاب، (وشِرَاداً، بِالْكَسْرِ: نَفَرَ، فَهُوَ شارِدٌ وشَرُودٌ) ، كصَبُورٍ، فِي المذكَّر والمؤَنَّث (ج شَرَدٌ وشُرُدٌ كخَدَمٍ وزَبُرُ) ، فِي خادِمٍ وزَبُور، قَالَ:
وَلَا أُطِيقُ البرَاتِ الشَّرَدَا
قَالَ ابْن سَيّده: هاكذا رَوَاهُ ابنُ جِنِّي: (شَرَدا) ، على مِثَال عَجَلٍ وكُتُبٍ، استَعْصَى وذَهَب على وَجْهه.
وَفِي الصّحاح: وَجمع الشَّرُود: شُرُدٌ، مثْلَ زَبُور وزُبُر. وأَنشد أَبو عُبَيْدةَ لعبدِ مَناف بن رِبْع الهُذَلِيّ:
حَتّى إِذا أَسْلَكُوهُمْ فِي قُتَائِدَةٍ
شَلًّا كَمَا تَطْرُدُ الجَمَّالَةُ الشُّرُدَا
ويُروَى: الشَّرَدا.
وفَرسٌ شَرُودٌ، وَهُوَ المستعصِي على صاحِبه. وَفِي الحَدِيث: (لتَدْخُلُنَّ الجَنَّةَ أَجمَعُون أَكْتَعُونَ إِلَّا مَن شَرَدَ عَلَى الله) أَي خَرجَ عَن طَاعَته، وفازقَ الجَماعَةَ.
وشَرَدَ الرَّجلُ شُرُوداً: ذَهَبَ مَطْروداً، (والتَّشْرِيدُ: الطَّرْدُ، والتَّفْرِيقُ) ، وَقَوله عزَّ وجلَّ: {فَشَرّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ} (الْأَنْفَال: 57) أَي فَرِّق وبَدِّد جَمْعَهم. وَقَالَ الفرَّاءُ: نَكِّل بهم مَنْ خَلْفَهم مِمَّن تَخَافُ نَقْضَه للعَهْدِ، لعلَّهم يَذَّكَّرون فَلَا يَنْقُضون العَهْدَ. وَقيل: مَعْنَاهُ سَمِّع بهم مَن خَلْفَهُم. وَقيل: فَزِّعْ بهم مَنْ خَلْفَهُم.
(و) يُقَال: (شَرَّدَ بِهِ) تَشْرِيداً: (سَمَّعَ الناسَ بعُيُوبِهِ) ، قَالَ:
أُطَوِّفُ بالأَباطِحِ كُلَّ يَوْمٍ
مَخَافَةَ أَن يُشَرِّدَ بِي حَكِيمُ
مَعْنَاهُ: يُسَمِّع بِي. وحَكِيمٌ: رجل من بني سُلَيْمٍ، كَانَت قُرَيشٌ وَلَّتْه الأَخْذَ على أَيدِي السُّفَهَاءِ.
(وأَشْرَدَه) وأَطْرَدَه: (جَعَلَه شَرِيداً، أَي طَرِيداً) لَا يُؤْوَى. وشَرَدَ الجَملُ شُرُوداً، فَهُوَ شارِدٌ، فإِذا كَانَ مُشَرَّداً فَهُوَ شَرِيدٌ طَرِيدٌ. وشَرَد الرجلُ شُروداً: ذَهَب مَطْروداً. وأَشْرده، وشَرَّدَه: طرَّده تَطْرِيداً.
وَقَالَ أَبو بكر، فِي قَوْلهم: طَرِيدٌ شَرِيدٌ: أَما الطَّرِيدُ فَمَعْنَاه المَطْرودُ، والشَّرِيدُ فِيهِ قَولَانِ: أَحدُهما الهارِب، مِن قَوْلهم: شَرَدَ البَعيرُ وغيرُه، إِذا هَرَب. وَقَالَ الأَصمعيُّ: الشَّرِيدُ المُفْرَد. وأَنشد اليَمَامِيُّ:
تَراهُ أَمامَ النَّاجِيَاتِ كأَنَّهُ
شَرِيدُ نَعَامٍ شَذَّ عَنْهُ صَواحِبُهْ
(وبَنُو الشَّرِيدِ) ، كأَمِير: (بَطْنٌ) من سُلَيْمٍ، مِنْهُم صَخْرٌ أَخو الخَنْسَاءِ، وَفِيهِمْ تَقول:
أَبَعْدَ ابنِ عمرٍ ومِنَ الِ الشَّرِي
دِ حَلَّتْ بِهِ الأَرضُ أَثقالَها
(و) من الْمجَاز: (قافِيَهْ شَرُودٌ) ، كصَبُورٍ، عائِرةٌ (سائِرةٌ فِي البلادِ) ، تَشْرُد كَمَا يَشْرُد البَعيرُ، قَالَ الشَّاعِر:
شَرُودٌ إِذا الرَّاؤُون حَلُّوا عِقَالَهَا
مُحَجَّلَةٌ فِيهَا كَلامٌ مُحَجَّلُ
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
تَشَرَّدَ القَوْمُ: ذَهَبُوا.
والشَّرِيد: البَقِيَّةُ من الشيْءِ. وَيُقَال: فِي إِداوَتِهم شَرِيدٌ من ماءٍ، أَي بَقِيَّةٌ. وأَبْقَتْ السَّنَةُ عَلَيْهِم شَرَائِدَ من أَموالِهِم، أَي بقَايَا، فإِمَّا أَن يكون شرائِد جَمْعَ شَرِيدٍ، على غير قياسِ، وإِما أَن يكون شَرِيدةٌ لُغَةٌ فِي شَرِيد. كَمَا فِي اللِّسَان.
وَمن الْكِنَايَة. (قَالَ رسولُ اللهِ، صلَّى اللهُ عليْه وسلّم لخَوَّاتٍ: أَمَا يَشْرُد بك بَعِيرُك؟ قَالَ أَمَّا منذُ قَيَّدَهُ الإِسلامُ فَلَا) . كَمَا فِي الأَساس.
قلت وَهُوَ إِشارة إِلى قِصّة مَرْوِيَّةٍ لخَوَّاتٍ غير قِصّةِ ذاتِ النِّحْيَيْنِ. وَقد وَهِمَ الهَرَوِيُّ، والجَوْهَرِيُّ، وَمن فَسَّره بذالك. وَفِي آخِرها: (مَا فَعَلَ شِرَادُ الجَمَل؟ فقلْت: وَالَّذِي بَعَثَك بِالْحَقِّ مَا شَرَدَ ذالك الجَملُ مُنْذُ أَسلَمْت) فراجِعْه فِي لِسَان الْعَرَب.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

شرد: شَرَدَ البعيرُ والدابة يَشْرُدُ شَرْداً وشِراداً وشُروداً:

نَفَرَ، فهو شارِدٌ، والجمع شَرَدٌ. وشَرُودٌ في المذكر والمؤَنث، والجمع

شُرُودٌ؛ قال:

ولا أُطيق البَكَراتِ الشَّرَدا

قال ابن سيده: هكذا رواه ابن جني شَرَدا على مثال عَجَلٍ وكُتُبٍ

استَعْصَى وذَهَبَ على وجْهه؛ الجوهري: الجمع شَرَدٌ على مثال خادِمٍ وخَدَم

وغائِب وغَيَب، وجمع الشَّرُود شُرُدٌ مِثْلُ زَبُورٍ وَزُبُر؛ وأَنشد أَبو

عبيدة لعبد مناف بن ربيع الهذلي:

حتى إِذا أَسْلَكوهُمْ في قُتائِدَةٍ

شَلاًّ، كما تَطْرُد الجمَّالةُ الشُّرُدا

ويروى الشَّرَدا. والتَّشْريدُ: الطَّرْد. وفي الحديث: لَتَدْخُلُنَّ

الجنةَ أَجمعون أَكتعون إِلا من شَرَدَ على الله أَي خرج عن طاعته وفارق

الجماعة من شَرَدَ البعيرُ إِذا نفر وذهب في الأَرض. وفرس شَرُود: وهو

المُسْتَعْصي على صاحبه. وقافَيَةٌ شَرُودٌ: عائِرَةٌ سائِرَةٌ في البلاد

تَشْرُدُ كمن يشرد البعير؛ قال الشاعر:

شَرُودٌ، إِذا الرَّاؤُونَ حَلُّوا عِقالَها،

مُحَجَّلةٌ، فيها كلامٌ مُحَجَّلُ

وشَرَدَ الجمل شُروداً، فهو شارد، فإِذا كان مُشَرَّداً فهو شَريد

طَريد.وتقول: أَشْرَدْتُه وأَطْرَدْتُهُ إِذا جعلته شَريداً طَريداً لا

يُؤْوى. وشَرَدَ الرجلُ شُروداً: ذهب مَطْرُِوداً. وأَشْرَدَه وشَرَّدَه:

طَردَه. وشَرَّدَ به: سَمَّع بعيوبه؛ قال:

أُطَوِّفُ بالأَباطِحِ كُلَّ يَوْم،

مَخافةَ أَنْ يُشَرِّدَ بِي حَكِيمُ

معناه أَن يُسَمِّعَ بي. وأُطَوِّفُ: أَطُوفُ. وحَكِيمٌ: رجل من بني

سُلَيْم كانت قريش ولته الأَخذ على أَيدي السفهاء. ورجل شَريدٌ: طَرِيدٌ.

وقوله عز وجل: فَشَرِّدْ بهمْ مَنْ خَلْفَهم؛ أَي فَرِّق وبَدِّدْ جمعهم.

وقال الفراء: يقول إِن أَسرتهم يا محمد فَنَكِّلْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهم

ممن تَخافُ نَقْضَهُ العهد لعلهم يذكرون فلا ينقضون العهد. وأَصل التشريد

التَّطْريدُ، وقيل: معناه سَمِّعْ بهم من خَلْفَهم، وقيل: فَزِّعْ بهم

مَنْ خلفهم. وقال أَبو بكر في قولهم: فلان طريد شريد: أَمَّا الطَّريدُ

فمعناه المَطْرود، والشريد فيه قولان: أَحدهما الهارب من قولهم شَرَدَ البعير

وغيرُه إِذا هرب؛ وقال الأَصمعي: الشريد المُفْرَدُ؛ وأَنشد اليمامي:

تَراهُ أَمامَ النَّاجِياتِ كأَنه

شرَيدُ نَعانٍ، شَذَّ عَنه صَواحِبُه

قال: وتَشَرَّدَ القَوْمُ ذَهبوا.

وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لَخوَّات بن جُبَيْر:

ما فَعَلَ شِرادُك؟ يُعَرِّضُ بقضيّته مع ذات النِّحْيَيْن في الجاهلية،

وأَراد بشِراده أَنه لما فزع تَشَرَّد في الأَرض خوفاً من التَّبَعة؛ قال

ابن الأَثير: كذا رواه الهرويّ والجوهريّ في الصحاح وذكر القصة؛ وقيل:

إِن هذا وهمٌ من الهروي والجوهري، ومن فَسَّرَه بذلك قال: والحديث له قصة

مَرْويَّةٌ عن خَوَّات أَنه قال: نزلت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

بِمَرِّ الظَّهْرانِ فخرجت من خِبائي فإِذا نسوة يتَحَدّثن فأَعجبنني،

فرجعت فأَخرجت حُلَّةً من عَيْبَتي فَلبسْتُها ثم جلست إِليهن، فمرّ رسول

الله صلى الله عليه وسلم، فهِبتُه فقلت: يا رسول الله جمل لي شَرُود

وأَنا أَبْتَغِي له قَيْداً فمضى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتَبِعْتُه

فأَلقى إِليَّ رداءه ثم دخل الأَراكَ فقضى حاجته وتوضأَ، ثم جاء فقال:

يا أَبا عبد الله ما فعل شَروُدُك؟ ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني إِلا قال:

السلام عليكم، يا أَبا عبد الله، ما فعل شِرادُ جَملك؟ قال: فتعجلت إِلى

المدينة واجتنبت المسجدَ ومُجالَسة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما

طال ذلك عليّ تَحَيّنْتُ ساعةَ خَلْوَةِ المسجد ثم أَتيت المسجد فجعلت

أُصلي، فخرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من بعض حُجَرِه فجاء فصلى

ركعتين خفيفتين وطوّلت الصلاة رجاءَ أَن يذهبَ ويدَعَني، فقال: طوِّلْ يا أَبا

عبد الله ما شئت فلستُ بقائم حتى تنصرف، فقلت: والله لأَعتذرن إِليه،

فانصرفت، فقال: السلام عليكم أَبا عبد الله ما فعل شِرادُ الجمل؟ فقلت:

والذي بعثك بالحق ما شَرَدَ ذلك الجمل مُنْذُ أَسلمت، فقال: رحمك الله

مرتين أَو ثلاثاً ثم أَمسك عني فلم يعد.

والشَّريدُ: البقية من الشيء. ويقال: في إِداواهُمْ شَريدٌ من ماء أَي

بقية. وأَبْقَتِ السَّنَةُ عليهم شَرائِدَ من أَموالهم أَي بقايا، فإِما

أَن يكون شَرائِدُ جمع شَريد على غير قياس كَفيلٍ

(* قوله «كفيل» كذا

بالأَصل المعوّل عليه، ولعل الأَولى كأفيل بالهمز، وهو الفصيل من الإبل كما

في القاموس.) وأَفائِلَ، وإِما أَن يكون شَريدَةٌ لغة في شَريد. وينو

الشَّريدِ: حَيٌّ، منهم صخر أَخو الخنساء؛ وفيهم يقول:

أَبَعْدَ ابنِ عَمْرٍو من آلِ الشَّر يـ

ـدِ، حَلَّتْ به الأَرضُ أَثْقالَها

وبنو الشَّريدِ: بَطْنٌ مِنْ سُلَيْم.

شرد: {فشرد} طرد، وبلغة قريش سمع.

شرد

1 شَرَدَ, aor. ـُ inf. n. شُرُودٌ (S, L, Msb, K) and شِرَادٌ, (S, L, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) and شُرَادٌ (K) and شَرْدٌ, (L,) said of a camel, (S, A, L, Msb,) and of a horse or the like, (L,) He took fright, or shied, and fled, or ran away at random; or became refractory, and went away at random, or ran away, or broke loose, and went hither and thither by reason of his sprightliness; syn. نَفَرَ, (S, L, Msb, K,) and نَدَّ: (Msb:) and [simply] he fled, or ran away; said of a camel &c. (Aboo-Bekr, TA.) The saying of the Prophet, أَمَا يَشْرُدُ بِكَ بَعِيرُكَ (tropical:) [Does not thy camel take fright and run away with thee?], addressed by him to Khowwát, who answered, أَمَا مُنْذُ قَيَّدَهُ الإِسْلَامُ فَلَا [As to the period since El-Islám shackled him, no], mentioned in the A, points to a story related of Khowwát Ibn-Jubeyr, (TA,) that, being found by the Prophet sitting by some strange women, he endeavoured to excuse himself by saying that he had a camel which took fright and ran away, and he was seeking for something wherewith to shackle him: the Prophet used afterwards to taunt him by inquiring of him respecting the running-away of his camel: what Kr says, and J in the S [in art. نحى], is incorrect. (IAth, L.) You say also, شَرَدَ عَنِّى فُلَانٌ Such a one fled, or went away or aside or apart or to a distance, from me; syn. نَفَرَ. (A.) [Or] شَرَدَ said of a man, inf. n. شُرُودٌ, means He departed, driven away. (L.) And you say, شَرَدَ عَلَى اللّٰهِ, meaning He departed from obedience to God, and seceded, or separated himself from the community [of the faithful]. (L.) 2 شرّدهُ, (L, Msb,) inf. n. تَشْرِيدٌ, (S, L, Msb, K,) He made him to take fright, and flee, or run away at random; or to become refractory, and to go away at random, or run away, or break loose, and go hither and thither by reason of his sprightliness; namely, a camel [and a horse or the like: see 1]: (Msb:) or he drove him away, or expelled him; (S, * L, K; *) as also ↓ اشردهُ; (L;) [and so شرّد بِهِ; for] you say شَرَّدْتُهُ عَنٍّى and شَرَّدْتُ بِهِ [I drove him away from me]. (A.) And تَشْرِيدٌ signifies also The act of dispersing, or scattering. (K.) [Hence,] شَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ, in the Kur [viii. 59], means Disperse thou, or scatter thou, by them, those [who shall come] after them: (S, L:) or terrify thou, by them, those [who shall come] after them: or make thou them notorious to those [who shall come] after them: (L:) [for]

b2: شرّد بِهِ (inf. n. as above, TA) signifies He rendered him notorious by exposing his vices or faults. (L, K.) 4 أَشْرَدَاشردهُ He made him to be driven away, or expelled, (L, K,) and not received into a place of refuge, covert, or lodging. (L.) See also 2.5 تشرّد القَوْمُ The people, or party, went away, or departed. (L.) شَرَدٌ: see شَارِدٌ.

شِرَادٌ an inf. n. of شَرَدَ [q. v.]: (S, L, K:) or a simple subst. from شَرَدَ [and as such signifying A taking fright, or shying, and fleeing, or running away at random; &c.: or a disposition thereto]. (Msb.) You say, of a camel, بِهِ شِرَادٌ [He has a disposition to take fright, or shy, &c.]. (A.) شَرُودٌ: see شَارِدٌ, in five places.

شَرِيدٌ Driven away, or expelled: (S, L, K:) or, accord. to Aboo-Bekr, when following طَرِيدٌ, it signifies fleeing, or running away: or, as As says, alone, or solitary. (TA.) b2: Also A remainder of anything; as of water in a vessel, and as of property, or camels and the like; pl. شَرَائِدُ, deviating from rule: or شَرِيدَةٌ is a syn. [or rather fem.] of شَرِيدٌ [and شَرَائِدُ is its reg. pl.]. (L.) شَارِدٌ and ↓ شَرُودٌ, (S, A, L, K,) applied to a camel, (S, A, L,) and to a horse or the like, (L,) Taking fright, or shying, and fleeing, or running away at random; or refractory, and going away at random, or running away, or breaking loose, and going hither and thither by reason of sprightliness: or that takes fright, or shies, &c.: (S, L, K:) [or] the latter [signifies wont to take fright, or shy, &c.: and] is applied to a male animal and to a female: (L:) [the fem. of the former is with ة:] pl. of the former شُرَّدٌ (A, * L) and ↓ شَرَدٌ, (S, L, K,) [or rather this is a quasi-pl. n.,] like as خَدَمٌ is of خَادِمٌ; (S, K;) [and the pl. of شَارِدَةٌ is شُرَّدٌ and شَوَارِدُ;] and the pl. of ↓ شَرُودٌ is شُرُدٌ, like as زُبُرٌ is of زَبُورٌ. (S, L, K. *) You say ↓ فَرَسٌ شَرُودٌ A horse, or mare, refractory towards the rider: and ↓ نَاقَةٌ شَرُودٌ A she-camel that runs away, or breaks loose and goes hither and thither by reason of her sprightliness. (L.) b2: [Hence,] ↓ قَافِيَةٌ شَرُودٌ (tropical:) A rhyme, or verse, or poem, current through the countries, lands, or regions, or through the cities, or towns. (S, A, K.) b3: And قَوَافٍ شَوَارِدُ (S in art. ابد) and قَوَافٍ شُرَّدْ (K ibid.) [pls. of قَافِيَةٌ شَارِدَةٌ] (tropical:) Strange, unusual, unfamiliar, or extraordinary, rhymes or verses or poems; syn. أَوَابِدُ. (S and K ibid.) And [in like manner] لَفْظَةٌ شَارِدَةٌ, in lexicology, signifies (assumed tropical:) A barbarism; or a strange, or an uncouth, unusual, unfamiliar, or extraordinary, word or expression or phrase; as also لفظة غَرِيبَةٌ and وَحْشِيَّةٌ and حُوشِيَّةٌ; opposed to لفظة فَصِيحَةٌ. (Mz, 13th نوع.)

سلل

س ل ل

سل السيف من غمده واستله وانسل منه، وسيف مسلول. وسل الشعرة من العجين فانسلت انسلالاً. وانسلّ من المضيق والزحام وتسلل. " رمتني بدائها وانسلت " وخلق الإنسان من سلالة من طين. وأسل من المغنم. وتقول: أهديت لك من مال حلال، من غير إسلال ولا إغلال. وفي بني فلان سلة: سرقة. قال:

فلسنا كمن كنتم تصيبون سلة ... فنقبل ضيماً أو نحكم قاضياً

واستل بكذا: ذهب به في خفية. أنشد ابن الأعرابي:

إذ بيتوا الحيّ فاستلوا بجاملهم ... ونحن يسعى صريخانا إلى الداعي

وجاء فلان انسلال السيل: لا يؤبه له. وهو سليله وهي سليلته. وسل فلان وبه سل وسلال، وقد سله الداء.

ومن المجاز: سل السخيمة من قلبه، والهدايا تسل السخائم، وتحل الشكائم. وهو سلالة طيبة. وخرجت سلة هذا الفرس على سائر الخيل وهي دفعته في جريه. واستل النهر جدول إذا انشق منه. قال ذو الرمة:

يستلها جدول كالسيف منصلت

وبرق ذو سلاسل، وبدت سلاسل البرق، وقد تسلسل البرق: استطال في خفقانه. وتسلسل فرند السيف، وسيف مسلسل. ورمل ذو سلاسل. وما أقوم سلاسل كتابه وهي سطوره. قال البعيث:

لمن طلل بالسدرتين كأنه ... كتاب زبور وحيه وسلاسله

وثوب مسلسل: رق من البلى، ولبسته حتى تسلسل. قال ذو الرمة:

قف العنس في أطلال مية فاسأل ... رسوماً كأخلاق الرداء المسلسل
(سلل) : المَسْلُولة من الغَنَم: التي يَطُولُ فُوهاً، يُقال: في فِيها سَلَّةٌ.
سلل: {سلالة}: يعني آدم استل من طين، وقيل: من كل تربة والسلالة ما يسل عن الشيء القليل. {يتسللون}: يخرجون من الجماعة واحدا واحدا.

سلل


سَلَّ(n. ac. سَلّ)
a. Pulled, drew out.
b.(n. ac. سَلّ), Lost his teeth.
c. [pass.], Was consumptive.
أَسْلَلَa. see I (a)
تَسَلَّلَa. Withdrew; slipped, stole away.

إِنْسَلَلَa. see I (c)
& V.
إِسْتَلَلَa. see I (a)
& V.
سَلّ
(pl.
سِلَاْل)
a. Basket.
b. Toothless.

سَلَّة
(pl.
سِلَاْل)
a. Rush, dash.
b. Pilfering, theft, larceny.
c. Crack, crevice, chink.
d. Small basket.

سِلّ
سُلّ
3a. Consumption.

مِسْلَلَة
( pl.
reg. &
مَسَاْلِلُ)
a. Large needle; packing-needle.
b. Obelisk.

سَاْلِل
(pl.
سُلَّاْن)
a. Middle of a valley; torrent, water-course.

سُلَاْلa. see 3
سُلَاْلَةa. Posterity, offspring, children.
b. Extract, essence, quintessence. —

سَلِيْل
(pl.
سُلَّاْن)
a. Child, son; colt.
b. Marrow.
c. Pure wine.
d. see 21
سَلِيْلَة
(pl.
سَلَاْئِلُ)
a. Girl, daughter; filly.
b. Strip, slice of meat; fillet.
c. Handful of wool or cotton ( ready for
spinning ).
سَلَّاْلa. Basket-maker.

N. P.
سَلڤلَa. Consumptive, phthisical.

سَلْ
a. [ imp. of
سَأَلَ ] Ask!
س ل ل: (سَلَّ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ رَدَّ وَسَلَّ السَّيْفَ وَ (أَسَلَّهُ) بِمَعْنًى. وَ (سَلَّةُ) الْخُبْزِ مَعْرُوفَةٌ. وَ (الْمِسَلَّةُ) بِالْكَسْرِ الْإِبْرَةُ الْعَظِيمَةُ وَجَمْعُهَا (مَسَالُّ) . وَ (السَّلِيلُ) الْوَلَدُ وَالْأُنْثَى (سَلِيلَةٌ) . وَ (السُّلَالُ) بِالضَّمِّ السِّلُّ. يُقَالُ: (أَسَلَّهُ) اللَّهُ فَهُوَ (مَسْلُولٌ) وَهُوَ مِنَ الشَّوَاذِّ. وَ (سُلَالَةُ) الشَّيْءِ مَا (اسْتُلَّ) مِنْهُ، وَالنُّطْفَةُ (سُلَالَةُ) الْإِنْسَانِ. وَ (انْسَلَّ) مِنْ بَيْنِهِمْ خَرَجَ وَ (تَسَلَّلَ) مِثْلُهُ. وَ (تَسَلْسَلَ) الْمَاءُ فِي الْحَلْقِ جَرَى. وَ (سَلْسَلَهُ) غَيْرُهُ صَبَّهُ فِيهِ.
وَمَاءٌ (سَلْسَلٌ) وَ (سَلْسَالٌ) وَ (سُلَاسِلٌ) بِالضَّمِّ سَهْلُ الدُّخُولِ فِي الْحَلْقِ لِعُذُوبَتِهِ وَصَفَائِهِ. وَقِيلَ: مَعْنَى (يَتَسَلْسَلُ) أَنَّهُ إِذَا جَرَى أَوْ ضَرَبَتْهُ الرِّيحُ يَصِيرُ كَالسِّلْسِلَةِ. وَشَيْءٌ (مُسَلْسَلٌ) مُتَّصِلٌ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ وَمِنْهُ (سِلْسِلَةُ) الْحَدِيدِ. 
[سلل] نه: فيه: لا إغلال ولا "إسلال" هو السرقة الخفية، يقال: سل البعير وغيره في جوف الليل إذا انتزعه من بين الإبل وهى السلًة، وأسل أي صار ذا سلة وإذا أعان غيره عليه، ويقال: الإسلال الفارة الظاهرة، وقيل: سل السيوف. وفيه: "فانسللت" من بين يديه، أي مضيت وخرجت بتأن وتدريج. ن: ذهبت في خفية خافت وصول شىء من الدم إليه "فانسلت" أو تقذرت نفسها. ك: فكرهت أن أسنحه "فأنسل" بهمزة مفتوحة وفتح سين وتشديد لام، وروى: كرهت أن أقول فاستقبله - بالنصب، فانسل بالرفع، من قبل بكسر قاف وفتح موحدة أي من جهة رجلى السرير بالتثنية والإضافة. ومنه: "فانسل" الحوت من المكتال، لأنه أصابه من ماء عين الحياة الكائنة في أصل الصخرة. وح: "فانسللت" فأتيت الرجل فقلت فقال الرحل بحاء مهملة ساكنة أي الذي أوى إليها فقلت الذي فعلت من المجىء للرحل والاغتسال. وح: "لأسلنك" منهم، أي لا تلطف في تخليص نسبك بحيث لا يبقى جزء من نسبك فيما ناله الهجو كالشعر إذان العجين لا يبقى شىء منه بخلاف ما لو سل من شىء صلب فانه ربما انقطع وبقى منه بقية وهذا بأن أهجوهم بأفعالهم وبما يخص عادة لهم، قال عروة: أسب حسان، لأنه كان موافق أهل الإفك - ومر في الخاء بعضه. ط: ومنه: "فاستل" منه سواكا، أي انتزع السواك من الفراش بتأن. وح: "اسلل" سخيمة صدرى، أي اخراجها. ن: ابن "سلول" صوابه أن يكتب ابن بألف ويعرب بإعراب عبد الله فانه وصف ثان له وهى أمه فنسب إلى أبويه. ومنه: من "سل" سخيمته في طريق الناس. وح: مضجعة "كسل" شطبة، هو مصدر بمعنى المسلول أي ما سل من نشره، والشطبة السعفة الخضراء، وقيل: السيف. ك: هو بفتح ميم وسين وشدة لام مصدر بمعنى مسلول أو اسم مكان، وشطبة بفتح معجمة وسكون طاء، تريد أنه خفيف اللحم. نه: وفيه: "بسلالة" من ماء ثغب، أي ما استخرج من ماء الثغف وسل منه. وفيه: اللهم اسق عبد الرحمن من "سليل" الجنه، قيل هو الشراب البارد، وقيل: الخالص الصافي من القذى أو السكدر فهو بمعنى مسلول، ويروى: سلسال الجنة وسلسبيلها - وقد مر. وفيه: غبار ذيل المرأة الفاجرة يورث "السل" يريد أن من اتبع الفواجر وفجر ذهب ماله وافتقر، فشبه خفة المال وذهابه بخفة الجسم وذهابه إذا سل. غ: (من "سللة" من طين) سل من الأرض أو من منى آدم عليه السلام. و"السل" علة في الرئة.
سلل غلل وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي صلح الْحُدَيْبِيَة حِين صَالح أهل مَكَّة وَكتب بَينه وَبينهمْ كتابا فَكتب فِيهِ أَن لَا إِغْلَال وَلَا إِسْلَال وَأَن بَينهم عَيْبَة مَكْفُوفَة. قَالَ أَبُو عَمْرو: الْإِسْلَال السّرقَة يُقَال: فِي بني فلَان سلة - إِذا كَانُوا يسرقون. وَالْإِغْلَال: الْخِيَانَة وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يَقُول: رَجُل مُغِلّ مُسِلّ - أَي صَاحب سلة وخيانة. وَمِنْه قَول شُرَيْح: لَيْسَ على الْمُسْتَعِير غير الْمغل ضَمَان وَلَا على الْمُسْتَوْدع غير الْمغل ضَمَان - يَعْنِي الخائن وَقَالَ النمر بن تولب يُعَاتب امْرَأَته جَمْرَة فِي شَيْء كرهه مِنْهَا فَقَالَ: [الطَّوِيل]

جزى اللَّه عَنَّا جَمْرَة ابْنَة نَوْفَل ... جَزَاء مُغِل بالأمانة كاذبِ

قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَأما قَول النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم: ثَلَاث لَا يغل عَلَيْهِنَّ قلب مُؤمن. فَإِنَّهُ يروي: لَا يغل وَلَا يغل. فَمن قَالَ: يَغِل - بِالْفَتْح - فَإِنَّهُ يَجعله من الغِلّ وَهُوَ الحقد والضغن والشحناء وَمن قَالَ: يغل - بِضَم الْيَاء - جعله من الْخِيَانَة من الإغلال. وَأما الْغلُول فَإِنَّهُ من الْمغنم خَاصَّة يُقَال مِنْهُ: قد غَلّ يَغُلّ غُلولا وَلَا يرَاهُ من الأول وَلَا الثَّانِي وَمِمَّا يبين ذَلِك أَنه يُقَال من الْخِيَانَة: أغل يُغِلّ وَمن الغِل: غل يغل وَمن الْغلُول: غَلّ يَغُلّ - بِضَم الْغَيْن فَهَذِهِ الْوُجُوه مُخْتَلفَة قَالَ الله [تبَارك و -] تَعَالَى {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أنْ يَّغُلَّ} وَلم نسْمع أحدا قَرَأَهَا بِالْكَسْرِ وَقرأَهَا بَعضهم: يُغَلُّ فَمن قَرَأَهَا بِهَذَا الْوَجْه فَإِنَّهُ يحْتَمل مَعْنيين: [أَن يكون -] يُغَلّ يخان - يَعْنِي أَن يُؤْخَذ من غنيمته وَيكون يغل ينْسب إِلَيّ الْغلُول. وَقد قَالَ بعض الْمُحدثين: قَوْله: لَا إِغْلَال - أَرَادَ لبس الدروع ولَا إِسْلَال - أَرَادَ سل السيوف وَلَا أَدْرِي مَا هُوَ وَلَا أعرف لَهُ وَجها. 
[سلل] سللت الشئ أسله سلا. يقال: سَلَلْتُ السيف واسْتَلَلْتُهُ بمعنىً. وأتيناهم عند السَلَّةِ، أي عند استلال السيوف. قال الراجز : هذا سلاح كامل وأله وذو غرارين سريع السله والسلة: السرقة. يقال: لي في بني فلان سَلَّةٌ. وفرسٌ شديدُ السَلَّةِ، وهي دَفْعَتُهُ في سِباقه. يقال: خرجَتْ سَلَّتَهُ على الخيل. وسلة الخبز معروفة. والسال: المسيل الضيق في الوادي، وجمعه سلان، مثل حائر وحوران. والمسلة بالكسر: واحدة المَسَالِّ، وهي الإبر العظام. وسلول: قبيلة من هوازن، وهم بنو مرة ابن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. وسلول اسم أمهم نسبوا إليها، منهم عبد الله بن همام الشاعر السلولى. والسليل: الولد، والانثى سليلة. وقال :

سليلة أفراس تخللها بغل (*) قال الاصمعي: إذا وضعت الناقة فولدها ساعة تضعه سليل قبل أن يعلم أذكر هو أم أنثى. والسَليلُ: الوادي الواسعُ يُنْبِت السَلَمَ والسَمُرَ. يقال سَليلٌ من سَمُرٍ، كما يقال: غالٌّ من سَلَمٍ. قال زهير: كَأَنَّ عَيْني وقد سالَ السَليلُ بهم وجيرَةٌ ما هُمُ لو أنَّهم أمَمُ ويقال: سَليلَةٌ من شَعَرٍ، لِما اسْتُلَّ من ضريبته، وهو شئ ينفش منه ثم يُطْوى ويُدْمَجُ طِوالاً، طولُ كلِّ واحدة نحوٌ من ذراع، في غلظ أسلة الذراع، ويُشَدُّ ثم تَسُلُّ منه المرأة الشئ بعد الشئ فتغزله. والسلال، بالضم: السِلُّ. يقال: أَسَلَّه الله، فهو مَسْلولٌ، وهو من الشواذّ. وسلالة الشئ: ما استل منه. والنُطفة سُلالَةُ الإنسان. وأسَلَّ يُسِلُّ إسْلالاً، أي سرق. والإسْلالُ: الرِشْوَةُ والسرقةُ. وفي الحديث: " لا إغْلالَ ولا إسْلالَ " وهذا يحتمل الرشوة والسرقة جميعاً. وانْسَلَّ من بينهم، أي خرج، وفي المثل: " رَمتْني بدائها وانسلت ". وتسلل مثله. وتسلسل الماء في الحلق: جَرَى. وسَلْسَلْتُهُ أنا: صببته فيه. وماءٌ سَلْسَلٌ وسَلْسالالدُخول في الحلْق، لعذوبته وصفائه. والسُلاسِلُ بالضم مثله. ويقال: معنى يَتَسَلْسَلُ، أنَّه إذا جرى أو ضربته الريحُ يصير كالسِلْسِلَةِ. قال أوس:

غديرٌ جرتْ في مَتْنِهِ الريحُ سلسل * وشئ مسلسل: متصل بعضه ببعض. ومنه سِلْسِلَةُ الحديد. وسلْسِلَةُ البرق: وما استطال منه في عَرْض السحاب. قال أبو عُبيد: السَلاسِلُ: رملٌ ينعقد بعضُه على بعض وينقاد.
سل: سَلْكَ الشعرَ من العَجِيْنِ. والانْسِلالُ: في مَعْنى المُضِي. والخُرُوْجُ من بَيْن ضيق. وسَلَلتُ السيْفَ فانْسَل.
والتسَلُّلُ: فِعْلُ جَماعَةٍ إذا انْسَلوا.
وفي حَدِيثِ أُم زَرْعٍ: " كمِسَل شَطْبَةٍ " وهو ما سُلَّ من شَطْبِ الجَرِيْدِ يُعْمَلُ منه الزبُلُ. ومَثَل: " رَمَتْني بدائها وانْسَلتْ " أي انْفَلَتَــتْ وامَلَصَتْ.
والسلِيْلُ والسلِيْلَةُ: المُهْرُ والمُهْرَةُ. وسَلِيْلَة من شَعر: هي مِثْلُ الضرِيْبَةِ؛ تَسُل المَرْأةُ الشيْءَ بَعْدَ الشيْءِ ثُم تَغْزِلُه.
والسلِيْل: الماءُ الصافي كأنه سُل من القَذى حَتى خَلَصَ، وهو مِثْلُ السلَاسِلِ السهْلِ في الحَلْقِ. والسلِيْلَة: عَقَبَةٌ أو عَصَبَة أو لَحْمَة إذا كانَتْ شِبْهَ طَرائقَ يَنْفَصِلُ بَعْضُها من بَعْض. وكذلك السلَائلُ في الخَيْشُوْم. وهي - أيضاً -: رَوَاهِشُ اليَدِ الظوَاهِرُ من العَصَبِ. وقيل: هو النَخَاعُ. وسِلَةُ الفَرَسِ: دُفْعَتُه في سِبَاقِه.
والسلةُ: الخُفْيَةُ. والسرِقَةُ. والسبَذَةُ المُطْبَقَةُ كالجُوْنَةِ. والسلةُ والسلِيْل والسلانُ - جَماعَةً -: وهي أوْدِيَةٌ بالبادِيَةِ.
والإسْلالُ: السرِقَةُ والرشْوة.
واسْتَل فلان بكذا: ذَهَبَ به خُفْيَةً. واسْتَل: أسْرَعَ، وانْسَل: مِثْلُه. وانْسِلَالُ السيلِ: أول ما يبتدئ به حِيْنَ يَسِيْلُ.
والمِسَلةُ: المِخيَط الضخْمُ، والجَميعُ المَسَال. والسلْسَلُ: الماء العَذْبُ الذي إذا شُرِبَ تَسَلْسَلَ، وهو السلسَالُ أيضاً. وخَمْر سَلْسَل. وماء سُلَاسِلُ: عَذْبٌ. وتَسَلْسَلَ الثوْبُ: رَق. وسَلَاسِلُ الكِتابِ: سُطُورُه.
ومن حَبَائلِ السبَاعِ: السلسِلَةُ، وهي غَيْرُ السلْسِلَةِ المَعْرُوْفَةِ. وبَرق ذو سَلَاسِلَ: وهو الذي يُرى في التِوَائه.
وسَيف مُسَلسَل: وهو الذي فيه خُطُوطُ الفِرِندِ. والسلْسِلَةُ: الوَحَرَةُ؛ وهي رُقَيطَاءُ لها ذَنَب دَقِيْق.
وما سَلْسَلْتُ طَعاماً: أي ما أكَلْته. والسلُّ: داء، والسُّلَالُ: مِثْلُه. سُل الرجُلُ، وأسَله اللهُ. والسُّلآءةُ والسلاءُ: شَوْكُ النخْلِ. وسَلِسَتِ النخْلَةُ تَسْلَسُ سَلَساً: إذا ذَهَبَ كَرَبُها. وأسْلَسَتْ - بالألف - إسْلاساً: تَنَاثَرَ بُسْرُها، فهي مُسْلِسٌ ومِسْلَاس. ويُقال لِمَا سَقَطَ منها: السلَسُ. وأسْلَسَتِ المَرْأةُ إسْلاَساً: إذا أخْدَجَتْ قَبْلَ تَمامِ الوَلَدِ.
والتسْلِيْسُ: التَّألِيْفُ لِمَا ألفْتَ من الحَلْي سِوى الخَرَزِ. وسَلسَ لي بحَقي. والسلْسُ: القُرْطُ من الحَلْيِ، وجَمْعُه سُلُوْسٌ.
وسَلِسَتِ الخَشَبَةُ سَلَساً: إذا نَخِرَتْ وبَلِيَتْ. والسلِيْلُ - الواحِدَةُ سَلِيْلَة -: سَمَكَةٌ طَوِيْلةٌ لها مِنْقَار طَوِيلٌ.
والسلَائل: مَنَابِتُ الطلْحِ والسمُرِ، الواحِدُ سَلِيْلٌ. والسُّلان من الأرْضِ - واحِدُها سَال -: مَسِيْلٌ ضيق غامِض في الأرْضِ. ورَجُل سَل وامْرَأة سَلةٌ وشاةٌ كذلك: أي ساقِطَةُ الأسْنَانِ. وقد سَنَتْ تَسَلُ سُلُوْلاً.
(س ل ل) : (السَّلُّ) إخْرَاجُ الشَّيْءِ مِنْ الشَّيْءِ بِجَذْبٍ وَنَزْعٍ كَسَلِّ السَّيْفِ مِنْ الْغِمْدِ وَالشَّعْرَةِ مِنْ الْعَجِينِ يُقَالُ سَلَّهُ فَانْسَلَّ (وَمِنْهُ) «سُلَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ» أَيْ نُزِعَ مِنْ الْجِنَازَةِ إلَى الْقَبْرِ (وَفِي النِّكَاحِ) الْمَسْلُولُ الَّذِي سُلَّ أُنْثَيَاهُ أَيْ نُزِعَتْ خُصْيَاهُ (وَانْسَلَّ) قِيَادُ الْفَرَسِ مِنْ يَدِهِ أَيْ خَرَجَ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي أُمِّ الْوَلَدِ انْسَلَّ جُزْؤُهَا مِنْهَا (وَالسُّلَالَةُ) الْخُلَاصَةُ لِأَنَّهَا تُسَلُّ مِنْ الْكَدَرِ وَيُكَنَّى بِهَا عَنْ الْوَلَدِ (وَأَسَلَّ) مِنْ الْمَغْنَمِ سَرَقَ مِنْهُ لِأَنَّ فِيهِ إخْرَاجًا (وَالْمِسَلَّةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَاحِدَةُ الْمَسَالِّ وَهِيَ الْإِبْرَةُ الْعَظِيمَةُ (وَالسِّلْسِلَةُ) وَاحِدُ السَّلَاسِلِ وَمِنْهَا شَعْرٌ مُسَلْسَلٌ أَيْ جَعْدٌ (وَسِلْسِلَةُ بَنِي إسْرَائِيلَ) كَانَتْ تَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ فَتَأْخُذُ بِعُنُقِ الظَّالِمِ وَفِي شُرُوطِ الْحَاكِمِ السَّمَرْقَنْدِيِّ أَنَّهُ كَانَ فِي بَدْءِ أَمْرِ دَاوُد - عَلَيْهِ السَّلَامُ - يَقَعُ الْقَضَاءُ بِالسِّلْسِلَةِ الَّتِي كَانَتْ عُلِّقَتْ بِالْهَوَاءِ فَكَانَ الْخَصْمَانِ يَمُدَّانِ أَيْدِيَهُمَا إلَيْهَا وَكَانَتْ تَصِلُ يَدُ الْمَظْلُومِ إلَيْهَا وَتَقْصُرُ يَدُ الظَّالِمِ دُونَ وُصُولِهَا إلَيْهَا إلَى أَنْ احْتَالَ وَاحِدٌ كَانَ عَلَيْهِ حَقٌّ لِآخَرَ فَاتَّخَذَ عَصًا وَغَيَّبَ الذَّهَبَ الَّذِي كَانَ لِخَصْمِهِ فِي رَأْسِ تِلْكَ الْعَصَا بِحَيْثُ لَا يَظْهَرُ ذَلِكَ لِأَحَدٍ فَلَمَّا تَحَاكَمَا إلَى السِّلْسِلَةِ دَفَعَ الْعَصَا إلَى صَاحِبِ الْحَقِّ وَمَدَّ يَدَهُ إلَى السَّلْسَلَةِ فَوَصَلَ إلَيْهَا فَلَمَّا فَرَغَا اسْتَرَدَّ الْعَصَا مِنْهُ فَارْتَفَعَتْ السِّلْسِلَةُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى الْقَضَاءَ بِالشُّهُودِ وَالْأَيْمَانِ وَفِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ كَانَ مَسْرُوقٌ عَلَى (السِّلْسِلَةِ) سَنَتَيْنِ يَقْصُرُ الصَّلَاةَ هِيَ الَّتِي تُمَدُّ عَلَى نَهْرٍ أَوْ عَلَى طَرِيقٍ يُحْبَسُ بِهَا السُّفُنُ أَوْ السَّابِلَةُ لِيُؤْخَذَ مِنْهُمْ الْعُشُورَ وَتُسَمَّى الْمَأْصِرَ بِهَمْزٍ وَبِغَيْرِ هَمْزٍ عَنْ اللَّيْثِ وَعَلِيِّ بْنِ عِيسَى وَقَدْ تَوَلَّى هَذَا الْعَمَلَ مَسْرُوقٌ عَلَى مَا ذَكَرَ أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ فِي كِتَابِ الزَّوَاجِرِ عَنْ الشَّعْبِيِّ أَنَّ زِيَادًا بَعَثَهُ عَامِلًا عَلَى السِّلْسِلَةِ فَلَمَّا خَرَجَ شَيَّعَهُ قُرَّاءُ الْكُوفَةِ وَكَانَ فِيهِمْ فَتًى يَعِظُهُ فَقَالَ أَلَا تُعِينُنِي عَلَى مَا أَنَا فِيهِ فَقَالَ وَاَللَّهِ مَا أَرْضَاهُ لَكَ فَكَيْفَ أُعِينُكَ عَلَيْهِ قَالَ وَلَمَّا رَجَعَ مَسْرُوقٌ مِنْ عَمَلِهِ ذَلِكَ قَالَ لَهُ أَبُو وَائِلٍ مَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ قَالَ اكْتَنَفَنِي شُرَيْحٌ وَابْنُ زِيَادٌ وَالشَّيْطَانُ وَيُرْوَى أَنَّهُ كَانَ أَبَدًا يَنْهَى عَنْ عَمَلِ السُّلْطَانِ فَلَمَّا وَلَّاهُ زِيَادٌ السِّلْسِلَةَ قِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ اجْتَمَعَ عَلَيَّ زِيَادٌ وَشُرَيْحٌ وَالشَّيْطَانُ وَكُنْت وَاحِدًا وَهُمْ ثَلَاثَةٌ فَغَلَبُونِي وَعَنْ أَبِي وَائِلٍ كُنْت مَعَهُ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى السِّلْسِلَةِ فَمَا رَأَيْت رَجُلًا أَعَفَّ مِنْهُ مَا كَانَ يُصِيبُ إلَّا الْمَاءَ مِنْ دِجْلَةَ وَكَانَ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ رَأَى أَبَا بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَرَوَى عَنْ عُمَرَ وَابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى -.
السين واللام س ل ل

السَّلُّ انْتِزاعُ الشيءِ وإخراجُهُ في رِفْقٍ سَلَّهُ يَسُلُّهُ سَلا واسْتَلَّه فانْسَلَّ سيبَوَيْه انْسَلَلْتُ ليسَتْ للمُطاوَعَةِ إنما هي كفَعَلْتُ كما أنّ افتقَرَ كضَعُفَ وقولُ الفرزدقِ

(غَداةَ تَوَلَّيْتُم كأنَّ سُيوفَكُمْ ... ذآنينُ في أعناقِكُمْ لم تُسَلْسَلِ)

فكّ التَّضعيفَ كما قالوا يَتَمَلْمَلُ وإنما هو يَتَمَلَّلُ وهكذا رواهُ ابنُ الأعرابيِّ وأمَّا ثعلبٌ فَرواهُ لم تُسَلَّل تُفَعَّل من السَّلِّ وسيفٌ سَلِيلٌ مَسْلولٌ وأتيناهُم عند السَّلَّةِ أي عند اسْتِلالِ السُّيوفِ قال

(وذُو غِرارَيْنِ سَرِيعُ السَّلَّهْ ... )

وانْسَلَّ وتسلَّلَ انطَلق في اسْتِخفاءٍ والسُّلالةُ ما انسلَّ من الشيءِ والسَّليلَةُ الشّعرُ يُنْفَشُ ثم يُطْوَى ويُشَدُّ ثم تَسُلُّ منه المرأةُ الشيءَ بعد الشيءِ تغْزِلُه والسُّلالَةُ والسَّليلُ الوَلَدُ والأُنْثَى سَلِيلَةٌ والسَّليلُ والسَّلِيلةُ المُهْرُ والمُهْرةُ وقيل السليلُ المُهْرُ يُولَدُ في غير ماسِكَةٍ ولا سَلىً فإن كان في واحدة منهما فهو بَقِيرٌ وقد تقدّم وقولُه أنشده ثعلبٌ

(أَشَقَّ قَسَامِيّا رَبَاعِيَّ جانبٍ ... وقارِحَ جَنْبٍ سُلَّ أَقْرَحَ أشْقَرَا)

معنى سُلَّ أُخْرِجَ سَليلاً والسَّليلُ دِماغُ الفَرسِ والسَّليلُ السَّنامُ والسَّليلَةُ عَصَبَةٌ أو لَحْمةٌ ذاتُ طَرائِقَ وسَلِيلَةُ المَتْنِ ما استطال من لَحْمِه والسَّليلُ النُّخاعُ قال الأعْشَى (ودَأْياً لَواحِكَ مِثلَ الفُئوسِ ... لاءَمَ مِنها السَّليلُ الفَقَارَا)

والسلائِلُ نَغَفَاتٌ مستطيلَةٌ في الأنفِ والسَّليل مَجْرَى الماءِ في الوادي وقيلَ السَّليلُ وسط الوادي حيث يَسِيلُ معظمُ الماءِ والسَّليل وادٍ واسعٌ غامِضٌ يُنْبِتُ السَّلِم والضَّعَةَ واليَتَمَةَ والحَلَمَةَ وجَمعُه سُلاَّنٌ عن كراع وهو السَّالُّ والجمعُ سُلاَّنٌ أيضاً والسُّلُّ والسُّلاَلُ الداءُ وقد سُلَّ وأَسَلَّهُ اللهُ وهو مسلُولٌ على غير قِياسٍ قال سيبويه كأنَّه وضِعَ فيه السُّلُّ والسَّلَّةُ السَّرِقَةُ الخفِيَّةُ وقد أَسَلَّ والإِسلالُ الرَّشْوَةُ والسَّلٌّ والسَّلَّةُ كالجُؤْنَة والجمع سَلٍّ وسِلاَلٌ قال ابن دُرَيْدٍ لا أحسَبُها عربيَّةً قال أبو الحسن سَلٌّ عندي من الجمعِ العزيز لأنه مصنوعٌ غيرُ مخلوقٍ وأن يكونَ من بابِ كَوْكَبٍ وكَوْكَبَةٍ أَوْلَى لأنَّ ذلك أكْثَرُ من باب سَفِينةٍ وسَفِينٍ ورَجُلٌ سَلٌّ وامرأةٌ سَلَّةٌ ساقِطا الأسنانِ وكذلك الشَّاةُ وسَلَّتْ تَسِلُّ ذَهبتْ أسنانُها كلُّ هذا عن اللحيانيِّ والسَّلَّةُ ارْتِدادُ الرَّبْوِ في جوفِ الفَرَسِ من كَبْوَةٍ يَكْبوهَا فإذا انتفخَ منه قيل أَخْرجَ سَلَّتَه فَيُرْكَضُ رَكْضاً شديداً ويُعَرَّقُ ويُلْقَى عليه الجِلاَلُ فيَخْرُجُ ذلك الرَّبْوُ قال المرَّارُ

(أَلِزٍ إِذْ خَرَجَتْ سَلَّتُهُ ... وَهِلاً تَمْسَحُه ما يَسْتَقِرْ)

والمِسَلَّةُ مِخْيَطٌ ضَخْمٌ والسُّلاَّءَةُ شَوْكةُ النَّخْلَةِ والجمع سُلاءٌ قال علقمةُ يَصِفُ ناقةً أَوْ فرساً

(سُلاءَةٌ كعَصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لها ... ذو فَيْئةٍ من نَوَى قُرَّانَ مَعْجُومُ)

والسَّلَّةُ أن يَخْرِزَ سَيْريْنِ في خَرْزَةٍ واحدةٍ والسَّلَّةُ العَيْبُ في الحَوْضِ أو الخابِيةِ وقيل هي الفُرْجَةُ بَيْنَ نَصَائبِ الحَوْضِ وسلُولٌ فَخْذٌ من قَيْسِ بن هَوازِنَ وسِلَّى اسمُ موضِعٍ بالأهوازِ كثيرُ التَّمْرِ قال

(كأنَّ عَذِيرَهُم بِجَنُوبِ سِلَّي ... نَعَامٌ فاقَ في بَلَدٍ قِفَارِ)

والسَّلْسَلُ والسَّلْسَالُ والسُّلاسِلُ الماءُ العَذْبُ السَّلِسُ في الحَلْق وقيل البارِدُ وخَمْرٌ سَلْسَلٌ وسَلْسَالٌ لَيِّنةٌ وتَسَلْسَلَ الماءُ جَرى في حَدُورٍ قال الأخطلُ

(إذا خاف من نَجْمٍ عليها ظَمَاءَةً ... أدَبَّ إليها جَدْولاً يتَسَلْسَلُ)

وثَوْبٌ مُسَلْسَلٌ ومُتَسَلْسِلٌ رَدِيء النَّسْجِ رَقِيقُه والسَّلْسَلَةُ اتّصالُ الشيءِ بالشيء والسِّلْسِلَةُ دائرةٌ من حديدٍ ونحوِه من الجواهرِ مُشْتَقٌّ من ذلك وسَلاسِلُ البَرْقِ ما تسلْسَلَ مِنه في السَّحابِ واحدها سِلْسِلَةٌ وكذلك سلاسِلُ الرَّمْلِ واحدتُها سِلْسِلة وسِلْسِلٌ قال الشاعر

(خَليلَيَّ بينَ السِّلْسِلَيْنِ لو أنَّني ... بِنَعْفِ اللِّوَى أنكرتُ ما قُلْتُما لِيَا)

وقيل السِّلسِلاَن هنا موضِعانِ وبِرْذَوْنٌ ذُو سَلاَسِلَ إذا رأيتَ في قوائِمِه شِبْهَها والسُلْسِلانُ بِبلادِ بَنِي أسدٍ وسَلْسَلٌ جَبَلٌ من الدَّهْناء أنشد ابن الأعرابي

(يَكْفيكَ جَهْلُ الأَحْمقِ المُسْتَجْهَلِ ... ضَحْيانَةٌ من عَقَداتِ السَّلْسَل) 
سلل
سلَّ سَلَلْتُ، يَسُلّ، اسْلُلْ/ سُلَّ، سَلاًّ، فهو سالّ، والمفعول مَسْلول وسَليل
• سلَّ الشَّيءَ من الشَّيءِ:
1 - انتزعه وأخرجه برفق "سَلَلْت السّيفَ من غمده- سلّ شوكةً من إصبعه" ° كما تُسلُّ الشَّعرةُ من العجين: بسهولة دون عواقب.
2 - سرقه، أخذه خُفْيَة "سلّ الحافظةَ من جيبه".
• سلَّه الدَّاءُ: أصابه وأضناه. 

سُلَّ يُسَلّ، سَلاًّ، والمفعول مَسْلول
• سُلَّ الشَّخصُ: أُصيب بالسُّلِّ. 

أسلَّ يُسلّ، أسْلِلْ/ أسِلَّ، إسلالاً، فهو مُسِلّ، والمفعول مُسَلّ
• أسلَّه اللهُ: ابتلاه بالسُّلِّ.
• أسلَّ الشَّيءَ: سرقه، سَلَّه؛ انتزعه وأخرجه برفق "لا إغلال ولا إسلال". 

استلَّ يستلّ، اسْتَلِلْ/ استَلَّ، استلالاً، فهو مُستَلّ، والمفعول مستَلّ
• استلَّ الشَّيءَ من الشَّيء: سلَّه، انتزعه وأخرجه منه برفق "استلّ السّيفَ من غمده". 

انسلَّ ينسلّ، انْسَلِلْ/ انْسَلَّ، انسلالاً، فهو مُنسَلّ
• انسلَّ الشَّيءُ: مُطاوع سلَّ: خرج في رفق "انسلّ الثُّعبان".
• انسلَّ الشَّخصُ: خرج في خفية دون أن يُعلم به، تحرَّك خِلسة "انسلّ اللصُّ من وسط الزحام- انسلّ من الباب". 

تسلَّلَ يتسلَّل، تسلُّلاً، فهو مُتسلِّل
• تسلَّل الشَّخصُ: خرج أو دخل في خفية، تحرّك خِلسة "تسلّل من الاجتماع- تسلّل لصّ إلى البيت- تسلّل بعضُ الجنود خلف خطوط العدوّ- تسلّل الجنديّ من تحت الأسلاك- {يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا} ". 

انسلال [مفرد]:
1 - مصدر انسلَّ.
2 - (حي) حركة كريات الدّم خاصّة البيضاء عبر الجدران الشّعرية إلى أنسجة الجسم. 

سُلال [مفرد]:
1 - هُزال.
2 - (طب) مرض يصيب الرِّئة، يُهزل صاحبَه ويفنيه وربَّما يقتله. 

سُلالة1 [مفرد]: ج سُلالات:
1 - نُطفة " {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلاَلَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} ".
2 - شيءٌ قليل يُستلُّ ويستخلص من شيء كثير " {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلاَلَةٍ مِنْ طِينٍ} ". 

سُلالة2 [جمع]:
1 - ذرية، نَسْل، ولد "هو من سُلالة طيِّبة- سُلالة حاكمة: تعاقب الحكَّام من الأسرة أو النَّسب نفسه".
2 - (حي) جملة أفراد متشابهة من حيوان أو نبات تنتقل صفاتها بالوراثة جيلاً بعد جيل "هذا الحصان من سلالة عريقة". 

سِلالة [مفرد]: صناعة السِّلال ونحوها. 

سَلّ [مفرد]: ج سِلال (لغير المصدر):
1 - مصدر سُلَّ وسلَّ.
2 - وعاء يصنع من شقاق القصب ونحوه، تُحمل فيه الفاكهة ونحوها. 

سُلّ/ سِلّ [مفرد]: (طب) سُلال، مرض يُصيب الرِّئة، يُهزِل صاحبَه ويفنيَه، وربمّا يقتله، تظهر أعراضه بعد فترة طويلة من الإصابة "سُلّ رئويّ- سُلّ العمود الفقريّ".
• لُقاح السُّلّ: (حي) سائل معقّم يحتوي على البروتينات المأخوذة من العُصيّبات السّليّة الكاملة النّمو، يستخدم في الاختبارات على مرض السلّ، والوقاية منه. 

سَلاّل [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من سلَّ: كثير السَّرقة.
2 - صانع السِّلال وبائعها. 

سَلَّة1 [مفرد]: ج سَلاَّت وسِلال:
1 - اسم مرَّة من سَلّ: "أخرج الشوكةَ من أوّل سلَّةٍ".
2 - سَلّ، قُفّة، وعاء يُصنع من شقاق القصب ونحوه تحمل فيه الفاكهة ونحوها "سلّة العنب/ الخبز" ° سَلَّة المهملات: سَلَّة تُلقى فيها النُّفايات.
• كُرَة السَّلَّة: (رض) لعبة يشترك فيها فريقان يتألّف كلٌّ منهما من خمسة لاعبين، يحاول كلّ فريق إدخال الكرة في سلّة خصمه، وتُلعب في ملعب مستطيل. 

سَلَّة2 [جمع]: (نت) نبات شائك ينبت في الصَّحراء من الفصيلة الصَّليبيّة. 

سَليل [مفرد]: ج سُلاَّن، مؤ سليلة:
1 - صفة ثابتة للمفعول من سلَّ: مسلول "سيف سليل".
2 - كائن حيّ ينحدر أصله إلى فرد واحد.
• سليل الشَّخص: ابنه، أو واحد من نسْله "إنّه سليل أسرة كريمة". 

مَسَلَّة [مفرد]: ج مَسَلاّت ومَسالُّ:
1 - مِسَلَّة، إبرة كبيرة "خاط القماشَ الغليظ بالمَسَلَّة".
2 - عمود أثريّ من حجر على هيئة المَسَلَّة، مُحدَّد الرَّأس، من آثار الفراعنة، وعليه كتابة أثريّة. 

مِسَلَّة [مفرد]: ج مِسَلاّت ومَسالُّ:
1 - اسم آلة من سلَّ: إبرة كبيرة "خاط القماش الغليظ بالمِسَلّة".
2 - عمود أثريّ من حجر على هيئة المِسَلّة، مُحدَّد الرَّأس، من آثار الفراعنة، وعليه كتابة أثريّة. 

مَسْلول [مفرد]:
1 - اسم مفعول من سلَّ.
2 - مصاب بمرض السّلّ "رجل مسلول". 

سلل: السَّلُّ: انتزاعُ الشيء وإِخراجُه في رِفْق، سَلَّه يَسُلُّه

سَلاًّ واسْتَلَّه فانْسَلَّ وسَلَلْتُه أَسُلُّه سَلاًّ. والسَّلُّ: سَلُّك

الشعرَ من العجين ونحوه. والانْسِلالُ: المُضِيُّ والخروج من مَضِيق أَو

زِحامٍ. سيبويه: انْسَلَلْت ليست للمطاوعة إِنما هي كفَعَلْت كما أَن

افْتَقَرَ كضَعُف؛ وقول الفرزدق:

غَدَاةَ تَوَلَّيْتُم، كأَنَّ سُيُوُفَكُم

ذَآنِينُ في أَعناقِكُمْ، لم تُسَلْسَل

فَكَّ التضعيفَ كما قالوا هو يَتَمَلْمَلُ وإِنما هو يَتَمَلَّل، وهكذا

رواه ابن الأَعرابي، فأَما ثعلب فرواه لم تُسَلَّل، تُفَعَّل من

السَّلِّ. وسَيْف سَلِيلٌ: مَسْلُول. وسَللْت السيف وأَسْلَلْته بمعنىً.

وأَتيناهم عِنْدَ السَّلَّة أَي عند اسْتِلال السيوف؛ قال حِمَاس بن قيس بن خالد

الكناني:

هذا سِلاحٌ كامِلٌ وأَلَّهْ،

وذو غِرَارَيْنِ سَرِيعُ السَّلَّهْ

وانْسَلَّ وتَسَلَّل: انْطَلَق في استخفاء. الجوهري: وانْسَلَّ من بينهم

أَي خرج. وفي المثل: رَمَتْني بِدائها وانْسَلَّتْ، وتَسَلَّل مثلُه.

وفي حديث عائشة: فانْسَلَلْتُ من بين يديه أَي مَضَيْتُ وخرجت بتَأَنٍّ

وتدريج. وفي حديث حَسَّان: لأَسُلَّنَّك منهم كما تُسَلُّ الشَّعَرة من

العجين. وفي حديث الدعاء: اللهم اسْلُل سَخِيمةَ قلبي. وفي الحديث الآخر:

مَنْ سَلَّ سَخِيمَتَه في طريق الناس. وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: مَضْجَعُه

كمَسَلِّ شَطْبَةٍ؛ المَسَلُّ: مصدر بمعنى المَسْلُول أَي ما سُلَّ من قشره،

والشَّطْبة: السَّعَفة الخضراء، وقيل السَّيْف. والسُّلالةُ: ما

انْسَلَّ من الشيء. ويقال: سَلَلْت السيفَ من الغِمْد فانْسَلَّ. وانْسَلَّ فلان

من بين القوم يَعْدو إِذا خرج في خُفْية يَعْدُو. وفي التنزيل العزيز:

يَتَسَلَّلون منكم لِوَاذاً؛ قال الفراء: يَلُوذُ هذا بهذا يَسْتَتِر ذا

بذا؛ وقال الليث: يَتَسَلَّلون ويَنْسَلُّون واحدٌ.

والسَّلِيلةُ: الشَّعَر يُنْفَش ثم يُطْوَى ويشد ثم تَسُلُّ منه المرأَة

الشيءَ بعد الشيء تَغْزِله. ويقال: سَلِيلةٌ من شَعَر لما اسْتُلَّ من

ضَريبته، وهي شيء يُنْفَش منه ثم يُطْوى ويُدْمَج طِوالاً، طول كل واحدة

نحو من ذراع في غِلَظ أَسَلة الذراع ويُشَدُّ ثم تَسُلُّ منه المرأَةُ

الشيءَ بعد الشيء فتَغْزِله.

وسُلالةُ الشيء: ما اسْتُلَّ منه، والنُّطْفة سُلالة الإِنسان؛ ومنه قول

الشماخ:

طَوَتْ أَحْشاءَ مُرْتِجَةٍ لوَقْتٍ،

على مَشَجٍ، سُلالتُه مَهِينُ

وقال حسان بن ثابت:

فجاءت به عَضْبَ الأَدِيم غَضَنْفَراً،

سُلالةَ فَرْجٍ كان غَيْر حَصِين

وفي التنزيل العزيز: ولقد خلقنا الإِنسان من سُلالةٍ من طين؛ قال

الفراء: السُّلالة الذي سُلَّ من كل تُرْبة؛ وقال أَبو الهيثم: السُّلالة ما

سُلَّ من صُلْب الرجل وتَرائب المرأَة كما يُسَلُّ الشيءُ سَلاًّ.

والسَّليل: الولد سُمِّي سَليلاً لأَنه خُلق من السُّلالة. والسَّلِيلُ: الولد

حين يخرج من بطن أُمه، وروي عن عكرمة أَنه قال في السُّلالة: إِنه الماء

يُسَلُّ من الظَّهر سَلاًّ؛ وقال الأَخفش: السُّلالة الوَلَد، والنُّطفة

السُّلالة؛ وقد جعل الشماخ السُّلالة الماء في قوله:

على مَشَجٍ سُلالَتُه مَهِينُ

قال: والدليل على أَنه الماء قوله تعالى: وبَدَأَ خَلقَ الإِنسانِ من

طين، يعني آدم ثم جَعَل نَسْله من سُلالة، ثم تَرْجَمَ عنه فقال: من ماء

مَهِين؛ فقوله عز وجل: ولقد خلقنا الإِنسان من سُلالة؛ أَراد بالإِنسان

وَلد آدم، جُعِل الإِنسان اسماً للجنس، وقوله من طين أَراد أَن تلك

السُّلالة تَوَلَّدت من طين خُلق منه آدمُ في الأَصل، وقال قتادة: اسْتُلَّ آدم

من طين فسُمّي سُلالة، قال: وإِلى هذا ذهب الفراء؛ وقال الزجَّاج: من

سُلالة من طين، سُلالة فُعالة، فخَلق الله آدم عليه السلام . . . .

(* كذا

بياض بالأصل) والسُّلالة والسَّليل: الولد، والأُنثى سَليلة. أَبو عمرو:

السَّلِيلة بنت الرجل من صُلْبه؛ وقالت هند بنت النُّعمان:

وما هِنْدُ إِلاّ مُهْرةٌ عَرَبِيَّةٌ،

سَلِيلةُ أَفراس تَجَلَّلها بَغْل

قال ابن بري: وذكر بعضهم أَنها تصحيف وأَن صوابه نَغْل، بالنون، وهو

الخَسِيس من الناس والدواب لأَن البَغْل لا يُنْسِل. ابن شميل: يقال

للإِنسان أَيضاً أَوّلَ ما تَضَعُه أُمُّه سَلِيلٌ. والسَّلِيل والسليلة:

المُهْر والمُهْرة، وقيل: السَّلِيل المُهْر يُولَد في غير ماسِكَة ولا سَلىً،

فإِن كان في واحدة منهما فهو بَقِيرٌ، وقد تقدم؛ وقوله أَنشده ثعلب:

أَشَقَّ قَسامِيًّا رَباعِيَّ جانِبٍ،

وقارِحَ جَنْبٍ سُلَّ أَقرَحَ أَشقَرا

معنى سُلَّ أُخْرِج سَلِيلاً. والسَّلِيل: دِماغ الفرس؛ وأَنشد الليث:

كقَوْنَسِ الطِّرْفِ أَو في شأْنُ قَمْحَدة،

فيه السَّلِيلُ حَوَاليْه له إِرَمُ

(* قوله «قمحدة» هكذا ضبط في الأصل ومثله في التكملة، ولم نقف على البيت

في غير هذا الموضع، غير أن في التكملة القمحدة بكسر ففتح فسكون في

القمحدوة).

والسَّلِيلُ: السَّنام. الأَصمعي: إِذا وَضَعَت الناقةُ فولدها ساعةَ

تَضَعه سَلِيلٌ قبل أَن يُعلم أَذكر هو أَم أُنثى. وسَلائِلُ السَّنام:

طَرائق طِوالٌ تُقْطَع منه. وسَلِيلُ السَّنام: طَرائق طِوالٌ تُقَطَع منه.

وسَلِيل اللحم: خَصِيله، وهي السَّلائل. وقال الأَصمعي: السَّلِيل طرائق

اللحم الطِّوال تكون ممتدَّة مع الصُّلْب.

وسَلْسَلَ إِذا أَكل السِّلْسِلَة، وهي القِطْعة الطويلة من السَّنام،

وقال أَبو عمرو هي اللَّسْلَسة، وقال الأَصمعي هي اللِّسْلِسَة، ويقال

سَلْسَلة. ويقال انْسَلَّ وانْشَلَّ بمعنى واحد، يقال ذلك في السَّيل

والناس: قاله شمر. والسَّلِيلُ: لحم المَتْنِ؛ وقول تَأَبَّطَ شَرًّا:

وأَنْضُو المَلا بالشَّاحِب المُتَسَلْسِل

هو الذي قد تَخَدَّد لحمُه وقَلَّ، وقال أَبو منصور: أَراد به نفسه،

أَراد أَقْطَعُ المَلا وهو ما اتَّسَعَ من الفَلاة وأَنا شاحبٌ

مُتَسَلْسِلٌ؛ ورواه غيره:

وأَنْضُو الملا بالشاحب المُتَشَلْشِل

بالشين المعجمة، وسيأْتي ذكره، وفَسَّره أَنْضو أَجُوزُ، والمَلا

الصَّحْراء، والشاحب الرجل الغَزَّاء، قال: وقال الأَصمعي الشاحبُ سيف قد

أَخْلَق جَفْنُه، والمُتشَلْشِلُ الذي يَقْطُر الدمُ منه لكثرة ما ضُرِب

به.والسَّلِيلة: عَقَبة أَو عَصَبة أَو لحمة ذات طرائق ينفصل بعضها من بعض.

وسَلِيلة المَتْن: ما استطال من لحمه. والسَّلِيل: النُّخاع؛ قال

الأَعشى:

ودَأْياً لَواحِكَ مِثْل الفُؤو

سِ، لاءم منها السَّلِيلُ الفَقَارا

وقيل: السَّليل لحمة المَتْنَين، والسَّلائل: نَغَفات مستطيلة في

الأَنف. والسَّلِيل: مَجْرَى الماء في الوادي، وقيل السَّلِيل وَسَطُ الوادي

حيث يَسِيل مُعْظَمُ الماء. وفي الحديث: اللَّهم اسْقِنا من سَلِيل

الجَنَّة، وهو صافي شرابها، قيل له سَلِيلٌ لأَنه سُلَّ حتى خَلَص، وفي رواية:

اللهم اسْقِ عبدَ الرَّحْمن من سَلِيل الجنَّة؛ قال: هو الشراب البارد،

وقيل: السَّهْل في الحَلْق، ويروى: سَلْسَبيل الجنَّة وهو عين فيها؛ وقيل

الخالص الصافي من القَذَى والكدَر، فهو فَعِيلٌ بمعنى مفعول، ويروى

سَلْسال وسَلْسَبيل. والسَّلِيل: وادٍ واسع غامض يُنْبِت السَّلَم والضَّعَة

واليَنَمة والحَلَمة والسَّمُر، وجمعه سُلاَّنٌ؛ عن كراع، وهو السَّالُّ

والجمع سُلاَّنٌ أَيضاً. التهذيب في هذه الترجمة: السَّالُّ مكانٌ وَطِيءٌ

وما حَوْلَه مُشْرِف، وجمعه سَوالُّ، يجتمع إِليه الماء. الجوهري:

والسَّالُّ المَسِيل الضَّيِّق في الوادي. الأَصمعي: السُّلاّن واحدها سالٌّ

وهو المَسِيل الضيّق في الوادي، وقال غيره: السِّلْسِلة الوَحَرةُ، وهي

رُقَيْطاءُ لها ذَنَبٌ دقيق تَمْصَع به إِذا عَدَتْ، يقال إِنها ما تَطَأُ

طعاماً ولا شَراباً إِلاَّ سَمَّتْه فلا يأْكله أَحَدٌ إِلاَّ وَحِرَ

وأَصابه داءٌ رُبَّما مات منه. ابن الأَعرابي: يقال سَلِيلٌ من سَمُرٍ،

وغالٌّ من سَلَم، وفَرْشٌ من عُرْفُطٍ؛ قال زهير:

كأَنَّ عَيْني وقد سال السَّليلُ بِهِم

وجِيرَةٌ مَّا هُمُ، لو أَنَّهم أمَمُ

ويروى:

وعِبْرةٌ مَّا هُمُ لو أَنَّهُم أمَمُ

قال ابن بري: قوله سَالَ السَّلِيلُ بهم أَي ساروا سيراً سريعاً، يقول

انْحَدَروا به فقد سَالَ بهم، وقوله ما هم، ما زائدة، وهُمْ مبتدأ،

وعِبْرةٌ خبره أَي هُمْ لي عِبْرةٌ؛ ومن رواه وجِيرَة مَّا هُم، فتكون ما

استفهامية أَي أَيُّ جِيرَةٍ هُم، والجملة صفة لجِيرة، وجِيرة خبر مبتدإِ

محذوف. والسَّالُّ: موضع فيه شجر. والسَّلِيل والسُّلاّن: الأَودية. وفي حديث

زياد: بسُلالةٍ من ماءِ ثَغْبٍ أَي ما اسْتُخْرج من ماء الثَّغْب وسُلَّ

منه.

والسُّلُّ والسِّلُّ والسُّلال: الداء، وفي التهذيب: داء يَهْزِل

ويُضْني ويَقْتُل؛ قال ابن أَحمر:

أَرَانا لا يَزال لنا حَمِيمٌ،

كَدَاء البَطْن سُلاًّ أَو صُفَارا

وأَنشد ابن قتيبة لِعُرْوة بن حزام فيه أَيضاً:

بِيَ السُّلُّ أَو داءُ الهُيام أَصَابني،

فإِيَّاكَ عَنِّي، لا يَكُن بِكَ ما بِيا

ومثله قول ابن أَحمر:

بِمَنْزِلةٍ لا يَشْتَكِي السُّلَّ أَهْلُها،

وعَيْش كمَلْسِ السَّابِرِيِّ رقيق

وفي الحديث: غُبَارُ ذَيْل المرأَة الفاجرة يُورِث السِّلَّ؛ يريد أَن

من اتبع الفواجر وفجر ذَهَب مالُه وافتقر، فشَبَّه خِفَّة المال وذهابَه

بخِفَّة الجسم وذهابِه إِذا سُلَّ، وقد سُلَّ وأَسَلَّه اللهُ، فهو

مَسْلول، شاذ على غير قياس؛ قال سيبويه: كأَنه وُضع فيه السُّلُّ؛ قال محمد بن

المكرم: رأَيت حاشية في بعض الأُصول على ترجمة أمم على ذكر قُصَيٍّ: قال

قُصَيٌّ واسمه زيد كان يُدْعَى مُجَمِّعاً:

إِنِّي، لَدى الحَرْب، رَخِيٌّ لَبَبي

عند تَنَاديهم بهَالٍ وهَبِ

مُعْتزِمُ الصَّوْلَةِ عالٍ نَسَبي،

أُمَّهَتي خِنْدِفُ، والياسُ بي

قال: هذا الرجز حُجَّة لمن قال إِن الياس بن مُضَر الأَلف واللام فيه

للتعريف، فأَلفه أَلف وصل؛ قال المفضَّل بن سلمة وقد ذكَرَ الياسَ النبيَّ،

عليه السلام: فأَما الياسُ بن مُضَر فأَلفه أَلف وصل واشتقاقه من

اليأْسِ وهو السُّلُّ؛ وأَنشد بيت عُرْوة بن حِزام:

بِيَ السُّلُّ أَو داءُ الهُيام أَصابني

وقال الزبير بن بكار: الياسُ بن مُضَر هو أَول من مات من السُّلِّ فسمي

السُّلُّ يأْساً، ومن قال إِنه إِلْياسُ بن مُضَر بقطع الأَلف على لفظ

النبي، عليه الصلاة والسلام، أَنشد بيت قصي:

أُمَّهَتي خِنْدِف والياسُ أَبي

(* قوله «والياس» هكذا بالأصل بالواو. ولا بد على قطع الهمزة من إسقاط

الواو أو تسكين فاء خندف ليستقيم الوزن).

قال واشتقاقه من قولهم رجل أَليْسَ أَي شُجَاع، والأَلْيَسُ: الذي لا

يَفِرُّ ولا يَبْرَحُ؛ وقد تَلَيَّس أَشدَّ التلَيُّس، وأُسودٌ لِيسٌ

ولَبُوءَةٌ لَيْساءُ.

والسَّلَّةُ: السَّرِقة، وقيل السَّرِقة الخَفِيَّةُ. وقد أَسَلَّ

يُسِلُّ إِسْلالاً أَي سَرَق، ويقال: في بَني فلان سَلَّةٌ، ويقال للسارق

السَّلاَّل. ويقال: الخَلَّة تدعو إِلى السَّلَّة. وسَلَّ الرجلُ وأَسَلَّ

إِذا سَرَق؛ وسَلَّ الشيءَ يَسُلُّه سَلاًّ. وفي الكتاب الذي كَتَبه

سَيِّدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالحُدَيبية حين وادع أَهل مكة: وأَن

لا إِغلالَ ولا إِسْلال؛ قال أَبو عمرو: الإِسْلال السَّرِقة الخَفِيَّة؛

قال الجوهري: وهذا يحتمل الرَّشْوة والسرقة جميعاً. وسَلَّ البعيرَ

وغيرَه في جوف الليل إِذا انتزعه من بين الإِبل، وهي السَّلَّة. وأَسَلَّ

إِذا صار ذا سَلَّة وإِذا أَعان غيره عليه. ويقال: الإِسْلال الغارَةُ

الظاهرة، وقيل: سَلُّ السيوف. ويقال: في بني فلان سَلَّة إِذا كانوا

يَسْرِقون. والأَسَلُّ: اللِّصُّ. ابن السكيت: أَسَلَّ الرجلُ إِذا سَرَق،

والمُسَلِّل اللطيف الحيلة في السَّرَق. ابن سيده: الإِسلال الرَّشوة

والسرقة.والسَّلُّ والسَّلَّة كالجُؤْنَة المُطْبَقَة، والجمع سَلٌّ وسِلالٌ.

التهذيب: والسَّلَّة السَّبَذَة كالجُؤْنة المُطْبقة. قال أَبو منصور:

رأَيت أَعرابياً من أَهل فَيْد يقول لِسَبَذة الطِّين السَّلَّة، قال:

وسَلَّةُ الخُبْز معروفة؛ قال ابن دريد: لا أَحْسَب السَّلَّة عربية، وقال أَبو

الحسن: سَلٌّ عندي من الجمع العزيز لأَنه مصنوع غير مخلوق، وأَن يكون من

باب كَوْكَبٍ وكَوْكَبةٍ أَولى، لأَن ذلك أَكثر من باب سَفِينةٍ

وسَفِين. ورجل سَلٌّ وامرأَة سَلَّة: ساقطا الأَسنان، وكذلك الشاة. وسَلَّتْ

تَسِلُّ: ذهب أَسنانُها؛ كل هذا عن اللحياني. ابن الأَعرابي: السَّلَّة

السُّلُّ وهو المرض؛ وفي ترجمة ظبظب قال رؤبة:

كأَنَّ بي سُلاًّ وما بي ظَبْظاب

قال ابن بري: في هذا البيت شاهد على صحة السُّلِّ لأَن الحريري قال في

كتابه دُرَّة الغَوَّاص: إِنه من غَلَط العامَّة، وصوابه عنده السُّلال،

ولم يُصِبْ في إِنكاره السُّلَّ لكثرة ما جاء في أَشعار الفصحاء، وذكره

سيبويه أَيضاً في كتابه. والسَّلَّة: استلالُ السيوف عند القتال.

والسَّلَّة: الناقة التي سَقَطَت أَسنانُها من الهَرَم، وقيل: هي الهَرِمة التي لم

يَبْقَ لها سِنٌّ. والسَّلَّة: ارتداد الرَّبْو في جوف الفرس من كَبْوة

يَكْبُوها، فإِذا انتفخ منه قيل أَخْرَجَ سَلَّته، فيُرْكَض رَكْضاً

شديداً ويُعَرَّق ويُلْقَى عليه الجِلال فيخرج ذلك الرَّبْو؛ قال

المَرَّار:أَلِزاً إِذ خَرَجَتْ سَلَّتُه،

وَهِلاً تَمْسَحُه ما يَسْتَقِر

الأَلِزُ: الوَثَّاب، وسَلَّة الفَرَس: دَفْعتُه من بين الخيل

مُحْضِراً، وقيل: سَلَّته دَفْعته في سِباقه. وفرس شديد السَّلَّة: وهي دَفْعته في

سِباقه. ويقال: خَرَجَتْ سَلَّةُ هذا الفرس على سائر الخيل.

والمِسَلَّة، بالكسر: واحدة المَسالِّ وهي الإِبَرُ العظام، وفي المحكم:

مِخْيَطٌ ضَخْم.

والسُّلاَّءة: شَوْكة النخلة، والجمع سُلاَّءٌ؛ قال علقمة يصف ناقة أَو

فرساً:

سُلاَّءةٌ كعَصا النَّهْديِّ غُلَّ لها

ذو فَيْئة، من نَوى قُرَّان، مَعْجومُ

والسَّلَّة: أَن يَخْرِزَ خَرْزَتَيْن في سَلَّةٍ واحدة. والسَّلَّة:

العَيْب في الحَوْض أَو الخابية، وقيل: هي الفُرْجة بين نَصائب الحوض؛

وأَنشد:

أَسَلَّةٌ في حَوْضِها أَم انْفَجَر

والسَّلَّة: شُقوق في الأَرض تَسْرِق الماء.

وسَلُولُ: فَخِذٌ من قَيْس بن هَوازِن؛ الجوهري: وسَلُولُ قبيلة من

هَوازِن وهم بنو مُرَّة بن صَعْصَعة ابن معاوية بن بكر بن هَوازن، وسَلُول:

اسم أُمهم نُسِبوا إِليها، منهم عبد الله بن هَمَّام السَّلُوليُّ الشاعر.

وسُلاَّن: موضع؛ قال الشاعر:

لِمَنِ الدِّيارُ برَوْضَةِ السُّلاَّنِ

فالرَّقْمَتَيْنِ، فجانِبِ الصَّمَّانِ؟

وسِلَّى: اسم موضع بالأَهواز كثير التمر؛ قال:

كأَن عَذِيرَهُم بجَنُوب سِلَّى

نَعامٌ، فاق في بَلَدٍ قِفارِ

قال ابن بري: وقال أَبو المِقْدام بَيْهَس بن صُهَيْب:

بسِلَّى وسِلِّبْرى مَصارِعُ فِتْيةٍ

كِرامٍ، وعَقْرى من كُمَيْت ومن وَرْد

وسِلَّى وسِلِّبْرى يقال لهما العاقُولُ، وهي مَناذِر الصُّغْرى كانت

بها وقْعة بين المُهَلَّب والأَزارقة، قُتِل بها إِمامهم عُبَيد الله بن

بَشِير بن الماحُوز

(* قوله «الماحوز» هكذا في الأصل بمهملة ثم معجمة، وفي

عدة مواضع من ياقوت بالعكس) المازني؛ قال ابن بري: وسِلَّى أَيضاً اسم

الحرث بن رِفاعة بن عُذْرة بن عَدِيِّ بن عبد شمس، وقيل شُمَيس بن طَرود بن

قُدامة بن جَرْم بن زَبان بن حُلْوان بن عمرو بن الحافِ بن قُضاعة؛ قال

الشاعر:

وما تَرَكَتْ سِلَّى بِهِزَّانَ ذِلَّةً،

ولكِنْ أَحاظٍ قُسِّمَتْ وجُدُودُ

قال ابن بري: حكى السيرافي عن ابن حبيب قال في قيس سَلُول بن مُرَّة بن

صَعْصَعة بن معاوية بن بكر بن هَوازِن اسم رجل فيهم، وفيهم يقول الشاعر:

وإِنَّا أُناسٌ لا نَرى القَتْل سُبَّةً،

إِذا ما رَأَتْه عامِرٌ وسَلُول

(* هذا البيت للسَّموأل بن عادياء، وهو في حماسة أبي تمَّام:

وإِنَّا لَقَومٌ ما نرى القتل سُبَّةَ)

يريد عامرَ بن صَعْصَعة، وسَلُول بن مُرَّة بن صعصعة؛ قال: وفي قُضاعة

سَلُول بنت زَبان بن امرئ القيس ابن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن القَيْن

بن الجَرْم بن قُضاعة، قال: وفي خُزاعة سَلُولُ بن كعب بن عمرو بن ربيعة

بن حارثة، قال: وقال ابن قتيبة عبد الله بن هَمَّام هو من بني مُرَّة بن

صعصعة أَخي عامر بن صعصعة من قيس عَيْلانَ، وبَنُو مُرَّة يُعْرفون ببني

سَلُولَ لأَنها أُمُّهم، وهي بنت ذُهْل بن شَيْبان بن ثعلبة رَهْط أَبي

مريم السَّلُولي، وكانت له صحبة مع سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛

ورأَيت في حاشية: وسَلُولُ جَدّة عبد الله بن أُبَيٍّ المُنافق.

سلل
{السَّلُّ: انْتِزاعُكَ الشَّيْءَ، وإِخْراجُهُ فِي رِفْقٍ،} سَلَّهُ، {يَسُلُّهُ،} سَلاًّ، {كالاسْتِلاَلِ، وَفِي حديثِ حَسَّانَ:} لأَسُلَّنَكَ مِنْهُم كَما {تُسَلُّ الشَّعْرَةُ مِنَ العَجِينِ. وسَيْفٌ} سَلِيلٌ: {مَسْلُولٌ، وَقد} سَلَّهُ،! سَلاً، قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ: (إِنَّ الرِّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بهِ ... مُهَنَّدٌ مِن سُيُوفِ اللهِ {مَسْلُولُ)
ويُقالُ: أَتَيْنَاهُم عِنْدَ} السَّلَّةِ، ويُكْسَرُ، أَي عِنْد {اسْتِلالِ السُّيُوفِ، قالَ حِماسُ بنُ قَيْسٍ الْكِنانِيُّ، وكانَ بِمَكَّةَ يُعِدُّ الأَسْلِحِةَ لِقِتالِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم: إِنْ يَلْقَنِي القَوْمُ فمالِي عِلَّهْ هَذَا سِلاحٌ كامِلٌ وأَلَّهْ وذُو غِرَارَيْنِ سَرِيعُ} السَّلَّهْ {وانْسَلَّ الرَّجُلُ مِنَ الزَِّحامِ،} وتَسَلَّلَ: أَي انْطَلَقَ فِي اسْتِخْفاءٍ، وَفِي حَدِيثِ عائِشَةَ رَضيَ اللهُ تَعالى عَنْهَا: {فَانْسَلَلْتُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، أَي مَضَيْتُ، وخَرَجْتُ، بِتَأَنٍّ، وتَدْرِيج، وقالَ الجَوْهَرِيُّ:} انْسَلَّ مِنْ بَيْنِهم، أَي خَرَجَ، وَفِي المَثَلِ: رمَتْنِي بِدَائِها {وانْسَلَّتْ،} وتَسَلَّلَ مِثْلُهُ. انْتَهى، وقالَ سِيبَوَيْه: {انْسَلَلْتُ، ليستْ للمُطَاوَعَةِ، إِنَّما هِيَ كفَعَلْتُ. وقولُه تَعالى:} يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً، قَالَ اللَّيْثُ: يَتَسَلَّلُونَ، {ويَنْسَلُّونَ، واحِدٌ.} والسُّلاَلَةُ، بالضَّمِّ: مَا {انْسَلّ مِنَ الشَّيْءَ، والنُّطْفَةُ} سُلاَلَةُ الإِنْسانِ، قالَ اللهُ تَعالى: ولَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِن طِينٍ، قالَ الْفَرَّاءُ: {السُّلاَلَةُ الَّذِي سُلّ مِنْ كُلِّ تُرْبَةٍ، وقالَ أَبُو الهَيْثَمِ: مَا} سُلِّ مِنْ صُلْبِ الرَّجُلِ، وتَرَائِبِ الْمَرْأَةِ، كَما {يُسَلُّ الشَّيءُ} سَلاً. ورُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ، أنَّهُ قالَ فِي {السُّلاَلَةِ: المَاءُ يُسَلُّ منَ الظَّهْرِ سَلاًّ، ومنهُ قَوْلُ الشَّمّاخِ:
(طَوَتْ أَحْشاءَ مُرْتِجَةٍ لِوَقْتٍ ... عَلى مَشَجٍ} سُلالَتُهُ مَهِينِ)
قَالَ: والدَّلِيلُ على أَنَّهُ الماءُ، قولُه تَعالى: وبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسانِ مِن طِينٍ، ثُمَّ جَعَل نَسْلَهُ مِن {سُلاَلَةٍ، ثُمَّ تَرْجَمَ عَنهُ، فَقَالَ: مِن مَاءٍ مَهِينٍ، وقالَ قَتَادَةُ:} اسْتُلَّ آدَمُ مِن طِينٍ، فسُمِّيَ سُلالَةً، قالَ: وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ الفَرَّاءُ. وقالَ الأَخْفَشُ: {السُّلالَةُ: الْوَلَدُ حينَ يَخْرُجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ،} كالسَّلِيلِ، سُمِّيَ {سَلِيلاً، لأَنَّهُ خُلِقَ مِنَ السُّلاَلَةِ.} والسَّلِيلَةُ: الْبِنْتُ، عَن أبي عَمْروٍ، قالتْ هِنْدُ بِنْتُ النُّعْمانِ بنِ بَشِيرٍ:
(وَمَا هِنْدُ إلاَّ مُهْرَةٌ عَرَبِيَّةٌ ... {سَلِيلَةُ أَفْراسٍ تَجَلَّلَها بَغْلُ)

(و) } السَّلِيلَةُ: مَا اسْتَطالَ مِن لَحْمَةِ الْمَتْنِ، وقيلَ: هيَ لَحْمَةُ المَتْنَيْنِ، وَأَيْضًا: عَقَبُةٌ، أَو عَصَبَةٌ أَو لَحْمَةٌ إِذا كانتْ ذَات طَرَائِقَ، يَنْفَصِلُ بعضُها من بعضٍ، قالَ الأَعْشَى:
(ودَأْياً لَوَاحِكَ مِثْلَ الْفُؤُو ... سِ لاَءَمَ فِيهَا السَّلِيلُ الفِقَارَا)
وقالَ الأَصْمَعِيُّ: {السَّلاَئِلُ: طَرائِقُ اللَّحْمِ الطِّوالُ، تكونُ مُمْتَدَّةً مَع الصُّلْبِ.
وَأَيْضًا: سَمَكَةٌ طَوِيلَةٌ، لَهَا مِنْقَارٌ طَوِيلٌ.} والسَّلِيلُ، كأَمِيرٍ: الْمُهْرُ وَهِي بهاءٍ، قالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا وَضَعَتِ النَّاقَةُ فَوَلَدُها ساعةَ تَضَعُهُ {سَلِيلٌ، قَبْلَ أَن يُعْلَمَ أَنَّهُ ذكرٌ أَو أَنْثَى، قالَ الرَّاعِي: أَلْقَتْ بِمُنْخَرِقِ الرِّياحِ} سَلِيلاَ وقيلَ: السَّلِيلُ مِنَ الأَمْهارِ: مَا وُلِدَ فِي غَيْرِ ماسِكَةٍ وَلَا سَلَى، وإِلاَّ، أَي إنْ كانَ فِي واحِدَةٍ مِنْهُمَا فبَقِيرٌ، وَقد ذُكِرَ فِي حرفِ الرَّاءِ.
وأَيضا: دِماغُ الْفَرَسِ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(كقَوْنَسِ الطِّرْفِ أَوْفَى شَأْنُ قَمْحَدَةٍ ... فِيهِ! السَّلِيلُ حَوَالَيْهِ لَهُ إِرَمُ)
وَأَيْضًا: الشَّرابُ الْخَالِصُ، كأَنَّهُ {سُلَّ مِن الْقَذَى حَتَّى خَلَصَ ومنهُ الحَديثُ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا مِنْ سَلِيلِ الْجَنَّةِ، أَي: صافي شَرابِها، وقِيلَ: هوَ الشَّرابُ البَارِدُ، وقيلَ: الصَّافِي مِنَ الْقَذَى والكَدَرِ، فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعُولٍ، وقيلَ: السَّهْلُ فِي الحَلْقِ، ويُرْوَى: سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ، ويُرْوَى: سَلْسَالِ الْجَنَّةِ.
وَأَيْضًا: السَّنامُ. وَأَيْضًا: مَجْرَى الماءِ فِي الْوادي، أَو وَسَطُهُ حيثُ يَسيلُ مُعْظَمُ الماءِ.
وَأَيْضًا: مَجْرَى الماءِ فِي الْوادي، أَو وَسَطُهُ حيثُ مُعْظَمُ الماءِ. وَأَيْضًا: النُّخاعُ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى السَّابِقُ.
وَأَيْضًا: وَادٍ واسِعٌ غَامِضٌ، يُنْبِتُ السَّلَمَ، والضَّعَةَ، والْيَنَمَةَ، والحَلَمَةَ، والسَّمُرَ،} كالسَّالِّ مُشَدَّدُ الَّلامِ، قيلَ: هوَ مَوْضِعٌ فِيهِ شَجَرٌ، وجَمْعُهُما: {السُّلاَّنُ، كرُمَّانٍ، قالَ كُراعٌ: السُّلاَّنُ، كرُمَّانٍ، قالَ كُراعٌ: السُّلاَّنُ جمعُ سَلِيلٍ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: السُّلاَّنُ واحدُها سَالٌّ، كحَائِرٍ وحُوَرَان، وَهُوَ الْمَسِيلُ الضَّيِّقُ فِي الوادِي. أَو جَمْعُ الثَّانِيَةِ:} سَوَالُّ، وهوَ قَوْلُ النَّضْرِ، قالَ: {السَّالُّ مَكانٌ وَطِيءٌ، وَمَا حَوْلَهُ مُشْرِفٌ، وجَمْعُهُ سَوالٌّ، يَجْتَمِعُ الماءُ إليهِ.} والسَّلِيلُ الأَشْجَعِيُّ: صَحابِيٌّ، قالَ الحافِظُ: مَذكورٌ فِي الصحابَةِ، فِي رِوَايَةٍ مَغْلُوطَةٍ، وإِنَّما هُوَ الجَرِيرِيُّ، عَن أبي السَّلِيلِ. وأَبُو! السَّلِيلِ: ضُرَيْبُ بنُ نُقَيْرِ بنِ سُمَيْرٍ القَيْسِيُّ الْجُرَيرِيُّ التَّابِعِيُّ، مِنْ أهلِ البَصْرَةِ، رَوَى عَن أَبي ذَرٍّ، وعبدِ اللهِ بنِ رَبَاحٍ، وَعنهُ) كَهْمَسُ بنُ الحَسَنِ، وسعيدُ بنُ إِياسٍ الجُرَيرِيُّ، وَثَّقُوهُ، وتقدَّم ذكرُه فِي ن ق ر، ويُقالُ: هُوَ نُفَيْرٌ، بالفاءِ، وقيلَ: ثُفَيْلٌ، بالَّلامِ. وأَبو السَّلِيلِ: عبدُ اللَّهِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي التَّبْصِيرِ: عُبَيْدُ اللهِ ابنُ إِيَادٍ، عَن أَبِيهِ، وعنهُ أَبو الوليدِ. وَأَبُو السَّلِيلٍ: أَحمدُ بنُ صاحِبِ آمِدَ عِيسَى بنِ الشِّيْخِ، وابْنُهُ السَّلِيلُ ابنُ أَحْمَدَ، رَوَى عَن محمدِ بنِ عثمانَ ابنِ أَبي شَيْبَةَ.
{وسَلِيلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ رَافِعٍ النَّجْرانِيُّ، عَن أَبِيهِ، وعنهُ ابنُه مُوسَى أَبو السَّلِيلِ. وعَبدُ اللهِ بنُ يَحْيى بنِ} سَلِيلٍ، عَن الزُّهْرِيِّ، وَعنهُ مَعْنُ بنُ عِيسَى. وزَيْدُ بنُ خَليفَةَ بنِ السَّلِيلِ، وآَخَرونَ مُحَدِّثُونَ.
{والسَّلَّةُ، بالفتحِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ،} والسِّلُّ، بالكسرِ، ويُرْوَى فيهِ الضَّمُّ أَيْضا، (و) {السُّلالُ، كَغُرابٍ: مَرَضٌ مَعْرُوفٌ، أعاذَنا اللهُ مِنْهُ، وقالَ الأَطِبَّاءُ: هِيَ قَرْحَةٌ تَحْدُثُ فِي الرِّئَةِ، إِمَّا تُعْقِبُ ذَاتَ الرِّئَةِ، أَو ذَاتَ الْجَنْبِ، أَو هُوَ زُكامٌ، ونَوازِلُ، أَو سُعَالٌ طَوِيلٌ، وتَلْزَمُها حُمَّى هَادِيَةٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: دَاءٌ يَهْزِلُ، ويُضْنِي، ويَقْتُلُ، قالَ ابنُ أَحْمَرَ:
(أَرانا لَا يَزالُ لَنا حَمِيمٌ ... كَدَاءِ البَطْنِ} سُلاًّ أَو صُفارَا)
وأَنْشَدَ ابنُ قُتَيْبَةَ، لعُرْوَةَ بنِ حِزَامٍ، فِيهِ أَيْضا:
(بِيَ {السُّلُّ أَوْ دَاءُ الهُيامِ أَصابَنِي ... فإِيَّاكَ عَنِّي لَا يَكُنْ بِكَ مَا بِيَا)
ومِثْلُهُ قَوْلُ الآخَرِ:
(بِمَنْزَلَةٍ لَا يَشْتَكِي السُّلَّ أَهْلُها ... وعَيْشٍ كَمَلْسِ السَّابِرِيِّ رَقِيقِ)
وَفِي الحديثِ: غُبَارُ ذَيْلِ الْمَرْأَةِ الْفَاجِرَةِ يُورِثُ السِّلَّ، يُرِيدُ أَنَّ مَنْ اتَّبَعَ الفَواجِرَ، وفَجَرَ، ذَهَبَ مالُهُ، وافْتَقَر، فشَبَّهَ خِفَّةَ المالِ وذَهَابَهُ، بِخِفَّةِ الجِسْمِ وذَهابِهِ إِذا} سُلَّ. وَفِي تَرْجَمَةِ ظبظب قَالَ رُؤْبَةُ: كأَنَّ بِي {سُلاًّ وَمَا بِي ظَبْظَابْ قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: فِي هَذَا البيتِ شَاهِدٌ عَلى صِحَّةِ} السُّلِّ، لأنَّ الحَرِيرِيَّ قالَ فِي كتابِهِ دُرَّةِ الغَوَّاصِ: إِنَّهُ مِن غَلَطِ العامَّةِ، وصَوابُهُ عندَهُ:! السُّلال، وَلم يُصِبْ فِي إنْكارِهِ السُّلَّ، لِكَثْرَةِ مَا جاءَ فِي أشْعارِ الفُصَحَاءِ، وذكَرَهُ سِيبَوَيْهِ أَيْضا فِي كِتابِهِ. وَقد سُلَّ، بالضَّمِّ، {وأسَلَّهُ اللهُ تَعالى، وَهُوَ} مَسْلُولٌ، شاذٌّ على غيرِ قِياسٍ، قالَ سِيبَويْهِ: كأَنَّهُ وُضِعَ فيهِ السُّلُّ، وقالَ الزُبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: الْيَاسُ ابنُ مُضَرَ أَوَّلُ مَنْ ماتَ مِنَ السُّلِّ، فَسُمِّي السُّلُّ يَاساً. {والسَّلَّةُ: السَّرِقَةُ الْخَفِيَّةُ، يُقال: لي فِي بَنِي فُلانٍ} سَلَّةٌ، ويُقالُ: الخَلَّةُ تَدْعُو إِلَى {السَّلَّةِ، وَقد} سَلَّ الرَّجُلُ الشَّيْءَ، {يَسُلُّهُ} سَلاًّ، فَهُوَ) {سَلاَّلٌ: سَارِقٌ،} كالإِسْلاَلِ، عَن ابنِ السِّكِّيْتِ، وَقد {أَسَلَّ،} يُسِلُّ، {إِسْلالاً، وبهِ فَسَّرَ أَبُو عَمْرٍ والحديثَ: وأَنْ لَا إِغْلالَ، وَلَا} إِسْلالَ. {وسَلَّ البَعِيرَ، وغيرَهُ فِي جَوْفِ الَّليلِ: إِذا انْتَزَعَهُ مِنْ بَيْنِ الإبِلِ. (و) } السَّلَّةُ: شِبْهُ الْجُونَة، المُطْبَقَةِ، وَهِي السَّبَذَةُ، قالَهُ الأَزْهَرِيُّ، ج: {سِلاَلٌ، بالكَسْرِ.
} والإِسلاَلُ: الرِّشْوَةُ، وبهِ فُسِّرَ الحديثُ أَيْضا، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: الحديثُ يَحْتَمِلُ الرِّشْوَةَ والسَّرِقَةَ جَمِيعاً. {وسَلَّ الرَّجُلُ،} يَسِلُّ: ذَهَبَ أسْنَانُهُ فَهُوَ سَلٌّ وَهِي {سَلَّةٌ، ساقِطَا الأَسْنانِ، قالَهُ اللِّحْيانِيُّ، وكذلكَ الشَّاةُ.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيِّ:} السَّلَّةُ: ارْتِدَادُ الرَّبْوِ فِي جَوْفِ الْفَرَسِ، مِنْ كَبْوَةٍ يَكْبُوهَا، فَإِذا انْتَفَخَ مِنْهُ قِيل أَخْرَجَ {سَلَّتَهُ فيُرْكَضُ رَكْضاً شَدِيداً، ويُعَرَّقُ، ويُلْقَى عليهِ الجِلاَلُ، فيخرُجُ الرَّبْوُ.} والْمِسَلَّةُ، بكسرِ المِيمِ: مِخْيَطٌ ضَخْمٌ، كَما فِي المُحْكَمِ، وقالَ غَيْرُهُ: إِبْرَةٌ عَظيمةٌ، والجمعُ {المَسَالُّ.} والسُّلاَّءَةُ، كرُمَّانَةٍ: شَوْكَةُ النَّخْلِ، ج: {سُلاَّءٌ، قالَ عَلْقَمَةُ، يَصِفُ ناقَةً أَو فَرَساً:
(} سُلاَّءَةٌ كَعَصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَهَا ... ذُو فَيْئَةٍ مِنْ نَوَى قُرَّانَ مَعْجُومُ)
{والسَّلَّةُ: أَنْ تَخْرِزَ سَيْرَيْنِ فِي خَرْزَتَيْنِ فِي سَلَّةٍ واحِدَةٍ.
(و) } السَّلَّةُ: الْعَيْبُ فِي الْحَوْضِ، أَو الْخَابِيَةِ، أَو هِيَ الْفُرْجَةُ بَيْنَ أَنْصابِ، ونَصُّ المُحْكَمِ نَصائِبِ الْحَوْضِ، وأَنْشَدَ: {أَسَلَّةٌ فِي حَوْضِها أَمِ انْفَجَرْ} وسَلُولُ: فَخِذٌ مِن قَيْسِ بنِ هَوَازِنَ، وَفِي الصِّحاحِ، والْعُبابِ: قَبيلَةٌ مِنْ هَوَازِنَ، وهُمْ بَنُو مُرَّةَ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرِ بنِ هَوَازِنَ، {وسَلُولُ: اسْمُ أُمِّهِمْ، نُسِبُوا إِلَيْها، وَهِي ابْنَةُ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ ابنِ ثَعْلَبَةَ، مِنْهُم عبدُ اللهِ بنُ هَمَّامٍ الشَّاعِرُ} - السَّلُولِيُّ، هوَ من بَنِي عَمْرِو ابنِ مُرَّةَ بنِ صَعْصَعَةَ، وَهُمْ رَهْطُ أَبي مَرْيَمَ السَّلُولِيِّ الصَّحابِيِّ، وقالَ ابنُ حَبِيب، قالَ: فِي قَيْس، {سَلُولُ بنُ مُرَّةَ ابنِ صَعْصَعَةَ اسْمُ رَجُلٍ، وَفِيهِمْ يَقولُ:
(وإنَّا أُناسٌ لَا نَرَى القَتْلَ سُبَّةً ... إِذا مَا رَأَتْهُ عامِرٌ وسَلُولُ)
يُرِيدُ عامرَ بنَ صَعْصَعَةَ، وسَلُولَ بنَ مُرَّةَ بنِ صَعْصَعَةَ. وسَلُولُ أَيْضا: ُأمُّ عبدِ اللهِ بنِ أَبَيِّ الْمُنافِقِ، ويُقالُ: جَدَّتُهُ.} - وسُلِيٌّ، ككُلِّيٍّ، ودُبِّيٍّ: ع، لِبَنِي عامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، قالَ لَبِيدٌ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ:
(فَوَقْفٍ {- فَسُلِّيٍّ فأَكْنافِ ضَلْفَعٍ ... تَرَبَّعُ فيهِ تَارَةً وتُقِيمُ)

وليسَ بِتَصْحِيفِ} - سُلَيٍّ، كَسُمَيٍّ، وَلَا بِتَصْحِيفِ،! سُلَّى، كرُبَّى. {والسُّلاَّن بالضَّمِّ: وَادٍ لِبَنِي عَمْرِو ابْنِ تَمِيمٍ، قالَ جَرِيرٌ:
(نَهْوَى ثَرَى العِرْقِ إِذْ لَمْ نَلْقَ بَعْدَكُمُ ... بالعِرْقِ عِرْقاً} وبالسُّلاَّنِ {سُلاَّنَا)
وقالَ غيرُه:
(لِمَنِ الدِّيارُ بِرَوْضَةِ} السُّلاَّنِ ... فالرَّقْمَتَيْنِ فَجانِبِ الصَّمَّانِ)
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {أسْلَلْتُ السَّيْفُ، لُغَةٌ فِي:} سَلَلْتُهُ، وبِهِ فُسِّرَ أَيْضا الحديثُ: لَا إِغْلالَ ولاَ {إسْلالَ، وقَوْلُ الفَرَذْدَقِ:
(غَداةُ تَوَلَّيْتُمْ كَأَنَّ سُيوفَكُمْ ... ذآنِينُ فِي أَعْناقِكُمْ لَمْ} تُسَلْسَلِ)
قيل: هوَ مِن فَكِّ التَّضْعِيفِ، كَما قَالُوا: هُوَ يَتَمَلْمَلُ، وإِنَّما هوَ يَتَمَلَّلُ، وَهَكَذَا رَوَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، فَأَمَّا ثَعْلَبٌ فَرَواهُ: لم {تُسَلَّلِ. وَفِي الحديثِ: اللَّهُمَّ} اسْلُلُ سَخِيمَةَ قَلْبِي، وَهُوَ مَجازٌ، ومنهُ قولُهُمْ: الهَدَايَا {تَسُلُّ السَّخَائِمَ، وتَحُلُّ الشَّكائِمَ. وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: مَضْجَعُهُ} كمَسَلِّ شَطْبَةٍ هوَ مَصْدَرٌ بمعنَى المَفْعُولُ: أَي مَا {سُلَّ مِن قِشْرِهِ، والشَّطْبَةُ: السَّعْفَةُ الخَضْرَاءُ، وقيلَ: السَّيْفُ.} وانْسَلَّ السِّيْفُ مِنَ الْغِمْدِ: انْسَلَتَ. {والسَّلِيلَةُ: الشَّعْرُ يُنْفَشُ، ثُمَّ يُطْوَى ويُشَدُّ، ثُمَّ} تَسُلُّ منهُ المَرْأَةُ الشَّيْءَ بعدَ الشَّيْءِ، تَغْزِلُهُ، ويُقالُ: {سَلِيلَةٌ مِنْ شَعَرٍ، لِمَا} اسْتُلَّ مِن ضَرِيبَتِهِ، وَهِي شَيْءٌ يُنْفَشُ مِنْهُ، ثمَّ يُطْوَى ويُدْمَجُ طِوَالاً، طُولُ كُلِّ وَاحِدَةٍ نَحْوٌ مِنْ ذِرَاعٍ، فِي غِلَظِ أَسَلَةِ الذِّراعٍ، ويُشَدُّ، ثمَّ {تَسُلُّ مِنْهُ الْمَرْأَةُ.} وسُلَّ المَهْرُ: أُخْرِجَ {سَلِيلاً، أَنْشَدَ ثَعْلَب:
(أَشَقَّ قَسامِياً رَباعِيَّ جَانِبٍ ... وقَارِحَ جَنْبٍ} سُلَّ أَقْرَحَ أشْقَرَا) {وسَلائِلُ السَّنامِ: طَرائِقُ طِوَالٌ تُقْطَعُ مِنْهُ.} وسَلِيلُ اللَّحْمِ: خَصِيلُهُ، وَهِي السَّلائِلُ. {والسَّلائِلُ: نغَفاتٌ مُسْتَطِيلَةٌ فِي الأَنْفِ. وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ: يُقالُ:} سَلِيلٌ مِنْ سَمُرٍ، كَما يُقالُ: فَرْشٌ مِن عُرْفُطٍ، وغَالٌ مِن سَلَمٍ، وقَوْلُ زُهَيْرٍ:
(كأنَّ عَيْنِي وَقَدْ سَالَ {السَّلِيلُ بِهِمْ ... وجِيرَةٌ مَا هُمُ لَوْ أَنَّهُم أَمَمُ)
قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: قولُهُ: سالَ السَّلِيلُ بهم، أَي: سارُوا سَيْراً سَرِيعاً.} واسْتَلَّ بِكَذا: ذَهَبَ بِهِ فِي خِفْيَةٍ.
{والسَّالُّ،} والسَّلاَّلُ، {والأَسَلُّ: السَّارِقُ.} والإِسْلاَلُ: الغَارَةُ الظَّاهِرَةُ، وبهِ فُسِّرَ الحَدِيثُ أَيْضا.
{وأَسَلَّ: إِذا صَارَ صاحِبَ} سَلَّةٍ، وَأَيْضًا: أعانَ غَيْرَهُ عليْهِ. {والمُسَلِّلُ، كمُحَدِّثٍ: اللَّطِيفُ الْحِيلَةِ فِي السَّرِقَةِ.} وسَلَّةُ الخُبْزِ: مَعْرُوفَةٌ، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لَا أَعْرِفُ {السَّلَّةَ عَرَبِيَّة، والجمعُ} سَلٌّ، قالَ أَبُو)
الحسَنِ: {سَلٌّ عِنْدِي من الجَمْعِ العَزِيزِ، لأَنَّهُ مَصْنُوعٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَأَن يكونَ مِن بابِ كَوْكَبٍ وكَوْكَبَةٍ أَوْلَى.} والسَّلَّةُ: النَّاقَةُ الَّتِي سَقَطَتْ أَسْنانُها من الهَرَمِ، وقيلَ: هِيَ الهَرِمَةُ الَّتِي لَمْ يَبْقَ لَهَا سِنٌّ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. {وسَلَّةُ الفَرَسِ: دَفْعَتُهُ مِنْ بَيْنِ الخَيْلِ مُحْتَضِراً، وقيلَ: دَفْعَتُهُ فِي سِبَاقِهِ، وفَرَسٌ شَدِيدُ} السَّلَّةِ، ويُقالُ: خَرَجَتْ {سَلَّةُ هَذَا الفَرَسِ عَلى سائِرِ الخَيْلِ، وَهُوَ مَجازٌ. والسَّلَّةُ: شُقُوقٌ فِي الأَرضِ تَسْرِقُ المَاءَ.
} وسَلَّى، كحَتَّى، وقيلَ: بِكَسْرِ السِّينِ، بَطْنٌ فِي قُضاعَةَ، واسْمُهُ الحارِثُ بنُ رِفاعَةَ بنِ عُذْرَةَ بنِ عَدِيِّ ابْن عَبْدِ شَمْسِ بنِ طَرُودِ بنِ قُدَامَةَ بنِ جَرْمِ بنِ رَبَّانِ بنِ حُلْوانَ، قالَ الشاعرُ:
(وَمَا تَرَكْتُ {سِلَّى بِهِزَّانَ ذِلَّةً ... ولكنْ أحاظٍ قُسِّمَتْ وجُدُودُ)
مِنْهُم: أسْمَاءُ بنُ رَبابِ بنِ مُعاويَةَ بنِ مالِكِ بنِ سِلَّى الصَّحابيُّ، وَأَبُو تَمِيمَةَ طَرِيفُ بنُ مُجالِدٍ الهَجَيْمِيُّ، من الرُّواةِ.} وسِلَّى، بكسرِ السِّينِ وتَشْدِيدِ الَّلامِ المَفْتُوحَةِ: ماءٌ لِبَنِي ضَبَّةَ، بِنَواحِي اليَمامَةِ، قالَهُ نَصْرٌ، وبالفَتْحِ: جَبَلٌ بِمَناذِرَ، من أَعْمالِ الأَهْوازِ، كَثِيرُ التَّمْرِ، قالَ:
(كأَنَّ غَدِيرَهُمْ بِجَنُوبِ سِلَّى ... نَعامٌ قاقَ فِي بَلَدٍ قِفَارِ)
قالَ ابنُ بَرِّيِّ: قالَ أَبو المِقْدَامِ بَيْهَسُ ابنُ صُهَيْبٍ:
( {بِسِلَّى وسِلَّبْرَى مَصارعُ فِتْيَةٍ ... كِرَامٍ وَعَقْرَى مِنْ كُمَيْتٍ ومِنْ وَرْدِ)
قَالَ:} سِلَّى {وسِلَّبْرَى، يُقالُ لَهما: الْعَاقُولُ، وَهِي مَنَاذِرُ الصُّغْرَى، كانَتْ بهَا وَقْعَةٌ بَيْنَ المُهَلَّبِ والأَزَارِقَةِ، قُتِلَ بهَا إمامُهُم عُبَيْدُ اللهِ بنُ بَشِيرِ بنِ الْمَاحوزِ المَازِنيُّ. قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: وَفِي قُضاعَةَ، سَلُولُ بِنْتُ زِبَانِ بنِ امْريءِ القَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مالِكِ بنِ كِنانَةَ بنِ الْقَيْنِ، وَفِي خُزَاعَةَ،} سَلُولُ بنُ كَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ رَبيعَةَ بنِ حَارِثَةَ. وَقَالَ أَبُو عَمْرِو: {المَسْلُولَةُ من الغَنَمِ: الَّتِي يَطُولُ فوها، يُقالُ: فِي فِيهَا سَلَّةٌ.} وتَسَلَّلَ الشَّيْءُ: اضْطَرَبَ، كأَنَّهُ تُصُوِّرَ فِيهِ {تَسَلُّلٌ مُتَرَدِّدٌ، فرُدِّدَ لَفْظُهُ تَنْبِيهاً عَلى تَرَدُّدِ مَعْناهُ، قالَهُ الرَّاغِبُ. وَفِي المَثَلِ: رَمَتْنِي بِدَائِها} وانْسَلَّتْ، هُوَ لإِحْدى ضَرائِرِ رُهْمِ بِنْتِ الخَزْرَجِ، امْرَأَةِ سَعدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ، رَمَتْها رُهْمٌ بِعَيْبٍ كانَ فِيهَا، فقالتِ الضَّرَّةُ ذَلِك. {واسْتَلَّ النَّهْرُ جَدْوَلاً: انْشَقَّ مِنْه، وَهُوَ مَجازٌ.
} والسَّلِيلَةُ: ماءَةٌ بأَعْلَى ثَادِقٍ. قالَهُ نَصْرٌ.
س ل ل : سَلَلْتُ السَّيْفَ سَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَسَلَلْتُ الشَّيْءَ أَخَذْتُهُ وَمِنْهُ قِيلَ يُسَلُّ الْمَيِّتُ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ إلَى الْقَبْرِ أَيْ يُؤْخَذُ.

وَالسَّلَّةُ بِالْفَتْحِ السَّرِقَةُ وَهِيَ اسْمٌ مِنْ سَلَلْته سَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا سَرَقْتَهُ وَالسَّلَّةُ وِعَاءٌ يُحْمَلُ فِيهِ الْفَاكِهَةُ وَالْجَمْعُ سَلَّاتٌ مِثْلُ: جَنَّةٍ وَجَنَّاتٍ.

وَالسَّلِيلُ الْوَلَدُ وَالسُّلَالَةُ مِثْلُهُ وَالْأُنْثَى سَلِيلَةٌ وَرَجُلٌ مَسْلُولٌ سُلَّتْ أُنْثَيَاهُ أَيْ نُزِعَتْ خُصْيَتَاهُ.

وَالْمِسَلَّةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مِخْيَطٌ كَبِيرٌ وَالْجَمْعُ الْمَسَالُّ.

وَالسِّلُّ بِالْكَسْرِ مَرَضٌ مَعْرُوفٌ وَأَسَلَّهُ اللَّهُ بِالْأَلِفِ أَمْرَضَهُ بِذَلِكَ فَسُلَّ هُوَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَهُوَ مَسْلُولٌ مِنْ النَّوَادِرِ وَلَا يَكَادُ صَاحِبُهُ يَبْرَأُ مِنْهُ وَفِي كُتُبِ الطِّبِّ أَنَّهُ مِنْ أَمْرَاضِ الشَّبَابِ لِكَثْرَةِ الدَّمِ فِيهِمْ وَهُوَ قُرُوحٌ تَحْدُثُ فِي الرِّئَةِ. 
(سلل) - قَولُه تَعالَى: {يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا} .
: أي يخرجون من الجَماعةِ واحِداً واحداً من قولهم: سَلَلتُ كَذَا من كَذَا: أَخرجتُه.
- ومنه حديث عائشة رضي الله عنها: "فانسلَلتُ من بين يَدَيْه". وفي رواية: "فانْسَلّ". وكأنه لا يكون دَفعَةً واحدة ولكن على التَّدريج.
- في الحديث: "سَقَى الله ابن عَوْفٍ - يعني عبد الرحمن - من سَلْسَبيل الجَنَّة".
ورُوِى: "من سَلْسَل الجَنَّة"، وفي رواية عن أُمِّ سَلَمَة: "من سَلِيل الجنة"
أما السَّلْسَبِيل فقد ذكره الهَرَوِىّ. وأما السَّلْسَلُ فذكَر الأَخفَشُ أنه الباردُ وأنشد:
أم لا سَبِيلَ إلى الشَّراب وذِكْرُهُ
أَشْهَى إلىَّ من الرَّحِيقِ السَّلْسَل
وقيل: هو السَّهْل في الحَلْقِ فأما السَّلِيل: فهو الصافي من الشرَّاب كأنه سُلَّ منه كل كَدَرٍ، فهو بمعنى مَسْلُول.
- ومنه قوله في الدعاء: "اللهُمَّ اسلُلْ سَخِيمةَ قَلبىِ".
- وفي حديث أمِّ زرع: "كمَسَلِّ شَطْبَةٍ" .
مَصْدَر بمعنى المسْلُول: أي ما سُلّ من قِشْرِه.
- في المعجم الصغير: مَنْ سلَّ سَخِيمَتَه في طَريق الناسِ؟
كَنَى بذلك عن الغَائِط، لأنه كان يُكْنَى عنه "ما يُسْتَحْسَن ذِكرُه بلفظ حسن، كما يَجىء عنها بإتيان الغَائِطِ وقَضَاءِ الحَاجَة وغَيرها.

قفر

(قفر) : خُبْرٌ قَفْرٌ، أي: قَفارٌ.
(قفر) : القَفُورَةُ: الأَرْضُ القَفْرَةُ.
(قفر) : القَفَرُ: الثَّوْرُ إذا عُزِلَ عن أُمِّهِ حتى يُحْرَثَ به، وهو التَّبِيعُ.

قفر



القَفْرُ اليَهُودِىُّ Jews-pitch, i. e. asphaltum; also called mumia, and in Arabic مُومِيَا: see De Sacy's Abd-allatif, p. 273: and see تِرْيَاقٌ and حُمَرٌ.

قَفُورٌ i. q.

كَافُورٌ. (IDrd in TA, art. كفر.)
(قفر)
الْأَثر قفرا تتبعه واقتفاه

(قفر) المَال قفرا قل وَالرَّأْس قل شعره فَهُوَ قفر وَالْمَرْأَة قل لَحمهَا فَهِيَ قفرة وَالطَّعَام صَار قفارا أَو قفيرا
ق ف ر : الْقَفْرُ الْمَفَازَةُ لَا مَاءَ بِهَا وَلَا نَبَاتَ وَأَرْضٌ قَفْرٌ وَمَفَازَةٌ قَفْرَةٌ وَيَجْمَعُونَهَا عَلَى قِفَارٍ فَيَقُولُونَ أَرْضٌ قِفَارٌ عَلَى تَوَهُّمِ جَمْعِ الْمَوَاضِعِ لِسَعَتِهَا وَدَارٌ قَفْرٌ وَقِفَارٌ كَذَلِكَ وَالْمَعْنَى خَالِيَةٌ مِنْ أَهْلِهَا فَإِنْ جَعَلْتَهَا اسْمًا أَلْحَقْتَ الْهَاءَ فَقُلْتَ قَفْرَةٌ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: مَفَازَةٌ قَفْرٌ وَقَفْرَةٌ بِالْهَاءِ وَأَقْفَرَ الرَّجُلُ إقْفَارًا صَارَ إلَى الْقَفْرِ وَالْقَفْرُ أَيْضًا الْخَلَاءُ وَأَقْفَرَتْ الدَّارُ خَلَتْ. 
[قفر] فيه: ما «أقفر» بيت فيه خل، أي ما خلا من الإدام ولا عدم أهله الأدم، والقفار الطعام بلا أدم، وأقفر - إذا أكل الخبز وحده، من القفر والقفار وهي أرض خالية لا ماء بها، وجمع القفر قفار، وأقفر الرجل من أهله - إذا انفرد، والمكان من سكانه - إلا خلا. ط: ما أقفر بيت من أدم فيه خل، هذه الجملة صفة بيت وفصل بينهما بأدم. و: أرض «قفر»، خالية عن الماء والشجر. نه: ومنه ح: فإني لم أتهم ثلاثة أيام وأحسبهم «مقفرين»، أي خالين من الطعام. وح: قال لأعرابي أكل عنده: كأنك «مقفر». وفيه ح: سئل عمن يرمي الصيد «فيقتفر» أثره، أي يتبعه، اقتفرت الأثر وتقفرته - إذا تتبعته وقفوته. وح: ظهر قبلنا أناس «يتقفرون» العلم، ويروى: يقتفرون - أي يتطلبونه. ن: هو عند بعض بفاء فقاف، أي يبحثون عن غامضه، وروي: يتقعرون - بعين، أي يطلبونه من قعره.

قفر


قَفَرَ(n. ac. قَفْر)
a. Followed; traced, tracked.
b. [ coll. ], Tried; verified.
c. [ coll. ], Acknowledged.

قَفِرَ(n. ac. قَفَر)
a. Was dry, unseasoned.
b. Was small, few (flock).
قَفَّرَa. Gathered, collected.

أَقْفَرَa. Was waste, deserted, uninhabited.
b. Was destitute, without food.
c. Ate unseasoned food.
d. Entered into the desert; was isolated.
e. Found deserted, waste.

تَقَفَّرَa. see I (a)
إِقْتَفَرَa. see I (a)b. Picked (bone).
قَفْر
(pl.
قِفَاْر قُفُوْر)
a. Desolate, barren, waste, uninhabited, depopulated;
desert, wilderness.
b. see 22
قَفْرَة
(pl.
قَفَرَات)
a. see 1 (a)
قَفَاْرa. Unflavoured, flavourless, dry.

قَفِيْر
(pl.
قُفْرَاْن)
a. see 22b. Hive.

قَفُّوْرa. see 40
قَفُّوْرَةa. see 40b. (pl.
قَفَاْفِيْرُ) [ coll. ], Large basket.

قَاْفُوْرa. Spathe of the palm-blossom.

مِقْفَاْرa. see 1 (a)
N.P.
قَفڤرَ
a. [ coll. ], Verified, proved.
b. [ coll. ], Acknowledged.

N.Ag.
أَقْفَرَa. see 1 (a) (b), Destitute, without food.
مُقْفِرَة
a. see 1 (a)
(قفر) - في الحديث: "رَجُل انْفَلتَــت منه راحِلتُه بأَرضٍ قَفْرٍ "
: أي خالِية لا ماءَ بها. والجمعُ: قِفَارٌ بالكَسْرِ، والقَفارُ - بالفتح -: القَفْرُ أيضًا.
وأقْفَر فُلانٌ مِن أَهلِه، والمَكانُ من سُكّانِه، والجسَدُ مِن اللَّحم، والرأسُ مِن الشَّعَر: إذَا انفَرد وَخَلَا.
- في الحديث: "ما أَقْفَر بيتٌ فيه خَلٌّ"
: أي مَا خَلاَ من الإدام، ولا عَدِم أهلهُ الأُدْمَ.
والقَفارُ: الطَّعامُ بلا أَدْم. وامْرأَة قَفرَةٌ: قَليلةُ اللَّحمِ، وأقْفَر: أَكَل خُبْزًا قَفارًا شديدًا
- في الحديث: "أَنّه سُئِلَ عمَّن يَرمِي الصَّيْدَ فَيَقْتَفِرُ أثَره"
يُقال: اقْتَفَرَه وتقفَّرَه وقفَرَه، أي اتَّبعَ أثَرَه. واقْتَفَرتُ العَظْمَ: تعَرَّقتُه.
قفر
القَفْرُ: المَكانُ الخالي من الناس. وأقْفَرَتِ الأرضُ من الكَلإِ. وأرْضٌ قَفْرٌ وقِفَارٌ.
ودارٌ قَفْرٌ.
وأقْفَرَ فلانٌ من أهْلِه: تَفَرَّدَ عنهم.
وأقْفَرَ جَسَدُه من اللَّحْم ورَأْسُه من الشَّعر. وإنَّه لَقَفِرُ الرَّأس: لا شَعرَ عليه. والقَفَرُ: الشَّعر. وامْرأة قَفِرَةُ اللَّحْم. والقافِرُ: اليابِسُ.
واقْتَفَرْت العَظْمَ: تَعَرَّقْتُه.
والقَفَارُ: الطَّعامُ الذي لا أدْمَ له ولا دَسَم. ونَزَلْنا بفلانٍ القَفْرَ: أي لم يَقْرِهم.
وأقْفَرَ الرَّجُلُ: أكَلَ خُبْزاً قَفَاراً.
واقْتَفَرَ القائفُ الأثَرَ: أي تَتبعَه ومَرّ يَقْفُرُه: أي يَتْبَعُه.
والقَفُّوْرُ: شَيْءٌ من أفاوِيْهِ الطِّيْبِ. وقيل: نَبْتٌ. وهو: وِعَاء الطِّيْبِ أيضاً.
وقُفَيْرَةُ: أمُّ الفَرَزدق. والقَفِيْرُ: الزَّبِيْلُ، لُغَة يَمَانِيَةٌ.
والتَّقْفِيرُ: جَمْعُكَ الشَّيْءَ نَحْوَ التُّرَابِ وغيرِه.
قفر قبض وَقَالَ [أَبُو عبيد -] فِي حَدِيث مُحَمَّد [بن سِيرِين -] أَن بني إِسْرَائِيل كَانُوا يَجِدون مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَنْعوتاً عِنْدهم وَأَنه يخرج من بعض هَذِه القُرى الْعَرَبيَّة فَكَانُوا يَقْتَفِرُون الأثرَ فِي كلّ قَرْيَة حَتَّى أتَوا يثرب فَنزل بهَا طَائِفَة مِنْهُم. قولهك يَقْتَفِرون الْأَثر يَتَتَبّعُون الآثارَ ويطلبُونها وكل طَالب أثَرا فَهُوَ مُقْتَفِر وَمِنْهَا يُقَال للقَائف: هُوَ يَقْتَفِر الْأَثر قَالَ ابْن أَحْمَر:

[السَّرِيع]

وإنّما الدَّهر بِرُبَّانِه ... وأنتَ من أفَنَانِه مُقْتَفِرْ

ويروى: مُعْتَصرْ.

[أَحَادِيث أبي قلابَة رَحمَه الله
[قفر] القَفْرُ: مفازةٌ لا ماء فيها ولا نبات، والجمع قِفارٌ. يقال: أرضٌ قَفْرٌ، وقَفْرَةٌ أيضاً، ومِقْفارٌ. ونزلنا ببني فلانٍ فبِتنا القَفْرَ، أي لم يَقْرونا. وقَفِرَتِ المرأة بالكسر تَقْفَرُ قَفَراً فهي قَفِرَةٌ، أي قليلة اللحم. والقَفارُ بالفتح: الخبز بلا أُدْمٍ. يقال: أكل خبزه قفارا.

(101 - صحاح - 2) وقفرت أثره أقْفُرُهُ بالضم، أي قَفَوْتُهُ. واقْتَفَرْتُ مثله. قال الباهلي : لا يَغْمِزُ الساقَ من أيْنٍ ولا وَصَبٍ * ولا يزال أمامَ القَوْمِ يَقْتَفِرُ - وكذلك تَقَفَّرْتُ. قال صخر :

فإنِّي عن تَقَفُّرِكُمْ مَكيثُ * وأقْفَرَتِ الدارُ: خَلَتْ. وأقْفَرَ الرجل: صار إلى القفر. عن ابن السكيت. وأقفر فلان، إذا لم يبق عنده أدم. وفى الحديث: " ما أقفر بيت فيه خل ". والقفور، مثل التنور: كافور النخل، وهو وِعاء الطلْع. والقَفُّورُ الذى في شعر ابن أحمر : نبت.
ق ف ر

أقفرت الأرض: خلت من النبات والماء، وأرض مقفرة وقفر وقفرة، وأرضون وبلاد قفر وقفار. وبتنا بقفرة.

ومن المجاز: بات فلان القفر والوحش إذا لم يقر، ونزلنا ببني فلان فبتنا القفر. وقال ذو الرمّة:

تخطّ على القفر امرأ القيس إنه ... سواء على الضيف امرؤ القيس والقفر

وأقفر فلان من أهله: تفرد عنهم وبقي وحده. قال عبيد:

أقفر من أهله عبيد

وأقفر جسده من اللحم ورأسه من الشّعر، وإنه لقفر الجسد والرأس. قال:

تفلي له الريح وإن لم يفتل ... لمّة قفرٍ كشعاع السنبل تخفيف قفرٍ. وأقفرت العظم: لم أبق عليه شيئاً. أنشد الكسائيّ:

كأنّ المحالة فيها الرّدا ... ح لم يعرها الناحضون اقتفارا

ومنه اقتفرت أثره وتقّفرته: اتبعته. قال:

لا يتأرّى لما في القدر يرقبه ... ولايزال أمام القوم يقتفر

وأكل خبزاً قفاراً: بلا أدم، وأقفر الرجل: أكله، ومنه: " ما أقفر بيت فيه خلّ ".
(ق ف ر)

القفر، والقفرة: الْخَلَاء من الأَرْض، وَجمعه: قفار، وقفور. قَالَ الشماخ:

يَخُوض امامهن المَاء حَتَّى ... تبين أَن ساحته قفور

وَرُبمَا قَالُوا: أرضون قفر.

وذئب قفر: مَنْسُوب إِلَى القفر، كَرجل نهر، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

فلئن غادرتهم فِي ورطة ... لأصيرن نهزة الذِّئْب القفر

وَقد اقفر الْمَكَان واقفر الرجل من أَهله: خلا.

وأقفر: ذهب طَعَامه وجاع.

وقفر مَاله، قفراً: قل.

وَرجل قفر الشّعْر وَاللَّحم: قليلهما. وَالْأُنْثَى قفرة. وقفرة. وَكَذَلِكَ: الدَّابَّة.

والقفر: الشّعْر، قَالَ: قد علمت خود بساقيها القفر

وَسَوِيق قفار: غير ملتوت.

وخبز قفار: غير مأدوم.

وقفر الطَّعَام قفرا: صَار قفارا.

واقفر الرجل: أكل طَعَامه بِلَا أَدَم.

والقفار: شَاعِر، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ خَالِد ابْن عَامر، أحد بني عميرَة بن خفاف بن امْرِئ الْقَيْس، سمي بذلك، لِأَن قوما نزلُوا بِهِ فأطعمهم الْخبز قفارا، وَقيل إِنَّمَا اطعمهم خبْزًا بِلَبن، وَلم يذبح لَهُم، فلامه النَّاس، فَقَالَ:

أَنا القفار خَالِد بن عَامر ... لَا بَأْس بالخبز وَلَا بالخاثر

أَتَت بهم داهية الجواعر ... بظراء لَيْسَ فرجهَا بطاهر

والتقفير: جمعك التُّرَاب وَغَيره.

والقفير: الزبيل، يَمَانِية.

وقفر الْأَثر يقفره قفرا، واقترفه، وتقفره، كُله: اقتفاه وتتبعه، قَالَ أَيُّوب بن عيابة:

فَتُصْبِح تقفرها فتية ... كَمَا يقفر النيب فِيهَا الفصيل

وَقَالَ أَبُو المثلم:

فَإِنِّي عَن تقفركم مكيث

القفور: وعَاء طلع النّخل والقفور: نبت ترعاه القطا، قَالَ أَبُو حنيفَة: لم يحل لنا، وَقد ذكره ابْن احمر، فَقَالَ:

ترعى القطاة البقل قفوره ... ثمَّ تعر المَاء فِيمَن يعر

وقفيرة: اسْم امْرَأَة. 
قفر
قفرَ يقْفُر، قفْرًا، فهو قافر، والمفعول مَقْفور
• قفَر الأثرَ: تتبَّعه واقتفاه "قفر أثرَ اللِّصّ". 

قفُرَ يَقفُر، قَفَارةً، فهو قَفْر
 • قفُر المكانُ: كان قَفْرًا لا أنيسَ فيه ولا ماءَ ولا كلأ "قفُرت البلادُ". 

قفِرَ يقفَر، قَفَرًا، فهو قَفِر
• قفِر المكانُ: قَفُر؛ خلا من الماء والعشب والناس.
• قفِر المالُ: قلّ.
• قفِر الرأسُ: قلّ شعرُه. 

أقفرَ يُقفر، إقْفارًا، فهو مُقْفِر
• أقفر المكانُ: قفُر؛ خلا من الماء والعُشْب والنّاس "أقْفَر الحَيُّ بعد القصف الجَوِّيّ". 

اقتفرَ يقتفر، اقْتِفارًا، فهو مُقْتَفِر، والمفعول مُقْتَفَر
• اقتفر الشَّخصُ الأثرَ: قَفَره؛ اقتفاه وتتبَّعه. 

قافور [مفرد]: زيت عطريّ ذو رائحة طيِّبة نفَّاذة، يؤخذ من شجرة تعرف باسم شجرة الكافور " {إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا قَافُورًا} [ق] ". 

قَفار [مفرد]: قَفْر؛ خلاء، لا ماء فيه ولا كلأ ولا ناس "ضلُّوا الطّريق ووصلوا إلى مكان قَفار". 

قَفارة [مفرد]: مصدر قفُرَ. 

قَفْر [مفرد]: ج قِفار (لغير المصدر):
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قفُرَ.
2 - مصدر قفرَ.
3 - خالٍ من الماء والعُشب والناس "بَلَدٌ/ أرضٌ قَفْرٌ- شعرنا بالوحدة في المكان القَفْر". 

قَفَر [مفرد]: مصدر قفِرَ. 

قَفِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قفِرَ. 

قفر

1 قَفِرَ, aor. ـَ (K,) inf. n. قَفَرٌ, (TA,) It (food) was without seasoning, or condiment, to render it pleasant, or savoury. (K, TA.) A2: قَفَرَ أَثَرَهُ, (S, K,) aor. ـُ (S;) and ↓ اقتفرهُ; and ↓ تقفّرهُ; (S, A, K;) (tropical:) He followed his footsteps; tracked him: (S, A, K:) or he followed his footsteps by degrees, and leisurely; syn. تَتَبَّعَهُ: (TA:) accord. to Z, from إِقْتَفَرَ العَظْمَ. (TA.) It is said in a trad., العِلْمَ ↓ ظَهَرَ قَبْلَنَا نَاسٌ يَتَقَفَّرُونَ There appeared before us men searching after knowledge time after time. (TA.) [See also 5 in art. فقر.]4 اقفر المَكَانُ The place became vacant, or void; (K;) destitute of herbage or pasturage, [and of water,] and of human beings. (TA.) اقفرت الأَرْضُ The land became destitute of herbage or vegetable produce, and of water. (A.) اقفرت الدَّارُ The house became vacant. (S.) اقفر الرَّجُلُ, (K,) or اقفر مِنْ أَهْلِهِ, (A,) (tropical:) The man became apart from his family, (A, K,) and remained alone. (TA.) b2: اقفر He came, (S, Msb,) or went, or his course brought him, (S,) to the desert, where was no herbage or vegetable produce, nor water. (S, Msb.) b3: (tropical:) He became destitute of food, and hungry. (K, TA.) A2: اقفر البَلَدَ He found the country, or town, to be what is termed قَفْر, (TS, K,) i. e., destitute [of herbage or vegetable produce, and of water, or] of people. (TA.) A3: اقفر (tropical:) He ate bread, (A,) or his food, (TA,) without seasoning, or condiment, to render it pleasant, or savoury. (A, TA.) b2: (tropical:) He had no seasoning, or condiment, to render his food pleasant, or savoury, remaining with him, or in his abode. (S.) b3: It is said in a trad., مَا أَقْفَرَ بَيْتٌ فِيهِ خَلٌّ (S, A) (tropical:) A house in which is vinegar is not destitute of seasoning, or condiment, to render food pleasant, or savoury; its inhabitants are not in want thereof: regarded by 'AObeyd as being from قَفْرٌ, meaning a country, or town, “wherein is nothing. ” (TA.) 5 تَقَفَّرَ see 1, in two places.8 اقتفر العَظْمَ He ate all the meat that was upon the bone, (K, * TA,) leaving nothing upon it. (TA.) A2: See also 1.

أَرْضٌ قَفْرٌ, (S, A, Msb, K,) and ↓ قَفْرَةٌ, (A, K,) and ↓ مِقْفَارٌ, (K,) and ↓ مُقْفِرَةٌ, (A,) Vacant, or void, land, (A, K,) destitute of herbage or vegetable produce, and of water: (S, A, Msb:) and مَفَازَةٌ قَفْرٌ, (S, Msb,) and ↓ قَفْرَةٌ, and ↓ مِقْفَارٌ, (S,) a desert destitute of herbage or vegetable produce, and of water: (S, Msb:) or قَقْرٌ signifies a place destitute of human beings, or desert, but sometimes containing a little herbage or pasturage: (Lth, TA:) or بَلَدٌ قَفْرٌ a country, or town, wherein is nothing: (Az, A'Obeyd:) and دَارٌ قَفْرٌ a house destitute of inhabitants; deserted; or desolate: (Msb:) the pl. (of قَفْرٌ, S, Msb) is قِفَارٌ (S, Msb, K) and قُفُورٌ: (K:) and you say also أَرْضٌ قِفَارٌ, (A, Msb, TA,) imagining it as comprising places; and in like manner, دَارٌ قِفَارٌ: (Msb, TA:) and [in a contrary manner,] أَرَضُونَ قَفُرٌ, and بِلَادٌ قَفْرٌ; as well as قِفَارٌ: (A:) but when you make قَفُرٌ a subst., [not meaning أَرْضٌ or the like to be understood,] (Msb,) or use a single term, (TA,) or apply it as an appellative to a land, (L, TA,) you add ة, and say ↓ قَفْرَةٌ, (Msb,) and إِنْتَهَيْنَا إِلَى

قَفْرَةٍ مِنَ الأَرْضِ [We came at last to a land destitute of herbage and of water]. (L, TA.) b2: نَزَلْنَا بِبَنِى فُلَانٍ فَبِتْنَا القَفْرَ (tropical:) [We alighted at the abode of the sons of such a one, and passed the night] without being entertained by them as guests. (S.) b3: نَبْتُ القَفْرِ is a prov., meaning (assumed tropical:) The stone, and the rock. (TA.) A2: See also قَفَارٌ.

قَفْرَةَ: see قَفْرٌ, in three places.

خُبْزٌ قَفَارٌ, (S, A, K,) and ↓ قَفْرٌ, (K,) and طَعَام قَفَارٌ, (TA,) and ↓ قَفِيرٌ, (K,) (tropical:) [Bread, and food,] without any seasoning, or condiment, to render it pleasant, or savoury. (S, A, K.) You say أَكَلَ خُبْزَهُ قَفَارًا (tropical:) [He ate his bread without any seasoning, &c.]. (S.) And سَوِيقٌ قَفَارٌ (tropical:) [Meal of parched barley or wheat] not moistened with any seasoning, or condiment, &c. (K, * TA.) قَفِيرٌ: see قَفَارٌ.

مُقْفِيرٌ: see قَفْرٌ. b2: Also, Destitute of food. (TA.) مِقْفَارٌ: see قَفْرٌ, in two places.

قفر: القَفْرُ والقَفْرة: الخلاءُ من الأَرض، وجمعه قِفارٌ وقُفُورٌ؛

قال الشَّمَّاخُ:

يَخُوضُ أَمامَهُنَّ الماءَ حتى

تَبَيَّن أَن ساحَتَه قُفورُ

وربما قالوا: أَرَضُونَ قَفْرٌ. ويقال: أَرض قَفرٌ ومَفازة قَفْر

وقَفْرة أَيضاً؛ ويقل: القَفْر مَفازة لا نبات بها ولا ماء، وقالوا: أَرض

مِقْفار أَيضاً. وأَقْفَر الرجلُ: صار إِلى القَفْر،وأَقْفَرْنا كذلك. وذئب

قَفِرٌ: منسوب إِلى القَفْر كرجل نَهِر؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

فلئن غادَرْتُهم في وَرْطَةٍ،

لأَصِيرَنْ نُهْزَةَ الذئبِ القَفِرْ

وقد أَقْفر المكانُ وأَقْفَر الرجلُ من أَهله: خلا. وأَقْفَر: ذهب

طعامُه وجاع. وقَفِرَ مالُه قَفَراً: قَلَّ. قال أَبو زيد: قَفِرَ مالُ فلان

وزَمِرَ يَقْفَرُ ويَزْمَرُ قَفَراً وزَمَراً إِذا قَلَّ ماله، وهو قَفِرُ

المال زَمِرُه. الليث: القَفْرُ المكان الخَلاء من الناس، وربما كان به

كَلأٌ قليل. وقد أَقْفَرَتِ الأَرض من الكلإِ والناس وأَقْفَرتِ الدارُ:

خلت، وأَقْفَرت من أَهلها: خلت. وتقول: أَرض قَفْرٌ ودار قَفْر، وأَرض

قِفارٌ ودار قِفارٌ تُجْمَعُ على سَعَتها لتوهم المواضع، كلُّ موضع على

حِيالِه قَفْرٌ، فإِذا سميت أَرضاً بهذا الاسم أَنثت. ويقال: دار قَفْر

ومنزل قَفْر، فإِذا أَفردت قلت انتهينا إِلى قَفْرة من الأَرض. ويقال:

أَقْفَر فلان من أَهله إِذا انفرد عنهم وبقي وحده؛ وأَنشد لعَبِيد:

أَقْفَرَ من أَهلهِ عَبِيدُ،

فاليومَ لا يُبْدِي ولا يُعِيدُ

ويقال: أَقْفَر جسدُه من اللحم، وأَقْفَر رأْسُه من الشعر، وإِنه

لقَفِرُ الرأْس أَي لا شعر عليه، وإِنه لقَفِرُ الجسم من اللحم؛ قال

العجاج:لا قَفِراً غَشا ولا مُهَبَّجا

ابن سيده: رجل قَفِرُ الشعر واللحم قليلُهما؛ والأُنثى قَفِرة وقَفْرة،

وكذلك الدابة؛ تقول منه: قَفِرَت المرأَة، بالكسر، تَقْفَرُ قَفَراً، فهي

قَفِرَة أَي قليلة اللحم. أَبو عبيد: القَفِرة من النساء القليلة اللحم.

ابن سيده: والقَفَرُ الشعر؛ قال:

قد علمت خَوْدٌ بساقَيها القَفَرْ

قال الأَزهري: الذي عرفناه بهذا المعنى الغَفَرُ، بالغين، قال: ولا

أَعرف القَفَر.

وسَوِيق قَفَارٌ: غير ملتوت. وخبز قَفَارٌ: غير مَأْدُوم. وقَفِرَ

الطعامُ قَفَراً: صار قَفَاراً. وأَقْفَر الرجلُ: أَكل طعامَه بلا أُدْم.

وأَكل خُبزَه قَفاراً: بغير أُدْم. وأَقْفَر الرجلُ إِذا لم يبق عنده أُدْمٌ.

وفي الحديث: ما أَقْفَر بيتٌ فيه خَلّ أَي ما خلا من الأَدام ولا عَدِمَ

أَهلُه الأُدْمَ؛ قال أَبو عبيد: قال أَبو زيد وغيره: هو مأْخوذ من

القَفَار، وهو كل طعام يؤكل بلا أُدم. والقَفَار، بالفتح: الخبز بلا أُدم.

والقَفار: الطعام بلا أُدم. يقال: أَكلت اليوم طعاماً قَفَاراً إِذا أَكله

غير مأْدوم؛ قال: ولا أَرى أصله إِلا مأْخوذاً من القَفْر من البلد الذي

لا شيء به. والقفار والقَفِير: الطعام إِذا كان غير مأْدوم. وفي حديث

عمر، رضي الله عنه: فإِني لم آتهم ثلاثة أَيام وأَحْسِبُهم مُقْفِرين أَي

خالين من الطعام؛ ومنه حديثه الآخر: قال للأَعرابي الذي أَكل عنده: كأَنك

مُقْفِر.

والقَفَارُ: شاعر؛ قال ابن الأَعرابي: هو خالد بن عامر أَحدُ بني

عَمِيرَة بن خُفَافِ بن امرئ القيس، سمي بذلك لأَن قوماً نزلوا به فأَطعمهم

الخبز قَفَاراً، وقيل: إِنما أَطعمهم خبزاً بلبن ولم يذبح لهم فلامه الناس،

فقال:

أَنا القَفَارُ خالدُ بن عامِرِ،

لا بَأْسَ بالخُبْز ولا بالخَاثِرِ

أَتت بهم داهِيَةُ الجَواعِرِ،

بَظْراءُ ليس فَرجُها بطاهِرِ

والعرب تقول: نزلنا ببني فلان فبِتْنا القَفْرَ إِذا لم يُقْرَوْا.

والتَّقْفِر: جَمْعُك الترابَ وغيره. والقَفِير: الزَّبيل؛ يمانية. أَبو

عمرو: القَفِير القَلِيفُ والنجوية

(* قوله« والنجوية» كذا بالأصل ولم نجدها

بهذا المعنى فيما بأيدينا من كتب اللغة بل لم نجد بعد التصحيف والتحريف

الا البحونة بموحدة مفتوحة وحاء مهملة ساكنة، وهي القربة الواسعة؛

والبحنانة بهذا الضبط الجلة العظيمة.) الجُلَّة العظيمة البَحْرانية التي

يُحْمَلُ فيها القِبابُ، وهو الكَنْعَدُ المالِحُ.

وقَفَرَ الأَثَرَ يَقْفُره قَفْراً واقْتَفَرَه اقْتِفاراً وتَقَفَّره،

كلُّه: اقْتَفاه وتَتَبَّعَه. وفي الحديث: أَنه سئل عمن يَرْمِي الصيدَ

فَيَقْتَفِرُ أَثره أَي يتبعه. يقال: اقْتَفَرْتُ الأَثرَ وتَقَفَّرْته

إِا تتبعته وقَفَوْتَه. وفي حديث يحيى بن يَعْمَرَ: ظَهَر قبلنا أُناس

يَتَقَفَّرُونَ العِلْم، ويروى يَقْتَفِرون أَي يَتَطَلَّبونه. وفي حديث ابن

سِيرينَ: أَن بني إِسرائيل كانوا يَجِدُون محمداً، صلى الله عليه وسلم،

مَنْعُوتاً عندهم وأَنه يَخْرُجُ من بعض هذه القُرَى العربية وكانوا

يَقْتَفِرُونَ الأَثَر؛ وأَنشد لأَعشى باهِلةَ يَرْثي أَخاه المُنْتَشِرَ بن

وَهْب:

أَخُو رَغائِبَ يُعْطِيها ويُسْأَلُها،

يأْبى الظُّلامَةَ منه النَّوْفَلُ الزُّفَرُ

مَنْ ليس في خَيْرِه شَرٌّ يُكَدِّرُه

على الصَّديقِ، ولا في صَفْوِه كَدَرُ

لا يَصْعُبُ الأَمْرُ إِلا حيث يَرْكَبُه،

وكلَّ أَمْرٍ سِوَى الفَحْشاءِ يَأْتَمِرُ

لا يَغْمِزُ الساقَ من أَيْنٍ ومن وَصَبٍ،

ولا يَزال أَمامَ القَوْمِ يَقْتَفِرُ

قال ابن بري: قوله يأْبى الظلامة منه النوفل الزفر، يقضي ظاهره أَن

النوفل الزفر بعضه وليس كذلك، وإِنما النوفل الزفر هو نفسه. قال: وهذا أَكثر

ما يجيء في كلام العرب بجعل الشيء نفسه بمنزلة البعض لنفسه، كقولهم: لئن

رأَيت زيداً لَتَرَيَنَّ منه السيدَ الشريفَ، ولئن أَكرمته

لَتَلْقَيَنَّ منه مُجازياً للكرامة؛ ومنه قوله تعالى: ولْتَكُنْ منكم أُمَّةٌ

يَدْعُونَ إِلى الخير ويأْمرون بالمعروف وينهون عن المنكر؛ ظاهر الآية يقضي أَن

الأُمة التي تدعو إِلى الخير ويأْمرون بالمعروف وينهون عن المنكر هي بعض

المخاطبين، وليس الأَمر على ذلك بل المعنى:ولْتَكُونوا كلُّكم أُمةً

يدعون إِلى الخير؛ وقال أَيوبُ بنُ عَيَايةَ في اقْتفَر الأَثرَ تتبعه:

فتُصْبِحُ تَقْفُرُها فِتْيةٌ،

كما يَقْفُر النِّيبَ فيها الفَصِيلُ

وقال أَبو المُلَثَّمِ صَخْرٌ:

فإِني عن تَقَفُّركم مَكِيثُ

والقَفُّور، مثال التَّنُّور: كافُورُ النخل، وفي موضع آخر: وِعاءُ

طَلْعِ النخل؛ قال الأَصمعي: الكافور وعاء النخل، ويقال له أَيضاً قَفُّورٌ.

قال الأَزهري: وكذلك الكافور الطيب يقال له قَفُّور. والقَفُّورُ: نبت

ترعاه القَطا؛ قال أَبو حنيفة: لم يُحَلَّ لنا؛ وقد ذكره ابن أَحمر

فقال:تَرْعَى القَطاةُ البَقْل قَفُّورهُ،

ثم تَعُرُّ الماءَ فيمن يَعُرْ

الليث: القَفُّورُ شيء من أَفاوِيهِ الطيب؛ وأَنشد:

مَثْواة عَطَّارِينَ بالعُطُورِ

أَهْضامِها والمِسْكِ والقَفُّورِ

وقُفَيرةُ: اسم امرأَة. الليث: قُفَيْرةُ اسم أُم الفرزدق؛ قال

الأَزهري: كأَنه تصغير القَفِرة من النساء، وقد مر تفسيره.قسبر: القِسْبارُ

والقُسْبُرِيّ والقُسابريُّ: الذكر الشديد. الأَزهري في رُباعِيِّ العين:

وفلان عِنْفاش اللحية وعَنْفَشِيُّ اللحية وقِسْبارُ اللحية إِذا كان طويلها.

وقال في رُباعِيِّ الحاء عن أَبي زيد: يقال للعصا القِزْرَحْلةُ

والقِحْرَبَةُ والقِشْبارَة والقِسْبارة. ومن أَسماء العصا القِسْبارُ ومنهم من

يقول القِشْبار؛ وأَنشد أَبو زيد:

لا يَلْتَوي من الوَبيل القِسْبارْ،

وإِن تَهَرَّاه بها العبدُ الهارْ

قفر
. القَفْزُ، والقَفْزَةُ: الخَلاءُ من الأَرْضِ لَا ماءَ بِهِ وَلَا نَبَاتَ. يُقَال: أَرْضٌ قَفْرٌ، ومَفَازَةٌ قَفْزٌ، وقَفْزَةٌ: لَا نَبات بهَا وَلَا ماءَ، كالمِقْفاز، بالكَسْر. ويُقال: دارٌ قَفْرٌ، ومَنْزِلٌ قَفْزٌ، فإِذا أَفْرَدْتَ قُلْتَ: انْتَهَيْنَا إِلى قَفْرَةٍ من الأَرْضِ. وَقَالَ اللَّيْث: القَفْرُ: المَكَانُ الخَلاَءُ من النَّاسِ، ورُبَّمَا كَانَ بِهِ كَلأٌ قَلِيلٌ، ج قِفَارٌ وقُفُورٌ، قَالَ الشَّمّاخ:
(يَخُوضُ أَمَامَهُنَّ الماءَ حَتَّى ... تَبَيَّنَ أَنَّ ساحَتَه قُفُورُ)
ويُقَال: أَرْضٌ قَفْرٌ، ودارٌ قَفْرٌ، وأَرْضٌ قِفَارٌ، ودارٌ قِفَارٌ: تُجْمَع على سَعَتهَا لِتَوَهُّمِ المَواضع، كلُّ مَوْضع على حِيالِه قَفْر، فإِذا سَمَّيْتَ أَرْضاً بِهَذَا الاسْم أَنَّثْتَ. وأَقْفَرَ المَكَانُ: خَلاَ من الكَلإِ والناسِ. وَمن المَجَازِ: أَقْفَرَ الرَّجُلُ: خَلاَ من أَهْلِهِ وانْفَرَد عَنْهُم، وبَقِيَ وَحْدَه، وَقَالَ عَبِيدٌ:
(أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِه عَبِيدُ ... فاليَوْمَ لَا يُبْدِي وَلَا يُعِيدُ)
وَمن المَجاز: أَقْفَرَ الرَّجُلُ: ذَهَب طَعامُه وجَاعَ. وقفِرَ مالُه، كفَرِحَ، قَفراً، وَكَذَلِكَ زَمِرَ مالُه زَمَراً، إِذا قَلَّ، وَهُوَ قَفِرُ المَالِ زَمِرُه عَن أَبي زَيْد. وقَفِرَ الطَّعَامُ قَفْراً: صارَ قَفَاراً، أَي بِلا أُدْمٍ.
وَمن المَجاز: القَفِرُ ككَتف: القَلِيلُ القَفَرِ مُحَرَّكةً، أَي الشَّعرِ، هَكَذَا فَسَّرَه ابنُ دُرَيْد، وأَنشد:
(قد عَلِمَتْ خَوْدٌ بساقَيْهَا القَفَرْ ... لَتَرْوَيَنْ أَو لِتَبْيدَنَّ الشُّجُرْ)
قَالَ الأَزْهريّ: الَّذِي عَرَفْنَاه بِهَذَا المَعْنَى الغَفَر بالغَيْن، وَلَا أَعرِفُ القَفَر. قلتُ: وَقد ذكره الجوهَرِيّ بالغَيْن. وَقَالَ الصاغَانيّ: وَهَذَا الرّجَزُ لأَبي مُحمَّد الفَقْعَسِيّ، وَفِي رَجزه السُّجُل وَبعده: أَو لأَرُوْحَنْ أُصُلاً لَا أَشْتَمِلْ. والمَشْطُور الأَوّل لَيْسَ فِيهِ. وَفِي المُحْكَم: رَجُلٌ قَفِرُ الشَّعْرِ واللَّحْمِ: قَلِيلُهما، والأُنْثَى قَفِرَةٌ وقَفْرَةٌ، وكذلِكَ الدّابّة. تَقول مِنْهُ: قَفِرَتِ المَرْأَةُ، بالكَسْر، تَقْفَرُ قَفَراً فَهِيَ قَفِرَةٌ، أَي قَلِيلَةُ اللَّحْم. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: القَفِرَة من النِّسَاءِ: القَلِيلَةُ اللَّحْمِ. والقَفِرُ، ككَتِف: الذِّئْبُ المَنْسُوب إِلى القَفْرِ، كرَجُلٍ نَهِرٍ، أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ:
(فلِئَنْ غَادَرْتُهُم فِي وَرْطَةٍ ... لأَصِيرَنْ نُهْزَةَ الذِّئبِ القَفْرْ)
وَمن المَجَازِ: سَوِيقٌ قَفَارٌ، كسَحَاب: غيرُ مَلْتُوت بإِدامٍ. وَمن المَجَازِ: خُبْزٌ قَفْرٌ وقَفَارٌ: غيرُ مَأْدُومٍ، يُقَال: أَكلتُ اليومَ خُبْزاً قَفَاراً، وطَعَاماً قَفَاراً، إِذا أَكَلَه غَيْرَ مَأْدُومٍ. قَالَ أَبو زَيْد: مأْخُوذٌ من القَفْرِ: البَلَد الَّذِي لَا شَئَ بِهِ هَكَذَا نَقَلَه أَبو عُبَيْد. والتَّقْفِيرُ: جَمْعُكَ الشيءَ نحوَ التُّراب وغَيْره. والقَفِيرُ، كأَمِير: الزَّبِيلُ، قَالَ ابنُ دُرَيْد: لغةٌ يَمَانِيَةٌ. والقَفِير: الطَّعَامُ إِذا كَانَ غيرَ)
مأَدُوم. وَقَالَ أَبو عَمْروٍ: القَفِيرُ والقَلِيفُ: الجُلَّةُ العَظِيمةُ البَحْرانِيّة الَّتِي يُحْمَلُ فِيهَا القُبَابُ، وَهُوَ الكَنْعَدُ المالِح. والقَفِيرُ: ماءٌ، ويُقَال: بِئْرٌ بأَرْض عُذْرَةَ من، وَفِي بعض النُّسخ: فِي طَرِيقِ الشأْمِ، كَذَا فِي مُخْتَصَرِ البُلْدَان. وَمن المَجاز: قَفَرَ الأثَرَ، واقْتَفَرَه، وتَقَفَّرَه: اقْتَفَاهُ وتَبِعَهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: تَتَبَّعَه. وَفِي حديثِ يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ: ظَهَرَ قِبَلَنا أُناسٌ يَتَقَفَّرُونَ العِلْمَ ويُرْوَى يَقْتَفِرُون، أَي يَتَطَلَّبُونَهُ. وَفِي حَدِيثِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: وكانُوا يَقْتَفِرُونَ الأَثَر وأَنشدَ لأَعْشَى باهِلَةَ يَرْثِى أَخاهُ المُنْتَشِرَ ابنَ وَهْب:
(لَا يَغْمِرُ السَّاقَ مِنْ أَيْنٍ وَلَا نَصَبٍ ... وَلَا يَزَالُ أَمامَ القَومِ يَقْتَفِرُ)
قَالَ الزمخشريّ: هُوَ مأْخُوذٌ من قَولهم: اقْتَفَرَ العَظْمَ، إِذا لم يُبْقِ عَلَيْهِ شَيْئا. والقَفُّورُ، كتَنُّور: وِعَاءُ طَلْعِ النَّخْل، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الكَافُورُ: وِعَاءُ النَّخْل. ويُقَال أَيضاً: قَفُّورٌ، كالقَافُورِ، لغةٌ فِي الكافُورِ، والقَفُّور: نَبْتٌ تَرْعاه القَطَا، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
(تَرْعَى القَطَاةُ البَقْلُ قَفُّورَهُ ... ثُمَّ تَعُرُّ الماءَ فِيمَنْ يَعُرُّ ... والقُفَيْرَةُ، كجُهَيْنَةَ: اسمُ أُمّ الفَرَزْدَقِ الشاعِرِ قَالَه اللَّيْث. وَقَالَ الأَزهريّ: كأَنّه تَصْغِير القَفِرَة من النِّسَاءِ، وَهِي القَلِيلَةُ اللَّحْم. واقْتَفَرَ العَظْمَ: تَعَرَّقَه وَلم يُبْقِ فِيهِ شَيْئاً، أَنشد الكِسَائِيّ:
(كأَنّ المَحَالَةَ فِيهَا الرَّدَا ... حُ لَمْ يُعْرِهَا الناحِضُونَ اقْتِفَارَا)
وأَقْفَرْتُ البَلَدَ: وَجَدْتُه، وَفِي التكملة: أَصَبْتُهُ قَفْراً، أَي خالِياً عَن الناسِ. والقَفَارُ، كسَحَابٍ: لَقَبُ خالِد ابْن عامرٍ أَحدِ بني عُمَيْرَةَ بن خُفَاف ابْن امرئِ القَيْس، سُمِّيَ بذلك لأَنّه نَزَلَ بِهِ قومٌ، فأَطْعَمهُم خُبْزاً قَفَاراً، وقِيل: بل أَطْعم فِي ولِيمَةٍ خُبْزاً ولَبناً وَلم يَذْبَحْ لَهُم، فلامَه الناسُ، فَقَالَ:
(أَنا القَفَارُ خَالدُ بن عامرِ ... لَا بأْسِ بالخُبْز وَلَا بالخاثرٍ)

(أَتتْ بهمْ دَاهيَةُ الجَوَاعِرِ ... بَظْراءُ لَيْسَ فَرْجُها بطاهِرٍ)
قَالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ. والقَفْرُ، بالفَتْح: الثَّوْرُ إِذا عُزِلَ عَن أُمِّه ليُحْرثَ بِهِ وَهُوَ مَجاز، كرَجُل انْفَرَد عَن عَشِيرته. وممّا يُستدرك عَلَيْهِ: أَقْفَرَ الرَّجُلُ: صارَ إِلى القَفْر. وأَقْفَرَ جَسَدُه من اللَّحْم، ورَأْسُه من الشَّعر. وإِنَّه لقَفِرُ الرَّأْسِ: أَي لَا شَعْرَ عَلَيْه. وإِنَّه لقَفِرُ الجِسْم من اللَّحْم. والقَفِرَة: المَرْأَةُ القَلِيلَةُ اللَّحْمِ عَن أَبي عُبَيْد. وأَقْفَر الرَّجُلُ: أَكَلَ طَعامه بِلا أُدْم. وأَقْفَرَ الرَّجُلُ، إِذا لَمْ يَبْقَ عِنْده أُدْمٌ. وَمِنْه الحَدِيث: مَا أَقْفَرَ بَيْتٌ فِيهِ خَلٌّ، أَي مَا خَلاَ من الإِدامِ وَلَا عَدِمَ أَهلُه الأُدْمَ. قَالَ أَبو عُبَيْد: وَلَا أُرَى أَصْلَه إِلاّ مأْخُوذاً من القَفْرِ، أَي البَلَد الَّذِي لَا شَيءْ بِهِ. والمُقْفِرُ: الخالِي من)
الطَّعَامِ. والعَرَبُ تَقول: نَزَلْنَا ببَنِي فُلان فبِتْنَا القَفْرَ، إِذا لَمْ يُقْرَوْا. والقَافُورُ، والقَفُّور: كافُورُ الطِّيبِ نَقله الصاغانيّ. وَقَالَ اللَّيْث: القَفُّورُ: شئٌ من أَفَاوِيهِ الطِّيبِ. وأَنشد:
(مَثْواةُ عَطّارِينَ بالعُطُورِ ... أَهْضَامِهَا والمِسْكِ والقَفُّورِ)
وَهَكَذَا ذكره الأَزهَريّ أَيضاً. والقُفَيْر، كزُبَيْر: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ ابنِ مُقْبِل. وَمن أَمثالِهِم: نَبْتُ القَفْرِ يُقَال للحَجَرِ والصَّخر.
ق ف ر: (الْقَفْرُ) مَفَازَةٌ لَا نَبَاتَ فِيهَا وَلَا مَاءَ وَالْجَمْعُ (قِفَارٌ) يُقَالُ: أَرْضٌ (قَفْرٌ) وَمَفَازَةٌ قَفْرٌ وَ (قَفْرَةٌ) وَ (مِقْفَارٌ) . وَ (الْقَفَارُ) بِالْفَتْحِ الْخُبْزُ بِلَا أُدْمٍ يُقَالُ: أَكَلَ خُبْزَهُ قَفَارًا. وَ (أَقْفَرَتِ) الدَّارُ خَلَتْ. وَأَقْفَرَ الرَّجُلُ لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ أُدْمٌ وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا أَقْفَرَ بَيْتٌ فِيهِ خَلٌّ» . 

قلت

قلت: قلت: كاسر الحجر، حب القلب. (نبات) بوشر.
قلوتة (باليونانية كلوتا وكليلوتا وكلوتيكس ووكولويتكس وكيلوتيكس): سنابري (بوشر).
(ق ل ت) : (الْقَلَتُ) الْهَلَاكُ مِنْ بَابِ لَبِسَ.
(قلت)
قلتا تعرض للهلاك وَفَسَد وَفُلَان قل لَحْمه فَهُوَ قلت
(قلت)
الدَّابَّة قلوا أسرعت بصاحبها وَالدَّابَّة سَاقهَا سوقا عنيفا وَالصَّبِيّ الْقلَّة أَو الكرة ضربهَا بالمقلى وَالشَّيْء أنضجه
ق ل ت : قَلِتَ قَلَتًا مِنْ بَابِ تَعِبَ هَلَكَ وَتُسَمَّى الْمَفَازَةُ مَقْلَتَةً بِفَتْحِ الْمِيمِ لِأَنَّهَا مَحَلُّ الْهَلَاكِ وَالْقَلْتُ نُقْرَةٌ فِي الْجَبَلِ يُسْتَنْقَعُ فِيهَا الْمَاءُ وَالْجَمْعُ قِلَاتٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ. 

قلت


قَلِت(n. ac. قَلَت)
a. Perished, died.

أَقْلَتَa. Destroyed.
b. Was left childless (woman).
قَلْت
(pl.
قِلَاْت)
a. Hollow, cavity, depression; socket ( of the
eye ).
b. Lean, spare.

قَلْتَةa. The depression between the mustaches.

قَلَتa. Perdition, destruction; death.
b. Childlessness.

قَلِتa. see 1 (b)
مَقْلَتa. see 17t
مَقْلَتَةa. Dangerous place; desert.

مِقْلَاْت
(pl.
مَقَاْلِيْتُ)
a. Childless, without offspring.

N. Ag.
أَقْلَتَa. see 45
ق ل ت: (الْقَلَتُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْهَلَاكُ. وَبَابُهُ طَرِبَ. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: إِنَّ الْمُسَافِرَ وَمَتَاعَهُ لَعَلَى قَلَتٍ إِلَّا مَا وَقَى اللَّهُ. قُلْتُ: وَهَكَذَا رَوَاهُ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا وَلَا أَعْرِفُ أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ يَرْوِيهِ حَدِيثًا كَمَا يَرْوِيهِ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ فِي كُتُبِهِمْ. وَ (الْمَقْلَتَةُ) الْمَهْلَكَةُ. 
[قلت] نه: فيه: إن المسافر وماله لعلي «قلت»، أي هلاك، من قلت يقلت: هلك. ومنه: لو قلت لرجل وهو على «مقلته»: اتق رعنه، فصرع غرمته، أي على مهلكة فهلك غرمت ديته. وفيه: تكون المرأة «مقلاتًا» فتجعل على نفسها إن عاش لها ولدًا أن تهوده، المقلات من النساء من لا يعيش لها ولد، وكانت العرب تزعم أن المقلات إذا وطئت رجلًا كريمًا قتل غدرًا عاش ولدها. ومنه ح: يشتريها أكايس النساء للخافية «والإقلات». و «قلات» السيل، جمع قلت وهي نقرة في جبل يستنقع فيها الماء إذا انصب السيل. ك: قلات - بكسر قاف وخفة لام وبفوقية - جمع قلت - بفتح قاف وسكون لام: نقرة في الجبل يجتمع فيه ماء المطر.
قلت
القَلْتُ: حُفْرَةٌ يَحْفِرُها ماءٌ وأشِلٌ يَقْطُرُ من جَبَلٍ على حَجَرٍ.
وقَلْتُ العَيْنِ: وَقْبَتُها، وكذلك الثُّغْرَةُ التي تحت الإبْهام. وأنْقُوْعَةُ الثَّرِيْدِ. وحُق الوَرِكِ ما بين لَهَوَاتِه إلى مُحَنَكِهِ من فَمِه. وقَلْتُ النّسَاءِ: بين الكَعْبِ والعُرْقُوبِ من وَحْشِيِّ الرجْل، والجمع قِلاتٌ.
وناقَة مِقْلاتٌ وبها قَلَتٌ: وهي أنْ تَضَعَ واحِداً ثُمَّ تُقْلِتَ رَحِمَها فلا تَحْمِل.
وامرَأةٌ مُقْلِتٌ ومِقْلاتٌ: ليس لها إلاّ وَلَدٌ واحِدٌ، ونِسْوَةٌ مَقَالِيْتُ.
والمُقْلِتُ: التي ماتَ وَلَدُها.
والقَلَتُ: الهَلاَكُ، أقْلَتَه إقْلاتاً فَقَلِتَ. وفي الحَدِيث: " إنَّ المُسَافِرَ ومَتاعَه لَعَلى قَلَتٍ إلا ما وَقى اللهّ ". وأقْلَتَه السَّفَرُ.
وشاة قَلْتَة: لَيْسَتْ بحُلْوَةِ اللَّبَنِ. ودارَةُ القَلْتَيْنِ: في دارِ نُمَيْرٍ.
[قلت] القَلْتُ: بإسكان اللام: النُقرة في الجبل يَستَنقِعُ فيها الماء، والجمع القِلاتُ. وقَلْتُ العَيْنِ: نُقْرتها. وقَلْتُ الإبهام: النقرة التي في أسفلها. وقَلْتُ الصُدْغِ. وقَلْتُ الثَريدَةِ: الوَقْبَة . والقَلَتُ، بالتحريك: الهلاك. تقول منه: قَلِتَ بالكسر. يقال: ما انفلتــوا ولكن قلتوا. وقال أعرابي: " إنَّ المسافر وماله لعَلى قَلَتٍ إلا ما وَقى الله ". والمَقْلَتَةُ: المهلكة. والمِقْلاتُ من النوق: التي تضع واحدا ثم لا تحمل بعدها. والمِقْلاتُ من النساء: التي لا يعيش لها ولد. يقال أقْلَتَتْ. قال بشر: تَظَلُّ مَقَاليتُ النساء يَطَأْنَهُ * يقُلنَ ألا يُلقى على المرءِ مِئْزَرُ كانت العرب تزعم أنَّ المِقْلاتَ إذا وطئت رجلاً كريماً قُتل غدراً عاش ولدها.
ق ل ت

أقلته الله فقلت. وأقلته السفر البعيد. وفيه قلت النفس. قال:

مظنّة من قلت النفوس

وامرأة مقلاتٌ: لا يحيا لها ولد، ونسوة مقاليت. قال:

يظل مقاليت النساء يظأنه ... يقلن ألا يلقى على المرء مئزر

وتقول: لا تزال المقلات، على المقلاة. " وأبرد من ماء القلت والقلات " وهي النقرة في الصخرة.

ومن المجاز: اجتمع الدسم في قلت الثريدة وهي أنقوعتها. وغاض قلت عينه وهو وقبها. وطعنه في قلت خاصرته وهو حق الورك. قال النابغة:

شديد قلات الموقفين كأنما ... به نفس أو قد أراد ليزفرا

الموقف: عصبة في جوف خرمة الورك فإن انفكّت ركبته وهي عينها، وفي قلتى ترقوتية. وكلّ هزمة في عضو فهي قلتٌ.
(ق ل ت)

والقلت: النقرة فِي الْجَبَل تمسك المَاء.

وَكَذَلِكَ: كل نقرة فِي ارْض أَو بدن، أُنْثَى. وَالْجمع: قلات.

وَقلت الْكَفّ: مَا بَين عصبَة الْإِبْهَام والسبابة، وَهِي البهوة الَّتِي بَينهمَا.

وَكَذَلِكَ نقرة الترقوة: قلت، وَعين الرّكْبَة: قلت.

وَقلت الْفرس: مَا بَين لهواته إِلَى محنكه.

والقلت: الْهَلَاك.

وَقلت قلتا، وأقلته الله.

وأقلت فلَان فلَانا: عرضه للهلكة.

والمقلتة: الْمهْلكَة، وَالْمَكَان الْمخوف.

واصبح على قلت: أَي على شرف هَلَاك أَو خوف شَيْء يغره بشر.

واقلتت الْمَرْأَة، وَهِي مقلت. ومقلات: لم يبْق لَهَا ولد، قَالَ بشر بن أبي خازم:

تظل مقاليت النِّسَاء يطأنه ... يقلن أَلا يلقى على الْمَرْء مئزر

وَقيل: هِيَ الَّتِي تَلد وَاحِدًا، ثمَّ لَا تَلد بعد ذَلِك، وَكَذَلِكَ: النَّاقة، وَلَا يُقَال ذَلِك للرجل.

قَالَ اللحياني: وَكَذَلِكَ كل أُنْثَى إِذا لم يبْق لَهَا ولد، ويقوى ذَلِك قَول كثير، أَو غَيره:

يغاث الطير اكثرها فراخا ... وَأم الصَّقْر مقلات نزور

فَاسْتَعْملهُ فِي الطير، فَكَأَنَّهُ اشعر أَنه يسْتَعْمل فِي كل شَيْء.

وَالِاسْم: القلت.

واقلته فَقلت: أَي افسده ففسد.

وَرجل قلت وَقلت: قَلِيل اللَّحْم، عَن اللحياني ودارة الْقلَّتَيْنِ: مَوضِع، قَالَ بشر بن أبي خازم: سَمِعت بدارة الْقلَّتَيْنِ صَوتا ... لحنتمة الْفُؤَاد بِهِ مضوع

قلت

1 قَلِتَ, aor. ـَ inf. n. قَلَتٌ, (S, * Mgh, O, * Msb, K,) He, or it, perished, or died. (S, Mgh, O, Msb, K.) One says, مَا انْفَلَتُــوا وَلٰكِنْ قُلِتُوا [They did not escape, but they perished, or died]. (S, O. [Golius and Freytag appear to have read انقلتوا; for they have said, as on the authority of J, that the seventh form of the verb is not to be used for the first form.]) 4 اقلتهُ He, or it, destroyed him; (K, TA;) said of God, and of a long journey: (TA:) or he (i. e. a man, O) exposed him to destruction; (O, K, TA;) and made him to be on the brink thereof. (TA.) A2: And اقلتت She was, or became, such as is termed مِقْلَاتٌ [q. v.]. (S, O, K, TA.) قَلْتٌ A [hollow, or cavity, such as is termed]

نُقْرَة, [generally meaning such as is small, or not large, or such as is round,] in a mountain, (T, S, O, Msb, K,) in which water stagnates, (T, S, O, Msb,) i. e. the water of the rain, (Msb,) when a torrent pours down; (TA;) similar to what is termed وَقْب: (T, TA:) in some instances so large as to be capable of containing a hundred times as much as the contents of the [leathern water-bag called] مَزَادَة: (Msb:) or a نُقْرَة in a rock: (A:) and any نُقْرَة in the ground, or in the body: of the fem. gender: (T, O, TA:) and [therefore] its dim. is ↓ قُلَيْتَةٌ: (O:) pl. قِلَاتٌ. (T, S, O, Msb.) Hence the saying, أَسْوَدُ مِنْ مَآءِ القَلْتِ [Blacker than the water of the قَلْت]. (A, TA.) b2: Also A round hollow, or cavity, which water dropping from the roof of a cavern forms in the course of ages in soft stone or in hard ground. (TA.) b3: [Hence,] قَلْتُ الثَّرِيدَةِ (tropical:) The hollow, or depression, of the mess of crumbled bread moistened with gravy, in which the gravy collects. (S, A, O, TA.) b4: And قَلْتٌ signifies (tropical:) Any small hollow, or depression, in a member. (A.) b5: And القَلْتُ [alone], (TA,) or قَلْتُ التَّرْقُوَةِ, (A,) (tropical:) The hollow, or depression, that is between the collar-bone and the neck. (A, * TA.) And قَلْتُ العَيْنِ (tropical:) The cavity of the eye. (S, A, O.) and قَلْتُ الصُّدْغِ (tropical:) [The depression of the temple.]. (S, O, TA.) And قَلْتُ الإِبْهَامِ (tropical:) The hollow that is in the lower part of the thumb. (S, O, TA.) And قلت الكَفِّ [app. signifies the same;] (tropical:) The part that is between the tendon of the thumb [i. e. of the flexor longus pollicis] and the fore finger; which is the middle part between these two [or between the thumb and the fore finger]. (TA.) And قَلْتُ الخَاصِرَةِ (tropical:) The depressed part of the flank: (Az, TA:) or what is termed حُقُّ الوَرِكِ [app. meaning the socket, or turning-place, of the head of the thigh-bone]. (A, TA.) And قَلْتُ الرُّكْبَةِ (tropical:) The عَيْن of the knee. (A, TA. [This, I should have thought, might mean the popliteal space, which is slightly depressed between the two hamstrings: but see عَيْنٌ.]) And the قَلْت (JK, TA) of the mouth (JK) of the horse (TA) is (tropical:) What is between the لَهَوَات [app. meaning the furthest, or innermost, parts of the mouth], extending to the مُحَنَّك [or place where the palate, or soft palate, is rubbed, or pierced, to make it bleed]. (JK, TA.) A2: Also A man having little flesh: and so ↓ قَلِتٌ. (Lh, O, K.) b2: And قَلْتَةٌ (JK, K, TA, in the CK قَلِتَةٌ, in the O قَلتَةٌ,) A ewe or she-goat whose milk is not sweet. (JK, O, K.) قَلَتٌ [inf. n. of 1: used as a simple subst.,] Perdition; a state of destruction; or death. (S, O, K.) An Arab of the desert said, إِنَّ المُسَافِرَ وَمَتَاعَهُ لَعَلَى قَلَتٍ إِلَّا مَا وَقَى اللّٰهُ [Verily the traveller and his goods are in danger of destruction, except what God protects]. (S, O.) And one says, أَصْبَحَ عَلَى قَلَتٍ i. e. [He became] on the brink of destruction: or in fear of a thing that beguiled him to venture upon an evil undertaking. (TA.) And أَمْسَى عَلَى قَلَتٍ i. e. [He became] in a state of fear. (TA.) A2: Also The state, or condition, of such as is termed مِقْلَاتٌ. (O, TA.) قَلِتٌ: see قَلْتٌ, last sentence but one.

قَلْتَةٌ The channel [or oblong depression] between the two mustaches, against the partition between the two nostrils: also called the خُنْعُبَة and نُوتَة and ثُومَة and هَزْمَة and وَهْدَة. (TA.) قُلَيْتَةٌ dim. of قَلْتٌ: see the latter, first sentence.

مَقْلَتٌ: see مَقْلَتَةٌ.

مُقْلِتٌ: see مِقْلَاتٌ.

مَقْلَنَةٌ A place of perdition or destruction or death; (S, O, Msb, K;) as also ↓ مَقْلَتٌ. (MF.) And hence, A desert, or waterless desert. (Msb.) And A place that is feared. (TA.) مِقْلَاتٌ (Lth, S, A, O, K) and ↓ مُقْلِتٌ (TA) A she-camel that brings forth one only, and does not conceive after: (Lth, S, O, K:) or whose young one has died; as also نَكْدَآءُ:) (L in art. نكد:) and a woman of whom no child lives: (S, A, O, K:) or, accord. to Lth, a woman who has only one child; but Az disallowed this explanation: (O:) or a woman who brings forth one child, and does not bring forth any after that: (TA:) or any female to which there has remained no offspring: (Lh, TA:) pl. of the former مَقَالِيتُ. (S, A, O.) [See an ex. in a verse cited in the first paragraph or art. شخب.] Bishr Ibn-Abee-Kházim says, (S, * O,) mentioning the slaughter of Makhzoom Ibn-Dabbà ElAsadee, (O,) تَظَلُّ مَقَالِيتُ النِّسَآءِ يَطَأْنَهُ يَقُلْنَ أَلَا يُلْقَى عَلَى المَرْءِ مِئْزَرُ [The women of whom no offspring lived, &c., passing the day treading upon him, saying, Shall not a waist-wrapper be thrown upon the man? for it seems that his body was indecently exposed]: in explanation of which it is said, the Arabs used to assert that when the مقلات trod upon a noble, or generous, man, who had been slain perfidiously, her child lived. (S, O.)

قلت: القَلْتُ، بإِسكان اللام: النُّقْرةُ في الجَبَل تُمْسكُ الماءَ؛

وفي التهذيب: كالنُّقْرة تكون في الجبل، يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ،

والوَقْبُ نحوٌ منه؛ كذلك كلُّ نُقْرة في أَرضٍ أَو بَدَنٍ؛ أُنثى، والجمع

قِلاتٌ. قال أَبو منصور: وقِلاتُ الصَّمَّانِ نُقَرٌ في رؤوس قِفافِها،

يَملأُها ماءُ السماء في الشتاء؛ قال: وقد وَردْتُها، وهي مُفْعَمةٌ، فوجدتُ

القَلْتةَ منها تأْخُذُ مِلْءَ مائةِ راوية وأَقلَّ وأَكثَرَ، وهي حُفَرٌ

خَلَقَها الله في الصُّخور الصُّمِّ. والقَلْتُ: حُفْرَة يَحْفِرها ماءٌ

واشلٌ، يَقْطُرُ من سَقْفِ كَهْفٍ، على حَجَرٍ لَيِّنٍ، فيُوَقِّبُ على

مَرِّ الأَحْقابِ فيه وَقْبةً مستديرةً. وكذلك إِن كان في الأَرض

الصُّلْبة، فهو قَلْتٌ، كقَلْتِ العين، وهو وَقْبَتُها. وفي الحديث، ذِكْرُ

قِلاتِ السَّيْل، هي جمع قَلْتٍ، وهو النُّقْرة في الجبل، يَسْتَنْقِعُ فيها

الماءُ إِذا انْصَبَّ السَّيْلُ. وقال أَبو زيد: القَلْت المطمئنُّ في

الخاصرة. والقَلْتُ: ما بين التَّرْقُوَة والعُنُق. وقَلْتُ العين:

نُقْرَتُها. وقَلْتُ الكَفِّ: ما بين عَصَبة الإِبهام والسَّبَّابة، وهي البُهْرة

التي بينهما، وكذلك نُقْرة التَّرقُوة قَلْتٌ، وعينُ الرُّكْبَة قَلْتٌ.

وقَلْتُ الفَرسِ: ما بين لَهَواتِه إِلى مُحَنَّكِه. وقَلْتُ

الثَّريدةِ: الوَقْبةُ، وهي أُنْقُوعَتُها. وقَلْتُ الإِبهام: النُّقْرَةُ التي في

أَسفلها. وقَلْتُ الصُّدْغِ. والقَلَتُ، بالتحريك: الهلاك؛ قَلِتَ،

بالكسر، يَقْلَتُ قَلَتاً، وأَقْلَتَهُ اللهُ. وتقول: ما انْفَلَتُــوا، ولكن

قَلَتُوا. وقال أَعرابيٌّ: إِن المسافر ومَتاعَه لَعَلى قَلَتٍ، إِلاَّ ما

وَقَى اللهُ. وأَقْلَتَه فلانٌ: أَهْلَكه. ابن سيده: أَقْلَتَ فلانٌ

فلاناً: عَرَّضَه للهَلَكة.

والمَقْلَتة: المَهْلَكة، والمكانُ المَخُوفُ. وفي حديث أَبي مِجْلَز:

لو قُلْتَ لرجل، وهو على مَقْلَتَةٍ: اتَّقِ اللهَ، فَصُرِعَ، غَرِمْتَه؛

أَي على مَهْلَكةٍ، فهَلَك، غَرِمْتَ دِيَتَه.

وأَصبح على قَلَتٍ أَي على شَرَفِ هَلاكٍ، أَو خَوْفِ شيء يَغِرُهُ

بشَرٍّ. وأَمْسَى على قَلَتٍ أَي على خَوْفٍ.

وأَقْلَتَتِ المرأَةُ إِقْلاتاً، فهي مُقْلِتٌ ومِقْلاتٌ إِذا لم يَبْقَ

لها ولدٌ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم:

تَظَلُّ مَقالِيتُ النساءِ يَطَأْنَه،

يَقُلْنَ: أَلا يُلْقَى على المَرءِ مِئْزَرُ؟

وكانت العربُ تزعم أَن المِقْلاتَ، إِذا وَطِئَتْ رجلاً كريماً قُتِلَ

غَدْراً، عاشَ ولَدُها.

والمِقْلاتُ: التي لا يعيش لها ولد، وقد أَقْلَتَتْ؛ وقيل: هي التي

تَلِدُ واحداً، ثم لا تَلِدُ بعد ذلك؛ وكذلك الناقة، ولا يقال ذلك للرجل. قال

اللحياني: وكذلك كلُّ أُنثى إِذا لم يَبْقَ لها ولَدٌ؛ ويُقَوِّي ذلك

قولُ كُثَيِّرٍ أَو غيره.

بُغاثُ الطيرِ أَكثرُها فِراخاً،

وأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلاتٌ نَزُورُ

فاستعمله في الطير، كأَنه أَشْعَر أَنه يُسْتَعْمَلُ في كلِّ شيء؛

والاسم: القَلَتُ.

الليث: ناقةٌ بها قَلَتٌ أَي هي مِقْلاتٌ، وقد أَقْلَتَتْ، وهو أَن

تَضَعَ واحداً، ثم تَقْلَتُ رَحِمُها، فلا تَحْمِلُ؛ وأَنشد:

لَنا أُمٌّ، بها قَلَتٌ ونَزْرٌ،

كأُمِّ الأُسْدِ، كاتِمَةُ الشَّكاةِ

قال: وامرأَةٌ مِقْلاتٌ، وهي التي ليس لها إِلا ولد واحد؛ وأَنشد:

وَجْدِي بها وَجْدُ مِقْلاتٍ بواحِدها،

وليس يَقْوَى مُحِبٌّ فوقَ ما أَجِدُ

وأَقْلَتَتِ المرأَةُ إِذا هَلَك ولدها. وفي حديث ابن عباس: تكون

المرأَة مِقْلاتاً، فتَجْعَلُ على نَفْسِها، إِن عاشَ لها ولد، أَن تُهَوِّدَه؛

لم يفسره ابن الأَثير بغير قوله: ما تَزْعُم العربُ من وَطْئها الرجلَ

الكريم المقتولَ غَدْراً. وفي الحديث: أَن الحَزاءَة يشتريها أَكائسُ

النساء للخافية والإِقْلاتِ؛ الخافِيةُ: الجنُّ.

التهذيب: والقَلَتُ مؤنثة، تصغيرها قُلَيْتةٌ.

وأَقْلَتَهُ فقَلِتَ أَي أَفْسَدَه ففَسَدَ.

ورجل قَلْتٌ وقَلِتٌ: قليل اللحم؛ عن اللحياني.

ودارةُ القَلْتَيْن: موضعٌ؛ قال بشر بن أَبي خازم:

سمعتُ بدارةِ القَلْتَيْنِ صَوْتاً

لحَنْتَمَةَ، الفُؤادُ به مَضُوعُ

والخُنْعُبة والنُّونةُ والثُّومةُ والهَزْمة والوَهْدة والقَلْتةُ:

مَشَقُّ ما بين الشاربَيْن بحِيالِ الوَتَرة، والله أَعلم.

قلت
: (القَلْتُ) ، بإِسْكَان اللَّام (: النُّقْرَةُ فِي الجَبَلِ) تُمْسِكُ المَاءَ، وَفِي التَّهْذِيب: كالنُّقْرَةِ تكون فِي الجَبَلِ يَسْتَنْقِعُ فِيهَا الماءُ، والوَقْبُ نَحْوٌ منْه، وكذالك كلّ نُقْرَةٍ فِي أَرْضٍ أَو بَدَنٍ، أَنْثَى، والجَمْع قِلاَتٌ، وَفِي الحَدِيث ذِكْرُ قِلاتِ السَّيْلِ، وَهِي جمعُ قَلْتٍ، وَهُوَ النُّقْرَةُ فِي الجَبَلِ يَسْتَنْقِعُ فِيهَا الماءُ إِذا انصَبَّ السَّيْلُ، وَمِنْه قَوْلهم: أَبْرَدُ من ماءِ القَلْت، والقِلاتِ.
(و) القَلْتُ: الرَّجُلُ (القَليلُ اللَّحْمِ كالقَلِتِ، ككَتِفِ) وَذَا عَن اللِّحْيَانِيّ.
(و) القَلَتُ: (بالتَّحْرِيك: الهَلاكُ) مصدر (قَلِتَ كفَرِحَ) يَقْلَتُ قَلَتاً، وَتقول: مَا انْفَلَتُــوا، وَلَكِن قَلِتُوا وَقَالَ أَعرابيّ: إِنّ المُسَافِرَ وَمَتَاعَه لعَلَى قَلَت إِلاّ مَا وَقَى الله. وأَصْبَحَ عَليّ قَلَتٍ، أَي عَلَى شَرَفِ هَلاكٍ، أَو خوفِ شَيْءٍ يَغِرُهُ بِشَرَ. وأَمْسَى علَى قَلَتِ، أَي علَى خَوْفٍ.
(والمَقْلَتَةُ: المَهْلَكَةُ) وَزْناً وَمَعْنًى.
والمَقْلَتَ: الْمَكَان المَخُوفُ، وَفِي حَدِيث أَبي مِجْلَزٍ: لَو قُلْتَ لرَجُل وَهُوَ عَلى مَقْلَتَةٍ: اتَّقِ الله، رُعْتَه، فَصُرِعَ، غَرِمْتَهُ) أَي على مَهْلَكَة فهَلَك غَرِمْت، دِيَتَه.
(والمِقْلاتُ: نَاقَةٌ) بهَا قَلَتٌ.
وَقد أَقْلَتَتْ، وَهُوَ أَن (تَضَعَ واحِداً ثُمَّ تَقْلَتَ) رَحِمُها (فَلَا تَحْمِل) ، قَالَه اللَّيْث، وأَنشد:
لَنّا أُمٌّ بهَا قَلَتٌ وَنُزْرٌ
كَأُمِّ الأُسْدِ كاتِمَةُ الشَّكاةِ
قَالَ: (وامْرَأَةٌ) مِقْلاتٌ (: لَا يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ) ، وعبارةُ اللّيث: الَّتِي لَيْسَ لَهَا إِلاّ ولَدٌ واحِدٌ، وأَنشد:
وَجْدِي بهَا وَجْدُ مِقْلاتٍ بواحِدِها
وليْسَ يَقْوَى مُحِبٌّ فوقَ مَا أَجِدُ
وَقيل: المِقْلات: هِيَ الَّتِي لم يَبْقَ لَهَا وَلَدٌ، قَالَ بِشرُ بنُ أَبي خَازِم:
تَظَلُّ مَقَاليتُ النِّسَاءِ يَطَأْنَهُ
يَقُلْنَ أَلاَ يُلْقَى علَى المَرْءِ مِئزَرُ
وكانَت العَرَبُ تزْعم أَن المِقْلاتَ إِذَا وَطئتْ رَجُلاً كَرِيمًا قُتِلَ غَدْراً عاشَ ولدُها، وَقيل: هِيَ الَّتِي تَلِدُ واحِداً ثمَّ لَا تَلِدُ بعد ذالك، وكذالك النَّاقَةَ، وَلَا يُقَال ذالك للرَّجل، قَالَ اللِّحْيَانيّ: وكذالك كلُّ أُنْثَى إِذا لم يَبْقَ لَهَا وَلَدٌ، ويُقَوِّي ذَلِك قولُ كُثَيِّرٍ أَو غَيْرِه:
بُغاثُ الطَّيْرِ أَكثَرُهَا فِراخاً
وأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلاتٌ نَزُورُ فَاسْتَعْملهُ فِي الطَّيْر، فكأَنَّه أَشعرَ أَن يُسْتَعْمَلُ فِي كلّ شيْءًّ، وَالِاسْم القَلَتُ، وَاسْتشْهدَ بِهِ شيخُنا عِنْد قَوْله: وامرأَةٌ لَا يَعيشُ لَهَا وَلَدٌ، وَهُوَ بعيد، وَفِي حَدِيث ابْن عَبّاس (تكونُ المَرْأَةُ مقْلاتاً فتَجْعَلُ على نَفْسِهَا إِنْ عاشَ لَهَا وَلَدٌ أَن تُهَوِّدَهُ) وَلم يُفَسِّرْه ابنُ الأَثِيرِ بِغَيْر قَوْله: مَا تَزْعُمُ العربُ مِنْ وَطْئها الرّجلَ (الكريمَ) المقتولَ غَدْراً.
(وَقد أَقْلَتَت) المرأَةُ والنَّاقَةُ إِقْلاتاً، فَهِيَ مُقْلِتٌ، ومِقْلاتٌ، وَفِي الحَدِيث.
(إِنَّ الحَزَاةَ يَشْتَرِيها أَكايِسُ النّساءِ للخَافِيةِ والإِقْلاتِ) .
الخَافِيةُ: الجِنّ.
(و) يُقَال: (شَاةٌ قَلْتَةٌ) ، بِالْفَتْح: (ليْسَتْ بِحُلْوَةِ اللَّبَنِ) ، نَقله الصاغانيّ.
(والقَلْتَيْنِ) بِرَفْع النُّون وخفضها كالبَحْرَيْن (: ة، باليَمَامَةِ) ، نَقله الصاغانيّ (ودَارَةُ القَلْتَيْنِ: ع) ، قَالَ بِشْرُ بنُ أَبي خَازِمٍ:
سَمِعْتُ بدَارَةِ القَلْتَيْنِ صَوْتاً
لِحَنْتمَةَ الفُؤادُ بِهِ مَضْوعُ
(وقُلْتَهُ، بالضَّمّ: ة، بِمِصْر) من أَعمال المُنُوفِيّة، وَقد دَخَلْتُهَا، والعامَّةُ يحرِّكُونَها.
(وأَقْلَتَهُ) الله فقَلتَ أَي (أَهْلَكَهُ) ، وَأَقْلَتَهُ السَّفَرُ البعيدُ (أَو) أَقْلَتَهُ، إِذا (عَرَّضَهُ للهَلاَكِ) ؛ وَجعله مُشْرِفاً عَلَيْهِ، قَالَه الكسائيّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قِلاتُ الصَّمَّانِ، قَالَ أَبو مَنْصُور: هِيَ نُقَرٌ فِي رُؤُوس قِفَافِهَا يَمْلَوُها ماءُ السماءِ فِي الشتاءِ، قَالَ: وَقد وَرَدْتُهَا، وَهِي مُفْعَمَةٌ، فوجدتُ القَلْتَةَ مِنْهَا تَأْخُذُ مِلْءَ مائةِ رَاوِيَةٍ وأَقلَّ وأَكْثَرَ، وَهِي حُفَرٌ خَلَقَها الله فِي الصُّخُورِ الصُّمِّ. والقَلْتُ أَيضاً: حُفْرَةٌ يَحفِرُها ماءٌ وَاشِلٌ يَقْطُر من سَقْفِ كَهْف على حَجَرٍ لَيِّنٍ فَيُوَقِّبُ علَى مَمَرِّ الأَحقاب فِيهِ وَقْبَةً مستديرَةً، وكذالك إِنْ كَانَ فِي الأَرْضِ الصُّلْبَةِ فَهُوَ قَلْتٌ.
وَمن المَجَازِ: غاض قَلْتُ عيْنِها، أَي نُقْرَتُهَا. وطَعَنَهُ فِي قَلْتِ خاصِرَتهِ، أَي حخقِّ وَرِكِهِ، وَعَن أَبي زَيْد: القَلْتُ: المُطْمَئنُّ من الخَاصِرَة وضَرَبَه فِي قَلْتِ رُكْبَتِه (وَهِي) عَيْنُها، واجْتَمَع الدَّسَمُ فِي قَلْتِ الثَّرِيدَة، وَهِي الوَقْبَة، هِيَ أَنْقُوعَتُهَا.
والقَلْتُ: مَا بَين التَّرْقُوَةِ والعُنُقِ، وقَلْتُ الفَرَسِ: مَا بَين لَهَوَاتِه إِلى مُحَنَّكِهِ. وَقَلْتُ الكَفّ: مَا بَين عَصَبَةِ الإِبهامِ، والسَّبَّابَة، وَهِي البُهْرَةُ الَّتِي بَينهمَا، وَكَذَلِكَ نُقْرَة التَّرْقوَةِ وقَلْتُ الإِبْهَامِ: النُّقْرَةُ الَّتِي فِي أَسْفلِهَا.
وقَلْتُ الصُّدْغِ. كَذَا فِي لِسَانِ الْعَرَب، وبعضُها فِي الأَساسِ والصّحاح.
والقَلْتَهُ: مَشَقُّ مَا بَيْنَ الشَّارِبَيْنِ بِحِيَالِ الوَتَرَةِ، وَهِي الخُنْعُبَةُ، والنُّونَةُ، والثُّومَة، والهَزْمَةُ، والوَهْدَةُ.

أفك

[أفك] الإفْكُ: الكذبُ، وكذلك الأَفيكَةُ، والجمع الأَفائِكُ. ورجلٌ أَفّاكٌ، أي كذّابٌ. والأَفْكُ بالفتح: مصدر قولك أفكه يأفكه أفكا، أي قلبه وصرفه عن الشئ ومنه قوله تعالى: {قالوا أجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا} . قال عُروة بن أُذَيْنَة: إنْ تَكُ عن أحسن الصَنيعَةِ مَأْ فوكاً ففي آخَرينَ قد أُفِكوا يقول: إن لم توفَّقْ للإَحسان فأنت في قومٍ قد صُرِفوا عن ذلك أيضاً. وائْتَفَكَتِ البلدة بأهلها، أي انقلبت. والمؤتفكات: المدن التى قلبها الله تعالى على قوم لوط عليه السلام. والمؤتفكات: الرياح تختلف مهابُّها. تقول العرب: إذا كثرت المُؤْتَفِكاتُ زَكَتِ الأرضُ. قال أبو زيد: المَأْفوكُ: المأفونُ، وهو الضَعيف العقل والرأي. وقوله تعالى: (يُؤْفَكُ عنهُ مَنْ أُفِكَ) قال مجاهد: يُؤْفَنُ عنه من أُفِنَ. وأرضٌ مأْفوكَةٌ، أي لم يُصِبْها مطر وليس بها نباتٌ. ورجلٌ مَأْفوكٌ: لا يصيب خيرا عن أبى عبيد.
(أفك) الظبي من الحبالة وَقع فِيهَا ثمَّ انفلت
أفك: {أُفِكَ}: صُرِف. و {الإفك}: أسوأ الكذب. و {المؤتفكات}: مدائن قوم لوط. 
أ ف ك

أفكه عن رأيه: صرفه، وفلان مأفوك عن الخير. قال عروة بن أذينة:

إن تك عن أحسن الصنيعة مأ ... فوكاً ففي آخرين قد أفكوا

ورأيت أن أفعل كذا فأفكت عن رأيي. وأتفكت الأرض بأهلها: انقلبت. وإذا كثرت المؤتفكات زكت الأرض، وهي الرياح المختلفات المهاب. ورجل أفاك: كذاب. وما أبين إفكه! ورماه بالأفيكة. ويقول المفتري عليه يا للأفيكة. وقال ابن ميادة:

رجال يقولون الأفائك بيننا ... كذاك يقول الكاشحون الأفائكا ومن المجاز: أرض مأفوكة: مجدودة من المطر والنبات. وسنة آفكة: مجدبة. وسنون أوافك.
أ ف ك: (الْإِفْكُ) الْكَذِبُ وَقَدْ أَفَكَ يَأْفِكُ بِالْكَسْرِ وَرَجُلٌ (أَفَّاكٌ) أَيْ كَذَّابٌ وَ (الْأَفْكُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ (أَفَكَهُ) أَيْ قَلَبَهُ وَصَرَفَهُ عَنِ الشَّيْءِ، وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا} [الأحقاف: 22] وَ (أْتَفَكَتِ) الْبَلْدَةُ بِأَهْلِهَا انْقَلَبَتْ وَ (الْمُؤْتَفِكَاتُ) الْمُدُنُ الَّتِي قَلَبَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى قَوْمِ لُوطٍ. وَالْمُؤْتَفِكَاتُ أَيْضًا الرِّيَاحُ الَّتِي تَخْتَلِفُ مَهَابُّهَا. وَ (الْمَأْفُوكُ) الْمَأْفُونُ وَهُوَ الضَّعِيفُ الْعَقْلِ وَالرَّأْيِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ} [الذاريات: 9] قَالَ مُجَاهِدٌ: يُؤْفَنُ عَنْهُ مَنْ أُفِنَ. 
(أف ك)

الإفْك: الْكَذِب. والأفِيكة: كالإفْك.

أفَك يأفِك وأفِك إفْكا، وأُفُوكا، وأَفَكاً، وأفَّك، قَالَ رؤبة:

لَا يَأْخُذ التَّأفيك والتَّحَزِّي ... فِينا وَلَا قولُ العِدَا ذُو الأزِّ

وَرجل أفّاك، وأفِيك، وأفُوك: كذّاب.

وآفَكه: جعله يأفِك، وَقُرِئَ: (وذَلِك إفْكهُم) و" أَفْكهُم " و" أَفَكَهُم " و" آفَكَهُمْ ".

وأفَكَه عَن الشَّيْء يأفِكه أفْكا: صرفه وقَلَبَه.

وَقيل: صَرَفه بالإفْك، قَالَ عَمْرو بن أذينة:

إِن تَكُ عَن أحسن الْمُرُوءَة مَأ ... فوكاً فَفِي آخَرين قد أُفِكوا

والمؤتَفِكات: مَدَائِن لوط عَلَيْهِ السَّلَام؛ سميت بذلك لانقلابها بالخَسْف، قَالَ تَعَالَى: (والمُؤْتفكةُ أهْوَى) .

والمؤتفِكات: الرِّيَاح الَّتِي تقلب الأَرْض، يُقَال: إِذا كثرت المؤتفِكات زكتْ الأَرْض: أَي زكا زرعُها.

وَرجل أفِيك، ومأفوك: مخدوع عَن رَأْيه.
أفك
الإفك: كل مصروف عن وجهه الذي يحق أن يكون عليه، ومنه قيل للرياح العادلة عن المهابّ: مُؤْتَفِكَة. قال تعالى: وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ [الحاقة/ 9] ، وقال تعالى:
وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى [النجم/ 53] ، وقوله تعالى: قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [التوبة/ 30] أي: يصرفون عن الحق في الاعتقاد إلى الباطل، ومن الصدق في المقال إلى الكذب، ومن الجميل في الفعل إلى القبيح، ومنه قوله تعالى: يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ [الذاريات/ 9] ، فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ [الأنعام/ 95] ، وقوله تعالى: أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا [الأحقاف/ 22] ، فاستعملوا الإفك في ذلك لمّا اعتقدوا أنّ ذلك صرف من الحق إلى الباطل، فاستعمل ذلك في الكذب لما قلنا، وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ [النور/ 11] ، وقال: لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ
[الجاثية/ 7] ، وقوله: أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ [الصافات/ 86] فيصح أن يجعل تقديره:
أتريدون آلهة من الإفك ، ويصح أن يجعل «إفكا» مفعول «تريدون» ، ويجعل آلهة بدل منه، ويكون قد سمّاهم إفكا. ورجل مَأْفُوك: مصروف عن الحق إلى الباطل، قال الشاعر: فإن تك عن أحسن المروءة مأفو كا ففي آخرين قد أفكوا 
وأُفِكَ يُؤْفَكُ: صرف عقله، ورجل مَأْفُوكُ العقل.
أفك
أفَكَ يَأفِك، أفْكًا وإفْكًا، فهو آفك، والمفعول مأفوك (للمتعدِّي)
• أفَك الرَّجلُ: كذَب وافترى " {يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أَفَكَ} [ق]- {وَذَلِكَ أَفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} [ق] ".
• أفَك فلانًا: خدعه، كذَب عليه "أفك غريبًا فأضلَّه عن بُغْيته- {فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ} ".
• أفَك فلانًا عن الإعارة: صرفه وغيَّر رأيه بالخداع " {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ ءَالِهَتِنَا} ". 

أفِكَ/ أفِكَ عن يَأفَك، أَفَكًا وإفْكًا، فهو آفك، والمفعول مأفوك عنه
• أفِك الرَّجلُ:
1 - أفَك؛ كذَب " {يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أَفِكَ} [ق]- {وَذَلِكَ أَفَكَهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} [ق] ".
2 - ضعُف عقلُه وصار سفيهًا.
• أفِك عنه: ضَلّ عنه. 

ائتفكَ/ ائتفكَ بـ يأتفك، ائتفاكًا، فهو مُؤْتَفِك، والمفعول مُؤْتفَك به
• ائتفكتِ الأرضُ: احترقت من الجدْب.
• ائتفك البلدُ بأهله: انقلب وصار أعلاه أسفله. 

أفّاك [مفرد]: صيغة مبالغة من أفَكَ: "رجل أفّاك- {تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} ". 

أفْك [مفرد]: مصدر أفَكَ. 

أَفَك [مفرد]: مصدر أفِكَ/ أفِكَ عن. 

إفْك [مفرد]: مصدر أفَكَ وأفِكَ/ أفِكَ عن ° حادث الإفك/ حديث الإفك: الافتراء على السَّيدة عائشة زوج النبيّ صلّى الله علّيه وسلم، واتّهام المنافقين لها بالفاحشة. 

مؤتفكات [جمع]: مف مؤتفكة:
1 - رياح تختلف مهابُّها فتقلب الأرض.
2 - مدائن قومُ لوط التي قلبها الله على أهلها " {وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ} ". 

أفك: لإِفْك: الكذب. والأَفِيكةُ: كالإِفْك، أَفَكَ يَأْفِك وأَفِكَ

إِفْكاً وأُفُوكاً وأَفْكاً وأَفَكاً وأَفَّكَ؛ قال رؤْبة:

لا يأْخُذُ التَأْفِيكُ والتَّحَزِّي

فِينَا، ولا قول العِدَى ذُو الأَزِّ

التهذيب: أَفَكَ يأُْفِكُ وأَفِكَ يأْفَكُ إِذا كذب. ويقال: أَفَكَ كذب.

وأَفَكَ الناسَ: كذبهم وحدَّثهم بالباطل، قال: فيكون أَفَكَ وأَفَكْتُه

مثل كَذَب وكَذَبْته. وفي حديث عائشة، رضوان الله عليها: حين قال فيها

أَهلُ الإِفْكِ ما قالوا؛ الإِفْكُ في الأَصل الكذب وأَراد به ههنا ما

كُذِبَ عليها مما رميت به. والإِفْك: الإِثم. والإِفْكُ: الكذب، والجمع

الأَفَائكُ. ورجل أَفَّاك وأَفِيك وأَفُوك: كذاب. وآفَكَهُ: جعله يَأْفِكُ،

وقرئَ: وذلك إِفْكُهُمْ

(* قوله «وقرئ وذلك إفكهم إلخ» هكذا بضبط الأصل،

وهي ثلاث قراءات ذكرها الجمل وزاد قراءات أخر: أفكهم بالفتح مصدراً وأفكهم

بالفتحات ماضياً وأفكهم كالذي قبله لكن بتشديد الفاء وآفكهم بالمد وفتح

الفاء والكاف وآفكهم بصيغة اسم الفاعل.) وأَفَكُهُمْ وآفَكُهُمْ. وتقول

العرب: يا لَلأَفِيكةِ ويا لِلأَفِيكة، بكسر اللام وفتحها، فمن فتح اللام

فهي لام استغاثة، ومن كسرها فهو تعجب كأَنه قال: يا أَيها الرجل اعجب

لهذه الأَفيكة وهي الكَذْبة العظيمة. والأَفْكُ، بالفتح: مصدر قولك

أَفَكَهُعن الشيء يَأْفِكُه أَفْكاً صرفه عنه وقلبه، وقيل: صرفه بالإِفك؛ قال

عمرو بن أُذينة

(* قوله «عمرو بن أُذينة» الذي في الصحاح وشرح القاموس:

عروة).

إِن تَكُ عن أَحْسَنِ المُروءَة مَأْ

فُوكاً، ففي آخِرِىنَ قد أُفِكُوا

(* قوله «أحسن المروءة» رواية الصحاح: أحسن الصنيعة).

يقول: إِن لم تُوَفَّقْ للإِحسان فأَنت في قوم قد صرفوا من ذلك أَيضاً.

وفي حديث عرض نفسه على قبائل العرب: لقد أُفِكَ قومٌ كذَّبوك ظاهروا عليك

أَي صُرِفوا عن الحق ومنعوا منه. وفي التنزيل: يُؤْفَكُ عنه مَن أُفِكَ؛

قال الفراء: يريد يُصْرَفُ عن الإِيمان من صُرِف كما قال: أَجئتَنا

لتَأْفكَنَا عن آلهتنا؛ يقول: لتصرفنا وتصدنا. والأَفَّاك: الذي يَأْفِكُ

الناس أَي يصدهم عن الحق بباطله. والمَأْفوك: الذي لا زَوْرَ له. شمر: أُفِك

الرجلُ عن الخير قلب عنه وصرف.

والمُؤْتفِكات: مَدائن لوط، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، سميت بذلك

لانقلابها بالخَسْف. قال تعالى: والمُؤْتَفِكةَ أَهْوى، وقوله تعالى:

والمُؤْتِفكات أَتتهم رسلهم بالبينات؛ قال الزجاج: المؤْتفكات جمع

مُؤْتَفِكة، ائْتَفَكَتْ بهم الأَرض أَي انقلبت. يقال: إِنهم جمع من أَهلك كما

يقال للهالك قد انقلبت عليه الدنيا. وروى النضر بن أَنس عن أَبيه أَنه قال:

أَي بنيّ لا تنزلنَّ البصرة فإِنها إِحدى المُؤْتَفِكات قد ائْتَفَكَت

بأَهلها مرتين هي مُؤْتَفِكة بهم الثالثة قال شمر: يعني بالمُؤتفكة

أَنها غرقت مرتين فشبه غرقها بانقلابها. والائْتِفاك عند أَهل العربية:

الانقلاب كقريات قوم لوط التي ائْتَفَكتْ بأَهلها أَي انقلبت، وقيل:

المُؤْتَفِكاتُ

المُدُن التي قلبها الله تعالى على قوم لوط، عليه السلام. وفي حديث

سعيد بن جبير وذكر قصة هلاك قوم لوط قال: فمن أَصابته تلك الافكة أَهلكته،

يريد العذاب الذي أَرسله الله عليهم فقلب بها ديارهم. يقال: ائْتَفَكَت

البلدة بأَهلها أَي انقلبت، فهي مُؤتَفِكة. وفي حديث بشير بن الخصَّاصية:

قال له النبي، صلى الله عليه وسلم: ممن أَنت؟ قال: من ربيعة، قال: أَنتم

تزعمون لولا ربيعةُ لائْتَفَكت الأَرضُ بمن عليها أَي انقلبت.

والمُؤْتَفِكاتُ: الرِّياح تختلف مَهابّهُا. والمُؤْتَفِكات: الرياح التي تقلب

الأَرض، تقول العرب: إِذا كثرت المؤْتفكات زَكَتِ

الأَرضُ أَي زكازرعها؛ وقول رؤبة:

وجَوْن خَرقٍ بالرياح مُؤتَفك

أَي اختلفت عليه الرياح من كل وجه. وأَرض مَأْفوكة: وهي التي لم يصبها

المطر فأَمحلت. ابن الأَعرابي: ائْتَفَكت تلك الأَرضُ أَي احترَقتْ من

الجدب؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

كأَنها، وهي تَهاوَى تَهْتَلِك،

شَمْسٌ بِظلٍّ، ذا بهذا يَأْتَفِك

قال يصف قَطاةً باطِن جناحيها أَسود وظاهره أَبيض فشبه السواد بالظلمة

وشبه البياض الشمس، يَأْتَفِك: ينقلب.

والمَأْفوك: المأْفون وهو الضعيف العقل والرأْي. وقوله تعالى: يُؤْفَكُ

عنه مَن أُفِكَ؛ قال مجاهد: يُؤْفن عنه من أُفِنَ. وأُفِنَ الرجل: ضعف

رأْيه، وأَفَنَهُ الله. وأُفِكَ الرجل: ضعف عقله ورأْيه، قال: ولم يستعمل

أَفَكه الله بمعنى أَضعف عقله وإِنما أَتى أَفَكه بمعنى صرفه، فيكون

المعنى في الآية يصرف عن الحق من صرفه الله. ورجل أَفِيكٌ ومَأْفوك: مخدوع عن

رأْيه؛ الليث: الأَفِيكُ الذي لا حَزْم له ولا حيلة؛ وأَنشد:

ما لي أَراكَ عاجزاً أَفِيكا؟

ورجل مَأْفوك: لا يصيب خيراً. وأَفكهُ: بمعنى خدعة.

(أفك) كذب وَفُلَانًا كذبه
(أفك) فلَان أفكا وإفكا وأفوكا كذب وافترى وَفُلَانًا أفكا وإفكا كذب عَلَيْهِ وخدعه وَفُلَانًا عَن الشَّيْء أفكا صرفه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالُوا أجئتنا لتأفكنا عَن آلِهَتنَا} وَالْأَمر عَن وَجهه قلبه وَصَرفه عَنهُ

(أفك) أفكا وإفكا كذب وَعنهُ ضل فَهُوَ آفك وأفيك

ملز

(ملز) الشَّيْء خلصه
(ملز)
عَنهُ ملزا ذهب وبالشيء ذهب بِهِ
[م ل ز] مَلَزَ الشَّىءُ عَنِّى مَلْزاً، وَامَّلَزَ، وتَمَلَّزَ: ذَهَبَ. وتَمَلَّزَ من الأَمْرِ: خَرَجَ. وما كِدْتُ أَتَمَلَّزُ منه، أى: أتَخَلَّصُ.

ملز


مَلَز(n. ac. مَلْز)
a. ['An], Stayed behind.
b. [Bi], Carried off, took.
مَلَّزَ
a. [acc. & Min], Delivered, freed, rescued from.
أَمْلَزَ
a. [acc.]
see I (b)
تَمَلَّزَa. see I (b)b. ['An], Was delivered from.
إِنْمَلَزَ
a. [Min], Escaped from.
إِمْتَلَزَ
a. [acc.]
see I (b)
مَلِزa. Muscular.

مَلَّاْز
a. [art.], Wolf.

ملز: مَلَزَ الشيءُ عَنِّي مَلْزاً وامَّلَزَ ومَلَّزَ: ذهب. وتَمَلَّزَ

من الأَمر تَمَلُّزاً وتَمَلَّسَ تَمَلُّساً: خرج منه. وامَّلَزَ من

الأَمر وامَّلَسَ إِذا انفلت. وقد مَلَّزْتُه ومَلَّسْتُه إِذا فعلت به ذلك

تَمْلِيزاً فَتَمَلَّز. وما كدت أَتَمَلَّصُ من فلان ولا أَتَمَلَّزُ منه

أَي أَتَخَلَّص.

[ملز] ابن السكيت: يقال انمَلزَ من الأمر، إذا أفْلَتَ منه. ومَلَّزْتُهُ أنا تَمْليزاً فتَمَلَّزَ. يقال ما كدت أتَمَلَّزُ من فلان، مثل أتخلص، وأتملص، وأتملس.
ملز
مهْمَلٌ عنده.
الخارزنجيُّ: مَلَّزْت فلاناً: إذا سَعى ثُم سَبَقْتَه؛ تَمْلِيْزاً. وتَمَلَزتَملُزاً: إذا نَجَا. وانْمَلَزَ من الأمْرِ: مِثْلُ انْمَلَسَ. وما وَجَدْت عن هذا الأمْرِ مَلِيْزاً ومَزْحَلاً. وما أدْري أيْنَ مَلَزَ به: أي ذَهَب به. وبِعْتُه المَلَزى: بمَعْنى المَلَسى.
والمَلِزُ: العَضِل من الرِّجَالِ، والمِيْمُ أصْلِيَّةٌ. وامْتَلَزْتُ الشَّيْءَ: انْتَزَعْته.
ملز
مَلَزَ بِهِ وامَّلَزَ ظاهرُه أنّه كَأَكْرَم، وَقد ضَبَطَه الصَّاغانِيّ وغيرُه بتَشْديد الْمِيم، وَقَالُوا: هُوَ لغةٌ فِي امَّلَسَ وَتَمَلَّزَ، مَلْزَاً وامِّلازاً وَتَمَلُّزاً: ذَهَبَ بِهِ. يُقَال مَلَزَ عَنهُ وامَّلَزَ عَنهُ، إِذا تأخَّرَ. ومَلَّزَه تَمْلِيزاً: خلَّصَه، كملَّسَه، فَتَمَلَّزَ هُوَ، أَي تخلَّصَ، وَيُقَال: مَا كِدتُ أَتَمَلَّصُ من فلانٍ وَلَا أَتَمَلَّزُ مِنْهُ، أَي لَا أَتَخَلَّص. وامْتَلزَه: انْتزعَه واخْتطفَه، كامْتَلسَه. وانْمَلزَ مِنْهُ وامَّلَزَ: انْمَلسَ وأَفْلَتَ، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن ابْن السِّكِّيت. والمَلِز، ككَتِفٍ: العَضِلُ من الرِّجال، نَقله الصَّاغانِيّ. المَلاّزُ، ككَتَّانٍ: الذِّئبُ لأنّه يذهبُ بسُرعةٍ. يُقَال: بِعتُه المَلْزى، مُحرّكةً، أَي المَلْسى. وَيُقَال: تمَلَّزَ من الْأَمر تمَلُّزاً، وَتَمَلَّسَ تمَلُّساً: خَرَجَ مِنْهُ.

ملز



See art. ملص and Supplement.

ضلل

ضلل: {ضللنا في الأرض}: بطلنا وصرنا ترابا.
ض ل ل: (ضَلَّ) الشَّيْءُ ضَاعَ وَهَلَكَ يَضِلُّ بِالْكَسْرِ ضَلَالًا. وَ (الضَّالَّةُ) مَا ضَلَّ مِنَ الْبَهِيمَةِ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى. وَأَرْضٌ (مَضَلَّةٌ) بِفَتْحِ الضَّادِ وَكَسْرِهَا وَفَتْحِ الْمِيمِ فِيهِمَا أَيْ يُضَلُّ فِيهَا الطَّرِيقِ. وَفُلَانٌ يَلُومُنِي (ضَلَّةً) إِذَا لَمْ يُوَفَّقُ لِلرَّشَادِ فِي عَذْلِهِ. وَرَجُلٌ (ضِلِّيلٌ) وَ (مُضَلَّلٌ) أَيْ ضَالٌّ جِدًّا. وَ (الضَّلَالُ) ضِدُّ الرَّشَادِ وَقَدْ (ضَلَّ) يَضِلُّ بِالْكَسْرِ (ضَلَالًا) وَ (ضَلَالَةً) ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي} [سبأ: 50] فَهَذِهِ لُغَةُ نَجْدٍ وَهِيَ الْفَصِيحَةُ. وَأَهْلُ الْعَالِيَةِ يَقُولُونَ: (ضَلِلْتُ) أَضِلُّ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا. وَ (أَضَلَّهُ) أَضَاعَهُ وَأَهْلَكَهُ. ابْنُ السِّكِّيتِ: (أَضْلَلْتُ) بَعِيرِي إِذَا ذَهَبَ مِنْكَ. وَ (ضَلَلْتُ) الْمَسْجِدَ وَالدَّارَ إِذَا لَمْ تَعْرِفْ مَوْضِعَهُمَا وَكَذَا كُلُّ شَيْءٍ مُقِيمٍ لَا يُهْتَدَى لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَعَلِّي (أَضِلُّ) اللَّهَ» يُرِيدُ أَضِلُّ عَنْهُ أَيْ أَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ} [السجدة: 10] أَيْ خَفِينَا. قُلْتُ: أَصْلُ الْحَدِيثِ أَنَّ بَعْضَ الْعُصَاةِ الْخَائِفِينَ قَالَ لِأَهْلِهِ: إِذَا مِتُّ فَأَحْرِقُونِي ثُمَّ ذَرُّونِي فِي الرِّيحِ لَعَلِّي أَضِلُّ اللَّهَ تَعَالَى. قَالَ: وَ (أَضَلَّهُ) اللَّهُ (فَضَلَّ) تَقُولُ: إِنَّكَ تَهْدِي (الضَّالَّ) وَلَا تَهْدِي (الْمُتَضَالَّ) . وَ (تَضْلِيلُ) الرَّجُلِ أَنْ تَنْسُبَهُ إِلَى الضَّلَالِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} [القمر: 47] أَيْ فِي هَلَاكٍ. 
(ضلل) : ضَلِّلْ ماءَك: أي سَرِّحْه [في البلاد] (ضرر) : الضَّرَرُ: شَفا الكَهْفِ يقالُ: لا تَمْشِ على هذا الضَّرَر؛ لا يَنْهَزْ بك.
(ضلل) - في الحديث: "لَولَا أَنَّ الله تَعالى لا يُحِبُّ ضَلالةَ العَمَل ما رَزَأْناكم عِقالًا".
: أي بُطْلان العَمَل، والبِطالَة: العَمَل الذي لا مَنْفَعةَ فيه، مأخوذ من الضَّلالِ الذي هو الضَّيَاع من قَولِه تعالى: {ضَلَّ سَعْيُهُمْ} .
(ض ل ل) : (ضَلَّ) الطَّرِيقَ وَعَنْهُ يَضِلُّ وَيَضَلُّ إذَا لَمْ يَهْتَدِ إلَيْهِ وَضَلَّ عَنِّي كَذَا أَيْ ضَاعَ (وَمِنْهُ) قَدْ تَضِلُّ الْبَرَاءَةُ عَنْهُ أَيْ يَضِيعُ الْمَكْتُوبُ وَضَلَلْتُ الشَّيْءَ نَسِيتُهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُمْ امْرَأَةٌ ضَالَّةٌ وَضَلَّتْ أَيَّامَ حَيْضِهَا وَأَضَلَّتْهَا.

ضلل


ضَلَّ(n. ac.
ضَلَل
ضَلَاْلَة)
a. Erred, went astray.
b. [acc.
or
'An], Wandered from, missed, lost (road).
c. Perished, came to nought; passed away, disappeared;
died.
d. Lost; mislaid.
e. Forgot.

ضَلَّلَa. Misled, led astray, led wrong.
b. Accused of error; thought wrong.
c. Caused to perish, brought to nought; destroyed.

أَضْلَلَa. see II
تَضَلَّلَa. Went away.

تَضَاْلَلَa. Pretended to be astray.

إِسْتَضْلَلَa. Endeavoured to mislead, to lead astray.

ضَلّa. see 22
ضَلَّةa. Perplexity, uncertainty, confusion.
b. Absence.

ضِلّa. see 22
ضِلَّةa. see 22 (a)
ضُلّa. A state of perishing; perdition, ruin.
b. Futile.

ضَلَلa. see 22 (a)
. —
مَضْلَلَة
17t
مَضْلِلَة
Error; the going astray.
b. Place in which one is led astray.

ضَاْلِلa. Erring; astray.

ضَاْلِلَة
(pl.
ضَوَاْلِلُ)
a. fem. of
ضَاْلِلb. Stray (beast); thing lost. —
ضَلَاْل ضَلَاْلَة
Error.
b. Ruin, perdition. —
ضَلُوْل ضِلِّيْل
Astray, misguided, misled, erring.
N. P.
ضَلَّلَa. see 26
N. Ag.
أَضْلَلَa. Leading astray, misleading (road).
b. [art.], Mirage.
ضِلَّةً
a. With impunity.

أُضْلُوْلَة (pl.
ضَلَاْلِيْ4ُ)
a. Error.
ض ل ل

ضل عن الطريق وعن القصد يضل ويضل، وضل الطريق، وأضله غيره وضلله. وضللت بعيري إذا كان معقولاً فلم يهتد لمكانه، وأضللته إذا كان مطلقاً فمرّ ولم تدر أين أخذ. وأضللت خاتمي. وأرض مضلة.

ومن المجاز: ضل في الدين، وهو ضال وضليل وصاحب ضلال وضلالة ومضلل. وقد ضللته: نسبته إلى الضلال، وواقع في أضاليل وأباطيل، وقد تمادى في أضاليل الهوى، وفعل ذلك ضلة، وفلان لضلة: لغية. وذهب دمه ضلة: هدراً. وضل عني كذا: ضاع. وضللته: نسيته. وأضلّني أمر كذا: لم أقدر عليه. وأنشد ابن الأعرابي:

إني إذا خلة تضيفني ... يريد مالي أضلني عللي

وضلّ الماء في اللبن واللبن في الماء إذا خفي فيه وغاب " أئذا ضللنا في الأرض " وأضل الميت: دفن. قال المخبل:

أضلت بنو قيس بن سعد عميدها ... وفارسها في الدهر قيس بن عاصم

و" وقعوا في وادي تضلل " إذا هلكوا، و" فلان ضل بن ضل " وقل بن قل؛ لا يعرف هو وأبوه. قال:

فإن إيادكم ضل بن ضل ... وإنا من إيادكم براء
ض ل ل : ضَلَّ الرَّجُلُ الطَّرِيقَ وَضَلَّ عَنْهُ يَضِلُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَلَالًا وَضَلَالَةً زَلَّ عَنْهُ فَلَمْ يَهْتَدِ إلَيْهِ فَهُوَ ضَالٌّ هَذِهِ لُغَةُ نَجْدٍ وَهِيَ الْفُصْحَى وَبِهَا جَاءَ الْقُرْآنُ فِي قَوْله تَعَالَى {قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي} [سبأ: 50] وَفِي لُغَةٍ لِأَهْلِ الْعَالِيَةِ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْأَصْلُ فِي الضَّلَالِ الْغِيبَةُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَيَوَانِ الضَّائِعِ ضَالَّةٌ بِالْهَاءِ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ الضَّوَالُّ مِثْلُ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ وَيُقَالُ لِغَيْرِ الْحَيَوَانِ ضَائِعٌ وَلُقَطَةٌ وَضَلَّ الْبَعِيرُ غَابَ وَخَفِيَ مَوْضِعُهُ.

وَأَضْلَلْتُهُ بِالْأَلِفِ فَقَدْتُهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَضْلَلْتَ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ إذَا ضَاعَ مِنْكَ فَلَمْ تَعْرِفْ
مَوْضِعَهُ كَالدَّابَّةِ وَالنَّاقَةِ وَمَا أَشْبَهَهُمَا فَإِنْ أَخْطَأْتَ مَوْضِعَ الشَّيْءِ الثَّابِتِ كَالدَّارِ قُلْتَ ضَلَلْتُهُ وَضَلِلْتُهُ وَلَا تَقُلْ أَضْلَلْتُهُ بِالْأَلِفِ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ أَضَلَّنِي كَذَا بِالْأَلِفِ إذَا عَجَزْتَ عَنْهُ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهِ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ ضَلَّنِي فُلَانٌ وَكَذَا فِي غَيْرِ الْإِنْسَانِ يَضِلُّنِي إذَا ذَهَبَ عَنْكَ وَعَجَزْتَ عَنْهُ وَإِذَا طَلَبْتَ حَيَوَانًا فَأَخْطَأْتَ مَكَانَهُ وَلَمْ تَهْتَدِ إلَيْهِ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الثَّوَابِتِ فَتَقُولُ ضَلَلْتُهُ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ أَضْلَلْتُهُ بِالْأَلِفِ أَضَعْتُهُ فَقَوْلُ الْغَزَالِيِّ أَضَلَّ رَحْلَهُ حَمْلُهُ عَلَى الْفِقْدَانِ أَظْهَرُ مِنْ الْإِضَاعَةِ وَقَوْلُهُ لَا يَجُوزُ بَيْعُ الْآبِقِ وَالضَّالِّ إنْ كَانَ الْمُرَادُ الْإِنْسَانَ فَاللَّفْظُ صَحِيحٌ وَإِنْ كَانَ الْمُرَادُ غَيْرَهُ فَيَنْبَغِي أَنْ يُقَالَ وَالضَّالَّةِ بِالْهَاءِ فَإِنَّ الضَّالَّ هُوَ الْإِنْسَانُ وَالضَّالَّةُ الْحَيَوَانُ الضَّائِعُ وَضَلَّ النَّاسِي غَابَ حِفْظُهُ وَأَرْضٌ مَضَلَّةٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالضَّادُ يُفْتَحُ وَيُكْسَرُ أَيْ يُضَلُّ فِيهَا الطَّرِيقُ. 
[ضلل] ضل الشئ يضل ضلالا، أي ضاع وهلَك. والاسم الضُلُّ بالضم. ومنه قولهم: هو ضُلُّ بن ضُلٍّ ، إذا كانَ لا يُعْرفُ ولا يُعْرَفُ أبوه. وكذلك: هو الضَلاَلُ بن التَلاَلُ . والضَالّةُ: ما ضَلَّ من البهيمة للذكر والانثى.وأرض مضلة بالقتح: يضل فيها الطريقُ. وكذلك أرضٌ مَضِلَّةٌ، بفتح الميم وكسر الضاد. وفلان يلومُني ضَلَّةً، إذا لم يُوَفَّقْ للرشاد في عذْله. ورجلٌ ضِلِّيلٌ ومُضَلَّلٌ، أي ضالٌّ جداً، وهو الكثير التَتَبُّعِ للضَلالِ. وكان يقال لامرئ القيس: الملكُ الضِلِّيلُ. والضلضل والضلضلة: الارض الغليظة، عن الاصمعي، كأنه قصر الضلاضل. والضلضلة بضم الضاد وفتح اللام وكسر الضاد الثانية: حجر قدر ما يقله الرجل. وليس في الكلام المضاعف غيره. وأنشد الاصمعي :

وبعد إذ نحن على الضلضله * والضَلالُ والضَلالَةَ: ضدُّ الرشاد. وقد ضَلَلْتُ أضِلُّ. قال تعالى: " قُلْ إن ضللت فإنما أضل على نفسي) . فهذه لغة نجد، وهى الفصيحة. وأهل العالية يقولون: ضللت بالكسر أضل. وهو ضال تال، وهى الضَلالَةُ والتَلالَةُ. وأَضَلُّهُ، أي أَضاعَهُ وأهلكه. يقال أُضِلَّ الميّتُ، إذا دفن. وقال النابغة وآب مضلوه بعينٍ جَلِيَّةٍ وغودِرَ بالجَوْلانِ حزمٌ ونائلُ ابن السكيت: أَضْلَلْتُ بعيري، إذا ذهبَ منك! وضَلَلْتُ المسجدَ والدارَ، إذا لم تعرف موضعهما. وكذلك كل شئ مقيم لا يُهْتَدى له. وفي الحديث عن الرجل الذي قال: " لَعَليِّ أَضِلُّ الله "، يريد أضِلُّ عنه، أي أخْفَى عليه وأغيبُ. من قوله تعالى: (أَئِذا ضَلَلْنا في الأرض) أي خَفينا وغِبْنا. وأَضَلَّهُ الله فضَلَّ. تقول: إنَّك تهدي الضالَّ ولا تهدي المُتَضالَّ. وتَضْليلُ الرجلِ: أن تنسُبه إلى الضَلالِ. وقوله تعالى: (إنَّ المجرِمينَ في ضَلالٍ وسُعُرٍ) ، أي في هلاك. الكسائي: وقع في وادي تُضُلِّلَ، معناه الباطل، مثل تُخَيِّبَ وتَهُلِّكَ، كلُّه لا ينصرف. ويقال للباطل: ضُلٌّ بتَضْلالٍ. قال عمرو ابن شأسٍ الأسَديّ: تَذَكَّرْتَ لَيْلى لاتَ حين اد كارها وقد حنى الاضلاع ضل بتضلال وقول أبى ذؤيب:

رآها الفؤاد فاستضل ضلاله * يعنى: طلب منه أن يَضِلَّ فَضَلَّ، كما يقال جُنَّ جنونه. ومضلل بفتح اللام: اسم رجل من بنى أسد. وقال : فقبلي مات الخالدان كلاهما عميد بنى جحون وابن المضلل
ضلل
ضلَّ/ ضلَّ عن ضَلَلْتُ، يَضِلّ، اضْلِلْ/ ضِلَّ، ضَلاًّ وضَلالاً وضَلالةً، فهو ضالّ، والمفعول مضلول (للمتعدِّي)
• ضلَّ الشَّخصُ:
1 - زلَّ عن الشّيء ولم يهتدِ إليه، انحرف عن الطريق الصحيح " {وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا}: كفر- {قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ} " ° ضلَّ سعيُه: خاب عملهُ فلم ينفعه.
2 - نسي " {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} ".
• ضلَّت الحَقيقةُ/ ضلَّت عنه الحَقيقةُ: غابت، وخفي موضعها " {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} - {وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} - {وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إلاَّ فِي ضَلاَلٍ} ".
• ضلّ الطَّريقَ/ ضلّ عن الطَّريق: تاه، لم يهتدِ إليه " {فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} " ° ضلَّ وِجْهَةَ أمره: لم يهتدِ إلى مقصده. 

أضلَّ يُضلّ، أضْلِلْ/أضِلَّ، إضلالاً، فهو مُضِلّ، والمفعول مُضَلّ
• أضلَّ الشَّخصَ: جعله لا يهتدي لطريق الحقّ، عكس أرشده "أضلَّهم الضبابُ- أضلّه الحبُّ: أعمى قلبَه- {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ} ".
• أضلَّ اللهُُ أعمالَهم: أبطلها وأحبطها، ولم يجازِهم عليها " {وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} ".
• أضلَّ المَيِّتَ: دفنه. 

ضلَّلَ يضلِّل، تضليلاً، فهو مُضلِّل، والمفعول مُضلَّل
• ضلَّل فلانًا:
1 - صيَّره ضالاًّ، جعله ينحرف عن الطّريق الصّحيح، خدَعه، توَّهه "ضلَّل الناشئة- ضلَّل تحرّيات الشُّرطة: أفسدها- قام بعمليّة تضليل للعدوّ".
2 - نسبه إلى الضّلال، قال عنه: إنّه ضالّ "ضلَّل عاصيًا/ مُختلِسًا".
• ضلَّل الشَّيءَ: ضيّعه " {أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ} ". 

أضاليلُ [جمع]: مف أُضْلولة: أباطيل وأوهام، عكس حقائق "أضاليل الصُّحف/ السَّحرة- تمادى في أضاليل الهوى- نشر أضاليلَه بين السُّذَّج والعوامّ". 

ضالّ [مفرد]: ج ضالُّون وضُلاّل، مؤ ضالّة، ج مؤ ضالاّت وضَوالُّ: اسم فاعل من ضلَّ/ ضلَّ عن ° الابن الضَّالّ: الذي يعود للبيت بعد غياب طويل وحياة مُتهتِّكة. 

ضالّة [مفرد]: ج ضالاّت وضَوالُّ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ضلَّ/ ضلَّ عن.
2 - كلّ ما ضاع وفُقِد من المحسوسات والمعقولات "الحكمة ضالّة المؤمن: مطلبه- نشد ضالَّته". 

ضَلال [مفرد]:
1 - مصدر ضلَّ/ ضلَّ عن.
2 - (نف) اعتقاد باطل لا يُمكن تغييره أو هزّه بالتدليل العقليّ. 

ضَلالة [مفرد]: مصدر ضلَّ/ ضلَّ عن. 

ضَلّ [مفرد]: مصدر ضلَّ/ ضلَّ عن. 

ضِلِّيل [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من ضلَّ/ ضلَّ عن.
 2 - صاحب غوايات "لُقِّب امرؤُ القيس بالملك الضِّلِّيل". 

مُضِلّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أضلَّ.
2 - كافر " {وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا} ". 

مُضلِّل [مفرد]: اسم فاعل من ضلَّلَ.
• هجوم مُضلِّل: (سك) مناورة تُشَنّ لصرف أنظار العدوّ عن عمليّة مخطّطة كجزء من استراتيجيّة عسكريَّة. 
الضاد واللام ض ل ل

الضّلالُ والضَّلاَلةُ ضد الهُدَى ضَلِلَت تَضِلُّ هذه اللغة الفصيحةُ وضَلَلْتَ تَضِلَّ ضَلالاً وَضلالةً وقال كراعٌ وبنو تميمٍ يقولون ضَلِلْتُ أَضَلَّ وقال اللحيانيُّ أهلُ الحجازِ يقولون ضَلَلتُ أضِلُّ وأهلُ نَجْدٍ يقولون ضَلَلْت أَضَلُّ وقد قرأوا جميعاً {قُلْ إنْ ضَلِلْتُ وضَلَلْتُ} سبأ 50 قال وكان يحيى بن وَثَّاب يقرأ كلَّ شيءٍ في القرآن ضَلِلْتُ وضَلِلْنَا بكسر اللام ورَجُلٌ ضالٌّ وأمّا ما قرأه مَنْ قرأ ولا الضَّالينَ بهمزِ الألفِ فإِنَّه كَرِهَ الْتقاءَ الساكَنْينِ الألفِ واللام فحرّك الألفَ لالتقائِهما فانقلبت همزةً لأن الألفَ حرفٌ ضعيفٌ واسعُ المَخْرجِ لا يتحملُ الحركةَ فإذا اضطُرُّوا إلى تحرِيكه قَلَبُوه إلى أقربِ الحروفِ إليه وهو الهمزة وعلى ذلك ما حَكَاهُ أبو زَيْدٍ من قولِهم شَأبَّةٌ ومأدَّةٌ وأَنْشَدُوا

(يا عَجَبى لقد رَأَيتُ عَجَبا ... حِمَارَ قَبَّانٍ يَسُوقُ أَرْنَبا) (خاطِمَها زَأمَّها أنْ تَذْهَبَا ... )

يريد زَامَّها وحكَى أبو العباسِ عن أبي زيدٍ قال سَمِعْتُ عَمْرَو بن عُبَيْدٍ يقرأُ {فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان} الرحمن 39 بِهَمْزِ جانّ فظَنَنْتُه قد لَحَنَ حتى سَمِعْتُ العربَ تقولُ شَأبَّةٌ ومَأدَّةٌ قال أبو العباس فقُلْتُ لأبي عُثْمانَ أَنْقِيسُ ذلك قال لا ولا أَقْبَلُه وضَلُولٌ كَضالٍّ قال

(لقد زَعَمتْ أُمامَةُ أنَّ مالِي ... بَنِيَّ وأنَّنِي رَجُلٌ ضَلُولُ)

وأضَلَّهُ جَعَلَه ضالا وفي التنزيل {رب إنهن أضللن كثيرا من الناس} إبراهيم 36 أي ضَلُّوا لأنّ بسببها الأَصنامَ لا تفْعَلُ شيئاً ولا تَعْقِلُ وهذا كما تقول قد أَفْتَنَتْنِي هذه الدارُ أي افْتَتَنْتُ بِسَبَبِهَا وقولُ أبي ذُؤَيْبٍ

(رآها الفُؤادُ فاسْتُضِلَّ ضَلالُهُ ... نِيَافاً من البِيضِ الكرامِ العَطابِلِ)

قال السُّكَّرِيُّ طُلِبَ منه أن يَضِلَّ فَضَلَ وضَلِلْتُ الدارَ والمَسْجِدَ والطريقَ وكلَّ شيء مُقِيمٍ لا تَهْتَدِي له وضَلَ هو عَنِّي ضَلالاً وضَلالةً وقولُه تعالى {وما كيد الكافرين إلا في ضلال} غافر 25 أي يذهب كيدهم باطلاً ويحيق بهم ما يريده الله تعالى وأضل البعير والفرس ذَهَبا عنه وقوله تعالى {أضل أعمالهم} محمد 1 8 قال أبو إسحاق معناه لم يُجازِهم على ما عَمِلُوا من خَيْرٍ هذا كما تقولُ لِلَّذي عَمِل عَملاً لم يَعُدْ عليه نَفْعُه قد ضَلَّ سَعْيُكَ التي لا تبرح إذ الأعرابيّ

(ضَلَّ أباهُ فادَّعَى الضَّلالاَ ... )

ضلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً ضاعَ والضلالة من الإِبلِ التي تبقى بمضيعةٍ لا يُعْرَفُ لها ربّ الذكرُ والأنثى في ذلك سواءٌ ووقع في وادي تضلَلٌ ويضلّلُ أي الباطِل والتَّضْليل تَصْيِيرُ الإنسانِ إلى الضَّلالِ قال الراعي

(وما أَتَيْتُ نُجَيْدَةَ بنَ عُوَيْمِرٍ ... أَبَغِي الهُدَى فَيزيدُني تَضْليلاَ)

هكذا قاله الراعي بالوَقْصِ وهو حذف التاء من مُتَفَاعِلُن فكَرِهَتِ الرُّوَاةُ ذلك وَرَوَتْه ولَمَا أَتَيْتُ على الكَمالِ والتَّضْلاَلُ كالتَّضْليل والضَّلْضَلة الضَّلالُ وأرضٌ مُضِلَّةٌ تَضِلُ الناسَ وكذلك طريق مُضِلّ ورجل ضِلِّيل كثير الضَّلال قال كعب بن زُهيرٍ

(كانت مواعيدُ عُرْقُوبٍ لَها مَثَلاً ... وما مَوَاعِيدُها إِلاَّ الأَضَالِيلُ)

وفلانٌ ضُلٌّ بن ضُلٍّ مُنْهَمكٌ في الضَّلال وقيل هو الذي لا يُعرفُ ولا يُعرف أبُوه وقيل هو الذي لا خيرَ فيه وفي المَثَل يا ضُلَّ ما تَجْرِي به العَصَا أي يا فَقْدَهُ ويا تَلَفَهُ يقوله قَصِيرُ بن سَعْدٍ لجَذِيمةَ الأَبْرشِ حين صار معه إلى الزَّبّاء فلما صار في في عَمَلِها نَدِمَ فقال له قَصيرٌ ارْكَبْ فَرَسِي هذا وانْجُ عليه فإنه لا يُشَقُّ غبارهُ وفَعَلَ ذلك ضِلَّةً أي في ضَلالٍ وهو لضِلَّةٍ أي لغَيْر رَشْدةٍ عن أبي زَيْد وذَهَب ضِلَّةً إذا لم يُدْرَ أيْن ذَهَبَ وذَهبَ دمُه ضِلَّةً إذا لم يُثْأَرْ به وفلان تِبْعُ ضِلَّةٍ مضافٌ أيْ لا خَيْرَ فيه ولا خيرَ عنده عن ثعلبٍ وكذلك رواه الكُوفيِّ وقال ابنُ الأعرابيِّ إنما تِبْعٌ ضِلَّةٌ على الوَصْفِ وفَسّره بما فسَّره به ثعلبٌ وقال مرَّةً هو تِبْعُ ضِلَّةٍ أي داهِيةٌ لا خيرَ فيه وضلَّ الرَّجُلُ مات وصار تُراباً وعظاماً فَضَلَّ فلم يَتَبَيَّنْ شيءٌ من خَلْقِه وفي التنزيل {أئذا ضللنا في الأرض} السجدة 10 وأضْلَلْتُهُ دَفَنْتُه وروى بيت النابغة الذبيانيّ

(فآبَ مُضِلُّوهُ بعَيْنٍ جَلَيَّةٍ ... وغُودِرَ بالجَوْلاَنِ حزم ونَائِلُ)

وأضَلَّت به أُمُّه دفَنَتْه نادرٌ عن ابن الأعرابيِّ وأنشدَ (فَتىً ما أضَلَّتْ به أُمُّهُ ... من القَوْمِ لَيْلَةَ لا مُدَّعَمْ)

قوله لا مُدَّعَم أي لا مَلْجأَ ولا دِعامَةَ وضَلَّ الشيءُ خَفِيَ وغابَ وضَلَلْتُ الشيء نَسِيته والضَّلَلُ الماءُ الذي يَجْرِي تحت الصَّخْرة لا تُصِيبُه الشمسُ وقيل هو الماءُ الذي يَجْرِي بين الشَّجرِ وضَلاضِلُ الماءِ بَقاياهُ والصَّادُ لغةٌ وأرضٌ ضُلْضِلَةٌ وضَلَضِلَةٌ وضُلْضِلٌ وضُلاضِلٌ غليظَةٌ الأخيرة عن اللحيانيِّ وهي أيضا الحجارةُ يُقِلُّها الرَّجُلُ وقال سيبويه الضَّلَضِلُ مقصورٌ عن الضَّلاضِل

ضلل: الضَّلالُ والضَّلالةُ: ضدُّ الهُدَى والرَّشاد، ضَلَلْتَ تَضِلُّ

هذه اللغة الفصيحة، وضَلِلْتَ تَضَلُّ ضَلالاً وضَلالةً؛ وقال كراع: وبنو

تميم يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ وضَلِلْتُ أَضِلُّ؛ وقال اللحياني: أَهل

الحجاز يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ، وأَهل نجد يقولون ضَلَلْت أَضِلُّ، قال

وقد قرئ بهما جميعاً قوله عز وجل: قُلْ إِن ضَلَلْتُ فإِنما أَضِلُّ على

نفسي؛ وأَهل العالية يقولون ضَلِلْتُ، بالكسر، أَضَلُّ، وهو ضالٌّ تالٌّ،

وهي الضَّلالة والتَّلالة؛ وقال الجوهري: لغة نجد هي الفصيحة. قال ابن

سيده: وكان يحيى بن وَثَّاب يقرأ كلَّ شيء في القرآن ضَلِلْت وضَلِلْنا،

بكسر اللام، ورَجُلٌ ضالٌّ. قال: وأَما قراءة من قرأَ ولا الضّأَلِّينَ،

بهمز الأَلف، فإِنه كَرِه التقاء الساكنين الأَلف واللام فحرَّك الأَلف

لالتقائهما فانقلبت همزة، لأَن الأَلف حرف ضعيف واسع المَخْرَج لا

يَتَحمَّل الحركة، فإِذا اضْطُرُّوا إِلى تحريكه قلبوه إِلى أَقرب الحروف إِليه

وهو الهمزة؛ قال: وعلى ذلك ما حكاه أَبو زيد من قولهم شأَبَّة ومَأَدَّة؛

وأَنشدوا:

يا عَجَبا لقد رأَيْتُ عَجَبا:

حِمَار قَبّانٍ يَسُوق أَرْنَبا،

خاطِمَها زَأَمَّها أَن تَذْهَبا

يريد زَامَّها. وحكى أَبو العباس عن أَبي عثمان عن أَبي زيد قال: سمعت

عمرو بن عبيد يقرأُ: فيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عن ذَنْبهِ إِنْسٌ ولا

جأَنٌّ، بهمز جانٍّ، فظَنَنْتُه قد لَحَن حتى سمعت العرب تقول شأَبَّة

ومأَدَّة؛ قال أَبو العباس: فقلت لأَبي عثمان أَتَقِيس ذلك؟ قال: لا ولا أَقبله.

وضَلُولٌ: كضَالٍّ؛ قال:

لقد زَعَمَتْ أُمامَةُ أَن مالي

بَنِيَّ، وأَنَّني رَجُلٌ ضَلُولُ

وأَضَلَّه: جعله ضَالاًّ. وقوله تعالى: إِنْ تَحْرِصْ على هُداهم فإِنَّ

الله لا يَهْدي مَنْ يُضِلُّ، وقرئت: لا يُهْدى من يُضِلُّ؛ قال

الزَّجّاج: هو كما قال تعالى: من يُضْلِلِ اللهُ فلا هادِيَ له. قال أَبو منصور:

والإِضْلالُ في كلام العرب ضِدُّ الهداية والإِرْشاد. يقال: أَضْلَلْت

فلاناً إِذا وَجَّهْتَه للضَّلال عن الطريق؛ وإِياه أَراد لبيد:

مَنْ هَدَاهُ سُبُلَ الخيرِ اهْتَدَى

ناعِمَ البالِ، ومن شاءَ أَضَلّ

قال لبيد: هذا في جاهِلِيَّته فوافق قوله التنزيل العزيز: يُضِلُّ من

يشاء ويَهْدِي من يشاء؛ قال أَبو منصور: والأَصل في كلام العرب وجه آخر

يقال: أَضْلَلْت الشيءَ إِذا غَيَّبْتَه، وأَضْلَلْت المَيِّتَ دَفَنْته.

وفي الحديث: سيكُون عليكم أُمَّةٌ إِنْ عَصَيْتُموهم ضَلَلْتم، يريد

بمعصيتهم الخروجَ عليهم وشَقَّ عَصَا المسلمين؛ وقد يقع أَضَلَّهم في غير هذا

الموضع على الحَمْل على الضَّلال والدُّخول فيه. وقوله في التنزيل العزيز:

رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كثيراً من الناس؛ أَي ضَلُّوا بسببها لأَن

الأَصنام لا تفعل شيئاً ولا تَعْقِل، وهذا كما تقول: قد أَفْتَنَتْني هذه

الدارُ أَي افْتَتَنتُ بسببها وأَحْبَبتُها؛ وقول أَبي ذؤيب:

رآها الفُؤَادُ فاسْتُضِلَّ ضَلالُه،

نِيَافاً من البِيضِ الكِرامِ العَطَابِل

قال السُّكَّري: طُلِبَ منه أَن يَضِلَّ فَضَلَّ كما يقال جُنَّ

جُنونُه، ونِيافاً أَي طويلة، وهو مصدر نافَ نِيَافاً وإِن لم يُسْتعمل،

والمستعمل أَناف؛ وقال ابن جني: نِيافاً مفعول ثان لرآها لأَن الرؤية ههنا رؤية

القلب لقوله رآها الفُؤَاد. ويقال: ضَلَّ ضَلاله، كما يقال جُنَّ

جُنونُه؛ قال أُمية:

لوْلا وَثَاقُ اللهِ ضَلَّ ضَلالُنا،

ولَسَرَّنا أَنَّا نُتَلُّ فَنُوأَدُ

وقال أَوس بن حَجَر:

إِذا ناقةٌ شُدَّتْ برَحْل ونُمْرُقٍ،

إِلى حَكَمٍ بَعْدي، فضَلَّ ضَلالُها

وضَلَلْت المَسْجدَ والدارَ إِذا لم تعرف موضعهما، وضَلَلْت الدارَ

والمَسْجدَ والطريقَ وكلَّ شيء مقيم ثابت لا تَهْتَدي له، وضَلَّ هو عَنِّي

ضَلالاً وضَلالةً؛ قال ابن بري: قال أَبو عمرو بن العلاء إِذا لم تعرف

المكانَ قلت ضَلَلْتُه، وإِذا سَقَط من يَدِك شيءٌ قلت أَضْلَلْته؛ قال:

يعني أَن المكان لا يَضِلُّ وإِنما أَنت تَضِلُّ عنه، وإِذا سَقَطَت

الدراهمُ عنك فقد ضَلَّت عنك، تقول للشيء الزائل عن موضعه: قد أَضْلَلْته،

وللشيء الثابت في موضعه إِلا أَنك لم تَهْتَدِ إِليه: ضَلَلْته؛ قال

الفرزدق:ولقد ضَلَلْت أَباك يَدْعُو دارِماً،

كضَلالِ مُلْتَمِسٍ طَريقَ وَبارِ

وفي الحديث: ضالَّة المؤمن؛ قال ابن الأَثير: وهي الضائعة من كل ما

يُقْتَنَى من الحيوان وغيره. الجوهري: الضّالَّة ما ضَلَّ من البهائم للذكر

والأُنثى، يقال: ضَلَّ الشيءُ إِذا ضاع، وضَلَّ عن الطريق إِذا جار، قال:

وهي في الأَصل فاعِلةٌ ثم اتُّسِعَ فيها فصارت من الصفات الغالبة، وتقع

على الذكر والأُنثى والاثنين والجمع، وتُجْمَع على ضَوالَّ؛ قال: والمراد

بها في هذا الحديث الضَّالَّةُ من الإِبل والبقر مما يَحْمِي نفسَه ويقدر

على الإِبْعاد في طلب المَرْعَى والماء بخلاف الغنم؛ والضّالَّة من

الإِبل: التي بمَضْيَعَةٍ لا يُعْرَفُ لها رَبٌّ، الذكر والأُنثى في ذلك

سواء. وسُئل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن ضَوالِّ الإِبل فقال: ضالَّةُ

المؤمن حَرَقُ النار، وخَرَجَ جوابُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على

سؤَال السائل لأَنه سأَله عن ضَوالِّ الإِبل فنهاه عن أَخذها وحَذَّره

النارَ إِنْ تَعَرَّضَ لها، ثم قال، عليه السلام: ما لَكَ ولَها، مَعها

حِذاؤُها وسِقاؤها تَرِدُ الماءَ وتأْكل الشَّجَرَ؛ أَراد أَنها بعيدة المَذهَب

في الأَرض طويلة الظَّمَإِ، تَرِدُ الماءَ وتَرْعى دون راعٍ يحفظها فلا

تَعَرَّضْ لها ودَعْها حتى يأْتيها رَبُّها، قال: وقد تطلق الضَّالَّة

على المعاني، ومنه الكلمة الحكيمةُ: ضالَّةُ المؤمن، وفي رواية: ضالَّةُ كل

حكيم أَي لا يزال يَتَطَلَّبها كما يتطلب الرجُلُ ضالَّته. وضَلَّ

الشيءُ: خَفِيَ وغاب. وفي الحديث: ذَرُّوني في الرِّيح لَعَلِّي أَضِلُّ الله،

يريد أَضِلُّ عنه أَي أَفُوتُه ويَخْفَى عليه مكاني، وقيل: لَعَلِّي

أَغيب عن عذابه. يقال: ضَلَلْت الشيءَ وضَلِلْته إِذا جعلتَه في مكان ولم

تَدْرِ أَين هو، وأَضْلَلْته إِذا ضَيَّعْته. وضَلَّ الناسي إِذا غاب عنه

حفظُ الشيء. ويقال: أَضْلَلْت الشيء إِذا وَجَدتَه ضالاًّ كما تقول

أَحْمَدْته وأَبْخَلْته إِذا وجدتَه محموداً وبَخيلاً. ومنه الحديث: أَن النبي،

صلى الله عليه وسلم، أَتى قومَه فأَضَلَّهم أَي وجدهم ضُلاَّلاً غير

مُهْتدِين إِلى الحَقِّ، ومعنى الحديث من قوله تعالى: أََإِذا ضَلَلْنا في

الأَرض أَي خَفِينا وغِبْنا. وقال ابن قتيبة في معنى الحديث: أَي

أَفُوتُه، وكذلك في قوله لا يَضِلُّ ربي لا يَفُوتُه. والمُضِلُّ: السَّراب؛ قال

الشاعر:

أَعْدَدْتُ للحِدْثانِ كلَّ فَقِيدةٍ

أُنُفٍ، كلائحة المُضِلِّ، جَرُور

وأَضَلَّه اللهُ فَضَلَّ، تقول: إِنَّك لتَهْدِي الضالَّ ولا تَهْدِي

المُتَضالَّ. ويقال: ضَلَّني فلانٌ فلم أَقْدِر عليه أَي ذَهَب عَني؛

وأَنشد:

والسّائلُ المُبْتَغِي كَرائمها

يَعْلَم أَني تَضِلُّني عِلَلي

(* قوله «المبتغي» هكذا في الأصل والتهذيب، وفي شرح القاموس: المعتري

وكذا في التكملة مصلحاً عن المبتغي مرموزا له بعلامة الصحة).

أَي تذهب عني. ويقال: أَضْلَلْت الدابّةَ والدراهمَ وكلَّ شيء ليس بثابت

قائم مما يزول ولا يَثْبُت. وقوله في التنزيل العزيز: لا يَضِلُّ رَبي

ولا يَنْسى؛ أَي لا يَضِلُّه ربي ولا ينساه، وقيل: معناه لا يَغِيب عن شيء

ولا يَغِيب عنه شيء. ويقال: أَضْلَلْت الشيءَ إِذا ضاع منك مثل الدابّة

والناقة وما أَشبهها إِذا انفَلَت منك، وإِذا أَخْطَأْتَ موضعَ الشيء

الثابت مثل الدار والمكان قلت ضَلِلْته وضَلَلْته، ولا تقل أَضْلَلْته. قال

محمد بن سَلام: سمعت حَمَّاد بن سَلَمة يقرأُ في كتاب: لا يُضِلُّ ربي

ولا يَنْسى، فسأَلت عنها يونس فقال: يَضِلُّ جَيِّدةٌ، يقال: ضَلَّ فلان

بَعيرَه أَي أَضَلَّه؛ قال أَبو منصور: خالفهم يونس في هذا. وفي الحديث:

لولا أَن الله لا يُحِبُّ ضَلالةَ العَمل ما رَزَأْناكم عِقالاً؛ قال ابن

الأَثير: أَي بُطْلانَ العمل وضَياعَه مأْخوذ من الضَّلال الضياع؛ ومنه

قوله تعالى: ضَلَّ سَعْيُهم في الحياة الدنيا. وأَضَلَّه أَي أَضاعه

وأَهلكه. وفي التنزيل العزيز: إِنَّ المجرمين في ضَلالٍ وسُعُرٍ؛ أَي في هلاك.

والضَّلال: النِّسْيان. وفي التنزيل العزيز: مِمَّنْ تَرْضَوْن من

الشُّهَداء أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر إِحداهما الأُخرى؛ أَي تَغِيب عن

حِفْظها أَو يَغيب حِفْظها عنها، وقرئ: إِنْ تَضِلَّ، بالكسر، فمن كَسَر

إِنْ قال كلام على لفظ الجزاء ومعناه؛ قال الزجاج: المعنى في إِنْ تَضِلَّ

إِنْ تَنْسَ إِحداهما تُذَكِّرْها الأُخرى الذاكرة، قال: وتُذْكِر

وتُذَكِّر رَفْعٌ مع كسر إِنْ

(* قوله «وتذكر وتذكر رفع مع كسر ان» كذا في

الأصل ومثله في التهذيب، وعبارة الكشاف والخطيب: وقرأ حمزة وحده ان تضل

احداهما بكسر ان على الشرط فتذكر بالرفع والتشديد، فلعل التخفيف مع كسر ان

قراءة اخرى) لا غير، ومن قرأَ أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر، وهي قراءة

أَكثر الناس، قال: وذكر الخليل وسيبويه أَن المعنى اسْتَشْهِدوا امرأَتين

لأَن تُذَكِّرَ إِحداهما الأُخرى ومِنْ أَجل أَن تُذَكِّرَها؛ قال

سيبويه: فإِن قال إِنسان: فَلِمَ جاز أَن تَضِلَّ وإِنما أُعِدَّ هذا للإِذكار؟

فالجواب عنه أَنَّ الإِذكار لما كان سببه الإِضلال جاز أَن يُذْكَر أَن

تَضِلَّ لأَن الإِضلال هو السبب الذي به وَجَب الإِذكارُ، قال: ومثله

أَعْدَدْتُ هذا أَن يَميل الحائطُ فأَدْعَمَه، وإِنما أَعْدَدْته للدَّعم لا

للميل، ولكن الميل ذُكِر لأَنه سبب الدَّعْم كما ذُكِرَ الإِضلال لأَنه

سبب الإِذكار، فهذا هو البَيِّن إِن شاء الله. ومنه قوله تعالى: قال

فَعَلْتُها إِذاً وأَنا من الضّالِّين؛ وضَلَلْت الشيءَ: أُنْسِيتُه. وقوله

تعالى: وما كَيْدُ الكافرين إِلا في ضَلالٍ؛ أَي يَذْهب كيدُهم باطلاً

ويَحِيق بهم ما يريده الله تعالى. وأَضَلَّ البعيرَ والفرسَ: ذهَبا عنه.

أَبو عمرو: أَضْلَلْت بعيري إِذا كان معقولاً فلم تَهْتَدِ لمكانه،

وأَضْلَلْته إِضْلالاً إِذا كان مُطْلَقاً فذهب ولا تدري أَين أَخَذَ. وكلُّ ما

جاء من الضَّلال من قِبَلِك قلت ضَلَلْته، وما جاء من المفعول به قلت

أَضْلَلْته. قال أَبو عمرو: وأَصل الضَّلالِ الغَيْبوبة، يقال ضَلَّ الماءُ

في اللبن إِذا غاب، وضَلَّ الكافرُ إِذا غاب عن الحُجَّة، وضَلَّ الناسي

إِذا غابَ عنه حِفْظه، وأَضْلَلْت بَعيري وغيرَه إِذا ذهَب منك، وقوله

تعالى: أَضَلَّ أَعمالهم؛ قال أَبو إِسحق: معناه لم يُجازِهم على ما عَمِلوا

من خير؛ وهذا كما تقول للذي عمِل عَمَلاً لم يَعُدْ عليه نفعُه: قد

ضَلَّ سَعْيُك. ابن سيده: وإِذا كان الحيوان مقيماً قلت قد ضَلَلْته كما يقال

في غير الحيوان من الأَشياء الثابتة التي لا تَبْرَح؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

ضَلَّ أَباه فادَّعى الضَّلالا

وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً: ضاع. وتَضْلِيل الرجل: أَن تَنْسُبَه

إِلى الضَّلال. والتضليل: تصيير الإِنسان إِلى الضَّلال؛ قال الراعي:

وما أَتَيْتُ نُجَيدةَ بْنَ عُوَيْمِرٍ

أَبْغي الهُدى، فيَزِيدني تَضْليلا

قال ابن سيده: هكذا قاله الراعي بالوَقْص، وهو حذف التاء من

مُتَفاعِلُن، فكَرِهت الرُّواةُ ذلك ورَوَته: ولمَا أَتيتُ، على الكمال.

والتَّضْلالُ: كالتَّضْلِيل. وضَلَّ فلان عن القَصْد إِذا جار. ووقع في وادي

تُضُلِّلَ وتُضَلِّلَ أَي الباطل. قال الجوهري: وقَع في وادي تُضُلِّلَ مثل

تُخُيِّبَ وتُهُلِّك، كله لا ينصرف. ويقال للباطل: ضُلٌّ بتَضْلال؛ قال عمرو

بن شاس الأَسدي:

تَذَكَّرْت ليلى، لاتَ حينَ ادِّكارِها،

وقد حُنِيَ الأَضْلاعُ، ضُلٌّ بتَضْلال

قال ابن بري: حكاه أَبو علي عن أَبي زيد ضُلاًّ بالنصب؛ قال ومثله

للعَجَّاج:

يَنْشُدُ أَجْمالاً، وما مِنْ أَجمال

يُبْغَيْنَ إِلاَّ ضُلَّة بتَضْلال

والضَّلْضَلةُ: الضَّلالُ. وأَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَضَلَّةٌ: يُضَلّ فيها

ولا يُهْتَدى فيها للطريق. وفلان يَلومُني ضَلَّةً إِذا لم يُوَفَّق للرشاد

في عَذْله. وفتنة مَضَلَّة: تُضِلُّ الناسَ، وكذلك طريق مَضَلٌّ.

الأَصمعي: المَضَلُّ والمَضِلُّ الأَرض المَتِيهةُ. غيره: أَرض مَضَلٌّ تَضِلُّ

الناس فيها، والمَجْهَلُ كذلك. يقال: أَخَذْت أَرضاً مَضِلَّةً

ومَضَلَّة، وأَخذْت أَرضاً مَجْهَلاً مَضَلاًّ؛ وأَنشد:

أَلا طَرَقَتْ صَحْبي عُميرَةُ إِنها،

لَنا بالمَرَوْراةِ المَضَلِّ، طَروق

وقال بعضهم: أَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَزِلَّة، وهو اسم، ولو كان نعتاً كان

بغير الهاء. ويقال: فَلاةٌ مَضَلَّةٌ وخَرْقٌ مَضَلَّةٌ، الذَّكر والأُنثى

والجمع سواء، كما قالوا الولد مَبْخَلةٌ؛ وقيل: أَرضٌ مَضَلَّةٌ ومَضِلَّة

وأَرَضون مَضَلاَّت ومَضِلاَّتٌ. أَبو زيد: أَرض مَتِيهةٌ ومَضِلَّةٌ

ومَزِلَّة مِن الزَّلَق. ابن السكيت: قولهم أَضَلَّ الله ضَلالَك أَي ضَلَّ

عنك فذَهب فلا تَضِلُّ. قال: وقولهم مَلَّ مَلالُك أَي ذهَب عنك حتى لا

تَمَلَّ. ورجل ضِلِّيل: كثير الضَّلال. ومُضَلَّلٌ: لا يُوَفَّق لخير أَي

ضالٌّ جدّاً، وقيل: صاحب غَواياتٍ وبَطالاتٍ وهو الكثير التتبُّع

للضَّلال. والضِّلِّيلُ: الذي لا يُقْلِع عن الضَّلالة، وكان امرؤ القيس

يُسَمَّى الملِكَ الضِّلِّيل والمُضلَّل. وفي حديث عليٍّ وقد سُئل عن أَشعر

الشعراء فقال: إِنْ كان ولا بُدَّ فالملِك الضِّلِّيل، يعني امْرَأَ القيس،

كان يُلَقَّب به. والضِّلِّيل، بوزن القِنْدِيل: المُبالِغ في الضَّلال

والكثيرُ التَّتبُّع له. والأُضْلُولةُ: الضَّلال؛ قال كعب بن زهير:

كانت مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ لها مَثَلاً،

وما مَواعِيدُها إِلا الأَضالِيلُ

وفلان صاحب أَضَالِيلَ، واحدتها أُضْلُولةٌ؛ قال الكميت:

وسُؤَالُ الظِّباءِ عَنْ ذِي غَدِ الأَمْـ

ـرِ أَضَالِيلُ من فُنُون الضَّلال

الفراء: الضُّلَّة، بالضم، الحَذَاقة بالدَّلالة في السَّفَر.

والضَّلَّة: الغَيْبوبةُ في خير أَو شَرٍّ. والضِّلَّة: الضَّلالُ. وقال ابن

الأَعرابي: أَضَلَّني أَمْرُ كذا وكذا أَي لم أَقْدِرْ عليه، وأَنشد:

إِنِّي، إِذا خُلَّةٌ تَضَيَّفَني

يُريدُ مالي، أَضَلَّني عَلِلي

أَي فارَقَتْني فلم أَقْدِرْ عليها. ويقال للدَّلِيل الحاذق الضُّلاضِل

والضُّلَضِلة

(* قوله «ويقال للدليل الى قوله الضلضلة» هكذا في الأصل،

وعبارة القاموس وشرحه: وعلبطة عن ابن الاعرابي والصواب وعلبط كما هو نص

الباب اهـ. لكن في التهذيب والتكملة مثل ما في القاموس).

قاله ابن الأَعرابي: وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً أَي ضاع وهَلَك،

والاسم الضُّلُّ، بالضم؛ ومنه قولهم: فلان ضُلُّ بن ضُلٍّ أَي مُنْهَمِكٌ في

الضَّلال، وقيل: هو الذي لا يُعْرَف ولا يُعْرَف أَبوه، وقيل: هو الذي

لا خير فيه، وقيل: إِذا لم يُدْرَ مَنْ هو ومِمَّنْ هو، وهو الضَّلالُ

بْنُ الأَلال والضَّلال بن فَهْلَل وابْنُ ثَهْلَل؛ كُلُّه بهذا المعنى.

يقال: فلان ضُِلُّ أَضْلالٍ وصِلُّ أَصْلالٍ

(* قوله «ضل أضلال وصل أصلال»

عبارة القاموس: ضل أضلال بالضم والكسر، واذا قيل بالصاد فليس فيه الا

الكسر) بالضاد والصاد إِذا كان داهية. وفي المثل: يا ضُلَّ ما تَجْرِي به

العَصَا أَي يا فَقْدَه ويا تَلَفَه يقوله قَصِير ابن سعد لجَذِيمةَ

الأَبْرَش حين صار معه إِلى الزَّبَّاء، فلما صار في عَمَلِها نَدِمَ، فقال له

قَصِيرٌ: ارْكَبْ فرسي هذا وانْجُ عليه فإِنه لا يُشَقُّ غُبَارُه. وفعل

ذلك ضِلَّةً أَي في ضَلال. وهُو لِضِلَّةٍ أَي لغير رشْدةٍ؛ عن أَبي زيد.

وذَهَب ضِلَّةً أَي لم يُدْرَ أَين ذَهَب. وذَهَبَ دَمُه ضِلَّةً: لم

يُثْأَرْ به. وفلانٌ تِبْعُ ضِلَّةٍ، مضاف، أَي لا خَير فيه ولا خير عنده؛

عن ثعلب، وكذلك رواه ابن الكوفي؛ وقال ابن الأَعرابي: إِنما هو تِبْعٌ

ضِلَّةٌ، على الوصف، وفَسَّره بما فَسَّره به ثعلب؛ وقال مُرَّة: هو تِبْعُ

ضِلَّة أَي داهيةٌ لا خير فيه، وقيل: تِبْعُ صِلَّةٍ، بالصاد. وضَلَّ

الرَّجُلُ: مات وصار تراباً فَضَلَّ فلم يَتَبَيَّنْ شيء من خَلْقه. وفي

التنزيل العزيز: أَإِذا ضَلَلْنَا في الأَرض؛ معناه أَإِذا مِتْنا وصِرْنا

تراباً وعِظَاماً فَضَلَلْنا في الأَرض فلم يتبين شيء من خَلقنا.

وأَضْلَلْته: دَفَنْته؛ قال المُخَبَّل:

أَضَلَّتْ بَنُو قَيْسِ بنِ سَعْدٍ عَمِيدَها،

وفارِسَها في الدَّهْر قَيْسَ بنَ عاصم

وأُضِلَّ المَيِّتُ إِذا دُفِنَ، وروي بيت النابغة الذُّبْياني يَرْثي

النُّعمان بن الحرث بن أَبي شِمْر الغَسَّانيّ:

فإِنْ تَحْيَ لا أَمْلِكْ حَياتي، وإِن تَمُتْ

فما في حَياةٍ بَعْدَ مَوْتِك طائلُ

فآبَ مُضِلُّوهُ بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ،

وغُودِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائلُ

يريد بِمُضِلِّيه دافِنيه حين مات، وقوله بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ أَي بخبرٍ

صادقٍ أَنه مات، والجَوْلانُ: موضع بالشام، أَي دُفِن بدَفْن النُّعمان

الحَزْمُ والعطاءُ. وأَضَلَّتْ به أُمُّه: دَفَنتْه، نادر؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

فَتًى، ما أَضَلَّتْ به أُمُّه

من القَوْم، لَيْلَة لا مُدَّعَم

قوله لا مُدَّعَم أَي لا مَلْجَأَ ولا دِعَامَة. والضَّلَلُ: الماء الذي

يَجرِي تحت الصَّخرة لا تصيبه الشمس، يقال: ماءٌ ضَلَلٌ، وقيل: هو الماء

الذي يجري بين الشجر. وضَلاضِلُ الماء: بقاياه، والصادُ لُغةٌ، واحدتها

ضُلْضُلَةٌ وصُلْصُلة. وأَرضٌ ضُلَضِلة وضَلَضِلةٌ وضُلَضِلٌ وضَلَضِلٌ

وضُلاضِلٌ: غليظة؛ الأَخيرة عن اللحياني، وهي أَيضاً الحجارة التي

يُقِلُّها الرجلُ، وقال سيبويه: الضَّلَضِلُ مقصور عن الضَّلاضِل. التهذيب:

الضُّلَضِلَةُ كُلُّ حجر قَدْر ما يُقِلُّه الرَّجُلُ أَو فوق ذلك أَملس يكون

في بطون الأَودية؛ قال: وليس في باب التضعيف كلمة تشبهها. الجوهري:

الضُّلَضِلة، بضم الضاد وفتح اللام وكسر الضاد الثانية، حَجَرٌ قَدْر ما

يُقِلُّه الرجل، قال: وليس في الكلام المضاعف غيره؛ وأَنشد الأَصمعي لصَخْر

الغَيِّ:

أَلَسْت أَيَّامَ حَضَرْنا الأَعْزَلَه،

وبَعْدُ إِذْ نَحْنُ على الضُّلَضِله؟

وقال الفراء: مَكانٌ ضَلَضِلٌ وجَنَدِلٌ، وهو الشديد ذو الحجارة؛ قال:

أَرادوا ضَلَضِيل وجَنَدِيل على بناء حَمَصِيص وصَمَكِيك فحذفوا الياء.

الجوهري: الضَّلَضِلُ والضَّلَضِلة الأَرض الغليظةُ؛ عن الأَصمعي، قال:

كأَنه قَصْر الضَّلاضِل.

ومُضَلَّل، بفتح اللام: اسم رجل من بني أَسد؛ وقال الأَسود بن يعْفُر:

وقَبْليَ مات الخالِدَان كِلاهُما:

عَمِيدُ بَني جَحْوانَ وابْنُ المُضَلَّلِ

قال ابن بري: صواب إِنشاده فَقَبْلي، بالفاء، لأَن قبله:

فإِنْ يَكُ يَوْمِي قد دَنَا، وإِخالُه

كَوَارِدَةٍ يَوْماً إِلى ظِمْءِ مَنْهَل

والخالِدَانِ: هُمَا خالِدُ بْنُ نَضْلة وخالِدُ بن المُضَلَّل.

ضلل
{الضَّلاَلُ،} والضَّلاَلَةُ، {والضُّلُّ، ويُضَمُّ،} والضَّلْضَلَةُ، {والأُضْلُولَةُ، بالضَّمِّ،} والضِّلَّةُ، بالكَسرِ، وهُما مُفْرَدا {أَضَالِيلَ فِي قَوْلَيْنِ،} والضَّلَلُ، مُحَرَّكَةً: ضِدُّ الْهُدَى، والرَّشادِ، وقالَ ابنُ الكَمالِ: {الضَّلالُ فَقْدُ مَا يُوَصِّل إِلَى المطلوبِ، وقيلَ: سُلُوكُ طَرِيقٍ لَا يُوَصِّلُ إِلى المَطْلُوبِ، وقالَ الرَّاغِبُ: هوَ العُدُولُ عَن الطريقِ المُسْتَقِيمِ، وتُضَادُّه الهِدَايةُ، قالَ اللهُ تَعالى: فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ومَنْ ضَلَّ فَإِنَّما} يَضِلُّ عَلَيْها، ويُقالُ: الضَّلالُ: لِكُلِّ عُدُلٍ عَن الحَقِّ، عَمْداً كانَ أَو سَهُواً، يَسِيراً كانَ أَو كثيرا، فَإِنَّ الطَّريقَ المُسْتَقِيمَ، الَّذِي هُوَ المُرْتَضَى، صَعْبٌ جِداً، وَلِهَذَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم: اسْتَقِيمُوا وَلنْ تُحْصُوا وَلذَاالأَلِفِ، فَإِنَّهُ كَرِهَ الْتِقاءَ السَّاكِنَيْنِ الأَلِفِ واللاَّمِ، فَحَرَّكَ الأَلِفَ لاِلْتِقائِهِما، فانْقَلَبَتْ هَمْزَةً، لأَنَّ الأَلِفَ حَرْفٌ ضَعِيفٌ واسِعُ المَخْرَجِ، لَا يَتَحَمَّلُ الحَرَكَةَ، فَإِذا اضْطُرُّوا إِلَى تَحْرِيكِهِ قَلَبُوهُ)
إِلَى أَقْرَبِ الحروفِ إِلَيْهِ، وهوَ الهَمْزَةُ، قالَ: وعَلى ذلكَ مَا حَكاهُ أَبُو زَيْدٍ، مِن قَوْلِهِمْ: شَأْبَّةٌ ومَأَدَّةٌ. قلتُ: وَهِي قَرَاءَةُ أيوبَ السَّخْتِيانِيُّ، وَقد بَسَطَهُ ابنُ جِنِّيٍ فِي الْمُحْتَسَبِ، وذكرَ تَوْجِيهَ هَذِه القِراءَةِ، فانْظِرْهُ. {والضَّلُولُ:} الضَّالُّ، قَالَ:
(لقد زَعَمَتْ أُمامَةُ أَنَّ مَالِي ... بَنِيَّ وأَنَّنِي رَجُلٌ {ضَلُولُ)
و} ضَلِلْتُ الدَّارَ، والمَسْجِدَ، والطَّرِيقَ، كَمَلِلْتُ، وكُلَّ شَيْءٍ مُقِيمٍ ثَابِتٍ لَا يُهْتَدَى لَهُ، {وضَلَّ هُوَ عَنِّيَ} ضَلالاً، {وضَلالَةً، أَي ذَهَبَ، وَفِي الصِّحاحِ: قالَ ابنُ السِّكِّيتِ:} ضَلِلْتُ المَسْجِدَ والدَّارَ، إِذا لَمْ تَعْرِفْ مَوْضِعَهُما، وكذلكَ كُلُّ شَيْءٍ مُقِيمٍ لَا يُهْتَدَى لَهُ، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: قالَ أَبُو عَمْرِو بنِ العَلاءِ: إِذا لَمْ تَعْرِف المكانَ قُلتَ: {ضَلِلْتُهُ، وَإِذا سَقَطَ مِنْ يَدِكَ شَيْءٌ قُلْتَ:} أَضْلَلْتُهُ، قالَ: يَعْنِي أَنَّ المَكانَ لَا {يَضِلُّ، وإِنَّما أنتَ} تَضِلُّ عَنهُ، وَإِذا سقَطَتِ الدَّرَاهِمُ منكَ، فقد {ضَلَّتْ عَنْكَ، تقولُ للشَّيْءِ الزائل فِي مَوضِعِهِ قد} أَضُلَلْتُهُ، وللشيء الثَّابِت فِي مَوْضِعه إلاَ أنّكَ لَمْ تَهْتَدِ إِلَيْهِ: {ضَلَلْتُهُ، قَالَ الْفَرَزْدَقُ:
(وَلَقَد} ضَلَلْتَ أَبَاكَ يَدْعُو دَارِماً ... {كضَلاَلِ مُلْتَمِسٍ طَرِيقَ وَبَارِ)
} وأَضَلَّ فُلاَنٌ الْبَعِيرَ، والْفَرَسَ: ذَهَبَا عَنْهُ، وانْفَلَتَــا، قالَ أَبُو عَمْرٍ و: {أَضْلَلْتُ بَعِيرِي، إِذا كانَ مَعْقُولاً فلمْ تَهْتِدِ لِمَكانِهِ،} وأَضْلَلْتُهُ {إِضْلالاً، إِذا كانَ مُطْلَقاً فَذَهَبَ، وَلَا تَدْرِي أَيْن أَخَذَ، وكُلُّ مَا جاءَ مِنَ} الضّلالِ مِنْ قِبَلِكَ قلتَ: {ضَلَلْتُهُ، وَمَا جاءَ مِنَ المَفْعُولِ بِهِ، قلتَ:} أَضْلَلْتُهُ، {كَضَلَّهُما، قالَ يُونُسُ: يُقالُ فِي غيرِ الثَّابِتِ:} ضَلَّ فُلانٌ بَعِيرَهُ، أَي! أَضَلَّهُ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: خَالَفَهُم يُونُسُ فِي هَذَا. {وضَلَّ الشَّيْءُ،} يَضِلُّ، أَي بفتحِ العَينِ فِي الماضِي وكسرِها فِي المُضَارِعُ، وتُفْتَحُ الضَّادُ فِي المُضَارعُ، أَي مَعَ كَسْرِ العَيْنِ فِي الْمَاضِي، وَبِهَذَا يَنْدَفِعُ مَا أَوْرَدَهُ شيخُنا، قَضِيَّتُهُ فَتْحُ الضَّادِ فِي مُضارِعِ ضَلَّ المَفْتُوحِ، وَلَا وَجْهَ لَهُ، إِذْ لَا حَرْفَ حَلْقٍ فِيهِ، والمَفْتُوحُ إِنَّما سُمِعَ فِي المَكسورِ العَيْنِ كَمَلَّ، واللهُ أَعْلمُ انْتَهَى. نعمْ لَو قالَ: وضَلَّ، كزَلَّ ومَلَّ، لاَنْدَفَعَتْ عنهُ الشُّبْهَةُ، {ضَلاَلاً، مَصْدَرٌ لَهما، كسَمِعَ يَسْمَعُ، سَماعاً: ضَاعَ، وَمِنْه قولُه تَعالى:} ضَلَّ سَعْيُهُم فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا، أَي ضاعَ، وَهُوَ مجازٌ.
وضَلَّ الرَّجُلُ: ماتَ، وصارَ تُراباً وعِظَاماً، {فَضَلَّ، فلمْ يَبْنِ شَيْءٌ مِنْ خَلْقِهِ، وَفِي التَّنْزِيلِ العزيزِ: أَئِذَا} ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ، أَي مِتْنَا وصِرْنَا تُراباً وعِظاماً، {فَضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ، فَلم يَتَبَيَّنْ شَيْءٌ مِنْ خَلْقِنا، وقالَ الرَّاغِبُ: هُوَ كِنايةٌ عَن المَوْتِ، واسْتِحَالَةِ البَدَنِ، وقُرِئَ بالصَّادِ، كَمَا تَقَدَّم. (و) } ضَلَّ الشَّيْءُ: إِذا خَفِيَ وغَابَ، ومنهُ ضَلَّ الماءُ فِي اللَّبَنِ، وَهُوَ مَجازٌ، ويُقالُ: ضَلَّ)
الكافِرُ، إِذا غَابَ عَن الحُجَّةِ، وضَلَّ النَّاسِي، إِذا غابَ عنهُ حِفْظُهُ، وَفِي الحديثِ: أَنَّ رَجُلاً أوْصَى بَنِيهِ إِذا مِتُّ فاحْرِقُونِي، فإِذا صَرْتُ حُمَماً فاسْهَكُونِي، ثُمَّ ذُرُّونِي، لَعَلِّي {أَضِلُّ اللهَ، أَي أَغِيبُ عَن عَذَابِ اللهِ، وقالَ القُتَيْبِيُّ: أَي لَعَلِّي أَفُوتُ اللهَ ويَخْفَى عَليهِ مَكانِي. وضَلَّ فُلانٌ فُلاَناً: أُنْسِيَهُ،} والضَّلالُ: النِّسْيانُ، ومنهُ قَوْلُهُ تَعالى: مِمَّن تَرْضَوْنَ منَ الشُّهَداءِ أَنْ! تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الأُخْرى، أَي تَغِيبَ عَن حِفْظِها، أَو يَغِيبَ حِفْظُها عَنْهَا، قالَ الرَّاغِبُ: وذلكَ مِنَ النِّسْيانِ المَوْضُوعِ فِي الإِنْسانِ، وقُرِئَ: إِن تَضِلَّ، بِكَسرِ الهَمْزَةِ، فَمَنْ كَسَرَ إِنْ فالكَلامُ عَلى لَفْظِ الجَزاءِ ومَعْناهُ، قالَ الزَّجَّاجُ: المَعْنَى فِي إِن تَضِلَّ إِنْ تَنْسَ إِحْداهُما تُذَكَّرْها الذَّاكِرَةُ، قالَ: وتُذْكِرُ وتُذَكِّر رَفْعٌ مَعَ كَسرِ إِنْ لَا غَيْرُ، ومَنْ قَرَأَ: أَن تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذْكِّرَ، وَهِي قَرَاءَةُ أَكْثَرِ النَّاسِ، فذَكَرَ الخَليلُ وسِيبَوَيْه، أَنَّ المَعْنَى اسْتَشْهِدُوا امْرَأَتَيْنِ، لأَنْ تُذَكِّرَ إِحْداهُما الأُخْرَى، ومِنْ أَجْلِ أَن تُذَكِّرَها، فَإِنْ قالَ إِنْسانٌ: فلِمَ جازَ أَنْ تَضِلَّ، وإِنَّما اُعِدَّ هَذَا لِلإِذْكارِ فالجَوابُ عنهُ أَنَّ الإِذْكارَ لَمَّا كانَ سَبَبُهُ {الإِضْلالَ، جازَ أَنْ يُذْكَرَ أَنْ تَضِلَّ، لأنَّ الإِضْلالَ هُوَ السَّبَبُ الَّذِي بِهِ وَجَبَ الإِذْكارُ، قالَ: ومِثْلُهُ: أَعْدَدْتُ هَذَا أَنْ يَمِيلَ الحائِطَ فَأَدْعَمَهُ، وإِنَّما أعْدَدْتُهُ لِلدّعْمِ لَا للْمَيْلِ، ولكنَّ المَيْلَ ذُكِرَ، لأَنَّهُِ سَبَبُ الدَّعْمِ، كَما ذُكِرَ الإَضْلالُ لأنَّهُ سَبَبُ الإِذْكارِ، هَذَا هُوَ البَيِّنُ إِنْ شاءَ اللهُ تَعالى، وَمِنْه قولُهُ تَعالى: قالَ. فَعَلْتُهَا إِذاً وأَنا مِنَ} الضَّالِّينَ، تَنْبِيهاً أَنَّ ذلكَ منهُ سَهْوٌ.
ويُقالُ: {- ضَلَّنِي فُلانٌ، فَلم أَقْدِرْ عليهِ: أَي ذَهَبَ عَنِّي، قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(والسَّائِلُ المُعْتَرِي كَرَائِمَها ... يَعْلَمُ أَنِّي} - تَضِلُّني عِلَلِي)
أَي تَذْهبُ عَنِّي. {والضُّلَّةُ، بالضَّمِّ: الْحِذْقُ بالدَّلالَةِ فِي السَّفَرِ، قالَهُ الفَرَّاءُ. (و) } الضَّلَّةُ، بالْفَتْحِ: الحَيْرَةُ، وَقد {ضَلَّ،} ضَلَّةً، إِذا تَحَيَّرَ، قالَهُ ابنُ السِّيدِ. وَأَيْضًا: الْغَيْبَةُ لِخَيْرٍ، ونَصُّ المُحْكَمِ: فِي خَيْرٍ، أَو شَرٍّ. {والضَّالَّةُ مِنَ الإبِلِ: الَّتِي تَبْقَى بِمَضْيَعَةٍ بَلا رَبٍّ يُعْرَفُِ، وقالَ ابنُ الأَثِيرِ:} الضَّالَّةُ هِيَ الضَّائِعَةُ مِنْ كُلَّ مَا يُقْتَنَى، مِنَ الحَيَوان وغَيرِهِ، وَهِي فِي الأَصْلِ فاعِلَةٌ، ثمَّ اتَّسِعَ فِيهَا فصارَتْ مِنَ الصِّفاتِ الغالِبَةِ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: الضَّالَّةُ: مَا! ضَلَّ مِنَ البَهِيمَةِ، لِلذَّكَرَِ والأُنْثَى، زادَ غيرُه: والاثْنَيْنِ والجَمِيعُ، ويُجْمَعُ عَلى {ضَوَالَّ، وَفِي الحديثِ: إِنَّا نُصِيبُ هَوَامِي الإِبِلِ، فقالَ:} ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ أَو المُسْلِمِ حَرَقُ النَّارِ، وَقد تُطلَقُ {الضَّالَّةُ على الْمعَانِي، وَمِنْه: الحِكْمَةُ ضَالَّةْ المُؤْمِنِ، أَي لَا يَزالُ يَتَطَلَّبُها كَما يَتَطَلَّبُ الرَّجُلُ} ضَالَّتَهُ. وقالَ الكِسائِيُّ: وَقَعَ فِي وَادِي {تُضُلِّلَ، بِضَمَّتَيْنِ وكَسْرِ اللاَّمِ المُشَدَّدَةِ، وَقد تُفْتَحُ الضَّادُ، وهذهِ عَن ابنِ عَبَّادٍ، وذَكَرَها أَيْضا ابنُ) سِيدَه، وَهُوَ الْبَاطِلُ، مِثلُ تُخُيِّبَ وتُهُلِّكَ، كُلُّه لَا يَنْصَرِفُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي الأَساسِ: وَقَعُوا فِي وادِي تُضُلِّلَ، أَي هَلَكوا، وَهُوَ مَجازٌ.} وضَلَّلَهُ {تَضْلِيلاً،} وتَضْلاَلاً، بالفتحِ: صَيَّرَهُ إِلى {الضَّلالِ، وقيلَ: نَسَبَهُ إِليه، قالَ الرَّاعِي:
(وَمَا أَتَيْتُ نُجَيْدَةَ بنَ عُوَيْمِرٍ ... أَبْغِي الهُدَى فيَزِيدُنِي تَضْلِيلاَ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: هَكَذَا قالَهُ الرَّاعِي بالوَقْصِ، وَهُوَ حَذْفُ التَّاءِ مِنْ مُتفاعِلُن، فكَرِهَتِ الرُّوَاةُ ذلكَ، ورَوضتْهُ، ولَما أَتَيْتُ على الكَمالِ. وأَرْضٌ} مَضَلَّةٌ، بفتحِ الضَّادِ، {ومَضِلَّةٌ، بكسرِها، نَقَلَهما الجَوْهَرِيُّ،} وضُلَضِلَةٌ، كعُلَبِطَةٍ، وَهَذِه عَن الصّاغَانِيِّ: يُضَلُّ فِيها الطَّرِيقُ، كَما فِي الصِّحاحِ، زادَ غيرُه: وَلَا يُهْتَدَى، وقيلَ: أَرْضٌ مَضَلَّةٌ: تَحْمِلُكَ إِلى الضَّلالِ، كَما هُوَ القِياسُ فِي كُلِّ مَفْعَلَةٍ، على مَا نَقَلَهُ الخَفاجِيُّ فِي شَرْخِ الشِّفاءِ، ومَرَّ فِي جهل، ومثلُهُ الحديثُ: الْوَلَدُ مَجْبَنَةٌ مَبْخَلَةٌ، وقالَ بعضُهم: أَرْضٌ {مَضِلَّةٌ، ومَزلَّةٌ، وَهُوَ اسْمٌ، وَلَو كانَ نَعْتاً لَكانَ بغيرِ الْهاءِ، ويُقالُ: فلاةٌ مَضَلَّةٌ، وخَرْقٌ مَضلَّة، الذَّكَرُ والأُنْثَى والجَمْعُ سَواءٌ، وقيلَ: أَرْضٌ مَضَلَّةٌ، وأَرْضُونَ} مَضَلاَّتٌ. (و) {الضِّلِّيلُ، كَسِكِّيتٍ: الْكَثِيرُ الضَّلالِ فِي الدِّينِ، وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي العُبابِ: رَجُلٌ} ضِلِّيلٌ، أَي {ضَالٌّ جِداً، وهوَ الكثِيرُ التَّبَع} لِلضَّلاَلِ، قالَ رُؤْبَةُ: قُلْتُ لِزِيْرٍ لَمْ تَصِلْهُ مَرْيَمُهْخَيْرَ عندَهُ، كَذَلِك فَسَّرَاهُ، وقالَ ابنُ الأَعْرابي مَرَّةً: هُوَ تِبْعُ {ضِلَّة: أَي دَاهِيَةٌ لَا خَيْرَ فيهِ، ويُرْوَى: تِبْعُ صِلَّةٍ، بالصَّادِ المُهْمَلَةِ، كَمَا فِي اللّسانِ، والعُبابِ، وكَذَا} ضُلُّ {أَضْلاَلٍ، بالْكَسْرِ والضَّمِّ، أَي دَاهِيَة لَا خَيْرَ فِيهِ، وقيلَ: إِذا قِيلَ بالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ فَلَيٍَْ فيهِ إِلاَّ الكَسْرُ، وَقد تَقَدَّم.} وأَضَلَّهُ: دَفَنَهُ، والشَّيْءَ: غَيَّبَهُ، وهوَ مَجازٌ، قالَ المُخَبَّلُ:
( {أَضَلَّتْ بَنُو قَيْسِ بنِ سَعْدٍ عَمِيدَها ... وفَارِسَها فِي الدَّهْرًِ قَيْسَ بنَ عاصِمِ)
وقالَ النَّابِغَةُ، يَرْثِي النُّعْمانَ بنَ الحارِثِ الغَسَّانِيَّ:
(فَإِنْ تَحْيَ لَا أَمْلِكُ حَيَاتِي وإِنْ تَمُتْ ... فَمَا فِي حَياةٍ بعدَ مَوْتِكَ طَائِلُ)

(فآبَ} مُضِلّوُهُ بِعَيْنٍ جَلِيَّةٍ ... وغُودِرَ بالْجَوْلاَنِ حَزْمٌ ونَائِلُ)
أَي دَافِنُوهُ حينَ ماتَ، وعَيْنٌ جَلِيَّةٌ: أَي خَبَرٌ صادِقٌ أَنَّهُ ماتَ، والجَوْلاَنُ: مَوْضِعٌ بالشَّامِ. أَي دُفِنَ بِدَفْنِ النَّعْمانِ الحَزْمُ والعَطَاءُ. {وأَضَلِّتْ بهِ أُمُّهُ: دَفَنَتْهُ، نادرٌ، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ، وأَنْشَدَ:
(فَتَىً مَا} أَضَلَّتْ بِهِ أُمُّهُ ... مِنَ القَوْمِ لَيْلَةَ لَا مُدَّعَمْ)
أَي لَا مَلْجَأَ وَلَا دِعَامَةَ. {والضَّللُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْماءُ الجَارِي تَحْتَ الصَّخْرَةِ، لَا تُصِيبُهُ الشَّمْسُ، يُقالُ: ماءٌ} ضَلَلٌ، أَو هُوَ الماءُ الْجَارِي بَيْنَ الشَّجَرِ. وقالَ اللِّحْيانِيُّ: {ضَلاَضِلُ الْمَاءِ، وصَلاَصِلُهُ: بَقاياه، الواحِدَةُ} ضُلْضُلَةٌ، وصُلْصُلَةٌ. وأَرْضٌ {ضَلْضِلَةٌ،} وضَلَضِلٌ، بِفَتْحَتَيْنِ فِيهِما، وكَعُلَبِطَةٍ، وعُلَبِطٍ، وعُلاَبِطٍ، وهذهِ عَن اللِّحْيانِيِّ، وقُنْفُذَةٍ، وهذِهِ عَن ابنِ دُرَيْدٍ: غَلِيظَةٌ، وقالَ سِيبَوَيْهِ:! الضَّلَضِلُ مَقْصُورٌ عَن {الضَّلاَضِلِ، وقالَ الفَرَّاءُ: مَكانٌ} ضَلَضِلٌ وجَنْدِلٌ: وَهُوَ الشَّدِيدُ ذُو الحِجَارَةِ، قالَ: أَرادُوا {ضَلَضِيِل وجَنَدِيل، على بِنَاءِ حَمَصِيصِ وصَمَكِيك، فَحَذَفُوا اليَاءَ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ:} الضَّلَضِلُ، {والضَّلَضِلَةُ: الأَرْضُ الغَلِيظَةُ، عَن الأَصْمَعِيِّ، قالَ: كأَنَّهُ قَصْرُ الضَّلاضِلِ. وهِيَ أَيْضا، أَي} الضُّلَضِلَةُ كعُلَبِطَةٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وقُنْفُذَةٍ كَما فِي الجَمْهَرَةِ، والضَّلَضِلُ {والضَّلَضِلَةُ، بفَتْحَتَيْنِ فيهمَا، كَمَا هوَ نَصُّ الأَصْمَعِيِّ: الْحِجَارَةُ يُقِلُّهَا الرَّجُلُ، وليسَ فِي الكَلامِ المُضاعَفِ غيرُهُ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ لِصَخْرِ الغَيِّ:) أَلَسْتَ أيامَ حَضَرْنَا الأَعْزَلَهْ وبعدُ إِذْ نحنُِ عَلى} الضُّلَضِلَهْ كَما فِي الصِّحاحِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: {الضُّلَضِلَةُ كُلُّ حَجَرٍ قَدْرَ مَا يُقِلُّهُ الرَّجُلُ، أَو فَوْقَ ذلكَ، أَمْلَسَ، يكونُ فِي بُطُونِ الأَوْدِيَةِ، وليسَ فِي بابِ التَّضْعِيفِ كَلِمَةٌ تُشْبِهُها. وكُعُلاَبِطٍ، وعُلَبِطَةٍ: الدَّلِيلُ الْحاذقُ، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ، والصَّوابُ: وُلَبِطٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبابِ.} وتَضْلاَلٌ، بالفتحِ، ع، ويُقالُ لِلْباطِلِ: {ضُلَّ} بِتَضْلاَلِ، قالَ عَمْرُو بنُ شأْسٍ الأَسَدِيُّ:
(تَذَكَّرْتُ لَيْلَى لاتَ حِينَ ادِّكارِها ... وَقد حُنِيَ الأَضْلاَعُ {ضُلٌّ} بِتَضْلالِ.)
كَما فِي الصِّحاحِ، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: حَكاهُ أَبُو عليٍّ عَن أبي زَيْدٍ: {ضُلاًّ، بالنَّصْبِ، قالَ: ومِثْلُهُ لِلعَجَّاجِ: يَنْشُدُ أَجْمَالاً وَمَا مِن أَجْمَالْ يُبْغَيْنَ إِلاَّ} ضُلَّةً {بِتَضْلالْ قلتُ: ومَنْ رَوَاهُ هَكَذَا كأَنَّهُ قالَ: تَذَكَّرْتُ لَيْلَى} ضَلاَلاً. فَوَضعَ ضُلاًّ مَوْضِعَ ضَلاَلاً، وقالَ أَبُو سَهْلٍ: فِي نَوِادِرِ أبي زَيْدٍ: بِتَضْلاَلْ، مُقَيّداً، وَهَكَذَا رَوَاهُ الأَخْفَشُ، وَهُوَ غيرُ جائِزٍ فِي العَرُوضِ عندَ الخَلِيلِ، وإِطْلاقُها لَا يَجُوزُ فِي العَرَبِيَّةِ، والبيتُ حُجَّةٌ لِلأَخْفَشِ، وفيهِ كَلامٌ مَوْدُوعٌ فِي كُتُبِ الفَنِّ. وَفِي المَثَلِ: يَا {ضُلَّ مَا تَجْرِي بِهِ العَصَا، أَي يَا فَقْدَهُ، ويَا تَلَفَهُ، يَقُولُهُ قَصِيرُ بنُ سَعْدٍ لِجَذِيمَةَ الأَبْرَشِ، حينَ صارَ معهُ إِلَى الزَّبَّاءِ، فلَمَّا صارَ فِي عَمَلِها نَدِمَ، فقالَ لهُ قَصِيرٌ: ارْكَبْ فَرَسِي هَذَا وانْجُ عليهِ، فَإِنَّهُ لَا يُشَقُّ غُبَارُهُ. وكَعُلَبِطَةٍ، وهُدْهُدٍ، وعَلى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ نَصْرٌ فِي كتابِهِ، وَكَذَا الصّاغَانِيُّ: ع، قالَ نَصْرٌ: يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ لِتَمِيمٍ، وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لِصَخْرٍ، وقيلَ لِصُخَيْرِ بنِ عُمَيْرٍ: أَلَسْتَ أيامَ حَضرْنَا الأَعْزِلَهْ وقبلُ إِذْ نحنُ على} الضُّلَضِلَهْ قلتُ: وسبَق هَذَا البيتُ مِنْ إِنْشادِ الجَوْهَرِيِّ لِلأَصْمَعِيِّ، شاهِداً على مَعْنى الحَجَرِ الَّذِي يُقِلُهُ الإِنْسانُ، وفيهِ: وبعدُ إِذْ نحنُ. {وضَلِيلاَءُ، بِفَتْحٍ فكَسْرٍ: ع، ويُقالُ: هُوَ بالظَّاءِ المُشالِةِ، كَما، سَيأْتِي. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} أَضَلَّهُ: جَعَلَهُ ضَالاًّ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: {الإِضْلالُ فِي كلامِ العَرَبِ، ضِدُّ الإِرْشادِ، يُقالُ:} أَضْلَلْتُ: فُلاناً، إِذا وَجَّهْتُه لِلضَّلالِ عَن الطَّرِيقِ، وإياهُ أرادَ لَبيدٌ:)
(مَنْ هَدَاهُ سُبُلَ الخَيْرِ اهْتَدَى ... نَاعِمَ الْبالِ ومَن شاءَ {أَضَلّ)
قالَ لَبِيدٌ هَذَا فِي جاهِلِيَّتِهِ، فَوافَقَ قَوْلُهُ التَّنْزِيلَ العَزيزَ:} يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ ويَهْدِي مَنْ يَشاءُ. قَالَ: وَقد يَقَعُ {أَضَلَّهُم، فِي غيرِ هَذَا المَوْضِعِ، عَلى الحَمْلِ على} الضَّلالِ، والدُّخُولِ فِيهِ، كقولِهِ تَعَالَى: رَبِّ إِنَّهُنَّ {أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ، أَي} ضَلُّوا بِسَبَبِها، لأنَّ الأَصْنامَ لَا تَفْعَلُ شَيْئاً، وَلَا تَعْقِلُ.
وَقَالَ الرَّاغِبُ:! الإِضْلالُ ضَرْبان:{وأَضَلَ أَعْمالَهُمْ، ومَا} يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفاسِقِينَ، كذلكَ يُضِلُّ اللهُ الْكَافِرينَ، {ويُضِلُّ اللهُ الظَّالِمينَ، وعَلى هَذَا النَّحْو تَقْلِيبُ الأَفْئِدَةِ، والخَتْمُ على القَلْبِ، والزِّيادَةُ فِي المَرضِ، انْتَهى. ويُقالُ: هُوَ} ضَالٌّ تَالٌّ، وقولُه تَعَالَى: وَلَا {الضَّالِّينَ، قيلَ: عَنَى بهم النَّصارَى. وقَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ:
(رَآهَا الْفُؤادُ} فاسْتُضِلَّ {ضَلالُهُ ... نِيَافاً مِن الْبِيضِ الْكِرَامِ الْعَطابِلِ)

قالَ السُّكَّرِيُّ: طُلِبَ منهُ أَنْ} يَضِلَّ {فَضَلَّ، كَما يُقالُ: جُنَّ جُنُونُه، ومِثْلُهُ فِي الصَِّحاحِ. ويُقالُ:} ضَلَّ {ضَلالُهُ، قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ:
(إِذا نَاقَةٌ شُدَّةْ بِرَحْلٍ ونُمْرُقٍ ... إِلَى حَكَمٍ بَعْدِي} فَضَلَ ضَلالُهَا)
{وأَضَلَّهُ} إِضْلالاً: ضيعه. وأهلكه {وأَضَلَّهُ: وَجَدَهُ} ضَالًّا. كأَحْمَدَهُ، وأَبْخَلَهُ، ومنهُ الحديثُ: أَتَى قَوْماً {فَأَضلَّهُم، أَي وَجَدَهُم} ضُلاَّلاً، غيرَ مُهْتَدِينَ إِلَى الحَقِّ. وقولُهُ تَعالى: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي {ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ، أَي هَلاَكٍ.} والضُّلَضِلَةُ، كعُلَبِطَةٍ: الضّلالُ. وقولُهُ تَعالى: لَا {يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى، أَي لَا يَضِلُّ عَن رَبِّي، وَلَا يَضِلُّ رَبِّي عَنْهُ، أَي لَا يُغْفِلُه، وقيلَ: أَي لَا يَفُوتُهُ، وقيلَ: لَا يَغِيبُ عَن شَيْءٍ، وَلَا يَغِيبُ عنهُ شَيْءٌ. وقَوْلُهُ تَعالَى: فِي} تَضْلِيلٍ، أَي فِي باطِلٍ {وإِضْلاَلٍ لأَنْفُسِهم.} والمُضِلُّ: السّرَابُ، قالَ الشاعِرُ: (أَعْدَدْتُ لِلْحَدَثانِ كُلّ نَقِيذَةٍ ... أُنُفٍ كَلائِحَةِ {المُضِلِّ جَرُورِ)
} والمُتَضَالُّ: أَنْ يَرَى أَنَّهُ {ضَالٌّ، يُقالُ: إِنَّكَ تَهْدِي} الضَّالَّ، وَلَا تَهْدِي {المُتَضالَّ.} وضَلالَةُ العَمَلِ: بُطْلاَنُهُ، وضَياعُهُ، وقالَ أَبُو إِسْحاقَ، فِي قَولِهِ تَعالى: {أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ، أَي لَمْ يُجازِهم عَلى مَا عِمِلُوا مِنْ خَيْرٍ، وَهَذَا كَما تَقُولُ لِلَّذِي عَمِلَ عَمَلاً لم يَعُدْ عليهْ نَفْعُهُ: قد} ضَلَّ سَعْيُكَ. {وضَلَّ عَن القَصْدِ، إِذا جَارَ. وفُلانٌ يَلُومُنِي} ضَلَّةً، إِذا لَمْ يُوَفَّقْ للرَّشَادِ فِي عَذْلِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وفِتْنَةٌ {مَضَلَّةٌ:} تُضِلُّ النَّاسَ، وكذلكَ: طَرِيقٌ {مَضَلٌّ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ:} المَضَلُّ: الأَرْضُ المَتِيهَةُ، وقالَ غيرُهُ: أَرْضٌ {مَضَلٌّ:} يَضِلُّ الناسُ فِيهَا، والْمَجْهَلُ كَذَلِك. يُقالُ: أَخَذْت أرْضاً {مَضِلَّةً} ومَضلَّةً، وأَخَذْ أَرضًا مَجْهَلاً {مَضَلاً، وأَنْشَدَ:
(أَلاَ طَرَقَتْ صَحْبِي عُمَيْرَةُ إِنَّها ... لنا بالمْرَوْرَاةِ} المَضلِّ طَرُوقُ)
ويُقالُ: {أَضَلَّ اللهُ} ضَلالكَ، أَي {ضَلَّ عنهُ فذهَبَ فَلا} تَضِلُّ، نَقَلَهُ ابنُ السِّكِّيتِ، قَالَ: وقَوْلُهم مَلَّ مَلالُكَ، أَي ذهَبَ عَنْكَ حَتَّى لَا تَمَلَّ. {والأُضْلُولَةُ، بالضَّمِّ: الضَّلالُ، والجَمْعُ} الأَضَالِيلُ، قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ: وَمَا مَوَاعِيدُها إِلاَّ {الأَضالِيلُ ويُقالُ: تَمادَى فِي} أَضالِيلِ الهَوَى، قالَ شَيخُنا: قيل: لَا واحِدَ لَهُ، وقيلَ: وَاحِدُهُ مُقَدَّرٌ، وقيلَ: مَسْمُوعٌ، وَهُوَ {أُضْلُولَةٌ، أَو} أُضْلُولٌ، أَو {إِضٍلِيلٌ، أَو غيرُ ذَلِك. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ:} - أَضَلَّنِي أَمْرُ كَذَا وَكَذَا، أَي لم أَقْدِرُ عَلَيْهِ، وأَنْشَدَ:) (إِنِّي إِذا خُلَّةٌ تَضَيَّفَنِي ... تُرِيدُ مَالِي {أَضَلَّنِي عِلَلِي)
أَي فارَقَتْنِي، فَلم أَقْدِرْ عَلَيْهَا.} والضُّلُّ، بالضَّمِّ: اسْمٌ مِنْ ضَلَّ إِذا ضَاعَ وهَلَكَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وفَعَلَ ذلكَ {ضِلَّةً، اسْمٌ مِنْ} ضَلَّ إِذا ضَاعَ وهَلَكَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وفَعَلَ ذلكَ ضَلَّةً، أَي فِي {ضَلاَلَةٍ، وذَهَبَ ضِلَّةٍ، أَي لم يُدْرَ أينَ ذَهَبَ. ووقَعَ فِي وادِي} تَضْلَلَ، {وتِضْلِلَ، بفَتْحَتَيْنِ وبِكَسْرَتَيْنِ، كِلاهُما عَن ابنِ عَبَّادٍ. ويُقالُ:} ضَلِّلْ ماءَكَ، أسَرِّحْهُ. {وتَضلَّلَ الماءُ مِنْ تَحْتِ الحَجَرِ: أَي: ذَهَبَ.} وضَلَّ الشَّيْءُ: تَلِفَ.! والمُضَلَّلُ بنُ مالِكٍ، كَمُعَظَّمٍ، هُوَ جَدُّ خالِدِ بنِ قَيْسٍ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، وأياُ عَنَى الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ النَّهْشَلِيُّ بِقَوْلِهِ:
(فقَبْلِيَ ماتَ الخَالِدَانِ كِلاهُما ... عِميدُ بني جَحْوانَ وابنُ المُضَلَّلِ)
والثَّاني: خالِدُ بنُ نَضْلَةَ.
[ضلل] نه: فيه: لولا أن الله لا يحب "ضلالة" العمل ما رزأناكم عقالا، أي بطلان العمل وضياعه، من الضلال: الضياع. ومنه: ""ضل" سعيهم في الحيوة". وح: "ضالة" المؤمن حرق النار، وهي الضائعة من كل ما يقتني من الحيوان وغيره، ضل إذا ضاع، وضل عن الطريق إذا حار، ويجمع على ضوال، 

بقل

[بقل] في صفة مكة: و"أبقل" حمضها، أبقل المكان إذا خرج بقله، فهو باقل ولا يقال مبقل. وحين "بقل" وجهه أي ابتدأ نبات لحيته.
(بقل)
الشَّيْء بقلا ظهر وَالْأَرْض أنبتت البقل والمرعى اخضر وَوجه الْغُلَام نبت شعره والماشية جمع لَهَا البقل

بقل


بَقَلَ(n. ac. بَقْل)
a. Germinated, put forth (earth).

بَقَّلَأَبْقَلَa. see I
بَقْل
(pl.
بُقُوْل)
a. Vegetable, herb.

بَقْلَةa. Purslain.

بَقَّاْلa. Greengrocer, herbalist.

بَاْقُوْل
(pl.
بَوَاْقِيْلُ)
a. Goblet.

بَقْلَاوَا
a. A kind of confectionery.

بُوْقَال
a. see 40
supra.

بَقَّم
a. Brazil-wood.
b. Red dye.
بقل
قوله تعالى: بَقْلِها وَقِثَّائِها
[البقرة/ 61] ، البَقْلُ: ما لا ينبت أصله وفرعه في الشتاء، وقد اشتق من لفظه لفظ الفعل، فقيل: بَقَل، أي:
نبت، وبَقَل وجه الصبيّ تشبيها به ، وكذا بَقَلَ ناب البعير، قاله ابن السكّيت .
وأَبْقَلَ المكان: صار ذا بقل فهو مُبْقِلٌ، وبَقَلْتُ البقل: جززته، والمَبْقَلَة: موضعه.
ب ق ل : الْبَقْلُ كُلُّ نَبَاتٍ اخْضَرَّتْ بِهِ الْأَرْضُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَأَبْقَلَتْ الْأَرْضُ أَنْبَتَتْ الْبَقْلَ فَهِيَ مُبْقِلَةٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَجَاءَ أَيْضًا بَقْلَةً وَبَقِيلَةً وَأَبْقَلَ الْمَوْضِعُ مِنْ الْبَقْلِ فَهُوَ بَاقِلٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَأَبْقَلَ الْقَوْمُ وَجَدُوا بَقْلًا وَالْبَاقِلَا وَزْنُهُ فَاعِلَا يُشَدَّدُ فَيُقْصَرُ وَيُخَفَّفُ فَيُمَدُّ الْوَاحِدَةُ بَاقِلَّاةٌ بِالْوَجْهَيْنِ. 
ب ق ل

أبقلت الأرض إذا اخضرت بالنبات، وبلد باقل وبقل. قال عمرو بن قميئة:

يهب المخاض على غواربها ... زبد الفحول معانها بقل

وتبقلت الإبل وابتقلت. قال أبو النجم:

تبقلت في أول التبقل ... بين رماحي مالك ونهشل

وبقلها راعيها. وأبقل الشجر: خرج وقت الربيع في أعراضه شبه أعناق الجراد، ويقال حينئذ: صار الشجر بقلة واحدة. وفلان لا يعرف البواقيل، من الشواقيل، فالباقول الكوب والشاقول عصا قدر ذراع في رأسها زج، يشد إليها المساح حبله، ثم يرزها في الأرض، ويتضبطها حتى يمد الحبل.

ومن المجاز: بقل وجه الغلام وبقل. وبقل ناب البعير: نجم. قال أبو وجزة:

فسل أسباب شوق من لبانتها ... بباقل الناب كالقرقور وساج
بقل
البَقْلُ: ما ليس بشَجَرٍ. وابْتَقَلَ القَوْمُ: رَعَوْا بَقلاً. والإِبلُ تَبْتَقِل وتَتَبَقَّل: إذا سَمِنَتْ من رَعْي البَقْل.
والباقِلُ: ما يَخْرُجُ في أعْرَاض الشَّجَرِ أيّامَ الرَّبيع قَبْلَ أنْ يَسْتَبِيْنَ وَرَقُه.
وأبْقَلَ الشَّجَرُ. وأبْقَلَتِ الأرْضُ فهي مُبْقِلَةٌ. وأبْقَلَ المَكانُ فهو باقِلٌ، ولا يُقال مُبْقِلٌ المَبْقَلَةُ: ذاتُ البَقْل. ويقولون لِبَقْل الرَّبيع: البُقْلَةُ.
وبَلَدٌ بَقِلٌ ومبْقِلٌ. وأرْضٌ بَقِيْلَةٌ.
والباقِلّى: الفُوْلُ، وُيقال باقِلاءُ أيضاً. والغُلامُ إذا خَرَجَ وَجْهُه قيل: بَقَلَ وَجْهُه. وبَقَلَ نابُهُ يَبْقُلُ بُقُولاً: إذا شَقَأ.
وباقِلٌ: اسْمُ رَجُلٍ عَييٍ، وفي المَثَل: " أعْيَا من باقِلٍ " وله حَدِيث مَشْهُورٌ.
والباقُوْلُ: كُوزٌ لا عُرْوَةَ له، وجَمْعُه بَوَاقِيْلُ. وقَوْلُ الكُمَيْتِ:
وبَقَّلَها مَنْ لا يُرِيْدُ ابْتِقَالَها
يَصِفُ الحَرْبَ، أي ساسَها ورَاعَها.
(ب ق ل) : (الْبَقْلُ) مَا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مِنْ الْعُشْبِ وَعَنْ اللَّيْثِ هُوَ مِنْ النَّبَاتِ مَا لَيْسَ بِشَجَرٍ دَقَّ وَلَا جَلَّ وَفَرْقُ مَا بَيْنَ الْبَقْلِ وَدِقِّ الشَّجَرِ أَنَّ الْبَقْلَ إذَا رُعِيَ لَمْ يَبْقَ لَهُ سَاقٌ وَالشَّجَرُ تَبْقَى لَهُ سُوقٌ وَإِنْ دَقَّتْ وَعَنْ الدِّينَوَرِيِّ الْبَقْلَةُ كُلُّ عُشْبَةٍ تَنْبُتُ مِنْ بَزْرٍ وَعَلَى ذَا يُخَرَّجُ قَوْلُهُ فِي الْأَيْمَانِ الْخِيَارُ مِنْ الْبُقُولِ لَا مِنْ الْفَوَاكِهِ وَيُقَالُ كُلُّ نَبَاتٍ اخْضَرَّتْ لَهُ الْأَرْضُ فَهُوَ بَقْلٌ وَقَوْلُهُمْ بَاعَ الزَّرْعَ وَهُوَ بَقْلٌ يَعْنُونَ أَنَّهُ أَخْضَرُ لَمَّا يُدْرِكُ وَأَبْقَلَتْ الْأَرْضُ أَيْ اخْضَرَّتْ بِالنَّبَاتِ (وَيُقَالُ بَقَلَ) وَجْهُ الْغُلَامِ كَمَا يُقَالُ اخْضَرَّ شَارِبُهُ (وَالْبَاقِلَّا) بِالْقَصْرِ وَالتَّشْدِيدِ أَوْ بِالْمَدِّ وَالتَّخْفِيفِ هَذَا الْحَبُّ الْمَعْرُوفُ الْوَاحِدَةُ بَاقِلَّاةُ أَوْ بَاقِلَّاءَةٌ (وَقَوْلُهُ) لِأَنَّ بَيْنَ الْبَاقِلَّتَيْنِ فَضَاءً مُتَّسَعًا غَلَطٌ وَالصَّوَابُ بَيْنَ الْبَاقِلَّاتَيْنِ بِالتَّاءِ وَقَبْلَهَا أَلِفٌ مَقْصُورَةٌ أَوْ مَمْدُودَةٌ وَالنِّسْبَةُ عَلَى الْأَوَّلِ بَاقِلِّيٌّ وَعَلَى الثَّانِي بَاقِلَّائِيٌّ.
ب ق ل: (الْبَقْلُ) مَعْرُوفٌ، الْوَاحِدَةُ (بَقْلَةٌ) وَالْبَقْلَةُ أَيْضًا الرِّجْلَةُ وَهِيَ الْبَقْلَةُ الْحَمْقَاءُ وَ (الْمَبْقَلَةُ) مَوْضِعُ الْبَقْلِ وَقِيلَ كُلُّ نَبَاتٍ اخْضَرَّتْ لَهُ الْأَرْضُ فَهُوَ (بَقْلٌ) . وَ (بَقَلَ) وَجْهُ الْغُلَامِ خَرَجَتْ لِحْيَتُهُ وَبَابُهُ دَخَلَ وَلَا يُقَالُ بَقَّلَ بِالتَّشْدِيدِ. وَ (أَبْقَلَتِ) الْأَرْضُ أَخْرَجَتْ بَقْلَهَا. وَ (الْبَاقِلَّا) إِذَا شَدَّدَتِ اللَّامَ قَصَرْتَ وَإِذَا خَفَّفْتَ مَدَدْتَ الْوَاحِدَةُ (بَاقِلَّاةٌ) وَ (بَاقِلَاءَةٌ) . وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَثَلِ: أَعْيَا مِنْ (بَاقِلٍ) هُوَ اسْمُ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ وَكَانَ اشْتَرَى ظَبْيًا بِأَحَدَ عَشَرَ دِرْهَمًا فَقِيلَ لَهُ: بِكَمِ اشْتَرَيْتَهُ فَفَتَحَ كَفَّيْهِ وَفَرَّقَ أَصَابِعَهُ وَأَخْرَجَ لِسَانَهُ يُشِيرُ بِذَلِكَ إِلَى أَحَدَ عَشَرَ فَــانْفَلَتَ الظَّبْيُ فَضَرَبُوا بِهِ الْمَثَلَ فِي الْعَيِّ. وَقَوْلُ الرَّاجِزِ:

وَلَمْ تَذُقْ مِنَ الْبُقُولِ فُسْتُقَا
ظَنَّ هَذَا الْأَعْرَابِيُّ أَنَّ الْفُسْتُقَ مِنَ الْبَقْلِ، هَكَذَا يُرْوَى بِالْبَاءِ وَأَنَا أَظُنُّهُ بِالنُّونِ لِأَنَّ الْفُسْتُقَ مِنَ النُّقْلِ لَا مِنَ الْبَقْلِ. 
[بقل] البَقْلُ معروف، الواحدة بَقْلَةٌ. والبَقْلَةُ أيضاً: الرِجْلَةُ، وهي البَقْلَةُ الحمقاء. والمَبْقَلَةُ: موضع البَقْلِ. ويقال: كلُّ نبات اخضرّت له الأرضُ فهو بَقْلٌ. قال الشاعر : قومٌ إذا نَبَتَ الربيعُ لهم نَبَتَتْ عَداوَتُهُمْ مع البَقْلِ وبَقَلَ وجهُ الغلام يَبْقُلُ بُقولاً: خرجتْ لحيته. ولا تقل بَقَّلَ بالتشديد. قال ابن السكيت: بَقَلَ نابُ البعير، أي طلع. وأَبْقَلَ الرِمْثُ، وذلك إذا أَدْبى وظهرت خُضْرَةُ ورقِه فهو باقل. ولم يقولوا مبقل، كما قالوا أورس فهو وارس، ولم يقولوا مورس. وهو من النوادر. وأبقلت الارض: خرج بقلها. قال عامر ابن جوين الطائى فلا مزنة ودقت ودقها ولا أرض أبقل إبقالها ولم يقل أبقلت ، لان تأنيث الارض ليس بتأنيت حقيقي. وابتقل الحمار، أي رعى البقل. قال الهذَلي : تاللهِ يَبْقى على الأيام مبتقل جون السراة رباع سنة غرد أي لا يبقى. وتبقل مثله. قال أبو النجم:

تبقلت في أول التبقل * والباقلا، إذا شدّدت اللام قصرْتَ، وإذا خففت مددت ، الواحد باقلاة على ذلك. وقولهم في المثل: " أعيا من باقل " هو اسم رجل من العرب، وكان اشترى ظبيا بأحد عشر درهما، فقيل له: بكم اشتريته؟ ففتح كفيه وفرق أصابعه وأخرج لسان، يشير بذلك إلى أحد عشر، فــانفلت الظبى، فضربوا به المثل في العى. قال حميد يهجو ضيفا له: أتانا وما داناه سبحان وائل بيانا وعلما بالذى هو قائل فما زال عنه اللقم حتى كأنه من العى لما أن تكلم باقل وقول الراجز : برية لم تعرف المرققا ولم تذق من البقول فستقا ظن هذا الاعرابي أن الفستق من البقل. وهكذا يروى بالباء، وأنا أظنه بالنون، لان الفستق من النقل وليس من البقل. 
بقل
بقَلَ يَبقُل، بَقْلاً، فهو باقِل
• بقَلَتِ الأرضُ: أنبَتَتِ البقْلَ.
• بقَل الفَلاَّحُ: جمع البقْلَ من الحقْلِ. 

أبقلَ يُبقل، إبقالاً، فهو مُبْقِل وباقِل (على غير قياس)
• أبقلَتِ الأرضُ: بقَلت، أخرجت بَقْلَها. 

باقِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من بقَلَ.
2 - اسم مفعول من أبقلَ:
 على غير قياس. 

باقِلاَءُ [جمع]: (نت) فول، نبات عُشبيّ حَوْليّ من الفصيلة القرنيّة تؤكل قرونُه مطبوخة وكذلك بذورُه. 

باقِلَّى [مفرد]: (نت) باقِلاء، فول، نبات عُشبيّ حَوْليّ من الفصيلة القرنيَّة تُؤكل قرونُه مطبوخة وكذلك بذورُه. 

بِقالة [مفرد]:
1 - مهنة بائع البُقول والأغذية غير المطهيّة ونحوهما.
2 - مَحَلّ بيع البقول وغيرها من السِّلع. 

بَقّال [مفرد]: ج بقَّالون وبقَّالة: بائع البُقول والأغذية غير المطهيّة ونحوهما "اشتريت جُبْنًا من البقَّال". 

بَقْل1 [مفرد]: مصدر بقَلَ. 

بَقْل2 [جمع]: جج بُقول وأبقال، مف بَقْلة: (نت) كلّ نباتٍ عُشبيّ يغتذي الإنسان به أو بجزء منه كالخسّ والخيار والجزر، ويكثر إطلاقه الآن على الحبوب الجافّة لبعض الخضروات كالفاصوليا واللُّوبيا والفول والعدس ° بقْل شهر وشوْك دهْر: وصف من يقلُّ خيرُه ويكثر شرّه- ذكور البقْل: ما غلظ ضاربًا طعمه إلى المرارة.
• بقلة الأمهات: (نت) عشبة برّيّة طبيّة من فصيلة الشفويَّات ساقها تعلو نحو 100 سم أزهارها صغيرة القدّ ورديّة اللّون.
• بقلة الغزال: (نت) نبات عطريّ طبّيّ من فصيلة الشَّفويَّات وهو عشبة حُزميّة مُعَمَّرة: يستعمل في بعض المستحضرات الطبيّة أخصّها علاجات القلب.
• بقلة زهراء: (نت) رِجْلَة. 

مَبْقلة [مفرد]: ج مَباقِلُ: اسم مكان من بقَلَ: مكان البَقْل "كان له في حديقته مَبْقلة صغيرة". 
(ب ق ل)

بقل الشَّيْء: ظهر.

والبقل من النَّبَات: مَا لَيْسَ بشجر دق وَلَا جلّ وَحَقِيقَة رسمه: أَنه مَا لم تبْق لَهُ أرومة على الشتَاء بعد مَا يرْعَى.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: مَا كَانَ مِنْهُ ينْبت فِي بزره، وَلَا ينْبت فِي أرومة فاسمه: البقل.

وَقيل: كل نابتة فِي أول مَا تنْبت فَهُوَ البقل. واحدته: بقلة. وَفِي الْمثل: " لَا تنْبت البقلة إِلَّا الحقلة ": الحقلة: القراح الطّيب من الأَرْض.

وبقلت الارض، وأبقلت: انبتت البقل، قَالَ دَاوُد بن أبي دَاوُد، حِين سَأَلَهُ أَبوهُ: مَا الَّذِي أعاشك؟، قَالَ: أعاشني بعْدك مبقل ... آكل من حوذانه وأنسل

قَالَ ابْن جني: مَكَان مبقل، هُوَ الْقيَاس، وباقل، اكثر فِي السماع، وَالْأول مسموع أَيْضا.

وبقل الرمث يبقل بقلا، وبقولا، وأبقل، فَهُوَ بَاقِل، على غير قِيَاس، كِلَاهُمَا: فِي أول مَا ينْبت قبل أَن يخضر.

وَأَرْض بقيلة، وبقلة: مبقلة، الْأَخِيرَة على النّسَب: أَي ذَات بقل وَنَظِيره: رجل نهر: أَي يَأْتِي الْأُمُور نَهَارا.

وأبقل الشّجر: خرج فِي أعراضه مثل أضفار الطير وأعين الْجَرَاد قبل أَن يستبين ورقه فَيُقَال: حِينَئِذٍ: صَار بقلة وَاحِدَة.

وَاسم ذَلِك الشَّيْء: الباقل.

وبقل النبت يبقل بقولا، وأبقل: طلع.

وأبقله الله.

وبقل وَجه الْغُلَام يبقل بق، وأبقل، وبقل: خرج شعره، وَكره بَعضهم التَّشْدِيد.

وأبقله الله: أخرجه، وَهُوَ على الْمثل بِمَا تقدم.

وبقل نَاب الْبَعِير يبقل بقولا: طلع، على الْمثل أَيْضا.

والبقلة: بقل الرّبيع.

وَأَرْض بقلة، وبقيلة، ومبقلة، ومبقلة وبقالة، وعَلى مِثَاله: مزرعة ومزرعة وزراعة.

وابتقلت الْمَاشِيَة، وتبقلت: رعت البقل. وَقيل: تبقلها: سمنها من البقل.

وتبقل الْقَوْم، وابتقلوا، وابقلوا: تبقلت ماشيتهم.

وَخرج بتبقل: أَي يطْلب البقل.

وبقلة الضَّب: نبت، قَالَ أَبُو حنيفَة: ذكرهَا أَبُو نصر، وَلم يُفَسِّرهَا.

والباقلي، والباقلاء: الفول. واحدته: باقلاة وباقلاءة. وَحكى أَبُو حنيفَة: الباقلي، بِالتَّخْفِيفِ وَالْقصر، قَالَ: وَقَالَ الْأَحْمَر: وَاحِدَة الباقلاء: باقلاء، فَإِذا كَانَ ذَلِك فالواحد والجميع فِيهِ سَوَاء، وَأرى الْأَحْمَر حكى مثل ذَلِك فِي: الباقلي.

والبوقال، بِضَم الْبَاء: ضرب من الكيزان، حَكَاهُ كرَاع، وَلم يُفَسر مَا هُوَ، ففسرناه بِمَا علمنَا.

وباقل: اسْم رجل يضْرب بِهِ الْمثل فِي العي.

والبقل: بطن من الأزد، وهم: بَنو بَاقِل.

وَبَنُو بقيلة: بطن من الْحيرَة.

بقل: بَقَلَ الشيءُ: ظهَر. والبَقْل: معروف؛ قال ابن سيده: البَقْل من

النبات ما ليس بشجر دِقًّ ولا جِلًّ ، وحقيقة رسمه أَنه ما لم تبق له

أُرومة على الشتاء بعدما يُرْعى، وقال أَبو حنيفة: ما كان منه ينبت في

بَزْره ولا ينبت في أُرومة ثابتة فاسمه البقْل، وقيل: كل نابتة في أَول ما

تنبت فهو البَقْل، واحدته بَقْلة، وفَرْقُ ما بين البَقْل ودِقِّ الشجر أَن

البقل إِذا رُعي لم يبق له ساق والشجر تبقى له سُوق وإِن دَقَّت. وفي

المثل: لا تُنْبِتُ البَقْلَة إِلا الحَقْلة؛ والحَقْلَة: القَراح

الطَّيِّبة من الأَرض.

وأَبْقَلَت: أَنبتت البَقْل، فهي مُبْقِلة. والمُبْقِلة: ذات البَقْل.

وأَبْقَلَت الأَرضُ: خَرَجَ بَقْلها؛ قال عامر بن جُوَين الطائي:

فلا مُزْنَةٌ ودَقَتْ وَدْقَها،

ولا أَرْض أَبْقَل إِبْقَالَها

ولم يقل أَبْقَلت لأَن تأْنيث الأَرض ليس بتأْنيث حقيقي. وفي وصف مكة:

وأَبْقَل حَمْضُها، هو من ذلك. والمَبْقَلة: موضع البَقْل؛ قال دُوَاد

بن أَبي دُوَاد حين سأَله أَبوه: ما الذي أَعاشك؟ قال:

أَعاشَني بَعْدَك وادٍ مُبْقِلُ،

آكُلُ من حَوْذانِه وأَنْسِلُ

قال ابن جني: مكان مُبْقِل هو القياس، وباقل أَكثر في السماع، والأَوَّل

مسموع أَيضاً. الأَصمعي: أَبْقَل المكانُ فهو باقل من نبات البَقْل،

وأَوْرَسَ الشجرُ فهو وارس إِذا أَوْرَق، وهو بالأَلف. الجوهري: أَبْقَل

الرِّمْت إِذا أَدْبَى وظهرت خُضْرة ورقه، فهو باقل. قال: ولم يقولوا

مُبْقِل كما قالوا أَوْرَسَ فهو وارس، ولم يقولوا مورِس، قال: وهو من النوادر،

قال ابن بري: وقد جاء مُبْقِل؛ قال أَبو النجم:

يَلْمَحْنَ من كل غَميسٍ مُبْقِل

قال: وقال ابن هَرْمة:

لَرُعْت بصَفْراءِ السُّحالةِ حُرَّةً،

لها مَرْتَعٌ بين النَّبِيطَينِ مُبْقِل

قال: وقالوا مُعْشِب؛ وعليه قول الجعدي:

على جانِبَيْ حائر مُفْرد

بَبَرْثٍ، تَبَوَّأْتُه مُعْشِب

قال ابن سيده: وبَقَل الرِّمْثُ يَبْقُل بَقْلاً وبُقُولاً وأَبْقَل،

فهو باقل، على غير قياس كلاهما: في أَول ما ينبت قبل أَن يخضرَّ. وأَرض

بَقِيلة وبَقِلة مُبْقِلة؛ الأَخيرة على النسب أَي ذات بَقْل؛ ونظيره: رجل

نَهِرٌ أَي يأْتي الأُمور نهاراً. وأَبقل الشجرُ إِذا دنت أَيام الربيع

وجرى فيها الماء فرأَيت في أَعراضها مثل أَظفار الطير؛ وفي المحكم: أَبْقَل

الشجرُ خرج في أَعراضه مثل أَظفار الطير وأَعْيُنِ الجَرَادِ قبل أَن

يستبين ورقه فيقال حينئذ صار بَقْلة واحدة، واسم ذلك الشيء الباقل. وبَقَل

النَّبْتُ يَبْقُل بُقولاً وأَبْقَل: طَلَع، وأَبْقَله الله. وبَقَل وجهُ

الغلام يَبْقُل بَقْلاً وبُقُولاً وأَبقل وبَقَّل: خَرَجَ شعرُه، وكره

بعضهم التشديد؛ وقال الجوهري: لا تَقُلْ بَقَّل، بالتشديد. وأَبقله الله:

أَخرجه، وهو على المثل بما تقدم. الليث: يقال للأَمرد إِذا خرج وجهه: قد

بَقَل. وفي حديث أَبي بكر والنسَّابة: فقامَ إِليه غلام من بني شيبان حين

بَقَل وجهُه أَي أَول ما نبتت لحيته. وبقَلَ نابُ البعير يَبْقُل

بُقولاً: طَلَع، على المثل أَيضاً، وفي التهذيب: بَقَل نابُ الجمل أَول ما

يطلع، وجَمَلٌ باقل الناب.

والبُقْلة: بَقْل الرَّبِيع؛ وأَرض بَقِلة وبَقيلة ومَبْقَلة ومَبْقُلة

وبَقَّالة، وعلى مثاله مَزْرَعَة ومَزْرُعَة وزَرَّاعة. وابْتَقَل القومُ

إِذا رَعَوا البَقْل. والإِبل تَبْتَقِل وتَتَبَقَّل، وابْتَقَلَت

الماشية وتَبَقَّلت: رَعَت البَقْل، وقيل: تَبَقُّلُها سِمَنُها عن البَقْل.

وابْتَقَلَ الحمار: رَعَى البَقْل؛ قال مالك

بن خويلد الخُزاعي الهذلي:

تاللهِ يَبْقَى على الأَيَّامِ مُبْتَقِلٌ،

جَوْنُ السَّرَاةِ رَبَاعٍ سِنُّه غَرِدُ

أَي لا يَبْقَى، وتَبَقَّل مثله؛ قال أَبو النجم:

كُوم الذُّرَى من خَوَل المُخَوَّل

تَبَقَّلتْ في أَوَّل التَّبَقُّل،

بَيْنَ رِمَاحَيْ مالِكٍ ونَهْشَل

وتَبَقَّل القومُ وابْتَقَلُوا وأَبْقَلوا: تَبَقَّلت ماشيتُهم. وخَرَجَ

يَتَبَقَّل أَي يطلب البَقْل. وبَقْلة الضَّبّ: نَبْت؛ قال أَبو حنيفة:

ذكرها أَبو نصر ولم يفسرها. والبَقْلة: الرِّجْلة وهي البَقْلة

الحَمْقاء. ويقال: كُلُّ نَبات اخْضَرَّت له الأَرضُ فهو بَقْل؛ قال

الحرثبن دَوش الإِيادِيّ يخاطب المُنْذِر

بنَ ماء السماء:

قَوْمٌ إِذا نَبَتَ الرَّبِيعُ لهم،

نَبَتَتْ عَدَاوتُهم مع البَقْل

الجوهري: وقولُ أَبي نُخَيْلة:

بَرِّيَّةٌ لم تأْكل المُرَقَّقا،

ولم تَذُقْ من البُقُول الفُسْتُقا

(* قوله: بريّة، وفي رواية أُخرى: جارية).

قال: ظَنَّ هذا الأَعرابي أَن الفُسْتُق من البَقْل، قال: وهكذا يُرْوى

البَقْل بالباء، قال: وأَنا أَظنه بالنون لأَن الفُسْتُق من النَّقْل

وليس من البَقْل.

والباقِلاءُ والباقِلَّى: الفُول، اسم سَوادِيٌّ، وحَمْلُه الجَرْجَر،

إِذا شدَّدت اللام قَصَرْت، وإِذا خَفَّفْت مَدَدْت فقلت الباقلاء، واحدته

باقِلاَّة وباقِلاَّءَة، وحكى أَبو حنيفة الباقِلَى، بالتخفيف والقصر،

قال: وقال الأَحمر واحدة الباقِلاء باقلاء، قال ابن سيده: فإِذا كان ذلك

فالواحد والجمع فيه سواء، قال: وأَرى الأَحمر حكى مثل ذلك في الباقلَّى.

قال: والبُوقَالُ، بضم الباء، ضَرْب من الكِيزَان، قال: ولم يفسِّر ما

هو ففسرناه بما عَلِمْنا.

وباقِلٌ: اسم رجل يضرب به المثل في العِيِّ؛ قال الأُموي: من أَمثالهم

في باب التشبيه: إِنه لأَعْيَا من باقل، قال: وهو اسم رجل من ربيعة وكان

عَييّاً فَدْماً؛ وإِياه عَنى الأُرَيْقِط في وَصْف رَجُل مَلأَ بطنَه حتى

عَيِيَ بالكلام فقال يَهْجُوه، وقال ابن بري: هو لحميد الأَرْقَط:

أَتَانَا، وما داناه سَحْبانُ وائلٍ

بَيَاناً وعِلْماً بِالذي هو قائل،

يَقُول، وقد أَلْقَى المَرَاسِيَ للقِرَى:

أَبِنْ ليَ ما الحَجَّاجُ بالناس فاعل

فَقُلْتُ: لعَمْرِي ما لهذا طَرَقْتَنا،

فكُلْ، ودَعِ الإِرْجافَ، ما أَنت آكل

تُدَبِّل كَفَّاه ويَحْدُر حَلْقُه،

إِلى البَطْنِ، ما ضُمَّتْ عليه الأَنامل

فما زال عند اللقم حتى كأَنَّه،

من العِيِّ لما أَن تَكَلَّم، باقل

قال: وسَحْبان هو من ربيعة أَيضاً من بني بكْر كان لَسِناً بليغاً؛ قال

الليث: بلغ من عِيِّ باقل أَنه كان اشترى ظَبْياً بأَحد عشر دِرْهماً،

فقيل له: بِكَم اشتريت الظبي؟ ففتح كفيه وفرَّق أَصابعه وأَخرج لسانه يشير

بذلك إِلى أَحد عشر فــانفلت الظبي وذهب فضربوا به المثل في العِيّ.

والبَقْل: بطن من الأَزْد وهم بَنُو باقل. وبَنُو بُقَيْلة: بطن من

الحِيرَة. ابن الأَعرابي: البُوقالة الطِّرْجهَارَة.

بقل

1 بَقَلَ: see 4, in two places. b2: [Hence,] said of a boy's face, (S, Mgh, K,) aor. ـُ inf. n. بُقُولٌ, (S,) (tropical:) It put forth its beard, (S, TA,) or hair; (K;) as also ↓ ابقل and ↓ بقّل; (K;) or this last is not allowable: (S:) similar to اِخْضَرَّ said of a boy's mustache. (Mgh.) b3: And said of a camel's tush, (tropical:) It cut, or came forth. (ISk, S, TA.) b4: (assumed tropical:) It (a thing, TA) appeared: (K, TA:) derived from بَقْلٌ, q. v. (TA.) A2: He collected [plants, or herbs, of the kind termed] بَقْل for his camel. (Fr, K.) b2: بَقَلَ البَقْلَ He cut the بقل: so in the “ Mufradát. “ (TA.) 2 بقّل, inf. n. تَبْقِيِلٌ, He (a pastor) left camels to pasture upon بَقْل (TA.) b2: And, [hence, app.,] inf. n. as above, i. q. سَاسَ (Sgh, K.) Yousay, بقّل الدَّايَّةَ, i. e. سَاسَهَا, meaning He tended, or took care of, the beast well. (TK.) A2: See also 1.4 ابقلت الأَرْضُ The land produced [plants, or herbs, of the kind termed] بَقْل: (Msb:) or produced its بقل: (S:) or produced plants, or herbage: (K:) or became green with plants, or herbage: (Mgh:) and ↓ بَقَلَت signifies the same: (IDrd, K:) both are chaste words. (IDrd, TA.) In like manner one says also of a place, ابقل, (JK, Msb,) from بَقْلٌ. (Msb.) b2: ابقل الرِّمْثُ The [tree, or shrub, called] رمث became green; as also ↓ بَقَلَ: (K:) or it put forth what resembled young wingless locusts, and the greenness of its leaves became apparent. (S. [See also حَنَطَ.]) And ابقل الشَّجَرُ The trees put forth their بَاقِل [q. v., app. buds,] in the days of the رَبِيع [or spring], before their leaves became apparent: (JK:) or they put forth, in the time of the ربيع in their sides, what resembled the necks of locusts. (TA.) b3: See also 1.

A2: ابقل القَوْمُ The people, or company of men, found [plants, or herbs, such as are termed] بَقْل. (Msb.) b2: See also 8.

A3: ابقل وَجْهَهُ (tropical:) He (God) made his (a boy's) face to put forth its hair, (K, TA,) meaning, its beard. (TA.) 5 تبقّل He went forth seeking [plants, or herbs, of the kind called] بَقْل. (K.) b2: See also 8, in three places.8 ابتقل الحِمَارُ and ↓ تبقّل; (S;) or ابتقلت المَاشِيَةُ, (K,) or الإِبِلُ, (JK,) and ↓ تبقّلت; (JK, K;) The ass, or the beasts, or camels, pastured upon [plants, or herbs, of the kind called] بَقْل: (S, K:) or became fat from pasturing upon بقل. (JK.) b2: And ابتقل القَوْمُ The people, or company of men, had their cattle pasturing upon بَقْل; as also ↓ تبقّلوا and ↓ ابقلوا: (K:) or they pastured their cattle upon بقل. (JK.) بَقْلٌ a word of which the meaning is well known; (S;) [Leguminous, or tender, plants; such as we term herbs; i. e. plants, or vegetables, that may be gathered, with the hand, or depastured down to the ground, and that are only annuals;] plants which are neither shrubs nor trees; (Lth, JK, * Mgh;) such as, when depastured, have no stem remaining; thus differing from trees and shrubs, which have stems remaining [when they have been depastured]: (Lth, Mgh:) or the herbs, or herbage, produced by [the rain, or the season, called] the رَبِيع: (Mgh:) or whatever herbs, or plants, grow from seed, (AHn, Mgh, K,*) not upon a permanent أَرُومَة [i. e. root-stock, or root]: (AHn, K:) and accord. to this definition may be explained the saying that the cucumber is of the things termed بُقُولٌ [pl. of بَقْلٌ, meaning sorts, or species, of بَقْل], not of those termed فَوَاكِهُ: (Mgh:) or the kind of which the root and branch do not last in the winter: (Er-Rághib, TA:) or, it is said, (S, Mgh,) any plants, or herbs, whereby the earth becomes green: (S, IF, Mgh, Msb:) [pl. of pauc. أَبْقَالٌ: the pl. of mult. has been mentioned above:] the n. un. is with ة, i. e. بَقْلَةٌ. (S, K.) Hence the prov., لَا تُنْبِتُ البَقْلَةَ إِلَّا الحَقْلَةُ [Nothing produces the leguminous, or tender, plant, or herb, but the clear and open piece of good land]: (TA:) [i. e., only a good parent produces good offspring: (see Freytag's Arab. Prov. ii. 516:)] it is said to be applied to the case of a vile saying proceeding from a vile man. (TA in art. حقل.) The saying بَاعَ الزَّرْعَ وَ هُوَ بَقْلٌ means [He sold the seedproduce] when it was green, not yet ripe. (Mgh.) b2: البَقْلَةُ, also, and البَقْلَةُ الحَمْقَآءُ, (S,) or بَقْلَةُ الحَمْقَآءِ, (K,) or all these, (TA,) signify the same as الرِّجْلَةُ [i. e. Purslane; called by these names in the present day]; (S, K;) and so البَقْلَةُ اللَّيِّنةُ and البَقْلَةُ المُبَارَكَةُ: or this last, i. q. الهِنْدَبَآءُ [i. e. wild and garden succory, or endive]. (K.) b3: بَقْلَةُ الأَنْصَارِ i. q. الكُرْنُبُ [or الكُرْنَبُ, q. v., the name now given to Cabbage: in the CK الكُرْنَبُ]. (K.) b4: بَقْلَةُ الخَطَاطِيفِ [Chelidonium, or celandine; thus called in the present day;] i. q. العُرُوقُ الصُّفْرُ. (K.) b5: بَقْلَةُ المَلِكِ i. q. الشَّاهْتَرَجُ [Fumaria officinalis, or common fumitory]. (K.) b6: البَقْلَةُ البَارِدَةُ i. q. اللَّبْلَابُ [now commonly applied to the Dolichos lablab of of Linnæus; but Golius explains the former appellation by hedera, i. e. ivy, though only as on the authority of the K]. (K.) b7: البَقْلَةُ الذَّهَبِيَّةُ i. q. القِطْفُ [or القَطَفُ, a name now given to Atriplex, or orache: Golius explains the former appellation by spinachium seu atriplex; and the latter, in its proper art., by atriplex herba, and androsœnum]. (K.) b8: البَقْلَةُ اليَهُودِيَّةُ [Sonchus, or sow-thistle; thus called in the present day]. (TA voce خُبَّازٌ, q. v.) b9: البَقْلَةُ اليَمَانِيَّةُ [Blitum, or blite; and particularly the species called strawberry blite;] a certain herb. (K.) b10: البَقْلَةٌ الأُتْرُجِيَّةُ [Citrago, or balmgentle;] a certain herb. (K.) b11: بَقْلَةُ الضَّبِّ and بَقْلَةُ الرُّمَاةِ and بَقْلَةُ الرَّمْلِ and [in the CK “ or ”]

بَقْلَةُ البَرَارِى and البَقْلَةُ الحَمْضَآءُ, (K, TA,) or بَقْلَةُ الحَامِضَةُ, (CK,) are also Certain herbs. (K.) b12: بُقُولُ الأَرْجَاعِ A certain plant proved by experience to remove pains from the belly. (K, TA.) بَلَدٌ بَقِلٌ and ↓ مُبْقِلٌ [A country, or region, or district, producing plants, or herbs, of the kind termed بَقْل. (JK.) And أَرْضٌ بَقِلَةٌ, (Msb, K,) [in the CK بَقْلَةٌ, but it is] like فَرِحَةٌ, (TA,) and ↓ بَقِيلَةٌ and ↓ مُبْقِلَةٌ, (JK, Msb, K,) Land producing بَقْل: (Msb:) or producing plants, or herbage: (K:) and the first and ↓ second of these, (K,) and ↓ بَقَّالةٌ, erroneously written in the copies of the K بَقَّالَةٌ, without teshdeed, (TA,) and ↓ مَبْقَلَةٌ and ↓ مَبْقُلَةٌ, (K,) land having, or containing, بَقْل (K, * TA) of [the rain, or season, called] the رَبِيع: (K:) or ↓ مَبْقَلَةٌ [used alone, as a subst.,] signifies a land having, or containing, بَقْل; (JK;) or a place of بَقْل: (S:) and ↓ بَاقِلٌ [app. as meaning producing بَقْل] is applied as an epithet to a place; (JK, Msb;) but not ↓ مُبْقِلٌ; (JK;) or this last sometimes occurs, thus applied. (IJ, IB.) بُقْلَةٌ The [plants, or herbs, termed] بَقْل of [the rain, or season, called] the رَبِيع. (JK, K, TA.) أَرْضٌ بَقِيلَةٌ: see بَقِلٌ, in two places.

بُقُولِىٌّ Of, or relating to, the plants, or herbs, termed بَقْل: from the pl. بُقُولٌ.]

بَقَّالٌ [properly A green-grocer; i. e.] a seller of تَرَهْ [Persian for بَقْل]: and [by extension of its application] a shop-keeper: (KL:) or a seller of dry fruits: (Ibn-Es-Sem'ánee, TA:) vulgarly, a seller of eatables [of various kinds, and particularly of dried and salted provisions, cheese, &c.; a grocer]; correctly, بَدَّالٌ. (AHeyth, T in art. بدل, K.) b2: أَرْضٌ بَقَّالةٌ : see بَقِلٌ.

بَاقلٌ: see بَقِلٌ. b2: Also, as an epithet applied to the [tree, or shrub, called] رِمْث, (S, K,) Becoming green: (K:) or putting forth what resemble young wingless locusts, and showing the greenness of its leaves: they did not say ↓ مُبْقِلٌ [in this sense], in like manner as [it is commonly asserted that] they did not say مُورِسٌ, from أَوْرَسَ, but وَاِرسٌ. (S.) b3: Also What comes forth, or come forth, in the sides of trees, in the days of the رَبِيع [or spring], before their leaves become apparent. (JK.) [See 4.]

بَاقِلًّى and بَاقِلَآءٌ, (JK, S, Mgh, Msb, K,) the former with teshdeed and the latter without tesh-deed, (S, Mgh, Msb,) and بَاقلًى, (K,) [every one with tenween when it has not the article ال, for] the n. un. is with ة, (S, Mgh, Msb, K,) i. e. بَاقِلَّاةٌ and بَقِلَآءَةٌ (S, Mgh, Msb) [and بَقِلَاةٌ] or the sing. and pl. are alike, (El-Ahmar, K,) [and if so, the word may be fem., as Ibn-Buzurj, cited in the TA voce هِنْدَبٌ, asserts بَقِلَآء to be, and therefore in every case without tenween,] i. q. فُولٌ [Beans; or the bean; faba sativa of Jussieu; vicia faba of Linnæus]; (JK, K;) a name of the dial. of the Sawád [of El-'Irák]; its produce is called الجِرْجِرُ; (TA; [but see جَرْجِيرٌ; and see تُرْمُسٌ;]) [or it is applied to the plant and to its produce;] a certain well-known حَبّ [or grain]: (Mgh:) the eating of it produces exhalations (K) of a gross kind, (TA,) and bad dreams, and سَدَر, (K,) i. e. vertigo, (TA,) and anxiety, and gross humours; but it is good for the cough, and for rendering the body fruitful (تَخْصِيب البَدَن); when properly qualified [app. by seasoning or by some admixture] (إِذَا أُصْلِحَ), it preserves the health; and in its green state, together with ginger, it has the utmost effect in strengthening the venereal faculty: (K:) the pl. is بَوَاقِلُ: and the dim. of باقّلى is ↓ بُوَيْقِلَةٌ and ↓ بُوَيْقِلْيَةٌ, the latter with the ل quiescent because kesreh is disapproved in so long a word; [both forms indicating that باقلّى is held to be fem.;] and that of باقلآء is بُوَيْقِلَآء [with or without tenween accord. as it is held to be masc. or fem.], or, if one will, he [who holds باقلآء to be fem.] may say ↓ بُوَيْقلَةٌ, suppressing the augmentative meddeh, and adding ة to indicate the fem. gender; and that of باقلّاة is ↓ بُوَيْقِلَاةٌ. (TA.) b2: البَاقِلَّى القبْطِىُّ [app. the same as الباقّلى المِصْرِىُّ mentioned in the K voce تُرْمُسٌ, &c., i. e. The Egyptian bean; an appellation said to be applied by some in the present day to the colocasia; but what it properly denotes is doubtful;] a certain plant, the grain of which is smaller than the فُول [or bean]: (K:) the people of Egypt know it by the name of الجَامِسَة, with جيم, and with the unpointed سين: he who says that it is the تُرْمُس is in error. (Ibn-Beytár, cited by De Sacy in his “ Relation de l'Égypte par Abd-allatif,” q. v., p. 97.) بَاقِلِّىٌّ and بَاقِلَائِىٌّ rel. ns. of بَاقِلّى and بَاقِلَآء, respectively. (Mgh.) بَاقُولٌ, (JK, A, O,) or ↓ بُوقَالٌ, (K,) A mug (كُوزٌ) having no عُرْوَة [or handle]; (JK, O, K;) i. q. كُوبٌ: (A, TA:) [in Spanish bokal, (Golius,) which favours the form in the K; but the Spanish word may be from بُوقَالَةٌ, if from the Arabic:] pl. بَوَاقِيلُ. (JK, A, TA.) بُوقَالٌ: see what next precedes.

بُوقَالَةٌ A kind of drinking-vessel, like a طَاس, or like a كَأْسِ; syn. طَرْجَهَارَةٌ. (IAar, TA.) [See also بَاقُولٌ.]

بُوَيْقِلَةٌ: see بَاقِلٍّى, in four places.

بُوَيْقِلَاةً: see بَاقِلٍّى, in four places.

بُوَيْقِلَاةٌ: see بَاقِلٍّى, in four places.

مُبْقِلٌ: see بَقِلٌ, in three places: b2: and see بَاقِلٌ.

مَبْقَلَةٌ: see بَقِلٌ, in three places.

مَبْقُلَةٌ: see بَقِلٌ, in three places.
بقل
بَقَلَ الشَّيْء: ظَهَرَ وَقد اشتُقّ لفظ فِعْل مِن لفظِ البَقْلِ. بَقَلَت الأرضُ: أنْبتَتْ، وبَقَلَ الرِّمْثُ: اخْضَرَّ، كأَبْقَلَ، فيهِما. قَالَ ابنُ دُرَيد: يُقال: بَقَلتْ وأبْقَلَتْ: إِذا أنْبتت البَقْلَ، لُغتان فصيحتان.
وأبْقَلَ الرِّمْثُ: إِذا أَدْبَى وظَهَرت خضْرَةُ وَرَقِه فَهُوَ باقِلٌ وَلم يَقُولُوا: مقِلٌ، كَمَا قَالُوا: أَوْرَسَ فَهُوَ وارِسٌ، وَلم قُولُوا: مُورِسٌ، وَهَذَا مِن النَّوادِر، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ عَامر بن جُوَيْن الطائيُّ.
(فَلَا مُزْنَةٌ وَدَقَتْ وَدْقَها ... وَلَا رَوْضَ أبْقَلَ إبقالها)
قَالَ الصَّاغَانِي: والنَّحوِيّون يَروُونه: وَلَا أَرضَ وَيَقُولُونَ: وَلم يقُلْ: أبْقَلَتْ لِأَن تأنيثَ الأَرْض لَيْسَ بحقيقيّ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَقد جَاءَ مُبقِلٌ. قَالَ أَبُو النَّجْم. يَلْمَحْنَ مِن كُلِّ غَمِيسٍ مُبقِلِ وَقَالَ دُواد بن أبي دُواد، حينَ سَأَلَهُ أَبوهُ: مَا الَّذِي أعاشَك: أعاشَنِي بعدَكَ وادٍ مُبْقِلُ آكُلُ مِن حَوْذانِهِ وأَنْسِلُ قَالَ ابنُ جِنّى: مَكانٌ مُبقِلٌ، هُوَ القِياس، وباقِلٌ أكثرُ فِي السَّماع، والأوّلُ مسموعٌ أَيْضا.
والأرضُ بَقِيلَةٌ وبَقِلَةٌ كسَفِينةٍ وفَرِحةٍ، ومُبقِلَةٌ الأخيرةُ علَى النَّسَب، كَمَا قَالُوا: رَجُلٌ نَهِرٌ: أَي أتَى الأُمورَ نَهاراً. من المَجاز: بَقَلَ وَجْهُ الغُلامِ: إِذا خَرَج شَعْرُه يَعْنِي لِحيتَه، يَبْقُل بُقُولاً كأَبْقَلَ وبَقَّلَ والأخيرةُ أنكرها بعضٌ. وأبْقَله اللَّهُ تعالَى: أظهره وأخْرجَه. قَالَ الفَرّاءُ: بَقَلَ لِبَعيره: إِذا جَمَعَ البَقْلَ كَمَا يُقال: حَشَّ لَهُ، مِن الحَشِيش وَفِي المُفْرَدات: بَقَل البَقْلَ: جَزَّه. والبَقْلُ: مَا نَبَت فِي بَزْرِه لَا فِي أُرُومةٍ ثابِتةٍ عَن أبي حنيفةَ. وَقَالَ ابنُ فارِس: البَقْلُ: كلُّ مَا اخضرَّتْ بِهِ الأرضُ. وَأنْشد الصَّاغَانِي لِلْحَارِثِ بن دَوْس الإيادِي:)
(قَومٌ إِذا نَبَتَ الرَّبيعُ لَهُم ... نَبتَتْ عَداوَتُهُم مَع البَقْلِ)
والفرقُ مَا بينَ البَقْلِ ودِقِّ الشَّجَر: أَن البَقْلَ إِذا رُعِيَ لم يَبقَ لَهُ ساقٌ، والشَّجرُ تَبقَى لَهُ سُوقٌ، وَإِن دَقَّتْ. وَقَالَ الراغِبُ: البَقْلُ مَا لَا يَنْبُت أصلُه وفرعُه فِي الشِّتاء. وتَبقَّلَ: خرَج يطلُبه.
والبَقْلَةُ بِهاءٍ: واحِدَتُه وَمِنْه المَثَلُ: لَا تُنْبِتُ البَقْلَةَ إلاَّ الحَقْلَةُ، والحَقْلَةُ: القَراحُ الطَّيبةُ مِن الأَرْض، كَمَا سَيَأْتِي. البُقْلَةُ: بالضّمّ: بَقْلُ الرَّبيع خاصَّةً والأرْضُ بَقِلَةٌ كفَرِحةٍ وبَقِيلَةٌ وَقد ذكرهمَا المصنِّف قَرِيبا، فَهُوَ تَكرارٌ وبَقالَةٌ كسَحابةٍ، كَمَا هُوَ فِي النّسَخ، والصّوابُ بِالتَّشْدِيدِ: ومَبقَلَةٌ كمَرْحَلَةٍ، وَهُوَ الأكثرُ مَبقُلَةٌ بضمّ الْقَاف أَيْضا: أَي ذاتُ بَقْلٍ، وعَلى مِثالِه: مَزْرَعة ومَزْرُعة وزِراعة. يُقال: كُلِ البَقْلَ وَلَا تسْأَل عَن المَبْقَلة، قَالَ:
(كُلِ البَقْلَ مِن حيثُ تُؤْتَى بِهِ ... وَلَا تَسْأَلنَّ عنِ المَبْقَلَهْ)
وابْتَقَلَت الماشِيةُ وتَبقَّلَتْ: رَعَت البَقْلَ قَالَ أَبُو ذُؤَيْب الهُذَلِيُّ:
(تاللَّهِ يَبقَى على الأيّامِ مُبتَقِلٌ ... جَوْنُ السَّراةِ رَباعٍ سِنُّه غَرِدُ)
وَقَالَ أَبُو النَّجم: تَبَقَّلَتْ مِن أَوَّلِ التَّبَقُّلِ بَين رِماحَىْ مالِكٍ ونَهْشَلِ ابْتَقَل القَومُ: رَعَتْ ماشِيَتُهم البَقْلَ، كأبْقَلُوا. وبَقْلَةُ الضَّبِّ: نَبتٌ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: ذكرهَا أَبُو نَصْر وَلم يُفَسِّرها. والباقِلَّي مُشدَّداً مَقْصُورا ويُخَفَّفُ مَعَ القَصْر، عَن أبي حَنِيفة والباقِلَاءُ، مُخفَّفةً ممدودةً قِيلَ: إِذا خَفَّفْتَ اللامَ مَددْتَ، وَإِذا شَدَّدْتَها قَصَرتَ: الفُولُ اسمٌ سَوادِيٌّ، وحَمْلُه الجِرْجَرُ.
الواحِدةُ بهاءٍ، أَو الواحِدُ والجَمِيعُ سَواءٌ حَكَاهُ الأحمرُ، فِي المُخفَّف والمُشَدَّد. وتصغيرُ الباقِلَاء: بُوَيْقِلَةٌ، لِأَن العربَ تجمعها بَواقِلَ، ومَن صغَّرها على جِهَتها، قَالَ: بُوَيْقِلْيَة، بِسُكُون اللَّام، كَراهِيةً للكسر مَعَ طولِ الْكَلِمَة، ومَن جَعل الألفَ زَائِدَة مَعَ الْهَاء قَالَ: بُوَيْقِلاة، ومَن قَالَ: الباقلاء، بِالتَّخْفِيفِ والمَدّ، قَالَ: بُوَيْقِلاء، فَإِن شَاءَ قَالَ: بُوَيْقِلَة، فحَذف المَدَّةَ الزائدةَ، وَجَاء بهاءٍ تدلُّ على التَّأْنِيث. وأَكْلُهُ يُولِّدُ الرِّياحَ الغَليظةَ والأحلامَ الرَّدِيَّةَ والسَّدَرَ مُحرَّكةً، وَهُوَ دَوَرانُ الرَّأْسِ والهَمَّ وأخْلاطاً غَلِيظةً، ويَنفَعُ للسُّعال وتَخْصِيب البَدَنِ، ويحفظُ الصِّحَّةَ إِذا أصْلِحَ، وأَخْضَرُه بالزَّنْجَبِيلِ لِلباءَةِ، غايَةٌ. والباقِلَّى القِبْطِيُّ: نَباتٌ حَبه أصغَرُ مِن الفُولِ، والبَقْلَةُ اليَمانِيَّةُ، وبَقْلَةُ) الضَّبِّ وَهَذِه قد ذُكِرت قَرِيبا، فهوَ تكرارٌ. وبَقْلَةُ الرُّماةِ، وبَقْلَةُ الرَّمْلِ، أَو بَقْلَةُ البَرارِيّ، والبَقْلَةُ الحامِضَةُ، والبَقْلَةُ الأُتْرُجِّيَّةُ: حَشائِشُ، وبَقْلَةُ الأنصارِ: الكُرُنْبُ، وبَقْلَةُ الخَطاطِيفِ: العُرُوقُ الصُّفْرُ، والبَقْلَةُ المُبارَكةُ: الهِنْدَباءُ، أَو هِيَ الرِّجْلَةُ وَكَذَا البَقْلَةُ اللَّيِّنةُ، وَكَذَا بَقْلَةُ الحَمْقاءِ والبَقْلةُ الحَمْقاء. وبَقْلَةُ المَلِكِ الشاهْتَرَجُ، والبَقْلَةُ البارِدَةُ: اللَّبلابُ، والبَقْلةُ الذَّهَبِيَّةُ: القَطْفُ، وبُقُولُ الأَوجاعِ: نَبْتٌ مُخْتَبَرٌ مُجَرَّبٌ فِي إزالَةِ الأوجاعِ مِن البَطْن. والبُوقالُ، بالضّمّ: كُوزٌ بِلا عُرْوَةٍ وَالَّذِي فِي العُباب: الباقُولُ: كُوزٌ لَا عُرْوةَ لَهُ. وَفِي الأساس: فُلانٌ لَا يَعرِفُ البَواقِيل مِن الشَّواقِيل. فالباقُولُ: الكُوبُ، والشَّاقُولُ: عَصاً قَدْرُ ذِراع، فِي رأسِها زُجٌّ. فِي المَثَلِ: أَعْيا مِن باقِلٍ هُوَ رَجُلٌ مِن رَبِيعةَ، كَانَ اشْتَرَى ظَبياً بأحدَ عَشَرَ دِرهماً، فسُئِل عَن شِرائه، ففَتح كَفَّيه وأخرَج لِسانَه، يُشِيرُ بذلك إِلَى ثَمَنِه وَهُوَ أحدَ عَشَرَ فــانْفَلتَ الظَّبي فضُرِبَ بِهِ المَثَلُ فِي العِيِّ.
وأنشدَ المَرزُبانيُّ، فِي تَرْجَمَة حُمَيدٍ الأَرقَط، قَالَ: وَكَانَ حُمَيدٌ بَخِيلاً هَجّاءً للضِّيفان، نَزل بِهِ ضَيفٌ، فَقَالَ يَهْجُوه:
(أتانَا وَمَا دَاناه سَحْبانُ وائِلٍ ... بَياناً وعِلْماً بِالَّذِي هُوَ قائِلُ)

(تُدَبِّلُ كَفَّاه وَيَحْدُرُ حَلْقُه ... إِلَى البَطْنِ مَا حازت إِلَيْهِ الأنامِلُ)

(فَمَا زَالَ عِنْدَ اللَّقْم حَتَّى كأنَّهُ ... مِن العِيِّ لَمّا أَن تَكلَّمَ باقِلُ)
قَالَ الصَّاغَانِي: وَلَيْسَت القِطعة فِي ديوانه. وَبَنُو بَاقِلٍ: حَيٌّ مِن الأزْد، وَيُقَال لَهُم: بَقْلٌ، أَيْضا ونَصُّ الجَمهرةِ: وَفِي الأَزْدِ حَيٌّ يُقال لَهُم: بَقْلٌ، بِالْفَتْح، وهم بَنُو باقِلٍ. وبَنُو بُقَيلَةَ، كجُهَينَةَ: بَطْنٌ مِن الْحيرَة، مِنهم عبدُ المَسِيح بن بُقَيْلَةَ، وغيرُه. وبَقَّلَ تَبقِيلاً: ساسَ نقلَه الصَّاغَانِي.
والبَقَّالُ كشَدَّادٍ لِبَيّاعِ الأطعِمة. وَقَالَ ابنُ السَّمعانيّ: هُوَ مَن يبيعُ اليابِسَ مِن الْفَاكِهَة عامِيَّةٌ، والصَّحِيحُ: البَدَّالُ بِالدَّال وَقد تَقدَّم هُنَاكَ. ومحمّدُ بن أبي القاسِم بن بابجوك زين الْمَشَايِخ أَبُو الْفضل الخوارَزْمِيُّ البَقّالُ المعروفُ بالآدَميّ والعَجَمُ يَزِيدُون آخِرَه يَاء هِيَ ياءُ العُجْمة، لَا ياءُ النِّسْبة، كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ ابنُ السَّمْعَانِيّ: إمامٌ بارِعٌ ذُو تَصانِيفَ حَسَنةٍ أَخذ عَن الزَّمَخْشَرِيّ، وخَلَفه فِي حَلْقَتِه، وحَدَّث عَن أبي طاهِر السِّنْجِيّ، وعُمرَ بن محمّد الفَرغُولِيّ، وَمَات سنةَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: بقَلَ نابُ البَعِيرِ: إِذا طَلَع، عَن ابنِ السِّكِّيت، وَهُوَ مَجازٌ. وأبْقَل الشَّجَرُ: خَرَج وَقْتَ الرِّبيع، فِي أَعراضِه شِبْهُ أعْناقِ الجَراد. وبَقَّلَ الراعِي الإبِلَ، تَبقيلاً: خَلَّاها ترعاه. وَأَبُو باقِل الحَضْرَميُّ،) مُحدِّثٌ. والبُوقالَة، بالضّمّ: الطَّرجَهارَةُ، عَن ابنِ الأعر أبي. وَأَبُو المِنهال بُقَيلَة الأَكبر الأشْجَعِيُ، وَأَبُو المِنهال أَيْضا بُقَيلَةُ الأصغَر، واسمُه جابِرُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الأشْجَعِي: شاعِران.
وبَقِيلٌ، كأمِيرٍ: جَدّ أبي قَيْلَةَ عِياض بن عِياض بن عَمْرو بن جَبَلةَ بن هَانِئ التِّنْعيّ، عَن أَبِيه، عَن أبي مَسْعُود، وَعنهُ سَلَمةُ بن كُهَيلٍ. وتَبقَّلَت الماشِيةُ: سَمِنتْ عَن أكل البَقْلِ. وكزُبَيرٍ: بُقَيلٌ الْأَصْغَر، ابْن أسلَمَ بن ذُهْل بن بكر بن بُقَيْل الْأَكْبَر، وَهُوَ شُعْبةُ بن هَانِئ بن عَمْرو بن ذُهْل بن شَراحِيل بن حَبِيب بن عُمَير، مِن وَلَده أَوْس بن صمعج بن بُقَيل. وَأَبُو جَعْفَر البَقْلِيُّ مُحَمَّد بن عبد الله البَغدادِيّ، مُحدِّثٌ. وزاوِيةُ البَقْلِيّ: قَريةٌ بِمصْرَ.
(بقل) الشّجر ظهر فِي أَطْرَافه وريقات خضر تشبه أظفار الطير فِي الرّبيع والماشية أرعاها البقل والنبات عده من نوع البقل

بتك

بتك


بَتَك(n. ac.
بَتْك)
a. Cut off.

بَتَّكَa. see I
بَاْتِكa. Sharp, cutting.
[بتك] مد فيه: "فليبتكن" آذان الأنعام، البتك القطع أي لأحملنهم على أن يقطعوا آذانها ويحرموا الانتفاع بها.
بتك
عن إحدى الصيغ التشيكية للاسم إليزابيث عن العبرية بمعنى مُكَرَّس للرب. يستخدم للإناث.
بتك
عن التركية بتك بمعنى قرص العسل. يستخدم للذكور والإناث.
ب ت ك: (الْبَتْكُ) الْقَطْعُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (بَتَّكَ) آذَانَ الْأَنْعَامِ قَطَعَهَا، شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ.
بتك
البَتْكُ: أنْ تَقْبِضَ على شَعرٍ أو رِيْش ثم تَجْذِبَه إليك فَيَنْبَتِكَ من أصْلِه أي يَنْقَطِع. وكُلُّ طائفةٍ: بِتْكَةٌ.
والبَتْكُ: قَطْعُ الأذُنِ من أصْلِها، من قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وجلَّ: " فَلَيُيَتكُن آذانَ الأنْعَام ".
ب ت ك

بتك الحبل، وسيف باتك وبتوك. وخرج إلى تبوك، ومعه سيف بتوك. وانفلت منه الطائر وفي يده بتكة من ريشه. قال زهير:

حتى إذا ما هوت كف الغلام لها ... طارت وفي كفه من ريشها بتك
بتك
بتَّكَ يُبتّك، تَبْتيكًا، فهو مُبتِّك، والمفعول مُبتَّك
• بتَّك الأُذنَ: قَطَّعَها وشقَّها " {وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ الأَنْعَامِ} ". 
[بتك] البَتْكُ: القطعُ. وقد بَتَكَهُ يَبْتِكُهُ ويَبْتُكُهُ، أي قَطَعه. وسيفٌ باتِكٌ، أي صارمٌ. والبَتْكُ أيضاً: أن تقبض على الشئ فتجذبه فَيَنْبَتِكَ. وكلُّ طائفةٍ منه بِتْكَةٌ بالكسر، والجمع بِتَكٌ. ومنه قول الشاعر :

طارتْ وفي كَفِّهِ من ريشها بِتَكٌ * والبِتْكَةُ أيضاً: جَهْمةٌ من الليل. وبَتَّكَ آذانَ الأنْعامِ، أي قطعها، شدد للكثرة.
(ب ت ك)

البتك: الْقطع.

وَقيل: هُوَ أَن تقبض على شَيْء بِيَدِك ثمَّ تجذبه حَتَّى يَنْقَطِع.

وَقيل: هُوَ قطع الشَّيْء من أَصله.

بتكه يبتكه، ويبتكه، بتكا، وبتكه فانبتك، وتبتك.

والبتكة، والبتكة: الْقطعَة مِنْهُ.

وَالْجمع: بتك، قَالَ زُهَيْر:

طارت وَفِي كَفه من ريشها بتك

وَسيف باتك، وبتوك: قَاطع.
بتك
البَتْك يقارب البتّ، لكن البتك يستعمل في قطع الأعضاء والشعر، يقال: بَتَكَ شعره وأذنه.
قال الله تعالى: فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ [النساء/ 119] ، ومنه سيف بَاتِك : قاطع للأعضاء، وبَتَّكْتُ الشعر: تناولت قطعة منه، والبَتْكَة: القطعة المنجذبة، جمعها بِتَكٌ، قال الشاعر:
طارت وفي كفّه من ريشها بتك
وأمّا البتّ فيقال في قطع الحبل والوصل، ويقال: طلقت المرأة بتّة وبتلة ، وبتتّ الحكم بينهما، وروي: «لا صيام لمن لم يبتّت الصوم من الليل» .
والبشك مثله، يقال في قطع الثوب، ويستعمل في الناقة السريعة، ناقة بشكى ، وذلك لتشبيه يدها في السرعة بيد الناسجة في نحو قول الشاعر : فعل السريعة بادرت جدّادها قبل المساء تهمّ بالإسراع

بتك: البَتْك: القطع. وفي التنزيل العزيز: وليُبَتِّكُنَّ آذان

الأَنعام؛ قال أبو العباس: يقول فليقطعنّ؛ قال أبو منصور: كأنه أراد، والله أعلم،

تبْحِير أهل الجاهلية آذان أنعامهم وشقهم إياها. الليث: البَتْك قطع

الأُذن من أصلها. وبَتِّك الآذان أي قطعها، شدد للكثرة، وقيل: البَتْكُ أن

تقبض على شيء بيدك، وفي التهذيب: أن تقبض عى شعر أو ريش أو نحو ذلك ثم

تجذبه إليك حتى ينقطع فيَنْبَتِكِ من أصله وينتتف، وكل طائفة صارت في يدك من

ذلك فاسمها بِتْكَةٌ؛ قال زهير:

حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ الغلام لها،

طارَتْ وفي كَفِّه من ريشها بِتَكُ

وقيل: البَتْك قطع الشيء من أصله، بَتَكه يَبْتِكُه ويَبْتُكه بَتْكاً

أي قطعه، وبَتَّكه فانْبَتك وتَبَتَّك. والبِتْكةُ والبَتْكة: القطعة منه،

والجمع بِتَكٌ؛ واستشهد ببيت زهير:

طارَتْ وفي كفه من ريشها بِتَكُ

وسيف باتِكٌ أي صارم؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:

إذا طَلَعَتْ أولى العَدِيِّ، فنَفْرَةٌ

إلى سَلَّةٍ من صارم الغَرِّ باتِكِ

وسيف باتِكٌ وبَتُوك: قاطع، وسيوف بَواتِكُ. والبِتُكة أيضاً: جَهْمة من

الليل.

بتك

1 بَتَكَهُ, aor. ـِ and بَتُكَ, (S, K,) inf. n. بَتْكٌ, (S,) He cut it; or severed it, or cut it off, (S, K,) entirely, or from its root; (TA;) and in like manner, ↓ بتّكهُ, (K,) inf. n. تَبْتِيكٌ; (TA;) but بتَك is with teshdeed to denote muchness, or frequency, of the action, or its application to many objects. (S, TA.) آذَانَ الأَنْعَامِ, in the Kur [iv. 118], accord. to Abu-l-'Abbás, (TA,) means And they shall assuredly cut, or cut off, the ears of the cattle: (S, * TA:) or, as Az thinks, slit the ears of the cattle, as they did in the time of ignorance. (TA.) b2: Also He plucked it out; he laid hold upon it and pulled it towards him so that it became severed from its root and plucked out; (Lth, S, * TA;) namely, a hair, or feather, or the like. (Lth, TA.) 2 بَتَّكَ see 1, in two places.5 تَبَتَّكَ see 7.7 انبتك It became cut; or became severed, or cut off, (S, * K,) entirely, or from its root; (TA;) and in like manner, ↓ تبتّك. (K.) b2: Also It became plucked out. (Lth, TA.) بِتْكَةٌ (S, K) and بَتْكَةٌ (K) A piece, or portion, of a thing, cut off, or severed: pl. بِتَكٌ. (S, K.) Hence the saying of the poet, (S,) namely, Zuheyr, (TA,) حَتَّى إِذَا مَا هَوَتع كَفُّ الغُلَامِ لَهَا طَارَتْ وَفِي كَفِّهِ مِنْ رِيشِهَا بِتَكُ

[Until, when the hand of the boy descends to her, she flies, while portions of her feathers, plucked out, are in his hand]. (S, TA.) b2: And [hence,] i. q. جُهْمَةٌ مِنَ اللَّيْلِ [i. e. A portion at the commencement of the latter parts of the night, accord. to the S and K in art. جهم; or a remaining portion of darkness in the latter part of the night, accord. to the K in that art.]: (S, K:) as though it were a division [or portion cut off] of the night. (TA.) بَتُوكٌ: see what next follows.

بَاتِكٌ (applied to a sword, S) Sharp, or cutting; (S, K;) as also ↓ بَتُوكٌ: (K:) [but the latter is an intensive epithet, signifying very sharp; or cutting much, or keenly]: the pl. [of the former] is بَوَاتِكُ. (TA.)
بتك
بَتَكَه يَبتِكُه ويَبتُكُه من حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ بَتكاً: قَطَعَه من أَصله، كبَتَّكَة تَبتِيكاً، شدِّد للكَثْرةِ، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيز: فَلَيُبَتِّكُنِّ آذانَ الأَنْعامِ قَالَ أَبوِ العَبّاسِ: يَقُول: فلَيقَطِّعُنَّ، قَالَ الأزْهَريُّ: كآَنه أَرادَ واللهُ أَعلم تَبحِيرَ أَهْلِ الجاهِلِيَّةِ آذانَ أَنعامِهِم وشقَّهُم إِيّاها فانْبتَكَ وتَبتَّكَ.
وقالَ اللَّيث: ويُقال: البَتْكُ: أَن تَقْبِضَ على شعير أَو رِيش أَو نحوِ ذَلِك ثمَّ تَجْذِبَه إِليك فيَنْبَتِكَ من أَصْلِه، أَي: فيَنْقَطِعَ ويَنْتَتِفَ. والبِتْكَةٌ، بالكسرِ والفَتْحِ: القِطْعَةُ مِنه بتكٌ كعِنَب قَالَ زُهَيرٌ: (حتّى إِذا مَا هَوَتْ كَفُّ الغُلامِ لَها ... طارَتْ وَفِي كَفِّهِ من رِيشِها بِتَكُ)
والبِتْكَةُ أَيْضا: جَهْمَةٌ من اللّيلِ كَأَنَّهَا جُزْءٌ مِنْهُ. والباتِكُ: سَيفُ مالِكِ بنِ كَعْبٍ الهَمْدانيِّ ثُم الأَرْحَبِيِّ، وَهُوَ القائِلُ فِيهِ: أَنا أَبُو الحارِثِ واسْمِي مالِكْ من أَرحَبٍ فِي العَدَد الضُّبارِكْ أَمْهَى غُرابَيه لنا ابنُ فاتِكْ هَكَذَا أَورَدَه الصّاغانيُ وَلَيْسَ فِيهِ مَحَلُّ الاستِشْهاد. والسّيفُ الباتِكُ: القاطِعُ كالبتُوكِ والجَمعُ بَواتِك، وأَنشَدَ ابنُ بَري:
(إِذا طَلَعتْ أُولَى العَدِىِّ فنَفْرَةٌ ... إِلى سلَّةٍ من صارِم الغَرِّ باتِكِ)
وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: بُتُوكَة، بِالضَّمِّ: قريةٌ من أَعمال البُحَيرة من مِصْر، وَمِنْهَا الشّمس مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلي بنِ أبي بَكْرِ بن حَسَن البُتُوكِيُ الظّاهِرِيّ المالِكِي، وعُرفَ بالنّحْرِيرِيّ نِسْبَة لجَدِّه لأُمّه، سمِعَ الحديثَ على الحافِظِ بنِ حَجَر، وماتَ سنة هَكَذَا تَرْجمهُ الحافِظُ السَّخاوِيُّ فِي تاريخِه، وضَبَطَه، والعامّةُ تكسر الأَوّلَ.

بيض

(بيض) لبس ثوبا أَبيض وَالْعين فقدت الإبصار وَالشَّيْء جعله أَبيض وَيُقَال بيض الْجِدَار جصصه والإناء ملأَهُ والنحاس طلاه بالقصدير والرسالة وَنَحْوهَا أعَاد كتَابَتهَا بعد تسويدها (مو)
ب ي ض

اجتمع للمرأة الأبيضان الشحم والشباب، وهو لا يشرب إلا الأبيضين. قال:

ولكنه يأتي لي الحول كاملاً ... وما لي إلاّ الأبيضين شراب يريد بالأبيضين اللبن والماء. وما رأيته مد أبيضان أي يومان. ودجاجة بيوض ودجاج بيض وغراب بائض.

ومن المجاز: فلان يحوط بيضة الإسلام وبيضة قومه. وباض بني فلان وابتاضهم: دخل في بيضتهم. وأوقعوا بهم فابتاضوهم أي استأصلوا بيضتهم. وباضت الأرض: أنبتت الكمأة وهي بيض الأرض وبه فسر المثل: " هو أذل من بيضة البلد " وباض الحر. اشتد. وأتيته في بيضة القيظ وبيضاء القيظ، وهي صميمه بين طلوع سهيل والدبران. قال الشماخ:

طوى ظمأها في بيضة القيظ بعدما ... جرت في عنان الشعريين الأماعز

وبايضني فلان: جاهرني، من بياض النهار. وفرس ذو بيض وهي نفخ وغدد تحدث في أشاعره. يقال باضت يداه ورجلاه. قال:

وقد كان عمرو يزعم الناس شاعراً ... فباضت يدا عمرو بن عمرو وثلبا

أي صار ثلباً وهو الهرم كعود، وهي بيضة الخدر ومن بيضات الحجال. وفي مثل " كانت بيضة العقر " للمرة الأخيرة. ولا يزايل سوادي بياضك أي شخصي شخصك. وبيض الإناء: ملأه وفرغه. وعن بعض العرب: ما بقي لهم صميل إلا بيض أي سقاء يابس إلا ملي. وفي مثل " سد ابن بيض الطريق ".

بيض


بَاضَ (ي)(n. ac. بَيْض)
a. Laid eggs.
b. Surpassed in whiteness.
c. [Bi], Stayed in.
d. Rained.
e.(n. ac. بَيَاْض), Was white.
بَيَّضَa. Whitened; bleached; blanched; whitewashed.
b. Tinned.
c. Copied out.

تَبَيَّضَa. pass. of II.
إِبْيَضَّa. Was white.

بَيْض
(pl.
بُيُوْض)
a. Egg.
b. White paper.
c. Wheat.

بَيْضَةa. Egg. (b), Testicle.
بَيْضِيّa. Oval.

أَبْيَضُ
(pl.
بِيْض)
a. White; fair.
b. Silver.
c. Sword.

بَاْيِضa. Oviparous.

بَيَاْضa. Milk; dairy produce.
b. see 22t
بَيَاْضَةa. Whiteness.

بَيَّاْضa. Fuller.

بَيْضَآءُa. White; fair.
b. Silver.

بَيَاض البَيْض
a. Albumen, white of the egg.

بَيَاض الوَجْه
a. Fair fame; pleasurable recompense.

بَيَاض اليَوْم
a. Daylight.
ب ي ض : بَاضَ الطَّائِرُ وَنَحْوُهُ يَبِيضُ بَيْضًا فَهُوَ بَائِضٌ وَالْبَيْضُ لَهُ بِمَنْزِلَةِ الْوَلَدِ لِلدَّوَابِّ وَجَمْعُ الْبَيْضِ بُيُوضٌ الْوَاحِدَةُ بَيْضَةٌ وَالْجَمْعُ بَيْضَاتٌ بِسُكُونِ الْيَاءِ وَهُذَيْلٌ تُفْتَحُ عَلَى الْقِيَاسِ وَيُحْكَى عَنْ الْجَاحِظِ أَنَّهُ صَنَّفَ كِتَابًا فِيمَا يَبِيضُ وَيَلِدُ مِنْ الْحَيَوَانَاتِ فَأَوْسَعَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ عَرَبِيٌّ يَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ كَلِمَتَانِ كُلُّ أَذُونٌ وَلُودٌ وَكُلُّ صَمُوخٌ بَيُوضٌ.

وَالْبَيَاضُ مِنْ الْأَلْوَانِ وَشَيْءٌ أَبْيَضُ ذُو بَيَاضٍ وَهُوَ اسْمُ فَاعِلٍ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ أَبْيَضُ بْنُ حَمَّالٍ الْمَأْرِبِيُّ وَالْأُنْثَى بَيْضَاءُ وَبِهَا سُمِّيَ وَمِنْهُ سُهَيْلُ بْنُ بَيْضَاءَ وَالْجَمْعُ بِيضٌ وَالْأَصْلُ بِضَمِّ الْبَاءِ لَكِنْ كُسِرَتْ لِمُجَانَسَةِ الْيَاءِ.

وَقَوْلُهُمْ صَامَ أَيَّامَ الْبِيضِ هِيَ مَخْفُوضَةٌ بِإِضَافَةِ أَيَّامٍ إلَيْهَا وَفِي الْكَلَامِ
حَذْفٌ وَالتَّقْدِيرُ أَيَّامَ اللَّيَالِي الْبِيضِ وَهِيَ لَيْلَةُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَلَيْلَةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَلَيْلَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسُمِّيَتْ هَذِهِ اللَّيَالِي بِالْبِيضِ لِاسْتِنَارَةِ جَمِيعِهَا بِالْقَمَرِ قَالَ الْمُطَرِّزِيُّ وَمَنْ فَسَّرَهَا بِالْأَيَّامِ فَقَدْ أَبْعَدَ وَابْيَضَّ الشَّيْءُ ابْيِضَاضًا إذَا صَارَ ذَا بَيَاضٍ. 
بيض
البَيَاضُ في الألوان: ضدّ السواد، يقال:
ابْيَضَّ يَبْيَضُّ ابْيِضَاضاً وبَيَاضاً، فهو مُبْيَضٌّ وأَبْيَضُ. قال عزّ وجل: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ [آل عمران/ 106- 107] .
والأَبْيَض: عرق سمّي به لكونه أبيض، ولمّا كان البياض أفضل لون عندهم كما قيل: البياض أفضل، والسواد أهول، والحمرة أجمل، والصفرة أشكل، عبّر به عن الفضل والكرم بالبياض، حتى قيل لمن لم يتدنس بمعاب: هو أبيض اللون. وقوله تعالى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ [آل عمران/ 106] ، فابيضاض الوجوه عبارة عن المسرّة، واسودادها عن الغم، وعلى ذلك وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا [النحل/ 58] ، وعلى نحو الابيضاض قوله تعالى:
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ [القيامة/ 22] ، وقوله:
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ [عبس/ 38- 39] .
وقيل:
أمّك بيضاء من قضاعة
وعلى ذلك قوله تعالى: بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ
[الصافات/ 46] ، وسمّي البَيْض لبياضه، الواحدة: بَيْضَة، وكنّي عن المرأة بالبيضة تشبيها بها في اللون، وكونها مصونة تحت الجناح. وبيضة البلد يقال في المدح والذم، أمّا المدح فلمن كان مصونا من بين أهل البلد ورئيسا فيهم، وعلى ذلك قول الشاعر:
كانت قريش بيضة فتفلّقت فالمحّ خالصه لعبد مناف
وأمّا الذم فلمن كان ذليلا معرّضا لمن يتناوله كبيضة متروكة بالبلد، أي: العراء والمفازة. وبَيْضَتَا الرجل سمّيتا بذلك تشبيها بها في الهيئة والبياض، يقال: بَاضَتِ الدجاجة، وباض كذا، أي: تمكّن.
قال الشاعر:

بداء من ذوات الضغن يأوي صدورهم فعشش ثمّ باض
وبَاضَ الحَرُّ: تمكّن، وبَاضَتْ يد المرأة: إذا ورمت ورما على هيئة البيض، ويقال: دجاجة بَيُوض، ودجاج بُيُض .
بيض
البَيْضُ: مَعْروفٌ، الواحِدَة بَيْضَة. ودَجَاجَةٌ بَيُوْضٌ، وهُنَ بُيضٌ وبَيْضَةُ الخِدْرِ: الجارِيَةُ.
وبَيْضَةُ النهارِ: بَيَاضُه. وبايَضَنا فلانٌ بذلك الأمْرِ مُبَايَضَةً: أي جاهَرَنا في بَيْضَةِ النَهار. وباضَ فلان بَني فلانٍ وابْتَاضَهم: دَخَلَ بَيْضَتَهم. وبَيْضَةُ الحَدِيدِ: معروفة. وبَيْضَةُ الإسْلامِ: جَمَاعَتُهم. وبَيْضَةُ العُقْرِ: بَيْضَةُ الدَيْكِ.
وبَيْضَةُ البَلَدِ: الفَقْعُ. وهوفي الشَّرَفِ والمَدْحِ أيضاً. و - النُفَخُ التي في قَوائمِ الفَرَسِ: البَيْضُ، يُقال: باضَتْ يَدَاه. وباضَ العُوْدُ: إذا ذَهَبَتْ بِلَتُه ويَبِسَ، فهو يَبِيْض بُيُوْضاً. وباضَتِ البُهْمى: سَقَطَتْ نِصَالُها. وباضَ الحَرُ: اشْتَدَّ. وبَيْضَاءُ القَيْظِ وبَيْضَتُه: صَمِيْمُه. وغُرابٌ بائضٌ؛ من قَوْلهم: ابْتاضُوهم أي اسْتَأصَلُوهم.
وأبْيَضَا عُنُقِ البَعِيرِ: هُما عِرْقانِ قد سالا عَدَاءَ العُنُقِ، وقيل: هُما عِرْقانِ في البَطْنِ.
وبَيضْتُ الإناءَ: إذا أفْرَغْتَه. وكذلك إذا مَلَأتَه.
وما بَقِيَ لهم صَمِيْل إلّا بُيِّضَ: أي سقاء إلّا مُلِئَ. والأبْيَضَانِ: اللَّبَنُ والماء، وقيل: الشَّحْمُ واللَّبَنُ، وقيل: الشَّحْمُ والشَّبَابُ. وما رَأيْتُه مُذْ أبْيَضَان: أي يَوْمانِ أو شَهْرَانِ. وابْيَضَّ الدهْرُ وابْيَضَضَّ.
وبايَضَني فَبِضْتُه: من البَيَاض. والبَيْضَاءُ: بُرةٌ صِغَارٌ إلى البَيَاض. ومن ألْوَانِ التَمْرِ: البِيْضُ، واحِدَتُها بِيْضَةٌ. والبَيَاضُ من الأرْضِ: ما لا شَجَرَ فيه ولا ماءَ. وهو - أيضاً - عِنْدَهم: الشخْصُ؛ كالسوَادِ. والأبْيَضُ: كَوْكَبٌ في حاشيَةِ المَجَرةِ. ويُقال: ما عَلَمَكَ أهْلُكَ إلّا بِيْضاً وبِضاً. والابْتِيَاض: الاخْتِيارُ. وهو الاسْتِيْصَالُ أيضاً. والأبَائضُ: هَضبَاتٌ يُوَاجِهْنَ ثَنِيةَ هَرْشى.
وابْنُ بَيْضٍ: رَجُل تاجِرٌ مُكْثِرٌ. وفي المَثَل: " سَد ابنُ بَيْضٍ الطَرِيقَ " وله حَدِيث. ونَزَلَتْ بَيْضَاءُ من الأمْرِ: أي داهِيَةٌ.
ب ي ض: (الْبَيَاضُ) لَوْنُ الْأَبْيَضِ وَقَدْ قَالُوا بَيَاضٌ وَ (بَيَاضَةٌ) كَمَا قَالُوا مَنْزِلٌ وَمَنْزِلَةٌ. وَقَدْ (بَيَّضَ) الشَّيْءَ (تَبْيِيضًا) (فَابْيَضَّ ابْيِضَاضًا) وَ (ابْيَاضَّ ابْيِيضَاضًا) . وَجَمْعُ الْأَبْيَضِ (بِيضٌ) وَ (بَايَضَهُ فَبَاضَهُ) مِنْ بَابِ بَاعَ أَيْ فَاقَهُ فِي الْبَيَاضِ وَلَا تَقُلْ: يَبُوضُهُ. وَهَذَا أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ كَذَا، وَلَا تَقُلْ: أَبْيَضُ مِنْهُ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يَقُولُونَهُ وَيَحْتَجُّونَ بِقَوْلِ الرَّاجِزِ:

جَارِيَةٌ فِي دِرْعِهَا الْفَضْفَاضِ ... أَبْيَضُ مِنْ أُخْتِ بَنِي إِبَاضِ
. قَالَ الْمُبَرِّدُ: لَيْسَ الْبَيْتُ الشَّاذُّ حُجَّةً عَلَى الْأَصْلِ الْمُجْمَعِ عَلَيْهِ وَأَمَّا قَوْلُ الْآخَرِ:

إِذَا الرِّجَالُ شَتَوْا وَاشْتَدَّ أَكْلُهُمُ ... فَأَنْتَ أَبْيَضُهُمْ سِرْبَالَ طَبَّاخِ.
فَيُحْتَمَلُ أَلَّا يَكُونَ أَفْعَلَ الَّذِي تَصْحَبُهُ مِنْ لِلتَّفْضِيلِ وَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِكَ: هُوَ أَحْسَنُهُمْ وَجْهًا وَأَكْرَمُهُمْ أَبًا، تُرِيدُ هُوَ حَسَنُهُمْ وَجْهًا وَكَرِيمُهُمْ أَبًا، فَكَأَنَّهُ قَالَ: فَأَنْتَ مُبْيَضُّهُمْ سِرْبَالًا فَلَمَّا أَضَافَهُ انْتَصَبَ مَا بَعْدَهُ عَلَى التَّمْيِيزِ. وَ (الْأَبْيَضُ) السَّيْفُ وَجَمْعُهُ (بِيضٌ) . وَ (الْبِيضَانُ) مِنَ النَّاسِ ضِدُّ السُّودَانِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: (الْأَبْيَضَانِ) اللَّبَنُ وَالْمَاءُ. وَ (الْبَيْضَةُ) وَاحِدَةُ (الْبَيْضِ) مِنَ الْحَدِيدِ وَ (بَيْضِ) الطَّائِرِ. وَ (الْبَيْضَةُ) أَيْضًا الْخُصْيَةُ. وَبَيْضَةُ كُلِّ شَيْءٍ حَوْزَتُهُ وَبَيْضَةُ الْقَوْمِ سَاحَتُهُمْ. وَ (بَاضَتِ) الطَّائِرَةُ فَهِيَ (بَائِضٌ) ، وَدَجَاجَةٌ (بَيُوضٌ) إِذَا أَكْثَرَتِ الْبَيْضَ وَالْجَمْعُ (بُيُضٌ) مِثْلِ صَبُورٍ وَصُبُرٍ وَيُقَالُ: (بِيضٌ) فِي لُغَةِ مَنْ يَقُولُ فِي الرُّسُلِ رُسْلٌ وَإِنَّمَا كُسِرَتِ الْبَاءُ لِتَسْلَمَ الْيَاءُ. 
(ب ي ض) : (فِي حَدِيثِ) مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ هَلَّا جَعَلْتَهَا (الْبِيضَ) يَعْنِي أَيَّامَ اللَّيَالِي الْبِيضِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ وَالْمَوْصُوفِ وَالْمُرَادُ بِهَا لَيْلَةُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ وَمَنْ فَسَّرَهَا بِالْأَيَّامِ وَاسْتَدَلَّ بِحَدِيثِ آدَمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فَقَدْ أَبْعَدَ (وَفِي حَدِيثٍ) آخَرَ «أَحَبُّ الثِّيَابِ الْبَيَاضُ» أَيْ ذُو الْبَيَاضِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ يُقَالُ فُلَانٌ يَلْبَسُ السَّوَادَ وَالْبَيَاضَ يَعْنُونَ الْأَسْوَدَ وَالْأَبْيَضَ عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ.

(وَالْبَيْضَةُ) بَيْضَةُ النَّعَامَةِ وَكُلُّ طَائِرٍ ثُمَّ اُسْتُعِيرَتْ لِبَيْضَةِ الْحَدِيدِ لِمَا بَيْنَهُمَا مِنْ الشَّبَهِ الشَّكْلِيِّ وَكَذَا بَيْضُ الزَّعْفَرَانِ لِبَصَلِهِ وَقِيلَ بَيْضَةُ الْإِسْلَامِ لِلشَّبَهِ الْمَعْنَوِيِّ وَهُوَ أَنَّهَا مُجْتَمِعَةٌ كَمَا أَنَّ تِلْكَ مُجْتَمَعُ الْوَلَدِ وَقَوْلُ الْمُشَرِّعِ فِيمَا رُوِيَ أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَوْجَبَ الْقَطْعَ عَلَى سَارِقِ الْبَيْضَةِ وَالْحَبْلِ لَفْظُ الْحَدِيثِ كَمَا فِي مُتَّفَقِ الْجَوْزَقِيِّ وَغَيْرِهِ مِنْ كُتُبِ الْغَرِيبِ «لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ» قَالَ الْقُتَبِيُّ هَذَا عَلَى ظَاهِرِ مَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ثُمَّ أَعْلَمَ اللَّهُ بَعْدُ بِنِصَابِ مَا فِيهِ يَجِبُ الْقَطْعُ وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعُ تَكْثِيرِ السَّرِقَةِ حَتَّى يُحْمَلَ عَلَى بَيْضَةِ الْحَدِيدِ وَحَبْلِ السَّفِينَةِ كَمَا قَالَ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ وَإِنَّمَا هُوَ تَعْيِيرٌ بِذَلِكَ وَتَنْفِيرٌ عَنْهُ عَلَى مَا هُوَ مَجْرَى الْعَادَةِ مِثْلُ أَنْ يُقَالَ لَعَنَ اللَّهُ فُلَانًا تَعَرَّضَ لِلْقَتْلِ فِي حَبْلٍ رَثٍّ وَكُبَّةِ صُوفٍ وَلَيْسَ مِنْ عَادَتِهِمْ أَنْ يَقُولُوا قَبَّحَ اللَّهُ فُلَانًا عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلضَّرْبِ فِي عِقْدِ جَوَاهِرَ أَوْ جِرَابِ مِسْكٍ وَهَذَا ظَاهِرٌ وَحَرَّةُ بَنِي (بَيَاضَةَ) قَرْيَةٌ عَلَى مِيلٍ مِنْ الْمَدِينَةِ.
(بيض) - في بعضِ الأَخبارِ: "ذِكْرُ الموت الأَبيض والأحمر" .
قيل: معنى المَوْت الأَبيض ما يَأتِى مُفاجأَةً، لم يكن قبلَه مرضٌ كالبَياض لا يُخالطُه لونٌ آخر.
- في الحديث: "لا تُسلَّط عَليهِم عَدُوًّا من غَيرِهم فيَسْتَبِيحَ بَيضَتَهم"
: أي مُجتَمعَهم ومَوضعَ سُلطانِهم ومُستَقَرَّ دَعوتِهم، وتَشبِيهًا بالبَيْضة لاجْتِماعها وتَلاحُكِ أجزائِها واسْتِنَاد ظاهرِها إلى باطِنها، وامتِناع باطِنِها بِظاهِرها. وقيل: المُرادُ بالبَيْضة المِغْفَر الذي هو من آلَةِ الحَرب فكأَنَّه شَبَّه مكانَ اجْتِماعِهم وَمظنةَ اتِّفاقِهم والتئِامِهم بِبَيْضَةِ الحَدِيد التي تُحصِّن الدَّارعَ وَتَرُدُّ القَوارعَ.
وقيل: أي إذا أَهلكَ الفِراخَ التي خَرجت من البَيْضة ربّما انفَلَت منها بَعضُها، فإذا أُهلِكت البَيضةُ كان في ذَلِك هلاكُ كُلِّ ما فيها.
- في الحديث: "فَخِذ الكَافِر في النَّار مِثلُ البَيْضاء" . كأَنَّه اسمُ جَبَل، لأنه في الحديث مَقْرون بِوُرقَان وأُحُد، وهما جَبَلان بالمَدِينِة.
- في الحديث: "أُعطِيتُ الكَنْزَيْنِ: الأَحمرَ والأَبيضَ".
فالأحمَر مُلكُ الشَّامِ، والأَبيضُ: مُلْك فَارِس.
قاله - صلى الله عليه وسلم - في حَفْر الخَنْدَق.
قال إبراهيم الحَربِىُّ: إنَّما قال لِمُلك فارس: الكَنزَ الأَبيضَ، لِبياضِ ألوانِهم، ولِذلِك قيل لهم: بَنُو الأَحْرار، يَعنِى البِيضَ؛ ولأنَّ الغالبَ على كُنوزِهم الوَرِق، وهو أبيضُ، وإنما فَتَحَها عُمَر، رضي الله عنه، وأخذ أبيضَ المَدائِن، وهو مَوضِعُ المَسْجِد اليوم.
قال: والغَالِبُ على ألوانِ أهِل الشَّام الحُمرةُ، وعلى بُيوتِ أَموالِهم الذَّهب، وهي حَمْراء.
- في حديث دُخولِ النبى - صلى الله عليه وسلم - المَدِينة للهِجْرَة قال: "فَنَظَرنَا فإذَا بِرَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -وأصحابِه مُبَيِّضِين".
- بكَسْر الياء وتَشْدِيدها -: أي لابَسِين ثِيَاب بَياضٍ.
يقال: هم المُبَيِّضَة والمُسَوِّدة، وذلك فيما قيل: إنّ الزُّبَيْر، رضي الله عنه، لَقِى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في رَكْب قَافِلينَ من الشام للتِّجارة مُسلِمين، فَكَسا رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أبَا بَكْر ثِيابَ بَيَاضِ.
[بيض] فيه: لا تسلط عليهم عدواً "فيستبيح" "بيضتهم" أي مجتمعهم وموضعوإنما كرهه لأنهما عنده جنس واحد. وفيه: فخذ الكافر في النار مثل "البيضاء" قبل: هو اسم جبل. ط: أي يزاد في أعضاء الكافر زيادة في تعذيبه بزيادة المماسة للنار، ومقعده أي موضع قعوده. نه وفيه: يأمرنا أن نصوم الأيام "البيض" هو الأكثر، وصوابه: أيام البيض، أي أيام الليالي البيض هي الثالث عشر وتالياه لكون القمر فيها من أولها إلى آخرهاز ك: وفي الترمذي من الثاني عشر. نه وفي ح الهجرة: فنظرنا فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مبيضين بتشديد الياء المكسورة أي لابسين ثياباً بيضاً. ومنه ح توبة كعب: فرأى رجلاً "مبيضاً" يزول به السراب، ويجوز بسكون باء وتشديد ضاد. ك: أي يزول السراب عن النظر بسبب عروضهم له، وقيل: أي ظهر حركتهم فيه للعين. وح: فلما ارتفعت الشمس و"ابياضت" بوزن احمارت أي صفت. ن: وعن السنبل حتى "يبيض" أي يشتد حبه. وح: أول صدقة "بيضت" وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أي سرته. وح: كنزال كسرى في "الأبيض" أي في قصره الأبيض أو دوره البيض.
[بيض] البَياضُ: لون الأبْيَضِ. وقد قالوا بَياضٌ وبَياضَةٌ، كما قالوا منزل ومنزلة. وقد بيضت الشئ تَبْيِيضاً، فابْيَضَّ ابْيِضاضاً، وابْياضَّ ابْيِيضاضاً. وجمع الابيض بيض. وأصله بيض بضم الباء، وإنما أبدلوا من الضمة كسرة لتصح الياء. وبايضه فباضه يَبيضُهُ، أي فاقَهُ في البياضِ. ولا تقل يَبوضُهُ. وهذا أشدُّ بَياضاً من كذا، ولا تقل أبيض منه. وأهل الكوفة يقولونه، ويحتجون بقول الراجز: جارية في درعها الفضفاض * أبيض من أخت بنى إباض * قال المبرد: ليس البيت الشاذ بحجة على الاصل المجمع عليه. وأما قول الراجز إذا الرجال شتوا واشتد أكلهم * فأنت أبيضهم سربال طباخ * فيحتمل أن لا يكون بمعنى أفعل الذى تصحبه من للمفاضلة، وإنما هو بمنزلة قولك: هو أحسنهم وجها، وأكرمهم أبا، تريد حسنهم وجها وكريمهم أبا. فكأنه قال: فأنت مبيضهم سربالا، فلما أضافه انتصب ما بعده على التمييز. والابيض: السيف، والجمع البِيضُ. والبيضانُ من الناس: خلاف السودانِ قال ابن السكِّيت: الأَبْيَضَانِ: اللبن والماء. وأنشد : ولكنه ياتي ليَ الحَوْلَ كامِلاً * وما ليَ إلا الابيضين شراب ومنه قولهم: بَيَّضْتُ السِقاءَ، وبَيَّضْتُ الإناءَ أي ملأته من الماء واللبن. والأَبْيَضَانِ: عرقان في حالب البعير. قال الراجز  قريبة ندوته من محمضه * كأنما ييجع عرقا أبيضه * أو ملتقى فائله وأبضه * والبيضة: واحدة البَيْضِ من الحديدِ وبَيْضِ الطائر جميعا. وقولهم: " هو أذل من بَيْضَةِ البلدِ " أي من بيضة النعامة التى تتركها. قال الشاعر : لو كان حوض حمار ما شربت به * إلا بإذن حمار آخر الابد * لكنه حوض من أودى بإخوته * ريب الزمان فأمسى بيضة البلد * والبيضة: الخصية. وبيضة كل شئ: حوزته. وبَيْضَةُ القومِ: سَاحَتُهُمْ. وقال : يا قَوْمِ بَيْضَتَكُمْ لا تُفْضَحُنَّ بها * إنِّي أَخافُ عليها الأَزْلَمَ الجَذَعا * يقول: احفظوا عُقْرَ داركم لا تفضحن. والبيض أيضا: ورم يكون في يد الفرس مثل النُفَخ والغُددِ. قال الأصمعي: هو من العيوب الهيِّنة. يقال: قد باضَتْ يد الفرس تبيض بيضا. وباضت الطائرةُ فهي بائِضٌ. ودجاجةٌ بَيوضٌ، إذا أكثرت البَيْضَ. والجمع بُيُضٌ مثال صبور وصبر. ويقال: بيض في لغة من يقول في الرسل رسل. وإنما كسرت الباء لتسلم الياء. وباضَ الحَرُّ، أي اشتدَّ. وباضَتِ البُهْمى: سقطتْ نصالُها. وابْتاضَ الرجلُ: لبس البيضة. وقولهم: " سد ابن بيض الطريق "، قال الاصمعي: هو رجل كان في الزمن الاول يقال له ابن بيض، عقر ناقته على ثنية فسد بها الطريق ومنع الناس من سلوكها. قال الشاعر : سددنا كما سد ابن بيض طريقه * فلم يجدوا عند الثنية مطلعا * والمبيضة، بكسر الياء: فرقة من الثنوية، وهم أصحاب المقنع، سموا بذلك لتبييضهم ثيابهم مخالفة للمسودة من أصحاب الدولة العباسية. وبيضة، بكسر الباء: اسم بلد. 
بيض: بَيّض (بالتشديد). بيضه: جعله أبيض، وبيض الجدار طلاه بالجص (لين ولم يذكر نصاً، فوك، ألكالا وفيه المصدر تبييض، كرتاس 32، ألف ليلة 1: 634، مارتن 7) وبيض السقف: جصصه، لبسه بالجص (بوشر) وبيض النحاس: طلاء بالقصدير (لين ولم يذكر نصاً، بوشر).
وبيّض وجه أحد أو عرض أحد: برأه من العيوب (بوشر) وبيض وجهه: تبرأ من العيوب (بوشر).
وبيض الحافر: أزال صحنه وهو جوف الحافر (الكالا).
تبيّض: صار أبيض، والجدار تجصص (فوك).
وتبيضت مسودة الكتاب: كتبت كتابة جلية نقية (فوك).
ابيَضَّ، ابيضت العين، عَلاها غشاء أبيض، ففي رياض النفوس (ص104ق): وكان بعينها بياض (انظر بياض) وبعد ذلك: وابيضَّت عيناها وكانت لا تبصر.
بَيْض: مصدر باض وهو إلقاء الطير البيض، وزمنه، والبيض نفسه. (بوشر) وبَيْض: جمارة الكرنب. ففي ابن البيطار (2: 361) وبيضه الذي يسمى جمارة ... وإذا طبخ بيضه الذي هو ثمره ... لأن في بيضه نفخة.
وبَيْض: بزر، مني، السائل المنوي (ألف ليلة 2: 65 وقد تكررت 4 مرات، 66) وفي معجم فريتاج بيظ بهذا المعنى.
وبيض: صفن، كيس الخصية (بوشر).
بَيْضة. بيض الريح: بيض لا يفقس (ابن العوام 2: 716) وبيض الدجاج: ضرب من العنب الأحمر، سمي بذلك لأن حبه بحجم بيض الدجاج (ريشاردسن مراكش 2: 171). غر أن هوست يقول ص303) (حيث تجد Reid وهو خطأ وصوابه Beid) : إنه ليس أكبر حجماً من بيض الحمام.
بيض حمام: صنف من التمر، سمي بذلك لأنه يشبه بيض الحمام في شكله (باجني 150).
وبيضة (عند أهل الكيمياء): الجرم المركب الذي يؤخذ من الحيوان. انظر المقدمة (3: 205).
وبيضة (مجازاً): المدينة التي يولد فيها الإنسان (المقري 1: 113).
وبيضة: ورم عرقوبي في يد الفرس على هيئة البيضة. (دوماس حياة العرب ص190).
وتجمع بيضة بمعنى خصية على بَيُض وبيضات (بوشر).
بياض. يقال فرس يشرب في بياضه، يراد به فرس أبيض الجحفلة وسائر جسده لون آخر (بوشر).
وبياض: قماش أبيض يكون من نسيج القطن أو الكتان ونحوهما (بوشر).
لبس البياض: نذر نفسه للموت، وقد قالوا هذا لأن الأكفان التي يكفن بها الميت لا تكون إلا بيضاً (انظر هامكر: تقي الدن احمد المقريزي، حصار دمياط ص127، دي ساسي طائف 1: 499).
ويقال أيضاً: أمره بلبس البياض إذا أراد قتله (دى ساسي طرائف 1: 52).
بياض الأرض: القفار من الأرض لم تزرع ولم تسكن. وهي تجمع عند لين بهذا المعنى على بياضات. وفي ابن البيطار (1: 37): ينبت في الأرض الرملة وفي البياضات من الجبال.
وبياض: مبيضة الكتاب ضد مسودة، وتطلق عامة على الكتاب نفسه (مونج 4 وما يليها).
وبياض: الكلس والجير يذاب بالماء ويطلى به الجدار. ففي كرتاس (ص35): ثم لبسوا عليه بالجص وغسل عليه بالبياض وذلك فنقصت تلك النقوش كلها وصارت بياضاً. وفي الحلل الموشية (ص 78ق): فتناولت بياضاً من بقايا جيار وكتبت تحته (أي على الجدار).
بياض سلطاني (ألف ليلة 1: 210) وهو لا يزال إلى اليوم أفضل نوع من الجص في القاهرة (انظر ترجمة لين 1: 424).
بياض الوجه: طباشير أبيض، حكك (دومب 122).
وبياض: اسبيداج واسبيذاج، ويقال له أيضاً بياض جلوي عند عامة الأندلس (معجم الأسبانية ص70، تقويم قرطبة ص101) وفي المعجم اللاتيني العربي cerussa البياض لتعطير النساء.
وبياض، غشاء أبيض يجلل العين أو نكتة بيضاء غليظة في سواد العين. ففي حياة العرب لدوماس (ص190) في كلامه على فرس: البياض على عينه أي نكتة بيضاء على عينه (انظر ابن العوام 2: 569، 1: 532) وفي ابن البيطار (1: 43): تقلع البياض من العين قلعاً حسناً. وفي رياض النفوس (ص 80و)؛ فمرضت بالجدري فأتى على بصلاها وطلع عليه بياض فكانت لا ترى قليلاً ولا كثيراً. وانظر تقويم قرطبة ص83 وانظر أيضا الفعل ابيضّ.
على بياض: ورق أبيض لا كتابة فيه ويقال: ورق مختوم على بياض أي ورق ختم من غير أن يكتب فيه شيء (بوشر).
يا بياضك من يوم: أي ما أحسنك من يوم. وفي ابن عباد (3: 89) وا بياض وابن عباد زائري! أي ما أحسن اليوم إذ يزورني فيه ابن عباد (وانظر بوشر في أبيض).
بياض البردي: المادة البيضاء التي توجد تحت قشرة البردي أو قشرة الاسل ويتألف منها الساق (الجريدة الآسيوية، 1850، 1: 245).
بياض مقارب: مسودة مخطط، رسم أولى (الكالا، وهو يذكر هذه الكلمة في مادة " falso assi" والكلمة التي سبقتها هي " falso dezidor" كاذب. والكلمة العربية لا يمكن أن تعني هذا. والمادة التي تليها هي " falsa traçadura" مُبَيَّض. ولذلك أرى إنه لابد من أن توضع مادة " falso" (falsa) "assi" بعد كلمة " falsa traçadura".
بياض القلب: طيبة القلب، صفاء النفس، سلامة الطوية (بوشر).
بياض الناس، أو بياض أهل المدينة، أو بياض العامة، أو بياض: هم أهل الثراء الذين يستطيعون بثرائهم الحصول على كل أسباب الرغد ورفاهية العيش (معجم البيان).
أكل بياض: أكل اللبن والبيض، ولم ينقطع عن أكل اللحم كل الانقطاع (بوشر).
والبياض: الفحم، من تسمية الشيء بضده كما هو في معجم فوك. وفي كرتاس (ص358 من الترجمة، رقم 3) كانت أمطار عظيمة ببلاد المغرب وثلوج كثيرة فعدمت فيها البياض والحطب فبيع البياض بمدينة فاس درهمين للرطل.
وفي أماري (ص348) إن ملك الاراجون قد سمح أن ينقل إلى بلاد المسلمين ((الحديد والبياض والخشب وغير ذلك)) (انظر مادة أبيض).
وبياض: قار وقطران، من تسمية الشيء بضده أيضاً (فوك، بوشر) وزفت وهو ضرب من القار (بوشر).
بَيُوض: ذكرت في معجم فوك في مادة " ovum" وفسرها ب" posta" التي يظهر أنها مشتقة من ( ova) ponere وهي بالفرنسية pondre. فهل علينا أن نترجمها بما معناه البيض المبيض؟ بَيّاضَة. بياضة العين: بياض العين الذي يحيط بسوادها (بوشر) وغشاء أبيض يجلل العين (دوماس حياة العرب ص425).
وبياضة في العين: ساد وهو تكشف في عدسة العين يمنع الابصار، ورطوبة في العين، ونكتة بيضاء في سواد العين (بوشر).
البَيَاضي: الزرع لا يحتاج إلى سقي حتى يحصد في الأراضي التي غمرتها مياه النيل في زيادته (صفة مصر 27: 17).
بَيّاض: قصَّار الحرير (براكس مجلة الشرق والجزائر 9: 215).
وبيّاضة: بَيُوض كثيرة البيض (بوشر).
أبيض. أبيض القلب: طيب القلب، سليم الطوية، صافي النفس، صريح، مخلص (بوشر).
ونهارك أبيض أو صباحكم أبيض: تحية يقولها أهل مصر بمعنى سعد نهارك أو سعد صباحكم (بوشر).
وكتيبة بيضاء (انظر لين) ويقال بهذا المعنى: بيضاء فقط (أخبار ص163).
أبيض: فحم، من تسمية الشيء بضده (همبرت 169 (بربرية)). ويجمع على بيض (هوست 222) وانظره في بياض في آخره.
وبيضاء (وحدها) اسم للبرص (دى يونج) وقطعة صغيرة من النقود تسمى بالأسبانية " blanca" وتسمى هذه القطع من النقود: الفرود البيض أيضاً (معجم الأسبانية 62) - والجمع بيض: دراهم (الحريري 374).
وبيضاء: جنبة كثيرة الفروع ذات أوراق تميل إلى البياض واسمها العلمي Anthyllis cytisoides ( معجم الأسبانية ص62).
أبْيَضَانِيّ: مائل إلى البياض (بوشر).
تبييض: قصدرة، طلى النحاس بالقصدير ليبيض (بوشر).
مَبيضة: مقصرة الثياب، المحل الذي تقصر فيه الثياب (بوشر).
مُبَيَّض: بُيّض بالاسبيداج، طلي به (الكالا) والمخطط الأول، الرسم الأول، مسودة (الكالا).
مُبَيِّض: هو الذي يبيض الجدار بمحلول الجير (ألف ليلة 1: 634). ومن يبيض النحاس وهو الذي يطليه بالقصدير (بوشر).
مُبَيَّضَة: ما كُتِب كتابة نقية ضد مسودة، ويطلق عادة على الكتاب (مونج 454 وما يليها). وهي عند لين مُبْيَضَّة. وما أثبته من معجم فوك (انظر: nota وبَيّض notare) .
ب ي ض

البَياضُ ضد السَّوادِ يكونُ ذلك في الحيوانِ والنباتِ وغير ذلك مما يَقْبَلُه حكاه ابنُ الأعرابيِّ في الماءِ وقد أَبَاضَ وابْيَضَّ فأما قوله

(إنَّ شَكْلِي وإنَّ شَكْلَكِ شَتَّى ... فالْزَمِي الخُصَّ واخْفِضِي تَبْيَضِضِّي)

فإنه أراد تَبْيَضِّي فزادَ ضاداً أخرى ضرورةً لإقامةِ الوَزْنِ فأما ما حكاه سيبَوَيْه من أن بعضَهم قال أعْطِنِي أَبْيَضَّهْ يريد أبيض وأَلْحَقَ الهاءَ كما ألْحَقَتها في هُنَّهْ وهو يُرِيدُ هُنَّ فإنَّه ثَقَّلَ الضادَ فَلَوْلا أنَّه زادَ ضاداً على الضادِ التي هي حَرْف الإِعْرابِ لما أَلْحَقَها الإِعرابَ لأنَّ هذه الهاء لا تَلْحَقُ حرفَ الإِعْرابِ فَحَرْفُ الإِعرابِ إذاً الضادُ الأُولَى والثانيةُ هي الزائدةُ وليست بحَرْفِ الإِعرابِ الموجودِ في أَبْيَض فلذلك لَحِقَتْه هاء بَيانِ الحَرَكةِ قال أبو عليٍّ وكان يَنْبَغِي ألا تُفْتَحَ ولا تُحَرَّكَ فحَرَكتُها لذلك ضَعيفةٌ في القياسِ وأَبَاض الكلأُ ابْيَضَّ ويَبِسَ وبايَضَنِي فَبِضْتُه كنتُ أشدَّ منه بَياضاً وأَبْيَضَتِ المرأةُ وأَبَاضَت ولَدتِ البِيضَ وكذلك الرَّجُلُ وفي عَيْنِه بياضةٌ أي بَيَاضٌ وبَيَّضَ الشيءَ جَعَلَه أَبْيَضَ والبَيَّاضُ الذي يُبَيِّضُ الثِّيابَ على النَّسَبِ لا على الفِعْلِ لأن حُكْم ذلك إنما هو مُبْيِّضٌ والأَبْيَضُ عِرْق السُّرَّة وقيل عِرْقٌ في الصُّلبِ وقيل عِرْقٌ في الحالبِ صفةٌ غَالبَةٌ وكُلُّ ذلك لمكانِ البَيَاض والأبيضانِ عِرْقانِ في القَلْبِ لبَيَاضِهِما قال ذو الرُّمّةِ

(وأبْيَضَ قد كلَّفْتُه بعد شُقَّةٍ ... تَعَقَّدَ منها أبيضاهُ وجالِبُه)

والأبيضان الشَّحمُ والشَبَابِ وقيل الخُبْزُ والماءُ وقيل الماءُ واللَّبَن قال (ولكِنَّما يَمْضِي إلى الحَقَّ كاملاً ... ومَا لِيَ إلا الأبيضَيْنِ شَرَابُ)

وما رأيتُه مُذْ أَبْيضَانِ يَعْنِي يَوْمَيْنِ أو شَهْرَين وذلك لبياضِ الأَيّامِ وبَيَاضُ الكَبِدِ والقَلْبِ والظُّفْرِ ما أحاط به وقيلَ بياضُ القَلْبِ من الفَرَسِ ما أطافَ بالعِرْقِ من أعْلَى القَلْبِ وبياضُ البَطْنِ بَنَاتُ اللَّبَنِ وشَحْمِ الكُلَى ونحو ذلك سَمَّوْها بالعَرَضِ كأنهم أرادوا ذات البَيَاضِ والمُبْيَّضَةُ أصحابُ البَياضِ كقولكَ المُسَوِّدَةُ والْمُحَمِّرَةُ لأصحابِ السَّواد والحُمْرَة وكَتيبةٌ بَيْضَاءُ عليها بَيَاضُ الحَدِيد والبَيْضَاءُ الشمسُ لبَيَاضِها والبِيضُ ليلةُ ثلاثَ عَشْرَةَ وأرْبَعَ عَشْرَةَ وخَمْسَ عَشْرة وكلَّمْتُه فما رَدَّ عليَّ سَوْدَاءَ ولا بَيْضَاءَ أي كلِمَةٌ قَبِيحةً ولا حَسَنَةً على المَثَلِ وكلامٌ أبْيضُ مَشْروحٌ على المَثَلِ أيضا واليَدُ البَيْضَاءُ الحُجَّةُ المُبَرْهَنَةُ وهي أيضا اليَدُ التي لا تَمُنُّ والتي عن غير سؤالِ وذلك لَشَرَفِها في أنواعِ الحِجَاج والعَطاء وأرضٌ بَيْضَاءُ مَلْسَاءُ لا نَبَاتَ فيها كأنَّ النبات كان يُسَوِّدُها وقيل هي التي لم تُوطَأْ وكذلك البِيضَةُ وبَيَاضُ الأرضِ ما لا عِمَارَةَ فيه وبَيَاضُ الجِلْدِ ما لا شَعْرَ عليه والبَيْضَةُ معروفةٌ والجمع بَيْضٌ وفي التنزيل {كأنهن بيض مكنون} الصافات 49 ويُجْمَعُ البَيْضُ على بُيُوضٍ قال

(على قَفْرَةٍ طارت فِرَاخاً بُيُوضُها ... )

طارت أي صارت أو كانت فأما قولُه

(أَبُو بَيَضَاتِ رَائِحٌ مُتَأَوِّب ... رَفيقٌ بمَسحِ المَنْكِبَيْن سَبُوحُ)

فَشَاذٌّ لا يُعْقَدُ عليه باب لأن مثل هذا لا يُحَرَّكُ ثانِيه وباضَ الطائرُ والنَّعامةُ بَيْضاً أَلْقَتْ بَيْضَها ودَجَاجَةٌ بَيَّاضَةٌ وبَيُوض كثيرةُ البَيْض والجمع بُيُضٌ فيمن قال رُسُل وبِيضٌ فيمن قال رُسُلٌ كَسَرُوا الباءَ لتَسْلَمَ الياءُ ولا تَنْقَلِبُ وقد قالوا بُوضٌ ورُجُلٌ بَيَّاضٌ يَبِيعُ البَيْض دِيكٌ بائِضٌ كما يقال وَالِدٌ وكذلك الغُرابُ قال

(بِحَيْثَ يَعْتَشُّ الغُرابُ البائِضُ ... )

وهو عندي على النَّسَبِ والبَيْضَةُ من السِّلاحِ سُمِّيتْ بذلك لأنها على شَكْلِ بَيْضَةِ النَّعامِ والبَيْضَةُ عِنَبٌ بالطائفِ أبْيَضُ عظيمُ الحَبِّ وبَيْضَةُ الخِدْرِ الجارِيَةُ وبَيْضَةُ العُقْرِ مَثَلٌ يُضْرَبُ وذلك أن تُغْضَبَ الجاريَة فَتُجَرَّبُ بِبَيْضَةٍ وبَيضَةُ البَلَد تَريِكَةُ النَّعامةِ وبَيْضَةُ البَلَدِ السَّيِّدُ عن ابن الأعرابيِّ وأنشدَ لامرأةٍ من بَنِي عامرِ بن لُؤْيٍّ كان عَلِيٌّ قد قَتل أباها فَرَثْتْه

(لكنَّ قَاتِلَهُ مَنْ لا يُعَابُ بهِ ... وكانَ يُدْعَى قَدِيماً بَيْضَةَ البَلَدِ)

بيضة البَلَدِ عليُّ بن أبي طالبٍ أي أنه فَرْدٌ ليس مِثْلُه في الشَّرف كالبَيَضَةِ التي هي تَرِيكةٌ وَحْدَها ليس معها غيرُها وقد يُذَمُّ ببيْضَةِ البلد وأنشد ثعلبٌ

(تَأْبَى قُضَاعَةُ لم تَعْرِف لَكُمْ سبباً ... ولا الحريش فأنْتُم بَيْضةُ البَلَدِ)

قال وسألتُ ابنَ الأعرابيِّ عن ذلك فقال إذا مُدِح بها فهي التي فيها الفَرْخُ لأنَّ الظَّلِيمَ حينئذٍ يَصُونُها وإذا ذُمَّ بها فهي التي قد خَرَجَ الفَرْخُ منها ورَمَى بها الظَّلِيمُ فداسَها الناسُ والإِبِلُ وأنشد كُراع للمُتَلَمِّسُ

(لكنَّهُ حَوْضُ مَنْ أَوْدَى بإِخْوَتِه ... رَيْبُ المَنُونِ فأَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ) أي أَمْسَى ذَليلاً كهذه البَيْضَة التي فارقَها الفرخُ فرَمَى بها الظَّلِيمُ فَدِيسْتْ فلا أَذَلَّ منها وبَيْضَةُ السَّنَامِ شَحْمَتُه وبَيْضة الجَنِينِ أصْلُه وكلاهما على المَثَلِ وبَيْضَةُ القَوْم وَسَطُهم وبَيْضَةُ الدار وَسَطُها وبَيْضَةُ الإِسلامِ جماعَتُهم وبَيْضَة القَوْمِ أصْلُهُم وبَاضُوهم وابتَاضُوهم اسْتأصَلُوهُم وبَيْضَةُ الصَّيْف مُعْظَمَهُ وبَيْضَةُ الحَرِّ شِدَّتُه وبَاضَتِ البُهْمَى سَقَطَ نِصَالُها وبَاضَتِ الأرضُ اصْفَّرتْ خُضرَتُها أو نَفَضَت التَّمرةَ واَيْبَسَت وقيل بَاضَتْ أخْرجت ما فيها من النباتِ وقد بَاضَ اشْتَدَّ وبَيَّضْتُ الإناءَ مَلأتُه وابنُ بَيْضٍ رَجُلٌ وقيل ابنُ بِيض والبُيْيضَةُ اسم ماءٍ والبِيضَتَان والبَيْضَتانِ بالكَسْرِ والفَتْحِ موضعٌ على طريق الشامِ من الكُوفَةِ قال الأخطلُ

(فَهُوَ بها سَيِّئٌ ظَنّا ولَيْسَ له ... بالبَيْضَتَيْنِ ولا بالعَيْش مُدّخَرُ)

ويروي بالبِيضَتَيْن وذُو بِيضَانَ موضعٌ قال مزاحمٌ

(كما صَاحَ في أفْنَانِ ضَالٍ عَشِيَّةً ... بأسْفَلِ ذي بِيضانَ جُونُ الأَخَاطِبِ)
بيض
باضَ/ باضَ بـ يَبيض، بِضْ، بَيْضًا، فهو بائض، والمفعول مَبيضٌ به
• باضتِ الدَّجاجةُ ونحوُها: ألقتْ بيضَها "حتى يبيض الفأر [مثل]: يُضرب في استحالة الشيء وامتناعه- عندما يبيض الديك [مثل]: يُضرب لتأكيد استحالة أمر".
• باض بالمكانِ: أقام فيه. 

ابْياضَّ يبياضّ، ابياضِضْ/ ابياضَّ، ابييضاضًا، فهو مُبياضّ
• ابياضَّ اللَّونُ: ابيضَّ شيئًا فشيئًا، أشرق شيئًا فشيئًا " {يَوْمَ تَبْيَاضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَادُّ وُجُوهٌ} [ق] ". 

ابيضَّ يَبْيَضّ، ابيَضِضْ/ ابيَضَّ، ابيضاضًا، فهو مُبْيَضّ
• ابيضَّ الشَّعرُ: صار لونُه بلون الثَّلج، ضدّ اسودَّ "ابيضّ رأسُه شيبًا- {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ} ".
• ابيضَّ الوجهُ: أشرق، سُرَّ وتهلَّل " {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} ". 

بيَّضَ يبيِّض، تَبْيِيضًا، فهو مُبَيِّض، والمفعول مُبَيَّض
• بيَّض الشَّيءَ: جعله أبيضَ بلون الثلج، ضدّ سوّده ° بيَّض اللهُ صفحتَه/ بيَّض اللهُ قلبه: جعله طاهرًا نقيًّا من العيوب- بيَّض عرض أحد: برّأه من العيوب.
• بيَّض الجدارَ: جصّصه، طلاه.
• بيَّض النُّحاسَ: طلاه بالقصدير حتّى صار أبيض.
• بيَّض الرِّسالةَ ونحوها: نقّحها؛ أعاد كتابتها مصحّحَةً "مُبَيَّضَة الكتاب".
• بيَّض النَّجاحُ وجهَه: كساه إشراقًا وبشرًا "بيّض الله وجهه". 

أَبْيَضُ [مفرد]: ج بِيض، مؤ بيضاءُ، ج مؤ بيضاوات وبِيض:
1 - ما كان بلون الثلج النقي، أو ملح الطعام النقيّ، عكس أسود "ما أبيضَ هذا الثَّوب- {وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ}: مضيئة ساطعة لامعة- {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا} " ° فتَح معه صفحة بيضاء: طوى الماضي وبدأ عهدًا جديدًا من التعامل- أبيض القلب: طاهر لا ينوي سوءًا- أكذوبة بيضاء/ كذبة بيضاء: لا ضرر فيها- الخيط الأبيض: أوّل ضوء الفجر- الذَّهب الأبيض: البلاتين؛ معدن نفيس أبيض، أثقل المعادن وأثمنها، شديد الصَّلابة، قابل للطَّرق، لا يتأثَّر بالهواء، ولا يتفاعل بالحوامِض، يستخدم في طبّ الأسنان وفي صنع المجوهرات وأدوات المعامل، والأسلاك الكهربائيَّة- ثورة بيضاء: ثورة لا تُسفك فيها دماء- صفحة بيضاء: سيرة مبرأة من العيوب- فلان أبيض: نقي العرض من الدنس والعيوب، سمعته حسنة- نِعمة بيضاء: خالِصة لا منَّ فيها- نهارك أبيض: تحية بمعنى سعد نهارك- وَجْهٌ أبيض: نقي اللون من السواد الشائن.
2 - (فز) كل عاكس لألوان الطيف عكسًا تامًّا.
• الدُّبّ الأَبْيَضُ: (حن) حيوان من اللَّواحم من فصيلة الدُّبيّات، يعيش في المناطق القطبيّة الشماليَّة، ذو فراء أبيض سميك، وطبقة غليظة من الشّحم، ويتغذَّى على الأسماك والأعشاب.
• النَّملة البيضاء: (حن) حشرة من الفصيلة الأرضيّة ورتبة متساويات الأجنحة، وهي بيضاء تشبه النملة وتظهر في أيام الربيع، وتأكل الخشب ونحوه، يقال لها الأَرَضَة.
• الماء الأَبْيَض: (طب) نوع من الأمراض التي تصيب العين يسمَّى (إظلام عدسة العين) وذلك نتيجة تجمّع سائل أبيض من العين في عدستها.
• السِّلاح الأبيض: السِّلاح غير النَّاري كالسُّيوف والرِّماح والخناجر.
• الموت الأبيض: الفجأة.
• الرَّقيق الأبيض: مصطلح يطلق على الأشخاص من غير الجنس الأسود الذين يُتاجر بهم في سبيل البغاء أو النِّساء المستغلاَّت بشكل جماعيّ في مسائل الجنس.
• أبو الأبيض: اللَّبن.
• الأرض البيضاء: الملساء، التي لا نبات فيها.
• الرَّاية البيضاء: علامة الاستسلام، راية الهدنة.

• الصَّلصة البيضاء: صلصة مصنوعة من زُبدة وطحين وحليب وكريمة وتُستخدم كأساس فوق صلصات أخرى.
• اللَّيلة البيضاء: التي يطلع فيها القمر من أولها إلى آخرها.
• الصَّفحة البيضاء: صفحة في كتاب غير مطبوع عليها أيّ شيء بصرف النَّظر عن لونها.
• اليد البيضاء: النِّعمة والإحسان، اليد السخيّة "له عليّ أيادٍ بيضاء".
• الكتيبة البيضاء: التي يلبس جندها الدروع الحديد.
• الحُجَّة البيضاء: القويّة النَّاصعة.
• خلايا الدَّم البيضاء: (طب) نوع من الخلايا موجود في الجسم يقوم بحماية الجسم من الالتهاب والأمراض.
• الأبيضان: اللّبن والماء.
• الأيَّام البيض: ليالي 13، 14، 15 من كلِّ شهر عربيّ "كَانَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الأَيَّامَ البِيضَ [حديث] ". 

أبيضانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى أَبْيَضُ: على غير قياس: مائل إلى البياض. 

ابيضاض [مفرد]: مصدر ابيضَّ.
• ابيضاض الدَّم: (طب) سرطان يصيب الأنسجة المنتجة للدم بما فيها نخاع العظام أو الجهاز الليمفاوي والكبد والطحال مما ينتج عنه زيادة في إنتاج الخلايا البيضاء وضمور في إنتاج الخلايا الحمراء وعناصر الدم الأخرى. 

بائِض [مفرد]: ج بائضون وبوائضُ (لغير العاقل): اسم فاعل من باضَ/ باضَ بـ. 

بُوَيْضة [مفرد]:
1 - تصغير بَيْضة: "بُوَيْضة الأنثى".
2 - (حي) مشيج أنثوي تناسليّ.
3 - (نت) جُرْثومة البذرة، تركيبٌ نباتيّ يتحول إلى بذرة بعد الإخصاب. 

بَياض [مفرد]:
1 - لون الثّلج النقيّ، أو ملح الطّعام النقيّ، عكس سواد "بياض العَيْن: ما حول الحدقة- بياض البيضة: زلالها" ° بياض النَّاس: هم أهل الثَّراء الذين يستطيعون بثرائهم الحصول على كلِّ أسباب الرَّغد ورفاهية العيش- بياض القلب: طيبة القلب، صفاء النَّفس، سلامة الطويَّة- بياض النَّهار: ضوءُه- بياض الوجه: براءته وخُلُوُّه من الدَّنس- ترَكَ بياضًا بين الكلمات: ترك مسافة خالية- صكّ على بياض: تعويض مطلق- كتب له شيكًا على بياض: فوّضه في أمر ليتصرّف فيه، شيك لم يُحدَّد فيه المبلغ- لبس البياض: نذر نفسه للموت.
2 - (حي) زغب أبيض يولِّده الفطر على سطح المادّة العضويّة الحيّة وغير الحيّة، ومنه بياض القرع وبياض العنب.
• البياض: (حن) نوع من السَّمك من الفصيلة السِّلّورية، يعيش في النِّيل، جسمه عارٍ من القشور، ولون ظهره رماديّ فِضيّ وبطنه أبيض، له زعنفتان ظهريّتان.
• قِشْر البياض: (حن) سمكة نيليّة عريضة من فصيلة القشريّات، ورتبة العظميّات، ذات قشور يزيد طولها على شبر، ولحمها من أجود اللحوم الطريّة.
• بياض النَّاس: هم أهل الثَّراء الذين يستطيعون بثرائهم الحصول على كلِّ أسباب الرَّغد ورفاهية العيش. 

بياضة [مفرد]
• بياضة في العين: (طب) تكشُّف في عدسة العين يمنع الإبصار، ورطوبة في العين، ونكتة بيضاء في سواد العين.
• البياضات: أغطية طاولات وملاءات ومفارش "بياضات المائدة". 

بَيْض [مفرد]: مصدر باضَ/ باضَ بـ. 

بَيْضانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى بَيْضة: على غير قياس. 

بيضاويّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى بيضاءُ.
2 - ما له شكل البيضة. 

بَيْضة [مفرد]: ج بيْضات وبَيَضات وبَيْض وبِيضان، جج بُيوض:
1 - ما تضعه إناث الطُّيور ونحوها وتكون منها صغارها " {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ} " ° بَيْضة الدِّيك [مثل]: يُضرب لما يقع مرّة واحدة ثم لايقع أبدًا، هي من المحال الممتنع- فلانٌ يلعب بالبَيْضة والحجر: ماهر، حاذق، مراوغ- وضَع البيض في سلَّة واحدة: اعتمد على شيء واحد اعتمادًا كليًّا.
2 - خُصْية.
• بَيْضة الشَّيء: أصله ° فلانٌ بَيْضة البلد: إذا عرف بالسِّيادة، أكبر قومه.

• بَيْضة العقر: آخر الأولاد.
• بَيْضة الخِدر: المصونة من النِّساء.
• بَيْضة من حديد: خُوذة، وهي ما يُلبس على الرَّأس لوقايته في القتال.
• كيس البَيْض: (حن) جراب يحتوي بيضًا شكله كشكل الثمرات اللُّبيَّة، وهو عالق بالسطح السفليّ للجسم في بعض إناث الحيوانات القشريّة. 

بَيْضَويّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى بَيْضة: على غير قياس.
2 - ما له شكل البيضة "جلس في مكتبه البيضويّ". 

بيضيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى بَيْضة.
2 - بيضويّ، ما له شكل البيضة. 

بَيُوض [مفرد]: ج بُيُض وبِيض:
1 - صيغة مبالغة من باضَ/ باضَ بـ.
2 - تطلق على كلّ حيوان يتكاثر بالبيض كالطّير والسّمك والحشرات. 

بَيّاض [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من باضَ/ باضَ بـ ° دجاج بيَّاض: يُرَبَّى لبيضه.
2 - بائع البيض.
3 - من يُبيِّض الجدار أو النحاس. 

بُيَيضة [مفرد]:
1 - تصغير بَيْضة: بُوَيْضَة.
2 - (حي) مشيج أنثويّ تناسليّ "يتمّ إخصاب البُيَيْضة ليكون الحَمْل".
3 - (نت) جُرثومة البذرة، تركيب نهائيّ يتحول إلى بذرة بعد الإخصاب. 

تبويض [مفرد]: (حي) إخراج البويضة إلى أحد بوقي فالوب، وتتم هذه العملية بعد 14 يومًا تقريبًا من انتهاء دورة الحيض. 

مِبْيَض [مفرد]: ج مَبايضُ: (شر) غدَّة تناسليّة رئيسية للأنثى تتكوَّن فيها البويضات أو عضو التأنيث الذي ينتج البويضات "مِبْيَض الأنثى".
• مبيض النَّبات: (نت) الجزء السفلي من المدقة، أو عضو التأنيث في النَّبات الذي يتحول إلى ثمار ناضجة.
• سُويْداء المبيض: (نت) القسم المركزي في المبيض المحتوي على الجنين. 

مُبيِّض [مفرد]:
1 - اسم فاعل من بيَّضَ.
2 - شيء مستخدم للتَّبييض، مستحضر لجعل الشَّيء أبيض اللَّون "مادة مبيِّضة". 

بيض

1 بَاضَهُ, (S, K,) first Pers\. بِضْتُ, (M,) aor. ـِ for which one should not say يَبُوضُ, [though it would be agreeable with a general rule respecting verbs denoting surpassingness,] (S, O,) He surpassed him in whiteness. (S, M, O, K.) A2: بَاضَتْ, (S, M, Msb, K, except that in the M and Msb we find the masc. form, بَاضَ, followed by الطَّائِرُ,) aor. ـِ (Msb,) inf. n. بَيْضٌ, (M, Msb,) said of an ostrich, (M,) or a hen, (K,) or any bird, (S, M, Msb,) and the like, (Msb,) She laid her eggs, (M, Msb, TA,) or egg. (Msb.) b2: بَاضَ السَّحَابُ (tropical:) The clouds rained. (IAar, O, K.) A poet says, [using a phrase from which this application of the verb probably originated,] بَاضَ النَّعَامُ بِهِ فَنَفَّرَ أَهْلَهُ

إِلَّا المُقِيمَ عَلَى الدَّوَى المُتَأَفِّنِ (IAar,) i. e. (tropical:) The نعام, meaning the نَعَائِم, [or Twentieth Mansion of the Moon,] sent down rain upon it, and so put to flight its occupants, except him who remained incurring the risk of dying from disease, wasting away: [the last word being in the gen. case, by poetic license, because the next before it is in that case; like خَرِبٍ in the phrase هٰذَا جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ:] the poet is describing a valley rained upon and in consequence producing herbage; for the rain of the asterism called النعائم is in the hot season, [when that asterism sets aurorally, (see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل,)] whereupon there grows, at the roots of the حَلِىّ, a plant called نَشْر, which is poisonous, killing beasts that eat of it: the verse is explained as above by El-Mohellebee: (IB:) or, as IAar says, the poet means rain that falls at the نَوْء [by which we are here to understand the setting aurorally] of النعائم; and that when this rain falls, the wise flees and the stupid remains. (O.) b3: بَاضَ بِالمَكَانِ (tropical:) He remained, stayed, or abode, in the place [like as a bird does in the place where she lays her eggs]. (O, K.) b4: بَاضَتِ الأَرْضُ (assumed tropical:) The earth produced كَمْأَة [or truffles, which are thus likened to eggs]: (A, TA:) or (assumed tropical:) the earth produced the plants that it contained: or (assumed tropical:) it became changed in its greenness to yellowness, and scattered the fruit, or produce, and dried up. (M, TA.) b5: بَاضَ الحَرُّ (tropical:) The heat became vehement, or intense. (S, A, K.) A3: بَاضَ القَوْمَ; &c.: see 8, in three places.2 بيّض, (S, M, K,) inf. n. تَبْيِضٌ, (S,) He whitened a thing; made it white; (S, M;) contr. of سَوَّدَ. (K.) He bleached clothes. (M.) [He whitewashed a wall &c. He tinned a copper vessel or the like.] You say, بَيَّضَ اللّٰهُ وَجْهَهُ [lit., God whitened his face: or may God whiten his face: meaning (tropical:) God rendered his face expressive of joy, or cheerfulness; or rejoiced, or cheered, him: or may God &c.: and also God cleared his character; or manifested his honesty, or the like: or may God &c.: see the contr. سَوَّدَ]. (TA.) And بيّض لَهُ [He left a blank space for it; namely, a word or sentence or the like: probably post-classical]. (TA in art. شمس; &c.) b2: [He wrote out fairly, after having made a first rough draught: in this sense, also, opposed to سَوَّدَ: probably post-classical.] b3: (tropical:) He filled a vessel: (M, A, K: *) or he filled a vessel, and a skin, with water and milk. (S, O.) b4: And (tropical:) He emptied (A, K) a vessel: (A:) thus it bears two contr. significations. (K.) 3 بايضهُ, (S, M,) inf. n. مُبَايَضَةٌ, (TA,) He contended with him for superiority in whiteness. (S, M.) b2: بَايَضَنِى فُلَانٌ (tropical:) Such a one acted openly with me; syn. جَاهَرَنِى: from النَّهَارِ ↓ بَيَاضُ [the whiteness of day, or daylight]. (A, TA.) 4 أَبْيَضَتْ and أَبَاضَتْ She (a woman) brought forth white children: and in like manner one says of a man [أَبْيَضَ and أَبَاضَ, meaning He begat white children]. (M, TA.) b2: See also 9, in two places.8 ابتاض He (a man, S) put upon himself a بَيْضَة [or helmet] (S, K, TA) of iron. (TA.) A2: ابتاضهُمْ He entered into their بَيْضَة [or territory, &c.]: (A, TA:) and ابتاضوا القَوْمَ They exterminated the people, or company of men; they extirpated them; (M, K; *) as also ↓ بَاضُوهُمْ: (M:) and اُبْتِيضُوا [originally اُبْتُيِضُوا; in the CK, incorrectly, ابتَيَضُوا;] They were exterminated, or extirpated, (K, TA,) and their بَيْضَة [or quarter, &c.,] was given up to be plundered: (TA:) and اِبْتَضْنَاهُمْ We smote their بيضة [or collective body, &c.,] and took all that belonged to them by force; as also ↓ بِضْنَاهُمْ: and ↓ بِيضَ الحَىُّ The tribe was so smitten &c. (TA.) 9 ابيضّ, (S, M, Msb, K,) and, by poetic license, اِبْيَضَضَّ, [of which see an ex. voce خَفَضَ, and see also 9 in art. حو,] (M, TA,) inf. n. اِبْيِضَاضٌ, (S, Msb,) It was, or became, white; (S, M, Msb;) contr. of اِسْوَدَّ; (K;) as also ↓ ابياضّ, inf. n. اِبْيِيضَاضٌ;. (S;) contr. of اِسْوَادَّ; (K;) and ↓ أَبَاضَ: which ↓ last also signifies it (herbage or pasture) became white, and dried up. (M, TA.) [You say also, ابيضّ وَجْهُهُ, lit., His face became white: meaning (tropical:) his face became expressive of joy, or cheerfulness; or he became joyful, or cheerful: and also his character became cleared; or his honesty, or the like, became manifested: see 2.]11 إِبْيَاْضَّ see 9.

بَيْضٌ: see بَيْضَةٌ, in three places.

بَيْضَةٌ An egg (Msb) of an ostrich, (Mgh,) and of any bird, (S, Mgh, Msb, K,) and the like, i. e. of anything that is termed صَمُوخٌ [or having merely an ear-hole] as distinguished from such as is termed أَذُونٌ [or having an ear that is called أُذُنٌ]: so called because of its whiteness: (TA:) n. un. of ↓ بَيْضٌ: (S, M, * Msb, K:) pl. [of the former] بَيْضَاتٌ (M, Sgh, K) and بَيَضَاتٌ, which latter is irreg., (M, Sgh,) and only used by poetic license; (Sgh;) and (of بَيْضٌ, M) بُيُوضٌ. (M, K.) You say, أَفْرَخَتِ البَيْضَةُ The egg had in it a young bird. (ISh.) And أَفْرَخَ بَيْضَةُ القَوْمِ (assumed tropical:) What was hidden, of the affair, or case, of the people, or company of men, became apparent. (ISh.) [See also art. فرخ.] بَيْضَةُ البَلَدِ signifies The egg which the ostrich abandons. (S, M, K.) And hence the saying, هُوَ أَذَلُّ مِنْ بَيْضَةِ البَلَدِ (tropical:) He is more abject, or vile, than the egg of the ostrich which it abandons (S, A, * K) in the desert. (TA.) You say also, هُوَ بَيْضَةُ البَلَدِ in dispraise and in praise. (IAar, Aboo-Bekr, M.) When said in dispraise, it means (tropical:) He is like the egg of the ostrich from which the young bird has come forth, and which the male ostrich has cast away, so that men and camels tread upon it: (IAar, M:) or he is alone, without any to aid him; like the egg from which the male ostrich has arisen, and which he has abandoned as useless: (TA:) or he is an obscure man, or one of no reputation, whose lineage is unknown. (Ham p. 250.) And when said in praise, it means (tropical:) He is like the ostrich's egg in which is the young bird; because the male ostrich in that case protects it: (IAar, M:) or he is unequalled in nobility; like the egg that is left alone: (M:) or he is a lord, or chief: (IAar, M:) or he is the unequalled of the بَلَد [or country or the like], to whom others resort, and whose words they accept: (K:) or he is a celebrated, or wellknown, person. (Ham p. 250.) [See also art. بلد. And for another meaning of بَيْضَةُ البَلَدِ see below.] b2: (tropical:) A helmet of iron, (AO, S, * M, * Mgh, * K, *) which is composed of plates like the bones of the skull, the edges whereof are joined together by nails; and sometimes of one piece: (AO:) so called because resembling in shape the egg of an ostrich: (AO, M, Mgh: *) in this sense, also, n. un. of ↓ بَيْضٌ. (S, K: [in the CK, for والحَدِيدُ we should read والحَدِيدِ.]) This may be meant in a trad. in which it is said that a man's hand is to be cut off for his stealing a بَيْضَة. (Mgh.) b3: (assumed tropical:) A testicle: (S, K:) pl. بِيضَانٌ. (TA.) b4: (tropical:) The bulb of the saffron-plant [&c.]: as resembling an egg in shape. (Mgh.) b5: (assumed tropical:) [A tuber: for the same reason.] b6: (assumed tropical:) A kind of grape of Et-Táïf, white and large. (M.) b7: (tropical:) The core of a boil: as resembling an egg. (M.) b8: (tropical:) The fat of a camel's hump: for the same reason. (M.) b9: بَيْضَةُ البَلَدِ, in addition to its meanings mentioned above, also signifies (assumed tropical:) The white truffle: (O, K:) or simply truffles; syn. الكَمْأَةُ; (TA;) or these are called الأَرْضِ ↓ بَيْضُ. (A.) b10: بَيْضَةٌ also signifies (tropical:) The continent, or container, or receptacle, (حَوْزَة,) of anything. (S, K, TA.) and [hence] بَيْضَةُ الإِسْلَامِ (tropical:) The place [or territory] which comprises El-Islám [meaning the Muslims]; like as the egg comprises the young bird: (Mgh:) or this signifies the congregation, or collective body, of the Muslims. (Az, M.) And بَيْضَةُ القَوْمِ (tropical:) The quarter, tract, region, or district, of the people, or company of men: (S, K:) the heart; or midst, or main part, of the abode thereof: (S, TA:) the principal place of abode (أَصْل) thereof; (M, TA;) the place that comprises them; the place of their government, or regal dominion; and the seat of their دعوة [i. e. دِعْوَة or kindred and brotherhood]: (TA:) the midst of them: (M:) or, as some say, their [kinsfolk such as are termed]

عَشِيرَة: (TA:) but when you say, أَتَاهُمُ العَدُوُّ فِى

بَيْضَتِهِمْ, the meaning is [the enemy came to them in] their principal place of abode (أَصْل), and the place where they were congregated. (TA.) and بَيْضَةُ الدَّارِ (tropical:) The midst of the country or place of abode or the like: (Az, M, TA:) the main part thereof. (TA.) And بَيْضَةُ المُلْكِ i. q. حَوْزَتُهُ (assumed tropical:) [The seat of regal power: or the heart, or principal part, of the kingdom]. (S and K in art. حوز.) b11: بَيْضَةُ الخِدْرِ (M, A, K) (tropical:) The damsel (M, K) of the خدر [or curtain &c.]: (K: [in the CK, جَارِيَتُهَا is erroneously put for جَارِيَتُهُ:]) because she is kept concealed within it. (TA.) You say also, هِىَ مِنْ بَيْضَاتِ الحِجَالِ (tropical:) [She is of the damsels of the curtained bridal canopies]. (A, TA.) بَيْضَةٌ is used by a metonymy to signify (tropical:) A woman, by way of likening her thereto [i. e. to an egg] in colour, and in respect of her being protected as beneath the wing. (B.) [See Kur xxxvii. 47.] b12: بَيْضَةٌ also signifies (assumed tropical:) White land, in which is no herbage; opposed to سَوْدَةٌ: (TA:) and ↓ بِيضَةٌ, with kesr, white, smooth land; (K;) thus accord. to IAar, with kesr to the ب: (Sh:) and ↓ أَرْضٌ بَيْضَآءُ signifies smooth land, in which is no herbage; as though herbage blackened land: or untrodden land: as also بَيْضَةٌ. (M.) b13: بَيْضَةُ النَّهَارِ The whiteness of day; [daylight;] i. q. ↓ بَيَاضُهُ; (K;) i. e. its light. (Har p. 222.) Yousay, أَتَيْتُهُ فِى بَيْضَةِ النَّهَارِ I came to him in the whiteness of day. (TA.) b14: بَيْضَةُ الحِرِّ (assumed tropical:) The vehemence, or intenseness, of heat. (M.) And بَيْضَةُ القَيْظِ (tropical:) The most vehement, or intense, heat of summer, or of the hottest period of summer, from the [auroral] rising of الدَّبَرَان to that of سُهَيْل; [i. e., reckoning for the commencement of the era of the Flight, in central Arabia, from about the 26th of May to about the 4th of August, O. S.;] (A, * TA;) as also القَيْظِ ↓ بَيْضَآءُ. (A, TA.) And بَيْضَةُ الصَّيْفِ (assumed tropical:) The main part of the صيف [or summer]: (M, TA:) or the vehement, or intense, heat thereof. (Ham p. 250.) بَيضَةٌ: see بَيْضَةٌ, in the latter part of the paragraph.

بَيَاضٌ Whiteness; contr. of سَوَادٌ; in an animal, and in a plant, and in other things; and, accord. to IAar, in water also; (M;) the colour of that which is termed أَبْيَضُ: (S, Msb, * K:) they said بَيَاضٌ and ↓ بَيَاضَةٌ, (S, M, K,) like as they said مَنْزِلٌ and مَنْزِلَةٌ: (S:) بَيَاضَةٌ being applied to a whiteness in the eye. (M.) You say, هٰذَا أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ كَذَا [This is whiter than such a thing]: (S, K: *) but not ↓ أَبْيَضُ منْهُ: (S:) the latter is anomalous; (K;) [like أَسْوَدُ مِنْهُ; q. v.;] but it was said by the people of El-Koofeh, (S, K,) who adduced as authority the saying of the rájiz, جَارِيَةٌ فِى دِرْعِهَا الفَضْفَاضِ

أَبْيَضُ مِنْ أُخْتِ بَنِى إِبَاضِ [A damsel in her ample shift, whiter than the sister of the tribe of Benoo-Ibád]: Mbr, however, says that an anomalous verse is no evidence against a rule commonly approved: and as to the saying of another, إِذَا الرِّجَالُ شَتَوْا وَاشْتَدَّ أَكْلُهُمُ فَأَنْتَ أَبْيَضُهُمْ سِرْبَالَ طَبَّاخِ [When men experience dearth in winter, and their eating becomes vehement, thou art the whitest of them, or rather the white of them, in respect of cook's clothing, having little or nothing to do with entertaining them], the word in question may be considered as an epithet of the measure أَفْعَلُ that is followed by مِنْ to denote excess: but it is only like the instances in the sayings هُوَ أَحْسَنُهُمْ وَجْهًا and أَكْرَمُهُمْ أَبًا, meaning حَسَنُهُمْ وَجْهًا and كَرِيِمُهُمْ

أَبًا; so it is as though he said فَأَنْتَ مُبْيَضُّهُمْ سِرْبَالًا; and as he has prefixed it to a complement which it governs in the gen. case, what follows is in the accus. case as a specificative. (S.) This latter verse is by Tarafeh, who satirizes therein 'Amr Ibn-Hind; and is also differently related in respect of the first hemistich, and the first word of the second. (L, TA.) b2: بَيَاضُ النَّهَارِ: see 3; and see بَيْضَةٌ, near the end of the paragraph. b3: بَيَاضٌ is also used elliptically for ذُو بَيَاضٍ; and thus means (assumed tropical:) White clothing; as in the saying, فُلَانٌ يَلْبَسُ السَّوَادَ وَالبَيَاضَ Such a one wears black and white clothing. (Mgh.) [Hence, also, it has other significations, here following.] b4: (assumed tropical:) Milk. (K.) See an ex., voce سَوَادٌ. b5: [(assumed tropical:) The white of an egg.] b6: بَيَاضُ الأَرْضِ (assumed tropical:) That part of land wherein is no cultivation nor population and the like. (M.) b7: بَيَاضُ الجِلْدِ (assumed tropical:) That part of the skin upon which is no hair. (M.) b8: (tropical:) بَيَاضٌ also signifies (tropical:) A man's person; like سَوَادٌ; syn. شَخْصٌ; as in the saying, لَا يُزَايِلُ سَوَادِى بَيَاضَكَ (tropical:) My person will not separate itself from thy person. (As, A, TA.) بَيُوضٌ A hen that lays many eggs; (S, M, A, * K; *) as also ↓ بَيَّاضَةٌ: (M:) [but in the Msb it is evidently used as signifying simply oviparous:] pl. (of the former, S, M *) بُيُضٌ (S, M, A, K) and بِيضٌ, (S, M, K,) the latter in the dial. of those who say رُسْلٌ for رُسُلٌ, the ب being with kesr in order that the ى may remain unchanged; (S, M;) but sometimes they said بُوضٌ. (M.) بَيَاضَةٌ: see بَيَاضٌ.

بَائِضٌ A hen, (Az, K,) or bird, (S, Msb,) and the like, (Msb,) laying an egg or eggs: (Az, S, * Msb, K: *) without ة because the cock does not lay eggs: (Az, TA:) or it is applied also to a cock, (M, TA,) and to a crow, (M, A, TA,) [as meaning begetting an egg or eggs,] in like manner as one uses the word وَالِدٌ. (M, TA.) بَيَّاضٌ A bleacher of clothes; as a kind of rel. n.; not as a verbal epithet; for were it this, it would be مُبَيِّضٌ. (M.) b2: A seller of eggs. (M.) b3: بَيَّاضَةٌ: see بَيُوضٌ.

أَبْيَضُ White; contr. of أَسْوَدُ; (A, K;) having whiteness: (Msb:) fem. بَيْضَآءُ: (Msb:) pl. بِيضٌ, originally بُيْضٌ, (S, Msb, K,) the damm being converted into kesr in order that the ى may remain unchanged, (S, K,) [i. e.] to suit the ى. (Msb.) In the phrase أَعْطِنِى أَبْيَضَّهْ, mentioned by Sb, as used by some of the Arabs, meaning أَبْيَضَ, [i. e. Give thou to me a white one,] ه is subjoined as it is in هُنَّهْ for هُنَّ, and the ض is doubled because the letter of declinability cannot have ه subjoined to it; wherefore the letter of declinability is the first ض, and the second is the augmentative, and for this reason it has subjoined to it the ه whereof the purpose is to render plainly perceivable the vowel [which is necessarily added after the doubled ض]: Aboo-'Alee says, [app. of the ه,] that it should properly have neither fet-h nor any vowel. (M.) b2: Applied to a man &c., it was sometimes used to signify White in complexion: but in this sense they generally used the epithet أَحْمَرُ. (IAth, TA in art. حمر.) They also said, فُلَانٌ أَبْيَضُ الوَجْهِ and فُلَانَةُ بَيْضَآءُ الوَجْهِ, meaning Such a man, and such a woman, is clear, in face, from freckles or the like, and unseemly blackness. (Az, TA.) And they used بِيضَانٌ, (S, K,) a pl. of أَبْيَضُ, (TA,) in the contr. of the sense of سُودَانٌ, (S, K,) [i. e. as signifying Whites,] applied to men: (S:) though they applied the appellation أَبُو البَيْضَآءِ to the Abyssinian: (TA in art. عور:) or to the negro: and أَبُو الجَوْنِ to the white man. (ISk.) But accord. to Th, أَبْيَضُ applied to a man signifies only (tropical:) Pure; free from faults: (IAth, TA in art. حمر:) or, so applied, unsullied in honour, nobility, or estimation; (Az, K;) free from faults; and generous: and so بَيْضَآءُ applied to a woman. (Az.) [In the lexicons, however, (see, for ex., among countless other instances, an explanation of بَضَّةٌ in the S,) and in other post-classical works, it is generally used, when thus applied, in its proper sense, of White; or fair in complexion.] b3: كَتِيبَةٌ بَيْضَآءُ An army, or a portion thereof, upon which the whiteness of the [arms or armour of] iron is apparent. (M.) b4: And بَيْضَآءُ alone, [as a subst.,] A piece of paper [without writing]. (Har p. 311.) b5: الأَبْيَضُ The sword: (S, A, K:) because of its whiteness: (TA:) pl. بِيضٌ. (S.) b6: Silver: (A, K:) because of its whiteness: like as gold is called الأَحْمَرُ [because of its redness]. (TA.) b7: The saliva (رضاب) of the mouth. (Ham p. 348.) b8: A certain star in the margin of the milky way. (A, K.) b9: البَيْضَآءُ The sun: because of its whiteness. (M.) b10: Waste, or uncultivated, or uninhabited, land: (K, * TA: [in the CK الجِرابُ is erroneously put for الخَرَابُ:]) opposed to السَّوْدَآءُ: because dead lands are white; and when planted, become black and green. (TA.) See also بَيْضَةٌ, near the end. b11: Wheat: (K:) as also السَّمْرَآءُ. (TA.) b12: Fresh [grain of the kind called] سُلْت. (El-Khattábee, K.) b13: A certain kind of wood; that which is called الحَوَرُ: (K in art. حور:) because of its whiteness. (TA in that art.) [See حَوَرٌ.]

b14: The cooking-pot; as also أُمُّ بَيْضَآءَ. (AA, K.) b15: The snare with which one catches game. (IAar, K.) b16: الأَبْيَضَانِ Milk and water. (ISk, S, M, A, K.) A poet says, وَمَا لِىَ إِلَّا الأَبْيَضَيْنِ شَرَابُ [And I have not any beverage except milk and water]. (ISk, S, M.) b17: Bread and water: (As, M, K:) or wheat and water: (Fr, K:) or fat and milk. (AO, K.) b18: Fat and youthfulness (Az, IAar, M, A, K.) You say, ذَهَبَ أَبْيَضَاهُ His fat and youthfulness departed. (TA.) b19: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ أَبْيَضَانِ I have not seen him for, or during, two days: (Ks, M, A, K:) or two months. (Ks, M, K.) b20: أَيَّامُ البِيضِ, (Msb, K,) or simply البِيضُ, (Mgh,) for أَيَّامُ اللَّيَالِى البِيضِ; [The days of the white nights;] i. e. the days of the thirteenth and fourteenth and fifteenth nights of the month; (Mgh, Msb, K;) so called because they are lighted by the moon throughout: (Msb:) or of the twelfth and thirteenth and fourteenth nights: (K:) but this is of weak authority, and extr.: the former is the correct explanation: (MF, TA:) you should not say الأَيَّامُ البِيضُ: (Ibn-El-Jawá- leekee, IB, K:) yet thus it is in most relations of a trad. in which it occurs; and some argue for it; and the author of the K has himself explained الأَوَاضِحُ by الأَيَّامُ البِيضُ. (TA.) b21: سَنَةٌ بَيْضَآءُ (assumed tropical:) A year [of scarcity of herbage,] such as is a mean between that which is termed شَهْبَآء and that which is termed حَمْرَآء. (TA in art. شهب.) b22: كَلَامٌ

أَبْيَضُ (tropical:) Language expounded or explained. (M.) b23: كَلَّمْتُهُ فَمَا رَدَّ عَلَىَّ سَوْدَآءَ وَلَا بَيْضَآءَ (tropical:) I spoke to him, and he did not return to me a bad word nor a good one. (M.) b24: يَدٌ بَيْضَآءُ (assumed tropical:) A demonstrating, or demonstrated, argument, plea, allegation, or evidence. (M.) b25: And (assumed tropical:) A favour, or benefit, for which one is not reproached; and which is conferred without its being asked. (M.) [See also يَدٌ.] b26: المَوْتُ الأَبْيَضُ (assumed tropical:) Sudden death; (K, TA;) such as is not preceded by disease which alters the complexion: or, as some say, death without the repentance, and the prayer for forgiveness, and the accomplishment of necessary duties, usual with him who is not taken unawares; from بَيَّضَ signifying “ he emptied ” a vessel: so says Sgh: opposed to المَوْتُ الأَحْمَرُ, which is slaughter. (TA.) b27: بَيْضَآءُ also signifies (assumed tropical:) A calamity, or misfortune: (Sgh, K:) app. as a term of good omen; like سَلِيمٌ applied to one who is stung by a scorpion or bitten by a serpent. (TA.) b28: بَيْضَآءُ القَيْظِ: see بَيْضَةٌ, last sentence but one.

A2: هٰذَا أَبْيَضُ مِنْ كَذَا; &c.: see بَيَاضٌ.

مَبِيضٌ A place for laying eggs. (ISd, TA in art. فحص.) مُبِيضَةٌ A woman who brings forth white children: the contr. is termed مُسْوِدَةٌ: (Fr, K:) but مُوضِحَةٌ is more commonly used in the former sense. (O.) مُبْيَضَّةٌ The fair copy, or transcript, made from a first rough draught; which latter is called مُسْوَدَّةٌ: probably post-classical.]

مُبَيِّضٌ A man wearing white clothing. (TA.) b2: Hence, المُبَيِّضَةُ A sect of [the class called] the ثَنَوِيَّة, (S, K,) the companions of المُقَنَّع; (S;) so called because they made their clothes white, in contradistinction to the مُسَوِّدَة, the partisans of the dynasty of the 'Abbásees; (S, K, *) for the distinction of these was black: they dwelt in Kasr 'Omeyr. (TA.) [See also الحَرُورِيَّةُ.]

بيض: البياض: ضد السواد، يكون ذلك في الحيوان والنبات وغير ذلك مما

يقبله غيره. البَيَاضُ: لون الأَبْيَض، وقد قالوا بياض وبَياضة كما قالوا

مَنْزِل ومَنْزِلة، وحكاه ابن الأَعرابي في الماء أَيضاً، وجمع الأَبْيَضِ

بِيضٌ، وأَصله بُيْضٌ، بضم الباء، وإِنما أَبدلوا من الضمة كَسْرَةً

لتصحَّ الياء، وقد أَباضَ وابْيَضَّ؛ فأَما قوله:

إِن شَكْلي وإِن شكْلَكِ شَتَّى،

فالْزمي الخُصَّ واخْفِضِي تَبْيَضِضِّي

فإِنه أَرادَ تَبْيَضِّي فزاد ضاداً أُخرى ضرورة لإِقامة الوزن؛ قال ابن

بري: وقد قيل إِنما يجيء هذا في الشعر كقول الآخر:

لقد خَشِيتُ أَن أَرَى جَدْبَباَّ

أَراد جَدْباً فضاعف الباء. قال ابن سيده: فأَما ما حكى سيبويه من أَن

بعضهم قال: أَعْطِني أَبْيَضّه يريد أَبْيَضَ وأَلحق الهاء كما أَلحقها في

هُنّه وهو يريد هُنَّ فإِنه ثقل الضاد فلولا أَنه زاد ضاداً

(* قوله

«فلولا أنه زاد ضاداً إلخ» هكذا في الأصل بدون ذكر جواب لولا.) على الضاد

التي هي حرف الإِعراب، فحرفُ الإِعراب إِذاً الضادُ الأُولى والثانية هي

الزائدة، وليست بحرف الإِعراب الموجود في أَبْيَضَ، فلذلك لحقته بَيانَ

الحركة

(* قوله: بيان الحركة؛ هكذا في الأصل.). قال أَبو علي: وكان ينبغي

أَن لا تُحَرّك فحركتها لذلك ضعيفة في القياس.

وأَباضَ الكَلأُ: ابْيَضَّ ويَبِسَ. وبايَضَني فلانٌ فبِضْته، من

البَياض: كنت أَشدَّ منه بياضاً. الجوهري: وبايَضَه فباضَه يَبِيضُه أَي فاقَه

في البياض، ولا تقل يَبُوضه؛ وهذا أَشدُّ بَياضاً من كذا، ولا تقل

أَبْيَضُ منه، وأَهل الكوفة يقولونه ويحتجون بقول الراجز:

جارِية في دِرْعِها الفَضْفاضِ،

أَبْيَضُ من أُخْتِ بني إِباضِ

قال المبرد: ليس البيت الشاذ بحجة على الأَصل المجمع عليه؛ وأَما قول

الآخر:

إِذا الرجالُ شَتَوْا، واشتدَّ أَكْلُهمُ،

فأَنْتَ أَبْيَضُهم سِرْبالَ طَبَّاخِ

فيحتمل أَن لا يكون بمعنى أَفْعَل الذي تصحبه مِنْ للمفاضلة، وإِنما هو

بمنزلة قولك هو أَحْسَنُهم وجهاً وأَكرمُهم أَباً، تريد حسَنهم وجهاً

وكريمهم أَباً، فكأَنه قال: فأَنت مُبْيَضُّهم سِرْبالاً، فلما أَضافه انتصب

ما بعده على التمييز.

والبِيضَانُ من الناس: خلافُ السُّودانِ.

وأَبْيَضَت المرأَةُ وأَباضَتْ: ولدت البِيضَ، وكذلك الرجل. وفي عينِه

بَياضةٌ أَي بَياضٌ.

وبَيّضَ الشيءَ جعله أَبْيَضَ. وقد بَيَّضْت الشيء فابْيَضَّ ابْيِضاضاً

وابْياضّ ابْيِيضاضاً. والبَيّاضُ: الذي يُبَيِّضُ الثيابَ، على النسب

لا على الفعل، لأَن حكم ذلك إِنما هو مُبَيِّضٌ.

والأَبْيَضُ: عِرْق السرّة، وقيل: عِرْقٌ في الصلب، وقيل: عرق في

الحالب، صفة غالبة، وكل ذلك لمكان البَياضِ. والأَبْيضانِ: الماءُ والحنطةُ.

والأَبْيضانِ: عِرْقا الوَرِيد. والأَبْيَضانِ: عرقان في البطن لبياضهما؛

قال ذو الرمة:

وأَبْيَض قد كلَّفْته بُعد شُقّة،

تَعَقّدَ منها أَبْيَضاه وحالِبُهْ

والأَبْيَضان: عِرْقان في حالب البعير؛ قال هميان ابن قحافة:

قَرِيبة نُدْوَتُه من مَحْمَضِهْ،

كأَنما يَيْجَعُ عِرْقا أَبْيَضِهْ،

ومُلْتَقَى فائلِه وأُبُضِهْ

(* قوله «عرقا أبيضه» قال الصاغاني: هكذا وقع في الصحاح بالالف والصواب

عرقي بالنصب، وقوله وأبضه هكذا هو مضبوط في نسخ الصحاح بضمتين وضبطه

بعضهم بكسرتين، أفاده شارح القاموس.)

والأَبيضان: الشحمُ والشَّباب، وقيل: الخُبْز والماء، وقيل: الماء

واللبنُ؛ قال هذيل الأَشجعي من شعراء الحجازيين:

ولكنّما يَمْضِي ليَ الحَوْلُ كاملاً،

وما ليَ إِلاَّ الأَبْيَضَيْنِ شَرابُ

من الماءِ أو من دَرِّ وَجْناءَ ثَرّةٍ،

لها حالبٌ لا يَشْتَكي وحِلابُ

ومنه قولهم: بَيَّضْت السِّقاءَ والإِناء أَي ملأْته من الماء أَو

اللبن. ابن الأَعرابي: ذهَبَ أَبْيَضاه شحْمُه وشبابُه، وكذلك قال أَبو زيد،

وقال أَبو عبيد: الأَبْيَضانِ الشحمُ واللبن. وفي حديث سعد: أَنه سُئِل عن

السُّلْت بالبَيْضاءِ فكَرِهَه؛ البَيْضاء الحِنْطة وهي السَّمْراء

أَيضاً، وقد تكرر ذكرها في البيع والزكاة وغيرهما، وإِنما كَرِه ذلك لأَنهما

عنده جنسٌ واحد، وخالفه غيره. وما رأَيته مُذْ أَبْيضانِ، يعني يومين أَو

شهرين، وذلك لبياض الأَيام. وبَياضُ الكبدِ والقلبِ والظفرِ: ما أَحاط

به، وقيل: بَياضُ القلب من الفرس ما أَطافَ بالعِرْق من أَعلى القلب،

وبياض البطن بَنات اللبنِ وشحْم الكُلى ونحو ذلك، سمَّوْها بالعَرَض؛ كأَنهم

أَرادوا ذات البياض. والمُبَيِّضةُ، أَصحابُ البياض كقولك المُسَوِّدةُ

والمُحَمِّرةُ لأَصحاب السواد والحمرة. وكَتِيبةٌ بَيْضاء: عليها بَياضُ

الحديد. والبَيْضاء: الشمسُ لبياضها؛ قال الشاعر:

وبَيْضاء لم تَطْبَعْ، ولم تَدْرِ ما الخَنا،

تَرَى أَعيُنَ الفِتْيانِ من دونها خُزْرا

والبَيْضاء: القِدْرُ؛ قال ذلك أَبو عمرو. قال: ويقال للقِدْر أَيضاً

أُمُّ بَيْضاء؛ وأَنشد:

وإِذْ ما يُرِيحُ الناسَ صَرْماءُ جَوْنةٌ،

يَنُوسُ عليها رَحْلُها ما يُحَوَّلُ

فقلتُ لها: يا أُمَّ بَيْضاءَ، فِتْيةٌ

يَعُودُك منهم مُرْمِلون وعُيَّلُ

قال الكسائي: ما في معنى الذي في إِذ ما يُرِيح، قال: وصرماءُ خبر الذي.

والبِيضُ: ليلةُ ثلاثَ عَشْرةَ وأَرْبَعَ عَشْرةَ وخمسَ عَشْرة. وفي

الحديث: كان يأْمُرُنا أَن نصُومَ الأَيامَ البِيضَ، وهي الثالثَ عشَرَ

والرابعَ عشرَ والخامسَ عشرَ، سميت ليالِيها بِيضاً لأَن القمر يطلُع فيها من

أَولها إِلى آخرها. قال ابن بري: وأَكثر ما تجيء الرواية الأَيام

البِيض، والصواب أَن يقال أَيامَ البِيضِ بالإِضافة لأَن البِيضَ من صفة

الليالي. وكلَّمتُه فما ردَّ عليَّ سَوْداءَ ولا بَيْضاءَ أَي كِلمةً قبيحة ولا

حسنة، على المثل. وكلام أَبْيَضُ: مشروح، على المثل أَيضاً. ويقال:

أَتاني كلُّ أَسْودَ منهم وأَحمر، ولا يقال أَبْيَض. الفراء: العرب لا تقول

حَمِر ولا بَيِض ولا صَفِر، قال: وليس ذلك بشيء إِنما يُنْظَر في هذا إِلى

ما سمع عن العرب. يقال: ابْيَضّ وابْياضَّ واحْمَرَّ واحْمارَّ، قال:

والعرب تقول فلانة مُسْوِدة ومُبيِضةٌ إِذا ولدت البِيضانَ والسُّودانَ،

قال: وأَكثر ما يقولون مُوضِحة إِذا وَلَدَت البِيضانَ، قال: ولُعْبة لهم

يقولون أَبِيضي حَبالاً وأَسيدي حَبالاً، قال: ولا يقال ما أَبْيَضَ

فلاناً وما أَحْمَر فلاناً من البياض والحمرة؛ وقد جاء ذلك نادراً في شعرهم

كقول طرفة:

أَمّا الملوكُ فأَنْتَ اليومَ ألأَمُهم

لُؤْماً، وأَبْيَضُهم سِرْبالَ طَبَّاخِ

ابن السكيت: يقال للأَسْودَ أَبو البَيْضاء، وللأبْيَض أَبو الجَوْن،

واليد البَيْضاء: الحُجّة المُبَرْهنة، وهي أَيضاً اليد التي لا تُمَنُّ

والتي عن غير سؤال وذلك لشرفها في أَنواع الحِجاج والعطاء. وأَرض بَيْضاءُ:

مَلْساء لا نبات فيها كأَن النبات كان يُسَوِّدُها، وقيل: هي التي لم

تُوطَأْ، وكذلك البِيضَةُ. وبَيَاضُ الأَرض: ما لا عمارة فيه. وبَياضُ

الجلد: ما لا شعر عليه. التهذيب: إِذا قالت العرب فلان أَبْيَضُ وفلانة

بَيْضاء فالمعنى نَقاء العِرْض من الدنَس والعيوب؛ ومن ذلك قول زهير يمدح

رجلاً.

أَشَمّ أَبْيَض فَيّاض يُفَكِّك عن

أَيدي العُناةِ وعن أَعْناقِها الرِّبَقا

وقال:

أُمُّك بَيْضاءُ من قُضاعةَ في الـ

ـبيت الذي تَسْتَظلُّ في ظُنُبِهْ

قال: وهذا كثير في شعرهم لا يريدون به بَياضَ اللون ولكنهم يريدون المدح

بالكرم ونَقاءِ العرْض من العيوب، وإِذا قالوا: فلان أَبْيَض الوجه

وفلانة بَيْضاءُ الوجه أَرادوا نقاءَ اللون من الكَلَفِ والسوادِ الشائن. ابن

الأَعرابي: والبيضاءُ حبالة الصائد؛ وأَنشد:

وبيضاء مِنْ مالِ الفتى إِن أَراحَها

أَفادَ، وإِلا ماله مال مُقْتِر

يقول: إِن نَشِب فيها عَيرٌ فجرّها بقي صاحبُها مُقْتِراً.

والبَيْضة: واحدة البَيْض من الحديد وبَيْضِ الطائر جميعاً، وبَيْضةُ

الحديد معروفة والبَيْضة معروفة، والجمع بَيْض. وفي التنزيل العزيز:

كأَنَّهُنّ بَيْضٌ مَكْنُون، ويجمع البَيْض على بُيوضٍ؛ قال:

على قَفْرةٍ طارَت فِراخاً بُيوضُها

أَي صارت أَو كانت؛ قال ابن سيده: فأَما قول الشاعر

(* قوله «فأما قول

الشاعر» عبارة القاموس وشرحه: والبيضة واحدة بيض الطير الجمع بيوض وبيضات،

قال الصاغاني: ولا تحرك الياء من بيضات إلا في ضرورة الشعر قال: أخو

بيضات إلخ.):

أَبو بَيَضاتٍ رائحٌ مُتأَوِّب،

رَفيق بمَسْحِ المَنْكِبَينِ سَبُوحُ

فشاذ لا يعقد عليه باب لأَن مثل هذا لا يحرك ثانيه.

وباضَ الطائرُ والنعامة بَيْضاً: أَلْقَتْ بَيْضَها. ودجاجة بَيّاضةٌ

وبَيُوضٌ: كثيرة البَيْضِ، والجمع بُيُضٌ فيمن قال رُسُل مثل حُيُد جمع

حَيُود، وهي التي تَحِيد عنك، وبِيضٌ فيمن قال رُسْل، كسَرُوا الباء

لِتَسْلم الياء ولا تنقلب، وقد قال بُّوضٌ أَبو منصور. يقال: دجاجة بائض بغير

هاء لأَن الدِّيكَ لا يَبِيض، وباضَت الطائرةُ، فهي بائضٌ. ورجل بَيّاضٌ:

يَبِيع البَيْضَ، وديك بائِضٌ كما يقال والدٌ، وكذلك الغُراب؛ قال:

بحيث يَعْتَشّ الغُرابُ البائضُ

قال ابن سيده: وهو عندي على النسب. والبَيْضة: من السلاح، سميت بذلك

لأَنها على شكل بَيْضة النعام. وابْتاضَ الرجل: لَبِسَ البَيْضةَ. وفي

الحديث: لَعَنَ اللّه السارقَ يَسْرِقُ البَيْضةَ فتُقْطَعُ يدُه، يعني

الخُوذةَ؛ قال ابن قتيبة: الوجه في الحديث أَن اللّه لما أَنزل: والسارقُ

والسارقةُ فاقْطَعُوا أَيْدِيَهما، قال النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: لَعَنَ

اللّه السارقَ يَسْرِق البَيْضة فتُقْطَع يدُه على ظاهر ما نزل عليه،

يعني بَيْضةَ الدجاجة ونحوها، ثم أَعلمه اللّه بَعْدُ أَن القطع لا يكون

إِلا في رُبْع دِينار فما فوقه، وأَنكر تأْويلها بالخُوذةِ لأَن هذا ليس

موضع تَكثيرٍ لما يأْخذه السارق، إِنما هو موضع تقليل فإِنه لا يقال: قبَّح

اللّه فلاناً عرَّض نفسه للضرب في عِقْد جَوْهر، إِنما يقال: لَعَنه

اللّه تعرَّض لقطع يده في خَلَقٍ رَثٍّ أَو في كُبّةِ شعَرٍ.

وفي الحديث: أُعْطِيتُ الكَنْزَينِ الأَحمرَ والأَبيضَ، فالأَحمرُ

مُلْكُ الشام، والأَبْيَضُ مُلْكُ فارس، وإِنما يقال لفارس الأَبْيَض لبياض

أَلوانهم ولأَن الغالب على أَموالهم الفضة، كما أَن الغالب على أَلوان أَهل

الشام الحمرة وعلى أَموالهم الذهب؛ ومنه حديث ظبيان وذكر حِمْير قال:

وكانت لهم البَيْضاءُ والسَّوْداءُ وفارِسُ الحَمْراءُ والجِزْيةُ الصفراء،

أَراد بالبيضاء الخرابَ من الأَرض لأَنه يكون أَبْيَضَ لا غَرْسَ فيه

ولا زَرْعَ، وأَراد بالسَّوْداء العامِرَ منها لاخْضِرارِها بالشجر والزرع،

وأَرادَ بفارِسَ الحَمْراء تَحَكُّمَهم عليه، وبالجزية الصفراء الذهبَ

كانوا يَجْبُون الخَراجَ ذَهَباً. وفي الحديث: لا تقومُ الساعةُ حتى يظهر

الموتُ الأَبْيَضُ والأَحْمَرُ؛ الأَبْيَضُ ما يأْتي فَجْأَةً ولم يكن

قبله مرض يُغيِّر لونه، والأَحْمرُ الموتُ بالقَتْل لأَجل الدم.

والبَيْضةُ: عِنَبٌ بالطائف أَبيض عظيم الحبّ. وبَيْضةُ الخِدْر:

الجاريةُ لأَنها في خِدْرها مكنونة. والبَيْضةُ: بَيْضةُ الخُصْية. وبَيْضةُ

العُقْر مَثَلٌ يضرب وذلك أَن تُغْصَبَ الجارية نَفْسها فتُقْتَضّ

فتُجَرَّب ببَيْضةٍ، وتسمى تلك البَيْضةُ بَيْضةَ العُقْرِ. قال أَبو منصور: وقيل

بَُْضةُ العُقْرِ بَيْضَة يَبِيضُها الديك مرة واحدة ثم لا يعود، يضْرب

مثلاً لمن يصنع الصَّنِيعة ثم لا يعود لها. وبَيْضة البلَدِ: تَرِيكة

النعامة. وبَيْضةُ البلد: السَّيِّدُ؛ عن ابن الأَعرابي، وقد يُذَمُّ

ببَيْضة البلد؛ وأَنشد ثعلب في الذم للراعي يهجو ابن الرِّقاعِ العاملي:

لو كُنتَ من أَحَدٍ يُهْجى هَجَوْتُكمُ،

يا ابن الرِّقاعِ، ولكن لستَ من أَحَدِ

تَأْبى قُضاعةُ لم تَعْرِفْ لكم نَسَباً

وابْنا نِزارٍ، فأَنْتُمْ بَيْضةُ البَلَدِ

أَرادَ أَنه لا نسب له ولا عشيرة تَحْمِيه؛ قال: وسئل ابن الأَعرابي عن

ذلك فقال: إِذا مُدِحَ بها فهي التي فيها الفَرْخ لأَن الظَّلِيم حينئذ

يَصُونُها، وإِذا ذُمَّ بها فهي التي قد خرج الفَرْخُ منها ورَمى بها

الظليمُ فداسَها الناسُ والإِبلُ. وقولهم: هو أَذَلُّ من بَيْضةِ البَلَدِ

أَي من بَيْضَةِ النعام التي يتركها؛ وأَنشد كراع للمتلمس في موضع الذم

وذكره أَبو حاتم في كتاب الأَضداد، وقال ابن بري الشعر لِصِنَّان بن عبَّاد

اليشكري وهو:

لَمَّا رأَى شمطٌ حَوْضِي له تَرَعٌ

على الحِياضِ، أَتاني غيرَ ذي لَدَدِ

لو كان حَوْضَ حِمَارٍ ما شَرِبْت به،

إِلاّ بإِذْنِ حِمارٍ آخرَ الأَبَدِ

لكنَّه حَوْضُ مَنْ أَوْدَى بإِخْوَتِه

رَيْبُ المَنُونِ، فأَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ

أَي أَمسى ذليلاً كهذه البَيْضة التي فارَقَها الفرخُ فرَمَى بها الظليم

فدِيسَت فلا أَذَل منها. قال ابن بري: حِمَار في البيت اسم رجل وهو

علقمة بن النعمان بن قيس بن عمرو بن ثعلبة، وشمطٌ هو شمط ابن قيس بن عمرو بن

ثعلبة اليشكري، وكان أَوْرَدَ إِبِلَه حَوْضَ صِنَّان بن عبَّاد قائل هذا

الشعر فغضب لذلك، وقال المرزوقي: حمار أَخوه وكان في حياته يتعزَّزُ به؛

ومثله قول الآخر يهجو حسان بن ثابت وفي التهذيب انه لحسان:

أَرى الجَلابِيبَ قد عَزُّوا، وقد كَثُروا،

وابنُ الفُرَيْعةِ أَمْسَى بَيْضةَ البَلَدِ

قال أَبو منصور: هذا مدح. وابن فُرَيْعة: أَبوه

(* قوله «وابن فريعة

أبوه» كذا بالأصل وفي القاموس في مادة فرع ما نصه: وحسان بن ثابت يعرف بابن

الفريعة كجهينة وهي أُمه.). وأَراد بالجلابيب سَفِلة الناس وغَثْراءَهم؛

قال أَبو منصور: وليس ما قاله أَبو حاتم بجيد، ومعنى قول حسان أَن سَفِلة

الناس عزُّوا وكثروا بعد ذِلَّتِهِم وقلتهم، وابن فُرَيعة الذي كان ذا

ثَرْوَةٍ وثَراءٍ قد أُخِّرَ عن قديمِ شَرَفِه وسُودَدِه، واسْتُبِدَّ

بالأَمر دونه فهو بمنزلة بَيْضة البلد التي تَبِيضُها النعامة ثم تتركها

بالفلاة فلا تَحْضُنها، فتبقى تَرِكةً بالفلاة.

وروى أَبو عمرو عن أَبي العباس: العرب تقول للرجل الكريم: هو بَيْضة

البلد يمدحونه، ويقولون للآخر: هو بَيْضة البلد يذُمُّونه، قال: فالممدوحُ

يراد به البَيْضة التي تَصُونها النعامة وتُوَقِّيها الأَذَى لأَن فيها

فَرْخَها فالممدوح من ههنا، فإِذا انْفَلَقت عن فَرْخِها رمى بها الظليمُ

فتقع في البلد القَفْر فمن ههنا ذمّ الآخر. قال أَبو بكر في قولهم فلان

بَيْضةُ البلد: هو من الأَضداد يكون مدحاً ويكون ذمّاً، فإِذا مُدِح الرجل

فقيل هو بَيْضةُ البلد أُرِيدَ به واحدُ البلد الذي يُجْتَمع إِليه

ويُقْبَل قولُه، وقيل فَرْدٌ ليس أَحد مثله في شرفه؛ وأَنشد أَبو العباس

لامرأَة من بني عامر بن لُؤَيّ ترثي عمرو بن عبد وُدٍّ وتذكر قتل عليّ

إِيَّاه:لو كان قاتِلُ عَمرو غيرَ قاتله،

بَكَيْتُه، ما أَقام الرُّوحُ في جَسَدي

لكنَّ قاتلَه مَنْ لا يُعابُ به،

وكان يُدعَى قديماً بَيْضَةَ البَلَدِ

يا أُمَّ كُلْثُومَ، شُقِّي الجَيْبَ مُعْوِلَةً

على أَبيكِ، فقد أَوْدَى إِلى الأَبَدِ

يا أُمَّ كُلْثُومَ، بَكِّيهِ ولا تَسِمِي

بُكَاءَ مُعْوِلَةٍ حَرَّى على ولد

بَيْضةُ البلد: عليُّ بن أَبي طالب، سلام اللّه عليه، أَي أَنه فَرْدٌ

ليس مثله في الشرف كالبَيْضةِ التي هي تَرِيكةٌ وحدها ليس معها غيرُها؛

وإِذا ذُمَّ الرجلُ فقيل هو بَيْضةُ البلدِ أَرادوا هو منفرد لا ناصر له

بمنزلة بَيْضَةٍ قام عنها الظَّليمُ وتركها لا خير فيها ولا منفعة؛ قالت

امرأَة تَرْثي بَنِينَ لها:

لَهْفِي عليهم لَقَدْ أَصْبَحْتُ بَعْدَهُمُ

كثيرَة الهَمِّ والأَحزان والكَمَدِ

قد كُنْتُ قبل مَناياهُمْ بمَغبَطَةٍ،

فصِرْتُ مُفْرَدَةً كبَيْضَةِ البلدِ

وبَيْضَةُ السَّنام: شَحْمَته. وبَيْضَةُ الجَنِين: أَصله، وكلاهما على

المثل. وبَيْضَة القوم: وسَطُهم. وبَيْضة القوم: ساحتهم؛ وقال لَقِيطٌ

الإِيادِي:

يا قَوْمِ، بَيْضتَكُمْ لا تُفْضَحُنَّ بها،

إِنِّي أَخاف عليها الأَزْلَم الجَذَعا

يقول: احفظوا عُقْر داركم. والأَزْلَم الجَذَع: الدهر لأَنه لا يهرم

أَبداً. ويقال منه: بِيضَ الحيُّ أُصِيبَت بَيْضَتُهم وأُخِذ كلُّ شيءٍ لهم،

وبِضْناهم وابْتَضْناهم: فعلنا بهم ذلك. وبَيْضَةُ الدار: وسطها

ومعظمها. وبَيْضَةُ الإِسلام: جماعتهم. وبَيْضَةُ القوم: أَصلهم. والبَيْضَةُ:

أَصل القوم ومُجْتَمعُهم. يقال: أَتاهم العدو في بَيْضَتِهِمْ. وقوله في

الحديث: ولا تُسَلِّطْ عليهم عَدُوّاً من غيرهم فيستبيح بَيْضَتَهم؛ يريد

جماعتهم وأَصلهم أَي مُجْتمعهم وموضع سُلْطانهم ومُسْتَقَرَّ دعوتهم،

أَراد عدوّاً يستأْصلهم ويُهْلِكهم جميعهم، قيل: أَراد إِذا أُهْلِكَ أَصلُ

البَيْضة كان هلاك كل ما فيها من طُعْمٍ أَو فَرْخ، وإِذا لم يُهْلَكْ

أَصلُ البَيْضة ربما سلم بعضُ فِراخها، وقيل: أَراد بالبَيْضَة الخُوذَةَ

فكأَنه شَبَّه مكان اجتماعهم والتِئامهم ببَيْضَة الحَدِيدِ؛ ومنه حديث

الحديبية: ثم جئتَ بهم لبَيْضَتِك تَفُضُّها أَي أَصْلك وعشيرتك. وبَيْضَةُ

كل شيء حَوْزَتُه.

وباضُوهُمْ وابْتاضُوهُمْ: استأْصلوهم. ويقال: ابْتِيضَ القومُ إِذا

أُبِيحَتْ بَيْضَتُهم، وابْتاضُوهم أَي استأْصلوهم. وقد ابْتِيضَ القوم إِذا

اُخِذَتْ بَيْضَتُهم عَنْوَةً.

أَبو زيد: يقال لوسط الدار بَيْضةٌ ولجماعة المسلمين بَيْضَةٌ ولوَرَمٍ

في ركبة الدابة بَيْضَة. والبَيْضُ: وَرَمٌ يكون في يد الفرس مثل

النُّفَخ والغُدَد؛ قال الأَصمعي: هو من العيوب الهَيِّنة. يقال: قد باضَتْ يدُ

الفرس تَبِيضُ بَيْضاً. وبَيْضَةُ الصَّيْف: معظمه. وبَيْضَة الحرّ:

شدته. وبَيْضَة القَيْظ: شدة حَرِّه؛ وقال الشماخ:

طَوَى ظِمْأَهَا في بَيْضَة القَيْظِ، بعدما

جَرَى في عَنَانِ الشِّعْرَيَيْنِ الأَماعِزُ

وباضَ الحَرُّ إِذا اشتد. ابن بزرج: قال بعض العرب يكون على الماء

بَيْضَاءُ القَيْظِ، وذلك من طلوع الدَّبَران إِلى طلوع سُهَيْل. قال أَبو

منصور: والذي سمعته يكون على الماء حَمْراءُ القَيْظِ وحِمِرُّ القيظ. ابن

شميل: أَفْرَخَ بَيْضَةُ القوم إِذا ظهر مَكْتُومُ أَمْرِهم، وأَفرخت

البَيْضَةُ إِذا صار فيها فَرْخٌ.

وباضَ السحابُ إِذا أَمْطَر؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

باضَ النَّعَامُ به فنَفَّرَ أَهلَهُ،

إِلا المُقِيمَ على الدَّوا المُتأَفِّنِ

قال: أَراد مطراً وقع بِنَوْءِ النَّعَائم، يقول: إِذا وقع هذا المطر

هَرَبَ العُقلاء وأَقام الأَحمق. قال ابن بري: هذا الشاعر وصف وَادِياً

أَصابه المطر فأَعْشَب، والنَّعَامُ ههنا: النعائمُ من النجوم، وإِنما

تُمْطِرُ النَّعَائمُ في القيظ فينبت في أُصول الحَلِيِّ نبْتٌ يقال له

النَّشْر، وهو سُمٌّ إِذا أَكله المال مَوَّت، ومعنى باضَ أَمْطَرَ، والدَّوا

بمعنى الداء، وأَراد بالمُقِيم المقيمَ به على خَطر أَن يموت،

والمُتَأَفِّنُ: المُتَنَقِّص. والأَفَن: النَّقْصُ؛ قال: هكذا فسره المُهَلَّبِيّ

في باب المقصور لابن ولاَّد في باب الدال؛ قال ابن بري: ويحتمل عندي أَن

يكون الدَّوا مقصوراً من الدواء، يقول: يَفِرُّ أَهلُ هذا الوادي إِلا

المقيمَ على المُداواة المُنَقِّصة لهذا المرض الذي أَصابَ الإِبلَ من

رَعْيِ النَّشْرِ. وباضَت البُهْمَى إِذا سَقَطَ نِصالُها. وباضَت الأَرض:

اصفرت خُضرتُها ونَفَضتِ الثمرة وأَيبست، وقيل: باضَت أَخْرجَتْ ما فيها من

النبات، وقد باضَ: اشتدَّ.

وبَيَّضَ الإِناءَ والسِّقاء: مَلأَه. ويقال: بَيَّضْت الإِناءَ إِذا

فرَّغْتَه، وبَيَّضْته إِذا مَلأْته، وهو من الأَضداد.

والبَيْضاء: اسم جبل. وفي الحديث في صفة أَهل النار: فَخِذُ الكافر في

النار مثْل البَيْضاء؛ قيل: هو اسم جبل. والأَبْيَضُ: السيف، والجمع

البِيضُ.

والمُبَيِّضةُ، بكسر الياء: فرقة من الثَّنَوِيَّة وهم أَصحاب

المُقَنَّع، سُمُّوا بذلك لتَبْيِيضهم ثيابهم خلافاً للمُسَوِّدَة من أَصحاب

الدولة العبّاسية. وفي الحديث: فنظرنا فإِذا برسول اللّه، صلّى اللّه عليه

وسلّم، وأَصحابه مُبَيِّضين، بتشديد الياء وكسرها، أَي لابسين ثياباً بيضاً.

يقال: هم المُبَيِّضةُ والمُسَوِّدَة، بالكسر؛ ومنه حديث توبة كعب بن

مالك: فرأَى رجلاً مُبَيِّضاً يزول به السرابُ، قال ابن الأَثير: ويجوز أَن

يكون مُبْيَضّاً، بسكون الباء وتشديد الضاد، من البياض أَيضاً.

وبِيضَة، بكسر الباء: اسم بلدة. وابن بَيْض: رجل، وقيل: ابن بِيضٍ،

وقولهم: سَدَّ ابنُ بَيْضٍ الطريقَ، قال الأَصمعي: هو رجل كان في الزمن

الأَول يقال له ابن بَيْضٍ عقرَ ناقَتَه على ثَنِيَّةٍ فسد بها الطريق ومنع

الناسَ مِن سلوكِها؛ قال عمرو بن الأَسود الطهوي:

سَدَدْنا كما سَدَّ ابنُ بيضٍ طَرِيقَه،

فلم يَجِدوا عند الثَّنِيَّةِ مَطْلَعا

قال: ومثله قول بَسّامة بن حَزْن:

كثوبِ ابن بيضٍ وقاهُمْ به،

فسَدَّ على السّالِكينَ السَّبِيلا

وحمزة بن بِيضٍ: شاعر معروف، وذكر النضر بن شميل أَنه دخل على المأْمون

وذكر أَنه جَرى بينه وبينه كلام في حديث عن النبي، صلّى اللّه عليه

وسلّم، فلما فرغ من الحديث قال: يا نَضْرُ، أَنْشِدْني أَخْلَبَ بيت قالته

العرب، فأَنشدته أَبيات حمزة بن بِيضٍ في الحكَم بن أَبي العاص:

تقولُ لي، والعُيونُ هاجِعةٌ:

أَقِمْ عَلَيْنا يَوْماً، فلم أُقِم

أَيَّ الوُجوهِ انْتَجَعْتَ؟ قلتُ لها:

وأَيُّ وَجْهٍ إِلا إِلى الحَكَم

متى يَقُلْ صاحِبا سُرادِقِه:

هذا ابنُ بِيضٍ بالباب، يَبْتَسِمِ

رأَيت في حاشية على كتاب أَمالي ابن بري بخط الفاضل رضي الدين الشاطبي،

رحمه اللّه، قال: حمزة بن بِيضٍ، بكسر الباء لا غير. قال: وأَما قولهم

سدَّ ابنُ بَيْضٍ الطريقَ فقال الميداني في أَمثاله: ويروى ابن بِيضٍ، بكسر

الباء، قال: وأَبو محمد، رحمه اللّه، حمل الفتح في بائه على فتح الباء

في صاحب المثَل فعطَفَه عليه. قال: وفي شرح أَسماء الشعراء لأَبي عمر

المطرّز حمزة بن بِيض قال الفراء: البِيضُ جمع أَبْيَض وبَيْضاء.

والبُيَيْضَة: اسم ماء. والبِيضَتانِ والبَيْضَتان، بالكسر والفتح: موضع على طريق

الشام من الكوفة؛ قال الأَخطل:

فهْوَ بها سَيِّءٌ ظَنّاً، وليس له،

بالبَيْضَتَينِ ولا بالغَيْضِ، مُدَّخَرُ

ويروى بالبَيْضَتين. وذُو بِيضانَ: موضع؛ قال مزاحم:

كما صاحَ، في أَفْنانِ ضالٍ عَشِيَّةً

بأَسفلِ ذِي بِيضانَ، جُونُ الأَخاطِبِ

وأَما بيت جرير:

قَعِيدَ كما اللّهَ الذي أَنْتُما له،

أَلم تَسْمَعا بالبَيْضَتَينِ المُنادِيا؟

فقال ابن حبيب: البِيضَة، بالكسر، بالحَزْن لبني يربوع، والبَيْضَة،

بالفتح، بالصَّمّان لبني دارم. وقال أَبو سعيد: يقال لما بين العُذَيْب

والعقَبة بَيْضة، قال: وبعد البَيْضة البَسِيطةُ. وبَيْضاء بني جَذِيمة: في

حدود الخطّ بالبحرين كانت لعبد القيس وفيها نخيل كثيرة وأَحْساءٌ عَذْبة

وقصورٌ جَمَّة، قال: وقد أَقَمْتُ بها مع القَرامِطة قَيْظة. ابن

الأَعرابي: البَيْضة أَرض بالدَّوّ حفَروا بها حتى أَتتهم الريح من تحتهم فرفعتهم

ولم يصِلُوا إِلى الماء. قال شمر: وقال غيره البَيْضة أَرض بَيْضاء لا

نبات فيها، والسَّوْدة: أَرض بها نخيل؛ وقال رؤبة:

يَنْشَقُّ عن الحَزْنُ والبَرِّيتُ،

والبِيضةُ البَيْضاء والخُبُوتُ

كتبه شمر بكسر الباء ثم حكى ما قاله ابن الأَعرابي.

بيض
{الأَبْيَضُ: ضِدُّ الأَسْوَدِ، من} البَيَاض، يَكُونُ ذلِك فِي الحَيَوَانِ والنَّبَاتِ وغيْرِ ذلِكَ مِمَّا يَقْبَلُهُ غيْرُه، وحَكَاه ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي الماءِ أَيْضاً، ج {بِيضٌ، بالكَسْرِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَصْلُهُ بُيْضٌ، بالضَّمِّ، أَبْدَلُوه بالكَسْرِ لتَصِحَّ اليَاءُ. الأَبْيَضُ، السَّيْفُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، أَيْ} لبَيَاضِهِ. قَالَ المُتَنَحِّلُ الهُذَلِيّ:
(شَرِبْتُ بجَمِّه وصَدَرْتُ عَنْه ... {بأَبْيضَ صَارِمٍ ذَكَرٍ إِباطِي)
الأَبْيَض: الفِضَّةُ،} لبَيَاضِها، ومنْهُ الحَدِيثُ: أُعْطِيتُ الكَنْزَيْن الأَحْمَرَ والأَبْيَضَ هُمَا الذَّهَبُ والفِضَّةُ. الأَبْيَضُ: كَوْكَبٌ فِي حَاشِيَةِ المَجَرَّةِ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ. من المَجَاز: الأَبْيَضُ: الرَّجُلُ النَّقِيُّ العِرْضِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: إِذا قالَت العَرَبُ فُلانٌ أَبْيَضُ، وفُلانَةُ! بَيْضَاءُ، فالمَعْنَى نَقَاءُ العِرْضِ من الدَّنَسِ والعُيُوبِ، وَمن ذلِكَ قَوْلُ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى يَمْدَحُ هَرِمَ بنَ سِنَانٍ:
(أَشَمُّ أَبْيَضُ فَيّاضٌ يُفَكِّك عَنْ ... أَيْدِي العُنَاةِ وعَن أَعْنَاقِهَا الرِّبَقَا)
وَقَالَ ابنُ قَيْس الرُّقيّاتِ فِي عَبْدِ العَزيزِ بْن مَرْوانَ:
(أُمُّكَ بَيْضَاءُ مِنْ قُضَاعَةَ فِي ال ... بَيْتِ الَّذِي يُسْتَظَلُّ فِي طُنُبِهْ) قَالَ: وَهَذَا كَثِيرٌ فِي شِعْرِهم، لَا يُرِيدُون بِهِ {بَيَاضَ اللَّوْنِ، ولكِنَّهُم يُرِيدُون المَدْحَ بالكَرَمِ، ونَقَاءِ العِرْضِ من العُيُوبِ. وإِذَا قَالُوا: فُلانٌ أَبْيَضُ الوَجْهِ، وفُلانَةُ بَيْضَاءُ الوَجْهِ، أَرادُوا نَقَاءَ اللَّوْنِ من الكَلَفِ والسَّوَادِ الشَّائِنِ، قَال الصَّاغَانِيّ: وأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِر:
(} بِيضٌ مفارقُنَا تَغْلِي مَرَاجِلُنَا ... نَأْسُو بأَمْوَالنَا آثَارَ أَيْدِينا)
فإِنَّهُ قِيلَ فِيه مائَتا قَوْلٍ، وَقد أُفرِدَ لِتَفْسِيرِ هذَا البَيْتِ كِتَاب. والبَيْتُ يُرْوَى لِمِسْكِين الدَّارِميّ، وليْسَ لَهُ. ولِبَشامَةَ بْنِ حَزْنٍ النَّهْشَلِيّ. ولبَعْضِ بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلبَةَ، كَذَا فِي التَّكْمِلَةِ، وَفِي العُبَاب: سَمِعْت وَالِدِي، المَرْحُوم، بغَزْنَةَ فِي شُهُورِ سَنَةِ نَيِّفٍ وثُمَانِينَ وخَمْسمَائةٍ يَقُولُ: كُنتُ) أَقرأَُ فِي صِبَاي كِتَابَ الحَمَاسَةِ لأِبي تَمَّامٍ على شَيْخِي بغَزْنَةَ، ففَسَّرَ لي هذَا البَيْتَ، وأَوَّلَ لي قَولَهُ: بِيضٌ مَفَارِقُنا مائَتِيْ تَأْوِيلٍ، فاسْتَغْرَبْتُ ذلكَ حَتَّى وَجَدْتُ الكِتَابَ الَّذِي بُيِّنَ فِيهِ هذِه الوُجُوهُ ببَغْدَادَ فِي حُدُودِ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وسِتَّمائِةٍ، والحَمْدِ لله على نِعَمِه. قُلْتُ:! وأَبْيَضُ الوَجْهِ: لَقَبُ أَبِي الحَسَنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ، أَبِي البَقَاءِ جَلالِ الدّين البَكْرِيّ المُتَوَفَّى سنة المَدْفُون ببِرْكَةِ الرَّطْلِيّ، وَهُوَ جَدُّ السَّادةِ المَوْجُودِين الآَنَ بِمِصْرَ. الأَبْيَضُ: جَبَلُ بمَكَّةَ، شَرِّفَها اللهُ تَعالَى، مُشرِفٌ على حُقِّ أَبِي لَهَبٍ، وحُقِّ إِبراهِيم بْنِ مُحمَّدِ بنِ طَلْحَةَ، وَكَانَ يُسَمَّى فِي الجاهِلِيَّةِ المُسْتَنْذر، قَالَه الأَصْمَعِيّ. الأَبْيَضُ: قَصْرٌ للأَكاسِرَة ِ بالمَدَائِنِ كَانَ مِن العَجَائِبِ، لم يَزَلْ قَائِماً إِلى أَنْ نَقَضَهُ المُكْتَفِي بِاللَّه العَبّاسِيُّ، فِي حُدُودِ سنة وبَنَى بُشُرَافَاتهِ أَسَاسَ التَّاجِ الَّذِي بدَارِ الخِلافَةِ، وبأَسَاسِهِ شُرَافَاتِهِ، فتُعُجِّبَ من هَذَا الانْقِلاَبِ، وإِيَّاه أَرادَ البُحْتُرِيّ بقَوْلِه:
(ولَقَدْ رَابَنِي نُبُوُّ ابْنِ عَمِّي ... بَعْدَ لِينٍ مِن جانِبَيْهِ وأُنْسِ)

(وإِذا مَا جُفِيتُ كُنْتُ حَرِيّاً ... أَن أُرَى غيْرَ مُصْبِح حَيْثُ أُمِسى)

(حَضَرَتْ رَحْلِيَ الهُمُومُ فوَجَّهْ ... تُ إِلَى أَبْيَضِ المَدَائِنِ عَنْسِي)

(أَتَسَلَّى عَن الحُظوظِ وآسَى ... لمَحَلٍّ من آلِ سَاسَانَ دَرْسِ)

(ذَكَّرَتْنِيهُمُ الخُطُوبُ التَّوَالِي ... ولَقَدْ تُذْكِرُ الخُطُوبُ وتُنْسِي)
{والأَبْيَضَانِ: الَّلبَنُ والماءُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ عَن ابْنِ السِّكِّيت وأَنْشَدَ لِهُذيْلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَشْجَعِيّ:
(ولكِنَّما يَمْضِي لِيَ الحَوْلُ كَامِلاً ... ومالِيَ إِلاَّ} الأَبْيَضَيْنِ شَرَابُ)

(من المَاءِ أَو مِنْ دَرِّ وَجْناءَ ثَرَّةٍ ... لهَا حَالِبٌ لَا يَشْتَكِي وحِلاَبُ)
أَو الشَّحْمُ والَّلبَنُ، قالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ. أَو الشَّحْمُ والشَّبَابُ، قَالَه أَبُو زيْد وابنُ الأَعْرَابِيّ، وَمِنْه قَولُهُم: ذَهَبَ {أَبْيَضَاهُ. أَو الخُبْزُ والمَاءُ، قَالَه الأَصْمَعِيُّ وَحْدَه. أَو الحِنْطَةُ والمَاءُ. قَالَه الفَرّاءُ.
قَالَ الكِسَائِيّ: يُقَال: مَا رَأَيْتُه مُذْ} أَبْيَضَانِ، أَي مُذْ شَهْرانِ أَوْ يَوْمانِن وذلِكَ {لبَيَاضِ الأَيَامِ، وعَلى الأَخِيرِ اقْتَصَر الزَّمَخْسَرِيّ. فِي الحَدِيث: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ المَوْتُ الأَبْيَضُ والأَحْمَرُ، الأَبْيَضُ: الفَجْأَةُ، أَيْ مَا يَأْتِي فَجْأَةً وَلم يَكُنْ قَبْلَهُ مَرَضٌ يُغَيِّر لَوْنَه. والأَحْمَرُ: المَوْتُ بالقَتْلِ لأَجْلِ الدَّمِ. وقِيلَ مَعْنَى} البَيَاضِ فيهِ خُلُوُّهِ مِمَّا يُحْدِيُه مَنْ لَا يُعَاقِصُ مِنْ تَوْبَةٍ، واسْتِغْفَار، وقَضَاءِ حُقُوقٍ لازِمَةٍ، وغيْرِ ذلِكَ من قَوْلِهِم: {بَيَّضْتُ الإِنَاءَ، إِذا فَرَّغْتَهُ، قَالَه الصَّاغَانِيّ.} والأُبَايِضُ، ضَبَطَه هُنَا بالضَّمِّ، والإِطْلاق هُنَا وَفِي أَب ض يَدُلّ على أَنَّه بالفَتْح،)
وَهُوَ الصَّوابُ فإِنَّ يَاقوتاً قَالَ فِي مُعْجَمِه كأَنَّه جَمْعُ بَايض. وَقد تَقَدَّمَ أَنَّه هَضَبَاتٌ يُوَاجِهْنَ ثَنِيَّةَ هَرْشَى. {والبَيْضَاءُ: الدَّاهِيَةُ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ، وكَأَنَّه على سَبِيلِ التَّفَاؤُلِ، كَمَا سَمَّوُا اللَّدِيغَ سَلِيماً.
و} البَيْضَاءُ: الحِنْطَةُ وَهِي السَّمْرَاءُ أَيْضاً. البَيْضَاءُ أَيْضاً: الرَّطْبُ من السُّلْتِ، قَالَه الخَطَّابِيّ.
وَفِي حَديثِ سَعْدٍ: سُئِلَ عَن السُّلْت {بالبَيْضَاءِ فكَرِهَهُ، أَي لأَنَّهما عِنْدَهُ جِنْسٌ وَاحِدٌ، وخَالَفَهُ غيْرُهُ، وعَلى قَوْلِ الخَطَّابِيّ كرِهَ بَيْعهُ باليَابِسِ مِنْهُ، لأَنَّهُ مِمّا يَدْخُلُه الرِّبَا، فَلَا يَجُوزُ بَعْضُهُ ببَعْض إِلاّ مُتَمَاثِلَيْنِ، وَلَا سَبِيلَ إِلى مَعْرِفَةِ التَّمَاثُلِ فِيهِمَا وأَحَدُهُمَا رَطْبٌ والآخَرُ يَابِسٌ، وَهَذَا كقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَليْه وسَلَّم: أَيَنْقُصُ الرَّطْبُ إِذا يَبِسَ فقِيلَ لَهُ: نَعَمْ. فنَهَى الحِنْطَةِ والشَّعيرِ، لَا قِشْرَ لَهُ. البَيْضَاءُ: الخَرَابُ من الأَرْضِ، وهُوَ فِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ وذَكَرَ حِمْيَرَ، قَالَ: وكانَتْ لَهُم البَيْضَاءُ والسَّوْدَاءُ، أَرادَ الخَرَابَ والعَامِرَ من الأَرْضِ، لأَنَّ المَوَاتَ مِنَ الأَرْضِ يَكُونُ أَبْيَضَ، فإِذا غُرِسَ فِيهِ الغِرَاسُ اسْوَدَّ واخْضَرَّ. البَيْضَاءُ: القِدْرُ، عَن أَبِي عَمْرٍ و، كأُمّ} بَيْضَاءَ، عَنهُ أَيْضاً، وأَنْشَدَ:
(وإِذْ مَا يُرِيحُ النَّاسُ صَرْماءُ جَوْنَةٌ ... يَنُوسُ عَليْهَا رَحْلُهَا مَا يُحَوَّلُ) (فَقُلْتُ لَهَا يَا أُمَّ بَيْضَاءَ فِتْيَةٌ ... يَعُودُكِ مِنْهُم مُرْمِلُون وعُيَّلُ)
البَيْضَاءُ: حِبَالَةُ الصَّائِدِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
( {وبَيْضَاءَ مِنْ مَالِ الفَتَى إِنْ أَرَاحَهَا ... أَفَادَ وإِلاَّ مالُه مالُ مُقْتِرِ)
يَقُول: إِنْ نَشِبَ فِيهَا عَيْرٌ فجَرَّهَا بَقِيَ صَاحِبُهَا مُقْتِراً. و} البَيْضَاءُ: فَرَسُ قَعْنَبِ بْنِ عَتَّاب بنِ الحارِثِ. البَيْضَاءُ: دَارٌ بالبَصْرَةِ لعُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَاد ابنِ أَبِيه. والبَيْضَاءُ:! بَيْضَاءُ البَصْرَةِ، وهِيَ المُخَيَّس، هَكَذَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. ويُفْهَم من سِيَاقِ المُصَنّف أَنَّ المُخَيَّس هُوَ دَارُ عُبَيْدِ اللهِ، وليْسَ كَذلِكَ. ويَدُلُّ لِذلِكَ قَوْلُ سَيِّدِنا عَلِيٍّ رضِيَ اللهُ عَنهُ فِيمَا رُوِيَ عَنهُ: أَمَا تَرَانِي كَيِّساً مُكيَّسا بَنَيْتُ بَعْدَ نَافِعِ مُخَيَّسَا قالَ جَحْدَرٌ المُحْرِزِيّ، اللِّصّ، وَكَانَ قد حُبِسَ فِيهَا:
(أَقُولٌ للصَّحْبِ فِي البَيْضَاءِ دُونَكُمُ ... مَحلّةً سَوَّدَتْ بَيْضَاءَ أَقْطَارِي)
البَيْضَاءُ: أَرْبَعُ قُرَىً بمِصْرَ، اثْنَتَانِ مِنْهَا فِي الشَّرْقِيَّةِ، ووَاحِدَةٌ من أَعْمَالِ جَزِيرَةِ قويسنا.
وأُخْرَى من ضَوَاحِي الإِسْكَنْدَرِيّة، إِحدَاهُنّ تُذْكَر مَعَ المليصِ، والَّتِي فِي الشَّرْقِيّة تُذْكَر مَعَ)
مجول. البَيْضَاءُ: د، بفَارِسَ، سُمِّيَ لبَيَاضِ طِينهِ، وَمِنْه القَاضَيالبَيَاضُ: لَوْنُ الأَبْيَضِ، {كالبَيَاضَةِ، كَمَا قَالُوا: مَنْزِلٌ ومَنْزِلَةٌ، كَمَا فِي الصّحاح، وزَادَ فِي العَبَاب: ودَارٌ ودَارَةٌ. البَيَاضُ: ع، باليَمَامَةِ. البَيَاضُ: حِصْنٌ باليَمَنِ. البَيَاضُ: أَرضٌ بنَجْدٍ لبَنِي عَامِر بنِ عُقَيْل. وبَنُو} بَيَاضَةَ: قَبِيلَةٌ من الأَنْصَارِ. وَمِنْه حَدِيثُ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنه: إِنَّ أَوَّلَ جُمْعَةٍ جُمِعَتْ فِي الإِسْلامِ بالمَدِينَةِ فِي هَزْمِ بَنِي بَيَاضَةَ. قلتُ: وَهُوَ بَيَاضَةُ بنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقِ بنِ عَبْدِ حَارِثَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زيْدِ مَنَاةَ، من وَلَدِ جُشَمَ بْنِ الخَزْرَجِ. مِنْ وَلَدِهِ زِيَادُ بنُ لَبِيدٍ، وفَرْوَةُ بنُ عَمْرٍ و، وخَالِدُ بنُ قيْسٍ، وغَنَّامُ بنُ أَوْسٍ، وعَطِيَّةُ بنُ نُوَيْرَةَ، الصَّحَابِيُّون، رَضِيَ اللهُ عنهُم. تَقُولُ: هَذَا أَشَدُّ {بَيَاضاً مِنْه، ويُقَالُ أَيْضاً: هذَا أَبْيَضُ مِنْه، وَهُوَ شَاذٌّ كُوفِيّ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وأَهْلُ الكُوفَةِ يَقُولُونَه ويَحْتَجُّون بقَوْلِ الرَّاجِزِ: جَارِيَةٌ فِي دِرْعِها الفَضْفَاض أَبْيَضُ مِنْ أُخْتِ بِنِي إِبَاضِ قَالَ المُبَرِّد: البَيْتُ الشَّاذُّ ليْسَ بحُجَّةٍ على الأَصْل المُجْمَعِ عَلَيْهِ. قَالَ: وأَمّا قَوْلُ الآخَرِ:
(إِذا الرِّجَالُ شَتَوْا واشْتَدَّ أَكْلُهُمُ ... فأَنْتَ} أَبْيَضُهُمْ سِرْبالَ طَبَّاخِ)

فيَحْتَمِلُ أَن لَا يَكُونَ بمَعْنَى أَفْعَلَ الَّذِي تَصْحَبُه مِنْ لِلْمفَاضَلَةِ، وإِنَّمَا هُوَ بمَنْزِلَة قَوْلك: هُوَ أَحْسَنُهم وَجْهاً وأَكْرَمهُم أَباً، تُرِيد: حَسَنُهُمْ وَجْهاً وكَرِيمُهُم أَباً، فكَأَنَّه قَالَ: فأَنْت! مُبْيَضُّهم سِرْبالاً، فَلَمَّا أَضافَهُ انْتَصَبَ مَا بَعْدَه على التَّمْيِيزِ. انْتَهَى. قلتُ: البَيْتُ لِطَرَفَةَ يَهْجو عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ، ويُرْوَى:
(إِن قُلتَ نَصْرٌ فنَصْرٌ كانَ شَرَّ فَتىً ... قدْماً {وأَبْيَضَهُم سِرْبَالَ طبّاخِ)
وَهَكَذَا رَوَاه صَاحِبُ العُبَاب.} والبَيْضَةُ وَاحِدَةُ {بَيْضِ الطَّائرِ، سُمِّيَتْ} لَبَيَاضِهَا، ج {بُيُوضٌ ن بالضَّمِّ،} وبَيْضَاتٌ، وبَيْضٌ. قَالَ عَمْرو بنُ أَحْمَرَ:
(أُرِيهِمْ سُهَيْلاً والمَطِيُّ كأَنَّهَا ... قَطَا الحَزْنِ قد كانَتْ فِرَاخاً {بُيُوضُها)
قَالَ الصَّاغَانِيّ: وَلَا تُحَرَّك اليَاءُ من بَيْضَاتٍ إِلاَّ فِي ضَرورةِ الشِّعْرِ، قَالَ:
(أَخُو} بَيَضَاتٍ رائحٌ مُتَأَوِّبٌ ... رَفِيقٌ بِمَسْحِ المَنْكِبَيْن سَبُوحُ)
كَذلِكَ {البَيْضَةُ وَاحدَةُ} البَيْضِ من الحَدِيد، على التَّشبِيهِ {ببَيْضَةِ النَّعَامِ، قَالَه أَبو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بنُ المُثَنَّى التَّيْمِيّ فِي كِتَاب الدُّروع، وأَنشد فِيهِ:
(كأَنَّ نَعامَ الدَّوِّ بَاضَ عَليْهِمُ ... وأَعْيُنُهُمْ تَحْتَ الحَبِيكِ حَوَاجِزُ)
وَقَالَ آخَر:
(كأَنَّ النَّعامَ} باضَ فوقَ رُؤُوسِنَا ... بنِهْيِ القِذَافِ أَو بنِهْيِ مُخَفِّقِ)
وَقَالَ فِيهِ: {البَيْضَةُ: اسمٌ جَامِعٌ لِمَا فِيهَا من الأَسْمَاءِ والصِّفات الِّتِي مِن غيْرِ لَفْظها، ولَهَا قَبائِلُ وصَفَائِحُ كقبَائلِ الرَّأْسِ، تُجْمَعُ أَطْرافُ بَعْضِهَا إِلَى بَعْضِ بمَسَامِيرَ يَشُدُّونَ طَرفَيْ كُلِّ قَبِيلَتيْنِ.
قَالَ: ورُبما لم تَكُنْ مِنْ قبَائِلَ، وكانَت مُصْمَتَةً مَسْبُوكَةً من صَفِيحَةٍ وَاحِدَةٍ، فيُقَالُ لَهَا صَمّاءُ. ثمّ أَطالَ فِيهَا. البَيْضَةُ: الخُصْيَةُ، جَمْعُه بِيضَاهٌ، بالكَسْرِ. من المَجَازِ: البَيْضَةُ: حَوْزَةُ كُلِّ شَيْءٍ. يُقَال: استُبِيحَتْ} بَيْضَتُهُم، أَي أَصْلُهُم ومُجْتَمَعُهُم، ومَوْضِعُ سُلْطانِهِم، ومُسْتَقَرُّ دَعْوَتِهِم. و {البَيْضَةُ: سَاحَةُ القَوْمِ. قَالَ لَقِيطُ بنُ مَعْبَدٍ:
(يَا قَوْمِ} بَيْضَتُكُمْ لَا تُفْضَحُمَّ بِها ... إِنِّي أَخَافُ عَليْهَا الأَزْلمَ الجَذَعَا)
يَقُول: احْفَظُوا عُقْرَ دَارِكُمْ. والأَزْلَمُ الجَذَعُ: الدَّهْرُ، لأَنَّهُ لَا يَهْرَم أَبَداً. {وبَيْضَةُ الدارِ: وَسَطها ومُعْظَمُهَا. وبَيْضَةُ الإِسْلامِ: جَمَاعَتُهُم: وبَيْضَةُ القَوْمِ: أَصْلُهُم ومُجْتَمَعُهُم. يُقَال: أَتَاهم العَدُوُّ فِي} بَيْضَتهِم. وبَيْضَةُ القَوْمِ: عَشِيرَتهُم. وَقَالَ أَبُو زيْد: يُقَال لوَسَطِ الدَّارِ: بَيْضَةٌ، ولجَمَاعَةِ المُسْلِمينَ:) بَيْضَةٌ. البَيْضَةُ: ع بالصَّمَّان لِبَنِي دَارِم، قالَه ابنُ حَبِيب. قُلتُ: وهُوَ دَارِمُ بنُ مَالِكِ بن حَنْظَلَة، ويُكْسَرُ. وَقَالَ أَبو سَعِيد: يُقَال: لِمَا بَيْنَ العُذَيْبِ والعَقبَةِ: البَيْضَةُ، وبَعْدَ البَيْضَةِ البَسِيطَةُ كَذَا نَصُّ العُبَابِ. وَفِي الصّحاح: {بِيضَةُ، بالكَسْر: اسمُ بَلْدَةٍ. قَالَ الصَّاغَانِيّ: هِيَ بالحَزْنِ لبَنِي يَرْبوع. قُلْتُ: وَفِي المُعْجَم: المُصْعِد إِلى مَكَّة يَنْهَضُ فِي أَوَّلِ الحَزْنِ من العُذَيْبِ فِي أَرْضٍ يُقَال لَهَا البِيضَة حَتَّى يَبْلُغَ مَرْحَلَةَ العَقَبَةِ فِي أَرْضٍ يُقَال لَهَا: البَسِيطَةُ، ثمّ يَقَع فِي القَاعِ، وَهُوَ سَهْلٌ، وَيُقَال: زُبَالَةُ أَسْهَلُ مِنه.} وبَيْضَةُ النَّهَارِ:! بَيَاضُهُ، يُقَال: أَتَيْتُه فِي بَيْضَةِ النَّهَارِ. من الْمجَاز قَولُهم: هُوَ أَذَلُّ مِنْ بَيْضَةِ البَلَدِ، أَي من بَيْضَةِ النَّعَامِ، وَهِي التَّرِيكَةُ الَّتِي تَتْرُكُهَا فِي الفَلاةِ فَلَا تَحْضَنُهَا، وَهُوَ ذَمٌّ. وأَنشد ثَعْلَبٌ للرَّاعِي يَهْجُو ابنَ الرِّقَاع العَامِلِيّ:
(لَوْ كُنْتَ من أَحَدٍ يُهْجَى هَجَوْتُكُمُ ... يَا ابْنَ الرِّقَاعِ ولكِنْ لَسْتَ من أَحَدِ) (تأْبَى قُضاعَةُ لَمْ تَعْرِفْ لَكُم نَسَباً ... وابْنَا نِزَارٍ فأَنْتم بَيْضَةُ البَلَدِ)
أَرادَ أَنَّه لَا نَسَب لَهُ وَلَا عَشِيرَةَ تَحْمِيه. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِشَاعِرٍ. قَالَ ابْن بَرِّيّ: هُوَ صِنَّان بنُ عَبّادٍ اليَشْكُريّ:
(لَو كانَ حَوْضَ حِمَارٍ مَا شَرِبْتُ بِهِ ... إِلاَّ بإِذْنِ حِمَارٍ آخِرَ الأَبَدِ)

(لكِنَّه حَوَضُ مَنْ أَوْدَى بإِخْوَتِهِ ... رَيْبُ المَنُون فَأَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ)
أَي أَمْسَى ذَلِيلاً كهذِه البَيْضَةِ الَّتِي فَارَقَهَا الفَرْخُ فرَمَى بِهَا الظَّلِيمُ فدِيسَتْ، فَلَا أَذَلَّ مِنْهَا. وَقَالَ كُرَاع: الشِّعْر للمُتَلَمِّس. وَقَالَ المَرْزُبَانِيّ: إِن الشّعرَ لِثَوْبِ بن النَّار اليَشْكُرِيّ. يُقَال أَيْضاً: هُو بَيْضَةُ البَلَدِن إِذا مَدَحُوهُ ووَصَفُوه بالتَّفَرُّدِ، أَي وَاحِدُه الَّذِي يُجْتَمَع إِليْه ويُقبَلُ قَوْلُه. وأَنشَدَ أَبُو العَبّاس لامْرَأَةٍ من بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيّ تَرْثِي عَمْرَو بْنَ عَبْدِ وُدٍّ، وتَذْكُر قَتْل عَليٍّ إِيّاه:
(لَوْ كَانَ قَاتِلُ عَمْرٍ وغيْرَ قَاتِلِه ... بَكيْتُهُ مَا أَقَامَ الرُّوحُ فِي جَسَدِي)

(لكِنَّ قاتِلَه مَنْ لَا يُعَابُ بِهِ ... وكَانَ يُدْعَى قَدِيماً بَيْضَةَ البَلَدِ)
أَي أَنَّهُ فَرْدٌ ليْسَ أَحَدٌ مِثْلَهُ فِي الشِّرَفِ،! كالبَيْضَةِ الَّتِي هِيَ تَرِيكَةٌ وَحْدَهَا ليْسَ مَعَهَا غيْرُهَا. قَالَ الصَّاغَانِيّ: قَائِله هَذَا الشِّعر هِيَ أُخْتُ عمْرِو بن عبْدِ وُدّ وإِذَا ذُمَّ الرَّجُل فقِيلَ هُوَ بَيْضَةُ البَلَدِ، أَرَادُوا هُوَ مُنْفَرِدٌ لَا نَاصِرَ لَهُ بمَنْزلَةِ بَيْضَةٍ قَام عَنْهَا الظَّلِيم وتَرَكَها لَا خيْرَ فِيهَا وَلَا مَنْفَعَة، ضِدٌّ. ذَكَرَهُ أَبو حَاتِمٍ فِي كتَابِ الأَضْدَادِ. وكَذَا أَبو الطِّيِّب اللُّغَويّ فِي كتاب الأَضْدَادِ. وسُئِلَ ابنُ الأَعْرَابيّ عَن ذلكَ فقَال: إِذا مُدِحَ بهَا فَهِيَ الَّتِي فِيهَا الفَرْخُ، لأَنَّ الظَّلِيم حينئِذٍ يَصُونُهَا، وإِذا) ذُمَّ بِها فَهِيَ الَّتِي قد خَرَج الفَرْخُ عَنْهَا ورَمَى بهَا الظَّلِيمُ فدَاسَهَا النَّاسُ والإِبْلُ، وَهَكَذَا نَقَلَه أَبُو عَمْرٍ وَعَن أَبِي العَبَّاسِ أَيْضاً. وَقَالَ أَبو بَكْرٍ: قولُهم: فُلانٌ بَيْضَةُ البَلَدِ، هُوَ من الأَضْدادِ، يَكُونُ مَدْحاً، وَيكون ذَمّاً. قُلْتُ: وأَما قَوْلُ حَسّانَ فِي نَفْسِه:
(أَمْسَى الخَلابيسُ قَدْ عَزُّوا وقَدْ كَثُرُوا ... وابْنُ الفُرَيْعَةِ أَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ)
فَقَالَ أَبُو حَاتم: هُوَ مَدْحٍ. وأَبَاه الأَزْهَرِيُّ وَقَالَ: بَلْ هوَ ذَمٌّ، انْظُرْه فِي التَّهْذِيبِ. {وبَيْضَةُ البَلَدِ: الفَقْعُ، كَمَا فِي العبَابِ، وَفِي الأَسَاس: هِيَ الكَمْأَةُ. من المَجَاز قوْلُهُم فِي المَثل: كَانُوا بيْضَة العُقْرِ، للمَرَّة الأَخِيرَة، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ. وَقَالَ اللّيْثُ يَبِيضُهَا الدِّيكُ مَرَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ لَا يَعُودُ. يُضْرَبُ لِمَنْ يَصْنَع الصَّنِيعَةَ ثُمَّ لَا يَعُودُ لَهَا. وَقيل: بَيْضَةُ العُقْرِ: أَن تُغْصَبَ الجَارِيَةُ نَفْسُهَا فتُقْتَضّ فتُجَرَّب ببَيْضَةٍ، وتُسَمَّى تِلْكَ البَيْضَةُ بَيْضَةَ العُقْرِ، وَقد تقدّم فِي ع ق ر. من المَجَازِ: بَيْضَةُ الخِدْرِ: جَارِيَتُه، لأَنَّهَا فِي خِدْرُهَا مَكْنُونَةٌ. وَفِي البَصَائِر: وكَنىَ عَن المَرْأَةِ بِالبَيْضَة تَشبِيهاً بِهَا فِي اللَّوْن، وَفِي كَوْنِهَا مَصُونَةً تَحْتَ الجَنَاحِ، ويُقَال: هِيَ من} بَيْضَاتِ الحِجَالِ. وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيّ لامْرِئ القيْس:
(وبَيْضَةِ خِدْر لَا يُرَامُ خِبَاؤُهَا ... تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غيْرَ مُعْجَلِ)
! والبَيْضَتَان، بالفَتْح، ويُكْسَرُ، وَبِهِمَا رُوِيَ قَوْلُ الأَخْطَل: (فَهُوَ بهَا سَيِّئٌ ظَنّاً وليْسَ لَهُ ... {بالبَيْضَتيْنِ وَلَا بالغَيْضِ مُدَّخَرُ)
وَهُوَ ع على طَرِيقِ الشَّامِ من الكُوفَة. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: هُوَ بالفَتْح، فَوْقَ زُبَالَةَ. وَقَالَ غيْرُه: هُوَ مَا حَوْلَ البَحْرَيْنِ من البَرِّيِّة، ورَوَاهُ بالكَسْر. وأَمَّا قولُ: الفرزدق:
(قَعِيدَكُمَا اللهُ الَّذِي أَنْتُمَا لَهُ ... أَلمْ تَسْمَعَا بالبَيْضَتيْن المُنَادِيَا)
فإِنَّهُ أَرادَ بِهِمَا المَوْضِعَ الَّذِي بالحَزْنِ لبَنِي يَرْبُوعٍ، والذِي بالصَّمَّان لبَنِي دَارِمٍ. وَقد رُوِيَ فِيهِمَا الفَتْحُ والكَسْرُ، كَمَا تَقَدَّم. وهُناكَ قولٌ آَخَرُ، يُقَال لِمَا بَيْنَ العُذيْبِ ووَاقِصَةَ بأَرْضِ الحَزْنِ من دِيَارِ بَنِي يَرْبُوعِ بْنِ حَنْظَلَةَ: بَيْضَةٌ. والبِيضَةُ، بالكَسْرِ: الأَرْضُ} البَيْضَاءُ المَلْسَاءُ. قَالَ رُؤبةُ: يَنْشَقُّ عَنِّي الحَزْنُ والبِرِّيتُ والبِيضَةُ البَيْضَاءُ والخُبُوتُ هكَذا رَوَاه شَمِرٌ عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ بكَسْرِ البَاءِ قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: {البِيضَةُ: لَوْنٌ من التَّمْرِ، ج} البِيضُ، بالكَسْر أَيضاً. من المَجَازِ قَوْلُهُم: سَدَّ ابْن! بِيضٍ الطَّرِيقَ، بالكَسْر، وَقد يُفْتَح، كَمَا) هُوَ فِي الصّحاح. ووجدتُ فِي هَامِشِه بخَطّ أَبِي زَكَرِيّا، قَالَ أَبُو سَهْلٍ الهَرَوِيّ: هَكَذَا رأَيتُ بخَطّ الجَوْهَرِيّ بفَتْحِ البَاءِ. وكذَا رَوَاهُ خَالُه أَبُو إِبْرَاهِيمَ الفَارَابِيّ فِي دِيوَانِ الأَدَبِ. أَو هُوَ وَهَمٌ للجَوْهَرِيّ، قَالَ أَبو سَهْلٍ: والَّذِي قَرَأْتُه على شيْخِنَا أَبِي أُسَامَةَ، بكَسْرِ البَاءِ، وَهَكَذَا رَأَيْتهُ بخَطِّ جَمَاعَةٍ من العُلَمَاءِ باللُّغَة، بكَسْرِ البَاءِ، وَهَكَذَا نَقَلَه ابنُ العَدِيم فِي تَارِيخ حَلَب. قُلْتُ: والصَّوابُ أَنَّه بالكَسْرِ والفَتْح، كَمَا نَقَلَه الصَّاغَانِيّ وغيْرُه، وبِهِمَا رُوِيَ قَوْلُ عَمْرِو بنِ الأَسْوَد الطُّهَوِيّ:
(سَدَدْنَا كَمَا سَدَّ ابنُ بِيض طَرِيقَهُ ... فلَمْ يَجِدُوا عِنْدَ الثَّنِيَّةِ مَطْلَعَا)
وَكَذَا قَوْل عَوْفِ بنِ الأَحْوَصِ العَامِرِيّ:
(سَدَدْنَا كَمَا سَدَّ ابْن بَيْض فَلم يَكُن ... سِوَاهَا لِذِي الأَحْلاَمِ قَوْمِيَ مَذْهَبُ)
والجَوْهَرِيّ لم يُصَرَّح بالفَتْح وَلَا بالكَسْر، وإِنَّمَا هُوَ ضَبْط قَلَمٍ، فَلا يُنْسَب إِليه الوَهَمُ فِي مِثْل ذلِكَ، على أَنَّ لَهُ أُسْوَةً بخَاله، وكَفَى بِهِ قُدْوَةً. وأَمّا ابنُ بَرِّيّ فقد اخْتَلَفَ النَّقْلُ عَنهُ فِي التَّعْقِيب.
وَقَالَ رَضِيُّ الدينِ الشَّاطِبِيّ على حَاشِيَة الأَمَالي لابْنِ بَرِّيّ مَا نَصُّه: وأَبو مُحَمَّد، رَحِمَهُ الله، حَمَلَ الفَتْحَ فِي بَاءِ الشَّاعِر على فَتْح البَاءِ فِي صَاحِبِ المَثَل، فعَطَفَه عَليه، أَيْ أَنَّ الشَّاعِرَ الذِي هُوَ حَمزَةُ بنُ بِيضٍ، وسَيَأْتي ذِكْرُه بكَسْرِ البَاءِ لاَ غيْر، فتَأَمَّلْ: تَاجِرٌ مُكْثِرٌ من عَادٍ، كَذَا نَصُّ المُحِيط. وَقَالَ ابنُ القَطَّاعِ: أَخبَرنَا أَبُو بَكْرٍ اللُّغَوِيُّ، أَخبَرَنا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيّ، أَخبَرنَا أَبو نَصْرٍ الجَوْهَرِيّ، قَالَ: قَالَ الأَصْمَعِيّ: ابنُ بَيْضٍ كَانَ فِي الزَّمَن الأَوّلِ، عَقَرَ نَاقَتَهُ عَلَى ثَنِيَّةٍ، وَعند ابنِ قُتيْبَة: نَحَرَ بَعِيراً لَهُ على أَكَمَةٍ، فسَدَّ بِهَا الطَّرِيقَ ومَنَعَ النَّاسَ مِنْ سُلُوكِهَا. وَقَالَ المُفَضَّلُ: كَانَ ابنُ بَيْض رَجُلاً من عَادٍ تاجِراً مُكْثِراً، فكانَ لُقْمَانُ بنُ عَادٍ يَخْفِره فِي تِجَارَته ويُجِيزُه على خَرْجٍ يُعْطِيه ابنُ بَيْضِ يَضَعُه لَهُ على ثَنِيَّةٍ، إِلى أَن يَأْتِيَ لُقْمَانُ فيَأْخُذَه، فإِذَا أَبْصَرَهُ لُقْمَانُ قَد فَعَل ذلِكَ. قَالَ: سَدَّ ابنُ بَيْضٍ السَّبِيلَ، أَي لم يَجْعَلْ لي سَبِيلاً على أَهْلِهِ ومَالِهِ. وَذكر ابنُ قُتَيْبَةَ عَن بَعْضِهِم: هُوَ رَجُلٌ كانَت عَلَيْهِ إِتَاوَةٌ فهَرَبَ بهَا فاتَّبَعه مُطَالِبُهُ، فَلمَّا خَشِيَ لَحَاقَهُ وَضَعَ مَا يُطَالِبُه بِهِ على الطَّرِيقِ ومَضَى، فلَمَّا أَخَذ الإِتَاوَةَ رَجَعَ وقَال هذَا المَثَلَ، أَي مَنَعَنا من اتِّبَاعَه حِينَ أَوْفَى بِمَا عَليْه، فكَأَنَّه سَدَّ الطَّرِيق. وقَال بَشَامَة بن عَمْرو:
(وإِنَّكمُ وعَطَاءَ الرِّهَانِ ... إِذَا جَرَّت الحَرْبُ جُلاًّ جَلِيلاَ)

(كثَوْبِ ابْنِ بَيْضٍ وَقاهُمْ بِهِ ... فسَدَّ على السَّالِكِين السَّبِيلاَ)
قَالَ الصَّاغَانِيّ: الثَّوْبُ كِنَايَةٌ عَن الوِقَايَة لأَنَّهَا تَقِي وِقَايَةَ الثَّوْبَ. وَقَالَ ابنُ قُتَيْبة فِي قَوْلِ عَمْرو) بْن الأَسْوَد الطُّهَوِيّ السَّابِق: كَنَى الشّاعِرُ عَن البَعِيرِ، إِنْ كَانَ التَّفْسِيرُ على مَا قَالَهُ الأَصْمَعِيّ، أَو عَنِ الإِتَاوَة إِنْ كَانَ التَّفْسِيرُ على مَا ذَكَرَه غيْرُه بالثَّوْب، لأَنَّهما وَقَيَا، كَمَا يَقِي الثَّوْبُ، كَذَا فِي تَارِيخ حَلَب لابْنِ العَدِيم. {وبِيضَات هَكَذَا فِي النُّسَخ بالتَّاءِ الفَوْقِيَّة، والصَّوابُ} بِيضَانُ الزُّرُوبِ، بِالكَسْر والنّون: د قَالَ أَبُو سَهْم أُسَامَةُ بنُ الحَارِث الهُذَلِيُّ:
(فلَسْتُ بمُقْسِم لَوَدَدْتُ أَنِّي ... غَدَاتَئِذٍ {ببِيْضَانِ الزُّرُوبِ)
} والبِيضَانُ، بالكسْرِ: جَبَلٌ لتَنِي سُليْم. قَالَ مَعْنُ بنُ أَوْسٍ المُزَنِيُّ، يَمْدَح بَعْض بَنِي الشَّرِيد السُّلَمِيِّين:
(لآلِ الشَّرِيدِ إِذْ أَصَابُوا لِقَاحَنا ... بِبَيْضَانَ والمَعْروفُ يُحْمَدُ فاعِلُهْ)
البِيَضَانُ من النَّاسِ: ضِدُّ السُّودان، جَمْعُ أَبْيَضَ، وأَسْوَدَ. مِنَ المَجَاز: البَيْضُ، بالفَتْح: وَرَمٌ فِي يَدِ الفَرَسِ، مِثْل النُّفْخِ والغُدَدِ، وفَرَسٌ ذُو بَيْضِ. قَالَ الأَصْمَعِيّ: هُوَ من العيُوبِ الهَيِّنَةِ. وَقد {بَاضَتْ يَدُه} تَبِيضُ {بَيْضاً. وقَال أَبُو زيْد: البَيْضَةُ: وَرَمٌ فِي رُكْبَةِ الدَّابّةِ. و} بَاضَتِ الدَّجَاجَةُ، ونَصّ الصّحاح: الطَّائِرَةُ، فَهِيَ {بَائِضٌ: أَلْقَتْ} بَيْضَها. دَجَاجَةٌ {بَيُوضٌ، كصَبورٍ: كَثِيرَةُ البَيْض. ج} بُيُضٌ، بضَمَّتَيْن، {وبِيضٌ، بالكَسْرِ، الأُولَى ككُتُبٍ، الأَوْلَى تَمْثِيلُهَا بصُبُرٍ فِي جمع صَبُور، الثَّانِيَةُ مِثْلُ مِيلٍ، فِي لُغَة مَنْ يَقُولُ فِي الرُّسُلِ رُسْل، وإِنّمَا كُسِرَت الباءُ لِتَسْلَمَ البَاءُ، قَالَه الجَوْهرِيّ وَقَالَ غَيْرُه: وَقد قَالُوا: بُوضٌ. وَقَالَ الأَزْهَريّ: يُقَال دَجَاجَةٌ بائضٌ، بغيْر هاءٍ، لأَنَّ الدِّيكَ لَا} يَبِيض. وَقَالَ غيْرُه: يُقَال دِيكٌ بائِضٌ، كَمَا يُقَال: وَالِدٌ، وكَذلك الغُرَابُ، قَالَ: بِحَيْثُ يَعْتَشُّ الغُرَابُ {البائضُ قَالَ ابنُ سِيدَهُ: وَهُوَ عِنْدي عَلَى النَّسَبِ. من المَجَازِ: باضَ الحَرُّ، أَي اشْتَدَّ، كَمَا فِي الصّحاح، والأَسَاس، ووَهِمَ الصَّاغَانِيّ فذَكَرَهُ فِي التَّكْمِلَة، وَهُوَ مَوْجُودٌ فِي نسَخ الصّحاح كُلِّهَا.
من المَجَازِ: بَاضَت البُهْمَى، أَي سَقَطَتْ نِصَالُهَا، كَمَا فِي الصّحاح} كأَبَاضَتْ {وبَيَّضَتْ.
والَّذِي فِي التَّكْمِلَة والعُبَابِ: أَبَاضَت البُهْمَى، مِثْلُ بَاضَتْ، وكَذلِكَ} أَبْيَضَتْ. و {بَاضَ فُلاناً} يَبِيضُهُ: غَلَبَهُ فِي {البَيَاضِ، وَلَا يُقَال يَبُوضُه، كَمَا فِي الصّحاح والعبَاب، وَهُوَ مُطَاوِعُ} بَايَضَهُ {فبَاضَه، كَمَا قَالَه الجَوْهَرِيّ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ:} بَاضَ العُودُ، إِذا ذَهَبَتْ بِلَّتهُ ويَبْسَ، فهُوَ يَبِيضُ! بُيُوضاً، وَهُوَ مَجَاز. باضَ بالمَكَانِ: أَقَامَ بِهِ، كَمَا فِي العُبَاب، وَهُوَ مَجَازٌ. بَاضَ السَّحَابُ، إِذا مَطَرَ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وَهُوَ مَجَاز، وأَنْشَدَ:)
(بَاضَ النَّعَامُ بِهِ فنَفَّرَ أَهْلَهُ ... إِلاَّ المُقِيمَ عَلَى الدَّوا المُتَأَفِّنِ)
قَالَ: أَراد مَطَراً وَقََ بنَوْءِ النَّعائم. يَقُولُ: إِذا وَقَعَ هَذَا المَطَرُ هَرَبَ العُقَلاءُ وأَقَامَ الأَحْمَقُ، كَمَا فِي العبَاب. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: وَصَفَ هذَا الشاعِرُ وَادِياً أَصابَهُ المَطَرُ فأَعْشَبَ. والنَّعَامُ هُنَا النَّعَائِمُ من النُّجُوم، وإِنَّمَا تُمْطِرُ النَّعَائمُ فِي القَيْظِ فيَنبُتُ فِي أُصُول الحَلِيِّ نَبْتٌ يُقَال لَهُ النَّشْرُ، وَهُوَ سُمٌّ إِذا أَكَلَه المالُ مَوَّتَ. ومعنَى باضَ: أَمْطَرَ. والدَّوَا بمَعْنَى الدّاءِ. وأَرادَ بالمُقِيمِ المُقِيمَ بِهِ على خَطَرِ أَن يَمُون. والمُتَأَفِّنُ: المُتَنَقِّص. قَالَ: هَكَذَا فَسَّره المُعَلَّبِيُّ فِي بَاب المقْصور لابْنِ وَلاّدٍ، فِي بابِ الدّال قَالَ الفَرَّاءُ: تَقُولُ العَرَبُ: امْرَأَةٌ {مُبْيِضَةٌ، إِذا وَلَدَت البِيضَانَ، قَالَ، ومُسْوِدَةٌ ضدُّها. قَالَ: وأَكْثَرُ مَا يَقُولُون: مُوضِحَة، إِذا وَلَدَت} البِيضَانَ، كَمَا فِي العُبَاب. قَالَ الفَرّاءُ: وَلَهُم لُعْبَةٌ، يَقُولُونَ: {- أَبِيضِي حَبَالاً وأَسِيدِي حَبَالاً، هَكَذَا نَقَلَه الصَّاغَانِيّ فِي كِتَابَيْه.} وبَيَّضَه {تَبْيِيضاً: ضِدُّ سَوَّدَهُ. يُقَالُ:} بَيَّضَ اللهُ وَجْهَهُ. من المَجاز: بَيَّضَ السِّقاءَ إِذا مَلأَهُ من المَاءِ واللَّبَنِ، نَقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيّ. بَيَّضَه أَيضاً، إِذا فَرَّغَهُ، وَهُوَ ضِدٌّ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ وصَاحِبُ اللِّسَان، وَهُوَ مَجَاز. {والمُبَيِّضَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: فِرْقَةٌ من الثَّنَوِيَّة. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وهُمْ أَصْحَابُ المُقَنَّعِ، سُمُّوا بذلِكَ} لِتَبْيِيضهم ثِيَابَهُمْ مُخَالَفَةً للمُسَوِّدَةِ من العَبَّاسِيِّينَ، أَي لأَنَّ شِعَارَهُمْ كانَ السَّوادَ. يَسْكُنُون قَصْرَ عُمَيْرٍ. {وابْتَاضَ الرَّجُلُ: لبِسَ البَيْضَةَ من الحَدِيد. من المَجَازِ:} ابْتَاضَ القَوْمَ، أَي اسْتَأْصَلَهُمْ. يُقَال: أَوْقَعُوا بهِم {فابْتاضُوهُم، أَي استَأَصَلُوا بَيْضَتَهُم} فابْتِيضُوا: اسْتُؤْصِلُوا، وأُبِيحَتْ {بَيْضَتُهُمْ.} وابْيَضَّ الشَّيْءُ، {وابْيَاضَّ: ضِدُّ اسْوَدَّ، واسْوَادّ، وَهُوَ مُطَاوِعُ} بَيِّضْتُ الشَّيْءَ {تَبْيِيضاً، كَمَا فِي الصّحاح. وأَيّامُ} البِيضِ، بالإِضَافَةِ، لأَنَّ البِيضَ من صِفَةِ الِّليَالِي، أَيْ أَيّامُ الّليَالِي البِيضِ، وَهِي الثالِثِ عَشَرَ إِلى الخامِسَ عَشَرَ، وَهُوَ القَوْلُ الصَّحِيحُ، كَمَا قَالَه النَّوَوِيُّ وغيْرُهُ، وإِنَّمَا سُمِّيَتْ لَيَالِيهَا {بِيضاً لأَنَّ القَمَرَ يَطْلُع فِيهَا من أَوَّلِها إِلى آخِرِها. أَو هِيَ من الثَّانِي عَشَرَ إِلى الرابِعَ عَشَرَ، وَهُوَ قَوْلٌ ضَعِيفٌ شَاذٌ. قَالَ شيْخُنَا: وَلَا يَصِحُّ إِطْلاقُ البَيَاضِ على الثَّانِي عَشَرَ، لأَنَّ القَمَرَ لَا يَسْتَوْعِبُ لَيْلَتَهُ، ولاَ تَقُل: الأَيَّامُ البِيضُ، قَالَه ابنُ بَرِّيّ، وابنُ الجَوَالِيقِيّ، ولكِنَّ أَكْثَرَ الرِّوَايَاتِ هَكَذَا: كانَ يَأْمُرُنا أَنْ نَصُومَ الأَيّامَ البِيضَ، وَقد أَجابَ شُرَّاحُ البُخَارِيّ عَمّا أَنْكَرَاهُ، مَعَ أَنّ المُصَنِّف قد ارْتَكبَه بنَفْسِهِ فِي وض ح ففسَّر الأَوَاضِحَ هُنَاكَ بالأَيّامِ البِيضِ: وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليْه:} أَباضَ الشَّيْءُ مْثْلُ {ابْيَضَّ، وكذلِك} ابْيَضَضَّ، فِي ضَرُورَة الشِّعْر، قَالَ الشَّاعِر:)
(إِنَّ شَكْلِي وإِنَّ شَكْلَكِ شَتَّى ... فالْزَمِي الخُصَّ واخْفِضِي! - تَبْيَضِضِّي)وَقَالَ غيْرُه: هُمَا عِرْقَا الوَرِيدِ. وقِيلَ: عِرْقَانِ فِي البَطْنِ، {لِبَيَاضِهِمَا. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(} وأَبْيَضَ قد كَلَّفْتُه بعدَ شُقَّةٍ ... تَعَقَّدَ مِنْهَا أَبْيَضَاهُ وحَالِبُهْ)
{وبَيَاضُ الكَبِدِ والقَلْبِ والظُّفرِ: مَا أَحَاطَ بهِ. وقِيلَ: بَيَاضُ القَلْبِ من الفَرَسِ: مَا أَطَافَ بالعِرْق من أَعْلَى القَلْبِ. وبَيَاضُ البَطْنِ: بَنَاتُ اللَّبَنِ وشَحْمُ الكَلَى ونَحْوُ ذلِكَ، سَمَّوْهَا بالعَرَضِ كأَنَّهُمْ أَرادُوا: ذَات البَيَاضِ. وكَتِيبَةٌ} بَيْضَاءُ: عَلْيَها بَيَاضُ الحَدِيدِ. {والبَيْضَاءُ: الشَّمْسُ، لبَيَاضِها، قَالَ الشَّاعِر:
(} وبَيْضَاءَ لم تَطْبَعْ ولَمْ تَدْرِ مَا الخَنَا ... تَرَى أَعْيُنَ الفِتيَانِ من دُونِهَا خُزْرَا)
وَيُقَال: كَلَّمتُه فَمَا رَدَّ عَلَيَّ بَيْضَاءَ وَلَا سَوْداءَ، أَي كَلِمَةً حَسَنَة وَلَا قبِيحَةً، على المَثَلِ. وكَلاَمٌ أَبْيَضُ: مَشْرُوحٌ، على المَثَلِ أَيْضاً، وَكَذَا صَوْتٌ أَبْيَضُ، أَي مُرْتَفِعٌ عَال، على المَثَلِ أَيْضاً.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: يُقَال للأَسْوَدِ: أَبو البَيْضَاءِ، {وللأَبْيَض أَبُو الجَوْنِ. واليَدُ} البيْضَاءِ، الحُجَّة المُبَرْهَنَةُ، وَهِي أَيْضاً اليَدُ الَّتِي لَا تُمَنُّ والَّتِي عَن غيْرِ سُؤَالٍ، وذلِكَ لشَرَفِهَا فِي أَنْوَاعِ الحِجَاجِ والعَطَاءِ. وأَرْضٌ {بَيْضَاءُ: مَلْسَاءُ لَا نبَاتَ فِيهَا، كَأَنَّ النَّبَاتَ كَانَ يُسَوِّدُهَا، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي لم) تُوطَأْ.} وبَيَاضُ الجِلْدِ: مَا لَا شَعرَ عَلَيْهِ. ودَجَاجَةٌ {بَيَّاضَةٌ، كبَيُوضٍ، وهُنَّ} بُوضٌ. وغُرَابٌ بائِضٌ على النَّسَبِ، {والأَبْيَضُ: مُلْكُ فَارِسَ لبَيَاضِ أَلْوانِهِم، أَو لأَنَّ الغَالِبَ على أَمْوَالِهِم الفِضَّةُ.
} والبَيْضَةُ، بالفَتْح: عِنَبٌ بالطَّائفِ، أَبْيَضُ عَظِيمُ الحَبِّ. وبَيْضَةُ السَّنَامِ: شَحْمَتُه، على المَثَلِ.
وبِيضَ الحِيُّ: أُصِيبَتْ بَيْضَتُهُم وأُخذَ كُلُّ شَيْءٍ إِلهُم، {وبِضَناهُمْ،} كابْتَضنَاهُم: فَعَلنا بِهِم ذلِ: َ عَنوَةً.
{وبَيْضَةُ الصَّيْفِ: مُعْظَمُه. وبَيْضَةُ الحَرّ: شِدَّتُه. وبَيْضَةَ القَيْظِ: شِدَّةُ حَرِّه، وَقَالَ الشَّمّاخ:
(طوَى ظِمْأَهَا فِي بَيْضةِ القيْظِ بَعْدَما ... جَرَى فِي عِنَانِ الشِّعْرَيَيْنِ الأَمَاعِزُ)
وقَالَ بَعْضُ العَرَب: يَكُونُ على المَاءِ بَيْضَاءُ القَيْظِ، وذلِك من طُلُوعِ الدَّبَرَانِ إِلى طُلُوعِ سُهَيْلٍ.
وَفِي الأَسَاس: أَتيْتُه فِي بَيْضَةِ القَيْظِ، وبَيْضَاءِ القَيْظِ، أَي صَمِيمِه، من طُلُوعِ سُهيْل والدَّبَرَانِ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: والَّذِي سَمِعْتُه: يَكُونُ على المَاءِ حَمْرَاءُ القَيْظِ، وحِمِرُّ القَيْظِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: أَفْرَخَ بَيْضَةُ القَوْمِ: إِذا ظهرَ مَكْتُومُ أَمْرِهِم. وأَفرَخَتِ البَيْضَةُ: صَارَ فِيهَا فَرْخٌ.} وبَاضَتِ الأَرْضُ: اصْفَرَّتْ خُضْرتُهَا، ونَفَضَت الثَّمَرةَ وأَيْبَسَتْ، وقِيلَ: بَاضَتْ: أَخْرَجَتْ مَا فِيهَ من النَّبَاتِ. وَفِي الحَدِيثِ فِي صِفَة أَهْلِ النَّارِ فَخِذُ الكافِرِ فِي النارِ مِثْلُ البَيْضاءِ قِيلَ: هُوَ اسمُ جَبَلٍ.
قلتُ: ولَعَلَّه الَّذِي تَقَدَّم فِي المَتْنِ، أَو غيْرُهُ، فَليُنْظر. ورَجُلٌ! مُبَيِّضٌ، كمُحَدِّثٍ: لاَبِسٌ ثِيَاباً بِيضاً.
وحَمْزَةُ بنُ بِيضِ بنِ عَبْدِ اللهِ بن شَمِرٍ الحَنَفِيّ: شاعِرٌ مَشْهُورٌ فَصِيحٌ، رَوَى عَن الشَّعْبِيّ، وَعنهُ وَلَدُه مُخْلَد، قَدِمَ حَلَبَ ومَدَحَ المُهَلَّبَ فِي الحَبْسِ، كذَا فِي تَارِيخ ابْنِ العَديم وَهُوَ بكَسْرِ الباءِ لَا غيْر، قَالَه ابْن بَرِّيّ، وضَبَطَه الحافِظُ بالفَتْحِ. وذَكَرَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ أَنَّه دَخَلَ على المَأْمُون فَقالَ: أَنْشِدْنِي أَخْلَبَ بَيْتٍ قالَتْه العَرَبُ، قَالَ: فأَنْشَدْتُه أَبْيَاتَ حَمْزَةَ بنِ بِيضٍ فِي الحَكَمِ بْنِ أَبي العَاص:
(تَقُولُ لِي والعُيُونُ هَاجِعَةٌ ... أَقِمْ عَلْينَا يَوْماً فلمْ أُقِمِ)

(أَيَّ الوُجُوهِ انْتَجَعْتَ، قُلْتُ لَهَا ... وأَيُّ وَجْهٍ إِلاَّ إِلَى الحَكَمِ)
مَتَى يَقُلْ صَاحِبَا سُرَادِقِهِهذا ابنُ بِيضِ بالبَابِ يَبْتَسِمِ وَفِي شَرْحِ أَسماءِ الشُّعَرَاءِ لأَبِي عُمَرَ المُطَرِّز: حَمْزَةُ بنُ بِيضِ. قَالَ الفَرَّاءُ: البِيضُ: جَمْع أَبْيَضَ وبَيْضَاءَ. والبَيْضَةُ، بالفَتْح: مَوْضعٌ عِنْدَ مَاوَانَ، بِهِ بِئَارٌ كَثيرةٌ، من جِبَالهِ أُدَيْمَةُ والشّقدان. وبالكَسْر جَبَلٌ لبَنِي قُشيْرٍ: {والبُيَيْضَة، بالتَّصْغِير: اسمُ ماءٍ.} والبُوَيْضَاءُ، مُصَغَّراً: قَرْيَةٌ بالقُرْب من دِمَشْقِ الشَّامِ، وأَهْلُهَا مَشْهُورُون بالجُودِ، وَبهَا مَاتَ المَلِكُ الأَمْجَدُ، الحَسَن بنُ)
داوُودَ بْنِ عيِسَى بنِ أَبِي بَكْرِ بن أَيُّوبَ. وذُو {بِيضَانَ، بالكَسْر: مَوْضِعٌ. قَالَ مُزَاحم:
(كَمَا صَاحَ فِي أَفْنَانِ ضَالٍ عَشِيَّةً ... بأَسْفَلِ ذِي بِيضَانَ جُونُ الأَخَاطِبِ)
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: البَيْضَةُ، بالفَتْح: أَرضٌ بالدَّوِّ، وحَفَروا بهَا حَتَّى أَتَتْهم الرِّيحُ مِن تَحْتِهِم فرَفعَتْهم، ولَمْ يَصِلُوا إِلى المَاءِ. وَقَالَ غيْرُه: البَيْضَةُ: أَرْضٌ بَيْضَاءُ لَا نَباتَ فِيهَا. والسَّوْدَةُ: أَرضٌ بهَا نَخِيلٌ.} والبَيَاضَةُ: مَوْضعٌ بالإِطْفِيحِيّة، من أَعْمَالِ مِصْرَ، وَهِي أَرضٌ بَيْضَاءُ سَهْلٌ لَا نَبَاتَ بِها. والسَّوادةُ تجَاهَ مُنْيَةِ بنِي خُصِيبٍ، بهَا نخيلٌ ومَزَارِعُ. وبَيَاضٌ أَيْضاً من قُرَى الفَيُّومِ.
وَقَالَ الفَرَّاءُ: يُقَال: مَا عَلَّمَكَ أَهْلُكَ إِلاَّ بِيضاً، بالكَسْرِ، أَي تَمَطُّقاً، نَقله الصّاغانِيّ. وبَاضَ مِنّي فُلانٌ: هَرَبَ. {وابْتَاضَهم: دَخَلَ فِي} بَيْضَتِهِمْ. {وابْتَاضَ: اخْتَارَ.} وبَاضَت الأَرْضُ: أَنْبَتَت الكَمْأَةَ.
{- وبَايَضَنِي فُلانٌ: جاهَرَني، من بَيَاضِ النَّهَارِ. وَلَا يُزَايِل سَوَادِي} بَيَاضَك، أَي شَخْصِي شَخْصَك، وَهُوَ مَجَاز. {والأَبْيَضُ بنُ مُجَاشِعِ بنِ دَارِمٍ: بَطْنٌ من تَميمٍ، مِنْهُم أَبُو لَيْلَى الأَبْيَضُ الشَّاعِر.
} والبَيَّاضَةُ، مُشَدَّدَة: مَحَلَّةٌ بحَلَبَ.

ضِلَع

ضِلَع:
بكسر أوّله، وفتح ثانيه، وآخره عين مهملة، ضلع الرّجام: موضع، بالكسر والجيم، جمع رجم جمع رجمة، بالضم، وهي حجارة ضخام ربما جمعت على القبر يسنم بها، قال أوس بن غلفاء الهجيمي:
جلبنا الخيل من جنبي رويك ... إلى لجإ إلى ضلع الرّجام
بكلّ منفّق الجرذان مجر ... شديد الأسر للأعداء حام
أصبنا من أصبنا ثمّ فتنا ... إلى أهل الشّريف إلى شمام
وضلع القتلى: من أيّام العرب، وضلع بني مالك وضلع بني الشيصبان: في بلاد غني بن أعصر، قال أبو زياد في نوادره: وكانت ضلعان وهما جبلان من جانب الحمى حمى ضرية الذي يلي مهبّ الجنوب واحدهما يسمّى ضلع بني مالك، وبنو مالك بطن من الجنّ وهم مسلمون، والآخر ضلع بني شيصبان، وهم بطن من الجن كفار، وبينهما مسيرة يوم وبينهما واد يقال له التسرير، فأما ضلع بني مالك فيحلّ بها الناس ويصطادون صيدها ويحتلّ بها ويرعى كلؤها، وأما ضلع بني شيصبان فلا يصطاد صيدها ولا يحتلّ بها ولا يرعى كلؤها وربّما مرّ عليها الناس الذين لا يعرفونها فأصابوا من كلئها أو من صيدها فأصاب أنفسهم ومالهم شرّ، ولم يزل الناس يذكرون كفر هؤلاء وإسلام هؤلاء، قال أبو زياد: وكان ما تبين لنا من ذلك أنّه أخبرنا رجل من غنيّ: ولغنيّ ماء إلى جنب ضلع بني مالك على قدر دعوة، قال:
بينما نحن بعد ما غابت الشمس مجتمعون في مسجد صلّينا فيه على الماء فإذا جماعة من رجال ثيابهم بيض قد انحدروا علينا من قبل ضلع بني مالك حتى أتونا وسلّموا علينا، قال: والله ما ننكر من حال الإنس شيئا فيهم كهول قد خضبوا لحاهم بالحنّاء وشباب وبين ذلك، قال: فتقدموا فجلسوا فنسبناهم وما نشكّ أنّهم سائرة من الناس، قال: فقالوا حين نسبناهم لا منكر عليكم نحن جيرانكم بنو مالك أهل هذا الضلع، قال: فقلنا مرحبا بكم وأهلا! قال: فقالوا إنا فزعنا إليكم وأردنا أن تدخلوا معنا في هذا الجهاد، إن هؤلاء الكفار من بني شيصبان لم نزل نغزوهم منذ كان الإسلام ثمّ قد بلغنا أنّهم قد جمعوا لنا وأنّهم يريدون أن يغزونا في بلادنا ونحن نبادرهم قبل أن يقعوا ببلادنا ويقعوا فينا وقد أتيناكم لتعينونا وتشاركونا في الجهاد والأجر، قال: فقال رجلنا وهو محجن، قال أبو زياد: وقد رأيته وأنا غلام، قال: استعينونا على ما أحببتم وعلى ما تعرفون أنّنا مغنون فيه عنكم شيئا فنحن معكم، فقالوا: أعينونا بسلاحكم فلا نريد غيره، قال محجن: نعم وكرامة، قال: فأخذ كلّ رجل منّا كأنّه يأمر ليؤتى بسيفه أو رمحه أو نبله،
قال: فقالوا ألا ائذنوا لنا في سلاحكم ثمّ دعوها على حالها، فأما الرمح فمركوز على قدّام البيت وأما النبل وجفيرها وقوسها فمعلّق بالعمود الواسط من البيت وأمّا كلّ سيف فمحجوز في العكم، فقال لهم محجن: أين ترجوهم أن تلقوهم غدا؟ قالوا: قد أخبرنا أن جيوشهم قد أمست بالصحراء بين ضلع بني الشيصبان وبين الحرامية، والحرامية: ماء، قال أبو زياد: وقد رأيت تلك الصحراء التي بين ضلع بني الشيصبان وبين الحرامية وهي صحراء كبيرة، فقال المالكيون: نحن مدلجون إن شاء الله فمبادروهم فادعوا الله لنا، ثم انصرف القوم بأجمعهم ما أعطيناهم شيئا أكثر من أنا قد أذنّا لهم فيها، قال: فلا والله ما أصبح فينا سيف ولا نبل ولا رمح إلّا قد أخذ كلّه، فقال محجن: لأركبنّ اليوم عسى أن أرى من هذا الأمر أثرا يتحدّثه الناس بعدي، قال: فركب جملا له نجيبا ثمّ مضى حتى أتانا بعد العصر فأخبرنا أنّه بلغ الصحراء التي بين الحرامية وضلع بني الشيصبان حين امتدّ النهار قبل القائلة في نهار الصيف ولم يدخل القيظ، قال: فلمّا كنت بها رأيت غبارا كثيرا وإنما صيّر من ورائي ومن قدّامي في ساعة ليس فيها ريح، قال: قلت اليوم وربّ الكعبة يصطدمون، قال:
فوقفت وتلك الأعاصير تجيء من قبل ضلع بني شيصبان، قال: فإذا دخلت في جماعة الغبار الذي أرى الكثير فلا أدري ما يصنع، قال: وتخرج تلك الأعاصير من ذلك الغبار وترجع فيه، قال: فوقفت قدر فواق ناقة، قال: والفواق ما بين صلاة الظهر إلى صلاة العصر، قال: وأنا أرى تلك الأعاصير تنقلب بعضها في بعض ثمّ انكشف الغبار والأعاصير تقصد ضلع بني شيصبان، فقلت: هزم أعداء الله، قال: فو الله ما زال ذلك حتى سندت الأعاصير في ضلع بني شيصبان ثمّ رجعت أعاصير كثيرة من عن شمال ويمين ذاهبة قبل ضلع بني مالك، قال: فلم أشكّ أنهم أصحابي، قال: فسرت قصدا حيث كنت أرى الغبار وحيث كنت أرى مستدار الأعاصير فرأيت من الحيّات القتلى أكثر من الكثير، قال:
ثمّ تبعت مجرى الغبار حيث رأيته يعلو نحو ضلع بني شيصبان، قال: فو الله ما زلت أرى الحيّات من مقتول وآخر به حياة حتى انتهيت ورجعت ثمّ انصرفت ولحقت بأصحابي قبل أن تغيب الشمس، قال: فلمّا كانت الساعة التي أتونا فيها البارحة إذ القوم منحدرون من حيث كانوا أتونا البارحة حتى جاءوا فسلّموا ثمّ قالوا: أبشروا فقد أظفرنا الله على أعدائه، لا والله ما قتلناهم منذ كان الإسلام أشدّ من قتل قتلناهم اليوم وانفلت شرذمة قليلة منهم إلى جبلهم وقد ردّ الله عليكم سلاحكم ما زاغ منه شيء، وجزونا خيرا ودعوا لنا ثمّ انصرفوا وما أتونا بسلاح ولا رأيناه معهم، قال: فأصبح والله كلّ شيء من السلاح على حاله الذي كان كالبارحة، ثمّ ذكر أبو زياد أخبارا أخر لبني الشيصبان، اقتنعت بما ذكرته، والله أعلم بصحته وسقمه.

محص

(محص) الشَّيْء محصه يُقَال محص الذَّهَب بالنَّار ومحص الْعقب من اللَّحْم نقاه ليفتله وترا وَالله التائب من الذُّنُوب طهره مِنْهَا وَالله مَا بك أذهبه وَفُلَانًا ابتلاه واختبره

محص

1 مَحْصٌ [an inf. n. of which the verb is app. مَحَصَ, aor. ـَ A thing's becoming, or being, clear, pure, or free from admixture. (TA.) See also 5, throughout.

A2: مَحَصَهُ: see 2, in three places.

A3: مَحَصَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. مَحْصٌ, (TA,) He (an antelope) ran: (S, K:) or ran vehemently: (TA:) or vigorously: (AA, TA:) or was quick, or swift, in his running; as also فِى عَدْوِهِ ↓ امتحص. (TA.) And hence, (TA,) مَحَصَ السَّيْرَ, [app. for فِى السَّيْرِ,] said of a man, He exerted himself, or was vigorous, in journeying. (K, TA.) 2 محّصهُ, inf. n. تَمْحِيصٌ, He rendered it clear, pure, free from every admixture or imperfection or the like; as also ↓ مَحَصَهُ, aor. ـَ inf. n. مَحْصٌ. (Az, A, TA.) You say, مَحَّصَ الذَّهَبَ, (A, TA,) or ↓ مَحَصَهُ, (S, K,) He cleared, or purified, the gold from what was mixed with it, (S, A, K,) i. e. from the earth, or dust, and dirt, (TA,) بِالنَّارِ by fire. (S, A, K.) b2: [Hence,] (tropical:) He (God) purged, or purified it; namely a man's heart: and him; namely a man repenting. (A.) It is said in the Kur, [iii. 135,] وَلِيُمَحِّصَ اللّٰهُ الَّذِينَ امَنُوا (tropical:) And that God may purify those who believe: (TA:) or purge away the sins of those who believe: (Fr, TA:) or these words have another meaning, which see below. (TA.) It is also said in a trad., mentioning a sedition, or conflict and faction, or the like, يُمَحَّصُ النَّاسُ فِيهَا كَمَا يُمَحَّصُ ذَهَبُ المَعْدِنِ, i.e. (tropical:) Men shall be cleared therein, one from another, like as the gold from the mine is cleared from the earth, or dust. (TA.) تَمْحِيصُ الذُّنُوبِ signifies (tropical:) The purging of sins. (TA.) And you say, مَحِّصْ عَنَّا ذُنُوبَنَا, meaning (tropical:) Remove thou, or put thou away, from us our sins. (TA.) [But this phrase may be rendered somewhat differently; as will be seen below.] And اللّٰهُ مَا بِكَ ↓ مَحَصَ, and مَحَّصَهُ; i.e. (tropical:) May God remove, or put away, what is in thee. (TA.) b3: [Hence, also,] (assumed tropical:) He tried, proved, or tested, him: (S, IAth, K:) and accord. to Ibn-'Arafeh, the verb has this meaning in the phrase quoted above from the Kur: [but he adds,] because the trial of the Muslims diminishes their sins: for (TA) تَمْحيصٌ also signifies The diminishing [a thing]. (Ibn-'Arafeh, K.) You say, مَحَّصَ اللّٰهُ عَنْكَ ذُنُوبَكَ May God diminish thy sins. (TA.) b4: and the clearing, or cleansing, flesh from sinews, (K, TA,) for the purpose of twisting them into a bow-string. (TA.) 4 أَمْحَصَ see 5, throughout.5 تمحّص [It became clear, pure, free from every admixture or imperfection or the like; as also ↓ انمحص; and ↓ إِمَّحَصَ; and ↓ أَمْحَصَ; and ↓ مَحَصَ, q. v.] b2: [Hence,] تمحّصت ذُنُوبُهُ (tropical:) [His sins became purged away]. (A, TA.) And تمحّصت الظَّلْمَآءُ (tropical:) The darkness became cleared away, or removed. (A, TA.) and الشَّمْسُ ↓ أَمْحَصَتِ, and ↓ انمحصت, (K,) and ↓ إِمَّحَصَت, (TA,) (assumed tropical:) The sun appeared, and became clear, after an eclipse. (K, TA.) and الرَّجُلُ ↓ أَمْحَصَ, (inf. n. إِمْحَاصٌ, TA) (assumed tropical:) The man recovered from his disease. (Ibn-'Abbád, K. *) 7 انمحص and إِمَّحَصَ: see 5, in two places.8 إِمْتَحَصَ see 1.

مُمَحَّصٌ One whose sins are put away from him: mentioned by Kr.: but he says, I know not how this is; for that which is مُمَحَّص is the sin [itself]. (TA.)
(محص)
محصا هرب والظبي عدا عدوا شَدِيدا والبرق لمع وَالثَّوْب ذهب وبره وَالله مَا بِهِ أذهبه عَنهُ وَالشَّيْء خلصه من عيوبه يُقَال محص الْمَعْدن بالنَّار خلصه مِمَّا يشوبه وَالسيف جلاه
[محص] مَحَصُ الظبيُ يَمْحَصُ، أي يعدو. ومَحَصَ المذبوحُ برجله، مثل دحص. ومحصت الذهب بالنار، إذا خلَّصته ممَّا يشوبه. والتَمْحيصُ: الابْتِلاءُ والاختِبارُ. والمُمْحوصُ والمَحيصُ: الشديدُ الخَلْقِ من الابل.
(محص) - في حديث الكُسُوفِ : "وقد انمحَصَت الشَّمس"
: أي انجَلتْ، وأَصْلُ المَحْصِ: الخلوصُ.
وقد مَحَصْتُه مَحْصًا فانْمحصَ؛ وقد يُدغَم فيقَال: امَحصَ، ومنه التّمحِيصُ من الذُّنُوب. وَتَمَحُّصُ الظُّلْمَةِ: انكِشافُها، وذَهابُها. وانْمحَص مِن الأَمرِ: انمَلَسَ وأفلَتَ.
[محص] نه: فيه: فرغ من الصلاة وقد "أمحصت" الشمس، أي ظهرت من الكسوف وانجلت، ويروى: امحصت- على المطاوعة وهو قليل في الرباعي، وأصل المحص: التخليص، ومنه تمحيص الذنوب، أي إزالتها. ومنه ح الفتنة: "يمحص" الناس فيها كما يمحص ذهب المعدن، أي يخلصون بعضهم من بعض كما يخلص ذهب المعدن من التراب، وقيل: يختبرون كما يختبر الذهب ليعرف جودته من رداءته. غ: ""ليمحص" الله": يبتليهم أو يخلصهم من الذنوب.
م ح ص

محص الشيء محصاً ومحّصه تمحيصاً: خلّصه من كلّ عيبٍ. ومحّص الذهب بالنار: خلّصه مما يشوبه. وحبل محصٌ: ذهب زئيره ولان. ووتر محص، لينّ ومحّص.

ومن المجاز: محّص الله التائب من الذنوب، ومحّص قلبه، وتمحّصت ذنوبه، وتمحّصت الظلماء: انكشفت. قال يصف ليلاً:

حتى بدت قمراؤه وتمحّصت ... ظلماؤه ورأى الطريق المبصر
محص: محص: محص الله العبد أي اختبر قوة إيمانه وتحمله للشدائد وشجاعته كأن يعرضه لمحنة أو إخفاق (البربرية 2: 314) وانكشف المسلمون ومحصهم الله وفي (8: 337): وانكشفوا في يوم بلاء وتمحيص. والتمحيص هنا الخيبة وفي (2: 387): الخبر عن واقعة طريف وتمحيص المسلمين، وفي (1: 608): أو أن يرسل إليهم المرض: طرق السلطان تمحيص من المرض.
محص: فحص امتحن (المقدمة 1: 56، 57، 15، 1، 3 شكوري 190): ومن سؤالات الأطباء بعضهم بعضا على جهة التمحيص ... الخ.
محص: وضع الحركات على الحروف (فوك بوسييه).
تمحص: مطاوع محص (فوك).
محص: صقيل، أملس (ديوان الهذليين 193 البيت 58).
محص
أصل المَحْصِ: تخليص الشيء مما فيه من عيب كالفحص، لكن الفحص يقال في إبراز شيء من أثناء ما يختلط به، وهو منفصل عنه، والمَحْصُ يقال في إبرازه عمّا هو متّصل به، يقال: مَحَصْتُ الذّهب ومَحَّصْتُهُ: إذا أزلت عنه ما يشوبه من خبث. قال تعالى: وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
[آل عمران/ 141] ، وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ [آل عمران/ 154] ، فَالتَّمْحِيصُ هاهنا كالتّزكية والتّطهير ونحو ذلك من الألفاظ.
ويقال في الدّعاء: (اللهمّ مَحِّصْ عنّا ذنوبنا) أي: أزل ما علق بنا من الذّنوب. ومَحَصَ الثّوبُ : إذا ذهب زِئبِرُهُ ، ومَحَصَ الحبل يَمْحَصُ: أخلق حتى يذهب عنه وبره، ومَحَصَ الصّبيُّ: إذا عدا.

محص


مَحَصَ(n. ac. مَحْص)
a. Bounded.
b. Kicked, plunged; floundered.
c. [Fī], Exerted himself in.
d. Purified; cleansed; purged; refined ( gold).
e. Glittered, gleamed.
f. [Min], Fled from.
g. [Bi], Voided (excrement).
مَحَّصَa. Took away; lessened; blotted out (sins).
b. Tried, proved, tested.
c. Boned (meat).
d. see I (d)
أَمْحَصَ
a. [Min], Recovered from.
b. Reappeared (sun).
c. see V (b)
تَمَحَّصَa. Was purified & c.; was purged (sin).
b. Was cleared away (darkness).
c. see IV (b)
إِنْمَحَصَa. see IV (b)
& V (a).
إِمْتَحَصَa. see I (c)
مَحْصa. Strong, robust.

مَحِصa. Smooth, supple.

أَمْحَصُa. Easy-going, placable.

مَحِيْصa. Polished.
b. see 1
مَحَّاْصa. Brilliant (lightning).
N. P.
مَحڤصَa. see 1 & 25
(a).
N. P.
مَحَّصَa. see 1
إِمَّحَصَ
a. see IV (b)
& V (a).
محص المَحْصُ: خُلُوْصُ الشَّيْءِ، مَحَصْتُه مَحْصاً: خَلَّصْتُه من كلِّ عَيْبٍ. وفَرَسٌ مَمْحُوْصُ الشَّوَى. والتَّمْحِيْصُ: التَّطْهِيْرُ من الذُّنوبِ، من قَوْلِه عزَّ وجلَّ: " ولِيُمَحِّصَ اللُّه الذين آمَنُوا ". ومَرَّ الفَرَسُ يَمْحَصُ ويَفْحَصُ: إِذا مَرَّ مَرَّاً سَرِيْعاً. وانْمَحَصَ من الأمْرِ وانْمَلَصَ: أي انْفَلَتَ. ومَحِصَ الحَبْلُ يَمْحَصُ مَحْصاً: انْجَرَدَ وذَهَبَ زِئْبِرُه. والمَحّاصُ: البَرّاقُ مَحَصَ السَّرَابُ. والدَّوِّيَّةُ المَحّاصُ: التي يَمْحَصُ النّاسُ فيها السَّيْرَ: أي يَجِدُّونَ. وانْمَحَصَ الوَرَمُ: مِثْلُ انْحَمَصَ. وأمْحَصَ: إِذا بَرَأ. ومَحَصْتُ به الأرْضَ: إِذا ضَرَبْتَه بها. وَمَحَصَ بِضُرَاطِه وبِسَلْحِه: رمى به.
محص
محَصَ يمحَص، مَحْصًا، فهو ماحِص، والمفعول مَمْحوص
• محَص الفكرةَ في ذهنه: تفحَّصها بتروٍّ وإمعان، قلَّبها من الوجوه كلِّها، درسها بعناية ودقَّة "محَص مشروعًا/ مسألةً". 

محَّصَ يمحِّص، تمحيصًا، فهو مُمحِّص، والمفعول مُمحَّص
• محَّصَ الكتابَ: محصَه، اختبره ودرسه بعناية "محّص العالم نتائجَ تجربته الكيميائيّة".
• محَّصَ اللهُ التائبَ من الذنوب: طهّره منها وخلّصه " {وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا} ".
• محَّصَ اللهُ ما بفلان: أذهبه " {وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ} ".
• محَّصَ اللهُ عن فلان ذنوبَه: طهّره منها، نقّصها وأذهب ما تعلَّق به. 

مَحْص [مفرد]: مصدر محَصَ. 
(م ح ص)

مَحَصَ الظبي فِي عدوه يمْحَص مَحْصاً: أسْرع. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

وعاديَةٍ تُلْقِي الثِّيابَ كَأَنَّهَا ... تُيوس ظِباءٍ مَحْصُها وانبِتارُها وَكَذَلِكَ امتَحص، قَالَ:

وهنّ يمْحَصْنَ امتِحاصَ الأَظْبْ

جَاءَ بِالْمَصْدَرِ على غير الْفِعْل، لِأَن محَص وامتحَص وَاحِد.

ومحَص فِي الأَرْض مَحْصاً: ذهب.

ومَحص بهَا مَحْصاً: ضرط.

والمَحْصُ: شدَّة الْخلق. والممحوصُ والمَحْصُ والمُمحَّصُ، الشَّديد الْخلق. وَقيل هُوَ الشَّديد من الْإِبِل.

وَفرس مَحْصٌ: بَين المَحَصِ قَلِيل لحم القوائم. قَالَ الشماخ يصف حمَار وَحش:

مَحْصُ الشوَاشَنِجُ النَّسا خاظي المَطا ... صَحِلٌ يُرَجِّعُ خَلْفَها التنْاهقا

وحبل مَحِصٌ ومَحِيصٌ، أملس أجرد لَيْسَ لَهُ زئبر.

والمَحِيصُ: الشَّديد الفتل، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس يصف حمارا:

وأصدرَها بَادِي النّوَاجذِ قارِحٌ ... أقبُّ ككَرِّ الأنْدَرِيّ مَحِيصُ

ومَحص بِهِ الأَرْض مَحْصاً: ضرب.

ومَحص الشَّيْء يَمْحَصُه، ومَحَّصَه: خلصه. وَفِي التَّنْزِيل: (وليُمَحِّصَ مَا فِي قُلوبكم) . وَفِيه: (وليُمَحِّصَ اللهُ الَّذين آمَنوا) أَي يخلصهم. والمُمحَّصُ، الَّذِي مُحِصَتْ عَنهُ ذنُوبه، عَن كرَاع، وَلَا أَدْرِي كَيفَ ذَلِك، إِنَّمَا الممَحَّصُ الذَّنب. وتمحيصُ الذُّنُوب أَيْضا، تطهيرها.

ومُحِّصَت عَن الرجل يَده أَو غَيرهَا: إِذا كَانَ بهَا ورم فاخذ فِي النُّقْصَان والذهاب، هَذِه عَن أبي زيد، وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف من هَذَا: حَمَص الْجرْح.

والتمحيصُ: الاختبار والابتلاء.

ومَحَص الله مَا بك ومَحَّصه: أذهبه. 

محص: مَحَصَ الظبيُ في عَدْوِه يَمْحَصُ مَحْصاً: أَسْرَعَ وعَدا

عَدْواً شديداً؛ قال أَبو ذؤيب:

وعاديّة تُلْقي الثِّيابَ كَأَنَّها

تُيوسُ ظِباءٍ، مَحْصُها وانتِبارُها

وكذلك امْتَحَصَ؛ قال:

وهُنَّ يَمْحَصْن امْتِحاصَ الأَظْبِ

جاء بالمصدر على غير الفعل لأَن مَحَصَ وامْتَحَصَ واحد. ومَحَصَ في

الأَرض مَحْصاً: ذهب. ومحَصَ بها مَحْصاً: ضَرطَ. والمَحْصُ: شدة الخلق.

والمَمْحُوصُ والمَحْص والمَحِيصُ والمُمَحَّصُ: الشديدُ الخلق، وقيل: هو

الشديد من الإِبل. وفرس مَحْصٌ بيَّن المَحْصِ: قليلُ لحمِ القوائم؛ قال

الشماخ يصف حمارَ وحش:

مَحْصُ الشَّوى، شَنِجُ النَّسا، خاظِي المَطا،

سَحْلٌ يُرَجِّع خَلفَها التَّنْهاقا

ويستحب من الفرس أَن تُمْحَصَ قوائمُه أَي تخلُصَ من الرَّهَل، يقال

منه: فرس مَمْحُوصُ القوائمِ إِذا خَلَصَ من الرَّهَل. وقال أَبو عبيدة: في

صفات الخيل المُمَحَّصُ والمَحْصُ، فأَما المُمَحَّصُ فالشديد الخلق،

والأُنثى مُمَحَّصةٌ؛ وأَنشد:

ممَحَّصُ الخَلْق وَأًى فُرافِصَهْ

كلٌّ شَدِيدٌ أَسْرهُ مُصامِصَهْ

قال: والمُمَحَّصُ والفُرافِصةُ سواءٌ. قال: والمَحْصُ بمنزلة

المَمَحَّصِ، والجمع مِحاصٌ ومِحاصاتٌ؛ وأَنشد:

مَحْص الشَّوى مَعْصوبة قَوائِمُه

قال: ومعنى مَحْص الشَّوى قليل اللحم إِذا قلت مَحَص كذا

(* قوله «إِذا

قلت محص كذا» هو كذلك في الأصل.) ؛ وأَنشد:

مَحْصُ المُعَذَّرِ أَسْرَفت حَجَباتُه،

يَنْضُو السوابِقَ زاهِقٌ قَرِدُ

وقال غيره: المَمْحُوص السنانِ المجْلوُّ؛ وقال أُسامة الهذلي:

أَشْفَوْا بمَمْحوصِ القِطاعِ فُؤادَه

والقِطاعُ: النِّصالُ، يصف عَيْراً رُمِي بالنِّصال حتى رق فؤادُه من

الفزع.

وحبل مَحِصٌ ومَحِيصٌ: أَمْلَس أَجْرَدُ ليس له زِئْبِرٌ. ومَحِصَ

الحبلُ يَمْحَصُ مَحَصاً إِذا ذهب وبرُه حتى يَمّلِص. وحبل مَحِصٌ ومَلِصٌ

بمعنى واحد. ويقال للزمام الجيِّد الفَتْل: مَحِصٌ ومَحْصٌ في الشِّعْر؛

وأَنشد:

ومَحْص كساق السَّوْذَقانِيّ نازَعَتْ

بِكَفِّيَ جَشَّاء البُغامِ خَفُوق

(* قوله «ومحص كساق السوذقاني البيت» هو هكذا في الأَصل.)

أَراد مَحِص فخفّفه وهو الزمام الشديد الفتل. قال: والخفوق التي يَخْفِق

مِشْفراها إِذا عَدَت. والمَحِيصُ: الشديد الفَتْل؛ قال امرؤ القيس يصف

حماراً:

وأَصْدَرَها بادِي النَّواجِذ قارِحٌ،

أَقَبُّ ككَرِّ الأَنْدَرِيِّ مَحِيصُ

وأَورد ابن بري هذا البيت مستشهداً به على المَحِيص المفتول الجسم.

أَبو منصور: مَحّصْت العَقَبَ من الشحم إِذا نَقَّيْتَه منه لتَفْتلَه

وَتَراً. ومَحَصَ به الأَرضَ مَحْصاً: ضَرَبَ. والمَحْصُ: خُلُوصُ الشيء.

ومَحَصَ الشيءَ يَمْحَصُه مَحْصاً ومَحَّصَه: خَلَّصَه، زاد الأَزهري: من

كل عيب؛ وقال رؤبة يصف فرساً:

شدِيدُ جَلْزِ الصُّلْبِ مَمْحوصُ الشَّوى

كالكَرِّ، لا شَخْتٌ ولا فيه لَوى

أَراد باللَّوى العِوَجَ. وفي التنزيل: وليُمَحِّصَ ما في قُلوبِكم،

وفيه: وليُمَحِّصَ اللّه الذين آمنوا؛ أَي يُخَلِّصهم، وقال الفراء: يعني

يُمحِّص الذنوبَ عن الذين آمنوا، قال الأَزهري: لم يزد الفراء على هذا،

وقال أَبو إِسحق: جعل اللّه الأَيامَ دُوَلاً بين الناس لِيُمَحِّصَ

المؤمنين بما يقع عليهم من قَتْلٍ أَو أَلَمٍ أَو ذهاب مال، قال: ويَمْحَق

الكافرين؛ أَي يَسْتأْصِلُهم. والمَحْصُ في اللغة: التَّخْليصُ والتنقية. وفي

حديث الكسوف: فَرَغَ من الصلاة وقد أَمْحَصَت الشمسُ أَي ظهرت من الكسوف

وانجلَت، ويروى: امّحصَت، على المطاوعة وهو قليل في الرباعي، وأَصل

المَحْص التخليصُ. ومَحَصْت الذهَبَ بالنار إِذا خَلَّصْته مما يَشُوبه. وفي

حديث عليّ: وذَكَرَ فتْنةً فقال: يُمْحَصُ الناسُ فيها كما يُمْحَصُ ذهبُ

المعدن أَي يُخَلَّصون بعضُهم من بعض كما يُخَلَّص ذهبُ المعدن من

التراب، وقيل: يُخْتَبرُون كما يُخْتَبر الذهب لتُعْرَفَ جَوْدته من رَداءتِه.

والمُمَحَّصُ: الذي مُحِّصَت عنه ذنوبُه؛ عن كراع، قال ابن سيده: ولا

أَدري كيف ذلك إِنما المَمَحَّصُ الذَّنْبُ. وتمحِيصُ الذنوب: تطهيرُها

أَيضاً. وتأْويل قول الناس مَحِّصْ عنا ذنوبَنا أَي أَذْهِب ما تعلق بنا من

الذنوب. قال فمعنى قوله: وليُمَحِّصَ اللّه الذين آمنوا، أَي يخَلِّصهم من

الذنوب. وقال ابن عرفة: وليُمَحِّصَ اللّه الذين آمنوا، أَي يَبْتَليهم،

قال: ومعنى التَّمْحِيص النَّقْص. يقال: مَحَّصَ اللّه عنك ذنوبَك أَي

نقصها فسمى اللّه ما أَصابَ المسلمين من بَلاءٍ تَمْحِيصاً لأَنه يَنْقُص

به ذنوبَهم، وسَمّاه اللّه من الكافرين محْقاً.

والأَمْحَصُ: الذي يقْبَل اعتذارَ الصادق والكاذب.

ومُحِصَت عن الرجل يدُه أَو غيرُها إِذا كان بها ورَمٌ فأَخَذ في

النقصان والذهاب؛ قال ابن سيده: هذه عن أَبي زيد وإِنما المعروف من هذا حَمَصَ

الجرْحُ.

والتَّمْحِيص: الاختبار والابتلاء؛ وأَنشد ابن بري:

رأَيت فُضَيْلاً كان شيئاً مُلَفَّقاً،

فكشَّفَه التَّمْحِيصُ حتى بَدا لِيَا

ومَحَص اللّهُ ما بِك ومَحَّصَه: أَذْهَبَه. الجوهري: مَحَصَ المذبوحُ

برِجْلِه مثل دَحَص.

محص
مَحَصَ الظَّبْيُ، كمَنَع، يَمْحَصُ مَحْصاً: عَدَا شَدِيداً، أَو أَسْرَعَ فِي عَدْوِهِ. قَالَ أَبو ذُؤيْبٍ الهُذَلِيُّ:
(وعَادِيَةٍ تُلْقِي الثِّيَابَ كَأَنَّهَا ... تُيُوسُ ظِبَاءٍ مَحْصُهَا وانبِتارُهَا)
ويروى: يَعافِيرُ رَمْلٍ مَحْصُها. مَحَصَ المَذبُوحُ برِجْلِهِ، مِثْل دَحَصَ: رَكَضَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. مَحَصَ الذَّهَبَ بالنَّارِ: أَخْلَصَه مِمَّا يَشُوبُهُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَي من التُّرَابِ والوَسَخِ. مَحَصَ بالرَّجُلِ الأَرْضَ مَحْصاً: ضَرَبَهُ بهَا إِيَّاهَا. مَحَصَ بسَلْحِه: رَمَى بِهِ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ. مَحَصَ السَّرَابُ أَو البَرْقُ، إِذا لَمَعَ، فَهُو بَرْقٌ مَحَّاصٌ، وسَرَابٌ مَحَّاصٌ، فِيهِمَا لَمَعَانٌ. مَحَصَ فُلانٌ مِنّي مَحْصاً، إِذا هَرَبَ. مَحَصَ السِّنَانَ مَحْصاً، أَي جَلاَهُ، فَهُوَ مَمْحُوصٌ، ومَحِيصٌ، أَي مَجْلُوٌّ. قَالَ أُسامَةُ بنُ الحَارِث الهُذَلِيّ، يَصِفُ الرُّمَاةَ والحِمَارَ، قُلتُ: وَلم أَجِدْهُ فِي الدِّيوَان.
(وشَفُّوا بِمَمْحوُصِ القِطَاعِ فُؤَادَهُ ... لَهُمْ قُتَرَاتٌ قد بُنِينَ مَحَاتِدُ)
أَي مَجْلُوّ القِطاع، وَهُوَ قَوْلُ الأَخْفَش. والقِطَاعُ: النِّصالُ. ويُرْوَى: مَنْحُوض، أَي رُمِيَ بالنِّصال حَتَّى رَقَّ فُؤَادُه من الفَزَع. وهُمَا، أَي المَمْحُوصُ والمَحِيصُ أَيْضاً: الشَّدِيدُ الخَلْقِ المُدْمَجُ من الخَيْل والإِبلِ والحَمِيرِ. قَالَ امرُؤُ القيْسِ يَصِفُ حِمَاراً والأُتُنَ:
(وأَصْدَرَهَا بَادِي النَّوَاجِذِ قَارِحٌ ... أَقَبُّ كَكَرِّ الأَنْدَرِيِّ مَحِيصُ)
وأَوْرَدَ ابنُ بَرِّيٍّ هذَا البَيْتَ مُسْتَشْهِداً بِهِ على المَحِيصِ: المَفْتُول الجِسْم، وَهُوَ المُدْمَج الَّذِي ذَكَرَه المُصَنِّف، رَحِمَه اللهُ تَعَالَى، مَأْخُوذٌ من المَحْصِ، وَهُوَ شِدَّةُ الخَلْقِ. وَقَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ فَرَساً:
(شَدِيدُ جَلْزِ الصُّلْبِ مَمْحُوصُ الشَّوَى ... كالكَرِّ لَا شَخْتٌ وَلَا فِيهِ لَوَى)
) ورَجُلٌ، هكَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوَابُ: فَرَسٌ مَمْحُوصُ القَوَائِمِ، إِذا خَلَصَ من الرَّهَلِ، وقالُوا: يُسْتَحَبُّ مِنَ الخِيْلِ أَنْ تُمْحَصَ قَوَائِمُه، أَي تَخْلُصَ من الرَّهَلِ. وحَبْلٌ مَحِصٌ، ككَتِفٍ: أُجِيدَ فَتْلُه حَتَّى ذَهَبَ زِئْبِرُهُ ولاَنَ، وَقد مَحَصَهُ مَحْصاً، وكَذلِكَ المَلِصُ. ويُقَالُ: وَتَرٌ مَحِصٌ، إِذا مُحِصَ بمُشَاقَةٍ حَتَّى ذَهَبَ زِئْبِرُهُ. قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبِي عَائِذٍ الهُذَلِيّ:
(بهَا مَحِصٌ غَيْرُ جَافِي القُوَى ... إِذا مُطْيَ حَنَّ بوَرْكٍ حُدَالِْ)
وَقد يُقَال: حَبْلٌ مَحْصٌ، بالفَتْح، وكذلِك زِمَامٌ مَحْصٌ، فِي ضَرُورَةِ الشِّعْر، كَمَا قَالَ:
(ومَحْصٍ كسَاقِ السَّوْذَقَانِيِّ نَازَعَتْ ... بكَفِّيَ جَشَّاء البُغَامِ خَفُوق)
أَرادَ: ومَحِصٍ، فخَفَّفَه، وَهُوَ الزَّمَامُ الشَّدِيدُ الفَتْلِ. وفَرَسٌ مَحْصٌ، بالفَتْح مُمَحَّصٌ، كمُعَظَّمٍ: شَدِيدُ الخَلْقِ، ذَكَرَهُمَا أَبو عُبَيْدَةَ فِي صِفَاتِ الخَيْلِ فَقَالَ: أَمّا المُمَحَّصُ فالشَّدِيدُ الخَلْقِ، والأُنْثَى مُمَحَّصَة، وأَنشد: مُمَحَّصُ الخَلْقِ وَأَي فُرَافِصَهْ كُلُّ شَدِيدٍ أَسْرُهُ مُصَامِصَهْ قَال: المُمَحَّصُ والفُرَافِصَةُ سَوَاءٌ. قَالَ: والمَحْصُ بمَنْزِلَةِ المُمَحَّصِ، والجَمْعُ مِحَاصٌ ومِحَاصَاتٌ. وأَنشد: مَحْصُ الشُّوَى مَعْصُوبَةٌ قَوَائِمُهْ قَالَ: ومَعْنَى: مَحْصُ الشَّوَى: قَلِيل ُ اللَّحْمِ. إِذا قُلْتَ مَحَص كَذَا، وأَنْشَدَ:
(مَحْصُ المُعَذَّرِ أَشْرَفَتْ حَجَبَاتُهُ ... يَنْضُو السَّوَابِقَ زَاهِقٌ قَرِدُ)
والمَحّاصُ، ككَتَّانٍ: البَرّاقُ، وَقد مَحَصَ البَرْقُ والسَّرَابُ. قَالَ الأَغْلَبُ العِجْلِيّ: فِي الآلِ بالدَّوِّيَّة المَحّاصِ قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الدَّوِّيَّةُ المَحّاصُ، ككَتّان، هِيَ الفَلاةُ الَّتِي يَمْحَصُ النَّاسُ فِيهَا السَّيْرَ، أَي يَجِدُّونَ، من مَحَصَ الظبْيُ: إِذا جَدَّ فِي عَدْوِه. قَالَ أَبو عَمْرٍ و: الأَمْحَصُ: مَنْ يَقبَلُ اعْتِذارَ الصَّادِقِ والكَاذِبِ. وأَمْحَصَ الرَّجُلُ إِمْحَاصاً: بَرَأَ مِنْ مَرَضِهِ، عَن ابنِ عَبّادٍ. أَمحْصَتِ الشَّمْسُ: ظَهَرَتْ من الكُسُوفِ وانْجَلَت، وَمِنْه حَدِيثُ الكُسُوفِ فَرَغَ من الصَّلاةِ، وَقد أَمْحَصَتِ الشَّمْسُ كانْمَحَصَتْ ويُرْوَى امّحَصتْ، عَلَى المُطَاوَعِة، وَهُوَ قَلِيلٌ فِي الرباعيّ، قَالَه ابنُ الأَثِير. والتَّمْحِيصُ: الابْتِلاءُ والاخْتِبَارُ، كَمَا فِي الصّحاح، وَبِه فُسِّرَ قولُ الله تَعَالَى ولِيُمَحِّصَ)
الله الَّذِينَ آمَنُوا أَيْ يَبْتَلِيَهُم، قَالَه ابنُ عَرَفَةَ. وَقَالَ ابنُ إِسْحَاقَ: جَعَلَ اللهُ الأيّامَ دَوَلاً بينَ النَّاسِ لِيُمَحِّصَ المُؤْمِنينَ بِمَا يَقَعُ عَليْهم مِنْ قَتْلٍ، أَوْ أَلَمٍ، أَو ذَهَابِ مَالٍ، قَالَ: ويَمْحَقَ الكَافِرِينَ أَيْ يَسْتأْصِلَهُم. قَالَ ابنُ عَرَفَةَ، رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى: التَّمحِيصُ: التَّنْقِيصُ، يُقَال: مَحَّصَ اللهُ عَنْكَ ذُنُوبَكَ، أَي نَقصَها، فسَمَّى اللهُ مَا أَصابَ المُسْلِمِينَ مِنْ بَلاءٍ تَمحيصاً، لأَنَّهُ يَنْقُصُ بِهِ ذُنُوبَهُم، وسمَّاهُ اللهُ من الكافِرِين مَحْقاً. التَّمْحِيصُ: تَنْقِيَةُ اللَّحْمِ من العَقَبِ لِيَفْتِلَه وَتَراً. ونَصُّ الأَزْهَرِيّ فِي التَّهْذِيب: مَحَّصْتُ العَقَبَ من الشَّحْمِ، إِذا نَقَّيْتَه مِنْه، لتَفْتِلَه وَتَراً، فتَأَمَّلْ. وانْمَحَصَ: أُفْلِتَ.
وَفِي التَّكْمِلة: انْفَلَتَ، عَن ابْنِ عَبّادٍ. انْمَحَصَ الوَرَمُ، إِذا سَكَنَ، مثل انْحَمَص، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ عَن ابْنِ عَبّادٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المَحْصُ: خُلُوصُ الشَّيْءِ، ومَحَصَه يَمْحَصُه مَحْصاً، ومَحَّصَه تَمْحِيصاً: خَلَّصَهُ، زَادَ الأَزْهَرِيّ: مِن كُلِّ عَيْبٍ، وبهِ فَسَّرَ بَعْضٌ قَوْلَه تَعالَى: ولِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا أَي يُخَلِّصهم. وَقَالَ الفَرَّاءُ: يَعْنِي يُمَحِّص الذُّنُوبَ عَن الَّذِين آمَنُوا.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، وذَكَرَ فِتْنَةً فقَالَ: يُمْحَصُ النَّاسُ فِيها كَمَا يُمْحَصُ ذَهَبُ المَعْدن أَي يُخَلِّصُون بَعْضُهم من بَعْض كَمَا يُخَلَّصُ ذَهَبُ المَعْدِن من التُّرَاب، وتَمْحِيصُ الذُّنُوب. تَطْهِيرُهَا. وقَوْلُهُم: مَحِّصْ عَنَّا ذُنُوبَنَا، أَي أَذْهِبْ مَا تَعَلَّقَ بِنَا من الذُّنُوب. والمُمَحَّصُ، كمُعَظَّمٍ: الَّذِي مُحِّصَت عَنهُ ذُنُوبُه، عَن كُرَاع. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي كيْفَ ذلِكَ، إِنَّمَا المُمَحَّصُ الذَّنْبُ. ومَحَصَ اللهُ مَا بِكَ، ومَحَّصَه: أَذْهَبَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ، وكَذَا تَمَحَّصَت ذُنُوبُه.
وامْتَحَصَ الظَّبْيُ فِي عَدْوِهِ: أَسْرَع فِيه. قَالَ: وهُنَّ يَمْحَصْنَ امْتِحَاصَ الأَظْبِ جاءَ بالمَصْدَرِ على غيْرِ الفِعْلِ لأَنَّ مَحَصَ وامْتَحَصَ وَاحدٌ. ومَحَصَ بهَا مَحْصاً، إِذا ضَرِطَ.
وحَبْلٌ مَحيصٌ، كأَمِيرٍ: أَجْرَدُ، أَمْلَسُ، شَديدُ الفَتْلِ. وتَمَحَّصَتِ الظَّلْمَاءُ: تَكَشَّفَتْ. ومُحِصَتْ عَن الرَّجُلِ يَدُهُ، أَو غيْرُهَا، إِذا كانَ بِهَا وَرَمٌ فأَخَذَ فِي النُّقْصان والذَّهَابِ، عَن أَبِي زَيْدٍ. قَالَ ابنُ سِيدَه: والمَعْرُوفُ مِنْ هَذَا، حَمَصَ الجُرْحُ، وَقد تَقَدَّم. وأَمْحَصْتُ السَّهْمَ: أَنْفَذْتُه، نَقَلَهُ ابنُ القَطّاع، عَن أَبِي زيْد. ومَحَصَ الثَّوْرُ البَقَرَةَ: سَفَدَها، نَقله ابْنُ القَطّاعِ.
م ح ص: (مَحَصَ) الذَّهَبَ بِالنَّارِ أَخْلَصَهُ مِمَّا يَشُوبُهُ وَبَابُهُ قَطَعَ، وَ (التَّمْحِيصُ) الِابْتِلَاءُ وَالِاخْتِبَارُ. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.