Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: الوجه

ذعلب

[ذعلب] نه فيه: "الذعلب" والذعلبة الناقة السريعة.
(ذعلب) - في حديث سَوادِ بن مُطَرَّف: "الذِّعْلِب الوَجنَاء"
: أي النَّاقَةُ السَّريعَة.
[ذعلب] الذِعْلِبُ والذِعْلِبَةُ: الناقةُ السريعةُ والتذعلب: الانطلاق في استخفاء. واذ لعب الجمل إذ لعبابا: انطلق، وذلك من النَجاءِ والسُرْعَةِ. قال الأغلب العِجْليّ:

ماضٍ أَمامَ الرَكْبِ مُذْلَعِبّ * والذّعاليبُ: قِطَعُ الخِرَق. وقال الشاعر :

مُنْسَرِحاً عنه ذَعاليبُ الخِرَقْ * وقال أبو عمرو: وأطرافُ الثيابِ يقال لها الذَعاليبُ، واحدها ذُعْلوبٌ. وأنشدَ لجرير: وقد أكون على الحاجاتِ ذا لَبَثٍ * وأَحْوَذِيَّاً إذا انْضَمَّ الذَعاليبُ
ذعلب: الذِّعْلِبَة: الناقةُ الشديدةُ الباقيةُ على السير، وتجمع على ذَعالِب، قال نَهارُ بنُ تَوْسِعة:

سَتُخبِرُ قُفّالٌ غَدَت بسُروجها ... ذعالِبُ قُودٌ سَيرُهُنَّ وَجيفُ 

. والذِعلبةُ: النَّعامة وهي الظليم الأنثى، وإنما تُشَبَّه بها الناقةُ لسرعتها. وكذلك جَمَل ذِعْلِبٌ. والذِعْلِبُ: القِطَعُ من الخِرَقِ المُتَشَقِّقَةِ، قال:

مُنْسَرِحاً إلاّ ذَعاليبَ الخِرَقْ

وتقول: إذلَعَبَّ الجَمَلُ في سيره إذلِعْباباً من النَّجاء والسرعة، قال الراجز:

ناجٍ أمام الرَّكبِ مُذْلَعِبُّ

وإنَّما اشتُقَّ من الذِعْلِب. وكلُّ فعلٍ رُباعيٍّ ثُقِّلَ آخره فإنّ تَثقيله معتمدٌ على حرف من حروف الحلق. 

ذعلب: الذِّعْلِبُ والذِّعْلِبَة: النَّاقةُ السريعةُ، شُبِّهَتْ بالذِّعْلِبَة، وهي النَّعامةُ لسُرْعَتِها. وفي حديث سَوَادِ بنِ مُطَرّفٍ: الذِّعْلِبُ الوَجْناءُ هي الناقةُ السريعةُ. وقال خالدُ بنُ جَنَبة: الذِّعْلِبَة النُّوَيْقَةُ التي هي صَدَعٌ في جسمِها، وأَنت تَحْقِرُها، وهي نَجِـيبَة؛ وقال غيره: هي البَكْرَة الـحَدَثَة. وقال ابن شميل: هي الخفيفةُ الجَوَادُ. قال: ولا يقال جَمَلٌ ذِعْلِبٌ، وجَمْعُ الذِّعْلِبَة الذَّعالِـيبُ.

والتَّذَعْلُب: الانْطِلاقُ في اسْتِخْفاءٍ. وقد تَذَعْلَبَ تَذَعْلُباً.وجَمَلٌ ذِعْلِبٌ: سريعٌ، باقٍ على السَّيْرِ، والأُنْثَى بالهاءِ.والذِّعْلِبة: النَّعَامة لسُرْعتِها. والذِّعْلِبة والذُّعْلوبُ: طَرَف الثَّوْبِ؛ وقيل: هُما ما تقَطَّع من الثَّوْب فَتَعَلَّق. والذِّعْلِبُ من الخِرَق: القِطَع الـمُشَقَّقَة. والذُّعْلوبُ أَيضاً: القِطعة من الخِرْقةِ، والذَّعالِـيب: قِطَعُ الخِرَق؛ قال رؤْبة:

كأَنه، إِذْ راحَ، مَسْلُوسُ الشَّمَقْ، * مُنْسَرِحاً عنه ذَعالِـيبُ الخِرَقْ(1)

(1 قوله: «منسرحاً عنه ذعاليب الخرق» قال في التكملة الرواية منسرحاً إِلا ذعاليب بالنصب اهـ. وسيأتي في مادة سرح كذلك.)

والـمَسْلوسُ: الـمَجْنُونُ. والشَّمَقُ: النَّشاطُ. والـمُنْسَرِحُ: الذي انْسَرَحَ عنه وَبَرُه. والذَّعالِـيبُ: ما تَقَطَّع من الثِّيابِ.

قال أَبو عَمْرو: وأَطْرافُ الثِّيابِ وأَطْرافُ القَميصِ يقالُ لها:

الذَّعالِـيبُ، واحدُها ذُعْلُوبٌ، وأَكثرُ ما يُسْتَعـمل ذلك جَمْعاً؛ أَنشد

ابن الأَعرابي لجرير:

لقد أَكونُ على الحاجاتِ ذا لَبَثٍ، * وأَحْوَذِيّاً، إِذا انْضَمَّ الذَّعالِـيبُ

واسْتَعارَه ذو الرُّمَّة، لِـما تَقَطَّع من مَنْسِج العنكبوتِ؛ قال:

فجاءت بنَسْجٍ، من صَناعٍ ضعيفةٍ، * تَنُوسُ، كأَخْلاقِ الشُّفُوفِ، ذَعالِـبُهْ

وثَوْبٌ ذَعاليبُ: خَلَقٌ، عن اللحياني. وأَما قول أَعْرابيّ، من بنِـي عَوْفِ بنِ سَعْدٍ:

صَفْقَة ذِي ذَعالِتٍ سُمُولِ، * بَيْع امْرِئٍ ليس بِمُسْتَقِيلِ

قيل: هو يريدُ الذَّعالِبَ، فينبغي أَن تكونا لغتين، وغيرُ بعيدٍ أَنْ

تُبْدَل التاءُ من الباء، إِذ قد أُبْدِلَتْ من الواو، وهي شريكة الباء في الشَّفَة. قال ابن جني: والوجه أَن تَكونَ التاءُ بدلاً من الباءِ، لأَن الباءَ أَكثر استعمالاً، كما ذكرنا أَيضاً من إِبدالِهم الباءَ من

الواوِ.

ذعلب
: (الذِّعْلِبَةُ بالكَسْرِ: النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ) السَّيْرِ (كالذِّعْبِبِ) بغَيْرِ هاءٍ (و) قد شُبِّهَتُ بالذِّعْلِبَةِ وهِيَ (النَّعَامَةُ) لِسُرْعَتِهَا (و: الحَاجَةُ الخَفِيفَةُ) ، عَن أبي عُبَيْدَة، والجَمْعُ: الذَّعَالِيبُ، وَفِي حَدِيث سَوَادِ بنِ مُطَرِّفٍ (الذِّعْلِبُ الوَجْنَاءُ) هِيَ النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ، وَقَالَ خالدُ بنُ جَنَبَةَ: الذِّعْلِبَةُ: النُّوَيْقَةُ الَّتِي هِيَ صَدَعٌ فِي جِسْمِهَا، وأَنْتَ تَحْقِرْهَا وَهِي نَجِيبَةٌ وَقَالَ غيرُه: هِيَ البَكْرَةُ الحَدَثَةُ، وَقَالَ ابنُ شُميل: هِيَ (الخَفِيفَةُ) الجَوَادُ، وجَمْعُ الذِّعْلِبَةِ: الذَّعَالِيبُ، وجَمَلٌ ذِعْلِبٌ: سَرِيعٌ بَاقٍ عَلَى السَّيْرِ، والأُنْثَى بالهَاءِ، وأَنكر ابنُ شُميل فَقَالَ: وَلا يُقَالُ: جَمَلٌ ذِعْلِبٌ (و) الذِّعْلِبَةُ (: طَرَفُ الثَّوْبِ أَوْ مَا تَقَذَّعَ مِنْهُ) أَيِ الثَّوْبِ (فَتَعَلَّقَ، كالذُّعْلوبِ) فِيهِمَا.
والذِّعْلِبُ مِنَ الخِرقِ: القِطَعُ المُشَقَّقَةُ.
والذُّعْلُوبُ أَيضاً: القِطْعَةُ مِنَ الخِرْقَةِ، والذَّعَالِيبُ: قِطَعُ الخِرَقِ، قَالَ رُؤْبة:
كَأَنَّهُ إِذْ رَاحَ مَسْلُوسَ الشَّمَقْ
مُنْسَرِحاً عَنْهُ ذَعَالِيبُ الخِرَقْ وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: الذَّعَالِيبُ: مَا تَقَطَّعَ مِنَ الثَّيَابِ، وأَطْرَافُ الثِّيابِ، وأَطْرَافُ القَمِيصِ يُقَالُ لَهَا: الذَّعَالِيب وَاحِدُهَا: ذُعْلُوبٌ، وأَكثر مَا يسْتَعْمل ذَلِك جَمْعاً، أَنسد ابْن الأَعرابيّ لجرير:
لَقَدْ أَكُونُ عَلَى الحَاجَاتِ ذَا لَبَثٍ
وأَحْوَذِيًّا إِذَا انْضَمَّ الذعَالِيبُ
واسْتَعَارَهُ ذُو الرُّمَّة لِمَا تَقْطَّعَ من منْسِجِ العنْكَبُوتِ قَالَ:
فَجَاءَ بِنَسْجٍ مِنْ صَنعاعٍ ضَعِيفَةٍ
يَنُوس كأَخْلاَقِ الشُّفُوفِ ذَعَالِبُهْ
(وتَوْبٌ ذَعَالِيبُ: خَلَقٌ) عَن اللِّحْيَانيّ وَنَقله السَّيُوطِيُّ عَن ثعلبٍ فِي أَمَالِيه، وَقد تُبْدَلُ البَاءُ تَاء فيلغة، كَمَا يأْتي فِي مَحَلّه.
(و) التَّذَعْلُب: انْطِلاق فِي اسْتِخفاءٍ وقَدْ تَذَعْلَبَ تَذَعْلُباً.
(والمُتَذَعْلِبُ: الخَفِيفقُ الثِّيَابِ والمنطق) ، هَكَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب: والمُنطَلِقُ (فِي اسْتِخفَاءٍ و) المُتَذَعْلِبُ (: المُضطَجِعُ، كالمُتَذَلْعِبِ كَمَا يأْتي) .

لمس

لمس: {لمستم}: كناية عن الجماع.
اللمس: هو قوة منبثة في جميع البدن تدرك بها الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، ونحو ذلك عند التَّمَاسِّ والاتصال به.
ل م س: (اللَّمْسُ) بِالْيَدِ وَقَدْ (لَمَسَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (الِالْتِمَاسُ) الطَّلَبُ. وَ (التَّلَمُّسُ) التَّطَلُّبُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. وَبَيْعُ (الْمُلَامَسَةِ) هُوَ أَنْ يَقُولَ: إِذَا لَمَسْتُ الْمَبِيعَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ بَيْنَنَا بِكَذَا. 
لمس: لمس واسم المصدر أيضاً لميس (معجم مسلم).
حلي يلمس: معناها المجازي دعه يحمل على قصده وبيان ما في قلبه (بوشر). (المفروض خلِّ يلمس -المترجم-).
ألمَسَ: في محيط المحيط (ألمَسَ فلاناً أعانه على ما يتلمس).
تلمس: تطّلب باليد، جسّ (انظر: حسحس) داعب امرأة (بوسييه).
التمس: أنظر الكلمة في معجم (فوك) في مادة tangere, inquiro, acipere.
ملمِسة وجمعها ملامس: لمسة، قطعة مفاتيح (بوشر).
مُلتَمس: سرَة (وباللاتينية umbilicus) ( فوك Albucasis 6: 338) .
لمس
اللَّمْسُ: إدراك بظاهر البشرة، كالمسّ، ويعبّر به عن الطّلب، كقول الشاعر:
وأَلْمِسُهُ فلا أجده
وقال تعالى: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً
[الجن/ 8] ، ويكنّى به وبِالْمِلَامَسَةِ عن الجماع، وقرئ:
لامَسْتُمُ
[المائدة/ 6] ، ولَمَسْتُمُ النّساء حملا على المسّ، وعلى الجماع، «ونهى عليه الصلاة والسلام عن بيع الملامسة» وهو أن يقول: إذا لَمَسْتَ ثوبي، أو لَمَسْتُ ثوبك فقد وجب البيع بيننا، واللُّمَاسَةُ:
الحاجة المقاربة.

لمس


لَمَسَ(n. ac.
لَمْس)
a. Touched; felt.
b. Sought, inquired after.
c. Inivit
d.(n. ac. لَمْس), Destroyed (sight).
لَاْمَسَa. see I (a) (c).
أَلْمَسَa. Gave.

تَلَمَّسَa. see I (b)
إِلْتَمَسَ
a. [acc. & Min], Asked, begged, entreated of.
b. see I (b)
لَمْسa. Touch; contact; feel.

لَاْمِسa. Feeler.

لَمَاْسَة
لُمَاْسَةa. Want, desire.

لَمِيْسa. Soft, delicate.

لَمُوْس
(pl.
لُمُس)
a. Of obscure lineage; low-born.

لَمُوْسَةa. Road, way, route.

N. P.
لَمڤسَa. Touched, felt.
b. Smooth (saddle).
N. Ac.
إِلْتَمَسَa. Request; prayer, entreaty, supplication.

مُلَامَسَة [ N.
Ac.
لَاْمَسَ
(لِمْس)]
a. Touch; feeling.
b. A way of bargaining.

كَوَاهُ لَمَاسِ
a. He touched him in a tender part.
(ل م س) : بَيْعُ (الْمُلَامَسَةِ) وَ (اللِّمَاسِ) أَنْ يَقُولَ لِصَاحِبِهِ " إذَا لَمَسْت ثَوْبَك أَوْ لَمَسْت ثَوْبِي فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ " وَفِي الْمُنْتَقَى عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ هِيَ أَنْ يَقُولَ أَبِيعُك هَذَا الْمَتَاعَ بِكَذَا فَإِذَا لَمَسْتُك وَجَبَ الْبَيْعُ أَوْ يَقُولَ الْمُشْتَرِي كَذَلِكَ " وَالْمُنَابَذَةُ " أَنْ تَقُولَ إذَا نَبَذْته إلَيْك أَوْ يَقُولَ الْمُشْتَرِي إذَا نَبَذْته إلَيَّ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ وَ " إلْقَاءُ الْحَجَرِ " أَنْ يَقُولَ الْمُشْتَرِي أَوْ الْبَائِعُ إذَا أَلْقَيْت الْحَجَرَ وَجَبَ الْبَيْعُ (246 /) وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد الْمُلَامَسَةُ أَنْ يَمَسَّهُ بِيَدِهِ وَلَا يَنْشُرَهُ وَلَا يُقَلِّبَهُ.
ل م س

اللَّمْسُ الجَسُّ لَمَسَهُ يَلْمُسُهُ لَمْساً ولامَسَهُ وناقةٌ لموسٌ شُكَّ في سَنامِهَا أبِهَا طِرْقٌ أم لاَ فلُمِسَ والجمعُ لُمْسٌ واللَّمْسُ كنايةٌ عن الجِماع لَمَسَها يَلْمِسُها ولاَمَسَهَا والْتَمَسَ الشيءَ وتلَمَّسَهُ طلبه والمتَلَمِّسُ اسم شاعرٍ سُمِّيَ به لقوله

(فهذا أوانُ العِرْضِ جُنَّ ذُبابُه ... زنَابِيرُهُ والأزْرَقُ المُتَلَمِّسُ)

وإكافٌ مَلمُوسُ الأحْناءِ إذا لُمسَتْ بالأيْدِي حتّى تَسْتَوِيَ وبَيْعُ المُلامَسَة أنْ يشتَرِي المتَاعَ بأَنْ يَلْمِسَهُ ولا يَنْظُرُ إليه وقد نُهِيَ عنْهُ واللُّمَاسَةُ الحاجَةُ المُقارِبَةُ ولَمِيسُ اسم امرأةٍ ولُمَيْسٌ ولَمَّاسٌ اسْمَانِ 
لمس
اللَّمْسُ: كِنَايَةٌ عن الجِمَاعِ. وهو اللَّمْسُ باليَدِ لطَلَبِ الشَّيءِ.
وإكافٌ مَلْمُوْسُ الأحْنَاءِ: وهو الذي قد أُمِرَّ عليه اليَدُ فإنْ كانَ فيه أَوَدٌ والالْتِمَاسُ في الأصْلِ: طَلَبُ اللَّمْسِ.
والمُلَامَسَةُ في البَيْعِ: أنْ يَقُوْلَ الرَّجُلُ لصاحِبهِ: إذا لَمَسْتَ ثَوْبي ولَمَسْتُ ثَوْبَكَ وَجَبَ البَيْعُ. والمُتَلَفَسُ: اسْمُ شاعِرٍ.
ولَمِيْسُ: اسْمُ امْرَأةٍ. ويقولونَ: كَوَيْتُه المُتَلَمَّسَةَ - بفَتْح الميم - وكَوَيْتُه لَمَاسِ: إذا أصَابَ مَكانَ دائه بالتَّلَمسِ. ولَمَسَ بَصَرَه: أي ذَهَبَ به.
واللمُوْسُ: الناقَةُ التي يُشَك في سَنَامِها، وجَمْعُها لُمْسٌ. وهو من الرجالِ: الذي في حَسَبِه قُضْاَةٌ، وقيل: هو الدعِيُّ.
واللُّمَاسَةُ: الحاجَةُ المُقَارِبَةُ.
ل م س

لمسه ولامسه مثل مسه وماسه، " ونهي عن بيع الملامسة " وهي أن تقول: إذا لمست ثوبي أو لسمت ثبوك وجب البيع. وألمسني الجارية: إئذن لي في لمسها. وناقة لموس وشكوك نحو: ضبوث، وقد ألمست الناقة.

ومن المجاز: لمس المرأة ولامسها: جامعها، وألمسني امرأةً، زوّجنيها، وفلانة لا تردّ يد لامس: للفاجرة. وفلان لا يرد يد لامس: لمن لا منعة له. ولمست الشيء والتمسته وتلمسته. قال لبيد يصف صاحبه في السفر:

يلمس الأنساع في منزله ... بيديه كاليهوديّ المصلّ

" وأنّا لمسنا السّماء ". وسمعتهم يقولون: المس لي فلاناً. ويا كافٌ ملموس الأحناء: أمرّت عليه اليد فتحت نتوءه وأوده: وفلان لموس: في حسبه قضاةٌ. قال:

لسنا كأقوام إذا أزمت ... فرح اللّوس بثابت الفقر

يفرح بفقرنا ليخطب إلينا إذا أزمت السّنة. وله شعاع يكاد يلمس البصر: يذهب به. قال ابن أحمر:

فإن قصر كما من ذاك أن تريا ... وجهاً يكاد سناه يلمس البصرا

وقال الراعي:

سدماً إذا التمس الدّلاء تطافه ... لاقين مشرفة المثاب دحولاً
ل م س : لَمَسَهُ لَمْسًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ أَفْضَى إلَيْهِ بِالْيَدِ هَكَذَا فَسَّرُوهُ وَلَامَسَهُ مُلَامَسَةً وَلِمَاسًا قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ أَصْلُ اللَّمْسِ بِالْيَدِ لِيُعْرَفَ مَسُّ الشَّيْءِ ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى صَارَ اللَّمْسُ لِكُلِّ طَالِبٍ قَالَ وَلَمَسْتُ مَسِسْتُ وَكُلُّ مَاسٍّ لَامِسٌ.
وَقَالَ الْفَارَابِيُّ: أَيْضًا اللَّمْسُ الْمَسُّ.
وَفِي التَّهْذِيبِ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ اللَّمْسُ يَكُونُ مَسَّ الشَّيْءِ وَقَالَ فِي بَابِ الْمِيمِ الْمَسُّ مَسُّكَ الشَّيْءَ بِيَدِكَ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: اللَّمْسُ الْمَسُّ بِالْيَدِ وَإِذَا كَانَ اللَّمْسُ هُوَ الْمَسُّ فَكَيْفَ يُفَرِّقُ الْفُقَهَاءُ بَيْنَهُمَا فِي لَمْسِ الْخُنْثَى وَيَقُولُونَ لِأَنَّهُ لَا يَخْلُو عَنْ لَمْسٍ أَوْ مَسٍّ وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ بَيْعِ الْمُلَامَسَةِ وَهُوَ أَنْ يَقُولَ إذَا لَمَسْتَ ثَوْبِي
وَلَمَسْتُ ثَوْبَكَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ بَيْنَنَا بِكَذَا وَعَلَّلُوهُ بِأَنَّهُ غَرَرٌ وَقَوْلُهُمْ لَا يَرُدُّ يَدَ لَامِسٍ أَيْ لَيْسَ فِيهِ مَنَعَةٌ. 
[لمس] نه: فيه: نهى عن بيع "الملامة"، بأن يقول: إذ لمست ثوبك فقد وجب البيع، أو أن يلمس المتاع من وراء ثوب ولا ينظر إليه ثم يوقع البيع عليه، والنهي لأنه غرر، أو تعليق، أو عدول عن الصيغة الشرعية، أو يجعل اللمس قاطعًاالسجود، وفي بعضها: وهو في المسجد. وح صحيفة "المتلمس"- مر في ص.
ل [لمص] نه: فيه: إن الحكم بن أبي العاص كان خلفه صلى الله عليه وسلم "يلمصه" فالتفت إليه فقال: كن كذلك! أي يحكيه ويريد عيبه بذلك.

لمس: اللَّمْس: الجَسُّ، وقيل: اللَّمْسُ المَسُّ باليد، لمَسَه

يَلْمِسُهُ ويَلْمُسُه لَمْساً ولامَسَه.

وناقة لَمُوس: شُك في سَنامِها أَبِها طِرْقٌ أَم لا فَلُمِسَ، والجمع

لُمْسٌ.

واللَّمْس: كناية عن الجماع، لَمَسَها يَلْمِسُها ولامَسَها، وكذلك

المُلامَسَة. وفي التنزيل العزيز: أَو لَمَسْتُمُ النِّساء، وقُرِئ: أَو

لامَسْتُمُ النساء، وروي عن عبد اللَّه بن عُمَر وابن مسعود أَنهما قالا:

القُبْلَة من اللَّمْس وفيها الوُضوء. وكان ابن عباس يقول: اللَّمْسُ

واللِّماسُ والمُلامَسَة كِناية عن الجماع؛ ومما يُسْتَدلّ به على صحة قوله

قول العرب في المرأَة تُزَنُّ بالفجور: هي لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ، وجاء

رجل إِلى النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، فقال له: إِن امرأَتي لا تَرُدُّ

يَدَ لامِس، فأَمرَه بتطليقها؛ أَراد أَنها لا تردُّ عن نفسها كلَّ من

أَراد مُراوَدَتها عن نفسها. قال ابن الأَثير: وقوله في سياق الحديث

فاسْتَمْتِعْ بها أَي لا تُمْسِكْها إِلا بقدْر ما تَقْضِي مُتْعَةَ النَّفْس

منها ومن وَطَرِها، وخاف النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، إِن أَوْجَبَ عليه

طَلاقَها أَن تتُوق نفسُه إِليها فيَقَع في الحَرام، وقيل: معنى لا تردُّ

يدَ لامِس أَنها تُعطِي من ماله من يطلُب منها، قال: وهذا أَشبه، قال

أَحمد: لم يكن ليأْمُرَه بإِمْساكِها وهي تَفْجُر. قال عليٌّ وابن مسعود، رضي

اللَّه عنهما: إِذا جاءكم الحديث عن رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم،

فظُنُّوا أَنه الذي هو أَهْدى وأَتْقَى. أَبو عمرو: اللَّمْس الجماع.

واللَّمِيس: المرأَة اللَّيِّنة المَلْمَس.

وقال ابن الأَعرابي: لَمَسْتُه لَمْساً ولامَسْتُه مُلامَسَة، ويفرق

بينهما فيقال: اللَّمْسُ قد يكون مَسَّ الشيء بالشيء ويكون مَعْرِفَة الشيء

وإِن لم يكن ثَمَّ مَسٌّ لجَوْهَرٍ على جوهر، والمُلامَسَة أَكثر ما جاءت

من اثنين.

والالْتِماسُ: الطَّلَب. والتَلَمُّسُ: التَّطَلُّب مرَّة بعد أُخرى.

وفي الحديث: اقْتُلُوا ذا الطُّفْيَتَيْنِ والأَبْتَرَ فإِنهما يَلْمِسان

البَصَر، وفي رواية: يَلْتَمِسان أَي يَخْطِفان ويَطْمِسان، وقيل: لَمَسَ

عَيْنَه وسَمَل بمعنًى واحد، وقيل: أَراد أَنهما يَقْصِدان البَصَر

باللَّسْع، في الحيَّات نوع يُسَمَّى الناظِر متى وقَد نَظَرُه على عَيْن

إِنسان مات من ساعته، ونوعٌ آخر إِذا سَمِع إِنسانٌ صوته مات؛ وقد جاء في

حديث الخُدْريِّ عن الشاب الأَنصاريِّ الذي طَعَنَ الحَيَّة بِرُمْحِه فماتت

ومات الشاب من ساعته. وفي الحديث: من سَلَكَ طريقاً يَلْتَمِسُ فيه

عِلماً أَي يَطلبُه، فاستعار له اللَّمْس. وحديث عائشة: فالْتَمَسْتُ

عِقْدِي. والْتَمَسَ الشيءَ وتَلَمَّسَه: طَلَبَه. الليث: اللَّمْس باليد أَن

تطلب شيئاً ههنا وههنا؛ ومنه قول لبيد:

يَلْمِسُ الأَحْلاسَ في مَنزِلهِ

بِيَدَيْهِ، كاليَهُوديِّ المُصَلْ

(* قوله «كاليهودي المصل» هو بهذا الضبط في الأصل.)

والمُتَلَمِّسَةُ: من السِّمات؛ يقال: كواه.

والمُتَلَمِّسَةَ والمثلومةً

(* قوله «والمثلومة» هكذا في الأَصل

بالمثلثة، وفي شرح القاموس: المتلومة، بالمثناة الفوقية.) وكَوَاه لَماسَ إِذا

أَصاب مكان دائه بالتَّلَمُّسِ فوقع على داء الرجُل أَو على ما كان

يَكْتُمُ.

والمُتَلَمِّس: اسم شاعر، سمي به لقوله:

فهذا أَوانُ العِرْضِ جُنَّ ذُبابُهُ،

زَنابِيرُه والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ

يعني الذُّباب الأَخْضَر. وإِكافٌ مَلْمُوسُ الأَحْناء إِذا لُمِسَت

بالأَيدي حتى تَسْتَوي، وفي التهذيب: هو الذي قد أُمِرَّ عليه اليَدُ ونُحِت

ما كان فيه من ارْتفاع وأَوَدٍ.

وبَيْعُ المُلامَسَةِ: أَن تَشْترِيَ المَتاع بأَن تَلمِسَه ولا تنظرَ

إِليه. وفي الحديث النَّهْيُ عن المُلامَسَة؛ قال أَبو عبيد: المُلامَسَة

أَن يقول: إِن لَمَسْتَ ثوبي أَو لمَسْتُ ثوبَك أَو إِذا لَمَسْت المبيع

فقد وجب البيع بيننا بكذا وكذا؛ ويقال: هو أَن يَلْمِسَ المَتاع من وراء

الثوْب ولا ينظر إِليه ثم يُوقِع البيع عليه، وهذا كله غَرَرٌ وقد نُهِي

عنه ولأَنه تعليقٌ أَو عُدولٌ عن الصِّيغَة الشَرْعِيَّة، وقيل: معناه

أَن يجعل اللَّمْس بالي قاطعاً للخيار ويرجع ذلك إِلى تعليق اللُّزُوم وهو

غير نافِذٍ.

واللَّماسَة واللُّماسَة: الحاجة المقاربة؛ وقول الشاعر:

لَسْنا كأَقْوامٍ إِذا أَزِمَتْ،

فَرِحَ الللَّمُوسُ بثابت الفَقْر

اللَّمُوس: الدَّعِيُّ؛ يقول: نحن وإِن أَزِمَتْ السَّنَةُ أَي عَضَّت

فلا يطمع الدَّعِيُّ فينا أَن نُزوِّجَه، وإِن كان ذا مال كثير.

ولَمِيسُ: اسم امرأَة. ولُمَيْسٌ ولَمَّاس: اسمان.

لمس
اللَّمْسُ: المَسُّ باليَدِ، وقد لَمَسَه يَلْمُسُه ويَلْمِسُه، ويكنّى به عن الجِماع، ومنه قراءة حمزة والكِسائي وخَلَفٍ:) أو لَمَسْتُم النِّسَاءَ (. واللَّمْس يكون باليَد، قال لَبيد - رضي الله عنه - يذكُرُ رفيقه الذي غَلَبه النُعاس وهو يُنَبَّه:
يَلْمَسُ الأحْلاسَ في مَنْزِلِهِ ... بِيَدَيْهِ كاليَهودِيّ المُصَلّْ
يَتَمارى في الذي قُلْتُ له ... ولقد يَسْمَعُ قَوْلي حَيَّهَلْ
أي هو مائلٌ من النُّعاسِ في شِقٍّ، لأنَّ اليَّهودِيَّ كذا يُصَلّي في شِقٍّ.
ودَخَلَ أبو يونُس عبد الله بن سالِم مَوْلى هُذَيل على المَهدِيّ فَمَدَحَه، فأمَرَ له بخمسةِ آلافِ دِرْهَم، فَفَرَّقَها وقال:
لَمَسْتُ بكَفّي كَفَّهُ أبْتَغي الغِنى ... ولم أدْرِ أنَّ الجُوْدَ من كَفِّه يُعْدي
فَلا أنا مِنْهُ ما أفادَ ذَوُو الغِنى ... أفَدْتُ، وأعْداني فأتْلَفْتُ ما عِنْدي
فَبَعَثَهُما إلى المهدي فأعطاه بدل كلِّ دِرْهَمٍ ديناراً. احْتَجَّ ابنُ فارِسٍ على اللَّمْسِ بالبيت الأول في المُجْمَل، وقال في المقاييس: هذا الشِّعْرُ لا يُحْتَجُّ به.
ثمَّ اتَّسَعَ فيه فأُوْقِعَ على غير اللَّمْسِ بالجارِحَةِ، يَدُلُّ على هذا قولُه تعالى:) فَلَمَسُوْهُ بأيْدِيْهم (خَصَّصَه باليَدِ لِئلاّ يَلْتَبِسَ بــالوجه الآخَرِ. ومن الاتِّساع قوله تعالى:) وأنّا لَمَسْنا السَّمَاءَ (قال أبو عَليٍّ: أي عالجنا غَيْبَ السَّماءِ فَرُمْنا اسْتِراقَه لِنُلْقيه إلى الكَهَنَة، وليس من اللَّمْسِ بالجارِحَةِ في شَيْءٍ. وكذلك بيتُ الحَمَاسَة:
أُلامُ على تَبَكِّيْهِ ... وألْمُسُهُ فَلا أجِدُهْ وقال الليث: إكافٌ ملموسُ الأحْناءِ، وهو الذي قد أُمِرَّت عليه اليَدُ ونُحِتَ ما كانَ فيه من ارْتِفاعٍ وأوَدٍ.
وفُلان لا يَمْنَع يَدَ لامِسٍ: أيلَيْسَت فيه مَنَعةٌ.
وفلانة لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ: إذا كانت تَزني وتَفْجر وتُزَنُّ بِلِيْنِ الجانِبِ.

واللَّمَاسَة واللُّمَاسَة - بالفتح والضَّمِّ -: الحاجة المُقارِبَة؛ عن ابن الأعرابيّ.
وقال ابن السكِّيت: اللَّموس: الدَّعِيُّ، وأنشد:
لَسْنا كأقْوامٍ إذا أزَمَتْ ... فَرِحَ اللَّمُوْسُ بثابِتِ الفَقْرِ
يقول: نَحْنُ وإنْ أزَمَتِ السَّنة أي عَضَّتْنا فلا يَطْمَعُ الدَّعِيُّ فينا أنْ نُزَوِّجَه وإنْ كانَ ذا مالٍ كَثيرٍ.
وقال ابن عبّاد: اللَّموس: الناقة التي يُشَكُّ في سِمَنِها؛ وجمعُها لُمُس. ومن الرِجال: الذي في حَسَبِه قُضْأةٌ، وقيل: هو الدَّعِيُّ وقد سَبَقَ.
واللَّمُوسَة: الطريق، لأنَّ الرَّجُلَ إذا ضَلَّ لَمَسَ؛ فإن وَجَدَ أثَرَ المُسافِرين عَلِمَ أنَّه على الطَّريق، فَعُوْلَة بمعنى مَفْعُولَةَ.
واللَّميس: المرأة الليِّنَة المَلْمَس.
ولَميس: من أعلام النِّساء.
وقد سَمّضوا لَمّاساً - بالفتح والتشديد - ولُمَيْساً - مُصَغَّراً -.
وكَوَاهُ لَمَاسِ - مثال قَطَامِ - بمعنى كَوَاهُ وَقَاعِ: أي أصاب موضِعَ دائه بالتَّلَمُّسِ فَوَقَعَت على داءِ الرَّجُل أو على ما كانَ يَكتُمُ.
والالتِماس: الطَلَب.
والتَّلَمُّس: التَّطَلُّب مَرَّةً بعدَ أُخرى.
والمُتَلَمِّس الشاعِر: اسْمه جرير بن عبد المَسيح بن عبد الله بن زيد بن دَوْفَن بن حَرب بن وَهْب بن جُليِّ بن أحمَسَ بن ضُبَيْعَة بن ربيعة بن نِزار بن مَعَدِّ بن عدنان، ولُقِّبَ المُتَلَمِّس بِقَولِه:
وذاكَ أوانُ العِرْضُ حَيَّ ذُبابُهُ ... زَنابِيْرُهُ والأزْرَقُ المُتَلَمِّسُ
ويُروى: " طَنَّ ذُبابُه "، والعِرْضُ: وادٍ باليمامة.
وكَوَاه المُتَلَمِّسَةَ: وهي كَيَّة لَمَاسِ.
والمُلامَسَة: المُمَاسَّة.
والمُلامَسَة - أيضاً -: المُجامَعَةُ، ومنه قولُه تعالى:) أو لامَسْتُمُ النِّسَاءَ (وهي قِراءةُ غَيرِ حَمْزة والكِسائيّ وخَلَفٍ.
ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - عن المُلامَسَةِ، وهيَ أن يقولَ: إذا لَمَسْتَ ثَوْبَكَ أو لَمَسْتَ ثَوْبي فَقَد وَجَبَ البَيْعُ بِكَذا، وقيل: هي أن يَلْمُسَ المَتَاعَ من وراء الثَّوْب ولا يَنْظُرَ إلَيه، وهيَ من بُيُوعِ أهْلِ الجاهِليَّةِ، وفيها غَرَرٌ فلذلكَ نُهِيَ عنها.
والتركيب يدل على تَطَلُّب شَيْءٍ وعلى مَسِيْسِه.

لمس

1 لَمَسَهُ, (S, M, A, Msb, K,) aor. ـُ (S, M, Msb, K) and لَمِسَ, (S, Msb, K,) inf. n. لَمْسٌ, (S, M, Msb,) He felt it; or touched it; syn. مَسَّهُ: (IAar, Az, IDrd, El-Fárábee, A, Msb, TA:) or he felt it, or touched it, (مَسَّهُ,) with his hand: (S, Msb, K:) or he put his hand to it: (Msb:) or he felt it with his hand for the purpose of testing it, that he might form a judgment of it; syn. جَسَّهُ: (M, TA:) and ↓ لَامَسَهُ is syn. with لَمَسَهُ, (M, TA,) or مَاسَّهُ: (A:) لَمْسٌ and مَسٌّ both signify the perceiving by means of the exterior of the external skin: (Er-Rághib, TA:) or they are nearly alike: (TA:) [generally, like the English words feeling and touching, respectively:] or the former is, originally, [the feeling] with the hand for the purpose of knowing the feel (مَسّ) of a thing: (IDrd, Msb:) or, with the hand, it is the seeking for [or feeling for] a thing here and there: (Lth, TA:) مُلَامَسَةٌ is the same as مُمَاسَّةٌ (K, TA) with the hand; as also لَمْسٌ: (TA:) or a distinction is to be made between them; for it is said that لَمْسٌ is sometimes the feeling, or touching a thing with a thing; and is sometimes [for] the knowledge of a thing, though there be no touching (مَسّ) of substance upon substance; whereas ملامسة is mostly mutual feeling or touching, &c., being] the act of two. (IAar in TA.) b2: [Hence,] لَمَسَهَا, (M, A, Msb, K,) aor. ـُ (M) [and لَمِسَ, as implied in the K], inf. n. لَمْسٌ, (S, M,) (tropical:) Inivit eam; (I'Ab, S, M, A, Msb, K;) scil. mulierem; (A, Msb;) puellam; (K;) as also ↓ لَامَسَهَا, (M, A, Msb,) inf. n. مُلَامَسَةٌ (I'Ab, S, Msb, K) and لِمَاسٌ: (I'Ab, Msb:) and (assumed tropical:) he kissed her; by doing which, as well as by the former, one renders necessary the performance of the ablution termed وضوء. ('Abd-Allah Ibn-'Amr, Ibn-Mes'ood.) b3: [Hence also,] لَمَسَهُ, aor. ـُ [and لَمِسَ], (A, TA,) inf. n. لَمْسٌ, (IDrd, Msb, TA,) (tropical:) He sought, [as though by feeling,] or sought for or after, it, namely, a thing, (IDrd, Msb, TA,) in any manner; (IDrd, Msb;) [as, for instance, by asking, or demanding;] as also ↓ التمسهُ, (S, M, A, * K, TA,) [which is more common,] and ↓ تلمّسهُ: (M, TA:) or this last signifies he sought it, or sought for or after it, repeatedly, or time after time. (S, K, TA.) You say, أُلْمُسْ لِى فُلَانًا (A, TA) (tropical:) Seek thou for me such a one. (TA.) And it is said in the Kur, [lxxii. 8,] relating the words of the jinn, or genii, إِنَّا لَمَسْنَا السَّمَآءَ, (K, * TA, *) (tropical:) Verily we sought to reach heaven: or to learn the news thereof: (Bd:) or to hear by stealth what was said therein: (Jel:) or we laboured, or strove, after (عَالَجْنَا) the secrets of heaven, and sought to hear them by stealth. (K.) And in a trad., بِهِ عِلْمًا ↓ مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ (tropical:) Whoso pursueth a way whereby he seeketh after knowledge, or science. (TA.) And in another, of 'Áïsheh, عِقْدِى ↓ فَالْتَمَسْتُ (tropical:) And I sought for my necklace. (TA.) b4: لَمَسَ البَصَرَ, aor. ـُ (tropical:) It took away the sight. (A, TA.) And the same, or, accord. to one relation of a trad., ↓ التمسهُ, (assumed tropical:) It took away quickly, and destroyed, the sight; said there of certain serpents: or the meaning is, (assumed tropical:) it aimed at the eye with its bite: and لَمَسَ عَيْنَهُ is said to signify [(assumed tropical:) he, or it, put out his eye,] the same as سَمَلَ. (TA.) 3 لامسهُ, inf. n. مُلَامَسَةٌ and لِمَاسٌ: for its proper signification, see 1, in three places. [Hence,] بَيْعُ المُلَامَسَةِ, (S, M, A, Mgh, Msb,) and بَيْعُ اللِّمَاسِ, (Mgh,) or المُلَامَسَةُ فِى البَيْعِ, (K,) A mode of bargaining, which consists in saying, When thou feelest, or touchest, my garment, or I feel, or touch, thy garment, (A, K,) or when, (Mgh,) or if, (Msb,) I feel, or touch, thy garment, and thou feelest, or touchest, my garment, (Mgh, Msb,) or when I feel, or touch, the thing to be sold, (S,) the sale is binding, or settled, or concluded, (S, A, Mgh, Msb, K,) between us, (S, Msb,) for such a sum: (S, Msb, K:) or, accord. to Aboo-Haneefeh, in thy saying, I will sell to thee this commodity for such a sum, and when I feel, or touch, thee, the sale is binding, or settled, or concluded; or in the purchaser's saying the like: (Mgh:) or, (M, Mgh, K,) as in the Sunan of Aboo-Dáwood, (Mgh,) in purchasing a commodity on the condition of feeling it (M, Mgh, * K, *) behind a garment or piece of cloth, (K,) without seeing it, (M, K,) or spreading it out and turning it over and examining it: (Mgh:) or on the condition that the feeling it with the hand shall cut one off from the choice of returning it: (TA:) the mode of bargaining thus termed is forbidden. (S, M, A, Mgh, Msb.) b2: For a tropical signification of the verb, see 1.4 أَلْمِسْنِى الجَارِيَةَ Permit thou me to feel, or touch, the girl. (A, TA.) b2: أَلْمِسْنِى امْرَأَْةً (tropical:) Marry thou to me a woman. (A, TA.) 5 تَلَمَّسَ see 1, in two places.8 إِلْتَمَسَ see 1, in four places.

لَمُوسٌ A she-camel of whose fatness one doubts; (O, TS, K;) on the authority of Ibn-'Abbád; (TA;) i. q. شَكُوكٌ and ضَبُوثٌ: (A, TA:) or of whose hump one doubts, whether there be in her fat or not; wherefore it is felt: (M, L:) pl. لُمُسٌ. (M, K.) b2: [Hence,] (tropical:) One whose origin, or lineage, is suspected; syn. دَعِىٌّ: (K:) or in whose grounds of pretention to respect is a fault, or taint. (A, K.) لَمِيسٌ A woman soft to the feel, or touch; لَيِّنَةُ المَلْمَسِ. (K.) لَمَاسَةٌ, (M,) لُمَاسَةٌ, (S,) or both, (TA,) (assumed tropical:) A want: (IAar, Sgh:) or a moderate, or middling, want. (S, M, O, L.) لَمُوسَةٌ A road, or way: so called because he who has lost his way seeks it in order to find the track of the travellers. (K, * TA.) لَامِسٌ act. part. n. of 1. (Msb, &c.) One says, of a woman who commits adultery, or fornication, or acts viciously, فَلَانَةُ لَا تَرُدُّ يَدَ لَامِسٍ, (A, TA,) or لَا تَمْنَعُ يَدَ لَامِسٍ, (K,) but the latter is at variance with the written authorities, the former being the phrase commonly known, (TA,) [properly signifying, Such a woman does not repel the hand of a feeler;] meaning, (tropical:) such a woman commits adultery, or fornication, and acts viciously, (K, TA,) not repelling from herself any one who desires of her that he may lie with her; (TA;) and she is suspected of easiness, or compliance, (K, TA,) towards him who desires of her that he may lie with her: (TA:) or the meaning is, such a woman gives, of her husband's property, what is sought, or demanded, from her; and this is more probably meant in a trad. in which a man is related to have said thus of his wife; because Mohammad directed him to retain her, and did not require him to divorce her. (TA.) The like said of a man, (K,) فُلَانٌ لَا يَرُدُّ يَدَ لَامِسٍ, (A, Msb,) means, (tropical:) Such a man has in him no force of resistance, (A, Msb, K,) nor care of what is sacred, or inviolable. (TA.) مَلْمَسٌ [A place that is felt, or touched: and it may also be an inf. n.: see لَمِيسٌ]. (K.) إِكَافٌ مَلْمُوسُ الأَحْنَآءِ (tropical:) An ass's saddle, or pad, of which the curved pieces of wood have been felt with the hands until they have become even: (M:) or of which any unevenness and prominence that was therein has been pared off (Lth, T, A, K) by the passing of the hand over it, (Lth, T,) or of the hands. (A.)
(لمس) - في الحديث: "اقتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَينِ والأَبتَر، فإنَّهُمَا يَلمِسان البَصَرَ ويُسْقِطانِ الحَبَل "
قال أبو سَعيد الضّرِيرُ: لمَسَ عَينَه وَسَمَل بمَعْنىً
وفي رواية: "يَلْتَمِسَان"
وقيل: معناه: يتخطَّفَان وَيَطمِسَان؛ لخاصِّيَّة في طِباعِهِمَا إذَا وَقَع بَصرُهما على بصَرِ الإنسانِ. وفي رِوَاية: "يَطرحان ما في بطُونِ النِّساء"
وهذا يُؤكِّد هذا التفسِيرَ. وقيل: يقصِدان البَصَر باللَّسْعِ والنّهْش.
قال القُتَبِىُّ: زَعَم صاحبُ المنطق أنَّ رُجلاً ضَرَب حَيَّةً بعَصًى فمات الضّارِبُ، وأنَّ مِن الأفَاعِى ما يَنظُر إلى الإنسان فيَمُوت الإنسان بنظَرِه، وما يُصوِّت فيَمُوت السَّامِعُ مِن صَوْتِه.
قال: وقد حُدِّثنا مع هذا عن النَّضْر بن شُمَيل، عن أبى حَمْزَةَ أنّه قال: الأبتَر من الحيَّات خَفِيفٌ أزرَقُ مقَطوعُ الذَّنَب يَفِرُّ من كُلّ أحَدٍ ولاَ يَرَاهُ أحَدٌ إلاَّ ماتَ، ولَا تَنظر إليه حامِل إلاَّ أَلقَتْ ما في بَطنِهَا؛ وهو الشَّيطانُ من الحيَّات.
قال: وهذا يُوافِق ما قاله صاحبُ المنْطِق، أفَما تَعلَم أنَّ هذهِ الحيَّةَ إذا قَتلَتْ مِن بُعْدٍ فإنّما تقتُلُ بِسُمًّ فضَلَ من عَيْنِها في الهَواءِ، حتّى أصَابَ مَن رَأته، وكذلك القَاتِلة بِصَوْتِها تَقْتُل بِسُمٍّ فضَلَ من صَوْتها، فإذا دَخلَ السَّمْعَ قتَل.
قال: وقد ذَكَر الأصمعىُّ مِثلَ هذا بعَينِه في الذي يَعتَان، بلَغَنِى عنه أنه قال: "رَأيتُ رجُلاً عَيُوناً فَدُعِىَ عليه فعَوِرَ، وكان يَقُولُ: إذ رَأيتُ الشىءَ يُعجبُنِى وجَدتُ حَرَارَةً تَخرُجُ مِن عَيْنى" أخبرنا بهذا كُلِّه: حبيبُ بن محمّد - رحمه الله -، أنا أحمدُ بن الفَضْلِ، ثنا محمدُ بنُ إسحاق، وأخبرنا محمد بن أحمدَ الفَارِسىّ، أنا عبدُ الوَهَّاب بن محمد، أنا أبى، أنا الهَيْثَمُ بنُ كُلَيْب، عن ابنِ قُتَيْبَة. وقد وَرَدَ في حدِيث أبى سَعِيدٍ الخُدْرِىّ - رضي الله عنه -: "في الشَّابَّ العَرُوس من الأنصَارِ الذي ضرَب الحيَّةَ برُمْحِه فَمَاتَتْ ، وماتَ الشَّابُّ من سَاعَتِه" إلَّا أَنّه ذُكِرَ أنَّ النبىَّ صلّى الله عليه وسلّم - قال: "إنَّها كانت من الجِنِّ".
فنَهَى عن قَتْلِ الجنَّانِ في البُيُوتِ حتى يُؤذَنَ.
- في الحديث: "أنَّ رَجُلًا سَألَه، فقال: إنَّ امرأَتِي لا تَردُّ يَدَ لَامِسٍ "
ذكَر الخَطابى أَنّه يُريد: الزَّانِيَة، وَأنّها مُطاوِعة لمِنَ أَرادَها لا تَردُّ يَدَه.
قال: وفيه دَليلٌ على جَوَاز نِكاحِ الفَاجِرَة، وان كان الاختِيارُ غَيرَه.
فأمّا قَولُه تَعالى: {وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ ..} الآية، فإنَّما نَزلَت في امرأةٍ من الكُفَّار خاصَّةً؛ فأمَّا الزَّانيةُ المُسْلِمَةُ فإنّ العَقْدَ عليهِا جائزٌ لا يُفسَخُ.
قال: ومعنى قوله: "فَاسْتَمْتِعْ بها" يعنى في هذا الحديث: أي لا تُمسِكْها إلَّا بقَدْر ماَ تقْضِى مُتْعةَ النَّفْس منها ومن وَطَرِها
والاسْتِمتاع: الانِتفاعُ إلى حِينٍ .
ومنه قولُه تعالى: {إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ}
: أي مُتعَة إلى حِينٍ ثم تَنْقَطِعُ.
ومنه نِكاحُ المُتْعَةِ الذي حَرَّمَه رسُولُ الله - صلَّى الله عليه وسلّم -.
أخبرنا حَبِيبُ بن محمدٍ - رحمه الله - أنا أَحمدُ بن الفَضْلِ البَاطِرقاني ثنا أبو عُمر بن عبد الوهَّاب، أنا عبد الله بن جعفر، أنا أبِى، أنا محمد بن الخطَّاب الدَّيْنورِى، ثنا أحمد بن سَعيد بن عبد الخالقِ، قال: سَألتُ أحمدَ بن حَنْبَل - رحمه الله - عن معنَى "لَا تَمْنَعُ يَدَ لَامِسٍ" قال: تُعطى من مَالِه، قلت: فإنّ أبا عُبَيْدٍ يقول: من الفُجُورَ، فقال: لَيس هو عِندنا إلَّا أنَّها تُعطى مِن مَالِهِ , ولم يكن النبىُّ - صلّى الله عليه وسلّم - لِيَأمُرَه بإمْسَاكِها وهي تَفْجُرُ.
وقال عَلِىّ بن أبى طالبٍ، وعبدُ الله بن مَسْعُودٍ - رضي الله عنهما -: "إذا جاءَكم الحديثُ عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فظُنُّوا به الذي هو أَهْدَى وَأَتْقَى"
وبه قال لنا أبي، أنبأ إبراهيم بن الجُنيد قال: سَألتُ ابنَ الأَعرابىّ عن: "لا تَمْنَعُ يَدَ لامِس" ما مَعناه؟ فقال: من الفُجُورِ. فقيل له: إنّ أبا عُبيدٍ قال: تُعطِى مِن مالِهِ، فقال: لو كان كذلك لم يَأمُرْه رَسُولُ الله - صلّى الله عليه وسلّم - أن يُطلِّقَها؛ ولكنَّه من الفجُور، فقال: لا أَصبِرُ عنها، فقال: "استَمتِع بها": أي احْفَظها .
قال: وخاف النَّبِىّ - صلّى الله عليه وسلّم - إن هو أَوجَبَ عليه تَطلِيقَها أن تَتُوق نَفْسُه إلى الحَرامِ.
وبه أنا أبى، أنا، أحمد بن يزيد، ثنا يحي بن حبيب بن عَرَبى، ثنا حَسَّان بن سَيف، عن النَّهَّاس بن قَهْم، قال: بلغنى أن لقمان زوَّج بَنِيهِ، فقال لأحدِهم: كيف رَأَيْتَ امرأتَك؟ قال: مِن خَيْر النّساءِ إلاَّ أَنّها امرأة لَا تَدْفعُ يَدَ لامِسٍ، فقال: يا بُنيّ تَمسَّك بها، واذهب بها، فانزِل في بَنى فُلانٍ، فإنّ نِساءَهم أعِفَّة، وأنَّها متَى رأتْهم أخَذَت بأَخْلاقِهم، ولم يَأمُره بفِراقهَا؛ ورُوِىَ عن عُمَرَ - رضي الله عنه - قال: "إذا كانت الرُّؤيَةُ فلا اجْتِماعَ" ورُوِى عن مُجاهدٍ والأَوزَاعىِّ: فِيمَن اطَّلع على امرأتِه بالزِّنَى أنها لا تَحرُم عليه؛ ورُوِى عن مَكحُول خِلافُه.
ورُوىَ عن عُمر - رضي الله عنه - قال: إن شَاء أَمسَكها، وإن شاء تَركَها.
لمس
لمَسَ يَلمُس ويَلمِس، لَمْسًا، فهو لامِس، والمفعول مَلْموس
• لمَس المصحفَ: مسَّه بيده "ممنوع الاقتراب أو اللّمس- {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا}: طلبنا الوصولَ إليها لاستراق السمع- {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ} " ° له شعاع يكاد يلمس البصرَ: يذهب به.
• لمَس تغييرًا في سلوكه: أحسّ به "لمس تحسُّنًا في موقفه- لمَس فيها الحنانَ"? لمس الحقيقةَ: اهتدى إلى الصَّواب.
• لمَس المرأةَ: جامعها " {أَوْ لَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا} [ق] ". 

التمسَ يلتمس، التماسًا، فهو مُلتمِس، والمفعول مُلتمَس
• التمس الشَّخْصُ الشَّيءَ: طلبه "التمس عملاً/ مساعدةً/
 العفوَ- التمس عنده الأمنَ- {قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا}: اعملوا صالحًا ليكون لكم نورًا" ° التمس له عُذْرًا: أوجده له. 

تلامسَ يتلامس، تلامُسًا، فهو مُتلامِس
• تلامس الشَّيئان: تماسَّا "باعد بين الأسلاك الكهربائيّة منعًا لتلامسها". 

تلمَّسَ يتلمَّس، تلمُّسًا، فهو مُتلمِّس، والمفعول مُتلمَّس
• تلمَّس الشَّيءَ: تحسَّسه، تطلَّبه مرّةً بعد أخرى "تلمَّس طريقَه في الظَّلام بصعوبة- تلمَّس منه العطيّة- تلمّس أخطاء فلانٍ- تلمَّس فيه خيرًا". 

لامسَ يلامس، مُلامَسةً، فهو مُلامِس، والمفعول مُلامَس
• لامستِ الكرةُ الشَّبَكَةَ: مسَّتها "لامستِ الأمواجُ الصخورَ" ° كاد يلامسه: مرَّ بجانبه.
• لامَس الرَّجُلُ المرأةَ:
1 - لمَسها، جامعها " {أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا} " ° امرأةٌ لا تردّ يدَ لامس: فاجرة- فلانٌ لا يردّ يَدَ لامس: لا منعة له.
2 - مسّ بشرتَها.
التماس [مفرد]:
1 - مصدر التمسَ.
2 - عريضة تقدّم للحصول على مساعدة أو نعمة.
3 - (قن) طعن في الحكم النّهائيّ، يُرفع إلى المحكمة التي أصدرته، لأسباب عدَّدها القانون، يُطْلب به إعادة النَّظر في هذا الحكم "التماس إعادة النَّظر". 

تلمُّس [مفرد]: مصدر تلمَّسَ ° الطَّيران التَّلمُّسيّ: ملاحة جوية بواسطة الملاحظة المرئيَّة للأفق أو علامات الحدود. 

لَمْس [مفرد]: مصدر لمَسَ.
• حاسَّة اللَّمْس: إحدى الحواسّ الخمس الظَّاهرة، وهي قوّة منبثَّة في العصب المخالط لأكثر البدن، تُدْرَك بها الحرارةُ واليُبُوسة ونحو ذلك "حاسَّة اللَّمْس قويّة عند المكفوف". 

لَمْسَة [مفرد]: ج لَمَسَات ولَمْسَات: اسم مرَّة من لمَسَ: "أداره بلمسةٍ واحدةٍ" ° أضفى اللَّمسات الأخيرة على شيء: قام بمراجعة نهائيَّة له- اللَّمسة الأخيرة/ اللَّمسات الأخيرة: آخِرُ تدخُّل في عمل فنّيّ قبل عرضِه أو تسليمِه. 

لَميس [مفرد]: امرأة ليّنة الملمس ° عادت لِعتْرِها لَمِيسُ: وصف من يرجع إلى عادة سوء تركها، أو معناه أنّ الإنسان يرجع دائمًا إلى طبيعته وأصله. 

مَلامِسُ [جمع]: مف ملمس: (شر) زوائد مفصليّة تتلمَّس بها الحشراتُ مأكلَها والأشياءَ التي تحيط بها. 

مُلامِس [مفرد]: اسم فاعل من لامسَ.
• المُلامِس: (هس) خطّ أو منحنى أو سطح يلمس آخر دون أن يتقاطع معه. 

مُلْتَمَس [مفرد]:
1 - اسم مفعول من التمسَ.
2 - (قن) مُدَّعًى عليه في الالتماس. 

مُلْتَمِس [مفرد]:
1 - اسم فاعل من التمسَ.
2 - (قن) مدَّعٍ في الالتماس. 

مَلْمَس [مفرد]: ج مَلامِسُ:
1 - مصدر ميميّ من لمَسَ: "مَلْمَس ناعم/ خَشِن- ليِّن/ خَشِن الملْمَس".
2 - اسم مكان من لمَسَ ° مَلْمَس البيانو أو الآلة الكاتبة: كلّ واحد من المفاتيح أو الأصابع التي يُضرب عليها بأصابع اليد. 

ملموس [مفرد]:
1 - اسم مفعول من لمَسَ.
2 - مُدْرَك بالحواسّ، عكسُه مجرَّد "بالدليل الملموس- تقدُّم ملموس" ° الملموسات: مدركات القوّة اللاّمسة، أوائل المحسوسات. 
لمس
لَمَسَهُ يَلْمِسُه ويَلْمُسُه، من حَدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ: مَسَّه بيَدِه، هَكَذَا وَقَع التَّقْيِيدُ بِهِ لغَيْرَ وَاحِدٍ، وفَسَّره اللَّيْثُ، فقالَ: اللَّمْسُ باليَدِ: أَن يَطْلُبَ شَيْئا هاهُنَا وهاهُنَا، وَمِنْه قولُ لَبِيد:
(يَلْمِسُ الأَحْلاسَ فِي مَنْزِلِهِ ... بيَدَيْهِ كالْيَهُوديِّ المُصَلْ)
وَقيل: اللَّمْسُ: الجَسُّ، وقِيلَ: المَسُّ مُطْلَقاً، ويَدُلُّ لَهُ قولُ الراغِبِ: المَسُّ: إِدراكٌ بظاهِرِ البَشَرَةِ كاللَّمْسِ. وَقيل: اللَّمْسُ والمَسُّ مُتَقَارِبانِ، ولامَسَهُ: مِثْلُ لَمَسَه. ومِن المَجَازِ: لَمَسَ الجَارِيَةَ لَمْسَاً: جَامَعَها، كلاَمَسَهَا. وَمن المَجَاز قولُه تَعَالَى حِكَايَةً عَن الجِنَّ: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وشُهُباً أَي عَالَجْنَا غَيْبَهَا فَرُمْنَا إسْتَراقَهُ لنُلْقِيَه إِلى الكَهَنَةِ، وليسَ من اللَّمْسِ بالجَارِحَةِ فِي شَيْءٍ، قَالَه أَبُو عَلِيّ. وَمن المَجَازِ: إِكَافٌ مَلْمُوسُ الأَحْنَاءِ، إِذا لُمِسَتْ بالأَيْدِي حَتَّى تَسْتَوِيَ، وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ الَّذِي قد أُمِرَّ عَلَيْهِ اليَدُ ونُحِتَ مَا كَانَ فِيه من أَوَدٍ وإرْتِفَاعٍ ونُتُؤءٍ، قالَه اللَّيْثُ. وَمن المَجَازِ: امْرَأَةٌ لَا تَمْنَعُ يَدَ لاَمِسٍ. والمَشْهُورُ: لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ، ومثلُه جاءَ فِي الحَدِيثِ: جاءَ رَجُلٌ إِلى النَّبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم فقَالَ لَهُ: إِنَّ امْرَأَتِي لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ أَي تَزْنِي وتَفْجُرُ، وَلَا تَرُدُّ عَن نَفْسِها كُلَّ مَن أَرادَ مُرَاوَدَتَها عَن نَفْسِها. فأَمَرَه بتَطْلِيقِها.
وجاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَات فِي سِياقِ الحَدِيث: فإسْتَمْتِعْ بِهَا أَي لَا تُمْسِكْهَا إِلاّ بقَدْرِ مَا تَقْضَيِ مُتْعَةَ النَّفْس منْهَا وَمن وَطَرِهَا وخافَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلم إِنْ أَوْجَبَ عَلَيْهِ طَلاَقَها أَن تَتُوقَ نَفْسُه إِلَيهَا فيَقَعَ فِي الحَرَامِ. وقِيلَ: مَعْنَى لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ أَنهَا تُعْطِي من مَاله مَا يُطْلَبُ مِنْهَا، وَهَذَا أَشْبَهُ، قَالَ أَحمدُ: لم يكُنْ ليَأْمُرَه بإمْسَاكِهَا وَهِي تَفْجُرَ. ومِثْلُه جاءَ فِي قَوْلِ العَرَبِ فِي المَرْأَةِ تُزَنُّ بِلِينِ الجانِبِ لِمَن رَاوَدَهَا عَن نَفْسِها: هِيَ لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ، فقَوْلُ المُصَنِّف لَا تَمْنَعُ مُخَالَفَةٌ للنُّصُوصِ. وَمن المَجَازِ أَيضاً: يُقَالُ: فِي الرَّجُلِ: لَا يَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ، أَي لَيْسَتْ فِيهِ) مَنَعَةٌ وَلَا حَمِيَّةٌ. واللَّمُوسُ، كصَبُورٍ: نَاقَةٌ يُشَكُّ فِي سِمَنِهَا، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ومِثْلُه فِي التَّكْمِلَةِ والعُبَابِ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَفِي اللّسَانِ: ناقَةٌ لَمُوسٌ: شُكَّ فِي سَنامِها، أَبِهَا طِرْقٌ أَم لَا، فلُمِسَ، وَقَالَ الزمَخْشَرِيُّ: هِيَ الشَّكُوكُ والضَّبُوثُ، ج لُمْسٌ، بضَمٍّ فسُكُونٍ. واللَّمُوسُ: الدَّعِيُّ، وأَنْشَد ابنُ السِّكِّيتِ:
(لَسْنَا كأَقْوَامٍ إِذا أَزَمَتْ ... فَرِحَ اللَّمُوسُ بثَابِتِ الفَقْرِ)
يَقُول: نَحْنُ وإِنْ أَزَمَتِ السَّنَةُ، أَي عَضَّتْ فَلَا يَطْمَعُ الدعِيُّ فِينَا أَنْ نُزَوِّجَه، وإِن كانَ ذَا مالٍ كَثِيرٍ. أَو اللَّمُوسُ: مَنْ فِي حَسَبِه قَضْأَةٌ، كهَمْزَةٍ، أَي عَيْبٌ وَهُوَ مَجازٌ. واللَّمُوسَةُ، بِهَاءٍ: الطَّرِيقُ سُمِّيَ بِهِ لأَنَّ الضَّالَّ يَلْمِسُهُ، أَي يَطْلُبُه ليَجِدَ أَثَرَ السَّفْرِ، أَي المُسَافِرِينَ فيَعْرِفُ الطَّرِيقَ، فَعُولَةٌ بمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَهُوَ مَجَازٌ. واللَّمِيسُ، كأَمِيرٍ: المَرْأَةُ اللَّيِّنَةُ المَلْمَسِ. ولَمِيسُ: عَلَمٌ للنِّسَاءِ، وَمِنْه قولُ الشَّاعِر: وهُنَّ يَمْشِينَ بِنَاهَمِيسَا إِنْ يَصْدُقِ الطَّيْرُ نَنِكْ لَمِيسَاً ولُمَيْسٌ، كزُبَيْرٍ: عَلَمٌ للرِّجَالِ، وَكَذَا: لَمَّاسٌ، كشَدَّادٍ. ويُقَالُ: كَوَاهُ لَمَاسِ، كقَطَامِ، وكَوَاهُ المُتَلَمِّسَةَ، هَكَذَا بِكَسْر المِيمِ المُشَدَّدَةِ فِي النُّسَخِ، وَفِي التَّكْمِلَةَ بفَتْحِهَا، أَيْ أَصابَ مَوْضعَ دَائه، والَّذي فِي التَّهْذِيبِ والتَّكْمِلَةِ: المُتَلَمِّسَةُ: منْ سِمَاتِ الإِبِلِ، يُقَال: كَوَاهُ المُتَلَمِّسَةَ والمُتَلَوِّمَةَ، وكَوَاهُ لَمَاسِ، إِذا أَصابَ مَكَانَ دائه بالتلَمُّسِ فوَقَع على داءِ الرِّجُلِ أَو مَا كانَ يكْتُمُ. ومِن المَجَازِ: إلْتَمَسَ، أَي طَلَبَ، وَمِنْه الحَدِيث: مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ بِهِ عِلْماً أَي يَطْلُبه، فإسْتَعَارَ لَهُ اللَّمْسَ، وحَديثُ عائشَةَ رضِيَ اللهُ تعالَى عَنْهَا: فإلْتَمَسَتُ عِقْدِي. ومِن المَجَازِ تَلَمَّسَ الشَّيْءَ، إِذا تَطَلَّبَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، وَمِنْهُم مَن جَعَلَه كالإلْتِمَاسِ. والمُتَلَمِّسُ: لَقَبُ جَرِيرِ بنِ عبدِ المَسِيحِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ زَيْدِ ابنِ دَوْفَن بنِ حَرْب بنِ وَهْبِ بن جُلَيِّ بنِ ضُبَيْعَةَ بن رَبِيعَةَ بن نِزَارِ بنٍ مَعَدِّ بن عَدْنَانَ، الشاعِرِ، سُمَّي بِهِ لقَوْلهِ:
(وذَاكَ أَوَانُ العِرْضِ طَنَّ ذُبَابُهُ ... زنَابِيرُهُ والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ)
ويُرْوى: فَهَذَا، بَدلَ: وَذَاكَ، وجُنَّ، بدل: طَنَّ، وَمَعْنَاهُ كَثُرَ ونَشِطَ. والعِرْضُ، بالكَسْر: وَادٍ باليَمَامَةِ يأْتي ذِكْرُه فِي مَحَلِّه، إِن شاءَ اللهُ تعالَى، والمُرَاد بالذُّبَابِ: الأَخْضَرُ، وَهَذَا البَيْتُ من جُمْلَةِ أَبياتٍ قَدْرُها ثلاثةٌ وعِشْرُون، أَوْرَدَهَا أَبو تَمّامٍ فِي الحَمَاسَةٍ، وأَوَّلُها:)
(أَلَمْ تَرَ أَن المَرْءَ رَهْنُ مَنِيَّةٍ ... صَرِيعاً يُعَانِي الطَّيْرَ أَو سَوْفَ يُرْمَسُ)
وَآخِرهَا:
(وإِن يَكُ عَنَّا فِي حُبَيْبٍ تَثَاقُلٌ ... فقَدْ كانَ مِنَّا مِقْنَبٌ مَا يُعَرِّسُ)
والمُلامَسَةُ: المُمَاسَّةُ باليَدِ، كاللَّمْسِ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: ويُفَرَّقُ بينَهُما، فيُقَال: اللَّمْسُ قد يكونُ مَسَّ الشَّيْءِ بالشَّيْءِ، وَيكون مَعْرِفَةَ الشَّيْءِ، وإِنْ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ مَسٌّ لجَوْهَرٍ عَلَى جَوْهَرٍ، والمُلامَسَةُ أَكْثَرُ مَا جاءَت من إثْنَيْن. وَمن المَجَازِ: اللَّمْسُ والمُلاَمَسَةُ: المُجامَعَةُ، لَمَسَهَا يَلْمِسُهَا، ولاَمَسَهَا، وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ: أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ وقُرِئَ أَو لَمَسْتُمُ النِّسَاءَ وَهِي قراءَةُ عَن حَمْزَةَ والكِسَائيِّ وخَلَفٍ، ورُوِيَ عَن عبدِ الله بن عُمَرَ، وابنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم: أَنهما قَالَا: إِن القُبْلَةَ من اللَّمْسِ، وفِيها الوُضُوءُ، وَكَانَ ابنُ عَبّاسٍ رضيَ الله تَعَالَى عَنْهُمَا يَقُول: اللَّمْسُ واللِّمَاسُ والمُلاَمَسَةُ: كِنَايَةٌ عَن الجِمَاع وممّا يُسْتَدَلُّ بِهِ على صِحَّةِ قولِه قولُ العَربِ فِي المَرْأَةِ تُزَنُّ بالفُجُورِ: هِيَ لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ. والمُلاَمَسَةُ المَنْهِيُّ عَنْهَا فِي البَيْعِ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَنْ يَقُولَ: إِذا لَمَسْتُ ثَوْبَك أَو لَمَسْتَ ثَوْبِي أَو إِذا لَمَسْت المَبِيعَ فَقَدْ وَجَبَ البَيْعُ بَيْنَنَا بكَذَا وكَذَا. أَوْ هُوَ أَنْ يَلْمِسَ المَتَاعَ من وَرَاءِ الثَّوْبِ وَلَا يَنْظُرَ إِليه، ثمَّ يُوقِعَ البَيْعَ عَلَيْهِ، وَهَذَا كلُّه غَرَرٌ، وَقد نُهِيَ عَنهُ، ولأَنّه تَعْلِيقٌ أَوْ عُدُولٌ عَن الصِّيغَة الشَّرْعِيِّةِ. وقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنْ يَجْعَلَ اللَّمْسَ باليَدِ قَاطِعاً للخِيَارِ. ويَرْجِعُ ذَلِك إِلى تَعْلِيقِ اللُّزُومِ، وَهُوَ غيرُ نافذٍ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قولُهم: لَهُ شُعَاعٌ يَكَادُ يَلْمِسُ البَصَرَ، أَي يَذْهَبُ بِهِ، وهُوَ مَجَازٌ، نَقله الزَّمَخْشَرِيُّ. قلت: وَمِنْه الحَدِيث: إقْتُلوا ذَا الطُئفْيَتَيْن والأَبْتَرَ فإِنَّهُمَا يَلْمِسَان البَصَرَ وَفِي روايةٍ يَلْتَمِسَانِ أَي يَخْطِفانِ ويَطْمِسَانِ.
وَقيل: لَمَسَ عَيْنَه وسَمَلَ، بمَعْنىً وَاحدٍ، وَقيل: أَراد أَنَّهُمَا يَقْصِدَانِ البَصَرَ باللَّسْعِ، وَفِي الحَيّاتِ نَوْعٌ يُسَمَّى الناظِرَ، مَتَى وَقَعَ عَيْنُه عَلَى عَيْنِ إِنْسَانٍ ماتَ مِن ساعَتهِ، ونوعٌ آخَرُ إِذا سَمِعَ إِنسانٌ صَوْتَه ماتَ. ولَمَسَ الشَّيْءَ لَمْساً: كإلْتَمَسَه، وَمِنْه قولُهُم: إلْمِسْ لِي فُلاناً، وَهُوَ مَجَازٌ.
واللَّمَاسَةُ. بالفَتْح: الحَاجَةُ كاللُّمَاسَةِ، بالضّمِّ، نقلَه الصّاغَانِيّ ُ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وزادَ فِي اللِّسَانِ: الحَاجَةُ المُقَارِبَةُ، ومثلُه فِي العُبَاب. وَيُقَال: أَلْمِسْنِي الجارِيَةَ، أَي ائْذَنْ لي فِي لَمْسِها.
وَيُقَال: أَلْمِسْنِي امرأَةً: أَي زَوِّجْيِنها، وَهَذَا مَجازٌ. وأَبُو سُلَيْمَانَ المَغْربيُّ اللاَّمِسيُّ الزاهِدُ، بضمِّ المِيمِ، هُوَ من أَقْرَانِ أَبِي الْخَيْر الأَقْطَعِ. والحُسَيْنُ بنُ عليِّ بنِ أِبي القاسِمِ اللاَّمسِيُّ، حَدَّث.
[لمس] اللمْسُ: المَسُّ باليد. وقد لَمَسَهُ يَلْمُسُهُ ويَلْمِسُهُ. ويكنى به عن الجماع. وكذلك المُلامَسَةُ. والالتِماسُ: الطلبُ. والتَلَمُّسُ: التطلُّب مرّةً بعد أخرى. والمتلمس: اسم شاعر. ولميس: اسم جارية. واللماسة بالضم: الحاجة المقاربة. ونُهِيَ عن بيع المُلامَسَةِ، وهو أن يقول: إذا لَمَسْتُ المَبيعَ فقد وجب البيع بيننا بكذا.

الخد والأخدود

الخد والأخدود: شق في الأرض مستطيل غامض، وأصله خدي الإنسان، وهما ما اكتنف الأنف عن يمين وشمال. والخد يستعار للأرض وغيرها كاستعارة الوجه. وفي المصباح: الخد من المحجر إلى اللحي من الجانبين. والمخدة بكسر الميم سميت به لأنها توضع تحت الخد.

شطر

(شطر) الشَّيْء نصفه وَالشعر أضَاف إِلَى كل شطر شطرا من عِنْده
(شطر) : قال ابن أبي حاتم حدثني أبي حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهب عن داود عن رفيع في قوله:) شطر المسجد الحرام (قال: تلقاءه بلسان الحبشي.
ش ط ر: (شَطْرُ) الشَّيْءِ نِصْفُهُ وَجَمْعُهُ (أَشْطُرٌ) . وَ (شَاطَرَهُ) مَالَهُ إِذَا نَاصَفَهُ. وَقَصَدَ (شَطْرَهُ) أَيْ نَحْوَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 144] وَ (الشَّاطِرُ) الَّذِي أَعْيَا أَهْلَهُ خُبْثًا وَقَدْ (شَطَرَ) يَشْطُرُ بِالضَّمِّ (شَطَارَةً) وَ (شَطُرَ) أَيْضًا مِنْ بَابِ ظَرُفَ. 
ش ط ر : شَطْرُ كُلِّ شَيْءٍ نِصْفُهُ وَالشَّطْرُ الْقَصْدُ وَالْجِهَةُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 144] أَيْ قَصْدَهُ وَجِهَتَهُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَغَيْرُهُ وَشَطَرَتْ الدَّارُ بَعُدَتْ وَمَنْزِلٌ شَطِيرٌ بَعِيدٌ وَمِنْهُ يُقَالُ شَطَرَ فُلَانٌ عَلَى أَهْلِهِ يَشْطُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا تَرَكَ مُوَافَقَتَهُمْ وَأَعْيَاهُمْ لُؤْمًا وَخُبْثًا وَهُوَ شَاطِرٌ وَالشَّطَارَةُ اسْمٌ مِنْهُ. 
ش ط ر

أخذ شطره، وشطرت الشيء: جعلته شطرين. ومنه: مشطور الرجز. وشطر بصره ونظره: كأنه ينظر إليك وإلى آخر. وثوب مشطور: أحد طرفيه أطول من الآخر. وشاطرته مالي. و" حلب الدهر أشطره ". وولده شطرة: نصف ذكور ونصف إناث. وإناء شطران: نصفان. وشعر شطران: سواد وبياض. وحي شطير ومنزل شطير: بعيد. ورجل شطير: منفرد. قال:

لا تتركني فيهم شطيراً ... إني إذاً أهلك أو أطيرا

وقصد شطره: نحوه. وفلان شاطر: خليع. وشطر على أهله: راغمهم.
(ش ط ر) : (شَطْرُ) كُلِّ شَيْءٍ نِصْفُهُ وَقَوْلُهُ فِي الْحَائِضِ تَقْعُدُ شَطْرَ عُمُرِهَا عَلَى تَسْمِيَةِ الْبَعْضِ شَطْرًا تَوَسُّعًا فِي الْكَلَامِ وَاسْتِكْثَارًا لِلْقَلِيلِ وَمِثْلُهُ فِي التَّوَسُّعِ «تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ فَإِنَّهَا نِصْفُ الْعِلْمِ» وَتَخْرِيجُ الْجُنَيْدِيِّ فِي الْأَوَّلِ تَمَحُّلٌ (وَشَطَرَتْ) الدَّار وَشَطَنَتْ بَعُدَتْ وَمَنْزِلٌ شَطِيرٌ بَعِيدٌ (وَمِنْهُ) قَوْلُ قَتَادَةَ فِي شَهَادَةِ الْقَرِيبِ إذَا كَانَ مَعَهُ شَطِيرٌ جَازَتْ شَهَادَتُهُ أَيْ غَرِيبٌ أَجْنَبِيٌّ.

شطر


شَطَرَ(n. ac. شَطْر)
a. Halved, cut in half, bisected.
b.(n. ac. شُطُوْر), Squinted, was cross-eyed.
c.(n. ac. شَطَاْرَة
شُطُوْر
شُطُوْرَة) ['An], Withdrew, separated from, forsook, broke with
parted from.
d. see infra.

شَطُرَ(n. ac. شَطَاْرَة)
a. Was cunning, crafty, wily; was malignant
malicious.
b. [ coll. ], Was sharp, clever
skilful, adroit.
شَطَّرَa. Halved, cut in half.

شَاْطَرَa. Halved, shared with.

تَشَاْطَرَa. Used wiles.

شَطْر
(pl.
أَشْطُر
شُطُوْر)
a. Half: part.
b. Hemistich, cæsura.
c. Side, direction, region.

شَاْطِر
(pl.
شُطَّاْر)
a. Evil, malicious, vitious; perfidious; prodigal;
immoral.
b. Cunning, crafty, wily; sharper.
c. Clever, able, skilful, adroit.

شَطَاْرَةa. Cunning, craft, wiliness, slyness; cleverness.

شَِطْرَنْج
P.
a. Chess.
شطر
شَطْرُ الشيء: نصفه ووسطه. قال تعالى:
فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ
[البقرة/ 144] ، أي: جهته ونحوه، وقال: وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ [البقرة/ 150] ، ويقال: شَاطَرْتُهُ شِطَاراً، أي: ناصفته، وقيل:
شَطَرَ بصره، أي: نصّفه، وذلك إذا أخذ ينظر إليك وإلى آخر، وحلب فلان الدّهر أَشْطُرَهُ ، وأصله في الناقة أن يحلب خلفين، ويترك خلفين، وناقة شَطُورٌ: يبس خلفان من أخلافها، وشاة شَطُورٌ: أحد ضرعيها أكبر من الآخر، وشَطَرَ: إذا أخذ شَطْراً، أي: ناحية، وصار يعبّر بِالشَّاطِرِ عن البعيد، وجمعه: شُطُرٌ، نحو:
أشاقك بين الخليط الشّطر
والشَّاطِرُ أيضا لمن يتباعد عن الحقّ، وجمعه: شُطَّارٌ.
[شطر] شطر الشئ: نصفه. وفى المثل: " احلبْ حَلَباً لك شَطْرُهُ ". وجمعه أَشْطُرٌ. وقولهم: فلانٌ حَلبَ الدهر أَشْطَرَهُ، أي ضُروبَه، مرَّ به خيرٌ وشرٌّ. وأصله من أخلاف الناقة، ولها خِلْفانِ: قادِمان وآخران. وكل خلفين شطر.وتقول: شَطَرْتُ ناقتي وشاتي أَشْطُرُها شَطْراً، إذا حلبْت شَطْراً وتركْت شَطْراً. وشاطَرْتُ طَلِيِّي، أي احتلبْت شَطْراً أو صَرَرْتُهُ وتركْت له الشَطْرَ الآخر. وشاطَرْتُ فلاناً مالي، إذا ناصفته. وشَطَّرْتُ ناقتي تَشْطيراً: إذا صررْتَ خِلْفين من أخلافها. وشاةٌ شطور: أحد طبيبها أطول من الآخر وكذلك إذا يبس أحد خِلْفيها، فهي شَطورٌ. وهي من الإبل التي يبس خِلْفان من أخلافها، لأنَّ لها أربعةَ أخلاف. ويقال: وَلَدُ فلانٍ شِطْرَةٌ، بالكسر، أي نِصْفٌ ذكورٌ ونصفٌ إناثٌ. وقصدْتُ شَطْرَهُ، أي نحوه. قال الشاعر : أَقولُ لأمِّ زِنْباعٍ أَقيمي * صُدورَ العيسِ شَطْرَ بني تَميم - ومنه قوله تعالى:

(فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المسجدِ الحرامِِ) *. وشَطَرَ بَصَرُهُ يَشْطُرُ شُطوراً، وهو الذي كأنَّه ينظر إليك وإلى آخر. والشاطِرُ: الذي أعيا أهله خُبْثاً. وقد شطر وشطر أيضا بالضم، شطارة فيهما. وقَدَحٌ شَطْرانُ، أي نَصْفانُ قال الأصمعيُّ: الشَطيرُ: البعيد. يقال: بلد شَطيرٌ. وشَطَرَ عنِّي فلانٌ، أي نأى عنى. ونوى شطر بالضم، أي بعيدة. وقال امرؤ القيس:

أَشاقَكَ بَيْنُ الخَليطِ الشُطُرْ * والشَطيرُ أيضاً: الغريبُ. قال الشاعر:

لا تتركَنِّي فيهمُ شَطيراً * وقال آخر : إذا كُنْتَ في سِعْدٍ وأُمُّكَ منهمُ * شَطيراً فلا يَغْرُرْكَ خالُكَ من سَعْدِ - فإنَّ ابنَ أُختِ القومِ يُصْغي إناؤُهُ * إذا لم يُزاحِمْ خاله بأب جلد -
باب الشين والطاء والراء معهما ش ط ر، ش ر ط، ط ر ش مستعملات

شطر: شطرُ كلِّ شيءٍ: قصده، وشطر كلَّ شيءٍ نصفُه، وشطرته: جعلتُه نصفين. وشاةٌ شطور، وقد شطرت شطاراً، أي: أحدُ طُبييها أطولُ من الآخر، فإن حُلبا جميعاً، والخلفة كذلك، سُميت حصونا. ومنزلٌ شطيرٌ: بعيدٌ، من غير فِعل، ولو استعمل لقيل: شطر شِطاراً، وكان قياساً وشطرَ فلانٌ على أهله، أي: تركهم مُخالفاً مُراغماً. ورجلٌ شاطرٌ، وقد شطر شُطوراً وشطارة وشطاراً، وهو الذي أعيى أهله ومؤدِّبهُ خبثا. وشطر بصره يشطره شطوراً وشطراً، وهو الذي كأنه ينظر إليك وإلى آخر.

شرط: الشَّرطُ: معروف في البيع، والفعل: شارطه فشرط له على كذا وكذا، يشرطُ له. والشَّرطُ: بزغُ الحجام بالمِشرط، والفعل: شرط يشرط. والبزغُ: الشَّرط الضعيف. والشريط: شبه خُيوطٍ تفتل من الخُوص، والجميعُ: الشُّرط. فإذا كان مثلها من اللِّيف فهي: دُسُر، والواحد: دِسارٌ. قال الله تعالى: وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ ، ودُسرها: شُرطُها. والشَّرطان: كوكبانِ. يقال: إنهما قرنا الحمل، وهو أولُ نجمٍ من الربيع، قال العجاج : من باكرِ الأشراطِ أشراطيُّ

ومن ذلك صار أوائلُ كلِّ أمرٍ أشراطه. وأشراطُ الساعةٍ: علاماتها، الواحدُ: شرطٌ. والشَّرطُ من الإبل: ما كان [مجلوباً ] للبيع، نحو النّاب والدّبِر ونحوه، يقال: أفي إبلك شرط فتقول: لا. ولكنها لُبابٌ كلُّها. وإذا أعجل إنسانٌ رسولاً إلى أمرٍ قيل: أشرطه وأفرطهُ، كأنه اشتق من الأشراط التي هي أوائل الأشياء. والشُرطيُّ منسوبٌ إلى الشُّرطة، والجميع: شُرط، وبعض يقول: شُرطي ينسبه إلى الجماعة. [والشرط سموا شرطا، لأن شرطة كل شيء خيارُه، وهم نخبة السُّلطان من جنده ] ، قال:

حتى أتت شرطةٌ للموت حاردةٌ

والشِّرواطُ من الإبل: الطويل، وناقةٌ شِرواط، وجمل شِرواط، أي: طويلٌ فيه دقة، وذئب شرواط، أي: طويل قليل اللّحم، نحيف. وكل شيءٍ هيأته لتنفقهُ، أو تبيعه فقد أشرطته، أي: أعددته وهيأته. وأشرط جملهُ للسقاء: جعله له. وأشرطت نفسي للقتال وغيره: بذلتها له. قال أوس : فأشرَطَ فيها نَفْسَهُ وهو مُعْصِمٌ ... وألقى بأسباب له وتوكّلا

طرش : الطّرَشُ: الصَّمَم.
الشين والطاء والراء ش ط ر

الشّطْرُ نِصْفُ الشيءِ والجَمْعُ أشْطُرٌ وشُطُورٌ وشاطَرَه مالَهُ أمْسَكَ شَطْرَهُ وأعطاهُ شَطْرَه وللنَّاقَةِ شَطْرانِ قادِمانِ وآخِرانِ فكُلُّ خِلْفَيْنِ شَطْرٌ والجَمْعُ أشْطُرٌ وشَطَّرَ بناقَتِهِ تشطيراً صَرَّ خِلْفَيْها وتَرَكَ خِلْفَيْنِ وشَطْرُ الشاةِ أحَدُ خِلْفَيْهَا عن ابنِ الأعرابيِّ وأنْشَدَ

(فَتنازَعا شَطْراً لِقَدْعةَ واحِداً ... فَتَدَارَءَا فيه فكانَ لِطَامُ)

وَشَطَرَ ناقَتَهُ وَشَاتَهُ حَلَبَ شَطْراً وَكُلُّ ما نُصِّفَ فقد شُطِّرَ والمَشْطورُ من الرَّجَزِ والسَّرِيع ما ذَهَبَ شَطْرُه وهو على السَّلْبِ وشَاطَرَ طَلِيَّهُ احْتَلَبَ شَطْراً أو صرَّهُ وتَرَكَ له الشَّطْرَ الآخَرَ والشَّطُورُ من الغَنَمِ التي يَبِسَ أَحَدُ خِلْفَيْها ومن الإِبِلِ التي يَبِسَ خِلْفانِ من أخلافِها وقد شَطَرَتْ وشَطُرَتْ شِطاراً وحَلَبَ فلانٌ الدَّهرَ أشْطُرَهُ يعني أنه مَرَّ به خَيْرُه وشَرُّه وشدتَّهُ ورخَاؤُّه وأصْلُه من أشْطُرِ الناقةِ كأنه حَلَبَ القادِمَيْنِ وهما الخَيْرُ والآخِرَيْنِ وهما الشَّرُّ وقيل أشْطُرُه دِرَرُهُ وإذا كان ولدُ الرَّجُلِ نِصْفُهم ذكُوراً ونِصفُهم إناثاً قيلَ هم شِطْرَةٌ وإناءٌ شَطْرَانُ بلغ الكَيْلُ شَطْرَهُ وكذلك جُمْجُمَةٌ شَطْرَى وقَصْعَةٌ شَطْرَىوشَطَرَ بَصَرُهُ يَشْطِرُ شُطُوراً وشَطْراً صارَ كأنه ينْظُر إليك وإلى آخَرَ وقولُه صلى الله عليه وسلم مَنْ أَعَانَ على دَمِ امْرِئٍ مُسْلِمِ بشَطْرِ كَلِمةٍ جاءَ يومَ القِيامة مكتوبٌ بين عَيْنَيْهِ يائِسٌ من رَحْمةِ الله قيل في تَفْسِيرِه هوَ أَنْ يَقولَ أُقْ يريد أُقْتُلْ وقيل هو أنْ يَشْهَدَ اثْنانِ عليه زُوراً بأنه قَتَلَ فكأنهما قد اقْتَسَمَا الكَلِمَةَ فقال هذا شَطْرَها وهذَا شَطْرَها إذ كان لا يُقْتَلُ بشهادةِ أحَدِهما وشَطْرُ الشيءِ ناحِيَتُه وشَطْرُ كلِّ شَيءٍ نحوُهُ وقَصْدُه وفي التَّنزيلِ {فول وجهك شطر المسجد الحرام} البقرة: 144 149 150 ولا فعل له وقال أبو إسحاق أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يَسْتَقْبِلَ وهو بالمدينةِ مكَّةَ والبيتَ الحرامَ وأُمِرَ أن يَسْتَقْبِلَ البيتَ حيثُ كان وشَطْرَ عِنْده مَنْصوبٌ على الظَّرْفِ وشَطَرَ عن أْهلِه شُطُوراً وشُطُورَةً وشَطَارةً نَزَحَ عنهم مُراغِماً وأَعْياهُمْ خُبْثاً والشَّاطِرُ مَأْخوذٌ منه وأُراه مُوَلَّداً ومَنْزلٌ شَطِيرٌ وحيٌّ شَطِيرٌ بَعِيدٌ والجَمْعُ شُطُرٌ والشَّطِيرُ أيضاً الغَرِيبُ قال

(لا تَدَعَنِّي فِيهمُ شَطِيراً ... إنّي إذاً أَهْلِكَ أو أطِيرَا)

والجمعُ كالجُمُع
شطر: شَطْرُ كُلَّ شَيْءٍ: نِصْفُه. وفي المَثَل: " احْلُبْ حَلَباً لكَ شَطْرُه ". وحَلَبَ الدّهْرَ أشْطُرَه: أي نِصْفَه، وقيل: مَرَّتْ عليه ضُرُوْبُه من خَيْرِه وشَرِّه. وشَطَرْتُ الشَّيْءَ. وحَلَبَها أشْطُرأً، وأشْطَرَها. والشَّطْرُ: القَصْدُ. وبَنُو فلانٍ شِطْرَةٌ: إذا كانَ الذُّكُوْرُ على عَدَدِ الإِناثِ. وشَعْرُه شَطْرَانِ: سَوَادٌ وبَيَاضٌ. وشَطَّرْتُ بالنّاقَةِ: صَرَرْتُ شَطْرَها. والشَّطُزْرُ: الثَّوْبُ الذي أحَدُ طَرَفَيْهِ أطْوَلُ من [235ب] الآخَرِ. وإنَاءٌ شَطْرَانُ: إلى النِّصْفِ. وشَطَرَ الرَّجُلُ يَشْطُرُ شُطُوْراً: كأنَّه يَنْظُرُ إليكَ وإلى آخَرَ. وشاةٌ شَطُوْرٌ قد شَطَرَتْ شِطَاراً: وهو أنْ يكونَ أحَدُ طُبْيَييْها أكْبَرَ من الآخَرِ. وقيل هو من الإِبل: الذي يَبِسَ خِلْفَانِ من أخْلاَفِها. وشاطَرَتِ النّاقَةُ: صارَتْ شَطُوْراً. وحَيٌّ شَطِيْرٌ ومَنْزِلٌ شَطِيْرٌ: بَعِيْدٌ، وشَطَرَتْ دارُه. وشَطَرَ فلانٌ على أهْلِه: تَرَكَهُم مُرَاغِماً مُخَالِفاً. والشّاطِرُ: الذي أعْيى أهْلَه خُبْثاً، شَطَرَ شُطُوْرَةً وشُطُوْراً وشَطَارَةً. والمَشْطُوْرُ: الخُبْزُ المَطْلِيُّ بالكامَخِ. والعَرُوْضُ المَشْطُوْرُ: ذَهَبَ نِصْفُ بَيْتِه. شرط: الشَّرْطُ في البَيْعِ: مَعْروفٌ، شَرَطَ يَشْرَطُ ويَشْرُطُ. وبَزْغُ الحَجّامِ ونَحْوِه؛ يَشْرِطُه بالمِشْرَطِ؛ ويَشْرُطُه أيضاً. والشَّرِيْطَةُ: شِبْهُ خُيُوْطٍ تُفْتَلُ من خُوْصٍ، والجَميعُ الشُّرُطُ. والشَّرِيْطَةُ: العَيْبَةُ الصَّغِيرَةُ يُجْعَلُ فيها الطَّيْبُ. وهي الذَّبِيْحَةُ أيضاً، وفي الحَدِيثِ: " نهى عن شَرِيْطَةِ الشَّيْطَانِ ". والشَّرْطانِ: نَجْمَانِ يُسَمَّيَانِ الشَّرْطَيْنِ. وأشْرَاطُ الساعَةِ: عَلاماتُها، الواحِدُ الشَّرْطُ. وأوائلُ كُلُّ أمْرٍ يَقَعُ: أشْرَاطُه. وإذا أعْجَلَ الإِنسانُ رَسُولاً قيل: أشْرَطَه. والمُشْرِطُ: الذي قد تَسَوّى للعَمَلِ، يُقال: أشْرَطْتُ نَفْسي في العَمَلِ والأمْرِ، واشْرَطْتُ مالي. والمَشَارِيْطُ: أوائلُ كُلِّ شَيْءٍ، واحِدُها مِشْرَاطٌ. وأخَذْتُ للآمْرِ مَشَارِيْطَه: أي أُهْبَتَه. والشَّرَطُ في الإِبل: ما كانَ فيها من جَلُوْبَةٍ للبَيْعِ وهو الرُّذَالُ. وقيل: الصِّغَارُ. والشُّرْطِيُّ: مَنْسُوبٌ إلى الشُّرْطَةِ، وتُفْتَحُ الراءُ كأنَّهُ يَنْسُبُه إلى جَماعَةِ الشُّرَطِ. وخُذْ شُرْطَتَكَ: أي ما اشْتَرَطْتَه من خِيَارِه. والشَّرْوَاطُ: الطَّوِيْلُ من الإِبِلِ في دِقَّةٍ، ناقَةٌ شِرْوَاطٌ، وجَمَلٌ كذلك. وقيل: هو المُسْرِعُ. والشُّرُوْطُ: الطُرُقُ المُخْتَلِفَةُ. والأشْرَاطُ من المَسَايلِ: ما سالَ من الأسْلآَقِ إلى الشِّعَابِ. وشَرْطا البَحْرِ: شَطّاه. وأشْرَطَ فُلانٌ أرْضَه أو دارَه: أي عَزَلَها للبَيْع. وأشْرَطَ نَفْسَه: أي غَرَّرَ بِها؛ من الخَطَرِ. وقيل: اسْتَهْلَكَ. وقيل: جَعَلَها عَلاَمَةً للمَوْتِ؛ ومنه أشْرَاطُ السّاعَةِ. وقيل: أهانَها حَتّى كأنَّها بَعْضُ شَرَطِ مالِه. واسْتَشْرَطَ المالُ: فَسَدَ بَعْدَ صَلاَحٍ. وتَشَرَّطَ في عَمَلِه: تَأَنَّقَ. وأشْرَطْتُ الشَّيْءَ: هَيَّأتَه وأعْدَدْتَه، فهو مُشْرَطٌ. والشُّرَطُ: جَمْعُ الشُّرْطَةِ وهي خَيْرَةُ كُلِّ شَيْءٍ ونَخْبَتُه.
(شطر) - في حديث الأَحنَفِ: "إني قد عَجَمْتُ الرجُلَ وحَلَبْتُ أَشْطُرَه"
يقال: حَلَبَ فُلانٌ الدّهرَ أَشْطُرَه: أي اخْتَبر ضُروبَه من خَيرِه وشَرِّه. وأَصلُه من حَلْب النّاقَة ولها شَطْران: قَادِمان وآخِرَان، فكُلُّ خِلْفَيْن شَطْر، فإذا يَبِس خِلْفَان من أَخلافِها فهى شَطُور لِيُبْس الشَّطْر. وشَطَرتُ الشيءَ: نَصَّفْته. وشَطَرت النَّاقَةَ: صَرَرْت شَطْرها
: أي نِصْفَ أخلافِها، وحَلبْتُ الناقَة أَشْطُرَها. وحَلبتُ أَشْطُر النَّاقة بِمَعْنىً.
- في حديث جَدِّ بَهْزِ بْن حَكِيم في مانِع الزَّكاةِ: "إنا آخِذُوهَا وشَطْرَ ماله"  كان الأَوزاعِيّ يَقُول في غَالِّ الغَنِيمَة: إن للإمام أن يَحرِقَ رَحْلَه، وكذلك قاله أَحمدُ وإسْحاق.
وقال أحمد في الرجل يَحمِل الثَّمرةَ في أَكمامِها: "فيه القِيمَةُ مَرَّتَيْن وضَرْبُ النَّكالِ".
وقال: "كلّ من دَرَأْنا عنه الحَدَّ أَضْعَفْنا عليه الغُرْم" وغَرَّم عُمَرُ، رضي الله عنه، حَاطِبَ بن أبي بَلْتَعَة ضِعْفَ ثَمَن نَاقَة المُزَنى لمَّا سَرَقَها رَفِيقُه.
ورُوِى عن جماعة من الفقهاء: أَنَّ دِيَةَ مَنْ قُتِل في الحرَم دِيَةٌ وثُلث.
وكان إبراهيمُ الحَربِىّ يتأوَّل حَديثَ جَدِّ بَهْز على أنه يُؤْخَذ منه خِيارُ مَالِه مِثْل السِّنِّ الواجِب عليه لا يُزاد على السِّن والعَدَد، لكن يُنتَقَى خِيارُ مالِه ويُزادُ عليه الصَّدقة بزيادة القيمةَ. وكان يَرْوِيه: وشُطِّر ماَلُه.
قال الخطابي: لا أعرِف هذا الوَجْهَ. وقيل معناه: أنَّ الحَقَّ مُسْتَوفي منه غَيْرُ مَتْروك عليه وإن تَلِف مالُه فلم يَبْقَ إلا شَطْرُه كَرَجل كان له أَلفُ شاةٍ فتَلِفت حتى لم يَبْق له إلا عِشْرون، فإنه يُؤخَذ منه العُشْر لصدَقَة الأَلْف، وهو شَطْر مالِه البَاقي: أي نِصْفُه، وهذا أيضاً بَعِيدٌ؛ لأنه في الحديث قال: "إنا آخِذُوها وشَطْرَ مالِه". ولم يقل: آخِذُون شَطْرَ مَالِه.
قال الخطَّابي: قِيلَ: إنه كان في صَدْر الإسلام تَقَع بَعضُ العقوبات في الأَمْوال، ثم نُسِخ. ونَحوُ ذَلكَ قَوله عليه الصلاة والسلام فِى الثَّمَر المُعَلَّق: "مَنْ خَرَج بشيء منه، فعَلَيْه غَرامةُ مِثْليه والعُقُوبَةُ، ومن سَرَق منه شَيئاً بعد أن يُؤْوَيَه الجَرِين، فبلغ ثمن المجَنِّ، فعليه القَطْع، ومَنْ سَرَق دون ذلك، فعليهِ غَرامةُ مِثْلَيْه والعُقُوبة".
والذي قاله أحمد يُحمَل بهذا الحديث وكذلك في الحديث في ضَالَّة الِإبل المكْتُومَة: "غَرامَتُها ومِثلُها معها".
وكان عُمَر رضي الله عنه يحكُم به، فغَرَّمَ حاطبَ بنَ أبي بَلْتَعَة - رضي الله عنه ضِعْفَ ثَمَن نَاقَة المُزَنِىِّ لَمَّا سَرَقها رَفِيقُهُ ونحروها
وله في الحديث نظائِرُ، وعامَّة الفُقَهاء على أن لا وَاجِبَ على مُتْلِف الشيءِ أكثر من مِثلِه أو قِيمَتهِ. قال: فيُشْبه أن يكون هذا على سَبِيل التَّوَعُّد ليَنْتَهِىَ فَاعِلُ ذَلكِ عنه.
- في الحديث: "أنه رَهَن دِرْعَه بِشَطْرٍ من شَعِيرٍ".
قال أبو عمرو: بنِصْف مَكُّوكٍ . 
[شطر] فيه: سأل سعد أن يتصدق بما له، قال: لا، قال: "الشطر" أي أهب الشطر أي النصف. ومنه ح: من أعان على قتل مؤمن "بشطر" كلمة، قيل: هو أن يقول: أُق - في اقتل، كحديث: كفي بالسيف شا، أي شاهد. وح: إنه رهن درعه "بشطر" من شعير، أي نصف مكوك أو نصف وسق، اشطر وشطير كنصف ونصيف. ج: "شطر" شعير، شطر الشىء نصفه إلا أن ألحديث ليس فيه مقدار يكون ما أشار إليه نصفه وكأنها أشارت إلى جزء مبهم، أي شيء من شعير. نه ح: الطهور "شطر" الإيمان، لأنه يطهر الباطن والطهور يطهر الظاهر. ط: أي أجره ينتهى إلى أجر نصف الإيمان، وقيل: أراد بالإيمان الصلاة وهو شرطها فهو كالشطر، وقيل: إنه يكفر السيئات فالإيمان. نه: وفي ح مانع الزكاة: إنا اخذوها و"شطر" ماله عزمة من عزمات ربنا؛ الحربى: هو غلط الراوى، إنما هو: و"شطر" ماله. أي يجعل ماله شطرين فيأخذ المصدق من خير النصفين عقوبة لمنعه، فأما لا يلزمه فلا، وبعد، وقيل: إن الحق مستوفي منه غير متروك عليه وإن تلف شطر ماله، كمن له ألف شاة مثلا فتلفت إلا عشرين فانه يؤخذ منه عشر شياه، وهو أيضا بعيد لقوله: إنا أخذوها وشطر ماله، ولم يقل: إنا أخذوحصته الصدقة. ط:"شطر" الليل نصفه. وح: أعطى "شطر" الحسن، أي نصفه أو بعضه أو جهة من السحن. ش: يقال: إنه ورث ذلك الجمال من جدته وكانت قد أعطيت سدس الحسن، وقيل: ذهب يوسف وأمه يعنى جدته بثلى الحسن. ج ("شطر" المسجد) أي جهته ونحوه. ن: فوضع عني "شطرها" أي نصفها، أي حط في مرات بمرجعات. ك: يلزم علي تفسيره بالنصف أن يحط ثنتا عشرة ونصف فيفسر بجزء منها، وروي أن التخفيف كان خمسًا خمسًا، وهي زيادة متعمدة فيحمل غيرها عليها؛ واستحييت من ربي، لأنه لو سأل بعد الخمس لكان رفعًا للخمس بعينها. وح فقلت "الشطر" بالرفع والنصب أي تصدق به أو أوجبه، والجر بدلًا من ثلثي ماله، ثم قال الثلث - بالرفع والنصب على الإغراء، وإن نذر مر في أن.
شطر
شطَرَ يَشطُر، شَطْرًا، فهو شاطر، والمفعول مَشْطور
• شطَر الشَّيءَ: قسمَه وجعله نِصْفَين "شطَر رغيفًا- شطَر بيت الشِّعر: حذف نصفَه" ° شطَر بصرَه/ شطَر نظرَه: كأنّه ينظر إليك وإلى آخر. 

شطُرَ يَشطُر، شطارةً، فهو شاطر
• شطُر فلانٌ: اتَّصَف بالدّهاءِ والخباثَةِ "تاجرٌ شاطِر". 

انشطرَ يَنشطِر، انشطارًا، فهو مُنشطِر
• انشطر الشَّيءُ: مُطاوع شطَرَ: انقسم نصفين "انشطر قرصُ الحَلْوَى". 

شاطرَ يشاطر، مُشاطرةً وشِطارًا، فهو مُشاطِر، والمفعول مُشاطَر
• شاطَره الشَّيءَ: قاسمه بالنِّصف "شاطره الرَّأيَ: رأى رأيَه- شاطره مالَه: ناصفه إيّاه- شاطره الأمرَ: شاركه فيه" ° نشاطركم الأحزان: عبارة تعزية يُبادَر بها أهل الفقيد، وغالبًا ما تُرسل تلغرافيًّا. 

شطَّرَ يشطِّر، تشطيرًا، فهو مُشطِّر، والمفعول مُشطَّر
• شطَّر الشّيءَ: نصَّفه.
• شطَّر الشِّعرَ: أضاف إلى كلّ شطْر منه شطرًا من عنده. 

انشطار [مفرد]:
1 - مصدر انشطرَ.
2 - (حي) نوعٌ من التكاثر اللاتزاوجيّ، تنقسم فيه خليّة الكائن الحيّ إلى جزأين أو أكثر متساوية في الحجم.
• انشطار خلويّ: (حي) انشقاق بيضة أو نواة وانقسامها إلى أقسام.
• انشطار نوويّ/ انشطار ذَرِّيّ: (فز، كم) انشطار النّواة الثّقيلة، كنواة اليورانيوم، شطرين اثنين نتيجة
 التقاطها نيوترونًا، ويكون الانشطار مصحوبًا بانطلاق مقدار كبير من الطاقة "قنابل قابلة للانشطار". 

شاطِر [مفرد]: ج شاطِرون وشُطّار:
1 - اسم فاعل من شطَرَ وشطُرَ.
2 - حادّ الفهم، سريع التصرُّف.
3 - داهية، مكير، خبيثٌ ماكر.
4 - لِصّ. 

شطارة [مفرد]:
1 - مصدر شطُرَ.
2 - حُسن تصرّف ومهارة في تدبُّر الأمور، وقدرة على التخلّص من المشاكل "لم يتمكّن من ذلك رغم شطارته". 

شَطْر [مفرد]: ج أَشْطار (لغير المصدر {وأَشطُر} لغير المصدر) وشُطور (لغير المصدر):
1 - مصدر شطَرَ.
2 - نصفُ الشَّيء "أعطاه شطر ماله" ° حلَب الدَّهرَ أَشطُرَهُ: جرّب أمورَه خيرها وشرّها- شطر بيت الشِّعر: الصَّدر أو العَجُز.
3 - جزء من الشَّيء "أعطني شطْرًا من هذه الكعكة".
4 - ناحية، جهة، قصد "اتّجه شطرَ البحر- {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} ". 

شَطُور [مفرد]: ثوبٌ أحدُ طَرَفَيْ عرضه أطولُ من الآخرِ. 

شطير [مفرد]: ج شُطُر:
1 - بعيد "بلدٌ شطير".
2 - غريب "لا تَدَعَنِّي فيهمُ شطيرًا ... إنِّي إذًا أَهْلِك أو أطيرا".
3 - نصف "أكلت شطيرَ تفاحة". 

شَطِيرة [مفرد]: ج شطيرات وشَطائِرُ: خبزة تشقّ من وسطها ويوضع فيها الغموس أو الإدام. 

مَشْطُور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من شطَرَ.
2 - (عر) نظام شعريّ وحدته نصف بيت من الرّجز أو السريع التامَّيْن، ويلتزم في جميع وحداته قافية واحدة "هذه القصيدة من مشطور الرَّجَز". 
شطر: المعاجم تذكر اسم المفعول: الخبز الذي يطلى بالكامخ (هكذا ورد عند فخري 361) وكان ينبغي عليه أن يذكر معنى ان يطلي بالكامخ في قوله: وقدّامى رقاق وكامخ وأنا أشطره بالكامخ.
شطر: قطع البطيخة عدة قطع (الكالا) أو عدة أسهم أي عدة أشطر.
تشّطر: تنشط. تهذب. خرج من بساطته. تصفى، تنقى. تشطّر في فن: تقدم فيه (بوشر).
تشطّر: أصبح قاطع طريق (مملوك 1، 1، 50).
تشاطروا: عند الحديث عن أشخاص عدّة: اقتسموا شيئاً (جوب) 304: فهم يتشاطرون الغلّة على استواء.
تشاطر: تحدى: ((وحين لقي شخصاً تضايق من مرأة وبدت له فيه نذر الشؤم قام الإخشيد بضربه خمسة عشر سوطاً وحين لم ينبس المسكين بكلمة صاح الإخشيد: هوذا يتشاطر (ويقصد إنه يتحداني) فقيل له إنه كان قد مات.
ولعل فريتاج قد استند إلى هذه الفقرة حين اشتق من كلمة شاطر ما يفيد التحدي. أو يتظاهر به ويدعيّه.
شَطر: حين يتعلق الأمر بضرعي الناقة نجمعه أشطار. (مولر 51).
اشطار: قِطعَ الخبز، قطع البطيخ،، قطع الشحم، شرائح اللحم .. الخ (الكالا).
اشطار: المتوسط القامة (فوك).
شَطرُ غِب: اصطلاح طبي: حمى نصف الثلاثي التي تأتي غباً (أبو الفرج 359، 4).
شطرية: ندغ، صعتر البر (معجم الأسبانية 219 ابن العوام 1، 30).
شطرية: (في المغرب) سمكةُ كبيرة الحجم يعمل منها المُمَلحِّة (معجم المنصوري ينظر في مادة بنيّ).
شَطروان: أمت (تعرّج بارتفاع وانخفاض). (ف. أ. 484) شَطروين: تركت هذه الكلمة دون توضيح من (فوك) ولعلها مراد ف للكلمة التي مرت واعتقد أن فوك لم يجد لها مرادفاً في اللاتينية.
شطارة: رخص، سعر واطئ لا يساوي شيئاً، لا معنى له (فوك الذي يسميها باللاتينية Vilitas) .
شطارة) مجون. فسوق (حيان بسّام 3، 140): والحديث عن هشام ((وقد كان معروفاً بالشطارة في شبابه فأقلع مع شيبه فَرُجي فلاحه لصدق توبته)) وفي المرجع نفسه (بعد ذلك قليلاً) أعطى لكلمة شطارة مرادفاً آخر هو بطالة؛ ومن المقدمة 3، 410:
حل المجون يا أهل الشطارا ... مذ حَلَّت الشمس في الحمل
وقد أحسن دي سلين ترجمتها ب ((الفسّاق)).
شطارة: مهارة، فراهة، حذق، خفة، قوة. (في كل ما يمكن ان يبرع فيه) بوشر. وهي الاقتدار الفنّي والمهارة عند (مملوك) و (كوسج كرست 1، 1، 51، ومقدمة المقري والجزء الثالث من البربرية ص674).
شطارة اليد: مهارة اليد (بوشر) وكلمة الشطارة وحدها عند (بوشر) تأتى عند الحديث عن اللصوص والنشالين (زيشر 11، 502).
شطارة: نزوع نحو السرقة (المقري 1، 135،: وذلك لشطارة عامتها وكثرة شرهم وأغبائهم في أمور التلصص). شطارة: قطع الطريق: وكان مبتدأ أمره الشطارة والفتوة وحمل السلاح والعيث واجتماع السفهاء إليه (رينو الطبعة العاشرة). وقد أساء رينو حين ترجمها ب (سلوك ماكر وخادع) وكذلك (كاترمير حين ترجمها: نشاط وحيوية) (الجريدة الآسيوية 1846 ص528).
شطارة: اعتداد، زهو، ويبدو أن المقصود هو هذا الذي ورد (في ألف ليلة 1، 379): أراد شيخان أن يقاتل عشرة من الإغريق وحده فقالت له الجارية هذه الشطارة ظلم وإن كل واحد لواحد.
شطّار: فاسق الأخلاق (المقري 548).
شاطِر: رخيص، لا يساوي غير النزر القليل (فوك).
شاطِر: ماهر، حاذق، يد صناع، دقيق، رشيق، قوي (بوشر).
ونشط، ماهر (عند مملوك) (1، 51) وخفيف (الكالا)، وخبير، وماكر ومؤهل (عند هيلو) وبارع (شيرب) (وفي ألف ليلة 3، 44): حاذق.
شاطر: حاو، مشعوذ، بهلوان (ألف ليلة 6، 694): ((وتأتي قدامه الملاعب والشطار والجنك وأرباب الحركات الغريبة والملاهي العجيبة)) حيث ترجمها لين: عارضو الحيل والمهارات اليدوية والخفة وذلك حين وردت في تاريخ القيروان (مملوك 1، 1).
والكلمة (عند انتار 78) مُصارع، ومقاتل وحيث أن هؤلاء الرجال لهم بزة رسمية متميزة لذلك اعتقد أنهم المعنيون في العبارة التي وردت على لسان إمام الحرمين الذين ذكرها المستشرق جولد زيهر (زيشر 28، 315): ((الفقيه إذا لبس السلاح وزيَّ الشطار كان تاركاً للمروءة)) التغيير الذي اقترحه جولد زيهر في وضع كلمة الشُّرَط موضع الشطار كان تعسفياً. شاطر - لص، قاطع طريق (مملوك 1، 1، 50 و51. ابن بطوطة 3، 65 فريتاج كرست 54، 7 و10 والكلمة لديهم مرادفة لكلمة لَصّ، 1، 8، و12، المقدمة 1، 288، 9، 289، 3، ألف ليلة 1، 174، 1 مع شرحها: يعني حرامياً).
شاطر: كريم، سخي (الكالا).
شاطر: شجاع، وذلك الذي يحتقر الألم (فيرم 49) شاطر: تابع. خادم. غلام. رئيس الخدم. مغناج. سيّاف (بوشر).
شاطر: عدّاء على الأقدام، ساعي بريد (سان جرفيه 108 علماً أن هناك خطأ في الطباعة حيث وردت كلمة Chaler والمقصود بها Chater) ومعناها أيضاً: غلام في خدمة أمير (رحلة افتداء الأسرى 101). وفي المعجم التركي (لمؤلفيه كيفر وبيانجي): ((هذه الكلمة تعني خدم المقصورة (أي الخدم المكلفين بإدخال المدعوين) المزنرّين بزنار مغطى بالفضة المذهبة مع تفاحة كبيرة من المعدن المذهب نفسه في المقدمة. في الإمبراطورية العثمانية ليس هناك غير الباشوات والقابجي باشي ممن يملك امتياز تسيير أحد الخدم أمامه وهو بهذا الزي، الفرق الوحيد هو أن القابجي باشي لا يملك استخدام اكثر من واحد أما الباشا ذو الرايات الثلاث فله استخدام ستة خدم في الأقل)) في تونس كانوا يستخدمون، في السابق، مستخدمين أتراكاً لخدمة السيد الكبير (أي السلطان) واجبهم خنق الباشا الذي يصدر السلطان حكمه عليه (أفجيست 11، 95).
شاطر باشي: وصيف (بج).
شاطرة: قسطران (بوشر) نبات معطّس، فاتح للشهية.
اشطرُ: هو اشطر من .... الخ (بوشر).
تشطير: التشطير في الشعر (محيط المحيط ص466).

شطر

1 شَطَرَهُ, (A, MA, O, TA,) [aor. ـُ inf. n. شَطْرٌ; (MA;) and ↓ شطّرهُ, (K,) inf. n. تَشْطِيرٌ; (TA;) He halved it; divided it into halves. (A, MA, O, K, TA.) b2: شَطَرَهَا, aor. ـُ (S,) inf. n. شَطْرٌ, (S, K,) He milked one شَطْر of her, (namely, a camel, or a ewe or goat, S, [i. e., in the former case one pair of teats, and in the latter case one teat,]) and left the other شَطْر. (S, K.) A2: شَطَرَتْ and شَطُرَتْ, aor. ـُ (K,) inf. n. شِطَارٌ, (TA,) She (a ewe or goat) had one of her teats dried up: or had one teat longer than the other. (K.) [شِطَارٌ seems to be also Syn. with حِضَانٌ as expl. in this Lex.: see also the latter word in Freytag's Lex.: Reiske, as cited by Freytag, explains the former word as meaning “ quando latus unum vulvæ præ altero propendet. ”] b2: شَطَرَ بَصَرُهُ, (S, K, TA, and so in the O voce سَصَرَ, q. v., [in some copies of the S and K and in a copy of the A, erroneously, بَصَرَهُ,]) aor. ـُ (S,) inf. n. شُطُورٌ (S, K) and شَطْرٌ, (TA,) He was as though he were looking at thee and at another: (S, A, K:) on the authority of Fr. (TA.) b3: شَطَرَ شَطْرَهُ He repaired, or betook himself, in the direction of him, or it: or الشَّطْرُ in the sense of الجِهَةُ and النَّاحِيَةُ has no verb belonging to it. (K.) b4: شَطَرَتِ الدَّارُ The house, or abode, was distant, or remote. (Mgh, Msb.) b5: شَطَرَ, (S, K,) aor. ـُ (K;) and شَطُرَ, aor. ـُ inf. n. شَطَارَةٌ, of both verbs, (S, K,) or this is a simple subst., (Msb,) and شُطُورٌ; (L;) [and ↓ تشاطر; (A in art. عذر;)] He was, or became, or acted, like a شَاطِر [q. v.]. (S, K.) And شَطَرَ عَلَى أَهْلِهِ, (A, Msb,) or شَطَرَ عَنْهُمْ, (S, * K,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. شُطُورٌ and شُطُورَةٌ and شَطَارَةٌ, (K,) or this last is a simple subst., (Msb,) He withdrew far away (S, * A, K *) from his family; or broke off from them, or quitted them, in anger: (A, K:) or he disagreed with his family, and wearied them by his wickedness (Msb, TA) and baseness. (Msb.) 2 شَطَّرَ see 1, first sentence. b2: شطّر نَاقَتَهُ, (S,) or بِنَاقَتِهِ, (K,) inf. n. تَشْطِيرٌ, (S, K,) He bound two of the teats of his she-camel with the صِرَار [q. v.], (S, K,) leaving (the other) two (unbound). (K.) 3 شَاطَرْتُهُ مَالِى I halved with him my property; (S, K;) I retained half of my property and gave him the other half. (M, TA.) b2: And شَاطَرْتُ طَلِيِّى I left for my lamb, or kid, one teat [of the mother], having milked the other teat and bound it with the صِرَار [q. v.]. (S.) 6 تَشَاْطَرَ see 1, last sentence but one.

شَطْرٌ The half of a thing; (S, A, Mgh, Msb, K;) as also ↓ شَطِيرٌ: (TA:) pl. [of pauc.] أَشْطُرٌ (S, K) and [of mult.] شُطُورٌ. (K.) It is said in a prov., اُحْلُبْ حَلَبًا لَكَ شَطْرُهُ [Milk thou a milking of which half shall be for thee]. (S.) And one says شَعَرٌ شَطْرَانِ Hair [half] black and [half] white. (A.) Accord. to Ibráheem El-Harbee, (O,) the saying of the Prophet,

مَنْ مَنَعَ صَدَقَةً فَإِنَّا آخِذُوهَا وَشَطْرَ مَالِهِ [Whoso refuses to render a poor-rate, verily we take it from him, and half of his property], thus related by Bahz, is a mistake, and the right wording is, وَشُطِرَ مَالُهُ, meaning and his property shall be divided into two halves, and the collector of the poor-rate shall have the option given him and shall take that rate from out of the better of the two halves, as a punishment for the man's refusal of the rate; (O, K;) but it is said that this law was afterwards abrogated: (O:) Esh-Sháfi'ee, however, says that, in the old time, when one refused the poor-rate of his property, it was taken from him, and half of his property was taken as a punishment for his refusal; and he adduces this trad. as evidence thereof; but says that in recent times, only the poor-rate was taken from him, and this trad. was asserted to be abrogated. (TA. [More is there said on this subject, but I omit it as unprofitable.]) b2: It occurs in two trads. as meaning Half a مَكُّوك [q. v.], or half a وَسْق [q. v.], of barley. (TA.) b3: [In prosody, Half a verse.] b4: Also (tropical:) A part, or portion, or somewhat, of a thing; (Mgh, K;) and so ↓ شَطِيرٌ. (TA.) In the trad. of the night-journey, فَوَضَعَ شَطْرَهَا means (assumed tropical:) [And He remitted] part, or somewhat, thereof; (K;) i. e., of the prayer. (TA.) And similar is the saying in another trad., الطَّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ (assumed tropical:) [Purification is part of faith]. (TA.) b5: Either the fore pair or the hind pair of the teats of a she-camel: she has two pairs of teats, a fore pair and a hind pair, and each pair is thus called: (S, K:) and either of the two teats of a ewe or she-goat: (IAar, TA:) pl. أَشْطُرٌ. (S, TA.) Hence the saying, (S,) فُلَانٌ حَلَبَ الدَّهْرَ أَشْطُرَهُ (tropical:) Such a one has known, or tried, varieties of fortune: (S, * TA:) has experienced the good and evil of fortune; (S, K, TA;) its straitness and its ampleness: being likened to one who has milked all the teats of a camel, that which yields plenty of milk and that which does not; the fore pair being the good; and the hind pair, the evil: or, as some say, أَشْطُر means streams, or flows, of milk: and [in like manner] one says, حَلَبَ الدَّهْرَ شَطْرَيْهِ. (TA.) And, as is said in the “ Kámil ” of Mbr, one says of a man experienced in affairs, فُلَانٌ قَدْ حَلَبَ أَشْطُرَهُ (tropical:) Such a one has endured the difficulties and [enjoyed] the ampleness of fortune, and managed his affairs in poverty and in wealth: lit., has milked his pairs of teats, one pair after another. (TA.) b6: Also A direction in which one looks or goes or the like. (S, A, Msb, K.) One says, قَصَدَ شَطْرَهُ He went in his, or its, direction; towards him, or it. (S, A.) And it is said in the Kur [ii. 139 and 144 and 145], فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ Then turn thou thy face in the direction of the Sacred Mosque. (Fr, S.) The noun in this sense has no verb belonging to it: or one says, شَطَرَ شَطْرَهُ [expl. above: see 1]. (K.) b7: Also Distance, or remoteness. (TA.) شُطُرٌ: see شَطِيرٌ [of which it is both a syn. and a pl.].

وَلَدُ فُلَانٍ شِطْرَةٌ The offspring of such a one are half males and half females. (S, A, K. [In the Ham p. 478, it is written شَطْرة.]) شَطْرَانُ, (S, A, K,) fem. شَطْرَى, (K,) A bowl, (S, K,) or vessel, (A, K,) half full. (S, A, K.) شَطُورٌ A ewe, or she-goat, having one teat longer than the other; (S, O, K;) like حَضُونٌ in this sense [and perhaps in others also, agreeably with what is said of شِطَارٌ in the first paragraph of this art.]: (S in art. حَضن:) and (so in the S and O, but in the K “ or ”) one having one of her teats dried up: (S, O, K:) and a she-camel having two of her teats dried up; for she has four teats. (S, O.) And A garment, or piece of cloth, having one of the two extremities of its breadth longer than the other. (O, K.) b2: See also the next paragraph.

شَطِيرٌ: see شَطْرٌ, in two places.

A2: Also Distant, or remote; (As, S, A, Mgh, Msb, K;) applied to a town, or country, (As, S,) an abode, (A, Mgh, Msb,) and a tribe. (A.) And so ↓ شُطُرٌ in the phrase نَوًى شُطُرٌ [A distant tract, or region, towards which one journeys]: (S, K:) so too ↓ شَطُورٌ in the phrase نِيَّةٌ شَطُورٌ [which may mean as above, (like نِيَّةٌ شَطُونٌ,) or a remote, or farreaching, intention, or aim, or purpose]. (TA.) b2: Also A stranger; (S, O, Msb, K;) because of his remoteness from his people; (TA;) as in a verse cited voce إِذًا: (S, O:) or one who is alone, or solitary: (A:) pl. شُطُرٌ. (TA.) شَاطِرٌ [One who withdraws far away from his family; or breaks off from them, or quits them, in anger: (see 1, last sentence:) or] one who disagrees with his family, (Msb,) and who wearies them by his wickedness (S, Msb, K) and baseness (Msb) and guile: (TA:) i. q. خَلِيعٌ [meaning as above, and having other similar meanings; generally vitious, or immoral; bad, evil, wicked, or mischievous]: (A:) accord. to some, it is post-classical: Aboo-Is-hák says that it signifies one who takes a wrong course: it is also expl. as signifying one who outstrips; like the [messenger called] بَرِيد, who takes a long journey in a short space of time: and hence, [as a conventional term of the mystics,] it is applied to one who outstrips, and is quick, in attaining nearness to God: or as meaning one who has wearied his family, and withdrawn far from them [n spirit], though with them [bodily], because of their inviting him to carnal lusts, and accustomed ways [of the world]: (TA:) [in the present day, it is applied to a sharper, or clever thief: and to any clever, or cunning, person:] pl. شُطَّارٌ. (TA.) مَشْطُورٌ [Halved. b2: And hence,] A verse of the metre termed الرَّجَز, (O, K,) and of that termed السَّرِيع, (TA,) having three of its six feet wanting; (O, K;) properly, having half thereof taken away. (O.) A2: Also Bread done over with [the seasoning, or condiment, called] كَامَخ. (O, K.) هُمْ مُشَاطِرُونَا They are persons whose houses adjoin ours. (O, K.).

شطر: الشَّطْرُ: نِصْفُ الشيء، والجمع أَشْطُرٌ وشُطُورٌ.

وشَطَرْتُه: جعلته نصفين. وفي المثل: أَحْلُبُ حَلَباً لكَ شَطْرُه.

وشاطَرَه مالَهُ: ناصَفَهُ، وفي المحكم: أَمْسَكَ شَطْرَهُ وأَعطاه شَطْره

الآخر. وسئل مالك بن أَنس: من أَن شاطَرَ عمر ابن الخطاب عُمَّالَهُ؟

فقال: أَموال كثيرة ظهرت لهم. وإِن أَبا المختار الكلابي كتب إِليه:

نَحُجُّ إِذا حَجُّوا، ونَغْزُو إِذا غَزَوْا،

فَإِنِّي لَهُمْ وفْرٌ، ولَسْتُ بِذِي وَفْرِ

إِذا التَّاجِرُ الدَّارِيُّ جاءَ بِفَأْرَةٍ

مِنَ المِسْكِ، راحَتْ في مَفارِقِهِمْ تَجْرِي

فَدُونَكَ مالَ اللهِ حَيْثُ وجَدْتَهُ

سَيَرْضَوْنَ، إِنْ شاطَرْتَهُمْ، مِنْكَ بِالشَّطْرِ

قال: فَشاطَرَهُمْ عمر، رضي الله عنه، أَموالهم. وفي الحديث: أَن

سَعْداً استأْذن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن يتصدَّق بماله، قال: لا، قال:

فالشَّطْرَ، قال: لا، قال الثُّلُثَ، فقال: الثُّلُثُ والثُّلُثُ

كَثِيرٌ؛ الشَّطْرُ: النصف، ونصبه بفعل مضمر أَي أَهَبُ الشَّطْرَ وكذلك الثلث،

وفي حديث عائشة: كان عندنا شَطْرٌ من شَعير. وفي الحديث: أَنه رهن درعه

بشَطْر من شعير؛ قيل: أَراد نِصْفَ مَكُّوكٍ، وقيل: نصفَ وسْقٍ. ويقال:

شِطْرٌ وشَطِيرٌ مثل نِصْفٍ ونَصِيفٍ. وفي الحديث: الطُّهُورُ شَطْرُ

الإِيمان لأَن الإِيمان يَظْهَرُ بحاشية الباطن، والطُّهُور يظهر بحاشية

الظاهر. وفي حديث مانع الزكاةِ: إِنَّا آخِذُوها وشَطْرَ مالِهِ عَزْمَةٌ مِنْ

عَزَماتِ رَبِّنا. قال ابن الأَثير: قال الحَرْبِيُّ غَلِطَ بَهْزٌ

الرَّاوِي في لفظ الرواية إِنما هو: وشُطِّرَ مالُهُ أَي يُجْعَل مالُهُ

شَطْرَيْنِ ويَتَخَيَّر عليه المُصَدّقُ فيأْخذ الصدقة من خير النصفين، عقوبة

لمنعه الزكاة، فأَما ما لا يلزمه فلا. قال: وقال الخطابي في قول الحربي:

لا أَعرف هذا الوجه، وقيل: معناه أَن الحقَّ مُسْتَوْفًى منه غَيْرُ

متروك عليه، وإِن تَلِفَ شَطرُ ماله، كرجل كان له أَلف شاة فتلفت حتى لم يبق

له إِلا عشرون، فإنه يؤخذ منه عشر شياه لصدقة الأَلف، وهو شطر ماله

الباقي، قال: وهذا أَيضاً بعيد لأَنه قال له: إِنَّا آخذوها وشطر ماله، ولم

يقل: إِنَّا آخذو شطر ماله، وقيل: إِنه كان في صدر الإِسلام يقع بعض

العقوبات في الأَموال ثم نسخ، كقوله في الثمر المُعَلَّقِ: من خرج بشيء منه

فعليه غرامةُ مثليه والعقوبةُ، وكقوله في ضالة الإِبل المكتومة: غَرامَتُها

ومِثْلُها معها، وكان عمر يحكم به فَغَرَّمَ حاطباً ضِعْفَ ثمن ناقةِ

المُزَنِيِّ لما سرقها رقيقه ونحروها؛ قال: وله في الحديث نظائر؛ قال: وقد

أَخذ أَحمد ابن حنبل بشيء من هذا وعمل به. وقال الشافعي في القديم: من

منع زكاة ماله أُخذت منه وأُخذ شطر ماله عقوبة على منعه، واستدل بهذا

الحديث، وقال في الجديد: لا يؤخذ منه إِلا الزكاة لا غير، وجعل هذا الحديث

منسوخاً، وقال: كان ذلك حيث كانت العقوبات في الأَموال، ثم نسخت، ومذهب عامة

الفقهاء أَن لا واجبَ على مُتْلِفِ الشيء أَكْثَرُ من مثله أَو قيمته.

وللناقة شَطْرَانِ قادِمان وآخِرانِ، فكلُّ خِلْفَيْنِ شَطْرٌ، والجمع

أَشْطُرٌ. وشَطَّرَ بناقته تَشْطِيراً: صَرَّ خِلْفَيْها وترك خِلْفَيْنِ،

فإِن صَرَّ خِلْفاً واحداً قيل: خَلَّفَ بها، فإِن صَرَّ ثلاثةَ

أَخْلاَفٍ قيل: ثَلَثَ بها، فإِذا صَرَّها كلها قيل: أَجْمَعَ بها وأَكْمَشَ

بها. وشَطْرُ الشاةِ: أَحَدُ خُلْفَيها؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

فَتَنَازَعَا شَطْراً لِقَدْعَةَ واحِداً،

فَتَدَارَآ فيهِ فكانَ لِطامُ

وشَطَرَ ناقَتَهُ وشاته يَشْطُرُها شَطْراً: حَلَبَ شَطْراً وترك

شَطْراً. وكل ما نُصِّفَ، فقد شُطِّرَ. وقد شَطَرْتُ طَلِيِّي أَي حلبت شطراً

أَو صررته وتَرَكْتُهُ والشَّطْرُ الآخر. وشاطَرَ طَلِيَّهُ: احتلب

شَطْراً أَو صَرَّهُ وترك له الشَّطْرَ الآخر. وثوب شَطُور: أَحدُ طَرَفَيْ

عَرْضِهِ أَطولُ من الآخر، يعني أَن يكون كُوساً بالفارسية.

وشَاطَرَنِي فلانٌ المالَ أَي قاسَمني بالنِّصْفِ. والمَشْطُورُ من

الرَّجَزِ والسَّرِيعِ: ما ذهب شَطْرُه، وهو على السَّلْبِ.

والشَّطُورُ من الغَنَمِ: التي يَبِسَ أَحدُ خِلْفَيْها، ومن الإِبل:

التي يَبِسَ خِلْفانِ من أَخلافها لأَن لها أَربعة أَخلاف، فإِن يبس ثلاثة

فهي ثَلُوثٌ. وشاة شَطُورٌ وقد شَطَرَتْ وشَطُرَتْ شِطاراً، وهو أَن يكون

أَحد طُبْيَيْها أَطولَ من الآخر، فإِن حُلِبَا جميعاً والخِلْفَةُ

كذلك، سميت حَضُوناً، وحَلَبَ فلانٌ الدَّهْرُ أَشْطُرَهُ أَي خَبَرَ

ضُرُوبَهُ، يعني أَنه مرَّ به خيرُه وشره وشدّته ورخاؤُه، تشبيهاً بِحَلْبِ جميع

أَخلاف الناقة، ما كان منها حَفِلاً وغير حَفِلٍ، ودَارّاً وغير دارّ،

وأَصله من أَشْطُرِ الناقةِ ولها خِلْفان قادمان وآخِرانِ، كأَنه حلب

القادمَين وهما الخير، والآخِرَيْنِ وهما الشَّرُّ، وكلُّ خِلْفَيْنِ شَطْرٌ؛

وقيل: أَشْطُرُه دِرَرُهُ. وفي حديث الأَحنف قال لعلي، عليه السلام، وقت

التحكيم: يا أَمير المؤمنين إِني قد حَجَمْتُ الرجلَ وحَلَبْتُ

أَشْطُرَهُ فوجدته قريبَ القَعْرِ كَلِيلَ المُدْيَةِ، وإِنك قد رُميت بِحَجَر

الأَرْضِ؛ الأَشْطُرُ: جمع شَطْرٍ، وهو خِلْفُ الناقة، وجعل الأَشْطُرَ

موضع الشَّطْرَيْنِ كما تجعل الحواجب موضع الحاجبين، وأَراد بالرجلين

الحَكَمَيْنِ الأَوَّل أَبو موسى والثاني عمرو بن العاص. وإِذا كان نصف ولد

الرجل ذكوراً ونصفهم إِناثاً قيل: هم شِطْرَةٌ. يقال: وَلَدُ فُلانٍ

شِطْرَةٌ، بالكسر، أَي نصفٌ ذكورٌ ونصفٌ إِناثٌ. وقَدَحٌ شَطْرانُ أَي نَصْفانُ.

وإِناءٌ شَطْرانُ: بلغ الكيلُ شَطْرَهُ، وكذلك جُمْجُمَةٌ شَطْرَى

وقَصْعَةٌ شَطْرَى.

وشَطَرَ بَصَرُه يَشْطِرُ شُطُوراً وشَطْراً: صار كأَنه ينظر إِليك

وإِلى آخر. وقوله، صلى الله عليه وسلم: من أَعان على دم امرئ مسلم بِشَطْرِ

كلمة جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه: يائس من رحمة الله؛ قيل: تفسيره

هو أَن يقول: أُقْ، يريد: أُقتل كما قال، عليه السلام: كفى بالسيف شا،

يريد: شاهداً؛ وقيل: هو أَن يشهد اثنان عليه زوراً بأَنه قتل فكأَنهما قد

اقتسما الكلمة، فقال هذا شطرها وهذا شطرها إِذا كان لا يقتل بشهادة

أَحدهما. وشَطْرُ الشيء: ناحِيَتُه. وشَطْرُ كل شيء: نَحْوُهُ وقَصْدُه.

وقصدتُ شَطْرَه أَي نحوه؛ قال أَبو زِنْباعٍ الجُذامِيُّ:

أَقُولُ لأُمِّ زِنْباعٍ: أَقِيمِي

صُدُورَ العِيسِ شَطْرَ بَني تَمِيمِ

وفي التنزيل العزيز: فَوَلِّ وجْهَك شَطْرَ المسجِد الحرامِ؛ ولا فعل

له. قال الفرّاء: يريد نحوه وتلقاءه، ومثله في الكلام: ولِّ وجهك شَطْرَه

وتُجاهَهُ؛ وقال الشاعر:

إِنَّ العَسِيرَ بها داءٌ مُخامِرُها،

فَشَطْرَها نَظَرُ العَيْنَيْنِ مَحْسُورُ

وقال أَبو إِسحق: الشطر النحو، لا اختلاف بين أَهل اللغة فيه. قال: ونصب

قوله عز وجل: شطرَ المسجد الحرام، على الظرف. وقال أَبو إِسحق: أُمر

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن يستقبل وهو بالمدينة مكة والبيت الحرام،

وأُمر أَن يستقبل البيت حيث كان. وشَطَرَ عن أَهله شُطُوراً وشُطُورَةً

وشَطارَةً إِذا نَزَحَ عنهم وتركهم مراغماً أَو مخالفاً وأَعياهم خُبْثاً؛

والشَّاطِرُ مأْخوذ منه وأُراه مولَّداً، وقد شَطَرَ شُطُوراً وشَطارَةً،

وهو الذي أَعيا أَهله ومُؤَدِّبَه خُبْثاً. الجوهري: شَطَرَ وشَطُرَ

أَيضاً، بالضم، شَطارة فيهما، قال أَبو إِسحق: قول الناس فلان شاطِرٌ معناه

أَنه أَخَذَ في نَحْوٍ غير الاستواء، ولذلك قيل له شاطر لأَنه تباعد عن

الاستواء.

ويقال: هؤلاء القوم مُشاطرُونا أَي دُورهم تتصل بدورنا، كما يقال: هؤلاء

يُناحُونَنا أَي نحنُ نَحْوَهُم وهم نَحْوَنا فكذلك هم مُشاطِرُونا.

ونِيَّةٌ شَطُورٌ أَي بعيدة. ومنزل شَطِيرٌ وبلد شَطِيرٌ وحَيٌّ

شَطِيرٌ: بعيد، والجمع شُطُرٌ. ونَوًى شُطْرٌ، بالضم، أَي بعيدة؛ قال امرؤ

القيس:أَشاقَك بَيْنَ الخَلِيطِ الشُّطُرْ،

وفِيمَنْ أَقامَ مِنَ الحَيِّ هِرْ

قال: والشُّطُرُ ههنا ليس بمفرد وإِنما هو جمع شَطِير، والشُّطُرُ في

البيت بمعنى المُتَغَرِّبِينَ أَو المُتَعَزِّبِينَ، وهو نعت الخليط،

والخليط: المخالط، وهو يوصف بالجمع وبالواحد أَيضاً؛ قال نَهْشَلُ بنُ

حَريٍّ:إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فابْتَكَرُوا،

واهْتَاجَ شَوْقَك أَحْدَاجٌ لَها زَمْرُ

والشَّطِيرُ أَيضاً: الغريب؛ قال:

لا تَدَعَنِّي فِيهمُ شَطِيرا،

إِنِّي إِذاً أَهْلِكَ أَوْ أَطِيرَا

وقال غَسَّانُ بنُ وَعْلَةَ:

إِذا كُنْتَ في سَعْدٍ، وأُمُّكَ مِنْهُمُ،

شَطِيراً فَلا يَغْرُرْكَ خالُكَ مِنْ سَعْدِ

وإِنَّ ابنَ أُخْتِ القَوْمِ مُصْغًى إِناؤُهُ،

إِذا لم يُزاحِمْ خالَهُ بِأَبٍ جَلْدِ

يقول: لا تَغْتَرَّ بخُؤُولَتِكَ فإِنك منقوص الحظ ما لم تزاحم أَخوالك

بآباء أَشرافٍ وأَعمام أَعزة. والمصغَى: المُمالُ: وإِذا أُميل الإِناء

انصبَّ ما فيه، فضربه مثلاً لنقص الحظ، والجمع الجمع. التهذيب:

والشَّطِيرُ البعيد. ويقال للغريب: شَطِيرٌ لتباعده عن قومه. والشَّطْرُ: البُعْدُ.

وفي حديث القاسم بن محمد: لو أَن رجلين شهدا على رجل بحقٍّ أَحدُهما

شطير فإِنه يحمل شهادة الآخر؛ الشطير: الغريب، وجمعه شُطُرٌ، يعني لو شهد له

قريب من أَب أَو ابن أَو أَخ ومعه أَجنبي صَحَّحَتْ شهادةُ الأَجنبي

شهادَةَ القريب، فجعل ذلك حَمْلاً له؛ قال: ولعل هذا مذهب القاسم وإِلا

فشهادة الأَب والابن لاتقبل؛ ومنه حديث قتادة: شهادة الأَخ إِذا كان معه شطير

جازت شهادته، وكذا هذا فإِنه لا فرق بين شهادة الغريب مع الأَخ أَو

القريب فإِنها مقبولة.

شطر
: (الشَّطْرُ: نِصْفُ الشَّيْءِ، وجُزْؤُه) ، كالشَّطِيرِ، (ومِنْهُ) المَثَلُ: (أَحْلُبُ حَلَباً لَك شَطْرُه) . وَحَدِيث سعد: (أَنّه اسْتَأْذَنَ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنْ يَتَصَدّقَ بمالِه، قَالَ: لَا، قَالَ: فالشَّطْرُ، قَالَ: لَا، قالَ: الثُّلُث فَقَالَ: الثُّلُثُ، والثُّلُثُ كثيرٌ) ، وحديثُ عائشَة: (كَانَ عِنْدَنَا شَطْرٌ مِنْ شَعِير) ، وَفِي آخر: (أَنّه رَهَنَ دِرْعَه بشَطْر مِنْ شَعِير) ، قيل: أَراد نِصْف مَكُّوكٍ، وقيلَ: نصْفَ وَسْقٍ، و (حَدِيثُ الإِسْرَاءِ: (فَوَضَعَ شَطْرَهَا)) ، أَي الصَّلاة (أَي بَعْضَها) وَكَذَا حديثُ: (الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمانِ) ؛ لأَنّ الإيمانَ يَظْهَرُ بحاشِيَةِ الباطنِ، والطُّهُور يَظْهَرُ بحاشيةِ الظَّاهِر.
(ج: أَشْطُرٌ وشُطُورٌ) .
(و) الشَّطْرُ: (الجِهَةُ والنَّاحِيَةُ) وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {فَوَلّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} (الْبَقَرَة: 144) ، (وإِذَا كانَ بهاذا المَعْنَى فَلَا يَتَصَرَّفُ الفِعْلُ مِنْه) ، قَالَ الفَرّاءُ: يريدُ نَحْوَه وتِلْقَاءَهُ، وَمثله فِي الْكَلَام: وَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَه وتُجَاهَهُ، وَقَالَ الشَّاعِرُ:
إِنَّ العَسِيرَ بهَا دَاءٌ مُخَامِرُها
فَشَطْرَهَا نَظَرُ العَيْنَيْنِ مَحْسُورُ
وَقَالَ أَبو إِسْحَاق: الشَّطْرُ: النَّحْوُ، لَا اختلافَ بينَ أَهلِ اللُّغَة فِيهِ، قَالَ: ونُصِبَ قولُه عزّ وجلّ: {شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} على الظَّرْف.
(أَو يُقَالُ: شَطَرَ شَطْرَه، أَي قَصَدَ قَصْدَه) ونَحْوَه.
(و) الشَّطْرُ: مصْدَر شَطَرَ النّاقَةَ والشّاةَ يَشْطُرُها شَطْراً: (أَنْ تَحْلُبَ شَطْراً، وتَتْرُكَ شَطْراً، وللنَّاقَةِ شَطْرانِ: قادِمَانِ، وآخِرانِ، وكُلُّ خِلْفَيْنِ شَطْرٌ) وَالْجمع أَشْطُرٌ.
(وشَطَّرَ بِنَاقَتِه تَشْطِيراً: صَرَّ خِلْفَيْها، وتَرَك خِلْفَيْنِ) ، فإِنْ صَرَّ خِلْفاً وَاحِدًا قِيلَ: خَلَّفَ بهَا، فإِنْ صَرَّ ثلاثَةَ أَخْلافٍ، قيل: ثَلَث بهَا، فإِذا صَرَّها كُلَّها قيل: أَجْمعَ بهَا، وأَكْمَشَ بهَا.
(و) شَطَّرَ (الشَّيْءَ) تَشْطِيراً: (نَصَّفَه) ، وكل مَا نُصِّفَ فقد شُطِرَ.
(وشَاةٌ شَطُورٌ) ، كصَبُورٍ: (يَبِسَ أَحدُ خِلْفَيْهَا) .
ونَاقَةٌ شَطُورٌ: يَبِسَ خِلْفَانِ من أَخْلافِها؛ لأَنّ لَهَا أَرْبَعَةَ أَخْلاف، فإِنْ يَبِسَ ثلاثَةٌ فَهِيَ ثَلُوثٌ.
(أَو) شاةٌ شَطُورٌ، إِذا صارَتْ (أَحَدُ طُبْيَيْهَا أَطْوَلَ من الآخَرِ، وَقد شَطرَت، كنَصَرَ وكَرُمَ) شِطَاراً.
(وثَوْبٌ شَطُورٌ، أَي أَحَدُ طَرَفَيْ عَرْضِه كذالِكَ) ، أَي أَطْوَلُ من الآخر، قَالَ الصّاغاني: وَيُقَال لَهُ بالفارسيّة كُوس، بضَمّةِ غير مُشْبَعة.
(و) من المَجَاز: قولُهُم: (حَلَبَ فُلانٌ الدَّهْرَ أَشْطُرَه) ، أَي خَبَرَ ضُرُوبَه، يعنِي (مَرَّ بِه خَيْرُه وَشَرُّه) وشِدَّتُه وَرَخَاؤُه، تَشْبِيهاً بحَلْبِ جميعِ أُخْلافِ النّاقَةِ مَا كَانَ مِنْهَا حَفِلاً وَغير حَفِل، ودَارّاً وغيرَ دَارَ، وأَصلُه من أَشْطُرِ النّاقَة، وَلها خِلْفَانِ قادمَان وآخِرَانَ، كأَنَّه حَلَبَ القَادِمَيْنِ، وهما الخَيْرُ، والآخِرَين، وهما الشَّرّ. وَقيل: أَشْطُرُه: دِرَرُه.
ويُقَال أَيضاً: حَلَبَ الدَّهْرَ شَطْرَيْه.
وَفِي الْكَامِل للمُبَرّد: يُقَال للرَّجُل المُجَرَّب للأُمور: فلانٌ قد حَلَبَ أَشْطُرَه، أَي قد قاسَى الشَّدَائِدَ والرّخاءَ، وتصَرّفَ فِي الفَقْرِ والغنَى، ومعنَى قَوْله: أَشْطُره، فإِنما يُريدُ خُلُوفَه، يَقُول: حَلَبْتُها شَطْراً بعد شَطْر، وأَصلُ هاذا من التَّنْصِيفِ؛ لأَنَّ كلَّ خِلْفٍ عَدِيلٌ لصاحِبِه.
(وإِذا كانَ نِصْفُ وَلَدِكَ ذُكُوراً ونِصْفُهُم إِناثاً فَهُمْ شِطْرَةٌ، بالكَسْرِ) يُقَال: وَلَدُ فُلان شِطْرَة.
(وإِناءٌ شَطْرانُ، كسَكْرَانَ: بَلَغَ الكَيْلُ شَطْرَهُ) ، وقَدَحٌ شَطْرانُ، أَي نَصْفَانُ (و) كذالك جُمْجُمَةٌ شَطْرَي، و (قَصْعَةٌ شَطْرَي) .
(وشَطَرَ بَصَرُهُ) يَشْطِرُ (شُطُوراً) بالضَّمّ، وشَطْراً: صَار (كأَنَّهُ يَنْظُر إِليكَ وإِلى آخَرَ) ، رَوَاهُ أَبُو عُبَيْد عَن الفَرّاءِ، قَالَه الأَزهريّ، وَقد تقَدَّم قَرِيبا. (والشَّاطِرُ: مَنْ أَعْيَا أَهْلَهُ) ومُؤَدِّبَه (خُبْثاً) ومَكْراً، جمعُه الشُّطّارُ، كرُمّان، وَهُوَ مأْخُوذٌ من شَطَرَ عَنْهُم، إِذا نَزَحَ مُرَاغِماً، وَقد قيل: إِنّه مُوَلّد.
(وَقد شَطرَ، كنَصَرَ وكَرُمَ، شَطَارَةٌ، فيهِمَا) ، أَي فِي الْبَابَيْنِ، وَنقل صاحبُ اللِّسَان: شُطُوراً أَيضاً.
(وشَطَرَ عنهُم شُطُوراً وشُطُورَةً) ، بالضمّ فيهمَا، (وشَطَارَةً) ، بالفَتْحِ إِذا (نَزَحَ عَنْهُمْ) وتَركَهُم (مُراغِماً) أَو مُخالِفاً، وأَعياهُم خُبْثاً.
قَالَ أَبو إِسحاق: قَوْلُ النَّاس: فلانٌ شاطِرٌ: مَعْنَاهُ أَنه آخِذٌ فِي نَحْوٍ غيرِ الاستواءِ، ولذالك قيل لَهُ: شاطِرٌ؛ لأَنه تَباعَدَ عَن الاسْتِواءِ.
قلْت: وَفِي جَواهِرِ الْخمس للسَّيّد محمّد حَمِيد الدّين الغَوْث مَا نصُّه: الجَوْهَرُ الرابِع مَشْرَبُ الشُّطَّار، جمع شاطِر، أَي السُّبَّاقِ المُسْرِعِينَ إِلى حَضْرة الله تعالَى وقُرْبِه، والشَّاطِرُ: هُوَ السّابِقُ، كالبَرِيدِ الَّذِي يَأْخُذُ المَسَافَةَ البعيدَةَ فِي المُدَّةِ القَريبةِ، وَقَالَ الشيخُ فِي مَشْرَبِ الشُّطّار: يَعْنِي أَنه لَا يَتَوَلّى هاذِه الجهَةَ إِلاّ مَنْ كَانَ مَنْعُوتاً بالشّاطر الَّذِي أَعْيَا أَهْلَه ونَزَحَ عنهُم، وَلَو كانَ مَعَهم، إِذْ يَدْعُونَه إِلى الشَّهَوات والمَأْلُوفاتِ، انْتهى.
(والشَّطِيرُ) كأَمِير: (البَعِيدُ) يُقَال: مَنْزِلٌ شَطِيرٌ، وحَيٌّ شَطِيرٌ، وبَلَدٌ شَطِيرٌ.
(و) الشَّطِيرُ: (الغَرِيبُ) ، وَالْجمع الشُّطُرُ، بضمّتين، قَالَ امْرُؤُ القَيْس:
أَشَاقَكَ بيْنَ الخَلِيطِ الشُّطُرْ
وفِيمَنْ أَقَامَ من الحَيِّ هِرّ
أَرادَ بالشُّطُرِ هُنَا المُتَغَرِّبينَ، أَو المُتَعَزِّبينَ، وَهُوَ نَعْتُ الخَليطِ. ويقالُ للغَرِيب: شَطِيرٌ؛ لِتَبَاعُدِه عَن قَوْمه، قَالَ:
لَا تَدَعَنِّي فيهِمُ شَطِيرَا
إِنِّي إِذاً أَهْلِكَ أَو أَطِيرَا
أَي غَرِيباً، وَقَالَ غَسَّانُ بنُ وَعْلة:
إِذَا كُنْتَ فِي سَعْدٍ وأُمُّكَ مِنْهُمُ
شَطِيراً فَلَا يَغْرُرْكَ خالُكَ من سَعْدِ
وإِنَّ ابنَ أُخْتِ القَوْمِ مُصْغًى إِناؤُه
إِذا لَمْ يُزَاحِمْ خَالَهُ بأَبٍ جَلْدِ
يَقُول: لَا تَغْتَرَّ بخُؤَلتِكَ؛ فإِنَّك منقُوصُ الحَظِّ مَا لم تُزَاحِمْ أَخوالَك بآباءٍ شِرافٍ، وأَعمامٍ أَعِزَّة، وَفِي حَدِيث القاسِمِ بنِ مُحمّد: (لَو أَنّ رَجُلَيْنِ شَهِدَا على رَجُلٍ بحَقَ، أَحدُهُما شَطِيرٌ فَإِنَّهُ يَحْمِل شهادةَ الآخر أَي غَرِيبٌ، يَعْنِي: لَو شَهِدَ لَهُ قَرِيبٌ من أَبٍ أَو ابْنٍ أَو أَخٍ، وَمَعَهُ أَجْنَبِيٌّ صَحَّحَت شهادَةُ الأَجْنَبِيّ شهادَةَ القَرِيبِ، ولعلّ هاذا مذهَبُ القاسِمِ، وإِلاّ فشهادَة الأَبِ والابنِ لَا تُقْبَلُ.
(والمَشْطُورُ: الخُبْزُ المَطْلِيُّ بالكامَخِ) أَورده الصّاغاني فِي التَّكْمِلَةِ.
(و) المَشْطُورُ (من الرَّجَزِ) والسَّرِيعِ: (مَا ذَهَبَ شَطْرُه، وذالِكَ إِذا) نَقَصَتْ ثَلاثَةُ أَجزاءٍ من سِتَّتِه، وَهُوَ على السَّلْبِ، مأْخُوذٌ من الشَّطْرِ بمعنَى النِّصْفِ، صرَّح بِهِ المُصَنّف فِي البَصائِر.
(ونَوًى شُطُرٌ، بضمَّتَيْنِ: بعِيدَةٌ) .
ونِيَّةٌ شَطُورٌ، أَي بَعيدَةٌ.
(وشَطَاطِيرُ: كُورَةٌ) غَرْبيَّ النّيلِ (بالصَّعِيدِ الأَدْنَى) ، وَهِي الَّتِي تُعرَف الآنَ بشَطُّورات، وَقد دَخلْتُها، وَقد تُعَدّ فِي الدِّيوان من الأَعمال الأَسْيوطِيّة الْآن.
(وشاطَرْتُه مالِي: ناصَفْتُه) ، أَي قاسَمْتُه بالنِّصف، وَفِي المُحْكَمِ: أَمْسَكَ شَطْرَه وأَعطاه شَطْرَه الآخَر.
(و) يُقَال: (هُمْ مُشَاطِرُونَا، أَي دُورُهُم تَتَّصِلُ بدُورِنَا) ، كَمَا يُقَال: هاؤُلاءِ مُنَاحُونَا، أَي نَحْنُ نَحْوَهم وهم نَحْوَنا.
(و) فِي حَدِيثِ مانِع الزَّكاة (قَوْلُه صَلَّى اللَّهُ) تَعَالَى (عليهِ وسَلَّم: (مَنْ مَنَعَ صَدقَةً فإِنّا آخِذُوهَا وشَطْرَ مالِهِ) ، عَزْمَةٌ مِنْ عَزَماتِ رَبِّنَا) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: قَالَ الحَرْبِيّ: (هاكَذَا رَواه بَهْزٌ) راوِي هاذا الحَدِيثِ، (وَ) قَدْ (وُهِّمَ. و) نصُّ الحَرْبِيّ: غَلِطَ بَهْزٌ فِي لفْظِ الرّوَايَة، (إِنَّمَا الصّوابُ: (وشُطِرَ مالُه) ، كعُنِيَ، أَي جُعِلَ مالُه شَطْرَيْنِ، فيتَخَيَّرُ عَلَيْهِ المُصَدِّقُ، فيأْخُذُ الصَّدَقَةَ من خَيْرِ الشَّطْرَيْنِ) أَي النِّصْفَيْن (عُقُوبَةً لمَنْعِه الزَّكاةَ) ، فأَمّا مَا لَا يلْزَمُه فَلَا، قَالَ: وقالَ الخَطّابِيّ فِي قَوْلِ الحَرْبِيّ: لَا أَعْرِفُ هاذا الوَجْهَ. وَقيل: مَعْنَاهُ: أَنَّ الحَقَّ مُسْتَوْفًى مِنْهُ غير مَتْرُوكٍ عَلَيْهِ وإِنْ تَلِفَ شَطْرُ مالِه، كرَجلٍ كَانَ لَهُ أَلْفُ شاةٍ فتَلِفَتْ حتّى لم يَبْقَ لَهُ إِلاّ عِشْرُون، فإِنّه يُؤْخَذُ مِنْهُ عَشْرُ شياهٍ لصدَقةِ الأَلفِ، وَهُوَ شَطْرُ مَاله الْبَاقِي، قَالَ: وهاذا أَيضاً بعيدٌ؛ لأَنّه قالَ: (إِنَّا آخِذُوها وشَطْرَ مالِه) ، وَلم يل: (إِنَّا آخِذُو شَطْرِ مالِه) . وَقيل: إِنَّه كانَ فِي صَدْرِ الإِسلامِ يَقعُ بعضُ العُقُوباتِ فِي الأَموالِ ثمّ نُسِخَ، كقولِه فِي الثَّمَرِ المُعَلَّقِ: (مَنْ خَرَج بشيْءٍ مِنْهُ فعليهِ غَرامَةُ مِثْلَيْه والعُقُوبة) وَكَقَوْلِه فِي ضالَّةِ الإِبِلِ المَكْتُومَةِ: (غَرَامَتُهَا ومِثْلُها مَعَها) ، فَكَانَ عُمَر يَحْكم بِهِ فَغَرَّمَ حاطِباً ضِعْفَ ثَمَنِ ناقَةِ المُزَنِيّ لمَّا سَرَقَهَا رَقِيقُه ونَحَرُوهَا، قَالَ: وَله فِي الحديثِ نظائِرُ. قَالَ: وَقد أَخَذَ أَحمدُ بنُ حَنْبَلٍ بشيْءٍ من هاذا وعَمِلَ بِهِ.
وَقَالَ الشّافِعِيّ فِي الْقَدِيم: مَنْ منَعَ زكَاةَ مَالِه أُخِذَت مِنْهُ، وأُخِذَ شَطْرُ مالِهِ عُقُوبَةً على مَنْعِه. واستدَلّ بِهَذَا الحديثِ، وَقَالَ فِي الجَدِيدِ: لَا يُؤْخَذُ مِنْهُ إِلاّ الزَّكَاةُ لَا غَيْرُ، وجعَلَ هاذا الحديثَ منْسُوخاً وَقَالَ: كَانَ ذالك حيثُ كانَت العُقُوبَاتُ فِي الأَموالِ، ثمَّ نُسِخَت.
ومَذْهبُ عامّةِ الفقهاءِ أَنْ لَا وَاجِبَ على مُتْلفِ الشيْء أَكثَرُ مِنْ مثْلِه أَو قِيمَته.
وإِذا تأَمْلْتَ ذالك عَرفْتَ أَنّ مَا قَالَه الشيخُ ابنُ حَجَرٍ المَكِّيّ فِي شرح العُبَاب، وَذكر فِيهِ فِي الْقَامُوس مَا فِيهِ نَظَرٌ ظاهرٌ فاحْذَرْه، إِذْ يَلْزَمُ على تَوْهِيمِه لبَهْزٍ راوِيه تَوْهِيم الشَّافِعِيّ الآخذِ بِهِ فِي الْقَدِيم، وللأَصحابِ فإِنّهم مُتَّفِقُون على أَنّ الروايَةَ كَمَا مَرّ من إِضافَةِ شَطْرٍ، وإِنما الخلافُ بنهم فِي صِحَّةِ الحديثِ وضَعْفِه، وَفِي خلوّه عَن مُعَارِضٍ وَعَدَمه، انْتهى لَا يخلُو عَن نَظَرٍ من وُجُوهٍ، مَعَ أَنّ مثلَ هاذا الْكَلَام لَا تُرَدُّ بِهِ الرّوايات، فتأَمّل.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
شَطَرْتُه: جَعلْتُه نِصْفَيْن.
وَيُقَال: شِطْرٌ وشَطِيرٌ مثْل نِصْفٍ ونَصِيفٍ.
وشَطْرُ الشَّاةِ: أَحَدُ خِلْفَيْهَا، عَن ابْن الأَعرابيّ.
والشَّطْرُ: البُعْدُ.
وأَبو طَاهِرٍ محمّدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ بنِ مُحَمَّد، عُرِفَ بابنِ الشَّاطِرِ، بغدادِيّ، عَن أَبِي حَفْصِ بنِ شاهِين، وَعنهُ الخَطِيب.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الشطر: حذف نصف البيت، ويسمى: مشطورًا.
(شطر)
الرجل على قومه شطورا وشطارة أعيا قومه شرا وخبثا وَعَن الْقَوْم نزح عَنْهُم مغاضبا وَالشَّيْء شطرا ضمه وَجعله نِصْفَيْنِ والحلوبة حلب شطرا من أخلافها وَترك شطرا

بيش

ب ي ش

أعجب من فارة البيش، تغتذي بالسموم وتعيش.

بيش


بَاش (ي)
a. II, Dug a hole.

أَبْيَشَa. Caused to germinate, sprout, shoot.

بِيْش
(pl.
أَبْيَاْش)
a. Aconite.
b. Hole, excavation.

بَيْص
a. Trouble, misfortune, difficulty, strait.
بيش: مُهْمَلٌ عنده. الخارزنجيُّ: بَيَّشَ الّهُ وَجْهَكَ: أي بَيَّضَه وحَسَّنَه. والبِيْشُ: سَمٌّ. وفارَةُ البِيْشِ: دُوَيْبَّةٌ تَشْبِعُ الفارَ ولَيْسَتْ به؛ تُطْلُبُ السُّمُوْمَ وتَغْتَذي بها.
ب ي ش

/ بِيشٌ وبِيشَةٌ موضعان وقولُه

(قالوا أَبانُ فَبَطْنُ بِيشَةَ غِيمُ ... فَلَبِيشُ قَلبُكَ من هَوَاهُ سَقِيمُ)

فإنه أراد لِبِيشَةُ فَرخَّمَ في غير النِّداءِ اضْطِراراً
[بيش] البيش بكسر الباء: نبت ببلاد الهند، وهو سم. وبيشة: اسم موضع. قال الشاعر: سقى جدثا أعراض بيشة دونه * وغمرة وسمى الربيع ووابله * وقال القاسم بن معن: بئشة وزئنة، مهموزتان، وهما أرضان. 
(بيش) - في حديث علىًّ: "البَيْشِيَارجَاتُ تُعظِّم البَطنَ".
قال أبو بَكْر بن السُّنِىّ: أرادَ به السُّلْفَة ، وما يُقدَّم إلى الضَّيف قبل الطَّعام، مُعَرَّب. وفي كتاب الأَطعِمَةِ لِإسماعيل بنِ يَزِيد: "الفَيَشْفَار جَات وردت بأَسانِيد بالفاء، فَعَلَى هذا هو بالباء قبل الأَلِف، أبدَل منها الفَاءَ، وعلى قَولِ ابنِ السُّنَّى باليَاءِ.
بيش:
نبات غير معروف في المغرب، ويقال مع ذلك إنه النبات المعروف في جبال غرناطة وهو الأقونيطن أو قاتل النمر بيش البير (بوشر وانظر مندوزا، حرب غرناطة ص27 طبعة بودري) وفي كتاب عبد الواحد ص40: بنش ولعله صوابه بيش (انظر ابن البيطار 1: 120، 199، بلون ص216). ترياق البيش: انتله سوداء، بيش بوحا (بوشر).
وبيش: حفرة يوضع فيها الغرس (محيط المحيط). وهداب الثوب (محيط المحيط) بيشة (أسبانية) ذكر، عضو التناسل للرجل (الكالا وهو عنده pixo) .

بيش: أَبو زيد: بيّشَ اللَّه ودجهَه وسرَّجَه، بالجيم، أَي حسَّنه؛

وأَنشد:

لمّا رأَيت الأَزرقَيْنِ أَرَّشا،

لا حَسَنَ الوجْه ولا مبيَّشا

قال: أَزْرقين، ثم قال: لا حسن.

والبِيْشُ، بكسر الباء: نَبْتٌ ببلاد الهند وهو سَمٌّ. وبِيْش وبِيشَة:

موضعان؛ قال الشاعر:

سَقَى جَدَثاً أَعْراضُ غَمْرةَ دونَه،

وبِيْشة وَسْمِيُّ الربِيعِ ووَابِلُه

(* قوله «سقى جدثاً إلخ» كذا في الأَصل والصحاح، وفي ياقوت: اعراف بدل

اعراض، وببيشة بباءين بدل وبيشة.)

فأَما قوله:

قالوا: أَبانُ فبَطْنُ بِيْشَةَ غِيم،

فَلَبِيْشُ، قَلْبُك من هواء سَقِيم

فأَراد: لَبيشَةُ فَرخَّم في غير النداء اضطراراً. وقال القاسم بن عمر

(*

قوله «القاسم بن عمر» الذي في الصحاح ابن معن.): بِئْشَة وزِئْنَة

مهموزان، وهما أَرضان.

بيش
. {بَيْشٌ، بالفَتْح: ع، عَن بنِ دُرَيْدٍ، وقالَ غَيْرُه: فِيهِ عِدَّةُ مَعَادِنَ، وهُوَ مِخْلافٌ من مَخَالِيفِ اليَمَنِ.
} وبِيش، {وبِيشَةُ، بكَسْرِهِمَا: وَادٍ بِطَريقِ اليَمَامَةِ مَأْسَدَةٌ، وتُهْمَزُ الثّانِيَةُ، كَمَا تَقَدَّم عَن القَاسِمِ بنِ مَعْنٍ، ووَجَدْتُ فِي هَامِشِ الصّحَاح مَا نَصُّه: وَجَدْتُ بخَطِّ ابنِ القَصّار علَى حاشِيَةِ ديوانِ حُمَيْدٍ بنِ ثَوْرٍ:} بيِشَةُ: وَادٍ من أَوْدِيَةِ اليَمَن، ومَدْفَعُ بِيشَةَ ورَنْبَةَ وترَبَةَ نَحْوَ مَطْلَعِ الشَّمْسِ، أَهْلُهَا خَثْعَمُ وكَلْبٌ. انْتَهَى. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ:
(سَقَى جَدَثاً أَعْرَاضُ بِيشَةَ دُوْنَه ... وغَمْرَةَ وَسْمِيُّ الرَّبِيعِ ووَابِلُهْ)
وسَألَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَرِيرَ بنَ عبدِ اللهِ البَجَلِيّ عَنْ مَنْزِلِه {ببِيشَةَ، فقَال: سَهْلٌ وَدْكَداك، وسَلَمٌ وأَراك، وحُمُوضٌ وعَلاك، بَين نَخْلَةٍ ونَحْلَة، مَاؤُهَا يَنْبُوع، وجَنَابُهَا مَرِيع، وشِتَاؤُهَا رَبِيع قَالَ لَهُ: يَا جَرِيرُ، إيّاكَ وسَجْعَ الكُهَانِ وَفِي رِوَايَة: قَالَ لِرَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ إنَّ خَيْرَ الماءِ الشَّبِم، وخَيْرَ المالِ الغَنَم، وخيرَ المَرْعَى الأَراكُ والسَّلَم، إِذا أَخْلَف كانَ لَجِينا، وَإِذا سَقَط كَانَ دَرِينَا، وَإِذا أُكِلَ كَانَ لَبِينا.} والبِيشُ، بالكَسر: نَبَاتٌ ببلادِ الهِندِ، كالزَّنْجَبِيلِ رَطْباً ويَابِساً، وأَصْلَحُه العَرَبِيّ، وهوَ فِي غَايَةِ الحَرَارَةِ واليُبْسِ والحِدَّة، يُذْهِبُ البرَص طِلاَءً، ويَنْفعُ من الجُذَامِ، مَعَ أَدْوِيةٍ أُخَرَ وأَكثَرُ مَا يُسْتعمَلُ مِنْهُ مَعْ أَدْويةٍ أُخَرَ علَى مَا ذَكَره وقَدَّره إسحاقُ إلَى قَدْرِ دَانِقٍ، وقَال صاحِبُ المنْهَاج: وأَظُنّ أَنَّ هذَا القَدْرَ خَطرٌ جِدّاً.)
ورُبّمَا نَبَتَ فِيه سَمٌّ قَتّالٌ لكُلِّ حَيوَان، وأَشَدُّ مَضَرَّتِه بالدِّماغ، ويَعْرضُ عَنهُ ورَمُ الشَّفَتَيْن واللِّسَانِ، وجُحُوظُ العَيْنَيْن، ودُوارٌ وغَشْيٌ، ورِيحُهُ قَدْ يُصَدِّع، وَإِذا سُقِيَ عصِيرَه النُّشَّابُ قَتَل منْ يُصِيبُه فِي الحالِ، وتِرْياقُه فَأْرَةُ {البِيشِ، ويُقَال لَها:} بِيش يُوس، وَهُوَ حَيوان كالفَأْرِ، يَسْكُنُ فِي أَصْلِ البِيشِ، وهُوَ تِرْياقٌ مِنْهُ، يُقَال: إنَّهَا تَتغَذَّى بِهِ، والسُّمَانَي تَتغَذَّى بِهِ أَيْضاً، على مَا يُقَالُ وَلَا تموتُ وَمِنْه المَثَلُ: أَعْجبُ منْ فَأْرَةِ البِيشْ، تَتَغذَّى بالسُّمُوم وتَعِيشْ. ودَواءُ المِسْكِ يُقَاوِمُه، مِنْ بَيْنِ المَعْجُونَات، يُؤْخذ مِنْه مَعَ قِيراطِ مِسْكٍ، ويُدَاوَى بِهِ مَنْ سُقِيَ مِنْهُ أَيْضاً بالقيْءِ بسَمْنِ البَقَرِ، وبزْرِ السَّلْجَمِ، ثُمَّ البادزَهْر، أَو الْمِسْك مَعَ البَادزَهْر. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: {بَيَّشَ اللهُ وَجْهَهُ وسَرَّجه، بالجِيم، أِيْ بَيَّضَهُ وحَسَّنَهُ، وأَنشد:
(لَمّا رأَيْتُ الأَزْرَقَيْنِ أَرَّشَا ... لَا حَسَنَ الوجْهِ وَلَا} مُبَيَّشَا) وممّا يُسْتدْرَك عَلَيْهِ: {بِيش، بالكَسْر: بَلَدٌ باليَمَنِ قُرْبَ دَهْلَكَ. وجَاءَ أَيْضاً فِي شِعْرِ عَمْرِو بن الأَيْهَمِ، فِي قَتْل عُمَيْرِ بنِ الحُبابِ، وَهُوَ قُتِل بالجَزِيرة، فيَقْتَضِي أَنْ يكونَ أَيْضاً مَوْضِعاً بالجَزِيرَة، فتأَمّلْ.} وبِيش مُوسَى، أَيْضاً: حَشِيشَةٌ تَنْبُتُ مَعَ البِيشِ، وَهُوَ أَعْظَمُ تِرْيَاقِ {البِيشِ، مَعَ أَنَّ لَهُ جميعَ مَنَافعِ البِيش فِي البَرَصِ والجُذَامِ، وَهُوَ تِرْيَاقٌ لِكُلِّ سُمٍّ، ولِلأَفَاعِي، ذكرَه صاحبُ المِنْهَاج. والشّمْسُ محمّدُ بنُ محمَّد بن أَحْمَدَ بن عُمَرَ} - البِيشِيّ، سَمِعَ عَليّ الزَّيْنِ العِرَاقِيّ، مَاتَ سنة.

الاتّحاد

الاتّحاد:
[في الانكليزية] Union
[ في الفرنسية] Union ،fusion
هو في عرف علماء الظاهر يطلق على خمسة معان، على ثلاثة منها على سبيل الاستعارة، وعلى اثنين على سبيل الحقيقة.
فنقول المفهوم الحقيقي للاتحاد هو أن يصير شيء بعينه شيئا آخر. ومعنى قولنا بعينه أنّه صار من غير أن يزول عنه شيء أو ينضمّ إليه شيء شيئا آخر. وإنّما كان هذا مفهوما حقيقيا لأنه المتبادر من الاتحاد عند الإطلاق. وإنّما يتصوّر هذا المعنى الحقيقي على وجهين: أحدهما أن يكون هناك شيئان كزيد وعمرو مثلا فيتّحدان بأن يقال زيد عمرو أو بالعكس. ففي هذا الوجه قبل الاتحاد شيئان وبعده شيء واحد كان حاصلا قبله. وثانيهما أن يكون هناك شيء واحد كزيد فيصير بعينه شخصا آخر غيره فيكون قبل الاتحاد أمر واحد وبعده أمر آخر لم يكن حاصلا قبله بل بعده، وهذا المعنى الحقيقي باطل بالضرورة. ولذا قالوا الاثنان لا يتّحدان.
وأمّا المفهوم المجازي له فهو إمّا صيرورة شيء ما شيئا آخر بطريق الاستحالة، أعني التغيّر والانتقال دفعيّا كان أو تدريجيا، كما يقال صار الماء هواء والأسود أبيض. ففي الأوّل زال حقيقة الماء بزوال صورته النوعية عن هيولاه وانضمّ إلى تلك الهيولى الصورة النوعية للهواء، فحصل حقيقة أخرى هي حقيقة الهواء. وفي الثاني زال صفة السواد عن الموصوف بها واتّصف بصفة أخرى هي البياض. وإمّا صيرورة شيء شيئا آخر بطريق التركيب وهو أن ينضمّ شيء إلى ثان فيحصل منهما شيء ثالث كما يقال صار التراب طينا والخشب سريرا.
والاتحاد بهذين المعنيين لا شك في جوازه بل في وقوعه أيضا. وإمّا ظهور شخص في صورة شخص آخر كظهور الملك في صورة البشر وربما يعبّر عنه بالخلع واللّبس فلا خفاء في جوازه أيضا عند المتكلّمين. هكذا يستفاد من شرح المواقف وحاشيته لمولانا مرزا زاهد في بحث الوحدة.
وفي عرف السالكين عبارة عن شهود وجود واحد مطلق من حيث أنّ جميع الأشياء موجودة بوجود ذلك الواحد معدومة في أنفسها، لا من حيث أنّ لما سوى الله تعالى وجودا خاصا به يصير متّحدا بالحق، تعالى عن ذلك علوا كبيرا. قال الشاعر: حاشا لله أن يكونوا قائلين بهذا أو أنهم يسعون لمثل هذا الاتحاد
كذا في كشف اللغات.

زوَج

(ز وَج)

الزَّوْج: الْفَرد الَّذِي لَهُ قرين.

والزَّوْج: الِاثْنَان.

وَعِنْده زَوْجا نعال وزوجا حمام: يَعْنِي ذكرين أَو أنثيين.

وَقيل: يَعْنِي: ذكرا وَأُنْثَى، وَلَا يُقَال: زَوْج حمام؛ لِأَن الزَّوْج هُنَا هُوَ الْفَرد، وَقد أولعت بِهِ الْعَامَّة، وَيدل على أَن الزَّوْجَيْنِ فِي كَلَام الْعَرَب اثْنَان. قَوْله تَعَالَى: (وأَنه خَلَق الزَّوْجَيْنِ الذّكر وَالْأُنْثَى) وكل وَاحِد مِنْهُمَا، كَمَا ترى، زوج، ذكرا كَانَ أَو أُنْثَى.

وَالرجل زوج المراة، وَهِي زَوْجة وَزَوجته، واباها الْأَصْمَعِي بِالْهَاءِ، وَزعم الْكسَائي عَن الْقَاسِم بن معن أَنه سَمعه من أزدشنوءة، بِغَيْر هَاء، وَالْكَلَام بِالْهَاءِ، إِلَّا أَن الْقُرْآن جَاءَ بالتذكير: (اسكن أَنْت وزَوْجُك الجنَّة) هَذَا كُله قَول اللحياني.

قَالَ بعض النَّحْوِيين: أما الزَّوْج فَأهل الْحجاز يضعونه للمذكر والمؤنث وضعا وَاحِدًا، تَقول الْمَرْأَة: هَذَا زَوجي، وَيَقُول الرجل: هَذِه زَوجي، وَقَالَ الله تَعَالَى: (اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة) و (أمسك عَلَيْك زَوجك) وَبَنُو تَمِيم يَقُولُونَ: هِيَ زَوجته، واباها الْأَصْمَعِي فَقَالَ: هِيَ زوج لَا غير، وَاحْتج بقول الله تَعَالَى: (اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة) ، فَقيل لَهُ: نعم كَذَلِك قَالَ الله، فَهَل قَالَ، عز وَجل، لَا يُقَال: زَوْجَة، وَكَانَت من الْأَصْمَعِي فِي هَذَا الْوَجْه شدَّة وعسر. وَزعم بَعضهم أَنه إِنَّمَا ترك تَفْسِير الْقُرْآن لِأَن عُبَيْدَة سبقه بالمجاز اليه، وتظاهر أَيْضا بترك تَفْسِير الحَدِيث وَذكر الأنواء، وَقَالَ الفرزدق:

وَإِن الَّذِي يَسْعى يُحَرِّش زَوْجَتي ... كساعٍ إِلَى أُسْد الشَّرَى يَسْتَبِيلُها

وَسُئِلَ ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ عَن الْجمل من قَوْله تَعَالَى: (حَتَّى يلج الْجمل فيسم الْخياط) فَقَالَ: هُوَ زوج النَّاقة.

وَجمع الزَّوْج: أَزْواج وزِوَجة.

وَقد تَزَوّج امْرَأَة، وَزَوجته إِيَّاهَا وَبهَا، وأبى بَعضهم تعديتها بِالْبَاء.

وتزوَّج فِي بني فلَان: نكح فيهم.

وتزاوج الْقَوْم: وازدوجوا: تزوَّج بَعضهم بَعْضًا صحت فِي ازدوجوا، لكَونهَا فِي معنى تزاوجوا.

وازدوج الْكَلَام، وتزاوج: أشبه بعضه بَعْضًا فِي السجع أَو الْوَزْن أَو كَانَ لإحدى القضيتين، تعلق بالاخرى.

وزوَّج الشَّيْء بالشَّيْء، وزوَّجه إِلَيْهِ: قرنه، وَفِي التَّنْزِيل: (وزَوَّجناهم بحُورٍ عين) : أَي قرناهم، وَأنْشد ثَعْلَب:

وَلَا يَلْبَث الفِتْيان أَن يتفرَّقوا ... إِذا لم يُزوَّج رُوحُ شَكل إِلَى شَكْلِ

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هاج المكاء للزَّوَاج: يَعْنِي بِهِ السفاد.

والزَّوْج: الصِّنْف من الشَّيْء، وَفِي التَّنْزِيل: (وأنبتت من كل زوج بهيج) وَقيل: من كل لون حسن، وَقَوله تَعَالَى: (وآخر من شكله أَزوَاج) قَالَ مَعْنَاهُ: ألوان من الْعَذَاب، وَوَصفه بالأزواج؛ لِأَنَّهُ عَنى بذلك الْأَنْوَاع من الْعَذَاب والأصناف مِنْهُ.

والزَّوْج: النمط.

وَقيل: الديباج، قَالَ لبيد: من كلِّ محفرف يُظِلُّ عِصيَّه ... زَوْجٌ عَلَيْهِ كِلَّة وقِرامُها

قَالَ: وَقَالَ بَعضهم: الزَّوْج هُنَا: النمط يطْرَح على الهودج، وَيُشبه أَن يكون سمي بذلك لاشْتِمَاله على مَا تَحْتَهُ اشْتِمَال الرجل على الْمَرْأَة، وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي.

والزَّاج: مَعْرُوف، وَهُوَ من أخلاط الحبر.

الزِّبَعْرَى

(الزِّبَعْرَى)
السيء الْخلق والضخم وَالْكثير شعر الْوَجْه والحاجبين واللحيين وَهِي (زبعراة)
الزِّبَعْرَى، بكسر الزاي وفتح الباءِ والراءِ: السَّيِّئُ الخُلُقِ، والغليظُ، ويفتحُ، وهي: بهاءٍ،
وأُذُنٌ زِبَعْرَةٌ: غليظةٌ كثيرةُ الشَّعَرِ، والكثيرُ شَعَرِ الوجهِ والحاجبينِ واللَّحْيَيْنِ، وشجرةٌ حِجازيَّةٌ، وأُنْثَى التَّماسِيحِ، أو دابَّةٌ تَحْمِلُ بِقَرْنِها الفيلَ، ووالِدُ عبدِ اللهِ الصحابِيِّ القرشِيِّ الشاعِرِ. وكجعفرٍ ودِرْهَمٍ: نَبْتٌ طَيِّبُ الرائحةِ. وكجعفرٍ وجعفريٍّ: ضربٌ من المَرْوِ. وكهِرَقْلِيٍّ: ضربٌ من السِهامِ.

عج

(عج) عجا وعجة وعجيجا رفع صَوته وَصَاح يُقَال عج إِلَى الله بِالدُّعَاءِ وعج بِالتَّلْبِيَةِ فِي الْحَج وعج المَاء وعجت الْقوس وَالرِّيح اشْتَدَّ هبوبها وساقت العجاج وَالطَّرِيق امْتَلَأَ بِالنَّاسِ فَهُوَ عاج وعجاج وَيُقَال عج ثديا الْجَارِيَة إِذا صَارَت كاعبا
عج
العج والعَجيج: رَفْع الصوت. وهدير الابل. والتعْجيج: إثارة العَجاج والدخان، ويومٌ عَج ومِعَجْ وعَجاج. وعَجْعَجْتُ بالناقة: عَطَفْتها. والعَجَاجة: الكثيرة من الابل.
ولف عَجاجتَه عليه: أغار. وعج الثديُ: تَكعب. والعَجْعاج: النجيب من الخيل؛ المُسِن. ورجلٌ عَجْعاج: صَياح. وأعَجَّت الريحُ: اشتد هبوبها، ورياح مَعاجيج.
والعَجْعَجَةُ في قضاعة: جَعْل الياء - مُشددةً وغير مشددة - أخيرةً جيماً.
باب العين والجيم (ع ج، ج ع مستعملان)

عج: العَجُّ: رفع الصوت، يقال: عَجَّ يَعِجُّ عجاًّ وعَجِيجا.

وفي الحديث: أفضل الحَجِّ العَجُّ والثَّجُّ

فالعَجُّ رفع الصوت بالتلبية، والثَّجُّ صبُّ الدِّماء، يعني الذبائح، قال ورقة بن نَوْفَل:

وَلوجا في الذي كَرِهَت قُريشٌ ... وإنْ عَجَّتْ بمكَّتِها عَجيجا

وقال العجاج:

حتّى يَعِجُّ ثَخَناً مَنْ عَجْعَجا

والعجاج: الغُبار، والتَّعجيجُ إثارةُ الريح الغبار، وفاعِلُه العَجَّاجُ والمِعْجَاجُ، تقول: عَجَّجَتْهُ الريحُ تَعْجِيجا، وعَجَّجْتُ البيت دخانا حتّى تَعَجَّجَ، أي امتلأ بالدخان. والبعير يَعِجُّ في هديره عجيجا وعجا، قال: أنعَتُ قَرْما بالهدير عاججا

وعجعجت بالناقة: عطفتها إلى شيء .

جع: جَعْجَعْتُ الإبلَ: حَرَّكْتُها للإناخة. قال الأغلب:

عَوْدٌ إذا جَعْجَعَ بعدَ الهبِّ ... جَرْجَرَ في حَنْجَرَةٍ كالجُبِّ

وجَعْجَعْتُ بالرَّجُل: حبستُه في مجلسِ سُوءٍ. والجعجاع من الأرض: معركةُ الأبطال قال أبو ذُؤيب:

فأَبَدَّهُنَّ حُتُوفُهُنَّ فهارِبٌ ... بِدِمِاِئِه أو بارك متجعجع. 
الْعين وَالْجِيم

عَجَّ يَعِجّ ويَعُجّ عَجًّا وعَجِيجا: رفع صَوته وَصَاح. وَفِي الحَدِيث " أفضلُ الحجِّ: العَجُّ والثَّجُّ ". العَجّ: رفع الصَّوْت بِالتَّلْبِيَةِ، والثَّجّ: صب الدَّم، يَعْنِي الذّبْح.

وعَجَّةُ الْقَوْم وعَجيجهم صياحِهم وجَلَبتهم.

وَرجل عَجَّاج: صيَّاح، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، قَالَ:

قُلْتُ تَعَلَّقْ فَيْلَقا هَوْجَلاَّ

عَجَّاجَةً هَجَّاجَةً تَألَّى

لأُصْبِحَنَّ الأَحْقَرَ الأَذَلاَّ

وَالْبَعِير يَعِجُّ فِي هديره عَجًّا، وعَجيجا: يصوّت.

ويُعَجْعجِ: يردّد عَجيجه، قَالَ أَبُو مُحَمَّد الحذلمي:

وعَجْعَجَتْ عَجْعَجَةَ المَوَاليَِ وبعير عَجَّاج: كثير العَجيج شديده، قَالَ:

وقَرَّبُوا للْبَيْن والتَّقَضِّي

مِنْ كُلّ عَجَّاجٍ تَرَى للغَرْضِ

خلْفَ رَحَى حَيْزُومِه كالغَمْضِ

الغَمْضُ: المطمئن من الأَرْض.

وعَجَّ المَاء يعِجُّ عَجِيجا، وعَجْعَج: كِلَاهُمَا صَوت، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

لكلّ مَسِيلٍ من تِهامةَ بعدَ مَا ... تَقَطَّع أقرانُ السَّحابِ عَجيِجُ

وَقَوله، انشده ابْن الأعرابيّ:

بأوسَعَ من كَفّ المهاجرِ دَفْقَةً ... وَلَا جَعْفَرُ عَجَّت إِلَيْهِ الجعافِرُ

عَجًّت إِلَيْهِ: أمدَتَّه، فللسيل صَوت من المَاء، وعَدّى عَجَّتْ بالي، لِأَنَّهَا إِذا مدَّته، فقد جَاءَتْهُ، وانضمت إِلَيْهِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: جَاءَت إِلَيْهِ أَو انضمت إِلَيْهِ. والجعفر هُنَا: النَّهر.

ونهر عَجَّاج: تسمع لمائه عَجيجا، وَمِنْه قَول بعض الفخرة: " نَحن اكثر مِنْكُم ساجا، وديباجا، وخراجا، ونهرا عَجَّاجا " وَقَالَ ابْن دُرَيْد: نهر عَجَّاج: كثير المَاء، وعَجَّت الْقوس تعِجّ عَجيِجا: صوتت. وَكَذَلِكَ الزَّنْد عِنْد الورى.

والعّجَاج: الْغُبَار، وَقيل: هُوَ من الْغُبَار مَا ثورته الرّيح، واحدته عَجَاجة، وعَجَّجته الرّيح: ثورته. وأعَجَّت الرّيح وعَجَّت: ساقت العجاج. والعَجَّاج: مثير العَجاج، وعَجَّجَ الْبَيْت دخانا فتعَجَّج: ملأَهُ.

والعَجَاجة: الْكثير من الْإِبِل.

والعُجَّة: دَقِيق يعجن بِسمن ثمَّ يشوى، قَالَ ابْن دُرَيْد: العُجَّة: ضرب من الطَّعَام، لَا ادري مَا حَدهَا؟ وجئتهم فَلم أجد إِلَّا العَجاجَ والهَجاجَ، العَجاج: الأحمق، والهَجاجُ: من لَا خير فِيهِ.

والعَجَّاج: اسْم هَذَا الراجز، قَالَ ابْن دُرَيْد: سمي بذلك لقَوْله: حَتَّى يَعِجَّ ثَخنَا مَنْ عَجْعَجا ... ويُودِىَ المُودِى ويَنْجو من نَجا

وعَجْعَج بالناقة: إِذا عطفها إِلَى شَيْء، فَقَالَ: عاجِ عاجِ.

عج

1 عَجَّ, (S, A, Mgh, O, &c.,) aor. ـِ (S, Mgh, Msb, K,) or ـُ (so in the O; [but this is at variance with a general rule;]) and عَجَّ with kesr to the medial radical [in the first and second persons, عَجِجْتُ and عَجِجْتَ], (TA,) aor. ـَ (K;) inf. n. عَجٌّ and عَجِيجٌ; (S, A, Mgh, O, Msb, K;) He cried out, or vociferated; (K, TA;) like ضَجَّ; accord. to Az, supplicating, and begging aid, or succour; (TA;) and (K) he raised his voice; (S, A, O, K;) as also ↓ عَجْعَجَ; (K;) or this signifies he cried out, vociferated, or raised his voice, repeatedly; (S, O, TA;) and عَجَّ, he raised his voice with the تَلْبِيَة [or saying لَبَّيْكَ]: it is said in a trad., أَفْضَلُ الحَجِّ العَجُّ العَجُّ وَالثَّجُّ (S, Mgh, O, Msb) i. e. The most excellent of the actions of the pilgrimage are (Mgh) the raising of the voice with the تلبية (Mgh, O, and Msb in art. ثج) and the shedding of the blood of the victims brought for sacrifice to the sacred territory: (Mgh, and Msb in art. ثج:) and عَجِيجٌ signifies the crying out, or vociferating, and clamouring, of a people, or party. (TA.) b2: And عَجَّ, aor. ـِ inf. ns. as above, said of a camel, He made a [loud] noise in his braying: and ↓ عَجْعَجَ he repeated, or reiterated, [such] a noise: and عَجَّ, aor. ـِ inf. n. عَجِيجٌ, said of water, it made a sound; and so [or as meaning it made a reiterated sound] ↓ عَجْعَجَ: and in the same sense the former verb is used in relation to a bow: and also in relation to the [piece of stick of wood called] زَنْد on the occasion of its producing fire: (TA:) and ↓ عَجْعَجَ said of camel, when beaten, or heavily laden, he uttered a grumbling cry; syn. رَغَا. (O, K.) b3: عَجَّتِ الرِّيحُ, and ↓ اعجّت, The wind was, or became, violent, and raised the dust, (S, O, K, TA,) and drove it along. (TA.) [See also 2.] b4: And عَجَّتِ الرَّائِحَةُ (tropical:) [The odour diffused itself strongly, or powerfully]. (A, TA.) b5: And عَجَّ ثَدْيُهَا, (A,) or ثَدْيَاهَا, (TA,) said of a girl, (tropical:) Her breast, or breasts, began to swell, or become protuberant. (A, TA.) A2: عَجَّ القَوْمُ and ↓ اعجّوا, (K, TA,) and هَجُّوا and اهجّوا, and ضَجُّوا and اضجّوا [P], as is said in the “ Nawádir,” (TA,) mean أَكْثَرُوا فِى فُنُونِهِمُ الرُّكُوبَ, (K, TA,) in one copy فى فُنُونِهِ: (TA:) [Ibr. D thinks that both of these readings are mistranscribed, for أَكْثَرُوا مِنْ فُنُونِ الرُّكُوبِ, meaning The people, or party, practised many modes, or manners, of riding; agreeably with an explanation in the TK: but the case is very perplexing; and is rendered the more so by the facts that this is not in the O, and that what here follows is not in the K nor in the TA, and that I do not find in art. هج nor in any other art. anything that throws light upon it:] عَجَّ القَوْمُ فِى الوَادِى and ↓ اعجّوا and هَجُّوا and اهجّوا, and خَجُّوا and اخجّوا [?], mean The people, or party, descended into the valley, and trod it much. (O.) A3: عَجَّ النَّاقَةَ: see R. Q. 1.2 عَجَّجَتِ الرِّيجُ الغُبَارَ, inf. n. تَعْجِيجٌ, The wind raised the dust. (TA.) [See also 1.] b2: And عَجَّجْتُ البَيْتَ دُخَانًا, (S, O, and so in a copy of the K,) or مِنَ الدُّخَانِ, (so in other copies of the K,) inf. n. as above, (K,) I filled the house, or tent, with smoke. (K, TA.) 4 أَعْجَ3َ see 1, latter half, in three places.5 تعجّج, said of a house, or tent, (S, K,) It was, or became, filled with smoke. (K.) R. Q. 1 عَجْعَجَ: see 1, in four places. b2: عجعج بِالنَّاقَةِ, (S, O, L,) or النَّاقَةَ ↓ عَجَّ, He chid the she-camel, (S, O, L, K,) saying عَاجِ عَاجِ, (S, K,) or عَاجَّ: (L:) or the former signifies he turned the she-camel to a thing, saying عَاجِ عَاجِ. (TA.) b3: And [the inf. n.] عَجْعَجَةٌ signifies The changing of ى into ج when occurring with ع [immediately preceding it]: a practice that obtained among the tribe of Kudá'ah; (S, O;) and accord. to Fr, among the tribe of Teiyi, and some of the tribe of Asad; (TA in art. ج, q. v.;) like as عَنْعَنَةٌ did among that of Temeem: (TA in the present art.:) they used to say, هٰذَا رَاعِجٌ خَرَجَ مَعِجْ for رَاعٍ خَرَجَ مَعِى [This is a pastor who went forth with me]. (S, O.) عَجَّةٌ A crying out, or vociferating, and clamour, or confusion of cries or noises, of a people, or party. (TA.) وَحَّدَ اللّٰهَ فِى عَجَّتِهِ means [He declared the unity of God] aloud. (TA, from a trad.) عُجَّةٌ [An egg-fritter, or omelet: so in the present day:] a certain food made of eggs: (S, O, K:) or flour kneaded with clarified butter, (AA, TA,) and then fried, or roasted: IDrd says, it is a sort of food; but what sort I know not: accord. to IKh, it is any food compounded; as dates and [the preparation of curd called] أَقِط: (TA:) it is a post-classical word: (K:) [J says,] I think it to be post-classical: (S:) it is of the dial. of Syria. (TA.) عَجَاجٌ Dust: (S, A, O, K:) or dust raised by the wind: (TA:) and smoke: (S, A, O, K:) ↓ عَجَاجَةٌ is a more special term [signifying a portion, or cloud, of dust: and of smoke]: (S, O:) and this latter signifies [also] a dust that buries in it everything; as also هَجَاجَةٌ. (TA.) b2: Also Low, vile, base, mean, or ignoble, people; (Sh, O, K, TA;) lacking intellect, or understanding; (Sh, O;) in whom is no good: [a coll. gen. n.; for] ↓ عَجَاجَةٌ signifies one of such persons [as is indicated in the O]. (TA.) And, applied to a single person, Foolish; stupid; unsound, or deficient, in intellect, or understanding. (K.) عَجَاجَةٌ: see the next preceding paragraph, first sentence. [Hence,] one says, فُلَانٌ يَلُفُّ عَجَاجَتَهُ عَلَى بَنِى فُلَانٍ [Such a one folds his cloud of dust], meaning, makes a hostile, or predatory, incursion, or attack, upon the sons of such a one. (S, O, K. *) And لَبَّدَ عَجَاجَتَهُ (O, K) He laid, or allayed, his عجاجة [or cloud of dust], (O,) meaning he desisted from that in which he was engaged. (O, K.) b2: Also Many great camels: (S, O, K:) so accord. to Fr, (S, O,) as mentioned by A 'Obeyd: (S:) but Sh says, I know not the word in this sense. (TA.) b3: See also the next preceding paragraph, second sentence.

عَجَّاجٌ Vociferous, clamorous, sounding much, or noisy; an epithet applied to anything that has a voice, or sound, or noise, (S, O, K,) as a bow and the wind [&c.]; (S, O;) as also ↓ عَجْعَاجٌ, (K,) this latter mentioned by Lh as applied in this sense to a man: (S:) and the former, applied to a stallion [camel], vociferous, or noisy, in his braying: and, applied to a river, sounding: (S, O:) or, thus applied, containing much water; as though it vociferated by reason of the abundance thereof and of the sound of its copious pouring. (IDrd, TA.) [See a tropical ex. of it voce ثَجَّاجٌ.]

b2: يَوْمٌ عَجَّاجٌ and ↓ مُعِجٌّ A day of violent wind that raises the dust. (S, O, K.) عَاجِ, (S, K,) or عَاجَّ, (L,) A cry by which a she-camel is chidden. (S, L, K.) [But the former belongs to art. عوج, q. v.]

عَاجٌّ [part. n. of 1], applied to a road, [app. because a crowded road is usually noisy,] meansFull. (S, O, K.) [Compare عَجَّاجٌ applied to a river.]

عَجْعَاجٌ: see عَجَّاجٌ. b2: Also, applied to a horse, Generous, or excellent, and advanced in age: (O, K:) or, accord. to IF, that runs vehemently. (O.) مُعِجٌّ: see عَجَّاجٌ, last sentence.

رِيحٌ مِعْجَاجٌ A wind that raises the dust: (IAar, TA:) [the pl.] رِيَاحٌ مَعَاجِيجُ (S, O, K) signifies the contr. of مَهَاوِينُ. (S, O.)
الْعين وَالْجِيم

الجُرْشُعُ: الْعَظِيم الصَّدْر. وَقيل الطَّوِيل.

والشَّرْجَعُ: السرير يُحْمَل عَلَيْهِ الْمَيِّت وشَرْجَعَ المِطْرَقَةَ والخَشَبَةَ: إِذا كَانَت مُرَبَّعَةً فَنَحَتَ من حُروفها.

والمُشَرْجَعُ: مَا لَا حَرْفَ لِنواحِيهِ من مَطارِقِ الحدَّادِين.

والعُنْجُشُ: الشَّيْخ المُتَقبِّض قَالَ الشَّاعِر:

وشَيْخٌ كبيرٌ يَرْفَعُ الشَّن عُنْجُشُ

والعَشَنَّج - بشدّ النُّون -: المُتَقبضُ الوجهِ السَّيِّئُ المنظر من الرِّجَال.

والعَفْشَجُ: الثقيل الوَخِمُ. وَزعم الخليلُ انه مصنوعٌ.

والجُعْشُمُ الصغُير البدَنِ الْقَلِيل لحم الْجَسَد. وَقيل هُوَ المنتفِخَ الجَنْبَيْنِ الغَلِيظُهُما، وَقيل: الْقصير الغليظ مَعَ شدَّة.

وجُعْشمٌ: اسْم. وَهُوَ جَدُّ سُرَاقَةَ بن مَالك المُدْلجِيِّ، قَالَ ساعدةُ بن جُؤَيَّة:

يُهْدِي ابنُ جُعْشُمٍ الأنْباءَ نَحْوهُم ... لَا مُنْتَأىً عَنْ حِياضِ المَوْتِ والحُمَمِ

والجَعْشَمُ: الوَسَط قَالَ:

وكُلُّ نأجٍ عُرَاضٍ جَعْشَمُهْ والشَّجْعَمُ: الطَّويلُ من الأُسْد وَغَيرهَا مَعَ عِظمٍ، وعُنُقٌ شَجْعَمٌ كَذَلِك على التَّمْثِيل.

وحَيَّةٌ شَجْعَمٌ: شديدةٌ غليظةٌ.

قَالَ:

الأفْعُوَانَ والشُّجاعَ الشَّجْعَما

وَلم يُقْضَ على هَذِه الْمِيم بِالزِّيَادَةِ إِذْ لم يُوجِب ذَلِك ثَبْتٌ وَلَا تزاد الميمُ هُنَا إِلَّا بَثَبْتٍ لقلَّة مجيئها زَائِدَة فِي مثله، هَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ. وَذهب غَيره إِلَى انه فَعْلَمٌ من الشجَاعَة، وَقد تقدم.

والضَّرْجَعُ: النَّمِرُ.

وعَبْدٌ عَضْنَجٌ: ضَخْمٌ ذُو مشافِرَ عَن الهَجَرِيّ. هَكَذَا حَكَاهُ ذُو مَشافِرَ، وأُرَى ذَلِك لِعِظَمِ شَفَتَيْهِ.

والعِفْضِجُ والعُفاضِجُ: كلُّه: الضَّخْمُ السمينُ الرّخْوُ المُنْفَتِقُ اللَّحمِ، وَالْأُنْثَى عِفْضَاجٌ، والاسمُ العَفْجَةُ والعَفْضَجُ بِالْهَاءِ وَغير الْهَاء، الْأَخِيرَة عَن كُراع.

وبطن عَفْضَاجٌ: ضخمٌ.

والعَمْضَج والعُماضجُ: الشَّديد الصُّلْبُ من الْإِبِل وَالْخَيْل.

وضَجْعَمٌ. من وَلَدِ سَليحٍ، ووَلَدُه الضَّجِاعمة، كَانُوا مُلُوكا بِالشَّام، زادوا الْهَاء لِمَعْنى النّسَب كأَّنهم أَرَادوا: الضَّجْعَمِيُّونَ.

والضَّمْعَجُ: الضَّخْمَةُ من النُّوقِ.

وَامْرَأَة ضَمْعَجٌ: قصيرَةٌ ضخمةٌ، وَلَا يُقَال ذَلِك للذّكر. وَقيل: الضَّمْعَجُ من النَّساءِ: الَّتِي قد تَمَّ خَلْقُها واسْتَوْتجَتْ نَحوا من التَّمامِ. وَكَذَلِكَ البعيرَ والفرسُ والاتان. وَقيل: الضَّمْعَجَ: الْجَارِيَة السريعة فِي الْحَوَائِج.

والضَّمْعَج أَيْضا الفَحْجاءُ السَّاقَيْنِ.

والعَسْجَدُ: الذَّهَبُ. وَقيل هُوَ اسمٌ جامعٌ للجوهر كُله من الدُّرّ والياقوت.

والعَسْجَدِيَّةُ: العْيرُ الَّتِي تَحمِلُ الذَّهبَ وَالْمَال، وَقيل: هِيَ كِبارُ الْإِبِل.

والعَسجَدُ من فُحول الْإِبِل معروفٌ، وَهُوَ العَسْجَدِيٌّ أَيْضا، كَأَنَّهُ من إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه. قَالَ النَّابِغَة:

فِيهِم بَناتُ العَسْجَدِيّ ولاحِقٍ ... وُرْقاً مرَاكلُها من المِضْمارِ

والدَّعْسَجَةُ: السُّرْعَةُ.

والعَيْسَجُورُ: النَّاقة لسريعة القويَّةُ، وَالِاسْم العَسْجَرَةُ.

والعَيْسَجَور: السِّعْلاَةُ، وعَسْجَرَتُها خُبْثُها.

والعْسْلُجُ والعْسْلُوجٌ والعِسْلاج: الغُصْنُ لِسَنَتِه. وَقيل: هُوَ كل قضيب حديثٍ، قَالَ طرفَة:

كَبناتِ المخرِ يَمْأدْنَ إِذا ... أنْبَتَ الصَّيْفُ عَساليجَ الخُضَرْ

وروى الخَضِرْ.

والعساليجُ: هَنَوَاتٌ تَنْبَسِطُ على وَجه الاض كَأَنَّهَا عُروقٌ وَهِي خُضْرٌ، وَقيل: هُوَ نَبْتٌ على شاطئ الْأَنْهَار يَنْثَنِي ويميل من النَّعْمةِ، وَالْوَاحد كالواحد. قَالَ:

تَأوَّدُ إنْ قامتْ لِشَيْءٍ تُرِيدُه ... تأوُّدَ عُسْلُوجٍ على شَطّ جَعفَرِ

وعَسْلَجَتِ الشَّجَرَة: أخرجت عَساليجَها.

وجاريةٌ عُسْلُوجَةُ الشَّبابِ والقَوَامِ.

وشَبابٌ عُسْلُجٌ: تَامّ، قَالَ العجاج:

وبَطْنَ أْيم وقَوَاما عُسْلُجا

وَقيل: إِنَّمَا أَرَادَ عُسْلُوجا فحذفَ.

والعَجْنَّس الجملُ الشديدُ الضَّخمُ، السيرافي: هُوَ مَعَ ثِقَل وبُطْء.

والعَسَنَّجُ: الظَّليمُ. وناقة جَبْعَسٌ، قد أسَنَّت وفيهَا شدةٌ: عَن كَرَاع.

والجُعْبُسُ والجُعْبُوسُ: المائِقُ الأحمقُ.

والعَسْجَمَةُ: الخِفَّةُ والسُّرْعَةُ.

والجُعْمُوسُ: العَذِرَةَ.

ورجُلٌ مُجَعْمَسٌ وجُعامِيسٌ يَضَعُهُ بِمَرَّةٍ. وَقيل هُوَ الَّذِي يَضَعُه يابِسا.

والعَجْلِزَةُ والعَجْلَزَةُ، جَمِيعًا: الفرسُ الشديدةُ الخَلْقِ، الكَسْرُ لِقَيْسٍ، وَالْفَتْح لتميمٍ، وَلَا يقولونَه للْفرس الذّكر.

وناقة عِجْلِزَةٌ وعَجْلَزَةٌ: قوِيَّةٌ شديدةٌ وجَملٌ عِجْلِزٌ.

ورَمْلَةٌ عِجْلِزَةٌ: ضَخْمَةٌ صُلْبَةٌ، وكثيبٌ عِجْلِزٌ، كَذَلِك.

وعَجْلَزَ الكَثِيبُ: ضَخُمَ وصَلُبَ.

والزَّعْجَلَةُ: سُوءُ الخُلقُ.

والزَّعْبَجُ: سحابٌ رَقيقٌ، وليسَ بثَبْتٍ.

والعُجَلِطُ: اللَّبنُ الخاثِرُ الطَّيِّبُ وَهُوَ مَحذَوف من فُعالِلٍ، وليسَ فعلل فِيهِ وَلَا فِي غيه بأصْل.

والعَجْرَدُ والعُجارِدُ: ذكَرُ الرَّجُلِ.

والعَجْرَدُ والمُعَجْردُ: العُرْيانُ.

وشَجَرٌ عَجْرَدٌ ومُعَجْرَدٌ: عارٍ من وَرقِهِ.

والعَجْرَدُ: الْخَفِيف السَّرِيع.

وعَجْرَدٌ: اسمُ رَجُلِ من الحرُورِيَّةِ والعَجْرَدِيَّةُ من الحُرورِيَّةِ ضَرْبٌ يُنْسبُونَ إلَيْهِ.

والعَجْرَدُ: الغْليظُ الشديدُ، وناقة عَجْرَدٌ مِنْهُ. والعَدَرَّج: السَّرِيع الْخَفِيف.

وعَدَرَّجٌ: اسمٌ والعُرْجُودُ: أصْل العِزْقِ من التْمرِ والعنبِ حَتَّى يُقْطَعا.

ولَبَنٌ عُجَلدٌ: كَعُجَلط.

والجَعْدَلُ: البعيرُ الضَّخمُ.

وحمارٌ جَلْعَدٌ: غليظ.

وناقة جَلْعَدةٌ: شديدةٌ، وبَعِيرٌ جُلاعِدٌ كَذَلِك. وامرأةٌ جَلْعَدٌ: مُسِنَّةٌ كبيرةٌ.

والدَّعْلَجُ: الحمارُ.

والدعّلَج: ألْوَانُ الثِّيابِ. وَقيل: ألوان النباتِ. وَقيل: ضَرْبٌ من الجَوالِيقِ والخِرَجَةِ.

والدَّعْلَجَةُ: لعبة للصبيان يَخْتَلِفُونَ فِيهَا للجيئة والذهاب. قَالَ:

باتَت كِلابُ الحَيّ تَسْنَح بَيْنَنا ... يأكُلْنَ دَعْلجَةً ويَشْبَع من عَفَا

ذَكَر كثرَةَ اللَّحم. ويشبَع من عَفا: أَي ويَشْبَع من يأتِينا.

وَقد دَعْلَج الصّبْيانُ، ودَعلج الجُرَذ كَذَلِك.

والدَّعْلَجَة: الاخذ الْكثير. وَقيل: الأكْل بنَهْمَةٍ، وَبِه فسَّر بَعضهم: يأكُلْنَ دَعْلَجَةً.

وَقد سَمَّوا دَعْلَجا، وَمِنْه ابْن دَعْلَجٍ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالْإِضَافَة إِلَى الثَّانِي لأنَّ تَعَرُّفَه إِنَّمَا هُوَ بِهِ كَمَا تقدم فِي ابْن كُرَاع.

والعُنْجُد: حَبُّ الْعِنَب.

والعَنْجَد والعُنْجُد رَدِيء الزَّبِيب، وَقيل نَوَاه. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العُنْجُدٌ والعُنْجَدُ: الزَّبِيب. وزَعَم ابنِ الاعرابي انه حَبُّ الزَّبيبِ وذُكِرَ عَن بعض الرُّواةِ أَن العُنْجُدَ - بضمّ الْجِيم -: الأسْوَدُ من الزَّبِيب. قَالَ: وَقَالَ غَيره: هُوَ العَنْجَد بِفَتْح الْعين وَالْجِيم.

وعُنْجَدٌ وعَنْجَدَة اسمان قَالَ:

يَا قوْمِ مَالِي لَا أحِبُّ عَنْجَدَهْ

وكُلُّ إنسانٍ يحِبُّ وَلَدَهُ

حُبَّ الحُباري ويَدِفُّ عَنَدَهْ

وجَنادِعُ الخَمْر: مَا نَزَا مِنْهَا عِنْد المَزْج.

والجُنْدُع: جُنْدَبٌ أسود لَهُ قرنانِ طويلان، وَهُوَ اضخم الجنادب. وكُلُّ جُنْدَبٍ، يُؤكَل إِلَّا الجُنْدُعَ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الجُنْدُع جُنْدَبٌ صغيرٌ.

وجنادعُ الضَّبّ: دَوَابُّ أصْغَرُ مِنَ القِرْدَنِ تكون عِنْد جُحْرِهِ، فَإِذا بدتْ هِيَ عُلِمَ أَن الضَّب خَارج فَيُقَال حِينَئِذٍ: بدَتْ جَنادِعُه. ويُقال للشِّريِّر المُنتَظَرِ هَلاكُه: ظَهَرَتْ جَنادعُه وَالله جادِعُه، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: يُضربُ هَذَا مَثَلاً للرجل الَّذِي يَأْتِي عَنهُ الشَّر قبل أَن يُرَى.

والجُنْدُعَة من الرِّجال الَّذِي لَا خير فِيهِ وَلَا غَنَاء عِنْدَهُ، بالهاءِ عَنْ كرَاع، أنشَدَ سِيبَوَيْهٍ:

بَحَيٍّ نمَيريّ عَلَيهِ مَهابَةٌ ... جَميعٍ إِذا كَانَ اللئام جَنادِعا

وجُنْدُعٌ وذَاتُ الجنادِعِ جَمِيعًا: الداهِيَة.

ورجُلٌ جُنْدُعٌ قصيرٌ.

وجُنْدُعٌ: اسمٌ.

والجُعْدُبَة: الحَجاةُ والجبابَة، وَفِي حَدِيث عَمْرٍو انه قَالَ لمعاوية " لقد رأيْتُك يالعراق وَإِن أَمرك كَحُقّ الكُهُولِ أَو كالجُعْدُبةَ ".

والجُعْدُبَة من الشَّيْء: الْمُجْتَمع مِنْهُ، عَن ثَعْلَب.

وجُعْدُبٌ وجُعْدُبَة: اسمان.

والجَمْعَدُ حِجَارَة مَجْمُوعَة، عَن كرَاع، وَالصَّحِيح الجَمْعَرَة.

والجَعْتَبَة: الحِرْصُ على الشَّيْء.

وجُعْتُبٌ: اسمٌ.

والجِعْظارُ والجِعْظارَةُ والجِعِنْظارُ كُلُّه: الْقصير الرّجْلَيْنِ الغَليظ الجِسْم. وَقيل: الجِعظارَة الْقَلِيل العَقْلِ. وَهُوَ أَيْضا الَّذِي يَنْتَفِج بِمَا عِنْده مَعَ قِصَرٍ، وَهُوَ الذَّي لَا يَألم رَأسُه. وَقيل: هُوَ الاكُول السَّيِّئ الخُلُقِ الَّذِي يَتَسخَّط عِنْد الطَّعَام.

والجَعْظَرِيُّ: الْقصير الرجلينِ الْعَظِيم الْجِسْم مَعَ قوةٍ وَشدَّة أكل. وَقَالَ ثَعْلَب: الجَعْظَرِيُّ المَتَكَبر الجافي عَن الموعظِة. وَقَالَ مرّة: هُوَ الْقصير الغليظ.

والجِنْعِيظ: الاكول. وَقيل: القصيرُ الرِّجْلَينِ الغليظُ الْجِسْم.

والحِنْعاظَةُ: الذَّي يَتَسَخَّط عِنْد الطَّعَام من سُوءِ خُلُقِه.

والجِنْعِظُ والجِنْعاظُ: الأحمقُ.

والجَعْمَظُ: الشَّحيحُ الشَّرِهُ المُتَّهَمُ. والمُعَذْلَجُ: الناعم.

وامرأةٌ مُعَذْلجَة: حَسَنَة الخَلْق ضخمةُ القَصَب.

وعَذْلجَهُ: أحسَنَ غِذَاءَهُ.

وغَلامٌ عُذْلُوجٌ: حَسَنُ الغِذَاءِ.

وعَيْشٌ عِذْلاجٌ: ناعمٌ.

وعَذْلَجَ السِّقاءَ: مَلأه. قَالَ أَبُو ذُؤيب:

لَهُ من كَسْبِهِنَّ مُعَذْلجاتٌ ... قَعائِدُ قَدْ مُلِئنَ من الوَشيقِ

وجَعْثرَ المتَاعَ: جَمعَه.

وثَعْجَرَ الشَّيءَ فاثْعَنْجَرَ: صَبَّه. وَقيل: المُثْعَنْجِرُ: السَّائلُ من الماءِ والدَّمْعِ.

وجَفْنَةٌ مُثْعَنْجِرَةٌ: مُمتْلِئَةٌ ثَريداً.

والعَثْجَلُ: الواسعُ الضَّخْمُ من الأوْعِيَةِ والأَسْقِيَةِ ونحوِها.

والعَثْجَلُ والعُثاجِلُ: العظيمُ البَطْنِ.

وعَثْجَلَ الرَّجُلُ: ثَقُلَ عَلَيْهِ النُّهوضُ من هَرَمٍ أَو عِلةٍ.

والعَثْنَجُ بتَخْفِيف النُّون: الثقيلُ من الْإِبِل.

والعَثَنَّج - بشدها -: الثقيلُ من الرّجال. وَقيل: الثقيل وَلم يُحَدَّ من أَي نوع، عَن كرَاع.

والجِعْثِنَةُ: اُروُمَةُ كل شجرةٍ تَبْقى على الشِّتاء وَالْجمع جِعْثِنُ، قَالَ:

تَقْفِزُ بِي الجِعْثِنُ يَا ... مُرَّةَ زِدْها قَعْبا

ويُرْوى: تُقَفِّزُ الجِعْثِنَ بِي، قَالَ أَبُو حنيفَة: الجِعْثِنُ: أصْلَ كلّ شجرةٍ إلاَّ شَجَرَة لَهَا خَشَبَةٌ، وانشد:

تَرَى الجِعْثِنَ العاميَّ تُذْرِى أُصُولَهُ ... مَناسِمُ أخفافِ المَطِيِّ الرَّوَاتِكِ

وفرسٌ مُجَعْثَنُ الخَلْقِ. شُبِّهَ بأصْل الشَّجرة فِي كُدْنَتِه وغِلَظِهِ، وَقَالَ: كانَ لَنا وهْوَ فَلُوٌّ نَرْبُبُهْ ... مُجَعْثنُ الخَلْقِ يَطيرُ زَغَبُهْ

ورجَلٌ جِعْثِنَةٌ: جَبانٌ ثًقِيلٌ عَن ابْن الاعرابي. وانشد:

فَيا فَتىً مَا قَتَلْتم غَيْرَ جِعْثِنَةٍ ... وَلَا عَنيفٍ بِكَرِّ الخَيل فِي الوَادى

وجِعْثِنَةُ: شاعرٌ معروفٌ، قَالَ ابنُ الاعرابي: هُوَ جِعْثِنَةُ بن جَواسٍ الربعِي.

وجِعْثِنُ: من أَسمَاء الرّشاءِ.

والجُعْثُومُ: الغُرْمُولُ الضَّخْمُ.

والجُعْثُمَةُ: اسمٌ.

والتَّجَعْثمُ: انْقباضُ الشَّيء ودخُولُ بعضه فِي بعض.

وَبَنُو جِعْثِمَةَ: حَي من الْيمن، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

كأنْ ارْتجازَ الجِعْثَميَّاتِ وَسْطَهُمُ ... نَوَائحُ يَشْفَعْنَ البُكا بالازَاملِ

عَنى بالجِعْثَميَّاتِ قِسِيّاً منسوبةً إِلَى هَذَا الحَيِّ.

والعَرْجَلَةُ: القطعةُ من الخيلِ. وَقيل: الْجَمَاعَة مِنْهَا.

والعَرْجَلَة: الْجَمَاعَة من النَّاس. وَقيل: جماعةُ الرَّجَّالَة.

وخرجَ القَوْمُ عَرَاجِلَةً أَي مُشاةً.

والعَرْجَلَةُ: الجماعةُ من المَعْزِ عَن كرَاع.

والعُرْجُون: العِذْق عامَّةً. وَقيل: هُوَ العْذِقُ إِذا يَبِس واعْوَجَّ. وَقيل: هُوَ أصْل العِذَقِ وَقَالَ ثَعْلَب: هُوَ عود الكِباسَةِ، وَفِي التَّنْزِيل (حَتَّى عادَ كالعُرْجُونِ القديمِ) أَي عَاد القمَرُ من المَحَاقِ كالعُرْجُونِ الْقَدِيم فِي رِقَّتِه واعْوِجاجه وَقَول رؤْبَةَ:

فِي خِدْرِ مَيَّاسِ الدُّمَى مُعْرَجَنِ يَشْهَد بِكَوْنِ نونِ عُرْجُونٍ أصْلاً وَإِن كَانَ فِيهِ معنى الانْعِرَاج، فقد كَانَ الْقيَاس على هَذَا أَن تكون نون عرجونٍ زَائِدَة كزيادتها فِي زَيْتُونٍ، غير أَن بَيت رؤْبة هَذَا مَنَعَ من ذَلِك، وَاعْلَم انه أصْلٌ رباعي قريبٌ من لفظ الثلاثي كسِبَطْرٍ من سَبِطٍ ودِمَثْرٍ من دَمِثٍ، أَلا ترى انه لَيْسَ فِي الأفْعالِش فَعْلَنَ وَإِنَّمَا هُوَ فِي الْأَسْمَاء نَحْو عَلْجَنٍ وخَلْبنٍ.

والعُرْجُون أَيْضا: ضَرْبٌ من الكَمْأةِ قَدْرُ شِبرٍ وَهُوَ طَيَّبٌ مَا دَام غَضّاً، وَقَالَ ثَعْلَب: العُرجون كالفُطْرِ يَيْبَس، وَهُوَ مستدير قَالَ:

لَتَشْبَعَنَّ العامَ إِن شَيْءٌ شَبِعْ ... منَ العَرَاجِينِ ومِنْ فَسْوِ الضَّبُعْ

وعَرْجَنَ الثَّوْبَ صَوَّر فِيهِ صُوَرَ العَرَاجِينِ. قَالَ رؤبة:

فِي خِدْرِ مَيَّاسِ الدُّمَى مُعَرْجَنِ

وعَرْجَنَهُ بالعَصَا: ضَرَبَه.

والعَنْجَرَة: الْمَرْأَة الجرِيئَة.

والعُنْجُورَة: غِلاف القارُورَةِ.

وعُنْجُورَة: اسْم رَجُلٍ كَانَ إِذا قيل لَهُ: عَنْجِرْيا عُنْجُورَة غَضِب.

والجَنْعَر: الْقصير من الرِّجَال.

واجْرَعَنَّ الرجُل: صُرِعَ عَن دَابَّتِهِ.

وضربه حَتَّى اجرَعَنَّ وارْجَعَنّ أَي انْبَسطَ.

وارْجَعَنَّ الشَّيء كارْجَحَنَّ، وَقَالَ اللحياني: ضَربَه فارْجَعَنَّ أَي اضْطجع وَألقى بِنَفسِهِ، وَفِي الْمثل " إِذا ارْجَعَنَّ شاصياً فارْفَعْ يَداً " يُقَال ذَلِك للرجل يُقَاتل الرجل. يَقُول: إِذا غَلَبْتَه فاضْطَجع َ، ووَقَعَ ورَفَعَ رِجْلَيْهِ فَكُفَّ يَدَكَ عَنه. وانشد اللحياني:

فلمَّا ارْجَعَنُّوا واسْترَيْنا خِيارَهُم ... وصَاروا جَمِيعًا فِي الحَديِد مُكَلَّدَا

أَي فَلمَّا اضْطَجَعُوا وغُلِبُوا. وَحمل مُكَلَّداً على لَفْظِ جَميعٍ لِأَن لفظَه مُفْرَدٌ وَإِن كَانَ الْمَعْنى وَاحِدًا. والعَجْرَفَة والعَجْرَفيَّة: الجَفْوَة فِي الْكَلَام والخُرْق فِي العَمَل، والسُّرْعَة فِي الْمَشْي، وَقيل: العَجْرفِيَّة: أَن تَأْخُذ الْإِبِل السّير بِخُرْقٍ: إِذا كلَّت، قَالَ أُميَّة بن بِي عَائِذ:

ومِنْ سَيْرِها العَنَقُ المَسْبَطِرُّ ... والعَجْرَفيَّة بعْدَ الكَلالِ

وعَجْرَفِيَّة ضَبَّةَ أرَاها تَقَعُّرَهُمْ فِي الْكَلَام.

وجَملٌ عَجْرَفي: لَا يَقْصِد فِي مَشيِه من نشاطه، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، وَقد عَجْرَفَ وتَعَجَرفَ.

والعَجْرَفَة: ركُوبُك الأمْرَ لَا تُرَوّى فِيهِ وَقد تَعَجْرَفَه.

وعَجارِيفُ الدَّهْرِ: حَوادِثُه، وَاحِدهَا عُجْروفٌ.

والعُجْروفُ: دويبّةٌ ذَات قوائمَ طِوَالٍ. وَقيل هِيَ النَّمْل ذُو قَوَائِم.

والعَرْفَج والعِرْفج: ضَرْبٌ من النَّبَات سَهْلِي سريع الاتِّقاد، واحدته عَرْفَجَة. وَقيل: العَرْفَجُ: من شَجرِ الصَّيْفِ، وَهُوَ لِّينٌ أغْبر لَهُ ثمرةٌ خشناء كالحَسَكِ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة عَن أبي زِيَاد: العَرْفَج طيِّب الرّيحِ أغبر إِلَى الخضرة، وَله زهرةٌ صفراء، وَلَيْسَ لَهُ حَب وَلَا شَوْكٌ قَالَ: واخبرني بعض الاعْرَابِ أَن العَرْفَجَة أصْلُها واسعٌ يَأْخُذ قِطْعَة من الأرضِ تَنْبُت لَهَا قُضْبانٌ كثرةٌ بِقدر الأصْل وَلَيْسَ لَهَا وَرقٌ بِهِ بالٌ إِنَّمَا هِيَ عيدانٌ دِقاقٌ وَفِي اطرافها زَمَعٌ، يَظْهَر فِي رؤوسِها شيءٌ كالشَّعَرَ أصفر. قَالَ: وَعَن الاعرابِ القُدُم: العَرْفَجُ مثل قُعِدْةَ الْإِنْسَان يَبْيضُّ إِذا يَبِس، وَله ثمَرةٌ صفراء، والإبلُ وَالْغنم تاكلُه رطبا ويابسا، ولهبُه شَدِيد الحمرَةِ، ويُبالَغ بحُمْرِته فَيُقَال: كَأَن لحْيَتَه ضِرام عَرْفجةٍ. وَمن امثالهم " كمنِّ الغَيْثِ على العرفجةِ " أَي أَصَابَهَا وَهِي يابسة فاخضرتْ، قَالَ أَبُو زيد: يُقَال ذَلِك لمن أحسنْتَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَك: أتمُنُّ عليَّ.

والجَعْفَرُ: النَّهْرُ عامَّةً، حَكَاهُ ابْن جني وَأنْشد:

إِلَى بلَدٍ لابَقَّ فِيهِ وَلَا أَذَى ... وَلَا نَبَطيَّاتٍ يُفَجِّرْنَ جَعْفَرَا

وَقيل الجعْفَر: الْكَبِير الْوَاسِع، وَبِه سميَ الرَّجل.

والعَبَنْجَر: الغليظ.

والجَعَبر: القَعْب الغليظ الَّذِي لم يُحْكَمْ نَحته. والجَعْبَرَةُ والجَعْبَرِيَّةُ: القصيرةُ الدَّميمةُ ورجلٌ جَعْبرٌ وجَعْبَرِيٌّ: قصيرٌ متداخلٌ. وَقَالَ يعقوبُ: قصيرٌ غليظٌ.

وضَرَبَه فَجَعْبرَه: أَي صَرَعَه.

والجَرْعَبُ: الجافِي.

والجَرْعَبِيبُ: الغليظُ.

وداهيةٌ جَرْعَبِيبٌ: شديدةٌ.

والعُجْرُمَةُ والعجْرمَةُ: شجرةٌ من العِضَاه غليظةٌ عظيمةٌ لَهَا عَقْدٌ كَعَقْدِ الكِعابِ تُتَّخذ مِنْهَا القِسي. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العُجْرُمَةُ والنَّشَمةُ شَيْءٌ واحدٌ. وَالْجمع عُجْرُمٌ وعِجْرِمٌ، قَالَ العَجَّاجُ وَوصف المَطايا.

نَوَاحِلاً مِثْلَ قِسِيّ العُجْرُمِ

وَهِي العُجْرُومَة، وعَجْرَمَتُها: غِلَظُ عُقَدِها. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المُعَجْرَمُ: الْقَضِيب الكثيرُ العُقَدِ، فكلُّ مُعَقَّدِ: مُعَجْرَمٌ.

والعُجْرُمُ: دُويْبَّةٌ صلبة كَأَنَّهَا مَقْطُوطَةٌ تكون فِي الشجَرِ وتأكل الْحَشِيش.

والعَجارِيمُ من الدابَّةِ: مُجْتَمَعُ عُقَدِ مَا بَين فَخذيهِ وأصْلِ ذَكَرِه.

والعُجْرُمُ: أصْلُ الذَّكَرِ.

والعُجارِمُ: الذَّكَرُ. وَقيل أصْلُه، وَقد يُوصَف بِهِ.

وذَكَرٌ مُعَجْرَمٌ: غليظٌ الأصْل. قَالَ رؤبة:

يُنْبِي لِشَرْخَيْ رَحْلِهِ مُعضجْرِمُهْ ... كأَّنما يَسْقِيهِ حادٍ يَنْهِمُهْ

ومُعَجَرْمُ الْبَعِير: سنامُه.

والعَجْرَمَةُ: مَشىٌ فِيهِ شدَّةٌ وتقارُبٌ، وَقَالَ رجل من بني ضَبَّةَ يَوْم الجَمَل:

هَذَا عَليٌّ ذُو لَظًى وهمْهَمَهْ يُعَجْرَمُ المَشْيَ إليْنا عَجْرَمَهْ

كاللَّيثِ يَحمي شبْلَهُ فِي الأجمَهْ

ورجلٌ عَجْرَمٌ وعُجْرُمٌ وعُجارِمٌ: شديدٌ.

والعِجْرِمُ: الرَّجُلُ القصيرُ الغليظُ الشَّديدُ.

وبعير عَجْرَمٌ: شديدٌ.

وَقيل: كُلُّ شَدِيدٍ عَجْرَمٌ.

والعَجْرَمةُ من الْإِبِل: مائَة أَو مِائَتَيْنِ. وَقيل: مَا بَين الْخمسين إِلَى الْمِائَة.

وعُجْرُمَةُ: اسمُ رَجُلٍ والجَعْمَرَةُ أَن يجْمَعَ الحِمارُ نفْسَه وجَرَاميزَه ثُمَّ يَحْمِل على العانَةِ أَو على الشَّيْء إِذا أَرَادَ كَدْمَهُ.

والجَمْعَرَةُ: الأرضُ الغليظةُ المرتفعةُ.

والعُنَجُلُ: الشَّيخ إِذا انحسَرَ لحمُه وبَدَتْ عِظامُه.

والعُنْجُولُ: دُوَيْبَّةٌ. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا اقف على حقيقةِ صِفَتِها.

والعَفَنْجَلُ: الثقيل الهَذِرُ الكثيرُ فُضُولِ الْكَلَام.

وجَعْفَلَهُ: صَرَعَهُ.

والجَلَنْفَعُ: المُسِنُّ، أكْثرُ مَا يُوصف بِهِ الإناثُ.

وخطب رجل امْرَأَة إِلَى نَفسهَا، وَكَانَت امْرَأَة بَرْزَةً قد انْكَشَفَ وَجههَا وَأرْسلت فَقَالَت: إِن سَأَلت عني بني فلَان أُنْبِئْتَ عني بِمَا يَسُرُّكَ: وَبَنُو فلانٍ يُنْبِئُونكَ بِمَا يَزِيدُكَ فيَّ رَغْبَةً وَعند بني فلَان مني خُبْرٌ، فَقَالَ الرجُلُ: وَمَا عِلمُ كل هَؤُلَاءِ بك؟ قَالَت: فِي كُل قد نَكْحْتُ. قَالَ: يَا ابْنة أم اراك جَلَنْفَعَةً قد خَزَّمَتْها الخَزَائِمُ. قَالَت: كلا. وَلَكِنِّي جَوَّالَةٌ بالرَّحْلِ عَنْتَرِيسٌ.

والجَلَنْفَعُ من الْإِبِل: الغليظُ التَّامُّ الشديدُ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، قَالَ:

أَيْن الشِّظاظانِ وأيْنَ المِرْبَعَهْ ... وأيْنَ وَسْقُ الناقَةِ الجَلَنْفَعَهْ على أَن الجَلَفْنَعةَ هُنَا قد تكونُ المُسِنَّةَ، وَقد قيل: ناقةٌ جَلَفْنَعٌ، بِغَيْر هَاء.

والجَلَفْنْعُ: الضَّخْمُ الواسعُ قَالَ:

عَبْديَّة أمَّا القَراَ فَمُضَبَّرٌ ... مِنْها وَأما دَفُّها فَجْلَنْفَعُ

وَقيل: الجَلَنْفَعُ: الواسعُ الجَوْفِ. وَقيل: الجَلَنْفَعُ: الجَسِيمُ الضَّخْمُ الغليظ إنْ كَانَ سَمْجا أَو غيرَ سَمجٍ.

وَلَثةٌ جَلَفْنَعَةٌ: كثيرةُ اللحمِ. وَقيل: إِنَّمَا هُوَ عَلَى التَّشْبِيه، وأُرَى أَن كرَاع حكى القافَ مَكَان الفاءِ فِي الجَلَنْفَعِ، ولستُ مِنْهُ على ثِقَة.

والجَلْعَب والجَلْعَباءُ والجَلَعْبى والجِلْعابَة كلُّه: الجافي الشِّرّيرُ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، وَهِي من الْإِبِل مَا طَال فِي هَوَجٍ وعَجْرَفِيَّةٍ.

ورَجْلٌ جَلْعَبَي العَيْنِ: شَدِيد الْبَصَر وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

والجَلْعَباةُ: النَّاقةُ الشَّديدةُ فِي كل شَيْء.

واجْلَعَبَّت الإبلُ: جدَّتْ فِي السَّير.

والمجْلَعِبُّ: الْمَاضِي الشِّرّيرُ. والمجلَعِبُّ: المُضْطَجعُ، فَهُوَ ضِدُّ.

واجْلَعَبَّ الفرَسُ: امْتَدَّ مَعَ الاض. وَمِنْه قَول الاعرابي يصِفُ فَرَسا: وَإِذا قِيد اجْلَعَبَّ.

وسَيْلٌ مُجْلَعِبٌّ: كَثِيرُ القَمْشِ.

والعَلْجَمُ: الغَدِيرُ الْكثير المَاء.

والعُلْجُومُ: الماءُ الغَمْرُ الكثيرُ، قَالَ ابْن مقبل:

وأظْهَرَ فِي غُلاَّنِ رَقْدٍ وَسَيْلُهُ ... عَلاجِيمُ لَا ضَحْلٌ وَلَا مُتَضَحْضِحُ

والعُلْجُومُ: الضّفْدَعُ عَامَّة. وَقيل: هُوَ الذكَرُ مِنْهَا. وَقيل: البَطُّ الذَّكَرُ. وعمَّ بِهِ بعضُهم ذَكَرَ البط وأُنثاه.

والعُلْجُمُ والعُلْجُومُ جَمِيعًا: الشديدُ السَّواد.

والعُلْجُومُ: الظُّلمة المُتراكمةُ. والعُلْجُومُ: الاتانُ الكثيرةُ اللَّحمِ.

والعَلاجِيمُ من الظِّباءِ: الوادِقَةُ المُرِيدَةُ للسِّفادِ وَاحِدهَا عُلْجُومٌ.

والعَلاجِيمُ: الطِّوَالُ قَالَ أَبُو ذُيب:

إِذا مَا الخَلاجِيمُ العَلاجيمُ نَكَّلُوا ... وطالَ عَلَيْهِم ضَرْسُها وسُعارُها

وأرَاد الخلاجمَ فاشْبَع الكَسْرَة فنشأتْ بعْدهَا ياءٌ.

والعُلْجُومُ: الجماعةُ من النَّاسِ.

والمُعَمْلَجُ - عَن كُراع - الَّذِي فِي خُلُقِه خَبْلٌ واضْطِرَابٌ. وَهِي بالغين الْمُعْجَمَة اكثر.

والجُمَعْلِيلَةُ: الضَّبُعُ.

والعُنْجُفُ والعُنْجُوفُ، جَمِيعًا: اليابسُ من هُزالِ أَو مَرَض.

والعُنْجُوفُ: القصيرُ المُتَدَاخِلُ الخَلْقِ، ورُبما وُصِفَتْ بِهِ العجوزُ.

والعُنْبُجُ: الثقيلُ من النَّاس. وَقيل: هُوَ الضَّخْمُ الرِّخْوُ من كل شَيْء، وَأكْثر مَا يُوصف بِهِ الضِّبْعان.

سمق

سمق


سَمَقَ(n. ac. سُمُوْق)
a. Was tall & stately (plant).

سُمَاْقa. Pure, unmixed.

سُمَّاْقa. Sumach (shrub).
(سمق)
النَّبَات وَالشَّجر وَغَيره سمقا سموقا ارْتَفع وَعلا وَطَالَ
[سمق] سَمَقَ سُموقاً، أي علا وطال. والسُمَّاقُ بالتشديد، معروفٌ. وكذبٌ سُمَاقٌ بالتخفيف، أي خالصٌ. والسَميقانِ: خشبتان في النيرِ يُحيطان بعنق الثور كالطوق.
س م ق: (السُّمَّاقُ) بِالتَّشْدِيدِ شَجَرٌ تُسْتَعْمَلُ أَوْرَاقُهُ دِبَاغًا، وَبُذُورُهُ تَابِلًا. 
س م ق

سمق النبات والشجر سموقاً: طال وعلا. وكذب سماق، وحلف سماق: شديد قد سمق على كل كذب وحلف. وكأنه الثور بين السمقين وهما عودان تحت غبغب الثور الدائس، لوقي بين طرفيهما وأسرا بخيط.
سمق
سَمَقَ النًباتُ: إذا طالَ غايَةَ الطوْل. ونَخْلةٌ سامِقَةٌ.
والأسْمِقَةُ: خَشَبات يُدْخَلْنَ في هذه التي يُنْقَلُ عليها اللَبِنُ. والسًمِيْقَانِ: عُوْدانِ قد لُوْقِيَ بين طَرَفَيْهما كما تحتَ غَبْغَبِ الثوْرِ.
والسِّمْسِقُ: الياسَمِينُ. وحُبٌّ سُمَاقٌ وكَذِبٌ سُمَاقٌ: أي سَمَقَ كُلَّ كَذِبِ وفاقَهُ.
والسَّمُوْقُ والسُّمّاقُ: من التِّوابِل.
(س م ق)

سمق النبت، وَالشَّجر، وَالنَّخْل، يسمق سمقاً، وسموقاً، فَهُوَ سامق، وسميق: ارْتَفع.

والسميقان: عودان فِي النير قد لوقى بَين طرفيهما يحيطان بعنق الثور كالطوق.

والأسمقة: خشبات يدخلن فِي الْآلَة الَّتِي ينْقل عَلَيْهَا اللَّبن.

والسمق: الطَّوِيل من الرِّجَال. عَن كرَاع.

وَكذب سماق: بحت، قَالَ الراجز:

باربع من كذب سماق

والسماق: من شجر القفاف وَالْجِبَال، وَله ثَمَر حامض عناقيد، فِيهَا حب صغَار، يطْبخ، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة قَالَ: وَلَا اعلمه ينْبت بِشَيْء من أَرض الْعَرَب إِلَّا مَا كَانَ بِالشَّام، قَالَ: وَهُوَ شَدِيد الْحمرَة.
سمق: سِمْقة: بقل وهو غذاء جيد للإبل. وهو ينتج سنوفاً أو أغماداً تحتوي على عدد من الحبوب المدورة بلون الورد تؤكل حين لا تزال خضراء غضة. والعرب يجمعونها ويجففونها، ويستخرجون منها باغلائها جيداً زيتاً، وهم يستعملون هذا الزيت بدل الدهن فيدهنون به شعورهم وأجسامهم (بركهارت نوبية ص42) وهو يكتبها ( Symka) : سُمّاق: سماقيل، عبرب، أو بالأحرى تمر هذه الشجرة وهي كلمة أرمنية الأصل لأن سيمق وسمق وسمسقا معناها احمر، وهذا الثمر الذي يشبه عنقود العنب هو في الحقيقة أحمر فاقع ولهذا السبب يطلق العرب لقب سماقة فيما يقول لين على من كان أحمر الوجه.
ففي منتخبات (ص23): وكان أحمر أشقر فلقب سُماقة لشدة حمرته وانظر حياة تيمور 2: 92، 396) وأرى أن تبدل حسب هذا تعليقة فريتاج في منتخبات ص84 رقم 118.
عين السُمَّاقة: ذكرت في مخطوطة الاسكوريال (ص497) بين الأشياء التي يبيعها النُقلّي (سيمونيه) سُمّاقي: رخام بلون السّماق، وهو رخام احمر واخضر ومبقع (بوشر).
سُمَّاقي: بلون الرخام أو هيئته أو شكله (برجون).
سمق
سمَقَ يَسمُق، سَمْقًا وسُموقًا، فهو سامِق وسميق
• سمَق الشَّجرُ والنَّباتُ وغيرُه: ارتفع، علا وطال "سمَق البناءُ- أشجار سامقة". 

سُمَاق [مفرد]: خالص، نقيّ "أُحبُّك حبًّا سُمَاقًا". 

سَمْق [مفرد]: مصدر سمَقَ. 

سُمّاق [جمع]: (نت) شجر من الفصيلة البُطمِيّة، ثماره حمراء، تستعمل أوراقه دباغًا، وبذوره تابلاً، ويَنبت في المرتفعات والجبال. 

سُموق [مفرد]: مصدر سمَقَ. 

سميق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سمَقَ. 

سمق: السَّمْقُ: سَمْقُ النبات إذا طال، سمَق النبتُ والشجر والنخل

يَسْمُق سَمْقاً وسُموقاً، فهو سامِق وسَمِيقٌ: ارتفع وعلا وطال. ونخلة

سامقة: طويلة جدّاً.

والسَّمِيقان: عُودانِ في النِّير قد لُوقِيَ بين طرفيهما يحيطان بعُنق

الثور كالطوق لُوقِيَ بين طرفيهما تحت غَبْغَب الثَّورْ وأُسِرا بخيط،

والجمع الأَسْمِقة: خشبات يدخلن في الآلة التي يُنْقَل عليها اللِّبِنُ.

والسِّمِقُّ: الطويل من الرجال؛ عن كراع. وكذِبٌ سماقٌ: خالص بَحْت؛ قال

القُلاخ بن حزن:

أَبْعَدَكُنَّ اللهُ مِنْ نِياقِ،

إن لم تُنَجِّينَ من الوِثاقِ،

بأرْبَعٍ من كَذِبٍ سُماقِ

ويقال: أُحِبُّك حُبّاً سماقاً أَي خالصاً، والميم مخففة.

والسمَّاق، بالتشديد: من شجر القِفاف والجبال وله ثمر حامض عناقيدُ فيها

حَبُّ صغار يطبخ؛ حكاه أَبو حنيفة، قال: ولا أَعلمه ينبت بشيء من أَرض

العرب إلا ما كان بالشأم، قال: وهو شديد الحمرة. التهذيب: وأما الحبَّة

الحامضة التي يقال لها العَبْرَب فهو السُّمّاق، الواحدة سُمّاقة. وقِدر

سُمّاقِيّة وتصغيرها سُمَيْمِقَة وعَبْرَبِيّة وعَرَبْرَبِيّة بمعنى

واحد.

سمق

1 سَمَقَ, (S, O, L, K,) aor. ـُ (O, L,) inf. n. سُمُوقٌ (S, O, L, K) and سَمْقٌ, (L,) It was, or became, high, or tall: (S, O, L, K:) or tall in the highest degree: (JK:) said of a plant, or herbage, (JK, L,) of a tree, and [particularly] of a palmtree. (L.) b2: See also سُمَاقٌ.

سِمِقٌّ Tall; applied to a man. (Kr, TA.) [See also سَامِقٌ.]

سُمَاقٌ Pure; sheer; unmixed. (S, O, K.) Yousay كَذِبٌ سُمَاقٌ A sheer, unmixed, lie; (S, O;) and حُبٌّ سُمَاقٌ pure, unmixed, love; meaning such as have overtopped (↓ سَمَقَا) every lie and love. (O.) سَمُوقٌ: see سُمَّاقٌ.

سَمِيقٌ: see سَامِقٌ.

A2: The dual, سَمِيقَانِ, signifies The [yokes or] two pieces of wood that belong to the نِير, surrounding the necks of the two bulls, (S, Z, O, K,) like the neck-ring, (S, O,) the two extremities of each being made to meet together beneath the bull's dewlap, and bound with a cord: (Z, TA:) pl. أَسْمِقَةٌ. (TA.) b2: And [its pl.,] أَسْمِقَةٌ, Certain pieces of wood in the utensil upon which bricks, or crude bricks, (لَبِن,) are conveyed. (Ibn-'Abbád, O, L, K.) سُمَّاقٌ (S, O, K) and ↓ سَمُوقٌ, (O, K,) in the Tekmileh with teshdeed, [i. e. ↓ سَمُّوقٌ,] (TA,) [Sumach; the rhus coriaria of Linn.; or its berry:] a certain fruit, (K,) well known; (S, K;) a certain acid thing, with which one cooks; (O;) the fruit of certain trees of the [high grounds termed] قِفَاف and of the mountains, acid, consisting of bunches of small berries, which are cooked; (AHn, TA;) not known to AHn as growing in any part of the land of the Arabs except in Syria; and he says that it is intensely red: in the T, said to be the acid berry called عَبْرَب: n. un. with ة: (TA:) it excites appetence; stops chronic diarrhœa; and the application of water in which it has been steeped, or macerated, as a collyrium, is beneficial for the [disorder termed] سُلَاق and for ophthalmia. (K.) سَمُّوقٌ: see the next preceding paragraph.

قِدْرٌ سُمَّاقِيَّةٌ: see عَرَبْرَبِيَّةٌ, in art عرب سَامِقٌ and ↓ سَمِيقٌHigh, or tall; applied to a plant, or herbage, and to a tree, and [particularly] to a palm-tree. (L.) [See also سِمِيقٌ.]
سمق
سَمَقَ سُمُوقاً من حَدِّ نَصَرَ: عَلا وطالَ كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي اللِّسانِ: السَّمْقُ، سَمْقُ النَّباتِ إِذا طالَ، سَمَقَ النبْتُ والشجَرُ والنخْلُ، يَسْمق سَمْقاً، وسُمُوقاً، فَهُوَ سامِقٌ، وسَمِيقٌ: ارْتَفَع وعَلا وطالَ.
والسَّمِيقُ كأمِيرٍ: خَشَبَة تُحِيطُ بعُنُقِ الثوْرِ من النِّيرِ كالطَّوْقِ، وهُما سَمِيقانِ نَقلَه الجَوْهَرِي، زَاد الزَّمَخْشَرِيُّ: قد لُوقِيَ بينَ طَرَفَيْهِما تحتَ غبغبِ الثّورِ، وأسِرا بخيطٍ، والجَمْعُ الأسْمقَةُ.
ويُقال: الأسْمِقَة: خَشَبات فِي الآلَةِ الَّتِي يُنْقَلُ عَلَيْهَا اللَّبِنُ كَمَا فِي اللِّسانِ والمُحِيط.
وكغُرابٍ: الخالِصُ يُقال: كذب سُماق، أَي: خَالص بَحْت، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَلِكَ حُب سُماق، أَي: خالِصٌ، كَمَا فِي العُبابِ، قَالَ القُلاخُ ابْن حَزْن: أَبْعَدَكُن اللهُ مِنْ نِياقِ إِنْ لَمْ تُنَجِّينَ من الوِثاقِ بأرْبَع مِنْ كَذِبٍ سُماقِ وإِسحاقُ بنُ إِبْراهِيمَ السًّمَاقي: مُحَدِّث عَن مُحمدِ بنِ الحَجّاج بن نُذَيْرٍ.
والسمّاقُ كرُمّانٍ وَعَلِيهِ اقتَصَرَ الجَوْهَرِي، زَاد الصّاغانيُّ: والسَّمُوق، مثل صَبُور وفِي التَّكْمِلَة بالتَّشْديد: ثَمَرٌ أَي معروفِّ، وَهِي من شَجَرِ القِفافِ والجِبالِ، وَله ثَمَر حامِض، عَناقِيدُ فِيهَا حَب صِغارٌ يُطبَخُ، حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ، قَالَ: وَلَا أَعْلَمُه يَنْبُت بشَيءٍ من أرْضِ العَرَبِ، إِلاّ مَا كانَ بالشّام، قالَ: وَهُوَ شَدِيدُ الحُمْرَةِ، وَفِي التَّهذِيبِ: وأَما الحَبَّةُ الحامِضَةُ الّتِي يُقالُ لَهَا: العَبْرَبُ، فَهُوَ السمّاق، الواحِدَةُ سُمّاقَة، وقالَ الأطِبّاءُ: هُوَ يُشَهِّي ويَقْطَعُ الإِسْهالَ المُزْمِنَ، والاكْتِحالُ بنُقاعَتِه يَنْفَعُ السُّلاقَ والرمدَ.
وأَبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أحْمَدَ السمّاقِي شيخٌ، حَدَّثَ عَن أَحْمَدَ بنِ أبِي الحُوارَي، وعنهُ أَبو سَعِيدٍ دُحَيْمُ ابنُ مالِكٍ.)
وعَبْدُ المَوْلَى هَكَذَا فِي النسَخ، والصوابُ عَبْدُ الوَلي بنُ السمّاقِي، حَدَّثَ عَن ابْنِ اللتِّيِّ وطَبَقَتِه رَوَيْنا عَن أَصْحابِه منهُم: الإمامُ الحافِظُ شَمْسُ الّدِينِ الذَّهَبِي، وَغَيره.
وَمِمَّا يُسْتدرَكُ عَلَيْهِ: السِّمِق، كفِلِزِّ: الطَّوِيلُ من الرِّجالِ، عَن كُراع، وَسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ فِي الشِّينِ.
والقاضِي أَبو إسْحاقَ إبْراهِيمُ بنُ عُمَرَ بنِ عَليِّ بنِ سَمَاقَةَ، كسَحابَة، الأشْعَرِيُّ: حَدَّثَ بمِصْرَ عَن أَبي زُرْعَةَ المَقْدِسيِّ بمُسْنَدِ الشّافِعِيِّ سنة.

بدائع القرآن

بدائع القرآن
لابن أبي الإصبع: زكي الدين، أبي محمد: عبد العظيم بن عبد الواحد القيرواني، ثم المصري.
المتوفى: سنة 654.
بدائع القرآن
ليس البديع في يد الفنان حلية تقتسر، ولا زينة يستغنى الكلام عنها، ولا زخرفة يأتى دورها، بعد أن يكون المعنى قد استوفى تمامه. ولا يجيء مكانه فى المرتبة الثالثة، بعد استيفاء علمى المعانى والبيان حقهما، فإن الإنتاج الأدبى يبرز إلى الوجود في نظمه الخاص، وبه الصور البيانية، والمحسنات البديعية، دفعة واحدة، فكأنما هذا المحسن البديعى جاء في مكانه ليقوم بنصيبه من أداء المعنى أولا، أما ما فيه من جمال لفظى فقد جاء من أن تلك الكلمة بالذات يتطلبها المعنى، ويقتضى المجيء بها.
وليس كل ما ذكره علماء البديع بألوان جمال تستحق أن تذكر بين المحسنات، وذلك يتطلب معاودة النظر، فى دراسة هذه الألوان، لاستبقاء الجميل، وحذف ما لا غناء فيه.
ولست أريد الحديث الآن عن جناية البديع على الأدب العربى عند ما يراد لذاته، فيستغلق المعنى، ويضؤل. أما ما ورد في القرآن مما نعده محسنات بديعية فقد وردت الألفاظ التى كان بها هذا المحسن البديعى في مكانها، يتطلبها المعنى، ولا يغنى غيرها غناءها.
خذ ما ورد في القرآن الكريم من الجناس التام، كقوله تعالى: يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ (النور 43، 44). تجد كلمة الْأَبْصارِ الأولى مستقرة في مكانها فهى جمع بصر، ويراد به نور العين الذى تميز بين الأشياء وكلمة الْأَبْصارِ الثانية جمع بصر بمعنى العين، ولكن كلمة الْأَبْصارِ هنا أدل على المعنى المراد من كلمة (العيون)، لما أنها تدل على ما منحته العين من وظيفة الإبصار، وهى التى بها العظة والاعتبار، فأنت ذا ترى أن أداء المعنى كاملا، تطلب إيراد هذه الكلمة، حتى إذا وردت رأينا هذا التناسق اللفظى.
واقرأ قوله تعالى: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ (الروم 55). فكلمة (الساعة) الأولى جىء بها دالة على يوم القيامة، واختير لذلك اليوم هذا الاسم هنا؛ للدلالة على معنى المفاجأة والسرعة، وكلمة ساعَةٍ الثانية تعبر أدق تعبير عن شعور هؤلاء المجرمين، فهم لا يحسون أنهم قضوا في حياتهم الدنيا برهة قصيرة الأمد جدّا، حتى يعبروا عنها ببرهة أو دقيقة مثلا، ولا بفترة طويلة، يعبرون عنها بيوم مثلا، فكانت كلمة (ساعة) خير معبر عن شعورهم بهذا الوقت الوجيز.
وما ورد في القرآن من جناس ناقص، فسبيله سبيل الجناس التام، وانظر إلى قوله تعالى: وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (الأنعام 26).
ألا ترى أن موقف الكفار من القرآن، أنهم يبعدون الناس عنه، كما يبعدون أنفسهم عنه، فعبر القرآن عن ذلك بكلمتين متقاربتين ليشعر قربهما بقرب معنييهما.
ويطول بى القول إذا أنا مضيت في بيان كيف حلت كل كلمة في جمل الجناس محلها، بحيث لا تغنى كلمة أخرى في هذا الوضع غناءها، وحسبى أن أشير إلى تلك الآيات، التى ورد فيها ما كون بعض ألوان من الجناس، مثل قوله تعالى:
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (الضحى 9، 10). وقوله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ (القيامة 22، 23). وقوله: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ (القيامة 29، 30). وقوله سبحانه: وَلَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (الصافات 72، 73).
فأنت ترى النهى عن القهر جاء إلى جانب اليتيم، بمعنى الغلبة عليه والاستيلاء على ماله، وأما السائل فقد نهى عن نهره وإذلاله، فكلتا الكلمتين جاءت في موضعها الدقيق، كما وردت كلمتا (ناظرة وناضرة) أى مشرقة، وإشراقها من نظرها إلى ربها، وقد توازنت الكلمتان في جملتيهما لما بينهما من صلة السبب بالمسبب. واختيار كلمة الْمَساقُ فى الآية الثانية لتصور هذه الرحلة التى ينتقل فيها المرء من الدنيا إلى الآخرة، فكأنه سوق مسافر ينتهى به السفر إلى الله. وفي كلمة المنذرين ما يشير إلى الربط بينهم وبين المنذرين الذين أرسلوا إليهم. وقل مثل ذلك في قوله تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (الهمزة 1). فإن شدة التشابه بين الكلمتين توحى بالقرابة بينهما، مما يجعل إحداهما مؤكدة للأخرى فالهمزة المغتاب، واللمزة العياب، فالصلة بينهما وثقى، كالصلة بين الفرح والمرح في قوله تعالى: ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (غافر 75).
وإيثار كلمة النبأ في قوله سبحانه: وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (النمل 22). لما فيها من معنى القوة؛ لأن هذه المادة تدل على الارتفاع والنتوء والبروز والظهور، فناسب مجيئها هنا، ووصف النبأ تأكيدا لقوته باليقين.
ويعدون من أنواع البديع المشاكلة، ويعنون بها ذكر الشيء بغير لفظه، لوقوعه فى صحبته، ويمثلون لذلك بقوله تعالى: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها (الشورى 40). قالوا:
فالجزاء عن السيئة في الحقيقة غير سيئة، والأصل وجزاء سيئة عقوبة مثلها.
وبقوله تعالى: وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ (آل عمران 54). والأصل أخذهم بمكرهم. وبقوله تعالى: فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ (البقرة 194). قالوا: والمراد فعاقبوه، فعدل عن هذا؛ لأجل المشاكلة اللفظية. ولكننى أرى القرآن أجل من أن يسمى الشيء بغير اسمه لمجرد وقوعه في صحبته، بل أرى هذا التعبير يحمل معنى، وجىء به ليوحى إلى القارئ بما لا يستطيع أن يوحى به ولا أن يدل عليه ما قالوا إنه الأصل المعدول عنه، فتسمية جزاء السيئة سيئة؛ لأن العمل في نفسه سوء، وهو يوحى بأن مقابلة الشر بالشر، وإن كانت مباحة، سيئة يجدر بالإنسان الكامل أن يترفع عنها، وكأنه بذلك يشير إلى أن العفو أفضل وأولى، وعلى هذا النسق تماما ورد قوله: فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ (البقرة 194). وأما مكر الله فأن يفعل بهم كما يفعل الماكر، يمدهم في طغيانهم يعمهون، ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.
وعدوا من ألوان البديع الاستثناء، ومثلوا له بقوله تعالى: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً (العنكبوت 14). وفي هذا التعبير، فضلا عن إيجازه، إيحاء بطول المدة، وتهويل للأمر على السامعين، وفي ذلك تمهيد العذر لنوح في الدعاء على قومه، وذلك لأن أول ما يطرق السمع ذكر الألف، فتشعر بطول مدته، وتتصور جهاد نوح في ذلك الزمن المديد، ولن يقلل الاستثناء من شأن هذا التصور، ولا يتحقق هذا الإحساس إذا بدأت بغير الألف.
ومنها اللف والنشر بذكر شيئين أو أكثر، ثم ذكر ما يقابلها، وفيه جمع للمتناسبات من غير فاصل بينها. خذ قوله تعالى: وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ (القصص 73). ألا ترى بين الليل والنهار مناسبة تجمع بينهما، ثم يثير هذا تطلعا إلى معرفة السبب في أنهما من رحمته، وفي ذلك عنصر التشويق، وفي تقديم السكون على ابتغاء الفضل تقديم الاستعداد للجهاد فى الحياة على الجهاد. وتأمل كذلك ما يثيره الإجمال من التشويق في قوله تعالى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ هُمْ فِيها
خالِدُونَ
(آل عمران 106، 107)، وفي الإجمال الأول إعطاء صورة سريعة لهذا اليوم، ثم يعود بعدئذ إلى إكمال الصورة في تفصيل وإيضاح، وربما يكون قد بدأ عند ما فصل بذكر من اسودت وجوههم، ليكون الحديث منتهيا بذكر طريقة الخلاص من عذاب ذلك اليوم. ومن اللف والنشر قوله تعالى: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً (الإسراء 29). والسر في الجمع أولا ذكر النهى عنه جملة واحدة، ثم العود بعد ذلك لبيان سر هذا النهى.
وما ورد في القرآن من طباق بالجمع بين المتضادين، كانت الكلمة فيه مستقرة في مكانها تمام الاستقرار، سواء كان التضاد لفظا أو معنى، حقيقة أو مجازا، إيجابا أو سلبا، كقوله تعالى: وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ (فاطر 19، 20). فأنت تراه يعقد الموازنة بين هذين الضدين ولا مفر من الجمع بينهما في الجملة لعقد هذه الموازنة التى تبين عدم استوائهما.
وكقوله تعالى: وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا (النجم 43، 44)، وقوله سبحانه: وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ (الكهف 18).
ومن الطباق السلبى قوله تعالى: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (الزمر 9). وقوله: فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ (المائدة 44). ومن الطباق المعنوى قوله تعالى: إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (يس 15، 16)، أى إنا لصادقون فإن الرسول يجب أن يكون صادقا.
ومما يرتبط بالطباق المقابلة بأن يؤتى بمعنيين أو أكثر ثمّ بما يقابل ذلك على الترتيب، فمن الجمع بين الاثنين قوله تعالى: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً (التوبة 82).
وبين الثلاثة قوله سبحانه: لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ (الحديد 23).
وبين الأربعة قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى (الليل 5 - 10)، وهذه المقابلة بين المعانى تزيدها في الفكر وضوحا، وفي النفس رسوخا. ومن ذلك ترى أن ما ورد في القرآن من طباق ومقابلة لم يجئ اعتسافا، وإنما جاء المعنى مصورا في هذه الألفاظ، التى أدت المعنى خير أداء وأوفاه، وكان منها هذا الطباق والمقابلة.
ومن ألوان البديع العكس بأن يقدم في الكلام جزء، ويؤخر آخر، ثم يقدم المؤخر ويؤخر المقدم، وجمال العكس في أنه يربط بين أمرين، ويعقد بينهما أوثق الصلات أو أشد ألوان النفور، تجد ذلك في قوله سبحانه: يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ (الحج 61). وقوله تعالى: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ (يونس 31). وقوله سبحانه: هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ (البقرة 187). وقوله تعالى: لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ (الممتحنة 10). وقوله تعالى: ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ (الأنعام 52).
ومن أجمل أنواعه ائتلاف المعنى مع المعنى بذكر الأمور المتناسبة بعضها إلى جانب بعض، كقوله سبحانه: قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ (يوسف 86). وقد يخفى في بعض الأحيان وجه الجمع بين المعنيين، كما في قوله سبحانه: إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى (طه 118، 119)، فقد يبدو أن الوجه الجمع بين الجوع والظمأ، والعرى والضحاء، ولكن التأمل الهادئ يدل على أن الجوع والعرى يسببان الشعور بالبرد فجمعا معا، والظمأ والضحاء يسببان الشعور بالحر، إذ الأول يبعث التهاب الجوف، والثانى يلهب الجلد، فناسب ذلك الجمع بينهما.
هذا ولست أرمى هنا إلى حصر ما عثر عليه العلماء من ألوان البديع في القرآن، فقد تكفل بذلك غيرى، وأفرد ابن أبى الإصبع لذلك كتابا عدّد فيه هذه الألوان ومثّل لها، وذكر من ذلك أكثر من مائة نوع، وكل ما قصدت إليه هو بيان أن ما نشعر به من جمال لفظى حينا ومعنوى حينا آخر، لم يأت إلا من أن اللفظة القرآنية قد استدعاها المعنى، ولم يكن ثمة لفظة أخرى تغنى غناءها، فلما استقرت في مكانها زاد بها الكلام إشراقا، والمعنى وضوحا وجلاء.

بغا

بغا أَلا غبر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَمْرو [بن الْعَاصِ -] حِين قدم على عمر رَضِي الله عَنهُ من مصر وَكَانَ واليه عَلَيْهَا فَقَالَ: كم سرت فَقَالَ: عشْرين فَقَالَ عمر: لقد سرت سير عاشق فَقَالَ عَمْرو: إِنِّي وَالله مَا تأبّطني الْإِمَاء وَلَا حَملتنِي البَغايا فِي غُبَّرات المآلي فَقَالَ عمر: وَالله مَا هَذَا بِجَوَاب الْكَلَام الَّذِي سَأَلتك عَنهُ وَإِن الدَّجاجة لَتَفْحَصُ فِي الَّرماد فتضع لغير الْفَحْل والبيضة منسوبة إِلَى طرقها فَقَامَ عَمْرو مُتربِّد الْوَجْه. قَوْله: وَلَا حَملتنِي البَغايا فِي غُبَّرات المآلي أما البغايا فَإِنَّهَا الفواجر. والمآلي فِي الأَصْل: خِرَق تُمسكهن النوائح إِذا نُحْنَ يُشْرِنَ بهَا بأيديهن قَالَ زيد الْخَيل الطَّائِي فِي رجل حمل عَلَيْهِ فاستغاث بِهِ فَتَركه [فَقَالَ -] : [الوافر]

وَلَوْلَا قولُه يَا زيدُ قدني ... إِذا قامتْ نُويرةُ بالمآلي

واحدتها: مِئْلاة وَإِنَّمَا أَرَادَ عَمْرو خِرَق الْمَحِيض فشبّهها بِتِلْكَ المآلي. وَأما الغُبَّرات فَإِنَّهَا البقايا واحدتها: غابر ثمَّ يجمع: غُبَّر ثمَّ: غُبَّرات جمع الْجمع وَقد يُقَال للْبَاقِي [من اللَّبن -] : غُبّر ثمَّ يجمع الغبر: أغبار [قَالَ الْحَارِث بن حلزة: (السَّرِيع)

لَا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأغبارها ... إنَّك لَا تدريَ مَن الناتجُ -]

بغا: بَغَى الشيءَ بَغْواً: نَظَراً إليه كيف هو. والبَغْوُ: ما يخرج من

زَهْرةِ القَتادِ الأَعْظَمِ الحجازي، وكذلك ما يخرج من زَهْرَة

العُرْفُط والسَّلَم. والبَغْوَةُ: الطَّلْعة حين تَنْشَقُّ فتخرج بيضاء

رَطْبَةً. والبََغْوة: الثمرة قبل أَن تَنْضَج؛ وفي التهذيب: قبل أَن

يَسْتَحْكِم يُبْسُها، والجمع بَغْوٌ، وخص أَبو حنيفة بالبَغْوِ مَرَّةً البُسَر

إذا كَبِرَ شيئاً، وقيل: البَغْوَة التمْرة التي اسودّ جوفُها وهي

مُرْطِبة. والبَغْوة: ثمرةُ العِضاه، وكذلك البَرَمَةُ. قال ابن بري: البَغْوُ

والبَغْوَة كل شجر غَضٍّ ثَمرهُ أَخْضَر صغير لم يَبْلُغْ. وفي حديث عمر،

رضي الله عنه: أَنه مرَّ برجل يقطع سَمُراً بالبادية فقال: رَعَيْتَ

بَغْوَتَها وبَرَمَتَها وحُبْلَتها وبَلَّتها وفَتْلَتَها ثم تَقْطَعُها؛ قال

ابن الأَثير: قال القتيبي يرويه أَصحاب الحديث مَعْوَتَها، قال: وذلك غلط

لأَن المَعْوَةَ البُسْرَة التي جرى فيها الإرْطابُ، قال: والصواب

بَغْوَتَها، وهي ثمرة السَّمُرِ أول ما تخرج، ثم تصير بعد ذلك بَرَمَةً ثم

بَلَّة ثم فَتْلة. والبُغَةُ: ما بين الرُّبَع والهُبَع؛ وقال قطرب: هو

البُعَّة، بالعين المشدّدة، وغلطوه في ذلك. وبَغَى الشيءَ ما كان خيراً أَو

شرّاً يَبْغِيه بُغاءً وبُغىً؛ الأَخيرة عن اللحياني والأُولى أَعرف:

طَلَبَه؛ وأَنشد غيره:

فلا أَحْبِسَنْكُم عن بُغَى الخَيْر، إني

سَقَطْتُ على ضِرْغامةٍ، وهو آكِلي

وبَغَى ضالَّته، وكذلك كل طَلِبَة، بُغاءً، بالضم والمد؛ وأَنشد

الجوهري:لا يَمْنَعَنَّك من بُغا

ءِ الخَيْرِ تَعْقادُ التَّمائم

وبُغايةً أَيضاً. يقال: فَرِّقوا لهذه الإبلِ بُغياناً يُضِبُّون لها

أَي يتفرَّقون في طلبها. وفي حديث سُراقة والهِجْرةِ: انْطَلِقوا بُغياناً

أَي ناشدين وطالبين، جمع باغ كراع ورُعْيان. وفي حديث أَبي بكر، رضي

الله عنه، في الهجرة: لقيهما رجل بكُراعِ الغَمِيم فقال: من أَنتم؟ فقال

أَبو بكر: باغٍ وهادٍ؛ عَرَّضَ بِبُغاء الإبل وهداية الطريق، وهو يريد طلبَ

الدِّينِ والهدايةَ من الضلالة. وابتغاه وتَبَغَّاه واسْتَبْغاه، كل ذلك:

طلبه؛ قال ساعدة ابن جُؤيَّة الهُذَلي:

ولكنَّما أَهلي بوادٍ، أَنِيسُه

سِباغٌ تَبَغَّى الناسَ مَثْنى ومَوْحَدا

وقال:

أَلا مَنْ بَيَّنَ الأَخَوَيْـ

ـنِ، أُمُّهما هي الثَّكْلَى

تُسائلُ من رَأَى ابْنَيْها،

وتَسْتَبْغِي فما تُبْغَى

جاء بهما بعد حرف اللين

(* قوله «جاء بهما بعد حرف اللين إلخ» كذا

بالأصل، والذي في المحكم: بغير حرف إلخ). المعوَّض مما حذف، وبَيَّنَ بمعنى

تَبَيَّنَ، والاسم البُغْيَةُ. وقال ثعلب: بَغَى الخَيْرَ بُغْيَةً

وبِغْيَةً، فجعلهما مصدرين. ويقال: بَغَيْتُ المال من مَبْغاتِه كما تقول أَتيت

الأَمر من مَأتاته، يريد المَأْتَي والمَبْغَى. وفلان ذو بُغاية للكسب

إذا كان يَبغِي ذلك. وارْتَدَّتْ على فلان بُغْيَتُه أَي طَلِبَتُه، وذلك

إذا لم يجد ما طَلَب. وقال اللحياني: بَغَى الرجلُ الخير والشر وكلَّ ما

يطلبه بُغاءً وبِغْيَة وبِغىً، مقصور. وقال بعضهم: بُغْيَةً وبُغىً.

والبُغْيَةُ: الحاجة. الأَصمعي: بَغَى الرجلُ حاجته أَو ضالته يَبْغيها بُغاءً

وبُغْيَةً وبُغايةً إذا طلبها؛ قال أَبو ذؤيب:

بغايةً إنما تَبْغي الصحاب من الـ

فِتْيانِ في مثله الشُّمُّ الأَناجِيجُ

(* قوله «الاناجيج» كذا في الأصل والتهذيب).

والبَغِيَّةُ: الطَّلِبَةُ، وكذلك البِغْية. يقال: بَغِيَّتي عندك

وبَغْيتي عندك. ويقال: أَبْغِني شيئاً أَي أَعطني وأَبْغِ لي شيئاً. ويقال:

اسْتَبْغَيْتُ القوم فَبَغَوْا لي وبَغَوْني أَي طَلَبوا لي. والبِغْية

والبُغْيَةُ والبَغِيَّةُ: ما ابْتُغِي. والبَغِيّةُ: الضالة المَبْغِيَّة.

والباغي: الذي يطلب الشيء الضالَّ، وجمعه بُغاة وبُغْيانٌ؛ قال ابن

أَحمر:أَو باغيان لبُعْرانٍ لنا رَقصَتْ،

كي لا تُحِسُّون من بُعْرانِنا أَثَرَا

قالوا: أَراد كيف لا تُحِسُّونَ. والبِغْية والبُغْية: الحاجة

المَبْغِيَّة، بالكسر والضم، يقال: ما لي في بني فلان بِغْيَة وبُغْية أَي حاجة،

فالبِغْيَة مثل الجلْسة التي تَبْغِيها، والبُغْية الحاجة نفسها؛ عن

الأَصمعي. وأَبغاه الشيءَ: طلبه له أَو أَعانه على طلبه، وقيل: بَغاه الشيءَ

طلبه له، وأَبغاه إياه أَعانه عليه. وقال اللحياني: اسْتَبْغَى القومَ

فَبَغَوْه وبغَوْا له أَي طلبوا له. والباغي: الطالِبُ، والجمع بُغاة

وبُغْيانٌ. وبَغَيْتُك الشيءَ: طلبته لك؛ ومنه قول الشاعر:

وكم آمِلٍ من ذي غِنىً وقَرابةٍ

لِتَبْغِيَه خيراً، وليس بفاعِل

وأبْغَيْتُك الشيءَ: جعلتك له طالباً. وقولهم: يَنْبَغِي لك أَن تفعل

كذا فهو من أَفعال المطاوعة، تقول: بَغَيْتُه فانْبَغَى، كما تقول: كسرته

فانكسر. وفي التنزيل العزيز: يَبْغُونكم الفِتْنة وفيكم سَمَّاعُون لهم؛

أَي يَبْغُون لكم، محذوف اللام؛ وقال كعب بن زهير:

إذا ما نُتِجْنا أَرْبَعاً عامَ كَفْأَةٍ،

بَغاها خَناسيراً فأَهْلَكَ أَرْبعا

أَي بَغَى لها خَناسير، وهي الدواهي، ومعنى بَغَى ههنا طَلَب. الأَصمعي:

ويقال ابْغِني كذا وكذا أَي أطلبه لي، ومعنى ابْغِني وابْغِ لي سواء،

وإذا قال أَبْغِني كذا وكذا فمعناه أَعِنِّي على بُغائه واطلبه معي. وفي

الحديث: ابْغِني أَحجاراً أَسْتَطبْ بها. يقال: ابْغِني كذا بهمزة الوصل

أَي اطْلُبْ لي. وأَبْغِني بهمزة القطع أَي أَعنَّي على الطلب. ومنه

الحديث: ابْغُوني حَديدةً أَسْتَطِبْ بها، بهمز الوصل والقطع؛ هو من بَغَى

يَبْغِي بُغاءً إذا طلب. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه خرج في بُغاء

إبل؛ جعلوا البُغاء على زنة الأَدْواء كالعُطاس والزُّكام تشبيهاً لشغل

قلب الطالب بالداء. الكسائي: أَبْغَيتُك الشيءَ إذا أَردت أَنك أَعنته

على طلبه، فإذا أَردت أَنك فعلت ذلك له قلت قد بَغَيْتُك، وكذلك أعْكَمْتُك

أَو أَحْمََلْتُك. وعَكَمْتُك العِكْم أَي فعلته لك. وقوله: يَبْغُونَها

عِوَجاً؛ أَي يَبْغُون للسبيل عوجاً، فالمفعول الأَول منصوب بإسقاط

الخافض؛ ومثله قول الأَعشى:

حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ صَبَّحها

ذُؤالُ نَبْهانَ، يَبْغِي صَحْبَه المُتَعا

أَي يبغي لصحبه الزادَ؛ وقال واقِدُ بن الغِطرِيف:

لئن لَبَنُ المِعْزَى بماء مَوَيْسِلِ

بَغانيَ داءً، إنني لَسَقِيمُ

وقال الساجع: أَرْسِل العُراضاتِ أَثَراً يَبْغِينك مَعْمَراً أَي

يَبْغِينَ معمراً. يقال: بَغَيتُ الشيءَ طلبته، وأَبْغَيْتُك فَرساً

أَجْنَبْتُك إياه، وأَبْغَيْتُك خيراً أَعنتك عليه. الزجاج: يقال انْبَغَى لفلان

أَن يفعل كذا أَي صَلَحَ له أَن يفعل كذا، وكأَنه قال طَلَبَ فِعْلَ كذا

فانْطَلَبَ له أَي طاوعه، ولكنهم اجْتزَؤوا بقولهم انْبَغَى. وانْبَغى

الشيءُ: تيسر وتسهل. وقوله تعالى: وما علَّمناه الشعر وما ينبغي له؛ أَي ما

يتسهل له ذلك لأَنا لم نعلمه الشعر. وقال ابن الأَعرابي: وما ينبغي له

وما يَصْلُح له. وإنه لذُو بُغايةٍ أَي كَسُوبٌ.

والبِغْيةُ في الولد: نقِيضُ الرِّشْدَةِ. وبَغَتِ الأَمة تَبْغِي

بَغْياً وباغَتْ مُباغاة وبِغاء، بالكسر والمدّ، وهي بَغِيٌّ

وبَغُوٌ: عَهَرَتْ وزَنَتْ، وقيل: البَغِيُّ الأَمَةُ، فاجرة كانت أَو

غير فاجرة، وقيل: البَغِيُّ أَيضاً الفاجرة، حرة كانت أَو أَمة. وفي

التنزيل العزيز: وما كانت أُمُّكِ بغيّاً؛ أَي ما كانت فاجرة مثل قولهم

ملْحَفَة جَدِيدٌ؛ عن الأَخفش، وأُم مريم حرَّة لا محالة، ولذلك عمَّ ثعلبٌ

بالبِغاء فقال: بَغَتِ المرأَةُ، فلم يَخُصَّ أَمة ولا حرة. وقال أَبو عبيد:

البَغايا الإماءُ لأَنهنَّ كنَّ يَفْجُرْنَ. يقال: قامت على رؤُوسهم

البَغايا، يعني الإماءَ، الواحدة بَغِيٌّ، والجمع بغايا. وقال ابن خالويه:

البِغاءُ مصدر بَغَتِ المرأَة بِغاءً زَنَت، والبِغاء مَصْدَرُ باغت بِغاء

إذا زنت، والبِغاءُ جمع بَغِيٍّ ولا يقال بغِيَّة؛ قال الأَعشى:

يَهَبُ الْجِلَّةَ الجَراجِرَ، كالبُسْـ

ـتانِ، تَحْنو لدَرْدَقٍ أَطفالِ

والبَغايا يَرْكُضْنَ أَكْسِيةَ الإضْـ

رِيجِ والشَّرْعَبيَّ ذا الأَذْيالِ

أَراد: ويَهَبُ البغايا لأَن الحرة لا توهب، ثم كثر في كلامهم حتى

عَمُّوا به الفواجر، إماءً كنّ أَو حرائر. وخرجت المرأَة تُباغِي أَي تُزاني.

وباغَتِ المرأَة تُباغِي بِغاءً إذا فَجَرَتْ. وبغَتِ المرأَةُ تَبْغِي

بِغاء إذا فَجرَت. وفي التنزيل العزيز: ولا تُكْرِهوا فَتياتِكم على

البِغاء؛ والبِغاء: الفُجُور، قال: ولا يراد به الشتم، وإن سُمِّينَ بذلك في

الأَصل لفجورهن. قال اللحياني: ولا يقال رجل بَغيّ. وفي الحديث: امرأَة

بَغِيّ دخلت الجنة في كَلْب، أَي فاجرة، ويقال للأَمة بَغِيٌّ وإن لم

يُرَدْ به الذَّم، وإن كان في الأَصل ذمّاً، وجعلوا البِغاء على زنة العيوب

كالحِرانِ والشِّرادِ لأَن الزناعيب. والبِغْيةُ: نقيض الرِّشْدةِ في

الولد؛ يقال: هو ابن بِغْيَةٍ؛ وأَنشد:

لدَى رِشْدَةٍ من أُمِّه أَو بَغِيَّةٍ،

فيَغلِبُها فَحْلٌ، على النسل، مُنْجِب

قال الأَزهري: وكلام العرب هو ابن غَيَّة وابن زَنيَة وابن رَشْدَةٍ،

وقد قيل: زِنْيةٍ ورِشْدةٍ، والفتح أَفصح اللغتين، وأَما غَيَّة فلا يجوز

فيه غير الفتح. قال: وأَما ابن بِغْية فلم أَجده لغير الليث، قال: ولا

أُبْعِدُه عن الصواب.

والبَغِيَّةُ: الطليعةُ التي تكون قبل ورودِ الجَيْش؛ قال طُفَيل:

فأَلْوَتْ بَغاياهُم بنا، وتباشَرَتْ

إلى عُرْضِ جَيْشٍ، غَيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ

أَلْوَتْ أَي أَشارت. يقول: ظنوا أَنَّا عِيرٌ فتباشروا علم يَشْعُروا

إلا بالغارة، وقيل: إن هذا البيت على الإماء أَدَلُّ منه على الطَّلائع؛

وقال النابغة في البغايا الطَّلائع:

على إثْرِ الأَدِلَّةِ والبَغايا،

وخَفْقِ الناجِياتِ من الشآمِ

ويقال: جاءت بَغِيَّةُ القوم وشَيِّفَتُهم أَي طَلِيعَتُهم. والبَغْيُ:

التَّعَدِّي. وبَغَى الرجلُ علينا بَغْياً: عَدَل عن الحق واستطال.

الفراء في قوله تعالى: قل إنما حرَّم ربِّي الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن

والإثم والبَغْيَ بغير الحق، البَغْي الإستطالة على الناس؛ وقال الأَزهري:

معناه الكبر، والبَغْي الظُّلْم والفساد، والبَغْيُ معظم الأَمر. الأَزهري:

وقوله فمن اضْطُر غيرَ باغِ ولا عادٍ، قيل فيه ثلاثة أَوجه: قال بعضهم:

فمن اضْطُرَّ جائعاً غير باغٍ أَكْلَها تلذذاً ولا عاد ولا مجاوزٍ ما

يَدْفَع به عن نفسه الجُوعَ فلا إثم عليه، وقيل: غير باغٍ غير طالب مجاوزة

قدر حاجته وغيرَ مُقَصِّر عما يُقيم حالَه، وقيل: غير باغ على الإمام وغير

مُتَعدٍّ على أُمّته. قال: ومعنى البَغْي قصدُ الفساد. ويقال: فلان

يَبْغي على الناس إذا ظلمهم وطلب أَذاهم. والفِئَةُ الباغيةُ: هي الظالمة

الخارجة عن طاعة الإمام العادل. وقال النبي، صلى الله عليه وسلم، لعَمَّار:

وَيْحَ ابنِ سُمَيَّة تَقْتله الفئةُ الباغية وفي التنزيل: فلا تَبْغُوا

عليهن سبيلاً؛ أي إن أَطَعْنكم لا يَبْقَى لكم عليهن طريقٌ إلا أَن يكون

بَغْياً وجَوْراً، وأَصلُ البَغْي مجاوزة الحدّ. وفي حديث ابن عمر: قال

لرجل أَنا أُبغضك، قال: لِمَ؟ قال: لأَنك تَبْغِي في أَذانِكَ؛ أَراد

التطريب فيه، والتمديد من تجاوُز الحد. وبَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً: علا

عليه وظلمه. وفي التنزيل العزيز: بَغَى بعضُنا على بعض. وحكى اللحياني عن

الكسائي: ما لي وللبَغِ بعضُكم على بعض؛ أَراد وللبَغْي ولم يعلله؛ قال:

وعندي أَنه استثقل كسرة الإعراب على الياء فحذفها وأَلقى حركتها على

الساكن قبلها. وقوم بُغاء

(* قوله «وقوم بغاء» كذا بالأصل بهمز آخره بهذا

الضبط ومثله في المحكم، وسيأتي عن التهذيب بغاة بالهاء بدل الهمز وهو المطابق

للقاموس). وتَباغَوْا: بَغَى بعضُهم على بعض؛ عن ثعلب. وبَغَى الوالي:

ظلم. وكلُّ مجاوزة وإفراط على المقدار الذي هو حد الشيء بَغْيٌ. وقال

اللحياني: بَغَى على أَخيه بَغْياً حسده. وفي التنزيل العزيز: ثم بُغِيَ عليه

ليَنْصُرَنَّه الله، وفيه: والذين إذا أَصابهم البَغْيُ هم ينتصرون.

والبَغْيُ: أَصله الحسد، ثم سمي الظلم بَغْياً لأَن الحاسد يظلم المحسود

جُهْدَه إراغَةَ زوالِ نعمةِ الله عليه عنه. وبَغَى بَغْياً: كَذَب. وقوله

تعالى: يا أَبانا ما نَبْغي هذه بضاعَتُنا؛ يجوز أَن يكون ما نَبْتَغي أَي

ما نطلب، فما على هذا إستفهام، ويجوز أَن يكون ما نكْذب ولا نَظْلِم فما

على هذا جَحْد. وبَغَى في مِشْيته بَغْياً: اخْتال وأَسرع. الجوهري:

والبَغْيُ اخْتِيالٌ ومَرَحٌ في الفَرس. غيره: والبَغْيُ في عَدْوِ الفرس

اختيالٌ ومَرَح. بَغَى بَغْياً: مَرِحَ واختال، وإنه ليَبْغِي في عَدْوِه.

قال الخليل: ولا يقال فرس باغٍ. والبَغْيُ: الكثير من المَطَر. وبَغَتِ

السماء: اشتد مطرها؛ حكاه أَبو عبيد. وقال اللحياني: دَفَعْنا بَغْيَ

السماء عنا أَي شدَّتَها ومُعْظَم مطرها، وفي التهذيب: دَفَعْنا بَغْيَ

السماء خَلفَنا. وبَغَى الجُرحُ يَبْغِي بَغْياً: فَسَدَ وأَمَدَّ ووَرِمَ

وتَرامَى إلى فساد. وبَرِئَ جُرْحُه على بَغْي إذا برئَ وفيه شيء من

نَغَلٍ. وفي حديث أَبي سَلَمة: أَقام شهراً يداوي جُرْحَه فَدَمَلَ على بَغْي

ولا يَدْري به أَي على فساد. وجَمَل باغٍ: لا يُلْقِح؛ عن كراع. وبَغَى

الشيءَ بَغْياً: نظر إليه كيف هو. وبغاه بَغْياً: رَقبَه وانتَظره؛ عنه

أَيضاً. وما يَنْبَغِي لك أَن تَفْعَل وما يَبْتَغِي أَي لا نَوْلُكَ. وحكى

اللحياني: ما انْبَغَى لك أَن تفعل هذا وما ابْتَغَى أَي ما ينبغي.

وقالوا: إنك لعالم ولا تُباغَ أَي لا تُصَبْ بالعين، وأَنتما عالمان ولا

تُباغَيا، وأَنتم علماء ولا تُباغَوْا. ويقال للمرأَة الجميلة: إنك

لجميلة ولا تُباغَيْ، وللنساء: ولا تُباغَيْنَ. وقال: والله ما نبالي أَن

تُباغيَ أَي ما نبالي أَن تصيبك العين. وقال أَبو زيد: العرب تقول إنه لكريم

ولا يُباغَهْ، وإنهما لكريمان ولا يُباغَيا، وإنهم لكرام ولا يُباغَوْا،

ومعناه الدعاء له أَي لا يُبْغَى عليه؛ قال: وبعضهم لا يجعله على الدعاء

فيقول لا يُباغَى ولا يُباغَيان ولا يُباغَون أَي ليس يباغيه أَحد، قال:

وبعضهم يقول لا يُباغُ ولا يُباغان ولا يُباغُونَ. قال الأَزهري: وهذا

من البَوْغِ، والأَول من البَغْي، وكأَنه جاء مقلوباً. وحكى الكسائي: إنك

لعالم ولا تُبَغْ، قال: وقال بعض الأَعراب مَنْ هذا المَبُوغُ عليه؟ وقال

آخر: مَن هذا المَبيغُ عليه؟ قال: ومعناه لا يُحْسَدُ. ويقال: إنه لكريم

ولا يُباغُ؛ قال الشاعر:

إِما تَكَرّمْ إنْ أَصَبْتَ كَريمةً،

فلقد أَراك، ولا تُباغُ، لَئِيما

وفي التثنية: لا يُباغانِ، ولا يُباغُونَ، والقياس أَن يقال في الواحد

على الدعاء ولا يُبَغْ، ولكنهم أَبوا إلاَّ أَن يقولوا ولا يُباغْ. وفي

حديث النَّخَعِي: أَن إبراهيم بن المُهاجِر جُعِلَ على بيت الوَرِقِ فقال

النخعي ما بُغِي له أَي ما خير له.

بها

[بها] في ح عرفة: "يباهي" بهم الملائكة، المباهاة المفاخرةز ط: "باهي" بهم أي بعبادتهم في رمضان التي هي غبطة الملائكة. ك: "يتباهون" بفتح هاء أي يتفاخرون بالمساجد. نه وفيه: فحلب فيه تجا حتى علاه "البهاء" أراد به اللبن وهو وبيص رغوته. وفيه: تنتقل العرب "بأبهائها" إلى ذي الخلصة أي ببيوتها وهو جمع البهو للبيت المعروف. وسمع من يقول حين فتحت مكة "ابهوا" الخيل فقد وضعت الحرب أوزارها أي اعروا ظهورها ولا تركبوها فما تحتاجون إلى الغزو، من أبهى البيت إذا تركه غير مسكون. وبيت باه أي خال، وقيل أراد وسعوا لها في العلف وأريحوها لا عطلوها من الغزو، والأول أوجه لأن تمامه فقال: لا تزالون تقاتلون الكفار حتى يقاتل بقيتكم الدجال.
[بها] البَهاءُ: الحُسْنُ، تقول منه: بَهيَ الرجللكسر وبَهُوَ أيضاً، فهو بَهيٌّ. وبَهيَ البيتُ أيضاً، أي تَخَرَّقَ وعُطِّلَ. وأَبْهاهُ غيره. وأَبْهَيْتُ الإناء: فرَّغته. حكاه أبو عبيد. وبيتٌ باهٍ، أي خالٍ لا شئ فيه. وأما البهاء: الناقة التى تستأنس بالحالب، فمن باب الهمز. والبهو: البيت المقدَّم أمام البيوت. والمُباهاةُ: المفاخرةُ. وتباهوا، أي تفاخروا. وقولهم: " المعزى تبهى ولا تبنى " لانها تصعد على الاخبية فتخرقها حتى لا يقدر على سكناها، وهى مع ذلك لا يكون الخباء من أشعارها، وإنما يكون من الصوف والوبر. وفى الحديث أنه عليه الصلاة والسلام سمع رجلا حين فتحت مكة يقول: " أبهو الخيل فقد وضعت الحرب أوزارها ". فقال عليه الصلاة والسلام: " لا تزالون تقاتلون الكفار حتى تقاتل بقيتكم الدجال ". قوله: " أبهوا الخيل "، يعنى عطلوها من الغزو.

بها: البَهْوُ: البيتُ المُقدَّمُ أَمام البيوت. وقوله في الحديث:

تَنْتَقِلُ العرب بأبْهائِها إلى ذي الخَلَصَةِ أَي ببيوتها، وهو جمع البَهْوِ

البَيْتِ المعروفِ. والبَهْوُ: كِناسٌ واسع يتخذه الثور في أَصل

الأَرْطى، والجمع أَبْهاء وبُهِيٌّ وبِهِيٌّ وبُهُوٌّ. وبَهَّى البَهْوَ:

عَمِلَهُ؛ قال:

أَجْوَف بَهَّى بَهْوَهُ فاستَوْسَعَا

وقال:

رَأَيتُه في كلِّ بَهْوٍ دامِجَا

والبَهْوُ من كل حامل: مَقْبَلُ الوَلد

(* قوله «مقبل الولد إلخ» كذا

بالأصل بهذا الضبط وباء موحدة ومثله في المحكم، والذي في القاموس والتهذيب

والتكملة: مقيل، بمثناة تحتية بعد القاف، بوزن كريم). بين الوركين.

والبَهْوُ: الواسع من الأَرض الذي ليس فيه جبال بين نَشْزَيْنِ، وكلُّ هواء

أَو فجوة فهو عند العرب بَهْوٌ؛ وقال ابن أَحمر:

بَهْوٌ تَلاقَتْ بهِ الآرامُ والبَقَرُ

والبَهْوُ: أَماكنُ البَقَر؛ وأَنشد لأَبي الغَرِيب النَّصْرِيّ:

إذا حَدَوْتَ الذَّيْذَجانَ الدارِجا،

رأَيتَه في كلِّ بَهْوٍ دامِجَا

الذيذجان: الإبل تحمل التجارة، والدَّامِجُ الداخل. وناقة بَهْوَةُ

الجَنْبَيْن: واسعة الجنبين؛ وقال جَنْدَلٌ:

على ضُلُوع بَهْوةِ المَنافِجِ

وقال الراعي:

كَأَنَّ رَيْطَة حَبَّارٍ، إذا طُوِيَتْ،

بَهْوُ الشَّراسِيفِ منها، حين تَنْخَضِدُ

شَبَّه ما تكسر من عُكَنِها وانطِواءَه برَيْطَةِ حَبّارٍ. والبَهْوُ:

ما بين الشَّراسِيفِ، وهي مَقَاطُّ الأَضْلاع. وبَهْوُ الصَّدْرِ: جوفه من

الإنسان ومن كل دابة؛ قال:

إذا الكاتِماتُ الرَّبْوِ أَضْحَتْ كَوَابِياً،

تَنَفّسَ في بَهْوٍ من الصَّدْرِ واسِع

يريد الخيل التي لا تكاد تَرْبُو، يقول: فقد رَبَتْ من شدّة السير ولم

يَكْبُ هذا ولا رَبَا ولكن اتسع جَوْفُه فاحتمل، وقيل: بَهْوُ الصدر

فُرْجَةُ ما بين الثديين والنحر، والجمع أَبْهاءٌ وأَبْهٍ وبُهِيٌّ وبِهِيٌّ.

الأَصمعي: أَصل البَهْوِ السَّعَةُ. يقال: هو في بَهْوٍ من عَيْش أَي في

سعة.

وبَهِيَ البيتُ يَبْهَى بَهاءً: انخرق وتَعَطَّلَ. وبيت باهٍ إذا كان

قليل المتاع، وأَبْهَاه: خَرَّقْه؛ ومنه قولهم: إن المِعْزَى تُبْهي ولا

تُبْني، وهو تُفْعِل من البَهْوِ، وذلك أَنها تَصْعَدُ على الأَخْبية وفوق

البيوت من الصوف فتخرقها، فتتسع الفواصلُ ويتباعد ما بينها حتى يكون في

سعة البَهْوِ ولا يُقْدَرُ على سكناها، وهي مع هذا ليس لها ثَلَّةٌ

تُغْزَلُ لأَن الخيام لا تكون من أَشعارها، إنما الأَبنيةُ من الوبر والصوف؛

قال أَبو زيد: ومعنى لا تُبْني لا تُتَّخذ منها أَبنيةٌ، يقول لأَنها إذا

أَمكنتك من أَصوافها فقد أَبْنَتْ. وقال القتيبي فيما ردّ على أَبي عبيد:

رأَيت بيوت الأَعراب في كثير من المواضع مسوَّاة من شعر المِعْزَى، ثم

قال: ومعنى قوله لا تُبْني أَي لا تُعِينُ على البناء. الأَزهري: والمعزى

في بادية العرب ضربان: ضرب منها جُرْدٌ لا شعر عليها مثل معزى الحجاز

والغَوْرِ والمعزى التي ترعى نُجُودَ البلادِ البعيدة من الريف كذلك، ومنها

ضرب يأْلف الريف ويَرُحْنَ حوالي القُرَى الكثيرة المياه يطول شعرها مثل

معزى الأَكراد بناحية الجبل ونواحي خُراسانَ، وكأَنَّ المَثل لبادية

الحجاز وعاليةِ نَجْدٍ فيصح ما قاله. أَبو زيد: أَبو عمرو البَهْوُ بيت من

بيوت الأَعراب، وجمعه أَبْهاءٌ. والباهِي من البيوت: الخالي المُعَطَّلُ وقد

أَبْهاه. وبيتٌ باهٍ أَي خالٍ لا شيءَ فيه. وقال بعضهم لما فتحت مكة:

قال رجل أَبْهوا الخيلَ فقد وضَعَتِ الحربُ أَوزارَها، فقال، صلى الله عليه

وسلم: لا تزالون تقاتلون عليها الكفار حتى يُقاتل بقيَّتُكم الدجالَ؛

قوله أَبْهُوا الخيلَ أَي عَطِّلُوها من الغزو فلا يُغْزَى عليها. وكل شيء

عَطَّلْته فقد أَبْهَيْتَه؛ وقيل: أَي عَرُّوها ولا تَرْكَبُوها فما

بَقِيتم تحتاجون إلى الغزو، من أَبْهَى البيتَ إذا تركه غير مسكون، وقيل:

إنما أَراد وَسِّعُوا لها في العَلَف وأَريحوها لا عَطّلُوها من الغزو، قال:

والأَول الوجه لأَن تمام الحديث: فقال لا تزالون تقاتلون الكفار حتى

يقاتل بقيتكم الدجال. وأَبْهَيْتُ الإناءَ: فَرَّغْته. وفي الحديث: قال

النبي، صلى الله عليه وسلم: الخيلُ في نواصيها الخيرُ أَي لا تُعَطَّلُ، قال:

وإنما قال أَبْهُوا الخيلَ رجلٌ من أَصحابه.

والبَهاء: المَنْظَر الحَسَنُ الرائع المالئ للعين. والبَهِيُّ: الشيء

ذو البَهاء مما يملأُ العينَ رَوْعُه وحُسْنه. والبَهاءُ: الحُسْن، وقد

بَهِيَ الرجلُ، بالكسر، يَبْهَى ويَبْهُو بَهاءً وبهاءةً فهو باهٍ،

وبَهُوَ، بالضم، بهاءً فهو بَهِيٌّ، والأُنثى بَهِيَّة من نسوة بهيَّات

وبَهايا. وبَهيَ بَهاءً: كَبَهُوَ فهو بَهٍ كعَمٍ من قوم أَبْهِياءَ مثل عَمٍ من

قوم أَعْمِياء. ومَرَةٌ بَهِيَّة: كعَمِيَّة. وقالوا: امرأَة بُهْيَا،

فجاؤوا بها على غير بناء المذكر، ولا يجوز أَن يكون تأْنيثَ قولنا هذا

الأَبْهَى، لأَنه لو كان كذلك لقيل في الأُنثى البُهْيا، فلزمتها الأَلف

واللام لأَن اللام عقيب من في قولك أَفْعَلُ من كذا، غير أَنه قد جاء هذا

نادراً، وله أَخوات حكاها ابن الأَعرابي عن حُنَيفِ الحَناتِم، قال: وكان

من آبَلِ الناسِ أَي أَعْلَمِهم برِعْيةِ الإبل وبأَحوالها: الرَّمْكاءُ

بُهْيَا، والحَمْراء صُبْرَى، والخَوَّارةُ غُزْرَى، والصهْباءُ سُرْعَى،

وفي الإبل أُخْرَى، إن كانت عند غيري لم أَشترها، وإن كانت عندي لم

أَبعها، حَمْراءُ بنتُ دَهماءَ وقَلَّما تجدها، أَي لا أَبيعها من نَفاسَتها

عندي، وإن كانت عند غيري لم أَشترها لأَنه لا يبيعها إلا بغَلاءٍ، فقال

بُهْيَا وصُبْرَى وغُزْرَى وسُرْعَى بغير أَلف ولام، وهو نادر؛ وقال أَبو

الحسن الأَخفش في كتاب المسائل: إن حذف الأَلف واللام من كل ذلك جائز في

الشعر، وليست الياء في بُهْيَا وضعاً، إنما هي الياء التي في الأَبْهَى،

وتلك الياء واو في وضعها وإنما قلبتها إلى الياء لمجاوزتها الثلاثة، أَلا

ترى أَنك إذا ثنيت الأَبْهَى قلت الأَبْهَيانِ؟ فلولا المجاوزة لصحت

الواو ولم تقلب إلى الياء على ما قد أَحكمته صناعة الإعراب. الأَزهري: قوله

بُهْيَا أَراد البَهِيَّة الرائعة، وهي تأَنيث الأَبْهَى. والرُّمْكَةُ في

الإبل: أَن تشتد كُمْتَتُها حتى يدخلها سوادٌ، بَعير أَرْمَكُ، والعرب

تقول: إنّ هذا لَبُهْيَايَ أَي مما أتَباهَى به؛ حكى ذلك ابن السكيت عن

أَبي عمرو. وباهاني فَبَهَوْتُه أَي صرت أَبْهَى منه؛ عن اللحياني. وبَهِيَ

به يَبْهَى بَهْياً: أَنِسَ، وقد ذكر في الهمز. وباهاني فَبَهَيْتُه

أَيضاً أَي صِرْتُ أَبْهَى منه؛ عن اللحياني أيضاً. أَبو سعيد: ابتَهَأْتُ

بالشيء إذا أَنِسْتَ به وأَحببت قُرْبَه؛ قال الأَعشى:

وفي الحَيِّ مَن يَهْوَى هَوانا ويَبْتَهِي،

وآخرُ قد أَبْدَى الكآبَة مُغْضَبا

والمُباهاةُ: المُفاخرة. وتَباهَوا أَي تفاخروا. أَبو عمرو: باهاه إذا

فاخره، وهاباه إذا صايحه

(* قوله «صايحه» كذا في التهذيب، وفي بعض الأصول:

صالحه). وفي حديث عرفة: يُباهِي بهم الملائكةَ؛ ومنه الحديث: من أَشراط

الساعة أَن يَتباهَى الناسُ في المساجد.

وبُهَيَّةُ: امرأَةٌ، الأَخْلَقُ أَن تكون تصغير بَهِيَّة كما قالوا في

المرأَة حُسَيْنَةُ فسموها بتصغير الحَسَنة؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

قالتْ بُهَيَّةُ: لا تُجاورُ أَهْلَنا

أَهْل الشَّوِيِّ، وغابَ أَهلُ الجامِلِ

أَبُهِيَّ، إنَّ العَنْزَ تَمْنَعُ رَبَّها

مِنْ أَن يُبَيِّتَ جارَه بالحابِلِ

(* قوله «بالحابل» بالباء الموحدة كما في الأصل والمحكم، والذي في معجم

ياقوت: الحائل، بالهمز، اسم لعدة مواضع).

الحابل: أَرض؛ عن ثعلب. وأَما البهاء الناقة التي تستأْنس بالحالب فمن

باب الهمز. وفي حديث أُم معبد وصِفَتِها للنبي، صلى الله عليه وسلم، وأنه

حلب عَنزاً لها حائلاً في قَدَح فدَرّت حتى ملأَت القَدَح وعَلاه

البَهاءُ، وفي رواية: فحَلب فيه ثَجّاً حتى علاه البهاءُ؛ أَرادَت بهاء اللبن

وهو وَبيصُ رَغْوته؛ قال: وبهاءُ اللبن ممدود غير مهموز لأنه من البَهْي،

والله أَعلم.

فوس

فوس
فاس: مدينة من مُدُن المَغْرِب. وقد ذَكَرْتُها في تركيب ف أس.
فوس
{فَاس: د، بالمَغْرب، وَقد أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وَصَاحب اللِّسَان وذُكِرَ فِي ف أس، وتكلَّمْنَا هُنَاكَ بِمَا يتَعَلَّقُ بِهِ، فراجِعْه. وممّا يسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أَبو عاصِمٍ أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْن} - الفاسانيُّ: من شُيُوخ شيخ الإِسْلامِ الهَرَوِيّ، قَالَ الْحَافِظ: نسْبَة إِلَى! فاسانَ، من قُرَى مَرْوَ، وكأَنَّه يَجوزُ فِي سِينها الوَجْهَــان، كَمَا جازَ فِي فائها. 

سمر

(سمر) الْإِبِل وَاللَّبن والخشب سمرها
سمر: {سامرا}: سمارا، أي متحدثين ليلا.
(سمر) : في عَيْنِه سَمارُ قَذاةٍ: إذا كانَ فيها كَوكَبٌ أَبْيَضُ لا يَذْهَبُ أبَداً، يُقال منه: سُمِرَتْ عَيْنُه.
(سمر)
سمرا وسمورا تحدث مَعَ جليسه لَيْلًا وَيُقَال لَا أَفعلهُ مَا سمر السمير أَو ابْن سمير أَو ابْنا سمير أَي لَا أَفعلهُ أبدا فَهُوَ سامر (ج) سمار وَسمر وَسمرَة وسامرة والماشية رعت وَيُقَال سمرت الْمَاشِيَة النَّبَات وَالْإِبِل أهملها وخلاها وَاللَّبن جعله سمارا والخشب وَغَيره شده بالمسمار وثبته بدقة فِيهِ

(سمر) سَمُرَة كَانَ لَونه فِي منزلَة بَين الْبيَاض والسواد فَهُوَ أسمر وَهِي سمراء (ج) سمر

(سمر) سَمُرَة سمر
سمر
السُّمْرَةُ أحد الألوان المركّبة بين البياض والسواد، والسَّمْرَاءُ كنّي بها عن الحنطة، والسَّمَارُ: اللّبن الرّقيق المتغيّر اللّون، والسَّمُرَةُ:
شجرة تشبه أن تكون للونها سمّيت بذلك، والسَّمَرُ سواد اللّيل، ومنه قيل: لا آتيك السَّمَرَ والقمر ، وقيل للحديث بالليل: السَّمَرُ، وسَمَرَ فلان: إذا تحدّث ليلا، ومنه قيل: لا آتيك ما سَمَرَ ابنا سمير ، وقوله تعالى: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ
[المؤمنون/ 67] ، قيل معناه:
سُمَّاراً، فوضع الواحد موضع الجمع، وقيل: بل السَّامِرُ: اللّيل المظلم. يقال: سَامِرٌ وسُمَّارٌ وسَمَرَةُ وسَامِرُونَ، وسَمَرْتُ الشيءَ، وإبل مُسْمَرَةٌ: مهملة، والسَّامِرِيُّ: منسوب إلى رجل.

سمر


سَمَرَ(n. ac. سَمْر
سُمُوْر)
a. Spent the night in watching, in talking &c.
b.(n. ac. سَمْر), Put out ( the eye of ).
c. Watered (milk).
d. Shot, discharged (arrow)
e.
(n. ac.
سَمْر), Nailed.
سَمِرَ
a. _ast;
سَمُرَ(n. ac. سُمْرَة), Was brown, tawny.
سَمَّرَa. see I (c) (d), (e).
سَاْمَرَa. Talked with by night.

تَسَمَّرَa. Was nailed.

تَسَاْمَرَa. Talked together by night.

إِسْمَرَّa. Was brown, tawny.

سُمْرَةa. Brown, tawny colour.

سَمَرa. Night-talk.
b. Night, darkness; shade of night.

سَمُر
( pl.
أَسْمُر)
a. The gum-acacia.

أَسْمَرُ
(pl.
سُمْر)
a. Brown, tawny.
b. Lance.

سَاْمِرa. see 25
سَاْمِرَةa. Samaria.

سَاْمِرِيّa. Samaritan.

سَمَاْرa. Thin milk.

سَمِيْرa. Nighttalker; night-companion.

سَمُوْرa. Fleet, swift.

سَمُّوْر
(pl.
سَمَاْمِيْرُ)
a. Sable (animal).
سَمْرَآءُ
a. [art.], Wheat.
مِسْمَاْر
(pl.
مَسَاْمِيْرُ)
a. Nail; iron pin, peg.

مَا سَمَرَ السَّمِيْر
a. Ever; for ever.
سمر شمر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر أَنه قَالَ: لَا يُقِرّ رجل أنّه كَانَ يطَأ جَارِيَته إِلَّا ألحقتُ بِهِ ولدَها فَمن شَاءَ فَلْيُمْسِكها وَمن شَاءَ فليُسَمّرها. [قَالَ أَبُو عبيد -] : هَكَذَا الحَدِيث بِالسِّين قَالَ الْأَصْمَعِي: أعرف التشمير بالشين مُعْجمَة هُوَ الْإِرْسَال قَالَ: وَأرَاهُ من قَول النَّاس: شمّرتُ السَّفِينَة أرسلتها قَالَ: فحوّلت الشين إِلَى السِّين. قَالَ أَبُو عبيد: وَأما الشين فكثير فِي الشّعْر وَغَيره قَالَ الشماخ يذكر أمرا نزل بِهِ:

[الطَّوِيل]

أرِقْتُ لَهُ فِي النّوم والصبحُ ساطعٌ ... كَمَا سَطَعَ المّريخُ شَمَّره الغاليْ

المريخ: السهْم والغالي: الرَّامِي والتشمير الْإِرْسَال فَهَذَا كثير فِي كَلَامهم بالشين فَأَما بِالسِّين فَلم يُوجد إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث وَمَا أَرَاهَا إِلَّا تحويلا كَمَا قَالُوا: الرَّوَاسم بِالسِّين وَهُوَ فِي الأَصْل بالشين وكما قَالُوا: شمّت الرجل وسمته. 
س م ر: (السَّمَرُ) وَ (الْمُسَامَرَةُ) الْحَدِيثُ بِاللَّيْلِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (سَمَرًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ فَهُوَ (سَامِرٌ) . وَ (السَّامِرُ) أَيْضًا (السُّمَّارُ) وَهُمُ الْقَوْمُ يَسْمُرُونَ كَمَا يُقَالُ لِلْحُجَّاجِ: حَاجٌّ. وَ (التَّسْمِيرُ) بِمَعْنَى التَّشْمِيرِ وَهُوَ الْإِرْسَالُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «مَا يُقِرُّ رَجُلٌ أَنَّهُ كَانَ يَطَأُ جَارِيَتَهُ إِلَّا أَلْحَقْتُ بِهِ وَلَدَهَا فَمَنْ شَاءَ فَلْيُمْسِكْهَا وَمَنْ شَاءَ فَلْيُسَمِّرْهَا» . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَرَادَ
التَّشْمِيرَ بِالشِّينِ فَحَوَّلَهُ إِلَيَّ السِّينِ. وَ (السُّمْرَةُ) لَوْنُ (الْأَسْمَرِ) تَقُولُ مِنْهُ: (سَمُرَ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا (سُمْرَةً) فِيهِمَا. وَ (اسْمَارَّ اسْمِيرَارًا) مِثْلُهُ. وَ (السَّمْرَاءُ) بِالْمَدِّ الْحِنْطَةُ. وَ (الْأَسْمَرَانِ) الْمَاءُ وَالْبُرُّ وَقِيلَ: الْمَاءُ وَالرِّيحُ. وَ (السَّمُرَةُ) بِضَمِّ الْمِيمِ مِنْ شَجَرِ الطَّلْحِ وَالْجَمْعُ (سَمُرٌ) بِوَزْنِ رَجُلٍ وَ (سَمُرَاتٌ) وَ (أَسْمُرٌ) فِي الْقِلَّةِ. وَ (الْمِسْمَارُ) مَعْرُوفٌ تَقُولُ: (سَمَرَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (سَمَّرَهُ) أَيْضًا (تَسْمِيرًا) . وَ (السُّمَيْرِيَّةُ) ضَرْبٌ مِنَ السُّفُنِ. 
(س م ر) : (سَمَّرَ) الْبَابَ أَوْثَقَهُ بِالْمِسْمَارِ وَهُوَ وَتَدٌ مِنْ حَدِيدٍ (وَسَمَرَ) بِالتَّخْفِيفِ لُغَةٌ يُقَالُ بَابٌ مُسَمَّرٌ وَمَسْمُورٌ (وَمِنْهُ) وَإِنْ كَانَتْ السَّلَاسِلُ وَالْقَنَادِيلُ مَسْمُورَةً فِي السُّقُوفِ فَهِيَ لِلْمُشْتَرِي وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ أَحْمَى لَهَا مَسَامِيرَ فَكَحَّلَهَا بِهَا (وَالسَّمُرُ) مِنْ شَجَرِ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَمُرَةٌ (وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -) «يَا أَصْحَابَ الشَّجَرَةِ يَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ» عَنَى بِهِمْ الَّذِينَ فِي قَوْله تَعَالَى {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح: 18] (وَالسَّمُّورُ) دَابَّةٌ مَعْرُوفَةٌ (وَالسِّمْسَارُ) بِكَسْرِ الْأَوَّلِ الْمُتَوَسِّطُ بَيْنَ الْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِي فَارِسِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ عَنْ اللَّيْثِ وَالْجَمْعُ السَّمَاسِرَةُ (وَفِي الْحَدِيثِ) «كُنَّا نُدْعَى السَّمَاسِرَةَ فَسَمَّانَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - تُجَّارًا» وَمَصْدَرُهَا السَّمْسَرَةُ وَهِيَ أَنْ يَتَوَكَّلَ الرَّجُلُ مِنْ الْحَاضِرَةِ لِلْبَادِيَةِ فَيَبِيعَ لَهُمْ مَا يَجْلِبُونَهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَقِيلَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «لَا يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ» إنَّهُ لَا يَكُونُ سِمْسَارًا (وَمِنْهُ) كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - يَكْرَهُ السَّمْسَرَةَ.
س م ر

باب مسمر ومسمور. وهو أسمر بين السمرة. وقناة سمراء، وقنا سمر. وسقاه السمار: المذيق. وهو مسامره وسميره، وباتوا سماراً وسامراً، وكنت في السامر، وهذا سامر الحيّ. وهو سمسار من السماسرة.

ومن المجاز: " لا أفعل ذلك ما سمر ابنا سمير "، " ولا آتيه السمر والقمر ". وأتيته سمراً: ليلاً. وقال زهير:

باتا وباتت ليلة سمارة ... حتى إذا تلع النهار من الغد

أي لا ينامان فيها يعني العير والأتان. وقال ابن مقبل:

كأن السرى أهدى لنا بعد ما ونى ... من الليل سمار الدجاج ونؤما

يعني الديكة. وسمرت الإبل ليلتها كلها: رعت. وباتوا يسمرون الخمر: يشربونها ليلتهم. قال يصف إبلاً:

يسمرن وحفاً فوقه ماء الندى

وقال القطامي:

ومصرعين من الكلال كأنما ... سمروا الغبوق من الطلاء المعرق

وجارية مسمورة معصوبة الخلق. وفلان مسمار إ بل: ضابط لها حاذق برعيتها. وأنشد ابن الأعرابي:

فاعرض لليث مائة يختارها ... بهازراً قد طيرت أوبارها

وقام دوس إنه مسمارها ... في لبسة ما رفل ائتزارها

وأخذت غريمي ثم سمرته أي أرسلته.
(سمر) - في حديث سَعْد - رضي الله عنه -: "ما لَنا طَعامٌ إلا هَذَا السَّمُر".
السَّمُر: ضَرْب من شجر الطَّلْح ، الواحدة سَمُرة، وقد تُسكَّن مِيماهُما.
- في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في المُصَرَّاة: "إذا حَلَبها رَدَّها، وَردَّ معها صَاعاً من تَمْرٍ، لا سَمْرَاء".
وفي رواية عنه: "صَاعاً من طَعامٍ سَمْرَاء".
وفي رواية ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما -: "رَدَّ مِثلَ أو مِثْلَى لَبنِها قَمْحاً"
قال أبو إسحاق: الواجب هو التَّمر، وهو الأَصْل والمَوضِع الذي قال: لا سَمْراء، أي لا يُكَلَّف الُبرَّ لأنه أغلى قيمةً من التَّمر بالحجاز.
والموضع الذي جاء من طعام سَمْراء، يعني إذا رَضِي بدَفْعه من ذات نفسِه.
وقوله: "مِثْل لبنها": أي إذا كان اللَّبَنُ صاعا.
وقوله: "مِثْلَىْ لَبَنِها": أي إذا كان لَبنُها دون صَاعٍ.
وقال أبو العباس: إنما أراد صاعاً من قُوتِ البلد الذي هو فيه يُحمَل كلُّ شيء منه على بَلَدٍ، قُوتُه ذَلِك، كما أنه نَصَّ في زكاة الفطر على أشياءَ، ثم يُحَمل كلُّ شيء منها على البَلَد الذي قُوتُ أهلِه ذلك. والسَّمراء قيل: هي حِنْطةٌ فيها سَوادٌ خَفِىّ.
- في صفته عليه الصلاة والسلام: "أنه كان أسَمرَ اللون"
وفي رواية: "أَبيضَ مُشرَباً حُمرةً".
: أي ما يَبرُز للشَّمس أَسمَر، وما تُوارِيه الثِّيابُ أبيض. 
[سمر] في صفته صلى الله عليه وسلم: كان "اسمر" اللون، وروى: أبيض مشربًا حمرة، والجمع أن ما يبرز إلى الشمس كان أسمر وما تواريه الثياب كان أبيض. وفي ح المصراة: يرد معها صاعًا من تمر لا "سمراء" وفي أخرى: من طعام سمراء، هي الحنطة، ونفيها نفي لزوم لأنها أغلى من التمر بالحجاز، وإثباتها إذا رضى بدفعها من نفسه. ج: صاعًا من طعام، أي تمر لأنه الغالب على أطعمتهم ولرواية أولى. ك: صاعا من تمر لا "سمراء" أي يعطى من أي طعام ولا يتعين الحنطة لذلك فانه غير واجب بعينه. نه: وفيه: "فسمر" أعينهم، أي أحمى لهم مسامير الحديد ثم كحلهم بها. ك: "سمرت" أعينهم، بضم سين وخفة ميم وقد يشدد، وفعله قصاصا لأنهم تملوا عين الراعى وقطعوا يده ورجله وغرزوا الشوك في لسانه وعينه حتى مات. نه: وفي ح: الأمة يطؤها مالكها يلحق به ولدها فمن شاء فليمسكها ومن شاء "فليسمرها" يروى بشين وسين بمعنى الأرسال والتخلية. وفيه: ما لنا طعام إلا هذا "السمر" هو ضرب من شجر الطلح جمع سمرة. ومنه ح: يا أصحاب "السمرة" هي شجرة كانت عندها بيعة الرضوان. ك: بضم ميم شجر الطلح. نه: وفيه: إذا جاء زوجها من "السامر" هم قوم يسمرون بالليل أي يتحدثون والسامر اسم جمع. ومنه ح: "السمر" بعد العشاء. روى بفتح ميم من المسامرة فهى الحديث بالليل وبسكونها فهو مصدر، وأصل السمر لون ضوء القمر لأنهم كانوا يتحدثون فيه. وفي ح على: لا أطور به ما "سمر سمير" أي أبدا، والسمير الدهر، ويقال فيه: ما سمر ابنا سمير، وابناه الليل والنهار، أي لا أفعله ما بقى الدهر. ك: وكان "يسمر" عنده، من التسمير وهو الاقتصاص بالليل. قا: ("سمرا" تهجرون) أي يسمرون بذكر القران والطعن فيه، وأصله مصدر بلفظ الفاعل. ش: (هذا سحر "مستمر") أي قوى محكم ومحله ميم.
[سمر] السَمَرُ: المُسامَرَةُ، وهو الحديث بالليل. وقد سَمَرَ يَسْمُرُ، فهو سامِرٌ. والسامِرُ أيضاً: السُمَّارُ، وهم القوم يَسْمَرونَ كما يقال للحُجَّاجِ جاج. وقول الشاعر:

وسامر طال فيه اللَّهْوَ والسَمَرُ * كأنَّه سمى المكان الذي يُجتمعُ فيه للسَمَرِ بذلك. وابْنا سَميرٍ: اللَيلُ والنَهارُ، لأنه يُسْمَرُ فيهما. يقال: لا أفعله ما سَمَرَ ابْنا سَميرٍ، أي أبداً. ويقال: السَميرُ الدهرُ. وابناه: الليل والنهار. ولا أفعله السَمَرَ والقَمَرَ، أي ما دامَ الناس يَسْمَرونَ في ليلةٍ قمراء. ولا أفعلهُ سَميرَ الليالي. قال الشنفرى: هنالك لا أرجوا حياة تَسُرُّني * سَميرَ الليالي مُبْسَلاً بالجَرائِرِ - والسَمار بالفتح: اللبن الرقيق. وتَسْميرُ اللبن: ترقيقه بالماء. وأما قول الشاعر : لئن ورد السمار لنقتلنه * فلا وأبيك ما ورد السمارا - فهو اسم موضع. والتسمير كالتشمير. وفي حديث عمر رضي الله عنه أنَّه قال: " ما يُقِرُّ رجل أنه كان يطأ جاريته إلاَّ ألْحَقْتُ به ولدَها، فمن شاء فليمسكْها ومن شاء فليسمِّرها "، قال الأصمعيّ: أراد التشمير بالشين فحوَّله إلى السين، وهو الإرسالُ. والسُمْرَةُ: لونُ الأَسْمَرِ. تقول: سَمُرَ، بالضم. وسَمِرَ أيضاً بالكسر. واسْمَارَّ يسمار أسميرارا مثله، حكاها الفراء. والسمراء: الحنطة. والأَسْمَرانِ: الماءُ والبُرُّ. ويقال الماءُ والرمحُ. والسَمُرَةُ بضم الميم، من شجر الطَلْحِ، والجمع سَمُرٌ وسَمُراتٌ بالضم، وأَسْمُرٌ في أدنى العدد. وتصغيره أسمير. وفى المثل: " أشبه شرج شرجا، لو أن أسيمرا ". والمسمار: واحد مسامير الحديد. تقول منه: سمرت الشئ تسميرا، وسمرته أيضا. قال الزفيان: لما رأوا من جمعنا النفيرا * والحلق المضاعف المسمورا * جوارنا ترى لها قتيرا * والسميرية: ضرب من السفن.
سمر
السمْر: سَدكَ الشيْءَ بالمِسْمَارِ. وهو كالسَّمْلِ أيضاً، سَمَرَ عَيْنَه. والسمَارُ: قَذى العَيْنِ لأنَه يَسْمُرُ العَيْنَ عن النَظَرِ: أي يَسُدها.
والسمَرُ: حَدِيْثُ القَوْمِِ بالنَيْلِ، وهو المُسَامِرُ والسَّمِيْرُ، والسُّمّار: جَمْعٌ. والسامِرُ: المَوْضِعُ الذي يَجْتمِعُوْنَ فيه. وقيل: السَّمَرُ: اللَّيْلُ. وأسْمَرْتُ عَيْني لَيْليَ كله: أي لمِ أنَمْ. وأسْمَرْىُ الرَّجُلَ: حَثَثْته على أنْ يَسْمُرَ معي. وقُرِئَ: " سماراً تهجرون " وسُمَّراً وسامِراً. ورَجُلٌ سَمَرٌ.
والسمِيْرُ في كلام العَرَبِ: الدهْرُ، يقولون: " لا أُكَلمُكَ ما سَمَرَ ابنُ سَمِيرٍ " و " ابْنا سَمِير " و " لا آتِيْكَ ما سَمَرَ السمِيْرُ " و " ما أسْمَرَ ابْنا سَمِير " وهما الغدَاةُ والعَشِيُ. و " لا أفْعَله سَمِيرَ اللَّيالي ". والسامِرُ: اللّاهي، كالسامِدِ.
وعَيْشٌ مَسْمُوْرٌ: ليس فيه كِفَايَةٌ ولا تَمَام، مَأخُوْذ من اللَّبَن السمَارِ وهو المَخْلُوْطُ بالماءِ. وفي المَثَل: " مِنْكَ رُبْضُكَ وإنْ كانَ سَمَاراً ". وقَعْبٌ مُسَقَرٌ: إذا أُكْثِرَ على لَبَنِه الماءُ. والسُّمْرَةُ: لَوْنٌ يَضْرِبُ إلى سَوَادٍ خَفِيٍّ. وقَنَاة وحِنْطَةٌ سَمْرَاءُ. والسمُرُ: ضَرْبٌ من شَجَرِ الطَّلْحِ، الواحِدَةُ سَمُرَةٌ. وفي المَثَل: " السمَرُ والقَمَرُ " وهو سَوَادُ اللَّيْلِ. وسِرْنا إلى فُلانٍ سَمْراً: أي بَعْضُنا في إثْرِ بَعْضٍ.
والسَّمَرُ: الطخْيَةُ في القَمَرِ، ومنه قيل: " حَلَفَ بالسَّمَرِ والقَمَرِ ". والسّامِرُ: الماشي في الظُلْمَةِ. وسَمَرَتِ الإبلُ لَيْلَتَها: أي رَعَتْ في الظّلْمَةِ. والسِّمْسَارُ: عَرَبيةٌ فارِسِيةٌ، والجَميعُ السَّمَاسِرَةُ. ويقولونَ: أنْتَ سِمْسَارُ هذه الأرْضِ: أي العالِمُ بها، والسمْسَارَةُ: الأنْثى. وهو - في قَوْلِ الأعْشى -: الرسُوْلُ، وقيل: القَيمُ الحافِظُ والحاذِقُ.
والمَسْمُوْرَةُ من النَسَاءِ: هي المَعْصُوْبَةُ الخَلْقِ. وفلانٌ مِسْمَارُ الإبلِ: إذا كانَ ضابِطاً لها حاذِقاً برِعْيَتِها.
وفي الحَدِيثِ: " فَمَنْ شاءَ فَلْيُسَفَرْها " أي فَلْيُرْسِلْها. وشَبهُوا على القَوْمِ سَمْراً: إذا أظهَرُوا لهم الحَرْبَ وصارَحُوهم بها. وهو من قَوْلهم: " أشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجاً لو أن أُسَيْمِراً ". وسَمْرَاءُ: ناقَة.
سمر: سَمَر: تولى الحراسة ليلاً (ابن بطوطة 3: 3) سَمَّر: سَمَر المجرم على الصليب أي شده بالمسمار (الملابس ص269 رقم 7).
سَمَّر: ثبت الجص أو الرصاص الذائب على الجدار (معجم الادريسي) غير ان بوشر يذكر مَسْمّرَ في هذا المعنى (كرتاس ص32).
سَمَّر: شدّد اسر المملوك وحبسه (بوشر).
سَمَّر: جهز بالمسامير ثبت بالمسامير (الكالا) واسم المفعول منه مُسَمَّر فعند ابن عباد (2: 133) أمر بضربه بالنعال المسمَّرة.
سَمَّر: نعَّل الدابة (فوك، الكالا).
سَمَّر على: ختم (شيرب ديال ص48).
سَمَّر فلاناً: أسهره (فوك).
سَمَّر: جعله اسمر اللون (بوشر).
سامَر: يقول مسلم بن الوليد الشاعر: سامرتُ الليل بجارية، ومعناه: قضيت الليل أحادث الجارية (معجم مسلم).
أسْمَر. جعله اسمر اللون، صيره اسمر (بوشر) تسمَّر الحصان، تنعلّ (فوك).
تسامر: تحدث عن هذا الشيء وذاك، تحدث عن أشياء مختلفة (بوشر).
اسَمرَّ: صار أسمر، والمصدر منه اسمرار (بوشر، محيط المحيط).
سَمْر: حرس الليل من الجنود (المعجم اللاتيني - العربي).
سَمَر: قتد، قطعة من الخشب في الرحل أو القتب (بوشر).
سَمَر: أكاف البغل، وبرذعة الحمار (هلو).
سَمَار: سُمْرة لون الأسمر (بوشر).
سمار (مثلثة السين): أسل (بوشر) وهو الأسل الذي تصنع منه حصر البيوت (صفة مصر 12: 463) وفيها سَمار. وهو نبات اسمه العلمي: iuncus Arabicus ( صفة مصر 18، قسم 2 ص398) iuncus acutus ( الجريدة الآسيوية 1848، 1: 274) iuncus moltiflorus ( شيرب وفيه سمار بفتح السين) و iuncus ( باجني مخطوطات بضم السين) (دومب ص74، هلو وفيه صُمار) وهي كلمة قديمة نجدها عند ابن البيطار (1: 21) وعلى السين فتحة في مخطوطة ب وكسرة في مخطوطة 1 (2: 57) ابن العوام 1: 24، 2: 88). سَمِير: مُسامِر، المحادث ليلاً (ألكالا).
سَمِير: قسم من السمر (ألكالا) ويقسم السمر إلى ثلاثة أقسام: سمير أول الليل وسمير نصف الليل وسمير السهر (الكالا).
سْمِير: تفتيش الحرس ليلاً (الكالا).
سُمَيْر: تصغير أسمر (بوشر).
سمارة وسمارية: سلة مصنوعة من السمار (انظر سمار) ففي رياض النفوس (ص93 و، ق): علم الولي عمرون أن غريباً بحاجة إلى سمكة لامرأته التي تتوحم وتشتهي أكل السمك وأنه ليس لديه مال لشرائه، فدعا بالرجل ونزل معه حتى بلغ إلى ذلك السمك (السمار) الذي بين القصر والبحر قطعا سمارسن (سماريتين) ومضيا إلى البحر ونحن ننظر فما كان باوشك من ان طلع الرجل وفي كل سمارية حوت يثقل الإنسان فكشفنا عن خبره فقال أن في أمر هذا الرجل لعجباً لما حاذا بنا السمار الذي بين القصر والبحر امرني فقطعته سمارتين ومشينا حتى دخلنا إلى موضع من البحر ينتهي إلى نصف الساق قال فاقبل إليه من الحيتان ما لا يوصف فتناول منها حوتاً وقال اجعل هذا في سمارة ثم تناول آخر فقال اجعل هذا في الأخرى ثم قال انصرف بنا فان في هذا كفاية.
سُمَيْرة: نبات عطري (الكالا).
سمارية: انظر سمارة.
سمارية: ضرب من السفن (ألف ليلة برسل 2: 353) وهي تصحيف سلارية (باليونانية سلاريون) (فليشر معجم ص71).
سُمُيرَّيَّة: (لم يحسن لين تفسيرها وهي دراهم ضربت بأمر عبد الملك ضربها يهودي من تيماء اسمه سُمْير (معجم البلاذري).
سَمَّار: بيطار، نعلنبد في المغرب وهو الذي ينعل الخيل (فوك، الكالا، بوشر (بربرية) شيرب) وفي مخطوطتنا لابن العوام في عبارة ورد في (1: 438) من المطبوع: على هيئة سكين السّمار الذي تسعر (تُشَفَّر) به حوافر الدواب.
سَمَّار: حدّاد بالمغرب (دومب ص104، هلو).
سَمُّور: حيوان ثديي ذو فرو ثمين، غير أن العرب خلطوا بينه وبين البادستر الذي أطلقوا عليه اسم سمور أيضاً (المغربي 1: 121 - 122، المستعيني معجم المنصوري مادة جند بادستر). سامِر الذي يقوم بالحراسة ليلا (فوك، ابن بطوطة 3: 148).
سَامِر: حارس (الكالا).
سَامِر: جذوة، وما بقي من جمر في الموقد (شيرب ديال ص26).
سَامِرَة وجمعها سضوَامِر: حي أو محلة الذين يقومون بالحراسة ليلاً (الكالا).
اَسْمرُ: ذو السُمرة وهي لون بين البياض والسواد وهو من كان شعره اسود ولونه اسمر. (بوشر) أسْمر: مُلوَّح، من لوحته الشمس. (بوشر).
اسمر: زنجي (الكالا).
شجرة السمراء أو الحشيشة المسماة بالسمراء: نبات اسمه العلمي: auphorbe pythus. L ( ابن العوام 1: 602، 2: 340) أسمراني: ضارب إلى السمرة (بوشر).
أسمراني: ملوَّح بالشمس (هلو).
أسمير: ذكرها عبد الواحد (ص156).
مسمار (في معجم فوك وفي معجم الكالا مُسمار): وتد من خشب أو حديد (بوشر).
مسمار: ما يثبت به الحزام (الكالا) والترجمة التي ذكرتها موجودة عند فكتور.
مِسمار: فخ حديدي (ألكالا).
مِسمار: ثؤلول (محيط المحيط) الجريدة الآسيوية (1853، 1: 352) وفي معجم المنصوري أنظر ثأليل: منها صلبة مذكورة تسمى ثأليل وفي ابن البيطار (2: 487) عن الأدريسي وإذا عجن رماده بخّل وطلي به على المسامر المنكوسة أذهبها.
وفي ص548 منه عن الأدريسي: ينفع من المسامير المعكوسة.
مِسمار: واشي (فوك).
مِسمار: النجم القطبي (بلجراف 2: 263).
مِسمار: لبأ، اول لبن البقرة بعد أن نتجت (ميهرن ص35).
مِسمار الخيل: القوى الصلب منها على سلوك الأوعار (محيط المحيط).
مِسمار العين: بقعة حمراء على بياض العين (ألكالا) وبقعة بيضاء على سواد العين أيضاً (أنظرها في داء).
مسمار قرنفل: حبة قرنفل (همبرت ص18).
مسمار الميزان: لسان الميزان (ألكالا).
مسمارى: صفة للباب (ألف ليلة برسل 4: 88) ويقال باب مسمارى أي باب ذو مسامير.
مَسامر وجمعها سامرون: ذكرها ألكالا في مادة Tres nochal cosa غير أن المعجم الذي أرجع إليه ليس فيه هذه الكلمة والفعل القريب منه Transnochar يعني قضى الليل ساهراً دون نوم.
مسامر: محادث، محاور (بوشر).
مسامرة عند الصوفية: خطاب الحق للعارفين ومحادثته لهم في عالم الأسرار والغيوب (محيط المحيط).
مسامرّي: بائع المسامير (دومب ص104).
س م ر

السُّمْرَةُ مَنْزِلةٌ بين البياض والسَّوادِ يكون ذلك في الناسِ والإِبلِ وغيرِ ذلك ممَّا يقْبلُها إلا أن الأُدْمَةَ أكْثَرُ في الإِبلِ وحكى ابن الأعرابي السُّمْرَةَ في الماءِ وقَدْ سَمُرَ وسَمِرَ واسْمارَّ وهو أسْمرُ وبَعِيرٌ أسمرُ أبْيضُ إلى الشُّهْبَة وفَتاةٌ سَمْراءُ وحِنْطَةٌ سَمراءُ وقولُ ابن مَيَّادة

(يَكْفِيكَ مِنْ بَعْضِ ازْدِيارِ الآفاقِ ... سَمْراءُ ممَّا دَرَسَ ابْنُ مِخْراقِ)

وقيل السَّمراء هنا ناقةٌ أَدْماءُ ودَرَسَ على هذا راضَ وقيل السَّمراءُ الحِنْطَةُ ودرسَ على هذا داسَ وقولُ أبي صَخْر الهذلي

(وقد عَلِمَتْ أبْناءُ خِنْدِفَ أنَّهُ ... فَتَاهَا إذا ما اغْبرَّ أسْمرُ عاصِبُ)

إنما عَنَى عاماً جدبا شديدا لا مَطَرَ فيه كما قالوا فيه أسْودُ وقولُ حُمَيْدِ بن ثَوْرٍ

(إلى مثلِ دُرْجِ العاج جادَتْ شِعابُهُ ... بأسْمرَ يَحْلَوْ له ويَطِيبُ)

قيل في تفسيره عَنَى بالأسْمرِ اللَّبَن وقال ابنُ الأعرابيِّ هو لَبَنُ الظَّبيةِ خاصَّةً وأظنهُ في لَوْنِه أسمرُ وسَمَر يَسْمُرُ سَمْراً وسُمُوراً لم يَنَمْ وهم السُّمَّارُ والسَّامِرَة والسَّامِرُ اسم للجمع كالجاملِ قال اللحيانيِّ وسَمِعتُ العامِرِيّة تقولُ تركتُهم سامِراً بموضعِ كذا وجَّهَهُ على أنه جمعُ الموصوفِ فقال تركْتُهم ثم أفردَ الوَصْف فقال سامِراً فقال والعربُ تَفْتعِل هذَا كثيراً إلا أن هذا إنما هو إذا كان الموصوفُ معرِفةً تفْتَعِل بمعنى تَفْعَلُ وقيل السَّامِرُ والسُّمَّارُ الذين يتحدّثون باللّيل والسَّمَرُ حديثُ الليل خاصَّةً والسَّمرُ والسَّامِرُ مجلسُ السُّمَّارِ ورجُلٌ سِمِّيرٌ صاحِبُ سَمَرٍ وقد سَامَرَهُ والسَّميرُ المُسَامِرُ وقولُ عَبِيد بن الأبْرصِ

(فَهُنَ كِنبراسِ النَّبِيط أو ... الفَرْضِ بكَفِّ اللاعبِ المُسْمِرِ)

يحتمل وجهيْن أحدُهما أن يكونَ أسْمرَ لغة في سَمَرَ والآخر أن يكون أسمَرَ صَارَ له سَمَرٌ كأهْزَلَ وأسْمَنَ في بابِه ولا أفْعَلُه السَّمَرَ والقَمَرَ أي الأَبَد وقيل السَّمَرُ هنا ظِلُّ القَمَرِ وقال اللحيانيُّ معناه ما سَمَرَ الناسُ بالليل والسَّمَرُ الدَّهْرُ عنه أيضاً وفلانٌ عند فلانٍ السَّمَرَ أي الدَّهْرَ والسَّمِيرُ الدَّهْرُ أيْضاً وابْنا سَمِيرِ الليلُ والنهارُ ولا أفْعَله سَمِيرَ اللَّيالِي أي آخِرَهَا ولا آتِيكَ ما سمَر ابْنا سَميرٍ أي الدَّهْرَ كلَّه وما سَمَرَ ابنُ سَميرٍ وما سَمر السَّميرُ وهو الدَّهرُ وما طلع القَمَرُ وقيل السُّمْرُ الظلمة وقيل اللَّيْلُ وحكى اللحيانيُّ ما أَسْمَرَ ابنُ سَميرٍ وما أسْمَر ابْنَا سَمِيرٍ ولم يُفسِّر أسْمَر ولعلَّها لغةٌ في سَمَرَ وابنُ سَمِير اللَّيلَةُ التي لا قَمَرَ فيها قال

(وإنِّي لَمِنْ عَبْسٍ وإن قال قائِلٌ ... على رَغْمهم ما أسْمَرَ ابنُ سَميرِ)

أي ما أمْكَنَ فيه السَّمَرُ وقال أبو حنيفة طُرِقَ القومُ سَمَراً إذَا طُرِقوا عندَ الصُّبْح قال والسَّمَرُ اسمٌ لتلك السَّاعَةِ من اللَّيلِ ولوْ لم يُطْرَقوا فيها وسَمَرَهُ يسْمُرُهُ وَيَسْمِرُهُ سَمْراً وسَمَّرَهُ جميعاً شدَّه والمِسْمَارُ ما شُدَّ بِهِ وسَمَرَ عَينَه كسَملَها وامرأةٌ مَسْمورَةٌ معْصُوَبَةُ الجسَدِ ليْسَت برِخْوَةِ اللَّحْمِ مأخوذ منه والسَّمَارُ اللَّبَنُ الذي ثُلْثَاهُ ماءٌ وقال ثعْلَبٌ هو الذي أُكْثِرَ ماؤهُ ولم يُعَيِّن قَدْراً وأنشد

(سَقَانا فلم يَهْجَأُ من الجُوع نَقْرُهُ ... سَمَاراً كإِبْطِ الذِّئبِ سُودٌ حَوَاجِرُهُ)

واحدتُهُ سَمَارَةٌ يذهبُ بذلك إلى الطائِفَةِ وسَمَّر اللَّبنَ جعلَه سَمَاراً وعيشٌ مَسْمورٌ مَخْلوطٌ غيرُ صافٍ مشْتَقٌّ من ذلك وسَمَّر سَهْمَه أرْسَله وقد تقدَّم في الشّين وسَمَّر السَّفينَةَ أيضاً أرسَلَها ومنه قولُ عُمَرَ ومَنْ شاء سَمَّرَها وقيل شمَّرها وقد تقدَّم وسَمَرَتِ الماشِيَةُ تَسْمُرُ سُموراً نَفَشَتْ وسَمَرَتِ النَّبَاتَ تسْمُرُهُ رَعَتْهُ قال الشَّاعِرُ

(يَسْمُوْنَ وَحْفاً فَوْقَهُ ماءُ النَّدَى ... يَرْفَضُّ فاضِلُه عن الأشْداقِ) وسَمَر إِبلَه أهْملَها والسَّمُر ضَربٌ من الشَّجَرِ صِغارُ الورَق قِصَارُ الشَّوْكِ وله بَرَمَةٌ صَفراءُ يأكُلُها الناسُ وليس في العِضَاهِ شيء أجْودُ خَشَباً من السَّمُر يُنْقَلُ إلى القُرى فَتُغَمَّى به البُيوتُ واحدتُها سَمُرَةٌ وبها سُمِّيَ الرَّجُلُ وَإِبلٌ سَمُرِيَّةٌ بضَم الميم تأكُلُ السَّمُرَ عن أبي حنيفَةَ وسُمَيْرٌ على لفظ التصْغير اسمُ رَجُلٍ قال

(إنَّ سُمَيْراً أَرَى عَشِيرَتَهُ ... قد حَدَبُوا دُونَهُ وقد أنِفْوا)

والسَّمَارُ موضعٌ وكذلك سُمَيْراءُ وهو يُمَدُّ ويُقْصَرُ أنشد ثعلب لأبي محمدٍ الحَذْليِّ

(تَرعى سُمَيْراءَ إلى أرْمَامِها ... إلَى الطُّرَيفَاتِ إلى أهْضَامِها)

وحكى ابن الأعرابيّ أعْطَيْتُه سُمَيْرِيَّةً من دَراهِمَ كأنَّ الدُّخانَ يخرجُ منها ولم يفسِّرْها وأُراهُ عَنَى دَرَاهِم سُمْراً وقولُه كأنَّ الدُّخَانَ يَخْرُجُ منها يعني كُدْرَةَ لَوْنِها أوْ طَرَاءَ بَياضِها وابن سَمُرَة من شُعَرائِهم وهوَ عَطِيَّةُ بنُ سَمُرَة اللَّيْثِيُّ والسَّامِرةُ قبيلةُ من قبائلِ بنِي إسرائيل إليهم نُسِبَ السَّامِرِيُّ قال الزجَّاج وهم إلى هذه الغايَةِ بالشامُ يُعرفُونَ بالسَّامِرِيِّين وقالَ بعضُ أهل التفسْير السَّامِرِيُّ عِلْجٌ من أهْلِ كِرْمانَ
سمر
سمَرَ يَسمُر، سَمْرًا وسُمُورًا، فهو سامِر
• سمَر الشَّخصُ: تحدّث مع جليسه ليلاً "سمَر مع جلسائه إلى ساعة متأخِّرة من الليل- ما أحلى أحاديث السَّمر- {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ} ". 

سمُرَ يَسمُر، سُمْرَةً وسَمَارًا، فهو أسمرُ
• سمُر الشَّخصُ: كان لونه بين السّواد والبياض "تعرّض للشَّمس طويلا فسمُر- وجهٌ أسمرُ". 

سمِرَ يَسمَر، سُمْرَةً، فهو أسمرُ
 • سمِر الشَّخصُ: سمُر، كان لونه بين السّواد والبياض "لونٌ أسمرُ". 

اسمارَّ يسمارّ، اسميرارًا، فهو مُسمارّ
• اسمارَّ الشَّخصُ: سمُر شيئًا فشيئًا، صار لونه بين السّواد والبياض "اسمارّ بكثرة تعرّضه للشمس". 

اسمرَّ يسمرّ، اسْمَرِرْ/ اسمَرَّ، اسمرارًا، فهو مُسمَرّ
• اسمرَّ الشَّخصُ: صار لونُه بين السّواد والبياض "اسمرّ وجهُه بتعرُّضه للشَّمس". 

تسامرَ يَتسامَر، تسامُرًا، فهو مُتسامِر
• تسامر القومُ: تحادثوا ليلاً "تسامر الصَّديقان". 

تسمَّرَ في يتسمَّر، تسمُّرًا، فهو مُتسمِّر، والمفعول مُتَسَمَّرٌ فيه
• تسمَّر الشَّخصُ في مكانِه: مُطاوع سمَّرَ: ثبت فيه ولم يتحرّك. 

تَمَسْمَرَ يتمسمر، تَمَسْمُرًا، فهو مُتمسمِر (انظر: م س م ر - تَمَسْمَرَ). 

سامَرَ يسامر، مُسامَرةً، فهو مُسامِر، والمفعول مُسامَر
• سامَر جارَه: حادثه ليلاً "سامَره حتى ساعة متأخِّرة من الليل" ° بات يسامر النُّجومَ: يرقبها ويقلِّب الطَّرفَ فيها. 

سمَّرَ يسمِّر، تَسْميرًا، فهو مُسَمِّر، والمفعول مُسَمَّر
• سمَّر الخَشبَ ونحوَه: شدّه بالمسمار وثبّته بدقّه فيه "سمَّر غطاءَ صندوق- سمّر الصّورة على الحائط- سمّر البابَ" ° سمّره المرضُ في الفراش: منعه من الحركة- سمّره في مكانه: جمّده ومنعه من الحركة.
• سمَّر الشَّيءَ: حوّله إلى لون بين السّواد والبياض "سمّرت الشَّمس البشرةَ". 

مسمرَ يُمسمر، مَسْمرةً، فهو مُمسمِر، والمفعول مُمسمَر (انظر: م س م ر - مسمرَ). 

أسمَرُ [مفرد]: ج سُمْر، مؤ سَمْراءُ، ج مؤ سَمْراوات وسُمْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سمُرَ وسمِرَ ° عامٌ أسمرُ: مُجْدبٌ لا مطر فيه.
• الدُّبّ الأسمرُ: (حن) حيوان من اللَّواحم من فصيلة الدُّبِّيَّات، يعيش في جبال وغابات أوربا وآسيا وأمريكا، يتغذَّى على الثِّمار والحبوب واللُّحوم والعسل، كما يأكل الحشرات والحشائش والحيوانات الحيّة والميِّتة.
• الأسمران: الماء والقمح. 

سامِر [مفرد]: ج سامِرون (للعاقل) وسامرة (للعاقل {وسُمُر} للعاقل {وسُمّار} للعاقل) وسُمَّر (للعاقل):
1 - اسم فاعل من سمَرَ.
2 - مجلس المتسامرين "حضرتُ السَّامر وتحدثت مع الأصدقاء- انفضَّ السَّامِرُ". 

سامِرة [جمع]: مف سامِريّ: قوم يشتركون مع اليهود في بعض العقائد ويخالفونهم في بعضها. 

سامِريّ [مفرد]: ج سامريّون وسامرة: من ينتمي إلى السّامِرة.
• السَّامريّ: أحد بني إسرائيل من قبيلة السّامرة، رحل إلى مصر بعد إقامة بني إسرائيل فيها، فلما صعَد موسى الجبلَ أخذ يُؤَلِّبُهُم ضِدّ الإيمان حتى أخذ حُليَّهُم وصنع العجلَ وعبده ودعا قومه إلى عبادته في غياب موسى عليه السَّلام " {فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ. فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَدًا لَه خُوَارٌ} ". 

سَمار1 [مفرد]: مصدر سمُرَ. 

سَمار2 [جمع]: (نت) نبات عشبيّ من الفصيلة الأسَليّة، ينبت في المناقع والأراضي الرَّطبة، ويُستعمل في صنع الحصر والسِّلال. 

سَمْر [مفرد]: مصدر سمَرَ. 

سَمَر [مفرد]: ج أسمار:
1 - حديث المتسامرين "حفلات السَّمرَ".
2 - مجلس المتسامرين. 

سُمْرة [مفرد]: ج سُمُرات (لغير المصدر) وسُمْرات (لغير المصدر):
1 - مصدر سمُرَ وسمِرَ.
2 - لون بين البياض والسّواد "يميل إلى السُّمرة" ° سُمْرة الشَّمس: لون غامق تمنحه الشَّمس للجلد الفاتح. 

سَمُّور [مفرد]: ج سَماميرُ: (حن) حيوان ثدييّ ليليّ
 لاحم، من الفصيلة السّمّوريّة، من آكلات اللحوم، يُتَّخذ من جلده فرو ثمين، يقطن شمالي آسيا. 

سَمُّورِيَّات [جمع]: (حن) فصيلة حيوانات من اللواحم تشمل السَّمُّور والخزّ وثعلب الماء، وابن عِرْس والسُّرْعوب والظَّرِبان. 

سِمِّير [مفرد]: صيغة مبالغة من سمَرَ: من يجيد السَّمَر، ويكثر منه "فلان سِمِّير ملوك". 

سُمُور [مفرد]: مصدر سمَرَ. 

سَمِير [مفرد]: ج سُمراءُ: مُسامِر؛ من يحادثك ليلاً "بقي ساهرًا مع سَميره حتى منتصف الليل- الكتاب خير سَمِير". 

مِسْمار [مفرد]: ج مَسامِيرُ: (انظر: م س م ر - مِسْمار). 

مِسْمَاريّ [مفرد]: (انظر: م س م ر - مِسْمَاريّ). 

سمر

1 سَمَرَ, (S, M, K,) aor. ـُ (S, M,) inf. n. سَمْرٌ and سُمُورٌ, (M, K,) He held a conversation, or discourse, by night: (S:) or he waked; continued awake; did not sleep: (M, K:) and ↓ اسمر may signify the same; or may be of the same class as أَهْزَلَ and أَسْمَنَ, and thus signify he had, or came to have, a سَمَر [or conversation, or discourse, by night]. (M.) [See also 3.] b2: سَمَرَتِ المَاشِيَةُ, aor. ـُ inf. n. سُمُورٌ, (assumed tropical:) The cattle pastured by night without a pastor; or dispersed themselves by night: (M, TA:) [or simply pastured by night; for] one says, إِنَّ إِبِلَنَا تَسْمُرُ, meaning (assumed tropical:) Verily our camels pasture by night: (TA:) and سَمَرَتِ الإِبِلُ لَيْلَتَهَا كُلَّهَا (tropical:) The camels pastured during their night, the whole of it. (A.) and سَمَرَتِ المَاشِيَةُ النَّبَاتَ (assumed tropical:) The cattle pastured upon the herbage; (M, K;) aor. as above: (M:) [or pastured upon the herbage by night: like as one says,] سَمَرَ الخَمْرَ (assumed tropical:) He drank mine, or the mine, (K, TA,) by night: (TA:) and بَاتُوا يَسْمُرُونَ الخَمْرَ (tropical:) They passed, or spent, their night drinking wine, or the wine. (A.) b3: See also سَمِيرٌ, in three places.

A2: سَمُرَ, (S, M, Msb, K,) aor. ـُ (K;) and سَمِرَ, (S, K, in a copy of the M سَمَرَ,) aor. ـَ inf. n. of each سُمْرَةٌ; (K;) and ↓ اسمارّ, (S, M, K,) inf. n. اِسْمِيرَارٌ; (S;) He, or it, was, or became, [tawny, brownish, dusky, or dark in complexion or colour; i. e.,] of the colour termed سُمْرَة [expl. below]. (S, M, Msb, K.) A3: سمَرَهُ: see 2, first signification. b2: [Hence,] سمَرَ عَيْنَهُ i. q. سَمَلَهَا, (M, K,) which signifies He put out, or blinded, (فَقَأَ,) his eye with a heated iron instrument: (S and Msb in art. سمل:) or he put out, or blinded, (كَحَلَ,) his eye with a مِسْمَار [or nail] (Mgh, Msb, TA) of iron (TA) made hot (Mgh, Msb, TA) in fire: (Msb:) or [simply] he put out, or blinded, his eye; syn. فَقَأَهَا. (K.) A4: سَمَرَ اللَّبَنَ: A5: and سَمَرَ سْمَهُ: see 2.2 سمّرهُ, (S, M, Mgh, Msb, K,) inf. n. تَسْمِيرٌ; (S;) and ↓ سَمَرَهُ, (S, M, Mgh, &c.,) aor. ـُ (M, Msb, K) and سَمِرَ, (M, K,) inf. n. سَمْرٌ; (M, Msb;) or the former has an intensive signification; (Msb;) [He nailed it; i. e.] he made it fast, firm, or strong, (M, Mgh, K,) with a nail [or nails]; (S, * M, * Mgh, Msb, K; *) namely, a door [&c.]. (Mgh, Msb.) [See also سَرْدٌ.]

A2: سمّر اللَّبَنَ, (M, TA,) inf. n. تَسْمِيرٌ; (S;) and ↓ سَمَرَهُ, (K, TA,) aor. ـُ (TA;) He made the milk thin with water; (S;) made it to be what is termed سَمَار [q. v.]. (M, K.) A3: سمّر, inf. n. as above, is also syn. with شَمَّرَ (S, M, K) and أَرْسَلَ. (M, K.) You say, سمّر سَهْمَهُ He discharged, or shot, his arrow; (M, TA;) as also ↓ سَمَرَهُ: (K, TA:) or the former, he discharged it, or shot it, hastily; (K;) opposed to خَرْقَلَ; for one says, سَمِّرْ فَقَدْ

أَخْطَبَكَ الصَّيْدُ [Discharge, or shoot, thine arrow quickly, for the game has become within thy power], and خَرْقِلْ حَتَّى يُخْطِبَكَ [Discharge, or shoot, deliberately, in order that it may become within thy power]. (IAar, TA.) One says also, سمّر جَارِيَتَهُ He dismissed his female slave, or let her go free. (S and M, from a trad.) A 'Obeyd says that this is the only instance in which سمّر, with س, has been heard [in this sense: but several other instances have been mentioned]. (TA.) You also say, سمّر الإِبِلَ He let the camels go, or left them: and he hastened them; syn. كَمَّشَهَا; as also ↓ أَسْمَرَهَا; originally with ش: (TA:) or he sent them, or left them, to pasture by themselves, without a pastor, by night [which is perhaps the more proper meaning (see 1)] or by day; syn. أَهْمَلَهَا. (M, TA.) And سمّر السَّفِينَةَ He sent off, or launched forth, the ship; let it go; or let it take its course. (M, TA.) 3 سامرهُ, (M,) inf. n. مُسَامَرَةٌ, (S, A,) He held a conversation, or discourse, with him by night. (S, M.) [See also 1, first sentence.]4 أَسْمَرَ see 1: b2: and سَمِيرٌ, in four places: A2: and see also 2.11 اسمارّ: see 1, in the latter half of the paragraph.

سَمَرٌ Conversation, or discourse, by night; (S, M, K;) as also مُسَامَرَةٌ. (S, A. *) It is said in a trad., السَّمَرُ بَعْدَ العِشَآءِ, or, accord. to one relation, السَّمْرُ, Conversation or discourse by night is after nightfall. (TA.) And you say, لَا أَفْعَلُهُ السَّمَرَ وَالقَمَرَ I will not do it as long as men hold conversation or discourse in a night when the moon shines: (S:) or as long as men hold conversation or discourse by night, and as long as the moon rises: (Lh, M:) or ever. (M.) [See also below. The pl., أَسْمَارٌ, is often used as meaning Tales related in the night, for amusement: but this usage is probably post-classical.] b2: (tropical:) Conversation, or discourse, by day. (TA.) b3: A place in which people hold conversation or discourse by night; or in which they make, or remain awake; (M, K;) as also ↓ سامِرٌ; (S, * M, K;) which latter is expl. by Lth as signifying a place in which people assemble for conversation or discourse by night. (TA.) b4: A people's assembling and holding conversation or discourse in the dark. (TA.) b5: And hence, (TA,) The dark; or darkness. (As, M, K, TA.) So in the saying حَلَفَ بِالسَّمَرِ وَالقَمَرِ He swore by the darkness and the moon. (As.) b6: Night: (M, K:) you say, أَتَيْتُهُ سَمَرًا I came to him in the night. (A.) b7: A night in which there is no moon: hence the saying لَا أَفْعَلُ ذٰلِكَ السَّمَرَ وَالقَمَرَ I will not do that when the moon does not rise nor when it does rise. (Fr.) [See also above.] b8: The shade of the moon. (M, K.) b9: The light of the moon; moonlight; accord. to some, the primary signification; because they used to converse, or discourse, in it. (TA.) b10: The time of daybreak: you say, طُرِقَ القَوْمُ سَمَرًا The people were come to at daybreak. (AHn, M.) b11: See also سَمِيرٌ.

سَمُرٌ A certain kind of tree, (M, K,) well known; (K;) i. q. طَلْحٌ [the gum-acacia-tree; acacia, or mimosa, gummifera]; (Msb;) or [a species] of the طَلْح, (S,) of the kind called عِضَاه, (Mgh, Msb,) having small leaves, short thorns, and a yellow fruit (بَرَمَة) which men eat: there is no kind of عضاه better in wood: it is transported to the towns and villages, and houses are covered with it: (M:) its produce is [a pod] termed حُبْلَةٌ [q. v.]: (TA in art. حبل:) [the mimosa unguis cati of Forskål (Flora Aegypt. Arab., pp. cxxiii. and 176:)] n. un. سَمُرَةٌ: (M, Mgh, Msb, K:) [in the S, سَمُرٌ is said to be pl. of سَمُرَةٌ: but it is a coll. gen. n.:] the pl. of سَمُرَةٌ is سَمُرَاتٌ, and أَسْمُرٌ, a pl. of pauc., of which the dim. is ↓ أُسَيْمِرٌ. (S.) It is said in a prov., أَشْبَهَ شَرْجٌ

↓ شَرْجًا لَوْ أَنَّ أُسَيْمِرًا [Sharj would resemble Sharj if a few gum-acacia-trees were found there: Sharj is a certain valley of El-Yemen: for the origin of this prov., see Freytag's Arab. Prov., i. 662]. (S.) يَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ [O people of the gumacacia-tree], in a saying of the Prophet, was addressed to the persons meant in the Kur xlviii. 18. (Mgh.) سُمرَةٌ [A tawny, or brownish, colour, of various shades, like the various hues of wheat; (see أَسْمَرُ;) duskiness; darkness of complexion or colour;] a certain colour, (S, Msb,) well known, (Msb,) between white and black, (M, K,) in men and in camels and in other things that admit of having it, but in camels the term أُدْمَةٌ is more common, and accord. to IAar it is in water also; (M;) in men, the same as وُرْقَةٌ [in camels]; (IAar, TA;) a colour inclining to a faint blackness; (T, TA;) the colour of what is exposed to the sun, of a person of whom what is concealed by the clothes is white: (IAth:) from سَمَرٌ signifying the “ shade of the moon. ” (TA.) السَّمَرَةُ: see السَّامِرَةُ.

إِبِلٌ سَمُرِيَّةٌ Camels that eat the tree called سَمُر. (AHn, M, K.) سَمَرْمَرَةٌ The [demon called] غُول. (Sgh, K.) سَمَارٌ Thin milk: (S:) milk containing much water: (Th, M, K:) or [diluted] milk of which water composes two thirds: n. un. with ة, signifying some thereof. (M.) b2: [See also a tropical usage of this word in a prov. cited voce رَبَضٌ.]

A2: [In the present day it is also applied to A species of rush, growing in the deserts of Lower and Upper Egypt, of which mats are made for covering the floors of rooms; the juncus spinosus of Forskål, (Flora Aegypt. Arab., p. 75,) who writes its Arabic name “ sammar; ” the juncus acutus

β of Linn.]

سَمُورٌ, applied to a she-camel, (K, TA,) Swift: (K:) or generous, excellent, or strong and light, and swift. (TA.) سَمِيرٌ i. q. ↓ مُسَامِرٌ; (M, A, K;) i. e. A partner in conversation, or discourse, by night. (TA.) You say, أَنَا سَمِيرُهُ and ↓ مُسَامِرُهُ [I am his partner &c.]. (A.) b2: Afterwards used unrestrictedly [as signifying (assumed tropical:) A partner in conversation, or discourse, at any time]. (TA.) b3: [Golius and Freytag add the meaning of A place of nocturnal confabulation; as from the K; a sense in which this word is not there found.] b4: اِبْنُ سَمِيرٍ The night in which is no moon: [contr. of اِبْنُ ثَمِيرٍ:] a poet uses the phrase ابْنُ سَمِيرٍ ↓ مَا أَسْمَرَ, meaning As long as the moonless night allows the holding conversation, or discourse, in it. (M. [See also another explanation of this phrase in what follows.]) b5: سَمِيرٌ is also syn. with دَهْرٌ [as meaning Unlimited time, or time without end]; (Lh, S, M, K;) as also ↓ سَمَرٌ, (Fr, M, K,) whence the saying فُلَانٌ عِنْدَ فُلَانٍ السَّمَرَ Such a one is with, or at the abode of, such a one ever, or always. (M.) Hence, or because people hold conversation, or discourse, in them, (S,) اِبْنَا سَمِيرٍ meansThe night and the day. (S, M, K.) You say, ابْنَا سَمِيرٍ ↓ لَا أَفْعَلُهُ مَا سَمَرَ, (S, K,) and لَا آتِيكَ الخ, (M,) and ابْنُ سَمِيرٍ ↓ مَا سَمَرَ, and السَّمِيرُ ↓ مَا سَمَرَ, (M, K,) and ابْنَا سَمِيرٍ ↓ مَا أَسْمَرَ, and ابْنُ ↓ مَا أَسْمَرَ سَمِيرٍ, (Lh, M, K,) and السَّمِيرُ ↓ مَا أَسْمَرَ, (K,) i. e. [I will not do it, and I will not come to thee,] ever, (S,) or in all time, (M,) or while night and day alternate. (K.) And لَا أَفْعَلُهُ سَمِيرَ اللَّيَالِى (S, M) [I will not do it] to the end of the nights. (M.) b6: اِبْنَا جَالِسٍ وَسَمِيرٍ is expl. by AHeyth, in his handwriting, as meaning Two roads that differ, each from the other. (Az, TA.) سُمَيْرِيَّةٌ A certain kind of ships. (S.) [سُمَيْرِىٌّ signifies the same, (Golius on the authority of Meyd.,) applied to A single ship of that kind.]

b2: IAar mentions the saying, أَعْطَيْتُهُ سُمَيْرِيَّةً مِنْ دَرَاهِمَ كَأَنَّ الدُّخَانَ يَخْرُجُ مِنْهَا, without explaining it: [ISd says,] I think he meant, [I gave him]

دَرَاهِم سُمْر, i. e. dusky dirhems, as though smoke were issuing from them by reason of their duskiness: or dirhems of which the whiteness was fresh. (M.) سَمُّورٌ [The sable; mustela zibellina, or viverra zibellina;] a certain beast, (Mgh, K,) or animal, (Msb,) well known, (Mgh,) found in Russia, beyond the country of the Turks, resembling the ichneumon; in some instances of a glossy black; and in some, of the [reddish] colour termed شُقْرَة: (Msb, TA:) costly furred garments are made of its skin: (K, TA:) pl. سَمَامِيرُ. (Msb.) b2: Also A جُبَّة [or any garment] made with its fur. (TA.) سِمِّيرٌ A companion of [or one who habitually indulges in] conversation, or discourse, by night. (M, K.) سَامِرٌ A man holding, or who holds, a conversation, or discourse, by night: (S:) pl. سُمَّارٌ (S, M, K) and سُمَّرٌ. (TA.) It is also a quasi-pl. n., (M, K,) [as such occurring in a verse cited voce مُرِمٌّ, in art. رم,] and is syn. [as such] with سُمَّارٌ, signifying persons holding, or who hold, conversation, or discourse, by night: (S, M:) or persons waking, continuing awake, not sleeping; as also ↓ سَامِرَةٌ [a fem. sing., and therefore applicable as an epithet to a broken pl. and to a quasi-pl. n. and to a coll. gen. n.]: (M, K:) سَامِرٌ is a pl. [or rather quasi-pl. n.] applicable to males and to females: (T, TA:) or it is a sing., and, like other sings., is used as a qualificative of a pl. only when the latter is determinate; as in the phrase تَرَكْتُهُمْ سَامِرًا [I left them holding a conversation & c.]. (Lh, M.) b2: Also A camel pasturing by night. (TA.) b3: See also سَمَرٌ.

سَامِرَةٌ: see سَامِرٌ.

A2: السَّامِرَةُ (M, Msb, K) and ↓ السَّمَرَةُ (TA) [The Samaritans; a people said to be] one of the tribes of the Children of Israel; (M;) or a sect, (Msb,) or people, (K,) of the Jews, differing from them (Msb, K) in most, (Msb,) or in some, (K,) of their institutes: (Msb, K:) Zj says, they remain to this time in Syria, and are known by the appellation of ↓ السَّامِرِيُّونَ: (M:) most of them are in the mountain of n-Nábulus: (TA:) ↓ سَامِرِىٌّ is the rel. n. of السَّامِرَةُ. (M, Msb, K.) سَامِرِىٌّ, and its pl.: see the next preceding paragraph.

أَسْمَرُ [Tawny, or brownish; dusky; dark-complexioned or dark-coloured;] of the colour termed سُمْرَةٌ [q. v.]: (S, M, K, & c.:) fem سَمْرَآءُ: (Msb, & c.:) and pl. سُمْرٌ. (A.) You say بَعِيرٌ أَسْمَرُ A camel of a white colour inclining to شُهْبَة [which is a hue wherein whiteness predominates over blackness]. (M.) And قَنَاةٌ سَمْرَآءُ [A tawny spearshaft]. (M.) And حِنْطَةٌ سَمْرَآءُ [Tawny wheat]. (M.) b2: [Hence,] السَّمْرَآءُ Wheat: (S, Msb, K:) because of its colour. (Msb.) And الأَسْمَرَانِ Wheat and water: (AO, S, K:) or water and the spear. (S, K.) b3: الأَسْمَرُ, also, signifies Milk: (M:) or milk of the gazelle: (IAar, M, K:) app. because of its colour. (M.) b4: And [for the same reason] السَّمْرَآءُ signifies also Coarse flour, or flour of the third quality, full of bran; syn. خُشْكَارٌ. (K.) You say السَّمْرَآءُ Bread made of such flour. (L in art. خُبْزُ السَّمْرَآءِ.) b5: And The [kind of milking-vessel called] خرج. (Sgh, K.) b6: and عَامٌ أَسْمَرُ (assumed tropical:) A year of drought, in which is no rain. (M.) أُسَيْمِرٌ dim. of أَسْمُرٌ: see سَمُرٌ, in two places.

مِسْمَارٌ A nail; a pin, or peg, of iron; (Mgh;) a certain thing of iron; (S, K) a thing with which one makes fast, firm, or strong: (M, K:) pl. مَسَامِيرُ. (S, Msb, K.) b2: Also, (K, TA,) or مِسَْمارُإِبِلٍ, (A, O,) (tropical:) A good manager of camels; (A, O, K, TA;) a skilful, good pastor thereof. (A.) مَسْمُورٌ Nailed; made fast, firm, or strong, with a nail [or nails]. (S, * Mgh.) b2: (assumed tropical:) A man, (TA,) having little flesh, strongly knit in the bones and sinews. (K, TA.) b3: And, with ة, (tropical:) A woman, (M,) or girl, or young woman, (A, O, K,) compact, or firm, in body, (M, A, O, K,) not flabby in flesh. (M, O, K.) A2: عَيْشٌ مَسْمُورٌ (tropical:) A turbid life: (M, O, * K, * TA:) from سَمَارٌ applied to milk. (M, TA.) مُسَامِرٌ: see سَمِيرٌ, in two places.

سمر: السُّمْرَةُ: منزلة بين البياض والسواد، يكون ذلك في أَلوان الناس

والإِبل وغير ذلك مما يقبلها إِلاَّ أَن الأُدْمَةَ في الإِبل أَكثر،

وحكى ابن الأَعرابي السُّمْرَةَ في الماء. وقد سَمُرَ بالضم، وسَمِرَ

أَيضاً، بالكسر، واسْمَارَّ يَسْمَارُّ اسْمِيرَاراً، فهو أَسْمَرُ. وبعير

أَسْمَرُ: أَبيضُ إِلى الشُّهْبَة. التهذيب: السُّمْرَةُ لَوْنُ الأَسْمَرِ،

وهو لون يضرب إِلى سَوَادٍ خَفِيٍّ. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كان

أَسْمَرَ اللَّوْنِ؛ وفي رواية: أَبيضَ مُشْرَباً بِحُمْرَةٍ. قال ابن

الأَثير: ووجه الجمع بينهما أَن ما يبرز إِلى الشمس كان أَسْمَرَ وما تواريه

الثياب وتستره فهو أَبيض. أَبو عبيدة: الأَسْمَرانِ الماءُ والحِنْطَةُ،

وقيل: الماء والريح. وفي حديث المُصَرَّاةِ: يَرُدُّها ويردّ معها صاعاً

من تمر لا سَمْراءَ؛ والسمراء: الحنطة، ومعنى نفيها أَن لا يُلْزَمَ

بعطية الحنطة لأَنها أَعلى من التمر بالحجاز، ومعنى إِثباتها إِذا رضي

بدفعها من ذات نفسه، ويشهد لها رواية ابن عمر: رُدَّ مِثْلَيْ لَبَنِها

قَمْحاً. وفي حديث عليّ، عليه السلام: فإِذا عنده فَاتُورٌ عليه خُبْزُ

السَّمْراءِ؛ وقَناةٌ سَمْراءُ وحنطة سمراء؛ قال ابن ميادة:

يَكْفِيكَ، مِنْ بَعْضِ ازْديارِ الآفاق،

سَمْرَاءُ مِمَّا دَرَسَ ابنُ مِخْراق

قيل: السمراء هنا ناقة أَدماء. ودَرَس على هذا: راضَ، وقيل: السمراء

الحنطة، ودَرَسَ على هذا: دَاسَ؛ وقول أَبي صخر الهذلي:

وقد عَلِمَتْ أَبْنَاءُ خِنْدِفَ أَنَّهُ

فَتَاها، إِذا ما اغْبَرَّ أَسْمَرُ عاصِبُ

إِنما عنى عاماً جدباً شديداً لا مَطَر فيه كما قالوا فيه أَسود.

والسَّمَرُ: ظلُّ القمر، والسُّمْرَةُ: مأُخوذة من هذا. ابن الأَعرابي:

السُّمْرَةُ في الناس هي الوُرْقَةُ؛ وقول حميد بن ثور:

إِلى مِثْلِ دُرْجِ العاجِ، جادَتْ شِعابُه

بِأَسْمَرَ يَحْلَوْلي بها ويَطِيبُ

قيل في تفسيره: عنى بالأَسمر اللبن؛ وقال ابن الأَعرابي: هو لبن الظبية

خاصة؛ وقال ابن سيده: وأَظنه في لونه أَسمر.

وسَمَرَ يَسْمُرُ سَمْراً وسُمُوراً: لم يَنَمْ، وهو سامِرٌ وهم

السُّمَّارُ والسَّامِرَةُ. والسَّامِرُ: اسم للجمع كالجامِلِ. وفي التنزيل

العزيز: مُسْتَكْبِريِنَ به سامِراً تَهْجُرُون؛ قال أَبو إِسحق: سامِراً

يعني سُمَّاراً. والسَّمَرُ: المُسامَرَةُ، وهو الحديث بالليل. قال

اللحياني: وسمعت العامرية تقول تركتهم سامراً بموضع كذا، وجَّهَه على أَنه جمع

الموصوف فقال تركتهم، ثم أَفرد الوصف فقال: سامراً؛ قال: والعرب تفتعل هذا

كثيراً إِلاَّ أَن هذا إِنما هو إِذا كان الموصوف معرفة؛ تفتعل بمعنى

تفعل؛ وقيل: السَّامِرُ والسُّمَّارُ الجماعة الذين يتحدثون بالليل.

والسِّمَرُ: حديث الليل خاصة. والسِّمَرُ والسَّامِرُ: مجلس السُّمَّار. الليث:

السَّامِرُ الموضع الذي يجتمعون للسَّمَرِ فيه؛ وأَنشد:

وسَامِرٍ طال فيه اللَّهْوُ والسَّمَرُ

قال الأَزهري: وقد جاءت حروف على لفظ فاعِلٍ وهي جمع عن العرب: فمنها

الجامل والسامر والباقر والحاضر، والجامل للإِبل ويكون فيها الذكور

والإِناث والسَّامِرُ الجماعة من الحيّ يَسْمُرُونَ ليلاً، والحاضِر الحيّ

النزول على الماء، والباقر البقر فيها الفُحُولُ والإِناث. ورجل سِمِّيرٌ:

صاحبُ سَمَرٍ، وقد سَامَرَهُ. والسَّمِيرُ: المُسَامِرُ. والسَّامِرُ:

السُّمَّارُ وهم القوم يَسْمُرُون، كما يقال للحُجَّاج: حَاجٌّ. وروي عن أَبي

حاتم في قوله: مستكبرين به سامراً تهجرون؛ أَي في السَّمَرِ، وهو حديث

الليل. يقال: قومٌ سامِرٌ وسَمْرٌ وسُمَّارٌ وسُمَّرٌ. والسَّمَرةُ:

الأُحُدُوثة بالليل؛ قال الشاعر:

مِنْ دُونِهِمْ، إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَراً،

عَزْفُ القِيانِ ومَجْلِسٌ غَمْرُ

وقيل في قوله سامِراً: تهجرون القرآن في حال سَمَرِكُمْ. وقرئ

سُمَّراً، وهو جَمْعُ السَّامر؛ وقول عبيد بن الأَبرص:

فَهُنْ كَنِبْرَاسِ النَّبِيطِ، أَو الـ

ـفَرْضِ بِكَفِّ اللاَّعِبِ المُسْمِرِ

يحتمل وجهين: أَحدهما أَن يكون أَسْمَرَ لغة في سَمَرَ، والآخر أَن يكون

أَسْمَرَ صار له سَمَرٌ كأَهْزَلَ وأَسْمَنَ في بابه؛ وقيل: السَّمَرُ

هنا ظل القمر. وقال اللحياني: معناه ما سَمَرَ الناسُ بالليل وما طلع

القمر، وقيل: السَّمَرُ الظُّلْمَةُ. ويقال: لا آتيك السَّمَرَ والقَمَرَ أَي

ما دام الناس يَسْمُرونَ في ليلة قَمْراءَ، وقيل: أَي لا آتيك

دَوامَهُما، والمعنى لا آتيك أَبداً. وقال أَبو بكر: قولهم حَلَفَ بالسَّمَرِ

والقَمَرِ، قال الأَصمعي: السَّمَرُ عندهم الظلمة والأَصل اجتماعهم

يَسْمُرُونَ في الظلمة، ثم كثر الاستعمال حتى سموا الظلمة سَمَراً. وفي حديث

قَيْلَة: إِذا جاء زوجها من السَّامِرِ؛ هم القوم الذين يَسْمُرون بالليل أَي

يتحدثون. وفي حديث السَّمَرِ بعد العشاء، الرواية بفتح الميم، من

المُسامَرة، وهي الحديث في الليل. ورواه بعضهم بسكون الميم وجعلَه المصدر. وأَصل

السَّمَرِ: لون ضوء القمر لأَنهم كانوا يتحدثون فيه. والسَّمَرُ:

الدَّهْرُ. وفلانٌ عند فلان السَّمَرَ أَي الدَّهْرَ. والسَّمِيرُ: الدَّهْرُ

أَيضاً. وابْنَا سَمِيرٍ: الليلُ والنهارُ لأَنه يُسْمَرُ فيهما. ولا

أَفعله سَمِيرَ الليالي أَي آخرها؛ وقال الشَّنْفَرَى:

هُنالِكَ لا أَرْجُو حَياةً تَسُرُّنِي،

سَمِيرَ اللَّيالي مُبْسَلاَ بالجَرائرِ

ولا آتيك ما سَمَرَ ابْنَا سَمِيرٍ أَي الدهرَ كُلَّه؛ وما سَمَرَ ابنُ

سَمِيرٍ وما سَمَرَ السَّمِيرُ، قيل: هم الناس يَسْمُرُونَ بالليل، وقيل:

هو الدهر وابناه الليل والنهار. وحكي: ما أَسْمَرَ ابْنُ سَمِير وما

أَسْمَرَ ابنا سَمِيرٍ، ولم يفسر أَسْمَرَ؛ قال ابن سيده: ولعلها لغة في

سمر. ويقال: لا آتيك ما اخْتَلَفَ ابْنَا سَمِير أَي ما سُمِرَ فيهما. وفي

حديث عليٍّ: لا أَطُورُ به ما سَمَرَ سَمِيرٌ. وروى سَلَمة عن الفراء قال:

بعثت من يَسْمُر الخبر. قال: ويسمى السَّمَر به. وابنُ سَمِيرٍ: الليلة

التي لا قمر فيها؛ قال:

وإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ وإِن قال قائلٌ

على رغمِهِ: ما أَسْمَرَ ابنُ سَمِيرِ

أَي ما أَمكن فيه السَّمَرُ. وقال أَبو حنيفة: طُرقِ القوم سَمَراً إِذا

طُرقوا عند الصبح. قال: والسَّمَرُ اسم لتلك الساعة من الليل وإِن لم

يُطْرَقُوا فيها. الفراء في قول العرب: لا أَفعلُ ذلك السَّمَرَ والقَمَرَ،

قال: كل ليلة ليس فيها قمر تسمى السمر؛ المعنى ما طلع القمر وما لم

يطلع، وقيل: السَّمَرُ الليلُ؛ قال الشاعر:

لا تَسْقِنِي إِنْ لم أُزِرْ، سَمَراً،

غَطْفَانَ مَوْكِبَ جَحْفَلٍ فَخِمِ

وسامِرُ الإِبل: ما رَعَى منها بالليل. يقال: إِن إِبلنا تَسْمُر أَي

ترعى ليلاً. وسَمَر القومُ الخمرَ: شربوها ليلاً؛ قال القطامي:

ومُصَرَّعِينَ من الكَلالِ، كَأَنَّما

سَمَرُوا الغَبُوقَ من الطِّلاءِ المُعْرَقِ

وقال ابن أَحمر وجعل السَّمَرَ ليلاً:

مِنْ دُونِهِمْ، إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَراً،

حيٌّ حِلالٌ لَمْلَمٌ عَكِرُ

أَراد: إِن جئتهم ليلاً.

والسَّمْرُ: شَدُّكَ شيئاً بالمِسْمَارِ. وسَمَرَهُ يَسْمُرُهُ

ويَسْمِرُهُ سَمْراً وسَمَّرَهُ، جميعاً: شدّه. والمِسْمارُ: ما شُدَّ

به.وسَمَرَ عينَه: كَسَمَلَها. وفي حديث الرَّهْطِ العُرَنِيِّينَ الذين

قدموا المدينة فأَسلموا ثم ارْتَدُّوا فَسَمَر النبي، صلى الله عليه وسلم،

أَعْيْنَهُمْ؛ ويروي: سَمَلَ، فمن رواه باللام فمعناه فقأَها بشوك أَو

غيره، وقوله سَمَرَ أَعينهم أَي أَحمى لها مسامير الحديد ثم كَحَلَهُم

بها.وامرأَة مَسْمُورة: معصوبة الجسد ليست بِرِخْوةِ اللحمِ، مأْخوذٌ منه.

وفي النوادر: رجل مَسْمُور قليل اللحم شديد أَسْرِ العظام والعصَبِ.

وناقة سَمُورٌ: نجيب سريعة؛ وأَنشد:

فَمَا كان إِلاَّ عَنْ قَلِيلٍ، فَأَلْحَقَتْ

بنا الحَيَّ شَوْشَاءُ النَّجاءِ سَمُورُ

والسَّمَارُ: اللَّبَنُ المَمْذُوقُ بالماء، وقيل: هو اللبن الرقيق،

وقيل: هو اللبن الذي ثلثاه ماء؛ وأَنشد الأَصمعي:

ولَيَأْزِلَنَّ وتَبْكُوَنَّ لِقاحُه،

ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّهُ بِسَمَارِ

وتسمير اللبن: ترقيقه بالماء، وقال ثعلب: هو الذي أُكثر ماؤه ولم يعين

قدراً؛ وأَنشد:

سَقَانا فَلَمْ يَهْجَأْ مِنَ الجوعِ نَقْرُهُ

سَمَاراً، كَإِبْطِ الذّئْبِ سُودٌ حَوَاجِرُهُ

واحدته سَمَارَةٌ، يذهب إِلى الطائفة. وسَمَّرَ اللبنَ: جعله سَمَاراً.

وعيش مَسْمُورٌ: مخلوط غير صاف، مشتق من ذلك. وسَمَّرَ سَهْمَه: أَرسله،

وسنذكره في فصل الشين أَيضاً.

وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه قال: التسْمِيرُ .رسال السهم

بالعجلة، والخَرْقَلَةُ إِرساله بالتأَني؛ يقال للأَول: سَمِّرْ فقد

أَخْطَبَكَ الصيدُ، وللآخر: خَرْقِلْ حتى يُخْطِبَكَ.

والسُّمَيْريَّةُ: ضَرْبٌ من السُّفُن. وسَمَّرَ السفينة أَيضاً:

أَرسلها؛ ومنه قول عمر، رضي الله عنه، في حديثه في الأَمة يطؤُها مالكها: إِن

عليه أَن يُحَصِّنَها فإِنه يُلْحِقُ به وَلَدها. وفي رواية أَنه قال: ما

يُقِرُّ رجل أَنه كان يطأُ جاريته إِلاَّ أَلحقت به ولدها قمن شاءَ

فَلُيْمسِكْها ومن شاءَ فليُسَمِّرْها؛ أَورده الجوهري مستشهداً به على قوله:

والتَّسْمِيرُ كالتَّشْمِير؛ قال الأَصمعي: أَراد بقوله ومن شاءَ

فليسمرها، أَراد التشمير بالشين فحوَّله إِلى السين، وهو الإِرسال والتخلية.

وقال شمر: هما لغتان، بالسين والشين، ومعناهما الإِرسال؛ قال أَبو عبيد: لم

نسمع السين المهملة إِلاَّ في هذا الحديث وما يكون إِلاَّ تحويلاً كما

قال سَمَّتَ وشَّمَّتَ.

وسَمَرَتِ الماشيةُ تَسْمُرُ سُمُوراً: نَفَشَتْ.

وسَمَرَتِ النباتَ تَسْمُرُه: رَعَتْه؛ قال الشاعر:

يَسْمُرْنَ وحْفاً فَوْقَهُ ماءُ النَّدى،

يَرْفَضُّ فاضِلُه عن الأَشْدَاقِ

وسَمَرَ إِبلَه: أَهملها. وسَمَرَ شَوْلَهُ

(* قوله: «وسمر إِبله أهملها

وسمر شوله إلخ» بفتح الميم مخففة ومثقلة كما في القاموس). خَلاَّها.

وسَمَّرَ إِبلَهُ وأَسْمَرَها إِذا كَمَشَها، والأَصل الشين فأَبدلوا منها

السين، قال الشاعر:

أَرى الأَسْمَرَ الحُلْبوبَ سَمَّرَ شَوْلَنا،

لِشَوْلٍ رآها قَدْ شَتَتْ كالمَجادِلِ

قال: رأَى إِبلاً سِماناً فترك إِبله وسَمَّرَها أَي خلاها وسَيَّبَها.

والسَّمُرَةُ، بضم الميم: من شجر الطَّلْحِ، والجمع سَمُرٌ وسَمُراتٌ،

وأَسْمُرٌ في أَدنى العدد، وتصغيره أُسَيمِيرٌ. وفي المثل: أَشْبَهَ

سَرْحٌ سَرْحاً لَوْ أَنَّ أُسَيْمِراً. والسَّمُرُ: ضَرُبٌ من العِضَاهِ،

وقيل: من الشَّجَرِ صغار الورق قِصار الشوك وله بَرَمَةٌ صَفْرَاءُ يأْكلها

الناس، وليس في العضاه شيء أَجود خشباً من السَّمُرِ، ينقل إِلى القُرَى

فَتُغَمَّى به البيوت، واحدتها سَمْرَةٌ، وبها سمي الرجل. وإِبل

سَمُرِيَّةٌ، بضم الميم؛ تأْكل السِّمُرَ؛ عن أَبي حنيفة. والمِسْمارُ: واحد

مسامير الحديد، تقول منه: سَمَّرْتُ الشيءَ تَسْمِيراً، وسَمَرْتُه أَيضاً؛

قال الزَّفَيان:

لَمَّا رَأَوْا مِنْ جَمْعِنا النَّفِيرا،

والحَلَقَ المُضاعَفَ المَسْمُورا،

جَوَارِناً تَرَى لهَا قَتِيرا

وفي حديث سعد: ما لنا طعام إِلاَّ هذا السَّمُر، هو ضرب من سَمُرِ

الطَّلْحِ. وفي حديث أَصحاب السَّمُرة هي الشجرة التي كانت عندها بيعة الرضوان

عام الحديبية.

وسُمَير على لفظ التصغير: اسم رجل؛ قال:

إِن سُمَيْراً أَرَى عَشِيرَتَهُ،

قد حَدَبُوا دُونَهُ، وقد أَبَقُوا

والسَّمَارُ: موضع؛ وكذلك سُمَيراءُ، وهو يمدّ ويقصر؛ أَنشد ثعلب لأَبي

محمد الحذلمي:

تَرْعَى سُمَيرَاءَ إِلى أَرْمامِها،

إِلى الطُّرَيْفاتِ، إِلى أَهْضامِها

قال الأَزهري: رأَيت لأَبي الهيثم بخطه:

فإِنْ تَكُ أَشْطانُ النَّوَى اخْتَلَفَتْ بِنا،

كما اخْتَلَفَ ابْنَا جالِسٍ وسَمِيرِ

قال: ابنا جالس وسمير طريقان يخالف كل واحد منهما صاحبه؛ وأَما قول

الشاعر:

لَئِنْ وَرَدَ السَّمَارَ لَنَقْتُلَنْهُ،

فَلا وأَبِيكِ، ما وَرَدَ السَّمَارَا

أَخافُ بَوائقاً تَسْري إِلَيْنَا،

من الأَشيْاعِ، سِرّاً أَوْ جِهَارَا

قوله السَّمار: موضع، والشعر لعمرو بن أَحمر الباهلي، يصف أَن قومه

توعدوه وقالوا: إِن رأَيناه بالسَّمَار لنقتلنه، فأَقسم ابن أَحمر بأَنه لا

يَرِدُ السَّمَار لخوفه بَوَائقَ منهم، وهي الدواهي تأْتيهم سرّاً أَو

جهراً.

وحكى ابن الأَعرابي: أَعطيته سُمَيْرِيَّة من دراهم كأَنَّ الدُّخَانَ

يخرج منها، ولم يفسرها؛ قل ابن سيده: أُراه عنى دراهم سُمْراً، وقوله:

كأَن الدخان يخرج منها يعني كُدْرَةَ لونها أَو طَراءَ بياضِها.

وابنُ سَمُرَة: من شعرائهم، وهو عطية بن سَمُرَةَ الليثي.

والسَّامِرَةُ: قبيلة من قبائل بني إِسرائيل قوم من اليهود يخالفونهم في

بعض دينهم، إِليهم نسب السَّامِرِيُّ الدي عبد العجل الذي سُمِعَ له

خُوَارٌ؛ قال الزجاج: وهم إِلى هذه الغاية بالشام يعرفون بالسامريين، وقال

بعض أَهل التفسير: السامري عِلْجٌ من أَهل كِرْمان. والسَّمُّورُ: دابة

(*

قوله: «والسمور دابة إلخ» قال في المصباح والسمور حيوان من بلاد الروس

وراء بلاد الترك يشبه النمس، ومنه أَسود لامع وأَشقر. وحكى لي بعض الناس

أَن أَهل تلك الناحية يصيدون الصغار منها فيخصون الذكور منها ويرسلونها

ترعى فإِذا كان أَيام الثلج خرجوا للصيد فما كان فحلاً فاتهم وما كان

مخصباً استلقى على قفاه فأَدركوه وقد سمن وحسن شعره. والجمع سمامير مثل تنور

وتنانير). معروفة تسوَّى من جلودها فِرَاءٌ غالية الأَثمان؛ وقد ذكره أَبو

زبيد الطائي فقال يذكر الأَسد:

حتى إِذا ما رَأَى الأَبْصارَ قد غَفَلَتْ،

واجْتابَ من ظُلْمَةِ جُودِيٌّ سَمُّورِ

جُودِيَّ بالنبطية جوذيّا، أَراد جُبَّة سَمّور لسواد وبَرِه. واجتابَ:

دخل فيه ولبسه.

سمر
: (السُّمْرَةُ، بالضَّمّ: مَنْزِلَةٌ بَين البَيَاضِ والسَّوَادِ) ، تكون فِي أَلوانِ النَّاس والإِبِلِ وَغَيرهَا، (فِيمَا يَقْبَلُ ذالك) ، إِلاّ أَنَّ الأُدْمَةَ فِي الإِبِل أَكْثَرُ، وحَكَى ابنُ الأَعرابيّ السُّمْرَة فِي الماءِ.
وَقد (سَمِ رَ، ككَرُمَ وفَرِحَ، سُمْرَةً) ، بالضَّمّ (فيهمَا) ، أَي فِي الْبَابَيْنِ.
(واسْمَارَّ) اسْمِيراراً (فَهُوَ أَسْمَرُ) .
وبَعِيرٌ أَسْمَرُ: أَبيَضَ إِلى الشُّهْبَةِ.
وَفِي التَّهْذِيب: السُّمْرَةُ: لونُ الأَسْمَرِ، وَهُوَ لَوْنٌ يَضْرِبُ إِلى سَوَادٍ خَفِيّ، وَفِي صِفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كانَ أَسْمَرَ اللَّوْنِ) وَفِي روايةٍ: (أَبْيَضَ مُشرَباً حُمْرَةً) ، قَالَ ابنُ الأَثِير: ووَجْه الجَمْع بينَهُمَا أَنَّ مَا يَبْرُزُ إِلى الشَّمْسِ كَانَ أَسْمَرَ، وَمَا تُوارِيه الثِّيَابُ وتَسْتُرُه فَهُوَ أَبْيَضُ. وجعَل شيخُنا حَقِيقَةَ الأَسْمَر الَّذِي يَغْلِبُ سَوادُه على بَيَاضِه، فاحتاجَ أَن يَجْعَلَه فِي وَصْفه صلى الله عَلَيْهِ وسلمبمعنَى الأَبْيَضِ المُشْرَبِ، جَمْعاً بَين القَوْلين، وادَّعَى أَنه من إِطلاقاتهم، وَهُوَ تكلُّفٌ ظَاهر، كَمَا لَا يخفَى، والوجهُ مَا قَالَه ابنُ الأَثير.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: السُّمْرَةُ فِي الناسِ الوُرْقَةُ. (والأَسْمَرُ) فِي قَول حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ:
إِلى مِثْلِ دُرْجِ العاجِ جَادَتْ شِعَابُه
بأَسْمَرَ يَحْلَوْلِي بهَا ويَطِيبُ
قيل: عَنَى بِهِ اللَّبَن، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: هُوَ (لَبَنُ الظَّبْيَةِ) خاصّةً، قَالَ ابنُ سِيده: وأَظنُّه فِي لَونه أَسْمَرَ.
(والأَسْمَرَانِ: الماءُ والبُرُّ) ، قَالَه أَبو عُبَيْدَة (أَو الماءُ، والرُّمْحُ) ، وَكِلَاهُمَا على التَّغليب.
(والسَّمْراءُ: الحِنْطَةُ) : قَالَ ابنُ مَيَّادَة:
يَكْفِيكَ من بَعْضِ ازْدِيَارِ الآفَاقْ
سَمْرَاءُ ممّا دَرَسَ ابنُ مِخْرَاقْ
دَرَسَ: داس، وسيأْتي فِي السِّين تَحْقِيق ذالك.
(و) السَّمْرَاءُ: (الخُشْكَارُ) ، بالضّم، وَهِي أَعجمية.
(و) السَّمْرَاءُ (العُلْبَةُ) ، نَقله الصاغانيّ.
(و) السَّمْرَاءُ (فَرسُ صَفْوَانَ بنِ أَبِي صُهْبَانَ) .
(و) السَّمْرَاءُ: (ناقَةٌ) أَدماءُ، وَبِه فسَّرَ بعضٌ قولَ ابنِ مَيّادَةَ السابقَ، وجعَلَ دَرَسَ بمعنَى راضَ.
(و) السَّمْرَاءُ (بنتُ نَهِيكٍ) الأَسَدِيَّة، (أَدْرَكَتْ زَمَنَ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعُمِّرَتْ.
(وسَمَرَ) يَسْمُرُ (سَمْراً) ، بِالْفَتْح، (وسُمُوراً) ، بالضَّمّ: (لم يَنَمْ) ، وَهُوَ سامِرٌ، (وهُم السُّمّارُ والسَّامِرَةُ) .
(و) فِي الْكتاب الْعَزِيز: {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ} (الْمُؤْمِنُونَ: 67) ، (السَّامِرُ: اسمُ الجَمْعِ) ، كالجَامِلِ، وَقَالَ الأَزهريّ: وَقد جاءَتْ حُرُوفٌ عَلَى لَفْظِ فاعِلٍ وَهِي جَمْعٌ عَن العَرَب، فَمِنْهَا: الجَامِلُ، والسّامِرُ، والباقِرُ والحاِرُ. والجامِلُ: الإِبِلُ، وَيكون فِيهَا الذُّكُورُ والإِناثُ، والسَّامِرُ: الجَمَاعَةُ من الحَيّ يَسْمُرُونَ لَيْلاً، والحَاضِرُ: الحَيُّ النُّزُولُ على الماءِ، والباقِرُ: البَقَرُ فِيهَا الفُحُول والإِناثُ.
(والسَّمَرُ، مُحَرَّكَةً: اللَّيْلُ) ، قَالَ الشّاعِرُ:
لَا تَسْقِنِي إِنْ لَمْ أُزِرْ سَمَراً
غَطَفَانَ مَوْكِبَ جَحْفَلٍ فَخْمِ
وَقَالَ ابْن أَحمرَ:
من دُونِهِمْ إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَراً
حَيٌّ حِلالٌ لَمْلَمٌ عَكرُ
وَقَالَ الصّاغانِيّ بَدَلَ المِصْراع الثَّانِي:
عَزْفُ القِيَانِ ومَجْلِسٌ غَمْرُ
أَراد إِن جِئْتَهُم لَيْلاً.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: طُرِقَ القَوْمُ سَمَراً، إِذا طُرِقُوا عِنْد الصُّبْحِ، قَالَ: والسَّمَرُ: اسمٌ لتِلْك السّاعَةِ من اللّيْلِ، وإِن لم يُطْرَقُوا فِيهَا.
وَقَالَ الفَرّاءُ: فِي قَول الْعَرَب: لَا أَفْعَلُ ذالكَ السَّمَرَ والقَمَرَ، قَالَ: السَّمَر: كُلُّ لَيْلَةٍ لَيْسَ فِيهَا قَمَرٌ، المعنَى: مَا طَلَعَ القَمَرُ وَمَا لم يَطْلُعُ.
(و) السَّمَرُ أَيضاً: (حَدِيثُه) ، أَي حديثُ اللَّيْلِ خاصَّةً، وَفِي حَدِيثٍ: (السَّمَرُ بَعْدَ العِشَاءِ) ، هاكذا رُوِيَ محرَّكَةً من المُسامَرَةِ، وَهِي الحديثُ باللَّيْلِ، وَرَوَاهُ بعضُهم بِسُكُون الْمِيم، وجعلَه مَصْدَراً.
(و) السَّمَرُ: (ظِلُّ القَمَرِ) ، والسُّمْرَةُ مأْخُوذَةٌ من هاذا.
وَقَالَ بَعضهم: أَصْلُ السَّمَر: ضَوْءُ القَمَرِ؛ لأَنَّهُم كَانُوا يَتَحَدَّثُون فِيهِ.
(و) السَّمَرُ: (الدَّهْرُ) ، عَن الفَرّاءِ، (كالسَّمِيرِ) ، كأَمِيرٍ، يُقَال: فُلانٌ عندَه السَّمَر، أَي الدَّهْر.
(و) قَالَ أَبو بكر: قَوْلهم: حَلَفَ بالسَّمَرِ والقَمَرِ. قَالَ الأَصْمَعِيّ: السَّمَرُ عندَهم: (الظُّلْمَة) والأَصْلُ اجتماعُهُم يَسْمُرُونَ فِي الظُّلْمَة، ثمَّ كَثُر الاستعمالُ حَتَّى سَمَّوُوا الظُّلْمَةَ سَمَراً.
(والسَّامِرُ: مَجْلِسُ السُّمّارِ، كالسَّمَرِ) مُحَرَّكَةً، قَالَ اللَّيْثُ: السَّامِرُ: الموضِع الَّذِي يَجْتَمِعُون للسَّمَرِ فِيهِ، وأَنشد:
وسامِرٍ طالَ فِيهِ اللَّهْوُ والسَّمَرُ
وَفِي حَدِيثِ قَيْلَةَ: (إِذَا جاءَ زَوْجُها من السَّامِرِ) .
(والسَّمِيرُ: المُسَامِرُ) ، وَهُوَ الَّذِي يَتَحَدَّث معَكَ باللَّيْل خاصَّةً، ثمَّ أُطْلِقَ.
(و) السِّمِّيرُ، (كسِكِّيتٍ: صاحبُ السَّمَرِ) ، وَقد سامَرَه.
(وذُو سامِرٍ: قَيْلٌ) من أَقْيَالِ حِمْيَرَ.
(وابْنَا سَمِيرٍ) ، كأَمِيرٍ: (الأَجَدَّانِ) ، هما اللَّيْلُ والنَّهَارُ؛ لأَنّه يُسْمَرُ فيهمَا، هاكذا عَلَّلُوه، والسَّمَرُ فِي النّهارِ من بَاب المَجاز.
(و) يُقَال: (لَا أَفْعَلُه) ، أَو: لَا آتِيكَ (مَا سَمَرَ السَّمِيرُ، و) مَا سَمَرَ (ابنُ سَمِيرٍ، و) مَا سَمَرَ (ابْنَا سَمِيرٍ) ، قيل: هُوَ الدَّهْرُ، وابناه: اللّيْلُ والنّهارُ، وَقيل: النَّاس يَسْمُرونَ باللَّيْلِ.
(و) حكى (مَا أَسْمَرَ) ، بِالْهَمْز، وَلم يُفسِّر أَسْمَرَ قَالَ ابْن سِيدَه: ولعلّهَا (لُغة) فِي سَمَر، ونقلَها الصّاغانيّ عَن الزَّجّاج.
قلْت: وَقد جاءَ فِي قَوْل عَبِيدِ بنِ الأَبْرَصِ: فهُنَّ كنِبْراسِ النَّبِيطِ أَو ال
فَرْضِ بِكَفِّ اللاّعِبِ المُسْمِرِ
(فِي الكُلِّ) ممّا ذكرَ، أَي يُقَال: مَا أَسْمَرَ السَّمِيرُ وابنُ سَمِيرٍ وابْنا سَمِير، (أَي مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ والنَّهَارُ) ، والمعنَى، أَي الدَّهْر كلّه، وَقَالَ الشّاعر:
وإِنّي لَمِنْ عَبْسٍ وإِن قالَ قائِلٌ
عَلَى رَغْمِه مَا أَسْمَرَ ابنُ سَمِيرِ
(وسَمَرَ العَيْنَ) : مِثْل (سَمَلَها) ، وَفِي حَدِيث العُرَنِيِّينَ: (فسَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَعْيُنَهُم) أَي أَحْمَى لَهَا مَسامِيرَ الحديدِ، ثمَّ كَحَلَهُم بهَا.
(أَو) سَمَلَها بمعنَى (فَقأَهَا) بشَوْكٍ أَو غيرِه، وَقد رُوِيَ أَيضاً.
(و) سَمَرَ (اللَّبَنَ) يَسْمُره (جَعَلَه سَمَاراً، كسَحَابٍ) أَي المَمْذُوق بالماءِ، وَقيل: هُوَ اللَّبَنُ الرَّقِيقُ، وَقيل: هُوَ اللَّبَنُ الَّذِي ثُلُثاه ماءٌ، وأَنشد الأَصْمَعِيّ:
وَلَيَأْزِلَنَّ وتَبْكُؤَنَّ لِقَاحُهُ
ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّهُ بِسَمَارِ
وَقيل: (أَي كَثِيرُ المَاءِ) ، قالَه ثعْلَبٌ، وَلم يُعَيِّنْ قَدْراً، وأَنشد:
سَقَانَا فَلَمْ يَهْجَأْ مِنَ الجُوعِ نَقْرَةً
سَمَاراً كإِبْطِ الذِّئْبِ سُودٌ حَوَاجِرُهْ
واحدتُه سَمَارَةٌ، يذهَب بذالك إِلى الطَّائِفَة.
(و) سَمَر (السَّهْمَ: أَرْسَلَهُ) ، كسَمَّره تَسْمِيراً، فيهمَا، أَما تَسْمِيرُ السَّهْمِ فسيأْتِي للمصنِّف فِي آخِر هاذه المادّة، وَلَو ذَكرهما فِي مَحَلَ وَاحِد كانَ أَلْيَقَ، مَعَ أَن الأَزهَرِيَّ وابنَ سِيدَه لم يَذْكُرا فِي اللَّبَنِ والسَّهْمِ إِلاَّ التَّضْعِيف فَقَط. (و) سَمَرَت (الماشِيَةُ) تَسْمُرُ سُمُوراً نَفَشَتْ.
وسَمَرَت (النَّبَاتَ) تَسْمُرُهُ: (رَعَتْهُ) .
وَيُقَال: إِن إِبِلَنا تَسْمُر، أَي تَرْعَى لَيْلاً.
(و) سَمَرَ (الخَمْرَ: شَرِبَها) لَيْلاً، قَالَ القُطامِيّ:
ومُصَرَّعِينَ من الكَلالِ كأَنَّما
سَمَرُوا الغَبُوقَ من الطِّلاءِ المُعْرَقِ
(و) سَمَر (الشَّيْءَ يَسْمُرُه) ، بالضَّمِّ، (ويَسْمِرُه) ، بِالْكَسْرِ، سَمْراً، (وسَمَّرَه) تَسْمِيراً، كِلَاهُمَا: (شَدَّه) بالمِسْمَارِ، قَالَ الزَّفَيَانُ:
لمَّا رَأَوْا من جَمْعِنَا النَّفِيرَا
والحَلَقَ المُضَاعَفَ المَسْمُورَا
جَوَارِنا تَرَى لَهَا قَتِيرَا
(والْمِسْمَارُ) ، بِالْكَسْرِ: (مَا يُشَدُّ بهِ) ، وَهُوَ (واحِدُ مَسامِيرِ الحَدِيدِ) .
(و) المِسْمَارُ: اسمُ (كَلْب لمَيْمُونَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ) ، رَضِي الله عَنْهَا، يُقَال: إِنَّه (مَرِضَ، فقالَتْ: وارْحَمْتَا لمِسْمَارٍ) .
(و) المِسْمَارُ: (فَرَسُ عَمْرٍ والضَّبِّيِّ) ، وَله نَسْلٌ إِلى الآنَ موجودٌ.
(و) المِسْمَارُ: الرَّجُلُ (الحَسَنُ القِوَامِ) ، والرِّعية: (بالإِبِلِ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(والمَسْمُورُ) : الرَّجُلُ (القَلِيلُ اللَّحْمِ الشَّدِيدُ أَسْرِ العِظَامِ والعَصَبِ) ، كَذَا فِي النَّوادر.
(و) من المَجاز: المَسْمُور: (المَخْلُوطُ المَمْذُوقُ من العَيْشِ) غير صَاف، مأْخوذٌ من سَمَارِ اللِّبَنِ.
(و) المَسْمُورَةُ، (بهاءٍ: الجَارِيَةُ المَعْصُوبَةُ الجَسَدِ، غيرُ رِخْوَةِ اللَّحْمِ) نَقله الصغانيّ، وَهُوَ مَجاز.
(والسَّمُرُ، بضَمّ المِيمِ: شَجَرٌ، م) ، أَي مَعْرُوف، صِغَارُ الوَرَقِ قِصَارُ الشَّوْكِ، وَله بَرَمَةٌ صَفْرَاءُ يَأْكُلُهَا النّاسُ، وَلَيْسَ فِي العِضَاهِ شَيءٌ أَجْوَد خَشَباً من السَّمُر، يُنْقَلُ إِلى القُرَى، فتُغَمَّى بهِ البُيُوتُ، (واحِدَتُها سَمُرَةٌ) . وَقد خالفَ هُنَا قاعدَتَه (وَهِي بهاءٍ) وسُبْحَان من لَا يسهو، (وَبهَا سَمَّوْا) .
والجمْع سَمُرٌ وسَمُراتٌ، وأَسْمُرٌ فِي أَدْنَى العَدَدِ، وتَصْغِيرُه أُسَيْمِرٌ، وَفِي الْمثل: (أَشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجاً لَو أَنَّ أُسَيْمِراً) .
(وإِبِلٌ سَمُرِيَّةٌ) ، بضمّ الْمِيم: (تأْكُلُهَا) ، أَي السَّمُرَ، عَن أَبي حنيفَة.
(وسَمُرَةُ بنُ جُنَادَةَ بنِ جُنْدَب) بنِ حُجَيْر السُّوَائِيّ، والدُ جابِرٍ، ذَكَره البُخَارِيّ.
(و) سَمُرَةُ (بن عَمْرِو بنِ جُنْدَبٍ) السُّوَائِيّ، قيل: هُوَ سَمُرَةُ بنُ جُنَادَةَ الَّذِي تقدم.
(و) سَمُرَةُ (بنُ جُنْدَبِ بنِ هِلاَلٍ) الفَزَارِيّ، أَبو سَعِيد، وَقيل: أَبو عَبْدِ الرَّحْمان، وَقيل: أَبو عَبْدِ الله، وَقيل: أَبُو سُلَيْمَان، حَلِيفُ الأَنْصارِ، مَاتَ بعدَ أَبِي هُرَيْرَة سنة ثمانٍ وَخمسين، قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ: مَاتَ آخِرَ سنة تسع وَخمسين، وَقَالَ بَعضهم: سنة سِتِّين.
(و) سَمُرَةُ (بنُ حَبِيب) بنِ عبدِ شَمْسٍ الأُمَوِيّ، وَالِد عبد الرحمان، يُقَال: إِنّه أَسْلَم، ذَكَرَه ابنُ حَبِيب فِي الصَّحَابَة.
(و) سَمُرَةُ (بنُ رَبِيعَةَ) العَدْوَانِيّ، وَيُقَال: العَدَوِيّ، جاءَ يتقاضَى أَبا اليُسْرِ دَيْناً عَلَيْهِ.
(و) سَمُرَةُ (بنُ عَمْرٍ والعَنْبَرِيّ) ، أَجازَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمله شَهَادَة لزبيبٍ العَنْبَرِيّ.
(و) سَمُرَةُ (بنُ فَاتِكٍ) الأَسَدِيّ، أَسَد خُزَيْمَةَ، حَدِيثه فِي الشّامِيِّينَ، رَوَى عَنهُ بُسْر بن عُبَيْدِ الله، ذكره البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ. (و) سَمُرَةُ (بنُ مُعَاوِيَةَ) بنِ عَمْرو الكِنْدِيّ، لَهُ وِفَادَةٌ، ذَكَرَه أَبو مُوسَى.
(و) سَمُرَةُ (بنُ مِعْيَر) بنِ لَوْذَان بن رَبِيعَةَ بن عُريج بن سَعْدِ بنِ جُمَح بنِ عَمْرِو بن هُصَيْصٍ الجُمَحِيّ أَبو مَحْذُورَةَ القُرَشِيّ، مُؤذّنُ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ: سمّاه أَبو عاصِمٍ عَن ابْن جُرَيْج: سَمُرَةَ بنَ مُعِين، أَي بالضمّ، وَقَالَ محمدُ بن بَكْر، عَن ابنِ جُرَيْج: سَمُرَة بن مَعِينٍ، أَي كأَمير، وهاذا وَهَمٌ، وَقَالَ لنا موسَى: حدَّثنا حمّاد بنُ سَلَمَةَ، عَن عَليّ بن زَيْد، حَدَّثَنِي أَوْسُ بنُ خالِد: مَاتَ أَبو هُرَيْرَةَ ثمَّ مَاتَ أَبو مَحْذُورَةَ ثمَّ مَاتَ سَمُرَةُ.
(صَحَابِيُّون) .
وَفَاته:
سَمُرَةُ بن يَحْيَى، وسَمَرَةُ بنُ قُحَيْف، وسَمُرَة بن سِيسٍ، وسَمُرَةُ بنُ شَهْر، ذَكرهم البُخَارِيُّ فِي التَّارِيخ، الأَوَّل والثّالِثُ تابِعِيّان.
(وجُنْدَبُ بنُ مَرْوَانَ السَّمُرِيّ، من وَلَدِ سَمُرَةَ بنِ جُنْدَبٍ) الصّحابيِّ، هاكذا فِي النُّسَخ، وَالَّذِي فِي التَّبْصِير، وغيرِه: من وَلدِ سَمُرَةَ بنِ جُنْدَبٍ مَرْوَانُ بنُ جَعْفَرِ بنِ سَعْدِ بنِ سَمُرَةَ، شيخٌ لِمُطّين، فَاشْتَبَهَ على المُصَنّف، فَجعله جُنْدَبَ بنَ مَرْوَان، وَهُوَ وَهمٌ، فتأَمَّل. (ومُحَمَّدُ بنُ مُوسَى السَّمَرِيُّ، مُحَرَّكةً: مُحَدِّثٌ) ، حَكَى عَن حَمّادِ بنِ إِسْحاقَ المَوْصِلِيّ.
(و) سُمَيْرٌ، (كزُبَيْرٍ، أَبُو سُلَيْمَانَ) ، روَى جريرُ بنُ عُثْمَانَ عَن سُلَيْمَانَ عَن أَبيهِ سُمَيْر.
(و) سُمَيْرُ (بنُ الحُصَيْن) بنِ الحارِث (السّاعِدِيُّ) الخَزْرَجِيّ، أُحُدِيٌّ. (صحابِيّانِ) .
وَفَاته:
سُمَيْرُ بنُ مُعَاذ، عَن عائِشَةَ، وسُمَيْرُ بنُ نَهار، عَن أَبي هُرَيْرَةَ، وخالِدُ بنُ سُمَيْر وَغَيرهم، وسُمَيْرُ بنُ زُهَيْر: أَخو سَلَمَة، لَهُ ذكْر.
قَالَ الْحَافِظ فِي التبصير: ويَنْبَغِي استيعابُهُم، وهم:
سُمَيْرُ بنُ أَسَدِ بن هَمّام: شاعِر.
وسُمَيْرٌ أَبو عاصمٍ الضَّبِّيّ، شيخُ أَبي الأَحْوَص.
وأَبُو سُمَيْر حَكِيمُ بنُ خِذَام، عَن الأَعْمَش، ومَعْمَرُ بن سُمَيْر اليَشْكُرِيّ، أَدركَ عثمانَ، وعبّاسُ بنُ سُمَيْر، مصْرِيٌّ، روى عَنهُ المُفَضَّلُ بنُ فَضَالَة، والسُّمَيْطُ بن سُمَيْر السَّدُوسِيّ، عَن أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيّ، وعُقَيْل بنُ سُمَيْرٍ، عَن أَبي عَمْرٍ و، ويَسَارُ بنُ سُمَيْرِ بنِ يَسارٍ العِجْلِيِّ، من الزُّهادِ، رَوَى عَن أَبي داوودَ الطَّيالِسيّ وَغَيره، وأَبو نَصْرٍ أَحمدُ بنُ عبدِ الله بن سُمَيْرٍ، عَن أَبي بكرِ بنِ أَبي عَلِيّ، وَعنهُ إِسماعيلُ التَّيْمِيّ، وأَبُو السَّلِيل ضُرَيْبُ بنُ نُقَيْرِ بنِ سُمَيْر، مشهورٌ، وجَرْداءُ بنتُ سُمَيْر، رَوَتْ عَن زَوْجِها هَرْثَمَةَ، عَن عليّ، وسُمَيْر بنُ عاتِكَة، فِي بني حَنِيفَة، وأَبو بكرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ حَمويهْ بن جابِر بن سُمَيْر الحَدّاد النَّيْسابُورِيّ، عَن محمّد بن أَشْرَسَ وغيرِه.
(و) السَّمَارُ، (كسَحَابٍ: ع) ، كَذَا قَالَه الجَوْهَرِيّ، وأَنشد لابنِ أَحْمَرَ الباهِلِيِّ:
لَئِنْ وَرَدَ السَّمَارَ لنَقْتُلَنْهُ
فلاَ وأَبِيكَ مَا وَرَدَ السَّمَارَا
أَخَافُ بَوَائِقاً تَسْرِي إِلينا
من الأَشْيَاعِ سِرّاً أَو جِهَارَا
قَالَ الصّغانيّ: والصّوابُ فِي اسمِ هاذا الْموضع السُّمَار بالضَّمّ، وَكَذَا فِي شعرِ ابنِ أَحْمَرَ، وَالرِّوَايَة: (لَا أَرِدُ السُّمارَا) .
(وسُمَيْرَاءُ) ، يُمَدّ، ويُقْصَر: (ع) من منازِلِ حاجِّ الكُوفَةِ، على مَرْحَلة من فَيْد، ممّا يلِي الحِجَازَ، أَنشد ابنُ دُرَيْد فِي الْمَمْدُود:
يَا رُبَّ جارٍ لكَ بالحَزِيزِ
بينَ سُمَيْرَاءَ وبينَ تُوزِ
وأَنشَدَ ثَعْلَبٌ لأَبِي مُحَمَّد الحَذْلَمِيّ:
تَرْعى سُمَيْرَاءَ إِلى أَرْمَامِها
إِلى الطُّرَيْفَاتِ إِلى أَهْضَامِها
(و) سُمَيْرَاءُ (بِنْتُ قَيْسٍ: صحابِيَّةٌ) وَيُقَال فِيهَا: السَّمْرَاءُ أَيضاً، لَهَا ذِكْرٌ.
(و) السَّمُورُ، (كصَبُورٍ) : النَّجِيبُ (السَّرِيعَةُ من النُّوقِ) ، وأَنشد شَمِرٌ: فَمَا كانَ إِلاّ عَنْ قَلِيلٍ فأَلْحَقَتْ
بَنَا الحَيَّ شَوْشَاءُ النَّجَاءِ سَمُورُ
(و) السَّمُّورُ: (كتَنُّور: دابَّةٌ) مَعْرُوفَةٌ تكون ببلادِ الرُّوسِ، وراءَ بلادِ التُّرْكِ، تُشْبِه النِّمْسَ، وَمِنْهَا أَسودُ لامعٌ، وأَشْقَرُ، (يُتَّخَذُ من جِلْدِهَا فِرَاءٌ مُثْمِنَةٌ) ، أَي غاليةُ الأَثْمَان، وَقد ذكرَه أَبو زُبَيْدٍ الطّائِيّ، فَقَالَ يذكُرُ الأَسَدَ:
حَتّى إِذَا مَا رَأَى الأَبْصَارَ قد غَفَلَتْ
واجْتابَ من ظُلْمَةٍ جُوذِيَّ سَمُّورِ
أَرادَ جُبَّةَ سَمُّورٍ، لسَوادِ وَبَرِه، ووَهِمَ من ال فِي السَّمُّورِ إِنَّهُ اسمُ نَبْت، فليُتَنَبّهْ لذالك.
(وسَمُّورَةُ) ، بِزِيَادَة الهاءِ، (و) يُقَال: (سَمَّرَةُ) ، بِحَذْف الْوَاو: اسْم (مَدِينَة الجَلالِقَةِ) .
(والسَّامِرَةُ، كصاحِبَةٍ: ة، بَين الحَرَمَيْنِ) الشّرِيفَيْنِ.
(و) السَّامِرَةُ والسَّمَرَة: (قَوْمٌ من اليَهُودِ) من قَبَائِلِ بني إِسرائيلَ (يُخَالِفُونَهُم) ، أَي الْيَهُود (فِي بَعْضِ أَحكامِهِمْ) ، كإِنْكَارِهِمْ نُبُوَّةَ من جَاءَ بعد مُوسَى عَلَيْهِ السلامُ، وَقَوْلهمْ: (لَا مِسَاسَ) ، وزعمهم أَنَّ نابُلُسَ هِيَ بيتُ المَقْدِسِ، وهم صِنْفَانِ: الكُوشانُ والدّوشان (و) إِليهم نُسِبَ (السّامِرِيُّ الذِي عَبَدَ العِجْلَ) الَّذِي سُمِعَ لَهُ خُوارٌ، قيل: (كانَ عِلْجاً) مُنافقاً (مِنْ كِرْمَانَ) ، وَقيل: من بَاحَرْضَى (أَو عَظيماً من بَنِي إِسْرَائِيلَ) ، واسمُه موسَى بن ظَفَر، كَذَا ذكرَه السُّهَيْلِيّ فِي كِتَابه الإِعْلام أَثناء طاه، وأَنشد الزَّمَخْشَرِيُّ فِي رَجلين اسمُ كلِّ واحدٍ مِنْهُمَا مُوسَى، كَانَا بمكَّةَ، فسُئِلَ عَنْهُمَا، فَقَالَ: سُئِلْتُ عَن مُوسَى ومُوسَى مَا الخَبَرْ
فقُلْتُ: شَيْخَانِ كقِسْمَيِ القَدَرْ
والفَرْقُ بينَ مُوسَيَيْنِ قد ظَهَرْ
مُوسَى بن عِمْرَانَ ومُوسَى بن ظَفَرْ
قَالَ: ومُوسَى بنُ ظَفَر هُوَ السّامِرِيّ (مَنْسُوبٌ إِلى مَوْضِعٍ لهُمْ) أَو إِلى قَبِيلَةٍ من بني إِسرائيلَ يُقَال لَهَا: سامِ.
قَالَ الحافِظُ بنُ حَجَر فِي التَّبْصِير: وَمِمَّنْ أَسْلَمَ من السّامِرَةِ: شِهَابُ الدِّينِ السّامِرِيّ رئيسُ الأَطباءِ بِمصْر، أَسْلم على يَدِ المَلِكِ النّاصِر، وَكَانَت فِيهِ فضيلَةٌ، انْتهى.
قَالَ الزَّجّاج: وهم إِلى هاذه الغايةِ بالشّام.
قلْت: وأَكثرهم فِي جَبَل نابُلُس، وَقد رأَيتُ مِنْهُم جمَاعَة أَيّامَ زِيَارَتِي للبَيْت المُقَدّس، مِنْهُم الكاتِبُ الماهر المُنْشِىء البليغ: غَزَالٌ السّامِرِيّ، ذاكَرَنِي فِي المَقَامَاتِ الحَرِيرِيّة وَغَيرهَا، وعَزَمَنِي إِلى بُسْتَان لَهُ بثَغْرِ يافَا، وأَسلَم وَلَدُه، وسُمِّيَ مُحَمَّداً الصَّادِق، وَهُوَ حيّ الآنَ، أَنشد شيخُنا فِي شَرحه:
إِذا الطّفْلُ لم يُكْتَبْ نَجِيباً تَخَلَّفَ اجْ
تِهَادُ مُرَبِّيهِ وخابَ المُؤَمِّلُ
فمُوسَى الذِي رَبّاهُ جِبْرِيلُ كافِرٌ
ومُوسَى الَّذِي رَبّاهُ غِرْعُونُ مُرْسَلُ
قَالَ البَغَوِيّ فِي تَفْسِيره: قيل: لما وَلَدَتْهُ أُمه فِي السّنَة الَّتِي كَانَ يُقْتَلُ فِيهَا البنونَ، وضَعَتْه فِي كَهْفٍ حَذَراً عَلَيْهِ، فبعَثَ اللَّهُ جِبْرِيلَ ليُرَبِّيَه لِمَا قَضَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَبِه من الفِتْنَة.
(وإِبْرَاهِيمُ بنُ أَبي العَبّاسِ السَّامَرِيّ، بفتحِ المِيم) ، وضَبطَه الحافظُ بِكَسْرِهَا: (مُحَدِّثٌ) عَن محمْدِ بنِ حِمْيَر الحِمْصِيّ، قَالَ الْحَافِظ: وَهُوَ من مشايخِ أَحمدَ بنِ حَنْبَل، ورَوَى لَهُ النَّسَائِيّ، وكأَنّ أَصلَه كَانَ سامِرِيّاً، أَو جاوَرَهم، وَقيل: نُسِبَ إِلى السّامِرِيّة، مَحَلّة ببَغْدَادَ، (وَلَيْسَ من سَامَرَّا الَّتِي هِيَ سُرّ مَنْ أَى) ، كَمَا يَظُنّه الأَكثرون، وَقد تقدّم سامَرّا. (وسُمَيْرَةُ، كجُهَيْنَةَ: امْرَأَةٌ من بنِي مُعَاوِيَةَ) بنِ بَكْرٍ (كانَتْ لَهَا سِنٌّ مُشْرِفَةٌ على أَسْنَانِها) بالإِفراط.
(و) سِنّ سُمَيْرَة: (جَبَلٌ) بل عَقَبَة قُرْبَ هَمَذَان (شُبِّه بسِنِّهَا) ، فصارَ اسْما لَهَا.
(و) السُّمَيْرَةُ: (وادٍ قُرْبَ حُنَيُن) ، قُتِلَ بِهِ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة.
(والسَّمَرْمَرَةُ: الغُولُ) ، نَقله الصغانيّ.
(والتَّسْمِيرُ، بِالسِّين، هُوَ التِّشْمِيرُ) ، بالشين، وَمِنْه قَول عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ: (مَا يُقِرُّ رَجُلٌ أَنه كَانَ يَطَأُ جارِيَتَه إِلاّ أَلْحَقْتُ بِهِ ولدَهَا، فَمن شاءَ فليُمْسِكْهَا، وَمن شاءَ فليُسَمِّرْها) . قَالَ الأَصمعيّ: أَرادَ بِهِ التَّشْمِيرَ بالشين، فحوّله إِلى السّين، (و) هُوَ (الإِرْسالُ) والتَّخْلِيَةُ، وَقَالَ شَمِر: هما لُغَتَان، بِالسِّين والشين، ومعناهما الإِرسال وَقَالَ أَبو عُبَيْد: لم تُسْمَع السِّين الْمُهْملَة إِلا فِي هاذا الحَدِيث، وَمَا يكونُ إِلاّ تَحْوِيلاً، كَمَا قَالَ: سَمَّتَ وشَمَّتَ.
(أَو) التَّسْمِيرُ: (إِرسالُ السَّهْمِ بالعَجَلَةِ) . والخَرْقَلَةُ: إِرْسَالُه بالتَّأَنِّي، كَمَا رَوَاهُ أَبو العَبّاس، عَن ابْن الأَعرابيّ، يُقَال للأَوّل: سَمِّرْ فقد أَخْطَبَك الصَّيْدُ، وَللْآخر: خَرْقِلْ حتَّى يُخْطِبَكَ.
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:
عامٌ أَسْمَرُ، إِذا كَانَ جَدْباً شَدِيدا لَا مَطَرَ فِيهِ، كَمَا قَالُوا فِيهِ: أَسْوَد، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ:
وق، عَلِمَتْ أَبناءُ خِنْدِفَ أَنَّه
فَتاهَا إِذا مَا اغْبَرَّ أَسْمَرُ عاصِبُ وَقوم سُمّارٌ، وسُمَّرٌ، كرُمّان وسُكَّر.
والسَّمْرَةُ: الأُحْدُوثَةُ باللَّيْل.
وأَسْمَرَ الرجلُ: صَار لَهُ سَمَرٌ، كأَهْزَلَ وأَسْمَنَ.
وَلَا أَفعلُه سَمِيرَ اللَّيَالِي، أَي آخِرَها، وَقَالَ الشَّنْفَرَى:
هُنَالِكَ لَا أَرْجُو حَياةً تَسُرُّنِي
سَمِيرَ اللَّيَالِي مُبْصَراً بالجَرَائِرِ
وسامِرُ الإِبِل، مَا رَعَى مِنْهَا باللَّيْل.
والسُّمَيْرِيَّةُ: ضَرْبٌ من السُّفُن.
وسَمَّرَ السفينةَ أَيضاً: أَرْسَلَها.
وسَمَّرَ الإِبِلَ: أَهْمَلَها، تَسْمِيراً، وسَمَّرَ شَوْلَه: خَلاَّها، وسَمَّرَ إِبلَه وأَسْمَرَها، إِذا كَمَشَها، والأَصل الشين فأَبدلوا مِنها السّين، قَالَ الشَّاعِر:
أَرَى الأَسْمَرَ الحُلْبُوبَ سَمَّرَ شَوْلَنا
لشَوْلٍ رَآهَا قَدْ شَتَتْ كالمَجَادِلِ
قَالَ: رَأَى إِبِلاً سِمَاناً، فتَرَكَ إِبِلَهُ وسَمَّرها، أَي سَيَّبَها وخَلاّهَا.
وَفِي الحَدِيث ذكر أَصحاب السَّمُرَة؛ وهم أَصحابُ بَيْعَةِ الرِّضْوان.
والسُّمَار، كغُرَابٍ: موضعٌ بَين حَلْيٍ وجُدَّة، وَقد ورَدْتُه.
وسُمَيْر، كزُبَيْر: جَبَلٌ فِي ديار طَيِّىءٍ.
وكأَمِير: اسمُ ثَبِيرٍ الجَبَل الَّذِي بِمَكَّة، كَانَ يُدْعَى بذالك فِي الْجَاهِلِيَّة.
والسَّامِرِيَّةُ: مَحلَّة ببغْدَادَ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: رأَيتُ لأَبي الهَيْثَمِ بخَطّه:
فإِن تَكُ أَشْطَانُ النَّوَى اخْتَلَفَتْ بِنَا
كَمَا اخْتَلَفَ ابْنا جَالِسٍ وسَمِيرِ
قَالَ: ابْنا جَالِسٍ: طَرِيقَانِ يُخَالِف كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا صاحِبَه.
وحَكَى ابنُ الأَعْرَابيّ: أَعْطَيْتُه سُمَيْرِيَّةً من دَرَاهِمَ، كأَنَّ الدُّخانَ يَخْرُج مِنْهَا. وَلم يُفَسِّرها، قَالَ ابنُ سِيدَه: أُراه عَنَى دَراهِمَ سُمْراً، وَقَوله: كأَنَّ الدُّخَانَ، إِلى آخرِه، يعنِي كُدْرَة لَوْنِها، أَو طَرَاءَ بَياضِهَا.
وابنُ سَمُرَةَ: من شُعَرائِهِم، وَهُوَ عَطِيَّةُ بنُ سَمُرَة اللَّيْثِيّ.
ومحمّدُ بنُ الجَهْمِ السِّمَّرِيّ، بِكَسْر السِّين وَتَشْديد الْمِيم الْمَفْتُوحَة، إِلى بلدٍ بينَ واسِطَ والبَصْرَةِ: مُحَدِّثٌ مَشْهُور، وابنُه من شُيُوخ الطَّبَرَانِيّ.
وكذالك عبدُ الله بنُ محمّدٍ السِّمَّرِيّ، عَن الحُسَين بن الحَسَن السّلمانيّ.
وخَلَفُ بنُ أَحْمَد بنِ خَلَفٍ أَبو الْوَلِيد السِّمَّرِيّ، عَن سُوَيْد بن سَعِيد.
وحَمْزَةُ بنُ أَحمَد بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةَ السِّمَّرِيّ، عَن أَبِيه، وَعنهُ ابنُ المقرىء، كَذَا فِي التبصير لِلْحَافِظِ.
وأَبو بكرٍ مِسْمَارُ بنُ العُوَيس النَّيّار، مُحَدّثٌ بَغْدَادِيّ.
وتَلُّ مِسْمَارٍ: من قُرَى مصر.
وَذُو سَمُرٍ: مَوضِع بالحجاز.
وسِكَّة سَمُرَةَ: بالبَصْرَة.
وسُمَارَةُ بالضمّ: مَوضِع باليَمَن.
وسِمَارَةُ الليلِ، بالكَسْر: سَمَرُه، عَن الفرّاءِ، نَقله الصّاغانيّ:
س م ر : السُّمْرَةُ لَوْنٌ مَعْرُوفٌ وَسَمُرَ بِالضَّمِّ فَهُوَ أَسْمَرُ وَالْأُنْثَى سَمْرَاءُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحِنْطَةِ سَمْرَاءُ لِلَوْنِهَا.

وَالسَّمُرُ وِزَانُ رَجُلٍ وَسَبُعٍ شَجَرُ الطَّلْحِ وَهُوَ نَوْعٌ مِنْ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَمُرَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ وَسَمَرْتُ الْبَابَ سَمْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ.

وَالْمِسْمَارُ مَا يُسْمَرُ بِهِ وَالْجَمْعُ مَسَامِيرُ وَسَمَرْتُ عَيْنَهُ كَحَلْتُهَا بِمِسْمَارٍ مُحْمًى فِي النَّارِ.

وَالسَّمُّورُ حَيَوَانٌ بِبِلَادِ الرُّوسِ وَرَاءَ بِلَادِ التُّرْكِ يُشْبِهُ النِّمْسَ وَمِنْهُ أَسْوَدُ لَامِعٌ وَحَكَى لِي بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ أَهْلَ تِلْكَ النَّاحِيَةِ يَصِيدُونَ الصِّغَارَ مِنْهَا فَيَخْصُونَ الذُّكُورَ مِنْهَا وَيُرْسِلُونَهَا تَرْعَى فَإِذَا كَانَ أَيَّامُ الثَّلْجِ خَرَجُوا لِلصَّيْدِ فَمَا كَانَ فَحْلًا فَاتَهُمْ وَمَا كَانَ مَخْصِيًّا اسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ فَأَدْرَكُوهُ وَقَدْ سَمِنَ وَحَسُنَ شَعْرُهُ وَالْجَمْعُ سَمَامِيرُ مِثْلُ: تَنُّورٍ وَتَنَانِيرَ وَالسَّامِرَةُ فِرْقَةٌ مِنْ الْيَهُودِ وَتُخَالِفُ الْيَهُودَ فِي أَكْثَرِ الْأَحْكَامِ وَمِنْهُمْ السَّامِرِيُّ الَّذِي صَنَعَ الْعِجْلَ وَعَبَدَهُ قِيلَ نِسْبَةٌ إلَى قَبِيلَةٍ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ يُقَالُ لَهَا سَامِرُ وَقِيلَ كَانَ عِلْجًا مُنَافِقًا مِنْ كَرْمَانَ وَقِيلَ مِنْ بَاجَرْمَى. 

جري

جري: {في الجارية}: في السفينة وجمعها الجواري.
ج ر ي

والشمس تجري، والريح تجري. وجرت الخيل، وأجروا الخيل. وجاراه في كذا مجاراة، وتجاروا. وفرس ذو أجاري، وغمر الجراء. وأخبرني عن مجاري أمورك. وأجرى إليه ألف دينار، وأجرى عليهم الرزق. واستجراه في خدمته. وسميت الجارية لأنها تستجرى في الخدمة. وتقول: عمل على هجيراه، وجرى على إجرياه، وهي طريقته وعادته التي يجري عليها وفي الحديث " ولا يستجرينكم الشيطان " أي لا يستتبعنكم حتى تكونوا منه بمنزلة الوكلاء من الموكل.

جري


جَرَى(n. ac.
جَرْي
جِرْيَةجِرَآء [] جَرَيَاْن)
a. Ran; flowed; pursued its course.
b. ['Ala], Happened to.
c. [Ila], Betook himself to; aimed at.
d. Agreed with; was like, similar to.

جَرَّيَa. Made to run or flow; set going; sent
despatched.

جَاْرَيَa. see IIb. Regulated, settled.
c. [acc. & Ila], Entrusted with.
d. ['Ala], Inflicted upon (punishment).

تَجَاْرَيَa. Competed, contended together.

جَرْيa. Course, current.
b. Diarrhoeœa.

جَاْرِيa. Running, flowing.
b. Current (month).
جَاْرِيَة
(pl.
جَوَاْرِيُ
& reg. )
a. Girl; servant; female-slave.
b. Ship.

جَرَاْيَةa. Pay, wages.
b. Daily allowance, rations.
c. Girlhood.

جِرَاْيَةa. Commission; mission.

جَرِيّ
(pl.
أَجْرِيَآءُ)
a. Commissioned agent, representative; messenger, hired
servant.

جَرَيَاْنa. see 1.
مَجْرَى [] (pl.
مَجَارِي)
a. Course, way.

مِن جَرَاك
a. For thy sake!
(ج ر ي) : (جَرَى الْمَاءُ) مَعْرُوفٌ (وَمِنْهُ) جَرَى الْفَرَسُ وَأَجْرَاهُ صَاحِبُهُ وَفِي الْمَثَلِ كُلُّ مُجْرٍ فِي الْخَلَاءِ يُسَرُّ وَيُرْوَى كُلُّ مُجِيدٍ أَيْ صَاحِبِ جَوَادٍ (وَالْجَرِيُّ) بِوَزْنِ الْوَصِيِّ الْوَكِيلُ لِأَنَّهُ يَجْرِي فِي أُمُورِ مُوَكِّلِهِ أَوْ يَجْرِي مَجْرَى الْمُوَكِّلِ وَالْجَمْعُ أَجْرِيَاءُ (وَمِنْهُ الْجَارِيَةُ) لِأُنْثَى الْغُلَامِ لِخِفَّتِهَا وَجَرَيَانِهَا بِخِلَافِ الْعَجُوزِ وَبِهَا سُمِّيَ جَارِيَةُ بْنُ ظَفَرٍ الْحَنَفِيُّ وَهُوَ صَحَابِيٌّ وَكَذَا وَالِدُ زَيْدِ بْنِ جَارِيَةَ وَالْحَاءُ وَالثَّاءُ تَصْحِيفٌ يَرْوِي فِي السِّيَرِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ وَعَنْهُ مَكْحُولٌ (وَجَارَاهُ) مُجَارَاةً جَرَى مَعَهُ (وَمِنْهُ) الدَّيْنُ وَالرَّهْنُ (يَتَجَارَيَانِ) مُجَارَاةَ الْمَبِيعِ وَالثَّمَنِ وَأَمَّا يَتَحَاذَيَانِ مُحَاذَاةَ الْمَبِيعِ فَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَهُ.
ج ر ي : جَرَى الْفَرَسُ وَنَحْوُهُ جَرْيًا وَجَرَيَانًا فَهُوَ جَارٍ وَأَجْرَيْتُهُ أَنَا وَجَرَى الْمَاءُ سَالَ خِلَافُ وَقَفَ وَسَكَنَ وَالْمَصْدَرُ الْجَرْيُ بِفَتْحِ الْجِيمِ قَالَ السَّرَقُسْطِيّ فَإِنْ أَدْخَلْتَ الْهَاءَ كَسَرْتَ الْجِيمِ وَقُلْتَ جَرَى الْمَاءُ جِرْيَةً وَالْمَاءُ الْجَارِي هُوَ الْمُتَدَافِعُ فِي انْحِدَارٍ أَوْ اسْتِوَاءٍ وَجَرَيْتُ إلَى كَذَا جَرْيًا وَجِرَاءً قَصَدْتُ وَأَسْرَعْتُ وَقَوْلُهُمْ جَرَى فِي الْخِلَافِ كَذَا يَجُوزُ حَمْلُهُ عَلَى
هَذَا الْمَعْنَى فَإِنَّ الْوُصُولَ وَالتَّعَلُّقَ بِذَلِكَ الْمَحَلِّ قَصْدٌ عَلَى الْمَجَازِ.

وَالْجَارِيَةُ السَّفِينَةُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِجَرْيِهَا فِي الْبَحْرِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأَمَةِ جَارِيَةٌ عَلَى التَّشْبِيهِ لِجَرْيِهَا مُسْتَسْخَرَةً فِي أَشْغَالِ مَوَالِيهَا وَالْأَصْلُ فِيهَا الشَّابَّةُ لِخِفَّتِهَا ثُمَّ تَوَسَّعُوا حَتَّى سَمَّوْا كُلَّ أَمَةٍ جَارِيَةً وَإِنْ كَانَتْ عَجُوزًا لَا تَقْدِرُ عَلَى السَّعْيِ تَسْمِيَةً بِمَا كَانَتْ عَلَيْهِ وَالْجَمْعُ فِيهِمَا الْجَوَارِي.

وَجَارَاهُ مُجَارَاةً جَرَى مَعَهُ وَالْجِرْوُ بِالْكَسْرِ وَلَدُ الْكَلْبِ وَالسِّبَاعِ وَالْفَتْحُ وَالضَّمُّ لُغَةٌ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ الْجِرْوُ الصَّغِيرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَالْجِرْوَةُ أَيْضًا الصَّغِيرَةُ مِنْ الْقِثَّاءِ شُبِّهَتْ بِصِغَارِ أَوْلَادِ الْكِلَابِ لِلِينِهَا وَنُعُومَتِهَا وَالْجَمْعُ جِرَاءٌ مِثْلُ: كِتَابٍ وَأَجْرٌ مِثْلُ: أَفْلُسٍ وَاجْتَرَأَ عَلَى الْقَوْلِ بِالْهَمْزِ أَسْرَعَ بِالْهُجُومِ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ تَوَقُّفٍ وَالِاسْمُ الْجُرْأَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ وَجَرَّأْتُهُ عَلَيْهِ بِالتَّشْدِيدِ فَتَجَرَّأَ هُوَ وَرَجُلٌ جَرِيءٌ بِالْهَمْزِ أَيْضًا عَلَى فَعِيلٍ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ جَرُؤَ جَرَاءَةً مِثْلُ: ضَخُمَ ضَخَامَةً. 
الْجِيم وَالرَّاء وَالْيَاء

جرى المَاء وَالدَّم وَنَحْوه جَرْيا، وجِرْية وجَرَيانا.

وَإنَّهُ لحسن الجِرْية.

وأجراه هُوَ.

وجَرَى الْفرس وَغَيره جَرْيا، وجِرَاء، وجَرَاءة، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

يقرَّبُه للمستضِيف إِذا دَعَا ... جِراء وشَدّ كالحَرِيق ضَرِيج

أَرَادَ: جَرْى هَذَا الرجل إِلَى الْحَرْب، وَلَا يَعْنِي فرسا؛ لِأَن هذيلا إِنَّمَا هم عراجلة رجالة وأجراه هُوَ.

والإجْرِىّ: ضرب من الجري، قَالَ:

غمر الأَجَارِىّ مسحاًّ مهرجا

وَقَالَ رؤبة:

غمر الأَجَارِىّ كريم السِّنح ... أبلح لم ولد بِنَجْم الشحّ

أَرَادَ: السنخ فأبدل الْخَاء حاء.

وجَرَت الشَّمْس وَسَائِر النُّجُوم: سَارَتْ من الْمشرق إِلَى الْمغرب.

وَالْجَارِيَة: الشَّمْس، سميت بذلك لجَرْيها من الْقطر إِلَى الْقطر، وَقَوله تَعَالَى: (فَلَا أقسم بالخُنَّس الْجَوَارِي الكُنَّس) يَعْنِي النُّجُوم.

وَجَرت السَّفِينَة جَرْيا: كَذَلِك.

وَالْجَارِيَة: السَّفِينَة، صفة غالبة، وَفِي التَّنْزِيل: (حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَة) وَفِيه: (ولَهُ الجوارِ المنشئات فِي الْبَحْر) . قَالَ الْأَخْفَش: والمَجْرَى فِي الشّعْر: حَرَكَة حرف الروى: فَتحته وضمته وكسرته، وَلَيْسَ فِي الروى الْمُقَيد مجْرى؛ لِأَنَّهُ لَا حَرَكَة فِيهِ فتسمى مجْرى، وَإِنَّمَا سمي ذَلِك مجْرى لِأَنَّهُ مَوضِع جري حركات الْإِعْرَاب وَالْبناء.

والمجارِي: أَوَاخِر الْكَلم؛ وَذَلِكَ لِأَن حركات الْإِعْرَاب وَالْبناء إِنَّمَا تكون هُنَالك.

قَالَ ابْن جني: سمي بذلك لِأَن الصَّوْت يَبْتَدِئ بالجريان فِي حُرُوف الْوَصْل مِنْهُ، أَلا ترى أَنَّك إِذا قلت:

قتيلان لم يعلم لنا النَّاس مصرعا

فالفتحة فِي الْعين هِيَ ابْتِدَاء جَرَيَان الصَّوْت فِي الْألف، وَكَذَلِكَ قَوْلك:

يَا دَار مَيَّة بالعلياء فالسَّندِي

تَجِد كسرة الدَّال هِيَ ابْتِدَاء جَرَيان الصَّوْت فِي الْيَاء، وَكَذَلِكَ قَوْله:

هريرةُ ودّعها وَإِن لَام لائمو

تَجِد ضمة الْمِيم مِنْهَا ابْتِدَاء جَرَيَان الصَّوْت فِي الْوَاو، فَأَما قَول سِيبَوَيْهٍ: هَذَا بَاب مجاري أَوَاخِر الْكَلم من الْعَرَبيَّة، وَهِي تجْرِي على ثَمَانِيَة مجارٍ، فَلم يقصر المجاري هُنَا على الحركات فَقَط كَمَا قصر العروضيون المجرى فِي القافية على حَرَكَة حرف الروى دون سكونه، لَكِن غَرَض صَاحب الْكتاب فِي قَوْله: مجاري أَوَاخِر الْكَلم: أَي أَحْوَال أَوَاخِر الْكَلم وأحكامها والصور الَّتِي تتشكل لَهَا، فَإِذا كَانَت أحوالا وأحكاما فَسُكُون السَّاكِن حَال لَهُ، كَمَا أَن حَرَكَة المتحرك حَال لَهُ أَيْضا، فَمن هُنَا سقط تعقب من تتبعه فِي هَذَا الْموضع فَقَالَ: كَيفَ ذكر الْوَقْف والسكون فِي المجاري، وَإِنَّمَا المجاري، فِيمَا ظَنّه، الحركات، وَسبب ذَلِك خَفَاء غَرَض صَاحب الْكتاب عَلَيْهِ، وَكَيف يجوز أَن يُسَلط الظَّن على اقل أَتبَاع سِيبَوَيْهٍ فِيمَا يلطف عَن هَذَا الْجَلِيّ الْوَاضِح فضلا عَنهُ نَفسه فِيهِ، أفتراه يُرِيد الْحَرَكَة وَيذكر السّكُون؟ هَذِه غباوة مِمَّن أوردهَا، وَضعف نظر وَطَرِيقَة دلّ على سلوكه إِيَّاهَا. قَالَ: أَو لم يسمع هَذَا المتتبع بِهَذَا الْقدر قَول الكافة: أَنْت تجْرِي عِنْدِي مجْرى فلَان، وَهَذَا جَار مجْرى هَذَا. فَهَل يُرَاد بذلك، أَنْت تتحرك عِنْدِي بحركته، أَو يُرَاد: صُورَتك عِنْدِي صورته، وحالك فِي نَفسِي ومعتقدي حَاله؟؟ والإجريَّاء، والإجريَّا: الْوَجْه تَأْخُذ فِيهِ وتَجْرِي عَلَيْهِ، قَالَ لبيد يصف الثور:

ووَلَّى كنَصْل السَّيْف يَبْرُق مَتْنُه ... على كل إجريَّا يَشُقّ الخمائلا

وَقَالُوا: الكَرَم من إجْريَّاه، وَمن إجريائه: أَي من طَبِيعَته، عَن اللحياني، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ إِذا كَانَ الشَّيْء من طبعه جرى إِلَيْهِ وجرن عَلَيْهِ.

والجَرِيُّ: الْوَكِيل، الْوَاحِد وَالْجمع والمؤنث فِي ذَلِك سَوَاء، بَين الجَرَاية والجِرايَة.

وجَرَّى جَرِيّا: وَكله.

قَالَ أَبُو حَاتِم: وَقد يُقَال للانثى: جَرِيَّة، بِالْهَاءِ، وَهِي قَليلَة.

والجَرِيّ: الرَّسُول.

وَقد أجراه فِي حَاجته.

والجَرِيّ: الاجير، عَن كرَاع.

وَالْجَارِيَة: الْفتية من النِّسَاء بَيِّنَة الجَرَاية.

والجِرَاء، والجَرَى، والجَرَاء، والجرائية، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والجِرِّيّ: ضرب من السّمك.

والجِرِّيَّة: الحوصلة، وَمن جَعلهمَا ثنائيين فهما فعلى وفعلية. وَقد تقدم فِي الثنائي.
جري
جرَى1 يَجري، اجْرِ، جَرْيًا، فهو جارٍ
• جرَى الفرسُ وغيرُه: اندفع في السَّير، عدا، ركض "جرَى المتسابقون حول الجامعة- فاز في بطولة الجَرْي- كان يجري إلى مساعدة الضعيف والمحتاج" ° تجري الرِّياحُ بما لا تشتهي السُّفُنُ [مثل]: يُضرب لمجيء الأمور على غير ما تريده النَّفْسُ- تجري على الأيتام: تعولهم- جرَى على باله: تذكّره، فكّر فيه- جرَى على كل لسان: ذاع، انتشر خبُره، صار متداولاً وشائعًا- جرَى له العطاءُ: دام واستمرّ- ما يجري عليه العرفُ: ما يُطبَّق من أحكام مصدرها العرف- يجري إلى نجدة المحتاج: لا يتوانى ولا يبخل بمجهود لمساعدته.
• جرَتِ السَّفينةُ ونحوُها: سارت، انتقلت من مكان إلى آخر " {وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ} "? جرتِ الرِّيحُ: هبَّت- جرتِ العادةُ: أصبح عُرْفًا، درجت وقُبلَت- جرتِ الكلمات على لسانه: دارت وجاءت سلسة- جرَى مثلاً: اشتُهر حتى صار كالأمثال- جرَى مَجْراه:
 احتذاه وسار على منواله، أخذ طريقه وتبعه، كان حاله كحاله- جرَى معه: جاراه وسايره. 

جرَى2/ جرَى إلى/ جرَى لـ يَجرِي، اجْرِ، جَرْيًا وجَرَيانًا، فهو جارٍ، والمفعول مجريٌّ إليه
• جرَى الماءُ ونحوه: سال مُندفعًا "جرَى الدَّمُ في وجهه- {أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} " ° جرَى دَمْعُه: بكى- ما جرى دمٌ في عروقي: ما دمت حيًّا.
• جرَى الأمرُ: تمَّ، مضَى، نفذ "جرت الأحداثُ/ الانتخابات- جرت الأمورُ في أعنّتها- جرى العرضُ على المسرح"? جرَى به العمل: نُفِّذ.
• جرَى إلى البيت: قصده وأسرع إليه.
• جرَى له مكروهٌ: وقع، حدث. 

أجرى يُجري، أَجْرِ، إجراءً، فهو مُجْرٍ، والمفعول مُجْرًى
• أجرى الماءَ ونحوَه: أساله، جعله يجري "أجرى دمًا" ° أجرى الرِّيقَ: أسال اللعابَ وأثار الرغبةَ في شيء ما.
• أجرى بحثًا: قام به "أجرى عمليّة جراحيّة- أجرى تجارب على الدَّواء الجديد- أجرى الرَّئيسُ مباحثاتٍ/ اتّصالاً هاتفيًّا مع نظيره الأمريكيّ- أجرى تحقيقًا في الأمر"? أجرى عادة: أوجد عُرفًا وأشاعه.
• أجرى الأمرَ: أمضاه وأنفذه، وضعه في حيِّز التَّنفيذ "أجرتِ الوزارةُ إصلاحات واسعة في الطُّرق: - أجرى معجزات: أحدثها"? أجراه مُجراه: أعطاه حكمه- أجرى الحق: أنصف كل واحد، نفّذ الحقَّ- أجرى القوانين عليه: طبَّقها عليه.
• أجرى السَّفينةَ: سيَّرها "أجرى اللهُ السَّحابَ".
• أجرى فرسًا: جعله يعدو.
• أجرى عليه موردًا: أدامه له وأفاضه عليه، زوّده بما يحتاج إليه "أجرتِ لجنة الزَّكاةُ مساعدات ماليّة لفقراء الحيّ"? أجرى عليه حسابًا: قيَّده عليه- أجرى له إعانة: منحه مساعدة- أجرى له حسابًا: قيَّده لصالحه.
• أجرى فلانًا في حاجته: أرسله فيها. 

تجارى في يتجارَى، تَجارَ، تَجاريًا، فهو مُتجارٍ، والمفعول مُتجارًى فيه
• تجارى القومُ في الحديث: تناظروا فيه. 

جارى يجاري، جارِ، جِرَاءً ومُجاراةً، فهو مُجارٍ، والمفعول مُجارًى
• جارى الشَّخصَ: سايره وجرَى معه، وافقه واتّفق معه "تحاول الدُّولُ النّامية مجاراة الدُّول المتقدّمة- جارى الأوضاعَ السائدة- كان إمَّعَة يجاري ويُدَاري- أُعجِب بالشِّعر الغربيّ وأخذ في مجاراته" ° جاراه الكلامَ: حادثه- جارى التيّارَ: سار معه، تكيَّف معه- مجاراةً له: مسايرةً له.
• جاراه في تخصُّصه: باراه، شابهه أو بلغ منزلته فيه "شاعرٌ لا يُجارَى في شعره- جاراه في الكرم". 

جرَّى يجرِّي، جَرِّ، تجريةً، فهو مُجَرٍّ، والمفعول مُجرَّى
• جَرَّى الماءَ: جعله يجري. 

إجراء [مفرد]: ج إجراءات (لغير المصدر):
1 - مصدر أجرى ° إجراء القصاص: تنفيذه.
2 - تدبير أو خطوة تُتَّخذ لأمر ما "إجراءات احتياطيَّة/ تحفُّظيَّة: تدبير وقائيّ، احتراز، اتِّقاء، حذر، حيطة- إجراءات وقائيَّة/ أمنيَّة/ إداريّة/ تجاريّة- إجراء مُسْتَعجَل: لا يقبل التأجيل- إجراء انتخابات حُرَّة" ° إجراءات تأديبيّة: مجموعة الأصول والأوضاع الواجبة الاتّباع في التَّحقيق مع الموظَّف المتَّهم ومحاكمته تأديبيًّا- إجراءات قانونيَّة: تدبيرات قانونيَّة تتعلَّق بأحكام شرعيَّة كالبيع والشِّراء ونحوهما، توضع لحماية حقوق الأفراد القانونيّة. 

إجرائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى إجراء: "مراحل إجرائيَّة" ° السُّلطة الإجرائيّة: السلطة التنفيذيّة. 

تجرية [مفرد]: مصدر جرَّى. 

جارٍ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من جرَى1 وجرَى2/ جرَى إلى/ جرَى لـ ° نهرٌ جارٍ: سائل لا يجفّ.
2 - مستمرّ، لم ينتهِ بعدُ "دراسة جارية- جاري التنفيذ" ° الشَّهرُ الجاري: الحالي، الحاضر.
• ثمنٌ جارٍ: (قص) مايتعيّنُ في المنافسة الحرَّة بنقطة توازن
 العرض والطلب.
• حسابٌ جارٍ: (قص) حساب مصرفيّ يقوم على تمكين العملاء من إيداع أموالهم في المصرف والحصول على دفتر شيكات أو دفتر ادّخار بما أودعوه. 

جارِية [مفرد]: ج جاريات وجوارٍ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل جرَى1 وجرَى2/ جرَى إلى/ جرَى لـ ° الأحداث الجارية: الحادثة، الواقعة- صدقة جارية: متَّصلة، يستمر ثوابها حتى بعد وفاة صاحبها إلى يوم القيامة.
2 - خادِمة، أَمَة "جارية أمينة".
3 - فتيَّة من النِّساء.
4 - سفينة، باخرة " {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} ".
• الجواري الكُنَّس: الكواكب السّيّارة، أو هي النُّجوم كلّها " {فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ. الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} ". 

جَرَاء [مفرد]
• فعلت ذلك من جَرَائك: من جرَّائك، من أجلك، بسببك. 

جِراية [مفرد]: ج جِرايات: حصّة الجنديّ من الطعام اليوميّ. 

جَرْي [مفرد]: مصدر جرَى1 وجرَى2/ جرَى إلى/ جرَى لـ ° جَرْيًا على العادة: حسب المتَّبع- جَرْيًا وراءه: سَعْيًا وراءه. 

جَرَيان [مفرد]: مصدر جرَى2/ جرَى إلى/ جرَى لـ. 

مَجْرى [مفرد]: ج مَجْريات ومَجارٍ:
1 - اسم مكان من جرَى1 وجرَى2/ جرَى إلى/ جرَى لـ: "مَجْرى الماء" ° مجاري التَّنفّس: أي ما يتَّصل بالجهاز التَّنفّسيّ- مجرى المراكب: ميناء، مرفأ- مجرى الهواء: حيث يمر الهواء.
2 - مصدر ميميّ من جرَى1 وجرَى2/ جرَى إلى/ جرَى لـ.
3 - جدول، قناة الماء "مَجْرى رئيسيّ/ مفتوح".
4 - فتحة أو قناة يجري فيها الماء الوَسِخ والأقذار.
5 - مسار أو اتِّجاه أو تسلسل أشياء مرتبط بعضها ببعض "مَجْرَى السَّفينة- مَجْرَى الأحداث الأخيرة" ° أخَذ مَجْراه: سار سيره الطَّبيعيّ- جرَى مَجْراه: احتذاه وسار على منواله، أخذ طريقه وتبعه، كان حاله كحاله- عادت المياهُ إلى مجاريها: عادت الأمورُ إلى أوضاعها السَّابقة، صلَح الأمرُ بعد فساد، زال سوء التفاهم- مَجْرَى الحديث: اتّجاهه- مَجريات الأحداث بالمنطقة: اتِّجاهاتها.
• المجرى:
1 - (عر) حركة حرف الرَّويّ المُطْلَق.
2 - (نح) أحوال أواخر الكَلم وأحكامها والصور التي تتشكَّل بها.
• المجرى الكهربائيّ: (فز) القوّة التي تسري في الأسلاك الكهربائيّة.
• مجرى البول: (شر) القناة التي يخرج من خلالها البول من المثانة عند معظم الثدييّات. 
جري
: (ى (} جَرَى الماءُ ونحوُه) كالدَّمِ؛ وَفِي الصِّحاحِ: جَرَى الماءُ وغيرُهُ؛ وَالَّذِي قالَهُ المصنِّفُ أَوْلى؛ ( {جَرْياً) .
قالَ الرَّاغبُ:} الجَرْيُ المَرُّ السَّريعُ، وأصْلُه المرَّ الماءِ وَمَا {يَجْرِي جَرْيَه.
(} وجَرَياناً) ، بالتَّحْرِيكِ: ( {وجِرْيَةً، بالكسْرِ) : هُوَ فِي الماءِ خاصَّةً. يقالُ: مَا أَشَدَّ} جِرْيَة هَذَا المَاءِ؛ بالكسْرِ.
وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ: {وَهَذِه الأنْهارُ {تَجْرِي من تحْتِي} .
(و) جَرَى (الفَرَسُ ونَحْوُهُ) يَجْرِي (جَرْياً} وجِراءً، بالكسْرِ) ؛ ظاهِرُه أنَّه مقْصورٌ والصَّوابُ ككِتابٍ؛ وَهُوَ فِي الفَرَسِ خاصَّةً كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ الليْثُ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
يُقَرِّبُه للمُسْتَضِيفِ إِذا دَعا
{جِراءٌ وشَدٌّ كالحَرِيقِ ضَرِيجُوأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
غَمْرُ} الجِراءِ إِذا قَصَرْتَ عِنانَهُ ( {وأَجْراهُ) فَهُوَ} مُجْرى؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (إِذا {أَجْرَيْتَ الماءَ على الماءِ أَجْزَأَ عَنْك) .
(} وجارَاهُ {مُجارَاةً} وجِراءً: جَرَى مَعَه) فِي الحدِيثِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (من طَلَبَ العِلْمَ {ليُجارِيَ بِهِ العُلماءَ) ، أَي يَجْرِي مَعَهم فِي المُناظَرَةِ والجِدالِ ليُظْهِرَ عِلْمَه إِلَى الناسَ رِياءً وسُمْعةً.
(} والإجْريا، بالكسْر) وتَخْفيفِ الياءِ: (الجَرْيُ) ، وَفِي بعضِ النُّسخِ: {والإجْرِي بالكسْرِ.
(} والجارِيَةُ: الشَّمسُ) ، سُمِّيَت بذلِكَ لجَرْيها من القُطْر إِلَى القُطْر، وَقد {جَرَتْ تَجْرِي جَرْياً.
وَفِي التَّهذِيب:} الجارِيَةُ عينُ الشمسِ فِي السماءِ: قالَ اللَّهُ، عزَّ وجلَّ: {والشمسُ تَجْرِي لمُسْتَقَرَ لَهَا} .
(و) الجارِيَةُ: (السَّفينةُ) صفَةٌ غالِبَةٌ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {حَمَلْناكُم فِي الجارِيَةِ} ؛ وَقد جَرَتْ جَرْياً، والجَمْعُ {الجَوارِي، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {وَله} الجَوَارِ المُنْشَآتُ فِي البَحْرِ كالأَعْلامِ} .
(و) الجارِيَةُ: (النِّعْمَةُ من اللَّهِ تَعَالَى) على عبادِهِ: وَمِنْه الحدِيثُ: (الأرْزاقُ {جارِيَةٌ والأَعْطياتُ دارَّةٌ مُتَّصلةٌ) .
قالَ شَمِرٌ: هُما واحِدٌ يقولُ هُوَ دائِم. يقالُ: جَرَى لَهُ ذلكَ الشيءُ ودَرَّ لَهُ بمعْنَى دامَ لَهُ.
(و) الجارِيَةُ: (فَتِيَّةُ النِّساءِ؛ ج} جَوارِ.
(و) يقالُ: (جاريةٌ بَيِّنَةُ {الجَرايَةِ} والجَراءِ {والجَرَا} والجَرائِيَةِ) ، بفتْحِهِنَّ؛ الأَخيرَةُ عَن ابنِ الأعْرابيِّ؛ ( {والجِراءُ، بالكسْرِ) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للأَعْشى:
والبيضُ قد عَنَسَتْ وطالَ} جِرَاؤُها
ونَشَأْنَ فِي قِنَ وَفِي أَذْوادِقالَ الجَوْهرِيُّ: يُرْوى بفتْحِ الْجِيم وبكسْرِها.
وقَوْلُهُم: كَانَ ذلكَ أيَّام {جَرَائِها، بالفتْحِ، أَي صِبَاها.
قالَ الأخْفَش: (} والمَجْرَى فِي الشِّعْرِ: حَرَكَةُ حَرْفِ الرَّوِيِّ) ، فَتْحتُه وضمَّتُه وكسْرَتُه، وليسَ فِي الرَّوِيِّ المُقَيَّدِ {مَجْرىً لأنَّه لَا حَرَكَةَ فِيهِ، فيُسَمَّى مَجْرىً، وإنَّما سُمِّي بذلكَ مَجْرىً لأنَّه مَوْضِع جَرْيِ حَرَكاتِ الإعْرابِ والبِناءِ.
(} والمَجارِي: أَواخِرُ الكَلِمِ) ، وذلكَ لأنَّ حَرَكات الإعْرابِ والبناءِ إنَّما تكونُ هنالكَ.
قالَ ابنُ جنِّي: سُمِّي بذلكَ لأنَّ الصَّوْتَ يَبْتدِىءُ {بالجَرَيانِ فِي حُرُوفِ الوَصْلِ مِنْهُ؛ قالَ: وأَمَّا قَوْل سِيْبَوَيْه هَذَا بابُ} مَجارِي أَواخِرِ الكَلِمِ مِن العَربيَّةِ، وَهِي تَجْرِي على ثمانِيَةِ مَجارٍ، فَلم يَقْصُر {المَجارِيَ هُنَا على الحَرَكاتِ فَقَط كَمَا قَصَر العَرُوضيُّون} المَجْرَى فِي القافِيَةِ على حركةِ حَرَفِ الرَّوِيِّ دون سكونِيه) ، أَي يُسَائِلُونَه عَلَيه.
والجَداءُ، كسَحابٍ: الغَنَاءُ.
وَمَا يُجْدِي عَنْك هَذَا: أَي مَا يُغْنِي.
وَمَا يُجْدِي عليَّ شَيْئا كَذلِك.
وَهُوَ قَلِيلُ الجَدَاءِ عنْكَ: أَي قَلِيلُ الغَنَاءِ والنَّفْعِ؛ قالَ ابنُ بَرِّي: شاهِدُه قَوْل مالِكِ بنِ العَجْلانِ:
لَقَلَّ جْ تَتَبَّعه فِي هَذَا الموْضِعِ فقالَ: كيفَ ذَكَرَ السكونَ والوقْفَ فِي المَجارِي، وإِنَّما المَجارِي فيمَا ظَنَّه الحَركاتُ، وسَبَبُ ذلِكَ خَفاء غَرَضِ صاحِبِ الكِتابِ عَلَيْهِ.
(و) قَوْلُه تَعَالَى: {بِسمِ اللَّهِ {مُجْرَاها) ومُرْساها} ؛ قُرىءَ (بالضَّمِّ والفتْحِ) ، وهُما (مَصْدَرَا جَرَى} وأَجْرَى) ورَسَى؛ وكَذلِكَ قَوْلُ لبيدٍ:
وغَنِيتُ سَبْتاً قبلَ مُجْرَى داحِسٍ
لَو كَانَ للنفسِ اللَّجُوجِ خُلُودُرُوِي بــالوَجْهَــيْن، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(! وجارِيَةُ بنُ قُدامَةَ؛ ويزِيدُ بنُ جارِيةً) ، كِلاهُما (من رِجالِ الصَّحِيحَيْنِ) ؛ الأَخيرُ مَدنيٌّ عَن معاوِيةً وَعنهُ الحكمُ ابنُ مينا، وُثِّقَ، كَذَا فِي الكاشِفِ، واقْتَصَرَ عَلَيْهِمَا اقْتِفاء لشيْخِه الذهبيِّ. وَإِلَّا فمَنْ يُسَمَّى بذلِكَ عِدَّة فِي الصَّحابَةِ مِنْهُم: جارِيَةُ بنُ ظفر، وجارِيَةُ بنُ جميلٍ الأَشْجعيُّ، وجارِيَة بنُ أَصْرمٍ، وجارِيَةُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأشْجعيُّ، ومجمّعُ بنُ جارِيَةَ أَخُو يَزِيد، وزيدُ بنُ جارِيَة الأوسي، وجارِيَةُ بنُ عبدِ المنْذرِ، والأسْودُ بنُ العَلاءِ بنِ جارِيةَ الثَّقَفيُّ، وحيُّ بنُ جَارِيَةَ، وأَبو الجارِيَةَ الأنْصارِيُّ، رضِيَ اللَّهُ عَنْهُم.
وَفِي الرُّواةِ: جارِيَةَ بنُ يَزيدَ بنِ جارِيَةَ، وعُمَرُ بنُ زيْدِ بنِ جارِيَةَ، وجارِيَةُ بنُ إسْحاق بنِ أَبي الجارِيَةَ، وجارِيَةُ بنُ النُّعْمانِ الباهِليُّ كَانَ على مَرْوَ الشَّاهجان، وجارِيَةُ بنُ سُلَيْمان الكُوفيُّ، وجارِيَةُ بنُ بَلْج الواسطيُّ، وجارِيَةُ بنُ هرمٍ ضُعِّفَ، وزِيادُ بنُ جارِيَةَ، وعيسَى بنُ جارِيَةَ، وإياسُ ابنُ جارِيَةَ المُزَنيُّ المِصْريُّ، وعَمْرُو بنُ جارِيَةَ اللّخميُّ، وأَبو الجارِيَةَ عَن أَبي ذرَ، وأَبو جارِيَةَ عَن شعْبَةَ.
وَفِي الشُّعَراء: جارِيَةُ بنُ حَجَّاج أَبو دُوَاد الإيادِيُّ، وجارِيَةُ بنُ مشمت العَنْبريُّ، وجارِيَةُ بنُ سبر أَبو حَنْبلٍ الطائيُّ، وجارِيَةُ بن سليط بنِ يَربوعٍ فِي تمِيمٍ، وغيرُ هؤلاءِ. فعُلِمَ ممَّا تقدَّمَ أَنَّ اقْتِصارَه على الاثْنَيْن قُصورٌ.
(! والإِجْرِيَّا، بالكسْرِ والشّدِّ) مَقْصوراً (وَقد يُمَدُّ) ، والقَصْرُ أَكْثر: (الوَجْهُ الَّذِي تَأْخُذُ فِيهِ {وتجْرِي عَلَيْهِ) ، قالَ لبيدٌ يصفُ الثوْرَ:
وَوَلَّى كنَصْلِ السَّيْفِ يَبْرُقُ مَتْنُه
على كلِّ} إجْريَّا يَشُقُّ الخَمائِلاوقالَ الكُمَيْت:
على تِلْكَ {إجْرِيَّاي وَهِي ضَرِيبَتي
وَلَو أَجْلَبُوا طُرّاً عليَّ وأَحْلَبُوا (و) } الإجْريَّا: (الخُلُقُ والطَّبيعَةُ) . قَالُوا: الكَرَمْ من {إِجْرِيَّاهُ ومِن} إجْرِيَّائِه، أَي مِن طَبيعَتِه؛ عَن اللّحْيانيّ، وذلِكَ لأنَّه إِذا كانَ الشيءُ مِن طبْعِه جَرَى إِلَيْهِ وجَرَنَ عَلَيْهِ.
( {كالجِرِيَّاءِ كسِنِمَّارٍ،} والإجْرِيَّة، بالكسْرِ مُشَدَّدَة) ، الأُولى بحذْفِ الألفِ ونَقْل حَرَكتها إِلَى الجيمِ، والثانِيَة بقلْبه الألفِ الأخيرَةِ هَاء.
(والجَرِيُّ، كغَنِيَ: الوكيلُ) لأنَّه يَجْرِي مَجْرى مُوكِّلِه؛ (للواحِدِ والجَمْعِ والمُؤَنَّثِ) . يقالُ: جَرِيٌّ بَيِّنُ الجَرَايةِ والجِرايةِ.
قالَ أَبو حَاتِم: وَقد يقالُ لللأنثى جَرِيَّةٌ، وَهِي قَليلةٌ.
قالَ الجوْهرِيُّ: والجَمْعُ أَجْرِياءُ.
(و) الجرِيُّ: (الرَّسُولُ) الجارِي فِي الأمْرِ؛ وَقد أَجْراهُ فِي حاجَتِه.
قالَ الرَّاغبُ: وَهُوَ أَخَصّ مِن الرَّسُولِ والوكيلِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: شاهِدُه قَول الشمَّاخ:
تَقَطَّعُ بَيْننا الحاجاتُ إلاَّ
حَوائجَ يُحْتَمَلْنَ مَعَ الجَرِيِّومنه حدِيثُ أُمِّ إسْماعيل، عَلَيْهِ السَّلَام: (فأرْسَلُوا جَرِيّاً) ، أَي رَسُولاً. (و) {الجَرِيُّ: (الأجيرُ) ؛ عَن كُراعٍ.
(و) الجَرِيُّ: (الضَّامِنُ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ؛ وأَمَّا الجَرِيُّ المِقْدَامُ فَهُوَ بالهَمْزِ.
(} والجَرايَةُ، ويُكْسَرْ: الوَكَالَةُ) يقالُ: {جَرِيٌ بَيِّنُ} الجَرَايَةِ {والجِرَايَةِ.
(} وأَجْرَى: أَرْسَلَ وَكِيلاً، {كجَرَّى) بالتّشْديدِ.
قالَ ابنُ السِّكِّيت:} جَرَّى {جَرِيّاً وَكَّلَ وَكِيلاً.
(و) } أَجْرَتِ (البَقْلَةُ: صارَتْ لَهَا جِراءُ) . صَوابُه أنْ يُذْكَرَ فِي جرو.
( {والجِرِّيُّ، كذِمِيَ: سَمَكٌ م) مَعْروفٌ.
(و) } الجِرِّيَّةُ، (بهاءٍ: الحَوْصَلَةُ) .
قالَ الفرَّاءُ: يقالُ أَلْقِه فِي {جِرِّيَّتِك، وَهِي الحَوْصَلَةُ، هَكَذَا رَوَاهُ ثَعْلَب عَن ابنِ نَجْدَةَ بغيرِ هَمْزٍ، ورَواهُ ابنُ هانىء مَهْموزاً لأبي زيْدٍ.
قالَ الرَّاغبُ: سُمِّيت بذلِكَ إمَّا لإنْتِهاءِ الطَّعامِ إِلَيْهَا فِي} جَرْيهِ أَو لأنَّها مَجْرى الطَّعامِ.
(وفَعَلْتُه من {جَرَاكَ، ساكنَةً مَقْصورةً وتُمَدُّ) : أَي (من أَجْلِكَ،} كَجَرّاكَ) بالتَّشْدِيدِ؛ قالَ أَبو النجْم:
فاضَتْ دُمُوعُ العَيْنِ من {جَرَّاها وَلَا تَقُل فعلتُ ذلكَ} مَجْراكَ.
(وحَبِيبةُ بنتُ أَبي {تُجْراةٍ) العَبْدريَّةُ، بالضَّمِّ (ويُفْتَحُ أَوَّلُه: صَحابيَّةٌ) رَوَتْ عَنْهَا صفيَّةُ بنتُ شيبَةَ؛ (أَو هِيَ بالزَّاي مَهْموزةً) ؛ وَقد ذُكِرَتْ فِي الهَمْزِ. ويقالُ فِيهَا جيبة بالتَّشْدِيدِ مُصَغَّراً.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الجِرْيَةُ، بالكسْرِ: حالَةُ {الجَرَيانِ.
} والإجْرِيّ، بالكسْرِ: ضَرْبٌ من الجَرْي؛ والجَمْعُ {الأَجارِيّ. يقالُ: فَرَسٌ ذُو} أَجارِيّ أَي ذُو فُنونٍ مِن الجَرْي؛ قالَ رَؤبَة:
غَمْرُ الأجارِيِّ كَرِيم السِّنْحِ
أَبْلَج لم يُولَدْ بنَجْمِ الشُّحّ {وجَرَتِ النّجومُ: سارَتْ مِن المَشْرق إِلَى المَغْرب.
{} والجَوارِي الكُنَّس} : هِيَ النّجومُ.
{والجارِيَةُ الرِّيحُ، والجَمْعُ} الجَوارِي؛ قالَ الشاعِرُ:
فَيَوْماً تَراني فِي الفَرِيقِ مُعَقَّلاً
ويوْماً أُبارِي فِي الرياحِ {الجَوَارِيَا} وتَجَارَوْا فِي الحدِيثِ {كجَارَوا؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (} تَتَجارَى بهم الأَهْواءُ، أَي يَتَدَاعَوْنَ فِيهَا وَهُوَ يَجْرِي {مجْرَاهُ: حالُهُ كحالِهِ.
} ومَجْرَى النّهْر: مَسِيلُه.
والجارِيَةُ: عينُ كلِّ حَيوانٍ.
{والجِرَايَةُ: الجارِي من الوَظائِفِ.
} وجَرَى لَهُ الشيءُ: دامَ؛ قالَ ابنُ حازمٍ:
غَذاها قارِصٌ يَجْرِي عَلَيْهَا
ومَحْضٌ حينَ يَنْبَعِثُ العِشارُقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: وَمِنْه {أَجْرَيْتُ عَلَيْهِ كَذَا: أَي أَدَمْتُ لَهُ.
وصدقَةٌ جارِيَةٌ: أَي دارَّةٌ مُتَّصِلَة كالوُقُوفِ المُرْصَدَةِ لأَبوابِ البِرِّ.
} والجَرِيُّ، كغَنِيَ: الخادِمُ؛ قالَ الشاعِرُ:
إِذا المُعْشِياتُ مَنَعْنَ الصَّبُو
حَ حَثَّ {جَرِيُّكَ بالمُحْصَنِالمُحْصَنُ: المُدَّخَرُ للجَدْبِ.
} واسْتَجْراهُ: طَلَبَ مِنْهُ الجَرْيَ.
{واسْتَجْرى} جَرِيّاً: اتّخَذَه وَكِيلاً؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (وَلَا {يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطانُ) ، أَي لَا يَسْتَتْبعَنَّكُم فيَتَّخِذكُم} جَرِيّه ووَكِيلَه؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
{وجُوَيْرِيةُ بنُ قُدامَةَ التَّيمِيُّ تابِعيٌّ عَن عُمَر ثِقَةٌ.
} والإجْرِيا بالكسْرِ والتّخْفيفِ لُغَةٌ فِي {الإجْرِيّا، بالتّشْدِيدِ، بمعْنَى العادَةِ.
وَلَا} جَرَ بمعْنَى لَا جَرَمَ، وجَرَى حَسُنَ.

صَدْغ

صَدْغ
الجذر: ص د غ

مثال: ضَرَبه في صَدْغِه
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأنها لم ترد بهذا الضبط في المعاجم.

الصواب والرتبة: -ضربه في صُدْغِه [فصيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم: «صُدْغ» بضم الصاد لجانب الوجه من العين إلى الأُذُن.

ذأب

ذ

أب1 ذُئِبَ He (a man, M) was frightened by the wolf; (M, K;) as also ذَئِبَ, aor. ـَ and ذَؤُبَ, aor. ـُ (K:) or he (a man) was assailed, fallen upon, come upon, or overtaken, by the wolf. (Ibn-Buzurj, T.) And [hence, in the opinion of ISd, as he says in the M,] (tropical:) He was frightened by anything; (M, K;) and so ↓ اذأب, (AA, T, S, M, K,) inf. n. إِذْآبٌ; (TA;) said of a man. (S.) [Hence also,] ذَأَبَهُ, (M, K,) aor. ـَ (K,) [inf. n. ذَأْبٌ,] (tropical:) He frightened him [like as does a wolf]: (M, A, K, TA:) and ذَأَبَتْهُ الجِنُّ (A, TA) and ↓ تذأّبتهُ, as also تذعّبتهُ, (T, TA,) (tropical:) The jinn, or genii, frightened him. (T, A, TA.) [and hence, app.,] ذَأَبْتُهُ الرِّيحُ (tropical:) The wind came to him from every side, like the wolf; when guarded against from one direction, coming from another direction: (A:) and اِلرِّيحُ ↓ تذآءبتِ, (T, S, M, K,) and ↓ تذأّبت, (S, M, K,) (tropical:) The wind varied, (T, S, M,) or came now from one direction and now from another direction, (S, M, K,) so says As, (S,) feebly: (M, K:) accord. to As, from الذِّئْبُ, (S,) [i. e.] it is likened to the wolf, (M,) because his motions are of the like description: (S:) or, accord. to some, الذِّئْبُ is derived from ↓ تذآءبت الريح meaning the wind blew from every direction; because the wolf comes from every direction. (MF, TA.) b2: Also, (i. e. ذُئِبَ) He (a man) had his sheep, or goats, fallen upon by the wolf. (S, K.) b3: And ذَؤُبَ, (T, S, M, A, K,) aor. ـُ (T, S, K,) inf. n. ذَآبَةٌ; (S, M, K;) and ذَئِبَ; (M, A, K;) and ↓ تذأّب; (M, K;) (tropical:) He (a man, T, S, M) was, or became, bad, wicked, deceitful, or crafty, (T, S, M, A, K,) like the wolf, (S, M, A, K,) or as though he became a wolf. (T.) b4: And ذَأَبَ, aor. ـَ (tropical:) He acted like the wolf; when guarded against from one direction, coming from another direction. (TA.) [And probably (assumed tropical:) He howled like the wolf; for,] accord. to Kr, (M,) ذَأْبٌ signifies the uttering a loud, or vehement, cry or sound. (M, K.) b5: And (assumed tropical:) He hastened, or was quick, in pace, or journeying; (K;) as also ↓ اذأب. (TA.) A2: ذَأَبَهُ, [aor. ـَ inf. n. ذَأْبٌ, also signifies He despised him; and so ذَأَمَهُ: (T:) or he drove him away, and despised him: (ISk, T, S, M, K:) or he drove him away, (Lh, M, TA,) and beat him; (Lh, TA;) and so ذَأَمَهُ: (M, TA:) [or he blamed, or dispraised, him; like ذَأَمَهُ; for,] accord. to Kr, (M,) ذَأْبٌ signifies the act of blaming, or dispraising. (M, K.) b2: And He drove him, or urged him on: (K:) or ذَأَبَ الإِبِلَ, inf. n. ذَأْبٌ, he drove, or urged on, the camels. (S, M.) A3: He collected it; (T, K;) namely, a thing. (T.) b2: He made it even; syn. سَوَّاهُ. (CK: omitted in other copies of the K and in the TA.) One says of the woman who makes even (تُسَوِّى) her vehicle, [meaning the part of her camel-vehicle upon which she sits,] مَا أَحْسَنَ مَا ذَأَبَتْهُ [How well has she made it even!] (T.) b3: He made it; namely, a [camel's saddle such as is called] قَتَب (K) and [such as is called] a رَحْل (TA.) A4: He made, [or disposed,] for him, (namely, a boy,) a ذُؤَابَة [q. v.]; as also ↓ اذأبهُ and ↓ ذأّبهُ. (K.) A5: ذُئِبَ said of a horse, He was, or became, affected with the disease termed ذِئْبَة. (T, Mgh.) 2 ذَاَّ^َ see 1, last sentence but one.

A2: ذأّب الرَّحْلَ, (inf. n. تَذْئِيبٌ, K,) He made, to the رحل [or camel's saddle], what is termed a ذِئْبَة, (M, K,) or ذِئْب. (TA.) [See also مُذَأَّبٌ.]4 أَذْأَبَتِ الأَرْضُ (A, TA) The land abounded with wolves. (TA.) b2: See also 1, in three places.5 تَذَاَّ^َ see 6, in two places: b2: and see also 1, in three places.6 تذآءب لِلنّاقَةِ (S, M, K) and لَهَا ↓ تذأّب (M, K) (assumed tropical:) He disguised himself like a wolf to the she-camel, and, by so frightening her, made her to incline to, or affect, her young one: (S:) or he cloaked, or disguised, himself to the she-camel, making himself to seem like a wolf, in order to cause her to affect a young one that was not her own [by moving her with pity by the supposed danger of the latter]. (M, K) b2: See also 1, in two places.

A2: تذآءب شَيْئًا and ↓ تذأّبهُ (assumed tropical:) He did a thing by turns; syn. تَدَاوَلَهُ: (M, K, TA: [in the CK, erroneously, تَناوَلَهُ:]) from الذِّئْبُ [the wolf], which, when guarded against from one direction, comes from another direction. (M, TA.) 10 استذأب النَّقَدُ The نقد [or ugly sheep] became like wolves: a prov., applied to low, mean, or ignominious, persons, when they obtain ascendancy. (T, K.) غَرْبٌ ذَأْبٌ (assumed tropical:) A large bucket with which one goes to and fro; thought by As to be from تَذَاؤُبُ الرِّيحِ: (M:) or in much [or quick] motion, ascending and descending. (M, K.) ذِئْبٌ, also pronounced ذِيبٌ, without ء, (S, Msb, K,) originally with ء, (T, S,) The wolf, wild dog, or dog of the desert; كَلْبُ البَرِّ: (M, A, K:) applied to the male and the female; (Msb;) and sometimes, also, (Msb,) the female is called ذِئْبَةٌ: (S, M, Msb, K:) pl. (of pauc., S, Msb) أَذْؤُبٌ, and (of mult., S, Msb) ذِئَابٌ, (S, M, Msb, K,) which may also be pronounced ذِيَابٌ, with ى, because of the kesreh, (Msb,) and ذُؤبَانٌ (S, M, Msb, K) and ذِئْبَانٌ. (TA.) b2: You say, الذِّئْبُ يُكَنَّى أَبَا جَعْدَةَ [The wolf is surnamed Aboo-Jaadeh]: i. e. its surname is good, but its actions are foul. (TA. [See art. جعد; and see also Freytag's Arab. Prov., i. 449.]) b3: And الذِّئْبُ يَأْذُو الغَزَالَ [The wolf lies in wait for the young gazelle]: a prov. alluding to perfidy. (TA.) b4: And هُوَ ذِئْبٌ فِى ثَلَّةٍ (tropical:) [He is a wolf among a flock of sheep]. (A.) b5: And ذِئْبَةُ مِعْزًى وَظَلِيمٌ فِى

الخُبْرِ [A she-wolf among the goats, and a heostrich when tried]: i. e., in his evil nature he is like a [she-] wolf that attacks a herd of goats; and when tried, like a he-ostrich, which, if one say to it “ Fly,” says “ I am a camel,” and when one says to it “ Carry a burden,” says “ I am a bird: ” a prov. applied to a crafty and deceitful person. (TA.) b6: And أَكَلَهُمْ الضَّبُعُ وَ الذِّئْبُ [The hyena and the wolf devoured them]; meaning (tropical:) dearth, or drought: and أَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ ضَبُعٌ وَذِئْبٌ, meaning (tropical:) A year that was one of dearth, or drought, befell them. (A.) b7: ذِئْبُهُ لَا يَشْبَعُ [His wolf will not be satiated], a phrase used by a poet, means (assumed tropical:) his tongue [will not be satisfied]; i. e. he devours the reputation of another like as the wolf devours flesh. (M.) b8: ذِئْبُ يُوسُفَ [The wolf of Joseph] is a prov. applied to him who is charged with the crime of another. (TA.) b9: ذُؤْبَانُ العَرَبِ, (S, M, A, K,) also pronounced ذُوبَان, without ء, (TA,) [The wolves of the Arabs,] means (tropical:) the thieves, (M, K,) or sharpers, (A,) and paupers, (A, K,) of the Arabs; (M, A, K;) or the paupers of the Arabs, who practise thieving: (T, S:) because they act like wolves. (TA.) b10: ذِئَابُ الغَضَا The wolves of the ghadà, that frequent the trees so called, (TA,) is an appellation of the sons of Kaab Ibn-Málik Ibn-Handhalah; (M, K;) because of their bad character; (M;) for the wolf that frequents those trees is the worst of wolves. (TA.) b11: دَآءُ الذِّئْبِ [The wolf's disease] means (assumed tropical:) hunger; for they assert that the wolf has no other disease than hunger; (K, TA;) and they say أَجْوَعُ مِنْ ذِئْبٍ [More hungry than a wolf]; because he is always hungry: or (assumed tropical:) death; because [it is said that] the wolf has no other sickness than that of death; and hence they say أَصَحُّ مِنَ الذِّئْبِ [More sound than the wolf]. (TA.) [Hence the prov., رَمَاهُ اللّٰهُ بِدَآءِ الذِّئْبِ: see 1 in art. رمى.] b12: الذِّئْبَانِ, in the dual form, [The two wolves,] is the name of (assumed tropical:) two white stars [app. ζ and η of Draco] between those called العَوَائِذُ and those called الفَرْقَدَانِ: and أَظْفَارُ الذِّئْبِ [The claws of the wolf] is the name of (assumed tropical:) certain small stars before those called الذِّئْبَانِ. (K.) b13: عِنَبُ الذِّئْبِ: see ثَعْلَبٌ. b14: See also the next paragraph.

ذِئْبَةٌ fem. of ذِئْبٌ. (S, M, Msb, K.) b2: Also (assumed tropical:) The [angular] intervening space between the دَفَّتَانِ [or two boards] of the [kinds of saddle called] سَرْج and رَحْل (S, K, TA) and غَبِيط, (TA,) beneath the place of juncture of the two curved pieces of wood; (S;) [or] what is beneath the fore part of the place of juncture of the two curved pieces of wood (M, K) of the [kinds of saddle called] رَحْل and قَتَب and إِكَاف and the like; (M;) which falls, or lies, upon, (S,) or bites, or compresses, (M, K,) the part called the مَنْسِج (S, M, K) of the beast. (M, K.) A poet says, وَقَتَبٌ ذِئْبَتُهُ كَالْمِنْجَلِ [And a قتب of which the ذئبة is like the reapinghook]. (M.) [See قَرَبُوسٌ.] Accord. to IAar, the ↓ ذِئْب [a coll. gen. n. of which ذِئْبَةٌ is the n. un.] of the [saddle called] رَحْل are The curved pieces of wood in the fore part thereof. (TA.) A2: Also (assumed tropical:) A certain disease of horses (T, M, Mgh, K) or similar beasts, that attacks them in their fauces; (M, K;) for which the root of the beast's ear is perforated with an iron instrument, and there are extracted from it small, white, hard nodous substances, (T, Mgh, K, *) like the grains of the [species of millet called] جَاوَرْس, (K,) or smaller than those grains. (T, Mgh.) ذِئْبَانٌ a pl. of ذِئبٌ. (TA.) A2: Also, accord. to AA, (S,) The hair upon the neck and lip of the camel: (S, K;) and accord. to Fr, who says that it is a sing. [in this sense], (S,) the remains of the [fur, or soft hair, called] وَبَر [after the greater part has fallen off or been shorn]. (S, K. [See also ذُوبَانٌ in art. ذوبْ, and ذِيبَانٌ in art. ذيب.]) ذُؤَابٌ: see the next paragraph.

ذُؤَابَةٌ (also pronounced ذُوَابَةٌ, T and K in art. ذوب,) A portion [or lock] of hair, (S, A,) hanging down loosely from the middle of the head to the back: (A:) or the hair of the fore part of the head; the hair over the forehead; syn. نَاصِيَةٌ; (M, K;) so called because, hanging down, it moves to and fro, or from side to side: (M:) or the place whence that hair grows: (M, K:) or the hair that surrounds the دُوَّارَة [or round part] of the head: (Az, T:) or plaited hair of the head: and the part of the head which is the place thereof: (Lth, T:) or a plait of hair hanging down: if twisted, it is called عَقِيصَةٌ: (Msb:) and [a horse's forelock; or] hair (M, K) of the head, (M,) in the upper part of the نَاصِيَة, of the horse: (M, K:) pl. (in all its senses, M, TA) ذَوَائِبُ, (T, S, M, Msb, K,) originally, (S, K,) or regularly, (T,) ذَآئِبُ, changed to render it more easy of pronunciation, (T, S, K,) and ذُؤَابَاتٌ also. (Msb.) Hence, فُتِلَ ذَوَائِبُهُ [His pendent locks of hair were twisted;] meaning (tropical:) he was made to abandon, or relinquish, his opinion or idea or judgment. (A.) b2: (assumed tropical:) Anything that hangs down loosely. (TA.) (tropical:) The end of a turban, (A, Msb,) that hangs down between the shoulders. (A.) (assumed tropical:) The end of a whip. (Msb.) (tropical:) Of a sandal. The thing, or portion, that hangs down from, or of, [the upper part of] the قِبَال [or thong that passes, from the sole, between two of the toes; it is generally a prolongation of the قِبَال]: (T:) or the part that touches the ground, of the thing that is made to fall down upon the foot, (M, A, K,) attached to the شِرَاك [or thong extending from the قِبَال above mentioned towards the ankle]; (A;) so called because of its waggling. (M.) (tropical:) Of a sword, The thong [or cord] which is attached to the hilt, (T, A,) and which [is sometimes also made fast to the guard, and at other times] hangs loose and dangles. (A.) (assumed tropical:) A skin, or piece of skin, that is hung upon the آخِرَة [or hinder part] of the [camel's saddle called] رَحْل; (S, M, K;) also termed عَذَبَةٌ. (TA.) A poet speaks, metaphorically, of the ذَوَائِب of palmtrees [app. meaning (tropical:) Hanging clusters of dates]. (M.) And one says نَارٌ سَاطِعَةٌ الذَّوَائِبِ (tropical:) [A fire of which the flames rise and spread]. (A.) b3: Also (assumed tropical:) The higher, or highest, part of anything: (M, K:) and ↓ ذُؤَابٌ is used as its pl., or [as a coll. gen. n., i. e.] as bearing the same relation to ذُؤَابَةٌ that سَلٌّ does to سَلَّةٌ. (M.) You say, عَلَوْتٌ ذُؤَابَةَ الجَبَلِ (tropical:) [I ascended upon the summit of the mountain]. (A.) And ذُؤَابَةُ العِزِّ وَ الشَّرَفِ (tropical:) The highest degree of might and of nobility. (T, * M.) And هُوَ فِى ذُؤَابَةِ قَوْمِهِ (assumed tropical:) He is among the highest of his people; taken from the ذؤابة of the head. (M.) And هُمْ ذُؤَابَةُ قَوْمِهِمْ (T, A) and ذَوَائِبُهُمْ (A) (tropical:) They are the nobles of their people: (A, T:) and مِنْ ذَوَائِبِ قُرَيْشٍ (tropical:) of the nobles of Kureysh. (TA.) And فُلَانٌ مِنَ الذَّنَائِبِ لَا مِنَ الذَّوَائِبِ (tropical:) [Such a one is of the lowest of the people, not of the highest]. (A.) b4: ذَوَائِبُ الجَوْزَآءُ is a name of (assumed tropical:) Nine stars disposed in a bowed, or curved, form, in the sleeve of Orion; also called تَاجُ الجَوْزَآءِ. (Kzw in his description of Orion.) b5: ذَوائِبُ لَيْلَةٍ (assumed tropical:) The last, or latter, parts, or portions, of a night. (Har p. 58.) أَرْضٌ مَذْأَبَةٌ A land containing, (S,) or abounding with, (M, K,) wolves: (S, M, K:) in the dial. of some of the tribe of Keys, مَذَيْبَةٌ, agreeing with ذِيبٌ. (M.) مُذَأَّبٌ A boy having a ذُؤَابَة. (T, S, A, K.) b2: And (assumed tropical:) A [camel's saddle such as is called] غَبِيط [&c.] having [a ذُؤَابَة, i. e.] a skin, or piece of skin, hung upon its آخِرَة [or hinder part]: (S:) or having a ذِئْبَة [q. v.]. (TA.) مَذْؤُوبٌ A man frightened by wolves: (A, TA:) or whose sheep, or goats, have been fallen upon by the wolf. (S, M, A, K.) b2: [And hence,] (tropical:) Frightened [as though by a wolf]. (T, TA.) A2: Also A horse, (Mgh,) or such as is called بِرْذَوْنٌ, (Lth, T, M, K,) and, accord. to the Tekmileh, an ass, and so مَذْبُوبٌ, as though from ذِيبَةٌ for ذِئْبَةٌ, (Mgh,) Affected with the disease termed ذِئْبَةٌ. (Lth, T, M, Mgh, K.) مُتَذَائِبٌ (assumed tropical:) A man in a state of commotion, or fluctuation; from تَذَآءَبَتِ الرِّيحُ. (TA from a trad.)
[ذأب] نه فيه: إنك لست من "ذوائب" قريش، وهي جمع ذؤابة وهي الشعر المضفور من الرأس، وذؤابة الجبل أعلاه، ثم استعير للعز والشرف أي لست من أشرافهم، وخرج إلى منكم جنيد متذائب أي ضعيف، المتذائب: المضطرب، من تذأبت الريح إذا اضطرب هبوبها.
(ذأب)
فلَان ذأبا فعل فعل الذِّئْب إِذا حذر من وَجه جَاءَ من وَجه آخر وَفِي السّير أسْرع وَالرِّيح الشَّيْء أَتَتْهُ من كل جَانب وَالشَّيْء جمعه وسواه وَالدَّابَّة سَاقهَا وَفُلَانًا طرده وحقره وخوفه وفزعه والغلام عمل لَهُ ذؤابة
ذ أ ب: (الذِّئْبُ) يُهْمَزُ وَيُلَيَّنُ وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ وَالْأُنْثَى (ذِئْبَةٌ) وَأَرْضٌ (مَذْأَبَةٌ) كَمَتْرَبَةٍ ذَاتُ (ذِئَابٍ) . وَ (ذَؤُبَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ كَالذِّئْبِ خُبْثًا وَدَهَاءً. 
(ذأب) - في حَدِيثِ دَغْفَل النَّسَّابة مع أَبِي بَكْر الصِّدّيق، رَضِى اللهُ عنه: "إنَّكَ لَستَ من ذَوائِبِ قُرَيْش".
ذُؤَابة الجَبَل: أَعْلاه، والذُّؤَابَةُ: المَضْفُور من شَعَر الرّأس، ثم استُعِير للعِزِّ والشَّرَف والمَرْتَبَة: أي لَستَ من أشرافِهم وذَوِى أَقْدارِهم.
وفي الأَمثال: "فُتِلَت ذُؤَابَتُه": أي أُزِيلَ عن رَأْيِه.
ذأب: ذِئْب: كلب البر، سرحان، ويجمع على ذِئَابة أيضاً (بوشر).
وذئب: ابن آوى في المغرب (معجم الإسبانية ص45) وكذلك في آسيا فإن بيلون (ص362، 446) يؤكد أن الديل (وهو من خطأ الطباعة صوابه الديب) حيوان بين الذئب والكلب، ووصفه له يؤيد أنه يعني ابن آوى.
ذئب بحري: قاروس (سمك)، (بوشر).
ذِئْبَة: المعنى الثاني في معجم لين، وتجمع على ذِئَب (الكامل ص469).
ذِئبة: خناق، وهي عند العامة سدة تعرض في حناجر الصبيان فيضيق مجرى النفس ويسميها الأطباء ذبحة (محيط المحيط).
ذُؤَابَة: قنزعة، ففي رحلة ابن بطوطة (1: 57): الريح تثني ذوائب القصب.
وذؤابة: كيس قنّب (معجم الإدريسي).
النجم أبو الذوائب: نجم مذنب، نجم ذو ذنب (كرتاس ص202).
(ذ أ ب) : (الذِّئْبَةُ) مِنْ أَدْوَاءِ الْخَيْلِ وَقَدْ ذُئِبَ الْفَرَسُ فَهُوَ مَذْءُوبٌ إذَا أَصَابَهُ هَذَا وَحِينَئِذٍ يُنْقَبُ عَنْهُ بِحَدِيدَةٍ فِي أَصْلِ أُذُنِهِ فَيُسْتَخْرَجُ مِنْهُ غُدَدٌ صِغَارٌ بِيضٌ أَصْغَرُ مِنْ حَبِّ (الجاورس) (وَفِي التَّكْمِلَةِ) حِمَارٌ مَذْءُوبٌ وَمَذْيُوبٌ قَالَ قُلْتُ الْهَمْزَةُ هُوَ الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ وَكَأَنَّهُ قَلَبَ الْهَمْزَةَ فِي الذِّئْبَةِ يَاءً ثُمَّ بَنَى الْفِعْلَ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ جَاءَ بِاسْمِ الْمَفْعُول مِنْهُ عَلَى طَرِيقِ مَخْيُوطٍ وَمَزْيُوتٍ وَعَلَيْهِمَا فِي الْمُنْتَقَى اسْتَكْرَى حِمَارًا فَأَصَابَهُ ذِيبَةٌ فَبُطَّ عَنْهُ قَالَ يَضْمَنُ مَا نَقَصَهُ الْبَطُّ مَذْيُوبًا.
[ذأب] الذئب يهمز ولا يهمز، وأصله الهمزُ، والأنثى ذئبةٌ، وجمع القليل أَذْؤُبٌ، والكثير ذئابٌ وذُؤْبانٌ. وذُؤْبانُ العرب أيضاً: صعاليكها الذين يتلصصون. وأرضٌ مَذْأَبَةٌ، أي ذاتُ ذِئابٍ. أبو عمرو: الذِئْبانُ: الشَعَرُ على عُنُقِ البعير ومِشْفَرِهِ. وقال الفراء: الذِئْبانُ بقية الوبَر. قال: وهو واحدٌ. والذئبةُ: فُرْجَةُ ما بين دَفَّتَي السَّرْجِ والرَحْلِ، تحت ملتقى الحنوين، وهو يقع على المِنْسَج. وذَأَبَهُ، أي طرده وحَقَرَهُ. وذَأَبْتُ الإبلَ ذَأْباً: سُقْتُها. وأَذْأَبَ الرجل: فَزِعَ. قال الشاعر :

فسَقَطَتْ نَخْوَتُهُ وأَذْأَبا * أبو زيد: ذَؤُبَ الرجل بالضم يَذْؤُبُ ذآبَةً: صار كالذئب خُبْثاً ودهاءً. وذُئِبَ الرجلُ على فُعِلَ، فهو مَذْؤُوبٌ، أي وقع الذئب في غنمه. وتذأبت الريحُ وتَذاءَبَتْ بمعنىً، أي اختَلَفَتْ وجاءتْ مرّةً كذا ومرة كذا. قال الأصمعي: أُخِذَ من فِعْلِ الذئب لانه يأتي كذلك. وتذاءبت الناقَةَ، على تفاعلت، أي ظَأَرْتُها على ولدها، وذلك أن يَلبَس لها لباساً يَتَشبَّهُ بالذئب ويُهَوِّلُ لها، لتكون أَرْأَمَ عليه. والذُؤابَةُ من الشَعر والجمع الذوائب، وكان الاصل ذآئب، لان الالف التى في ذؤابة كالالف التى في رسالة، حقها أن تبدل منها همزة في الجمع، ولكنهم استثقلوا أن تقع ألف بين الهمزتين، فأبدلوا من الاولى واوا. والذؤابة أيضا: الجلدة التي تَعَلَّقُ على آخِرَة الرَّحْلِ. يقال غبيطٌ مُذَأَّبٌ. وغُلامٌ مُذَأَّبٌ: له ذؤابة. قال لبيد: فكلفتها همى فآبت رذية * طليحا كألواح الغبيط المذأب
باب الذال والباء و (ويء) معهما ذء ب، ذ وب، ب ذ ي، ب ذء مستعملات

ذأب: الذِّئْبُ: كَلْبُ البَرِّ، والأُنْثَى ذِئبة. والذِّئْبة من القَتَبِ والإكافِ ونحوه: ما تحت مُقَدَّم ملتَقَى الحِنْوَيْنِ، وهو الذي يَعَضُّ على مِنْسَجِ الدّابّةِ. والمَذؤوبُ: هو الذي وَقَعَ الذئبُ في غَنَمِه، وكذلك إذا أَفزَعَتْه الذِّئابُ. والصانع يذأَبُ القَتَبَ إذا أجادَ صَنْعتَه. ويقال للذي افزَعَتْه الجِنُّ: تَذأَّبَتْه وتَذَعَّنَتْه، وكذلك تَذَأَّبَتْه الريحُ أي تَناوَلَتْه من كلِّ جانبٍ. والذُّؤابةُ ذُؤابةٌ مَضفورةٌ من شَعْر، وكذلك موضعها من الرأس، وكذلك ذُؤابةٌ العِزِّ والشَّرَف، والجميع الذَّوائب، والقياس الذَّآئِب مثل دُعابة ودَعائب، ولكنّه لما التَقَتْ همزتان لم تكن بينهما اِلاّ ألفٌ ليِّنةٌ ليَّنوا الأولى منهما لأنّ العَرَبَ تَستَثقِل التِقاءَ همزتَين في كلمة واحدة. والذِّئب يَتَذَأَّبُ الإنسانَ، أي يَختِلُه، والريح تَتَذَأَّبُه: تَتَصَرَّف عليه، قال ذو الرمة:

إذا ما استَدَرَّتْه الصَّبا وتَذاءَبَت ... يَمانِيةٌ تَمري الذِّهابَ المَنائحُ

الذِّئبْةُ: داءٌ يأخذُ الدابَّة، يقال: بِرْذَوْنٌ مذؤوب. وأرض مَذْأَبةٌ: كثيرة الذّئاب.

ذوب: الذَّوْبُ من العَسَل ما قد أُخرِجَ فخُلِّصَ من شَمْعه، والشَّمْعُ المُومُ. والذَّوَبانُ مصدر ذابَ يَذوبُ، وكُلُّ شيءٍ أَذَبْتَه فما خَرَجَ منه من الدَّسَم فهو ذُوابَتُه، وما أذَبْتَ فهو المذوبُ.

ذيب: والأَذْيَبُ: الماء الكثير.

بذي: بذء: بَذِيَ الرجل إذا ازدري به. ورجلٌ بَذيٌّ إذا نَطَقَ بهجز، وامرأة بَذيَّةٌ: بيِّنَةُ البَذاءة، وقد بَذُؤَ، قال:

هَذْرَ البَذيئةِ ليلَها لم تَهْجَعِ
ذ أ ب

رجل مذءوب: فزعته الذئاب أو وقع في غنمه الذئب، وقد ذئب فلان، وارض مذأبة، وأدأبت الأرض. وسرج واسع الذئبة، وسروج واسعة الذئب وهي ما بين الجديتين من الفرجة. قال العجاج:

لولا الأبازيم وأن المنسجا ... ناهيَ من الذئبة أن تفرّجا

لأقحم الفارس عنه زعجا

ولها ذؤابة وذوائب وهي الشعر المنسدل من وسط الرأس إلى الظهر. وغلام مذأب: له ذؤابة.

ومن المجاز: هو ذئب في ثلة. وهم أذؤب وذئاب، وهم من ذؤبان العرب: من صعاليكهم وشطارهم. وقد ذؤب فلان ذآبة: خبث كالذئب. وأكلتهم الضبع، وأكلهم الذئب أي السنة. وأصابتهم سنة ضبع، وسنة ذئب على الوصف. وأنشد النضر:

وقد ساق قبلي من معدّ وطيىءٍ ... إلى الشام جوحات السنين وذئبها

وذأبته مثل سبعته. وتذأبته الجن: فزعته. وتذأبته الريح: أتته من كل جانب فعل الذئب إذا حذر من وجه جاء من وجه آخر. ويقال: تذائبته نحو تكأدته وتكاءدته. وهم ذؤابة قومهم وذوائبهم. قال طفيل:

فأقلت الأيام عنا ذؤابة ... بموقعنا في محرب بعد محرب

أي أقلعت ونحن ذؤابة بسبب وقوعنا في محاربة بعد محاربة وما عرف من بلائنا فيها. وفلان من الذنائب، لا من الذوائب؛ ونار ساطعة الذوائب. وقال الجعديّ:

أعجلها أقدحي الضحاء ضحًى ... وهي تناصي ذوائب السلم

أغصانها العلا. وعلوت ذؤابة الجبل أو ذؤاب الجبل. قال أبو ذؤيب:

بأرى التي تأرى اليعاسيب أصبحت ... إلى قلة دون السماء ذؤابها

ويقال في التهديد: لأقرعن مروتك، ولأفتلن في ذؤابتك؛ وجاء فلان وقد فتلت ذؤابته إذا أزيل عن رأيه. وأقرّ لي بحقي حتى نفث فلان في ذؤابته فأفسده. وفي قائم سيفه ذؤابة تذبذب وهي علاقته سير فيه. ولشراك نعله ذؤابة وهي ما أصاب الأرض من المرسل على القدم. ولكوره ذؤابة وهي عذبته: جلدة معلقة خلف الأخرة من أعلاها. قال:

قالا صدقت ورفّعوا لمطيهم ... سيرا يطير ذوائب الأكوار
ذأب: الذِّئْبُ: مَعْرُوْفٌ، والأُنْثَى ذِئْبَةٌ. وأرْضٌ مَذْأَبَةٌ: كثيرةُ الذِّئابِ.
والمَذْؤُوْبُ: الذي وَقَعَ الذِّئْبُ في غَنَمِه، وإذا أفْزَعَتْه الذِّئَابُ.
والذَّأْبُ: الخَوْفُ والفَزَعُ. والمَذْؤُوْبُ: المَذْعُوْرُ.
والإِذْءابُ: الفِرَارُ.
وذَؤُبَ الرَّجُلُ: صارَ كالذِّئْبِ خُبْثاً. وأذْأبَتِ الأرْضُ: كَثُرَ ذِئابُها.
والذُّؤْبَانُ: جَمْعُ الذِّئْبِ.
وذُؤْبَانُ العَرَبِ: صَعَالِيْكُهُمْ. وتَذَاءَبْتُ للنّاقَةِ: وهو أنْ تَسْتَخْفِيَ لها إذا ظَأَرْتَها فَتَشَبَّهْتَ لها بالذِّئْبِ ليَكُونَ أرْأَمَ لها.
والذِّئْبَةُ من القَتَبِ والإكَافِ: تَحْتَ مُقَدَّمِ مُلْتَقَى الحِنْوَيْنِ، وجَمْعُها ذِئَبٌ.
وما أحْسَنَ ما ذَأَبَه: إذا أجَادَ صَنْعَتَه.
ويُقال للسَّنَةِ الشَّدِيْدَةِ: سَنَةٌ ذِئْبٌ وسَنَةٌ ضَبْعٌ.
ورَمَاه اللهُ بدَاءِ الذِّئْبِ: أي الجُوْعِ.
وهو " أخَفُّ رَأْساً من الذِّئْبِ "، و " أكْسَبُ من الذِّئْبِ ".
والذِّئْبَةُ: داءٌ يأْخُذُ الدّابَّةَ، بِرْذَوْنٌ مَذْؤُوْبٌ.
وتَذَأَبَتْه الجِنُّ: أفْزَعَتْه.
وتَذَاءَبَتْه الرِّيْحُ: تَدَاوَلَتْه من كُلِّ جانبٍ.
وذَأَبْتُه ذَأْباً: أي سُقْتُه سَوْقاً شَدِيْداً. وهو الزَّجْرُ. والصَّوْتُ الشَّدِيْدُ. والرُّعْبُ. والطَّرْدُ، وحادٍ ذو ذَأْبٍ.
وتَذأَبَ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا.
وذَأَبْتُه: حَقَرْته، وضَرَبْته، فهو مَذْؤُوْبٌ.
والذُّؤَابَةُ: مَضْفُوْرَةٌ من شَعَرٍ، وكذلكَ ذُؤَابَةُ العزِّ والشَّرَفِ، والجَمِيْعُ الذَّوَائِبُ، والقِيَاسُ ذَآئِبُ.
ويُقال للعَنَاصِي: الذُّؤْبَانُ؛ وهي البَقَايَا من أُصُوْلِ الشَّعَرِ، وكذلك الذِّئْبَانُ.
والذِّئْبَانُ: الوَبَرُ على المَنْكِبَيْنِ وعُنُقِ البَعِيْرِ ومِشْفَرِه.
والتَّذَؤُّبُ: النَّوَسَانُ والاضْطِرَابُ.
وذُؤَابَةُ النَّعْلِ: ما أصَابَ الأرْضَ من المُرْسَلِ على القَدَم.
وذُؤَابَةُ السَّيْفِ: ما تَعَلَّقَ من قائِمه.
وغُلاَمٌ مُذَأَّبٌ: له ذُؤابَةٌ.
وجاءَنا وقد فُتِلَتْ ذُؤَابَتُه: أي أُزِيْلَ عن رَأْيِه. ويُقال في التَّهَدُّدِ أيضاً.
والذَّأَبُ: كهَيْئَةِ الثَّآلِيْلِ في داخِلِ الشِّقْشِقَةِ.
وهو سَرِيْعٌ ذَئِبٌ: بمَعْنىً واحِدٍ.
والأَذْيَبُ: النَّشَاطُ. والفَزَعُ أيضاً.
والذِّئْبَانِ: كَوْكَبَانِ أبْيَضَانِ بَيْنَ العَوَائذِ والفَرْقَدَيْنِ، وقُدّامَهُما كَوَاكِبُ صِغَارٌ تُسَمَّى أظْفَارَ الذِّئْبِ.
ودَارَةُ الذُّؤَيْبِ: لبَنِي الأضْبَطِ بن كِلاَبٍ، وهما دَارَتَانِ.
والذُّؤَيْبَانِ: ماءَانِ لهم.
[ذ أب] الذِّئْبُ كَلْبُ البَرِّ والجَمْعُ أَذْؤُبٌ وذِئابٌ وذُؤْبانٌ والأُنْثَى ذِئِبَةٌ وأَرْضٌ مَذْأَبَةٌ كَثِيرَةُ الذِّئابِ قالَ أَبُو عَلِيٍّ في التَّذكِرَةِ وناسٌ من قَيْسٍ يَقُولُونَ مَذْيَبَة فلا يَهْمِزُون وتَعْلِيلُ ذلك أَنَّه خَفَّفَ الذِّيبَ تَخْفِيفًا بَدَلِيَّا صَحِيحًا فجاءَت الهمزَةُ ياءً فلزم ذلكَ عِنْدَه في تَصْريفِ الكَلِمَةِ ورَجُلٌ مَذْؤُوبٌ وَقَعَ الذئبُ في غَنَمِه وقولُه أَنْشَدَه ثعلبٌ

(هاعٍ يُمَظِّعُنِي ويُصْبِحُ سادِرًا ... سَدِكًا بلَحْمِي ذِئْبُه لا يَشْبَعُ ... ) عَنَى بذِئْبِه لِسانَهُ أَي أَنَّه يَأْكُلُ عِرْضَه كما يَأْكُلُ الذِّئْبُ اللَّحْمَ وذُؤْبانُ العَرَبِ لُصُوصُهُم وذِئابُ الغَضَى بنو كَعْبِ بنِ مالكِ بنِ حَنْظَلَةَ سُمُّوا بذلِكَ لخُبْثِهم وذَؤُبَ الرَّجُلُ ذَآبَةً وذَئِبَ وتَذَأَبَ خَبُثَ وصارَ كالذِّئْبِ خُبثًا ودَهاءً وتَذَأَبَ للنّاقَةِ وتَذاءَبَ لها وهو أَنْ يَسْتَخْفِيَ لها إِذا عَطَفَها عَلَى وَلَدِ غَيْرِها فيَتَشَبَّه لها بالسَّبُع ليكونَ أَرْأَمَ لَها عليه هذا تَعبِيرُ أَبِي عُبَيْدٍ وأَحْسَنُ منهُ أَن تَقُولَ فيَتَشَبَّهُ لها بالذِّئْبِ ليَتَبَيَّن الاشْتِقاقُ وتَذَاءَبَتِ الرِّيحُ وتَذَأَبَتْ جاءَتْ من هُنا وهُنا في ضَعْفٍ شُبِّهَتْ بالذِّئْبِ وتَذَأَبَتْه وتَذَاءَبَتْهُ تَداوَلَتْهُ وأَصْلُه من الذِّئْبِ إِذا حَذِرَ من وَجْهٍ جاءَ من آخَرَ وغَرْبٌ ذأْبٌ مُخْتَلَفٌ بهِ قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ قالَ الأَصْمَعِيُّ ولا أُراهُ أُخِذَ إِلاَّ مِنْ تَذَؤُبِ الرِّيحِ وهو اخْتِلافُها فشُبِّه اخْتلافُ البَعيرِ في المَنْحاةِ بها وقيلَ غَرْبٌ ذَأَبٌ كَثِيرُ الحَرَكَةِ بالصُّعُود والنُّزولِ وذُئِبَ الرَّجُلُ فَزِع من الذِّئْبِ وذَئِبَ الرجل فَزِع من الذِّئْبِ وذَأَبْتُه فَزَّعْتُه وذَئِبَ وأَذْأَبَ فَزِعَ من أَيِّ شيءٍ كانَ قال

(إِنِّي إِذا ما لَيْثُ قَوْمٍ أَذْأَبَا ... )

وحَقِيقَتُه عندِي من الذِّئْبِ وقالُوا رَماهُ اللهُ بداءِ الذِّئْبِ يَعْنُون الجُوع لأَّنُهم يَزْعُمُون أَنَّه لا داءَ لهُ غيرُ ذلك وبَنُو الذِّئْبِ بطنٌ من الأَزْدِ منهم سِطِيحٌ الكاهِنُ قالَ الأَعْشَى

(ما نَظَرَتْ ذاتُ أَشْفارٍ كنَظْرَتِها ... حَقّا كما صَدَقَ الذِّئْبِيُّ إِذْ سَجَعَا)

وابنُ الذِّئْبَةِ الثَّقَفِيُّ من شُعَرائهم ودارَةُ الذِّئْبِ موضعٌ والذُّؤابَةُ النّاصِيَةُ لنَوَسانِها وقيل الذَّؤابَةُ مَنْبَتُ النّاصِيَةِ من الرَّأْس وذُؤابَةُ النَّعْلِ ما أَصابَ الأَرْضَ من المُرْسَلِ على القَدَمِ لتَحرُّكِه وذُؤابَةُ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلاه وجَمْعُهَا ذُؤابٌ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٌ (بأَرْيِ الَّتِي تَأْرِي اليَعاسِيبُ أَصْبَحَتْ ... إِلى شاهِقٍ دُونَ السَّماءِ ذُؤابُها)

وقد يكونُ ذُؤابُها من بابِ سَلِّ وسَلَّةٍ والذُّؤابَةُ الجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ على آخِرِة الرَّحْلِ وذُؤابَةُ العِزِّ والشَّرَفِ أَرْفَعُه على المَثَل والجَمْعُ من ذلك كُلِّه ذَوائِبُ وهو في ذُؤابَةِ قَوْمِه أي في أَعْلاهُم أُخِذَ من ذُؤابَةِ الرَّأْسِ واسْتعارَ بعضُ الشُّعَراءِ الذَّوائِبَ للنَّخْلِ فقالَ

(حُمُّ الذَّوائِبِ تَنْمِي وَهْيَ آوِيَةٌ ... ولا يُخافُ عَلَى حافاتِها السَّرَقُ)

والذِّئْبَةُ من الرَّحْلِ والقَتَبِ والإكافِ ونَحْوِها ما تَحْتَ مُقَدَّم مُلْتَقى الحِنْوَيْنِ وهو الَّذِي يَعَضُّ عَلَى مَنْسِجِ الدّابَّةِ قال

(وقَتَب ذِئْبَتُه كالمِنْجَلِ ... )

وقِيلَ الذِّئْبَةُ فُرْجَةُ ما بَيْنَ دَفَّتَي الرَّحْلِ والسَّرْجِ والغَبِيطِ أَيّ ذلك كانَ وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ ذِئْبُ الرَّحْلِ أَحْناؤُه من مُقدَّمِه وذَأَبَ الرَّحْلُ عِمِلَ له ذِئْبَةٌ قال امْرُؤُ القَيْسِ

(لَهُ كَفَلٌ كالدِّعْصِ لَبَّدَه النَّدَى ... إِلى حارِكٍ مثلِ الغَبِيطِ المُذَأَبِ)

والذِّئْبَةُ داءٌ يَأْخذُ الدَّوابِّ في حُلُوقِها يُقالُ بِرْذَوْنٌ مَذْؤُوبٌ وذَأَبَ الرَّجُلَ طَرَدَه كذَأَمَه حَكاه اللِّحْيانِيُّ وذَأَبَ الإبِلَ يَذْأَبُها ذَأْبًا ساقَها وذَأَبَه ذَأْبًا حَقَّرَه وطَرَدَه والذَّأْبُ الذَّمُّ هذه عن كُراعٍ والذَّأْبُ صَوْتٌ شَدِيدٌ عنه أَيضًا وذُؤابٌ وذُؤَيْبٌ اسمانِ وذُؤَيْبَةُ قَبِيلَةٌ من هُذَيْلٍ 
ذأب
ذأَبَ/ ذأَبَ في يذأَب، ذَأْبًا، فهو ذَئِب، والمفعول مذءوب (للمتعدِّي)
• ذأَب فلانٌ: مكَرَ؛ فَعل فِعل الذِّئب.
• ذأَبتِ الرِّيحُ الشَّيءَ: أتته من كلِّ جانب.
• ذأَبه: خوّفه وفزّعه.
• ذأَبتِ الأمُّ طفلَها: عَمِلتْ له ذؤابة، أي: ضفيرة منسدلة من أعلى رأسه.
• ذأَب في السَّير: أسرع. 

ذؤُبَ يَذؤُب، ذآبةً، فهو ذئِب
• ذؤُب الشَّخصُ: صار كالذِّئب في خُبثه ودهائه "شخصٌ ذَئِب- قد تُحمد الذّآبةُ أحيانًا". 

ذئِبَ يذْأَب، ذأَبًا، فهو ذئِب
• ذئِب الشَّخصُ:
1 - ذؤُب؛ صار كالذِّئب في خُبثه ودهائه.
2 - خاف من شيء ما. 

ذُئِبَ يُذأَب، ذَأْبًا، والمفعول مَذْءوب
• ذُئِب الرَّجلُ:
1 - أصابه الذِّئبُ، وقع الذئبُ في غنمه.
2 - فزع من الذِّئب.
• ذُئِب الفرسُ: أصابه داءٌ في حَلْقِه. 

أذأبَ يُذئب، إذآبًا، فهو مُذئب
• أذأب الشَّخصُ: فزِع من الذِّئب.
• أذأبتِ الأرضُ: كثُرت فيها الذِّئابُ. 

استذأبَ يستذئب، استذآبًا، فهو مُستذئب
• استذأب الرَّجُلُ: ذؤُب؛ صار كالذِّئب في خبثه ودهائه. 

تذأَّبَ يتذأَّب، تذؤُّبًا، فهو مُتذئِّب
• تذأَّبَ الرَّجُلُ: تذاءب، تصرَّف كالذِّئب بمكرٍ وخباثة. 

تذاءبَ يتذاءب، تذاؤبًا، فهو مُتذائِب
• تذاءبَ الرَّجُلُ: تصرَّف كالذِّئب بمكرٍ وخَباثة، لجأ إلى طرق ملتوية لبلوغ الغاية.
• تذاءبتِ الرِّيحُ: اضطرب هبوبُها. 

ذأَّبَ يذئِّب، تذئيبًا، فهو مُذئِّب، والمفعول مُذأَّب
• ذأَّب فلانٌ فلانًا: أفزعه.
• ذأَّبتِ الأمُّ طفلَها: ذأَبته؛ عملت له ذؤابة، أي: ضفيرة منسدلة من أعلى رأسه. 

ذُؤابة [مفرد]: ج ذؤابات وذوائبُ:
1 - أعلى كلِّ شيء، أو قمَّته وناصيتُه "أدرك المتسابقون ذؤابةَ الجبل- ذؤابةُ الفتاة: ضفيرة مُنسدِلة من وسط رأسها إلى ظهرها- ذؤابةُ الفرس: شعرٌ في أعلى ناصيته- ذؤابةُ الأسد: شعر قفاه- ذؤابة السيف: سِنُّه، موضع الوخْز منه" ° ذؤابةُ المَجْد: قمَّتُه وأوْجُهُ- فتل ذؤابتَه: صرفه عن رأيه- فلانٌ ذؤابَة قومِه: إذا كان شريفَهم.
2 - طرف العمامة أو طرف السّوط. 

ذَأْب [مفرد]: مصدر ذُئِبَ وذأَبَ/ ذأَبَ في. 

ذَأَب [مفرد]: مصدر ذئِبَ.
• ذَأَب شائع: (طب) مرض جلديّ يظهر على الوجه على هيئة تقرّحات بنِّيَّة حمراء تلتئم ببطء وتُبقي آثارًا. 

ذَئِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذؤُبَ وذئِبَ وذأَبَ/ ذأَبَ في: صار كالذِّئب في خُبثه ودهائه. 

ذِئْب [مفرد]: ج أذؤُب وذِئاب وذُؤْبان، مؤ ذِئْبة: (حن) حيوان مفترس من الفصيلة الكلبيَّة، ورتبة اللواحم، أغبشُ

اللَّون، خفيفُ الحركة، حادّ البصر والسَّمع، واسع المكْر والحيلة، والرماديّ من المناطق القطبيَّة أشدُّها افتراسًا وهو يعيش ويصطاد على شكل جماعات تسلسليَّة، هرميَّة، وتضع أنثى الذِّئب في الربيع من 3 إلى 12 صغيرًا، ويسمَّى كلب البَر "إن لم تكْن ذئبًا أكلتْك الذّئابُ: لتحذير المتساهل؛ كي لا يصير فريسةَ الأشرار- مَن استرعَى الذئبَ فقد ظلم [مثل]: يُضرب لمن يأتمن الخائن أو يولِّي غيرَ الأمين- {وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ} " ° أخفُّ رأسًا من الذِّئب: خفيف النوم، يَقِظ- أسرعُ غَدْرةً من الذِّئب: وصف للغدّار الخائن العهد- أكلهم الذِّئبُ: أرهقتهم السنةُ الشديدة- ألقى بنفسه في فم الذِّئب: عرّض نفسَه للخطر دون تروٍّ ولا بصيرة- داء الذِّئْب: الجوع- ذُؤْبان العرب: صعاليكهم ولصوصهم- ذئب بشريّ: شخصٌ نُزعت منه الإنسانيّة، يفترس الأعراض- ذئبٌ في جِلْد حَمَل: مخادع غشّاش، ظاهره مُسالِم وباطنُه مؤذٍ- ذئبُ يوسف: يُضرب في براءة السَّاحة- رماه الله بداء الذِّئب: يُدعَى به على الظالم؛ لأنّ الذئب جائع دائمًا.
• ذِئب الأرض: (حن) حيوان ثدييّ مشابه للضِّباع، يعيش في جنوب وشرق إفريقيا يقتات بشكل رئيسيّ على النمل الأبيض ويرقات الحشرات.
• عنب الذِّئب: (نت) نبات برِّيّ ينبت مع شجيرات القطن وغيره، له ثمر صغير مرّ الطعم، وأسود اللّون كالعنب. 

ذآبة [مفرد]: مصدر ذؤُبَ. 

ذئبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ذِئْب.
• كلب ذئبي: هجين من كلب وذئب. 

مَذْأَبَة [مفرد]: ج مَذْأبات ومَذَائبُ: اسم مكان من أذأبَ: على غير قياس، مكان تكثر فيه الذّئابُ "أرضٌ مذأبة". 

ذأب: الذِّئْبُ: كَلْبُ البَرِّ، والجمعُ أَذْؤُبٌ، في القليل، وذِئابٌ

وذُؤْبانٌ؛ والأُنثَى ذِئْبَةٌ، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ، وأَصله الـهَمْز.

وفي حديث الغار: فيُصْبِحُ في ذُوبانِ الناسِ. يقال لِصعالِيك العرب ولُصُوصِها: ذُوبانٌ، لأَنهم كالذِّئابِ. وذكره ابن الأَثير في ذَوَبَ، قال:

والأَصل في ذُوبان الهمزُ، ولكنه خُفِّفَ، فانْقَلَبت واواً.

وأَرْضٌ مَذْأَبةٌ: كثِـيرة الذِّئابِ، كقولك أَرضٌ مَـأْسَدَةٌ، من الأَسَد. قال أَبو علي في التذكرة: وناسٌ من قَيْس يقولون مذيَبة، فلا

يَهْمِزون، وتعليل ذلك أَنه خُفِّفَ الذِّئْبُ تَخْفيفاً بَدَلِـيّاً صحيحاً، فجاءَت الهمزة ياءً، فلَزِمَ ذلك عندَه، في تَصْرِيفِ الكلمة.

وذُئِبَ الرَّجُلُ: إِذا أَصابَه الذِّئْبُ.

ورجلٌ مَذْؤُوبٌ: وقَع الذِّئْبُ في غَنَمِه، تقول منه: ذُئِبَ الرَّجُلُ، على فُعِلَ؛ وقوله أَنشده ثعلب:

هاعٍ يُمَظِّعُني، ويُصْبِحُ سادِراً، * سَدِكاً بلَحْمِـي، ذِئْبُه لا يَشْبَعُ

عَنَى بِذِئْبِه لسانَه أَي إِنه يأْكلُ عِرْضَه، كما يأْكلُ الذِّئْبُ الغنمَ.

وذُؤْبانُ العرب: لُصُوصُهم وصَعالِـيكُهُمُ الذين يَتَلَصَّصون

ويَتَصَعْلَكُونَ.

وذِئابُ الغَضَى: بنو كعب بن مالك بن حنظلة، سُمُّوا بذلك لخُبْثِهم، لأَن ذِئْبَ الغَضَى أَخْبَثُ الذِّئَابِ.

وذَؤُبَ الرجلُ يَذْؤُبُ ذَآبَةً، وذَئِبَ وتَذَأَّبَ: خَبُثَ، وصار كالذِّئْبِ خُبْثاً ودَهاءً.

واسْتَذْأَبَ النَّقَدُ: صارَ كالذِّئْب؛ يُضْرَبُ مثلاً للذُّلاّن إِذا عَلَوا الأَعِزَّة.

وتَذَأَّبَ الناقةَ وتَذَأَّبَ لَـها: وهو أَن يَسْتَخْفِـيَ لها إِذا عَطَفَها على غير ولَدِها، مُتَشَبِّهاً لها بالسَّبُعِ، لتكون أَرْأَمَ عليه؛ هذا تعبير أَبي عبيد.

قال: وأَحسن منه أَن يقول: مُتَشَبِّهاً لها بالذِّئْبِ، لـيَتَبَـيَّن الاِشْتقاقُ. وتَذَأَّبَتِ الرِّيحُ وتَذَاءَبَتْ: اخْتَلَفَتْ، وجاءَتْ من هُنا وهُنا. وتَذَأَّبْـتُه وتَذاءَبْـتُه: تَدَاولْـتُه، وأَصْلُه من الذِّئْبِ إِذا حَذِرَ من وجهٍ جاءَ من آخَر. أَبو عبيد: الـمُتَذَئِّبَة والـمُتَذائِبَةُ، بوَزنِ مُتَفَعِّلة ومُتَفاعِلَة: من الرِّياح التي تَجِـيءُ من هَهُنا مرَّةً ومن ههنا مرَّةً؛ أُخِذَ من فِعْل

الذِّئْبِ، لأَنه يأْتي كذلك. قال ذوالرُّمة، يذكر ثوراً وَحْشِـيّاً:

فباتَ يُشْئِزهُ ثَـأْدٌ، ويُسْهِرُه * تَذَؤُّبُ الرِّيح، والوَسْواسُ والـهِضَبُ

وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه: خَرَجَ منكم جُنَيْدٌ مُتَذائِبٌ

ضَعِـيفٌ؛ الـمُتَذائِبُ: الـمُضْطَرِبُ، من قولهم: تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ،

اضْطرب هبوبُها. وغَرْبٌ ذَأْبٌ: مُخْتَلَفٌ به؛ قال أَبو عبيدة، قال

الأَصمعي: ولا أُراهُ أُخِذَ إِلا من تَذَؤُّبِ الرِّيحِ، وهو اخْتِلافُها،

فشُبِّه اخْتلافُ البَعيرِ في الـمَنْحاةِ بها؛ وقيل: غَرْبٌ ذَأْبٌ، على

مثالِ فَعْلٍ: كثيرةُ الحركةِ بالصُّعُودِ والنُّزول. والـمَذْؤُوبُ:

الفَزِعُ.

وذُئِبَ الرجُل: فَزِعَ من الذِّئْبِ.

وذَأَّبْتُه: فَزَّعْتُه.

وذَئِب وأَذْأَبَ: فَزِع من أَيِّ شيءٍ كان. قال الدُّبَيْرِيُّ:

إِني، إِذا ما لَيْثُ قَوْمٍ هَرَبا، * فسَقَطَتْ نَخْوَتُه وأَذْأَبا

قال: وحقيقتُه من الذِّئبِ.

ويقال للذي أَفْزَعَتْه الجِنُّ: تَذَأَّبَتْه وتَذَعَّبَتْه.

وقالوا: رَماه اللّهُ بداءِ الذِّئبِ، يَعْنُونَ الجُوعَ، لأَنهم يَزْعُمونَ أَنه لا داءَ له غيرُ ذلك.

وبنُو الذِّئبِ: بَطْنٌ من الأَزْدِ، منهم سَطِـيحٌ الكاهنُ؛ قال الأَعشى:

ما نَظَرَتْ ذاتُ أَشْفارٍ كنَظْرَتِها * حَقّاً، كما صَدَقَ الذِّئْبِـيُّ، إِذ سَجَعا

وابنُ الذِّئْبةِ: الثَّقَفِـيُّ، من شُعرائِهِم.

ودارةُ الذِّئبِ: موضعٌ. ويقال للمرأَةِ التي تُسَوِّي مَرْكَبَها: ما

أَحْسَنَ ما ذَأَبَتْه! قال الطِّرمَّاح:

كلُّ مَشْكُوكٍ عَصافِيرُه، * ذَأَبَتْه نِسْوَةٌ من جُذامْ

وذَأَبْتُ الشيءَ: جَمَعْته.

والذُّؤَابةُ: النَّاصِيةُ لنَوَسانِها؛ وقيل: الذُّؤَابةُ مَنْبِتُ الناصيةِ من الرأْس، والجَمْعُ الذَّوائِبُ. وكان الأَصلُ ذَآئبَ، وهو القياسُ، مثل دُعابةٍ ودَعائِبَ، لكنه لـمَّا التَقَتْ همزتان بينهما أَلِفٌ لَيِّنةٌ، لَيَّـنُوا الهمزة الأولى، فقَلَبُوها واواً، اسْتِثقالاً لالتقاءِ همزتين في كلمة واحدةٍ؛ وقيل: كان الأَصلُ (1)

(1 قوله «وقيل كان الأصل إلخ» هذه عبارة الصحاح والتي قبلها عبارة المحكم.) ذَآئبَ، لأَن أَلِف ذُؤَابةٍ كأَلِفِ رِسالَةٍ، فحقُّها أَنْ تُبْدَل منها همزةٌ في الجمع، لكنهم اسْتَثْقَلوا أَن تقَع أَلِف الجمع بين الهمزتين، فأَبدلوا من الأُولى واواً. أَبو زيد: ذُؤَابة الرأْسِ: هي التي أَحاطَتْ بالدَوَّارة من الشَّعَر. وفي حديث دَغْفَلٍ وأَبي بكرٍ: إِنَّكَ لستَ من ذَوائِبِ قُرَيْشٍ؛ هي جمع ذُؤَابةٍ، وهي الشَّعَر الـمَضْفورُ من شَعَرِ الرأْسِ؛ وذُؤَابَةُ الجَبَلِ: أَعْلاه، ثم اسْتُعيرَ للعِزِّ والشَّرَف والـمَرْتَبة أَي لستَ من أَشرافِهِم وذَوِي أَقْدارِهم.

وغُلامٌ مُذَأَّبٌ: له ذُؤَابة. وذُؤَابةُ الفَرَسِ: شَعَرٌ في الرأْسِ،

في أَعْلى النَّاصِـية.

أَبو عمرو: الذِّئْبانُ الشَّعَر على عُنُقِ البعيرِ ومِشْفَرِه. وقال

الفَرَّاءُ: الذِّئْبانُ بَقِـيَّة الوَبَر؛ قال: وهو واحدٌ. قال الشيخ

أَبو محمد بن بري: لم يذكر الجوهريّ شاهداً على هذا. قال: ورأَيتُ في الحاشية بيتاً شاهداً عليه لكُثير، يصف ناقة:

عَسُوف بأَجْوازِ الفَلا حِمْيَرِيَّة، * مَريش، بذئْبانِ السَّبِـيبِ، تَلِـيلُها

والعَسُوفُ: التي تَمُرُّ على غيرِ هدايةٍ، فتَرْكَبُ رأْسها في

السَّـيْر، ولا يَثْنِـيها شيءٌ. والأَجْوازُ: الأَوْساطُ. وحِمْيَرِيَّة: أَراد

مَهْرِية، لأَن مَهْرة من حِمْيَر. والتَّلِـيلُ: العُنق. والسَّبِـيبُ:

الشَّعَرُ الذي يكونُ مُتَدَلِّياً على وجه الفَرَسِ من ناصِـيَتِه؛ جَعل

الشَّعَر الذي على عيْنَي الناقة بمنزلة السَّبِـيبِ.

وذُؤَابةُ النَّعْلِ: الـمُتَعَلِّقُ من القِبالِ؛ وذُؤَابة النَّعْلِ: ما أَصابَ الأَرضَ من الـمُرْسَلِ على القَدَم لتَحَرُّكِه. وذُؤَابةُ كلِّ شيءٍ أَعلاه، وجَمْعُها ذُؤَابٌ؛ قال أَبو ذؤيب:

بأَرْي التي تَـأْري اليَعاسيبُ، أَصْبَحَتْ * إِلى شاهِقٍ، دُونَ السَّماءِ، ذُؤَابُها

قال: وقد يكون ذُؤَابُها من بابِ سَلٍّ وسَلَّةٍ. والذُّؤَابَةُ: الجِلْدَة الـمُعَلَّقَة على آخِر الرَّحْلِ، وهي العَذبَة؛ وأَنشد الأَزهري،

في ترجمة عذب في

هذا المكان:

قَالُوا: صَدَقْتَ ورَفَّعُوا، لـمَطِـيِّهِمْ، * سَيْراً، يُطِـيرُ ذَوائِبَ الأَكْوارِ

وذُؤَابَة السَّيْفِ: عِلاقَةُ قائِمِه. والذُّؤَابَةُ: شَعَرٌ مَضْفُور، ومَوْضِعُها من الرَّأْسِ ذُؤَابَةٌ، وكذلك ذُؤَابةُ العِزِّ والشَّرَف. وذُؤَابة العِزِّ والشَّرَف: أَرْفَعُه على الـمَثَلِ، والجَمْع من ذلك كلِّه ذَوائِبُ. ويقال: هم ذُؤَابَة قَوْمِهِمْ أَي أَشْرافُهُم، وهو في ذُؤَابَةِ قَوْمِه أَي أَعْلاهُم؛ أُخِذوا من ذُؤَابَةِ الرَّأْسِ.

واسْتَعارَ بعضُ الشُّعراءِ الذَّوائِبَ للنَّخْل؛ فقال:

جُمّ الذَّوائِب تَنْمِـي، وهْيَ آوِيَةٌ، * ولا يُخافُ، على حافاتِها، السَّرَق

والذِّئْبَةُ من الرَّحْلِ، والقَتَبِ، والإِكافِ ونحوِها، ما تَحْتَ مُقَدَّمِ مُلْتَقَى الـحِنْوَيْن، وهو الذي يَعَضُّ على مِنْسَجِ الدَّابَّةِ؛ قال:

وقَتَبٍ ذِئْبَتُه كالـمِنْجَلِ

وقيل: الذِّئْبَةُ: فُرْجَةُ ما بَيْنَ دَفَّتَي الرَّحْلِ والسَّرْجِ والغَبِـيطِ أَيّ ذلك كان.

وقال ابن الأَعرابي: ذِئْبُ الرَّحْلِ أَحْناؤُه من مُقَدَّمِه.

وذَأَبَ الرَّحْلَ: عَمِلَ لَه ذِئْبةً.

وقَتَبٌ مُذَأَّبٌ وغَبِـيطٌ مُذَأَبٌ: إِذا جُعِلَ له فُرْجَة؛ وفي الصحاح: إِذا جُعِلَ له ذُؤَابَةٌ؛ قال لبيد:

فكَلَّفْتُها هَمِّي، فآبَتْ رَذِيَّـةً * طَلِـيحاً، كأَلْواحِ الغَبِـيطِ الـمُذَأَبِ

وقال امرؤُ القيس:

له كَفَلٌ، كالدِّعْصِ، لَبَّدَه النَّدى * إِلى حارِكٍ، مِثلِ الغَبِـيطِ الـمُذأَبِ

والذِّئْبةُ: دَاءٌ يأْخُذُ الدَّوابَّ في حُلُوقِها؛ يقال: بِرْذوْنٌ مَذْؤُوبٌ: أَخَذَتْهُ الذِّئْبَةُ. التهذيب: من أَدْواءِ الخَيْلِ الذِّئْبَةُ، وقد ذُئِبَ الفَرسُ، فهو مَذْؤُوبٌ إِذا أَصابَه هذا الدَّاءُ؛ ويُنْقَبُ عنه بحديدةٍ في أَصلِ أُذُنِهِ، فيُسْتَخْرَجُ منه غُدَدٌ صِغارٌ بيضٌ، أَصْغَرُ من لُبِّ الجَاوَرْسِ.

وذَأَبَ الرَّجُلَ: طَرَدَه وضَرَبَه كذَأَمَه، حكاه اللحياني. وذَأَبَ

الإِبِلَ يَذْأَبُها ذَأْباً: ساقَها. وذَأَبَه ذَأْباً: حَقَّرَه وطَرَدَه، وذَأَمَه ذَأْماً؛ ومنه قوله تعالى: مَذْؤُوماً مَدْحوراً.

والذَّأْبُ: الذَّمُّ، هذه عن كُراع. والذَّأْبُ: صَوْتٌ شديدٌ، عنه أَيضاً.

وذُؤَابٌ وذُؤَيْبٌ: اسْمانِ.

وذُؤَيْبَة: قبيلَةٌ من هذيل؛ قال الشاعر:

عَدَوْنا عَدْوَةً، لا شَكَّ فِـيها، * فَخِلْناهُم ذُؤَيْبَةَ، أَو حَبِـيبَا

وحَبِـيبٌ: قبيلَةٌ أَيضاً.

صقر

(صقر) اصطاد بالصقر
صقر
عن التركية صاقار بمعنى غرة وبياض في الجبهة والواضح.
(صقر) : الصَّقَرةُ: الماءُ الَّذِي يَثْبُت في الحَوْضِ يَبُول فيه الثَّعلَبُ والكَلْبُ تقولُ: اغْسِلْ صَقَرَةَ حَوضِكَ.
ص ق ر: الصَّقْرُ الطَّائِرُ الَّذِي يُصَادُ بِهِ. وَالصَّقْرُ أَيْضًا الدِّبْسُ عِنْدَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ. 
صقر: تصاقر. تصاقر على الله: جدَّف، سبَّ الله (ملّر نصوص من ابن الخطيب 1863، 2: 8، تعليقة ص21).
صقورة: في المغرب قطاع طرق، لصوص (ابن بطوطة 3: 65).
صُقَيْرَة: شاهين، طائر من الجوارح يشبه العقاب (بوشر) وفي معجم ألكالا: صَقْر بهذا المعنى.
[صقر] فيه: كل "صقار" معلون، قال: نشأن يكونون في أخر الزمان تكون تحتيهم بينهم إذا تلاقوا التلاعن، وروى بسين - وقد مر وفسره مالك بالنمام، ويجوز إرادة ذي الكبر لأنه يميل بخده. ومنه: لا يقبل من "الصقور" صرفًا ولا عدلًا، هو بمعمنى الصقار، وقيل: هو الديوث القواد على حرمه. وفيه: ليس "الصقر" في رؤس النخل، الصقر عسل الرطب هنا وهو الدبس وهو في غير هذا اللبن الحامض، وتكرر ذكر الصقر وهو الجارح المعروف من الصائدة. 
(ص ق ر) : (الصَّقْرُ) دِبْسُ الرُّطَبِ (وَمِنْهُ) وَلَوْ جُعِلَ التَّمْرُ صَقْرًا صقع: (وَفِي الْحَدِيثِ) «وَمَنْ زَنَى مِمْ بِكْرٍ فَاصْقَعُوهُ وَاسْتَوْقِضُوهُ وَمَنْ زَنَى مِمْ ثَيِّبٍ فَضَرِّجُوهُ بِالْأَضَامِيمِ» أَيْ اضْرِبُوهُ وَغَرِّبُوهُ مِنْ صَقَعَهُ إذَا ضَرَبَ أَعْلَى رَأْسِهِ (وَمِنْهُ) فَرَسٌ أَصْقَعُ أَعْلَى رَأْسِهِ أَبْيَضُ وَالِاسْتِيفَاضُ اسْتِفْعَالٌ مِنْ وَفَضَ وَأَوْفَضَ إذَا عَدَا وَأَسْرَعَ وَالتَّضْرِيجُ التَّدْمِيَةُ وَالْأَضَامِيمُ جَمَاعَاتُ الْحِجَارَةِ جَمْعُ إضْمَامَةٍ وَالْمُرَادُ الرَّجْمُ.
ص ق ر

خرج المصقر بالصقور والصقورة وهو البازيار. قال الجعدي:

كما انصلت البازي بكفّ المصقر

وكنا نتصقر اليوم: نتصيد بالصقور: وسمّي الصقر بالصقر الذي هو شدّة الضرب. يقال: صقر الصخرة بالصاقور وهو المعول. " وجاء بصقرة تزوي الوجه " وهي اللبن الحامض. ورطب مصقر: مصبوب عليه دبس الرطب، وأهل مكة يصبون عليه العسل في البرانيّ.

ومن المجاز: صقرني بكلامه. ولعن الله تعالى كل صقار نقّار ومنه: " جاء بالصقر والبقر " وهي الأكاذيب والتضاريب. وصقرته الشمس: آذته بحرّها ورمته بصقراتها.

صقر


صَقَرَ(n. ac. صَقْر)
a. [acc. & Bi], Struck, beat with; smote, broke with (
hammer ).
b.(n. ac. صَقْر
صَقْرَة), Was burning, scorching (sun).
c. Burned, scorched.
d. see II
& IX.
صَقَّرَa. Lit, kindled (fire).
أَصْقَرَa. see I (b)
تَصَقَّرَa. Went hawking.
b. see VIII
إِصْتَقَرَ
(ط)
a. Burned, was kindled (fire).
إِصْقَرَّa. Was sour (milk).
صَقْر
(pl.
صُقُر
أَصْقُر
صِقَاْر
صِقَاْرَة
صُقُوْر صُقُوْرَة)
a. Saker, hawk; falcon; bird of prey.
b. Sour milk.
c. (pl.
صِقَاْر صُقُوْر), Syrup.
صَقِرa. Juicy; melliferous.

صَاْقِرa. Keen-sighted, hawk-eyed.

صَاْقِرَةa. Calamity.

صَقَّاْرa. Impious; blasphemer; swearer, reviler.
b. Seller of preserved dates.

صَاْقُوْرa. Large hammer.
b. Pick-axe.

N. P.
صَقَّرَa. A kind of confectionery.
ص ق ر : صَقْرُ الرُّطَبِ دِبْسُهُ قَبْلَ أَنْ يُطْبَخَ وَهُوَ مَا يَسِيلُ مِنْهُ كَالْعَسَلِ فَإِذَا طُبِخَ فَهُوَ الرُّبُّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الصَّقْرُ مَا يَتَحَلَّبُ مِنْ الرُّطَبِ وَالْعِنَبِ مِنْ غَيْرِ طَبْخٍ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الصَّقْرُ السَّائِلُ مِنْ الرُّطَبِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَالصَّقْرُ مِنْ الْجَوَارِحِ يُسَمَّى الْقَطَامِيَّ بِضَمِّ الْقَافِ وَفَتْحِهَا وَبِهِ سُمِّيَ الشَّاعِرُ وَالْأُنْثَى صَقْرَةٌ بِالْهَاءِ قَالَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ قَالَ وَالصَّقْرَةُ الْأُنْثَى تَبِيضُ الصَّقْرَا وَجَمْعُ الصَّقْرِ أَصْقُرٌ وَصُقُورٌ وَصُقُورَةٌ بِالْهَاءِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الصَّقْرُ مَا يَصِيدُ مِنْ الْجَوَارِحِ كَالشَّاهِينِ وَغَيْرِهِ وَقَالَ الزَّجَّاجُ وَيَقَعُ الصَّقْرُ عَلَى كُلِّ صَائِدٍ مِنْ
الْبُزَاةِ وَالشَّوَاهِينِ. 
[صقر] الصَقْرُ: الطائر الذي يصاد به. والصَقْرُ أيضاً: اللبن الشديد الحموضة. يقال: جاءنا بصَقْرَةٍ تَزوي الوجه، كما يقال: بصربة. حكاهما الكسائي. والصقر أيضاً: الدِبْسُ عند أهل المدينة. يقال: رُطَبٌ صقْرٌ، للذي يصلُح للدبس. والمصقر من الرطب: المصلب يصب عليه الدبس ليلين. وربما بماء جاء بالسين، لانهم كثيرا ما يقلبون الصاد سينا إذا كان في الكلمة قاف، أو طاء أو غين، أو خاء: مثل الصدغ، والصماخ، والصراط، والبصاق. أبو عمرو: الصاقورُ: الفأسُ العظيمة التي لها رأس واحدٌ دقيقٌ تكسر به الحجارة، وهو المعول أيضا. والاصمعى مثله. وقد صَقرْتُ الحجارةَ صقْراً، إذا كسرتَها بالصاقور. والصَقْرُ والصَقْرَةُ: شِدَّة وقع الشمس. يقال: صقَرَتْهُ الشمس. قال الشاعر ذو الرمة: إذا ذابَتِ الشمسُ اتَّقَى صقَراتِها * بأَفْنان مَرْبوعِ الصريمة معبل - 
صقر
الصَّقْرُ: طائرٌ من الجَوارح. وص
َقْرٌ صاقِرٌ: حَدِيدُ البَصَرِ. وجَمْعُ الصَّقْرِ صِقَارٌ وصُقُوْرٌ. وتَصَقَّرْنا: صِدْنا بالصُّقُور. والصُقْرَةُ: ما تَحَلَّبَ من العِنَب ومن الزَّبيب والتَمْرِ من غير عَصْرٍ، وكذلك ما مَصلَ من اللَّبَنِ وصَفَتْ صُفْرَتُه وحَمُضَ، وذلك لِصَقْر الشَمس إيّاها. وكذلك المُصْقَئرُّ من اللَّبَنِ. والمُصَقَّرَةُ من المِياهِ: المُتَغَيِّرَةُ. والصاقِرَةُ: النازِلةُ الشَّدِيدةُ؛ كالدّامِغَة.
والصاقُورَةُ: اسْمُ السَّماءِ الثالثة.
والصَوْقَرُ والصاقُوْرَةُ: الفَأسُ العَظِيمةُ. وهي في الرّأس: باطِنُ القِحْفِ المُشْرِفِ فوق الدِّماغ. والصَّوْقَرِيْرُ: حِكايَةُ صَوْتِ طائرٍ يُصوْقِرُ في صِياحِه.
وُيقال لوَرَقِ العِضَاهِ إذا انْحَتَّ: صَقْرُ العِضاهِ.
والصَّقْرَةُ: ما يَبْقى في الغَدِيرِ من أبْوال الإِبِل والشاء.
و" جاءنا بالصقّارى والبُقّارى " أي بالكَذِبِ. و " حَدَّثْتُكَ الصقَرَ والبُقَرَ ".
والصَقّارُ: الكافِرُ في دِينِه. وامْرَأةٌ صَقِرَة: ذَكِيَّةٌ شَدِيدة البَصرِ بالعَيْنَيْنِ.
واصْطَقَرَتِ النارُ وتَصَقَرَتْ: أي اتَّقَدَتْ، وصَقرْ نارَكَ.
وصُقِرَ به: أي ضُرِبَ به الأرْضُ. وصَقَرْتُه: عَلَوْته ضَرْباً.
وصَقَرَه بكلامٍ: أبْلَغَه إليه. والصَّقْرَانِ: الدائرَتانِ من الشَعْرِ عند مُؤخَّرِ اللِّبْدِ.
وصَقَرَتِ الشِّمْسُ في السَّماء: أي ارْتَفَعَت.
وإذا وُضِعَ التَّمْرُ في الجِرَارِ وقد يَبِسَ وقد صُبَّ عليه الدِّبْسُ فهو المُصَقَرُ.
والصقْرُ: الدِّبْسُ.
صقر
تصقَّرَ يتصقَّر، تصقُّرًا، فهو مُتصقِّر
• تصقَّر الشَّخصُ: اصطاد بالصَّقْر. 

صقَّرَ يُصقِّر، تَصْقِيرًا، فهو مُصقِّر
• صقَّر الشَّخصُ: اصطاد بالصَّقْر. 

صاقُور [مفرد]: ج صواقيرُ: فأس عظيمة ذات رأس دقيق تُكسر بها الحجارة. 

صَقْر [مفرد]: ج أَصْقُر وصُقُور، مؤ صَقْرة: (حن) طائر من الجوارح من فصيلة الصَّقريَّات، يستخدم في الصَّيد مشهور بحدَّة البصر، مختلف الألوان "الصَّقْر الأمريكيّ- صقر الدَّجاج/ السَّمك" ° الحمائم والصُّقور: كناية عن فريق متساهل وآخر متشدِّد في موقف سياسيّ معيّن. 

صَقَر [مفرد]: اسم من أسماء جهنَّم، لغة في سَقَر " {مَا سَلَكَكُمْ فِي صَقَرَ} [ق] ". 

صَقْرِيَّات [جمع]: (حن) فصيلة طير من الجوارح تتميّز بأجسامها الرِّبْعة وعيونها النَّاشطة وأعناقها القصيرة، وهي أجسرُ الطُّيور وأقواها تشمل العُقْبان والحدَّاء والصُّقور والبُزاة والسَّقاويَّات والمرزيَّات. 

صَقَّار [مفرد]: مُدرِّب الصَّقْر والصَّائد به "انتقل الصَّقَّار للعمل بالسِّيرك". 
(ص ق ر)

والصقر: كل شَيْء يصيد من البزاة والشواهين، وَالْجمع: أصقر، وصقور، وصقورة، وصقار، وصقارة.

والصقر: جمع الصقور، الَّذِي هُوَ جمع صقر. انشد ابْن الْأَعرَابِي:

كَأَن عَيْنَيْهِ إِذا توقدا ... عينا قطامي من الصَّقْر بدا

فسره ثَعْلَب بِمَا ذكرنَا. وَعِنْدِي: أَن الصَّقْر: جمع صقر، كَمَا ذهب إِلَيْهِ أَبُو حنيفَة: من أَن زهواً جمع: زهو، وَإِنَّمَا وجهناه على ذَلِك: فِرَارًا من جمع الْجمع، كَمَا ذهب الْأَخْفَش فِي قَوْله تَعَالَى: (فَرُهُنٌ مَقْبوُضَةٌ) إِلَى انه جمع: رهن، لَا جمع: رهان، الَّذِي هُوَ جمع: رهن، هرباً من جمع الْجمع، وَإِن كَانَ تكسير " فعل " على " فعل " و" فعل " قَلِيلا.

وَالْأُنْثَى: صقرة.

والصقران: الدائرتان اللَّتَان خلف اللبد.

والصقرة: شدَّة وَقع الشَّمْس وحدة حرهَا.

وَقيل: هِيَ شدَّة وقعها على راسه، صقرته تصقره صقراً، وَقيل: هُوَ إِذا حميت عَلَيْهِ.

وصقر النَّار صقراً، وصقرها: أوقدها: وَقد اصتقرت واصطقرت، جَاءُوا بهَا مرّة على الأَصْل، وَمرَّة على المضارعة.

واصقرت الشَّمْس: اتقدت، وَهُوَ مُشْتَقّ من ذَلِك. وصقره بالعصا صقراً: ضربه بهَا على رَأسه.

والصوقر، والصاقور: الفأس الْعَظِيمَة، لَهَا رَأس وَاحِد دَقِيق تكسر بِهِ الْحِجَارَة.

وصقر الْحجر يصقره صقراً: ضربه بالصاقور.

والصاقور: اللِّسَان.

والصاقرة: الداهية النَّازِلَة كالدامغة.

والصقر، والصقر: مَا تحلب من الْعِنَب وَالزَّبِيب وَالتَّمْر من غير أَن يعصر وَخص بَعضهم بِهِ دبس التَّمْر. وَقيل: هُوَ مَا يسيل من الرطب إِذا يبس.

وصقر التَّمْر: صب عَلَيْهِ الصَّقْر.

وَرطب صقر مقرّ: ذُو صقر، ومقر: إتباع.

وَهَذَا التَّمْر أصقر من هَذَا: أَي اكثر صقراً. حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وَإِن لم يكن لَهُ فعل، وَهَذَا كَقَوْلِهِم: أحنك الشاتين. وَقد تقدم مرَارًا.

وَمَاء مصقر: متغير.

والصقر: مَا انحت من ورق العضاه والعرفط وَالسّلم والطلح والسمر. وَلَا يُقَال لَهُ صقر حَتَّى يسْقط.

والصاقورة: بَاطِن القحف المشرف على الدِّمَاغ.

والصاقورة: اسْم السَّمَاء الثَّالِثَة.

والصقار: النمام.

والصقار: اللّعان لغير الْمُسْتَحقّين. وَفِي حَدِيث انس: " مَلْعُون كل صقار، قيل: يَا رَسُول الله وَمَا الصقار؟ قَالَ: نشء يكونُونَ فِي آخر الزَّمن تحيتهم بَينهم إِذا تلاقوا التلاعن ".

والصقار: الْكَافِر.

والصقر: القيادة على الْحرم، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والصقور: الديوث. وَفِي الحَدِيث: " لَا يقبل الله من الصقور يَوْم الْقِيَامَة " حكى ذَلِك الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وصقر: من أَسمَاء جَهَنَّم، لُغَة فِي: سقر. والصوقرير: صَوت طَائِر يرجع فَتسمع فِيهِ نَحْو هَذِه النغمة.

وصقارى: مَوضِع.

صقر: الصَّْرُ: الطائر الذي يُصاد به، من الجوارح. ابن سيده: والصَّقْرُ

كل شيء يَصيد من البُزَاةِ والشَّواهينِ وقد تكرر ذكره في الحديث،

والجمع أَصْقُرٌ وصُقُورٌ وصُقُورَةٌ وصِقَارٌ وصِقَارَةٌ. والصُّقْرُ: جَمْعُ

الصُّقُور الذي هو جمع صَقْرٍ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

كَأَنَّ عَيْنَيْهِ، إِذا تَوَقَّدَا،

عَيْنَا قَطَامِيٍّ منَ الصُّقْرِ بَدَا

قال ابن سيده: فسره ثعلب بما ذكرنا؛ قال: وعندي أَن الصُّقْرَ جمع

صَقْرٍ كما ذهب إِليه أَبو حنيفة من أَن زُهْواً جمع زَهْو، قال: وإِنما

وجهناه على ذلك فراراً من جمع الجمع، كما ذهب الأَخفش في قوله تعالى: فرُهُنٌ

مَقْبُوضَة، إِلى أَنه جمع رَهْنٍ لا جمع رِهَان الذي هو جمع رَهْنٍ

هَرَباً من جمع الجمع، وإِن كان تكسير فَعْلٍ على فُعْلٍ وفُعُلٍ قليلاً،

والأُنثى صَفْرَةٌ. والصَّقْرُ: اللبن الشديد الحُمُوضَة. يقال: حَبَانا

بِصَقْرَةٍ تَزْوِي الوجه، كما يقال بِصَرْبَةٍ؛ حكاهما الكسائي. وما مَصَلَ

من اللَّبن فامَّازَتْ خُثَارَته وصَفَتْ صَفْوَتُه فإِذا حَمِضَتْ كانت

صِبَاغاً طيِّباً، فهو صَقْرَة. قال الأَصمعي: إِذا بلغ اللبن من

الحَمَضِ ما ليس فوقه شيء، فهو الصَّقْرُ. وقال شمر: الصَّقْر الحامض الذي

ضربته الشمس فَحَمِضَ. يقال: أَتانا بِصَقْرَةٍ حامضة. قال: مِكْوَزَةُ: كأَن

الصَّقْرَ منه. قال ابن بُزُرج: المُصْقَئِرُّ من اللبن الذي قد حَمِضَ

وامتنع. والصَّقْرُ والصَّقْرَةُ: شدة وقعِ الشمس وحِدَّةُ حرّها، وقيل:

شدة وقْعِها على رأْسه؛ صَقَرَتْهُ صَقْراً: آذاه حَرُّها، وقيل: هو إِذا

حَمِيَتْ عليه؛ قال ذو الرمة:

إِذا ذَابَت الشمْسُ، اتَّقَى صَقَرَاتِها

بِأَفْنَانِ مَرْبُوعِ الصَّرِيمَةِ مُعْبِلِ

وصَقَرَ النَّارَ صَقْراً وصَقَّرَهَا: أَوْقَدَها؛ وقد اصْتَقَرَتْ

واصْطَقَرَتْ: جاؤوا بها مَرَّةً على الأَصل ومَرَّةً على المضارَعة.

وأَصْقَرَت الشمس: اتَّقَدَتْ، وهو مشتق من ذلك. وصَقَرَهُ بالعصا صَقْراً:

ضربه بها على رأْسه. والصَّوْقَرُ والصَّاقُورُ: الفأْس العظيمة التي لها

رأْس واحد دقيق تكسر به الحجارة، وهو المِعْوَل أَيضاً. والصَّقْر: ضرب

الحجارة بالمِعْوَل. وصَقَرَ الحَجَرَ يَصْقُرُهُ صَقْراً: ضربه بالصَّاقُور

وكسره به.

والصَّاقُورُ: اللِّسان. والصَّاقِرَةُ: الداهية النازلة الشديدة

كالدَّامِغَةِ.

والصَّقْرُ والصَّقَرُ: ما تَحَلَّب من العِنَب والزبيب والتمر من غير

أَن يُعْصَر، وخص بعضهم من أَهل المدينة به دِبْسَ التمر، وقيل: هو ما

يسيل من الرُّطَب إِذا يبسَ. والصَّقْرُ: الدِّبس عند أَهل المدينة.

وصَقَّرَ التمر: صبَّ عليه الصَّقْرَ. ورطب صَقِرٌ مَقِرٌ: صَقِرٌ ذو صَقْرٍ

ومَقِرٌ إِتباع، وذلك التمر الذي يصلح للدِّبس. وهذا التمر أَصْقَرُ مَنْ

هذا أَي أَكْثَرُ صَقْراً؛ حكاه أَبو حنيفة وإِن لم يك له فِعْل. وهو

كقولهم للسانين

(* قوله: «للسانين» هكذا بالأَصل). وقد تقدم مراراً.

والمُصَقَّرُ من الرطب: المُصَلِّبُ يُصَبُّ عليه الدّبس ليَلينَ، وربما جاء

بالسين، لأَنهم كثيراً ما يقلبون الصاد سيناً إِذا كان في الكلمة قاف أَو طاء

أَو عين أَو خاء مثل الصَّدْع والصِّماخ والصِّراط والبُصاق. قال أَبو

منصور: والصَّقْر، عند البَحْرَانِيِّينَ، ما سال من جِلالِ التمر التي

كُنِزَتْ وسُدِّك بعضُها فوق بعض في بيت مُصَرَّج تحتها خَوابٍ خُضْر،

فينعصر منها دِبْس خامٌ كأَنه العسل، وربما أَخذوا الرُّطَب الجَيِّد ملقوطاً

من العِذْقِ فجعلوه في بَساتِيقَ وصَبّوا عليه من ذلك الصَّقْر، فيقال له

رُطَب مُصَقِّر، ويبقى رُطباً طيباً طول السنة وقال الأَصمعي:

التَّصْقِيرُ أَن يُصَب على الرُّطَب الدِّبْسُ فيقال رُطَب مُصَقَّر، مأْخوذ من

الصَّقْرِ، وهو الدِّبْس. وفي حديث أَبي حَثْمَةَ: ليس الصَّقْر في رؤوس

النَّحل. قال ابن الأَثير: هو عسل الرُّطَب ههنا، وهو الدِّبْس، وهو في

غير هذا اللَّبَنُ الحامض. وماء مُصْقَرٌّ: متغير. والصَّقَر: ما انْحَتَّ

من ورق العِضاهِ والعُرْفُطِ والسَّلَمِ والطَّلْح والسَّمُر، ولا يقال

له صَقَرٌ حتى يَسْقط.

والصَّقْرُ: المَاءُ الآجِنُ.

والصَّاقُورَةُ: باطن القِحْف المُشْرِفُ على الدِّماغ، وفي التهذيب:

والصَّاقُور باطن القِحْفِ المُشْرِف فوق الدِّماغ كأَنه قَعْرُ قَصْعة.

وصَاقُورَةُ والصَّاقُورَةُ: اسم السماء الثَّالثة.

والصَّقَّارُ: النَّمَّامُ. والصَّقَّار: اللَّعَّانُ لغير

المُسْتَحِقين. وفي حديث أَنس: مَلْعُون كلّ صَقَّارٍ قيل: يا رسولُ الله، وما

الصَّقِّار؟ قال: نَشْءٌ يكونون في آخر الزمن تَحِيْتُهم بينهم إِذا تلاقوا

التَّلاعُن. التهذيب عن سهل بن معاذ عن أَبيه: أَن رسولُ الله، صلى الله

عليه وسلم، قال: لا تزال الأُمة على شَريعَةٍ ما لم يظهر فيهم ثلاث: ما لم

يُقْبَضْ منهم العِلْمُ، ويَكْثُرْ فيهم الخُبْثُ، ويَظْهَرْ فيهم

السَّقَّارُونَ، قالوا: وما السَّقَّارُون يا رسولُ الله؟ قال: نَشَأٌ يكونون

في آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إِذا تلاقوا التلاعنَ، وروي بالسين

وبالصاد، وفسره بالنَّمَّامِ. قال ابن الأَثير: ويجوز أَن يكون أَراد به ذا

الكْبرِ والأُبَّهَةِ بأَنه يميل بخدّه. أَبو عبيدة: الصَّقْرَانِ

دَائِرتانِ من الشَّعر عند مؤخر اللِّبْدِ من ظهر الفرس، قال: وحدُّ الظهر إِلى

الصَّقْرين.

الفراء: جاء فلان بالصُّقَرِ والبُقَرِ والصُّقارَى والبُقارَى إِذا

جاءَ بالكَذِب الفاحش. وفي النوادر: تَصَقَّرْت بموضع كذا وتشكلت وتنكفت

(*

قوله: «وتشكلت وتنكفت» كذا بالأَصل وشرح القاموس). بمعنى تَلَبَّثْت.

والصَّقَّار: الكافر. والصَّقَّار: الدَّبِّاس، وقيل: السَّقَّار الكافر،

بالسين. والصَّقْرُ: القِيَادَةُ على الحُرَم؛ عن ابن الأَعرابي؛ ومنه

الصَّقِّار الذي جاء في الحديث.

والصَّقُّور: الدَّيُّوث، وفي الحديث: لا يَقْبَلُ اللهُ من الصَّقُّور

يوم القيامة صَرْفاً ولا عَدْلاً؛ قال ابن الأَثير: هو بمعنى الصَّقَّار،

وقيل: هو الدَّيُّوث القَوَّاد على حُرَمه.

وصَقَرُ: من أَسماء جهنم، نعوذ بالله منها، لغة في سَقَر.

والصَّوْقَرِيرُ: صَوْت طائر يُرَجِّع فتسمع فيه نحو هذه النَّغْمَة.

وفي التهذيب: الصَّوْقَرِيرُ حكاية صوت طائر يُصَوْقِرُ في صياحه يسمع في

صوته نحو هذه النغمة.

وصُقارَى: موضع.

صقر

1 صَقَرَ, (S, M, K,) aor. ـُ (M,) inf. n. صَقْرٌ, (S, M,) He broke, (S, K,) or struck, (M,) stones, (S,) or a stone, (M, K,) with a صَاقُور [q. v.]. (S, M, K.) b2: صَقَرَهُ بِالعَصَا, (M, K,) inf. n. as above, (M,) He struck him, or beat him, (M, K,) on his head, (M,) with the staff, or stick. (M, K.) b3: صُقِرَ بِهِ الأَرْضُ He was thrown, or cast, upon the ground; lit. the ground was struck with him. (O, K. [In some copies of the K, صقر in this instance and the verb explaining it (ضرب) are in the act. form, and الارض is therefore in the accus. case.]) b4: صَقَرَ النَّارَ, (M, K,) inf. n. as above; (M;) and ↓ صقّرها, (M, K,) inf. n. تَصْقِيرٌ; (TA;) He lighted, or kindled, the fire; or made it to burn, burn up, burn brightly or fiercely, blaze, or flame. (M, K.) b5: صَقَرَتْهُ الشَّمْسُ, (S, M, A,) aor. and inf. n. as above, (M,) (tropical:) The sun hurt him by its heat: (A:) or pained his brain: (S:) or fell vehemently, with fierce heat, upon him, or upon his head: or was hot upon him. (M, TA.) [See also 1 in art. سقر.] b6: صَقَرَنِى

بِكَلَامِهِ (tropical:) [app. He cursed me, and calumniated me]. (A. [These meanings seem to be there indicated by the context.]) A2: صَقَرَ اللَّبَنُ The milk was, or became, intensely sour; as also ↓ اصقرّ, inf. n. اِصْقِرَارٌ; (K;) and ↓ صَمْقَرَ, (K in art. صمقر,) and ↓ اِصْمَقَرَّ. (K in that art and in the present art. also.) b2: [See also صَقْرٌ, below, last explanation but one.]2 صقّر النَّارَ: see 1.

A2: صقّر التَّمْرَ, (M,) or الرُّطَبَ, inf. n. تَصْقِيرٌ, (As, TA,) He poured صَقَر [q. v.], (M,) or دِبْس, [which is the same,] (As,) upon the dates, (M,) or upon the fresh ripe dates. (As.) 4 اصقرت الشَّمْسُ (tropical:) The sun was, or became, burning, or fiercely burning; syn. اِتَّقَدَت; (M, K;) as also ↓ اِصْمَقَرَّت, (L and K in art. صمقر,) in which the م is augmentative: (L in that art.:) the former is from اصتقرت said of fire. (M.) 5 تصقّرت النَّارُ: see 8.

A2: تصقّر [He hawked;] he hunted with the صَقْر. (A, K.) A3: And He tarried, stayed, or waited, (K, TA,) in a place. (TA.) 8 اصتقرت النَّارُ and اصطقرت The fire became lighted or kindle; burned, burned up, burned brightly or fiercely, blazed, or flamed; (M, K;) as also ↓ تصقّرت. (K.) 9 اصقرّ: see 1, last explanation. Q. Q. 1 صَمْقَرَ: see 1, last explanation. Q. Q. 1 صَوْقَرَ He (a bird) uttered the cry termed صَوْقَرِير [q. v.]: (K:) reiterated his cry. (TA.) Q. Q. 4 اِصْمَقَرَّ: see 1, last explanation: b2: and see also 4.

صَقْرٌ [The hawk;] the bird with which one hunts, or catches, game; (S;) whatever preys, or hunts or catches game, of the birds called بُزِاة [pl. of بَازٍ] and شَوَاهِين [pl. of شَاهِين]; (M, A, K;) a kind of bird including the بَازِى and the شَاهِين and the زُرَّق and the يُؤْيُؤ and the بَاشَق: (AHát, TA in art. بشق:) [like our term “ saker,” and the French “ sacre,” &c:] pl. [of pauc.]

أَصْقُرٌ (M, K) and [of mult.] صُقُورٌ and صُقُورَةٌ (M, A, K) and صِقَارٌ and صِقَارَةٌ and صُقُرٌ; (M, K;) the last of which is said by Th to be pl. of صُقُورٌ, which is pl. of صَقْرٌ, but [ISd says] I hold it to be pl. of صَقْرٌ: the fem. is ↓ صَقْرَةٌ. (M.) b2: [and accord. to Reiske, as mentioned by Freytag, A liberal man: perhaps a noble man, as likened to a hawk.]

A2: Also, (S, K,) and ↓ صَقْرَةٌ, (S, M, K,) Vehemence of the stroke of the sun, (S, M, K,) and fierceness of its heat: (M:) or the vehemence of its stroke upon the head: (M:) pl. [of the latter] صَقَرَاتٌ. (S, A.) A3: Also the former, Sour milk; (K;) [and] so ↓ صَقْرَةٌ: (A:) or milk rendered sour by a stroke of the sun: (Sh:) or milk sour in the utmost degree: (As:) or very sour milk; as also ↓ صَقْرَةٌ: (S:) or this latter is milk that has curdled, and of which the thick part has become separate, and the whey become clear, and that has become sour, so as to be a good kind of sauce. (L.) One says, تَزْوِى الوَجْهَ ↓ جَآءَنَا بِصَقْرَةٍ

[He brought us some sour milk, or very sour milk, &c., such as contracts the face, or makes it to wrinkle: like as one says بِصَرْبَةٍ]. (S, A, L.) b2: Also, (T, S, M, Msb, K,) and ↓ صَقْرَةٌ, (M,) [The exuded, or expressed, juice called] دِبْس; (S, K;) in the dial. of the people of El-Medeeneh: (S:) or the دِبْس of dates; (M;) or of fresh ripe dates, (Mgh, Msb,) before it is cooked; i. e. what flows from them, like honey, and what, when it is cooked, is called رُبّ: (Msb:) or the honey of fresh ripe dates and of raisins; as also ↓ صَقَرٌ: (K:) or the honey of fresh ripe dates when it has become dry, or tough: or what exudes from grapes, and from raisins, and from dates, without their being pressed; (M;) as also ↓ صَقَرٌ: (TA:) or, in the dial. of the Bahránees, [or people of El-Bahreyn,] the crude دِبْس, resembling honey, which flows from baskets of dates when they [i. e. the dates] are deposited and congested, in an uncovered chamber, [so I render بَيْت مُصَرَّح, but the meaning of the epithet is not clear,] with green earthen pots beneath them. (AM, TA.) b3: And the former, (صَقْرٌ,) (assumed tropical:) Water that has become altered for the worse in taste and colour. (K, O, TA. [See also مُصَقَّرٌ and صَقَرَةٌ.]) A4: صَقْرْ also signifies A دَائِرَة [or feather, i. e. portion of the hair naturally curled or frizzled in a spiral manner or otherwise,] behind the place of the liver (AO, K, TA) of a horse or similar beast, (K, TA,) on the right and on the left, (TA,) or in the back of a horse: (AO, TA:) there are two such feathers, (AO, K, TA,) which are the limit of the back. (AO, TA.) A5: Also, [probably as an inf. n., of which the verb is صَقَرَ,] The acting the part, or performing the office, of a pimp to [men's] wives, or women under covert. (IAar, M, O, K. [In the CK, الحَرَمِ is erroneously put for الحُرَمِ.]) Hence the epithet صَقَّار, [as some explain it,] occurring in a trad. [which see below]. (TA.) b2: And A cursing of such as is not deserving [thereof]: pl. صُقُورٌ and صِقَارٌ. (K.) صَقَرُ a name of Hell; a dial. var. of سَقَرُ [q. v.]. (K.) A2: صَقَرٌ Fallen leaves of the [kind of trees called] عِضَاه, and [particularly] of the عُرْفُط, (M, K,) and of the سَلَم, and of the طَلْح, and of the سَمُر: not so called until they fall. (M.) A3: See also صَقْرٌ, in two places.

رُطَبٌ صَقرِ, (S,) or صَقِرٌ مَقِرٌ, (M, K,) in which the latter word is an imitative sequent, (K,) Fresh ripe dates containing صَقْر: (M, K:) [melliferous:] or proper for دِبْس [or صَقْر]. (S.) A2: اِمْرَأَةٌ صَقِرَةٌ A woman sharp, or acute, of mind, (ذَكِيَّةٌ, [in the CK, erroneously, زَكِيَّةٌ,]) strongsighted. (Sgh, K.) جَآءَ بِالصُّقَرِ وَالبُقَرِ, (A, K, TA,) and ↓ بِالصُّقَارَى

وَالبُقَارَى, (K, TA,) (tropical:) He came with lies, and excitements of dissension: (A, TA:) or with sheer lying: (K:) or with sheer, and excessive, or abominable, lying: (TA:) each being a name for that which is unknown: (K, TA:) and in like manner one says جآء بِالشُّقَرِ وَالبُقَرِ, and بِالشُّقَارَى

وَالبُقَارَى; mentioned by IDrd, in the JM; and by Meyd, in the Collection of Proverbs. (TA in art. بقر.) [See also Har p. 399.]

صَقْرَةٌ: see صَقْرٌ, in six places.

صَقَرَةٌ (assumed tropical:) Water remaining in a watering-trough in which dogs and foxes void their urine, (O, K, TA,) altered for the worse in taste and colour. (TA. [See also صَقْرٌ and مُصَقَّرٌ.]) صُقْرَةٌ (assumed tropical:) A colour, of a bird, in which the خُضْرَة [or dark, or ashy, dust-colour] thereof, or the blackness thereof, is mixed with redness or yel-lowness; as being likened to [the colour of] صَقْرَة [or صَقْر], i. e. دِبْس: a bird of that colour is termed ↓ مُصَقَّرٌ: so in the book entitled “ Ghareeb el-Hamám,” by Hoseyn Ibn-'Abd-Allah el-Kátib El-Isbahánee. (TA.) صَقُورٌ, (so in a copy of the M in two instances, and so in the O in one instance,) or ↓ صَقُّورٌ, (so in the O in another instance, and so accord. to the K, in which latter it is expressly likened to تَنُّورٌ,) A wittol, or tame cuckold; syn. دَيُّوثٌ: (M, K:) or one who acts the part of a pimp to his own wives, or women under covert; as also ↓ صَقَّارٌ: (O:) the former epithet occurring in a trad. (M, O.) صُقَارَى: see جَآءَ بِالصُّقَرِ وَالبُقَرِ, above.

صَقَّارٌ [A falconer, or rearer of hawks. (Golius, from Meyd: and so in the present day.) A2: And] i. q. دَبَّاسٌ [A seller of دِبْس, or صَقْر]. (O, K.) A3: Also (assumed tropical:) One who is in the habit of cursing (M, O, K) those who are not deserving [of being cursed]: (M, O, K:) and (assumed tropical:) a calumniator: and (assumed tropical:) an unbeliever. (M, O, K.) The Prophet, being asked the meaning of صَقَّارٌ, (M, TA,) or of سَقَّارَةٌ, (T, TA,) or of صَقَّارُونَ, (O,) occurring in a trad., said (assumed tropical:) Young people who shall be in the end of time, whose mutual greeting will be mutual cursing. (T, M, O, TA.) See also صَقُورٌ.

صَقُّورٌ: see صَقُورٌ.

صَاقِرٌ, applied to a صَقْر [or hawk] Sharp-sighted. (K.) صَوْقَرٌ: see صَاقُورٌ.

صَاقِرَةٌ A calamity, (M, K,) or a vehement calamity, (O,) befalling. (M, K.) صَاقُورٌ [A pickaxe;] a large فَأْس (AA, S, M, K) with one slender head, with which stones are broken; (AA, S, M;) i. q. مِعْوَلٌ; (AA, S, A;) and ↓ صَوْقَرٌ signifies the same; (M, K;) [but] this latter is expl. by IDrd as meaning a thick فَأْس with which stones are broken. (TA.) b2: And (assumed tropical:) The tongue. (M, K.) b3: See also what next follows.

صَاقُورَةٌ The inner side of the cranium, over the brain, (M, K, TA,) as though it were the bottom of a bowl: in the T said to be termed ↓ صَاقُورٌ. (TA.) b2: And صَاقُورَةُ, (M,) and الصَّاقُورَةُ, (M, K,) a name of (assumed tropical:) The Third Heaven. (M, K.) صَوْقَرِيرٌ A cry of a bird, (M, K,) with a reiteration, (M,) resembling the sound of this word. (M, K.) أَصْقَرُ in the following saying, (M,) هٰذَا التَّمْرُ

أَصْقَرُ مِنْ هٰذَا These dates have more صَقْر than these, (AHn, M, K,) has no verb. (M.) مُصْقَرٌّ Milk that is sour and disagreeable: (Ibn-Buzurj, TA:) and ↓ مُصْمَقِرٌّ signifies milk intensely sour. (TA in art. صمقر.) رُطَبٌ مُصَقَّرٌ Fresh ripe dates, (A,) or fresh ripe dates that have become dry, (S,) upon which is poured دِبْس (S, A) of ripe dates, (A,) in order that they may become soft: and sometimes it occurs with س; for they often change ص into س when there is in the word ق or ط or غ or خ; as in بُصَاقٌ and صِرَاطٌ and صُدْغٌ and صَمَاخٌ: (S:) or excellent fresh ripe dates, picked from the raceme, which are put into [earthen vessels of the kind called] بَسَاتِيق [pl. of بُسْتُوقَةٌ (in the TA erroneously written بَسَاتِين)], and upon which صَقْر is poured: they remain moist and good all the year. (AHn, L.) b2: And مَآءٌ مُصَقَّرٌ (assumed tropical:) Water altered for the worse [in colour, as though صَقْر, i. e. دِبْس had been mixed with it]. (M. [See also صَقْرٌ and صَقَرَةٌ.]) b3: And طَائِرٌ مُصَقَّرٌ (assumed tropical:) A bird of the colour termed, صُقْرَةٌ, q. v. (TA.) مُصَقِّرٌ One who hunts with hawks. (A, * TA.) مُصْمَقِرٌّ A day intensely hot: the two م in this word are augmentative. (TA.) b2: See also مُصْقَرٌّ.
صقر
: (الصَّقْرُ) : الطّائِرُ الَّذِي يُصادُ بِهِ، من الجَوَارِحِ.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الصَّقْرُ: (كلُّ شيْءٍ يَصِيدُ من البُزَاةِ والشَّوَاهِينِ) وَقد تَكَرّر ذِكْرُه فِي الحَدِيث.
(و) قَالَ الصّاغانيّ: (صَقْرٌ: صاقِرٌ حَدِيدُ البَصَر) .
(ج: أَصْقُرٌ: وصُقُورٌ، وصُقُورَةٌ) ، بضمّهما (وصِقَارٌ، وصِقَارَةٌ) ، بكسرهما، (وصُقْرٌ) ، بضمّ فَسُكُون، وَاخْتلف فِيهِ، فَقيل: هُوَ جمْعُ صُقُور الَّذِي هُوَ جمْع صَقْر، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
كأَنَّ عَيْنَيْه إِذا تَوَقَّدَا
عَيْناً قُطَامِيَ من الصُّقْرِ بَدَا
قَالَ ابنُ سَيّده: فَسَّره ثَعْلَبٌ بِمَا ذَكَرْنا، قَالَ: وعِندِي أَنّ الصُّقْرَ: جمعُ صَقْر، كَمَا ذَهَبَ إِليه أَبو حنيفَةَ من أَنّ زَهْواً جمْع زَهْوٍ، قَالَ: وإِنما وَجَّهناه على ذالك فِرَاراً من جَمْعِ الجَمْعِ، كَمَا ذَهَبَ الأَخفشُ فِي قَوْله: {فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ} (الْبَقَرَة: 283) ، إِلى أَنه جَمْعُ رَهْن لَا جَمْع رِهَان الَّذِي هُوَ جَمْعُ رَهْنِ، هَرَباً من جَمْع الجمعِ، وإِن كَانَ تكسير فَعْل على فُعُل وفُعْلٍ قَلِيلا.
والأُنثَى صَقْرَةٌ.
(وتَصَقَّرَ: صادَ بِه) ، وكُنَّا نَتَصَقَّرُ اليومَ، أَي نَتَصَيَّدُ بالصُّقُورِ. (و) الصَّقْرُ: (قارَةٌ باليَمَامَةِ) بالمَرُّوتِ، لبني نُمَيْر، وَهُنَاكَ قارَةٌ أُخرَى بهاذا الاسمِ، يُقَال لكلّ واحدٍ: الصَّقْرَان.
(و) الصَّقْرُ: (اللَّبَنُ الحَامِضُ) الَّذِي ضَرَبَتْه الشَّمسُ فحَمِضَ، قَالَه شَمر. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: إِذا بَلَغَ اللَّبَنُ من الحَمَضِ مَا لَيْسَ فوقَه شيءٌ فَهُوَ الصَّقْرُ.
(و) الصَّقْرُ: (الدّائِرَةُ) من الشَّعرِ (خَلْفَ مَوْضِعِ لِبْدِ الدّابّةِ) عَن يمينٍ وشمالٍ، (وهما اثْنَتانِ) .
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: الصَّقْرانِ: دَائرتانِ من الشَّعرِ عِنْد مُؤَخَّر اللِّبْدِ من ظَهرِ الفَرَسِ، قَالَ: وحَدُّ الظَّهْرِ إِلى الصَّقْرَيْنِ.
(و) الصَّقْرُ: (الدِّبْسُ) ، عِنْد أَهلِ الْمَدِينَة، وخصّ بعضُهم من أَهلِ المدينةِ بِهِ دِبْسَ التَّمْرِ.
(و) قيل: هُوَ (عَسَلُ الرُّطَبِ) إِذا يَبِسَ، قيل: هُوَ مَا تَحَلَّبَ من العِنَبِ، و (الزَّبِيبِ) والتَّمْر من غيرِ أَن يُعْصَر. (ويُحَرَّكُ) فِي الأَخيرَةِ.
وَقَالَ أَبو مَنْصُور: الصَّقْرُ عِنْد البَحْرَانِيِّينَ: مَا سالَ من جِلاَلِ التَّمْر الَّتِي كُنِزَتْ وسُدِّكَ بعضُها على بَعْضٍ فِي بَيْتٍ مُصَرَّج تحتهَا خَوَابٍ خُضْر، فيَنْعَصِرُ مِنْهَا دِبْسٌ خامٌ، كأَنّه العَسَل.
(و) الصَّقْرُ: (شِدَّةُ وَقْعِ الشَّمْسِ) وحِدَّةُ حَرّهَا، وَقيل: شِدَّةُ وَقْعِهَا على رأْسِه، (كالصَّقْرَة) .
صَقَرَتْه تَصْقُرُه صَقْراً: آذَاه حَرُّها، وَقيل: هُوَ إِذا حَمِيَتْ عَلَيْهِ، وَهُوَ مَجَاز.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: صَقَرَتْه الشَّمْسُ: آذَتْهُ بحَرِّها، ورَمَتْه بصَقَراتِهَا، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
إِذا ذَابَت الشَّمْسُ اتَّقَى صَقَرَاتِهَا
بأَفْنَانِ مَرْبُوعِ الصَّرِيمَة مُعْبِلِ
(و) الصَّقْرُ: (الماءُ الآجِنُ) المُتَغَيِّر.
(و) الصَّقْرُ: (القِيَادَةُ على الحُرَمِ) ، عَن ابْن الأَعرابِيّ، وَمِنْه الصَّقّارُ الَّذِي جاءَ فِي الحَدِيثِ.
(و) الصَّقْرُ: (اللَّعْنُ لمن لَا يَسْتَحِقّ، ج: صُقُورٌ) ، بالضّمّ، (وصِقَارٌ) ، بالكَسْر.
(و) الصَّقَرُ، (بالتَّحْرِيكِ: مَا انْحَطَّ مِن وَرَقِ العِضَاهِ والعُرْفُطِ) والسَّلَمِ والطَّلْحِ والسَّمُرِ، وَلَا يُقَال صَقَرٌ حتّى يَسْقُطَ.
(وَبلا لامٍ: اسْمُ جَهَنَّمَ) ، نعوذُ باللَّهِ مِنْهَا، (لغةٌ فِي السِّينِ) ، وَقد تَقَدَّم.
(والصَّاقُورَةُ: باطِنُ القِحْفِ المُشْرِفُ على الدِّماغِ) ، كأَنّه قَعْرُ قَصْعَة، وَفِي التّهذيبِ: هُوَ الصّاقُورُ.
(و) صَاقُورَةُ والصَّاقُورَةُ: اسمُ (السَّماءِ الثّالِثَة) ، قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ:
لِمُصَفَّدِينَ عَلَيْهِم صاقُورَةٌ
صَمَّاءُ ثالِثَةٌ تُمَاعُ وتَجْمُدُ
(و) الصّاقُورُ، (بِلَا هاءٍ: الفَأْسُ العَظِيمَةُ) الَّتِي لهَا رَأْسٌ، واحِدٌ دَقِيقٌ تُكْسَرُ بِهِ الحِجَارَةُ، وَهُوَ المِعْوَلُ أَيضاً، (كالصَّوْقَرِ) ، كجَوْهَر.
وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: الصَّوْقَرُ: الفَأْسُ الغَلِيظَةُ الَّتِي تُكْسَر بهَا الحِجَارةُ، ووَزْنُه فَوْعَل.
(و) الصّاقُور: (اللِّسانُ) .
(و) الصَّقّارُ، (ككَتَّان: اللَّعّانُ) ، وَمِنْه حديثُ أَنَس: (ملْعُونٌ كلُّ صَقّارٍ. قيل: يَا رسولَ اللَّهِ، وَمَا الصَّقَّارُ؟ قَالَ: نَشْءٌ يكونُونَ فِي آخِرِ الزَّمَنِ تَحِيَّتُهُم بينَهُم التَّلاعُنُ) .
وَفِي التّهْذِيبِ عَن سَهْلِ بنِ مُعَاذٍ، عَن أَبيهِ، أَنَّ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: (لَا تَزَال الأُمَّةُ على شَرِيعَة مَا لم يَظْهَر فيهم ثَلاثٌ: مَا لم يُقْبَضْ مِنْهُم العِلْمُ، ويَكْثُرْ فيهم الخُبْثُ، ويَظْهَرْ فيهم السَّقّارَةُ. قَالُوا: وَمَا السَّقَّارَةُ يَا رَسُول الله؟ قَالَ: نَشْءٌ يكونُونَ فِي آخرِ الزَّمَانِ تَكُونُ تَحِيَّتُهُم بيْنَهُم إِذَا تَلاَقَوْا التَّلاعُنُ) ، روى بِالسِّين وبالصاد.
(و) الصَّقّارُ أَيْضاً: (النَّمَّامُ) ، وَبِه فَسّرَ الأَزْهَرِيُّ الحَدِيثَ أَيضاً.
(و) الصَّقَّارُ: (الكافِرُ) ، ويقالُ بالسّينِ أَيضاً.
(و) الصَّقّارُ: (الدَّبّاسُ) .
(و) الصَّقُّورُ، (كتَنُّور: الدَّيُّوثُ) ، وَفِي الحَدِيث: (لَا يَقْبَلُ اللَّهُ من الصَّقُّورِ يَوْمَ القِيَامَةِ صَرْفاً وَلَا عَدْلاً) ، قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ بمعْنَى الصَّقّارِ، وَقيل: هُوَ القَوّادُ على حُرَمه.
(و) يُقَال: (هاذا التَّمْرُ أَصْقَرُ مِنْ هاذا، أَي أَكْثَرُ صَقْراً) ، حَكَاهُ أَبو حنيفَة، وإِن لم يَكُ لَهُ فِعْل.
(و) يُقَال: (رُطَبٌ صَقِرٌ مَقِرٌ، ككَتِف) ، صَقِرٌ: (ذُو صَقْرٍ) ، ومَقِرٌ، إِتْبَاعٌ، وذالك التَّمْرُ الَّذِي يَصْلُحُ للدِّبْسِ.
(والصَّاقِرَةُ: الدّاهِيَةُ النّازِلَةُ) الشَّدِيدَةُ، كالدّامِغَةِ.
و (صَقَرَهُ بالعَصَا) صَقْراً: (ضَرَبَه) بهَا على رَأْسِه.
(و) صَقَرَ (الحَجَرَ) يَصْقُرُه صَقْراً (كَسَرَه بالصّاقُورِ) ، وَهُوَ الفَأْس.
(و) صَقَرَ (اللَّبَنُ: اشْتَدَّتْ حُمُوضَتُه، كاصْقَرَّ اصْقِرَاراً، و) صَمْقَرَ (واصْمَقَرَّ) .
وَقَالَ ابنُ بُزُرْج: المُصْقَئِرُّ من اللَّبَنِ: الَّذِي قد حَمِضَ وامْتَنَع.
(و) صَقَرَ (النّارَ) صَقْراً: (أَوْقَدَهَا، كصَقَّرَهَا) تَصْقِيراً، (وَقد اصتَقَرَتْ، واصْطَقَرَتْ، وتَصَقَّرَتْ) ، جاءُوا بهَا مرَّة على الأَصْل، ومرّةً على المُضارَعَةِ، الأَخِيرة عَن الصّاغانيّ.
(وأَصْقَرَتِ الشَّمْسُ: اتَّقَدَتْ) ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ من ذالك. (و) قَالَ الفَرّاءُ: (جاءَ) فلانٌ (بالصُّقَرِ والبُقَرِ، كزُفَرَ، وبالصُّقَارَى والبُقَارَى، كسُمَانَى، أَي بالكَذِبِ الصّرِيح) الفاحِشِ، (وَهُوَ اسْمٌ لمَا لَا يُعْرَفُ) ، وَهُوَ مَجاز، وَقد تَقدَّمَ فِي سقر وَفِي بقر.
وَفِي الأَساس: أَي جاءَ بالأَكاذيب والتَّضاريب.
وسيأْتِي فِي كلامِ المصنّف أَن السُّمانَى بالتَّشْدِيد، وَسبق لَهُ أَيضاً تَنظيره بحُبَارى، وَهُوَ مُخَفّف، فليُنْظَر.
(و) قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: صُعَارَى، و (صُقَارَى: ع) ، أَي مَوْضِعان، ذكرهمَا فِي بَاب فُعَالَى، بالضّمّ.
(والصَّوْقَرِيرُ) ، كزَمْهَرِير: (حِكَايَةُ صَوْتِ الطّائِر) يُصَوْقِرُ فِي صِيَاحِه يُسْمَع فِي صَوْتِه نَحوُ هاذه النَّغْمَة، كَذَا فِي التَّهْذِيب، (وَقد صَوْقَرَ) ، إِذا رَجَّعَ صَوْتَه.
(وصَقَرَ بهِ الأَرْضَ: ضَرَبَ بِهِ) ، هاكذا هُوَ مضبوطٌ عندنَا بالمَبْنِيّ للمعلوم فِي الفِعْلَيْن، وَالَّذِي فِي التَّكْمِلَة بالمبنيّ للمَجْهُول هاكذا ضَبطه، وصحَّحه.
(والصَّقَرَةُ محرَّكَةً: الماءُ يَبْقَى فِي الحَوْضِ، تَبُولُ فِيهِ الكِلابُ والثَّعَالِبُ) ، وَهُوَ الآجِنُ المُتَغَيِّرُ.
(و) فِي النَّوَادِر: (تَصَقَّرَ) بموضِع كَذَا، وتَشَكَّلَ وتَنَكَّفَ بمَعْنَى (تَلَبَّثَ) .
(و) يُقَال: (امرأَةٌ صَقِرَةٌ) ، كفَرِحَة: (ذَكِيَّةٌ شَدِيدَةُ البَصَرِ) ، نَقله الصاغانيّ.
(وسَمَّوْا صقْراً) ، بالفَتْح، (وصُقَيْراً) ، بِالتَّصْغِيرِ، مِنْهُم: مُوسَى بنُ صُقَيْر، ويُوسُفُ بنُ عُمَرَ بنِ صُقَيْر، وَغَيرهمَا.
والصَّقْرُ بنُ حَبيبٍ، والصَّقْرُ بنُ عبدِ الرَّحمان، مُحَدِّثانِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المُصَقِّرُ، كمُحَدِّثٍ: الصّائِدُ بالصُّقُورِ، يُقَال: خَرَجَ المُصَقِّرُ بالصُّقُورِ.
وَيُقَال: جاءَنَا بصَقْرَةٍ تَزْوِي الوَجْهَ، كَمَا يُقَال: بصَرْبَةٍ. حَكَاهُمَا الكسائِيّ.
وَمَا مَصَلَ من اللَّبَنِ فامّازَتْ خُثَارَتُه، وصَفَتْ صَفْوَتُه، فإِذا حَمِضَتْ كَانَت صِبَاغاً طَيِّباً، فَهُوَ صَقْرَةٌ.
والمُصْقَئِرُّ من اللَّبَن: الحَامِضُ المُمْتَنِعُ.
والصّاقِرِيَّةُ من قُرَى مِصر، مِنْهَا أَبو مُحَمَّدٍ المُهَلَّب بن أَحمد بنِ مَرْزُوقٍ المِصْرِيّ، ذُو الفُنُون، صَحِبَ أَبا يَعْقُوب النَّهْرَجُورِيّ.
وصَقَّرَ التَّمْرَ: صَبَّ عَلَيْهِ الصَّقْر.
والمُصَقَّر من الرُّطَبِ: المُصَلِّبُ يُصَبُّ عَلَيْه الدِّبْسُ ليَلِينَ، وَرُبمَا جاءَ بِالسِّين.
وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: وَرُبمَا أَخَذُوا الرُّطَبَ الجَيِّدَ مَلْقُوطاً من العِذْق، فجَعَلُوه فِي بَسَاتِينَ، وصَبُّوا عَلَيْهِ من ذالك الصَّقْرِ، فيُقَال لَهُ: رُطَبٌ مُصَقَّر، ويَبْقَى رُطَباً طُولَ السّنة.
وَقَالَ الأَصمعيّ: التَّصْقِيرُ: أَنْ يُصَبَّ على الرُّطَب الدِّبْسُ، فَيُقَال: رُطَبٌ مُصَقَّرٌ.
وماءٌ مُصَقَّرٌ: مُتَغَيِّر.
ويَومٌ مُصْمَقِرٌّ: شَدِيدُ الحَرّ. والميمات زَائِدَة.
وإِذَا كَانَ لونُ الطائِرِ مخْتَلِطاً خُضْرَتُه أَو سَوادُه بحُمْرَة أَو صُفْرَة، فتلْك الصَّقْر، شُبِّه بالصّقْرِ، وَهُوَ الدِّبّسُ، والطّائر مُصَقِّرٌ، كَذَا فِي كتاب غريبِ الحَمَام للحُسَيْنِ بنِ عبدِ اللَّهِ الكاتِب الأَصْبهانِيّ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.