Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: المرأة

الطَّرْفُ

الطَّرْفُ: العَيْنُ، لا يُجْمَعُ، لأَنه في الأصْلِ مَصْدَرٌ، أو اسمٌ جامعٌ للبَصَرِ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ، وقيلَ: أطْرافٌ،
وـ: كَوْكبانِ يَقْدُمانِ الجَبْهَةَ، سُمِّيا بذلك لأَنَّهُما عَيْنا الأَسَدِ، يَنْزِلُهما القَمَرُ،
وـ: اللَّطْمُ باليَدِ، والرَّجُلُ الكَريمُ، ومُنْتَهَى كُلِّ شيءٍ. وبَنُو طَرْفٍ قَوْمٌ باليَمَنِ، وبالكسرِ: الكَريمُ الطَّرَفَيْنِ مِنَّا، ج: أطْرافٌ، ومن غَيْرنا
ج: طُروفٌ، والكَريمُ من الخَيْلِ، أو الكَريمُ الأَطْرافِ من الآباءِ والأُمَّهاتِ، أو نَعْتٌ للذُّكورِ خاصَّةً، ج: طُروفٌ وأطْرافٌ، أو المُسْتَطْرِفُ الذي ليس من نِتاجِ صاحِبِه، وهي بهاءٍ،
و=: ما كان في أكْمامِهِ من النَّباتِ، والحَديثُ من المالِ، ويُضَمُّ،
كالطَّارِفِ والطَّريفِ والمُطْرِف، والرَّجُلُ لا يَثْبُتُ على صُحْبَةِ أحَدٍ لِمَلَلِهِ، والجَمَلُ يَنْتَقِلُ من مَرْعىً إلى مَرْعىً.
ورَجُلٌ طِرْفٌ في نَسَبِهِ: حَديثُ الشَّرَفِ، كأنَّهُ مُخَفَّفٌ من طَرِفٍ، ككَتِفٍ، والرَّغيبُ العَيْنِ الذي لا يَرَى شيئاً إِلاَّ أحبَّ أنْ يكونَ له.
وامرأةٌ طِرْفُ الحَديثِ: حَسَنَتُهُ، يَسْتَطْرِفُهُ مَنْ سَمِعَهُ، وبالضمِّ: جَمْعُ طِرافٍ وطَريفٍ.
والطَّرْفَةُ، بالفتح: نَجْمٌ، ونُقْطَةٌ حَمْراءُ من الدَّمِ تَحْدُثُ في العَيْنِ من ضَرْبَةٍ وغيرِها، وسِمَةٌ لا أطْرافَ لَها، إِنَّما هي خَطُّ.
والطَّرْفاءُ: شَجَرٌ، وهي أرْبَعَةُ أصْناف، منها الأَثْلُ، الواحدَةُ: طَرْفاءَةٌ وطَرَفَةٌ، مُحرَّكةً، وبها لُقِّبَ طَرَفَةُ بنُ العَبدِ، واسْمُهُ: عَمْرٌو، أو لُقِّبَ بِقَوْلِه:
لا تُعْجِلا بالبُكاءِ اليَوْمَ مُطَّرِفا ... ولا أميرَيْكُما بالدارِ إِذْ وقَفَا
وفي الشُّعَراءِ: طَرَفةُ الخُزَيمِيُّ من بَني خُزَيمةَ بنِ رَواحَةَ، وطَرَفَةُ العامِرِيُّ من بني عامِرِ بنِ رَبيعَةَ، وطَرَفَةُ ابنُ ألاءَةَ بنِ نَضْلَةَ الفَلَتانِ بنِ المنْذِرِ، وطَرَفَةُ بنُ عَرْفَجَة الصَّحابِيُّ، أُصيبَ أنْفُهُ يَوْمَ الكُلابِ، فاتَّخَذَها من وَرِقٍ، فأنْتَنَ، فَرُخِّصَ له في الذَّهَبِ.
ومَسْجِدُ طَرَفَةَ، بِقُرْطُبَةَ: م. وتَميمُ بنُ طَرَفَةَ: مُحَدِّثٌ.
وامرَأةٌ مَطْروفَةٌ بالرِجالِ: طَمَحَتْ عَيْنُها إِلَيْهِمْ، أو لا تَنْظُرُ إِلاَّ إِلَيْهِمْ.
ومَطْروفٌ: عَلَمٌ.
وجاءَ بطارِفَةِ عَيْنٍ: بمالٍ كَثيرٍ.
والطَّوارِفُ: العُيونُ،
وـ من السِباعِ: التي تَسْتَلِبُ الصَّيْدَ،
وـ من الخِباءِ: ما رَفَعْتَ من جَوانِبِهِ لِلنّظَرِ إلى خارجٍ.
وطَرَفَهُ عنه يَطرِفُهُ: صَرَفَهُ، ورَدَّهُ،
وـ بَصَرَهُ: أطْبَقَ أحَدَ جَفْنَيْهِ على الآخَرِ.
أو طَرَفَ بِعَيْنِهِ: حَرَّكَ جَفْنَيْها، المَرَّةُ منه: طَرْفَةٌ،
وـ عَيْنَهُ: أصابها بشيءٍ فَدَمَعَتْ، وقد طُرِفَتْ، كعُنِيَ، فهي مَطْروفَةٌ، والاسْمُ: الطُّرْفَةُ، بالضمِّ.
وما بَقِيَتْ منهم عَيْنٌ تَطْرِفُ، أي: ماتوا وقُتِلوا.
والطُّرْفَةُ، بالضمِّ: الاسْم من
الطَّريف والمُطْرِفِ والطارِفِ: للمالِ المُسْتَحْدَثِ.
والطَّرِيفُ: ضِدُّ القُعْدُدِ، وقد طَرُفَ، ككَرُمَ فيهما، والغَريبُ من الثَّمَرِ وغيرِه. وطَريفٌ، كأميرٍ، ابنُ مُجالِدٍ: تابِعِيٌّ، وُثِّقَ، أو صَحابِيٌّ، وابنُ تميمٍ العَنْبَرِي: شاعِرٌ، وابنُ شِهابٍ: ضَعيفٌ.
والطَّريفَةُ من النَّصِيِّ: إذا ابْيَضَّ، أو إذا اعْتَمَّ وتَمَّ.
وأرْضٌ مَطْروفَةٌ: كثيرَتُها. وكجُهَيْنَةَ: ماءَةٌ بأسْفَلِ أرْمامِ، وابنُ حاجِزٍ: صَحابيٌّ.
وكزُبَيْرٍ: ع بالبَحْرَيْنِ، واسْمٌ،
وكحِذْيَمٍ: ع باليَمَنِ.
والطَّرائِفُ: بِلادٌ قَريبةٌ من أعْلامِ صُبْحٍ، وهي جِبالٌ مُتَناوِحَةٌ.
والطَّرَفُ، مُحركةً: الناحِيَةُ، وطائِفَةٌ مِنَ الشيءِ، والرجلُ الكَريمُ.
والأَطْرافُ: الجَمْعُ،
وـ من البَدَنِ: اليَدانِ والرِجْلانِ والرأسُ،
وـ من الأرض: أشْرافُها وعُلَماؤُها،
وـ مِنكَ: أبَواكَ، وإِخْوَتُكَ وأعْمامُكَ، وكُلُّ قَريبٍ مَحْرَمٍ.
و"لا يَدْرِي أيُّ طَرَفَيْهِ أطْوَلُ" أي: ذَكَرِهِ ولِسانِهِ، أو نَسَبِ أبيهِ وأُمِّهِ.
ولا يَمْلِكُ طَرَفَيْهِ، أي: فَمَهُ واسْتَهُ إذا شَرِبَ الدَّواءَ أو سَكِرَ.
وأطْرافُ العَذارَى: ضَرْبٌ من العِنَبِ.
وذو الطَّرَفَيْنِ: من الحَيَّاتِ، لها إِبْرَتانِ إِحْداهُما في أنْفِها والأُخْرَى في ذَنَبِها، تَضْرِبُ بهما فلا تُطْني.
والطَّرَفاتُ، مُحرَّكةً: بَنو عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ، قُتِلوا بصِفِّينَ، وهُم: طَريفٌ وطَرَفَةُ ومُطَرِّفٌ.
وطَرِفَتِ الناقةُ، كفَرِحَ: رَعَتْ أطْرافَ المَرْعَى، ولم تَخْتَلِطْ بالنُّوقِ،
كتَطَرَّفَتْ، والطَّرِفُ، ككَتِفٍ: ضِدُّ القُعْدُدِ، ومَنْ لا يَثْبُتُ على امرأةٍ ولا صاحبٍ،
وع على ستَّةٍ وثلاثينَ ميلاً من المَدينةِ.
وناقةٌ طَرِفَةٌ، كفَرِحَةٍ: لا تَثْبُتُ على مَرْعىً واحِدٍ، وتَحاتَّ مُقَدَّمُ فيها هَرَماً، وفي الحديثِ: "كان إذا اشْتَكَى أحَدٌ من أهلِ بَيْتِه،
لم تَزَلِ البُرْمَةُ على النارِ حتى يأتِيَ على أحَدِ طَرَفَيْه"، أي: البُرْءِ أو المَوْتِ، لأنهما غايَتا أمْر العَليلِ. وككِتابٍ: بَيْتٌ من أدَمٍ، وما يُؤْخَذُ من أطْرافِ الزَّرْعِ، ط والسِبابُ ط.
وتَوارَثوا المَجْدَ طِرافاً، أي: عن شَرَفٍ.
والمِطْرافُ: الناقةُ التي لا تَرْعَى مَرْعىً حتى تَسْتَطْرِفَ غيرَهُ.
والمُطْرَفُ، كمُكْرَمٍ: رِداءٌ من خَزٍّ مُرَبَّعٌ، ذو أعْلامٍ، ج: مَطارفُ. وكشَدّادٍ: عَلَمٌ.
وأطْرَفَ البَلَدُ: كثُرَتْ طَريفَتُه،
وـ الرجُلُ: طابَقَ بين جَفْنَيْهِ،
وـ فلاناً: أعْطاهُ ما لم يُعْطِ أحَدٌ قَبْلَكَ،
والاسمُ: الطُّرْفَةُ، بالضم. ومُطْرَفٌ، كمُكْرَمٍ: لَقَبُ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ عُثْمانَ لحُسْنِهِ.
وفَعَلْتُهُ في مُطَرَّفِ الأَيَّامِ، كمُعَظَّمٍ،
وفي مُسْتَطْرَفِها: في مُسْتَأنَفِها. وكمُعَظَّمٍ من الخَيْلِ: الأَبْيَضُ الرأسِ والذَّنَبِ، أو أسْوَدُهُما وسائِرُهُ مُخالِفٌ ذلك، وبهاءٍ: الشاةُ اسْوَدَّ طَرَفُ ذَنَبِها، وسائِرُها أبْيَضُ.
وطَرَّفَ تَطْريفاً: قاتَلَ حَوْلَ العَسْكَرِ، لأنه يَحْمِلُ على طَرَفٍ منهم،
وبه سُمِّيَ الرجُلُ: مُطَرِّفاً،
وـ البَعيرُ: ذَهَبَتْ سِنُّهُ،
وـ على الإِبِلِ: رَدَّ على أطرافها،
وـ الخَيْلَ: رَدَّ أوائِلَها،
وـ المرأةُ بَنانَها: خَضَبَتْ.
ومُطَرِّفُ بنُ عبدِ الله ابنِ مُطَرِّفٍ: شيخُ البخارِيِّ، وابنُ عبدِ اللهِ بنِ الشخِّيرِ: تابعيٌّ. وابنُ طَريفٍ، وابنُ مَعْقِلٍ، وابنُ مازِنٍ: محدِّثونَ.
واطَّرَفْتُ الشيءَ، كافْتَعَلْتُ: اشْتَرَيْتُه حَديثاً.
واخْتَضَبَتِ المرأةُ تَطاريفَ، أي: أطْرافَ أصابعها،
واسْتَطْرَفَه: عَدَّه طَريفاً،
وـ الشيءَ: اسْتَحْدَثَه.

عَرَفَ

(عَرَفَ)
قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «المَعْرُوف» فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ اسْمٌ جامعٌ لكُلِّ مَا عُرِفَ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَالتَّقَرُّبِ إِلَيْهِ والإحْسَان إِلَى النَّاس، وكُلّ مَا ندَب إِلَيْهِ الشَّرع ونَهى عَنْهُ مِنَ المُحَسِّنات والمُقَبِّحات، وَهُوَ مِنَ الصِّفات الغَالبة: أَيْ أمْرٌ مَعْرُوف بينَ النَّاس إذَا رَأوْه لَا يُنكرُونه.
والمَعْرُوف: النَّصَفَة وحُسْن الصُّحبة مَعَ الأهْل وَغَيْرِهِمْ مِنَ النَّاسِ. والمُنكَر: ضِدُّ ذَلِكَ جَمِيعه.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أهْل المَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ» أَيْ مَنْ بَذَل مَعْرُوفَه لِلنَّاسِ فِي الدُّنْيَا آتَاهُ اللَّهُ جَزَاء مَعْرُوفه فِي الْآخِرَةِ. وَقِيلَ: أَرَادَ مَنْ بَذَل جَاهَه لِأَصْحَابِ الجَرَائم الَّتِي لَا تَبْلغ الحُدود فيَشْفَع فِيهِمْ شَفَّعه اللَّهُ فِي أهْل التَّوْحيد فِي الْآخِرَةِ.
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي مَعْنَاهُ قَالَ: يَأْتِي أصحابُ المَعْرُوف فِي الدُّنْيَا يومَ الْقِيَامَةِ فيُغْفر لَهُمْ بمَعْرُوفِهِم، وتَبْقَى حَسَناتهُم جَامَّةً فيُعْطُونها لمَن زَادَت سيّآتُهُ عَلَى حَسَناته فيُغْفَر لَهُ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ، فيجتَمع لَهُمُ الإحْسان إِلَى النَّاسِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
وَفِيهِ أَنَّهُ قَرَأ فِي الصَّلَاةِ «وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً»
يَعْنِي الملائكةَ أُرْسِلوا للمَعْرُوف والإحْسَان.
والعُرْف: ضدُّ النُّكْر. وَقِيلَ: أرَادَ أنَّها أرْسِلَتْ مُتَتَابعةً كعُرْفِ الفَرَس.
(س) وَفِيهِ «مَنْ فَعَل كَذَا وَكَذَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ» أَيْ رِيحَها الطَّيِّبة.
والعَرْف: الرِّيحُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «حَبَّذا أرضُ الكُوفةِ، أرْض سَوَاءٌ سَهْلةٌ مَعْرُوفَة» أَيْ طيِّبة العَرْف. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخاءِ يَعْرِفْك فِي الشِّدة» أَيِ اجْعَله يَعْرِفْك بطاعَتِه والعَمل فِيمَا أوْلاكَ مِنْ نِعْمَته، فَإِنَّهُ يُجَازِيك عِنْدَ الشِّدة والحاجةِ إِلَيْهِ فِي الدُّنيا وَالْآخِرَةِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ تَعْرِفُون ربَّكم؟ فَيَقُولُونَ: إِذَا اعْتَرَفَ لَنَا عَرَفْنَاه» أَيْ إِذَا وصَفَ نَفْسَه بِصَفَةٍ نُحَقِّقهُ بِهَا عَرَفْنَاه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي تَعْرِيف الضالَّة «فَإِنْ جاءَ مَن يَعْتَرِفُها» يُقَالُ: عَرَّفَ فلانٌ الضالَّة: أَيْ ذكَرَها وَطَلَبَ مَنْ يَعْرِفُها، فَجَاءَ رَجُل يَعْتَرِفُها: أَيْ يَصِفُها بصِفَة يُعْلِم أَنَّهُ صَاحِبها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: «أطْرَدْنا المُعْتَرِفِين» هُمُ الَّذِينَ يُقِرُّون عَلَى أنْفُسهم بِمَا يَجب عَلَيْهِمْ فِيهِ الحَدّ أَوِ التَّعزير. يُقَالُ: أطرَدَه السُّلطان وطّرَّده إِذَا أَخْرَجَهُ عَنْ بَلَدِهِ، وطَرَدَه إِذَا أَبْعَدَهُ. ويُرْوى «اطرُدُوا المُعْتَرِفِين» كَأَنَّهُ كَرِهَ لَهُمْ ذَلِكَ وأحَبَّ أَنْ يَسْتُرُوه عَلَى أنفسِهم.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَوْف بْنِ مَالِكٍ «لتَرُدَّنه أوْ لأُعَرِّفَنَّكَها عِنْدَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أَيْ لأجَازِينَّك بِهَا حَتَّى تَعْرِفَ سُوءَ صَنِيعك. وَهِيَ كَلمةٌ تقالُ عِنْدَ التَّهْدِيدِ وَالْوَعِيدِ.
(س) وَفِيهِ «العِرَافَة حقٌّ، والعُرَفَاء فِي النَّارِ» العُرَفَاء: جَمْعُ عَرِيف، وَهُوَ القَيّم بِأُمُورِ الْقَبِيلَةِ أَوِ الجَمَاعَةِ مِنَ النَّاسِ يَلِي أُمُورَهُم ويَتَعَرَّف الأميرُ مِنْهُ أحوالَهم، فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ.
والعِرَافَة: عملُه.
وَقَوْلُهُ «العِرَافَة حَقٌّ» أَيْ فِيهَا مَصْلَحَةٌ لِلنَّاسِ ورِفقٌ فِي أُمُورِهِمْ وأحوالِهم.
وَقَوْلُهُ «العُرَفَاء فِي النَّارِ» تَحْذِير مِنَ التَّعرُّض لِلرِّيَاسَةِ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الفِتْنَة، وَأَنَّهُ إِذَا لَمْ يَقُمْ بِحقّه أثِم واسْتحق العُقُوبة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ طَاوُسٍ «أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عبَّاس: مَا مَعْنَى قَوْل النَّاسِ: أَهْلُ الْقُرْآنِ عُرَفَاء أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ: رُؤسَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ مُفردا وَمَجْمُوعًا وَمَصْدَرًا.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ» وَذَلِكَ بَعْدَ المُعَرَّف» يُريد بِهِ بَعْدَ الوُقُوفِ بعَرَفَة، وَهُوَ التَّعْرِيف أَيْضًا. والمُعَرَّف فِي الأصْل: موضعُ التَّعْرِيف، ويكونُ بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ.
(هـ) وَفِيهِ «مَن أتَى عَرَّافا أَوْ كَاهِناً» أَرَادَ بالعَرَّاف: المُنَجِّم أَوِ الحازِيَ الَّذِي يدَّعي عِلْمَ الغَيب، وَقَدِ اسْتأثر اللَّهُ تَعَالَى بِهِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ جُبَير «مَا أَكَلْتُ لَحْمًا أَطْيبَ مِنْ مَعْرِفَة البِرْذَونِ» أَيْ مَنْبِت عُرْفِه مِنْ رَقَبَته.
(س) وَفِي حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ عُجَرَةَ «جَاءُوا كَأَنَّهُمْ عُرْفٌ» أَيْ يَتْبَعُ بعضُهم بَعْضًا.
باب العين والرّاء والفاء معهما ع ر ف، ع ف ر، ر ع ف، ر ف ع، ف ر ع مستعملات

عَرَفَ: عَرَفت الشىءَ مَعْرِفَةً وعِرْفاناً. وأَمْرٌ عارفٌ، معروفٌ، عَرِيفٌ. والعُرْفُ: المعروف. قال النّابغة :

أبَى اللهُ إلا عَدْلَهُ وقَضاءَهُ ... فلا النُّكْرُ مَعْروفٌ ولا العُرْفٌ ضائع

والعَريفُ: القيّم بأمرِ قومٍ عرّفَ عليهم، سُمّي به لأنّه عُرِفَ بذلك الاسم. ويوم عَرَفَة: موقفُ النّاس بعَرَفات، وعَرَفات جبل، والتَّعريفُ: وقوفهم بها وتعظيمهم يوم عَرَفَة. والتعريف: أن تصيب شيئاً فتعرفه إذا ناديت من يعرف هذا. والاعْترافُ: الإقرار بالذّنب، والذلُ، والمهانة، والرضَى به. والنفسُ عَرُوفٌ إذا حُمِلَتْ على أمرٍ بسأتْ به، أي: اطمأنَّت. قال :

فآبوا بالنِّساءِ مُرَدَّفاتٍ ... عوارفَ بعْدَ كَنٍّ وائتجاح الائتجاح من الوجاح وهو السّتر، أي: معترفات بالذّلّ والهون . والعَرْفُ: ريحٌ طيّبٌ، تقول: ما أطيب عَرْفَهُ، قال الله عز وجل: عَرَّفَها لَهُمْ

، أي: طيّبها، وقال :

ألا رُبَّ يومٍ قد لَهَوْتُ وليلةٍ ... بواضحة الخدّين طيّبة العَرْف

ويقال: طار القَطا عُرْفاً فعُرْفا، أي: أولاً فأولاً، وجماعة بعد جماعة. والعُرْف: عُرْفُ الفَرَس، ويجمع على أَعْرَاف. ومَعْرَفَةُ الفرس: أصل عرفه. والعرف: نبات ليس بحمض ولا عضاة، وهو من الثمام. قال شجاع: لا أعرفه ولكن أعرف العرف وهو قرحة الأكلة، يقال: أصابته عُرْفة.

عفر: عَفَرْته في التراب أعفره عفرا، وهو متعفّر الوجه في التّراب. والعفر: التّراب. وعفّرتُه تعفيراً، واعتفرته اعتفاراً إذا ضربت به الأرض فَمَغَثْتُه فانعفر، قال :

تَهْلِكُ المِدْراةُ في أكنافِه ... وإذا ما أرسلَتْه يَنْعَفِرْ

أي: يسقط على الأرض. يَعْفُر: اسم رجل. والعُفرة في اللون: أن يضرب إلى غيره في حمرة، كلون الظّبي الأعْفَر، وكذلك الرّمل الأعفر. قال الفرزدق :

يقول لي الأنباط إذْ أنا ساقط ... به لا بظبيٍ بالصَّريمة أعفرا

واليعفور: الخشف، لكثرة لزوقه بالأرض. ورجل عِفْرٌ وعِفْرِيَةٌ. وعِفارِيَةٌ وعِفْريتٌ: بيّن العَفارة، يوصف بالشيطنة. وشيطان عِفْرِيةٌ وعِفْريتٌ وهم العَفارِيَة والعَفارِيتُ، وهو الظّريف الكيّس، ويقال للخبيث: عِفِّرِّي، أي: عِفِرّ وهم العفريون وأسد عفرنى ولبوءة عَفَرناةٌ وهي الشّديدة قال الأعشى :

بذاتِ لَوْثٍ عَفَرْناةٍ إذا عَثَرَتْ

وعِفْرِيةُ الرأس: الشّعر الذي عليه. وعِفْرِيةُ الديك مثله. وأمّا ليثُ عِفِّرين فدُوَيْبَّة مأواها التّراب السّهل في أصول الحيطان. تُدَوِّرُ دُوّارة ثم تندسّ في جوفها، فإذا هِيج رمَى بالتّراب صُعُدا. ويُسمَّى الرّجل الكامل من أبناء خمسين: ليثَ عِفِرِّين. قال: وابنُ العَشْر لعّابٌ بالقُلِينَ، وابنُ العِشرينَ باغي نِسِين، أي: طالب نساء، وابنُ الثلاثين أسْعَى السّاعينَ، وابنُ الأربعين أبطشُ الباطشينَ، وابنُ الخمسين ليث عِفِرّين. وابنُ الستين مؤنس الجَليسينَ، وابنُ السّبعينَ أحكمُ الحاكمين، وابنُ الثّمانينَ أسرعُ الحاسبينَ، وابنُ التّسعين واحد الأرذلينَ، وابنُ المائة لاجا ولاسا، أي: لا رجل ولا امرأة. والعَفارَة: شجرة من المَرْخ يُتَّخذُ منها الزّند، ويُجمع: عَفاراً. ومَعافر: العرفط يَخْرجُ منه شبه صَمْغٍ حُلوٍ يُضيّع بالماء فيشرب. ومَعافر: قبيلةٌ من اليَمَن. ولقيته عن عُفْرٍ، أي بعد حين. وأنشد :

أعِكْرِم أنت الأصل والفرعُ والذي ... أتاك ابن عمّ زائراً لك عن عُفْرَ

قال أبو عبد الله: يقال: إنّ المُعَفَّر المفطوم شيئاً بعد شيءٍ يُحْبَس عنه اللبن للوقت الذي كان يرضَعُ شيئاً، ثمّ يعاد بالرَّضاع، ثمّ يُزادُ تأخيراً عن الوقت، فلا تزالُ أمُّه به حتّى يصبر عن الرَّضاع، فَتَفْطمه فِطاماً باتًّا.

رعف: رَعَفَ يَرْعُفُ رُعافاً فهو راعف. قال : تضمَّخْنَ بالجاديّ حتّى كأنّما الأنوفُ إذا استعرضتَهُنَّ رواعفُ والرَّاعفُ: أَنْف الجبل ، ويجمع رواعف. والرّاعِفُ: طرف الأرْنَبَة. والرّاعِف: المتقدم. وراعوفةُ البئر وأُرْعوفَتُها، لغتان،: حجر ناتىء [على رأسها ] لا يستطاع قلعه، ويقال: هو حجرٌ على رأس البئر يقوم عليه المستقي. رفع: رفَعْته رَفْعاً فارتفع. وبَرْقٌ رافع، أي: ساطع، قال :

أصاح ألم يُحْزِنْكَ ريح مريضة ... وبرق تلالا بالعقيقين رافع

والمرفوعُ من حُضْر الفَرَس والبِرْذَون دون الحُضْر وفوقَ الموضوع. يقال: ارفع من دابتك، هكذا كلام العرب. ورَفُع الرّجلُ يَرْفُعُ رَفاعةً فهو رفيعٌ [إذا شَرُف] وامرأة رفيعة. والحمارُ يرفِّعُ في عَدْوِهِ ترفيعاً: [أي: عدا] عَدْواً بعضُهُ أرفعُ من بعض. كذلك لو أخذت شيئاً فرفعت الأوّل فالأوّل قلت: رفَّعتُه ترفيعاً. والرَّفْعُ: نقيضُ الخَفْضِ. قال :

فاخْضَعْ ولا تُنْكِرْ لربّك قُدْرةً ... فالله يخفض من يشاء ويرفع

والرّفعة نقيض الذّلّة. والرُّفاعةُ والعظامة و [الزنجبة] : شيء تعظّم به المرأة عجيزتها.

فرع: فَرَعْتُ رأس الجبل، وفَرَعْتُ فلاناً: علوتُه. قال لبيد :

لم أَبِتْ إلاّ عليه أو على ... مَرْقَب يَفْرَعُ أطرافَ الجَبَلْ والفَرْعُ: أوّل نِتاجِ الغنم أو الإبل. وأَفْرَعَ القومُ إذا نُتِجوا في أوّل النِّتاج. ويقال: الفَرَعُ: أوّل نتاج الإبل يُسلخ جلده فَيُلْبَسُ فصيلاً آخر ثم تَعْطِفُ عليه [ناقة] سوى أُمّه فتحلبُ عليه. قال أوس بن حَجَر :

وشُبِّهَ الهيدب العبام من الأقوام ... سَقْباً مُجَلَّلاً فَرَعا

والفَرْعُ: أعلى كلّ شيء، وجَمْعُه: فُروعٌ. والفروع: الصّعود من الأرض. ووادٍ مُفْرِعٍ: أفْرَع أهلَه، أيْ: كفاهم فلا يحتاجون إلى نُجْعة. والفَرَعُ: المال المُعَدُّ. ويقال: فَرِعَ يَفْرَعُ فَرَعاً، ورجلٌ أَفْرَعُ: كثير الشّعر. والفارِع والفارِعة والأفرَعُ والفَرْعاء يوصف به كثرة الشّعر وطوله على الرأس. ورجلٌ مُفْرَعُ الكَتِفِ: أي: عريض. قال مرار :

جَعْدةٌ فرعاءُ في جُمْجُمةٍ ... ضخْمةٍ نمرق عنها كالضّفر

وأفرع فلان إذا طال طولاً. وأَفْرَعْتُ بفلانٍ فما أحمدته، أي: نزلت. وأفرع فلان في فرع قومه، قال النابغة :

ورعابيب كأمثالِ الدُّمَى ... مُفْرِعات في ذِرَى عز الكرم وقول الشاعر :

وفروعٍ سابغٍ أطرافها ... عللتها ريح مسك ذي فَنَع

يعني بالفروع: الشعور. وافْتَرَعْتُ المرأةَ: افْتَضَضْتُها. وفَرَّعْتُ أرض كذا: أي جوّلت فيها، وعلمت علمها وخبرها. وفَرْعَةُ الطّريق وفارِعَتُهُ: حواشيه. وتَفَرّعْتُ بني فلان: أي: تزوّجتُ سيّدةَ نسائهم. قال :

وتفرّعنا من ابني وائلٍ ... هامةَ العزّ وخُرطومَ الكرم

فوارع: موضعٌ. والإفراعُ: التصويب. والمُفْرِعُ: الطويل من كلّ شيء. والفارعُ: ما ارتفع من الأرض من تلّ أو علم. أو نحو ذلك. فارِعٌ: اسمُ حصنٍ كان في المدينة. والفرعة: القملة الصغيرة. 

جبب

جبب: {الجب}: الركية لم تطو، فإذا طويت فهي بئر.
(جبب) : جَبَّبَ بَنُو فُلان إذا أرْوَوْا ما لَهُم.
(جبب) مضى مسرعا فَارًّا وَفِي حَدِيث مُورق (المتمسك بِطَاعَة الله إِذا جبب النَّاس عَنْهَا كالكار بعد الفار) وَالْفرس بلغ تحجيله إِلَى رُكْبَتَيْهِ
ج ب ب: (الْجُبُّ) الْبِئْرُ الَّتِي لَمْ تَطْوَ. قُلْتُ: مَعْنَاهُ لَمْ تُبْنَ بِالْحِجَارَةِ. 

جبب


جَبَّ(n. ac. جَبّ)
a. Cut, cut off.
b. Excelled, surpassed.

جَبَّبَa. Fled, took flight.
b. ['An], Shrank back from; forsook, relinquished.

جَاْبَبَa. Vied, contended with.

تَجَبَّبَa. Put on a vest, a tunic.

جُبّ
(pl.
جِبَاْب
أَجْبَاْب)
a. Well; cistern; pit, trench, ditch.

جُبَّة
(pl.
جُبَب)
a. Vest, tunic; coat of mail, cuirass.

جِبَاْبa. Emulation, rivalry.

جُبَاْبa. Famine.
b. Butter made from camel's milk.

جَبُوْبa. Earth, ground.

جَبُوْبَةa. Clod.
ج ب ب : جَبَبْتُهُ جَبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ وَمِنْهُ جَبَبْتُهُ فَهُوَ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الْجِبَابِ بِالْكَسْرِ إذَا اُسْتُؤْصِلَتْ مَذَاكِيرُهُ.

وَجَبَّ الْقَوْمُ نَخْلَهُمْ لَقَّحُوهَا وَهُوَ زَمَنُ الْجَبَابِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَالْجُبَّةُ مِنْ الْمَلَابِسِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ جُبَبٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْجُبُّ بِئْرٌ لَمْ تُطْوَ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَقَالَ الْفَرَّاءُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ أَجْبَابٌ وَجِبَابٌ وَجِبَبَةٌ مِثْلُ: عِنَبَةٍ. 
(جبب) - في حَديثِ أَسماءَ: "نَاولَنِي جُبَّةَ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ".
الجُبَّة: ثَوبانِ يُطارَقَان ويُجعَل بَينَهما قُطْن، فإن كانت من صُوفٍ جَازَ أن يَكُونَ واحِدًا غيرَ مَحْشُوٍّ.
- في حَدِيثِ زِنْبَاع: "أَنَّه جَبَّ غُلامًا له".
: أي قَطَع ذَكَره، والمَزادَةُ المَجْبُوبة: التي قُطِع رَأْسُها، والجَبُّ: القَطْع.
- ومنه حَدِيثُ مَأْبورٍ الخَصِيِّ: "الذِي أمَر رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بقَتْلِه لَمَّا اتُّهِم بالزِّنا فإذا هو مَجْبُوب ".
- ومنه الحَدِيث: "أَنَّهم كانوا يَجُبُّونَ أَسْنِمةَ الِإبِل حَيَّةً".
- ومنه حَدِيثُ عَمْرو بنِ العَاص: "إنَّ الإِسلام يَجُبُّ ما قَبلَه" .
يَعنِي يَستَأْصِل ما عُمِل قَبلَه من الكُفْر من السَّيِّئاتِ ويَقْطَعُه. 
ج ب ب

جب الرجل، فهو مجبوب، بين الجباب بالكسر إذا استؤصلت مذاكيره. وجبوا النخل: أبروه، وهو زمن الجباب بالفتح. وبعير أجب: لا سنام له. وناقة جباء. قال النابغة:

ونأخذ بعده بذناب عيش ... أجب الظهر ليس له سنام ويقال: سمع المسبة، فركب المجبة؛ وهي لقم الطريق. وعن بعض العلماء: من رضي بما سمع منا، وإلا فليلتحم المجبة " وألقوه في غيابة الجب ". ولبسوا جباب الخز. واندس في جبته كما يندس الثعلب في جبته. وضربت على بابه الجباجب أي الطبول، جمع جبجبة بالضم وهي في الأصل زبل لطاف من جلود. ويقال للكروش الجباجب، جمع جبجبة بالفتح. يقال: تجبجبوا أي اتخذوا جباجب، والتقينا بالجباجب، وهي علم لمنحر منًى: لأن الكروش تلقى فيها. وارمأة جباء: صغيرة الثديين، استعارة من الناقة الجباء. ومنه حديث الأشتر: أنه قال لعلي رضي الله عنه صبيحة بنائه بالنهشلية " كيف وجد أمير المؤمنين أهله فقال كالخير من امرأة قباء جباء ". وجبت فلانة النساء حسناً: بذتهن حتى قطعتهن عن المفاخرة، يقال جابتهن فجبتهن، وجابه في القرى فجبه، إذا كان أحسن قرىً منه، وقد تجابوا.
جبب
جَبَّ جَبَبْتُ، يَجُبّ، اجْبُبْ/جُبَّ، جَبًّا وجِبابًا، فهو جابّ، والمفعول مَجْبوب
• جبَّ النَّخْلَ: قطعه "إِنَّ الإِسْلاَمَ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَه [حديث]: يمحو ما كان قبله من الكفر والذُّنوب".
• جَبَّ فلانًا: غلبه "جَبّ زميلَه في الذكاء". 

جِباب [مفرد]: مصدر جَبَّ. 

جَبّ [مفرد]: مصدر جَبَّ. 

جُبّ [مفرد]: ج أجباب وجِباب وجِبَبَة: بئر، حفرة واسعة عميقة، كثيرة الماء "من حفر لأخيه جُبًّا وقع فيه مُنكبًّا [مثل]: يضرب لسوء عاقبة الغدر- {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لاَ تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ} ". 

جُبَّة [مفرد]: ج جُبّات وجُبَب وجِباب وجَبائبُ: ثوب للرجل واسع الكُمَّين مفتوح الأمام يُلبس عادة فوق ثوب آخر "اشترى جُبَّة جديدة" ° جُبَّة الدَّار: وسطها- جُبَّة العين: حجابها- جُبَّة الفارس: درعه. 
[جبب] الجّبٌّ: القَطْعُ. وخَصِيٌّ مَجْبوبٌ بَيِّنُ الجِبابِ. وبعيرٌ أجبُّ بيِّن الجببِ، أي مقطوعُ السَنامِ. وفلان جب القوم، إذا غلبهم. قال الراجز: من رول اليوم لنا فقد غلب * خبزا بسمن وهو عند الناس جب والجباب: التي تُلبَسُ. والجِبابُ أيضاً: تلقيح النخل، يقال: جاء زمن الجِبابِ. وقد جَبَّ الناسُ النخل. والجُبَّةُ: ما دخل فيه الرمحُ من السِنانِ. والجُبَّةُ: مَوصِلُ الوَظيفِ في الذراع. قال الأصمعيّ: هو مَغْرِزٌ الوظيفِ في الحافر. والتجبيب: أن يبلغ التحجيل ركبة اليد وعرقوب الرِجْلِ. والفرس مُجَبَّبٌ، وفيه تجبيبٌ، والاسم الجبب. قال الكميت: أعطيت من غرر الاحساب شادخة * زينا وفزت من التحجيل بالجبب والتجبيب أيضا: النفار، يقال جَبَّبَ فلان فذهب. والمَجَبَّةُ: جادة الطريق. والجباب بالضم: شئ يعلو ألبان الإبل كالزُبْدِ، ولا زبد لالبانها. قال الراجز:

عصب الجباب بشفاه الوطب.

* والجبجبة : الكرش يجعل فيها الخَلْعُ، أو تذابُ الإهالَةُ فتُحقَنُ فيها. وتَجَبْجَبَ الرجلُ، إذا اتَّشَقَ. والوشيقةُ: لحمٌ يُغْلى إغْلاءَةً ثم يقدَّدُ، فهو أبقى ما يكون. قال الشاعر : إذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سمينةٌ فلا تُهْدِ منها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ والجُبْجُبَةُ أيضاً: زَبِيلٌ من جلودٍ يُنقَلُ فيه التراب، والجمع: الجباجب. والجب: البئر التى لم تُطْوَ، وجمعها جِبابٌ وجبَبَةٌ. والجَبوبُ: الأرض الغليظة، ويقال وجه الارض، ولا يجمع.
[جبب] فيه: كانوا "يجبون" أسنمة الإبل وهي حية، الجب القطع. ومنه ح حمزة: أنه "اجتب" أسنمة شارفي علي، افتعل من الجب. ن: وروى جب وأجب وكله بمعنى. نه وح: الانتباذ في المزادة "المجبوبة" وهي ما قطع رأسها وليس لها عزلاء من أسفلها يتنفس منها الشراب. وح ابن عباس: نهى صلى الله عليه وسلم من "الجب" قيل: وما الجب؟ فقالت امرأة: هو المزادة يخيط بعضها إلى بعض، كانوا ينتبذون فيها حتى ضريت أي تعودت الانتباذ فيها واستدت عليه ويقال لها المجبوبة أيضاً. وح خصى: أمر صلى الله عليه وسلم بقتله لما اتهم بالزنا فإذا هو "مجبوب" أي مقطوع الذكر. وح زنباع: أنه "جب" غلاماً له. وح: الإسلام "يجب" ما قبله، والتوبة "تجب" أي يقطعان ويمحوان ما قبلهما من الكفر والمعاصي. وفيه: المتمسك بطاعة الله إذا "جبب" الناس عنها كالكار بعد الفار أي إذا ترك الناس الطاعة ورغبوا عنها، من جبب الرجل إذا مضى مسرعاً فاراً من الشيء. وفيه: أن رجلاً مر "بجبوب" بدر، هو بالفتح الأرض الغليظة، وقيل: هو المدر جمع جبوبة. ومنه ح: رأيت المصطفى صلى الله عليهوسلم يصلي ويسجد على "الجبوب". وح دفن أم كلثوم: فطفق النبي صلى الله عليه ويسلم يلقى إليهم "بالجبوب" ويقول: سدوا الفرج. وح: أنه تناول "جبوبة" فتفل فيها. وح عمر: سأله رجل عنت لي عكرشة فشنقتها "بجبوبة" أي رميتها حتى كفت عن العدو. وفي قول بعض الصحابة عن امرأة تزوج بها: وجدتها كالخير من امرأة قباء "جباء" قالوا: وليس ذلك خيراً، قال: ما ذاك بأدفأ للضجيع، ولا أروي للرضيع، يريد بالجباء أنها صغيرة الثديين وهي في اللغة أشبه بالتي لا عجز لها كالبعير الأجب الذي لا سنام له، وقيل: هي القليلة لحم الفخذين. وفيه: أن سحر النبي صلى الله عليه وسلم جعل في "جب" طلعة أي في داخلها، ويروى بالفاء وهما وعاء طلع النخيل. ك: "جبتان" من حديد، بضم جيم وشدة موحدة ثوب مخصوص، ويروي: جنتان- بنون أي درعان، من ثديهما بضم فكسر، إلا سبغت بمفتوحة فموحدة وغير معجمة أي امتدت أو وفرت، شك من الراوي أي كملت، حتى تخفى من الإخفاء أي تستر بنانه، ولبعض تجن بضم فكسر وبفتح وضم أي تستره، وتعفو بالنصب، أثره بفتحتين. ونصب، وفاعله الجنة، أي تمحو أثر مشيته لسبوغها، أي الصدقة تستر خطاياه كما يستر ثوبه أثر مشيه، يعني أن الجواد إذا همب الإنفاق انفتح صدره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق إلا لزقت كل حلقة مكانها أي يضيق صدره. غ: و"الجب" البئر غير المطوي.

جبب: الجَبُّ: القَطْعُ.

جَبَّه يَجُبُّه جَبّاً وجِباباً واجْتَبَّه وجَبَّ خُصاه جَبّاً:

اسْتَأْصَلَه.

وخَصِيٌّ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبابِ. والـمَجْبُوبُ: الخَصِيُّ الذي قد

اسْتُؤْصِلَ ذكَره وخُصْياه. وقد جُبَّ جَبّاً.

وفي حديث مَأْبُورٍ الخَصِيِّ الذي أَمَر النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، بقَتْلِه لَـمَّا اتُّهمَ بالزنا: فإِذا هو مَجْبُوبٌ. أَي مقطوع الذكر.

وفي حديث زِنْباعٍ: أَنه جَبَّ غُلاماً له.

وبَعِيرٌ أَجَبُّ بَيِّنُ الجَبَبِ أَي مقطوعُ السَّنامِ. وجَبَّ السَّنامَ يَجُبُه جَبّاً: قطَعَه. والجَبَبُ: قَطْعٌ في السَّنامِ. وقيل: هو أَن يأْكُلَه الرَّحْلُ أَو القَتَبُ، فلا يَكْبُر. بَعِير أَجَبُّ وناقةٌ جَبَّاء. الليث: الجَبُّ: استِئْصالُ السَّنامِ من أَصلِه. وأَنشد:

ونَأْخُذُ، بَعْدَهُ، بِذنابِ عَيْشٍ * أَجَبِّ الظَّهْرِ، ليسَ لَه سَنامُ

وفي الحديث: أَنهم كانوا يَجُبُّونَ أَسْنِمةَ الإِبلِ وهي حَيّةٌ.

وفي حديث حَمْزةَ، رضي اللّه عنه: أَنه اجْتَبَّ أَسْنِمةَ شارِفَيْ

عليٍّ، رضي اللّه عنه، لَـمَّا شَرِبَ الخَمْرَ، وهو افْتَعَلَ مِن الجَبِّ

أَي القَطْعِ. ومنه حديثُ الانْتِباذِ في الـمَزادةِ الـمَجْبُوبةِ التي قُطِعَ رأْسُها، وليس لها عَزْلاءُ مِن أَسْفَلِها يَتَنَفَّسُ منها الشَّرابُ.

وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: نَهَى النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، عن الجُبِّ. قيل: وما الجُبُّ؟ فقالت امرأَةٌ عنده: هو الـمَزادةُ يُخَيَّطُ بعضُها إِلى بعض، كانوا يَنْتَبِذُون فيها حتى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتِ الانْتباذ فيها، واشْتَدَّتْ عليه، ويقال لها الـمَجْبُوبةُ أَيضاً. ومنه الحديث: إِنَّ الإِسْلامَ يَجُبُّ ما قَبْلَه والتَّوبةُ تَجُبُّ ما قَبْلَها. أَي يَقْطَعانِ ويَمْحُوانِ ما كانَ قَبْلَهما من الكُفْر

والـمَعاصِي والذُّنُوبِ.

وامْرأَةٌ جَبّاءُ: لا أَلْيَتَيْنِ لها. ابن شميل: امْرأَة جَبَّاءُ أَي رَسْحاءُ.

والأَجَبُّ مِنَ الأَرْكَابِ: القَلِيلُ اللحم. وقال شمر: امرأَةٌ جَبَّاءُ إِذا لم يَعظُمْ ثَدْيُها. ابن الأَثير: وفي حديث بعض الصحابة، رضي

اللّه عنهم، وسُئل عن امرأَة تَزَوَّجَ بها: كيف وجَدْتَها؟ فقال:

كالخَيْرِ من امرأَة قَبّاءَ جَبَّاءَ. قالوا: أَوَليس ذلكَ خَيْراً؟ قال: ما ذاك بِأَدْفَأَ للضَّجِيعِ، ولا أَرْوَى للرَّضِيعِ. قال: يريد بالجَبَّاءِ

أَنها صَغِيرة الثَّدْيَين، وهي في اللغة أَشْبَهُ بالتي لا عجز لها،

كالبعير الأَجَبّ الذي لا سَنام له. وقيل: الجَبّاء القَلِيلةُ لحم

الفخذين.والجِبابُ: تلقيح النخل. وجَبَّ النَخْلَ: لَقَّحَه. وزَمَنُ الجِباب: زَمَنُ التَّلْقِيح للنخل. الأَصمعي: إِذا لَقَّحَ الناسُ النَّخِيلَ قيل قد جَبُّوا، وقد أَتانا زَمَنُ الجِبابِ.

والجُبَّةُ: ضَرْبٌ من مُقَطَّعاتِ الثِّيابِ تُلْبَس، وجمعها جُبَبٌ

وجِبابٌ. والجُبَّةُ: من أَسْماء الدِّرْع، وجمعها جُبَبٌ. وقال الراعي:

لـنَا جُبَبٌ، وأَرْماحٌ طِوالٌ، * بِهِنَّ نُمارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونا(1)

(1 قوله «الشطونا» في التكملة الزبونا.) والجُبّةُ مِن السِّنانِ: الذي دَخَل فيه الرُّمْحُ.

والثَّعْلَبُ: ما دخَل مِن الرُّمْحِ في السِّنانِ. وجُبَّةُ الرُّمح: ما دخل من السنان فيه. والجُبّةُ: حَشْوُ الحافِر، وقيل: قَرْنُه، وقيل: هي من الفَرَس مُلْتَقَى الوَظِيف على الحَوْشَب من الرُّسْغ . وقيل: هي مَوْصِلُ ما بين الساقِ والفَخِذ. وقيل: موصل الوَظيف في الذراع. وقيل: مَغْرِزُ الوَظِيفِ في الحافر. الليث: الجُبّةُ: بياضٌ يَطأُ فيه الدابّةُ بحافِره حتى يَبْلُغَ الأَشاعِرَ. والـمُجَبَّبُ: الفرَسُ الذي يَبْلُغ تَحْجِيلُه إِلى رُكْبَتَيْه. أَبو عبيدة: جُبّةُ الفَرس: مُلْتَقَى الوَظِيفِ في أَعْلى الحَوْشَبِ. وقال مرة: هو مُلْتَقَى ساقَيْه ووَظِيفَي رِجْلَيْه، ومُلْتَقَى كل عَظْمَيْنِ، إِلاّ عظمَ الظَّهْر. وفرسٌ مُجَبَّبٌ: ارْتَفَع البَياضُ منه إِلى الجُبَبِ، فما فوقَ ذلك، ما لم يَبْلُغِ الرُّكبتين. وقيل: هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه. وقيل: هو الذي بلَغ البياضُ منه رُكبةَ اليد وعُرْقُوبَ الرِّجْلِ، أَو رُكْبَتَي اليَدَيْن وعُرْقُوَبي الرّجْلَيْنِ.

والاسم الجَبَبُ، وفيه تَجْبِيبٌ. قال الكميت:

أُعْطِيتَ، مِن غُرَرِ الأَحْسابِ، شادِخةً، * زَيْناً، وفُزْتَ، مِنَ التَّحْجِيل، بالجَبَبِ

والجُبُّ: البِئرُ، مذكر. وقيل: هي البِئْر لم تُطْوَ. وقيل: هي الجَيِّدةُ الموضع من الكَلإِ. وقيل: هي البِئر الكثيرة الماءِ البَعيدةُ القَعْرِ. قال:

فَصَبَّحَتْ، بَيْنَ الملا وثَبْرَهْ،

جُبّاً، تَرَى جِمامَــه مُخْضَرَّهْ،

فبَرَدَتْ منه لُهابُ الحَــــــــرَّهْ

وقيل: لا تكون جُبّاً حتى تكون مـمّا وُجِدَ لا مِمَّا حفَرَه الناسُ.

والجمع: أَجْبابٌ وجِبابٌ وجِبَبةٌ، وفي بعض الحديث: جُبِّ طَلعْةٍ مَكانَ جُفِّ طَلعْةٍ، وهو أَنّ دَفِينَ سِحْرِ النبيِّ، صلى اللّه عليه وسلم، جُعِلَ في جُبِّ طَلْعةٍ، أَي في داخِلها، وهما معاً وِعاءُ طَلْعِ

النخل. قال أَبو عبيد: جُبِّ طَلْعةٍ ليس بمَعْرُوفٍ إِنما الـمَعْرُوفُ جُفِّ طَلْعةٍ، قال شمر: أَراد داخِلَها إِذا أُخْرِجَ منها الكُفُرَّى، كما

يقال لداخل الرَّكِيَّة من أَسْفَلِها إِلى أَعْلاها جُبٌّ. يقال إِنها لوَاسِعةُ الجُبِّ، مَطْوِيَّةً كانت أَو غير مَطْوِيّةٍ. وسُمِّيَت البِئْر جُبّاً لأَنها قُطِعَتْ قَطْعاً، ولم يُحْدَثُ فيها غَيْر القَطْعِ من طَيٍّ وما أَشْبَهه. وقال الليث: الجُبّ البئر غيرُ البَعيدةِ. الفرَّاءُ: بِئْرٌ مُجَبَّبةُ الجَوْفِ إِذا كان وَسَطُها أَوْسَعَ شيء منها مُقَبَّبةً. وقالت الكلابية: الجُبُّ القَلِيب الواسِعَةُ الشَّحْوةِ. وقال ابن حبيب: الجُبُّ رَكِيَّةٌ تُجابُ في الصَّفا، وقال مُشَيِّعٌ: الجُبُّ جُبُّ الرَّكِيَّةِ قبل أَن تُطْوَى. وقال زيد بن كَثْوةَ: جُبُّ الرَّكِيَّة جِرابُها، وجُبة القَرْنِ التي فيها الـمُشاشةُ. ابن شميل: الجِبابُ الركايا تُحْفَر يُنْصَب فيها العنب أَي يُغْرس فيها، كما يُحْفر للفَسِيلة من النخل، والجُبُّ الواحد. والشَّرَبَّةُ الطَّرِيقةُ من شجر العنب على طَرِيقةِ شربه. والغَلْفَقُ ورَقُ الكَرْم.

والجَبُوبُ: وَجْهُ الأَرضِ. وقيل: هي الأَرضُ الغَلِيظةُ. وقيل: هي

الأَرضُ الغَليظةُ من الصَّخْر لا من الطّينِ. وقيل: هي الأَرض عامة، لا تجمع. وقال اللحياني: الجَبُوبُ الأَرضُ، والجَبُوب التُّرابُ. وقول امرئِ القيس:

فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِها، * وأَبِيتُ مُرْتَفِقاً على رَحْلِي

يحتمل هذا كله.

والجَبُوبةُ: الـمَدَرةُ. ويقال للـمَدَرَةِ الغَلِيظةِ تُقْلَعُ من وَجْه الأَرضِ جَبُوبةٌ. وفي الحديث: أَن رجلاً مَرَّ بِجَبُوبِ بَدْرٍ فإِذا رجلٌ أَبيضُ رَضْراضٌ. قال القتيبي، قال الأَصمعي: الجَبُوب، بالفتح: الأَرضُ الغَلِيظةُ. وفي حديث عليّ، كرَّم اللّه وجهه: رأَيتُ المصطفى، صلى اللّه عليه وسلم، يصلي أَو يسجد على الجَبُوبِ. ابن الأَعرابي: الجَبُوبُ الأَرضُ الصُّلْبةُ، والجَبُوبُ الـمَدَرُ الـمُفَتَّتُ. وفي الحديث: أَنه تَناوَلَ جَبُوبةً فتفل فيها. هو من الأَوّل(1)

(1 قوله «هو من الأول» لعل المراد به المدرة الغليظة.) . وفي حديث عمر: سأَله رجل، فقال: عَنَّتْ لي عِكْرِشةٌ، فشَنَقْتُها بِجَبُوبةٍ أَي رَمَيْتُها، حتى كَفَّتْ عن العَدْوِ. وفي حديث أَبي أُمامةَ قال: لَما وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، في القَبْر طَفِقَ يَطْرَحُ إِليهم الجَبُوبَ، ويقول: سُدُّوا الفُرَجَ، ثم قال: إِنه ليس بشيءٍ ولكنه يُطَيِّبُ بنَفْسِ الحيّ. وقال أَبو خِراش يصف عُقاباً أَصابَ صَيْداً:

رأَتْ قَنَصاً على فَوْتٍ، فَضَمَّتْ، * إِلى حَيْزُومِها، رِيشاً رَطِيبا

فلاقَتْـــــه بِبَـــلْقَعةٍ بَراحٍ، * تُصادِمُ، بين عَيْنيه، الجَبُوبا

قال ابن شميل: الجَبُوبُ وجه الأَرضِ ومَتْنها من سَهْل أَو حَزْنٍ أَو جَبَل. أَبو عمرو: الجَبُوبُ الأَرض، وأَنشد:

لا تَسْقِه حَمْضاً، ولا حَلِيبا،

انْ ما تَجِدْه سابِحاً، يَعْبُوبا،

ذا مَنْعــــةٍ، يَلْتَهِبُ الجَبُوبـا

وقال غيره: الجَبُوب الحجارة والأَرضُ الصُّلْبةُ. وقال غيره:

تَدَعُ الجَبُوبَ، إِذا انْتَحَتْ * فيه، طَرِيقاً لاحِبا

والجُبابُ، بالضم: شيء يَعْلُو أَلبانَ الإِبل، فيصير كأَنه زُبْد، ولا

زُبْدَ لأَلبانها. قال الراجز:

يَعْصِبُ فاهُ الرِّيقُ أَيَّ عَصْبِ، عَصْبَ الجُبابِ بِشفاهِ الوَطْبِ

وقيل: الجُبابُ للإِبل كالزُّبْدِ للغَنم والبقَر، وقد أَجَبَّ اللَّبَنُ. التهذيب: الجُبابُ شِبه الزبد يَعْلُو الأَلبانَ، يعني أَلبان الإِبل،

إِذا مَخَضَ البعيرُ السِّقاءَ، وهو مُعَلَّقٌ عليه، فيَجْتمِعُ عند فَمِ

السِّقاء، وليس لأَلبانِ الإِبل زُبْدٌ إِنما هو شيء يُشْبِه الزُّبْدَ.

والجُبابُ: الهَدَرُ الساقِطُ الذي لا يُطْلَبُ.

وجَبَّ القومَ: غَلَبَهم. قال الراجز:

مَنْ رَوّلَ اليومَ لَنا، فقد غَلَبْ، خُبْزاً بِسَمْنٍ، وهْو عند الناس جَبْ

وجَبَّتْ فلانة النساء تَجُبُّهنّ جَبّاً: غَلَبَتْهنّ من حُسْنِها.

قالَ الشاعر:

جَبَّتْ نساءَ وائِلٍ وعَبْس

وجابَّنِي فجَبَبْتُه، والاسم الجِبابُ: غالَبَني فَغَلَبْتُه. وقيل: هو

غَلَبَتُك إِياه في كل وجْهٍ من حَسَبٍ أَو جَمال أَو غير ذلك. وقوله:

جَبَّتْ نساءَ العالَمين بالسَّبَبْ

قال: هذه امرأَة قدَّرَتْ عَجِيزَتها بخَيْط، وهو السَّبَبُ، ثم أَلقَتْه إِلى نساء الحَيِّ لِيَفْعَلْن كما

فَعَلت، فأَدَرْنَه على أَعْجازِهنَّ، فَوَجَدْنَه فائضاً كثيراً، فغَلَبَتْهُنَّ.

وجابَّتِ المرأَةُ صاحِبَتَها فَجَبَّتْها حُسْناً أَي فاقَتْها بِحُسْنها.

والتَّجْبِيبُ: النِّفارُ. وجَبَّبَ الرجلُ تَجْبيباً إِذا فَرَّ وعَرَّدَ. قال الحُطَيْئةُ:

ونحنُ، إِذ جَبَّبْتُمُ عن نسائِكم، * كما جَبَّبَتْ، من عندِ أَولادِها، الحُمُرْ

وفي حديث مُوَرِّقٍ: الـمُتَمَسِّكُ بطاعةِ اللّهِ، إِذا جَبَّبَ الناسُ

عنها، كالكارِّ بعد الفارِّ، أَي إِذا تركَ الناسُ الطاعاتِ ورَغِبُوا

عنها. يقال: جَبَّبَ الرجلُ إِذا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا من الشيءِ.

الباهلي: فَرَشَ له في جُبَّةِ لدارِ أَي في وسَطِها. وجُبَّةُ العينِ:

حجاجُها.

ابن الأَعرابي: الجَبابُ: القَحْطُ الشديدُ، والـمَجَبَّةُ: الـمَحَجَّةُ وجادَّتُ الطرِيق. أَبو زيد: رَكِبَ فلان الـمَجَبَّةَ، وهي الجادّةُ.وجُبَّةُ والجُبَّةُ: موضع. قال النمر بن تَوْلَب:

زَبَنَتْكَ أَرْكانُ العَدُوِّ، فأَصْبَحَتْ * أَجَأٌ وجُبَّةُ مِنْ قَرارِ دِيارِها

وأَنشد ابن الأَعرابي:

لا مالَ إِلاَّ إِبِلٌ جُمَّاعَهْ، * مَشْرَبُها الجُبَّةُ، أَو نُعاعَهْ

والجُبْجُبةُ: وِعاءٌ يُتَّخذُ مِن أَدمٍ يُسْقَى فيه الإِبلُ ويُنْقَعُ

فيه الهَبِيدُ. والجُبْجُبة: الزَّبيلُ من جُلودٍ، يُنْقَلُ فيه الترابُ،

والجمع الجَباجِبُ. وفي حديث عبدالرحمن بن عوف، رضي اللّه عنه: أَنه أَوْدَعَ مُطْعِم بنَ عَديّ، لـما أَراد أَن يُهاجِر، جُبْجُبةً فيها نَوًى مِن ذَهَبٍ، هي زَبِيلٌ لطِيفٌ من جُلود. ورواه القتيبي بالفتح. والنوى: قِطَعٌ من ذهب، وَزْنُ القِطعة خمسةُ دراهمَ. وفي حديث عُروة، رضي اللّه عنه: إِنْ ماتَ شيءٌ من الإِبل، فخذ جِلْدَه، فاجْعَلْه جَباجِبَ يُنْقَلُ فيها أَي زُبُلاً. والجُبْجُبةُ والجَبْجَبةُ والجُباجِبُ: الكَرِشُ، يُجْعَلُ فيه اللحم يُتَزَوَّدُ به في الأَسفار، ويجعل فيه اللحم الـمُقَطَّعُ ويُسَمَّى الخَلْعَ. وأَنشد:

أَفي أَنْ سَرَى كَلْبٌ، فَبَيَّتَ جُلَّةً * وجُبْجُبةً للوَطْبِ، سَلْمى تُطَلَّقُ

وقيل: هي إِهالةٌ تُذابُ وتُحْقَنُ في كَرشٍ. وقال ابن الأَعرابي: هو

جِلد جَنْبِ البعير يُقَوَّرُ ويُتَّخذ فيه اللحمُ الذي يُدعَى الوَشِيقةَ،

وتَجَبْجَبَ واتخذَ جُبْجُبَةً إِذا اتَّشَق، والوَشِيقَةُ لَحْمٌ يُغْلى

إِغْلاءة، ثم يُقَدَّدُ، فهو أَبْقى ما يكون. قال خُمام بن زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِي:

إِذا عَرَضَتْ مِنها كَهاةٌ سَمِينةٌ، * فلا تُهْدِ مِنْها، واتَّشِقْ، وتَجَبْجَب

وقال أَبو زيد: التَّجَبْجُبُ أَن تجْعَل خَلْعاً في الجُبْجُبةِ، فأَما

ما حكاه ابن الأَعرابي من قَولهم: إِنّك ما عَلِمْتُ جَبانٌ جُبْجُبةٌ،

فإِنما شبهه بالجُبْجُبة التي يوضعُ فيها هذا الخَلْعُ. شَبَّهه بها في

انْتِفاخه وقِلة غَنائه، كقول الآخر:

كأَنه حَقِيبةٌ مَلأَى حَثا

ورَجلٌ جُباجِبٌ ومُجَبْجَبٌ إِذا كان ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ. ونُوقٌ جَباجِبُ. قال الراجز:

جَراشِعٌ، جَباجِبُ الأَجْوافِ، حُمُّ الذُّرا، مُشْرِفةُ الأَنْوافِ

وإِبل مُجَبْجَبةٌ: ضَخْمةُ الجُنُوبِ. قالت:

حَسَّنْتَ إِلاَّ الرَّقَبَهْ، * فَحَسِّنَنْها يا أَبَهْ،

كي ما تَجِيءَ الخَطَبَهْ، * بإِبِلٍ مُجَبْجَبَهْ

ويروى مُخَبْخبه. أَرادت مُبَخْبَخَةً أَي يقال لها بَخٍ بَخٍ إِعْجاباً

بها، فَقَلَبت. أَبو عمرو: جمل جُباجِبٌ وبُجابِجٌ: ضَخْمٌ، وقد جَبْجَبَ إِذا سَمِنَ. وجَبْجَبَ إِذا ساحَ في الأَرض عبادةً.

وجَبْجَبَ إِذا تَجَرَ في الجَباجِبِ. أَبو عبيدة: الجُبْجُبةُ أَتانُ الضَّحْل، وهي صَخْرةُ الماءِ، وماءٌ جَبْجابٌ وجُباجِبٌ: كثير. قال: وليس جُباجِبٌ بِثَبْتٍ. وجُبْجُبٌ: ماءٌ معروف. وفي حديث بَيْعَةِ الأَنصارِ: نادَى الشيطانُ يا أَصحابَ الجَباجِب. قال: هي جمع جُبْجُبٍ، بالضم، وهو الـمُسْتَوى من الأَرض ليس بحَزْنٍ، وهي ههنا أَسماءُ مَنازِلَ بمنى سميت به لأَنَّ كُروشَ الأَضاحِي تُلْقَى فيها أَيامَ الحَجّ. الأَزهري في أَثناءِ كلامه على حيَّهلَ. وأَنشد لعبداللّه بن الحجاج التَّغْلَبي من أَبيات:

إِيَّاكِ أَنْ تَستَبْدِلي قَرِدَ القَفا، * حَزابِيةً، وهَيَّباناً، جُباجِبا

أَلفَّ، كأَنَّ الغازِلاتِ مَنَحْنَه، * من الصُّوفِ، نِكْثاً، أَو لَئِيماً دُبادِبا

وقال: الجُباجِبُ والدُّبادِبُ الكثيرُ الشَّرِّ والجَلَبةِ.

جبب
: (} الجَبُّ: القَطْعُ) ، {جَبَّهُ} يَجُبُّه {جَبًّا (} كالجِبَابِ بالكَسْر، {والاجْتِبَّابِ) من اجْتَبَّه (و) } الجِبَابُ {والاجْتِبَابُ (: اسْتِئصالُ الخُصْيَةِ) ،} وجَبَّ خُصَاهُ {جَبًّا اسْتَأْصَلَهُ، وخَصِيٌّ} مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبَابِ، وقَدْ {جُبَّ} جَبًّا، وَفِي حَدِيث مَأْبُورٍ الخَصِيِّ (فَإِذَا هُوَ مَجْبُوبٌ أَي مَقْطُوعُ الذَّكَرِ، وَفِي حَدِيث زِنْبَاعٍ (أَنَّهُ {جَبَّ غُلاَماً لَهُ) (و) } الجِبَابُ (: تَلْقِيحُ النَّخْلِ) ، جَبَّ النَّخْلَ: لَقَّحَهُ، وزَمَنُ الجِبَابِ: زَمَنُ التَّلْقِيحِ للنَّخْل، وَعَن الأَصمعيّ: إِذا لَقَّحَ الناسُ النخيلَ قيل: قد {جَبُّوا، وَقد أَتانا زَمَنُ الجِبَابِ، قَالَ شيخُنا: وَمِنْه المَثَلُ المشهورُ: (} جِبَابٌ فَلاَ تَعَنَّ أَبْراً) الجِبَابُ: وِعَاءُ الطَلْعِ جَمْع جُبَ، وجُفٌّ أَيْضاً، والأَبْرُ: تَلْقِيحُ النَّخْلِ وإِصْلاَحُهُ، يُضْرَبُ للرَّجُلِ القَلِيلِ خَيْرُهُ، أَيْ هُوَ جِبَابٌ لاَ خَيْرَ فِيهِ وَلاَ طَلْعَ، فَلَا تَعَنَّ، أَيْ لَا تَتَعَنَّ، أَي لَا تَتْعَبْ فِي إِصْلاَحِهِ. قلت: ويَأْتِي ذِكْرُ الجَبِّ عِنْد جَبِّ الطَّلْعَةِ.
(و) {الجَبُّ (: الغَلَبَةُ) ،} وجَبَّ القَوْمَ: غَلَبَهُمْ، {وجَبَّتْ فُلاَنَةُ النِّسَاءَ} تَجُبُّهُنَّ {جَبًّا: غَلَبَتْهُنَّ من حُسْنِهَا، وَقيل: هُوَ غَلَبَتُكَ إِيَّاهُ فِي كُلِّ وَجْهٍ، من حَسَب أَو جَمَالٍ أَو غَيْرِ ذَلِك، وقَوْلِهُ:

} جَبَّتْ نهسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ
هَذِه امرأَةٌ قدَّرَت عَجِيزَتَهَا بخَيْطٍ وَهُوَ السَّبَبُ، ثمَّ أَلْقَتْه إِلى نِسَاءِ الحَيِّ ليفْعَلْنَ كَمَا فَعَلتْ، فَأَدَرْنَه على أَعْجَازِهِنَّ فَوَجَدْنَه فَائِضاً كثيرا، فَغَلَبَتْهُنَّ، ويأْتي طَرَفٌ من الْكَلَام عِنْد ذكر الجِبَاب والمُجَابَّةِ، فإِن المؤلّف رَحمَه الله تَعَالَى فَرَّقَ الْمَادَّة الْوَاحِدَة فِي ثلاثةِ مواضِع على عَادَته، وَهَذَا من سوءِ التأْليف، كَمَا يَظهرُ لَك عِنْد التأْمُّل فِي المَوَادِّ.
( {والجَبَبُ، مُحَرَّكَةً: قَطْعٌ) فِي (السَّنَامِ، أَو أَنْ يَأْكُلَهُ الرَّحْلُ) أَو القَتَبُ (فَلاَ يَكْبُرَ، يُقَال: (بَعِيرٌ} أَجَبُّ، ونَاقَةٌ {جَبَّاءُ) بَيِّنُ الجَبَب، أَي مقطوعُ السَّنَامِ،} وجَبَّ السَّنَامَ {يَجُبُّه} جَبًّا: قَطَعَه، وَعَن اللَّيْث: الجَبُّ: اسْتِئصَال السَّنَامِ من أَصْلِه، وأَنشد:
ونَأْخُذُ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ
{أَجَبِّ الظَّهْرِ لَيْس لَهُ سَنَامِ
وَفِي الحَدِيث: (أَنَّهُمْ كانُوا يَجُبُّون أَسْنَمَةَ الإِبِلِ وَهِي حَيَّةٌ) وَفِي حَدِيث حَمزةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (أَنَّهُ} اجْتَبَّ أَسْنِمَةَ شَارِفَيْ عليَ رَضِي الله عَنهُ لمَّا شَرِب الخَمْرَ) افْتَعَلَ من الجَبِّ وَهُوَ القَطْعُ. {والأَجَبُّ من الأَرْكَابِ: القَلِيلُ اللَّحْمِ، (وَهِي) أَي} الجَبَّاءُ (: المَرْأَةُ) الَّتِي (لَا أَلْيَتَيُنِ لَهَا) ، وَعَن ابْن شُمَيْل: امْرَأَةٌ! جَبَاءُ، أَي رَسْحَاءُ، (أَو الَّتِي لم يَعْظُمْ صَدْرُهَا وثَدْيَاهَا) قَالَ شَمِرٌ: امرأَةٌ جَبَّاءُ، إِذا لم يَعْظُمْ ثَدْيُهَا، وَفِي الأَسَاس أَنه اسْتُعِيرَ من نَاقَة جَبَّاءَ.
قلت: فَهُوَ مجازٌ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: وَفِي حَدِيث بعض الصَّحَابَة، وسُئلَ عَن امْرَأَة تزوَّجَ بهَا: كيفَ وَجَدْتَهَا؟ فَقَالَ: كالخَيْرِ من امرأَةٍ قَبَّاءَ جَبَّاءَ. قَالُوا: أَو لَيْسَ ذَلِك خَيْراً؟ قالَ: مَا ذَاكَ بأَدْفَأَ للضَّجِيعِ ولاَ أَرْوَى للرَّضِيع) ، قَالَ يريدُ بالجَبَّاءِ أَنها صغيرَةُ الثَّدْيَيْنِ، وَهِي فِي اللُّغَة أَشْبَهُ بِالَّتِي لَا عَجُزَ لَهَا، كالبَعِيرِ الأَجَبِّ الَّذِي لَا سَنَامَ لَهُ.
قلت: بيَّنه فِي الأَسَاس بقوله: وَمِنْه قولُ الأَشْتَرِ لعليَ كرّم الله وَجهه صَبِيحَةَ بِنَائِهِ بالنَّهْشَلِيَّةِ: كَيْفَ وَجَدَ أَمِيرُ المؤمنينَ أَهْلَهُ؟ قَالَ: قَبَّاءَ جباءَ، (أَو الَّتِي لَا فَخِذَيْ لَهَا) أَي قليلةَ لحْمِ الفَخِذَيْنِ، فكأَنها لَا فخِذَيْ لَهَا، وحَذْفُ النونِ هُنَا وإِثباتُها فِي الأَلْيَتَيْنِ تَنَوُّعٌ، أَشار لَهُ شيخُنَا.
( {والجُبَّةُ) بِالضَّمِّ (: ثَوْبٌ) من المُقَطَّعَاتِ يُلْبَسُ (م، ج} جُبَبٌ {وجِبَابٌ) كقُبَب وقِباب.
(و) الجُبَّةُ (: ع) ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
لاَ مَالَ إِلاَّ إِبِلٌ جُمَّاعَهْ
مَشْرَبُهَا} الجُبَّةُ أَوْ نُعَاعَهْ
كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَظَاهره أَنه اسمُ ماءٍ.
(و) الجُبَّةُ (: حَجَاجُ العَيْنِ) بِكَسْر الحاءِ الْمُهْملَة وَفتحهَا.
(و) الجُبَّةُ من أَسماءِ (الدِّرْع) وَجَمعهَا جُبَبٌ، وَقَالَ الرَّاعِي:
لَنَا جُبَبٌ وأَرْمَاحٌ طِوَالٌ
بِهِنَّ نُمَارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونَا
(و) الجُبَّة (: حَشْوُ الحَافِرِ أَو قَرْنُه، أَو) هِيَ من الفَرسِ: مُلْتَقَى الوَظِيفِ على الحَوْشَبِ من الرُّسْغِ، وَقيل: هِيَ (مَوْصِلُ مَا بينَ الساقِ والفَخِذِ) ، وَقيل: مَوْصِلُ الوَظِيفِ فِي الذِّراع، وَقيل: مَغْرِزُ الوَظِيفِ فِي الحافِرِ، وَعَن اللَّيْث: الجُبَّةُ: بَيَاضٌ يَطَأُ فِيهِ الدابّة بحافِره حَتَّى يَبلغَ الأَشَاعِرَ، وَعَن أَبي عُبَيدَة: جُبَّةُ الفَرَسِ: مُلْتَقى الوَظِيفِ فِي أَعْلَى الحَوْشَبِ، وَقَالَ مَرةً: مُلْتقَى ساقَيْه وَوَظِيفَيْ رِجْلَيْه، ومُلْتَقَى كلِّ عَظْمَيْنِ إِلاَّ عَظْمَ الظَهْر. (و) الجُبَّةُ (من السِّنَانِ: مَا دَخَلَ فِيهِ الرُّمْحُ) ، والثَّعْلَبُ: مَا دَخَلَ من الرُّمْحِ فِي السِّنَان، وجُبَّةُ الرُّمحِ: مَا دخل من السِّنَان فِيهِ.
(و) الجِبَّةُ (: ة بالنَّهْرَوَانِ من عَمَلِ بَغْدَادَ، و: ة) أُخْرَى (ببغدادَ، مِنْهَا) أَبُو السَّعَادَاتِ (مُحَمَّدُ بن المُبَارَك) بنِ مُحَمَّد السُّلَمِيّ ( {الجُبَّائِيُّ) عَن أَبي الفَتْح ابْن شَابِيل، وأَبُوه حَدَّثَ بغَرِيب الحَدِيث عَن أَبي المَعَالي السَّمِين.
قلت: والصوابُ فِي نَسَبِه:} - الجُبِّيُّ، إِلى الجُبَّةِ: قَريةٍ بخُرَاسَانَ، كَمَا حقَّقه الحَافظُ. (و) أَبُو مُحَمَّد (دَعْوَانُ بنُ عَلِيِّ) بن حَمَّادٍ (الجُبَّائِيُّ) ، وَيُقَال لَهُ: الجُبِّيُّ أَيضاً، وَهُوَ الضَّرِيرُ، نِسْبَة إِلى قَرْيَة بالنَّهْرَوَانِ، وَهُوَ من كبار قُرَّاءِ العِرَاق مَعَ سبط الخَيَّاط، وأَخَوَاه حُسَيْنٌ وسَالِمٌ رَوَيَا الحديثَ، وهم من الجُبَّةِ: قريةٍ بالسَّوَاد، وَقد كَرَّرَه المُصَنّف فِي مَحَلَّيْنِ.
(و) الجُبَّةُ (: ع بِمصْرَ، و: ع بَين بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ، ومَاءٌ بِرَمْلِ عالِجٍ و: ة بِأَطْرَابُلُسَ) ، قَالَ الذَّهَبِيّ: (مِنْهَا عبدُ اللَّهِ بن أَبي الحَسَنِ الجُبَّائِيُّ) نَزَل أَصْبَهَانَ، وحدَّث عَن أَبي الفَضْل الأُرْمَوِيّ، وَكَانَ إِماماً مُحدِّثاً، مَاتَ سنة 605.
(وفَرَسٌ {مُجَبَّبٌ، كمُعظَّم: ارْتَفَعَ البياضُ مِنْهُ إِلى الجُبَبِ) فَمَا فوقَ ذَلِك، مَا لمْ يَبْلُغِ الرُّكْبَتينِ، وَقيل: هُوَ الَّذِي بلغ البياضُ أَشاعِرَه، وَقيل: الَّذِي بلَغَ البياضُ مِنْهُ رُكْبَة اليَدِ وعُرْقوبَ الرِّجُلِ أَو رُكْبَتَي اليَدَيْنِ وعُرْقُوبَيِ الرِّجْلَيْنِ، والاسمُ: الجَبَبُ، وَفِيه} تَجْبِيبٌ، قَالَ الكُميت:
أُعْطِيتَ مِنْ غُرَرِ الأَحْسَابِ شَادِخَةً
زَيْناً وفُزْتَ منَ التَّحْجِيلِ بالجَبَبِ
وَعَن اللَّيْث:! المُجَبَّبُ: الفَرَسُ الَّذِي يَبلُغ تَحْجِيلُه إِلى رُكبتَيْه.
(والجُبُّ، بِالضَّمِّ: البِئْرُ) ، مُذَكَّرٌ، (أَو) البئرُ (الكَثِيرَةُ الماءِ البعيدةُ القَعْرِ أَو) هِيَ (الجَيِّدَة المَوْضِعِ من الكَلاَ، أَو) هِيَ (الَّتِي لمْ تُطْوَ، أَو) لَا تَكُونُ {جُبًّا حَتَّى تكونَ (مِمَّا وُجِدَ، لَا مِمَّا حَفَرَهُ النَّاسُ، ج} أَجْبَابٌ {وجِبَابٌ) بِالْكَسْرِ، (} وجِبَبَةٌ) كقِرَدة، كذَا هُوَ مضبوطٌ، وَقَالَ اللَّيْث: الجُبُّ البِئْرُ غيرُ البَعِيدَةِ، وَعَن الفَرّاء: بئرٌ مُجَبَّبَةُ الجوْفِ، إِذا كَانَ فِي وَسطهَا أَوسعُ شيءٍ مِنْهَا، مُقَبَّبَةً، وقالَت الكِلاَبِيَّةُ: الجُبُّ: القَلِيبُ الواسِعةُ الشَّحْوَةِ، وَقَالَ أَبو حبيب: الجُبُّ: رَكِيَّةٌ تُجَابُ فِي الصَّفَا، وَقَالَ مُشَيِّعٌ: الجُبُّ: الرَّكِيَّةُ قبْلَ أَنْ تُطْوى، وَقَالَ زَيْدُ بنُ كَثْوَةَ: جُبُّ الرَّكِيَّةِ: جِرَابُها، وجُبَّةُ القَرْن: الَّذِي فِيهِ المُشَاشَةُ. وَعَن ابْن شُمَيل: الجِبَابُ: الرَّكَايَا تُحْفَرُ يُغْرَسُ فِيهَا العِنَبُ كَمَا يُحفَر للفَسِيلَةِ من النّخل، والجُبُّ: الوَاحدُ.
(و) الجُبُّ فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس (نَهَى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعن الجُبِّ) فقيلَ: ومَا الجُبُّ؟ فَقَالَت امْرَأَةٌ عِنْدَهُ: هُوَ (المَزَادَةُ يُخَيَّطُ بَعْضُهَا إِلى بَعْضٍ) كَانُوا يَنْتَبِذُونَ فِيهَا، حَتَّى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتْ الانْتِبَاذَ فِيهَا واشْتَدَّتْ عَلَيْهِ، وَيُقَال لَهَا:! المَجْبُوبة أَيضاً.
(و) الجُبُّ (: ع بالبَرْبَرِ تُجْلَبُ مِنْهُ الزَّرَافَة) ، الحَيَوَان الْمَعْرُوف (و) الجُبُّ: (مَحْضَرٌ لِطَيِّىء) بِسَلْمَى، نَقله الصاغانيُّ، (ومَاءٌ لِبَنِي عَامِرِ) بن كِلابٍ، نَقله الصاغانيّ (وَمَاءٌ لِضَبَّةَ بن غَنِيَ) ، وَالَّذِي فِي التكملة أَنه ماءٌ لبني ضَبِينَة، وَيُقَال: الأَجْبَابُ أَيضاً، كَمَا سيأْتي، (و: ع بَيْنَ القَاهِرَةِ وبُلْبَيْسَ) يقالُ لَهُ: جُبُّ عَمِيرة (و: ة بحَلَبَ، وتُضَافُ إِلى) لفْظِ (الكَلْب) فَيُقَال: جُبُّ الكَلْبِ، وَمن خُصُوصِيَّاتِهَا أَنه (إِذا شَرِبَ مِنْهَا المَكْلُوبُ) ، الَّذِي أَصَابه الكَلْبُ الكَلِبُ، وَذَلِكَ (قَبْلَ) استكمالِ (أَرْبَعِينَ يَوْماً بَرَأَ) من مَرَضه بإِذنِ الله تَعَالَى. ( {وَجُبُّ يُوسُفَ) المذكورُ فِي الْقُرْآن {2. 010 واءَلقوه فِي غيابة الْجب} (يُوسُف: 10) وسيأْتي فِي غيب (عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً منْ طَبَرِيَّةَ) وَهِي بَلْدَةٌ بالشأْم (أَو) هُوَ (بَيْنَ سَنْجَلَ ونَابُلُسَ) على اخْتِلَاف فِيهِ، وَقد أَهمل المُصَنّف ذكر نَابُلُسَ فِي مَوْضِعه، ونبهْنَا عَليْه هُنَا.
(ودَيْرُ الجُبِّ بالمَوْصِلِ) شَرْقِيَّهَا (و) فِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا (أَنَّ دَفِينَ سِحْرِ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمجُعِلَ فِي (جُبِّ الطَّلْعَةِ) والرُّوَايَةُ: (جُبّ طَلْعَةٍ) مَكانَ: جُفِّ طَلْعَة، وهُمَا مَعاً وِعَاءُ طَلْعِ النخْل، قَالَ أَبو عُبَيْد: جُبُّ طَلْعَةٍ غيرُ مَعْرُوفٍ، إِنما المعروفُ جُفُّ طَلْعَة، قَالَ شَمِرٌ، أَرادَ (داخلَهَا) إِذا أُخْرجَ مِنْهَا الكُفُرَّى، كَمَا يُقَال لداخل الرَّكِيَّةِ من أَسْفَلهَا إِلى أَعلاها: جبٌّ، يُقَال: إِنَّهَا لَوَاسعَةُ الجُبِّ، سوَاءٌ كانَتْ مَطْوِيَّةً أَو غير مَطْويةٍ.
(والتَّجْبِيبُ: ارْتِفَاعُ التَّحْجِيلِ) إِلى الجُبَبِ) ، قد تقدَّم معناهُ فِي فَرَس مُجَبَّب، وذِكْرُ المَصْدَرِ هُنَا، وذكْرُ الوَصْفِ هُنَاكَ مِنْ تَشْتِيتِ الفِكْرِ كمَا تَقَدَّمَ.
(و) } التَّجْبِيبُ (النِّفَارُ) أَي المُنَافَرَةُ باطنِاً أَو ظاهِراً، فَفِي حَدِيث مُوَرِّق (المُتَمَسِّك بطاعةِ الله إِذا جَبَّبَ الناسُ عَنْهَا كالكَارِّ بعدَ الفَارِّ) أَي إِذا ترك الناسُ الطَّاعَات ورَغِبوا عَنْهَا، (والفرارُ) يُقَال: جَبَّبَ الرَّجُلُ {تَجْبِيباً، إِذا فَرَّ، وعَرَّدَ، قَالَ الحُطيئة:
ونَحْنُ إِذَا جَبَّبْتُمُ عَنْ نِسَائِكمْ
كَما} جَبَّبَتْ مِنْ عِنْدِ أَوْلاَدِهَا الحُمُرْ
وَيُقَال: جَبَّ الرَّجُلُ، إِذا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا م الشيءِ، فظَهَر بِمَا ذَكَرْنا سقوطُ مَا قَالَه شيخُنَا أَنّ ذِكْرَ الفِرَار مستدركٌ، لأَنه بِمَعْنى النِّفار، وَعطف التَّفْسِير غير مُحْتَاج إِليه.
قلت: وَيجوز أَن يكون المرادُ من النِّفَار المُغَالبَة فِي الحُسْنِ وغيرِه، كَمَا يأْتي، فَلَا يكون الفِرَارُ عطفَ تَفْسِير لَهُ.
(و) التَّجْبِيبُ (: أَرْوَاءُ) الجَبُوب ويُرَادُ بِهِ (المَال،! والجَبَاب، كسَحَابٍ) قَالَ ابْن الأَعرابيّ: هُوَ (القَحْطُ الشَّديدُ) .
(و) {الجِبَابُ باللاَّمِ (بالكَسْر: المُغَالَبَةُ فِي الحُسْنِ وغَيْرِه (كالحَسَب والنَّسَبِ،} جَابَّنِي {فَجَبَبْتُهُ: غَالَبَني فَغَلَبْتُهُ،} وجَابَّتِ المَرْأَةُ صَاحِبَتَهَا {فَجَبَّتْهَا حُسْناً أَي فَاقَتْهَا بحُسْنهَا.
(و) } الجُبَابُ (بالضَّمِّ: القَحْطُ) ، قد تقدم أَنه بالكَسْرِ، فَكَانَ يَنْبَغِي أَن يَقُول هُنَاكَ ويُضَمُّ، رِعَايَة لطريقته من حُسْن الإِيجازِ، كَمَا لَا يخفى (والهَدَرُ السَّاقِطُ الَّذِي لَا يُطْلَبُ، و) هُوَ أَيضاً (مَا اجْتَمَعَ من أَلْبَانِ الإِبلِ) فيصيرُ كأَنه زُبْدٌ ولاَ زُبْدَ للإِبِل) أَي لأَلْبَانها قَالَ الراجز:
يَعْصِبُ فَاهُ الرِّيقُ أَيَّ ععصْبِ
عَصْبَ الجُبَابِ بِشِفَاهِ الوَطْبِ
وَقيل: الجُبَابُ لِلإِبل كالزُّبْدِ للغَنَمِ والبَقَرِ، (وقَدْ {أَجَبَّ اللَّبَنُ) ، وَفِي (التَّهْذِيب) :} الجُبَابُ: شِبْهُ الزُّبْدِ يَعْلُو الأَلْبَانَ يَعْنِي أَلْبَانَ الإِبل إِذا مَخض البَعِيرُ السَّقاءَ وَهُوَ مُعَلَّقٌ عَلَيْهِ، فيَجْتَمعُ عِنْد فَم السِّقاءِ، ولَيْسَ لأَلْبانِ الإِبلِ زُبْد إِنّمَا هُوَ شَيءٌ يُشْبِه الزُّبْدَ.
( {والجَبُوبُ) بالفَتْح هِيَ (الأَرْضُ) عَامَّةً، قَالَه اللِّحْيَانيُّ وأَبو عَمْرو وأَنشد:
لاَ تَسْقِهِ حَمْضاً وَلاَ حَلِيبَا
إِنْ مَا تَجِدْهُ سَابِحاً يَعْبُوبَا
ذَا مَنْعَة يَلْتَهِبُ} الجَبُوبَا
وَلَا يُجْمَع، قَالَه الجوهريّ، وَتارَة يُجْعَل عَلَماً، فَيُقَال: {جَبُوبُ، بِلَا لَام، كشَعوبَ، وَنقل شيخُنا عَن السُّهيليّ فِي رَوْضِهِ: سُمِّيَتْ جَبُوباً لأَنَّهَا تُجَبُّ أَي تُحْفَرُ، أَو تَجُبُّ مَنْ يُدْفَنُ فِيهَا، أَي تَقْطَعُهُ، ثمَّ قَالَ شيخُنَا، وَمِنْه قيل:} جَبَّانٌ {وجَبَّانَةٌ للأَرْضِ الَّتِي يُدْفَنُ بِهَا المَوْتَى، وَهِي فَعْلانٌ من} الجَبِّ والجَبُوب قَالَه الخَلِيلُ، وغَيْرُه جَعَلَهُ فَعَّالاً من الجُبْنِ، (أَوْ وَجْهُهَا) ومَتْنُهَا من سَهْلٍ أَو حَزْن أَو جَبَلٍ، قَالَه ابنُ شُمَيْل، وَبِه صَدَّرَ فِي لِسَان الْعَرَب (أَو غَلِيظُهَا) ، و (نَقله القُتَيْبِيُّ عَن الأَصمعيِّ، فَفِي حَدِيث عَليَ (رَأَيْتُ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلميُصَلِّي ويَسْجُدُ عَلى الجَبُوبِ) قَالَ ابْن الأَعرابيّ: الجَبُوب الأَرْضُ الصُّلْبَةُ أَو الغَلِيظَةُ من الصَّخْرِ، لَا من الطِّينِ (أَو) الجَبُوبُ (التُّرَابُ) ، قَالَه اللِّحْيَانيّ، وعَدَّهَا العَسْكَرِيُّ من جُمْلَةِ أَسْمَاءِ التُّرَابِ، وأَمَّا قولُ امرىء الْقَيْس:
فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِهَا
وأَبِيتُ مُرْتَفِقاً عَلَى رَحْلِي
فَيحْتَمل هَذَا كلّه.
(و) الجَبُوبُ (: حِصْنٌ باليَمَن) والمَشْهُور الآنَ عَلى أَلسُنة أَهلها ضَمُّ الأَوّل كَمَا سمعتُهم، (و: ع بالمَدِينَةِ) المنورة، على ساكنها أَفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام (و: ع ببَدْرٍ) ، وكأَنَّهُ أُخِذَ من الحَديث (أَنَّ رَجُةً مَرَّ بجَبُوبِ بَدْرٍ فإِذا رَجُلٌ أَبْيَضُ رَضْرَاضٌ) .
(و) {الجَبُوبَةُ (بهاءٍ: المَدَرَةُ) ، مُحَرَّكَةً، وَيُقَال لِلْمَدَرَةِ الغَلِيظَةِ تُقْلَعُ من وَجْهِ الأَرْضِ: جَبُوبٌ: وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الجَبُوبُ: المَدَرُ المُفَتَّتُ، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّه تَنَاوَلَ جَبُوبَةً فَتَفَلَ فِيهَا) ، وَفِي حَدِيث عُمَرَ (سَأَلَهُ رَجُلٌ فقالَ: عَنَّتْ لِي عكْرِشَةٌ فشنَقْتُها بجبُوبَةٍ) أَي رَمَيْتُهَا حَتَّى كَفَّتْ عَن العَدْوِ، وَفِي حَدِيث أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: لَمَّا وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي القَبْرِ طَفِقَ يَطْرَحُ إِليهمُ الجَبُوبَ وَيَقُولُ: سُدُّوا الفُرَجَ) ، وَقَالَ أَبُو خِرَاشٍ يَصِفُ عُقَاباً أَصَابَ صَيْداً.
رَأَتْ قَنَصاً عَلَى فَوْتٍ فَضَمَّتْ
إِلى حَيْزُومِهَا رِيشاً رَطِيبَا
فَلاَقَتْهُ بِبَلْقَعَةٍ بَرَاحٍ
تُصَادمُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ الجَبُوبَا
(} والأَجَبُّ: الفَرْجُ) مِثْلُ الأَجَمِّ، نَقله الصَّاغانيُّ.
(! وجُبَابَةُ السَّعْدِيُّ، كثْمَامَة شَاعِرٌ لِصٌّ) مِنْ لُصُوصِ العَرَبِ، نَقله الصاغانيُّ والحافظُ. (و) {جُبَيْبٌ (كزُبَيْر: صَحَابِيّ) فَرْدُ، هُوَ جُبَيْبُ بنُ الحَارِثِ، قَالَت عَائِشَة إِنه قَالَ: يَا رَسُول الله، إِني مِقْرَافٌ للذُّنوب.
(و) جُبَيْبٌ أَيضاً (: وادٍ بِأَجَأَ) من بِلَاد طيِّىءٍ.
(و) جُبَيْبٌ (: وادٍ بكَحَلَةَ) مُحَرَّكَةً: ماءٍ لِجُشَمَ.
(} وجُبَّى بالضَّمِّ) وَالتَّشْدِيد (والقَصْر كُورَةٌ بخُوزِسْتَانَ، مِنْهَا) الإِمَامُ (أَبو عَلِيّ) المُتَكَلِّمُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ صَاحِبُ مَقَالاَتِ المُعْتَزِلَةِ (وابْنُه) الإِمَامُ (أَبُو هَاشِم) تُوُفِّيَ سنةَ إِحدى وعِشْرِينَ (وثلاثمائة) ببغدادَ وهما شَيخا الاعتزالِ بعد الثلاثمائة (و) جُبَّى (: ة بالنَّهْرَوَانِ، مِنْهَا أَبُو محمدِ بنِ عليِّ بن حَمَّادٍ المُقْرِىءٌ) الضَّريرُ، وَهُوَ بِعَيْنِه دَعْوَا بنُ عليِّ بنِ حمّادٍ فَهُوَ مُكَرَّرٌ مَعَ مَا قبلَهُ، فليُتأَمَّل (و) جُبَّى (: ة قُرْبَ هِيتَ، مِنْهَا محمدُ بن أَبي العِزَّ) وَيُقَال فِي هَذِه الْقرْيَة أَيضاً الجُبَّةُ وَالنِّسْبَة إِليها! - الجُبِّيُّ، كَمَا حَقَّقَهُ الحافظُ ونسبَ إِليها أَبَا فِرَاسٍ عُبَيْدَ الله بن شِبْلِ بنِ جَمِيلِ بن مَحْفُوظٍ الهِيتِيَّ الجُبِّيَّ، لَهُ تصانيف وَمَات سنة 658 وابنُه أَبو الفَضْلِ عبدُ الرَّحْمَن كَانَ شيخ رِبَاط العميد، مَاتَ سنة 67 (و) جُبَّى (: ة قربَ بَعْقُوبَا) بِفَتْح الْمُوَحدَة مَقْصُورَة قَصَبَةٍ بطرِيق خُرَاسَانَ بَينهَا وَبَين بغدادَ عشرَةُ فراسِخَ، وَيُقَال فِيهَا: بَا بَعْقُوبا، كَذَا فِي المراصد واللُّبّ، وَلم يذكرهُ المؤلّفُ فِي مَحَلّه. قلت: وَهَذِه القَريةُ تُعرَف بالجُبَّةِ أَيضاً، وَقَالَ الحافظُ: هِيَ بخراسان، وَاقْتصر عَلَيْهِ وَلم يذكُر جُبَّى كَمَا ذَكَره المُصَنّف، وإِليها نُسِبَ المباركُ بن محمدٍ السُّلَمِيّ الَّذِي تقدّم ذِكرُه وَكَذَا أَبو الحُسَيْن الجُبِّيُّ شيخُ الأَهْوَازِيّ الْآتِي ذِكْرُه.
وَبَقِيَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ مُوسى بنِ الضَّبِّيِّ المِصْرِيّ الملقّبُ سِيبويهِ، يقالُ لَهُ: الجُبِّيّ، ويأْتي ذِكرُه فِي سيب، وَهُوَ من هَذِه القريةِ على مَا يَقْتَضِي سياقُ الْحَافِظ، وَيُقَال: إِلى بَيْعِ الجِبَابِ فتأَمَّل، (والنِّسْبَةُ) إِلى كلّ مَا ذُكِرَ ( {- جُبَّائِيُّ) .
(و) } جَبَّى (كحَتَّى: ة فِي اليَمَنِ) مِنْهَا الفقيهُ أَبو بكرِ بنُ يَحيى بن إِسْحَاق، وَإِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن قاسمِ بن محمدِ بن أَحمدَ بن حسّانَ، وإِبراهيمُ بنُ القاسمِ بنِ محمدِ بن أَحمدَ بنِ حَسَّانَ، ومحمدُ بن الْقَاسِم المُعَلِّمُ، {الجَبَّائِيُّونَ، فُقَهَاءُ مُحَدِّثُونَ، تَرْجَمَهُمْ الخَزْرَجِيُّ والجنديّ، وَلَكِن ضبطَ الأَميرُ القَريةَ الْمَذْكُورَة بالتَّخْفِيفِ والقَصْرِ وصَوَّبَه الحافظُ، قلت: وَهُوَ المشهورُ الآنَ، و (مِنْهَا) أَيضاً (شُعَيْبُ) بن الأَسْوَدِ (} - الجَبَّائِيُّ المُحَدِّثُ) من أَقْرانِ طَاوُوسَ، وَعنهُ محمدُ بنُ إِسحاقَ، وسَلَمَةُ بنُ وَهْرَامَ (و) قَالَ الذَّهَبِيُّ: أَبُو الحُسَيْنِ (أَحْمَدُ بنُ عبدِ اللَّهِ) المُقرِىء (الجُبِّيُّ، بالضَّمِّ ويُقَالُ) فيهِ ( {- الجِبَابِيُّ) ، وإِنما قيل ذَلِك (لِبَيْعِه الجِبَابَ، مُحَدِّث) شيخٌ للأَهْوَازِيِّ (ومُحَمَّدٌ وعُثْمَانُ ابْنَا محمودِ ابنِ أَبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأَصْبهَانِيَّانِ) رَوَيَا عَن أَبي الوَقْتِ وغيرِه (ومحمدُ بنُ} جَبُّويَةَ الهَمَذَانِيّ) عَن محمودِ بنِ غَيْلاَنَ.
وفَاتَه: محمدُ بنُ أَبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأَصبَهَانيُّ عَمُّ الأَخَوَيْنِ، سَمعَ يَحْيَى بنَ مَنْدَه، وَمَات سنة 565.
(و) أَبُو البَرَكَاتِ (عَبدُ القَوِيِّ بنُ الجَبَّابِ كَكَتَّان) المِصْرِيُّ (لِجُلُوسِ جَدِّهِ) عَبْدِ اللَّهِ (فِي سُوقِ الجِبَابِ، والحَافِظُ أَحْمَدُ بنُ خَالِدِ) بنِ يَزِيدَ (الجَبَّابُ) كُنْيَتُه أَبُو عُمَرَ، أَنْدَلُسِيٌّ، قالَ الذهبيُّ: هُوَ حافِظُ الأَنْدَلُسِ، تُوُفِّيَ بقُرْطُبَةَ سنة 322 قَالَ الحَافظُ: سَمِع بَقِيَّ بن مَخْلَدٍ وطَبقَته، قَالَ وَأَوَّلُهُم عَبْدُ الرحمنِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عبدِ الله بنِ أَحْمَدَ التَّمِيميُّ السَّعْدِيُّ أَبُو القَاسِمِ، حَدَّثَ عَن محمدِ بنِ أَبي بكر الرَّضِيّ الصِّقِلِّيّ، وابنُه إِبراهيمُ حَدَّث عَن السِّلَفِيّ، وعبدُ العزيزِ بنُ الحسينِ حَدَّثَ أَيضاً، وابْنُهُ عَبْدُ القَوِيِّ، وَهُوَ الْمَذْكُور فِي قَول المصنِّف، كَانَ المُنْذِرِيُّ يَتكلَّم فِي سَمَاعِهِ للسِّيرةِ عَن ابنِ رِفَاعَةَ، وكانَ ابنُ الأَنْمَاطِي يُصَحِّحُه، وابنُ أَخِيهِ أَبُو الفَضْل أَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ سَمِعَ السِّلَفِيَّ، وأَبُو إِبْرَاهِيمَ بنُ عبدِ الرحمنِ بن عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ الحسنِ بنِ الجَبَّابِ سَمِعَ السِّلَفِيَّ أَيْضاً، أَخَذَ عَنْهُمَا الدِّمْيَاطِيُّ، وأَجَازَا للدَّبُّوسِيِّ.
قلت: وأَبو القاسِمِ عبدُ الرحمنِ بنُ الجَبَّاب من شُيُوخِ ابْن الجوَّانيّ النَّسَّابَةِ (مُحَدِّثُونَ) .
( {والجُبَابَاتُ بالضَّمِّ: ع قُرْبَ ذِي قَارٍ) نَقله الصاغانيُّ.
(} والجَبْجَبَةُ) قَالَ أَبو عبيدةَ: هُوَ (أَتَانُ الضَّحْلِ) وَهِي صَخْرَةُ المَاءِ وسيأْتي فِي (ضحل) وَفِي (أَتن) (و) {الجُبْجُبَةُ (بضَمَّتَيْنِ) : وِعَاءٌ يُتَّخذ من أَدَمٍ يُسْقَى فِيهِ الإِبلُ، ويُنقَع فِيهِ الهَبِيدُ،} والجُبْجُبَة (: الزَّبِيلُ من جُلُود) يُنْقَلُ فِيهِ التُّرَابُ، والجَمْعُ {الجَبَاجِبُ، وَفِي حَدِيث عُرْوَةَ (إِنْ مَاتَ شيءٌ منَ الإِبل فخُذْ جِلْدَهُ فاجْعَلْهُ} جَبَاجِبَ) أَيْ زُبُلاً، وَفِي حَدِيث عبدِ الرحمنِ بن عوفٍ (أَنَّهُ أَودَع مُطْعِمَ بنَ عَدِيَ، لمَّا أَرَادَ أَنْ يُهَاجِر، جُبْجُبَةً فِيهَا نَوًى من ذَهَب) هِيَ زِنْبِيلٌ لَطِيفٌ من جُلُودٍ، ورَوَاهُ القُتَيْبِيُّ بالفَتْحِ، والنَّوَى: قِطَعٌ من ذَهَبٍ، وزْنُ القِطْعَةِ: خَمْسَةُ دَرَاهِمَ (و) الجَبْجبَةُ (بفَتْحَتَيْنِ وبِضَمَّتَيْنِ) والجُبَاجِبُ أَيضاً كَمَا فِي (لِسَان الْعَرَب) (: الكَرِشُ) كَكَتِفٍ (يُجْعَلُ فِيهِ اللَّحْمُ) يُتَزَوَّدُ بِهِ فِي الأَسْفَارِ، وَقد يُجْعَل فِيهِ اللَّحْمُ (المُقَطَّع) ويُسَمَّى الخَلْعَ، (أَو هِيَ الإِهَالَةُ تُذَابُ و) تُحْقَن أَي (تُجْعَلُ فِي كَرِشٍ، أَو) هِيَ عَلى مَا قالَ ابنُ الأَعرابيّ (: جِلْدُ جَنْبِ البَعِيرِ يُقَوَّرُ ويُتَّخَذُ فِيهِ اللَّحْمُ) الَّذِي يُدْعَى الوَشِيقَةَ، {وتَجَبْجَبَ، واتَّخَذَ} جَبْجَبَةً إِذَا اتَّشَقَ، والوَشِيقَةُ: لَحْمٌ يُغْلَى إِغْلاءَةً ثمَّ يُقَدَّدُ، فهُوَ أَبْقَى مَا يَكُون، قَالَ حُمَامُ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِيُّ:
إِذَا عَرَضَتْ مِنْهَا كَهَاةٌ سَمِينَةٌ
فَلاَ تُهْدِ مِنْهَا واتِّشِقْ {وتَجَبْجَبِ
وَقَالَ أَبو زيد:} التَّجَبْجُبُ أَنْ تَجْعَلَ خَلْعاً فِي {الجُبْجُبَةِ، وأَمَّا مَا حكاهُ ابنُ الأَعرابيّ مِنْ قَوْلِهِمْ: إِنَّكَ مَا عَلِمْتُ جَبَانٌ جُبْجُبَةٌ، فَإِنَّمَا شَبَّهَهُ} بالجُبْجُبَة الَّتِي يوضعُ فِيهَا هَذَا الخَلْعُ، شبَّهه بهَا فِي انْتِفَاخِه وقِلَّة غِنَائِه.
( {وجُبْجُبٌ، بالضَّمِّ: مَاءٌ) معروفٌ، نَقله الصاغانيُّ هَكَذَا، وزادَ المصنفُ (قُرْبَ المَدِينَةِ) ، على ساكنها أَفضلُ الصلاةِ والسلامِ، قَالَ:
يَا دَارَ سَلْمَى بِجُنُوبُ يَتْرَبِ
} بجُبْجُبٍ أَوْ عَنْ يَمِينِ جُبْجُبِ
ويَتْرَبُ، على مَا تقدّم، بالتَّاءِ الفَوْقِيَّةِ: موضعٌ باليَمَامة، وكأَنّ المصنفَ ظنّه يَثْرِب بالمثلثّة، فَلِذَا قَالَ قربَ الْمَدِينَة، وَفِيه نَظَرٌ.
(وماءٌ {جَبْجَابٌ) بالفَتْحِ، (} وجُبَاجِبٌ) ، بالضَّمِّ (: كَثِيرٌ) قَالَ أَبو عُبَيْدَة: وليسَ جُبَاجِبٌ بِثَبْت، كَذَا قَالَه ابنُ المُكَرَّم، وَنَقله الصاغانيُّ عَن ابْن دُرَيْد، وأَهمله الجوهريّ، (! والجَبْجَبُ) بالفَتْحِ، كَذَا فِي نسختنا، وَضَبطه فِي لِسَان الْعَرَب بالضمَّ (: المُسْتَوِي منع الأَرضِ) ليْسَ بحَزْنٍ، (وَبَقِيعُ الجَبْجَبِ:) مَوْضِع (بالمَدِينةِ) المُشَرَّفَةِ، ثَبت فِي نسختنا، وَكَذَا فِي النُّسْخَة الطَّبلاويَّةِ، كَذَا قَالَ شَيخنَا: ومُقْتَضَى كَلَامه أَنه سَقَطَ مِمَّا عدَاهَا من النّسخ، واللفظُ ذكره أَبو دَاوُودَ فِي سُنَنِه، والرواةُ على أَنه بجِيمَيْنِ (أَو هُوَ بالخَاء) الْمُعْجَمَة فِي (أَوَّلِهِ) ، كَمَا ذكره السُّهَيْلِيُّ وَقَالَ: إِنه شجرٌ عُرِف بِهِ هَذَا الموضِعُ.
قلت: فيكونُ نِسْبةُ البَقِيعِ إِليه كنِسْبته إِلى الغَرْقَدِ، ويَنبغِي ذِكرُه فِي فصل الخَاء، قَالَ شَيخنَا: وَقد ذكره صَاحب المراصد بِالْجِيم، وأَشار إِلى الْخلاف. (والجَبَاجِبُ: الطَّبْلُ) فِي لُغَة اليَمَنِ، نَقله الصاغانيّ، (و) قَالَ الزُّبير بن بكّار: الجَبَاجِبُ (: جِبَالُ مَكَّةَ، حَرَسَهَا الله تَعَالَى، أَو أَسواقُها، أَو مَنْحَرٌ) ، وَقَالَ البرقيُّ: حَفَرٌ (بِمِنًى كَانَ يُلْقَى بِهِ الكُرُوشُ) أَي كُرُوشُ الأَضَاحي فِي أَيام الحَجِّ، أَو كَانَ يُجْمَع فِيهَا دَمُ البُدْنِ والهَدَايَا، والعَرَبُ تُعَظِّمُهَا وتَفْخَرُ بِهَا، وَفِي الناموس: الأَوْلَى تَعْبيرُ النّهَاية بأَصْحَابِ الجَبَاجِبِ، هِيَ أَسماءُ منازِلَ بمِنًى إِلى آخِرها، وَقد كفَانَا فِي الردِّ عَلَيْهِ بِمَا يَلِيقُ بِهِ شيخُنَا الإِمَامُ، فَلَا يحْتَاج إِلى إِعادةِ تَجْرِيعِ كَأْسِ المَلامِ، وأَما الحَدِيث الَّذِي عُنيَ بِهِ مُلاَّ عَلِيّ فَفِي غيرِ كتب الحَدِيث فِي بَيْعَةِ الأَنْصَارِ: نَادَى الشَّيْطَانُ بِأَصْحَاب الجَبَاجِبِ، قَالَ أَبو عُبيدة: هِيَ جَمْعُ جُبْجُبٍ بالضَّمِّ، وَهُوَ المستَوِي من الأَرْضِ ليْسَ بحَزْن، وَهِي هَاهُنَا أَسماءُ منازلَ بمِنًى، سُمِّيَت بِهِ لأَن كُرُوشَ الأَضَاحِي تُلْقَى فِيهَا أَيامَ الحجِّ، وَالَّذِي ذكره شيخُنَا عَن ابْن إِسحاقَ نَاقِلا عَن ابْن بَحر، وَذكر فِي آخرِه أَنه خَلَتْ مِنْهُ زُبُرُ أَكثرِ اللُّغَوِيّين، فقد أَشرنا إِليه آنِفاً عَن الأَزهريّ، فَفِيهِ مَقْنَعٌ لكلّ طالبٍ رَاغِب.
(و) الجَبَاجِب كالبَجَابِج (: الضِّخَامُ مِنَ النُّوقِ) قَالَه أَبو عَمْرو، ورَجُلٌ جُبَاجِبُ ومُجَبْجَبٌ إِذَا كَانَ ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ، ونُوقٌ جَبَاجِبُ، قَالَ الراجز:
جَرَائِعٌ جَبَاجِبُ الأَجوَافِ
حُمُّ الذُّرَى مُشْرِفَةُ الأَنْوَافِ
وإِبل! مُجَبْجَبَةٌ: ضَخْمَةُ الجُنُوبِ، أَنشد ابْن الأَعرابيِّ لصَبِيَّة قَالَت لأَبِيها:
حَسَّنْتَ إِلاَّ الرَّقَبَهْ
فَحَسِّنَنْهَا يَا أَبَهْ
كَيْمَا تَجِىءَ الخَطَبَهْ
بِإِبِلٍ مُجَبْجَبَهْ
لِلْفَحْلِ فِيهَا قَبْقَبَهْ
ويروى مُخَبْخَبَهْ، تُرِيدُ مُبَخْبَخة، أَي يُقَال لَهَا: بَخٍ بَخٍ، إِعْجَاباً بهَا، فقُلِبَ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَهَذَا التحقيقُ أَحْرَى بقولِ شيخِنا السابقِ ذِكرُه: أَنَّه خَلَت مِنْهُ زُبُرُ الأَكْثَرِينَ.
( {والمُجَابَّةُ) مُفَاعَلَةٌ (: المُغَالَبَة فِي الحُسْنِ و) غيرهِ من حَسَبٍ وجَمَالٍ، وقَدْ} جَابَّتْ جِبَاباً {ومُجَابَّةً، وقِيلَ هُوَ (فِي الطَّعَامِ) : أَنْ يَضَعَهُ الرَّجُلُ فَيَضَعَ غَيْرُه مِثْلَهُ، نَقله الصاغانيّ.
(} والتَّجَابُّ) مِنْ بَابِ التَّفَاعُلِ أَنْ يَتَنَاكَحَ الرَّجُلاَنِ أُخْتَيْهِمَا) نَقله الصاغانيُّ.
( {وجَبَّانُ مُشَدّدَة: ة بالأَهْوَازِ) نَقله الصاغانيُّ.
(و) قَدْ (} جَبْجَبَ) إِذَا سَمِنَ، {وجَبْجَبَ إِذَا (سَاحَ فِي الأَرْضِ) عِبَادَةً، وجَبْجَبَ إِذَا اتَّجَرَ فِي الجَبَاجِبِ.
(وأَحْمَد بن} الجَبَّاب مُشَدَّدَة: مُحَدِّثٌ) ، لَا يخفى أَنَّه الحافِظُ أَبو عُمَرَ أَحمدُ بنُ خالدٍ الأَنْدَلُسيُّ المتقدِّمُ ذِكرُه فذِكرُه ثَانِيًا تكرارٌ.
(و) جُبَيْبٌ (كزُبَيرٍ) هُوَ (أَبو جُمِعَةَ الأَنْصَارِيُّ) ، وَيُقَال الكِنَانِيُّ وَيُقَال القارِيُّ قيل: هُوَ جُبَيْبُ بنُ وَهْبٍ، بِالْجِيم وَقيل: ابْن سَبُعٍ، وَقيل: ابْن سِبَاعٍ، قَالَ أَبو حَاتِم: وَهَذَا أَصَجُّ، لَهُ صُحْبَةٌ، نزل الشَّام، روى عَنهُ صالحُ بن جُبَيْرٍ الشامِيّ، (أَو هُوَ بالنُّونِ) ، كَمَا قَالَه ابْن ماكُولاَ وخَطَّأَ المستغفريَّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
ابنُ {الجُبَيْبِيِّ، نِسْبةٌ إِلى جَدِّه جُبَيْبٍ، هُوَ أَبو جَعْفَر حَسَّانُ بنُ محمدٍ الإِشبِيلِيُّ شَاعِرُ غَرْنَاطَةَ.
والجُبَّةُ: مَوْضِعٌ فِي جَبلِ طَيِّىءٍ جاءَ ذِكرُهَا فِي قَول النَّمِرِ بن تَوْلَبٍ.
وحَبَابٌ كسَحابٍ: مَوضعٌ فِي دِيَارِ أَوْدٍ.
} واسْتَجَبَّ السِّقَاءُ: غَلُظَ، واسْتَجَبَّ الحُبُّ إِذا لم يَنْضَحْ وضَرِيَ. وجُبَيْبُ بنُ الحارِث، كزُبَيرٍ: صَحَابيٌّ فَرْدٌ.
{والأَجْبَابُ: وَادٍ، وَقيل: مِيَاهٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ تَلِي مَهَبَّ الشَّمَالِ، وَقَالَ الأَصمعيّ: هِيَ من مياهِ بَنِي ضَبِينَةَ، ورُبَّمَا قِيلَ لَهُ: الجُبُّ، وَفِيه يَقُول الشَّاعِر:
أَبَنِي كِلابٍ كَيْفَ يُنْفَى جَعْفَرٌ
وَبَنُو ضَبِينَةَ حَاضِرُو} الأَجْبَابِ
! والجُبَاجِبَةُ: مَاءَةٌ فِي دِيارِ بنِي كلابِ ابنِ ربيعةَ بنِ قُرْطٍ عَلَيْهَا نَخْلٌ، وَلَيْسَ على مِياهِهم نَخْلٌ غيرُها وغيرُ الجَرْوَلَةِ.
(ج ب ب) : (الْجَبُّ) الْقَطْعُ وَمِنْهُ الْمَجْبُوبُ الْخَصِيُّ الَّذِي اُسْتُؤْصِلَ ذَكَرُهُ وَخُصْيَاهُ وَقَدْ جُبَّ جَبًّا (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ الْجَبُّ وَالْعُنَّةُ فِي الزَّوْجِ.

يضع

(يضع) وضعا وموضوعا أسْرع فِي سيره وَيُقَال وضع السراب على الآكام لمع وَسَار وَــالْمَرْأَة وضعا وتضعا حملت فِي آخر طهرهَا فِي مقبل الْحَيْضَة فَهِيَ وَاضع وَالْإِبِل وضيعة رعت الحمض حول المَاء وَلم تَبْرَح فَهِيَ وَاضِعَة وَوَاضِع وَفُلَان من فلَان وَعنهُ وضعا وموضعا وضعة حط من قدره ودرجته وَيُقَال وَضعه الشُّح ودناءة النّسَب وَعَن غَرِيمه نقص مِمَّا لَهُ عَلَيْهِ شَيْئا وَفُلَانًا أذله يُقَال وضع الله المتكبرين وَوضع فلَان نَفسه وَالشَّيْء أَلْقَاهُ من يَده وحطه (ضد رَفعه) وَيُقَال رفع السِّلَاح ثمَّ وَضعه ضرب بِهِ وَفِي الحَدِيث (من رفع السِّلَاح ثمَّ وَضعه فدمه هدر) يَعْنِي فِي الْفِتْنَة وَــالْمَرْأَة خمارها خلعته فَهِيَ وَاضع وَالشَّيْء إِلَى الأَرْض أنزلهُ وَالشَّيْء فِي الْمَكَان أثْبته فِيهِ وَيُقَال وضع يَده فِي الطَّعَام إِذا جعل يَأْكُلهُ وَفُلَان فلَانا فِي مَاله وضيعة نَقصه وَفُلَانًا صيره وضيعا وعنقه ضربهَا وَعنهُ الْأَمر أسْقطه يُقَال وضع عَنهُ الدّين والجزية وَالْجِنَايَة وَالْحَرب وَنَحْو ذَلِك وَفِي الحَدِيث (ينزل عِيسَى بن مَرْيَم فَيَضَع الْجِزْيَة) أَي يحمل النَّاس على الدّين فَلَا يبْقى ذمِّي تجْرِي عَلَيْهِ الْجِزْيَة وَالشَّيْء وضعا تَركه واختلقه وَيُقَال وضع الرجل الحَدِيث افتراه وَكذبه واختلقه وَالْحَامِل وَلَدهَا وضعا وَلدته فَهِيَ وَاضع وَالْعلم اهْتَدَى إِلَى أُصُوله وأولياته (مو)

الطّلاق

ط ل ق [الطّلاق]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: الطَّلاقُ مَرَّتانِ هل كانت العرب تعرف الطلاق ثلاثا في الجاهلية؟
قال: نعم، كانت العرب تعرفه ثلاثا باتا ، ويحك يا ابن الأزرق أما سمعت قول الأعشى وقد أخذه أختانه ، فقالوا: والله لا نرفع عنك العصا أو تطلق أهلك فإنك قد أضررت بها، فقال:
يا جارتي بيني وبينك طالقه ... كذاك أمور النّاس غاد وطاروه 
فقالوا: والله لا نرفع عنك العصا أو تثني لها الطلاق، فقال:
بيني فإنّ البين خير من العصا ... وإن لا تزال فوق رأسي بارقه 
فقالوا: والله لا نرفع عنك العصا أو تثلث لها الطلاق، فقال:
وبيني حصان الفرج غير ذميمة ... وموموقة فينا كذاك ووامقه 
وذوقي فتى حي فإنّي ذائق ... فتاة أناس مثل ما أنت ذائقة 
الطّلاق:
[في الانكليزية] Divorce ،repudiation
[ في الفرنسية] Divorce ،repudiation
بالفتح هو اسم من التطليق بمعنى الإرسال. وعند الفقهاء إزالة النكاح بلفظ مخصوص، وهذا لا يشتمل الطلاق الرجعي لأنّه ليس مزيلا للنكاح، فالأحسن أن يقال هو إزالة النكاح أو نقصان حلّه بلفظ مخصوص. واحترز بالقيد الأخير عن الفسخ بخيار العتق وخيار بلوغ الصغيرة، وكذا ردّة المرأة. فإن كان بألفاظ صريحة فطلاق صريح، وإن كان بالكنايات فطلاق كناية. ثم الطّلاق نوعان: سنّي وبدعي. فالسّنّي نوعان سنّي من حيث العدد وسنّي من حيث الوقت. والبدعي أيضا نوعان بدعي بمعنى يعود إلى العدد ويدعي بمعنى يعود إلى الوقت كما في الكفاية. أمّا الطلاق السّنّي بقسميه فنوعان حسن وأحسن. فالأحسن أن يطلّق واحدة رجعية في طهر لم يجامعها فيه ثم يتركها حتى تنقضي عدتها. والحسن أن يطلّقها واحدة في طهر لم يجامعها فيه ثم في طهر آخر أخرى ثم في طهر آخر أخرى. والبدعي بمعنى يعود إلى العدد أن يطلقها ثلاثا في طهر واحد بكلمة واحدة، أو ثلاثا بكلمات متفرّقة، أو يجمع بين التطليقتين في طهر واحد بكلمة واحدة، أو بكلمتين متفرقتين، فاذا فعل ذلك وقع الطلاق وكان عاصيا. والبدعي من حيث الوقت أن يطلّق المدخول بها وهي من ذوات الأقراء حالة الحيض أو في طهر جامعها فيه وكان الطلاق واقعا.

وأيضا الطلاق ثلاثة أقسام: رجعي وبائن ومغلّظ فالرجعي منسوب إلى الرّجعة بالفتح أو الكسر وهو الذي لا يحتاج فيه إلى تجديد النكاح ولا إلى رضاء المرأة وولي الصغيرة، وتنقلب عدّته إلى عدّة الوفاة لو مات فيها ولا تترك الزينة فيها ويتركان في بيت واحد. وتعتدّ الأمة عدّة الحرائر إذا أعتقت فيها، ويرث الحيّ منهما لو مات الآخر فيها، ويكون مظاهرا ومؤليا إذا ظاهر منها أو آلى فيها، ويجب اللّعان لا الحدّ بالقذف بخلاف البائن فإنّه نقيض له في الكلّ. ولذا قيل الرجعي كالقطع والبائن كالفصل. والغليظ هو الطّلقات الثلاث سواء كان تنجيزا أو تعليقا، هكذا يستفاد من جامع الرموز ومجمع البركات وغيرهما.
والتطليق الشرعي كرّتان على التفريق تطليقة بعد تطليقة يعقبها رجعة. وقد كان في الصدر الأول إذا أرسل الثلاث جملة لم يحكم إلّا بوقوع واحدة إلى زمن عمر رضي الله عنه، ثم حكم بوقوع الثلاث سياسة لكثرته بين الناس.
واختلف في طلاق المخطئ كما إذا أراد أن يقول أنت جالسة فقال أنت طالق، فعندنا يصحّ خلافا للشافعي لعدم القصد كالنائم، والاعتبار إنّما هو بالقصد الصحيح. فنقول أقيم البلوغ والعقل مقام القصد بلا سهو ولا غفلة لأنّه خفيّ لا يوقف عليه بلا حرج، ولم يقم مقام القصد في النائم لأنّ السّبب الظاهر إنّما يقوم مقام الشيء عند خفاء وجوده وعدمه وعدم القصد في النائم مدرك بلا حرج، كذا في كليات أبي البقاء.

العدة

العدة: بالضم ما أعددته لحوادث الدهر.
العدة: اعتبار الكثرة بعضها ببعض، قاله الحرالي.
العدة: تربص يلزم المرأة عند زوال النكاح، ويقال تربص المرأة مدة معلومة يعلم بها براءة رحمها عن فرقة حياة بطلاق أو فسخ أو لعان أو شبهة أو وضع أو تفجعا عن فرقة وفاة.

الجَوْرُ

الجَوْرُ: الْخُرُوج عَن الْوسط بِزِيَادَة أَو نُقْصَان.
الجَوْرُ: نَقِيضُ العَدْلِ، وضِدٌّ القَصْدِ، والجائِرُ.
وقومٌ جَوَرَةٌ، وجارَةٌ: جائِرونَ.
والجارُ: المُجاوِرُ، والذي أجَرْتَهُ من أن يُظْلَمَ، والمُجيرُ، والمُسْتَجيرُ، والشَّريكُ في التِّجارَةِ، وزَوجُ المرأةِ، وهي جارَتُهُ، وفَرْجُ المرأةِ، وما قَرُبَ من المَنازِلِ، والاسْتُ.
كالجارَةِ، والمُقَاسِمُ، والحَلِيفُ، والنَّاصِرُ، ج: جِيرانٌ وجِيْرَةٌ وأجْوارٌ،
ود على البحر، بينه وبين المدينةِ الشَّرِيفَةِ يومٌ ولَيْلَةٌ، منه: عبدُ اللَّهِ بنُ سُوَيْدٍ الصحابيُّ، أو هو حارِثِيٌّ، وعبدُ المَلِكِ بنُ الحَسَنِ، وعُمَرُ بنُ سَعدٍ، وعُمَرُ بنُ راشِدٍ، ويَحْيَى بنُ محمدٍ المُحَدِّثونَ الجارِيُّونَ،
وة بأَصْبَهَانَ، منها: عبدُ الجَبَّارِ بنُ الفَضْلِ، وذاكِرُ بنُ محمدٍ الجارِيَّانِ،
وة بالبَحْرَيْنِ، وجَبَلٌ شَرْقِيَّ المَوْصِلِ.
وجُورُ: مَدينَةُ فَيروزَابَاذَ، يُنْسَبُ إليها الوَرْدُ، وجماعَةٌ عُلماءُ، ومَحَلَّةٌ بنَيْسابُورَ، منها: محمدُ بنُ أحمدَ بنِ الوليدِ الأَصْبَهَانِيُّ، وقد تُذَكِّرُ وتُصْرَفُ، ومحمدُ بنُ شُجاعِ بنِ جُورَ، ومحمدُ بنُ إسماعيلَ المَعْرُوفُ بابنِ جُورَ: محدِّثانِ.
وكزُفَرَ: ة بأَصْبَهَانَ.
وغَيْثٌ جِوَرٌّ، كهِجَفٍّ: شديدُ الرَّعْدِ.
والجَوارُ، كسحاب: الماءُ الكثيرُ القَعيرُ،
وـ من الدَّارِ: طَوارُها، والسُّفُنُ، لُغَةٌ في الجَوَارِي عن صاعِدٍ، وهذا غريبٌ.
وشِعْبُ الجَوارِ: قُرْبَ المدينةِ، وبالكسر: أن تُعْطِيَ الرَّجُلَ ذِمَّةً، فيكونَ بها جَارَكَ، فَتُجيرُهُ. وككَتَّانٍ: الأَكَّارُ.
وجاوَرَهُ مُجَاوَرَةً وجواراً، وقد يُكْسَرُ: صار جارَهُ، وتَجَاوَروا، واجْتَوَروا.
والمُجاوَرَةُ: الاعْتِكَافِ في المَسْجِدِ.
وجارَ واسْتَجَارَ: طَلَبَ أن يُجارَ.
وأجارَهُ: أنْقَذَهُ، وأَعَاذَهُ،
وـ المَتَاعَ: جَعَلَهُ في الوِعاءِ،
وـ الرَّجُلَ إِجَارَةٌ وجارَةً: خَفَرَهُ.
وجَوَّرَهُ: صَرَعَهُ، ونَسَبَهُ إلى الجَوْرِ،
وـ البِنَاءَ: قَلَبَهُ.
وتَجَوَّرَ: سَقَطَ، واضْطَجَعَ، وتَهَدَّمَ،
و"يومٌ بيومِ الحَفَضِ المُجَوَّرِ"، كمُعَظَّمٍ، مَثَلٌ عندَ الشَّماتَةِ بالنَّكْبَةِ تُصيبُ الرَّجُلَ، كان لرجُلٍ عَمٌّ قد كَبِرَ، وكلن ابنُ أخيه لا يَزَالُ يَدْخُلُ بَيْتَ عَمِّهِ، ويَطْرَحُ مَتاعَهُ بعضَه على بعضٍ، فلما كَبِرَ أدرَكَ له بنو أخٍ، فكانوا يَفْعَلُونَ به مِثْلَ فِعْلِهِ بِعَمِّهِ، فقالَ ذلك، أي: هذا بما فَعَلْتُ أنا بِعَمِّي.

تمم

تمم رقى قَالَ أَبُو عبيد: وَإِنَّمَا 1 / الف أَرَادَ بالرقى والتمائم عِنْدِي مَا كَانَ بِغَيْر لِسَان / الْعَرَبيَّة مِمَّا لَا يُدرَى مَا هُوَ فَأَما الَّذِي يحبِّب الْمَرْأَة إِلَى زَوجهَا فَهُوَ عندنَا من السحر.
(تمم) على الجريح أجهز وعَلى الْجند والطلاب وَنَحْوهم أحصاهم ليعرف الْحَاضِر مِنْهُم وَالْغَائِب (محدثة) وَالشَّيْء تتميما وتتمة أكمله وَالصَّبِيّ علق عَلَيْهِ التميمة

تمم


تَمَّ(n. ac. تَمّ
تَمَاْم
تَمَاْمَة
تِمَاْم
تِمَاْمَة
تُمَاْم)
a. Was complete, whole, entire, finished.
b. [Bi
or
'Ala], Achieved, performed, accomplished, completed
finished.
c. [Ila], Reached, arrived at.
d. ['Ala], Signed.
تَمَّمَa. Completed, terminated, finished, accomplished; made
complete, perfect.
b. Destroyed.
c. ['An], Repelled.
أَتْمَمَa. Was full-grown, fully developed; was
full, at the full (moon).
b. see II (a)c. Completed (gestation).
تَتَمَّمَa. Despatched, finished off ( a wounded man ).

تَمّa. Completion, consummation; completeness
entireness.

تِمّa. see 1b. Spade, shovel; kind of hoe.

تُمّa. see 1b. Mouth.

تَمَمa. Complete, entire, whole; perfect; fullgrown, fully
developed.

تِمَم
تُمَمa. Locks ( of hair ).
تَاْمِمa. see 4
تَمَاْم
تِمَاْمa. Conclusion, termination, finish
accomplishment.

تُمَاْمَةa. Remainder; complement.

تَمِيْمa. Well-developed, well-made, perfect.

تَمِيْمَة
(pl.
تَمَاْئِمُ)
a. Amulet.

تَمَامًا بِاتِّمَام
a. Completely, entirely, altogether.
ت م م : تَمَّ الشَّيْءُ يَتِمُّ بِالْكَسْرِ تَكَمَّلَتْ أَجْزَاؤُهُ وَتَمَّ الشَّهْرُ كَمَلَتْ عِدَّةُ أَيَّامِهِ ثَلَاثِينَ فَهُوَ تَامٌّ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَتْمَمْتُهُ وَتَمَّمْتُهُ وَالِاسْمُ التَّمَامُ بِالْفَتْحِ وَتَتِمَّةُ كُلِّ شَيْءٍ بِالْفَتْحِ تَمَامُ غَايَتِهِ وَاسْتَتَمَّهُ مِثْلُ: أَتَمَّهُ وقَوْله تَعَالَى {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: 196] قَالَ ابْنُ فَارِسٍ مَعْنَاهُ ائْتُوا بِفُرُوضِهِمَا وَإِذَا تَمَّ الْقَمَرُ يُقَالُ لَيْلَةُ التِّمَامِ بِالْكَسْرِ وَقَدْ يُفْتَحُ وَوُلِدَ الْوَلَدُ لِتَمَامِ الْحَمْلِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَأَلْقَتْ الْمَرْأَةُ الْوَلَدَ لِغَيْرِ تَمَامٍ بِالْوَجْهَيْنِ وَتَمَّ الشَّيْءُ يَتِمُّ إذَا اشْتَدَّ وَصَلُبَ فَهُوَ تَمِيمٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَتَمْتَمَ الرَّجُلُ تَمْتَمَةً إذَا تَرَدَّدَ فِي التَّاءِ فَهُوَ تَمْتَامٌ بِالْفَتْحِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ هُوَ الَّذِي يَعْجَلُ فِي الْكَلَامِ وَلَا يُفْهِمُكَ. 
[تمم] تم الشئ تماما. وأتمه غيره وتممه واستتمه بمعنى. ومتمم بن نويرة: شاعر من بنى يربوع. وأتمت الحُبْلى فهي مُتِمٌّ، إذا تَمَّتْ أيامُ حَملها. وولدتْ لِتَمامٍ وتِمامٍ، ووُلِدَ المولود لتَمامٍ وتمامٍ. وقمرٌ تَمامٌ وتِمامٌ، إذا تَمَّ ليلةَ البدر. وليل التمامِ مكسور لا غير، وهو أطولُ ليلةٍ في السنة. وقال : فَبِتُّ أكابدُ ليلَ التِما مِ والقلبُ من خَشْيَةٍ مُقْشَعِرُّ ويقال: أبى قائلها إلاَّ تما وتما وتما، ثلاث لغات، أي تماماً، ومضَى على قوله ولم يرجع عنه. والكسر أفصح، وقال :

حتى وردن لتم خمس بائص * أبو عبيد: التَميمُ: الشديد. والتَميمَة: عُوذَةٌ تعلَّق على الانسان. وفى الحديث: " من علق تميمة فلا أتم الله له ". ويقال: هي خرزة. وأما المعاذات إذا كتب فيها القرآن وأسماء الله عز وجل فلا بأس بها. وتميم: قبيلة. وهو تميم بن مر بن أد ابن طابخة بن إياس بن مضر. والتمتام: الذى في تمتمة، وهو الذي يتردَّد في التاء. وتتاموا، أي جاءوا كلهم وتموا. والمستتم في شعر أبى دواد ، هو الذى يطلب الصوف والوبر ليتم به نسج كسائه. والموهوب تمة. 
ت م م

تم تماماً وأتمه وتممه واستتمه واستتم نعمة الله بالشكر. وذهبت فلانة إلى جارتها تستتمها أي تطلب منها تمة وهي ما تتم به نسجها من صوف أو شعر أو وبر. قال أبو دؤاد في صفة الإبل:

فهي كالبيض في الأداحي ما يو ... هب منها لمستتم عصام

لعزتها على أهلها. وهذه الدراهم تمام المائة وتتمتها. وقد تممت المائة تتمة. ورجل تميم وامرأة تميمة: تاماً الخلق وثيقاه. واجتمعوا فتتاموا عشرة. وجعلته لك تماً أي بتمامه. قال طفيل:

عوازب لم تسمع نبوح مقامة ... ولم تر ناراً تم حول مجرم

وأبى قائلها إلا تما أي تماماص ومضيا فيها. وأحيا ليل التمام والتمام وهو أطول ليلة في السنة. قال امرؤ القيس:

فبت أكابد ليل الثما ... م والقلب من خشية مقشعر

وهذه ليلة الثمام والتمام: لليلة تمام القمر. وولدت لتمام وتمام. وألقت ولدها لغير تمام وتمام. وقد أتمت فهي متم كما تقول: مقرب.

ومدن للتي دنا نتاجها. قال:

زفير المتم بالمشيأ طرقت ... بكاهله فما يريم الملافيا

وصبي متمم: علقت عليه التمائم. وتممت عنه العين أتمها تماً أي دفعتها عنه بتعليق التميمة عليه. وفي الحديث: " من علق تميمة فلا أتم الله له ".

ومن المجاز: تم على الجريح إذا أجهز عليه. وتم على أمره: مضى عليه. وتم على أمرك، وتم إلى مقصدك، وتم تمامه.
(تمم) في حَديثِ أَسماءَ: "خَرجتُ وأنَا مُتِمٌّ" .
المُتِمُّ: من ذَواتِ الحَمْل: التي تَمَّت مُدَّةُ حَملِها وشَارفَت الوَضْع، والتِّمامُ بالكَسْر فيها، وفي لَيْلِ التِّمام، فأَمَّا سَائِرهُما فتَمَام بالفَتْح.
- في الحدِيث: "أَعُوذ بَكِلماتِ اللهِ التَّامَّات". إنَّما وَصَف كَلَامَه تَبارَك وتَعالَى بالتَّمام؛ لأَنَّه لا يَجُوز أن يَكُونَ في شَىءٍ من كلامه نَقْصٌ أو عَيبٌ كما يكون في كَلام الآدَمِيين.
ووَجهٌ آخر: وهو أنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ كانت على حَرْفَين فهى عند العرب نَاقِصَة. والتَّامَّة: ما كانَت في الأَصل على ثَلاثهِ أَحْرف. وقد أَخْبَر اللهُ سُبْحَانه وتَعالَى أَنَّه: {إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} وكَلِمة "كُنْ" نَاقِصَةٌ في الهِجاء، فنَفى - صلى الله عليه وسلم - النَّقصَ عن كَلِمات اللهِ تعالى قَطْعاً للأَوهَامِ، وإِعلاماً أَنَّ حُكمَ كَلامِه خِلافُ كَلامِ الآدمِيِّين، وإِن نَقَص هِجاؤه في الكِتابة لا يَسْلُبه صِفَة التَّمامِ والكَمالِ.
وقيل: مَعنَى التَّمام هَا هُنا أَنَّها تَنفَع المُتَعَوِّذَ بها وتَشْفِيه وتَحْفَظُه من الآفاتِ وتَكْفِيه.
وكان أحمدُ بنُ حَنْبلَ، رحِمَه اللهُ،: يَستَدِلُّ به على أن القرآن غَيرُ مَخْلُوق، لأنه ما مِنْ مَخْلُوقٍ إلَّا وفيه نَقْص.
- وفي حَدِيثِ الدُّعَاءِ عند الأَذانِ: "اللَّهُمَّ رَبَّ هذه الدّعْوةِ التَّامَّةِ"
إنَّما وصَفَها بالتَّمام، لأَنَّها أيضا ذِكرُ الله عَزَّ وجَلَّ، يُدعَى بها إلى عبادةِ اللهِ تَعالَى، وهذِه الأشياء هي التي تَسْتَحِقُّ صِفةَ الكَمالِ والتَّمامِ، وما سِواها من أمور الدُّنيا يَعرِضُ له النَّقْصُ والفَسادُ. - في الحَدِيث "فَتَتَامَّت إليه قُرْيش"
: أي تَوافرت .
- ومن حديث مُعاوِيَةَ: "إن تَمَمْتَ على ما تُرِيد" مُخَفَّف.
يقال: تَمَّ عَلَى الأَمْرِ: أي استَمَرَّ عليه وتَمَّمَه.
[تمم] فيه: أعوذ بكلمات الله "التامات" أي ليس في شيء من كلامه نقص أو عيب، وقيل: أي النافعة للمتعوذ بها وتحفظه من الآفات، ويتم في كلمة. ط: أو القرآن (مظ) أسماءه وصفاته. ورب هذه الدعوة أي دعوة إلى الصلاة، تامة في إلزام الحجة وإيجاب الإجابة، والصلاة القائمة أي الدائمة لا ينسخها دين. ك: التامة أي التي لا يدخلها تغير بل باقية إلى يوم النشور، أو لجمعها العقائد بتمامها، ويتم في الدعوة. نه: التامة لأنها ذكر الله ويدعى بها إلى عبادته فهو يستحق صفة الكمال والتمام. وفيه: كان صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة "التمام" أي ليلةأاربع عشرة من الشهر لأن القمر يتم فيها نوره، وتفتح تاؤه وتكسر، وقيل: ليلة التمام أطول ليلة في السنة. وفيه: الجذع "التام" التم يجزئ، تم وتم بمعنى التام، ويروى: الجذع التام التمم، فالتام ما استوفى وقتاً يسمى فيه جذعاً وبلغ أن يسمى ثنيا، والتمم: التام الخلق. ن: بلعنة الله التامة أي التي لا نقص فيها أو الموجبة للعذاب السرمد. وح: فخرجت وأنا "متم" أي مقاربة للولادة. ومن أصبح مفطراً "فليتم" صومه أي فليمسك بقية يومه حرمة لليوم. نه وفي ح معاوية: أن "تممت" على ما تريد،
(ت م م) : (تَمَّ) عَلَى أَمْرِهِ أَمْضَاهُ وَأَتَمَّهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فَإِنْ نَكَلَ وَتَمَّ عَلَى الْإِبَاءِ أَيْ مَضَى عَلَى الْإِنْكَارِ (وَتِمَّ) عَلَى مَقْصِدِكَ وَتِمَّ عَلَى أَمْرِكَ أَمْضِهِ (وَمِنْهُ) تِمَّ عَلَى صَوْمِكَ وَفِي الْكَرْخِيِّ (تِمَّ) صَوْمَكَ غَلَطٌ وَاسْتَتْمَمْتُ الْأَمْرَ أَتْمَمْتُهُ (وَقَوْلُهُ) لِلْجَهَالَةِ الْمُسْتَتِمَّةِ بِالْكَسْرِ أَيْ الْمُتَنَاهِيَةِ الصَّوَابَ بِالْفَتْحِ لِأَنَّ فِعْلَهُ مُتَعَدٍّ كَمَا تَرَى وَإِنْ كَانَ اللَّفْظُ مَحْفُوظًا فَلَهُ تَأْوِيلٌ (وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ) - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «إنَّ التَّمَائِمَ وَالرُّقَى وَالتُّوَلَةَ مِنْ الشِّرْكِ» قَالَ الْأَزْهَرِيُّ التَّمَائِمُ وَاحِدُهَا تَمِيمَةٌ وَهِيَ خَرَزَاتٌ كَانَ الْأَعْرَابُ يُعَلِّقُونَهَا عَلَى أَوْلَادِهِمْ يَتَّقُونَ بِهَا النَّفْسَ أَيْ الْعَيْنَ بِزَعْمِهِمْ وَهُوَ بَاطِلٌ وَلِهَذَا قَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ» وَإِيَّاهَا أَرَادَ أَبُو ذُؤَيْبٍ بِقَوْلِهِ
وَإِذَا الْمَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفَارَهَا ... أَلْفَيْتَ كُلَّ تَمِيمَةٍ لَا تَنْفَعُ
قَالَ الْقُتَبِيُّ: وَبَعْضُهُمْ يَتَوَهَّمُ أَنَّ الْمُعَاذَاتِ هِيَ التَّمَائِمُ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ إنَّمَا التَّمِيمَةُ هِيَ الْخَرَزَةُ وَلَا بَأْسَ بِالْمُعَاذَاتِ إذَا كُتِبَ فِيهَا الْقُرْآنُ أَوْ أَسْمَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمَنْ جَعَلَ التَّمَائِمَ سُيُورًا فَغَيْرُ مُصِيبٍ، وَأَمَّا قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
وَكَيْفَ يَضِلُّ الْعَنْبَرِيُّ بِبَلْدَةٍ ... بِهَا قُطِعَتْ عَنْهُ سُيُورُ التَّمَائِمِ
فَإِنَّهُ أَضَافَ السُّيُورَ إلَيْهَا؛ لِأَنَّهَا خَرَزٌ تُثْقَبُ وَيُجْعَلُ فِيهَا سُيُورٌ أَوْ خُيُوطٌ تُعَلَّقُ بِهَا، (وَمِنْ ذَلِكَ) مَا رُوِيَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَطَعَ التَّمِيمَةَ مِنْ عُنُقِ الْفَضْلِ» ، وَعَنْ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ كُلَّ شَيْءٍ يُعَلَّقُ عَلَى صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ وَيَقُولُ: هُوَ مِنْ التَّمَائِمِ، وَيُقَالُ رَقَاهُ الرَّاقِي رَقْيًا وَرُقْيَةً إذَا عَوَّذَهُ نَفَثَ فِي عُوذَتِهِ قَالُوا وَإِنَّمَا تُكْرَهُ الرُّقْيَةُ إذَا كَانَتْ بِغَيْرِ لِسَانِ الْعَرَبِ وَلَا يُدْرَى مَا هُوَ، وَلَعَلَّهُ يَدْخُلُهُ سِحْرٌ أَوْ كُفْرٌ، وَأَمَّا مَا كَانَ مِنْ الْقُرْآنِ وَشَيْءٍ مِنْ الدَّعَوَاتِ فَلَا بَأْسَ بِهِ.

(وَالتُّوَلَةُ) بِالْكَسْرِ السِّحْرُ وَمَا يُحَبِّبُ الْمَرْأَةَ إلَى زَوْجِهَا وَأَمَّا (التُّوَلَةُ) بِالضَّمِّ فِي حَدِيثِ قُرَيْشٍ فَالدَّاهِيَةُ (وَتَمِيمُ) بْنُ طَرَفَةَ الطَّائِيُّ يَرْوِي عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ وَالضَّحَّاكِ وَعَنْهُ الْمُسَيِّبُ بْنُ رَافِعٍ فَقَوْلُهُ تَمِيمٌ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «الْوُضُوءُ عَنْ كُلِّ دَمٍ سَائِلٍ» فِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ لَمْ يُذْكَرْ فِي الصَّحَابَةِ وَالتَّمْتَامُ الَّذِي يَتَرَدَّدُ فِي التَّاءِ وَعَنْ أَبِي زَيْدٍ الَّذِي يَعْجَلُ فِي الْكَلَامِ وَلَا يُفْهِمُكَ.
[ت م م] تَمَّ الشىءُ يَتمُّ تَمّا، وتَما وتِمّا، وتَمامَةً، وتِمامًا، وتِمَّةً. وتَمامُ الشَّىْءِ، وتَمَامَتْه، وتتَمِتُه: ما تَمَّ به. قالَ الفارِسِىُّ: تَمامُ الشَّىْءِ: ما تَمَّ بِه، بالفَتْح لا غيرُ. يَحْكيه عن أَبِى زَيْدٍ. وأَتَّم الشَّىْءَ، وأَتَمَّ بِه، وتَمَّمَه، وتَمَّ بِه يَتِمُّ: جَعَلَهُ تامّا، وأنْشَدَ ابنُ الأَعرابِىٍّ.

(إِنْ قُلْتَ يَوْمًا نَعَمْ بَدْءًا فِتمَّ بها ... فإِنَّ إِمْضاءَها صِنْفٌ من الكَرَمٍ)

وقولُه تَعالَى: {وأتموا الحج والعمرة لله} [البقرة: 196] قِيلَ: إِتْمامُهُما أنْ تكونَ النَّفَقَةُ حَلالاً، وأَنْ يَنْتَهِىَ عمّا نَهَى اللهُ عنه. وقيل: إِتْمامُهُما: تَأْدِيَةُ كلِّ ما فِيهما من الوُقُوفِ والطَّوافِ، وغيرِ ذلك. وليلُ التِّمامِ، ولكسرِ لا غَيْرُ: أَطْوَلُ ما يكونُ من لَيالِى الشِّتاءِ. وقِيلَ: هي ثَلاثٌ لا يُسْتَبانُ نُقصانُها. وقيل: هو إِذا بَلَغَت اثْنَتَىْ عَشْرَةَ ساعَةً فما زادَ. ووَلَدَتِ المرْأَةُ لِتمٍّ، وتِمامٍ، وتَمامٍ: إِذا وَلَدَتْهُ وقد تَمَّ خَلْقُه. وأَتَّمتِ الَمرْأَةُ: وهى مِتمٌّ: دَنَا وِلادُها. وأَتَّمتِ النّاقَةُ وهي مُتِمٌّ: دَنَا نِتاجُها. وأَتَمَّ النْبْتُ: اكُتَهَلَ. وأَتَمَّ القَمَرُ: امْتَلأ فَبَهَرَ، وهو بَدْرٌ تَمامٌ، وبَدْرُ تَمامٍ، وتِمامِ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وُلِدَ الغُلامُ لِتمٍّ، وتِمامٍ، وبَدْرُ تَمامٍ، وكُلُّ شَيْءٍ بعدَ هذا فهو بالفَتْحِ. وتَمَّمَ على الجَرِيحٍ: أَجْهَزَ. وتَمَّ عَلَى الشَّئِْ: أَكْمَلَهُ، قال الأَعْشَى:

(فَتَمَّ عَلَى مَعْشُوقَةٍ لا يَزِيدُها ... إليهِ بَلاءُ السِّوْءِ إِلاَّ تَحَبُّبَا)

وقولُ أبِى ذُؤَيبٍ: (فَباتَ بجَمْعٍ ثم تَمَّ إِلى مِنًى ... فأَصْبَحَ رَأْدًا يبْتَغِي الُمزْجَ بالسَّحْلِ)

أراه يَعنْي بتَمَّ: أَكْمَلَ حَجَّهُ. واستْتَمَّ النًّعْمَةَ، سَأَلَ إِتْمامَها. وجَعَلَه تِمّا، أي: تَمامًا. وتَمَّمَ الكَسْرُ فَتَّممَ. وتَتَمَّمَ: انْصَدَعَ ولم يبِنْ. وقِيلَ: إذا انْصَدَعَ ثم بانَ. وقالُوا: أَبَى قائِلُها إِلاَّ تَمّا، وتُمّا، وتِمّا. والتَّمِيمُ: التامُّ الخَلْقِ. والتَّمِيمُ: الشَّدِيدُ، قالَ:

(وصُلْب تَمِيم يُبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُهُ ... )

وقِيلَ: التَّمِيمُ: التّامُّ الخَلْقِ الشَّديِدُ، من النّاسِ والخَيْلِ. والتَّمِيمَةُ: خَرَزَةٌ رَقْطاءُ تُنْطَمُ في السَّيْرِ، ثم تَعْقَدُ في العُنٌ قِ، وهى التَّمائِمُ، والتَّمِيمُ، عن ابنِ جِنَّى، وقِيلَ: هي قِلادَةٌ يُجْعَلُ فِيها سُيُورٌ وعُوَذٌ. وحُكِىَ عن ثَعْلبٍ: تَمَّمْتُ المُوْلُودَ: عَلَّقْتُ عليه التَّمِائِمَ. والَمتَمُّ: مُنْقَطَعُ عِرْقِ السُّرَّةِ. والتِّمَمُ والتُّمَمُ من الشَّعَرِ والوَبَر والصُّوفِ كالجِزَزِ، الواحِدَةُ تُمَّةٌ، فأَمّا التَّمَمُ فأُراه اسْمًا للجمع. واسْتَتَمَّهُ: طَلَبَ منه التِّمَمَ. وأَتَّمَّه: أَعْطاه إِيَّاها. والتّامُّ من الشِّعْرِ: ما يمكنُ أَن يَدْخُلَه الزِّحافُ فَيسْلَم منه. وقد تَمَّ الجُزْءُ تَمامًا. وقِيلَ: المُتَمَّمُ: كلُّ ما زِدْتَ عليه بعدَ اعْتِدالِ البَيْتِ حَرْفَيْنِ، وكانا من الجْزْءِ الذي زِدْتَه عليه، نحو: ((فاعِلاتُنْ في ضَرْبِ الرَّمَلِ، سُمِّىَ مُتَممَّاً لأَنَّكَ تَمَّمْتَ أصْلَ الجُزْءِ. ورجُلٌ مُتَمِّمٌ: إِذا فازَ قِدْحُه مرةً بعدَ مرّةٍ، فأَطْعَمَ لَحْمَه المَساكيِنَ. وتَمَّمَهُمْ: أَطْعَمَهُم نَصِيبِ قِدْحِه، حكاهُ ابنُ الأًَعْرابِىِّ، وأنْشَدَ قولَ النّابِغَة: (إِنِّى أُتَمِّمُ أَيْسارى وأَمْنَحُهُم ... مَثْنَى الأَيادِى وأَكْسُو الجَفْنَةَ الأُدُمَا)

أى: أُطْعٍِ مُهُم ذلك اللَّحْمَ. ومُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ: من شُعَرائِهِم، قالَ ابنُ الأَعْرِابِىٍّ: سُمِّىَ بالمُتَمِّمِ: الذي يُطْعِمُ اللَّحْمَ المَساكِينَ والأَيْسارَ. وتَمِيمُ: قَبِيلةٌ، قال سِيبَوَيْهِ: من العَرَبِ من يَقُولُ: هذه تَمِيمٌ يجعَلُه اسمْاً للأَبَ ويَصرْفُ، ومنهم من يَجْعَلُه اسْماً للقَبِيلَةِ فلا يَصْرِفُ. قالَ: وقالُوا: تَمِيمُ بنتُ مُرٍّ، فأَنَّثُوه، ولم يَقُولوا: ابْنُ. وتَمَّمَ الرَّجُلُ: صارَ هَواهُ تَمِيمياً. وتَمَّمَ: انْتَسَبَ إِلى تَمِيمٍ. وقولُ العَجّاجِ:

(إِذا دُعُوا بالَتَمِيمٍ تَمُّوا ... )

أُراهُ مِنْ هذا، أي: أَسْرَعُوا إلى الدَّعْوِة. والتَّمْتَمَةُ: رِدُّ الكلامِ إِلى التّاءِ والميمِ، وقِيلَ: هو أَنْ يَعْجَلَ بَكلامه فلا يَكادُ يُفْهِمُكَ، وقِيلَ: هو أَنْ يَعْجَلَ بكَلاِمه، وقِيلَ: هو أَنْ تَسْبِقَ كَلِمْتُه إِلى حَنَكِه الأَعْلَى. ورَجُلٌ تَمْتامٌ، والأُنْثَى تَمْتامَةٌ.
تمم
تمَّ تَمَمْتُ، يَتِمّ، اتْمِمْ/ تِمَّ، تَمامًا وتَمًّا، فهو تامّ
• تمَّ الشَّيءُ:
1 - كمُل "تمّ توزيع الأراضي على الفلاحين- تمّ الكتابُ/ الشهرُ- مَن تمَّ عقله قلّ كلامه [مثل]- {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} ".
2 - تحقّق، حدث، وقع "تمّ اكتشاف دواء جديد- تمّ الزواج- تمّ له ما أراد- {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} ". 

أتمَّ يُتمّ، أتْمِمْ/ أتِمَّ، إتمامًا، فهو مُتِمّ، والمفعول مُتَمّ (للمتعدِّي)
• أتمَّتِ الحامِلُ: دنا وقت ولادتها.
• أتمَّ دراستَه: أكمَلها "أتمّ سِنَّ العشرين- أتمّ الكتابَ/ الصفقة- {يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا} ". 

استتمَّ يستتمّ، اسْتَتْمِمْ/ اسْتَتِمَّ، استتمامًا، فهو مُستَتِمّ، والمفعول مُستَتَمّ
• استتمَّ الأمرَ:
1 - أتمّه، أكمَله "استتمت الرواية جميع عناصرها- استتمَّ طباعة معجمه الجديد".
2 - سأل إكماله "استتم النعمةَ بالشكر". 

تتامَّ يتتامّ، تَتامَمْ/ تَتامَّ، تتامًّا، فهو متتامّ
• تتامَّ القومُ: جاءوا كلهم وتمّوا "تتامّ المسافرون". 

تمَّمَ/ تمَّمَ على يُتمِّم، تتميمًا وتَتِمَّةً، فهو مُتمِّم، والمفعول مُتمَّم
• تمَّم الأمرَ: أتمَّه؛ أكملَه "يتمِّم هذا المقال سلسلة المقالات التي نُشرت من قبل" ° ربُّنا يتمِّمُ بخير.
• تمَّم المشرفُ على الطُّلاب: أحصاهم تحقُّقًا من عددهم.
• تمَّم على الجريح: أجهز عليه. 

تامّ [مفرد]: ج تامّون وتَوامُّ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من تمَّ.
2 - ما استكمل مقوِّماته، عكس ناقص "استقلال/ هدوء تامّ- ثقة/ حريّة تامّة- حقيقة تامة: لا تقبل الشكّ" ° تامّ الخَلْق: مُكتمل التكوين، لا نقص في بِنْيَتِه.
• التَّامّ: من صفات الله تعالى، ومعناه: المنزَّه عن النَّقص والعيب.
• الفِعْل التَّامّ: (نح) فعل يتمّ المعنى الأساسي بمرفوعه مثل كان بمعنى حصَل ووقع، فإنها تكتفي بالفاعل، أو هو الذي يرفع الفاعل وينصب المفعول به، يقابله الفعل الناقص. 

تَتِمَّة [مفرد]:
1 - مصدر تمَّمَ/ تمَّمَ على.
2 - ما يكون به تَمام الشيء وتكملته "لهذا المقال تتِمّة في العدد القادم: جزء يتبع ما قد أنجز". 

تَتْميم [مفرد]:
1 - مصدر تمَّمَ/ تمَّمَ على.
2 - (بغ) إتيان في
 الكلام بكلمة أو عبارة توضح أو تكمّل ما سبقها، كقوله تعالى {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}. 

تَمام [مفرد]:
1 - مصدر تمَّ ° بالتَّمام والكمال: كاملاً غير منقوص- بدر تمام: قمر ممتلئ كامل الاستدارة- تَمامًا: على وجه الكمال، أو بالضبط، أو كلِّيًّا- تمام الوضوح: بصورة واضحة- في تمام السَّاعة السَّادسة: في السادسة بالضبط (تستعمل مع العدد الصحيح عادة) - لَيْل التَّمام: أطول ليالي الشتاء- لَيْلَةُ التَّمام: ليلة اكتمال القمر، وهي ليلة أربع عشرة من الشهر القمريّ.
2 - (جب) سلامة أو كمال عدد صحيح. 

تَمّ [مفرد]: مصدر تمَّ. 

تَميمة [مفرد]: ج تميمات وتَمَائِمُ: خرزة وما يشبهها تُعلَّق في العنق ظنًّا أنها تدفع العينَ أو تقي من الأرواح الشِّرِّيرة، أو شيء تُنسب إليه قوَّة سحريّة تحمي مالكه "مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَلاَ أَتَمَّ اللهُ لَهُ [حديث] " ° أُميطتْ عنه التَّمائم: كبر وأدرك. 

تميميَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من تَميمة.
2 - (نف) حالة مرضية تتصف بالتعلق الجنسي بأجزاء معينة من الجسم أو ببعض الملابس الخاصة بالمحبوب وتنتهي عادة بالرضا الجنسي. 

مُتتامّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تتامَّ.
2 - متكامل.
• زاويتان متتامتان: (هس) زاويتان مجموعهما 90 درجة. 

مُتمِّم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تمَّمَ/ تمَّمَ على.
2 - (هس) مقدار ضروريّ لجعل الزاوية تساوي 90 درجة. 

تمم: تَمَّ الشي يَتِمُّ تَمّاً وتُمّاً وتَمامةً وتَماماً وتِمامةً

وتُماماً وتِماماً وتُمَّة وأَتَمَّه غيره وتَمَّمَه واسْتَتَمَّه بمعنىً،

وتَمَّمَه الله تَتْميماً وتَتِمَّةً، وتَمامُ الشيء وتِمامَتُه

وتَتِمَّتُه: ما تَمَّ به. قال الفارسي: تَمامُ الشيء ما تمَّ به، بالفتح لا غير؛

يحكيه عن أَبي زيد. وأَتمَّ الشيءَ وتَمَّ به يَتِمُّ: جعله تامّاً؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

إنْ قلتَ يوماً نَعَمْ بَدْأً، فَتِمَّ بها،

فإنَّ إمْضاءَها صِنْف من الكَرَم

وفي الحديث أَعوذ بكلمات الله التامَّاتِ؛ قال ابن الأَثير: إنما وصف

كلامه بالتمام لأَنه لا يجوز أَن يكون في شيء من كلامه نَقْص أَو عَيْبٌ

كما يكون في كلام الناس، وقيل: معنى التَّمام ههنا أَنها تنفَع

المُتَعَوِّذ بها وتَحْفَظه من الآفات وتَكْفيه. وفي حديث دُعاء الأَذان: اللهمَّ

رَبَّ هذه الدَّعْوة التامَّة؛ وصَفَها بالتَّمام لأَنها ذِكْر الله

ويُدْعَى بها إلى عِبادته، وذلك هو الذي يستحِق صِفَة الكمال والتمام.

وتَتِمَّة كل شيء: ما يكون تَمام غايته كقولك هذه الدراهم تمام هذه المائة

وتَتِمَّة هذه المائة. والتِّمُّ: الشيء التامُّ، وقوله عز وجل: وإذ ابْتَلَى

إبراهيمَ رَبُّه بكلِمات فأَتَمَّهُنَّ؛ قال الفراء: يريد فَعمِل بهنّ،

والكلمات عَشْر من السُّنَّة: خَمْسٌ في الرأس، وخَمْسٌ في الجَسد، فالتي

في الرأس: الفَرْق وقَصُّ الشارب والمَضْمَضةُ والاسْتِنْشاقُ والسِّواكُ،

وأما التي في الجسَد فالخِتانةُ وحَلْقُ العانةِ وتَقْليمُ الأظفار

ونتفُ الرُّفْغَيْن والإستِنْجاءُ بالماء. ويقال: تَمَّ إلى كذا وكذا أَي

بَلغه؛ قال العجاج:

لما دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّوا

إلى المَعالي، وبهنَّ سُمُّوا

وفي حديث معاوية: إن تَمَمْتَ على ما تريد؛ قال ابن الأَثير: هكذا روي

مُخَفَّفاً وهي بمعنى المشدّد. يقال: تَمَّ على الأَمر وتَمَمَ عليه،

بإِظهار الإِدغام، أَي استمرَّ عليه. وقوله في الحديث: تَتامَّتْ إليه قُرَيش

أَي أَجابته وجاءَتْه مُتوافِرة مُتَابعة. وقوله عز وجل: وأَتِمُّوا

الحَجَّ والعُمْرة لله؛ قيل: إتْمامهما تَأدِيةُ كلِّ ما فيهما من الوقوف

والطَّواف وغير ذلك. ووُلِدَ فلان لِتَمامٍ

(* قوله «وولد فلان لتمام إلخ»

عبارة القاموس: وولدته لتم وتمام ويفتح الثاني) ولِتِمام، بالكسر. وليلُ

التِّمامِ، بالكسر لا غير، أَطول ما يكون من ليَالي الشِّتاء؛ ويقال: هي

ثلاث ليال لا يُسْتَبان زيادتُها من نُقْصانها، وقيل: هي إذا بَلَغَت

اثنَتَيْ عَشْرة ساعة فما زاد؛ قال امرؤ القَيس:

فَبِتُّ أُكابِدُ لَيْلَ التِّما

مِ، والقَلْبُ من خَشْيَةٍ مُقْشَعِر

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أَنها قال: كان رسول الله.، صلى الله

عليه وسلم، يقوم الليلةَ التِّمام فيقرأُ سورة البقرة وآل عمران وسورة

النساء ولا يَمرُّ بآية إلاّ دعا الله فيها؛ قال ابن شميل: ليل التِّمام

أَطول ما يكون من الليل، ويكون لكل نجْم هَوِيّ من الليل يَطْلُع فيه حتى

تَطْلُع كلها فيه، فهذا ليل التِّمام. ويقال: سافرنا شهرنا ليل التِّمام لا

نُعَرِّسُه، وهذه ليالي التِّمام، أَي شَهْراً في ذلك الزمان. الأَصمعي:

ليل التِّمام في الشتاء أَطول ما يكون من الليل، قال: ويَطُول لَيْلُ

التِّمام حتى تَطْلُع فيه النُّجوم كلها، وهي ليلة ميلاد عيسى، على نبينا

وعليه الصلاة والسلام، والنصارى تعظِّمُها وتقوم فيها. حكي عن أَبي عمرو

الشيباني أَنه قال: ليل تِمام إذا كان الليل ثلاثَ عشرة ساعة إلى خمس عشرة

ساعة. ويقال لليلة أربع عشرة وهي الليلة التي يَتِمُّ فيها القمر ليلة

التَّمام، بفتح التاء. وقال أَبو عمرو: ليلُ التِّمام ستة أَشهر: ثلاثة

أَشهر حين يزيد على ثنتَيْ عشْرة ساعة، وثلاثة أَشهر حين يَرْجِع، قال:

وسمعت ابن الأَعرابي يقول: كل ليلة طالت عليك فلم تَنَمْ فيها فهي ليلة

التِّمام أَو هي كليلة التِّمام. ويقال: ليلٌ تِمامٌ وليلُ تِمام، على

الإضافة، وليلُ التِّمام وليلٌ تِمامِيٌّ أَيضاً؛ وقال الفرزدق:

تِمامِيّاً، كأَنَّ شَآمِياتٍ

رَجَحْنَ بِجانِبَيْه من الغُؤُور

وقال ابن شميل: ليلة السَّواء ليلة ثلاث عشرة وفيها يَسْتوي القمر، وهي

ليلة التَّمام. وليلة تَمامِ القمر، هذا بفتح التاء، والأَول بالكسر.

ويقال: رُئِيَ الهلال لِتمِّ الشهر، وولدت المرأة لِتِمٍّ وتِمام وتَمامٍ

إذا أَلْقَتْه وقد تَمَّ خَلْفه. وحكى ابن بري عن الأَصمعي: ولدَتْه

للتَّمام، بالأَلف واللام، قال: ولا يَجيء نكِرةً إلاّ في الشعر. وأَتَمَّت

المرأة، وهي مُتِمٌّ: دنا وِلادُها. وأَتَمَّت الحْبْلى، فهي مُتِمٌّ

إذا تَمَّت أَيامُ حَمْلِها. وفي حديث أَسماء: خرجْت وأَنا مُتِمٌّ؛

يقال: امرأَة مُتِمٌّ للحامل إِذا شارَفَتِ الوَضْع، ووُلِد المَوْلود

لِتِمامِ وتِمامٍ. وأَتَمَّت الناقة، وهي مُتِمٌّ: دنا نتاجها. وأَتَمَّ

النَّبْتُ: اكْتَهل. وأَتَمَّ القمرُ: امْتلأَ فبَهَر، وهو بدْرُ تَمامٍ

وتِمامٍ وبدرٌ تَمامٌ. قال ابن دريد: وُلِد الغلام لِتِمٍّ وتِمامٍ وبدرُ

تِمامٍ وكل شيء بعد هذا فهو تَمامٌ، بالفتح. غيره: وقمرُ تَمامٍ وتِمامٍ إذا

تَمَّ ليلة البَدْر. وفي التنزيل العزيز: ثم آتينا موسى الكتاب تَماماً

على الذي أَحسَنَ؛ قال الزجاج: يجوز أَن يكون تَماما على المُحْسِن، أَراد

تَماماً من الله على المُحْسِنين، ويجوز تَماماً على الذي أَحسنه موسى

من طاعة الله واتِّباع أَمره، ويجوز تَماماً على الذي هو أَحسن الأَشياء،

وتَماماً منصوب مفعول له، وكذلك وتَفْصِيلاً لكل شيء؛ المعنى: آتيناه

لهذه العِلَّة أَي للتَّمام والتَّفصيل؛ قال: والقراءة على الذي أَحسَنَ،

بفتح النون؛ قال: ويجوز أَحسنُ على إضمار الذي هو أَحسنُ، وأَجاز القُراءُ

أَن يكون أَحسَن في موضع خفض، وأَن يكون من صفة الذي، وهو خطأٌ عند

البصريين لأَنهم لا يعرفون الذي إلاَّ موصولة ولا تُوصَف إلا بعد تمام

صِلَتها.

والمُسْتَتِمُّ في شِعر أَبي دُواد: هو الذي يطلب الصُّوفَ والوَبَرَ

لِيُتِمَّ

به نَسْجَ كِسائه، والمَوْهوب تُمَّةٌ؛ قال ابن بري: صوابه عن أَبي زيد،

والجمع تِمَمٌ، بالكسر، وهو الجِزَّة من الصُّوف أَو الشعَر أَو

الوَبَر؛ وبيت أَبي دواد هو قوله:

فَهْيَ كالبَيْضِِ، في الأَداحِيّ، لا يُو

هَبُ منها لِمُسْتَتِمٍّ عِصامُ

أَي هذه الإِبل كالبَيْض في الصِّيانة، وقيل في المَلاسة لا يُوهب منها

لمُسْتَتِمّ أَي لا يُوجد فيها ما يُوهَب لأَنها قد سَمِنت وأَلْقَت

أَوْبارَها؛ قال: والمُسْتَتِمُّ الذي يطلُب التُّمَّةَ، والعِصامُ: خيط

القِرْبة.

والمُتَتَمِّمُ: المتكسِّر؛ قال الشاعر

إِذا ما رآها رُؤيةً هِيضَ قَلْبه

بها، كانْهِياضِ المُتْعَب المُتَتَمِّمِ

وتَمَّمَ على الجَريح: أَجْهِزَ. وتَمَّ على الشيء: أَكمله؛ قال

الأَعشى:فتَمَمَّ على مَعْشوقَةٍ لا يَزيدُها

إِليه، بَلاءُ السُّوءِ، إِلاَّ تَحبُّبا

قال ابن سيده: وقول أَبي ذؤيب:

فَباتَ بجَمْعٍ ثم ثابَ إِلى مِنىً،

فأَصْبَحَ رَأْداً يبتغي المَزْجَ بالسَّحْل

قال: أَراه يعني

(* قوله «أراه يعني إلخ» هكذا في الأصل، ولعل الشاهد في

بيت ذكره ابن سيده غير هذا، وأما هذا البيت فهو في الأصل كما ترى ولا

شاهد فيه وقد تقدم مع بيت بعده في مادة سحل). بتَمَّ أََكْمَل حَجَّه.

واسْتَتَمَّ النِّعْمة: سأَل إِتْمامها. وجعله تِمّاً أَي تَماماً. وجعلْته

لك تِمّاً أَي بِتَمامه. وتَمَّمَ الكَسْر فَتَمَّمَ وتَتَمَّم: انصَدَعَ

ولم يَبِنْ، وقيل: إِذا انصَدَعَ ثم بانَ. وقالوا: أَبى قائلُها إِلاَّ

تَمّاً وتُمّاً وتِمّاً، ثلاث لغات، أَي تَماماً، ومضى على قوله ولم يرجع

عنه، والكسر أَفصح؛ قال الراعي:

حتى وَوَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائصٍ

جُدّاً، تَعاوَرَه الرياحُ وَبيلاً

بائصٍ: بعيدٍ شاقٍّ، ووَبِيلاً: وَخِيماً.

والتَّمِيمُ: الطويلُ؛ وأَنشد بيت العجاج:

لنا دَعَوْا يال تَمِيمٍ تَمُّوا

والتَّمِيمُ: التامُّ الخلْق. والتَّمِيمُ: الشاذُّ الشديدُ.

والتَّميمُ: الصُّلْب؛ قال:

وصُلْب تَمِيم يَبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُه،

إِذا ما تَمَطَّى في الحِزام تَبَطَّرا

أَي يَضيق عنه اللِّبْد لتَمامه، وقيل: التَّمِيمُ

التامُّ الخلْقِ الشديده من الناس والخَيْل. وفي حديث سليمان بن يَسار:

الجَذَعُ التامُّ التِّمُّ يُجْزئ؛ قال ابن الأَثير: يقال تِمٌّ وتَمٌّ

بمعنى التامِّ، ويروى الجَذَع التامُّ التَّمَمُ، فالتامُّ الذي استوفى

الوقت الذي يسمَّى فيه جَذَعاً وبَلغ أَن يسمَّى ثَنِيّاً، والتَّمَمُ

التامُّ الخلْق، ومثله خلْق عَمَمٌ. والتَّمِيمُ: العُوَذ، واحدتها

تَمِيمةٌ. قال أَبو منصور: أَراد الخَرز الذي يُتَّخَذ عُوَذاً.

والتَّمِيمةُ: خَرزة رَقْطاء تُنْظَم في السَّير ثم يُعقد في العُنق،

وهي التَّمائم والتَّمِيمُ؛ عن ابن جني، وقيل: هي قِلادة يجعل فيها سُيُورٌ

وعُوَذ؛ وحكي عن ثعلب: تَمَّمْت المَوْلود علَّقْت عليه التَّمائم.

والتَّمِيمةُ: عُوذةٌ تعلق على الإِنسان؛ قال ابن بري: ومنه قول سلَمة بن

الخُرْشُب:

تُعَوَّذُ بالرُّقى من غير خَبْلٍ،

وتُعْقَد في قَلائدها التَّمِيمُ

قال: والتَّمِيمُ جمع تمِيمةٍ؛ وقال رفاع

(* قوله «رفاع»

هكذا في الأصل رفاع بالفاء، وتقدم في مادة نوط: رقاع منقوطاً بالقاف

ومصله في شرح القاموس هنا وهناك) بن قيس الأَسدي:

بِلادٌ بها نِيطَتْ عليَّ تَمائِمي

وأَوَّل أَرضٍ مَسَّ جِلدي تُرابُها

وفي حديث ابن عَمرو

(* قوله «وفي حديث ابن عمرو» هكذا في الأصل ونسخة من

النهاية بفتح أوله، وفي نسخة من النهاية: عمر بضم أوله): ما أُبالي ما

أَتيت إِن تعلقت تَمِيمةً. وفي الحديث: مَن عَلَّق تَمِيمةً فلا أَتَمَّ

الله له؛ ويقال: هي خَرزة كانوا يَعْتَقِدون أَنها تَمامُ الدَّواء

والشِّفاء، قال: وأَمّا المَعاذاتُ إِذا كُتِب فيها القرآن وأَسماءُ الله تعالى

فلا بأْسَ بها. والتَّمِيمةُ: قِلادةٌ من سُيورٍ، وربما جُعِلَتِ

العُوذةَ التي تعلَّق في أَعناق الصبيان. وفي حديث ابن مسعود: التَّمائمُ

والرُّقى والتِّوَلةُ من الشِّرْك. قال أَبو منصور: التَّمائمُ واحدتُها

تَمِيمةٌ، وهي خَرزات كان الأعرابُ يعلِّقونها على أَولادِهم يَنْفون بها

النفْس والعَين بزَعْمهم، فأَبطله الإِسلامُ؛ وإِيّاها أَراد الهُذَلي

بقوله:وإِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفارَها،

أَلْفَيْتَ كلَّ تَمِيمة لا تَنْفَعُ

وقال آخر:

إِذا مات لم تُفْلِحْ مُزَيْنةُ بعدَه،

فتُوطِي عليه، يا مُزَيْنُ، التَّمائما

وجعلها ابن مسعود من الشِّرْك لأَنهم جَعلوها واقِيةً من المَقادِير

والموْتِ وأَرادُوا دَفْعَ ذلك بها، وطلبوا دَفْعَ الأَذى من غير الله الذي

هو دافِعُه، فكأَنهم جعلوا له شريكاً فيما قَدّر وكَتَب من آجال العِبادِ

والأَعْراضِ التي تُصيبهم، ولا دافع لما قَضى ولا شريك له تعالى وتقدّس

فيما قَدّر. قال أَبو منصور: ومن جَعل التَّمام سُيوراً فغيرُ مُصِيبٍ؛

وأَما قول الفرزدق:

وكيف يَضِلُِّ العَنْبَرِيُّ ببلْدةٍ،

بها قُطِعَتْ عنه سُيور التَّمائِم؟

فإِنه أَضاف السُّيورَ إِلى التَّمائم لأَن التمائم خَرز تُثْقَب ويجعل

فيها سُيورٌ وخُيوط تُعلَّق بها. قال: ولم أَرَ بين الأَعراب خلافاً أَنّ

التَّميمةَ هي الخرزة نفسُها، وعلى هذا مذهب قول الأَئمة؛ وقول طُفَيل:

فإِلاَّ أَمُتْ أَجْعَلْ لِنَفْرٍ قِلادَةٌ،

يُتِمُّ بها نَفْرٌ قَلائدَه قَبْلُ

قال: أَي عاذه

(* قوله «قال أي عاذه إلى قوله إلى الواسطة» هكذا في

الأصل). الذي كان تقلَّده قبل؛ قال: يُتِمُّ يحطها تَمِيمةَ خَرزِ قلائده

إِلى الواسطة، وإِنما أَراد أُقَلِّده الهِجاء. ابن الأَعرابي: تُمَّ إِذا

كُسِر وتَمَّ إِذا بلَّغ

(* قوله «وتم إذا بلغ إلخ» هكذا في الأصل

والتكملة والتهذيب، وأما شارح القاموس فذكر هذا الشطر عقب قول المتن: وتمم الشيء

أهلكه وبلغه أجله، ثم قال في المستدرك: تم إذا كسر وتم إذا بلغ، ولم

يذكر شاهداً عليه)؛ وقال رؤبة:

في بَطْنه غاشيةٌ تُتَمِّمُهْ

قال شمر: الغاشية وَرَم يكون في البطْن، وقال: تُتَمِّمُهُ أَي تُهْلِكه

وتبلِّغه أَجَلَه؛ وقال ذو الرمة:

كانْهِياض المُعْنَتِ المُتَتَمِّمِ

يقال: ظَلَع فلان ثم تَتَمَّم تَتَمُّماً أَي تَمَّ عَرَجُه كَسْراً، من

قولك تُمَّ إِذا كسر. والمُتَمُّ: منقَطَع عِرْق السُّرَّة. والتُّمَمُ

والتِّمَمُ من الشعَر والوَبر والصُّوف: كالجِزَزِ، الواحدة تُمَّة. قال

ابن سيده: فأَمَّا التَّمُّ فأَراده اسماً للجمع. واسْتَتَمَّه: طلب منه

التِّمَمَ، وأَتَمَّه: أَعطاه إِياها. ابن الأَعرابي: التِّمُّ الفأْس،

وجمعه تِمَمةٌ.

والتَّامُّ من الشِّعْر

(* قوله «والتام من الشعر إلخ» هكذا في الأصل،

وعبارة التكملة: ومن القاب العروض التام وهو ما استوفى نصفه نصف الدائرة

وكان نصفه الاخير بمنزلة الحشو يجوز فيه ما جاز فيه): ما يمكن أَن يَدْخُله

الزِّحافُ فيَسلَمُ منه، وقد تم الجُزء تَماماً، وقيل: المُتَمَّمُ كلُّ

ما زدت عليه بعد اعتدالِ

البيت، وكانا من الجُزْء الذي زِدْتَه عليه نحو فاعِلاتُنْ في ضرب

الرمل، سمي مُتَمَّماً لأَنك تَمَّمْتَ أَصل الجُزْء.

ورجل مُتَمِّم إِذا فازَ قِدْحُه مرَّة بعد مرَّة فأَطعَم لَحْمَه

المساكين. وتَمَّمَهم: أَطعمهم نَصِيبَ قِدْحه؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد

قول النابغة:

إِني أُتَمِّمُ أَيْساري وأَمْنَحُهُمْ

مَثْنى الأَيادي، وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما

أَي أُطْعِمهم ذلك اللَّحْم.

ومُتَمِّمُ بن نُويْرة: من شُعرائهم شاعرُ

بني يَرْبوع؛ قال ابن الأَعرابي: سمي بالمُتَمِّم الذي يُطْعِم اللَّحْم

المساكين والأَيْسار؛ وقيل: التَّتْمِيمُ في الأَيسار أَن ينقُص

الأَيْسار في الجَزُور فيأْخذ رجُل ما بَقِي حتى يُتَمِّم الأَنْصِباء.

وتَمِيمٌ: قَبيلةٌ، وهو تَمِيمُ بنُ مُرِّ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَة بنِ

إِلْياسَ بن مُضَرَ؛ قال سيبويه: من العرب من يقول هذه تَميمٌ يجعله

اسماً للأَب ويصرِف، ومنهم مَن يجعله اسماً للقبيلة فلا يَصْرِف، وقال:

قالوا تَميم بنتُ مُرٍّ فأَنَّثوا ولم يقولوا ابن. وتَمَّمَ الرجلُ: صار

هَواه تَمِيمِيّاً. وتَمَّم: انتَسب إِلى تَمِمٍ؛ وقول العجاج:

إِذا دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّوا

قال ابن سيده: أَراه من هذا أَي أَسرعوا إلى الدعوة. الليث: تَمَّم

الرجلُ إِذا صار تَميميَّ الرأْي والهوى والمَحَلَّة. قال أَبو منصور:

وقياسُما جاء في هذا الباب تَتَمَّم، بتاءين، كما يقال تَمَضَّر وتَنَزَّر،

وكأَنهم حذفوا إِحدى التاءين استثقالاً للجمع. وتتامُّوا أَي جاؤوا كلهم

وتَمُّوا.

والتَّمْتَمةُ: ردُّ الكلام إِلى التاء والميم، وقيل: هو أَن يَعْجَل

بكلامه فلا يكاد يُفْهِمك، وقيل: هو أَن تسبِق كلمتُه إِلى حَنَكِه

الأَعْلى، والفأْفاء: الذي يعسُر عليه خروج الكلام، ورجل تَمْتام، والأُنْثى

تَمْتامةٌ. وقال الليث: التَّمْتَمةُ في الكلام أَن لا يبين اللسان يُخْطئ

موضع الحرف فيرجِع إِلى لفظ كأَنه التاء والميم، وإِن لم يكن بَيِّناً.

محمد ابن يزيد: التَّمْتَمَة الترديد في التاء، والفأْفأَة الترديد في

الفاء.

تمم

( {تَمَّ) الشَّيْءُ (} يَتِمُّ {تَمًّا} وَتَمامًا مُثَلَّثَتَيْن {وتَمامَةً) بِالْفَتْح، (ويُكْسَرُ) ويُقال: إِنَّ الكَسْر فِي التِّمِّ أَفْصَحُ. قَالُوا: أَبَى قائلُها إِلاَّ} تِمًّا، مثلَّثة، أَي: {تَمامًا، ومَضَى على قَوْله وَلم يَرْجِع عَنهُ، قَالَ الرَّاعِي:

(حَتَّى وَرَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائصٍ ... جُدًّا تُغادِرُه الرِّياحُ وَبِيلاَ)

(} وأَتَمَّه) {إِتْماماً، (} وَتَمَّمَهُ) {تَتْمِيمًا} وَتَتِمَّةً، ( {واسْتَتَمَّهُ} وَتَمَّ بِهِ، و) {تَمَّ (عَلَيْه) : إِذا (جَعَلَهُ} تَامًّا) . وَقَوله تعالَى: { {فأتمهن} قَالَ الفَرَّاء: يُرِيد فَعَمِلَ بِهِنَّ. وَقَوله تَعالَى: {} وَأَتمُّوا الْحَج وَالْعمْرَة لله} قِيل: {إِتْمامُها تَأْدِيَةُ كُلِّ مَا فِيهما من الوُقُوفِ والطَّواف وَغير ذَلِك.
وَيُقَال:} تَمَّ عَلَيْهِ؛ أَي: اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ، وَأنْشد ابنُ الأعرابيّ:
(إِنْ قُلْتَ يَوْمًا نَعَمْ بَدْأً {فَتِمَّ بِها ... فإنّ إِمْضاءَها صِنْفٌ من الكَرَمِ)

(} وتَمامُ الشَّيْءِ {وَتَمامَتُه} وَتَتِمَّتُهُ: مَا {يَتِمُّ بِهِ) . وَقَالَ الفارسيُّ:} تَمامُ الشيءِ: مَا {تَمَّ بِهِ، بالفَتْح لَا غير، يحكيه عَن أبي زيد.} وَتَتِمَّةُ كُلِّ شَيْء: مَا يكونُ {تَمامَ غايَتِه، كَقَوْلِك: هَذِه الدراهِمُ} تَمامُ هذِهِ المائةِ، {وَتَتِمَّةُ هذِهِ الْمِائَة.
قَالَ شيخُنا: وَقد سَبَقَ فِي ((ك م ل)) أنّ} التَّمامَ والكَمالَ مُترادِفان عِنْد المُصَنّف وَغَيره، وأنَّ جَماعةً يفرقون بَيْنَهما بِمَا أَشَرْنا إِلَيْهِ. وَزعم العَيْنِيُّ أنّ بَينهمَا فَرْقاً ظاهِرًا وَلم يُفْصِحْ عَنهُ، وَقَالَ جماعةٌ: التّمامُ: الإِتْيانُ بِمَا نَقَص من الناقِص، والكَمالُ: الزِّيادةُ على التَّمامِ، فَلَا يَفْهَمُ السامعُ عَرَبِيًّا أَو غَيره مِنْ رجُلٍ تامّ الخَلْقِ إِلاّ أَنّه لَا نَقْصَ فِي أَعْضائه، وَيَفْهَمُ من كاملٍ وَخَصَّه بِمَعْنَى زائدٍ على التَّمامِ كالحُسْنِ والفَضْلِ الذاتيِّ أَو العَرَضي، فالكَمال تَمامٌ وزِيادَة، فَهُوَ أَخَصُّ وَقد يُطْلَق كُلٌّ على الآخَرِ تَجَوُّزًا، وَعَلِيهِ قولُه تَعالَى: {الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ {وَأَتْمَمْت عَلَيْكُم نعمتي}
كَذَا فِي كتاب التَّوْكِيد لِابْنِ أبِي الإِصْبعَ. وَقيل: التّمام يَسْتَدْعِي سَبْقَ نَقْصٍ بِخِلاف الكَمال. وَقيل: غير ذَلِك مِمّا حَرَّره البَهاءُ السُّبْكِيُّ فِي عَرُوسِ الأَفْراح وابنُ الزَّمْلَكاني فِي شَرْحِ التِّبْيان وَغير وَاحِد. قلت: وَقَالَ الحَرَالِيُّ: الكَمالُ: الانْتِهاء إِلَى غايَةٍ لَيْسَ وَراءها مَزِيدٌ من كُلِّ وَجْه. وَقَالَ ابنُ الكَمال:: كَمالُ الشَّيْءِ حُصولُ مَا فِيه الغَرَضُ مِنْه، فَإِذا قيل: كَمُلَ فَمَعْناهُ حَصَلَ مَا هُوَ الغَرَض مِنْه.
(ولَيْلُ} التِّمامِ، كَكِتابٍ) ، ولَيْلُ {تِمام، كِلَاهُمَا بِالْإِضَافَة، (ولَيْلٌ) تِمامٌ، ولَيْلٌ (} تِمامِيٌّ) كِلاهُما على النَّعْت: (أَطْوَلُ) مَا يكونُ من (لَيالِي الشِّتاءِ) ، قَالَ الأصمعيُّ: وَيَطُولُ لَيْلُ التِّمام حَتَّى تَطْلع فِيهِ النُّجُوم كلّها، وَهِي لَيْلَة ميلادِ عِيسَى على نَبِيّنا وَعَلِيهِ أفضلُ الصَّلاةِ والسَّلام، والنَّصارَى تَعظّمها وَتقوم فِيهَا. (أوْ هِيَ ثَلاث) لَيالٍ (لَا يُسْتَبانُ نُقْصانها) مِنْ زِيادتِها، (أَو هِيَ إِذا بَلَغَتْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ساعَةً فَصاعِدًا) ، أَو إِذا بَلَغَت ثلاثَ عَشَرَةَ سَاعَة إِلَى خَمْسَ عشَرَة سَاعَة، قَالَ امرؤْ القَيْس:
(فبِتُّ أُكابِدُ لَيْلَ التِّمامِ ... والقَلْبُ مِنْ خَشْيَةٍ مُقْشَعِرّْ)

وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: لَيْلُ التِّمام ستَّةُ أَشْهُرٍ، ثلاثةُ أَشْهُرٍ حِين يَزِيدُ على ثِنْتَيْ عَشَرَة سَاعَة، وثلاثةُ أَشْهُرٍ حِين يَرْجِع، قَالَ: وسمعتُ ابنَ الأعرابيّ يَقُول: كُلُّ لَيْلَةٍ طالتْ عَلَيْك فَلم تَنَمْ فِيهَا فَهي لَيْلَةُ التِّمام، أَو هِيَ كَلَيْلَةِ التِّمامِ. وَقَالَ الفَرَزْدَق:
( {تِمامِيَّا كَأَنَّ شَآمِياتٍ ... رَجَحْنَ بجانِبَيْه من الغُؤُورِ)

وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: لَيْلَةُ السَّواءِ لَيْلَةُ
ثَلاثَ عَشَرَة، وفيهَا يَسْتَوِي القَمَرُ، وَهِي لَيْلَةُ التَّمام، ولَيْلَة تَمامِ القَمَر، وَهَذَا بفَتْح التَّاء، والأوَّلُ بالكَسْر.
(و) يُقالُ: (وَلَدَتْهُ} لِتِمٍّ {وتِمامٍ) ، بكَسْرِهما، (ويُفْتَحُ الثَّانِي، أَي) بَلَّغَتْه (تَمام الخَلْق) ، أَي: تَمَّ خَلْقُه، وحكَى ابنُ بَرِّي عَن الأصمعيِّ: وَلَدَتْه التَّمامَ، بِالْألف وَاللَّام، قَالَ: وَلَا تجيءُ نَكرَةً إِلاّ فِي الشِّعْر.
(} وَأَتَمَّتْ) المرأةُ (فَهِيَ {مُتِمٌّ: دَنا وِلادُها) ،} وأَتَمَّتِ الحُبْلَى: إِذا تَمَّتْ أيامُ حَمْلِها، وَأَتَمَّتِ الناقَةُ: دَنا نِتاجُها، وَفِي حَدِيث أَسمَاء: ((خَرَجْتُ وَأَنا {مُتِمٌّ)) ، يُقَال: امرأةٌ مُتِمٌّ؛ للحامِلِ إِذا شارَفَت الوَضْعَ.
(و) } أَتَمَّ (النَّبْتُ: اكْتَهَلَ. و) أَتَمَّ (القَمَرُ: امْتَلأَ فَبَهَرَ، فَهُوَ بَدْرُ {تَمامٍ، ويُكْسَرُ، ويُوصَفُ بِهِ) ، وَيُقَال: قَمَرُ تَمامٍ} وتِمامٍ: إِذا تَمَّ لَيْلَةَ البَدْرِ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: وُلِدَ الغلامُ! لِتمٍّ وتِمامٍ، وبَدْرُ تِمامٍ، وكلُّ شيءٍ بعد هَذَا فَهُوَ تَمامٌ، بِالْفَتْح.
( {واسْتَتَمَّ النِّعْمَةَ) بالشُّكْرِ: (سَأَل} إِتْمامَها) .
( {وتَمَّمَ الكَسْرُ: انْصَدَعَ وَلم يَبِنْ، أَو انْصَدَع ثُمَّ بانَ،} كَتَمَّ فيهمَا) ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(كانْهِياضِ المُعْنَتِ {المُتَتَمِّمِ ... )

أَي: تَمَّ عَرَجُه كَسْرًا. كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب:} كَتَتمَّمَ فيهمَا، أَي: بتاءين.
(و) {تَمَّمَ (على الجَريحِ: أَجْهَزَ) ، وَهُوَ مجازٌ.
(و) } تَمَّمَ (القَوْمَ: أَعْطَاهُمْ نَصِيبَ قِدْحِهِ) ، عَن ابْن الأعرابيِّ، وَأنْشد:

(إنّي {أُتَمِّمُ أَيْسارِي وَأَمْنَحُهم ... مَثْنَى الأيادِي وَأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما)

أَي: أُطْعِمُهُم ذَلِك اللَّحْمَ، قيل: وَبِه سُمِّيَ الرجلُ مُتَمِّمًا.
(و) } تَمَّمَ الرجلُ: (صارَ هَواهُ أَو رَأْيُه أَو مَحَلَّتُه {تَمِيمِيًّا) ، نَقله اللَّيث، (تَتَمَّمَ) بتاءَيْن، كَمَا يُقال: تَمَضَّرَ وَتَنَزَّرَ، وكأنّهم حَذَفُوا إِحدَى التاءَيْن استثقالاً للجَمْعِ، قَالَ الأزهريُّ: وَهَذَا هُوَ القِياس فِيمَا جاءَ فِي هَذَا الْبَاب.
(و) تَمَّمَ (الشَّيْءَ: أَهْلَكَه وَبَلَّغَه أَجَلَه) ، قَالَه شَمِرٌ، وَأنْشد لِرُؤْبَة:
(فِي بَطْنِه غاشِيَةٌ} تُتَمِّمُهْ ... )

قَالَ والغاشِيَةُ: وَرَمٌ يكون فِي البَطْنِ.
(! والتَّمِيمُ) ، كأميرٍ: (التَّامُّ الخَلْقِ، و) أَيضًا: (الشَّدِيدُ) الخَلْقِ من الناسِ والخَيْلِ، وَهِي بهاءٍ، قَالَ: (وصُلب {تَمِيم يَبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُهُ ... إِذا مَا تَمَطَّى فِي الحِزامِ تَبَطَّرا)

(و) التِّمِيمُ: (جَمْعُ} تَمِيمَةٍ، {كالتَّمائِمِ) اسمٌ (لِخَرَزَةٍ رَقْطاءَ تُنْظَمُ فِي السَّيْرِ ثمّ يُعْقَدُ فِي العُنُقِ) ، قَالَ سَلَمَةُ بنُ خُرْشُبٍ:
(تُعَوَّذُ بالرُّقَى مِنْ غَيْرِ خَبْلٍ ... ويُعْقَدُ فِي قَلائِدِها} التَّمِيمُ)

وَقَالَ رقاعُ بن قَيْسٍ الأَسَدِيّ:
(بِلاَدٌ بهَا نِيطَتْ عَلَيَّ تَمائِمِي ... وَأَوَّلُ أَرْضٍ مَسَّ جِلْدِي تُرابُها)

وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(وَإِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفارَهاَ ... أَلْفَيْتَ كُلَّ {تَمِيمَةٍ لَا تَنْفَعُ)

قَالَ الأزهريُّ: ومَنْ جعل} التَّمائم سُيُورًا فغَيْرُ مُصِيبٍ، وأمّا قولُ الفَرَزْدَقِ:
(وكَيْفَ يَضِلُّ العَنْبَرِيُّ بِبَلْدَةٍ ... بِها قُطِعَتْ عَنهُ سُيُورُ التَّمائِم)

فإنّه أضافَ السُّيورَ إِلَى التَّمائِم؛ لأنّ التَّمائمَ خَرَزٌ يُثْقَبُ ويُجْعَل فِيهَا سُيُورٌ وخُيوط تُعَلّق بهَا. قَالَ وَلم أَرَ بَيْنَ الْأَعْرَاب خِلافًا أنّ التَّمِيمَةَ هِيَ الخَرَزَةُ نَفْسُها. ( {وَتَمَّمَ المَولُودَ} تَتْمِيمًا: عَلَّقَها عَلَيْهِ) ، عَن ثَعْلَب.
( {والمُتَمُّ، بِفَتْحِ التاءِ) أَي: مَعَ ضَمِّ الْمِيم: (مُنْقَطَعُ عِرْق السُّرَّةِ) .
(} والتُّمَمُ، كُصُرَدٍ؛ وَعِنَبٍ: الجِزَزُ مِن الشَّعَرِ والوَبَرِ والصُّوفِ) مِمّا تُتِمُّ بِهِ المرأةُ نَسْجها، (الواحِدَةُ {تُمَّةٌ) ، بالضَّمِّ والكَسْرِ، وَفِي المُحْكَمِ: (و) أما (} التَّمُّ بالفَتْحِ) فَهُوَ (اسْمُ الجَمْعِ، و) ! التِّمُّ (بالكَسْرِ: الفَأْسُ) ، عَن ابْن الأعْرابيّ. (و) : قَالَ غَيره: (المِسْحاةُ) ، وَالْجمع {تِمَمٌ (} واسْتَتَمَّهُ: طَلَبَها) ، أَي: الجِزَزَ، (مِنْهُ) {لِيَتِمَّ بهَا نَسْجُه، قَالَ أَبُو دُؤاد:
(فَهْيَ كالبَيْضِ فِي الأداحِيّ لَا يُوهَبُ ... مِنْها} لِمُسْتَتِمٍّ عِصامُ)

أَي: هَذِه الإِبِلُ كالبَيْضِ فِي الصِّيانَةِ والمَلاسَةِ لَا يُوجَدُ فِيهَا مَا يُوهَبُ؛ لأنّها قد سَمِنَت وأَلْقَت أَوْبارَها.
{والمُسْتَتِمُّ: الَّذِي يَطْلُب التِّمَّة، والعِصامُ: خَيْطُ القِرْبَة، (} فَأَتَمَّهُ: أَعْطاهُ إِيَّاهَا، {والتُّمَّةُ} والتُّمَّى، بضمّهما) ، كرُبَّةٍ وَرُبَّى: (ذَلِك المَوْهُوبُ) من الصُّوفِ أَو الوَبَر. (و) {تَمامٌ، (كَسَحابٍ: ثَلاثَةٌ، صَحابِيُّونَ) ، وهم: تَمَامُ بنُ العَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ابْن عَمِّ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ تَعالَى عَلَيْهِ وَسَلَّم، قَالَ ابنُ عَبْدِ البَرِّ: لَهُ رِوايَةٌ،
وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ رُوْمِيَّة. قلتُ: وَكَانَ آخرَ أولادِ أَبِيه وعاشِرَهُم، وَفِيه يَقُول الشاعِرُ:
(} تَمُّوا {بِتَمامٍ وكانُوا عَشَرَهْ ... )

} وتَمامُ بن عبيد الأَسَدِيّ من أَسَد خُزَيْمَة؛ {وَتَمامٌ لَهُ وِفادَةٌ مَعَ بَحِيرا وأبْرَهَةَ فِي حديثٍ ساقطٍ بمَرَّة. (و) } تَمامُ (بِنْتُ الحُسَيْنِ بنِ قَنانٍ المُحَدِّثَة) ، عَن هِبَة الله بن الطَّبَرِيّ. (و) {التَّمامُ (من العَرُوضِ: مَا اسْتَوْفَى نِصْفُه نِصْفَ الدائرَةِ وَكَانَ نِصْفُهُ الأخيرُ بِمَنْزِلَة الحَشْوِ، يَجُوزُ فِيهِ مَا جازَ فِيهِ، أَو) } التامّ من الشِّعْرِ: (مَا يُمْكِنُ أَنْ يَدْخُلَه الزِّحافُ فَيَسْلَمَ مِنْهُ) ، وَقد! تَمَّ الجُزْءُ تَمامًا. ( {والمُتَمَّمُ كَمُعَظَّمٍ: كُلُّ مَا زِدْتَ عَلَيْهِ بعد اعْتِدال) البَيْت، وَكَانَا من الجُزْء الَّذِي زِدْتَه عَلَيْهِ نَحْو فاعِلاتُن فِي ضَرْبِ الرَّمَلِ، سُمِّيَ} مُتَمَّمًا؛ لأنَّك {تَمَّمْتَ أَصْلَ الجُزْءِ. (و) } مُتَمِّمُ (بنُ نُوَيْرَةَ) بن جَمْرَة ( {التَّمِيمِيُّ) اليَرْبُوعِيُّ (الشاعِرُ الصَّحابِيُّ) أَخُو مالِكٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهما، لَهُ شعرٌ مَلِيحٌ، وَأَخُوهُ الْمَذْكُور لَهُ وِفادةٌ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: سُمِّيَ بِهِ لأنّه كَانَ يُطْعِمُ اللَّحْمَ للمَساكِينِ.
(و) } المُتَمِّمُ (كَمُحَدِّثٍ: مَنْ فازَ قِدْحُه مَرَّةً بعد مَرْةٍ فَأَطْعَمَ لَحْمَه المَساكِينَ، أَو) {تَمَّمَ (نَقَصَ أَيْسارُ جَزُورِ المَيْسِرِ فَأَخَذَ) رجلٌ (مَا بَقِيَ حَتَّى يُتَمِّمَ الأَنْصِباءَ) .
(و) } تَمِيمُ، (كأَمِيرٍ، ابنُ مُرِّ بن أُدِّ بنِ طابِخَةَ أَبُو قَبِيلَةٍ) من مُضَرَ مشهورةٌ (ويُصْرَفُ) . قَالَ شيخُنا: الصَّوابُ
وَيُمْنَع؛ لأنَّ الصَّرْفَ فِيهِ أكثرُ، وَقد يُمْنَع كغَيْرِه من أَسمَاء القَبائل كَثَقِيفَ وشِبهه، والصَّرْفُ فِي تَمِيمٍ أَكْثَرُ.
قلت: وَقَالَ سِيبَوَيْهِ من العَرَبِ مَنْ يَقولُ: هذِهِ تَمِيمٌ يَجعله اسْما للأَبِ ويَصْرِفُ، وَمِنْهُم من يَجعله اسْما للقَبِيلة فَلَا يَصْرِف، وَقَالَ: قَالُوا: {تَمِيمُ بنتُ مُرٍّ فَأَنَّثُوا، وَلم يَقُولوا: ابْن.
(و) } تَمِيمٌ (ثَمانِيَةَ عَشَرَ صَحابِيًّا) مِنْهُم: تَمِيمُ بن أَسِيدٍ العَدَوِيّ؛! وَتَمِيمُ بن أَوْسٍ الدارِيُّ؛ وَتَمِيمُ ابْن بِشْرٍ الأَنصاريّ، وَتَمِيمُ بن جُراشَة الثَّقَفِيُّ؛ وَتَمِيمُ بن الحارِث السَّهْمِيُّ؛ وَتَمِيمُ بن حُجْرٍ الأَسْلَمِيُّ، وتَمِيمُ بن الحُمامِ الأَنْصارِيّ، وتَمِيمٌ مَوْلَى خِراش، وتَمِيمُ بنُ رَبِيعةَ الجُهَنِيُ؛ وتَمِيمُ بن زَيْدٍ الأنصاريّ؛ وتَمِيمُ بن سَعْدٍ التَّمِيمِي؛ وتَمِيمُ بن سَلَمَةَ، وتَمِيمُ بنُ عَبْد عَمْرٍ وأبُو الحَسَن؛ وتَمِيمٌ مَوْلَى بَني غَنْم؛ وتَمِيمُ ابْن مَعْبَد الْأنْصَارِيّ؛ وتَمِيمُ بن نَسْر، وتَمِيمُ بن يَزِيد؛ وتَمِيمُ بنُ يَعار، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم.
(وكسَفِينَةٍ) {تَمِيمَةُ (بنتُ وَهْبٍ مُطَلَّقَة رِفاعَة القَرَظِيّ الَّتِي قيل لَهَا
حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَه، (و) تَمِيمَةُ (بِنْتُ) أبي سُفْيانَ (أُمَيَّةَ) بن قَيْسٍ الأَشْهَلِيَّة، بايَعَت: (صحابِيَّتان) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا.
(} والتَّمْتَمَةُ: رَدُّ الكَلامِ إِلَى التاءِ والمِيمِ) ، وَقيل: هُوَ أَنْ يَعْجَل بِكَلامِه فَلا يَكادُ يُفْهِمُك، (أَو) هُوَ (أَنْ تَسْبِقَ كَلِمَتُه إِلَى حَنَكِهِ الأَعْلَى) .
وَقَالَ اللّيْثُ: {التَّمْتَمَةُ فِي الكَلام أَن لَا يُبِينَ اللِّسان، يُخْطِيءُ مَوْضِعَ الحَرْف فَيَرْجِع إِلَى لَفْظٍ كَأَنَّه التاءُ والميمُ، وإنْ لم يكن بَيِّنًا. وَقَالَ المُبَرّد: التَّمْتَمَة: التَّرْدِيدُ فِي التَّاء، والفَأْفَأَةُ: التَّرْدِيدُ فِي الفاءِ، (فَهُوَ} تَمْتامٌ وَهِي {تَمْتامَةٌ) ، وَلم يَقُلْ: وَهِي بهاءٍ، وكَأَنَّهُ نَسِيَ اصْطِلاحه.
(و) } التُّمامَةُ، (كَثُمامَةٍ: البَقِيَّةُ) من كُلِّ شَيْء.
(! والتَّمْتامُ: لَقَبُ) أبي جَعْفَرٍ (مُحَمّد ابْن غالِبِ) بن حَرٍ بٍ (الضَّبِّيِّ التَّمّارِ) ويُعْرَف أَيْضا ببَيّاعِ الطَّعامِ، حَدَّث عَن عبد الصَّمَدِ بن النَّعْمانِ، ومُعَلَّى ابْن مَهْدِيّ، وَعَمّار بن زَرْبِيٍّ، ومُسْلِم بنِ إِبراهيم؛ وَعنهُ أَبُو بَكْر مُحَمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بن إِبراهيمَ، وإِسماعيلُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إِبراهيمَ البَغْدادِيّ، وَقد وَقعت لنا أحاديثُهُ عالِيَةً فِي الخلعيّات. (و) {تَمّامٌ، (كَشَدّادٍ: جَماعَةٌ) من النَّاس.
(و) يُقال: (} تَتامُّوا، أَي: جاؤّوا كُلُّهُمْ {وَتَمُّوا) . وَيُقَال: اجْتَمَعُوا} فَتَتامُّوا عَشَرَةً. وَفِي الحَدِيث: (( {تَتامَّتْ إِلَيْهِ قُرَيْش)) أَي: أجابَتْه وجاءَتْه مُتَوافِرَةً مُتَتابِعَةً.
(} والتَّتَمُّمُ: مَنْ كانَ بِهِ كَسْرٌ يَمْشِي بِهِ ثمَّ أَبَتَّ {فَتَتَمَّمَ) ، يُقَال: ظَلَعَ فلانٌ ثمَّ} تَتَمَّمَ {تَتَمُّمًا، أَي: تَمَّ عَرَجُهُ كَسْرًا.
(} والتُّمْتُمُ، بالضَّمِّ: السُّمّاقُ) .
[] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
كلمةٌ {تامَّةٌ، وَدَعْوة} تامَّةٌ، وُصِفَتا {بالتَّمام لأَنّهما ذِكْرُ اللهِ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يكونَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا نَقْصٌ أَو عَيْب.
وَتَمَّ إِلَى كَذا: بَلَغَهُ، قَالَ العَجّاج:
(لَمَّا دَعَوْا يالَ} تَمِيمٍ {تَمُّوا ... إِلَى المَعالِي وَبِهِنّ سُمُّوا)

} وَتَمَمَ على الأَمْرِ، بإِظْهار الإِدغام، أَي: اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ، وَهَكَذَا رُوِي حديثُ مُعاوِيَة: ((إِنْ {تَمَمْتَ على مَا تُرِيدُ)) ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: وَهِي بمَعْنَى المُشَدَّد.
} والتَّمِيمُ من الرِّجال: الطَّوِيلُ.
والجَذَعُ {التامُّ:} التِّمُّ: الّذِي اسْتَوْفَى الوَقْتَ الَّذِي يُسَمَّى فِيهِ جَذَعًا، وَبَلَغَ أَنْ يُسَمَّى ثَنِيًّا.
! والتَّمَمُ، محرَّكةً: التامُّ الخَلْقَ، ومثلُه: خَلْق عَمَمٌ. وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: تُمَّ، إِذا كُسِرَ. {وَتَمَّ: إِذا بَلَغ.
وَفِي الأساس: تَمَمْتُ عَنهُ العَيْنَ: دَفَعْتُها بِتَعْلِيقِ التَّمِيمَة [عَلَيْهِ] .
ت م م: (تَمَّ) الشَّيْءُ يَتِمُّ بِالْكَسْرِ (تَمَامًا) وَ (أَتَمَّهُ) غَيْرُهُ وَ (تَمَّمَهُ) وَ (اسْتَتَمَّهُ) بِمَعْنًى وَ (أَتَمَّتِ) الْحُبْلَى فَهِيَ (مُتِمٌّ) إِذَا أَتَمَّتْ أَيَّامَ حَمْلِهَا وَوَلَدَتْ (لِتَمَامٍ) وَ (تِمَامٍ) وَوُلِدَ الْمَوْلُودُ لِتَمَامٍ وَتِمَامٍ وَقَمَرٌ تَمَامٌ وَتِمَامٌ إِذَا تَمَّ لَيْلَةَ الْبَدْرِ. وَلَيْلُ التِّمَامِ مَكْسُورٌ لَا غَيْرُ وَهُوَ أَطْوَلُ لَيْلَةٍ فِي السَّنَةِ. وَ (التَّمِيمَةُ) عُوذَةٌ تُعَلَّقُ عَلَى
الْإِنْسَانِ وَفِي الْحَدِيثِ «مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ» قِيلَ: هِيَ خَرَزَةٌ وَأَمَّا الْمَعَاذَاتُ إِذَا كُتِبَ فِيهَا الْقُرْآنُ وَأَسْمَاءُ اللَّهِ تَعَالَى فَلَا بَأْسَ بِهَا. وَ (التَّمْتَامُ) الَّذِي فِيهِ (تَمْتَمَةٌ) وَهُوَ الَّذِي يَتَرَدَّدُ فِي التَّاءِ وَ (تَتَامُّوا) أَيْ جَاءُوا كُلُّهُمْ وَتَمُّوا. 

ألى

ألى
: (ي} الألْيَةُ) ، بالفتْحِ: (العَجيزَةُ) للنَّاسِ وغيرِهِم، {أَلْيَةُ الشاةِ} وأَلْيَةُ الإنْسانِ، وَهِي أَلْيَةُ النَّعْجةِ.
(أَو مَا رَكِبَ العَجُزَ من شَحْمٍ ولحْمٍ، ج {أَلَيَاتٌ} وأَلايَا) ، الأَخيرَةُ على غَيرِ قِياسٍ.
وحكَى اللّحْيانيُّ: إنَّه لذُو أَلَياتٍ كأنَّه جَعَلَ كلَّ جزءٍ أَلْيَةً، ثمَّ جَمَعَ على هَذَا.
وَفِي الحدِيث: (لَا تَقومُ الساعةُ حَتَّى تَضْطرِبَ أَلَياتُ نِساءِ دَوْسٍ على ذِي الخَلَصةِ: (أَي تَضْطرِبُ أَعْجازُهنَّ فِي طوافِهِنَّ بِهِ كَمَا كنَّ يَفْعلنَ فِي الجاهِلِيَّة.
(وَلَا تَقُلْ! إِلْيَةٌ) ، بالكسْرِ، (وَلَا لِيَّةٌ) ، بكسْرِ الَّلامِ، وتَشْديدِ الياءِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وعَلى الفَتْحِ اقْتَصَرَ ثَعْلَب فِي الفَصِيح؛ وحكَى شرَّاحُه الكَسْرَ، وَقيل: إنَّه عاميٌّ مَرْذُولٌ. وأمَّا لِيَّة بإسْقاطِ الأَلفِ فأَنْكَرَها جماعَةٌ وأَثْبَتها بعضٌ وَهِي أَقَلّ وأَرْذَل مِن الكَسْرِ.
قُلْتُ: وَهِي المشهورَةُ عِنْد العامَّةِ.
(وَقد {أَلِيَ) الرَّجُلُ، (كَسَمِعَ) ،} يَأْلَى {ألى (وكَبْشٌ} أَلْيانٌ) ، بالفتْحِ (ويُحَرَّكُ؛) وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ؛ ( {وأَلىً) ، مَقْصوراً مُنَوّناً، (} وآلٍ) ، بالمدِّ، ( {وآلَى) على أَفْعَل: أَي عَظِيمُ الأَلْيَةِ.
(ونَعْجَةٌ} ألْيانَه {وألْيا، وَكَذَا الرَّجُلُ والمرأةُ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: رجُلٌ} آلى أَي عَظِيمُ {الأَلْيَةِ؛ والمرأةُ عجْزَاءُ، وَلَا تَقُل} أَلياءُ، وبعضُهم يقولُه.
قالَ ابنُ بَرِّي: الَّذِي يقولُه هُوَ اليَزِيديُّ: حَكَاه عَنهُ أَبو عبيدٍ فِي نعوتِ خَلْق الْإِنْسَان.
(مِن رِجالٍ {أُلْيٍ) ، بالضَّمِّ، مثَالُ عُمْي؛ (و) كَذلِكَ (نِساءٍ} أُلْيٍ) وكِباشٍ {أُلْيٍ ونِعاج} أُلْيٍ.
قالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ جَمْعُ آلى على أَصْلِه الغالبِ عَلَيْهِ لأنَّ هَذَا الضَّرْبَ يَأْتي على أَفْعَل كأعْجَز وأَسْته فجَمَعُوا فاعِلاً على فُعْلٍ ليعلَمَ أنَّ المُرادَ بِهِ أَفْعَل.
(و) كِباشٍ ( {أَلْياناتٍ) جَمْع} أَليانَةٍ، (و) نِساءٍ ( {أَلايَا جَمْع} أليا، (! وألاَءٍ) بالمدِّ جَمْع أَلىً مَقْصُور. ( {والأَلْيَةُ: اللَّحْمَةُ فِي ضَرَّةِ الإِبْهامِ) ، وَهِي اللَّحْمَةُ الَّتِي فِي أَصْلِها، والضرَّةُ الَّتِي تُقابِلُها؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (فَتَفَلَ فِي عينِ عليَ ومَسَحها} بأَلْيَةِ إبْهامِه) .
وَفِي حدِيث البَرَّاء: (السُّجودُ علَى أَلْيَتَي الكَفِّ) ؛ أَرَادَ: {أَلْيَة الإِبْهامِ وضَرَّة الخِنْصَر، فغَلَّبَ.
(و) } الأَلْيَةُ: (حَماةُ السَّاقِ؛) نَقَلَه ابنُ سِيدَه عَن الفارِسِيّ.
وقالَ اللّيْثُ: أَلْيَةُ الخِنْصَرِ اللَّحْمَةُ الَّتِي تَحْتها، وَهِي أَلْيَة اليَدِ، {وألْيَة الكَفِّ هِيَ اللَّحْمَةُ الَّتِي فِي أَصْلِ الإِبْهامِ، وفيهَا الضَّرَّةُ وَهِي اللَّحْمَةُ فِي الخِنْصَرِ إِلَى الكُرْسُوع.
(و) الأَلْيَةُ: (المَجاعَةُ؛) عَن كُراعٍ.
(و) الألْيَةُ: (الشَّحْمَةُ.
(و) قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ:} الإِلْيَةُ، (بالكسْرِ، القِبَلُ) .) وجاءَ فِي الحِديثِ: (لَا يُقامُ الرَّجُلُ مِن مَجْلِسِه حَتَّى يقومَ مِن {إلْيَة نَفْسِه) ، أَي مِن قِبَلِ نفْسِه مِن غيْرِ أَنْ يُزْعَج أَو يُقامَ.
(و) قالَ غيرُهُ: الإِلْيَةُ: (الجانِبُ) .) ويقالُ: قامَ فلانٌ مِن ذِي إلْيَةٍ، أَي مِن تِلْقاءِ نفْسِه.
ورُوِي فِي حديثِ ابنِ عُمَر: أنَّه كانَ يقومُ لَهُ الرَّجُلُ مِنْ لِيَةِ نفْسِه، بِلا أَلِفٍ.
قالَ الأزْهرِيُّ: كأنَّه اسمٌ من وَلِيَ يَلِي، ومَنْ قالَ إلْيَة فأَصْلُها وِلْيَة، قُلِبَتِ الواوُ هَمْزةً.
قُلْتُ: فحينَئِذٍ صَوابُه أَنْ يُذْكَرَ فِي وَلِيَ يَلي.
(} والآلاءُ،) بالمدِّ: (النِّعَمُ؛) قالَ النابِغَةُ:
هُمُ الملوكُ وأَبْناءُ المُلُوكِ لَهُمْ
فَضْلٌ على الناسِ فِي {الآلاءِ والنِّعَمِ (واحِدُها} إِلْيٌ) ، بالكسْرِ، (! وأَلْوٌ) ، بالفتْح، كدَلْوٍ وأَدْلاءٍ، ( {وألْيٌ) ، بالياءِ، (} وأَلاً،) كرَحا وأرحاءٍ، ( {وإِلىً) ، بالكسْرِ، كمِعىً وأَمْعاءٍ، وعَلى الأَخيرَةِ تُكْتَب بالياءِ فهُنَّ خَمْسٌ، اقتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأَخيرَتَيْن.
وزادَ السَّخاوي وزَكريا فِي شَرْحَيْهما على أَلْفيةِ المصطلح:} أُلْىٍ بضمٍ فسكونٍ {وإلْى بالكسْرِ من غيرِ تَنْوين.
قُلْتُ: وَمِنْه قَوْلُ الأَعْشى:
أَبْيض لَا يَرْهَبُ الهُزالَ وَلَا
يَقْطَع رِحْماً وَلَا يَخُونُ} إِلَى قالَ ابنُ سِيدَه: يَجوزُ أَنْ يكونَ إِلَى هُنَا واحدُ {آلاءِ اللَّهِ.
وقالَ ابنُ الأَنْباري: إِلَى كانَ فِي أَصْلِهِ وِلاَ،} وأَلاَ فِي الأَصْلِ وَلاَ.
واقْتَصَرَ الشمني فِي شرْحِه على الشّفاء على أَرْبَعَةٍ فقالَ: {الأَلى، كرَحا ومِعىً ودَلْو ونحى.
وقالَ زَكريَّا: أَشْهَرُها} الأَلا كرَحا.
قالَ شيْخُنا: وَهُوَ غيرُ مَعْروفٍ.
قُلْتُ: وكأنَّه أَخَذَه مِن سِياقِ الجَوْهرِيّ حيثُ اقْتَصَرَ عَلَيْهِ فقالَ: واحِدُها {أَلا بالفتْح وَقد يُكْسَرُ.
(} والأَلِيُّ، كغَنِيَ) :) الرَّجُلُ (الكَثيرُ الإِيمانِ؛) عَن ابنِ الاعْرابيِّ كانَ يَنْبَغِي أَن يَذْكرَه فِي الواوِ.
( {وأَلْيَةُ: ماءٌ) مِن مِياهِ بَني سُلَيْم؛ وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ:
كأنَّهم مَا بينَ} أَلْيَة غُدْوَةً
وناصفةَ الفرَّاء هَدْيٌ مُجلّل (و) {أُلْيَةُ، (بالضَّمِّ: بَلَدانِ بالمَغْرِبِ) مِن نَواحِي إشبيلةَ، ومِن نَواحِي إسْتِجة، كلاهُما بالأَنْدَلُسِ.
(} وأَلْيَتانِ) ، بالفتْحِ: (هَضْبَتَانِ بالحَوْأَبِ لبَني أَبي بكْرِ بنِ كلابٍ.
(! وآلِيَةُ) ، بالمدِّ والتَّخْفيفِ: (ع) . وقالَ ياقوتُ: قَصْرُ {آلِيَةَ لَا أَعْرِفُ مِن أَمْرِه غَيْرَ هَذَا.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قالَ أَبو زيْدٍ: هُما} أَلْيانِ {للأَلْيَتَيْنِ، فإِذا أَفْرَدْتَ الواحِدَة قُلْت} أَلْيَة؛ وأَنْشَدَ:
كأَنَّما عَطِيَّةُ بنُ كَعْبِ
ظَعِينةٌ واقِفَةٌ من رَكْبِ تَرْتَجُّ {أَلْياهُ ارْتِجاجَ الوَطْبِ قالَ ابنُ بَرِّي: وَقد جاءَ} أَلْيَتان؛ قالَ عَنْترةُ:
مَتَى مَا تَلْقَني فَرْدَيْنِ تَرْجُفْ
رَوانِفُ {أَلْيَتَيْكَ وتُسْتَطاراورجُلٌ} أَلاَّءٌ، كشَدَّادٍ: يَبيعُ الشَّحْمَ: نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
{وأَلْيَةُ الحافِرِ: مُؤَخَّرُهُ.
} وأَلْيَةُ القَدَم: مَا وَقَعَ عليهِ الوَطْءُ من النحصة الَّتِي تحتَ الخِنْصَرِ.
{وأَلاةٌ، كعَصاةٍ: البَقَرَةُ الوَحْشيَّةُ؛ نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ؛ لُغَةٌ فِي لآةٍ.
} وإِلْيا، بالكسْر: اسمُ مَدينَةِ بيتِ المَقْدسِ. ويقالُ: إيليا وَقد تقدَّمَ فِي اللَّام.
{وإِلِيَّا: اسمُ رجُلٍ.
} وأَلْيَةُ، بالفتْحِ: بِئْرٌ فِي حَزْم بَني عُوَال عَن عرامٍ.
وأَلْيَةُ أَبْرق: فِي بِلاَدِ بَني أَسَدٍ قُرْبَ الأَجْفَر يقالُ لَهُ: ابنُ ألْية.
وَفِي كتابِ جَزِيرَةِ العَرَب للأَصْمعيّ: ابنُ {ألْيَة ماءٌ لسُلَيْم.
وأَلْيَةُ الشاةِ: ناحِيَةٌ قُرْبَ الطَّرَف.
وأَيْضاً: وادٍ بالنبج بجانِبِ غربَة.
} وأليَّة، كغنيَّة: مَوْضِعٌ جاءَ ذِكْرُه فِي الشِّعْر.
قالَ نَصْر: وكأَنَّ ياءَهُ شُدِّدَتْ للضَّرورَةِ. 
(ألى) أَلا وَالشَّيْء استطاعه

كَعْب

كَعْب
: (الكَعْبُ: كُلّ مَفْصِل للْعِظامِ. و) من الإِنسانِ: مَا أَشْرَفَ فوقَ رُسْغِه عندَ قَدَمِهِ، وَقيل: هُوَ (العَظْمُ النّاشِزُ فَوْقَ القَدَمِ) ، وَقيل: هُوَ الْعظم النّاشِزُ عِنْد مُلْتَقَى السّاقِ والقَدَمِ، وأَنكر الأَصْمَعِيُّ قولَ النّاس إِنّه فِي ظَهْرِ القَدَم. وَذهبقومٌ إِلى أَنَّهما العَظْمانِ اللَّذانِ فِي ظَهْرِ القَدَمِ، وَهُوَ مَذهَبُ الشِّيعَةِ، وَمِنْه قَول يَحْيَى بْنِ الحارِث: رأَيتُ القَتْلَى يومَ زَيْدِ بْنِ عليَ، فرأَيْتُ الكِعَابَ فِي وَسَطِ القَدَمِ. (و) قيل: الكَعْبَانِ، من الإِنسان: العَظْمانِ (النّاشِزَانِ من جانِبَيْهَا) ، أَي: القَدَمِ. وَفِي حَدِيث الإِزَار: (مَا كانَ أَسْفَلَ من الكَعْبَيْنِ، فَفِي النّارِ) ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ} (الْمَائِدَة:) ، قرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وأَبُو عَمْرٍ و، وأَبُو بَكْرٍ عَن عَاصِم، وحمزةُ: (وأَرْجُلِكُم) خَفْضاً، والأَعْشَى عَن أَبي بَكْرٍ، بالنَّصْب مثل حَفْصٍ. وقرأَ يَعقوب، والكِسَائيُّ، ونافِعٌ، وابنُ عامرِ: (وأَرْجُلَكُمْ) نصبا؛ وَهِي قراءةُ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَكَانَ الشّافعيُّ يقرأُ: (وَأَرْجُلَكُمْ) واخْتَلَف النّاسُ فِي الكَعْبَيْنِ، وسأَل ابْنُ جابِرٍ أَحمدَ بْنَ يَحْيَى عَن الكَعْبِ، فأَوْمَأَ ثَعلبٌ إِلى رِجْلِه، إِلى المَفْصِل مِنْهَا، بسَبَّابَتِه، فوضَع السَّبّابَة عَلَيْهِ، ثمَّ قَالَ: هاذا قولُ المُفَضَّلِ، وابْنِ الأَعْرابِيّ. قَالَ: وأَومأَ إِلى النّاتِئَيْنِ، وَقَالَ: هاذا قولُ أَبي عَمْرِو بْنِ العلاءِ، والأَصْمَعِيّ قالَ: وكُلٌّ قد أَصابَ. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(ج: أَكْعُبٌ، وكُعُوبٌ، وكِعَابٌ) .
(و) قَالَ اللِّحْيَانيُّ: الكَعْبُ (الَّذِي يُلْعَبُ بِهِ) ، وَهُوَ فَصُّ النَّرْدِ، (كالكَعْبَةِ) ، بزيادةِ الهاءِ، (ج كُعْبٌ) ، بالضَّمِّ، (وكِعَابٌ) بالكَسْرِ، (وكَعَبَاتٌ) محرّكةُ، الأَوّل والثّالث جمع الكَعْبَة، لم يَحْكِ ذالك غيرُه، كَقَوْلِك: جَمْرَةٌ وجَمَرَات، والثّاني جمع الكَعْب، والمُصَنِّف خلطَ فِي الجُمُوع، وَلم يُنبِّه عَلَيْهِ شيخُنا على عَادَته فِي بعض الْمَوَاضِع، وَفِي الحَدِيث: أَنّه (كَانَ يَكْرَهُ الضَّرْبَ بالكِعابِ) واحدتُها: كَعْبٌ، واللَّعِبُ بهَا حَرَامٌ، وكَرِهَهَا عامَّةُ الصَّحابةِ. وَفِي حديثٍ آخَرَ: (لَا يُقَلِّبُ كَعَبَاتِها أَحَدٌ يَنْتَظِرُ مَا تَجِيءُ بِهِ إِلاّ لَمْ يَرَحْ رائحةَ الجَنَّةِ) ، هِيَ جمع سَلامَة للكَعْبَة، كَذَا فِي النّهاية، وَنَقله ابْنُ مَنْظُور وغيرُهُ.
(و) من المَجَازِ: قَنَاةٌ لَدْنَةُ الكُعُوبِ، جمعُ كَعْبٍ، هُوَ عُقْدَةُ (مَا بَيْنَ الأُنْبُوبَيْنِ من القَصَبِ) والقَنَاةِ. وقيلَ: هُوَ أُنْبُوبُ مَا بَيْنَ كُلِّ عُقْدَتَيْنِ. وَقيل: هُوَ طَرَفُ الأُنْبُوبِ النّاشِزُ، وجمعُه: كُعُوبٌ، وكِعَابٌ. أَنشد ابْنُ الأَعْرابِيِّ:
وأَلْقَى نَفْسَهُ وهَوَيْنَ رَهْواً
يُبَارِينَ الأَعِنَّةَ كالكِعابِ
يَعْنِي: أَنَّ بعضَها يَتلُو بَعْضًا، ككِعَابِ الرُّمْح. ورُمْحٌ بكَعْبٍ واحدٍ: مُسْتَوِي الكُعُوبِ، لَيْسَ لَهُ كَعْبٌ أَغْلَظُ من آخَرَ. قَالَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ يصفُ قَنَاةً مستويةَ الكُعُوبِ:
تَقَاكَ بكَعْبٍ واحدٍ وتَلَذُّهُ
يَدَاكَ إِذَا مَا هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ
(و) من الْمجَاز: الكَعْبُ: (الكُتْلَةُ من السَّمْن) .
(و) الكَعْب أَيضاً: (قَدْرُ صُبَّةِ) بالضَّمّ (من اللَّبَنِ) والسَّمْنِ، وَمِنْه قولُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِيكرِبَ قَالَ: نَزَلْتُ بقومٍ فأَتَوْنِي بقَوْسٍ وثَوْرٍ وكَعْبٍ وتِبْنٍ فِيهِ لَبَنٌ. فالقَوْسُ: مَا يَبْقَى فِي أَصْل الجُلَّةِ من التَّمْر. والثَّوْرُ: الكُتْلَةُ من الأَقِطِ. والكَعْبُ: الصُّبَّةُ من السَّمْنِ. والتِّبْنُ: القَدَحُ الْكَبِير. وَفِي حَدِيث عائشةَ، رَضِي الله عَنْهَا: (إِنْ كانَ لَيُهْدَى لَنَا القِنَاعُ فِيهِ كَعْبٌ من إِهالَةٍ فنَفْرَحُ بِهِ) ، أَي: قِطْعَةٌ من الدُّهْن والسَّمْنِ.
(و) الكَعْبُ: (اصْطِلاحٌ لِلْحِسابِ) هُوَ أَنْ يُضْرَبَ عَدَدٌ فِي مثلِه، ثمَّ يُضْرَبُ مَا ارْتَفع فِي الْعدَد الأَوّل، فَمَا بلَغَ، فَهُوَ المُكَعَّبُ. والمالُ، وَالْعدَد الأَوّلُ: هُوَ الكَعْبُ، مثل أَنْ تَضْرِبَ ثَلَاثَة فِي ثَلَاثَة، فيبلُغَ تِسْعَة، ثمَّ تضربَ التِّسعَةَ فِي ثَلَاثَة فيبلُغَ سَبْعَة وعشرينَ، فالكَعْبُ ثلاثةٌ، والمُكَعَّبُ وَالْمَال سبعةٌ وعِشْرُونَ، نَقله الصّاغانيُّ.
(و) من الْمجَاز: الكَعْبُ بِمَعْنى (الشَّرَفِ والمَجْدِ) ، يُقَال: أَعلى اللَّهُ كَعْبَه، أَي: أَعلى جَدَّهُ. وَفِي حديثِ قَيْلَةَ: (واللَّهِ لَا يَزَالُ كَعْبُكَ عالِياً) هُوَ دُعَاءٌ بالشَّرَف والعُلُوّ. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: والأَصلُ فِيهِ كَعْبُ القَنَاةِ، وَهُوَ أُنبوبها وَمَا بينَ كُلِّ عُقْدَتَيْنِ مِنْهَا كَعْبٌ وكُلُّ شَيْءٍ عَلا وارتفعَ، فَهُوَ كَعْبٌ. ورَجُلٌ عالِي الكَعْبِ: يُوصف بالشَّرَف والظَّفَر، قَالَ:
لَمَّا عَلا كَعْبُكَ بِي عَلِيتُ
أَراد: لَمَّا أَعلانِي كَعْبُكَ.
(و) الكُعْبُ، (بالضَّمِّ: الثَّدْيُ) النّاهدُ.
(وكَعَّبتُهُ) أَي: الشَّيْءَ (تَكْعِيباً) : أَي (رَبَّعْته) .
(والكَعْبَةُ: البَيْتُ الحَرَامُ) ، مِنْهُ، (زادَهُ اللَّهُ تَشْرِيفاً) وتكريماً، لِتَكْعِيبِها أَي: تربِيعها، وَقَالُوا: كَعْبَةُ البيتِ، فأُضيف، كأَنّهم ذَهَبُوا بِكَعْبَتِهِ إِلى تَرَبُّعِ أَعلاه، وسُمِّيَ كَعْبَةً لارْتِفَاعه وتَرَبُّعِهِ.
(و) الكَعْبَةُ: (الغُرْفَةُ) ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أُرَاهُ لِتَرَبُّعِهَا أَيضاً.
(وكُلُّ بَيْتٍ مُرَبَّعٍ) ، فَهُوَ عندَ العربِ كَعْبَةٌ.
(و) عَن أَبي عَمْرٍ و، وابْنِ الأَعْرَابِيّ: الكُعْبَةُ، (بالضَّمِّ: عُذْرَةُ الجارِيَةِ) أَي: بَكَارَتُهَا، وأَنشد:
أَرَكَبٌ تَمَّ وتَمَّتْ رَبَّتُهُ
قد كانَ مَخْتُوماً فَفُضَّتْ كُعْبَتُهْ
وَفِي مُوازنةِ الآمِدِيّ: جارِيَةٌ كَعَابٌ أَي: بِكْرٌ.
(والكُعُوبُ) ، بالضمّ: (نُهُودُ ثَدْيِهَا) ، أَي: نُتُوُّهَا وارتفاعُها: قالُوا: وَهُوَ من خواصِّ النِّساءِ، لَا يتّصف بِهِ الرِّجَالُ، (كالتَّكْعِيب، والكِعابَة) بِالْكَسْرِ، على مَا فِي نسختنا، وضَبَطَهُ شيخُنا بِالْفَتْح، (والكُعُوبَة) ، بالضمّ.
(والفِعْلُ) مِنْهُ (كَضَرَبَ ونَصَرَ) يُقَال: كَعَبَ الثَّدْيُ يَكْعِبُ ويَكْعُبُ، وكَعَّبَ، بالتَّخفيف والتّشديد.
(وجاريةٌ كَعَابٌ كسَحَابٍ) هَكَذَا فِي نسختنا، وَسقط الضَّبطُ من نُسْخَة شيخِنا، (ومُكَعِّبٌ، كمُحَدِّثٍ) ، وَمِنْهُم من يُلْحِقُهُ الهاءَ، (وكاعِبٌ) كناهِدٍ وزنا وَمعنى، وَهُوَ الأَكثرُ وحُكِيَ كاعِبَةٌ. كَذَا فِي كنْزِ اللُّغَة، وجمعُ الأَخيرِ كَوَاعِبُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالى: {وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً} (النبأ: 33) ، وكِعَابٌ، بِالْكَسْرِ، عَن ثَعْلَب؛ وأَنشدَ:
نَجِيبَةُ بَطَّالٍ لَدُن شَبَّ هَمُّهُ
لِعابُ الكِعَابِ والمُدامُ المُشَعْشَعُ
ذَكَّرَ المُدَامَ، لأَنّه عَنَى بِهِ الشَّرَابَ. وَفِي حديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: (فجثَتْ فتاةٌ كَعَابٌ على إِحْدَى رُكْبَتَيْها) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الكَعَابُ، بِالْفَتْح: المَرْأَةُ حِينَ يَبْدُو ثَدْيُهَا للنُّهُودِ.
وكَعَبَتِ الجاريةُ: تَكْعُبُ، وتَكْعِبُ. الأَخيرةُ عَن ثَعْلَب. وكَعَّبَتْ، بالتّشديد مثلُه.
(والإِكْعَاب: الإِسْراعُ) . أَكْعَبَ الرجُلُ. أَسرَعَ، وَقيل: هُوَ إِذا انْطَلَقَ وَلم يَلْتَفِتْ إِلى شيْء. وَقَالَ أَبو سعيدٍ: أَكْعَبَ الرَّجُلُ إِكْعاباً، وَهُوَ الّذِي يَنْطَلِقُ مُضَارّاً لَا يُبالِي مَا وراءَهُ، ومِثْلُهُ كَلَّلَ تَكْلِيلاً.
(و) من زِيَادَة المُصَنِّف: (الكُعْكُبَّة) ، بضمّ الكَافَيْنِ وَتَشْديد المُوَحَّدة. قَالَ شيخُنا: قيل: وزنُها فَعْفُلَّةٌ، وَهِي (النُّونَةُ من الشَّعر، وَهِي أَنْ تَجْعَل) المرأَةُ (شَعرَهَا أَرْبَعَ قَصائِبَ مضْفُورةً) مفتولَةً (وتُداخِلَ) هِيَ (بَعْضَهُنَّ فِي بَعْضٍ، فَيَعُدْنَ) أَي تِلْكَ الضَّفائرُ (كُعْكُبّاً) . (و) الكُعْكُبُّ: (ضَرْبٌ من المَشْطِ) بِالْفَتْح، (كالكُعْكُبِيَّةِ) بِزِيَادَة الياءِ، قيّد بِهِ الصاغانيّ.
(وثَدْيٌ مُكَعِّبٌ) كمُحَدِّثٍ، (ومُكَعَّبٌ) كمُعَظَّمٍ. كَذَا هُوَ مضبوطٌ فِي نسختنا، وَهُوَ ضبطُ الصّاغانيّ، وَفِي بَعْضهَا: كمُكْرَمٍ، وَهِي نادرةٌ (ومُتَكَعِّبٌ) بِزِيَادَة التّاءِ، أَي: (كاعِبٌ) وَقيل: التَّفْلِيكُ، ثُمّ النُّهُودُ، ثمَّ التَّكْعِيبُ.
(والمُكَعَّب) ، كمُعَظَّمٍ: (المَوْشِيُّ) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَكسر الشّينِ وَفِي نُسْخَة: ضَبطه كمُعَظَّمٍ، (مِنَ البُرُودِ والأَثْوَابِ) على هَيْأَةِ الكِعَاب، وَمِنْهُم من قَالَ المُكَعَّبُ المَوْشِيّ، وَلم يُخَصِّصْ بالأَثْوَاب وَلَا البُرُودِ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: بُرْدٌ مُكَعَّبٌ: فِيهِ وَشْيٌ مُرَبَّع.
(و) المُكَعَّبُ: (الثَّوْبُ المَطْوِيُّ الشَّدِيدُ الإِدْرَاجِ) فِي تَرْبيعٍ، وَمِنْهُم مَنْ لم يُقَيِّدْهُ بالتَّربيع، يُقَال: كَعَّبْتُ الثَّوْبَ تَكْعيباً.
(وبهاءٍ) ، يَعْنِي المُكَعَّبَةَ: (الدَّوْخَلَّةُ) بتشديدِ اللاّم، وَهِي الشَّوْغَرَةُ والوَشَخَةُ، وسيأْتي بيانُهما.
(والكَعْبانِ) : هما كَعْبُ (بْنُ كِلابٍ، و) كَعْبُ (بْنُ رَبِيعَةَ) بْنِ عُقَيْلِ بْنِ كَعْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ. وَقَالَ شيخُنَا: اقتَصَرَ على نسبتِهما لجَدَّيْهِما، وهما كَعبُ بْنُ عُقَيْلِ بْنِ كَعْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وكَعْبُ بْنُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ أَبي بَكْرِ بْنِ كِلابٍ.
(والكَعَبَاتُ) محرّكةً، (أَو ذُو الكَعَبَاتِ بَيْتٌ كَانَ لرَبيعةَ، كانُوا يَطوفون بِهِ) ، وَقد ذَكَره الأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ فِي شِعْره فَقَالَ:
والبَيْتِ ذِي الكَعَبَاتِ مِن سِنْدادِ
(وكَعَبَ الإِنَاءَ) غَيْرُهُ، (كَمَنَعَ: ملأَهُ) ، ورَوَاهُ الصّاغانيُّ من بَاب التَّفْعِيلِ.
(و) كَعَبَ (الثَّدْيُ) من بَاب ضَرَبَ ونَصَرَ، وكَعَّبَ بالتَّشْدِيد: (نَهَدَ) ، أَي: نَتَأَ، واستدار، وارتفع كالكَعْبِ، وَلَا يَخفَى أَنّه تقدَّمَ الإِشارةُ إِليه فِي كلامِه، فذِكْرُه ثَانِيًا كالتَّكْرَارِ، ثُمّ إِنّ ذكره بعدَ كَعَبَ الإِناءَ، يَقْتَضِي أَن يكونَ كمَنَع أَيضاً، وَلَيْسَ كذالك، بل هُوَ من بَاب الأَوّلِ والثّاني، ورُوِيَ فِيهِ التّشديدُ. وَقد قدَّمنا مَا يتعلَّقُ بِهِ.
(وذُو الكَعْبِ) : لَقَبُ (نُعَيْمِ بْنِ سُوَيْدِ) بنِ خالِدٍ الشَّيْبانيّ.
(وكَعْبُ الحِبْرِ) ، بِكَسْر الحاءِ: تابِعيَ (م) ، وَهُوَ المَشْهُور بِكَعْبِ الأَحْبَار، ثَبَتَ ذكْرُه هُنَا فِي كثير من الأُصول المصحَّحة، وَسقط من بَعْضهَا، وإِنّما لُقِّب بِهِ لكَثرةِ عِلمه، وأَورَده بالإِفْرَاد، لاِءَنَّه اخْتِيَاره، ويأْتي لَهُ فِي (حَبَر) وَلَا تَقُل: (الأَحبار) أَي: بِالْجمعِ، قَالَه شيخُنا. وسيأْتي الكلامُ عَلَيْهِ فِي مَحلِّه.
وممّا لم يذكرهُ المُصَنِّف:
الكَعْبُ: العظمُ لكلّ ذِي أَرْبعٍ، وَفِي الفَرَس: مَا بينَ الوَظِيفَيْنِ والسّاقَيْنِ، وقيلَ: مَا بَيْنَ عَظْمِ الوَظِيفِ وعظْمِ السّاقِ، وَهُوَ النّاتِىءُ من خَلفه.
وكَعَّبَت كُبَّتَهَا: جَعَلَتْ لَهَا حُروفاً كالكُعُوب.
والمُكَعِّب: لَقَبُ بعضِ المُلُوكِ، لاِءَنَّهُ ضَرَبَ كَعَائِب الرُّؤوس.
وكَعَبَه كَعْباً: ضَرَبَه على يابِسٍ، كالرَّأْسِ ونَحْوِه.
وكَعَّبْتُ الشَّيْءَ تَكْعيباً: إِذا مَلأْتَهُ.
ووَجْهٌ مُكَعَّبٌ: إِذا كَانَ جَافيا، ناتئاً.
والعربُ تقولُ: جارِيَةٌ دَرْمَاءُ الكُعُوبِ، إِذا لم يكن لِرؤُوس عِظامِها حَجْمٌ، وذالك أَوثَرُ لَهَا، وأَنشدَ:
ساقاً بَخَنْداةً وكَعْباً أَدْرَمَا
والكِعَابُ فِي قَول الشّاعر:
رَأَيْتُ الشَّعْبَ من كَعْبٍ وكانُوا
من الشَّنَآنِ قد صارُوا كِعَابَا
قَالَ الفارسيّ: أَرادَ أَنّ آراءَهم تَفرّقت وتَضادَّتْ، فَكَانَ كلُّ ذِي رأْيٍ مِنْهُم قَبِيلاً على حِدَتِهِ، فلذالك قَالَ: صَارُوا كِعاباً.
وَفِي الأَساس: فِي الحَدِيث: (نَزَلَ القُرْآنُ بلسانِ الكَعْبَيْنِ) : كَعْبِ بْنِ لُؤَيَ من قُرَيْشٍ، وكَعْبِ بْنِ عَمْرٍ و، وَهُوَ أَبو خُزَاعَةَ، قَالَه أَبو عُبَيْد عَن ابْنِ عبّاسٍ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا. قَالَ شيخُنا: وَنَقله الجَلال فِي الإِتْقان والمُزْهِر.
وأَبُو مُكَعِّبٍ الأَسديُّ، مشدّد الْعين، من شعرائِهم، وَقيل: إِنّهُ أَبو مُكْعِتٍ، بتَخْفِيف الْعين وبالتَّاءِ الْمُثَنَّاة الفَوْقيّة وسيأْتي ذكره.
كَعْب
الجذر: ك ع ب

مثال: أَحَسَّ بألم في كعبه
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأنها لم ترد بهذا المعنى في المعاجم، فالكعب هو العظم الناتئ عند ملتقى الساق والقدم، وفي كل قدم كعبان عن يمين ويسار.
المعنى: عظم مؤخَّر القدم، وهو أكبر عظامها

الصواب والرتبة: -أحسَّ بألم في عَقِبه [فصيحة]-أحسَّ بألم في كَعبه [صحيحة]
التعليق: أورد الوسيط كلمة «عَقِب» بمعنى عظم مؤخَّر القدم، وذكر أنها مجمعية، ويمكن تصحيح «كَعْب» بهذا المعنى بناء على وروده في المنجد، وقد ذكره الوسيط واعتبره من كلام العامة. ولكن مما يشفع لكلام العامة قول القدماء: «رجل عالي الكعب» عند وصفه بالشرف، والمعنى الحسّي لا يتحقق إلا إذا كان بمعنى «العقب».

العَلَقُ

العَلَقُ، مُحرَّكةً: الدَّمُ عامَّةً، أو الشَّديدُ الحُمْرَةِ، أو الغَليظُ، أو الجامِدُ، القِطْعَةُ منه: بهاءٍ، وكلُّ ما عُلِّقَ، والطينُ الذي يَعْلَقُ باليَدِ، والخُصومَةُ والمَحَبَّةُ اللازِمَتَانِ.
وذو عَلَقٍ: جَبَلٌ لِبَني أسَدٍ،
لهُمْ فيهِ يَوْمٌ م على رَبِيعَةَ بنِ مالِكٍ، ودُوَيْبَّةٌ في الماءِ تَمُصُّ الدَّمَ، وما تَتَبَلَّغُ به الماشِيَةُ مِنَ الشَّجَرِ،
كالعُلْقَةِ، بالضمِّ، وكسَحابٍ وسَحابَةٍ،
و=: مُعْظَمُ الطَّريقِ،
و=: الذي تُعَلَّقُ به البَكَرَةُ، والبَكَرَةُ نَفْسُها، أوِ الرِّشاءُ والغَرْبُ والمِحْوَرُ جَميعاً، أو الحَبْل المُعَلَّقُ بالبَكَرَةِ، والهَوَى والحُبُّ، وقَدْ عَلِقَهُ، كفَرِحَ، وبه، عُلوقاً وعِلْقاً، بالكَسْرِ وبالتَّحْريكِ، وعَلاَقَةً،
وـ مِنَ القِرْبَةِ: كعَرَقِها.
وعَلِقَ يَفْعَلُ كذا: طَفِقَ،
وـ أمْرَهُ: عَلِمَهُ.
و"عَلِقَتْ مَعالِقَها وصَرَّ الجُنْدَبُ": في الراءِ.
وعَلِقَت المرْأةُ: حَبِلَتْ،
وـ الإِبِلُ العِضاهَ، كنَصَرَ وسَمِعَ: رَعَتْها مِن أعْلاها،
وـ الدابَّةُ، كفَرِحَ: شَرِبَتِ الماءَ فَعَلِقَتْ بها العَلَقَةُ، أي: تَعَلَّقَتْ.
والعُلْقَةُ، بالضمِّ: كُلُّ ما يُتَبَلَّغُ به مِنَ العَيْشِ، وشَجَرٌ يَبْقَى في الشِتاءِ تَعَلَّقُ به الإِبِلُ حتى تُدْرِكَ الرَّبيعَ، واللُّمْجَة،
كالعَلاقِ، كسَحابٍ.
ولم يَبْقَ عِنْدَهُ عُلْقَةٌ: شَيْءٌ. وعَلَقَةُ، مُحرَّكةً: ابنُ عَبْقَرِ بنِ أنْمارٍ مِنْ بَجيلَةَ، ومِنْ وَلَدِهِ: جُنْدَبُ بنُ عَبْدِ الله العَلَقِيُّ الصَّحابِيُّ. وعَلَقَةُ بنُ عُبَيْدٍ في الأزْدِ، وابنُ قَيْسٍ: أبو بَطْنٍ، وأمَّا محمدُ بنُ عِلْقَةَ التَّيْمِيُّ الأَديبُ، فَالكَسْرِ. وكقُبَّرَةٍ: عُلَّقَةُ بنُ الحَارِثِ في قَيْسٍ، وعُقَيْلُ بنُ عُلَّقَةَ: شاعِرٌ، وهِلالُ بنُ عُلَّقَةَ: قاتِلُ رُسْتَمَ بالقادِسِيَّةِ.
وعُلِقَ، كعُنِيَ: نَشِبَ العَلَقُ بِحَلْقِهِ، فهو مَعْلوقٌ. وكقَطامِ: أمْرٌ، أي: تَعَلَّقْ.
وجاءَ بِعُلَقَ فُلَقَ، كَصُرَدٍ، غَيْرَ مَصْرُوفَيْنِ، أي: بالداهِيَةِ.
والعُلَقُ، أيضاً: الجَمْعُ الكَثيرُ.
ورَجُلٌ ذو مَعْلَقَةٍ، كمَرْحَلَةٍ: يَتَعَلَّقُ بِكُلِّ ما أصابَهُ.
والمِعْلاقانِ: مِعْلاقَا الدَّلْوِ وشِبْهِها.
ورَجُلٌ مِعْلاقٌ وذو مِعْلاقٍ: خَصِمٌ يَتَعَلَّقُ بالحُجَج.
والمِعْلاقُ: اللِسانُ، وكلُّ ما عُلِّقَ به شَيْءٌ،
كالمُعْلوقِ، بالضم.
ومَعاليقُ: ضَرْبٌ مِنَ النَّخْلِ.
والعَلْقَى، كَسَكْرَى: نَبْتٌ يَكونُ واحِداً وجمعاً، قُضْبانُهُ دِقاقٌ، عَسِرٌ رَضُّها، يُتَّخَذُ منه المَكانِسُ، ويُشْرَبُ طَبيخُهُ للاسْتِسْقاءِ.
والعالِقُ: بَعيرٌ يَرْعاهُ، وبَعيرٌ يَتَعَلَّقُ بالعِضاهِ.
والعُلَّيْقُ، كقُبَّيْطٍ وقُبَّيْطَى: نَبْتٌ يَتَعَلَّقُ بالشَّجَرِ، مَضْغُهُ يَشُدُّ اللِّثَةَ، ويُبْرِئُ القُلاعَ، وضِمادُهُ يُبْرِئُ بَياضَ العَيْنِ ونُتُوَّها والبَواسيرَ، وأصْلُهُ يُفَتِّتُ الحَصا في الكُلْيَةِ.
وعُلَّيْقُ الجَبَلِ،
وعُلَّيْقُ الكَلْبِ: نَبْتانِ.
والعَوْلَقُ، كجَوْهرٍ: الغُولُ، والكَلْبَةُ الحَرِيصَةُ، (والذَّنَبُ) ، والذِئْبُ، والجوعُ.
والعَوالِقُ: قَوْمٌ باليَمَنِ بوادي الحَنَكِ.
والعَلاقَةُ، ويُكْسَرُ: الحُبُّ اللازِمُ للقَلْبِ، أو بالفَتْحِ: في المَحَبَّةِ ونَحْوِها، وبالكَسْرِ: في السَّوْطِ ونَحْوِه.
ورَجُلٌ عَلاقِيَةٌ، كثَمانِيَةٍ: إذا عَلِقَ شيئاً لم يُقْلِعْ عنه.
وأصابَ ثَوبَهُ عَلْقٌ، بالفتح وبالتحريكِ: خَرْقٌ من شيءٍ عَلِقَه.
والعَلْقُ، بالفتح: ع، وشجرٌ للدِباغِ، والشَّتْمُ.
وعَلَقَهُ بلِسانِهِ: سَلَقَه.
والعَلْقَةُ: الجَذْبَةُ تكونُ في الثَّوبِ.
ولي في هذا المالِ عُلْقَةٌ، بالضم،
وعِلْقٌ، بالكسر،
وعُلوقٌ وعَلاَقَةٌ ومُتَعَلَّقٌ، بالفتح: بمعنًى. وكأميرٍ: القَضيمُ. وحِبَّانُ بنُ عُلَيْقٍ، كزُبَيْرٍ: طائِيُّ. وكسفينةٍ وسحابةٍ: البعيرُ تُوَجِّهُهُ مع قومٍ ليَمْتاروا لك عليه. وكسحابةٍ: الصَّداقَةُ، والخُصومةُ، ضِدٌّ، وما تَعَلَّقَ به الرجُلُ من صِناعَةٍ وغيرِها، وما يُتَبَلَّغُ به من عَيْشٍ،
وـ من المَهْر: ما يَتَعَلَّقونَ به على المُتَزَوِّجِ، ج: عَلائِقُ، ووالدُ زِيادٍ التابعيِّ، والمَنِيَّةُ،
كالعَلوقِ، كصبُورٍ.
والعِلْقُ، بالكسر: النَّفيسُ من كلِّ شيءٍ، ج: أعْلاقٌ وعُلوقٌ، والجِرابُ، ويُفْتَحُ فيهما، والخَمْرُ، أو عَتيقُها، والثوبُ الكَريمُ، أو التُّرْسُ، أو السَّيْفُ.
وعِلْقُ عِلْمٍ، أي: يُحِبُّهُ ويَتْبَعُه.
وعِلْقُ شَرٍّ: كذلك، وبهاءٍ: أوَّل ثَوْبٍ يُتَّخَذُ للصَبِيِّ، أو قَميصٌ بِلا كُمَّيْنِ، أو ثَوْبٌ يُجابُ ولا يُخاطُ جانِباهُ، تَلْبَسُهُ الجارِيَةُ، وهو إلى الحُجْزَةِ، أو الثوبُ النَّفيسُ، وشَجَرَةٌ يُدْبَغُ بها، وبِلا لامٍ: اسمٌ.
واسْتأصَلَ عَلَقاتِهِم: لُغَةٌ في عَرَقَاتِهِم.
والعُلاَّقُ، كزُنَّارٍ: نَبْتٌ. وكصَبورٍ: الغولُ، والداهِيَةُ، والمَنِيَّةُ، وما تَرْعاهُ الإِبِلُ، وشَجَرٌ تأكُلُهُ الإِبِلُ العِشارُ، وما يَعْلَقُ بالإِنْسانِ، والناقَةُ التي تَعْطِفُ على غيرِ ولَدِها فلا تَرْأمُهُ، وإنما تَشَمُّهُ بأنْفِها وتَمْنَعُ لَبَنَها، والمرأةُ لا تُحِبُّ غيرَ زَوْجِها، وناقَةٌ لا تألَفُ الفَحْلَ ولا تَرْأمُ الولَدَ، والمرأةُ تُرْضِعُ ولَدَ غَيرِها.
و"عامَلَنا مُعامَلَةَ العَلوقِ": يقالُ لِمَنْ تَكَلَّمَ بِكَلامٍ لا فِعْلَ معه.
(والعُلَقُ، كصُرَدٍ: المَنايا، والأشْغالُ) ، والجَمْعُ الكَثيرُ.
والعَلاَّقِيُّ، كرَبَّانِيٍّ: حِصْنٌ جَنوبِيَّ مِصْرَ.
والعَلاقَى، كسَكارَى: الألْقابُ، واحِدَتُها: عَلاقِيَةٌ، وهي أيضاً العَلائِقُ، واحِدَتُها: عِلاقَةٌ، ككِتَابَةٍ، لأنها تُعَلَّقُ على الناسِ،
وـ مِنَ الصَّيْدِ: ما عَلِقَ الحَبْلُ بِرِجْلِها.
وأعْلَقَ: أرْسَلَ العَلَقَ لتَمُصَّ، وصادَفَ عِلْقاً مِنَ المالِ، وجاءَ بالداهِيَةِ،
وـ بالغَربِ بَعِيرَيْنِ: قَرَنَهُما بطَرَفِ رِشائِهِ،
وـ القَوْسَ: جَعَلَ لها عِلاقَةً،
وـ الصائِدُ: عَلِقَ الصَّيْدُ في حِبالَتِهِ.
وعَلَّقَهُ تَعْليقاً: جَعَلَهُ مُعَلَّقاً،
كَتَعَلَّقَه،
وـ البابَ: أرْتَجَهُ.
وعُلِّقَ فلانٌ، بالضم، امرأةً: أحَبَّها،
وتَعَلَّقَها، وبها: بمعنًى،
كاعْتَلَقَ.
و"ليسَ المُتَعَلِّقُ، كالمُتَأنِّقِ"، أي: ليسَ من يَقْتَنِعُ باليَسيرِ كَمَنْ يَتَأَنَّقُ يأكُلُ ما يَشاءُ.
وعَلاَّقٌ، كشدَّادٍ، ابنُ أبي مُسْلِمٍ، وعثمانُ بنُ حُسَيْنِ بنِ عُبَيْدَةَ بنِ عَلاَّقٍ: مُحدِّثانِ، وابنُ شِهابِ بنِ سعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ.

بدح

بدح


بَدَحَ(n. ac. بَدْح)
a. Divulged ( a secret ).
b. Split.

بُدْحَةa. Plain, moor.
b. Park.
[بدح] فيه: كان أصحابه يتمازحون و"يتبادحون" بالبطيخ أي يترامون، بدح إذا رمى.
(بدح) - في حديث أُمِّ سَلَمَة: "قالت لعائِشةَ، رضي الله عنهما، قد جَمَع القُرآنُ ذَيْلَكِ فلا تَبْدَحِيه".
: أي لا تُوسِّعِيه بالحَرَكة والخُروجِ. والبَدْح: العَلَانِيَة والقَطْع، وبَدَح بالأَمر: بَاحَ به، ويُروَى هذا اللَّفظُ بالنُّون. والبَدَاحُ: المُتَّسع من الأرضِ. 
[بدح] أبو زيد: بَدَحَهُ بالعصا: ضَربه بها. وبدحه بأمْر، مثل بدهه. وأنشد ابن الاعرابي لابي دواد: بالصرم من شعثاء وال‍ * حبل الذى قطعته بدحا قال أبو عمرو: بدحا، أي علانية. من قولهم: بَدَح بهذا الأمر، أي باح به. وبَدَحَتِ المرأةُ بُدوحاً، وتَبدّحت، أي مَشَت مِشْيَةً حسنة فيها تَفكُّكٌ. والبَداح، بالفتح: المُتَّسع من الأرض، والجمع بدح، مثل قذال وقذل. وبدحة الدار: ساحتها. والبِدْحُ بالكسر: الفضاء الواسع، وجمعه بِداح. وبَدَح الرجلُ عن حَمالته، والبعير عن حِمْله، يَبْدَح بَدْحاً: عَجَزا عنهما. وبَدَحَني الأمرُ، مثل فدحنى. 
(ب د ح)

البَدْحُ: ضربك بِشَيْء فِيهِ رخاوة. وبَدَحَه بالعصا بَدْحا: ضربه.

وبَدَحَ الشَّيْء يَبْدَحُه بَدْحا: رمى بِهِ.

وتَبادَحُوا: تراموا بالبطيخ وَالرُّمَّان وَنَحْو ذَلِك. وتبادَحوا بالكرين: تراموا.

والبَدحُ الْعَلَانِيَة. والبِدْحُ: الفضاء. وَالْجمع بُدوحٌ وبِدَاحٌ.

والبَدَاحُ: الأَرْض اللينة الواسعة.

وتَبَدَّحَتْ النَّاقة: توسعت وانبسطت، قَالَ:

يَتْبَعْنَ سدو رسله تَبَدَّحُ

وَقيل: كل مَا توسع فقد تبدَّحَ.

وبَدَحت الْمَرْأَة تبدَحُ وتبدَّحت: حسن مشيها.

وبَدَحَ لِسَانه بَدْحا: شقَّه، والذال لُغَة.

وتَبَدَّحَ السَّحَاب: مطر.

بدح: البَدْحُ: ضَرْبُكَ بشيء فيه رَخاوَة كما تأْخذ بطيخة فَتَبْدَحُ

بها إِنساناً. وبَدَحَه بالعصا وكَفَحَه بَدْحاً وكَفْحاً: ضربه بها.

وبَدَحَه بأَمر: مثل بَدَهه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي لأَبي دُوادٍ

الإِيادِيِّ:بالصَّرْمِ من شَعْثاءَ، والـ

ـحَبْلِ الذي قَطَعَتْه بَدْحا

قال ابن بري: الباء في قوله بالصرم متعلقة بقوله «أَبقيت» في البيت الذي

قبله، وهو:

فَزَجَرْتُ أَوَّلَها، وقد

أُبْقِيتُ، حين خَرَجْنَ، جُنْحا

وقيل: إِن قوله بَدْحاً، بمعنى قَطْعاً، ويروى: بَرْحاً أَي تبريحاً

وتعذيباً؛ يريد أَنه زَجَرَ على محبوبته بالبارح والسانح فلم يكن منها

وَصْلٌ لحبله؛ أَلا ترى قوله قبل البيت:

بَرَحَتْ عليّ بها الظِّبا

ءُ، ومَرَّتِ الغِرْبانُ سَنْحا

بَرَحَتْ: مِن البارِح. وسَنَحَتْ: مِن السانحِ. وقال أَبو عمرو:

بَدْحاً أَي علانية. والبَدْحُ: العلانية. والبَدْحُ من قولهم بَدَح بهذا

الأَمر أَي باح به. وفي حديث أُم سلمة لعائشة: قد جَمَعَ القرآنُ ذَيْلَكِ فلا

تَبْدَحيه أَي لا تُوَسِّعِيه بالحركة والخروج. ويروى بالنون، وسيأْتي

ذكره في موضعه. وبَدَح الشيءَ يَبْدَحُه بَدْحاً: رَمى به.

وتَبادَحُوا: تَرامَوْا بالبطيخ والرُّمَّان ونحو ذلك عبثاً.

وتَبادَحُوا بالكُرينَ: تَرامَوْا. وفي حديث بكر بن عبد الله: كان أَصحاب محمد، صلى

الله عليه وسلم، يَتَمازَحُون ويَتَبادَحُون بالبطيخ، فإِذا جاءَت

الحقائق كانوا هم الرجالَ، أَي يترامَون به؛ يقال: بَدَحَ يَبْدَحُ إِذا

رمى.والبِدْحُ، بالكسر: الفضاء الواسع، والجمع بُدُوحٌ وبِداحٌ.

والبَداحُ، بالفتح: المُتَّسِعُ من الأَرض، والجمع بُدُحٌ مثل قَذال

وقُذُل. والبِداحُ، بالكسر: الأَرض اللَّيِّنة الواسعة. الأَصمعي: البَداحُ،

على لفظ جَناح، الأَرض اللينة الواسعة؛ والبَداحُ والأَبْدَحُ

والمَبْدوحُ: ما اتسع من الأَرض، كما يقال الأَبْطَحُ والمَبْطُوحُ؛

وأَنشد:إِذا عَلا دَوِّيَّة المَبْدُوحا

رواه بالباء؛ وبُدْحةُ الجار: ساحَتُها.

وتَبَدَّحَتِ الناقةُ: توسعت وانبسطت؛ قال:

يَتْبَعْنَ شَدْوَ رَسْلَةٍ تَبَدَّحُ

وقيل: كل ما تَوَسَّع، فقد تَبَدَّح. الأَزهري عن أَبي عمرو: الأَبْدَحُ

العريض الجَنْبَينْ من الدواب؛ قال الراجز:

حتى تُلاقِي ذاتَ دَفٍّ أَبْدَحِ،

بِمُرْهَفِ النَّصْلِ، رَغِيبِ المَجْرَحِ

وبَدَحَتِ المرأَةُ تَبْدَحُ بُدُوحاً، وتَبَدَّحَتْ: حَسُنَ مَشْيُها،

ومَشَتْ مِشْيَةً فيها تَفَكُّكٌ؛ وقال الأَزهري: هو جنس من مِشْيَتها،

وقال: التَّبَدُّح حُسْنُ مِشْيَةِ المرأَة؛ وأَنشد:

يَبْدَحْنَ في أَسْوُقٍ خُرْسٍ خَلاخِلُها

وبَدَحَ لسانَه بَدْحاً: شَقَّه، والذال المعجمة لغة. وتَبَدَّحَ

السحابُ: أَمطر.

والبَدْحُ: عَجْزُ الرجل عن حَمالةٍ يَحملها. بَدَحَ الرجلُ عن حَمالته،

والبعيرُ عن حِمْلِه يَبْدَحُ بَدْحاً: عجزا عنهما؛ وأَنشد:

إِذا حَمَلَ الأَحْمالَ ليس بِبادِحٍ

وبَدَحَني الأَمرُ: مثل فَدَحَني.

وقال الأَصمعي في كتابه في الأَمثال يرويه أَبو حاتم له: يقال: أَكلَ

مالَه بأَبْدَحَ ودُبَيْدَح؛ قال الأَصمعي: إِنما أَصله دُبَيْحٌ، ومعناه

أَنه أَكله بالباطل، ورواه ابن السكيت: أَخذ مالَه بأَبْدَحَ ودُبَيْدَح؛

يضرب مثلاً للأَمر الذي يبطل ولا يكون، وكلُّهم قال: دُبَيْدَح، بفتح

الدال الثانية.

أَبو عمرو: يقال ذَبَحه وبَذَحه، ودَبَحه وبَدَحه، ومنه سمِّي بُدَيْحٌ

المغَنِّي، كان إِذا غنى قَطَعَ غِناءَ غيره بحُسنِ صوته.

بدح
: (بَدَحَ كمَنع) ، بإِهمال الدَّال وإِعْجَامهَا وبمَقْلُوبهما: إِذا (قَطَعَ) ، عَن أَبي عَمرٍ و. وأَنشد ابْن الأَعرابيّ لأَبي دُوَادٍ الإِياديّ:
بالصَّرْمِ مِن شَعْثَاءَ وَال
حَبْلِ الَّذِي قَطَعَتْه بَدْحَا
قيل: إِنّ بَدْحاً بِمَعْنى قَطْعاً. (و) بَدَحَ لِسَانَه بَدْحاً: (شَقٌ) . والذّال المُعْجَمَة لُغة فِيهِ. (و) بَدَحَ بالعَصَا وكَفَحَ، بَدْحاً وكَفْحاً: (ضَرَبَ) بهَا. والبَدْحُ: ضَرْبُك بشيْءٍ فِيهِ رَخَاوَةٌ، كَمَا تَأْخذ بِطِّينةً فتَبْدَحُ بهَا إِنساناً.
(و) بَدَحَ (فُلاناً بالأَمْرِ) : مِثل (بَدَهَه) .
(و) بَدَحَ (بالسِّرِّ) : إِذا (بَاح) بِهِ. وَمِنْه أُخِذَ البَدْحُ بِمَعْنى العَلانِيَةِ، وَبِه فَسّر أَبو عَمْرو بَيت أَبي دُوَادٍ الإِياديّ المتقدّم.
(و) بَدَحَت (المَرْأَةُ) تَبْدَحُ بُدُوحاً: إِذا (مَشَتْ مِشْيَةً حَسَنةً) أَو مِشْيَةً (فِيهَا تَفَكُّكٌ) . وَقَالَ الأَزهريّ: هُوَ جِنْسٌ من مِشْيَتها. وأَنشد:
يَبْدَحْن فِي أَسْوُقٍ خُرْسٍ خَلا خِلُهَا
(كتَبدَّحَتْ) . قَالَ الأَزهريّ: التَّبدُّحُ: حُسْنُ مِشْيةِ المَرْأَة. وَقَالَ غيرُه: تَبدَّحَت النَّاقَةُ: تَوسَّعَتْ وانْبَسطتْ. وَقيل: كلُّ مَا تَوسَّعَ: فقد تَبدَّحَ.
والبَدْحُ: عَجْزُ الرَّجُلِ عَن حَمَالَة يَحْمِلها. وَقد بَدَحَ الرَّجُلُ عَن حَمَالتِه. (و) كَذَا بَدَحَ (البَعِيرُ) : إِذا (عَجَزَ عَن الحِمْل) يَبْدَحُ بَدْحاً. وأَنشد:
إِذا حَمَلَ الأَحْمَالَ لَيس ببادِحِ
(و) قد بَدَحَني (الأَمْرُ) : مثل (فَدَحَ) .
(و) البَدَاحُ (كسَحَابٍ: المُتَّسِعُ من الأَرض) جمعُه بُدُحٌ مثل قَذَالٍ وقُذُلٍ. (أَو) البَدَاحُ: الأَرضُ (اللَّيِّنةُ الوَاسِعةُ) ، قَالَه الأَصمعيّ، وضبطَ غيرُه الأَخيرَ بِالْكَسْرِ.
(والبُدْحَة، بالضّمّ) من الدارِ (: السّاحَةُ) .
(والبِدْحُ، بِالْكَسْرِ: الفَضَاءُ الوَاسِعُ) ، والجمْع بُدُوحٌ وبِدَاحٌ، (كالمَبْدُوحِ والأَبْدَحِ) ، والبَدَاحِ، لما اتَّسَعَ من الأَرض، كَمَا يُقَال الأَبْطَحُ والمَبْطُوحُ. وأَنشد لأَبي النَّجْم:
إِذا عَلا دَوِّيَّه المَبْدُوحَا
رَوَاهُ بالباءِ.
(و) البَدْحُ، (بالفَتْح: نَوْعٌ من السَّمَك) .
(وامرأَةٌ بَيْدَحٌ) كصَيْقَلٍ (: بادِنٌ) ، أَي صاحبةُ بَدَنٍ.
(وأَبو البَدَّاحِ ككَتَّانِ ابنُ عاصِمِ) ابْن عَدِيَ الأَنصاريّ، (تابِعِيّ) ، يَرْوِي عَن أَبيه، روى عَنهُ أَهلُ المَدينة، مَاتَ سنة 117.
(و) سنة 117.
(و) بُدَيحٌ (كزُبَيْرٍ) : اسْم (مَوْلًى بعبدِ الله بنِ جَعفر) الطَّيّارِ (بنِ أَبي طَالب) يَرْوِي عَن سَيِّده، وَعنهُ عَسى بن عُمَرَ بن عِيسَى؛ كَذَا فِي كِتَاب (الثِّقَات) لِابْنِ حِبَّانَ. قلت: من وَلَدِه أَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ محمّدَ بن إِسحاقَ بنِ إِبراهِيمَ بنِ أَسْبَاطٍ الدِّينَوَريّ الْحَافِظ، وحَفيده أَبو زُرْعَةَ رَوْحُ بنُ محمّدِ بن أَبي بَكْرٍ، أَحمدُ بنُ محمّدِ بن إِسحاقَ بن إِبراهيمَ بنِ أَسْبَاطٍ الدِّينَوَريّ الْحَافِظ، وحَفيده أَبو زُرْعَةَ رَوْحُ بنُ محمّدِ بنِ أَبي بَكْرٍ، وَلِيَ قَضَاءَ أَصْبهانَ.
(و) من الْمجَاز بُدَيحٌ: اسمُ (مُغَنَ سُمِّيَ بِهِ لأَنه (كَانَ إِذا غَنَّى قَطَعَ غِنَاءَ غيرِه، لحُسْنِ صَوْتِه) ، هَكَذَا بِاللَّامِ، وَفِي أُخرى: (بِحسن صَوته) ، مأْخوذٌ من بَدَحَه: إِذا قَطَعَه.
(والأَبدَحُ: الرَّجُلُ الطَّوِيلُ، و) عنْ أَبي عَمْرٍ و: هُوَ (العَرِيضُ الجَنْبَيْنِ من الدَّوابّ) . قَالَ الرّاجز:
حَتَّى تُلاقِي ذاتَ دَفَ أَبْدَحِ
بمُرْهَفِ النَّصْلِ رَغِيبِ المَجْرَحِ
(والبَدْحَاءُ) من الدَّوابِّ: (الواسعةُ الرُّفْغِ) .
(و) بَدَحَ الشّيْءَ بَدْحاً: رَمَاه.
و (التَّبادُحُ: التَّرامِي بشيْءٍ رِخْوٍ) كالبطِّيخِ والرُّمّان عَبَثاً. فِي حديثِ بَكرِ بن عبد اللَّهِ: (وَكَانَ الصَّحابةُ) وَفِي نُسخة من بعض الأَمُّهات: كَانَ أَصحابِ محمّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (يَتمازحون حَتَّى) ، وَفِي بعض النُّسخ: و (يَتبادَحون) ، بِالْوَاو بدل حتّى، (بالبِطِّيخ) ، أَي يَتَرامَوْن بِهِ (فإِذا حَزَبَهم أَمرٌ) ، وَفِي بعض الأَمَّهات الحَدِيثِيّة: فإِذا جاءَت الحَقائقُ (كَانُوا همُ الرِّجالَ) ، أَي (أَصحابَ الأَمرِ) ،
(و) قَالَ الأَصمعيّ فِي كِتَابه فِي الأَمثال، يَروِيه أَبو حاتمٍ لَهُ: يُقال: (أَكَلَ مالَه بأَبْدَحَ ودُبَيْدَحَ) ، وكلّهم قَالَ: (بفتحِ الدَّالِ الثانيةِ) وضمّ الأُولى. قَالَ الأَصمعيّ: إِنّما أَصله دُبَيْحٌ، وَمَعْنَاهُ (أَي) أَكَله (بالبَاطِل) . وَرَوَاهُ ابْن السِّكِّيت: أَخَذَ مَالَهُ بأَبْدَحَ ودُبَيْدَحَ، يُضْرَب مَثَلاً للأَمْرِ الَّذِي يَبْطُل وَلَا يكون. وأَوردَه المَيْدَانيّ فِي (مَجْمَع الأَمثال) ، وَقَالَ: كأَنَّ معنى الْمثل أَكلَ مالَه بسُهولةً من غير أَن نَالَه نَصَبٌ. (و) نقَلَ المَيْدَانيّ عَن الأَصمعيّ أَيضاً مَا نَصُّه: (قَالَ الحَجّاجُ) الثَّقَفيّ (لجَبَلَةَ) بن الأَيْهِمِ الغَسّانيّ: (قُلْ لفلانٍ) ، هاكذا بالنُّون فِي سَائِر النُّسخ الّتي بأَيدينا إِلاّ مَا شذّ بالحاءِ بدل النُّون، نَقله شَيخنَا، وَهُوَ تَحريف (: أَكَلْتَ مالَ الله بأَبْدَحَ ودُبَيدَحَ. فَقَالَ لَهُ جَبَلَةُ: خَوَاسْتَه) بضمّ الخاءِ، وتحريك الْوَاو، وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة، وَبعدهَا تاءٌ مثنَّاة فوقيّة مَفْتُوحَة، لَفْظَة فارسيّة. وَقد أَخطأَ فِي ضَبطه وَمَعْنَاهُ كثيٌ ممّن لَا دِرايَة لَهُ فِي اللِّسَان، (إِيزَدْ) بِكَسْر الأَوّل، وَسُكُون المثنّاة التّحْتِيّة، وَفتح الزّاي، وَسُكُون الدّال الْمُهْملَة: من أَسماءِ الله تَعَالَى، وَقد يُكْسَر الزَّاي. وَمعنى خواستة إِيزَد، وَهُوَ تركيبٌ إِضافيّ، أَي مَا رَضِيَ بِهِ الله تَعَالَى وَطَلَبه (بِخْوَرْدى) بِكَسْر الموحْدة، وَسُكُون الخاءِ الْمُعْجَمَة أَي آكُلُه (بَلاشْ ماشْ) ، بِفَتْح المُوَحَّدَة، وإِعْجام الشّين فيهمَا: أَي بالحِيلة. ووُجد فِي بعض النّسخ بالسِّين الْمُهْملَة فيهمَا، وسيأْتي فِي يدح.

ءسك

ء س ك : الْإِسْكَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ وَفَتْحُ الْهَمْزَةِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ جَانِبُ فَرْجِ الْمَرْأَةِ وَهُمَا إسْكَتَانِ وَالْجَمْعُ إسَكٌ مِثْلُ سِدَرٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْإِسْكَتَانِ نَاحِيَتَا الْفَرْجِ وَالشُّفْرَانِ طَرَفًا النَّاحِيَتَيْنِ وَأُسِكَتِ الْمَرْأَةُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَخْطَأَتْهَا الْخَافِضَةُ فَأَصَابَتْ غَيْرَ مَوْضِعِ الْخِتَانِ فَهِيَ مَأْسُوكَةٌ. 

دب

(دب)
دبا ودبيبا مَشى مشيا رويدا وَيُقَال (هُوَ أكذب من دب ودرج) أكذب الْأَحْيَاء والأموات ودبت عقاربه سرت نسائمه وَفِي الْمثل (أعييتني من شب إِلَى دب وَمن شب إِلَى دب) مذ شببت إِلَى أَن دببت على الْعَصَا وَالشَّيْء فِي الشَّيْء سرى يُقَال دب الشَّرَاب فِي الْجَسَد

(دب) الْإِنْسَان وَالْحَيَوَان دببا ودببانا كثر شعره أَو وبره وَيُقَال دب وَجهه ودب جِسْمه فَهُوَ أدب وَهِي دباء (ج) دب وَهُوَ أَيْضا دبب
دب
الدَّبُّ والدَّبِيبُ: مشي خفيف، ويستعمل ذلك في الحيوان، وفي الحشرات أكثر، ويستعمل في الشّراب والبلى ، ونحو ذلك مما لا تدرك حركته الحاسّة، ويستعمل في كلّ حيوان وإن اختصّت في التّعارف بالفرس، قال تعالى:
وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ
الآية [النور/ 45] ، وقال: وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ [البقرة/ 164] ، وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها [هود/ 6] ، وقال تعالى: وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ [الأنعام/ 38] ، وقوله تعالى: وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ [فاطر/ 45] ، قال أبو عبيدة: عنى الإنسان خاصّة ، والأولى إجراؤها على العموم. وقوله: وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ [النمل/ 82] ، فقد قيل: إنها حيوان بخلاف ما نعرفه يختصّ خروجها بحين القيامة، وقيل: عنى بها الأشرار الذين هم في الجهل بمنزلة الدوابّ، فتكون الدابة جمعا لكلّ شيء يَدِبُّ، نحو: خائنة جمع خائن، وقوله: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ
[الأنفال/ 22] ، فإنّها عامّ في جميع الحيوانات، ويقال: ناقة دَبُوب: تدبّ في مشيها لبطئها، وما بالدار دُبِّيٌّ، أي: من يدبّ، وأرض مَدْبُوبَة:
كثيرة ذوات الدّبيب فيها.
باب الدال والباء د ب، ب د يستعملان

دب: دَبَّ النَّمْل يدِبُّ دَبيباً، والمَدِبُّ موضع دَبيب النَّمْل. ودَبَّ القومُ يَدِبُّون دَبيباً إلى العَدُوِّ أي مَشَوا على هَيْنَتِهم ولم يسرعوا. والدَّيدَبة: العُجْروف من النَّمْل، وذلك أنّه أوسعُ خَطْوا وأعجَلُ نَقْلاً. والدَّبابةُ: آلة تتخذ في الحروب يدخل فيها الرجال بسلاحهم، ثم تُدْفَع في أصل حِصنٍ فيَنْقُبون وهم في جَوْفِها. والدُّبَّة لزومُ حالِ الرجلِ في فِعاله، وتقول: رَكِبَ فلانٌ دُبَّة فلانٍ واخَذَ بدُبَّتِه أي يعَمَل بعَمَلِه ويركَبُ طريقته. والدُّبُّ من السِّباع مُضِرٌّ عادٍ، والأنثَى دُبَّةٌ، والجميع دِبَبة. وكلُّ شيءٍ مما خَلَقَ اللهُ يُسَمَّى دابّة، والأسمُ العامُّ الدابَّةُ لِما يُرْكَبُ، وتصغيرها دُوَيبَّة، الياء ساكنة وفيها إشمام من الكسرة، وكذلك كلُّ ياءٍ في التصغير إذا جاءَ بعدها حرفٌ مُثَقَّل في كلّ شيء. ودَيابُوذ : ثَوبٌ له سَدّانِ، ويقال: هو كِساءُ، ليست بعربية، وهو بالفارسية دوبود فعُرِّبَتْ.

بد: البُدُّ: بيتُ فيه أصنام وتصاوير، وهو إعرابُ بُت بالفارسية، [وأنشد:

لقد علمت تكاكرة ابن تيري ... غَداةَ البُدِّ أَنّي هِبْرِزيُّ]  ويقال: ليس لهذا الأمر بٌدٌّ أي لا مَحالةَ. والتَبَدُّد: التَفَرُّق، وذَهَبَ القَومُ في الأمر بَدادِ بَدادِ أي تَفَرَّقوا. وجاءَتِ الخيل بَدادِ بَدادِ أي واحداً واحداً . واستَبَدَّ فلان [برأيه] أي انفرَدَ بالأمر . والبِدادُ: لِبْدٌ يُشَدُّ مَبدُوداً على الدابَّةِ الدَّبِرةِ، تقول: بُدَّ عن دَبَرها أي شُقَّ. والبَدَدُ مصدر الأَبَدِّ، وهو الذي في يَدَيْهِ تباعُدٌ عن جَنبَيْهِ. وبِرْذَوْنٌ أبَدُّ، والحائكُ أبداً أَبَدُّ. وفَلاةٌ بَدْبَدٌ: لا أحَدَ فيها. ورجل له جسم وبادُّ وبادُّه: طُولُ فَخِذَيْهِ، والبادّان: باطِنا الفَخِذَينِ. ورجلٌ أَبَدُّ أي عظيم الخَلْقِ، وامرأةٌ بَدّاءُ.
دب
دَبَّ النَمْلُ يَدِبُّ دَبِيْباً. والشرَابُ يَدِبُ. والقَوْمُ يَدِبُّوْنَ في الحَرْبِ: إذا مَشَوْا على هِيْنَتِهِم. والمَدَب: مَوْضِعُ دَبِيْبِ النَّمْلِ.
والدابةُ: كُلُ ما دَب.
والبِرْدَوْنُ: دابَةٌ، وتَصغِيْرُها دُويبةٌ. ويُقال: دابَّةٌ. وسارَتِ الإبِلُ دَبَادَبى: أي دَبِيْباً من ثِقَلِها. وجاءَ يَسُوْقُ دَبَادَبى: أي شَيْئاً كثيراً من المال. وجاء بِدَبَادُبَيانِ وبِدَبَادُبَيّات. وفي المَثَلِ: " أعْيَيْتَني من شُب إلى دُبّ ". ويقولونَ: " أكْذَبُ مَنْ دَب ودَرَج ".
و" دَبَّتْ عَقَارِبُه ": أي أذَاه وشَرُه.
والدبابَةُ: تُتَخَذُ في الحُرُوْبِ. والدّبةُ: لُزُوْمُ حالِ الرجُلِ في فَعَالِه، رَكِبَ دبَةَ فلانٍ وأخَذَ 
بدُبتِه: أي يَعْمَلُ بعَمَلِه. وما بالدَّارِ دُبي: أي أحَدٌ؛ ودِبِّي.
وجاءَ وهو دَاع داب. وما بها دَبابَةٌ: أي دابةٌ. والدُّبُّ: ضَرْبٌ من السبَاع، والأنْثى دبّةٌ، والجَمِيْعُ دِبَبَةٌ. والدبةُ للبَزْرِ: مَعْرُوْفَة. والمَوْضِعُ الكَثِيرُ الرمْلِ. والدبَبُ: شَعرُ وَجْهِ المَرْأةِ. والدبِيْبُ من الشعرِ: ما تَرَاه مَسْفُوْراً به أسْفَلَ الشَّعرِ في الجَبِيْنِ غير الوَجْهِ، دَببَتِ المَرْأةُ قُصتَها: رَفَعَتْها عن الوَجْهِ. والدُّب من الإبل: ذَوَاتُ الوَبَرِ، جَمَلُ أدَب: كثيرُ الوَبَرِ. وما أكْثَرَ دِبَبَةَ هذه الأرْضِ: أي دَوَابَّها. والدّبَادِبُ: الضخْمُ من الرجَالِ الكَثِيرُ الجَلَبَةِ. والدَّبْدَبَةُ: صَوْتُ الكَمْأةِ تَحْتَ الأرْضِ. وصَوْتُ البَطْنِ. والديْدَبَانُ: حِمَارُ الوَحْشِ. والرقِيْبُ، وكذلك الدَّيْدَبُ. والديْبُوْبُ: الذي يَجْمَعُ بَيْنَ الرجَالِ والنسَاءِ، وفي الحَدِيثِ: " لا يَدْخُلُ الجَنةَ دَيْبوْب ". والدبُوْبُ: النحْلُ.
والدبَبُ: وَلَدُ البَقَرَةِ أولَ ما تَلِدُه، والاثْنَانِ دَبَبَانِ، والجَمِيْعُ دِبَابٌ. والدّبَابُ: ثَنَايا من الأرْضِ مِتَانٌ تَعْتَرِضُ للطرِيقِ، الواحِدَةُ دَبَةٌ. والدُّباءُ: اليَقْطِيْنُ، وفي المَثَلِ: " أغَرُّ من الدُّبّاء ". ودَبَابٌ: اسْمُ مَكانٍ. ودُبُّ بنُ مُرَّةَ بنِ ذُهْل.

دب

1 دَبَّ aor. ـِ inf. n. دَبِيبٌ (T, S, M, Msb, K, &c.) and دَبٌّ (M, K,) and مَدَبٌّ, (S, K,) [and perhaps دَبَبٌ also, q. v.,] It, or he, (the ant, T, M, and any animal, M, and in like manner a party moving towards the enemy, T, or an army, and a child, Msb,) [crept; crawled; or] went, or walked, leisurely, or gently, (T, M, Msb, K,) without haste, (T,) عَلَى الأَرْضِ [upon the ground]: (S:) and [simply] he walked: (IAar, T:) he (an old man) [crept along; or] walked leisurely, softly, or gently: (S:) and ↓ دبّب, also, he walked leisurely, by slow degrees. (TA.) Hence, أَكْذَبُ مَنْ دَبَّ وَدَرَجَ The most lying of those who have walked and died, or passed away, or perished: (T:) i. e., of the living and the dead. (T, S, K.) And يَدِبُّ مَعَ القُرَادِ [He creeps about with ticks]; said of a man who brings a small worn-out skin containing ticks, and ties it to the tail of a camel; in consequence of which, when one of the ticks bites it, the camel runs away, and the other camels run away with it; and thereupon he steals one of them: whence it is said of a thief, or stealer of cattle &c. (TA.) And هُوَ يَدِبُّ بَيْنَنَا بِالنَّمَائِمِ (tropical:) [He creeps among us with calumnies, or slanders]. (A, TA.) And دَبَّتْ عَقَارَبُهُ [lit. His scorpions crept along]; meaning (tropical:) his calumnies, or slanders, and mischief, (M, A, K,) crept along; syn. سَرَتْ. (M, K [See also art. عقرب.]) And the same phrase is also used to signify (tropical:) His downy hair crept [along his cheeks]. (MF in art. عقرب.) And دَبَّ قَمْلُهُ [lit. His lice crept]; meaning (tropical:) he became fat: said of a man. (Ham. p. 633.) And دَبَّ الجَدْوَلُ (tropical:) [The rivulet, or streamlet for irrigation, crept along]. (A.) And دَبَّ فِيهِ (tropical:) It crept in, or into, it, or him; syn. سَرَى; (M, A, K;) namely, wine, or beverage, (T, M, A, K,) in, or into, the body, (M, K,) or in, or into, a man, (T,) and into a vessel; (M;) and a disease, or malady, (M, A, K,) in, or into, the body, (M, K,) or فِى عُرُوقِهِ [in his veins]; (A;) and wear in a garment, or piece of cloth; (M, K;) and the dawn in the darkness of the latter part of the night. (M.) b2: دِبِّى حَجَلْ (in the CK حَجَلُ) is the name of A certain game of the Arabs: (K, TA:) the ل is quiescent. (TA.) b3: دُبَّ used as a noun: see below.

A2: دَبَّ [second Pers\. دَبِبْتَ,] aor. ـَ inf. n. دَبَبٌ, He (a camel) was, or became, such as is termed أَدَبُّ; (IAar, T, TA;) i. e., had much hair, or much fur (وَبَر), or much fur upon the face. (TA.) 2 دَبَّّ see 1, first sentence.4 أَدْبَبْتُهُ [third Pers\. أَدَبَّ] I made him (namely, a child, S) [to creep, or crawl, or] to go, or walk, leisurely, or gently. (S, K. [For the correct explanation, حَمَلْتُهُ عَلَى الدَّبِيبِ, Golius seems to have found حملته على الدَّابَّةِ.]) b2: ادبّ البِلَادَ (assumed tropical:) He filled the country, or provinces, with justice, so that the inhabitants thereof walked at leisure (دَبَّ أَهْلُهَا [whence Golius has supposed دَبَّ to signify “ juste se habuit populus ”] M, K, TA) by reason of the security and abundance and prosperity that they enjoyed. (M, TA.) R. Q. 1 دَبْدَبَ, [inf. n. دَبْدَبَةٌ,] He (a man) raised cries, shouts, noises, or a clamour. (AA, T.) b2: And He beat a drum. (AA, T.) دَبٌّ: see دَبَبٌ.

دُبَّ and شُبَّ are used as nouns, by the introduction of مِنْ before them, though originally verbs. (S and K * and TA in art. شب.) One says, أَعْيَيْتَنِى مِنْ شُبَّ إِلَى دُبَّ, (M, K, *) by way of imitation [of a verbal phrase], (M,) and من شُبٍّ الى دُبٍّ, Thou hast wearied me from the time of thy becoming a youth until thy walking gently, [or creeping along, resting] upon a staff: (M, K, * TA:) a prov.: (M, TA:) said alike to a man and to a woman. (TA in art. شب.) and فَعَلْتَ كَذَا مِنْ شُبَّ إِلَى دُبَّ and من شُبٍّ الى دُبٍّ

Thou hast done thus from youth until thy walking gently, [or creeping along, resting] upon the staff. (S.) A2: دُبٌّ: see دُبَّةٌ, in two places.

A3: Also [The bear;] a certain beast of prey, (S, M, K,) well known; (K;) a certain foul, or noxious, animal: (Msb:) a genuine Arabic word: (M:) fem. with ة: pl. [of mult.] دِبَبَةٌ (S, M, Msb, K) and [of pauc.] أَدْبَابٌ. (M, K.) b2: [Hence,] الدُّبُّ (assumed tropical:) The constellation of the Greater Bear: and, accord. to some, that of the Lesser Bear: the former, for distinction, being called الدُّبُّ الأَكْبَرُ; and the latter, الدُّبُّ الأَصْغَرُ. (M, K.) دَبَّةٌ A single act [of creeping, or crawling, or] of going, or walking, leisurely, or gently: pl. دِبَابٌ. (K.) A2: A hill, or heap, or gibbous hill, syn. كَثِيب, (IAar, T, S, M, K,) of sand: (S, K:) and (in some copies of the K “ or ”) a tract of red sand: or an even tract of sand: (K:) or, as in some copies of the K, an even tract of land: (TA:) and a place abounding in sand: (T, L:) pl. as above. (TA.) Hence the prov., وَقَعَ فُلَانٌ فِى دَبَّةً مِنَ الرَّمْلِ [lit. Such a one fell into, or upon, a place abounding in sand]; meaning, (tropical:) into difficulty, or misfortune; for the camel in such a place suffers fatigue. (T.) A3: A certain thing for oil, or ointment; (S;) a receptacle for seeds (بِزْر) and olive-oil: (M, K:) pl. as above. (Sb, M.) A kind of bottle, or pot, (بَطَّةٌ,) peculiarly of glass. (K.) [Form the Pers\. دَبَّهْ.] b2: See also دُبَّآءٌ.

A4: And see دَبَبٌ, in three places.

دُبَّةٌ A way, or road. (S.) b2: (assumed tropical:) A state, or condition: (M, K:) and (tropical:) a way, mode, or manner, of acting &c.; (IAar, T, S, M, A, K;) whether good or evil: (IAar, T:) as also ↓ دُبٌّ, (M, A, K,) in both these senses: (M:) and (assumed tropical:) a natural disposition, temper, quality, or property. (S:) You say, رَكِبْتُ دُبَّتَهُ, and ↓ دُبَّهُ (M, A) (tropical:) I kept to his state, or condition, and his way, mode, or manner, of acting &c.; and did as he did. (M.) And دَعْنِى وَدُبَّتِى (assumed tropical:) Leave thou me and my way, mode, or manner, of acting &c.; and my natural disposition, &c. (S.) دِبَّةٌ A mode, or manner, [of creeping, or crawling, or] of going, or walking, leisurely, or gently. (M, K. *) You say, هُوَ خَفِىُّ الدِّبَّةِ [He has a soft, or stealthy, mode, or manner, of creeping along, &c.]. (M, K:) And دَبَبْتُ دِبَّةً خَفِيَّةً [I crept along in a soft, or stealthy, mode, or manner, of creeping]. (T, S.) A2: Also i. q. ↓ دَبِيبٌ [as meaning Anything that creeps, or crawls, upon the earth; and used as a coll. gen. n.]. (K.) One says, مَا أَكْثَرَ دِبَّةً هٰذَا البَلَدِ [How many are the creeping, or crawling, things of this country, or town!]. (TA.) دَبَبٌ A certain pace, between that termed النَّصْبُ and that termed العَنَقُ: (TA voce نَصَبَ, as on the authority of En-Nadr:) or this is termed ↓ دَبِيبٌ. (TA voce وَسَجَ, as on the authority of En-Nadr and As.) A2: Also Down; syn. زَغَبٌ; (M, K;) and so ↓ دَبَبَانٌ, (K,) and ↓ دَبَّةٌ: (Kr. M:) or down (T, S) of the face, (S,) or upon the face; (T;) and so ↓ دَبَّةٌ, (K,) of which the pl. [or coll. gen. n.] is ↓ دَبٌّ; (M, K;) accord. to Kr, who assigns to it the former meaning, and says that ↓ دَبَّةٌ is syn. with زَغَبٌ, not that it is syn. with زَغَبَةٌ: (M:) or دَبَبٌ signifies hair upon the face of a woman: (TA:) or, as also ↓ دَبَبَانٌ, much hair (M, K) and وَبَر [or camel's fur]: (M:) or both these words signify hair upon the جَبِين [or part above the temple] of a woman. ('Eyn, TT.) A3: Also The young one, when just born, of the [wild] cow: (K:) or when a [wild] bull is a year old, and weaned, he is thus called; and the female, دَبَبَةٌ, and دبان. (TA in art. شب.

[But for “ and دبان,” I think it evident that we should read “ and the pl. is دُبَّانٌ,” or “ دِبَّانٌ,”

like as جُذْعَانٌ and جِذْعَانٌ are pls. of جَذَعٌ. See also شَبَبٌ.]) دَبِبَةٌ: see أَدَبُّ.

دَبَبانٌ: see دَبَبٌ, in two places.

دَبَابِ [an imperative verbal n.,] a call to a female hyena, signifying دِبِّى [i. e. Creep along; or crawl; or go leisurely]: (Sb, T, K:) like نَزَالِ and حَذَارِ. (Sb, T.) دَبَابٌ The pace, or motion, of a she-camel that can scarcely walk, by reason of the abundance of her flesh, and only creeps along, or walks slowly. (T, * TA.) دَبُوبٌ A she-camel that can scarcely walk, by reason of the abundance of her flesh, and that only creeps along, or walks slowly: (S:) pl. دُبُبٌ. (TA.) b2: (assumed tropical:) Fat; (T, M, K;) as an epithet applied to a she-camel, (T,) or to any thing [or animal]. (M, K.) b3: (assumed tropical:) One who creeps about with calumny, or slander; as also ↓ دَيْبُوبٌ: (T, K: *) or the latter signifies (assumed tropical:) one who calumniates, or slanders, much, or habitually; as though he crept about with calumnies, or slanders: (M:) or (assumed tropical:) one who brings men and women together; (T, M, K;) because he creeps about between them, and hides himself: (T:) i. q. دَيُّوثٌ. (M, in TA, art. ديث.) b4: جِرَاحَةٌ دَبُوبٌ (assumed tropical:) A wound that flows with blood. (K.) and طَعْنَةٌ دَبُوبٌ (assumed tropical:) A thrust, or stab, that makes the blood to flow. (K.) A2: (assumed tropical:) A deep cave, or cavern. (K.) دَبِيبٌ inf. n. of دَبَّ [q. v.]. (T, S, M, &c.) See also دَبَبٌ.

A2: And see also دَابَّةٌ, and دِبَّةٌ.

دُبَّآءٌ and ↓ دَبَّةٌ The gourd: (M, K:) or round gourd: or dry gourd: but this is said by Ibn-Hajar to be a mistake of En-Nawawee; and he asserts it to be i. q. يَقْطِينٌ [q. v.]: or it is the fruit of the يقطين: (TA:) n. un. of the former with ة. (M, K.) Accord. to F [and ISd] and several others, this is the proper art. of the former word, the ء being considered by them augmentative: accord. to Z and others, its proper art. is دبى: and some also allow its being written and pronounced دُبًّى: this is mentioned by Kz and 'Iyád as a dial. var. of دُبَّآء. (TA.) [See an ex. voce رِشَآءٌ, in art. رشو.]

مَا بِالدَّارِ دُبِّىٌّ and دِبِّىٌّ There is not in the house any one: (S, M, * K:) دُبِّىٌّ being from دَبَبْتُ; i. e. مَنْ يَدِبُّ; and it is not used in any but a negative phrase. (Ks, S.) [See also دِبِّيجٌ and دِبِّيحٌ.]

دُبَّآءَةٌ A locust while smooth and bare, before its wings have grown. (Mentioned in the TA in this art., but not there said to belong to it. [See art. دبى.]) b2: [See also دُبَّآءٌ, of which it is the n. un.]

دَبَّابٌ An animal that is weak, and creeps along, or walks slowly: fem. with ة. (TA from a trad.) دَبَّابَةٌ fem. of دَبَّابٌ. (TA.) b2: [Also, as a subst., The musculus, or testudo;] a machine (M, * Mgh, * K, TA) made of skins and wood, (TA,) used in war; (M, Mgh, K, TA;) men entering into [or beneath] it, (Mgh, TA,) it is propelled to the lower part of a fortress, and they make a breach therein (M, Mgh, K, TA) while within the machine, (M, K, TA,) which defends them from what is thrown upon them from above: (TA:) it is also called ضَبْرٌ. (Mgh.) دَبْدَبٌ The walk of the long-legged ant. (M, K.) In the T it is said that ↓ دَبْدَبَةٌ signifies The long-legged ant [itself: but this is perhaps a mistranscription]. (TA.) دَبْدَبَةٌ [inf. n. of R. Q. 1, q. v.] b2: Any quick motion, or pace, performed with short steps: (M:) and any sound like that of solid hoofs falling upon hard ground: (M, K:) a certain kind of sound [like the tramp of horses, as is indicated by an ex.]: (S:) or cries, shouts, noises, or clamour: (A:) and دَبَادِبُ [is its pl., and] signifies a sound like دُبْ دُبْ; an onomatopœia. (T.) A2: [A kind of drum;] a thing resembling a طَبْل: pl. دَبَادِبُ. (Mgh, Msb. [See also دَبْدَابٌ.]) A3: Milk such as is termed رَائِب, upon which fresh is milked: or the thickest of milk; as also ↓ دَبْدَبَى. (K.) A4: See also دَبْدَبٌ.

دَبْدَبَى: see the next preceding paragraph.

دَبْدَابٌ A drum; syn. طَبْلٌ. (M, K. [See also دَبْدَبَةٌ.]) دُبَادِبٌ Very clamorous; (IAar, T, K;) as also جُبَاجِبٌ: (IAar, T:) or both signify very evil, or mischievous, and clamorous. (Az, in TA, art. جب.) b2: And A bulky, or corpulent, man. (K.) دَابَّةٌ [originally a fem. part. n.], for نَفْسٌ دَابَّةٌ, (M,) [or the ة is added لِلنَّقْلِ, i. e. for the purpose of transferring the word from the category of epithets to that of substs.,] Anything that walks [or creeps or crawls] upon the earth; as also ↓ دَبِيبٌ: (S: see دِبَّةٌ:) an animal that walks or creeps or crawls (يَدِبُّ); (M, A, K;) discriminating and not discriminating: (M:) any animal upon the earth: (Msb:) it is said in the Kur [xxiv. 44], وَاللّٰهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَآءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِى عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِى عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِى عَلَى أَرْبَعٍ [And God hath created every دابّة of water (meaning of the seminal fluid); and of them is he that goeth upon his belly, and of them is he that goeth upon two legs, and of them is he that goeth upon four]: here, as دابّة applies to a rational and an irrational creature, the expression فمنهم is used; for which, if it applied only to an irrational creature, فَمِنْهَا or فَمِنْهُنَّ would be used: moreover, the expression من يمشى is used, though دابّة applies originally to an irrational creature, [or rather a beast, and a reptile,] because the different classes of beings are spoken of collectively: (M:) and this passage of the Kur refutes the assertion of him who excludes the bird from the significations of this word: (Msb:) in the last verse but one of ch. xxxv. of the Kur, it is said to relate to mankind and the jinn (or genii) and every rational being; or to have a general signification: (M:) its predominant signification is a beast that is ridden: (S, M, A, K:) especially a beast of the equine kind; i. e. a horse, a mule, and an ass: (Kull:) or particularly a بِرْذَوْن [meaning hackney, or horse for ordinary use and for journeying: (M:) but as particularly applied, when used absolutely, to a horse and a mule, it is an adventitious conventional term: (Msb:) it is applied to a male and a female: (M, A, Msb, K:) and is properly an epithet: (M:) pl. دَوَابُّ. (Msb, TA.) The dim. [signifying Any small animal that walks or creeps or crawls upon the earth, a small beast, a small reptile or creeping thing, a creeping insect, and any insect, and also a mollusk, a shell-fish (as in an instance cited voce مَحَارَةٌ in art. حور) and the like,] is ↓ دُوَيْبَّةٌ, (Zj, T, Msb,) in which the ى is quiescent, but pronounced with إِشْمَام [i. e. a slight approximation to the sound of kesr], as it is in every similar case, in a dim. n., when followed by a doubled letter: (Zj, T:) and ↓ دُوَابَّةٌ also has been heard, with the ى changed into ا anomalously. (Msb; and L in art. هد, on the authority of ISd.) b2: دَابَّةُ الأَرْضِ [The Beast of the Earth] is an appellation of one of the signs of the time of the resurrection: (S, M, K:) or the first of those signs. (K.) It is said to be a beast sixty cubits in length, or height, with legs, and with fur (وَبَر), and to be diverse in form, resembling a number of different animals. (TA.) It will come forth in Tihámeh, or between Es-Safà and ElMarweh, (M,) or at Mekkeh, from Jebel Es-Safà, which will rend open for its egress, during one of the nights when people are going to Minè; or from the district of Et-Táïf; (K) or from three places, three several times. (M, K.) It will make, upon the face of the unbeliever, a black mark; and upon the face of the believer, a white mark: the unbeliever's mark will spread until his whole face becomes black; and the believer's, until his whole face becomes white: then they will assemble at the table, and the believer will be known from the unbeliever. (M.) It is also said that it will have with it the rod of Moses and the seal of Solomon: with the former it will strike the believer; and with the latter it will stamp the face of the unbeliever, impressing upon it “ This is an unbeliever. ” (K.) b3: See also أَرَضَةٌ.

دَيْبُوبٌ: see دَبُوبٌ.

دُوَابَّةٌ: dims. of دَابَّةٌ, q. v.

دُوَيْبَّةٌ: dims. of دَابَّةٌ, q. v.

أَدَبٌّ Having down (K, TA) upon the face: (TA:) or having much hair: (M, K:) and having much وَبَر [or fur]: (M:) it is applied to a man: (M:) and to a camel, (M, K,) in the second of these senses, (K, TA,) or in the third sense, or as meaning having much fur upon the face; (TA;) or i. q. أَزَبُّ: (M:) and occurs in a trad. written أَدْبَب, (M, K,) to assimilate it in measure to a preceding word, namely, حَوْءَب: (M:) the fem. is دَبَّآءُ; with which ↓ دَبِبَةٌ is syn.; (M, K;) signifying a woman having hair upon her face: (TA:) or having much hair upon the جَبِين [or part above the temple]. (M, TA.) مَدِبٌّ and مَدَبٌّ The track, or course, of a torrent, (S, M, K, *) and of ants: (S, K:) pl. مَدَابُّ. (TA.) One says, of a sword, لَهُ أَثْرٌ كَأَنَّهُ مَدَبُّ النَّمْلِ and مَدَابُّ الذَّرِّ [It has diversified wavy marks like the track of ants and the tracks of little ants]. (TA.) The subst. is with kesr; and the inf. n., with fet-h; accord. to a rule constantly obtaining, (S, * K, * TA,) except in some anomalous instances, (TA,) when the verb is of the measure فَعَلَ (S, K, TA) or فَعِلَ, (TA,) and its aor. is of the measure يَفْعِلُ. (S, K, TA.) [Here it should be observed that مَجْرًى, given as the explanation of مَدِبٌّ and مَدَبٌّ in the K, is both an inf. n. and a n. of place and of time: but J clearly explains both these words as above; and F seems, in the K, to assign to them both the same signification.]

أَرْضٌ مَدَبَّةٌ A land abounding with دِبَبَة [or bears]. (T, S, M. *) مُدَبَّبٌ, like مُعَظَّمٌ, (TA,) or مِدْبَبٌ, (so in a copy of the T, according to the TT,) an epithet applied to a camel, (T, TA,) signifying الذى يمشى دبادب (TA) [app. دَبَادِبَ, and if so it seems to mean That walks quickly, with short steps: or that makes a sound with his feet, like دُبْ دُبْ: see دَبْدَبَةٌ: but in the TT it is written دَباْ دَباْ; perhaps correctly دَبًّا دَبًّا, creeping and creeping].

نكحت

(نكحت)
الْمَرْأَة نِكَاحا تزوجت فَهِيَ ناكح وناكحة وَــالْمَرْأَة تزَوجهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فانكحوا مَا طَابَ لكم من النِّسَاء} وَــالْمَرْأَة باضعها وَيُقَال نكح الْمَطَر الأَرْض اخْتَلَط فِي ثراها وَاعْتمد عَلَيْهَا والدواء فلَانا خامره وغلبه وَيُقَال نكح النعاس عَيْنَيْهِ غَلبه عَلَيْهِمَا

قرء

قرء وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة الْأَقْرَاء الْأَطْهَار قَالَ: حدّثنَاهُ هشيم قَالَ أخبرنَا يحيى بن سعيد عَمَّن حَدثهُ عَن عَائِشَة. قَالَ الْأَصْمَعِي بعضه عَن أبي عُبَيْدَة وَغَيره: يُقَال: قد أقرأتِ الْمَرْأَة إِذا دنا حَيْضهَا وأقرأت أَيْضا إِذا دنا طهرهَا. قَالَ أَبُو عبيد: فَأصل الْأَقْرَاء إِنَّمَا هُوَ وَقت الشَّيْء إِذا حضر وَقَالَ الْأَعْشَى يمدح رجلا بغزوة غَزَاهَا: (الطَّوِيل)

مُورَّثه مَالا وَفِي الذّكر رِفْعَةً ... لما ضَاعَ فِيهَا من قُرُوء نسائكا

فالقروء هَهُنَا الْأَطْهَار لِأَن النِّسَاء لَا يؤتين إِلَّا فِيهَا يَقُول: فَضَاعَ قُرُوء نِسَائِك باشتغالك عَنْهُن فِي الْغَزْو. وَفِي حَدِيث آخر فِي الْمُسْتَحَاضَة: أَنَّهَا تدع الصَّلَاة أَيَّام أقرائها فالأقراء هَهُنَا الْحيض وَهَذَا قَول أهل الْعرَاق يرَوْنَ الْأَقْرَاء الْحيض فِي عدَّة الْمُطلقَة وَبَيت الْأَعْشَى فِيهِ حجَّة لأهل الْحجاز لأَنهم يرَوْنَ الْأَقْرَاء الْأَطْهَار فِي الْعدة وكلا الْفَرِيقَيْنِ لَهُ معنى جَائِز فِي كَلَامهم.

قرء


قَرَأَ(n. ac.
قَرْء [ ]قِرَآءَة []
قُرْآن [] )
a. [acc.
or
Bi], Read, recited.
b.(n. ac. قَرْء
قُرْءَاْن), Collected, gathered.
c. Conceived, became pregnant; brought forth.
d.(n. ac. قِرَاْءَة) ['Ala], Sent, conveyed to; delivered to (
salutations ).
e. see IV (h)
& V.
قَاْرَأَa. Read, studied with.

أَقْرَأَa. Mad, taught to read.
b. Sent to (salutations).
c. Blew (wind).
d. Turned back; returned.
e. [Min], Approached, drew near to.
f. Set (star).
g. Postponed, delayed, deferred.
h. Menstruated (woman).
i. see V
تَقَرَّأَa. Devoted himself to sacred studies; was
well-read.

إِسْتَقْرَأَa. Asked to read, recite.
b. Investigated, examined.

قَرْء (pl.
أَقْرُؤ []
قُرُوْء []
أَقْرَآء [] )
a. Menstruation; discharge.
b. Time, season, period.
c. Rhyme; metre; measure.
d. Festival.
e. Fever-fit.

قِرْأَة []
a. Disease.

قُرْءa. see 1 (b) (c).
قَارِى^ [] (pl.
قَرَأَة []
قُرَّآء [] & reg. )
a. Reader; reciter.
b. see 29
قِرَآءَة [] ( pl.
reg. )
a. Reading; recitation.

قَرَّآء [] (pl.
قَرَّاؤُوْن)
a. Good reader.

قُرَّآء [] ( pl.
reg. )
a. Devotee.

قُرْآن []
a. Reading.
b. [ a. l. ], The Kurān.
مَقْرُوْء [ N.
P.
a. I], Read.

مُتَقَرِّى^
a. [ N. Ag V]
see 29
مَقْرُوّ مَقْرِىّ
a. see N. P.
I
أَقْرَآء الشِّعْر
a. The different kinds of verse.
الْقَاف وَالرَّاء والهمزة

الْقُرْآن: التَّنْزِيل، وَإِنَّمَا قَدمته على مَا هُوَ ابْسُطْ مِنْهُ لشرفه.

قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويقرؤه: الْأَخِيرَة عَن الزّجاج، قَرَأَ، وَقِرَاءَة، وقرآنا، الأولى عَن اللحياني. فَأَما قَوْله:

هن الْحَرَائِر لَا ربات أحمرة ... سود المحاجر لَا يقْرَأن بالسور فَإِنَّهُ أَرَادَ: لَا يقْرَأن السُّور. فَزَاد الْبَاء كَقِرَاءَة من قَرَأَ: (تنْبت بالدهن) وَقِرَاءَة من قَرَأَ: (يكَاد سنا برقه يذهب بالابصار) أَي: تنْبت الدّهن، وَيذْهب الْأَبْصَار.

وَرجل قَارِئ: من قوم قراء، وقرأه، وقارئين.

وأقرأ غَيره.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَرَأَ، واقترأ، بِمَعْنى، بِمَنْزِلَة: علا قرنه واستعلاه.

وصحيفة مقروءة، لَا يُجِيز الْكسَائي وَالْفراء غير ذَلِك وَهُوَ الْقيَاس، وَإِنَّمَا ذكرته لِأَن أَبَا زيد حكى: صحيفَة مقرية.

وقارأه مقارأة، وقراء، بِغَيْر هَاء: دراسه.

واستقرأه: طلب إِلَيْهِ أَن يقْرَأ.

وَرُوِيَ عَن ابْن مَسْعُود: " تسمعت للقرأة فَإِذا هم متقارئون ". حَكَاهُ اللحياني، وَلم يفسره. وَعِنْدِي: أَن الْجِنّ كَانُوا يرومون الْقِرَاءَة.

وَرجل قراء: حسن الْقِرَاءَة، من قوم قرائين، وَلَا يكسر.

والقارئ والمتقرئ، والقراء، كُله: الناسك. وَقَوله:

بَيْضَاء تصطاد الغوى وتستبي ... بالْحسنِ قلب الْمُسلم الْقُرَّاء

الْقُرَّاء: يكون من الْقِرَاءَة وَيكون من التنسك، وَهُوَ أحسن.

وَجمع الْقُرَّاء: قراؤون، وقرائئ، جاؤوا بِالْهَمْزَةِ فِي الْجمع لما كَانَت غير منقلبة بل مَوْجُودَة فِي قَرَأت.

وتقرأ: تفقه.

وَقَرَأَ عَلَيْهِ السَّلَام يَقْرَؤُهُ عَلَيْهِ، وأقرأه إِيَّاه: ابلغه.

والقرء، والقرء: الْحيض وَالطُّهْر، ضد، وَذَلِكَ أَن الْقُرْء: الْوَقْت فقد يكون للْحيض وَالطُّهْر. وَالْجمع أَقراء، وقروء، الْأَخِيرَة عَن اللحياني. وَلم يعرفهُ سِيبَوَيْهٍ: أَقراء وَلَا أقرؤ، قَالَ: استغنوا عَنهُ بفعول. وَفِي التَّنْزِيل: (ثَلَاثَة قُرُوء) أَرَادَ: ثَلَاثَة أَقراء من قُرُوء، كَمَا قَالُوا: خَمْسَة كلاب، يُرَاد بهَا: خَمْسَة من الْكلاب، وَكَقَوْلِه:

خمس بنان قانئ الأظفارِ أَرَادَ: خمْسا من البنان، وَقَالَ الْأَعْشَى:

موروثة مَالا وَفِي الْحَيّ رفْعَة ... لما ضَاعَ فِيهَا من قُرُوء نسائكا

وأقرأت الْمَرْأَة، وَهِي مقرئ: حَاضَت، وطهرت.

وقرأت: إِذا رَأَتْ الدَّم.

والمقرأة: الَّتِي ينْتَظر بهَا انْقِضَاء أقرائها.

قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء: دفع فلَان جَارِيَته إِلَى فُلَانَة تقرئها: أَي تمسكها عِنْدهَا حَتَّى تحيض للاستبراء.

وقرئت الْمَرْأَة: حبست حَتَّى انْقَضتْ عدتهَا.

وقرأت النَّاقة وَالشَّاة تقْرَأ: حملت، قَالَ:

هجان اللَّوْن لم تقْرَأ جَنِينا

وناقة قَارِئ، بِغَيْر هَاء.

وَمَا قَرَأت سلى قطّ: مَا حملت ملقوحا، وَقَالَ اللحياني: مَعْنَاهُ: مَا طرحت.

وقرأت النَّاقة: ولدت.

وأقرأت النَّاقة وَالشَّاة: اسْتَقر المَاء فِي رَحمهَا.

وَهِي فِي قروتها، على غير قِيَاس. وَالْقِيَاس: قرأتها.

وقرء الْفرس: أَيَّام وداقها، أَو أَيَّام سفادها. وَالْجمع: أَقراء.

وأقرأت النُّجُوم: حَان مغيبها.

وأقرأت الرِّيَاح: هبت لأوانها، قَالَ:

إِذا هبت لِقَارِئِهَا الرِّيَاح

أَي: لوَقْتهَا. وَهُوَ عِنْدِي: من بَاب: " الْكَاهِل " و" الغارب "، وَقد يكون على طرح الزَّائِد. وأقرأ أَمرك، وأقرأت حَاجَتك، قَالَ بَعضهم: دنا، وَقَالَ بَعضهم: اسْتَأْخَرَ.

وَقَالَ بَعضهم: أعتمت قراك أم أَقرَأته؟؟: أَي أحبسته وأخرته.

وأقرأ من أَهله: دنا.

وأقرا من سَفَره: رَجَعَ.

وقراة الْبِلَاد: وباؤها.

فَأَما قَول أهل الْحجاز: قُرَّة الْبِلَاد، فَإِنَّمَا هُوَ على حذف الْهمزَة المتحركة وإلقائها على السَّاكِن الَّذِي قبلهَا، وَهُوَ نوع من الْقيَاس، فَأَما إغراب أبي عبيد وظنه إِيَّاه لُغَة، فخطأ.

ثدي

ثدي


ثَدِيَ(n. ac. ثَدًا [ ])
a. Was wet, moist, damp.
ثَدَّيَa. Nourished, fed.

ثَدْي (pl.
أَثْدٍ []
أَثْدَآء [] )
a. Breast, pap, teat, nipple; dug.

ثَدًى [ ]
a. see 1
ثدي: ثدْي ويجمع على أثداء (انظر في مادة حَجَر) وثدايا (أبو الوليد 703 رقم95) وإذا صدقنا ما يقوله هوست (ص224) فإن هذه الكلمة لا تطلق في مراكش إلا على ثدي الظئر وهي المرضعة لغير ولدها.
ث د ي امرأة ثدياء: عظيمة الثديين، ونساء ثدي. وكأن هذه اليديه، يد ذي الثدية؛ وهو رأس الخوارج. واجعله في الثدية وهيوعاء يتعلقه الفارس قدر جمع الكف يجعل فيه الريش والعقب.

ومن المجاز: قد ارتضع فلان ثديّ الكرم.
باب الدال والثاء و (وا ي) معهما ث د ي، د أث، ث أد مستعملات

ثدي: الثَّدْيُ ثَدْيُ المرأة، وامرأة ثَدْياء ضَخمةُ الثديَيْن. وذو الثُّدَيَّةِ الذي قَتَلَه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- عليه السلام بالنهروان.ثاد، داث: الثَّأْداء والدَّأْثاء: الأَمَةُ. والثَأَد: الطِّينُ المُبْتَلُّ، وثَئِدَتِ الأرضُ تَثأَد ثَأَداً، قال:

ضرب الوليدة بالمِسْحاةِ في الثَّأَدِ
[ثدي] نه فيه: "ذو الثدية" تصغير الثدي، وقيل: تصغير الثندوة بحذف نونه، ويروى: ذو اليدية- بالياء بدل الثاء تصغير اليد. ك: ذو "الثديين" بضم مثلثة مصغراً وبفتحها مكبراً. وفيه: منها ما يبلغ "الثدي" بالنصب وهو بضم مثلثة وكسر مهملة وشدة تحتية جمع ثدي بمفتوحة فساكنة، وروى بالإفراد، وقمص بضمتين، ومنها دون ذلك أي لم يبلغ الثدي لقصره، وعليه قميص يجره وذلك لطوله، ولا يدل على فضله على الصديق لأن القسمة غير حاصرة إذ يجوز رابع وعلى الحصر فلم يخص الفاروق بالثالث. ن: ثم وضع كفه بين ثديي، بتشديد ياء على أنه تثنية ثدي وهو يعم الرجل والمرأة، وقيل يخصها وللرجل الثندوة. ط: مات في "الثدي" أي في سن رضاع الثدي. قوله: يكملان رضاعه، أي يتمانه سنتين في الجنة كرامة له، وكان موته في الشهر السادس عشر.
(ث د ي) : (فِي الْأَمْثَالِ) تَجُوعُ الْحُرَّةُ وَلَا تَأْكُلُ (ثَدْيَيْهَا) عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ أَيْ أُجْرَةَ ثَدْيَيْهَا وَرُوِيَ بِثَدْيَيْهَا وَهُوَ ظَاهِرٌ يُضْرَبُ فِي صِيَانَةِ الرَّجُلِ نَفْسَهُ عَنْ خَسِيسِ مَكَاسِبِ الْأَمْوَالِ وَالثَّدْيُ مُذَكَّرٌ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ فِي لَقَبِ عَلَمِ الْخَوَارِجِ ذُو الثُّدَيَّةِ فَإِنَّمَا جِيءَ بِالْهَاءِ فِي تَصْغِيرِهِ عَلَى تَأْوِيلِ الْبَضْعَةِ وَأَمَّا مَا رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ قَتَلَهُمْ اُنْظُرْ فَإِنَّ فِيهِمْ رَجُلًا إحْدَى ثَدْيَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ فَالصَّوَابُ إحْدَى يَدَيْهِ وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَتْ مَكَانَ يَدِهِ لَحْمَةٌ مُجْتَمِعَةٌ عَلَى مَنْكِبِهِ فَإِذَا مُدَّتْ امْتَدَّتْ حَتَّى تُوَازِيَ طُولَ يَدِهِ الْأُخْرَى ثُمَّ تُتْرَكُ فَتَعُودُ.
ث د ي : الثَّدْيُ لِلْمَرْأَةِ وَقَدْ يُقَالُ فِي الرَّجُلِ أَيْضًا قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الثَّدْيُ وَهِيَ الثَّدْيُ وَالْجَمْعُ أَثْدٍ وَثُدِيٌّ وَأَصْلُهُمَا أَفْعُلٌ وَفُعُولٌ مِثْلُ: أَفْلُسٌ وَفُلُوسٍ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى ثِدَاءٍ مِثْلُ: سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَالثَّنْدُوَةُ وَزْنُهَا فُنْعُلَةٌ بِضَمِّ
الْفَاءِ وَالْعَيْنِ وَمِنْهُمْ مِنْ يَجْعَلُ النُّونَ أَصْلِيَّةً وَالْوَاوَ زَائِدَةً وَيَقُولُ وَزْنُهَا فُعْلُوَةٌ قِيلَ هِيَ مَغْرِزُ الثَّدْيِ وَقِيلَ هِيَ اللَّحْمَةُ الَّتِي فِي أَصْلِهِ وَقِيلَ هِيَ لِلرَّجُلِ بِمَنْزِلَةِ الثَّدْيِ لِلْمَرْأَةِ وَكَانَ رُؤْبَةُ يَهْمِزُهَا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَعَامَّةُ الْعَرَبِ لَا تَهْمِزُهَا وَحَكَى فِي الْبَارِعِ ضَمَّ الثَّاءِ مَعَ الْهَمْزَةِ وَفَتْحَ الثَّاءِ مَعَ الْوَاوِ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمْعُ الثَّنْدُوَةِ ثَنَادٍ عَلَى النَّقْصِ. 
[ث د ي] الثِّدْيُ مَعْرُوفٌ، وجَمْعُه أَئْدٍ، وثُدِيٌّ [على فُعُولٍ، وثِديِ أيضاً، بكسر الثاء لما بعدها من الكسر] ، فأَمّا قولُه:

(وأَصْبَحَتٍ النِّساءُ مُسَلِّبات ... لَهُنَّ الوَبيلُ يَمْدُدُنَ الثًّدِينَا)

فإنَّهُ كالغَلَطِ، وقد يَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ الثُّدِيَّا فأَبْدَلَ النونَ من الياءِ للقافِيَةِ. وذُو الثُّدَيَّةَ: رَجُلٌ، أَدْخَلُوا الهاءَ في الثُّدَيَّة ها هنا وهو تصَغيرُ ثَدْيٍ، والثَّدْيُ: مُذَكَّرٌ، لأَنَّها كأَنَّها بقِيَّةُ ثَدْيِ قد ذَهَبَ أَكْثَرَه فقَلَّلَها، كما يُقال: لُحَيْمَةٌ وشُحْيْمَةٌ، فأَنَّثَها على هذا التَّأْوِيلِ. وقالَ الفَرّاءُ عن بَعْضهِمِ: إنّما هو ذُو اليُدَيَّةُ، ولا أَرَى الأًصلَ إلاّ هذا. وامْرَأَةُ ثَدْياءُ عَظِيمَةُ الثَّدْيَيْنِ، وهي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها؛ لأَنَّ هذا لا يَكُونُ في الرِّجالِ. وثَدِيَثِ الأَرْضُ، كسَدِيَتْ، حكاها يَعْقُوبُ، وزعم أَنّها بَدَلٌ من سِينِ سَدَيَتْ، وهذا لَيْسَ بَمْعُروفٍ. قال: ثم قَلَبُوا، فقالُوا: ثَئِدتَ مَهْمُوزاً من الثَّأَدِ، وهو الثَّرَى، وهذا منه سَهْوٌ واخْتِلاطٌ، وإنْ كانَ إِنّما حكاهُ عن الجَرْمِيِّ، وأَبُو عُمَرَ يَجِلُّ عن هذا الذي حكاهُ يَعْقُوب عنه إلاَّ أَنْ يَعْنِيَ بالجَرْمِيِّ غيرَه.
ثدي
ثدِيَ يثدَى، اثْدَ، ثدًى، فهو ثَدْيَاء
• ثدِيت المرأةُ: عظُمت غدّةُ إفراز اللبن عندها. 

ثدًى [مفرد]: مصدر ثدِيَ. 

ثَدْي [مفرد]: ج أَثْدٍ وأَثْداء وثُدِيّ وثِديّ:
1 - نَهْد، غُدَّة إفراز اللَّبن في أنثى الثَّدييَّات (يذكَّر ويؤنَّث) "ثديٌ ضامر- أصيبت أثداء الحيوانات" ° ارتضع فلانٌ ثُدِيّ الكرم: مَثَل يُضْرب في البذل والعطاء- تجوع الحُرَّة ولا تأكل بثَدْيَيْها [مثل]: يُضرب في صيانة النَّفس عن خسيس مكاسب الأموال- مَدَّ إليهم بثدي غيرِ أقطع: انتسب إليهم بقرابةٍ قريبة.
2 - نتوء في صدر الرجل يشبه ثدْي المرأة لكنه ضامر (يذكَّر ويؤنَّث) "طُعِن في ثَدْيِه". 

ثدياءُ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثدِيَ. 

ثَدْيِيَّات [جمع]: (حن) أعلى طائفة في الفقاريّات من الحيوان تتميّز بأثداء إناثها التي تُرضِع لبنًا تُفرزه غددها الثَّدييَّة، كالأسود والقطط والكلاب، وغير ذلك.
• علمُ الثَّدْيِيَّات: (حن) قسم من علم الحيوان يبحث في طائفة الثدييّات أي اللَّبونات. 

ثدي: الثَّدْي: ثدْي المرأَة، وفي المحكم وغيره: الثَّدْي معروف، يذكر

ويؤنث، وهو للمرأَة والرجل أَيضاً، وجمعه أَثْدٍ وثُدِيّ، على فُعول،

وثِدِيّ أَيضاً، بكسر الثاء لما بعدها من الكسر؛ فأَما قوله:

وأَصْبَحَت النِّساءُ مُسَلِّباتٍ،

لهُنَّ الويلُ يَمْدُدْنَ الثُّدِينا

فإِنه كالغلط، وقد يجوز أَن يريد الثُّدِيَّا فأَبدل النون من الياء

للقافية.

وذو الثُّدَيَّة: رجل، أَدخلوا الهاء في الثُّدَيَّة ههنا، وهو تصغير

ثَدْي. وأَما حديث عليّ، عليه السلام، في الخوارج: في ذي الثُّدَيَّة

المقتول بالنهروان، فإِن أَبا عبيد حكى عن الفراء أَنه قال إِنما قيل ذو

الثُّدَيَّة بالهاء هي تصغير ثَدْي؛ قال الجوهري: ذو الثُّدَيَّة لقب رجل اسمه

ثُرْمُلة، فمن قال في الثَّدْي إِنه مذكر يقول إِنما أَدخلوا الهاء في

التصغير لأَن معناه اليد، وذلك أَن يده كانت قصيرة مقدار الثَّدْي، يدل

على ذلك أَنهم يقولون فيه ذو اليُدَيَّة وذو الثُّدَيَّة جميعاً، وإِنما

أُدخل فيه الهاء، وقيل: ذو الثُّدَيَّة وإِن كان الثَّدْي مذكراً لأَنها

كأَنها بقية ثَدْي قد ذهب أَكثره، فقللها كما يقال لُحَيْمة وشُحَيْمة،

فأَنَّثها على هذا التأْويل، وقيل: كأَنه أَراد قطعة من ثَدْي، وقيل: هو

تصغير الثَّنْدُوَة، بحذف النون، لأَنها من تركيب الثَّدْي وانقلاب الياء

فيها واواً لضمة ما قبلها، ولم يضر ارتكاب الوزن الشاذ لظهور الاشتقاق.

وقال الفراء عن بعضهم: إِنما هو ذو اليُدَيَّة، قال: ولا أُرى الأَصل كان

إِلاَّ هذا، ولكن الأَحاديث تتابعت بالثاء.

وامرأَة ثَدْياء: عظيمة الثَّدْيين، وهي فعلاء لا أَفَعلَ لها لأَن هذا

لا يكون في الرجال، ولا يقال رجل أَثْدَى.

ويقال: ثَدِيَ يَثْدَى إِذا ابتلَّ. وقد ثَداهُ يَثْدُوه ويَثْدِيه إِذا

بَلَّه. وثَدَّاه إِذا غَذَّاه.

والثُّدَّاء، مثل المُكَّاء: نبت، وقيل: نبت في البادية يقال له المُصاص

والمُصَّاخ، وعلى أَصله قشور كثيرة تَتَّقِد بها النار، الواحدة

ثُدَّاءة؛ قال أَبو منصور: ويقال له بالفارسية بهراه دايزاد

(* قوله «بهراه

دايزاد» هكذا هو في الأصل)؛ وأَنشد ابن بري لراجز:

كأَنَّما ثُدّاؤه المَخْروفُ،

وقد رَمَى أَنصافَه الجُفُوفُ،

رَكْبٌ أَرادوا حِلَّةً وُقُوف

شبه أَعلاه وقد جف بالركب، وشبه أَسافله الخُضْر بالإِبل لخضرتها.

وثَدِيَت الأَرضُ: كسَدِيَت؛ حكاها يعقوب وزعم أَنها بدل من سين سَدِيَتْ،

قال: وهذا ليس بمعروف، قال: ثم قلبوا فقالوا ثَدِئتْ، مهموز من الثَّأَد،

وهو الثَّرَى؛ قال ابن سيده: وهذا منه سهو واختلاط وإِن كان إِنما حكاه عن

الجرمي، وأَبو عمر يَجِلُّ عن هذا الذي حكاه يعقوب إِلا أَن يَعْنيَ

بالجرمي غيره.

قال ثعلب: الثَّنْدُوَة، بفتح أَولها غير مهموز، مثال التَّرْقُوَة

والعَرْقُوَة على فَعْلُوَة، وهي مَغْرِز الثَّدْي، فإِذا ضممت همزت وهي

فُعْلُلَة، قال أَبو عبيدة: وكان رؤبة يهمز الثُّنْدُؤَة وسِئَة القوس، قال:

والعرب لا تهمز واحداً منهما، وفي المعتل بالأَلف: الثَّدْواءُ معروف

موضع.

ثدي
: (} الثَّدْيُ، ويُكْسَرُ وكالثَّرَى) ؛) الأُوْلى أَشْهَرَهنَّ؛ (خاصٌّ بــالمرْأةِ أَو عامٌّ) ، أَي يكونُ للرَّجُلِ أَيْضاً، وَهُوَ الأَفْصَحُ الأَشْهَرُ عنْدَ اللّغويِّين، وَعَلِيهِ اقْتَصَر الجَوْهرِيُّ. يُذَكَّرُ (ويُؤَنَّثُ) ، والتَّذْكيرُ هُوَ الأَفْصَح، (ج {أَثْدٍ} وثُدِيٌّ، كحُلِيَ) ، أَي بالضمِّ على فعُول كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ: {وثِدِيٌّ أَيْضاً بكَسْرِ الثاءِ لمَا بَعْدَها مِن الكسْرِ؛ فأمَّا قَوْلُ الشاعِرِ:
فأَصْبَحَت النِّساءُ مُسَلِّياتٍ
لهُنَّ الويلُ يَمْدُدْنَ} الثُّدِينا فإنَّه كالغلطِ، وَقد يَجوزُ أَنَّه أَرادَ {الثُّدِيَّا فأَبْدَلَ النُّونَ مِن الياءِ للقافِيَةِ.
(وذُو} الثُّدَيَّةِ، كسُمَيَّةَ: لَقَبُ حُرْقوصِ بنِ زُهَيْرٍ، كَبيرِ الخَوارِجِ) وَهُوَ المَقْتولُ بالنَّهْروان.
(أَو هُوَ) ذُو اليُدَيَّةِ، (بالمُثَنَّاةِ) من (تَحْتُ) ؛) نَقَلَه الفرَّاء عَن بعضهِم قالَ: وَلَا أَرَى الأصْلَ كانَ إلاَّ هَذَا وَلَكِن الأحادِيثَ تَتابَعَتْ بالثاءِ.
وقالَ الجوْهرِيُّ: ذُو الثُّدَيَّةِ لَقَبُ رجُلٍ اسْمُه ثُرْملة، فمَنْ قالَ فِي الثَّدْي إنَّه مُذَكَّر يقولُ إنَّما أدْخلُوا الْهَاء فِي التَّصْغير لأنَّ مَعْناه الْيَد، وذلِكَ أنَّ يَدَه كانتْ قَصِيرَةً مقْدَار {الثَّدْي، يدلُّ على ذلِكَ أنَّهم كَانُوا يقولونَ فِيهِ ذُو اليُدَيَّةِ وذُو الثُّدية جَمِيعاً، انتَهَى.
وقيلَ: كأنَّه أَرادَ قِطْعَةً مِن} ثَدْي، وقيلَ: هُوَ تَصْغيرُ! الثَّنْدُوَة، بحَذْفِ النونِ، لأنَّها مِن تَرْكيبِ الثَّدْي وانْقِلاب الياءِ فِيهَا واواً لضمَّةِ مَا قَبْلها، وَلم يضر ارْتكابِ الوَزْن الشَّاذ لظْهُور الاشْتِقاقِ.
(و) ذُو الثُّدَيَّة أَيْضاً: (لَقَبُ عَمْرِو بنِ وُدَ) العامِرِيّ، (قَتِيلِ عليِّ بنِ أَبي طالِبٍ، كَرَّمَ اللَّهُ وجْهَه) ؛) كانَ فارِسَ قُرَيْش يَوْمَ الخَنْدَقِ، قُتِلَ وَهُوَ ابنُ مائَة وأَرْبَعِين سَنَةٍ فِي قصَّة مَشْهورَةٍ فِي كُتُبِ السِّيَرِ. (وامْرأَةٌ {ثَدْياءُ: عَظِيمَتُها) .
(وَفِي الصِّحاحِ: عَظيِمةُ} الثَّدْيَيْن؛ قالَ وَلَا يقالُ رجل {أَثْدَى؛ أَي هِيَ فَعْلاءُ لَا أَفْعَلَ لَهَا لأنَّ هَذَا لَا يكونُ فِي الرِّجالِ.
(و) يقالُ:} ثَدِيَ {يَثْدَى، (كرَضِيَ: ابْتَلَّ.
(و) قد (} ثَداهُ، كدَعاهُ) ورَماهُ، {يَثْدُوه} ويَثْدِيه: (بَلَّهُ.
( {والثُّدَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: وِعاءٌ يَحمِلُ فِيهِ الفارِسُ العَقَبَ والرِّيشَ) قدْرَ جُمْعِ الكَفِّ؛ عَن أَبي عَمْرو.
(} والتَّثْدِيَةُ: التَّغْذِيَةُ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
( {الثُّدَّاءُ، كمُكَّاء: نَبْتٌ فِي البادِيَةِ.
(} وثَدِيَتِ الأرضُ: كسَدِيَتْ، زِنَةً ومعْنىً؛ حَكَاها يَعْقوبُ، وزَعَمَ أنَّها بدلٌ.
( {والثَّنْدُوَةُ، كتَرْقُوَةٍ: مَغْرِزُ الثَّدْي؛ وَإِذا ضَمَمْتَ هَمَزْتَ، وَقد تقدَّمَ ذلِكَ للمصنِّفَ فِي الهَمْزةِ.
(قالَ أَبو عبيدَةَ: وكانَ رُؤْبَة يَهْمِزُ الثُّنْدُوة وَسِيَةَ القَوْسِ، قالَ: والعَرَبُ لَا تَهْمزُ وَاحِدًا مِنْهُمَا؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.} والثُدَيُّ، كسُمَيَ: وادٍ نَجْدِيّ؛ عَن نَصْر.
(ثدي) ثدى ابتل وَــالْمَرْأَة عظم ثديها فَهِيَ ثدياء

ثرا

(ثرا)
المَال ثراء نما وَالْقَوْم كَثُرُوا وَالْقَوْم نظراءهم فاقوهم مَالا أَو عددا
(ثرا) - في الحديث : "ما بَعَثَ اللهُ تَبارَك وتَعالَى نَبيًّا بعد لُوطٍ إلّا في ثَرْوةٍ من قَومِه" - لِقَولِه: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً} . الآية.
الثَّروةُ: العَدَد الكَثِير، ومنه سُمِّي الثُّرَيَّا، وهو تَصْغِير ثَرْوَى لكَثْرة كَواكِبها.
وقيل: هي سِتَّة أَنجُم في خِلالها نُجومٌ كَثِيرة. قال الشَّاعِر:
وفي الفَلَك الثَّرْوَى كَأَنَّ نُجومَها ... قِلادةُ دُرٍّ نَظْمُها لم يُفَصَّل
- ومنه الحَدِيث: "أنَّه قال للعَبَّاس، رضي الله عنه: يَمْلِك من وَلَدِك بِعَدَد الثُّريَّا".
يقال: ثَرَا القَومُ: كَثُر عَدَدُهم، وثَرَا المَالُ: كَثُر، وأَثرَى القَومُ: كَثُر ثَرَاهُم ومَالُهم، والثَّراءُ: المَالُ الكَثِير.
قال الجَبَّان: الأَصلُ في كَثْرةِ عَدَد الرِّجال الثَّورَة، بتَقْدِيم الوَاوِ. وفي كَثْرة المَالِ: الثَّرْوة، ورُبَّما يَتَداخَلَانِ.
[ثرا] الثرى: التراب النديّ. وأرضٌ ثَرْياءُ: ذاتُ نَدىً. ويقال التقى الثريان، وذلك أن يجئ المطر فيرسَخ في الأرض حتَّى يلتقي هو وندى الارض. وأما قول طفيل : يُذَدْنَ ذِيادَ الخَامِساتِ وقد بَدا * ثَرى الماء من أَعْطافِها المتحلب فإنه يريد العرق. قال الاصمعي: العرب تقول: " شهر ثرى، وشهر ترى، وشهر مرعى " أي تمطر أولا ثم يطلع النبات فتراه، ثم يطول فترعاه النعم. والثراء: كثرةُ المال. قال علقمة بن عبدة يصف النساء: يردن ثراء المالِ حيثُ عَلِمْنَهُ * وشَرْخُ الشبابِ عندهن عجيب والمال الثرى، على فعيل، هو الكثير، ومنه رجل ثروان وامرأة ثروى، وتصغيرها ثريا. وثريا: اسم امرأة من أمية الصغرى شبب بها عمر بن أبى ربيعة. والثريا: النجمُ. والثَرْوَةُ: كثرةُ العدد. قال ابن السكيت: يقال إنه لذو ثَرْوَةٍ وذو ثَراءٍ، يراد به: إنّه لذو عَدَدٍ وكثرةِ مال. قال ابن مقبل (*) وثروة من رجال لو رأيتهم * لقلت إحدى حراج الجر من أقر ويقال: هذا مثراة للمال، أي مكثرة. وثريت بك، يكسر الراء، أي كَثُرْتُ بك. ويقال: ثَريتُ بفلانٍ فأنا ثرٍ به، أي غنيٌّ عن الناس. وقال ابن السكيت: ثَريَ بذلك يَثْرى، إذا فرِح به وسُرَّ. الأصمعي: ثَرا القومُ يَثْرونَ، إذا كَثُروا ونَمَوْا. وثرا المالُ نفسُه يَثْرو، إذا كَثَرَ. وقال أبو عمرو: ثَرا الله القومَ: كَثَّرَهُمْ. وثرَوْنا القومَ، أي كنّا أكثرَ منهم. وأَثْرى الرجلُ، إذا كَثُرتْ أموالُه. قال الكميت يمدح بني أمية: لكمْ مَسْجِداً اللهِ المَزُورانِ والحَصى * لَكُمْ قِبْصُهُ من بين أَثْرى وأَقْتَرا أراد من بين من أَثْرى ومن أقتر، أي من بين مُثرٍ ومُقْتِرٍ. وأَثْرَتِ الأرضُ: كَثُرَ ثَرَاهَا. وأَثْرى المطرُ: بَلَّ الثرى. وقولهم: ما بينى وبينك مُثْرٍ، أي إنه لم ينقطع، وهو مَثَلٌ، كأنه قال: لم ييبس الثرى بينى وبينك، كما قال عليه السلام: " بلوا أرحامكم ولو بالسلام ". قال جرير: فلا توبِسُوا بيني وبينكم الثَرى * فإنّ الذي بيني وبينكم مُثْرى وثَرَّيْتُ الموضع تَثْرِيَةً، أي رششته. * وثريت السوق أيضا: بللته. وأبو ثروان: كنية رجل من رواة الشعر.

ثرا: الثَّرْوَة: كثرة العَدَد من الناس والمال. يقال: ثَرْوة رجالٍ

وثَرْوة مالٍ، والفَرْوة كالثَّرْوة فاؤه بدل من الثاء. وفي الحديث: ما بعث

الله نبيّاً بعد لوط إِلا في ثَرْوَةٍ من قومه؛ الثروة: العدد الكثير:

وإِنما خَصَّ

لوطاً لقوله: لو أَن لي بكم قُوَّة أَو آوِي إِلى رُكْنٍ شديد.

وثَرْوةٌ من رجال وثَرْوَة من مال أَي كثير؛ قال ابن مقبل

وثَرْوَةٌ من رجال لو رأَيْتَهمُ،

لَقُلْتَ: إِحْدَى حِراجِ الجَرّ من أُقُر

مِنَّا بِبادِيةِ الأَعْرابِ كِرْكِرةٌ،

إِلى كَراكِرَ بالأَمــصارِ والحَضَر

ويروى: وثَوْرةٌ من رجال. وقال ابن الأَعرابي: يقال ثَوْرَة من رجال

وثَرْوةٌ بمعنى عدد كثير، وثَرْوَة من مال لا غير. ويقال: هذا مَثْراةٌ

للمال أَي مَكْثَرة. وفي حديث صلة الرحم: هي مَثْراةٌ في المال مَنْسَأَةٌ في

الأَثَر؛ مَثْراة: مَفْعَلة من الثَّراء الكثرة.

والثَّراءُ: المال الكثير؛ قال حاتم:

وقد عَلِمَ الأَقْوامُ لو أَنَّ حاتِماً

أَراد ثَراءَ المالِ، كان له وَفْرُ

والثَّرَاء: كثرة المال؛ قال علقمة:

يُرِدْنَ ثَراءَ المالِ حيثُ عَلِمْنَه،

وشرْخُ الشَّبابِ عندَهُنَّ عجيبُ

أَبو عمرو: ثَرَا اللهُ القومَ أَي كَثَّرَهم. وثَرَا القومُ ثَراءً:

كَثُروا ونَمَوْا. وثَرا وأَثْرَى وأَفْرى: كثُرَ مالُه. وفي حديث إِسمعيل،

عليه السلام: قال لأَخيه إِسحق إِنك أَثْرَيْتَ وأَمْشَيْتَ أَي كثُر

ثَراؤُك، وهو المال، وكثُرت ماشيتُك.

الأَصمعي: ثَرا القومُ يَثْرُون إِذا كَثُرُوا ونَمَوْا، وأَثْرَوْا

يُثْرُون إِذا كثُرت أَموالهم. وقالوا: لا يُثْرِينا العَدُوُّ أَي لا يكثر

قوله فينا. وثَرا المالُ نفسُه يَثْرُوا إِذا كثُر. وثَرَوْنا القومَ أَي

كنا أَكثر منهم. والمال الثَّرِي، مثل عَمٍ خفيف: الكثير. والمال

الثَّرِيُّ، على فعيل: وهو الكثير. وفي حديث أُم زرع: وأَراحَ عليَّ نَعَماً

ثَرِيّاً أَي كثيراً؛ ومنه سمي الرجل ثَرْوانَ، والمرأَة ثُرَيَّا، وهو

تصغير ثَرْوى. ابن سيده: مال ثَرِيّ كثير. ورجل ثَرِيّ

وأَثْرَى: كثير المال. والثَّرِيّ: الكثير العدد؛ قال المَأْثُور

المُحاربي جاهلي:

فقد كُنْتَ يَغْشاكَ الثَّرِيُّ، ويَتَّقِي

أَذاك، ويَرْجُو نَفْعَك المُتَضَعْضِع

وأَنشد ابن بري لآخر:

سَتَمْنَعُني منهم رِماحٌ ثَرِيَّةٌ،

وغَلْصَمةٌ تَزْوَرُّ منها الغَلاصِمُ

وأَثْرَى الرجلُ: كَثُرت أَمواله؛ قال الكميت يمدح بني أُمية:

لَكُمْ مَسْجِدا الله المَزُورانِ، والحَصَى

لَكُمْ قِبْصُه من بين أَثْرَى وأَقْتَرا

أَراد: من بين من أَثْرَى ومن أَقتر أَي من بين مُثْرٍ ومُقْترٍ، ويقال:

ثَرِي الرجلُ يَثْرَى ثَراً وثَراء، ممدود، وهو ثَرِيٌّ إِذا كَثُر

ماله، وكذلك أَثْرى فهو مُثْرٍ. ابن السكيت: يقال إِنه لَذو ثَراء وثَرْوة،

يراد إِنه لذو عَدد وكثرة مال. وأَثْرَى الرجلُ وهو فوق الاستغناء. ابن

الأَعرابي:إِن فلاناً لَقَرِيب الثَّرَى بَعِيد النَّبَط للذي يَعِدُ ولا

وفاء له. وثَريتُ بفلان فأَنا به ثَرٍ وثَريءٌ وثَرِيٌّ أَي غَنِيٌّ عن

الناس به.

والثَّرى: التراب النَّدِيٌّ، وقيل: هو التراب الذي إِذا بُلَّ يَصِرْ

طيناً لازباً. وقوله عز وجل: وما تحت الثَّرَى؛ جاء في التفسير: أَنه ما

تحت الأَرض، وتثنيته ثَرَيانِ وثَرَوانِ؛ الأَخيرة عن اللحياني، والجمع

أَثْراء. وثَرىً مَثْرِيٌّ: بالغوا بلفظ المفعول كما بالغوا بلفظ الفاعل؛

قال ابن سيده: وإِنما قلنا هذا لأَنه لا فعل له فنحمل مَثْرِيَّه عليه.

وثَرِيَتِ الأَرضُ ثَرىً، فهي ثَرِيَّةٌ: نَدِيَتْ ولانَتْ بعد الجُدُوبة

واليُبْس، وأَثْرَتْ: كثُرَ ثَراها. وأَثْرَى المطر: بلَّ الثَّرَى. وفي

الحديث: فإِذا كلب يأْكل الثَّرَى من العطش أَي التراب النديّ. وقال أَبو

حنيفة: أَرض ثَرِيَّةٌ إِذا اعتدل ثَراها، فإِذا أَردت أَنها اعْتَقَدَت

ثَرىً قلت أَثْرَتْ. وأَرض ثَرِيَّة وثَرْياء أَي ذات ثَرَىً ونَدىً.

وثَرَّى فلان الترابَ والسَّويقَ إِذا بَلَّه. ويقال: ثَرِّ هذا المكانَ ثم

قِفْ عليه أَي بُلَّهُ. وأَرض مُثْرِيَةٌ إِذا لم يجِفَّ ترابُها. وفي

الحديث: فأُتِي بالسويق فأَِِمر به فَثُرِّيَ أَي بُلَّ بالماء. وفي حديث

علي، عليه السلام: أَنا أَعلم بجعفر أَنه إِن عَلِمَ ثرَّاه مرة واحدة ثم

أَطْعَمه أَي بَلَّه وأَطعمه الناسَ. وفي حديث خبز الشعير: فيطير منه ما

طار وما بقي ثَرَّيْناه. وثَرِيتُ بفلان فأَنا ثَرِيّ به أَي غنيّ عن

الناس به، وروي عن جرير أَنه قال: إِني لأَكره الرحى

(* قوله «اني لاكره

الرحى إلخ» كذا بالأصل). مخافة أَن تستفرعني وإني لأَراه كآثار الخيل في

اليوم الثَّرِيّ. أَبو عبيد: الثَّرْياء على فَعْلاء الثَّرَى؛ وأَنشد:

لم يُبْقِ هذا الدهر مِنْ ثَرْيائِِه

غيرَ أَثافِيهِ وأَرْمِدائه

وأَما حديث ابن عمر: أَنه كان يُقْعِي ويُثَرِّي في الصلاة، فمعناه أَنه

كان يضع يديه بالأَرض بين السجدتين فلا تفارقان الأَرض حتى يعيد السجود

الثاني، وهو من الثَّرَى التراب لأَنهم أَكثر ما كانوا يصلون على وجه

الأَرض بغير حاجز، وهكذا يفعل من أَقْعَى؛ قال أَبو منصور: وكان ابن عمر

يفعل هذا حين كَبِرت سنُّه في تطوّعه، والسُّنَّة رفع اليدين عن الأَرض بين

السجدتين. وثَرَّى التُّرْبة: بَلَّها. وثَرَّيْتُ الموضع تَثْرِيةً

إِذا رَشَشته بالماء. وثَرَّى الأَقِط والسَّوِىق: صب عليه ماء ثم لَتَّه

به. وكل ما نَدَّيته فقد ثَرَّيته. والثَّرَى:النَّدَى. وفي حديث موسى

والخضر، عليهما السلام: فبينا هو في مكان ثَرْيانَ؛ يقال: مكان ثَرْيانُ

وأَرض ثَرْيا إِذا كان في ترابها بلل ونَدىً. والْتَقَى الثَّرَيانِ: وذلك

أَن يجيء المطر فيرسَخَ في الأَرض حتى يلتقي هو وندى الأَرض. وقال ابن

الأَعرابي: لَبِس رجل فرواً دون قميص فقيل التَقَى الثَّرَيانِ، يعني شعر

العانة ووَبَرَ الفَرْوِ. وبدا ثَرَى الماء من الفرس: وذلك حين يَنْدَى

بالعَرَق؛ قال طُفَيل الغَنَويّ:

يُذَدْنَ ذِيادَ الحامِساتِ، وقد بَدَا

ثَرَى الماءِ من أَعطافِها المُتَحلِّب

يريد العَرَق. ويقال: إِني لأَرَى ثَرى الغضب في وجه فلان أَي أَثَرَه؛

قال الشاعر:

وإِني لَتَرَّاكُ الضَّغينةِ قد أَرى

ثَرَاها من المَوْلى، ولا أَسْتَثيرُها

ويقال: ثَرِيتُ بك أَي فَرِحت بك وسُرِرت. ويقال ثِرِىتُ بك، بكسر

الثاء، أَي كَثُرْتُ بك، قال كثيِّر:

وإِني لأَكْمِي الناسَ ما تَعِدِينَني

من البُخْلِ أَن يَثْرَى بذلِك كاشِحُ

أَي يَفْرَح بذلِك ويشمت؛ وهذا البيت أَورده ابن بري:

وإِني لأَكمي الناس ما أَنا مضمر،

مخافة أَن يثرَى بذلك كاشح

ابن السكيت: ثَرِيَ بذلك يَثْرَى به إِذا فرح وسُرَّ. وقولهم: ما بيني

وبين فلان مُثْرٍ

أَي أَنه لم ينقطع، وهو مَثَل، وأَصل ذلك أَن يقول لم يَيْبَس الثَّرَى

بيني وبينه، كما قال، عليه السلام: بُلُّوا أَرحامكم ولو بالسلام؛ قال

جرير:

فلا تُوبِسُوا بَيْني وبينكم الثَّرَى،

فإِنَّ الذي بيني وبينكُم مُثْرِي

والعرب تقول: شَهْرٌ ثرَى وشهرٌ ترَى وشهرٌ مَرْعى وشهرٌ اسْتَوى أَي

تمطر أَوّلاً ثم يَطْلُعُ النبات فتراه ثم يَطول فترعاه النَّعَم، وهو في

المحكم، فأَمّا قولهم ثَرَى فهو أَوّل ما يكون المطر فيرسخ في الأَرض.

وتبتلُّ التُّربة وتَلين فهذا معنى قولهم ثرى، والمعنى شَهْرٌ ذو ثَرىً،

فحذفوا المضاف، وقولهم وشهر ترى أَي أَن النبت يُنْقَف فيه حتى ترى رؤوسه،

فأَرادوا شهراً ترى فيه رؤوس النبات فحذفوا، وهو من باب كُلَّه لم أَصنع،

وأَما قولهم مرعى فهو إِذا طال بقدر ما يمكن النَّعَم أَن ترعاه ثم يستوي

النبات ويَكْتَهِل في الرابع فذلك وجه قولهم استوى. وفلان قريب الثَّرَى

أَي الخير. والثَّرْوانُ: الغَزِير، وبه سمي الرجل ثَرْوان والمرأَة

ثُرَيَّا، وهي تصغير ثَرْوَى.

والثُّرَيَّا: من الكواكب، سميت لغزارة نَوْئها، وقيل: سميت بذلك لكثرة

كواكبها مع صغر مَرْآتها، فكأَنها كثيرة العدد بالإِضافة إِلى ضيق المحل،

لا يتكلم به إِلا مصغراً، وهو تصغير على جهة التكبير. وفي الحديث: أَنه

قال للعباس يَمْلِك من ولدك بعدد الثُّرَيَّا؛ الثُّريا: النجم المعروف.

ويقال: إِن خلال أَنجم الثُّريا الظاهرة كواكب خفية كثيرة العدد

والثَّرْوةُ: ليلة يلتقي القمر والثُّرَيَّا. والثُّرَيَّا من السُّرُج: على

التشبيه بالثُّريا من النجوم. والثُّريَّا: اسم امرأَة من أُميّة الصغرى

شَبَّب بها عمر بن أَبي ربيعة. والثُّرَيّا: ماء معروف.

وأَبو ثَرْوان: رجل من رواة الشعر. وأَثْرَى: اسم موضع؛ قال الأَغلب

العِجْلي:

فما تُرْبُ أَثْرَى، لو جَمَعْت ترابَها،

بأَكثرَ مِنْ حَيَّيْ نِزارٍ على العَدِّ

عظم

باب العين والظاء والميم معهما ع ظ م، م ظ ع، مستعملان

عظم: العِظام: جمع العَظْم، وهو قَصَب المفاصل. والعِظم: مصدر الشيء العظيم. عَظُم الشيء عِظَماً فهو عظيم. والعَظَامَةُ: مصدرُ الأمرِ العظيمِ. عَظُمَ الأمرُ عَظامَةً. وعَظَّمَهُ يُعَظِّمُهُ تعظيماً، أي: كبّره. وسمعت خبراً فأَعْظَمتُه، أي: عَظُمَ في عيني. ورأيت شيئاً فاستعظمته. واستعظمْتُ الشيء: أخذت أُعَظِّمُهُ. واستعظمتُه: أنكرته. وعُظْمُ الشيءِ: أعظمُهُ وأكبرُهُ ومُعْظَمُ الشيءِ أكْثَرُهُ. مثل مُعْظَم الماء وهو تبلّده. والعُظْم: جلّ الشيء وأكثره. والعَظَمَةُ من [التَعَظُّمِ] والزّهو والنّخوة. وعَظُمَ الرّجُلُ عّظامةً فهو عظيمٌ في الرأي والمجد. والعظيمةُ: المُلِمَّةُ النّازلةُ الفظيعة. قال : فإن تنجُ منها تَنْجُ من ذي عظيمة................

وتقول: لا يتعاظمني ذلك، أي: لا يَعْظُمُ في عيني.

مظع: مَظَعَ الرّجُلُ الوتَرَ يَمْظَعُ مَظْعاً، وهو أن يمسحَ الوتَرَ بخُرَيْقةٍ أو قطعةِ شعر حتى يقوّمَ متنَه. ويمْظَعُ الخشبةَ يملّسُها حتى ييبّسَها، وكلّ شيء نحوه. والمَظْعُ الذّبولُ. مَظَعَه مشقه حتى يبسه. 
(عظم) الشَّيْء أَكْثَره

(عظم) الطَّرِيق جادته
(عظم) : المَعْظُوم من الفُصْلانِ: الذي يُكْسَرُ عَظْمٌ في لسانِهِ، ثم يُتْرَكُ لئَلاّ يَرْضَعَ.
(ع ظ م) : (أَعْظَمَهُ) وَاسْتَعْظَمَهُ رَآهُ عَظِيمًا وَمِثْلُهُ أَكْبَرَهُ وَاسْتَكْبَرَهُ وَعُظْمُ الشَّيْءِ وَجُلُّهُ وَكُبْرُهُ بِمَعْنًى.
ع ظ م

هذا أمر لا يتعاظمني أي لا يعظم في عيني ولا أبالي به، ولا تكترث لما نزل بك ولا يتعاظمك، ولا يتعاظمني ما أتيت إليك من النبل. وأخذ عظمه ومعظمه، وهو من معاظم الشئون، وإن لفلان معاظم واجبة المراعاة وهي الحرم والحقوق المستعظمة. ونزلت به عظيمة، ودعوى فرعون عظيمة من العظائم. قال:

فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة ... وإلا فإني لا إخالك ناجياً

وسمعت خبراً فأعظمته واستعظمته. واستعظمت الأمر: أنكرته. وما يعظمني أن أفعل كذا أي ما يهولني.
ع ظ م : عَظُمَ الشَّيْءُ عِظَمًا وِزَانُ عِنَبِ.

وَعَظَامَةً أَيْضًا بِالْفَتْحِ فَهُوَ عَظِيمٌ وَأَعْظَمْتُهُ بِالْأَلِفِ وَعَظَّمْتُهُ تَعْظِيمًا مِثْلُ وَقَّرْتُهُ تَوْقِيرًا وَفَخَّمْتُهُ وَاسْتَعْظَمْتُهُ رَأَيْتُهُ عَظِيمًا وَتَعَظَّمَ فُلَانٌ وَاسْتَعْظَمَ تَكَبَّرَ وَتَعَاظَمَهُ الْأَمْرُ عَظُمَ عَلَيْهِ وَالْعَظَمَةُ الْكِبْرِيَاءُ وَعُظْمُ الشَّيْءِ وِزَانُ قُفْلٍ.

وَمُعْظَمُهُ أَكْثَرُهُ وَالْعَظْمُ جَمْعُهُ عِظَامٌ وَأَعْظُمٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَأَسْهُمٍ. 
عظم
العَظْمُ جمعه: عِظَام. قال تعالى: عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً [المؤمنون/ 14] ، وقرئ: عظاما فيهما، ومنه قيل: عَظْمَة الذّراع لمستغلظها، وعَظْمُ الرّحل: خشبة بلا أنساع ، وعَظُمَ الشيء أصله: كبر عظمه، ثم استعير لكلّ كبير، فأجري مجراه محسوسا كان أو معقولا، عينا كان أو معنى. قال: عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
[الزمر/ 13] ، قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ [ص/ 67] ، عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ [عمّ/ 1- 2] ، مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ [الزخرف/ 31] . والعظيم إذا استعمل في الأعيان فأصله: أن يقال في الأجزاء المتّصلة، والكثير يقال في المنفصلة، ثمّ قد يقال في المنفصل عظيم، نحو: جيش عظيم، ومال عظيم، وذلك في معنى الكثير، والعظيمة:
النازلة، والإعظامة والعِظَامَة: شبه وسادة تعظّم بها المرأة عجيزتها.
ع ظ م: (عَظُمَ) الشَّيْءُ بِالضَّمِّ يَعْظُمُ (عِظَمًا) بِوَزْنِ عِنَبٍ أَيْ كَبُرَ فَهُوَ (عَظِيمٌ) وَ (عُظَامٌ) أَيْضًا بِالضَّمِّ. وَ (عُظْمُ) الشَّيْءِ بِوَزْنِ قُفْلٍ أَكْثَرُهُ وَ (مُعْظَمُهُ) . وَ (أَعْظَمَ) الْأَمْرَ وَ (عَظَّمَهُ تَعْظِيمًا) أَيْ فَخَّمَهُ. وَ (التَّعْظِيمُ) التَّبْجِيلُ وَ (اسْتَعْظَمَهُ) عَدَّهُ عَظِيمًا. وَ (اسْتَعْظَمَ) وَ (تَعَظَّمَ) تَكَبَّرَ وَالِاسْمُ (الْعُظْمُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ. وَتَعَاظَمَهُ أَمْرُ كَذَا. وَتَقُولُ: أَصَابَنَا مَطَرٌ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَيْ لَا يَعْظُمُ عِنْدَهُ شَيْءٌ. وَ (الْعَظِيمَةُ) وَ (الْمُعَظَّمَةُ) بِفَتْحِ الظَّاءِ النَّازِلَةُ الشَّدِيدَةُ. وَ (الْعَظَمَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْكِبْرِيَاءُ. وَ (الْعَظْمُ) وَاحِدُ (الْعِظَامِ) . 
عظم العَظْمُ: خَشَبُ الرَّحْل بلا أنْسَاع ولا أدَاةٍ. وأصْلُ الشَّيءِ أيضاً. وعَظُمَ الشَيءُ عِظَماً وعَظَامَةً. وأعْظَمْته واسْتَعْظَمْتُه: عَظُمَ في عَيْني. واسْتَعْظَمْتُه: أخَذْتَ مُعْظَمَه. وعَظْمُ الشَيء ومُعْظَمُه: سَوَاء. ولا يَتَعاظَمُني كذا: أي لا يَعْظُمُ في عَيْني.
وما يُعْظِمُني فِعْلُه - ويَعْظُمُني أيضاً -: أي ما يَهُوْلُني. والعَظَمًةُ والعُظَمِيةُ: من التًعظم والنَخْوة. والعَظَمَةُ: ثَوب تُعظمُ به المرأةُ عَجِيْزَتَها، ومِثْلُها العِظَامَةُ. وهو مُسْتَغْلَظُ الذَراع أيضاً، وقيل لأعْرابي: كيفَ كانَ مَطْرَتُكُم أأسَلَتْ أمْ عَظَمَتْ. فقال: ما بَلَغت الضَرائرَ، والمعنى: أبَلَغَتْ أسَلَةَ الذَراع - وهي مُسْتَدَقُها - أمْ عَظَمَتَها، والضًرائر: جَمْعُ ضَرًة الابْهام.
والمَعْظُوْمَةُ والعَظِمَةُ: المرأةُ تُريدُ العَظيمَ من الأيُوْر. والعَظْمِيُّ: جِنْسٌ من الحَمَام؛ وهو إلى البَياض. وعُظَيْمُ وَضاحٍ: لُعْبَةٌ للصِّبْيان.
[عظم] عظم الشئ عظما : كبر، فهو عظيمٌ. والعُظامُ بالضم مثله. وعظم الشئ: أكثره ومعظمه. وقولهم في التعجب: عظم البطن بطنك، بمعنى عظم، إنما هو مخفف منقول. وإنما يكون ذلك فيما كان مدحا أو ذما. وكل ما حسن أن يكون على مذهب نعم وبئس صح تخفيفه ونقل حركة وسطه إلى أوله، وما لا يحسن لم ينقل وإن جاز تخفيفه، تقول: حسن الوجه وجهك وحسن الوجه وجهك وحسن الوجه وجهك، ولا يجوز أن تقول قد حسن وجهك لانه لا يصلح فيه نعم وبئس. ويجوز أن تخففه فتقول قد حسن وجهك فقس عليه. وأعظم الأمرَ وعَظَّمه، أي فخَّمه. والتَعْظيمُ: التبجيلُ. واسْتَعْظَمه: عدَّه عظيماً. واستعظَمَ وتَعَظَّمَ: تكبر. والاسم العُظمُ. وتَعاظَمَهُ أمرُ كذا. وتقول: أصابنا مطر لا يتعاظمه شئ، أي لا يعظم عنده شئ. والعظيمة والمعظمة: النازِلة الشديدة. والإعظامَةُ والعِظامَةُ: كالوسادة تُعَظِّمُ بها المرأة عجيزتها، وكذلك العظمة بالضم والعظامة بالتشديد. والعظمة: الكبرياء، وعظمة الذراع أيضاً. مُسْتَغْلَظُها. والعَظْمُ: واحد العِظام. وعَظْمُ الرحل أيضاً: خشبةٌ بلا أنساع ولا أداة.
(عظم) - في الحديث: "أَنَّه كان يُحدِّث ليلةً عن بَنِي إسرائيل لا يَقُوم فيها إلاَّ إلى عُظْمِ صَلاةٍ".
عُظْم الشيءِ: أَكبَرُه، كأنّه قال: لا يَقُومُ إلا إلى أَعظَم صَلاةٍ، يَعني الفَريضَةَ منها.
- وفي حديث آخر: "فأَسْنَدوا عُظْمَ ذلك إلى ابنِ الدُّخْشُم "
: أي مُعظَمَه.
- وفي حديث رُقَيْقَةَ : "انظُروا رَجُلاً طُوَالاً عُظامًا "
: أي عَظِيمًا بالغاً، وكذلك جُسَامًا: جَسِيم. وإذا أَرادُوا المُبالغَة في الوَصْف شَدَّدُوا، كما قَالَ تَعالَى: {مَكْرًا كُبَّارًا}.
- وفي الحديث: "من تَعظَّم في نَفسِهِ لَقِي الله تبارك وتعالى غَضْبَانَ".
التَّعَظُّم في النَّفْس: هو النَّخْوة والزَّهْو.
- وفي الحديث: "قال الله تَباركَ وتعالى: لا يَتَعاظَمُني ذَنْبٌ أَنْ أَغفِرَه". : أي لا يَعظُم عليّ وعِنْدِي.
- في الحديث: "بَيْنَا النَّبِيّ - صلَّى الله عليه وسلم - وهو صَغِير يَلْعَب بعَظْمِ وَضَّاحٍ".
في دَلائِلِ النبوة: وهي لُعبَة لهم، يَطْرحُون عَظْمًا بالَّليل يرمونه، فمن أصابَه غَلَب أصحابَه. يقولون: عُظَيم وَضَّاح
ضِحَنَّ الَّليلةَ لا تَضِحْنَ بَعدَها من الَّليْلَة.
قال الجاحِظُ: إن غَلَب واحدٌ من الفَرِيقَين رَكِبَ أَصْحابُه الفَريقَ الآخَرَ من الموْضِع الذي يَجِدُونَه فيه إلى الموضِع الذي رَمَوْا به منه

عظم


عَظَمَ(n. ac.
عَظْم)
a. Hit, hurt the bones of.
b. Threw a bone to.

عَظُمَ(n. ac. عِظَم
عَظَاْمَة)
a. Was great, large, big; was important; was serious
grave ( matter & c. ).
b. ['Ala], Distressed, agitated, troubled.
عَظَّمَa. Regarded as great; respected, honoured
revered; exalted, magnified.
b. Made great: elevated; enlarged; exaggerated.
c. Cut up (sheep).
أَعْظَمَa. see I (a) (b) & II.
تَعَظَّمَa. Was honoured, respected; was exalted; was praised
magnified.
b. Was, became great; grew; increased.
c. Was, appeared great; was considerable; was important
serious.
d. Exalted, magnified himself; was proud, haughty
overbearing.
e. ['An], Disdained.
تَعَاْظَمَa. see V
(c), (d), (e).

إِسْتَعْظَمَa. Deemed great; admired; was astonished at.
b. Took the greater part of.
c. see V (d)
عَظْم
(pl.
أَعْظُم
عِظَاْم
23)
a. Bone.
b. The greater part, the bulk of.

عَظْمِيّa. Grayish-white pigeon.

عِظْمa. Greatness: size, extent, bulk; bulkiness, bigness
largeness.
b. Tallness, height.

عُظْمa. see 1 (b) & 2
عُظْمَةa. see 2 (a)
عُظْمَىa. fem. of
أَعْظَمُ
عَظَمa. The middle ( of the road ).
عَظَمَةa. Greatness, grandeur; magnificence, pomp; power, might;
majesty.
b. Pride, vanity.
c. The thickest part ( of the arm & c. ).
عِظَمa. see 2 (a)
أَعْظَمُa. Greater, bigger; graver &c.

عِظَاْمِيّa. One proud, boastful of his ancestors.

عُظَاْمa. see 25 (a) (b), (c).
عَظِيْم
(pl.
عِظَاْم
عُظَمَآءُ
43)
a. Great, big, large; huge, enormous, immense.
b. Great; grand; magnificent, majestic; mighty;
formidable, terrible.
c. Important; considerable; serious, grave; grievous (
misfortune & c. ).
d. [ coll ], Bravo! Well done!
عَظِيْمَة
(pl.
عَظَاْئِمُ)
a. Great event; calamity, misfortune.
b. Great crime, enormity, atrocity.

عُظَّاْمa. see 25 (a) (b), (c).
N. P.
عَظَّمَa. Exalted.

N. P.
أَعْظَمَa. see 1 (b)
مُعْظَمَة
a. see 25t (a)
عَظَمُوْت
a. see 4t (a) (b).
عَظَمَات القَوْم
a. The chiefs, heads, great men of the people.

عُظَمَآء المَمْلَكَة
a. The nobles, the grandees.
[عظم] فيه: "العظيم" تعالى، هو الذي جاوزه قدره حدود العقول حتى لا يتصور الإحاطة بكنهه وحقيقته، والعظم في الأجسام كبر الطول والعرض والله يتعالى عنه. وح: إنه كان يحدث ليلة عن بني إسرائيل لا يقوم فيها إلا إلى "عظم" صلاة، عظم الشيء أكبره كأنه أراد لا يقوم فيها إلا إلى الفريضة. ومنه: فأسندوا "عظم" ذلك إلى ابن الدخشم، أي معظمه. ك: هو بضم عين وسكونو"عظيم" بصرى أميرها. ط: دعا باسمه "الأعظم"، هو بمعنى العظيم إذ ليس هو بعض الأسماء أعظم لأن جميعها عظيم، وقيل: بل كل اسم أكثر تعظيمًا فهو أعظم مما هو أقل. وإن "أعظم" الأيام يوم النحر، أي من أعظمها، فلا ينافي ح: إن أفضلها يوم عرفة وإن العشرة أفضل الأيام. وح: ما "يتعاظم" أحدنا- يجيء في وسو. ن: أن أسجد على سبعة "أعظم"، أي أعضاء، سمي العضو عظمًا وإن كان فيه عظام، وجعلها سبعة على أن الجبهة والأنف واحد.
الْعين والظاء وَالْمِيم

العِظَمُ: خلاف الصغر، عَظُمَ عِظَما وعَظامَةً وَهُوَ عَظِيمٌ وعُظَامٌ.

وعَظَّمَ الْأَمر: كبره.

وأعْظَمَه واستعظمه: رَآهُ عظيمِاً.

وتعاظَمَه: عَظُمَ عَلَيْهِ.

وَأمر لَا يتعاظَمُه شَيْء: لَا يَعْظُم بِالْإِضَافَة إِلَيْهِ. وسيل لَا يتعاظمه شَيْء، كَذَلِك.

وأعظَمَني مَا قلت: هالني وعَظُمَ عليَّ وأعظَمَ الْأَمر: صَار عَظِيما، عَنهُ أَيْضا.

ورماه بمُعْظَمٍ أَي بِعَظِيمٍ، عَنهُ.

وَرجل عَظِيمٌ فِي الْمجد والرأي. على الْمثل، وَقد تَعَظَّم واستعظم.

وعُظْمُ الشَّيْء ومُعْظَمُه: وَسطه. وَقَالَ اللحياني: عُظْمُ الْأَمر وعَظْمُهُ: مُعْظَمُه وَجَاء فِي عُظْمِ النَّاس وعَظْمِهمْ عَنهُ أَيْضا.

واستعظم الشَّيْء: أَخذ مُعْظَمَهُ.

والعَظَمَةُ والعَظَمُوتُ: الْكبر.

وعَظَمَةُ اللِّسَان: مَا عَظُم مِنْهُ وَغلظ وعَظَمَةُ الذِّرَاع، كَذَلِك. وَقَالَ اللحياني: العَظَمَةُ من الساعد: مَا يَلِي الْمرْفق الَّذِي فِيهِ العضلة.

قَالَ: والساعد نِصْفَانِ، فَنصف عَظَمة، وَنصف أسلة، فالعَظمَةُ: مَا يَلِي الْمرْفق وَفِيه العضلة، والأسلة مَا يَلِي الْكَفّ.

والعُظْمَةُ والعِظامَةٌ والعُظَّامة والإعْظامَةُ والعَظِيمَة: ثوب تُعَظِّمُ بِهِ الْمَرْأَة عجيزتها. وَقَوله:

فَإنْ تَنْجُ مِنْهَا تَنْجُ مِنْ ذِي ... عَظِيمَة وَإِلَّا فّإنّي لَا إخالُك ناجِيا

أَرَادَ من أَمر ذِي داهية عظيمةٍ.

والعَظْمُ: الَّذِي عَلَيْهِ اللَّحْم من قصب الْحَيَوَان وَالْجمع أعْظَمٌ وعظامَةٌ، الْهَاء لتانيث الْجمع كالفحالة، قَالَ:

ثُمَّ أَكَلْتَ الفَرْثَ والعِظَامَةْ

وَقيل العِظامة: وَاحِد العِظام.

وعَظَّمَ الشَّاة: قطعهَا عَظْما عَظْما.

وعَظَمَه عَظْما: ثرب عِظامَه.

وعَظَمَ الْكَلْب عَظْما. وأعْظَمَهُ إِيَّاه: أطْعمهُ.

وعَظْمُ وضاح لعبة لَهُم، يطرحون بِاللَّيْلِ قِطْعَة عَظْمٍ فَمن أَصَابَهُ فقد غلب اصحابه فَيَقُولُونَ:

عُظَيْمَ وَضّاحٍ ضِحَنَّ اللَّيْلَةْ ... لَا تَضِحَنَّ بَعْدَها مِنْ لَيْلَةْ

وعَظْمُ الفدان: لوحه العريض الَّذِي فِي رَأسه الحديدة الَّتِي تشق بهَا الأَرْض، وَالضَّاد لُغَة.

والعَظْم: خشب الرحل بِلَا انساع وَلَا أَدَاة. 
عظم: عظم علي: تكبّر، ازدهى، تشامخ، اعتز، وافتخر. وعظم الشيء على: صار فاخراً نفيساً، فخماً جليلاً. (فوك).
عَظَّم. تعظيم الحضرة: قال له يا سيدي (ابن جبير ص299).
عَظَّم: وجد الشيء جسيماً خطيراً وخَطراً (معجم الطرائف، كوسج طرائف ص122).
عظّم على فلان: أراه خطر ما يريد أن يعمله.
ففي النويري (الأندلس ص450): توسلوا إليه أن يترأس المؤامرة غير إنه أراهم المخافة على نفسه وعظَّم عليهم الخطب.
عظَّم المؤونة: قدر النفقات والمصاريف تقديراً عالياً. (معجم الطرائف).
عظم عليه حقه: في أخبار (ص65، 67): كتب إليهم يعظم عليهم حَقَّه: أي كتب إليهم يظهر مزاياه وما يدعيه لنفسه منها في مساعدتهم، وماونتهم.
أعظم: عظم (معجم البلاذري) ووجد الشيء خطيراً وخطراً. (أخبار ص7).
أعظَم: وجد الشيء صعباً، متعذر عمله. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص244): أني لأُعْظم أن اجلس المجلس الذي يتظلم فيه من مثل محمد بن بشير (هذا الضبط في المخطوطة).
أعظم: وجده عظيماً فظيعاً شنيعاً. (انظر عُظُم فيما يلي). ففي عباد (1: 244): وجدوا كيساً مليئاً برؤوس مقطوعة فأُعْظِم ذلك وهال أَمْرُه.
تعظَّم: تنبل، تشرف. (ألكالا) وفيه: enoblecer = تشرف.
تعاظم: كان عنيفاً شديداً أليماً. (معجم الادريسي).
تعاظم له أو منه: وجد الشيء خطراً، صعباً، خطيرا، عظيماً. (معجم أبي الفداء، عباد 1: 258).
استعظم: وجد الشيء خطيرا، صعبا، خطراً. (معجم البلاذري، معجم الطرائف).
عَظْم: القصب الذي عليه اللحم، ويستعمل اسم جنس جمعي. ففي ألف ليلة (1: 864): نجر عظمهما، وكذلك في طبعة بولاق، غير أن عليك أن تقرأ عَظْمَهًمَا، كما قرأه السيد لين الذي ترجمها إلى الإنجليزية بما معناه: (قالع عظمهما).
وفي معجم بوشر جمعه أَعْظام أيضاً.
وجع العظام: وجع قصب الجسم الذي عليه اللحم، ويتوجع منه المغاربة لأنهم يجلسون دوما على الأرض حفاة. (جاكسون ص153).
عَظْم: ذكر في ديوان الهذليين (ص218 البيت الخامس مع الشرح).
عَظْم: مَشَش، كَنب (كتب) في ساق الفرس شيء يبرز في وظيف الدابة يشتد دون اشتداد العظم. (دوماس حياة العرب ص190).
عظْم: جسأة، تصلب الجلد وغلظة من معاناة الأشياء الشاقة. وغلظ في العظم المكسور والمفاصل. (بوشر).
عَظُم: جنس، سلالة. (مونج ص425) عَظْم: خشب الشجرة ضد القشرة. (ابن العوام 1: 408، 449، 450، 457).
عَظْم: نواة. (ابن بطوطة 4: 392، همبرت ص52، وفيه عدمة (كذا) نواة، عجمة (جزائرية).
عظم الفيل: عاج، ففي كتاب ابن الجزار: عاج هو البليظة وهو عظم الفيل (وانظره في مادة طباش).
ويقال أيضاً: عظم العاج (جرابرج ص150).
عُظَّم: فضاعة، فداحة، شناعة. (بوشر).
عُظم: بيضة (كارترون ص39) وجمعها عظام (شرب ديال ص225).
عظام الحوت: بَطْرَخ، بطارخ، نوع من الكافيار المضغوط والمجفف. (باجني ص144).
طاجين العظام: عُجَّة بيض. (مارتن ص80).
عظم: مرض الثدي، وهو ورم وتصلب في الثدي. (سنج) ولم يذكر ضبط الكلمة.
عَظْمة: عظم وهو قصب الجسم الذي عليه اللحم. وعظمة الكتف: عظم الكتف، لوح الكتف (بوشر).
عَظْمَة: بيضة (وانظر عظم).
عَظمَة: كرامة، شرف، جدارة، مزية، شأن أهمية، مكانة. (بوشر).
عَظَمة: لقب يطلق على الشريف ذي المكانة. (المقري 1: 229).
عَظْمِيّ: نسبة إلى العظم. ذو العظام. (فوك، بوشر).
عَظِيم: سامٍ، بهي، رائع، فخم، شامخ. (الملابس ص352 رقم 2).
عَظِيم: جّيد، فاخر، ممتاز، من الطراز الأول. يقال مثلا: نبيذ عظيم أي نبيذ فاخر ممتاز. (بوشر).
عَظِيم: ذو أبهة واحتفال. (بوشر).
عَظِيم: جليل، وقور، مهيب (ألف ليلة 3: 6).
امرأة عظيمة: سيدة نبيلة. (ألف ليلة 3: 45).
عَظِيم: جيّد، جيّد جداً، حسن، طيب، نعم ما حدث. (بوشر).
عَظِيم: رئيس، قائد، (معجم البلاذري).
عَظيمَة. عظيمة من القول: ألفاظ مهنية، جارحة. (تاريخ البربر 1: 403).
أَعْظَم: جعله عظيماً، كبيراً. ففي ابن العوام (1: 281) عليك أن تقرأ وفقاً لما جاء في مخطوطتنا: والأرض الرَخْوة أَعْظَمُ لشجره وأكثر لنزله.
تعظيم: مبالغة، غلو، إغراق (بوشر).
تعظيم: احتفال، تبجيل، عظمة، أبهة، (بوشر).
بتعظيم: باحتفال، بأبهة. (بوشر).
تعظيم اللحم: شثن، كئب، جسأة، وتصلب العضو وتحوله إلى ما يشبه العظم (بوشر).
تعْظيمي: مبالغ، متسم بالغلو والإغراق (بوشر).
مُعْظَم. معظم النيل: شعبة النيل الأصلية.
ومعظم البحر: كل البحر، وليس الخليج.
ومعجم الطريق: الطريق الأعظم، الرئيسي، (معجم الادريسي).
معظم: ذو عظام. (بوشر).
لحم معظم: كنب، لحم متصلب. عثم، عقد في العظم المكسور وفي المفاصل. (بوشر).
مُعَظم: مشدد، مثقل. (بوشر).
معظمة، وجمعها معاظم: محل عظام الموتى، موضع توضع فيه عظام الأموات. (الكالا).

عظم: مِنْ صِفاتِ الله عزَّ وجلَّ العلِيُّ العَظِيمُ، ويُسبِّح العبدُ

رَبَّه فيقول: سبحان رَبِّي العظيم؛ العَظِيمُ: الذي جاوَزَ قدْرُهُ

وجلَّ عن حدودِ العُقول حتى لا تُتَصَوَّر الإحاطةُ بِكُنْهِه وحَقِيقتهِ.

والعِظَمُ في صِفاتِ الأَجْسام: كِبَرُ الطُّولِ والعرضِ والعمْق، والله

تعالى جلَّ عن ذلك. قال النبي، صلى الله عليه وسلم: أمَّا الرُّكوعُ

فعظِّمُوا فيه الربَّ أي اجْعلُوه في أنْفُسِكم ذا عَظمةٍ، وعَظمةُ اللهِ

سبحانه لا تُكَيَّفُ ولا تُحدُّ ولا تُمثَّل بشيء، ويجبُ على العبادِ أن

يَعْلَمُوا أنه عظيمٌ كما وصَفَ نفْسه وفَوْقَ ذلك بلا كَيفِيَّةٍ ولا

تَحْديدٍ. قال الليث: العَظمةُ التَّعَظُّمُ والنَّخْوةُ والزَّهْوُ؛ قال

الأزهري: ولا تُوصَفُ عظمةُ الله بما وصَفَها به الليثُ، وإذا وُصِفَ العبدُ

بالعَظمة فهو ذَمٌّ لأن العظمة في الحقيقة لله عز وجل، وأما عَظَمَةُ

العبدِ فكِبْرُه المذمومُ وتَجَبُّره. وفي الحديث: مَنْ تَعَظَّمَ في نفسه

لَقِيَ الله، تَبارَك وتعالى، غَضْبانَ؛ التَّعَطُّمُ في النفس: هو الكبرُ

والزَّهْوُ والنّخْوةُ. والعَظَمَةُ والعَظَمُوتُ: الكبرُ. وعَظَمَةُ

اللسان: ما عَظُمَ منه وغَلُطَ فوقَ العَكَدَةِ، وعَكَدَتُه أصْلُه.

والعِظَمُ: خلافُ الصِّغَر. عَظُمَ يَعْظُم عِظَماً وعَظامةً: كَبُرَ، وهو عظيمٌ

وعُظامٌ. وعَظَّمَ الأمرَ: كَبَّره. وأَعْظَمَه واسْتَعْظَمَه: رآه

عَظيماً. وتَعاظَمَه: عَظُمَ عليه. وأَمرٌ لا يَتَعاظَمُه شيءٌ: لا يَعْظُم

بالإضافة إليه، وسَيْلٌ لا يَتَعاظَمُه شيءٌ كذلك. وأَصابنا مطرٌ لا

يَتعاظَمُه شيءٌ أي لا يَعْظُمُ عِنده شيء. وفي الحديث: قال الله تعالى: لا

يَتَعاظَمُني ذَنْبٌ أَن أَغْفِرهَ؛ أي لا يَعْظُمُ عليَّ وعِندِي.

وأَعْظَمَني ما قُلْتَ لي أي هالَني وعَظُمَ عليَّ. ويقال: ما يُعْظِمُني أن

أفْعلَ ذلك أي ما يَهُولُني. وأَعْظَمَ الأمرُ فهو مُعْظِمٌ: صارَ عَظِيماً.

ورَماه بمُعْظَمٍ أي بعظيم. واسْتَعْظمتُ الأَمْرَ إذا أَنْكرتْه. ويقال:

لا يتَعاظَمُني ما أتيتُ إليك من عَظِيم النَّيْل والعَطِيَّةِ، وسمعتُ

خبراً فأَعْظَمْتُه. وَوَصَفَ الله عذابَ النَّارِ فقال: عَذاب عَظِيم؛

وكذلك العَذاب في الدُّنْيا. ووَصَف كَيْدَ النِّساء فقال: إنَّ كيدَكُنَّ

عَظيمٌ. ورجلٌ عَظِيمٌ في المَجْدِ والرَّأْي على المَثلِ، وقد تَعظَّمَ

واسْتَعظَمَ. ولِفلان عَظَمةٌ عندَ النَّاسِ أي حُرْمةٌ يُعظَّمُ لهَا،

وله مَعاظِمُ مِثْلُه؛ وقال مُرقِّش:

والخالُ له مَعاظِمٌ وحُرَمْ

(* تمام البيت كما في التكملة:

فنحن أخوالك عمرك ولنــــــخال له معاظم وحرم).

وإنَّه لَعَظِيمُ المَعاظِم أي عظيمُ الحُرْمة. ويقال: تَعاظَمَني

الأَمرُ وتَعاظَمْتُه إذا اسْتَعْظَمْتَه، وهذا كما يقال: تَهَيَّبَني الشيءُ

وتهَيَّبْتُه. واسْتَعْظَمَ: تَعَظَّمَ وتكبَّرَ، والاسم العُظْمُ.

وعُظْمُ الشيء: وَسَطُه. وقال اللحياني: عُظْمُ الأمرِ وعَظْمُه مُعْظَمُه.

وجاء في عُظْمِ النَّاسِ وعَظْمِهم أي في مُعْظَمِهم. وفي حديث ابن سيرين:

جَلَسْتُ إلى مَجْلِسٍ فيه عُظْمٌ من الأنْصارِ أي جماعةٌ كبيرةٌ منهم.

واسْتَعظَم الشيءَ: أخذ مُعظَمَه.

وعَظَمَةُ الذِّراعِ: مُسْتَغْلَظُها. وقال اللحياني: العظَمةُ من

الساعد ما يَلي المِرْفقَ الذي فيه العَضَلةُ، قال: والساعد نِصفْان: فنِصْفٌ

عَظَمةٌ، ونِصفٌ أَسَلةٌ، فالعَظَمةُ ما يَلي المِرْفقَ من مُسْتَغْلَظ

الذِّراعِ وفيه العَضَلةُ، والأَسَلةُ ما يَلي الكفَّ.

والعُظمةُ والعِظامةُ والعُظَّامةُ، بالتشديد، والإعْظامةُ والعظيمةُ:

ثَوْبٌ تُعظِّمُ به المرأَةُ عجيزتَها؛ وقال الفراء: العُظْمةُ شيءٌ

تُعَظِّمُ بعه المرأة رِدْفَها من مِرْفَقةٍ وغيرِها، وهذا في كلامِ بني

أَسَدٍ، وغيرُهم يقول: العِظامَةُ، بكسر العين؛ وقوله:

وإنْ تَنْجُ مِنها تَنْجُ مِنْ ذي عَظِيمةٍ،

وإلاَّ فإنِّي لا إخالُكَ ناجِيا

أَراد من أَمرٍ ذي داهيةٍ عَظِيمةٍ.

والعَظْمُ: الذي عليه اللحمُ من قَصَبِ الحيوانِ، والجمع أَعْظُمٌ

وعِظامٌ وعِظامةٌ، الهاء لتأْنيث الجمع كالفِحالةِ؛ قال:

وَيْلٌ لِبُعْرانِ أبي نَعامهْ

منْكَ، ومنْ شَفْرَتِك الهُدامهْ

إذا ابْتَرَكْتَ فحفَرْتَ قامهْ،

ثم نَثرْتَ الفَرْثَ والعِظامهْ

وقيل: العِظامةُ واحدةُ العِظام، ومنه الفِحالةُ والذِّكارةُ

والحِجارةُ، والنِّقادةُ جمعُ النَّقَد، والجِمالةُ جمعُ الجمل؛ قال الله عز وجل:

جِمالاتٌ صُفْرٌ؛ هي جمعُ جِمالةٍ وجِمالٍ. وعَظَّمَ الشاةَ: قَطَّعها

عَظْماً عَظْماً. وعَظَمَه عظْماً: ضَرَبَ عِظامَه. وعَظمَ الكلْبَ عَظْماً

وأَعْظَمه إيَّاه: أطْعمَه. وفي التنزيل: فَخَلَقْنا المُضْغَةَ عِظاماً

فَكَسَونا العِظامَ لحماً؛ ويُقرَأُ: فكسَوْنا العَظْمَ لَحْماً؛ قال

الأزهري: التوحيد والجمعُ هنا جائزانِ لأنه يُعْلَم أن الإنسانَ ذو عِظامٍ،

فإذا وُحِّدَ فلأنه يَدُلُّ على الجمع ولأن معه اللحمَ، ولَفظُه لَفظُ

الواحد، وقد يجوز من التوحيد إذا كان في الكلام دليلٌ على الجمع ما هو

أَشدُّ من هذا؛ قال الراجز:

في حَلْقِكم عَظْمٌ وقد شَجينا

يريد في حُلوقكم عِظامٌ. وقال عز وجل: قال مَنْ يُحْيي العِظامَ وهي

رَمِيمٌ؛ قال العِظام وهي جمعٌ ثم قال رميمٌ فَوحَّدَ، وفيه قولان: أَحدُهما

أن العِظامَ وإن كانت جمعاً فبناؤها بناء الواحد لأنها على بناء جدارٍ

وكِتاب وجِراب وما أشبهها فوَحَّدَ النَّعْت للفظ؛ قال الشاعر:

يا عَمْروُ جِيرانُكمُ باكِرُ،

فالقَلْبُ لا لاهٍ ولا صابِرُ

والجِيرانُ جمعٌ والباكِرُ نعتٌ للواحد، وجاز ذلك لأَن الجيرانَ لم

يُبْنَ بناءَ الجمع وهو على بناءِ عِرْفانٍ وسِرْحانٍ وما أَشْبهه، والقول

الثاني أن الرَّمِيمَ فعيلٌ بمعنى مَرْمومٍ، وذلك أن الإبلَ تَرُمُّ

العِظامَ أي تَقْضَمُها وتأْكُلها، فهي رَمَّةٌ ومَرْمومةٌ ورَمِيمٌ، ويجوز أن

يكون رَمِيمٌ من رَمَّ العَظْمُ إذا بَلِيَ يَرِمُّ. فهو رَامٌّ ورَمِيمٌ

أي بالٍ.

وعَظْمُ وَضَّاحٍ: لُعْبةٌ لهم يَطْرَحُون بالليل قِطْعةَ عَظْمٍ فمن

أصابَه فقد غلبَ أصحابَه فيقولون:

عُظَيْمَ وَضَّاحٍ ضِحَنَّ اللَّيْلَهْ،

لا تَضِحَنَّ بَعْدَها مِنْ لَيْلَهْ

وفي حديث: بَيْنا هو يَلْعَبُ مع الصِّبْيانِ وهو صَغيرٌ بِعَظْمِ

وَضَّاحٍ مَرَّ عليه يَهُودِيٌّ فقال له لَتَقْتُلَنَّ صَنادِيدَ هذه

القَرْيةِ؛ هي اللُّعْبةُ المذكورةُ وكانوا إذا أَصابَه واحدٌ منهم غلَبَ

أَصْحابَه، وكانوا إذا غَلَبَ واحدٌ من الفَرِيقين ركِبَ أصْحابُه الفريقَ

الآخَرَ من المَوْضِعِ الذي يَجِدُونه فيه إلى المَوْضِعِ الذي رَمَوْا به

منه.وعَظْمُ الفَدّانِ: لَوْحُه العَريضُ الذي في رأْسِه الحديدةُ التي

تُشَقُّ بها الأرضُ، والضاد لغة. والعَظْم: خَشَبُ الرَّحْلِ بلا أَنْساعٍ

ولا أَداةٍ، وهو عَظْمُ الرَّحْلِ. وقولهم في التعجب: عَظُمَ البَطْنُ

بَطْنُك وعَظْمَ البَطْنُ بَطْنُك، بتخفيف الظاء، وعُظْمَ البطنُ بطنُك،

بسكون الظاء ويَنْقُلون ضَمَّتها إلى العَيْن، بمعنى عَظُمَ، وإنما يكون

النَّقْلُ فيما يكون مَدْحاً أو ذَمّاً، وكلُّ ما حَسُنَ أن يكون على مذهب

نِعْمَ وبِئْسَ صحَّ تخفيفُه ونَقْلُ حركة وَسَطِه إلى أوّله، وما لم

يَحْسُنْ لم يُنْقَل وإن جاز تخفيفه، تقول حَسُنَ الوجْهُ وَجْهُك وحَسْنَ

الوَجْهُ وَجْهُك وحُسْنَ الوَجْهُ وَجْهُكَ، ولا يجوز أن تقول قد حُسْنَ

وجْهُك لأنه لا يصلح فيه نِعْمَ، ويجوز أن تُخَفِّفَه فتقولَ قد حَسْنَ

وَجْهُك، فقِس عليه. وأَعْظَمَ الأمْرَ وعَظَّمَه: فَخَّمه. والتَّعْظيمُ:

التَّبْجيلُ.

والعَظيمةُ والمُعْظَمةُ: النازلةُ الشديدةُ والمُلِمَّةُ إذا

أَعْضَلَتْ. والعَظَمَةُ: الكِبْرياءُ.

وذو عُظْمٍ: عُرْضٌ من أَعْراضِ خَيْبَر فيه عيونٌ جارية ونخيلٌ عامرة.

وعَظَماتُ القَوْمِ: سادتُهم وذو شَرَفِهم. وعُظْمُ الشيء ومُعْظَمُه:

جُلُّه وأكْثَرهُ. وعُظْمُ الشيء: أكْبَرُه. وفي الحديث: أنه كان يُحَدِّثُ

لَيْلةً عن بَني إسرائيلَ لا يَقُومُ فيها إلا إلى عُظْمِ صلاةٍ؛ كأَنه

أراد لا يقومُ إلا إلى الفَريضةِ؛ ومنه الحديث: فأَسْنَدُوا عُظْمَ ذلك

إلى ابنِ الدُّخْشُمِ أي مُعْظَمَه. وفي حديث رُقَيْقَةَ: انْظُرُوا

رَجُلاً طُوالاً عُظاماً أي عَظِيماً بالغاً، والفُعالُ من أَبنية المبالغة،

وأَبلغ منه فُعَّال بالتشديد.

عظم
عظُمَ/ عظُمَ على يَعظُم، عِظَمًا، فهو عَظِيم، والمفعول مَعْظُوم عليه
• عظُم الشَّخصُ: كَبُر، فَخُم، علَت مكانتُه "اعترف بخطئه فعظُم في نظري- عظُمت منزلتُه بين النَّاس".
• عظُم الأمرُ عليه: صَعُب وشقَّ "عظُم عليه أن يتفوَّق على غيره". 

أعظمَ يُعظم، إعظامًا، فهو مُعْظِم، والمفعول مُعْظَم
• أعظم ضيفَه: كبَّره وفخَّمه، كرَّمه وبجَّله، رآه وعدّه عظيمًا، وقَّره "أعظم اللهُ أجرك- {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} ".
• أعظم الأمرُ فلانًا: هاله. 

استعظمَ يستعظم، استعظامًا، فهو مُستعظِم، والمفعول مُستعظَم (للمتعدِّي)
• استعظم الرَّجلُ: تكبَّر وسما بنفسه وافتخر "لن ينال باستعظامه محبَّة الناس".
• استعظم الأمرَ:
1 - فخَّمه، عدَّه كبيرًا "استعظم المشكلةَ- استعظمَ القاضي الجريمَة فحكم على المجرم بالإعدام".
2 - أنكره "كلُّنا نستعظم الخيانةَ ونأباها". 

تعاظمَ يتعاظم، تعاظُمًا، فهو متعاظِم
• تعاظم الأمرُ: تفخَّم، تضاعف، ازداد كِبَرًا "تعاظمتِ المشكلةُ/ أرباح الشَّركة- تعاظم الخطرُ" ° هذا أمرٌ لا يتعاظمني: لا يعظُم في عيني ولا أبالي به.
• تعاظم الشَّخصُ: تكبَّر وسما بنفسه وافتخر "تعاظم الشَّابُّ لأنّه غنيّ- لا تتعاظم فإنَّ العظمة لله". 

تعظَّمَ يتعظَّم، تعظُّمًا، فهو متعظِّم
• تعظَّم الشَّخصُ: تعاظم؛ تكبَّر وسما بنفسه وافتخر "تعظَّم في مِشْيته".
• تعظَّم الغُضْروفُ: تحوَّل إلى نسيجٍ عظميٍّ. 

عظَّمَ يعظِّم، تعظيمًا، فهو مُعظِّم، والمفعول مُعظَّم
• عظَّم والدَه: كبَّره وفخَّمه، بجَّله، وقَّره، احترمه وأجلَّه "عظَّم أمَّه- لا تعظِّمْ صغائِرَ الأمور- {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} ". 

أعظمُ [مفرد]: ج أعاظم، مؤ عُظْمَى، ج مؤ عُظْمَيات: اسم تفضيل من عظُمَ/ عظُمَ على: أكثر قيمةً وأرفع شأنًا "انتهى عصرُ بريطانيا العُظْمَى- من الرِّجال الأعاظم في هذه المؤسَّسة- {الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ} " ° الاسم الأعظم: الاسم الجامع لمعاني صفات الله عز وجلّ- الحَبْر الأعظم: بابا روما، رئيس الكهنة عند اليهود- السَّوادُ الأعظم من النَّاس: أكثريَّتهم- الصَّدْر الأعظم: الوزير الأكبر- وما خفي كان أعظم [مثل]: يُضرب عند ظهور حدث مفاجئ. 

عظائمُ [جمع]: مف عظيمة
• عظائمُ الأمور: المصائب الشَّديدة والنَّوائب الكبيرة "أنذره بعظائم الأمور- كفاك اللهُ عظائمَ الأمور- وتعظم في عين الصَّغير صغارها ... وتصغُر في عين العظيم العظائمُ".
• عظائمُ الله: آياته، ما كبُر من معجزاته وأعماله "تأمَّل في عظائم الله". 

عِظامِيّ [مفرد]: من يفتخر بآبائه وأجداده لا بسعيه وجدِّه، عكْسه عصاميّ "كن عِصاميًّا ولا تكن عِظاميًّا". 

عَظْم [جمع]: جج أعظُم وعِظام، مف عَظْمَة:
1 - قَصب عليه اللَّحم في الإنسان والحيوان "أكل اللَّحمَ، وترك العظمَ- عَظْمُ الجبهة/ الترقوة/ الزَّنْد/ الصدر/ الكتف- {فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا} " ° جِلْدٌ على عَظْمٍ: هزيل، نحيف- دقَّ العظمَ: كسره- رقَّت عظامه: كبر في السِّنِّ- مَنْ جعل نفسه عَظْمًا أكلتْه الكِلابُ: تُقَال لِمَنْ كان متساهلاً لئلاَّ يغدو فريسةَ الأشرار- نخِر العَظْمُ: بلِي وتفتَّت.
2 - (شر) كلُّ قطعة صلبة أو جزء صلب من هيكل حيوان فقاريّ ° عظمة الظَّهر: العمود الفِقْريّ.
• عِلْم العِظام: (حي) عِلْم يُعنى بدراسة عِظام الإنسان

والفقاريّات الأخرى.
• الْتِهاب العِظام: (طب) مرض خِلْقيّ نادر، يصيب الهيكلَ العظمِيّ.
• هشاشة العِظام: (طب) مرض يصيب الهيكلَ العظمِيّ ويجعله عُرضة للكسر نتيجة نقص الكالسيوم في الجسم.
• لِين العِظام: (طب) مرضٌ يُصيب العِظام ناتج عن فقدان فيتامين (د)، وأعراضه في الأطفال ليونة العظام وتقوّس الأرجل وتشوُّهات في الصدر والحوض.
• فحْم العِظام: (كم) سماد فسفوريّ ينتج من حرق العظام في وعاء مسدود بمعزل عن الهواء. 

عِظَم [مفرد]: مصدر عظُمَ/ عظُمَ على. 

عَظَمة [مفرد]: ج عَظَمات:
1 - كبرياءٌ وزهو "يبدو أنّه مصابٌ بجنون العظمة- رأى في نفسه عظمة".
2 - ارتفاع في القدر والمكانة.
• عظمة الله: فخامةٌ وجلالٌ وسُموٌّ، استقلال واستغناءٌ عن الغير "تتجلَّى عظمةُ الخالق في بديع خلقه- العظمة لله".
• صاحبُ العَظَمة: لقبٌ يُلقَّب به بعض السَّلاطين وعظماءُ النّاسَ "أصحاب الفخامة والعظَمَة والسُّمُوّ- عظمة السُّلطان".
• داء العظَمة: الإحساس المرضيّ لدى الإنسان بأنّه متفوِّق على غيره.
• جنون العَظَمة: (نف) خلل عقليّ يجعل المرءَ يشعر بقوّة وعظمة غير عاديّة فيخترع وقائع خياليَّة تتَّسق مع هذه المشاعر للهروب من الواقع الفعلي الذي يعيشه الشخصُ. 

عُظْمَى [مفرد]: ج عُظْمَيات:
1 - مؤنَّث أعظمُ.
2 - كُبْرى "دولة/ قوّة عُظْمى: إحدى الأمم ذات التأثير السِّياسيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ العظيم في ما يتعلَّق بالشئون العالميّة- جريمة/ قضيَّة عُظْمى" ° الحربُ العُظْمى: الحربُ العالميّةُ الأولى- الخيانة العظمى: خيانة الوطن والأمّة- الدُّول العُظْمى: الدُّول الكُبرى وهى الولايات المتّحدة، وروسيا والصّين وفرنسا وبريطانيا، وهى دول تمتلك القوّة الكافية للتَّأثير على الأحداث في العالم. 

عَظْميّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عَظْم: "التهابٌ عظميّ".
• الهيكل العَظْميّ: (شر) مجموع العظام التي يقوم عليها بناء جسم الإنسان أو الحيوان الفقاريّ. 

عظيم [مفرد]: ج عِظام وعُظَماءُ، مؤ عظيمة، ج مؤ عظيمات وعظائمُ (لغير العاقل):
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عظُمَ/ عظُمَ على ° عظيم الشَّأن: كبير القدر ذو سلطة ونفوذ.
2 - ضخم سمين " {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} ".
• العظيم: من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: الأعظم من كلّ عظيم في وجوده، فهو دائم الوجود، وفي علمه، وقدرته، وقهره، وسلطانه، ونفوذ حكمه، الذي تنصرف عظمته إلى عِظَم الشَّأن، وجلال القدر، دون المقدار والحجم "صدق اللهُ العظيم- {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} ". 

مُعْظَم [مفرد]: ج معاظِمُ: اسم مفعول من أعظمَ.
• مُعْظَم الأشياء: أكثرها وأغلبها "مضى مُعْظَمُ الوقت- في مُعْظَم الأحوال: غالبًا- ضاع مُعْظَمُ ماله". 
عظم

(العِظَمُ، بِكَسْرِ العَيْنِ) أَي مَعَ فَتْحِ الظَّاءِ، وَلَو قَالَ: كَعِنَبٍ كانَ أجْرىَ على قَواعِدِه وأضْبَطَ: (خِلافُ الصّغَر) ، وَهُوَ كِبَرُ الطُّولِ والعَرْضِ والعُمْقِ.
وَقد (عَظُمَ - كَصَغُرَ) أَي كَكَرُمَ - (عَظَمًا) بِكَسْرٍ فَفَتْح (وعَظامَةً) كسَحابةٍ: كَبُر، وقالَ الأصْبَهانِيّ: ((أَصْلُ عَظُم كَبُر عَظْمُه ثُمَّ اسْتُعِير لِكُلِّ كَبِيرِ، فأُجْرِيَ مُجْراه مَحْسوسًا كَانَ أَو مَعْقولاً، عينا كَانَ أَو مَعْنًى)) (فَهُوَ عَظِيمٌ) كأمِيرٍ (وعُظامٌ) وعُظَّامٌ) (كغُرابٍ وزُنَّارٍ) ، وَفِي حَدِيثِ رُقَيْقَة: " انْظُروا رَجُلاً طُوالاً عُظامًا "، أَي عَظيمًا بالِغًا، وَهُوَ من اَبْنِيَةِ المُبالغَة، وأبْلَغُ مِنه فُعَّالٌ بِالتَّشْدِيدِ. (وعَظَّمَةُ تَعْظِيمًا وأَعْظَمَهُ) إِذا (فَخَّمَهُ وكَبَّرَهُ) وبَجَّلَه، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
(واسْتَعْظَمَهُ: رَآه) - وَفِي الصِّحاح: عَدَّهُ - (عَظيمًا) ، يُقالُ: سَمِعْتُ خَبَرًا فاسْتَعْظَمْتُه، عَن ابنِ سِيدَه، وأنْكَرَه، [ (كأَعْظَمَهُ) ] .
(و) اسْتَعْظَم الشَّيءَ: (أَخَذَ مُعْظَمَه) أَي جُلَّه.
(و) اسْتَعظَم (الرَّجُلُ: تَكَبَّر، كَتَعَظَّم. والاسْمُ العُظْمُ، بِالضَّمِّ) نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
(وتَعاظَمَه) أمْرُ كَذَا: (عَظُمَ عَلَيْه، و) يُقالُ: هَذَا (أَمرٌ لَا يَتَعاظَمُه شَيءٌ) : أَي (لَا يَعْظُمُ بِالإضَافَه إلَيْه) . وسَيلٌ لَا يَتَعَاظَمُه شَيءٌ كَذَلِكَ، وأصابَنَا مَطَرٌ لَا يَتَعَاظَمُه شَيءٌ، أَي: لَا يَعْظُم عِنْدَه شَيء. وَفِي الحَديثِ: قالَ اللَّهُ تَعالَى: " لَا يَتَعَاظَمُنِي ذَنْبٌ أَنْ أَغْفِرَه " أَي: لَا يَعْظُمُ عَلَيَّ وعِنْدِي.
(والعَظَمَةُ، مَحَرَّكَةً، والعُظَّامَةُ، (كُرمَّانَةٍ، والعَظَمُوتُ، كَجَبَروتٍ) ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأَولَيْن، وقَالَ: هُوَ الكِبْرِياءُ، وقالَ اللَّيْثُ: هُوَ (الكِبْرُ والنَّخْوَةُ والزَّهْوُ) .
وَقَالَ الأزْهَرِيُّ: وأمَّا عَظَمَةُ اللهِ تَعالَى فَلَا تُوصَفُ بِهذَا) أَي: بِمَا وَصَفَها بِهِ اللَّيْثُ، ثُمَّ قالَ: (ومَتَى وُصِفَ عَبْدٌ بالعَظَمَة فَهُوَ ذَمٌّ) ؛ لأَنَّ المُرادَ بِهِ كِبْرُهُ وتَجَبُّرُهُ، وَمن ذَلك الحدِيث: " مَنْ تَعَظَّمَ فِي نفسِه لَقِيَ اللَّه، تَبارَكَ وتَعالَى غَضْبانَ ". وعَظَمَةُ اللهِ تَعالَى لَا تُكَيَّفُ وَلَا تُحَدُّ وَلَا تُمَثَّلُ بِشَيءٍ، ويَجِبُ على العِبادِ أنْ يَعْلَمُوا أنَّه يُقال: عَظيمٌ كَمَا وَصَفَ نَفسَه، وفَوقَ ذَلكَ بِلا كَيْفِيَّة وَلَا تَحْديدٍ.
(وعُظْمُ الأمْرِ، بِالضَّمِّ والفَتْحِ: مُعظَمُه) وأكْثَرُه، واقْتصَر الجَوْهَرِيُّ على الضَّمِّ، والفَتْحُ نَقلَه اللِّحْيَانِيُّ، وقيلَ: عُظْمُ الشَّيءِ: وَسَطُه. وَفِي حَديثِ ابنِ سِيرينَ: جَلستُ إِلَى مَجْلِسٍ فِيهِ عُظْمٌ من الأنْصارِ، أَي: جَماعَةٌ كَثيرَةٌ مِنهم.
(وعَظَمَةُ اللِّسان، مُحَرَّكَةً: مَا غَلُظَ مِنْه) ، وعَظُمَ فَوقَ العَكَدَةِ، والعَكَدَةُ: أَصْلُه.
(و) العَظَمَةُ (من السَّاعِدِ: مَا يَلي المِرْفَقَ الَّذِي فِيهِ العَضَلَةُ) قَالَه اللِّحْيانِيّ، قَالَ: (والسَّاعِدُ نِصْفان: مَا يَلِي المِرْفَقَ وفِيه العَضَلَةُ عَظَمَةٌ، وَمَا يَلِي الكَفَّ أَسَلَةٌ) ، وَفِي الصِّحاح: عَظَمَةُ الذِّراعِ: مُسْتَغْلَظُهَا.
(والعَظِيمَةُ: النَّازِلَةُ الشَّدِيدَةُ) والمُلِمَّةُ إِذا أعْضَلَتْ، جَمعُه العَظائِمُ (كالمُعْظَمَةِ، كَمُكَرَمَةٍ) ، والجمْعُ المَعاظِمُ والعَظْمُ، قَالَ الشَّاعِرُ:
(وإنْ تَنْجُ مِنْها تَنْجُ مِن ذِي عَظِيمَةٍ ... وإلاَّ فَإِنِّي لَا إِخالُكَ ناجِيَا)

أرادَ: مِنْ أمْرٍ ذِي داهِيَةٍ عَظيمَةٍ.
(والعُظْمُ: قَصَبُ الحيوانِ الَّذِي عَلَيْهِ اللَّحْمُ. ج: أَعظُمٌ) بضَمِّ الظَّاءِ (وعِظامٌ) بالكَسْرِ (وعِظامَةٌ، والهاءُ لِتَأنِيثِ الجَمْعِ) كالفِحالَةِ والنِّقادَةِ، ومِنه قَولُه:
(إِذا ابْتَرَكْتَ فَحَفَرْتَ قَامَهْ ... ) (ثُمَّ نَثَرْتَ الفَرْثَ والعِظَامَهْ ... )
(و) العَظْمُ: (ع) ، ويُقالُ: هُوَ العُطْم، بالضَّمِّ وإهْمالِ الطَّاء.
(وعَظْمُ الرَّحْلِ: خَشَبَةٌ بِلاَ أَنْسَاعٍ وَ) لَا (أَدَاةٍ) .
(وعَظْمُ الفَدَّانِ: لوحُه العَريضُ) الَّذِي فِي رَأسِه حَديدَةٌ تُشَقُّ بِها الأرضُ، والضَّادُ لغَة فِيهِ، وَقد تَقَدَّم.
(والعَظْمِيُّ) بِالفَتْحِ: (حَمامٌ إِلَى البَياضِ) ، كأنَّه نُسِب إِلَى العَظْمِ من بَياضِه.
(ذُو العَظْمِ) : لَقَبُ (كَعْبِ بنِ النُّعْمانِ الشَّيْبانِيّ) .
(وَذُو عُظْمٍ) بِالضَّمِّ: (عُرْضٌ من أعْراضِ خَيْبَرَ) ، فِيهِ عُيونٌ جَارِيَةٌ ونَخيلٌ عامِرَةٌ.
(وعَظَّمَ الشَّاةَ تَعْظِيمًا: قَطَّعَها عَظْمًا عَظْمًا) .
(وعَظَمَ الكَلْبَ عَظْمًا: أطْعَمَهُ العَظْمَ، كأعْظَمَهُ) ,
(و) عَظَمَ (فُلانًا عَظْمَةً) وعَظْمًا، بِفَتْحِهِما (ضَربَ عِظامَه) .
(وعَظْمُ) وضَّاحٍ (أَو عُظَيْمُ وضَّاحٍ) بالتَّصْغِيرِ: (لُعْبَةٌ لهُم) يَطْرَحون باللَّيل قِطْعَة عَظْمٍ، فَمَنْ أَصابَه فَقد غَلَبَ أصْحابَه، وكانُوا إِذا غَلَبَ واحِدٌ من الفَرِيقيْنِ رَكِبَ أصْحابُه الفَريقَ الآخَرَ، من المَوْضِعِ الَّذِي يَجِدونَه فِيه إِلَى الموْضعِ الَّذِي رَمَوا بِه مِنه، فَيقولُون:
(عُظَيْمَ وَضَّاحٍ ضِحَنَّ اللَّيْلَهْ ... )

(لَا تَضِحَنَّ بَعْدَها مِنْ لَيْلَهْ ... )
وَفِي الحَدِيثِ: " بَيْنَا هُوَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيانِ وهُوَ صَغِيرٌ بِعَظْمِ وَضَّاحٍ مَرَّ عَلَيْهَ يَهُودِيُّ، فَقَال لَهُ: لَتَقْتُلَنَّ صَنادِيدَ هَذِه القَرْيَةِ.
(والإعْظَامَةُ) بِالكَسْرِ (والعُظْمَةُ بِالضَّمِّ: والعِظَامَةُ كَكِتَابَةٍ ورُمَّانَةٍ) ذَكَرَ الجوْهَرِيُّ مِنْهُنَّ الأوَّلَين والأخيرَ: (ثَوْبٌ تُعَظِّمُ بِهِ المرأَةُ عَجِيزَتَهَا) . وَقَالَ الفَرَّاء: العُظْمَة: شيءٌ تُعَظِّمُ بِهِ المرأةُ رِدْفَها من مِرْفَقةٍ وغَيْرِها، وهذَا فِي كَلامِ بَني أَسَد، وغَيْرُهم، يَقُولُ: العِظَامَةُ، بكسرِ العَيْنِ.
(و) عَظَام (كَقَطام: ع) بِالشَّام.
(و) العَظِمَةُ من النِّساء (كَفَرِحَةٍ: المشْتَهِيَةُ لِلأُيورِ العَظيمَة كالمعْظُومَةِ) .
(وعَظَمُ الطَّريقِ، مُحَرَّكًا: جادَّتُه) .
والمعْظُومُ: الفَصيلُ يُكسَر عَظْمٌ فِي لِسانِه لِئلاَّ يَرْضَعَ) .
(وعَظَماتُ القَوْمِ) مُحَرَّكَةً: (ساداتُهُم) وذَوو شَرَفِهِم.
[] وممَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
العَظيمُ: مِن صِفاتِ اللهِ، عَزَّ وجَلَّ، وَهُوَ الكَبيرُ، وهما مُترادِفان. وقالَ الفَخْرُ الرَّازِيّ: الكَبِيرُ: مَا كَبُرَ فِي ذاتِه، والعَظيمُ مَا يَسْتَعْظِمُه غَيرُه، فَلِذَا كَثُر وصْفُ اللهِ بِالكَبيرِ لَا العَظيم.
وأعْظَمَنِي مَا قُلْت، أَي هالَنِي وعَظُمَ عَلَيَّ.
ومَا يُعْظِمُني أنْ أفْعَلَ ذَلِك، أَي مَا يُهولُني.
وأعْظَمَ الأمرُ فَهو مُعْظِمٌ: صارَ عَظيمًا.
ورَماهُ بِمُعْظَمٍ، أَي: عَظيمٍ.
ورجلٌ عَظِيمٌ فِي المَجْدِ والرَّأيِ على المَثَل.
ولِفُلانٍ عَظَمَةٌ عنْدَ النَّاسِ، أَي حُرْمَةٌ يُعَظَّمُ لَها.
ولَه مَعاظِمُ مِثْلُه، قالَ المرقِّشُ: ... ... ... والخَال لَهُ مَعاظِمٌ وحُرَمْ ... )

وإنَّه لَعَظِيمُ المَعَاظِمِ، أيْ عَظيمُ الحُرْمَةِ.
والحُقُوقُ المُسْتَعْظَمَةُ: واجِبَةُ المُراعاةِ.
والعُظَيْمةُ هِيَ الإعْظامَةُ.
وَفِي المَثَل: كُنْ عِصامِيًّا وَلَا تَكُنْ عِظامِيًّا تقدّم فِي (ع ص م) .
وقَولُهم فِي التَّعَجُّبِ: عُظْمَ البَطْنُ بَطْنُكَ بِمَعْنى عَظُمَ، إنَّمَا هُوَ مُخَفَّفٌ مَنْقولٌ، نَقَلَه الجوْهَرِيّ.
والعَظيمُ: لَقَبُ نِزارٍ العُظَيْمِيِّ، قالَ ابنُ العَديمِ: أخَذَ عَنه السَّمْعانِيُّ، ماتَ بِحَلَبَ سنةَ خَمْسِمِائةٍ واثْنَتيْن وسِتِّين.
وأَعظامٌ: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ كُثَيِّرٍ:
(تَأَمَّلْتُ من آياتِها بَعْدَ أهْلِها ... بِأطْرافِ أعْظامٍ وأذْنابِ أزْنُمِ)

عظم

1 عَظُمَ, [aor. ـُ inf. n. عِظَمٌ (S, Msb, K) and عَظَامَةٌ, (Msb, K,) accord. to El-Isbahánee, primarily signifies He was, or became, great in his bone: then metaphorically said of anything كَبِير [or great], whether an object of sense or of intel-lect, a substance or an accident: (TA:) i. q. كَبُرَ, (S, TA,) said of a thing [as meaning it was, or became, great, big, or large], (S, Msb, TA,) in length and breadth and thickness: (TA:) [and in like manner, metaphorically, said of an object of intellect; meaning it was, or became, great in estimation or rank or dignity; and thus also said of a man: or it imports more than كَبُرَ; signifying it was, or became, great in comparison with other things of its kind; huge, enormous, or vast; and in a similar sense it is said of a man; and in an incomparably higher sense, of God: (see عَظِيمٌ, below:)] and ↓ اعظم said of an affair, or event, signifies [like عَظُمَ] it became عَظِيم. (TA.) عِظَمٌ is the contr. of صِغَرٌ. (K.) b2: عَظُمَ عِنْدَهُ, and عَظُمَ عَلَيْهِ: see 6, in three places: and see also 4.

And مَا يَعْظُمُنِى [which is similar in meaning to ما يَعْظُمُ عَلَىَّ if not a mistranscription for ما يُعْظِمُنِى]: see 4. b3: In the case of expressing wonder, one says, عُظْمَ البَطْنُ بَطْنُكَ [How great is the belly, thy belly !], contracting عَظُمَ, and transferring the vowel of its middle letter to [the place of] its first; and thus one does in the case of that which denotes praise or blame, and of whatever [verb] may be well used in the manner of نِعْمَ, and بِئْسَ: but what may not be thus used does not admit of the transferring, though it may be contracted; so that you may say, حَسُنَ الوَجْهُ وَجْهُكَ and حَسْنَ الوَجْهُ وَجْهُكَ and حُسْنَ الوَجْهُ وَجْهُكَ, but not قَدْ حُسْنَ الوَجْهُ وَجْهُكَ. (S.) A2: عَظَمَ الكَلْبَ, inf. n. عَظْمٌ, He gave the dog a bone to eat; as also ↓ اعظمهُ. (K.) b2: And عَظَمَ فُلَانًا, inf. n. عَظَمَةٌ (K, TA) and عَظَمٌ, (TA,) He struck such a one upon his bones. (K, TA.) 2 عظّمهُ, inf. n. تَعْظِيمٌ; and ↓ اعظمهُ; [He made it great, big, or large: see إِعْظَامَةٌ. b2: and hence,] He magnified, honoured, or treated with respect or reverence or veneration, him, [generally meaning thus, i. e. a person,] or it, (S, Msb, K,) i. e. an affair. (S.) [One says, فَعَلْتُ كَذَا تَعْظِيمًا لَهُ I did thus for the purpose of rendering honour &c. to him, or it.] b3: عظّم المَطَرُ, inf. n. as above, The rain moistened to the measure of the عَظَمَة [or thick part] of the arm. (TA voce أَسَّلَ [q. v.]) A2: عظّم الشَّاةَ, inf. n. as above, He cut up the sheep, or goat, bone by bone. (K.) 4 اعظم as intrans.: see 1, former half.

A2: اعظمهُ: see 2: b2: and 10, in two places. b3: One says also, أَعْظَمَنِى مَا قُلْتَ, meaning ↓ هالَنِى وَعَظُمَ عَلَىَّ [i. e. What thou saidst frightened me, or terrified me, and was grievous, or distressing, in its effect upon me (like كَبُرَ عَلَىَّ)]: and ↓ مَا يَعْظُمُنِى

أَنْ أَفْعَلَ ذٰلِكَ [if not a mistranscription for ما يُعْظِمُنِى], meaning مَا يَهُولُنِى [My doing that will not frighten me, or terrify me]. (TA.) A3: اعظم الكَلْبَ: see 1, last sentence but one.5 تعظّم [He made himself to appear great, big, or large: as is indicated by an explanation of the word رُفَاعَة in the S, in art. رفع. b2: and hence,] He magnified himself; or behaved proudly, haughtily, or insolently; as also ↓ استعظم; (S, Msb, K;) [and so ↓ تعاظم: b3: whence one says, تعظّم عَنْهُ and عنه ↓ تعاظم, both of which occur in the K, the former in art. ابه in explanation of تَأَبَّهَ عَنْ كَذَا, and the latter in art. جل in explanation of تَجَالَّ عَنْهُ; both meaning He held himself above it, disdained it, or was disdainful of it.]

b4: [تَعَظَّمَ اللّٰهُ and ↓ تَعَاظَمَ may be best rendered Incomparable in greatness, or majesty, is God.]

A2: See also 10.6 تعاظم as intrans.: see 5, in three places: b2: and see عَظَمَةٌ.

A2: [تعاظمهُ signifies It was, or became, عَظِيم i. e. great, &c., in comparison with it.] One says, سَيْلٌ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَىْءٌ, meaning [A torrent] in comparison with which nothing will be great. (TA.) And أَصَابَنَا مَطَرٌ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَىْءٌ i. e. عِنْدَهُ ↓ لَا يَعْظُمُ [meaning, in like manner, Rain in comparison with which (lit. in juxtaposition to which) nothing will be great fell upon us]. (S, TA.) And هٰذَا أَمْرٌ يَتَعَاظَمُهُ شَىْءٌ (K, * TA) [This is an affair] in comparison with which nothing will be great. (K, TA.) b2: تعاظمهُ said of an affair, or event, (أَمْرٌ, S, Msb, TA,) signifies (Msb, K, TA) also (K, TA) عَلَيْهِ ↓ عَظُمَ [i. e. It was, or became, of great magnitude, or moment, or importance; or of great gravity; or (like كَبُرَ عَلَيْهِ) difficult, hard, severe, grievous, distressing, afflictive, troublesome, or burdensome; in its effect upon him]. (Msb, K, TA.) In a trad., God is related to have said, لَا يَتَعَاظَمُنِى ذَنْبٌ أَنْ

أَغْفِرَهُ, meaning عَلَىَّ ↓ لَا يَعْظُمُ and عِنْدِى [i. e. A sin is not difficult, &c., to me to forgive it; like as one says, لَا يَكْبُرُ عَلَىَّ and عِنْدِى]. (TA.) 10 استعظم as intrans.: see 5.

A2: استعظمهُ He reckoned it, (S,) or he saw it, or judged it, to be, (Mgh, Msb, K,) عَظِيم [i. e. great, &c.]; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ اعظمهُ, (Mgh, K,) which latter is mentioned by ISd, but disapproved by him: one says, ↓ سَمِعْتُ خَبَرًا فَأَعْظَمْتُهُ [I heard a narration and I judged it to be of great moment, &c.]: (TA:) and ↓ تعظّم is thought by ISd to mean he looked upon [a thing] as عَظِيم. (TA in art. شرف.) b2: Also, He took the greater, or main, part of it, (K, TA,) namely, a thing. (TA.) عَظْمٌ The قَصَب [here meaning bone, but properly applied to the bones of the hands and feet, or of the arms and legs,] of an animal, upon which is the flesh: (K:) [dim. ↓ عُظَيْمٌ:] pl. [of mult.] عِظَامٌ (S, Msb, K) and عِظَامَةٌ, with ة as characteristic of the fem. gender, (K,) and [of pauc.] أَعْظُمٌ. (Msb, K.) b2: [And app. A portion of a camel slaughtered for distribution in the game called المَيْسِر: Freytag explains it as signifying, in the Deewán of the Hudhalees, “portio animalis mactati in ludo alearum: ” and having for its pl. أَعْظُمٌ.] b3: عَظْمُ وَضَّاحٍ, or وَضَّاحٍ ↓ عُظَيْمُ, is the name of A certain game of the Arabs, (K, TA,) of the children of the Arabs of the desert, (L in art. وضح,) in which they throw in the night a piece of bone, (TA,) or a white bone, (L in art. وضح,) and he who lights upon it overcomes his companions: when one of the two parties overcame, he, or they, used to ride those of the other party from the place in which they found it to the place from which they threw it, saying, عُظَيْمَ وَضَّاحٍ ضِحَنَّ اللَّيْلَهْ وَلَا تَضِحَنَّ بَعْدَهَا مِنْ لَيْلَهْ [O little bone of a thing very apparent, do thou appear to-night, and do not thou appear any night after it]. (TA.) b4: عَظْمُ الرَّحْلِ The wood of the [camel's saddle called] رَحْل, without أَنْسَاع [i. e. the broad, plaited, leathern bands with which it is bound], and without any gear. (S, K.) b5: عَظْمُ الفَدَّانِ The broad board of the plough, (K, TA,) at the head of which is the iron [or share] whereby the earth is cloven: and عَضْم is a dial. var. thereof. (TA.) b6: عَظْمٌ is also a dial. var. of عَضْمٌ signifying A winnowing-fork. (AHn, TA in art. عضم, q. v.) b7: And a dial. var. of عَضْمٌ as signifying The handle, or part that is grasped by the hand, of a bow. (AHn, TA in art. عضم.) A2: See also مُعْظَمٌ.

عُظْمٌ: see عَظَمَةٌ: A2: and see مُعْظَمٌ, in three places.

عَظَمُ الطَّرِيقِ The main part, or middle, or beaten track, of the road. (K.) عُظْمَةٌ: see إِعْظَامَةٌ.

عَظَمَةٌ Self-magnification, pride, haughtiness, or insolence; (S, Msb, K;) as also ↓ عُظْمٌ (S, K) and ↓ عُظَّامَةٌ and ↓ عَظَمُوتٌ: (K:) as an attribute of a human being, it is [generally] blamable: (Az, K, TA:) [but] one says, لِفُلَانِ عَظَمَةٌ عِنْدَ النَّاسِ meaning To such a one belongs a title to honour, or respect, in the estimation of men; and ↓ لَهُ تَعَاظُمٌ likewise: and ↓ إِنَّهُ لَعَظِيمُ المَعَاظِمِ i. e. Verily he is great in respect of the title that he has to honour, and of the rights that are held in high account; one to whom it is incumbent [on others] to pay regard, or consideration. (TA.) b2: As an attribute of God, it is not to be ascribed to a human being; (Az, K, TA;) for, in relation to Him [it means Incomparable greatness or majesty, and] it is not to be specified by the ascription of its quality, nor defined, nor likened to anything. (TA.) b3: Also The thick part of the fore arm; (S;) the half next the elbow, of the fore arm, in which is the [main] muscle; the half next the hand being called the أَسَلَة. (Lh, K.) b4: and The thick part of the tongue, (K, TA,) above the عَكَدَة, which is the root thereof. (TA.) b5: عَظَمَاتُ القَوْمِ The chiefs, and nobles, of the people, or party. (K, * TA.) b6: See also إِعْظَامَةٌ.

عَظِمَةٌ A female that desires great أُيُور [pl. of أَيْرٌ, q. v.]; as also ↓ مَعْظُومَةٌ. (K.) عَظْمِىٌّ [in the CK عَظْمٰى, but it is a rel. n.,] A pigeon inclining to whiteness; (K, TA;) app. so called in relation to the bone (العَظْم), by reason of its whiteness. (TA.) عَظَمُوتٌ: see عَظَمَةٌ, first sentence.

عُظَامٌ: see the next paragraph.

عَظِيمٌ Having the quality denoted by the verb عَظُمَ; [i. e. great, big, or large; &c.;] (S, Msb, K;) as also ↓ عُظَامٌ (S, K, TA) in an intensive sense [i. e. signifying very great &c.], (TA,) and ↓ عُظَّامٌ (K, TA) in a more intensive sense than عُظَامٌ [i. e. signifying very very great &c.]: (TA:) or عَظِيمٌ signifies esteemed great &c. by another or others; differing from كَبِيرٌ, which signifies “ great &c. in itself: ” (El-Fakhr Er-Rázee, TA:) or the former is the contr. of حَقِيرٌ; [i. e. it signifies of great account or estimation;] and as حَقِيرٌ is inferior to صَغِيرٌ, so عَظِيمٌ is superior to كَبِيرٌ; (Ksh and Bd in ii. 6;) and signifies great, or the like, in comparison with other things of its kind: (Bd ibid:) [it may therefore often be rendered huge, enormous, or vast: used metaphorically, as applied to an object of the intellect, it means great in estimation or rank or dignity; and thus as applied to a man: also of great magnitude or moment or importance: of great gravity: difficult, hard, severe, grievous, distressing, afflictive, troublesome, or burdensome: (see 6:) and formidable, or terrible. (Bd in xxii. 1.) Hence one says, رَجُلٌ عَظِيمٌ فِى المَجْدِ وَالرَّأْىِ (tropical:) [A man great in respect of glory, honour, dignity, or nobility, and of judgment, or opinion]. (TA.) And رَمَاهُ بِعَظِيمٍ and ↓ بِمُعْظَمٍ (assumed tropical:) [He reproached him, or upbraided him, with, or he accused him of, a thing, or an act, of great gravity; or an enormity]: both mean the same. (TA.) [The pl. of عَظِيمٌ is عِظَامٌ and, applied to rational beings, عُظَمَآءُ.] b2: العَظِيمُ as an epithet applied to God is syn. with الكَبِيرُ [signifying The Incomparably-great]. (TA.) عُظَيْمٌ: and عُظَيْمُ وَضَّاحٍ: see عَظْمٌ.

عِظَامَةٌ: see إِعْظَامَةٌ.

عَظِيمَةٌ A severe calamity or misfortune; as also ↓ مُعْظَمَةٌ; (S, K;) [and so ↓ مُعْظَمٌ, thus in a verse cited in the S in art. ولب:] pl. of the first عَظَائِمُ; and of the second ↓ مَعَاظِمُ. (TA.) b2: [And A great crime or the like; a meaning well known: so I have rendered it voce صَخَّ: in art. طمر in the O and TA, its pl. عَظَائِمُ, is rendered by ذُنُوب: see مُطَمَّرٌ.]

A2: See also إِعْظَامَةٌ.

عِظَامِىٌّ [a rel. n. from عِظَامٌ, pl. of عَظْمٌ]: see عِصَامِىٌّ, in art. عصم, in two places.

عُظَّامٌ: see عَظِيمٌ.

عُظَّامَةٌ: see عَظَمَةٌ: A2: and see also what here follows.

إِعْظَامَةٌ and ↓ عِظَامَةٌ and ↓ عُظَّامَةٌ and ↓ عُظْمَةٌ (S, K, TA) [the last written in one of my copies of the S عُظُمَّة] and ↓ عَظِيمَةٌ (TA) [and ↓ عَظَمَةٌ (Freytag from the Deewán of Jereer)] A thing like a pillow (Fr, S) &c., (Fr,) or a garment, or piece of cloth, (K,) with which a woman makes her posteriors [to appear] large. (Fr, S, K.) مُعْظَمٌ The greater, main, [principal, chief,] or most, part or portion, [or body, or aggregate,] (S, Msb, K,) of a thing [or of things], (S, Msb,) or of an affair, or event; (K;) [the main, gross, mass, or bulk, of a thing or of things;] as also ↓ عُظْمٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ عَظْمٌ: (Lh, K:) or ↓ عُظْمٌ, it is said, [as also مُعْظَمٌ in many cases,] signifies the middle, or midst, of a thing. (TA.) It is said in a trad. of Ibn-Seereen, مِنَ الأَنْصَارِ ↓ جَلَسْتُ إِلَى مَجْلِسٍ فِيهِ عُظْمٌ, meaning [I sat by an assembly in which was] a numerous company of the Ansár. (TA.) [مُعْظَمُ الحَرْبِ, and المَوْتِ, signify The thick, or thickest, or the main stress or struggle, of the fight or battle, and of death in battle: see رَحًى (near the end of the paragraph) in art. رحو and رحى.] b2: [and accord. to Freytag, it occurs in the Deewan of the Hudhalees as signifying The harder parts of the body, as the neck, the thigh, &c.] b3: See also عَظِيمٌ: b4: and عَظِيمَةٌ.

مُعْظَمَةٌ; and its pl., مَعَاظِمُ: see عَظِيمَةٌ. b2: And for مَعَاظِمُ as a pl. of which the sing. is not mentioned, see عَظَمَةٌ.

مَعْظُومَةٌ A young weaned camel having a bone in his tongue broken, in order that he may not such. (K.) A2: مَعْظُومَةٌ: see عَظِمَةٌ.
(عظم) الشَّيْء عظما وعظامة كبر وَالرجل فخم فَهُوَ عَظِيم (ج) عِظَام وَعُظَمَاء وَهُوَ عِظَام وَعِظَام

لغم

[لغم] نه: فيه: يصيبني "لغامها"، هو لعابها وزبدها من فيها، سمي بالملاغم وهي ما حول الفم مما يبلغه اللسان. ومنه ح: ويسيل "لغامها" بين كتفي. وح: يستعمل "ملاغمه"، جمع ملغم.

لغم



لُغَامٌ: see an ex. in a verse cited voce تَرَغَّمَ.

لغم


لَغَمَ(n. ac. لَغْم)
a. Foamed.
b. Spread false reports.
c. [ coll. ], Undermined, mined.

تَلَغَّمَa. Anointed the lips.

لُغْم
a. [ coll.], (pl.
لُغُوْم
لُغُوْمَة
27t), Mine; trench.
لَغَمa. A little ointment.
b. Nerve of the tongue.
c. Doubtful, uncertain (news).
لُغَاْمa. Foam.

لُغْمَجِيّ
a. Miner, sapper.

لَغْن
a. Ardour.
ل غ م: قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قُلْتُ لِأَعْرَابِيٍّ: مَتَى الْمَسِيرُ؟ فَقَالَ: (تَلَغَّمُوا) بِيَوْمِ السَّبْتِ يَعْنِي ذَكَرُوهُ. الْكِسَائِيُّ: (لَغَمَ) مِنْ بَابِ قَطَعَ إِذَا أَخْبَرَ صَاحِبَهُ بِشَيْءٍ لَا يَسْتَيْقِنُهُ. 
(لغم)
فلَان لغما أخبر صَاحبه بِشَيْء لَا عَن يَقِين وَتكلم بِكَلَام خَفِي وَــالْمَرْأَة قبل ملغمها والجمل لغامه رمى بِهِ

(لغم) فلَان لغما ولغما استخبر عَن الشَّيْء لَا يستيقنه وَأخْبر عَن الشَّيْء غير مستيقن

(لغم) بالطيب جعل على ملاغمه فَهُوَ ملغوم
[لغم] لُغامُ البعير: زَبَدَهُ. والمَلاغِمُ: ما حول الفم الذي يبلغُه اللسان. ويشبه أن يكون مَفْعَلاً من لُغامِ البعير. وتَلَغَّمتُ بالطيب، إذا جعلته في الملاغم. وقال ابن الاعرابي: قلت لاعرابي: متى المسير؟ فقال: تلغموا بيوم السبت يعنى ذكروه. واشتقاقه من أنهم حركوا ملاغمهم به. الكسائي: لغمت ألْغَمُ لَغْماً، إذا أخبرتَ صاحبَك بشئ لا تستيقنه.
ل غ م

رمى البعير بلغامه، والزبد على ملاغمه. وأنشد ابن الأعرابيّ:

بملغميها زبد كالبرس

وهو ما حول الفم، ولغم البعير يلغم.

ومن المجاز: تلغّمت المرأة بالطّيب: جعلته على ملاغمها. وإنها لحسنة الملاغم والمراغم وهي طرف الأنف وما حوله إلى الشفتين. وتلّغموا بذلك: تحدّثوا. وما زلت أتلغم بذكرك أي أحرّك به ملاغمي.
لغم: (مشتقة من لُغْم) وفي (محيط المحيط): (اللغم حفيرة تحت قلعة ونحوها يجعل فيها البارود لأجل تقويض ما حولها. تركية. وصانعها لغمي (بضم الغين) والعامة يبنون منها فعلاً يقولون لغم المكان أي اتخذ له لغماً) والجمع لُغوم (بوشر): ضرب النار في اللغم: فجّره (بوشر).
لُغمَجي: صانع اللغم (محيط المحيط).
تلغيم: رغوة، زبد ( Alcama: 2 البين العاشر طبعة سوكن).
ملغم: (ألف ليلة، برسل 445:11): وإذا ببركة الحمام بالذهب مرصعة بالدر والجوهر والياقوت الأحمر.
ويبدو أن معنى ملغم بالذهب مذهبة لو صح تحريك الكلمة.
(لغم) - في الحديث : "وَيسِيلُ لُغَامُها بين كَتِفَىَّ"
- أي لُعابُ النَّاقَةِ ، ويُقال: الزَّبَدُ. قال أبو عمرو بنُ العَلاء: يُقال: للزّبَد الأُغامُ، وللُعَابِ الدَّابةِ: اللُّغَامُ.
وقال ابن الأعرابى: اللُّغامُ: الزَّبَدُ؛ وإنما سُمّى لُغَامًا؛ لأنه يَصِير على المَلاغِم؛ وهي ما حَوْلَ الفَم، والمَلْغَمُ: الفَمُ وما حَوله. وقد لَغِمَ البَعيرُ لَغَماً: رَمَى بلُغامه.
- في حديث: "يَسْتعمِلُ مَلاغِمَه"
: أي ما حَوْلَ الفَمِ وهو ما يَبْلُغُه الِّلسان، ويُمكن أن يكون مِن لُغامِ البَعيرِ، وهو زَبَدُه.
لغم
لغَّمَ يلغِّم، تلغيمًا، فهو مُلغِّم، والمفعول مُلغَّم
• لغَّم الشَّخْصُ المكانَ: أخفى فيه متفجِّراتٍِ تتفرقع عند مسِّها أو بالضغط عليها أو بتوقيتها "لغَّم مركزَ قيادة العَدُوّ- لغَّم السَّيّارةَ- تحقِّق الشرطةُ في حادث انفجار سيارة ملغَّمة". 

لَغَم/ لُغْم [مفرد]: ج ألغام: (سك) كُلُّ ما يُحْشَى بموادَّ متفجِّرة تتفرقع عند مسِّه أو بالضَّغط عليه أو بتوقيته، وتستخدم لتدمير جنود أو سفن أو تحصينات أو معدّات لعدوّ "زرع لَغَمًا- لَغَمٌ موقوتٌ" ° اللُّغْم الضَّغطيّ: هو الذي ينفجر بضغط الماء الذي تحدثه السفينةُ عند مرورها- حَقْل ألغام: منطقة زُرعت فيها ألغام- زَرَّاعة ألغام: سفينة مجهّزة لزرع الألغام تحت الماء.
• كاسِحَة الألغام: سفينة مجهّزة للبحث عن الألغام المائيَّة وإزالتها بواسطة مقصّات تقطع الخيوط المعدنيّة التي تشدّ الألغام بعضها إلى بعض، وبواسطة معدّات خاصة لتفجير هذه الألغام. 

مُلغَّم [مفرد]:
1 - اسم مفعول من لغَّمَ.
2 - ممتلئ "كان خطابه ملغَّمًا بالتحريض والفتن". 

لغم: لَغِمَ لَغَماً ولَغْماً: وهو استِخْبارُه عن الشيء لا يستيقنه

وإِخبارُه عنه غير مستيقن أَيضاً. ولَغَمْتُ أَلغَمُ لَغْماً إِذا أَخبَرْت

صاحبك بشيء لا تستيقنه. وَلَغَم لَغْماً: كنَغَم نَغْماً. وقال ابن

الأَعرابي: قلت لأَعرابي مَتى المَسِير؟ فقال: تَلَغَّموا بيومِ السبْت، يعني

ذكَروه، واشتقاقه من أَنهم حرَّكوا مَلاغِمَهم به. واللَّغِيمُ:

السِّرّ.واللُّغامُ والمَرْغُ: اللُّعاب للإِنسان. ولُغام البعير: زَبَدُه.

واللُّغامُ: زَبَدُ أَفواهِ الإِبل، والرُّوالُ للفرس. ابن سيده: واللُّغام

من البعير بمنزلة البُزاقِ أَو اللُّعاب من الإِنسان. ولَغَم البعيرُ

يَلْغَم لُغامه لَغْماً إِذا رمى به. وفي حديث ابن عُمر: وأَنا تحت ناقة رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، يُصِيبُني لُغامُها؛ لُغامُ الدابة: لُعابُها

وزبدُها الذي يخرج من فيها معه، وقيل: هو الزَّبَدُ وحده، سمي

بالمَلاغِم، وهي ما حَوْلَ الفَم مما يَبْلُغه اللسان ويَصِل إِليه؛ ومنه الحديث:

يَستعمِل مَلاغِمَهُ؛ هو جمع مُلْغَم؛ ومنه حديث عمرو بن خارجة: وناقة

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تَقْصَع بِجِرّتها ويَسِيل لُغامُها بين

كَتِفَيَّ.

والمَلْغَمُ: الفمُ والأَنْف وما حولهما. وقال الكلابي: المَلاغِمُ من

كل شيء الفم والأَنف والأَشْداق، وذلك أَنها تُلَغَّم بالطيب، ومن الإِبل

بالزَّبَدِ واللُّغامِ. والمَلْغَمُ والمَلاغِم: ما حول الفم الذي يبلغه

اللسان، ويشبه أَن يكون مَفْعَلاً من لُغامِ البعير، سمي بذلك لأَنه موضع

اللُّغامِ. الأَصمعي: مَلاغِمُ المرأَة ما حول فمها.

الكسائي: لَغَمْت أَلْغَم لَغْماً. ويقال: لَغَمْتُ المرأَة أَلْغَمُها

إِذا قبَّلْت مَلْغَمها؛ وقال:

خَشَّمَ منها مَلْغَمُ المَلْغومِ

بشَمَّةٍ من شارِفٍ مَزْكومِ

قدْ خَمَّ أَو قد هَمَّ بالخُمومِ،

ليسَ بمَعْشوقٍ ولا مَرْؤُومِ

خَشَّم منها أَي نتُن منها مَلْغُومُها بشَمَّة شارف. وتلَغَّمْت

بالطِّيب إِذا جعلته في المَلاغِم؛ وأَنشد ابن بري لرؤبة:

تَزْدَج بالجادِيّ أَو تَلَغَّمُهْ

(* قوله «تزدج إلخ» هكذا في الأصل).

وقد تلَغَّمَت المرأَةُ بالزعفران والطِّيب؛ وأَنشد:

مُلَغَّم بالزعفرانِ مُشْبَع

ولُغِمَ فلانٌ بالطِّيب، فهو مَلْغوم إِذا جعل الطِّيب على مَلاغِمه.

والمَلْغَم: طرف أَنفه. وتلَغَّمَت المرأَة بالطيب تلَغُّماً: وضَعَتْه على

مَلاغمها. وكلُّ جوهر ذوّاب كالذهب ونحوه خُلِط بالزَّاوُوق مُلْغَمٌ،

وقد أُلْغِمَ فالْتَغَمَ. والغنَمُ تتَلَغَّم بالعُشْب وبالشِّرْب تَبُلُّ

مَشافِرَها.

واللَّغَم: الإِرْجافُ الحادُّ.

لغم

(لَغَمَ الجَمَلُ، كَمَنَعَ) يَلْغَمُ لَغَامَةً ولَغْمًا: (رَمَى بلُغَامِهِ) ، بالضَّمِّ اسمٌ (لِزَبَدِهِ) ، أَو الَّذِي يَخرُجُ مِنْ فِيهِ مَعَ اللُّعَابِ، وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ البُزَاقِ للإِنْسَانِ، والرُّوَالِ للفَرَسِ.
(و) لَغَمَ (فُلانٌ) لَغْمًا: (أَخْبَرَ صَاحِبَه بشَيْءٍ لاَ عَنْ يَقِينٍ) ، وَفِي الصِّحَاحِ: لَا يَسْتَيْقِنُه، نَقَلَهُ عَن الكِسَائِيِّ.
(والمَلاَغِمُ: مَا حَوْلَ الفَمِ) الَّذي يَبْلُغُه اللِّسانُ، ويُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ وَاحِدُه مَفْعَلاً، من لُغَامِ البَعِيرِ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، اَيْ: سُمِّيَ بِذَلِك؛ لأنَّه مَوْضِعُ اللُّغَامِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: مَلاَغِمُ المَرْأَة: مَا حَوْلَ فَمِهَا.
(وتَلَغَّمَ بالطِّيبِ: جَعَلَهُ فِيهَا) أَي: فِي المَلاَغِم، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لِرُؤْبَةَ:
(تَزْدَجُّ بالجَادِيِّ أَو تَلَغَّمُهْ ... )
(و) تَلَغَّمُوا (بالكَلاَمِ: حَرَّكُوا مَلاَغِمَهُمْ بِهِ) فِي الصِّحاحِ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: قُلتُ لأَعرابِيٍّ: مَتى المَسِيرُ؟ فَقَالَ:
تَلَغَّمُوا بِيَوْمِ السَّبْتِ، يَعْنِي ذَكَرُوه، واشْتِقَاقُه من أَنَّهم حَرَّكُوا مَلاَغِمَهُمْ بِهِ.
(واللَّغْمَاء: شَاةٌ ابْيَضَّ وَجْهُهَا) ؛ كأَنَّه ابْيَضَّ مَوضِعُ لُغَامِهَا.
(واللَّغَمُ، مُحَرَّكَةً: الطِّيبُ القَلِيلُ) .
(و) أَيْضا: (قَصَبَةُ اللِّسَان وعُروقُه) .
(و) أَيضًا: (الإِرْجَافُ الحَادُّ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
لَغِمَ لَغَمًا: استَخْبَر عَن الشَّيءِ لَا يَسْتَيْقِنُه.
ولَغَمَ لَغْمًا، كنَغَمَ نَغْمًا زِنةً ومَعْنًى.
واللَّغِيمُ: السِّرُّ.
والمَلاغِمُ من كُلِّ شَيءٍ: الفَمُ والأَنفُ والأَشْداقُ، وذَلِك أَنَّها تُلَغَّمُ بالطِّيبِ، ومِنَ الإِبِلِ بِالزَّبَد، قَالَه الكِلابِيُّ.
ولَغَمْتُ أَلغَمُ لَغْمًا.
ولَغَمَ المَرْأَةَ لَغْمًا: قبَّل مَلْغَمَها، قَالَ:
(خَشَّمَ مِنْها مَلْغَمُ المَلْغُومِ ... )

(بِشَمَّةٍ مِنْ شَارِفٍ مَزْكُومِ ... ) خَشَّمَ، أَي: نَتُنَ مَلْغُومُها.
ولُغِمَ فُلانٌ بالطِّيبِ، كَعُنِيَ، فَهُوَ مَلْغُومٌ، إِذا جُعِلَ عَلَى مَلاَغِمِهِ.
والمَلْغَمُ: طَرَفُ أَنْفِه.
والمُلْغَمُ، كمُكْرَمٍ: الذَّهَبُ خُلِطَ بالزَّاوُوقِ.
وَقد أُلْغِمَ فالْتَغَمَ.
والغَنَمُ تَتَلَغَّمُ بالعُشْبِ وبالشِّرْبِ، أَي: تَبُلُّ مَشَافِرَها.
لغم
لَغَمَ البَعِيرُ لُغَامَهُ لَغْماً: رَمى به. والمُلْغَمُ: حَوْلَ الفَم، وكذلك المَلْغَمَةُ. والتَّلَغُّمُ: تَحْرِيكُ الشَّفَةِ بالكلام وإدَارَةُ مَلاغِمِكَ. واللَّغْمَةُ والنَّغْمَةُ: الصَّوْتُ. وتَلَغَّمُوا بي: أي تَحَدَّثُوا فيما بَيْنَهم. وتلغمت بالطيب. واللَّغْمَاءُ من الشّاء: التي ابْيَضَّ وَجْهُها. واللَّغَمُ: قَصبَةُ اللِّسان وعُرُوقُه التي يَسْتَنْقِعُ فيها الرِّيْقُ.
(ل غ م)

لَغِم لَغَماً، ولَغْماً، وَهُوَ استخباره عَن الشَّيْء لَا يستقينه، وإخباره عَنهُ غير مستيقن أَيْضا.

ولَغَم لَغْماً، كنَغَم نَغْما. واللِّغيم: السِّرُّ.

واللُّغام: زَبد افواه الْإِبِل.

واللُّغام: من الْبَعِير، بِمَنْزِلَة البُزاق واللّعاب من الْإِنْسَان.

ولَغَم البعيرُ لُغاَمه لغما: رَمَى بِهِ.

والمَلغم: مَا حول الْفَم، مُسمّى بذلك، لِأَنَّهُ مَوضع اللُّغام.

وتلغِّمت الْمَرْأَة بالطيب: وَضعته على مَلاغمها.

وكل جَوهر ذؤَّاب. كالذَّهب وَنَحْوه خُلط بالزَّاوُوق: مُلْغَمٌ.

وَقد الْغم. فالتَغَم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.