Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: البحرين

الزَّوْرُ

الزَّوْرُ:
بفتح أوّله، وهو الميل والاعوجاج، والزور أيضا الصدر: موضع في شعر ابن ميّادة، وقال نصر: الزّور، بفتح الزاي، موضع بين أرض بكر ابن وائل وأرض بني تميم على ثلاثة أيّام من طلح.
والزور أيضا: جبل يذكر مع منور جبل في ديار سليم بالحجاز، قال ابن ميّادة:
وبالزور زور الرّقمتين لنا شجا ... إذا نديت قيعانه ومذاهبه
بلاد متى تشرف طويل جبالها ... على طرف يجلب لك الشوق جالبه
تذكّر عيشا قد مضى ليس راجعا ... لنا أبدا أو يرجع الدّرّ حالبه
الزَّوْرُ: وسَطُ الصَّدْرِ، أو ما ارْتَفَعَ منه إلى الكَتِفَيْنِ، أو مُلْتَقَى أطْرافِ عِظامِ الصَّدْرِ حيثُ اجْتَمَعَتْ، والزائِرُ، والزائِرون،
كالزُّوَّارِ والزُّوَّرِ، وعَسِيبُ النَّخْلِ، والعقلُ، ويضمُّ، ومَصْدَرُ زَارَ،
كالزِّيارَةِ والزُّوَارِ والمَزَارِ، والسَّيِّدُ،
كالزويرِ والزُّوَيْرِ، كزُبَيْرٍ وخِدَبٍّ، والخَيالُ يُرَى في النَّوْمِ، وقُوَّةُ العَزِيمةِ، والحَجَرُ الذي يَظْهَرُ لحافِرِ البئْرِ، فَيَعْجِزُ عن كَسْرِهِ، فَيَدَعُهُ ظاهِراً، أو وادٍ قربَ السَّوارِقِيَّةِ، ويَوْمُ الزَّوْرِ لِبَكْرٍ على تَمِيمٍ، لأَنَّهُمْ أخَذُوا بَعِيرَيْنِ فَعَقَلُوهُما، وقالوا: هَذانِ زَوْرَانَا لَنْ نَفِرَّ حتى يَفِرَّا، وبالضم: الكَذِبُ، والشِّرْكُ بالله تعالى، وأعيادُ اليهودِ والنصارى، والرئيسُ، ومَجْلِسُ الغِناءِ، وما يُعْبَدُ من دون الله تعالى، والقُوَّةُ، وهذِهِ وفاقٌ بين لُغةِ العَرَبِ والفُرْسِ، ونَهَرٌ يَصُبُّ في دَجْلَةَ، والرأيُ، والعقلُ، والباطِلُ، وجَمْعُ الأَزْوَرِ، ولَذَّةُ الطعامِ وطِيبُهُ، ولِينُ الثوبِ ونَقاؤُهُ، وملِكٌ بَنَى شَهْرَزُورَ، وبالتحريكِ: المَيْلُ، وعِوَجُ الزَّوْرِ، أو إِشرافُ أحدِ جانِبَيْهِ على الآخَرِ.
والأَزْوَرُ: من به ذلكَ، والمائِلُ، وكلبٌ اسْتَدَقَّ جَوْشَنُ صَدْرِهِ، والناظِرُ بمُؤْخِرِ عَيْنَيْهِ، أو الذي يُقْبِل على شِقٍّ إذا اشْتَدَّ السَّيْرُ، وإن لم يكنْ في صَدْرِهِ مَيَلٌ. وكهِجَفٍّ: السَّيْرُ الشديدُ، ط والشديدُ ط، والبعيرُ المُهَيَّأ للأَسْفارِ.
والزِوارُ والزِّيارُ، ككِتابٍ: كُلُّ شيءٍ كانَ صلاحاً لشَيْءٍ وعِصْمَةً، وحَبْلٌ يُجْعَلُ بين التَّصْديرِ والحَقَبِ
ج: أزْوِرَةٌ.
وزُرْتُ البَعيرَ: شَدَدْتُه به. وعَلِيُّ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهْرامَ الزِّيارِيُّ: محدثٌ.
والزَّوْراءُ: مالٌ لأُحَيْحَةَ، والبِئْرُ البَعيدَةُ، والقَدَحُ، وإناءٌ من فِضَّةٍ، والقَوْسُ، ودَجْلَةٌ، وبَغْدادُ، لأَنَّ أبوابَها الدَّاخِلَةَ جُعِلَتْ مُزْوَرَّةً عن الخارجَةِ،
وع بالمدينةِ قُرْبَ المَسْجِدِ، ودارٌ كانت بالحِيرَةِ، والبعيدَةُ من الأَرَاضِي، وأرضٌ عندَ ذي خِيمٍ.
والزَّارَةُ: الجماعَةُ منَ الإِبِلِ، والحَوْصَلَةُ،
كالزاوِرَةِ والزاوُورَةِ، وحيٌّ من أزْدِ السَّراةِ،
وة بــالبَحْرَيْنِ، منها مَرْزَبانُ الزارةِ،
وة بالصعيدِ، وة بأطْرابُلُسِ الغربِ، منها إبراهيمُ الزارِيُّ التاجِرُ المُتَموِّلُ.
وزارَةُ: ة من أعمالِ اشْتِيخَنَ، منها يَحْيَى بنُ خُزَيْمَةَ الزارِيُّ.
والزِّيرُ: الزرُّ، والكَتَّانُ، والقِطْعَةُ: بهاءٍ، والدَّنُّ، أو الحُبُّ، والعادَةُ، ورَجُلٌ يُحِبُّ مُحادَثَةَ النِّساءِ ويُحِبُّ مُجالَسَتَهُنَّ بغيرِ شَرٍّ أو به.
ج: أزْوارٌ وزِيَرَةٌ وأزْيارٌ، وهي زِيرٌ أيضاً، أو خاصٌّ بهم، والدقيقُ من الأَوْتَارِ، أو أحدُّها، وبهاءٍ: هيئةُ الزِّيارَةِ. وكسَيِّدٍ: الغضبانُ.
وزُورَةُ، ويفتحُ: ع قربَ الكُوفَةِ، وبالفتح: البُعْدُ، والناقَةُ التي تَنْظُرُ بِمُؤخِرِ عَيْنِها لِشدَّتِها. ويومُ الزُّوَيْرِ: م.
وأزارَهُ: حَمَلَهُ على الزِّيارَةِ.
وزَوَّرَ: زَيَّنَ الكَذِبَ،
وـ الشيءَ: حَسَّنَهُ وقَوَّمَه.
وـ الزائِرَ: ألْزَمَهُ،
وـ الشَّهادَةَ: أبْطَلَهَا،
وـ نَفْسَهُ: وسَمَها بالزُّورِ.
والمُزَوَّرُ من الإِبِلِ: الذي إذا سَلَّهُ المُذَمِّرُ مِنْ بَطْنِ أمِّهِ، اعْوَجَّ صَدْرُهُ، فَيَغْمِزُهُ لِيُقِيمَهُ فَيَبقَى فيه من غَمْزِهِ أثَرٌ، يُعْلَمُ منه أنه مُزَوَّرٌ.
واسْتَزارَهُ: سألَه أن يَزُورَهُ.
وتَزاوَرَ عنه: عَدَلَ وانْحَرَفَ،
كازْوَرَّ وازْوارَّ،
وـ القومُ: زارَ بعضُهم بعضاً.
وزَوْرانُ: جَدُّ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ التابِعِيِّ، وبالضم: عبدُ اللهِ بنُ زُورانَ الكازَرُونِيُّ، وإسحاقُ بنُ زُورانَ السِّيرافِيُّ: محدثونَ.

الدُّبُرُ

الدُّبُرُ، بالضم وبضمتين: نقيضُ القُبُلِ،
وـ من كُلِّ شيءٍ: عَقِبُه ومؤخَّرُه.
وجِئْتُكَ دُبُرَ الشهرِ، وفيه، وعليه،
وأدْبَارَهُ، وفيها: أي: آخِرَهُ، والاسْتُ، والظَّهْرُ، وزَاوِيَةُ البَيْتِ، وبالفتح: جماعةُ النَّحْلِ والزَّنابيرِ، ويكسرُ فيهما، ج: أدبُرٌ ودُبُورٌ، ومَشاراتُ المَزْرَعَةِ،
كالدِّبارِ، بالكسر، واحِدُهُما: بهاءٍ، وأولادُ الجرادِ، ويكسرُ، وخَلْفُ الشيءِ، والموتُ، والجبلُ، ومنه حديثُ النَّجاشِيِّ: "ما أُحِبُّ أنَّ لِي دَبْراً ذَهَباً، وأنِّي آذَيْتُ رجلاً من المسلمين"، ورُقادُ كُلِّ ساعةٍ، والالْتِتابُ، وقِطْعَةٌ تَغْلُظُ في البَحْرِ كالجَزيرَةِ، يَعْلُوها الماءُ، ويَنْضُبُ عنها، والمالُ الكثيرُ، ويكسرُ، ومُجاوَزَةُ السَّهْمِ الهَدَفَ،
كالدُّبُور.
وجَعَلَ كَلاَمَكَ دَبْرَ أُذُنِهِ: لم يُصْغِ إليه، ولم يُعَرِّجِ عليه.
والدَّبْرَةُ: نَقيضُ الدَّوْلَةِ، والعاقِبةُ، والهَزيمَةُ في القِتالِ، والبُقْعَةُ تُزْرَعُ، وبالكسرِ: خِلافُ القِبْلَةِ.
ومالَهُ قِبْلَةٌ ولا دِبْرَةٌ، أي: لم يَهْتَدِ لِجِهَةِ أمرِهِ، وبالتحريكِ: قَرْحَةُ الدَّابَّة
ج: دَبَرٌ وأدبارٌ، دَبِرَ، كفَرِحَ، وأدْبَرَ، فهو دَبِرٌ.
و" هانَ على الأَمْلَسِ ما لاقَى الدَّبِرُ" يُضْرَبُ في سُوءِ اهْتِمامِ الرَّجُلِ بشأنِ صاحبهِ. وأدْبَرَهُ القَتَبُ.
ودَبَرَ: وَلَّى،
كَأَدْبَرَ،
وـ بالشيءِ: ذَهَبَ به،
وـ الرجلُ: شَيَّخَ،
وـ الحديثَ: حَدَّثَهُ عنه بعدَ مَوْتِهِ،
وـ الرِّيحُ: تَحَوَّلَتْ دَبُوراً، وهي ريحٌ تُقابِلُ الصَّبا.
ودُبِرَ، كَعُنِيَ: أصابَتْهُ.
وأدْبَرَ: دَخَلَ فيها. وسافَرَ في دُبار،
وعَرَفَ قَبِيلَهُ من دَبِيرِه: مَعْصِيَتَهُ من طاعَتِهِ، وماتَ،
كدَابَرَ، وتَغافَلَ عن حاجَةِ صَديقِهِ، ودَبِرَ بَعيرُهُ، وصارَ له مالٌ كثيرٌ، وانْقَلَبَت فَتْلَةُ أُذنِ الناقَةِ إلى القَفَا.
والدَّبَرِيُّ، محركةً: رأيٌ يَسْنَحُ أخيراً عندَ فَوْتِ الحاجَةِ، والصلاةُ في آخِرِ وقتِها، وتُسَكَّنُ الباءُ، ولا تَقُلْ بضمتينِ، فإنه من لحنِ المحدِّثينَ.
والدَّابِرُ: التابعِ، وآخِرُ كلِّ شيءٍ، والأصلُ، وسَهْمٌ يَخْرُجُ من الهَدَفِ، وقِدْحٌ غيرُ فائِزٍ، وصاحِبُهُ مُدابِرٌ، والبِناء فَوْقَ الحِسْيِ، ورَفْرَفُ البِناءِ، وبِهاءٍ: آخِرُ الرَّمْلِ، والهَزيمةُ، والمَشؤُومَةُ، ومنكَ: عُرْقوبُكَ، وضَرْبٌ من الشَّغْرَبِيَّةِ، وما حاذَى مُؤَخَّرَ الرُّسْغِ من الحافِرِ.
والمَدْبُورُ: المَجْرُوحُ، والكثيرُ المالِ.
والدَّبَرَانُ، محركةً: مَنْزِلٌ لِلقَمَرِ.
ورجلٌ أُدابِرٌ، بالضم: قاطِعٌ رَحِمَهُ، ولا يَقْبَلُ قولَ أحدٍ.
والدَّبيرُ: ما أدْبَرَتْ به المرأةُ من غَزْلِها حينَ تَفْتِلُهُ، وما أدْبَرْتَ به عن صَدْرِكَ.
وهو مُقابَلٌ ومُدابَرٌ: مَحْضٌ من أبَوَيْهِ، وأصلُهُ من الإِقْبالَةِ والإِدْبارَةِ، وهو شَقٌّ في الاذُنِ، ثم يُفْتَلُ ذلك فإن أُقْبِلَ به، فهو إِقْبالَةٌ، وإنْ أُدْبِرَ به، فإِدْبارَةٌ، والجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ من الأُذُنِ هي الإِقْبالَةُ
والإِدْبارَةُ، كأنها زَنَمَةٌ.
والشاةُ مُقابَلَةٌ ومُدَابَرَةٌ، وقد دَابَرْتُها وقابَلْتُها، وناقَةٌ ذاتُ إقْبالَةٍ وإدبارَةٍ.
ودُبارٌ، كغرابٍ وكِتابٍ: يومُ الأربعاءٍ، وفي كِتابِ "العينِ": لَيْلَتُهُ، وبالكسر: المُعاداةُ،
كالمُدابَرَةِ، والسَّواقِي بينَ الزُّروعِ، والوقائعُ، والهَزَائِمُ، وبالفتح: الهلاكُ.
والتَّدْبِيرُ: النَّظَرُ في عاقِبةِ الأمرِ،
كالتَّدَبُّرِ، وعِتْقُ العَبْدِ عن دُبُرٍ، وروايةُ الحديثِ ونَقْلُهُ عن غيرِكَ.
وتَدابَروا: تَقاطَعوا.
واسْتَدْبَرَ: ضِدُّ اسْتَقْبَلَ،
وـ الأمرَ: رأى في عاقِبتهِ ما لم ير في صَدْرِهِ، واسْتَأْثَرَ.
و {أفَلَمْ يَدَّبَّرُوا القولَ} ، أي: ألَم يَتَفَهَّمُوا ما خُوطِبُوا به في القُرْآنِ.
ودُبَيْرٌ، كزُبَيْرٍ: أبو قبيلةٍ من أسَدٍ، واسمُ حِمارٍ،
وبهاءٍ: ة بــالبَحْرَيْنِ.
وذاتُ الدَّبْرِ: ثَنِيَّةٌ لهُذَيْلٍ.
ودَبْرٌ: جبلٌ بينَ تَيْماءَ، وجَبَلَيْ طَيِّئٍ.
ودَبِيرٌ، كأَميرٍ: ة بنَيْسابورَ، منها محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ يوسف، وجَدُّ محمدِ بنِ سليمانَ القطَّانِ المحدِّثِ.
ودَبيرَا: ة بالعِراقِ.
وكجَبَلٍ: ة باليمنِ، منها إسحاقُ بنُ إبراهيمَ بنِ عَبَّادٍ المحدِّثُ.
والأَدْبَرُ: لَقَبُ حُجْرِ بنِ عَدِيٍّ، ولقب جَبَلَةَ بنِ قَيْسٍ الكِنْدِيِّ، قيلَ: صحابِيُّ. وكزُبَيْرٍ: لقبُ كعْبِ بنِ عَمْرٍو الأَسَدِيِّ.
والأُدَيْبِرُ: ضَرْبٌ من الحَيَّاتِ.
وليس هو من شَرْجِ فلانٍ ولا دَبُّورِهِ، كتَنُّورِهِ، أي: من ضَرْبِهِ وزِيِّهِ.
ودَبُّورِيَّةُ: د قُرْبَ طَبَرِيَّةَ.

الحَرُّ

الحَرُّ: ضدُّ البردِ،
كالحُرورِ، بالضم،
والحرارةِ ج: حُرورٌ وأحارِرُ، وحَرِرْتَ يا يومُ، كَمَلِلْتَ وفَرَرْتَ ومَرَرْتَ، وزجْرٌ للبعيرِ يقالُ له: الحَرُّ، كما يقالُ للضأنِ: الحَيْهِ،
وجمعُ الحَرَّة لأرضٍ ذاتِ حجارَةٍ نَخِرَةٍ سُودٍ، كالحِرَارِ والحَرَّاتِ والحَرِّينَ والأَحَرِّينَ،
وبعيرٌ حَرِّيٌّ: يَرْعَى فيها. وبالضم: خِلافُ العبدِ، وخيارُ كُلِّ شيءٍ، والفرسُ العتيقُ،
وـ من الطينِ والرَّملِ: الطَّيِّبُ، ورجُلٌ بَيِّنُ الحَرُورِيَّةِ، ويضم، والحُرورةِ والحَرارِ والحُرِّيَّةِ
ج: أحرارٌ وحِرارٌ، وفَرْخُ الحمامةِ، وولَدُ الظَّبْيَةِ، وولدُ الحَيَّةِ، والفعلُ الحَسَنُ، ورُطَبُ الأَزاذِ، والصَّقْرُ، والبازِي،
وـ من الوجهِ: ما بَدَا،
وـ من الرَّملِ: وسَطُهُ، وابنُ يوسفَ الثَّقَفِيُّ، وإليه ينسبُ نَهْرُ الحُرِّ بالمَوصلِ، وابنُ قيسٍ، وابنُ مالكٍ: صحابيانِ ووادٍ بنجدٍ، وآخرُ بالجزيرةِ،
وـ من الفرسِ: سوادٌ في ظاهِرِ أُذنيهِ.
وجُمَيْلُ حُرٍّ، وقد يكسر: طائرٌ.
وساقُ حُرٍّ: ذَكَرُ القَمَارِي.
والحُرَّانِ: الحُرُّ وأخوهُ أُبَيُّ. وبالكسر: فَرْجُ المرأةِ، لُغَةٌ في المُخَفَّفةِ، وذُكِرَ في ح ر ح.
والحَرَّةُ: البَثْرَةُ الصَّغيرةُ، والعذابُ المُوجِعُ، والظُّلْمَةُ الكثيرةُ، وموضعُ وقْعَةِ حُنَيْنٍ،
وع بِتَبُوكَ، وبِنَقَدَةَ، وبينَ المدينةِ والعَقيقِ، وقِبْلِيَّ المدينةِ، وبِبِلادِ عَبْسٍ، وببلادِ فَزَارَةَ، وبِبِلادِ بني القَيْنِ، وبالدَّهْناءِ، وبعاليةِ الحِجازِ، وقربَ فَيْدٍ، وبِجِبالِ طيئٍ، وبأرضِ بارِقٍ، وبنجدٍ قربَ ضَرِيَّةَ،
وع لبني مُرَّةَ، وقربَ خَيْبَرَ وهي حَرَّةُ النارِ، وبظاهِرِ المدينةِ تحتَ واقِمٍ، وبها كانَتْ وقعةُ الحَرَّةِ أيامَ يَزيدَ، وبالبُرَيك في طريقِ اليمنِ، وحَرَّةُ غَلاَّسٍ ولُبْنٍ ولَفْلَفٍ وشورانَ والحمارَةِ وجَفْلٍ وميطانَ ومَعْشرٍ وليْلَى وعَبَّادٍ والرَّجْلاءِ وقَمْأَةَ: مَواضِعُ بالمدينةِ. وبالضم: الكريمةُ، وضدُّ الأَمَةِ
ج: حرائِرُ،
وـ من الذِّفْرَى: مجالُ القُرطِ،
وـ من السحابِ: الكثيرةُ المطرِ.
وأبو حُرَّةَ الرقاشيُّ: م.
وباتتْ بلَيْلَةِ حُرَّةٍ: إذا لم يقْدِرْ بَعْلُها على افْتضاضها، وهي أولُ ليلةٍ من الشهرِ، ويقالُ: ليلةٌ حُرَّةٌ وصْفاً.
وحَرَّ يَحَرُّ، كظَلَّ يَظَلُّ، حَراراً: عَتَقَ، وحَرَّةً: عطِشَ، فهو حَرَّانُ، وهي حَرَّى،
وـ الماءَ حَرَّاً: أسخنَه. ورماه اللُه بالحِرَّةِ تحتَ القِرَّةِ، كُسِرَ للازدواجِ. وحرارةُ، كسحابةٍ: أحمدُ بنُ عليٍّ المحدثُ الرَّحَّالُ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بن حرارةَ البَرْذَعِيُّ: حدثَ. والحَرَّانُ: لقب أحمدَ بن محمدٍ المَصِيصيِّ الشاعِرِ،
وبلا لامٍ: د بِجزيرةِ ابن عمرَ، منه الحسنُ بنُ محمدِ بنِ أبي معشرٍ، وقد ينسبُ إليه: حَرْنانِيُّ، بنونينِ، وقريتانِ بــالبحرينِ: كُبْرَى وصُغْرَى،
وة بِحلبَ، وبِغُوطَةِ دِمَشقَ، ورملةٌ بالباديةِ، وبالضم: سكَّةٌ بأصفهانَ. ونهشَلُ بنُ حَرِّيٍّ، كبَرِّيٍّ: شاعِرٌ، ونصرُ بنُ سيَّارِ بنِ رافعِ بنِ حَرِّيٍّ: من تَبعِ التابعينَ، ومالكُ بنُ حَرِّيٍّ: تابعيٌّ.
والحريرُ: من تَداخَلَتْه حرارةُ الغَيْظِ أو غيرِهِ،
كالمحرورِ، وفرسُ ميمونِ بنِ موسى المَرْئِيِّ، وأُمُّ الحريرِ: مولاةُ طلحةَ بنِ مالكٍ، وبهاءٍ: دقيقٌ يطبخُ بلبنٍ أو دسمٍ،
وحَرَّ، كفَرَّ: طَبخهُ، وواحدةُ الحريرِ من الثيابِ.
والحَرور: الريحُ الحارَّةُ بالليلِ، وقد تكونُ بالنهارِ، وحَرُّ الشمسِ، والحَرُّ الدائِمُ، والنارُ. وحُرَيرٌ، كزبيرٍ: شيخُ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ المَوْصِليِّ، وقَيسُ بنُ عُبَيدِ بنِ حُرَيرٍ: صحابيٌّ.
والحُرِّيَّةُ: الأرضُ اللينةُ الرمليةُ،
وـ من العربِ: أشرافُهم.
والحُرَيْرَةُ، كهُرَيرةَ: ع قربَ نَخلةَ.
وحُرَيرٌ، بالضم: د قربَ آمِدَ.
وحَروراءُ، كجَلولاءَ وقد تُقْصَرُ: ة بالكوفةِ،
وهو حَرُوريٌّ، بَيِّنُ الحَرُوريَّةِ، وهُمْ نَجْدَةُ وأصحابُهُ.
وتَحريرُ الكتابِ وغيرِهِ: تقويمُهُ،
وـ للرقبةِ: إعتاقُها. ومُحَرَّرُ بنُ عامرٍ، كمعظمٍ: صحابيٌّ، وابنُ قَتَادَةَ كانَ يُوصِي بنيهِ بالإِسلام، وابنُ أبي هريرةَ: تابعيٌّ.
ومُحَرَّرُ دارمٍ: ضربٌ من الحياتِ.
واستحَرَّ القتلُ: اشتدَّ.
وهو أحرُّ حُسناً منه، أي: أرقُّ منه رقَّةَ حُسْنٍ.
والحارُّ من العملِ: شاقُّهُ وشديدهُ، وشعَرُ المَنْخَرَيْنِ.
وأحرَّ النهارُ: صار حارّاً،
وـ الرجلُ: صارتْ إبلُهُ حِراراً، أي: عطاشاً.
وحَرْحارٌ: ع ببلادِ جهينةَ. ومحمدُ بنُ خالدٍ الحَرَوَّرِيُّ، كعملسِيٍّ: محدثٌ.

الحِبْرُ

الحِبْرُ، الكسر: النِّقْسُ، ومَوْضِعهُ:
المَحْبَرَةُ، بالفتح لا بالكسرِ، وغَلِطَ الجوهريُّ، وحُكِيَ مَحْبُرَةٌ، بالضم كمَقْبُرَةٍ، وقد تُشَدَّدُ الراءُ، وبائِعُهُ:
الحِبْرِيُّ لا الحَبَّارُ، والعالِمُ، أو الصالِحُ، ويفتحُ فيهما
ج: أَحْبارٌ وحُبورٌ، والأَثَرُ، أو أثَرُ النِّعْمَةِ، والحُسْنُ، والوَشْيُ، وصُفْرَةٌ تَشُوبُ بَياضَ الأَسْنَانِ،
كالحَبْرِ والحَبْرَةِ والحُبْرَةِ والحِبِرِ والحِبِرَةِ، بِكَسْرَتَيْنِ فيهما، وقد حَبِرَتْ أسْنَانُهُ، كفَرِحَ
ج: حُبُورٌ، والمِثْلُ والنَّظِيرُ، وبالفتح: السُّرُورُ
كالحُبُورِ والحَبْرَةِ والحَبَرَةِ، محركةً،
وأَحْبَرَهُ: سَرَّهُ، والنَّعْمَةُ،
كالحَبْرَةِ، وبالتحريكِ: الأَثَرُ،
كالحَبَارِ والحِبارِ.
وقد حُبِرَ جِلْدُهُ: ضُرِبَ فَبَقِي أثَرُهُ.
وحَبَرَتْ يَدُهُ: بَرِئَتْ على عُقْدَةٍ في العَظْمِ. وكَكَتِفٍ: الناعِمُ الجَدِيدُ،
كالحَبِيرِ. وكعِنَبَةٍ: أبو حِبَرَةَ تَابِعِيُّ، وحِبَرَةُ بنُ نَجْمٍ: مُحَدِّثٌ، وضرْبٌ من بُرُودِ اليَمنِ، ويُحَرَّكُ
ج: حِبَرٌ وحِبَرَاتٌ، وبائِعُها:
حِبَرِيُّ لا حَبَّارٌ.
والحَبِيرُ، كأَمِيرٍ: السَّحابُ المُنَمَّرُ، والبُرْدُ المُوَشَّى، والثَّوْبُ الجديدُ
ج: حُبْرٌ وأبو بَطْنٍ، وشاعرٌ. وقولُ الجوهريِّ: الحبِيرُ لُغامُ غلَطٌ، والصَّوابُ: الخَبِيرُ، بالخاءِ المُعْجَمَةِ، ومُطَرِّفُ بنُ أبي الحُبَيْرِ، كزُبَيْرٍ، ويَحْيَى بنُ المُظَفَّرِ بنِ الحُبَيْرِ: مُحَدِّثانِ.
والحُبْرَةُ، بالضم: عُقْدَةٌ من الشَّجَرِ تُقْطَعُ، ويُخْرَطُ منها الآنِيَةُ، وبالفتح: السَّماعُ في الجَنَّةِ، وكُلُّ نَغْمَةٍ حَسَنَةٍ، والمُبَالَغَةُ فيما وُصِفَ بِجَمِيلٍ.
والحُبَارَى: طائِرٌ للذَّكَرِ والأُنْثَى، والواحِدِ والجمعِ، وألِفُهُ للتأنيثِ. وغَلِطَ الجوهريُّ، إذْ لو لم تكنْ له لانْصَرَفَتْ
ج: حُبَارَياتٌ.
والحُبْرُورُ والحِبْرِيرُ والحَبَرْبَرُ والحُبُرْبورُ واليَحْبُورُ والحُبُّورُ: فَرْخُه
ج: حَبارِيرُ وحَبابيرُ.
واليَحْبُورُ: طائِرٌ، أو ذَكَرُ الحُبَارَى.
وحِبْرٌ، بالكسر: د.
وحِبْرِيرٌ، كقِنْدِيلٍ: جبلٌ بــالبَحْرَيْنِ. وكَمُعَظَّمٍ: فَرَسُ ضِرَارِ بنِ الأزْوَرِ قاتِلِ مالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ، ومن أكَلَ البَرَاغيثُ جِلْدَهُ، فَبَقِيَ فيه حَبَرٌ، وقِدْحٌ أُجِيدَ بَرْيُهُ، وبكسرِ الباءِ: لَقَبُ رَبيعةَ بنِ سُفيانَ الشَّاعِرِ الفارِسِ، ولَقَبث طُفَيْلِ بنِ عَوْفٍ الغَنَوِيِّ الشاعِرِ.
وحِبِرَّى، كزِمِكَّى: وادٍ.
ونارُ إِحْبِيرٍ، كإِكْسِيرٍ: نارُ الحُبَاحِبِ.
وحُبْرَانُ، بالضم: أبو قَبيلَةٍ باليَمَنِ، منهم: أبو راشِدٍ، وطائِفَةٌ، ويُحَابِرُ بنُ مالِكِ بنِ أُدَدَ أبو مُرادٍ.
وما أَصَبْتُ منه حَبَنْبَراً ولا حَبَرْبَرَاً: شيئاً.
وما على رأسِهِ حَبَرْبَرَةٌ: شَعَرَةٌ.
وكفِلِزٍّ: ع. وأبو حِبْرَانَ الحِمَّانِيُّ، بالكسر: مَوْصُوفٌ بالجمالِ، وأبو حِبَرَةَ، كَعِنَبَةٍ، شِيحَةُ بنُ عبدِ اللَّهِ: تابِعِيّ.
وأرضٌ مِحْبَارٌ: سَرِيعَةُ النَّبَاتِ.
وحَبِرَتْ، كَفَرِحَ: كثُرَ نَبَاتُهَا،
كأَحْبَرَتْ،
وـ الجُرْحُ: نُكِسَ وغَفِرَ، أو بَرَأَ وبَقِيَتْ له آثارٌ.
والحابُورُ: مَجْلِسُ الفُسَّاقِ.
وحُبْرُحُبْرُ: دُعاءُ الشَّاةِ للحلْبِ.
وتَحْبِيرُ الخَطِّ والشِّعْرِ وغيرِهما: تَحْسِينُهُ.
وحِبْرَةُ، بالكسر: أُطُمٌ بالمدينةِ، وبِنتُ أبي ضَيْغَمٍ الشاعِرَةُ. واللَّيْثُ بنُ حَبْرَوَيْهِ، كَحَمْدَوَيْهِ: مُحدِّثٌ.
وسُورَةُ الأَحْبَارِ: سورَةُ المائِدَةِ.
والحَبَرْبَرُ: الجملُ الصَّغيرُ، وبهاءٍ: المرأةُ القَمِيئَةُ. وأحمدُ بنُ حَبْرُونٍ، بالفتح: شاعِرٌ.
وشاةٌ مُحَبَّرَةٌ: في عَيْنَيْهَا تَحْبِيرٌ مِنْ سَوَادٍ وَبَياضٍ.
وحَبْرَى، كَسَكْرَى وكَزَيْتُونٍ: مدينةُ إبراهيمَ الخليل، صلى الله عليه وسلم. وكَعْبُ الحَبْرِ، ويكسرُ، ولا تَقُلِ الأحبار: م.
الحَبْتَرُ، كجَعْفَرٍ: الثَّعْلَبُ، والقَصِيرُ،
كالحَبَيْتَرِ. وقَيْسُ بنُ حَبْتَرٍ: تابِعيٌّ. وكعُلاَبِطٍ: القاطِعُ رَحِمَهُ.
الحَبْتَرَةُ: ضُؤُولَةُ الجِسْمِ وقِلَّتُهُ.
والحَبْتَرِي: عائِذُ بنُ أبي ضَبٍّ الكَلْبِيُّ.

أبن

أ ب ن: (أُبِنَ) فُلَانٌ يُؤْبَنُ بِكَذَا أَيْ يُذْكَرُ بِقَبِيحٍ، وَفِي ذِكْرِ مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُؤْبَنُ فِيهِ الْحُرَمُ أَيْ لَا تُذْكَرُ، وَإِبَّانُ الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ وَقْتُهُ، يُقَالُ: كُلِ الْفَاكِهَةَ فِي إِبَّانِهَا أَيْ فِي وَقْتِهَا. 
[أبن] الاين: الاعياء. قال أبو زيد: لا يبنى منه فعل. وقد خولف فيه. والاين: الحية، مثل الأيْمِ. وآنَ أَيْنُكَ، أي حان حَيْنك. وآنَ لكَ أن تفعل كذا يئين أينا، عن أبى زيد، أي حانَ، مثل أنى لك، وهو مقلوب منه. وأنشد ابن السكيت: أَلَمَّا يَئِنْ لي أَنْ تُجَلّى عَمايَتي وأُقْصِرُ عن لَيْلي بَلى قد أَنى لِيا فجمع بين اللغتين. وأَيْنَ: سؤالٌ عن مكان. إذا قلت أَيْنَ زيد فإنّما تسأل عن مكانه. (*) وأيان: معناه أي حين، وهو سؤال عن زمان، مثل متى. قال الله تعالى: (أَيَّان مرساها) . وإيان، بكسر الهمزة: لغة سليم، حكاها الفراء. وبه قرأ السلمى: (إيان يبعثون) . والآن: اسم للوقت الذى أنت فيه، وهو ظرف غير متمكن، وقع معرفة ولم تدخل عليه الالف واللام للتعريف، لانه ليس له ما يشركه. وربما فتحوا منه اللام وحذفوا الهمزتين. وأنشد الاخفش: وقد كنت تخفى حب سمراء حقبة. فبح لان منها بالذى أنت بائح
أبن: الأَبْنُ: منه المَأْبُوْنُ، فلانٌ يُؤْبَنُ بخَيْرٍ أو بشَرٍّ، ويُؤْبَنُ: أي يُزَنُّ به، وأَبَنَه يَأْبِنُه ويَأْبُنُه. والمَأْبُوْنُ: المَعِيْبُ.
والأُبْنَةُ: العُقْدَةُ في العَصَا. والعَيْبُ في الحَسَبِ. والضَّغِيْنَةُ والحِقْدُ.
وفلانٌ أُبْنَةٌ: أي ما في أَصْلِه مَغْمَزٌ.
وعُوْدٌ مَأْبُوْنٌ: فيه أُبْنَةٌ، وقد تَأَبَّنَ. والأُبّانُ والأُبَنُ: العُقَدُ، وعُوْدٌ أَبِنٌ.
والأُبَنُ: أَسَافِلُ عَرِيْشِ الهَوْدَجِ، الواحِدَةُ أُبْنَةٌ.
والإِبّانُ: الوَقْتُ والحِيْنُ.
والتَّأْبِيْنُ: مَدْحُ المَيِّتِ، وقد يُسْتَعْمَلُ في الحَيِّ.
وأَبَانَانِ: رَأْسَا جَبَلٍ.
وأَبَانُ: جَبَلٌ. واسْمُ رَجُلٍ.
وتَأَبَّنْتُ الأَثَرَ والطَّرِيْقَ: الْتَمَسْتُه وتَعَرَّفْتُه. والتَّأْبِيْنُ: اقْتِفَارُ الأَثَرِ.
والآبِنُ من الطَّعَامِ: اليابِسُ الغَلِيْظُ.
وأَبَنَ الدَّمُ في الجُرْحِ يَأْبِنُ أُبُوْناً: إذا اسْوَدَّ.
وجاءَ في إبّانَتِه: أي في كُلِّ أصْحَابِه وقَبِيْلَتِه.
[أبن] في وصف مجلسه صلى الله عليه وسلم: لا تؤبن فيه الحرم- أي لا يذكرون بقبيح وكان يصان مجلسه عن رفث القول من الأبن وهي العقد تكون في القسى تفسدها. ش: بضم مثناة فوق وسكون همزته. نه- ومنه: "أبنته" إذا رميته بخلة سوء فهو مأبون؛ و"أبنوا" أهلى- أي اتهموها. ج: وهذا "تأبين" الحي، وأما تأبين الميت فهو مدحه. ك: هو بمخففتين وروى بشدة موحدة وبتقديم نون مشددة بمعنى اللوم وصحف بأنه لا يلائم؛ وفيه ما "نأبنه" برقية- أي نتهمه بها، قيل: إن هذا الراق هو أبو سعيد. ن: التخفيف فيه أشهر، من ضرب ونصر، نأبنه: نظنه. نه: أي ما كنا نعلم أنه يرقى فنعيبه به؛ ومنه: أن "نؤبن" بما ليس فينا فربما زكينا بما ليس فينا؛ ومنه: فما سبه ولا أبنه- أي ما عابه، وقيل: أنبه- بتقديم نون من التأنيب: اللوم؛ وفيه: هذا "أبان" نجومه- أي وقت ظهوره، وهو فعال أو فعلان. ط: وهو من إضافة الخاص إلى العام؛ ومنه: استيخار المطر عن "أبان" زمانه- أي تأخره. نه: وفيه "ابني" لا ترموا الجمرة حتى تطلع- قيل: هو تصغير أبنى كأعمى وأعيمى، وابني اسم مفرد يدل على الجمع، وقيل: إن ابنا يجمع على أبناء مقصوراً وممدوداً. أبو عبيد: هو تصغير بني جمع ابن مضافاً فوزنه شريحى؛ وفيه: كان من "الأبناء" هو في الأصل جمع ابن ويقال لأولاد فارس وهم الذين أرسلهم كسرى مع سيف ذي يزن لما جاء ليستنجده على الحبشة فنصروه وملكوا اليمن وتزوجوا في العرب فغلب على أولادهم اسم الأبناء لأن أمهاتهم من غير جنس آبائهم؛ وفيه أغر على "ابنى"- بضم همزة وقصر: اسم موضع من فلسطين، ويقال: يبنى.
أبن
أبَّنَ يؤبِّن، تأبينًا، فهو مُؤبِّن، والمفعول مُؤبَّن
• أبَّن الميِّتَ: رثاه وأثنى عليه بعد موته "شارك عددٌ من الشُّعراء في تأبين الرَّئيس الرَّاحل- هو يقرِّظ الأحياء ويؤبِّن الأموات". 

إبَّان [مفرد]:
1 - أثناء، أوان، وقت وحِين، ويغلب استعماله مضافًا "كُلِ الفاكهةَ في إبَّانها- مات إبَّان الحرب العالميّة الثانية- من يَقُمْ بالعمل في إبَّانِه يضاعف في حسبانه [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: كلّ فاكهة في فصلها لذيذة".
2 - أوَّل "سافر وهو في إبَّانِ شبابه: في عنفوانه وريعانه". 

تأبين [مفرد]:
1 - مصدر أبَّنَ.
2 - خُطْبة تُلْقى تكريمًا لميِّت، مقال يُلقى في ذكرى شخص ما، حديث يمتدح شخصًا ميِّتًا.
• حفل تأبين: حفل يُقام عادة بمناسبة وفاة أحد الأعلام في المجتمع للإشادة بمآثره ومناقبه. 

مَأْبون [مفرد]:
1 - مُتَّهم بعيب أو وصمة.
2 - مَنْ تُفْعل فيه الفاحشةُ "شخص مَأْبون". 
(أبن) - في حديث أبي ذَرٍّ رضي الله عنه "أنه دخل على عثمانَ، رضي الله عنه، فما سَبَّه ولا أَبَنَه".
كذا رواه الحَرْبِى، بتَقدِيم الباء على النون، وقال: إن كان محفوظا فمعناه ما ذَكَّره شَرًّا كان منه، وإِلّا فهو "ما أَنَّبَهَ" بتقديم النون: أي ما وَبَّخَهَ.
- في الحديث: "أُبَيْنِىّ، لا تَرمُوا الجَمْرةَ حتى تَطْلُعَ الشّمسُ" .
أوردناه في هذا الباب حَمْلا على ظاهره على أنه مُختلَف فيه.
قال أبو عُبَيد: تَصغير بَنِىّ، وقال أبو منصور الجَبَّان:
الابنُ: من باب بَنَوى: أي بَنَى، إلا أن من العرب مَنْ قال في النسبة إليه ابْنِىّ، كأنه جعله من باب الهمزة وقد يُصَغَّر الابْن على أُبَيْن، ويُثَنَّى أُبيْنَيْن، ويُجمَع أُبيْنِين، فتُجْرَى هَمزَةُ الوَصْل مُجْرَى الأصلِية.
قال: وجَمْع الابْنِ أَبناءٌ وبَنُون، وأبنَا مقصور، وأَبنٍ في مذهب، بدلالة أُبَيْنىّ وأُبيْنِيك، ويُنسَب إلى الأبناء، بَنَوِىٌّ، فإن جعلتَ الأَبناءَ كالقَبيلة والحَىِّ. قلت: أَبناوِىٌّ، وقال بعضُ نَحوِيّى زماننا: أُبينَى عند سِيبَوَيه أصلُه أُبيْنِين تَصْغِير أَبنَى على وزن أَعمَى، وهو اسم مفرد يدل على الجَمْع، والجُموع إذا صُغِّرت تُصغَّر آحادُها، ثم تُجمَع بالواو والنون إن كان الاسم مُذَكَّرا، وبالأَلِف والتاء إن كان مُؤَنَّثاً, فأُبنَى إذا صُغِّر قيل: أُبَيْن مثل أُعَيْم، ثم جمع بالوَاوِ والنون في الرفع، وباليَاءِ والنُّون في النَّصب والجَرِّ، فقيل: أُبيْنُون وأُبَيْنِين.
وفي كتاب الحَماسَة:
* يَسْدُدْ أُبينُوها الأصاغِرُ خَلَّتِى *  وأَصلُه أُبينُون فحذَف النونَ للإِضافة، وقال آخر:
إن يكُ لا سَاءَ فقد سَاءَه ... تَركُ أُبيْنِيك إلى غير راع
وأصله أُبيْنِين فحَذف النونَ للِإضافة، قال: هذا مذهب سِيبَوَيْه، قال: والذى قاله أبو عُبَيْد خَطَأ، لأنه قال: هو تَصغِير ابْنٍ، وابنٌ الألِف فيه للوَصْل وهو مُفرَد، ولا يقال فيه ابْنُون فكيف يُتَصَوَّر ذلك .
[أب ن] أَبَنَ الرجلَ يأْبِنُهُ ويأبُنُهُ أبْنًا اتَّهمه وعابه وقال اللحياني أَبَنْتُهُ بخير وشرٍّ آبُنُهُ وآبِنُهُ أبنًا وهو مأبُونٌ بخير أو بشر فإذا أضربْتَ عن الخير والشَّرِّ فقلْتَ هو مأبونٌ لم يكن إلا الشَّرِّ وكل ذلك ظنٌّ تظنه وأَبَّنَ الرجلَ كأبَنَهُ وأَبَنَ الرجُلَ وأَبَّنَهُ كلاهما عابه في وجهه وعيَّره والأُبْنَةُ العُقْدَة في العُودِ وهو أيضًا مُخْرَجُ الغُصْنِ في القَوْسِ والأُبْنَةُ العَيْبُ وأصله من ذلك والأُبْنَةُ العيب في الكلام وقد تقدم قول خالد بن صفوان في الأُبْنَة والوصْمَة وأُبْنَةُ البعير غَلْصَمَتُهُ وإبَّانُ كل شيء وقته وحينه الذي يكون فيه يقال جئته على إبَّان ذاك أي على زمنه وأخذ الشيء بإبَّانه أي بزمانه وقيل بأوله ومن كلام سيبويه في قولهم يا للعجب أي يا عَجَبُ تعالَ فإنه من إبَّانك وأحيانك وأَبَّنَ الرجلَ وأَبَّلَهُ على البدل مدحه بعد موته قال مُتَمِّمٌ

(لَعَمْرِي وَمَا دَهْرِي بِتَأْبِينِ هالكٍ ... ولا جَزَعٍ مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا)

وقال ثعلب هو إذا ذكرْتَه بعد موته بخير وقال مَرَّةً هو إذا ذكرْتَه بعد الموت وقد جاء في الشعر مدحًا للحي وهو قول الرَّاعِي

(فَرَفَّعَ أَصْحَابِي المَطِيَّ وَأَبْنُوا ... هُنَيْدَةَ فَاشْتَاقَ العُيُونُ اللَّوامِحُ)

قال مدحها فاشتاقوا أن ينظروا إليها فأسرعوا السير إليها شوقًا منهم أن ينظروا منها وأَبَّنَ الأَثَرَ وهو أن يَقْتَفِرَهُ فلا يَضِحُ له ولا ينفلت منه والتَّأْبِينُ أن يُفْصَدَ العِرْقُ ويؤخذ دمه فيشوى ويؤكل عن كراع وأُبَنُ الأَرضِ نَبْتٌ يخرج في رُءُوس الإِكامِ له أصلٌ ولا يطول وكأنه شَعَرٌ يؤكل وهو سريع الخروج سريع الهَيْج عن أبي حنيفة وأَبَانَانِ جبلان أحدهما أسود والآخر أبيض بينهما نهر يقال الرُّمَةُ وبينهما نحوٌ من ثلاثة أميال وهو اسمٌ علمٌ لهما وأما قولهم للجبلين المتقابلين أبانان فإن أَبَانَيْن اسم علم لهما بمنزلة زيد وخالد فإن قلت فكيف جاز أن يكون بعض التثنية علمًا وإنما عامَّتُها نكرات ألا ترى أن رجلان وغلامان كل واحد منهما نكرة غير علم فما بال أَبَانَيْن صار علمًا فالجواب أن زيدين ليسا في كل وقت مُصْطَحِبَينِ مقترنين بل كل واحد منهما يُجامِعُ صاحبه ويفارقه فلما اصطحبا مرة وافترقا أخرى لم يمكن أن يُخَصَّا باسم علم يفيدهما من غيرهما لأنهما شيئان كلُّ واحد بائنٌ من صاحبه وأما أَبَانان فجبلان متقابلان لا يفارق واحد منهما صاحبه فجريا لاتصال بعضهما ببعض مجرى المسمى الواحد نحو بكرٍ وقاسم فكما خُصَّ كلُّ واحد من الأعلام باسم يفيده من أُمَّتِه كذلك خُصَّ هذان الجبلان باسم يفيدهما من سائر الجبال لأنهما قد جريا مجرى الجبل الواحد فكما أن ثَبِيرًا ويَذْبُلَ لما كان كل واحد منهما جبلاً واحدًا متصلة أجزاؤه خص باسم لا يُشارَك فيه فكذلك أَبَانَانِ لما لم يَفْتَرِقْ بعضهما من بعض وكانا لذلك كالجبل الواحد خُصَّا باسم علم كما خص يَذْبُل ويَرَمْرَمُ وشَمامُ كل واحد منهما باسم علم قال مهلهل

(أَنْكَحَهَا فَقْدُها الأَرَاقِمَ في ... جَنْبٍ وَكَانَ الخِبَاءُ من أدَمِ)

(لو بِأَبَانَيْنِ جاء يَخْطُبُها ... رُمِّلَ ما أَنْفُ خَاطِبٍ بِدَمِ)

قال سيبويه وتقول هذان أبانان بَيِّنَيْنِ وإنما فرَّقوا بين أبانَيْنِ وعرفات وبين زيدينِ وزيدينَ من قِبَلِ أنهما لم يجعلوا التثنية والجمع علمًا لرجلين ولا لرجال بأعيانهم وجعلوا الاسم الواحد علمًا لشيء بعينه كأنهم قالوا إذا قلنا ائت بزيد إنما نريد هذا الشخص الذي نيشير إليه ولم يقولوا إذا قلنا جاء زيدان فإنما نعني شخصين بأعيانهما قد عُرفا قبل ذلك وأُثْبَتَا ولكنهم قالوا إذا قلنا جاء زيدُ فلانٍ وزيد بن فلان فإنما نعني شيئين بأعيانهما فكأنهم قالوا إذا قلنا ائت أبانينِ فإنما نعني هذين الجبلين بأعيانهما اللذين نشير إليهما ألا ترى أنهم لم يقولوا امْرُرْ بأبَانِ كذا وأبانِ كذا لم يفرقوا بينهما لأنهم جعلوا أبانين اسمًا لهما يُعرفان به بأعيانهما وليس هذا في الأناسيّ ولا في الدوابّ إنما يكون هذا في الأماكن والجبال وما أشبه ذلك من قِبَلِ أن الأماكن لا تزول فيصير كل واحد من الجبلين داخلاً عندهم في مثل ما دخل فيه صاحبه من الحال في الثبات والخِصْب والقحط ولا يشار إلى واحد منهما بتعريف دون الآخر فصار كالواحد الذي لا يزايله منه شيء حيث كان في الأناسي والدواب والإنسانان والدابتان لا يثبتان أبدا يزولان ويتصرفان ويشار إلى أحدهما والآخر عنه غائب وقد يُفرد فيقال أَبَانُ قال امرؤ القيس (كَأَنَّ أَبَانًا في أَفَانِينِ وَدْقِهِ ... كَبِيرُ أُنَاسٍ في بِجَادٍ مُزَمَّلِ)

وأَبانٌ اسم رجل
أبن
( {أَبَنَهُ بشيءٍ} يَأْبُنُه {ويَأْبِنُهُ) ، مِن حَدَّيْ نَصَرَ وضَرَبَ: (اتَّهَمَهُ) وعابَهُ، (فَهُوَ} مَأْبُونٌ بخَيْرٍ أَو شَرَ، فَإِن أَطْلَقْتَ) ؛) ونصّ اللَّحْيانيّ فَإِذا أَضْرَبْت عَن الخَيْرِ والشَّرِّ، (فَقُلْتَ) :) هُوَ (مَأْبُونٌ فَهُوَ للشَّرِّ) خاصَّةً، ومثْلُه قَوْل أَبي عَمْرٍ و، وَمِنْه أَخذ {المَأْبون الَّذِي تفعل بِهِ الفاحِشَة وَهِي} الأُبْنَةُ، والأصْلُ فِيهِ العُقَدُ تكونُ فِي القِسِيّ تُفْسِدُها وتُعابُ بهَا.
وفلانٌ يُأْبَنُ بِكَذَا: أَي يُذْكَرُ بقَبيحٍ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
{وأَبَنَهُ) } أَبْناً ( {وأَبَّنَهُ} تَأْبِيناً) :) أَي (عابَهُ فِي وَجْهِهِ) وعَيَّره؛ وَمِنْه حَدِيْث أَبي ذَرَ: أَنَّه دَخَل على عُثْمان، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا، فَمَا سَبَّه وَلَا {أَبَنَه، وقيلَ: هُوَ بتقْدِيمِ النُّون على الباءِ.
(} والأُبْنَةُ، بالضَّمِّ: العُقْدَةُ فِي العُودِ) أَو العَصا، والجَمْعُ {أُبَنٌ؛ قالَ الأَعْشَى:
قَضيبَ سَرَاءٍ كَثِيرَ} الأُبَنْ (و) مِن المجازِ: {الأُبْنَةُ: (العَيْبُ) فِي الحسَبِ وَفِي الكَلامِ؛ وَمِنْه قَوْل خالِدِ بنِ صَفْوانَ المُتَقدِّمُ ذِكْرُه فِي وصم.
(و) الأُبْنَةُ: (الرَّجُلُ الخَفِيفُ) ، هَكَذَا فِي النسخِ، ولعلَّه الخَيْضَفُ، وَهُوَ الضَّروطُ.
(و) الأُبْنَةُ: (غَلْصَمَةُ البَعيرِ) ؛) قالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ عَيْراً وسَحِيلَه:
تُغَنِّيه من بَين الصَّبيَّيْن} أُبْنةٌ نَهُومٌ إِذا مَا ارْتَدَّ فِيهَا سَحِيلُها (و) مِن المجازِ: {الأُبْنَةُ: (الحِقْدُ) والعَداوَةُ. يقالُ: بَيْنهم أُبَنٌ.
(} والتَّأْبِينُ: فَصْدُ عِرْقٍ لِيُؤْخَذَ دَمُه فيُشْوَى ويُؤْكَلُ) ، عَن كُراعٍ.
(و) {التَّأْبينُ: (الثَّناءُ على الشَّخْصِ بَعْدَ مَوْتِه) .) وَقد} أَبَّنَه {وأَبَّلَه: إِذا مَدَحَه بعد مَوْتِه وبَكَاهُ؛ قالَ مُتمِّمُ بنُ نُوَيْرة:
لعَمري وَمَا دَهْري} بتأْبين هالِكٍ وَلَا جَزِعاً ممَّا أَصابَ وأَوْجَعاوقالَ ثَعْلَب: هُوَ إِذا ذكَرْتَه بعْدَ مَوْتِه بخَيْرٍ.
وقالَ مرَّة: هُوَ إِذا ذكَرْتَه بَعْدَ المَوْتِ.
وقالَ شَمِرٌ: التَّأْبينُ الثَّناءُ على الرَّجُل فِي المَوْتِ والحياةِ.
وَقَالَ الزَّمَخْشريُّ: {أَبَّنَه: مَدَحَهُ وعَدَّ محاسِنَه، وَهُوَ مِن بابِ التَّقْريعِ، وَقد غلبَ فِي مدْحِ النادِبِ تقولُ: لم يزلْ يُقَرِّظُ أَحْيَاكم} ويُؤَبِّنُ مَوْتَاكُم؛ قالَ رُؤْبَة:
فامْدَحْ بِلالاً غير مَا {مُؤَبَّن ِترَاهُ كالبازِي انْتَمَى للْمَوْكِنِيقولُ: غَيْر هالكٍ أَي غَيْر مَبْكِيَ؛ وَمِنْه قَوْلُ لَبيدٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ:
قُوما تَجُوبانِ مَعَ الأَنْواحِ} وأَبِّنَا ملاعِبَ الرِّماحِ ومِدْرهَ الكَتبيةِ الرَّداحِ وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: غَيْرُ مُؤَبَّنٍ أَي غيرُ مَعِيبٍ.
(و) التَّأْبِينُ: (اقتِفاءُ أَثَرِ الشَّيءِ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ عَن الأَصْمَعيّ، وَمِنْه قيلَ لمادِحِ المَيِّتِ: {مُؤَبِّنٌ لاتِّباعِه آثارُ فِعالِه وصَنائِعِه. (كالتَّأبُّنِ.
(و) التَّأْبينُ: (تَرَقُّبُ الشَّيءِ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: قالَ أَبو زيْدٍ:} أَبَنْتُ الشيءَ: رَقَبْتُه؛ قالَ أَوْسٌ يَصِفُ الحِمارَ: يقولُ لَهُ الراؤُونَ هذاكَ راكِبٌ {يُؤَبِّنُ شَخْصاً فوقَ عَلياءَ واقِفُوحَكَى ابنُ بَرِّي قالَ: رَوَى ابنُ الأَعْرابيِّ يُؤَبِّر، قالَ: ومعْناهُ يَنْظُرُ شخصا ليَسْتَبينَه. ويقالُ: إنَّه ليُؤَبِّرُ أَثراً إِذا اقتَصَّه.
(} والأَبِنُ، ككَتِفٍ: الغَليظُ الثَّخينُ من طعامٍ أَو شَرابٍ) ، عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
( {وإِبَّانُ الشَّيءِ، بالكسْرِ) وتَشْديدِ الموحَّدَةِ: (حِينُه) ووَقْتُه. يقالُ: كُلِ الفَواكِه فِي} إبّانِها، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ قالَ الراجزُ:
أَيَّان تقْضي حاجَتي أَيَّاناأَما تَرى لِنُجْحها {إِبَّانا (أَو) } إِبَّانُه: (أَوَّلُه) ، وَبِه فُسِّر قوْلُهم: أَخَذ الشيءَ {بإِبَّانِه، والنُّونُ أَصْليَّة فيكونُ فِعَّالاً، وقيلَ: زائِدَةٌ، وَهُوَ فِعْلانُ مِن أَبَّ الشيءُ إِذا تَهَيَّأَ للذَّهابِ. وذَكَرَ النقارسيُّ فِي شرْحِ المنفرجة الوَجْهَيْنِ.
(} والآبِنُ من الطَّعامِ: اليابِسُ) ، هُوَ بمدِّ الأَلِفِ.
( {وأَبَنَ الدَّمُ فِي الجُرْحِ) } يَأْبَن {أَبناً: (اسْوَدَّ.
(} وأَبانٌ، كسَحابٍ: مَصْروفةً) :) اسْمُ رجُلٍ، وَهُوَ فعالٌ، والهَمْزَةُ أَصْليَّة، كَمَا جَرَى عَلَيْهِ المصنِّفُ وحَقَّقه الدَّمامِيني وابنُ مالِكٍ، وجَزَمَ بِهِ ابنُ شبيبٍ الحرانيُّ فِي جامِعِ الفنونِ وأَكْثَر النُّحّاة والمُحدِّثِيْن على مَنْعِه مِن الصَّرْفِ للعِلْميَّة والوَزْن، وبحثَ المُحقِّقون فِي الوَزْن لأَنَّه إِذا كَانَ ماضِياً فَلَا يكونُ خاصّاً أَو اسْم تَفْضِيل، فالقِياسُ فِي مِثْلِه {أبين.
وقالَ بعضُ أَئِمَّة اللُّغَةِ: من لم يَعْرِف صَرْف} أَبان فَهُوَ أَتانٌ، نَقَلَه الشهابُ، رَحِمَه اللَّهُ، فِي شرْحِ الشفاءِ.
وأبانُ (بنُ عَمْرٍ و، و) أَبانُ (بنُ سعيدٍ صَحابيَّانِ.
(و) أبانُ بنُ إسْحاق الكُوفيُّ، وابنُ صالِحٍ أَبو بَكْر، وابنُ صَمْعَةَ البَصْريُّ، وابنُ طارِقٍ، وابنُ عُثْمان بنِ عَفَّان، وابنُ أَبي عَبَّاس العَبْديّ، وابنُ زيْدٍ العطَّار، (مُحَدِّثونَ.
(و) أَبانٌ: (جَبَلٌ شَرْقِيَّ الحاجِزِ، فيهِ نَخْلٌ وماءٌ) ، وَهُوَ المَعْروفُ بالأَبْيَض.
(و) أَيْضاً: (جَبَلٌ لبنِي فَزارَةَ) ، وَهُوَ المَعْروفُ بالأَسْودِ وَبَينهمَا مِيْلان.
وقالَ أَبو بكْرِ بنُ موسَى: أبانٌ جَبَلٌ بينَ فيد والنَّبْهانيَّة أَبْيَض، {وأَبانٌ جَبَلٌ أَسْوَدُ، وهما} أَبانانِ كِلاهُما مُحَدَّد الرأْسِ كالسِّنانِ، وهُما لبَني مَنافِ بنِ دَارِم بنِ تَمِيمِ بنِ مرَ؛ وأَنْشَدَ المبرّدُ لبعضِ الأَعْرابِ:
فَلَا تَحْسِبا سِجْن اليَمامَة دائِماً كَمَا لم يطب عَيْشُ لنا {بأَبان وقالَ الأَصْمَعيُّ: وادِي الرُّمةِ يمرُّ بينَ} أَبانَيْنِ، وهُما جَبَلانِ. يقالُ لأَحدِهما أَبانُ الأَبْيَض وَهُوَ لبَني فَزارَةَ ثمَّ لبَني حريد مِنْهُم، وأَبانُ الأَسْوَدُ لبَني أَسَدٍ، ثمَّ لبَني والبَةَ بنِ الحرِثِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنُ دُودَان بنِ أَسَدٍ، وبَيْنهما ثلاثَةُ أَمْيالٍ.
(وَذُو أَبانٍ: ع.
( {وأَبانانِ: جَبَلانِ) ، أَحَدُهما (مُتالِعٌ، و) الثَّانِي (أَبانٌ) ، غَلَبَ أَحَدهُما، كَمَا قَالُوا العُمَرَان والقَمَران، وهُما بنَواحِي البَحْرَيْن، واستَدَلّوا على ذلِكَ بقوْلِ لَبيدٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ:
دَرَسَ المَنا بمُتالِعٍ} فأَبانِ فتَقادَمَتْ بالحِبْسِ والسُّوبانِوقيلَ: هَذِه التَّثْنِيةُ! لأَبانٍ الأَبْيَض والأَسَوْد، كَمَا تقدَّمَ ذلِكَ عنِ الأَصْمَعيّ.
وقالَ أَبو سَعِيدٍ السُّكَّريُّ: أَبانٌ جَبَلٌ، وبانَةُ جَبَلٌ آخَرُ يقالُ لَهُ شرورى، فغَلَّبوا {أَبَانَا عَلَيْهِ فَقَالُوا: أبانانِ، وَبِه فُسِّر قَوْل بِشْر بنِ أَبي خازِمٍ:
يَؤُمُّ بهَا الحُداةُ مِياهَ نَخْلٍ وفيهَا عَن} أَبانَيْنِ ازْوِرارُوللنّحويِّين هُنَا كَلامٌ طَويلٌ لم أَتَعرَّض لَهُ لطُولِه، ومَن أَرادَ ذلِكَ فَعَلَيهِ بكِتابِ المعْجمِ لياقوتٍ.
(وجاءَ فِي {إبانَتِه) ، بالكسْرِ (مُخفَّفَةً) ، أَي (فِي كلِّ أَصْحابِه.
(} وأُبْنَى، كلُبْنَى: ع) بفِلَسْطينَ بينَ عَسْقَلانَ والرَّمْلة، ويقالُ لَهَا أينى بالياءِ أَيْضاً، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي سريَّةِ أُسامَةَ بنِ زيْدٍ.
وَفِي كتابِ نَصْر: أُبْنَى: قرْيَةٌ بمُؤْتَةَ.
(وكزُبَيْرٍ) :) {أُبْيَنُ (بنُ سُفْيانٍ مُحَدِّثٌ) ضَعِيفٌ، قالَهُ الحافِظُ.
(ودَيْرُ} أَبُّونٍ، كتَنُّورٍ، أَو {أَبْيُونٍ بالجَزيرَةِ) ، أَي جَزِيرَة ابنِ عُمَرَ، (وبقُرْبِه أَزَجٌ عظيمٌ وَفِيه قَبْرٌ عظيمٌ يقالُ إنَّه قَبْرُ نوحٍ، عَلَيْهِ السّلامُ) ؛) وَفِيه يقولُ الشاعِرُ:
سَقَى اللَّهُ ذاكَ الدَّيْر غَيْثاً رخَّصهوما قد حَواهُ مِن قِلالٍ ورُهْبانوإنّي والثَّرْثاء والحَضْرِ خلَّتيوأهلك دَيْر} ابْيُونَ أَو بُرْزَ مَهْرَان وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{أَبَنُ الأَرْض: نَبْتٌ يخْرُجُ فِي رُؤُوسِ الإِكامِ، لَهُ أَصْلٌ وَلَا يَطُول، وكأَنَّه شَعَر يُؤْكَل وَهُوَ سَرِيعُ الخُروجِ سَريعُ الهَيْجِ؛ عَن أَبي حَنيفَةَ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
} وأَبانُ: مَدينَةً صَغيرَةٌ بكرْمانَ مِن ناحِيَةِ الزوران؛ نَقَلَه ياقوت رَحِمَه اللَّهُ تعالَى. 
(أبن)
الدَّم فِي الْجرْح أبنا اسود وَفُلَانًا عابه ورماه بخلة سوء وَقد يُقَال أبنه بِخَير

(أبن) الشَّيْء اقتفى أَثَره وَالْمَيِّت رثاه وَأثْنى عَلَيْهِ يُقَال هُوَ يقرظ الْأَحْيَاء ويؤبن الْأَمْوَات
أب ن

قضيب كثير الأبن وهي العقد.

ومن المجاز: بينهم أبن أي عداوات وإحن، وفي حسبه أبن أي عيوب. ومنه الحديث: لا تؤبن فيه الحرم يقال أبنه إذا عابه. وأبنه: مدحه وعد محاسنه، وهو من باب التفزيع. وقد غلب في مدح النادب. تقول: لم يزل يقرظ أحياكم، ويؤبن موتاكم.
بَابُ الْهَمْزَةِ (الْهَمْزَةُ مَعَ الْبَاءِ) (أ ب ن) : الْإِبَّانُ وَقْتُ تَهْيِئَةِ الشَّيْءِ وَاسْتِعْدَادِهِ يُقَالُ كُلُّ الْفَوَاكِهِ فِي إبَّانِهَا وَهُوَ فِعْلَانٌ مِنْ أَبَّ لَهُ كَذَا إذَا تَهَيَّأَ لَهُ أَوْ فِعَّالٌ مِنْ أَبَّنَ الشَّيْءَ تَأْبِينًا إذَا رَقَبَهُ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.
(أ ب ن) : (أَبَانٌ) ابْنُ عُثْمَانَ قَوْلُهُ ابْنُ عُثْمَانَ هُوَ إخْبَارٌ أَنَّهُ ابْنُ عُثْمَانَ وَلَيْسَ بِوَصْفٍ لَهُ وَإِثْبَاتُ الْأَلِفِ فِي مَوْضِعِ الْإِخْبَارِ لَازِمٌ بِخِلَافِ مَوْضِعِ الْوَصْفِ وَهُوَ مَصْرُوفٌ وَأَبَانٌ أَيْضًا جَبَلٌ وَيُقَالُ هُمَا أَبَانَانِ وَمِنْهُ غَارَ فَرَسُ ابْنِ عُمَرَ يَوْمَ أَبَانَيْنِ وَهُوَ مِنْ أَيَّامِ الْإِسْلَامِ (وَأُبْنَى) بِوَزْنِ حُبْلَى مَوْضِعٌ بِالشَّامِ.

أبن: أَبَنَ الرجلَ يأْبُنُه ويأْبِنُه أَبْناً: اتَّهمَه وعابَه، وقال

اللحياني: أَبَنْتُه بخَير وبشرٍّ آبُنُه وآبِنُه أَبْناً، وهو مأْبون

بخير أَو بشرٍّ؛ فإذا أَضرَبْت عن الخير والشرّ قلت: هو مأْبُونٌ لم يكن

إلا الشرّ، وكذلك ظَنَّه يظُنُّه. الليث: يقال فلان يُؤْبَنُ بخير وبشَرّ

أَي يُزَنُّ به، فهو مأْبونٌ. أَبو عمرو: يقال فلان يُؤْبَنُ بخير

ويُؤْبَنُ بشرّ، فإذا قلت يُؤْبَنُ مُجَرَّداً فهو في الشرّ لا غيرُ. وفي حديث

ابن أَبي هالة في صفة مجلس النبي، صلى الله عليه وسلم: مجلِسُه مجلسُ

حِلْمٍ وحيَاءٍ لا تُرْفَعُ فيه الأَصْواتُ ولا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ أَي لا

تُذْكَر فيه النساءُ بقَبيح، ويُصانُ مجلسُه عن الرَّفَث وما يَقْبُحُ

ذِكْرُه. يقال: أَبَنْتُ الرجلَ آبُنُه إذا رَمَيْتَه بِخَلَّةِ سَوْء،

فهو مأْبُونٌ، وهو مأْخوذ عن الأُبَن، وهي العُقَدُ تكونُ في القِسيّ

تُفْسِدُها وتُعابُ بها. الجوهري: أَبَنَه بشرٍّ يَأْبُنُه ويأْبِنه اتَّهَمَه

به. وفلانٌ يُؤْبَنُ بكذا أي يُذْكَرُ بقبيح. وفي الحديث عن النبي، صلى

الله عليه وسلم: أَنه نهى عن الشِّعْر إذا أُبِنَتْ فيه النساءُ؛ قال

شمر: أَبَنْتُ الرجلَ بكذا وكذا إذا أَزْنَنْته به. وقال ابن الأَعرابي:

أَبَنْتُ الرجلَ آبِنُه وآبُنُه إذا رَمَيْتَه بقبيح وقَذَفْتَه بسوء، فهو

مأْبُونٌ، وقوله: لا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ أَي لا تُرْمى بسُوء ولا

تُعابُ ولا يُذْكَرُ منها القبيحُ وما لا يَنْبَغي مما يُسْتَحى منه. وفي حديث

الإفْك: أَشِيروا عليَّ في أُناسٍ أَبَنُوا أَهْلي أَي اتَّهَموها.

والأبْنُ: التهمَةُ. وفي حديث أَبي الدَّرداء: إن نُؤْبَنْ بما ليس فينا

فرُبَّما زُكِّينا بما ليس فينا؛ ومنه حديث أَبي سعيد: ما كُنَّا نأْبِنُه

بِرُقْية أَي ما كُنَّا نَعْلم أَنه يَرْقي فنَعيبَه بذلك: وفي حديث أَبي

ذرٍّ: أَنه دَخَل على عُثْمان بن عَفَّانَ فما سَبَّه ولا أَبَنه أَي ما

عابَه، وقيل: هو أَنَّبه، بتقديم النون على الباء، من التأْنيب اللَّومِ

والتَّوبيخ. وأَبَّنَ الرجلَ: كأَبَنَه. وآبَنَ الرجلَ وأَبَّنَه، كلاهما:

عابَه في وجهه وعَيَّره. والأُبْنة، بالضم: العُقْدة في العُود أَو في

العَصا، وجمْعُها أُبَنٌ؛ قال الأَعشى:

قَضيبَ سَرَاءٍ كثير الأُبَنْ

(* قوله «كثير الابن» في التكملة ما نصه: والرواية قليل الابن، وهو

الصواب لأن كثرة الابن عيب، وصدر البيت:

سلاجم كالنحل أنحى لها.

قال ابن سيده: وهو أَيضاً مَخْرَج الغُصْن في القَوْس. والأُبْنة:

العَيْبُ في الخَشَب والعُود، وأَصلُه من ذلك. ويقال: ليس في حَسَبِ فلانٍ

أُبْنةٌ، كقولك: ليس فيه وَصْمةٌ. والأُبْنةُ: العَيْبُ في الكلام، وقد

تَقدَّم قولُ خالِد بن صَفْوانَ في الأُبْنة والوَصْمة؛ وقول رؤبة:

وامْدَحْ بِلالاً غير ما مُؤَبَّنِ،

ترَاهُ كالبازي انْتَمَى للْمَوْكِنِ انْتَمى: تَعَلَّى. قال ابن

الأَعرابي: مُؤَبَّنٌ مَعيبٌ، وخالَفَه غيره، وقيل: غير هالكٍ أَي غير

مَبْكيٍّ؛ ومنه قول لبيد:

قُوما تجُوبانِ مَعَ الأَنْواحِ،

(* قوله «قوما تجوبان إلخ» هكذا في الأصل، وتقدم في مادة نوح: تنوحان.

وأَبِّنَا مُلاعِبَ الرِّماحِ،

ومِدْرهَ الكَتيبةِ الرَّداحِ.

وقيل للمَجْبوس: مأْبونٌ لأَنه يُزَنُّ بالعيب القبيح، وكأَنَّ أَصلَه

من أُبْنة العَصا لأَنها عيبٌ فيها. وأُبْنة البعيرِ: غَلْصَمتُه؛ قال ذو

الرُّمّة يصف عَيْراً وسَحيلَه:

تُغَنِّيه من بين الصَّبيَّيْن أُبْنةٌ

نَهُومٌ، إذا ما ارتَدَّ فيها سَحِيلُها.

تُغَنِّيه يعني العَيْر من بين الصَّبيَّيْن، وهما طرَفا اللَّحْي.

والأُبْنةُ: العُقْدةُ، وعنى بها ههنا الغَلْصمة، والنَّهُومُ: الذي يَنْحِطُ

أَي يَزْفر، يقال: نَهَمَ ونأَم فيها في الأُبنة، والسَّحِيلُ:

الصَّوْتُ. ويقال: بينهم أُبَنٌ أَي عداواتٌ. وإبَّانُ كلِّ شيء، بالكسر

والتشديد: وقْتُه وحِينُه الذي يكون فيه. يقال: جِئْتُه على إبَّانِ ذلك أَي على

زمنه. وأَخَذَ الشيءَ بإبَّانِهِ أَي بزمانه، وقيل: بأَوَّله. يقال:

أَتانا فلانٌ إبَّانَ الرُّطبِ، وإبّانَ اخْتِرافِ الثِّمار، وإبّانَ الحرِّ

والبرد أَي أَتانا في ذلك الوقت، ويقال: كل الفواكه في إبّانِها أَي في

وَقْتها؛ قال الراجز:

أَيَّان تقْضي حاجتي أَيّانا،

أَما تَرى لِنُجْحها إبّانا؟

وفي حديث المبعث: هذا إبّانُ نجومه أَي وقت ظهوره، والنون أَصلية فيكون

فِعَّالاً، وقيل: هي زائدة، وهو فِعْلانُ من أَبَّ الشيءُ إذا تهَيَّأَ

للذَّهاب، ومن كلام سيبويه في قولهم يا لَلْعجَب أَي يا عجب تعالَ فإِنه

من إبّانِكَ وأَحْيانِك.وأَبَّنَ الرجلَ تأْبيناً وأَبَّله: مَدَحه بعد

موته وبكاه؛ قال مُتمِّم بن نُوَيرة:

لعَمري وما دَهري بتأْبين هالكٍ،

ولا جَزِعاً ممّا أَصابَ فأَوْجعَا.

وقال ثعلب: هو إذا ذكَرْتَه بعد موته بخير؛ وقال مرة: هو إذا ذكرته بعد

الموت. وقال شمر: التَّأْبينُ الثَّناءُ على الرجل في الموت والحياة؛ قال

ابن سيده: وقد جاء في الشعر مدْحاً للحَيّ، وهو قول الراعي:

فرَفَّعَ أَصحابي المَطِيَّ وأَبَّنُوا

هُنَيْدَة، فاشتاقَ العُيونُ اللَّوامِح.

قال: مَدحَها فاشْتاقوا أَن يَنْظروا إليها فأَسْرعوا السيرَ إليها

شَوْقاً منهم أَن ينظروا منها. وأَبَنْتُ الشيء: رَقَبْتُه؛ وقال أَوسٌ يصف

الحمار:

يقولُ له الراؤُونَ: هذاكَ راكِبٌ

يُؤَبِّنُ شَخْصاً فوقَ علياءَ واقِفُ

وحكى ابن بري قال: روى ابنُ الأَعرابي يُوَبِّر، قال: ومعنى يُوَبِّر

شخصاً أَي ينظر إليه ليَسْتَبينَه. ويقال: إنه لَيُوَبِّرُ أَثراً إذا

اقتَصَّه، وقيل لمادح الميت مُؤَبِّنٌ لاتِّباعه آثار فعاله وصنائعه.

والتَّأْبينُ: اقتِفار الأََثر. الجوهري: التأْبينُ أَن تقْفو أَثَرَ الشيء.

وأَبَّنَ الأثر: وهو أَن يَقْتَفِره فلا يَضِح له ولا ينفَلِت منه.

والتأْبين: أَن يُفْصَدَ العِرْقُ ويُؤْخَذ دَمُه فيُشوى ويُؤكل؛ عن كراع. ابن

الأَعرابي: الأَبِنُ، غير ممدود الأَلف على فَعِلٍ من الطعام والشراب،

الغليظ الثَّخين. وأَبَنُ الأَرض: نبتٌ يخرُج في رؤُوس الإكام، له أَصل ولا

يَطول، وكأَنه شَعَر يُؤْكل وهو سريع الخُروج سريع الهَيْج؛ عن أَبي

حنيفة. وأَبانانِ: جبلان في البادية، وقيل: هما جَبَلان أَحدهما أَسود والآخر

أَبْيض، فالأَبيَض لبني أَسد، والأَسود لبني فَزارة، بينهما نهرٌ يقال له

الرُّمَةُ، بتخفيف الميم، وبينهما نحو من ثلاثة أَميال وهو اسم علم

لهما؛ قال بِشْر يصف الظعائن:

يَؤُمُّ بها الحُداةُ مِياهَ نَخْلٍ،

وفيها عن أَبانَيْنِ ازْوِرارُ

وإنما قيل: أَبانانِ وأَبانٌ أَحدهما، والآخر مُتالِعٌ، كما يقال

القَمَران؛ قال لبيد:

دَرَسَ المَنا بِمُتالِعٍ وأَبانِ،

فتقادَمَتْ بالحِبْسِ فالسُّوبانِ

قال ابن جني: وأَما قولهم للجبَلين المُتقابلين أَبانانِ، فإنَّ

أَبانانِ اسم علم لهما بمنزلة زيدٍ وخالد، قال: فإن قلت كيف جاز أَن يكون بعض

التثنية علماً وإنما عامَّتُها نكرات؟ أَلا ترى أَن رجُلين وغُلامَين كلُّ

واحد منهما نكرة غير علم فما بال أَبانَين صارا علماً؟ والجواب: أَن

زيدين ليسا في كل وقت مُصْطحِبَين مقترنين بل كل واحد منهما يُجامِع صاحبَه

ويُفارِقه، فلما اصطحَبا مرة وافترقا أُخرى لم يُمْكِن أَن يُخَصَّا باسمٍ

علم يُفيدُهما من غيرِهما، لأَنهما شيئان، كلُّ واحد منهما بائنٌ من

صاحِبه، وأَما أَبانانِ فجبَلان مُتقابلان لا يُفارق واحدٌ منهما صاحبَه،

فجَرَيا لاتِّصال بعضِهما ببعض مَجْرى المسمَّى الواحد نحو بَكْرٍ وقاسِمٍ،

فكما خُصَّ كلُّ واحدٍ من الأَعلام باسم يُفيدُه من أُمَّتِه، كذلك

خُصَّ هذان الجَبَلان باسم يُفيدهما من سائر الجبال، لأَنهما قد جَرَيا مجرى

الجبل الواحد، فكما أَن ثَبيراً ويَذْبُل لمَّا كان كل واحد منهما جبلاً

واحداً متصلة أَجزاؤُه خُصَّ باسم لا يُشارَك فيه، فكذلك أَبانانِ لمَّا

لم يفترق بعضهما من بعض كانا لذلك كالجَبَل الواحد، خُصّا باسمٍ علم كما

خُصَّ يَذْبُل ويَرَمْرَمُ وشمَامِ كلُّ واحد منها باسم علم؛ قال

مُهَلهِل:

أَنْكَحَها فَقْدُها الأَراقِمَ في

جَنْبٍ، وكان الخِباءُ من أَدَمِ

لَوْ بأَبانَيْنِ جاء يَخْطُبها

رُمِّلَ، ما أَنْفُ خاطِبٍ بدَمِ

الجوهري: وتقول هذان أَبانان حَسَنَينِ، تَنْصِب النعتَ لأَنه نكرة

وصفت به معرفة، لأَن الأَماكن لا تزولُ فصارا كالشيء الواحد، وخالَف

الحيوانَ، إذا قلت هذان زيدان حسَنان، ترفع النعت ههنا لأَنه نكرةٌ وُصِفت بها

نكرة؛ قال ابن بري: قول الجوهري تنصب النعت لأَنه نكرة وصفت به معرفة،

قال: يعني بالوصف هنا الحال. قال ابن سيده: وإنما فرقوا بين أَبانَين

وعَرَفاتٍ وبين زَيدَينِ وزَيدين من قِبَل أَنهم لم يجعلوا التثنية والجمع

علماً لرجُلينِ ولا لرِجال بأَعيانِهم، وجعلوا الاسم الواحد علَماً لشيء

بعينه، كأَنهم قالوا إذا قلنا ائْتِ بزَيْدٍ إنما نريد هات هذا الشخص الذي

يسيرُ إليه، ولم يقولوا إذا قلنا جاء زيدانِ فإنما نعني شخصين بأَعيانهما

قد عُرِفا قبل ذلك وأُثْبِتا، ولكنهم قالوا إذا قلنا جاء زيد بن فلان

وزيدُ بن فلانٍ فإنما نعني شيئين بأَعيانهما، فكأَنهم قالوا إذا قلنا ائتِ

أَبانَيْنِ فإنما نعني هذينِ الجبلَينِ بأَعيانهما اللذين يسير إليهما،

أَلا ترى أَنهم لم يقولوا أمْرُرْ بأَبانِ كذا وأَبانِ كذا؟ لم يفرّقوا

بينهما لأَنهم جعلوا أَبانَيْنِ اسماً لهما يُعْرَفانِ به بأَعيانهما، وليس

هذا في الأَناسيِّ ولا في الدوابّ، إنما يكون هذا في الأَماكنِ والجبال

وما أَشبه ذلك، من قِبَل أَنّ الأَماكِنَ لا تزول فيصيرُ كل واحدٍ من

الجبلَينِ داخلاً عندهم في مثل ما دخل فيه صاحبُه من الحال والثَّباتِ

والخِصبِ والقَحْطِ، ولا يُشارُ إلى واحدٍ منهما بتعريفٍ دون الآخر فصارا

كالواحد الذي لا يُزايِله منه شيءٌ حيث كان في الأَناسيّ والدوابّ والإنسانانِ

والدّابتان لا يَثْبُتانِ أَبداً، يزولانِ ويتصرّفان ويُشارُ إلى

أَحدِهما والآخرُ عنه غائبٌ، وقد يُفرَد فيقال أَبانٌ؛ قال امرؤ القيس:

كان أَباناً، في أَفانِينِ وَدْقِه،

كبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ

(* في رواية أخرى: كأنّ كبيراً، بدل أباناً). وأَبانٌ: اسم رجلٍ. وقوله

في الحديث: من كذا وكذا إلى عَدَن أَبْيَنَ، أَبْيَنُ بوزن أَحْمر، قريةٌ

على جانب البحر ناحيةَ اليمن، وقيل: هو اسمُ مدينة عدَن. وفي حديث

أُسامة: قال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لمّا أَرسَله إلى الرُّوم:

أَغِرْ على أُبْنَى صباحاً؛ هي، بضمّ الهمزة والقصر، اسمُ موضعٍ من

فلَسْطينَ بين عَسْقَلانَ والرَّمْلة، ويقال لها يُبْنَى، بالياء، والله

أَعلم.

الجَفْرُ

الجَفْرُ:
بالفتح ثم السكون، وهي البئر الواسعة القعر لم تطو: موضع بناحية ضرية من نواحي المدينة، كان به ضيعة لأبي عبد الجبار سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة المدائني، كان يكثر الخروج إليها فسمي الجفري، ولي القضاء أيام المهدي وكان محمود الأمر مشكور الطريقة. والجفر أيضا: ماء لبني نصر بن قعين.
وجفر الأملاك: في أرض الحيرة له قصة في تسميته بهذا الاسم ذكرت في دير بني مرينا من هذا الكتاب.
وجفر البعر، قال الأصمعي: جفر البعر ماء يأخذ عليه طريق الحاجّ من حجر اليمامة بقرب راهص، وقال أبو زياد الكلابي: جفر البعر من مياه أبي بكر ابن كلاب بين الحمى وبين مهبّ الجنوب على مسيرة يوم، وقال غيره: جفر البعر بين مكة واليمامة على الجادة، وهو ماء لبني ربيعة بن عبد الله بن كلاب، ولا أدري أي جفر أراد نصيب بقوله:
أما والذي حجّ الملبّون بيته، ... وعظّم أيام الذبائح والنّحر
لقد زادني، للجفر حبّا وأهله، ... ليال أقامتهنّ ليلى على الجفر
فهل يأثمنّي الله أني ذكرتها، ... وعلّلت أصحابي بها ليلة النفر؟
وجفر الشّحم: ماء لبني عبس ببطن الرّمة بحذاء أكمة الخيمة. وجفر ضمضم: موضع في شعر كثير بن
عبد الرحمن الخزاعي:
إليك تباري، بعد ما قلت قد بدت ... جبال الشّبا، أو نكبت هضب تريم
بنا العيس تجتاب الفلاة، كأنها ... قطا النّجد أمسى قاربا جفر ضمضم
وجفر الفرس: ماءة وقع فيها فرس في الجاهلية فغبر فيها يشرب من مائها ثم أخرج صحيحا. وجفر مرّة، قال الزبير وهو يذكر مكة حاكيا عن أبي عبيدة قال:
واحتفرت كل قبيلة من قريش في رباعهم بئرا فاحتفر بنو تيم بن مرّة الجفر، وهي بئر مرّة بن كعب، وقال أيضا: وقيل حفرها أمية بن عبد شمس وسماها جفر مرة بن كعب، وقال أمية:
أنا حفرت للحجيج الجفرا
وجفر الهباءة: اسم بئر بأرض الشّربّة قتل بها حذيفة وحمل ابنا بدر الفزاريّان قال قيس بن زهير وهو قتلهما:
تعلّم أنّ خير الناس ميت ... على جفر الهباءة، لا يريم
وسيذكر في الهباءة بأبسط من هذا إن شاء الله تعالى.
الجَفْرُ من أولادِ الشاءِ: ما عَظُمَ واسْتَكْرَشَ، أو بَلَغَ أربَعَةَ أشهُرٍ، ج: أجْفارٌ وجِفارٌ وجَفَرَةٌ. وقد جَفَرَ واسْتَجْفَرَ وتَجَفَّرَ،
وـ: الصَبِيُّ إذا انْتَفَخَ لحْمُه وأكَلَ، وهي بهاءٍ فيهما،
وـ: البِئْرُ لم تُطْوَ، أو طُوِيَ بَعْضُها،
وع بناحِيَةِ ضَرِيَّةَ من نَواحِي المدينةِ، كان به ضَيْعَةٌ لسعيدِ بنِ سُليمانَ، وكان يُكْثِرُ الخُروجَ إليها، فقيلَ له: الجَفْرِيُّ،
وـ: بئْرٌ بمكَّةَ لبني تَيْمِ بنِ مُرَّةَ، وماءٌ لبني نَصْرٍ، ومُسْتَنْقَعٌ ببِلادِ غَطَفانَ.
وجَفْرُ الفرسِ: ماءٌ وَقَعَ فيها فرسٌ، فَبَقِيَ أياماً، ويَشْرَبُ منها، ثم خرجَ صحيحاً.
وجَفْرُ الشَّحْمِ: ماءٌ لبني عَبْس.
وجَفْرُ البَعَرِ: ماء لبني أبي بكر بن كِلابٍ.
وجَفْرُ الأَمْلاكِ: بنواحي الحِيرَةِ.
وجَفْرُ ضَمْضَمَ: ع.
وجَفْرُ الهَباءَةِ: ع قُتِلَ فيه حَمَلٌ وحُذَيْفَةُ ابنا بَدْرٍ الفَزارِيَّانِ.
وجَفْرَةُ بني خُوَيْلِدٍ: ماءٌ لبني عُقَيْلٍ.
والجُفْرَةُ، بالضم: جَوْفُ الصَّدْرِ، أو ما يَجْمَعُ الصَّدْرَ والجَنْبَيْنِ، وسَعَةٌ في الأرضِ مُسْتَديرَةٌ،
وـ من الفَرَسِ: وسَطُه،
وهو مُجْفَرٌ، بفتح الفاءِ، أي: واسِعُها، ج: جُفَرٌ وجِفارٌ، وع بالبَصْرَةِ، كان بها حَرْبٌ شديدٌ عامَ سَبْعينَ، وقيلَ لجَعْفَرِ بنِ حَيَّانَ العَطارِدِيِّ: الجُفْرِيُّ، لأِنَّهُ وُلِدَ عامَ الجُفْرَةِ.
والجَفيرُ: جَعْبَةٌ من جُلودٍ لا خَشَبَ فيها، أو من خَشَبٍ لا جُلودَ فيها،
وع بناحِيَةِ ضَرِيَّةَ.
وكزُبَيْرٍ: ة بــالبَحْرَيْنِ.
والجُفورُ: انْقِطاعُ الفَحْلِ عن الضِّرابِ،
كالاجْتِفارِ والإِجْفارِ والتَّجْفيرِ.
وأجْفَرَ: غابَ،
وـ عن المرأةِ: انْقَطَعَ،
وـ صاحِبَه: قَطَعَه، وتَرَكَ زِيارَتَه.
وجَفَرَ: اتَّسَعَ،
وـ من المَرَضِ: خَرَجَ.
والجَوْفَرُ: الجَوْهَرُ.
والجَيْفَرُ: الأَسَدُ الشديدُ.
وجَيْفَرُ بنُ الجُلَنْدَى: مَلِكُ عُمانَ، أسْلَمَ هو وأخُوه عبدُ اللهِ على يَدِ عَمْرِو بنِ العاصِ لَمَّا وجَّهَه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، إليهما، وهُما على عُمانَ. وضُمَيْرَةُ بِنْتُ جَيْفَرٍ: صَحابِيَّةٌ.
وطعامٌ مَجْفَرٌ ومَجْفَرَةٌ، بفتحِهما: يَقْطَعُ عن الجِماعِ، ومنه قولُهُم: الصَّوْمُ مَجْفَرَةٌ لِلنِّكاحِ. وكمُعَظَّمٍ: المُتَغَيِّرُ ريح الجَسَدِ.
وفَعَلَ من جَفْرِكَ وجَفَرِكَ وجَفْرَتكَ: من أجْلِكَ.
ومُنْهَدِمُ الجَفْرِ: لا عَقْلَ له.
والجُفُرَّى، ككُفُرَّى، ويُمَدُّ: وِعاءُ الطَّلْعِ. وككِتابٍ: الرَّكايا، وماءٌ لبني تَميمٍ،
وـ من الإِبِلِ: الغِزارُ.
والأَجْفَرُ: ع بين الخُزَيْمِيَّةِ وفَيْدَ.

المَرْجُ

المَرْجُ: المَوْضِعُ تَرْعى فيه الدَّوابُّ، وإرْسالُها لِلرَّعْيِ، والخَلْطُ،
و {مَرَجَ البَحْرَيْنِ} ،
وأمْرَجَهُما: خَلاَّهُما لا يَلْتَبِس أحدُهُما بالآخَرِ.
ومَرْجُ الخُطَباءِ بِخُراسانَ،
وـ راهِطٍ: بالشَّامِ،
وـ القَلْعَةِ: بالبادِيَةِ،
وـ الخَليجِ: من نَواحي المَصِيصَةِ،
وـ الأَطْراخُونِ: بها أيضاً،
وـ الدِّيباجِ: بِقُرْبِها أيضاً،
وـ الصُّفَّرِ، كقُبَّرٍ: بِدِمَشْقَ،
وـ عَذْراءَ: بها أيضاً،
وـ فِرِّيشَ: بالأَنْدَلُسِ،
وـ بني هُمَيْمٍ: بالصَّعِيدِ،
وـ أبي عَبَدةَ: شَرْقِيَّ المَوْصِلِ،
وـ الضَّيازِنِ: قُرْبَ الرَّقَّةِ،
وـ عبدِ الواحِدِ: بالجَزِيرَةِ: مَواضِعُ.
والمَرَجُ، مُحَرَّكَةً: الإِبِلُ تَرْعى بِلا راعٍ، لِلواحِدِ والجميعِ، والفَسادُ، والقَلَقُ، والاخْتِلاطُ، والاضْطِرابُ، وإنما يُسَكَّنُ مع الهَرْجِ،
مَرِجَ، كفَرِحَ.
وأمْرٌ مَرِيجٌ: مُخْتَلِطٌ.
وأمْرَجَتِ الناقةُ: ألْقَتِ الوَلَدَ غِرْساً ودَماً،
وـ الدَّابَّةَ: رعَاها،
وـ العَهْدَ: لم يَفِ به.
و {مارِج من نارٍ} ، أي: نارٌ بِلا دُخَانٍ.
والمَرْجانُ: صِغارُ اللُّؤْلُؤ، وبَقْلَةٌ رِبْعِيَّةٌ، واحِدَتُها: بهاءٍ. وسعيدُ ابنُ مَرْجانَةَ: تابِعِيُّ، وهي أمُّهُ، وأبوهُ عبدُ اللَّهِ.
وناقةٌ مِمْراجٌ: عادتُها الإِمْراجُ.
ورجُلٌ مِمْراجٌ: يَمْرُجُ أمورَهُ.
وخُوطٌ مَرِيجٌ: مُتَداخِلٌ في الأَغْصانِ.
والمَريجُ: العُظَيْمُ الأَبْيَضُ وسَطَ القَرْنِ، ج: أمْرِجَةٌ.

الصَّعْبُ

الصَّعْبُ: العَسِرُ،
كالصُّعْبوبِ، والأَبِيُّ، والأَسدُ، ورَجُلٌ، ولَقَبُ المُنْذِرِ بنِ ماءِ السَّماءِ، وابنُ جَثَّامةَ الصحابِيُّ،
وع باليَمَنِ.
واسْتَصْعَبَ الأَمْرُ: صارَ صَعْباً،
كأصْعَبَ، وصَعُبَ، ككرُمَ، صُعوبَةً،
وـ الشيءَ: وجَدَه صَعباً، لازِمٌ مُتَعَدٍّ،
كأَصْعَبَهُ. وصَعَّبَه: جَعَلَه صَعْباً،
كتَصَعَّبَه. والمُصْعَبُ، كَمُكْرَمٍ: الفَحْلُ.
والمُصْعَبانِ: مُصْعَبُ بنُ الزُّبَيْر، وابْنهُ عيسى أو أخوه عبدُ الله بنُ الزُّبَيْرِ.
وأصْعَبَ الجَمَلَ: تَرَكه فلم يَرْكَبْهُ.
وأصْعَبَ هو: صار صَعْباً. والصَّعْبَةُ بنْتُ جَبَلٍ، أُخْتُ معاذِ بنِ جَبَلٍ، وبنْتُ سَهْلٍ: صَحابيَّتانِ.
وصَعْبَةُ وصُعَيْبَةُ: امْرأتانِ.
والصاعِبُ: الأرضُ ذاتُ النَّقَلِ والحجارَةِ تُحْرَثُ.
والصَّعْبيَّةُ: ماءٌ لِبَني خُفافٍ. وككتابٍ: جَبَلٌ بَيْنَ اليَمامةِ والبَحْرَيْنِ.
ويَوْمُ الصِّعابِ: م.

العُسْلُجُ

العُسْلُجُ والعُسْلوجُ، بضمِّهما: ما لانَ واخْضَرَّ من القُضْبانِ.
وعَسْلَجَتِ الشجرةُ: أَخْرَجَتْهُ.
وجارِيَةٌ عُسْلوجَةُ النَّباتِ: ناعِمَةٌ. وكعَمَلَّسٍ: الطَّيِّبُ من الطَّعامِ، أو الرَّقيقُ منه،
وة بــالبَحْرَيْنِ.
وقَوامٌ عُسْلُجٌ، بالضمِّ: قَدٌّ ناعِمٌ.

سَمْهَجَ

سَمْهَجَ كلامَه: كذَبَ فيه،
وـ الدَّراهِمَ: رَوَّجَها، وأرْسَلَ، وأسْرَعَ، وفَتَلَ شَديداً، وشَدَّدَ في الحَلِفِ.
ولَبَنٌ سَمْهَجٌ: خُلِطَ بالماءِ، أو دَسِمٌ حُلْوٌ، كالسَّمْهَجيجِ فيهما.
والمُسَمْهَجُ من الخيل: المُعْتدِلُ الأَعْضاءِ.
وسَماهِجُ: ع بينَ عُمانَ والبَحْرَيْنِ.
وسَماهيجُ: إشْباعُهُ،
أو ع آخَرُ قَريبٌ منه.
ولَبَنٌ سُماهِجٌ عُماهِجٌ، بضَمِّهما: ليس بحُلْوٍ ولا آخِذَ طَعْمٍ.
والسِّمْهاجُ، بالكسر: الكَذِبُ.

الرَّجُّ

الرَّجُّ: التحريكُ، والتَّحَرُّكُ، والاهْتِزازُ، والحَبْسُ، وبِناءُ البابِ.
والرَّجْرَجَةُ: الاضْطِرابُ،
كالارْتِجاجِ والتَّرَجْرُجِ، والإِعْياءُ، وبكسرتَيْنِ: بَقِيَّةُ الماءِ في الحَوْضِ، والجَماعَةُ الكثيرَةُ في الحَرْبِ، والبُزاقُ، ومن لاعَقْلَ له. وكفُلْفُلٍ: نَبْتٌ.
والرَّجاجُ، كسَحابٍ: مَهازيلُ الغَنَمِ، وضُعفاءُ الناس والإِبِلِ.
ونَعْجَةٌ رَجاجَةٌ: مَهْزولةٌ.
وناقَةٌ رَجَّاءُ: عظيمةُ السَّنام ومُرْتَجَّتُها.
والرَّجْراجُ: دواءٌ، وبِهاءٍ: ة بــالبَحْرَينِ.
وأرَّجانُ، أو: رَجَّانُ: د.
ورَجَّانُ: وادٍ بنَجْدٍ.
وأرَجَّتِ الفَرَسُ، فهي مُرِجٌّ: أقْرَبَتْ، وارْتَجَّ صَلاها.

جَئِثَ

جَئِثَ، كفَرِحَ: ثَقُلَ عندَ القِيامِ، أو عندَ حَمْلِ شيءٍ ثَقيلٍ. وأجْأَثَه الحِمْلُ.
وجَأَثَ البعيرُ، كمَنَعَ: مَرَّ مُثْقَلاً،
وـ الرجُلُ: نَقَلَ الأَخْبارَ. وكزُهِيَ جُؤُوثاً: فَزِعَ.
والجئَّاث: السِّيِّئ الخُلُقِ.
وانْجَاثَ النَّخْلُ: انْصَرَعَ.
وجُؤْثةُ: قَبيلَةٌ.
وجُؤَاثَى، ككُسالَى: مَدينةُ الخَطِّ، أو حِصْنٌ بــالبَحْرَيْنِ.

القَلْتُ

القَلْتُ: أنثى، تصغيرها قليتة، وهي حفرة في الصفا تمسك الماء، والجمع القلات.
القَلْتُ: النُّقْرَةُ في الجَبَلِ، والقَليلُ اللَّحْمِ، كالقَلِتِ، كالكَتِفِ، وبالتحريكِ: الهَلاكُ. قَلِتَ، كفَرِحَ.
والمَقْلَتَةُ: المَهْلَكَةُ.
والمِقْلاتُ: ناقَةٌ تَضَعُ واحِداً ثم لا تَحْمِلُ، وامرأةٌ لا يَعيشُ لها ولدٌ، وقد أقْلَتَت.
وشاةٌ قَلْتَةٌ: ليستْ بِحُلْوَةِ اللَّبَنِ.
والقَلْتَيْنِ، كــالبَحْرَيْنِ: ة باليَمامَةِ.
ودارَةُ القَلْتَيْنِ: ع.
وقُلْتَةُ، بالضم: ة بِمِصْرَ.
وأقْلَتَهُ: أهلكه، أو عَرَّضَهُ للهَلاكِ.
القَلْتُ:
قال هشام بن محمد: أخبرني ابن عبد الرحمن القشيري عن امرأة شريك بن حباشة النميري قالت:
خرجنا مع عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أيام خرج إلى الشام فنزلنا موضعا يقال له القلت، قالت: فذهب زوجي شريك يستقي فوقعت دلوه في القلت فلم يقدر على أخذها لكثرة الناس فقيل له:
أخّر ذلك إلى الليل، فلما أمسى نزل إلى القلت ولم يرجع فأبطأ وأراد عمر الرحيل فأتيته وأخبرته بمكان زوجي فأقام عليه ثلاثا وارتحل في الرابع وإذا شريك قد أقبل فقال له الناس: أين كنت؟ فجاء إلى عمر، رضي الله عنه، وفي يده ورقة يواريها الكف وتشتمل على الرجل وتواريه فقال: يا أمير المؤمنين إني وجدت في القلت سربا وأتاني آت فأخرجني إلى أرض لا تشبهها أرضكم وبساتين لا تشبه بساتين أهل الدنيا فتناولت منه شيئا فقال لي: ليس هذا أوان ذلك، فأخذت هذه الورقة فإذا هي ورقة تين، فدعا عمر كعب الأحبار وقال: أتجد في كتبكم أن رجلا من أمتنا يدخل الجنة ثم يخرج؟ قال: نعم وإن كان في القوم أنبأتك به، فقال: هو في القوم، فتأملهم فقال: هذا هو، فجعل شعار بني نمير خضراء إلى هذا اليوم.

الكَثْبُ

الكَثْبُ: الجَمْعُ، والاجْتِمَاعُ، والصَّبُّ، والدُّخولُ، يَكْثُبُ ويَكْثِبُ، ووادٍ لِطَيّئٍ، وبالتَّحْريكِ: القُرْبُ،
وع بِدِيارِ طَيّئٍ.
وكَثَبَ عليهِ: حَمَلَ وكَرَّ،
وـ كِنانَتَهُ: نَكَبَها،
وـ لَبَنُها: قَلَّ.
والكَثيبُ: التَّلُّ مِنَ الرَّمْلِ، ج: أكْثِبَةٌ وكُثُبٌ وكُثْبانٌ،
وع بساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ، وقَرْيَتانِ بــالبَحْرَينِ.
والكُثْبَةُ، بالضمِّ: القَليلُ مِنَ الماءِ واللَّبَنِ، أو مِثْلُ الجُرْعَةِ تَبْقى في الإِناءِ، أو مِلْءُ القَدَحِ مِنْهُما،
وع، والطَّائِفَةُ مِنْ طَعامٍ وتُرابٍ وغَيْرِهِ، وكُلُّ مُجْتَمِعٍ، والمُطْمَئِنَّةُ مِن الأرضِ بَيْنَ الجِبالِ.
وأكْثَبَهُ: سقاهُ كُثْبَةً، ودَنَا منه،
كأَكْثَبَ له ومنه. وكَغُرابٍ: الكَثيرُ،
وع بِنَجْدٍ. وكرُمَّانٍ، وشَدَّادٍ: السَّهْمُ لا نَصْلَ له ولا ريشَ، (كالكُتَّابِ بالتاءِ) .
والكاثِبَةُ مِنَ الفَرَسِ: المِنْسَجُ، ج: أكْثابٌ.
والكاثِبُ: ع، أو جَبَلٌ.
والكَثْباءُ: التُّرابُ.
والتَّكْثيبُ: القِلَّةُ.
و"كَثَبَكَ الصَّيْدُ فارْمِهِ": أمْكَنَكَ مِنْ كاثِبَتِهِ.
و"مارُمي بِكِثابٍ"، أيْ: شَيْءٍ، سَهْمٍ وغَيْرِهِ.
وكاثَبْتُهُم: دَنَوْتُ منهمْ.

القَصَبُ

القَصَبُ، محرَّكةً: كُلُّ نباتٍ ذي أنابيبَ، الواحدةُ: قَصَبَةٌ، وقَصْباةٌ.
والقَصْباءُ: جَماعَتُها، ومَنْبِتُها. وقد أقْصَبَ المَكانُ، وأرْضٌ قَصِبَةٌ ومَقْصَبَةٌ.
وقَصَبَه يَقْصِبُه: قَطَعَه،
كاقْتَصَبَه،
وـ الشَّاةَ: فَصَّلَ قَصَبَها،
وـ البعيرُ قَصْباً وقُصوباً: امْتَنَعَ من شُرْبِ الماءِ، فَرَفَعَ رَأْسه عنه، بَعِيرٌ وناقةٌ قَصيبٌ وقاصِبٌ،
وـ فلاناً: مَنَعَه من الشُّرْبِ قبلَ أن يَرْوَى، وعابَه، وشَتَمَه،
كقَصَّبَهُ.
والقَصَبُ، محرَّكةً أيضاً: عِظامُ الأَصابعِ، وشُعَبُ الحَلْقِ، ومَخارِجُ الأنْفاسِ، وما كان مُسْتَطيلاً من الجَوْهَرِ، وثِيابٌ ناعِمَةٌ من كَتَّانٍ، الواحدُ: قَصَبِيُّ، والدُّرُّ الرَّطْبُ المُرَصَّعُ بالياقوتِ، ومنه: "بَشِّرْ خَديجَةَ ببيتٍ في الجَنَّةِ من
قَصَبٍ"، ومَجاري الماءِ من العُيونِ.
والقُصْبُ، بالضم: الظَّهْرُ، والمِعَى، ج: أقْصابٌ.
والقَصَّابُ: الزَّمَّارُ، والنافِخُ في القَصَبِ، والجَزَّارُ،
كالقاصِبِ فيهما.
والقَصْبَةُ: البِئْرُ الحَدِيثَةُ الحَفْرِ، والقَصْرُ، أو جَوْفُه، والمدينةُ، أو مُعظَمُ المُدُنِ، والقَرْيَةُ،
وة بالعِراقِ، والخُصْلَةُ المُلْتَوِيةُ من الشَّعَرِ،
كالقُصَّابَةِ، كرُمَّانَةٍ،
والقَصِيبَةِ، والتَّقْصِيبةِ، والتَّقْصِبَةُ، وقد قَصَّبَه تَقْصيباً، وكُلُّ عَظْمٍ ذي مُخٍّ.
والقَصَّابَةُ، مُشَدَّدةً: الأُنْبوبَةُ،
كالقَصِيبَةِ، والمِزْمارُ، والوَقَّاعُ في الناسِ. وككِتابٍ: مُسَنَّاةٌ تُبْنَى في اللِّحْفِ لِئَلاَّ يَسْتَجْمِعَ السَّيْلُ فَيَنْهَدِمَ عِراقُ الحائطِ بسببهِ، والدِّيارُ، الواحدةُ: قَصَبَةٌ.
وذُو قِصابٍ: فَرَسٌ لمالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ.
والقاصِبُ: الرَّعْدُ المُصَوِّتُ.
والقَصَباتُ: د بالمَغْرِبِ،
وة باليَمامَةِ.
والقُصَيْبَةُ، كجُهَيْنَةَ: ع بأرضِ اليَمامَةِ (لِتَيْمٍ وعَدِيٍّ وثَوْرٍ بَنِي عبد مَناةَ) ،
وع بينَ يَنْبُعَ وخَيْبَرَ،
وع بــالبَحْرَيْنِ.
وأقْصَبَ الرَّاعِي: عافَتْ إبِلُه الماءَ.
والتَّقْصِيبُ: تجعيدُ الشَّعَر، وشدُّ اليدينِ إلى العُنُق.
والمُقَصِّبُ،
(بكسر الصادِ المُشَدَّدةِ) : الذي يُحْرِزُ قَصَبَ السِّباقِ، واللَّبَنُ كَثُفَتْ عليه الرَّغْوَةُ.
و"رعى فأقْصَبَ": يُضْرَبُ للرَّاعي، لأنَّهُ إذا أساءَ رَعْيَها لم تَشْرَبْ.
والقَصوبُ من الغَنَم: التي تَجُزُّها.
وتُدْعى النَّعْجَةُ فيقالُ: قَصَبْ قَصَبْ.

الصَّهَبُ

الصَّهَبُ، محرَّكةً: حُمْرَةٌ أو شُقْرَةٌ في الشَّعَرِ،
كالصُّهْبَةِ، بالضم،
والصَهوبَةِ. والأصْهَبُ: بَعيرٌ ليس بشَديدِ البَياضِ،
كالصُّهابِيِّ، والأَسَدُ، وعَيْنٌ بــالبَحْرَيْنِ، وجَمَعَهُ ذُو الرُّمَّةِ على الأَصْهَبِيَّاتِ، واليومُ البارِدُ، وشَعَرٌ يُخالِطُ بَياضَهُ حُمْرَةٌ، والأَعْدَاءُ صُهْبُ السِّبالِ، وإن لم يكونوا كذلك.
والصّهْباءُ: الخَمْرُ، أو المَعْصورَةُ من عِنَبٍ أبيضَ، اسْمٌ لها كالعَلَمِ،
وع قُرْبَ خَيْبَرَ.
والصُّهابِيَّ، كغُرَابِيٍّ: الوافِرُ الذي لم يَنْقُص، والرَجُلُ لا دِيوانَ له، والنَّعَمُ لم تُؤْخَذْ صدقَتُهُ، والشديدُ، ومنه: مَوْتٌ صُهابِيُّ.
والصَّيْهَبَ، كصَيْقَلٍ: شِدَّةُ الحَرِّ، واليومُ الحارُّ، والرَّجُلُ الطويلُ، والصَّخْرَةُ الصُّلْبَةُ، والمَوْضِعُ الشديدُ، والأرضُ المُسْتَويَةُ، والحِجارةُ، وكلُّ مَوْضِعٍ تَحْمَى عليه الشمسُ حتى يَنْشَوِيَ اللَّحْمُ عليه.
وكغُرابٍ: ع، أو فَحْلٌ يُنْسَبُ إليه الجَمَلُ الصُّهابِيُّ.
والمُصَهَّبُ، كمُعَظَّمٍ: ضعيفُ الشِّواءِ، والوَحْشُ المُخْتلطُ،
وأصْهَبَ الفَحْلُ: وُلِدَ له الصُّهْبُ.
واصْهَبْ صَاهِبْ: دُعاءٌ للضَّأْنِ إلى الحَلْبِ.
وعَيْنُ الأَصْهَبِ: بينَ البَصْرَةِ والبَحْرَيْنِ.

قنو

ق ن و : الْقَنَاةُ الرُّمْحُ وَقَنَاةُ الظَّهْرِ وَالْقَنَاةُ الْمَحْفُورَةُ وَيُجْمَعُ الْكُلُّ عَلَى قَنًى مِثْلُ حَصَاةٍ وَحَصًى وَعَلَى قِنَاءٍ مِثْلُ جِبَالٍ وَقَنَوَاتٍ وَقُنُوٍّ عَلَى فُعُولٍ وَقَنَّيْتُ الْقَنَاةَ بِالتَّشْدِيدِ احْتَفَرْتُهَا وَقَنَوْتُ
الشَّيْءَ أَقْنُوهُ قَنْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَقِنْوَةً بِالْكَسْرِ جَمَعْتُهُ.

وَاقْتَنَيْتُهُ اتَّخَذْتُهُ لِنَفْسِي قِنْيَةً لَا لِلتِّجَارَةِ هَكَذَا قَيَّدُوهُ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ قَنَوْتُ الْغَنَمَ أَقْنُوهَا وَقَنَيْتُهَا أَقْنِيهَا اتَّخَذْتُهَا لِلْقِنْيَةِ وَهُوَ مَالُ قِنْيَةٍ وَقِنْوَةٍ وَقِنْيَانٍ بِالْكَسْرِ وَالْيَاءِ وَقُنْوَانٍ بِالضَّمِّ وَالْوَاوِ وَأَقْنَاهُ أَعْطَاهُ وَأَرْضَاهُ.

وَالْقِنْوُ وِزَانُ حِمْلٍ الْكِبَاسَةُ هَذِهِ لُغَةُ الْحِجَازِ وَبِالضَّمِّ فِي لُغَةِ قَيْسٍ وَالْجَمْعُ قِنْوَانٌ بِالْكَسْرِ فِيمَنْ كَسَرَ الْوَاحِدَ وَبِالضَّمِّ فِيمَنْ ضَمَّ الْوَاحِدَ وَمِثْلُهُ فِي الْجَمْعِ صِنْوَانٌ جَمْعُ صِنْوٍ وَهُوَ فَرْخُ الشَّجَرَةِ وَرِئْدٌ وَرِئْدَانٌ وَهُوَ التِّرْبُ وَحُشٌّ وَحُشَّانٌ وَلَفْظُ الْمُثَنَّى فِي الرَّفْعِ وَالْوَقْفِ كَلَفْظِ الْمَجْمُوعِ فِي الْوَقْفِ. 
(قنو) : القَلِيسُ: غَثيانُ النَّفْسِ.
قنو: {قنوان}: عروق النخل. 
(قنو) : قَناءُ الرَّمْلِ، وقَناءُ الجَبَلِ، والحائِطِ، هو الجانِبُ الَّذِي يَفِيءُ عليه الفَيْءُ وكذلِك الإقْناءَةُ.

قنو


قَنَا(n. ac. قَنْو
قُنْوَة
قُنُوّ
قُنْوَاْن)
a. Acquired, obtained, procured; possessed.
b.(n. ac. قَنْو), Created.
c.(n. ac. قَنْو), Kept, preserved ( purity, modesty ).
d. [pass.

قُنِيَ ]
a. Was kept at home, was secluded (girl).
قنو
القِنْوُ: العذق، وتثنيته: قِنْوَانِ، وجمعه قِنْوَانٌ . قال تعالى: قِنْوانٌ دانِيَةٌ
[الأنعام/ 99] والقَنَاةُ تشبه الْقِنْوَ في كونهما غصنين، وأمّا الْقَنَاةُ التي يجري فيها الماء فإنما قيل ذلك تشبيها بِالْقَنَاةِ في الخطّ والامتداد، وقيل: أصله من قنيت الشيء: ادّخرته، لأنّ القَنَاةَ مدّخرة للماء، وقيل: هو من قولهم قَانَاهُ، أي: خالطه، قال الشاعر: كبكر المُقَانَاةِ البياض بصفرة
وأما القَنَا الذي هو الاحديداب في الأنف فتشبيه في الهيئة بالقنا. يقال: رجل أَقْنَى، وامرأة قَنْوَاءُ.
(ق ن و) : (قَنَوْتُ الْمَالَ) جَمَعْتُهُ قَنْوًا وَقِنْوَةً وَاقْتَنَيْتُهُ اتَّخَذْتُهُ لِنَفْسِي قِنْيَةً أَيْ أَصْلُ مَالٍ لِلنَّسْلِ لَا لِلتِّجَارَةِ وَأَقْنَاهُ أَغْنَاهُ وَأَرْضَاهُ (وَمِنْهُ) الْإِثْم مَا حَكَّ فِي صَدْرِكَ وَإِنْ أَقْنَاكَ النَّاسُ عَنْهُ (وَأَقْنَوْكَ) أَيْ وَأَرْضَوْكَ (وَالْقَنَاةُ) مَجْرَى الْمَاءِ تَحْتَ الْأَرْضِ وَأَصْلُهَا مِنْ قَنَاةِ الرُّمْحِ وَهِيَ خَشَبُهَا قَالَ الْحَمَاسِيُّ (وَرُمْحًا طَوِيلَ الْقَنَاةِ عَسُولًا) (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ لَا قَطْعَ فِي الْخَشَب إلَّا فِي السَّاجِ وَالصَّنْدَلِ وَالْأَبَنُوسِ وَالْقَنَا وَالدَّارَصِينِيِّ.
ق ن و
قنا المال يقنوه قنياناً وقنواناً، واقتناه: اتخذه لنفسه لا للبيع، وهذا مال قنيةٍ وقنوةٍ وقنيانٍ وقنوانٍ. أنشد النضر:


إن تدن مني للوصال دنوه ... أدنُ إليك للوفاء رتوه

وأجلع الودّ كمال قنوه

وقالت الخنساء:

لو كان للدهر مالٌ كان متلده ... لكان للدهر صخر مال قنيان

وهذه قنيته وقناه. وأغناه الله وأقناه: أولاه الغنى والقنى، وتقول: فلان يجتني الغنى والقنى، من أطراف السيوف والنقا. وقنيت حيائي: لزمته، واقنى حياءك. وقوني بياضها بصفرة: خلط. وفي أنفه قناً: احديداب بين القصبة والمارن ويستحسن ذلك. ورجل أقنى، وامرأة قنواء. وفرس أقنى. وبازٍ أقنى. قال ذو الرمة:

نظرت كما جلّى على رأس رهوة ... من الطير أقنى ينفض الطلّ أزرق ومعه قنوٌ من الرطب وقنوان.

ومن المجاز: حفر النقاء قناة وقنياً، وقنّيت قناةً: عملتها. وهو تام القناة أي القامة. وفلان يبتني المعالي، ويقتني المساعي.
قنو: قنا: في المعنى الرابع من معجم فريتاج: لاقنونك قناوتك بمعنى لأجزينك جزاءك. (ديوان الهذليين ص34).
قني: ثقب وخرق قناة الرمح. (عباد 1: 396).
قني: أبقى، احتفظ به. ففي ألف ليلة (4: 626): ولو علمت أن فيك عيبا من هذه العيوب ما كنت قنيتك عندي ساعة واحدة.
قنا: مفرد مذكر بمعنى رمح. (عباد 3: 22، معجم الطرائف، المقري 1: 322، 2، 797، ملر ص127).
قناة: قرن عند الشعراء (ديوان الهذليين ص184، البيت 24) وانظر (ص185).
قناة: ساق عذق النخلة. (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 914).
قناة، وتجمع على اقنية أيضا: كظيمة تحفر تحت الأرض، قناة الماء. (فوك، بوشر) ومثعب، مجرى الماء (هلو، بوشر). وبالوعة، بلوعة. (دي ساسي طرائف 1: 203).
قناة: ميزاب (مزراب) بين منحدري السقف (الكالا).
قناة: أنبوب مجرى الماء. (معجم بدرون).
قناة: من مصطلح البنائين، ولا أعرف المعنى المراد به. (ابن جبير ص82).
قناية: قناة كظيمة، مجرى الماء (بوشر).
قنوة، قنية، ما اكتسب. وقد ذكر السيد رايت أن جمعها قني من ديوان الهذليين، ولكن نقله هذا غير صحيح.
قنوي: حافر القنوات. (فوك).
قلة قناوية: إناء من الفخار رقيق الوسط واسع الطرفين يستعمل لتبريد الماء. (بوشر).
قناوية: بامية، نوع من الخضراوات. (بوشر).
مال قُنيان ومال قِنيان. وليس مال قنيان كما جاء في معجم فريتاج (انظر ديوان الهذليين ص34 البيت الأول مع شرحه).
قَنا أو قنة (انظر سيمونيه (ص31) حلتيت، محروث (نبات) وعند ديسقوريدوس (3: 84): سليقون وسليقيون، وعند ابن البيطار (1: 85): شبيهة في شكلها بالقنا وهو الكلخ. وفيه (2: 11): القنا وهو الكلخ. وهو الاندان.
مقنى: اقنى، يقال أنف مقنى أي أنف اقنى. هو ما ارتفع وسط قصبته وضاق منخراه. (بوشر).
قنو and قنى 1 قَنِىَ الحَيَآءَ He kept to the sense of shame, or modesty; (S, K;) he preserved it: and i. q. اِسْتَحْيَى: and ↓ اِسْتَقْنَى

he kept to [or preserved]

his sense of shame, or modesty. (TA.)

b2: قَنَا غَنَمًا, and ↓ اِقْتَنَى, He took for himself, got, or acquired, sheep, or goats [for a permanent possession], not for sale. (JK.)

b3: قَنَا, aor. ـْ inf. n. قُنُوٌّ; a dial. var. of قَنَأَ, q. v. (TA.)

3 قَانَى

: see قَانَأَ.

8 اقْتَنَى He gained, acquired, or got, for himself, (S, K,) or took for himself, (Mgh,) property, or camels, &c., (S, Mgh,) as a permanent stock, for propagation, (Mgh,) not for merchandise: (S, Mgh:) he made it to be in his possession, not to depart from his hand: (TA:) he acquired it for himself permanently, or for a permanence.

See 1.

10 إِسْتَ1ْ2َ3َ

see 1.

قَنًا of the nose: see شَمَمٌ.

b2: قنا وُشَّق a name given in Egypt to وُشَّق; also called أُشَّق and أُشَّج. (TA in art. اشق.)

قَنَاةٌ

A spear-shaft; (Mgh;) a spear (T, S. K)

that is hollow, like a cane; (Az, in TA;) a spear with a head affixed to it. (Msb.)

b2: Hence, A subterranean channel, or conduit, for water. (Mgh.)

b3: [And A pipe.]

b4: قَنَاةُ الكُوزِ

The

بُلْبُل

[or spout] of the كوز [or mug], that pours forth the water. (M, K, in art. بل.)

b5: قَنَاةٌ, said to signify بَقَرَةٌ وَحْشِيَّةٌ: see فَنَاةٌ.

فِنْوَةٌ

: see قِنِيَّةٌ.

قِنْيَةٌ and ↓ قِنْوَةٌ Sheep, or goats, taken for oneself, gotten, or acquired, [for a permanent possession,] not for sale. (JK.)

أَقْنَى

in the prov., خَلَاؤُكَ أَقْنَى لِحَيائِكَ

i. q.

أَلْزَمُ [as meaning Most preservative: see that prov. in art. خلو, and see قَنِىَ الحَيَآءَ, above]. (S in art. خلو, and Meyd.)

مُقَانَاةٌ

The weaving with one thread white and one thread black. (T, voce نِيرٌ.)
قنو
قنَا يَقْنُو، اقْنُ، قَنْوًا وقُنُوًّا، فهو قانٍ، والمفعول مَقْنُوّ (للمتعدِّي)
• قنا لَوْنُ الشّيء: اشتدَّت حُمْرَتُه، كان أحمرَ قانيًا.
• قنا المالَ: جمعه وامتلكه واتّخذه لنفسه لا للتِّجارة. 

أقنى يُقْنِي، أَقْنِ، إقناءً، فهو مُقْنٍ، والمفعول مُقْنًى
• أقناه اللهُ: رزقه وأعطاه ما يدَّخرُه بعد الكفاية وأرضاه " {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى} ". 

اقتنى يقتني، اقْتَنِ، اقْتِناءً، فهو مُقْتَنٍ، والمفعول مُقْتَنًى
• اقتنى دارًا: امتلكها، اتَّخذها لنفسه "اقتنى سيَّارة/ مالاً/ لوحةً/ أشياء ثمينة" ° اقتنى الحياءَ: لزمه. 

إقْناء [مفرد]: مصدر أقنى. 

اقْتِناء [مفرد]: مصدر اقتنى. 

قانٍ [مفرد]: ج قانونَ وقُناة: اسم فاعل من قنَا. 

قَنا [جمع]: (نت) جنس زهر من فصيلة القنويّات ومن وحيدات الفَلْقة ساقه قويَّة، أوراقه كبيرة بيضويَّة الشكل، وأزهاره مُختلفة اللون، يُستخرج منه صِبْغ أحمر، يُزرع في الحدائق للتزْيين. 

قناة [مفرد]: ج قَنَوات:
1 - رُمْحٌ أجْوَفُ ° اعوجَّت قناتُه: كبر في السِّنّ وشاخ- صُلب القناة: قويّ لا يتزعزع- غمَز قناةَ فُلان: جرَّبه واختبره- كسَر قناةَ فلان: أضعفه وأذلّه- لانت قناتُه: خضع واسْتَسْلَم.
2 - مَجْرى للماء يكون تحت الأرض أو فوقها تنقل المياه فيه من مكانٍ إلى آخر "قناة السويس: قناة عربيّة موصلة بين البحرين المتوسط
 والأحمر" ° قنوات الاتِّصال بين الدولتين.
3 - نطاق من الأطوال الموجيَّة يُبثّ الإرسالُ التلفزيونيّ من خلاله ° عصر القنوات المفتوحة: عصر تنعدم فيه القيودُ على الاتصالات فيمكن لأيّ فرد أن يتّصل مع الآخرين- قنوات محلّيّة/ قنوات إقليميّة: قنوات إذاعيّة تخصّص عادة للمحطّات التي تخدم منطقة محيطة بالعاصمة.
4 - (شر) أنبوب أو مجرًى يُخرج الإفرازات وخاصّة من الغُدد "قناة صفراويّة" ° قناة الأذن: صِماخ الأُذن.
• قناة مبيض: (شر) مجرى أنبوبيّ ينقل البُيوض من المبيض إلى خارج الجسم الحيوانيّ.
• قناة إستاكيوس: (شر) قناة رفيعة تصل بين الأذن الوسطى والحنجرة لتوحيد ضغط الهواء على جانبي طبلة الأذن.
• القناة الهضميَّة: (شر) قناة في جوف الجسم تتَّصل بها أعضاء الجهاز الهضميّ تبدأ بالفم وتنتهي بنهاية القولون النَّازل، وتضمّ البلعوم والمرِّيء والمعدة والأمعاء.
• قناة دمعيَّة: (شر) ما يصل وعاء الدموع بالمنخرين. 

قَنْو [مفرد]: مصدر قَنا. 

قُنْو/ قِنْو [مفرد]: ج أقْنَاء وقَنْوان وقُنْوان وقِنْوان: سُباطة، عِذْق بما فيه من الرُّطب، وهو من النَّخل كالعنقود من العنب " {وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قَنْوَانٌ دَانِيَةٌ} [ق]- {وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قُنْوَانٌ دَانِيَةٌ} [ق]- {وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ} ". 

قُنُوّ [مفرد]: مصدر قَنا. 
الْقَاف وَالنُّون وَالْوَاو

القنوة، والقنوة، والقنية، والقنية: الكسبة، قلبوا فِيهِ الْوَاو يَاء للكسرة الْقَرِيبَة مِنْهَا.

وَأما قنية فأقرت الْيَاء بِحَالِهَا الَّتِي كَانَت عَلَيْهَا فِي لُغَة من كسر، هَذَا قَول الْبَصرِيين.

وَأما الْكُوفِيّين فَجعلُوا: قنيت، وقنوت لغتين، فَمن قَالَ: قنيت، على قلتهَا فَلَا نظر فِي قنية، وقنية فِي قَوْله. وَمن قَالَ: قنوت، فَالْكَلَام فِي قَوْله هُوَ الْكَلَام فِي قَول من قَالَ: صبيان.

قنوت الشَّيْء قنواًّ، وقنوانا، واقتنيته: كسبته.

وقنوت العنز: اتخذتها للحلب.

وَله غنم قنوة، وقنوة: أَي خَالِصَة لَهُ ثَابِتَة عَلَيْهِ، وَقد تقدم جَمِيع ذَلِك فِي الْيَاء، لِأَن هَذِه الْكَلِمَة يائية وواوية.

وقنى الْغنم: مَا يتَّخذ مِنْهَا للْوَلَد أَو اللَّبن، وَفِي الحَدِيث: " أَنه نهى عَن ذبح قنى الْغنم " وَقد تقدم فِي الْيَاء.

وقنيت الْحيَاء قنواًّ: لَزِمته، قَالَ حَاتِم:

إِذا قل مَالِي أَو اصبت بنكبة ... قنيت حيائي عفة وتكرما

وَقد تقدم ذَلِك أَيْضا.

والقنا: ارْتِفَاع فِي أَعلَى الْأنف، واحديداب فِي وَسطه، وسبوغ فِي طرفه.

وَقيل: هُوَ نتوء وسط القصبة وإشرافه وضيق المنخرين.

وَرجل اقنى، وَامْرَأَة قنواء.

وَقد يُوصف بذلك الْبَازِي وَالْفرس، وَهُوَ فِي الْفرس عيب، وَفِي الصَّقْر والبازي مدح، قَالَ ذُو الرمة:

نظرت كَمَا جلى على رَأس رهوة ... من الطير أقنى ينفض الطل أَزْرَق وَقيل: هُوَ فِي الصَّقْر والبازي اعوجاج فِي منقاره.

والقناة: الرمْح، وَالْجمع قنوات، وقناً، وقنى، وأقناء مثل جبل وأجبال وَحكى كرَاع فِي جمعه: قنيات، وَأرَاهُ: على المعاقبة طلب الخفة.

وَرجل قناء ومقن: صَاحب قِنَا.

وَقيل: كل عصي مستوية: فَهِيَ قناة.

وَقيل: كل عَصا مستوية أَو معوجة: فَهِيَ قناة، وَالْجمع: كالجمع، انشد ابْن الْأَعرَابِي فِي صفة بَحر:

اظل من خوف النجوخ الْأَخْضَر ... كأنني فِي هوة احدر

وَتارَة يسندني فِي اوعر ... من السراة ذِي قِنَا وعرعر

كَذَا انشده.

" فِي اوعر " جمع: وعر، وَأَرَادَ: ذَوَات قِنَا، فَأَقَامَ الْمُفْرد مقَام الْجمع، وَعِنْدِي: أَنه " فِي اوعر " لوصفه إِيَّاه بقوله: ذِي قِنَا، فَيكون الْمُفْرد صفة للمفرد.

والقناة: كظيمة تحفر تَحت الأَرْض، وَالْجمع: قنى.

والهدهد قناء الأَرْض: أَي عَالم بمواضع المَاء.

والقنو، والقنا: الكباسة.

والقنا، بِالْفَتْح: لُغَة فِيهِ، عَن أبي حنيفَة. وَالْجمع من كل ذَلِك: أقناء، وقنوان، وقنيان، قلبت الْوَاو يَاء لقرب الكسرة، وَلم يعْتد السَّاكِن حاجزا، كسروا: " فعلا " على " فعلان " كَمَا كسروا عَلَيْهِ " فعلا " لاعتقابهما على الْمَعْنى الْوَاحِد، نَحْو: بدل وَبدل، وَشبه وَشبه فَكَمَا كسروا: " فعلا " على " فعلان " نَحْو: خرب وخربان وشبث وشبثان، كَذَلِك كسروا أَيْضا: " فعلا " فَقَالُوا: قنوان، فالكسرة فِي: " قنو " غير الكسرة فِي: " قنوان "، تِلْكَ وضعية للْبِنَاء، وَهَذِه حَادِثَة للْجمع، وَأما السّكُون فِي هَذِه الطَّرِيقَة، اعني سُكُون " فعلان "، فَهُوَ كسكون عين " فعل " الَّذِي هُوَ وَاحِد " فعلان " لفظا، فَيَنْبَغِي أَن يكون غَيره تَقْديرا، لِأَن سُكُون عين " فعلان " شَيْء احدثته الجمعية، وَإِن كَانَ بِلَفْظ مَا كَانَ فِي الْوَاحِد، أَلا ترى أَن سُكُون عين " شبثان " و" برْقَان " غير فَتْحة عين " شبث " و" برق " فَكَمَا أَن هذَيْن مُخْتَلِفَانِ لفظا كَذَلِك السكونان هُنَا مُخْتَلِفَانِ تَقْديرا.

وشجرة قنواء: طَوِيلَة.

ولأقنون قناوتك: أَي لأجزينك جزاءك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والقناة: الْبَقَرَة الوحشية، قَالَ لبيد:

وقناة تبغي بِحَرْبَة عهدا ... من ضبوح قفى عَلَيْهِ الخبال

وقناة: وَاد بِالْمَدِينَةِ، قَالَ البرج بن مسْهر الطَّائِي:

سرت من لوى المروت حَتَّى تجاوزت ... إِلَى ودوني من قناة شجونها

وقانية: مَوضِع، قَالَ بشر بن أبي خازم:

فلأياً مَا قصرت الطّرف عَنْهُم ... بقانية وَقد تلع النَّهَار

وقنوني: مَوضِع.
باب القاف والنون و (وا يء) معهما ق ن و، ق ون، ق ي ن، ن وق، ن ي ق، ي ق ن، ق ن أ، أن ق، أق ن مستعملات

قنو: قنا فلان غنما يقنو ويَقْنَى قُنُوّاً وقُنواناً وقُنْياناً. واقْتَنَى يَقْتَنِي اقتناءً، أي: اتخذه لنفسه، لا للبيع. وهذه قِنْيةٌ، واتخذها قِنْيةً: اتخذها للنسل لا للتجارة. وغنم قِنْية، ومال قِنْية وقِنْيان ويقال: غنم قِنْيَةٌ ومال قِنْيَةٌ بغير إضافة، أي: اتخذه لنفسه. ومنه: قَنِيتُ حيائي، أي: لزمته، أَقْنَى قَنىً، أي: استحياء. ويقال: ألا تَقْنَى، وأنت كهل؟؟. قال عنترة :

فاقْنَيْ حياءك لا أبا لك [واعلمي ... أني امرؤ سأموت إن لم أقتل]

والقِنْوُ: العذق بما عليه [من الرطب] . والجميع: القنِوْان ُوالأَقْناُء، قال يصف السيف :

يدق كل طبق عن مفصله ... دق العجوز قِنْوَهُ بمنجله

والمَقْنُوَةُ، خفيفة، من الظل، حيث لا تصيبه الشمس في الشتاء. والقناةُ: ألفها واو. وثلاث قَنَواتٍ والقُنِيُّ جمعها. ورجل قَنّاءٌ ومُقَنٍّ، أي: صاحب قناً، قال:

عض الثقاف خرص المُقَنِّي

والقنا، مقصور،: مصدر الأَقْنَى من الأنوف، وهو ارتفاع في أعلى الأنف بين القصبة والمارن، من غير قبح. وفرس أقنى إذا كان نحو ذلك، والبازي، والصقر ونحوه، أَقْنَى لحجنة في منقاره، قال :

[نظرت كما جلى على رأس رهوة] ... من الطير أقنى ينفض الطل أزرق

والفعل: قَنِيَ يَقْنَى قَنىً. والمُقاناةِ: إشراب لون بلون، يقال: قُونِيَ هذا بذاك، أي: أشرب أحدهما بالآخر، قال :

كبكر المُقاناةِ، البياض بصفرةٍ ... [غذاها نمير الماء غير محلل]

والقَناةُ: كظيمة تحفر تحت الأرض لمجرى ماء الأنباط، [والجمع: قُنِيٌّ] . [والقِنَى: الرضا] قال جل وعز: وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى

، أي: أرضى وأقنع، أي: قنع به وسكن.

قون، قين: قون وقوين: موضعان. والقَيْنُ: الحداد، وجمعه قُيُونٌ. والقَيْنُ والقَيْنَةُ: العبد والأمة. وجرى في العامة أن القَيْنَةَ: المغنية، وربما قالت العرب للرجل المتزين باللباس: قَيْنَةٌ، كان الغناء صناعة له أو لم يكن، وهي: هذلية. والتَّقَيُّنُ: التزين بألوان الزينة. واقتانَتِ الروضة إذا ازدانت بألوان زهرتها. والقَيْنانِ: وظيفا كل ذي أربع.

نقى: النَّقْوُ: كل عظم من قصب اليدين والرجلين والفخذين: نِقْوٌ، والجميع: أنقاءٌ. ورجل أَنْقَى: دقيق عظم اليدين والرجلين. وامرأة نَقْواءُ: دقيقة القصب، ظاهرة العصب، نحيفة الجسم، قليلة اللحم في طول. والنِّقْيُ: شحم العظام، وشحم العين من السمن، والجميع: أنقاءٌ. وناقة مُنْقِيَةٌ، ونوق مَناقٍ في سمن، قال :

لا يشتكين عملاً ما أنْقَيْنْ ... ما دام مخ في سلامى أو عين

ونَقِيَ يَنْقَى نَقاوةً، وأَنْقَيْتُهُ إِنقاءً، والنُّقاوةُ: أفضل ما انْتَقَيْتَ من الشيء، والانتقاء: تجوده وانتقيتُ العظم، إذا أخرجت نِقْيَةُ، أي: مخه، وانتقيت الشيء، إذا أخذت خياره. والنَّقاءُ، ممدود: مصدر النَّقِيّ. والنَّقا، مقصور: من كثبان الرمل، والاثنان: نَقَوان والجميع: أنقاءٌ، ويقال لجماعة الشيء النقي: نقاء. نوق، نيق: النَاقةُ جمعها: نوق ونياق، والعدد، أَيْنُقٌ وأيانِقُ، على قلب أَنْوُق، قال :

خيبكن الله من نِياقِ ... [إن لم تنجين من الوثاق]

والنّاقُ: شبه مشق بين ضرة الإبهام، وأصل ألية الخنصر، في مستقبل بطن الساعد بلزق الراحة، وكذلك كل موضع مثل ذلك في باطن المرفق، وفي أصل العصعص. وبعير مُنَوَّق، أي: مذلل ذلول. والنَّيقةُ: من التَّنَوُّق. تنوق فلان في مطعمه وملبسه وأموره إذا تجود وبالغ، وتَنَيَّق لغة. والنِّيقُ: حرف من حروف الجبل.

يقن: اليَقَنُ: اليَقِينُ، وهو إزاحة الشك، وتحقيق الأمر. [وقد أيقن يُوقِن إيقاناً فهو مُوقِنٌ، ويَقِنَ يَيْقَنُ يَقَناً فهو يَقِنٌ، وتَيَقَّنْتُ بالأمر، واسْتَيْقَنْتُ به، كله واحد] . قال الأعشى:

وما بالذي أبصرته العيون ... من قطع يأس ولا من يَقَنْ

قنأ: قَنَأَ الشيء يقنأ قنوء: اشتدت حمرته، أحمر قانىء، وقنأه هو. ولحية قانِئةٌ: شديدة الحمرة.

أنق: الأَنَقُ: الإعجاب بالشيء، تقول: أَنِقْتُ به، وأنا آنقُ به أَنَقاً، وأنا به أَنِقٌ: معجب. وآنَقني الشيء يؤنقني إيناقاً، وإنه لأنيقٌ مُؤْنِقٌ، إذا أعجبك حسنه. وروضة أنيقٌ، ونبات أنيقٌ، قال :

لا آمن جليسه ولا أَنِقْ

أقن: الأَقْنةُ: شبه حفرة في ظهور القِفاف، وأعالي الجبال، ضيِّقة الرأس، قعرها قدر قامة أو قامتين خلقة، وربما كانت مهواة بين نيقين. قال الطرماح:

في شناظي أقن بينها ... عرة الطير كصوم النعام
قنو
: (و (} القُنْوَةُ، بالكسْر والضَّمِّ: الكِسْبَةُ) .) يقالُ: ( {قَنَوْتُهُ} قَنْواً) ، بالفَتْح، ( {وقُنْواناً) ، بالضَّمِّ؛ وَفِي المُحْكم بالكسْرِ، (} وقُنُوًّا) ، كعُلُوَ: (كَسَبْتُهُ، {كاقْتَنَيْتُهُ.
(و) } قَنا (العَنْزَ) {قَنْواً: (اتَّخَذَها للحَلْبِ) ؛) واوِيٌّ يائِيٌّ.
وَفِي الصِّحاح:} قَنَوْتُ الغَنَم وغيرَها {قِنْوةً} وقُنْوةً، وقَنَيْتها قِنْيَةً وقُنْيةً: إِذا اقْتَنَيْتها لنَفْسِك لَا للتِّجارَةِ.
(و) يقالُ: (غَنَمُهُ، {قُنْوَةٌ، بالكسْرِ والضَّمِّ) :) أَي (خالِصَةٌ لَهُ ثابتَةٌ عَلَيْهِ) ؛) واوِيٌّ يائيٌّ.
(} وقَنِيُّ الغَنَمِ، كغَنِيَ: مَا يتَّخَذُ مِنْهَا لوَلَدٍ أَو لَبَنٍ) ؛) وَمِنْه الحديثُ: أنَّه نَهى عَن ذَبْح {قَنِيِّ الغَنَم.
قالَ أَبو موسَى: هِيَ الَّتِي} تُقْتَنَى للدرِّ والوَلَدِ، واحِدَتُها {قُنْوَةٌ، بِالضَّمِّ والكسْرِ، وقِنْيَةٌ، بالياءِ أَيْضاً؛ يقالُ: هِيَ غَنَمٌ قُنْوَة وقِنْيَة.
وقالَ الزَّمَخْشري: القَنِيُّ والقَنِيَّةُ: مَا} اقْتَنَى من شاةٍ أَو ناقَةٍ، فَجَعَلَه واحِداً، كأنَّه فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعولٍ، وَهُوَ الصَّحيحُ؛ والشاةُ {قَنِيَّةٌ، فَإِن كانَ جعلَ} القَنِيَّ جِنْسا للقَنِيَّة فيَجوزُ، وأَمَّا فُعْلة وفِعْلة فَلَا يُجْمعانِ على فَعِيل.
( {وقَنِيَ الحَياءَ} قَنْواً) ، بالفَتْح؛ وَفِي المُحْكم: كعُلُوَ. وقالَ الجَوْهرِي: {قُنْياناً، بالضمِّ؛ وقالَ أَبُو عليَ القالِي: لم يَعْرِفِ الأصْمعي لهَذَا مَصْدراً؛ (كرَضِيَ) وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي وَأَبُو عليَ القالِي.
(و) يُقَال:} قَنَى الحَياءَ: مِثْلُ (رَمَى) ؛) عَن الْكسَائي: (لَزِمَهُ) وحَفِظَهُ. قالَ ابنُ شُمَيْل: {قَنانِي الحَياءُ أَنْ أَفْعَلُ كَذَا: أَي رَدَّني ووَعَظَنِي، وَهُوَ} يَقْنِيني؛ وأَنْشَدَ:
وإِنِّي {لَيَقْنِيني حَياؤُكَ كلَّما
لَقِيتُكَ يَوْماً أَنْ أَبُثَّك مَا بياوقالَ حاتمٌ:
إِذا قَلَّ مالِي أَو نُكِبْت بنَكْبَةٍ
قَنِيتُ حَيائِي عِفَّةً وتكَرُّماوأنْشَدَ الجَوْهرِي والقالِي لعَنْتَرةَ:
} فاقْنَيْ حَياءَكِ لَا أَبالَكِ واعْلَمي
أَنِّي امْرؤٌ سأمُوتُ إنْ لم أُقْتَلوأَنْشَدَ ابنُ برِّي:
فاقْنَيْ حَياءَكِ لَا أَبالَكِ إنَّني
فِي أَرْضِ فارِسَ مُوثَقٌ أَحْوالا ( {كأَقْنَى} واقْتَنَى {وقَنَّى) ؛) الأخيرَةُ بالتَّشْديدِ؛ كلُّ ذلكَ عَن الكِسائي، إِلاَّ أَنَّ نصَّه:} اسْتَقْنَى بَدَلَ {اقْتَنَى.
(} وقَنَا الأَنْفِ) ، مَفْتوحٌ مَقْصورٌ يُكْتَبُ بالألفِ لأنَّه مِن الواوِ، قالَهُ القالِي؛ (ارْتِفاعُ أَعْلاهُ، واحْدِيدابُ وسَطِهِ، وسُبُوغُ طَرَفِهِ، أَو نُتُوُّ وَسَطِ القَصَبَةِ) وإشْراقُه (وضِيقُ المَنْخِرَينِ) من غيرِ قُبْحٍ، و (هُوَ {أَقْنَى، وَهِي} قَنْواءُ) بَيِّنَةُ {القَنَا. وَفِي صفَتِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كانَ} أَقْنَى العِرْنِين) .
وَفِي الحديثِ: يَمْلِكُ رجُلٌ أَقْنَى الأنْفِ) . وَفِي قصيدِ كَعْبِ:
قَنْواءُ فِي ضرَّتَيْها للبَصِيرِ بهَا
عِتْقٌ مُبِينٌ وَفِي الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُويقالُ: فرسٌ أَقْنَى، وَهُوَ (فِي الفَرَسِ عَيْبٌ) .
(قالَ أَبُو عبيدٍ: القَنَا فِي الخَيْلِ احْدِيدابٌ فِي الأنْفِ يكونُ فِي الهُجُنِ، وأَنْشَدَ لسلامَةَ بنِ جَنْدل:
ليسَ بأَسْفَى وَلَا أَقْنَى وَلَا سَغِلٍ يُسْقَى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ (وَفِي الصَّقْرِ والبازِي) :) اعْوِجاجٌ فِي مِنْقارِهِ لأنَّ فِي مِنقارِهِ حُجْنة، وَهُوَ (مَدْحٌ) ، والفِعْلُ قَنِيَ يَقْنَى قَناً؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
نظَرْتُ كَمَا جَلَّى على رَأْسِ رَهْوَةٍ
من الطَّيْرِ أَقْنَى يَنْقُضُ الطَّلَّ أَزْرَقُ ( {والقَناةُ: الرُّمْحُ) .
(قالَ اللّيْثُ: أَلِفُها وَاو.
وقالَ الأزْهرِي:} القَناةُ مِن الرِّماحِ مَا كانَ أَجْوفَ كالقَصَبَةِ، ولذلكَ قيلَ للكَظائِمِ الَّتِي تَجْرِي تحْتَ الأرضِ {قَنَواتٌ، ويقالُ لمجارِي مائِها القَصَبُ تَشْبِيهاً بالقَصَبِ الأجْوفِ؛ (ج قَنَواتٌ) ، بالتّحْريكِ، (} وقَنًى،) كعَصاةٍ وعَصًى، (! وقُنِيٌّ) على فَعولٍ ويُكْسَرُ، ويقالُ هُوَ جَمْعُ الجَمْع، كَمَا يقالُ دَلاةٌ ودَلاً ثمَّ دِلِيٌّ ودُلِيٌّ لجَمْعِ الجَمْع.
(و) حكَى كُراعٌ: (قَنَياتٌ) ، بالتّحْرِيكِ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ على المُعاقَبةِ طَلَباً للخِفَّةِ.
(وصاحِبُها {قَنَّاءٌ) ، كشَدَّادٍ، (} ومُقْنٍ) ، كمُعْطٍ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ بالتَّشْديدِ؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
عَضَّ الثِّقافِ خُرُصَ المُقَنِّي (و) قيلَ: (كُلّ عَصًى مُسْتَوِيَةٍ) :) فَهِيَ قَنَاةٌ؛ (قيلَ: وَلَو مُعْوَجَّةً) فَهِيَ قَناةٌ، والجَمْعُ كالجَمْعِ؛ أنْشَدَ ابنُ الأعْرابي فِي صفَةِ بَحْر:
وتارَةً يُسْنِدُني فِي أَوْعُرِ
من السَّراةِ ذِي قَنًى وعَرْعَروفي التّهذيبِ: قالَ أَبُو بَكْرٍ: وكُلُّ خَشَبَةٍ عندَ العَرَبِ {قَناةٌ وعَصاً.
(و) } القَناةُ: (كظيمَةٌ تُحْفَرُ فِي الأرضِ) تجْرِي بهَا المِياهُ، وَهِي الآبارُ الَّتِي تُحْفَرُ فِي الأرضِ مُتَتابِعَةً ليُسْتَخْرَجُ مَاؤُها وَيَسِيح على وَجْهِ الأرضِ، (ج {قُنِيٌّ) ، على فُعولٍ؛ وَمِنْه الحديثُ: (فِيمَا سَقَتِ السَّماءُ؛} والقُنِيُّ العُشُورِ) ؛ قالَ ابنُ الأثيرِ: وَهَذَا الجَمْعُ إنَّما يصحُّ إِذا جُمِعَتِ القَناةُ على قَنًى، وجُمِعَ القَنَى على قُنِيَ فيكونُ جَمْع الجَمْع، فإنَّ فَعَلة لم يُجْمَع على فُعول.
(و) يقالُ: (الهُدْهُدُ {قَنَّاءُ الأرضِ} ومُقنِّيها) ، كِلاهُما بالتَّشْديدِ، (أَي عالِمٌ بمواضِعِ الماءِ مِنْهَا.
( {والقِنْوُ بالكسْر) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي، (والضَّم) ، عَن الفرَّاء، (} والقَنَاءُ) ، هَكَذَا هُوَ فِي النسخِ مَمْدودٌ والصَّواب مَقْصورٌ، (بالكسْرِ) ، عَن الزجَّاج، (والفَتْح) ، لُغَةٌ فِيهِ عَن أَبِي حنيفَة أَي مَعَ القَصْر، (الكِباسَةُ) وَهُوَ العِذْقُ بِمَا فِيهِ مِن الرطبِ، (ج! أَقْناءٌ) ؛) قالَ: قد أبْصَرَتْ سُعْدَى بهَا كَتائِلي
طَويلَةَ {الأَقْناءِ والأَثاكِل وَفِي الحديثِ: خَرَجَ فرأَى} أَقْناءً مُعلَّقَةً {قِنْوٌ مِنْهَا حَشَفٌ.
(وقُنْيانٌ} وقُنْوانٌ، مُثَلَّثَتَيْنِ) ، قُلِبَتِ الواوُ يَاء لقُرْبِ الكَسْرةِ وَلم يعتدَّ بالساكِنِ حاجزاً، كسَّروا فِعْلاً على فِعْلانِ، كَمَا كسَّروا عَلَيْهِ فعالاً لاعْتِقابِهما على المَعْنَى الواحِدِ. وقولُه تَعَالَى: { {قِنْوانٌ دانِيَةٌ} . قالَ الزجَّاج: أَي قرِيبَةُ المُتَنَاوَلِ، قالَ: ومَنْ قالَ} قِنْوٌ فإنَّه يقولُ للاثْنَيْن {قِنْوانِ، بالكسْرِ، والجَمْع قُنْوانٌ، بالضمِّ، ومِثْلُه صِنْوٌ وصِنْوانٌ.
وَقَالَ الفرَّاء: أَهْلُ الحِجازِ يقولونَ: قِنْوانٌ، بالكسْرِ، وقَيْسٌ: قُنْوان، بالضمِّ، وتمِيمٌ وضبة: قُنْيان، بالضمِّ؛ وأَنْشَد:
وَمَا لي بقُنْيانٍ من البُسْرِ أَحْمَرا ويَجْتَمِعُون فيقولونَ:} قِنْو {وقُنْو، وَلَا يقولونَ: قِنْيٌ؛ قالَ: وكَلْب تقولُ: قِنْيان، بالكسْر.
(} والمَقْناةُ: المَضْحاةُ) ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ، كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي بعض نسخِهِ: نَقِيضُ المَضْحاة، وتقدَّمَ أنَّ المَضْحاةَ الموضِعُ تَطْلعُ عَلَيْهِ الشمْسُ دَائِما، فَإِذا كانَ نَقِيضه فَهُوَ الَّذِي لَا تَطْلعُ عَلَيْهِ الشمْسُ فِي الشِّتاءِ، وَقد تقدَّمَ هَذَا فِي الهَمْزةِ؛ ( {كالمَقْنُوَةِ) ، مُخَفَّفاً، والجَمْعُ} المَقانِي؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ وللطِّرِمّاح: فِي {مقانيٍ أُقَنٍ بَيْنها
عُرَّةُ الطيرِ كصَوْمِ النَّعامِ (و) يقالُ: (} تَقَنَّى) فلانٌ: (اكْتَفَى بنَفَقَتِهِ فَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ فادَّخَرَهَا) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي.
( {وقُنُوَّةٌ، كفُتُوَّةٍ: د بالرُّومِ) ؛) وضَبَطَه الصَّاغانيّ بضمٍ فسكونٍ.
(} وقُناءٌ؛ كغُرابٍ: ماءٌ) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ {قُناةٌ بالتاءِ فِي آخِرِه، كَذَا ضَبَطَه نَصْر فِي مُعْجمه، وَقَالَ: هُوَ ماءٌ عنْدَ فنى لجبَلٍ قُرْبَ سميراء.
(و) } قِنَا، (كإلَى: د بالصَّعِيدِ) الأعْلَى، يُكْتَبْ بالألِفِ، ووجِدَ بخطِّ الحافِظِ قطب الدِّين الخَيْضَري كتابَتُه بالياءِ، وكأنَّه اغْتَرَّ بقولِ المصنِّف كإِلى فظنَّ أنَّهُ يُرْسَمُ بالياءِ وليسَ كذلكَ، نبَّه على ذلكَ الحافِظُ السَّخاوِي فِي ترْجَمَةِ المَذْكُورِ مِن تارِيخِه. ثمَّ رأَيْته فِي التكْمِلةِ مَرْسوماً بالياءِ كَمَا فِي خطِّ الخَيْضري، وإليها نُسِبَ القطبُ عبدُ الرحيمِ بنُ أحمدَ بنِ حَجون! القُنائِيُّ نَزِيلُها، أَحدُ الصَّالِحِين المَشْهورِين، تَرْجَمَتُه واسِعَةٌ: وولدُه أَبو محمدٍ الحَسَنُ سَمِعَ من الفَقِيهِ شِيث، وتُوفي بقُنا سَنَة 610، وَله ذُرِّيَّةٌ فيهم سَخاءٌ وكَرَمٌ؛ وأَبو الفَضْل جَعْفرُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الرحيمِ عَن المجدِ القُشَيْري، وَعنهُ أَبُو حيَّان. وولدُه أَبو البَقاءِ محمدٌ مُسْنِدٌ صالِحٌ شيخُ خانقاه رسْلَان بمنْشِيَّة المهراني على شاطىءِ النِّيل بينَ مِصْرَ والقاهِرَة، سَمِعَ مِن أصْحابِ السَّلفي، وَهُوَ الَّذِي بَشَّرَ والِدَ الحافِظِ زَيْن الدِّيْن العِراقي بولَدِه عَبْدِ الرَّحيمِ وسَمَّاه بِهِ.
(و) {قَنَا، (كَعَلَى: ع باليَمَنِ) ؛) عَن نَصْر، لكنَّه ضَبَطَه بتَنْوينِ النونِ. وَقَالَ أَبُو عليَ القالِي: اسْمُ جَبَلٍ يُكْتَبُ بالألِفِ لأنَّه يقالُ فِي تَثْنِيتِه} قَنَوانِ.
(وقَنِيَ، بكسْرِ النُّونِ) ، مَعَ فَتْحِ القافِ: (ة) على ساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ ممَّا يَلِي بلادَ العَرَبِ (قُرْبَ مَيْفَع.
(و) يقالُ ( {قَناهُ اللَّهُ) على حبِّه يَوْمَ قَناهُ: أَي (خَلَقَهُ) وجَبَلَهُ؛ وَهُوَ مَقلوبُ قَانَه اللَّهُ على حُبِّه، نبَّه عَلَيْهِ ابنُ السيِّد البَطْليوسي، ونقلَهُ ابنُ عُدَيْس فِي هامِشِ كتابِ أَبي عليَ القالِي.
(} والقُنُوُّ) ، كعُلُوَ: (السَّوادُ) عَن حُمْرةٍ.
(وسِقاءٌ {قَنٍ) ، مَنْقوصٌ: أَي (مُتَغَيِّرُ الرِّيحِ.
(} وقَنَوانِ، محرَّكةً) والنُّون مَكْسُورَة: (جَبَلانِ) بينَ فَزَارَة وطيِّىءٍ؛ قالَهُ يَعْقوب؛ وأَنْشَدَ الأصْمعي لبعضِ الرجَّازِ:
كأَنَّها وَقد بدَا عُوَارِضُ وَاللَّيْل بَين {قَنوَين رابضُ بجهلة الْوَادي قَطَا نواهض قالَ ابنُ الأَنْبارِي؛ هُوَ مُثَنَّى} قَنْوٍ اسْمُ جَبَلٍ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {قَنَوين: موضِعٌ. يقالُ: صِدْنا} بقَنَوين وصدْنا وَحْشَ {قَنَوين؛ وَكَذَا فُسِّر فِي هَذِه الأبْياتِ وَهِي للشمَّاخ.
قالَ القالِي: وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ عنْدَنا.
(} وقَناءُ الحائِطِ، كسَماءٍ: الجانِبُ) الَّذِي (يَفِيءُ عَلَيْهِ الفَيْءُ: {كالإِقْناءَةِ.
(} وأَقْنَتِ السَّماءُ: أَقْلَعَ مَطَرُها) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{اقْتِناءُ المالِ وغيرِهِ اتِّخاذُهُ.
وَفِي المَثَلِ: (لَا} تَقْتَنِ مِن كَلْبِ سوءٍ جَرْواً) ؛ قالَ الشاعرُ:
وإنَّ {قَناتي إنْ سَأَلْتَ وَأُسْرَتِيمِن الناسِ قَوْمٌ} يَقْتَنُونَ المُزَنَّما {واسْتَقْنَى: لَزِمَ حَياءَهُ.
} وَقَنِيَ: الحَياء، كرَضِيَ: اسْتَحْيَى.
{والقَنِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: مَا} اقْتُنِي مِن شاةٍ أَو ناقَةٍ. ومنهُ حديثُ عُمر: (لَو شِئْت لأَمَرْت {بقَنِيَّةٍ سَمِينَةٍ فأُلْقِي عَنْهَا شَعرَها) .
} واقْتَنَيْتُ كَذَا وَكَذَا: عَمِلْته على أنَّه يكونُ عِنْدِي لَا أُخْرِجُه من يَدِي.
{وقَنِيَ مالَهُ} قنايَةً: لَزِمَهُ؛ وقولُ المُتَلَمِّس:
أَلْقَيْتُه بالثّنى من جَنْبِ كافِرٍ كذلكَ {أَقْنُو كل قِطَ مُضَلَّلِاخْتُلِفَ فِيهِ: فقيلَ:} أَقْنُو أَي أَحْفَظ وألْزَمُ؛ وقيلَ: أَجْزِي وأُكافِىءُ، وقيلَ: أَرضَى. ويقالُ: {قَنَوْتُه} أَقْنُوه {قِناوةً: أَي جَزَيْته.} ولأَقْنُوَنَّك {قِناوَتَكَ أَي لأَجْزِيَنَّكَ جَزَاءَكَ.
ويُجْمَعُ القَنا للرُّمْح على} قِناءٍ كجَبَلٍ وجِبالٍ؛ كَمَا فِي الصِّحاح؛ وَفِي بعضِ نسخِهِ: على {أَقْناءٍ كجَبَلٍ وأَجْبالٍ، وَهُوَ جَمْعُ الجَمْع.
} وقَناةَ الظَّهْرِ: الَّتِي تَنْتظم الفَقارَ. وفلانٌ صُلْبُ القَناةِ: أَي القامَةِ؛ عَن ابنِ دُرَيْدٍ؛ وأَنْشَدَ:
سِباطُ البنانِ والعَرانِينِ {والقَنا لِطافُ الخُصورِ فِي تمامٍ وإكْمالِ أَرادَ} بالقَنا: القَاماتِ.
وشَجَرةٌ {قَنْواءُ: طويلَةٌ.
} والقَناةُ: البَقَرَةُ الوَحْشِيَّةُ: عَن ابنِ الأعْرابي؛ قالَ لَبِيدٌ:
{وقَناةٍ تَبْغِي بحَرْبَة عَهْداً من ضَبُوحٍ قَفَّى عَلَيْهِ الخَبالُوتقدَّم فِي فني أنَّه بالفاءِ.
} وقَنا لَوْنُ الشَّيءِ: {يَقْنُو} قُنُوًّا: وَهُوَ أَحْمر قانٍ.
{وقَنَا، كعَلَى: قُرْبَ الهاجرِ لبَني مرَّةَ بنِ فزارَةَ.
} وقَناةٌ: ناحِيَةٌ مِن دِيارِ بَني سُلَيْم.
ووادِي {قَناة: أَحَدُ أَوْدِيةِ المدِينَةِ الثَّلاثَةِ، عَلَيْهِ حَرثٌ ومالٌ وزَرْعٌ، وَهُوَ غَيْرُ مَصْروفٍ؛ قالَ البُرْجُ بنُ مُسْهِرٍ الطَّائِي:
سَرَتْ من لِوَى المَرُّوتِ حَتَّى تَجاوَزَتْإليَّ ودوني مِن قَناةَ شُجُونُها} وقَنَوْنَى، على فَعَوْعَل: مَوْضِعٌ؛ حكاهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
قالَ القالِي: غَيْر مَصْروفٍ وَزْنُه فَعَلْعَل.
وقالَ نَصْر: جَبَلٌ فِي بلادِ غَطَفان؛ وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
حَلَفْت على أَن قد أَجَنَّتْكَ حُفْرَةٌ ببَطْنِ قَنْوتي لَو نَعِيشُ فنَلْتَقِيوذَكَرَه المصنِّف فِي قنن، وَهَذَا موضِعُ ذِكْرِه.
{والقُنِي، بِضَم، فكسرٍ: قرْيةٌ قُرْبَ رَشِيد، كثيرَةُ الرمَّانِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا} قُنوانيُّ على غيرِ قِياسٍ. {والمُقْتَنَى: المُدَّخِرُ؛ وأَيْضاً المُخْتَارُ.
} والقَناةُ: حُفْرَةٌ تُوضَعُ فِيهَا النّخْلَةُ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و.
وقَنَّيْتُ قَناةً: عَمِلْتها.
{والقَنَّاءُ، كشَدَّادٍ: حَفَّارُ القَنا.
وأَبُو عليَ: قرَّةُ بنُ حبيبِ بنِ زيدِ القُشيري} القَنَويُّ؛ ويقالُ لَهُ الرمَّاحُ أَيْضاً، مِن رِجالِ البُخارِي، ماتَ سَنَة 224.
وقالَ اللّحْياني: قالَ بعضُهم: لَا وَالَّذِي أَنا مِن {قناهُ: أَي مِن خَلْقِه؛ نقلَهُ القالِي.
} والقَنا: الأوْصالُ، وَهِي العِظامُ التوام بِمَا عَلَيْهَا مِن اللحْم؛ وأَنْشَدَ القالِي لذِي الرُّمّة:
وَفِي العاج مِنْهَا والدَّمالِيج والبُرَى {قَناً مالىء للعَيْنِ ريَّان عَبْهَر} والقَناةُ: مِن كُورِ سِنْجار.
{والأَقْنَى: القَصِيرُ.
} والقَنَوان: محرَّكةً: الضخْمُ التامُّ.
{وقَناهُ اللَّهُ} أَقْناهُ.

حس

حس

1 حَسڤ3َحَسَّ, (first Pers\. حَسِسْتُ, or حَسَسْتُ, and حَسِيتُ, and حَسَيْتُ, and حَسْتُ,) as syn. with

أَحَسَّ: see 4, throughout. b2: حَسَّ لَهُ, first Pers\.

حَسَسْتُ, aor. ـِ (S, K;) and first Pers\. حَسِسْتُ, [aor. ـَ (Yaakoob, S, K;) inf. n. حِسٌّ (S, K) and حَسٌّ, (K,) or the latter is inf. n. of both verbs, but the former is a simple subst., (TA,) He was, or became, tender, or compassionate, towards him: (S, K:) [lit., he felt for him:] ISd says that, for رَقَقْتُ لَهُ, the explanation of حسستُ له, he found in the book of Kr the verb written with ف and ق; but that the former [?] is the right: (TA:) or he lamented for him; (Aboo-Málik, TA;) as also لَهُ ↓ حَسْحَسَ. (K, * TA.) The Arabs say, إِنَّ العَامِرِىَّ لَيَحِسُّ لِلسَّعْدِىِّ Verily the 'Ámiree is tender, or compassionate, towards the Saadee; because of the relationship that subsists between them. (TA.) And Abu-l-Jarráh El-'Okeylee said, مَارَأَيْتُ عُقَيْلِيًّا إِلَّا حَسَسْتُ لَهُ I have not seen an 'Okeylee without my feeling tenderness, or compassion, towards him; (S, TA;) for the same reason. (TA.) [See حَاسَّةٌ, second signification.]

A2: حَسَّهُ, [aor. ـُ inf. n. حَسٌّ,] He made his حِسّ [i. e. sound, or motion,] to cease. (Bd in iii. 145.) b2: Hence, (Bd, ubi suprà,) حَسَّهُمْ, aor. ـُ (S, A, Bd, Msb,) inf. n. حَسٌّ, (Msb, K,) [and app., accord. to Fr, حِسٌّ, or this may be a simple subst.,] He slew them: (Bd, Msb, K:) and extirpated them: (K:) or he slew them quickly: (A, TA:) or he extirpated them by slaughter: (Aboo-Is-hák, S:) or he slew them with a quick and extirpating slaughter: or with a vehement slaughter: (TA:) it occurs in the Kur iii. 145: (S, A:) accord. to Fr, حِسٌّ, [so in the TA,] in this instance, is the act of slaying and destroying. (TA.) [Hence, حُسَّ app. signifies It was utterly destroyed, so that nothing was left in the place thereof; and so ↓ احتسّ; for it is said that] حِسٌّ and اِحْتِسَاسٌ, with respect to anything, signify أَنْ لَا يُتْرَكَ فِى

المَكَانِ شَىْءٌ. (TA.) Also حَسَّهُمْ, aor. as above, He trod them under foot, and despised them. (TA.) And حَسَّ البَرْدُ الجَرَادَ The cold killed the locusts. (S.) b3: [Hence,] الجَرَادُ تَحُسُّ الأَرْضَ The locusts eat the herbage of the land. (TA.) and حَسَّ البَرْدُ الكَلَأَ, (S, K,) or الزَّرْعَ, (A,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. حَسٌّ, (TA,) (tropical:) The cold nipped, shrunk, shrivelled, or blasted, (lit., burned, أَحْرَقَ, q. v.,) the herbage, (S, K,) or the seed-produce. (A.) A3: حَسَّ الدَّابَّةَ, (S, TA,) or حَسَّهَا بِالمِحَسَّةِ, (A,) aor. ـُ (S,) inf. n. حَسٌّ, (S, K,) (tropical:) He curried the beast; removed the dust from it with the مِحَسَّة. (S, A, K, TA.) [See a proverb, voce حَشَّ.] Hence the saying of Zeyd Ibn-Soohán, on the day of the battle of the Camel, when he was carried off from the field, about to die, اِدْفِنُونِى فِى ثِيَابِى وَلَا تَحُسُّوا عَنِّى تُرَابًا (tropical:) [Bury ye me in my clothes, and] shake not off any dust from me. (S, TA.) 2 حَسَّسْتُ الشَّىْءَ [a mistake in the CK for حَسَسْتُ]: see 4.4 احسّ الشَّىْءَ, (S, Msb, K,) inf. n. إِحْسَاسٌ, (Msb,) He perceived, or became sensible of, (وَجَدَ,) the حِسّ (i. e. motion or sound, TA) of the thing: (S, K, TA:) he knew the thing by means of [any of] the senses: (IAth, accord. to his explanation of الإِحْسَاسُ as signifying العِلْمُ بِالحَوَاسِّ:) he ascertained the thing as one ascertains a thing that is perceived by the senses: (Bd in iii. 45:) he knew the thing; or he perceived it by means of any of the senses; syn. عَلِمَ بِهِ, (Msb,) and عَلِمَهُ, and عَرَفَهُ, and شَعَرَ بِهِ; (TA;) as also ↓ حَسَّهُ, aor. ـُ inf. n. حَسٌّ and حِسٌّ and حَسِيسٌ; (TA, in explanation of the saying in the K that حَسَسْتُ الشَّىْءَ [in the CK erroneously ↓ حَسَّسْتُ] signifies the same as أَحْسَسْتُهُ;) and in like manner احسّ بِهِ is syn. with شَعَرَ بِهِ; (L, Msb;) and so is بِهِ ↓ حَسَّ, aor. ـُ inf. n. حِسٌّ (L, Msb) and حَسٌّ and حَسِيسٌ; (L;) or حِسٌّ is a simple subst.: (M, L:) accord. to Fr, إِحْسَاسٌ is syn. with وُجُودٌ; and Zj says that the meaning of احسّ is عَلِمَ and وَجَدَ: (TA:) or احسّ signifies he perceived, or became sensible of; syn. وَجَدَ: and he thought, or opined: (Akh, S, K:) and he saw; syn. أَبْصَرَ: and he knew: (K:) and is trans. in these senses by itself, (Akh, S,) or by means of بِ: (TA:) and أَحْسَسْتُ بِهِ signifies I knew it certainly; was certain, or sure, of it; (S;) as also به ↓ حَسِسْتُ, (S, K,) with kesr; (K;) speaking of news, or tidings: (S:) and for أَحْسَسْتُ, some say أَحْسَيْتُ, (S, Msb, K,) changing the [second] س into ى; (S, Msb;) and أَحَسْتُ, (T, S, L, K,) with a single س, which is an extr. kind of contraction, (S, K,) but made in all other similar cases, where the last radical letter is quiescent; (Sb, L, TA;) and [thus] for أَحْسَسْنَ, we find أَحَسْنَ; (S;) and in like manner, for ↓ حَسِسْتُ, (S, K,) or ↓ حَسَسْتُ, (Msb,) some say حَسِيتُ, (T, S, M, L,) and حَسَّيْتُ, (M, L, Msb, K, [in the CK حَسْتُ, which is the modern vulgar form,]) and حَسْتُ. (Abu-l-Hasan, IAar, T, M, L.) You say, احسّهُ بِعَيْنِهِ [He perceived him, or it, with his eye]; (Ibn-Zekereeyà, TA in art. جس;) and so ↓ حَسَّهُ. (Sgh, TA ibid.) [In the present art. in the TA, it is said that حَسَّهُ بالنصل is syn. with أَحَسَّهُ: but بالنّصل is evidently a mistranscription for بِالبَصَرِ.] And it is said in the Kur [iii. 45], فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الكُفْرَ And when Jesus ascertained their unbelief as one ascertains a thing that is perceived by the senses: (Bd:) or opined it; or perceived it, or became sensible of it: (Akh, S:) or saw it: (Lh, TA:) or knew it, or perceived it sensibly. (Msb.) And in the same [xix. last verse], هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ Dost thou see of them any one? (TA.) You say also, هَلْ أَحْسَسْتَ الخَبَرَ Hast thou known the news? (TA.) And أَحْسَسْتُ بِالخَبَرِ, and أَحْسَيْتُ بِهِ, and به ↓ حَسِسْتُ, and حَسِيتُ به, I knew the news certainly. (S.) And أَحْسَسْتُ الخَبَرَ, and أَحَسْتُهُ, and ↓ حَسِيتُهُ, and حَسْتُهُ, I knew somewhat of the news. (T, L, TA.) And مَا أَحْسَسْتُ بِاخَبَرِ, and اَحَسْتُ بِه. مَا, and به ↓ ما حَسِيتُ, and ما حَسْتُ, I knew not aught of the news. (T, L, TA.) 5 تحسّس He listened to the discourse of people: (El-Harbee, K:) accord. to Aboo-Mo'ádh, it is (??) to تَسَمَّعَ and تَبَصَّرَ: (TA:) or he sought repeatedly, or time after time, to know a thing, by the sense (الحاسة) [of hearing &c.]: (Har p. 678:) or (so accord. to the TA, but in the K “ and,”) he sought after, (Msb, K.) or sought after repeatedly, or time after time, (Msb,) news, or tidings, of a people, in a good cause; (K;) تجسّس signifying the doing the same in an evil cause: A'Obeyd says, you say, تَحَسَّسْتُ الخَبَرَ and تَجَسَّسْتُهُ; and Sh says that تَنَدَّسْتُهُ is similar to it; and IAar, that تَحَسَّسْتُ الخَبَرَ and تَبَجَّسْتُهُ [but this is app. a mistranscription for تَبَحَّثْتُهُ] signify the same. (TA.) You say also, تحسّس مِنَ الشَّيْءِ He asked, or inquired, after news, or tidings, of the thing. (S, TA.) And تحسّس فُلَانًا, and مِنْ فُلَانٍ, He inquired, or sought for information, respecting such a one; as also تجسّس: or the former signifies he sought after him for himself; and the latter, “he sought after him for another. ” (TA, art. جس.) The passage in which it occurs in the Kur xii. 87, has been differently interpreted, accord. to the several explanations here given. (TA.) A2: See also 7.7 انحسّ (assumed tropical:) It became pulled out or up or off; became eradicated, or displaced; fell, or came, out; syn. اِنْقَلَعَ: (S, K:) it fell; fell off; or fell continuously, by degrees, or one part after another; syn. تَحَاتَّ, (S, K,) and تَسَاقَطَ: (A, TA:) it broke in pieces: (TA:) said by Az to be a dial. var. of انْحَتَّ. (TA.) You say, انحسّت

أَسْنَانُهُ (S, TA) (tropical:) His teeth fell, or came, out, (انقلعت,) and broke in pieces. (TA.) and اِنحسّ شَعَرُهُ (tropical:) His hair fell off continuously. (A.) And in like manner, أَوْبَارُ الإِبِلِ ↓ تَحَسَّسَتْ, (TA,) and ↓ تَحَسْحَسَتْ, (K, TA,) (tropical:) The fur of the camels fell off continuously, and became scattered. (K, * TA.) 8 احتسّ: see حَسَّهُ.

R. Q. 1 حَسْحَسَ لَهُ: see حَسَّ لَهُ.

R. Q. 2 تَحَسْحَسَتْ أَوْبَارُ الإِبِلِ: see 7.

حِسٌّ [accord. to some, a subst. from 1, q. v., in several senses explained above; but accord. to others, an inf. n. As a simple subst., it is often used as syn. with حَاسَّةٌ in the first of the senses assigned to the latter below; i. e., A sense; a faculty of sense; as, for instance, in the K in art. سمع. b2: Hence الحِسُّ المُشْتَرَكُ: see art. شرك].

A2: A sound: (K:) or a low, faint, gentle, or soft, sound; as also ↓ حَسِيسٌ: (S, Mgh, Msb, TA:) [in the present day it often signifies the voice of a man or woman; and particularly when soft:] a plaintive voice or sound, in singing or weeping, and such as that of a lute; syn. رَنَّهٌ: (TA:) or ↓ حَسِيسٌ, [or both,] the sound by which a thing is perceived: (Bd in xxi. 102:) and the former, motion: (K:) and the passing of anything near by one, so that he hears it without seeing it; as also ↓ حَسِيسٌ. (K TA.) It is said in the Kur [xxi. 102], ↓ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا They shall not hear its low sound: (S:) [meaning, that of hellfire:] or the sound by which it shall be perceived: (Bd:) or the motion of its flaming. (TA.) and in a trad., فَسَمِعَ حِسَّ حَيَّةٍ And he heard the motion, and the sound of the passing along, of a serpent. (TA.) And you say, مَا سَمِعَ لَهُ حِسًّا وَلَا جِرْسًا He heard not any motion, nor any sound, of him, or it. (TA.) It may refer to a man and to other things; as, for instance, wind. (TA.) A3: A pain which attacks a woman after childbirth, (S, A, K,) in the womb: (A:) or the pain of childbirth, when the latter is [first] felt: but the former meaning is confirmed by a trad. (TA.) b2: حشسُّ الحُمَّى The commencement of fever, when the latter is [first] felt; (TA;) as also ↓ حِسَاسُهَا: (Lh, TA:) or حِسٌّ signifies a touch, or slight affection, of fever, at its very commencement. (TA.) A4: Cold that nips, shrinks, shrivels, or blasts, (lit., burns, يُحْرقُ, for which, in the TA, is substituted يَقْطَعُ,) the herbage. (S, K.) [See also حَاسَّةٌ.]

حَسَاسٌ, with fet-h, Perception by means of any of the senses; syn. وُجُودٌ. (L, TA.) Hence the proverb, لَا حَسَاسَ مِنِ ابْنَىْ مَوْقِدٍ [There is no perceiving of the two sons of the place of the kindling of fire]: (L, TA:) for they say that two men used to kindle a fire in a road, and, when people passed by them, to entertain them as guests; and a party passing by when they had gone, a man said these words. (L.) And hence the saying, ذَهَبَ فُلَانٌ فَلَا حَسَاسَ بِهِ Such a one has gone, and there is no perceiving him: or there is no perceiving his place. (TA.) حِسَاسُ الحُمَّى: see حِسٌّ.

سَنَةٌ حَسُوسٌ A year of severe sterility and drought; (S, K; *) in which is little good fortune; (TA;) as also ↓ حَاسُوسٌ: (K:) or a year that consumes everything. (TA.) حَسِيسٌ: see حِسٌّ, in four places.

A2: Slain; killed. (S, Msb.) حِسِّىٌّ [Relating to sense; sensible, or perceptible by sense;] opposed to مَعْنَوِيٌّ. (Kull p. 101 &c.) حَسَّاسٌ Having strong perception: an epithet applied in this sense to the devil. (TA.) b2: رَجُلٌ حَسَّاسٌ للْأَخْبَارِ A man having much knowledge of news. (Msb.) b3: القُوَّةُ الحَسَّاسَةٌ [The sensitive faculty]. (Er-Rághib, TA in art. حى.) حَاسُوسٌ One who searches for news or tidings; (TA;) like جَاسُوسٌ: (K, TA:) or the former relates to good, and the latter to evil. (K, TA.) A2: Unfortunate; unlucky; (IAar, K;) as also ↓ مَحْسُوسٌ; (Lh, TA;) applied to a man. (IAar, K.) b2: See also حَسُوسٌ.

حَاسَّةٌ sing. of حَوَاسُّ, (A, Msb, K,) which signifies The five senses; (S, Msb;) the hearing, the sight, the smell, the taste, and the touch: (S, Msb, K:) these are the external: the internal are also five; but authors disagree respecting the seats thereof. (TA.) [See also حِسٌّ.] b2: [A feeling; as in the saying,] أَطَّتْ لَهُ مِنِّى حَاسَّةُ رَحِمٍ [A feel-ling of relationship, or consanguinity, pleaded for him on my part]. (Aboo-Málik, TA.) b3: [An organ of sense; as when you say,] العَيْنُ حَاسَّةُ الرُّؤْيَةِ [العين is the organ of the sense of sight]. (S in art. عين.) A2: [حَاسَّةٌ also signifies (assumed tropical:) A thing that destroys, consumes, or injures, herbage or the like. Hence,] حَوَاسٌ الأَرْضِ Cold and hail [in one copy of the S heat] and wind and locusts and the beasts [that pasture]: (S, K:) these also being five. (S.) You say, أَصَابَتِ الأَرْضَ حَاسَّةٌ (assumed tropical:) Cold smote the land: (Lh, TA:) the ة is to denote intensiveness. (TA.) [See also حِسٌّ, last signification.] And أَصَابَتْهُمْ حَاسَّةٌ (tropical:) Injury befell them (S, TA) from cold (S, A, TA) or some other cause. (S.) حَاسَّةٌ also signifies (assumed tropical:) Wind that removes the dust into the pools of water left by torrents, and fills them, so that the moist earth dries up. (AHn, TA.) And (assumed tropical:) Locusts eating the herbage of the land. (TA.) You say also, مَرَّتْ بِالقَوْمِ حَوَاسُّ, meaning (assumed tropical:) Severe years passed over the people. (Lh, TA.) البَرْدُ مَحَسَّةٌ لِلْكَلَأ, (S, TA,) and لِلنَّبَاتِ, (A, TA,) (tropical:) The cold is a cause of nipping, shrinking, shrivelling, or blasting, (lit., of burning, see 1,) to the herbage. (S, TA.) مِحَسَّةٌ (tropical:) A currycomb; syn. فِرْجَونٌ; (S, A, * K;) it is an instrument of iron, having teeth like the مُشْط. (TA in art. نمص.) مَحْسُوسٌ pass. part. n. of 1, q. v. b2: [As a subst. it means A thing perceived by any of the senses; an object of sense: pl. مَحْسُوسَاتٌ.] b3: الطَّرِيقُ المَحْسُوسَةُ [lit., The way that is sensibly perceived; app., the milky way in the sky: or] the tract in the sky along which (مِنْهَا) the [wandering] stars [or planets] take their courses. (TA voce المَجَرَّةُ.) A2: أَرْضٌ مَحْسُوسَةٌ (assumed tropical:) Land smitten by locusts. (TA.) A3: See also حَاسُوسٌ.
الْحَاء وَالسِّين

نَاقَة حَنْدَلِسٌ: ثَقيلَة الْمَشْي، وَهِي أَيْضا: النجيبة، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هِيَ الضخمة الْعَظِيمَة.

والحَنْدَلِسُ أَيْضا: أضخم الْقمل، قَالَ كرَاع: هِيَ فَنْعَلِل. والحَبَلْبَس: الْحَرِيص الملازم للشَّيْء لَا يُفَارِقهُ، كالحلبس.
حسَ
الحاسّة: القوة التي بها تدرك الأعراض الحسيّة، والحواسّ: المشاعر الخمس، يقال:
حَسَسْتُ وحَسَيْتُ وأَحْسَسْتُ، فَحَسَسْتُ يقال على وجهين:
أحدهما: يقال: أصبته بحسّي، نحو عنته ورعته، والثاني: أصبت حاسّته، نحو: كبدته وفأدته، ولمّا كان ذلك قد يتولّد منه القتل عبّر به عن القتل، فقيل: حَسَسْتُه ، أي: قتلته. قال تعالى: إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ [آل عمران/ 152] ، والحَسِيس: القتيل، ومنه: جراد مَحْسُوس: إذا طبخ ، وقولهم: البرد محسَّة للنبت ، وانحسّت أسنانه: انفعال منه، فأمّا حَسِسْتُ فنحو علمت وفهمت، لكن لا يقال ذلك إلا فيما كان من جهة الحاسة، فأمّا حَسَيْتُ فبقلب إحدى السينين ياء.
وأمّا أَحْسَسْتُهُ فحقيقته: أدركته بحاستي، وأحست مثله، لكن حذفت إحدى السينين تخفيفا نحو: ظلت، وقوله تعالى: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ [آل عمران/ 52] ، فتنبيه أنه قد ظهر منهم الكفر ظهورا بان للحسّ فضلا عن الفهم، وكذا قوله تعالى: فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ [الأنبياء/ 12] ، وقوله تعالى: هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ [مريم/ 98] ، أي: هل تجد بحاستك أحدا منهم؟ وعبّر عن الحركة بالحسيس والحسّ، قال تعالى:
لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها [الأنبياء/ 102] ، والحُسَاس: عبارة عن سوء الخلق ، وجعل على بناء زكام وسعال.
حس
الحَسُّ: القَتْلُ الذَّرِيْعُ في قَولِه عَزَّ وجلَّ: " إذ تَحُسُّوْنَهُمْ بإِذْنِه " وإضرَارُ البَرْدِ وإحْراقُه الكَلأَ. والحَسْحَاسُ: السَّيْفُ المُبِيْرُ. والحِسُّ: الحَسِيْسُ تَسْمَعُه ولا تَرَاه، وكذلك: الحِسَاسُ. وتَحَسَّسْ خَبَراً: سَلْ واطْلُبْ، يُقال: حَسِسْتُ وأحْسَسْتُ وحَسِيْتُ وأحَسْتُ. وفُلانٌ حَسٌّ: أي ذكِيٌّ. والحِسُّ: وَجَعُ المَرْأةِ في رَحِمِها بعد الوِلاَدَةِ. وهو مَسُّ الحُمّى أيضاً.
وأجِدُ في نَفْسي حُسَاساً: أي الْتِهاباً. وانْحَسَّتْ أسْنَانُه وشَعَرُه: تَحَاتَّاً. وحَسِسْتُ له وحَسَسْتُ: رَقَقْتَ له.
ومَحَسَّةُ المَرْأةِ: دُبُرُها، ورُوِيَ بالشِّين. وحَسِّ: كَلِمَةٌ تُقالُ عند التَّوَجُّع. وحَسْحَسَ الرَّجُلُ: تَوَجَّعَ. وضَرَبَه فما قال حَسٍّ ولا بَسٍّ، وحِسٍّ وبِسٍّ، وحَسٍّ وبَسٍّ.
ولأَطْلُبَنَّه من حَسِّي وبَسِّي أي من جَهْدي. وجِئْ به من حَسِّكَ وبَسِّكَ أي من حَيْثُ شِئْتَ. وألْحِقِ الإِسَّ بالحِسَّ أي الشَّيءَ بالشَّيْءِ.
وباتَ فُلانٌ بِحِسَّةِ سَوْءٍ: أي بِحَالَةٍ سَيِّئَةٍ شديدةٍ وشِدَّةٍ. والحُسَاسُ: سَمَكٌ صِغَارٌ يُجَفَّفُ.
والحُسَاسُ: الشَّرُّ. والشُّؤْمُ. والحَرُّ. وتَحَسْحَسَتْ أوْبارُ الإِبلِ: سَقَطَتْ. وإذا طَلَبْتَ شَيْئاً فلم تَجِدْه قيل: لا حَسَاسَ. والحِسَاسُ: الحِسُّ. والحَسْحَسَةُ بالنّار: حَرْقُ الجِلْدِ.
وفَعَلَ ذاكَ قَبْلَ حُسَاسِ الأيْسَارِ وهو أنْ تَجْعَلَ اللَّحْمَ على الجَمْر، وبه سُمِّيَ عَبْدُ بني الحَسْحَاس.
وقَوْلُ الأفْوَهِ:
نَفْسي لهم عند انْكِسَارِ القَنا ... وقد تَرَدّى كُلُّ قِرْنٍ حَسِيْسْ
أي: كُلُّ قِرْنٍ نَجُدٍ كَريمٍ. والمِحَسَّةُ: الفِرْجَوْنُ.
باب الحاء مع السين ح س، س ح مستعملان

حس: الحَسُّ: القَتْل الذَريعُ. والحَسُّ: إضرارُ البَرْد الأشياءَ، تقول: أصابتْهم حاسَّةٌ من البَرْد، وباتَ فلان بِحَسَّةِ سَوءٍ : أي بحالٍ سيِّئةٍ وشدَّةٍ. والحَسُّ: نَفْضُك التُرابَ عن الدابَّة بالمِحَسَّة وهي الفِرْجَون. ويقالُ: ما سَمِعْتُ له حِسّاً ولا جرِسْاً، فالحِسُّ من الحركة، والجْرسُ من الصَّوْت. والحِسُّ: داءٌ يأخُذُ النُّفَساءَ في رَحِمها. وأَحْسَسْتُ من فُلانٍ أمراً: أي رأيتُ. وعلى الرؤيةِ يُفسَّر (قوله عَزَّ وجل) : فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ

أي رأَى. ويقال: مَحَسَّةُ المرأة: دُبُرُها. ويقالُ: ضُرِبَ فلان فما قالَ حَسٍّ ولا بَسٍّ، ومنهم من لا ينوِّن ويجُرُّ فيقول: حَسِّ، ومنهم من يكسر الحاء . والعرب تقول عند لَذْعِة نارٍ أو وَجَع: حَسٍّ حس . والحس: مس الحُمَّى أوّلَ ما تبدو . والحِسُّ: الحَسيسُ تسمَعُه يمُرُّ بك ولا تَراه، قال:

تَرَى الطَّيْرَ العِتاقَ يَظَلْنَ مِنْهُ  ... جُنُوحاً إنْ سَمِعْنَ له حسيساً

وتَحَسَّسْتُ خَبَراً: أي سأَلْتُ وطَلَبْتُ.

سح: السَّحْسَحَةُ: عَرْصَة المَحَلَّة وهي السّاحةُ. وسَحَّتِ الشّاهُ تَسِحُّ سَحّاً وسُحُوحاً أي حَنَّتْ. وشاةٌ سمينة ساحٌّ، ولا يقال: ساحَّةٌ. قال الخليل: هذا مما يُحْتَجُّ به، إنّه قولُ العرب فلا نَبْتَدُع شيئاً فيه. وسَحَّ المَطَرُ والدَّمْعُ يَسِحُّ سَحّاً وهو شدَّةُ انصبِابِه. وفَرَسٌ مِسَحٌّ: أي سريع، قال :

مسح إذا ما السابحات على الوَنَى ... أثَرْنَ الغُبارَ بالكَديدِ المُرَكَّلِ
الْحَاء وَالسِّين

اسْحَنْطَرَ: وَقع على وَجهه.

وَجَارِيَة سَلْطَحَةٌ: عريضة.

والسُّلاطِحُ: العريض. والسّلَنْطَحُ: الفضاء الْوَاسِع، وَقد تقدم فِي الصَّاد.

واسَّلَنْطَحَ: وَقع على وَجهه، كاسحنطر.

واسْلَنْطَحَ الْوَادي: اتَّسع.

والسِّرْداحُ والسِّرْداحةُ: النَّاقة الطَّوِيلَة، قَالَ:

أَن تركبَ الناجِيَةَ السَرْداحا

والسِّرْداح، أَيْضا، جمَاعَة الطلح، واحدته سِرداحةٌ.

والسِّرْداحُ: مَكَان لين ينْبت النجمة والنصي والعجلة.

وَأَرْض سِرْداحٌ: بعيدَة.

والسِّرْداحُ: الضخم، عَن السيرافي.

والحِنْدِس: الظلمَة.

والحَنادِسُ: ثَلَاث لَيَال من الشَّهْر، لظلمتهن.

وأسود حِنْدِسٌ: شَدِيد السوَاد، كَقَوْلِك: أسود حالك.

والدُّحْسُمُ والدُّحْمُسُ، والدُّحامِسُ والدُّحْسُمانِيُّ، كل ذَلِك: الْعَظِيم مَعَ سَواد.

والدُّماحِسُ: السَّيئ الْخلق.

والدُّحْسُمانِيُّ، والدُّحْمُسانِيُّ: السمين الحادر فِي أدمة.

ودَحْمَسَ اللَّيْل: أظلم.

وليل دَحْمَسٌ: مظلم، قَالَ:

وادَّرِعِيِ جِلبابَ ليلٍ دَحْمَس ... أسودَ داجٍ مثلَ لونِ السُّندسِ

وَأَرْض سِرْتاحٌ: كَرِيمَة.

والسُّلْحُوتُ: الماجنة، قَالَ: أدركتُها تأفِرُ دونَ العُنْتُوتْ ... تلكَ الخَرِيعُ والهَلوكُ السُّلْحُوتْ

والحُرْسُون: الْبَعِير المهزول، عَن الهجري، وَأنْشد لعمَّار بن البولانية الْكَلْبِيّ:

وتابعٍ غيرِ متبوعٍ حَلائلُه ... يُزجينَ أقْعِدَةً حُدْبا حَراسِينا

وَالْقَصِيدَة الَّتِي فِيهَا هَذَا الْبَيْت مجرورة القوافي وأولها:

ودَّعتُ نَجْداً وَمَا قلبِي بمحزونِ ... وَداعَ من قد سَلا عَنْهَا إِلَى حينِ

والمُسْحَنْفِرُ: الْمَاضِي السَّرِيع، وَهُوَ أَيْضا: الممتد.

واسحَنْفَرَ الرجل فِي مَنْطِقه: مضى فِيهِ.

واسحَنْفَر الْمَطَر: كثر، قَالَ أَبُو حنيفَة: المُسْحَنْفِرُ: الْكثير الصب الْوَاسِع قَالَ:

أغرُّ هزيمٌ مُسْتَهِلٌّ رَبابُه ... لهُ فُرَّقٌ مُسْحَنْفِراتٌ صَوادِرُ

وَأَرْض حَرْبَسِيسٌ: صلبة كَعربَسِيسٍ.

والسُّرْحوب: الطَّوِيل الْحسن الْجِسْم، وَالْأُنْثَى سُرحوبة، وَلم يعرفهُ الكلابيون فِي الْإِنْس.

والسُّرْحوبة من الْإِبِل: السريعة الطَّوِيلَة، وَمن الْخَيل: الْعَتِيق الْخَفِيف. وَخص بَعضهم بِهِ الْأُنْثَى من الْخَيل.

وَقيل: فرس سُرحوبٌ: سرح الْيَدَيْنِ بالعدو.

والحِرْسِمُ: السم، عَن الَّلحيانيّ، وَقَالَ مرّة: سقَاهُ الله الحرسم، وَهُوَ الْمَوْت.

والحِرْمِسُ: الأملس.

وَأَرْض حِرْماسٌ: صلبة شَدِيدَة.

وسنون حَرامِسُ: شَدَّاد مُجْدِبَة، وَاحِدهَا حِرْمِسٌ.

والحُمارِسُ: الشَّديد.

والحُمارسُ: اسْم للأسد، أَو صفة غالبة، وَهُوَ مِنْهُ.

والحُمارِسُ: الجريء الشجاع، قَالَ: ذُو نَخْوَةٍ حُمارِسٌ عُرضِيُّ

والحِسْفِلُ: الرَّدِيء من كل شَيْء.

والسُّلَحْفاة والسُّلْحَفاة والسُّلَحْفَى والسُّلَحفِيةَ: من دَوَاب المَاء، وَقيل: هِيَ الْأُنْثَى من الغيالم.

والفَلْحَس: الرجل الْحَرِيص، وَالْأُنْثَى فَلْحَسةٌ، وَيُقَال للكلب أَيْضا: فَلْحَسٌ.

والفَلْحَسُ: الْمَرْأَة الرسحاء.

وَرجل فَلنْحَسٌ: أكول: حَكَاهُ كرَاع، وَأرَاهُ فلحسا.

والحَلْبَسُ والحَلْبِسُ والحُلابسُ: الشجاع.

والحَلْبَسُ: الْحَرِيص الملازم للشَّيْء لَا يُفَارِقهُ.

وحَلْبَسٌ أَيْضا: من أَسمَاء الْأسد.

وحَلْبَسَ فَلَا حساس لَهُ، أَي ذهب، هَذِه عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وبطن سَحْبَلٌ: ضخم قَالَ هميان:

وأدرَجَتْ بطونها السَّحابِلا

والسّحْبَلَةُ من الْخصي: المتدلية الواسعة.

والسَّحْبَلُ: الدَّلْو الضخمة، قَالَ:

أنزِعُ غَرْبا سَحْبَلا رَوِيَّا ... إِذا عَلا الزَّورَ هَوى هُوِيَّا

وواد سَحْبَلٌ: وَاسع، وَكَذَلِكَ سقاء سَحْبَلٌ. وسبَحللٌ.

والسَّحْبَلُ والسّبَحْلَلُ: الْعَظِيم المسن من الضباب.

صحراء سَحْبلٍ: مَوضِع، قَالَ جَعْفَر بن علبة:

لَهُم صَدرُ سَيفي يومَ صحراءِ سَحْبَل ... ولي مِنْهُ مَا ضَمّتْ عَلَيْهِ الأناملُ والسِّبَحْلُ: الضخم.

والسِّبَحْلةُ: الْعَظِيمَة من الْإِبِل، وَهِي الغزيرة أَيْضا.

والسِّبَحْلةُ من النِّسَاء: الطَّوِيلَة الْعَظِيمَة، وَمِنْه قَول بعض نسَاء الْعَرَب تصف ابْنَتهَا:

سِبَحلَةٌ رِبَحْلَهْ تَنْمِيِ نباتَ النَّخلهْ

وَحكى الَّلحيانيّ: إِنَّه لَسِبَحْلٌ رِبَحلٌ. أَي عَظِيم وَقَالَ: هُوَ على الِاتِّبَاع، وَلم يُفَسر مَا عَنى بِهِ من الْأَنْوَاع.

وزق سِبَحلٌ: طَوِيل عَظِيم، وَكَذَلِكَ الرجل، وَقَول العجاج:

بِسَبْحَلِ الدَّنَّيْنِ عَيْسَجورِ

فَإِن ابْن جني قَالَ: أَرَادَ: بِسِبَحْلِ، فأسكن الْبَاء، وحرك الْحَاء، وَغير حَرَكَة السِّين.

والمُسْحَلِبُّ: الطَّرِيق الْبَين الممتد.

والمُسحَلِبُّ الْمُسْتَقيم.

وَجَاء يتَبَحْلَس، إِذا جَاءَ فَارغًا لَا شَيْء مَعَه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والحِلَّسْمُ: الْحَرِيص، قَالَ:

ليسَ بِقِصْلٍ حَلِسٍ حِلّسْمِ ... عندَ البُيوتِ راشِنٍ مِقَمِّ

والحِنْفِس، والحِفْنِس: الصَّغِير الْخلق، وَقد تقدم بالصَّاد.

والسِّنَّحْفُ: الْعَظِيم الطَّوِيل، وَفِي حَدِيث عبد الْملك: إِنَّك لَسِنَّحْفٌ.

والسِّنحاف مثله، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والسَّحْنَبُ: الجريء الْمَاضِي.
الْحَاء وَالسِّين

حَسَّ بالشَّيْء يَحُسُّ حَسٍّا وحِسا وحَسيسا وأحَسَّ بِهِ واحَسَّه: شعر بِهِ. وَأما قَوْلهم: احَسْتُ بالشَّيْء فعلى الْحَذف كَرَاهَة التقاء المِثْلَيْنِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَكَذَلِكَ يُفْعَلُ فِي كل بِنَاء تُبْنَى الَّلامُ من الفعْل مِنْهُ على السّكُون وَلَا تصل إِلَيْهِ الْحَرَكَة، شبهوها بأقمْتُ. وَقَالُوا حَسِسْتُ بِهِ وحَسِيُته وحَسِيتُ بِهِ واحْسَيْتُ. وَهَذَا كُله من مُحَوَّلِ التَّضْعِيف. وَالِاسْم من كُلِّ ذَلِك الحِسُّ.

وحَسُّ الحُمَّى وحِساسُها: رَسُّهَا واولها عِنْدَمَا تُحَسُّ، الْأَخِيرَة عَن اللحياني.

والحِسُّ: وَجَعٌ يُصِيب الْمَرْأَة بعد الْولادَة، وَقيل: وَجَعُ الْولادَة عِنْدَمَا تحسها.

وتَحَسَّس الخَبرَ: تَطَلَّبَهُ وتَبَحَّثَه، وَفِي التَّنْزِيل (فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ) . وَقَالَ اللحياني تحسَّسَ فلَانا وَمن فلَان: أَي تَبَحَّثَ، والجيمُ لغيره.

وحَسَّ مِنْهُ خيرا واحَسَّ، كِلَاهُمَا: رأى، وعَلى هَذَا فسر قَوْله تَعَالَى (فلَما أحسَّ عِيسَى منْهُمُ الْكُفْرَ) وَحكى اللحياني: مَا احَسَّ منْهُمُ أحدا: أَي مَا رأى، وَفِي التَّنْزِيل (هَلْ تُحِس منْهُمْ منْ أحِدٍ) وَفِي خبرِ أبي العارِم " فنظْرتُ هَل أُحِسُّ سَهْمي فَلم ار شَيْئا " أَي نظرت فَلم اجده.

وَقَالَ: لَا حَساسَ من ابْني موقد النَّار. زَعَمُوا أَن رجلَيْنِ كَانَا يوقدان بالطرق نَارا فَإِذا مر بهما قوم اضافاهم فَمر بهما قوم وَقد ذَهَبا فَقَالَ رجل: لَا حَساسَ من ابْني موقد النَّار. وَقيل: لَا حَساسَ من ابْني موقد النَّار: لَا وجود، وَهُوَ أحسن. وَقَالُوا: ذهبَ فَلَا حَساسَ لَهُ: أَي لَا يُحسَّ بِهِ أَو لَا يُحَسُّ مَكَانَهُ.

والحَسِيسُ: الشَّيْء تَسْمَعُه مِمَّا يَمُرُّ قَرِيبا مِنْك وَلَا ترَاهُ، وَهُوَ عَام فِي الْأَشْيَاء كلهَا.

وَمَا سَمعَ لَهُ حِساًّ وَلَا جِرْسا. الحِسّ من الْحَرَكَة، والجِرْسُ من الصَّوْتِ، وَهُوَ يصلح للْإنْسَان وَغَيره.

وَقَالَ عبدُ منافِ بن رِبْعٍ الهُذليّ:

وللقسِيّ ازاميلٌ وغَمْغَمَةُ ... حِسَّ الجَنْوبِ تَسوق الماءَ والبَرَدَا والحِسُّ: الرَّنَّةَ.

وَجَاء بِالْمَالِ من حِسَّه وبِسَّه وحَسِّه وبَسِّه. وجئني بِهِ من حَسَّكَ وبَسَّكَ وحِسِّكَ وبِسِّكَ معنى هَذَا كُله: من حيثُ كَانَ وَلم يَكنْ. وَقَالَ الزَّجّاجُ: تَأْوِيله جِيءَ بِهِ من حَيْثُ تُدرِكُهُ حَاسًّةٌ من حَواسِّك أَو يُدْرِكه تَصَرُّف من تَصَرُّفك.

وحَسِّ - بِكَسْر السِّين وَترك التَّنْوِين -: كلمة تقال عِنْد الْأَلَم. قَالَ الراجز.

فَمَا أرَاهُمْ جَزَعا بحَسِّ ... عَطْفَ البَلاَيا المسَّ بعد المسِّ

وَالْعرب تَقول عِنْد لذعة النَّار والوجع: حَس. وضُرِبَ فَمَا قَالَ حَسٍّ وَلَا بَسٍّ، بالجرّ والتنوين، وَمِنْهُم من يجر وَلَا يُنَوِّن، وَمِنْهُم من يكسر الْحَاء وَالْبَاء فَيَقُول حِسٍّ وَلَا بِسّ، وَمِنْهُم من يَقُول حَسّا وَلَا بسّا، يَعْنِي التَّوجُّعَ.

وَبَات بِحَسَّةِ سَوْءِ وحِسَّة سَوْءٍ أَي بحالةٍ سَيِّئَة، وَالْكَسْر اقيَسُ، لِأَن الْأَحْوَال تأتى كثيرا على فِعْلَةٍ كالجيئَةِ والتِّلَّةِ والبيئَةِ.

وحَسَّهم يَحُسُّهم حَسًّا: قَتلهمْ قتلا كثيرا ذريعا مُسْتَاصَلاً وَفِي التَّنْزِيل (إذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإذْنهِ) أَي قتلونهم كَذَلِك وَالِاسْم الحُساسُ عَن ابْن الاعرابي.

وجَرادٌ محْسوسٌ: قتلته النَّار، وَفِي الحَدِيث " أَنه أُتِىَ بجَرادٍ مَحْسُوسٍ ".

وحَسَّهُم يَحُسُّهم: وطِئَهُمْ واهانهم، عَنهُ.

وحَسَّانُ: اسْم مُشْتَقّ من أحد هَذِه الْأَشْيَاء.

والحَسُّ: إِضْرَار الْبرد بالاشياء.

والحَسُّ: بَرْدٌ يُحْرِقُ الْكلأ، وَهُوَ اسْم، حسَّه يَحُسُّه حسًّا، وَقد تقدم أَن الصَّاد لُغَة عَن أبي حنيفَة.

والبَرْدُ محَسَّةٌ للنبات، بِفَتْح الْمِيم، أَي يَحُسُّا. وأصابت الأَرْض حاسَّةٌ أَي بَرْدٌ، عَن اللحياني انثه على معنى المبالَغَةِ أَو الجائِحَةِ.

والحاسَّة: الجرَادُ يَحُسُّ الأَرْض أَي يَأْكُل نباتها.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحاسَّةُ: الرّيحُ تَحْثى التُّرَاب فِي الغُدُرِ فتملؤُها فيَيْبَسُ الثرى.

وَسنة حَسُوسٌ: تَأْكُل كل شَيْء قَالَ:

إِذا شَكَوْنا سَنَةً حَسُوسا ... تأكُل بَعْدِ الخُضْرَةِ اليَبيسا

أَرَادَ: تَأْكُل بعد الْأَخْضَر الْيَابِس إِذْ الخُضرةُ واليُبْسُ لَا يُؤْكلان لانهما عَرَضان.

وحسَّ الرَّأْس يَحُسُّه حَسًّا: إِذا جعله فِي النَّار فَكلما تشيط اخذه بشفرة.

وتَحسَّسَتْ اوبار الْإِبِل: تَطايَرَتْ وتَفَرَّقتْ.

وانحِسَّتْ أسنانُه: تساقَطَتْ وتَحاتَّتْ.

والحَسُّ والاحْتِساسُ فِي كل شيءٍ أَلا يُتْرَكَ فِي الْمَكَان شَيْء مِنْهُ.

والحُساسُ: سمكٌ صِغارٌ بــالبَحْرَيْنِ يُجَفَّف حَتَّى لَا يبْقى فِيهِ شَيْء من مَائه. الْوَاحِدَة حُساسَةٌ.

والحُساسُ: الشُّؤْمُ النَّكَدُ.

والمَحْسُوسُ: المشئُوم، عَن اللحياني.

وَرجل ذُو حُساسٍ: رَدِيء الخُلُقِ قَالَ:

رُبَّ شَرِيبٍ لَك ذِي حُساسِ ... شِرَابُه كالحَزّ بالمَوَاسِي

قالحُساسُ هُنَا يكون الشُّؤْمَ وَيكون رداءة الخُلُقِ، وَقَالَ ابْن الاعرابي وَحده: الحُساسُ هُنَا: الْقَتْلُ. والشَّرِيبُ هُنَا: الَّذِي يُوارِدُكَ على الحَوْضِ. يَقُول: انتظارُكَ إِيَّاه قَتْلٌ لَك ولإبلك.

والحَسَّ: الشَّرُ، تَقول الْعَرَب: الحِقِ الحَسَّ بالأس. الأس هُنَا: الأصْلُ تَقول: الحقِ الشَّرَّ باهله. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: إِنَّمَا ألْصِقُوا الحَسَّ بالأسِّ: أَي ألْصِقُوا الشَّرَّ بأصولِ من عادَيْتُمْ. والحَسُّ: الحِقْدُ.

وحَسَّ الدَّابَّةِ يَحُسُّها حَسًّا: نفض عَنْهَا التُّرَابَ.

والمِحَسَّةُ - مَكْسُورَة -: مَا يُحَسُّ بِهِ، لِأَنَّهُ مِمَّا يُعْتَمَلُ بِهِ.

وحَسَسْتُ لَهُ احِسُّ وحَسِسْتُ حَسا فيهمَا: رَقَقْتُ، تَقول الْعَرَب: إِن العامرِيَّ ليَحِسُّ للسعدي - بِالْكَسْرِ - أَي يرق لَهُ وَذَلِكَ لما بَينهمَا من الرَّحمِ. قَالَ يَعْقُوب: قَالَ أَبُو الْجراح: مَا رأيْتُ عُقَيْليّا إِلَّا حَسِسْتُ لَهُ. وَالِاسْم الحِسُّ. قَالَ الْقُطِاميُّ:

أخُوك الَّذِي لَا تَمْلِكُ الحِسَّ نَفْسُهُ ... وترفَضُّ عِنْد المُحْفِظاتَ الكَتائِفُ

ويروى: عِنْد المُخْطِفاتِ.

وحَسَسْتَ لَهُ حَسًّا: رَفَقْتُ. هَكَذَا وجدته فِي كتابِ كُرَاع. وَالصَّحِيح رَقَقْتُ على مَا تقدم.

ومَحَسَّةُ الْمَرْأَة: دبرهَا.

والحُساسُ: أَن تَضَع اللَّحْم على الجَمْرِ، وَقيل: هُوَ أَن يُنْضَجَ أَعْلَاهُ ويُتْركَ داَخلُهُ وَقيل: هُوَ أَن يُقْشَر عَنهُ الرَّمادُ بعد أَن يُخرَج من الجَمْرِ. وَقد حَسَّه وحَسْحَسَهُ. وحَسَحستُه: صَوت نُشَيِشه، وَقد حَسْحَسَتْه النارُ.

وَرجل حَسْحاسٌ: خفيفُ الْحَرَكَة، وَبِه سُمَّيَ الرَّجُلُ.
(حس) كلمة تقال عِنْد الْأَلَم المفاجئ يُقَال ضرب فَمَا قَالَ حس (وَقد تنون)
(حس)
الشَّيْء حسا استأصله يُقَال حس الْبرد الزَّرْع أباده وَالْجَرَاد الأَرْض قضم نبتها وَرَأس الذَّبِيحَة كشط شعره بعد وَضعه فِي النَّار وَيُقَال حس عَنهُ الْغُبَار أزاله بالمحسه وَفُلَانًا قَتله باستئصال رَأسه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَقَد صدقكُم الله وعده إِذْ تحسونهم بِإِذْنِهِ} وَالشَّيْء وَبِه حسا وحسيسا أدْركهُ بِإِحْدَى حواسه وَالنُّفَسَاء توجعت من ألم الْولادَة وَله حسا تألم لألمه وَعطف عَلَيْهِ

رعن

[رعن] شم فيه:"الرعونة" بضم راء الحمق.
رعن: أرعن: ساذج، سهل خداعه (المقري 1: 135).
ويوم أرعن: متغير الجو متقلبه (انظر لين في آخر ماءة رعن، الثعالبي لطائف ص113).

رعن


رَعِنَ(n. ac. رَعَن)
رَعُنَ(n. ac. رُعُوْنَة)
a. see supra
(a) (b).
رَعْن
(pl.
رِعَاْن
رُعُوْن)
a. Crag, peak.

أَرْعَنُa. Nerveless.
b. Foolish, stupid.
(رعن)
رعونة كَانَ أرعن وَالشَّمْس فلَانا رعنا آلمت دماغه فاسترخى لذَلِك وَغشيَ عَلَيْهِ

(رعن) رعنا ورعونة رعن فَهُوَ أرعن وَهِي رعناء (ج) رعن

(رعن) رعنا ورعونة رعن

(رعن) غشي عَلَيْهِ فَهُوَ مرعون
ر ع ن: (الرُّعُونَةُ) الْحُمْقُ وَالِاسْتِرْخَاءُ وَرَجُلٌ (أَرْعَنُ)
وَامْرَأَةٌ (رَعْنَاءُ) بَيِّنَا (الرُّعُونَةِ) وَ (الرَّعَنِ) أَيْضًا وَمَا أَرْعَنَهُ وَقَدْ (رَعُنَ) مِنْ بَابِ سَهُلَ وَ (رَعَنًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ. 
رعن
رَعُنَ رَعَناً فهو أرْعَنُ: أي أهْوَج. والرَّعْنُ: أنْفٌ يَتَقَدَّم من الجَبَل: والجميعُ: الرُّعُوْنُ والرِّعَان. وجَيْشٌ أرْعَنُ: له فُضُوْلٌ. والرَّعُوْنُ: الشَّديدُ القَوِيُّ. وَرُعِنَ: غُشِيَ عليه. ورُعَيْنٌ: جَبَلٌ، ونُسِبَ إليه ذُو رُعَيْنٍ. والرَّعِيْنُ: أوَّلُ الجَماعات؛ كالرَّعِيْل. ورَعَنَّكَ: في معنى لَعَلَّك ولَعَنَّكَ، وهو لُغَةُ تَيْم الله بن ثَعْلَبَة.
ر ع ن

بدا رعن الجبل ورعانه وهو أنف شاخص منه. وبتصغيره سمّى الحصن الذي قيل لملكه: ذو رعين. وجبل أرعن: ذو رعان طوال.

ومن المجاز: رجل أرعن: طويل الأنف. ولقوهم بأعرن: يجيش كالجبل الأرعن. ألا ترى إلى قول عارق:

ومن أجأ حولي رعان كأنها ... قنابل خيل من كميت ومن ورد

كيف شبه الرعان بالجيوش. وفيه رعن ورعونة: طول في حمق، ورجل أرعن وامرأة رعناء وقوم رعن. وقال الفرزدق:

لولا ابن عتبة عمرو والرجاء له ... ما كانت البصرة الرعناء لي وطناً

أراد رعن أهلها.
رعن
قال تعالى: لا تَقُولُوا راعِنا
[البقرة/ 104] ، وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ
[النساء/ 46] ، كان ذلك قولا يقولونه للنبي صلّى الله عليه وسلم، على سبيل التّهكّم، يقصدون به رميه بِالرُّعُونَة ، ويوهمون أنهم يقولون راعنا، أي:
احفظنا، من قولهم: رَعُنَ الرّجل يَرْعُنُ رَعَناً، فهو رَعِنٌ وأَرْعَنُ، وامرأة رَعْنَاءُ، وتسميته بذلك لميل فيه تشبيها بالرّعن، أي: أنف الجبل لما فيه من الميل، قال الشاعر:
لولا ابن عتبة عمرو والرّجاء له ما كانت البصرة الرَّعْنَاءُ لي وطنا
فوصفها بذلك، إمّا لما فيها من الخفض بالإضافة إلى البدو تشبيها بالمرأة الرّعناء، وإمّا لما فيها من تكسّر، وتغيّر في هوائها.
رعن
رعَنَ يَرعُن، رُعُونَةً، فهو أرعنُ
• رعَن الشَّخصُ: كان أهوج في منطقه، حمُقَ وطاش فيما يقول أو يفعل "شابٌ أرعنُ". 

رعُنَ يَرعُن، رُعُونةً، فهو أرعنُ
• رعُن الشَّخصُ: رعَن، كان أهوج في منطقه، حمُقَ وطاش في قوله أو فعله "شخصٌ أرعنُ". 

رعِنَ يَرعَن، رَعَنًا، فهو أرعن
• رعِن الشَّخصُ: رعَن؛ كان أهوج في منطقه، حمُقَ وطاش فيما يقول أو يفعل "شخصٌ أرعن". 

أَرْعَنُ [مفرد]: ج رُعْن، مؤ رَعْناءُ، ج مؤ رُعْن:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رعَنَ ورعُنَ ورعِنَ ° جَبَلٌ أَرْعَنُ: ذو أنوفٍ عظامٍ شاخصة- جَيشٌ أرعن: عظيم جرّار ومضطرب لكثرته- يَوْمٌ أرعن: متغيِّر الجوّ متقلِّبه.
2 - اسم تفضيل من رعَنَ ورعُنَ ورعِنَ: أكثر حمقا "هو أرعنُ من أخيه". 

رَعْن [مفرد]: (طب) ضربة شمس، حالة مرضيَّة حادَّة تنشأ من تأثير أشعَّة الشمس الحارَّة، يصحبها هبوط شديد قد
 يكون قاتلاً. 

رَعَن [مفرد]: مصدر رعِنَ. 

رُعونَة [مفرد]:
1 - مصدر رعَنَ ورعُنَ.
2 - (سف) وقوف مع حظوظ النفس ومقتضى طباعها عند الصوفية. 
(ر ع ن)

الأرْعَنُ: الأهوج فِي مَنْطِقه المسترخي. وَقد رَعُن رُعُونَةً ورَعَنا.

وَقَوله تَعَالَى (لَا تَقُولُوا رَاعِنا) قيل: هِيَ كلمة كَانُوا يذهبون بهَا إِلَى سبّ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشتقوه من الرُّعُونة، وَقَالَ ثَعْلَب: إِنَّمَا نهى الله عَن ذَلِك لِأَن الْيَهُود كَانَت تَقول للنَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَاعِنا أَو رَاعُونا، وَهُوَ من كَلَامهم سبّ، فَانْزِل الله جلّ وَعز (لَا تَقُولُوا رَاعِنا) وَقُولُوا مَكَانهَا: (انْظُرْنا) وَعِنْدِي أَن فِي لُغَة الْيَهُود رَاعُونا على هَذِه الصِّيغَة يُرِيدُونَ الرعُونَة أَو الأرْعَنَ وَقد قدَّمت أَن رَاعُونا فاعِلُونا من قَوْلك أرْعِني سَمعك. وَقَرَأَ الْحسن: (لَا تَقُولُوا رَاعِنا) فَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: لَا تَقولُوا كذبا وسخريا وحمقا.

ورَعَنُ الرَّحل: استرخاؤه إِذا لم يحكم شده قَالَ:

ورَحَلُوها رِحْلَةً فِيهَا رَعَنْ

ورَعَنَتْه الشَّمْس: آلمت دماغه فاسترخى لذَلِك وَغشيَ عَلَيْهِ.

والرَّعْنُ: أنف يتقدَّم الْجَبَل، وَالْجمع رِعانٌ ورُعُونٌ.

وجبل رَعْنٌ: طَوِيل.

وجيش أرْعَنُ: لَهُ فضول كَرِعانِ الْجبَال.

والرَّعْناء: عِنَب بِالطَّائِف أَبيض طَوِيل الْحبّ.

والرَّعْناءُ: الْبَصْرَة. ورُعَينٌ: قَبيلَة.

ورُعَينٌ: جبل بِالْيمن.

وذُو رُعَينٍ: مَلِكٌ ينْسب إِلَى ذَلِك الْجَبَل.

والرَّعْنُ: مَوضِع قَالَ:

غَداة الرَّعْنِ والخَرْقاءِ نَدْعُو ... وصَرَّحَ باطِلُ الظَّنِّ الكَذُوبِ

الخرقاء: مَوضِع أَيْضا.

رعن

1 رَعُنَ, (S, K,) and رَعِنَ, and رَعَنَ, (K,) [aor. of the first رَعُنَ, and of the second and third رَعَنَ,] inf. n. [of the first] رُعُونَةٌ, and [of the second, or second and third,] رَعَنٌ, (S, * K,) He was, or became, foolish, stupid, unsound in intellect or understanding, or deficient therein, and lax, flaccid, slack, or languid: (S, K:) or رُعُونَةٌ and رَعَنٌ signify the being foolish, or stupid: and also the being soft, weak, relaxed, or languid. (KL.) b2: And رَعَنٌ also signifies [simply] The being slack, or loose; or slackness, or looseness; as in the saying of a rájiz, (S, TA,) namely, Khitám El-Mujáshi'ee, (TA,) describing a she-camel, وَرَحَلُوهَا رِحْلَةً فِيهَا رَعَنْ [And they saddled her in a manner of saddling in which was a slackness, or looseness]; i. e. they did not bind her saddle firmly, by reason of fear and haste. (S, TA.) Also The being unsteady, or in a state of commotion or agitation: and quickly changing or altering. (Meyd, in explanation of a prov. cited below, voce أَرْعَنُ.) [and accord. to Freytag, as on the authority of Meyd, Haste of pace.] b3: And رُعُونَةٌ signifies also The being beautified, and adorned: and رَعَنٌ, the displaying oneself adorned. (KL.) A2: رَعَنَتْهُ الشَّمْسُ, (S, K,) inf. n. رَعْنٌ, (KL,) The sun rendered him relaxed, (S, KL,) or weak, or languid: (KL:) or pained his brain, so that he became relaxed thereby, and swooned. (K.) And رُعِنَ He (a man) became thus affected by the sun. (TA.) Pass. part. n. ↓ مَرْعُونٌ, signifying Thus affected by the sun; (S, TA;) applied to a man. (TA.) 4 مَا أَرْعَنَهُ How foolish, stupid, unsound in intellect or understanding, or deficient therein, and lax, flaccid, slack, or languid, [or how foolish, or stupid, and how soft, weak, relaxed, or languid, (see 1,)] is he! (S, K.) رَعْنٌ A prominence, or projecting part, (S, K,) or such as is large, (TA,) of a mountain: (S, K:) pl. رُعُونٌ and رِعَانٌ. (S, K.) And A long mountain: (K:) or, accord. to Lth, a mountain that is not long: pl. رُعُونٌ. (TA.) رَعَنَّكَ a dial. var. of لَعَلَّكَ. (Lh, K.) رَعُونٌ Having much motion; or moving itself much. (K.) b2: And Hard, or strong. (K.) A2: And (as some say, TA) The darkness of night: (K, TA:) or [simply] darkness. (TA.) رَاعِنَا in the phrase لَا تَقُولُوا رَاعِنَا, in the Kur [ii. 98, and occurring again in iv. 48], is said to be a word meant to convey a reviling of the Prophet, derived from [the inf. n.] الرُّعُونَةُ: El-Hasan read رَاعِنًا, with tenween: and Th says that the phrase means Say not ye a lie, and mockery, and foolishness. (TA.) [See also 4 in art. رعى.]

أَرْعَنُ, (S, K,) applied to a man, (S,) Foolish, stupid, unsound in intellect or understanding, or deficient therein, and lax, flaccid, slack, or languid: (S, K:) or, so applied, foolish, or stupid: (KL:) [and also soft, weak, relaxed, or languid: (see 1:)] and foolish, or stupid, and hasty, in speech: (K:) fem., applied to a woman, رَعْنَآءُ: (S:) [pl. رُعْنٌ.] b2: [Its primary application, though I do not find it mentioned, is probably to a mountain, as meaning Having a رَعْن, or prominence, or projecting part: accord. to Freytag, “ is qui habet رعن: ” and then poetically used, in the Deewán of Jereer, as signifying a mountain. b3: And hence,] also, applied to a man, (assumed tropical:) Having a long nose [likened to a رَعْن]. (TA.) b4: Also (assumed tropical:) An army having redundant parts, or portions, (K, TA,) like the رِعَان of mountains: (TA:) or an army has this epithet applied to it as being likened to the رَعْن of a mountain: or, as some say, the epithet thus applied means in a state of commotion by reason of its numerousness. (S.) b5: El-Basrah is termed الرَّعْنَآءُ, as being likened to the رَعْن of a mountain; (IDrd, S, K;) i. e., because of a bend in it: (TA:) or because of the abundant flow of the river there, and its sultry heat: (Az, MF:) or because of the ease and plenty that are in it, and as being likened to the woman to whom this epithet is applied; or because of the languidness and changeableness of its air. (Er-Rághib, TA.) b6: And الرَّعْنَآءُ is also a name of A sort of grapes, of Et-Táïf, (K, TA,) white, and long in the berries. (TA.) A2: أَرْعَنُ مِنْ هَوَآءِ البَصْرَةِ is a prov., meaning More unsteady and changeable than the air of El-Basrah. (Meyd.) مَرْعُونٌ: see 1, last sentence.

رعن: الأَرْعَنُ: الأَهْوَجُ في منطقة المُسْتَرْخي. والرُّعُونة:

الحُمْقُ والاسْتِرْخاء. رجل أَرْعَنُ وامرأَة رَعْناء بَيِّنا الرُّعُونة

والرَّعَن أَيضاً، وما أَرْعَنه، وقد رَعُن، بالضم، يَرْعُن رُعُونة

ورَعَناً. وقوله تعالى:لا تقولوا راعِنا وقولوا انْظُرْنا؛ قيل:هي كلمة كانوا

يذهبون بها إلى سَبِّ النبي، صلى الله عليه وسلم، اشْتَقْوه من الرُّعُونة؛

قال ثعلب: إنما نهى الله تعالى عن ذلك لأَن اليهود كانت تقول للنبي، صلى

الله عليه وسلم، راعنا أَو راعونا، وهو من كلامهم سَبٌّ، فأَنزل الله

تعالى:لا تقولوا راعنا وقولوا مكانها انْظُرنا؛ قال ابن سيده: وعندي أَن في

لغة اليهود راعُونا على هذه الصيغة، يريدون الرُّعُونة أَو الأَرْعَن،

وقد قدَّمت أَن راعُونا فاعِلُونا من قولك أَرْعِنِي سَمْعَك. وقرأَ

الحسن:لا تقولوا راعِناً، بالتنوين؛ قال ثعلب: معناه لا تقولوا كَذِباً

وسُخْريّاً وحُمْقاً، والذي عليه القراءة راعنا، غير منوَّن؛ قال الأَزهري: قيل

في راعنا غير منوَّن ثلاثة أَقوال، ذكر أَنه يفسرها في المعتل عند ذكر

المراعاة وما يشتق منها، وهو أَحق به من ههنا، وقيل: إن راعنا كلمة كانت

تُجْرَى مُجْرَى الهُزءِ، فنهي المسلمون أَن يلفظوا بها بحضرة النبي، صلى

الله عليه وسلم، وذلك أَن اليهود لعنهم الله كانوا اغتنموها فكانوا يسبون

بها النبي، صلى الله عليه وسلم، في نفوسهم ويتسترون من ذلك بظاهر

المُراعاة منها، فأُمروا أَن يخاطبوه بالتعزيز والتوقفير، وقيل لهم: لا تقولوا

راعنا، كما يقول بعضكم لبعض، وقولوا انظرنا. والرَّعَنُ: الاسترخاء.

ورَعَنُ الرحلِ: استرخاؤه إذا لم يحكم شدّه؛ قال خِطَامٌ المُجاشِعيّ، ووجد

بخط النيسابوري أَنه للأَغْلَب العِجْلي:

إنا على التَّشواقِ مِنَّا والحَزَنْ

مما نَمُدُّ للمَطِيِّ المُسْتَفِنْ

نسُوقُها سَنّاً، وبعضُ السَّوْقِ سَنّ،

حتى تَراها وكأَنَّ وكأَنْ

أَعْناقها مَلَزَّزاتٌ في قَرَنْ،

حتى إذا قَضَّوْا لُباناتِ الشجَنْ

وكلَّ حاجٍ لفُلانٍ أَو لِهَنْ،

قاموا فشَدُّوها لما يُشقي الأَرِنْ

ورَحَلُوها رِحْلَةً فيها رَعَنْ،

حتى أَنَخْناها إلى مَنٍّ وَمَنْ.

قوله: رحلة فيها رَعَنٌ أَي استرخاءٌ

لم يحكم شدّها من الخوف والعجلة. ورعنته الشمسُ: آلمت دماغه فاسترخى

لذلك وغُشِيَ عليه. ورُعِنَ الرجلُ، فهو مَرْعُون إذا غُشِيَ عليه؛ وأَنشد:

باكَرَهُ قانِصٌ يَسْعَى بأَكْلُبِه،

كأَن من أُوارِ الشمسِ مَرْعونُ.

أَي مَغْشِيٌّ عليه؛ قال ابن بري: الصحيح في إنشاده مَمْلُول عوضاً عن

مَرْعُون، وكذا هو في شعر عَبْدة بن الطبيب. والرَّعنُ: الأَنف العظيم من

الجبل تراه مُتَقَدِّماً، وقيل: الرَّعْنُ أَنف يتقدم الجبل، والجمع

رِعانٌ ورُعُون، ومنه قيل للجيش العظيم أَرْعَنُ. وجيش أَرْعَنُ: له فُضول

كرِعانِ الجبال، شبه بالرَّعْن من الجبل. ويقال: الجيشُ الأَرْعَنُ هو

المضطرب لكثرته؛ وقد جعل الطِّرِمّاحُ ظلمةَ الليل رَعُوناً، شبهها بجبل من

الظلام في قوله يصف ناقة تَشُقُّ به ظلمةَ الليل:

تَشُقُّ مُغَمِّضاتِ الليلِ عنها،

إذا طَرَقَتْ بمِرْداسٍ رَعُونِ

ومغمضات الليل: دَياجير ظُلَمِها. بمرداس رَعُونٍ: بجبل من الظلام عظيم،

وقيل: الرَّعُون الكثيرة الحركة. وجبل رَعْنٌ: طويل؛ قال رؤبة:

يَعْدِلُ عنه رَعْنُ كل صُدِّ.

وقال الليث: الرَّعْنُ من الجبال ليس بطويل، وجمعه رُعُون. والرَّعْناء:

البَصْرة، قال: وسميت البصرة رَعْناء تشبيهاً برَعْنِ الجبل؛ قال

الفرزدق:

لولا أَبو مالِكِ المَرْجُوُّ نائِلُه،

ما كانت البصرةُ الرَّعْناء لي وَطنا.

ورُعَيْنٌ: اسم جبل باليمن فيه حصن. وذو رُعَيْن: ملك ينسب إلى ذلك

الجبل؛ قال الجوهري: ذو رُعَين ملك من ملوك حِمْيَر، ورُعَيْن حصن له، وهو من

ولد الحرث بن عمرو بن حِمْيَر بن سبَإ وهم آلُ ذي رُعَيْن وشَعْبُ ذي

رُعَيْن؛ قال الراجز:

جاريةٌ من شَعْبِ ذي رُعَيْنِ،

حَيّاكةٌ تَمْشِي بعُلْطَتَيْنِ.

والرَّعْناء: عنب بالطائف أَبيض طويل الحب. ورُعَين: قبيلة. والرَّعْن:

موضع؛ قال:

غَداةَ الرَّعْنِ والخَرْقاءِ نَدْعُو،

وصَرَّحَ باطلُ الظَّنِّ الكذوبِ

خَرْقاء: موضع أَيضاً. وفي حديث ابن جُبَير في قوله عزَّ وجل: أَخْلَدَ

إلى الأَرض؛ أَي رَغَنَ. يقال: رَغَنَ إليه وأَرْغَنَ إذا مال إليه

ورَكَنَ؛ قال الخَطَّابي: الذي جاءَ في الرواية بالعين المهملة، وهو غلط.

رعن: الأَرْعَنُ: الأَهْوَجُ في منطقة المُسْتَرْخي. والرُّعُونة:

الحُمْقُ والاسْتِرْخاء. رجل أَرْعَنُ وامرأَة رَعْناء بَيِّنا الرُّعُونة

والرَّعَن أَيضاً، وما أَرْعَنه، وقد رَعُن، بالضم، يَرْعُن رُعُونة

ورَعَناً. وقوله تعالى:لا تقولوا راعِنا وقولوا انْظُرْنا؛ قيل:هي كلمة كانوا

يذهبون بها إلى سَبِّ النبي، صلى الله عليه وسلم، اشْتَقْوه من الرُّعُونة؛

قال ثعلب: إنما نهى الله تعالى عن ذلك لأَن اليهود كانت تقول للنبي، صلى

الله عليه وسلم، راعنا أَو راعونا، وهو من كلامهم سَبٌّ، فأَنزل الله

تعالى:لا تقولوا راعنا وقولوا مكانها انْظُرنا؛ قال ابن سيده: وعندي أَن في

لغة اليهود راعُونا على هذه الصيغة، يريدون الرُّعُونة أَو الأَرْعَن،

وقد قدَّمت أَن راعُونا فاعِلُونا من قولك أَرْعِنِي سَمْعَك. وقرأَ

الحسن:لا تقولوا راعِناً، بالتنوين؛ قال ثعلب: معناه لا تقولوا كَذِباً

وسُخْريّاً وحُمْقاً، والذي عليه القراءة راعنا، غير منوَّن؛ قال الأَزهري: قيل

في راعنا غير منوَّن ثلاثة أَقوال، ذكر أَنه يفسرها في المعتل عند ذكر

المراعاة وما يشتق منها، وهو أَحق به من ههنا، وقيل: إن راعنا كلمة كانت

تُجْرَى مُجْرَى الهُزءِ، فنهي المسلمون أَن يلفظوا بها بحضرة النبي، صلى

الله عليه وسلم، وذلك أَن اليهود لعنهم الله كانوا اغتنموها فكانوا يسبون

بها النبي، صلى الله عليه وسلم، في نفوسهم ويتسترون من ذلك بظاهر

المُراعاة منها، فأُمروا أَن يخاطبوه بالتعزيز والتوقفير، وقيل لهم: لا تقولوا

راعنا، كما يقول بعضكم لبعض، وقولوا انظرنا. والرَّعَنُ: الاسترخاء.

ورَعَنُ الرحلِ: استرخاؤه إذا لم يحكم شدّه؛ قال خِطَامٌ المُجاشِعيّ، ووجد

بخط النيسابوري أَنه للأَغْلَب العِجْلي:

إنا على التَّشواقِ مِنَّا والحَزَنْ

مما نَمُدُّ للمَطِيِّ المُسْتَفِنْ

نسُوقُها سَنّاً، وبعضُ السَّوْقِ سَنّ،

حتى تَراها وكأَنَّ وكأَنْ

أَعْناقها مَلَزَّزاتٌ في قَرَنْ،

حتى إذا قَضَّوْا لُباناتِ الشجَنْ

وكلَّ حاجٍ لفُلانٍ أَو لِهَنْ،

قاموا فشَدُّوها لما يُشقي الأَرِنْ

ورَحَلُوها رِحْلَةً فيها رَعَنْ،

حتى أَنَخْناها إلى مَنٍّ وَمَنْ.

قوله: رحلة فيها رَعَنٌ أَي استرخاءٌ

لم يحكم شدّها من الخوف والعجلة. ورعنته الشمسُ: آلمت دماغه فاسترخى

لذلك وغُشِيَ عليه. ورُعِنَ الرجلُ، فهو مَرْعُون إذا غُشِيَ عليه؛ وأَنشد:

باكَرَهُ قانِصٌ يَسْعَى بأَكْلُبِه،

كأَن من أُوارِ الشمسِ مَرْعونُ.

أَي مَغْشِيٌّ عليه؛ قال ابن بري: الصحيح في إنشاده مَمْلُول عوضاً عن

مَرْعُون، وكذا هو في شعر عَبْدة بن الطبيب. والرَّعنُ: الأَنف العظيم من

الجبل تراه مُتَقَدِّماً، وقيل: الرَّعْنُ أَنف يتقدم الجبل، والجمع

رِعانٌ ورُعُون، ومنه قيل للجيش العظيم أَرْعَنُ. وجيش أَرْعَنُ: له فُضول

كرِعانِ الجبال، شبه بالرَّعْن من الجبل. ويقال: الجيشُ الأَرْعَنُ هو

المضطرب لكثرته؛ وقد جعل الطِّرِمّاحُ ظلمةَ الليل رَعُوناً، شبهها بجبل من

الظلام في قوله يصف ناقة تَشُقُّ به ظلمةَ الليل:

تَشُقُّ مُغَمِّضاتِ الليلِ عنها،

إذا طَرَقَتْ بمِرْداسٍ رَعُونِ

ومغمضات الليل: دَياجير ظُلَمِها. بمرداس رَعُونٍ: بجبل من الظلام عظيم،

وقيل: الرَّعُون الكثيرة الحركة. وجبل رَعْنٌ: طويل؛ قال رؤبة:

يَعْدِلُ عنه رَعْنُ كل صُدِّ.

وقال الليث: الرَّعْنُ من الجبال ليس بطويل، وجمعه رُعُون. والرَّعْناء:

البَصْرة، قال: وسميت البصرة رَعْناء تشبيهاً برَعْنِ الجبل؛ قال

الفرزدق:

لولا أَبو مالِكِ المَرْجُوُّ نائِلُه،

ما كانت البصرةُ الرَّعْناء لي وَطنا.

ورُعَيْنٌ: اسم جبل باليمن فيه حصن. وذو رُعَيْن: ملك ينسب إلى ذلك

الجبل؛ قال الجوهري: ذو رُعَين ملك من ملوك حِمْيَر، ورُعَيْن حصن له، وهو من

ولد الحرث بن عمرو بن حِمْيَر بن سبَإ وهم آلُ ذي رُعَيْن وشَعْبُ ذي

رُعَيْن؛ قال الراجز:

جاريةٌ من شَعْبِ ذي رُعَيْنِ،

حَيّاكةٌ تَمْشِي بعُلْطَتَيْنِ.

والرَّعْناء: عنب بالطائف أَبيض طويل الحب. ورُعَين: قبيلة. والرَّعْن:

موضع؛ قال:

غَداةَ الرَّعْنِ والخَرْقاءِ نَدْعُو،

وصَرَّحَ باطلُ الظَّنِّ الكذوبِ

خَرْقاء: موضع أَيضاً. وفي حديث ابن جُبَير في قوله عزَّ وجل: أَخْلَدَ

إلى الأَرض؛ أَي رَغَنَ. يقال: رَغَنَ إليه وأَرْغَنَ إذا مال إليه

ورَكَنَ؛ قال الخَطَّابي: الذي جاءَ في الرواية بالعين المهملة، وهو غلط.

رعن
: (الأَرْعَنُ: الأَهْوَجُ فِي مَنْطِقِهِ) المُسْتَرْخِي.
(و) أَيْضاً: (الأَحْمَقُ المُسْتَرْخِي؛ وَقد رَعُِنَ) الرَّجُلُ، (مُثَلَّثَةً، رُعونَةً ورَعَناً، محرَّكةً، وَمَا أَرْعَنَه) ، وَهُوَ أرْعَنُ، وَهِي رَعْناءُ بَيِّنا الرُّعُونَةِ والرَّعَنِ؛ قالَ خِطَامٌ المُجاشِعِيُّ يَصِفُ ناقَةً:
ورَحَلُوها رِحْلَةً فِيهَا رَعَنْ أَي اسْتِرْخاءٌ لم يحكُمْ شدَّها مِنَ الخوْفِ والعَجَلَةِ.
وقوْلُه تعالَى: {لَا تقُولُوا رَاعِنا وقولُوا انْظُرْنا} ؛ قيلَ: هِيَ كَلِمةٌ كَانُوا يَذْهبُونَ بهَا إِلَى سبِّ النبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اشْتَقُّوه مِن الرُّعُونَة. وقَرَأَ الحَسَنُ: راعِناً بالتَّنْوينِ.
قالَ ثَعْلَب: معْناهُ: لَا تَقُولُوا كَذِباً وسُخْريًّا وحُمْقاً.
(ورَعَنَتْه الشَّمْسُ: آلَمَتْ دِماغَه فاسْتَرْخَى لذَلِك وغُشِيَ عَلَيْهِ) .
ورُعِنَ الرَّجُلُ، فَهُوَ مَرْعُونٌ إِذا غُشِيَ عَلَيْهِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ: كأَنَّه من أُوارِ الشمسِ مَرْعونُ أَي مَغْشِيٌّ عَلَيْهِ:
قالَ ابنُ بَرِّي: الصَّحِيحُ فِي إنْشادِه مَمْلُول عوضا عَن مَرْعُون، وَكَذَا هُوَ شعْرِ عَبْدَة بنِ الطَّبِيبِ.
(والرَّعْنُ) ، بالفتْحِ: (أَنْفٌ) عَظِيمٌ (يَتَقَدَّمُ الجَبَلَ) .
وَفِي الصِّحاحِ: أنْفُ الجَبَلِ المتقدِّمِ، (ج رُعونٌ ورِعانٌ.
(و) الرَّعْنُ:) (الجَبَلُ الطَّويلُ) .
وقالَ اللَّيْثُ: الرَّعْنُ مِن الجبالِ ليسَ بطَويلٍ، والجمْعُ رُعُونٌ.
(و) الرَّعْنُ: (ع بالحِجازِ) مِن دِيارِ اليَمانيين؛ قالَهُ نَصْر؛ قالَ أَبو سهمٍ الهُذَليُّ:
غَداةَ الرَّعْنِ والخَرْقاءِ نَدْعُووصَرَّحَ باطلُ الظَّنِّ الكَذوبِوالخَرْقاءُ أَيْضاً: مَوْضِعٌ.
(و) أَيْضاً: مَوْضِعٌ (بــالبَحْرَيْنِ) ؛ عَن نَصْر.
(و) أَيْضاً: مَوْضِعٌ خارِج البَصْرَةِ (بقُرْبِ حَفَرِ أَبي موسَى) بَيْنه وبَيْن ماوِيةَ، وضَبَطَه نَصْر بضمِّ الراءِ.
(وجَيْشٌ أَرْعَنُ: لَهُ فُضولٌ) كرِعانِ الجِبالِ، شبِّه بالرَّعْن مِنَ الجَبَلِ.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: ويقالُ: الجَيْشُ الأرْعَنُ هُوَ المُضْطربُ لكثْرتِهِ.
(وذُو رُعَيْنٍ، كزُبَيْرٍ: مَلِكُ حِمْيَرَ) .
قالَ الجوْهرِيُّ: مِن ولدِ الحرِثِ بنِ عَمْرِو بنِ حِمْيَرَ بنِ سَبَأٍ، وهم آل ذِي رُعَيْنٍ (ورُعَيْنٌ: حِصْنٌ لَهُ، أَو جَبَلٌ فِيهِ حِصْنٌ. (و) أَيْضاً: (مِخُلافٌ آخَرُ باليمنِ) يُعْرَفُ بشَعْبِ ذِي رُعَيْنٍ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
جارِيةٌ مِن شَعْبِ ذِي رُعَيْنِحَيَّاكةٌ تَمْشِي بعْلُطَتَيْنِ (و) الرَّعِينُ، (كأَميرٍ: الرَّعِيلُ) ، النُّونُ مَقْلوبَةٌ عَن اللامِ (و) الرَّعُونُ، (كصَبْورٍ: الشَّديدُ.
(و) أَيْضاً: (الكثيرُ الحَرَكَةِ) ؛ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الشاعِرِ يَصِفُ ناقَةً تَشُقُّ ظُلمةَ اللّيْلِ:
تشُقُّ مُغَمِّضاتِ الليلِ عنهاإذا طَرَقَتْ بمِرْداسٍ رَعُونِ (و) قيلَ: الرَّعُونُ: (ظُلْمَةُ اللَّيْلِ) ؛ وقوْلُه: بمِرْداسٍ رَعُونٍ: أَي بجَبَلٍ مِنَ الظَّلامِ عَظِيم.
(وَرَعَنَّكَ: لُغَةٌ فِي لَعَلَّكَ) ؛ عَن اللَّحْيانيّ.
(والرَّعْناءُ: البَصْرَةُ) ، سُمِّيَت (تَشْبِيهاً برَعْنِ الجَبَلِ) ؛ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، أَي لمَا فِيهِ مِنَ الميلِ؛ وأَنْشَدَ للفَرَزْدقِ:
لَوْلَا ابْن عتبَة عَمْرو والرجاء لَهما كَانَت البصرةُ الرَّعْناءُ لي وَطَناكما فِي الصِّحاحِ، وبخطِّ الجَوْهرِيِّ:
لَوْلَا أَبو مالِكِ المَرْجُوُّ نائِلُهما كَانَت البصرةُ الرَّعْناءُ لي وَطَناوقالَ الأزْهرِيُّ: سُمِّيَت بِهِ لكثرَةِ مَجْرَى البَحْرِ وعكيكه بهَا؛ نَقَلَه شيْخُنا، رَحِمَه الّلهُ تعالَى.
وقالَ الرَّاغبُ: وَصْفها بذلِكَ إمَّا لمَا فِيهَا مِنَ الخفْضِ بالإِضافَةِ إِلَى البيدِ وتَشْبِيهاً بالمرْأَةِ الرَّعْناءِ وإمَّا لمَا فِيهَا مِن تكسّرٍ وتغيّرٍ فِي هوائِها.
(و) الرَّعْناءُ: (عِنَبُ (بالطائِفِ) أَبْيضُ طَويلٌ الحبِّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
رَعَنَ إِلَيْهِ: مالَ؛ وَهَكَذَا جاءَ فِي حديثِ ابنِ جُبَيْرٍ.
قالَ الخطابيُّ وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ بالغَيْنِ المعْجمةِ.
ورجُلٌ أَرْعَنُ: طويلُ الأَنْفِ.
[رعن] الرعن بالتحريك: الاسترخاء. وقال يصف ناقة:

ورحلوها رحلة فيها رعن * أي استرخاء، لم يحكم شدها من الخوف والعجلة. والرعونة: الحُمق والاسترخاء. ورجلٌ أَرْعَنُ، وامرأةٌ رَعْناءُ، بيِّنا الرُعونَةِ والرَعَنِ أيضاً. وما أَرْعَنَهُ، وقد رَعُنَ بالضم. ورعتنه الشمس فهو مرعون، أي مسترخ. وقال:

كأنه من أوار الشمس مرعون * وذو رعين: ملك من ملوك حمير، ورعين: حصن كان له، وهو من ولد الحارث بن عمرو ابن حمير بن سبأ. وهم آل ذى رعين، وشعب ذى رعين. قال الراجز : جارية من شعب ذى رعين حياكة تمشى بعلطتين والرعن: أنف الجبل المتقدم، والجمع الرُعونُ والرِعانُ، ثم يشبَّه به الجيشُ فيقال: جيشٌ أَرْعَنُ. وسمِّيت البصرة رَعْناءَ تشبيهاً برَعْنِ الجبل. قاله ابن دريد، وأنشد للفرزدق لولا ابن عتبة عمرو والرجاء له ما كانت البصرة الرعناء لى وطنا ويقال: الجيش الارعن هو المضطرب لكثرته.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.