Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ارتاب

الغَرِيّانِ

الغَرِيّانِ:
تثنية الغريّ، وهو المطليّ، الغراء، ممدود: وهو الغراء الذي يطلى به، والغريّ فعيل بمعنى مفعول، والغريّ: الحسن من كلّ شيء، يقال: رجل غريّ الوجه إذا كان حسنا مليحا، فيجوز أن يكون الغريّ مأخوذا من كل واحد من هذين، والغريّ: نصب كان يذبح عليه العتائر، والغريّان: طربالان وهما بناءان كالصّومعتين بظاهر الكوفة قرب قبر عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال ابن دريد: الطربال قطعة من جبل أو قطعة من حائط تستطيل في السماء وتميل، وفي الحديث: كان، عليه الصلاة والسلام، إذا مرّ بطربال مائل أسرع المشي، والجمع الطرابيل،
وقيل: الطربال القطعة العالية من الجدار والصخرة العظيمة المشرفة من الجبل، وطرابيل الشام: صوامعها.
والغريّان أيضا: خيالان من أخيلة حمى فيد بينهما وبين فيد ستة عشر ميلا يطؤهما طريق الحاجّ، عن الحازمي، والخيال: ما نصب في أرض ليعلم أنها حمى فلا تقرب، وحمى فيد: معروف وله أخيلة، وفيهما يقول الشاعر فيما أحسب:
وهل أرين بين الغريّين فالرّجا ... إلى مدفع الريّان سكنا تجاوره؟
لأن الرجا والريّان قريتان من هذا الموضع، وقال ابن هرمة:
أتمضي ولم تلمم على الطّلل القفر ... لسلمى ورسم بالغريّين كالسطر
عهدنا به البيض المعاريب للصّبا ... وفارط أحواض الشباب الذي يقري
وقال السمهري العكلي:
ونبّئت ليلى بالغريّين سلّمت ... عليّ، ودوني طخفة ورجامها
عديد الحصى والأثل من بطن بيشة ... وطرفائها ما دام فيها حمامها
قال: فأما الغريّان بالكوفة فحدّث هشام بن محمد الكلبي قال: حدّثني شرقيّ بن القطامي قال: بعثني المنصور إلى بعض الملوك فكنت أحدثه بحديث العرب وأنسابها فلا أراه يرتاح لذلك ولا يعجبه، قال: فقال لي رجل من أصحابه يا أبا المثنى أي شيء الغريّ في كلام العرب؟ قلت: الغريّ الحسين، والعرب تقول:
هذا رجل غريّ، وإنما سمّيا الغريين لحسنهما في ذلك الزمان، وإنما بني الغريان اللذان في الكوفة على مثل غريّين بناهما صاحب مصر وجعل عليهما حرسا فكل من لم يصلّ لهما قتل إلا أنه يخيّره خصلتين ليس فيهما النجاة من القتل ولا الملك ويعطيه ما يتمنى في الحال ثم يقتله، فغبر بذلك دهرا، قال: فأقبل قصّار من أهل إفريقية ومعه حمار له وكذين فمرّ بهما فلم يصلّ فأخذه الحرس فقال: ما لي؟ فقالوا:
لم تصلّ للغريّين، فقال: لم أعلم، فذهبوا به إلى الملك فقالوا: هذا لم يصلّ للغريّين، فقال له: ما منعك أن تصلي لهما؟ قال: لم أعلم وأنا رجل غريب من أهل إفريقية أحببت أن أكون في جوارك لأغسل ثيابك وثياب خاصتك وأصيب من كنفك خيرا، ولو علمت لصليت لهما ألف ركعة، فقال له: تمنّ، فقال: وما أتمنّى؟ فقال: لا تتمنّ الملك ولا أن تنجّي نفسك من القتل وتمنّ ما شئت، قال: فأدبر القصّار وأقبل وخضع وتضرع وأقام عذره لغربته فأبى أن يقبل، فقال: إني أسألك عشرة آلاف درهم، فقال: عليّ بعشرة آلاف درهم، قال: وبريدا، فأتى البريد فسلّم إليه وقال: إذا أتيت إفريقية فسل عن منزل فلان القصّار فادفع هذه العشرة آلاف درهم إلى أهله، ثم قال له الملك: تمنّ الثانية، فقال: أضرب كلّ واحد منكم بهذا الكذين ثلاث ضربات واحدة شديدة وأخرى وسطى وأخرى دون ذلك، قال: فــارتاب الملك ومكث طويلا ثم قال لجلسائه: ما ترون؟ قالوا: نرى أن لا تقطع سنّة سنّها آباؤك، قالوا: فيمن تبدأ؟ قال: أبدأ بالملك ابن الملك الذي سنّ هذا، قال: فنزل عن سريره ورفع القصّار الكذين فضرب أصل قفاه فسقط على وجهه، فقال الملك: ليت شعري أيّ الضربات هذه! والله لئن كانت الهينة ثم جاءت الوسطى والشديدة لأموتن! فنظر إلى الحرس وقال: أولاد الزنا، تزعمون أنه لم يصلّ وأنا والله رأيته حيث صلى، خلوا سبيله
واهدموا الغريّين! قال: فضحك القصار حتى جعل يفحص برجله من كثرة الضحك، قلت أنا: فالذي يقع لي ويغلب على ظني أن المنذر لما صنع الغريين بظاهر الكوفة سنّ تلك السنّة ولم يشرط قضاء الحوائج الثلاث التي كان يشرطها ملك مصر، والله أعلم، وأن الغريّين بظاهر الكوفة بناهما المنذر بن امرئ القيس ابن ماء السماء، وكان السبب في ذلك أنه كان له نديمان من بني أسد يقال لأحدهما خالد بن نضلة والآخر عمرو بن مسعود فثملا فراجعا الملك ليلة في بعض كلامه فأمر وهو سكران فحفر لهما حفيرتان في ظهر الكوفة ودفنهما حيّين، فلما أصبح استدعاهما فأخبر بالذي أمضاه فيهما فغمه ذلك وقصد حفرتهما وأمر ببناء طربالين عليهما وهما صومعتان، فقال المنذر: ما أنا بملك إن خالف الناس امري، لا يمرّ أحد من وفود العرب إلا بينهما، وجعل لهما في السّنة يوم بؤس ويوم نعيم، يذبح في يوم بؤسه كلّ من يلقاه ويغري بدمه الطربالين، فان رفعت له الوحش طلبتها الخيل، وإن رفع طائر أرسل عليه الجوارح حتى يذبح ما يعنّ ويطليان بدمه، ولبث بذلك برهة من دهره وسمّى أحد اليومين يوم البؤس وهو اليوم الذي يقتل فيه ما ظهر له من إنسان وغيره، وسمى الآخر يوم النعيم يحسن فيه إلى كلّ من يلقى من الناس ويحملهم ويخلع عليهم، فخرج يوما من أيام بؤسه إذ طلع عليه عبيد بن الأبرص الأسدي الشاعر وقد جاء ممتدحا، فلما نظر إليه قال: هلّا كان الذبح لغيرك يا عبيد! فقال عبيد: أتتك بحائن رجلاه، فأرسلها مثلا، فقال له المنذر: أو أجل قد بلغ أناه، فقال رجل ممن كان معه: أبيت اللعن اتركه فاني أظن أن عنده من حسن القريض أفضل مما تريد من قتله فاسمع فان سمعت حسنا فاستزده وإن كان غيره قتلته وأنت قادر عليه، فأنزل فطعم وشرب ثم دعا به المنذر فقال له: زدنيه ما ترى، قال: أرى المنايا على الحوايا، ثم قال له المنذر: أنشدني فقد كان يعجبني شعرك، فقال عبيد: حال الجريض دون القريض وبلغ الحزام الطبّيين، فأرسلهما مثلين، فقال له بعض الحاضرين: أنشد الملك هبلتك أمك! فقال عبيد: وما قول قائل مقتول؟ فأرسلها مثلا أي لا تدخل في همك من لا يهتم بك، قال المنذر: قد أمللتني فأرحني قبل أن آمر بك، قال عبيد: من عزّ بزّ، فأرسلها مثلا، فقال المنذر: أنشدني قولك:
أقفر من أهله ملحوب فقال عبيد:
أقفر من أهله عبيد، ... فاليوم لا يبدي ولا يعيد
عنّت له منيّة تكود، ... وحان منها له ورود
فقال له المنذر: أسمعني يا عبيد قولك قبل أن أذبحك، فقال:
والله إن متّ ما ضرّني، ... وإن عشت ما عشت في واحده
فأبلغ بنيّ وأعمامهم ... بأن المنايا هي الواردة
لها مدة فنفوس العباد ... إليها، وإن كرهت، قاصده
فلا تجزعوا لحمام دنا، ... فللموت ما تلد الوالده
فقال المنذر: ويلك أنشدني! فقال:
هي الخمر بالهزل تكنى الطّلا، ... كما الذئب يكنّى أبا جعدة
فقال المنذر: يا عبيد لا بد من الموت وقد علمت أن النعمان ابني لو عرض لي يوم بؤسي لم أجد بدّا من أن أذبحه، فأما أن كانت لك وكنت لها فاختر إحدى ثلاث خلال: إن شئت فصدتك من الأكحل وإن شئت من الأبجل وإن شئت من الوريد، فقال عبيد:
أبيت اللعن! ثلاث خلال كساحيات واردها شرّ وارد وحاديها شر حاد ومعاديها شر معاد فلا خير فيها لمرتاد، إن كنت لا محالة قاتلي فاسقني الخمر حتى إذا ماتت لها مفاصلي وذهلت منها ذواهلي فشأنك وما تريد من مقاتلي، فاستدعى له المنذر الخمر فشرب فلما أخذت منه وطابت نفسه وقدمه المنذر أنشأ يقول:
وخيّرني ذو البؤس، في يوم بؤسه، ... خلالا أرى في كلها الموت قد برق
كما خيّرت عاد من الدهر مرة، ... سحائب ما فيها لذي خيرة أنق
سحائب ريح لم توكّل ببلدة ... فتتركها إلا كما ليلة الطّلق
ثم أمر به المنذر ففصد حتى نزف دمه فلما مات غرّى بدمه الغريّين، فلم يزل على ذلك حتى مرّ به في بعض أيام البؤس رجل من طيّء يقال له حنظلة فقرّب ليقتل فقال: أبيت اللعن! إني أتيتك زائرا ولأهلي من بحرك مائرا فلا تجعل ميرتهم ما تورده عليهم من قتلي، قال له المنذر: لا بد من قتلك فسل حاجتك تقض لك قبل موتك، فقال: تؤجلني سنة أرجع فيها إلى أهلي فأحكم فيهم بما أريد ثم أسير إليك فينفذ في أمرك، فقال له المنذر: ومن يكفلك أنك تعود؟
فنظر حنظلة في وجوه جلسائه فعرف شريك بن عمرو ابن شراحيل الشيباني فقال:
يا شريك يا ابن عمرو ... هل من الموت محاله؟
يا شريك يا ابن عمرو، ... يا أخا من لا أخا له
يا أخا المنذر فكّ ال ... يوم رهنا قد أنى له
يا أخا كل مضاف ... وأخا من لا أخا له
إنّ شيبان قبيل ... أكرم الناس رجاله
وأبو الخيرات عمرو ... وشراحيل الحمالة
رقباك اليوم في المج ... د وفي حسن المقاله
فوثب شريك وقال: أبيت اللعن! يدي بيده ودمي بدمه إن لم يعد إلى أجله، فأطلقه المنذر، فلما كان من القابل قعد المنذر في مجلسه في يوم بؤسه ينتظر حنظلة فأبطأ عليهم فقدم شريك ليقتل فلم يشعر إلا وراكب قد طلع فإذا هو حنظلة وقد تحنط وتكفّن ومعه نادبته تندبه، فلما رأى المنذر ذلك عجب من وفائه وقال: ما حملك على قتل نفسك؟ فقال: أيها الملك إن لي دينا يمنعني من الغدر، قال: وما دينك؟
قال: النصرانية، فاستحسن ذلك منه وأطلقهما معا وأبطل تلك السّنّة وكان سبب تنصره وتنصر أهل الحيرة فيما زعموا، وروى الشرقيّ بن القطامي قال:
الغريّ الحسن من كل شيء وإنما سميا الغريّين لحسنهما وكان المنذر قد بناهما على صورة غريّين كان بعض ملوك مصر بناهما، وقرأت على ظهر كتاب شرح سيبويه المبرّد بخط الأديب عثمان بن عمر الصقليّ النحوي الخزرجي ما صورته: وجدت بخط أبي بكر السّرّاج، رحمه الله، على ظهر جزء من أجزاء
كتاب سيبويه أخبرني أبو عبد الله اليزيدي قال حدثني ثعلب قال: مرّ معن بن زائدة بالغريين فرأى أحدهما وقد شعّث وهدم فأنشأ يقول:
لو كان شيء له أن لا يبيد على ... طول الزمان لما باد الغريّان
ففرّق الدهر والأيام بينهما، ... وكلّ إلف إلى بين وهجران

سَاءَ

(سَاءَ)
سوءا وَسَوَاء لحقه مَا يشينه ويقبحه وَبِه ظنا لم يحسن فِيهِ ظَنّه وارتاب فِيهِ وَشك فَهُوَ سيء وَهِي سَيِّئَة وَهُوَ أَسْوَأ وَهِي سوآء (ج) سوء وَفُلَانًا سوءا وسوءا ومساءة فعل بِهِ مَا يكره

(سَاءَ) كلمة تقال فِي إنْشَاء الذَّم كبئس يُقَال سَاءَ مَا يفعل وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فصدوا عَن سَبيله إِنَّهُم سَاءَ مَا كَانُوا يعْملُونَ}

النّزاهة

النّزاهة:
[في الانكليزية] Probity ،satire without coarseness
[ في الفرنسية] Probite ،satire sans grossierte
بالفتح وتخفيف الزاء المعجمة عند البلغاء هي خلوص ألفاظ الهجاء من الفحش حتى يكون كما قال أبو عمرو بن العلاء وقد سئل عن أحسن الهجاء هو الذي إذا أنشدته العذراء في خدرها لا يقبح عليها، ومنه قوله تعالى وَإِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ ثم قال: أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُــوا أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ فإنّ ألفاظ ذمّ هؤلاء المخبر عنهم بهذا الخبر أتت منزّهة عما يقع في الهجاء من الفحش، وسائر هجاء القرآن كذلك، كذا في الإتقان في نوع بدائع القرآن.

شكّ

(شكّ)
الشَّيْء شكا لصق بعضه بِبَعْض واتصل والقرابة اتَّصَلت وَالدَّابَّة لزق عضدها بجنبها فعرجت وَعَلِيهِ الْأَمر الْتبس وَفِي الْأَمر وَغَيره ارتاب وَفِي السِّلَاح لبسه تَاما والخرز وَنَحْوه نظمه وَالْجَلد بالمخرز وَنَحْوه خاطه وَالْقَوْم بُيُوتهم وَنَحْوهَا جعلوها مصطفة مُتَقَارِبَة على نظم وَاحِد وَالشَّيْء خرقه وَيُقَال شكّ الدَّابَّة بالمهماز وخزها لتسرع فِي السّير وَفُلَانًا وَنَحْوه بِالرُّمْحِ وَغَيره طعنه
شكّ: شكّ في: ارتاب (بوشر، معجم الطرائف) ويقال أيضاً شك ب (دَي ساسي طرائف 2: 84).
شكّ على: التبس (هلو).
شكَّفي: أزمع، عزم على، صمَم على (ابن بطوطة 1: 351) شكَ: جهز الحصن بأدوات الحرب، ووضع فيه حامية.
(معجم البيان، معجم مسلم) وفي حيان (ص70 و): شك الحصن أشد الشوكة.
شكَ: أجرى النهر، يقال: شك الله النهر (عباد 1: 308).
شك الخرز عند العامة: نظمه (محيط المحيط).
شكَ: نخس (همبرت ص71).
شك الحصان: نخسه عند تنعيله (بوشر).
شك شحما في: وضع فيه شحم الخنزير (بوشر).
شك في السيخ: غرز اللحم في السيخ (بوشر).
شك: مصّ، امتص (فوك).
شكَّك: أوقعه في الشك (ألكالا).
شكَّك عليه شيئاً: أنتقده عليه (أبو الوليد ص367، 392، 414، 571، 578، 599، 623).
شكَّك: لم يتضح لي معنى هذا الفعل في بسّام (2: 113 ق): وابن عمّار يبكي ويضحك، ويشكو فيشكّك.
تشكّك: اغتنم، اغتاظ، حنق، غضب (بوشر).
تشكّك: احتار، تحيّر (بوشر).
انشك: اعتز، افتخر، تباهى، ومطاوع شك (بوشر).
انشك: انطعن (بوشر).
انشك في: انغرز في (بوشر).
انشك: مَصّ، ارتشف (فوك).
شَكّ: كلمة تعبر عن الدوي الذي يحدثه من يرمى نفسه بالماء للسباحة (ألف برسل 1: 161، 163) شكّ: حسد، غيرة (هلو).
شكَ وجمعها شكوك: حيرة، تشكك (بوشر).
حجر الشكوك: حجر عثرة، حجر زلة، ما يعثر به (بوشر). شك: أمت، تعرج بارتفاع وانخفاض (بوشر).
شك التِبْغ: عند العامة ما نظم من أوراقه في خيط (محيط المحيط).
شك فلك: حاجز شائك (بوشر).
غرزة، وخزة، لدغة (بوشر، همبرت ص71).
شكّة بالخنجر: ضربة بالخنجر (همبرت ص134).
شكْة: ثقب في الحزام حيث يدخل لسان الإبزيم (بوشر).
شكْة: عند العامة الوجع الناخس كما في ذات الجنب ونحوها (محيط المحيط).
شكْة: قول لاذع، قوارص الكلام (بوشر).
شكّة: عند بعض العامة عصابة تشك بها الدنانير وهي المعروفة عند الأكثرين بالصّفية، وعند أهل دمشق بالشاطح (محيط المحيط). انظر صفّية.
شْكَّة: درع، زرد (بوشر).
شِكَّة: زرد، ففي تاريخ البربر (2: 293): فتظاهروا في دروعهم واسبغوا من سكتهم، والصواب من شِكَّتهم كما في مخطوطتنا.
مشَكِى: ارتياب، مشكوك فيه (بوشر).
شَكِيّ: مريب (بوشر).
شكيات: قطع صغيرة من القطن تستعمل نقوداً في السودان (البكري ص173) حيث يعلق دي سلان قائلاً: ((ونسيج كاليكوت لا يزال يسمى chiggue في بعض بلاد السود. انظر بارت (4: 443) طبعة أنجل)). (فيه النص الألماني (4: 452) في الآخر، 5: 30).
شكك: بيع بالمفرد، ارتياب (بوشر).
شكك: تشكك، حيرة، وسواس (بوشر).
شكُك: ديناً، لأجل (بوشر).
شَكِيك: متردد، لا يثبت على رأي (هلو).
شاكّ. زيد الشاكَّ: تضاف التكملة. (دي سلان المقدمة 2: 150).
شاكَّة: ضبابة. هذا إذا كانت الكلمة التي ذكرها الكالا وهي chi cachi تكتب بالعربية كما كتبناها إذ أنها تلفظ كذلك على طريقة أهل غرناطة. وهو يذكر: توجد ضبابة: a chiqua (chica) ويترجمها ب ((الشاكة هي، الشاكة كانت)).
مشك اللحم: سفود مجوف لتتبيل اللحم بشحم الخنزير. (بوشر).
مشكَّك: شائك، مشوّك (بوشر).
مشكَّك: غامض، مبهم (بوشر).
مِشْكاك (عند بعض العامة): ما نظم من أوراق التبغ في خيط (محيط المحيط).
مشكوك: ظنين، مشبوه، مشتبه به (هلو).

زجم

زجم


زَجَمَ(n. ac. زَجْم)
a. Spoke in a low voice; muttered, murmured;
whispered.
(زجم)
زجما نبس يُقَال سكت فَمَا زجم بِحرف
زجم: ما تَكَلَّمَ بِزَجْمَةٍ: أي بِنَبْسَةٍ. وما زَجَمَ بشَيْءٍ. والزَّجُوْمُ من القِسِيِّ: التي لَيْسَتْ بشَدِيدَةِ الإِرْنَانِ. والزَّجْمَةُ: الزَّجْرَةُ التي يَخْرُجُ مَعَها الوَلَدُ. والأزْجَمُ: الذي لا يَرْغُو من الإِبلِ. وزَجِمَ: أي خَرِسَ فلم يَنْطِقْ. والزُّجْمُ: طائرٌ.
(ز ج م)

الزَّجْم: أَن تسمع شَيْئا من الْكَلِمَة الْخفية. وَمَا سَمِعت لَهُ زَجمة، وَلَا زُجمة: أَي نبسة.

وَمَا زَجَم إِلَيّ كلمة يزجُم زَجْما: أَي مَا كلمني بِكَلِمَة.

وَمَا عصيته زَجْمة مِنْهُ.

وزَجَم لَهُ بِشَيْء مَا فهمه.

وقوس زَجُوم: ضَعِيفَة الإرنان، قَالَ:

بَات يعاطِي فُرُجا زَجُوما

ويروى: " هَمَزى ".

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَوس زَجوم: حنون. وَالْقَوْلَان متقاربان.

وبعير أزجم: لَا يرغو.

وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يفصح بالهدير، وَقد يُقَال بِالسِّين.

زجم: الزَّجْمُ: أَن تسمع شيئاً من الكلمة الخفية، وما تكلم بزَجْمَة

أَي ما نَبَسَ بكلمة، وما سمعت له زَجْمَةً ولا زُجْمَةً أَي نَبْسَةً.

وسكت فما زَجَمَ بحرف أَي ما نبس. وما زَجَمَ إليَّ كلمة يَزْجُمُ زَجْماً

أي ما كلمني بكلمة، وما عصيته زَجْمَةً منه. وزَجَمَ له بشيء ما فهمه.

والزَّجمةُ، بالفتح: الصوت بمنزلة النَّأْمَة. يقال: ما عصيته زَجْمةً

ولا نَأْمَةً ولا زَأْمَةً ولا وَشْمَةً أي ما عصيته في كلمة. ويقال: ما

يعصيه زَجْمَةً أَي شيئاً.

والزَّجومُ: القوس ليست بشديدة الإرْنانِ. وقوس زَجُوم: ضعيفة الإرْنان؛

قال أَبو النجم:

فظَلَّ يَمْطُو عُطُفاً زَجُوما

قال:

بات يُعاطي فُرُجاً زَجُوما

ويروى: هَمَزى. وقال أَبو حنيفة: قَوْس زجُومٌ حَنُونٌ، والقولان

متقاربان.

وبعير أَزْجَمُ: لا يَرْغُو، وقيل: هو الذي لا يفصح بالهَدير، وقد يقال

بالسين. الأَحمر: بعير أَزْيَمُ وأَسْجَمُ وهو الذي لا يرغو؛ قال شمر:

الذي سمعته بعير أَزْجَمُ، قال: وليس بين الأَزْيَمِ والأزْجَمِ إلا تحويل

الياء جيماً، والعرب تجعل الجيم مكان الياء لأَن مخرجهما من شَجْر الفم،

وشَجْر الفم الهواء وخرق الفم الذي بين الحنكين.

والزَّجُومُ: الناقة السيئة الخلق التي لا تكاد تَرْأَمُ سَقْبَ غيرها

تَرْتابُ بشمه؛ وأَنشد بعضهم:

كما ارْتاب في أَنْفِ الزَّجُوم شَمِيمُها

وربما أُكرهت حتى تَرْأَمَهُ فَتدِرّ عليه؛ قال الكميت:

ولم أُحْلِلْ لصاعِقةٍ وبَرْقٍ،

كما دَرَّتْ لحالبها الزَّجُومُ

وأَحَلَّتْ إذا أَصابت

(* قوله «وأحلت إذا أصابت إلخ» عبارة التهذيب عقب

البيت: لم أحلل من قولك أحلت الناقة إذا أصابت إلخ) الربيع فأَنزلت

اللبن؛ يقول: لم أُعطهم من الكُرْه على ما يريدون كما تَدِرّ الزَّجُوم على

الكره.

زجم

(الزَّجْمَةُ: أَن تَسمعَ شَيْئًا من الكَلِمَةِ الخَفِيَّةِ، وَلم أَسْمَع لَهُ زَجْمَةً) بالفَتْح، (ويُضَمّ) أَي: (نَبْسَة) .
وَسكت فَمَا زَجِم بِحرف أَي: مَا نَبَس. وَمَا زَجَم إليّ كلمة يَزْجُم زَجْمًا أَي: مَا كلَّمني بِكَلِمَة.
(و) الزَّجُوم (كَصَبُور: القَوسُ الضَّعِيفَة الإرْنانِ) . لَيست بِشَدِيدَتِه، قَالَ أَبُو النَّجْم:
(فظَلَّ يَمْطُو عُطُفاً زَجُومَا ... )

وَقَالَ آخر:
(بَات يُعاطِي فُرُجاً زَجُوما ... )

(أَو) هِيَ (الحَنُونُ) ، قَالَه أَبُو حَنِيفة، والقَولان مُتقارِبان.
(و) الزَّجُوم: (النَّاقَة السَّيِّئَة الخُلُق) الَّتِي (لَا تَكادُ تَرْأَم سَقْبَ غَيْرها تَرْتاب بِشَمِّهِ) ، وَأنْشد بعضُهم:
(كَمَا ارتابَ فِي أَنْفِ الزَّجُوم شَمِيمُها ... )

وَرُبمَا أُكْرَهَت حَتَّى تَرْأَمَهُ فتَدِرَّ عَلَيْهِ، قَالَ الكُمَيْت:
(ولمْ أُحْلِل بصاعقةٍ وبَرْقٍ ... كَمَا دَرَّت لحالِبِها الزَّجُومُ)

يَقُول: لم أُعْطِهم من الكُرْه على مَا يُرِيدُون كَمَا تُدِرُّ الزَّجومُ على الكُره. وَقَالَ شَمِر: (بَعِيرٌ أزْجَمُ: لَا يَرْغُو وَلَا يُفْصِح بالهَدِير) ، وَالَّذِي قَالَه الْأَحْمَر بِهَذَا المَعْنَى بَعِير أَزْيَمُ وَأَسْجَم. قَالَ شَمِر: " وَلَيْسَ بَين الأَزْيَمْ والأَزْجَم إِلَّا تَحوِيلُ اليَاءِ جِيمًا ". " وَالْعرب تَجْعَل الجِيمَ مَكَان الْيَاء؛ لِأَن مَخْرَجَهُما من شَجْرِ الفَمِ.
(والزَّجْمَةُ والزَّحْمَةُ) بالجِيمِ والحَاءِ (والزَّكْمَة) بالكَافِ: كُلُّ ذلِك (الزَّحْرَة) الَّتِي (يَخْرُج مَعَها الوَلَدُ) ، وَسَيَأْتِي بَيانُ كُلٍّ فِي مَحلِّه.
(و) الزُّجَّم (كَسُكَّر: طائِرٌ) وَهُوَ مَقْلُوب الزُّمَّج.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الزَّجْمَة: الصَّوت. وَمَا زَجَم إليّ كَلِمةً أَي: مَا كَلَّمَنِي. وزَجَم لَهُ بشيءٍ مَا فَهِمَه.
[زجم] الزَجْمَةُ بالفتح، بمنزلة النَبْأَةِ. يقال: ما تكلَّمَ بِزَجْمَةٍ، أي بِنَبْسَةٍ. وسكت فما زَجَمَ بحرف، أي ما نَبَسَ. ويقال ما يعصيه زَجْمَةً، أي شيئاً. والزَجومُ: القوس ليست بشديدة الارنان.

أهل

(أهل) : هم أَهْلُ أَهْلَة وإِهْلَة، أي: هم أَهْل الخاصَّة.
(أهل)
أَهلا وأهولا تزوج وَالْمَكَان أهولا عمر بأَهْله وفلانة تزَوجهَا

(أهل) بِهِ أَهلا أنس فَهُوَ أهل

(أهل) الْمَكَان أهل فَهُوَ مأهول وَالطَّعَام وضعت فِيهِ الإهالة يُقَال ثريدة مأهولة
أ هـ ل

رجعوا إلى أهاليهم. وفلان أهل لكذا وقد استأهل لذلك وهو مستأهل له، سمعت أهل الحجاز يستعملونه استعمالاً واسعاً. ومكان آهل ومأهول. وأهل فلان أهولاً، وتأهل: تزوج، ورجل آهل. وفي الحديث: " أنه أعطى العزب حظاً وأعطى الآهل حظين ". وآهلك الله في الجنة إيهالاً: زوجك " ووشكان ذا إهالة " وهي الودك، وكل من الأدهان يؤتدم به كالخل والزيت ونحوهما، واستأهلها: أكلها. قال حاتم:

قلت كلي يا ميّ واستأهلي ... فإن ما أنفقت من ماليه

وثريدة مأهولة. تقول: حبذا دار مأهولة، وثريدة مأهولة.
(أهل) الرجل نظر إِلَى الْهلَال وَيُقَال أَهْلَلْنَا عَن لَيْلَة كَذَا رَأينَا الْهلَال والشهر ظهر هلاله وبدا وَفُلَان رفع صَوته وَصَاح يُقَال أهل الصَّبِي وَأهل الملبى بِالتَّلْبِيَةِ وَأهل الرجل بِذكر الله وَالسيف بفلان قطع مِنْهُ وَالْكَلب بالصيد إِذا أمْسكهُ أخرج من حلقه صَوتا بَين العواء والأنين حرصا على فريسته والذابح بالضحية رفع صَوته ذَاكِرًا اسْم من تقدم الضحية قربانا لَهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّمَا حرم عَلَيْكُم الْميتَة وَالدَّم وَلحم الْخِنْزِير وَمَا أهل بِهِ لغير الله} وَفُلَان الْهلَال رفع صَوته عِنْد رُؤْيَته والشهر رأى هلاله وَالله السَّحَاب جعله ينهل وَيُقَال أهل الله الْمَطَر
أهل: أهَّل بالتشديد، يقال أهّله لذلك: رآه أهلا له ومستحقه، ويقال أيضاً: أهله إلى ذلك (عباد 1: 18 انظر التعليق).
وأهّل الطعام: هيأه (ألف ليله، برسل 7: 78 وفي طبعة ماكن (4: 40) هيأ). تأهل بفلان: صاهره بأن تزوج ابنته. (ألف ليلة برسل 3: 331).
استأهل: استحق واستوجب (انظر: لين) (الكالا، بوشر) وفي ألف ليلة (1: 53): يا ملعونة أنتي تستاهلي من يكلمك، أي أتستحقين أن يكلمك أحد؟. ويقال: استاهل به: أي استحقه واستوجبه (ألف ليلة 1: 23) ومستأهل به: مستحقه (فوك).
أَهْلُ. أهل الدار: الطبقة السادسة من طبقات الموحدين (الحلل 44ق ولم يفسر ذلك).
وأهالي البلاد: سكانها (بوشر)، وتطلق كلمة أهالي في المدينة المنورة على سكانها الذين ولدوا فيها ولهم فيها بيوت وأسر (برتون 1: 360، 2: 7).
أهلي، يقال: شجر أهلي للمزروع البستاني منه مقابل بري (ابن العوام 1: 225، 419، 423، 424).
والأهلي من النواحي المسكون (وهو الآهل عند لين) وفي ابن حيان (103ق): وأحرقت قرى الناحية الأهلية إلى حد المحلة المنسوبة للآمر المنذر.
وفي معجم الكالا: أهلي اسم بمعنى الأسرة.
أهْلِيَّة: مصاهرة، واشجة، قرابة النسب (بوشر).
أُهَيْل: أطفال صغار (أخبار 160).
آهِل: الساكن المستقر في المكان، ضد: ظاعن (تاريخ البربر 1: 150، 178، 180).
(أهل) - في حديث عَوْف بنِ مَالِك: "أنَّ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم - أعطىَ الآهِلَ حَظَّيْن والأَعْزبَ حَظًّا".
يعني إذا جِيءَ بِفَىءٍ، فالآهِل: المُتَأهِّل ذُو الأهْلِ والعِيالِ، ومكان آهِلٌ: له أَهلٌ، ومكان مَأْهولٌ: فيه أَهْل.
- وفي حَدِيث: "لقد أَمستْ نِيرانُ بني كَعْبٍ آهلةً".
: أي كَثِيرة الأَهلِ والقَوم، وآهَلَك اللهُ: أي جَعَل لك زَوجَةً.
- وفي الحَديثِ: "نَهَى عن الحُمُر الأَهليَّة".
وهي التي تَألَفُ البُيوتَ والمَبارِكَ مِثْلَ الِإنسيَّة.
- في الحَديثِ: "أَهلُ القُرآنِ هم أَهلُ اللهِ وخاصَّتُه".
سُئِل أبو بَكْر الوَرَّاق عن معناه فقال: أَهلُ القُرآن: مَنْ يَحُوطُه القُرآنُ ولا يُسِلمُه إلى الشَّيطان، ولا يُسلَك به غَيرُ طريقِ الرَّحمن، هل رَأيتُم أحدًا أَسلَم أهلَه إلى أعدائِه، فانْظُر أَأَسْلَمَك القُرآنُ إلى عَمَل الشَّيطان، أم إلى عِبادَةِ الرَّحمن، فإن أَسلمَك إلى عَمَل الشيطان فَلَستَ من أَهلِ القُرآن، وإن أَسلمَك إلى عبادة الرَّحمن، فأنْتَ من أهلِ القُرآن.
(أ هـ ل) : (أَهْلُ) الرَّجُلِ امْرَأَتُهُ وَوَلَدُهُ وَاَلَّذِينَ فِي عِيَالِهِ وَنَفَقَتِهِ وَكَذَا كُلُّ أَخٍ وَأُخْتٍ أَوْ عَمٍّ أَوْ ابْنِ عَمٍّ أَوْ صَبِيٍّ أَجْنَبِيٍّ يَقُوتُهُ فِي مَنْزِلِهِ قَالَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَهْلُ الرَّجُلِ أَخَصُّ النَّاسِ بِهِ عَنْ الْغُورِيِّ وَالْأَزْهَرِيِّ وَقِيلَ الْأَهْلُ الْمُخْتَصُّ بِشَيْءٍ اخْتِصَاصَ الْقَرَابَةِ وَقِيلَ خَاصَّةُ الشَّيْءِ الَّذِي يُنْسَبُ إلَيْهِ وَيُكْنَى بِهِ عَنْ الزَّوْجَةِ (وَمِنْهُ) {وَسَارَ بِأَهْلِهِ} [القصص: 29] وَتَأَهَّلَ تَزَوَّجَ وَأَهْلُ الْبَيْتِ سُكَّانُهُ وَأَهْلُ الْإِسْلَامِ مَنْ يَدِينُ بِهِ وَأَهْلُ الْقُرْآنِ مَنْ يَقْرَءُوهُ وَيَقُومُ بِحُقُوقِهِ وَالْجَمْعُ أَهْلُونَ وَالْأَهَالِي عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ (وَقَوْلُهُ) - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «مَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَأَهْلُهُ بَيْنَ خِيرَتَيْنِ إنْ أَحَبُّوا قَتَلُوا وَإِنْ أَحَبُّوا أَخَذُوا الدِّيَةَ» (الْأَهْلُ) مِنْ وَضْعِ الظَّاهِرِ مَوْضِعَ الضَّمِيرِ كَمَا فِي قَوْلِهِ {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [القصص: 84] وَالْهَاءُ فِيهِ تَعُودُ إلَى مَنْ تَدُلُّ عَلَيْهِ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى «مَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ» الْحَدِيثُ.
أهل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث كَعْب يُجاء بجهنَّمَ يَوْم الْقِيَامَة كأنَّها مَتْنُ إهالة حَتَّى إِذا اسْتَوَت عَلَيْهَا أَقْدَام الْخَلَائق نَادَى منادٍ: خُذي أصحابكِ ودَعي أَصْحَابِي قَالَ: فتَخْسِف بأولئك قَالَ حدّثنَاهُ يزِيد عَن الْجريرِي عَن أبي السَّلِيل عَن غنيم بن قيس عَن أبي الْعَوام عَن كَعْب. قَالَ أَبُو زيد الإهالة كل شَيْء من الأدهان مِمَّا يؤتَدَم بِهِ مثل الزَّيْت ودهن السمسم وَقَالَ غير أبي زيد الإهالة مَا أذيب من الألْية والشَّحم أَيْضا. ومَتْنُ الإهالة ظَهْرُها إِذا سُكِنَت فِي الْإِنَاء فَإِنَّمَا شبَّه كَعْب سُكُون جَهَنَّم قبل أَن يصير الْكفَّار فِي جوفها بذلك. وَمِمَّا يُبينهُ حَدِيث خَالِد بن معدان قَالَ أَبُو عبيد حَدثنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة قَالَ حَدثنَا بكار بن أبي مَرْوَان عَن خَالِد بن معدان قَالَ: لما دخل أهلُ الجنَّةِ الجَّنَة قَالُوا: يَا ربِّ ألم تكُن وعدتَنا الْوُرُود قَالَ: بَلى ولكنّكم مررتم بجهنَمَ وَهِي جامِدَةٌ قَالَ وحَدثني الْأَشْجَعِيّ عَن سُفْيَان عَن ثَوْر عَن خَالِد بن معدان مثله إِلَّا أَنه قَالَ: خامِدة. وَإِنَّمَا أَرَادوا تَأْوِيل قَوْله: {وَإنْ مِنْكُمْ إلاَّ وَارِدُهَا} فَيَقُول: وَرَدُوها وَلم يصبهم من حرّها شَيْء إِلَّا ليبر الله تَعَالَى قسمه.
[أهل] فيه: نساؤه من "أهل بيته" ولكن أي نساؤه من أهل بيته الذين يعظمون ويسمون ثقلا ويرعى حقوقهم، ولكن لا يدخلن في حرمة الصدقة وأشارالألية والشحم، وقيل: الدسم الجامد. ومنه: في صفة النار كأنها "متن إهالة" أي ظهرها. ق: هي بكسر همزة الشحم المذاب. وح: إذا أنفق على "أهله" أي زوجته وولده يحتسبها أي يريد به وجه الله فهو صدقة أي كالصدقة في أصل الثواب، لا في كميته وكيفيته "حتى ما تجعل في فم امرأتك" يعني إن كان فيه حظ شهوته، والمستثنى في "إلا أجرت" محذوف أي إلا نفقة أجرت عليها و"ما تجعل" مبتدأ خبره مقدر أي فأنت مأجور بالنية الجاعلة للعادة عبادة. وح: فلما رأى شوقنا إلى "أهالينا" جمع أهل. وقول عائشة لبريرة: إن شئت أعطيت "أهلك" أي مواليك بقية ما عليك. ك: أي أعطيت ثمنك. وفقال "أهل الكتاب" هؤلاء أقل عملاً منا أي قال أهل التوراة لأن وقت أهل الإنجيل ليس أكثر من عمل الإسلاميين ولما في الأخرى قال أهل التوراة. وح: أنه من "أهل النار" أي يستوجبها إلا أن يعفى، أو يكون قد ارتاب وشك في عقيدته حين خرج للقتال.
أهـل
أهَلَ يَأهُل، اؤهُل/ هُلْ، أَهْلاً وأُهولاً، فهو آهل، والمفعول مأهول (للمتعدِّي)
• أهَل فلانٌ: تزوَّج "أهَل الشابُّ بعد أن أنهى دراسته".
• أهَل المكانُ: عَمِر بأهله "مكان آهِلٌ بالسُّكّان- يأهُل المصيف في الصيف".
• أهَل المرأةَ: تزوَّجها "أهَل زميلتَه في الجامعة". 

أهِلَ بـ يَأهَل، ائْهَلْ/ هَلْ، أَهَلاً، فهو أهِل، والمفعول مأهول به
• أهِل بفلان: أنِس به "أهِل بصديقه- أهِل الحاجُّ بجوار قبر الرسول صلّى الله عليه وسلّم". 

أُهِلَ يُؤهَل، أُهولاً، والمفعول مَأْهول
• أُهِل البلدُ: كثر سكّانُه "أُهلت منطقة- واحة/ جزيرة مأهولة". 

أهَّلَ/ أهَّلَ بـ يؤهِّل، تأهيلاً، فهو مُؤهِّل، والمفعول مُؤهَّل
• أهَّل فلانًا: زوَّجه "أهَّل ولدَه".
• أهَّل فلانًا للأمر: أعدَّه، صيّره أهلاً له "أهَّله للإدارة- أهَّل الجيشَ للهجوم- هو غير مؤهَّل لهذا العمل".
• أهَّل بفلان: رحَّب به قائلاً له: أهلاً ومرحبًا بك "أهَّل بالضيف- يكثر من التأهيل بزوّاره". 

استأهلَ يستأهل، استئهالاً، فهو مُستأهِل، والمفعول مُستأهَل
• استأهل النَّجاحَ ونحوَه: استحقّه، كان أهلاً له، حقيقًا به "استأهل العقابَ/ المكافأةَ- يستأهل هذا الفنانُ نيلَ الجائزة- طالبٌ مُستأهِل للخير". 

تأهَّلَ/ تأهَّلَ بـ/ تأهَّلَ لـ يتأهَّل، تأهُّلاً، فهو مُتأهِّل، والمفعول مُتأهَّل به
• تأهَّل فلانٌ: تزوَّج "استقرّ به الأمرُ بعد أن تأهَّل ووجد العملَ المناسب".
• تأهَّل بفلان: صاهره بأن تزوّج ابنتَه.
• تأهَّل الموظفُ للتَّرقية: أصبح أهلاً لها، جديرًا بها "تأهّل الطالبُ للنجاح". 

آهِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أهَلَ.
2 - معمور بالسُّكان "مكان آهل- مدينة آهلة".
3 - حيوانٌ أليف. 

أهْل [جمع]: جج أهلون (لغير المصدر) وأهالٍ (لغير المصدر):
1 - مصدر أهَلَ.
2 - زوجة الرّجل، أسرته وأقاربه "وصَل أهلَه- قام على رعاية أهله- {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ} - {شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا} ".
• أهل الدَّار: سكَّانُها " {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءَامَنُوا وَاتَّقَوْا} ".
• أهل الخير ونحوه: أصحابه " {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ} " ° أهلٌ للنَّجاح: جديرٌ به، يستحقُّه- أهلاً بك/ أهلاً وسهلاً/ جئت أهلاً ونزلت سهلاً: عبارات تقال في الترحيب بشخص عند استقباله- أهل الحديث: الفقهاء الذين كانوا يبحثون عن نص من القرآن أو السنة يهتدون به في فتاويهم- أهل الحَلّ والرَّبط/ أهل الحَلّ والعَقْد: الولاة وعِلْية القوم الذين بيدهم تصريف الأمور- أهل الخِبْرة: الخبراء ذوو الاختصاص الذين يعود لهم حقّ الاقتراح والتقدير- أهل الرَّأي: الفقهاء الذين كانوا يتوسَّعون في الاستنباط والقياس- أهل العلم: العلماء- أهل الكهف: أصحابه- له في دارنا أهل وسهل: يلقى الترحيب منا.
 • أهل البيت: أهل النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم وأقاربه " {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} ".
• أهل الكتاب: اليهود والنصارى الذين لهم كتاب مُنزَّل. 

أَهَل [مفرد]: مصدر أهِلَ بـ. 

أَهِل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أهِلَ بـ. 

أهْليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أَهْل: "مدرسة/ محكمة أهليَّة" ° حَرْبٌ أهليَّة: صراع مسلَّح يقع بين أبناء الوطن الواحد.
2 - مصدر صناعيّ من أَهْل: كفاءة وجدارة "ذو أهليّة للعمل معنا".
3 - (فق، قن) صلاحية الإنسان قانونًا للوجوب والأداء "أقرّت له المحكمة بأهليّة التصرّف في الأموال" ° عدم الأهليَّة/ فقدان الأهليَّة: حرمان المرء من حقٍّ أو تصرف. 

أُهول [مفرد]: مصدر أُهِلَ وأهَلَ. 

تأهيل [مفرد]: مصدر أهَّلَ/ أهَّلَ بـ ° تأهيل أكاديميّ: جَعْل المرء مؤهّلاً أكاديميًّا- تأهيل اجتماعيّ: إصلاح فرد أو عضو حتى يصبح نافعًا للمجتمع بعد أن كان عاجزًا- تأهيل تربويّ: إعداد المعلم بإعطائه دروسًا في التربية- تأهيل مهنيّ: جَعْل المرء مؤهَّلاً مهنيًّا. 

مُؤهِّل [مفرد]: ج مؤهِّلات (لغير العاقل): اسم فاعل من أهَّلَ/ أهَّلَ بـ.
• المؤهِّل: الكفاءة، مجموعة المعارف والقدرات والمهارات والصِّفات العامَّة والشَّهادات الدِّراسيَّة والتَّدريبات التَّي حصل عليها الفرد وتؤهِّله للعمل "حصل على مؤهِّل عالٍ- له مؤهِّلاته العلميّة والإداريّة". 
أهـل
} أَهْلُ الرَّجُلِ: عَشِيرَتُه وذَوُو قُرباه وَمِنْه قولُه تعالَى: فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وحَكَماً مِنْ {أَهْلِهَا.
وَفِي بعض الأخْبار: إِن لِلّه تعالَى مَلَكاً فِي السَّماء السابعةِ، تَسبِيحُه: سُبحانَ مَن يَسُوقُ الأهلَ إِلَى الأَهْلِ. وَفِي المَثَل:} الأهْلُ إِلَى الأهْل أسْرَع مِن السَّيلِ إِلَى السَّهْل، وَقَالَ الشَّاعِر:
(لَا يَمْنَعَنَّكَ خَفْضَ العَيشِ فِي دَعَةٍ ... نُزُوعُ نَفْسٍ إِلَى أَهْلٍ وأَوْطانِ)

(تَلْقَى بِكُلِّ بِلادٍ إِن حَلَلْتَ بِهَا ... {أَهْلاً} بِأَهْلٍ وجِيراناً بِجِيرانِ)
ج: {أَهْلُونَ قَالَ الشَّنْفَرَي:
(ولِي دُونَكُم أَهْلُونَ سِيدٌ عَمَلَّسٌ ... وأَرْقَطُ زُهْلُولٌ وعَرفاءُ جَيأَلُ)
وَقَالَ النابِغةُ الجعْدِيُّ، رَضِي الله عَنهُ:
(ثلاثةَ} أَهْلِينَ أفنَيتُهُم ... وَكَانَ الإلهُ هُوَ المُستَآسَا)
{وأَهالٍ زادُوا فِيهِ الياءَ على غيرِ قِياسٍ، كَمَا جَمَعُوا أَلِيلاً على لَيالٍ. قد جَاءَ فِي الشِّعْر:} آهالٌ مِثْل فَرخٍ وأَفْراخ، وزَنْدٍ وأَزْناد، وأنشَد الأَخْفَش: وبَلْدةٍ مَا الإنْسُ مِن {آهالِها) تَرَى بهَا العَوْهَقَ مِن وِئالها} وأَهْلات بتسكينِ الْهَاء عَلى القِياس ويُحَرَّكُ قَالَ المُخَبَّلُ السَّعْدِيّ:
(فَهُم! أَهَلاتٌ حَوْلَ قَيسِ بنِ عاصِمٍ ... إِذا أَدْلَجُوا باللَّيلِ يَدْعُونَ كَوْثَرَا)
قَالَ أَبُو عَمْرو: كَوْثَرُ: شِعارٌ لَهُم. وسُئِل الخَلِيلُ: لِمَ سَكَّنوا الهاءَ فِي أَهْلُون، وَلم يُحَرِّكوها كَمَا حَرَّكُوا أَرَضِينَ فَقَالَ: لأنّ {الأهْلَ مُذَكَّرٌ، قِيل: فَلِمَ قَالُوا: أَهَلات قَالَ: شَبَّهُوها بأَرَضاتٍ، وَأنْشد بَيت المُخَبَّل. قَالَ: ومِن العَرب من يَقُول: أَهْلاتٌ، علَى القِياس.
} وأَهَلَ الرجُلُ {يَأْهُلُ} ويأهِلُ مِن حَدَّىْ نَصَر وضَرَب {أُهُولاً بالضَّمّ، هَذَا عَن يُونُس، زَاد غيرُه:} وتَأَهَّلَ {واتَّهَلَ على افْتَعَلَ: اتَّخَذ} أَهْلاً وَقَالَ يُونُس: أَي تَزَوَج. {وأَهْلُ الأَمْرِ: وُلاتُهُ وَقد تَقَدّم فِي أُولِى الأَمْر. (و) } الأَهْلُ لِلبَيتِ: سُكَّانُه ومِن ذَلِك: أَهْلُ القُرَى: سُكَّانُها. الأَهْلُ لِلْمَذْهَبِ: مَن يَدِينُ بِه ويَعْتقِدُه. من المَجاز: الأَهْلُ لِلرَّجُلِ: زَوْجَتُه ويدخلُ فِيهِ الأولادُ، وَبِه فُسِّر قولُه تعالَى: وَسَارَ {بِأَهْلِهِ أَي زوجتِه وأولادِه} كأهْلَتِهِ بِالتَّاءِ. (و) {الأَهْلُ للنَّبي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم: أزواجُه وبَناتُه وصِهْرُه عَليّ رَضِي الله عَنهُ، أَو نِساؤُه. وقِيل:} أَهْلُه: الرجالُ الَّذين هم آلُه ويدخلُ فِيهِ الأحفادُ والذّرِّيّاتُ، وَمِنْه قولُه تعالَى: وَأْمُر {أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِر عَلَيهَا وقولُه تعالَى: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرجْسَ أَهْلَ الْبَيتِ وقولُه تعالَى: رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عليكُم أَهْلَ الْبَيتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. (و) } الأَهْلُ لِكُلِّ نَبِيٍّ: أُمَّتُهُ {وأهْل مِلَّته. وَمِنْه قولُه تَعالَى: وَكَانَ يَأمُز} أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ.
وَقَالَ الرَّاغِبُ، وتَبِعه المُناويُّ: أَهْلُ الرَّجُلِ: مَن يَجمعُه وإيّاهم نَسَبٌ أَو دِينٌ، أَو مَا يَجْرِي مَجراهُما مِن صِناعةٍ وبَيتٍ وبَلَدٍ،! فأَهْلُ الرجُلِ فِي الأَصْل: مَن يَجمعُه وإيَّاهُم مَسْكَنٌ واحِدٌ، ثمّ تُجُوِّزَ بِهِ، فقيلِ: أهلُ بَيْتِه: مَن يَجْمعُه وإيّاهُم نَسَبٌ أَو مَا ذُكِر، وتُعُورِفَ فِي أُسرةِ النبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم مُطْلَقاً. ومَكانٌ {آهِلٌ كصاحِبٍ: لَهُ أَهْلٌ كَذَا نَصُّ ابنِ السِّكِّيت، هُوَ على النَّسَب، ونَصُّ يُونُس: بِه أَهْلُه. قَالَ ابنُ السِّكِّيت: مَكانٌ} مَأْهُولٌ: فِيهِ {أَهْلُه وأنشَد:
(وقِدْماً كَانَ} مَأْهُولاً ... فأمْسَى مَرْتَعَ العُفْرِ)
والجَمْعُ: {المَآهِلُ، قَالَ رُؤْبَةُ: عَرفْتُ بالنَّصرِيَّة المَنازِلا قَفْراً وكانتْ مِنهُمُ} مَآهِلا وَقد {أُهِلَ المَكانُ كَعُنيَ: صَار} مَأْهُولاً، قَالَ العَجَّاجُ:) قَفْرَيْنِ هَذَا ثُمَّ ذَا لم {يُؤْهَلِ وكُلُّ مَا أَلِفَ مِن الدَّوابِّ المَنازِلَ} فَأَهْلِيٌِّ وَمَا لم يَأْلَفْ: فوَحْشِيٌّ، وَقد ذُكِر، وَمِنْه الحديثُ: نَهى عَن أكل لُحُومِ الحُمُرِ الأَهْلِيِّةِ. كَذَلِك {أَهِلٌ، ككَتِفٍ. قولُهم فِي الدُّعاءِ: مَرحَباً} وأهْلاً: أَي أَتَيتَ سَعَةً لَا ضِيقاً وأَتيتَ {أَهْلاً لَا غُرَباءَ وَلَا أَجانِبَ فاسْتَأْنِسْ وَلَا تَشتَوْحشْ.} وأَهَّلَ بِهِ {تَأْهِيَلاً: قَالَ لَهُ ذَلِك وَكَذَلِكَ: رَحَّبَ بِهِ. وَقَالَ الكِسائِيُّ والفَرَّاءُ: أَنِسَ بِهِ، ووَدِقَ بِهِ: اسْتَأْنَسَ بِهِ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: المُضارِع مِنْهُ:} آهَلُ بِهِ، بِفَتْح الْهَاء. (و) {أَهِلَ الرجُلُ كفَرِحَ: أَنِسَ. وَهُوَ} أَهْلٌ لِكذا: أَي مُستَوْجِبٌ لَهُ، ومُسْتَحِقٌّ. وَمِنْه قولُه تَعَالَى: هُوَ {أَهْلُ التَّقْوَى} وَأَهْلُ المَغْفِرَةِ لِلواحِدِ والجَمِيع {وأهَّلَهُ لذَلِك} تَأْهِيلاً {وآهَلَهُ بالمَدّ: رَآهُ لَه} أهْلاً ومُستَحِقّاً، أَو جَعله أهْلاً لذَلِك.! واسْتَأْهَلَه: اسْتَوْجَبَه، لُغَةٌ وإنكارُ الجَوْهَرِيّ لَها باطِلٌ. قَالَ شيخُنا: قَول المُصَنِّف: باطِلٌ هُوَ الباطِلُ. وَلَيْسَ الجَوْهَرِيّ أوَّلَ مَن أنكرهُ، بل أنكرهُ الجَماهِيرُ قبلَه، وَقَالُوا: إِنَّه غيرُ فَصِيحٍ، وضَعَّفه فِي الفَصِيح، وأَقرَّه شُرَّاحُه، وَقَالُوا: هُوَ وارِدٌ، وَلكنه دُونَ غيرِه فِي الفَصاحة، وصَرَّح الحَرِيرِيُّ بِأَنَّهُ من الأوهام، وَلَا سِيَّما والجَوهرِيّ التَزَم أَن لَا يذكُرَ إلاَّ مَا صَحَّ عندَه، فَكيف يُثْبِثُ عَلَيْهِ مَا لم يَصِحَّ عندَه، فمِثْلُ هَذَا الكلامِ مِن خُرافاتِ المُصنِّف، وعَدمِ قِيامِه بالإنصاف. انْتهى. قلت: وَهَذَا نكيرٌ بالِغٌ من شيخِنا على المصنِّف بِمَا لَا يستأهله، فقد صرَّح الأزهريُّ والزَّمَخْشرِيّ وغيرُهما، من أئمّة التَّحْقِيق، بجَوْدَةِ هَذِه اللُّغة، وتَبِعهم الصاغانِيُّ. قَالَ فِي التَّهْذِيب: خَطَّأَ بعضُهم قولَ مَن يَقُول: فلانٌ {يَسْتأْهِلُ أَن يُكْرَمَ أَو يُهانَ، بِمَعْنى يَسْتَحِقّ، قَالَ: وَلَا يكون} الاستِئهالُ إلاَّ مِن {الإهالَةِ، قَالَ: وأمّا أَنا فَلَا أُنْكِره وَلَا أخَطِّئُ مَن قَالَه لِأَنِّي سمعتُ أعرابِيّاً فصيحاً مِن بني أسَدٍ، يَقُول لرَجُلٍ شَكَر عِنْده يَداً أولِيَها:} تَسْتَأْهِلُ يَا أَبَا حازِمٍ مَا أُوليتَ، وَحضر ذَلِك جماعةٌ مِن الْأَعْرَاب، فَمَا أنكرُوا قولَه، قَالَ: ويُحَقِّق ذَلِك قولُه تعالَى: هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ انْتهى. قلتُ: وسمعتُ أَيْضا هَكَذَا مِن فُصحاء أَعْرَاب الصَّفْراء، يَقُول واحِدٌ للآخَر: أَنْت تَسْتَأْهِلُ يَا فُلانُ الخَيرَ، وَكَذَا سمعتُ أَيْضا مِن فُصحاء أَعْرَاب اليَمن. قَالَ ابْن بَرِّيّ: ذكر أَبُو الْقَاسِم الزَّجَّاجِيّ، فِي أَمالِيه، لأبي الهَيثم خالِدٍ الكاتبِ، يُخاطب إبراهيمَ بن المَهْدِيّ، لمَّا بُويعَ لَهُ بالخِلافةِ: ٍ
(كُن أنتَ للرَّحْمَةِ {مُستَأْهِلاً ... إِن لم أُكْن مِنْكَ} بمُسْتَأْهِلِ)

(أليسَ مِن آفَةِ هَذَا الهَوَى ... بُكاءُ مَقْتُولٍ على قاتِلِ) قَالَ الزَّجّاجِيّ: {مُسْتأهِل: لَيْسَ مِن فَصيحِ الكَلام، وقولُ خالدٍ لَيْسَ بحُجّة، لأنهُ مولَّد. (و) } اسْتَأهَلَ) فُلانٌ: أخَذ {الإِهالَةَ أَو أكلهَا، قَالَ عَمْرو بن أَسْوَى، مِن عَبْدِ القَيسْ:
(لَا بَلْ كُلِي يَا مَيَّ} - واسْتَأْهِلِي ... إنّ الَّذِي أنْفَقْتِ مِن مالِيَهْ)
ويُقال: {اسْتَأْهِلِي} إهالتي وأحْسِنِي إيالتي. {والإهَالَةُ: اسمٌ للشَّحْمِ والوَدَكِ أَو مَا أُذِيبَ مِنه أَو من الزَّيْتِ وكُلِّ مَا ائتُدِمَ بِه مِن الأدْهان، كزبْدٍ وشَحْمٍ ودُهْنِ سِمْسِم. فِي المَثَلِ: سَرعانَ ذَا} إهالَةً ويروَى: وشَكْانَ ذُكِر فِي حَرفِ العَين فِي س ر ع، وأشرنا إِلَيْهِ فِي ش ك أَيْضا.
وآلُ اللهِ ورَسُولِه: أوْلِياؤُه وأنصارُه، وَمِنْه قولُ عبدِ المُطَّلِبِ جَدِّ النَّبِي صلّى الله تعالَى عَلَيْهِ وسلَّم، فِي قِصَّة الْفِيل:
(وانْصُر على آلِ الصَّلِي ... بِ وعابِدِيه اليَوْمَ آلَكْ)
وأصْله: {أَهْلٌ قِيل: مَقْلُوبٌ مِنه وتَقدَّم قَرِيبا فِي أول. وَكَانُوا يُسمُّون القُرَاءَ أهْلَ اللهِ. (و) } الإهالَةُ ككِتابَة: ع. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: يَقُولُونَ: إنَّهُم {لأَهْلُ} أَهِلَةٍ، كفَرِحةٍ: أَي مالٍ {والأَهْلُ: الحُلُولُ. (و) } أُهَيلٌ كزُبَيرٍ: ع نَقَله الصاغانيُّ.
وممّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: يقولُون: هُوَ! أَهْلَةٌ لِكُلِّ خَيرٍ، بِالْهَاءِ، عَن ابنِ عَبّاد. {والأهْلَةُ أَيْضا: لُغَةٌ فِي أهْلِ الدارِ والرجُلِ، قَالَ أَبُو الطَّمَحانِ القَينيُّ:
(وأَهْلَةِ وُدٍّ قد تَبَرَّيتُ وُدَّهُم ... وأبْلَيتُهم فِي الجَهْدِ بَذْلِي ونائِلِي)
أَي: رُبَّ مَن هُوَ} أَهْلٌ للوُدِّ، قد تَعرَّضْتُ لَهُ، وبَذلْتُ لَهُ فِي ذلِكَ طاقَتِي مِن نائلٍ، نَقله الصَّاغَانِي. وَقَالَ يُونُسُ: هم {أَهْلُ} أَهْلَةٍ {وأَهِلَةٍ: أَي هُم أهْلُ الخاصَّة. وَقَالَ أَبُو زيد: يُقال:} آهَلَكَ اللَّهُ فِي الجَنّة: أَي أدْخَلَكَها وزَوَّجَكَ فِيهَا. وَقَالَ غيرُه: أَي جَعَل لكَ فِيهَا {أهْلاً، يَجْمَعُكَ وإيّاهُم.
وَفِي الأساس: ثَرِيدَةٌ} مَأْهُولَةٌ: أَي كثيرةُ الإِهالَةِ. وَفِي المُفْردَات: أهْلُ الكِتاب: قُرَّاءُ التَّوراةِ والإنجِيلِ. {والأَهْلُ: أصحابُ الأملاكِ والأَموالِ، وَبِه فُسِّر قولُه تعالَى: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُم أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى} أَهْلِهَا. {والأَهْلِيَّةُ: عِبَارَةٌ عَن الصَّلَاحِيَة لِوجُوبِ الحُقوقِ الشَّرعِيَّةِ، لَهُ أَو عَلَيْهِ.
وأهْلُ الأهْواءِ: هُم أهْلُ القِبلَةِ الَّذين مُعْتَقَدُهم غيرُ مُعْتَقَدِ أهلِ السنَّة. وأمْسَتْ نِيرانُهُم} آهِلَةً: أَي كثيرةَ {الْأَهْل. وسُوَيْدٌ} - الإِهْلِيُّ، بكسرِ الْهَاء، الأشْعَرِيّ، صَحابِيُّ ذَكره ابنُ السَّكَن.
(أهل) بِهِ رحب وَفُلَانًا زوجه وَفُلَانًا لِلْأَمْرِ آهله
أ هـ ل : (الْأَهْلُ) أَهْلُ الرَّجُلِ وَأَهْلُ الدَّارِ وَكَذَا (الْأَهْلَةُ) وَالْجَمْعُ (أَهْلَاتٌ) وَ (أَهَلَاتٌ) وَ (أَهَالٍ) زَادُوا فِيهِ الْيَاءَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَمَا جَمَعُوا لَيْلًا عَلَى لَيَالٍ. وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ (آهَالٌ) مِثْلُ فَرْخٍ وَأَفْرَاخٍ وَ (الْإِهَالَةُ) الْوَدَكُ وَ (الْمُسْتَأْهِلُ) الَّذِي يَأْخُذُ (الْإِهَالَةَ) أَوْ يَأْكُلُهَا وَتَقُولُ فُلَانٌ أَهْلٌ لِكَذَا وَلَا تَقُلْ: مُسْتَأْهِلٌ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ. وَقَدْ (أَهَلَ) الرَّجُلُ تَزَوَّجَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَجَلَسَ وَ (تَأَهَّلَ) مِثْلُهُ. وَقَوْلُهُمْ مَرْحَبًا وَ (أَهْلًا) أَيْ أَتَيْتَ سَعَةً وَأَتَيْتَ أَهْلًا فَاسْتَأْنِسْ وَلَا تَسْتَوْحِشْ وَ (أَهَّلَهُ) اللَّهُ لِلْخَيْرِ (تَأْهِيلًا) .إِهْلِيلَجٌ فِي هـ ل ج.
[أهل] الاهل: أهل الرجال، وأهل الدار، وكذلك الأَهْلَةُ. قال الشاعر  وأَهْلَةِ ودٍّ قد تَبَرّيْتُ ودَّهُمْ وأَبْلَيْتُهُمْ في الحمد جَهْدي ونائِلي أي رُبَّ من هو أَهْلٌ للوُدّ قد تعرّضتُ له وبذلتُ له في ذلك طاقتي من نائلي. والجمع أَهْلاتٌ، وأَهَلاتٌ، وأَهالٍ، زادوا فيه الياء على غير قياس، كما جمعوا ليلا على ليال. وقد جاء في الشعر آهالٌ مثل فرخ وأفراخ، وزند وأزناد. وأنشد الأخفش:

وَبَلْدَةً ما الإنْسُ من آهالها * ومنزل آهل، أي به أَهْلُهْ. والإهالةُ: الوَدَكُ. والمُسْتَأْهِلُ: الذي يأخذ الإهالَةَ، أو يأكلها. قال الشاعر : لابل كلى يامى واستأهلي إن الذى أنفقت من ماليه وتقول: فلان أَهْلٌ لكذا، ولا تقل: مستأهل، والعامة تقوله. وقد أهل فلان يَأْهُلُ ويَأْهِلُ أُهولاً، أي تزوَّجَ، وكذلك تأهل. قال الكسائي: أهلت بالرجل، إذا آنستَ به. وقولهم: مرحباً وأَهْلاً، أي أتيت سعةً وأتيت أهلاً، فاستأنس ولا تستوحش. قال أبو زيد: آهَلَكَ الله في الجنة إيهالاً، أي أدخلكَها وزوّجكَ فيها. وأهلك الله للخير تأهيلا.
أهل
أهل الرجل: من يجمعه وإياهم نسب أو دين، أو ما يجري مجراهما من صناعة وبيت وبلد، وأهل الرجل في الأصل: من يجمعه وإياهم مسكن واحد، ثم تجوّز به فقيل: أهل الرجل لمن يجمعه وإياهم نسب، وتعورف في أسرة النبيّ عليه الصلاة والسلام مطلقا إذا قيل:
أهل البيت لقوله عزّ وجلّ: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ [الأحزاب/ 33] ، وعبّر بأهل الرجل عن امرأته.
وأهل الإسلام: من يجمعهم، ولمّا كانت الشريعة حكمت برفع حكم النسب في كثير من الأحكام بين المسلم والكافر قال تعالى: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ [هود/ 46] ، وقال تعالى: وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ [هود/ 40] .
وقيل: أَهَلَ الرّجل يَأْهَلُ أُهُولًا، وقيل: مكان مأهول : فيه أهله، وأُهِلَ به: إذا صار ذا ناس وأهل، وكلّ دابّة ألف مكانا يقال: أَهِلٌ وأَهْلِيٌّ. وتَأَهَّلَ: إذا تزوّج، ومنه قيل: آهَلَكَ الله في الجنة ، أي: زوّجك فيها وجعل لك فيها أهلا يجمعك وإياهم، ويقال: فلان أَهْلٌ لكذا، أي:
خليق به، ومرحبا وأهلا في التحية للنازل بالإنسان، أي: وجدت سعة مكان عندنا، ومن هو أهل بيت لك في الشفقة .
وجمع الأهل: أَهْلُونَ وأَهَال وأَهَلَات.

أهل: الأَهْل: أَهل الرجل وأَهْلُ الدار، وكذلك الأَهْلة؛ قال أَبو

الطَّمَحان:

وأَهْلةِ وُدٍٍّّ تَبَرَّيتُ وُدَّهم،

وأَبْلَيْتُهم في الحمد جُهْدي ونَائلي

ابن سيده: أَهْل الرجل عَشِيرتُه وذَوُو قُرْباه، والجمع أَهْلون

وآهَالٌ وأَهَالٍ وأَهْلات وأَهَلات؛ قال المُخَبَّل السعدي:

وهُمْ أَهَلاتٌ حَوْلَ قَيْسِ بنِ عاصم،

إِذا أَدْلَجوا باللَّيل يَدْعُونَ كَوْثَرا

وأَنشد الجوهري:

وبَلْدَةٍ ما الإِنْسُ من آهالِها،

تَرَى بِها العَوْهَقَ من وِئالُها

وِثالُها: جمع وائل كقائم وقِيام؛ ويروى البيت:

وبَلْدَةٍ يَسْتَنُّ حازي آلِها

قال سيبويه: وقالوا أَهْلات، فخففوا، شَبَّهوها بصعْبات حيث كان أَهل

مذكَّراً تدخله الواو والنون، فلما جاء مؤنثه كمؤنث صَعْب فُعل به كما فعل

بمؤنث صَعْب؛ قال ابن بري: وشاهد الأَهْل فيما حَكى أَبو القاسم الزجاجي

أَن حَكِيم

بن مُعَيَّة الرَّبَعي كان يُفَضِّل الفَرَزْدق على جَرير، فهَجَا جرير

حكيماً فانتصر له كنان

بن ربيعة أَو أَخوه ربعي

بن ربيعة، فقال يهجو جريراً:

غَضِبْتَ علينا أَن عَلاك ابن غالب،

فهَلاَّ على جَدَّيْك، في ذاك، تَغْضَبُ؟

هما، حينَ يَسْعَى المَرْءُ مَسْعاةَ أَهْلِهِ،

أَناخَا فشَدَّاك العِقال المُؤَرَّبُ

(* قوله: شداك العقال؛ اراد: بالعقال، فنصب بنزع الخافض، وورد مؤرب، في

الأصل، مضموماً، وحقه النصب لأنه صفة لعقال، ففي البيت إذاً إقواء).

وما يُجْعَل البَحْرُ الخِضَمُّ، إِذا طما،

كَجُدٍٍّّ ظَنُونٍ، ماؤُه يُتَرقَّبُ

أَلَسْتَ كُلْيبيًّا لألأَمِ وَالدٍ،

وأَلأَمِ أُمٍٍّّ فَرَّجَتْ بك أَو أَبُ؟

وحكى سيبويه في جمع أَهْل: أَهْلُون، وسئل الخليل: لم سكنوا الهاء ولم

يحرّكوها كما حركوا أَرَضِين؟ فقال: لأَن الأَهل مذكر، قيل: فلم قالوا

أَهَلات؟ قال: شبهوها بأَرَضات، وأَنشد بيت المخبل السعدي، قال: ومن العرب

من يقول أَهْلات على القياس. والأَهَالي: جمع الجمع وجاءت الياء التي في

أَهالي من الياء التي في الأَهْلين. وفي الحديث: أَهْل القرآن هم أَهْلُ

الله وخاصَّته أَي حَفَظة القرآن العاملون به هم أَولياء الله والمختصون

به اختصاصَ أَهْلِ الإِنسان به. وفي حديث أَبي بكر في استخلافه عمر: أَقول

له، إِذا لَقِيتُه، اسْتعملتُ عليهم خَيْرَ أَهْلِكَ؛ يريد خير

المهاجرين وكانوا يسمُّون أَهْلَ مكة أَهل الله تعظيماً لهم كما يقال بيت الله،

ويجوز أَن يكون أَراد أَهل بيت الله لأَنهم كانوا سُكَّان بيت الله. وفي

حديث أُم سلمة: ليس بكِ على أَهْلكِ هَوَانٌ؛ أَراد بالأَهل نَفْسَه، عليه

السلام، أَي لا يَعْلَق بكِ ولا يُصيبكِ هَوَانٌ عليهم.

واتَّهَل الرجلُ: اتخذ أَهْلاً؛ قال:

في دَارَةٍ تُقْسَمُ الأَزْوادُ بَيْنَهم،

كأَنَّما أَهْلُنا منها الذي اتَّهَلا

كذا أَنشده بقلب الياء تاء ثم إِدغامها في التاء الثانية، كما حكي من

قولهم اتَّمَنْته، وإلا فحكمه الهمزة أَو التخفيف القياسي أَي كأَن أَهلنا

أَهلُه عنده أَي مِثلُهم فيما يراه لهم من الحق. وأَهْلُ المذهب: مَنْ

يَدين به. وأَهْلُ الإِسلام: مَن يَدِين به. وأَهْلُ الأَمر: وُلاتُه.

وأَهْلُ البيت: سُكَّانه. وأَهل الرجل: أَخَصُّ الناس به. وأَهْلُ بيت

النبي،صلى الله عليه وسلم: أَزواجُه وبَناته وصِهْرُه، أَعني عليًّا، عليه

السلام، وقيل: نساء النبي،صلى الله عليه وسلم، والرجال الذين هم آله. وفي

التنزيل العزيز: إِنما يريد الله ليُذْهِبَ عنكم الرِّجْس أَهلَ البيت؛

القراءة أَهْلَ بالنصب على المدح كما قال: بك اللهَ نرجو الفَضْل وسُبْحانك

اللهَ العظيمَ، أَو على النداء كأَنه قال يا أَهل البيت. وقوله عز وجل

لنوح، عليه السلام: إِنه ليس من أَهْلِك؛ قال الزجاج: أَراد ليس من أَهْلِك

الذين وعدتُهم أَن أُنجيهم، قال: ويجوز أَن يكون ليس من أَهل دينك.

وأَهَلُ كل نَبيٍّ: أُمَّته.

ومَنْزِلٌ آهِلٌ أَي به أَهْلُه. ابن سيده: ومكان آهِلٌ له أَهْل؛

سيبويه: هو على النسب، ومأْهول: فيه أَهل؛ قال الشاعر:وقِدْماً كان

مأْهْولاً،وأَمْسَى مَرْتَعَ العُفْر

وقال رؤبة:

عَرَفْتُ بالنَّصْرِيَّةِ المَنازِلا

قَفْراً، وكانت مِنْهُمُ مَآهلا

ومكان مأْهول، وقد جاء: أُهِل؛ قال العجاج:

قَفْرَيْنِ هذا ثم ذا لم يُؤهَل

وكلُّ شيء من الدواب وغيرها أَلِف المَنازلَ أَهْلِيٌّ وآهِلٌ؛ الأَخيرة

على النسب، وكذلك قيل لما أَلِفَ الناسَ والقُرى أَهْلِيٌّ، ولما

اسْتَوْحَشَ بَرِّيّ ووحشي كالحمار الوحشي. والأَهْلِيُّ: هو الإِنْسِيّ. ونَهى

رسول الله،صلى الله عليه وسلم، عن أَكل لحوم الحُمُر الأَهْلية يومَ

خَيْبَرَ؛ هي الحُمُر التي تأْلف البيوت ولها أَصْحاب وهي مثل الأُنْسية ضدّ

الوحشية.

وقولهم في الدعاء: مَرْحَباً وأَهْلاً أَي أَتيتَ رُحْباً أَي سَعَة،

وفي المحكم أَي أَتيت أَهْلاً لا غُرباء فاسَْأْْنِسْ ولا تَسْتَوْحِشْ.

وأَهَّل به: قال له أَهْلاً. وأَهِل به: أَنِس. الكسائي والفراء: أَهِلْتُ

به وودَقْتُ به إِذا استأْنستَ به؛ قال ابن بري: المضارع منه آهَلُ به،

بفتح الهاء. وهو أَهْلٌ لكذا أَي مُسْتَوجب له، الواحدُ والجمعُ في ذلك

سَواء، وعلى هذا قالوا: المُلْك لله أَهْلِ المُلْك. وفي التنزيل العزيز:

هو أَهْلُ التَّقْوى وأَهْل المغفرة؛ جاء في التفسير: أَنه، عز وجل،

أَهْلٌ لأَن يُتَّقَى فلا يُعْصَى وأَهْلُ المغفرة لمن اتَّقاه، وقيل: قوله

أَهل التقوى مَوْضِعٌ لأَن يُتَّقى، وأَهْل المغفرة موضع لذلك.

الأَزهري: وخطَّأَ بعضُهم قولَ من يقول فلان يَسْتأْهِل أَن يُكْرَم أَو

يُهان بمعنى يَسْتحق، قال: ولا يكون الاستِئهال إِلاَّ من الإِهالة،

قال: وأَما أَنا فلا أُنكره ولا أُخَطِّئُ من قاله لأَني سمعت أَعرابيّاً

فَصِيحاً من بني أَسد يقول لرجل شكر عنده يَداً أُولِيَها: تَسْتَأْهِل يا

أَبا حازم ما أُولِيتَ، وحضر ذلك جماعة من الأَعراب فما أَنكروا قوله،

قال: ويُحَقِّق ذلك قولُه هو أَهْل التقوى وأَهل المَغْفِرة. المازني: لا

يجوز أَن تقول أَنت مُسْتَأْهل هذا الأَمر ولا مستأْهل لهذا الأَمر لأَنك

إِنما تريد أَنت مستوجب لهذا الأَمر، ولا يدل مستأْهل على ما أَردت،

وإِنما معنى الكلام أَنت تطلب أَن تكون من أَهل هذا المعنى ولم تُرِدْ ذلك،

ولكن تقول أَنت أَهْلٌ لهذا الأَمر، وروى أَبو حاتم في كتاب المزال

والمفسد عن الأَصمعي: يقال استوجب ذلك واستحقه ولا يقال استأْهله ولا أَنت

تَسْتَأْهِل ولكن تقول هو أَهل ذاك وأَهل لذاك، ويقال هو أَهْلَةُ ذلك.

وأَهّله لذلك الأَمر تأْهيلاً وآهله: رآه له أَهْلاً. واسْتَأْهَله: استوجبه،

وكرهها بعضهم، ومن قال وَهَّلتْه ذهب به إِلي لغة من يقول وامَرْتُ

وواكَلْت. وأَهْل الرجل وأَهلته: زَوْجُه. وأَهَل الرجلُ يَأْهِلُ ويَأْهُل

أَهْلاً وأُهُولاً، وتَأَهَّل: تَزَوَّج. وأَهَلَ فلان امرأَة يأْهُل إِذا

تزوّجها، فهي مَأْهولة. والتأَهُّل: التزوّج. وفي باب الدعاء: آهَلَك

الله في الجنة إيهالاً أَي زوّجك فيها وأَدخلكها. وفي الحديث: أَن

النبي،صلى الله عليه وسلم، أَعْطى الآهِلَ حَظَّين والعَزَب حَظًّا؛ الآهل: الذي

له زوجة وعيال، والعَزَب الذي لا زوجة له، ويروى الأَعزب، وهي لغة رديئة

واللغة الفُصْحى العَزَب، يريد بالعطاء نصيبَهم من الفَيْء. وفي الحديث:

لقد أَمست نِيران بني كعب آهِلةً أَي كثيرة الأَهل. وأَهَّلَك الله للخير

تأْهيلاً.

وآلُ الرجل: أَهْلُه. وآل الله وآل رسوله: أَولياؤه، أَصلها أَهل ثم

أُبدلت الهاء همزة فصارت في التقدير أَأْل، فلما توالت الهمزتان أَبدلوا

الثانية أَلفاً كما قالوا آدم وآخر، وفي الفعل آمَنَ وآزَرَ، فإِن قيل: ولمَ

زَعَمْتَ أَنهم قلبوا الهاء همزة ثم قلبوها فيما بعد، وما أَنكرتَ من

أَن يكون قلبوا الهاء أَلفاً في أَوَّل الحال؟ فالجواب أَن الهاء لم تقلب

أَلفاً في غير هذا الموضع فيُقاسَ هذا عليه، فعلى هذا أُبدلت الهاء همزة

ثم أُبدلت الهمزة أَلفاً، وأَيضاً فإِن الأَلف لو كانت منقلبة عن غير

الهمزة المنقلبة عن الهاء كما قدمناه لجاز أَن يستعمل آل في كل موضع يستعمل

فيه أَهل، ولو كانت أَلف آل بدلاً من أَهل لقيل انْصَرِفْ إِلى آلك، كما

يقال انْصَرِف إِلى أَهلك، وآلَكَ والليلَ كما يقال أَهْلَك والليلَ، فلما

كانوا يخصون بالآل الأَشرفَ الأَخصَّ دون الشائع الأَعم حتى لا يقال

إِلا في نحو قولهم: القُرَّاء آلُ الله، وقولهم: اللهمَّ صلِّ على محمد وعلى

آل محمد، وقال رجل مؤمن من آل فرعون؛ وكذلك ما أَنشده أَبو العباس

للفرزدق:

نَجَوْتَ، ولم يَمْنُنْ عليك طَلاقةً،

سِوى رَبَّة التَّقْريبِ من آل أَعْوَجا

لأَن أَعوج فيهم فرس مشهور عند العرب، فلذلك قال آل أَعوجا كما يقال

أَهْل الإِسكاف، دلَّ على أَن الأَلف ليست فيه بدلاً من الأَصل، وإِنما هي

بدل من الأَصل

(* قوله «وإنما هي بدل من الأصل» كذا في الأصل. ولعل فيه

سقطاً. وأصل الكلام، والله أعلم: وإنما هي بدل من الهمزة التي هي بدل من

الأصل، أو نحو ذلك.) فجرت في ذلك مجرى التاء في القسم، لأَنها بدل من

الواو فيه، والواو فيه بدل من الباء، فلما كانت التاء فيه بدلاً من بدل وكانت

فرع الفرع اختصت بأَشرف الأَسماء وأَشهرها، وهو اسم الله، فلذلك لم

يُقَل تَزَيْدٍ ولا تالبَيْتِ كما لم يُقَل آل الإِسكاف ولا آل الخَيَّاط؛

فإِن قلت فقد قال بشر:

لعَمْرُك ما يَطْلُبْنَ من آل نِعْمَةٍ،

ولكِنَّما يَطْلُبْنَ قَيْساً ويَشْكُرا

فقد أَضافه إِلى نعمة وهي نكرة غير مخصوصة ولا مُشَرَّفة، فإِن هذا بيت

شاذ؛ قال ابن سيده: هذا كله قول ابن جني، قال: والذي العمل عليه ما

قدمناه وهو رأْي الأَخفش، قال: فإِن قال أَلست تزعم أَن الواو في والله بدل من

الباء في بالله وأَنت لو أَضمرت لم تقل وَهُ كما تقول به لأَفعلن، فقد

تجد أَيضاً بعض البدل لا يقع موقع المبدل منه في كل موضع، فما ننكر أَيضاً

أَن تكون الأَلف في آل بدلاً من الهاء وإِن كان لا يقع جميع مواقع أَهل؟

فالجواب أَن الفرق بينهما أَن الواو لم يمتنع من وقوعها في جميع مواقع

الباء من حيث امتنع من وقوع آل في جميع مواقع أَهل، وذلك أَن الإِضمار

يردّ الأَسماء إِلى أُصولها في كثير من المواضع، أَلا ترى أَن من قال

أَعطيتكم درهماً فحذف الواو التي كانت بعد الميم وأَسكن الميم، فإِنه إِذا

أَضمر للدرهم قال أَعطيتكموه، فردّ الواو لأَجل اتصال الكلمة بالمضمر؟ فأَما

ما حكاه يونس من قول بعضهم أَعْطَيْتُكُمْه فشاذ لا يقاس عليه عند عامة

أَصحابنا، فلذلك جاز أَن تقول: بهم لأَقعدن وبك لأَنطلقن، ولم يجز أَن

تقول: وَكَ ولا وَهُ، بل كان هذا في الواو أَحرى لأَنها حرف منفرد فضعفت عن

القوّة وعن تصرف الباء التي هي أَصل؛ أَنشدنا أَبو علي قال: أَنشدنا أَبو

زيد:

رأَى بَرْقاً فأَوْضَعَ فوقَ بَكْرٍ،

فلا بِكَ ما أَسالَ ولا أَغاما

قال: وأَنشدنا أَيضاً عنه:

أَلا نادَتْ أُمامةُ باحْتِمالِ

ليَحْزُنَني، فلا بِك ما أُبالي

قال: وأَنت ممتنع من استعمال الآل في غير الأَشهر الأَخص، وسواء في ذلك

أَضفته إِلى مُظْهَر أَو أَضفته إِلى مضمر؛ قال ابن سيده: فإِن قيل أَلست

تزعم أَن التاء في تَوْلَج بدل من واو، وأَن أَصله وَوْلَج لأَنه

فَوْعَل من الوُلُوج، ثم إِنك مع ذلك قد تجدهم أَبدلوا الدال من هذه التاء

فقالوا دَوْلَج، وأَنت مع ذلك قد تقول دَوْلَج في جميع هذه المواضع التي تقول

فيها تَوْلَج، وإِن كانت الدال مع ذلك بدلاً من التاء التي هي بدل من

الواو؟ فالجواب عن ذلك أَن هذه مغالطة من السائل، وذلك أَنه إِنما كان

يطَّرد هذا له لو كانوا يقولون وَوْلَج ودَوْلَج ويستعملون دَوْلَجاً في جميع

أَماكن وَوْلَج، فهذا لو كان كذا لكان له به تَعَلّقٌ، وكانت تحتسب

زيادة، فأَما وهم لا يقولون وَوْلَج البَتَّةَ كراهية اجتماع الواوين في أَول

الكلمة، وإِنما قالوا تَوْلَج ثم أَبدلوا الدال من التاء المبدلة من

الواو فقالوا دَوْلَج، فإِنما استعملوا الدال مكان التاء التي هي في المرتبة

قبلها تليها، ولم يستعملوا الدال موضع الواو التي هي الأَصل فصار إِبدال

الدال من التاء في هذا الموضع كإِبدال الهمزة من الواو في نحو

أُقِّتَتْ وأُجُوه لقربها منها، ولأَنه لا منزلة بينهما واسطة، وكذلك لو عارض

معارض بهُنَيْهَة تصغير هَنَة فقال: أَلست تزعم أَن أَصلها هُنَيْوَة ثم

صارت هُنَيَّة ثم صارت هُنَيْهة، وأَنت قد تقول هُنَيْهة في كل موضع قد تقول

فيه هُنَيَّة؟ كان الجواب واحداً كالذي قبله، أَلا ترى أَن هُنَيْوة

الذي هو أَصل لا يُنْطَق به ولا يستعمل البَتَّة فجرى ذلك مجرى وَوْلَج في

رفضه وترك استعماله؟ فهذا كله يؤَكد عندك أَن امتناعه من استعمال آل في

جميع مواقع أَهل إِنما هو لأَن فيه بدلاً من بدل، كما كانت التاء في القسم

بدلاً من بدل.

والإِهالَةُ: ما أَذَبْتَ من الشحم، وقيل: الإِهَالة الشحم والزيت،

وقيل: كل دهن اؤْتُدِم به إِهالةٌ، والإِهالة الوَدَك. وفي الحديث: أَنه كان

يُدْعى إِلى خُبْز الشعير والإِهالة السَّنِخَة فيُجيب، قال: كل شيء من

الأَدهان مما يُؤْتَدَم به إِهالَةٌ، وقيل: هو ما أُذيب من الأَلْية

والشَّحم، وقيل: الدَّسَم الجامد والسَّنِخة المتغيرة الريح. وفي حديث كعب في

صفة النار: يجاء بجهنَم يوم القيامة كأَنها مَتْنُ إِهالة أَي ظَهْرُها.

قال: وكل ما اؤْتدم به من زُبْد ووَدَك شحم ودُهْنِ سمسم وغيره فهو

إِهالَة، وكذلك ما عَلا القِدْرَ من وَدَك اللحم السَّمين إِهالة، وقيل:

الأَلْية المُذابة والشحم المذاب إِهالة أَيضاً. ومَتْن الإِهالة: ظَهْرُها

إِذا سُكِبَت في الإِناء، فَشَبَّه كعب سكون جهنم قبل أَن يصير الكفار فيها

بذلك.

واسْتَأْهل الرجلُ إِذا ائتدم بالإِهالة. والمُسْتَأْهِل: الذي يأْخذ

الإِهالة أَو يأْكلها؛ وأَنشد ابن قتيبة لعمرو ابن أسوى:

لا بَلْ كُلِي يا أُمَّ، واسْتَأْهِلي،

إِن الذي أَنْفَقْتُ من مالِيَه

وقال الجوهري: تقول فلان أَهل لكذا ولا تقل مُسْتَأْهِل، والعامَّة

تقول. قال ابن بري: ذكر أَبو القاسم الزجاجي في أَماليه قال: حدثني أَبو

الهيثم خالد الكاتب قال: لما بويع لإِبراهيم بن المهدي بالخلافة طلبني وقد

كان يعرفني، فلما دخلت إِليه قال: أَنْشِدْني، فقلت: يا أَمير المؤْمنين،

ليس شعري كما قال النبي،صلى الله عليه وسلم، إِنَّ من الشعر لحكماً،

وإِنما أَنا أَمزحُ وأَعْبَثُ به؛ فقال: لا تقل يا خالد هكذا، فالعلم جِدٌّ

كله؛ ثم أَنْشدته:

كُنْ أَنت للرَّحْمَة مُسْتَأْهِلاً،

إِن لم أَكُنْ منك بِمُسْتَأْهِل

أَلَيْسَ من آفة هذا الهَوى

بُكاءٌ مقتول على قاتل؟

قال: مُسْتَأْهِل ليس من فصيح الكلام وإِنما المُسْتَأْهِل الذي يأْخذ

الإِهالة، قال: وقول خالد ليس بحجة لأَنه مولد، والله أَعلم.

أمم

أمم: الأمة: الجماعة، وأتباع الأنبياء، والجامع للخير والملة. والحين والقامة، والمنفرد بدين لا يشركه أحد. {آمِّين}: قاصدين. {إماما}: متبعا. {لبإمام}: طريق. {بإمامهم}: كتابهم، ويقال: دينهم.
أ م م

مالك إلا أمك وإن كانت أمة. وفداه بأميه: بأمه وخالته أو جدته. وهو أمي، وفيه أمية.

وأمة محمد خير الأمم. وخرجوا يؤمون البلد. وذهبوا آمة مكة: تلقاءها؛ وهو إمامهم، وهم أئمتهم؛ وهو أحقّ بإمامة المسجد. وبإمة المسجد؛ وهو يؤم قومه، وهم يأتمون به. وما طلبت إلا شيئاً أمماً. وما الذي ركبته بأمم: بشيء هين قريب. وأخذته من أمم: من كثب.

ومن المجاز: من أم مثواك؟ وبلغت الشجة أم الدماغ وهي الجلدة التي تجمعه. وشجة آمة ومأمومة. ورجل أميم، وقد أممته بالعصا. وما أشبه مجلسك بأم النجوم وهي المجرة لكثرة كواكبها. وهو من أمهات الخير: من أصوله ومعادنه. وقوم البناء على الإمام وهو الزبق. وأنشد التوزي:

وخلقته حتى إذا تم واستوى ... كمخة ساق أو كمتن إمام

قرنت بحقويه ثلاثاً فلم يزغ ... عن القصد حتى بصرت بدمام

أي دميت من البصيرة بما دمه أي لطخه، يعني أنه نفذ في الرمية فتلطخ بالدم. وحفظ الصبي إمامه. وأم فلان أمراً حسنا: قصده وأراده. وهو أمة وحده.
(أ م م) : (فِي حَدِيثِ) ابْنِ الْحَكَمِ وَاثُكْلَ أُمَّاهُ وَرُوِيَ أُمِّيَّاهُ الْأُولَى بِإِسْقَاطِ يَاءِ الْمُتَكَلِّمِ مَعَ أَلِفِ النُّدْبَةِ وَالثَّانِيَةُ بِإِثْبَاتِهَا وَالْهَاءُ لِلسَّكْتِ (وَكِتَابُ الْأُمِّ) أَحْسَنُ تَصَانِيفِ الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - (وَالْأُمِّيُّ) فِي اللُّغَةِ مَنْسُوبٌ إلَى أُمَّةِ الْعَرَبِ وَهِيَ لَمْ تَكُنْ تَكْتُبُ وَلَا تَقْرَأُ فَاسْتُعِيرَ لِكُلِّ مَنْ لَا يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَلَا الْقِرَاءَةَ (وَالْإِمَامُ) مَنْ يُؤْتَمُّ بِهِ أَيْ يُقْتَدَى بِهِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى وَمِنْهُ قَامَتْ الْإِمَامُ وَسْطَهُنَّ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ الْإِمَامَةُ وَتَرْكُ الْهَاءِ هُوَ الصَّوَابُ لِأَنَّهُ اسْمٌ لَا وَصْفٌ وَأَمَامُ بِالْفَتْحِ بِمَعْنَى قُدَّامٍ وَهُوَ مِنْ الْأَسْمَاءِ اللَّازِمَةِ لِلْإِضَافَةِ (وَقَوْلُهُ) - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «الصَّلَاةُ أَمَامَكَ» فِي (صل) (وَأَمَّهُ وَأَمَّمَهُ) (وَتَأَمَّمَهُ وَتَيَمَّمَهُ) تَعَمَّدَهُ وَقَصَدَهُ ثُمَّ قَالُوا تَيَمَّمَ الصَّعِيدَ لِلصَّلَاةِ وَيَمَّمْتُ الْمَرِيضَ فَتَيَمَّمَ وَذَلِكَ إذَا مَسَحَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ بِالتُّرَابِ وَقَدْ يُقَالُ يَمَّمْتُ الْمَيِّتَ أَيْضًا (وَأَمَمْتُهُ بِالْعَصَا) أَمًّا مِنْ بَابِ طَلَبَ إذَا ضَرَبْتُ أُمَّ رَأْسِهِ وَهِيَ الْجِلْدَةُ الَّتِي تَجْمَعُ الدِّمَاغَ وَإِنَّمَا قِيلَ لِلشَّجَّةِ آمَّةٌ وَمَأْمُومَةٌ عَلَى مَعْنَى ذَاتِ أُمٍّ كَعِيشَةٍ رَاضِيَةٍ وَلَيْلَةٍ مَزْؤُودَةٍ مِنْ الزُّؤْدِ وَهُوَ الذُّعْرُ وَجَمْعُهَا أَوَامٌّ وَمَأْمُومَاتٌ.
(أمم) - في حديث الحَسَنُ: "لا يَزالُ أمرُ هذه الأمة أمَمًا ما ثَبَتَت الجُيوشُ في أماكِنها".
قال أبو نَصر صاحِبُ الأَصَمِعى: الأَممُ: اليَسيِر، والأَمَمُ: القَرِيبُ.
- وفي حديث كعب: "لا تزال الفِتْنَةُ مُؤَامًّا بها، ما لم تَبدُ من الشَّام"
مَأْخوذ من الأَمَم أيضا، وهو القُرب واليُسر: أي لا تَزالُ خَفِيفةً مقارَباً بها، وهو مِفْعال من الأَمِّ، وهو القَصد، ويروى: مُؤَمًّا بغير مَدٍّ، وقيل مؤامّ مفاعل بالكَسْر، ومُؤامٌّ بها مُفاعِل بالكسر، ومُوامٌّ بِها مُفاعَل بالفتح والباءُ للتَّعدية.
- في حَديثِ عبدِ الله بنِ عُمَر: "ومَنْ كانَتْ فَتْرتُه إلى سُنَّةٍ فلأَمًّ ما هُوَ"
: أي قَصد الطرَّيقِ المُسْتَقيِم. يقال: تأَممْتُه، وتَيَمَّمتُه، وقَصَدْتُه، ويحتمل أن يكون الأَمُّ أُقِيم مُقام المَأْموم: أي هو على طَريقٍ يَنبَغِى أن يُقصَد ويُتَّبعَ، وأَمٌّ مأْمُوم: يأخُذ به النَّاسُ ويأتَمُّون به، وإن كانت الرَّوايةُ بضَمِّ الهَمْزة: أي أَنَّه يَرجِع إلى أصله وأُمُّ الشَّىء: أَصلُه ومَوضِعه. وفي رواية "فِنِعمَّا هُوَ". فقوله: فلأُمّ ما هُوَ بمَعْناه. - في حديث ثُمامةَ بن أُثال: "أَنَّه أَتَى أُمَّ مَنْزِلهِ".
أُمُّ منزِل الرَّجُل: امرأَتُه، أو مَنْ تُدَبِّر أمرَ بَيتِه من النِّساء.
- في حديث ابن عباس، رضي الله عنهما، "أنَّه قال: لِرجُلٍ : لا أُمَّ لَكَ"
قال مُؤرِّجٍ: هو ذَمٌّ: اى أنتَ لَقِيطٌ لا تَعرِف أُمَّك، وقيل: قد يَكُون مَدْحاً ويكون ذَمًّا.
- قولُه تعالى: {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} .
قال أبو خالِد الوالِبىُّ: أراد أُمَّ رأسِه، كأن مَعْناه عِنده سَقَطَ رأسُه، وقيل: هو دُعاءٌ عليه، مِثْل: هَوَت أُمّه، وقيل: موضعه جَهَنّم.
- قَولُه تَعالَى: {النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ} قيل: لأنه على أصل وِلادةِ أُمِّه لم يتعَلَّم الكِتابة ولا القراءة - كما قال الله تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ} الآية.
وقوله: "إنَّا أُمَّة أُمِّيّة لا نكتُب ولا نَحسُبُ".
وقيل: لأَنَّه مَخْصُوص بنُزول أُمِّ الكِتاب عليه،.
والثّالث لأَنَّه من أُمِّ القرى: مَكَّة.
الرَّابع لأنه رَجَع طاهِراً إلى اللهِ تَعالَى كما وَلدَتْه أُمُّه. الخَامِس: أَنَّ شَفقَته كشَفَقة الأَمّ على ولدها.
السّادسُ: أَنَّه مَنْسوبٌ إلى الأُمَّة فحُذِف منه التَّاء، كالنِّسبَة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: السُّنَّة سِنِّى لكَثْرة ما كان يقول: أُمَّتِى، أُمَّتِى.
- قَوُله تعالى: {وأمَّا عادٌ} . وقَولُه: {فإمَّا مَنًّا بَعْدُ} .
يقال: إمّا بالكَسْر للتَّخْيِير.
أ م م: (أُمُّ) الشَّيْءِ أَصْلُهُ وَمَكَّةُ أُمُّ الْقُرَى وَ (الْأُمُّ) الْوَالِدَةُ وَالْجَمْعُ (أُمَّاتٌ) وَأَصْلُ الْأُمِّ أُمَّهَةٌ وَلِذَلِكَ تُجْمَعُ عَلَى (أُمَّهَاتٍ) وَقِيلَ الْأُمَّهَاتُ لِلنَّاسِ وَ (الْأُمَّاتُ) لِلْبَهَائِمِ، وَيُقَالُ مَا كُنْتِ أُمًّا وَلَقَدْ (أَمَمْتِ) بِالْفَتْحِ مِنْ بَابِ رَدَّ يَرُدُّ (أُمُومَةً) وَتَصْغِيرُ الْأُمِّ (أُمَيْمَةٌ) وَيُقَالُ يَا (أُمَّتِ) لَا تَفْعَلِي وَيَا أَبَتِ افْعَلْ يَجْعَلُونَ عَلَامَةَ التَّأْنِيثِ عِوَضًا مِنْ يَاءِ الْإِضَافَةِ وَيُوقَفُ عَلَيْهَا بِالْهَاءِ. وَرَئِيسُ الْقَوْمِ (أُمُّهُمْ) وَأُمُّ النُّجُومِ الْمَجَرَّةُ، وَأُمُّ الطَّرِيقِ مُعْظَمُهُ، وَأُمُّ الدِّمَاغِ الْجِلْدَةُ الَّتِي تَجْمَعُ الدِّمَاغَ، وَيُقَالُ أَيْضًا أُمُّ الرَّأْسِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} [آل عمران: 7] وَلَمْ يَقُلْ أُمَّهَاتُ لِأَنَّهُ عَلَى الْحِكَايَةِ كَمَا يَقُولُ الرَّجُلُ: لَيْسَ لِي مُعِينٌ فَتَقُولُ: نَحْنُ مُعِينُكَ فَتَحْكِيهِ. وَكَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74] وَ (الْأُمَّةُ) الْجَمَاعَةُ، قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ فِي اللَّفْظِ وَاحِدٌ وَفِي الْمَعْنَى جَمْعٌ. وَكُلُّ جِنْسٍ مِنَ الْحَيَوَانِ أُمَّةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ «لَوْلَا أَنَّ الْكِلَابَ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا» ، وَ (الْأُمَّةُ) الطَّرِيقَةُ وَالدِّينُ يُقَالُ فُلَانٌ لَا أُمَّةَ لَهُ أَيْ لَا دِينَ لَهُ وَلَا نِحْلَةَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} [آل عمران: 110] . قَالَ الْأَخْفَشُ: يُرِيدُ أَهْلَ أُمَّةٍ أَيْ كُنْتُمْ خَيْرَ أَهْلِ دِينٍ. وَ (الْأُمَّةُ) الْحِينُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} [يوسف: 45] وَقَالَ: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ} [هود: 8] ، وَ (الْأَمُّ) بِالْفَتْحِ الْقَصْدُ يُقَالُ (أَمَّهُ) مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (أَمَّمَهُ تَأْمِيمًا) وَ (تَأَمَّمَهُ) إِذَا قَصَدَهُ. وَ (أَمَّهُ) أَيْضًا أَيْ شَجَّهُ (آمَّةً) بِالْمَدِّ وَهِيَ الشَّجَّةُ الَّتِي تَبْلُغُ أُمَّ الدِّمَاغِ حَتَّى يَبْقَى بَيْنَهَا وَبَيْنَ الدِّمَاغِ جِلْدٌ رَقِيقٌ. وَ (أَمَّ) الْقَوْمَ فِي الصَّلَاةِ يَؤُمُّ مِثْلُ رَدَّ يَرُدُّ (إِمَامَةً) وَ (أْتَمَّ) بِهِ اقْتَدَى. وَ (الْإِمَامُ) الصُّقْعُ مِنَ الْأَرْضِ وَالطَّرِيقُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ} [الحجر: 79] وَ (الْإِمَامُ) الَّذِي يُقْتَدَى بِهِ وَجَمْعُهُ (أَئِمَّةٌ) وَقُرِئَ «فَقَاتِلُوا أَيِمَّةَ الْكُفْرِ» «وَأَئِمَّةَ الْكُفْرِ» بِهَمْزَتَيْنِ وَتَقُولُ كَانَ (أَمَامَهُ) أَيْ قُدَّامَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [يس: 12] قَالَ الْحَسَنُ: فِي كِتَابٍ مُبِينٍ. وَ (تَأَمَّمَ) اتَّخَذَ أُمًّا. وَ (أَمْ) مُخَفَّفَةٌ حَرْفُ عَطْفٍ فِي الِاسْتِفْهَامِ وَلَهَا مَوْضِعَانِ هِيَ فِي أَحَدِهِمَا مُعَادِلَةٌ لِهَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ بِمَعْنَى أَيْ وَفِي الْأُخْرَى بِمَعْنَى بَلْ وَتَمَامُهُ فِي الْأَصْلِ. 
أمم: اعلم أنّ كلّ شيء يضمُّ إليه سائر ما يليه فإِن العرب تُسمِّي ذلك الشَّيْء أُمّاً.. فمن ذلك: أمّ الرأس وهو: الدّماغ.... ورجلٌ مأموم. والشّجّةُ الآمّةُ: التّي تبلغ أمّ الدّماغ. والأميم: المأموم. والأميمة: الحجارة التّي يُشْدَخُ بها الرّأس، قال:

ويومَ جَلَّيْنا عن الأهاتمِ ... بالمنجنيقات وبالأمائمِ 

وقَوْلُهم: لا أُمَّ لك: مَدْحٌ، وهو في موضع ذمٍّ. وأمّ القرى: مكة، وكلّ مدينةٍ هي أُمُّ ما حولَها من القُرَى. وأمّ القرآن: كلّ آية مُحْكَمة من آيات الشّرائع والفرائض والأحكام.

وفي الحديث: إنّ أمّ الكتاب هي فاتحة الكتاب 

لأنّها هي المتقدّمة أمامَ كلّ سُورةٍ في جميع الصّلوات. وقوله [تعالى] : وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا

، أي: في اللوح المحفوظ. وأمّ الرُّمْح: لواؤه، وما لُفّ عليه، قال:

وسلبنا الرُّمْح فيه أمّه ... من يدِ العاصي وما طال الطِّوَلْ 

طال الطِّول، أي: طال تَطويلك. والأُمّ في قول الرّاجز:

ما فيهمُ من الكتاب أم ... وما لهم من حَسَب يلمّ 

يعني بالأمّ: ما يأخذون به من كتاب الله عزّ وجلّ في الدّين.. وما فيهم أمّ: يعني ربيعة.. يهجوهم أنّه لم ينزل عليهم القرآن، إنّما أنزل على مُضَر.. وحسب يلمّ، أي: حسب يُصْلح أمورهم. والأُمّة: كلّ قوم في دينهم من أُمّتهم، وكذلك تفسير هذه الآية: إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ ، وكذلك قوله تعالى: إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً

*، أي: دين واحد وكلّ من كان على دينٍ واحدٍ مخالفاً لسائر الأديان فهو أمّة على حدةٍ، وكان إبراهيم عليه السّلام أمّة..

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال: يبعث يوم القيامة زيد بن عمرو أمّة على حِدةٍ، وذلك أنّه تبرّأ من أديانِ المُشركين، وآمن بالله قبل مبعث النّبيّ عليه السّلام، وكان لا يدري كيف الدّين، وكان يقول: اللهم إنّي أَعْبُدك، وأبرأ إليك من كلّ ما عُبِد دونك، ولا أعلم الذّي يُرضيك عنّي فأَفعَلَهُ، حتّى مات على ذلك .

وكلّ قومٍ نُسِبوا إلى نبيٍّ وأضيفوا إليه فهم أمّة.. وقد يجيءُ في بعضِ الكلام أنّ أمّة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم هم المسلمون خاصّة،

وجاء في بعض الحديث: أنّ أمّته من أُرسل إليه ممن آمن به أو كفر به

، فهم أمّته في اسم الأمّة لا في الملّة.. وكلّ جيل من النّاس هم أمّة على حِدةٍ. وكلّ جنسٍ من السِّباعِ أُمّة،

كما جاء في الحديث: لولا أنّ الكلاب أمّة لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كلّ أسود بهيم

، وقول النابغة:

حلفت، فلم أترك لنفسك ريبة ... وهل يَأْثَمَنْ ذو أمّة وهو طائع 

من رفع الألف جعله اقتداء بسُنّة ملكه، ومن جعل (إمّة) مكسورة الألف جعله دِيناً من الائتمام، كقولك: ائتم بفلان إمّة. والعَرب تقول: إنّ بني فلانٍ لَطِوال الأُمَم يعني: القامَةَ والجِسْم، كأنهم يتوهّمون بذلك طولَ الأُمَمِ تشبيهاً، قال الأعشَى:

فإِنّ مُعاوِيةَ الأكرمين ... صِباحُ الوُجُوهِ طِوالُ الأُمَمْ

والائتمام: مصدر الإمّة.. ائتمّ بالإمام إمّة، وفلانٌ أحقّ بإمّة هذا المسجد، أي: بإمامته، وإماميته.. وكلّ من اقتُدِيَ به، وقُدُّم في الأمور فهو إمامٌ، والنبيّ عليه السّلام إمام الأمة، والخليفة: إمام الرَعيّة.. والقرآن: إمام المسلمين ... والمُصْحَفُ الذي يُوضَعُ في المساجد يُسَمَّى الإمام.. والإمام إمام الغلام، وهو ما يتعلَم كلّ يوم، والجميع: الأئمة على زنة الأعمّة. إلاّ أنّ من العرب من يطرحُ الهمزةَ ويكسِرُ الياءَ على طَلَب الهَمْزة، ومنهم من يخفِّف يومئذٍ فأمّا في الأئمة فالتَخفيف قبيحٌ. والإمام: الطريق، قال [تعالى] : وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ . والأمام: بمنزلة القُدّام، وفلانٌ يؤمّ القوم، أي: يَقدُمُهُمْ. وتقول: صَدْرُك أَمامُك، تَرْفَعُه، لأنّك جَعَلته اسْماً، وتقول: أخُوك أمامَك، تنصب، لأنّ أمامَك صفة، وهو موْضعٌ للأخ، يُعْنَى به ما بين يديك من القرار والأرض، وأما قول لبيد: 

فغدت كلا الفرجين تحسبُ أنّه ... مَوْلى المخافة خَلفُها وأمامُها

فإِنّه ردّ الخَلْف والأمام على الفرجين، كقولك: كلا جانبيك مولى المخافة يمينك وشمالك. والإمّة: النّعمة. وتقول: أين أمّتك يا فلان، أي: أين تؤم. والأَمَمُ: الشَيء اليَسيرُ الهَيِّن الحقير، تقول: لقد فعلت شيئا ما هو بأممٍ ودُونٍ. 

والأَمَمُ: الشّيء القريب، كقول الشّاعر:

كوفيّة نازح محلتها ... لا أممٌ دارها ولا سقب 

وقال:

تسألني برامتين سَلجَما ... لو أَنّها تَطْلُب شيئاً أَمَما 

وأمُ فلانٌ أمراً، أي: قصد. والتّيمّم: يجري مجرى التّوخّي، يقال: تَيَمَّمْ أمراً حَسَناً، وتَيَمَّمْ أطيبَ ما عندك فأَطعِمناه، وقال [تعالى] : وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ

، أي: لا تَتَوَخَّوْا أَرْدَأَ ما عندَكم فتتصدّقوا به. والتَّيَمُّمُ بالصّعيد من ذلك. والمعنى: أن تتوخَّوْا أطيب الصّعيد، فصار التَّيَمُّمُ في أفواه العامّة فِعلاً للمَسْحِ بالصّعيد، حتّى [إنّهم] يقولون: تَيَمَّمْ بالتّراب، وتيمّم بالثّوب، أي: بغبار الثّوب، وقول الله عزّ وجل: فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً*

، أي: تَوَخَّوْا، قال:

فعمداً على عمد تيمّمت مالكا 

وتقول: أَمّمْتُ ويمّمْتُ.. ويَمَّمْتُ فلانا بسَهْمي ورُمحي، أي: توخَّيتُه به دون ما سواه، قال:  يَمَّمْته الرُّمحَ شَزْراً ثمّ قلتُ له: ...هذي المروءةُ لا لعب الرحاليق

يقول: قتلُ مِثْلِك هو المروءة. ومن قال في هذا البيت: أمّمته فقد أخطأ، لأنّه قال: شزراً ولا يكون الشّزر إلاّ من ناحيةٍ، ولم يَقصِدْ به أَمامه. والأَمُّ: القَصْدُ، فعلاً واسما .
[أمم] أُمُّ الشي: أصلُهُ. ومَكَّة: أُمُّ القُرى. والأُمُّ: الوالدةُ، والجمع أُمَّاتٌ. وقال:

فَرَجْتَ الظلامَ بأُمَّاتكا * وأصل الأُمِّ أُمَّهَةٌ، لذلك تجمع على أمهات. وقال  أمهتى خندف والياس أبى * وقال بعضهم: الامهات للناس والامات للبهائم. ويقال: ما كنت أُمَّاً، ولقد أَمَمْتِ أُمُومَةً. وتصغيرها أميمة. وأميمة: اسم امرأة. ويقال: يا أمة لا تفعلي ويا أبة افعل، يجعلون علامة التأنيث عوضا من ياء الاضافة. وتقف عليها بالهاء. والام: العلم الذى يتبعه الجيش. وأم التنائف: المفازة البعيدة. وأُمُّ مَثْواكَ: صاحبةُ منزلك. وأُمُّ البَيْض في شعر أبي دواد: وأتانا يسعى تفرش أم البيض شدا وقد تعالى النهارُ يريد النعامة. ورئيسُ القوم: أمهم. وأم النجوم: المجرة. وأم الطريقِ: مُعْظَمُهُ، في قول الشاعر :

تَخُصُّ به أُمُّ الطريقِ عِيالها * ويقال هي الضبع. وأم الدماع: الجِلْدَةُ التي تجمع الدماغَ، ويقال أيضاً أُمُّ الرأسِ. وقوله تعالى: (هُنَّ أُمُّ الكتاب) ولم يقل أُمَّهات، لأنّه على الحكاية، كما يقول الرجل: ليس لي مُعينٌ، فتقول: نحن مُعينُكَ، فتحكيه. وكذلك قوله تعالى: (واجْعَلنا لِلْمُتَّقينَ إماماً) . والأُمَّةُ: الجماعةُ. قال الأخفش: هو في اللفظ واحدٌ وفي المعنى جمعٌ. وكلُّ جنس من الحيوان أُمَّةُ. وفي الحديث: " لولا أنَّ الكلابَ أُمَّةٌ من الأُمَمِ لأمرتُ بقتلها ". والأُمّةُ: القيامةُ. قال الأعشى حِسانُ الوجوهِ طِوالُ الأُمَمْ * والأُمَّةُ: الطريقةُ والدينُ. يقال: فلانٌ لا أُمَّةَ له، أي لا دينَ له ولا نِحْلَةَ له. قال الشاعر:

وهل يستوي ذو أُمَّةٍ وكَفورُ * وقوله تعالى: (كُنتمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للناسِ) قال الأخفش: يريد أهْلِ أمَّةٍ، أي خيرَ أَهْلِ دينٍ، وأنشد للنابغة: حَلَفْتُ فلم أَتركْ لنفسكَ رِيبَةً وهل يَأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائِعُ والأُمَّةُ: الحينُ. قال تعالى: (وادَّكَرَ بعد أُمَّةٍ) وقال تعالى: (ولئن أخَّرْنا عَنْهُمُ العَذابَ إلى أُمَّة مَعدودة) . والإِمّةُ بالكسر: النعمة. والإمَّةُ أيضاً: لغةٌ في الأُمّةِ، وهي الطريقةُ والدينُ، عن أبي زيد. قال الأعشى:

وأصاب غَزْوُكَ إمَّةً فأزالها * وقولهم: ويلمه يريدون ويل لأُمَّهِ، فحذف لكثرته في الكلام. وقول عدى بن زيد: أيها العائب عندم زيد أنت تفدى من أراك تعيب يريد عندي أم زيد، فلما حذف الالف سقطت الياء من عندي لاجتماع الساكنين. ويقال: لا أُمَّ لك! وهو ذم، وربما وُضِعَ موضع المدح. قال كعب بن سعدٍ يرثي أخاه: هَوَتْ أُمُّهُ ما يبعث الصبحُ غادِياً وماذا يؤدِّي الليلُ حين يَؤُوبُ والأَمُّ بالفتح: القصدُ. يقال: أمة وأممه وتأممه، إذا قصده. وأَمَّهُ أيضاً، أي شَجَّهُ آمَّةً بالمدّ، وهي التي تبلغ أُمَّ الدماغ حينَ يبقى بينها وبين الدِماغ جلدٌ رقيق. ويقال: رجلٌ أَميمٌ ومَأْمومٌ، للذي يهذي من أم رأسه. والاميم: حجر يشدخ به الرأسُ. وقال:

بالمَنْجَنيقاتِ وبالأَمائِمِ ويقال للبعير العمد المتأكل السنام: مأْمومٌ. وأَمَمْتُ القومَ في الصلاة إمامَةً. وائْتَمَّ به: اقتدى به. وأَمَّتِ المرأةُ: صارت أُمَّاً. والإمامُ: خشبةُ البَنَّاءِ التي يُسَوَّى عليها البناء. وقال: وخلقته حتى إذا تم واستوى كمخة ساق أو كمتن إمام قال الاصمعي: يصف سهما. ألا ترى إلى قوله بعده: قرنت بحَقْوَيْهِ ثلاثاً فلم يَزُغْ عن القصد حتى بصرت بدمام والامام: الصقع من الارض، والطريق قال تعالى: (وإنهما لبإمام مُبين) . والإمامُ: الذي يُقْتَدى به، وجمعه أيمة وأصله آممة على فاعلة ، مثل إناء وآنية، وإله وآلهة، فأدغمت الميم فنقلت حركتها إلى ما قبلها، فلما حركوها بالكسر جعلوها ياء. وقرئ: (فقاتلوا أيمة الكفر) ، قال الاخفش: جعلت الهمزة ياء لانها في موضع كسر وما قبلها مفتوح، فلم يهمز لاجتماع الهمزتين. قال: ومن كان من رأيه جمع الهمزتين همزه. قال: وتصغيرها أويمة، لما تحركت الهمزة بالفتحة قبلها واوا. وقال المازنى: أييمة، ولم يقلب. وتقول: كنتُ أَمامَهُ، أي قُدَّامَه. وقوله تعالى: (وكل شئ أحصيناه في إمامٍ مُبينٍ) قال الحسن: في كتاب مبين. وأمامة: اسم امرأة. قال ابن السكيت: الأَمَمُ بين القريب والبعيد، وهو من المقاربة. والامم: الشئ اليسير، يقال: ما سألتُ إلاّ أَمَماً. ولو ظلمت ظُلْماً أَمَماً. وقولُ زهير:

وجيرَةٌ ما هُمُ لو أَنَّهُمْ أَمم * يقول: أَيُّ جيرَةٍ كانوا لو أَنَّهُمْ بالقُرْب منِّي. ويقال: أخذتُ ذلك من أَمَمٍ، أي من قُرْبٍ. وداري أَمَمُ دارِهِ، أي مُقابِلَتُها. أبو عمرو: المُؤَامُّ، بتشديد الميم: المُقارِبُ، أُخِذَ من الأَمَمِ وهو القُرْب. ويقال هذا أمر مؤام، مثل مضار . ويقال للشئ إذا كان مقاربا: هو مُؤَامٌّ. وتَأَمَّمَتْ، أي اتخذتْ أُمَّاً. قال الكميت: وَمِنْ عَجَبٍ بَجيلَ لَعَمْرُ أُمٍّ غَذَتْكِ وغَيْرَها تَتَأَمَّمينا وقول الشاعر: وما إمى وأم الوحش لما تفرغ في مفارقي المشيب يقول: ما أنا وطلب الوحش بعد ما كبرت. يعنى الجوارى. وذكر الام حشو في البيت. وأما أم مخففة فهى حرفَ عطفٍ في الاستفهام، ولها موضعان: أحدهما أن تقع مُعادِلَةً لأَلِفِ الاستفهام بمعنى أَيٍّ. تقول: أَزَيْدٌ في الدار أم عمروٌ؟ والمعنى أيهما فيها. والثانى أن تكون منقطعة مما قبلها خبراً أو استفهاماً. تقول في الخبر: إنها لابل أم شاء يافتى. وذلك إذا نظرت إلى شخص فتوهَّمْتَه إِبِلاً، فقلتَ ما سبق إليك، ثم أدركك الظنُّ أنه شاءٌ، فانصرفْتَ عن الأول فقلت أَمْ شاءٌ، بمعنى بَلْ، لأنَّه إضرابٌ عما كان قبله، إلاَّ أن ما يقعُ بعد بَلْ يقينٌ، وما بعد أَمْ مَظْنُونٌ. وتقول في الاستفهام: هل زيد منطلق أم عمرو يافتى، إنما أضربت عن سؤالك عن انطلاق زيد وجعلْتَه عن عمرو، فأم معها ظن واستفهام وإضرابٌ. وأنشد الأخفش : كَذَبَتْكَ عَيْنُكَ أَمْ رأيتَ بِواسِطٍ غَلَسَ الظَلامِ من الرَبابِ خَيالا قال تعالى: (لا ريبَ فيهِ مِنْ رَبِّ العالَمين. أمْ يَقولون افْتَراهُ) . وهذا كلامٌ لم يكن أصلُه استفهاماً. وليس قوله: (أمْ يقولون افْتَراهُ) شَكَّاً، ولكنه قال هذا التقبيح صنيعهم. ثم قال: (بَلْ هو الحَقُّ مِنْ رَبِّكَ) كأنَّه أراد أن يُنَبِّه على ما قالوه، نحو قولك للرجل: الخيرُ أحبُّ إليك أم الشرّ؟ وأنت تعلم أنَّه يقول الخير، ولكن أردتَ أن تُقَبِّحَ عنده ما صَنَع.وتَدْخُلُ أَمْ على هَلْ فتقول: أَمْ هَلْ عندك عمروٌ. وقال : أَمْ هَلْ كبيرٌ بكى لم يقض عبرته إتر الاحبة يوم البَيْنِ مشكومُ ولا تدخل أَمْ على الألْف، لا تقول أَعِنْدَكَ زيدٌ أَمْ أَعِنْدَكَ عمروٌ، لأنّ أصل ما وُضِعَ للاستفهام حرفان أحدهما الألِف ولا تقع إلاّ في أول الكلام، والثاني أَمْ ولا تقع إلاَّ في وسط الكلام، وهَلْ إنما أقيمَ مقام الألف في الاستفهام فقط، ولذلك لم يقع في كلِّ مواقع الأصل. وأَمْ قد تكون زائدة، كقول الشاعر:

يا هِنْدُ أَمْ ما كان مشيى رقصا * يعنى ما كان :
أمم
أَمَّ1/ أَمَّ إلى أَمَمْتُ، يَؤُمّ، اؤْمُمْ/ أمَّ، أمًّا، فهو آمّ، والمفعول مَأْموم
• أمَّ الشَّيءَ/ أمَّ إلى الشَّيء: قصده "أمَّ البيتَ الحرامَ: قصده لأداء النُّسك- يؤُمُّ السَّائحون فلسطين لزيارة الأراضي المقدّسة- {وَلاَ ءَامِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ} ". 

أَمَّ2/ أَمَّ بـ أمَمْتُ، يَؤُمّ، اؤْمُمْ/ أمَّ، أمًّا وإمامةً، فهو آمّ وإمام، والمفعول مَأْموم
• أمَّ القومَ/ أمَّ بالقوم:
1 - تقدّمهم "أمَّ القائدُ فرقةَ الكشَّافة".
2 - صلّى بهم "اصطفَّ المصلُّون خلف الإمام". 

أمَّمَ يؤمِّم، تأميمًا، فهو مؤمِّم، والمفعول مؤمَّم
• أمَّم الشَّركةَ: جعلها ملكًا للأمّة أو الدّولة "أمَّم الرئيس شركة قناة السويس- تأميم صناعة البترول". 

ائتمَّ بـ يأتمّ، ائتَمِمْ/ ائْتَمَّ، ائتمامًا، فهو مؤتمّ، والمفعول مؤتمّ به
• ائتمَّ بفلان: تبِعه، اقتدى به "ائتمَّ بشيخه/ بأبيه/ بأستاذه". 

تأمَّمَ بـ يتأمَّم، تأمُّمًا، فهو متأمِّم، والمفعول مُتأمَّم به
• تأمَّم بفلان: ائتمَّ به، اقتدى به، تبِعه "تأمَّم بالعلماء السابقين". 

أمام [مفرد]: ظرف مكان بمعنى قدّام، عكسه وراء "رأيته واقفًا أمام المسجد- {بَلْ يُرِيدُ الإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ}: يداوم على الفجور بكثرة قدام يوم القيامة". 

إمام [مفرد]: ج أئمَّة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أَمَّ2/ أَمَّ بـ.
2 - من يقتدي أو يأتمُّ به الناسُ من رئيس أو غيره، ومنه إمام الصّلاة " {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} ".
3 - كبير القوم " {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} ".
4 - كتاب الأعمال " {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}: اللوح المحفوظ".
5 - طريق واسعٌ واضح " {وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ} ".
6 - عَلَم بارز في الدِّين أو العلوم أو الفنون أو غيرها "يُعتبر سيبويه من أئمَّة النّحو العربيّ" ° الإمام الأكبر: لقب شيخ الجامع الأزهر في القاهرة.
7 - خليفة المسلمين في عصور الخلافة "الخلفاء الراشدين". 

إمامة [مفرد]:
1 - مصدر أَمَّ2/ أَمَّ بـ.
2 - رئاسة المسلمين، خلافتهم "إمامة المسلمين يتولاّها الأتقى".
3 - منصب الإمام "تولَّى الإمامة".
4 - هداية وإرشاد وأهليّة لأن يكون المرء قدوة. 

أمامَكَ [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل أمر بمعنى تقدّم أو احذر وتبصّر، منقول عن الظرف (أمام) وكاف الخطاب
 المتصرفة بحسب أحوال المخاطب "أمامَك أيّها الجنديّ: ". 

أماميّ [مفرد]: اسم منسوب إلى أمام ° مقعد أماميّ: في المقدمة.
• الخطوط الأماميَّة: (سك) مقدّمة الجيش. 

إماميّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من إمام.
• الإماميَّة: فرقة من الشِّيعة تقول بإمامة عليّ وأولاده دون غيرهم. 

أَمّ [مفرد]: مصدر أَمَّ1/ أَمَّ إلى وأَمَّ2/ أَمَّ بـ. 

أُمّ [مفرد]: ج أُمَّات (لغير العاقل) وأمّهات:
1 - والِدة، وتُطْلق على الجِدَّة "متى استعبدتم الناسَ وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارًا- {فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ} - {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} " ° عيد الأمّ: يوم تكريم الأمَّهات وهو اليوم الواحد والعشرون من شهر مارس كلَّ عام.
2 - لقب احترام للسِّيدة المتقدِّمة في السنّ ° أمّهات المؤمنين: لقب لزوجات النبيّ صلّى اللهُ عليه وسلّم.
3 - أصل الشّيء وعِماده "الحاجة أم الاختراع- هو من أمهات الخير: من أصوله ومعادنه- {هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} " ° أمُّ البشر: حوّاء- أمُّ الخبائث: الخمر- أمُّ الرَّأس: الدِّماغ- أمُّ القرآن: سورة الفاتحة- أمُّ القُرى: مكّة المكرّمة- أمُّ الكتاب: فاتحته، سورة الفاتحة- أمّهات الصحف: الجرائد البارزة- أمّهات الكتب: المصادر الأساسيَّة المهمَّة- اللُّغة الأُمّ: اللغة الأولى التي يمتلكها الفردُ، اللغُّة الأصل التي تتفرَّع إلى لغات- لا أمَّ لك!: تعبير يقال في سياق الذَّمّ وقد يكون للمدح أو التعجُّب.
• الأمُّ الحَنون: (شر) الغشاء الوعائيّ الرَّقيق المؤلِّف للطَّبقة الدَّاخلة من الأغلفة الثَّلاثة المحيطة بالمخّ والحبل الشَّوكيّ.
• أُمُّ الخُلول: (حن) حيوان بحريّ، محارة صغيرة الحجم بيضاء الصَّدفة، تكثر في البحر المتوسِّط تُملَّح وتُؤكَل. 

أُمَّة [جمع]: جج أُمَم:
1 - جيل، جماعة من الناس يعيشون في وطنٍ واحد وتجمعهم رغبة في الحياة المشتركة وعناصرُ أُخرى كاللغة والدِّين والعِرْق "الأمَّة العربيّة- {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ} - {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا} - {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} " ° أمَّة محمد صلّى الله عليه وسلّم: الأمّة الإسلاميَّة، المسلمون- مَجْلِس الأُمَّة: البرلمان، المجلس النيابيّ الذي يضمّ ممثلي الشعب- هيئة الأمم المتحدة: منظمة عالميَّة تضمّ في عضويتها عددًا كبيرًا من دول العالم.
2 - دِين ومِلّة " {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} - {إِنَّا وَجَدْنَا ءَابَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} " ° فلانٌ لا أُمَّة له: لا دين له ولا نِحْلَة.
3 - رجلٌ جامع لخصال الخير يُقْتَدى به " {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} ".
4 - مدّة وحين، قد يصل إلى سنوات " {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} ".
• منظَّمة الأمم المتَّحدة: (سة) منظمة دوليّة تتمتّع بسلطات فعليّة تمكّنها من اتّخاذ القرارات والتدابير الكفيلة لتحقيق السلام والأمن العام. 

أُمّيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أُمّ وأُمَّة: "حنانٌ أُمّيّ".
2 - من لا يقرأ ولا يكتب، غير متعلِّم "رجلٌ أمّيّ".
3 - من ليس من أهل الكتاب " {وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ ءَأَسْلَمْتُمْ} ". 

أُمَمِيّ [مفرد]: ج أمميُّون:
1 - اسم منسوب إلى أُمَم: على غير قياس.
2 - تابع للأمم المتّحدة "إعادة المفتِّشين الأُمَميِّين: المبعوثين من قِبَل الأمم المتّحدة".
3 - ما يدلُّ على توحُدٍّ وترابُط ووفاق بين مجموعة أُمم أو دول أو قبائل "تضامُن أمميّ- تفويض أُمميِّ: صادر عن الأمم المتّحدة". 

أُمّيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أُمّ: من لا تقرأ ولا تكتب، غير متعلِّمة "فتاة أمِّيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من أُمّ: جهالة أو غفلة، عدم معرفة القراءة أو الكتابة "تحاول الدولة القضاء على الأميّة" ° مكافحة الأميّة/ محو الأميّة: نشاط منظَّم يهدف إلى نشر التعليم. 

أُمَميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أُمَم: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من أُمم: دوليَّة، تكتُّل أو تحالف بين مجموعة دول أو اتجاهات له شرعيَّة عالميَّة "لم تعد للأمميّة اليومَ سلطة تذكر بعد سيطرة أمريكا على العالم-
 أمميّة سياسيّة/ اقتصاديّة/ إسلاميّة". 

أمومة [مفرد]:
1 - صفة الأمّ أو حالتُها "عرفت معنى الأمومة الحقَّة بعد أن صارت أمًّا".
2 - رابطة تصل الأمّ بأبنائها "تعدّ الأمومة من أقوى الروابط الإنسانيّة" ° إجازة الأمومة: إذن بالتغيّب يُمنح للأم الحامل العاملة في شركةٍ أو إدارة أو معهد عندما يحين وقت ولادتها- دار الأمومة: حضانة.
• نظام الأمومة: نظام تعلو فيه مكانة الأمّ على مكانة الأب ويُرجع فيه إلى الأمّ في النسب أو الوراثة، وكان هذا سائدًا في الشعوب البدائيّة. 

تأميم [مفرد]:
1 - مصدر أمَّمَ.
2 - (قص) جعل مصادر الثروة الطبيعيّة والمشروعات الحيويَّة في الدولة ملكًا للأمَّة، تنوب عنها الدولة في إدارتها واستغلالها. 
[أم م] الأمُّ الْقَصْدُ أَمَّهُ يَؤُمُّهُ أَمّا وأَتَمَّهُ وتَأَمَّمَهُ وَيَمَّهُ وتَيَمَّمَه الأخيرتانِ على البَدلِ قال

(فَلَمْ أجْبُنْ وَلَمْ أَنْكُلْ وَلكِنْ ... يَمَمْتُ بِها أبا صَخْرِ بنَ عَمْرِو)

وفي التنزيل

(فَتَيمَّموا صَعِيدًا طَيِّبًا ... )

النساء 43 المائدة 6 والتَّيَمُّمُ التَّوَضُّؤُ بالتُّرْبِ على البَدلِ أَيضًا وأصْلُه من ذلك لأنهُ يقْصِدُ التّرابَ فَيَتَمَسَّحُ بهِ وجملٌ مِئَمُّ دَلِيلٌ هادٍ وناقةٌ مِئَمّةٌ كذلِكَ وكلُّه من الْقَصْدِ لأَنّ الدَّلِيلَ الهادِي قاصِدٌ والإِمَّةُ الحالَةُ والإِمَّةُ وَالأُمَّةُ الشِّرْعَةُ والدِّينُ وفي التنزِيلِ {إنا وجدنا آباءنا على أمة} الزخرف 23 قالَ اللِّحْيانِيُّ وَرُوِيَ عَنْ مُجاهِدٍ وعُمَر بْنِ عَبْدِ الْعَزيزِ {على أمة} والإِمَّةُ النُعْمَةُ قال الأعْشى

(ولَقَدْ جَرَرْتَ إلى الغِنَى ذا فاقَةٍ ... وَأصابَ غَزْوُكَ إِمَّةً فأَزالها)

والإِمَّةُ الهَيْئَةُ عنِ اللحْيانيِّ والإمّةُ أيضًا الشَّأْنُ والحالُ وقَالَ ابنُ الأَعْرابيِّ الإمَّةُ غَضارَةُ العَيْشِ والنَّعْمةُ وبه فَسَّرَ قولَ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ

(فَهلْ لَكُمُ فِيكُمْ وَأنتُمْ بإِمَّةٍ ... عَليْكُمْ غِطاءُ الأَمْنِ مَوْطِئُكُم سَهْلُ)

والإِمَّةُ والأُمَّةُ السُّنَّةُ وتَأَمَّم بِه وَأْتَمّ جَعَلَهُ إِمَّةً وأَمَّ الْقَومَ وأَمَّ بِهم تَقدَّمَهُم وهي الإمامةُ والإمامُ ما ائْتُمَّ به مِنْ رئِيسٍ وغَيْرِه والجمعُ أَيمّةٌ وفي التنزيل {فَقَاتِلُوا أَيمَّةَ الْكُفْرِ} التوبة 12 أي رُؤَساءَ الكُفْرِ وقادَتَهُم وكذلك قولُهُ {وَجَعَلْنَاهُم أيمَّةً يَدْعُونَ إلى النَّارِ} القصص 41 من تَبِعَهُم فهو في النارِ يومَ القيامةِ قُلِبَتِ الهَمْزَةٌ ياءً لِثِقَلِهَا لأنَّها حَرْفٌ سَفَلَ في الحَلْقِ وبَعُدَ عنِ الحُروفِ وحَصَلَ طَرَفًا فكان النُّطْقُ به تَكَلُّفًا فإذا كُرِهَتِ الهمزةُ الواحِدَةُ فهم باسْتِكْراهِ الثِّنتَينِ ورفضِهما لاسيما إذا كانتَا مُصْطَحِبتَينِ غيرَ مُفْتَرِقَتينِ فاءً وعَيْنًا أو عَيْنًا ولامًا أَحْرَى فلهذا لم تأتِ في الكلام لَفْظَةٌ توالَتْ فيها هَمْزَتانِ أصلان البتَّةَ فأما ما حكاه أبو زيدٍ من قولِهم دَرِيئَةٌ ودَرَانِئٌ وخَطِيئةٌ وخطائِئٌ فشاذٌّ لا يُقَاسُ عليهِ وليستِ الهَمْزَتانِ أَصْلَيْنِ بل الأُولَى مِنهما زائِدةٌ وكذلك قِراءَةُ أهلِ الكُوفةِ {ائمة} بهمزَتَيْنِ شاذٌّ لا يقاسُ عليه وإمَامُ كُلِّ شَيءٍ قَيِّمهُ والمُصْلِحُ له والقُرآنُ إمامُ المُسلِمينَ والنبيُّ صلى الله عليه وسلم إمامُ الأُمَّةِ والخلِيفَةُ إمامُ الرَّعِيَّةِ وإمامُ الجُنْدِ قائدُهُم وهذا أَيَمُّ من هَذا وأَوَمُّ من هذا أي أحْسَنُ إمامَةً منه قَلَبُوها إلى الياءِ مرَّةً وإلى الواوِ أُخرى كَرَاهَةَ التقاءِ الهَمْزتَينِ فمن قَلَبَها واوًا حَمَلَه على جَمْعِ آدَمَ على أوَادِمَ ومن قلبها ياءٌ قال قد صارتِ الياءُ في أيمّة بدلاً لازِمًا وإِمامُ الغُلامِ ما يتعَلَّمُ كُلَّ يَوْمٍ وإمَامُ المِثالِ ما امتُثِلَ عَلَيهِ والإمَامُ الخَيْطُ الذي يُمَدُّ على البناءِ فيُبْنَى عَلَيهِ وهوَ من ذلِكَ قالَ (خلَّقْتُهُ حتّى إذا تَمَّ واسْتَوَى ... كمُخَّةِ ساقٍ أو كمَتْنِ إِمامِ)

أَيْ كَهَذَا الخَيْطِ المَمْدُودِ على البناءِ في الإمِّلاسِ والاستِواءِ يصِفُ سَهْمًا يدلُّ على ذلِكَ قولُهُ

(قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثَلاثًا فلم يَزِغْ ... عنِ القَصْدِ حتَّى بُصِّرَتْ بدِمَامِ)

وإمَامُ القِبْلَةِ تِلْقَاؤُهَا والحَادِي إمام الإِبلِ وإن كَانَ وراءَها لأنه الهادِي لها والإمامُ الطريقُ وقولُهُ عزَّ وجلَّ {وإنهما لبإمام مبين} الحجر 79 أَيْ لَبِطَرِيقٍ يُؤَمُّ أي يُقْصَدُ فَيَتَبَيَّنُ يعني قومَ لُوطٍ وأَصْحابَ الأَيْكَةِ والدليلُ إمامُ السَّفرِ وقولُهُ تَعَالَى {واجعلنا للمتقين إماما} الفرقان 74 قال أبو عُبَيدَةَ هو واحِدٌ يدلُّ على الجَمْع كقولِهِ

(في حَلْقِكُم عَظْمٌ وقَدْ شَجِينَا ... )

و {إن المتقين في جنات ونهر} القمر 54 وقيل الإمامُ جَمْعُ أَمٍّ كصاحبٍ وصِحابٍ وقيلَ هُوَ جَمْعُ إمامٍ ليس على حدِّ عَدْلٍ ورِضًى لأنهم قد قالوا إمَامانِ وإنما هو جَمْعٌ مُكسَّرٌ أَنْبَأَني بذلكَ أبو العَلاء عن أبي عليٍّ الفارسِيّ وقد استعملَ سِيْبَوَيهِ هذا القياسَ كثيرًا والأمُّةُ الإِمامُ وقد ائْتمَّ بالشيءِ وأُتَمَى به على البَدَلِ كراهِيةَ التَّضْعِيفِ أنشَدَ يَعْقُوبُ

(تَزُورُ امْرَأ أمَّا الإِلَهَ فَيَتَّقِي ... وأمَّا بِفعْلِ الصالِحينَ فَيَأْتَمِي)

وأُمَّةُ كلِّ نبيٍّ من أُرسِلَ إليهم من كافرٍ ومُؤْمِنٍ والأُمَّةُ الجِيلُ والجِنْسُ من كُلِّ حَيٍّ وفي التنزيلِ {إلا أمم أمثالكم} الأنعام 38 وفي الحديثِ لَوْلا أَنَّها أُمَّةٌ تُسَبِّح لأمَرْتُ بِقَتْلِها ولكن اقتُلُوا منها كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ يَعْني بالأُمَّةِ هُنا الكِلابَ والأُمُّ كالأُمَّةِ وفي الحديثِ إِنْ أطاعُوهُما يعني أبا بكرٍ وعُمرَا رَشِدُوا ورَشِدتْ أُمُّهُم حكَى ذلكَ الهَرويُّ في الغَرِيبَيينِ وكلُّ من كانَ على دِينِ الحقِّ مُخَالِفًا لِسائرِ الأدْيانِ فهو أُمَّةٌ وَحْدَه وكان إبراهيمُ خليلُ الرحمنِ عليه السلام أمَّةً ويُرْوى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالَ يُبْعَثُ يَومَ القِيامةِ زَيْدُ ابنُ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ أُمَّةً على حِدَةٍ وذلك أنه كان تبرَّأ من أَدْيانِ المُشرِكينَ وآمَنَ بالله قَبْلَ مَبْعَثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقيلَ الأُمَّةُ الرَّجُلُ الجامِعُ للخَيْرِ والأُمَّةُ الحِينُ والأُمَّةُ القَامَةُ والوَجْهُ قال الأَعْشَى

(وإِنَّ مُعاوِيَةَ الأكْرَمينَ ... بِيضُ الوُجوُهِ طِوَالُ الأُمَمْ)

ويُقال إنه لحَسَنُ الأمَّةِ أي الشَّطَاطِ وأُمَّةُ الوَجْهِ سُنَّتُهُ وهي مُعْظَمُه ومَعْلَمُ الحُسْنِ مِنهُ والأُمَّةُ الطاعَةُ والأُمَّةُ العَالِمُ وأُمَّةُ الرجُلِ قَومُهُ وأُمَّةُ اللهِ خَلْقُهُ يقالُ ما رأيتُ من أُمَّةِ اللهِ أحسَنَ منه وقَولُهُ تعالَى {ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة} هود 8 معناه إلى أجَلٍ مُسَمّى وحينٍ مَعْلُوم كما قال تعالى {وادكر بعد أمة} يوسف 45 أي بعد حِينٍ وأُمَّةُ الطريقِ وأمُّهُ مُعْظَمُه والأَمَمُ القَصْدُ الذي هُوَ الوَسَطُ والأَمَمُ القُرْبُ والأَمَمُ اليَسيرُ يقال دارُهُم أَمَمٌ وهو أَمَمٌ منك وكذلك الاثنان والجَميعُ وأمْرُ بني فُلانٍ أَمَمٌ ومُؤَامٌّ أي بَيِّنٌ لم يُجاوِزِ القَدْرَ والمُؤَامُّ المُقارِبُ والمُوافِقُ من الأَمَمِ وقد أمَّهُ وقولُ الطِّرِمّاحِ

(مِثْلِ ما كَافَحْتَ مَخْرُوفَةً ... نَصَّها ذاعِرٌ رَوْحٍ مُؤَامْ)

يجوزُ أن يكونَ أرادَ مُؤَامٍّ فحذف إِحدى المِيمَينِ لالتقاءِ الساكنَيْنِ ويجوزُ أن يكونَ أرادَ مُؤَامٍّ فأبدلَ من الميمِ الآخرَةِ ياءً فقالَ مُؤَامِي ثم وَقَفَ للقافيَةِ فَحَذَفَ الياءَ فقال مُؤَامْ وقولُه نَصَّهَا أي نَصَبَها قال ثعلَبٌ قال أبو نَصْرٍ أحْسَنُ ما تكونُ الظَّبْيَةُ إذا مدَّتْ عُنُقَها من رَوْعٍ يَسِيرٍ ولِذلكَ قالَ مُؤَامٌ لأنه المقارِبُ اليَسِيرُ والأُمُّ والأُمَّةُ الوالِدةُ قال سِيبُوَيهِ وقالوا لإِمِّكِ وقال أيضًا

(اضرِبِ السَّاقَينِ إِمِّكَ هَابِل ... )

قال فكسرَهُما جميعًا كما ضَمَّ هُنالِكَ يعني أُنْبُؤُكَ ومُنْحُدُرٌ وجعلَها بعضُهُم لُغَةً والجَمْعُ أمَّاتٌ وأُمَّهاتٌ زادوا الهاءَ وقال بعضُهُم الأُمَّهاتُ بالهاءِ فيمنْ يَعْقِلُ والأمَّاتُ بغيرِ هاءٍ فيما لا يَعْقِلُ وقد تقدَّمَ ذكرُ الأمَّهاتِ في الهاءِ وقولُهُ

(ما أُمَّكَ اجْتَاحَتِ المَنَايَا ... كُلُّ فُؤادٍ عَليكَ أُمُّ)

فإنه عَلَّقَ الفُؤَادَ بعَلى لأنه في مَعْنى حزينٍ فكأنَّهُ قال عَلَيكَ حَزِينٌ وأَمَّتْ تَؤُمُّ أُمُومَةً صَارَتْ أُمّا وقولُ ابنِ الأعرابي في امْرأَةٍ ذَكَرَها كانت لها عَمَّةٌ تَؤُمُّهَا أي تكونُ لها كالأُمِّ وتَأَمَّمَها واستَأَمَّها وتَأَمَّمَها اتَّخَذَها أُمّا وما كُنْتِ أُمّا ولقد أَمِمْتِ أُمُومَةً والأُمَّهَةُ كالأُمِّ الهاءُ زائِدةٌ لأنه بمَعْنَى الأُمِّ وقولُهم أُمَّةٌ بَيِّنَةُ الأُمُومَةِ يُصَحِّحُ لنا أن الهَمْزَةَ فيه فاءُ الفِعْلِ والميمَ الأُولَى عينُ الفِعْلِ والميمَ الأُخْرى لامُ الفعلِ فأُمٌّ بمنزِلَةِ دُرٍّ وجُلٍّ ونَحْوِهما مما جاءَ على فُعْلٍ وعينُهُ ولامُهُ من مَوضِعٍ واحدٍ وجَعَلَ صاحِبُ العَيْنِ الهاءَ أَصْلاً وقد تقدَّمَ والأُمُّ يكُونُ للحيوانِ الناطِقِ وغيرِ الناطِقِ وللمَوَاتِ النَّامِي كَأُمِّ النَّخْلَةِ والشَّجَرة والمَوْزةِ وما أشَبَه ذلك ومنه قولُ ابنِ الأَصْمَعِي له أنا كَالمَوْزَة التي إنَّما صَلاحُهَا بموتِ أُمِّها وأُمُّ كُلِّ شَيءٍ أَصْلُهُ وعِمادُهُ قال ابنُ دُرَيدٍ كُلُّ شَيءٍ انْضَمَّتْ إليه أشْيَاءُ فهو أُمٌّ لها وأُمُّ القَوم رَئيسُهم قال الشَّنْفَرى

(وأُمُّ عِيالٍ قد شَهِدْتُ تَقُوتُهُم ... )

يعني تأبَّطَ شَرّا وأُمُّ الكتابِ فاتِحَتُهُ لأنه يُبْتَدَأُ بها في كُلِّ صلاةٍ وقالَ الزَّجَّاجُ أُمُّ الكتابِ أَصْلُ الكِتابِ وقيل اللَّوْحُ المَحْفُوظُ وأُمُّ النُّجومِ المَجرَّةُ لأنها مُجْتَمَعُ النُّجومِ وأُمُّ مَثْوَى الرَّجُلِ صاحِبَةُ مَنْزِلِهِ الذي يَنْزِلُهُ قال

(وأُمُّ مَثْواي تُدَرِّي لِمَّتِي ... )

وأُمُّ الرُّمْحِ اللِّوَاءُ وما لُفَّ عَلَيهِ وأُمُّ القُرى مَكَّةُ لأنَّها توسَّطَتِ الأَرْضَ فيما زَعَمُوا وَقِيلَ لأنها قِبْلَةُ جميعِ النَّاسِ يؤُمُّونَها سُمِّيتْ بذلك لأنَّها كانَتْ أعظَم القُرَى شَأْنًا وفي التنزِيلِ {وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا} القصص 59 وأُمُّ الرَّأسِ الدِّماغُ قال ابنُ دُرَيْدٍ هي الجِلْدَةُ الرقيقَةُ التي عَلَيها وهي مُجتَمعُه وقالوا ما أَنتَ وأُمَّ الباطِلِ أَيْ ما أَنتَ والباطِلَ ولأُمّ أشيَاءٌ كثيرةٌ تُضافُ إليها قد أَبَنْتُها في الكتابِ المُخَصِّصِ وأَمَّهُ يَؤُمُّهُ أَمّا فَهْوَ مَأْمُومٌ وأَميمٌ أصابَ أُمَّ رَأْسِهِ وَشَجَّةٌ آمَّةٌ ومَأْمُومَةٌ بَلَغَتْ أُمَّ الرأسِ وقد يُسْتَعارُ ذلك في غيرِ الرأسِ قال

(قَلْبِي من الزَفَرَاتِ صَدَّعَهُ الهَوَى ... وحَشايَ مِن حَرِّ الفِراقِ أَمِيمُ)

وقولُهُ أنشَدَهُ ثَعْلَبٌ

(فَلَوْلاَ سِلاحِي عِنْدَ ذَاكَ وغِلْمَتي ... لرُحْتُ وفي رَأْسِي مَآيِمُ تُسْبَرُ)

فسَّرَهُ فقال جَمَعَ آمَّةً على مَآيِمَ وليسَ لهُ واحِدٌ من لفظِه وهذا كقولهم الخَيْلُ تَجْرِي على مَسَاوِيها وعِندي زيادةٌ وهو أنه أَرادَ مَآمُّ ثم كَرِهَ التضعيفَ فأبْدَلَ المِيمَ الأخيرةَ ياءً فقال مآمٍ ثم قَلَبَ اللامَ وهي الياءُ المُبْدَلَةُ إلى موضع العَينِ فقال مَآيِمُ والأَمِيمَةُ الحِجارَةُ تُشْدَخُ بها الرُّءُوسُ والمَأْمُومُ مِنَ الإِبلِ الذي ذهبَ من ظهرِه عن ضَرْبٍ أو دَبَرٍ قال الراجِزُ

(ليسَ بذي عَرْكٍ ولا ذي ضَبِّ ... )

(ولا بخوَّارٍ ولا أزَبِّ ... )

(ولا بِمَأْمُومٍ ولا أَجَبِّ ... )

والأُمِّيُّ الذي لا يَكْتُبُ قال الزجَّاجُ الأُمِّيُّ الذي على خِلْقَةِ الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّمِ الكتابَ فهو على جبلتِه وفي التَّنزِيلِ {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب} البقرة 78 والأُمِّيُّ العَيِيُّ الجِلفُ الجَافي القَليلُ الكَلامِ قالَ

(وَلاَ أَعُودُ بَعْدَهَا كَرِيَّا ... )

(أُمارِسُ الكَهْلَةَ والصَّبِيَّا ... )

(والعَزَبَ المُنَفَّهَ الأُمِّيَّا ... )

والأَمَامُ نَقِيضُ الوَرَاءِ وهي في مَعْنَى قُدَّامَ يكونُ اسمًا وظَرفًا قال اللِّحيانيُّ وقال الكِسَائيُّ أَمَامَ مُؤَنَّثَةٌ وإن ذَكَّرْتَ جَازَ قال سِيبَوَيهِ وقالوا أمَامَكَ إذا كُنْتَ تُحذِّرُهُ أو تُبَصِّرُهُ شَيْئًا والأَئمَّةُ كِنَانَةُ عن ابنِ الأَعرابي وأُمَيْمَةُ وأُمَامَةُ اسمُ امْرأَةٍ قال أبو ذُؤَيْبٍ

(قالَتْ أُمَيْمَةُ ما لِجسْمِكَ شاحِبًا ... مُنْذُ ابْتُذِلْتَ ومِثلُ مالِكَ يَنْفَعُ)

ورَوَى الأصمَعِيُّ أُمَامَةُ بالألِفِ فمَنْ رَوَاهُ أُمَيْمَةُ فهو تصغِيرُ أُمٍّ ويَجوزُ أن يَكونَ تصغيرَ أُمَامَةُ على التَّرخيمِ وأُمَامَةُ ثَلَثمائَةٍ من الإِبِلِ قالَ

(أَأَبْثُرُهُ مالِي ويُحْتِرُ رِفْدَهُ ... تَبيَّنْ رُوَيْدًا مَا أُمَامَةُ مِنْ هِنْدِ)

أَرادَ بأُمَامَةُ ما تقدَّم وأَرَادَ بهنْدٍ هُنَيْدَةَ وهي المِائَةُ من الإِبِلِ هكذا فسَّرَهُ أبُو العلاءِ ورِوايَةُ الحماسَةِ

(أَيُوعِدُني والرَّمْلُ بَيْني وبَيْنَهُ ... تَبيَّنْ رُوَيدًا)

وأَمَّا مِن حُروفِ الابتداءِ ومَعْنَاهَا الإخبَارُ وإمَّا في الجَزَاءِ مُركَّبَةٌ مِنْ إنْ ومَا وإمَّا في الشَّكِ عَكْسُ أوْ في الوَضْعِ
أم م

} أَمَّهُ) {يَؤُمّه} أَمًّا: (قَصَده) وتوجَّه إِلَيْه، ( {كائْتَمّهُ} وَأَمَّمَهُ {وَتَأَمَّمَهُ وَيَمَّمَهُ} وَتَيَمَّمَهُ) ، الأخيرةُ على البَدَل. وَفِي حَدِيث ابنِ عُمَرَ: " مَنْ كانَتْ فَتْرَتهُ إِلَى سُنَّةٍ {فَلِأَمٍّ مَا هُوَ " أَي: قَصْدِ الطَّرِيق المُسْتَقِيم، أَو أُقِيمَ} الأَمُّ مَقامَ{المَأْمُوم أَي: هُوَ على طَرِيقٍ يَنْبَغِي أَن يُقْصَدَ. وَفِي حَدِيث كَعْبٍ: " فانْطَلَقْتُ} أَتَأَمَّمُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى اللَّهِ عَلَيْهِ وسلّم ". وَفِي حَدِيثه أَيْضا: " {فَتَيَمّمْتُ بهَا التَّنُّورَ " أَي: قَصَدْتُ.} وَتَيَمَّمْتُ الصَّعِيدَ للصَّلاةِ، وَأَصْلُه التّعَمُّدُ والتَّوَخِّي. وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: قولُه تعالَى: { {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدا طيبا} أَي: اقْصُدوا لصَعِيدٍ طَيِّبٍ، ثمَّ كثر اسْتِعْمالُهم لهَذِهِ الْكَلِمَة حتَّى صَار} التَّيَمُّم اسْما عَلَمًا لِمَسْحِ الوَجه واليَدَيْنِ بالتُّرابِ. (و) فِي المُحْكَم: ( {التَّيَمُّمُ: التَّوَضُّؤُ بالتُّرابِ) ، وَهُوَ (إِبْدالٌ، وَأَصْلُه التَّأَمُّم) ؛ لأَنَّهُ يَقْصُدُ التُّرابَ فَيَتَمَسَّح بِهِ. (} والمِئَمُّ، بِكَسْرِ المِيمِ) وَفتح الهَمْزَة وشَدّ المِيمِ: (الدَّلِيلُ الهادِي) العارفُ بالهِدايَةِ، وَهُوَ من القَصْد، (و) أَيْضًا (الجَمَلُ يَقْدُمُ الجِمالَ) وَهُوَ من ذَلِك، (وَهِي) {مِئَمَّةٌ (بهاءٍ) ، تَقْدُمُ النُّوقَ وَيَتْبَعْنَها. (} والإِمَّةُ، بالكَسْرِ: الحالَةُ، و) أَيضًا (الشِّرْعَةُ والدِّينُ، ويُضَمّ) . وَفِي التَّنْزِيل: {إِنَّا وَجَدنَآءَابَآءَنَا عَلَى {أُمَّةٍ} قَالَ اللِّحْيانِي: وَرُوِيَ عَن مُجاهِدٍ وَعُمَرَ بنِ عبد العَزِيز: على} إِمَّةٍ، بالكَسْر. (و) {الإِمَّةُ أَيْضا: (النِّعْمَة) ، قَالَ الأَعْشَى:
(ولَقَدْ جَرَرْتَ إِلَى الغِنَى ذَا فاقَةٍ ... وَأَصابَ غَزْوُكَ} إِمَّةً فَأَزالَها)
أَي: نِعْمَة. (و) الإِمَّةُ: (الهَيْئَةُ والشَّأنُ) ، يُقال: مَا أَحْسَنَ {إِمَّتَه. (و) } الإِمَّةُ: (غَضارَةُ العَيْش) ، عَن ابْن الأعرابيّ. (و) {الإِمَّة: (السُّنَّةُ، ويُضَمُّ، و) أَيْضا: (الطَّرِيقةُ) ، قَالَ الفرّاء: قُرِىءَ: على} أُمَّةٍ، وَهِي مثلُ السُّنَّةِ، وقُرِىءَ: على {إمَّةٍ، وَهِي الطَّريقَة. وَقَالَ الزجّاج فِي قَوْله تَعَالَى {كَانَ النَّاس} أمة وَاحِدَة} أَي: كَانُوا على دِينٍ وَاحِد. وَيُقَال: فُلانٌ لَا أُمَّةَ لَهُ، أَي: لَا دِينَ لَهُ وَلَا نِحْلَة، قَالَ الشَّاعِر:
(وَهَلْ يَسْتَوِي ذُو أُمَّةٍ وَكَفُورُ ... )
وَقَالَ الْأَخْفَش فِي قَوْله تَعَالَى: {كُنْتُم خير أمة} أَي: خَيْرَ أهلِ دِين. (و) {الإِمَّةُ: (} الإِمامَةُ) . وَقَالَ الأَزْهريُّ: الإِمَّةُ: الهيئةُ فِي الإِمامة وَالْحَالة، يُقَال: فلَان أَحَقُّ {بِإِمَّةِ هَذَا المَسْجِد من فُلانٍ، أَي:} بإمامَتِه. (و) الإِمَّةُ: ( {الائْتِمامُ} بالإِمام) . (و) {الأُمّةُ، (بالضَّمّ: الرجلُ الجامِعُ لِلْخَيْرِ) ، عَن ابْن القَطَّاعِ، وَبِه فسّر قولُه تعَالَى: {إِن إِبْرَاهِيم كَانَ أمة} . (و) } الأُمَّةُ: ( {الإِمام) ، عَن أبِي عُبَيْدَة، وَبِه فسّر الْآيَة. (و) الأُمَّة: (جَماعَةٌ أُرْسِلَ إِلَيْهِم رَسُولٌ) سَوَاء آمَنُوا أَو كَفَرُوا. وَقَالَ اللَّيْث: كلُّ قَوْمٍ نُسِبوا إِلَى نَبِيِّ فَأُضِيفُوا إِلَيْه فهم} أُمَّتُه، قَالَ: وكُلّ جِيلٍ من النَّاس هُمْ {أُمَّةٌ على حِدَةٍ. (و) قَالَ غيرُه:} الأُمَّة (الجِيلُ من كُلِّ حَيِّ، و) قيل: (الجِنْسُ) من كُلِّ حَيَوانٍ غيرَ بَنِي آدَمَ أُمَّةٌ على حِدَة، وَمِنْه قولُه تعالَى: {وَمَا من دَابَّة فِي الأَرْض وَلَا طَائِر يطير بجناحيه إِلَّا {أُمَم أمثالكم} وَفِي الحَدِيث: " لَوْلا أَنَّ الكِلابَ} أُمَّةٌ من الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِها " وَفِي رِوَايَة: " لَوْلا أَنَّها أُمَّةٌ تُسَبِّح لَأَمَرْتُ بِقَتْلِها "، ( {كالأُمّ فيهمَا) أَي: فِي مَعْنَى الِجيلِ والجِنْس. (و) } الأُمَّةُ: (مَنْ هُوَ عَلَى) دِينِ (الحَقِّ مُخالِفٌ لسَائِر الأَدْيان، وَبِه فُسِّرت الْآيَة: {إِن إِبْرَاهِيم كَانَ أمة} . (و) الأُمَّة: (الحِينُ) ، وَمِنْه قَوْله تَعالىَ: {وادكر بعد أمة} ، وَقَوله تَعَالَى: {وَلَئِن أخرنا عَنْهُم الْعَذَاب إِلَى أمة} . (و) الأُمَّة: (القامَةُ) ، قَالَ الأَعْشَى:
(وإنَّ مُعاوِيَةَ الأَكْرَمِينَ ... بِيضُ الوُجُوهِ طِوالُ الأُمَمْ)
أَي: طِوالُ القامات. وَيُقَال: إِنَّه لَحَسَنُ الأُمَّةِ: أَي: الشَّطاطِ. (و) الأُمَّةُ: (الوَجْهُ) . (و) الأُمَّةُ: (النَّشاطُ) . (و) الأُمَّة: (الطَّاعَةُ) . (و) الأُمَّةُ: (العَالِمُ) . (و) الأُمَّةُ: (من الوَجْهِ والطَّرِيق: مُعْظَمهُ) ، وَمَعْلَمُ الحُسْنِ مِنْهُ. وَقَالَ أَبُو زيد: إِنَّهُ لَحَسَنُ أُمَّةِ الوَجْه، يَعْنُون: سُنَّتَه وصُورَتَه، وإِنَّهُ لَقَبِيحُ أُمَّةِ الوَجْه. (و) الأُمَّة (مِنَ الرَّجُلِ: قَوْمُهُ) وجَماعَتُه، قَالَ الأَخْفش: هُوَ فِي اللَّفْظِ واحدٌ وَفِي الْمَعْنى جَمْعٌ. (و) الأُمَّة (لِلَّهِ تعالىَ: خَلْقُه) يُقالُ: مَا رأيتُ من أُمَّة اللَّهِ أَحْسَنَ مِنْهُ. ( {والأُمُّ، وَقد تُكْسَر) ، عَن سِيْبَوَيْهِ: (الوالِدَةُ) ، وأنشدَ سِيبَوَيْهٍ:
( [وقالَ] اضْرِبِ الساقَيْنِ} إِمّكَ هابِلُ ... )
هكَذا أَنْشَدَه بالكَسْرِ، وَهِي لُغةٌ. (و) الأُمُّ: (امْرَأَةُ الرَّجُلِ المُسِنَّة) ، نَقله الأزهريّ عَن ابْن الأعرابيِّ. (و) الأُمُّ: (المَسْكَنُ) ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {! فأمه هاوية} أَي: مَسْكَنُه النَّار، وقِيلَ: أُمُّ رَأْسِه هاوِيَةٌ فِيهَا، أَي: ساقِطَةٌ. (و) الأُمّ: (خادِمُ القَوْمِ) يَلِي طَعامَهُم وخِدْمَتَهم، رَوَاهُ الرَّبِيعُ عَن الشافِعِيِّ، وَأَنْشَدَ للشَّنْفَرَى: ( {وَأُمّ عِيالٍ قد شَهِدْتُ تَقُوتُهُم ... إِذا أَحْتَرَتْهُمْ أَتْفَهَتْ وَأَقَلَّتِ)
قلت: وقرأتُ هَذَا البيتَ فِي المُفَضَّلِيّات من شِعْرِ الشَّنْفَرَى، وَفِيه مَا نَصَّهُ: ويروى:
(إِذا أَطْعَمَتْهم أَوتَحَتْ وَأَقَلَّت ... )
وَأَرَادَ} بأُمِّ عِيالٍ تَأَبَّط شَرًّا؛ لأَنَّهم حِين غَزَوْا جعلُوا زادَهُم إِلَيْهِ، فَكَانَ يُقَتِّرُ عَلَيْهِم مَخافَةَ أَنْ تَطُولَ الغَزاةُ بهم فيموتُوا جُوعًا. (ويُقالُ {للأُمّ: الأُمَّةُ) ، وَأنْشد ابنُ كَيْسان:
(تَقَبَّلْتَها عَن أُمَّةٍ لَك طالَما ... تُنُوزعَ فِي الأَسْواقِ مِنْهَا خِمارُها)
يُرِيد عَن أُمٍّ لَك، قَالَ: (و) مِنْهُم مَنْ يَقُول:} الأُمَّهَةُ) فَأَلْحَقَها هاءَ التأنيثِ قَالَ قُصَيُّ بن كِلابٍ:
(عِنْدَ تَنادِيهِم بهالٍ وهَبِي ... )

( {أُمَّهَتِي خِنْدِفُ والْياسُ أَبِي ... )
(ج:} أُمّاتٌ) ذكر ابنُ دَرَسْتَوَيْه وغيرُه: أنّها لغةٌ ضَعِيفَة، (و) إِنّما الفصيحُ ( {أُمَّهاتٌ) . وَقَالَ المُبَرِّد: الهاءُ من حروفِ الزِّيادة وَهِي مَزِيدَةٌ فِي} الأُمَّهات، والأَصْلُ الأَمُّ، وَهُوَ القَصْدُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا هُوَ الصَّوَاب؛ لِأَن الهاءَ مَزِيدَة فِي الأُمهاتِ. (أَو هذهِ لِمَنْ يَعْقِلُ، {وأُمَّاتٌ لِمَنْ لَا يَعْقِلُ) ، قَالَ ابْن بَرّي: هَذَا هُوَ الأَصْل، وَأنْشد الأزهريّ:
(لَقَدْ آلَيْتُ أَغْدِرُ فِي جَداعِ ... وَإِن مُنِّيتُ} أُمّاتِ الرِّباعِ) قَالَ ابنُ بَرّي: ورُبَّما جَاءَ بِعَكْسِ ذَلِك كَمَا قَالَ السّفّاح اليَرْبُوعيّ فِي الأمّهات لِغَيْر الآدميِّين:
(قَوّالُ مَعْرُوفٍ وفَعّالُه ... عَقَّارُ مَثْنَى {أُمَّهاتِ الرِّباعْ)
وَقَالَ آخَرُ يصف الإِبِلَ:
(وهامٍ تَزِلُّ الشَّمْسُ عَن} أُمَّهاتِهِ ... صِلابٍ وَأَلْحٍ فِي المَثانِي تَقَعْقَعُ)
وَقَالَ جَرِيرٌ ف الأمّات للآدَمِيّين:
(لَقَدْ وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أُمُّ سَوْءٍ ... مُقَلَّدةٌ من الأُمّات عارَا)
قُلْت وَأنْشد أَبُو حنيفَة فِي كِتاب النَّبات لبَعض مُلوك اليَمَن:
(وأُمّاتُنا أَكْرِمْ بهنّ عَجائزًا ... وَرثن العُلَا عَن كابِرٍ بَعْدَ كابِرِ)
( {وأُمُّ كُلّ شَيْءٍ: أَصْلُه وَعِمادُه) . (و) الأُمّ (لِلْقَوْمِ: رَئِيسُهُم) لأنّه ينضمّ إِلَيْهِ النَّاس، عَن ابْن دُرَيْد، وَأنْشد للشَّنْفَرَى:
(وأُمّ عِيالٍ قد شَهِدْتُ تَقُوتُهُم ... )
(و) } الأُمُّ (للنجوم: المجرة) ؛ لأنّها مُجْتَمَع النُّجُوم، يُقَال: مَا أَشْبَه مَجْلِسَكَ! بِأُمِّ النُّجُوم؛ لِكَثْرَة كَواكِبها، وَهُوَ مجَاز. قَالَ تَأَبَّط شرًّا:
(يَرَى الوَحْشَةَ الأُنسَ الأَنِيسَ وَيَهْتَدِي ... بِحَيْثُ اهْتَدَت أُمُّ النُّجُوم الشَّوابِكِ) (و) الأُمُّ (للرَّأْسِ: الدِّماغُ) ، أَو هِيَ: (الجِلْدَةُ الرَّقِيقَةُ الّتِي عَلَيْها) ، عَن ابْن دُرَيْد، وَقَالَ غَيره: أُمُّ الرَّأسِ: الخَرِيطَةُ الَّتِي فِيهَا الدِّماغُ، {وأُمُّ الدِّماغ: الجِلْدَة الَّتِي تَجْمَع الدِّماغَ. (و) } الأُمُّ (لِلرُّمْحِ: اللِّواءُ) وَمَا لُفَّ عَلَيْهِ من خِرْقَة، قَالَ الشَّاعِر:
(وَسَلَبْنَا الرُّمْحَ فِيهِ {أُمُّه ... مِنْ يَدِ العاصِي وَمَا طالَ الطِّوَلْ)
(و) الأُمُّ (للتَّنائِفِ: المَفازَةُ) البَعِيدَة. (و) الأُمُّ (لِلْبَيْضِ: النَّعامَةُ) ، قَالَ أَبُو دُوَادٍ:
(وَأَتانا يَسْعَى تَفَرُّشَ أُمِّ البَيْضِ ... شَدًّا وَقَدْ تَعالَى النَّهارُ)
قَالَ ابْن دُرَيْد: (وكُلّ شَيْءٍ انْضَمَّتْ إِلَيْهِ أَشْياءُ) مِن سائِرِ مَا يَلِيه فإنّ الْعَرَب تسمّى ذَلِك الشَّيْء أُمًّا. (وأُمُّ القُرَى: مَكَّةُ) زِيدَت شَرَفًا؛ (لِأَنَّها تَوَسَّطَت الأَرْضَ فِيمَا زَعَمُوا) ، قَالَه ابنُ دُرَيْد، (أَو لأَنَّها قِبْلَةُ) جَمِيع (النّاسِ} يَؤُمُّونَها) ، أَي: يَقصُدُونها، (أَو لِأَنَّها أَعْظَمُ القُرَى شَأْنًا) ، وَقَالَ نِفْطَويه: سُمِّيت بذلك لأنّها أصلُ الأَرْض، وَمِنْهَا دُحِيَتْ وفَسَّر قولَه تعالَى: {حَتَّى يبْعَث فِي {أمهَا رَسُولا} على وَجْهَيْن: أَحدهمَا أنّه أَرَادَ أَعْظَمَها وأكثرها أَهْلًا، وَالْآخر: أَرَادَ مَكَّة. وَقيل: سُمِّيت؛ لأنَّها أَقْدَمُ القُرَى الَّتِي فِي جَزِيرَة الْعَرَب وَأَعْظَمهَا خَطَرًا، فجُعِلت لَهَا} أُمًّا لِاجْتِمَاع أهْلِ تِلْكَ القُرَى كُلّ سنة وانْكِفائهم إِلَيْهَا وتَعْوِيلهم على الِاعْتِصَام بهَا، لِما يَرْجُونَه من رَحْمَة الله تَعَالَى. وَقَالَ الحَيْقطان: (غَزاكُمْ أَبُو يَكْسُومَ فِي أُمِّ دارِكُمْ ... وَأَنْتُم كَفَيْضِ الرَّمْل أَو هُوَ أَكْثَرُ)
يَعْنِي صاحِبَ الفِيلِ. وَقيل: لأنّها وَسَط الدُّنْيا فكأنَّ القُرَى مُجْتَمِعَة عَلَيْهَا. (و) قولُه عَزَّ وَجَلَّ {وَإنَّهُ فِي {أم الْكتاب لدينا} قَالَ قَتادَةُ: (} أُمُّ الكِتابِ: أَصْلُه) ، نَقله الزَّجّاج، (أَو اللَّوْحُ المَحْفُوظ، أَو) سُورَة (الفاتِحَة) كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثٍ، (أَو القُرْآنُ جَمِيعُه) من أوّله إِلَى آخِرِه، وَهَذَا قولُ ابنِ عَبّاس. ( {وَوَيْلُمِّه) تقدّم ذِكْره (فِي " وي ل ". و) قَوْلهم: (لَا أُمَّ لَكَ) ذَمٌّ، و (رُبَّما وُضِعَ مَوْضِعَ المَدْح) ، قَالَه الجوهريّ، وَهُوَ قولُ أبي عُبَيْدٍ، وَأنْشد لِكَعْبِ بن سَعْدٍ يَرْثِي أَخَاهُ:
(هَوَتْ} أُمُّهُ مَا يَبْعَثُ الصُّبْحُ غادِيًا ... وماذا يُؤَدِّي اللَّيْلُ حِينَ يَؤُوبُ)
قَالَ أَبُو الهَيْثَم: وَلَيْسَ هَذَا مِمَّا ذَهَب إِلَيْهِ أَبُو عُبَيْد، وإِنّما معنى هَذَا كقولِهم: وَيْحَ أُمِّه، ووَيْلَ أُمِّهِ وَهوتْ، والوَيْلُ لَها، وَلَيْسَ للرَّجُلِ فِي هَذَا من المَدْحِ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ، وَلَيْسَ يُشْبِه هَذَا قَوْلَهم: لَا أُمَّ لَك؛ لأنّ قوْلَه: لَا أُمَّ لَك فِي مَذْهَب: لَيْسَ لَك أَمٌّ حُرَّةٌ، وَهَذَا السبُّ الصَّرِيحُ، وَذَلِكَ أنَّ بَنِي الإِماء عِنْد الْعَرَب مَذْمُومُون لَا يلحَقُون بِبَنِي الحَرائر، وَلَا يقولُ الرجلُ لصاحِبِهِ لَا أُمَّ لَك إِلاَّ فِي غَضَبِه عَلَيْهِ، مُقَصِّرًا بِهِ شاتِمًا لَهُ. وَقيل: معنى قَوْلهم: لَا أُمَّ لَك، يَقُول: إِنَّكَ لَقِيطٌ لَا يُعْرَف لَك أُمٌّ. وَقَالَ ابنُ بَرّي فِي تَفْسِير بَيْتِ كَعْب بن سَعْد: إِنَّ قَوْله: هَوَتْ! أُمُّه يُستعمل على جِهَةِ التَّعَجُّبِ كَقَوْلِهِم: قاتَلَه اللَّهُ مَا أَسْمَعَه مَعْنَاهُ: أيّ شَيْء يَبْعَثُ الصبحُ من هَذَا الرجلِ، أَي: إِذا أَيْقَظَهُ الصبحُ تَصَرَّفَ فِي فِعْلِ مَا يُرِيدُه، وغادِيًا منصوبٌ على الْحَال، وَيَؤُوبُ: يَرْجِعُ، يُرِيد: أنّ إِقْبال اللَّيْل سَبَبُ رُجُوعه إِلَى بَيْتِهِ، كَمَا أَنّ إِقبالَ النّهارِ سَبَبٌ لِتَصَرُّفِهِ. ( {وَأَمَّتْ} أُمُومَةً: صارَتْ {أُمًّا،} وَتَأَمَّمَها {واسْتَأَمَّها) ، أَي: (اتَّخَذَها} أُمًّا) لِنَفْسه، قَالَ الكُمَيْت:
(وَمِنْ عَجَبٍ بَجِيلَ لَعَمْرُ أُمٍّ ... غَذَتْكِ وَغَيْرَها {تَتَأَمَّمِينَا)
أَي: من عَجَبٍ انتفاؤُكُم عَن} أُمِّكم الّتي أَرْضَعَتْكم واتّخاذِكُم {أُمًّا غَيْرَها. (وَمَا كُنْتِ أُمًّا} فَأَمِمْتِ، بالكَسْر، {أُمُومَةً) ، نَقله الجوهريّ. (} وَأَمَّهُ {أَمَّا فَهُوَ} أَمِيمٌ {وَمَأْمُومٌ: أصابَ} أُمَّ رَأْسِه) ، وَقد يُستعار ذَلِك لغَيْرِ الرأسِ، قَالَ الشَّاعِر:
(قَلْبِي من الزَّفَراتِ صَدَّعَهُ الهَوَى ... وحَشايَ من حَرِّ الفِراقِ أَمِيمُ)
(وشَجَّةٌ {آمَّةٌ} وَمَأْمُومَةٌ: بَلَغَتْ أُمَّ الرّأْسِ) ؛ وَهِي الجِلْدَة الَّتِي تَجْمَع الدِّماغَ. وَفِي الصّحاح: الآمَّةُ هِيَ الَّتِي تبلُغ أُمَّ الدِّماغ حَتَّى يَبْقَى بَيْنَها وَبَين الدِّماغِ جِلْدٌ رَقِيقٌ، وَمِنْه الحَدِيث: " فِي {الآمَّةِ ثُلُثُ الدِّيَة ". وَقَالَ ابنُ بَرِّي فِي قَوْله فِي الشَّجَة:} مَأْمُومَة، كَذَا قَالَ أَبُو العَبّاس المُبَرّد بعضُ العَرَب يَقُول فِي الآمَّة: مَأْمُومَة. قَالَ: قَالَ عليُّ بن حَمْزَة: وَهَذَا غَلَطٌ، إِنّما الآمة: الشَّجَّة، {والمَأْمُومَة: أُمّ الدِّماغ المَشْجُوجَة، وَأنْشد:
(يَدَعْنَ أُمَّ رَأْسِهِ} مَأْمُومَه ... )

(وَأُذْنَه مَجُدْوُعَةً مَصْلُومَهْ ... )
( {والأُمَيْمَةُ، كَجُهَيْنَة: الحِجارَةُ تُشْدَخُ بهَا الرُّؤُسُ) ، كَذَا فِي الْمُحكم، وَفِي الصِّحَاح:} الأَمِيمُ: حَجَرٌ يُشْدَخ بِهِ الرأسُ، وَقَالَ الشَّاعِر: (ويَوْمَ جَلَّيْنا عَن الأَهَاتِمِ ... )

(بالمَنْجَنِيقاتِ {وبالأَمائِم ... )
ومثلُه قولُ الآخَرِ:
(مُفَلَّقَةً هاماتُها} بالأمائِمِ ... )
وَقد ضَبَطه كَأَميرٍ، ومثلُه فِي العُباب. (و) {الأُمَيْمَة: (تَصْغِيرُ الأُمِّ) ، كَذَا فِي الصِّحَاح، وَقَالَ اللَّيْث: تَفْسِير الأُمّ فِي كُلّ مَعَانِيهَا} أُمَّة؛ لأنّ تأسيسه من حَرْفَيْن صَحِيحَيْنِ، وَالْهَاء فِيهَا أَصْلِيّة، ولكنّ العربَ حَذَفت تِلْكَ الهاءَ إِذْ أَمِنُوا اللَّبْس، وَيَقُول بَعضهم فِي تَصْغِير أُمٍّ: أُمَيْمَة، والصوابُ {أُمَيْهَة تُرَدُّ إِلَى أَصْلِ تَأْسِيسها، وَمن قَالَ أُمَيْمَة صَغَّرَها على لَفْظِها. (و) الأُمَيْمَةُ: (مِطْرَقَةُ الحَدّاد) ضَبَطَه الصاغانيّ كَسَفِيَنةٍ، (واثْنَتا عَشَرَة صَحابِيَّةً) ، وَهُنَّ: أُمَيْمَة أُخْتُ النعّمان بن بَشِير، وبنتُ الحارِث، وَبنت أبي حثَمْة، وبِنْتُ خَلَفٍ الخُزاعِيَّة، وبنتُ أبي الخِيارِ، وبنتُ ربيعَةَ بن الحارِث بن عبد المُطَّلب، وَبنت عبد بن بُجَاد التَّيْمِيّة،} أُمُّها رُقَيقة أُخْتُ خَدِيْجَة، وبنتُ سُفْيانَ بنِ وَهْبٍ الكِنانِيَّةُ، وبنتُ شَراحيل، وبِنْتُ عَمْرِو بن سَهْلٍ الأَنْصارِيَّة، وبنتُ قَيْسِ بنِ عَبدِ الله الأَسَدِيَّة، وَبنت النُّعمان بنِ الحارِثِ، رَضِي الله عنهنّ. وفاتَه ذِكْرُ: أُمَيْمَة بنت أَبي الهَيْثَم ابْن التَّيّهان، من المُبايِعات،! وأُمَيْمَة بنت النَّجَّار الأَنْصارِيَّة، وأمّ أَبِي هُرَيْرَة اسمُها أُمَيْمَة، وَقيل: مَيْمُونَة. (وَأَبُو أُمَيْمَة الجُشَمِيُّ أَو الجَعْدِيُّ صَحابِيٌّ) رَوَى عَنهُ عُبَيْدُ اللهِ بنُ زِيَاد، وَقيل اسْمه أَبُو أُمَيَّة، وَقيل: غير ذَلِك. ( {والمَأْمُوم: جَمَلٌ ذَهَبَ من ظَهْرِهِ وَبَرُهُ مِنْ ضَرْبٍ أَو دَبَرٍ) ، قَالَ الراجز:
(وَلَيْسَ بِذِي عَرْكٍ وَلَا ذِي ضَبِّ ... )

(وَلَا بِخَوّارٍ وَلَا أَزَبِّ ... )

(وَلا} بِمَأْمُومٍ وَلا أَجَبِّ ... )
وَيُقَال: المَأْمُوم، هُوَ البَعِيُر العَمِدُ المتأَكِّلُ السَّنام. (و) مَأْمُوم: (رَجُلٌ من طَيِّىءٍ) . ( {والأُمِّيُّ} والأُمّانُ) بِضَمِّهما: (مَنْ لَا يَكْتُبُ، أَو من عَلَى خِلْقَةِِ الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّم الكِتابَ وَهُوَ باقٍ على جِبِلَّتِهِ) . وَفِي الحَديث: " إِنّا {أُمَّةٌ} أُمِّيَّة لَا نَكْتُب وَلَا نَحْسُب " أَرَادَ: أنّه على أَصْلِ وِلادَةِ! أُمِّهم لم يَتَعَلَّمُوا الْكِتَابَة والحِسابَ، فهم على جبِلَّتِهم الأُولَى. وَقيل لسَيّدِنا مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْه وسلَّم الأُمِّي؛ لأَنَّ أُمَّةَ العَرَب لم تَكُنْ تكتُبُ وَلَا تَقْرَأُ المكتوبَ، وَبَعثه الله رَسُولًا وَهُوَ لَا يَكْتُبُ وَلَا يقْرَأ مِنْ كِتابٍ، وَكَانَت هَذِه الخَلَّةُ إِحْدَى آياتِهِ المُعْجِزَة؛ لأنَّه صَلَّى الله عَلَيْه وسلَّم تَلَا عَلَيْهِم كِتابَ الله مَنْظومًا تارَةً بعد أُخْرَى بالنَّظْمِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ فَلم يُغَيِّرْه وَلم يُبَدِّلْ أَلْفَاظَهُ، فَفِي ذَلِك أَنْزَلَ الله تعالىَ: {وَمَا كُنتَ تَتلُواْ مِن قَبلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُهُ بِيَمِيِنكَ إِذًا لَّــاَرتَابَ المُبْطِلُونَ} . وَقَالَ الحافِظُ ابنُ حَجَر فِي تَخْرِيج أحاديثِ الرَّافِعِيّ: إِنّ مِمّا حُرِّم عَلَيْهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسلَّم الخَطُّ والشِّعْر. وَإِنَّما يَتَّجِه التَّحْرِيمُ إِنْ قُلْنا إِنَّه كَانَ يُحْسِنُهما، والأَصَحُّ أَنَّه كَانَ لَا يُحْسِنُهما، وَلَكِن يُمَيِّزُ بَين جَيِّدِ الشِّعْرِ وَرَدِيئه؛ وادَّعَى بَعْضُهم أَنَّه صارَ يَعْلَمُ الكتابَة بعد أَنْ كَانَ لَا يَعْلَمُها لقَوْله تَعَالَى: {من قبله} فِي الْآيَة فإنَّ عَدَمَ مَعْرِفَتِه بِسَبَب الإِعْجاز، فَلَمَّا اشْتهر الإِسْلامُ وأمِنَ الارْتِياب عَرَفَ حِينَئِذٍ الكِتابَة. وَقد رَوَى ابنُ أَبِي شَيْبَةَ وَغَيْرُه: مَا ماتَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسلَّم حَتَّى كَتَبَ وَقَرَأَ، وَذكره مُجالِد للشَّعْبي فَقَالَ: لَيْس فِي الآيَة مَا يُنافِيهِ. قَالَ ابنُ دِحْيَة: وإِلَيْه ذَهَب أَبُو ذَرٍّ وَأَبُو الفَتْح النَّيْسابُورِيّ والباجِي وصَنّفَ فِيهِ كتابا ووافَقَه عَلَيْهِ بعضُ عُلَماء إِفْرِيقيَة وصَقَلِّيَة وَقَالُوا: إِنّ معرفةَ الكِتابَة بعد أُمِّيَتِهِ لَا تُنافِي المُعْجِزَة بل هِيَ مُعْجِزَةٌ أُخْرَى بعد مَعْرِفَة {أُمِّيَّته وَتَحَقُّقِ مُعْجِزَته، وَعَلِيهِ تَتَنَزَّلُ الآيةُ السابِقَةُ والحَدِيث، فإنّ مَعْرِفَتَه من غير تَقَدُّمِ تَعْلِيمٍ مُعْجِزَة. وصنّف أَبُو مُحَمَّد ابْن مُفَوِّز كتابا رَدَّ فِيهِ على الباجِي، وبَيَّنَ فِيهِ خَطَأَه. وَقَالَ بعضُهم: يحْتَمل أنْ يُراد أَنَّهُ كَتَبَ مَعَ عَدَمِ عِلْمِه بالكِتابَة وَتَمْيِيزِ الحُرُوف كَمَا يَكْتُبُ بعضُ المُلُوك عَلامَتَهُم وهم} أُمِّيُّون، وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ القاضِي أَبُو جَعْفَر السِّمَناني، وَالله أَعْلم. (و) {الأُمِّيّ أَيْضا: (الغَبِيُّ) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وصوابُه: العَيِيُّ (الجِلْفُ الجافِي القليلُ الكَلامِ) ، قَالَ الراجز:
(وَلَا أعُودُ بَعْدَها كَرِيَّا ... )

(أُمارِسُ الكَهْلَةَ والصَّبِيَّا ... )

(والعَزَبَ المُنَفَّهَ} الأُمِّيَّا ... )
قيل لَهُ: {أُمِّيّ؛ لأنَّه على مَا وَلَدَتْهُ أُمُّه عَلَيْه من قِلَّة الكَلام وعُجْمَةِ اللَّسان. (} والأَمامُ: نَقِيضُ الوَراءِ، كَقُدَّامَ) فِي المَعْنَى (يكونُ اسْمًا وظَرْفًا) ، تَقول: أَنْتَ {أَمامَهُ، أَي: قُدّامَه. قَالَ اللحيانيّ: قَالَ الْكسَائي:} أَمام مؤَنّثة، (وَقَدْ يُذَكَّرُ) ، وَهُوَ جائزٌ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: (و) قَالُوا ( {أَمامَكَ) ، وَهِي (كلمةُ تَحْذِيرٍ) وَتَبْصِيرٍ. (و) } أُمامَهُ، (كَثُمامَةَ: ثَلاثِمائَةٍ من الإِبِلِ) ، قَالَ الشَّاعِر:
(أَأَبْثُرُه مالِي وَيَحْتُرُ رِفْدَهُ ... تَبَيَّنْ رُوَيْدًا مَا {أُمامَةُ مِنْ هِنْدِ)
أَرَادَ} بأُمامَهُ: مَا تقدَّم، وَأَرَادَ بِهِنْدٍ: هُنَيْدَة: وَهِي المائةُ من الإِبِل. قَالَ ابنُ سِيدَه: هَكَذَا فَسَّرَهُ أَبُو العَلاءِ، ورِوايَةُ الحَماسَة:
(أَيُوِعِدني والرَّمْلُ بَيْنِي وَبَيْنَه ... تَبَيَّنْ رُوَيْدًا مَا أُمامَة مِنْ هِنْد)
(و) أُمامَهُ (بِنْتُ قُشَيْرٍ) ، هكَذا فِي النُّسَخ والصوابُ بِنْت بِشْر، وَهِي أُخْتُ عَبّاد وَزَوْجُ مَحْمُود بن سَلَمَةَ، (و) أُمامَةُ (بنتُ الحارِثِ) الهِلالِيَّة أُخْتُ مَيْمُونَةَ. إِنّما هِيَ لُبابَةُ صَحَّفها بعضُهم، (و) أُمامَهُ (بِنْتُ العاصِ) ، هكَذا فِي النّسخ، وصَوابُه بِنْتُ أبِي الْعَاصِ، وَهِي الّتي كانَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسلَّم يُحِبُّها وَيَحْمِلُها فِي الصَّلاةِ ثمَّ تَزَوَّجَها عَلِيٌّ، (و) أُمامَهُ (بنتُ قُرَيْبَةَ) البَياضِيَّة: (صَحابِيّاتٌ) رَضِيَ اللَّهُ عنهنّ. وفاتَهُ ذِكْرُ أُمامَةَ بِنْت حَمْزَةَ بنِ عَبْدِ المُطَّلِب، وأُمَامَة بِنْت أبي الحَكَمِ الغِفارِيَّة، وأُمَامَة بِنْت عُثْمان الزُّرَقِية،! وأُمَامَة بنت عِصامٍ البَياضِيّة، وأُمَامَة بنت سِماك الأَشْهَلِيَّة، وأُمَامَة أُمّ فَرْقَد، وأُمَامَة المزيدية، وأُمَامَة بنت خَدِيج، {وأُمامَهُ بنت الصّامِتِ، وأمامَة بنت عبد المُطَّلب، وأُمامَةُ بنتُ مُحَرِّث ابْن زَيْد، فَإِنَّهُنّ صَحابِيّات.
(وَأَبُو أُمامَةَ الأَنْصارِيُّ) قيل: اسمُهُ إياسُ بنُ ثَعْلَبَة، وَيُقَال عَبْد الله بن ثَعْلَبَة، وَيُقَال: ثَعْلَبَة بن عَبْد الله، روى عَنهُ عَبْدُ الله بن كَعْب بن مَالك، (و) أَبُو أُمامَةَ أَسْعَد (بنُ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ) الأَنصارِيّ، رَوَى عَن أَبِيه وَعنهُ الزُّهريّ، وَفِي حَدِيثه إرْسَال، (و) أَبُو أُمامَةَ (بنُ سَعْدٍ) هكَذا فِي النُّسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ وتحريف، وكأَنَّ الْعبارَة وَأَبُو أُمامَةَ أَسْعَد وَهُوَ ابنُ زُرارةَ أوّل مَنْ قَدِم المَدِينَةَ بدِين الْإِسْلَام، (و) أَبُو أُمامَةَ (ابنُ ثَعْلَبَةَ) الأَنصاريّ اسمُه إِياس، وَقيل: هُوَ ثَعْلَبَةُ بن إِياس، والأَوّل أَصَحّ، (و) أَبُو أُمامَةَ صُدَيُّ (بنُ عَجْلانَ) : الباهِلِيّ، سَكَن مصرَ ثمَّ حِمْصَ، رَوَى عَنهُ محُمَدّ بن زِياد الألْهانيّ: (صحابِيُّونَ) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم. (وَإِلَى ثانِيهِمْ نُسِبَ عَبدُ الرَّحْمنِ) ابْن عَبْد العَزِيزِ الأَنْصارِيّ الأَوْسِيّ الضَّرِير (} الأُمامِيّ) بِالضَّمِّ، (لأنَّه مِنْ وَلَدِهِ) سَمِعَ الزُّهْرِيَّ وعبدَ الله ابْن أبي بَكْرٍ، وَعنهُ القَعْنَبِيُّ وَسَعِيدُ ابْن أبي مَرْيَمَ، توفّي سنة 606. ( {وَأَمّا تُبْدَلُ مِيمُها الأُولَى يَاء باسْتِثْقالِها لِلتَّضْعِيفِ كَقَوْل عُمَرَ بنِ أَبِي رَبِيعَة) القرشيّ المخزوميّ:
(رَأَتْ رَجُلًا} أَيْما إِذا الشَّمْسُ عارَضَتْ ... فَيَضْحَى! وَأَيْما بالعَشِيِّ فَيَخْصَرُ)
(وَهِي حَرْفٌ للشَّرْطِ) يُفْتَتَحُ بِهِ الكلامُ، وَلَا بُدَّ مِنَ الْفَاء فِي جَوابِهِ؛ لأنَّ فِيهِ تَأْوِيل الجَزاء، كَقَوْلِه تَعَالَى: { {فَأَمَا الَّذِينَءَامَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَهُ اَلحَقُ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً} ، (و) يكون (للتَّفْصِيلِ وَهُوَ غاِلبُ أَحْوَالِها، وَمِنْهُ) قولُه تَعَالَى: {} أما السَّفِينَة فَكَانَت لمساكين يعْملُونَ فِي الْبَحْر} {وَأما الْغُلَام فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤمنين} { ( {وَأَمَّا الْجِدَارُ} فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنٌ ز لَّهُمَا) {الْآيَات} إِلَى آخرهَا. (و) يَأْتِي (للتَّأْكِيدِ كَقَوْلِك: أَمَّا زَيْدٌ فذاهِبٌ، إِذا أَرَدْتَ أَنَّهُ ذاهِبٌ لَا مَحالَةَ وَأَنَّهُ مِنْهُ عَزِيْمَة) . (} وإِمّا بالكَسْرِ فِي الجَزاءِ مُرَكَّبَةٌ من إِنْ وَمَا، وَقد تُفْتَحُ، وَقد تُبْدَلُ مِيمُها الأُولَى يَاء كَقْولِه) ، أَي الأَحْوَص:
(يَا لَيْتَمَا {أُمُّنا شالَتْ نَعامَتُها ... } إِيْما إِلَى جَنَّةٍ إِيْما إِلَى نارِ)
أَرَادَ إِمّا إِلَى جَنَّةٍ وَإِمّا إِلَى نَار، هكَذا أنْشدهُ الكسائيّ، وَأنْشد الجوهريُّ عَجُز هَذَا البَيْت، وَقَالَ: وَقد يُكْسَر. قَالَ ابْن بَرّي: وصَوابُه إِيْما بالكَسْر؛ لأنَّ الأَصْلَ إِمّا، {فَأَمَّا أَيْما فالأَصل فِيهِ أَمَّا، وَذَلِكَ فِي مثل قَوْلك: أَمَّا زَيْدٌ فَمُنْطَلِقٌ بِخلاف إِمّا الَّتِي فِي العَطْف فَإِنَّها مكسورةٌ لَا غير. (وَقَدْ تُحْذَفُ مَا، كَقَوْلِه:
(سَقَتْهُ الرَّواعِدُ من صَيِّفٍ ... وإنْ من خَرِيفٍ فَلَنْ يَعْدَمَا)
أَي: إِمَّا من صَيِّفٍ} وَإِمّا من خَرِيفٍ) . وَتَرِدُ لِمَعانٍ) ، مِنْهَا: (للشَّكِّ كجاءَنِي إِمَّا زَيْدٌ وَإِمّا عَمْرٌ و، إِذا لم يُعْلَمُ الجائِي منهُما. و) بِمَعْنى (الإِبْهام كَ {إِمَّا يعذبهم وَإِمَّا يَتُوب عَلَيْهِم} ) . (و) بِمَعْنى (التَّخيِيرِ) كَقَوْلِه تَعَالَى: {إِمَّا أَن تعذب وَإِمَّا أَن تتَّخذ فيهم حسنا} . و) بِمَعْنى (الْإِبَاحَة) كَقَوْلِه: (تَعَلَّمْ إِمَّآ فِقْهًا وإِمَّآ نَحْوًا، ونازَعَ فِي هَذَا جَماعَةٌ) من النَّحْوِيين. (و) بِمَعْنى (التَّفْصِيل، ك {إِمَّا شاكرا وَإِمَّا كفورا} . وَنقل الفرَّاءُ عَن الكسائيّ فِي " بَاب إِمَّاوأَمَّا " قَالَ: إِذا كُنْتَ آمِرًا أَو ناهِيًا أَو مُخْبِرًا فَهِيَ أَمَّا مَفْتُوحَة، وَإِذا كنتَ مُشْتَرِطًا أَو شَاكًّا أَو مُخَيِّرًا أَو مُخْتارًا فَهِيَ إِمّا بالكَسْر. قَالَ: وتقولُ من ذَلِك فِي الأُولَى: أَمَّا اللَّهَ فاعْبُدْه، وَأَمَّا الخَمْرَ فَلا تَشْرَبْها، وَأَمّا زيدٌ فَخَرَج. وَتقول من النَّوْع الثَّانِي إِذا كُنْتَ مُشْتَرِطًا: إِمّا تَشْتُمَنَّ فَإِنَّهُ يَحْلُم عَنْكَ، وَفِي الشَّك: لَا أَدْرِي مَنْ قامَ إِمَّا زَيْدٌ وَإِمّا عَمْرٌ و، وَفِي التَّخْيِير، تَعَلَّمْ إِمّا الفِقْهَ وَإِمّا النَّحْوَ، وَفِي المُخْتار: لي دارٌ بالكُوفة فَأَنا خارجٌ إِلَيْهَا فإِمَّا أَنْ أَسْكُنَها وإِمّا أَنْ أَبِيعَها، وَإِمَّا قَوْله والتَّفْصِيل ... إِلَخ، فَقَالَ الفرّاء فِي قَوْله تَعَالَى: {إِمَّا شاكرا وَإِمَّا كفورا} أَنَّ إِمّا هُنا جَزاءٌ، أَي: إِنْ شكر وإِنْ كفر، قَالَ: وَيكون على ذَلِك إِمّا الَّتِي فِي قَوْله تَعالَى: {إِمَّا يعذبهم وَإِمَّا يَتُوب عَلَيْهِم} فكأَنَّه قَالَ: خَلَقْناه شَقِيًّا أَو سَعِيدًا. وَأَحْكَام {أَمَّا} وإِمَّا بالفَتْح والكَسْر أَوْردها الشيخُ ابنُ هِشامٍ فِي المُغْنِي وَبَسطَ الكلامَ فِي مَعانِيها، وَحَقَّقَ ذَلِك شُرّاحُه البَدْرُ الدَّمامِينِيُّ وَغَيْرُه. وَمَا ذَكَرَ المصنّف إِلَّا أنموذَجًا مِمّا فِي المُغْنِي؛ لئلَّا يَخْلُوَ مِنْهُ بَحْرُه المُحِيط، فَمن أَرَادَ التَّفْصِيل فِي ذَلِك فعَلَيْه بالكِتَاب الْمَذْكُور وشروحه. (! والأَمَمُ، مُحَرَّكة: القُرْبُ) يُقال: أَخَذْتُه من {أَمَمِ، كَمَا يُقال: مِنْ كَثَبٍ، قَالَ زُهَيْر:
(كَأَنَّ عَيْنيِ وَقَدْ سالَ السَّلِيلُ بِهم ... وجيرةٌ مَا هُمُ لَو أَنَّهُم أَمَمُ)
أَي: لَو أَنَّهم بالقُرْب مِنِّي، وَيُقَال: دارُكُم أَمَمٌ، وَهُوَ أَمَمٌ مِنْكَ، للاْثَنْينِ والجَمِيع. (و) الأَمَمُ: (اليَسِيرُ) القَرِيبُ المُتَناوَل، وَأنْشد اللَّيث:
(تَسْأَلُني بِرامَتَيْن سَلْجَما ... )

(لَو أَنَّها تَطْلُبُ شَيْئًا} أَمَما ... )
(و) {الأَمَمُ: (البَيِّنُ من الأَمْرِ،} كالمُؤامِّ) كَمُضارّ، وَيُقَال للشَّيْء إِذا كَانَ مُقارِبًا: هُوَ {مُؤامٌّ. وَأَمْرُ بني فُلانٍ} أَمَمٌ {ومُؤامٌّ، أَي: بَيِّنٌ لم يُجاوِز القَدْرَ. وَفِي حَديث ابْنِ عَبّاسٍ: " لَا يَزالُ أَمْرُ الناسِ} مُؤامًّا مَا لَمْ يَنْظُرُوا فِي القَدَر والوِلْدان " أَي: لَا يزَال جارِيًا على القَصْد والاسْتِقامة، وَأَصْلُه {مُؤامِمٌ، فَأُدغِمَ. (و) } الأَمَمُ: (القَصْدُ) الَّذِي هُوَ (الوَسَطُ، {والمُؤامُّ: المُوافِقُ) والمُقارِبُ، من الأَمَمِ. (} وَأمَّهُمْ و) {أَمَّ (بِهِم: تَقَدَّمَهُم، وَهِي} الإمامَةُ. {والإمامُ) بالكَسْرِ: كُلّ (مَا} ائْتَمَّ بِهِ) قوم (من رَئيسٍ أَو غَيْره) ، كَانُوا على الصِّراط الْمُسْتَقيم أَو كَانُوا ضالِّينَ. وَقَالَ الجوهريّ: {الإِمَام: الَّذِي يُقْتَدَى بِهِ، (ج:} إمامٌ بلَفْظِ الواحِد) ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله تَعالَى: {واجعلنا لِلْمُتقين {إِمَامًا} هُوَ واحدٌ يَدُلُّ على الجَمْع. وَقَالَ غَيره: هُوَ جَمْعُ} آمٍّ (ولَيْسَ على حَدِّ عَدْلٍ) ورِضا، (لِأَنَّهُم) قد (قالُوا: {إِمامانِ، بَلْ) هُوَ (جَمْعٌ مُكَسَّرٌ) . قَالَ ابنُ سِيدَه: أنباني بذلك أَبُو العَلاءِ عَن أَبِي عليٍّ الفارسيِّ، قَالَ: قد استعملَ سِيبَوَيْهٍ هَذَا القِياسَ كَثيرًا، (} وَأَيِمَّةٌ) قُلِبَت الهَمْزة يَاء لِثِقَلِها؛ لأنَّها حَرْفٌ سَفُلَ فِي الحَلْق وَبَعُدَ عَن الحُرُوفِ وَحَصَلَ طَرَفًا فَكَانَ النُّطْقُ بِهِ تَكَلُّفا، فَإِذا كُرِهَت الهمزةُ الواحِدةُ، فَهُمْ باسْتِكْراه الثِّنْتَيْن وَرَفْضِهما - لَا سِيَّما إِذا كَانَتَا مُصْطَحِبَتَيْن غَيْر مُفْتَرِقَتَيْن فَاء وَعَيْنًا أَو عَيْنًا ولامًا - أَحْرَى، فَلهَذَا لم يَأْتِ فِي الْكَلَام لَفْظَةٌ تَوالَتْ فِيها هَمْزتان أَصْلًا البَتَّة. فأمّا مَا حَكَاهُ أَبُو زَيْدٍ من قَوْلهم دَرِيئَةٌ ودَرائِيٌ وَخَطِيئَةٌ وخَطائِيٌ فشاذٌّ لَا يُقاسَ عَلَيْهِ، وَلَيْسَت الهمزتان أَصْلَيْنِ بل الأُولَى مِنْهُمَا زَائِدَة، (و) كَذَلِك قِراءةُ أَهْلِ الكُوفَة {فَقَاتلُوا {أَئِمَّة الْكفْر} بهمزتَيْن (شاذٌّ) لَا يُقاس عَلَيْهِ. وَقَالَ الجوهريّ جمع} الإِمَام أَأْمِمَة على أَفْعِلَة، مثل إناءٍ وآنِيَةٍ وَإِلهٍ وَآلِهَةٍ، فَأُدغمت الميمُ، فنُقِلَت حركتها إِلَى مَا قَبْلَها، فلمَّا حركوها بِالْكَسْرِ جعلوها يَاء. وَقَالَ الْأَخْفَش: جُعِلَت الهَمْزةُ يَاء؛ لأنّها فِي مَوضِع كَسْرٍ وَمَا قبلهَا مفتوحٌ فَلم تُهْمَزْ لِاجْتِمَاع الهَمْزَتَيْن. قَالَ: وَمَنْ كَانَ من رَأْيِه جَمْعُ الهَمْزَتَيْن هَمَزَهُ، انْتهى. وَقَالَ الزجّاج: الأصلُ فِي {أَئِمَّة أَأْمِمَة؛ لأنَّه جمعُ} إِمامٍ كَمِثالٍ وَأَمْثِلة، ولكنّ المِيمَيْن لمّا اجتمعتا أُدْغِمت الأُولَى فِي الثَّانِيَة وَأُلْقِيَت حَرَكَتُها على الهَمْزَةِ فَقِيلَ أَئِمَّة، فَأَبْدلت العربُ من الهمزةِ الْمَكْسُورَة الياءَ. (و) {الإِمامُ: (الخَيْطُ) الَّذِي (يُمَدُّ على البِناءِ فَيُبْنَى) عَلَيْهِ، ويُسَوّى عَلَيْهِ سافُ البِناءِ، قَالَ يصف سَهْمًا:
(وَخَلَّقْتُه حَتَّى إِذا تَمَّ واسْتَوَى ... كَمُخَّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ} إِمامِ)
أَي: كَهَذا الخَيْط الْمَمْدُود على البِناء فِي الامِّلاس والاسْتِواء. (و) الإمامُ: (الطَّرِيقُ) الواسِعُ، وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {وإنهما {لبإمام مُبين} أَي: بطَرِيقٍ} يُؤَمُّ أَي: يُقْصَدُ فيتميَّز، يَعْنِي قَوْمَ لُوطٍ وَأَصْحَاب الأَيْكَةِ. وَقَالَ الفَرّاء: أَي: فِي طَرِيقٍ لَهُم يَمُرُّون عَلَيْهَا فِي أَسْفارهم، فَجعل الطريقَ {إِمامًا؛ لأنَّه يُؤَمُّ وَيُتَّبَعُ. (و) الإمامُ: (قَيِّمُ الأَمْرِ المُصْلِحُ لَهُ) . (و) الإمامُ: (القُرْآنُ) ؛ لأنَّه} يُؤْتَمُّ بِهِ. (والنَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْه وسلَّم) {إمِامُ} الأَئِمَّة. (والخَلِيفَةُ) إِمامُ الرَّعِيَة، وَقد بَقِي هَذَا اللَّقَبُ على مُلُوك اليَمَنِ إِلَى الآنَ. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يُقال: فلانٌ إِمامُ القَوْمِ: مَعْناه هُوَ المُتَقَدِّم عَلَيْهِم. ويكونُ {الإمامُ رَئِيسًا كَقَوْلِك:} إِمامُ المُسْلِمِين، (و) من ذَلِك الإمامُ بِمَعْنى (قَائِد الجُنْدِ) لِتَقَدُّمِهِ ورِياسَتِهِ. (و) الإِمَام: (مَا يَتَعَلَّمُهُ الغُلامُ كُلَّ يَوْمٍ) فِي المَكْتَب، ويُعْرَف أَيْضا بالسَّبَقِ محرَّكَةً. (و) الإمامُ: (مَا امْتُثِلَ عَلَيْه المِثالُ) قَالَ النَّابِغَة:
(أَبُوهُ قَبْلَهُ وَأَبُو أَبِيهِ ... بَنَوْا مَجْدَ الحَياةِ على {إِمامِ)
(والدَّلِيلُ) : إِمامُ السَّفَر. (والحادِي) : إِمامُ الإِبِل وإِنْ كانَ وَرَاءها؛ لأَنَّهُ الهادِي لَهَا. (وَتِلْقاءُ القِبْلَةِ) :} إِمامُها. (و) الإِمَام: (الوَتَرُ) ، نَقله الصاغانيّ. (و) الإِمَام: (خَشَبَةٌ) للبِناء (يُسَوَّى عَلَيْهَا البناءُ) ، نَقَلَه الجوهريّ. (و) الإمامُ: (جَمْعُ {آمٍّ كصاحِبٍ وصِحابٍ) ،} والآمُّ هُوَ القاصد، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَلَآ! ءَآمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ} . (و) أَبُو حَامِد (مُحَمّد) كَذَا فِي النّسخ وصوابُه على مَا فِي التَّبْصير لِلْحَافِظِ: أَحْمَدُ (بن عَبْدِ الجَبَّارِ) بن عليّ الإِسفَرايني، رَوَى عَن أبي نَضْرٍ محمّد بن المُفَضَّل الفَسَوِي، وَعنهُ الحُسَيْن بن أبي القاسِمِ السِّيبي (ومحُمَدُ بنُ إِسماعِيلَ) بن الحُسَيْن (البسطامي) شَيْخٌ لزاهِرِ بن طاهِرِ الشّحّامِيّ ( {الإِمامِيّان: مُحَدِّثان) . قلت: ووقَعَ لنا فِي جُزْء الشّحّاميّ مَا نَصُّه: أَبُو عليّ زَاهِر بن أَحْمد الفَقِيه، أخبرنَا أَبُو بَكْرٍ أحمدُ بن محمّد بنُ عُمَرَ البِسْطامِيّ، أخبرنَا أحمدُ بن سَيّار، وَهُوَ مُحَمَّد الَّذِي ذَكَرَه المُصَنّف فَأعْرِفْ ذَلِك. (و) يُقال (هذَا} أَيَمُّ مِنْهُ {وأَوَمُّ) أَي: (أَحْسَنُ} إمامَهً) ، قَالَ الزَّجَّاج: إِذا فَضَّلْنا رَجُلًا فِي الإمامَةِ قُلْنَا: هَذَا {أَوَمُّ من هَذَا، وبعضُهم يَقُول: هَذَا أَيَمُّ من هَذَا، قَالَ: وَمن قَالَ أَيَمُّ جعل الْهمزَة كُلَّما تَحَرَّكَت أبدل مِنْهَا يَاء، وَالَّذِي قَالَ أَوَمُّ كَانَ عِنْده أَصْلهَا أَأَمُّ فَلم يُمْكِنهْ أَن يُبْدِلَ مِنْهَا أَلِفًا لِاجْتِمَاع الساكِنَيْنِ فَجَعلهَا واوًا مَفْتُوحَة، كَمَا قَالَ فِي جَمْعِ آدَم: أَوادِمُ. (} وائْتَمَّ بالشَّيْءِ {وائْتَمَى بِهِ، على البَدَلِ) كراهيةَ التَّضْعِيف، أنْشد يَعْقُوب:
(نَزُورُ امْرأً} أَمَّا الإِلهَ فَيَتَّقِي ... {وَأَمَّا بِفِعْلِ الصالِحِين} فَيَأْتَمِي)
(وَهُمَا {أُمّاكَ؛ أَي: أَبَواكَ) على التَغْلِيب، (أَو} أُمُّك وخالَتُكَ) أُقِيمَت الخالةُ بِمَنْزِلَة الأمِّ. (و) {الأَمِيمُ، (كَأَمِيرٍ: الحَسَنُ) } الأَمَّة، أَي: (القامَة) من الرِّجال.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: {اليَمامَةُ: القَصْدُ وَقد} تَيَمَّمَ يَمامةً، قَالَ المَرّار:
(إِذا خَفَّ ماءُ المُزْنِ مِنْهَا تَيَمَّمَتْ ... يَمامَتَها أيّ العِداد تَرُومُ)
وَسَيَأْتِي فِي " ي م م ". {والإِمَّةُ، بِالْكَسْرِ:} إِمامَةُ المُلْكِ وَنَعِيمُه.! والأَمُّ، بالفَتح: العَلَمُ الَّذِي يَتْبَعُه الجيشُ، نَقله الجوهريّ. وَقَوله تعالَى: {يَوْم ندعوا كل أنَاس {بإمامهم} قيل: بِكِتابِهِم، زَاد بعضُهم: الّذي أُحْصِيَ فِيهِ عَمَلُه، وَقيل: بِنَبِيِّهم وشَرْعِهم. وتصغير} الأَئِمَّة {أُوَيْمَة، لَمّا تحرّكت الهمزةُ بالفَتْحَةِ قَلَبَها واوًا. وَقَالَ المازنيُّ:} أُيَيْمَة، وَلم يَقْلبْ، كَمَا فِي الصِّحَاح. {والإمامُ: الصُّقْعُ من الطَّرِيق والأَرْضِ.} والأُمَّةُ، بالضَّمّ: القرنُ من الناسِ، يُقَال: قد مَضَتْ {أُممٌ، أَي: قُرونٌ.} والأُمَّةُ: {الإِمَام، وَبِه فسر أَبُو عُبَيْدة الْآيَة: {إِن إِبْرَاهِيم كَانَ} أمة} . وَأَيْضًا: الرجلُ الَّذِي لَا نَظِيرَ لَهُ. وَقَالَ الفَرّاء: كَانَ أُمَّةً أَي: مُعَلِّمًا للخَيْر، وَبِه فسر ابنُ مسعودٍ [الْآيَة] أَيْضا. وَأَيْضًا: الرجلُ الجامِعُ للخَيْر. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: إِنّ العربَ تَقول للشَّيْخ إِذا كَانَ بَاقِي القُوَّةِ: فلانٌ {بِأُمَّةٍ، مَعْنَاهُ: راجعٌ إِلَى الخَيْر والنِّعْمَة؛ لأنّ بَقَاء قُوَّتِهِ من أعظم النّعْمَة. والأُمَّةُ: المُلْكُ، عَن ابْن القَطّاع. قَالَ: والأُمَّة: الأُمَمُ.} والمُؤَمُّ على صِيغَة المَفْعولِ: المُقاَربُ كالمُؤامِّ. {والأُمُّ تكون للحيوان الناطِق وللمَوات النامِي، كَأُمِّ النَّخْلَة والشَّجَرَة والمَوْزَةِ وَمَا أشبه ذَلِك، وَمِنْه قولُ ابْن الأَصْمَعيِّ لَهُ: أَنا كالمَوْزَةِ الَّتِي إِنَّما صَلاحُها بِمَوْتِ أُمِّها.} وأُمُّ الطَّرِيقِ: معظَمُها، إِذا كَانَ طَرِيقا عَظِيما وحولَهُ طُرْقٌ صِغارٌ، فالأَعْظَمُ أُمُّ الطَّرِيقِ. وأُمُّ الطَّرِيقِ أَيضًا: الضَّبُعُ، وَبِهِمَا فُسِّر قولُ كُثَيّر:
(يُغادِرْنَ عَسْبَ الوالِقِيّ وناصِحٍ ... تَخُصُّ بِهِ! أُمُّ الطِّريق عِيالَهَا) أَي: يُلْقِيْنَ أَوْلادهن لِغَيْرِ تَمامٍ من شِدَّة التَّعَب.! وَأُمُّ مَثْوَى الرجلِ: صاحِبَة مَنْزله الَّذِي يَنْزِله، قَالَ:
(وَأُمُّ مَثْوايَ تُدَرِّي لِمَّتِي ... )
وَأُمُّ مَنْزِلِ الرجلِ: امْرَأَتُه، وَمن يُدَبّر أمرَ بَيْته. وأُمُّ الحَرْب: الرايَة وَأُمُّ كَلْبَةَ: الحُمَّى. وَأُمُّ الصِّبْيان: الرِّيحُ الَّتِي تَعْرِضُ لَهُم. وَأُمُّ اللُّهَيْمِ: المَنِيَّة. وَأُمُّ خَنُّورٍ: الخِصْبُ، وَبِه سُمِّيَت مِصْرُ، وَقيل: البَصْرَة أَيْضا. وَأُمُّ جابِرٍ: الخُبْزُ والسُّنْبُلَة. وَأُمُّ صَبّارٍ: الحَرَّةُ. وَأُمُّ عُبَيْدٍ: الصَّحْراءُ. وَأُمُّ عَطِيَّة: الرَّحَى. وَأُمُّ شَمْلَةَ: الشَّمْس. وَأُمُّ الخُلْفُف: الداهِيَة. وَأُمُّ رُبَيْقٍ: الحَرْب. وَأُمُّ لَيْلَى: الخَمْرُ. وَأُمُّ دَرْزٍ: الدُّنْيا، وَكَذلِكَ أُمُّ حُبابٍ، وَأُمُّ وافِرَة. وَأُمُّ تُحْفَة: النخْلَة. وَأُمُّ رُجْبَة: النَّخْلَة. وَأُمُّ سِرْيَاح: الجَرَادة. وَأُمُّ عامِرٍ: الضَّبُعُ والمَقْبَرة. وَأُمُّ طِلْبَة وَأُمُّ شَغْوَة: العُقابُ. وَأُمُّ سَمْحَةَ: العَنْزُ.{والمَآيم: الشِّجاجُ، جَمْعُ} آمَّةٍ، وَقيل: لَيْسَ لَهُ واحِدٌ من لَفْظِهِ وَأنْشد ثَعْلَب:
(فَلْوَلَا سِلاحِي عِنْد ذاكَ وَغِلْمَتِي ... لَرُحْتُ وَفِي رَأْسِي مَآيِمُ تُسْبَرُ)
{والأَئِمة: كِنانَةٌ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ نَقله ابنُ سِيدَه. وَرَجُلٌ} أَمِيمٌ {وَمَأْمُومٌ: يَهْذِي من أُمَّ دِماغِهِ، نَقله الجوهريّ. وَتقول: هَذِه امرأةٌ إِمامُ النّساءِ، وَلَا تَقُلْ} إِمامَةُ النّساءِ؛ لأَنَّهُ اسمٌ لَا وَصْفٌ وَفَدّاه {بِأُمَّيْهِ، قيل: أُمّه وَجَدته. وأَبو أُمَامَة التَّيْمِيُّ الكُوفِيُّ، تابِعِيٌّ، عَن ابْنِ عُمَرَ، وَعنهُ العَلاءُ بنُ المُسَيّب، ويقالُ هُوَ أَبُو أُمَيْمَة.} والإِمامِيَّةُ: فِرْقَةٌ من غُلاةِ الشِّيعَةِ.

أمم: الأمُّ، بالفتح: القَصْد. أَمَّهُ يَؤُمُّه أَمّاً إِذا قَصَدَه؛

وأَمَّمهُ وأْتَمَّهُ وتَأَمَّمَهُ ويَنمَّه وتَيَمَّمَهُ، الأَخيراتان

على البَدل؛ قال:

فلم أَنْكُلْ ولم أَجْبُنْ، ولكنْ

يَمَمْتُ بها أَبا صَخْرِ بنَ عَمرو

ويَمَّمْتُه: قَصَدْته؛ قال رؤبة:

أَزْهَر لم يُولَدْ بنَجْم الشُّحِّ،

مُيَمَّم البَيْت كَرِيم السِّنْحِ

(* قوله «أزهر إلخ» تقدم في مادة سنح على غير هذا الوجه).

وتَيَمَّمْتُهُ: قَصَدْته. وفي حديث ابن عمر: مَن كانت فَتْرَتُهُ إِلى

سُنَّةٍ فَلأَمٍّ ما هو أَي قَصْدِ الطريق المُسْتقيم. يقال: أَمَّه

يَؤمُّه أَمّاً، وتأَمَّمَهُ وتَيَمَّمَه. قال: ويحتمل أَن يكون الأَمُّ

أُقِيم مَقام المَأْمُوم أَي هو على طريق ينبغي أَن يُقْصد، وإِن كانت

الرواية بضم الهمزة، فإِنه يرجع إِلى أَصله

(* قوله «إلى أصله إلخ» هكذا في

الأصل وبعض نسخ النهاية وفي بعضها إلى ما هو بمعناه باسقاط لفظ أصله). ما هو

بمعناه؛ ومنه الحديث: كانوا يَتَأَمَّمُون شِرارَ ثِمارِهم في الصدَقة

أَي يَتَعَمَّدون ويَقْصِدون، ويروى يَتَيَمَّمون، وهو بمعناه؛ ومنه حديث

كعب بن مالك: وانْطَلَقْت أَتَأَمَّمُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

وفي حديث كعب بن مالك: فتَيمَّمت بها التَّنُّور أَي قَصَدت. وفي حديث كعب

بن مالك: ثم يُؤمَرُ بأَمِّ الباب على أَهْلِ

النار فلا يخرج منهم غَمٌّ أَبداً أَي يُقْصَد إِليه فَيُسَدُّ عليهم.

وتَيَمَّمْت الصَّعيد للصلاة، وأَصلُه التَّعَمُّد والتَّوَخِّي، من قولهم

تَيَمَّمْتُك وتَأَمَّمْتُك. قال ابن السكيت: قوله: فَتَيَمَّمُوا

صعِيداً طيِّباً، أَي اقْصِدوا لصَعِيد طيِّب، ثم كَثُر استعمالُهم لهذه

الكلِمة حتى صار التَّيَمُّم اسماً علَماً لِمَسْح الوَجْه واليَدَيْن

بالتُّراب. ابن سيده:والتَّيَمُّم التَّوَضُّؤ بالتُّراب على البَدل، وأَصْله من

الأَول لأَنه يقصِد التُّراب فيَتَمَسَّحُ به. ابن السكيت: يقال

أَمَمْتُه أَمًّا وتَيَمَّمته تَيَمُّماً وتَيَمَّمْتُه يَمامَةً، قال: ولا يعرف

الأَصمعي أَمَّمْتُه، بالتشديد، قال: ويقال أَمَمْتُه وأَمَّمْتُه

وتَأَمَّمْتُه وتَيَمَّمْتُه بمعنى واحد أَي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْته. قال:

والتَّيَمُّمُ بالصَّعِيد مأْخُوذ من هذا، وصار التيمم عند عَوامّ الناس

التَّمَسُّح بالتراب، والأَصلُ فيه القَصْد والتَّوَخِّي؛ قال الأَعشى:

تَيَمَّمْتُ قَيْساً وكم دُونَه،

من الأَرض، من مَهْمَهٍ ذي شزَنْ

وقال اللحياني: يقال أَمُّو ويَمُّوا بمعنى واحد، ثم ذكَر سائر اللغات.

ويَمَّمْتُ

المَرِيضَ فَتَيَمَّم للصلاة؛ وذكر الجوهري أَكثر ذلك في ترجمة يمم

بالياء. ويَمَّمْتُه بِرُمْحي تَيْمِيماً أَي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْته دون مَن

سواه؛ قال عامر بن مالك مُلاعِب الأَسِنَّة:

يَمَّمْتُه الرُّمْح صَدْراً ثم قلت له:

هَذِي المُرُوءةُ لا لِعْب الزَّحالِيقِ

وقال ابن بري في ترجمة يَمم: واليَمامة القَصْد؛ قال المرَّار:

إِذا خَفَّ ماءُ المُزْن عنها، تَيَمَّمَتْ

يَمامَتَها، أَيَّ العِدادِ تَرُومُ

وجَمَلٌ مِئمٌّ: دَلِيلٌ هادٍ، وناقة مِئَمَّةٌ كذلك، وكلُّه من القَصْد

لأَن الدَّليلَ الهادي قاصدٌ.

والإِمَّةُ: الحالةُ، والإِمَّة والأُمَّةُ: الشِّرعة والدِّين. وفي

التنزيل العزيز: إِنَّا وجَدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ؛ قاله اللحياني، وروي

عن مجاهد وعمر بن عبد العزيز: على إِمَّةٍ. قال الفراء: قرئ إِنَّا

وَجَدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ، وهي مثل السُّنَّة، وقرئ على إِمَّةٍ، وهي

الطريقة من أَمَمْت. يقال: ما أَحسن إِمَّتَهُ، قال: والإِمَّةُ أيضاً

النَّعِيمُ والمُلك؛ وأَنشد لعديّ بن زيد:

ثم، بَعْدَ الفَلاح والمُلك والإِمْــــمَةِ، وارَتْهُمُ هناك القُبورُ

قال: أَراد إِمامَة المُلك ونَعِيمه. والأُمَّةُ والإِمَّةُ: الدَّينُ.

قال أَبو إِسحق في قوله تعالى: كان الناسُ أُمَّةً واحدةً فبعَث اللهُ

النَّبِيِّين مُبَشِّرين ومُنْذِرين، أي كانوا على دينٍ واحد. قال أَبو

إِسحق: وقال بعضهم في معنى الآية: كان الناس فيما بين آدم ونوح كُفّاراً

فبعَث الله النبيِّين يُبَشِّرون من أَطاع بالجنة ويُِنْذِرون من عَصى

بالنار. وقال آخرون: كان جميع مَن مع نوح في السفينة مؤمناً ثم تفرَّقوا من

بعد عن كُفر فبعث الله النبيِّين. وقال آخرون: الناسُ

كانوا كُفّاراً فبعث الله إبراهيم والنَّبيِّين من بعدهِ. قال أَبو

منصور

(* قوله «قال أبو منصور إلخ» هكذا في الأصل، ولعله قال أبو منصور: الأمة

فيما فسروا إلخ): فيما فسَّروا يقع على الكُفَّار وعلى المؤمنين.

والأُمَّةُ: الطريقة والدين. يقال: فلان لا أُمَّةَ له أَي لا دِينَ

له ولا نِحْلة له؛ قال الشاعر:

وهَلْ يَسْتَوي ذو أُمَّةٍ وكَفُورُ؟

وقوله تعالى: كُنْتُمْ خير أُمَّةٍ؛ قال الأَخفش: يريد أَهْل أُمّةٍ أَي

خير أَهْلِ دينٍ؛ وأَنشد للنابغة:

حَلَفْتُ فلم أَتْرُكْ لِنَفْسِك رِيبةً،

وهل يأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ؟

والإِمَّةُ: لغة في الأُمَّةِ، وهي الطريقة والدينُ. والإِمَّة:

النِّعْمة؛ قال الأَعشى:

ولقد جَرَرْتُ لك الغِنى ذا فاقَةٍ،

وأَصاب غَزْوُك إِمَّةً فأَزالَها

والإِمَّةُ: الهَيْئة؛ عن اللحياني. والإِمَّةُ أَيضاً: الحالُ

والشأْن. وقال ابن الأَعرابي: الإِمَّةُ غَضارةُ العَيش والنعْمةُ؛ وبه

فسر قول عبد الله بن الزبير، رضي الله عنه:

فهلْ لكُمُ فيكُمْ، وأَنْتُم بإِمَّةٍ

عليكم عَطاءُ الأَمْنِ، مَوْطِئُكم سَهْلُ

والإِمَّةُ، بالكسر: العَيْشُ الرَّخِيُّ؛ يقال: هو في إِمَّةٍ من

العَيْش وآمَةٍ أَي في خِصْبٍ. قال شمر: وآمَة، بتخفيف الميم: عَيْب؛

وأَنشد:مَهْلاً، أَبَيْتَ اللَّعْنَ مَهْـ

ـلاً إِنَّ فيما قلتَ آمَهْ

ويقال: ما أَمّي وأَمُّه وما شَكْلي وشَكله أَي ما أَمْري وأَمْره

لبُعْده مني فلِمَ يَتعرَّض لي؟ ومنه قول الشاعر:

فما إِمِّي وإمُّ الوَحْشِ لَمَّا

تَفَرَّعَ في ذُؤابَتِيَ المُشيبُ

يقول: ما أَنا وطَلَب الوَحْش بعدما كَبِرْت، وذكر الإِمِّ حَشْو في

البيت؛ قال ابن بري: ورواه بعضهم وما أَمِّي وأَمُّ الوَحْش، بفتح الهمزة،

والأَمُّ: القَصْد. وقال ابن بُزُرْج: قالوا ما أَمُّك وأَمّ ذات عِرْق

أَي أَيْهاتَ منك ذاتُ عِرْق. والأَمُّ: العَلَم الذي يَتْبَعُه الجَيْش.

ابن سيده: والإِمَّة والأُمَّة السُّنَّةُ.

وتَأَمَّم به وأْتَمَّ: جعله أَمَّةً. وأَمَّ القومَ وأَمَّ بهم:

تقدَّمهم، وهي الإِمامةُ. والإِمامُ: كل من ائتَمَّ به قومٌ كانوا على الصراط

المستقيم أَو كانوا ضالِّين. ابن الأَعرابي في قوله عز وجل: يَوْمَ

نَدْعُو كلَّ أُناسٍ بإِمامِهْم، قالت طائفة: بكتابهم، وقال آخرون: بنَبيّهم

وشَرْعهم، وقيل: بكتابه الذي أَحصى فيه عَمَله. وسيدُنا رسولُ

الله، صلى الله عليه وسلم، إِمامُ أُمَّتِه، وعليهم جميعاً الائتمامُِ

بسُنَّته التي مَضى عليها. ورئيس القوم: أَمِّهم.

ابن سيده: والإِمامُ ما ائْتُمَّ به من رئيسٍ وغيرِه، والجمع أَئِمَّة.

وفي التنزيل العزيز: فقاتِلوا أَئِمَّةَ الكُفْر، أَي قاتِلوا رؤساءَ

الكُفْر وقادَتَهم الذين ضُعَفاؤهم تَبَعٌ لهم. الأَزهري: أَكثر القُراء

قَرَؤوا أَيِمَّة الكُفْرِ، بهمزة واحدة، وقرأَ بعضهم أَئمَّةَ، بهمزيتن،

قال: وكل ذلك جائز. قال ابن سيده: وكذلك قوله تعالى: وجَعلْناهم أَيِمَّةً

يَدْعون إِلى النارِ، أَي مَن تَبِعَهم فهو في النار يوم القيامة، قُلبت

الهمزة ياء لثِقَلها لأَنها حرف سَفُل في الحَلْق وبَعُد عن الحروف

وحَصَل طرَفاً فكان النُّطْق به تكَلُّفاً، فإِذا كُرِهت الهمزة الواحدة،

فَهُمْ باسْتِكْراه الثِّنْتَيْن ورَفْضِهما لاسِيَّما إِذا كانتا

مُصْطَحِبتين غير مفرَّقتين فاءً وعيناً أَو عيناً ولاماً أَحرى، فلهذا لم يأْت

في الكلام لفظةٌ توالتْ فيها هَمْزتان أَصلاً البتَّة؛ فأَما ما حكاه أَبو

زيد من قولهم دَريئة ودَرائئٌ وخَطيئة وخَطائيٌ فشاذٌّ لا يُقاس عليه،

وليست الهمزتان أَصْلَين بل الأُولى منهما زائدة، وكذلك قراءة أَهل

الكوفة أَئمَّة، بهمزتين، شاذ لا يقاس عليه؛ الجوهري: الإِمامُ

الذي يُقْتَدى به وجمعه أَيِمَّة، وأَصله أَأْمِمَة، على أَفْعِلة، مثل

إِناء وآنِيةٍ وإِلَه وآلِهةٍ، فأُدغمت الميم فنُقِلَت حركتُها إلى ما

قَبْلَها، فلما حَرَّْكوها بالكسر جعلوها ياء، وقرئ أَيِمَّة الكُفْر؛ قال

الأَخفش: جُعلت الهمزة ياء، وقرئ أَيِمَّة الكُفْر؛ قال الأَخفش: جُعلت

الهمزة ياء لأَنها في موضع كَسْر وما قبلها مفتوح فلم يَهمِزُوا لاجتماع

الهمزتين، قال: ومن كان رَأْيه جمع الهمزتين همَز، قال: وتصغيرها

أُوَيْمة، لما تحرّكت الهمزة بالفتحة قلبها واواً، وقال المازني أُيَيْمَة ولم

يقلِب، وإِمامُ كلِّ شيء: قَيِّمُهُ والمُصْلِح له، والقرآنُ إِمامُ

المُسلمين، وسَيدُنا محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إِمام الأَئِمَّة،

والخليفة إمام الرَّعِيَّةِ، وإِمامُ

الجُنْد قائدهم. وهذا أَيَمٌّ من هذا وأَوَمُّ من هذا أَي أَحسن إمامةً

منه، قَلَبوها إِلى الياء مرَّة وإِلى الواو أُخرى كَراهِية التقاء

الهمزتين. وقال أَبو إِسحق: إِذا فضَّلنا رجُلاً في الإِمامةِ قلنا: هذا

أَوَمُّ من هذا، وبعضهم يقول: هذا أَيَمُّ من هذا، قال: والأَصل في أَئمَّة

أَأْمِمَة لأَنه جمع إِمامٍ مثل مِثال وأَمْثِلة ولكنَّ المِيمَيْن لمَّا

اجتمعتا أُدغمت الأُولى في الثانية وأُلقيت حركتها على الهمزة، فقيل

أَئِمَّة، فأَبدلت العرب من الهمزة المكسورة الياء، قال: ومن قال هذا أَيَمُّ

من هذا، جعل هذه الهمزة كلَّما تحركت أَبدل منها ياء، والذي قال فلان

أَوَمُّ من هذا كان عنده أَصلُها أَأَمُّ، فلم يمكنه أَن يبدل منها أَلفاً

لاجتماع الساكنين فجعلها واواً مفتوحة، كما قال في جمع آدَم أَوادم، قال:

وهذا هو القياس، قال: والذي جَعَلها ياء قال قد صارت الياءُ في أَيِمَّة

بدلاً لازماً، وهذا مذهب الأَخفش، والأَول مذهب المازني، قال:وأَظنه

أَقْيَس المذهَبين، فأَما أَئمَّة باجتماع الهمزتين فإِنما يُحْكى عن أَبي

إِسحق، فإِنه كان يُجيز اجتماعَهما، قال: ولا أَقول إِنها غير جائزة، قال:

والذي بَدَأْنا به هو الاختيار. ويقال: إِمامُنا هذا حَسَن الإِمَّة أَي

حَسَن القِيام بإِمامته إِذا صلَّى بنا.

وأَمَمْتُ القومَ في الصَّلاة إِمامةً. وأْتمّ به أَي اقْتَدَى به.

والإِمامُ: المِثالُ؛ قال النابغة:

أَبوه قَبْلَه، وأَبو أَبِيه،

بَنَوْا مَجْدَ الحيَاة على إِمامِ

وإِمامُ الغُلام في المَكْتَب: ما يَتعلَّم كلَّ يوم. وإِمامُ

المِثال: ما امْتُثِلَ

عليه. والإِمامُ: الخَيْطُ الذي يُمَدُّ على البناء فيُبْنَي عليه

ويُسَوَّى عليه سافُ البناء، وهو من ذلك؛ قال:

وخَلَّقْتُه، حتى إِذا تمَّ واسْتَوى

كَمُخَّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ

أَي كهذا الخَيْط المَمْدود على البِناء في الامِّلاسِ والاسْتِواء؛ يصف

سَهْماً؛ يدل على ذلك قوله:

قَرَنْتُ بِحَقْوَيْه ثَلاثاً فلم يَزِغُ،

عن القَصْدِ، حتى بُصِّرَتْ بِدِمامِ

وفي الصحاح: الإِمامُ خشبة البنَّاء يُسَوِّي عليها البِناء. وإِمامُ

القِبلةِ: تِلْقاؤها. والحادي: إمامُ الإِبل، وإِن كان وراءها لأَنه

الهادي لها. والإِمامُ: الطريقُ. وقوله عز وجل: وإِنَّهما لَبِإِمامٍ

مُبينٍ، أَي لَبِطريق يُؤَمُّ أَي يُقْصَد فَيُتَمَيَّز، يعني قومَ لوط

وأَصحابَ الأَيكةِ. والإِمامُ: الصُّقْعُ من الطريق والأَرض. وقال الفراء:

وإِنهما لَبِإِمامٍ مُبين، يقول: في طَريق لهم يَمُرُّون عليها في أَسْفارِهم

فَجعل الطَّريقَ إِماماً لأَنه يُؤم ويُتَّبَع.

والأَمامُ: بمعنى القُدّام. وفلان يَؤمُّ القومَ: يَقْدُمهم. ويقال:

صَدْرك أَمامُك، بالرفع، إِذا جَعَلْته اسماً، وتقول: أَخوك أَمامَك،

بالنصب، لأَنه صفة؛ وقال لبيد فَجَعله اسماً:

فَعَدَتْ كِلا الفَرْجَيْن تَحْسِبُ أَنه

مَوْلَى المَخافَةِ: خَلْفُها وأَمامُها

(* قوله «فعدت كلا الفرجين» هو في الأصل بالعين المهملة ووضع تحتها

عيناً صغيرة، وفي الصحاح في مادة ولي بالغين المعمجة ومثله في التكلمة في

مادة فرج، ومثله كذلك في معلقة لبيد).

يصف بَقَرة وَحْشِية ذَعَرها الصائدُ فَعَدَتْ. وكِلا فَرْجَيها: وهو

خَلْفُها وأَمامُها. تَحْسِب أَنه: الهاء عِمادٌ. مَوْلَى مَخافَتِها أَي

وَلِيُّ مَخافَتِها. وقال أَبو بكر: معنى قولهم يَؤُمُّ القَوْمَ أَي

يَتَقَدَّمُهم، أُخِذ من الأَمامِ.

يقال: فُلانٌ إِمامُ القوم؛ معناه هو المتقدّم لهم، ويكون الإِمامُ

رئِسياً كقولك إمامُ المسلمين، ويكون الكتابَ، قال الله تعالى: يَوْمَ

نَدْعُو كلَّ أُناسٍ بإِمامِهم، ويكون الإِمامُ الطريقَ الواضحَ؛ قال الله

تعالى: وإِنَّهما لَبِإِمامٍ مُبينٍ، ويكون الإِمامُ المِثالَ، وأَنشد بيت

النابغة:

بَنَوْا مَجْدَ الحَياةِ على إِمامِ

معناه على مِثال؛ وقال لبيد:

ولكُلِّ قَوْمٍ سُنَّةٌ وإِمامُها

والدليل: إِمامُ السَّفْر. وقوله عز وجل: وجَعَلْنا للمُتَّقِين

إِماماً؛ قال أَبو عبيدة: هو واحد يَدُلُّ على الجمع كقوله:

في حَلْقِكم عَظْماً وقد شُجِينا

وإِنَّ المُتَّقِين في جَنَّات ونَهَرٍ. وقل: الإِمامُ جمع آمٍّ كصاحِبٍ

وصِحابٍ، وقيل: هو جمع إِمامٍ ليس على حَدِّ عَدْلٍ ورِضاً لأَنهم قد

قالوا إِمامان، وإِنما هو جمع مُكَسَّر؛ قال ابن سيده: أَنْبأَني بذلك أَبو

العَلاء عن أَبي علي الفارسي قال: وقد استعمل سيبويه هذا القياسَ

كثيراً، قال: والأُمَّةُ الإِمامُ.

الليث: الإِمَّةُ الائتِمامُ بالإِمامِ؛ يقال: فُلانٌ أَحقُّ بإِمَّةِ

هذا المسجد من فُلان أَي بالإِمامة؛ قال أَبو منصور: الإِمَّة الهَيْئةُ

في الإِمامةِ والحالةُ؛ يقال: فلان حَسَن الإِمَّةِ أَي حَسَن الهَيْئة

إِذا أَمَّ الناسَ في الصَّلاة، وقد ائتَمَّ بالشيء وأْتَمَى به، على

البدَل كراهية التضعيف؛ وأَنشد يعقوب:

نَزُورُ امْرأً، أَمّا الإِلَه فَيَتَّقِي،

وأَمّا بفعلِ الصَّالحين فَيَأْتَمِي

والأُمَّةُ: القَرْن من الناس؛ يقال: قد مَضَتْ أُمَمٌ أَي قُرُونٌ.

وأُمَّةُ كل نبي: مَن أُرسِل إِليهم من كافر ومؤمنٍ. الليث: كلُّ قوم

نُسِبُوا إِلى نبيّ فأُضيفوا إِليه فَهُمْ أُمَّتُه، وقيل: أُمة محمد، صلى الله

عليهم وسلم، كلُّ مَن أُرسِل إِليه مِمَّن آمَن به أَو كَفَر، قال: وكل

جيل من الناس هم أُمَّةٌ على حِدَة.وقال غيره: كلُّ جِنس من الحيوان غير

بني آدم أُمَّةٌ على حِدَة، والأُمَّةُ: الجِيلُ والجِنْسُ من كل حَيّ.

وفي التنزيل العزيز: وما من دابَّةٍ في الأرض ولا طائرٍ يَطِيرُ

بِجناحَيْه إلاَّ أُمَمٌ أَمثالُكم؛ ومعنى قوله إلاَّ أُمَمٌ أمثالُكم في مَعْنىً

دون مَعْنىً، يُريدُ، والله أعلم، أن الله خَلَقَهم وتَعَبَّدَهُم بما

شاء أن يَتَعَبَّدَهُم من تسْبيح وعِبادةٍ عَلِمها منهم ولم يُفَقِّهْنا

ذلك. وكل جنس من الحيوان أُمَّةٌ. وفي الحديث: لولا أنَّ الكِلاب أُمَّةٌ

من الأُمَمِ لأَمَرْت بقَتْلِها، ولكن اقْتُلوا منها كل أَسْوَد بَهيم،

وورد في رواية: لولا أنها أُمَّةٌ تُسَبِّحُ لأَمَرْت بقَتْلِها؛ يعني بها

الكلاب.

والأُمُّ: كالأُمَّةِ؛ وفي الحديث: إن أَطاعُوهما، يعني أبا بكر وعمر،

رَشِدوا ورَشَدت أُمُّهم، وقيل، هو نَقِيضُ قولهم هَوَتْ أُمُّه، في

الدُّعاء عليه، وكل مَن كان على دينِ الحَقِّ مُخالفاً لسائر الأَدْيان، فهو

أُمَّةٌ وحده. وكان إبراهيمُ خليلُ الرحمن، على نبينا وعليه السلام،

أُمَّةً؛ والأُمَّةُ: الرجل الذي لا نظِير له؛ ومنه قوله عز وجل: إن إبراهيم

كان أُمَّةً قانِتاً لله؛ وقال أبو عبيدة: كان أُمَّةً أي إماماً. أَبو

عمرو الشَّيباني: إن العرب تقول للشيخ إذا كان باقِيَ القوّة: فلان

بإِمَّةٍ، معناه راجع إلى الخير والنِّعْمة لأن بَقاء قُوّتِه من أَعظم

النِّعْمة، وأصل هذا الباب كله من القَصْد. يقال: أَمَمْتُ إليه إذا قَصَدْته،

فمعنى الأُمَّة في الدِّينِ أَنَّ مَقْصِدَهم مقْصِد واحد، ومعنى الإمَّة

في النِّعْمة إنما هو الشيء الذي يَقْصِده الخلْق ويَطْلُبونه، ومعنى

الأُمَّة في الرجُل المُنْفَرد الذي لا نَظِير له أن قَصْده منفرد من قَصْد

سائر الناس؛ قال النابغة:

وهل يَأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ

ويروي: ذو إمَّةٍ، فمن قال ذو أُمَّةٍ فمعناه ذو دينٍ ومن قال ذو إمَّةٍ

فمعناه ذو نِعْمة أُسْدِيَتْ إليه، قال: ومعنى الأُمَّةِ القامة

(*

وقوله «ومعنى الأمة القامة إلخ» هكذا في الأصل). سائر مقصد الجسد، وليس يخرج

شيء من هذا الباب عن معنى أَمَمْت قَصَدْت. وقال الفراء في قوله عز وجل:

إن إبراهيم كان أُمَّةً؛ قال: أُمَّةً مُعلِّماً للخَير. وجاء رجل إلى

عبد الله فسأَله عن الأُمَّةِ، فقال: مُعَلِّمُ الخير، والأُمَّةُ

المُعَلِّم. ويروى عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: يُبْعَث يوم القيامة

زيدُ بنُ عمرو بنِ نُفَيْل أُمَّةً على حِدَةٍ، وذلك أَنه كان تَبَرَّأَ

من أَدْيان المشركين وآمَن بالله قبل مَبْعَث سيدِنا محمد رسول الله، صلى

الله عليه وسلم. وفي حديث قُسِّ بن ساعدة: أَنه يُبْعَث يوم القيامة

أُمَّةً وحْدَه؛ قال: الأُمَّةُ الرجل المُتَفَرِّد بدينٍ كقوله تعالى: إنَّ

إبراهيمَ كان أُمَّةً قانِتاً لله، وقيل: الأُمَّةُ الرجلُ الجامع للخير.

والأُمَّةُ: الحِينُ. قال الفراء في قوله عز وجل: وادَّكَرَ بعد

أُمَّةٍ، قال بعد حينٍ من الدَّهْرِ. وقال تعالى: ولَئِنْ أَخّرْنا عنهم العَذاب

إلى أُمَّةٍ معْدودةٍ. وقال ابن القطاع: الأُمَّةُ المُلْك، والأُمة

أَتْباعُ الأنبياء، والأُمّةُ الرجل الجامعُ للخير، والأُمَّةُ الأُمَمُ،

والأُمَّةُ الرجل المُنْفَرد بدينه لا يَشْرَكُه فيه أَحدٌ، والأُمَّةُ

القامةُ والوجهُ؛ قال الأَعشى:

وإنَّ مُعاوية الأَكْرَمِيـ

نَ بيضُ الوُجوهِ طِوالُ الأُمَمْ

أي طِوالُ القاماتِ؛ ومثله قول الشَّمَرْدَل بن شريك اليَرْبوعي:

طِوال أَنْصِية الأَعْناقِ والأُمَمِ

قال: ويروى البيت للأَخْيَلِيَّة. ويقال: إنه لحسَنُ الأُمَّةِ أي

الشَّطاطِ. وأُمَّةُ الوجه: سُنَّته وهي مُعظَمه ومَعْلم الحُسْن منه. أبو

زيد: إنه لَحَسن أُمَّة الوجه يَعْنُون سُنَّته وصُورَته. وإنه لَقَبيحُ

أُمَّةِ الوجه. وأُمَّة الرجل: وَجْهُه وقامَتُه. والأُمَّة: الطاعة.

والأُمَّة: العالِم. وأُمَّةُ الرجل: قومُه. والأُمَّةُ: الجماعة؛ قال الأخفش:

هو في اللفظ واحد وفي المعنى جَمْع، وقوله في الحديث: إنَّ يَهُودَ بَني

عَوْفٍ أُمَّةٌ من المؤْمنين، يريد أَنهم بالصُّلْح الذي وقَع بينهم وبين

المؤْمنين كجماعةٍ منهم كلمَتُهم وأيديهم واحدة. وأُمَّةُ الله: خلْقه:

يقال: ما رأَيت من أُمَّةِ الله أَحسنَ منه.

وأُمَّةُ الطريق وأُمُّه: مُعْظَمُه.

والأُمَمُ: القَصْد الذي هو الوسَط. والأَمَمُ: القُرب، يقال: أَخذت ذلك

من أَمَمٍ أي من قُرْب. وداري أَمَمُ دارِه أي مُقابِلَتُها. والأَمَمُ:

اليسير. يقال: داركم أَمَمٌ، وهو أَمَمٌ منك. وكذلك الاثنان والجمع.

وأمْرُ بَني فُلان أَمَمٌ ومُؤامٌّ أي بيّنٌ لم يجاوز القدر.

والمؤَامُّ، بتشديد الميم: المقارب، أُخِذ الأَمَم وهو القرب؛ يقال: هذا

أَمْرٌ مؤَامٌّ مثل مُضارٍّ. ويقال للشيء إذا كان مُقارِباً: هو

مُؤامٌّ. وفي حديث ابن عباس: لا يَزال أَمْرُ الناس مُؤَامّاً ما لم يَنْظروا في

القَدَرِ والوِلْدان أي لا يَزال جارياً على القَصْد والاستقامة.

والمُؤَامُّ: المُقارَب، مُفاعَل من الأَمِّ، وهو القَصْد أَو من الأَمَمِ

القرب، وأَصله مُؤامَم فأُدْغِم. ومنه حديث كعب: لا تَزال الفِتْنة مُؤامّاً

بها ما لم تبْدأْ من الشام؛ مُؤَامٌّ هنا: مُفاعَل، بالفتح، على المفعول

لأن معناه مُقارَباً بها، والباء للتعدية، ويروى مُؤَمّاً، بغير مدٍّ.

والمُؤَامٌّ: المُقارِب والمُوافِق من الأَمَم، وقد أَمَّهُ؛ وقول

الطرِمّاح:

مثل ما كافَحْتَ مَحْزُوبَةً

نَصَّها ذاعِرُ وَرْعٍ مُؤَامْ

يجوز أَن يكون أَراد مُؤَامٌّ فحذف إحدى الميمين لالتقاء الساكنين،

ويجوز أن يكون أَراد مُؤَامٌّ فأَبدل من الميم الأخيرة ياء فقال: مُؤَامي ثم

وقف للقافية فحذف الياء فقال: مُؤَامْ، وقوله: نَصَّها أي نَصَبَها؛ قال

ثعلب: قال أَبو نصر أَحسنُ ما تكون الظَّبْية إذا مَدَّت عُنُقَها من

رَوْعٍ يَسير، ولذلك قال مؤَامْ لأَنه المُقاربُ اليَسير.

قال: والأَمَمُ بين القريب والبعيد، وهو من المُقارَبة. والأَمَمُ:

الشيءُ اليسير؛ يقال: ما سأَلت إلا أَمَماً. ويقال: ظلَمْت ظُلْماً أَمَماً؛

قال زهير:

كأَنّ عَيْني، وقد سال السَّلِيلُ بهم،

وَجِيرة ما هُمُ لَوْ أَنَّهم أَمَمُ

يقول: أيّ جيرةٍ كانوا لو أنهم بالقرب مِنِّي. وهذا أمْر مُؤَامٌّ أي

قَصْدٌ مُقارب؛ وأَنشد الليث:

تَسْأَلُني بِرامَتَيْنِ سَلْجَما،

لو أنها تَطْلُب شيئاً أَمَما

أراد: لو طَلَبَت شيئاً يقْرُب مُتَناوَله لأَطْلَبْتُها، فأَما أن

تَطْلُب بالبلدِ السَّباسِبِ السَّلْجَمَ فإنه غير مُتَيَسِّر ولا أَمَمٍ.

وأُمُّ الشيء: أَصله.

والأُمُّ والأُمَّة: الوالدة؛ وأَنشد ابن بري:

تَقَبَّلَها من أُمَّةٍ، ولَطالما

تُنُوزِعَ، في الأسْواق منها، خِمارُها

وقال سيبويه . . . .

(* هنا بياض بالأصل). لإمِّك؛ وقال أيضاً:

إضْرِب الساقَيْنِ إمِّك هابِلُ

قال فكسَرهما جميعاً كما ضم هنالك، يعني أُنْبُؤُك ومُنْحُدُر، وجعلها

بعضهم لغة، والجمع أُمَّات وأُمّهات، زادوا الهاء، وقال بعضهم: الأُمَّهات

فيمن يعقل، والأُمّات بغير هاء فيمن لا يعقل، فالأُمَّهاتُ للناس

والأُمَّات للبهائم، وسنذكر الأُمَّهات في حرف الهاء؛ قال ابن بري: الأَصل في

الأُمَّهات أن تكون للآدميين، وأُمَّات أن تكون لغير الآدَمِيِّين، قال:

وربما جاء بعكس ذلك كما قال السفَّاح اليَرْبوعي في الأُمَّهات لغير

الآدَمِيِّين:

قَوّالُ مَعْروفٍ وفَعّالُه،

عَقَّار مَثْنى أُمَّهات الرِّباعْ

قال: وقال ذو الرمة:

سِوى ما أَصابَ الذئبُ منه وسُرْبَةٌ

أطافَتْ به من أُمَّهات الجَوازِل

فاستعمل الأُمَّهات للقَطا واستعملها اليَرْبوعي للنُّوق؛ وقال آخر في

الأُمَّهات للقِرْدانِ:

رَمى أُمَّهات القُرْدِ لَذْعٌ من السَّفا،

وأَحْصَدَ من قِرْانِه الزَّهَرُ النَّضْرُ

وقال آخر يصف الإبل:

وهام تَزِلُّ الشمسُ عن أُمَّهاتِه

صِلاب وأَلْحٍ، في المَثاني، تُقَعْقِعُ

وقال هِمْيان في الإبل أيضاً:

جاءَتْ لِخِمْسٍ تَمَّ من قِلاتِها،

تَقْدُمُها عَيْساً مِنُ امَّهاتِها

وقال جرير في الأُمَّات للآدَمِييِّن:

لقد وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أُمُّ سَوْءٍ،

مُقَلَّدة من الأُمَّاتِ عارا

التهذيب: يَجْمَع الأُمَّ من الآدَميّاتِ أُمَّهات، ومن البَهائم

أُمَّات؛ وقال:

لقد آلَيْتُ أَغْدِرُ في جَداعِ،

وإن مُنِّيتُ، أُمَّاتِ الرِّباعِ

قال الجوهري: أَصل الأُمِّ أُمّهةٌ، ولذلك تُجْمَع على أُمَّهات. ويقال:

يا أُمَّةُ لا تَفْعَلي ويا أَبَةُ افْعَلْ، يجعلون علامة التأْنيث

عوضاً من ياء الإضافة، وتَقِفُ عليها بالهاء؛ وقوله:

ما أُمّك اجْتاحَتِ المَنايا،

كلُّ فُؤادٍ عَلَيْك أُمُّ

قال ابن سيده: عَلَّق الفؤاد بعَلى لأنه في معنى حَزينٍ، فكأَنه قال:

عليك حَزينٌ.

وأَمَّتْ تَؤُمُّ أُمُومَةً: صارت أُمّاً. وقال ابن الأَعرابي في امرأَة

ذكرها: كانت لها عمة تَؤُمها أي تكون لها كالأُمِّ. وتَأَمَّها

واسْتَأَمَّها وتأَمَّمها: اتَّخَذَها أُمّاً؛ قال الكميت:

ومِن عَجَبٍ، بَجِيلَ، لَعَمْرُ أُمّ

غَذَتْكِ، وغيرَها تَتأَمّمِينا

قوله: ومن عَجَبٍ خبر مبتدإِ محذوف، تقديرهُ: ومن عَجَبٍ انْتِفاؤكم عن

أُمِّكم التي أَرْضَعَتْكم واتِّخاذكم أُمّاً غيرَها. قال الليث: يقال

تأَمَّم فلان أُمّاً إذا اتَّخذَها لنفسه أُمّاً، قال: وتفسير الأُمِّ في

كل معانيها أُمَّة لأن تأْسيسَه من حَرْفين صحيحين والهاء فيها أصلية،

ولكن العَرب حذَفت تلك الهاء إذ أَمِنُوا اللَّبْس. ويقول بعضُهم في تَصْغير

أُمٍّ أُمَيْمة، قال: والصواب أُمَيْهة، تُردُّ إلى أَصل تأْسيسِها، ومن

قال أُمَيْمَة صغَّرها على لفظها، وهم الذين يقولون أُمّات؛ وأَنشد:

إذِ الأُمّهاتُ قَبَحْنَ الوُجوه،

فَرَجْتَ الظَّلامَ بأُمَّاتِكا

وقال ابن كيسان: يقال أُمٌّ وهي الأصل، ومنهم من يقول أُمَّةٌ، ومنهم من

يقول أُمَّهة؛ وأنشد:

تَقَبَّلْتَها عن أُمَّةٍ لك، طالَما

تُنوزِعَ بالأَسْواقِ عنها خِمارُها

يريد: عن أُمٍّ لك فأَلحقها هاء التأْنيث؛ وقال قُصَيّ:

عند تَناديهمْ بِهالٍ وَهَبِي،

أُمَّهَتي خِنْدِفُ، والياسُ أَبي

فأَما الجمع فأَكثر العرب على أُمَّهات، ومنهم من يقول أُمَّات، وقال

المبرّد: والهاء من حروف الزيادة، وهي مزيدة في الأُمَّهات، والأَصل

الأَمُّ وهو القَصْد؛ قال أَبو منصور: وهذا هو الصواب لأن الهاء مزيدة في

الأُمَّهات؛ وقال الليث: من العرب من يحذف أَلف أُمٍّ كقول عديّ بن زيد:

أَيُّها العائِبُ، عِنْدِ، امَّ زَيْدٍ،

أنت تَفْدي مَن أَراكَ تَعِيبُ

وإنما أراد عنْدي أُمَّ زيدٍ، فلمّا حذَف الأَلف التَزقَتْ ياء عنْدي

بصَدْر الميم، فالتقى ساكنان فسقطت الياء لذلك، فكأَنه قال: عندي أُمَّ

زيد. وما كنت أُمّاً ولقد أَمِمْتِ أُمُومةً؛ قال ابن سيده: الأُمَّهة

كالأُمِّ، الهاء زائدة لأَنه بمعنى الأُمِّ، وقولهم أمٌّ بَيِّنة الأُمومة

يُصَحِّح لنا أن الهمزة فيه فاء الفعل والميم الأُولى عَيْن الفِعْل، والميم

الأُخرى لام الفعْل، فَأُمٌّ بمنزلة دُرٍّ وجُلٍّ ونحوهما مما جاء على

فُعْل وعينُه ولامُه من موضع، وجعل صاحبُ العَيْنِ الهاء أَصْلاً، وهو

مذكور في موضعه. الليث: إذا قالت العرب لا أُمَّ لك فإنه مَدْح عندهم؛ غيره:

ويقال لا أُمَّ لك، وهو ذَمٌّ. قال أَبو عبيد: زعم بعض العلماء أن قولهم

لا أُمَّ لك قد وُضعَ موضع المَدح؛ قال كعب بن سعد الغَنَويّ يَرْثي

أَخاه:

هَوَتْ أُمُّه ما يَبْعَث الصُّبْح غادِياً،

وماذا يُؤدّي الليلُ حينَ يَؤوبُ؟

قال أبو الهيثم في هذا البيت: وأَيْنَ هذا مما ذهب إليه أَبو عبيد؟

وإنما معنى هذا كقولهم: وَيْحَ أُمِّه ووَيْلَ أُمِّه والوَيلُ لها، وليس

للرجل في هذا من المَدْح ما ذهَب إليه، وليس يُشْبِه هذا قولهم لا أُمَّ لك

لأَن قوله أُمَّ لك في مذهب ليس لك أُمٌّ حُرَّة، وهذا السَّبُّ

الصَّريح، وذلك أَنّ بَني الإماء عند العرب مَذْمومون لا يلحقون بِبَني الحَرائر،

ولا يقول الرجل لصاحبه لا أُمَّ لك إلاَّ في غضَبه عليه مُقَصِّراً به

شاتِماً له، قال: وأَمّا إذا قال لا أَبا لَك، فلم يَترك له من

الشَّتِيمَة شيئاً، وقيل: معنى قولهم لا أُمَّ لك، يقول أنت لَقِيطٌ لا تُعْرَف لك

أُمٌّ. قال ابن بري في تفسير يت كعب بن سعد قال: قوله هَوَتْ أُمُّه،

يُسْتَعْمَل على جهة التعَجُّب كقولهم: قاتَله الله ما أَسْمَعه ما يَبْعَث

الصبحُ: ما استفهام فيها معنى التعَجُّب وموضعها نَصْب بيَبْعَث، أيْ

أَيُّ شيءٍ يَبعَثُ الصُّبْح من هذا الرجل؟ أَي إذا أَيْقَظه الصُّبح

تصرَّف في فِعْل ما يُريده. وغادِياً منصوب على الحال والعامل فيه يَبْعَث،

ويَؤُوب: يَرجع، يريد أَن إقْبال اللَّيل سَبَب رجوعه إلى بيته كما أن

إقْبال النهار سَبَب لتصرُّفه، وسنذكره أَيضاً في المعتل. الجوهري: وقولهم

وَيْلِمِّهِ، ويريدون وَيْلٌ لأُمّه فحذف لكثرته في الكلام. قال ابن بري:

وَيْلِمِّه، مكسورة اللام، شاهده قول المنتخل الهذلي يَرْثي ولدهَ

أُثَيلة:وَيْلِمِّه رجلاَ يأْتي به غَبَناً،

إذا تَجَرَّد لا خالٌ ولا بَخِلُ

الغَبَنُ: الخَديعةُ في الرأْي، ومعنى التَّجَرُّد ههنا التَّشْميرُ

للأَمرِ، وأَصْله أن الإنسان يَتجرَّد من ثيابه إذا حاوَل أَمْراً. وقوله:

لا خالٌ ولا بَخِل، الخالُ: الاختيال والتَّكَبُّر من قولهم رجل فيه خالٌ

أي فيه خُيَلاء وكِبْرٌ، وأما قوله: وَيْلِمِّه، فهو مَدْح خرج بلفظ

الذمِّ، كما يقولون: أَخْزاه الله ما أَشْعَرَه ولعَنه الله ما أَسْمَعه

قال: وكأَنهم قَصَدوا بذلك غَرَضاً مَّا، وذلك أَن الشيء إذا رآه الإنسان

فأَثْنى عليه خَشِيَ أَن تُصِيبه العين فيَعْدِل عن مَدْحه إلى ذمّه خوفاً

عليه من الأَذيَّةِ، قال: ويحتمل أيضاً غَرَضاً آخر، وهو أن هذا الممدوح

قد بلَغ غاية الفَضْل وحصل في حَدّ من يُذَمُّ ويُسَب، لأَن الفاضِل

تَكْثُر حُسَّاده وعُيّابه والناقِص لا يُذَمُّ ولا يُسَب، بل يَرْفعون

أنفسَهم عن سَبِّه ومُهاجاتِه، وأَصْلُ وَيْلِمِّه وَيْلُ أُمِّه، ثم حذفت

الهمزة لكثرة الاستعمال وكَسَروا لامَ وَيْل إتْباعاً لكسرة الميم، ومنهم من

يقول: أصله وَيلٌ لأُمِّه، فحذفت لام وَيْل وهمزة أُمّ فصار وَيْلِمِّه،

ومنهم من قال: أَصله وَيْ لأُمِّه، فحذفت همزة أُمٍّ لا غير. وفي حديث

ابن عباس أنه قال لرجل: لا أُمَّ لك؛ قال: هو ذَمٌّ وسَبٌّ أي أنت لَقِيطٌ

لا تُعْرف لك أُمٌّ، وقيل: قد يقَع مَدْحاً بمعنى التعَجُّب منه، قال:

وفيه بُعدٌ.

والأُمُّ تكون للحيَوان الناطِق وللموات النامِي كأُمِّ النَّخْلة

والشجَرة والمَوْزَة وما أَشبه ذلك؛ ومنه قول ابن الأصمعي له: أنا كالمَوْزَة

التي إنما صَلاحُها بمَوْت أُمِّها. وأُمُّ كل شيء: أَصْلُه وعِمادُه؛

قال ابن دُريَد: كل شيء انْضَمَّت إليه أَشياء، فهو أُمٌّ لها. وأُم القوم:

رئيسُهم، من ذلك؛ قال الشنْفَرى:

وأُمَِّ عِيال قد شَهِدْتُ تَقُوتُهُمْ

يعني تأَبط شرّاً. وروى الرَّبيعُ عن الشافعي قال: العرب تقول للرجل

يَلِي طَعام القَوْم وخِدْمَتَهم هو أُمُّهم؛ وأَنشد للشنفرى:

وأُمِّ عِيال قد شَهدت تَقُوتُهُمْ،

إذا أَحْتَرَتْهُم أَتْفَهَتْ وأَقَلَّتِ

(* قوله «وأم عيال قد شهدت» تقدم هذا البيت في مادة حتر على غير هذا

الوجه وشرح هناك).

وأُمُّ الكِتاب: فاتِحَتُه لأَنه يُبْتَدَأُ بها في كل صلاة، وقال

الزجاج: أُمُّ الكتاب أَصْلُ الكتاب، وقيل: اللَّوْحُ المحفوظ. التهذيب: أُمُّ

الكتاب كلُّ آية مُحْكَمة من آيات الشَّرائع والأَحْكام والفرائض، وجاء

في الحديث: أنَّ أُم الكِتاب هي فاتحة الكتاب لأنها هي المُقَدَّمة

أَمامَ كلِّ سُورةٍ في جميع الصلوات وابْتُدِئ بها في المُصْحف فقدِّمت وهي

(* هنا بياض في الأصل) ..... القرآن العظيم. وأَما قول الله عز وجل: وإنه

في أُمِّ الكتاب لَدَيْنا، فقال: هو اللَّوْح المَحْفوظ، وقال قَتادة:

أُمُّ الكتاب أَصْلُ الكِتاب. وعن ابن عباس: أُمُّ الكِتاب القرآن من أَوله

إلى آخره. الجوهري: وقوله تعالى: هُنَّ أُمُّ الكِتاب، ولم يقل أُمَّهات

لأَنه على الحِكاية كما يقول الرجل ليس لي مُعين، فتقول: نحن مُعِينك

فتَحْكِيه، وكذلك قوله تعالى: واجْعَلْنا للمُتَّقين إماماً. وأُمُّ

النُّجوم: المَجَرَّة لأنها مُجْتَمَع النُّجوم. وأُمُّ التَّنائف: المفازةُ

البعيدة. وأُمُّ الطريق: مُعْظَمها إذا كان طريقاً عظيماً وحَوْله طَرُق

صِغار فالأَعْظم أُمُّ الطريق؛ الجوهري: وأُمُّ الطريق مُعظمه في قول كثير

عَزّة:

يُغادِرْنَ عَسْبَ الوالِقِيّ وناصِحٍ،

تَخصُّ به أُمُّ الطريقِ عِيالَها

قال: ويقال هي الضَّبُع، والعَسْب: ماء الفَحْل، والوالِقِيّ وناصِح:

فَرَسان، وعِيالُ الطريق: سِباعُها؛ يريد أَنهنّ يُلْقِين أَولادَهنّ لغير

تَمامٍ من شِدّة التَّعَب. وأُمُّ مَثْوَى الرجل: صاحِبةُ مَنْزِله الذي

يَنْزله؛ قال:

وأُمُّ مَثْوايَ تُدَرِّي لِمَّتي

الأَزهري: يقال للمرأَة التي يَأْوي إليها الرجل هي أُمُّ مَثْواهُ. وفي

حديث ثُمامَة: أَتى أُمَّ مَنْزِلِه أَي امرأَته ومن يُدَبِّر أَمْر

بَيْته من النساء. التهذيب: ابن الأَعرابي الأُم امرأَة الرجل المُسِنَّة،

قال: والأُمّ الوالدة من الحيوان. وأُمُّ الحَرْب: الراية. وأُم الرُّمْح:

اللِّواء وما لُفَّ عليه من خِرْقَةٍ؛ ومنه قول الشاعر:

وسَلَبْنا الرُّمْح فيه أُمُّه

من يَدِ العاصِي، وما طَالَ الطِّوَلْ

وأُم القِرْدانِ: النُّقْرَةُ التي في أَصْل فِرْسِن البعير. وأُم

القُرَى: مكة، شرَّفها الله تعالى، لأَنها توسطَت الأرض فيما زَعَموا، وقي

لأنها قِبْلةُ جميع الناس يؤُمُّونها، وقيل: سُمِّيَت بذلك لأَنها كانت

أَعظم القُرَى شأْناً، وفي التنزيل العزيز: وما كان رَبُّك مُهْلِكَ القُرَى

حتى يبعثَ في أُمِّها رسولاً. وكلُّ مدينة هي أُمُّ ما حَوْلها من

القُرَى. وأُمُّ الرأْسِ: هي الخَريطةُ التي فيها الدِّماغ، وأُمُّ الدِّماغِ

الجِلدة التي تجْمع الدِّماغَ. ويقال أَيضاً: أُم الرأْس، وأُمُّ الرأْس

الدِّماغ؛ قال ابن دُرَيد: هي الجِلْدة الرقيقة التي عليها، وهي

مُجْتَمعه. وقالوا: ما أَنت وأُمُّ الباطِل أي ما أنت والباطِل؟ ولأُمٍّ أَشياءُ

كثيرة تضاف إليها؛ وفي الحديث: أنه قال لزيد الخيل نِعْم فَتىً إن نَجا من

أُمّ كلْبةَ، هي الحُمَّى، وفي حديث آخر: لم تَضُرّه أُمُّ الصِّبْيان،

يعني الريح التي تَعْرِض لهم فَربما غُشِي عليهم منها. وأُمُّ

اللُّهَيْم: المَنِيّة، وأُمُّ خَنُّورٍ الخِصْب، وأُمُّ جابرٍ الخُبْزُ، وأُمُّ

صَبّار الحرَّةُ، وأُم عُبيدٍ الصحراءُ، وأُم عطية الرَّحى، وأُمُّ شملة

الشمس

(* قوله «وأم شملة الشمس» كذا بالأصل هنا، وتقدم في مادة شمل: أن أم

شملة كنية الدنيا والخمر)، وأُمُّ الخُلْفُف الداهيةُ، وأُمُّ رُبَيقٍ

الحَرْبُ، وأُم لَيْلى الخَمْر، ولَيْلى النَّشْوة، وأُمُّ دَرْزٍ الدنيْا،

وأُم جرذان النخلة، وأُم رَجيه النحلة، وأُمُّ رياح الجرادة، وأُمُّ

عامِرٍ المقبرة، وأُمُّ جابر السُّنْبُلة، وأُمُّ طِلْبة العُقابُ، وكذلك

شَعْواء، وأُمُّ حُبابٍ الدُّنيا، وهي أُمُّ وافِرَةَ، وأُمُّ وافرة

البيره

(* قوله «وأم خبيص إلخ» قال شارح القاموس قبلها: ويقال للنخلة أيضاً أم

خبيص ألى آخر ما هنا، لكن في القاموس: أم سويد وأم عزم بالكسر وأم طبيخة

كسكينة في باب الجيم الاست)، وأُم سمحة العنز، ويقال للقِدْر: أُمُّ

غياث، وأُمُّ عُقْبَة، وأُمُّ بَيْضاء، وأُمُّ رسمة، وأُمُّ العِيَالِ،

وأُمُّ جِرْذان النَّخْلة، وإذا سميت رجُلاً بأُمِّ جِرْذان لم تَصْرِفه،

وأُمُّ خبيص

(* قوله: البيرة هكذا في الأصل. وفي القاموس: أم وافرة الدنيا)،

وأُمُّ سويد، وأُمُّ عِزْم، وأُم عقاق، وأُم طبيخة وهي أُم تسعين،

وأُمُّ حِلْس كُنْية الأتان، ويقال للضَّبُع أُمُّ عامِر وأُمُّ عَمْرو.

الجوهري: وأُم البَيْضِ في شِعْرِ أَبي دُواد النعَامة وهو قوله:

وأَتانا يَسْعَى تَفَرُّسَ أُمِّ الـ

بيضِ شََدّاً، وقد تَعالى النَّهارُ

قال ابن بري: يصف رَبيئَة، قال: وصوابه تَفَرُّش، بالشين معجَمةً،

والتَّفَرُّش: فَتْحُ جَناحَي الطائر أَو النَّعامة إذا عَدَتْ. التهذيب:

واعلم أنَّ كل شيء يُضَمُّ إليه سائرُ ما يليه فإنَّ العربَ تسمي ذلك الشيء

أُمّاً، من ذلك أُمُّ الرأْس وهو الدِّماغُ، والشجَّةُ الآمَّةُ التي

تَهْجُمُ على الدِّماغ.

وأَمَّه يَؤُمُّه أَمّاً، فهو مَأْمُومٌ وأَمِيم: أصاب أُمَّ رأْسِه.

الجوهري: أَمَّهُ أي شجُّهُ آمَّةً، بالمدِّ، وهي التي تَبْلُغ أُمَّ

الدِّماغِ حتى يبقَى بينها وبين الدِّماغ جِلْدٌ رقيقٌ. وفي حديث الشِّجاج: في

الآمَّة ثُلُثُ الدِّيَة، وفي حديث آخر: المَأْمُومَة، وهي الشَّجَّة

التي بلغت أُمَّ الرأْس، وهي الجلدة التي تجمَع الدماغ. المحكم: وشَجَّةٌ

آمَّةٌ ومَأْمُومةٌ بلغت أُمَّ الرأْس، وقد يُستعار ذلك في غير الرأْس؛

قال:

قَلْبي منَ الزَّفَرَاتِ صَدَّعَهُ الهَوى،

وَحَشايَ من حَرِّ الفِرَاقِ أَمِيمُ

وقوله أَنشده ثعلب:

فلولا سِلاحي، عندَ ذاكَ، وغِلْمَتي

لَرُحْت، وفي رَأْسِي مآيِمُ تُسْبَرُ

فسره فقال: جَمَع آمَّةً على مآيِمَ وليس له واحد من لفظه، وهذا كقولهم

الخيل تَجْرِي على مَسَاوِيها؛ قال ابن سيده: وعندي زيادة وهو أَنه أراد

مآمَّ، ثم كَرِه التَّضْعِيف فأَبدل الميم الأَخيرة ياءً، فقال مآمِي، ثم

قلب اللامَ وهي الياء المُبْدَلة إلى موضع العين فقال مآيِم، قال ابن

بري في قوله في الشَّجَّة مَأْمُومَة، قال: وكذا قال أَبو العباس المبرّد

بعضُ العرب يقول في الآمَّة مَأْمُومَة؛ قال: قال عليّ بن حمزة وهذا غلَطٌ

إنما الآمَّةُ الشَّجَّة، والمَأْمُومَة أُمُّ الدِّماغ المَشْجُوجَة؛

وأَنشد:

يَدَعْنَ أُمَّ رأْسِه مَأْمُومَهْ،

وأُذْنَهُ مَجْدُوعَةً مَصْلُومَه

ويقال: رجل أَمِيمٌ ومَأْمُومٌ للذي يَهْذِي من أُمِّ رأْسه.

والأُمَيْمَةُ: الحجارة التي تُشْدَخ بها الرُّؤُوس، وفي الصحاح:

الأَمِيمُ حَجَرٌ يُشْدَخُ به الرأْس؛ وأَنشد الأزهري:

ويَوْمَ جلَّيْنا عن الأَهاتِم

بالمَنْجَنِيقاتِ وبالأَمائِم

قال: ومثله قول الآخر:

مُفَلَّقَة هاماتُها بالأَمائِم

وأُم التَّنائف:: أَشدُّها. وقوله تعالى: فَأُمُّه هاوِيَةٌ، وهي النارُ

(* قوله «وهي النار إلخ» كذا بالأصل ولعله هي النار يهوي فيها من إلخ) .

يَهْوِي مَن أُدْخِلَها أي يَهْلِك، وقيل: فَأُمُّ رأْسه هاوِيَة فيها

أي ساقِطة. وفي الحديث: اتَّقوا الخَمْر فإنها أُمُّ الخَبائث؛ وقال شمر:

أُمُّ الخبائث التي تَجْمَع كلَّ خَبيث، قال: وقال الفصيح في أَعراب قيس

إذا قيل أُمُّ الشَّرِّ فهي تَجْمَع كل شرٍّ على وَجْه الأرض، وإذا قيل

أُمُّ الخير فهي تجمع كلَّ خَيْر. ابن شميل: الأُمُّ لكل شيء هو المَجْمَع

والمَضَمُّ.

والمَأْمُومُ من الإبِل: الذي ذهَب وَبَرهُ عن ظَهْره من ضَرْب أو

دَبَرٍ؛ قال الراجز:

ليس بذِي عَرْكٍ ولا ذِي ضَبِّ،

ولا بِخَوّارٍ ولا أَزَبِّ،

ولا بمأْمُومٍ ولا أَجَبِّ

ويقال للبعير العَمِدِ المُتَأَكِّل السَّنامِ: مَأْمُومٌ. والأُمِّيّ:

الذي لا يَكْتُبُ، قال الزجاج: الأُمِّيُّ الذي على خِلْقَة الأُمَّةِ لم

يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّتِه، وفي التنزيل العزيز: ومنهم

أُمِّيُّون لا يَعلَمون الكتابَ إلاّ أَمَانِيَّ؛ قال أَبو إسحق: معنى

الأُمِّيّ المَنْسُوب إلى ما عليه جَبَلَتْه أُمُّه أي لا يَكتُبُ، فهو في أَنه

لا يَكتُب أُمِّيٌّ، لأن الكِتابة هي مُكْتسَبَةٌ فكأَنه نُسِب إلى ما

يُولد عليه أي على ما وَلَدَته أُمُّهُ عليه، وكانت الكُتَّاب في العرب من

أَهل الطائف تَعَلَّموها من رجل من أهل الحِيرة، وأَخذها أَهل الحيرة عن

أَهل الأَنْبار. وفي الحديث: إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُب ولا

نَحْسُب؛ أَراد أَنهم على أَصل ولادة أُمِّهم لم يَتَعَلَّموا الكِتابة

والحِساب، فهم على جِبِلَّتِهم الأُولى. وفي الحديث: بُعِثتُ إلى أُمَّةٍ

أُمِّيَّة؛ قيل للعرب الأُمِّيُّون لأن الكِتابة كانت فيهم عَزِيزة أَو

عَديمة؛ ومنه قوله: بَعَثَ في الأُمِّيِّين رسولاً منهم. والأُمِّيُّ:

العَييّ الجِلْف الجافي القَليلُ الكلام؛ قال:

ولا أعُودِ بعدَها كَرِيّا

أُمارسُ الكَهْلَةَ والصَّبيَّا،

والعَزَبَ المُنَفَّه الأُمِّيَّا

قيل له أُمِّيٌّ لأنه على ما وَلَدَته أُمُّه عليه من قِلَّة الكلام

وعُجْمَة اللِّسان، وقيل لسيدنا محمدٍ رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

الأُمِّي لأَن أُمَّة العرب لم تكن تَكْتُب ولا تَقْرَأ المَكْتُوبَ، وبَعَثَه

الله رسولاً وهو لا يَكْتُب ولا يَقْرأُ من كِتاب، وكانت هذه الخَلَّة

إحْدَى آياته المُعجِزة لأَنه، صلى الله عليه وسلم، تَلا عليهم كِتابَ

الله مَنْظُوماً، تارة بعد أُخْرَى، بالنَّظْم الذي أُنْزِل عليه فلم

يُغَيِّره ولم يُبَدِّل أَلفاظَه، وكان الخطيبُ من العرب إذا ارْتَجَل خُطْبَةً

ثم أَعادها زاد فيها ونَقَص، فحَفِظه الله عز وجل على نَبيِّه كما

أَنْزلَه، وأَبانَهُ من سائر مَن بَعَثه إليهم بهذه الآية التي بايَنَ بَينه

وبينهم بها، ففي ذلك أَنْزَل الله تعالى: وما كنتَ تَتْلُو من قَبْلِه من

كِتاب ولا تَخُطُّه بِيَمِينِك إذاً لــارْتابَ المُبْطِلون الذين كفروا،

ولَقالوا: إنه وَجَدَ هذه الأَقاصِيصَ مَكْتوبةً فَحَفِظَها من الكُتُب.

والأَمامُ: نَقِيضُ الوَراء وهو في معنى قُدَّام، يكون اسماً وظرفاً.

قال اللحياني: وقال الكِسائي أمام مؤنثة، وإن ذُكِّرتْ جاز، قال سيبويه:

وقالوا أَمامَك إذا كنت تُحَذِّره أو تُبَصِّره شيئاً، وتقول أنت أَمامَه

أي قُدَّمه. ابن سيده: والأَئمَّةُ كِنانة

(* قوله: والائمة كِنانة؛ هكذا

في الأصل، ولعله اراد ان بني كنانة يقال لهم الأئمة)؛ عن ابن الأعرابي.

وأُمَيْمَة وأُمامةُ: اسم امرأَة؛ قال أَبو ذؤيب:

قالتْ أُمَيْمةُ: ما لجِسْمك شاحِباً

مثلي ابْتُذِلْتَ، ومِثلُ ما لك يَنْفَعُ

(* قوله «مثلي ابتذلت» تقدم في مادة نفع بلفظ منذ ابتذلت وشرحه هناك).

وروى الأَصمعي أُمامةُ بالأَلف، فَمَن روى أُمامة على الترخيم

(* قوله

«فمن روى امامة على الترخيم» هكذا في الأصل، ولعله فمن روى أمامة فعلى

الأصل ومن روى أميمة فعل تصغير الترخيم). وأُمامةُ: ثَلَثُمائة من الإبِلِ؛

قال:

أَأَبْثُرهُ مالي ويَحْتُِرُ رِفْدَه؟

تَبَيَّنْ رُوَيْداً ما أُمامةُ من هِنْدِ

أَراد بأُمامة ما تقدَّم، وأَراد بِهِنْد هُنَيْدَة وهي المائة من

الإبل؛ قال ابن سيده: هكذا فسره أَبو العَلاء؛ ورواية الحَماسة:

أَيُوعِدُني، والرَّمْلُ بيني وبينه؟

تَبَيَّنْ رُوَيْداً ما أُمامة من هِنْدِ

وأَما: من حروف الابتداء ومعناها الإخْبار. وإمَّا في الجَزاء:

مُرَكَّبة من إنْ ومَا. وإمَّا في الشَّكِّ: عَكْسُ أو في الوضع، قال: ومن

خَفِيفِه أَمْ. وأَمْ حرف عَطف، معناه الاستفهام، ويكون بمعنى بَلْ. التهذيب:

الفراء أَمْ في المعنى تكون ردّاً على الاستفهام على جِهَتَيْن: إحداهما

أن تُفارِق معنى أَمْ، والأُخرى أن تَسْتَفْهِم بها على جهة النّسَق،

والتي يُنْوى به الابتداء إلاَّ أَنه ابتداء متصِل بكلام، فلو ابْتَدَأْت

كلاماً ليس قبله كلامٌ ثم استَفْهَمْت لم يكن إلا بالأَلف أو بهَلْ؛ من ذلك

قوله عز وجل: ألم تَنْزيلُ الكِتاب لا رَيْبَ فيه مِن رَبِّ العالَمين

أمْ يَقولونَ افْتَراه، فجاءت بأَمْ وليس قَبْلَها استفهام فهذه دليل على

أَنها استفهام مبتدأٌ على كلام قد سبقه، قال: وأَما قوله أَمْ تُريدُون أن

تَسْأَلوا رَسولَكم، فإن شئت جعَلْته استفهاماً مبتدأً قد سبقه كلامٌ،

وإن شئت جعَلْته مردوداً على قوله ما لنا لا نرى

(* قوله «وان شئت جعلته

مردوداً على قوله ما لنا لا نرى» هكذا في الأصل)، ومثله قوله: أَلَيْسَ لي

مُلْكُ مِصْرَ وهذه الأَنهارُ تَجْري من تحتي، ثم قال: أَم أَنا خَيْرٌ،

فالتفسير فيهما واحدٌ. وقال الفراء: وربما جَعَلتِ العرب أَمْ إذا سبقها

استفهام ولا يَصْلُح فيه أَمْ على جهة بَلْ فيقولون: هل لك قِبَلَنا

حَقٌّ أَم أَنتَ رجل معروف بالظُّلْم، يُريدون بل أنت رجُل معروف بالظُّلْم؛

وأَنشد:

فوَالله ما أَدري أَسَلْمى تَغَوَّلَتْ،

أَمِ النَّوْمُ أَمْ كلٌّ إليَّ حَبِيبُ

يُريد: بَلْ كلٌّ، قال: ويفعلون مثل ذلك بأَوْ، وهو مذكور في موضعه؛

وقال الزجاج: أَمْ إذا كانت معطوفة على لفظ الاستفهام فهي معروفة لا إشكال

فيها كقولك زيد أَحسن أَمْ عَمرو، أَكذا خيرٌ أَمْ كذا، وإذا كانت لا

تقَعُ عطفاً على أَلِف الاستفهام، إلا أَنها تكون غير مبتدأَة، فإنها تُؤذِن

بمعنى بَلْ ومعنى أَلف الاستفهام، ثم ذكر قول الله تعالى: أَمْ تُريدُون

أَن تَسأَلوا رَسُولكم، قال: المعنى بَلْ تُريدون أَن تَسأَلوا رسولَكم،

قال: وكذلك قوله: ألم تَنْزيلُ الكتاب لا رَيب فيه من ربِّ العالمين أمْ

يَقولون افْتَراه؛ قال: المعنى بَلْ يقولون افْتَراه، قال الليث: أَمْ

حَرْف أَحسَن ما يكون في الاستفهام على أَوَّله، فيصير المعنى كأَنه

استفهام بعد استفهام، قال: ويكون أمْ بمعنى بَلْ، ويكون أم بمعنى ألِف

الاستفهام كقولك: أَمْ عِنْدك غَداء حاضِرٌ؟ وأنت تريد: أَعِندَك غداء حاضِرٌ وهي

لغة حسنة من لغات العرب؛ قال أَبو منصور: وهذا يَجُوز إذا سبقه كلام،

قال الليث: وتكون أَمْ مبتدَأَ الكلام في الخبر، وهي لغة يَمانية، يقول

قائلُهم: أم نَحْن خَرَجْنا خِيارَ الناس، أَمْ نُطْعِم الطَّعام، أَمْ

نَضْرِب الهامَ، وهو يُخْبِر. وروي عن أبي حاتم قال: قال أَبو زيد أَم تكون

زائدة لغةُ أَهل اليمن؛ قال وأَنشد:

يا دَهْن أَمْ ما كان مَشْيي رَقَصا،

بل قد تكون مِشْيَتي تَوَقُّصا

أَراد يا دَهْناء فَرَخَّم، وأَمْ زائدة، أراد ما كان مَشْيي رَقَصاً أي

كنت أَتَوقَّصُ وأَنا في شَبِيبتي واليومَ قد أَسْنَنْت حتى صار مَشيي

رَقَصاً، والتَّوَقُّص: مُقارَبةُ الخَطْو؛ قال ومثلُه:

يا ليت شعري ولا مَنْجى من الهَرَمِ،

أَمْ هلْ على العَيْش بعدَ الشَّيْب مِن نَدَمِ؟

قال: وهذا مذهب أَبي زيد وغيره، يذهَب إلى أَن قوله أَمْ كان مَشْيي

رَقَصاً معطوف على محذوف تقدّم، المعنى كأَنه قال: يا دَهْن أَكان مَشْيي

رَقَصاً أَمْ ما كان كذلك، وقال غيره: تكون أَمْ بلغة بعض أَهل اليَمن

بمعنى الأَلِف واللامِ، وفي الحديث: ليس من امْبرِّ امْصِيامُ في امْسَفَر أي

ليس من البِرِّ الصِّيامُ في السفَر؛ قال أَبو منصور: والأَلفُ فيها

أَلفُ وَصْلٍ تُكْتَب ولا تُظْهر إذا وُصِلت، ولا تُقْطَع كما تُقْطَع أَلِف

أَم التي قدَّمنا ذكْرَها؛ وأَنشد أَبو عبيد:

ذاكَ خَلِيلي وذُو يُعاتِبُني،

يَرْمي ورائي بامْسَيْفِ وامْسَلِمَه

ألا تراه كيف وَصَل الميمَ بالواو؟ فافهمه. قال أَبو منصور: الوجه أن لا

تثبت الألف في الكِتابة لأَنها مِيمٌ جعلتْ بدَلَ الأَلفِ واللام

للتَّعْريف. قال محمد ابن المكرَّم: قال في أَوَّل كلامه: أَمْ بلغة اليمن

بمعنى الأَلف واللام، وأَوردَ الحديث ثم قال: والأَلف أَلفُ وَصْل تُكْتَبُ

ولا تُظْهر ولا تُقْطَع كما تُقْطَع أَلف أَمْ، ثم يقول: الوَجُه أَن لا

تثبت الألِف في الكتابة لأَنها ميمٌ جُعِلَتْ بدَل الأَلف واللام

للتَّعْريف، والظاهر من هذا الكلام أَن الميمَ عِوَض لام التَّعْريف لا غَيْر،

والأَلفُ على حالِها، فكيف تكون الميم عِوَضاً من الألف واللام؟ ولا حُجَّة

بالبيت الذي أَنشده فإن أَلفَ التَّعْريف واللام في قوله والسَّلِمَة لا

تظهر في ذلك، ولا في قوله وامْسَلِمَة، ولولا تشديدُ السين لَما قدر على

الإتْيان بالميم في الوزْن، لأَنَّ آلةَ التَّعْريف لا يَظْهر منها شيء

في قوله والسَّلِمة، فلمّا قال وامْسَلِمة احتاج أَن تظهر الميم بخلاف

اللام والألف على حالتها في عَدَم الظُّهور في اللفظ خاصَّة، وبإظهاره

الميم زالت إحْدى السِّينَيْن وخَفَّت الثانية وارْتَفَع التشديدُ، فإن كانت

الميم عِوَضاً عن الأَلف واللام فلا تثبت الألف ولا اللام، وإن كانت

عِوَضَ اللام خاصَّة فَثُبوت الألف واجبٌ. الجوهري: وأَمّا أَمْ مُخَفَّفة

فهي حرَف عَطف في الاستفهام ولها مَوْضِعان: أحدهُما أنْ تَقَع مُعادِلةً

لألِفِ الاستفهام بمعنى أيّ تقول أَزَيْدٌ في الدار أَمْ عَمرو والمعنى

أَيُّهما فيها، والثاني أَن تكون مُنْقَطِعة مما قبلها خَبراً كان أو

استفهاماً، تقول في الخَبَر: إنها لإِبلٌ أَمْ شاءٌ يا فتى، وذلك إذا نَظَرْت

إلى شَخْص فَتَوَهَّمته إبِلاً فقلت ما سبق إليك، ثم أَدْرَكك الظنُّ

أَنه شاءٌ فانصَرَفْت عن الأَوَّل فقلت أَمْ شاءٌ بمعنى بَلْ لأَنه إضْرابٌ

عمَّا كان قبله، إلاَّ أَنَّ ما يَقَع بعد بَلْ يَقِين وما بَعْد أَمْ

مَظْنون، قال ابن بري عند قوله فقلت أمْ شاءٌ بمعنى بَلْ لأَنه إِضْراب عما

كان قبله: صَوابُه أَنْ يَقول بمعنى بل أَهِيَ شاءٌ، فيأْتي بأَلِف

الاستفهام التي وَقَع بها الشكُّ، قال: وتَقول في الاستفهام هل زيد

مُنْطَلِق أمْ عَمرو يا فَتى؟ إنما أَضْرَبْت عن سُؤالك عن انْطِلاق زيدٍ

وجعَلْته عن عَمرو، فأَمْ معها ظنٌّ واستفهام وإضْراب؛ وأَنشد الأخفش

للأخطل:كَذَبَتْك عَينُكَ أَمْ رأَيت بِواسِطٍ

غَلَسَ الظَّلام، من الرَّبابِ، خَيالا؟

وقال في قوله تعالى: أَمْ يَقولون افْتراه؛ وهذا لم يكن أَصلهُ

استفهاماً، وليس قوله أَمْ يَقولون افْتَراهُ شكّاً، ولكنَّه قال هذا لِتَقبيح

صَنيعِهم، ثم قال: بل هو الحَقُّ من رَبِّك، كأَنه أَراد أَن يُنَبِّه على

ما قالوه نحو قولك للرجل: الخَيرُ أَحَبُّ إليك أمِ الشرُّ؟ وأَنتَ

تَعْلَم أنه يقول الخير ولكن أَردت أن تُقَبِّح عنده ما صنَع، قاله ابن بري.

ومثله قوله عز وجل: أمِ اتَّخَذ ممَّا يَخْلق بَناتٍ، وقد عَلِم النبيُّ،

صلى الله عليه وسلم، والمسلمون، رضي الله عنهم، أنه تعالى وتقدّس لم

يَتَّخِذ وَلَداً سبحانه وإنما قال ذلك لِيُبَصِّرهم ضَلالَتَهم، قال:

وتَدْخُل أَمْ على هلْ تقول أَمْ هلْ عندك عمرو؛ وقال عَلْقمة ابن

عَبَدة:أَمْ هلْ كَبيرٌ بَكَى لم يَقْضِ عَبْرَتَه،

إثْرَ الأَحبَّةِ، يَوْمَ البَيْنِ، مَشْكُومُ؟

قال ابن بري: أمْ هنا مُنْقَطِعة، واستَأْنَف السُّؤال بها فأَدْخَلها

على هلْ لتَقَدُّم هلْ في البيت قبله؛ وهو:

هلْ ما عَلِمْت وما اسْتودِعْت مَكْتوم

ثم استأْنف السؤال بِأَمْ فقال: أَمْ هلْ كَبير؛ ومثله قول الجَحَّاف بن

حكيم:

أَبا مالِكٍ، هلْ لُمْتَني مُذْ حَصَضَتَنِي

على القَتْل أَمْ هلْ لامَني منكَ لائِمُ؟

قال: إلاّ أَنه متى دَخَلَتْ أَمْ على هلْ بَطَل منها معنى الاستفهام،

وإنما دَخَلتْ أَم على هلْ لأَنها لِخُروجٍ من كلام إلى كلام، فلهذا

السَّبَب دخلتْ على هلْ فقلْت أَمْ هلْ ولم تَقُل أَهَلْ، قال: ولا تَدْخُل

أَم على الأَلِف، لا تَقول أَعِنْدك زيد أَمْ أَعِنْدك عَمْرو، لأن أصل ما

وُضِع للاستفهام حَرْفان: أَحدُهما الألفُ ولا تَقع إلى في أَوَّل

الكلام، والثاني أمْ ولا تقع إلا في وَسَط الكلام، وهلْ إنما أُقيمُ مُقام

الألف في الاستفهام فقط، ولذلك لم يَقَع في كل مَواقِع الأَصْل.

حير

(حير) : الحائِرَةُ من الشّاءِ: التي لا تَشِبُّ أَبَداً، وهو من الناسِ أَيضاَ، يُقال: ما هُو إِلاّ حائِرٌ من الحَوائِرِ: لا خَيْرَ فيه. 
(ح ي ر) : (الْحَيْرَةُ) التَّحَيُّرُ وَفِعْلُهَا مِنْ بَابِ لَبِسَ وَقَوْلُهُ بِحَيْثُ (لَا تَحَارُ) فِيهِ الْعَيْنُ أَيْ ذَهَبَ ضَوْءُهَا فَلَا يَتَحَيَّرُ فِيهِ الْبَصَرُ (وَالْحِيرَةُ) بِالْكَسْرِ مَدِينَةٌ كَانَ يَسْكُنُهَا النُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ وَهِيَ عَلَى رَأْسِ مِيلٍ مِنْ الْكُوفَةِ.
حير
يقال: حَارَ يَحَارُ حَيْرَة، فهو حَائِر وحَيْرَان، وتَحَيَّرَ واسْتَحَارَ: إذا تبلّد في الأمر وتردّد فيه، قال تعالى: كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ [الأنعام/ 71] ، والحائر:
الموضع الذي يتحيّر به الماء، قال الشاعر:
واستحار شبابها
وهو أن يمتلئ حتى يرى في ذاته حيرة، والحيرة: موضع، قيل سمّي بذلك لاجتماع ماء كان فيه.
(حير) - في حديث ابن سِيرِين في غُسْل المَيِّت: "يُؤخَذ من سِدْرٍ فيُجعل في مَحارَةٍ أو سُكُرَّجة" . المَحارة، والحَيْرُ، والحائِرُ: المَوضِع الذي يجتمع فيه الماء، وجَمْع المَحَارة: مَحارٌ. قال ذو الرمة:
.... ومَنْ نُشِغَ المَحارَا * .
: أي أُوجِر في حَلْقه الماءُ أو غَيرُه، وأصلُ المَحارة: الصَّدَفَة.

حير


حَارَ (ي)(n. ac. حَيْرحَيْرَةِ []
حَيَر []
حَيَرَان [] )
a. Was confused, bewildered, dumb founded; whirled
eddied (water).
b. [Fī], Was embarrassed at, by (affair).

حَيَّرَa. Confused, embarrassed, bewildered.
b. Was developed, grown (youth).
c. Was amassed (water).
إِسْتَحْيَرَa. Was confused, bewildered, embarrassed.

حَيْرa. Enclosure, garden.

حَيْرَةa. see 2t
حِيْرَةa. Stupefaction, stupor; embarrassment, perplexity
bewilderment.

حَاْيِرa. Confused, confounded, perplexed, irresolute.
b. (pl.
حِيْرَاْن
حُيْرَاْن), Reservoir.
c. Garden.

حَارَة []
a. House.
b. Street, quarter.

حَيْرَان [] (pl.
حَيَارَى
حُيَارَى )
a. see 21 (a)
[حير] نه فيه: الرجال ثلاثة فرجل "حائر" بائر، أي متحير في أمره لا يدري كيف يهتدي فيه. وفي ح ابن عمر: ما أعطى رجل أفضل من الطرق يطرق الرجل الفحل فيلقح مائة فيذهب حيرى دهر، ويروى: حيرى دهر- بياء ساكنة، وحيرى دهر بياء مخففة، والكل من تحير الدهر وبقائه، ومعناه مدة الدهر ودوامه، أي ما أقام الدهر، فقيل ما حيرى الدهر؟ قال: لا يحسب، أي لا يعرف حسابه لكثرته، يريد أن أجر ذلك دائم أبداً لموضع دوام النسل. ش: "تحار" فيه القطا، بفتح مثناة فوق أي تتحير. غ: حيرى وحارى الدهر وحيره أبد الدهر. نه وفيه: فيجعل في "محارة" أو سكرجة، هي والحائر موضع يجتمع فيه الماء وأصلها الصدفة، وميمها زائدة. و"الحيرة" بكسر الحاء البلد القديم بظهر الكوفة، ومحلة بنيسابور.
ح ي ر

حار الرجل في أمره فهو حائر وحيران، وامرأة حيرى، وهم وهن حيارى، وحيرته فتحير. وحار بصره.

ومن المجاز: حار الماء في المكان وتحيّر واستحار إذا اجتمع ووقف، كأنه لا يدري كيف يجري. وجفنة مستحيرة: ممتلئة. وأتانا بمرقة مستحيرة: كثيرة الإهالة. واستقينا من الحائر والحيران، وهو شبه حوض يتحيّر فيه ماء المطر. واستحار شباب المرأة إذا تم وامتلأ. قال أبو ذؤيب:

ثلاثة أحوال فلما تجرمت ... علينا بهون واستحار شبابها ولا أفعل ذلك حيريّ دهر، وحيري دهر بالتخفيف أي ما وقف الدهر ودام، ويجوز أن يراد ماكر ورجع من حار يحور. ونشأ الحير وهو سحاب ماطر يتحير في الجو ويدوم.
ح ي ر : حَارَ فِي أَمْرِهِ يَحَارُ حَيَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَحَيْرَةً لَمْ يَدْرِ وَجْهَ الصَّوَابِ فَهُوَ حَيْرَانُ وَالْمَرْأَةُ حَيْرَى وَالْجَمْعُ حَيَارَى وَحَيَّرْتُهُ فَتَحَيَّرَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَصْلُهُ أَنْ
يَنْظُرَ الْإِنْسَانُ إلَى شَيْءٍ فَيَغْشَاهُ ضَوْءٌ فَيَنْصَرِفَ بَصَرُهُ عَنْهُ وَالْحَائِرُ مَعْرُوفٌ قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ الْمَاءَ يَحَارُ فِيهِ أَيْ يَتَرَدَّدُ وَالْحِيرَةُ بِالْكَسْرِ بَلَدٌ قَرِيبٌ مِنْ الْكُوفَةِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ حِيرِيٌّ عَلَى الْقِيَاسِ وَسُمِعَ حَارِيٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسِ وَهِيَ غَيْرُ دَاخِلَةٍ فِي حُكْمِ السَّوَادِ لِأَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَتَحَهَا صُلْحًا نَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ عَنْ الطَّبَرِيِّ. 
[حير] حارَ يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً ، أي تحَيَّرَ في أمره، فهو حَيْرانُ، وقوم حَُيارى. وحَيَّرْتُهُ أنا فَتَحَيَّر. وتَحَيَّرَ الماءُ: اجتمَعَ ودار. والحائِرُ: مُجتَمَع الماء، وجمعه حيرانٌ وحوران. ورجلٌ حائرٌ بائِرٌ، إذا لم يتجه لشئ. واستحير الشراب: أسيغ. قال العجاج: تسمع للجرع إذا استحيرا * للماء في أجوافها خريرا - وتحير المكان بالماء واستحار: إذا امتلأ. ومنه قول أبي ذؤيب:

تقضَّى شبابي واسْتَحارَ شَبابُها * أي تردَّدَ فيها واجتمع. والمُسْتَحِيرُ: سَحابٌ ثقيل متردّد ليس له ريحٌ تَسوقُه. قال الشاعر يمدح رجلا: كأن أصحابه بالقفز يمطرهم * من مُستَحِيرٍ غزيرٌ صوبه ديمُ - والحَيْرُ بالفتح: شِبه الحظيرة أو الحمى، ومنه الحير بكربلاء. والحيرة بالكسر: مدينة بقرب الكوفة، والنسبة إليها حيرى وحارى أيضا على غير قياس، كأنهم قلبوا الياء ألفا. ويقال: لا آتيكَ حِيريّ دهر، أي أبدا. 
حير
الحائرُ: حَوْضٌ يُسَيَّبُ إليه مَسِيْلُ الماءِ، والجَميعُ: حِيْرَانٌ، ويُسَمّى أيضاً: الحَيْرَ؛ لأنَّه يَتَحَيَّرُ فيه الماءُ. وتَحَيَّرَتِ الأرْضُ بالماءِ. وتَحَيَّرَ الرَّجُلُ: ضَلَّ فلم يَهْتَدِ لِسَبِيْلِه. وحارَ بَصَرُه يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً، وهو حَيْرَانٌ، والجَميعُ: حَيَاري، وامْرَأةٌ حَيْرى. والطَّرِيْقُ المُسْتَحِيْرُ: الذي يَأْخُذُ في عَرْضِ مَفازَةٍ لا يُدْري أيْنَ مَنْفَذُه.
واسْتَحَاَر الرَّجُلُ بمكانِ كذا: نَزَلَهُ أيّاماً. واسْتَحَارَ شَبَابُه: تَمَّ وانْتَهى. والبَعيرُ: ظَلَعَ، وأصْبَحَ بَعِيْرُكم مُسْتَحِيْراً.
والمُسْتَحَارُ من الأرَضِيْين: الذي في وُهْدَانٍ. والحِيْرَةُ: بَلَدٌ بِجَنْبِ الكُوْفَةِ، والنِّسْبَةُ إليها: حارِيُّ، وحِيْرُوا بهذا المَوْضِعِ: أي أقِيْمُوْا، وبه سُمِّيَتِ الحِيْرَةُ. والحِيْرَتانِ: الحِيْرَةُ والكُوْفَةُ. والحارَةُ: كُلُّ مَحَلَّةٍ دَنَتْ مَنازِلُهم. والمَحَارَةُ: الصَّدَفُ. والحِيَرُ: الكَثيرُ من الأهْلِ والمالِ، وهو الحائرُ أيضاً، وكذلك الوَدَكُ، وثَرِيْدَةٌ مُسْتَحِيْرَةٌ ومُتَحَيِّرَةٌ: كَثيرةُ الوَدَكِ.
ويقولونَ: لا أفْعَلُه حِيْرىَّ دَهْرٍ: أي آخِرَه، وقد تُسَكَّنُ الياءُ الأخِيرةُ. وأصْبَحَتِ الأرْضُ حَيْرَةً: أي مُخْضَرَّةً مُبْقِلَةً.
حير: حار: تردد في الأمر ولم يتأكد منه ولم يدر وجه الصواب. (بوشر).
وحار: ارتاب وتذبذب (بوشر، همبرت ص44).
حَيَّر: منع، عاق، عَوَّق (ألكالا) وفيه مُحيَّر: ممنوع ومعوَّق.
وحَيَّر: كظَّ المعدة وأتخمها (ألكالا).
تَحَيَّر: حار، تردد، أرتاب (بوشر).
وتحيَّر: تذبذب (بوشر، همبرت ص44).
احتار: تَحيَّر، تردد اضطرب بالاً، قلق وذهل واندهش (دي سلسي طرائف 2: 99).
واحتار: حار، تردد، تحيَّر (بوشر).
حَيْر: يجمع على حِيَار (معجم البلاذري).
وحَيْر: بمعنى البستان (القلائد ص173 تصحيحات تبعا للمقري 1: 416، 174).
حَيْرَة: مانع، عائق (ألكالا، دي سلان، مقدمة 1 ص75).
وحَيْرَة: تردد، اضطراب البال، قلق (فوك، بوشر).
وحَيْرَة: تحيَّر، انجذاب، سحر (بوشر).
وحَيْرَة: تردد، ارتياب، لثلثة (بوشر).
حيرى: خيرى (المستعني في مادة جيرى).
ونجد عند العياشي: معدن الزجاج الحيري وهو مايترجمه بربروجر (ص121) بما معناه: معدن الزجاج الأسود وهو يقول انه يجهل ما يعني هذا.
حَيْرَانُ حَيْرَانٌ في كليلة ودمنة (ص270) حائر، متردد قلق مضطرب البال (بوشر).
حائر: متردد، مرتاب (هلو) وهذا هو صواب قراءة الكلمة بدل جائر.
وحائِر: كسلان، متوانٍ (دوماس حياة العرب ص237).
وحائِر: بمعنى بحيرة، غدير، بركة، مصنع وتجمع على حوائر (تاريخ البربر 1: 413، 1: 13 (وأقرأ فيه حائراً، 414، 2: 400) وهذا هو صواب قراءة الكلمة في العبارات الثلاثة التي جاءت فيه.
حائِر: حائط: سياج (معجم البلاذري).
حائِر: بستان، مزرعة (معجم البلاذري).
تحيير: تعليق، تأجيل، عدول عن، وهو استعمال مجازي (بوشر).
مُحَيَّر: لحن من ألحان الموسيقى (محيط المحيط).
محاير: بساتين (المخطوطة المجهولة الهوية في مكتبة كوبنهاجن ص101) وفيها في الكلام عن نزهة: وخرجوا إلى مجائر (كذا) الحضرة وذلك على ترتيب الأسواق وأهل الصنائع.
مِحْيار: وردت في شعر الشنفري وقد نقلها دي ساسي في الطرائف (2: 137) وانظر (ص360) وقد ترجم فيها دي ساسي محيار الظلام بقوله: رجل غير شجاع يخيفه الظلام.
مستحير: حائر، بحرة، غدير، مصنع. (ديوان الهذليين ص190 قصيدة 46).
حير
حارَ يَحار، حَرْ، حَيْرةً وحَيَرانًا وحَيْرًا وحَيَرًا، فهو حائر وحَيْرانُ/ حَيْرانٌ
• حار بصرُه: ارتدَّ بعد أن عجز عن مواصلة النَّظر إلى الشَّيء.
• حار فلانٌ: تردَّد واضطرب وارتبك، ضلَّ سبيله ولم يهتد للصَّواب "حار ماذا يفعل وقد حلّت به مصيبة تلو الأخرى- رجل حائر بائر: إذا لم يتّجه لشّيء، ضالّ، تائه- صار في حيرة من أمره- {كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ} " ° حار بأمره/ حار في أمره: أصبح حائرًا لا يدري ماذا يفعل. 

احتارَ يَحْتار، احْتَرْ، احتيارًا، فهو مُحتار
• احتار فلانٌ: حار؛ ضلَّ سبيلَه ولم يهتد للصواب، تردَّد وشكَّ "احتار في أمره- احتارت عقولُ المشاهدين". 

تحيَّرَ يتحيَّر، تحيُّرًا، فهو متحيِّر
• تحيَّر فلانٌ: مُطاوع حيَّرَ: وقع في حيرة، أي في تردّد واضطراب وشكَّ "تحيّر الطالب بين خيارين". 

حيَّرَ يحيِّر، تحييرًا، فهو مُحيِّر، والمفعول مُحيَّر
• حيَّر الشَّخْصَ:
1 - أوقعه في حيرة، جعله في حيرة "ما الذي حيّركم؟ - حيّر خصومَه برباطة جأشه- قرار مُحيِّر- شخص مُحيَّر التفكير".
2 - أربكه وأذهله وأثار دهشتَه. 

حائر [مفرد]: اسم فاعل من حارَ. 

حارَة [مفرد]:
1 - حيّ، محلّة متّصلة المنازل، مدخل ضيِّق لمجموعة من المنازل (انظر: ح و ر - حارَة) "يسكن في الحارَة المجاورة".
2 - (رض) أحد المجازات أو المدارات المتوازيّة التي تُعيِّن الحُدودَ لمُتبارٍ في سباق خاصّةً السباحة أو المضمار. 

حَيْر [مفرد]: مصدر حارَ. 

حَيَر [مفرد]: مصدر حارَ. 

حَيْرانُ/ حَيْرانٌ [مفرد]: ج حَيارَى/ حَيْرانون، مؤ حَيْرَى/ حَيْرانة، ج مؤ حَيارَى/ حيرانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حارَ. 

حَيَران [مفرد]: مصدر حارَ. 

حَيْرَة [مفرد]: ج حَيْرات (لغير المصدر) وحَيَرات (لغير
 المصدر):
1 - مصدر حارَ.
2 - اسم مرَّة من حارَ. 
1519 - 
حِيرَة [مفرد]: ج حِيرات: حَيْرة؛ تردّد واضطراب "في حِيرة من أمره: حائر مضطرب". 

حير

1 حَارَ, [sec. Pers\. حِرْتَ,] aor. ـَ (S, A, Mgh, Msb, K,) and some say يَحِيرُ, but this is a mistake, (MF,) inf. n. حَيْرَةٌ (S, A, Mgh, K) and حَيَرٌ (S, Msb, K) and حَيْرٌ and حَيَرَانٌ, (K,) He was, or became, dazzled by a thing at which he looked, (T, Msb, K,) so that he turned away his eyes from it: this is the primary signification: (T, Msb:) and so ↓ تحيّر (A, * Mgh, * K) and ↓ استحار, (K,) and حاربَصَرُهُ (A, * TA) and بصره ↓ تحيّر. (Mgh, and S and A and K in art. قمر, &c.) b2: And hence, (T, Msb,) He was, or became, confounded, or perplexed, and unable to see his right course; (T, Msb, K, * TA;) as also ↓ تحيّر (Msb, K) and ↓ استحار. (K.) And حار, (S, A,) or حار فِى أَمْرِهِ, (Msb,) i. q. فى امره ↓ تحيّر [He was, or became, confounded, &c., in his affair, or case]. (S, A.) And [حار (see its part. n. حَائِرٌ) and] ↓ تحيّر [and ↓ استحار] He erred, or lost his way. (TA.) b3: Also, said of water, (A, Msb, K,) and ↓ تحيّر (S, A, K) and ↓ استحار, (A, K,) (tropical:) It became collected, (S, A, K,) and stayed, (A,) or went round, (S, K, *) or went to and fro, or fluctuated, (Msb, K,) in a place, as though it knew not which way to run. (A.) b4: See also 5.2 حيّرهُ He, or it, caused him to become confounded, or perplexed, and unable to see his right course. (S, * Msb, KL.) b2: [Accord. to Golius, as on the authority of the KL, حيّر, said of water, means (assumed tropical:) It was whirled round in an eddy: but to have this meaning, which I do not find in my copy of the KL, the verb should be حُيِّرَ.]4 احار [He, or it, caused a thing to descend easily down the throat: or it transmitted food to the stomach: see 10: and see also 4 in art. حور]. (S and K voce مِشْفَرٌ, q. v.) 5 تحيّر: see 1, in six places. b2: Also (tropical:) It (a cloud) continued without motion, pouring forth its rain, and not being driven by the wind: (IAar:) or went not in any direction: (K:) [and so ↓ استحار: see مُتَحَيِّرٌ.] b3: Also (assumed tropical:) It continued; said of time; (TA;) and in like manner it is said of a man. (MF.) And بِهِ ↓ حِيرُوا [if not a mistranscription for تَحَيَّرُوا] occurs as meaning (assumed tropical:) Remain ye therein; referring to a place. (TA.) And بِمَكَانٍ ↓ استحار (assumed tropical:) He alighted and abode some days in a place. (TA.) b4: تحيّر بِالمَآءَ (tropical:) It (a place, S, K, and land, TA) became full of water; as also ↓ استحار. (S, K, TA.) b5: تحيّرت الجَفْنَةُ (tropical:) The bowl became full of grease and food; (K, TA;) like as a watering-trough or tank becomes full of water. (TA.) b6: See also what follows.10 إِسْتَحْيَرَ see 1, in four places: b2: and 5, in three places. b3: استحار الشَّبَابُ (S, IB, A, K) and ↓ تحيّر (K) (tropical:) The sap [or vigour] of youth (مَآءُ الشَّبَابِ) flowed: (IB:) or became complete, and filled the body of a woman: (A:) or completely occupied the body: (K:) or filled it to the utmost: (TA:) or collected, and flowed to and fro, in the body of a woman. (As, S.) A2: اسْتُحِيرَ الشَّرَابُ The beverage, or wine, was made to descend easily down the throat. (S.) حَيْرٌ [An enclosure] like a حَظِيرَة: or a place of pasturage in which it is prohibited to the public to pasture their beasts. (S, K.) b2: See also حَائِرٌ.

A2: حَيْرَمَا [erroneously written by Golius حَارَمَا] i. q. رُبَّمَا. (K.) إِنَّهُ فِى حِيرَ بِيرَ and حِيرٍ بِيرٍ, like حُورٍ بُورٍ; (K;) i. e. Verily he is in a bad state, and a state of perdition: or in error. (TA.) [See also art. حور.]

حَيَرٌ: see what next follows.

حِيَرٌ (IAar, K) and ↓ حَيَرٌ (IB, K) Much property, or many cattle; and a numerous family: (K:) and أَنْعَامٌ حِيَرَاتٌ many cattle. (TA.) كَانَ حِيَرًا [app. for كان ذَا حِيَرٍ] is expl. by Th as meaning He was a possessor of much property, and of a numerous household and family. (TA.) b2: حِيَرَ دَهْرٍ: see حَيْرِىَّ الدَّهْرِ.

حَارَةٌ: see art. حور.

أَصْبَحَتِ الأَرْضُ حَيْرَةً The land became green with plants or herbage, (K,) by reason of much collecting and continuance of water therein. (TA.) حَارِىٌّ Made in the town of El-Heereh: applied to a sword, and a camel's saddle. (TA.) and A kind of leathern housings, made in El-Heereh, with which camels' saddles are ornamented. (TA.) A2: حَارِىَّ دَهْرٍ and حَارِىَّ الدَّهْرِ: see what next follows.

لَا آتِيهِ حَيْرِىَّ الدَّهْرِ (Ibn-'Omar, * Sh, * K) and حِيرِىَّ الدَّهْرِ (Sb, Akh, IAar, K) and حِيرِىَّ دَهْرٍ, (S,) or حِيرِى دَهْرٍ, (CK,) or حَيْرِى دَهْرٍ, (K, TA,) with the last letter quiescent, (K,) and حَيْرِىَ دَهْرٍ, or حِيرِىَ دَهْرٍ, (accord. to different copies of the K,) and دَهْرٍ ↓ حَارِىَّ (ISh, K) and الدَّهْرِ ↓ حَارِىَّ (ISh) and دَهْرٍ ↓ حِيَرَ, (IAar, K,) (tropical:) [I will not come to him, or it, or I will not do it,] while time lasts; (A, * K, * TA;) or ever: (ISh, K:) or it may mean while time returns; from حَارَ of which the aor. is يَحُورُ. (A, TA.) Also حَيْرِىَّ الدَّهْرِ, or حِيرِىَّ الدَّهْرِ, (tropical:) For an incalculable period of time. (Ibn-'Omar, Sh, IAth.) حَيْرَانُ (T, S, A, K) and ↓ حَائِرٌ (T, A, K) and ↓ مُتَحَيِّرٌ (TA) A man in a state of confusion, or perplexity, and unable to see his right course: (K, * TA:) erring; having lost his way: (T, TA:) fem. [of the first] حَيْرَى (Lh, T) and حَيْرَآءُ: (A, K:) and pl. [of the same] حَيَارَى (S, A, K) and حُيَارَى (K) and حَيْرَى, like the fem. sing. (Lh.) You say, لَا تَفْعَلْ ذٰلِكَ أُمُّكَ حَيْرَى [Do not thou that: may thy mother become in a state of confusion, &c.]: and لَا تَفْعَلُوا ذٰلِكَ أُمَّهَاتُكُمْ حَيْرَى

[Do not ye that: may your mothers become &c.]. (Lh.) And بَائِرٌ ↓ رَجُلٌ حَائِرٌ A man who does not apply himself rightly to an affair; (S, TA;) who knows not the right course to pursue in his affair; as also فِى أَمْرِهِ ↓ مُتَحَيِّرٌ. (TA. [See also the same phrase in art. حور.]) b2: [رَوْضةٌ حَيْرَى is (tropical:) A meadow full of water. (TA.) b3: [حَيْرَى is also applied as an epithet to the midday sun of summer: see a verse cited in the second paragraph of art. دوم.]

حَيِّرٌ: see مُتَحَيِّرٌ.

حَائِرٌ: see حَيْرَانُ, in two places. b2: Also (tropical:) A place in which water collects (S, K, TA) and goes to and fro: (TA:) a watering-trough, or tank, to which a stream of rain-water flows: (K:) or what resembles a watering-trough, or tank, in which the rain-water collects and remains: (A:) a depressed place (K, TA) in which water collects and remains, or goes round, or goes to and fro, not passing forth from it: (TA:) or a place in the ground depressed in the middle and having elevated edges or borders, (AHn, TA,) in which is water: (TA voce يَعْبُوبٌ:) and hence, (TA,) a garden; as also ↓ حَيْرٌ; (K;) which is the form used by most persons, and by the vulgar; like as they say عَيْشةُ for عَائِشَةُ: or this form is wrong: it is disallowed by AHn, notwithstanding its being mentioned by A 'Obeyd; but he mentions it only in one place, and it is not found in every copy of his work: (ISd:) pl. حِيرَانٌ (S, A, K) and حُورَانٌ. (S, K.) Hassán Ibn-Thábit uses the phrase حَائِرُ البَحْرِ [in a verse which I have cited in the first paragraph of art. رب, app. as meaning (assumed tropical:) The depth of the sea; or part of the sea in which is a confluence of the water, and where it goes round, or to and fro]. (TA.) A2: Also Grease; oily animal matter, that flows from flesh or fat. (K.) أَحْيَرُ مِنْ ضَبٍّ, and مِنْ وَرَلٍ, [More confounded, or perplexed, and unable to see his right course, than a dabb, and than a waral,] are two proverbs; (Meyd;) accord. to Hamzeh El-Isfahánee, said because the dabb, [a kind of lizard, as is also the waral,] when it quits its hole, is confounded, and cannot find the right way to to it; and the like is said of the waral. (Har p. 166.) مُتَحَيِّرٌ: see حَيْرَانُ, in two places. b2: الَكَواكِبُ المُتَحَيِّرَةُ (assumed tropical:) [The erratic stars; i. e. the planets;] the stars that [at one time appear to] retrograde and [at another time to] pursue a direct [and forward] course; also called الخُنَّسُ. (S in art. خنس.) b3: سَحَابٌ مُتَحَيِّرٌ (assumed tropical:) Clouds continuing without motion, pouring forth rain, and not driven by the wind: (IAar:) and ↓ مُسْتَحِيرٌ (assumed tropical:) clouds (سحاب) heavy, and moving to and fro, (S, K) not having any wind to drive them along: (S:) and ↓ حَيِّرٌ (tropical:) clouds, or clouds covering the sky, syn. غَيْمٌ, (Az, K, TA,) rising with rain, and continuing without motion, or moving to and fro, but remaining, in the sky: (Az, TA:) or this last signifies (tropical:) clouds (سحاب) raining, and continuing without motion, or moving to and fro, but remaining in the sky. (A, TA.) b4: See also what follows, in two places.

مُسْتَحِيرٌ A way leading across a desert, of which the place of egress is not known. (K.) b2: (assumed tropical:) Anything (TA) continuing endlessly: (IAar, TA:) or hardly, or never, ending; as also ↓ مُتَحَيِّرٌ. (Sh, TA.) See also this latter word.

A2: جَفْنَةٌ مُسْتَحِيرَةٌ (tropical:) A full bowl: (A:) or (assumed tropical:) a bowl containing much grease. (K.) And ↓ مَرَقَةٌ مُتَحَيِّرِةٌ (assumed tropical:) Broth containing much grease. (TA.)
(ح ي ر)

حارَ بَصَرُه يَحارُ حَيْرةً وحَيْراً وحَيراناً، وتحَّيَر، إِذا نظر إِلَى الشَّيْء فعَشِيَ.

وتحيَّر واستحارَ وحارَ، لم يهتد لسبيله. وَهُوَ حائِرٌ وحَيْرانُ، من قوم حَيارَى، وَالْأُنْثَى حَيْرَى.

وَحكى الَّلحيانيّ: لَا تفعل ذَلِك أمك حَيْرَى، أَي مُتَحِّيرةٌ، كَقَوْلِك: أمك ثَكْلَى، وَكَذَلِكَ الْجَمِيع، يُقَال: لَا تَفعلُوا ذَلِكُم أُمَّهَاتكُم حَيْرَى.

وَقَول الطرماح:

يَطوِى البعيدَ كطَيِّ الثوبِ هِزَّتُهُ ... كَمَا تَردَّدَ بالديمُومَةِ الحارُ

أَرَادَ: الحائُر، كَمَا قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

....وهِيَ أدْماءُ سارُها

يُرِيد: سائرها.

وَقد حَّيرَه الْأَمر.

والحَيرُ: التحَيُّرُ، قَالَ:

حَيْرانُ لَا يُبْرِئُه من الحَيَرْ

وحارَ المَاء فَهُوَ حائرٌ، وتحَّيرَ: تردد. وَأنْشد ثَعْلَب:

فهُنَّ يَروِينَ بِظمءٍ قاصِرٍ ... فِي رَبَبِ الطِّينِ بماءٍ حائرٍ

والحائرُ: مُجْتَمع المَاء، وَقيل هُوَ حَوْض يسيب إِلَيْهِ مسيل المَاء من الأمطار، وَقيل: الحائر الْمَكَان المطمئن يجْتَمع فِيهِ المَاء فيتحير لَا يخرج مِنْهُ، قَالَ:

صَعدَةٌ نابِتَةٌ فِي حائر ... أيْنما الريحُ تميَّلْها تَملْ

وَقَالَ أَبُو حنيفةَ: من مُطمئنَّات الأَرْض الحائرُ، وَهُوَ المكانُ المطمئنُّ الْمُرْتَفع الْحُرُوف، وَلَا يُقَال: حَيْرٌ، إِلَّا أَن أَبَا عبيد قَالَ فِي تَفْسِير رؤبة:

حَتَّى إِذا مَا هاج حِيرانُ الذُّرَقْ

الحيرانُ جمع حَيْرٍ، وَلم يقلها أحد غَيره، وَلَا قَالَهَا هُوَ إِلَّا فِي تَفْسِير هَذَا الْبَيْت، وَلَيْسَ ذَلِك أَيْضا فِي كل نُسْخَة.

وَاسْتعْمل حسان بن ثَابت الحائرَ فِي الْبَحْر فَقَالَ:

ولأنتِ أحْسَنُ إِذْ برزتِ لنا ... يومَ الخروجِ بساحةِ العَقْرِ

من دُرَّةٍ أغْلىَ بهَا مَلِكٌ ... ممَّا تربَّبَ حائرُ البَحْرِ

وَالْجمع من كل ذَلِك: حِيرَانٌ وحُورَانٌ.

وَقَالُوا: لهَذِهِ الدَّار حائرٌ وَاسع. والعامة تَقول: حَيْرٌ، وَهُوَ خطأ.

والحائِرُ: كربلاء، سميت بِأحد هَذِه الْأَشْيَاء.

واستحارَ الْمَكَان بِالْمَاءِ وتَحَّيَرَ: تمَّلأ. وتَحَيَّر فِيهِ المَاء اجْتمع. وتحَيَّرَ المَاء فِي الْغَيْم اجْتمع، وَإِنَّمَا سمي مُجْتَمع المَاء حائِراً بتَحَيُّرِه فِيهِ يرجع أقصاه إِلَى أدناه.

وتحيَّرت الأَرْض بِالْمَاءِ لكثرته، قَالَ لبيد:

حتَّى تحيَّرت الدّبَارُ كأنَّها ... زَلَفٌ وأُلقِىَ قِتْيبُها المحزومُ

الدبار المشارات، والزلف المصانع.

واستَحارَ شباب الْمَرْأَة وتَحيَّرَ، امْتَلَأَ وَبلغ الْغَايَة، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

ثلاثةُ أحوالٍ فلمَّا تجرَّمَتْ ... إِلَيْنَا بسوءٍ واستحارَ شبابُها

وَقَالَ النَّابِغَة الذبياني، وَذكر فرج الْمَرْأَة: وَإِذا لمسْتَ لَمستَ أجْثَمَ جاثِماً ... مُتَحِّيراً بمكانِه مِلءَ اليَدِ

والحَيِّرُ: الْغَيْم ينشأ مَعَ الْمَطَر فيتحَيَّرُ فِي السَّمَاء وتَحَيَّر السَّحَاب، لم يتَّجه جِهَة.

والحائرُ: الودك. ومرقة مُتَحِّيرةٌ: كَثِيرَة الإهالة وَالدَّسم. وتحَيَّرت الْجَفْنَة، امْتَلَأت طَعَاما ودسما.

فَأَما مَا انشده الْفَارِسِي لبَعض الهذليين:

إمَّا صَرَمْتِ جديدَ الحِبا ... ل مني وغَّيركِ الآشِبُ

فياربَّ حَيْرى جُماديَّةٍ ... تَحَّدرَ فِيهَا النَّدى الساكِبُ

فَإِنَّهُ عَنى رَوْضَة مُتحيرةً بِالْمَاءِ.

والمحَارةُ: الصدفة، وَجَمعهَا مَحارٌ، قَالَ ذُو الرمة:

فأْلأَمُ مُرضَعٍ نُشِعَ المَحارَا

أَرَادَ: مَا فِي المحارِ.

ومَحارةُ الْأذن: صَدَفتُها، وَقيل: هِيَ مَا أحَاط بسموم الْأذن من قَعْر صحنيهما، وَقيل: محَارة الْأذن جوفها الظَّاهِر المتقعر. والمحارة أَيْضا: مَا تَحت الإطار.

والمحارَةُ: الحنك، وَمَا خلف الفراشة من أَعلَى الْفَم.

والمحارَةُ: منفذ النَّفس إِلَى الخياشيم.

والمحَارةُ: النقرة الَّتِي فِي كعبرة الْكَتف. والمحارَةُ: نقرة الورك.

والمحارَتانِ: رَأْسا الورك المستديران اللَّذَان تَدور فيهمَا رُؤُوس الفخذين.

والمحَارُ، بِغَيْر الْهَاء، من الْإِنْسَان: الحنك، وَمن الدَّابَّة حَيْثُ يحنك البيطار.

وَطَرِيق مُستَحيرٌ: يَأْخُذ فِي عرض مفازة وَلَا يدْرِي أَيْن منفذه، قَالَ: ضاحِي الأخاديدِ ومُستحيرِه

فِي لَا حبٍ يَركَبْنَ ضِيفيَ نِيْرِهِ

واستحارَ الرجل بمَكَان كَذَا وَكَذَا: نزله أَيَّامًا.

والحِيَرُ والحَيَرُ: الْكثير من المَال والأهل قَالَ:

أعوذُ بالرحمَنِ من مالٍ حَيَرْ

يُصلِينيَ الله بِهِ حَرَّ سَقَرْ

وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

يَا من رأىَ النعمانَ كَانَ حِيَرَا

قَالَ ثَعْلَب: أَي كَانَ ذَا مَال كثير وخول وَأهل.

والحارةُ: كل محلّة دنت مَنَازِلهمْ.

والحِيرَةُ: بلد بِجنب الْكُوفَة ينزلها نَصَارَى الْعباد، وَالنِّسْبَة إِلَيْهَا حارِيّ، وَهُوَ من نَادِر معدول النّسَب، قلبت الْيَاء فِيهِ ألفا وَهُوَ قلب شَاذ غير مقيس عَلَيْهِ غَيره.

وَالسُّيُوف الحارِيَّةُ: المعمولة بِالْحيرَةِ، قَالَ:

فلمَّا دخلناه أضَفْنا ظهورَنَا ... إِلَى كلِّ حارِيَ قَشيبٍ مُشَطَّبِ

يَقُول: أَنهم احتبوا بِالسُّيُوفِ. وَكَذَلِكَ الرّحال الحاريَّاتُ، قَالَ الشماخ:

يَسرِى إِذا نامَ بَنو السُرَياتْ

يَنامُ بَين شُعَبِ الحاريَّاتْ

والحاريُّ: أنماط نطوع تعْمل بِالْحيرَةِ تزين بهَا الرّحال، أنْشد يَعْقُوب:

عَقْماً ورَقْماً وحارِياًّ تُضاعفُه ... على قلائصَ أمثالِ الهَجانِيعِ

والمُستَحيرَةُ: مَوضِع، قَالَ مَالك بن خَالِد الخناعي: ويَمَّمْتُ قاعَ المستَحيرَةِ إنَّني ... بِأَن يَتلاحَوا آخِرَ اليومِ آربُ

وَلَا أفعل ذَلِك حِيرىَّ دهر، وحيرَى دهر، أَي أمد الدَّهْر. وحيرى دهر مُخَفّفَة من حيرِىّ، كَمَا قَالَ الفرزدق:

تأمَّلتُ نَسْراً والسّماكَيْنِ أْيهُما ... عليَّ من الغيثِ استَهلَّتْ مواطِرُه

وَقد يجوز أَن يكون وَزنه فعلى، فَإِن قيل: كَيفَ ذَلِك وَالْهَاء لَازِمَة لهَذَا الْبناء فِيمَا زعم سِيبَوَيْهٍ؟ فَإِن هَذَا قد يكون نَادرا من بَاب انْقَحْلٍ وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: لَا آتيكَ حِيرِىَّ الدَّهْر، أَي طول الدَّهْر، وحِيَرَ الدَّهْر، قَالَ: وَهُوَ جمع حِيرىٍّ. وَلَا أَدْرِي كَيفَ هَذَا.

والحِيارانِ: مَوضِع، قَالَ الْحَارِث بن حلزة:

وَهُوَ الربُّ والشهيدُ على يو ... مِ الحِيَارَينِ والبلاءُ بلاءُ

حير: حار بَصَرُه يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراناً وتَحيَّر إِذا

نظر إِلى الشيء فَعَشيَ بَصَرُهُ. وتَحَيَّرَ واسْتَحَارَ وحارَ: لم يهتد

لسبيله. وحارَ يَحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً أَي تَحَيَّرَ في أَمره؛

وحَيَّرْتُه أَنا فَتَحَيَّرَ. ورجل حائِرٌ بائِرٌ إِذا لم يتجه لشيء. وفي حديث

عمر، رضي الله عنه: الرجال ثلاثة، فرجل حائر بائر أَي متحير في أَمره لا

يدري كيف يهتدي فيه. وهو حائِرٌ وحَيْرانُ: تائهٌ من قوم حَيَارَى،

والأُنثى حَيْرى. وحكى اللحياني: لا تفعل ذلك أُمُّكَ حَيْرَى أَي

مُتَحَيِّرة، كقولك أُمُّكَ ثَكْلَى وكذلك الجمع؛ يقال: لا تفعلوا ذلك أُمَّهاتُكُمْ

حَيْرَى؛ وقول الطرماح:

يَطْوِي البَعِيدَ كَطَيِّ الثَّوْبِ هِزَّتُهُ،

كما تَرَدَّدَ بالدَّيْمُومَةِ الحَارُ

أَراد الحائر كما قال أَبو ذؤيب: وهي أَدْماءُ سارُها؛ يريد سائرها. وقد

حَيَّرَهُ الأَمر. والحَيَرُ: التَّحَيُّرُ؛ قال:

حَيْرانُ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ

وحارَ الماءُ، فهو حائر. وتَحَيَّرَ: تَرَدَّدَ؛ أَنشد ثعلب:

فَهُنَّ يَروَيْنَ بِظِمْءٍ قاصِرِ،

في رَبَبِ الطِّينِ، بماءٍ حائِرِ

وتَحَيَّر الماءُ: اجْتَمع ودار. والحائِرُ: مُجْتَمَعُ الماء؛ وأَنشد:

مما تَرَبَّبَ حائِرَ البَحْرِ

قال: والحاجر نحو منه، وجمعه حُجْرانٌ. والحائِرُ: حَوْضٌ يُسَبَّبُ

إِليه مَسِيلُ الماء من الأَمطار، يسمى هذا الاسم بالماء. وتَحَيَّر الرجلُ

إِذا ضَلَّ فلم يهتد لسبيله وتَحَيَّر في أَمره. وبالبصرة حائِرُ

الحَجَّاجِ معروف: يابس لا ماء فيه، وأَكثر الناس يسميه الحَيْرَ كما يقولون

لعائشة عَيْشَةُ، يستحسنون التخفيف وطرح الأَلف؛ وقيل: الحائر المكان

المطمئن يجتمع فيه الماء فيتحير لا يخرج منه؛ قال:

صَعْدَةٌ نابِتَةٌ في حائِر،

أَيْنَما الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَمِلْ

وقال أَبو حنيفة: من مطمئنات الأَرض الحائِرُ، وهو المكان المطمئن

الوَسَطِ المرتفعُ الحروفِ، وجمعه حِيرانٌ وحُورانٌ، ولا يقال حَيْرٌ إِلا أَن

أَبا عبيد قال في تفسير قول رؤبة:

حتى إِذا ما هاجَ حِيرانُ الدَّرَقْ

الحِيران جمع حَيْرٍ، لم يقلها أَحد غيره ولا قالها هو إِلا في تفسير

هذا البيت. قال ابن سيده: وليس كذلك أَيضاً في كل نسخة؛ واستعمل حسان بن

ثابت الحائر في البحر فقال:

ولأَنتِ أَحْسَنُ إِذْ بَرَزْت لَنا،

يومَ الخُروجِ، بِسَاحَة العَقْرِ

من دُرَّةٍ أَغْلَى بها مَلِكٌ،

مما تَرَبَّبَ حائِرَ البَحْرِ

والجمع حِيرَانٌ وحُورَانٌ. وقالوا: لهذه الدار حائِرٌ واسعٌ، والعامّة

تقول: حَيْرٌ، وهو خطأٌ. والحائِرُ: كَرْبَلاءُ، سُميت بأَحدِ هذه

الأَشياء. واسْتحارَ المكان بالماء وتَحَيَّر: تَمَلأَ. وتَحَيَّر فيه الماء:

اجتمعَ. وتَحَيَّرَ الماءُ في الغيم: اجتمع، وإِنما سمي مُجْتَمَعُ الماء

حائراً لأَنه يَتَحَيَّرُ الماء فيه يرجع أَقصاه إِلى أَدناه؛ وقال

العجاج:

سَقَاهُ رِيّاً حائِرٌ رَوِيُّ

وتَحَيَّرَتِ الأَرضُ بالماء إِذا امتلأَتْ. وتَحَيَّرَتِ الأَرضُ

بالماء لكثرته؛ قال لبيد:

حتى تَحَيَّرَتِ الدَّبارُ كأَنَّها

زَلَفٌ، وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحْزُومُ

يقول: امتلأَت ماء. والديار: المَشَارات

(* قوله: «المشارات» أي مجاري

الماء في المزرعة كما في شرح القاموس).

والزَّلَفُ: المَصانِعُ.

واسْتَحار شَبَابَ المرأَة وتَحَيَّرَ: امتلأَ وبلغ الغابة؛ قال أَبو

ذؤيب:

وقد طُفْتُ من أَحْوالِهَا وأَرَدْتُها

لِوَصْلٍ، فأَخْشَى بَعْلَها وأَهَابُها

ثلاثةَ أَعْوَامٍ، فلما تَجَرَّمَتْ

تَقَضَّى شَبابِي، واسْتَحارَ شبابُها

قال ابن بري: تجرّمت تكملت السنون. واستحار شبابها: جرى فيها ماء

الشباب؛ قال الأَصمعي: استحار شبابها اجتمع وتردّد فيها كما يتحير الماء؛ وقال

النابغة الذبياني وذكر فرج المرأَة:

وإِذا لَمَسْتَ، لَمَسْتَ أَجْثَمَ جاثِماً

مُتَحَيِّراً بِمكانِه، مِلْءَ اليَدِ

(* في ديوان النابغة: متحيِّزاً).

والحَيْرُ: الغيم ينشأُ مع المطر فيتحير في السماء. وتَحَيَّر السحابُ:

لم يتجه جِهَةً. الأَزهري: قال شمر والعرب تقول لكل شيء ثابت دائم لا

يكاد ينقطع: مُسْتَحِيرٌ ومُتَحَيِّرٌ؛ وقال جرير:

يا رُبَّما قُذِفَ العَدُوُّ بِعَارِضٍ

فَخْمِ الكَتائِبِ، مُسْتَحِيرِ الكَوْكَبِ

قال ابن الأَعرابي: المستحير الدائم الذي لا ينقطع. قال: وكوكب الحديد

بريقه. والمُتَحيِّرُ من السحاب: الدائمُ الذي لا يبرح مكانه يصب الماء

صبّاً ولا تسوقه الريح؛ وأَنشد:

كَأَنَّهُمُ غَيْثٌ تَحَيَّر وَابِلُهْ

وقال الطرماح:

في مُسْتَحِيرِ رَدَى المَنُو

نِ، ومُلْتَقَى الأَسَل النَّواهِل

قال أَبو عمرو: يريد يتحير الردى فلا يبرح. والحائر: الوَدَكُ:

ومَرَقَةٌ مُتَحَيَّرَةٌ: كثيرة الإِهالَةِ والدَّسَمِ. وتَحَيَّرَتِ الجَفْنَةُ:

امتلأَت طعاماً ودسماً؛ فأَما ما أَنشده الفارسي لبعض الهذليين:

إِمَّا صَرَمْتِ جَدِيدَ الحِبا

لِ مِنِّي، وغَيَّرَكِ الأَشْيَبُ

فيا رُبَّ حَيْرَى جَمادِيَّةٍ،

تَحَدَّرَ فيها النَّدَى السَّاكِبُ

فإِنه عنى روضة متحيرة بالماء.

والمَحارَةُ: الصَّدَفَةُ، وجمعها مَحارٌ؛ قال ذو الرمة

فَأَلأَمُ مُرْضَعٍ نُشِغَ المَحَارَا

أَراد: ما في المحار. وفي حديث ابن سيرين في غسل الميت: يؤخذ شيء من

سِدْرٍ فيجعل في مَحارَةٍ أَو سُكُرُّجَةٍ؛ قال ابن الأَثير: المَحارَةُ

والحائر الذي يجتمع فيه الماء، وأَصل المَحْارَةِ الصدفة، والميم زائدة.

ومَحارَةُ الأُذن: صدفتها، وقيل: هي ما أَحاط بِسُمُومِ الأُذُنِ من قَعْرِ

صَحْنَيْها، وقيل: مَحارَةُ الأُذن جوفها الظاهر المُتَقَعِّرُ؛ والمحارة

أَيضاً: ما تحت الإِطارِ، وقيل: المحارة جوف الأُذن، وهو ما حول

الصِّماخ المُتَّسِعِ. والمَحارَةُ: الحَنَكُ وما خَلْفَ الفَراشَةِ من أَعلى

الفم. والمحارة: مَنْفَذُ النَّفَسِ إِلى الخياشيم. والمَحارَةُ:

النُّقْرَةُ التي في كُعْبُرَةِ الكَتِف. والمَحارَةُ: نُقْرَةُ الوَرِكِ.

والمَحارَتانِ: رأْسا الورك المستديران اللذان يدور فيهما رؤوس الفخذين.

والمَحارُ، بغير هاء، من الإِنسان: الحَنَكُ، ومن الداية حيث يُحَنِّكُ

البَيْطارُ. ابن الأَعرابي: مَحارَةُ الفرس أَعلى فمه من باطن.

وطريق مُسْتَحِيرٌ: يأْخذ في عُرْضِ مَسَافَةٍ لا يُدرى أَين مَنْفَذُه؛

قال:

ضاحِي الأَخادِيدِ ومُسْتَحِيرِهِ،

في لاحِبٍ يَرْكَبْنَ ضِيفَيْ نِيرِهِ

واستحار الرجل بمكان كذا ومكان كذا: نزله أَياماً.

والحِيَرُ والحَيَرُ: الكثير من المال والأَهل؛ قال:

أَعُوذُ بالرَّحْمَنِ من مالٍ حِيَرْ،

يُصْلِينِيَ اللهُ به حَرَّ سَقَرْ

وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

يا من رَأَى النُّعْمان كانَ حِيَرَا

قال ثعلب: أَي كان ذا مال كثير وخَوَلٍ وأَهل؛ قال أَبو عمرو بن العلاء:

سمعت امرأَة من حِمْيَر تُرَقِّصُ ابنها وتقول:

يا رَبَّنا مَنْ سَرَّهُ أَن يَكْبَرَا،

فَهَبْ له أَهْلاً ومالاً حِيَرَا

وفي رواية: فَسُقْ إِليه رَبِّ مالاً حِيَرَا. والحَيَرُ: الكثير من

أَهل ومال؛ وحكى ابن خالويه عن ابن الأَعرابي وحده: مال حِيَرٌ، بكسر الحاء؛

وأَنشد أَبو عمرو عن ثعلب تصديقاً لقول ابن الأَعرابي:

حتى إِذا ما رَبا صَغِيرُهُمُ،

وأَصْبَحَ المالُ فِيهِمُ حِيَرَا

صَدَّ جُوَيْنٌ فما يُكَلِّمُنا،

كأَنَّ في خَدِّه لنا صَعَرا

ويقال: هذه أَنعام حِيراتٌ أَي مُتَحَيِّرَة كثيرة، وكذلك الناس إِذا

كثروا.

والحَارَة: كل مَحَلَّةٍ دنت مَنازِلُهم فهم أَهل حارَةٍ. والحِيرةُ،

بالكسر: بلد بجنب الكوفة ينزلها نصارى العِبَاد، والنسبة إِليها حِيرِيٌّ

وحاريٌّ، على غير قياس؛ قال ابن سيده: وهو من نادر معدول النسب قلبت الياء

فيه أَلفاً، وهو قلب شاذ غير مقيس عليه غيره؛ وفي التهذيب: النسبة

إِليها حارِيٌّ كما نسبوا إِلى التَّمْرِ تَمْرِيٌّ فأَراد أَن يقول

حَيْرِيٌّ، فسكن الياء فصارت أَلفاً ساكنة، وتكرر ذكرها في الحديث؛ قال ابن

الأَثير: هي البلد القديم بظهر الكوفة ومَحَلَّةٌ معروفة بنيسابور. والسيوف

الحارِيَّةُ: المعمولة بالحِيرَةِ؛ قال:

فلمَّا دخلناهُ أَضَفْنا ظُهُورَنا

إِلى كُلِّ حارِيٍّ فَشِيبٍ مُشَطَّبِ

يقول: إِنهم احْتَبَوْا بالسيوف، وكذلك الرجال الحارِيَّاتُ؛ قال

الشماخ:يَسْرِي إِذا نام بنو السَّريَّاتِ،

يَنامُ بين شُعَبِ الحارِيَّاتِ

والحارِيُّ: أَنْماطُ نُطُوعٍ تُعمل بالحِيرَةِ تُزَيَّنُ بها

الرِّحالُ؛ أَنشد يعقوب:

عَقْماً ورَقْماً وحارِيّاً نُضاعِفُهُ

على قَلائِصَ أَمثالِ الهَجانِيعِ

والمُسْتَحِيرَة: موضع؛ قال مالك بن خالد الخُناعِيُّ:

ويمَّمْتُ قاعَ المُسْتَحِيرَةِ، إِنِّني،

بأَن يَتَلاحَوْا آخِرَ اليومِ، آرِبُ

ولا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ وحَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي أَمَدَ الدَّهْرِ.

وحَيْرِيَ دَهْرٍ: مخففة من حَيْرِيّ، كما قال الفرزدق:

تأَمَّلْتُ نَسْراً والسِّماكَيْنِ أَيْهُمَا،

عَلَيَّ مِنَ الغَيْثَ، اسْتَهَلَّتْ مَواطِرُهْ

وقد يجوز أَن يكون وزنه فَعْلِيَ؛ فإِن قيل: كيف ذلك والهاء لازمة لهذا

البناء فيما زعم سيبويه؟ فإِن كان هذا فيكون نادراً من باب إِنْقَحْلٍ.

وحكى ابن الأَعرابي: لا آتيك حِيْرِيَّ الدهر أَي طول الدهر، وحِيَرَ

الدهر؛ قال: وهو جمع حِيْرِيّ؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا؛ قال

الأَزهري: وروى شمر بإِسناده عن الرَّبِيع بن قُرَيْعٍ قال: سمعت ابن عمر يقول:

أَسْلِفُوا ذاكم الذي يوجبُ الله أَجْرَهُ ويرُدُّ إِليه مالَهُ، ولم

يُعْطَ الرجلُ شيئاً أَفضلَ من الطَّرْق، الرجلُ يُطْرِقُ على الفحل أَو على

الفرس فَيَذْهَبُ حَيْرِيَّ الدهر، فقال له رجل: ما حَيْرِيُّ الدهر؟

قال: لا يُحْسَبُ، فقال الرجلُ: ابنُ وابِصَةَ ولا في سبيل الله، فقال: أَو

ليس في سبيل الله؟ هكذا رواه حَيْرِيَّ الدهر، بفتح الحاء وتشديد الياء

الثانية وفتحها؛ قال ابن الأَثير: ويروى حَيْرِيْ دَهْرٍ، بياء ساكنة،

وحَيْرِيَ دَهْرٍ، بياء مخففة، والكل من تَحَيُّرِ الدهر وبقائه، ومعناه

مُدَّةَ الدهر ودوامه أَي ما أَقام الدهرُ. قال: وقد جاء في تمام الحديث:

فقال له رجل: ما حَيْرِيُّ الدهر؟ فقال: لا يُحْسَبُ؛ أَي لا يُعْرَفُ

حسابه لكثرته؛ يريد أَن أَجر ذلك دائم أَبداً لموضع دوام النسل؛ قال: وقال

سيبويه العرب تقول: لا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ أَي أَبداً. وزعموا أَن

بعضهم ينصب الياء في حَيْرِيَ دَهْرٍ؛ وقال أَبو الحسن: سمعت من يقول لا

أَفعل ذلك حِيْرِيَّ دَهْرٍ، مُثَقَّلَةً؛ قال: والحِيْرِيُّ الدهر كله؛

وقال شمر: قوله حِيْرِيَّ دَهْرٍ يريد أَبداً؛ قال ابن شميل: يقال ذهب

ذاك حارِيَّ الدَّهْرِ وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً. ويَبْقَى حارِيَّ دهر

أَي أَبداً. ويبقى حارِيَّ الدهر وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً؛ قال:

وسمعت ابن الأَعرابي يقول: حِيْرِيَّ الدهر، بكسر الحاء، مثل قول سيبويه

والأَخفش؛ قال شمر: والذي فسره ابن عمر ليس بمخالف لهذا إِنما أَراد لا

يُحْسَبُ أَي لا يمكن أَن يعرف قدره وحسابه لكثرته ودوامه على وجه الدهر؛ وروى

الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: لا آتيه حَيْرِيْ دهر وحِيْرِيَّ دهر

وحِيَرَ الدَّهْرِ؛ يريد: ما تحير من الدهر. وحِيَرُ الدهرِ: جماعةُ

حِيْرِيَّ؛ وأَنشد ابن بري للأَغلب العجلي شاهداً على مآلِ حَيَر، بفتح الحاء،

أَي كثير:

يا من رَأَى النُّعْمانَ كانَ حَيَرَا،

من كُلِّ شيءٍ صالحٍ قد أَكْثَرَا

واسْتُحِيرَ الشرابُ: أُسِيغَ؛ قال العجاج:

تَسْمَعُ لِلْجَرْعِ، إِذا اسْتُحِيرَا،

للماءِ في أَجْوافِها خَرِيرَا

والمُسْتَحِيرُ: سحاب ثقيل متردّد ليس له ريح تَسُوقُهُ؛ قال الشاعر

يمدح رجلاً:

كأَنَّ أَصحابَهُ بالقَفْرِ يُمْطِرُهُمْ،

من مُسْتَحِيرٍ، غَزِيرٌ صَوْبُهُ دِيَمُ

ابن شميل: يقول الرجل لصاحبه: والله ما تَحُورُ ولا تَحُولُ أَي ما

تزداد خيراً. ثعلب عن ابن الأَعرابي: والله ما تَحُور ولا تَحُول أَي ما

تزداد خيراً. ابن الأَعرابي: يقال لِجِلْدِ الفِيلِ الحَوْرانُ ولباطن

جِلْدِهِ الحِرْصِيانُ.

أَبو زيد: الحَيِّرُ الغَيْمُ يَنْشَأُ مع المطر فَيَتَحَيَّرُ في

السماء.

والحَيْرُ، بالفتح: شِبْهُ الحَظِيرَة أَو الحِمَى،، ومنه الحَيْرُ

بِكَرْبَلاء.

والحِيَارانِ: موضع؛ قال الحرثُ بنُ حِلَّزَةَ:

وهُوَ الرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلَى يو

م الحِيارَيْنِ، والبلاءُ بَلاءُ

حير
: ( {حَارَ) بَصَرُه (} يَحَارُ {حَيْرَةً} وحَيْراً {وحَيَراً} وحَيرَاناً) ، بالتَّحْرِيك فِيهِمَا، قَالَ العَجَّاجُ:
{حَيْرَانَ لَا يُبْرِئُه من} الحَيَرْ
وَحْيُ الزَّبُورِ فِي الكِتَاب المُزْدَبَرْ
( {وَتَحَيَّر،} واسْتَحَارَ) إِذا (نَظَرَ إِلَى الشَّيْءِ فعَشِيَ) بَصَرَهُ. (و) {حَارَ} واسْتَحَارَ: (لَمْ يَهْتَدِ لِسَبِيلِه) . {وحَارَ} يَحَار {حَيْرَةً (فَهُوَ} حَيْرَانُ) ، بفَتْح فسُكُون، أَي {تَحَيَّر فِي أَمْره.
(و) رجل (} حَائِرٌ) بَائِرٌ، إِذا لم يتَّجِه لِشَيْءٍ. وَقد جاءَ ذالِك فِي حَدِيثِ عُمَر رَضِيَ الله عَنهُ، كَمَا تَقَدّمَ فِي (بير) وَهُوَ المُتَحَيِّر فِي أَمره لَا يَدْرِي كَيفَ يَهْتَدِي فِيه. (وَهِي {حَيْرَاءُ) ، أَي كَصَحْرَاءَ، هاكذا فِي النُّسَخ، ومثلُه فِي الأَساس وَالَّذِي فِي التَّهذيب: وَهُوَ} حَائِرٌ {وحَيْرانُ: تائِهٌ، والأُنثَى} حَيْرَى.
وحَكَى اللَّحْيَانِيّ: لَا تَفْعَل ذالك، أُمُّك حَيْرَى. أَي {مُتَحَيِّرة، كَقَوْلِك: أُمُّك ثَكْلَى، وكذالك الجَميع. يُقَال لَا تَفْعَلُوا ذالِك أُمَّهاتُكم حَيْرَى.
(وَهُمْ} حَيَارَى) ، بالفَتْح، (ويُضَمُّ) . قَالَ شَيْخُنَا: واستعمَلَ بَعْض فِي مُضَارع {حَارَ} يَحِير كَبَاع يَبِيع، بِنَاء على أَنَّه يائِيُّ العَيْن وَهُوَ غَلَط ظاهِر لَا يعرِفُه أَحَد وإِن كَانَ رُبَّما ادُّعِيَ أَخْذُه من اصْطِلاح المُصَنِّف.
قلت: وَفِي المِصْبَاح: {حارَ فِي أَمْره} يَحارُ، من بَاب تَعِب: لم يَدْرِ وَجْهَ الصَّوَابِ، فَهُوَ {حَيْرَانُ:
وَفِي التَّهْذِيب: أَصْلُ} الحَيْرَة أَنْ يَنظُر الإِنسَانُ إِلى شَيْءٍ فيَغْشَاه ضَوْؤُه فيَصْرِفَ بصَرَه عَنهُ.
(و) من المَجاز: حَارَ (المَاءُ) فِي المَكَان: وَقَفَ و (تَرَدَّدَ) كأَنَّهُ لَا يَدْرِي كيفَ يَجْرِي، {كتَحَيَّرَ} واسْتَحَارَ.
( {والحَائِرُ: مُجْتَمَعُ المَاءِ) ،} يَتَّحَيَّرُ الماءُ فِيهِ يَرْجِعُ أَقْصَاهُ إِلَى أَدْناه، أَنْشَدَ ثَعْلَب:
فِي رَبَبِ الطِّينِ بماءٍ حائِرِ
وَقد {حارَ} وتَحَيَّر، إِذا اجْتَمَعَ ودَارَ. قَالَ: والحاجِرُ نَحْو مِنْهُ، وجَمعُه حُجْرَانٌ. وَقَالَ العَجَّاج:
سَقَاهُ رِيًّا {حائِرٌ رَوِيُّ
(و) } الحَائِرُ: (حَوْضٌ يُسَيِّبُ إِلَيْهِ مَسِيلُ مَاء) مِنَ (الأَمْطَارِ) يُسَمَّى هاذا الاسْمُ بالمَاءِ.
(و) قِيلَ الحَائِرُ: (المَكَانُ المُطْمَئِنّ) يَجْتَمِع فِيهِ المَاءُ {فيتحَيَّر لَا يَخْرُج مِنْهُ. قَالَ:
صَعْدَة نابِتَة فِي} حَائر
أَيْنَما الرِّيحُ تُميِّلْهَا تَمِلْ
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: من مُطْمَئِنَّات الأَرض الحائِرُ، وَهُوَ المَكَانُ المُطْمَئِن الوَسَطِ المُرْتَفِعُ الحُرُوفِ. (و) من ذالك سَمَّوُا (البُسْتَانَ) {بالحَائِر، (} كالحَيْر) ، بطَرْح الأَلف، كَمَا عَلَيْهِ أَكْثَرُ النَّاسِ وعَامَّتُهم، كَمَا يَقُولُونَ لعائِشَة. عَيْشَة يَسْتَحْسِنُون التَّخْفِيفَ (وَطرح الأَلف) . قيل: هُوَ خَطَأٌ، وأَنكَرَه أَبُو حَنِيفَة أَيضاً، وَقَالَ: وَلَا يُقَال حَيْر، إِلاَّ أَنَّ أَبَا عُبَيْد قَالَ فِي تَفْسِير قَوْلِ رُؤْبَة:
حَتَّى إِذا مَا هَاج! حِيرَانُ الدَّرَقْ {الحِيران جَمْع} حَيْر، لم يَقُلْهَا أَحَدٌ غَيره، وَلَا قَالَهَا هُوَ إِلاّ فِي تَفْسِير هاذا البَيْت. قَالَ ابنُ سِيدَه: ولَيْسَ ذالك أَيْضاً فِي كُلّ نُسْخَة.
(ج {حُورَانٌ} وحِيرَانٌ) ، بالضمِّ والكَسْر.
(و) {الحَائِرُ: (الوَدَكُ) ، وَقد تَقَدّم فِي حَوَر أَيضاً.
(و) الحَائِرُ: (كَرْبَلاَءُ) ، سُمِّيَت بِأَحَدِ هاذِهِ الأَشْيَاءِ، (} كالحَيْرَاءِ) ، هاكذا فِي النُّسَخ بالمَدِّ. والّذي فِي الصّحاح وغَيْرِه: الحَيْر، أَي بفَتْح فَسُكُون، بكَرْبَلاءَ، أَي سُمِّيَ لكَوْنه حِمًى. (و) الحَائِرُ: (: ع، بِهَا) ، أَي بَكْرْبَلاءَ، وَهُوَ المَوْضِعُ الذِي فِيهِ مَشْهَدُ الإِمامِ الحُسَيْن رَضِيَ الله عَنهُ، وَقد تقدّم فِي حور ذالك.
(و) من المَجَازِ قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: (لَا آتِيه {- حَيْرِيَّ الدَّهْرِ) ، بِفَتْح الحَاءِ (مُشَدَّدَةَ الآخِرِ) . وَرَوَى شَمِرٌ بإِسناده عَن الرَّبِيعِ بنِ قُرَيْعِ قَالَ: (سَمِعْتُ ابنَ عُمَر يَقُول: لم يُعْطَ الرجلُ شَيْئاً أَفْضَلَ من الطَّرْق، الرَّجلُ يُطْرِقُ على الفَحْل أَو على الفَرَس فيَذْهَب خَ} - حَيْرِيَّ الدَّهْر. فَقَالَ لَهُ رجلٌ: مَا حَيْرِيُّ الدَّهْرِ؟ قَالَ: لَا يَحْسَب) ، هاكَذَا رَواه بفَتْح الحاءِ وتَشْدِيد الْيَاءِ الثَّانِيَة وفَتْحِهَا، (وتُكْسَرُ الحَاءُ) أَيضاً، كَمَا فِي رِوَايَة أُخْرَى وَهِي فِي الصّحاح، ونقلَه ابنُ شُمَيْل عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وذَكَرَه سِيبَوَيْه والأَخْفَشُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: (و) يُرْوَى: ( {- حَيْرِى دَهْرٍ) ، بِفَتْح الحَاءِ (سَاكِنَةَ الآخِرِ) ، ونقلَه الأَخفَشُ. قَالَ ابنُ جِنّي فِي} - حِيرِي دَهْرٍ، بالسُّكُون: عِنْدِي شيْءٌ لم يَذْكُره أَحَدٌ، وَهُوَ أَنَّ أَصْلَه {- حِيرِيّ دَهْرٍ، وَمَعْنَاهُ مُدَّةَ الدَّهْر، فكأَنَّه مُدَّةُ} تَحَيُّر الدَّهْرِ وبقَائِهِ. فَلَمَّا حُذِفت إِحْدَى الياءَين بَقِيَت الياءُ ساكِنَةً كَمَا كَانَت، يَعْنِي حُذِفْت المُدْغَمُ فِيهَا وأُبْقِيَت (المُدْغَمَةُ، وَمن قَالَه بتَخْفِيف الياءِ أَي! - حِيرِيَ دَهْرٍ فكأَنه حَذَف الأُولَى وأَبقَى) الْآخِرَة. فَعُذْر الأَول تَطَرُّفُ مَا حُذِفَ، وعُذْرُ الثَّاني سكُونُه. (وتُنْصَبُ مُخَفَّفَةً) ، من {- حَيْرِيّ، كَمَا قَالَ الفَزَزْدَق:
تأَمَّلْتُ نَسْراً والسِّماكَيْنِ أَيُّهُمَا
عَلَيَّ من الغَيْثِ استَهَلَّت مواطِرُهْ
وَهَذَا التَّخْفيف ذكره سِيبَوَيْه عَن بَعْض.
(و) نُقل عَن ابْن شُمَيْل يُقَال: ذَهَبَ ذالك (} - حَارِيَّ دَهْر) وحاريَّ الدَّهْرِ. (و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. (حِيَرَ دَهْر، كعِنَب) ، فَهِيَ ستُّ لُغَات، كُلُّ ذالك (أَي مُدَّةَ الدَّهْر) ودَوَامَه، أَي مَا أَقام الدَّهْر. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْل) أَي أَبَداً، والكُلُّ من تَحَيُّر الدَّهْرِ وبَقَائِهِ.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَيجوز أَنْ يُرَدَا: مَا كَرَّ ورَجَعَ، مِن حَارَ يَحُورُ. وَقَالَ ابْنُ الأَثِير فِي تَفْسِير قَوْلِ ابْنِ عُمَر السُّابِق: لَا يُحْسَب، أَي لَا يُعْرَف حِسَابُه لكَثْرَتِه، يريدأَنّ أَجْرَ ذالك دائِمٌ أَبداً لِمَوْضِع دَوامِ النَّسْلِ.
وَقَالَ شَمِرٌ: أَرادَ بقَوْله لَا يُحْسَب، أَي لَا يُمْكِن أَن يُعْرَف قَدْرُه وحِسَابُه لكثْرتِه ودَوَامِه على وَجْهِ الدَّهْرِ.
( {وحَيْرَ مَا، أَي رُبَّما) .
(و) من المَجاز: (} تَحَيَّر المَاءُ: دَارَ واجْتَمَعَ) . وَمِنْه الحَائِر، وَكَذَا {تَحَيَّر الماءُ فِي الغَيْم. (و) تَحَيَّر (المَكَانُ بالمَاءِ: امْتَلأَ) ، وَكَذَا} تَحيَّرت الأَرضُ بالماءِ، إِذا امتلأَتْ لكَثْرته قَالَ لَبِيد:
حَتَّى تَحَيَّرتِ الدِّبَارُ كأَنَّها
زَلَفٌ وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحزُومُ
يَقُول: امتلأَت (مَاء) والدِّبَارُ: المَشَارَاتُ، والزَّلَفُ: المصانِعُ.
(و) من المَجاز: تَحَيَّر (الشَّبَابُ) ، أَي شَبابُ المَرأَة، إِذا (تَمَّ آخِذاً مِنَ الْجَسَدِ كُلَّ مَأْخَذٍ) ، وامْتَلأَ وبَلَغَ الغَايَةَ. قَالَ النَّابِغَة وذَكَرَ فَرْجَ المَرْأَة:
وَإِذا لَمَسْتَ لَمَسْتَ أَخْثَمَ جَاثِماً
{مُتَحَيِّراً بِمَكَانِه مِلْءَ اليَدِ
(} كاسْتَحَار، فِيهِما) ، أَي فِي الشَّبَابِ والْمَكَان. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
ثَلاَثَةَ أَعْوام فَلَمَّا تَجَرَّمَت
تَقَضَّى شَبَابِي {واسْتَحَارَ شَبَابُها
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: تجَرَّمَت: تَكَمَّلَت. واسْتَحَارَ شَبَابُها: جَرَى فِيهَا ماءُ الشَّبَابِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ استحارَ شَبابُهَا. اجْتَمَعَ وتَردَّدَ فِيهَا كَمَا} يَتَحيَّرُ المَاءُ.
(و) {تَحَيَّرَ (السَّحَابُ: لم يَتَّجِه جِهَةً) . وَقَالَ ابْن الأَعرابِيّ:} المُتَحيِّر من السَّحَاب: الدَّائِمُ الَّذِي لَا يَبْرَحُ مَكَانَه يَصُبُّ المَاءَ صَبًّا، وَلَا تَسُوقُه الرِّيحُ، وأَنْشَد:
كأَنَّهُمُ غَيْثٌ تَحَيَّرَ وابِلُهْ
(و) من المَجاز: تَحَيَّرَتِ (الجَفْنَةُ: امتلأَت دَسماً وطَعَاماً) ، كَمَا يَمْتَلِىءُ الحَوْضُ بالماءِ.
(و) من المَجازِ عَن أَبِي زَيْد ( {الحَيِّر، ككَيِّس: الغَيْمُ) يَنْشَأُ مَعَ المَطَر} فيتَحَيَّرُ فِي السماءِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: هُوَ سَحابٌ ماطِرٌ {يَتَحيَّر فِي الجَوِّ ويَدُومُ.
(و) } الحيَرُ، (كَعِنَبِ، و) {الحَيَرُ، (بالتَّحْرِيك: الكَثِيرُ من المَالِ والأَهْلِ) ، قَالَ الرّاجِز:
أَعُوذُ بالرَّحْمانِ مِنْ مَالٍ} حِيَرْ
يُصْلِينِيَ اللَّهُ بِهِ حَرَّ سَقَرْ
وأَنشد ابنُ الأَعرابِيّ:
يَا مَنْ رَأَى النُّعْمانَ كَانَ {حِيرَا
قَالَ ثَعْلَب: أَي كَانَ ذَا مَال كَثير وخَوَل وأَهْل. قَالَ أَبُو عَمْرو بْنُ العَلاءِ: سَمِعتُ امرَأَةً من حِمْيَر تَرَقِّصُ ابْنهَا وتقُولُ:
يَا رَبَّنا مَنْ سَرَّه أَن يَكْبَرَا
فهبْ لَهُ أَهْلاً ومالاً حِيَرَا
قَالَ ثَعْلَب: أَي كَانَ ذَا مَال كَثير وخَوَل وأَهْل. قَالَ أَبُو عَمْرو بْنُ العَلاءِ: سَمِعتُ امرَأَةً من حِمْيَر تَرَقِّصُ ابْنهَا وتقُولُ:
يَا رَبَّنَا مَنْ سَرَّه أَن يَكْبَرَا
فهبْ لَهُ أَهْلاً ومالاً} حِيَرَا وَفِي رِوَاية:
فسُقْ إِليه رَبِّ مَالا {حَيِرَا
وحَكَى ابنُ خَالَوَيْه عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ وَحْدَه: مالٌ} حِيَرٌ، بكسْرِ الحَاءِ. وأَنْشَد أَبُو عَمْرٍ وَعَن ثَعْلَب تَصْدِيقاً لقَوْلِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ:
حَتَّى إِذَا مَا رَبَا صَغيرُهُمُ
وأَصْبَح المَال فِيهِمُ {حِيَرَا
صَدَّ جُوَيْنٌ مَا يُكَلِّمُنا
كأَنَّ فِي خَدِّه لنا صَعَرَا
وروَى ابنُ بَرِّيّ: مَالٌ} حَيَرٌ، بالتَّحْرِيك. وَأنْشد للأَغلَبِ العِجْلِيِّ شاهِداً عَلَيْهِ:
يَا مَنْ رَأَى النُّعْمَانَ كَانَ {حَيَرَا
هاكذا رَواهُ.
(} والحِيرَةُ بالكَسْرِ: مَحَلَّةٌ بنَيْسَابُورَ) ، إِذا خَرجْتَ مِنْهَا عَلَى طَرِيق مَرْو. (مِنْهَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحمدَ ابْنِ حَفْص) بنِ مُسْلِم بْنِ يَزِيد بْنِ عَلِيّ الجُرَشِيّ {- الحِيرِيّ، وَولده القَاضِي أَخو بَكْر أَحْمَدُ بنُ الحَسَن بنِ أَحْمَد ابنِ مُحَمَّد الحِيرِيّ قَاضِي نَيْسَابور، روى عَنهُ الحاكِمُ أَبُو عَبْد الله، وَذكره فِي التَّاريخ وأَكْثَر عَنهُ أَبُو بكْر البَيْهَقِيّ وأَبُو صَالِح المُؤَذِّن الحافِظَان.
(و) } الحِيرَة: (د، قُرْبَ الكُوفَةِ) وَهِي دَاخِلَة فِي حُكم السّوادِ، لأَنَّ خَالِدَ ابْنَ الوَلِيد فَتحها صُلْحاً كَمَا نَقَلَه السُّهَيْليّ عَن الطَّبَرِيّ. وَفِي المَرَاصِد أَنَّها على ثَلاثَةِ أَمْيَال من الكُوفَة على النَّجَف. زَعَمُوا أَنَّ بَحآَ فَارِسَ كَانَ يَتَّصِل بهَا، وعَلى مِيل مِنْهَا من جِهةِ الشَّرْق الخَوَرْنَقُ والسَّدِيرُ، وَقد كانَتْ مَسْكنَ مُلْوكِ العَرَب فِي الجاهِليَّة وسَمَّوْهَا بالحيرَة البَيْضَاءِ، لحُسْنها، وَقيل: سُمِّيَت الحِيرَة لأَنَّ تُبَّعاً لَمّا قَصَدَ خُرَاسَانَ خَلَّفَ ضَعَفَةَ جُنْدِه بذالِك الموْضِع. وَقَالَ لَهُم: حِيرُوا بِهِ، أَي أَقِيمُوا. وَفِي الرَّوْضِ الأُنُف أَنَّ بُخْتَ نَصَّرَ هُوَ الَّذِي حَيَّر الحِيرَةَ لَمّا جَعَلَ فِيهَا سَبًّيَا العَرَبِ، فتحَيَّروا هُنَاكَ، كَذَا قَالَه شَيْخُنَا. وَقيل إِنَّ تبعا تَحَيَّر فِيهَا، قَالَه الشّرفيّ وقِيلَ غَيْر ذالك، وَقد أَطَالَ فِيهِ السَّمْعَانِيّ، فراجِعْه فِي الأَنْسَاب.
(والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا {- حِيرِيٌّ) ، على القِيَاس، (و) سُمِعَ (} - حَارِيٌّ) على غَيرِ قِياس. قَالَ ابْن سِيده: وَهُوَ من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَبِ، قُلِبَت الياءُ فِيهِ أَلِفاً، وَهُوَ قَلْبٌ شَاذٌّ غَيرُ مَقِيسَ عَلَيْه غَيْرِ. وَفِي التَّهْذِيب. النِّسْبَة إِلَيْهَا حَارِيّ، كَمَا نَسَبُوا إِلى التَّمْر تَمْرِيّ، فأَراد أَن يَقُول حَيْرِيّ فسَكَّنَ اليَاءَ فصَارَتْ أَلِفاً ساكِنَةً. (مِنْهَا كَعْبُ بْنُ عَدِيّ) بنِ حَنْظَلَة بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرو بْنِ ثَعْلَبَةَ بن عَدِيّ بن مَلَكان بْنِ عَوْف بنِ عُذْرَةَ بْنِ زَيْد اللاّت التَّنوخِيّ الحِيرِيّ، أَسَلَمَ زمَن أَبِي بَر. وحَفِيدُه نَاعِمُ بن كَعْب، حَدَّث عَنهُ عَمْرُو بنُ الْحَارِث، وحدِيثُه عنْد المِصْرِيّين.
(و) الحيرَة: (ة بِفَارِسَ) ،. وَمِنْهَا أَبو إِسحَاق إِبراهِيمُ بنُ مُحَمَّد بنِ إِبراهِيم بْنِ حاتِمٍ الزَّاهِدُ العابدُ الحِيرِيّ، أَنْثَى عَلَيْهِ الحاكِمُ.
(و) الحِيرَةُ: (د، قُربَ عَانَةَ، مِنْهَا مُحَمَّدُ بْنُ مُكَارِم) الحيرِيّ، ذَكرَه الذَّهَبِيُّ.
( {والحِيرَتانِ: الحِيرَة والكُوفَةُ) ، على التَّغْلِيبِ، كالبَصْرَتَيْن والكُوفَتَين.
(} والمُسْتَحِيرَةُ: د) ، وَقد تَقَدَّم الشاهِدُ عَلَيْهِ مِنْ قَوْل مَالِك بْنِ خَالِدٍ الخُنَاعِيّ، وأَعادَه المُصَنِّف هُنَا، وهُمَا واحِدٌ.
(و) المُسْتَحِيرَة: (الجَفْنَةُ الوَدِكَةُ) : الكثِيرَةُ الوَدكِ.
(و) ! المسْتحِير، (بِلَا هاءٍ: الطَّريقُ الَّذِي يَأْخُذُ فِي عُرْضِ مَفَازةٍ) ، وَفِي بَعْضِ الأُصول: مَسَافَة، (وَلَا يُدْرَى أَيْنَ مَنْفَذُه) . قَالَ:
ضاحِي الأَخادِيدِ {ومُسْتَحِيرِهِ
فِي لاحِبٍ يَركَبنَ ضِيفَيْ نِيرِهِ
(و) } المُسْتَحِير: (سَحابٌ ثَقِيلٌ مُتَرَدِّدٌ) لَيْس لَهُ رِيح تَسُوقُه. قَالَ الشَّاعِرُ يمدَح رَجُلاً:
كَأَنَّ أَصحابَه بالقَفزِ يُمْطِرُهمْ
من {مُسْتحِيرٍ غَزِيرٌ صَوْبُهُ دِيَمُ
(} والحِيَارَانِ) ، بالكَسْرِ (: ع) قَالَ الحارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ:
وهُوَ الرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلَى يَوْ
مِ {الحِيارَيْنِ والبَلاءُ بَلاَءُ
(} وحَيِّرَةُ، ككَيِّسَة: د، بجَبل نِطَاعٍ) باليمامةِ، نَقله الصَّغَانِيُّ.
( {والحَيْر) ، بفتْح فسُكُون: (شِبْهُ الحَظِيرَةِ أَو الحِمَى) ، وَمِنْه} الحَيْرُ بكَرْبَلاَءَ، كَمَا فِي الصّحاح واللِّسَان، وَمِنْه المثَل (مَن اعتمَدَ على {حَيْرِ جارِه (أَصْبَح عَيْرُه فِي النَّدى)) أَورده المَيْدَانِيّ.
(و) الحَيْر: (قَصْرٌ كَانَ بِسُرَّ مِنْ رَأَى) . نَقَلَه الصّغانِيّ.
(} وحِيَارُ بَنِي القَعْقَاعِ، بالكَسْرِ: صُقْعٌ بِبَرِّيَّةِ قِنَّسَرِينَ) كَانَ الوَلِيدُ ابْنُ عَبْدِ المَلِك أَقطعهُ القَعْقَاعَ بْنَ خُلَيْد، فنُسِب إِلَيْه.
( {والحَارَةُ: كلُّ مَحَلَّة دَنَتْ مَنَازِلُهُم) ، فَهُم أَهلُ} حَارَةٍ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: هِي مُسْتَدارٌ من فَضَاءٍ، قَالَ: وبالطَّائِف {حَاراتٌ، مِنْهَا حارَةُ بَنِي عَوْف.
(} والحُويْرَةُ) ، تَصْغِيرُ {الحارَة: (حَارةٌ بِدِمَشْقَ، منْها إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَسْعُودٍ الحُوَيْرِيّ المُحَدِّثُ) ، سمِعَ ببَغْدَادَ شَرَفَ النِّسَاءِ بنْتَ الآبِنوسيّ وغَيرَها وعُمِّرَ وحَدَّث.
(و) : (إِنّه فِي} حِيرَ بِيرَ) ، مبنيًّا على الْفَتْح فيهمَا ( {وحِيرٍ بِيرٍ) ، بالخَفْضِ فيهمَا، (} كحُورٍ بُورٍ) ، أَي فَساد وهَلاكٍ، أَو ضَلال، وَقد تَقَدّم. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
{حَيَّرتُه} فتحَيَّرَ.
{والحَيَرُ، بالتحرِيك:} التَّحيُّر.
{وتَحَيَّر: ضَلّ.
وبالبصْرة} حائرُ الحَجَّاج، معروفٌ، يابِسٌ لَا ماءَ فِيهِ، وأَكثرُ النَّاسِ يُسمِّيه الحَيْر. واستَعْمَلَ حَسَّانُ بنُ ثَابِت الحائِرَ فِي البحْر فَقَالَ:
ولأَنْتِ أَحسنُ إِذْ بَرَزْتِ لَنا
يَومَ الخُرُوجِ بساحَةِ العَقْرِ
مِنْ دُرَّةٍ أَغْلَى بهَا مَلِكٌ
ممّا تَرَبَّبَ حائِرُ البَحْرِ
وَقَالُوا: لهاذه الدارِ حَائِرٌ واسِعٌ. والعامَّة تَقول حَيْرٌ، وَهُوَ خَطَأٌ.
قَالَ الأَزهَرِيّ: قَالَ شَمِرٌ: والعَرَبُ تَقول: لكُلِّ شَيْءٍ ثابِتٍ دَائِمٍ لَا يَكَادُ يَنْقَطِع: مُسْتَحِيرٌ ومُتَحَيِّرٌ. وَقَالَ جرير:
يَا رُبَّما قُذِفَ العَدُوُّ بعَارِض
فَخْمِ الكَتَائِبِ مُسْتَحِيرِ الكَوْكَبِ
قل ابنُ الأَعرابِيِّ: المُسْتَحِيرُ: الدَّائِمُ الَّذِي لَا يَنْقَطِع، قَالَ: وكَوكَبُ الحدِيدِ: بَرِيقُه.
وَقَالَ الطِّرِمَّاحُ:
فِي مُسْتَحِيرِ رَدَى المَنُو
نِ ومُلْتَقَى الأَسَلِ النَّواهِلْ
وَمرَقَةٌ {مُتَحيِّرَةٌ: كَثيرةُ الإِهالَةِ والدَّسمِ. وَفِي الأَساس: وأَتَى بمَرَقَةٍ كَثِيرَةِ} الإِحَارَةِ.
ورَوضَةٌ! حَيْرَى: مُتَحَيِّرةٌ بالماءِ. أَنشَدَ الفارِسِيّ لبَعْض الهُذَلِيّين:
إِمَّا صَرَمْتِ جَدِيد الحِبا
لِ مِنى وغَيَّرَكِ الآشِبُ
فيا رُبَّ حَيْرَى جُمَادِيَّةٍ
تَحَيَّرَ فِيهَا النَّدَى السَّاكِبُ
عنَى ذالك. {والمَحَارَةُ:} الحائِر.
{واسْتَحَارَ الرَّجلُ بمَكَانِ كَذَا ومَكَانِ كَذَا. نَزَلَه أَيّاماً. وَيُقَال: هاذِه أَنْعَامٌ} حِيرَاتٌ: أَي {مُتَحَيِّرةٌ كَثِيرَةٌ. وكذالك النَّاسُ إِذَا كَثُرُوا.
والسُّيُوفُ} الحارِيَّةُ: المعْمُولَةُ {بالحِيرَة، قَالَ:
فَلَمَّا دَخَلْنَاه أَضَفْنا ظُهُورَنا
إِلَى كلِّ حَارِيَ قَشِيبٍ مُشَطَّبِ
يَقُول: إِنّهم احْتَبَوْا بالسُّيوف، وكذالك الرِّحالُ} الحارِيَّاتُ. قَالَ الشَّمَّاخ:
يَسْرِي إِذا نَامَ بنُو السَّرِيَّاتِ
يَنامُ بينَ شُعَبِ الحارِيَّاتِ
{- والحارِيُّ: أَنْمَاطُ نُطُوعٍ تُعمَلُ بالحِيرَة تُزَيَّن بهَا الرِّحَالُ. أَنْشَد يَعْقُوب:
عَقْماً ورَقْماً} وحارِيًّا تُضاعِفُه
على قَلائِصَ أَمثالِ الهَجَانِيعِ
{واستُحِيرَ الشَّرابُ: أُسِيغَ، قَالَ العَجَّاج:
تَسْمعُ للجَرْعِ إِذَا} اسْتُحِيرَا
! وحِيارُ بن مُهَنَّا، ككِتَاب: من أُمَرَاءِ عَرَبِ الشَّام، نَقَله الذَّهَبِيّ.
واسْتَدْرَكَ شيهُنَا هُنا حَيْرُون، بفَتْح فَسُكُون، ونَقَلَ عَن الشِّهاب القَسْطَلانيّ فِي إرشاد السَّارِي أَنَّ سيِّدَنا إِبراهِيمَ الخَلِيلَ عَلَيْه السَّلام دُفِن بِهِ. قُلْت: وَهُوَ تَصحِيف. والصَّوابُءَنه حَبْرون بالمُوحَصدة، وَقد سبق فِي مَوْضعِه، ثمَّ رأَيتُ ابْنَ الجَوَّانيِّ النَّسّابةَ ذَكَرَ عِنْد سَرْدِ أَولادِ عِيصُو بنِ إِسْحَاق فِي المُقَدّمة الفَاضِلِيّةِ مَا نَصُّه: ودُفِن مَعَ أَخِيه يَعْقُوبَ فِي مَزْرعَة حَيْرون، هاكذا بالحَاءِ واليَاءِ. وَقيل: بل هِيَ مزْرَعة عَفْرُون عِنْد قَبْر إِبراهِيمَ الخَلِيلِ عَلَيْهِ السّلام، كَانَ شَرَاهَا لِقَبْرِه وفِيهَا دُفِنَت سَارَةُ. 
(حير) : الحُيارَى: لغة في الحَيَارَى.
ح ي ر: (حَارَ) يَحَارُ (حَيْرَةً) وَ (حَيْرًا) بِسُكُونِ الْيَاءِ فِيهِمَا تَحَيَّرَ فِي أَمْرِهِ فَهُوَ (حَيْرَانُ) وَقَوْمٌ (حَيَارَى) . وَ (حَيَّرَهُ فَتَحَيَّرَ) وَرَجُلٌ (حَائِرٌ) بَائِرٌ إِذَا لَمْ يَتَّجِهْ لِشَيْءٍ. وَ (الْحِيرَةُ) بِالْكَسْرِ مَدِينَةٌ بِقُرْبِ الْكُوفَةِ. 

مرض

(مرض) فِي الْأَمر قصر فِيهِ وَلم يحكمه يُقَال مرض فِي حَاجَتي نقصت حركته فِيهَا وَفِي كَلَامه ضعفه وَالْمَرِيض داواه وَأحسن الْقيام عَلَيْهِ ليزول مَرضه وَالْبر ذراه
م ر ض [مرض]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ .
قال: في قلبه الفجور وهو الزنا.
قال: فهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
حافظ للفرج راض بالتّقى ... ليس ممّن قلبه فيه مرض 
(م ر ض) : (مَرَّضَهُ) تَمْرِيضًا قَامَ عَلَيْهِ فِي مَرَضِهِ.
المرض: هو ما يعرض للبدن فيخرجه عن الاعتدال الخاص.
(مرض) : إذا دِيس الزَّرْعُ ولم يُذَرَّ بعدُ فذلِك المِرْضُ وإذا أَرَدْتَ أنْ تُذَرِّيَه قلتَ: مَرِّضْه.
(مرض) - وفي حديث عمرو بن مَعْد يكرِب: "هم شِفاءُ أَمْراضِنا"
: أي يأخذون بِثَأرنا.
بَاب الْمَرَض

مَرِيض عليل سقيم دنف وجع منهوك عميد وصب وقيذ مدنف 
(مرض)
مَرضا فَسدتْ صِحَّته فضعف فَهُوَ مَرِيض وَمرض وَقد يُقَال مارض قَالَ سَلامَة الْجَعْدِي
(لَيْسَ بمهزول وَلَا بمارض ... )
مرض
المَرَضُ: مَعْرُوفٌ. والمَرْضى: جَمْعُ المَرِيْضِ. والتَّمْرِيْضُ: حُسْنُ القِيام على المَرِيْضِ. وتَمْرِيْضُ الأمْرِ: تَوْهِيْنُه. وأَمْرَضَ القَوْمُ: مَرِضَتْ دَوَابُّهُم. وُيقال للمَرِيْضِ: مارِضٌ. والمَارِضَانِ: وادِيَانِ مُلْتَقَاهُما واحِدٌ.
م ر ض: (الْمَرَضُ) السُّقْمُ وَبَابُهُ طَرِبَ، وَ (أَمْرَضَهُ) اللَّهُ وَ (مَرَّضَهُ) (تَمْرِيضًا) قَامَ عَلَيْهِ فِي مَرَضِهِ. وَ (التَّمَارُضُ) أَنْ يُرِيَ مِنْ نَفْسِهِ الْمَرَضَ وَلَيْسَ بِهِ مَرَضٌ. وَعَيْنٌ (مَرِيضَةٌ) فِيهَا فُتُورٌ. 
[مرض] المَرَضُ: السُقْمُ. وقد مَرِضَ فلان وأَمْرَضَهُ الله. قال يعقوب: يقال أَمْرَضَ الرجلُ، إذا وقع في ماله العاهَةُ. والمِمْراضُ: الرجلُ المسقامُ. ومَرَّضْتُهُ تَمْريضاً، إذا قمت عليه في مَرَضِهِ. والتمريضُ في الأمر: التضجيعُ فيه. والتَمارُضُ: أن يُري من نفسه المَرَضَ وليس به. وشمس مريضة، إذا لم تكن صافية. وعين مريضة: فيها فتور. وأمْرَضَ الرجلُ، أي قارب الإصابة في الرأي. قال الشاعر : ولَكِنْ تحت ذاكَ الشَيْبِ حَزْمٌ * إذا ما ظَنَّ أَمْرَضَ أو أصابا
م ر ض : مَرِضَ الْحَيَوَانُ مَرَضًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْمَرَضُ حَالَةٌ خَارِجَةٌ عَنْ الطَّبْعِ ضَارَّةٌ بِالْفِعْلِ وَيُعْلَمُ مِنْ هَذَا أَنَّ الْآلَامَ وَالْأَوْرَامَ أَعْرَاضٌ عَنْ الْمَرَضِ.
وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ: الْمَرَضُ كُلُّ مَا خَرَجَ بِهِ الْإِنْسَانُ عَنْ حَدِّ الصِّحَّةِ مِنْ عِلَّةٍ أَوْ نِفَاقٍ أَوْ تَقْصِيرٍ فِي أَمْرٍ وَمَرِضَ مَرَضًا لُغَةٌ قَلِيلَةُ الِاسْتِعْمَالِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَقَالَ لِي مَرْضٌ يَا غُلَامُ أَيْ بِالسُّكُونِ وَالْفَاعِلُ مِنْ الْأُولَى مَرِيضٌ وَجَمْعُهُ مَرْضَى وَمِنْ الثَّانِيَةِ مَارِضٌ قَالَ
لَيْسَ بِمَهْزُولٍ وَلَا بِمَارِضٍ
وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَمْرَضَهُ اللَّهُ وَمَرَّضْتُهُ تَمْرِيضًا تَكَفَّلْتُ بِمُدَاوَاتِهِ. 

مرض


مَرِضَ(n. ac. مَرْض
مَرَض)
a. Ailed, was ill.
b. Was weak, languishing (eye).
c. Was dark (night).
مَرَّضَa. Nursed; tended; doctored.
b. Made ill.
c. [Fī], Did ill, badly, was remiss over; was weak in.

مَاْرَضَa. see II (c)
أَمْرَضَa. see I (a)
& II (b).
c. Found ill.
d. Had diseased cattle.
e. Was nearly correct; was near succeeding.

تَمَرَّضَa. see II (c)
تَمَاْرَضَa. Feigned illness.

إِسْتَمْرَضَ
a. [ coll. ]
see VI
مَرْض
مَرْضَةa. see 4 (a)
مَرَض
(pl.
مُرُوْض
أَمْرَاْض
38)
a. Illness, sickness, malady, ailment, complaint;
disease, disorder; distemper; infirmity, weakness;
debility, languor.
b. Darkness.
c. Doubt; hypocrisy; ignorance; malice, &c.

مَرِض
(pl.
مِرَاْض)
a. see 25 (a)
مَاْرِضa. see 25 (a)
مُرَاْضa. Blight, mildew ( on fruit )
مَرِيْض
(pl.
مَرْض a. yaمَرَاْضَى), Ill, sick, unwell; disordered, diseased; infirm
ailing; weak, languid.
b. Unsound, erroneous (opinion).

مَرِيْضَةa. fem. of
مَرِيْضb. Dark (night).
مِمْرَاْضa. Invalid, valetudinarian.

N. P.
مَرڤضَa. see 25 (a)
N. Ag.
أَمْرَضَa. One having diseased cattle.

N. Ag.
تَمَرَّضَa. see 25 (a)
شَمْس مَرِيْضَة
a. Pale sun.
[مرض] نه: فيه: لا يورد "ممرض" على مصح، الممرض من له إبل مرضى، نهى أن يسقي إبله مع إبل المصح لا لأجل العدوى لكن ربما عرض لها مرض فوقع في قلب صاحبها أنه من قبيل العدوى فيفتنه، وقد يحتمل ذلك من قبيل المرعى والماء تستوبله لماشية فتمرض، فإذا شاركها فيه غيرها أصابه مثل ذلك الداء فيسمونه عدوى لجهلهم. وفيه: أصابها "مراض"، هو بالضم داء يقع في الثمرة فتهلك، وأمرض- إذا وقع في ماله العاهة. ن، ك: هو بضم ميم وكسرها: آفة، وقيل: اسم جميع الأمراض، وماشية- في الحديث الأول مفعول يورد، وهو وممرض- بكسر راء، والمصح- بكسر صاد: صاحب الإبل الصحاح. نه: وفيه: هم شفاء "أمراضنا"، أي يأخذون بثأرنا كأنهم يشفون مرض القلوب لا مرض الأجسام. ك: استأذن أن "يمرض" في بيتي، بضم تحتية وفتح راء مشددة، أي يخدم في مرضهن فأذن- بكسر معجمة وتشديد نون، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيت ميمونة أو زينب أو ريحانة. ج: تمريضهك معالجته وتدبيره في مرضه. ك: وفيه: امسحوا على رجلي فإنها "مريضة"- قاله بعد ما توضأ وبقيت إحدى رجليه وهو وجع فقط، ففيه جواز الاستعانة في الوضوء كما في إزالة النجاسة فيناسب ترجمة الباب. غ: "في قلوبهم "مرض"" أي شك، وهو في القلب فتور عن الحق، وفي الأبدان فتور الأعضاء، وفي العين فتور النظر، والمرض: الظلمة.
مرض: مرض في طاعته: لم يكن في حالة مواتية نجاه الدولة، خضوعه لها لم يكن صادق الطوية (البربرية 1: 640): التمريض في الطاعة 2: 143) أو التمريض وحدها (1: 641). طاعة ممرضة (1: 436).
مرض الكلام: تكلم بطريقة فظة أو غير مؤدبة، مؤذية أو غير متحضرة (المقري 1: 797):
مرضت ومرضت الكلام تثاقلا ... إلى أن خلت أنك عاتب
مرض: بهر، ربو (الكالا- بالأسبانية Asma dolencia) .
المرض: مرض يصيب الدالية (شجرة العنب). نحول، ذبول، سقم (ابن العوام 1: 586 والصحائف التي تلت).
المرض الرقيق والمرض الزين: السل (دومب 88).
المرض الفرنجي (بوشر). المرض الكبير (دومب 89) (جاكسون 154) (دوماس حياة العرب 424) مرض النساء (جاكسون 154) السفلس، الجدري، الزهري.
مرض: يا للعجب!، لعنة مع تعجب (بوشر).
مرض: (مرض هي الكلمة التي يستعملها مفرطو الحرص على صحة اللغة استعمالا مجازيا) (البربرية 1: 330): فرفع إليه في القاضي أبي الوليد بن رشد مقالات نسب فيها إلى المرض في دينه وعقيدته= أي آراء يعوزها بعض الاستقامة. وفي (2: 245): وبقي بنو عبد المؤمن أثناء ذلك في مرض من الأيام وتثاقل عن الحماية = نفوذهم وسلطانهم أصابه الهرم. وفي (مخطوطة ابن خلدون 4: 11): من في قلبه مرض من الطاعة: (انظر مرض في طاعته) تقال لمن يشك في سلامة إخلاصه للدولة وفي (البربرية 1: 554): كان في قلبه من الدولة مرض.
مرضي: منسوب إلى المرض (بوشر).
مريض: تقابل كلمة ضعيف في محيط المحيط (قول مريض أي ضعيف من قبل راويه).
مريض: دنف، مرتخ وعلى سبيل المثال ما ورد في محيط المحيط (عين مريضة أي فيها فتور). وفي (الأغاني 72): مريضة النظر. ممروض: (مصطلح طبي: منحط القوي، ناحل، بنية ضعيفة (بوشر، باين سميث 1813).
م ر ض

هو مريض، وهم مرضى ومراض، وهو مريض ممرض: أهله مراض، وأمرض القوم: مرضت دوابهم، وأمرضه الله، وأكل ما لم يوافقه فأمرضه، وبه مرضة شديدة. قال عمران بن حطّان:

أفي كل عام مرضة ثم نقهة ... وتنعى ولا تُنعَى فكم ذا إلى متى

ومرّضته تمريضاً، وتمارض.

ومن المجاز: مرض في الأمر: ضجع فيه، وتمرّض وتمارض. ومارضت رأيي فيك: خادعت نفسي فيك. وأمرض فلان: قارب إصابة حاجته. قال:

رأيت أبا الوليد غداة جمع ... به شيب وما فقد الشبابا

ولكن تحت ذاك الشيب حزم ... إذا ما ظنّ أمرض أو أصابا

وفي قلبه مرضٌ: نفاق. وهذه ريح مريضة، ونسمت مرضى الرياح. وشمس مريضة: ضعيفة الضوء، وليلة مريضة. قال:

وليلة مرضت من كلّ ناحية ... فما يضيء لها نجم ولا قمر

وقال الراعي:

وطخياء من ليل التمام مريضة ... أجنّ الغمام نجمها فهو ما صِحُ

وأرض مريضة: كثيرة الفتن والحروب مغتصة بالجيوش. قال أوس:

ترى الأرض منا بالفضاء مريضة ... معضّلةً منا بجمع عرمرم

وقالت الأخيليّة:

إذا بلغ الحجّاج أرضاً مريضة ... تتبّع أقصى دائها فشفاها

ورأى مريض. وأعين مراض ومرضى.
مرض
الْمَرَضُ: الخروج عن الاعتدال الخاصّ بالإنسان، وذلك ضربان:
الأوّل: مَرَضٌ جسميٌّ، وهو المذكور في قوله تعالى: وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ
[النور/ 61] ، وَلا عَلَى الْمَرْضى
[التوبة/ 91] .
والثاني: عبارة عن الرّذائل كالجهل، والجبن، والبخل، والنّفاق، وغيرها من الرّذائل الخلقيّة.
نحو قوله: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً [البقرة/ 10] ، أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُــوا [النور/ 50] ، وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ [التوبة/ 125] . وذلك نحو قوله: وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً [المائدة/ 64] ويشبّه النّفاق والكفر ونحوهما من الرذائل بالمرض، إما لكونها مانعة عن إدراك الفضائل كالمرض المانع للبدن عن التصرف الكامل، وإما لكونها مانعة عن تحصيل الحياة الأخرويّة المذكورة في قوله: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ [العنكبوت/ 64] ، وإمّا لميل النّفس بها إلى الاعتقادات الرّديئة ميل البدن المريض إلى الأشياء المضرّة، ولكون هذه الأشياء متصوّرة بصورة المرض قيل: دوي صدر فلان، ونغل قلبه. وقال عليه الصلاة والسلام:
«وأيّ داء أدوأ من البخل؟» ، ويقال: شمسٌ مريضةٌ: إذا لم تكن مضيئة لعارض عرض لها، وأمرض فلان في قوله: إذا عرّض، والتّمريض القيام على المريض، وتحقيقه: إزالة المرض عن المريض كالتّقذية في إزالة القذى عن العين. مرأ
يقال: مَرْءٌ، ومَرْأَةٌ، وامْرُؤٌ، وامْرَأَةٌ. قال تعالى: إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ [النساء/ 176] ، وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً [مريم/ 5] .
والمُرُوءَةُ: كمال المرء، كما أنّ الرّجوليّة كمال الرّجل، والمَرِيء: رأس المعدة والكرش اللّاصق بالحلقوم، ومَرُؤَ الطعامُ وأَمْرَأَ: إذا تخصّص بالمريء لموافقة الطّبع، قال تعالى:
فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً [النساء/ 4] .
م ر ض

المرضُ نَقِيضُ الصِّحةِ يكون للإنسانِ والبَعيرِ وهو اسْمٌ للجِنْسِ قال سيبَوَيْهِ المَرَضُ من المَصادِرِ المجموعةِ كالشَّغْلِ والعَقْلِ قالوا أمراضٌ وأشغالٌ وعُقُولٌ ومَرِضَ مَرَضاً فهو مَارِضٌ ومَرِضٌ ومَرِيضٌ والأُنْثَى مريضةٌ وقال اللِّحيانيُّ يقال عُدْ فلاناً فإنه مَرِيضٌ ولا تَأْكُل هذا الطعام فإنك مارِضٌ إن أكَلْتَه أي تَمرَض والجمعُ مَرْضَى ومَراضَى ومِرَاضٌ قال جرير

(وفِي المِرَاضِ لنا شَجْوٌ وتَعْذِيبُ ... )

قال سيبويه أَمْرَضَ الرَّجُلَ جعله مَرِيضاً ومرَّضَهُ قام عليه ووَلِيَه وداواهُ لِيَزُولَ مَرَضَهُ جَاءت فَعَّلْت هنا للسَّلبِ وإن كانت في أكْثَر الأَمْرِ إنما تكونُ للإِثْباتِ وقال غَيْرُه التَّمرِيضُ حُسْنُ القِيام على المَرِيض وتمريضُ الأُمورِ تَوْهِينُها وريحٌ مَرِيضةٌ ضَعِيفةُ الهُبُوب ويقالُ للشَّمسِ إذا لم تكُنْ مُنْجَلِيةً حَسَنةً مُرْيَضَةٌ وكُلُّ ما ضَعُف فقد مَرِضَ والمَرْض والمَرَض الشَّكُّ ومنه قوله تعالى {في قلوبهم مرض} البقرة 10 أي نِفَاقٌ وضَعْفُ يَقينٍ قال أبو عُبَيدةَ معناه شَكٌّ ونِفاقٌ وقوله تعالى {فزادهم الله مرضا} البقرة 10 بما أَنْزل عليهم من القُرآنِ فشكُّوا فيه كما شَكُّوا في الذي من قبله قال والدَّليلُ على ذلك قولُه تعالى {وإذا ما أنزلت سورة} إلى قوله {وأما الذين في قلوبهم مرض} التوبة 124، 125 قال الأصْمَعِيُّ قرأتُ على أبِي عَمْروٍ في قُلُوبِهِم مَرَضٌ فقال مَرْضٌ يا غُلام قال أبو إسحاق يُقَال المَرضُ والسُّقْم في البَدَنِ والدِّين جَمِيعاً كما يقال الصِحَّة في البَدَنِ والدِّينِ جميعا والمَرض في القَلْبِ يَصْلُحُ لكُلِّ ما خرج به الإِنسانُ عن الصِّحَةِ في الدِّين وقولُه أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(ولَيْلةٍ مَرِضَتْ من كلِّ نَاحِيةٍ ... فما يُضِيء لها نَجْمٌ ولا قَمَرُ)

فَسَّره ثعلبٌ فقال مَرِضَتْ أَظْلَمَتْ وقولُه أنشده أبو حَنِيفةَ

(تَوائِمُ أشْبَاهٌ بأرضٍ مَرِيضَةٍ ... يَلُذْنَ بَخِذْرافِ المِتَانِ وبالغَرْبِ)

يجوز أن يكون في معنى مُمْرِضَة عَنَى بذلك فَسادَ هَوائِها وقد تكونُ مَرِيضة هنا بمَعَنَى قَفْرةٍ وقيل مَرِيضةٌ ساكنةُ الرِّيحِ شديدةُ الحَرِّ والمَرَاضَانِ وادِيان مُلْتقاهُما واحدٌ
مرض
مرِضَ يمرَض، مَرَضًا، فهو مَرِيض
• مرِض الشَّخصُ أو الحيوانُ: تغيّرت صحَّتُه واضطربت بعد اعتدالها، فسدت صحَّتُه فضعُف "انقطع عن العمل بعد أن مرِض مرضًا مزمنًا- {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} ". 

أمرضَ يُمرض، إمراضًا، فهو مُمرِض، والمفعول مُمرَض

(للمتعدِّي)
• أمرض الشَّخصُ: صار ذا مرضٍ "أمرض من شدّة الإجهاد".
• أمرض الشَّيءُ الشَّخصَ: جعله مريضًا، أفسد صحَّتَه فأضعفَه "أكل طعامًا فاسدًا فأمرضه- أمرض الضجيجُ أعصابَه- أمرضه ما شربه من ماء ملوّث". 

تمارضَ يتمارض، تمارُضًا، فهو مُتمارِض
• تمارض الشَّخصُ: تظاهر بالمرض وليس به "كان يتمارض للحصول على إجازة من عمله/ ليعفى من العمل- تلميذ متمارِض". 

مرَّضَ يمرِّض، تمريضًا، فهو ممرِّض، والمفعول ممرَّض
• مرَّض المعالجُ المريضَ: داواه واعتنى به في مرضه، تولاّه بالعناية والمساعدة حتى تتحسَّن صحَّتُه "مرَّضته الممرِّضةُ بكلّ عناية- نصف العلاج على الطبيب ونصفه إلى من يمرِّض المريضَ". 

تمريض [مفرد]:
1 - مصدر مرَّضَ.
2 - (طب) حرفة الممرِّض والممرِّضة، فنّ تعهّد المريض بالعناية والعلاج "مهنة التمريض تتطلّب تخصّصا دقيقًا- معهد تمريض" ° بصيغة التَّمريض: بمصطلح دالٍّ على رتبة الكلام الضعيفة. 

مَرَض [مفرد]: ج أمراض (لغير المصدر):
1 - مصدر مرِضَ.
2 - كلّ ما خرج بالكائن الحيّ عن حدِّ الصِّحَّة والاعتدال من عِلّة أو نفاق أو تقصير في أمرٍ "تخصَّص في معالجة الأمراض الباطنيّة- أصيب بمرض مُزمن/ معدٍ- حدث تطوّر كبير في علاج الأمراض النَّفسيَّة/ الصَّدريَّة- {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}: شكّ ونفاق وفتور عن تقبُّل الحقّ".
• مَرَض مُعْدٍ: (طب) مَرَض يمكن أن ينتقل من كائن حيّ إلى كائن آخر بطريقة مباشرة أو عن طريق كائن ثالث وسيط.
• الأمراض التَّناسليَّة/ الأمراض السِّرِّيَّة: (طب) أمراض مُعديَّة تنتقل عن طريق الاتِّصال الجنسيّ كالسَّيلان، والزَّهريّ، والإيدز.
• علم الأمراض: (طب) فرع من الطبِّ يُعنى بدراسة أنواع الأمراض، وأسباب حدوثها، وأعراضها، وكيفية علاجها، والوقاية منها.
• أمراض النَّبات: (نت) شذوذات في نموِّ النَّبات وتطوُّره تسبِّبها عضويَّات دقيقة، أو نقص لغذاء ما في التربة. 

مَرَضيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مَرَض: "إجازة مَرَضيّة: إجازة من العمل مدفوعة الأجر للموظّف بسبب المرض- حالة مَرَضيّة". 

مَريض [مفرد]: ج مَرْضَى:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مرِضَ: من به داءٌ أو عِلَّة "مريض بالحمّى- تمّ توفير الأنسولين لعلاج مرضى السكّر- {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} ".
2 - ما به انحراف عن الصَّواب "رأي مريض" ° قَلْبٌ مريض: ناقص الدِّين- مريض القلب: حاقد، موسوس، شكّاك. 

مُمرِّض [مفرد]:
1 - اسم فاعل من مرَّضَ.
2 - (طب) من يقوم بشئون المرضى تَبَعًا لإرشاد الطبيب "يستخدم المستشفى عددًا كبيرًا من الممرِّضين الأكفاء- إنّها ممرِّضة ماهِرة". 

مرض: المريض: معروف. والمَرَضُ: السُّقْمُ نَقِيضُ الصِّحَّةِ، يكون

للإِنسان والبعير، وهو اسم للجنس. قال سيبويه: المرَضُ من المَصادِرِ

المجموعة كالشَّغْل والعَقْل، قالوا أَمْراضٌ وأَشْغال وعُقول. ومَرِضَ فلان

مَرَضاً ومَرْضاً، فهو مارِضٌ ومَرِضٌ ومَرِيضٍ، والأُنثى مَرِيضةٌ؛ وأَنشد

ابن بري لسلامة ابن عبادة الجَعْدي شاهداً على مارِضٍ:

يُرِينَنَا ذا اليَسَر القَوارِضِ،

ليس بمَهْزُولٍ، ولا بِمارِضِ

وقد أَمْرَضَه اللّه. ويقال: أَتيت فلاناً فأَمْرَضْته أَي وجدته

مريضاً. والمِمْراضُ: الرَّجل المِسْقامُ، والتَّمارُض: أَن يُرِيَ من نفْسه

المرضَ وليس به. وقال اللحياني: عُدْ فلاناً فإِنه مَريضٌ، ولا تأْكل هذا

الطعام فإِنك مارِضٌ إِن أَكلْتَه أَي تَمْرَضُ، والجمع مَرْضَى ومَراضَى

ومِراضٌ؛ قال جرير:

وفي المِراضِ لَنا شَجْوٌ وتَعْذِيبُ

قال سيبويه: أَمْرَضَ الرجلَ جعله مَرِيضاً، ومرَّضه تمْرِيضاً قام عليه

وَولِيَه في مرَضه وداواه ليزول مرَضُه، جاءَت فَعَّلْت هنا للسلب وإِن

كانت في أَكثر الأَمر إِنما تكون للإِثبات. وقال غيره: التَّمْرِيضُ

حُسْنُ القِيامِ على المريض. وأَمْرَضَ القومُ إِذا مَرِضَت إِبلُهم، فهم

مُمْرِضُون. وفي الحديث: لا يُورِد مُمْرِضٌ عل مُصِحٍّ؛ المُمْرِضُ الذي له

إِبل مَرْضَى فنَهَى أَن يَسْقِيَ المُمْرِضُ إِبلَه مع إِبل المُصِحّ،

لا لأَجل العَدْوى، ولكن لأَن الصِّحاحَ ربما عرَض لها مرَضٌ فوقع في نفس

صاحبها أَن ذلك من قبيل العدوى فيَفْتِنُه ويُشَكِّكُه، فأَمَرَ

باجْتِنابِه والبُعْد عنه، وقد يحتمل أَن يكون ذلك من قِبَل الماء والمَرْعى

تَسْتَوْبِلُه الماشيةُ فَتَمْرَضُ، فإِذا شاركها في ذلك غيرها أَصابه مثلُ

ذلك الداء، فكانوا بجهلهم يسمونه عَدْوَى، وإِنما هو فعل اللّه تعالى.

وأَمْرَضَ الرجلُ إِذا وقَع في ماله العاهةُ. وفي حديث تَقاضِي الثِّمار

يقول: أَصابها مُراضٌ؛ هو، بالضم، داء يقع في الثَّمَرة فتَهْلِكُ.

والتَّمْرِيضُ في الأَمر: التضْجيعُ فيه. وتَمْرِيضُ الأُمور: تَوْهِينُها وأَن

لا تُحْكِمَها. وريح مَريضةٌ: ضعيفةُ الهُبُوب. ويقال للشمس إِذا لم تكن

مُنْجَلِيةً صافيةً حسنَةً: مريضةٌ. وكلُّ ما ضَعُفَ، فقد مَرِضَ. وليلة

مريضةٌ إِذا تَغَيَّمَتِ السماء فلا يكون فيها ضَوء؛ قال أَبو حَبَّة:

ولَيْلة مَرِضَتْ من كلِّ ناحِيةٍ،

فلا يُضِيءُ لهَا نَجْمٌ ولا قَمَرُ

ورَأْيٌ مَرِيضٌ: فيه انحِراف عن الصواب، وفسر ثعلب بيت أَبي حبة فقال:

وليلة مَرِضَتْ أَظلَمت ونقصَ نورها. وليلةٌ مريضةٌ: مُظْلِمة لا تُرَى

فيها كواكِبُها؛ قال الراعي:

وطَخْياء مِنْ لَيْلِ التَّمامِ مَرِيضة،

أَجَنَّ العَماءُ نَجْمَها، فهو ماصِحُ

وقول الشاعر:

رأَيتُ أَبا الوَلِيدِ غَداةَ جَمْعِ

به شَيْبٌ، وما فَقَدَ الشَّبابا

ولكِن تحْت ذاكَ الشيْبِ حَزْمٌ،

إِذا ما ظَنَّ أَمْرَضَ أَو أَصابا

أَمْرَضَ أَي قارَبَ الصَّواب في الرأْي وإِن يُصِبْ كلَّ الصّواب.

والمَرْضُ والمرَضُ: الشَّكُّ؛ ومنه قوله تعالى: في قلوبهم مَرَضٌ أَي

شَكٌّ ونِفاقٌ وضَعْفُ يَقِين؛ قال أَبو عبيدة: معناه شك. وقوله تعالى:

فزادهم اللّهُ مرَضاً، قال أَبو إِسحق: فيه جوابان أَي بكُفْرهم كما قال

تعالى: بلْ طبع اللّه عليها بكفرهم. وقال بعض أَهل اللغة: فزادهم اللّه

مرضاً بما أَنزل عليهم من القرآن فشكُّوا فيه كما شكوا في الذي قبله، قال:

والدليل على ذلك قوله تعالى: وإذا ما أُنْزِلَتْ سُورة فمنهم من يقول

أَيُّكم زادته هذه إِيماناً فأَما الذين آمنوا؛ قال الأَصمعي: قرأْت على أَبي

عمرو في قلوبهم مرَض فقال: مَرْضٌ يا غُلام؛ قال أَبو إِسحق: يقال

المرَضُ والسُّقْم في البدَن والدِّينِ جميعاً كما يقال الصِّحةُ في البدَن

والدين جميعاً، والمرَضُ في القلب يَصْلُح لكل ما خرج به الإِنسان عن الصحة

في الدين. ويقال: قلب مَرِيضٌ من العَداوةِ، وهو النِّفاقُ. ابن

الأَعرابي: أَصل المرَضِ النُّقْصانُ، وهو بدَنٌ مريض ناقِصُ القوّة، وقلب

مَريضٌ ناقِصُ الدين. وفي حديث عمرو بن معْدِ يكرِبَ: هم شِفاء أَمْراضِنا أَي

يأْخُذون بثَأْرِنا كأَنهم يَشْفُون مرَضَ القلوبِ لا مرَض الأَجسام.

ومَرَّضَ فلان في حاجتي إِذا نقَصَت حَرَكَتُه فيها. وروي عن ابن الأَعرابي

أَيضاً قال: المرَضُ إِظْلامُ الطبيعةِ واضْطِرابُها بعد صَفائها

واعْتدالها، قال: والمرَضُ الظُّلْمةُ. وقال ابن عرفة: المرَضُ في القلب

فُتُورٌ عن الحقّ، وفي الأَبدان فُتورُ الأَعضاء، وفي العين فُتورُ النظرِ.

وعين مَريضةٌ: فيها فُتور؛ ومنه: فيطْمعَ الذي في قلبه مرَضٌ أَي فُتور عما

أُمِرَ به ونُهِيَ عنه، ويقال ظُلْمة؛ وقوله أَنشده أَبو حنيفة:

تَوائِمُ أَشْباهٌ بأَرْضٍ مَريضةٍ،

يَلُذْنَ بِخِذْرافِ المِتانِ وبالغَرْبِ

يجوز أَن يكون في معنى مُمْرِضة، عنى بذلك فَسادَ هَوائها، وقد تكون

مريضة هنا بمعنى قَفْرة، وقيل: مريضة ساكنة الريح شديدة الحر.

والمَراضانِ: وادِيانِ مُلْتَقاهما واحد؛ قال أَبو منصور: المَراضان

والمَرايِضُ مواضعُ في ديار تميم بين كاظِمةَ والنَّقِيرةِ فيها أَحْساء،

وليست من المرَضِ وبابِه في شيء ولكنها مأْخوذة من اسْتِراضةِ الماء، وهو

اسْتِنْقاعُه فيها، والرَّوْضةُ مأْخوذة منها.

قال: ويقال أَرْض مَرِيضةٌ إِذا ضاقت بأَهلها، وأَرض مَريضةٌ إِذا كثُر

بها الهَرْجُ والفِتَنُ والقَتْلُ؛ قال أَوس بن حجر:

تَرَى الأَرضَ مِنّاً بالفَضاءِ مَرِيضةً،

مُعَضِّلةً مِنَّا بجَيْشٍ عَرَمْرَمِ

مرض

1 مَرِضَ, (S, Msb, K,) aor. ـَ inf. n. مَرَضٌ and مَرْضٌ, (Msb, K,) which latter is a dial. form rarely used, (Msb,) He (a man, S, or an animal [of any kind], Msb) was, or became, [diseased, disordered, distempered, sick, or ill; i. e.] in the state termed مَرَضٌ (S, Msb, K) denoting that change of the constitution or temperament which is described in the explanation of this term below; (K;) as also ↓ امرض, expl. by صَارَ ذَا مَرَضٍ. (K, TA; but not in the CK.) b2: [Hence, مَرِضَتِ العَيْنُ (tropical:) The eye became languid; or languishing; or weak: (see مَرِيضٌ:) or, as Golius says, on the authority of Ibn-Maaroof, was weak from much, and too much, looking.]

b3: And مَرِضَتِ اللَّيْلَةُ (tropical:) The night became dark. (Th, O.) b4: [The verb probably has several other tropical significations agreeable with explanations of مَرَضٌ and مَرِيضٌ which will be found below.]2 مرّضهُ, (S, Mgh, Msb,) inf. n. تَمْرِيضٌ, (S, Msb, K,) He took care of him in his sickness; (Sb, S, Mgh;) and treated him medically, to remove his disease; the measure فَعَّلَ in this instance having a privative quality, though its quality is in most instances confirmative: (Sb:) or he took good care of him, namely a sick person: (K:) or he undertook, or managed, or superintended, the medical treatment of him. (Msb.) A2: مرّض فِى الأَمْرِ, (IDrd, A,) [and مَرَّضَهُ, (O, K voce ضَهْيَأَ,)] inf. n. as above, (S, K,) (tropical:) He fell short of doing what he ought to have done, or was remiss, in, or with respect to, the affair: (S, A:) or he did not exert himself to the full, or to the utmost, or beyond what is usual, in it: (IDrd:) or he did it weakly, or feebly, (K, * TA,) not firmly or soundly: (TA:) as also فِيهِ ↓ مارض. (TA.) [See also 5.] and مرّض فُلَانٌ فِى حَاجَتِى (tropical:) Such a one was deficient in activity in accomplishing my want. (TA.) And مرّض فِى كَلَامِهِ (tropical:) He was weak in his speech. (IDrd.) b2: [حَكَاهُ بِصِيغَةِ التَّمْرِيضِ, probably a post-classical phrase, signifies (assumed tropical:) He mentioned it, or related it, in a manner implying that it was doubtful, or was a mere assertion; as when the word قِيلَ is used.]3 مارض فِى الأَمْرِ: see 2. b2: مَارَضْتُ رَأْيِى فِيكَ (tropical:) I deceived myself, or endeavoured to deceive myself, respecting thee. (A, TA.) 4 امرض: see 1. b2: He had a bane, or murrain, (Yaakoob, S,) or a disease, or distemper, (A, TA,) in his beasts, (Yaakoob, S, A,) or camels. (TA.) A2: امرضهُ He (God, S, Msb) rendered him مَرِيض [or diseased, &c.]. (Sb, S, * Msb, K.) You say also, أَكَلَ مَا لَمْ يُوَافِقْهُ فَأَمْرَضَهُ (A, TA) [He ate what did not agree with him, and] it caused him to fall into المَرَض [or disease, &c.]. (TA.) b2: [Hence,] إِمْرَاضُ الأجْفَانِ (S, voce إِسْجَادٌ) (tropical:) The lowering of the eyelids [in a languid, or languishing, manner: see مَرِيضٌ]. (TK, voce إِسْجَادٌ.) b3: امرضهُ also signifies He found him to be مَرِيض [or diseased, &c.]. (K.) A3: Also امرض (assumed tropical:) He was near to being right in opinion, (S, L, K, *) though not altogether right. (L.) In the K, this signification is wrongly assigned to امرضهُ. (TA.) A poet says, (S,) namely El-Ukeyshir El-Asadee, praising 'Abd-el-Melik Ibn-Marwán, (TA.) وَلٰكِنْ تَحْتَ ذَاكَ الشَّيْبِ حَزْمٌ

إِذَا مَا ظَنَّ أَمْرَضَ أَوْ أَصَابَا [But beneath that hoariness is good judgment: when he forms an opinion, he is nearly right, or he is right]. (S, TA.) b2: Also, امرضهُ فُلَانٌ (tropical:) Such a one was near to attaining the object of his [another's] want. (A, TA.) 5 تمرّض (tropical:) He was weak, or feeble, in his affair. (A, * K, TA.) [It seems to be indicated in the A that ↓ تمارض also has this signification; like as مارض in nearly the same sense is syn. with مرّض, q. v.: or perhaps تمارض signifies (tropical:) he feigned, or made a false show of, weakness, or feebleness, in his affair: it is said, in the A, to be used tropically as well as properly.]6 تمارض He feigned, or made a false show of, مَرَض [or disease, &c.] in himself. (S, A. *) b2: See also 5.

مَرْضٌ: see 1: and see what here next follows, in six places.

مَرَضٌ (IDrd, S, O, Msb, K) and ↓ مَرْضٌ: (Msb, K:) see 1: i. q. سُقْمٌ [Disease, disorder, distemper, sickness, illness, or malady]; (IDrd, S;) which is the contr. of صِحَّةٌ; and affects man and the camel [&c.]: (IDrd:) or a certain state foreign to the constitution or temperament, injurious to the intellect; whence it is known that pains and tumours are accidents arising therefrom: or, as IF says, that whereby a man passes beyond the limit of health or soundness or perfection or rectitude, whether it be disease (عِلَّة), or (assumed tropical:) hypocrisy, or (assumed tropical:) a falling short of doing what he ought to do in an affair: (Msb:) or a dark and disordered state of the constitution or temperament, after a clear and right state thereof: (O, K:) or ↓ مَرْضٌ is (assumed tropical:) [a disease] of the heart: (K:) Aboo-Is-hák says, مَرَضٌ and سُقْمٌ are said to be in the body and (assumed tropical:) in religion, like as صِحَّةٌ is said to be in the body and in religion; and ↓ مَرْضٌ is in the heart, applying to (assumed tropical:) everything whereby a man quits a state of soundness or perfection or rectitude in religion: (TA:) and As says, I recited to Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà

[the words of the Kur, ii. 9, &c.,] فِى قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ and he said to me ↓ “ مَرْضٌ, O boy ”: (AHát, IDrd, Msb:) and مَرَضٌ, or this and ↓ مَرْضٌ also, signifies (assumed tropical:) doubt: and (assumed tropical:) hypocrisy: (K:) and (assumed tropical:) weakness of belief: (TA:) and the former, (TA,) or ↓ both, (K,) (assumed tropical:) languor, or languidness, or weakness: (K:) and (assumed tropical:) darkness (IAar, K) in the heart: (IAar:) and (assumed tropical:) defectiveness; deficiency; or imperfection; (IAar, K;) which last is said by IAar to be the primary signification: (TA:) or مَرَضٌ in the body is a languor, or languidness, or weakness, of the limbs, or members: and in the eye, (assumed tropical:) weakness of sight: and in the heart, (assumed tropical:) a flagging, or remissness, in respect of the truth: (Ibn-'Arafeh:) or it properly signifies an accidental affection of the body, which puts it out of the right state proper to it, and necessarily occasions interruption, or infirmity, in its actions: and tropically, (tropical:) affections of the mind, which interrupt, or mar, its integrity; such as (tropical:) ignorance; and (tropical:) evil belief; and (tropical:) envy; and (tropical:) malevolence, or malice; and (tropical:) love of acts of disobedience; for these prevent from the attaining of excellences, or lead to the cessation of true eternal life: (Bd, ii. 9:) it is a gen. n.: (IDrd:) and the n. un. is ↓ مَرْضَةٌ: (A, TA:) it is one of the inf. ns. which have pls., like شُغْلٌ and عَقْلٌ; the pls. of these three being أَمْرَاضٌ and أَشْغَالٌ and عُقُولٌ. (Sb.) فِى

قُلْوبِهِمْ مَرَضٌ, in the Kur, [ii. 9, &c.,] means (assumed tropical:) In their hearts is doubt: (AO:) or (assumed tropical:) doubt and hypocrisy. (TA.) And الَّذِى فِى قَلْبِهِ مَرَضٌ, in the same, [xxxiii. 32,] (assumed tropical:) In whose heart is darkness: or (assumed tropical:) flagging, or remissness, in respect of what is commanded and what is forbidden: or (assumed tropical:) love of adultery or fornication: (TA:) or hypocrisy. (A.) مَرِضٌ: see مَرِيضٌ.

مَرْضَةٌ [A single disease, &c.]: see مَرَضٌ, near the end of the paragraph.

مُرَاضٌ A disease [or blight or the like] which affects fruits, and destroys them. (K.) مَرِيضٌ [Diseased; disordered; distempered; sick; or ill;] in the state termed مَرَضٌ (Msb, K) denoting that change of the constitution or temperament which is described in the explanation of the latter word above; (K;) as also ↓ مَرِضٌ (K,) and ↓ مَارِضٌ, (IB, Msb, K,) the first [and second] being from the verb of which the inf. n. is مَرَضٌ, and the third from that of which the inf. n. is مَرْضٌ, (Msb,) and ↓ مَمْرُوضٌ, and ↓ مُتَمَرِّضٌ: (TA:) or, applied to a body, it signifies deficient in strength: (IAar:) pl. مِرَاضٌ (A, K, TA:) and مَرْضَى (IDrd, Msb, K) and مَرَاضَى (IDrd, K) and مُرَضَآءُ; (TA;) or مِرَاضٌ may be pl. of مَارِضٌ (TA) [or of مَرِضٌ]. Accord. to Lh, you say, عُدْ فُلَانٌ فَإِنَّهُ مَرِيضٌ [Visit thou such a one, for he is sick]: and لَا تَأْكُلْ هٰذَا

إِنْ أَكَلْتَهُ ↓ الطَّعَامَ فَإِنَّكَ مَارِضٌ meaning تَمْرَضُ [i. e. Eat not thou this food, for thou wilt be sick if thou eat it]. (TA.) [مَرِيضٌ has also several tropical significations.] You say also, عَيْنٌ مَرِيضَةٌ (tropical:) An eye in which is languor, or languidness, or weakness: (S, TA:) pl. أَعْيَنٌ مِرَاضٌ, and مَرْضَى. (A, TA.) And إِمْرَأَةٌ مَرِيضَةُ الأَلْحَاظِ and مريضةُ النَّظَرِ (assumed tropical:) A woman weak in sight. (IDrd.) and قَلْبٌ مَرِيضٌ (assumed tropical:) A heart deficient in religion. [IAar.) And شَمْسٌ مَرِيضَةٌ (tropical:) A sun having a feeble light; (A, K; *) not clear, (S, TA,) and not beautiful. (TA.) And أَرْضٌ مَرِيضَةٌ (tropical:) A land in which are frequent seditions, or factions, or conflicts, or dissensions, (A, TA,) and wars, (A,) and slaughters: (TA:) or (assumed tropical:) in a weak condition: (K:) or straitened with its inhabitants: or (assumed tropical:) in which the wind is still, and the heat intense: or that causes disease; meaning (assumed tropical:) corrupt in its air. (TA.) And رِيحٌ مَرِيضَةٌ (A, K) (tropical:) A weak wind: (K:) or (tropical:) a still wind: or (tropical:) a wind intensely hot, and blowing feebly. (TA.) And لَيْلَةٌ مَرِيضَةٌ (tropical:) A night in which no star shines; (A;) in which the sky is clouded, so that there is no light. (TA.) And رَأْىٌ مَرِيضٌ (A, TA) (tropical:) An opinion deviating from what is right. (TA.) مَارِضٌ: see مَرِيضٌ, in two places.

مُمْرِضٌ A man having diseased camels: so in the following trad.: لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ

[One having diseased camels shall not bring them to water immediately after one whose camels are in a healthy state]: the prohibition being not because of the transition of disease by contagion; but because sometimes disease may befall the healthy beasts, and it may come into the mind of the owner that that is from contagion. (TA.) [See also مُصِحٌّ.]

مِمْرَاضٌ A man frequently diseased or sick. (S, K.) مَمْرُوضٌ see مَرِيضٌ.

مُتَمَرِّضٌ: see مَرِيضٌ. b2: Also, (tropical:) A man weak, or feeble, in his affair. (TA.)
مرض
المَرَضُ، مُحَرَّكَةً، وإِنَّما لم يَضْبُطْه لشُهْرَتِهِ: إِظْلامُ الطَّبيعَةِ واضْطِرابُها بعدَ صَفائِها واعْتِدالِها، كَمَا فِي الْعباب، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابيّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: المَرَضُ: السُّقمُ وَهُوَ نَقيضُ الصِّحَّةِ، يكونُ للإِنسانِ والبَعيرِ، وَهُوَ اسمٌ للجنسِ. قالَ سِيبَوَيْه: المَرَضُ من المصادرِ المجموعَةِ كالشَّغْلِ والعَقْلِ، قَالُوا أَمراضٌ وأَشغالٌ وعُقُولٌ. مَرِضَ فلانٌ كفَرِحَ مَرَضاً، بالتَّحْريكِ، ومَرْضاً بالسُّكونِ، فَهُوَ مَرِضٌ، ككَتِفٍ، ومَرِيضٌ، ومَارِضٌ، والأُنْثى مَرِيضَةٌ. وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ، لسلامَةَ بنِ عُبادَةَ الجَعْدِيّ، شَاهدا عَلَى مَارِضٍ:
(يُرِينَنَا ذَا اليَسَرِ القَوارِضِ ... لَيْسَ بمَهْزولٍ وَلَا بمَارِضِ)
وَقَالَ اللِّحْيانِيُّ: عُدْ فُلاناً فإِنَّه مَرِيضٌ، وَلَا تأكُلْ هَذَا الطَّعامَ فإِنَّكَ مَارِضٌ إنْ أَكلتَهُ، أَي تَمْرَضُ.
المَرِيضِ مِراضٌ، بالكَسْرِ. قالَ جَريرٌ: وَفِي المِراضِ لَنَا شَجْوٌ وتَعْذِيبُ قُلْتُ: ويجوزُ أَنْ يكونَ جَمْعَ مَارِضٍ، كصاحبٍ وصِحابٍ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُجمعُ المَرِيضُ عَلَى مَرْضى ومَرَاضَى، مِثْلُ جَريحٍ وجَرْحى وجَرَاحَى. أَو المَرْضُ، بالفَتْحِ، للقَلْبِ خاصَّةً. قالَ أَبو إسحاقَ: يُقَالُ: المَرَضُ والسُّقُم فِي البَدَن والدِّينِ جَميعاً، كَمَا يُقَالُ: الصِّحَّة فِي البَدَنِ والدِّينِ جَمِيعًا. والمَرَضُ فِي القلبِ يصلُحُ لكُلِّ مَا خرَجَ بِهِ الإِنسانُ عَن الصِّحَّةِ والدِّينِ. وبالتَّحريك أَو كِلاهُما: الشَّكُّ والنِّفاقُ وضَعْفُ اليَقينِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَي شكٌّ ونِفاقٌ.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: أَي شكٌّ. ويُقَالُ: قلبٌ مَرِيضٌ من العَدَاوَةِ، وَهُوَ النِّفاقُ. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وحدَّثنا أَبو حاتمٍ عَن الأَصْمَعِيّ أَنَّهُ قالَ: قرأْتُ عَلَى أَبي عَمْرو بنِ العلاءِ وَفِي قُلوبِهِمْ مَرَضٌ فقالَ لي: مَرْضٌ يَا غُلامُ. والمَرَضُ: الفُتورُ. قالَ ابنُ عَرَفَةَ: المَرَضُ فِي القَلبِ: فُتورٌ عَن الحقِّ، وَفِي الأَبدانِ: فُتورُ الأَعْضاءِ. وَفِي العَيْنِ: فُتورُ النَّظَرِ. والمَرَضُ: الظُّلمَةُ، عَن ابنِ الأَعْرَابيّ، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى فيَطْمَعَ الَّذي فِي قَلْبِه مَرَضٌ أَي ظُلْمَةٌ، وقيلَ: فُتورٌ عمَّا أُمرَ بِهِ ونُهِيَ عَنهُ. ويُقَالُ: حُبُّ الزِّنا. وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيّ كَمَا فِي التَّكْمِلَة، وَفِي العُبَاب أَنشَدَ ابنُ كَيْسانَ لأَبي حَيَّةَ النُّميْريّ:
(ولَيْلَةٍ مَرِضَتْ من كُلِّ ناحِيَةٍ ... فَلَا يُضيءُ لَهَا نَجْمٌ وَلَا قَمَرُ)
ويُروى: فَمَا يُحِسُّ بِها، قالَ: أَي أَظلمتْ، وَهَكَذَا فسَّرَهُ ثَعْلَبٌ أَيْضاً، وَهُوَ مَجازٌ. وَقَالَ الرَّاعي:)
(وطَخْياءَ مِنْ لَيْلِ التَّمامِ مَريضَةً ... أَجَنَّ العَمَاءُ نَجْمَها فهْو مَاصِحُ)

(تَعَسَّفْتُها لمَّا تَلاوَمَ صُحْبَتي ... بمُشْتَبِهِ المَوْماةِ والماءُ نازِحُ)
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: أَصلُ المَرَضِ النُّقْصانُ، يُقَالُ: بدنٌ مَرِيضٌ، أَي ناقصُ القوَّةِ. وقلبٌ مَرِيضٌ، أَي ناقِصُ الدِّينِ. وأَمرَضَهُ اللهُ: جَعَلَهُ مَريضاً. وَقَالَ سِيبَوَيْه: أَمْرَضَ الرَّجُلَ: جَعَلَهُ مَريضاً. وَفِي الصّحاح: أَمْرَضَ الرَّجُلُ، أَي قارَبَ الإِصابَةَ فِي رأْيِهِ. زادَ فِي اللّسَان: وإنْ لم يُصِبْ كلَّ الصَّوابِ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ قَوْلَ الشَّاعر، وَهُوَ الأُقَيْشِرُ الأَسَدِيّ يمدحُ عبدَ الملكِ بنَ مروانَ، وأَوَّلهُ:
(رَأَيْتُ أَبا الوَليدِ غَداةَ جمْعٍ ... بِهِ شَيْبٌ وَمَا فَقَدَ الشَّبَابَا)

(ولكِنْ تَحْتَ ذاكَ الشَّيْبِ حَزْمٌ ... إِذا مَا ظنَّ أَمْرَضَ أَوْ أَصابا) وَالَّذِي فِي الأَساس: وَمن المَجازِ: أَمْرَضَهُ فلانٌ: قارَبَ إِصابَةَ حاجَتِهِ: وَلَا يَخْفَى أنَّ هَذَا غيرُ إِصابَةِ الرَّأْيِ، وَقَدْ اشْتَبَهَ عَلَى المُصَنِّفِ حيثُ جعل أَمْرَضَهُ فِي إِصابَةِ الرَّأْيِ، وإِنَّما هُوَ أَمْرَضَ الرَّجُلُ بنَفْسه، كَمَا هُوَ نصُّ الصّحاح وغيرِه من أُمَّهاتِ اللَّغة، فتأَمَّل. وأَمْرَضَ الرَّجُلُ: صارَ ذَا مَرَضٍ. ويُقَالُ: أَتى فُلاناً فأَمْرَضَهُ، أَي وَجَدَهُ مَريضاً. وَمن المَجَازِ: التَّمْريضُ فِي الأُمورِ: التَّوْهينُ فِيهَا وأَنْ لَا تُحْكِمَها. وقِيل: هُوَ التَّضْجيعُ، وَقَدْ مرَّضَ فِي الأَمْرِ: ضَجَّعَ فِيهِ، كَمَا فِي الأَساسِ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: مَرَّضَ الرَّجُلُ فِي كلامِهِ، إِذا ضَعَّفَهُ، ومَرَّضَ فِي الأَمْرِ، إِذا لم يُبالِغْ فِيهِ. والتَّمْريضُ: حُسْنُ القِيامِ عَلَى المَرِيضِ. قالَ سِيبَوَيْه: مرَّضَهُ تَمْريضاً: قامَ عَلَيْهِ وَوَلِيَهُ فِي مَرَضِه ودَاواهُ ليَزولَ مَرَضُهُ. جاءَتْ فَعَّلْتُ هُنا للسَّلْبِ وإِنْ كانتْ فِي أَكثرِ الأَمْرِ إنَّما تكونُ للإِثْباتِ. والتَّمْريضُ: تَذْرِيَةُ الطَّعامِ عَن أَبي عَمْرو. وَمن المَجَازِ: ريحٌ مَرِيضَةٌ: ساكنةٌ، أَو شديدَةُ الحَرِّ، أَو ضَعيفَةُ الهُبُوبِ. وشمسٌ مَرِيضَةٌ، إِذا لم تكُنْ منجَلِيَةً صَافِيَة حَسَنةً. وأَرْضٌ مَرِيضَةٌ، أَي ضعيفَةُ الحالِ، وأَنْشَدَ أَبو حَنيفَةَ:
(تَوَائِمُ أَشْباهٌ بأَرْضٍ مَرِيضَةٍ ... يَلُذْنَ بخِذْرافِ المِتانِ وبالغَرْبِ)
وقيلَ معناهُ، مُمْرِضة، عَنَى بذلك فَسادَ هَوَائها. وَقَدْ تَكُونُ مَرِيضَةً هُنا بمَعْنَى قَفْرَةٍ أَو ساكِنَةِ الرِّيحِ شديدَةِ الحرِّ. والمَرَاضَانِ، بالفَتْحِ: وادِيانِ مُلْتقاهُما واحِدٌ. قالَهُ اللَّيْثُ. أَو هُما مَوْضِعانِ أَحدهُما لسُلَيْمٍ، والآخَرُ لهُذَيْلٍ. ويُقَالُ: هُما المَارِضانِ: كَذَا فِي التَّكْمِلَة. والمَرائضُ: ع وَقَالَ الأّزْهَرِيّ: المَرائضُ والمَراضانِ: مَواضِعُ فِي ديارِ تَميمٍ بيم كاظِمَةَ والنَّقِيرَة، فِيهَا أَحْساءٌ.)
وليستْ من المَرَضِ وبابِه فِي شيءٍ، ولكنَّها مأْخوذةٌ من اسْتِراضَةِ الماءِ، وَهُوَ اسْتِنْقاعُه فِيهَا، والرَّوْضَةُ مأْخوذةٌ مِنْهَا، وَقَدْ نبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ أَيْضاً، وتقدَّمَ للمُصنِّفِ فِي روض مِثْلُ ذَلِك وكأَنَّهُ ذَكَرَهُ هُنَا ثَانِيًا تبَعاً للَّيْثِ. وَمن المَجَازِ: تَمرَّضَ الرَّجُلُ تَمَرُّضاً، إِذا ضعُفَ فِي أَمرِهِ، فَهُوَ مُتَمَرِّضٌ. والمُراضُ كغُرابٍ: داءٌ للثِّمار يقَعُ فِيهَا يُهْلِكُها، وَقَدْ جَاءَ ذِكرُهُ فِي حديثِ تَقَاضي الثِّمار. والمَرَاضُ، كسَحَابٍ: ع، أَو وادٍ، وَقَدْ تَقَدَّم قَريباً عَن الأّزْهَرِيّ، أَن حَقه أَن يذكر فِي روض وَقَدْ ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ هُنا وَأَعَادَهُ ثَانِيًا، فتَأَمَّلْ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: التَّمارُضُ: أَنْ يُري مِنْ نَفًسِهِ المَرَضَ وليسَ بِهِ. وتَمَارَضَ فِي أَمرِهِ: ضَعُف، وَهُوَ مَجازٌ. وأَكلَ مَا لم يُوافِقْه فأَمْرَضَهُ: أَوْقَعَهُ فِي المَرَضِ. وبِهِ مَرْضَةٌ شَديدةٌ. ومارَضْتُ رَأْيِي فيكَ: خادَعْتُ نَفْسي، وَهُوَ مَجازٌ. ورَجُلٌ مَمْروضٌ: مَرِيضٌ، ومُتَمَرِّض كَذلِكَ. ومَرَّضَهُ تَمْريضاً: داواهُ ليزُولَ مَرَضَهُ، عَن سِيبَوَيْه، وَقَدْ تَقَدَّم. ويُجْمَعُ المَرِيضُ أَيْضاً عَلَى مُرَضاءَ، ككَريمٍ وكُرَماءَ. وأَمْرَضَ القومُ: مَرِضَتْ إِبِلُهُمْ. ونقَلَ الجَوْهَرِيّ عَن يعقوبَ: أَمْرَضَ الرَّجُلُ: وقَعَ فِي مالِهِ العاهَةُ. انْتَهَى، وَفِي الحَدِيث: لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ. المُمْرِضُ: من لَهُ إِبِلٌ مَرْضَى، فنَهَى أَنْ يَسْقِيَ المُمْرِضُ إِبلَهُ مَعَ إِبِلِ المُصِحِّ، لَا لأَجْل العدوَى ولكنْ لأنَّ الصِّحاحَ رُبَّما عَرَضَ لَهَا مَرَضٌ فوقَعَ فِي نَفْسِ صاحِبها أَنَّ ذَلِك مِنْ قَبِيلِ العدوَى فيَفْتِنه ويُشَكِّكُه، فأَمَرَ باجْتِنابِهِ والبُعْدِ عَنهُ.
وليلةٌ مَرِيضَةٌ، إِذا تَغَيَّمت السَّماءُ فَلَا يَكُونُ فِيهَا ضوءٌ، وَقَدْ تَقَدَّم، وهُو مَجَازٌ. ورأيٌ مَرِيضٌ: فيهِ انْحِرافٌ عَن الصَّوَابِ، وهُو مَجَازٌ. ومَرَّضَ فُلانٌ فِي حاجَتِي تَمْرِيضاً، إِذا نَقَصَتْ حَرَكَتُهُ فِيهَا. وعَيْنٌ مَرِيضَةٌ: فِيهَا فُتُورٌ. وأَعْيُنٌ مِراضٌ ومَرْضَى، وهُو مَجَازٌ. وأَرضٌ مَرِيضَةٌ: قَفْرَةٌ.
ويُقَالُ: أَرضٌ مَرِيضَةٌ، إِذا ضاقَتْ بأَهْلِها. وَقيل إِذا كثُرَ بهَا الهَرْجُ والفِتَنُ والقَتْلُ. وهُو مَجَازٌ.
قالَ أَوْسُ بن حَجَرٍ:
(تَرَى الأرْضَ مِنَّا بالفَضَاءِ مَرِيضَةً ... مُعَضِّلَةً مِنَّا بجَيْشٍ عَرَمْرَمِ)
وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: امرأةٌ مَرِيضَةُ الأَلْحاظِ، ومَرِيضَةُ النَّظَرِ، أَي ضعيفَةُ النَّظَرِ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ وإِذا دِيسَ الزَّرْعُ ولمْ يُذَرَّ بعدُ فذلِكَ المِرْضُ، بالكَسْرِ، كَمَا فِي العُبَاب.
م ر ض [مرض]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ .
قال: في قلوبهم النفاق.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر وهو يقول:
أجامل أقواما حياء وقد أرى ... صدورهم تغلي عليّ مراضها 

نكر

(نكر) الشَّيْء غَيره بِحَيْثُ لَا يعرف وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالَ نكروا لَهَا عرشها} وَالِاسْم (عِنْد النُّحَاة) جعله نكرَة

نكر

1 نَكِرَهُ: see 4, in several places.

A2: نَكُرَ, inf. n. نَكَارَةٌ, [He was, or became, ignorant: or perhaps only the inf. n. of the verb in this sense is used: see نَكَارَةٌ, below. b2: And, contr., He possessed cunning; meaning both intelligence with craft and forecast; and simply intelligence, or skill and knowledge: or perhaps only the inf. n. of the verb in this sense is used: see نَكْرٌ. b3: ] It (a thing, or an affair,) was, or became, مُنْكَر [app. here meaning disapproved; or bad, evil, abominable, or foul; or disallowed]. (A.) b4: Also, (S, K,) inf. n. نَكَارَةٌ, (TK,) or نُكْرَةٌ, (TA,) It (a thing, or an affair,) was, or became, difficult, hard, arduous, or severe. (S, K. *) 2 نكّرهُ, (inf. n. تَنْكِيرٌ, Msb,) He changed, or altered, him or it, (S, A, Msb, TA,) to an unknown state, (S, TA,) so as not to be known; (TA;) [he disguised him or it.] It is said in the Kur, [xxvii. 41,] نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا Alter ye her throne so that it may not be known to her. (TA.) See also 4, last signification but one. b2: [In grammar, He made it (a noun) indeterminate.]3 ناكرهُ, (S, TA,) inf. n. مُنَاكَرَةٌ, (A, K,) He strove, or endeavoured, to outwit, deceive, beguile, or circumvent, him; or he practised with him mutual deceit, guile, or circumvention; syn. خَادَعَهُ and دَاهَاهُ: the inf. n. is also explained by مُرَاوَغَةٌ as well as مُخَادَعَةٌ [both of which signify the same]. (TA.) b2: Hence, (TA,) He contended with him in fight; (S, K;) and in war, or hostility. (A, K.) It is said of Mohammad, by Aboo-Sufyán (S, TA) Ibn-Harb, (TA,) لَمْ يُنَاكِرْ أَحَدًا إِلَّا كَانَتْ مَعَهُ الأَهْوَالُ, (S, TA,) meaning, He did not war with any one without being aided by terror [cast into the hearts of his opponents]. (TA.) And one says, بَيْنَهُمَا مُنَاكَرَةٌ Between them two is war, or hostility, (A, TA, *) and fighting. (TA.) 4 انكرهُ, (S, A, Msb, K, &c.,) inf. n. إِنْكَارٌ; (Msb, &c.;) and ↓ نَكِرَهُ, (S, A, Msb, K, &c.,) aor. ـَ (L,) or it does not admit the variations of tense like other verbs, (IKtt, Msb,) it is not used in the future tense, nor in commanding nor in forbidding, (Lth,) inf. n. نَكَرٌ (K) and نُكْرٌ and نُكُورٌ (S, K) and نَكِيرٌ; (K;) and ↓ استنكرهُ; (S, M, A, K;) and ↓ تناكرهُ; (M, K;) signify the same; (S, A, Msb, K, &c.;) i. e., He ignored, was ignorant of, did not know, failed to know, or [rather] was unacquainted with, it (i. e. a thing, or an affair, IKtt, K) or him (a man, S); syn. جَهِلَهُ; (Kr, K;) or contr. of عَرَفَهُ: (S, * IKtt, Msb:) [see also نَكَارَةٌ:] some, however, say, the نَكِرَ has a more intensive signification than أَنْكَرَ: and some, that نَكِرَ has for its objective complement an object of the mind; and أَنْكَرَ, an object of the sight: (A, TA:) or [the converse is the case;] نَكِرَ has for its objective complement an object of the sight; and أَنْكَرَ, an object of the mind: (Kull, p. 81:) [but both forms seem to have been generally used indiscriminately.] ElAashà says, وَأَنْكَرَتْنِى وَمَا كَانَ الَّذِى نَكِرَتْ مِنَ الحَوَادِثِ إِلَّا الشَّيْبَ وَالصَّلَعَا [And she did not know me; and the accidents which she did not know were none others than hoariness, and baldness of the fore part of the head]. (S, TA.) And it is said in the Kur, [xi. 73,] وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةٌ ↓ نَكِرَهُمْ [He knew not what they were, and conceived a fear, or a kind of fear, of them]: (TA:) نَكِرَهُمْ here signifies أَنْكَرَهُمْ: (Jel:) or it means أَنْكَرَ ذٰلِكَ مِنْهُمْ [q. v. infra]. (Bd.) b2: أَنْكَرَهُ also signifies He denied, or disacknowledged, it; (L, art. جحد; [and this signification, as well as the first, may be meant to be indicated by those who say that أَنْكَرَهُ signifies the contr. of عَرفَهُ;]) [and so ↓ نَكِرَهُ; for] إِنْكَارٌ signifies i. q. جُحُودٌ, (S, TA,) and so نُكْرَانٌ [which is an inf. n. of نَكِرَهُ]. (TA.) [In this sense it is doubly trans.:] you say, أَنْكَرْتُهُ حَقَّهُ, meaning, I denied, or disacknowledged, to him his right. (Msb.) The cause of إِنْكَار with the tongue is إِنْكَار with the mind, but sometimes the tongue denies, or disacknowledges, (يُنْكِرُ,) a thing when the image thereof is present in the mind; and this is lying; as is the case in the following passage of the Kur, [xvi. 85,] يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللّٰهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا [They confess, or acknowledge, the favour of God; then they deny, or disacknowledge, it]. (B.) See also نَكِيرٌ.

A2: Also, He deemed it strange, extraordinary, or improbable. (MF, voce عَجَبٌ.] b2: [Also He denied, or negatived, it. b3: He disbelieved it. b4: and He disapproved it; he disliked it; he deemed it, or declared it to be, bad, evil, abominable, or foul; he disallowed it: so accord. to explanations of the pass. part. n., q. v. infra; and accord. to common usage of classical and of modern times.] It is said of Abraham, when the angels came to him, and he saw that their hands did not touch the meat which be had brought to them, نَكِرَهُمْ, meaning, أَنْكَرَ ذٰلِكَ مِنْهُمْ [He deemed that conduct of their's evil, or disapproved it: or, perhaps, he did not know what that conduct of their's was, or what it indicated]: ↓ نَكِرَ and أَنْكَرَ and ↓ استنكر [of which last see an ex. voce تَهِمَ] signify the same. (Bd, xi. 73.) And you say, أَنْكَرْتُ عَلَيْهِ فِعْلَهُ, meaning, I blamed, or found fault with, his deed, and forbade it; I disapproved and disallowed his deed. (Msb:) [and I manifested, or showed, or declared, disapproval, or disallowance, of his deed: and in like manner, أَنْكَرْتُ عَليْهِ, elliptically; فِعْلَهُ, (his deed,) or قَوْلَهُ, (his saying;) or the like, being understood; like عَيَّرَ عَلَيْهِ for عَيَّرَ عَلَيْهِ فِعْلَهُ or the like: see نَكِيرٌ.] b5: إِنْكَارٌ also signifies The changing [a thing; like تَنْكِيرٌ]: (T, Msb, TA:) or the changing what isمُنْكَر [here app. meaning disapproved: see نَكِيرٌ, which is syn. with it, but is a simple subst.]. (S, TA.) b6: مَا أَنْكَرَهُ How great it his cunning! meaning both his intelligence, and craft, and forecast; and simply, his intelligence, or skill and knowledge. (TA.) And مَا كَانَ أَنْكَرَهُ How great was his cunning, &c. (TA.) 5 تنكّر He, or it, changed, or altered, himself, or itself; or became changed, or altered; (S, A, Msb, TA;) to an unknown state: (S, TA:) [he assumed an unknown appearance: he disguised himself; or became disguised:] he became changed or altered in countenance by anger so that he who saw him did not know him: (Har, p. 144:) or تَنَكُّرٌ signifies the changing, or altering oneself, or itself; or becoming changed, or altered; from a state which pleases one to a state which one dislikes. (T, K.) b2: إِيَّاكَ وَالتَّنَكُّرَ Avoid thou evil disposition. (Mgh.) b3: تَنَكَّرَ لِى

فُلاَنٌ Such a one [became changed, or altered, in countenance to me by anger so that I did not know him; or] met me in a morose manner (A, TA.) [In art. شنف in the K, تَنَكَّرَهُ occurs.]6 تناكرهُ: see 4, first signification. b2: تناكر He feigned ignorance. (S, A, K.) b3: تناكروا They acted with mutual hostility. (TS, A, K.) 10 اشتنكرهُ: see 4, first signification, and also in the latter part. b2: اِسْتِنْكَارٌ also signifies The inquiring respecting, or seeking to understand, a thing, or an affair, which one disapproves; (K, TA;) when one disapproves confirming, or establishing, the opinion expressed by an inquirer, or disapproves that his opinion should be contrary to what he has expressed. (TA.) نَكْرٌ: see نُكْرٌ.

A2: See also نَكِرٌ.

نُكْرٌ (S, K) and ↓ نَكْرٌ [but the former is the more common] and ↓ نَكَارَةٌ (S, A, K) and ↓ نَكْرَآءُ (A, K) Cunning; meaning both intelligence mixed with croft and forecast; and [simply] intelligence, or sagacity, or skill and knowledge; syn. دَهَآءٌ; (S, A, K;) and فِطْنَةٌ. (A, K.) See also نَكُرَ.

You say of a man who is intelligent and evil, or cunning, مَا أَشَدَّ نُكْرَهُ, and ↓ نَكْرَهُ [How great is his cunning, &c.!] (S.) And فَعَلَهُ مِنْ نُكْرِهِ, and ↓ نَكَارَتِهِ, He did it of his cunning, &c. (TA.) And it is said in a trad. of Mo'áwiyeh, إِنِّى لَأَكْرَهُ النَّكَارَةَ فِى الرَّجُلِ Verily I hate cunning (الدَّهَآءَ) in the man. (TA.) A2: نُكْرٌ, as an epithet, applied to a thing, or an affair, Difficult, hard, arduous, or severe; as also ↓ نُكُرٌ (M, A, K) and ↓ نَكِيرٌ: (TA:) and i. q. مُنْكَرٌ, q. v. (S, A, K.) نَكَرٌ [app. Difficulty, hardness, arduousness, or severity;] a subst. from نَكُرَ, in the sense of صَعُبَ [It was difficult, &c.]. (IKtt, TA.) نَكُرٌ: see نَكِرٌ, in two places.

نَكِرٌ and ↓ نَكُرٌ (S, K) and ↓ نُكُرٌ and ↓ مُنْكَرٌ, (K,) epithets applied to a man, Possessing cunning; or intelligence mixed with cunning and forecast; (S, K;) and [simply] intelligent, or skilful and knowing: (K:) and so, applied to a woman, ↓ نُكُرٌ (K) and ↓ نَكْرٌ (L, TA [but this is probably a mistake for ↓ نُكُرٌ]) and ↓ نَكْرَآءُ, but أَنْكَرُ is not applied to a man in this sense, (Az, TA,) nor is مُنْكَرَةٌ to a woman: (TA:) pl. of the first and second (S, K,) and third, (K,) أَنْكَارٌ: (S, K:) and of the last, مَنَاكِيرُ: (Sb, S, K:) or, applied to men, مُنْكَرُونَ; and to other things, مَنَاكِيرُ [which is irreg.]. (Az, TA.) b2: Also, نَكِرٌ and ↓ نَكُرٌ One who disapproves what is bad, evil, abominable, or foul; expl. by أَلَّذِى يُنْكِرُ الْمُنْكَرَ: pl. as above. (S.) نُكُرٌ: see نُكْرٌ, and مُنْكَرٌ.

A2: See also نَكِرٌ, in two places.

نَكَرَةٌ a subst. from إِنْكَارٌ, (K,) with which it is syn., [app. signifying (like نَكِرَةٌ) Ignorance: or denial: or disapproval, or the like]. (TK,) like نَفَقَةٌ from إِنْفَاقٌ. (K.) It is said, in a certain trad, كُنْتَ لِى أَشَدَّ نَكَرَةً, (TA,) i. e. إِنْكَارًا, (TK,) [Thou wast to me most ignorant. &c.]

نَكِرَةٌ Ignorance, &c., (إِنْكَار,) of a thing; (TA;) contr. of مَعْرِفَةٌ; (S, K;) and so ↓ نَكَارَةٌ; syn. جَهَالَةٌ; as in the phrase فِيهِ نَكَارَةٌ [In him is ignorance]. (A.) See also نَكَرَةٌ. b2: [As contr. of مَعْرِفَةٌ, it is also, in grammar, an epithet applied to a noun, signifying Indeterminate, or indefinite.]

نَكْرَآءُ: see مُنْكَرٌ. b2: A calamity: (K:) rigour, or severity, of fortune; (A, TA;) as also [its dim.] نُكَيْرَآء. (TA.) A2: See also نُكْرٌ.

A3: and see نَكِرٌ.

نَكِيرٌ i. q. إِنْكَارٌ [in the sense of Denial]. (K.) It is said in the Kur, xlii. 46. فَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ

And there shall be for you no [power of] denial of your sins. (Bd, Jel.) And one says, شُتِمَ فُلَانٌ فَمَا كَانَ عِنْدَهُ نَكِيرٌ [Such a one was reviled and he had no denial to make]. (A.) b2: [Also, i. q. إِنْكَارٌ in the sense of Disapproval, or the like: and manifestation thereof. See what here follows.]

b3: Also, i. q. إِنْكَارٌ in the sense of The changing [a thing]: (T, Msb, TA:) or the changing what is مُنْكَر [here app. meaning disapproved]: (S, TA:) a simple subst. (T, TA.) The words of the Kur, [xxii. 43 and lxvii. 18,] فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ are explained as signifying And how was my changing [of their condition]! (TA:) or the meaning is, and how was my manifestation of disapproval of their conduct, (إِنْكَارِى عَلَيْهِمْ,) by changing favour into trial, and life into destruction, and a flourishing condition into a state of ruin! (Bd, xxii. 43.) In [some of] the copies of the K, it is said that نَكِيرَةٌ [but in a MS. copy I find نَكِيرٌ and so in the CK] is a subst. from تَنَكُّرٌ as signifying the changing, or altering, oneself, or itself; or becoming changed, or altered; from a state which please one to a state which one dislikes: but a different statement is found in the T: [see above.] and نكيرة is not mentioned by any authority. (TA.) A2: A strong fortress. (Sgh, K.) See نُكْرٌ.

A3: See also مُنْكَرٌ.

نَكَارَةٌ: see نَكِرَةٌ.

A2: See also نُكْرٌ.

أَنْكَرُ Worse, and worst; more, and most, evil, abominable, or foul. So it is explained as occurring in the Kur. [xxxi. 18,] إِنّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الحَمِيرِ [Verily the most abominable of voices is the voice of asses]. (TA.) b2: See also نَكِرٌ: and the fem., نَكْرَآءُ, see above.

مُنْكَرٌ contr. of مَعْرُوفٌ: (K:) [an explanation including several significations, here following.]

b2: [Ignored, or unknown; as also ↓ مَنْكُورٌ, for مَنْكُورٌ is syn. with مَجْهُولٌ [the pass. part. n. of the verb by which أَنْكَرَهُ is explained by Kr and in the K]; (TA;) and ↓ مُسْتَنْكَرٌ signifies the same. (L.) For the pls. of مُنْكَرٌ, see نَكِرٌ. b3: [Denied, or disacknowledged. (See the verb.) b4: Deemed strange, extraordinary, or improbable, (See again the verb.)] b5: Any action disapproved, or disallowed, by sound intellects; or deemed, or declared, thereby, to be bad, evil, hateful, abominable, foul, unseemly, ugly, or hideous; or pronounced to be so by the law because the mind deliberates respecting the regarding it as such: and thus it is used in the Kur, ix. 113 [and other places]: (B, TA:) or anything pronounced to be bad, evil, hateful, abominable, or foul, and forbidden, and disapproved, disliked, or hated, by the law: (TA:) a saying, or an action, unapproved, not approved, unaccepted, or not accepted, by God: (KT:) unbecoming, indecent, or indecorous. (KL.) See مَعْرُوفٌ, voce عُرْفٌ. مُنْكَرٌ and ↓ نُكْرٌ and ↓ نُكُرٌ (S, A, Msb, K) and ↓ نَكْرَآءُ (S, Msb K) are all syn., (S, A, Msb, K,) [and are used as epithets in which the quality of a subst. predominates,] signifying a bad, an evil, a hateful, an abominable, a foul, an unseemly, an ugly, or a hideous, [and a formidable,] thing or affair [or action or saying or quality, &c.]: (Msb:) [in this sense, its pl. is مُنْكَرَاتٌ and مَنَاكِيرُ; as will be seen below:] ↓ نُكْرٌ is contr. of عُرْفٌ [which is syn. with مَعْرُوفٌ]. (TA.) You say فِيهِمُ الْمَعْرُوفُ وَالْمُنْكَرُ, and العُرْفُ والنُّكْرُ, [In them are good and evil qualities.] And هُمْ يَرْكَبُونَ الْمُنْكَرَاتِ, and المَنَاكِيرَ, [They commit bad, evil, abominable, or foul, actions.] (A.) And it is said in the Kur, [xviii. 73,] لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا [Verily thou hast done a bad, an evil, an abominable, or a foul, thing]. (S.) A2: The name of one of two angels, the other of whom is named نَكِيرٌ; (S;) who are the two triers of [the dead in] the graves. (ISd, K.) A3: See also نَكِرٌ.

مَنْكُورٌ: see مُنْكَرٌ, first signification. The pl. is مَنَاكِيرُ, [which is also a pl. of مُنْكَرٌ,] accord. to Sb, who mentions it because, accord. to rule, the pl. of a sing. of this class is formed by the addition of و and ن for the masc., and ا and ت for the fem. (Abu-l-Hasan, TA.) خَرَجَ مُتَنَكِّرًّا He went forth disguised; or changed in outward appearance, or state of apparel. (TA.) مُسْتَنْكَرٌ: see مُنْكَرٌ, first signification.

طَرِيقٌ يَنْكُورٌ A road, or way, in a wrong direction. (S, K.)
(ن ك ر) : (التَّنَكُّرُ) أَنْ يَتَغَيَّرَ الشَّيْءُ عَنْ حَالِهِ حَتَّى يُنْكَرَ وَقَوْلُهُ (وَإِيَّاكَ وَالتَّنَكُّرَ) يَعْنِي سُوءَ الْخُلُقِ.
نكر: {نكرا}: منكرا. {نكيري}: إنكاري. {نكرهم}: أنكرهم. {أنكر الأصوات}: أقبحها. 
(نكر)
فلَان نكرا ونكرا ونكارة فطن وجاد رَأْيه فَهُوَ وَهِي نكر (ج) أنكار وعَلى فلَان فعل بِهِ مَا يروعه فَهُوَ ناكر وَالشَّيْء جَهله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَلَمَّا رأى أَيْديهم لَا تصل إِلَيْهِ نكرهم}

(نكر) الْأَمر نَكَارَة صَعب وَاشْتَدَّ وَصَارَ مُنْكرا
ن ك ر : أَنْكَرْتُهُ إنْكَارًا خِلَافُ عَرَفْتُهُ وَنَكَرْتُهُ مِثَالُ تَعِبْتُ كَذَلِكَ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَتَصَرَّفُ وَالنَّكِيرُ الْإِنْكَارُ أَيْضًا وَالنَّكْرَاءُ وِزَانُ الْحَمْرَاءِ بِمَعْنَى الْمُنْكَرِ وَالنُّكْرُ مِثْلُ قُفْلٍ مِثْلُهُ وَهُوَ الْأَمْرُ الْقَبِيحُ وَأَنْكَرْتُ عَلَيْهِ فِعْلَهُ إنْكَارًا إذَا عِبْتَهُ وَنَهَيْتَهُ.

وَأَنْكَرْتُ حَقَّهُ جَحَدْتُهُ وَنَكَّرْتُهُ تَنْكِيرًا فَتَنَكَّرَ مِثْلُ غَيَّرْتُهُ تَغْيِيرًا فَتَغَيَّرَ وَزْنًا وَمَعْنًى. 
ن ك ر: (النَّكِرَةُ) ضِدُّ الْمَعْرِفَةِ وَقَدْ (نَكِرَهُ) بِالْكَسْرِ (نُكْرًا) وَ (نُكُورًا) بِضَمِّ النُّونِ فِيهِمَا. وَ (أَنْكَرَهُ) وَ (اسْتَنْكَرَهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (نَكَّرَهُ) (فَتَنَكَّرَ) أَيْ غَيَّرَهُ فَتَغَيَّرَ إِلَى مَجْهُولٍ. وَ (الْمُنْكَرُ) وَاحِدُ (الْمَنَاكِيرِ) وَ (النَّكِيرُ) وَ (الْإِنْكَارُ) تَغْيِيرُ الْمُنْكَرِ. وَ (مُنْكَرٌ) وَ (نَكِيرٌ) اسْمَا مَلَكَيْنِ. وَ (النُّكْرُ) الْمُنْكَرُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا} [الكهف: 74] وَقَدْ يُحَرَّكُ مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ. وَ (الْإِنْكَارُ) الْجُحُودُ. 
نكر
النُكْرُ: الدَّهَاءُ، والجَميعُ الأنكارُ، وكذلك النَّكَارَة والنَّكْرُ. وما أشَدَّ نُكْرَه. ونَكُرَ يَنْكُرُ نَكَارَةً. وامْرَأةٌ نُكْر. ورَجُل مُنْكَرٌ وقَوْمٌ مُنْكَرُوْنَ ومَنَاكِيْرُ.
ونَظَروا بأوْجُهٍ أنْكَارٍ، واحِدُها نُكْرٌ.
والنُّكْرُ: المُنْكَرُ نَفْسُه.
والنَّكِرَةُ: إنْكارُكَ الشَّيْءَ، وهو نَقِيْضُ المَعْرِفَةِ، أنْكَرْتُه أُنْكِرُه إنْكاراً، ونَكِرْتُه: لُغَةٌ فيه.
والاسْتِنكارُ: اسْتِفْهامُكَ أمْراً تُنْكِرُه.
ويُقال: نَكِرَ نِكْراً - بالقَلْب -، وأنْكَرَ إنْكاراً - بالعَيْن. والتَّنكُرُ: التَّغَيُّرُ عن حالٍ تَسُركَ إلى حالٍ تَكْرَهُها.
والنَّكِيْرُ: اسْمُ الإِنْكارِ. ومُنْكَرٌ ونَكِيْرٌ: اسْمُ مَلَكَيْن. وحِصْنٌ نَكِيْر: أي حَصِيْنٌ.
وناكَرَه مُنَاكَرَةً: أي حارَبَه.
والنَّكِرَةُ: اسْمٌ لِمَا خَرَجَ من الحُوَلاء والخُرّاج من قَيْح أو دَم. واسْتَمْشى فلانٌ نَكْرَاءَ - بالمَدِّ -: أي لَوْناً ممّا يُسْهِلُه عند شُرْب الدَّواء.
[نكر] النُكِرة: ضد المعرفة. وقد نَكِرْتُ الرجلَ بالكسر نُكْراً ونُكوراً، وأَنْكَرْتُهُ واسْتَنْكَرْتُهُ، بمعنًى. قال الأعشى: وأنكرتني وما كان التى نكرت * من الحوادث إلا الشيبَ والصَلَعا - وقد نَكَّرَهُ فتَنَكَّرَ، أي غيَّره فتغيَّر إلى مجهول. والمُنْكَرُ: واحد المَناكِرِ. والنَكيرُ والإنْكارُ: تغيير المُنْكَرِ. ومنكر ونكير: اسما ملكين. ورجل نَكِرٌ ونَكَرٌ ، أي داهٍ مُنْكَرٌ. وكذلك الذي يُنْكِرُ المُنْكَرَ. وجمعها أنكار، مثل عضد وأعضاد، وكبد وأكباد. والنكر: المنكر. قال الله تعالى:

(لقد جئتَ شيئاً نكرا) *. وقد يحرك، مثل عسر وعسر. قال الشاعر :

وكانوا أتونى بشئ نكر * والنكراء مثله. والنَكارَةُ: الدهاءُ، وكذلك النُكْرُ بالضم. يقال للرجل إذا كان فطناً مُنْكَراً: ما أشدَّ نُكْرَهُ ونَكَرَهُ أيضاً بالفتح. وقد نَكُرَ الأمر بالضم، أي صَعُبَ واشتدَّ. والانكار: الجحود. وناكره، أي قاتله. قال أبو سفيان: " إنَّ محمداً لم يُناكر أحداً إلا كانت معه الأهوال ". والتَناكُرُ: التجاهلُ. وطريقٌ ينكور: على غير قصد.
نكر
الإِنْكَارُ: ضِدُّ العِرْفَانِ. يقال: أَنْكَرْتُ كذا، ونَكَرْتُ، وأصلُه أن يَرِدَ على القَلْبِ ما لا يتصوَّره، وذلك ضَرْبٌ من الجَهْلِ. قال تعالى: فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ
[هود/ 70] ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ
[يوسف/ 58] وقد يُستعمَلُ ذلك فيما يُنْكَرُ باللّسانِ، وسَبَبُ الإِنْكَارِ باللّسانِ هو الإِنْكَارُ بالقلبِ لكن ربّما يُنْكِرُ اللّسانُ الشيءَ وصورتُه في القلب حاصلةٌ، ويكون في ذلك كاذباً. وعلى ذلك قوله تعالى: يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها
[النحل/ 83] ، فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ
[المؤمنون/ 69] ، أَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ
[غافر/ 81] والمُنْكَرُ: كلُّ فِعْلٍ تحكُم العقولُ الصحيحةُ بقُبْحِهِ، أو تتوقَّفُ في استقباحِهِ واستحسانه العقولُ، فتحكم بقبحه الشّريعة، وإلى ذلك قصد بقوله: الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ [التوبة/ 112] ، كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ [المائدة/ 79] ، وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [آل عمران/ 104] ، وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ [العنكبوت/ 29] وتَنْكِيرُ الشَّيْءِ من حيثُ المعنى جعْلُه بحيث لا يُعْرَفُ. قال تعالى: نَكِّرُوا لَها عَرْشَها
[النمل/ 41] وتعريفُه جعْلُه بحيث يُعْرَفُ. واستعمال ذلك في عبارة النحويِّين هو أن يُجْعَلَ الاسم على صِيغَةٍ مخصوصةٍ، ونَكَرْتُ على فُلَانٍ وأَنْكَرْتُ: إذا فَعَلْتُ به فِعْلًا يَرْدَعُهُ. قال تعالى:
فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ
[الملك/ 18] أي:
إِنْكَارِي. والنُّكْرُ: الدّهاءُ والأمْرُ الصَّعْبُ الذي لا يُعْرَفُ، وقد نَكَرَ نَكَارَةً ، قال تعالى: يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ
[القمر/ 6] . وفي الحديث: «إِذَا وُضِعَ المَيِّتُ فِي القَبْرِ أَتَاهُ مَلَكَانِ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ» ، واستُعِيرَتِ المُنَاكَرَةُ للمُحَارَبَةِ.
[نكر] نه: فيه: إن محمدًا "لم يناكر" أحدًا قط إلا كانت معه الأهوال، أي لم يحارب، لأن كلًا من المتحاربين يناكر الآخر أي يداهيه ويخادعه، والأهوال: المخاوف والشدائد، وهو كقوله: نصرت بالرعب. ومنه ح أبي وائل في أبي موسى: ما كان "أنكره"، أي أدهاه، من النكر- بالضم- وهو الدهاء والأمر المنكر، ويقال للرجل الفطن: ما أشد نكره- بالضم والفتح. وح: إني لأكره "النكارة" في الرجل، أي الدهاء. وفيه: كنت لي أشد "نكرة"، هو بالحركة اسم من الإنكار كالنفقة من الإنفاق، والمنكر ضد المعروف، وكل ما قبحه الشرع وحرمه وكرهه وأنكره فهو منكر، ونكره فهو منكور، واستنكره، والنكير: الإنكار وهو الجحود، ومنكر ونكير: اسما ملكين. ك: لأنهما خلقًا بديعًا لا أنس فيهما للناظر أسودان أزرقان، ونكير بمعنى منكر- بفتح كاف، لأن الميت لم يعرفهما ولم ير صورة مثل صورتهما، وذكر أن اسم السائلين للمطيع بشير ومبشر. ط: النكير من نكر- بالكسر، وصور بالصورة القبيحة ليخاف الكافر ويتحير في الجواب وليمتحن المؤمنون، ومن خاف الله في الدنيا لم يخف في القبر. ك: قد "أنكرت" بصري، أراد به ضعف بصره أو عماه، وأنا أصلي لقومي أي أكون إمامًا لهم. وح: لما حدثني الحكم "لم أنكره" من ح عبد الملك، أي ما أنكرت على الحكم من جهة أنه مدلس لأنه تقوى برواية عبد الملك. وقالت عائشة: "أنكرت" ذلك، أي قول فاطمة في سكنى المعتدة وعدم وجوبه. ن: واي قلب "أنكرها": ردها. و"شيئًا "نكرا"" قرئ بسكون كاف وضمها أي منكرًا. وإني "أنكرته"، أي استغربت في قلبي أن يكون مني لا أنه نفاه عن نفسه. وحتى "تنكرت" لي الأرض، أي توحشت على أي تغير كل شيء حتى الأرض فما هي بأرض أعرفها كأنها أرض لم أعرفها لتوحشها. ط: حتى تتغير أو "تتنكر"- مر في فجهزت من ج. غ: "نكرهم": أنكرهم واستنكرهم. و"أن "أنكر" الأصوات" أقبحها. و"فكيف كان "نكير"" أي إنكاري، و"وما لكم من "نكير"" أي لا تقدرون أن تنكروا ذنوبكم، ش: وأسمى به بعد "النكرة"، وروى: واشهد به، أي أعرف به ما تنكر أي تغير وصار مجهولًا من قواعد الدين الحنفية وأركانها.

نكر


نَكِرَ(n. ac. نُكْر
نَكَر
نَكِيْر
نُكُوْر)
a. Was ignorant of.
b. Misunderstood, mistook; misjudged.
c. Disapproved; repudiated, rejected; condemned;
disacknowledged, negatived, disavowed, ignored;
disbelieved.
d.(n. ac. نَكِيْر), Changed.
نَكُرَ(n. ac. نَكَاْرَة)
a. Was arduous.
b. Was ignorant.
c. Was astute.

نَكَّرَa. Disguised; disfigured.
b. Left vague, undefined, indeterminate.

نَاْكَرَa. Strove, fought with; disputed with.

أَنْكَرَa. see 1 (a) (b), (c).
d. [acc. & 'Ala], Disliked, objected to ... in; blamed for;
mistrusted in.
e. ['Ala], Displeased.
تَنَكَّرَa. Became unrecognizable; disguised himself.
b. [La], Showed antipathy to.
تَنَاْكَرَa. see I (a)b. Behaved as strangers.
c. Feigned ignorance.
d. see III
إِسْتَنْكَرَa. see I (a)b. Asked of.
c. Disapproved.

نَكْرa. see 2 (a) (b) &
نَكِر
نِكْرa. Acuteness; astuteness; guile.
b. Forecast, foresight.

نُكْرa. see 2 (a) c. Painful, disagreeable.
d. Unknown.

نَكَرa. Hardness, arduousness.

نَكَرَةa. Denial; negation.
b. Refusal; rejection.
c. Disapprobation, disapproval.
d. Ignorance.

نَكِر
(pl.
أَنْكَاْر)
a. Acute, crafty; astute.

نَكِرَةa. Indefinite, indeterminate.
b. see 4t (d)c. Misfortune.
d. Blood; discharge, flux, isue.

نَكُرa. see 5
نُكُرa. see 3 (c)نَكِر
&
نَكْرَآءُ
(e).
أَنْكَرُa. Worse; worst.

نَكَاْرَةa. see 2 (a) (b) &
نَكَرَة
(d).
نَكِيْرa. see 4t (a) (b), (c).
d. Impregnable (fortress).
e. Disagreeable, invidious, objectionable.
f. Corrupt, degenerate.
g. One of the angels of death.

نُكْرَاْنa. Denial, disavowal; retraction.
b. Ingratitude.

أَنْكَاْرa. see 5
نَوَاْكِرُa. Hardships.

نَكْرَآءُa. see 2 (a) (b) &
نَكِرd. Misfortune, accident.
e. Evil.

مَنَاْكِيْرُa. Bad actions, abominations.

N. P.
نَكڤرَa. Uncertain, misleading (road).
b. see N. P.
أَنْكَرَ
(a).
N. P.
نَكَّرَa. Indefinite, indeterminate; vague; general.

N. Ag.
أَنْكَرَa. Mistrustful, incredulous.

N. P.
أَنْكَرَa. Unknown; ignored.
b. Denied.
c. Disapproved; forbidden, unlawful; iniquitous.
d. (pl.
مَنَاْكِيْرُ)
see 5e. Strange, improbable.
f. see 25 (g)g. see 42 (e)
N. Ac.
أَنْكَرَa. see 4t
N. Ac.
تَنَكَّرَa. Disguise; incognito.
b. Change into a lower state.

N. P.
إِسْتَنْكَرَa. see N.P.
أَنْكَرَ
(a).
b. Absurd.

مُنْكَرَات
a. Iniquities.

يَنْكُوْر
a. see N. P.
نَكڤرَ
(a).
مُتَنَكِّرًا
a. Disguised, incognito.
نَاكِر الجَمِيْل
a. Ungrateful, thankless.

مَا أَنْكَرَهُ
a. How astute is he!
(ن ك ر)

النكر، والنكراء: الدهاء والفطنة.

وَرجل نكر، ونكر، ونكر، ومنكر، من قوم مَنَاكِير: داه فطن، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.

قَالَ ابْن جني: قلت لأبي عَليّ فِي هَذَا وَنَحْوه: أفنقول هَذَا؟؟ لِأَنَّهُ قد جَاءَ عَنْهُم " مفعل " و" مفعال " فِي معنى وَاحِد كثيرا، نَحْو: مُذَكّر ومذكار، ومؤنث ومئناث، ومحمق ومحماق وَغير ذَلِك. فَصَارَ جمع أَحدهمَا كجمع صَاحبه، فَإِذا جمع " محمقاً " فَكَأَنَّهُ جمع " محماقا " وَكَذَلِكَ: مسم ومسام، كَمَا أَن قَوْلهم: درع دلاص، وأدرع دلاص، وناقة هجان، كسر فِيهِ " فعال " على " فعال " من حَيْثُ كَانَ " فعال " و" فعيل " اختين كلتاهما من ذَوَات الثَّلَاثَة، وَفِيه زَائِدَة مُدَّة ثَالِثَة، فَكَمَا كسروا " فعيلا " على " فعال " نَحْو: ظريف وظراف، وشريف وشراف، كَذَلِك: كسروا " فعالا " على " فعال " فَقَالُوا " درع دلاص، وأدرع دلاص وكذل نَظَائِره، فَقَالَ أَبُو عَليّ لست أدفَع ذَلِك وَلَا آباه.

وَامْرَأَة نكرٌ، وَلم يَقُولُوا: مُنكرَة وَلَا غَيرهَا من تِلْكَ اللُّغَات.

والنكر، والنكر: الْأَمر الشَّديد.

والنكرة: خلاف الْمعرفَة.

ونكر الْأَمر نكيرا، وَأنْكرهُ إنكارا، ونكراً: جَهله، عَن كرَاع.

وَالصَّحِيح: أَن الْإِنْكَار. الْمصدر، والنكر: الِاسْم.

واستنكره، وتناكره، كِلَاهُمَا: كنكره، وَمن كَلَام ابْن جني الَّذِي رأى الْأَخْفَش فِي الْمطِي، من أَن المبقاة إِنَّمَا هِيَ الْيَاء الأولى، حسن، لِأَنَّك لَا تتناكر الْيَاء الأولى إِذا كَانَ الْوَزْن قَابلا لَهَا.

وَالْإِنْكَار: الِاسْتِفْهَام عَمَّا يُنكره، وَذَلِكَ إِذا انكرت أَن تثبت رَأْي السَّائِل على مَا ذكر. أَو تنكر أَن يكون رَأْيه على خلاف مَا ذكر، وَذَلِكَ كَقَوْلِه: ضربت زيدا، فَتَقول مُنْكرا لقَوْله: أزيدنيه؟ ومررت بزيد، فَتَقول: أزيدنيه؟ وَجَاءَنِي زيد، فَتَقول: أزيدنيه؟ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: صَارَت هَذِه الزِّيَادَة علما لهَذَا الْمَعْنى كعلم الندبة، قَالَ: وتحركت النُّون، لِأَنَّهَا كَانَت سَاكِنة وَلَا يسكن حرفان.

وَالْمُنكر من الْأَمر: خلاف الْمَعْرُوف.

وَالْجمع: مَنَاكِير، عَن سِيبَوَيْهٍ. قَالَ أَبُو الْحسن وَإِنَّمَا ذكر مثل هَذَا الْجمع، لِأَن حكم مثله أَن يجمع بِالْوَاو وَالنُّون فِي الْمُذكر، وبالألف وَالتَّاء فِي الْمُؤَنَّث.

والنكر، والنكراء، مَمْدُود: الْمُنكر.

والتنكر: التَّغَيُّر.

وَالِاسْم: النكير.

والنكرة: مَا يخرج من الحولاء وَالْخَرَاج من دم أَو قيح كالصديد.

ومنكر، وَنَكِير: فتانا الْقُبُور.

وَابْن نكرَة: رجل من تيم، كَانَ من مدركي الْخَيل السوابق، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَبَنُو نكرَة: بطن من الْعَرَب.

وناكور: اسْم.

تمّ المجلد بِحَمْد الله وعونه وَحسن توفيقه /// الْكَاف وَالرَّاء وَالْفَاء كَرَف الشَّيْء: شَمَّه.

وكَرَف الْحمار يَكْرُف ويَكْرِف كَرْفا وكِرَافا، وكَرَّف: شم الروث أَو الْبَوْل أَو غَيرهمَا، ثمَّ رفع رَأسه. وَكَذَلِكَ الْفَحْل إِذا شم طَرُوقَته ثمَّ رفع رَأسه نَحْو السَّمَاء وكشر.

وحمار مِكراف: يكرِفُ الابوال.

والكِرْفة: الدَلْو من جِلد وَاحِد كَمَا هُوَ، أنْشد يَعْقُوب:

أكُلَّ يومٍ لَك ضَيْزَتانِ

على إزاء الحوضِ مِلْهَزانِ

بكِرْفَتين يتواهقان

يتواهقان: يتباريان.

والكِرْفِئ: قِطَع من السَّحَاب متراكبة صغَار واحدتها: كِرْفِئة، قَالَ:

ككِرفئة الغَيْثِ ذَات الصَبي ... ر ترمي السَّحَاب ويُرْمى لَهَا

وتَكَرِفَأ السَّحَاب: تراكب، وَجعله بعض النَّحْوِيين رباعيّا.

والكِرْفئ: قشرة الْبَيْضَة الْعليا الْيَابِسَة.
نكر: وليس نَكِر وإنما نكر التي وردت عند (فوك) و (الكالا).
نكر: أنكر، جحد، أبى، (فوك، بوشر): nier.
نكر: نفي، رفض، أنكر: nier un fait ( بوشر).
نكر أهله: تجاهلهم، تخلى عنهم، تنصل عن أقاربه (بوشر).
نكر: تنصل عما قاله لنا أو فعله الآخر بنا (بوشر).
نكر: عدل عن كلامه، خطأ نفسه، استدرك قوله (الكالا). ينكر النعمة: يكفر بها، أي الكنود (فوك)، نكر الجميل: جاحد (بوشر). وفي محيط المحيط): (والمولدون يقولون ملحه على ذيله أي ناكر الجميل). وهناك ايضا نكر المعروف، أي كفر بالنعمة Payer d'ingratitude ( بوشر).
نكر الحكم: دفع بعدم اختصاص محكمة (بوشر).
نكر: دافع عن نفسه، نفي التهمة عن نفسه، نبرأ (بوشر).
نكر عليه: استهجن، تعاذل desapprouver ( دي سلان، المقدمة 1: 87): لم يكن ذلك من شأن من رافقته من القضاة فنكروه علي. أما في طبعة بولاق، فقد حلت منى محل على (البربرية 1: 416 و2: 435، ألف ليلة 1: 88): وأنا أطلقك تروح ولا أنكر عليك.
نكر: من الغريب أن (فوك) قد ذكر ينكر على بالفتح.
نكر: ستر، دلس (بوشر).
ناكر: رفض (فوك).
ناكره: كذبه، نفى صحة ما قاله (البكري 186: 7): قالت هل لي من ضيف، قال نعم هو ذاك في البيت الكذا، فناكرته فقام إليه فاستخرجه.
ناكره: استهجنه (البربرية 1: 59).
أنكره: لم يتحقق منه (بدرون 88: 5). وهناك أيضا أنكر على عادتها فلما شمتني نفرت عني وأنكرت علي.
أنكره: تبرا من أبيه (على سبيل المثال) (ابن بطوطة 3: 47).
أنكر عليه: أعلن بأنه لم يوجه لفلان بأن يفعل الشيء الفلاني (بوشر).
أنكر أن شك، ارتاب في .. que revoquer en doute ( ابن بطوطة 3: 359): فأنكر الأمير أن يعطي التجار مثل ذاك السرج.
أنكر أمره: (ابن بطوطة 3: 207) في قوله: أنكر الناس أمره.
أنكر على .. منكر: محترز، محاذر mefiant ( هلو).
أنكر: نقد لام، استهجن، أنكر عليه (محيط المحيط، بوشر -وعنه أنكر الشيء على أحد): استهجن، رفض، نبذ مذهبا (دي إنكار ولا نكير: للتعبير عن: دون أن يجد أحد أصغر عيب أو مطعن في .. (دي ساسي كرست 1: 224: 15).
أنكر: بمعنى رفض وكذلك أنكر من (بدرون 285: 4): وما أنكرت من أن يكون الأمر على ما بلغك.
أنكر نفسه: جعل (خادمته) تنكر وجوده في بيته بناء على طلبه حين يكون فيه (ألف ليلة 1: 289: 3 و2: 216).
تنكر: تخفى. تنكر بزي النسوان (بوشر، معجم بدرون، معجم الطرائف).
تنكر: قلق، احتار s'inquieter ( شكوري 187): أراد الطبيب أن يلجأ إلى الفصد فتنكر العليل لذلك وخاف منها.
تنكر: شكا من (دي ساسي كرست: 1: 6): قدم كتاب تيمورلنك يتضمن الإرعاد والإبراق وتنكر قتل رسله.
تنكر: من ول وعلى: انزعجن نكدر (معجم الطرائف، مملوك 1: 1: 210).
تنكر عليه: أغاظه، أحزنه (مملوك 1: 1: 214): تنكر على الملك الظاهر حاله.
تنكر: انظرها في (فوك) في مادة apelativum. تناكر: استهجن (معجم الماوردي).
استنكر: وردت عند (فوك) في مادة negare.
استنكر: جحد، خالف، رفض، لم يتفق مع .. (بوشر).
استنكر: استهجن، استقبح (معجم الطرائف، معجم مسلم، أخبار 142: 7).
استنكر: استغرب، وجد الشيء مخالفا للمألوف (معجم الطرائف).
استنكر: استخفف (معجم الطرائف، فوك).
نكر: انكماش، انقباض، تقصر (اصطلاح طبي) وعند (الكالا) retraction desnegamiento.
نكر: في (البربرية 1: 545: 5): ولما تنقد العرب الاعياص دلهم على نكرته بعض أهل عرفانه، أي الغموض الذي يحيط بميلاده.
نكران: نفى (بوشر، باين سميث 1800) وعند (الكالا): انقباض.
نكران المعروف: نكران الجميل، عقوق (بوشر).
نكير: غير معروف (دي ساسي، دبلوماسية 9: 403: 7): وجلالة خطره وخطر سلفه ليست بنكيرة.
نكير: ملوم، مستحق اللوم blamable ( الماوردي 405: 5).
نكير: جاحد، لا يقر بالجميل (دي ساسي كرست 2: 37):
صرف الزمان وحادث المقدور ... تركا نكير الخطب غير نكير
أي أن الدواهي الدهماء التي بدأت، هذه الأيام، تحدثها صروف الزمن وتصاريف الأقدار جعلت النوازل شيئا يكاد أن لا يذكر أمامها. (ألف ليلة 1: 899): لا ترى بعد هذه الليلة من نكير.
نكير: ابن محروم من الإرث وأبوه ما زال حيا (الكالا).
نكارية: إنكار، نفي (بوشر).
نكار: ملحد، من الخوارج Kharidjite ( البربرية 1: 129): النكارة إحدى طوائف الخوارج (البربرية 1: 644: 3). وهناك أيضا النكارية (معجم الجغرافية).
ناكر والجمع نكار: ملحد، خارجي (معجم الادريسي، البربرية 2: 17: 13).
ناكر: رافض، مرتد، كافر (بوشر). إنكار: نفي (بوشر).
إنكاري: نفي (بوشر).
إنكاري: رفضي (بوشر).
منكر: قوة لم يسمع بها، قوي جدا (للهجوم) (النويري أسبانيا 483): فحملت الفرنج عليهم حملة منكرة.
منكر: مفسد (الادريسي 139: 4): هواؤها وبئ غير موافق منكر لمن دخلها من الطارئين.
منكر: حديث مستندة ضعيف ولا يتفق مع حديث آخر مسنده ضعيف أيضا (دي سلان، المقدمة 2: 483).
منكر: سخيف (فوك).
منكر: بمعنى أن يكون الفعل مما يعرض صاحبه للمؤاخذة واللوم، أو أن يكون محرما ... الخ ولا يجمع على منكرات فحسب، بل على مناكر أيضا (دي ساسي كرست 2: 80، عبد الواحد 128: 6)؛ لذلك ينبغي تعديل منكرات التي وردت عند (فريتاج) وجعلها منكرات.
منكور: سخيف (فوك).

نكر: النُّكْرُ والنَّكْراءُ: الدَّهاءُ والفِطنة. ورجل نَكِرٌ ونَكُرٌ

ونُكُرٌ ومُنْكَرٌ من قوم مَناكِير: دَاهٍ فَطِنٌ؛ حكاه سيبويه. قال ابن

جني: قلت لأَبي عليّ في هذا ونحوه: أَفتقول إِنّ هذا لأَنه قد جاء عنهم

مُفْعِلٌ ومِفْعالٌ في معنى واحد كثيراً، نحو مُذْكِرٍ ومِذْكارٍ

ومُؤْنِثٍ ومِئْناثٍ ومُحْمِق ومِحْماقٍ وغير ذلك، فصار جمع أَحدهما كجمع صاحبه،

فإِذا جَمَعَ مُحْمِقاً فكأَنه جمع مِحْماقاً، وكذلك مَسَمٌّ ومَسامّ،

كما أَن قولهم دِرْعٌ دِلاصٌ وأَدْرُعٌ دِلاصٌ وناقة هِجانٌ ونوقٌ هِجانٌ

كُسِّرَ فيه فِعالٌ على فِعالٍ من حيث كان فِعالٌ وفَعِيلٌ أُختين،

كلتاهما من ذوات الثلاثة، وفيه زائدة مَدَّة ثالثة، فكما كَسَّرُوا فَعِيلاً

على فِعالٍ نحو ظريف وظراف وشريف وشراف، كذلك كَسَّرُوا فِعالاً على فِعال

فقالوا درع دِلاصٌ وأَدْرُعٌ دِلاصٌ، وكذلك نظائره؟ فقال أَبو عليّ: فلست

أَدفع ذلك ولا آباه. وامرأَة نَكرٌ، ولم يقولوا مُنْكَرَةٌ ولا غيرها من

تلك اللغات. التهذيب: امرأَة نَكْراء ورجل مُنْكرٌ دَاهٍ، ولا يقال

للرجل أَنْكَرُ بهذا المعنى. قال أَبو منصور: ويقال فلان ذو نَكْراءَ إِذا

كان داهِياً عاقلاً. وجماعة المُنْكَرِ من الرجال: مُنْكَرُونَ، ومن غير

ذلك يجمع أَيضاً بالمناكير؛ وقال الأُقيبل القيني:

مُسْتَقْبِلاً صُحُفاً تدْمى طَوابِعُها،

وفي الصَّحائِفِ حَيَّاتٌ مَناكِيرُ

والإِنْكارُ: الجُحُودُ. والمُناكَرَةُ: المُحارَبَةُ. وناكَرَهُ أَي

قاتَلَهُ لأَن كل واحد من المتحاربين يُناكِرُ الآخر أَي يُداهِيه

ويُخادِعُه. يقال: فلان يُناكِرُ فلاناً. وبينهما مُناكَرَةٌ أَي مُعاداة

وقِتالٌ. وقال أَبو سفيان بن حرب: إِن محمداً لم يُناكِرْ أَحداً إِلا كانت معه

الأَهوالُ أَي لم يحارب إِلا كان منصوراً بالرُّعْبِ.

وقوله تعالى: أَنْكَرَ الأَصواتِ لَصَوْتُ الحمير؛ قال: أَقبح الأَصوات.

ابن سيده: والنُّكْرُ والنُّكُرُ الأَمر الشديد. الليث: الدَّهاءُ

والنُّكْرُ نعت للأَمر الشديد والرجل الداهي، تقول: فَعَلَه من نُكْرِه

ونَكارَتِه. وفي حديث معاوية، رضي الله عنه: إِني لأَكْرَهُ النَّكارَةَ في

الرجل، يعني الدَّهاءَ. والنَّكارَةُ: الدَّهاء، وكذلك النُّكْرُ، بالضم.

يقال للرجل إِذا كان فَطِناً مُنْكَراً: ما أَشدّ نُكْرَه ونَكْرَه أَيضاً،

بالفتح. وقد نَكُرَ الأَمر، بالضم، أَي صَعُبَ واشتَدَّ. وفي حديث أَبي

وائل وذكر أَبا موسى فقال: ما كان أَنْكَرَه أَي أَدْهاهُ، من النُّكْرِ،

بالضم، وهو الدَّهاءُ والأَمر المُنْكَرُ.

وفي حديث بعضهم:

(* قوله« وفي حديث بعضهم» عبارة النهاية: وفي حديث عمر

بن عبد العزيز) كنتَ لي أَشَدَّ نَكَرَةٍ؛ النكرة، بالتحريك: الاسم من

الإِنْكارِ كالنَّفَقَةِ من الإِنفاق، قال: والنَّكِرَةُ إِنكارك الشيء،

وهو نقيض المعرفة. والنَّكِرَةُ: خلاف المعرفة. ونَكِرَ الأَمرَ نَكِيراً

وأَنْكَرَه إِنْكاراً ونُكْراً: جهله؛ عن كراع. قال ابن سيده: والصحيح أَن

الإِنكار المصدر والنُّكْر الاسم. ويقال: أَنْكَرْتُ الشيء وأَنا

أُنْكِرُه إِنكاراً ونَكِرْتُه مثله؛ قال الأَعشى:

وأَنْكَرَتْني، وما كان الذي نَكِرَتْ

من الحوادثِ إِلا الشَّيْبَ والصَّلَعا

وفي التنزيل العزيز: نَكِرَهُمْ وأَوْجَسَ منهم خِيفَةً؛ الليث: ولا

يستعمل نَكِرَ في غابر ولا أَمْرٍ ولا نهي. الجوهري: نَكِرْتُ الرجلَ،

بالكسر، نُكْراً ونُكُوراً وأَنْكَرْتُه واسْتَنْكَرْتُه كله بمعنى. ابن سيده:

واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه، كلاهما: كنَكِرَه. قال: ومن كلام ابن جني:

الذي رأَى الأَخفشُ في البَطِيِّ من أَن المُبْقاةَ إِنما هي الياءُ

الأُولى حَسَنٌ لأَنك لا تَتَناكَرُ الياءَ الأُولى إِذا كان الوزن قابلاً لها.

والإِنْكارُ: الاستفهام عما يُنْكِرُه، وذلك إِذا أَنْكَرْتَ أَن

تُثْبِتَ رَأْيَ السائل على ما ذَكَرَ، أَو تُنْكِرَ أَن يكون رأْيه على خلاف

ما ذكر، وذلك كقوله: ضربتُ زيداً، فتقول مُنْكِراً لقوله: أَزَيْدَنِيهِ؟

ومررتُ بزيد، فتوقل: أَزَيْدِنِيهِ؟ ويقول: جاءني زيد، فتقول:

أَزَيْدُنِيه؟ قال سيبويه: صارت هذه الزيادة عَلَماً لهذا المعنى كعَلمِ

النَّدْبَةِ، قال: وتحركت النون لأَنها كانت ساكنة ولا يسكن حرفان. التهذيب:

والاسْتِنْكارُ استفهامك أَمراً تُنْكِرُه، واللازمُ من فَعْلِ النُّكْرِ

المُنْكَرِ نَكُرَ نَكارَةً.

والمُنْكَرُ من الأَمر: خلاف المعروف، وقد تكرر في الحديث الإِنْكارُ

والمُنْكَرُ، وهو ضد المعروف، وكلُّ ما قبحه الشرع وحَرَّمَهُ وكرهه، فهو

مُنْكَرٌ، ونَكِرَه يَنْكَرُه نَكَراً، فهو مَنْكُورٌ، واسْتَنْكَرَه فهو

مُسْتَنْكَرٌ، والجمع مَناكِيرُ؛ عن سيبويه. قال أَبو الحسن: وإِنما

أَذكُرُ مثل هذا الجمع لأَن حكم مثله أَن الجمع بالواو والنون في المذكر

وبالأَلف والتاء في المؤنث. والنُّكْرُ والنَّكْراءُ، ممدود: المُنْكَرُ. وفي

التنزيل العزيز: لقد جئت شيئاً نُكْراً، قال: وقد يحرك مثل عُسْرٍ

وعُسُرٍ؛ قال الشاعر الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ:

أَتَوْني فلم أَرْضَ ما بَيَّتُوا،

وكانوا أَتَوْني بِشيءٍ نُكُرْ

ِلأُنْكِحَ أَيِّمَهُمْ مُنْذِراً،

وهل يُنْكحُ العبدَ حُرٌّ لِحُرّْ؟

ورجل نَكُرٌ ونَكِرٌ أَي داهٍ مُنْكَرٌ، وكذلك الذي يُنْكِرُ

المُنْكَرَ، وجمعهما أَنْكارٌ، مثل عَضُدٍ وأَعْضادٍ وكَبِدٍ وأَكباد.

والتَّنَكُّرُ: التَّغَيُّرُ، زاد التهذيب: عن حالٍ تَسُرُّكَ إِلى حال

تَكْرَهُها منه. والنَّكِيرُ: اسم الإِنْكارِ الذي معناه التغيير. وفي

التنزيل العزيز: فكيف كان نَكِيري؛ أَي إِنكاري. وقد نَكَّرَه فتَنَكَّرَ

أَي غَيَّرَه فتَغَيَّرَ إِلى مجهولٍ. والنَّكِيرُ والإِنكارُ: تغيير

المُنْكَرِ. والنَّكِرَةُ: ما يخرج من الحُوَلاءِ والخُراجِ من دَمٍ أَو

قَيْحٍ كالصَّدِيد، وكذلك من الزَّحِيرِ. يقال: أُسْهِلَ فلانٌ نَكِرةً

ودَماً، وليس له فِعْلٌ مشتق.

والتَّناكُرُ: التَّجاهُلُ. وطريقٌ يَنْكُورٌ: على غير قَصْدٍ.

ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ: اسما ملَكَينِ، مُفْعَلٌ وفَعيلٌ؛ قال ابن سيده:

مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ فَتَّانا القبور. وناكُورٌ: اسم. وابن نُكْرَةَ: رجل من

تَيْمٍ كان من مُدْرِكي الخيلِ السوابق؛ عن ابن الأَعرابي. وبنو

نُكْرَةَ: بطن من العرب.

نكر
نكُرَ يَنكُر، نَكارةً، فهو نُكُر
• نكُر الأمرُ:
1 - صعُب واشتدّ "نكُرت الأيَّام- نكارةُ العمل- نكُر العبء المُلْقى على كاهله- {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ} ".
2 - قبُح وكرهته النَّفس وصار مُنْكرًا. 

نكِرَ يَنكَر، نَكَرًا ونُكْرًا ونَكارةً، فهو نكِر وناكِر، والمفعول مَنْكور (للمتعدِّي)
• نكِر الرجلُ حين اكتهل: فَطِن وجاد رأيُه.
• نكِر الشّيءَ:
1 - جَهله ونفر منه "نكِر وجهَ زميلَه- اكتشفنا كتابًا قيِّمًا لكاتب منكور- {فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ}: جهلهم واستوحش منهم ونفر".
2 - جحده ولم يعترف به ° ناكر الجَميل/ ناكر المعروف: الذي لا يحفظ جميلاً ولا يعترف به، جاحد الإحسان.
أنكرَ يُنكر، إنكارًا، فهو مُنكِر، والمفعول مُنكَر
• أنكر الشَّيءَ:
1 - جهلَه مع علمٍ به "أنكَر صديقًا/ ابنَه- أنكر كلامًا: لم يعترف بأنّه صادر منه- إنكار تام: نفي قاطع- وأنكرتني وما كان الذي نكِرتْ ... من الحوادث إلاّ الشيب والصلعا".
2 - نكِره؛ جحَده ولم يعترف به "أنكر دينَه/ حقّه/ عقيدة حزب/ فضلَ والديه- لا يُنكر شيئًا: لا يخفيه أو يداريه- أمر لا يمكن إنكاره- {يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ} " ° إنكار الجميل/ إنكار النِّعمة: عدم الاعتراف بالفضل.
• أنكر على ولدِه الكذبَ: عابه عليه ونهاه عنه. 

استنكرَ يستنكر، استِنكارًا، فهو مُستنكِر، والمفعول مُستنكَر
• استنكر سلوكَ صديقه:
1 - أنكره، استقبحه، وعابه عليه "استنكر موقفًا- استنكر سياسةَ الاعتداءات والاستفزازات الاستعماريّة- تصرُّف مستنكر- استنكارُ المشاهدين- موجة/ نظرة استنكار".
2 - أنكره واستفهمه. 

تناكرَ يتناكر، تناكُرًا، فهو مُتناكِر، والمفعول مُتناكَر (للمتعدِّي)
• تناكر الزُّملاءُ: تعادَوا وتجاهل بعضُهم بعضًا "تناكر التلاميذُ/ الأهلُ".
• تناكر الأمرَ: تجاهلَه، ولم يعترف به "تناكر الحقيقةَ/ توقيعًا- تناكر الموضوعَ حين سُئِل عنه". 

تنكَّرَ/ تنكَّرَ لـ يتنكَّر، تنكُّرًا، فهو مُتنكِّر، والمفعول مُتنكَّر له
• تنكَّر الشَّخصُ:
1 - مُطاوع نكَّرَ: تغيّر عن حالِه حتَّى لا يُعرف "تنكّر الرّاقصون في الحفل- تنكّر في لبس بحّار- تنكّر الهاربُ بزيّ شُرطيّ" ° حَفْلةٌ تنكّريَّة: حفلة راقصة يظهر فيها الأشخاصُ بوجوه مستعارة وثياب متغيِّرة حتّى لا يُعرفوا.
2 - أساءَ لمن أحسن إليه.
• تنكَّر لمبادِئه السياسيَّة: تخلَّى عمّا كان يعتقده ويسير عليه ويُسلِّم به "تنكّر لواجباته/ لوعوده/ لدينه- تنكّر لأصحابه بعد أن علا منصبُه" ° تنكَّر له فلان: أخذ يُسيء إليه بعد أن كان يحسن. 

ناكرَ يناكر، مُناكرةً، فهو مُناكِر، والمفعول مُناكَر
• ناكر منافسَه:
1 - خادَعه وراوَغه وداهاه "ناكر الجيشُ الأعداءَ".
2 - قاتله وحاربه "بينهما مُناكرة- لم يناكر المسلمون عدوًا ظالمًا إلاّ انتصروا عليه". 

نكَّرَ ينكِّر، تنكيرًا، فهو مُنكِّر، والمفعول مُنكَّر
• نكَّر الشّيءَ: غيّره حتى أصبح لا يُعرف "نكَّر وجْهَه- {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا}: غيّروا شكلَه وهيئتَه".
• نكَّر الاسمَ: (نح) جعله نكرة، حذف منه أو لم يُضف إليه
 (أل) المعرِّفة "اسم منكَّر- التعريف والتنكير". 

إنكار [مفرد]:
1 - مصدر أنكرَ.
2 - (فق، قن) خلاف الإقرار "أصرّ المتّهمُ على إنكار ما نُسب إليه".
• إنكار الذَّات: اجتناب الأثرة والتَّضحية في سبيل الآخرين. 

أنْكَرُ [مفرد]: مؤ نكراءُ: اسم تفضيل من نكُرَ: أكثر بشاعة وأشدّ قبحا "أنكرُ الأصوات- {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} ". 

مُنكَر [مفرد]: ج منكرات:
1 - اسم مفعول من أنكرَ.
2 - (فق) كلُّ فعلٍ أو قولٍ تحكم العقولُ الصحيحةُ بقُبحه، أو يقبِّحه الشَّرعُ ويكرهه، عكسه معروف "الغيبةُ والنميمةُ من المنكرات- نهى عن المنكر- مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَاسْتَطَاعَ أَنْ يُغَيِّرَهُ بِيَدِهِ فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ [حديث]- {كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ} " ° مُنكر ونكير: ملكان يسألان الميِّتَ في قبره وهما فَتّانا القبور. 

نَكارَة [مفرد]: مصدر نكُرَ ونكِرَ. 

نَكَر [مفرد]: مصدر نكِرَ. 

نَكِر [مفرد]: ج أنكار: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نكِرَ. 

نُكْر [مفرد]:
1 - مصدر نكِرَ.
2 - مُنكَر، كلُّ قول أو فعل تحكم العقولُ الصحيحة بقُبحه " {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا} ".
3 - صعب شديد " {فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا} ". 

نُكُر [مفرد]: ج أنكار:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نكُرَ.
2 - مُنكر، يقبِّحه الشّرعُ والعقلُ "جريمة نُكُرة- عملٌ نُكُر". 

نكراءُ [مفرد]:
1 - مؤنَّث أنْكَرُ.
2 - منكرة، يستقبحها الشّرعُ والعقلُ، وتكرهها النفسُ "جريمةٌ/ فعلةٌ نكراءُ".
3 - دهاء وفطنة وكيد "امرأة نكراء".
4 - شدَّة "أصابتهم من الدَّهر نكراءُ- ابتسامةٌ نكراء: شرّيرة فاسدة". 

نُكران [مفرد]: جحود وعدم اعتراف أو إقرار "نُكرانُ حقّ- نُكرانُ الجميل خيانة للشَّرف والأمانة" ° لا نُكران أنَّ: لا جدال أنّ/ من المسلَّم به أنّ- نُكران الذّات: اجتنابُ الأثَرَةِ والتضحية في سبيل الغير. 

نَكِرة [مفرد]: ج نَكِرات: شخصٌ غير معروف أو غير مهمّ "بالأمس نكِرة واليوم مشهور- هو نكِرة في بلده".
• النَّكِرة: (نح) اسم يدلُّ على مسمًّى شائع في جنس موجود أو مقدَّر، عكسه المَعْرِفة. 

نَكير [مفرد]:
1 - إنكار، جحود "وبّخه رئيسُه فما أبدى نكيرًا- {مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ} ".
2 - عذاب، عقوبة رادعة " {فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} " ° أمرٌ نكير: صعبٌ شديد- حِصْن نكير: حصين- شَدَّ عليه النَّكير: وبّخه. 
نكر
النَّكْرُ والنَّكارَةُ والنّكْراءُ، بِالْفَتْح فِي الكُلِّ، والنُّكْرُ، بالضّمّ: الدَّهاءُ والفِطْنَةُ، يُقَال للرجل إِذا كَانَ فَطِناً مُنْكَراً: مَا أَشدَّ نَكْرَهُ ونُكْرَه، بِالْفَتْح والضّمّ، وَمن ذَلِك حَدِيث مُعَاوِيَة: إنِّي لأَكْرَهُ النَّكارَةَ فِي الرّجُل، أَي الدهاءَ. رَجُلٌ نَكرٌ، كفَرِحٍ ونَدُسٍ وجُنُبٍ: داهٍ مُنْكَر من قومٍ أَنْكارٍ، مثل عَضُد، وأَعضادٍ وكبد وأَكباد. رجلٌ مُنْكَرٌ، كمُكْرَم، أَي بِفَتْح الرَّاءِ، للْفَاعِل: داهٍ فَطِنٌ، وَلَا يُقال للرجل: أَنْكَرُ، بِهَذَا الْمَعْنى، من قومٍ مناكيرَ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، قَالَ ابنُ جِنّي: قلتُ لأَبي عليٍّ فِي هَذَا ونحوِه: أَفنقول إنَّ هَذَا لأَنَّه قد جَاءَ عَنْهُم مُفْعِلٌ ومِفعال فِي معنى واحدٍ كثيرا، نَحْو مُذْكِر ومِذْكار، ومُؤْنِث ومِئْناث، ومُحْمِق ومِحْماق، وَنَحْو ذَلِك فَصَارَ جمع أَحدِهما كجَمع صاحِبِه، فَإِذا جَمَعَ مُحْمِقاً فكّأَنَّه جَمَعَ مِحْماقاً فَقَالَ أَبُو عليّ: فلستُ أَدْفَعُ ذَلِك وَلَا آباهُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَجَمَاعَة المُنْكَرِ من الرِّجال مُنْكَرُونَ، وَمن غير ذَلِك يُجْمَع أَيضاً بِالْمَنَاكِيرِ، وَقَالَ الأُقَيْبِل القَيْنِيّ:
(مُسْتَقْبِلاً صُحُفاً تَدْمَى طَوابِعُها ... وَفِي الصّحائفِ حَيّاتٌ مَناكِيرُ)
والنُّكْرُ بالضّمِّ، وبضَمَّتين: المُنْكَرْ كالنَّكْراءِ، ممدوداً، وَفِي التَّنزيل الْعَزِيز لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً وَقد يُحَرَّك، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ، قَالَ الأَسودُ بنُ يَعفُر:
(أَتَوْني فلَمْ أَرْضَ مَا بَيَّتوا ... وَكَانُوا أَتَوْني بشيءٍ نُكُرْ)

(لأُنْكِحَ أَيِّمَهم مُنْذِراً ... وَهل يُنْكِحُ العبدَ حُرٌّ لحُرّْ) قَالَ ابْن سِيدَه: النُّكْرُ والنُّكُر: الأَمر الشَّديدُ، قَالَ اللَّيْث: الدهاءُ والنُّكْرُ نَعْتٌ للأَمر الشَّديد، والرَّجل الدّاهي، تقولُ: فَعَلَه من نُكْرِه ونَكارَتِه. وَفِي حَدِيث أَبي وَائِل وذَكَر أَبا مُوسَى فَقَالَ: مَا كَانَ أَنْكَرَه، أَي أَدْهاهُ، من النُّكْر وَهُوَ الدَّهاءُ والأَمر المُنْكَر.
والنَّكرَةُ: إنكارُكَ الشَّيءَ، وَهُوَ: خلافُ المَعرِفَة، والنَّكِرَةُ: مَا يخرُجُ من الحُوَلاءِ والخُراجِ من دمٍ أَو قَيْحٍ، كالصَّديد، وَكَذَلِكَ من الزّحير، يُقَال: أَسْهَلَ فلانٌ نَكِرَةً ودَماً، وَمَا لَهُ فِعْلٌ مُشتقّ. ونُكْرةُ بنُ لُكَيْز بن أَفْصى بن عبد الْقَيْس، بالضّمّ، أَبو قَبيلَة، قَالَ ابْن الكلبيّ: كلُّ مَا فِي بني أَسَد من الأَسماء نُكْرَة، بالنُّون، وَذكر ابْن مَاكُولَا جمَاعَة مِنْهُم فِي الجاهليَّة، نَقله الْحَافِظ، وَعَمْرو بن مَالك، صَدوقٌ، سَمِعَ أَبا الجَوْزاءِ. وابنُه يحيى، حَدِيثه عِنْد التِّرْمِذِيّ، وَكَانَ حَمّادُ بنُ زَيد يرميه بِالْكَذِبِ. وحفيدُه مالكُ بن يحيى، رَوى عَن أَبيه، كنيتُه أَبو غَسّان، جَرَّحَه ابنُ حِبّان، وَيَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم الدَّورَقيّ الْحَافِظ، وَأَخُوهُ أَحمد بن إِبْرَاهِيم، أَبُو عبد الله الْحَافِظ، وَابْن أَخيه، الضّمير رَاجع إِلَى يَعْقُوب، وَلَو قَالَ وابنُه عبدُ الله بن أَحمد كانَ أَحْسَنَ، سمعَ عبدُ الله هَذَا عمرَو بن مَرزوق وطبقتَه، وأَبو سعيد، سمعَ ابنَ جُرَيْح، وخِداشٌ، حدَّثَ عَنهُ جَهيرُ بن يزِيد، النُّكْرِيُّونَ، مُحَدِّثون. وفاتَه: أَبانٌ النُّكْريّ، حدَّث عَن ابْن جُرَيْج، وَعنهُ عُمَرُ بنُ)
يونُس اليماميّ، ذكره الأَمير، ومَكِّيُّ بنُ عَبْدانَ بن محمّد بن بَكرِ بن مُسلِم الْحَافِظ النَّيْسابورِيّ النُّكْرِيّ، قَالَ ابنُ نُقْطَة: كنتُ أَظُنُّه مَنسوباً إِلَى جَدِّه بَكْر بن مُسلِم، ثمَّ رأَيتُه مَضبوطاً بخطِّ أَبي عامِر العَبْدَرِيّ بالنُّون، وَقد صحَّحَ عَلَيْهَا ثَلَاث مرَّاتٍ. وَقَالَ لي رفيقنا ابْن هلالة: إنَّه منسوبٌ إِلَى نُكْر، بالنُّون، قريةٍ بنَيْسابورَ. واستَمْشى فُلانٌ نَكْراءَ، بِالْفَتْح ممدوداً، كَمَا ضبطَه الصَّاغانِيّ بخطِّه، أَي لَوناً ممّا يُسْهِلُه عندَ شُرْبِ الدَّواءِ. كَذَا فِي التكملة. ونَكُرَ الأَمْرُ، كَكَرُمَ، نَكارَةً فَهُوَ نَكيرٌ: صَعُبَ واشتدَّ نُكْرُه. وَالِاسْم النَّكَر، مُحَرَّكَةً، قَالَه ابْن القطّاع. وطَريقٌ يَنْكورٌ، بِتَقْدِيم التَّحْتِيَّة على النُّون، أَي على غير قصدٍ. وتَنَاكَرَ: تَجاهَلَ، كَمَا فِي الأَساس، تَناكَرَ القومُ: تَعادَوا، فهم مُتناكِرون، كَمَا فِي التكملة والأَساس. ونَكِرَ فلانٌ الأَمرَ، كَفَرِحَ، نَكَراً، مُحَرَّكَةً، ونُكْراً ونُكُوراً، بضَمِّهما، ونَكيراً، كأَمير، وأَنْكَرَه إنكاراً، واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه إِذا جهِلَه، عَن كُراع. قَالَ ابْن سِيدَه: والصَّحيح أَنَّ الإنكارَ المَصدر والنُّكْر الِاسْم، وَيُقَال: أَنْكَرْت الشَّيْءَ وأَنا أُنْكِرُه إنكاراً، ونَكِرْتُه، مثلُه، قَالَ الأَعشى:
(وأَنْكَرَتْنِي وَمَا كانَ الّذي نَكِرَتْ ... منَ الحَوادِثِ إلاّ الشَّيْبَ والصَّلَعا)
وَفِي التَّنزيل الْعَزِيز نَكِرَهُم وأَوْجَسَ منهُم خِيفَةً قَالَ اللَّيْث: وَلَا يُستعمَل نَكِرَ فِي غابرٍ وَلَا أَمْرٍ وَلَا نَهْيٍ. وَقَالَ ابْن القطّاع: ونَكِرْتُ الشَّيْءَ وأَنْكَرْتُه، ضِدُّ عَرَفْتُه، إلاّ أَنَّ نَكِرْت لَا يتصَرَّف تصَرُّفَ الأَفعالِ. وَقَالَ ابْن سِيده: واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه، كِلَاهُمَا كَنَكِرَهُ. وَفِي الأَساس: وَقيل: نَكِرَ أَبلَغُ من أَنْكَرَ، وَقيل: نَكِرَ بالقلبِ. وأَنْكَرَ بالعينِ. وَفِي البصائر: وَقد يسْتَعْمل ذَلِك مُنكِراً بِاللِّسَانِ الإنكارَ بِالْقَلْبِ، لَكِن ربّما يُنْكِرُ اللسانُ الشيءَ وصورتُه فِي القلبِ حاضِرَةٌ، وَيكون ذَلِك كَاذِبًا، وعَلى هَذَا قولُه تَعَالَى: يَعرِفونَ نِعْمَةَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرونَها. وَفِي اللِّسَان: ونَكِرَه يَنْكَرُه نَكْرَاً فَهُوَ مَنْكُورٌ، واسْتَنْكَرَه، فَهُوَ مُستَنْكَرٌ، وَالْجمع مَناكير عَن سِيبَوَيْهٍ، قَالَ أَبُو الْحسن: وَإِنَّمَا أذكر مثل هَذَا الجمعَ لأنَّ حكم مثله أَن يُجمَع بِالْوَاو وَالنُّون فِي المذكَّر، وبالألف وَالتَّاء فِي المؤنَّث. والمُنْكَر: ضدّ المَعروف، وكلّ مَا قَبَّحه الشَّرعُ وحرَّمه وكَرِهَه فَهُوَ مُنكَر. وَفِي البصائر: المُنكَر: كلُّ فعلٍ تَحْكُم العقولُ الصحيحةُ بقُبْحه، أَو تتوَقَّفُ فِي استِقْباحِه العقولُ فتحكُم الشريعةُ بقُبْحِه، وَمن هَذَا قَوْلُهُ تَعالى: الآمِرونَ بالمَعروفِ والنَّاهونَ عَن المُنكَر قلتُ: وَمن ذَلِك قَوْلُهُ تَعالى: وتأَتونَ فِي ناديكُمُ المُنْكَر. يُقَال: أصابَتْهم من الدَّهر نَكْرَاء، النَّكْراء، ممدوداً: الدَّاهيةُ والشِّدَّة.
ومُنكَرٌ ونَكيرٌ، كمُحسِن وكَريم، اسْما مَلَكَيْن. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: هما فَنَّانا القَبور. والاسْتِنْكارُ: استفِهامُك أمرا تُنكِره.
والإنْكار: الاستفهامُ عمَّا يُنْكره، وَذَلِكَ إِذا أَنْكَرتَ أَن تُثبِتَ رأيَ السَّائِل على مَا ذكر، أَو تُنكِر أَن يكون رأيُه على خلاف مَا ذُكر. فِي حَدِيث بَعضهم: كنتَ لي أشدَّ نَكَرَةً. النَّكَرَة، بِالتَّحْرِيكِ: اسمٌ من الْإِنْكَار، كالنَّفَقَةِ من الْإِنْفَاق.
وسَمَيْفَع، كَسَفَرْجل، ابْن ناكور بن عَمْرو بن يُغْفِر بن يزِيد بن النُّعمان، هُوَ ذُو الكَلاع الْأَصْغَر الحِميَرِيّ، كتب إِلَيْهِ النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم مَعَ جَرير بن عَبْد الله وقُتل مَعَ مُعَاوِيَة، وَابْنه شُرَحْبيل بن سَمَيْفَع، قُتل يَوْم الْجَارُود.)وَتَنَكَّر لي فلانٌ: لَقيني لِقاءً بَشِعَاً. ونَكْرَاءُ الدَّهرِ: شِدَّته. ورجلٌ نَكِرٌ ونَكُرٌ، ككَتِف ونَدُسٍ: يُنكِرُ المُنكَر، وجمعهما أَنْكَارٌ.
والنَّكير والإنْكار: تَغْيِير المُنكَر. ونَكَّرَ الشيءَ من حيثُ الْمَعْنى: جعله بحيثُ لَا يُعرَف، قَالَ تَعَالَى: نَكِّروا لَهَا عَرْشَها. وابنُ نُكْرَة، بالضمّ، رجلٌ من تَيْمٍ، كَانَ من مُدركي الخَيلِ السّوابِق، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. قلت: هُوَ أُهبان بن نُكرَة من تَيْمِ الرِّباب، وَأما الَّذِي فِي بني أَسد فإنّه نُكْرَة بن نَوْفَل بن الصَّيداء بن عَمْرو بن قُعَيْن بن الْحَارِث بن ثَعْلَبَة بن دُودان بن أَسد، وَمِنْهُم قَيْسُ بن مُسهِر النُّكْرِيّ، من شيعةِ الحُسين بن عليّ، رَضِي الله عَنْهُمَا. ونُكْرَةُ: قريةٌ بنَيْسابور، مِنْهَا مَكّيّ بن عَبْدَان الَّذِي تقدّم ذِكرُه عَن ابنِ نُقطة. واليَنْكير: جبلٌ طويلٌ لبني قُشَيْر. وناكور، بِفَتْح الْكَاف: مدينةٌ بِالْهِنْدِ، وَمِنْهَا الشَّيْخ حَميدُ الدّين الصُّوفي النّاكوريّ الملقَّب بسُلطان التاركين، من قدماء الشُّيُوخ.
والبَكَرات: موضعٌ، قَالَ امرؤُ الْقَيْس:
(غَشِيتُ دِيارَ الحَيِّ بالبَكَرات ... فعارِمَةٍ فبُرْقَهِ العِيَرات)
ن ك ر

أنكر الشيء ونكره وساتنكره، وقيل: نكر أبلغ من أنكر. وقيل: نكر بالقلب وأنكر بالعين. قال الأعشى:

وأنكرتني وما كان الذي نكرت ... من الحوادث إلا الشيب والصلعا وفيهم العرف والنكرن والمعروف والمنكر. وشتم فلان فما كان عنده نكير. وهم يركبون المنكرات والمناكير، وهو من مناكير قوم لوط. وقد نكر الأمر نكارة: صار منكراً. ونكّرته فتنكّر: غيّرته. وخرج متنكّراً. وتنكّر لي فلان: لقيني لقاء بشعاً. وتناكر فلان: تجاهل. وبينهما مناكرة: محاربة. وعن أبي سفيان: أنّ محمداً لم يناكر أحداً إلا كانت معه الأهوال. وتناكروا: تعادوا. وفلان فيه نكارة ونكر بالفتح ونكراء: دهيٌ وفطنة، وإنه لذو نكراء: وأصابتهم من الدّهر نكراء: شدّة.

نبز

نبز: {ولا تنابزوا}: تداعوا بالنبز.
نبز: نبز: شك، ارتاب (فوك).
نبزة والجمع نبزات: صوت؟ أنظر معجم (مسلم).
نبز
النَّبْزُ: التَّلْقِيب. قال الله تعالى: وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ
[الحجرات/ 11] .
ن ب ز : نَبَزَهُ نَبْزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لَقَّبَهُ وَالنَّبْزُ اللَّقَبُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَتَنَابَزُوا نَبَزَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 
نبز
النَبْزُ: اللَّقَبُ.
والنِّبْزُ: قِشْرُ النَّخْلَةِ الأعْلَى.
ورَجُلٌ نَبِزٌ: وهو اللَئِيْمُ في حَسَبِه وخُلقِه.

نبز


نَبَزَ(n. ac. نَبْز)
a. Nicknamed; abused, reviled; upbraided.

نَبَّزَنَاْبَزَa. see I
تَنَاْبَزَa. Abused each other.
نِبْزa. Outer bark of the palmtree.

نَبَز
(pl.
أَنْبَاْز)
a. Nickname; by-name, surname.

نَبِزa. Ignoble.

نُبَزَةa. Satirical; quizzer.
[نبز] نه: فيه: ""لا تنابزوا" بالألقاب" هو التداعي بالألقاب، والنبز- بالحركة: اللقب، وكأنه ينكر فيما كان ذمًا. ج: صلة لا تتنابزوا. ش: نبزه نبزًا- بسكون باء بعد فتح- إذا لقبه. نه: ومنه: إن رجلًا كان "ينبز" قرقورًا.
[نبز] النَبَزُ بالتحريك: اللقَب، والجمع الأنْبازُ. والنَبْزُ بالتسكين: المصدر. تقول: نَبزَهُ يَنْبِزُهُ نَبْزاً، أي لقَّبه. وفلان يُنَبِّزُ بالصِبيان، أي يلقّبهم، شدّد للكثرة. وتَنابَزوا بالألقاب، أي لقب بعضهم بعضا.
ن ب ز: (النَّبَزُ) بِفَتْحَتَيْنِ اللَّقَبُ وَالْجَمْعُ (الْأَنْبَازُ) . وَ (نَبَزَهُ) أَيْ لَقَّبَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (تَنَابَزُوا) بِالْأَلْقَابِ لَقَّبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 
 [ن ب ز] نَبَزَه يَنْبزُه نَبْزاً: لَقَّبَه، والأسمُ النَّبَزُ كالنَّنَزب. وقد تَنَابَزُوا، وفي التَّنْزيلِ: {وَلاَتَنَابَزُوا بِالأَلْقَاب}
[الحجرات: 11] قالَ ثَعْلَبٌ: كانوا يَقُولونَ لليَهُوِدىّ والنَّصْرانِىّ: يا يَهُوِدىُ، ويا نَصْرانِيُّ، فنَهى الله عن ذِلك، وليسَ هَذا بشَىء. والنَّبْزُ كاللَّمزِ.
(نبز)
- فيه «لا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ»
التَّنَابُزُ: التَّداعِي بالألْقاب. والنَّبَزُ، بِالتَّحْرِيكِ:
اللَّقب، وَكَأَنَّهُ يَكْثُر فِيمَا كَانَ ذَمَّا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ رجُلا كَانَ يُنْبَزُ قُرْقُورا» أَيْ يُلَقْب بِقُرقُور.
نبز
نبَزَ يَنبِز، نَبْزًا، فهو نابِز، والمفعول مَنْبوز
• نبَز فلانًا: عابه.
• نبَزه بكذا: نسب إليه لقَبًا قبيحًا "نبَزه بالأعمى/ بالأعور". 

تنابزَ بـ يتنابز، تنابُزًا، فهو مُتنابِز، والمفعول مُتنابَز به
• تنابز القومُ بالألقاب: تعايروا، وتداعوا بما يُكره من الألقاب " {وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} ". 

نَبْز [مفرد]: مصدر نبَزَ. 
نبز
النِّبْز، بالكَسْر: قِشرُ النخلةِ الْأَعْلَى، نَقله الصَّاغانِيّ، وَهُوَ السَّعَف. النَّبْز، بالفَتْح: مِثلُ اللَّمْز.
النَّبْز، مصدرُ نَبَزَه يَنْبِزه، إِذا لَقَّبَه، كنبَّزَه، شُدِّد للكثرة. النَّبَز، بِالتَّحْرِيكِ: اللقَبُ والجَمعُ الأَنْباز.
النَّبِز ككَتِف: اللَّئِيم، نَقله الصَّاغانِيّ، وَزَاد المُصَنِّف: فِي حَسَبِه وخُلُقِه، وَلم يُقَيِّدْه الصَّاغانِيّ بشيءٍ. ورجلٌ نُبَزَةٌ، كهُمَزة: يُلقِّبُ الناسُ كثيرا. والتَّنابُز: التّعايُر، وَهُوَ أَن يُلقِّبَ بَعْضُهم بَعْضًا بِمَا يُعيِّرُه بِهِ، وَبِه فُسِّر قَوْله تَعالى: وَلَا تَنابَزوا بِالْأَلْقَابِ أَي لَا تُعايِروا بهَا بَعْضَكم بَعْضًا بِمَا تَكْرَهون، بل يجب أَن يُخاطب المؤمنُ بأحبِّ الأسماءِ إِلَيْهِ. قيل: التَّنابُز: هُوَ التّداعي بِالْأَلْقَابِ، وَهُوَ يَكْثُرُ فِيمَا كَانَ ذَمَّاً. وَمِنْه الحَدِيث: أنّ رجُلاً كَانَ يُنْبَزُ قُرْقُوراً، أَي يُلقَّبُ بقُرْقور. وَقَالَ الخليلُ: الأسماءُ على وَجْهَيْن: أسماءُ نَبَزٍ، مثلُ زَيْدٍ وعَمْرُو، وأسماءُ عامٍّ، مثلُ فرَسٍ ورجُلٍ ونَحوِه.

نبز: النَّبَزُ، بالتحريك: اللَّقَبُ، والجمع الأَنْبازُ. والنَّبْزُ،

بالتسكين: المصدرُ. تقول: نَبَزَهُ يَنْبِزُه

(* قوله«« ينبزه» بابه ضرب

كما في المصباح. والنبز ككتف: اللئيم في حسبه وخلقه كما في القاموس)

نَبْزاً أَي لَقَّبَه، والاسم النَّبَزُ كالنَّزَبِ. وفلا يُنَبِّزُ

بالصِّبْيان أَي يُلَقِّبُهم، شدِّد للكثرة.

وتَنابَزُوا بالأَلقاب أَي لَقَّبَ بعضهم بعضاً. والتَّنابُزُ: التداعي

بالأَلقاب وهو يكثر فيما كان ذمّاً؛ ومنه الحديث: أَن رجلاً

كان يُنْبَزُ قُرْقُوراً أَي يلقب بقرقور. وفي التنزيل العزيز: ولا

تَنابَزُوا بالأَلْقابِ؛ قال ثعلب: كانوا يقولون لليهودي والنصراني: يا يهودي

ويا نصراني، فنهاهم الله عز وجل عن ذلك؛ قال: وليس هذا بشيء. قال الزجاج:

معناه لا يقول المسلم لمن كان نصرانيّاً أَو يَهوديّاً فأَسلم لقباً

يُعيِّرُه فيه بأَنه كان نصرانيّاً أَو يهوديّاً، ثم وكده فقال: بِئْسَ

الاسْمُ الفُسُوقُ بعد الإِيمان؛ أَي بئسَ الاسم أَن يقول له يا يهودي وقد

آمن، قال: وقد يحتمل أَن يكون في كل لقب يكرهه الإِنسان لأَنه إِنما يجب أَن

يخاطب المؤْمن أَخاه بأَحب الأَسماءِ إِليه. قال الخليل: الأَسماءُ على

وجهين، أَسماءُ نَبَزٍ مثل زيد وعمرو، وأَسماءُ عامٍّ مثل فرس ورجل

ونحوه. والنَّبْزُ: كاللَّمْزِ. والنِّبْزُ: قشور الجِدام وهو

السَّعَفُ.

نبز

1 نَبَزَهُ, aor. ـِ inf. n. نَبْزٌ, He called him, or named him, by a by-name, surname, or nickname; he by-named him, surnamed him, or nicknamed him; syn. لَقَّبَهُ; (S, Msb, K;) mostly signifying he called him, or named him, by a nickname, a name of reproach, or an opprobrious appellation; (TA;) as also ↓ نبّزهُ: (K:) or the latter is with teshdeed to denote muchness, or frequency, or repetition, of the action, or its application to many objects: you say, بِالصَّبْيَانِ ↓ فُلَانٌ يُنَبِّزُ Such a one by-names, surnames, or [rather] nicknames, the children; syn. يُلَقِّبْهُمْ. (S.) b2: النَّبْزُ is also syn. with اللَّمْزُ; (K;) or is like the latter: (TA;) [i. e., نَبَزَهُ also signifies He upbraided, or reproached, him; or the like.]2 نَبَّزَ see 1, in two places.6 تنابزوا, (Msb, K, *) or تنابزوا بِالْأَلْقَابِ, (S,) They called one another by by-names, surnames, or [rather] nicknames: (S, Msb, * K:) or they upbraided, reproached, or reviled, one another; (K, TA;) calling one another by names of reproach. (TA.) So in the Kur, xlix. 11; where the doing so is forbidden. (TA.) نَبَزٌ, [or, accord. to the Msb, it seems to be نَبْزٌ, for it is there said to be an inf. n. used as a subst., but this form I have never met with elsewhere,] A by-name; or surname; or nickname; syn. لَقَبٌ; (S, Msb, K;) mostly, the latter; i. e., a name of reproach; an opprobrious appellation: (TA:) but Kh, [makes it, contr. to common usage, to signify a proper name; for he] says, that names are of two kinds; أَسْمَآءُ نَبَزٍ, such as زَيْدٌ and عَمْرُو; and أَسْمَآءُ عَامٍّ, such as فَرَسٌ and رَجُلٌ and the like: (TA:) pl. أَنْبَازٌ. (S.) نَبِزٌ Ignoble, or mean, (Sgh, K,) in his grounds of pretension to respect, or his rank or quality, and in his natural disposition. (K.) رَجُلٌ نُبَزَةٌ A man who is much accustomed to call others by by-names, surnames, or [rather] nicknames. (K.)

قنع

قنع

5 تَقَّنَعَ بِشَىْءٍ He was content with a thing. (K, voce تعصّب.) قُنْعَانٌ [not قُنْعَانُ, as in the CK,] With whom one is contented, or satisfied, (S, K,) like ↓ مَقْنَعٌ, (S, K,) in respect of his judicial decision, or his evidence: (K:) used a like as mase. and fem. and sing. and pl. (S, K) and dual. (S.) قِنَاعٌ A woman's covering worn over the خِمَار [or head-covering]; (Msb;) a woman's headcovering, wider than the ↓ مَقْنَعَة. (S, K.) b2: قِنَاعُ القَلْبِ

The integument of the heart; the pericardium. (Mgh in art. خلع; and K.) قَانِعٌ

, as used in the Kur, xxii. 37, accord. to some, One who asks, or begs. (TA, art. عر.) مَقْنَعٌ

: see قُنْعَانٌ b2: إِنَّ فِى ذٰلِكَ لَمَقْنَعًا [Verily in that is a sufficiency]. (S, M, in art. سود.) مُقْنِعٌ

: see صَافِحٌ.

مِقْنَعَةٌ [and مِقْنَعٌ, PS] A woman's head-veil. (MA, PS.)

قنع


قَنَعَ(n. ac. قُنُوْع)
a. Begged, solicited; humbled, abased himself.
b. [Ila], Was submissive to.
c. Ascended (mountain).
d.(n. ac. قَنْع), Had a full udder (sheep).
e. Went to the water. _ast;

قَنِعَ(n. ac. قَنَع
قَنَاْعَة
قُنْعَاْن)
a. [Bi], Was contented, satisfied with.
b. [ coll. ], Was convinced
persuaded.
قَنَّعَa. Contented, satisfied.
b. Veiled.
c. [ coll. ], Convinced, persuaded.

أَقْنَعَa. see I (d)
& II (a), (c).
تَقَنَّعَa. Was contented, satisfied.
b. Put on a veil; wrapped himself up.

إِقْتَنَعَ
a. [Bi], Contented himself, was satisfied with.
قِنْع
(pl.
أَقْنَاْع)
a. Arm, weapon.
b. Origin.
c. Tube; trumpet.
d. Pericardium.
e. (pl.
قُنُع), A kind of platter.
قِنْعَة
(pl.
قِنْع
قِنْعَاْن
34)
a. Low ground, depression.

قُنْعa. see 2 (c)
قُنْعَةa. Mendicity, begging.
b. see 2 (e)
قَنَعa. see 22t
قَنَعَةa. Summit.

قَنِعa. Content.
b. Sober, temperate.

مَقْنَع
(pl.
مَقَاْنِعُ)
a. Sufficient; satisfying; satisfactory.
b. Reliable (witness).
مِقْنَع
مِقْنَعَة
20ta. Veil (woman's).
قَاْنِعa. Beseeching, supplicating; suppliant.
b. see 5
قَنَاْعَةa. Contentment.
b. Sobriety, temperance.

قِنَاْع
(pl.
قُنُع)
a. see 2 (a)d. (e) &
مِقْنَع
قَنِيْعa. see 5 (a) (b) &
قَاْنِع
(a).
قَنُوْعa. Content.
b. Steep.
c. see 5 (b) & 21
(a).
قُنُوْعa. see 3t (a) & 22t
(a).
c. Humility, self-abasement.

قُنْعَاْنa. see 17 (a)
N. P.
قَنَّعَa. Helmeted.

مُقَنَّعَة
a. Delicate woman.

قِنْعَاث
a. Hairy.

قِنَعْب
a. Gluttonous.
قنع: {القانع}: السائل. {مقنعي}: رافعي.
(قنع) قنعا وقناعة رَضِي بِمَا أعْطى فَهُوَ قَانِع (ج) قنع وَهُوَ قنيع (ج) قنعاء وَهُوَ قنع وقنوع أَيْضا وَهِي قنيع وقنيعة (ج) قنائع
ق ن ع : قَنَعَ يَقْنَعُ بِفَتْحَتَيْنِ قُنُوعًا سَأَلَ وَفِي التَّنْزِيلِ {وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} [الحج: 36] فَالْقَانِعُ السَّائِلُ وَالْمُعْتَرُّ الَّذِي يُطِيفُ وَلَا يَسْأَلُ وَقَنِعْتُ بِهِ قَنَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَقَنَاعَةً رَضِيتُ وَهُوَ قَنِعٌ وَقَنُوعٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَقْنَعَنِي وَقِنَاعُ الْمَرْأَةِ جَمْعُهُ قُنُعٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَتَقَنَّعَتْ لَبِسَتْ الْقِنَاعَ وَقَنَّعْتُهَا بِهِ تَقْنِيعًا وَهُوَ شَاهِدٌ مَقْنَعٌ مِثَالُ جَعْفَرٍ أَيْ يُقْنَعُ بِهِ وَيُسْتَعْمَلُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ مُطْلَقًا. 
(ق ن ع) : (الْقَانِعُ) السَّائِلُ، مِنْ الْقُنُوعِ لَا مِنْ الْقَنَاعَةِ (وَقَوْلُهُ) لَا يَجُوزُ شَهَادَةُ الذِّمِّيِّ وَلَا الْقَانِعِ مَعَ أَهْلِ الْبَيْتِ لَهُمْ قِيلَ أَرَادَ مِنْ يَكُونُ مَعَ الْقَوْمِ كَالْخَادِمِ وَالتَّابِعِ وَالْأَجِيرِ وَنَحْوِهِ لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ السَّائِلِ يَطْلُبُ مَعَاشَهُ مِنْهُمْ وَتَقَنَّعَتْ الْمَرْأَةُ لَبِسَتْ الْقِنَاعَ وَقِنَاعُ الْقَلْبِ فِي (خ ل) وَقَوْلُهُ (تُقْنِعُ) يَدَيْكَ فِي الدُّعَاءِ أَيْ تَرْفَعُهُمَا وَبُطُونُهُمَا إلَى وَجْهِكِ (وَمِنْهُ) فَمٌ مُقْنَعُ الْأَضْرَاسِ أَيْ مُمَالُهَا إلَى دَاخِل (وَفِي التَّنْزِيلِ) {مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ} [إبراهيم: 43] أَيْ رَافِعِيهَا نَاظِرِينَ فِي ذُلٍّ.
قنع
القَنَاعَةُ: الاجتزاء باليسير من الأعراض المحتاج إليها. يقال: قَنِعَ يَقْنَعُ قَنَاعَةً وقَنَعَاناً:
إذا رضي، وقَنَعَ يَقْنَعُ قُنُوعاً: إذا سأل . قال تعالى: وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ
[الحج/ 36] . قال بعضهم : الْقَانِعُ هو السّائل الذي لا يلحّ في السّؤال، ويرضى بما يأتيه عفوا، قال الشاعر: لمال المرء يصلحه فيغني مفاقره أعفّ من الْقَنُوعِ
وأَقْنَعَ رأسه: رفعه. قال تعالى: مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ
[إبراهيم/ 43] وقال بعضهم: أصل هذه الكلمة من الْقِنَاعِ، وهو ما يغطّى به الرّأس، فَقَنِعَ، أي: لبس القِنَاعَ ساترا لفقره كقولهم:
خفي، أي: لبس الخفاء، وقَنَعَ: إذا رفع قِنَاعَهُ كاشفا رأسه بالسّؤال نحو خفى إذا رفع الخفاء، ومن الْقَنَاعَةِ قولهم: رجل مَقْنَعٌ يُقْنَعُ به، وجمعه:
مَقَانِعُ. قال الشاعر:
شهودي على ليلى عدول مقانع
ومن القِنَاعِ قيل: تَقَنَّعَتِ المرأة، وتَقَنَّعَ الرّجل: إذا لبس المغفر تشبيها بِتَقَنُّعِ المرأة، وقَنَّعْتُ رأسه بالسّيف والسّوط.
قنع: قنع: هدأ ولطف رغباته وشهواته. (بوشر).
أقنع، أقنع بالدليل والبرهان: أرضاه. ويقال اقنع أحدا بالدلائل: أفحمه بالأدلة، قطعه بالحجة، برهن على صحة ما يقول له بالدليل والبرهان. (بوشر).
أقنع نفسه ب: هدأ ولطف من رغباته وشهواته (بوشر).
تقنع: قنع، وقبل الأمر واطمأن إليه. (فوك).
اقتنع. يقال اقتنع ب: رضي ب: فوك، دي ساسي طرائف 1: 165) وفي بسام (3: 5و): مقتنعا منهم بالطاعة. وفي كتاب الخطيب (ص27 و) مقتنعا باليسير.
اقتنع ب: اكتفى ب، اجتزأ ب، رضي ب، اقتصر على. (بوشر).
استقنع: قنع، اقتنع، رضي. (الكالا).
قنع: قناعة، زهد في الأكل والشرب، عفة، عفاف، اعتدال. (بوشر).
قنع: قانع، زاهد في الأكل والشرب، معتدل، عفيف (هلو).
قناع، والجمع اقنعة: شال يغطي به الجنسان رؤوسهم.
قناع: برقع تستر به المرأة وجهها (الملابس ص375 وما يليها) وانظر: رايسكه في تعليقه على تاريخ أبي الفدا (2: 633).
قنوع: قانع. متعفف، من يرضى بالقلي، زاهد في الأكل والشرب. (فوك، بوشر).
قنوع: نوع من القماش. (المقري 2: 711).
قناعة: عفة. (بوشر).
قناعة: الرضا بالقليل، زهد بالشيء. (بوشر).
قناعة: اعتدال في الأهواء والشهوات. (هلو).
قانع: من يرضى باليسير. (بوشر).
قانع: مكتس، لابس ثوبا، مرتد (فوك) وهذا غريب.
مقتنع: ما يقنع به المرء أو يرضيه. (معجم الطرائف).
قنعس قنعاس: العظيم من الإبل (محيط المحيط). وقد نقل رايت من الدميري هذا الشطر: لم يستطع صولة البزل القناعيس.
ق ن ع: (الْقُنُوعُ) السُّؤَالُ وَالتَّذَلُّلُ وَبَابُهُ خَضَعَ فَهُوَ (قَانِعٌ) وَ (قَنِيعٌ) وَقَالَ الْفَرَّاءُ: (الْقَانِعُ) الَّذِي يَسْأَلُكَ فَمَا أَعْطَيْتَهُ قَبِلَهُ. وَ (الْقَنَاعَةُ) الرِّضَا بِالْقِسْمِ وَبَابُهُ سَلِمَ فَهُوَ (قَنِعٌ) وَ (قَنُوعٌ) وَ (أَقْنَعَهُ) الشَّيْءُ أَيْ أَرْضَاهُ. وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: إِنَّ (الْقُنُوعَ) أَيْضًا قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الرِّضَا وَ (الْقَانِعُ) بِمَعْنَى الرَّاضِي وَأَنْشَدَ:
وَقَالُوا قَدْ زُهِيتَ فَقُلْتُ كَلَّا وَلَكِنِّي أَعَزَّنِيَ الْقُنُوعُ وَقَالَ لَبِيَدٌ:

فَمِنْهُمْ سَعِيدٌ آخِذٌ بِنَصِيبِهِ ... وَمِنْهُمْ شَقِيٌّ بِالْمَعِيشَةِ قَانِعُ
وَفِي الْمَثَلِ: خَيْرُ الْغِنَى (الْقُنُوعُ) وَشَرُّ الْفَقْرِ الْخُضُوعُ. قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ السَّائِلُ سُمِّيَ (قَانِعًا) لِأَنَّهُ يَرْضَى بِمَا يُعْطَى قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَيَقْبَلُهُ وَلَا يَرُدُّهُ فَيَكُونَ مَعْنَى الْكَلِمَتَيْنِ رَاجِعًا إِلَى الرِّضَا. وَ (الْمِقْنَعُ) وَ (الْمِقْنَعَةُ) بِكَسْرِ أَوَّلِهِمَا مَا تُقَنِّعُ بِهِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا. وَ (الْقِنَاعُ) أَوْسَعُ مِنَ الْمِقْنَعَةِ. وَ (أَقْنَعَ) رَأْسَهُ رَفَعَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ} [إبراهيم: 43] . 
(قنع) - وفي حديثه أيضًا: "أنّه رَأى جارِيةً عليها قِناعٌ فَضَربها بالدِّرَّةِ وقال: أَتَشَبَّهِين بالحَرائرِ؟ "
القِنَاعُ، قيل: هو أَكبَرُ من المِقْنَعَة.
- وفي حديث بَدْرٍ: "فانْكَشف قِناعُ قَلْبه فَماتَ" قال الأَصْمَعيُّ: قِناعُ القَلْب: غِشاؤُه، وهو الجلْدةُ التي تَلبَسُ القَلْبَ إذَا انْخَلَعتْ مَاتَ الرَّجُلُ.
- في الشِّعرِ الذي تَمثّلَت به عائشة - عند مَوت أَبي بكرٍ رضي الله عنهما -:
مَن لا يَزال دمْعُه مُقَنَعًا
لا بُدَّ يَوْمًا أَنْ يُهَراقَا
مُقَنَّعًا: أي مَحبوسًا مَسْتورًا في مَدامِعِه.
وصُحِّح وَزْنُه:
مَنْ لا يَزال دَمْعُه مُقَنَعًا
لا بُدَّ يَوْمًا أنه مُهَرَاقُ
وهو من الضَّرب الثانِي من بَحرِ الرَّجَز.
ورُوِى:
ومَن لا يَزال الدَّمْعُ فيه مُقنَّعًا
فلا بُدَّ يَوْمًا أنه مُهَراقُ
وهو من الضَّرب الثالث من الطَّويل.
كأَنَّ مُقَنَعًا: أُخِذ من إداوة مَقنُوعة ومَقمُوعة: إذَا خُنِثَ رَأْسُها إلى داخِلٍ.
- قال الخلِيل - في الخَبر -: "كانَ المَقَانِعُ مِن أصْحابِ مُحمّدٍ صلَّى الله عليه وسلّم يَقولُون كذا " يقال: فُلانٌ مَقْنَعٌ في العِلْم وغَيره: أي رِضًا، لا يُثَنَّى ولا يُجمَعُ عند بَعضِهم ، وكذلك يقال: هو قُنعَانٌ وقَنيعٌ بمعناه.
قنع
قَنِعَ قَنَاعَةً: رَضِيَ. وهو: قَنِعٌ وقَنِيْعٌ وقانِع. وهو لنا مَقْنع وقُنْعانٌ: أي رِضَاً، وعُمُوْد مَقَانِع، والقُنْعانُ لا يُثَنى ولا يُجمع ولا يؤنث.
وقَنَعَ قُنُوْعاً: سأل. وأعوذُ باللهِ من مَجالِس القُنْعَةِ: أي السؤال. وأقْنَعَني: أحْوَجَني. والقِنْعُ: مُسْتَدَارُ الرمْل. والقِنْعَةُ من القِيْعان: ما جَرَى بينَ القًف والسهْل من التراب فإذا نَضَبَ عنه الماءُ صَارَ فَراشاً، والجَميعُ: القِنْعُ والقِنَعَة.
والقَنُوْع ُ - في لًغةِ هُذَيْل -: الهَبُوْط. وقيل: الصعُوْد؛ في لُغَتهم. وقَنَعَت الإبلقَنْعاً: أصْعَدَتْ وقَنَعَتْ قُنُوْعاً، وأقْنَعْتُها، والاسمُ القَنْعَةُ: خَرَجَتْ من الحَمْض إلى الخُلةِ ومالَتْ.
والقَانِعُ: الخارِجُ من مكانٍ إلى مكان. وقَنعْتُ في الجَبَل: صَعِدْتَ. والإقْنَاعُ: مَد البعير ِرأسَه للشُّرْب. والرجُلُ يُقْنِعُ اناءه للماء ورأسَه نحوَ الشيْءِ ويَدَيْه في الصلاة: يَمُدُّ. وفم مُقْنَع: أسنانُه معْطوفَةٌ إلى داخِل.
والمُقْنِعَةُ: الشاةُ المُرْتَفِعَةُ الضرْع الدانِيَة الضرةِ من البُظَارَة بِضَرْعها وأقْنَعَتْ واسْتَقْنَعَتْ. وكذلك رَأسٌ مقنع إلى السماء. وجَمَلٌ أقْنَعُ: في رأسِه شُخُوْصٌ وفي سالفَتِه تَطامُنٌ.
وإدَاوَةٌ مَقْنُوْعَةٌ: خُنِثَ رأسُها. والقِنْعَةُ: المُسْتَوي بين كَمَتَيْنِ، والجميع قِنْع.
والقِنَاعُ: أوْسَعُ من المِقْنَعَة. وقَنَعْت رأسَه بالعَصَا ضَرْباً. والنَّعْجَةُ تُسَمى: قِنَاعَ، كما تُسَمى خِمَارَ، وهذا ليس بِوَصْفٍ وإنما هو لقب. وبَنُو قَيْنُقَاع: حَيَ من اليَهود.
والقِنَاعُ: السلاحُ؛ وجَمْعه قُنُعٌ، وكذلك القِنْع؛ وجَمْعُهُ أقْنَاع. والقِنَاعُ والقِنْعُ: الطبَقُ.
ق ن ع

العزّ في القناعة والذلّ في القنوع وهو السؤال. وفلان قنعٌ بالمعيشة وقنيع وقنوع وقانع. أنشد الكسائيّ:

فإن ملكت كفّاك قوطاً فكن به ... قنيعاً فإن المتّقي الله قانع

وقنع بالشيء واقتنع وتقنّع. وأقنعك الله بما أعطاك. وفلان حريص ما يقنعه شيء. وقنع إليه: سأله وهو من قنعت الماشية للمرتع: مالت إليه، وأقنعها الراعي إليه: لأن القانع يميل إلى الناس، كما قيل: المسكين: لسكونه إليهم. وأقنع البعير رأسه إلى الحوض ليشرب. وأقنعت الإناء في النهر: استقبلت به جرية الماء. والرجل يقنع يديه في القنوت إذا استرحم ربّه. وفم مقنع الأضراس: مُمَالُها إلى داخل. أنشد الأصمعيّ:

وهجمة حمر طوال الأعناق: ... تبادر العضاه قبل الإشراق

بمقنعات كقعاب الأوراق

وأقنع الصبيّ: وضع إحدى يديه على فأس قفاه والأخرى تحت ذقنه فقبّله، وقيل: الإقناع من الأضداد: يكون رفعاً وخفضاً، " مقنعي رءوسهم ": رافعيها. وفلان لنا مقنعٌ: رضاً يقنع بقوله وقضائه. وشاهد مقنع، وشهود مقانع. قال:

وعاقدت ليلى في الخلاء فلم يكن ... شهودي على ليلى شهود مقانع

وجواب مقنعٌ، وسألت فلاناً عن كذا فلم يأت بمقنع. وسأل أعرابيّ قوماً فلم يعطوه فقال: الحمد لله الذي أقنعني إليكم أي أحوجني إلى أن أقنع إليكم. وشر المجالس مجلس قلعه، ومجلس قنعه؛ وهي المسألة. وأغدفت المرأة قناعها، وقنّعت رأسها وتقنعت. قال:

إن تغدفي دوني القناع وتعرضي ... فلزبّ غاية كشفت كلالها

ومن المجاز: أقنع صوته: رفعه. قال الراعي:

زجل الحداء كأن في حيزومه ... قصباً ومقنعة الحنين عجولا

وثكلى رافعةً حنينها. وقنّعت رأسه بالعصا وبالسوط. وكشف قناعه وألقى جلبابه. وقنّعته خزيةً وعارا، وتقنّع من الخزية. قال:

وإني بحمد الله لا ثوب عاجز ... لبست ولا من خزية أقتنّع

وتقنّعوا في الحديد، وهو مقنّع بالسلاح: مكفّرٌ به، وأخذ قناعه: سلاحه.
[قنع] القُنوعُ: السؤالُ والتذلُّل في المسألة. وقد قَنَعَ بالفتح يَقْنَعُ قنوعا. قال الشماخ لمال المرء يصلحه فيغنى * مفاقره أعف من القُنوعِ * يعني من مسألة الناس. والرجلُ قانِعٌ وقَنيعٌ. قال عديُّ بن زيد: وما خنتُ ذا عهْدٍ وأبْتُ بعهده * ولم أحْرِمِ المضطرَّ إن جاَء قانِعا * يعني سائلاً. وقال الفراء: هو الذي يسألك فما أعطيته قَبِله: والقَناعَةُ، بالفتح: الرِضا بالقَسْمِ. وقد قَنِعَ بالكسر يَقْنَعُ قَناعَةً، فهو قَنِعٌ وقنوع. وأقعنه الشئ، أي أرضاه. وقال بعض أهل العلم: إنَّ القُنوعَ قد يكون بمعنى الرضا، والقانِعُ بمعنى الراضي، وهو من الأضداد. وأنشد: وقالوا قد زُهيتَ فقلتَ كلاَّ * ولكنِّي أعَزَّنِيَ القُنوع * وقال لبيد: فمنهم سعيدٌ آخذٌ بنَصيبِهِ * ومنهم شقيٌّ بالمعيشَةِ قانِعُ * وفي المثل: " خيرُ الغِنى القُنوعُ، وشرُّ الفقرِ الخُضوعُ ". قال: ويجوز أن يكون السائل سمِّي قانِعاً لأنَّه يرضى بما يعطى قلَّ أو كثر، ويقبله ولا يردُّه، فيكون معنى الكلمتين راجعاً إلى الرضا. والمقنع والمقنعة بالكسر: ما تُقَنِّعُ به المرأة رأسها. والقِناعُ أوسعُ من المِقْنَعَةِ. قال عنترة: إن تُغْدِفي دوني القِناعَ فإنني * طَبٌّ بأخذ الفارسِ المسْتَلْئِمِ * والقِناعُ أيضاً: الطبقُ من عُسُبِ النخلِ، وكذلك القِنْعُ. والمقنع بالفتح: العدل من الشهود. يقال: فلانٌ شاهدٌ مَقْنَعٌ، أي رضاً يُقْنَعُ بقوله ويُرضى به. يقال منه رجلٌ قُنْعانٌ بالضم، وامرأةٌ قُنْعانٌ، يستوي فيه المذكَّر والمؤنَّث والتثنية والجمع، أي مَقْنَعُ رضاً. وقال: فقلت له بُؤْ بامرئٍ لستَ مثلَه * وإن كنتَ قُنْعاناً لمن يطلب الدَما * والقِنْعانُ بالكسر من القِنْعِ، وهو المستوي بين أكمتين سهلتين. قال ذو الرمّة يصف الحُمُر: وأبصرن أن القنع صارت نطافه * فراشا وأن البقل ذاو ويابس * وفمٌ مُقْنَعٌ، أي معطوفةٌ أسنانه إلى داخل. قال الشماخ يصف إبلا يباكرن العضاه بمقنعات * نواجذهن كالحدإ الوقيع * ورجل مقنع بالتشديد، أي عليه بيضةٌ. وقَنَّعْتُ المرأة، أي ألبستها القِناعَ، فتَقَنَّعَتْ هي. وقَنَّعْتُ رأسَه بالسوط ضرباً. وقَنَّعَ الديكُ، إذا رَدَّ بُرائلَهُ إلى رأسه. قال الراجز: ولا يزال خرب مقنع * برائلاه والجناح يلمع * قال أبو يوسف: أقنع رأسه، إذا رفعه. ومنه قوله تعالى: {مهطعين مقنعي رؤسهم} وكذلك قوله رؤبة :

أشرف روقاه ضليفا مقنعا * يعنى عنق الثور. وأقنع يديه في الصلاة، إذا رفعهما في القُنوت مستقبلاً ببطونِهِما وجهه ليدعو. وأقنع البعيرُ، إذا مدَّ رأسه إلى الحوض ليشرب. وأقْنَعْتُ الإناء، إذا أملتَهُ لتصبَّ ما فيه واستقبلت به جرية الماء ليمتلئ. قال الراجز يصف ناقته:

تقنع للجدول منها جدولا * شبه فاها وحلقها بالجدول تستقبل به جدولا إذا شربت. وأقنعت الإبلَ والغنمَ، إذا أملتها للمرتع. وقد قَنِعَتْ هي، إذا مالت له. وقَنَعَتْ بالفتح، إذا مالت لمأواها وأقبلت نحو أهلها، عن ابن السكيت. وأقنعني كذا، أي أرضاني.
[قنع] نه: فيه: كان إذا ركع لا يصوب رأسه ولا «يقنعه»، أي لا يرفعه حتى يكون أعلى من ظهره، من أقنعه إقناعًا. ومنه ح الدعاء: و «تقنع» يديك، أي ترفعهما. ج: أي ترفعهما إلى الله بالدعاء. نه: وفيه: لا تجوز شهادة «القانع» من أهل البيت لهم، هو الخادم والتابع. ط: بأن كان في نفقة أحد. ج: أي السائل المستطعم، وقيل: المنقطع إلى القوم يخدمهم كالأجير والوكيل. نه: ترد شهادته للتهمة، والقانع لغة: السائل. ومنه ح: فأكل وأطعم «القانع»، وهو من القنوع: الرضا باليسير من العطاء، قنع يقنع قنوعًا وقناعة بالكسر - إذا رضى، وبالفتح قنع يقنع قنوعًا - إذا سأل. ط: هو الراضي بما عنده وبما يعطي من غير سؤال. غ: «القانع» السائل و «المعتر» يتعرض ولا يسأل. نه: ومنه ح: «القناعة» كنز لا ينفد، لأن الإنفاق منها لا ينقطع، كلما تعذر عليه شيء من أمور الدنيا قنع بما دونه ورضى. ومنه ح: «عز من «قنع»» وذل من طمع؛ لأن القانع لا يذله الطلب فلا يزال عزيزًا. وفيه: كان «المقانع» من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يقولون كذا، هي جمع مقنع كجعفر، هو الرضى في العلم وغيره، وبعضهم لا يثنيه ولا يجمعه لأنه مصدر، ومن ثنى وجمع نظر غلى الأسمية. ش: ومنه: شاهد «مقنع» أي رضى يقنع بقوله. نه: وفيه: أتاه رجل «مقنع» بالحديد، هو المتغطي بالسلاح. وفيه: فانكشف «قناع» قلبه فمات، أي غشاؤه تشبيهًا بقناع المرأة، وهو أكبر من المقنعة. ومنه ح عمر: إنه رأى جارية عليها «قناع» فضر بها بالدرة، وقال: أتشبهين بالحرائر! وكان يومئذ من لبسهن. وفيه: أتيته «بقناع» من رطب، هو الطبق الذي يؤكل عليه، ويقال له: القنع - بالكسر والضم، وقيل: القناع جمعه. ش: هو بكسر قاف وخفة نون. نه: ومنه ح عائشة: أخذت أبا بكر غشية عند الموت فقالت:
من لا يزال دمعه «مقنعًا» ... لا بد يومًا أنه مهراق
وهو من بحر الرجز، وفسروا المقنع بأنه محبوس في جوفه، ويجوز أن يراد من كان دمعه مغطى في شؤونه كامنًا فيها فلا بد أن يبرزه البكاء. وفي ح الأذان:
قنع
قنَعَ/ قنَعَ إلى يَقْنَع، قُنُوعًا، فهو قانِع، والمفعول مقنوع إليه
• قنَع فلانٌ: رَضِيَ بالقَسْم واليسير وقبله "العبدُ حُرٌّ إذا قنَع، والحرُّ عبدٌ إذا طمِع- خير الغنى القنوع وشرُّ الفقر الخضوع [مثل]- {وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} ".
• قنع إلى الشّخص: خضع وانقطع إليه. 

قنِعَ/ قنِعَ بـ يقْنَع، قَناعةً، فهو قانِع وقَنوع وقَنِع، والمفعول مقنوع به
• قَنِع الشَّخْصُ/ قنِع الشَّخْصُ بالشَّيء: رَضِيَ بما أُعْطِي وقَبِلَه، عكس حرص "من لزم القناعةَ نال عِزًّا- من لم يقنع باليسير لم يكتفِ بالكثير- القناعة كنزٌ لا يَفْنَى [مثل]- {وَأَطْعِمُوا الْقَنِعَ وَالْمُعْتَرِيَ} [ق] ". 

أقنعَ يُقْنِع، إقناعًا، فهو مُقْنِع، والمفعول مُقْنَع
• أقنعه بالحُجَّة والدَّليل: جعله يطمئنُّ ويسلِّم بما أراده له "أقْنَعَه بصدْق نيَّاته/ برأيه- يكسب أو يضمّ شخصًا إلى صفِّه بالإقناع".
• أقنعَ رأسَه: رفعه، وشخص ببصره نحو الشّيء في ذلّ وخشوع " {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ}: رافعين رءوسهم من شدّة الفزع". 

اقتنعَ بـ يقتنع، اقْتِناعًا، فهو مُقْتَنِع، والمفعول مُقْتَنَعٌ به
• اقتنع بصحَّةِ رأي خصمِهِ: رَضِيَ به بعد نقاش، واطمأنَّ إليه، وافق "اقتنع بخطئه/ بوجهة نظرنا". 

تقنَّعَ يتَقَنَّع، تَقَنُّعًا، فهو مُتَقَنِّع
• تقنَّع الشَّخصُ:
1 - تكلَّف القناعةَ، أي الرِّضا بما أُعْطِيَ "تقنّع بما حصل عليه من أجر".
2 - لبس قِناعًا، وهو ما يُستر به الوجهُ "تَقَنَّع اللِّصُّ قبْلَ السطو على البنك- تَقَنَّع في حفلة تنكُّريَّة- تقنعتِ المرأةُ". 

قنَّعَ يقنِّع، تقنِيعًا، فهو مُقَنِّع، والمفعول مُقَنَّع
• قنَّع المرأةَ: أَلْبَسَها القِناعَ "كلام مقنَّع".
• قنَّعَه برأيه: جعله يقتنع، أرضاه به. 

اقتِناع [مفرد]:
1 - مصدر اقتنعَ بـ.
2 - (سف) إذعان نفسيّ لما نجده من أدلَّة. 

قانِع [مفرد]: ج قانعون وقُنَّع، مؤ قانعة، ج مؤ قانعات وقَنائعُ:
1 - اسم فاعل من قنَعَ/ قنَعَ إلى وقنِعَ/ قنِعَ بـ.
2 - سائل لا يلحف في السؤال، يرضى بما عنده أو بما يُعطى من الصدقة " {وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} ". 

قِناع [مفرد]: ج أَقْنِعَة: ما يُستر به الوَجهُ "قِنَاع المرأة- قاطع طريق يلبس قِنَاعًا- أغدقتِ المرأةُ قِنَاعَها: أرسلته وأرخته حتى غطَّى وجهَها" ° ألقى عن وجهه قِنَاع الحياء:
 لم يَسْتَحِ- قِنَاع واقٍ: يَحمي من الغازات السَّامَّة- كشَف القِناعَ عن الأمر: أبرزه وأظهر خفاياه- ليس من قناع يطول لبسه: خداع المظهر/ الزيف.
• قِنَاع الأكسجين: أداة تُشبه القِنَاعَ توضع على الفم والأنف وتتّصل بأنبوب يُستنشق منه الأكسجين. 

قَناعة [مفرد]:
1 - مصدر قنِعَ/ قنِعَ بـ.
2 - اقتناع "عندي قناعة بصحّة أقوالك- عن قناعة وجدانيّة". 

قَنِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قنِعَ/ قنِعَ بـ. 

قَنوع [مفرد]: ج قُنُع:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قنِعَ/ قنِعَ بـ.
2 - مُعْتَدل في لذَّات الحواسِّ ومُبْتَعِد عن كلِّ إفراط. 

قُنوع [مفرد]: مصدر قنَعَ/ قنَعَ إلى. 

مُقَنَّع [مفرد]: اسم مفعول من قنَّعَ: مُغَطِّي رأسَه ° بَطالة مقنَّعة: عدد الموظّفين الزّائد عن الحاجة في الهيئات والمصالح الحكوميَّة. 
(ق ن ع)

قَنِع بقسم قَنْعا وقَناعَة: رَضِي. وَرجل قَانِع من قوم قُنَّع، وقَنِعٌ من قوم قَنِعين، وقَنِيع من قوم قَنيعين وقُنَعاء.

وَامْرَأَة قَنِيع وقَنِيعَة، من نسْوَة قنائع. وَرجل قُنْعانيّ وقُنْعانٌ ومَقْنَع. وَكِلَاهُمَا: لَا يثنى، وَلَا يجمع، وَلَا يؤنث: يُقْنَع بِهِ، ويرضى بِرَأْيهِ وقضائه، وَرُبمَا ثنى وَجمع. قَالَ الشَّاعِر:

وبايَعْتُ لَيْلى بالخَلاءِ وَلم يكُنْ ... شُهودٌ على لَيْلى عُدُولٌ مَقانعُ

وَحكى ثَعْلَب: رجل قُنْعانٌ منهاة، يقنع بِرَأْيهِ. وَيَنْتَهِي إِلَى أمره. وَفُلَان قُنْعانٌ لنا من فلَان: أَي تَقْنَع بِهِ بَدَلا مِنْهُ، يكون ذَلِك فِي الدَّم وَغَيره قَالَ:

فَبُؤْ بامرِئٍ أُلفيت لَسْتَ كمِثْلِه ... وَإِن كنتَ قُنْعانا لمن يطْلُبُ الدَّما

وَرجل قُنْعان: يرضى باليسير.

وقَنَعَ يقْنَع قُنُوعا: ذلّ للسؤال. وَقيل: سَأَلَ. وَفِي التَّنْزِيل: (وأطْعِمُوا القانِعَ والمُعْتَرَّ) فالقانع: الَّذِي يسْأَل. والمُعْتَرُّ: الَّذِي يتَعَرَّض وَلَا يسْأَل. قَالَ الشماخ:

لَمَالُ المَرْءِ يُصْلِحُهُ فَيُغْنِي ... مَفاقِرَهُ أعَفُّ مِنَ القُنُوعِ ويروى: من الكُنُوع، أَي التَّقبُّض والتصاغر. وقيا القنوع: الطمع. وَقد اسْتعْمل القُنوع فِي الرِّضَا، وَهِي قَليلَة، حَكَاهَا ابْن جني، وَأنْشد:

أيذهَبُ مالُ اللهِ فِي غَير حَقِّهِ ... ونَعْطَشُ فِي أطلالِكُمْ ونَجُوعُ؟

أنَرْضَى بِهَذَا منكمُ ليسَ غَيرَهُ ... ويُقْنِعُنا مَا ليسَ فيهِ قُنُوعُ؟

وَأنْشد أَيْضا:

وَقَالُوا قد زُهِيتَ فَقلت كَلاَّ ... ولكِنَّي أعَزّنيَ القُنُوعُ

والقانع: خَادِم الْقَوْم وأجيرهم. وَفِي الحَدِيث: " لَا تجوزُ شَهادةُ القانع ".

وأقنع الرجل يَدَيْهِ فِي القُنوت: مدَّهما، واسترحم ربه. وأقْنع الرجل رَأسه وعُنُقَه: رَفعه. وشخص ببصره نَحْو الشَّيْء، لَا يصرفهُ عَنهُ. وَفِي التَّنْزِيل: (مُقْنِعي رُءُوسِهِمْ) . قَالَ العجاج:

أشْرَفَ قَرَناه صَلِيفا مُقْنِعا

يَعْنِي عُنُق الثَّور، لِأَن فِيهِ كالانتصاب أَمَامه. وأقنع حلقه وفمه: رَفعه لِاسْتِيفَاء مَا يشربه، من مَاء أَو لبن أَو غَيرهمَا. قَالَ:

يدافِع حَيْزُومَيْه سُخْنُ صَرِيحها ... وحَلْقا ترَاهُ للُّثمالَة مُقْنَعَا

والإقناع: مَدُّ الْبَعِير رَأسه ليشْرب.

والمُقْنِعات من الْإِبِل: الَّتِي تعظم غلاصمها من الْأَسْنَان، حَتَّى كَأَنَّهَا رفع رءوسها. قَالَ الرَّاعِي:

تَسْرِي بهَا خُلُجٌ كأنَّ هُوِيَّها ... تَحْنانُ مُقْنِعَةٍ الحَناجِرِ خُورِ

والمُقْنِعة من الشَّاء: المرتفعة الضَّرع، لَيْسَ فِيهِ تصوب. وَقد قَنَعت بضرعها وأقْنَعَتْ. وَهِي مُقْنِع. وأقْنَعْتُ الإناءَ فِي النَّهر: اسْتقْبلت بِهِ جريته، أَو مَا انصبَّ من المَاء. قَالَ يصف النَّاقة: تُقْنِع للجَدْول مِنْهَا جَدْولا

شبه حلقها وفاها بالجدول، تسْتَقْبل بِهِ جدولا إِذا شربت.

والقَنَعة: مَا نتأ من رَأس الْجَبَل وَالْإِنْسَان وقَنَّعَه بِالسَّيْفِ وَالسَّوْط والعصا: علاهُ بِهِ، وَهُوَ مِنْهُ.

والقَنوع: بِمَنْزِلَة الحدور من سفح الْجَبَل، مؤنث.

والقِنْع: مَا بَقِي من المَاء فِي قرب الْجَبَل. وَالْكَاف: لُغَة. والقِنْع مستدار الرمل. وَقيل أَسْفَله وَأَعلاهُ. وَقيل: القِنع: أَرض سهلة بَين رمال، تنْبت الشّجر. وَقيل: هُوَ خفض من الأَرْض، لَهُ حواجب يحتقن فِيهِ المَاء ويعشب. قَالَ ذُو الرمة، وَوصف ظعنا:

فلمَّا رأيْنَ القِنْعَ أسْفَي وأخلَفَتْ ... مِن الْعَقْرَبِيَّات الهُيُوجُ الأواخِرُ

وَالْجمع: أقناع. وَقَالَ الأصمعيّ: القِنْع: الأَرْض الصُّلبة المطمئنَّة الْجوف، المرتفعة النواحي.

والقِنْعَة: من القِيْعان: مَا جرى بَين القف والسهل من التُّرَاب الْكثير، فَإِذا نضب عَنهُ المَاء صَار فراشا يَابسا وَالْجمع: قِنْع، وقِنَعَة. والأقيس أَن يكون قِنَعَة جمع قِنْع.

والمِقْنَع، والمِقْنعة: الأولى عَن الَّلحيانيّ: مَا تغطي بِهِ الْمَرْأَة رَأسهَا، وَكَذَلِكَ كل مَا يسْتَعْمل بِهِ، مكسور الأول، يَأْتِي على " مِفَعَل " و" مِفْعَلة ". وَقَوْلهمْ: الكشيتان من الضبة: شحمتان على خلقَة لِسَان الْكَلْب، صفراوان، عَلَيْهِمَا مِقْنعة سَوْدَاء، إِنَّمَا يُرِيدُونَ: مثل المِقنعة.

والقِناع: أوسع من المِقنعة. وَقد تَقَنَّعَتْ بِهِ، وقَنَّعَت رَأسهَا. وَألقى عَن وَجهه قِناع الْحيَاء، وَهُوَ على الْمثل. وَرُبمَا الشيب قِناعا، لكَونه مَوضِع القِناع من الرَّأْس، أنْشد ثَعْلَب:

حَتَّى اكْتَسَى الرَّأْس قِناعا أشْهبا

أمْلَحَ، لَا لَذاَّ وَلَا مُحَبَّبَا وَمن كَلَام السَّاجع: " إِذا طلعت الذِّرَاع، حسرت الشَّمْس القِناع. وأشعلت فِي الْأُفق الشعاع، وترقرق السَّحَاب بِكُل قاع ".

وَرجل مُقَنَّع: عَلَيْهِ وبيضة مغفر.

وتَقَنَّع فِي السِّلَاح: دخل. والمُقَنَّع: المغطى رَأسه. وَقَول لبيد:

فِي كلَّ يوْمٍ هامَتي مُقَزَّعَهْ

قانِعَةٌ وَلم تَكُنْ مُقَنَّعَه

يجوز أَن يكون من هَذَا، وَمن الَّذِي قبله. وَقَوله قانعة: يجوز أَن يكون على توهم طرح الزَّائِد، حَتَّى كَأَنَّهُ قد قيل قَنَعت، وَيجوز أَن يكون على النّسَب: أَي ذَات قِناع، وَالْحق فِيهَا الْهَاء لتمكين التَّأْنِيث.

وقَنَّعَه السَّوْط وَبِه: ضربه بِهِ. وَمِنْه حَدِيث عُمر: " أَن أحد ولاته كتب إِلَيْهِ كتابا لحن فِيهِ، فَكتب إِلَيْهِ عمر: أَن قَنِّع كاتبكَ سَوْطًا ".

والقِنْعانُ: الْعَظِيم من الوعول.

والقِنْع، والقِناع: الطَّبَق يوضع فِيهِ الطَّعَام. وَالْجمع أقْناع: وأقْنِعة.

والقُنْع: الشبور، وَهُوَ بوق الْيَهُود. وَفِي الحَدِيث: " انه اهتمّ للصَّلاة، كَيفَ يجمع لَهَا النَّاس فذُكِر لَهُ القُنْع، فَلم يُعْجبه ". حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والقُنْعَة: الكَوَّة فِي الْحَائِط.

وقَنَعَتِ الْإِبِل وَالْغنم: رجعت إِلَى مرعاها. وأقْنَعَتْ لمأواها، وأقنعتها أَنا فيهمَا.

وقَنَعَة السَّنام: أَعْلَاهُ، لُغَة فِي قَمَعَتِه.

وقُنَيْع: اسْم رجل.

قنع: قَنِعَ بنفسه قَنَعاً وقَناعةً: رَضِيَ؛ ورجل قانِعٌ من قوم

قُنَّعٍ، وقَنِعٌ من قوم قَنِيعِينَ، وقَنِيعٌ من قوم قَنِيعينَ وقُنَعاءَ.

وامرأَة قَنِيعٌ وقَنِيعةٌ من نسوة قَنائِعَ.

والمَقْنَعُ، بفتح الميم: العَدْلُ من الشهود؛ يقال: فلان شاهدٌ

مَقْنَعٌ أَي رِضاً يُقْنَعُ به. ورجل قُنْعانِيٌّ وقُنْعانٌ ومَقْنَعٌ، وكلاهما

لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ ولا يؤنث: يُقْنَعُ به ويُرْضَى برأْيه

وقضائه، وربما ثُنِّيَ وجمع؛ قال البعيث:

وبايَعْتُ لَيْلى بالخَلاءِ، ولم يَكُنْ

شُهُودي على لَيْلى عُدُولٌ مَقانِعُ

ورجل قُنْعانٌ، بالضم، وامرأَة قُنْعانٌ اسْتَوى فيه المذكر والمؤنث

والتثنية والجمع أَي مَقْنَعٌ رِضاً. قال الأَزهري: رجالٌ مَقانِعُ

وقُنْعانٌ إِذا كانوا مَرْضِيِّينَ. وفي الحديث: كان المَقانِعُ من أَصحاب محمد،

صلى الله عليه وسلم، يقولون كذا؛ المَقانِعُ: جمع مَقْنَعٍ بوزن جعفر.

يقال: فلان مَقْنَعٌ في العلم وغيره أَي رِضاً، قال ابن الأَثير: وبعضهم لا

يثنيه ولا يجمعه لأَنه مصدر، ومن ثَنَّى وجمع نظر إِلى الاسمية. وحكى ثعلب:

رجل قُنْعانٌ مَنْهاةٌ يُقْنَعُ لرأْيه ويُنْتَهَى إِلى أَمره، وفلان

قُنْعانٌ من فلان لنا أَي بَدَل منه، يكون ذلك في الدم وغيره؛ قال:

فَبُؤْ بامْرِئٍ أُلْفِيتَ لَسْتَ كَمِثْلِه،

وإِن كُنْتَ قُنْعاناً لمن يَطْلُبُ الدَّما

(* قوله «فبؤ إلخ» في هامش الأصل ومثله في الصحاح:

فقلت له بؤ بامرئ لست مثله)

ورجل قُنْعانٌ: يَرْضَى باليسير.

والقُنُوعُ: السؤالُ والتذلُّلُ للمسأَلة. وقَنَعَ، بالفتح، يَقْنَعُ

قُنُوعاً: ذل للسؤال، وقيل: سأَل. وفي التنزيل: أَطْعِمُوا القانِعَ

والمُعْتَرَّ؛ فالقانع الذي يَسْأَلُ، والمُعْتَرُّ الذي يَتَعَرَّضُ ولا يسأَل؛

قال الشماخ:

لَمالُ المَرْءِ يُصْلِحُه فَيُغْني

مَفاقِرَه أَعَفُّ من القُنُوعِ

يعني من مسأَلةِ الناس. قال ابن السكيت: ومن العرب من يجيز القُنُوعَ

بمعنى القَناعةِ، وكلام العرب الجيد هو الأَوَّل، ويروى من الكُنُوعِ،

والكُنُوعُ التقَبُّضُ والتصاغُرُ، وقيل: القانِعُ السائلُ، وقيل:

المُتَعَفِّفُ، وكلٌّ يَصْلُحُ، والرجلُ قانِعٌ وقَنِيعٌ؛ قال عَدِيّ بن

زيد:وما خُنْتُ ذا عَهْدٍ وأُبْتُ بعَهْدهِ،

ولم أَحْرِمِ المُضْطَرَّ إِذ جاءَ قانِعا

يعني سائلاً؛ وقال الفراء: هو الذي يَسأَلُكَ فما أَعْطَيْتَه قَبِلَه،

وقيل: القُنُوعُ الطمَعُ، وقد استعمل القُنُوعُ في الرِّضا، وهي قليلة،

حكاها ابن جني؛ وأَنشد:

أَيَذْهَبُ مالُ اللهِ في غير حَقِّه،

ونَعْطَشُ في أَطْلالِكم ونَجُوعُ؟

أَنَرْضَى بهذا مِنكُمُ ليس غيرَه،

ويُقْنِعُنا ما ليسَ فيه قُنُوعُ؟

وأَنشد أَيضاً:

وقالوا: قد زُهِيتَ فقلتُ: كَلاَّ

ولكِنِّي أَعَزَّنيَ القُنُوعُ

والقَناعةُ، بالفتح: الرِّضا بالقِسْمِ؛ قال لبيد:

فمنْهُمْ سَعِيدٌ آخِذٌ بنَصِيبِه،

ومنهمْ شَقِيٌّ بالمَعِيشةِ قانِعُ

وقد قَنِعَ، بالكسر، يَقْنَعُ قَناعةً، فهو قَنِعٌ وقَنُوعٌ؛ قال ابن

بري: يقال قَنِعَ، فهو قانِعٌ وقَنِعٌ وقَنِيعٌ وقَنُوعٌ أَي رَضِيَ، قال:

ويقال من القَناعةِ أَيضاً: تَقَنَّعَ الرجلُ؛ قال هُدْبةُ:

إِذا القوْمُ هَشُّوا للفَعالِ تَقَنَّعا

وقال بعض أَهل العلم: إِن القُنُوعَ يكون بمعنى الرِّضا، والقانِعُ

بمعنى الراضي، قال: وهو من الأَضداد؛ قال ابن بري: بعض أَهل العلم هنا هو

أَبو الفتح عثمان بن جني. وفي الحديث: فأَكَلَ وأَطْعَمَ القانِعَ

والمُعْتَرَّ؛ هو من القُنُوعِ الرضا باليسير من العَطاء. وقد قَنِعَ، بالكسر،

يَقْنَعُ قُنُوعاً وقَناعةً إِذا رَضِيَ، وقَنَعَ، بالفتح، يَقْنَعُ قُنُوعاً

إِذا سأَل. وفي الحديث: القَناعةُ كَنْزٌ لا يَنْفَدُ لأَنّ الإِنْفاقَ

منها لا يَنْقَطِع، كلَّما تعذر عليه شيء من أُمورِ الدنيا قَنِعَ بما

دُونَه ورَضِيَ. وفي الحديث: عَزَّ مَن قَنِعَ وذَلَّ مَن طَمِعَ، لأَنَّ

القانِعَ لا يُذِلُّه الطَّلَبُ فلا يزال عزيزاً. ابن الأَعرابي: قَنِعْتُ

بما رُزِقْتُ، مكسورة، وقَنَعْتُ إِلى فلان يريد خَضَعْتُ له والتَزَقْتُ

به وانْقَطَعْتُ إِليه. وفي المثل: خَيرُ الغِنَى القُنُوعُ وشَرُّ

الفَقْرِ الخُضُوعُ. ويجوز أَن يكون السائل سمي قانعاً لأَنه يَرْضَى بما

يُعْطَى، قلَّ أَو كَثُرَ، ويَقْبَلُه فلا يردّه فيكون معنى الكلمتين راجعاً

إِلى الرِّضا. وأَقْنَعَني كذا أَي أَرْضاني. والقانِعُ: خادِمُ القومِ

وأَجِيرُهم. وفي الحديث: لا تجوزُ شهادةُ القانِعِ من أَهل البيتِ لهم؛

القانِعُ الخادِمُ والتابِعُ ترد شهادته للتُّهَمةِ بِجَلْبِ النفْعِ إِلى

نفسِه؛ قال ابن الأَثير: والقانِعُ في الأَصل السائِلُ. وحكى الأَزهريّ عن أَبي

عبيد: القانِعُ الرجل يكون مع الرجل يَطْلُبُ فضلَه ولا يَسْأَلُه

معروفَ، وقال: قاله في تفسير الحديث لا تجوز شهادة كذا وكذا ولا شهادةُ

القانِعِ مع أَهل البيت لهم. ويقال: قَنَعَ يَقْنَعُ قُنُوعاً، بفتح النون، إِذا

سأَل، وقَنِعَ يَقْنَعُ قَناعةً، بكسر النون، رَضِيَ.

وأَقْنَعَ الرجلُ بيديه في القُنوتِ: مدّهما واسْتَرْحَم رَبَّه

مستقبِلاً ببطونهما وجهَه ليدعو. وفي الحديث: تُقْنِعُ يديك في الدعاء أَي

ترفعهُما. وأَقْنَعَ يديه في الصلاة إِذا رفعَهما في القنوت، قال الأَزهريّ في ترجمة

عرف: وقال الأَصمعي في قول الأَسود بن يَعْفُرَ يهجو عقال بن محمد بن

سُفين:

فتُدْخَلُ أَيْدٍ في حَناجِرَ أُقْنِعَتْ

لِعادَتِها من الخَزِيرِ المُعَرَّفِ

قال: أُقْنِعَتْ أَي مُدّتْ ورُفِعَتْ للفم. وأَقْنَعَ رأْسَه وعنقَه:

رفعَه وشَخَصَ ببصره نحو الشيء لا يصْرِفُه عنه. وفي التنزيل: مُقْنِعي

رُؤُوسِهم؛ المُقْنِعُ: الذي يَرْفَعُ رأْسه ينظر في ذلٍّ، والإِقْناعُ: رفع

الرأْس والنظر في ذُلٍّ وخُشُوعٍ. وأَقْنَعَ فلان رأْسَه: وهو أَن يرفع

بصره ووجهه إِلى ما حِيالَ رأْسِه من السماء. والمُقْنِعُ: الرافِعُ رأْسَه

إِلى السماء؛ وقال رؤْبة يصف ثور وحش:

أَشْرَفَ رَوْقاه صَلِيفاً مُقْنِعا

يعني عنُقَ الثوْرِ لأن فيه كالانْتصابِ أَمامَه. والمُقْنِع رأْسَه:

الذي قد رَفَعه وأَقْبَلَ بطرْفِه إِلى ما بين يديه. ويقال: أَقْنَعَ فلان

الصبيّ فَقَبَّلَه، وذلك إِذا وضَعَ إِحْدى يديه على فَأْسِ قَفاه وجعل

الأُخرى تحت ذَقَنِه وأَمالَه إِليه فَقَبَّلَه. وفي الحديث: كان إِذا ركَع

لا يُصَوِّبُ رأْسَه ولا يُقْنِعُه أَي لا يَرْفَعُه حتى يكونَ أَعْلى من

ظهرِه، وقد أَقْنَعَه يُقْنِعُه إِقْناعاً. قال: والإِقْناعُ في الصلاةِ

من تمامها. وأَقنع حَلقه وفمه: رفعه لاستيفاء ما يشربه من ماء أَو لبن

أَو غيرهما؛ قال:

يُدافِعُ حَيْزُومَيْه سُخْنُ صَرِيحِها

وحَلْقاً تَراهُ للثُّمالةِ مُقْنَعا

والإِقْناعُ: أَن يُقْنِعَ رأْسَه إِلى الحَوْضِ للشرب، وهو مَدُّه

رأْسَه. والمُقْنَعُ من الإِبل: الذي يرفع رأْسه خِلْقةً؛ وأَنشد:

لِمُقْنَعٍ في رأْسِه حُحاشِر

والإِقْناعُ: أَن تَضَعَ الناقةُ عُثْنُونَها في الماء وتَرْفَع من

رأْسِها قليلاً إِلى الماء لتَجْتَذِبَه اجْتِذاباً.

والمُقْنِعةُ من الشاءِ: المرتفِعةُ الضَّرْعِ ليس فيه تَصوُّبٌ، وقد

قَنَعَتْ بضَرْعِها وأَقْنَعَتْ وهي مُقْنِعٌ. وفي الحديث: ناقة مُقْنِعةُ

الضرْعِ، التي أَخْلافُها ترتفع إِلى بطنها. وأَقْنَعْتَ الإِناءَ في النهر:

اسْتَقْبَلْتَ به جَرْيَتَه ليمتلئَ أَو أَمَلْتَه لتصبَّ ما فيه؛ قال

يصف الناقة:

تُقْنِعُ للجَدْولِ منها جَدْولا

شبَّه حلقها وفاها بالجدول تستقبل به جدولاً إِذا شربت. والرجل يُقْنِعُ

الإِناءَ للماء الذي يسيل من شِعْبٍ، ويُقْنِعُ رأْسَه نحو الشيء إِذا

أَقْبَلَ به إِليه لا يَصْرِفُه عنه.

وقَنَعةُ الجبلِ والسنامِ: أعْلاهما، وكذلك قَمَعَتُهما. ويقال:

قَنَعْتُ رأْس الجبل وقَنَّعْتُه إِذا عَلَوْتَه والقَنَعةُ: ما نَتَأَ من رأْس

الجبل والإِنسان. وقَنَّعَه بالسيف والسوْطِ والعَصا: عَلاه به، وهو منه.

والقَنُوعُ: بمنزلة الحَدُورِ من سَفْحِ الجبل، مؤنث.

والقِنْعُ: ما بَقِيَ من الماء في قُرْبِ الجبل، والكاف لغة. والقِنْعُ:

مُستَدارُ الرمل، وقيل: أَسْفَلُه وأَعْلاه، وقيل: القِنْعُ أَرض سَهْلةٌ

بين رمال تُنْبِتُ الشجر، وقيل: هو خَفْضٌ من الأَرض له حَواجِبُ

يَحْتقِنُ فيه الماءُ ويُعْشِبُ؛ قال ذو الرمة ووصف ظُعُناً:

فَلَمَّا رأَينَ القِنْعَ أَسْفَى وأَخْلَقَتْ،

من العقْرَبِيّاتِ، والهُجيُوجُ الأَواخِرُ

والجمع أَقْناعٌ. والقِنْعةُ من القِنْعانِ: ما جرَى بين القُفِّ

والسهْلِ من التراب الكثيرِ فإِذا نضَبَ عنه الماءُ صار فَراشاً يابِساً،

والجمع قِنْعٌ وقِنَعةٌ، والأَقْيَسُ أَن يكون قِنَعةٌ جَمْع قِنْعٍ.

والقِنْعانُ، بالكسر: من القِنْعِ وهو المستوى بين أَكَمَتَينِ سَهْلَتَينِ؛ قال

ذو الرمة يصف الحُمُرَ:

وأَبْصرْنَ أَنَّ القِنْعَ صارَتْ نِطافُه

فَراشاً، وأنَّ البَقْلَ ذاوٍ ويابِسُ

وأَقْنَعَ الرجلُ إِذا صادَف القِنْعَ وهو الرمل المجتمع. والقِنْعُ:

مُتَّسَعُ الحَزْنِ حيث يَسْهُلُ، ويجمع القِنْعُ قِنَعَةً وقِنْعاناً.

والقَنَعَةُ من الرَّمْلِ: ما اسْتَوى أَسفلُه من الأَرض إِلى جَنْبِه، وهو

اللَّبَبُ، وما اسْتَرَقَّ من الرمل. وفي حديث الأَذان: أَنَّ النبي، صلى

الله عليه وسلم، اهْتَمَّ للصلاة كيف يَجْمَعُ لها الناسَ فَذُكِرَ له

القُنْعُ فلم يعجبه ذلك، ثم ذكر رؤْيا عبد الله بن زيد في الأَذان؛ جاء تفسير

القُنْعِ في بعض الرِّوايات أَنه الشَّبُّورُ، والشَّبُّورُ البُوقُ؛ قال

ابن الأَثير: قد اختلف في ضبط لفظة القُنْعِ ههنا فرويت بالباء والتاء

والثاء والنون، وأَشهرها وأَكثرها النون؛ قال الخطابي: سأَلت عنه غير واحد

من أَهل اللغة فلم يثبتوه لي على شيء واحد، فإِن كانت الرواية بالنون

صحيحة فلا أَراه سمي إِلا لإِقْناعِ الصوت به، وهو رَفْعُه، يقال: أَقْنَعَ

الرجلُ صوتَه ورأْسَه إِذا رفعهما، ومن يريد أَن ينفخ في البوق يرفع رأْسه

وصوته، قال الزمخشري: أَو لأَنَّ أَطرافَه أُقْنِعَتْ إِلى داخله أَي

عُطِفَتْ؛ وأَما قول الراعي:

زَجِلَ الحُداءِ، كأَنَّ في حَيْزُومِه

قَصَباً ومُقْنِعَةَ الحَنِينِ عَجُولا

قال عُمارةُ بن عَقِيلٍ: زعم أَنه عَنى بمُقْنَعةِ الحنينِ النَّايَ

لأَن الزامِرَ إِذا زَمَرَ أَقْنَعَ رأْسه، فقيل له: قد ذَكَرَ القَصَبَ

مرة، فقال: هي ضُرُوبٌ، وقال غيره: أَراد وصَوْتَ مُقْنَعةِ الحنين فحذف

الصوت وأَقام مُقْنَعة مُقامَه، ومن رواه مُقْنِعةَ الحَنِين أَراد ناقةً

رَفَعَتْ حنينها.

وإِداوةٌ مقموعةٌ ومقنوعةٌ، بالميم والنون، إِذا خُنِثَ رأْسُها.

والمِقْنَعُ والمِقْنَعةُ؛ الأُولى عن اللحياني: ما تُغَطِّي به

المرأَةُ، رأْسَها، وفي الصحاح: ما تُقَنِّعُ به المرأَةُ رأْسَها، وكذلك كلُّ ما

يستعمل به مَكْسورَ الأَوَّلِ يأْتي على مِفْعَلٍ ومِفعَلة، وفي حديث

عمر، رضي الله عنه: أَنه رأَى جاريةً عليها قِناعٌ فضربها بالدِّرّة وقال:

أَتُشَبَّهِين بالحَرائِر؟ وقد كان يومئذ من لُبْسِهِنَّ. وقولهم:

الكُشْيَتان من الضبِّ شَحْمتان على خِلْقةَ لسان الكلب صَفراوانِ عليهما

مِقْنعة سوْداء، إِنما يريدون مثل المِقْنعةِ.

والقِناعُ: أَوْسَعُ من المِقْنعةِ، وقد تَقَنَّعَتْ به وقَنَّعَتْ

رأْسَها. وقَنَّعْتُها: أَلبستها القِناعَ فتَقنَّعَتْ به؛ قال عنترة:

إِنْ تُغْدفي دُوني القِناعَ، فإِنَّني

طَبٌّ بأَخْذِ الفارِسِ المُسْتَلْئِمِ

والقِناعُ والمِقْنَعةُ: ما تتَقَنَّعُ به المرأَةُ من ثوب تُغَطِّي

رأْسَها ومحاسِنَها. وأَلقى عن وجْهه قِناعَ الحياءِ، على المثل. وقَنَّعه

الشيبُ خِمارَه إِذا علاه الشيبُ؛ وقال الأَعشى:

وقَنَّعَه الشيبُ منه خِمارا

وربما سموا الشيب قِناعاً لكونه موضعَ القِناعِ من الرأْس؛ أَنشد ثعلب:

حتى اكْتَسى الرأْسُ قِناعاً أَشْهَبا،

أَمْلَحَ لا آذى ولا مُحَبَّبا

ومن كلام الساجع: إِذا طَلَعَتِ الذِّراع، حَسَرتِ الشمسُ القِناع،

وأَشْعَلَتْ في الأُفُقِ الشُّعاع، وتَرَقْرَقَ السّرابُ بكلِّ قاع. الليث:

المِقْنَعةُ ما تُقَنِّعُ به المرأَةُ رأْسَها؛ قال الأَزهري: ولا فرق عند

الثقات من أَهل اللغة بين القِناعِ والمِقْنَعةِ، وهو مثل اللِّحافِ

والمِلْحفةِ. وفي حديث بدْرٍ: فانْكَشَفَ قِناعُ قلبه فمات؛ قِناعُ القلبِ:

غِشاؤُه تشبيهاً بقناعِ المرأَةِ وهو أَكْبر من المِقْنعةِ. وفي الحديث:

أَتاه رجل مُقَنَّعٌ بالحديد؛ هو المُتَغَطِّي بالسِّلاحِ، وقيل: هو الذي

على رأْسه بيضة وهي الخوذةُ لأَنَّ الرأْس موضع القِناعِ. وفي الحديث: أَنه

زارَ قبرَ أُمّه في أَلْفِ مُقَنَّعٍ أَي في أَلف فارس مُغطًّى بالسلاحِ.

ورجل مُقَنَّعٌ، بالتشديد، أَي عليه بَيضة ومِغْفَرٌ. وتَقَنَّعَ في

السلاح: دخَل. والمُقَنَّع: المُغَطَّى رأْسُه؛ وقول ليبد:

في كلِّ يومٍ هامَتي مُقَرَّعَهْ

قانِعةٌ، ولم تَكُنْ مُقَنَّعَهْ

يجوز أَن يكون من هذا ومن الذي قبله، وقوله قانعة يجوز أَن يكون على

توهم طرح الزائد حتى كأَنه قد قيل قَنَعَتْ، ويجوز أَن يكون على النسَبِ أَي

ذات قِناعٍ وأُلحق فيها الهاء لتمكن التأْنيث؛ ومنه حديث عمر، رضي الله

عنه: أَنَّ أَحَد وُلاتِه كتب إِليه سوطاً وإِنه لَلَئِيمُ القِنْعِ،

بكسر القاف، إِذا كان لَئِمَ الأَصْل.

والقِنْعانُ: العظيم من الوُعولِ. والقِنْعُ والقِناعُ: الطَّبَقُ من

عُسُبِ النخْلِ يوضع فيه الطعام، والجمع أَقْناعٌ وأَقْنِعةٌ. وفي حديث

الرُّبَيِّعِ بنت المُعَوِّذ قالت: أَتيتُ النبيّ، صلى الله عليه وسلم،

بقِناعٍ من رُطَبٍ وأجْرٍ زُغْبٍ؛ قال: القِنْعُ والقِناعُ الطبَقُ الذي يؤْكل

عليه الطعامُ، وقال غيره: ويجعل فيه الفاكِهةُ، وقال ابن الأَثير: يقال

له القِنْعُ والقُنْع، بالكسر والضم، وقيل: القِناعُ جمعه. وفي حديث

عائشة، رضي الله عنها: إِن كان لَيُهْدَى لنا القِناعُ فيه كَعْبٌ من إِهالةٍ

فنَفْرَحُ به. قال: وقوله وأجْرٍ زُغْبٍ يذكر في موضعه. وحكى ابن بري عن

ابن خالويه: القِناعُ طَبَقُ الرُّطَبِ خاصّةً، وقيل: القِنْعُ الطبق الذي

تؤكل فيه الفاكهة وغيرها، وذكر الهروي في الغريبين: القُنْع الذي يؤكل

عليه، وجمعه أَقناعٌ مثل بُرْدٍ وأَبْرادٍ؛ وفي حديث عائشة: أَخَذَتْ أَبا

بكر، رضي الله عنه، غَشْيةٌ عند الموت فقالت:

ومَنْ لا يَزالُ الدَّمْعُ فيه مُقَنَّعاً،

فلا بُدَّ يَوْماً أَنَّه مُهَراقُ

فسروا المُقَنَّعَ بأَنه المحبوسُ في جوْفِه، ويجوز أَن يراد من كان

دَمْعُه مُغَطًّى في شُؤُونِه كامِناً فيها فلا بدّ أَن يبرزه البكاء.

والقُنْعةُ: الكُوَّةُ في الحائطِ.

وقَنَعَتِ الإِبلُ والغنمُ، بالفتح: رجعَتْ إِلى مَرْعاها ومالتْ إِليه

وأَقبلت نحو أَهلها وأَقْنَعَتْ لِمَأْواها،وأَقْنَعْتُها أَنا فيهما، وفي

الصحاح: وقد قَنِعَتْ هي إِذا مالتْ له. وقَنَعَتْ، بالفتح: مالت

لِمأْواها. وقَنَعةُ السنامِ: أَعْلاه، لغة في قَمَعَتِه.

الأَصمعي: المُقْنَعُ الفَمُ الذي يكون عطْفُ أَسنانِه إِلى داخل الفم

وذلك القَويّ الذي يُقْطَعُ له كلُّ شيء، فإِذا كان انصِبابُها إِلى خارج

فهو أَرْفَقُ، وذلك ضعيف لا خير فيه، وفَمٌ مُقْنَعٌ من ذلك؛ قال الشماخ

يصف إِبلاً:

يُباكِرْنَ العِضاهَ بمُقْنَعاتٍ،

نَواجِذُهُنَّ كالحَدَإِ الوَقِيعِ

وقال ابن مَيّادةَ يصف الإِبل أَيضاً:

تُباكِرُ العِضاهَ، قَبْلَ الإِشْراق،

بمُقْنَعاتٍ كَقِعابِ الأَوْراق

يقول: هي أَفتاءٌ وأَسنانُها بِيضُ.

وقَنَّعَ الدِّيكُ إِذا رَدَّ بُرائِلَه إِلى رأْسه؛ وقال:

ولا يَزالُ خَرَبٌ مُقَنَّعُ

بُرائِلاه، ،والجَناحُ يَلْمَعُ

وقُنَيْعٌ: اسم رجل.

قنع
القُنُوعُ، بالضَّمِّ السُّؤالُ، وقيلَ: التَّذَلُّلُ فِي المَسْألَةِ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، ثمّ قالَ: وقالَ بَعْضُ أهْلِ العِلْمِ: إنَّ القُنُوعَ قَدْ يَكُونُ بمَعْنَى الرِّضا أَي: بالقِسْمِ واليَسيِر من العَطَاءِ، فَهُوَ ضِدٌّ قالَ ابنُ بَريِّ: المُرادُ ببَعْضِ أهْل العِلْمِ هُنَا أَبُو الفَتْحِ عُثْمَانُ بنَ جِنِّي.
قلتُ: ونَصُّه: وَقد اسْتُعمِلَ القُنُوع فِي الرِّضا وأنْشَدَ:
(أيَذْهَبُ مالُ اللهِ فِي غَيْرِ حَقِّه ... ونَعْطَشُ فِي أطْلالِكمْ ونَجُوعُ)

(أنَرْضَى بِهَذَا مِنْكُمُ لَيْسَ غَيْرَه ... ويُقْنِعُنا مَا لَيْسَ فيهِ قُنُوعُ)
وأنْشَدَ أَيْضا:
(وقالُوا قَدْ زُهِيتَ، فقُلْتُ: كَلاّ ... ولكنّي أعَزَّنِيَ القُنُوعُ)
وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: وَمن العَرَبِ مَنْ يُجِيزُ القُنوع بمَعْنَى القَنَاعَة، وكَلامُ العَرَبِ الجَيِّدُ هُو الأوّلُ، ويُرْوَى: مِنَ الكُنُوع وَهُوَ التَّقَبُّضُ والتَّصاغُر.
وَمن دُعَائِهِم: نَسْألُ اللهَ القَنَاعَة، ونَعُوذُ بهِ من القُنُوعِ، أيْ من سُؤَال النّاسِ، أَو منَ الذُّلِّ لَهُمْ فِيهِ، وقالَ الأصْمَعِيُّ: رأيْتُ أعْرَابياً يَقُولُ فِي دُعَائِه: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ من القُنُوعِ والخُنُوعِ والخُضُوعِ، وَمَا يَغُّضُ طَرْفَ المَرْءِ ويُغْرِى بِهِ لِئامَ النّاسِ.
وَفِي المَثلِ: خَيْرُ الغِنَى القُنُوعُ، وشَرُّ الفَقْر الخُضُوعُ فالقُنُوع هُنَا هُوَ الرِّضَا بالقِسْمِ، وأوَّلُ منْ قالَ ذلكَ أوْسُ بنُ حارِثَةَ لابْنِهِ مالِكِ.
ورَجُلٌ قانِعٌ وقَنِيعٌ، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزيزِ: وأطْعِمُوا القَانِعَ والمُعْتَر، فالقَانِعُ: الّذِي يَسْألُ، والمُعْتَرُّ: الّذِي يَتَعرَّضُ وَلَا يَسْألُ، وقِيلَ: القانِعُ هُنَا: المُتَعَفِّفُ عَن السُّؤَالِ، وكُلٌّ يَصْلُحُ، قالَ عدِيُّ بنُ زَيْدِ:
(وَمَا خُنْتُ ذَا عَهْد وأيْتُ بعَهْدِه ... ولَمْ أحْرِمِ المُضْطَرَّ إِذْ جاءَ قَانِعَا)
أَي سائِلاً، وقالَ الفَرّاءُ: هُوَ الّذِي يَسْألُكَ فَمَا أعْطَيْتَهُ قَبِلَهُ. والقَنَاعَةُ: الرِّضا بالقِسْمِ، كالقَنَعِ، مُحَرَّكَةً، والقُنُعَانِ، بالضَّمِّ، زادَهُمَا أَبُو عُبيَدةَ، والفِعْلُ كفَرِحَ، يُقَالُ قَنِعَ بنَفْسِه قَنَعاً وقَناعَةً وقُنْعاناً، الأخِيرُ على غَيْرِ قِياسٍ، فَهُوَ قَنِعٌ، مِثْلُ كَتِفٍ، وقانِعٌ وقَنُوعٌ، وقَنِيعٌ من قَوْم قَنِعينَ، وقُنَّعٍ، وقُنَعاءَ، وامْرَأةٌ قَنِيعٌ، وقَنيعَةٌ، وَمن نِسْوَةٍ قَنائِعَ، قالَ لَبِيدٌ:
(فَمِنْهُمْ سَعِيدٌ آخِذٌ بنَصِيبِه ... ومِنْهُمْ شَقِيٌّ بالمَعِيشَةِ قانِعُ)
وَفِي الحَديثِ: القَناعَةُ كَنْزٌ لَا يَفْنَى، لأنَّ الإنْفاقَ مِنْهَا لَا يَنْقَطِعُ كُلَّما تَعَذَّر عَلَيْهِ شَيءٌ من أمُورِ)
الدُّنْيَا قنِعَ بِمَا دُونَه، ورَضيَ، وَفِي حَديثٍ آخر: عَزَّ منْ قَنعَ، وذَلَّ منْ طَمِعَ، لأنَّ القانِعَ لَا يُذِلُّه الطَّلَبُ، فَلَا يَزالُ عَزِيزاً، ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن ابنِ جنيٍّ، قالَ: ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ السّائِلُ سُمِّيَ قانِعاً لأنَّهُ يَرْضَى بِما يُعْطَى قَلَّ أَو كَثُرَ، ويَقْبَلُه وَلَا يَرُدُّه، فيكُونُ مَعْنَى الكَلِمَتَيْنِ راجِعاً إِلَى الرِّضا.
وشاهِدٌ مَقْنَعٌ، كمَقْعَد، أيْ عَدْلٌ يُقْنَعُ بهِ، ورَجُلٌ قُنْعانٌ، بالضَّمِّ وامْرَأةٌ قُنْعانٌ، ويَسْتَوي فِي الأخِيرةِ المُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ، والواحِدُ والجَمْعُ، أَي رِضاً يُقْنَعُ بهِ وبِرَأيِه، أَو بحُكْمِه وقَضَائِه، أوْ بشَهَادَتِهِ.
وحَكَى ثَعْلَبٌ: رَجُلٌ قُنْعانٌ: مَنْهاةٌ، يُقْنَعُ برَأيه، ويُنْتَهى إِلَى أمرِه. قُلْتُ: وأمّا مَقْنَعٌ فإنّه يُثَنَّى ويُجْمَعُ، قالَ البَعِيثُ:
(وبايَعْتُ لَيْلَى بالخَلاءِ ولَمْ يكُنْ ... شُهُودِي على لَيْلَى عُدُولٌ مَقَانِعُ)
وَفِي التَّهْذيبِ: رِجَالٌ مَقَانِعٌ، وقُنْعانٌ: إِذا كانُوا مَرْضِييِّنَ، وَفِي الحَديثِ: كانَ المَقَانِعُ من أصحابِ مُحَمَّدِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولونَ كذَا، وقالَ ابنُ الأثِيرِ: وبَعْضُهُم لَا يُثَنِّهِ وَلَا يَجْمَعُه، لأنَّه مَصْدَرٌ، وَمن ثَنَّى وجَمَعَ نَظَرَ إِلَى الاسْمِيَّةِ.
وقَنِعَت الإبِلُ والغَنَمُ كسَمِعَ: مالَتْ للمَرْتَع، وكَمَنعَ: مالَتْ لمَأْواهَا، وأقْبَلَتْ نَحْوَ أهْلِهَا، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ هَكَذَا، وقالَ غَيْرُه: قَنَعَتِ الإبِلُ والغَنَمُ، بالفَتْحِ: رَجَعَتْ إِلَى مَرْعَاها، ومالَتْ إليْه، وأقْبَلَتْ نَحْوَ أهْلِهَا، وأقْنَعَتْ لمَأوَاهَا.
وَفِي العُبابِ: قَنَعَت الإبِلُ، بالفَتْحِ قُنُوعاً: خَرَجَتْ من الحَمْضِ إِلَى الخُلَّةِ ومَالتْ، والاسْمُ القَنْعَةُ، بالفَتْحِ وأقْنَعْتُهَا أَنا.
وقَنَعَتِ الإبِلُ قُنوعاً، أيْضاً: صَعِدَتْ، وأقْنَعْتُهَا أَنا.
وقَنَعَ الإداوَةَ أَو المَزادَةَ قَنْعاً، بالفَتْحِ: خَنَثَ رأسَها لِجَوْفِها، فهِيَ مَقْنُوعَةٌ، وكذلِكَ قَمَعَهَا، فهِي مقْمُوعَةٌ، وَقد تَقَدَّمَ.
وقَنَعَتِ الشّاةُ: ارْتَفَعَ ضَرْعُها، وليسَ فِي ضَرْعِهَا تَصَوُّبٌ، ويُقَالُ أيْضاً: قَنَعَتْ بضَرْعِها، كأقْنَعَتْ فَهِيَ مُقْنِعَةٌ، واسْتَقْنَعَتْ، وَفِي الحَدِيثِ: ناقَةٌ مُقْنِعَةُ الضَّرْع، الّتِي أخْلافُها تَرْتَفِعُ إِلَى بَطْنِها.
والمِقْنَعُ والمِقْنَعَةُ، بكَسْرِ مِيمِهما، الأُولَى عَن اللِّحْيَانِيِّ: مَا تُقَنِّعُ بِهِ المَرْأةُ رأْسَهَا ومَحَاسِنَها، أيْ تُغَطِّي، وكذلِكَ كُلُّ مَا يُسْتَعْمَلُ بِهِ، مَكْسُورُ الأوّلِ، يأتِي على مِفْعَل ومِفْعَلَة.
والقِناعُ بالكَسْر: أوْسَعُ مِنْهَا، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، أَي منَ المِقْنَعَةِ، كَمَا فِي اللِّسانِ، وَفِي العُبَابِ: مِنْهُمَا بضَمِيرِ التَّثْنِيَّة، وقالَ الأزْهَرِيُّ: لَا فَرْقَ عِنْدَ الثِّقَاتِ بينَ القِنَاعِ والمِقْنَعَةِ، وهُوَ مِثْلُ اللِّحَافِ)
والمِلْحَفَةِ.
والقِنَاعُ: الطَّبَقُ مِنْ عُسُبِ النَّخْلِ، يُوضَعُ فِيهِ الطَّعَامُ والفَاكِهَةُ، وَفِي حديثِ عائشَةَ رضيَ الله عَنْهَا: إنْ كانَ ليُهْدَى لَنا القِنَاعُ فِيهِ كَعْبٌ منْ إهَالَة، فنَفْرَحُ بهِ، جَمْعُه قُنُعٌ بضَمَّتَيْنِ، ككِتَابٍ وكُتُبٍ، وحَكَى ابنُ بَرِّيّ عَن ابنِ خالَوَيْه:القِناعُ: طَبَقُ الرُّطَبِ خاصَّةً، وقالَ ابنُ الأثِيرِ: وقِيلَ: إنًَّ القِناعَ جَمْعُ قُِنْعٍ.
وَمن المَجَازِ القِنَاعُ: غِشاءُ القَلْبِ، قالَ الأصْمَعِيُّ: هُوَ الجِلْدَةُ الّتِي تَلْبَسُ القَلْبَ، فَإِذا انْخَلَعَتْ ماتَ صاحِبهُ، وَمِنْه حَديثُ بَدْرٍ: فأمّا ابنُ عَمّي فانْكَشَفَ قِنَاعُ قَلْبِه فماتَ، أَي حِينَ سَمِعَ قائِلاً يَقُولُ: أقْدِمْ حَيْزُومُ.
وَمن المَجَازِ القِناعُ: السِّلاحُ يُقَالُ أخَذَ قِنَاعَهُ، أَي: سِلاحَه، وَمِنْه قَوْلُ المُسَيَّبِ بنِ عَلَسٍ:
(إذْ تَسْتَبِيكَ بأصْلَتِيٍّ ناعِمٍ ... قامَتْ لتَقْتُلَه بِغَيْرِ قِنَاعِ)
ج: قُنُعٌ، بضمَّتَيْنِ وأقْنِعَةٌ.
والنَّعجَةُ تُسَمَّى قِنَاعَ، مَمْنُوعَةً مِنَ الصَّرْف، كَمَا تُسَمَّى خِمارَ ولَيْسَ هَذَا بوَصْف، نَقَله الصّاغَانِيُّ.
والقانِعُ: الخارِجُ منْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ.
والقَنُوعُ كصَبُورٍ: الهَبُوطُ بِلُغَةِ هُذَيْلٍ، وهِيَ مُؤَنَّثَةُ، وهِيَ بمَنْزِلَةِ الحَدُورِ مِنْ سَفْحِ الجَبَلِ.
والقَنُوعُ أَيْضا: الصَّعُودُ فهُوَ ضِدٌّ.
وقَنَعَةُ الجَبَلِ، والسَّنامِ، مُحَرَّكَةً: أعْلاهُمَا، وكذلكَ القَمَعَةُ بالمِيمِ، كَمَا تَقَدَّم.
والقَنَعُ، مُحَرَّكَةً مِنَ الرَّمْلِ مَا أشْرَف، هكَذا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، وصَوَابُه: مَا اسْتَرَقَّ كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ شُمَيْلٍ، ونَقَلَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، أَو: هُوَ مَا اسْتَوَى أسْفَلُه من الأرْضِ إِلَى جَنْبِه، وهُوَ اللَّبَبُ، أَيْضا، وقَدْ ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه، القِطْعَةُ منْه قَنَعَةٌ.
والقَنَعُ، أَيْضا: ماءٌ بينَ الثَّعْلَبِيَّة وحَبْلِ مُرْبخٍ بفَتْحِ الحاءِ المُهْمَلَةِ وسُكُونِ المُوَّحَّدَةِ، ومُرْبِخٌ كمُحْسِنٍ، من رَبَخَ بالرّاءِ والمُوَحَّدَةِ ثمَّ الخّاءِ المُعْجَمَةِ، وَهُوَ رَمْلٌ مُسْتَطِيلٌ بيْنَ مَكَّة والبَصْرَةِ، ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
والقِنْعُ بالكَسْرِ: السِّلاحُ، كالقِنَاعِ، وَهُوَ مجازٌ، ج: أقْنَاعٌ كخْدْنٍ وأخْدَانٍ.
والقِِنْعُ أَيْضا: جَمْعُ قِنْعَة، وهيَ مُسْتَوىً بَين أكَمَتَيْنِ سَهْلَتَيْنِ وقِيلَ: القِنْعُ: مُتَّسَعُ الحَزْن حَيْثُ يَسْهُلُ، أَو مُسْتَدارُ الرَّمْلِ، وقِيل: أسْفَلُه وأعْلاهُ، وقيلَ: القِنْعُ: أرْضٌ سَهْلَةٌ بينَ رِمالِ، تُنْبِتُ الشَّجَرَ، وقِيلَ) هُوَ خَفْضٌ من الأرْضِ، لَهُ حَواجِبُ، يَحْتَقِنُ فِيهِ الماءُ، ويُعْشِبُ، وقِيل: القِنْعَةُ من القِنْعانِ: مَا جَرَى بينَ القُفِّ والسَّهْلِ من التُّرَاب الكَثيرِ.
وَقَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ الحُمُرَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَفِي العُبابِ: يَصِفُ الظُّعُنَ:
(وأبْصَرْنَ أنَّ القِنْعَ صارَتْ نِطافُه ... فَرَاشاً، وأنَّ البَقْل ذاوٍ ويابِسُ)
جج، أَي جَمْعُ الجَمْع: قِنْعانٌ، بالكَسْرِ، وقِيلَ: بَلِ القِنْعُ مُفْرَدٌ، وجَمْعُه، قِنَعَةٌ كعِنَبَة، وقِنْعَانٌ.
وأقْنَعَ الرَّجُلُ: صادَفَهُ أَي القِنْعَ، وَهُوَ الرَّمْلُ المُجْتَمِعُ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: صارَ فيهِ، والأُولَى الصَّوابُ.
والقِنْعُ: الأصْلُ، يُقَالُ إنَّه للَئيمُ القِنْعِ.
والقِنْعُ: ماءٌ باليَمَامَةِ على ثلاثِ لَيَال من جَوِّ الخَضَارِم، قَالَ مُزاحِمٌ العُقَيْلِيُّ: (أشاقَتْكَ بالقِنْعِ الغَدَاةَ رُسُومُ ... دَوارِسُ أدْنَى عَهْدِهِنَّ قَدِيمُ)
كَمَا فِي العُبابِ. قُلتُ: هُوَ جَبَلٌ فِيهِ ماءٌ لبَنِي سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ.
والقِنْعُ: الطَّبَقُ مِنْ عُسُبِ النَّخْل يُؤْكَلُ عليهِ الطَّعَامُ، وقِيلَ: يُجْعَلُ فِيهِ الفاكِهَةُ وغَيْرُها ويُضَمُّ، حَكَى الوَجْهَيْنِ ابنُ الأثِيرِ والهَرَوِيُّ، وجَمْعُه أقْناعٌ، كبُرْدٍ وأبْرَادِ، نَقَلَه الهَرَوِيُّ، وعَلى رِوَايَةِ الكَسْرِ كسِلْك وأسْلاكِ.
والقُنْعُ: بالضَّمِّ: الشَّبُّورُ، وهُوَ بُوقُ اليَهُودِ، وسِياقُ المُصَنِّف يَقْتَضِي أنَّه بالكَسْرِ، وليسَ هُوَ بالكَسْرِ، بَال بالضَّمِّ، كَمَا ضَبَطْناهُ، وليسَ بتَصْحِيفِ قُبْعٍ، بالمُوحَّدَةِ، وَلَا قٌ ثْعٍ، بالمُثَلَّثَةِ بَلْ هِيَ ثَلاثُ لُغاتِ: النُّونُ روايَةُ أبي عُمَرَ الزّاهدِ، والثّالثَةُ نَقَلَها الخَطّابِيُّ، وأنْكَرَها الأزهَرِيُّ، وَقد رُوِيَ حَدِيثُ الْأَذَان بالأوْجُهِ الثَّلاثَةِ، كَمَا تَقَدَّمَ تَحْقِيقُه فِي مَوْضِعِه، وَقد رُوِيَ أَيْضا بِالتَّاءِ المُثَنّاةِ الفَوْقِيَّةِ، كَمَا تَقَدَّمَ.
قَالَ الخَطّابِيُّ: سألْتُ عَنهُ غَيْرَ واحِدٍ من أهْلِ اللُّغَةِ فَلَمْ يُثْبِتُوه لِي على شَيءٍ واحِدٍ، فإنْ كانَتْ الرِّوَايَةُ بالنُّونِ صَحِيحَةً، فَلَا أُراهُ سُمِّي إلاّ لإقْنَاعِ الصَّوْتِ بهِ، وَهُوَ رَفْعُهُ، ومَنْ يُرِيدُ أنْ يَنْفُخَ فِي البُوقِ يَرْفَعُ رَأسَه وصَوْتَه، وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أوْ لأنَّ أطْرَافَهُ أُقْنِعَتْ إِلَى داخلِهِ، أَي عُطِفَتْ.
وقُنَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: ماءٌ بيْنَ بَنِي جَعْفَرٍ وبَيْنَ بَنِي أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ كَمَا فِي العُبَابِ. قُلْتُ: هوَ لِبَنِي قُرَيْطٍ بأقبالِ الرَّمْلِ، قَصْدَ الضُّمْرِ والضّائِنِ، قَالَ جَهْمُ بنُ سَبَلٍ الكِلابِيُّ يَصِفُ)
السُّيُوفَ:
(صَبَحْناها الهُذَيْلَ على قُنَيْعٍ ... كأنَّ بُظورَ نِسْوَتِها الدَّجَاجُ) الهُذَيْلُ: من بَنِي جَعْفَرِ بن كلابٍ.
والقُنَيْعَةُ، كجُهَيْنَةَ بِرْكَةٌ بَيْنَ الثَّعْلَبيَّة والخُزْيمِيَّةِ.
وقالَ ابْن عَبّاد: يُقَالُ أعُوذُ باللهِ من مَجَالسِ القُنْعَةِ بالضَّمِّ أَي: السُّؤالِ، وَفِي الأساسِ: شَرُّ المَجَالِسِ مَجْلِسُ قُنْعَةِ، ومَجْلِسُ قُلْعَةِ.
وجَمَلٌ أقْنَعُ: فِي رَأسِه شُخُوصٌ، وَفِي سالِفَتِه تَطامُنٌ، كَمَا فِي المُحِيطِ.
وأقْنَعَهُ الشَّيءُ: أرْضَاهُ يُقَالُ فلانٌ حَرِيصٌ مَا يُقْنِعُه شيءٌ، أيْ: مَا يُرْضِيهِ.
وأقْنَعَ رَأسَه: نَصَبَهُ، وَكَذَا عُنُقَهُ، أَو نَصَبَه لَا يَلْتَفِتُ يَمِيناً وشِمَالاً، وجَعَل طَرْفَهُ مُوَازِياً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، قالَهُ ابنُ عَرَفَةَ، قالَ: وكذلِكَ الإقْنَاعُ فِي الصَّلاة، وَفِي التَّنْزيلِ العَزِيزِ: مُهْطِعينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ، أَي: رافِعِي رُؤُسهِمْ يَنْظُرُونَ فِي ذُلٍّ.
والمُقْنِعُ: الرّافِعُ رَأسَهُ فِي السَّمَاءِ، قَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ ثَوْرَ وَحْشٍ: أشْرَفَ رَوْقاهُ صَلِيفاً مُقْنَعَا يَعْنِي عُنُقَ الثَّوْرِ، لأنَّ فيهِ كالانْتِصَابِ أمامَه.
وأقنَعَ الرّاعِي الإبِلَ والغَنَم: أمَرَّها، وَفِي الصِّحاحِ أمالَها للمَرْتَعِ، وكَذا لِمَأْواها.
وأقْنَعَ فُلاناً: أحْوَجَهُ، وسَألَ أعْرَابِيُّ قَوْماً، فَلَمْ يُعْطُوهُ، فقالَ: الحَمْدُ للهِ الّذِي أقْنَعِني إليْكُم، أَي: أحْوَجَنِي إِلَى أنْ أقْنَعَ إلَيْكم، وهُو ضِدٌّ.
ويُقَالُ فَمٌ مُقْنَعٌ، كمُكْرَمٍ: أسْنانَهُ مَعْطُوفَةٌ إِلَى داخِلِ، يُقَالُ رَجُلٌ مُقْنَعُ الفَمِ، قالَ الأصْمَعِيُّ: وذلكَ القَويُّ الّذِي يُقْطَعُ لَهُ كُلُّ شَيءٍ فَإِذا كَانَ انْصِبابُهَا إِلَى خَارِج فهُوَ أرْفَقُ، وذلكَ ضَعيفٌ لَا خَيرَ فيهِ، قالَ الشَّماخُ يَصِفُ إِبلاً: (يُبَاكِرْنَ العِضاةَ بمُقْنَعاتِ ... نَوَاجِذُهُنَّ كالحِدأ الوَقيعِ)
وقالَ ابنُ ميّادَةَ يصِفُ الإبِلَ أَيْضا: تُباكِرُ العِضاةَ قَبْلَ الإشْراقْ بِمُقْنعاتٍ كقِعابِ الأوْرَاقْ يَقُولُ: هيَ أفْتَاءٌ، فأسْنانُهَا بِيضٌ.)
وأمّا قَوْلُ الرّاعِي النُّمَيْريِّ، وهُوَ مِنْ بَنِي قَطَنِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ بن نُمَيْرِ:
(زجِلَ الحُدَاءِ كأنَّ فِي حَيْزُومِه ... قَصَباً ومُقْنِعَةَ الحَنِينِ عَجُولا)
فإنَّهُ يُرْوَى بفَتْحِ النُّونِ، ويُرَادُ بِهَا النّايُ، لأنَّ الزّامِرَ إِذا زَمَرَ أقْنَعَ رَأسَه، هَكَذَا زَعَمَ عُمَارَةُ بنُ عَقيل، فقِيل لَهُ: قَدْ ذَكَرَ القَصَبَ مَرَّةً، فَقَالَ: هيَ ضُروبٌ، ورَوَاهُ غيرُه بكَسْرِها، ويُرَادُ بهَا ناقَةٌ رَفَعتْ حَنِينَها، أرَادَ وصَوْتَ مُقْنِعَة فحذَفَ الصَّوْت، وَأقَام مُقْنِعَةَ مُقَامَه، وقِيلَ: المُقْنِعَةُ: المَرْفُوعَةُ، والعَجُولُ: الّتِي ألْقَتْ وَلَدَها بِغَيْر تَمام.
وقَنَّعَهُ تَقْنِيعاً: رَضَّاهُ، وَمِنْه الحَديث: طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ للإسْلامِ، وكانَ عَيْشُه كفَافاً، وقُنِّعَ بِهِ، كَذَا رَوَاهُ إبْراهِيمُ الحَرْبِيُّ.
قلتُ: وَمِنْه أَيْضا حديثُ الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي.
وقَنَّعَ المَرْأَةَ: ألْبَسَها القِنَاعَ نَقَله الجَوْهَرِيُّ وقَنَّعَ رَأْسَه بالسَّوطِ: غَشّاهُ بهِ ضَرْباً، نَقَله الجَوْهَرِيُّ وَكَذَا بالسَّيفِ والعَصَا، وَمِنْه حَديثُ عُمرَ رضيَ اللهُ عنهُ: أنَّ أحَدَ وُلاتِه كَتَبَ إليْهِ كِتَاباً لَحَنَ فيهِ، فكَتَبَ إليْهِ عُمَرُ: أنْ قَنِّعْ كَاتِبَك سَوْطاً، وَهُوَ مجازٌ.
وقَنَّعَ الدِّيكُ: إِذا رَدَّ بُرائِلَه إِلَى رأْسِه نَقَله الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ: وَلَا يَزالُ خَرَبٌ مُقَنَّعُ بُرَائِلاهُ والجَنَاحُ يَلْمَعُ قلتُ: وَقد تَبِعَ الجَوْهَرِيُّ أَبَا عُبَيْدَة فِي إنْشَادِه هكَذا، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ أنَّه منْ أُرْجُوَزَةِ مَنْصُوبَةِ، أنْشَدَها أَبُو حاتِمٍ فِي كتابِ الطَّيْرِ، لغَيْلانَ بنِ حُرَيْثِ من أبْياتٍ أوَّلُهَا: شَبَّهْتُه لَمّا ابْتَدَرْنَ المَطْلَعَا ومِنْهَا: فَلَا يَزَالُ خَرَبُ مُقَنِّعَا بُرَائِلَيْهِ وجَناحاً مُضْجَعَا وَقد أنْشَدَه الصّاغَانِيُّ فِي العُبَاب على وَجْهِ الصَّوابِ.
وَمن المَجَازِ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مُغَطى بالسِّلاحِ، أَو عَلَيْهِ، أَي على رَأْسِه مِغْفَرٌ، وبيْضَةُ الحَدِيدِ، وهِيَ الخُوذَةُ: لأنَّ الرَّأسَ مَوْضِعُ القِنَاعِ، وَفِي الحَدِيثِ: أنَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زارَ قَبْرَ) أُمِّه فِي ألْفِ مُقَنَّعٍ أَي فِي ألفِ فارِس مُغَطّىً بالسِّلاحِ.
وتَقَنَّعَتِ المَرْأَةُ: لَبِسَتِ القِنَاعَ، وهُوَ مُطَاوِعُ قَنَّعْهُا.
وَمن المَجَازِ: تَقَنَّعَ فُلانٌ، أيْ: تَغَشَّى بثَوْبٍ، ومنهُ قوْلُ مُتمِّمِ بنِ نُوَيْرَةَ رضيَ الله عَنهُ يصِفُ الخَمْرَ:
(ألْهُوا بهَا يَوْماً وأُلْهِي فِتْيَةً ... عَنْ بَثِّهِمْ إذْ أُلْبِسُوا وتَقَنَّعُوا)
قالَ الصّاغَانِيُّ فِي آخِرِ هَذَا الحَرْفِ: والتَّرْكِيبُ يَدُلُّ على الإقْبالِ على الشَّيءِ، ثُمَّ تَخْتَلِفُ مَعَانِيه مَعَ اتِّفاقِ القِياس، وعَلى اسْتِدَارَةِ فِي شَيءٍ، وَقد شَذَّ عَن هَذَا التَّرْكِيبِ الإقْناعُ: ارْتِفاعُ ضَرْعِ الشّاةِ ليسَ فِيهِ تَصَوُّبٌ، وَقد يُمكِنُ أنْ يُجْعَلَ هَذَا أصْلاً ثالِثاً، ويُحْتَجُّ فِيهِ ِ بقَوْلِه تعالَى: مُهْطِعينَ مُقْنعِي رُؤُسِهِمْ، قالَ أهْلُ التَّفْسيرِ: أَي رافِعي رُؤُسهِم.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَجُلٌ قُنْعَانِيٌّ، بالضَّمِّ كقُنْعَانٍ: يُرْضَى برأيِه.
وَهُوَ قُنْعانٌ لَنا منْ فُلانِ، أَي: بَدَلٌ مِنْهُ، يكونُ ذلكَ فِي الذَّمِّ، وَفِي غَيْرِهِ، قالَ الشاعِرُ:
(فقُلْتُ لَهُ: بُؤْ بامْرئِ لَسْتَ مِثْلَهُ ... وإنْ كُنْتَ قُنْعاناً لِمَنْ يَطْلُبُ الدَّما)
ورَجُلٌ قُنْعَانٌ: يَرْضَى باليَسير.
والقُنُوعُ بالضَّمِّ: الطَّمَعُ والمَيْلُ، وَبِه سُمِّيَ السّائِلُ قانِعاً، لِمَيْلِه على النّاسِ بالسُّؤالِ، كَمَا قِيلَ: المِسْكِينُ، لسُكُونِه إليْهِم.
ويُقَالُ من القَناعَةِ أيْضاً: تَقَنَّعَ واقْتَنَعَ، قالَ هُدْبَةُ: إِذا القَوْمُ هَشُّوا للِفَعالِ تَقَنَّعا وقَنِعْتُ إِلَى فُلانِ، بكَسْرِ النُّونِ: خَضَعْتُ لهُ، والْتَزَقْتُ بهِ، وانْقَطَعْتُ إليْه، عنة ابنُ الأعْرَابِيّ.
والقَانِعُ: خادِمُ القَوْمِ، وأجيرُهُم.
وحَكَى الأزْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيْد: القَانِعُ: الرَّجُلُ يَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ يَطْلُبُ فَضْلَه، وَلَا يَطْلُبُ مَعْرُوفَه.
وأقْنَعَ الرَّجُلُ بيَدَيْهِ فِي القُنُوت: مَدَّهُمَا، واسْتَرْحَمَ رَبَّه، مُسْتَقْبِلاً بِبُطُونِهِمَا وجْهَه، ليَدْعُوَ.
وأقْنَع فُلانٌ الصَّبِيِّ فقَبَّلَه، وذلكَ إِذا وَضَعَ إحْدَى يَدَيْه على فَأْسِ قَفَاهُ، وجَعَلَ الأخْرَى تَحْتَ ذَقَنِه وأمالَه إلَيْهِ فقَبَّلَهُ.
وأقْنَعَ حَلْقَه وفَمَه: رَفَعَهُ لاسْتِيفَاءِ مَا يَشْرَبُه مِنْ ماءٍ أوْ لَبَنٍ، أَو غَيْرِهِمَا، قالَ الشاعِرُ:) (يُدَافِعُ حَيْزُومَيْهِ سُخْنُ صَرِيحها ... وحَلْقاً تَرَاهُ للثُّمالَةِ مُقْنَعَا)
والإقْناعُ: أنْ يُقْنِعَ البَعِيرُ رَأْسَه إِلَى الحَوْضِ للشُّرْبِ، وَهُوَ مَدُّ رَأسِه.
قالَ الزَمَخْشَرِيُّ: وَقيل: الإقْناعُ من الأضْدادِ، يكونُ رَفْعاً، ويكُونُ خَفْضاً.
وَفِي العُبابِ: الإقْناعُ أيْضاً: التَّصْويبُ، وَمِنْه رِوَايَةُ مَنْ رَوَى: أنَّه كَانَ إِذا رَكَعَ لم يُشْخِصْ رَأْسَه، ولَمْ يُقْنِعْه والمُقْنَعُ من الإبِلِ، كمُكْرَمٍ: الّذِي يَرْفَعُ رَأْسَه خِلْقَةً، قالَ: لمُقْنَعٍ فِي رَأْسِه جُحَاشِرِ ونَاقَةٌ مُقْنَعَةُ الضَّرْعِ: الّتِي أخْلافُهَا تَرْتَفِعُ إِلَى بَطْنِها.
وأقْنَعْتَ الإنَاءَ فِي النَّهْرِ: اسْتَقْبَلتَ بِهِ جَرْيَتَه ليَمْتَلِئَ، أوْ أمَلْتَه لتَصُبَّ مَا فيهِ.
ويُقَالُ قَنَعْتُ رَأْسَ الجَبَلِ، وقَنَّعْتُه: إِذا عَلَوْتَه.
والقَنَعَةُ: مُحَرَّكَةً: مَا نَتَأ مِن رَأْسِ الإنْسَانِ.
والقِنْعُ بالكَسْرِ: مَا بَقِيَ من الماءِ فِي قُرْبِ الجَبَلِ، والكافُ لُغَةٌ.
وأقْنَعَ الرَّجُلُ صَوْتَه: رَفَعَه، وَهُوَ مجازٌ.
ويُقَالُ ألْقَى عَنْ وَجْهِه قِناعَ الحَيَاءِ، على المَثَلِ.
وَكَذَا: قَنَّعَهُ الشَّيْبُ خِمَارَهُ: إِذا عَلاهُ الشَّيْبُ، وقالَ الأعْشَى: وقَنَّعَهُ الشَّيْبُ مِنْخ خِمَارَا ورُبَّما سَمَّوا الشَّيْبَ قِنَاعاً، لكَوْنِه مَوْضِعَ القِناعِ من الرَّأسِ، أنْشَدَ ثَعْلَبٌ: حَتّى اكْتَسَى الرَّأسُ قِناعَاً أشْهَبَا أمْلَحَ لَا آذَى وَلَا مُحَبَّبَا ومِنْ كَلامِ السّاجِعِ: إِذا طَلَعَتِ الذِّراع، حَسَرَتِ الشَّمْسُ القِنَاع، وأشْعَلَتْ فِي الأُفْقِ الشُّعَاع، وتَرَقْرَقَ السَّرابُ بكُلِّ قاع.
والمُقْنَّعُ، كمُعَظَّم: المُغَطَّى رَأْسُه، وقولُ لَبِيد: فِي كُلِّ يَوْم هامَتِي مُقَرَّعَهْ قانِعَةٌ وَلم تَكُنْ مُقَنَّعَهْ يَجُوزُ أنْ يكونَ مِنْ هَذَا، وقولُه: قانِعَةٌ يجوزُ أنْ يكُونَ على تَوَهُّم طَرْحِ الزّائدِ، حَتَّى كأنَّه قِيلَ:) قَنَعَتْ، ويَجُوزُ أنْ يَكونَ على النَّسَبِ، أَي: ذاتُ قِناع، وأُلحِقَ فِيها الهاءُ لتَمَكُّنِ التَّأْنِيثِ.
والقِنْعَانُ بالكَسْرِ: العَظيمُ من الوُعولِ، عَن الكِسَائِيِّ، كَمَا فِي العُبَابِ واللِّسانِ.
ودَمْعٌ مُقَنَّعٌ، كمُعَظَّمِ: مَحْبُوسٌ فِي الجَوْفِ، أَو مُغَطَّى فِي شُؤُونِه، كامِنٌ فِيها، وَهُوَ مجازٌ.
والقُنْعَةُ بالضَّمِّ: الكُوَّةُ فِي الحائِط.
والقُنْعُ بالضَّمِّ القَنَاعَةُ عامِّيّةٌ، والقِياسُ التَّحْرِيكُ، أَو يَكُونُ مُخَفَّفاً عَن القُنُوعِ.
وأقْنَعَتِ الغَنَمُ لِمَأْوَاها: رَجَعَتْ، وأقْنَعْتُها أَنا، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
ويُقَالُ سَألْتُ فُلاناً عَنْ كَذَا، فلَمْ يأْتِ بمَقْنَعٍ، كمَقْعَدِ، أَي: بِمَا يُرْضِي، وجَوابٌ مَقْنَعٌ كَذَلِك.
ويُقَالُ قَنَّعَهُ خَزْيَةً وعاراً، وتَقَنَّعَ مِنْهَا، وَهُوَ مَجازٌ، قالَ الشاعِرُ:
(وإنّي بحَمْد اللهِ لَا ثَوْبَ غادِرٍ ... لَبِسْتُ، وَلَا مِنْ خَزْيَةِ أتَقَنَّعُ) وتَقَنَّعُوا فِي الحَدِيدِ، وَهُوَ مَجازٌ أَيْضا.
وَقد سَمَّوْا قُنَيْعاً كزُبَيْرٍ، وقانِعاً، ومُقْنِعاً كمُحْسِنٍ، والأخيرُ اسمُ شاعِرٍ، قالَ جَريرٌ:
(سيَعْلَمُ مَا يُغْنِي حُكَيْمٌ ومُقْنِعٌ ... إِذا الحَرْبُ لم يَرْجِعْ بصُلْحٍ سَفِيرُهَا)
وكمُعَظَّمٍ: لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ عُمَيْرةَ بن أبي شَمِر، شاعِرٌ، وكانَ مُقَنَّعاً الدَّهْرَ، وَقد ذُكِرَ فِي فرع وَأَيْضًا شاعِرٌ آخَرَ اسمُه ثَوْرُبنُ عُمَيْرَةُ، من بَنِي الشَّيْطانِ بن الحارثِ الوَلاّدَة، خَرَجَ بخُراسان، وادَّعَى النُّبُوةَ، وأراهُمُ قَمَراً يَطْلُعُ كُلَّ لَيْلَةٍ، ففُتن بِهِ جَماعَةٌ يُقَالُ لهُم: المُقَنَّعِيَّةُ، نُسِبُوا إليهِ، ثمَّ قُتِل واضْمَحَلَّ أمْرُهُ، وَكَانَ فِي وَسَطِ المائَةِ الثانيَةِ.
قلتُ، وَقد تَقَدَّمَ ذِكْرُه فِي قمر وأنْشَدْنا هَنَاكَ قَوْلَ المَعَرِّيِّ:
(أفِقْ إنَّمَا البَدْرُ المُقَنَّعُ رَأْسُه ... ضَلالُ وغَيٌّ، مِثْلُ بَدْرِ المُقَنَّعِ)
وكانَ واجِباً على المُصَنِّف أنْ يَذْكُرَه هُنَا، وإنّمَا اسْتَطْرَدَه فِي حَرْفِ الرّاءِ، فَإِذا تَطَلَّبَه الإنْسانُ لَمْ يَجِدْهُ.
وَأَبُو مُحَمَّد الحَسَنُ بنُ عَليِّ بنِ مُحمّدِ بن الحَسَنِ الجَوْهَرِيُّ، وكانَ أبُوه يَتَطَيْلَسُ مُحَنَّكاً، فقِيلَ لَهُ: المُقَنَّعِيُّ، حَدَّثَ أبُوه عَن الهُجَيْمِيِّ. ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ.
والفَضْلُ بنُ مُحَمَّدٍ المَرْوَزِيُّ المُقَنَّعِيُّ، عَن عِيسَى بنِ أحْمَدَ العَسْقَلانِيِّ، وَعنهُ أَبُو الشَّيْخِ ضَبَطَه أَبُو نُعَيْمٍ.) وبالتَّخْفيفِ: علِيُّ بنُ العَبّاسِ المَقْنَعِيُّ، نِسْبَةً إِلَى عَمَلِ المَقَانِعِ، وضَبَطَه السّمْعَانِيُّ بكسرِ المِيمِ.
وابنُ قانِعٍ، صاحِبُ المُعْجَمِ، مَشْهُورٌ.
وَأَبُو قِنَاعٍ: من كُناهُمْ.

ريخ

ريخ


رَاخَ (ي)(n. ac. رَيْخ
رُيُوْخ)
a. Was soft, flabby, enervated.
b. Was bow-legged.

رَيَّخَa. Tired out, knocked up.

رَيْد
a. Ledge of a mountain.

رَيْر
a. Emaciated marrow.
ريخ
راخَ يَرِيْخُ رَيْخاً: إذا ذَلَّ وانْكَسَرَ. والتَرْييخ: ضَعْفُ الشَّيْءِ ووَهنُه. ومَرِيْخُ القَرْنِ: العُظَيْمُ الهَشُّ الوالِجُ في جَوْفِ القَرْن. وضَرَ بُوه حتّى رَيَّخُوه. والرايخُ: المُعْيِي. وا لمِرِّيْخُ: المُرْداسَنْج.
ورخ
وَرِخَ العَجِيْنُ وَرَخاً: إذا اسْتَرْخى، وأوْرَخْتُه أنا إيراخاً، وهو مِثْلُ الرَّخْفِ. وأرَّخْتُ الكِتَابَ ووَرَّخْتُه. وأرْضٌ وَرِيْخَةٌ: إذا كانتْ مُبْتَلَّةً رطبةً، وقد اسْتَوْرَخَتْ. وتَوَرَّخَ: أي تَرَطَّبَ. وا لإِيراخُ: الإِيْهَانُ والكَسْرُ.

ريخ: راخَ يَريخ رَيْخاً ورُيُوخاً ورَيَخاناً: ذَلَّ، وقيل: لانَ

واسترخى، وكذلك داخَ.

ورَيَّخه: أَوْهَنه وأَلانه. والتَّرْيِيخُ: ضَعْفُ الشيء ووَهْنُه.

ويقال: ضربوا فلاناً حتى رَيَّخُوه أَي أَوهَنُوه؛ وأَنشد:

بِوَقْعِها يُرَيَّخُ المُرَيَّخُ،

والحَسَبُ الأَوْفَى وعزٌّ جُنْيُخُ

والمُرَيَّخُ: العظم الهَش في جَوف القَرْن؛ الليث: ويسمى العُظَيمُ

الهَش الداخل في جوف القرن مُرَيَّخَ القَرْنِ. والمُرَيَّخُ:

المُرْداسَنْجُ، ذكره الأَزهري ههنا؛ قال الأَزهري: أَما العظيم الهش الوالج في جوف

القرن فإِن أَبا خيرة قال: هو المَرِيخُ والمَريج القَرْنُ الداخل، ويجمعان

أَمْرِخَةً وأَمْرِجَةً، حكاه أَبو تراب في كتاب الاعتقاب، قال: وسأَلت

عنهما أَبا سعيد فلم يعرفهما، قال: وعرف غيره المَرِيخ القَرْن الأَبيض

الذي يكون في جوف القرن؛ قال الأَزهري: وذكر الليث هذا الحرف في ترجمة مرخ

فجعله مَريخاً وجَمَعَه أَمْرِخَةً وجعله في هذا الباب مُرَيَّخاً،

بتشديد الياء؛ قال: ولم أَسمعه لغيره؛ وأَما التَّرْييخِ بمعنى التليين، فهو

صحيح. ابن سيده: وراخَ رَيْخاً: جارَ، كذلك رواه كراع ورواية ابن السكيت

وابن دريد وأَبي عبيد في مصنفه: زاخَ، بالزاي، وسيأْتي ذكره. وراخَ

الرجلُ يَرِيخُ إِذا باعد ما بين الفخذين منه وانْفَرَجتا حتى لا يقدرَ على

ضمهما؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

أَمْسى حبِيبٌ كالفُرَيْخِ رائِخا،

بات يُماشِي قُلُصاً مخَائِخا،

صَوَادِراً عن شُوكَ أَو أُضايِخا

ريخ
: ( {راخ) الرَّجلُ (} يَرِيخُ) {رَيْخاً} ورُيُوخاً {ورَيَخَاناً: ذَلَّ، وَقيل: لانَ و (} استَرْخَى) . وكذالك، دَاخَ (أَو) رَاخَ الرَّجلُ، {يَرِيخ؛ إِذا (تَبَاعَدَ) . وَفِي بعض النُّسخ: باعَدَ (مَا بَين فَخِذَيْه) وانْفَرَجَا (حَتَّى عَجَزَ عَن ضَمِّهما) ، عَن ابْن الأَعرابيّ. وأَنشد:
أَمْسَى حَبِيبٌ كالفُرَيخِ} رَائِخَا
باتَ يماشي قُلُصاً مَخَائِخَا
( {والتَّرْيِيخ: التَّوْهِين) ، يُقَال: ضَرَبُوا فُلاناً حتّى} رَيَّخوه، أَي أَوْهَنوه وأَلاَنوه. وأَنشد:
بوقْعِهَا يُريِّخُ {المُرَيِّخُ
والحَسَبُ الأَفعى وعِزٌّ جُنْخُ
(} والمُرَيَّخ، كَمُعَظَّم، المُرْداسَنْج) ذكره الأَزهريّ هَاهُنَا، (و) قَالَ اللّيث: ويُسمَّى (العُظَيمُ الهَشُّ الوالِجُ) أَي الدَّاخِل (فِي جَوْفِ القَرْنِ) {مُرَيَّخَ القَرْنِ، (} كالمَرِيخ) ، كأَمِير، هاكذا فِي سَائِر النَسخ. (ج أَمْرِخَة) ، هاكذا نقلَه الأَزهَرِيّ. عَن اللَّيْث فِي مرخ، فجعلَه مَرِيخاً، وجمَعَه على أَمْرِيخَة، وجعلَه فِي هاذا البابِ مُرَيَّخاً بتَشْديد الياءِ، قَالَ وَلم أَسمعْه لغيره. والذَّي نقلَه الأَزهريّ عَن أَبي خَيْرَة أَنّه قَال هُوَ المَرِيخِ والمَرِيج، أَي بالخَاءِ وَالْجِيم، كِلَاهُمَا كأَمِيرٍ: القَرْنُ الداخلُ ويجمعان أَمْرِيخةً وأَمرِجة. وَحَكَاهُ أَبو تُرَاب فِي كتاب الاعتقاب قَالَ: وسأَلْتُ عَنهُ أَبا سَعيد فَلم يعرفهما.
( {ورِيخٌ، بِالْكَسْرِ: ع بخُراسانَ أَو نَاحِيَةٌ بنَيْسَابُورَ، منهَا) أَبو بكر (مُحمَّد بن الْقَاسِم بن حَبِيب الصّفارُ وذُرِّيَّته المحدِّثون} الرَّيخِيُّون) ، حدّث عَن جدّه، وَعنهُ حَفيدُه أَبو سعد، وَمِنْهُم عِصام الدّين أَبو حَفص عُمر بنُ أَحمدَ الصَّفّار، أَحدُ الأَئمّةِ بنَيْسَابُورَ، سمع أَبا بكرِ بن خَلفٍ. وأُختُه عائشةُ بنت أَحمدَ سمِعَتْ من أَبيها، وعنها زَيْنبُ الشَّعرِيّة. وأَبو سعدٍ عبد الله بن عُمَر بن أَحمدَ، مَشْهُور، وابنُه الْقَاسِم كذالك، قَالَه الْحَافِظ فِي (التبصير) .
باب الخاء والراء و (وا يء) معهما خ ول، خ ي ل، خ ل و، ول خ، ل وخ، ل خ ومستعملات

ريخ: راخَ يَريخ: ذَلَّ وتَكَسَّر. والتَّرْييخُ: ضعف الشيء ووهنه. ويسمى العظيم (الهشُّ) الوَالِجُ في جوفِ القَرْنِ الرِّخْوِ مُرَيِّخَ القَرْنِ. وضربوا فلانا حتى رَيَّخُوْهُ أي: أوهنوه، قال:

بوقعها يُرَيَّخُ المُرَيَّخُ

والمُرَيَّخُ: المرتك .

ورخ: ورخَ العجين وَرْخا أي استَرْخَى، وأورَخْتُه. وهو مثل الرَّخْف أي: الدقيق.

رخو: الرِّخْوُ والرَّخْوُ لغتان، وفيه رَخاوة. والرَّخاءُ: سعة العيش. يقال: هو في عَيُشٍ رَخيٍّ. وهو رَخيُّ البال أي: في نعمة. واستَرْخَتْ به حاله أي: وقع في حال حسنة بعد الضيق. وفعله: رَخَا يَرْخُو رَخاءً، وهو رَاخي البال. وتَراخَى فلان عني أي أبطأ. والمُراخاةُ: أن تُراخي رباطا أو زِناقاً، وأرْخَيْتَ له الحبل. والإِرخاءُ: عَدْوٌ فوق التقريب. وناقَةٌ مِرْخاءٌ في سيرها. والرُّخاء من الرياح: اللَّيَّنةُ السريعة [التي] لا تُزَعْزِعُ.

أرخ: الأُرْخُ والأَرْخِيُّ، لغتان،: الفتي من البقر، والأنثى أُرْخِيَّةٌ، والجميع الأرَاخُ والإراخ ، لغتان. وتقول: ألقحت إِرْخُهم. والأرخية: ولد الثيتل. وأرخت الناقة، وإرخاؤها: إصلاؤها، فإذا تَرَخَّتْ قيل: أصلت، وإصلاؤها إنهاك أصلابها، أي انفراجها لعظم الجنبين، وذلك إذا عظم ولدها في بطنها.

خير: رجل خَيِّرٌ، وامرأة خَيِّرةٌ أي: فاضلة في صلاحها، والجميع خِيارٌ وأخْيار. وامرأة خَيْرةٌ فِي جمالها وميسمها، قال الله تعالى: فِيهِنَّ خَيْراتٌ

حِسانٌ، أي: في الجمال والميسم. وناقة خِيارٌ، وجمل خِيارٌ، والجميع خِيارٌ. وخايَرْتُ فلانا: فَخَرْتُه. والله يَخيرُ للعبد إذا استَخارَه. وتقول: هذا وهذه وهؤلاء (خِيَرَتي، وهو ما تختاره) . وتقول: أنت بالمُختارِ وبالخِيارِ سواء. والرجل يُستُخيرِ الضبع واليربوع إذا جعل في موضع النافقاء فخرج من القاصعاء، قال: إذا أمُّ عَمْروٍ باعدَتْ من جِوارنا ... تَبَدَّلْت أُخرى خُلَّةً أَستَخيرُها

والخِيرَةُ مصدر اسم الاختيار مثل ارتاب ريبة. وكل مصدر إذا كان له أفعل ممدودا، فاسم مصدره فَعال مثل أفاق يُفيقُ فَواقا (وأصابَ يُصيبُ صَوابا) وأجابَ يُجيبُ جَواباً. والمصادِرُ الإفاقة (والإِصابةُ) والإجابةُ، وتقول: عَذَّبَ يُعَذِّب عَذاباً، وهو اسم المصدرُ، والمصدرُ تَعذيبٌ . والخِيْرُ: الهبة، قال:

زرت امرء في بيتِهِ حِقْبَةً ... له حَياءٌ وله خِيرُ

يكرَهُ أن يُتْخِمَ أصحابَه ... إنَّ أذَى التُّخْمَةِ مَحذُورُ

ويَشْتَهي أن يُؤجَروا عنده ... بالصَّوْمِ والصائِمُ مأجُوِرُ

خور: الخَوْرُ: مصب المياه الجارية في البحر إذا اتسع وعرض. والخور: رخاوة وضعف في كل شيء، تقول: خارَ يخُورُ خَوَراً، ورجلُ خَوَارٌ، وخوَّرَ تخويرا. وسهم خوار وخئور. والخَوّارُ: عَيْبٌ في كل شيء إلا في هذه الأشياء، ناقة خَوّارةٌ، وشاة خَوَارةُ: كثيرة اللبن، ونخلة خَوّارة أي: صفي كثيرة الحمل، وبعير خَوّارٌ: رقيق حسن، وفرس خَوّار: حسان أي: لين العطف، وجمعه خور، والعدد خَوّارات. والخّوْرُ: خليج البحر. والخَوْرانُ: رأس المعى الذي يسمى المبعر مما يلي الدبر، ويجمع على خَوْراناتِ. وكل اسم كان مذكرا لغير الناس فجمعته إذا حسن على لفظ إناث الجمع، جاز ذلك مثل سرادقات وحمامات وحورانات. ويقال للدبر الخَوْرانُ والخَوّارةُ لضعف فقحتها. والخُوار: صوت الثور، وما اشتد من صوت البقرة والعجل، تقول: خارَ يَخُورُ خَوْرا وخُواراً.

خرأ: مكان مَخْروءةٌ. وخَرِيءَ يخرأ خرء، والاسم الخِراءُ وهو الجعس.

أخر: تقول: هذا آخَرُ، وهذه أُخْرَى. والآخِرُ والآخِرة نقيض المتقدِّم والمتقدمة. ومُقَدِّمُ الشيء ومُؤَخَّرُه. وآخِرةُ الرجل وقادِمتُه، ومُقدِمُ العَيْنِ ومُؤْخِرُها، في العين خاصَّة، بالتَخفيف، وجاء فلانٌ أَخيرا أي: بأخرة. وبعته الشيء بأخَرَةٍ أي: بتأخير. وفعل الله بالآخِر أي: بالأبعد. والآخِرُ: الغائب.. والأخِرُ نقيض القدم. تقول: مضى قدما، وتأَخَّرَ أخرا. ولقيته أخريا أي آخريا. ويقال الأخيرُ: الأبعد، وأُخْرَى القوم أُخْرَياتُهم، قال:

أنا الذي ولدت في أخرى الإبِل

وأما أُخَرُ فَجَماعة أُخْرَى

رهق

ر هـ ق : (رَهِقَهُ) غَشِيَهُ وَبَابُهُ طَرِبَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ} [يونس: 26] . وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى الشَّيْءِ فَلْيُرْهِقْهُ» أَيْ فَلْيَغْشَهُ وَلَا يَبْعُدْ مِنْهُ. وَيُقَالُ: (أَرْهَقَهُ) طُغْيَانًا أَيْ أَغْشَاهُ إِيَّاهُ. وَأَرْهَقَهُ إِثْمًا حَتَّى رَهِقَهُ أَيْ حَمَّلَهُ إِثْمًا حَتَّى حَمَلَهُ. وَأَرْهَقَهُ عُسْرًا كَلَّفَهُ إِيَّاهُ، يُقَالُ: لَا تُرْهِقْنِي لَا أَرْهَقَكَ اللَّهُ أَيْ لَا تُعْسِرْنِي لَا أَعْسَرَكَ اللَّهُ. وَ (رَاهَقَ) الْغُلَامُ فَهُوَ (مُرَاهِقٌ) أَيْ قَارَبَ الِاحْتِلَامَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا} [الجن: 13] أَيْ ظُلْمًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن: 6] أَيْ سَفَهًا وَطُغْيَانًا. وَرَجُلٌ (مُرَهَّقٌ) إِذَا كَانَ يُظَنُّ بِهِ السُّوءُ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ صَلَّى عَلَى امْرَأَةٍ تُرَهَّقُ» أَيْ تُتَّهَمُ وَتُؤْبَنُ بِشَرٍّ. 
(رهق - مده) : الرَّهِيقُ، لغة في الرَّحِيقِ، كالمَدْحِ والمَدْهِ.
رهق: {رهقا}: غشيانا، ومنه {ترهقني} أي تغشني، و {ترهقهم}: تغشاهم. 

رهق


رَهِقَ(n. ac. رَهَق)
a. Was foolish. stupid.
b. Was bad, wicked, evil; was false, deceitful.
c. Was tyrannical.
d. Drew near to; overtook; came upon.
e. Made haste, hurried.

رَهَّقَa. Accused of bad conduct.

رَاْهَقَa. Was near virility (boy).
أَرْهَقَa. Imposed upon; tyrannized over.

رَهَقa. Bad conduct.
b. Tyranny.

رِهَاْق
رُهَاْقa. Quantity.
b. About, close upon.
رهق
رَهِقَهُ الأمر: غشيه بقهر، يقال: رَهِقْتُهُ وأَرْهَقْتُهُ، نحو ردفته وأردفته، وبعثته وابتعثته قال: وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ
[يونس/ 27] ، وقال:
سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً
[المدثر/ 17] ، ومنه:
أَرْهَقْتُ الصّلاة: إذا أخّرتها حتّى غشي وقت الأخرى.
(رهق)
فلَان رهقا سفه وحمق وَجَهل وَركب الشَّرّ وَالظُّلم وَغشيَ المآثم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فزادوهم رهقا} إِثْمًا وَكذب وَعجل فَهُوَ رهق وَهِي رهقة وَالصَّلَاة رهقا ورهوقا دخل وَقتهَا وَيُقَال رهق قدوم فلَان دنا وأزف وَالشَّيْء رهقا قرب مِنْهُ سَوَاء أَخذه أَو لم يَأْخُذهُ وَالشَّيْء فلَانا غشيه ولحقه يُقَال رهقه الدّين
ر هـ ق

رهقه: دنا منه. " وإذا صلّى أحدكم إلى شيء فليرهقه ". ورهقت الكلاب الصيد. وأرهقناهم الخيل. وصبيّ مراهق: مدان للحلم. ورجل مرهق: مضياف يرهقه الضيوف كثيراً، ومرهق النار. قال زهير:

ومرهق النيران يحمد في ال ... لأواء غير ملعّن القدر وقال ابن هرمة:

خير الرجال المرهقون كما ... خير تلاع البلاد أكلؤها

ومن المجاز: رهقه الدين، ورهقته الصلاة، وأرهقوا الصلاة: أخروها إلى آخر وقتها حتى تكاد تفوت. وقد أتينا البلد في العصير المرهقة. وقد أرهقكم الليل فأسرعوا. وصلى الظهر مراهقاً: مدانياً للفوات. وكان سعد إذا دخل مكة مراهقاً خرج إلى عرفة قبل أن يطوف.
(ر هـ ق) : (رَهِقَهُ) دَنَا (مِنْهُ) رَهَقًا (وَمِنْهُ) «إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إلَى سُتْرَةٍ فَلْيَرْهَقْهَا» وَرَهِقَهُ دَيْنٌ غَشِيَهُ (وَرَهِقَتْنَا) الصَّلَاةُ غَشِيَتْنَا (وَأَرْهَقْنَاهَا) أَيْ أَخَّرْنَاهَا حَتَّى تَكَادُ تَدْنُو مِنْ الْأُخْرَى (وَصَبِيٌّ مُرَاهِقٌ) مُدَانٍ لِلْحُلُمِ (وَالرَّهَقُ) أَيْضًا غَشَيَانُ الْمَحَارِمِ (وَمِنْهُ) لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُمَا لِرَهَقِهِمَا أَيْ لِكَذِبِهِمَا وَقَوْلُهُ وَإِنْ كَانَ مُسْلِمًا يُرَهَّقُ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ يُنْسَبُ إلَى الرَّهَقِ (وَفِي) حَدِيثٍ آخَرَ «أَنَّهُ صَلَّى عَلَى امْرَأَةٍ تُرَهَّقُ» وَقِيلَ الْمُرَهَّقُ الْمُجَهَّلُ الْمُتَّهَمُ فِي دِينِهِ (وَأَرْهَقَهُ) عُسْرًا أَيْ كَلَّفَهُ إيَّاهُ.
رهق
الرَّهَقُ: جَهْلٌ في الإنسان وخِفَّةٌ في عَقْلِه. ورَجُلٌ مُرَهَّقٌ: مَوْصُوفٌ بالرَّهَقِ. ورَهِقَ فلانٌ فلاناً: إذا تَبِعَه فَقَارَبَه أنْ يَلْحَقَه. وأرْهَقْناهم الخَيْلَ فهم مُرْهَقُونَ، وأمْراً صَعْباً: حَمَلْناهم عليه. والمُرَاهِقُ: الغُلامُ الذي قارَبَ الحُلُمَ. ومُرَهَّقٌ: يُظَنُّ به السُّوءُ ويُتَّهَمُ والذي يَنْزِلُ به الضِّيْفانُ ويَأتُونُه.
والرَّهَقُ: غِشْيَانُ الشَّيءِ. رَهِقَه بما يَكْرَهُ. وهو يَعْدُو الرَّهَقى: وهو أنْ يُسْرِعَ حتّى يكادَ يَرْهَق المطلوبَ. وأرْهَقَ فلانٌ الصَّلاةَ: أخَّرَها حتى تَدْنُوَا، الأُخرى. وفي الحَدِيثِ: " إذا صَلّى أحَدُكم إلى الشَّيْءِ فَلْيُرْهِقْه أي فَلْيَدْنُ من المِحراب. وإبلٌ رُهَاقُ مائةٍ ورِهَاقُ مائةٍ.: أي زُهاؤها. والرَّيْهَقانُ: الزَّعْفَرانُ.
ر هـ ق : رَهِقْتُ الشَّيْءَ رَهَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ قَرُبْتُ مِنْهُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ طَلَبْتُ الشَّيْءَ حَتَّى رَهِقْتُهُ وَكِدْتُ آخُذُهُ أَوْ أَخَذْتُهُ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ رَهِقْتُهُ أَدْرَكْتُهُ وَرَهِقَهُ الدَّيْنُ غَشِيَهُ وَرَهِقَتْنَا الصَّلَاةُ رُهُوقًا دَخَلَ وَقْتهَا وَأَرْهَقْتُ الرَّجُلَ بِالْأَلِفِ أَمْرًا يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ أَعْجَلْتُهُ وَكَلَّفْتُهُ حَمْلَهُ وَأَرْهَقْتُهُ بِمَعْنَى أَعْسَرْتُهُ وَأَرْهَقْتُهُ دَانَيْتُهُ وَأَرْهَقْتُ الصَّلَاةَ أَخَّرْتُهَا حَتَّى قَرُبَ وَقْتُ الْأُخْرَى وَرَاهَقَ الْغُلَامُ مُرَاهَقَةً قَارَبَ الِاحْتِلَامَ وَلَمْ يَحْتَلِمْ بَعْدُ وَأَرْهَقَ إرْهَاقًا لُغَةٌ وَالرَّهَقُ بِفَتْحَتَيْنِ غِشْيَانُ الْمَحَارِمِ. 
(رهق) - حديث عَبدِ اللهِ بن عَمْرو ، رَضِى الله عَنْهما: "أرهقْنا الصَّلاةَ ونحن نَتَوضَّأ"
قال أبو زَيْد: رَهقَتْنا الصَّلاةُ تَرهَقُنا رُهوقاً: غَشِيَتْنا، وأرهقْنا نَحْن الصَّلاةَ نُرهِقُها إرهاقاً: أخَّرنَاها عن وَقْتِها: أي نَكَادُ أن نُغشِيَها ونُلْحِقَها بالصَّلاة التي بعدَها.
- في الحديث: "فُلانٌ مُرَهَّق".
: أي مُتَّهم بسُوء، والرَّهَق: السَّفَه، وقد رَهِقَ الذَّنْبَ: رَكِبَه، ورَهَّقْتُه به: نَسَبْتُه إليه.
وروى: "مُرهِّق": أي ذُو رَهقٍ، قال الجَبَّانُ: المُرهِّق: الذي يُرهِّق السِّيئات: أي يَقربُ منها، بكَسْر الهاءِ. - في حَديثِ عُمَر: "خَرَج علينا رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وعَلَيْه قَمِيصٌ مَصبُوغٌ بالرَّيهُقَان".
: أي الزَّعْفَران والجَيْهمان أيضا. قال حُمَيْد بنُ ثَور:
* عَليلٌ بماء الرَّيهُقَان ذَهِيبُ *
رهق وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي وَائِل أَنه صلّى على امْرَأَة كَانَت تُرَهَّق. قَوْله: تُرَهَّق يَعْنِي تُتَّهَمُ تُؤَبَّنُ نُ بشرّ يُقَال مِنْهُ: رجل مُرَهَّقٌ وَفِيه رَهَقٌ إِذا كَانَ يُظن بِهِ السوء [قَالَ معن بن أَوْس يمدح رجلا: (الْبَسِيط)

كَالْكَوْكَبِ الأزْهَرِ أنَشقّتْ دُجُنتَّهُ ... فِي النَّاس لَا رَهَقٌ فِيه وَلَا بَخَلُ

والمرهّق فِي غير هَذَا الَّذِي يَغْشَاهُ النَّاس وَينزل بِهِ الضيفان قَالَ زُهَيْر يمدح رجلا: (الْكَامِل)

ومُرَهَّقُ الّنِيْرَان يُحمد فِي ال ... لاوَاءِ غير مُلَعَّنِ الْقِدْرِ

وأصل الرَهق أَن يَأْتِي الشَّيْء ويَدنو مِنْهُ يُقَال: رهَقت الْقَوْم غشيتُهم ودنوت مِنْهُم قَالَ الله تبَارك وتَعَالَى: {وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوْهَهُمْ قَتَرٌ ولاَ ذِلّةٌ} . وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي وَائِل فِي قَول الله عز وَجل {أَقِمِ الصَّلاةَ لُدِلُوْكِ الشَّمْسِ} قَالَ: دلوكها غُرُوبهَا قَالَ: وَهُوَ فِي كَلَام الْعَرَب: دَلَكَتْ بِراحِ قَالَ: حدّثنَاهُ شريك عَن عَاصِم عَن أبي وَائِل.
رهق: رَهَّق (بالتشديد)، رُهِّقَ: فسرت ب ((كان فيه حُمُق)) أي كان أحمق بليداً (ديوان الهذليين ص289).
رهَّق: أرهق، أعجل (فوك).
راهق معناه الحقيقي: قارب، دنا من. ففي مباحث (1: 583) من الطبعة الأولى: عسكر يراهق عشرين ألف مقاتل أي يقارب عشرين ألف مقاتل أو نحو عشرين ألف مقاتل. وكذلك في الجملة التي ذكرت في معجم البلاذري في مادة لحم: رُوهِق في القتال ومعناها اقتربوا منه في المعركة أي أحاطوا به وطوقوه من كل جانب.
والمعنى الوحيد الذي ذكره فريتاج وكذلك لين: هو قارب سن الإدراك، ويقال اختصاراً: راهق الحُلُم أو راهق الإدْراك.
أرهق: دنا وأدرك (معجم مسلم، المقري 2: 509).
أرهق: ارتاب، ففي تاريخ البربر (1: 416): أُرْهِق في عَقْده ورُمِيَ بالكفر (انظر لين في مادة مُرَهَّق وانظر رَهَقٌ).
أرهق: هزم، أفرّ، جعله يفرّ ويهرب (فوك).
أرهق: أحدق وأحاط به (؟)، وفي المعجم اللاتيني - العربي indagine: إرهاق.
ترهق وارتهق: غشي، لحق (فوك).
رَهَقُ: أسيء تفسيرها في معجم البلاذري (انظر لين ووايل في مجلة هيدلبرج سنة 1867 رقم 1 ص8). رَهَق: تهمة، قرفة. ففي حيان - بسام (1: 107و): فلا يلحقه فيه تقصير ولا يخشى رهقاً.
رهق في دينه: يعني أن إيمان الرجل وعقيدته مشكوك فيهما، ثم استعمل بمعنى الجحود والكفر، ففي المقري (2: 264): اتُّهِمَ برهق في دينه. وفي كتاب ابن عبد الملك (ص74 ق): وكان يُنْسَب إلى رهق في دينه.
وكذلك رهق وحدها تدل على هذا المعنى، ففي المقري (2: 376): ووُجِدَت له مقالات ردية، واستنباطات مردية، نسب بها إليه رهق.
مُرْهق: فسرت بأَحْمَق في ديوان الهذليين (ص289).
(ر هـ ق)

الرَّهَق: الْكَذِب.

الرَّهَق: جهل فِي الْإِنْسَان وخفة فِي عقله، وَرجل مُرَهَّق: مَوْصُوف بذلك، وَلَا فعل لَهُ.

والرَّهَق: التُّهْمَة.

والمُرَهَّق: الْمُتَّهم فِي دينه.

والرَّهَق: الْإِثْم. والرَّهِقَة: الْمَرْأَة الْفَاجِرَة.

ورَهِقَ فلَان فلَانا رَهَقا: تبعه فقارب أَن يلْحقهُ.

وأرهَقناهم الْخَيل: ألحقناهم إِيَّاهَا. وَفِي التَّنْزِيل: (ولَا تُرهِقْنِي مِن أمرِي عُسراً) وَقَالَ أَبُو خرَاش:

ولَولَا نحنُ أرهَقَه صُهَيبٌ ... حُسامَ الحَدّ مَطروراً خَشيبا

وأرهَقه إِثْمًا أَو أمرا صعبا حَتَّى رَهِقَه رَهَقا.

والرَّهَق: غشيان الشَّيْء.

ورَهِقَت الْكلاب الصَّيْد رَهَقا: غَشيته.

والرَّهَق: غشيان الْمَحَارِم.

والمرَهَّق: الَّذِي يَغْشَاهُ السُّؤَال والضيفان، قَالَ ابْن هرمة:

خَيرُ الرّجالِ المُرَهَّقونَ كَمَا ... خَيرُ تِلاعِ البلادِ اكلِؤُها

وَفِي التَّنْزِيل: (ولَا يَرْهَقُ وُجوهَهمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ) أَي لَا يَغْشَاهَا.

وأرهَقَنا اللَّيْل: دنا منا.

وأرهَقْنا الصَّلَاة: أخرناها حَتَّى دنا وَقت الْأُخْرَى.

ورَهِقَتنا الصَّلَاة رَهَقا: حانت.

والرَّهَقُ: العظمة.

والرَّهَقُ: الْعَيْب.

والرَّهَق: الظُّلم. وَفِي التَّنْزِيل: (فَلا يَخاف بَخْسا وَلَا رَهَقا) .

وراهَقَ الْحلم: قاربه.

والرَّيْهُقان: الزَّعْفَرَان.
[رهق] رَهِقَهُ بالكسر يَرْهَقُهُ رَهَقاً، أي غشيه، من قوله تعالى: (ولا يَرْهَقُ وُجوهَهُمْ قَتَرٌ ولا ذِلَّةٌ) . وفي الحديث: " إذا صلّى أحدكم إلى الشئ فليرهقه " أي فَلْيَغْشَهُ ولا يبعُدْ منه. ويقال: أَرْهَقَهُ طغياناً، أي أغشاه إيَّاه. ويقال: أَرْهَقَني فلانٌ إثماً حتَّى رهقته، أي حملني إنما حتى حملته له. قال أبو زيد: أَرْهَقَهُ عُسراً، أي كلّفه إياه. يقال: لا تُرْهِقْني لا أَرْهَقَكَ الله: أي لا تُعْسِرني لا أعسَرك الله. قال الهذلي : ولولا نحن أَرْهَقَهُ صُهَيْبٌ حُسامَ الحَدِّ مَذْروباً خَشيبا والمُرْهَقُ: الذي أُدْرِكَ لِيُقْتَلَ. قال الشاعر: ومُرْهَقٍ سالَ إمْتاعاً بأُصْدَتِهِ لم يَسْتَعِنْ وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ وقال الكميت: تَنْدى أَكُفُّهُمُ وفي أبياتهم ثِقَةُ المُجاوِرِ والمُضافِ المُرْهَقِ وراهَقَ الغلامُ فهو مُراهِقٌ، إذا قارب الاحتلام. وَأَرْهَقَ الصلاةَ، أي أخّرها حتَّى يدنو وقتُ الأخرى. قال الأصمعي: يقال: رجلٌ فيه رَهَقٌ، أي غِشْيان للمحارِمِ من شُرْب الخمر ونحوه. قال ابن أحمر : كالكوكب الازهر انْشَقَّتْ دُجُنَّتُهُ في الناس لا رَهَقٌ فيه ولا بَخَلُ وقوله تعالى: (فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً) أي ظلماً. وقال أبو عبيدة في قوله تعالى: (فزادُوهُمْ رَهَقاً) أي سَفَهاً وطغياناً. ويقال: طلبتُ فلاناً حتَّى رَهِقْتُهُ رَهقاً، أي حتَّى دنوتُ منه فربَّما أخذَه وربَّما لم يأخذْه. وَرَهِقَ شُخوصُ فلانٍ، أي دنا وَأَزِفَ وأَفِدَ. ورجلٌ مُرَهَّقٌ، إذا كان يُظَنُّ به السُوءُ. وفي الحديث: " أنَّه صلى الله عليه وسلم صلّى على امرأة تُرَهَّقُ " أي تُتَّهَمُ وَتُؤْبُنُ بِشَرٍّ. ويقال أيضاً: رجلٌ مُرَهَّقٌ، إذا كان يغشاه الناس ويَنْزِلُ به الضيفانُ. قال زهيرٌ يمدح رجلاً: وَمُرَهَّقُ النِيرانِ يحمد في اللاواء غير مُلَعَّنِ القِدْرِ وقال ابن هَرْمَةَ: خَيْرُ الرجالِ المُرَهَّقونَ كما خَيْرُ تِلاعِ البلادِ أَكَلَؤُها قال أبو زيد: يقال: القومُ رِهاقُ مائةٍ ورهاق مائة، بكسر الراء وضمها، أي زهاء مائة ومقدار مائة. حكاه عنه ابن السكيت. والريهقان: الزعفران.
[رهق] فيه: إذا صلى أحدكم إلى شيء "فليرهقه" أي فليدن منه. ومنه: "ارهقوا" القبلة، أي ادنوا منها. ومنه: غلام "مراهق" أي مقارب للحلم. وفيه: فلو أنه أدرك أبويه "أرهقهما" طغيانًا وكفرًا، أي أغشاهما وأعجلهما، رهقه بالكسر غشيه، وأرهقه أغشاه إياه، وأرهقني إثمًا حتى رهقته حملني إثمًا حتى حملته. ومنه ح: فإن "رهق" سيده دين أي لزمه أداؤه وضيق عليه. وح: "ارهقنا" الصلاة ونحن نتوضأ، أي أخرناها عن وقتها حتى كدنا نغشيها ونلحقها بصلاة بعدها. ك: فأدركنا وقد "أرهقتنا" الصلاة - بالرفع، وأرهقتنا بتأنيثه وروى بتذكيره، أي أغشتنا، وأدرك بفتح كاف، وقد ينصب الصلاة ويسكن القاف أي أخرناها. "و"لا ترهقني" من أمري عسرا"، أي لا تغشني عسرًا من أمري المضايقة والمؤاخذة على المنسي. ج: وذلك أوسع لمن فعله "مراهقًا" من أرهقته أخرته، يريد إذاالشر، من أرهقني أن البس ثوبي أن أعجلني. ورجل "مرهق" يغشاه الأضياف. و"رهقت" الكلاب الصيد لحقتها أو كادت. "والريهقان" الزعفران.
رهـق
رهِقَ1 يَرهَق، رَهَقًا، فهو رَهِق
 • رهِق الشَّخصُ:
1 - سَفِه وحَمُق وجَهِل.
2 - غشي المآثم، ركب الشَّرَّ والظُّلْمَ " {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا}: أي إثمًا". 

رهِقَ2 يَرهَق، رَهَقًا ورُهُوقًا، فهو راهق، والمفعول مرهوق
• رهِق الشَّيءُ الشَّخصَ ونحوَه: غشِيه ولَحِقه وركِبه "رهِقَه الدَّيْنُ- رهِقَت الكلابُ الصيدَ- {وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ}: لا يغطي وجوههم قتام أو سواد، والقَتَر حالة حسيَّة والذِّلَّة حالة نفسيَّة". 

أرهقَ يُرهق، إرهاقًا، فهو مُرهِق، والمفعول مُرهَق
• أرهق فلانًا: حَمَّله ما لا يطيقه، كلّفه مشقَّة "أَرهقه الدَّيْنُ- أرهقنا السَّهَرُ: أنهكنا وأتعبنا جدًّا- في غاية الإرهاق: منهوك القوى- {لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلاَ تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا} " ° الإرهاق العقليّ: كلال الدّماغ والإجهاد العقلي.
• أرهقه ظلمًا: ألحقه به " {فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا} ". 

راهقَ يُراهق، مُراهقةً، فهو مُراهِق
• راهق الغلامُ: قارب الحُلُمَ وبلغ حدَّ الرِّجال "رأيتُه غلامًا مراهقًا- نضج تفكيره وتخطى مرحلة المراهقة" ° جنوح المراهقين: تصرُّف إجراميّ أو غير اجتماعيّ من قِبَل الأحداث أو المراهقين- شابٌّ مُراهِقٌ: بين البلوغ وسنّ الرُّشد. 

رَهَق [مفرد]: مصدر رهِقَ1 ورهِقَ2. 

رَهِق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رهِقَ1. 

رُهُوق [مفرد]: مصدر رهِقَ2. 

مُراهقة [مفرد]:
1 - مصدر راهقَ.
2 - (نف) مرحلة في عُمْر الإنسان تبدأ من بلوغ الحُلُم إلى سنِّ الرُّشد "تخطّى مرحلة المراهقة" ° سنُّ المراهقَة: مرحلة من مراحل عُمر الإنسان، تبدأ عند البلوغ وتستمر بضع سنوات لا تتجاوز الثامنة عشرة من العُمْر إلا في حالات مرضيَّة- غرام المراهقة: حُبٌّ سريع الزوال. 

رهق

1 رَهِقَهُ, (JK, S, Mgh, Msb, K,) aor. ـَ (S, Msb, K,) inf. n. رَهَقٌ, (S, Mgh, Msb,) He, or it, came upon, properly as a thing that covered, him, or it; or came to him, or it; syn. غَشِيَهُ: (S, K:) and (K) reached, or overtook, him, or it: (ElFárábee, Msb, K:) or it signifies, (K,) or signifies also, (S,) he drew near to, or approached, (S, Mgh, Msb, K,) whether he took, or did not take, (S, K,) him, or it: (S, Mgh, Msb, K:) or he followed him, and was near to reaching, or overtaking, him. (JK.) It is said in the Kur [x. 27], وَلَا يَرْهَقُ وَجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ, meaning (assumed tropical:) And there shall not come upon, or overspread, their faces [blackness, or darkness, nor abjectness, or ignominy]. (S, TA.) And you say, رَهِقَهُ الدَّيْنُ, (Msb, TA,) or دَيْنٌ, (Mgh,) Debt, or a debt, came upon him. (Mgh, Msb, TA.) And رَهِقَتْنَا الصَّلَاةُ, (inf. n. رُهُوقٌ, Msb, or رَهَقٌ, TA,) (tropical:) The time of prayer came upon us. (Mgh, * Msb, TA.) And it is said in a trad., إِذَا صَلَّى

أَحَدُكُمْ إِلَى الشَّىْءِ فَلْيَرْهَقْهُ, i. e. [When any one of you prays towards the thing,] let him come near to it. (JK, S. [In the Mgh, إِلَى سُتْرَةٍ

فَلْيَرْهَقْهَا, i. e. towards a thing that he has set up for that purpose, &c.]) One says also, طَلَبْتُ فُلَانًا حَتَّى رَهِقْتُهُ, inf. n. رَهَقٌ, I sought such a one until I drew near to him, and, as it sometimes means, took him, or, as it sometimes means, did not take him. (S.) And طَلَبْتُ الشَّىْءَ حَتَّى رَهِقْتُهُ وَكِدْتُ

آخُذُهُ أَوْ أَخَذْتُهُ [I sought the thing until I came near to it, and I almost took it, or I took it]. (Az, Msb.) And رَهَقَ شُخُوصُ فُلَانٍ, i. e. (assumed tropical:) [Such a one's going, or going forth or away,] drew near. (S.) ↓ أَرْهَقْتُهُ also signifies I drew near to it; syn. دَانَيْتُهُ. (Msb.) And one says, اللَّيْلُ ↓ أَرْهَقَكُمُ فَأَسْرِعُوا, i. e. (tropical:) The night has drawn near [to you, therefore hasten ye]; syn. دَنَا. (TA.) b2: Yousay also, رَهِقَهُ بِمَا يَكْرَهُ, inf. n. رَهَقٌ, He did to him that which he disliked, or hated. (JK.) b3: and رَهِقْتُ إِثْمًا: see 4.

A2: رَهِقَ as an intrans. v.: see رَهَقٌ, which is its inf. n., below.2 رُهِّقَ He was one to whom رَهَقٌ [q. v.] was attributed. (Mgh.) [He was one to whom ignorance was attributed; an object of suspicion in respect of his religion: (see the part. n., below:) or he was suspected of evil conduct.] It is said in a trad., صَلَّى عَلَى امْرَأَةٍ تُرَهَّقُ, (S, Mgh,) meaning [He prayed over a woman] suspected of evil conduct. (S.) 3 راهق, (S, Msb, K,) and راهق الحُلُمَ, (JK, Az, K, all in art. خلف,) inf. n. مُرَاهَقَةٌ, (Msb,) He (a boy) was, or became, near to attaining puberty, or virility; (S, Msb, K;) as also ↓ ارهق, inf. n. إِرْهَاقٌ. (Msb.) And راهقت العِشْرِينَ [She nearly attained the age of twenty]. (K in art. عصر.) 4 ارهقهُ طُغْيَانًا i. q. أَغْشَاهُ إِيَّاهُ [i. e. He made excessive disobedience to come upon him, properly as a thing that covered him]; (S, K;) and أَلْحَقَهُ بِهِ [i. e. made it to reach him, or overtake him, or befall him]. (K.) It is said in the Kur xviii.

79, فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا, meaning [And we disapproved] that he should make excessive disobedience, and ingratitude, to come upon them twain, by his undutiful conduct, so bringing evil upon them: or that he should couple with the faith of them twain his excessive disobedience and his ingratitude, so that there would be in one house two believers and one who was excessively disobedient and ungrateful: or that he should communicate to them twain his excessive disobedience and his ingratitude. (Ksh, Bd. [See also خَشِىَ.]) And one says, أَرْهَقَنِى فُلَانٌ إِثْمًا

↓ حَتَّى رَهِقْتُهُ, meaning Such a one made me to hear the burden of a sin, [as though he made the sin to come upon me as a burden,] so that I bore it. (S.) And أَرْهَقْتُ الرَّجُلَ أَمْرًا I made, required, or constrained, the man to bear, or endure, a thing, or an event. (Msb.) And راهقهُ عُسْرًا He made, required, or constrained, him to do a difficult thing: (Az, S, Mgh, K:) or he made a difficulty to come upon him, properly as a thing that covered him; syn. أَغْشَاهُ إِيَّاهُ. (Ksh and Bd in xviii. 72.) And ارهقهُ, alone, He demanded of him a difficult thing. (S, Msb, K.) You say, لَا تُرْهِقْنِى لَا أَرْهَقَكَ اللّٰهُ Demand not thou of me a difficult thing: may God not demand of thee a difficult thing. (Az, S, K.) And إِرْهَاقٌ signifies also The inciting, or urging, a man to do a thing that he is not able to do. (Az, K, TA.) b2: Yousay also, أَرْهَقْنَاهُمُ الخَّيْلَ We made the horsemen to overtake them, or come up with them: (TA:) or to be near doing so. (JK.) b3: And ارهق الصَّلَاةَ (tropical:) He delayed the prayer (JK, S, Mgh, Msb, K, TA) until it approached the other [next after it], (JK,) or until it almost approached the other, (Mgh, K, TA,) or until the time of the other approached. (S, Msb.) b4: And أَرْهَقْتُهُ أَنْ يُصَلِّىَ i. q. أَعْجَلْتُهُ عَنْهَا [i. e. I hurried him so as to prevent him from praying: see similar phrases in art. عجل]. (K.) b5: See also 1, near the end of the paragraph, in two places: b6: and see 3.

A2: ارهقت الدَّابَّةُ السَّرْجَ: see 4 in art. زهق.

رَهَقٌ The doing of forbidden things: (S, Mgh, Msb, K:) wrongdoing; wrongful, unjust, in jurious, or tyrannical, conduct: (Fr, S, K:) it has this meaning in the Kur lxxii. 13, (S, TA,) accord. to Fr; or, as some say, the former mean ing: (TA:) the doing evil: (AA, K:) and a subst. from إِرْهَاقٌ signifying the inciting, or urging, a man to do a thing that he is not able to do: (Az, K:) lightwittedness; or lightness and hastiness of disposition or deportment; (S, K;) and excessive disobedience: so in the Kur lxxii. 6, (S, TA,) accord. to some: (TA:) foolishness, or stupidity: lightness, or levity: (K:) or ignorance, and lightness of intellect: (JK:) and illnature, or evil disposition: (TA:) and haste: (K:) and lying: (Mgh, K:) in all these senses, [i. e. in all that have been mentioned above as from the K, and app. in others also, above and below,] its verb is ↓ رَهِقَ, aor. ـَ [meaning He did forbidden things: acted wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically: &c.:] (K, TA:) of which it is the inf. n.: (TA:) and the following meanings also are assigned to it [app. by interpreters of the passages in which it occurs in the Kur]: sus picion, or evil opinion: and sin: accord. to Katádeh: lowness, vileness, or meanness; and weakness; accord. to Zj: error; accord. to Ibn El-Kelbee: and bad, or corrupt, conduct: and pride: and so ↓ رَهْقَةٌ, in these two senses: and the commission of a sin or crime or fault; syn. عَنَتٌ: and the act of reaching, or overtaking [app. of some evil accident]: and perdition. (TA.) رَهِقٌ A man in whose conduct, or character, is رَهَقٌ [expl. above: i. e. one who does forbidden things: &c.]: (O:) hasty: quick to do evil: and self-conceited; proud, or haughty. (TA.) and رَهِقَةٌ A vitious woman; or an adulteress, or a fornicatress. (TA.) رَهْقَةٌ: see رَهَقٌ.

يَعْدُو الرَّهَقَى He runs quickly, so as to require his pursuer to do what is difficult or what is beyond his power (حَتَّى يُرْهِقَ طَالِبَهُ, or, as in the CK, حتّى يُرْهَقَ طَالِبُهُ [which is virtually the same]): (M, K, TA:) or he runs quickly, so that he almost reaches, or overtakes, (حتّى يَكَادَ يَرْهَقُ,) the object of his pursuit. (JK.) رُهْقَانُ مِائَةٍ: see what next follows.

رُهَاقُ مِائَةٍ and رِهَاقُ مِائِةٍ As many as a hundred; (Az, ISk, JK, S, K;) as also مائة ↓ رُهْقَانُ: (so in one of my copies of the S:) such are said to be a man's camels, (JK,) or such is said to be a company of men. (Az, ISk, S.) رَهُوقٌ A wide-stepping, and quick, or excellent, she-camel, that comes upon him who leads her so as almost to tread upon him with her feet. (En Nadr, K.) رَهِيقٌ Wine: (K:) a dial. var. of رَحِيقٌ, like as مَدْهٌ is of مَدْحٌ. (TA.) رَاهِقٌ applied to a boy, and رَاهِقَةٌ applied to a girl, From ten to eleven years old. (TA.) [See also مُرَاهِقٌ.]

رَيْهُقَانٌ Saffron. (JK, IDrd, S, K.) مُرْهَقٌ Reached, or overtaken, (JK, S, O, K,) to be slain. (S, O.) b2: Straitened. (Ham p. 682.) أَتَيْنَا فِى العُصَيْرِ المُرْهِقَةِ (tropical:) [app. We came when the time of the afternoon-prayer was drawing near; العُصَيْر being the dim. of العَصْرُ: see the phrase أَرْهَقَكُمُ اللَّيْلُ فَأَسْرِعُوا, near the end of the first paragraph]. (TA.) مُرَهَّقٌ One to whom men come (S, K, TA) often, (TA,) and at whose abode guests alight. (JK, S, K, * TA.) b2: Also One to whom رَهَقٌ [q. v.] is attributed: (JK, K:) [said in the TA to have no verb; but this is not the case: see 2:] one of whom evil is thought: (JK, S, K:) or who is suspected of evil, or of lightwittedness: (TA:) one to whom ignorance is attributed: (Mgh;) an object of suspicion in respect of his religion: (Mgh, TA:) corrupt [in conduct]: one in whom is sharpness [of temper] and lightwittedness. (TA.) مُرَاهِقٌ Near to attaining puberty; applied to a boy: (JK, Mgh, TA:) and with ة applied to a girl. (TA.) [See also رَاهِقٌ.] b2: [Hence,] دَخَلَ مَكَّةَ مُرَاهِقًا (tropical:) He entered Mekkeh nearly at the end of the [proper] time [to do so as a pilgrim], so that he almost missed the halt at 'Arafát. (Nh, O, K, TA.) And صَلَّى الظُّهْرَ مُرَاهِقًا (tropical:) He performed the noon-prayer nearly missing the time. (TA.)
رهق
رَهِقَهُ، كفَرِحَ: غَشِيَهُ ولَحَقَه يَرْهَقُه رَهَقاً، وَمِنْه قولُ اللهِ تعالَى: وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُم قتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ وَفِي الحَدِيثِ: إِذا صَلّى أحَدُكُم إِلى شَيْءً فلْيَرْهَقْهُ أَي: فليُغَشِّهِ. أَو رَهِقَه رَهَقاً: إِذا دَنا مِنْهُ، ويُقال: رَهِقَ شُخُوصُ فُلانٍ، أَي: دنا وأزِفَ، وطلَبْتُ فُلاناً حَتّى رَهِقْتُه، أَي: حَتّى دَنَوْتُ مِنْهُ سواءٌ أخَذَه أَو لَمْ يَأْخُذْه. واخْتُلِفَ فِي قولهِ تَعالى: فزادُوهُمْ رَهَقاً قيلَ: الرَّهقُ، مُحَركَة هُوَ السَّفَهُ. وقِيلَ: هُوَ النَّوْكُ والخِفةُ والعَرْبَدَةُ ورُكُوبُ الشَّرِّ عَن أبِي عمَروٍ، وأنْشَدَ فِي وَصْفِ كَرْمَة وشَرابِها:
(لَهَا حَلِيبٌ كَأَن المِسْكَ خالَطَهُ ... يَغْشَى النَّدامَى عَلَيْهِ الجُودُ والرهَقُ)
وقالَ الفَرّاءُ فِي قَوْلِه تَعالَى فَلَا يَخافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً. إِن الرَّهَقَ هُوَ الظُّلْمُ.
وقِيلَ: هُوَ غِشْيانُ المَحارِم. قالَ الأَزْهَرِىُّ: الرَّهَقُ: اسْم من الإِرْهاقِ، وَهُوَ أَن تَحْمِلَ الإِنْسانَ على مَالا يُطِيقُه. والرَّهَقُ أيْضاً: الكَذِبُ وَبِه فُسِّرَ قولُ الشاعِرِ:
(حَلَفَتْ يَمِيْناً غيرَ مَا رَهَقٍ ... باللهِ رَبِّ مُحَمَّدٍ وبِلالِ)
قالَهُ النَّضْرُ. والرَّهَقُ أَيْضا: العَجَلَةُ قَالَ الأَخْطَلُ:
(صُلْبُ الحَيازِيم لَا هَذْرُ الكَلام إِذا ... هَزَّ القَناةَ وَلَا مُسْتَعْجِل رَهِقُ)
وَفِي الحَدِيثِ: إنَّ فِي سَيْفِ خالِدٍ رَهَقاً، وَقد رَهِقَ، كفَرِحَ، فِي الكلِّ رَهَقاً. ويُقال: هُوَ يَغْدُو الرَّهقَى، كجَمَزَى، أَي: يُسْرِعُ فِي مَشيِه وَفِي المُحْكَم: فِي عَدْوِه حَتّى يُرْهِقَ طالِبَهُ قَالَ ذُو الرمَّةِ: حَتّى إِذا هاهَى بهِ وأَسَّدَا وانْقَضَّ يَعْدُو الرَّهقَى واسْتَأسَدَا والرَّهِيقُ كأَمِيرٍ: لُغَةٌ فِي الرَّحِيقِ، بمَعْنَى الخَمْر كالمَدْح وِالمَدْهِ. والرَّهُوقُ كصَبُورٍ: الناقَةُ الوَساعُ الجَوادُ الَّتِي إِذا قدْتَها رَهِقَتْكَ حَتّى تَكادَ تَطَؤُكَ بخُفيْها قالَهُ النَّضْر، وأَنْشَدَ:
(وقُلْتُ لَهَا أرْخِى فأَرْخَتْ برَأسِها ... غَشَمْشَمَةٌ للقائِدِينَ رَهُوقُ)
والرَّيْهُقان، بضَمِّ الهاءَ: الزَّعفرانُ نَقَلَه ابنُ درَيْدٍ، وأنشدَ: التّارِك القِرْنَ على المِتانِ كأَنَّما عُسل برَيْهُقانِ)
وأنْشَدَ ابنُ بَرِّىّ، والصّاغانيُّ لحُمَيْدِ ابنِ ثَوْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(فأَخْلَسَ مِنْهَا البَقْلُ لَوْناً كأَنَّه ... عَلِيل بماءَ الريْهُقانِ ذَهِيبُ) وقالَ أَبو حَنِيفَةَ: زعمَ بعضُ الرواةِ أَنّ الزَّعفْرانَ يُقالُ لهُ: الرَّيْهُقانُ، وَلم أَجِدْ ذلِكَ مَعْرُوفاً. قُلْتُ: وَلَا عِبْرَةَ إِلى إِنْكاره هَذَا، فقد أَثْبَتَه غَيْرُ واحِدٍ من الأئِمَّةِ. ويُقال: القَوْمُ رُهاقُ مائَةٍ، كغُرابٍ، وكِتاب أَي: زُهاؤُها ومِقْدارُها، حكاهُ ابنُ السِّكِّيتِ عَن ابْن دُرَيدٍ. وأَرْهَقَه طُغْياناً أَي: أَغشاهُ إِيّاهُ، وأَلْحَق ذلِك بِهِ، يُقال: أرْهَقَنِي فُلانٌ إِثْماً حَتَّى رَهِقْتُه، أَي: حَمَّلَنِي إِثْماً حَتّى حَمَلْتُه، وقالَ أَبو خِراشٍ الهُذَلِي:
(ولَوْلا نَحْنُ أَرْهَقَهُ صُهَيْبٌ ... حُسامَ الحَدِّ مَطْرُورًا خَشِيبَا)
أَي: أَغْشاهُ إِيّاه. وقالَ أبُو زَيْد: أرْهَقَه عُسْرًا أَي: كَلَّفَه إِياهُ وَمِنْه قولُه تَعالى: وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً وقيلَ: معناهُ لَا تُغْشِنِي شَيئاً. وَمن المَجازِ: أَرْهَقَ الصَّلاةَ: إِذا أَخَّرَها حَتّى كادَتْ أنْ تَدْنو من الأُخرَى عَن الأَصْمَعِيِّ، وَمِنْه حَدِيث ابنِ عُمَرَ: وَقد أَرْهَقْنا الصُّلاةَ ونَحن نَتَوَضَّأُ، فقالَ: وَيْلٌ للأعْقابِ من النّارِ. وأرْهَقْتُه أَنْ يُصَلِّيَ أَي: أَعجَلتُه عَنْها، ويُقال: لَا تُرْهِقْني، لَا أرْهَقَكَ اللهُ أَي: لَا تُعْسِرْنِي لَا أَعْسَرَكَ اللهُ، وَهِي تَتِمَّةٌ لقَوْلِ أَبِى زَيْدٍ السابِقِ.
والمُرْهَقُ، كمُكْرَم: مَنْ أدْرِكَ زادَ الصاغانِيُّ: ليُقْتَلَ، وأَنشدَ:
(ومُرْهَقٍ سالَ إمْتاعاً بأُصدَتِه ... لَمْ يَسْتَعِنْ وحَوامِي المَوْتِ تَغْشاهُ)

(فَرَّجْتُ عَنهُ بِصَرْعَيْنَا لأَرْمَلَةٍ ... أَو بائِسٍ جاءَ مَعْناهُ كمَعْناهُ)
قالَ ابنُ بَرِّي: أنْشَدَه أَبو عَلِيّ الباهِلِيُّ غَيْثُ بن عَبْدِ الكَرِيم لبَعْض العَرَب يَصِفُ رَجُلاً شَرِيفاً ارْتُثَّ فِي بَعْضِ المَعارِكِ، فسَألَهُم أَن يُمتِعُوهُ بأُصْدَتِه، وهِيَ ثَوْبٌ صَغيرٌ يُلْبَسُ تحْتَ الثِّياب، أَي: لَا يُسْلَبُ، وَقَوله: لَمْ يَسْتَعِنْ، أَي: لم يَحْلِقْ عانَتَه وَهُوَ فِي حالِ المَوْتِ، والصَّرْعانِ: الإِبِلان تَرِدُ إحْداهُما حِينَ تَصْدُرُ الأُخرىَ، لكَثْرَتِها، يَقُولُ: افتَدَيْته بصَرْعَيْن من الإبلِ فأَعْتَقْتُه بِهما، وإِنّما أعْدَدْتُهما للأرامِلِ والأَيْتام أفْدِيهِم بهِما. قُلْتُ: ورَوَى أَبو عُمَرَ فِي اليَواقِيتِ صَدْرَ البَيْتِ الأَول: مثل البِرام غَدا فِي أُصْدَةٍ خَلَقٍ وَقد مَرَّ الإيماءُ إِلى ذَلِك فِي ص ر ع أَيضاً، وقالَ الكُميْتُ:
(تَنْدَى أَكفهمُ وَفِي أَبْياتِهِم ... ثِقَةُ المُجاوِرِ والمُضافِ المُرْهَقِ)

والمُرَهَّقٌ كمُعَظَّم: هُوَ المَوْصُوفُ بالرَّهَقِ مُحَرَّكَةً، وَهُوَ الجَهْلُ والخِفَّةُ فِي العَقْل، قَالَه اللَّيْثُ، وأَنشَدَ:
(إِنّ فِي شُكْرِ صالِحِينا لَمَا يَدْ ... حَضُ قَوْلَ المُرَهّقِ المَوْصُومِ)
وقِيلَ: المُرَهَّقُ: مَن يُظَن بِهِ السُّوءُ أَو يُتَّهَم ويُؤَبَّنُ بشَرٍّ أَوْسَفَه، وَمِنْه الحَدِيثُ: أَنَّهُ صَلَّى على امْرَأَة كانَتْ تُرَهَّقُ.
والمُرَهَّقُ: مَنْ يَغْشاهُ الناسُ كَثِيراً، وتَنْزِلُ بِهِ الأَضيافُ قالَ زُهَيْرٌ يَمْدَحُ هَرِمَ بنَ سِنان:
(ومُرَهَّقُ النِّيرانِ يُطْعِمُ فِي ال ... لأْواءِ غَيْرُ مُلْعَّنِ القِدْرِ)
وقالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(خَيْرُ الرِّجالِ المُرَهقُونَ كَمَا ... خَيْرُ تِلاع البِلادِ أوْطَؤُها)
وراهَقَ الغُلامُ مُراهَقَةً: قارَبَ الحُلُمَ فَهُوَ مُراهِق، والجارِيَةُ مُراهِقَةٌ. وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ رضِيَ اللهُ عَنهُ: أَنّه كانَ إِذا دَخَلَ مَكةَ مُراهِقاً خَرَج إِلى عَرَفَةَ قبلَ أَنْ يَطُوفَ بالبَيْتِ وبَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ، ثمَّ يَطُوف بعدَ أَنْ يَرْجعَ أَي: مُقارِباً لآخِرِ الوَقْتِ كأَنّه كانَ يَقْدُمُ يومَ التَّرْوِيَةِ أَو يَوْمَ عَرَفَةَ، فيَضِيقُ عَلَيْهِ الوَقتُ حَتّى كادَ يَفوتُه التَّعْرِيفُ كَذَا فِي النِّهاية والعُبابِ، وَهُوَ مَجازٌ.
وَمِمَّا يسُتدْرَكُ عَلَيْهِ: الرَّهَقُ، مُحَرَّكَةً: التُّهمَةُ والإِثْمُ، عَن قَتادَةَ. ورَجُلٌ مُرَهَّقٌ، كمُعَظم: موصوفٌ بهِ، وَلَا فِعْلَ لَهُ.
والمُرَهَّقُ أَيضاً: الفاسِدُ، ومَنْ بهِ حِدَّة وسَفَهٌ. والمُتَّهَمُ فِي دِينِه. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: إِنَّهُ لرَهِقٌ نَزِلٌ، أَي: سَرِيعٌ إِلى الشَّرِّ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(ولايَة سِلَّغْد أَلَفَّ كأَنَّهُ ... من الرَّهَقِ المَخْلُوطِ بالنَّوْكِ أَثْوَلُ)
والرَّهَقُ، مُحَرَّكةً: التهَمَة والإثْمُ، عَن قَتادَةَ، والذِّلَّةُ والضَّغفُ، عَن الزَّجاجُ، والغَيُّ، عَن ابنِ الكَلْبِي، والفَسادُ، والعَظَمَةُ، والكِبْرُ، والعَنَتُ، واللَّحاقُ، والهَلاكُ، وَمن الأخِيرِ قولُ رُؤْبَةَ يصِفُ حُمُرًا وَرَدَت المَاء: بَصْبَصْنَ واقْشَعْرَرْنَ من خَوْفِ الرَّهَقْ أَي: من خَوْفِ الهَلاكِ. والرَّهَقُ أَيضاً: الهَلاكُ.
والرَّهقَةُ: المَرْأةُ الفاجِرَةُ.
ورَهِقَ فُلان فُلاناً: إِذا تَبِعَهُ وقارَبَ أَنْ يَلْحَقَهُ. وأَرْهَقناهُم الخَيْلَ: أَلْحَقْناهُم إيّاها. وَبِه رَهقَةٌ شَدِيدَةٌ، وَهِي العَظَمَةُ والفَسادُ. وأَرْهَقَكُم اللَّيْلُ فأَسْرِعُوا، أَي: دَنا، وَهُوَ مَجازٌ. ورَهِقَتْنا الصَّلاةَ) رَهَقاً، أَي: حانَت، وَهُوَ مَجازٌ. وأَتَيْنا فِي العُصيْرِ المُرْهَقة، وَهُوَ مَجازٌ أَيضاً. ويُقال: جارِيَةٌ راهِقَةٌ، وغلامٌ راهِقٌ، وذلِكَ ابنُ العَشَرِة إِلى إِحْدَى عَشَرَة، وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ:
(وفَتاةٍ راهِقٍ عُلِّقْتُها ... فِي عَلالِيّ طِوالٍ وظُلَلْ)
ورَجُل رَهِقٌ، ككَتِفٍ: مُعْجِبٌ ذُو نَخوَةٍ. ورَهِقَهُ الدَّيْنُ: غَشِيَة ورَكِبَهُ، وَهُوَ مَجازٌ. ويُقال: صَلَّى الظهْرَ مُراهِقاً، أَي: مُدانِياً للفَواتِ، وَهُوَ مَجازٌ أَيضاً.

رهق: الرَّهَقُ: الكذب؛ وأَنشد:

حَلَفَتْ يَمِيناً غير ما رَهَقٍ

باللهِ، ربِّ محمدٍ وبِلالِ

أَبو عمرو: الرَّهَقُ الخِفّةُ والعَرْبَدةُ؛ وأَنشد في وصف كَرْمةٍ

وشرابها:

لها حَلِيبٌ كأنَّ المِسْكَ خالَطَه،

يَغْشى النَّدامى عليه الجُودُ والرَّهَقُ،

أَراد عَصِيرَ العنب. والرَّهَقُ: جهل في الإِنسان وخِفَّة في عقله؛

تقول: به رَهَق. ورجل مُرَهَّقٌ: موصوف بذلك ولا فِعل له. والمُرَهَّقُ:

الفاسِد. والمُرَهَّقُ: الكريم الجَوّاد. ابن الأَعرابي: إِنه لَرَهِقٌ

نَزِلٌ أَي سريع إِلى الشرّ سريع الحِدَّة؛ قال الكميت:

وِلايةُ سِلَّغْدٍ أَلَفَّ كأَنَّه،

من الرَّهَقِ المَخْلُوط بالنُّوك، أَثْوَلُ

قال الشيباني: فيه رَهَق أَي حِدَّة وخِفَّة. وإِنه لَرَهِقٌ أَي فيه

حدّة وسفَه. والرَّهَق: السَّفَه والنُّوكُ. وفي الحديث: حَسْبُكَ من

الرَّهَق والجفاء أَن لا يُعرَفَ بيتُك؛ معناه لا تَدْعو الناسُ إِلى بيتك

للطعام، أَراد بالرهَق النُّوكَ والحُمق. وفي حديث علي: أَنه وعَظ رجلاً في

صُحبة رجل رَهِقٍ

أَي فيه خِفَّة وحِدَّة. يقال: رجل فيه رَهَق إِذا كان يَخِفّ إِلى

الشرّ ويَغشاه، وقيل: الرَّهَقُ في الحديث الأَوّل الحُمق والجهل؛ أَراد

حسبُك من هذا الخُلْق أَن يُجهل بيتُك ولا يُعرف، وذلك أَنه كان اشترى

إِزاراً منه فقال للوَزّان: زِنْ وأَرْجِحْ، فقال: مَن هذا؟ فقال المسؤول:

حَسْبُكَ جَهلاً أَن لا يعرف بيتك؛ قال ابن الأَثير: هكذا رواه الهروي، قال:

وهو وَهِم وإنِما هو حسبك من الرَّهَق والجَفاء أَن لا تعرف نبيك أَي

أَنه لما سأَل عنه حيث قال له: زِنْ وأَرجح، لم يكن يعرفه فقال له المَسؤول:

حسبك جهلاً أَن لا تعرف نبيك؛ قال: على أَني رأَيته في بعض نسخ الهروي

مُصْلَحاً، ولم يَذْكر فيه التعْليل والطَّعامَ والدُّعاء إِلى البيت.

والرَّهَقُ: التُّهمَةُ. والمُرَهَّقُ: المُتَّهم في دِينه. والرَّهَقُ:

الإِثْمُ. والرَّهْقةُ: المرأَةُ الفاجرة.

ورَهِقَ فلان فلاناً: تَبِعه فقارَب أَن يَلْحَقه. وأَرْهَقْناهم

الخيْل: أَلحقْناهم إِياها. وفي التنزيل: ولا تُرْهِقْني من أَمْري عُسراً، أَي

لا تُغْشني شيئاً؛ وقال أبو خِراش الهُذلي:

ولوْلا نَحْنُ، أَرْهَقَه صُهَيْبٌ

حُسامَ الحَدِّ مَطْرُوراً خَشِيبا

وروي: مذْرُوباً خَشِيبا؛ وأَرْهَقه حُساماً: بمعنى أَغْشاه إِيّاه؛

وعليه يصح المعنى. وأَرْهقَه عُسْراً أَي كَلَّفه إِياه؛ تقول: لا

تُرْهِقْني لا أَرهَقك اللهُ أَي لا تُعْسِرْني لا أَعْسَرَك اللهُ؛ وأَرْهَقَه

إِثماً أَو أَمراً صَعْباً حتى رَهِقه رَهَقاً، والرَّهَق: غِشْيان الشيء؛

رَهِقَه، بالكسر، يَرْهَقُه رهَقاً أَي غَشِيَه. تقول: رَهِقه ما يَكْره

أَي غشيه ذلك. وأَرْهَقْت الرَّجل: أَدْركْته، ورَهِقْته: غَشِيته.

وأَرْهَقه طُغْياناً أَي أَغْشاه إِيّاه، وأَرْهَقْته إِثماً حتى رَهِقه

رَهَقاً: أَدركه. وأَرْهَقَني فُلان إِثماً حتى رَهِقْته أَي حَمَّلَني إِثماً

حتى حَمَلته له. وفي الحديث: فإِن رَهِقَ سَيِّدَه دَيْن أَي لَزِمه

أَداؤه وضُيِّقَ عليه. وحديث سعد: كان إِذا دخَل مكة مُراهِقاً خرَج إِلى

عرفة قَبل أَن يَطُوف بالبيت أَي إِذا ضاق عليه الوقت بالتأْخير حتى يخاف

فَوْتَ الوقوف كأَنه كان يَقْدَم يوم التَّرْوِية أَو يوم عرفةَ. الفرّاء:

رَهِقَني الرَّجلُ يَرْهَقُني رَهَقاً أَي لَحِقَني وغَشِيني،

وأَرْهقْته إِذا أَرْهَقْته غيرَك. يقال: أَرْهقناهم الخيل فهم مُرْهَقون. ويقال:

رَهِقه دين فهو يَرْهَقُه إِذا غَشِيه. وإِنه لعَطُوبٌ على المُرْهَق أَي

على المُدْرَكِ. والمُرْهَقُ: المَحْمول عليه في الأَمرِ ما لا يُطِيق.

وبه رَهْقة شديدة: وهي العَظَمة والفَساد. ورَهِقَت الكلابُ الصيد

رَهَقاً: غشيته ولَحِقَتْه. والرَّهَق: غِشْيان المحارم من شرب الخمر ونحوه.

تقول: في فلان رهَق أَي يَغْشَى المحارم؛ قال ابن أَحمر يَمدح النُّعمان بن

بَشِير الأَنصاري:

كالكَوْكَبِ الأَزهَرِ انْشَقَّتْ دُجُنَّتُه،

في النّاسِ، لا رَهَقٌ فيه ولا بَخَلُ

قال ابن بري: وكذلك فسر الرَّهق في شِعر الأَعشى بأَنه غِشيان المَحارم

وما لا خير فيه في قوله:

لا شيء يَنْفَعُني من دُونِ رُؤيَتِها،

هل يَشْتَفِي وامِقٌ ما لم يُصِبْ رَهَقا؟

والرَّهَقُ: السَّفَه وغشيانُ المحارم. والمُرْهَق: الذي أُدْرِك

ليُقتل؛ قال الشاعر:

ومُرْهَقٍ سالَ إِمْتاعاً بأُصْدتِه

لم يَسْتَعِنْ، وحَوامِي المَوْتِ تَغْشاه

فَرَّجْتُ عنه بصَرْعَيْنِ لأَرْملةٍ،

وبائسٍ جاء مَعْناه كمَعْناه

قال ابن بري: أَنشده أَبو علي الباهلي غَيْث بن عبد الكريم لبعض العرب

يصف رجلاً شريفاً ارْتُثّ في بعض المَعارِك، فسأَلهم أَن يُمْتِعوه

بأُصْدته، وهي ثوب صغير يُلبس تحت الثياب أَي لا يُسْلَب؛ وقوله لم يَستَعن لم

يَحلِق عانَته وهو في حال الموت، وقوله: فرّجْت عنه بصرعيْن، الصرّعانِ:

الإِبلان ترد إِحداهما حين تَصْدُر الأُخرى لكثرتها، يقول: افتديته

بصرعين من الإِبل فأَعتقته بهما، وإِنما أَعددتهما للأَرامِل والأَيْتام

أَفْدِيهم بها؛ وقال الكميت:

تَنْدَى أَكُفُّهِمُ، وفي أَبياتِهمْ

ثِقةُ المُجاوِر، والمُضافِ المُرْهَقِ

والمُرَهَّق: الذي يغشاه السؤَّالُ والضِّيفانُ؛ قال ابن هرمة:

خَيْرُ الرِّجال المُرَهَّقُون، كما

خَيْرُ تِلاعِ البِلادِ أَكْلَؤها

وقال زهير يمدح رجلاً:

ومُرَهَّقُ النِّيرانِ يُحْمَد في الـ

ـلأواء، غيرُ مُلَعَّن القِدْر

وفي التنزيل: ولا يَرْهَقُ وجوهَهم قَتَر ولا ذِلّة؛ أَي لا يَغشاها ولا

يَلحقُها. وفي الحديث: إِذا صلَّى أَحدكم إِلى شيء فليَرْهَقْه أَي

فلْيَغْشه ولْيدْنُ منه ولا يَبعُد منه.

وأَرْهقَنا الليلُ: دنا منا. وأَرهقْنا الصلاةَ: أَخَّرناها حتى دنا وقت

الأُخرى. وفي حديث ابن عمرو: وأَرهقْنا الصلاةَ ونحن نتوضَّأ أَي

أَخَّرناها عن وقتها حتى كدنا نُغْشِيها ونُلْحِقُها بالصلاة التي بعدها.

ورهِقَتْنا الصلاة رَهَقاً: حانت.

ويقال: هو يَعْدُو الرَّهَقَى وهو أَن يُسرِعَ في عدْوه حتى يَرْهَقَ

الذي يطلبُه.

والرَّهُوق: الناقة الوَساعُ الجَواد التي إِذا قُدْتَها رَهِقَتك حتى

تكاد تطؤُك بخُفَّيها؛ وأَنشد:

وقلتُ لها: أَرْخِي، فأَرْخَتْ برأْسِها

غَشَمْشَمةٌ للقائدِينَ رهوق

وراهق الغلامُ، فهو مراهِق إِذا قارب الاحتلام. والمُراهِق: الغلام الذي

قد قارب الحُلُم، وجارية مراهِقة. ويقال: جارية راهِقة وغلام راهِق،

وذلك ابن العشر إِلى إِحدى عشرة؛ وأَنشد:

وفَتاةٍ راهِقٍ عُلِّقْتُها

في عَلاليَّ طِوالٍ وظُلَلْ

وقال الزجاج في قوله تعالى: وإِنه كان رجالٌ من الإِنس يعُوذون برجال من

الجن فزادُوهم رَهَقاً؛ قيل: كان أَهل الجاهلية إِذا مرَّت رُفقة منهم

بوادٍ يقولون: نعُوذ بعَزِير هذا الوادي من مَرَدة الجن، فزادوهم رَهَقاً

أَي ذِلة وضَعفاً، قال: ويجوز، والله أَعلم، أَن الإِنسان الذي عاذوا به

من الجن زادهم رهقاً أَي ذِلّة، وقال قتادة: زادوهم إِثماً، وقال الكلبي:

زادوهم غَيّاً، وقال الأَزهري: فزادوهم رهَقاً هو السرعة إِلى الشر،

وقيل: في قوله فزادوهم رهقاً أَي سَفَهاً وطُغياناً، وقيل في تفسير الرهَق:

الظُّلم، وقيل الطغيان، وقيل الفساد، وقيل العظَمة، وقيل السفه، وقيل

الذلّة.

ويقال: الرهق الكِبْر. يقال: رجل رَهِق أَي معجب ذو نَخْوة، ويدل على

صحة ذلك قول حذيفة لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه: إِنك لرَهِق؛ وسبب ذلك

أَنه أُنزلت آية الكَلالة على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورأْسُ ناقة

عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، عند كَفَل ناقة حذيفة فلَقَّنها رسولُ

الله، صلى الله عليه وسلم، حذيفةَ ولم يُلَقِّنْها عمَر، رضي الله عنه، فلما

كان في خلافة عمر بعث إِلى حذيفة يسأَله عنها، فقال حذيفة: إِنك لرَهِق،

أَتظنُّ أَنِّي أَهابُك لأُقرئك؟ فكان عمر، رضي الله عنه، بعد ذلك إِذا

سمع إِنساناً يقرأُ: يبين الله لكم أَن تَضِلوا؛ قال عمر، رضي الله عنه:

اللهم إِنك بَيَّنتها وكَتمها حذيفةُ. والرهَق: العجلة؛ قال الأَخطل:

صُلْب الحَيازِيم، لا هَدْر الكلام إِذا

هزّ القَناةَ، ولا مستعجِل رَهِقُ

وفي الحديث: إِن في سَيف خالدٍ رَهَقاً أَي عجلة. والرهَق: الهلاك

أَيضاً؛ قال رؤبة يصف حُمُراً وردت الماءَ:

بَصْبَصْن واقْشَعْرَرْن من خَوْفِ الرَّهَق

أَي من خوف الهلاك. والرَّهَق أَيضاً: اللَّحاق. وأَرهقني القوم أَن

أُصلي أَي أَعجلوني. وأَرهقْته أَن يصلي إِذا أَعجلتَه الصلاة. وفي الحديث:

ارْهَقوا القِبلةَ أَي ادْنُوا منها؛ ومنه قولهم: غلام مُراهِق أَي

مُقارِب للحُلُم، وراهَق الحلُم: قاربه. وفي حديث موسى والخضر: فلو أَنه

أَدركَ أَبَوَيه لأَرْهقَهما طُغياناً وكُفراً أَي أَغشاهما وأَعجلهما. وفي

التنزيل: أَن يُرهِقَهما طغياناً وكفراً. ويقال: طلبت فلاناً حتى رهِقته

أَي حتى دنوتُ منه، فربما أَخذه وربما لم يأْخُذْه. ورَهِق شُخوصُ فلان أَي

دنا وأَزِف وأَفِد. والرهَق: العَظَمة، والرهَق: العيْب، والرهق: الظلم.

وفي التنزيل: فلا يخاف بَخْساً ولا رَهَقاً؛ أَي ظُلماً؛ وقال الأَزهري:

في هذه الآية الرهق اسم من الإِرهاق وهو أَن يحمل عليه ما لا يُطيقه.

ورجُل مُرَهَّق إِذا كان يُظن به السوءُ. وفي حديث أَبي وائل: أَنه، صلى

الله عليه وسلم، صلى على امرأَة كانت تُرَهَّق أَي تُتَّهم وتُؤَبَّن

بشر. وفي الحديث: سَلك رجلان مَفازة: أَحدهما عابد، والآخر به رَهَق؛

والحديث الآخر: فلان مُرَهَّق أَي مُتَّهَم بسوء وسَفَه، ويروى مُرَهِّق أَي

ذو رَهَق.

ويقال: القوم رُهاق مائة ورِهاق مائة، بكسر الراء وضمها، أَي زُهاء مائة

ومقدار مائة؛ حكاه ابن السكيت عن أَبي زيد.

والرَّيْهُقان: الزعفران؛ وأَنشد ابن بريد لحميد بن ثور:

فأَخْلسَ منها البَقْلُ لَوْناً، كأَنَّه

عَلِيل بماء الرَّيْهُقانِ ذَهِيب

وقال آخر:

التارِك القِرْن على المِتانِ،

كأَنّما عُلَّ برَيْهُقانِ

سوأ

سوأ: ساء. كان على أصحاب المعاجم أن يذكروا ساء ظَنُّهُ وهو كثير الورود، كما في كتاب عبد الواحد (ص205) مثلاً.
أساء. أساء إلى فلان: ألحق به ما يشينه ويقبحه. وأضرّبه واعتدى عليه (بوشر).
سُوء: المرأة السُّوء: الشرّيرة (محيط المحيط).
سُوَّة: عامية سَوْءَة: أست (فوك، ألكالا).
سوه: شعر العانة (بوشر).
سُوَّه: عامية سَوْءَة: ضرر، أذى (المقدمة 3: 378) وهذا عند دي سلان وطبعة بولاق. وفي مخطوطتنا رقم (1350): سَوْءَة.
سَوْءَةً: في هذه الكلمة كان على فريتاج أن يذكر واسَوْءَتاه أي يا للعار التي ذكرت في كليلة ودمنة (ص212)
(سوأ) - في الحديث: "قال رجل يا رسول الله: رأَيتُ كأن مِيزاناً دُلِّى من السماء، فوُزِنت أنتَ وأَبوَ بكْر إلى أن قال: فاستَاءَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم" .
استَاءَ: هو افْتَعل من السُّوء، على زِنة اسْتَاكَ، يعني سَاءَته وأَصابَه سُوءٌ، بمَنزِلة اهْتَمَّ من الهَمّ.
- في حديث عَبدِ الملك بنِ عُمَير: "السَّوْآءُ بنتُ السَّيِّد أَحبُّ إلىّ من الحَسْناءِ بِنتِ الظَّنُونِ".
يقال: رجلٌ أَسْوأُ وامرأة سَوْآء على وَزْن حَسْناء: أي قَبِيحان.
سوأ
ساءَ1 يَسوء، سُؤْ، سَوْءًا وسُوءًا وسواءً، فهو سيِّئ، والمفعول مَسُوء (للمتعدِّي)
• ساء الشَّيءُ:
1 - قبُح، ردؤ "ساءت أحوالُه/ معاملاتُه- طبعٌ/ عملٌ/ خلُقٌ سيّئ- {يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} ".
2 - ضعُف، وهَن "ساءت صحّته".
• ساءَه فشلُ صديقه: ضرّه، آلمه، أحزنه "ساءه ما سمعَه من توبيخ ولوم- {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} " ° ساء به ظنًّا: شكّ فيه، ارتاب

ساءَ2 يسوء، سُؤْ، سُوءًا وسَوْءًا، فهو سَيِّئ، والمفعول مَسُوء
• ساء فلانًا: فعل به ما يكره. 

أساءَ/ أساءَ إلى يُسيء، أسِئْ، إساءةً، فهو مُسيء، والمفعول مُساء (للمتعدِّي)

• أساء الشَّخصُ: أتى بالقبيح من قولٍ أو فعلٍ " {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} ".
• أساء الشَّيءَ: أفسده، لم يُحسن عمله "أساء استعمالَ السِّكِّين فجُرح- أساء معاملةَ الأطفال- أساء تقديرَ/ تقييمَ النَّتائج- أساء سمعًا فأساء إجابة [مثل] " ° أساء التَّصرُّفَ/ أساء التَّعبيرَ/ أساء الفهمَ: أخطأه ولم يُحسِنْه- أساء الظَّن فيه/ أساء الظَّن به: شكّ فيه.
• أساءه الخبرُ: ساءَه؛ ضايقه.
• أساء إليه: ألحق به أذىً أو ضررًا أو إهانةً، سبَّب له عدم الرِّضا، خدش مشاعرَه "أساء إلى من أحسن إليه- أساء إلى جاره- غفَر لمن أساء إليه". 

استاءَ من يستاء، استَأْ، اسْتِياءً، فهو مُستاء، والمفعول مُستاءٌ منه
• استاء منه: تألّم، تضايَق بسببه، تأثَّر، تكدَّر، اغتاظ "استاء من سلوكه الطَّائش- مستاءٌ من تصرُّفِك". 

سوَّأَ يسوِّئ، تسويئًا وتَسْوئةً، فهو مُسَوِّئ، والمفعول مُسوَّأ
• سوَّأه: أفسده، قبَّحه، أضرّه "سوَّأ سمعته/ أفعاله: ألحق به ما يَشينه" ° سَوِّ ولا تُسوِّئْ: أصلِح ولا تُفسد.
• سوَّأ عليه فعلَه: عابه عليه، قال له: أسأتَ "سوّأ عليه تصرُّفه". 

إساءَة [مفرد]: مصدر أساءَ/ أساءَ إلى. 

استياء [مفرد]: مصدر استاءَ من. 

تسْوِئة [مفرد]: مصدر سوَّأَ. 

ساءَ3 [كلمة وظيفيَّة]: فعل ماض جامد للذمّ بمعنى (بئس) " {سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا} - {سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ} ". 

سَوْء [مفرد]: ج أسْواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ساءَ1 وساءَ2.
2 - قبح "رجل سَوْء- عمل سَوْء". 

سُوء [مفرد]: ج أسواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ساءَ1 وساءَ2.
2 - شرّ، فساد، قُبْح، نقص، عيْب، كلّ ما يَسوء، وقد تجمع على مساوئ على غير قياس "سُوء طَبْع/ خُلُق/ استعمال/ حَظّ/ إدارة/ فَهْم/ نيَّة- الحديث السُّوء سريع الانتشار [مثل أجنبيّ]- {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} " ° سُوء الإدارة: إدارة سيِّئة أو استعمال سيِّئ أو معاملة سيِّئة- سُوء الائتمان: إقدام المرء عن قصد على خيانة الثِّقة التي كانت سبب ائتمانه- سُوء السّلوك: التعامل الخاطئ مع الآخرين- سُوء الظَّنّ: الشَّكّ والارتياب- سُوء العاقبة: كارثة- سُوء الفَهْم: عدم فهمه على الوجه الصحيح- سُوء النِّيَّة: معرفة الإنسان ما ينطوي عليه عمله القانونيّ من عيوب وإجرام- سُوء حالة: وضع سيِّئ- قول السُّوء: القول القبيح- لسوء الحظّ/ لسوء الطَّالع: لعدم التَّوفيق لأسباب أقوى من الإرادة- مسَّه بسُوء: ألحق به ضررًا.
3 - لفظ يُكنى به عن البَرَص " {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} ".
• سوء هضم: (طب) توعُّك مؤقَّت بسبب تعسُّر الهضم.
• سوء التَّغذية: (طب) حالة مرضيَّة سببها نقْص في إحدى المواد الأساسيَّة في الطعام أو بعضها، مثل: الأملاح المعدنيَّة، والفيتامينات والبروتينات، وينتج عن ذلك العديد من الأمراض، مثل: فقر الدّم (الأنيميا)، ولين العظام (الكساح)، والضعف العام ونقص الوزن، وعدم النمو في الأطفال. 

سَوْءَة [مفرد]: ج سَوْءات وسَوَءات:
1 - عَوْرة، سُمِّيت بذلك لأنّ انكشافها للنَّاس يسوء صاحبَها "بدت سوءتُه- {قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ} ".
2 - فاحشة، كل عمل وأمر شائن "اجتنبْ السَّوْءة من القول والفعل".
• السَّوْءتان: القُبُل والدُّبُر من الرَّجل والمرأة. 

سُوأَى [مفرد]:
1 - اسم تفضيل من ساءَ1: مؤنّثًا: أكثر قُبحًا.
2 - نار جهنَّم " {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى} ". 

سَواء [مفرد]: مصدر ساءَ1. 

سَوّ [مفرد]: سَوْء؛ شرّ وانتقام وعذاب " {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوِّ} [ق] ". 

سَوَّة [مفرد]: ج سَوَّات: سَوْءَة؛ عَوْرة " {لِبَاسًا يُوَارِي سَوَّتَهُما} [ق] ". 

سَيِّئ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ساءَ1 وساءَ2 ° سَيِّئ الحظ: غير محظوظ- سَيِّئ الخُلُق/ سَيّئ الطَّبع: صاحب خلق رديء منحطّ- سَيِّئ الظَّنِّ: لا يحسن الظَّن في أحد- مِنْ سيِّئ إلى أسوأ: يَزْداد سوءًا. 

سَيِّئة [مفرد]:
1 - مؤنَّث سَيِّئ: "حالة سيِّئة".
2 - ذنب، خطيئة، عكس حسنة "عُوقب على سيئاته- {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلاَ يُجْزَى إلاَّ مِثْلَهَا} - {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} ".
3 - عَيْب، نقص، مصيبة " {وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا} ". 

مساوِئُ [جمع]: مف مَسَاءَة وسُوء (على غير قياس): معايب، نقائص، ما يُلحق سوءًا، أو ضررًا، أو إجحافًا، مضارّ، وقد تخفّف الهمزة فتصير: (مساوي) "مساوئ الحُكم الدِّكتاتوريّ كثيرة- *ولكن عين السّخط تبدي المساويا*". 
(س و أ) : (السَّوْأَةُ) الْعَوْرَةُ.
سوأ وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا قصّ عَلَيْهِ رُؤْيا فَقَالَ: فاستاء لَهَا ثمَّ قَالَ: خلَافَة نبوّةٍ ثمَّ يُؤْتِي اللَّه الْملك من يَشَاء. قَوْله: استاء لَهَا إِنَّمَا هُوَ من المساءة [أَي أَن الرُّؤْيَا ساءته فاستاء لَهَا -] إِنَّمَا هُوَ افتعل مِنْهَا كَمَا تَقول من الْهم: اهتم لذَلِك وَمن الْغم اغتم [لذَلِك -] وكَذَلِك [تَقول -] من المساءة استاء [لَهَا -] . قَالَ أَبُو عبيد: إِنَّمَا نرى مساءته كَانَت لما ذكر مِمَّا يكون من الْملك بعد الْخلَافَة [قَالَ أَبُو عبيد -] وَبَعْضهمْ يرويهِ: فاستآلها فَمن رَوَاهُ هَذِه الرِّوَايَة فمعناها التأول وَإِنَّمَا هُوَ استفعل من ذَلِك وَهُوَ وَجه حسن غير مَدْفُوع.
س و أ

فعل سيء، وأفعال سيئة، وأتى بالسيئة وبالسيئات، وفلان يحبط الحسنى بالسوءى، وقد ساء عمله، وساءت سيرته، ولساء ما وجد منه، وساء به ظناً، وساءني أمرك، وهذا مما ساءك وناءك ومما يسوءك وينوءك. وقال الجاحظ: هو من السوء: البرص. وسؤت وجه فلان. ووقاك الله من السوء ومن الأسواء وهو اسم جامع لك آفة وداء. وسؤته فاستاء. وقصت على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم رؤيا فاستاء لها. وهو رجل سوء، وسوأة لك، ووقعت في السوءة السوآء. قال أبو زبيد:

لم يهب حرمة النديم وحقت ... يا لقومي للسوءة السوآء

و" سوآء ولود خير من حسناء عقيم ". وسوّأت على فلان ما صنع إذا قلت له أسأت، ويقال: سو ولا تسويء. أصلح ولا تفسد.

ومن الكناية: بدت سوءته، و" بدت لهما سوآتهما " " تخرج بيضاء من غير سوء " من غير برص.
س و أ: (سَاءَهُ) ضِدُّ سَرَّهُ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (مَسَاءَةً) بِالْمَدِّ وَ (مَسَائِيَةً) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالِاسْمُ (السُّوءُ) بِالضَّمِّ. وَقُرِئَ: «عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السُّوءِ» بِالضَّمِّ أَيِ الْهَزِيمَةُ وَالشَّرُّ وَقُرِئَ بِالْفَتْحِ مِنَ (الْمَسَاءَةِ) . وَتَقُولُ: هُوَ رَجُلُ سَوْءٍ بِالْإِضَافَةِ وَرَجُلُ (السَّوْءِ) وَلَا تَقُولُ: الرَّجُلُ السَّوْءُ. وَتَقُولُ: الْحَقُّ الْيَقِينُ وَحَقُّ الْيَقِينِ لِأَنَّ السَّوْءَ غَيْرُ الرَّجُلِ وَالْيَقِينَ هُوَ الْحَقُّ، وَلَا يُقَالُ: رَجُلُ السُّوءِ بِالضَّمِّ. وَ (السُّوءَى) ضِدُّ الْحُسْنَى وَهِيَ فِي الْآيَةِ النَّارُ. وَ (السَّيِّئَةُ) أَصْلُهَا سَيْوِئَةٌ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً وَأُدْغِمَتْ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} [طه: 22] مِنْ غَيْرِ بَرَصٍ. 
[سوأ] ساءه يسُوءه سوْءاً، بالفتح، وَمَساءَةً وَمَسائِيَةً: نقيضُ سَرَّهُ، والاسم السوء، بالضم، وقرئ (عليهم دائرة السُوءِ) ، يَعْني الهزيمَةَ والشَّرَّ. ومن فتح، فهو من المساءة. وتقول هذا رَجُلُ سَوْءٍ بالإضافة، ثم تُدْخِلُ عليه الألفَ واللامَ، فتقول: هذا رَجُلُ السَوْءِ، قال الشاعر : وكنتُ كذئب السَوْءِ لما رأى دَماً * بصاحبه يوما أحال على الدم قال الاخفش: ولا يقال: الرجل السوء، ويقال: الحق اليقين، وحق اليقين جميعا، لان السوء ليس بالرجل واليقين هو الحق، قال: ولا يقال: هذا رجل السوء بالضم. وأساء إليه: نقيض أحسن إليه. والسُوآى نقيضُ الحُسْنى، وفي القرآن: (ثم كان عاقِبَةَ الذين أساؤُا السُوآى) يَعْني النَّارَ. والسَيِّئَةُ أصلها سَيْوِئَةٌ، فقلبت الواو ياءً وأُدْغِمَتْ. ويقال: فلان سيِّئُ الاختيار، وقد يخفف، مثل: هين، وهين، ولين ولين. قال الطهوى : ولا يجزون من حسن بسئ * ولا يجزون من غِلَظٍ بِلَيْنِ وامرأة سَوْآءُ: قبيحةٌ. ويقال: له عندي ما ساءَهُ وناءَهُ، وما يسُوءُهُ ويَنُوءُهُ. ابن السكيت: سُؤْتُ به ظَنَّاً، وأسأت به الظن. قال: يثبتون الالف إذا جاءوا بالالف واللام. وقولهم ما أُنْكِرُكَ من سُوءٍ، أي لم يكن إنكاري إيَّاك من سُوءٍ رأيتُهُ بك، إنما هو لِقِلَّةِ المعرفة بك. وقيل في قوله تعالى: (تخرج بيضاء من غير سوءٍ) أي من غير بَرصٍ. والسَوْأَةُ: العَوْرَةُ، والفاحشةُ. والسوأَةُ السَوآءُ: الخَلَّةُ القبيحةُ. وسَوَّأْتُ عليه ما صنع تسوئةً وتسويئاً، إذا عِبْتَهُ عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ. يقال: إنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَيَّ. قال: وسُؤْتُ الرجُلَ سَوايَةً ومَسايَةً، مخفَّفان، أي ساءه ما رآه مني، قال سيبويه: سألته - يعنى الخليل - عن سؤته سوائية، فقال: هي فعاليه، بمنزلة علانية، والذين قالوا: سواية حذفوا الهمزة، وأصله الهمز. قال: وسألته عن مسائية، فقال: مقلوبة، وأصلها مساوئة فكرهوا الواو مع الهمزة: والذين قالوا: مساية حذفوا الهمزة تخفيفا. وقولهم: " الخيلُ تَجْري علي مَساويها " أي إنها وإنْ كانت بها أو صاب وعيوب، فإن كرمها يحملها على الجَرْي. وتقول من السُوءِ، استاء الرجل، مثل استاع، كما تقول من الغم: اغتم.
سوأ: والسّوء نعت لكلّ شيء رديء. ساء يَسُوءُ، لازمٌ ومجاوزٌ.. وساء الشّيء: قَبُح فهو سيىء. والسُّوء: اسم جامعٌ للآفات والدّاء. وسُؤْت وَجْهَ فلان وأنا أَسُوءُهُ، مَساءةً ومَساية لغة، تقول: أردت مساءتك ومسايتك، وأسأت إليه في الصُّنْع. واستاء من السوء بمنزلة اهتم من الهمّ. وأساء فلان خياطة هذا الثّوب، وسُؤت فلانا، وسُؤت له وجهه، وتقول: [ساء ما فعل فلان صنيعاً يسوء، أي: قبح صنيعُة صنيعاً] . والسَّيَّىء والسَّيِّئة: عملان قبيحان، يصير السّيِّيء نعتاً للذَّكَر من الأعمال، والسَّيِّئة للأنثَى، قال:

والله يعفو عن السيئات والزلل  

والسَّيّئة: اسم كالخطيئة. والسُّوءَى، بوزن فُعلَى: اسم للفَعْلة السَّيِّئة، بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولة على جهة النَّعْت في حدّ أّفعل وفُعْلَى كالأَسْوَأ والسُّوءَى، رجلٌ أَسوَأ، وامرأة سُوءَى، أي: قبيحة. سوأة: اسم أبي حيّ من قيس بن عامر. والسَّوْأةُ: فرج الرَّجُل والمراة، قال الله عز وجل: فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما ، والعرب إذا أرادوا شيئين من شيئين هما من خِلْقةٍ في نفس الشّيء، نحو القلب واليد، قالوا: قلوبهما وايديهما ونحو ذلك. والسَّوْأةُ: كلُّ عمل وأمر شائن.. ويُقال: سَوْأَةً لفُلانٍ، نصبٌ، لأنه ليس بخبر إنّما هو شَتْم ودعاء. والسّوأة السَّوءاء: المرأة المخالفة. وتقول في النَّكرة: رجلُ سَوْءٍ، وإذا عرّفت، قلت: هذا الرجل السَّوْءُ، ولم تُضِفْ.. وتقول: هذا عَمَلُ سَوْء، ولم تقل [العمل] السّوء، لأنّ السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل لأن الفعل من الرّجل وليس الفعل من السَّوْء، كما تقول: [قول صِدْقٍ، والقولُ الصِّدْق، ورجل صِدْق، ولا تقول] : الرّجلُ الصِّدْق لأنّ الرّجل ليس من الصدق. وأمّا السُّوءُ فكلّ ما ذكر بسيىء فهو السُّوء. ويكنّى بالسُّوء عن البرص، قال [جلّ وعزّ] : تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ*

، أي: برص. ويقال: لا خير في قول السُّوء، فإِذا فتحت السِّين فهو على ما وصفنا. وإذا ضممت السّين فمعناه: لا تقل سُوءاً. وتقول: استاء فلانٌ من السُّوء، [وهو] بمنزلة اهْتَمّ من الهَمّ،

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه و [على] اله وسلم: أنّ رجلاً قص عليه رؤيا فاستاء لها 

، أي: الرؤيا ساءته فاستاء لها إنّما هو افتعل منه.
س وأ

ساءَهُ سَوْءاً ومَسَائِيَةً فَعَل به ما يكره قال سيبيوه سألتُ الخليل عن سَوَائِيَة فقال هي فَعَالِيَةٌ بمنزلة عَلاَنِية قال والذين قالوا سَوايةً حذفُوا الهمزة كما حَذَفوا همزة هارٍ ولاثٍ كا اجتمع أكثرهم على تَرْك الهمز في مَلَك وأَصْلُه مَلأَكٌ وقال وسألته عن مَسَائِيةً هي مَقْلُوبة وإنما كان حدّها مَسَاوِئَةٌ فكَرِهُوا الواو مع الهمزة لأنهما حرفان مُسْتَثْقَلان واسْتاءَ هو اهْتَمَّ وسُؤْتُ له وَجْهَه قَبَّحْتُهُ وساء الشيء سَوْءاً قَبُحَ ورَجُلٌ أَسْوَءُ قَبِيحٌ والأُنْثى سَوْآء وقيل هي فَعْلاء لا أفعَل لها وفي الحديث سَوْآءُ وَلُودٌ خَيْرٌ من حَسْنَاء عقيمٌ وكل كلمة قبيحة أو فَعْلَة قبيحة سَوْآء قال أبو زُبَيْد في رَجٌ لٍ من طَيِّئ نزل به رَجُلٌ من شَيْبان فأَضافَه الطائِي وأحسن إليه وسقاه فلما أسرع الشراب في الطائي افتخر ومد يده فوثب عليه الشيباني فقطع يده فقال أبو زُبَيْد

(ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينَا ... في شَرابٍ ونَعْمة وشِواءِ ... لَمْ يَهَبْ حُرْمَةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ ... يَا لَقَوْمِي للسَّوْأةِ السَّوْآءِ) وخَزْيانُ سَوْآنُ من القُبْح والسُّوأى بوزن فُعْلَى خلافُ الحُسْنَى وقوله تعالى {ثم كان عاقِبَةَ الَّذِينَ أساءُوا السُّوأَى} الذين أَساءُوا هنا الذين أَشْرَكُوا وأسَاءَ خلافُ أَحْسَن وأَسَاءَ الشيءَ أَفْسَدَه ولم يُحْسِن عَمَلَه وفي المثل أساءَ كارِهاً ما عَمِل وذلك أن رجلاً أكرهه آخَرُ على عَمَلٍ فأساءَ عَمَلَه يضرب هذا للرجل يطلب الحاجة فلا يبالغ فيها والسَّيِّئَةُ الخَطِيئَةُ وقَوْلٌ سَيِّئٌ يَسُوءُ وفي التنزيل {اسْتِكْباراً في الأرض ومَكْرَ السَّيِّئ} الروم 10 فأضاف وفيه {ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بأَهْلِه} فاطر 43 والمعنى مَكْرُ الشِّرْك وقرأ ابن مسعود ومَكْراً سَيِّئاً على النَّعْتِ وقوله

(أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْأَ بفِعْلِهم ... أم كَيْفَ يَجْزُونَنِي السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ)

فإنه أراد سَيِّئاً فخفف كَلَيْنٍ من لَيِّن وهَيْنٍ من هَيِّن وأراد من الحُسْنَى فوضع الحَسَن مكانه لأنه لا يمكنه أكثر من ذلك وسَوَّأَ عَلَيْه قال أَسَأْتُ والسَّوْءَةُ الفَرْجُ ورَجُلُ سَوْءٍ يَعْمَلُ عَمَل سَوْءٍ وإذا عَرَّفْتَه وَصَفْت به وإن اللَّيلَ طَوِيلٌ ولا يَسُوءُ بالُهُ أي لا يَسُوؤني بالُه عن اللحيانيِّ قال ومعناه الدُّعاء والسُّوءُ اسم جامعٌ للآفات وقوله تعالى {وما مسني السوء} الأعراف 188 قيل معناه ما بي من جُنُونٍ لأنهم نَسَبُوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجُنُون وقوله تعالى {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء} يوسف 24 قال الزجاج السُّوء خيانة صاحبه والفحشاء رُكُوب الفاحشة وقوله {أُولئكَ لهم سُوءُ الحِسَابِ} الرعد 18 قال الزجاج سُوء الحساب أن تقبل منهم حسنة ولا يتجاوز عن سيئة لأن كُفْرَهُم أحبط أَعْمَالَهُم كما قال {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم} محمد 1 وقيل سوءُ الحِسابِ أن يُسْتَقْصَى عليه حسابُه ولا يُتَجاوز له عن شيءٍ من سَيَّئاتِه وكلاهما فيه عطب ألا تراهم قالوا مَنْ نُوقِشَ الحساب هلك والسُّوءُ البَرَصُ وبنُو سُوءَةَ حَيٌّ من قَيْس
سوأ
السُّوءُ: كلّ ما يغمّ الإنسان من الأمور الدّنيويّة، والأخروية، ومن الأحوال النّفسيّة، والبدنيّة، والخارجة، من فوات مال، وجاه، وفقد حميم، وقوله: بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ
[طه/ 22] ، أي: من غير آفة بها، وفسّر بالبرص، وذلك بعض الآفات التي تعرض لليد. وقال:
إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ [النحل/ 27] ، وعبّر عن كلّ ما يقبح بِالسَّوْأَى، ولذلك قوبل بالحسنى، قال: ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى
[الروم/ 10] ، كما قال:
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى [يونس/ 26] ، والسَّيِّئَةُ: الفعلة القبيحة، وهي ضدّ الحسنة، قال: بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً [البقرة/ 81] ، قال: لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ [النمل/ 46] ، يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ [هود/ 114] ، ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء/ 79] ، فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا [النحل/ 34] ، ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ [المؤمنون/ 96] ، وقال عليه الصلاة والسلام: «يا أنس أتبع السّيّئة الحسنة تمحها» ، والحسنة والسّيئة ضربان: أحدهما بحسب اعتبار العقل والشرع، نحو المذكور في قوله: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها، وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها [الأنعام/ 160] ، وحسنة وسيّئة بحسب اعتبار الطّبع، وذلك ما يستخفّه الطّبع وما يستثقله، نحو قوله:
فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ [الأعراف/ 131] ، وقوله: ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ [الأعراف/ 95] ، وقوله تعالى: إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ
[النحل/ 27] ، ويقال: سَاءَنِي كذا، وسُؤْتَنِي، وأَسَأْتَ إلى فلان، قال: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الملك/ 27] ، وقال: لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ
[الإسراء/ 7] ، مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ [النساء/ 123] ، أي: قبيحا، وكذا قوله:
زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ [التوبة/ 37] ، عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ
[الفتح/ 6] ، أي: ما يسوءهم في العاقبة، وكذا قوله: وَساءَتْ مَصِيراً [النساء/ 97] ، وساءَتْ مُسْتَقَرًّا [الفرقان/ 66] ، وأما قوله تعالى: فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ [الصافات/ 177] ، وساءَ ما يَعْمَلُونَ [المائدة/ 66] ، ساءَ مَثَلًا
[الأعراف/ 177] ، فساء هاهنا تجري مجرى بئس، وقال: وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ [الممتحنة/ 2] ، وقوله: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الملك/ 27] ، نسب ذلك إلى الوجه من حيث إنه يبدو في الوجه أثر السّرور والغمّ، وقال:
سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً
[هود/ 77] :
حلّ بهم ما يسوءهم، وقال: سُوءُ الْحِسابِ [الرعد/ 21] ، وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [الرعد/ 25] ، وكنّي عن الْفَرْجِ بِالسَّوْأَةِ . قال: كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ
[المائدة/ 31] ، فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي [المائدة/ 31] ، يُوارِي سَوْآتِكُمْ [الأعراف/ 26] ، بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما [الأعراف/ 22] ، لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما
[الأعراف/ 20].
سوأ
ساءه يَسُوْؤه سَوْءً - بالفتح - ومَسَاءَةً ومَسَائيَةً: نقيض سَرَّه، والاسم السُّوء - بالضم -، وقرأ عبد الله ابن كثير وأبو عمرو:) دائرةُ السُّوْء (يعني الهزيمة والشر، وقرأ الباقون بالفتح وهو من المَسَاءَة. وقوله تعالى:) تَخْرُجْ بيضاءَ من غيرِ سُوْء (أي من غير بَرَص. وقوله جل ذكره:) لَنَصْرفَ عنه السُّوءَ (أي خيانة صاحبة العزيز. و) سُوْءُ الحِساب (: هو ألاَّ تُقْبَلَ منهم حَسنة ولا تُغفر لهم سيِّئة.
وقولهم: ما أنْكِركَ من سوء: أي لم يكن إنكاري إيّاك من سوء رأيته وإنما هو لقلة المعرفة.
والسُّوْءى: نقيض الحسنى، قال أبو الغول النَّهْشَلِيّث وليس لأبي الغول الطُّهوي:
ولا يَجْزُوْنَ من حَسَنٍ بسُوْءى ... ولا يَجْزُوْنَ من غِلَظٍ بِلِيْنِ
ويروى: " بسوءٍ " و " بِسَيءٍ ".
والسُّوْءى في قوله تعالى:) ثُم كان عاقِبَةَ الذين أساءُوا السُّوْءى (أي عاقبة الذين أشركوت النار.
وتقول: هذا رجل سَوْءٍ - بالإضافة - ثم تُدخل عليه الألف واللام فتقول: هذا رجل السَّوْء؛ ويقال: الحق اليقين وحق اليقين جميعاً، لأن السَّوْءَ ليس بالرجل؛ واليقين هو الحق، قال: ولا يقال: رجل السُّوءٍ - بالضم -.
والسَّيِّئةُ: أصلها سَيْوٍءئَةٌ؛ فقُلِبت الواو ياء وأدغمت. وقوله تعالى) ثمَّ بدَّلنا مكان السَّيئَةِ الحَسَنةَ (أي مكان الجَدْب والسَّنةِ الخِصْبَ والحيا. وقوله جل وعز:) ويَسْتَعْجِلُوْنَكَ بالسَّيِّئة قبلَ الحَسَنَةِ (أي يطلبون العذاب. وقوله:) وما أصابَكَ من سيئة فمن نفسِك (أي من أمْرٍ يَسُوْؤكَ.
ويقال: فلان سيئ الاختيار، وقد يُخفَّف فيقال: سيئ؛ مثل هيِّنٍ وهَيْنٍ ولَيِّنٍ ولَيْنٍ، وقد سبق الاستدلال ببيت أبي الغول.
ورجل أسوأ وامرأة سَوْءآءُ، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: سَوْآءُ وَلُوْدٌ خير من حسناء عقيم، وكذلك كل خَصْلَةٍ أو فَعْلَةٍ قبيحة، قال أبو زبيد حَرْملة بن المنذر الطائي:
لم يَهَبْ حُرْمَةَ النَّديم وحُقَّتْ ... يا لَقَوْمٍ للسَّوْءَةِ السَّوْءآءِ
والسَّوْءَةُ: العورة والفاحشة. ويقال: له عندي ما ساءه وناءه وما يسوْؤه ويَنُوْؤه.
ابن السكِّيت: سُؤْتُ به ظنّا وأسَأْتُ به الظن قال: يُثْبِتُونَ الألف إذا جاؤوا بالألف واللام. وسُؤْتُ الرجل سَوايةً ومسايةً - مُخَفَّفَتان -: أي ساءه ما رآه مني. وزاد أبو زيد: سَوَاءَةً - بالهمز -. وقال سيبويه: سألته - يعني الخليل - عن سُؤْتُه سَوَائيَةً فقال: هي فَعَاليةُ بمنزلة علانية؛ والذين قالوا سواية حذفوا الهمزة وأصلها الهمز، قال: وسألته عن مسائية فقال: مقوبة وأصلها مساوئة فكرهوا الواو مع الهمزة؛ والذين قالوا مسايةً حذفوا الهمز تخفيفاً.
وقولُهم: الخَيل تجريعلى مَساوئها: أي إنَّها وإِن كانت بها أوصابٌ وعُيوبٌ فانَّ كَرَمَها يحمِلُها على الجَري.
وسُواءَةُ - بالضمِّ والمَدِّ -: من الأعلام.
وأساءَ: نقيضُ أحسنَ. وسَوَّأتُ عليه ما صَنَعَ تَسوئةً وتَسويئاً: إذا عِبتَه عليه وقُلتَ له: أسَأتَ، يقال: اِن أسَأتُ فَسَوّيء عَلَيَّ. وفي الحديث: أنَّ رجلاً قال: يا رسولَ الله لو أني لَقيتُ أبي في المشركين فَسمِعتُ منه مَقالةً قبيحةً لك فما صَبَرتُ أن طَعَنتُه بالرُّمح فَقتَلتُه فما سَوَّأ ذلكم عليه.
واستاءَ الرجل من السُّوء: افتَعَل؛ منه، كما تقول من الغَمِّ: اغتَمَّ، على وَزنِ اسطاعَ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - " 41 - أ ": أنَّ رجلاً قَصَّ عليه رؤيا فاستاءَ لها؛ ثمَّ قال: خِلافَةُ نُبوَّةٍ ثم يؤتس الله المُلكَ مَن يشاء، ويُروى: فاستاءَ لها: أي طَلب تأويلَها بالتَأمُّل والنَّظر.

سوأ: ساءَهُ يَسُوءُه سَوْءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً

وسَوائِيَةً ومَساءة ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً: فعل به ما يكره، نقيض سَرَّه. والاسم: السُّوءُ بالضم. وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً، يخففان، أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي.

قال سيبويه: سأَلت الخليل عن سَوائِيَة، فقال: هي فَعالِيةٌ بمنزلة

عَلانِيَةٍ. قال: والذين قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة، كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ، كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك، وأَصله مَلأَكٌ. قال:

وسأَلته عن مسائية، فقال: هي مقلوبة، وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ، فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان <ص:96> مُسْتَثْقَلانِ. والذين قالوا: مَسايةً، حذفوا الهمز تخفيفاً. وقولهم: الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ، فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي.

وتقول من السُّوءِ: اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ، كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ، واسْتاءَ هو: اهْتَمَّ. وفي حديث النبي صلى اللّه

عليه وسلم: أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها، ثم قال: خِلافةُ

نُبُوَّةٍ، ثم يُؤْتِي اللّهُ الـمُلْكَ مَن يشاء. قال أَبو عبيد: أَراد

أَنَّ الرُّؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لها، افْتَعل من الـمَساءة. ويقال:

اسْتاءَ فلان بمكاني أَي ساءَه ذلك. ويروى: فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل.

ويقال: ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً.

والسُّوءُ: الفُجُورُ والـمُنْكَر.

ويقال: فلان سيِّىءُ الاخْتِيار، وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ، ولَيِّنٍ

ولَيْنٍ. قال الطُّهَوِيُّ:

ولا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ، * ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ

ويقال: عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه. ابن السكيت:

وسُؤْتُ به ظَنّاً، وأَسَأْتُ به الظَّنَّ، قال: يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا

بالأَلف واللام. قال ابن بري: إِنما نكَّر ظنّاً في قوله سُؤْت به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز، وأَما أَسَأْت به الظَّنَّ، فالظَّنُّ

مفعول به، ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن أَسَأْت متَعدٍّ. ويقال أَسَأْت به

وإِليه وعليه وله، وكذلك أَحْسَنْت. قال كثير:

أَسِيئِي بِنا، أَوْ أَحْسِنِي، لا مَلُولةٌ * لَدَيْنا، ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ

وقال سبحانه: وقد أَحْسَنَ بِي. وقال عز مِن قائل: إِنْ أَحْسَنْتُم

أَحْسَنْتُم لأَنفسِكم وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها. وقال: ومَن أَساءَ فعليها.

وقال عزَّ وجل: وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ.

وسُؤْتُ له وجهَه: قَبَّحته.

الليث: ساءَ يَسُوءُ: فعل لازم ومُجاوِز، تقول: ساءَ الشيءُ يَسُوءُ

سَوْءاً، فهو سيِّىءٌ، إِذا قَبُحَ، ورجل أَسْوَأ: قبيح، والأُنثى سَوْآءُ:

قَبِيحةٌ، وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها. وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم: سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ. قال الأُموي:

السَّوْآءُ القبيحةُ، يقال للرجل من ذلك: أَسْوأُ، مهموز مقصور، والأُنثى سَوْآءُ. قال ابن الأَثير: أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه. ومنه حديث عبدالملك بن عمير: السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ. وقيل في قوله تعالى: ثم كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى، قال: هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها.

والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: المرأَةُ الـمُخالِفة. والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: الخَلّةُ القَبِيحةُ. وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ.

قال أَبو زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ، فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه، فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه، فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه، فقال أَبو زُبَيْدٍ:

ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينا، * في شَرابٍ، ونَعْمةٍ، وشِواءِ

لَمْ يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ، وحُقَّتْ، * يا لَقَوْمِي، للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ

ويقال: سُؤْتُ وجه فلان، وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائِيَةً،

والـمَسايةُ لغة في الـمَساءة، تقول: أَردت مَساءَتك ومَسايَتَكَ. ويقال:

أَسَأْتُ إِليه في الصَّنِيعِ. وخَزْيانُ سَوْآنُ: من القُبْح. والسُّوأَى، بوزن فُعْلى: اسم للفَعْلة السَّيِّئَة بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ والسُّوأَى.

والسُّوأَى: خلاف الحُسْنَى. وقوله عزَّ وجل: ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى؛ الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْرَكُوا. والسُّوأَى: النارُ.

وأَساءَ الرجلُ إِساءة: خلافُ أَحسَن. وأَساءَ إِليه: نَقِيضُ أَحْسَن إِليه.

وفي حديث مُطَرِّف، قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة: خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها، والحَسَنةُ بين السَّيِّئَتَيْن أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ

والتقصيرُ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ. وقد كثر ذكر السَّيِّئة في

الحديث، وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة. يقال: كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ، وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ سيِّئة.

وأَساءَ الشيءَ: أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه. وأَساءَ فلانٌ

الخِياطةَ والعَمَلَ. وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ. وذلك أَنَّ رجلاً

أَكْرَهَه آخَر على عمل فأَساءَ عَمَله. يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ(1)

(1 قوله «يطلب الحاجة» كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني: يطلب إليه الحاجة.) فلا يُبالِغُ فيها.

والسَّيِّئةُ: الخَطِيئةُ، أَصلها سَيْوئِةٌ، فقُلبت الواو ياءً

وأُدْغِمت. وقولٌ سَيِّىءٌ: يَسُوء. والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ: عَمَلانِ

قَبِيحانِ، يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى.

واللّه يَعْفو عن السَّيِّئاتِ. وفي التنزيل العزيز: ومَكْرَ السَّيىِّءِ،

فأَضافَ.

وفيه: ولا يَحِيقُ الـمَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه، والمعنى مَكْرُ

الشِّرْك.وقرأَ ابن مسعود: ومَكْراً سَيِّئاً على النعت. وقوله:

أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم، * أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ؟

فإنه أَراد سَيِّئاً، فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ. وأَراد من الحُسْنَى

فوضع الحَسَن مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك. وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ.

ويقال: إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني، وإنْ أَسَأْتُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ إساءَتي. وفي الحديث: فما سَوَّأَ عليه ذلك، أَي ما قال

له أَسأْتَ.

قال أَبو بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً: فيه قولان: أَحدُهما السايةُ، الفَعْلة من السَّوْء، فتُرك همزُها، والمعنى: فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه والإِساءة بِه. وقيل: ضرب فلان على فلان سايةً معناه: جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً. فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ، كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء، والسابق ساكن، جعلوها ياءً مشدَّدة، ثم استثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوهما ما قبله، فقالوا سايةٌ كما قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ، والأَصل دِوَّانٌ، فاستثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله.

والسَّوْأَة: العَوْرة والفاحشة. والسَّوْأَة: الفَرْجُ. الليث:

السَّوْأَةُ: فَرْج الرَّجل والمرأَة. قال اللّه تعالى: بَدَتْ لهما سَوْآتُهما.

قال: فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن. يقال: سَوْأَةً لفلان، نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء. وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والـمُغِيرة: وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ؟ قال ابن الأَثير: السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول

<ص:98> وفعل، وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان الـمُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية، فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم. وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى: وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة؛ قال:

يَجْعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُرُوجِهما.

ورَجُلُ سَوْءٍ: يَعملُ عَمَل سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول:

هذا رجلُ سَوْءٍ، بالإِضافة، وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول: هذا

رَجُلُ السَّوْء. قال الفرزدق:

وكنتُ كَذِئبِ السَّوْءِ لَمَّا رأَى دَماً * بِصاحِبه، يوْماً، أَحالَ على الدَّمِ

قال الأَخفش: ولا يقال الرجُلُ السَّوْءُ، ويقال الحقُّ اليَقِينُ،

وحَقُّ اليَّقِينِ، جميعاً، لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجُل، واليَقِينُ هُو

الحَقُّ. قال: ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم. قال ابن بري: وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال: رَجُلُ السَّوْءِ ورَجُلُ سَوْءٍ، بفتح السين فيهما، ولم يُجوِّزْ رجل سُوء، بضم السين، لأَن السُّوء اسم للضر وسُوء الحال، وإِنما يُضاف إِلى الـمَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فلهذا جاز أَن يقال: رجل السَّوْءِ، بالفتح، ولم يَجُز أَن يقال: هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم.

قال ابن هانئ: المصدر السَّوْءُ، واسم الفِعْل السُّوءُ، وقال:

السَّوْءُ مصدر سُؤْته أَسُوءُه سَوْءاً، وأَما السُّوء فاسْم الفِعْل. قال

اللّه تعالى: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ، وكنتُمْ قَوْماً بُوراً. وتقول في

النكرة: رجل سَوْءٍ، وإِذا عَرَّفت قلت: هذا الرَّجلُ السَّوْءُ، ولم

تُضِفْ، وتقول: هذا عَمَلُ سَوْءٍ، ولا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل، لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من السَّوْءِ، كما تقول: قَوْلُ صِدْقٍ، والقَوْلُ الصِّدْقُ، ورَجلٌ صِدْقٌ، ولا تقول: رجلُ الصِّدْقِ، لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ.

الفرّاء في قوله عز وجل: عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ مثل قولك: رجلُ السَّوْءِ.

قال: ودائرةُ السَّوْءِ: العذابُ. السَّوْء، بالفتح، أَفْشَى في القراءة

وأَكثر، وقلما تقول العرب: دائرةُ السُّوءِ، برفع السين. وقال الزجاج في قوله تعالى: الظانِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ عليهم دائرةُ السَّوْءِ.

كانوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والـمُؤْمِنون إِلى أَهليهم،

فَجَعل اللّهُ دائرةَ السَّوْءِ عليهم. قال: ومن قرأَ ظَنَّ السُّوء، فهو

جائز. قال: ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت. وزعم الخليل وسيبويه: أَن معنى السَّوْءِ ههنا الفَساد، يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ، وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون.

قال اللّه تعالى: عليهم دائرةُ السَّوْءِ، أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ

بهم. قال الأَزهريّ: قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ السُّوءِ، بضم السين مـمدودة، صحيح، وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو: دائرة السُّوءِ، بضم السين ممدودة، في سورة براءة وسورة الفتح، وقرأَ سائر القرّاءِ السَّوْء، بفتح السين في السورتين. وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى:

ويَتَرَبَّصُ بكم الدَّوائر عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ قال: قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين، وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من سُؤْتُه سَوْءاً ومَساءة

ومَسائِيةً وسَوائِيةً، فهذه مصادر، ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك: عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب. قال: ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى: ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ؛ ولا في قوله: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ؛ لأَنه ضِدٌّ لقولهم: هذا رجلُ صِدْقٍ، وثوبُ صِدْقٍ، وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب، فيضم. وقرئَ قوله تعالى: عليهم

<ص:99>

دائرةُ السُّوءِ، يعني الهزِيمةَ والشرَّ، ومَن فَتَح، فهو من الـمَساءة. وقوله عز وجل:

كذلك لِنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشاءَ؛ قال الزجاج: السُّوءُ: خِيانةُ

صاحِبه، والفَحْشاءُ: رُكُوبُ الفاحشة. وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه، عن اللحياني. قال: ومعناه الدُّعاءُ. والسُّوءُ:

اسم جامع للآفات والداءِ. وقوله عز وجل: وما مَسَّنِي السُّوءُ، قيل معناه: ما بِي من جُنون، لأَنهم نَسَبوا النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى الجُنون.

وقوله عز وجل: أُولئك لهم سُوءُ الحِسابِ؛ قال الزجاج: سُوءُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ، ولا يُتجاوَز عن سيئة، لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم، كما قال تعالى: الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم. وقيل: سُوءُ الحساب: أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ، ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه، وكلاهما فيه. أَلا تَراهم قالوا(1)

(1 قوله «قالوا من إلخ» كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري.): مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ.

وقولهم: لا أُّنْكِرُك من سُوءٍ، وما أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هو لقلَّةِ المعرفة. ويقال: إِنَّ السُّوءَ البَرَصُ. ومنه قوله تعالى: تَخرُج بَيْضاءَ من غير سُوءٍ، أَي من غير بَرَصٍ. وقال الليث: أَمَّا السُّوءُ، فما ذكر بسَيِّىءٍ، فهو السُّوءُ.

قال: ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص، ويقال: لا خير في قول السُّوءِ، فإِذا فتَحتَ السين، فهو على ما وصَفْنا، وإِذا ضممت السين، فمعناه لا تقل سُوءاً.

وبنو سُوءة: حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي.

سو

أ1 سَآءَ, (Lth, M, Msb, K,) aor. ـُ (Lth, Msb,) inf. n. سَوْءٌ, (Lth, M,) or سَوَآءٌ, like سَحَابٌ, (K,) [but the former is that which is commonly known,] It (a thing, Lth, M) was, or became, evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly. (Lth, M, Msb, K.) It is used in this sense, (IKt, TA,) or [rather] is like بِئْسَ, (Bd, Jel,) in the Kur [xvii. 34], where it is said, سَآءَ سَبِيلًا [Evil, &c., is it as a way of acting]: (IKt, Bd, Jel, TA:) which is like the saying, سَآءَ هٰذَا مَذْهَبًا [Evil, &c., is this as a way of acting or believing, &c.]: the noun being in the accus. case as a specificative. (IKt, TA.) And so in the saying, سَآءَ مَا فَعَلَ فُلَانٌ صَنِيعًا [Evil, &c., as an action, is that which such a one has done]. (TA.) b2: One says also, سُؤْتُ بِهِ ظَنًّا, and أَسَأْتُ ↓ بِهِ الظَّنَّ , [lit. I was evil in opinion respecting him, or it, and I made the opinion respecting him, or it, to be evil, each virtually meaning I held, or formed, an evil opinion respecting him, or it,] the noun being determinate, with the article ال, in the latter case, (ISk, S, Msb, TA,) because it is an objective complement, for the verb is trans., (IB, TA,) and the noun being indeterminate in the former case, (IB, Msb, TA,) because it is in the accus. case as a specificative; (IB, TA;) but some allow it to be indeterminate after ↓ أَسَأْتُ, which is here the contr. of أَحْسَنْتُ. (Msb.) A2: It is also trans.: (Lth, TA:) you say, سَآءَهُ, (S, M, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. سَوْءٌ (S, M, K) and (??), with damm also, (TA, [and said to be an (??)n. in the Ksh and by Bd in ii. 46, but as it is (??) entioned as an inf. n. in the S nor in the M (??) the K, but is expressly said in all these to (??)st., I think that is should be rejected, or (??) as a quasi-inf. n. like كَلَامٌ and ثَوَابٌ (??) سَوَآةٌ (K) and سَوَآءَةٌ (Az, M, K) and (??), K,) of the measure فَعَالِيَةٌ, like (??) M,) and سَوَايَةٌ, (S, M, K,) which is a contraction of that next preceding, (Kh, S, M,) and مَسَآءٌ (M, K) and مَسَآءَةٌ, (S, M, K,) originally مَسْوَأَةٌ, (Har p. 81,) and مَسَائِيَةٌ, which is originally مَسَاوِئَةٌ, (Kh, S, M, K,) and مَسَايَةٌ, (S, M, K,) which is a contraction of that next preceding, (Kh, S,) and مَسَائِيَّةٌ, (M, K,) this last written in the L with two ى s, [i. e. مَسَاييِةٌ,] (TA,) [He did evil to him;] he did to him that which he disliked, or hated; (M, K;) he displeased, grieved, or vexed, him; contr. of سَرَّهُ. (S.) One says, سُؤْتُ الرَّجُلَ, meaning I displeased, grieved, or vexed, the man by what he saw [or experienced] from me. (S.) And أَرَدْتُ مَسَآءَتَكَ and مَسَائِيَتَكَ [I desired to displease, grieve, or vex, thee]. (Lth, TA.) And إِنَّ اللَّيْلَ طَوِيلٌ وَلَا يَسُؤْ بَالُهُ [Verily the night is long, and may the state thereof not displease, grieve, or vex, me]: meaning لَا يَسُؤْنِى بَالُهُ; and expressing a prayer. (Lh, M. [In the TA, in the place of بَالُهُ is put ما له; as though meaning مَا لَهُ مِنَ الحَوَادِثِ or the like, i. e. its events, or accidents, &c.]) And لَهُ عِنْدِي مَا سَآءَهُ وَنَآءَهُ [I have, belonging to him, or I owe him, what grieved him, and oppressed him by its weight], and مَا يَسُوْؤُهُ وَيَنُوْؤُهُ [what does, or will, grieve him, &c.]. (S.) تَرَكَ مَا يَسُوْؤُهُ وَيَنُوْؤُهُ [He left, or has left, what will grieve him, and oppress him by its weight, on the day of judgment, by the responsibility that it has imposed upon him,] is a prov., said of him who has left his property to his heirs. (Meyd, TA.) It is said that El-Mahboobee was possessed of riches; and when death visited him, he desired to make a testament; so it was said to him, “What wilt thou write? ” and he answered, “Write ye, 'Such a one,' meaning himself, 'has left what will grieve him, and oppress him by its weight:' ” i. e., property which his heirs will devour, while the burden thereof will remain upon him. (Meyd, TA.) [See also 4.] b2: One says also, سُؤْتُ وَجْهَ فُلَانٍ, aor. ـُ inf. n. مَسَآءَةٌ and مَسَائِيَةٌ, (Lth, TA,) i. q. قَبَحْتُهُ [i. e. I said, May God remove the person (lit. the face) of such a one far from good, or prosperity, &c.]. (TA. [It is said in a copy of the M, that سُؤْتُ لَهُ وَجْهَهُ means قَبَّحْتُهُ: but I think that the right explanation is قَبَحْتُهُ, without tesh-deed, meaning I said to him, قَبَحَ اللّٰهُ وَجْهَكَ: see art. قبح.]) 2 سوّأ [He corrupted, or marred]. You say, سَوِّ وَلَا تُسَوِّئْ Rectify thou, and do not corrupt, or mar. (A, TA.) [See also 4.] b2: سوّأ عَلَيْهِ He said to him أَسَأْتُ [Thou hast done ill]. (M.) You say, سَوَّأْتُ عَلَيْهِ مَا صَنَعَ, (S,) or صَنِيعَهُ, (K,) i. e. فِعْلَهُ, (TA,) inf. n. تَسْوِئَةٌ and تَسْوِىْءٌ, I discommended to him what he had done, or his deed; and said to him أَسَأْتَ [Thou hast done ill]. (S, K.) And إِنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَىَّ [If I do ill, say thou to me, Thou hast done ill]. (S.) 4 أَسَآءَ, [inf. n. إِسَآءَةٌ,] He did evil, or ill; or acted ill; contr. of أَحْسَنَ: (S, M, K:) [and so]

اسِآء فِى فِعْلِهِ. (Msb.) You say, اسآء إِلَيْهِ (S, K) and لَهُ and عَلَيهِ and بِهِ (TA) He did evil or ill, or acted ill, to him. (S, K, TA.) b2: [See also أَسْوَى, in several senses, in art. سوي.]

A2: اسآءهُ He corrupted it, or marred it; (M, K;) [did it ill;] did it not well; namely, a thing. (M.) It is said in a prov., أَسَآءَ كَارِهٌ مَا عَمِلَ [An unwilling person did ill what he did]; relating to a man who was compelled against his will, by another, to do a thing, and marred it, or did it not well: it is applied to the man who seeks an object of want and does not take pains to accomplish it. (M, Meyd. *) See also 1, in two places, in the former half of the paragraph. [And see 2.]8 استآء He experienced evil, or that which he disliked or hated, (S, * K, TA,) or displeasure, (TA,) or grief, or anxiety. (M, TA.) اِسْتَآءَ لَهَا occurs in a trad. as meaning He (the Prophet) became displeased, or grieved, or anxious, on account of it; i. e., on account of a dream that had been related to him: or, accord. to one relation, the right reading is اِسْتَآلَهَا, meaning “ he sought the interpretation of it, by consideration. ” (TA.) سَوْءٌ is an inf. n. of سَآءَ, (Lth, S, M, K,) intrans., (Lth, M,) and trans.: (S, M, K:) and is also used as an epithet, applied to a man, (M, Msb, and Ham p. 712,) and to an action. (Msb.) Yousay رَجُلُ سَوْءٍ (S, M, Msb, K) [A man of evil nature or doings; or] a man who does what is evil, displeasing, grievous, or vexatious: (M, TA:) and رَجُلُ السَّوْءِ [the man of evil nature or doings &c.]: (S, K:) and ذِئْبُ السَّوْءِ [the wolf of evil nature &c.], as in a verse cited voce أَحَالَ, in art. حول: (S:) and عَمَلُ سَوْءٍ [a deed of evil nature]: (M, Msb:) and عَمَلُ السَّوْءِ [the deed of evil nature]: (Ham p. 498:) and نَعْتُ سَوْءٍ [an epithet of evil nature]: (O and K in art. سحق:) and سَعْفُ سَوْءٍ a bad commodity: (O and TA in art. سعف:) and if you make the former word determinate [by means of the article ال], you use the latter as an epithet [also], (M, * Msb, and Ham, p. 712, *) and you say الرَّجُلُ السَّوْءُ [the evil man, or the man who does what is evil &c.]: (Msb, and Ham p. 712:) and العَمَلُ السَّوْءُ [the evil deed]: (Msb:) [this last phrase I hold to be correct, regarding السَّوْءُ in this case as originally an inf. n. of the intrans. verb سَآءَ, and therefore capable of being used as an epithet applied to anything; though] IB says that السَّوْءُ used as an epithet is applied to a man but not to a deed: (TA:) [in what here follows from the S, denying the correctness of another phrase mentioned above on the authority of lexicologists of high repute, there is, in my opinion, an obvious mistranscription, twice occurring, السَّوْءُ for السُّوْءُ, which I suppose to have passed from an early copy of that work into most other copies thereof, for I find it alike in all to which I have had access:] Akh says, one should not say الرَّجُلُ السَّوْءُ, though one says الحَقُّ اليَقِينُ as well as حَقُّ اليَقِينِ; for السَّوْءُ is not the same as الرَّجُلُ, but اليَقِينُ is the same as الحَقُّ: he says, also, nor should one say, هٰذَا رَجُلُ السُّوْءِ with damm: (S:) [here the expres-sion “ with damm ” may perhaps be meant to refer to السوء in all of the three instances above; not in the last only:] IB says, [in remarking on this passage of the S, in which he appears to have read السُّوْء, with damm, in all of the three instances,] Akh allows one's saying رَجُلُ السَّوْءِ and رَجُلُ سَوْءٍ, with fet-h to the س in both; but not رَجُلُ السُّوْءِ, with damm to the س, because السُّوْءُ is a subst., meaning “ harm, injury, hurt, mischief, or damage,” and “ evilness of state or condition; ” and رَجُل is prefixed, as governing a gen. case, only to the inf. n.: and he adds that one says, هٰذَا الرَّجُلُ السَّوْءُ, not prefixing [the former noun to the latter, but using the latter as an epithet]. (TA.) b2: See also the next paragraph, in six places.

سُوْءٌ is the subst. from سَآءَهُ; (S, M, * K;) [so, app., accord. to the generality of the lexicologists;] or inf. n. (Ksh and Bd in ii. 46) of سَيِّئٌ, (Ksh ibid.,) or of سَآءَ, aor. ـُ (Bd ibid.,) or of سَآءَهُ [q. v.]; (TA;) signifying Evilness, badness, abominableness, foulness, or unseemliness; [and displeasingness, grievousness, or vexatiousness;] as, for instance, of natural disposition, and of doings: (Ksh ubi suprà:) vitious, immoral, unrighteous, sinful, or wicked, conduct: [hence, رَمَاهُ بِسُوْءٍ: see art. رمي:] anything disapproved, or disallowed; or regarded as evil, bad, abominable, foul, or unseemly: (S, TA:) [an evil action or event:] evilness of state or condition: harm, injury, hurt, mischief, or damage: (IB, TA:) anything that is mentioned as being سَيِّئ [i. e. evil, &c.]: (Lth, TA:) any evil, evil affection, cause of mischief or harm or injury, noxious or destructive thing, calamity, disease, or malady: (M, K, TA:) [pl. أَسْوَآءٌ, accord. to a general rule.] The saying مَا أُنْكِرُكَ مِنْ سُوْءٍ means I do not disacknowledge thee in consequence of سُوْء [i. e. evilness, &c.,] that I have seen in thee, but only in consequence of my little knowledge of thee. (S.) لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوْءَ وَالفَحْشَآءَ, in the Kur [xii. 24], is said by Zj to mean, [In order that we might turn away from him] unfaithfulness to his master, and adultery. (M, TA.) And سُوْءُ الحِسَابِ, in the Kur [xiii. 18, i. e. The evilness of the reckoning], is expl. by him as meaning a reckoning in which no good work will be accepted, and no evil work passed over; because infidelity will have made the former to be of no avail: or, as some say, it means a reckoning pursued to the utmost extent, in which no evil work will be passed over. (M, TA.) لَا خَيْرَ فِى قَوْلِ السُّوْءِ means There is no good in thy saying سُوْء [i. e. a thing that is evil; قول being here used in its original sense of an inf. n.]: but if you say ↓ السَّوْء, [you use قول in the sense of مَقُول, and] the meaning is, in evil speech. (TA as from the K, but not in the CK nor in my MS. copy of the K.) سُوْءٌ accord. to one reading, and ↓ سَوْءٌ accord. to another, (K, TA, [but all that is given in this sentence as from the K is so given only on the authority of the TA, not being in the CK nor in my MS. copy of the K]) the latter of which readings is the more common, (TA,) in the phrase دَائِرَةُ السّوء, (K, TA,) in the Kur [ix. 99 and xlviii. 6], (TA,) mean Defeat, and evil; (K, TA;) and trial, or affliction, and torment; (TA;) and perdition, and destruction, or corruption: (K, TA:) and in like manner in the saying, أُمْطِرَتْ مَطَرَ السّوءِ, (K, TA,) in the Kur [xxv. 42]: (TA:) or السُّوْء means harm, injury, hurt, mischief, or damage; and evilness of state or condition; [as expl. before;] and ↓ السَّوْء, corruption, or destruction, or perdition: (K, * TA:) or السُّوْء in the phrase دَائِرَةُ السُّوْءِ means defeat and evil; and the reading ↓ السَّوْء is from [i. e. syn. with] المَسَآءَة [as inf. n.]. (S. [See also دَائِرَةٌ, in art. دور.]) Accord. to Zj, in the saying in the Kur [xlviii. 6], ↓ الظَّانِّينَ بِاللّٰهِ ظَنَّ السَّوْءِ, (TA,) meaning ظَنَّ الأَمْرِ السَّوْءِ [i. e. Who opine, of God, the opining of the evil thing], (Bd,) it is allowable to read ظَنَّ السُّوْءِ; (T, TA;) and thus some read in this instance: (Jel:) but AM says, in the saying in the Kur [xlviii. 12], ↓ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ [And ye opined the evil opining], it is read only with fet-h, and damm to the س is not allowable in this instance, for there is in it no meaning of trial, or affliction, and torment: (TA:) [for this distinction, however, I see no reason; and it is not correct; for] السوء is with fet-h and with damm to the س in the three sentences [whereof this last is one] in which it occurs in this chapter. (Jel.) b2: In the Kur vii. 188, it is said to mean (assumed tropical:) Diabolical possession; or insanity, or madness. (M, TA.) b3: (tropical:) Leprosy, syn. بَرَصٌ, (Lth, S, M, K, TA,) is said to be its meaning in the Kur xx. 23 and xxvii. 12 and xxviii. 32. (S, TA.) b4: (assumed tropical:) The fire: so in the Kur xxx. 9, accord. to the reading السُّوْءَ: (K, TA:) said to mean there Hell: but the reading commonly known is ↓ السُّوْءَى. (TA.) b5: And (assumed tropical:) Weakness in the eye. (K. [Thus, i. e. with damm to the س, in the CK and TK: in the TA said to be بالفتح; but this is evidently a mistake for بالضمّ.]) سَىْءٌ: see سَيِّئٌ.

سَوْءَةٌ The عَوْرَة [or pudendum], (S, Mgh, Msb,) i. e. (Msb) the فَرْج [which means the same, or the external portion of the organs of generation], (Lth, M, IAth, Msb, K,) of a man, and of a woman: (Lth, Msb, TA:) and the anus: (Az and TA in art. سوى:) dual سَوْءَتَانِ: and pl. سَوْآتٌ: so called because its becoming exposed to men displease [or shames] the owner thereof; (Msb;) or because of its unseemliness. (Ham p. 510.) In the Kur vii. 19, for سَوْآتِهِمَا, some read سَوَاتِهِمَا; and some, سَوَّاتِهِمَا. (Bd.) b2: In the Kur v. 34, it means The dead body, or corpse; (Bd, Jel;) because it is deemed unseemly to be seen. (Bd.) b3: Accord. to IAth, the former is the primary signification: and hence it is transferred to denote Any saying, or action, of which one is ashamed when it appears: (TA:) any evil, bad, abominable, foul, or unseemly, saying or action; (S, K, TA;) as also ↓ سَوْآءُ: (M:) any disgracing action or thing: (Lth, TA:) an evil, abominable, or unseemly, property, quality, custom, or practics; (K, TA;) as also ↓ سَوْآءُ, or ↓ سَوْءَى; (accord. to different copies of the K; [the latter perhaps fem. of ↓ أَسْوَأُ like the former, of the same class as دَفْأَى and دَنْأَى, or fem. of ↓ سَوْآنُ, like عَطْشَى fem. of عَطْشَانُ;]) or so both of these; (TA;) or so ↓ سَوْءَةٌ سَوْآءُ: (S:) [or this last means a property, &c., that is very evil &c.] One says, سَوْءَةً لِفُلَانٍ May a disgracing action or thing befall such a one; [or disgrace, or shame, to such a one;] using the accus. case because it is an expression of reviling and imprecation. (Lth, TA.) [See also سَيِّئَةٌ and سُوْءَى.] b4: ↓ السَّوْءَةُ السَّوْءَى [or ↓ السَّوْءَةُ السَّوْآءُ] also means The contrarious wife or woman. (TA.) سَايَةٌ as used in the saying ضَرَبَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ

سَايَةً is held by some to be originally with ء, and of the measure فَعْلَةٌ, from السَّوْءُ; so that the saying means Such a one did to such a one a thing that caused displeasure to him; and did evil to him: others hold that the saying means such a one made a way to do what he desired to such a one; in which case, ساية is of the measure فَعْلَةٌ from سَوَّيْتُ; originally سَوْيَةٌ, which is changed into سَيَّةٌ, and then into سَايَةٌ, in like manner as دِوَّانٌ is changed into دِيوَانٌ. (Aboo-Bekr, TA.) [See the same word in art. سوى.]

سَوْءَى: see سَوْءَةٌ, in two places.

سُوْءَى is [fem. of ↓ أَسْوَأُ, q. v., as meaning More, and most, evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly: and is also] a subst. signifying an evil, a bad, an abominable, a foul, or an unseemly, action; (Msb, TA;) i. q. فَعْلَةٌ سَيِّئَةٌ [and سَيِّئَةٌ alone]: in this sense, [as well as in the former,] (TA,) contr. of حُسْنَى. (S, M, K, TA.) b2: In the Kur xxx. 9, (S, TA,) accord. to the reading commonly known, (TA,) [as contr. of الحُسْنَى,] السُّوْءَى means (assumed tropical:) The fire (S, K, TA) of Hell. (TA.) See also سُوْءٌ, last explanation but one.

سَوْآءُ: see أَسْوَأُ (of which it is said by some to be fem.) in two places: b2: and see also سَوْءَةٌ, in four places.

خَزْيَانُ سَوْآنُ is [app. an instance of the alteration of the latter of two epithets to assimilate it to the former, originally خَزْيَانُ أَسْوَأُ, meaning Ashamed, or base, or vile, or ignominious, and evil, bad, &c.,] from القُبْحُ. (M, TA.) b2: See also سَوْءَةٌ.

سَيِّئٌ, [originally سَيْوِئٌ (as will be shown below, voce سَيِّئَةٌ), then سَيْيِئٌ, and then سَيِّئٌ,] applied to a thing [of any kind], (Lth, TA,) Evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly; (Lth, Msb, TA;) contr. of حَسَنٌ: (Msb:) sometimes contracted into ↓ سَىْءٌ, like as هَيِّنٌ is contracted in هَيْنٌ, and لَيّنٌ into لَيْنٌ; as in the saying of Et-Tuhawee, وَلَا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ مِسَىْءٍ

وَلَا يَجْزُونَ مِنْ غِلَظٍ بِلِينِ [And they will not requite good with evil, nor will they requite roughness with gentleness]. (S.) You say قَوْلٌ سَيِّئٌ [An evil saying; or] a saying that displeases. (M, TA.) And فَعْلَةٌ سَيِّئَةٌ [An evil action or deed]. (TA.) And it is said in the Kur [xxxv. 41], وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئٌ

إِلَّا بِأَهْلِهِ [And in the plotting of that which is evil; but the evil plotting shall not beset any save the authors thereof]. (M, TA.) One says also, فُلَانٌ سَيِّئُ الاِخْتِيَارِ [Such a one is evil in respect of choice, or preference]. (S.) [See also the next paragraph.]

سَيِّئَةٌ [fem. of سَيِّئٌ, q. v.: and also a subst., being transferred from the category of epithets to that of substs. by the affix ة], originally سَيْوِئَةٌ, (S,) An evil act or action; contr. of حَسَنَةٌ; (Msb;) a fault, an offence, or an act of disobedience; or such as is intentional; a sin, a crime, or an act of disobedience for which one deserves punishment; syn. خَطِيْئَةٌ: (M, K:) pl. سَيِّئَاتٌ. (TA.) It is said in a trad., الحَسَنَةُ بَيْنَ السَّيِّئَتَيْنِ [The good act is between the two evil acts]; meaning that the exceeding of the just bounds is a سَيِّئَة, and the falling short thereof is a سَيِّئَة, and the pursuing a middle course between these two is a حَسَنَة. (TA.) [See also سَوْءَةٌ and سُوْءَى.] b2: Also; tropically, (tropical:) The recompense of a سَيِّئَة properly so termed [i. e. as expl. above]. (Msb in art. مكر.) b3: An evil, or evil accident; a calamity; a misfortune; (Ksh in iv. 81;) a trial, or an affliction; opposed to حَسَنَةٌ; (Ksh and Bd in iv. 80;) scarcity of herbage, or of the goods, conveniences, and comforts, of life; straitness of circumstances; and unsuccessfulness; thus [likewise] opposed to حَسَنَةٌ in the Kur iv. 80. (Er- Rághib, TA in art. حسن.) أَسْوَأُ; fem. سُوْءَى: see the latter word. One says, هُوَ أَسْوَأُ القَوْمِ He is the most evil, &c., of the people, or party; syn. أَقْبَحُهُمْ: and هِىَ السُّوْءَى

She is the most evil, &c. (Msb.) And the [common] people say أَسْوَأُ الأَحْوَالِ, meaning The [worst, or] most scanty, and weakest, of states or conditions. (Msb.) A2: [Also,] applied as an epithet to a man, (El-Umawee, M, TA,) Evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly: (ElUmawee, M, K, TA:) fem. ↓ سَوْآءُ, (El-Umawee, M, K,) which is thus applied to a woman; (ElUmawee, S, M;) or this is an instance of the measure فَععلَآءُ having no [masc. of the measure]

أَفَعَلُ. (M, TA.) See also سَوْءَةٌ, in four places. It is said in a trad. (M, TA) of the Prophet, or of 'Omar, (TA,) وَلُودٌ خَيْرٌ مِنْ حَسْنَآءَ عَقِيمٍ ↓ سَوْآءُ [An ugly prolific woman is better than a beautiful barren one]. (M, TA.) مَسَآءَةٌ an inf. n. of سَآءَهُ: (S, M, K:) and [also a subst. signifying An evil, as being] a cause of grief or vexation; contr. of مَسَرَّةٌ: originally مَسْوَأَةٌ: and therefore the pl. is ↓ مَسَاوٍ, for مَسَاوِئُ; (Msb;) signifying also vices, faults, defects, or imperfections; (S, Msb, K, TA;) and diseases; (S, TA;) and acts of disobedience: (Msb:) so in the saying, بَدَتْ مَسَاوِيهِ His acts of disobedience, and vices, faults, &c., appeared: (Msb:) and الخَيْلُ تَجْرِى عَلَى مَسَاوِيهَا Horses run, notwithstanding their vices, or faults, &c., (S, Meyd, K,) and diseases; (S, Meyd;) for their generousness impels them to do so: (S, Meyd, K: but omitted in the CK:) and in like manner, the ingenuous generous man bears difficulties, and defends, or protects, what he is bound to defend or protect, or to regard as sacred, or inviolable, though he be weak, and practises generosity in all circumstances: (Meyd, TA:) or it is applied in relation to the protection and defence of what should be sacred, or inviolable, or of wives, or women under covert, and the members of one's household, notwithstanding harm, or injury, and fear: or it means that one may seek to defend himself by means of a man though there be in him qualities disapproved: (MF, TA:) but accord. to Lh, المَسَاوِى has no proper sing., like المَحَاسِنُ: (Meyd, TA: *) accord. to some of the writers on inflection, it is the contr. of المَحَاسِنُ, and an anomalous pl. of السُّوْءُ, being originally with ء. (TA.) مَسَاوٍ: see the next preceding paragraph.
سوأ
: (} ساءَه) {يَسوءُه} سُوءًا بِالضَّمِّ و ( {سَوْءًا) بِالْفَتْح (} وَسَوَاءً) كسحاب ( {وسَوَاءَةً) كسَحَابةٍ وَهَذَا عَن أَبي زيد (} وَسَوَايَةً) كعَبَابَةِ ( {وَسَوَائِيَةً) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سأَلْتُ الخليلَ عَن} سُؤْتُه سَوَائِيَةً فَقَالَ: هِيَ فَعَالِيَة بمنزِلَة عَلاَنِيَةٍ ( {ومَسَاءَةً} ومَسَائِيَةً مَقْلُوباً) كَمَا قَالَه سِيبَوَيْهٍ، نقلا عَن الْخَلِيل (وَأَصْلُه) وحْدَه ( {مَسَاوِئَة) كَرهوا الْوَاو مَعَ الْهمزَة، لأَنهما حرفانِ مُستَثْقَلانِ (و) سُؤْتُ الرجلَ سَوَايَةً و (} مَسَايَةً) يُخَفَّفان، أَي حذفوا الْهمزَة تَخْفِيفًا كَمَا حَذفوا همزَة هَارٍ وَلاَثٍ كَمَا أَجمع أَكثرُهم على تركِ الْهَمْز فِي مَلَكٍ وأَصلُه مَلأَكٌ (! ومَسَاءً {وَمَسَائِيَّةً) هَكَذَا بِالْهَمْز فِي النّسخ الْمَوْجُودَة، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) بالياءَين: (: فَعَلَ بِهِ مَا يَكْرَهُ) نقيض سَرَّه، (فاسْتَاءَ هُوَ) فِي الصَّنِيع مثل اسْتَاعَ، كَمَا تَقول من الغَمُّ اغْتَمَّ، وَيُقَال: ساءَ مَا فَعَل فلانٌ صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبْحَ صَنيِعاً، وَفِي تَفسير الغَرِيب لِابْنِ قُتَيْبَة قَوْله تَعَالَى.
{} وَسَاء سَبِيلاً} (الْإِسْرَاء: 32) أَي قَبُحَ هَذَا الفعلُ فعْلاً وطَرِيقاً، كَمَا تَقول: ساءَ هَذَا مَذْهَباً، وَهُوَ مَنْصُوب على التَّمْيِيز، كَمَا قَالَ {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} (النِّسَاء: 69) {واستاءَ هُوَ اسْتَهَمَّ وَفِي حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَن رجلا قصَّ عليهِ رُؤيا فاستاءَ لَهَا ثمَّ قَالَ: (خِلافَةُ نُبُؤّة ثمَّ يُوحتي اللَّهُ المُلكَ مَنْ يَشاء) : قَالَ أَبو عبيدٍ: أَراد أَن الرؤْيَا} ساءَتْه فاستاءَ لَهَا، افتعلَ من {المَسَاءَة، وَيُقَال: استاءَ فلانٌ بمكاني، أَي ساءَهُ ذَلِك، ويروى: (فاستآلَها) أَي طلب تَأْوِيلَها بالنَّظرِ والتأْمُّلِ، (والسُّوءُ، بِالضَّمِّ، الاسْمُ مِنْهُ) وَقَوله عز وَجل {1. 019 وَمَا مسنى السوء} (الْأَعْرَاف: 188) قيل: مَعْنَاهُ مَا بِي من جُنونٍ، لأَنهم نَسبوا النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمإِلى الجُنون، والسُّوءُ أَيضاً بِمَعْنى الفُجور والمُنكر، وَقَوْلهمْ: لَا أُنْكِرُك من سُوءٍ، أَي لم يكن إِنكاري إِيَّاك من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هُوَ لِقِلَّة المَعرفة (و) يُقَال إِن السُّوءَ (البَرَصُ) وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {تَخْرُجْ بَيْضَآء مِنْ غَيْرِ سُوء} (طه: 2) أَي من غير بَرَصٍ، قَالَ اللَّيْث: أَما السُّوءُ فَمَا ذُكر} بِسَيِّىءٍ فَهُوَ السُّوءُ، قَالَ: ويُكْنَى بالسُّوءِ عَن اسْمِ البَرَصِ، قلت: فَيكون من بَاب الْمجَاز.
(و) ! السُّوءُ (كُلُّ آفَةٍ) ومَرضٍ، أَي اسمٌ جامِعٌ للآفات والأَمراض، وَقَوله تَعَالَى {كَذالِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوء وَالْفَحْشَآء} قَالَ الزّجاج: السُّوءُ:ضِدٌّ لقَولهم: هَذَا رَجُلُ صِدْقٍ، وثَوحبُ صِدْقٍ، وَلَيْسَ للسَّوْءِ هُنَا معنى فِي بَلاءٍ وَلَا عَذابٍ فَيُضَمّ، وقُرِىءَ قولُه تَعَالَى {عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْء} (أَي الهُزيمة والشَّرِّ) والبلاءِ وَالْعَذَاب (والرَّدَي والفَسَاد وكَذَا) فِي قَوْله تَعَالَى {أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْء} (الْفرْقَان: 40) بِالْوَجْهَيْنِ (أَو) أَن (المضموم) هُوَ (الضَّرَرُ) وسُوءُ الْحَال (و) السَّوْءُ (المفتوحُ) من المَسَاءَة مثل (الفَسَاد) والرَّدي (والنَّار، وَمِنْه) قَوْله تَعَالَى: ( {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءواْ السُّوءى} (الرّوم: 10)) قيل هِيَ جَهَنَّم أَعاذَنا اللَّهُ مِنْهَا (فِي قِراءَة) أَي عِنْد بعض القُرَّاءِ، وَالْمَشْهُور السُّوأَى كَمَا يأْتِي (ورَجُلُ سَوْءٍ) بِالْفَتْح، أَي يَعملُ عمَلَ سَوْءِ (و) إِذا عَرَّفْتَه وصَفْتَ (بِهِ) تَقول: هَذَا رَجُلُ سَوْءِ بالإِضافة وتُدْخِل عَلَيْهِ الأَلف وَاللَّام فَتَقول هَذَا (رَجُلُ السَّوْءِ) قَالَ الفرزدق:
وكُنْتَ كَذِئْبِ السَّوْءِ لمَّا رَأَى دَماً
بِصَاحِبِهِ يَوْماً أَحَالَ عَلَى الدَّمِ
(بالفَتحِ والإِضافة) لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّب، قَالَ الأَخفش: وَلَا يُقَال الرَّجُلُ السَّوْءُ، وَيُقَال الحَقُّ اليَقِينُ وحَقُّ اليَقِينِ، جَميعاً، لأَنّ السَّوْءَ لَيْسَ بِالرجلِ، واليَقينُ هُوَ الحَقُّ، قَالَ: وَلَا يُقَال هَذَا رَجُلُ السُّوءِ، بالضمّ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ. وَقد أَجازَ الأَخفَشُ أَن يُقال رَجُلُ السَّوْءِ وَرَجَلُ سَوْءٍ، بِفَتْح الين فيهمَا، وَلم يُجِزْ رَجُل السُّوءِ بِضَم السِّين، لأَن السُّوءَ اسمٌ للضُّرِّ وسُوءِ الحالِ، وإِنما يُضاف إِلى الْمصدر الَّذِي هُوَ فِعْلُه، كَمَا يُقَال: رَجُلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ، فَيقومُ مَقَامَ قَوْلِك: رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فَلهَذَا جَازَ أَن يُقال رَجُلُ السَّوْءِ بِالْفَتْح، وَلم يَجُزْ أَن يُقَال هَذَا رَجُلُ السُّوءِ، بالضمّ. وَتقول فِي النّكِرة رَجُلُ سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَ قلت: هَذَا الرَّجُلُ السَّوْءُ وَلم تُضِفْ، وَتقول هَذَا عَمَلُ سَوْءٍ، وَلَا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نَعْتاً للرجل، وَلَا يكون السَّوْءُ نَعْتاً للعَمل، لأَن الفِعل من الرجُل وَلَيْسَ الفِعل من السَّوْءِ، كَمَا تَقول: قوْلُ صِدْق والقَوْلُ الصِّدْقُ ورجُلُ صدْق وَلَا تَقول رجُلُ الصِّدْق، لأَن الرجل لَيْسَ من الصدقِ.
(و) السَّوْءُ بِالْفَتْح أَيضاً: (الضَّعْف فِي العيْنِ) .
( {والسُّوأَى) بِوَزْن فُعْلَى اسمُ الفَعْلَةِ} السَّيِّئَةِ بمنزِلة الحُسْنَى للحَسنة محمولَةٌ على جِهةِ النعْتِ فِي حدِّ أَفْعل وفُعْلَى {كالأَسْوَإِ} والسُّوأَى، وَهِي (ضِد الحُسْنَى) قَالَ أَبو الغُول الطُّهَوِيُّ وَقيل: هُوَ النَّهشَلِيُّ، وَهُوَ الصَّوابُ:
وَلاَ يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسُوأَى
وَلاَ يَجْزُونَ مِنْ غِلَظ بِلِينِ
(و) قَوْله تَعَالَى {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ {أَسَاءوا} السُّوأى} (الرّوم: 10) أَي عَاقِبَة الَّذين أَشركوا (النَّارُ) أَي نَار جهنّم أَعاذَنا الله مِنْهَا.
( {وأَساءَه: أَفْسده) وَلم يُحْسن عَمله، وأَساءَ فُلانٌ الخِياطَةَ وَالْعَمَل، وَفِي الْمثل (أَساءَ كارهٌ مَا عمِل) وَذَلِكَ أَن رجُلاً أَكْرهَه آخرُ على عملٍ فأَساءَ عملَه، يُضرب هَذَا للرجُل يُطْلَبُ (إِليه) الحاجةُ فَلَا يُبالغُ فِيهَا.
(و) يُقَال أَساءَ بِهِ، وأَساءَ (إِليه) ، وأَساءَ عَلَيْهِ، وأَساءَ لَهُ (ضِدٌّ أَحْسنَ) ، معنى واستعمالاً، قَالَ كُثَيِّر:
} أَسِيئي بِنَا أَوْ أَحْسِنِى لاَ ملُولَةٌ
لَديْنَا ولاَ مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ
وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بَى} (يُوسُف: 100) وَقَالَ عزَّ مِن قائلٍ {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لاِنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} (الْإِسْرَاء: 7) وَقَالَ تَعَالَى {وَمَنْ أَسَآء فَعَلَيْهَا} (فصلت: 46) وَقَالَ جلَّ وعزَّ {وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} (الْقَصَص: 77) .
( {والسَّوْأَةُ: الفَرْجُ) قَالَ اللَّيْث: يُطلق على فَرْجِ الرجُل والمرأَةِ، قَالَ الله تَعَالَى {بَدَتْ لَهُمَا} سَوْآتُهُمَا} (الْأَعْرَاف: 22) قَالَ:! فالسَّوْأَةُ: كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائِنٍ، يُقَال: سَوْأَةً لفلانٍ، نَصْبٌ لأَنه شَتْمٌ ودُعَاءٌ. (والفاحِشَةُ) والعَوْرَةُ، قَالَ ابنُ الأَثير: السَّوْأَةُ فِي الأَصل: الفَرْجُ، ثمَّ نُقِل إِلى كُلِّ مَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ إِذا ظهَرَ من قولٍ وفِعْل، فَفِي حَديث الحُدَيْبِيَة والمُغِيرة: وهَلْ غَسَلْتَ {سَوْأَتَكَ إِلاَّ الأَمْسَ أَشار فِيهِ إِلى غَدْرٍ كَانَ المُغِيرةُ فَعلَه مَعَ قَوْمٍ صَحبوه فِي الجاهِلِيَّة فقتَلَهم وأَخَذ أَموالَهم، وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس فِي قَوْله جلّ وعزّ {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ} (الْأَعْرَاف: 22) قَالَ: يَجعلانِه على} سَوْآتِهما، أَي على فُروجهما.
(وَ) السَّوْأَةُ: (الخَلَّةُ القَبِيحَةُ) أَي الخَصلَة الرَّديئة ( {كالسَّوْآءِ) وكُلُّ خَصْلَة أَو فعلة قبيحةٍ سَوْآءُ،} والسَّوْآءُ السَّوْآءُ: المرأَةُ المُخالِفة، قَالَ أَبو زُبيْدٍ فِي رجُل من طيِّيءٍ نَزَل بِهِ رجلٌ من بني شَيْبانَ فَأَضافَه الطائِيُّ وأَحسن إِليه وسقاه، فَلَمَّا أَسرع الشرابُ فِي الطائِيِّ افتخر ومدَّ يَده، فوثَب الشيبانيُّ فقطَع يَده، فَقَالَ أَبو زُبيْدِ:
ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينَا
فِي شَرابٍ ونَعْمةٍ وشواءِ
لَمْ يهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ
يَا لَقَوْمٍ للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ
( {والسَّيِّئَةُ: الخَطهيئَةُ) أَصلُها سَيْوِئَة، قُلِبت الْوَاو يَاء وأُدْغِمت. فِي حدِيث مُطَرِّف قَالَ لابنِه لما اجتهدَ فِي العِبادةِ: خَيْرُ الأُمورِ أَوْسَاطُها، والحَسَنةُ بَين} السَّيِّئَتيْنِ، أَي الغُلُوُّ سيِّئَةٌ والتَّقصير {سيِّئَةٌ، والاقتصادُ بَينهمَا حسنةٌ، وَيُقَال: كلمةٌ حسنةٌ، وَكلمَة سَيِّئَةٌ، وفَعْلةٌ حسنةٌ، وفَعْلة سَيِّئَة، وَهِي} والسَّيِّىءُ عَملانِ قَبِيحانِ، وقَوْلٌ {سيِّىءٌ:} يسُوءُ، وَهُوَ نَعْتٌ للذَّكر من الأَعمال، وَهِي للأُنثى، واللَّهُ يعفُو عَن {السَّيِّئاتِ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {1. 020 35 ومكر} السيِّىء} (فاطر: 43) فأَضافه، وَكَذَا قولُه تَعَالَى {1. 020 وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيىء إِلَّا بأَهْله} (فاطر: 43) وَالْمعْنَى مكْر الشِّرْكِ. وقرأَ ابنُ مَسْعُود ومَكْراً {سَيِّئاً، على النْعتِ، وقولُه:
أَنَّي جَزَوْا عامِراً} سَيْئًا بِفِعْلِهِمُ
أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَنِي {السُّوأَى من الحَسَنِ
فإِنه أَراد} سَيِّئًا فَخفَّفَ، كَهيْن وهَيِّنٍ، وأَراد: من الحُسْنَى، فوضَع الحَسَن مَكَانَهُ، لأَنه لم يُمْكِنه أَكثَرُ من ذَلِك، وَيُقَال: فُلانٌ {سَيِّىءُ الاخْتِيارِ، وَقد يُخَفَّف، قَالَ الطُّهَوِيُّ:
ولاَ يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ
ولاَ يَجْزُونَ مِنْ غِلِظٍ بلِينِ
(و) قَالَ اللَّيْث: (} ساءَ) الشيءُ يسُوءُ ( {سَواءً كسَحَاب) (فعْلٌ) لازِمٌ ومُجاوِزٌ، كَذَا هُوَ مضبوط، لكنه فِي قوْلِ اللَّيْث:} سَوْأً بِالْفَتْح بدل سَوَاءٍ، فَهُوَ سَيِّىءٌ إِذا (قَبْحُ، والنَّعْتُ) مِنْهُ على وزن أَفْعَل، تَقول رجُلٌ ( {أَسْوَأُ) أَي أَقْبَحُ (و) هِيَ (} سَوْآءُ) : قَبِيحةٌ، وَقيل هِيَ فَعْلاَءُ لَا أَفْعَلَ لَهَا، وَفِي الحَدِيث عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (سَوْآءُ ولُودٌ خَيْرٌ مِنْ حسْنَاءَ عَقِيمٍ) قَالَ الأُمويُّ: السَّوْآءُ: القبيحة، يُقَال للرجل من ذَلِك أَسْوأُ، مهموزٌ مقصورٌ، والأُنثى سَوْآءُ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: أَخرجه الأَزهريُّ حدِيثاً عَن النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَخرجه غيرُه حَدِيثا عَن عُمر رَضِي الله عَنهُ، وَمِنْه حدِيثُ عبدِ الملكِ بن عُميْرٍ: السَّوْآءُ بنتُ السَّيِّدِ أَحبُّ إِليَّ مِن الحسْنَاء بِنْتِ الظَّنُونِ. وَيُقَال: ساءَ مَا فَعَلَ فُلانٌ صنيعاً يسُوءُ، أَي قَبْحَ صَنيِعُه صَنيعاً ( {وسَوَّأَ عَلَيْهِ صَنيِعهُ) أَي فِعْلَه (} تَسْوِئَةً {وتَسوِيئًا: عَابَهُ عَلَيْهِ) فِيمَا صَنعَه (وَقَالَ لَهُ} أَسأْتَ) يُقَال: إِنْ أَخْطَاستُ فَخَطِّئْنِي، وإِنْ أَسَأْتُ {فَسَوِّيءْ عَليَّ، كَذَا فِي الأَساس، أَي قَبِّحْ عَليّ} إِساءَتي، وَفِي الحَدِيث: فَما {سَوَّأَ عَلَيْهِ ذَلِك، أَي مَا قَالَ لَهُ أَسَأْتَ.
وَمِمَّا أَغفله المُصَنّف:
مَا فِي (الْمُحكم) : وَذَا مِمَّا} ساءَك وناءَك وَيُقَال: عِنْدِي مَا {ساءَهُ وناءَه، وَمَا} يَسُوءُه ويَنُوءَهُ.
وَفِي (الأَمثال) للميداني: (تَركَ مَا يَسُوءُهُ ويَنُوءُهُ) يُضرب لمن تَرك مالَه للْوَرَثَة، قيل: كَانَ المحبوبي ذَا يسارٍ، فَلَمَّا حضرتْه الوفَاةُ أَراد أَن يُوصِيع، فَقيل لَهُ: مَا نَكْتُب؟ فَقَالَ: اكتبوا: تَركَ فُلاَنٌ يعْني نَفْسه مَا يَسُوءُه ويَنُوءُه. أَي مَالا تأْكُلُه وَرَثَتُه ويَبْقَى عَلَيْهِ وِزْرَه.
وَقَالَ ابْن السّكيت: {وسُؤْتُ بِهِ ظَنًّا وأَسأْتُ بِهِ الظَّنَّ، قَالَ: يُثيتون الأَلف إِذا جاءُوا بالأَلف وَاللَّام، قَالَ ابْن برِّيّ: إِنما نَكَّر ظنًّا فِي قَوْله سُؤْت بِهِ ظنًّا لأَن ظَنًّا مُنتصب على التَّمْيِيز، وأَما} أَسأْت بِهِ الظَّنَّ، فالظَّنُّ مفعولٌ بِهِ، وَلِهَذَا أَتى بِهِ معرفَة، لأَن أَسأْتُ متعَدَ، وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه.
وسُؤْتُ لَهُ وجْهَ فلانٍ: قَبَّحْتُه، قَالَ اللَّيْث: ساءَ يسوءُ فِعْلٌ لازِمٌ ومُجاوِزٌ.
وَيُقَال سُؤْتُ وجْهَ فُلانِ وأَنا {أَسُوءُه مَساءَةً ومَسائِيَة،} والمَسايَةُ لغةٌ فِي المساءَةِ تَقول: أَردت مَساءَتك {ومَسايَتَك وَيُقَال أَسأْتُ إِليه فِي الصُّنْع، وخَزْيَانُ} سَوْآنُ من القُبْحِ.
وَقَالَ أَبو بكر فِي قَوْله: ضَربَ فلانٌ على فلانٍ سَايةً: فِيهِ قَولَانِ: أَحدهما السَّايَةُ: الفَعْلَةُ من السَّوْءِ فتُرِك همزُها، وَالْمعْنَى فَعَل بِهِ مَا يُؤَدِّي إِلى مكروهه والإِساءَةِ بِهِ، وَقيل: مَعْنَاهُ: جَعَل لما يُرِيد أَن يَفعله بِهِ طَرِيقا، فالسَّايَةُ فَعْلَةٌ من سَوَيْتُ، كَانَ فِي الأَصل سَوْيَة، فَلَمَّا اجْتمعت الواوُ والياءُ والسابقُ ساكِنٌ، جعلوها يَاء مُشدَّدَةً، ثمَّ استثقلوا التَّشْدِيد فأَتْبَعُوهما مَا قبله، فَقَالُوا: سَايَةٌ، كَمَا قَالُوا دِينَار ودِيوَان وقِيراط، والأَصل دِوَّان فاستَثْقلوا التشديدَ فأَتبعوه الكسرةَ الَّتِي قبله.
وَيُقَال إِن الليلَ طَوِيلٌ وَلَا يَسُوءُ بالُه، أَي! يسوءُني بالُه، عَن اللِّحيانيِّ، قَالَ وَمَعْنَاهُ الدعاءُ. وَقَالَ تَعَالَى {أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوء الْحِسَابِ} (الرَّعْد: 18) قَالَ الزجّاج: سُوءُ الحِساب: لَا يُقبل مِنْهُم حسنةٌ وَلَا يُتَجاوز عَن سَيِّئة لأَن كُفْرَهم أَحبط أَعمالَهم، كَمَا قَالَ تَعَالَى {الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} (مُحَمَّد: 1) وَقيل: سُوءُ الْحساب أَن يُسْتَقْصَي عَلَيْهِ حِسابُه وَلَا يُتَجاوز لَهُ (عَن) شيءٍ من {سَيِّآتِه، وكِلاهما فِيهِ، أَلاَ تراهم قَالُوا: من نُوقِشَ الحِساب عُذِّب.
وَفِي الأَساس: تَقول: سَوِّ ولاَ} تُسوِّىءْ، أَي أَصْلِح وَلَا تُفْسِدْ.
(وبنُو {سُوأَةَ بِالضَّمِّ: حيٌّ) من قيس ابْن عليَ كَذَا لِابْنِ سَيّده.
(} وسُوَاءَةُ كَخُرافَة: اسمٌ) وَفِي (العُباب) : من الأَعلام، كَذَا فِي النّسخ الْمَوْجُودَة بتكرير سُوَاءَةَ فِي محلَّين، وَفِي نُسْخَة أُخرى بَنو أُسْوَة كَعُرْوَة، هَكَذَا مضبوط فَلَا أَدري هُوَ غلط أَم تحريفٌ، وَذكر القَلْقَشَنْدِيّ فِي (نِهاية الأَرب) بَنو سُوَاءَةَ ابنِ عامرِ بن صَعْصَة، بطْنٌ من هَوَازِن من العَدْنانية، كَانَ لَهُ ولدان حَبِيبٌ وحُرْثان قَالَ فِي (العِبَر) : وشعوبهم فِي بني حُجَير بن سُواءَة.
قلت: وَمِنْهُم أَبو جُحَيْفة وَهْب بن عبد الله المُلَقَّب بالخَيْر! السُّوائِيّ، رَضِي الله عَنهُ، روى لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ، قَالَ ابْن سعد: ذكرُوا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمتُوُفِّي وَلم يبلغ أَبو جُحيفَة الحُلُم، وَقَالَ: تُوفِّي فِي ولَايَة بِشْر بن مَرْوان، يَعْنِي بالكُوفة، وَقَالَ غَيره: مَاتَ سنة 74 فِي ولَايَة بِشْر، وعَوْنُ بنُ جُحَيْفَة سَمِع أَباه عِنْدهمَا، والمنذريّ حرر عِنْد مُسلم، كلّ ذَلِك فِي (رجال الصَّحِيحَيْنِ) لأَبي طَاهِر المَقْدِسي.
وَفِي أَشجع بَنو سُوَاءَة بن سُلَيم، وَقَالَ الْوَزير أَبو الْقَاسِم المغربي: وَفِي أَسد سُوَاءَة بن الْحَارِث بن سعد بن ثَعْلَبة بن دُودَان بن أَسَدَ، وسُوَاءَة بن سَعْد بن مَالك بن ثَعْلبة بن دُودَان بن أَسد، وَفِي خَثْعَم سُوَاءَة بن مَنَاة بن نَاهِس بن عِفْرِس بن خَلَف بن خَثْعم.
(و) قَوْلهم: (الخَيْلُ تَجرِي عَلَى مَسَاوِيها، أَي) أَنها (وإِن كَانَت بهَا عُيُوبٌ) وأَوْصابٌ (فإِنَّ كَرَمَها) مَعَ ذَلِك (يَحْمِلُهَا على) الإِقدام و (الجَرْيِ) . وَهَذَا الْمثل أَورده الميدانيّ والزمخشريّ، قَالَ الميدانيّ بعد هَذَا: فَكَذَلِك الحُرُّ الكريمُ يَحتمِل المُؤَنَ، ويحْمِي الذِّمار وإِن كَانَ ضَعِيفا، ويستعمِل الكَرَمَ على كلِّ حَال، وَقَالَ اليوسي فِي زهرا لأكم: إِنه يُضْرب فِي حِمَاية الحَرِيم والدَّفع عَنهُ مَعَ الضَّرَر وَالْخَوْف، وَقيل: إِن المُرَاد بِالْمثلِ، أَن الرجلَ يُستمتَع بِهِ وَفِيه الخِصالُ الْمَكْرُوهَة، قَالَه شيخُنا، {- والمَساوِي هِيَ العُيوبُ، وَقد اخْتلفُوا فِي مُفردِها، قَالَ بعضُ الصرفيين، هِيَ ضدّ المحاسِن، جمع سُوءٍ، على غير قِيَاس، وأَصله الْهَمْز، وَيُقَال: إِنه لَا وَاحِد لَهَا كالمحاسن.

تهم

ت هـ م

أتهموا وتاهموا: أتوا تهامة ونزلوها، وهم متهمون ومتاهمون. وتقول: نحن تهم وهم شأم. وإذا هبطوا الحجاز أتهموه أي استوخموه.
تهم: تَهَم= اتّهم: ارتاب شك به (فوك) وتهم فلانا وتهم به: اتّهم (بوشر، همبرت 211).
تُهَمَة: اتهام، واتهام بلا دليل (بوشر، همبرت 211، رولاند).
متاهمة: اتهام مضاد، رد الشتائم بمثلها (بوشر).

تهم


تَهِمَ(n. ac. تَهَم
تَهَاْمَة)
a. Suffered from the hot winds.
b. Stank, was decayed, putrid.
c. Accused.
أَتْهَمَa. Suspected, thought evil of.

تَهْمَة
a. [art.], The people of Mecca or Tihamah.
تُهْمَةa. Suspicion, doubt.

تَهَم
تَهَمَةa. Excessive heat, hot droughts.
b. Maritime region.

تُهَمَةa. see 3t
تَاْهِمa. Suspicious.
b. Accuser.

تِهَاْمَةa. Name of Mecca.

تَهِيْمa. Suspected.
[تهم] نه: "المتهم" موضع ينصب ماؤه إلى تهامة، وهي من ذات عرق إلى البحر وجدة. ك: زوجي كليل "تهامة" بكسر فوقية وهي بلاد حارة راكدة الريح من التهم، وهو الحر وسكون الريح وهو مدح بليغ بأنه ليس فيه أذى حر وبرد، لا سآمة أي لا يسأمني فيمل صحبتي ويجوز في: لا حر ولا برد الخ، الرفع والفتح. نه وفيه: أنه حبس في "تهمة" هي فعلة من الوهم وقد تفتح الهاء ويتم في "وه". وكذا ح: "اتهموا" رأيكم يشرح فيه.
ت هـ م : (تِهَامَةُ) بَلَدٌ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (تِهَامِيُّ) وَ (تَهَامٍ) أَيْضًا. إِذَا فَتَحَتِ التَّاءَ لَمْ تُشَدِّدْ كَمَا قَالُوا: رَجُلٌ يَمَانٍ وَشَآمٍ وَقَوْمٌ تَهَامُونَ كَمَا قَالُوا: يَمَانُونَ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ (تَهَامِيٌّ) وَيَمَانِيٌّ وَشَآمِيٌّ بِالْفَتْحِ مَعَ التَّشْدِيدِ. وَ (أَتْهَمَ) الرَّجُلُ صَارَ إِلَى تِهَامَةَ وَ (التُّهَمَةُ) أَصْلُهَا الْوَاوُ فَتُذْكَرُ فِي [وهـ م] . 
تهم
التَّهِمُ: النائمُ. وتِهَامَةُ: اسْمُ مَكَّةَ، وتاهَمَ القَوْمُ: نَزَلُوا تِهَامَةَ، والأتْهَمُ: التِّهَاميُّ. وأهْلُ التَّهْمَةِ: يَعْني البَلْدَةَ، وقَوْمٌ تُهَّمٌ وتَهَمَةٌ. وتَهِمَ البَعِيرُ تَهَماً: دَخَلَه حَرٌّ. والتَّهَمَةُ: الحَرُّ. وتَهِمَ البَعِيرُ: اسْتَكْثَرَ من المَرْعى فلا يَسْتَمْرىءُ. ولَحْمٌ تَهِمٌ، وقد تَهِمَ تَهَامَةً: أي تَغَيَّرَ. ورَجُلٌ تَهِمٌ وتَهِيْمٌ: أي ضَنِيْنٌ. وأتْهَمَ الرَّجُلُ: أتى ما يَتَّهِمُ الناس عليه. والتَّهَائمُ من الأرضِ: المُتَصَوِّبَةُ إلى البَحْر.
تهـم
اتَّهمَ يتَّهم، اتِّهامًا، فهو مُتَّهِم، والمفعول مُتَّهَم (انظر: و هـ م - اتَّهمَ). 

اتِّهام [مفرد]: ج اتهامات (لغير المصدر): (انظر: و هـ م - اتِّهام). 

تُهْمَة [مفرد]: ج تُهُمات وتُهْمات وتُهَم: (انظر: و هـ م - تُهْمَة). 

تُهَمَة [مفرد]: ج تُهَمات وتُهَم: (انظر: و هـ م - تُهْمَة). 
[تهم] تهامة: بلد، والنسبة إليه تهامى وتهام أيضا. إذا فتحت التاء لم تشدد، كما قالوا رجل يمان وشام، إلا أن الالف في تهام من لفظها، والالف في يمان وشآم عوض من ياءى النسبة. قال ابن أحمر: وكنّا وهُمْ كابْنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقا سِوىً ثمّ كانا منجدا وتهاميا فألقى التهامى منهما بلَطاتِهِ وأَحْلَطَ هذا لا أريم مكانيا وقوم تهامون، كما قالوا يمانون. وقال سيبويه: منهم من يقول تهامى ويمانى وشامي بالفتح مع التشديد. والتهمة تستعمل في موضع تهامة، كأنها المرة في قياس قول الاصمعي. والتهم بالتحريك: مصدر من تهامة. وقال الراجز: نظرت والعين مبينة التهم إلى سنا نار وقودها الرتم شبت بأعلى عاندين من إضم وأتهم الرجل، أي صار إلى تهامة. وقال : فان تتهموا أنجد خلافا عليكم وإن تعمنوا مستحقبى الحرب أعرق  والمتهام: الكثير الاتيان إلى تهامة. وقال: ألا انهماها إنها مناهيم وإننا مناجد متاهيم يقول: نحن نأتى نجدا ثم كثيرا ما نأخذ منها إلى تهامة. والتهمة أصلها الواو، فتذكر هناك.
ت هـ م : تَهِمَ اللَّبَنُ وَاللَّحْمُ تَهَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ تَغَيَّرَ وَأَنْتَنَ وَتَهِمَ الْحَرُّ اشْتَدَّ مَعَ رُكُودِ الرِّيحِ وَيُقَالُ إنَّ تِهَامَةَ مُشْتَقَّةٌ مِنْ الْأَوَّلِ لِأَنَّهَا انْخَفَضَتْ عَنْ نَجْدٍ فَتَغَيَّرَتْ رِيحُهَا وَيُقَالُ مِنْ الْمَعْنَى الثَّانِي لِشِدَّةِ حَرِّهَا وَهِيَ أَرْضٌ أَوَّلُهَا ذَاتُ عِرْقٍ مِنْ قِبَلِ نَجْدٍ إلَى مَكَّةَ وَمَا وَرَاءَهَا بِمَرْحَلَتَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ ثُمَّ تَتَّصِلُ بِالْغَوْرِ وَتَأْخُذُ إلَى الْبَحْرِ وَيُقَالُ إنَّ
تِهَامَةَ تَتَّصِلُ بِأَرْضِ الْيَمَنِ وَإِنَّ مَكَّةَ مِنْ تِهَامَةِ الْيَمَنِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا تِهَامِيٌّ وَتَهَامٌ أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَهُوَ مِنْ تَغْيِيرَاتِ النَّسَبِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ رَجُلٌ تَهَامٌ وَامْرَأَةٌ تِهَامِيَّةٌ مِثْلُ: رَبَاعٍ وَرَبَاعِيَةٍ وَالتُّهْمَةُ بِسُكُونِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا الشَّكُّ وَالرِّيبَةُ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ لِأَنَّهَا مِنْ الْوَهْمِ وَأَتْهَمَ الرَّجُلُ إتْهَامًا وِزَانُ أَكْرَمَ إكْرَامًا أَتَى بِمَا يُتَّهَمُ عَلَيْهِ وَأَتْهَمْتُهُ ظَنَنْت بِهِ سُوءًا فَهُوَ تَهِيمٌ وَاتَّهَمْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ عَلَى افْتَعَلْتُ مِثْلُهُ. 
(تهم) - في الحَدِيث: أنَّه حُبِس في تُهْمَة".
أَصلُ التُّهْمة وُهْمَة. فُعْلَة من الوَهْم، ويَجوزُ فَتْح الهَاءِ كالتُّخَمة، واتَّهَمْت: افْتَعَلت منه؛ لأنَّ مَنْ اتَّهمتَه فقد تَوهَّمتَ فيه أَمراً.
- في الحَديثِ: ذِكْرُ "تِهامَة". وهي مَكَّة وما حَوَالَيها من الأَغْوار، من قَولِهم: تَهِم الحَرُّ، إذا اشتَدَّ مع رُكُود الرِّيح. والنِّسبة إليها تَهَامِيٌّ وتَهامٍ، كَيَمَنِيّ ويَمانٍ وتَهَمِيٌّ أَيضاً.
- وفيه: "جاءَ رَجُلٌ به وَضَحٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: انظُر بطنَ وادٍ لا مُنْجِدٍ ولا مُتْهِمٍ، فتمَعَّك فيه، فلم يَزِد الوَضَحُ حتَّى مَاتَ".
المُتْهِم: المَوضِعُ الذي ينصَبُّ مَاؤهُ إلى تِهامَة. قال الأزهَرِيّ: لم يُرِد رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، أنَّ الوَادِيَ ليس من نَجْدٍ ولا تِهامةَ، ولكنه أَرادَ حَدًّا منهما، فَليس ذَلِك المَوضِعُ من نَجْد كُلُّه، ولا مِنْ تِهامة كلّه، ولَكِنَّه مِنهُما، فهو مُنجِدٌ مُتهِم. ونَجْد: ما بَيْنَ العُذَيْب إلى ذَاتِ عِرقٍ، وإلى اليَمَامة، وإلى جَبَلَى طَيِّيء، وإلى وَجْرَة، وإلى اليَمَن.
وذَاتُ عِرْق: أَوّلُ تِهامَة إلى البَحْر وجُدَّة. وقِيلَ: تِهامَة: ما بَيْن ذَاتِ عِرْقٍ إلى مَرحَلَتَيْن من وَراء مَكَّة، وما وَراءَ ذلك من المَغْرب فهو غَورٌ.
والمَدِينة: لا تِهامِيَّة ولا نَجْدِيَّة، فإنَّها فَوقَ الغَوْرِ ودُونَ نَجْد.
(ت هـ م)

تَهِمَ الدّهن وَاللَّحم تَهَماً، فَهُوَ تَهِمٌ: تغير، وَفِيه تَهَمَة، أَي خبث ريح نَحْو الزهومة.

والتَّهَمُ: شدَّة الْحر وركود الرّيح.

وتِهامَةُ: اسْم مَكَّة. يجوز أَن يكون اشتقاقه من هَذَا، وَيجوز أَن يكون من الأول، لِأَنَّهَا سفلت عَن نجد فخبث رِيحهَا، وَالنّسب إِلَيْهَا تَهامٍ على غير قِيَاس، كَأَنَّهُمْ بنوا الِاسْم على تَهْمِىٍّ أَو تَهَمِىٍّ، ثمَّ عوضوا الْألف قبل الطّرف من إِحْدَى الياءين اللاحقتين بعْدهَا، قل ابْن جني: هَذَا يدلك على أَن الشَّيْئَيْنِ إِذا اكتنفا الشَّيْء من ناحيتيه تقاربت حالاهما وحالاه بهما. ولأجله وبسببه مَا ذهب قوم إِلَى أَن حَرَكَة الْحَرْف تحدث قبله، وَآخَرُونَ إِلَى إِنَّهَا تحدث بعده، وَآخَرُونَ إِلَى إِنَّهَا تحدث مَعَه، قَالَ أَبُو عَليّ: وَذَلِكَ لغموض الْأَمر وَشدَّة الْقرب، وَكَذَلِكَ القَوْل فِي شام ويمان. فَإِن قلت: فَإِن فِي تهَامَة ألفا فَلم ذهبت فِي تهام إِلَى أَن الْألف عوض من إِحْدَى ياءي الْإِضَافَة؟ قيل: قَالَ الْخَلِيل فِي هَذَا: إِنَّهُم كَأَنَّهُمْ نسبوا إِلَى فعل أَو فعل، فكأنهم فكوا صِيغَة تهَامَة، فأصاروها إِلَى تَهْمٍ أَو تَهَمٍ، ثمَّ أضافوا إِلَيْهِ فَقَالُوا: تَهامٍ، وَإِنَّمَا مثل الْخَلِيل بَين فَعْلٍ وفَعَلٍ وَلم يقطع بِأَحَدِهِمَا، لِأَنَّهُ قد جَاءَ هَذَا الْعَمَل فِي هذَيْن المثالين جَمِيعًا، وهما لشام واليمن. قَالَ ابْن جني: وَهَذَا التَّرْخِيم الَّذِي أشرف عَلَيْهِ الْخَلِيل ظنا قد جَاءَ بِهِ السماع نصا، أنْشد أَبُو عَليّ قَالَ: أنْشد احْمَد بن يحيى:

أرَّقَنِي الليلةَ بَرْقٌ بالتَّهَمْ

يالكَ بَرْقا مَنْ يَشُقْهُ لَا يَنَمْ فَانْظُر إِلَى قُوَّة تصور الْخَلِيل إِلَى أَن هجم بِهِ الظَّن على الْيَقِين، وَمن كسر التَّاء قَالَ: تِهِامٌّى، هَذَا قَول سِيبَوَيْهٍ.

وأْتهَمَ الرجل وتَتَهَّمَ: أَتَى تِهامةَ، قَالَ الممزق الْعَبْدي:

فأنْ تُتْهموا أُنجِدْ خلافًا علَيكمُ ... وإنْ تُعْمِنُوا مُستَحقِبي الحربِ أُعرِقِ

وَقَالَ أُميَّة بن أبي عَائِذ الْهُذلِيّ:

شامٍ يَمانٍ مُنجدٍ مُتَتَهِّمٍ ... حِجازِيَّةٍ أعجازُهُ وهوَ مُسْهِلُ

وتَهِمَ الرجل فَهُوَ تَهِمٌ: خبثت رِيحه.

وتَهِمَ الرجل فَهُوَ تَهِمٌ: ظهر عَجزه وتحير وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

مَنْ مُبْلغُ الحَسْنا انَّ بَعلَها تهِمْ

وأنَّ مَا يُكْتَمُ منهُ قَدْ عُلِمْ

أَرَادَ الْحَسْنَاء، فقصر للضَّرُورَة، وَأَرَادَ أَن فَحذف الْهمزَة للضَّرُورَة أَيْضا، كَقِرَاءَة من قَرَأَ: (أَنِ ارْضِعِيِه) .

تهم

1 تَهِمَ, (JK, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. تَهَمٌ, (Msb,) or تَهَامَةٌ, (JK,) It (flesh-meat, JK, Msb, K, and milk, Msb, and oil, K) became altered for the worse, and stank: (JK, * Msb, K: *) it (flesh-meat, TK) had a foul odour; it stank. (K.) b2: It (the heat) was, or became, vehement, or intense, with stillness of the wind. (Msb.) b3: Also, inf. n. تَهَمٌ, He (a camel) was penetrated by the heat: (JK:) or was smitten by the hot wind, and in consequence became lean, or emaciated. (TA.) b4: And, (JK, K,) inf. n. تَهَمٌ, (TA,) He (a camel) ate much of the pasture (اِسْتَكْثَرَ مِنَ المَرْعَى), and it was not wholesome: (JK:) or disapproved the pasture (اِسْتَنْكَرَ المَرْعَى), and did not find it wholesome, (K, TA,) and his condition became bad. (TA.) b5: And, said of a man, His impotence, or inability, became apparent, and he became confounded, or perplexed, and unable to see his right course. (K.) 3 تَاْهَمَ see 4.4 اتهم He (a man, S) went, (S,) or came, (K,) to Tihámeh: (S, K:) Er-Riyáshee says, I have heard the Arabs of the desert say thus of him who has descended from the mountain-roads of Dhát 'Irk: (TA:) or he alighted, or abode, therein: (K:) as also ↓ تَاهَمَ, (JK, K, TA, [in the CK, erroneously, تَاهَّمَ,]) in the latter sense, (JK,) and ↓ تتهّم; (K;) or these mean he came to Tihámeh. (TA.) b2: [Accord. to Golius, on the authority of a gloss. in the KL, it signifies also, He went into a region of hot air: and this, if correct, may be the primary meaning.]

A2: اتهم البَلَدَ He found the country, or town, to be insalubrious, (K, TA,) and to have a bad, or foul, odour. (TA.) A3: اتهم, inf. n. إِتْهَامٌ; in measure like أَكْرَمَ, inf. n. إِكْرَامٌ; (Msb;) [originally اوهم; or] formed from تُهَمَةٌ, in consequence of imagining the ت in this word to be radical; (MF in art. وهم;) [like as is said of أَتْخَمَ;] He did a thing that made him an object of suspicion: (JK and Msb and TA in the present art.:) or he was an object of suspicion: (K in art. وهم: [in the CK and TK, erroneously, اتّهم:]) or there was in him that which induced suspicion: you say of a man, when you suspect him, أَتْهَمْتَ, inf. n. إِتْهَامٌ; like أَدْوَأْتَ, inf. n. إِدْوَآءٌ. (S in art. وهم.) A4: اتهمهُ He suspected him; thought evil of him; as also ↓ اِتَّهَمَهُ [which is the more common]. (Msb in this art.) You say, اتهمهُ بِكَذَا, (K, and so in some copies of the S, both in art. وهم,) inf. n. إِتْهَامٌ; (K in that art.;) or بِهِ ↓ اِتَّهَمَهُ; (Msb and K, and so in some copies of the S, all in that art.;) and أَوْهَمَهُ; (K in that art.;) He suspected him of such a thing; imputed it to him; (Msb and K * and TA, all in that art.;) [and he accused him of such a thing;] i. e., a thing attributed to him. (TA.) And ↓ اِتَّهَمْتُهُ فِى قَوْلِهِ [I suspected him in respect of his saying;] I doubted of the correctness, or truth, of his saying. (Msb in art. وهم.) 5 تَتَهَّمَ see 4.8 إِتَّهَمَ see 4, in three places.

تَهَمٌ [in the CK, erroneously, تَهْم] Land descending (أَرْضٌ مُتَصَوِّبَةٌ [in the CK, here and afterwards, erroneously, مُتَصَوِّيَة]) to the sea; as also ↓ تَهَمَةٌ; (K, TA;) mentioned by IKt, from Ez-Ziyádee, from As: (TA:) these two words seem to be [originally] inf. ns. from تِهَامَةُ: (K:) [and accord. to F,] ↓ التَّهْمَةُ is a dial. var. of ↓ تِهَامَةُ: (K:) [but J says,] ↓ التَّهَمَةُ is used in the place of ↓ تِهَامَةُ, as though it were [originally] the inf. n. un., accord. to the saying of As that التَّهَمُ, with fet-h to the medial radical, is an inf. n. from ↓ تِهَامَةُ: (S:) for the ↓ تَهَائِم [pl. of تِهَامَةُ, and thus meaning the parts of Tihámeh, or, accord. to the JK, meaning lands descending to the sea,] do descend to the sea: (K, TA:) so says As: (TA:) and [hence] the rájiz says, (namely, Sheytán Ibn-Mudlij, TA,) نَظَرْتُ وَالعَيْنُ مُبِينَةُ التَّهَمْ [I looked, the eye distinguishing Et-Taham], (S, and Ham p. 659,) meaning Et-Tihámeh. (Ham ibid.) b2: [As inf. n. of تَهِمَ, q. v.,] التَّهَمُ also signifies Vehemence of heat, and [or with] stillness of the wind. (K.) And hence Tihámeh is said to be thus called. (TA.) تَهِمٌ, applied to flesh-me., Altered for the worse; (JK;) having a foul odour; stinking. (JK, * K.) b2: أَرْضٌ تَهِمَةٌ A land vehemently, or intensely, hot. (Er-Riyáshee, TA.) A2: Sleeping; (JK;) i. q. تَهِنٌ. (TA in art. لعث.) التَّهْمَةُ: see تَهَمٌ. b2: It, (K,) or ↓ التَّهَمَةُ, (JK,) signifies also البَلْدَةُ [app. as meaning Mekkeh, like ↓ تِهَامَةُ; as though the city of cities]: (JK, K:) so in the phrase ↓ أَهْلُ التَّهَمَةِ [which may mean The people of Mekkeh; and also, of Tihá-meh, in the more extended sense of the latter appellation]. (JK.) تُهْمَةٌ: see تُهَمَةٌ.

فِيهِ تَهَمَةٌ In it is a foul odour; a stink. (K.) b2: See also تَهَمٌ. b3: التَّهَمَةُ: see تَهَمٌ, and التَّهْمَةُ; the latter in two places.

تُهَمَةٌ, (S, M, K, &c., in art. وهم, and Msb in that art. and in the present also,) of which ↓ تُهْمَةٌ is a dial. var. mentioned by El-Fárábee (Msb, and TA in art. وهم) and by several other authors, or, accord. to Ibn-Kemál, the latter is an inf. n. and the former is a simple subst., but Esh-Shiháb doubts of this; (TA;) originally وَهَمَةٌ, (S, ISd, Msb, &c.,) like as تُخَمَةٌ is originally وُخَمَةٌ; (ISd, TA;) a subst. from اِتَّهَمَهُ; (S, Msb, both in art. وهم;) Doubt: and [more commonly] suspicion, or evil opinion; or doubt combined with suspicion or evil opinion: syn. شَكٌّ: and رِيبَةٌ: (Msb in the present art.:) or i. q. ظَنٌّ [which is a preponderating wavering between the two extremes of indecisive belief; and often means suspicion]: (ISd and TA in art. وهم:) or a thing for which one is suspected: (K in that art.: [and this is often meant by رِيبَةٌ, one of the syns. mentioned above:]) the pl. of تُهْمَةٌ is تُهَمٌ, mentioned by Sb, who argues that it is a pl. [and not a coll. gen. n.] from their saying هِىَ التُّهَمُ [They are suspicions, &c.], and not saying هُوَ التُّهَمُ like as they say هُوَ الرُّطَبُ. (TA in art. وهم.) تَهَامٍ: see تِهَامِىٌّ.

تَهِيمٌ Suspected; thought evil of; (JK in this art., and Msb in this and in art. وهم;) [as also ↓ مُتَّهَمٌ and ↓ مُتْهَمٌ:] or being an object of suspicion; as also ↓ مُتْهِمٌ. (K in art. وهم. [In the CK, the latter is erroneously written مُتَّهِمٌ.]) تِهَامَةُ a name of Mekkeh: (JK, K:) and [more commonly] a certain land, (Msb, K,) well known, (K,) commencing from Dhát 'Irk, (Msb, TA,) towards Nejd, (Msb,) and extending to Mekkeh and beyond it to the distance of two day's journeys (Msb, TA) and more, then uniting with the Ghowr, and extending to the sea: some say that it adjoins the land of El-Yemen; and that Mekkeh is of تِهَامَةُ اليَمَنِ: (Msb:) [F says that] J has erred in terming it a بَلَد: (K:) [but by بلد, J may mean both a city and a country or province:] some say that its name is from تَهِمَ in the first of the senses assigned to this verb above, because it is low in relation to Nejd, so that its odour is bad; and some, that it is from the same verb in the sense explained in the second sentence, because of its vehement heat: (Msb:) [it seems to have تَهَائِمُ for a pl.:] see تَهَمٌ, in four places; and التَّهْمَةُ.

تِهَامِىٌّ Of, or belonging to, Tihámeh; as also ↓ تَهَامٍ, (T, S, M, Msb, K, [in the CK, erroneously, تَهامٌ,]) with fet-h, (Msb, K,) irregularly formed; (M, Msb;) fem. تَهَامِيَةٌ; like رَبَاعٍ and رَبَاعِيَةٌ: (T, Msb:) when it is pronounced with fet-h to the ت, it is without teshdeed [to the ى when you say التَّهَامِى and تَهَامِيَةٌ]; as in the instances of رَجُلٌ يَمَانٍ and شَآمٍ, except that the ا in تَهَامٍ is of the original word, and that in يَمَانٍ and شَآمٍ is a substitute for the two ى of the [regular] rel. n., (S,) or rather, for one of those two ى: (Aboo-Zekereeyà, TA:) and you say قَوْمٌ تَهَامُونَ [A people, or company of men, of Tihámeh], like يَمَانُونَ: (S, K:) and accord. to Sb, some say تَهَامِىٌّ and يَمَانِىٌّ and شَآمِىٌّ, with fet-h, and with teshdeed [to the ى]. (S.) مُتْهَمٌ: see تَهِيمٌ.

مُتْهِمٌ [Going, or coming, to Tihámeh: or alighting, or abiding, therein: and] alighting, or abiding, in Mekkeh. (TA.) b2: وَادٍ مُتْهِمٌ A valley of which the water pours to Tihámeh. (TA.) A2: See also تَهِيمٌ.

مِتْهَامٌ Often coming to Tihámeh: (S K:) pl. مَتَاهِيمُ (S, TA) and مَتَاهِمُ, (TA,) applied to men (S, TA) and to camels. (TA.) مُتَّهَمٌ: see تَهِيمٌ.

تهم: تَهِمَ الدُّهْنُ واللحمُ تَهَماً، فهو تَهِمٌ: تغيّر. وفيه

تَهَمةٌ أَي خُبْث رِيح نحو الزُّهومة. والتَّهَمُ: شدَّة الحرِّ وسكونُ

الريح.وتِهامةُ: اسم مكة والنازل فيها مُتْهِمٌ، يجوز أَن يكون اشتِقاقُها من

هذا، ويجوز أَن يكون من الأَوَّل لأَنها سَفُلتْ

عن نجد فَخُبث ريحُها، وقيل: تِهامةُ بلد، والنسب إِليه تِهامِيٌّ

وتَهامٍ على غير قياس، كأَنهم بَنَوا الاسم على تَهْمِيّ أَو تَهَمِيٍّ، ثم

عوَّضوا الأَلف قبل الطَّرف من إِحْدى الياءَين اللاَّحِقَتين بعدها؛ قال

ابن جني: وهذا يدُلُّك على أَن الشيئين إِذا اكتَنَفا الشيء من ناحيته

تقاربَتْ حالاهما وحالاهُ بهما، ولأَجله وبسبَبه ما ذهَب قوم إِلى أَن حركة

الحرف تَحْدُث قبله، وآخرون إِلى أَنها تَحْدُث بعده، وآخرون إِلى أَنها

تحدُث معه؛ قال أَبو عليّ: وذلك لغُمُوضِ الأَمر وشدّة القُرْب، وكذلك

القول في شَآمٍ ويَمانٍ. قال ابن سيده: فإِن قلت فإِنَّ في تِهامةَ

أَلِفاً فلِمَ ذهَبْتَ في تَهام إِلى أَن الأَلف عِوَض من إِحْدَى ياءَي

الإِضافة؟ قيل: قال الخليل في هذا إِنهم كأَنهم نسَبوا إِلى فَعْل أَو

فَعَل، فكأَنهم فَكُّوا صِيغة تِهامةَ فأَصاروها إِلى تَهْمٍ أَو تَهَم،

ثم أَضافوا إِليه فقالوا تَهامٍ، وإِنما مثَّل الخليل بين فَعْل وفَعَل

ولم يقطع بأَحدهما لأَنه قد جاء هذا العمل في هذين جميعاً، وهما الشام

واليمن؛ قال ابن جني: وهذا التَّرْخيم الذي أَشرف عليه الخليل ظنّاً قد جاء

به السماع نصّاً؛ أنشد أَحمد بن يحيى:

أَرَّقَنِي الليلةَ ليلٌ بالتَّهَمْ،

يا لك بَرْقاً، مَن يَشِمْه لا يَنَمْ

قال: فانظر إِلى قوَّة تصوُّر الخليل إِلى أَن هَجَم به الظنُّ على

اليقين، ومَن كسر التاء قال تِهامِيّ؛ هذا قول سيبويه. الجوهري: النسبة إِلى

تِهامةَ تِهامِيّ وتَهامٍ، إِذا فتحت التاء لم تشدّد كما قالوا يَمانٍ

وشآمٍ، إِلاَّ أَنَّ الأَلف في تَهامٍ من لفظها، والأَلف في يَمانٍ وشآمٍ

عوض من ياءَي النسبة؛ قال ابن أَحمر:

وكنَّا وهْم كابْنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقا

سِوىً ، ثم كانا مُنْجِداً وتَهامِيَا

وأَلْقى التَّهامِي منهما بِلَطاتِه،

وأَحْلَط هذا: لا أَرِيمُ مَكانِيَا

قال ابن بري: قول الجوهري إِلا أَنَّ الأَلف في تَهام من لفظها ليس

بصحيح، بل الأَلف غير التي في تِهامة، بدليل انفتاح التاء في تَهام، وأَعاد

ما ذكرناه عن الخليل أَنه منسوب إِلى تَهْم أَو تَهَم، أَراد بذلك أَن

الأَلف عِوَض من إِحدى ياءَي النسب، قال: وحكى ابن قتيبة في غريب الحديث عن

الزيادي عن الأَصمعي أَن التَّهَمةَ

الأَرض المُتَصَوِّبة إِلى البحر، قال: وكأَنها مصدر من تِهامةَ. قال

ابن بري: وهذا يقوِّي قول الخليل في تَهامٍ كأَنه منسوب إِلى تَهَمَة أَو

تَهْمة؛ قال: وشاهدُ تَهامٍ قول أَبي بكر بن الأَسود المعروف بابن شعوب

الليثي وشعوب أُمُّه:

ذَرِيني أَصْطَبِحْ يا بَكْرُ، إِني

رأَيتُ الموت نقَّب عن هِشامِ

تَخَيَّره ولم يَعْدِلَ سِواهُ،

فَنِعْمَ المَرْءُ من رجُل تَهامِ

وأَتْهَم الرجلُ وتَتَهَّمَ: أَتَى تِهامَةَ؛ قال الممزَّق العَبْدِيّ:

فإِنْ تُتْهِمُوا أُنْجِدْ خِلافاً عليكُم،

وإِنْ تُعْمِنوا مُستَحْقبي الحَرب أُعْرِق

قال ابن بري: صواب إِنْشاد البيت:

فإِنْ يُتْهِموا أُنْجِدْ خلافاً عليهمُ

على الغَيبة لا على الخطاب، يُخاطب بذلك بعض الملوك ويَعْتَذِرُ

إِليه لسُوءٍ بلَغه عنه؛ وقيل البيت:

أَكَلَّفْتَني أَدْواءَ قَومٍ تَرَكْتُهْم،

فإِلاَّ تَداركْني من البَحْر أَغْرَق

أَي كلَّفْتَنِي جنايات قوم أَنا منهم بريء ومُخالِف لهم ومُتباعد عنهم،

إِن أَتْهَموا أَنْجَدْت مخالِفاً لهم، وإِن أَنْجَدوا أَعْرَقْت، فكيف

تأْخُذني بذَنْب مَن هذه حاله؟ وقال أُمية بن أَبي عائذ الهُذليّ:

شَآم يَمان مُنْجِد مُتَتَهِّم،

حِجازِيَّة أَعْجازُه وهو مُسْهِلُ

قال الرِّياشيّ: سمعت الأَعراب يقولون: إِذا انْحَدرْت من ثَنايا ذاتِ

عِرْق فقد أَتْهَمْت. قال الرِّياشيّ: والغُوْرُ تهِامةُ، قال: وأَرض

تَهِمةٌ شديدة الحرّ، قال: وتَبالةُ من تِهامةَ. وفي الحديث: أَنِّ رجلاً

أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، وبه وَضَحٌ، فقال: انظُرْ بَطْن وادٍ

مُنْجِدٍ ولا مُتْهِمٍ فَتَمَعَّكْ فيه، ففعل فلم يَزِدِ

الوَضَحُ حتى مات؛ فالمُتْهِمُ: الذي يَنْصبُّ ماؤه إِلى تِهامةَ؛ قال

الأَزهري: لم يُرد سيدُنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَنَّ الوادي

ليس من نَجْد ولا تِهامةَ، ولكنه أَراد حداًّ منهما فليس ذلك الموضع من

نَجْد كله ولا من تِهامةَ كله، ولكنه منهما، فهو مُنْجِد مُتْهِم، ونَجْد

ما بين العُذَيب إِلى ذاتِ عِرْق وإِلى اليمامة وإِلى جَبَلَيْ طَيِّءٍ

وإِلى وَجْوة وإِلى اليمن، وذات عِرْق: أَوّل تِهامة إِلى البحر وجُدَّةَ،

وقيل: تِهامةُ ما بين ذات عِرْق إِلى مَرْحَلَتين من وراء مكة، وما وراء

ذلك من المَغْرب فهو غَوْر، والمدينة لا تِهاميَّة ولا نَجْديَّة فإِنها

فوق الغَوْر ودون نَجْد. وقومٌ تَهامون: كما يقال يَمانون. وقال سيبويه:

منهم مَن يقول تَهامِيّ ويَمانيّ وشآمِيّ، بالفتح مع التشديد.

والتَّهْمة: تُسْتَعمل في موضع تِهامةَ كأَنها المرّة في قياس قول الأَصمعي.

والتَّهَم، بالتحريك: مصدر من تِهامة؛ وقال:

نَظَرْت، والعينُ مُبينةُ التَّهَمْ،

إِلى سَنا نارٍ وَقُودُها الرَّتَمْ،

شُبَّتْ بأَعْلى عانِدَيْن من إِضَمْ

والمِتْهامُ: الكثير الإِتْيان إِلى تِهامةَ. وإِبل مَتاهِيم ومَتاهِم:

تأْتي تِهامةَ؛ قال:

أَلا انْهَماها إِنَّها مَناهِيمْ،

وإِنَّنا مَناجِدٌ مَتاهِيمْ

يقول: نحن نأْتي نَجْداً ثم كثيراً ما نأْخُذ منها إِلى تِهامةَ.

وأَتْهَمَ الرجلُ إِذا أَتى بما يُتْهَم عليه؛ قال الشاعر:

هُما سَقَياني السُّمَّ من غير بَغْضةٍ،

على غير جُرْم في أَقاوِيل مُتْهِم

ورجل تِهامٌ وامرأَة تِهاميَّة إِذا نسبا إِلى تِهامةَ. الأَصمعي:

التَّهَمةُ

الأَرض المُتَصَوِّبة إِلى البحر كأَنها مصدر من تِهامة. والتَّهائم:

المُتصوِّبة إِلى البحر. قال المبرّد: إِنما قالوا رجل تَهام في النسبة

إِلى التَّهْمة لأَن الأَصل تَهمة، فلما زادوا أَلفاً خفَّفوا ياء النسبة

كما قالوا رجل يَمان إِذا نسبوا إِلى اليمن، خفَّفوا لما زادوا أَلفاً،

وشآمٍ إِذا نسبتَ إِلى الشام زادوا أَلفاً في تَهام وخفَّفوا ياء

النسبة.وتَهِمَ البعيرُ تَهَماً: وهو أَن يستنكِر المَرْعَى ولا يَسْتَمْرِئه

وتَسُوء حالُه، وقد تَهِم أَيضاً، وهو تَهِمٌ أَصابه حَرُورٌ فهُزِل،

وتَهِم الرجل، فهو تَهِمٌ: خَبُثت ريحُه. وتَِِمَ الرجل، فهو تَهِيمٌ: ظهر

عجزه وتحيَّر؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

مَنْ مُبْلِغ الحَسْنَا انَّ بَعْلَها تَهِمْ،

وأَنَّ ما يُكْتَم منه قد عُلِمْ؟

أَراد الحَسْناء فقصَر للضرورة، وأَراد أَنَّ فحذف الهمزة للضرورة

أَيضاً كقراءة من قرأَ: أَنِ ارْضِعيه. والتُّهْمةُ: أَصلها الواو فتذكر

هناك.

تهـم

(تَهِمَ الدُّهْنُ واللَّحْمُ، كَفَرِحَ) ، تَهَمًا، فَهُوَ تَهِمٌ: (تَغَيَّرَ، و) يُقال: (فِيه تَهَمَةٌ، بالتَّحْرِيك) أَي: (خُبْثُ رِيحٍ وزُهُومَةٌ) ، وَقد (تَهِمَ، كَفَرِح، فَهُوَ تَهِمٌ) .
(و) تَهِمَ (فلانٌ) أَي: (ظَهَرَ عَجْزُه وَتَحَيَّرَ) ، وَأنْشد ابنُ الأعرابيِّ: (مَنْ مُبْلغ الحَسْنا انَّ بَعْلَها تَهِمْ ... وأنَّ مَا يُكْتَمُ مِنْهُ قَدْ عُلِمْ)

أَرَادَ الحسناءَ فَقَصَرَ للضَّرُورَة، وَأَرَادَ أنّ فَحذف الهَمْزَةَ للضَّرُورة أَيْضا. (و) تَهِمَ (البَعِيرُ) تَهَمًا: إِذا (اسْتَنْكَرَ المَرْعَى فَلَمْ يَسْتَمْرِئْه) وساءَ حالهُ.
(وتِهامَةُ، بالكَسْرِ) ، قَالَ شيخُنا: وَهُوَ المَعْرُوف وَلَا يُفْتَحُ إِلاّ مَعَ النَّسَب، كَمَا فِي الفَصِيح وشُرُوحِهِ، وَبَسَطَه الفَيُّوميُّ فِي المِصْباح. فَقَوْل السَّيِّد الحَمَوِيّ فِي شرح الكَنْزِ فِي بَاب العُشْر والخَراج من الجِهاد: أنّه يَجُوز فِي تِهامَة الفَتْح أَي: بِغَيْر نَسَبٍ، لَا يُعرف فِي شيءٍ من الدَّواوِين: (مَكَّةُ شَرَّفَها اللَّه تَعالَى) ، يجوز أَن يكون اشْتِقاقُها من الأوّل؛ لأَنَّها سَفُلَتْ عَن نَجْدٍ فَخَبُثَ رِيحُها، أَو من التَّهَمِ؛ وَهُوَ شدّةُ الحَرِّ وسُكُونُ الرِّيح.
(و) تِهامَةُ أَيْضا: اسْم (أَرْض، م) أَي: مَعْرُوفَة، وَهِي مَا بَيْنَ ذاتِ
عِرْقٍ إِلَى مَرْحَلَتَيْن مِنْ وَراء مَكَّةَ وَمَا وَرَاء ذَلِك من الغرب، فَهُوَ غَوْرٌ.
وَنَجْدٌ مَا بَيْنَ العُذَيْبِ إِلَى ذاتِ عِرْقٍ وَإِلَى اليَمامَةِ، وَإِلَى جَبَلَيْ طَيِّءٍ، وَإِلَى وَجْرَةَ، وَإِلَى اليَمَنِ. وذاتُ عِرْقٍ أَوَّلُ تِهامَةَ إِلَى البَحْرِ وجُدَّة.
والمَدينَةُ لَا تِهامِيَّة وَلَا نَجْدِيَّة ويُقال: إِنّ الصَّحِيح أنَّ مَكَّةَ من تِهامَةَ، كَمَا أَنَّ المَدِينَةَ مِنْ نَجْدٍ، (لَا، ((د)) ) أَي: لَيْسَ تِهامَةُ اسمَ بَلَدٍ، (وَوَهِمَ الجَوهَرِيُّ) فِي ذَلِك. (وهُوَ تِهامِيٌّ) ، بالكَسْر (وتَهامٍ، بالفَتْح) قَالَ الجوهريُّ: إِذا فَتَحْتَ التَّاء لم تُشَدِّدْ كَمَا قَالُوا: رَجُلٌ يَمانٍ وَشَآمٍ إِلاّ أَنَّ الألِفَ فِي تَهامٍ مِنْ لَفْظِها، والألِفَ فِي شَآمٍ ويَمَانٍ عِوَضٌ من يَاء النِّسْبَة. ووجدتُ بخطِّ أبي زَكَرِيّا مَا نَصُّه: الصَّوابُ من إِحْدَى ياءَي النَّسَبِ؛ وَأنْشد الجوهريّ لِابْنِ أَحْمَرَ: (وَكُنّا وَهُمْ كابْنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقَا ... سِوًى ثمَّ كَانَا مُنْجِدًا وتهَامِيَا)

(وَأَلْقَى التَّهامِي مِنْهُما بِلَطاتِهِ ... وَأَحْلَطَ هَذَا لَا أَرِيمُ مَكانِيَا)

وَأنْشد ابنُ بَرِّي لأبِي بَكْر بن الأَسْوَد اللَّيْثِيّ، ويُعْرَف بِابْن شَعُوب وَهِي أُمُّه:
(ذَرِينِي أَصْطَبِحْ يَا بَكْرُ إِنِّي ... رَأَيْتُ المَوْتَ نَقَّبَ عَن هِشامِ)

(تَخَيَّرَهُ وَلم يَعْدِلْ سِواهُ ... فَنِعْمَ المَرْءُ من رَجُلٍ تَهامِ)

وَفِي المُحْكَم: النَّسَبُ إِلَى تِهامَةَ تِهامِيٌّ وَتَهامٍ على غَيْرِ قِياسٍ، كَأَنَّهُم بَنَوا الاسْمَ على تَهْمِيّ أَو تَهَمِيّ ثمَّ عَوَّضوا الأَلِفَ قبل الطَّرفِ من إحْدَى الياءَيْن اللاحِقَتَيْن بعدَها وَهَذَا قولُ الخَلِيلِ. (وقَوْمٌ تَهامُونَ، كَيمانُونَ) .
وَقَالَ سِيْبَوَيْهِ: مِنْهُم من يقولُ تَهامِيٌّ
وَيَمانِيٌّ وَشَآمِيٌّ، بالفَتْح مَعَ التَّشْدِيد، نَقله الجوهريُّ.
(والمِتْهامُ) ، بالكَسْرِ: الرجلُ (الكَثِيرُ الإِتْيانِ إِلَيْها) . وإِبِلٌ مَتاهِيم وَمَتاهِمُ: تَأْتِي تِهامَةَ، وَأنْشد الجوهَرِيُّ:
(أَلاَ انْهَماهَا إِنَّها مَناهِيمْ ... وَإِنَّنا مَناجِدٌ مَتاهِيمْ)

يقولُ: نَحن نَأْتِي نَجْدًا ثمَّ كثيرا مَا نَأْخُذ مِنْهَا إِلَى تِهامَة. (وَأَتْهَمَ) الرجلُ: (أَتاها أَو نَزَلَ فِيها) وَكَذَلِكَ النازلُ بِمَكَّةَ يُقال لَهُ مُتْهِمٌ، وَقَالَ المُمَزَّق العَبْدِيُّ:
(فَإِنْ يُتْهِمُوا أُنْجِدْ خِلافًا عَلَيْهِم ... وإِنْ يُعْمِنُوا مُسْتَحْقِبي الحَرْب أُعْرِقِ)

وَقَالَ الرِّياشِيّ: سمعتُ الأعرابَ يَقُولُونَ: إِذا انْحَدَرْتَ من ثَنايا ذاتِ عِرْقٍ فقد أَتْهَمْتَ، (كَتَاهَمَ وَتَتَهَّمَ) : أَتَى تِهامَة، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ:
(شَآمٍ يَمانٍ مُنْجِدٍ مُتَتَهِّمٍ ... حِجازِيَّةٍ أعراضُه وَهُوَ مُسْهِلُ)

(و) أَتْهَمَ (البَلَدَ: اسْتَوْخَمَه) واسْتَخْبَثَ رِيْحَهُ.
(والتَّهَمُ، مُحَرّكة: شِدّةُ الحَرِّ ورُكُودُ الرِّيحِ) ، قيل: بِهِ سُمِّيت تِهامَة.
(والتَّهْمَةُ، بالفَتْح: البَلْدَةُ، و) أَيْضا (لُغَةٌ) تُسْتَعْمل (فِي) موضِعِ (تِهامَةَ) كَأَنّها المرّة فِي قِيَاس قَوْلِ الأصمعيّ.
(و) التَّهَمَةُ، (بالتَّحْرِيك: الأَرْضُ المُتَصَوِّبَةُ إِلَى البَحْرِ) حَكَاهُ ابنُ قُتَيْبَةَ عَن الزِّيادِيّ عَن الأصمعيّ، (كالتَّهَمِ) مُحَرّكة أَيْضا، (كَأَنّهما مَصْدرانِ من تِهامَةَ) ، قَالَ ابنُ بَرِّي: وَهَذَا يُقَوِّي قَوْلَ الخَلِيل فِي تَهامٍ
كَأَنّه مَنْسُوب إِلَى تَهَمَة أَو تَهْمَة.
وَقَالَ ابْن جِنّي: وَهَذَا التَّرْخِيم الَّذِي أشرف عَلَيْهِ الخَلِيلُ ظَنًّا قد جَاءَ بِهِ السَّماع أَيْضا، أنْشد أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى:
(أَرَّقَنِي اللَّيْلَةَ لَيْلٌ بالتَّهَمْ ... يَا لَكَ بَرْقًا مَنْ يَشِمْهُ لَا يَنَمْ)

وَأنْشد الجوهريُّ لشَيْطان بن مُدْلِجٍ:
(نَظَرْتُ والعَيْنُ مُبِينةُ التَّهَمْ ... إِلَى سَنا نارٍ وَقُودُها الرَّتَمْ)

(شَبَّتْ بأَعْلَى عانِدَيْنِ من إِضَمْ ... )

(لأَنَّ التَّهائمَ مُتَصَوِّبَةٌ إِلَى البَحْرِ) هَذَا بَقِيّة سِياق عِبارة الأَصْمَعِيّ، ونَصّه: التَّهَمَةُ: الأرضُ المُتَصَوِّبَةُ إِلَى البَحْرِ وكأَنَّها مَصْدَرٌ من تِهامَةَ، والتّهائِمُ: المُتَصَوِّبَةُ إِلَى البَحْر.
(و) تُهَمُ (كَزُفَرَ: من أَسْماءِ الجَوارِي) . (وتِهامٌ، كَكِتابٍ: وادٍ باليَمامَة) .
(والتُّهْمَةُ) ، بالضَّمّ يَأْتِي ذِكْرُه (فِي ((وهـ م)) ) إِنْ شاءَ الله تعالَى.
[] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: وادٍ مُتْهِمٌ كَمُحْسِنٍ يَنْصَبُّ مَاؤُهُ إِلَى تِهامَةَ، نَقله الأزهريّ.
وأَتْهَمَ الرجلُ: إِذا أَتَى بِمَا يُتْهَمُ عَلَيْه، قَالَ الشَّاعِر:
(هُما سَقَيانِي السُّمَّ مِنْ غَيْرِ بِغْضَةٍ ... عَلَى غَيْرِ جُرْمٍ فِي أَقاوِيلَ مُتْهِمِ)

وأَرْضٌ تِهِمَةٌ، كَفَرِحَةٍ: شِدِيدَةُ الحَرّ، قَالَه الرِّياشيُّ.
وَتَهِمَ البَعِيرُ، كَفَرِحَ: أصابَهُ حَرُورٌ فَهُزِلَ.
وَمن أَسْمَائِهِ - التِّهامِيُّ، لِكَوْنِهِ وُلِدَ بِمَكَّةَ.
وَأَبُو الحَسَن عليُّ بن محمّد التِّهاميّ شاعِرٌ مُجِيدٌ جَزْلُ المَعانِي، كَانَ معاصِرًا للرُّشاطِيِّ، قُتِلَ بِالْقَاهِرَةِ سنة أَرْبَعمِائةٍ وسِتَّ عَشَرَة. وَسُئِلَ عَن
حالِهِ فَقِيلَ: غُفِرَ لي بَقَوْلي فِي مَرْثِيَةِ ابنٍ لي صَغِير:
(جَاوَرْتُ أَعْدائِي وجاوَرَ رَبَّه ... شَتّانَ بَيْن جِوارِه وجِوارِي)

وَأَوَّلها:
(حُكْمُ المَنِيَّةِ فِي البَرِيَّةِ جارِي ... مَا هذِه الدُّنْيا بدارِ قَرارِ)

وَهِي مشهورةٌ بَين أَيْدِي الناسِ.
(تهم)
اللَّبن وَاللَّحم تهما تغير وأنتن وَالرجل خبثت رِيحه وَظهر عَجزه وتحيره وَالْبَعِير أنكر المرعى فَلم يستمرئه وأصابه حرور فهزل وَالْحر اشْتَدَّ مَعَ ركود الرّيح فَهُوَ تهم

وقف

الوقف: في اللغة الحبس، وفي الشرع: حبس العين على ملك الواقف والتصدق بالمنفعة، عند أبي حنيفة فيجوز رجوعه، وعندهما: حبس العين عن التمليك مع التصدق بمنفعتها، فتكون العين زائلة إلى ملك الله تعالى من وجه، والوقف في القراءة: قطع الكلمة عما بعدها.

الوقف في العروض: إسكان الحرف السابع المتحرك، كإسكان تاء مفعولات ليبقى: مفعولات، ويسمى: موقوفًا.
و ق ف

وقفته وقفاً فوقف وقوفاً، وقف وقفة، وله وقفات. وهذا موقف من مواقفك. وما وقفني الله على خزية قطّ. وواقفه في حرب أو خصومة. وتوقّف بمكان كذا. واستوقف الركب. ووقّف الناس في الحج: وقفوا بالمواقف. ووقف القارئ توقيفاً: علّمته مواضع الوقوف. ولها وقف: مسك من عاج ونحوه. ووقّفت الجارية، وجارية موقفة.

ومن المجاز: وقّفته على ذنبه وعلى سوء صنيعه. ووقف على المعنى وأحاط به. ووقفت الحديث: توقيفاً: بيّتته. ووقف أرضه على ولده. ووقف القدر بالميقاف وقفاً: أدام غليانها. وتوقّف على المر، تلبّث عليه. وتوقّف عن جواب كلامه. وأنا متوقّف في هذا: لا أمضى رأياً. وفلان لا تواقف خيلاه كذباً ونميمة أي لا يطاق. وإنها لحسنة الموقفين وهما وجهها وقدمها أو وجهها ويدها لأن الأبصار تقف عليهما لأنهما مما تظهره من زينتها، ويقولون: إنها لجميلة موقف الراكب، و" أحسن من الدهم الموقفة " وهي الخيل في أرساغها بياض. وقال أبو أسامة:

فلولا موقفي قامت عليه ... موقفة القوائم أم أجرى

يريد الضبع.
(و ق ف) : (وَقَفَهُ) حَبَسَهُ وَقْفًا وَوَقَفَ بِنَفْسِهِ وُقُوفًا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَهُوَ وَاقِفٌ وَهُمْ وُقُوفٌ وَمِنْهُ وَقَفَ دَارِهِ أَوْ أَرْضَهُ عَلَى وَلَدِهِ لِأَنَّهُ يَحْبِسُ الْمِلْكَ عَلَيْهِ وَقِيلَ لِلْمَوْقُوفِ وَقْفٌ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَلِذَا جُمِعَ عَلَى أَوْقَافٍ كَوَقْتٍ وَأَوْقَاتٍ قَالُوا وَلَا يُقَالُ أَوْقَفَهُ إلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيَّةٍ وَقِيلَ يُقَالُ وَقَفَهُ فِيمَا يُحْبَسُ بِالْيَدِ وَأَوْقَفَهُ فِيمَا لَا يُحْبَسُ بِهَا (وَمِنْهُ) أَوْقَفْتُهُ عَلَى ذَنْبِهِ أَيْ عَرَّفْتُهُ إيَّاهُ وَالْمَشْهُورُ وَقَفْتُهُ وَمَا رُوِيَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ «مَنْ وَهَبَ هِبَةً ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ فِيهَا فَلْيُوقَفْ وَلْيُعَرَّفْ قُبْحَ فِعْلِهِ» يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ الْبَابَيْنِ وَقَوْلُهُ
قُلْتُ لَهَا قِفِي فَقَالَتْ لِي قَافْ
أَيْ وَقَفْتُ فَاخْتَصَرَهُ وَقَوْلُهُ حِينَ وَقَّفَهُ أَيْ عَرَّفَهُ إيَّاهُ مِنْ قَوْلِهِمْ وَقَّفْتُ الْقَارِئَ تَوْقِيفًا إذَا عَلَّمْتُهُ مَوَاضِعَ الْوُقُوفِ.
(وقف) الْجَيْش وقفُوا وَاحِدًا بعد وَاحِد وَالنَّاس فِي الْحَج وقفُوا فِي المواقف وَالْمَرْأَة جعلت فِي يَديهَا الْوَقْف وَالْإِنْسَان وَغَيره جعله يقف وَفُلَانًا على الشَّيْء أطلعه عَلَيْهِ والقارئ علمه مَوَاضِع الْوَقْف والْحَدِيث بَينه وَالشَّيْء أَقَامَهُ والترس جعل لَهُ وَقفا
(وقف)
وقوفا قَامَ من جُلُوس وَسكن بعد الْمَشْي وعَلى الشَّيْء عاينه وَفِي الْمَسْأَلَة ارتاب فِيهَا وعَلى الْكَلِمَة نطق بهَا مسكنة الآخر قَاطعا لَهَا عَمَّا بعْدهَا والحاج بِعَرَفَات شهد وَقتهَا وَفُلَان على مَا عِنْد فلَان فهمه وتبينه والماشي والجالس وَقفا جعله يقف يُقَال وقف الدَّابَّة وَفُلَانًا عَن الشَّيْء مَنعه عَنهُ وَفُلَانًا على الْأَمر أطلعه عَلَيْهِ وَالْأَمر على حُضُور فلَان علق الحكم فِيهِ بِحُضُورِهِ وَالدَّار وَنَحْوهَا حَبسهَا فِي سَبِيل الله وَيُقَال وَقفهَا على فلَان وَله
(وقف) - في حديث الزُّبَير - رضي الله عنه -: "أقْبَلْتُ معه ووَقَفَ حتى اتَّقَفَ الناسُ"
: أي وقَفُوا ووَقَف لازِم وَمُتَعدٍّ. يقال: وقَفْتُه فوقَفَ واتَّقَفَ، وأصله ايْتَقَفَ.
وقد كَثُر بابُ فَعَلْتُه فافتَعَلَ. يُقال: حَبَسْتُه فاحْتَبَس، ووَصَفْتُه فاتَّصَفَ، وَأَفَكْتُه فأْتَفَكَ.
- في صلح نَجْران: "وألّا يُغَيَّرَ واقِفٌ مِن وِقِّيفَاه"
الواقف: خادِم البيعَة؛ لأنه وقَفَ نفسَه على خِدْمَتِها. والوِقِّيفى، بالكسرَ والتشديد والقَصْرِ، الخِدْمَةُ، وهي مَصْدَر كالخِصِّيصىَ والخِلِّيفَى.
وقد تَكرّر ذكر "الوَقْف" في الحديث. يقال: وقَفْتُ الشَّىءَ أقِفُه وَقْفاً، ويُقال فيه: أوْقَفْتُ، إلَّا على لُغَة رَدِيئة.
و ق ف: (الْوَقْفُ) سِوَارٌ مِنْ عَاجٍ. (وَوَقَفَتِ) الدَّابَّةُ تَقِفُ (وُقُوفًا) وَ (وَقَفَهَا) غَيْرُهَا مِنْ بَابِ وَعَدَ. وَ (وَقَفَهُ) عَلَى ذَنْبِهِ أَطْلَعَهُ عَلَيْهِ. وَ (وَقَفَ) الدَّارَ لِلْمَسَاكِينِ وَبَابُهُمَا وَعَدَ أَيْضًا. وَ (أَوْقَفَ) الدَّارَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ. وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ أَوْقَفَ إِلَّا حَرْفٌ وَاحِدٌ وَهُوَ أَوْقَفْتُ عَنِ الْأَمْرِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ أَيْ أَقْلَعْتُ. وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو وَالْكِسَائِيِّ أَنَّهُ يُقَالُ لِلْوَاقِفِ: مَا أَوْقَفَكَ هُنَا؟ أَيْ أَيُّ شَيْءٍ صَيَّرَكَ إِلَى الْوُقُوفِ؟. (وَالْمَوْقِفُ) مَوْضِعُ الْوُقُوفِ حَيْثُ كَانَ. (وَتَوْقِيفُ) النَّاسِ فِي الْحَجِّ وُقُوفُهُمْ (بِالْمَوَاقِفِ) . (وَالتَّوْقِيفُ) كَالنَّصِّ. وَ (وَاقَفَهُ) عَلَى كَذَا (مُوَاقَفَةً) وَ (وِقَافًا) وَ (اسْتَوْقَفَهُ) سَأَلَهُ الْوُقُوفَ. وَ (التَّوَقُّفُ) فِي الشَّيْءِ كَالتَّلَوُّمِ فِيهِ. 
[وقف] نه: فيه: المؤمن "وقاف" متأن، أي لا يستعجل في أموره. ومنه: أقبلت معه فوقف حتى "اتقف" الناس، أي حتى وقفوا، من وقفته فوقف واتقف، وأصله اوتقف. وفيه: وأن لا يغير "واقف" من و"وقيفاه"، هو خادم البيعه لأنه وقف نفسه على خدمتها، والوقيفي بالكسر والتشديد والقصر: الخدمة، وتكرر ذكر الوقف، وقفت الشيء أقفه وقفا، وأوقفته لغة رديئة. ك: أخبر عمر أنه قد "وقفها" يبيعها، أي وقفها في السوق أي فيمن يزيد، ورسول الله - بالرفع والنصب. زر: وقفها - بتشديد قاف، ولأبي ذر رفعها وهو أوضح. ك: إذا "أوقف" أو وصى، هو رديئة. ط: "يوقف" المولى حتى يطلق، أي يحبس حتى يفيء ويكفر أو يطلق وإلا يطلق السلطان وهو قول الجمهور، ولا يقع الطلاق بنفسه بعد مدة الإيلاء، خلافًا للحنفية. ك: "أستوقف" لكما، أي أسأله أني قف لكم. وح: فإذا "وقف" عليه قال: هو عن أم الفضل، هو بلفظ معروف ماض الوقوف، وبمجهول التوقيف. ط: فلما كانت عند الخامسة "وقفوها"، أي عند الشهادة الخامسة حبسوها ومنعوها عن المضي فيها وهددوا وقالوا: إنها موجبة للعن والعذاب فتلكأت - أي توقفت - حتى ظننا أنها ترجع فقالت: لا أفضح قومي سار اليوم - أي جميع الدهر، فمضت في الخامسة، واختلف أن الآية نزلت في عويمر أو هلال، ولعلهما سألا في وقتين متقاربين فنزل فيهما. وفيه: يقطع قراءته بقوله "الحمد لله رب العالمين" ثم "يقف"، هذه الرواية ليست بسديدة إذ هو لهجة لا يرتضيها أهل البلاغة، والوقف التام عند "مالك يوم الدين" ولذا قال: وح الليث أصحل: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقف على الآية ليبين للسامع رؤوس الآي.
و ق ف : وَقَفَتْ الدَّابَّةُ تَقِفُ وَقْفًا وَوُقُوفًا سَكَنَتْ وَوَقَفْتُهَا أَنَا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَوَقَفْتُ الدَّارَ وَقْفًا حَبَسْتُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَشَيْءٌ مَوْقُوفٌ وَوَقْفٌ أَيْضًا تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ أَوْقَافٌ مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَوَقَفْتُ الرَّجُلَ عَنْ الشَّيْءِ وَقْفًا مَنَعْتُهُ عَنْهُ وَأَوْقَفْتُ الدَّارَ وَالدَّابَّةَ بِالْأَلِفِ لُغَةُ تَمِيمٍ وَأَنْكَرَهَا الْأَصْمَعِيُّ.
وَقَالَ الْكَلَامُ وَقَفْتُ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَأَوْقَفْتُ عَنْ الْكَلَامِ بِالْأَلِفِ أَقْلَعْتُ عَنْهُ وَكَلَّمَنِي فُلَانٌ فَأَوْقَفْتُ أَيْ أَمْسَكْتُ عَنْ الْحُجَّةِ عِيًّا وَحَكَى بَعْضُهُمْ مَا يُمْسَكُ بِالْيَدِ يُقَالُ فِيهِ أَوْقَفْتُهُ بِالْأَلِفِ وَمَا لَا يُمْسَكُ بِالْيَدِ يُقَالُ وَقَفْتُهُ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَالْفَصِيحُ وَقَفْتُ بِغَيْرِ أَلِفٍ فِي جَمِيعِ الْبَابِ إلَّا فِي قَوْلِكَ مَا أَوْقَفَكَ هَهُنَا وَأَنْتَ تُرِيدُ أَيُّ شَأْنٍ حَمَلَكَ عَلَى الْوُقُوفِ فَإِنْ سَأَلْتَ عَنْ شَخْصٍ قُلْتَ مَنْ وَقَفَكَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَوَقَفْتُ بِعَرَفَاتٍ وُقُوفًا شَهِدْتُ وَقْتَهَا وَتَوَقَّفَ عَنْ الْأَمْرِ أَمْسَكَ عَنْهُ وَوَقَفْتُ الْأَمْرَ عَلَى حُضُورِ زَيْدٍ عَلَّقْتُ الْحُكْمَ فِيهِ بِحُضُورِهِ وَوَقَفْتُ قِسْمَةَ الْمِيرَاثِ إلَى الْوَضْعِ أَخَّرْتُهُ حَتَّى تَضَعَ وَالْمَوْقِفُ مَوْضِعُ الْوُقُوفِ. 
وقف
وَقَفْتُ الدابِّةَ والكَلِمَةَ أقِفُها وَقْفاً: إذا حَبَسْتَها في سَبيل اللَّهِ تعالى، وسُمِعَ الكِسَائيُّ يقول: أوْقَفْتُ الدابَّةَ - بالألِف - ولم يُسْمَعْ من غَيْرِه.
وَوَقَفْتُ وُقُوْفاً. ووَقَفْتُ الرَّجُلَ تَوْقيْفاً. وما أوْقَفَكَ هاهُنا.
وُيقال للمُحْجِم عن القِتَالِ: وَقافٌ جَبَانٌ.
ووَقَفْتُ عن الأمْرِ: أقْلَعْت عنه.
ورَجُل مُوَقَّفُ مُوَقَّحٌ: أي مُجَرّبٌ قد أصابَتْه البَلايا.
ووَقَفْتُ الحَدِيثَ: بَيَّنْته.
والوَقْفُ: المَسْكُ الذي يُجْعَل في الأيدي عاجاً كانَ أو قَرْناً، وقيل: هو السِّوَار. والتُّرْسُ من حَدِيدٍ أو قَرْنٍ، وجَمْعُه وُقُوْفٌ.
ووَقَفْتُ فلاناً: قَطَعْتَ منه مَوْضِعَ الوَقْفِ، وقيل: كَوَيتَ ذِرَاعَه، وحِمَارٌ مُوَقَّفٌ.
ووَقَّفَتِ المَرأةُ يَدَيْها بالحِنّاء.
والوَقْفُ: الخَلْخَالُ من فِضَّةٍ وغيرِها.
والمَوقفَانِ من المَرْأةِ: يَدَاها وعَيْناها، وقيل: وَجْهُها وقَدَمُها، يُقال: امْرَأةٌ حَسَنَةُ المَوْقفَيْن: وهما الوَجْهُ والقَدَمُ.
والمُوَقَفُ من الفَرَس ومن كل دابَّةٍ: عَصَبَةٌ تكُونُ في جَوْفِ الخُرْبَةِ من الوَرِكِ. وقيل: هو ما دَخَلَ من وَسطِ الشاكِلَة إلى مُنْتَهى الأُطْرَةِ.
والتّوْقيْفُ في قَوَائم الدابَّةِ وبَقَرِ الوَحْش: خُطُوط سُوْدٌ.
والمُوَقَفُ من القِدَاح: الذي يُفَاضُ به في المَيْسِرِ. وتَوْقيْفه: سِمَةٌ تُجعَل عليه، وجَمْعُه مُوَقَّفَاتٌ.
ويُقال لكُل عَقَبٍ لُفَّ على القَوْس: وَقْفَةٌ.
وعلى الكُلْيَةِ العُلْيا وَقْفَتَانِ.
والمِيْقَفُ والميْقَافُ: ما أدَمْتَ به غَلَيانَ القِدْرِ أي سَكّنْتَه. وقد وَقَفَ القِدْرَ: أي أدامَها.
[وقف] الوَقْفُ: سِوارٌ من عاج . يقال وَقَّفْتُ المرأة تَوْقيفاً، إذا جعلت في يديها الوَقْفَ. وفرسٌ مُوَقَّفٌ، إذا أصاب الأَوْظِفَةَ منه بياضٌ في موضع الوَقْفِ ولم يَعْدُها إلى أسفل ولا فوق، فذلك التَوْقيفُ. ويقال وَقَفَتِ الدابةُ تَقِفُ وُقوفاً، وَوَقَفْتُها أنا وَقفاً، يتعدَّى ولا يتعدَّى. ووَقَفْتُهُ على ذنْبه، أي أطلعته عليه. ووَقَفْتُ الدار للمساكين وَقْفاً، وأَوْقَفْتُها بالألف لغةٌ رديئة. وليس في الكلام أوقفت إلا حرف واحد: أو قفت عن الأمر الذي كنت فيه، أي أقلعت. قال الطرمّاح: جامِحاً في غوايتي ثم أو قفت * رضًى بالتُقى وذو البِرِّ راضي  وحكى أبو عمرو: كلَّمتهم ثم أو قفت، أي أسكت. وكل شئ تمسك عنه تقول أو قفت. وحكى أبو عبيد في المصنف عن الاصمعي واليزيدى أنهما ذكرا عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: لو مررت برجل واقف فقلت له: ما أوقفك هاهنا؟ لرأيته حسنا. وحكى ابن السكيت عن الكسائي: ما أوقفك هاهنا؟ وأى شئ أوقفك هاهنا؟ أي أي شئ صيرك إلى الوقوف. والموقف: الموضع الذى تقف فيه، حيث كان. ومُوْقِفا الفرس: الهَزْمَتانِ في كَشْحَيْهِ. ويقال للمرأة: إنَّها لحَسَنَةُ الموقفين، وهما الوجه والقدم. عن يعقوب. ويقال مَوْقِفُ المرأة: عيناها ويداها وما لابد من إظهاره. وتوقيف الناس في الحج: وُقوفُهُمْ بالمَواقِفِ. والتَوْقيفُ كالنصّ. وتَواقَفَ الفريقان في القتال. وواقَفْتُهُ على كذا مُواقَفَةً ووِقافاً. واسْتَوْقَفْتُهُ، أي سألته الوُقوفَ. والتوقف في الشئ، كالتلوم فيه. والوَقيفَةُ: الوعِلُ تلجئه الكلاب إلى صخرة فلا يمكنه أن ينزل حتَّى يُصادَ. وقال: فلا تَحْسَبَنِّي شحمةً من وَقيفَةٍ مُطَرَّدَةٍ ممَّا تصيدك سلفع وواقف: بطن من الانصار من بنى سالم ابن مالك بن أوس.

وقف

1 وَقَفَ He was, or became, still, or stationary; (Msb;) [he stood still;] he continued standing: (K:) and [simply] he stood; contr. of جَلَسَ. (TA.) b2: وَقَفَ الدَّابَّةَ, inf. n. وَقْفٌ, He made the beast to be, or become, still, or motionless. (Msb.) b3: وَقَفَ عَلَيْهِ He stopped, or paused, upon coming to him, or it; he stopped, or paused, at it; or where he, or it, was. b4: وَقَفَ عَلَى شَىْءٍ He paused at, and paid attention to, a thing. b5: وَقَفَ عَلَيْهِ He comprehended it, namely, a meaning: he understood it. (TA. [Or, correctly, وُقِفَ, for it is there altered.]) b6: He met with it; namely, a word or the like, in reading: often occurring in this sense. b7: وُقِفَ عَلَيْهِ He saw it: and he was introduced into it, and knew what was in it. (TA.) He was made to know it surely. See Bd, vi. 27 and 30. b8: وَقَفْتُهُ على ذَنْبِهِ I made him acquainted with, or made him to know, his crime, sin, fault, or the like; (S, K:) and so عَلَيْهِ ↓ أَوْقَفَهُ, q. v. (Mgh.) b9: وَقَفَ, aor. وَقِفَ

, inf. n. وُقُوفٌ, He withstood, resisted: governing by عَنْ. b10: وَقَفَهُ and ↓ أَوْقَفَهُ and ↓ وَقَّفَهُ [He bequeathed it, or gave it, unalienably:] the first of these is the most chaste: the last is disapproved and rare. (TA, art. حبس.) See مُؤَبَّدٌ.2 وَقَّفَهُ عَلَى الأَمْرِ [He made him to pause, or wait, at the thing, or affair]. (K, TA, in art. ثبط.) See the quasi-pass. تَوَقَّفَ: and see ثَبَّطَهُ. b2: وَقَّفَهُ, inf. n. تَوْقِيفٌ He taught him the places of pausing, in reading. (Mgh.) And hence, He made him to know a thing. (Mgh.) b3: وَقَّفَهُ عَلَى الشَّىْءِ, meaning عَرَّفَهُ إِيَّاهُ, He made him acquainted with the thing; informed him of it; gave him notice of it; though often occurring, for وَقَفَهُ عَلَيْهِ, seems to be post-classical. It is used in this sense, or as meaning He (God) revealed to him the thing, in many places in the Mz, 1st نوع: as, for ex, in the following instance, cited from IF, وَقَّفَ اللّٰهُ آدَمَ عَلَى مَا شَآءَ

أَنْ يُعَلِّمَهُ إِيَّاهُ [God taught, or revealed to, Adam what He pleased to teach him]. b4: وَقَّفَ الحَدِيثَ, (JK,) inf. n. تَوْقِيفٌ, (K,) He explained the tradition; syn. بَيَّنَهُ. (JK, K. *) b5: تَوْقِيفٌ, as a legal term: see نَصَّ عَلَى شَىْءٍ مَّا. b6: See 1 3 وَاقَفَ He stood with another in a competition; was a partner in a match, &c.: see رَسِيلٌ.4 أَوْقَفَ see 1. b2: أَوْقَفَهُ عَلَى شَىْءٍ He acquainted him with a thing. b3: اوقفته عَلَى ذَنْبِهِ: see وَقَفْتُهُ, which is the expression commonly known.5 تَوَقَّفَ عَلَى الشَّىْءِ (tropical:) He paused, or waited, at the thing; syn. تَلَبَّثَ. (IDrd, K, TA.) (Accord. to some copies of the K, تَثَبَّتَ.] Yousay, تَوَقَّفْتُ عَلَى هٰذَا الأَمْرِ (tropical:) I paused, or waited, at this thing, or affair. (TA.) And تَوَقَّفَ عَلَى

جَوَابِ كَلَامِهِ (tropical:) [He paused, or waited, at the reply to his speech]. (TA.) And hence, تَوَقَّفَ عَلَى السَّمَاعِ He limited, or restricted, himself to what had been heard [from the Arabs, with respect to a construction, &c.]; did not transgress it, or overstep it. See مُتَوَقَّفٌ. b2: تَوَقَّفَ فِيهِ (assumed tropical:) He paused upon it; he hesitated, or deliberated, respecting it. Of very frequent occurrence. b3: تَوَقَّفَ عَنِ الأَمْرِ (assumed tropical:) He held, refrained, or abstained, from the thing, or affair. (Msb.) b4: تَوَقَّفَ عَلَى كَذَا It (for instance, an opinion or a judgment, and the truth of an evidence or a demonstration, and the result of an inquiry or investigation) rested, was founded or grounded, depended, or was dependent, upon such a thing. You say, of knowledge, يَتَوَقَّفُ حُصُولُهُ عَلَى كَذَا Its origination rests upon such a thing; as, for instance, speculation.

وَقْفٌ An entailed, or unalienable, legacy or gift; a mortmain. See أَرْقَبَ. b2: الوُقُوفُ بِعَرَفَات The halting of the pilgrims at Mount 'Arafát.

حَبِطَ مَوْقِفُ الفَرَسِ The horse's belly was inflated: see حَبِطَ.

مَوْقُوفُ عَلَى حَدِّ كُفْرٍ

Brought to the verge of infidelity: see حَدٌّ.

أَنَا مُتَوَقّفٌ فى هٰذَا [I am pausing, or hesitating, respecting this;] I do not form, or give, a decided opinion (لَا أُمْضِى رَأْيًا) respecting this. (TA.)
وقف:
وقف: لعل مضارع يقف عند (المقدسي) هو يوقَفُ (معجم الجغرافيا).
وقف: نسى ما أراد قوله rester court، خَرِسَ، خُرِّم، مُنع (معجم الجغرافيا).
وقف له شبين: أصبح عراباً للطفل، تبنى وبلداً، أمسكَ به فوق جرن المعمودية (بقطر).
وقف قدامه: وقف ضد فلان، نازعه الأرض (بقطر).
وقع في رأسه أن: أصرّ، لجٍ، تصلب برأيه s'obstineer ( بقطر).
وقف: في (محيط المحيط): (وقف بعرفات وقوفاً شهد وقتها). ويقال وقف أي تستعمل هذه الكلمة وحدها للدلالة على المعنى نفسه (مملوك 451:1، معجم التنبيه).
وقف موقفاً: مارس طقساً من طقوس العبادة (ابن جبير 12:346): وواجب على كل مسلم الدعاء لهم في كل موقف يقفه بين يدي الله عز وجل.
وقف في: تردد، لم يكن متأكداً من (معجم الجغرافيا).
وقف: شبٌ، وقف على قائمتيه se cabrer ( الكالا).
وقف: خصص الأرض لمنفعة خاصة (أماري 2:617): فزرع كل واحد منهم الزرع في وقته من غير فوات ووقف من كل ضيعة أرضاً معينة يصرف مغلَّها في كل سنة إلى إصلاح هذه الجسورة (أضفتُ ص159) إلى مخطوطتنا كلمة من بعد ووقف لكي يتفق مع سياق المعنى.
وقف: أرجأ، أجّل إلى وقت آخر. وفي (محيط المحيط): (وقفت الأمر على حضور زيد وقفاً علقت الحكم عليه بحضوره. وقسمة الميراث إلى الوضع حتى تضع.)؛ وفي (فيه) اسم المصدر وقفاً (م. المحيط). (انظر وقف).
وقف: اشمأز (انظر وقفّ) في وقفّ النفس.
وقف: واسم المصدر وقيفيّ: راعي كنيسة (أساء فريتاج شرح معنى هذه الكلمة التي تتعلق بالنصراني الوقيفي خادم البيعة، إذ إنها تعنى أيضاً بمَنَّ ينهض بمهام معينة. أنظر (البلاذري في معجمه في مادة وقه).
وقف إلى فلان: حضر إليه، ظهر أمام القاضي (رياض النفوس 26): وقال لي قف إلى صاحب الديوان وتعود إلينا إن شاء الله تعالى (مولر b.s 1863 و 6:2): وقفوا معي إلى أي حضروا معي عند (ابن بطوطة 304:4)؛ وهناك أيضاً وقف له (الثعالبي لطائف 79، دي ساسي كرست 5:99:2، النويري أسبانيا 469): وقفت المرأة لابن بشير القاضي وقصت عليه قصتها على فلان. وفي (العبدري 5): وقد شاهدت جمعاً من الحجاج فوقفوا على ملكها فأعداهم ديناراً واحداً. وفي (29 منه): (37 منه): وذلك إن شخصاً منهم وقف علىّ بموضع نزولي من محلة الركب. وفي (ابن الخطيب 22): وقف عليه أبو القاسم. وحين يتعدى هذا الفعل بالباء يكون المعنى حضر ب (العبدري 45): فحمله قوم من أصحابه من الصالحين حتى وقفوا به إليه (إلى زيادة الله)، وفي (محمد بن الحارث 208): قد عرفتك بالمسجد والدار حتى كأني وقفت بك إليهما، أي كما لو أني اقتدتك إليهما. وقف على فلان: توقف انتظاراً له (كوسجارتن 7:3، أبحاث 2:39:1): فصاحَ به النجاة يابن الفاعلة فلست أقف عليه. وفي (محمد بن الحارث 277): حين عاد القاضي من الجامع الذي كان ينظر فيه شؤون القضاة، وكان على وشك الدخول في بيته التقى به والد الخصيّ ناصر وصاح به بالأسبانية (قُل للقاضي أن ينتظرني فعندي ما أقوله له). فأجاب القاضي (قل له بلسانه إنني متعب وأطلب منه العودة هذا المساء)؛ ثم دخل القاضي داره ولم يقف عليه. وفي (283 منه): فلم يرد القاضي على أن سلَّم علي هاشم ... ولم يثن معه عناناً ولا وقف عليه فواقاً (كتابة الكلمة قد أصابها التلف).
وقف على فكر: تنّكر s'entreteneir dans une pensée ( بقطر).
وقف على: رأي (بدرون 2:276، النويري أسبانيا 480): فشهدوا عند العامة إنهم وقفوا على هشام ميتاً لا جرح به ولا أثر وإنه مات حتف أنفه؛ اكتشف (العبدري 46): وعلى سبيل المثال: (ذلك الذي يريد أن يختفي لا بد لهم أن يقفوا عليه).
وقف على عين فلان: تأكد، توثق من حقيقته (عبّاد 16:222:1 و 20).
وقف على: فهم (في الوقوف على اختلاف اللغات (معجم الجغرافيا)).
وقف على: قرأ (انظر أيضاً دي ساسي كرست 9:39:1 و2:27 و10:140): وكان الفقهاء منهم يتفقون على دفتر يقال له مجلس الحكمة في كل يوم اثنين وحميس (صحح يتفقون واجعلها يقفون) (المقدمة 11:23:2، ابن الخطيب 31): وقفت في ذلك على رق.
وقف على: تضمّن، مكث، وجد في (بقطر) consister dans ( همبرت 93).
وقف على: دار على، كان مدار الأمر موضوعه هو .. (بقطر).
وقف عليه ب: اشتراه بثمن ما، حصل عليه بمقدار كذا (بقطر)؛ كم واقف عليك بكم كلفك هذا (همبرت 105).
وقف عند أمره: تفيد أو امتثل لأوامره Se conforme a ses orders ( البربرية 395:1 وبدرون 7:275).
قبل وعظي = وقّف القبول على وعظي: (عبّاد 10: 162:2).
وقّف الشعر: عكسه أو قلبه (بقطر).
وقّف الشيء في رأسه: عاند obstiner, render opinatre، ( بقطر).
وقّف النفس: جعله يشمئز: soulever le Coeur ( بقطر).
وقّف: توقف؛ وقّف عندك: قف (بقطر).
وقّف: علّق دلّى ومجازاً أرجاً، أجّل لمدة قصيرة (بقطر) (فورمول. صيغ العقود): وثيقة الوقف. أقف (رقم المخطوطة رقم 1: وقفَ) القاضي أبو فلان منازعة فلان بن فلان مع خصمه فلان بن فلان بموضع كذا توقيفاً يمنع لهما التصرف والدخول حتى يفصل بينهمّا بما أوجب الشرع.
وقفّ: حجز، وضع تحت الحراسة sequestrer ( البيان 2:306:1): ويطلب أموالاً كانت له موقفة بالمهدية.
وقّف: أوصى بموجب وصية (محمد بن الحارث 229): ولقد قرأ على القاضي احمد بن محمد بن زياد صكاً فيه ذكر مال وقفّه عبد الرحمن بن طريف لأم العباس وأم الأصبغ أختي الأمير عبد الرحمن بن معاوية وكان في ذلك الكتاب عند ذكر التوقيف إذ كان المتوفى فلان مولاهما ووجب لها ميراثه وهما غائبتان في الشام.
وقّفه القاضي موقف الحق بالإقرار والإنكار: أي إن القاضي أنذره إما بالإقرار أو الإنكار. وفي (محمد بن الحارث): فلما صارا ليه وقّفه (القاضي) موقف الحق بالإقرار والإنكار فأبا -المفروض فأبا. المترجم- من الإجابة إلى ذلك فأمر بامتهانه فلما رأى العزيمة من القاضي تكلم. و (فيه): فوقفّه سليمان (القاضي) موقف الإقرار والإنكار فأبا من ذلك فعزم القاضي على امتهانه. (وفي (296)): فلّج ابن عمه في تقديمه إلى القاضي وأن يوقّفه موقف الإقرار والإنكار؛ ومن الممكن أيضاً استعمال الفعل وحده. ففي (البكري 7:184): فوقّف حمداّ الشاب والمرأة فتقّارا على نكاحهما وأنكرا ما يدعيه الشيخ.
وقفّه: حاسبه على فعلته (هذا ما يبدو من، معنى الجملة) (المقري 2:471:1): وأمر بتوقيف الوصي على ما أحدثه فيها فأحال الوصي على القاضي انه امره بذلك، أي إن (الخليفة أمّر أن يقدم الوصي حساباً على ما فعله الوصي من هدمه للدار إلا أن الوصي أنكر ذلك، أي أنكر أن يكون قد تصرف دون إذن، وادعى أنه قد تصرف وفقاً لأمره). أو إن معناها هو إن الخليفة قد اصدر أمراً بحبس الوصي إذا سايرنا رأي (بقطر).
وقف فلاناً ووقّف عليه: اطلع عليه، جعله يقرأ المكتوب (فوك - احذف من المذكركلمة Pusare ووضع موضعها Pausare) ( عبّاد 157:2 و4:214:3 ومعجم الطرائف، المقري 16:940:1). واقف فلاناً: قاومهُ ووقف ضدهُ وعاندهُ (قرطاس 2:154) فلما رأى ذلك الحاج والي المهدية وعلم أنه لا طاقة له بضبطها ولا بموافقة أمير المؤمنين فبايعه وسّلم إليه المهدية.
واقف فلاناً وواقف به: اتهمه ب (معجم الطرائف).
واقف فلاناً وواقف به: اتهمه ب (معجم الطرائف).
واقف فلاناً وواقف عليه: ساعده (معجم الطرائف).
واقف فلاناً عليه أيضاً: فرض عليه مقدار كذا، ومن هذا تعبير مال المواقفة (دي يونج، معجم الطرائف).
أوقف: انهض، رفع (الكالا): أصاخ السمع. أوقف ذَكَرَهُ: جعله يتنصب (المقري 10:401:2).
أوقف: في (محيط المحيط): (كلمني فلان فأوقفت أي سكت أو أمسكت عن الحجة عيّاً).
أوقف فلاناً وأوقفه على: جعله فلاناً يتعرّف على شيء معين (معجم بدرون، معجم التنبيه، فوك).
أوقف شيئاً أو أوقف على شخص: قيّد ملكاً وجعله وقفاً لأمر معين أو لصالح شخص معين (عبد الواحد 12:164).
أوقف وأوقف على: خصص، كرّس وقته ...
(القلائد 6:53): ولم تخل أيامه من مناظرة ولا عمرّت إلا بمذاكرة أو محاضرة إلا ساعات أوقفها على المدام.
(وق ف)

الْوُقُوف: خلاف الْجُلُوس.

وقف بِالْمَكَانِ وَقفا، ووقوفا، فَهُوَ وَاقِف، وَالْجمع: وقف، ووقوف.

ووقف الدَّابَّة: جعلهَا تقف، وَقَوله:

احدث موقف من أم سلم ... تصديها واصحابي وقُوف

وقُوف فَوق عيس قد املت ... براهن الإناخة والوجيف

إِنَّمَا أَرَادَ: وقُوف لإبلهم وهم فَوْقهَا، وَقَوله: " احدث موقف من أم سلم " إِنَّمَا أَرَادَ: احدث مَوَاقِف هِيَ لي من أم سلم، أَو من مَوَاقِف أم سلم، وَقَوله: " تصديها " أَرَادَ: متصداها، وَإِنَّمَا قلت هَذَا: لأقابل الْموقف، الَّذِي هُوَ الْموضع، بالمتصدي الَّذِي هُوَ الْموضع، فَيكون ذَلِك مُقَابلَة اسْم باسم، وَمَكَان بمَكَان، وَقد يكون " موقف " هَاهُنَا: وُقُوفِي، فَإِذا كَانَ ذَلِك فالتصدي على وَجهه، أَي إِنَّه مصدر حِينَئِذٍ، فقابل الْمصدر بِالْمَصْدَرِ.

وَقَوله:

قلت لَهَا قفي لنا قَالَت قَاف

إِنَّمَا أَرَادَ: قد وقفت، فَاكْتفى بِذكر الْقَاف.

قَالَ ابْن جني: وَلَو نقل هَذَا الشَّاعِر إِلَيْنَا شَيْئا من جملَة الْحَال فَقَالَ مَعَ قَوْله: " قَالَت قَاف " وامسكت زِمَام بَعِيرهَا أَو عاجته علينا، لَكَانَ أبين لما كَانُوا عَلَيْهِ وادل على أَنَّهَا أَرَادَت: وقفت أَو قد توقفت دون أَن يظنّ أَنَّهَا أَرَادَت: قفي لنا أَي تَقول: قفي لنا متعجبة مِنْهُ، وَهُوَ إِذا شَاهدهَا وَقد وقفت، علم أَن قَوْلهَا: " قَاف " إِجَابَة لَهُ لَا ردٌّ لقَوْله وتعجب مِنْهُ فِي قَوْله: " قفي لنا ".

ووقفت الأَرْض على الْمَسَاكِين وَغَيرهم وَقفا: حَبسهَا.

فَأَما " أوقف " فِي جَمِيع مَا تقدم من الدَّوَابّ وَالْأَرضين وَغَيرهمَا، فَهِيَ لُغَة رَدِيئَة. قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء: إِلَّا أَنِّي لَو مَرَرْت بِرَجُل وَاقِف فَقلت لَهُ: مَا اوقفك هَاهُنَا؟ لرأيته حسنا.

وَقيل: " وقف " و" أوقف " سَوَاء.

وَقَوله تَعَالَى: (ولَو ترى إِذْ وقفُوا على النَّار) تحْتَمل ثَلَاثَة اوجه: جَائِز أَن يَكُونُوا عاينوها، وَجَائِز أَن يَكُونُوا عَلَيْهَا وَهِي تَحْتهم، والاجود أَن يكون معنى: " وقفُوا على النَّار ": ادخلوها فعرفوا مِقْدَار عَذَابهَا كَمَا تَقول: وقفت على مَا عِنْد فلَان: تُرِيدُ قد فهمته وتبينته.

وَرجل وقاف: متأن غير عجل، قَالَ:

وَقد وقفتني بَين شكّ وشبهة ... وَمَا كنت وقافا على الشُّبُهَات

والوقاف: المحجم عَن الْقِتَال، كَأَنَّهُ يقف نَفسه عَنهُ ويعوقها، قَالَ دُرَيْد:

وَإِن يَك عبد الله خلى مَكَانَهُ ... فَمَا كَانَ وقافا وَلَا طائش الْيَد

وواقفه مواقفة، ووقافا: وقف مَعَه فِي حَرْب أَو خُصُومَة.

والواقفة: الْقدَم، يَمَانِية، صفة غالبة.

والميقف، والميقاف: عود أَو غَيره يسكن بِهِ غليان الْقدر، كَأَن غليانها يُوقف بذلك، كِلَاهُمَا عَن اللحياني.

وَالْمَوْقُوف من عرُوض مشطور السَّرِيع والمنسرح: الْجُزْء الَّذِي هُوَ " مفعولان " كَقَوْلِه:

ينضحن فِي حافاتها بالأبوال

فَقَوله: بالأبوال " مفعولان " أَصله: " مفعولات " أسكنت التَّاء فَصَارَت: " مفعولات " فَنقل فِي التقطيع إِلَى " مفعولان " سمي بذلك لِأَن حركته آخِره، فَسُمي مَوْقُوفا كَمَا سميت من: " وقط " وَهَذِه الْأَشْيَاء المبنية على سُكُون الاواخر: مَوْقُوفا.

وموقف الْمَرْأَة: يداها وعيناها وَمَا لابد لَهَا من إِظْهَاره.

وَإِنَّهَا لجميلة موقف الرَّاكِب: يَعْنِي عينيها وذراعيها، وَهُوَ مَا يرَاهُ الرَّاكِب مِنْهَا. وموقف الْفرس: مَا دخل فِي وسط الشاكلة.

وَقيل: موقفاه: الهزمتان اللَّتَان فِي كشحيه.

والوقيفة: الأروية تلجئها الْكلاب إِلَى صَخْرَة، فَلَا يُمكنهَا أَن تنزل حَتَّى تصاد، قَالَ:

فَلَا تحسبني شحمة من وقيفة ... مطردَة مِمَّا تصيدك سلفع

" سلفع ": اسْم كلبة.

وَقيل: الوقيفة: الطريدة إِذا اعيت من مطاردها الْكلاب.

ووقف الحَدِيث: بَينه.

وَالْوَقْف: الخلخال من الْفضة والذبل وَغَيرهمَا.

وَقيل: هُوَ السوار مَا كَانَ.

وَقيل: هُوَ السوار من الذبل والعاج.

وَالْجمع: وقُوف.

ووقوف الْقوس: اوتارها المشدودة فِي يَدهَا ورجلها، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: التَّوْقِيف: عقب يلوى على الْقوس رطبا لينًا حَتَّى يصير كالحلقة، مُشْتَقّ من: الْوَقْف الَّذِي هُوَ السوار من العاج، هَذِه حِكَايَة أبي حنيفَة، جعل التَّوْقِيف اسْما كالتمتين والتنبيت، وَأَبُو حنيفَة، لَا يُؤمن على هَذَا، إِنَّمَا الصَّحِيح أَن يَقُول: التَّوْقِيف: أَن يلوي الْعقب على الْقوس رطبا حَتَّى يصير كالحلقة فيعبر عَم الْمصدر بِالْمَصْدَرِ، إِلَّا أَن يثبت أَن أَبَا حنيفَة مِمَّن يعرف مثل هَذَا، وَعِنْدِي: أَنه لَيْسَ من أهل الْعلم بِهِ، وَلذَلِك لَا آمنهُ عَلَيْهِ، واحمله على الاوسع الاشيع.

والتوقيف، أَيْضا: لي الْعقب على الْقوس من غير عيب.

ووقف الترس: المستدير بحافته حديدا كَانَ اوقرنا.

وضرع موقف: بِهِ آثَار الصرار، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

إبل أبي الحبحاب إبل تعرف ... يزينها مجفف موقف

هَكَذَا رَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: " مجفف " بِالْجِيم، أَي ضرع كَأَنَّهُ جف، وَهُوَ الوطب الْخلق، وَرَوَاهُ غَيره: " مجفف " بِالْحَاء، أَي: ممتلئ لَهُ جَوَانِب قد حفت بِهِ، يُقَال: حف الْقَوْم بالشَّيْء، وحففوه: احدقوا بِهِ.

والتوقيف: الْبيَاض مَعَ السوَاد.

ودابة موقفة: فِي قَوَائِمهَا خطوط سود. قَالَ الشماخ:

وَمَا اروى وَإِن كرمت علينا ... بِأَدْنَى من موقفة حرون

وَاسْتعْمل أَبُو ذُؤَيْب " التَّوْقِيف " فِي الْعقَاب قَالَ:

موقفة القوادم والدنابي ... كَأَن سراتها اللَّبن الحليب

وَرجل موقف: أَصَابَته البلايا، هَذِه عَن اللحياني.

وَرجل موقف على الْحق: ذَلُول بِهِ.

وحمار موقف، عَنهُ أَيْضا: كويت ذراعاه كياًّ مستديرا، وانشد:

كوينا خشرما فِي الرَّأْس عشرا ... ووقفنا هديبة إِذْ اتانا

وواقف: بطن من أَوْس اللات.

والوقاف: شَاعِر مَعْرُوف.
وقف
الوَقْفُ: سِوار من عاج، قال الكُميت يصِف ثوراً:
ثُمَّ اسْتَمَرَّ كَوَقْفِ العاجِ مُنْكَفِتاً ... يَرْمي به احَدَبَ اللَّمّاعَةَ الحَدَبُ
ووقفت الدابة تقف وقوفاً، وكذلك الإنسان، قال امرؤ القيس:
قِفا نَبْكِ من ذِكْرى حَبيبٍ ومَنْزِلِ ... بِسِقْطِ اللِّوى بين الدَّخُوْلِ فَحَوْمَلِ
ووقفْتها أنا وقفاً يتعدى ولا يتعدى، قال الله تعالى:) وقِفُوْهم أنَّهم مَسْؤلُوْنَ (، وقال ذو الرُّمة:
وَقَفْتُ على رَبْعٍ لِمَيَّةَ ناقَتي ... فما زِلْتُ أبْكي عِندَهُ وأُخاطِبُهْ
والحديث الموقوف: خِلاف المرفوع.
ووقَفْته على ذنبه: أي أطلعته عليه.
ووقَفْت الدار على المساكين وَقْفاً.
والموقِف: الموضِع الذي تَقِف فيه حيث كان.
وموقفا الفر: الهزمتان في كَشْحَيْه. وقيل: الموقفان نُقرَتا الخاصِرة على رأس الكُلية، قال النابغة الجَعدي؟ رضي الله عنه - يصِف فرساً:
فَلِيْقُ النَّسَى حَبِطُ المُوْقِفَيْنِ ... يَسْتَنُّ كالصَّدَعِ الأشْعَبِ
وقال أيضاً:
شَدِيْدُ قِلاتِ المَوْقِفَيْنِ كأنهما ... نَهى نَفَساً أوْ قَدْ أرادَ لِيَزْفِرا
نهى: أي حبس نفسه، أي ردّه.
ويقال للمرأة: أنّها لَحَسنة الموقِفَين؛ وهما الوَجه والقدَم؛ عن يعقوب. ويقال: موقِفا المرأة: عيناها ويداها وما لا بُدّ لها من إظهاره.
والموقِفُ: مَحلّة بالبصرة.
وقال أبو عمرو: الموَقفان: عِرْقانِ مُكتَنِفا القُحْقُح إذا تشنّجا لم يَقُم الإنسان وإذا قُطِعا مات.
وواقِف: بطن من الأنصار. وقال ابن الكلبي في جمهرة نسب الأوس: إنّ اسم واقِف مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس.
والواقِفُ؟ أيضاً -: خادم البِيعة؛ لأنه وَقَف نفْسه على خَدْمتها. والوِقِّيْفى؟ مثال خِصَّيْصى -: الخِدمة. وفي حديث عمر؟ رضي الله عنه -: لا يُغير عن وِقِّيْفاه.
ووقْف: موضِع في بلاد بني عامر، قال لبيد رضي الله عنه:
لِهِنْدٍ بأعْلى ذي الأغَرِّ رُسُوْمُ ... إلى أُحُدٍ كأنَّهُنَّ وُشُوْمُ
فَوَقْفٍ فَسُلِّيٍّ فأكْنَافِ ضَلْفَعٍ ... تَرَبَّعَ فيه تارَةً وتُقِيْمُ
والوقْف: من قُرى الخالص شرقي بغداد.
والوَقْفُ؟ أيضاً -: بُلَيْدة من أعمال الحِلّة المزيديّة.
وقال الليث: الوَقْفُ: وَقْفُ التُّرس من حديد أو قرن يستدير بحافته، وكذلك ما أشبهه.
وقال الأزهري: في حديث الحسن البصري: أنّ المُؤمن وقّاف مُتأنٍّ وليس كحاطِب ليل: ويُقال للمُحْجِم عن القتال: وَقّاف جبَان وأنشد:
فَتىً غير وَقّافٍ وليس بِزُمَّلِ
وقال دريد: بن الصِّمَّةِ:
فإنْ يَكُ عَبْدُ اللهِ خَلّى مَكانَهُ ... فما كانَ وَقّافاً ولا طائشَ اليَدِ
والوَقّافُ العقيلي: شاعر.
وقال ابن عبّاد: يُقال لكل عقبٍ لُفّ على القوس: وقْفَة، وعلى الكلية العليا: وَقْفَتانِ.
ووقَفَ القِدْرَ: أي أدامها وسكّنها. والمِيْقَفُ والمِيْقَافُ: ما أدَمْت به غليان القِدر وسَكَّنْتَه. وقال اللحياني: المِيْقَفُ والمِيْقَافُ: العود الذي يُحرك به القِدر ويُسكَّن به غليانها، وهو المِدْوامُ.
والوَقِيْفَةُ: الوَعِل تُلْجِئه الكلاب إلى ضخرة فلا يمكنه أن ينزل حتى يُصاد. وأنشد ابن السكِّيت في كتاب معاني الشِّعر من تأليفه:
فلا تَحْسِبَنّي شَحْمَةً من وَقِيْفَةٍ ... تَسَرَّطُها ممَا تَصِيْدُكَ سَلْفَعُ
وأنشده ابن دريد وابن فارس: " مُطْرَّدَةٍ مِمّا "، سَلْفَعُ: اسم كلْبة. وأوْقَفْتُ وَقْفاً للمساكين؟ بالألف -، لغة رديئة، وليس في الكلام أوْقَفْتُ إلاّ حرف واحد، يقال: أوْقَفْتُ عن الأمر الذي كنت فيه: أي أقلعت، قال الطِّرمّاح:
فَتَطَرَّبْتُ للهَوى ثُمَّ أوْقَفْ ... تُ رِضىً بالتُّقى وذو البِرِّ راضِ
وحكى أبو عمرو: كلَّمْتُهم ثم أوْقَفْتُ: أي سكتُّ. وكل شيء تُمْسك عنه تقول فيه: أوْقَفْتُ.
سيوحكى أبو عُبيد في المُصَنّف عن الأصمعي واليزيدي أنهما ذكرا عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: لو مررتُ برجل واقف فقلت: ما أوقفَكَ ها هنا؟ لرأيته حَسَناً. وحكى ابن السكِّيت عن الكِسائيِّ: ما أوقَفَك ها هنا وأي شيء أوقَفَك ها هنا؟ أي أيُّ شيء صيَّرك إلى الوقُوف.

ووقَّفْتُ المرأة تَوْقِيْفاً: إذا جَعَلْت في يديها الوَقْفَ.
ووقَّفَتِ المرأة يديها بالحِنّاء: إذا نقَّطَتْهما.
وقال اللحياني: حمار مُوَقَّف: للذي كُوِيَتْ ذراعاه كَيّاً مستديرا، وأنشد:
كَوَيْنا خَشْرَماً في الرَّأْسِ عَشْراً ... ووَقّفْنا هُدَيْبَةَ إذْ أتانا
والمُوَقَّفُ في شِعر الشَّماخ:
وما أرْوى وإنْ كَرُمَتْ علينا ... بأدْنى من مُوَقَّفَةٍ حَرُوْنِ
أُرْوِيَّةٌ في يديها حُمْرة تُخالِف لون سائر جسدها.
ويقال؟ أيضاً -: ثور مُوَقَّفٌ، قال العجّاج:
كأنَّ تَحْتي ناشِطاً مُجَأَّفا ... مُذَرَّعاً بِوَشْيِهِ مُوَقَّفا
وفرَس مُوَقَّفٌ: إذا أصاب الأوظِفة منه بياض في موضع الوَقْفِ ولم يعدُها إلى أسفل ولا فوق؛ فذلك التَّوْقِيفُ. وقال بعضهم: فرس مُوقَّفٌ: أي أبْرَش أعلى الأُذُنين كأنّهما منقُوشتان ببياض ولون سائره ما كان.
وقال ابن شُميل: التوقيف: أن يُوَقِّفَ الرجل على طائفَيْ قوسَه بمضائغ من عَقَب قد جعلهُنَّ في غِراء من دماء الظِّباء فَيَجِئنَ سواداً، ثم يُعلّى على الغِراء بصدأ أطراف النَّبْلِ فَيجيءُ أسود لازِقاً لا ينقطع أبداً.
ووقَّفْتُ التُّرس: جعلت له وَقفاً، وقد ذُكِر معناه.
والتَّوْقِيْفُ: مُبالغة الوقُوْفِ، يقال: وَقَّفَ الجيش، وقيل: معناه وَقَفَ واحد بعد واحدٍ، قال جميل بن معمَر العُذري:
تَرى النّاسَ ما سِرْنا يَسِيرُوْنَ حَوْلنا ... وإنْ نَحْنُ أوْبَأْنا إلى النّاسِ وقَّفُوا
ويُروى: " أوْمَأْنا "؛ والمعنى واحدٌ، فأخذ البيت منه الفرزدَق وقال: أنا أحَقّ بهذا البيت منك؛ متى كان المُلكُ في عُذرة؟ إنما هذا لِمُضَرَ.
وتوْقِيْفُ النّاس في الحجِّ: الوُقُوْفُ بالمَواقِفِ والتَّوقِيْفُ: كالنَّصِّ.
وقال أبو زيد: وَقَّفْتُ الحديث توْقِفاً وبيَّنْتُه وتَبْييناً؛ وهما واحد.
وقال ابن عبّاد: وقَّفْتُ فلاناً: إذا قَطَعْت منه مَوضع الوقْف.
قال: ورجل مُوَقَّف مُوَقَّح: أي مُجَرَّب قد أصابته البلايا.
والمُوَقَّفُ من القِداحِ: الذي يُفَاضُ به في المسير، وتَوْقِيفُه: سِمة تُجْعلُ عليه.
وقال غيره: وَقَّفَ السَّرْج: أصلحه وجعله واقياً لا يعْقِر.
والتَّوَقُّف في الشيء: كالتَّلَوُّم.
وقال ابن دريد: توَقَّفْتُ على هذا الأمر: إذا تَلَبَّثْتَ عليه.
قال: والوِقَافُ: مصدر المُوَاقَفَةِ في حرب أو خَصوْمة.
وتَوَاقَفَ الفريقان في القتال.
وواقَفْته على كذا.
واسْتَوقَفْتُه: سألْتُه الوقُوْفَ، ويقال: أنّ امرَأ القيس أول مَنِ استوقف الرَّكبَ على رسْم الدّار بقوله: قِفا نَبْكِ.
والتركيب يدل على تمَكُّث في شيء.

وقف: الوُقوف خلاف الجُلوس، وقَف بالمكان وقْفاً ووُقوفاً، فهو واقف،

والجمع وُقْف ووُقوف، ويقال: وقَفتِ الدابةُ تَقِفُ وُقوفاً، ووقَفْتها

أَنا وَقْفاً. ووقَّفَ الدابةَ: جعلها تَقِف؛ وقوله:

أَحْدَثُ مَوْقِف من أُم سَلْمٍ

تَصَدِّيها، وأَصْحابي وُقوفُ

وُقوفٌ فوقَ عِيسٍ قد أُمِلَّتْ،

بَراهُنَّ الإناخةُ والوَجِيفُ

إنما أَراد وُقوف لإبلهم وهم فوقها؛ وقوله:

أَحدث موقف من أُم سلم

إنما أَراد أَحدث مواقفَ هي لي من أُم سلْم أَو من مواقِفِ أُم سلْم،

وقوله تَصَدِّيها إنما أَراد مُتصدّاها، وإنما قلت هذا لأُقابل الموقف الذي

هو الموضع بالمُتصدَّى الذي هو الموضع، فيكون ذلك مقابلة اسم باسم،

ومكان بمكان، وقد يكون موقفي ههنا وُقوفي، فإِذا كان ذلك فالتصدّي على وجهه

أَي أَنه مصدر حينئذ، فقابل المصدر بالمصدر؛ قال ابن بري: ومما جاء شاهداً

على أَوقفت الدابة قول الشاعر:

وقولها، والرِّكابُ مُوقَفةٌ:

أَقِمْ علينا أَخي، فلم أُقِمِ

وقوله:

قلت لها: قِفِي لنا، قالت: قافْ

إنما أَراد قد وقَفْتُ فاكتفى بذكر القاف. قال ابن جني: ولو نقل هذا

الشاعر إلينا شيئاً من جملة الحال فقال مع قوله قالت قاف: وأَمسكَت زمام

بعيرها أَو عاجَته علينا، لكان أَبين لما كانوا عليه وأَدل، على أَنها

أَرادت قفي لنا قفي لنا أَي تقول لي قفي لنا متعجبة منه، وهو إذا شاهَدها وقد

وقَفَتْ علم أَن قولها قاف إجابةٌ له لا رَدّ لقوله وتعَجُّب منه في قوله

قفي لنا.

الليث: الوَقْف مصدر قولك وقَفْتُ الدابةَ ووقَفْت الكلمة وقْفاً، وهذا

مُجاوِز، فإذا كان لازماً قلت وقفَتْ وُقوفاً. وإذا وقَّفْت الرجلَ على

كلمة قلت: وقَّفْتُه تَوْقيفاً. ووقَف الأَرض على المساكين، وفي الصحاح

للمساكين، وقْفاً: حبسَها، ووقفْتُ الدابةَ والأَرضَ وكلَّ شيء، فأَما

أَوقف في جميع ما تقدّم من الدواب والأَرضين وغيرهما فهي لغة رَديئة؛ قال

أَبو عمرو بن العلاء: إلا أَني لو مررت برجل واقف فقلت له: ما أَوْقَفَك

ههنا، لرأَيته حسَناً. وحكى ابن السكّيت عن الكسائي: ما أَوقَفك ههنا وأَيُّ

شيء أَوقفك ههنا أَي أَيُّ شيء صيَّرك إلى الوُقوف، وقيل: وقَف وأَوقَف

سواء. قال الجوهري: وليس في الكلام أَوقفْت إلا حرف واحد أَوقَفْت عن

الأَمر الذي كنت فيه أَي أَقْلَعْت؛ قال الطرماح:

قَلَّ في شَطِّ نَهْروانَ اغْتِماضِي،

ودَعاني هَوى العُيونِ المِراضِ

جامِحاً في غَوايَتي، ثم أَوقَفْـ

ـتُ رِضاً بالتُّقَى، وذُو البِرِّ راضي

قال: وحكى أَبو عمرو كلمتهم ثم أَوقفْت أَي سكتُّ، وكل شيء تُمسك عنه

تقول أَوقفت، ويقال: كان على أَمْر فأَوقَف أَي أَقصَر. وتقول: وقفْت الشيء

أَقِفه وقْفاً، ولا يقال فيه أَوقفت إلا على لغة رديئة. وفي كتابه لأَهل

نجْرانَ: وأن لا يُغيَّرَ واقِف من وِقِّيفاه؛ الواقف: خادم البِيعة

لأَنه وقَف نفسَه على خِدْمتها، والوِقِّيفى، بالكسر والتشديد والقصر:

الخدمة، وهي مصدر كالخِصِّيصى والخِلِّيفى. وقوله تعالى: ولو ترى إذ وُقِفوا

على النار، يحتمل ثلاثة أَوجه: جائز أَن يكونوا عاينوها، وجائز أَن يكونوا

عليها وهي تحتهم، قال ابن سيده: والأَجود أَن يكون معنى وُقفوا على

النار أُدخلوها فعرَفوا مِقدار عذابها كما تقول: وقفْت على ما عند فلان تريد

قد فَهِمته وتبيَّنْته. ورجل وقّاف: مُتَأَنٍّ غير عَجِل؛ قال:

وقد وقَفَتْني بينَ شكٍّ وشُبْهِةٍ،

وما كنت وقّافاً على الشُّبُهات

وفي حديث الحسن: إن المؤمن وقّاف مُتَأَنٍّ وليس كحاطِب الليل؛

والوقّاف: الذي لا يستعجل في الأَمور، وهو فَعّال من الوُقوف. والوقّاف:

المُحْجِم عن القتال كأَنه يَقِف نفسه عنه ويعوقها؛ قال دريد:

وإنْ يَكُ عبدُ اللّه خلَّى مكانَه،

فما كان وقَّافاً، ولا طائشَ اليدِ

وواقَفه مُواقفة ووِقافاً: وقفَ معه في حرب أَو خُصومة. التهذيب: أَوقفت

الرجلَ على خِزْيِه إذا كنت لا تحبسه بيدك، فأَنا أُوقِفه إيقافاً، قال:

وما لك تَقِف دابتك تحبسها بيدك.

والمَوْقِفُ: الموضع الذي تقِف فيه حيث كان.

وتَوْقِيفُ الناس في الحجّ: وُقوفهم بالمواقِف. والتوْقيف: كالنَّصّ،

وتواقفَ الفريقان في القِتال. وواقَفْته على كذا مُواقفة ووِقافاً

واسْتَوْقَفْته أَي سأَلته الوقُوف. والتوقُّف في الشيء: كالتلَوُّم فيه. وأَوقفت

الرجل على كذا إذا لم تحبسه بيدك. والواقفة: القدَم، يمانية صفة غالبة.

والمِيقَف والمِيقاف: عُودأَو غيره يسكَّن به غلَيان القِدر كأَنّ

غليانها يُوقف بذلك؛ كلاهما عن اللحياني.

والمَوْقُوف من عَروض مَشْطُور السَّريع والمُنْسَرِح: الجزء الذي هو

مفعولان، كقوله:

يَنْضَحْنَ في حافاتِها بالأَبْوالْ

فقوله بالأَبوال مفعولانْ أَصله مفعولاتُ أُسكنت التاء فصار مفعولاتْ،

فنقل في التقطيع إلى مفعولان، سمي بذلك لأَن حركة آخره وُقِفَت فسمي

موقوفاً، كما سميت مِنْ وقَطْ وهذه الأَشياء المبنية على سكون الأَواخِر

موقوفاً.

ومَوْقِفُ المرأَةِ: يداها وعيناها وما لا بدّ لها من إظهاره. الأَصمعي:

بدا من المرأَة مَوقِفُها وهو يداها وعيناها وما لا بدَّ لها من إظهاره.

ويقال للمرأَة: إنها لحسَنة الموقفين، وهما الوجه والقدَم. المحكم:

وإنها لجميلة مَوْقِف الراكِب يعني عينيها وذراعيها، وهو ما يراه الراكب

منها. ووقَّفَتِ المرأَةُ يديها بالحِنّاء إذا نقَّطت في يديها نُقَطاً.

ومَوْقِف الفرس: ما دخَل في وسَط الشاكلة، وقيل: مَوْقفاه الهَزْمتان اللتان

في كَشْحَيه. أَبو عبيد: الموقفان من الفرس نُقْرتا خاصرتيه. يقال: فرس

شديد الموقِفين كما يقال شَديدُ الجَنْبَين وحَبِطُ الموْقِفَينِ إذا كان

عظيم الجنبين؛ قال الجعدي:

شدِيدُ قِلاتِ المَوْقِفَيْنِ كأَنما

به نَفَسٌ، أَو قد أَراد ليَزْفِرا

وقال:

فَلِيق النَّسا حَبِط الموقفيـ

ـن، يَسْتَنُّ كالصدَعِ الأَشْعَبِ

وقيل: موقف الدابة ما أَشرف من صُلبه على خاصرته. التهذيب: قال بعضهم

فرس مُوَقَّف وهو أَبرشُ أَعلى الأُذنين كأَنهما منقوشتان ببياض ولو سائره

ما كان.

والوَقِيفةُ: الأُروِيَّةُ تُلْجِئها الكلاب إلى صخرة لا مَخلَص لها

منها في الجبل فلا يمكنها أَن تنزل حتى تصاد؛ قال:

فلا تَحْسَبَنِّي شَحْمةً من وَقِيفةٍ

مُطَرَّدةٍ مما تَصيدُكَ سَلْفَعُ

وفي رواية: تَسَرَّطُها مما تصيدك. وسَلْفَعُ: اسم كلبة، وقيل: الوقيفة

الطَّريدة إذا أَعْيَت من مُطاردة الكلاب. وقال الجوهري: الوقيفة

الوَعِل؛ قال ابن بري: وصوابه الوقيفة الأُرْوِيّة. وكلُّ موضع حبسَته الكلاب

على أَصحابه، فهو وَقِيفة.

ووقَّف الحديث: بيَّنه. أَبو زيد: وقَّفت الحديث توقيفاً وبيَّنته

تبييناً، وهما واحد. ووقَّفته على ذنبه أَي أَطلعته عليه. ويقال: وقَّفته على

الكلمة توقيفاً. والوَقْف: الخَلْخال ما كان من شيء من الفضة والذَّبْل

وغيرهما، وأَكثر ما يكون من الذبل، وقيل: هو السِّوار ما كان، وقيل: هو

السوار من الذَّبل والعاج، والجمع وقُوف. والمَسَكُ إذا كان من عاج فهو

وقْف، وإذا كان من ذَبْل فهو مَسَك، وهو كهيئة السِّوار. يقال: وقَّفَت

المرأَة توقيفاً إذا جعلت في يديها الوقْف. وحكى ابن بري عن أَبي عمرو:

أَوقَفَت الجاريةُ، جعلت لها وقْفاً من ذَبْل؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على

الوقْف السوار من العاج لابن مُقْبل:

كأَنه وقْفُ عاجٍ بات مَكْنُونا

(*

قوله «مكنونا» كذا بالأصل وكتب بازائه: منكفتاً، وهو الذي في شرح

القاموس.)

والتوْقِيف: البياض مع السواد. ووُقُوف القوسِ: أَوتارُها المشدودة في

يدها ورجلها؛ عن ابن الأَعرابي؛ وقال أَبو حنيفة: التوْقِيف عقَب يُلْوَى

على القوس رَطباً لَيّناً حتى يصير كالحَلْقة، مشتق من الوقْف الذي هو

السوار من العاج؛ هذه حكاية أَبي حنيفة، جعل التوقيف اسماً كالتَّمْتين

والتنْبيت؛ قال ابن سيده: وأَبو حنيفة لا يؤمن على هذا، إنما الصحيح أَن

يقول: التوقيف أَن يُلْوى العَقَبُ على القوس رطباً حتى يصير كالحلقة،

فيُعَبَّر عن المصدر بالمصدر، إلاَّ أَنْ يثبت أَن أَبا حنيفة ممن يعرف مثل

هذا، قال: وعندي أَنه ليس من أَهل العلم به ولذلك لا آمنه عليه وأَحمله على

الأَوسع الأَشيع. والتوقيف أَيضاً: لَيُّ العَقَب على القوس من غير عيب.

ابن شميل: التوقيف أَن يُوَقِّف على طائفَي القوس بمضائغ من عَقَب قد

جعلهن في غِراء من دماء الظِّباء فيجئن سوداً، ثم يُغْلى على الغِراء

بصَدإِ أَطراف النَّبْل فيجيء أَسود لازقاً لا ينقطع أَبداً. ووقْفُ الترس:

المستدير بحافته، حديداً كان أَو قَرْناً، وقد وقَّفه. وضَرع مُوقَّف: به

آثار الصِّرار؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

إبْلُ أَبي الحَبْحاب إبْلٌ تُعْرَفُ،

يَزِينُها مُجَفَّفٌ مُوَقَّفُ

قال ابن سيده: هكذا رواه ابن الأَعرابي مجفف، بالجيم، أَي ضَرْع كأَنه

جُفٌّ وهو الوَطْب الخَلَقُ، ورواه غيره محفَّف، بالحاء، أَي ممتلئ قد

حَفَّت به. يقال: حَفَّ القوم بالشيء وحفَّفوه أَحدقوا به. والتوقيفُ:

البياض مع السواد. ودابة موقَّفة توقِيفاً وهو شِيَتُها. ودابة موقَّفة: في

قوائمها خُطوط سود؛ قال الشماخ:

وما أَرْوَى، وإنْ كَرُمَتْ علينا،

بأَدْنَى من مُوقَّفة حَرُونِ

واستعمل أَبو ذؤيب التوقيف في العُقاب فقال:

مُوقَّفة القَوادِم والذُّنابَى،

كأَنَّ سَراتها اللَّبَن الحَلِيبُ

أَبو عبيد: إذا أَصاب الأَوْظِفة بياض في موضع الوقْف ولم يعْدها إلى

أَسفل ولا فوق فذلك التوقيف. ويقال: فرس موقَّف. الليث: التوقيف في قوائم

الدابة وبقر الوحش خُطوط سود؛ وأَنشد: شَيْباً موقَّفا. وقال آخر:

لها أُمٌّ مُوَقَّفةٌ رَكُوبٌ،

بحيثُ الرَّقْوُ مَرْتَعُها البَريرُ

ورجل موقَّف: أَصابته البَلايا هذه عن اللحياني. ورجل موقَّف على الحق:

ذَلول به. وحمار موقَّف؛ عنه أَيضاً: كُوِيتْ ذراعاه كَيّاً مستديراً؛

وأَنشد:

كَوَيْنا خَشْرَماً في الرأْس عَشْراً،

ووقَّفْنا هُدَيْبةً، إذ أَتانا

اللحياني: المِيقَفُ والمِيقافُ العُودُ الذي تُحرّك به القِدر ويسكَّن

به غليانها، وهو المِدْوَمُ والمِدْوامُ؛ قال: والإدامة ترك القِدْر على

الأَثافي بعد الفراغ. وفي حديث الزبير وغَزوة حُنَيْن: أَقبلت معه فوقفت

حتى اتَّقَفَ الناسُ كلهم أَي حتى وقَفُوا؛ اتَّقف مطاوع وقَف، تقول:

وقَفْته فاتّقف مثل وعدْته فاتَّعَد، والأَصل فيه اوْتَقف، فقلبت الواو ياء

لسكونها وكسر ما قبلها، ثم قلبت الياء تاءً وأُدْغمت في تاء الافتعال.

وواقفٌ: بطن من الأَنصار من بني سالم بن مالك بن أَوْس. اين سيده: وواقف

بطن من أَوس اللاَّتِ. والوقّاف: شاعر معروف.

وقف
وقَفَ1/ وقَفَ إلى/ وقَفَ بـ/ وقَفَ على/ وقَفَ في يَقِف، قِفْ، وُقوفًا، فهو واقِف، والمفعول موقوف إليه
• وقَف الشَّخصُ وغيرُه:
1 - قام من جلوسٍ، قام على رجليه "وقَف التَّلاميذ احترامًا للأستاذ عند دخوله" ° وقَف على قدميه: قوي بعد ضعف، نهض، استقلّ وأصبح مسئولاً عن نفسه- وقَف بعيدًا/ وقَف متفرِّجًا/ وقَف جانبًا: لم يُشارك في الأمر- وقَف على باب فلان: طلب عونه، مساعدته.
2 - سكَن بعد مشي وحركة "وقَف الرَّجلُ مبهورًا- {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ}: عُرِضوا- {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ}: حُبِسوا" ° وقَف مكتوف اليدين: عجز عن التصرّف- وقَف الصديقان صفًّا واحدًا: اتّحدوا، اتّفقوا- وقَف بالمرصاد/ وقَف له بالمرصاد: ترقّب- وقَف على الحياد: لم يتحيَّز إلى طرف على حساب آخر- وقَف مُحَرِّك الكهرباء: تعطَّل.
• وقَف شعرُ رأسه: فزِع، خاف خوفًا شديدًا.
• وقَفَ دونه أو أمامه: منعه، حال بينه وبين ما يريد "وقف عقبة دونه- وقْف انتشار الأسلحة النَّوويّة".
• وقَف من فلان موقفَ كذا: سلك معه مسلكًا معينًا، عامله بطريقة خاصّة? وقَف موقفًا من.
• وقَف إلى جانب المظلوم: ساعَده، قوَّاه، سانده? وقَف معه/ وقَف وراءه/ وقَف خلفه: قوّاه، أيّده، سانده، ساعده.
• وقَف الحاجُّ بعرفات: شهد وقتها.
• وقَف على السِّرِّ: عرفه أو عاينه، أدركه، فهمه وتبيّنه "وقف على مقاصده/ أوضاع اجتماعية- وقف على ما عند غيره: فهمه وتبيّنه- وقَف المهندسُ على تقدُّم الأشغال".
• وقَف القارئُ على الكلمة: (نح) نطق بها مسكَّنة الآخر قاطعًا لها عمَّا بعدها.
• وقَف في المسألة: ارتاب فيها.
• وقَف في وجهه: عارضه، قاومه، حال بينه وبين ما يريد "وقَف في وجه العَدُوّ/ المعارضة- وقَف في طريقه"? وقَف حجر عثرة في طريقه: اعترضه، عاق تقدُّمَه- وقَف موقفًا ملؤُهُ الحزم: اشتدّ في الأمر وتعامل معه بصلابة. 

وقَفَ2 يَقِف، قِفْ، وَقْفًا، فهو واقِف، والمفعول مَوْقوف
• وقَف الماشِيَ والجالسَ: جعَله يقف "وَقَفْتُ التلاميذَ- وقَف الدَّابّةَ- وقَف المتحرّكَ: قطَع حركتَه".

• وقَف فلانًا عن الشّيء: منعه عنه "وقَفه عن العمل" ° وقَف سدًّا دون كذا: كان عائقًا أو حائلاً دونه.
• وقَف الشَّخصَ على الأمر: أطلعه عليه "وقَفه على جليّة الأمر- وقَفْتُه على العقد الذي وقَّعتُه مع شريكي".
• وقَف حياتَه على العبادة: خَصَّصها "وقَف حياتَه على خدمة قضايا وطنه".
• وقَف الأمرَ على حضور فلانٍ: علّق الحكم فيه ورتّبه على حضوره "وقَف القاضي الحُكْمَ على حضور المتخاصِمَيْن".
• وقَف الدَّارَ ونحوَها على الورثة/ وقَف الدَّارَ ونحوَها للورثة: حبسها لمنفعتهم، أو في سبيل الله "وقف الأموالَ في سبيل الله". 

أوقفَ يُوقف، إيقافًا، فهو مُوقِف، والمفعول مُوقَف
• أوقف الشَّخصَ وغيرَه: وقَفَه، جعله يقف، أو يسكن بعد مشي "أوقف السَّيَّارة/ نزيفًا- أوقف محركًا: أخمد حركته" ° أوقف تنفيذ الحكم: عطّله- أوقف محادثات: منع استمرارها.
• أوقفَ الشَّخصَ على أمرٍ: وقفَه، أطلعه عليه "أوقف المتَّهمُ محاميَه على تفاصيل الحادثة- أوقفه على حقيقة ما جرى".
• أوقف اهتمامَه على الأمرِ: ركَّزه عليه "أوقف اهتمامه على البحوث والدِّراسات العلميّة".
• أوقف الشَّخصَ عن الشَّيء: وقَفه، منعه عنه، أعاقه، أخَّره "أوقفه عن العمل/ ممارسةِ حقّه الانتخابيّ"? أوقفه عند حدِّه: قيّده بما هو مرسوم له، وضعه في مكانه المناسب أو عامله بحزم وشدَّة.
• أوقف فلانٌ الأضحيَةَ: خصَّصها، نذرها للَّه تعالى أو لغرض دينيّ. 

استوقفَ يستوقف، استيقافًا، فهو مُسْتوقِف، والمفعول مُسْتوقَف
• استوقف الشُّرطيُّ السَّائقَ: طلب منه الوقوف "استوقفه في الطَّريق يسأله عن الأحْداث".
• استوقف الأمرُ الشَّخصَ: حمله على الوقوف "استوقف الأمرُ انتباهَه- استوقف نظَره- استوقفته مشكلة كيميائيَّة حاول حلَّها". 

توقَّفَ/ توقَّفَ على/ توقَّفَ عن/ توقَّفَ في يتوقّف، توقُّفًا، فهو مُتوقِّف، والمفعول مُتوقَّف عليه
• توقّف المطرُ: انقطع "توقَّف التّصفيق- استمرَّ توقُّف المحادثات بين الجانبين- بدون توقُّف" ° توقَّفت السَّاعة: تعطَّلت- توقَّف نَفَسُه: مات.
• توقَّف على كذا: اعتمد عليه "تنفيذ هذا القرار يتوقّف على موافقته- مستوى المعيشة يتوقّف على حجم الإنتاج- يتوقَّف نجاح المشروع على العاملين فيه".
• توقَّف عن الأمرِ: كَفَّ عنه وامتنع "توقّف عن الكذب/ الكلام- توقّفتِ الجريدةُ/ الصحيفة عن الصدور".
• توقَّف في الأمرِ: تريَّث فيه وانتظر "توقَّف القاضي في اتِّخاذ الحكم".
• توقَّف في المكان: تمكَّث فيه وانتظر "توقّف في المطار/ الميناء- توقَّف القطار في المحطّة". 

وقَّفَ يوقِّف، توقيفًا، فهو مُوقِّف، والمفعول مُوقَّف
• وقَّفَ الدَّابّةَ ونحوَها: أوقفها، جعلها تقِف عن العمل "وقَّف الشرطيُّ سائق العربة- وقَّف السَّيّارةَ/ هجومًا".
• وقَّف الشَّيءَ: أقامَه.
• وقَّف القارِئَ: (جد) علَّمَه مواضِع الوَقْف.
• وقَّف الشَّخصَ على الأمر: أطلعه عليه "وقَّف المُتَّهمُ محاميَه على خفايا الحادث- وقَّفه صديقُه على حياته الخاصّة". 

إيقاف [مفرد]:
1 - مصدر أوقفَ.
2 - (قص) أمر يصدر لبنك يتمّ عن طريقه إيقاف الدَّفع لشيك. 

توقُّف [مفرد]: مصدر توقَّفَ/ توقَّفَ على/ توقَّفَ عن/ توقَّفَ في ° ضَوْء التَّوقُّف: ضوء خلفيّ يُضاء عند استخدام المكابح في السَّيَّارة.
• توقُّف الحياة: (طب) حالة مؤقّتة تتَّسم بانقطاع النَّفَس وفقدان الوعي، خاصَّة إثر الاختناق. 

تَوْقيف [مفرد]:
1 - مصدر وقَّفَ.
2 - (قن) نصّ الشَّارع المتعلِّق ببعض الأمور.
3 - (قن) حجز شخص رست عليه الظُّنون والتُّهمة بأمر ما ° مذكِّرة توقيف: أمرٌ يُصدره قاضي التَّحقيق يقضي بتوقيف شخص وسجنه.
• جهاز توقيف: جزء في آلة يوقف أو ينظِّم الحرارة. 

مَوْقِف [مفرد]: ج مواقِفُ:
1 - اسم مكان من وقَفَ1/ وقَفَ إلى/ وقَفَ بـ/ وقَفَ على/ وقَفَ في: ساحة مخصَّصة لوقوف السَّيّارات "مَوْقِف السَّيّارات- مَوْقِف الميكروباص/ سيّارات الأقاليم".
2 - تهيُّؤ عقليّ لمعالجة تجربة أو أمر من الأمور تصحبه عادة استجابة خاصّة "مَوْقِف مُحْرج/ ودّيّ/ سلبيّ- الموقف متوتر" ° اتّخذ موقفًا: أصدر قرارًا- بقِيَ على موقفه: تمسّك برأيه السَّابق- بلْور الموقف: أوضحه وأبانه- تفاقم الموقف: ازداد خطره- فجَّر الموقف: ألهبه، أشعله- في موقف حرج: موضع إحراج- مَوْقِفٌ حربيّ/ مَوْقِفٌ سياسيّ: متعلِّق بالحرب أو بالسِّياسة- هو سيِّد الموقف: صاحب القرار- يُبدِّل موقفه: يغيِّر رأيه.
3 - قرار "اتّخذ موقفًا من كذا- ظلّ على موقفه- يتّخذ موقف المبادرة".
4 - إظهار النّوايا بخصوص مسألة ما "أوضح موقفه من المبادرة".
5 - مَشْهَد "في المسرحية مواقف مؤثِّرة".
6 - مكان للاستراحة خلال رحلة، خاصة إذا كان مزوَّدًا بوسائل الرَّاحة للمبيت.
• المَوْقِفان: جبل عرفات وجبل المزدلفة. 

موقوف [مفرد]:
1 - اسم مفعول من وقَفَ1/ وقَفَ إلى/ وقَفَ بـ/ وقَفَ على/ وقَفَ في ووقَفَ2.
2 - (فق) وَقْف يُحْبس على مِلك الواقف أو في سبيل الله "الأراضي الموقوفة- هذا المصحف موقوف لله تعالى".
• الموقوف من الحديث: (حد) ما لَمْ يجاوز الصَّحابيّ إلى الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، خلاف المرفوع. 

واقف [مفرد]: ج واقفون ووُقْف ووُقوف:
1 - اسم فاعل من وقَفَ1/ وقَفَ إلى/ وقَفَ بـ/ وقَفَ على/ وقَفَ في ووقَفَ2.
2 - منتظر "واقِف ببابه/ على بابه".
3 - (فق) مَن يحبس عينه إمّا على مِلْكِه أو في سبيل الله تعالى. 

وَقْف1 [مفرد]: مصدر وقَفَ2 ° حُكْمٌ مع وَقْف التَّنفيذ: مع إرجاء تنفيذه إلى وقت لاحق، حكم لا يُنفّذ إلا في ظروف معيّنة- وَقْف إطلاق النَّار: توقُّف المعارك- وَقْف الحال: كساد الأعمال وعدم رواجها.
• الوَقْف: (عر) إسكان الحرف السَّابع المتحرِّك من التفعيلة كإسكان تاء مفعولاتُ.
• الوَقْف في القراءة: (جد) قطع الكلمة عمّا بعدها، الكفّ عن مواصلة القراءة لسبب من الأسباب? علامات الوَقْف: رموزه التي تدلّ عليه. 

وَقْف2 [مفرد]: ج أوقاف: (فق) حبس أرض أو ممتلكات عقاريّة على مِلك الواقف أو على مِلك الله تعالى والتصدق بالمنفعة "وَقْف عامّ/ خاصّ/ أهليّ/ خيريّ- ناظر الوَقْف- وَقْف للَّه تعالى" ° وزارة الأوقاف: الوزارة المعنيّة بشئون الأوقاف والمساجد والدَّعوة إلى الله تعالى. 

وَقْفة [مفرد]: ج وَقَفات ووَقْفات:
1 - اسم مرَّة من وقَفَ1/ وقَفَ إلى/ وقَفَ بـ/ وقَفَ على/ وقَفَ في: "وَقْفَة العدّاء- وَقْفَة مع الصَّديق" ° له وَقَفات جليلة: مواقِف.
2 - طريقة المرء في التَّصرف "اتّخذ وَقْفة حاسمة مع نفسه".
3 - بُرْهة، انقطاع عن مواصلة الكلام في القراءة إمّا لانتهاء المعنى أو جزء منه، وإمّا لأنّ التنفّس لم يسعف القارئ في مواصلة القراءة.
• وَقْفة العيد: اليوم الذي يسبقه.
• يوم الوَقْفة: يوم الوقوف بعرفات في الحجّ. 

وقوف [مفرد]: مصدر وقَفَ1/ وقَفَ إلى/ وقَفَ بـ/ وقَفَ على/ وقَفَ في ° الوقوف بعرفة: الرُّكن الأساسيّ في الحجّ- مكان الوقوف: موقف؛ ساحة مخصّصة لوقوف السَّيَّارات.
• إشارة الوقوف: إشارة مرور توجب على المركبة أن تقف تمامًا قبل أن تكمل المسير.
• الوقوفان: عرفات والمزدلفة. 
وقف
} الوَقْفُ: سِوارٌ مِنْ عاجٍ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، وقالَ الكُمَيْتُ يصِفُ ثَوْراً: ثُمَّ اسْتَمَرَّ {كوَقْفِ العاجِ مُنْكَفِتاً يَرْمِي بِهِ الحَدَبَ الَّلمّاعَةَ الحَدَبُ هَكَذَا أَنشَدَهُ ابنُ بَرِّيّ والصّاغانِيُّ، وقيلَ: هُوَ السِّوارُ مَا كانَ، والجَمعُ} وُقُوفٌ، وقِيلَ: المَسَكُ إِذا كانَ من عاجٍ فَهُوَ {وَقْفٌ، وَإِذا كانَ من ذَبْلٍ فَهُوَ مَسَكٌ، وَهُوَ كَهْيَئِة السِّوار. والوَقْفُ: ة، بالحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ أَي: من أَعْمالِها بالعِراقِ. وَأَيْضًا: قريةٌ أُخْرى بالخاِلِص شَرْقِيَّ بَغْدادَ بينَهُما دُونَ فَرْسخٍ. ووَقْفٌ: ع، بِبلادِ بَنِي عامِرٍ قَالَ لَبِيدٌ رضِيَ اللهُ عَنهُ:
(لِهْندِ بأَعْلَى ذِي الأَغَرِّ رُسُومُ ... إِلَى أُحُدٍ كأَنَّهُنَّ وُشُوُم)

(} فَوقْفِ فسُلِّىٍّ فأَكْنافِ ضَلْفَعٍ ... تَرَبَّعُ فِيهِ تَارَة وتُقِيمُ) وقالَ اللَّيْثُ: الوَقْفُ من التُّرْسِ: مَا يَسْتَدِيرُ بحافَتِه مِنْ قَرْنٍ أَو حَديِدٍ وشِبْهِه. {ووَقَفَ بالمَكانِ} وَقْفاً، و {وُقُوفاً فَهُوَ} واقِفٌ: دامَ قائِماً وَكَذَا {وَقَفَتِ الدّابَّةُ.} والوُقُوفُ: خِلافُ الجُلُوسِ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
( {قِفا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيب ومَنْزِلِ ... بِسَقْطِ اللِّوَى بينَ الدَّخُولِ فحَوْمَلِ)
} ووَقَفْتُه أَنا وكَذا {وَقَفْتُها وَقْفاً فَعَلْتُ بِه مَا} وَقَفَ أَو جَعَلْتُها {تَقِفُ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، قالَ اللهُ تَعالى:} وقفِوُهُمْ إنَّهُمْ مَسْئُولُونَ وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
( {وقَفْتُ عَلَى رَبْعٍ لمَيَّةَ ناقَتِي ... فَمَا زِلْتُ أَبْكِي عِنْدَهُ وأُخاطِبُه)
} كوَقَّفْتُه {تَوْقِيفاً،} وأَوْقَفْتُه {إيقافاً، قَالَ شَيْخُنا: أَنْكَرَهما الجَماهِيرُ وقاُلوا: غيرُ مَسْمُوعَيْنِ، وَقيل: غيرُ فَصِيحَيْنِ. قلتُ: وَفِي العَيْنِ: الوَقْفُ: مصدرُ قولِكَ} وَقفْتُ الدّابَّةَ، {ووَقَفْتُ الكلمَةَ وَقفا، وَهَذَا مُجاوزٌ، فإِذا كَانَ لازِماً قلتَ: وَقَفْتُ وُقُوفاً، وَإِذا وَقَفْتَ الرَّجُلَ على كَلِمَة قلتَ:} وَقَفْتُه تَوْقِيفاً.
انْتهَى. ويُقال: {أَوْقَفَ فِي الدَّوابِّ والأَرَضِينَ وغيرِها لُغَةٌ ردِيئَةٌ. وَفِي الصِّحاحِ: حَكَى أَبو عُبَيْدٍ فِي المُصَنَّفِ عَن الأَصْمَعِي واليَزيدِيِّ أَنَهما ذَكَرا عَن أبِي عَمْرٍ وبنِ العَلاءِ أنَّه قَالَ: لَو مَرَرْتَ برَجُلٍ} واقِفِ، فقُلْتَ لَهُ: مَا أَوْقَفَكَ هاهُنا لرَأَيْتُه حَسَناً، وحَكَى ابنُ السِّكِّيتِ عَن الِكسائِيِّ: مَا)
أوْقَفَكَ هاهُنا وأَيُّ شَيْءٍ {أَوْقَفَكَ هاهُنا: أَيْ: أَيُّ شَيْءٍ صَيَّرَكَ إِلَى} الوُقُوفِ، قَالَ ابنُ بَرِّىّ: ومِمّا جاءَ شاهِداً على أَوْقَفَ الدّابَّةَ قولُ الشّاعِرِ:
(وقَوْلُها والرِّكابُ! مُوقَفَةٌ ... أَقِمْ علينا أخِي فَلَمْ أُقِمِ) وَمن الْمجَاز: {وقَفَ القِدَرَ} بالمِيقافِ وَقْفاً: أَدامها وسكَّنَها أَي: أدام غَلَيانَها، وَهُوَ أَنْ ينْضَحَها بماءٍ بارِدِ أَو نَحْوِه ليُسكِّنَ غَلَيانَها، والإدامةُ والتَّدْويِمُ: تَرْكُ القِدْرِ على الأَثافِيِّ بعد الفَراغِ.
ووقَفَ النَّصْرانِيُّ {- وقِّيفي، كخِلِّيفَي: خَدَمَ البِيعةَ وَمِنْه الحدِيثُ فِي كِتابِه لأَهْلِ نَجْرانَ: وأَنْ لَا يُغَيِّرَ} واقِفٌ مِنْ {وِقِّيفاهُ} الواقِفُ: خادِمُ البِيعَةِ لأَنَّه وقَفَ نَفْسَه على خِدْمتِها، {- والوِقِّيفَي: الخِدْمةُ، وَهِي مصْدرٌ.
وَمن الْمجَاز: وقَفَ فُلاناً علَى ذَنْبِه وسُوءِ صنِيعِه: إِذا أَطْلعه عليِه، وأَعْلَمهُ بِهِ. ووقَفَ الدَّارَ على المساكينِ، كَمَا فِي العُبابِ، وفِي الصِّحاحِ للمِساكِينِ: إِذا حَبَّسه هَكَذَا فِي سائِر النُّسخِ والصّوابُ حَبَّسها لأَنَّ الدّار مُؤَنَّثَةٌ اتِّفاقاً، وَإِن صحَّ ذلِك بالتَّأْوِيلِ بالمِكانِ أَو الموْضِعِ أَو المسْكَنِ، وَنَحْو لكَ، فَلَا داعِيَ إليِه، قالَهُ شيخُنا} كأَوْقَفَهُ بالأَلِفِ، والصوابُ {كأَوْقَفَها كَمَا فِي الصِّحاحِ، قالَ الجوْهرِيُّ: وهذِه لُغَةٌ ردِيئَةٌ وَفِي اللِّسانِ: تَقولُ: وقَفْتُ الشَّيْءَ} أَقِفُه وَقْفاً، وَلَا يُقالُ فِيهِ: {أَوْقَفْتُ، إلاّ على لُغَةٍ ردِيئَةٍ.} والمَوْقِفُ كمَجْلِسٍ: مَحَلُّ {الوُقُوفِ حيْثُ كانَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. والموْقِفُ: محلَّةٌ بمِصْر كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ، وَفِي العُبابِ بالبصْرَةِ، وَهُوَ غَلَطٌ، وَقد نُسِب إِلَيْهَا أَبو حرِيزٍ} - الموْقِفِيُّ المِصْرِيُّ، يرْوِى عَن مُحمَّدِ ابنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ، وَعنهُ عبْدُ اللهِ بنُ وَهْبِ، مُنْكَرُ الحديثِ. (و) {الموْقِفانِ من الفَرسِ: الهَزْمتانِ فِي كَشْحَيْهِ كَمَا فِي الصِّحاحِ أَو هُما، نُقْرتا الخاصِرةِ علَى رَأْسِ الكُلْيةِ قالَه أَبو عُبيْدٍ، يُقال: فَرسٌ شَدِيدُ} المَوْقِفَيْنِ، كَمَا يُقال: شَدِيدُ الجنْبيْن، وحَبِطُ المَوْقِفَيْنِ، قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ رضِي اللهُ عَنهُ يِصفُ فَرساً:
(فَلِيقُ النَّسا حَبِطُ المَوْقِفْينِ ... يسْتَنُّ كالصَّدَعِ الأَشْعبِ)
وقيِلَ: {مَوْقِفُ الفَرَسِ: مَا دخَلَ فِي وسَطِ الشّاكِلَةِ. وقِيلَ: هُوَ مَا أَشْرفَ من صُلْبِه على خاصِرَتِه.
وَمن المجازِ: امْرَأَةٌ حَسَنَةُ المَوْقِفَيْنِ أَي: الوَجْهِ والقَدَمِ عَن يَعْقُوبَ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ أَو العَيْنَيْنِ واليَدَيْنِ، وَمَا لَا بُدَّ لَهَا مِنْ إظْهارِه نقَلَه الجَوْهَريُّ أَيْضاً، زادَ الزَّمَخْشَرِيُّ: لأَنَّ الأَبْصارَ تَقِفُ عليهِمَا لأَنَّهما مِمَّا تُظْهِرُه من زِينَتِها. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: المَوْقِفانِ: هما عِرْقانِ مُكْتَنِفا القُحْقُحِ،) إِذا تشَنَّجا لم يَقُمِ الإِنْسانُ، وَإِذا قُطِعا ماتَ كَمَا فِي العُبابِ.} وواقِفٌ: بَطْنٌ من الأَنْصارِ من بَنِي سالِمِ بنِ مالِكِ بنِ أَوْسٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، ووقَعَ فِي المُحْكَمِ: بَطْنٌ من أَوْسِ اللاّتِ، وكأَنّه وَهَمٌ، وقالَ ابنُ الكُلْبِيِّ فِي جَمْهَرَةِ نَسَب الأَوْسِ: إنّ {واقِفاً: لَقَبُ مالِكِ بنِ امْرِيءِ الَقَيْسِ بنِ مالِكِ بنِ الأَوْسِ، وهُو أَبُو بَطْنٍ من الأَنْصارِ، مِنْهُم هِلالُ ابنُ أُمَيَّةَ بنِ عامرٍ الأَنْصاريُّ} - الواقِفِيُّ رضِيَ اللهُ عَنهُ، وَهُوَ أَحَدُ الثَّلاثَةِ الذَّيِنَ خُلِّفُوا، ثُمِّ تِيبَ عَلَيْهِمَ والآخَرانِ: كَعْبُ بنُ مالكِ، ِ ومُرَارةُ ابنُ الرَّبِيعِ، وضابِطُ أَسمائِهم مَكّة، وكانَ هِلالٌ بَدْرِيّاً فِيمَا صَحّ فِي البُخارِيّ، وَكَانَ يَكْسِرُ أَصنامَ بَنِي {واقِفِ، وكانَ مَعَه رايَةُ قومِه يومَ الفَتْح. وذُو} الوُقُوفِ بالضمِّ: فَرَسُ نَهْشَلِ بنِ دَارِمٍ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخَ وَفِي كتابِ الخَيْلِ لابنِ الكَلْبِيِّ لرَجُلٍ من بنَيِ نَهْشَلٍ، وَفِي التَّكْمِلَة فَرَسُ صَخْرِ بنِ نَهْشَلِ بنِ دارِمٍ، وَهُوَ الصّوابُ، قَالَ ابنُ الكَلْبِيِّ: ولَهُ يَقولُ الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ: (خالِي ابنُ فارِسِ ذِي الوُقُوفِ مُطَلِّقٌ ... وأبِي أَبُو أَسْماءَ عَبْدُ الأَسْوَدِ)

(نَقَمَتْ بَنُو صَخْرٍ علىَّ وجَنْدَلٌ ... نَسَبٌ لعَمْرُ أَبِيكَ ليَس بقُعْدُدِ)
{والوَقّافُ، كشَدّادٍ: المُتَأَنِّي فِي الأُمورِ الَّذِي لَا يَسْتَعْجِلُ، وَهُوَ فَعّالٌ من الوُقُوفِ، وَمِنْه حَدِيثُ الحَسَنِ: إنَّ المُؤَمِنَ} وَقّافٌ مُتَأَنٍّ، وليَس كَحاطِبِ اللَّيْلِ وَمِنْه قولُ الشّاعِر:
(وقَدْ {- وَقَّفَتْنِي بينَ شَكٍّ وشُبْهَةٍ ... وَمَا كُنتُ} وَقّافاً على الشُّبُهاتِ)
ويُقالُ: {الوَقّافُ: المُحْجِمُ عَن القِتالِ كأَنَّهُ} يَقِفُ نَفْسَه عَنهُ ويَعُوقُها، كأَنَّه جَبانٌ، قالَ: فَتًى غيرُ وَقّافِ وليَس بزُمَّلِ وقالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ:
(فإِنْ يَكُ عَبْدُ اللهِ خَلَّى مَكانَه ... فَمَا كَانَ وَقّافاً وَلَا طائِشَ الَيدِ)
والوَقّافُ: شاعِرٌ عُقَيْلِيٌّ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: كُلُّ عَقَبِ لُفَّ عَلَى القَوْسِ: {وَقْفَةٌ، وعَلى الكُلْيَةِ العُلْيا} وَقْفَتانِ وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: {وُقُوفُ القَوْسِ: أَوْتارُها المَشْدُودَةُ فِي يَدِها ورِجْلِها. وقالَ اللِّحْيانِيُّ:} المِيقَفُ، {والمِيقافُ كمِنْبِرٍ ومِحْرابٍ: عُودٌ يُحَرَّكُ بِهِ القِدْرُ، ويُسَكَّنُ بِه غَلَيانُها قالَ: وَهُوَ المِدْوَمُ والمِدْاومُ أَيضاً، قالَ: والإدامَةُ: تَرْكُ القِدْرِ على الأَثافِيِّ بعدَ الفَراغِ. قَالَ الجَوْهرِيُّ: (و) } الوَقِيَفةُ كسَفِينَة: الوَعِلُ تُلْجِئُه قَالَ ابنُ بَرِّي: صَوابُه: الأُرْوَّيةُ تُلْجِئُها الكِلابُ إلىَ صخْرِّةٍ لَا مخْلَص لَهَا مِنه فَلَا يُمْكِنُه أَنْ يَنْزِلَ حتَّى يُصادَ قَالَ: فَلَا تَحْسبَنِّي شَحْمةً من {وقِيفَة مُطَرَّدَةٍ مِمَّا تَصِيدُكَ سَلْفَعُ)
قلتُ: هكَذا أَنْشَدَه ابنُ دُرَيْدٍ وابنُ فارِسِ، وأَنشَده ابنُ السِّكِّيتِ فِي كِتابِ معانِي الشِّعْر من تأَلِيفِه: وقِيفَةِ تَسَرَّطُها مِمَّا تَصِيدُكَ وسلْفَعُ: اسمُ كَلْبةٍ، وَقيل الوقِيفَةُ: الطَّرِيدَةُ إِذا أَعْيَتْ من مُطارَدَةِ الكِلابِ.} وأَوْقَفَ: سكَتَ نَقَلَه الجَوْهريُّ عَن أَبِي عَمْرٍ و، ونَصُّه: كَلَّمْتُهم ثمَّ {أَوْقَفْتُ أَي سكَتُّ، وكلُّ شَيْءٍ تُمْسِكُ عنهُ تقولُ فِيهِ: أَوْقَفَتُ. (و) } أَوْقَفَ عنهُ أَي: عَن الأَمْرِ الَّذِي كانَ فِيه: أَمْسَكَ وأَقْلَعَ وأَنْشَد الجوهرِيُّ للطِّرِمّاحِ:
(جامِحاً فِي غَوايَتِي ثُمَّ أَوْقَفْ ... تُ رِضاً بالتُّقَى، وذُو البِرِّ راضِي)
وليسَ فِي فَصِيِح الكَلامِ أَوْقَفَ إلاّ لِهذَا المَعْنَى ونَصُّ الجَوْهَريِّ: وليسَ فِي الكَلامِ أَوْقَفْتُ إِلا حَرْفٌ واحِدٌ. قلتُ: وَلَا يَرِدُ عَلَيْهِ مَا ذَكَرَه أَوّلاً مِن {أَوْقَفَه بِمَعْنى أَقامَهُ فإنَّه مُخَرَّجٌ على قولِ من قالَ: وَقَفَ وأَوْقَفَ سَواءٌ، وَهُوَ يَذْكُرُ الفَصِيحَ وغيرَ الفَصيحِ، جَمْعاً للشَّواردِ، كَمَا هُوَ عادتَهُ.} ووَقَّفَها {تَوْقِيفاً فهِيَ} مُوَقَّفَةٌ: جَعَلَ فِي يَدَيْها {الوَقْفَ أَي: السِّوارَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. (و) } وَقَّفَت المَرْأَةُ يَدَيْهَا بالحِنّاءِ {تَوْقِيفاً: نَقَطَتْهُما نَقْطاً. (و) } المُوَقَّفُ كمُعَظَّمٍ من الخَيْلِ: الأَبْرَشُ أَعْلَى الأُذُنَيْنِ، كأَنَّهُما مَنْقُوشَتانِ ببَياضٍ، ولَوْنُ سائرِهِ مَا كانَ كَمَا فِي العُبابِ واللِّسانِ. وَقَالَ الِّلحْيانِيُّ: المُوَقَّفُ من الحُمُرِ: مَا كُوِيَتْ ذِراعاهُ كَيّاً مُسْتَدِيراً وأنشَدَ: (كَوَيْنَا خَشْرَماً فِي الرَّأْسِ عَشْراً ... {ووَقَّفْنَا هُدَيْبَةَ إذْ أَتانَا)
ومِنَ الأرْوَى والثِّيرانِ: مَا فِي يَدَيْهِ حُمْرَةٌ تُخالِفُ سائِرَهُ وَفِي نُسَخٍ: تُخالِفُ لَوْنَ سائِرِه. وَفِي اللِّسانِ:} التَّوْقِيفُ: البَياضُ مَعَ السَّوادِ، ودابَّةٌ مُوَقَّفَةٌ تَوْقِيفاً، وَهُوَ شِيَتُها، ودابَّةٌ {مُوَقَّفَةٌ: فِي قَوائِمِها خُطُوطٌ سُودٌ، قَالَ الشَّمّاخُ:
(وَمَا أَروْىَ وإنْ كَرُمَتْ عَلَيْنَا ... بأَدْنَى مِنْ مُوَقَّفَهٍ حَرُونِ)
أَراد} بالمُوَقَّفَةِ أُرْوِيَّةً فِي يَدَيْها حُمْرَةٌ تخاِلفُ لونَ سائِرِ جَسَدِها، ويُقالُ أَيْضا: ثَوْرٌ {مُوَقَّفٌ، قَالَ العَجّاجُ: كأَنَّ تَحْتِي ناشِطاً مُجَأّفَا مُذَرَّعاً بوَشْيِه} مُوَقَّفَا واسْتَعْمَلَ أَبُو ذُؤَيْب {التَّوْقِيفَ فِي العُقابِ، فقالَ:
(مُوَقَّفَةُ القَوادِمِ والذُّنابَي ... كأَنَّ سَراتَها الَّلبَنُ الحَلِيبُ)
وقالَ اللَّيْثُ: التَّوْقِيفُ فِي قَوائِمِ الدّابَّةِ وبَقَرِ الوَحْشِ: خُطُوطٌ سُودٌ. (و) } المُوَقَّفُ مِنّا: هُوَ المُجَرَّبُ)
المُحَنَّكُ الَّذِي أَصابَتْه البَلايَا، قالَه الِلحْيانِيُّ، ونقَلَه ابنُ عَبّادٍ أَيْضا. والمُوَقَّفُ: من القِداحِ: مَا يُفاضُ بِه فِي المَيْسِرِ عَن ابْن عَبّادٍ وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: التَّوْقِيفُ أَنْ! يُوَقِّفَ الرَّجُلُ على طائِفِ هكَذا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ طائِفَيْ قَوْسِه بمَضائِغَ مِنْ عَقَبٍ قد جَعَلَهُنَ فِي غِراءٍ من دِماءِ الظَّباءِ فيَجِئْنَ سُوداً، ثمَّ يُغْلي على الغِراءِ بصَدَإِ أَطْرَافِ النَّبْلِ، فيجيءُ أَسْوَدَ لازِقاً، لَا يَنْقَطِعُ أَبَداً.
والتَّوْقِيفُ: أَنْ يُجْعَلَ للفَرَسِ هكَذا فِي النُّسَخِ، وصوابُه: للتُّرْسِ وَقْفاً وَقد ذُكِرَ مَعْناه، كَمَا فِي العُبابِ. والتَّوْقِيفُ: أَنْ يُصْلِحَ السَّرْجَ ويَجْعَلَه واقِياً لَا يَعْقِرُ نقَلَه الصّاغانِيُّ وقالَ أَبُو زَيْدٍ: التَّوْقِيفُ فِي الحَدِيثِ: تَبْيِيُنه وَقد {وَقَّفْتُه وبَيَّنْتُه، كلاهُما بمَعْنىً، وَهُوَ مَجازٌ. والتَّوْقِيفُ فِي الشَّرْع كالنَّصِّ نَقله الجَوْهَرِيُّ. قَالَ: والتَّوْقِيفُ فِي الحَجِّ:} وُقُوُفُ النّاسِ فِي {المَواقِفِ وَفِي الصِّحاحِ} بالمَواقِفِ. والتَّوْقِيفُ فِي الجَيْشِ: أَنْ يَقِفَ واحِدٌ بَعْدَ واحِدٍ وَبِه فسُرَِّقولُ جَمِيلِ بنِ مَعْمَرٍ العُذْرِيِّ:
(تَرَى النّاسَ مَا سِرْنَا يَسِيرُونَ حَوْلَنا ... وإنْ نَحْنُ أَوْمَاْنَا إلىَ النّاسِ {وَقَّفُوا)
يُقالُ: إنّ الفَرَزْدَقَ أَخَذَ مِنْهُ هَذَا البَيْتَ، وقالَ: أَنَا أَحَقُّ بِه منكَ، مَتَى كانَ المُلْكُ فِي عُذْرَةَ إنَّما هَذَا لمُضَرَ. والتَّوْقِيفُ: سِمَةٌ فِي القِداحِ تَجْعَلُ عَلَيْهِ، قَالَه ابنُ عَبّادِ. والتَّوْقِيفُ: قَطْعُ مَوْضِعِ الوَقْفِ، أَي: السِّوارِ من الدَّابَّةِ، هكَذا فِي سائِرِ النُّسَخِ، والصَّوابُ بياضُ مَوْضِعِ السِّوارِ، كَمَا هُوَ نَصُّ أَبي عُبَيْدٍ فِي المُصَنَّفِ، قَالَ: إِذا أَصابَ الأَوْظِفَةَ بَياضٌ فِي مَوْضِعِ الوَقْفِ، ولَمْ يَعْدُها إِلَى أَسفَلَ وَلَا فَوْقَ فذلِكَ التَّوْقِيفُ، ويُقالُ: فَرَسٌ} مُوَقَّفٌ، ونَقَله الصّاغانِيُّ أَيْضاً، هكَذا، فتأَمّل ذلِك. {والتَّوَقُّفُ فِي الشَّيْءِ، كالتَّلَوُّمِ فِيهِ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ:} التَّوَقُّفُ عَلَيْهِ هُوَ التَّثَبُّتُ يُقال:! تَوَقَّفْتُ على هَذَا الأَمْرِ: إِذا تلَبَّثْتَ، وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه تَوَقَّفَ على جَوابِ كلامِهِ. قالَ: {والوِقافُ، بالكَسْرِ،} والمُواقَفَةُ: أنْ {تَقِفَ مَعَه،} ويَقِفَ مَعَكَ فِي حَرْبٍ أَو خُصُومَةٍ، {وتَواقَفَا فِي القِتالِ،} وواقَفْتُه على كَذَا: {وَقَفْتُ مَعَه فِي حَرْبٍ أَو خُصُومَةِ. قالَ} واسْتَوْقَفْتُه: سَأَلْتُه {الوُقُوفَ يُقال: إنَّ امْرَأ القَيْسِ أولُ من} اسْتَوْقَفَ الرَّكْبَ على رَسْمِ الدّارِ بقَوْلهِ: {قِفا نَبْكِ ... .
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْه:} الوُقْفُ، {والوُقُوفُ بضَمِّهِما: جَمْعُ} واقِفِ، وَمِنْه قولُ الشّاعِرِ:
(أَحْدَثُ مَوْقِفٍ من أُمِّ سَلْمٍ ... تَصَدِّيهَا وأَصْحابي {وُقُوفُ)

(وُقُوفٌ فَوْقَ عِيسٍ قَدْ أُمِلَّتْ ... بَراهُنَّ الإناخَةُ والوَجيفُ)

أرادَ: وُقُوفٌ لإبِلِهمْ، وَهُم فَوْقَها.} والمَوْقِفُ: مصدرٌ بمعنَى {الوُقُوفِ.} والواقِفُ: خادِمُ البِيَعةِ.
{والمَوْقُوفُ من الحَدِيثِ: خِلافُ المَرْفُوعِ، وَهُوَ مجازٌ.} وَوَقَفَ {وَقْفَةً، وَله وَقَفات.} وتَوَقَّفَ بمكانِ كَذا. ووَقَفَ القارِئُ على الكَلِمةِ {وُقُوفاً،} وَوَقَّفَه {تَوْقِيفاً: عَلَّمَه مواضِعَ الوُقُوفِ.} ووَقَفَ على المَعْنَى: أَحاطَ بِه، وَهُوَ مجازٌ. وَكَذَا قَوْلُهم: أَنا {مُتَوَقِّفٌ فِي هَذا لَا أُمْضِي رَأْياً. ووَقَفَ عليهِ: عايَنَه، وأَيْضاً: أُدْخِلَه فعَرَف مَا فيِه، تَقُولُ:} وَقَفْتُ على مَا عِنْدَ فُلانِ: تُرِيدُ قد فَهِمْتُه وتَبَيَّنْتُه، وبكليِهما فُسِّرَ قَوْلُه تَعاَلى: وَلَوْ تَرَى إذْ! وُقِفُوا عَلَى النّارِ. {والواقِفَةُ: القَدَمُ، يمانِيَّةٌ، صِفَةٌ غالِبَةٌ.
} والمَوْقُوفُ، من عَرُوضِ مَشْطُوِر السَّرِيعِ والمُنْسَرِحِ: الجُزءُ الذَّيِ هُوَ مَفْعُولانْ، كقَوْلِه: يَنْضَحْنَ فِي حافَاتِها بالأَبْوَالْ فقَوْلُه: بالأَبْوالْ مَفْعُولان، أَصْلُه مَفْعُولاتُ أُسْكِنَت التّاءُ، فصارَ مَفْعُولاتْ، فنُقِلَ فِي التَّقْطِيِع إِلَى مَفْعُولانْ. وَفِي المُحْكَمِ: يُقالُ فِي المَرْأَةِ: إنَّها لجَمِيلَةُ {مَوْقِفِ الرّاكِبِ، يَعْنِي عَيْنَيْها وذِرَاعَيْها، وَهُوَ مَا يَراهُ الرّاكِبُ مِنْهَا، وَهُوَ مَجازٌ. ويُقالُ: هُوَ أَحْسَنُ من الدُّهْمِ} المُوَقَّفَةِ، وهِيَ خَيْلٌ فِي أَرْساغِها بَياضٌ، نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ. وَهُوَ مَجازٌ. وكُلُّ مَوْضِعٍ حَبَسَتْه الِكلابُ على أَصْحابِه فَهُوَ {وَقِيفَةٌ.} والوقْفُ: الخَلْخالُ من فِضَّةِ أَو ذَبْلٍ، وأكثَرُ مَا يكونُ من الذَّبْلِ. وحَكَى ابنُ بَرِّىّ عَن أَبِي عَمْرٍ و: {أَوْقَفْتُ الجارِيَةَ: جَعَلْتُ لهَا وَقْفاً من عاجٍ. وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ:} التَّوْقِيفُ: عَقَبٌ يُلْوَى عَلَى القَوْسِ رَطْباً ليِّناً، حَتّى يَصِيرَ كالحَلْقِة، مُشْتَقٌّ من الوَقْفِ الَّذِي هُوَ السِّوارُ من العاجِ، قالَ ابنُ سِيدَه: هذِه حِكاَيَةُ أَبِي حَنِيفَةَ، جَعَلَ التَّوْقِيفَ اسْماً كالتَّمْتيِنِ والتَّنْبِيتِ، وَفِيه نَظَرٌ، وَقَالَ غَيْرُه: التَّوْقِيفُ: لَيُّ العَقَبِ على القَوْسِ من غَيْرِ عَيْبٍ. وضَرْعٌ {مُوَقَّفٌ: بِهِ آثارُ الصِّرارِ، أنشَدَ ابنُ الأَعرابِيِّ: إبْلُ أَبِي الحَبْحابِ إبْلٌ تُعْرَفُ يَزِينُها مُجَفَّفٌ مُوَقَّفُ} وتَوْقِيفُ الدّابَّةِ: شِيَتُها. ورَجُلٌ مُوَقَّفٌ على الحَقِّ أَي: ذَلُولٌ بِه. {واتَّقَفَ: مُطاوعُ وَقَفَ، يُقالُ:} وَقَفْتُه {فاتَّقَفَ، كَمَا تَقُولُ: وَعَدْتُه فاتَّعَدَ، والأَصْلُ فيِه} اوْتَقَفَ، وَقد جاءَ فِي حَدِيثِ غَزْوَةِ حُنَيْنٍ: أَقْبَلْتُ مَعَه، {فوَقَفْتُ حَتَّى} اتَّقَفَ النّاسُ كُلُّهُم. ويُقالُ: فُلانٌ لَا {تُواقَفُ خَيْلاهُ كَذِباً ونَمِيمَةً أَي: لَا يُطاقُ، وَهُوَ مَجازٌ.} وواقِفٌ: موضِعٌ فِي أَعالِي المَدِينَةِ.
وقف
يقال: وَقَفْتُ القومَ أَقِفُهُمْ وَقْفاً، ووَاقَفُوهُمْ وُقُوفاً. قال تعالى: وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ
[الصافات/ 24] ومنه استعير: وَقَفْتُ الدّارَ: إذا سبّلتها، والوَقْفُ: سوارٌ من عاج، وحمارٌ مُوَقَّفٌ بأرساغه مثلُ الوَقْفِ من البياض، كقولهم: فرس مُحجَّل: إذا كان به مثلُ الحَجَل، ومَوْقِفُ الإنسانِ حيث يَقِفُ، والمُوَاقَفَةُ: أن يَقِفَ كلُّ واحد أمره على ما يَقِفُهُ عليه صاحبه، والوَقِيفَةُ:
الوحشيّة التي يلجئها الصائد إلى أن تَقِفَ حتى تصاد.

ظبا

ظبا: الظُّبَة: حدّ السيف والسِّنانِ والنِّصْل والخَنجر وما أَشْبه

ذلك. وفي حديث قَيْلة: أَنها لمَّا خرجت إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم،

أَدركها عمُّ بناتِها قال فأَصابَتْ ظُبَةُ سيفِه طائفةً من قُرون رأْسه؛

ظُبَة السيف: حَدُّه، وهو ما يَلي طَرَف السيف، ومثله ذُبابه؛ قال

الكميت:يَرَى الرَّاؤُونَ، بالشَّفَرات، مِنَّا

وَقُودَ أَبي حُباحِبَ والظُّبِينا

والجمع ظُباتٌ وظِبُونَ وظُبُونَ؛ قال ابن سيده: وإنما قضينا عليه

بالواو لمكان الضمة لأَنها كأَنها دليل على الواو، مع أَن ما حذفت لامه واواً

نحو أَب وأَخ وحَمٍ وهَنٍ وسَنَة وعِضَة فيمن قال سَنَوات وعِضَوات أَكثر

مما حذفت لامُه ياءً، ولا يجوز أَن يكون المحذوف منها فاء ولا عيناً،

أَما امتناع الفاء فلأَن الفاء لم يَطَّرِد حذفها إِلا في مصادر بنات الواو

نحو عِدَة وزِنَة وحِدَة، وليست ظُبَة من ذلك، وأَوائل تلك المصادر

مكسورة وأَول ظُبَةٍ مضموم، ولم يحذف فاء من فُعْلة إِلا في حرف شاذ لا نظير

له وهو قولهم في الصِّلة صُلة، ولولا المعنى وأَنَّا قد وجدناهم يقولون

صِلَة في معناها، وهي محذوفة الفاء من وَصَلْت، لما أَجَزْنا أَن تكون

محذوفة الفاء، فقد بطل أَن تكون ظُبَة محذوفة الفاء، ولا تكون أَيضاً محذوفة

العين لأَن ذلك لم يأْت إِلا في سه ومه، وهما حرفان نادران لا يقاس

عليهما. وظُبَةُ السيف وظُبَةُ السَّهْم: طَرَفُه؛ قال بَشامة بن حرى

النَّهْشلي:

إِذا الكُماةُ تَنَحَّوْا أَن يَنالهُم

حَدُّ الظُّبات، وصَلْناها بأَيدينا

وفي حديث علي، كرم الله وجهه: نافحوا بالظُّبَى؛ هي جمع ظُبة السيف، وهو

طَرَفُه وحَدُّه. قال: وأَصل الظُّبَة ظُبَوٌ، بوزن صُرَد، فحذفت الواو

وعوّض منها الهاء. وفي حديث البراء: فوضَعْتُ ظَبيبَ السيف في بطنه؛ قال

الحربي: هكذا روي وإِنما هو ظُبَة السيف، وهو طَرَفه، وتجمع على الظُّبات

والظُّبِين، وأَما الضَّبيب، بالضاد، فَسَيَلانُ الدم من الفم وغيره؛

وقال أَبو موسى: إنما هو بالصاد المهملة، وقد تقدم ذكره. ويقال لِحَدِّ

السكين: الغِرار والظُّبَة والقُرْنَةُ، ولِجانِبِها الذي لا يقطع: الكَلُّ.

والظُّبَة: جنس من المَزاد.

التهذيب: الظَّبْية شبه العِجْلة والمَزادة، وإِذا خرج الدجَّال تخرج

قُدَّامه امرأَة تسمى ظَبْيَةَ، وهي تُنْذِر المسلمين به. والظَّبْية:

الجِراب، وقيل: الجراب الصغير خاصة، وقيل: هو من جلد الظِّباء. وفي الحديث:

أَنه أُهْدِي للنبي، صلى الله عليه وسلم، ظَبْية فيها خَرَزٌ فأَعطى

الآهِلَ منها والعَزَبَ؛ الظبية: جِراب صغير عليه شعر، وقيل: شِبْه الخَريطة

والكِيس. وفي حديث أَبي سعيد مولى أَبي أُسيد قال: التَقَطْتُ ظَبْيةً

فيها أَلف ومائتا درهم وقُلْبانِ من ذهب أَي وَجَدْت، وتُصَغَّر فيقال

ظُبَيَّة، وجمعها ظِباء؛ وقال عَدِيّ:

بَيْتِ جُلُوفٍ طَيِّبٍ ظِلُّهُ،

فيه ظِباءٌ ودَاواخِيلُ خُوصْ

وفي حديث زَمْزَم: قيل له أَحْفِرْ ظَبْية، قال: وما ظَبْيَةُ؟ قال:

زَمْزَم؛ سميت به تشبيهاً بالظَّبية الخَريطة لجمعها ما فيها.

الظَّبْيُ: الغزال، والجمع أَظْبٍ وظِباءٌ وظُبِيٌّ. قال الجوهري:

أَظْبٍ أَفْعُلٌ، فأَبدلوا ضمة العين كسرة لتسلم الياء، وظُبِيٌّ على فُعُول

مثل ثَدْيٍ وثُدِيّ، والأُنثى ظَبْية، والجمع ظَبَياتٌ وظِباء. وأَرض

مَظْباةٌ: كثيرة الظِّباء. وأَظْبَتِ الأَرض: كثرَ ظِباؤها. ولك عندي مائةٌ

سِنَّ الظَّبيِ أَي هنَّ ثُنْيان لأَن الظبي لا يزيد على الإِثْناء؛

قال:فجاءت كسِنِّ الظَّبْي، لم أَرَ مِثْلَها

بَوَاءَ قَتيل، أَو حَلُوبَة جائع

ومن أَمثالهم في صِحَّة الجسم: بفلان داء ظَبْيٍ؛ قال أَبو عمرو: معناه

أَنه لا داء به، كما أَن الظَّبْيَ لا داء به؛ وأَنشد الأُموي:

فلا تَجْهَمِينا، أُمَّ عَمْرٍو، فإِنما

بِنا داءُ ظَبْيٍ، لم تَخُنه عَوامِلُه

قال أَبو عبيد: قال الأُموي وداء الظَّبي أَنه إِذا أَراد أَن يَثِبَ

مكث ساعة ثم وَثَب. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَمر

الضحاك بن قيس أَن يأْتي قومه فقال إذا أَتَيْتَهم فارْبِضْ في دارهم ظَبْياً؛

وتأْويله أَنه بعثه إَلى قوم مشركين ليَتَبصَّر ما هم عليه ويتجسس

أَخبارهم ويرجع إليه بخبرهم وأَمره أَن يكون منهم بحيث يراهم ويَتَبَيَّنُهُم

ولا يستمكنون منه، فإِن أَرادوه بسوء أَو رابَه منهم رَيْبٌ تَهَيّأَ له

الهَرَب وتَفَلَّتَ منهم، فيكون مثل الظَّبْي الذي لا يَرْبِض إِلا وهو

متباعد متوحَش بالبلد القَفْر، ومتى ارتاب أَو أَحَسَّ بفَزَع نَفَر، ونصب

ظَبْياً على التفسير لأَن الرُّبوض له، فلما حوّل فعله إِلى المخاطب

خَرَج قوله ظبْياً مفسِّراً؛ وقال القتيبي: قال ابن الأَعرابي أَراد أَقِم

في دارهم آمِناً لا تَبْرح كأَنك ظَبْيٌ في كِناسه قد أَمِن حيث لا يرى

إنساً. ومن أَمثالهم: لأَتْرُكَنَّه تَرْكَ الظَّبْي ظِلَّه، وذلك أَن

الظَّبْيَ إِذا تَرَك كِناسه لم يَعُد إِليه؛ يقال ذلك عند تأْكيد رفض الشيء،

أَيَّ شيء كان. ومن دعائهم عند الشَّماتة: بهِ لا بِظَبْيٍ أَي جَعَلَ

اللهُ تعالى ما أَصابه لازماً له؛ ومنه قول الفرزدق في زياد:

أَقُولُ له لمَّا أَتانا نَعِيُّه:

به لا بِظَبْيٍ بالصَّرِيمةِ أَعْفَرَا

والظَّبْيُ: سِمَةٌ لبعض العرب؛ وإِياها أَراد عنترة بقوله:

عَمْرَو بْنَ أَسْوَدَ فَازَبَّاءَ قاربةٍ ماءَ

الكُلابِ عليها الظَّبْيُ، مِعْناقِ

(* فا زبَّاء أي فم زباء.)

والظَّبْية: الحَيَاء من المرأَة وكلِّ ذي حافِرٍ. وقال الليث:

والظَّبْيَة جَهاز المرأَة والناقة، يعني حَيَاءَها؛ قال ابن سيده: وبعضهم يجعل

الظَّبْية للكَلْبة؛ وخَصَّ ابن الأَعرابي به الأَتانَ والشاةَ

والبَقَرةَ. والظَّبْيةُ من الفَرس: مَشَقُّها وهو مَسْلَكُ الجرْدان فيها.

الأَصمعي: يقال لكلِّ ذات خُفٍّ أَو ظِلْفٍ الحَيَاءُ، ولكلِّ ذات حافرٍ

الظَّبْية؛ وللسباع كلّها الثَّفْر.

والظَّبْيُ: اسم رجل. وظَبْيٌ: اسمُ موضع، وقيل: هو كَثِيبُ رَمْل،

وقيل: هو وادٍ، وقيل: هو اسم رَمْلة؛ وبه فُسِّر قولُ امرئ القيس:

وتَعْطُو برَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأَنه

أَسارِيعُ ظَبْيٍ، أَو مَسَاويكُ إِسْحِل

ابن الأَنباري: ظُباء اسم كثيب بعينه؛ وأَنشد:

وكَفّ كَعُوَّاذِ النَّقا لا يَضيرُها،

إِذا أُبْرِزَتْ، أَن لا يكونَ خِضابُ

(* قوله« كعوّاذ النقا إلخ» هكذا

في الاصول التي بأيدينا، ولا شاهد فيه على هذه الرواية، ولعله روي:

كعوّاذ الظبا.)

وعُوَّاذ النَّقا: دوابُّ تشبه العَظَاء، واحدتها عائذة تَلْزم الرملَ

لا تَبْرَحُه، وقال في موضع آخر: الظُّباءُ وادٍ بِتهامة. والظَّبية:

مُنْعَرَج الوادي، والجمع ظِبَاء، وكذلك الظُّبَة، وجمعها ظُباءٌ، وهو من

الجمع العزيز؛ وقد روي بيت أَبي ذؤيب بالوجهين:

عَرَفْتُ الديارَ لأُمّ الرَّهيـ

ـنِ بينَ الظُّباء فَوَادِي عُشَرْ

قال: الظُّباء جمع ظُبَة لمُنْعَرج الوادي، وجعل ظُبَاءً مثل رُخالٍ

وظُؤارٍ من الجمع الذي جاء على فُعال، وأَنكر أَن يكون أَصلَه ظُبًى ثم

مَدَّه للضرورة؛ وقال ابن سيده: قال ابن جني ينبغي أَن تكون الهمزةُ في

الظُّباءِ بدلاً من ياءٍ ولا تكون أَصلاً، أَمّا ما يدفع كونَها أَصلاً

فلأَنهم قد قالوا في واحِدِها ظُبَة، وهي مُنْعَرَج الوادي، واللامُ إِنما

تُحْذَف إِذا كانت حرفَ علَّة، ولو جَهِلْنا قولَهم في الواحد منها ظُبَة،

لحكمنا بأَنها من الواو اتِّباعاً لما وَصَّى به أَبو الحسن من أَن اللاَّم

المحذوفة إِذا جُهِلَت حُكم بأَنها واوٌ، حَمْلاً على الأَكثر، لكنَّ

أَبا عبيدة وأَبا عمرو الشيباني روياه بين الظِّباء، بكسر الظاء وذكرا أَن

الواحد ظَبْية، فإذا ظهرت الياء لاماً في ظبية وجب القَطْع بها ولم يَسُغ

العدولُ عنها، وينبغي أَن يكون الظُّباء المضموم الظاء أَحدَ ما جاء من

الجُمُوع على فُعال، وذلك نحو رُخال وظُؤَارٍ وعُراق وثُناء وأُناسٍ

وتُؤَامٍ ورُباب، فإن قلت: فلعله أَراد ظُبًى جمع ظُبَة ثم مدّ ضرورة؟قيل: هذا

لو صح القصر، فأَما ولم يثبت القصرُ من جهة فلا وجه لذلك لتركك القياسَ

إِلى الضرورة من غير ضرورة، وقيل: الظِّباءُ في شعر أَبي ذؤيب هذا وادٍ

بعينه. وظَبْيةُ: موضعٌ؛ قال قيس بن ذريح:

فغَيْقَةُ فالأَخْيافُ، أَخْيافُ ظَبْيةٍ،

بها من لُبَيْنى مَخْرَفٌ ومَرابِعُ

وعِرْقُ الظُّبْية، بضم الظاء: موضع على ثلاثة أَميال من الرَّوْحاء به

مسجدُ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وفي حديث عمرو بن حزم: من ذي

المروة إِلى الظَّبْية؛ وهو موضع في ديار جُهينة أَقْطعه النبي، صلى

الله عليه وسلم، عَوْسَجَة الجُهَني.

والظُّبْية: اسم موضع ذكره ابن هشام في السيرة.

وظَبْيا: اسم رجل، بفتح الظاء.

ردّ

ردّ: رَدَّ: مصدره رداد في هذا المثل: حبيبُك وَقْتَ الاستقراض وعدرُّك عند الرداد (بوشر).
رَدَّ: طرد، صرف. وتستعمل مجازاً بمعنى: تجنب الخطر وتحاشاه (بوشر).
ردَّ: استدرك قوله ورجع عنه (كليلة ودمنة ص17).
ردَّ: أرجع العضو المنخلع إلى موضعه (معجم بدرون).
ردَّ: ارجع إلى الحظوة (ألكالا).
ردَّ، وردَّ عملاً في: عكس فعل جرم أو جسد (بوشر).
ردَّ: تقيأ، قاء، استفرغ (فوك).
ردَّ: من مصطلح القانون بمعنى فسخ البيع وأقال في البيع (فان دن برج ص74 رقم 1). وردَّ بيعة: حق إقالة البيع وفسخه لعيب فيه (بوشر).
ردَّ عن الحق: صرفه عن الحق ومنع منه (فوك).
لا يُرَدّ: لا رجعة فيه، لا ينقض، لا ينسخ (بوشر)، لفم يردّهم رَدّ إلى: لم يوقفهم شيء إلى أن وصلوا (رياض النفوس ص93 ق).
ردَّ وتردَّد: عاد ثانية، رجع (الفخري ص86، ألف ليلة 1: 67).
ردَّ وتردَّد: أرجع إلى الوراء. ويقال: رد على أصحابه أي ألقى بنفسه على أصحابه (الجريدة الآسيوية 1849، 2: 324 رقم 1)، وانظر ترجمة كاترمير في الجريدة الآسيوية (1850، 1: 272).
رَدَّ للإيمان: رجوع عن الإيمان إلى الكفر، رِدَّة (بوشر).
ردّ الصباح: أجاب على صبَّحك الله بالخير (بوشر).
ردّ المظالم: أقام الحق، وأزال الظلم (بيان 1: 125، ابن الأثير 7: 196، أماري ص 452، كرتاس ص 143) وأنظره في رَدٌّ.
رَدُّ كلام: تخطئة، معارضة في الكلام (بوشر).
ردَّ على فلان: من مصطلح المسايفة (المبارزة بالسيف) ردَّ عليه بطعنة خاطفة.
ردَّ عليه: كَرَّ عليه في القتال بعد أن فرَّ (بوشر).
ردّ عليه: مختصر ردّ عليه السلام أي أجابه على سلامه. ففي رياض النفوس (ص 58و): فسلَّم وجلس فرد عليه الحجَّامُ وقال. وفي (ص63 ق): فسلَّم فلم يرد عليه فقال له. رُدَّ بالك عليه: اعتن به (بوشر بربرية)، رد بعض الحديث على بعض: كمّل الأحاديث بعضها ببعض (معجم البلاذري).
ردّ عن فلان: حاماه ودافع عنه (بوشر).
ردّ عن: ثناه وصرفه عن قصده. وردَّه عن المحارم: منعه من المحارم وأرجعه إلى حسن الآداب (بوشر).
ردّ في: علّق على. ففي العبدري (ص90 و): وقرأت عليه مقامات الحريري وكان يرد فيها رَدّاً حسناً وينقدها نقداً محققاً.
ردّ لفلان: أجابه (بوشر).
تردَّد: رجع مرة بعد أخرى، ويقال أيضاً: تردّ د على فلان أي اختلف إليه (بوشر).
متّردِّد: كثير الوقوع، متكرر، متواتر (بوشر).
يتردَّد: تكراراً، مرة بعد مرة (بوشر).
تردَّد: اختلف إلى المرحاض، استطلق بطنه (باين سميث 1242).
تردّد على فلان: ألحّ وألحف في سؤاله (أخبار ص128، ص148).
تردّد على فلان: عني به عناية حسنة (بوشر).
تردَّد لفلان: لجأ إليه (دي ساسي طرائف 2: 62).
تردَّد: تحيرَّ (هلو، تاريخ البربر 1: 449، 503)، وفي تاريخ البربر (2: 133): تردد في القبض أياماً، أي اشتبه في أمره ولم يثبته وحار فيه أياماً أيقبض عليه أم لا. ويقال: تردد بين (تاريخ البربر 2: 210، 520).
تردّد في حياة الرجل أو موته: أي لم يثبت لديه ولم يدر إن كان هذا الرجل حياً أو ميتاً (ابن جبير ص142، ص325)، ويقال: بين أن - أو.
تردَّد: ارتاب (المقدمة 3: 290).
على تردّد: تقال عند الفقهاء حين توجد آراء متعددة في الفتوى (فان دن برج ص6 رقم 2).
تردَّد: قاوم، صدّ، صلب، احتمل (دومب ص129).
ترادَّ، ترادّا الرهائن: أعاد كل واحد منهما الرهينة إلى الأخر (معجم البلاذري).
ارتدَّ عن: ابتعد عن: رجع عن (عباد 1: 65).
ارتدَّ (النور): انعكس (بوشر).
ارتدَّ: عاد إلى الخير (ألكالا).
ارتدَّ للخير أو للشَّر: عاد للخير أو للشر (ألكالا).
استردَّ: طلب ردَّ الشيء (مسلم ص69 بيت 9).
استردَّ: استرجع (عباد 2: 14، 3: 166، ابن جبير ص 36).
رَدّ: المماثل والنظير الذي يمنح ويوهب (ألكالا) وتفسيره بالفرنسية (وهو ما ترجم) لفكتور.
الرَّدُّ: ردّ المظالم أي إزالة الظلم وإقامة الحق، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص316): ولاَّه الأميرُ الشُرْطَةَ والرَّدَّ.
وكان القاضي الذي له صلاحيات مطلقة يسمى صاحب الرد (أبحاث 1: 284 رقم 2 من الطبعة الأولى).
رُدُود (جمع ردّ): مكائد الحرب وحيلها (الجريدة الآسيوية 1869، 2: 212).
أصحاب الردود: اسم كان يطلق في فلسطين على اللذين كان آباؤهم قد غادروا أراضيهم خشية المسلمين ثم عادوا إليها بشرط أن يدفعوا إليهم الضريبة التي كانوا يدفعونها من قبل إلى البيزنطيين (معجم البلاذري).
جاء بمائة ردّ: زُهاء، قاب (فوك).
رَدَّة: رفض، منع، ردّ (بوشر).
رَدَّة: نخالة، خراشة (بوشر).
رَدَّة: مَرَّة. يقال: في الردة الأولى أي في المرة الأولى (معجم البيان).
ردّة، وجمعها رداد: مزنة، غبية، مطرة، همرة (زخّة)، ويقال: ردة من شتا (ألكالا)، كما يقال: رِداد المطر: مُزَن، همرات (زخات) (رتجرز ص164)، ولم يفهم الناشر (ص170 وما يليها) معناها. ويبدو لي أن الجمع رِداد هو تصحيف المفرد رذاذ، لأنا نجد في القسم الثاني من معجم فوك pluvia: رذاذ، وفي القسم الأول: رداد.
ردّة الضربة: ارتداد الضربة، ضربة معاكسة، انعكاس الضربة (بوشر).
رَدِّيّ: ناقض، فاسخ، مبطل، ملغ، ناسخ، خالع، عازل (بوشر).
رِدّيْ: عند الخوارج هو من يؤمن بعقيدتهم غير أنه يكتمها أي لا يجرأ على الاعتراف بأنه خارجي (الكامل ص573). رَدِيد: جواب الرسالة (محيط المحيط).
رِدَادَة: ما يبقى في الغربال بعد الغربلة (محيط المحيط).
رَدَّاد: ذكرت في معجم فوك في مادة iterare وفي مادة recusare.
رَدَّادَة: التي تجاوب النائحة فتنوح بعد سكوتها (محيط المحيط).
رَادُودَة: نوع من مزلاج الباب (محيط المحيط).
رادودة المورج: حديدة يربط بها (محيط المحيط).
مَرَدّ: مرجع، رجوع، عودة (فوك).
مَرَدّ: ردَة، لازمة، دور في الغناء (بوشر، زيشر 22: 106).
مَرَدَّة: مرَّة، ففي معجم البيان: صلبهم جميعاً بمردة واحدة.
مَرَدَّة: انتفاع، استغلال (المقري 2: 672)، حيث فليشر ينقل في الإضافات ما جاء في (ص150) من التعريفات طبعة فلوجل.
مَرْدُود، حديث مردود: حديث يرويه راو ضعيف بناقض حديثاً يرويه ثقة (دي سلان المقدمة 2: 484).
مُرادَّة فكر: تفكير، تأمل، تروَي (بوشر).
مُرْتَدّ: جندي فار إلى العدو، منشق عن حزب ليلتحق بسواه (ألكالا).

لحج

(لحج) عَلَيْهِ الْخَبَر أظهر غير مَا فِي نَفسه
(لحج) - في حديث علىّ - رِضى الله عنه -: "فوقع سَيْفُه فلحِجَ": أي نَشِب فيه.
(لحج) : بِغْتُه بيعاً ليسَ فيه لُحَيْجاءُ، أَي ليس فيه مَثْنَويَّة.
وكذلك حَلَف يَمِيناً ليس فِيها لُحَيْجاءُ.
ل ح ج
لحج فيه إذا نشب، يقال: لحج السيف في الغمد فلا يخرج. ولحج الخاتم في الإصبع. ووقع في ملاحج: في مضايق. واستلحج الباب. وقفل مستلحج إذا لم ينفتح.
لحج: استحلج (على وزن استفعل): ما يقوم به النفعي الذي تغلب عليه المصلحة الذاتية.
تحايل، توسل، نذرع من غير اعتبار لأخلاقية الوسيلة ومرادفها باللاتينية confugit ( ابن اياس، مخطوطة دي جوثا 308 ص8) (رايت).
(لحج)
إِلَيْهِ لحجا لَجأ وَمَال

(لحج) السَّيْف وَغَيره لحجا نشب فِي الغمد فَلم يخرج وَيُقَال لحج الْخَاتم فِي الإصبع وبالمكان كمن فِيهِ وَلَزِمَه وَيُقَال لحج فِي الْأَمر دخل فِيهِ ولحج بَينهم شَرّ نشب وَالشَّيْء ضَاقَ فَهُوَ لحج واللحى اعوج فَهُوَ ألحج
[لحج] لَحِجَ السيف وغيره بالكسر يَلْحَجُ لَحَجاً، أي نَشِبَ في الغِمْدِ فلا يَخْرُجُ، مثل لَصِبَ. ومكانٌ لَحِجٌ، أي ضيِّق. والمَلاحِجُ: المضايق. قال الاصمعي: الملتحج: الملحأ، مثل المُلْتَحَد. وأنشد لساعدة: حُبَّ الضَريكِ تِلادَ المالِ رَزَّمَهُ فَقْرٌ ولم يتَّخِذْ في الناسِ مُلْتَحَجا وقد الْتَحَجَهُ إلى ذلك الأمر، أي ألجأه والتحصه إليه. ولحجت عليه الخبَرَ تَلْحيجاً، إذا خلَّطته وأظهرتَ غير ما في نفسك. وكذلك لحوجت عليه الخبر.

لحج


لَحَجَ(n. ac. لَحْج)
a. [Ila], Fled to, took refuge with.
b. [Ila], Inclined to.
c. Struck.

لَحِجَ
( n. ac. )
لَحَج
a. [Fī], Struck fast in; stuck to; became entangled in.
b. [Bi], Clave, kept to.
لَحَّجَ
a. ['Ala], Misrepresented, related falsely, falsified
misreported to ( news & c. );
misinformed.
أَلْحَجَ
a. [acc. & Ila], Induced, compelled to have recourse to.
b. [acc. & Ila], Caused to incline to.
تَلَحَّجَa. see II
إِلْتَحَجَa. see I (b) ( لَحِجَ) (a) & IV (a).
لَحْجa. Socket, orbit ( of the eye ).
لُحْج
(pl.
أَلْحَاْج)
a. see 1b. Corner, recess.
c. Hole, cavity.

لَحِجa. Narrow.

مَلْحَج
(pl.
مَلَاْحِجُ)
a. Refuge, asylum; shelter, covert.

مَلَاْحِجُa. Defiles.
b. Straits, difficulties.

مَلَاْحِيْجُ
N. P.
إِلْتَحَجَa. see 17
مَلْحُوْجَة
a. Confused, intricate (affair).
لحج
اللَّحْجُ: المَيْلُوْلَةُ، الْتَحَجُوا إلى كذا، وألْحَجَهُم إليه: أمَالَهُم. ولَحِجَ بالمَكانِ لَحَجَاً: أقَامَ. والسَّيْفُ إِذا نشِبَ فَي الغِمْدِ: لَحِجَ، وكذلك الخاتَمُ في إصبْعَي. وخُطَّةٌ لَحْجَاءُ ومَلْحُوْجَةٌ: إِذا ارْتَابَ بها النّاسُ. ولَحْوَجَ الرَّجُلُ أمْرَه ولَهْوَجَه: خَلَطَه. والضَّبُّ جُحْرَه. ولَحَجُوا بالقَوْلِ كُلَّ مَلْحَجٍ. والتَّلْحِيْجُ: أنْ تُظْهِرَ غيرَ ما في نَفْسِكَ. والإِلْحَاجُ: الإِلْحَادُ. وتَلَحَّجْتُ عن كذا: تَأَخَّرْتَ. واسْتَلْحَجَ مالَه: خَبَأَه. والْتَحَجْتُ منه حَقِّي: اسْتَخْرَجْتَه. ولَحَّجْتُ الخَيْلَ: ضَمَّرْتَها. واللَّحَجُ: الشَّرَابُ، لأنَّه يَلْحَجُ إِذا غَلى: أي يَبْرُقُ. ولَحَجَتِ القِدْرُ: غَلَتْ. واللَّحَجُ: كَمْنَةٌ وحُمْرَةٌ في العَيْنِ، عَيْنٌ لَحِجَةٌ. وهو في الوادي: مِثْلُ الدَّحْلِ. وفي الجَبَلِ: كأَنَّه نَقْبٌ لا يُسْتَطَاعُ الخُرَوْجُ منه. والمُلْتَحَجُ: المَلْجَأُ. والالْتِحاجُ: الاضْطِرَارُ. والمِلْحَجُ: صِمَاخُ الأُذُنِ.
(ل ح ج)

اللَّحَجُ من كسور الْعين، شبه اللحص، إِلَّا انه من تَحت وَمن فَوق.

واللَّحَجُ، الغمص.

واللَّحَجُ، غَار الْعين الَّذِي ينْبت عَلَيْهِ حرف الْحَاجِب.

واللُّحْجُ، كل ناتيء من الْجَبَل ينخفض مَا تَحْتَهُ.

واللُّحْجُ: الشَّيْء يكون فِي الْوَادي نَحْو من الدحل فِي أَسْفَله وأسفل الْبِئْر والجبل كَأَنَّهُ نقب. وَالْجمع من كل ذَلِك ألحاجٌ، لم يكسر على غير ذَلِك.

ولحى أَلحَجُّ، معوج. وَقد لحِجَ لحَجَا.

ولحِجَ بَينهم شَرّ، نشب.

ولحِجَ بِالْمَكَانِ، نشب فِيهِ وَلَزِمَه.

والملاحجُ: المضايق، وَرُبمَا سميت المحاجم مَلاحجَ.

ومنطق مُلَحَّجٌ، غير مستو، عَن ثَعْلَب وَأنْشد:

لَو قَتَلَتْ بالمنطقِ المَلجَّجِ

أَو بفَصيح لَيْسَ بالمُلَجَّجٍ

جَمِيع خَلْقِ الله لم تَحَرَّجِ

واللَّحْجُ، الْميل. والتَحَجُوا إِلَى كَذَا وَكَذَا، مالوا وألحجَهَمْ إِلَيْهِ، أمالهم. وَقَول رؤبة:

أوْ تَلْحَج الألْسُنُ فِيهَا مَلْحَجا

أَي تَقول فِينَا فتميل من الْحسن إِلَى الْقَبِيح.

ولحَّجَ عَلَيْهِ الْأَمر ولحْوَجَه، أظهر غير مَا فِي نَفسه.

وخطة مُلَحْوَجَةٌ، مخلطة عوجاء.

ولحْجٌ: اسْم مَوضِع. 

لحج

1 لَحِجَ aor. ـَ (inf. n. لَحَجٌ, S,) It (a sword, S, K, or other thing, S) stuck fast in the scabbard, (S, K,) and would not come forth; like لَصِبَ. (S.) b2: لَحِجَ الخَاتَمُ فِى الإِصْبَعِ The sealring stuck fast upon his finger. (A.) b3: لَحِجَ بَيْنَهُمُ الشَّرُّ Evil stuck fast between, or among, them. (TA.) b4: لَحِجَ بِمَكَانٍ He clave fast to a place; kept fast, or close, to it. (TA.) b5: لَحِجَ فِى الأَمْرِ He entered into an affair and became entangled in it so that he could not extricate himself. (TA.) b6: لَحَجَ إِلَيْهِ, aor. ـَ inf. n. لَحْجٌ; and ↓ التحج; He inclined to him, or it. (TA.) By the following words of Ru-beh, أَوْ تَلْحَجُ الأَلْسُنُ مِنَّا مَلْحَجَا is meant, Or tongues speak of us, and incline from what is good to that which is bad. (L.) [For منها, in the L, I have substituted منّا.

ملحج seems to be an inf. n.] b7: لَحَجَ إِلَيْهِ, [and ↓ التحج, Golius, from Ibn-Maaroof,] He had recourse to him or it for protection or concealment. (K.) b8: لَحِجَ It (a thing) became strait, narrow, or confined. (TA.) 2 لحّج عَلَيْهِ الخَبَرَ, inf. n. تَلْحِيجٌ; and عَلَيْهِ ↓ لَحْوَجَهُ, inf. n. لَحْوَجَةٌ; He rendered the news, or information, confused to him, and told him something different from that which was in his mind: (S, K:) or the phrase with the former verb signifies he told him news, or a piece of information, different * from that which was in his mind; and that with the latter verb, he rendered the news, or information, confused to him. (Az.) See 5.4 الحجهُ إِلَيْهِ, He caused him to incline to him, or it. (TA.) b2: الحجهُ إِلَيْهِ, (K,) and ↓ التحجهُ, (S, K,) He constrained, compelled, or necessitated, him to have recourse to, or to do, it, (S, K.) 5 تلحّج عَلَيْهِ الأَمْرَ, and عليه ↓ لَحْوَجَهُ, He represented the affair to him not as it was in his mind. (L.) See 2.8 إِلْتَحَجَ see 1 and 4.10 إِسْتَلْحَجَ استلحج البَابَ [app. He found the door stuck fast]: (A:) [but I think it not improbable that the right reading is البَابُ; and the meaning, the door stuck fast]. Q. Q. 1 لَحْوَجَ: see 2 and 5.

لُحْجٌ: see لُجْحٌ.

لَحِجٌ A strait, narrow, or confined, place. (S, K.) مَلْحَجٌ (K) and ↓ مُلْتَحَجٌ (As, S, K) A place to which one has recourse for protection or concealment; a place of refuge; an asylum. (As, S, K.) b2: مَلَاحِجُ Strait, narrow, or confined, places. (S, K.) b3: مَلَاحِيجُ Narrow roads in mountains. (TA.) خُطَّةٌ مَلْحُوجَةٌ A confused and crooked business. (L.) قُفْلٌ مُلَحَّجٌ A lock that is not [or, app., that cannot be] opened. (A.) مُلْتَحَجٌ see مَلْحَجٌ.

لحج: اللَّحَجُ: من بُثُور العين شِبْهُ اللَّخَصِ إِلا أَنه من تَحْت

ومن فوق. واللَّحَجُ: الغَمَصُ. واللُّحْجُ: غارُ العين الذي نَبَتَ عليه

الحاجبُ. ولَحِجَتْ عينُه؛ وقال الشمَّاخ:

بِخَوْصاوَيْنِ في لُحْجٍ كَنينِ

واللُّحْجُ: كلُّ ناتٍ من الجَبَل يَنْخَفِضُ ما تحته. واللُّحْجُ:

الشيء يكون في الوادي نحو الدَّحْلِ في أَسْفَلِه وفي أَسفل البئر والجبل،

كأَنه نَقْبٌ، والجمع من كل ذلك أَلْحاجٌ، لم يكسَّر على غير ذلك.

وأَلْحاجُ الوادي: نَواحِيه وأَطْرافُه، واحدها لُحْجٌ، ويقال لِزَوايا

البيت: الأَلحاجُ والأَدْحالُ والجوازي

(* قوله «والجوازي» كذا بالأصل

ومثله شرح القاموس.) والحَراسِمُ والأَخْصامُ والأَكْسارُ والمَزْوِيَّاتُ.

ولَحْيٌ أَلْحَجُ: مُعْوَجٌّ؛ وقد لَحِجَ لَحَجاً. وقد لَحِجَ بينهم

شَرٌّ: نَشِبَ. ولَحِجَ بالمَكانِ: نَشِبَ فيه ولَزِمَه. ولَحِجَ الشيءُ

إِذا ضاقَ. والمَلاحِجُ: المضايِقُ. والمَلاحِيجُ: الطُّرُق الضَّيِّقةُ في

الجبالِ، وربما سُمِّيت المَحاجمُ مَلاحِجَ. واللَّحْج، مجزومٌ:

المَيْلُ. والتَحَجُوا إِلى كذا وكذا: مالُوا. وأَلحَجَهُم إِليه: أَمالَهم؛ وقول

رؤبة:

أَو يُلْحِجُ الأَلْسُنَ منها مَلْحَجَا

أَي يقول فينا فتَمِيلُ عن الحسَنِ إِلى القَبيح، ونسبه الأَزهري

للعجاج.وتَلَحَّجَ عليه الأَمْرَ ولَحْوَجه: أَظْهَرَ غير ما في نفسِه.

ولَحَّجْتُ عليه الخبَر تَلْحيجاً إِذا خَلَطْتَه عليه وأَظْهَرْتَ غيرَ ما في

نفسِك، وكذلك لَحْوَجْتُ عليه الخبرَ، وفرق الأَزهريّ بينهما، فقال:

لَحْوَجْتُ عليه الخبر: خَلَطْتُه، ولَحَّجَهُ تَلْحيجاً: أَظهر غير ما في

نفسه؛ وخِطّةٌ مَلْحُوجَةٌ: مُخَلَّطةٌ عَوْجاءُ.

الجوهري: لَحِجَ السيفُ وغيره، بالكسر، يَلْحَجُ لَحَجاً أَي نَشِبَ في

الغِمْدِ فلم يخرج مثل لَصِبَ. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه، يوم بدر:

فوقع سيفه فَلَحِجَ أَي نَشِبَ فيه. يقال: لَحِجَ في الأَمر يَلْحَجُ إِذا

دَخَلَ فيه ونَشِبَ.

ومكان لَحِجٌ أَي ضَيِّقٌ.

والمُلْتَحَجُ: الملْجَأُ مثل المُلْتَحَدِ. وقد التَحَجَه إِلى ذلك

الأَمْرِ أَي أَلجأَهُ والْتَحَصَه إِليه. وأَتى فلانٌ فلاناً فلم يجد عنده

مَوْئِلاَ ولا مُلْتَحَجاً أَي لم يجد عنده ملجأً؛ وأَنشد:

حُبَّ الضَّريكِ تِلادَ المالِ زَرَّمَه

فَقْرٌ، ولم يَتَّخِذْ في الناسِ مُلْتَحَجا

ولَحَجه بالعصا إِذا ضربه بها. ولَحَجَه بعَيْنِه.

ولَحْجٌ: اسم موضع.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.