Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: اتحاد

الترادف

الترادف: الــاتحاد في المفهوم، أو توالي الألفاظ الدالة على مسمى واحد.
(الترادف) ترادف الْكَلِمَتَيْنِ أَن تَكُونَا بِمَعْنى وَاحِد وَكَذَلِكَ ترادف الْكَلِمَات (مو)
الترادف:
[في الانكليزية] Succession ،synonymy
[ في الفرنسية] Succession ،synonymie
لغة ركوب أحد خلف آخر. وعند أهل العربية والأصول والميزان هو توارد لفظين مفردين أو ألفاظ كذلك في الدلالة على الانفراد بحسب أصل الوضع على معنى واحد من جهة واحدة، وتلك الألفاظ تسمّى مترادفة. فبقيد اللفظين خرج التأكيد اللفظي لعدم كون المؤكّد منه والمؤكّد لفظين مختلفين. وبقيد الانفراد التابع والمتبوع نحو عطشان بطشان وإن قال البعض بترادفهما. وبقيد أصل الوضع خرج الألفاظ الدالة على معنى واحد مجازا، والتي يدلّ بعضها مجازا وبعضها حقيقة. وبوحدة المعنى خرج التأكيد المعنوي والمؤكد وبوحدة الجهة الحدّ والمحدود. قيل فلا حاجة إلى تقييد الألفاظ بالمفردة احترازا عن الحدّ والمحدود.
وقد يقال إنّ مثل قولنا الإنسان قاعد والبشر جالس قد تواردا في الدلالة على معنى واحد من جهة واحدة بحسب أصل الوضع استقلالا، فإن سمّيا مترادفين فذلك وإلّا احتيج إلى قيد الإفراد وهو الظاهر. ويقابل الترادف التباين.
واللفظان اللذان يكون معناهما اثنين واتفقا فيه مترادفان من وجه ومتباينان ومتخالفان من وجه، ففيهما اجتماع القسمين.
فائدة:
من الناس من ظنّ أنّ المتساويين صدقا مترادفان وهو فاسد، لأنّ الترادف هو الــاتحاد في المفهوم لا في الذات، وإن كان مستلزما له. وأبعد منه توهّم الترادف في شيئين بينهما عموم من وجه كالحيوان والأبيض. ومنهم من زعم أنّ الحدّ الحقيقي والمحدود مترادفان وليس بمستقيم إذ الحدّ يدل على المفردات مفصلة بأوضاع متعددة بخلاف المحدود فإنه يدلّ عليها مجملة بوضع واحد فقد خرجا بوحدة الجهة.
نعم الحدّ اللفظي والمحدود مترادفان ودعوى الترادف في الرسمي بعيد جدا.
فائدة:
زعم البعض أنّ المرادف ليس بواقع في اللغة. وما يظنّ منه فهو من باب اختلاف الذات والصفة، كالإنسان والناطق، أو اختلاف الصفات كالمنشئ والكاتب، أو الصفة وصفة الصفة كالمتكلّم والفصيح، أو الذات وصفة الصفة كالإنسان والفصيح، أو الجزء والصفة كالناطق والكاتب، أو الجزء وصفة الصفة وأمثال ذلك. وقال لو وقع المترادف لعرى الوضع عن الفائدة لأن الغرض من وضع الألفاظ ليس إلّا إفادة التفهيم في حق المتكلّم واستفادة التفهّم في حق السامع، فأحد اللفظين يكون غير مفيد لأنّ الواحد كاف للإفهام، والمقصود حاصل من أحدهما، فلا فائدة في الآخر، فصار وضعه عبثا، فلا يقع عن الواضع الحكيم، هكذا في حواشي السلم. والحق وقوعه بدليل الاستقراء نحو قعود وجلوس للهيئة المخصوصة وأسد وليث للحيوان المخصوص وغيرها. ولا نسلّم التعري عن الفائدة بل فوائده كثيرة كالتوسّع في التعبير وتيسّر النظم والنثر إذ قد يصلح أحدهما للروي والقافية دون الآخر.
ومنها تيسير أنواع البديع كالتجنيس والتقابل وغيرها. مثال السجع قولك ما أبعد ما فات وما أقرب ما [هو] آت. فإنّه لو قيل بمرادف ما فات وهو ما مضى أو بمرادف ما [هو] آت وهو جاء أو يجيء أو غيرهما لفات السجع.
ومثال المجانسة قولك اشتر بالبر وأنفقه في البر الأول بالضم والثاني بالكسر، فإنّه لو أتي بمرادف الأول وهو الحنطة أو بمرادف الثاني وهو الخير أو الحسنة لفاتت المجانسة.
وكالقلب نحو قوله تعالى وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ فإنه لو أورد بمرادف كبّر وهو عظّم مثلا لفات صنعة القلب وغيرها من الفوائد، هكذا في الحاشية المنهية على السلم.
فائدة:
قد اختلف في وجوب صحة وقوع كلّ واحد من المترادفين مكان الآخر والأصح وجوبها. وقيل لا يجب وإلّا لصح خداى أكبر كما يصح الله أكبر. والجواب بالفرق بأنّ المنع ثمة لأجل اختلاط اللغتين، ولا نسلّم المنع في المترادفين من اللغة الواحدة. قيل والحق أنّ المجوّز إن أراد أنّه يصح في القرآن فباطل قطعا، وإن أراد في الحديث فهو على الاختلاف، وإن أراد في الأذكار والأدعية فهو إمّا على الاختلاف أو المنع رعاية لخصوصية الألفاظ فيها، وإن أراد في غيرها فهو صواب سواء كانا من لغة واحدة أو أكثر. وأكثر ما ذكرنا مستفاد مما ذكره المحقق الشريف في حاشية العضدي وبعضها من كتب المنطق.
اعلم انّ الاختلاف ليس في صحة قيام أحدهما مقام الآخر في صورة التعدّد من غير تركيب فإنّ كلهم متفقون على صحته، بل إنّما لاختلاف في حال التركيب. فقال البعض وهو ابن الحاجب وأتباعه إنّه يصح، واستدلّ بأنّ امتناع القيام إن كان لمانع فالمانع إمّا المعنى وإمّا التركيب، والمعنى واحد، فلا يكون مانعا أصلا. والتركيب أيضا مفيد للمقصود ولا حجر فيه إذا صحّ فإذا لم يوجد المانع عن القيام صحّ القيام. وقيل يصح إذا كان من لغة واحدة وإلّا لا، فلا يصح مكان الله أكبر خداى بزرگ- بمعنى الله كبير- لكونهما من لغتين بخلاف الله أعظم فإنّه يصح. وقيل لا يجب في كلّ لفظ بل يصح في بعضها ولا يصح في البعض الآخر لعارض وإن كان من لغة واحدة، وهذا مذهب الإمام الرازي لأن صحّة التركيب من العوارض، ولا شك أنّ بعض العوارض يكون مختصا بالمعروض، ولا يوجد في غيره فيجوز أن يكون تركيب أحد المترادفين مع شيء صحيحا ومفيدا للمقصود ومختصا به بخلاف المرادف الآخر، لجواز أن يكون غير مفيد لذلك المقصود لأجل الاختصاص، كما يقال صلى الله عليه ولا يقال دعا عليه فضمّ صلى مع عليه يفيد المقصود وهو دعاء الخير، بخلاف ضمّ دعا مع عليه. فلفظ دعا وإن كان متحد المعنى مع صلى لكن ضمه مع عليه لا يفيد المقصود بل عكس المقصود، وهو دعاء الشر. وملخص الدليل أنّ نفس المعنى واللفظ في المرادف لا يمنع صحة إقامة أحدهما مقام الآخر، لكن صحة الضمّ والتركيب بحسب متعارف أهل اللغة والاستعمال هي من عوارضها التي تصح في بعض الألفاظ دون الآخر، فهذه العوارض هي المانعة في بعض الألفاظ وفي بعض المقام كما مرّ في لفظ صلى ودعا، هكذا في شرح السلم للمولوي مبين.

اعلم أنّ الترادف عند البلغاء نوعان:
أحدهما جيّد وهو أن يؤتى بكلمتين لهما معنى واحد، ولكن ثمة فرق بينهما في الاستعمال، أو أن يكون للكلمة الثانية معنى ثان خاص أو أن توصف بصفة خاصة، مثل أرجو وآمل في اللغة العربية وهما مترادفتان وجيدتان أيضا لأنّ كلمة آمل وإن كانت بمعنى الرجاء، إلّا أنّها مخصوصة بكونها لا تستعمل إلّا في مكان محمود. والنوع الثاني: معيب وهو الإتيان بلفظتين لهما معنى واحد دون أن يكون لأحدهما أيّ فرق عن الأخرى، ويسمّى بعضهم هذا النوع: الحشو القبيح، كذا في جامع الصنائع.
ويعدّ عند بعضهم من باب الإطالة، كما في المطول في بحث الإطناب. واحترز بقوله لفائدة عن التطويل وهو أن يكون اللفظ زائدا على أصل المراد لا لفائدة، ولا يكون اللفظ الزائد متعينا نحو قول عدي بن الأبرش يذكر غدر الزّبّاء التي كانت ملكة غدرت بجذيمة بن الأبرش فقال أخوه عدي المذكور:
وقدّدت الأديم لراهشيه وألفى قولها كذبا ومينا فالكذب والمين بمعنى واحد ولا فائدة في الجمع بينهما، والتقديد التقطيع والراهشان العرقان في باطن الذراعين والضمير في راهشيه وفي ألفى لجذيمة، والضمير في قددت وقولها للزّباء انتهى. وهو عند أهل الإلغاز والتعمية: أن يؤتى بلفظ ولكن يراد مرادفه، ويجيء في لفظ المعمّى.
الترادف: فِي اللُّغَة ركُوب أحد الشخصين خلف الآخر. وَفِي الِاصْطِلَاح تكْثر اللَّفْظ مَعَ اتِّحَاد الْمَعْنى الْمَوْضُوع لَهُ فَكَأَن اللَّفْظَيْنِ راكبان أَحدهمَا خلف الآخر على مركب وَاحِد وَهُوَ الْمَعْنى.

فيدراليي

فيدراليي
فيدراليّ [مفرد]: اتحاديّ "دولة فيدراليّة". 

فيدراليَّة [مفرد]: خاص بــاتحاد ولايات تعترف بسيادة سلطة مركزيّة وتحتفظ ببعض القوى الحكوميّة الباقية.
• مذهب الفيدراليَّة: (سة) نظام سياسيّ يعترف بوجود حكومة مركزيّة للدولة كلّها إلى جانب حكومات إقليميّة أخرى ذات استقلال سياسيّ، فتوزّع قوى الحكومة بين الحكومة المركزيّة والحكومات الإقليميّة. 

الحرف

الحرف: الزائد، ما سقط في بعض تصاريف الكلمة.
الحرف: الأصلي، ما ثبت في تصاريف الكلمة لفظا أو تقديرا.
الحَرف: أعني حرف المباني وهي الحروف الهجائية قال القاري: "قالوا في تعريف الحرف: هو صوتٌ معتمد على مقطع محقق وهو أن يكون اعتمادُه على جزء معين من أجزاء الحلق واللسان والشفة أو مقطع مقدرٌ وهو هواء الفم".
الحرف:
[في الانكليزية] Particle
[ في الفرنسية] Particule
في اصطلاح النحاة كلمة دلّت على معنى في غيره ويسمّى بحرف المعنى أيضا، وبالأداة أيضا. ويسمّيه المنطقيون بالأداة. ومعنى قولهم على معنى في غيره على معنى ثابت في لفظ غيره، فإنّ اللام في قولنا الرجل مثلا يدلّ بنفسه على التعريف الذي هو في الرجل، وهل في قولنا هل قام زيد يدلّ بنفسه على الاستفهام الذي هو في جملة قام زيد. وقيل المعنى على معنى حاصل في غيره أي باعتبار متعلّقه لا باعتباره في نفسه. وهذا هو التحقيق؛ وقد مرّ ذلك مستوفى في لفظ الاسم.
ثم الحروف بعضها عاملة جارة كانت أو جازمة أو ناصبة صرفة كان وأخواتها، أو مع الرفع كالحروف المشبّهة بالفعل وهي إنّ وأنّ وكأنّ وليت ولعلّ ولكنّ فإنها تنصب الاسم وترفع الخبر على عكس ما ولا المشبّهتين بليس، وبعضها غير عاملة كحروف العطف كالواو وأو وبل ونحوها مما يحصل به العطف، وحروف الزيادة التي لا يختلّ بتركها أصل المعنى كإن المكسورة المخففة وتسمّى بحروف الصّلة كما يجيء في لفظ الصلة. وحروف النفي الغير العاملة، وحروف النداء التي يحصل بها النداء كيا، وحروف الاستثناء وحروف الاستفهام، وحروف الإيجاب كنعم وبلى، وحروف التنبيه كها وألا، وحروف التحضيض كهلا وألّا، وحروف التفسير كأي، وحروف التنفيس كالسين وسوف، وحرف التوقّع كقد، وحرف الردع أي الزجر والمنع وهو كلّا، وغير ذلك. وإن شئت تفاصيل هذه فارجع إلى كتب النحو.
الحرف:
* " صوت مُعتمد على مقطع محقق أو مقدر "، وهو ما يتألف منه الكلام، وهي (أ، ب، ت .. إلخ، والمشهور في عدتها تسعة وعشرون حرفاً، منها عشرة أحرف زائدة، وتسعة عشر حرفاً أصلياً، أما (الحروف الزائدة) فمجموعة في (سألتمونيها) وهي التي لا يقع في كلام العرب حرف زائدة في اسم ولا فعل إلا من هذه الأحرف العشرة، والمقصود بالزيادة هناك أن يأتي زائداً على وزن (فعل) أي ليس بفاء الكلمة ولا عينها ولا لامها، نحو (استكبر)، وتقع هذه الزوائد في مواضع أخرى أصلاً، ولذلك تلقب بـ (الحروف المذبذبة) وأما (الحروف الأصلية) فهي ما عدا الحروف الزائدة المذكورة وعدتها تسعة عشر حرفاً، وإنما سميت بذلك لأنها لا تقع في كلام العرب إلا أصولاً. وثمة خمسة حروف فرعية زائدة على التسعة والعشرين مستعملة في كلام العرب ونزل بها القرآن الكريم وهي النون الخفيفة والألف الممالة والألف المغلظة كما في طريق الأزرق (ت في حدود 240 هـ) عن ورش (ت 197 هـ) في تغليظ اللامات والصاد المشمة صوت الزاي كما في (صراط) وما أشبه عن حمزة (ت 156 هـ) والهمزة المسهلة بَينَ بَينَ، ويقال لها: (الحروف المشربة) و (الحروف المشوبة) و (الحروف المخالطة)؛ لأنها مشربة بغيرها وتتخالط في اللفظ مع غيرها.
القراءة، " فمعناه أن قراءة كل إمام تسمى حرفاً، كما يقال: قرأ بحرف نافع وبحرف أبي وبحرف ابن مسعود، وكذلك قراءة كل إمام تسمى حرفاً ".
الحرف:
[في الانكليزية] Letter ،phoneme
[ في الفرنسية] Lettre ،phoneme
بالفتح وسكون الراء المهملة في العرف أي عرف العرب كما في شرح المواقف يطلق على ما يتركب منه اللفظ نحو اب ت لا ألف وباء وتاء، فإنّها أسماء الحروف لا أنفسها كما في النظامي شرح الشافية ويسمّى حرف التهجي وحرف الهجاء وحرف المبني. وماهيته واضحة بديهية وجميع ما ذكر في تعريفها المقصود منها التنبيه على خواصها وصفاتها.
وبهذا الاعتبار عرفه القرّاء بأنه صوت معتمد على مقطع محقّق وهو أن يكون اعتماده على جزء معين من أجزاء الحلق واللسان والشفة، أو مقطّع مقدّر وهو هواء الفم إذ الأنف لا معتمد له في شيء من أجزاء الفم بحيث إنه ينقطع في ذلك الجزء، ولذا يقبل الزيادة والنقصان ويختصّ بالإنسان وضعا كذا في تيسير القاري.
وعرّفه ابن سينا بأنه كيفية تعرض للصوت بها أي بتلك الكيفية يمتاز الصوت عن صوت آخر مثله في الحدة والثقل تمييزا في المسموع. فقوله كيفية أي هيئة وضعية. وقوله تعرض للصوت أراد به ما يتناول عروضها له في طرفه عروض الآن للزمان، فلا يرد ما قيل إنّ التعريف لا يتناول الصوامت كالتاء والطاء والدال فإنها لا توجد إلّا في الآن الذي هو بداية زمان الصوت أو نهايته فلا تكون عارضة له حقيقة، إذ العارض يجب أن يكون موجودا مع المعروض، وهذه الحروف الآنية لا توجد مع الصوت الذي هو زماني. وتوضيح الدفع أنها عارضة للصوت عروض الآن للزمان والنقطة للخط، فإنّ عروض الشيء للشيء قد يكون بحيث يجتمعان في الزمان وقد لا يكون، وحينئذ يجوز أن يكون كلّ واحد من الحروف الآنية طرفا للصوت عارضا له عروض الآن للزمان. وقوله مثله في الحدّة والثقل ليخرج عن التعريف الحدّة والثّقل فإنّهما وإن كانتا صفتين مسموعتين عارضتين للصوت يمتاز بهما ذلك الصوت عما يخالفه في تلك الصفة العارضة، إلّا أنه لا يمتاز بالحدّة صوت عن صوت آخر يماثله في الحدّة ولا بالثقل صوت عما يشاركه فيه. وقوله تمييزا في المسموع ليخرج الغنّة وهي التي تظهر من تسريب الهواء بعضها إلى جانب الأنف وبعضها إلى الفم مع انطباق الشفتين، والبحوحة التي هي غلظ الصوت الخارج من الحلق، فإنّ الغنّة والبحوحة سواء كانتا ملذتين أو غير ملذتين صفتان عارضتان للصوت يمتاز بهما عما يشاركه في الحدّة والثّقل، لكنهما ليسا مسموعين، فلا يكون التمييز الحاصل منهما تمييزا في المسموع من حيث هو مسموع ونحوهما كطول الصوت وقصره، وكونه طيبا وغير طيب، فإنّ هذه الأمور ليست مسموعة أيضا. أما الطول والقصر فلأنهما من الكميات المحضة والمأخوذة مع الإضافة ولا شيء منهما بمسموع وإن كان يتضمن هاهنا المسموع، فإنّ الطول إنما يحصل من اعتبار مجموع صوتين صوت حاصل في ذلك الوقت وهو مسموع وصوت حاصل قبل ذلك الوقت وهو ليس بمسموع. وأمّا كون الصوت طيبا أي ملائما للطبع أو غير طيب فأمر يدركه الوجدان دون السمع فهما مطبوعان لا مسموعان، إذ قد تختلف هذه الأمور أعني الغنّة والبحوحة ونحوهما والمسموع واحد، وقد تتّحد والمسموع مختلف، وذلك لأنّ هذه الأمور وإن كانت عارضة للصوت المسموع إلّا أنها في أنفسها ليست مسموعة فلا يكون اختلافها مقتضيا لاختلاف المسموع، ولا اتحادها مقتضيا لــاتحاده، بخلاف العوارض المسموعة فإنّ اختلافها يقتضي اختلاف المسموع الذي هو مجموع الصوت وعارضه واتحادها يقتضي اتحاد المسموع لا مطلقا بل باعتبار ذلك العارض المسموع. والحق أنّ معنى التمييز في المسموع ليس أن يكون ما به التمييز مسموعا بل أن يحصل به التمييز في نفس المسموع بأن يختلف باختلافه ويتّحد بــاتحاده، كالحرف بخلاف الغنّة والبحوحة ونحوهما، كذا في شرح المواقف في مبحث الأصوات.
ويعرّف الحرف عند أهل الجفر بأنّه بناء مفرد مستقل بالدلالة وتسمّى دلالة الحروف دلالة أولية، ودلالة الكلمة دلالة ثانية، وهو موضوع علم الجفر، وبهذا صرح في بعض رسائل الجفر. ولذا يسمّى علم الجفر بعلم الحروف.
تقسيمات حروف الهجاء
الأول إلى المعجمة وهي المنقوطة وغير المعجمة وهي غير المنقوطة وتسمى بالمهملة أيضا. الثاني إلى نوراني وظلماني. قال أهل الجفر الحروف النورانية حروف فواتح السور ومجموعها صراط علي حق نمسكه والباقية ظلمانية. ومنهم من يسمّى الحروف النورانية بحروف الحق والظلمانية بحروف الخلق. ومنهم من قال: النورانية تسمّى الأعلى والظلمانية قسمان. منها سبعة حروف تسمّى الأدنى وهي:
ب، ت، د، ذ، ض، و، غ، والسبعة الباقية تسمّى أدنى الأدنى. كذا في بعض رسائل الجفر. الثالث: إلى المسروري والملبوبي والملفوظي. وفي بعض رسائل الجفر: الحروف ثلاثة أقسام: 1 - ملفوظى: وهي التي تلفظ بواسطة 3 حروف مثل: ألف وجيم ودال. وهذه 13 حرفا تنحصر في قسمين: قسم زائد الحركة مثل الألف التي وسطها متحرك وقسم زائد الأول وهو ثلاثة حروف: الميم والنون والواو.
2 - 
ملبوبي: وهو ما يلفظ بحرفين وهي 12 حرفا. انتهى كلامه. وينبغي أن يعلم أنّ الحرف الملفوظي يشترك فيه أن لا يكون أوّله وآخره نفس الحرف، وإلّا فالمسروري يمكن اعتباره من الملفوظي. فحينئذ يلغي التقابل بين الأقسام. وهذا مبطل للتّقسيم الثلاثي ومؤيّد لما ذكره في قاموس جهانگيري حيث قال: إنّ علماء العربية ذكروا أنواع الحروف وقسّموها إلى ثلاثة أقسام: الأول: مسروري وهو ما يتم لفظه بواسطة حرفين اثنين وعددها: 12 حرفا وهي با تا ثا حا خا را زا طا ظا فا ها يا.

والثاني: ملفوظى: وهو ما يلفظ بثلاثة أحرف لا يكون آخرها مثل أوّلها: وهي 13 حرفا: الف جيم دال ذال سين شين صاد ضاد عين غين قاف كاف لام.

والقسم الثالث: يقال له: ملبوبي ومكتوبي:
وهو ثلاثي الحروف وآخره مثل أوله ومجموعه 3 أحرف هي: الميم والنون والواو. انتهى.
ولا يخفى أنّه في هذا الكلام أطلق اسم الملبوبي على المسروري بعكس الكلام السابق.

الرابع: إلى المنفصلة وغيرها في أنواع البسط يأتي بالألف والدال والذال والراء والزاي والواو ولا، ويسمّيها الحروف السبعة المنفصلة وما عداها يقال لها: غير منفصلة.

الخامس: إلى المفردة والمتزاوجة التي تسمّى بالمتشابهة أيضا. ويقول في أنواع البسط:
الحروف إما متشابهة، وتسمّى أيضا متزاوجة، وهي الحروف التي لا اختلاف بينها في الصورة إلّا في النقط مثل الحاء والخاء.

وإمّا مفردة: وهي التي ليست كذلك. السادس إلى المصوّتة والصامتة فالمصوتة حروف المدّ واللين أي حروف العلّة الساكنة التي حركة ما قبلها مجانسة لها. والصامتة ما سواها سواء كانت متحركة أو ساكنة ولكن ليس حركة ما قبلها من جنسها. فالألف أبدا مصوتة لوجوب كونها ساكنة وما قبلها مفتوحا. وإطلاق اسم الألف على الهمزة بالاشتراك اللفظي. وأما الواو والياء فقد تكونان صامتتين أيضا كذا في شرح المواقف. السابع إلى زمانية وآنية. وفي شرح المواقف الحروف إمّا زمانية صرفة كالمصوتة فإنها زمانية عارضة للصوت باقية معه زمانا بلا شبهة. وكذا بعض الصوامت كالفاء والقاف والسين والشين ونحوها ممّا يمكن تمديدها بلا توهّم تكرار، فإنّ الغالب على الظنّ أنها زمانية أيضا. وإمّا آنية صرفة كالتاء والطاء وغيرهما من الصوامت التي لا يمكن تمديدها أصلا فإنها لا توجد في آخر زمان حبس النفس كما في لفظ بيت وفرط، أو في أوله كما في لفظ تراب، أو في آن يتوسطهما، كما إذا وقعت تلك الصوامت في أوساط الكلم فهي بالنسبة إلى الصوت كالنقطة والآن بالنسبة إلى الخط والزمان. وتسميتها بالحروف أولى من تسميتها بغيرها لأنها أطراف الصوت والحرف هو الطرف. وأما آنية تشبه الزمانية وهي أن تتوارد افرادا آنية مرارا فيظن أنها فرد زماني كالراء والحاء والخاء، فإنّ الغالب على الظن أنّ الراء في آخر الدار مثلا راءات متوالية، كلّ واحد منها آني الوجود، إلّا أنّ الحسّ لا يشعر بامتياز أزمنتها فيظنها حرفا واحدا زمانيا، وكذا الحال في الحاء والخاء كذا في شرح المواقف. الثامن إلى المتماثلة والمتخالفة. فالمتماثلة ما لا اختلاف بينها بذواتها ولا بعوارضها المسمّاة بالحركة والسكون كالياءين المتحركين بنوع واحد من الحركة. والمتخالفة ما ليس كذلك سواء كانت متخالفة بالذات والحقيقة كالياء والميم، أو بالعرض كالياء الساكنة والمتحركة كذا في شرح المواقف. هذا لكن المذكور في فن الصرف أنّ المتماثلة هي المتفقة في الحقيقة وإن كانت مختلفة بالعوارض. قال في الإتقان في بحث الإدغام نعني بالمتماثلين ما اتفقا مخرجا وصفة كالياءين واللامين، وبالمتجانسين ما اتفقا مخرجا واختلفا صفة كالطاء والتاء والظاء والثاء، وبالمتقاربين ما تقاربا مخرجا أو صفة كالدال والسين والضاد والشين انتهى. فالحروف على هذا أربعة أقسام. المتماثلة والمتجانسة والمتقاربة وما ليس شيئا منها. التاسع إلى المجهورة والمهموسة فالمجهورة ما ينحصر جري النّفس مع تحركه. والمهموسة بخلافها أي ما لا ينحصر جري النفس مع تحركه.
والانحصار الاحتباس وهي السين والشين والحاء والخاء والثاء المثلثة والتاء المثناة الفوقانية والصاد المهملة والفاء والهاء والكاف.
والمجهورة ما سواها، ففي المجهورة يشبع الاعتماد في موضعه. فمن إشباع الاعتماد يحصل ارتفاع الصوت، والجهر هو ارتفاع الصوت فسمّيت بها. وكذا الحال في المهموسة لأنه بسبب ضعف الاعتماد يحصل الهمس وهو الإخفاء، فإذا أشبعت الاعتماد وجرى الصوت كما في الضاد والزاء والعين والغين والياء فهي مجهورة رخوة، وإذا أشبعته ولم يجر الصوت كالقاف والجيم والطاء والدال فهي مجهورة شديدة. قيل المجهورة تخرج أصواتها من الصدر، والمهموسة تخرج أصواتها من مخارجها في الفم وذلك مما يرخي الصوت، فيخرج الصوت من الفم ضعيفا. ثم إن أردت الجهر بها وإسماعها أتبعت صوتها بصوت من الصدر لتفهم. وتمتحن المجهورة بأن تكرّرها مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة، رفعت صوتك بها أو أخفيته، سواء أشبعت الحركات حتى تتولّد الحروف نحو قا قا قا، أو قو قو قو، أو قي قي قي، أو لم تشبعها نحو ققق فإنّك ترى الصوت يجري ولا ينقطع، ولا يجري النّفس إلّا بعد انقضاء الاعتماد وسكون الصوت. وأما مع الصوت فلا يجري وذلك لأنّ النّفس الخارج من الصدر وهو مركّب الصوت يحتبس إذا اشتدّ اعتماد الناطق على مخرج الحرف، إذ الاعتماد على موضع من الحلق أو الفم يحبس النّفس وإن لم يكن هناك صوت، وإنّما يجري النّفس إذا ضعف الاعتماد. وإنّما كرّرت الحروف في الامتحان لأنك لو نطقت بواحد منها غير مكرّر فعقيب فراغك منه يجري النّفس بلا فصل فيظن أنّ النفس إنّما خرج مع المجهورة لا بعده، فإذا تكرّر وطال زمان الحرف ولم يخرج النّفس مع تلك الحروف المكرّرة عرفت أنّ النطق بالحروف هو الحابس للنفس. وإنّما جاز إشباع الحركات لأنّ الواو والألف والياء أيضا مجهورة، فلا يجري مع صوتها النّفس. وأما المهموسة فإنّك إذا كرّرتها مع إشباع الحركة أو بدونها فإنّ جوهرها لضعف الاعتماد على مخارجها لا يحبس النّفس، فيخرج النّفس ويجري كما يجري الصوت نحوك، وقس على هذا. العاشر إلى الشديدة والرخوة وما بينهما. فالشديدة ما ينحصر جري صوته في مخرجه عند إسكانه فلا يجري الصوت والرخوة بخلافها. وأما ما بينهما فحروف لا يتم لها الانحصار ولا الجري. وإنما اعتبر إسكان الحروف لأنّك لو حرّكتها، والحركات أبعاض الحروف من الواو والياء والألف وفيها رخاوة ما، لجرت الحركات لشدة اتصالها بالحروف الشديدة إلى شيء من الرخاوة فلم يتبين شدتها. فقيد الإسكان لامتحان الشديدة من الرخوة. فالحروف الشديدة الهمزة والجيم والدال والطاء المهملتان والباء الموحدة والتاء المثناة الفوقانية والكاف والقاف. والرخوة ما عدا هذه الحروف المذكورة، وما عدا حروف لم يرو عنا فإنها ليست شديدة ولا رخوة فهي مما بينهما. وإنّما جعل هذه الأحرف الثمانية أي اللام والميم والياء المثناة التحتانية والراء المهملة والواو والعين المهملة والنون والألف مما بينهما أي بين الشديدة والرخوة لأنّ الشديدة هي التي ينحصر الصوت في مواضعها عند الوقف، وهذه الأحرف الثمانية ينحصر الصوت في مواضعها عند الوقف أيضا لكن يعرض لها إعراض توجب حصر الصوت من غير مواضعها.
أما العين فينحصر الصوت عند مخرجه لكن لقربه من الحاء التي هي من المهموسة ينسلّ صوته قليلا فكأنّك وقفت على الحاء. وأما اللام فمخرجها أعني طرف اللسان لا يتجافى عن موضعه من الحنك عند النطق به، فلا يجري منه صوت، لكن لمّا لم يسدّ طريق الصوت بالكلية كالدال بل انحرف طرف اللسان عند النطق به خرج الصوت عند النطق به من متشدّق اللسان فويق مخرجه. وأمّا الميم والنون فإنّ الصوت لا يخرج عن موضعهما من الفم، لكن لمّا كان لهما مخرجان في الفم والخيشوم جرى الصوت من الأنف دون الفم لأنّك لو أمسكت أنفك لم يجر الصوت بهما. وأمّا الراء فلم يجر الصوت في ابتداء النطق به لكنه جرى شيئا لانحرافه وميله إلى اللام كما قلنا في العين المائل إلى الحاء، وأيضا والراء مكرّر فإذا تكرّر جرى الصوت معه في أثناء التكرير. وكذلك حروف العلّة لا يجري الصوت معها كثيرا، لكن لمّا كان مخارجها تتسع لهواء الصوت أشدّ من اتساع غيرها من المجهورة كان الصوت معها يكثر فيجري منه شيء. واتساع مخرج الألف لهواء صوته أكثر من اتساع مخرجي الواو والياء لهواء صوتهما، فلذلك سمّي الهاوي أي ذا الهواء كالناشب والنابل. وإنّما كان الاتساع للألف أكثر لأنّك تضم شفتيك للواو فتضيق المخرج وترفع لسانك قبل الحنك للياء. وأما الألف فلا يعمل له شيء من هذا، فأوسعهنّ مخرجا الألف ثم الياء ثم الواو، فهذه الحروف أخفى الحروف لاتساع مخارجها وأخفاهن الألف لسعة مخرجها أكثر.
اعلم أنّ الفرق بين الشديدة والمجهورة أن الشديدة لا يجري الصوت بها بل إنّك تسمع به في آن ثم ينقطع. والمجهورة لا اعتبار فيها لعدم جري الصوت بل الاعتبار فيها لعدم جري النّفس عند التصويت بها. هذا كله ما ذهب إليه ابن الحاجب واختاره الرضي. وبعضهم أخرج من المجهورة الأحرف السبعة التي هي من الرخوة أي الضاد والطاء والذال والزاء والعين والغين والياء، فيبقى فيها الحروف الشديدة، وأربعة أحرف مما بينهما وهي اللام والميم والواو والنون، فيكون مجموع المجهورة عنده اثنى عشر حرفا، وهي حروف ولمن أجدك قطبت. وهذا القائل ظنّ أنّ الرخاوة تنافي الجهر وليس بشيء لأنّ الرخاوة أن يجري الصوت بالحرف، والجهر رفع الصوت بالحرف سواء جرى الصوت أو لم يجر. الحادي عشر إلى المطبقة والمنفتحة. فالمطبقة ما ينطبق معه الحنك على اللسان لأنّك ترفع اللسان إليه فيصير الحنك كالطبق على اللسان، فتكون الحروف التي يخرج بينهما مطبقا عليهما، وهي الصاد والضاد والطاء والظاء. وأما قول ابن الحاجب من أنّها ما ينطبق على مخرجه الحنك فليس بمطّرد لأنّ مخرج الضاد حافّة اللسان وحافته ينطبق عليها الأضراس وباقي اللسان ينطبق عليه الحنك. قال سيبويه لولا الإطباق في الصاد لكان سينا وفي الظاء لكان ذالا وفي الطاء لكان دالا، ولخرجت الضاد من الكلام لأنه ليس شيء من الحروف في موضعها غيرها.
والمنفتحة بخلافها لأنه ينفتح ما بين اللسان والحنك عند النطق بها، وهي ما سوى الحروف الأربعة المطبقة. الثاني عشر إلى المستعلية والمنخفضة. فالمستعلية ما يرتفع بسببها اللسان وهي الحروف الأربعة المطبقة والخاء والغين المعجمتان والقاف لأنه يرتفع بهذه الثلاثة أيضا اللسان، لكن لا إلى حدّ انطباق الحنك عليها. والمنخفضة ما ينخفض معه اللسان ولا يرتفع وهي ما عدا المستعلية. وبالجملة فالمستعلية أعمّ من المطبقة إذ لا يلزم من الاستعلاء الإطباق ويلزم من الإطباق الاستعلاء.
ولذا يسمّى الأحرف الأربعة المطبقة مستعلية مطبقة. الثالث عشر إلى حروف الذّلاقة والمصمتة، فحروف الذّلاقة ما لا ينفك عنه رباعي أو خماسي إلّا شاذا كالعسجد والدهدقة والزهزقة والعسطوس، وهي الميم والراء المهملة والباء الموحدة والنون والفاء واللام. والمصمتة بخلافها وهي حروف ينفك عنها رباعي وخماسي وهي ما سوى حروف الذلاقة.
والذلاقة الفصاحة والخفة في الكلام، وهذه الحروف أخفّ الحروف. ولذا لا ينفك عنها رباعي وخماسي فسمّيت بها. والشيء المصمت هو الذي لا جوف له فيكون ثقيلا فسمّيت بذلك لثقلها على اللسان. الرابع عشر إلى حروف القلقلة وغيرها. فحروف القلقلة ما ينضم إلى الشدّة فيها ضغط في الوقف وذلك لاتفاق كونها شديدة مجهورة معا. فالجهر يمنع النّفس أن يجري معها، والشدّة تمنع الصوت أن يجري معها، فلذلك يحصل ما يحصل من الضغط للمتكلّم عند النطق بها ساكنة فيحتاج إلى قلقلة اللسان وتحريكه عن موضع، حتى يجري صوتها فيسمع، وهي القاف والدال المهملة والطاء المهملة والباء الموحدة والجيم. وقال المبرّد ليس القاف منها بل الكاف وغيرها ما سواها.
الخامس عشر إلى حروف الصفير وغيرها.
فحروف الصفير ما يصفر بها أي يصوت بها وهي الزاء المعجمة والصاد والسين المهملتان، سمّيت بها لوجود الصفير عند النطق بها وغيرها غيرها. السادس عشر إلى حروف العلّة وغيرها. فحروف العلة الألف والواو والياء، سمّيت بها لكثرة دورانها على لسان العليل فإنّه يقول واي وغيرها غيرها. وحروف العلّة تسمّى بالحروف الجوفية أيضا لخروجها من الجوف. ثم إنّ حروف العلّة إذا سكنت تسمّى حروف لين، ثم إذا جانسها حركة ما قبلها فتسمّى حروف مدّ، فكلّ حرف مدّ حرف لين ولا ينعكس. والألف حرف مدّ أبدا والواو والياء تارة حرفا مدّ وتارة حرفا لين، هكذا ذكر في بعض شروح المفصل. وكثيرا ما يطلقون على هذه الحروف حرف المدّ واللين مطلقا، فهو إمّا محمول على هذا التفصيل أو تسمية الشيء باسم ما يئول إليه. هكذا في جاربردي شرح الشافية في بحث التقاء الساكنين. وقيل بتباين المدّ واللين وعدم صدق أحدهما على الآخر، لكن من المحققين من جعل بينهما عموما وخصوصا مطلقا كذا في تيسير القاري. السابع عشر إلى حروف اللين والمدّ وغيرها وقد عرفت قبيل هذا. الثامن عشر إلى الأصلية والزائدة.
فالأصلية ما ثبت في تصاريف اللفظ كبقاء حروف الضرب في متصرفاته. والزائدة ما سقط في بعضها كواو قعود في قعد. ثم إذا أريد تعليم المتعلمين فالطريق أن يقال إذا وزن اللفظ فما كان من حروفه في مقابلة الفاء والعين واللام الأولى والثانية والثالثة فهو أصلي وما ليس كذلك فهو زائد. وليس المراد من الزائد هاهنا ما لو حذف لدلّ الكلمة على ما دلّت عليه وهو فيها، فإنّ ألف ضارب زائدة لو حذفت لم يدل الباقي على اسم الفاعل، كذا في جاربردي حاشية الشافية. وحروف الزيادة حروف: اليوم تنساه، أعني أنه إذا وجد في الكلمة زائد لا يكون إلّا من تلك الحروف لا من غيرها.
ولمعرفة الزائد من الأصلي طرق كالاشتقاق وعدم النظير وغيرهما يطلب من الشافية وشروحه في بحث ذي الزيادة.
والحروف في اصطلاح الصوفية الصورة المعلومية في عرضة العلم الإلهي قبل انصباغها بالوجود العيني. كذا قال الشيخ الكبير صدر الدين في النفحات. ويجيء في لفظ الكلمة. وفي الإنسان الكامل في باب أم الكتاب: أمّا الحروف فالمنقوطة منها عبارة عن الأعيان الثابتة في العلم الإلهي، والمهملة منها نوعان، مهملة تتعلق بها الحروف ولا تتعلّق هي بها وهي خمسة: الألف والدال والراء والواو واللام، فالألف إشارة إلى مقتضيات كمالاته وهي خمسة، الذات والحياة والعلم والقدرة والإرادة إذ لا سبيل إلى وجود هذه الأربعة إلّا للذات، فلا سبيل إلى كمالات الذات إلّا بها.
ومهملة تتعلّق بها الحروف وتتعلّق هي بها وهي تسعة. فالإشارة بها إلى الإنسان الكامل لجمعه بين الخمسة الإلهية والأربعة الخلقية وهي العناصر الأربع مع ما تولّد منها فكانت أحرف الإنسان الكامل غير منقوطة لأنّه خلقها على صورته، ولكن تميّزت الحقائق المطلقة الإلهية عن الحقائق المقيّدة الإنسانية لاستناد الإنسان إلى موجد يوجده. ولو كان هو الموجد فإنّ حكمه أن يستند إلى غيره. ولذا كانت حروفه متعلّقة بالحروف وتتعلّق الحروف بها. ولما كان حكم واجب الوجود أنّه قائم بذاته غير محتاج في وجوده إلى غيره مع احتياج الكلّ إليه.
كانت الحروف المشيرة إلى هذا المعنى من الكتاب مهملة تتعلّق بها الحروف ولا تتعلق هي بحرف منها. ولا يقال إنّ لام ألف حرفان فإن الحديث النبوي قد صرّح بأن لام ألف حرف واحد فافهم.
واعلم أنّ الحروف ليست كلمات لأنّ الأعيان الثابتة لا تدخل تحت كلمة كن إلّا عند الإيجاد العيني، وأمّا هي ففي أوجهها وتعيينها العلمي فلا يدخل عليها اسم التكوين، فهي حقّ لا خلق، لأنّ الخلق عبارة عمّا دخل تحت كلمة كن، وليست الأعيان في العلم بهذا الوصف، لكنها ملحقة بالحدوث إلحاقا حكميا لما تقتضيه ذواتها من استناد وجود الحادث في نفسه إلى قديم. فالأعيان الموجودة المعبّر عنها بالحروف ملحقة في العالم العلمي بالعلم الذي هو ملحق بالعالم فهي بهذا الاعتبار الثاني قديمة انتهى كلامه.

وقال الشيخ عبد الرزاق الكاشي: إنّ حروف الحقائق بسيطة وهي من الأعيان، وأمّا الحروف العالية فهي للشئون الذاتية وهي كامنة في غيب الغيوب، كالشّجرة في النواة. واعلم أنّ أهل الجفر يقولون لبعض حروف الزمام حروف أوتاد. وذلك كالأوّل والرابع، ومثل هذين الحرفين يتجاوزونهما ويأخذون الحرف الثالث كما سيرد في بحث الوتد. ويقول بعضهم: الحروف أدوار. وهي دائما أربعة:

الأول: حرف زمام، والثاني: الحرف الأخير، والثالث: الحرف الأول للزمام الأخير. والحرف الرابع: الحرف الأخير لذلك. ويسمّى بعضهم الحروف قلوبا. وتلك الحروف هي التي وسط الزمام. وعليه فإذا كانت الحروف والسطور كل منها شفعا فتكون حروف القلوب أربعة وهي وسط جميع الحروف، وإذا كانت مفردة كلاهما. فهو واحد (أي حرف القلب) وفي غير هذا الشّكل حروف القلوب اثنان. مثلا: إذا كان عدد الحروف والسطور كلّ منها تسعة. وعليه فحرف القلب هو الخامس من السطر الخامس.
وإذا كان عدد الحروف ثمانية وعدد السطور أربعة فالحرف الرابع والخامس من كلّ من السطر الثاني والثالث هي حروف قلوب. يعني كل أربعة وإذا كانت الحروف سبعة والسطور أربعة، فالحرف الرابع من كلّ السطرين الثاني والثالث هي حروف قلوب. وإذا كانت الحروف عشرة والسطور خمسة، فالخامس والسادس من السطر الثالث هي حروف قلوب. وعلى هذا فقس. كذا في أنواع البسط. 

موه

(موه) الْموضع صَار فِيهِ المَاء وَالسَّمَاء أسالت مَاء كثيرا وَالشَّيْء طلاه بِفِضَّة أَو ذهب وَلَيْسَ جوهره مِنْهُمَا وَالْحق لبسه بِالْبَاطِلِ يُقَال موه الحَدِيث زخرفه ومزجه من الْحق وَالْبَاطِل وَعَلِيهِ الْخَبَر أخبرهُ بِخِلَاف مَا سَأَلَهُ عَنهُ
موه الموهة موهة الوجه. وتصغير الماء مويه، والجميع المياه. وماهت السفينة تموه وتميه، وقد أمهتها، وهي مماهةٌ. ومكان ماه، وبئر ماهة. ويقولون أميهوا حوضكم أي اجمعوا فيه الماء. وأمهت السكين وأمهيته إذا سقيته. والنسبة إليه ماهي. والعين المموهة التي فيها الظفرة وهي جليدة تغشى العين من تلقاء المآقي. وموهت الشيء طليته بالفضة.
(م و هـ) : (مَوَّهَ) الشَّيْءَ طَلَاهُ بِمَاءِ الذَّهَبِ أَوْ الْفِضَّةِ وَمَا تَحْتَ ذَلِكَ حَدِيدٌ أَوْ شَبَهٌ (وَمِنْهُ) قَوْلٌ مُمَوَّهٌ أَيْ مُزَخْرَفٌ وَمَاءُ السَّمَاءِ فِي م ز وَالْمَاهُ قَصَبَةُ الْبَلَدِ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ ضُرِبَ هَذَا الدِّرْهَمُ بِمَاهِ الْبَصْرَةِ أَوْ بِمَاهِ فَارِسٍ قَالَ وَكَأَنَّهُ مُعَرَّبٌ (وَمَاهُ دِينَارٍ) حِصْنٌ قَدِيمٌ بَيْنَ خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةِ.
[موه] نه: فيه: كان موسى عليه السلام يغتسل عند "مويه"، هو مصغر ماء، وأصله: موه، ويجمع على مياه وأمواه، وقد جاء أمواء، والنسب إليه: ما هي ومائي. ز: قد مر أحاديث الماء في ميم مع الهمزة وحقه أن يذكر هنا. نه: وفيه: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يشترون السمن "المائي"، وهي منسوب إلى مواضع تسمى ماه. ومنه قولهم: "ماه" البصرة وماه الكوفة، وهو اسم لأماكن مضافة إلى كل منهما، فقلبت الهاء في النسب همزة أو ياء.
باب مه

موه

2 مَوَّهَ He silvered or gilded, (S, K,) or washed over with gold or silver, (Msb,) a thing (S, Msb, K, TA) of brass (TA) or copper or iron. (S, K.) b2: He [varnished or] embellished falsehood so as to give it the appearance of truth. (TA.) He falsified information, عَلَيْهِ to him, in reply to a question. (K.) b3: He involved in confusion, or doubt; or practised concealment or disguise: or he concealed or disguised: (S, TA:) and he deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted. (TA.) b4: He varnished, or embellished with a false colouring.4 أَمَاهَ He (a digger) produced, or fetched out, water, by his labour or work; syn. أَنْبَطَ المَآءَ: (S, K:) or reached the water: (Msb:) or reached much water; as also أَمْهَى. (AA, in TA, art. نبط.) b2: أَمَاهُ الرَّكِيَّةَ He (a man) produced, or fetched out, by his labour, or work [in digging,] the water of the well; syn. أَنْبَطَ مَآءَهَا: (S, K:) He (God) made the water of the well to be much, or abundant. (Msb.)
(موه)
(س) فِيهِ «كَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَغْتَسِلُ عند مُوَيْهٍ» هو تصغير ماء. وأصلُ الْمَاءِ: مَوَهٌ، ويُجمع عَلَى أَمْوَاهٍ ومِيَاهٍ، وَقَدْ جَاءَ أَمْوَاء.
والنَّسَبُ إِلَيْهِ: مَاهِيٌّ، ومَائِيٌّ، عَلَى الْأَصْلِ واللفَّظ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «كَانَ أصحابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْتَرونَ السَّمْنَ الْمَائِيَّ» هُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى مواضِعَ تُسَمَّى مَاهَ، يُعْمَلُ بِهَا.
وَمِنْهُ قولُهم «مَاهُ البَصْرةِ، ومَاهُ الكُوفَةِ، وَهُوَ اسمٌ للأماكِنِ المُضافة إِلَى كلِّ واحدةٍ مِنْهُمَا، فَقَلَب الْهَاءَ فِي النَّسَبِ هَمْزَةً أَوْ يَاءً. وليسَتِ اللَّفظةُ عَربيةً .
(موه) - في حديث الحَسَن: "كان أصْحَابُ رَسُولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَشْتَرُون السَّمْنَ المَائِىَّ"
وهو الذي يُعمَلِ بِماه؛ مَواضِع بالجبل: مَاهُ البَصْرَة، ومَاهُ الكُوفَة؛ لأَنَّهم فتحُوها.
وقال الجبَّانُ: مَاهُ البَصْرَةِ: أي حَيِّزُها؛ لأنّ مُعاوِيةَ - رضي الله عنه - جَعَلَ أَمْوالَ المَاهَينْ: البصرَة والكُوفَة تُفرق في أَعْطِياتِ أَهْلِها.
- في الحديث: "كانَ مُوسىَ عليه الصَّلاة والسّلام يَغْتَسِلُ عندَ مُوَيْهٍ"
وهو تَصْغيرُ ماءٍ؛ لأنَ أَصْلَ الماءِ: مَوَهٌ؛ ولهذَا يُجمَعُ عَلى مِيَاهٍ وأَمْواهٍ.
ويُقالُ: ماهَت الرّكِيَّةُ تَمُوه وتَمَاه وتَمِيه: كَثُر ماؤُها، وماهت السَّفِينَةُ: دَخَلَ فيها الماءُ، وأَمْهَيْت القِدْرَ: أكْثَرتُ ماءَها. ويُنسَبُ إلى الماءِ: مائِىٌّ، وماهِيٌّ وَأمْهَيتُ السِّكّين من هذا.
- في الحديث: "يَا بَنِى ماء السَّماءِ"
: أي العرب لأنهم يعيشون به.
م و ه

عندي مويه ومويهة ومياه وأمواه، وماهت الرّكيّة: كثر ماؤها، وحفروا حتى أماهوا: بلغوا الماء، وأماهوا ركيّتهم: أنبطوا ماءها، وأماه دوابّه: سقاها، وأمهني: اسقني، وأميهوا حوضكم: اجمعوا فيه الماء، وركيّة ماهةٌ وميّهةٌ. وبلد ماهٌ وميّه. وسمعت بالبادية كوفيّاً يقول لأعرابيّ: كيف ماوان؟ قال: ميّهة، قال أميه مما كانت؟ قال: نعم أموه مما كانت. وأماهت الأرض: ظهر بزّها. وموّهوا قدوركم. وقال ذو الرمّة:

تميميّة نجدية دار أهلها ... إذا موّه الصّمّان من سبل القطر

وأمهت السكين وأمهيته: سقيته: وماهت السفينة: دخل فيها الماء.

ومن المجاز: سرج مموّه: مطليّ بالذهب أو الفضة. وحديث مموه: مزخرف. وما أحسن موهة وجهه!: ماءه ورونقه. ورجل ماه القلب: كثير ماء القلب أحمق. قال:

إنك يا جهضم ماه القلب

وقال عبيد بن أيوب بن ضرار العنبريّ:

ولو لم يقنّع عند أبيات خاله ... لعضّ به ماه الذباب حديد

أي صافي الظّبة كالماء.

موه


مَاهَ (و) (n. ac.
مَوْهمَاهَة []
مُؤُوةه [] )
a. Was full of water.
b. Drew water (ship).
c.(n. ac. مَوْه) [acc. & Bi], Mixed with.
d.
, Gave water to.
مَوَّهَa. Was well-watered (country).
b. Filled with water.
c. Gilded, washed over.
d. [acc. & 'Ala], Equivocated, falsified (speech).
e. ['An] [ coll. ], Kept out of (
the mind: care ).
أَمْوَهَa. Came upon water.
b. Abounded in water.
c. Rained.
d. Watered; gave to drink.
e. Put water into.
f. Ground, whetted (knife).
تَمَاْوَهَ
a. [ coll. ], Was full of sap (
tree ).
إِمْتَوَهَa. see IV (f)
مَاهa. see مَآء
(a).
b. Centre, seat ( of a government ).

مَاهَة []
a. Full of water (well).
مَاهِيّ []
a. see مَآءِيّ

مَاهِيَّة []
a. see under
مَآءَ

مُوْهَة []
a. Sap.
b. Brightness; glitter.

أَمْوَه []
a. Better supplied with water.

مُوَاهَة []
a. see 3t
مُمَوَّه [ N. P.
a. II], Falsified, corrupted (narrative).

تَمْوَيْة [ N.
Ac.
a. II], Falsification.

مَآء (a. for
مَوَه ), (pl.
مِيَاه
[مِوَاْه I]
أَمْوَاه [] )
a. Water.
b. Fluid, liquid.
c. see 3t
مَآءَة
a. see مَآء
(a).
مَآءِيّ مَاوِيّ
a. Watered; diluted with water.
b. Aquatic.
c. Watery; wet, moist; fluid, liquid.

مَاوِيَّة (pl.
مَأْوِيّ)
a. Looking-glass, mirror.
b. see 3t (a)
مَائِيَّة
a. see 3t (a)
مُوَيْه مُوَيْهَة
a. A little water.

مُوَيّ
a. [ coll. ]
see مُوَيْه

أَمْوِيَة
a. Potions, restoratives.

مَاه الفُوَاد
مَاهِيّ الفُوَاد
a. Cowardly; coward.
b. Stupid, dull; dullard.

مَآء الوَجْه
a. Brightness, beauty of face.
b. Modesty.

مَآء وَرْد
a. Rose-water.

لَا تُوِّه بِكَ
a. Deceive not thyself!

مَيْبَة
P.
a. Quince-beverage, diacydonium (medicine).

مِئَة
a. Hundred (see under
مَأَى).
م و هـ : الْمَاءُ أَصْلُهُ موه فَقُلِبَتْ الْوَاوُ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا فَاجْتَمَعَ حَرْفَانِ خَفِيَّانِ فَقُلِبَتْ الْهَاءُ هَمْزَةً وَلَمْ تُقْلَبْ الْأَلِفُ لِأَنَّهَا أُعِلَّتْ مَرَّةً وَالْعَرَبُ لَا تَجْمَعُ عَلَى الْحَرْفِ إعْلَالَيْنِ وَلِهَذَا يُرَدُّ إلَى أَصْلِهِ فِي الْجَمْعِ وَالتَّصْغِيرِ فَيُقَالُ مِيَاهٌ وَمُوَيْهٌ وَقَالُوا أَمْوَاهٌ أَيْضًا مِثْلُ بَابٍ وَأَبْوَابٍ وَرُبَّمَا قَالُوا أَمْوَاءٌ بِالْهَمْزِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ مَعْنَاهُ وُجُوبُ الْغُسْلِ مِنْ الْإِنْزَالِ وَعَنْهُ جَوَابَانِ أَظْهَرُهُمَا أَنَّ الْحَدِيثَ مَنْسُوخٌ بِقَوْلِهِ «إذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ أَنْزَلَ أَوْ لَمْ يُنْزِلْ» وَرَوَى أَبُو دَاوُد أَيْضًا عَنْ أُبَيَّ بْنِ كَعْبٍ «أَنَّ الْفُتْيَا الَّتِي كَانُوا يُفْتُونَ الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ كَانَتْ رُخْصَةً فِي ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْغُسْلِ» وَيُرْوَى أَنَّ الصَّحَابَةَ تَشَاجَرُوا فَقَالَ عَلِيٌّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - كَيْفَ تُوجِبُونَ الْحَدَّ بِالْتِقَاءِ الْخِتَانَيْنِ وَلَا تُوجِبُونَ صَاعًا مِنْ مَاءٍ وَالثَّانِي أَنَّ الْحَدِيثَ مَحْمُولٌ عَلَى الِاحْتِلَامِ بِدَلِيلِ
قَوْلِ أُمِّ سُلَيْمٍ هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إذَا هِيَ احْتَلَمَتْ قَالَ نَعَمْ إذَا رَأَتْ الْمَاءَ فَكَأَنَّهُ قَالَ لَا يَجِبُ الْغُسْلُ عَلَى الْمُحْتَلِمِ إلَّا إذَا رَأَى الْمَاءَ وَمَاهَتْ الرَّكِيَّةُ تَمُوهُ مَوْهًا وَتَمَاهُ أَيْضًا كَثُرَ مَاؤُهَا وَأَمَاهَهَا اللَّهُ أَكْثَرَ مَاءَهَا وَأَمَاهَ الْحَافِرُ بَلَغَ الْمَاءَ وَأَمَاهَ الْمُجَامِعُ أَلْقَى مَاءَهُ

وَمَوَّهْتُ الشَّيْءَ طَلَيْتُهُ بِمَاءِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَقَوْلٌ مُمَوَّهٌ أَيْ مُزَخْرَفٌ أَوْ مَمْزُوجٌ مِنْ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ. 
[موه] الماءُ: الذي يُشْرَبُ، والهمزةُ فيه مُبْدَلَةٌ من الهاء في موضع اللام، وأصله مَوَهٌ بالتحريك، لأنَّه يجمع على أمْواهٍ في القلة ومياه في الكثرة، مثل جمل وأجمال وجمال. والذاهب منه الهاء، لان تصغيره مُوَيْهٌ، فإذا أَنَّثتَهُ قلت ماءةٌ مثل ماعة. وماهَتِ الرَكِيَّةُ تَموهُ وتَميهُ وتَماهُ مَوْهاً ومُؤوهاً، إذا ظهر ماؤها وكثُر. وكذلك السفينةُ إذا دخلَ فيها الماء. ومِهْتُ الرجلَ ومُهْتُهُ بكسر الميم وضمها، إذا سقيته الماء. ورجل ماه، أي كثير ماء القلب، كقولك: رجل مالٌ. قال الراجز:

إنَّك يا جَهْضَمُ ماءُ القَلْب * أي بليدٌ. الكسائي: بئرٌ ماهَةٌ ومَيْهةٌ، أي كثير الماء. وأماه الحافر، أي أنْبَطَ الماءَ. وأَماهَتِ الأرضُ، إذا ظهر فيها النَزُّ. وأَمَهْتُ الرجلَ والسكينَ، إذا سقيتَهما. وأَمَهْتُ الدواةَ صببتُ فيها الماءَ. وأَماهَ الفحلُ، إذا ألقى ماءهُ في رحم الانثى. وموهت الشئ: طليته بفضة أو ذهبٍ وتحتَ ذلك نُحاسٌ أو حديدٌ. ومنه التَمْويهُ وهو التلبيسُ. والماوِيَّةُ: المِرآةُ، كأنَّها منسوبةٌ إلى الماء. وماوية أيضا: أسم امرأة. قال طرفة:

ليس هذا منك ماوى بحر * وتصغيرها موية. قال حاتم الطائى يخاطب ماوية امرأته: فضارته موى ولم تضرني * ولم يعرق موى لها جبيني يعنى الكلمة العوراء. وماه: موضع، يذكر ويؤنث. والنسبة إلى الماء مائِيٌّ، وإن شئت ماوى في قول من يقول عطاوى. وماء السماء: لقب عامر بن حارثة الازدي، وهو أبو عمرو مزيقياء الذى خرج من اليمن لما أحس بسيل العرم، فسمى بذلك لانه كان إذا أجدب قومه مانهم حتى يأتيهم الخصب، فقالوا (*) هو ماء السماء، لانه خلف منه. وقيل لولده بنو ماء السماء، وهم ملوك الشام. قال بعض الانصار: أنا ابن مزيقيا عمرو وجدى * أبوه عامر ماء السماء وماء السماء أيضا: لقب أم المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن عدى بن ربيعة بن نصر اللخمى، وهى ابنة عوف بن جشم بن النمر بن قاسط. وسميت بذلك لجمالها. وقيل لولدها: بنو ماء السماء، وهم ملوك العراق. قال زهير بن جناب: ولازمت الملوك من آل نصر * وبعدهم بنى ماء السماء
(م وه)

المَاءُ والمَاهُ والمَاءَةُ مَعْرُوف. وَحكى بَعضهم: اسْقِنِي مَا، مَقْصُور، على أَن سِيبَوَيْهٍ قد نفى أَن يكون اسْم على حرفين أَحدهمَا التَّنْوِين. وهمزة ماءٍ منقلبة عَن هَاء بِدلَالَة ضروب تصاريفه على مَا أذكرهُ الْآن من جمعه وتصغيره. وَجمع المَاء أمْوَاهٌ ومِياهٌ، وَحكى ابْن جني فِي جمعه أمْوَاءٌ، قَالَ أَنْشدني أَبُو عَليّ:

وبَلْدَةٍ قالصَةٍ أمْوَاؤُها

يَسْتَنُّ فِي رَأْدِ الضُّحَى أفْياؤُها

وسمى سَاعِدَة بن جؤية الْهُذلِيّ الدَّم مَاء اللَّحْم، فَقَالَ يهجو امْرَأَة:

شَرُوبٍ لماءِ اللَّحْمِ فِي كلِّ شَتْوَةٍوإنْ لمْ تَجِدْ مَنْ يُنْزِلِ الدَّرَّ تَحْلُبِ

وَقيل: عَنى بِهِ المرق تحسوه دون عيالها، وَأَرَادَ: وَإِن لم تَجِد من تحلب لَهَا حَلَبَتْ هِيَ، وحَلْب النِّسَاء عَار عِنْد الْعَرَب.

وَالنّسب إِلَى المَاء مائي وماوِيٌّ.

والماوِيَّة: الْمرْآة، صفة غالبة لصفائها، حَتَّى كَأَن المَاء يجْرِي فِيهَا، منسوبة إِلَى ذَلِك، وَالْجمع ماوِيٌّ، قَالَ:

تَرَى فِي سَنا المَاوِيِّ بالعَصْرِ والضُّحَى ... عَلى غَفَلاتِ الزَّيْنِ والمُتَجَمَّلِ

والماوِيَّةُ: الْبَقَرَة لبياضها.

وماهَت الرَّكية تَماهُ وتَمُوهُ وتَمِيهُ مَوْهاً ومَيْهاً ومُؤُوهاً وماهَةً ومَيْهَةً، فَهِيَ مَيِّهَةٌ وماهَةٌ: كثر مَاؤُهَا، وَقد تقدم تَميهُ فِي الْيَاء هُنَالك من بَاب بَاعَ يَبِيع، وَهُوَ هُنَا من بَاب حسب يحْسب كطاح يطيح وتاه يتيه، فِي قَول الْخَلِيل، وَقد تقدم، وَقد أماهَتْها مادَّتها وماهَتْها.

وحفر الْبِئْر حَتَّى أمَاهَ وأمْوَهَ، أَي بلغ المَاء.

ومَوَّهَ الْموضع: صَار فِيهِ المَاء، قَالَ ذُو الرمة:

تَمِيميَّةٌ نَجْدِيَّةٌ دارُ أهْلِها ... إِذا مَوَّهَ الصَّمَّانُ مِنْ سَبَلِ القَطْرِ

وَرجل ماهُ الْفُؤَاد، وماهِي الْفُؤَاد: جبان، كَأَن قلبه فِي مَاء، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد: إنكَ يَا جَهْضَمُ ماهِي القَلْبِ

قَالَ: كَذَا ينشده، وَالْأَصْل مَائه الْقلب، لِأَنَّهُ من مُهْتُ.

وأَمَاهَتِ الأَرْض: كثر مَاؤُهَا، وَظهر فِيهَا النز.

وماهَتِ السَّفِينَة تَماهُ وتَمُوهُ، وأماهَتْ: دخل فِيهَا المَاء.

ومُهْتُ الرجل: سقيته المَاء.

ومَوَّهَ الْقدر: أَكثر ماءها.

وأمَاهَ السكين وَغَيره: سقَاهُ المَاء، وَذَلِكَ حِين يسنه بِهِ.

ومَوَّهَ الشَّيْء: طلاه بِذَهَب أَو بِفِضَّة وَمَا تَحت ذَلِك شبه أَو نُحَاس أَو حَدِيد.

والمُوهَةُ: ترقرق المَاء فِي وَجه الْمَرْأَة الشَّابَّة.

ومَوْهَةُ الشَّبَاب: حسنه وصفاؤه.

وثوب المَاء: الْغَرْس الَّذِي يكون على الْمَوْلُود، قَالَ الرَّاعِي:

تَشُقُّ الطَّيْرُ ثَوْبَ الماءِ عَنْه ... بُعَيْدَ حَياتِهِ إلاَّ الوَتِينا

وماهَ الشَّيءَ بالشَّيءِ مَوْهاً: خلطه، عَن كرَاع.

ومَوَّهَ عَلَيْهِ الْخَبَر، إِذا أخبرهُ بِخِلَاف مَا سَأَلَهُ عَنهُ.

وَحكى اللحياني عَن الْأَسدي: آهَةٌ وماهَةٌ قَالَ: الآهة: الحصبة، والماهة: الجدري.

وماهُ مَدِينَة، لَا تَنْصَرِف لمَكَان العجمة.

وماهُ دِينَار: مَدِينَة أَيْضا، وَهِي من الْأَسْمَاء المركبة.

وماوَيْةِ: مَاء لبني العنبر بِبَطن فلج، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

ورَدْنَ عَلى ماوَيْهِ بالأمْسِ نِسْوَةٌ ... وهُنَّ على أزواجِهِنَّ رُبُوضُ

وماهانُ: اسْم، قَالَ ابْن جني: لَو كَانَ ماهانُ عَرَبيا فَكَانَ من لفظ " هَوَمَ أَو هَيَمَ " لَكَانَ لعفان، وَلَو كَانَ من لفظ الوَهْمِ لَكَانَ لفعان، وَلَو كَانَ من لفظ " هَمى " لَكَانَ علفان، وَلَو وجد فِي الْكَلَام تركيب " وم هـ " فَكَانَ ماهان من لَفظه لَكَانَ مِثَاله عفلان، وَلَو كَانَ من لفظ النهم لَكَانَ لاعافا، وَلَو كَانَ من لفظ الْمُهَيْمِن لَكَانَ عافالا، وَلَو كَانَ فِي الْكَلَام تركيب " م ن هـ " فَكَانَ ماهان مِنْهُ لَكَانَ فالاعا، وَلَو كَانَ " ن م هـ " لَكَانَ عالافا.
موه: موه ب: تظاهر ب. زعم (البربرية 1: 631): مموها بالدعار إلى السنّة (في 2: 335): فموه بنصبه للملك بالمغرب. (في حياة تيمور التي ذكرها فريتاج- شعر) وردت جملة أموه عن سعدى بعلوى أي أتظاهر بحب علوى لكي لا يظن أحد أني أحب سعدى.
موه على فلان لو به: جعل يعتقد أن ... (دي ساسي كرست 1: 3) (وأظن أن فريتاج كان يقصد هذا التعبير حين ضرب المثال السابق).
موه: فرض الخوف أو الخضوع على فلان ب .. (دي سلان المقدمة 1: 34): ما يموهون به من الاعتصام بأهل الشوكة وفيه موه على القاضي بجاهه.
موه ب: حسبه شخصا آخر (حيان بسام 1: 8): ورى الشخص الذي موه به (دفن الشخص الذي ادعي أنه هشام الثاني) وغالبا ما يكون المعنى: حسبوه شخصا آخر (الجريدة الآسيوية 1848: 2، 245، 2، البربرية 1: 165، 5) في الحديث عن أحد الجزارين الذي دخل على بني الارطن وموه عليهم باسم أبي عبد الرحمن (ادعى بأنه الأمير أبو عبد الرحمن).
موه على: انظرها عند (فوك) في مادة ( vanaglroria) arogure و iactare.
تموه: تذهب، طلي بالذهب (فوك).
ماء: والجمع امواء وفي (المفضل 173) امياء وفي (باين سميث 1298 ومعجم الجغرافيا امياء) وعند (فوك يسعديا وباين سميث 1298) مياء (معجم الجغرافيا، أبو الوليد 147: 76).
ماء والجمع أماوي: المياه المعطرة (رياض النفوس 100): خلال العيد: وفوحوا أبازير وأماوي. انظر (معجم الجغرافيا) حول ماء الخلاف، ماء الزعفران، ماء الطلع وماء القيصوم (القيسوم).
ماء: جلاء، لمعان، الق، حجارة كثيرة الماء أو قليلة الماء (ابن البيطار 1: 394).
ماء: ساد، تكثف في عدسة العين يمنع الإبصار (ويطلق العرب عليه اسم الماء لتراكم السائل الكثيف في العين) (الجريدة الآسيوية 1847، 2، 160) واسم الماء النازل (ابن البيطار 1: 162). الماء الأبيض النازل في العين أي الساد الأبيض (سانغ) عند الحصان (ابن العوام 2: 578) والماء الأسود النازل في العين عند الحصان (سانغ) (ابن العوام 2: 579) والماء الأصفر النازل في العين أي الساد الأسود والأصفر.
ماء أول ويسمى أيضا راس الصابون: هو أول الماء الذي يمر بطبقة رماد الغابة، هذا الغسول، الذي اصبح بمثابة محلول القلى الذي يستعمل في الغسل وصنع الصابون، اكتسب خواص المحاليل المذيبة للدهون، انهم يجعلونه يسيل بأن يفتحوا له مجرى في أسفل الدست أو المركن ويجمع في وعاء ويعاد تسخينه مرة ثانية بعد أن تغمر فيه الملابس؛ (معجم المنصوري): هو المسمى راس الصابون وهو القطر الأول من ماء الرماد والجيار.
ماء المراية: زجاج المرآة (دومب 94). ماء الزهر: ماء البرتقال (سانغ).
ماء العقاب: انظر (الجريدة الآسيوية 1861: 1: 33).
ماء الوجه: عندها عند (فريتاج) nitor faciei أي نضارته. رونق الوجه ونضارته (ابن خلكان 1: 653:
وقالوا يصير الشعر من الماء حية ... إذا الشمس لاقته فما خلته صدقا
فلما ثوى صدغاه في ماء وجهه ... وقد لعسا قلبي تيقنته حقا
ومن هنا جاء معنى: سلب ذلك وجه فلان أي (نال الشحوب من وجهه) (أماري 651) إلا أن ماء الوجه أو ماء المحيا، الذي يماثله، يرادف العفة والطهارة والشرف وفي ذلك يقول (ابن خلكان 1: 178):
أي ماء يبقى لوجهك هذا ... بين ذل الهوى وذل السؤال
أي كيف تحتفظ بكرامتك وقد بذلتها بين طلب العطايا من الممدوح ووصال محبوبتك. وقد ترجمها دي سلان إلى الإنكليزية بقوله (هل يمكن للحياء أن يكون في وجهك بعد هذا الذل الذي تعانيه من محبوبتك ومن الذي تستجدي منه عطاياه (ابن خلكان 7: 104):
وصرنا نلاقي النائبات بأوجه ... رقاق الحواشي كان يقطر ماؤها
وقد ترجم (دي سلان) إلى الإنكليزية جملة ضن بماء الوجه بحرصه على شرفه وصونه مما يدنسه وكذلك يفعل الإنسان الذي يحترم نفسه وكمثال على هدر الكرامة بطلب المال والاعطيات (المقري 1: 825):
وقصر آمالي مآلي إلى الردى ... وإني وإن طال المدى سوف اهلك
فضنت بماء الوجه نفس أبية ... وجادت يميني بالذي كنت املك
ونقيض ضن أراق ماء وجهه آب فقده في: أي لم يستح من فعل هذا الشيء أو قول ذاك القول (ابن جبير 203، 5 ويشبه هذا قوله أراق عن وجهه ماء الحياء 304) وانظر (301: 9): ولو استفرغت له جميع ما في خزانتي لما كان عوضا مما أراقه من حر ماء وجهه في استمناحه اياي. وكذلك باع ماء وجهه بمدح من لا يستحق المديح (ابن خلكان 1: 54):
أي فضل لشاعر يطلب الفض ... ل من الناس بكرة وعشيا
عاش حينا يبيع في الكوفة الما ... ء وحينا يبيع ماء المحيا
ضربه الماء: حصان ملتهب الحافر، تقال للحصان المنهك من العطش الذي شرب ماء كثيرا فارتخت ساقاه بعد أن نال منه الحر (دوماس حياة 189).
عيد الماء: عيد الأسابيع عند اليهود (دوماس حياة 487).
مائي. الأرحاء المائية الطواحين المائية (أماري 42).
مائي: كثير العصارة، غض، ريان (المستعيني): الاترج هو التفاح المائي.
مائية: مصالة، مصلية (بوشر).
مائية: عصير الزمان (بكري 41).
مائية: عرق التين (دوماس صحارى 56، جريدة الشرق والجزائر 8: 239).
ماوي: الماورد الماوي: التقطير الثاني لماء الورد (ابن العوام 402: 5 انظر كليمنت- موليه 2: 489 رقم 1).
موي: مائي، أليف الماء (ينمو أو يعيش في الماء) (فوك. وباللاتينية acguaticus) .
موى: في محيط المحيط ( .. الماء وتصغيره مويه والعامة تقول موي والنسبة إليه مائي وماوي في مياه وامواه. وربما قالوا امواء .. ) أي أن صاحب محيط المحيط يرى أن موى تصغير ماء انظر (ابن عقيل 2: 341) الذي شرحه في (الألفية).
موية: ماء (فوك، بوشر). موية الملكة: عطر الخزامى، اللاوندة، ماء الخزامى، عطر اللاوندة، عطر مدينة كولون (بوشر).
مية: ماء (بوشر). تمويه (التمويه الذي ذكر معناه فريتاج كان غلطة كبيرة) والجمع تمويهات: تحريف الحقيقة، كذب (البيروني 17: 3).
تمويهات: سحر، تعازيم، رقى (معجم بدرون 109:8 كارتاس 98:10).
مموه: انظر مادة متملك.
مموهة: خبر كاذب (معجم الجغرافيا).
موى موى (بالتشديد): (اصلها ماء: سقى، روى، أروى، جعل الأرض تتشبع بالماء (الكالا).
موهـ
ماهَ يَمُوه، مُهْ، مَوْهًا ومُئُوهًا، فهو مَائِه
• ماهتِ البئرُ:
1 - ظَهَرَ ماؤُها "ما إن ماهتِ البئرُ حتى أخذوا يمتاحون منها الماءَ".
2 - كثر ماؤُها.
• ماهتِ السَّفينةُ: دخل الماءُ فيها. 

أَمَاهَ يُميه، أمِهْ، إماهةً، فهو مُمِيه، والمفعول مُماه (للمتعدِّي)
• أماهتِ الأرضُ: ماهت؛ كثُرَ ماؤُها.
• أماهَ البئرَ: أخرج ماءَها.
• أماه الحوضَ: جمع فيه الماءَ. 

تموَّهَ/ تموَّهَ على يتموَّه، تموُّهًا، فهو مُتموِّه، والمفعول مُتموَّه عليه
• تموَّه الحقُّ: أُلْبِس بالباطل.
• تموَّه عليه الشَّيءُ: خفِيت عليه حقيقتُه "تموّهتِ الأخبارُ على النَّاس". 

موَّهَ يموِّه، تَمويهًا، فهو مُمَوِّه، والمفعول مُمَوَّه (للمتعدِّي)
• موَّه الموضِعُ: صار فيه الماءُ "موَّهتِ الضَّيعُةُ".
• موّهتِ السَّماءُ: أسالت ماءً كثيرًا.
• موَّه الكأسَ: طلاهُ بفضّة أو ذهب وليس جوهره منهما "موَّه آنية- موَّهه بماء الذَّهب".
• موَّه الحقَّ: لبَسَه بالباطل، أفسده بظواهر خادعة "عرض المتّهم الحقيقةَ مموَّهة".
• مَوَّهَ عليه الخبرَ: زوَّره وزخرفه، أخبره بخلاف الحقيقة "انتقل الخبرُ مُموَّهًا". 

إماهة [مفرد]:
1 - مصدر أَمَاهَ.
2 - (كم) عمليّة الــاتِّحاد بالماء كيميائيًّا، وقيل ازدواج ذرّة بعض المركّبات العضويّة عند تماسّ الماء. 

تمويه [مفرد]:
1 - مصدر موَّهَ.
2 - (سك) أسلوب يتمّ خلاله إخفاء المعالم العسكريّة والمعدّات الحربيّة بجعلها تظهر وكأنَّها جزء من البيئة المحيطة بهدف تضليل العدوّ. 

مُئُوه [مفرد]: مصدر ماهَ. 

ماء [مفرد]: ج أَمْواه ومياه، مث ماءان وماوان ومايان:
1 - (كم) سائل عليه عماد الحياة في الأرض، وهو في نقائه شفّاف لا لون له ولا رائحة ولا طعم، يغلي عند 100ْم، ويتجمَّد عند درجة الصفر المئويّ، جزيئه يتكوَّن من اتِّحاد ذرتين من غاز الهيدروجين بذرة واحدة من الأكسجين "ماءٌ جادٍ/ ساخن- {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} " ° ماء الوَجْه: الكرامة، الحياء- أراق ماءَ وَجْهه: أذلَّ نفسَه، أهدر حياءَه وكرامتَه- الماء المعدنيّ: الماء الطبيعيّ الذي يخرج من جوف الأرض وبه أملاح ذائبة تكسبه طعمًا خاصًّا، وقد يكون له خواصّ طبّيّة- حفِظَ ماءَ وَجْهه: حافظ على كرامته- دَوْرَة مياه: حمّام،
 مِرْحاض- عادت المياه إلى مجاريها: عادت الأمور إلى أوضاعها السَّابقة، صلُح الأمرُ بعد فساد، زال سوءُ التفاهم- ماء السماء: المطر- ماء الشَّباب: رونقه ونضارته- ماء الورد/ ماء الزّهر: محلول مائيّ يحضَّر بالتقطير البخاريّ للورود والزهور الناضرة- ماء مقطّر: ماء ناتج عن تكثيف بخار الماء، وهو خالٍ من الأملاح- ماء مِلْح: مليح، خلاف العذب- مياه جوفيّة: موجودة داخل التربة تسربت إلى باطن الأرض من الأمطار والأنهار- مياه عادمة: مياه الصرف، مياه استخدمت في الغسل أو التصنيع- مياه غازيّة: شراب غير كحوليّ مُنكّه، عادة ما يباع في زجاجات أو علب- مياه معدنيّة: مياه محضّرة أو طبيعيّة، تتدفّق من الينابيع تحتوي على أملاح معدنيّة ذائبة، تستعمل للشّرب- يصطاد في الماء العَكِر: يستفيد من اضطرابات الأمور، ينتهز الفرصةَ ليحقِّق أهدافَه.
2 - عين أو بئر يُستقى منها " {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ} ".
3 - سائل منويّ " {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا} ".
• ماء نار: (كم) حمض النيتريك المركّز.
• بخار الماء: (كم) البخار الذي يتصاعد عندما يسخَّن الماءُ إلى درجة غليانه أو ما فوقها.
• مياه إقليميَّة: (جغ) منطقة بحريّة تابعة لدولة من الدول.
• دورة الماء: (جو) عمليّة يتبخّر فيها الماءُ من سطوح المحيطات والبحيرات والنباتات الأرضيّة والحيوانات، ويرتفع في الجوّ ليتكثَّف ثم يسقط عائدًا إلى الأرض على هيئة مطر.
• بَقَر الماء: (حن) حوت بحريّ يشبه البقرةَ، فرس النّهر.
• كُرَة الماء: (رض) لعبة رياضيّة يتبارى بها في الماء فريقان، كلّ منهما مؤلّف من سبعة لاعبين، ويحاول أن يدخل الكرة في هدف عائم للفريق الآخر.
• الماء الأَبْيَض: (طب) نوع من الأمراض التي تصيب العينَ يسمّى (إظلام عدسة العين)، وذلك نتيجة تجمُّع سائل أبيض من العين في عدستها.
• ماء الجَنين: (طب) سائل لزج خاصّ يغمر الجنين في الرَّحِم.
• المياه الزَّرقاء: (طب) غشاوة تتكوَّن في وسط حدقة العين فيكفّ بصرُها.
• حقُّ المياه: (قن) حقّ سحب المياه من مصدر معيّن، بحيرة أو قناة أو غيرهما.
• الماء العَذْب: ماء قلَّت نسبةُ الأملاح الذائبة فيه بحيث أصبح سائغًا، يقابله الماء الملح.
• الماء العَسِر: ماء لا يُحْدث رغوة مع الصابون بسهولة لاحتوائِه على أملاح الكلسيوم والمغنسيوم ذائبة فيه. 

مائه [مفرد]: اسم فاعل من ماهَ. 

مائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى ماء: "حيوانات/ نباتات مائيّة- طائرة مائيّة: طائرة يمكنها السّير فوق سطح المياه- حيوانات لا/ غير مائيَّة".
• بَثْرة مائيَّة: (طب) بَثْرة ممتلئة ماء بلا دم أو قيح.
• القوَّة المائيَّة: (فز) الطاقة الناتجة عن الماء الجاري أو السَّاقط والمستخدمة لإدارة الآلات، خاصَّة توليد الكهرباء.
• الصُّورة المائيَّة: (فن) رسم أو لوحة استخدمت فيها الألوان المائيَّة. 

ماهِيَّة [مفرد]
• الماهِيَّة: الشهريّة أو المرتَّب الشَّهريّ "ماهيَّته زهيدة جدًّا".
• ماهيَّةُ الشَّيء: كُنْهُهُ وحقيقتُه "الوجود يسبق الماهيَّة". 

مُميه [مفرد]: اسم فاعل من أَمَاهَ. 

مَوْه [مفرد]: مصدر ماهَ. 

موه: الماءُ والماهُ والماءةُ: معروف. ابن سيده: وحكى بعضهم اسْقِني

ماً، مقصور، على أَن سيبويه قد نفى أَن يكون اسمٌ على حرفين أَحدهما

التنوين، وهمزةُ ماءٍ منقلبة عن هاء بدلالة ضُروبِ تصاريفه، على ما أَذكره الآن

من جَمْعِه وتصغيره، فإن تصغيره مَوَيْه، وجمعُ الماءِ أَمواهٌ ومِياهٌ،

وحكى ابن جني في جمعه أَمْواء؛ قال أَنشدني أَبو علي:

وبَلْدة قالِصة أَمْواؤُها،

تَسْتَنُّ في رَأْدِ الضُّحَى أَفْياؤُها،

كأَنَّما قد رُفِعَتْ سَماؤُها

أَي مطرُها. وأَصل الماء ماهٌ، والواحدة ماهةٌ وماءةٌ. قال الجوهري:

الماءُ الذي يُشْرَب والهمزة فيه مبدلة من الهاء، وفي موضع اللام، وأَصلُه

مَوَهٌ، بالتحريك، لأَنه يجمع على أَمْواه في القِلَّة ومِياهٍ في الكثرة

مثل جَمَلٍ وأَجْمالٍ وجِمالٍ، والذاهبُ منه الهاءُ، لأَن تصغيره

مُوَيْه، وإذا أَنَّثْتَه قلتَ ماءَة مثل ماعةٍ. وفي الحديث: كان موسى، عليه

السلام، يغْتَسِلُ عند مُوَيْهٍ؛ هو تصغير ماء. قال ابن الأَثير: أَصل الماء

مَوَهٌ. وقال الليث: الماءُ مدَّتُه في الأَصل زيادة، وإنما هي خلف من

هاءٍ محذوفة، وبيان ذلك أَن تصغيرَه مُوَيْهٌ، ومن العرب من يقول ماءة

كبني تميم يعْنُون الرَّكِيَّةَ بمائها، فمنهم مَنْ يَرْوِيها ممدوةً ماءة،

ومنهم من يقول هذه ماةٌ مقصورة، وماءٌ

كثير على قياسِ شاة وشاء. وقال أَبو منصور: أَصلُ الماء ماهٌ بوزن قاهٍ،

فثَقُلَت الهاء مع الساكن قبلها فقلبوا الهاء مدَّةً، فقالوا ماء كما

ترى: قال: والدليل على أَن الأَصل فيه الهاء قولهم أَماهَ فلانٌ

رَكِيَّتَه، وقد ماهَتِ الرَّكِيَّةُ، وهذه مُوَيْهةٌ

عَذْبةٌ، ويجمع مِياهاً. وقال الفراء: يُوقَفُ على الممدود بالقصر

والمدَّ شَرِبْت ماء، قال: وكان يجب أَن يكون فيه ثلاثُ أَلِفاتٍ، قال: وسمعت

هؤلاء يقولون شربت مَيْ يا هذا، وهذه بَيْ يا هذا، وهذه بَ حَسَنة،

فشبَّهوا الممدودَ بالمقصور والمقصورَ بالممدود؛ وأَنشد:

يا رُبَّ هَيْجا هي خَيْرٌ مِنْ دَعَهْ

فقَصَر، وهو ممدود، وشبهه بالمقصور؛ وسَمَّى ساعدةُ بنُ جُؤَيَّة الدمَ

ماءَ اللحمِ فقال يهجو امرأَة:

شَرُوبٌ لماءِ اللحمِ في كلِّ شَتْوةٍ،

وإِن لم تَجِدْ مَنْ يُنْزِل الدَّرَّ تَحْلُبِ

وقيل: عَنَى به المَرَق تَحْسُوه دون عِيالِها، وأَراد: وإن لم تجد مَن

يَحلُب لها حَلَبتْ هي، وحَلْبُ النساء عارٌ

عند العرب، والنسبُ إلى الماء مائِيٌّ، وماوِيٌّ

في قول من يقول عَطاوِيّ. وفي التهذيب: والنسبة إلى الماء ما هِيٌّ.

الكسائي: وبئرٌ ماهَةٌ ومَيِّهةٌ

أَي كثيرةُ الماء. والماوِيَّةُ: المِرْآةُ صفة غالبة. كأَنها منسوبة

إلى الماء لصفائها حتى كأَنَّ الماءَ يجري فيها، منسوبة إلى ذلك، والجمع

ماوِيٌّ؛ قال:

ترَى في سَنا الْمَاوِيِّ بالعَصْرِ والضُّحَى

على غَفَلاتِ الزَّيْنِ والمُتَجَمّل

والماوِيَّةُ: البقرةُ لبياضِها.

وماهَتِ الرَّكِيَّةُ تَماهُ وتَموهُ وتَمِيهُ مَوْهاً ومَيْهاً

ومُؤُوهاً وماهَةً ومَيْهةً، فهي مَيِّهةٌ وماهةٌ: ظهر ماؤها وكثر،

ولفظةُتَمِيه تأْتي بعدَ هذا في الياء هناك من باب باع يبيع، وهو هنا من باب

حَسِبَ يَحْسِبُ كطاحَ يَطِيحُ

وتاهَ يَتِيهُ، في قول الخليل، وقد أَماهَتْها مادَّتُها وماهَتْها.

وحَفَر البئرَ حتى أَماهَ وأَمْوَه أَي بلغ الماءَ. وأَماهَ أَي أَنْبَط

الماءَ. ومَوَّهَ الموضعُ: صارَ فيه الماءُ؛ قال ذو الرمّة:

تَمِيميّة نَجْدِيّة دارُ أَهْلِها

إذا مَوَّهَ الصَّمَّانُ مِن سَبَلِ القَطْرِ

وقيل: مَوَّهَ الصَّمَّانُ صار مُمَوَّهاً بالبَقْل. ويقال: تَمَوَّهَ

ثمرُ النخل والعنبِ إذا امْتلأ ماءً وتَهَيّأَ للنُّضْجِ. أَبو سعيد: شجرٌ

مَوَهِيٌّ

إذا كانَ مَسْقَوِيَّاً، وشجر جَزَوِيٌّ يشرب بعروقه ولا يُسْقَى.

ومَوَّهَ فلانٌ حَوْضَه تَمْوِيهاً إذا جعل فيه الماءَ. ومَوَّهَ السحابُ

الوَقائعَ. ورجلٌ ماهُ الفُؤادِ وماهي الفُؤادِ: جبان كأَن قَلبه في ماء؛ عن

ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

إنَّكَ يا جَهْضَمُ ما هي القلبِ

قال: كذا يُنْشِده، والأَصلُ مائِهُ القلبِ لأَنه مِن مُهْتُ. ورجل ماهٌ

أَي كثيرُ ماءِ القلب كقولك رجل مالٌ؛ وقال:

إنَّك يا جَهْضَمُ ماهُ القلبِ،

ضَخْمٌ عريضٌ مُجْرَئِشُّ الجَنْبِ

ماهُ

القلبِ: بلِيدٌ، والمُجْرئشُّ: المنتفخُ الجَنْبَين. وأَماهَتِ الأَرضُ:

كثُر ماؤها وظهر فيها النَّزُّ. وماهَتِ السفينةُ تَماهُ وتَموه

وأَماهَتْ: دخل فيها الماءُ. ويقال: أَماهَتِ السفينةُ بمعنى ماهَتْ. اللحياني:

ويقال امْهِنِي اسْقِِني. ومُهْتُ الرجلَ ومِهْتُه، بضم الميم وكسرها:

سقَيْتُه الماءَ. ومَوَّه القِدْرَ: أَكثر ماءَها. وأَماهَ الرجلَ

والسِّكِّينَ وغيرٍَهما: سَقاهُ الماءَ، وذلك حينَ تَسُنُّه به. وأَمَهْتُ

الدواةَ: صَبَبْتُ فيها الماء. ابن بُزُرْج: مَوَّهَت السماءُ أَسالَتْ ماءً

كثيراً. وماهَت البئرُ وأَماهت في كثرة مائها، وهي تَماهُ وتَموه إذا كثُر

ماؤها. ويقولون في حفْر البئر: أَمْهَى وأَماهَ؛ قال ابن بري: وقول امرئ

القيس:

ثم أَمْهاهُ على حَجَره

هو مقلوبٌ من أَماهَه، ووزنه أَفعله. والمَها: الحجر، مقلوب أَيضاً،

وكذلكَ المها ماءُ الفحل في رحم الناقة. وأَماهَ الفحلُ إذا أَلْقى ماءَه في

رَحِم الأُنثى.

ومَوَّهَ الشيءَ: طَلاهُ بذهبٍ أَو بفضةٍ وما تحت ذلك شََبَهٌ أَو

نُحاسٌأَو حديدٌ، ومنه التَّمْوِيهُ وهو التلبيسُ، ومنه قيل للمُخادِع:

مُمَوِّه. وقد مَوَّهَ فلانٌ

باطِلَه إذا زَيَّنه وأَراه في صورةِ الحقّ. ابن الأَعرابي: المَيْهُ

طِلاءُ السيفِ وغيرِه بماء الذهب؛ وأَنشد في نعت فرس:

كأَنَّه مِيهَ به ماءُ الذَّهَبْ

الليث: المُوهةُ لونُ الماء. يقال: ما أَحسن مُوهَةَ وجْهِهِ. قال ابن

بري: يقال وَجْهٌ مُمَوَّهٌ أَي مُزَيَّنٌ بماء الشَّباب؛ قال رؤبة:

لَمَّا رَأْْتْني خَلَقَ المُمَوَّهِ

والمُوهةُ: تَرَقْرُقُ الماء في وجه المرأَة الشابة. ومُوهةُ الشبابِ:

حُسْنُه وصَفاؤه. ويقال: عليه مُوهةٌ من حُسْنٍ ومُواهةٌ ومُوَّهةٌ

إذا مُنِحَه. وتَمَوَّهَ المالُ للسِّمَنِ إذا جرى في لحُومِه الربيعُ.

وتَمَوَّه العنَبُ إذا جرى فيهِ اليَنْعُ وحَسُنَ لَوْنُه. وكلامٌ عليه

مُوهةٌ أَي حُسْنٌ وحلاوةٌ، وفلانٌ مُوهةُ أَهلِ بيتِه. ابن سيده: وثَوْبُ

الماء الغِرْسُ الذي يكون على المولود؛ قال الراعي:

تَشُقُّ الطَّيْرُ ثَوْبَ الماء عنه،

بُعَيْدَ حياتِه، إلا الْوَتِينا

وماهَ الشيءَ بالشيء مَوْهاً: خَلَطَه؛ عن كراع. ومَوَّه عليه الخبرَ

إذا أَخْبَره بخلاف ما سَأَلَه عنه. وحكى اللحياني عن الأَسَدِيَّ: آهَة

وماهَة، قال: الآهَةُ الحَصْبةُ، والمَاهَةُ الجُدَرِيُّ.

وماهٌ: موضع، يُذَكَّرُ ويؤنث. ابن سيده: وماهُ مدينةٌ لا تَنْصرف لمكان

العُجْمة. وماهُ دينار: مدينة أَيضاً، وهي من الأَسماء المركبة. ابن

الأَعرابي: الْمَاهُ قصَبُ البلدِ، قال: ومنه ضُربَ هذا الدينارُ بماهِ

البَصْرة وماهِ فارسَ؛ الأَزهري: كأَنه معرّب. والْمَاهانِ: الدِّينَوَرُ

ونَهاوَنْدُ، أَحدُهما ماهُ الكوفةِ، والآخرُ ماهُ البصرةِ. وفي حديث الحسن:

كانَ أَصحابُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يَشْتَرُون السَّمْنَ

المائيَّ؛ قال ابن الأَثير: هو منسوب إلى مواضعَ تُسَمَّى ماه يُعْملُ

بها، قال: ومنه قولهم ماهُ البصرةِ وماهُ الكوفةِ، وهو اسمٌ

للأَماكِن المضافة إلى كل واحدة منهما، فقَلَب الهاءَ في النَّسَب همزةً

أَو ياءً، قال: وليست اللفظةُ عربية. وماوَيْهِ: ماءٌ لبني العَنْبرِ

ببطن فَلْج؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وَرَدْنَ على ماوَيْه بالأَمْسِ نِسْوةٌ،

وهُنَّ على أَزْواجِهنَّ رُبوضُ

وماوِيَّةُ: اسمُ امرأَة؛ قال طرفة:

لا يَكُنْ حُبُّكِ داءً قاتِلاً،

ليس هذا مِنْكِ، ماوِيَّ، بِحُرْ

قال: وتصغيرُها مُوَيّة؛ قال حاتم طيء يخاطب ماوِيَّةَ وهي امرأَته:

فضارَتْه مُوَيُّ ولم تَضِرْني،

ولم يَعْرَقْ مُوَيّ لها جَبينِي

يعني الكَلِمةَ العَوْراء. وماهانُ: اسمٌ. قال ابن سيده: قال ابن جني لو

كان ماهانُ عربيّاً فكان من لفظ هَوَّمَ أَو هَيَّمَ لكان لَعْفانَ، ولو

كان من لفظ الوَهْم لكان لَفْعانَ، ولو كان من لفظ هَمَا لكان عَلْفانَ،

ولو وجد في الكلام تركيب وم هـ فكان ماهَانُ من لفظه لكان مثاله

عَفْلانَ، ولو كان من لفظ النَّهْم لكان لاعافاً، ولو كان من لفظ المُهَيْمِنِ

لكان عافالاً، ولو كان في الكلام تركيب م ن هـ فكان ماهانُ منه لكان

فاعالاً، ولو كان ن م هـ لكان عالافاً.

وماءُ السماءِ: لقب عامر بن حارثة الأَزْدِيّ، وهو أَبو عمرو

مُزَيْقِيَا الذي خرج من اليمن لما أَحَسَّ بسيل العَرِم، فسمي بذلك لأَنه كان إذا

أَجْدَبَ قومُه مانَهُمْ حتى يأْتيهم الخِصْبُ، فقالوا: هو ماءُ السماءِ

لأَنه خَلَفٌ

منه، وقيل لولده: بنو ماء السماء، وهم ملوك الشأْم؛ قال بعض الأَنصار:

أَنا ابنُ مُزَيْقِيَا عَمْرو، وجَدِّي

أَبوه عامرٌ ماءُ السماء

وماءُ السماء أَيضاً: لقَبُ أُمّ المُنْذِر بن امْرِئِ القَيْس

بن عَمْرو بن عَدِيّ بن ربيعة بن نَصْرٍ اللَّخْمِيّ، وهي ابنة عَوْفِ

بن جُشَمَ من النَّمِر بن قاسِطٍ، وسميت بذلك لجمالها، وقيل لولدها بنُو

ماءِ السماءِ، وهم ملوك العراق؛ قال زهير:

ولازَمْتُ المُلوكَ مِنَ آلِ نَصْرٍ،

وبعدَهُمُ بني ماءِ السماءِ

وفي حديث أَبي هريرة: أُمُّكم هاجَرُ يا بني ماءِ السماء؛ يريد العربَ

لأَنهم كانوا يَتَّبعون قَطْرَ السماء فينزلون حيث كان، وأَلفُ الماءِ

منقَلبةٌ عن واو. وحكى الكسائي: باتت الشَّاءُ ليلَتَها ماء ماء وماه ماه،

وهو حكاية صوتها.

موه
: ( {الماءُ) :) اسمُ جنْسٍ إفراديّ، كَمَا قالَهُ الفاكِهِيُّ ونَقلَ ابنُ وَلاَّد فِي المَقْصورِ والمَمْدودِ أَنَّه جَمْعيٌّ يفرقُ بَيْنه وبينَ واحِدِهِ بالهاءِ.
وَفِي المُحْكَم: الماءُ (} والماهُ! والماءَةُ) واحِدٌ، (وهَمْزَةُ الماءِ مُنْقَلِبَةٌ عَن هاءٍ) بدَلالَةِ ضُروبِ تَصَارِيفِه من التَّصغِيرِ والجَمْعِ.
وقالَ اللَّيْثُ: الماءُ مدَّتُه فِي الأَصْلِ زِيادَةٌ، وإنَّما هِيَ خلف مِن هاءٍ مَحْذُوفَة، ومِن العَرَبِ مَنْ يقولُ: {ماءَةٌ كبَني تمِيمِ يعْنُونَ الرَّكِيَّةَ} بمائِها، فَمنهمْ مَنْ يَرْوِيها مَمْدودَةً ماءَةٌ، وَمِنْهُم مَنْ يقولُ هَذِه {ماةٌ، مَقْصورٌ،} وماءٌ على قياسِ شَاة وشَاء.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: أَصْلُ الماءِ {ماهٌ بوَزْنِ قاهٍ، فثَقُلَتِ الياءُ مَعَ الساكِنِ قَبْلَها فقَلَبُوا الهاءَ مدَّةً فَقَالُوا} ماءٌ كَمَا ترى.
وقالَ الفرَّاءُ: يُوقَفُ على المَمْدودَ بالقَصْرِ والمدِّ شَرِبْت مَاء، قالَ: وكانَ يجِبُ أَنْ تكونَ فِيهِ ثلاثُ أَلِفاتٍ، قالَ: وسَمِعْتُ هَؤُلَاءِ يَقولُونَ شَرِبْت مَيْ يَا هَذَا، فشَبَّهُوا المَمْدودَ بالمَقْصورِ والمَقْصورَ بالمَمْدودِ؛ وأَنْشَدَ:
يَا رُبَّ هَيْجا هِيَ خَيْرٌ مِنْ دَعَهْ فقَصَر وَهُوَ مَمْدودٌ، وشَبَّهَه بالمَقْصورِ.
قُلْتُ: ولعلَّ الفُرْسَ من هُنَا أَخَذُوا تَسْمِيَة الْخمر بمَيْ، (م) مَعْروفٌ، أَي الَّذِي يُشْرَبُ.
وقالَ قوْمٌ: هُوَ جَوْهَرٌ لَا لَوْنَ لَهُ، وإنّما يتكيَّفُ بلَوْنٍ مَقَابِله قيلَ: والحقُّ خِلافُه، فقيلَ أَبْيَضُ، وقيلَ أَسْودُ؛ نَقَلَهُ ابنُ حَجَر المكِّيُّ فِي شرْحِ الهَمْزيَّة.
قالَ شيْخُنا: والعَرَبُ لَا تَعْرفُ هَذَا وَلَا تَخُوضُ فِيهِ، بل هُوَ عنْدَهُم مِنَ الأَمْرِ المَعْروفِ الَّذِي لَا يحتاجُ إِلَى الشَّرْحِ.
(وسُمِعَ اسْقِنِي مَا بالقَصْرِ) على أَنَّ سِيْبَوَيْه قد نَفَى أَنْ يكونَ اسمٌ على حَرْفَيْن أَحَدهما التَّنْوين. وقيلَ: أَصْلُ الماءِ {مَاهٌ، والواحِدَةُ} ماءَةٌ {وَماهَةٌ.
وقالَ الجَوْهري: أَصْلُهُ} مَوَهٌ، بالتّحْرِيكِ، (ج {أَمْواهٌ) فِي القلَّةِ، (} ومِياهٌ) فِي الكَثْرةِ، مثْلُ جَمَلٍ وأَجْمالٍ وجِمالٍ، (و) الذاهِبُ مِنْهُ الهاءُ بدَليلِ قَوْلهم: (عنْدِي {مُوَيْهٌ) ، وَإِذا أَنَّثْتَه قُلْتَ} ماءَةٌ مثْلُ ماعَةٍ. وَفِي الحدِيثِ: (كانَ موسَى، عَلَيْهِ السَّلَام، يَغْتسلُ عنْدَ {مُوَيْهٍ) .
(و) تَصْغيرُ} الماءَةِ ( {مُوَيْهَةٌ) ، والنِّسْبةُ إِلَى} الماءِ {مائِيٌّ} وماوِيٌّ فِي قَوْلِ مَنْ يقولُ عَطاوِيّ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي التَّهذِيبِ: {ماهِيٌّ.
قُلْتُ: وَمِنْه تَسْمِيَة الفُرْسِ للسَّمكِ ماهِيٌّ.
وجَزَمَ عبدُ القادِرِ البَغْدادِيّ فِي حاشِيَةِ الكعْبيَّةِ أَنَّه لَا يقالُ ماوِيٌّ.
(} والماوِيَّةُ: المِرْآةُ) الَّتِي يُنْظَرُ فِيهَا، صفَةٌ غالبَةٌ، كأَنَّها نُسِبَتْ إِلَى الماءِ لصَفائِها حَتَّى كأَنَّ الماءَ يَجْرِي فِيهَا، و (ج {ماوِيٌّ) ؛) قالَ الشاعِرُ:
تَرَى فِي سَنا} المَاوِيِّ بالعَصْرِ والضُّحَى على غَفَلاتِ الزَّيْنِ والمُتَجَمّل (و) {ماوِيَّةُ: اسمُ (امْرأَةٍ) ؛) قالَ طرفَةُ:
لَا يَكُنْ حُبُّكِ دَاء قاتِلاً لَيْسَ هَذَا مِنْكِ} ماوِيَّ بِحُرّوقالَ الحافِظُ: ماوِيَّةُ بنْتُ أَبي أَخْزَمَ، أُمُّ جُشَم وسَعْد العجليين؛ {وماوِيَّةُ بنْتُ بُرْد بنِ أَفْصَى، هِيَ أُمُّ حارِثَةَ وسَعْدٍ وعَمْرٍ ووقَشْعٍ وربيعَةَ بَني دُلْفِ بنِ جُشَم المَذْكُور.
قُلْتُ: وماوِيَّةُ بنْتُ كَعْبٍ؛ وماوِيَّةُ امْرأَةُ حاتِمٍ الطائِيّ.
قالَ شيْخُنا: سُمِّيَت المرْأَةُ} ماوِيَّةَ تَشْبيهاً لَهَا بالمرْآةِ فِي صفَائِها. وقُلِبَتْ هَمْزةُ الماءِ واواً فِي مثْلِه، وَإِن كانَ القِياسُ قَلْبها هَاء لتَشْبيهِهِ بِمَا هَمْزَته عَن ياءٍ أَو واوٍ، وشُبِّهَتِ الهاءُ بحُرُوفِ المدِّ واللِّينِ فهُمِزَتْ؛ وقيلَ: ماوِيَّة الْعلم على النِّساءِ مَأْخوذٌ مِن آوَيْتَه إِذا ضَمَمْتَه إِلَيْك، فالأصْلُ مَأْوِيّة بالهَمْزِ ثمَّ سُهِّلَتْ، فَهِيَ اسمُ مَفْعولٍ.
( {وماهَتِ الرَّكِيَّةُ} تَماهُ {وتَمُوهُ} وتَمِيهُ {مَوْهاً} ومَيْهاً {ومُؤُوهاً} وماهَةً، {ومَيْهَةٌ فَهِيَ} مَيِّهَةٌ، ككَيِّسَةٍ، {وماهَةٌ) ؛) عَن الكِسائي، (كَثُرَ} ماؤُها) وظَهَرَ، ولَفْظةُ تَمِيه تأْتِي بعْدَ هَذَا فِي الياءِ هُنَاكَ من بابِ باعَ يَبِيعُ، وَهُوَ هُنَا مِن بابِ حَسِبَ يَحْسِبُ كطَاحَ يَطِيحُ وتاهَ يَتِيهُ فِي قَوْلِ الخلِيلِ.
(وَهِي {أَمْيَهُ مِمَّا كانتْ} وأَمْوَهُ) مِمَّا كانتْ.
(و) {ماهَتِ (السَّفِينَةُ) } تَماهُ {وتَمُوهُ: (دَخَلَها الماءُ.
(و) يقالُ: (حَفَرَ) البِئْرَ (} فأَمَاهَ {وأَمْوَهَ) ، أَي (بَلَغَ الماءَ) ، وكَذلِكَ أَمْهَى، وَهُوَ مَقْلوبٌ.
(} ومَوَّهَ المَوْضِعُ {تَمْوِيهاً: صارَ ذَا ماءٍ) ؛) وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
تَمِيميَّة نَجْدِيَّة دارُ أَهْلِهاإذا} مَوَّهَ الصَّمَّانِ مِن سَبَلِ القَطْرِ (و) مَوَّهَ (القِدْرَ: أَكْثَرَ مَاءَها.
(و) مِن المجازِ: (مَوَّهَ) (الخَبَرَ عَلَيْهِ) تَمْوِيهاً إِذا (أَخْبَرَهُ بخِلافِ مَا سأَلَه) .
(وَمِنْه حدِيثٌ مُمَوَّهٌ، أَي مُزَخْرفٌ.
ويقالُ: التَّمْويهُ التَّلْبِيسُ؛ وَمِنْه قيلَ للمُخادِعِ: {مُمَوِّهٌ. وَقد} مَوَّهَ فلانٌ باطِلَه إِذا زَيَّنَه وأَراه فِي صورةِ الحقِّ.
(و) الأصْلُ فِيهِ: مَوَّهَ (الشيءَ) {تَمْويهاً إِذا (طَلاهُ بفِضَّةٍ أَو ذَهَبٍ، و) مَا (تَحْتَه) شَبَهٌ أَو (نُحاسٌ أَو حَديدٌ) .) وَمِنْه سرجٌ} مُمَوَّهٌ: أَي مَطْليٌّ بذَهَبٍ أَو فِضَّةٍ.
( {وأَمَاهُوا أَرْكِيَتَهُمْ: أَنْبَطُوا} ماءَها. (و) {أَماهُوا (دَوابَّهُمْ: سَقَوْها) .) يقالُ:} أَمِيهُوا دَوابَّكُم؛ نَقَلَه الزَّمَخْشريُّ.
(و) أَمَاهُوا (حَوْضَهُم: جَمَعُوا فِيهِ الماءَ.
(و) {أَمَاهَ (السِّكِّينَ: سَقاهُ) الماءَ، وذلكَ حينَ تَسُنُّه بِهِ، وكَذلِكَ الرَّجُلُ حينَ تسْقِيه الماءَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، (} كأَمَهاهُ) ؛) قالَ ابنُ بَرِّي فِي قَوْلِ امْرىءِ القَيْسِ:
ثمَّ {أمْهاهُ على حَجَره هُوَ مَقْلوبٌ مِن} أَماهَهُ، ووزْنُه أَفْلَعه.
{والمَها: الحَجَرُ، مَقْلوبٌ أَيْضاً؛ وكَذلكَ} المَها: ماءُ الفَحْلِ فِي رحِمِ النَّاقَةِ.
(و) مِن المجازِ: {أَماهَ (الشيءُ: خُلِطَ) ولُبِسَ، وَهَذَا أَشْبَه أَنْ يكونَ} مَوَّهَ الشَّيءَ.
(و) كَذَا قَوْله: {أَماهَتِ (السمَّاءُ) ؛) فالصَّوابُ فِيهِ:} مَوَّهَتِ السَّماءُ؛ إِذا (أَسالَتْ مَاء كثيرا) ؛) كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ بُزُرْج.
(ورَجُلٌ {ماهُ الفُؤَادِ} وماهِيُّ الفُؤَادِ) :) أَي (جَبَانٌ كأَنَّ قلْبَهُ فِي ماءٍ) ، الأوّل عَن ابنِ الأعْرابيِّ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ.
قالَ: ورجُلٌ ماهٌ: أَي كثيرُ ماءِ القَلْبِ، كقَوْلِكَ رجُلٌ مالٌ؛ وأَنْشَدَ للأَزْرَق الباهِلِيّ:
إنَّك يَا جَهْضَمُ ماهُ القلبِضَخْمٌ عريضٌ مُجْرَئِشُّ الجَنْبِوأَنْشَدَه غيرُهُ: {ماهِيّ القَلْبِ، والأَصْلُ} مائِهُ القَلْبِ لأنَّه مِن مُهْتُ.
(أَو) ماهُ القَلْبِ: (بَلِيدٌ) أَحْمَقُ، وَهُوَ مجازٌ.
( {وماهَ) الرَّجُلُ: (خَلَطَ) فِي كَلامِهِ.
وقالَ كُراعٌ: ماهَ الشيءَ بالشيءِ} مَوْهاً: خَلَطَهُ.
( {وأَماهَ العَطْشانَ والسِّكِّينَ: سَقاهُما) الماءَ؛ أَمَّا} إماهَةُ السِّكِّين فقد تقدَّمَ قَريباً فَهُوَ تكْرارٌ، وأَمَّا إماهَةُ الرَّجُلِ فقالَ اللّحْيانيُّ: يقالُ {امْهِنِي أَي اسْقِنِي.
وَمَا أَحْسَن قَوْل الجوْهرِيّ:} وأَمَهْتُ الرَّجُلَ والسِّكِّينَ إِذا سَقَيْتُهما.
(و) {أَماهَ (الفَحْلُ: أَلْقَى ماءَهُ فِي رَحِمِ الأُنْثى) ، وذلكَ المَاءُ يُسَمَّى المَها بالقَلْبِ كَمَا تقدَّمَ وسَيَأْتِي.
(و) أَماهَ (الحافِرُ: (أَنْبَطَ الماءَ) ، وَهُوَ أَيْضاً مَعَ قوْلِه فِي السابِقِ} أَمَاهُوا أَرْكِيَتَهُم تكْرارٌ.
(و) {أَماهَتِ (الأرضُ: نَزَّتْ) بالماءِ.
وَفِي الصِّحاحِ: ظَهَرَ فِيهَا النَّزُّ.
(و) أَماهَ (الدَّواةَ: صَبَّ فِيهَا الماءَ.
(و) مِن المجازِ: (مَا أَحْسَنَ} مُوهَةَ وجْهِه {ومُواهَتَهُ، بضمِّهما) ، أَي (ماءَهُ ورَوْنَقَهُ) وتَرَقْرقَهُ، أَو حُسْنُهُ وحَلاوَتُهُ.
(} والماهَةُ: الجُدَرِيُّ) ؛) حَكَاه اللَّحْيانيُّ عَن الأسَدِيّ؛ وَمِنْه قَوْلُهم فِي الدُّعاءِ آهَةٌ وماهَةٌ، وَقد تقدَّمَ.
( {والماهُ: قَصَبَةُ البَلَدِ) ، فارِسِيَّةٌ؛ وَمِنْه} ماهُ البَصْرَةِ، {وماهُ الكُوفَةِ.
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: وَمِنْه ضُرِبَ هَذَا الدِّينارُ} بماهِ البَصْرَةِ وماهِ فارِسَ.
قالَ الأزْهرِيُّ: كأَنَّه مُعَرَّبٌ.
قُلْتُ: أَصْلُ ماه بالفارِسِيَّة الْقَمَر.
( {والماهانُ) ، مُثَنَّى مَاه، (الدَّيْنَوَرُ ونَهاوَنْدُ، إحْداهُما ماهُ الكُوفَةِ، والأُخْرى ماهُ البَصْرَةِ) .
(قُلْتُ: والدَّينَوَرُ مِن كُورِ الجَبَلِ، وإنَّما سُمِّيَت مَاه الكُوفَةِ لأنَّ مالَها كانَ يُحْمَل فِي أَعْطياتِ أَهْلِ الكُوفَةِ؛ وَمِنْهَا: يَحْيَى بنُ زكريَّا} الماهِيُّ عَن عليِّ بنِ عبيدَةَ الرّيحانيّ. وكَذلكَ الحالُ فِي نَهاوَنْد، فإنَّ مالَها كانَ يُحْمَل فِي أَعْطياتِ أَهْلِ البَصْرَةِ.
(! ومَاهُ) يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، لَا يَنْصرفُ لمَكانِ العُجْمةِ.
(وماهُ دِينارٍ: بَلَدانِ) ، وَهُوَ مِن الأَسْماءِ المركَّبَةِ، وكَذلكَ ماهُ آباذَ لمحلَّةٍ كَبيرَةٍ بمَرْوَ.
( {وماهانُ: اسمُ) رجُلٍ، وَهُوَ جَدُّ عبدِ اللَّهِ بنِ عيسَى بنِ} ماهانَ المَاهانِيّ، نَسَبَه صاحِبُ الأغاني؛ وابْنُه مُحَمَّد حَدَّثَ؛ وَابْن عَمِّه عليّ بن رسْتُمِ بنِ ماهانَ، منْ ولدِهِ محمدُ بنُ حامِدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عليَ تَفَقَّه على أَبي الحَسَنِ البَيْهقِيِّ، ورَوَى عَن مكِّيِّ بنِ عَبَدَان.
(و) قالَ ابنُ جنِّي: (هُوَ) ، أَي ماهانُ إنْ كانَ عَربيًّا لَا يحلو (إمَّا) أَنْ يكونَ (مِن) لَفْظِ (هَوَمَ أَو هَيَمَ، فَوَزْنُهُ لَعْفانُ) بتقْدِيمِ اللامِ على العَيْنِ؛ (أَو) مِن لَفْظِ (وَهَمَ فَلَفْعانُ) بتقْدِيمِ الفاءِ على العَيْنِ؛ (أَو مِن) لَفْظِ (هَمَا فَعَلْفانُ) بتقْدِيمِ اللامِ على الفاءِ؛ (أَو) مِن (وَمَهُ) ، لَو وُجِدَ هَذَا التَّركيبُ فِي الكَلامِ، (فَعَفْلانُ) بتَقْدِيمِ العَيْنِ على الفاءِ؛ (أَو) مِن (نَهَمَ فلاعافٌ؛ أَو مِن لَفْظِ المُهَيْمِنِ فعَا فالٌ؛ أَو مِن مَنَهَ) ، لَو وُجِدَ هَذَا التَّركيبُ فِي الكَلامِ، (ففالاعٌ، أَو مِن نَمَهَ فَعَالافٌ) ، انتَهَى كَلامُ ابنِ جنِّي؛ وَهِي على ثَمانِيَةِ أَوْجُهٍ.
(أَو وَزْنُه فَعْلانُ) ، ومحلُّهُ هَذَا التَّرْكِيب، والألِفُ والنّونُ زائِدَتانِ إِن كانتْ عربيَّةً، وَإِلَّا فمحلُّه (م هـ ن) ، وَقد أَشَرْنا إِلَيْهِ.
( {والمُوهَةُ، بالضَّمِّ: الحُسْنُ) والحَلاوَةُ. يقالُ: كَلامٌ عَلَيْهِ مُوهَةٌ، وَهُوَ مجازٌ.
(و) أَيْضاً: (تَرَقْرُقُ الماءِ فِي وَجْهِ) المرْأَةِ الشابَّةِ (الجَميلَةِ} كالمُواهَةِ، بالضَّمِّ) أَيْضاً، وَقد تقدَّمَ قَرِيباً.
( {ومِهْتُهُ، بالكسْرِ وبالضمِّ) :) أَي (سَقَيْتُه) الماءَ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يُجْمَعُ} الماءُ على! أَمْواءٍ؛ حَكَاهُ ابنُ جنِّي؛ قالَ: أَنْشَدَني أَبو عليَ: وبَلْدة قالِصَة {أَمْواؤُها تَسْتَنُّ فِي رَأْدِ الضُّحَى أَفْياؤُها كأَنَّما قد رُفِعَتْ سَماؤُها أَي مَطَرُها.
} وماءُ اللَّحْمِ: الدَّمُ؛ وَمِنْه قَوْلُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّة يَهْجُو امْرأَةً:
شَرُوبٌ لماءِ اللحمِ فِي كلِّ شَتْوةٍ وَإِن لم تَجِدْ مَنْ يُنْزِلُ الدَّرَّ تَحْلُبِوقيلَ: عَنَى بِهِ المَرَقَ تَحْسُوه دُونَ عِيالِها، وأَرادَ: وَإِن لم تَجِدْ مَن يَحْلُبُ لَهَا حَلَبَتْ هِيَ، وحَلْبُ النِّساءِ عارٌ عنْدَ العَرَبِ.
{والماوِيَّةُ: البَقَرَةُ لبَياضِها.
} وماوِيَّةٌ: مَوْلاةُ شيبَةَ الحجبيّ، رَوَتْ عَنْهَا صفيَّةُ بنتُ شيبَةَ.
وأَبو {ماوِيَّةَ: عَن عليَ، وَعنهُ أَبو إسْحاق الشَّيْبانيُّ، واخْتُلِفَ فِي اسْمِه فقيلَ حُرَيْثُ بنُ مالِكٍ أَو مالِكُ بنُ حُرَيْثٍ، ويقالُ: ماوِيَّةُ بنُ حُرَيْثٍ؛ وفَرَّقَ ابنُ معِين بَيْنه وبينَ أَبي ماوِيَّةَ.
وقالَ أَبو سعيدٍ: شجرٌ} مَوَهِيٌّ إِذا كانَ مَسْقَوِيًّا، وشجرٌ جَزَوِيٌّ يشْرَبُ بعُرُوقِه وَلَا يُسْقَى.
{ومَوَّهَ حَوْضَه} تَمْويهاً: جَعَلَ فِيهِ الماءَ.
{ومَوَّهَ السَّحابُ الوَقائِعَ مِن ذلكَ.
} وأَماهَتِ السَّفينةُ بمعْنَى ماهَتْ.
{ومَوَّهَتِ السَّماءُ: أَسالَتْ مَاء كَثيراً؛ عَن ابنِ بُزُرْج.
} والتَّمْويهُ: التَّلْبِيسُ والمُخادَعَةُ وتَزْيينُ الباطِلِ.
{والمُوهَةُ، بالضمِّ: لَوْنُ الماءِ؛ عَن اللّيْثِ.
ووَجْهٌ} مُمَوَّهٌ: مُزَيَّنٌ بماءِ الشَّبابِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لرُؤْبَة:
لمَّا رَأَتْني خَلَقَ! المُمَوَّهِ {ومُوهَةُ الشّبابِ: حُسْنُه وصَفاؤُهُ؛ وكَذلِكَ} المُوَّهَةُ، كقُبَّرَةٍ.
وَهُوَ {مُوهَةُ أَهْلِ بيْتِه.
} وتَمَوَّهَ المالُ للسِّمَنِ: إِذا جَرَى فِي لحُومِهِ الرَّبيعُ.
وتَمَوَّهَ العِنَبُ: إِذا جَرَى فيهِ اليَنْعُ وحَسُنَ لَوْنُه، أَو امْتلَأَ مَاء وتَهَيَّأَ للنّضْجِ؛ وكَذلِكَ النَّخْلُ.
وتَمَوَّهَ المَكانُ: صارَ {مُمَوَّهاً بالبَقْلِ؛ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ السَّابِق أَيْضاً.
وثَوْبُ الماءِ: الغِرْسُ الَّذِي يكونُ على المَوْلودِ؛ قالَ الرَّاعِي:
تَشُقُّ الظِّئْر ثَوْبَ الماءِ عَنهُ بُعَيْدَ حياتِه إِلَّا الْوَتِيناوالسَّمْنُ المائِيُّ: مَنْسوبٌ إِلَى مَوَاضِع يقالُ لَهَا مَاهُ؛ قُلِبَ الهاءُ فِي النَّسَبِ هَمْزةً أَو يَاء.
} وماوَيْه: ماءٌ لبَني العَنْبرِ ببطْنِ فَلْج؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعرابيِّ:
وَرَدْنَ على {ماوَيْه بالأَمْسِ نِسْوةٌ وهُنَّ على أَزْواجِهنَّ ربُوض} ُومُوَيَّةُ، كسُمَيَّة: تَصْغيرُ ماوِيَّة؛ وَمِنْه قَوْلُ حاتِمِ طيِّىء يَذْكُرُ امْرأَتَه ماوِيَّةَ:
فضارَتْه! مُوَيُّ وَلم تَضِرْني وَلم يَعْرَقْ مُوَيُّ لَهَا جَبينِييعْنِي الكَلِمةَ العَوْراء؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وماءُ السَّماءِ: لَقَبُ عامِرِ بنِ حارِثَةَ الأزْديّ، وَهُوَ أَبو عَمْرو ومُزَيْقِيَا الَّذِي خَرَجَ من اليمنِ حينَ أَحسَّ بسَيْلِ العَرِمِ، سُمِّي بذلكَ لأنَّه كانَ إِذا أَجْدَبَ قوْمُه مَا نَهُمْ حَتَّى يأْتِيَهُم الخِصْبُ، فَقَالُوا: هُوَ ماءُ السَّماءِ لأنَّه خَلَفٌ مِنْهُ، وقيلَلولدِهِ: بنُو ماءِ السَّماءِ، وهُم مُلُوكُ الشأمِ؛ قالَ بعضُ الأَنصارِ:
أَنا ابنُ مُزَيْقِيَا عَمْرٍ ووجَدِّيأَبوه عامرٌ ماءُ السَّماءِوماءُ السَّماءِأَيْضاً: لَقَبُ أُمِّ المُنْذِرِ بنِ امْرىءِ القَيْسِ بنِ عَمْرِو بنِ عدِيِّ بنِ ربيعَةَ بنِ نَصْرٍ اللَّخْمِيّ، وَهِي ابْنةُ عَوْفِ بنِ جُشَمَ بنِ النَّمرِ بنِ قاسِطٍ، سُمِّيَت بذلكَ لجمالِها؛ وقيلَ لولدِها: بنُو ماءِ السَّماءِ، وهُم مُلُوكُ العِراقِ؛ قالَ زهيرُ بنُ جنابٍ:
ولازَمْتُ المُلوكَ مِنَ الِ نَصْرٍ وبعدَهُمُ بني ماءِ السَّماءِكلُّ ذلكَ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وبنُو ماءِ السَّماءِ: العَرَبُ لأنَّهم يَتَّبعُونَ قَطْرَ السَّماءِ فينْزلُونَ حيثُ كانَ.
وحكَى الكِسائيُّ: باتَتِ الشَّاةُ ليلَتَها مَأْمَأْ ومَاءْمَاءْ {ومَاهْ} مَاهْ، وَهُوَ حِكَايَةُ صَوْتِها.
{ومِياهُ الماشِيَةِ: باليَمامَةِ لبَني وعلَةَ حُلَفاء بَني نميرٍ.
ومياه: مَوْضِعٌ فِي بِلادِ عُذْرَةَ قُرْبَ الشأمِ.
ووادِي} المياهِ: مِن أَكْرَم ماءٍ بنَجْدٍ لبَني نفيلِ بنِ عَمْرِو بنِ كلابٍ؛ قالَ أعْرابيٌّ؛ وقيلَ: هُوَ مَجْنونُ لَيْلى:
أَلا لَا أَرى وادِي المِياهُ يَثِيبُولا القَلْبَ عَن وادِي المِياهِ يَطِيبُأُحبُّ هبُوطَ الوَادِيَيْن وإنّنيلمسْتَهْتِر يالوَادِيَيْن غَرِيبُوماءُ الحياةِ: المنيُّ؛ وقيلَ: الدّمُ؛ ومِن الأوَّل:
ماءُ الحياةِ يُصَبُّ فِي الأرْحامِ ومِن الثَّانِي:
فإنَّ إراقَةَ ماءِ الحَياةِ دونَ إراقَة ماءِ المُحيَّا وبَلَدٌ {ماهٌ: كَثيرُ الماءِ؛ عَن الزَّمَخْشريّ.
وقالَ غيرُهُ: العَيْنُ} المُمَوَّهَةُ، كمعَظَّمَةٍ: هِيَ الَّتِي فِيهَا الظفَرَةُ.
م و هـ: (الْمَاءُ) مَعْرُوفٌ وَالْهَمْزَةُ فِيهِ مُبْدَلَةٌ مِنَ الْهَاءِ فِي مَوْضِعِ اللَّامِ وَأَصْلُهُ مَوَهٌ بِالتَّحْرِيكِ لِأَنَّ جَمْعَهُ (أَمْوَاهٌ) فِي الْقِلَّةِ، وَ (مِيَاهٌ) فِي الْكَثْرَةِ مِثْلُ جَمَلٍ وَأَجْمَالٍ وَجِمَالٍ، وَالذَّاهِبُ مِنْهُ الْهَاءُ لِأَنَّ تَصْغِيرَهُ (مُوَيْهٌ) . وَ (مَوَّهَ) الشَّيْءَ (تَمْوِيهًا) طَلَاهُ بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ وَتَحْتَ ذَلِكَ نُحَاسٌ أَوْ حَدِيدٌ وَمِنْهُ (التَّمْوِيهُ) وَهُوَ التَّلْبِيسُ. وَالنِّسْبَةُ إِلَى الْمَاءِ (مَائِيٌّ) وَإِنْ شِئْتَ (مَاوِيٌّ) . 

الجنس

الجنس: اسم دال على كثيرين مختلِفين بالأنواع، وعند الأصوليين: هو كليٌّ مقول على كثيرين مختلفين بالأغراض، وعند الفقهاء: ما لا يكون بين أفراده تفاوت فاحش بالنسبة إلى الغرض.
الجنس:
[في الانكليزية] Genus ،species ،sex
[ في الفرنسية] Genre ،espece ،sexe
بالكسر وسكون النون في اللغة ما يعم كثيرين. وبهذا المعنى يستعمله الأطباء كذا في بحر الجواهر. ويقرب منه ما في الصّراح، حيث قال: الجنس: اسم عام يدخل تحته أفراد كثيرون. وهكذا في المنتخب ويؤيد ما في الصّراح ما في المغرب قال: الجنس في اللغة الضرب من كل شيء، وهو أعمّ من النوع.
يقال الحيوان جنس والإنسان نوع. والفقهاء يقولون لا يجوز السّلم إلّا في جنس معلوم يعنون به كونه تمرا أو حنطة، وفي نوع معلوم يعنون في التمر كونه برنيا أو معقليا، وفي الحنطة كونها ربيعية أو خريفية انتهى. وعند أهل العربية يراد به الماهية. وبهذا المعنى يقال تعريف الجنس ولام الجنس صرّح به المولوي عبد الحكيم في حاشية الخيالي في قوله: والعلم بالحقائق متحقق خلافا للسوفسطائية. وبالنظر إلى هذا قيل اسم الجنس اسم موضوع للماهية من حيث هي وكذا علم الجنس على ما مرّ في لفظ اسم الجنس. ويطلق عندهم أيضا على اسم الجنس صرّح بذلك في نتائج الأفكار حاشية الهداية في كتاب الوكالة حيث قال: الجنس على اصطلاح أهل النحو ما دلّ على شيء وعلى كل ما أشبهه.
وعند الفقهاء والأصوليين عبارة عن كلّي مقول على كثيرين مختلفين بالأغراض دون الحقائق كما ذهب إليه المنطقيون، كالإنسان فإنه مقول على كثيرين مختلفين بالأغراض، فإنّ تحته رجلا وامرأة، والغرض من خلقة الرجل هو كونه نبيّا وإماما وشاهدا في الحدود والقصاص ومقيما للجمع والأعياد ونحوه. والغرض من خلقة المرأة كونها مستفرشة آتية بالولد مدبّرة لأمور البيت وغير ذلك. والرجل والمرأة عندهم من الأنواع، فإنّ النوع عندهم كلي مقول على كثيرين متفقين بالأغراض دون الحقائق كما هو رأي المنطقيين. ولا شكّ أنّ أفراد الرجل والمرأة كلهم سواء في الأغراض، فمثل زيد ليس بجنس ولا نوع. وبالجملة فهم إنّما يبحثون عن الأغراض دون الحقائق. فربّ نوع عند المنطقيين جنس عند الفقهاء، هكذا في نور الأنوار شرح المنار في بحث الخاص. فالمعتبر عندهم في الجنس والنوع الاختلاف والاتفاق في الأغراض دون الحقائق، ويؤيده ما ذكر في البرجندي شرح مختصر الوقاية في فصل السّلم حيث قال: وفي بعض كتب الأصول الجنس عند الفقهاء كلي مقول على أفراد مختلفة من حيث المقاصد والأحكام. والنوع كلي مقول على أفراد متفقة من حيث المقاصد والأحكام انتهى. لكن في العضدي وحاشيته للمحقق التفتازاني في مبحث القياس قبيل بيان الاعتراضات أن اصطلاح الأصوليين في الجنس يخالف اصطلاح المنطقيين. فالمندرج كالإنسان جنس والمندرج فيه كالحيوان نوع على عكس اصطلاح المنطقي. ومن هاهنا الاتفاق في الحقيقة تجانس والاختلاف فيها تنوّع انتهى.
وإلى هذا أشار في جامع الرموز في كتاب البيع حيث قال: الجنس أخصّ من النوع عند الأصولية انتهى. وفيه في فصل المهر ويجوز إطلاق الجنس عند الفقهاء على الأمر العام سواء كان جنسا عند الفلاسفة أو نوعا. وقد يطلق على الخاص، كالرجل والمرأة نظرا إلى فحش التفاوت في المقاصد والأحكام كما يطلق النوع عليهما نظرا إلى اشتراكهما في الإنسانية واختلافهما في الذكورة والأنوثة. وفيه دلالة على أن المتشرعين ينبغي أن لا يلتفتوا إلى ما اصطلح الفلاسفة عليه كما في الكشف انتهى.
وفيه في فصل الربا الجنس شرعا التساوي في المعنى بــاتحاد اسم الذات والمقصود أو المضاف إليه، أو المنتسب بكل من الصفر والشبه ولحم البقر والغنم، والثوب الهروي والمروي جنسان لفقدان الــاتحاد المذكور انتهى.
وفي النهاية في كتاب الوكالة المراد بالجنس والنوع هاهنا غير ما اصطلح عليه أهل المنطق فإن الجنس عندهم المقول على كثيرين متفقين بالحقيقة في جواب ما هو كالإنسان مثلا.
والصنف هو النوع المقيّد بقيد عرضي كالتركي والهندي. والمراد هاهنا بالجنس ما يشتمل إنسانا على اصطلاح أولئك وبالنوع الصنف انتهى.
وفي فتح القدير في باب المهر في بيان قول الهداية وإن تزوجها على هذا العبد فإذا هو حرّ يجب مهر المثل، إلى ما ذكر في بعض شروح الفقه من أنّ الجنس عند الفقهاء المقول على كثيرين مختلفين بالأحكام، إنّما هو على قول أبي يوسف. وعند محمد المختلفين بالمقاصد.
وعلى قول أبي حنيفة هو المقول على متّحدي الصورة والمعنى. وقال أيضا: الحرّ مع العبد والخلّ مع الخمر عند أبي يوسف جنسان مختلفان، لأنّ أحدهما مال متقوم يصلح صداقا أي مهرا والآخر لا. والحرّ مع العبد جنس واحد عند محمد، إذ معنى الذات لا يفترق فيهما، فإنّ منفعتهما تحصل على نمط واحد، فإذا لم يتبدل معنى الذات اعتبر جنسا واحدا.
فأمّا الخلّ مع الخمر فجنسان إذ المطلوب من الخمر غير المطلوب من الخلّ. وأبو حنيفة يقول لا تأخذ الذاتان حكم الجنسين إلّا بتبدل الصورة والمعنى، إذ كل موجود من الحوادث موجود بهما، وصورة الخمر والخلّ واحدة، وكذا صورة الحرّ والعبد، فاتحد الجنس انتهى.
فعلى هذا الجنس عند أبي يوسف رحمه الله هو المقول على كثيرين متفقين بالأحكام. وعند محمد رحمه الله هو المقول على كثيرين متفقين بالمقاصد أي المنافع والأغراض. وعند أبي حنيفة رحمه الله هو المقول على كثيرين متفقين صورة ومعنى. وأمّا على ما ذكره سابقا فالحرّ مع العبد ليسا جنسين بل مندرجين تحت جنس عند أبي يوسف رحمه الله وهو الإنسان، فإنّ الإنسان مقول على كثيرين مختلفين بالأحكام، إذ تحته حرّ وعبد مثلا. وكذا الخلّ والخمر ليسا جنسين لا عند أبي يوسف ولا عند محمد رحمهما الله، بل مندرجان تحت جنس واحد وهو الأشربة.
وعند المنطقيين هو المقول على كثيرين مختلفين بالحقائق في جواب ما هو. فالمقول كالجنس البعيد يتناول الكلّي والجزئي لأنّ الجزئي مقول على واحد فيقال هذا زيد وبالعكس. والمقول على كثيرين كالجنس القريب يخرج به الجزئي ويتناول الكلّيات الخمس، فهو كالجنس لها، بل جنس لها لأنه مرادف للكلي، إلّا أنّ دلالته تفصيلية ودلالة الكلي إجمالية.
وقيل هو الكلي المقول على كثيرين الخ وهو لا يخلو عن استدراك. وقولنا مختلفين بالحقائق يخرج النوع لأنه لا يقال على مختلفين بالحقائق بل بالعدد. وقولنا في جواب ما هو يخرج الثلاثة الباقية أي الفصل والخاصّة والعرض العام، إذ لا يقال كل منها في جواب ما هو لعدم دلالتها على الماهية بالمطابقة. فإن قيل الفصل قد يكون مقولا على مختلفين بالحقائق في جواب ما هو كالحسّاس المقول على السمع والبصر، وكذا الخاصة والعرض العام قد يقالان كذلك كالماشي فإنّه خاصة للحيوان وعرض عام للإنسان مقول في جواب ما هو على الماشي على قدمين والماشي على أربع. قلت الكليات من الأمور الإضافية التي تختلف بالنسبة إلى الأشياء، وحينئذ يجب اعتبار قيد الحيثية فيها.
فالمراد أنّ الجنس مقول في جواب ما هو على حقائق مختلفة من حيث أنه مقول، كذلك فالحسّاس والماشي إذا اعتبر فيهما ما ذكرتموه كانا جنسين داخلين في الحدّ، وإن كانا خارجين عنه باعتبار كونهما فصلا أو خاصة أو عرضا عاما لأنهما بهذا الاعتبار لا يقالان في جواب ما هو أصلا. وهاهنا مباحث تطلب من شرح المطالع وحواشيه.
التقسيم
ثم الجنس إما قريب أو بعيد، لأنه إن كان الجواب عن الماهية وعن جميع مشاركاتها في ذلك الجنس واحدا فهو قريب ويكون الجواب ذلك الجنس فقط كالحيوان بالنسبة إلى الإنسان فإنّه جواب عن الإنسان وعن جميع ما يشاركه في الحيوانية كالفرس والغنم والبقر ونحوها. وإن كان الجواب عنها وعن جميع مشاركاتها في ذلك الجنس متعددا فهو بعيد ويكون الجواب هو وغيره كالجسم النامي بالنسبة إلى الإنسان فإنه جواب عن الإنسان وعن بعض مشاركاتها فيه كالنباتات. وأمّا الجواب عن الإنسان وعن بعض مشاركاتها الأخر فليس إياه لأنه ليس تمام المشترك بينهما بل الحيوان فكلّما زاد جواب زاد الجنس مرتبة في البعد عن النوع، لأن الجواب الأول هو الجنس القريب.
فإذا حصل جواب آخر يكون بعيدا بمرتبة، وإذا كان جواب ثالث يكون البعد بمرتبتين. وعلى هذا القياس فعدد الأجوبة يزيد على مراتب البعد بواحد، لكن كلّما يتزايد بعد الجنس تتناقض الذاتيات لأنّ الجنس البعيد جزء القريب، وإذا ترقّينا عنه يسقط الجزء الآخر عن الاعتبار. ثم الأجناس ربما تترتب متصاعدة والأنواع متنازلة ولا تذهب إلى غير النهاية بل تنتهي الأجناس في طرف التصاعد إلى جنس لا يكون فوقه جنس آخر، وإلّا لتركّبت الماهية من أجزاء لا تتناهى وهذا محال. والأنواع تنتهي في طرف التنازل إلى نوع لا يكون تحته نوع، وإلّا لم يتحقق الأشخاص إذ بها نهايتها، فلا يتحقق الأنواع. فمراتب الأجناس أربع لأنه إمّا أن يكون فوقه وتحته جنس وهو الجنس المتوسط كالجسم والجسم النامي، أو لا يكون فوقه ولا تحته جنس وهو الجنس المفرد كالعقل إن قلنا إنّه جنس للعقول العشرة والجوهر ليس بجنس له، أو يكون تحته جنس لا فوقه وهو الجنس العالي ويسمّى جنس الأجناس أيضا كالمقولات العشرة، أو يكون فوقه جنس لا تحته وهو الجنس السافل كالحيوان. والشيخ لم يعدّ الجنس المفرد في المراتب بل حصرها في الثلاث، وكأنه نظر إلى أنّ اعتبار المراتب إنما يكون إذا ترتّب الأجناس، والجنس المفرد ليس بواقع في سلسلة الترتيب. وأمّا غيره فلم يلاحظ ذلك بل قاس الجنس بالجنس واعتبر الأقسام بحسب الترتيب وعدمه. ثم للجنس مباحث مشهورة ذكرت في شرح المطالع وغيره تركناها مخافة الإطناب.
الجنس: لغة، الضرب من كل شيء. وعند المنطقيين كلي مقول على كثيرين مختلفين بالحقيقة في جواب ما هو من حيث هو كذلك، فالكلي جنس فخرج بمختلفين بالحقيقة: النوع والخاصة والفصل القريب وبما بعده الفصل البعيد والفرض التام.

عوم

عوم

1 عَامَ فِى المَآءِ, (Mgh, Msb,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. عَوْمٌ, (S, Msb, K,) He swam in the water; syn. سَبَحَ: (Mgh:) العَوْمُ signifying السِّبَاحَةُ: (S, K:) or, accord. to the author of the “ Iktitáf,” the former signifies the coursing along in water with immersion of oneself; and the latter, “the coursing along upon water without immersion of oneself: ” [but see what follows:] or, as some say, the former is an act of rational beings, and the latter is of irrational; but Bd, on the words كُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [in the Kur xxi. 34], says that السِّبَاحَةُ is the act of rational beings. (MF, TA.) It is said in a trad., عَلِّمُوا صِبْيانَكُمُ العَوْمَ [Teach ye your young boys swimming]. (TA.) And one says, العَوْمُ لَا يُنْسَى [Swimming once learned will not be forgotten]. (S, TA.) b2: and عامت السَّفِينَةُ, (TA,) inf. n. as above, (S, K,) The ship coursed along. (S, K, TA.) b3: And عامت النُّجُومُ, inf. n. as above, (tropical:) The stars coursed along. (TA.) b4: And عامت الِإبِلُ, (TA,) inf. n. as above, (S, K,) (tropical:) The camels marched along, or journeyed, (S, K, TA,) in the desert. (TA.) And يَعُمْنَ فِى لُجِّ السَّرَابِ (tropical:) [They course along in the apparently-boundless expanse of the mirage]. (A, TA.) 2 عوّم السَّفِينَةَ, inf. n. تَعْوِيمٌ, He made the ship to swim [or float] in [or upon] the sea. (TA.) A2: [J cites immediately after explaining عَامَةٌ in relation to a turban,] وَعَامَةٍ عَوَّمَهَا فِى الهَامَةِ [Many a turn or twist, of a turban, which he turned, or twisted, upon the head]. (S.) b2: and تَعْوِيمٌ also signifies The putting, or placing, reaped corn in handfuls. (S, K.) A3: See also the next paragraph, in two places.3 عاومهُ, (Lh, K, TA,) inf. n. مُعَاوَمَةٌ and عِوَامٌ, He hired him, or tock him as a hired man or hireling, for the year: (Lh. TA:) or he made an engagement, or a contract, with him for work or the like, by the year (K:) or you say, عَامَلَهُ مُعَاوَمَةً; like as you say, مُشَاهَرَةً; (S, Msb:) the former from العَامُ, and the latter from الشَّهْرُ; &c. (Msb.) The مُعَاوَمَة that is forbidden is The setting the seed-produce of one's year, (S, K, TA,) or the dates of one's palm-trees, or ones trees, for two years, or three, (so in one of my copies of the S,) or for what will come forth in the next following year: or, as in the Nh, the selling the fruit of one's palm-trees or of one's grape-nines or of one's [other] trees for two years, or three, and more than that; (TA:) or one's extending to a man the term of a debt that has become due by him and his increasing the amount of the debt: (Lh, TA:) or one's adding somewhat to a debt and deferring it (K.) b2: And عاومت السَّخْلَةُ The palm-tree bore one year and did not bear another year: (S, K:) like سَانَهَت: (As, in K and TA, art. سنه.) as also ↓ عُوُّمَت: (K:) and الكَرْمُ ↓ عَوَّمَ, inf. n. تَعْوِيمٌ, The grape-vine bore much one year and little another, (TA, [See also مُعْوِمٌ; perhaps a mistranscription for مُعَوِّمُ.]) b3: Also (i. e. عاومت النخلة The palm-tree completed a year [of growth]. (Z. TA.) 4 الدَّارُ اعامت The house, or dwelling, became altered, or changed, and years passed over it; like احالت. (TA in art. حول.) عَامٌ A year syn. سَنَةٌ: (S, K;) or حَوْلٌ; [not سَنَةٌ; for] El. Jawáleekee says, the common people do not distinguish between the عام and the سنه, making them both to have the same meaning; but the right state of the case is what I have been told on the authority of Ahmad Ibn-Yahyà

[i. e. Th], that the سنه is from any day from which one commences a reckoning to the like thereof, and the عام is only [a period of] a winter and a summer; and it is also said in the T and in the Bári that the عام is a حَوْل that makes an end of a winter and a summer, so that every عام is a سنة, but every سنة is not an عام; for when you reckon from a day to the like thereof, that is a سنة, and there may be in it half of the summer. and half of the winter, whereas the عام is only a winter and a summer, without interruption: (Msb, MF: *) Er-Rághib mentions a difference in the uses of the words عَامٌ and سَنَةٌ [as has been stated in art. سنو and سنى: see سَنَةٌ in that art.] and Suh says, in the R, that the سنة is longer than the عام; that the former is “ a single revolution of the sun; ” and that the latter is applied to the [twelve] Arabian months [collectively]: it is said to be called عام because of the sun's عَوْم [or coursing] through all of its zodiacal signs [during the period which it denotes]: (TA:) its pl. is أَعْوامٌ, (S, Msb, K,) because the sing. is originally of the measure فَعَلٌ [i. e. عَوَمٌ]: (Msb:) it has no other pl. than this. (TA.) b2: One says, لقِيتُهُ عَامًا أَوَّلَ [I met him in a former year; generally meaning, the year immediately preceding, or, as we say, last year]; making the last word imperfectly decl. as being an epithet [and of the measure of a verb]: and لَقِتُهُ عَامًا أَوَّلًا [I met him in a year before: generally meaning the same as the phrase preceding]; making the last word perfectly decl. as not being an epithet [but an ad(??) and K in art. وأل) or the meaning is, (??) year] before this year; even if it be by a number of years: ('Alee El-Kári, on the authority of Seer, in a marginal note in my MS. copy of the K, art. اول:) and one says also, accord. to Az and IAar, لَقَيتُهُ عَامَ الأَوَّلِ; (TA in art. وأل;) or the is rarely said; (K and TA in that art.;) or should not be said; (ISk, S and TA in that art.;) (??) should one say, لَقَيتُهُ عَامَ أَوَّلَ (ISk TA in the present art.) And [in like manner] one says, ما رَأَيْتُهُ مُذْ عَامٌ أَوَّلُ, putting the last word in the nom case as being an epithet, (S and K in art. وأل,) as though he said أَوَّلُ مِنْ عَامِنَا [i. e. I have not seen him since a year preceding this one year]; (S in that art.;) and مُذْ عَامٌ أَوَّلَ, putting the last word in the accus. case as an adv n., (S and K * in that art.,) as though he said مُذْ عامٌ قَبْلَ عَامِنَا [since a year before this our year]; (S in that art.;) and مُذْعَامًا أَوَّلَ and مُذْ عَامُ الأَوَّلِ are also mentioned by different authors (??)in art, منذ) And [using the dim. form] one says, لَقِتُهُ ذَاتَ

↓ العُوَيْمِ i. e. [I met him] in the course of some years; like as one says, لَقِيتُهُ ذَاتَ الزُّمَيْنِ, and ذَاتَ مَرَّةٍ: (S:) or the meaning is, (some few years ago; or] three years ago or more, to ten: (Az, Az, TA:) and it is like the saying, لَقِيتُهُ مُنْذُ سُنَيَّاتٍ: the fem. form is used because they mean by it مَرَّة وَاحِدَة. (Az, TA.) b3: One says also نَاقَةٌ بَازِلُ عَامٍ and بَازِلُ عَامِهَا [A she-camel that has passed a year, and her year, after cutting her tush], (TA,) and بازِل عَامَيْنِ that has passed two years after cutting the tush. (MF and TA in art. بزل.) A2: See also عَامَةٌ, in two places.

A3: It is also said in the K that العَامُ signifies النَّهَارُ: but this is a mistake and a mistranscription it is العَيَامُ; and its place is art. عيم; as it as mentioned by Az, on the authority of El-Muärrij, (TA.) عَامَةٌ A [kind of float, such as is called] طَوْف [q. v.], upon which one embarks on the water; (S, K:) accord. to AA, a small مِعْبَر [q. v.] that is upon rivers: (Az, TA:) in the M, said to be a thing that is made of the branches of trees, and the like, upon which one crosses a river, and which tosses about upon the water the pl. is عَامَاتٌ and عوم [app. عُومٌ, like نُوقٌ pl. of نَاقَةٌ,] and [coll. gen. n.] ↓ عَامٌ. (TA.) [See also عَامَّةٌ, voce عِمَامَةٌ.]

A2: Also The head of a ruler, or of a rider upon a camel, (هَامَةُ رَاكِبٍ,) when it appears to thee in the [desert, or plain, called] صَحْرَآء, (K. TA,) as he is journeying: (TA:) or it is not thus called unless having upon it a turban. (K, TA.) b2: And A turn, or twist, of a turban. (S, K.) [See 2, second sentence.] b3: And A quantity of reaped corn put, or placed, in handfuls: pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ عَامٌ. (S, K.) عُومَةٌ A certain insect (دُوَيْبَّة, S, K) that swims in the water, resembling a black فَصّ [or stone of a ring], smooth and round: (S:) pl. عُوَمٌ. (S, K.) b2: And A species of serpents, in 'Omán. (TA.) عَامِيٌّ a rel. n., from عَامٌ; (Msb, TA;) A year old. (TA in arts. حول and دول, &c.) and applied to a plant as meaning A year old, and therefore dry. (Msb, TA. *) It is also applied to a [vestige, or relic, of a dwelling, such as is termed] رَسْم, or طَلَل, as meaning Over which a year has passed. (TA.) And it is applied, in a trad., as an epithet to the حَنْظَل [or colocynth, meaning That is of service in the year of drought, or barrenness]; because it is procured, or prepared [as an article of food], in the year of drought, or barrenness. (TA.) عُوَيْمٌ: see عَامٌ [of which it is the dim.], last quarter.

عَوَّامٌ an intensive epithet from عَامَ فِي المَآءِ; (Msb;) A man skilful in swimming. (TA.) b2: And (assumed tropical:) A horse that stretches forth his fore legs well in running [like as one does the arms in swimming]; (S, Z, K, TA;) fleet, or excellent, in his running. (TA.) عَائِمٌ [Swimming;] part. n. of عَامَ in the phrase عَامَ فِي المَآءِ. (Msb.) b2: [Hence,] سَفِينٌ عُوَّمٌ means عَائِمَةٌ [of which عُوَّمٌ is pl.; i. e. Ships coursing along]. (TA.) A2: One says سِنُونَ عُوَّمٌ, in which the latter word is a corroborative to the former; (S, K; *) [app. meaning Tedious, because severe, years;] like as one says شُغْلٌ شَاغِلٌ: as though pl. of عَائِمٌ; but it is not used alone, because it is not a subst., being only a corroborative: (S:) or, as is said in the M, it should by rule be عُومٌ; for [it is pl. of ↓ أَعْوَمُ, and] the pl. of أَفْعَلُ is فُعْلٌ; but they pronounce it as above, as though the sing. were عَامٌ عَائِمٌ: ISd says, عَامٌ

↓ أَعْوَمُ is an intensive expression, and I think that the meaning is, [A year] that seems long to people because of its drought, or barrenness; and similar to it is ↓ عَامٌ مُعِيمٌ, mentioned by Lh. (TA.) A3: عَائِمٌ is also [the name of] A certain idol (S, K) of the Arabs. (S.) عَامٌ أَعْوَمُ: see the next preceding paragraph, in two places.

عِنَبٌ مُعْوِمٌ [perhaps a mistranscription for ↓ مُعَوِّمٌ, see 3, near the end,] means, as mentioned by Az, on the authority of En-Nadr, [A grapevine] that bears one year and does not bear another year. (TA.) عَامٌ مُعِيمٌ: see عَائِمٌ, last sentence but one. [And see also art. عيم.]

شَحْمٌ مُعَوِّمٌ Fat of a year after another year. (TA.) b2: See also مُعْوِمٌ.

مُسْتَعَامٌ A ship upon the sea. (K.)
(عوم) الْكَرم كثر حمله عَاما وَقل آخر وَفُلَان وضع الحصيد قَبْضَة قَبْضَة والنخلة عاومت والسفينة أسبحها فِي المَاء
[عوم] فيه: نهى عن "المعاومة"، هي بيع ثمر النخل والشجر سنتين فصاعدًا، وعاومت النخلة إذا حملت سنة ولم تحمل أخرى. ن: وهو باطل بإجماع. ج: لأنه بيع ما لم يخلق بعد. ك: "عام" سنة- بالإضافة، أي عام جدب، ويجوز نصب سنة. نه: ومنه: سوى الحنظل "العامي"، منسوب إلى العام لأنه يتخذ في عام الجدب. وفيه: علموا صبيانكم "العوم"، هو السباحة من عام يعوم عومًا.
ع و م: (الْعَوْمُ) السِّبَاحَةُ وَبَابُهُ قَالَ. يُقَالُ: الْعَوْمُ لَا يُنْسَى. وَسَيْرُ الْإِبِلِ وَالسَّفِينَةِ عَوْمٌ أَيْضًا. وَالْعَامُ السَّنَةُ وَ (عَاوَمَهُ) (مُعَاوَمَةً) كَمَا تَقُولُ: مُشَاهَرَةً. وَنَبْتٌ (عَامِيٌّ) أَيْ يَابِسٌ أَتَى عَلَيْهِ عَامٌ. وَقِيلَ: (الْمُعَاوَمَةُ) الْمَنْهِيُّ عَنْهَا أَنْ تَبِيعَ زَرْعَ عَامِكَ. 
(عوم) - في الحديث : "عَلِّموا صِبْيَانَكم العَوْمَ."
وهو السِّباحة في المَاءِ. يُقالُ: عَامَ يَعُوم عَوْمًا.
(عون) في حَديثِ عَلىّ: "كانَت ضَرَبَاتُه مُبْتَكَراتٍ لا عُونًا"
العُونُ: جَمعُ العَوَانِ: التي وَقَعَت مُخْتَلَسَة فأَحْوَجَت إلى المُعَاوَدَة؛ ومنه: جَرَتْ عَوانٌ، وحاجَةٌ عَوانٌ؛ شُبِّهَت بالمَرأَةِ العَوانِ؛ وهي الثَّيِّب .
(ع و م) : (عَامَ) فِي الْمَاءِ سَبَحَ (وَمِنْهُ) الْحَدِيث «إنَّهُ لَيَعُومُ فِي الْجَنَّةِ عَوْمَ الدُّعْمُوصِ» (وَبِفَعَّالٍ مِنْهُ سُمِّيَ) الْعَوَّامُ بْنُ مُرَاجِمَ بِالرَّاءِ وَالْجِيم عَنْ خَالِدِ بْنِ سَيْحَانِ بِالْيَاءِ بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ تَحْت بَيْن السِّين وَالْحَاء غَيْرِ مُعْجَمَتَيْنِ وَعَنْهُ سَمُرَةُ قَالَ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - كِلَاهُمَا غَيْرُ مَعْرُوفٍ وَفِي الْجَرْحِ عَنْ يَحْيَى بْن مَعِينٍ عَوَّامٌ ثِقَةٌ.
ع و م

العوم لا يُنسى، والرجل والسفينة يعومان في الماء.

ومن المستعار: الإبل تعوم في البيداء. وأما يعمن في لجّ السراب فمن المجاز المرشح. والفرس العوام: السبوح. والزمام يعوم: يضطرب. قال الطرماح:

من كل ذاقنة يعوم زمامها ... عوم الخشاش على الصفا يترأد

الحيّة. وركبوا العام أي الأرماث، الواحد: عامة لأنها تعوم في الماء. وتقول: لاحت لي عامة من بعيدة: تريد رأس الراكب، وعن بعضهم: لا أسمّي رأسه عامه، حتى أرى عليه عمامه. وطلل عاميٌّ: مرّ له عامٌ. وعاومت النخلة: حملت عاماً وعاماً لا. و" لقيته ذات العويم ".
عوم
العَامُ كالسّنة، لكن كثيرا ما تستعمل السّنة في الحول الذي يكون فيه الشّدّة أو الجدب. ولهذا يعبّر عن الجدب بالسّنة، والْعَامُ بما فيه الرّخاء والخصب، قال: عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ
[يوسف/ 49] ، وقوله: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً
[العنكبوت/ 14] ، ففي كون المستثنى منه بالسّنة والمستثنى بِالْعَامِ لطيفة موضعها فيما بعد هذا الكتاب إن شاء الله، والْعَوْمُ السّباحة، وقيل: سمّي السّنة عَاماً لِعَوْمِ الشمس في جميع بروجها، ويدلّ على معنى الْعَوْمِ قوله: وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [الأنبياء/ 33] .

عوم


عَامَ (و)(n. ac. عَوْم)
a. Swam; floated; sailed (ship).

عَوَّمَa. Made to swim, to float.
b. Launched (ship).
c. Made sheaves of (corn).
d. Bore every second year (palm-tree).

عَاْوَمَa. Hired, made a contract with for a year.

عَوْمa. Swimming; floating.
b. Navigation.

عَام (pl.
أَعْوَاْم)
a. Year; twelvemonth.

عَوْمَة []
a. see 1 (a)
عَامَة [] (pl.
عَوْم)
a. Sheaf.
b. Infiated water-skin; raft; float.

عَامِيّ []
a. Annual; yearly.

عُوْمَة [] (pl.
عُوَم)
a. Water-fly.

عَئِمa. Swimming, floating; afloat.
b. Tedious.

عَوَّام []
a. Swimmer.

مُعَاوَمَة
a. [ N. Ac III (عِوْم)], Engagement, contract for a twelvemonth.
مُسْتَعَام [ N.
P.
a. X], Barque, skiff, boat; raft.

عَوْمًا عَائِمًا
a. Afloat.

عَامَّة
a. see under
عَمّ
عَاْوِمَة
عوم
العَوْمُ: السِّبَاحَةُ. ويُسَمّى الفَرَسُ عَوّاماً. والنُّجُوْمُ تَعُوْمُ. والعُوْمَةُ: سَمَكَةٌ عُمَانِيّةٌ قَصيْرةٌ. وقيل: مِثْلُ الحيَّة، والجَميعُ: العُوَمُ ودُوَيْبَةٌ مائيَّةٌ أيضاً. وعَاوَمَتِ النَّخْلَةُ: حَمَلَتْ سَنَةً وحالَتْ أُخْرى. وعِنَبٌ مُعَوِّمٌ: كَثُرَ حملهُ سَنَةً وقَلَّ أُخْرى.
وفي الحديث: " نَهى عن المُعَاوَمَةِ " وهي أنْ تَبِيْعَ الزَّرْعَ عامَكَ بما يَخْرُج من قابلٍ. وقيل: هو أنْ تزيدَ على الدَّيْنِ وتُؤخِّرَه في الأجَل. وأتَيْتُه ذات
َ عُوَيْمٍ: أي العَامَ. وأعْوَامٌ عُوَّمٌ: على التَّوْكيد، كما يُقال: شِعْرٌ شاعِرٌ. وهو عامِيٌّ: إِذا أتى عليه عامٌ. والعَامَةُ: تُتَّخَذُ من أغْصانِ الشَّجَرِ تُعْبَرُ عليها الأنْهارُ. والعُوّام والعَامُ والعَامَةُ: هامَةُ الرّاكِبِ إِذا بَدَتْ لك في الصَّحْراء، وقيلك لا يقال ذلك إلاّ وعليها عَمَامَةٌ.
عوم: عَاَم: طفا. (ألف ليلة 3: 2، 4: 321).
عَامَ: أصلح شأنه. أثري بعد فقر. (بوشر).
عَوَّم: جعله يعوم أي يسبح. (فوك).
عَوَّم: السفينة انزلها في البحر وأسبحها في البحر (لين عن تاج العروس، ألكالا).
عَوَّم: جذف، (بوشر).
عَوَّم بالمدرى: دفع قارباً بالمجذاف. (بوشر).
وعوّم فقط بهذا المعنى (ألف ليلة 1: 296).
عوّم ب: سارت السفينة بركابها. (ألف ليلة 2: 158، 364، 4: 316).
تعوم: سبح. (فوك، معجم مسلم) واسم المفعول يدل على معنى المصدر ولا يدل على اسم المكان.
يقال: غريق ماله متعوم أي رجل يكاد يغرق ولا يعرف السباحة.
عَوْم: تحريك الزورق بالمجاذيف. (بوشر).
مطر عَوْم: مطر مدرار، مطر غزير. (بوشر).
عَوْمَة: فطيرة، عجينة توضع فيها التوابل أو اللحوم وأنواع الخضرة، أو الفاكهة وتقلى في المقلاة أو الطابق. (بوشر).
عَوَّام: ضيف يمد يده يميناً وشمالاً ليجمع مرق التوابل والصلصة. (دوماس حياة العرب ص314).
عَوَّامة. وجمعها عَوَّامات: ضرب من الزلابية كروي. (محيط المحيط).
[عوم] العَوْمُ: السباحةُ. يقال: العَوْمُ لا يُنْسى. وسير الإبل والسفينة عَوْمٌ أيضاً. والعومَةُ بالضم: دويبَّةٌ صغيرةٌ تسبح في الماء، كأنها فصٌّ أسود مُدَمْلَكَةٌ، والجمع عُوَمٌ أيضا. قال الراجز يصف ناقته: قد ترد النهى تنزى عومه فتستبيح ماءه فتلهمه حتى يعود دحضا تشممه والعام: السنة. يقال: سنون عوم، (251 - صحاح - 5) وهو توكيد للاول كما تقول: بينهم شغل شاغل. قال العجاج :

من مر أعوام السنين العوم * وهو في التقدير جمع عائم، إلا أنه لا يفرد بالذكر لانه ليس باسم، وإنما هو توكيد. ونبت عامِيٌّ، أي يابسٌ أتى عليه عام. وعائم: صنم كان لهم. وعاومت النخلة، أي حملت سنةً ولم تحمل سنةً. وعامَلَهُ معاوَمَةً، كما تقول مشاهرةً. ويقال: المُعاوَمَة المنهيُّ عنها: أن تبيع زرع عامكَ أو ثمر نخلك أو شجرك لعامين أو ثلاثة. وقولهم: لقيتُه ذات العَويمِ، وذلك إذا لقيته بين الأعوام، كما يقال: لقيته ذات الزُمَيْنِ وذات مرة. والعوام: بالتشديد: اسم رجل. (*) والعوام: الفرس السابح في جريه. والتَعْويمُ: وضع الحصد قُبضةً قُبضةً، فإذا اجتمع فهي عامَةٌ، والجمع عامٌ. والعامَةُ أيضاً: الطوف الذي يُركب في الماء. والعامَةُ: كور العمامة. وقال:

وعامة عومها في الهامة
ع و م : عَامَ فِي الْمَاءِ عَوْمًا مِنْ بَابِ قَالَ فَهُوَ عَائِمٌ وَعَوَّامٌ مُبَالَغَةٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ.

وَالْعَامُ الْحَوْلُ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ نَبْتٌ عَامِّيٌّ إذَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ فَهُوَ يَابِسٌ وَالْعَامُ فِي تَقْدِيرِ فَعَلٍ بِفَتْحَتَيْنِ وَلِهَذَا جُمِعَ عَلَى أَعْوَامٍ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ قَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِيِّ وَلَا تَفْرُقُ عَوَامُّ النَّاسِ بَيْنَ الْعَامِ وَالسَّنَةِ وَيَجْعَلُونَهُمَا بِمَعْنًى فَيَقُولُونَ لِمَنْ سَافَرَ فِي وَقْتٍ مِنْ السَّنَةِ أَيِّ وَقْتٍ كَانَ إلَى مِثْلِهِ عَامٌ وَهُوَ غَلَطٌ وَالصَّوَابُ مَا أُخْبِرْتُ بِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى أَنَّهُ قَالَ السَّنَةُ مِنْ أَيِّ يَوْمٍ عَدَدْتَهُ إلَى مِثْلِهِ وَالْعَامُ لَا يَكُونُ إلَّا شِتَاءً وَصَيْفًا.
وَفِي التَّهْذِيبِ أَيْضًا الْعَامُ حَوْلٌ يَأْتِي عَلَى شَتْوَةٍ وَصَيْفَةٍ وَعَلَى هَذَا فَالْعَامُ أَخَصُّ مِنْ السَّنَةِ فَكُلُّ عَامٍ سَنَةٌ وَلَيْسَ كُلُّ سَنَةٍ عَامًا وَإِذَا عَدَدْتَ مِنْ يَوْمٍ إلَى مِثْلِهِ فَهُوَ سَنَةٌ وَقَدْ يَكُونُ فِيهِ نِصْفُ الصَّيْفِ وَنِصْفُ الشِّتَاءِ وَالْعَامُ لَا يَكُونُ إلَّا صَيْفًا وَشِتَاءً مُتَوَالِيَيْنِ وَتَقَدَّمَ فِي أَوَّلَ قَوْلُهُمْ عَامٌ أَوَّلُ وَعَامَلْتُهُ مُعَاوَمَةً مِنْ الْعَامِ كَمَا يُقَالُ مُشَاهَرَةً مِنْ الشَّهْرِ وَمُيَاوَمَةً مِنْ الْيَوْمِ وَمُلَايَلَةً مِنْ اللَّيْلَةِ. 
(ع وم)

الْعَام: الْحول. وَالْجمع أَعْوَام، لَا يكسر على غير ذَلِك.

وعام اعوم على الْمُبَالغَة. وَأرَاهُ فِي الجدب كَأَنَّهُ طَال عَلَيْهِم لجدبه وَامْتِنَاع خصبه وَكَذَلِكَ أَعْوَام عوم، وَكَانَ قِيَاسه عوم، لِأَن جمع افْعَل فعل لَا فعل، وَلَكِن كَذَا يلفظون بِهِ، كَأَن الْوَاحِد عَام عائم. وَقيل: أَعْوَام عوم، من بَاب شعر شَاعِر وشيب شائب وَمَوْت مائت، يذهبون فِي كل ذَلِك إِلَى الْمُبَالغَة. فواحدها على هَذَا عائم. قَالَ العجاج:

من مر أَعْوَام السنين العوم

وعام معيم كاعوام عَن اللحياني.

وَقَالُوا: نَاقَة بازل عَام وبازل عامها، قَالَ أَبُو مُحَمَّد الحذلمي:

قَالَ إِلَى حَمْرَاء من كرامها ... بازل عَام أَو سديس عامها

وعاومه معاومة وعواما: استاجره للعام عَن اللحياني.

وعامله. معاومة أَي للعام. وَقَالَ اللحياني: المعاومة أَن تبيع زرع عامك بِمَا يخرج من قَابل. وَقيل: المعاومة أَن يكون لَك الدَّين على الرجل فَلَا يقضيك فتزيد عَلَيْهِ وتؤخره فِي الاجل.

ورسم عَامي: اتى عَلَيْهِ عَام، قَالَ:

من اشجاك طلل عَامي

ولقيته ذَات العويم أَي لدن ثَلَاث سِنِين مَضَت أَو أَربع.

وعوم الْكَرم: كثر حمله عَاما وَقل آخر.

وعاومت النَّخْلَة: حملت عَاما وَلم تحمل آخر، وَقَول العجير السَّلُولي:

راتني تحادبت الْغَدَاة وَمن يكن ... فَتى عَام عَام المَاء وَهُوَ كَبِير

فسره ثَعْلَب فَقَالَ: الْعَرَب تكَرر الْأَوْقَات فَقَوْل اتيتك يَوْم يَوْم قُمْت، وَيَوْم يَوْم تقوم.

وعام فِي المَاء عوما: سبح. وَرجل عوام: ماهر بالسباحة.

وعامت الْإِبِل فِي سَيرهَا، على الْمثل.

وَفرس عوام: جواد، كَمَا قيل: سابح.

وسفين عوم: عائمة قَالَ:

إِذا اعوججن قلت صَاحب قوم ... بالدو أَمْثَال السفين العوم

وعامت النُّجُوم عوما: جرت.

وَاصل كل ذَلِك فِي المَاء.

والعامة: هنة تتَّخذ من أَغْصَان الشّجر وَنَحْوه يعبر عَلَيْهَا النَّهر، وَالْجمع عَام وعوم.

والعامة والعوام: هَامة الرَّاكِب إِذا بدا لَك رَأسه فِي الصَّحرَاء. وَقيل: لَا يُسمى عَامَّة حَتَّى تكون عَلَيْهِ عِمَامَة.

والعومة: ضرب من الْحَيَّات بعمان قَالَ امية:

المسبح الْخشب فَوق المَاء سخرها ... فِي اليم جريتها كَأَنَّهَا عوم

والعوام: رجل.

وعوام مَوضِع.
عوم
عامَ على/ عامَ في يَعوم، عُمْ، عَوْمًا، فهو عائم، والمفعول مَعُوم عليه
• عام على الماء: طفا عليه "عامت الخشبةُ على/ فوق سطح البحر- عام حُطامُ سفينة على الماء" ° المنصَّة العائمة: منصّة عائمة قرب الشاطئ يستخدمها السبّاحون.
• عام في الماء: سَبَح فيه "عامت السَّفينة في البحر: سارت أو جرت"? عام الزِّمامُ: اضطرب- عامتِ النُّجومُ: جرت. 

عوَّمَ يُعوِّم، تعويمًا، فهو مُعوِّم، والمفعول مُعوَّم
• عوَّم ولدَه: جعله يسبح في الماء "عوَّم سفينةً: جعلها تسير في الماء- عوَّم مركبًا من الورق: جعله يطفو فوق الماء".
• عوَّمتِ الدَّولةُ العملةَ: (قص) سمحت بتغيير قيمتها بالعملات الأجنبيّة تبعًا للظُّروف الاقتصاديَّة "أدّى تعويم سعر الصَّرف إلى تراجع العملة الوطنيّة أمام العملات الأجنبيّة".
• عوَّم مشروعًا: أزال الصِّعاب والعوائق من أمامه. 

تعويم [مفرد]:
1 - مصدر عوَّمَ.
2 - (جو) وضع المعادن في الماء، وإثارتها فيه؛ ليطفو الخفيف ويرسب الثَّقيل منها.
• تعويم العملة الوطنيَّة: (قص) مبدأ اقتصاديّ يقضي بتحرير سعر الصرف للعملات الأجنبيّة مقابل العملة الوطنيّة، وإطلاق قوى العرض والطلب وحدها لتحدِّد قيمة العملة الوطنيّة "أصدرت الحكومة قرارها بتعويم الجنيه". 

تعويميَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تعويم.
• أسعار تعويميَّة للصَّرف: أسعار متغيِّرة حسب مقدار الطَّلب على وحدة النقد في السُّوق "سمحت الحكومة بأسعار تعويميّة للجنيه المصريّ". 

عائم [مفرد]: اسم فاعل من عامَ على/ عامَ في. 

عام [مفرد]: ج أعوام:
1 - سنة، وهي أربعة فصول، أو اثنا عشر شهرًا "عام سعيد- {وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} " ° رأس العام: أوَّلُه.
2 - (فك {دوران الأرْض دورة كاملة حول الشّمس في فترة مقدارها 365 يومًا و5 ساعات و49 دقيقة و12 ثانية ابتداء من 1 كانون الثاني} يناير) وانتهاءً بـ 31 كانون الأول (ديسمبر) ° عام الحُزْن: العام العاشر من بعثة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو العام الذي تُوفّي فيه أحبّ النّاس إلى الرسول وآثرهم عنده؛ زوجته خديجة، وعمّه أبو طالب.
• عام الفيل: العام الذي هجم فيه الأحباشُ بأفيالهم على الكعبة، وفيه كانت ولادة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. 

عَوْم [مفرد]: مصدر عامَ على/ عامَ في. 

عَوَّام [مفرد]: صيغة مبالغة من عامَ على/ عامَ في: "اشترك هذا العوَّامُ في مباراة السِّباحة" ° ابن الوَزِّ عوّام [مثل]: وصف الابن الذي يماثل أباه في المهارة والحذق. 

عَوَّامة [مفرد]: ج عَوَّامات:
1 - بيت من خشب أو نحوه يُقام على سطح الماء "يقيم في عوَّامة على النَّهر".
2 - جسم معدنيّ أو مطاطيّ كرويّ أجوف يطفو على سطح الماء "عوَّامة سنارة صيد- يستعين بعوَّامة في تعلُّم السِّباحة".
3 - جسم طافٍ على سطح الماء يشير إلى مكان صخور بحريَّة
 أو رصيف رمليّ وغير ذلك أو يعيِّن حدود ممرّ مائيّ.
• عوَّامة السيفون: كرة معدنيَّة أو بلاستيكيَّة مجوَّفة تطفو على سطح السيفون حين يمتلئ فتغلق أنبوبَ الماء. 

عوم: العامُ: الحَوْلُ يأْتي على شَتْوَة وصَيْفَة، والجمع أَعْوامٌ، لا

يكسَّرُ على غير ذلك، وعامٌ أَعْوَمُ على المبالغة. قال ابن سيده:

وأُراه في الجدب كأَنه طال عليهم لجَدْبه وامتناع خِصْبه، وكذلك

أَعْوامٌعُوَّمٌ وكان قياسه عُومٌ

لأَن جمع أَفْعَل فُعْل لا فُعَّل، ولكن كذا يلفظون به كأن الواحد عامٌ

عائمٌ، وقيل: أَعوامٌ عُوَّمٌ من باب شِعْر شاعر وشُغْل شاغل وشَيْبٌ

شائبٌ وموْتٌ مائتٌ، يذهبون في كل ذلك إلى المبالغة، فواحدها على هذا عائمٌ؛

قال العجاج:

من مَرِّ أَعوام السِّنينَ العُوَّم

من الجوهري: وهو في التقدير جمع عائم إلا أَنه لا يفرد بالذكر لأَنه ليس

بإسم، وإنما هو توكيد، قال ابن بري: صواب إنشاد هذا الشعر: ومَرّ

أََعوام؛ وقبله:

كأَنَّها بَعْدَ رِياحِ الأَنجُمِ

وبعده:

تُراجِعُ النَّفْسَ بِوَحْيٍ مُعْجَمِ

وعامٌ مُعِيمٌ: كأعْوَم؛ عن اللحياني. وقالوا: ناقة بازِلُ عامٍ وبازِلُ

عامِها؛ قال أَبو محمد الحَذْلمي:

قامَ إلى حَمْراءَ مِنْ كِرامِها

بازِلِ عامٍ، أَو سَديسِ عامِها

ابن السكيت: يقال لقيته عاماً أَوّلَ، ولا تقل عام الأَوّل.

وعاوَمَهُ مُعاوَمَةً وعِواماً: استأْجره للعامِ؛ عن اللحياني. وعامله

مُعاوَمَةً أَي للعام. وقال اللحياني: المُعَاوَمَةُ

أن تبيع زرع عامِك بما يخرج من قابل. قال اللحياني: والمُعاومة أَن

يَحِلَّ دَيْنُك على رجل فتزيده في الأَجل ويزيدك في الدَّين، قال: ويقال هو

أَن تبيع زرعك بما يخرج من قابل في أعرض المشتري. وحكى الأَزهري عن أَبي

عبيد قال: أَجَرْتُ فلاناً مُعاوَمَةً ومُسانَهَةً وعاملته مُعاوَمَةً،

كما تقول مشاهرةً ومُساناةً أَيضاً، والمُعاوَمَةُ المنهيُّ عنها أَن

تبيع زرع عامك أَو ثمر نخلك أَو شجرك لعامين أَو ثلاثة. وفي الحديث: نهى عن

بيع النخل مُعاومةً، وهو أَن تبيع ثمر النخل أَو الكرم أَو الشجر سنتين

أَو ثلاثاً فما فوق ذلك. ويقال: عاوَمَتِ النخلةُ إذا حَمَلتْ سنة ولم

تحْمِلْ أُخرى، وهي مُفاعَلة من العام السَّنةِ، وكذلك سانََهَتْ حَمَلتْ

عاماً وعاماً لا. ورَسَمٌ عامِيٌّ: أَتى عليه عام؛ قال:

مِنْ أَنْ شجاك طَلَلٌ عامِيُّ

ولقِيتُه ذاتَ العُوَيمِ أَي لدُنْ ثلاث سنِين مضت أو أَربع. قال

الأَزهري: قال أَبو زيد يقال جاورت بني فلان ذاتَ العُوَيمِ، ومعناه العامَ

الثالثَ مما مضى فصاعداً إلى ما بلغ العشر. ثعلب عن ابن الأَعرابي: أَتيته

ذاتَ الزُّمَينِ وذاتَ العُوَيم أَي منذ ثلاثة أَزمان وأَعوام، وقال في

موضع آخر: هو كقولك لَقِيتُه مُذْ سُنَيَّاتٍ، وإنما أُنِّث فقيل ذات

العُوَيم وذات الزُّمَين لأنهم ذهبوا به إلى المرّة والأَتْيَةِ الواحدة. قال

الجوهري: وقولهم لقِيتُه ذات العُوَيم وذلك إذا لقيته بين الأَعوام، كما

يقال لقيته ذات الزُّمَين وذات مَرَّةٍ. وعَوَّمَ الكَرْمُ تَعويماً: كثر

حَمْله عاماً وقَلَّ آخر. وعاوَمتِ النخلةُ: حَمَلتْ عاماً ولم تحْمِل

آخر. وحكى الأَزهري عن النضر: عِنَبٌ مُعَوِّم إذا حَمَل عاماً ولم يحمل

عاماً. وشَحْمٌ مُعَوِّم أَي شحم عامٍ بعد عام. قال الأَزهري: وشَحْمٌ

مُعَوِّم شحمُ عام بعد عام؛ قال أَبو وجزة السعدي:

تَنادَوْا بِأَغباشِ السَّواد فقُرِّبَتْ

عَلافِيفُ قد ظاهَرْنَ نَيّاً مُعَوِّما

أَي شَحْماً مُعَوِّماً؛ وقول العُجير السَّلولي:

رَأَتني تَحادبتُ الغَداةَ، ومَنْ يَكُن

فَتىً عامَ عامَ الماءِ، فَهْوَ كَبِيرُ

فسره ثعلب فقال: العرب تكرّر الأَوقات فيقولون أَتيتك يومَ يومَ قُمْت،

ويومَ يومَ تقوم.

والعَوْمُ: السِّباحة، يقال: العَوْمُ لا يُنْسى. وفي الحديث: عَلِّموا

صِبْيانكم العَوْم، هو السِّباحة. وعامَ في الماء عَوْماً: سَبَح. ورجل

عَوَّام: ماهر بالسِّباحة؛ وسَيرُ الإبل والسفينة عَوْمٌ أَيضاً؛ قال

الراجز:

وهُنَّ بالدَّو يَعُمْنَ عَوْما

قال ابن سيده: وعامَتِ الإبلُ في سيرها على المثل. وفرَس عَوَّامٌ:

جَواد كما قيل سابح. وسَفِينٌ عُوَّمٌ: عائمة؛ قال:

إذا اعْوَجَجْنَ قلتُ: صاحِبْ، قَوِّمِ

بالدَّوِّ أَمثالَ السَّفِينِ العُوَّمِ

(* قوله: صاحبْ قوم: هكذا في الأَصل، ولعلها صاحِ مرخم صاحب).

وعامَتِ النجومْ عَوْماً: جرَتْ، وأَصل ذلك في الماء. والعُومةُ، بالضم:

دُوَيبّة تَسبَح في الماء كأَنها فَصٌّ أَسود مُدَمْلكةٌ، والجمع

عُوَمٌ؛ قال الراجز يصف ناقة:

قد تَرِدُ النِّهْيَ تَنَزَّى عُوَمُه،

فتَسْتَبِيحُ ماءَهُ فتَلْهَمُه،

حَتى يَعُودَ دَحَضاً تَشَمَّمُه

والعَوّام، بالتشديد: الفرس السابح في جَرْيه. قال الليث: يسمى الفرس

السابح عَوّاماً يعوم في جريه ويَسْبَح.

وحكى الأَزهري عن أَبي عمرو: العامَةُ

المِعْبَر الصغير يكون في الأَنهار، وجمعه عاماتٌ. قال ابن سيده:

والعامَةُ هَنَةٌ تتخذ من أَغصان الشجر ونحوه، يَعْبَر عليها النهر، وهي تموج

فوق الماء، والجمع عامٌ وعُومٌ. الجوهري: العامَةُ الطَّوْف الذي يُرْكَب

في الماء. والعامَةُ والعُوَّام: هامةُ الراكب إذا بدا لك رأْسه في

الصحراء وهو يسير، وقيل: لا يسمى رأْسه عامَةً

حتى يكون عليه عِمامة. ونبْتٌ عامِيٌّ أَي يابس أَتى عليه عام؛ وفي حديث

الاستسقاء:

سِوَى الحَنْظَلِ العامِيِّ والعِلهِزِ الفَسْلِ

وهو منسوب إلى العام لأَنه يتخذ في عام الجَدْب كما قالوا للجدب

السَّنَة. والعامَةُ: كَوْرُ العمامة؛ وقال:

وعامةٍ عَوَّمَها في الهامه

والتَّعْوِيمُ: وضع الحَصَد قُبْضةً قُبضة، فإذا اجتمع فهي عامةٌ،

والجمع عامٌ.

والعُومَةُ: ضرب من الحيَّات بعُمان؛ قال أُمية:

المُسْبِح الخُشْبَ فوقَ الماء سَخَّرَها،

في اليَمِّ جِرْيَتُها كأَنَّها عُوَمُ

والعَوَّامُ، بالتشديد: رجلٌ. وعُوَامٌ. موضع. وعائم: صَنَم كان لهم.

عوم

( {العَوْمُ: السِّبَاحَةُ) ، يُقالُ: العَومُ لَا يُنْسَى، كَمَا فِي الصِّحاح، ومِنه الحدِيثُ
" عَلِّمُوا صَبْيانَكُم العَوْمَ ".
} وعَامَ فِي المَاءِ {عَوْمًا، إِذا سَبَحَ. قَال شَيْخُنَا: كَلامُه هُنَا كالَّذي سَبَقَ فِي الحَاءِ صَريحٌ فِي اتِّحادِ العَوْمِ والسِّبَاحَةِ، وَقد فَرَّقَ بَيْنَهما صَاحِبُ الاقْتِطاف فَقَالَ: السَّبْحُ: هُوَ الجَرْيُ فَوْقَ الماءِ بِلا انْغِماسٍ،} والعَوْمُ، الجَرْيُ فِيه مَعَ الانْغِماسِ. وقِيلَ: السِّبَاحَةُ لما لَا يَعْقِلُ، والعَومُ لمنْ يَعْقِلُ، لَكِن قَالَ البَيْضاوِي فِي قَولِه تعَالى: {وكل فِي فلك يسبحون} : إنّ السِّباحةَ فِعلُ العُقَلاء، وإنْ بَحَثَ فِيه بَعضُ أربابِ الحَواشِي. وَقد مَرَّ فِي الحاءِ شَيءٌ من ذَلِك.
(و) العَومُ: (سَيْرُ الإبِلِ) فِي البَيْداءِ، وَهُوَ مَجازٌ صَرَّح بِه ابنُ سِيدَه، وأنْشَدَ:
(وهُنَّ بالدَّوِّ يَعُمْنَ {عَوْمَا ... )
وأمَّا قَولُه:} يَعُمْنَ فِي لَجِّ السَّرابِ فَمن المَجَازِ المرَشَّحِ، كَمَا فِي الأساسِ.
(و) أَيْضا: سَيْرُ (السَّفِينَةِ) كَمَا فِي الصِّحاحِ، يُقالُ: {عامَتِ الإِبلُ،} وعامَتِ السَّفِينَةُ.
( {والعُومَةُ، بِالضمِّ: دُوَيْبَّةٌ) تَسْبَحُ فِي الماءِ كأنَّها فَصٌّ أَسْوَدُ مُدَمْلَكَةٌ (ج:) عُوَمٌ (كَصُرَدٍ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَد للرَّاجِزِ يَصِفُ نَاقتَه:
(قد تَرِدُ النِّهْيَ تَنَزَّى} عُوَمُهْ ... )

(فَتَسْتَبِيحُ ماءَهُ فَتَلْهَمُهْ ... )

(حَتَّى يَعُودَ دَحَضًا تَشَمَّمُهْ ... )
( {والعَامُ: السَّنَةُ) كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ شيخُنا: وعَلى اتِّحادِــهما جَرَى المُصَنِّف، فَفَسَّر كُلَّ واحدٍ مِنْهُما بالآخَرِ. وَقَالَ ابنُ الجَوالِيقيّ: وَلَا تُفَرِّقُ عَوَامُّ النَّاسِ بَيْن} العَامِ والسَّنَةِ، ويَجْعَلونَهُما بَمْعنًى فيَقُولُون: سافَرَ فِي وقْتٍ من السَّنَةِ، أيِّ وقْتٍ كانَ إِلَى مِثْلِه ذَلِك، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ مَا أُخْبِرْتُ بِهِ عَن أحمدَ بنِ يَحْيَى أَنه قَالَ: السَّنَةُ من أيّ يَوْم عَدَدْتَه إِلَى مِثْلِه. والعَامُ لَا يَكُونُ إِلَّا شِتاءً وصَيْفًا، ولَيْسَ السَّنَةُ والعَامُ مُشْتَقَّيْنِ من شَيءٍ، فَإِذا عَدَدْتَ من اليَوْم إِلَى مِثْلِه فَهُوَ سَنَةٌ يدخُلُ فِيهِ نِصْفُ الشِّتاءِ ونِصْفُ الصَّيْفِ، والعَامُ لَا يَكونُ إلاّ صَيْفًا وشِتَاءً، وَمن الأولِ يَقَعُ الرُّبُعُ والرُّبُعُ، والنِّصْفُ والنِّصْفُ، إِذا حَلَفَ لَا يُكَلِّمُه {عَاما لَا يَدْخُلُ بَعضُه فِي بَعْضٍ، إنّما هُوَ الشِّتاءُ والصَّيْفُ،} فالعامُ أخَصُّ من السَّنَةِ، فعَلَى هَذَا تقُول: كُلُّ عامٍ سَنَةٌ، وَلَيْسَ كُلُّ سَنَةٍ عَامًا. وَقَالَ الأزْهَرِيُّ: " العامُ: حَوْلٌ يَأْتِي عَلَى شَتْوةٍ وصَيْفَةٍ، وعَلى هَذَا فالعَامُ أخَصُّ مُطْلقًا من السَّنَةِ، وَإِذا عَدَدْتَ من يوْمٍ إِلَى مِثِلْه فَهُوَ سَنَةٌ، وَقد يكونُ فِيهِ نِصْفُ الصَّيْفِ ونِصْفُ الشِّتاءِ، والعامُ لَا يَكونُ إِلَّا صَيْفًا وشِتاءً مُتَوالِيَيْنِ. قُلتُ: وَالَّذِي فِي المُفْرَدَات لِلرَّاغِب مَا نَصُّه: " فالعَامُ كالسَّنَةِ لَكِن كَثيرًا مَا تُسْتَعْمَلُ السَّنَةُ فِي الحَولِ الَّذِي يكونُ فِيهِ الجَدْبُ، والشِّدَّةُ، ولِهذا يُعَبَّرُ عَن الجَدْب بِالسَّنَةِ، والعامُ فِيمَا فِيهِ الرَّخاءُ والخِصْبُ. قالَ اللهُ تَعالَى: (! عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وفِيهِ يَعْصِرُون} وقولُه تَعَالَى: {فَلَبِثَ فِيهِمْ ألفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} فَفِي كَوْنِ المُسْتَثْنَى مِنْهُ بالسَّنَةِ والمُسْتَثْنَى {بالعَامِ لَطِيفةٌ موْضِعُها فِيمَا بَعْد هَذَا الكِتاب "، ثمَّ قَالَ: " وقِيلَ: سُمِّيَ العَامُ عَامًا} لِعَوْم الشَّمْسِ فِي جَميعِ بُرُوجِها، ويَدُلُّ على مَعْنى العَوْم قَولُه تعَالَى: {وكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُون} ". وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ: السَّنَةُ أَطْوَلُ من العَامِ، وَهُوَ دَوْرَةٌ من دَوْراتِ الشَّمْسِ، والعَامُ يُطْلَق على الشُّهور العَرَبِيَّةِ بِخِلافِ السَّنَةِ، فَتَأَمَّلْ فِيهِ مَعَ مَا نَقَلَه شَيْخُنا (ج: {أَعْوَامٌ) . لَا يُكَسَّرُ على غَيْرِ ذَلِك، (وسِنُونَ} عُوَّمٌ، كَرُكَّعٍ تَوْكِيدٌ) للْأولِ، كَمَا تَقُولُ: بَيْنَهُمْ شُغْلٌ شَاغِلٌ، قَالَ العَجَّاجُ:
(كأَنَّها بَعْدَ رِياحِ الأنُجمِ ... )

(ومرِّ أعْوامِ السِّنِينَ العُوَّمِ ... )

(تُراجِعُ النَّفْسَ بوَحْيٍ مُعْجَمِ ... )
قَالَ: وَهُوَ فِي التَّقْدِيرِ جَمْعُ {عَائِمٍ إلاَّ أنَّه لَا يُفْرَدُ بِالذِّكْرِ لأنَّه لَيْسَ باسْمٍ، وإنَّمَا هُوَ تَوْكِيدٌ. وَفِي المُحْكَم: كأنَّ القِيَاسَ عُومٌ، لِأَن جَمْعَ أَفْعَلَ فُعْلٌ لَا فُعَّلٌ، وَلَكِن كَذَا يَلْفِظُونَ بِهِ كأنَّ الوَاحِدَ عَامٌ عَائِمٌ.
(و) العَامُ: (النَّهارُ) هَكَذا هُوَ فِي النُّسَخ، وَهُوَ غَلَط وتَحْريف، وإنَّمَا هُوَ العَيَام، كَسَحَاب، ومَحَلُّه (ع ي م) ، كَمَا نَقَلَه الأزْهَرِيُّ عَن المُؤَرِّج وسَيَأْتي.
(} وعَامَتِ النَّخْلَةُ) أَي (حَمَلَتْ سَنَةً وَلم تَحْمِلْ سَنَةً) نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهِي مُفاعَلَة من العَامِ، وكَذَلِكَ المُسَانَهَةُ ( {كَعَوَّمَتْ) ، يُقالُ:} عَوَّم الكَرْمُ {تَعْوِيمًا إِذا كَثُر حَمْلُه عَامًا وقَلَّ آخَرَ، وحَكَى الأزْهَرِيُّ عَن النَّضْر: عِنَبٌ} مُعَوِّمٌ، إِذا حَمَلَ عَامًا وَلم يَحْمِلْ {عَامًا.
(و) } عَاوَم (فُلانًا: عَامَلَه {بالْعَامِ) ، وَهِي} المُعاوَمَةُ، كالمُسَانَهَةِ والمُشَاهَرَةِ.
( {والمُعَاوَمَةُ المَنْهِيُّ عَنْها) فِي الحَدِيثِ: " نَهَى عَن بَيْعِ النَّخْلِ} مُعَاوَمَةً " (أَن تَبِيعَ زَرْعَ {عَامِكَ) بِمَا يَخْرُجُ من قَابِلٍ. وَفِي النِّهَاية: أَن تَبِيعَ ثَمَرَ النَّخْلِ أَو الكَرْمِ أَو الشَّجَرِ سَنَتَيْن أَو ثَلاثًا فَمَا فَوقَ ذَلِكَ.
(أَو هُوَ أنْ تَزِيدَ على الدَّيْنِ شَيْئًا وتُؤَخِّرَهُ) . ونَصُّ اللِّحْيَانِيّ: أَن يَحُلَّ دَيْنُكَ على رَجُل فَتَزِيدَه فِي الأَجَل، ويَزِيدُك فِي الدَّيْنِ.
(} والعَامَةُ) مُخَفَّفَةً: (هَامَةُ الرَّاكِبِ إِذا بَدَا لَكَ فِي الصَّحْراءِ) وَهُوَ يَسِيرُ، (أَو لاَ يُسَمَّى) رَأْسُه ( {عَامَةً حَتّى يَكُونَ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ) كَمَا فِي الأسَاسِ.
(و) } العَامَةُ: (كَوْرُ العِمَامَةِ) ، أنشدَ الجَوْهَرِيُّ:
( {وعَامَةٍ} عَوَّمَهَا فِي الهَامَهْ ... )
(و) {العَامَةُ: (الطَّوْفُ الَّذِي يُرْكَبُ فِي المَاءِ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وحَكَى الأزْهَرِيُّ عَن أبِي عَمْرٍ و: العَامَةُ: المِعْبَرُ الصَّغِيرُ يَكُونُ فِي الأنْهَارِ، وجَمْعُه} عَامَاتٌ، وَفِي المُحْكَمِ: العامَةُ: هَنَةٌ تُتَّخَذُ من أغْصانِ الشَّجَرِ ونَحْوِه، يُعْبَرُ عَلَيْهِ النّهرُ، وَهِي تَموجُ فَوْقَ المَاءِ، والجَمْعُ عَامٌ وعُومٌ.
( {وعَائِمٌ: صَنَمٌ) كانَ لَهُم، كمَا فِي الصِّحاحِ.
(} وعُوَامٌ، كَغُرَابٍ: ع) .
(! وعُوَيْمٌ / كَزُبَيْرٍ: ابنُ سَاعِدَةَ الهُذَلِيُّ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ أنَّهُ عُوَيْمِرٌ الهُذَلِيُّ، وَلم يُذْكَرْ فِي اسْمِ أبِيه سَاعِدَةَ، ولَهُ حَدِيثُ: (اللَّتَيْنِ ضَرَبَتْ إِحْدَاهُمَا الأخْرَى فَأَلْقَتْ جَنِينَهَا) ، وقَرَأْتُ فِي المُبْهَمَاتِ أنَّهُمَا امْرأتان من هُذَيْل، وأنَّ إحْدَاهُمَا أُمُّ عَفِيفِ بنِ مَسْرُوحٍ، وَهِي الضَّارِبَةُ، والمَضْرُوبَةُ مُلَيْكَةُ بنتُ عُوَيْمرٍ، قَالَه ابنُ عَبْدِ البَرِّ، وَهَكَذَا ذَكَره عَبدُ الغَنِيِّ، وَقَالَ أَبُو مُوسَى المَدِينيُّ: بنت عُوَيْمٍ، بِلَا " رَاء " فَتَأَمَّلْ ذَلِك.
(و) عُوَيْمُ بنُ سَاعِدَةَ (الأَنْصَارِيُّ) من بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ، وأَصْلُه من بَلِيٍّ عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ: (صحابيَّان) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا. (والعَوَّامُ، كشدَّادٍ: الفَرَسُ السَّابِحُ) الجَوادُ فِي جَرْيِهِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ والزَّمَخْشَرِيُّ.
(و) العَوَّامُ (وَالِدُ الزُّبَيْرِ الصَّحَابِيِّ) ، وَهُوَ ابنُ خُوَيْلدِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى القُرَشِيُّ، وأَيضًا وَالدُ السَّائِبِ وبُجَيْرٍ، وهما صَحَابِيَّان أَيْضا.
( {والتَّعْوِيمُ: وَضْعُ الحَصْدِ قَبْضَةً قَبْضَةً، فإِذَا اجْتَمَعَ فَهِيَ} عَامَةٌ، ج: {عامٌ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
(} والمُسْتَعَامُ: المَرْكَبُ فِي البَحْرِ) .
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
{عَامٌ} أَعْوَمُ، على المُبَالَغَةِ، قَالَ ابنُ سِيدَه، وأُرَاهُ فِي الجَدْبِ، كَأَنَّهُ طَالَ عَلَيْهِم لِجَدْبِهِ وامتِناعِ خِصْبِه، ومِثْلُه {عامٌ} مُعِيمٌ، عَنِ اللِّحْيانِيّ.
وَقَالُوا: نَاقَةٌ بَازِلُ {عَامٍ، وبَازِلُ} عَامِها، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الحَذْلَمِيُّ:
(قامَ إِلَى حَمْرَاءَ من كِرَامِها ... )

(بَازِلِ عامٍ أَو سَدِيسِ عَامِها ... )

وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقَال: لَقِيتُه {عَامًا أَوَّلَ، وَلَا تَقُلْ:} عَامَ الأَوَّلِ.
{وعَاوَمَه} مُعَاومَةً {وعِوامًا: اسْتَأْجَرَه} للعَامِ، عَن اللِّحْيانِي.
{وعاومَتِ النّخلةُ: حَمَلَتْ عَامًا [وعامًا لَا] ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
وَرَسْمٌ} عَامِيّ: أَتَى عَلَيْهِ عَامٌ، قَالَ: (مِنْ أَنْ شَجَاكَ طَلَلٌ {عَامِيُّ ... )

وَفِي الصِّحَاح: نَبْتٌ عَامِيٌّ، أَي: يابِسٌ أَتَى عَلَيْهِ عَامٌ.
وقَولُهم: لَقِيتُه ذَاتَ} العُوَيْمِ، وذَلِك إِذا لَقِيتَه بَيْنَ {الأَعْوَامِ، كَمَا يُقالُ: لَقِيتُه ذَاتَ الزُّمَيْنِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، ونَقَلَ الأَزْهَرِيُّ عَن أَبِي زَيْدٍ قَالَ: مَعْنَاه العَامَ الثَّالِثَ ممّا مَضَى فَصَاعِدًا إِلَى مَا بلغ العَشْرَ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخر: هُوَ كَقَوْلِكَ: لَقِيتُه منذُ سُنَيَّاتٍ، وَإِنَّمَا أُنِّثَ لأَنَّهم ذَهَبوا [بِهِ] إِلَى المَرَّةِ الوَاحِدَةِ.
وشَحْمٌ} مُعَوِّمٌ - كمُحَدِّث - أَي: شَحْمُ {عَامٍ بعد عَامٍ، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ:
(تَنَادَوْا بأَغْباشِ السَّوادِ فَقُرِّبَتْ ... عَلاَفِيفُ قَدْ ظاهَرْنَ نَيٍّا} مُعوِّمَا)

ورجلٌ {عَوَّامٌ: ماهِرٌ بالسِّبَاحَةِ.
وسَفِينٌ} عُوَّمٌ: {عَائِمةٌ قَالَ:
(بالدَّوِّ أَمْثَالَ السَّفِينِ} العُوَّمِ ... )
{وعامَتِ النُّجومُ} عَوْمًا: جَرَتْ، وَهُوَ مَجاز.
وَفِي حَدِيثِ الاستِسْقَاءِ:
(سِوَى الحَنْظَلِ {العَامِيِّ والعِلْهَزِ الفَسْلِ ... )

مَنْسُوبٌ إِلَى العَامِ، لِأَنَّهُ يُتَّخَذُ فِي عَامِ الجَدْبِ.
} والعُومَةُ، بِالضَّمِّ: ضَربٌ من الحَيَّاتِ بعُمَانَ.
{والعَوَّامُ بن جُهْيْلٍ كَانَ سَادِنَ يَغُوثَ، قَدِمَ مَعَ وَفْدِ هَمْدَانَ فأَسْلَمَ.
وبَنُو} العَوَّامِ: قَبِيلَةٌ بالصَّعِيدِ، وإلَيهِم نُسِبَت الشَّرْقِية.
وابنُ أَبِي العَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ تقَدَّم للمُصَنّف فِي (ر ي ح) .
{وَعَوَّمَ السَّفِينةَ} تَعْوِيمًا: أَسْبَحَها فِي البَحْرِ. 

البسط

البسط: عند أهل الحقيقة: حال الرجاء وقيل وارد يوجب إشارة إلى قبول ورحمة وأنس.
البسط: توسعة المجتمع إلى حد غاية، قاله الحرالي. وقال الراغب: بسط الشيء نشره وتوسيعه، فتارة يتصور منه الأمران وتارة أحدهما، ومنه البساط فعال بمعنى مفعول وهو اسم لكل مبسوط. والبساط الأرض المتسعة، والبسيطة الأرض، واستعير البسيط لكل شيء لا يتصور فيه تركيب وتأليف ونظم، نحو {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ} . أي وسعه. وبسط الكف يستعمل تارة للطلب نحو {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ} ، وتارة للأخذ نحو {وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ} ، وتارة للصولة والضرب نحو {وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} ، وتارة للبذل والإعطاء نحو {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} . وتارة لغير ذلك.
البسط:
[في الانكليزية] Joy ،simplification ،numerator ،fortune -telling
[ في الفرنسية] Joie ،simplification ،numerateur ،pratique de dire la bonne aventure (avec des lettres) ،onomancie
بسكون السين المهملة في اللغة گستردن، كما في الصّراح. وعند المحاسبين هو التجنيس، وهو جعل الكسور من جنس كسر معيّن، والحاصل من العمل يسمّى مبسوطا.

ومن هاهنا يقول المنجمون: البسط استخراج تقويم يوم واحد من تقويم خمسة أيام أو عشرة على ما وقع في الحلّ والعقد. وعند السالكين هو حال من الأحوال. ويقول في مجمع السلوك: القبض والبسط والخوف والرّجاء هي قريبة، ولكنّ الخوف والرجاء في مقام المحبة هما عامّان. وأمّا القبض والبسط في مقام الأوائل فهما من المحبة الخاصّة. إذن فكلّ من يؤدّي الأوامر ويجتنب المناهي فله حكم الإيمان. وليس هو من أهل القبض والبسط، بل هو من الرجاء والخوف الشبيهين بحال القبض والبسط. وهو يظنّ ذلك قبضا وبسطا. فمثلا:
إذا عرض له حزن أو تحيّر فيظن ذلك قبضا.
وإذا عرض له شيء من النشاط الطبيعي أو الانبساط النفسي فإنّه يظنّ ذلك بسطا.
هذا وإنّ الحزن والحيرة والنشاط والمرح جزء من جوهر النّفس الأمّارة، فإذا وصل العبد إلى أوائل المحبّة فإنّه يصبح صاحب حال وصاحب قلب وصاحب نفس لوّامة. وفي هذا الوقت تتناوب عليه حالتا القبض والبسط. ذلك لأنّ العبد انتقل من مرتبة الإيمان إلى أعلى فيقبضه الحقّ تارة ويبسطه أخرى. إذن فالحاصل هو أنّ وجود البسط باعتبار غلبة القلب وظهور صفته، وإنّ النفس فما دامت أمّارة فلا قبض ولا بسط. وأمّا النفس اللّوّامة فهي حينا مغلوبة وآخر غالبة، وبالنسبة للسالك يكون القبض والبسط باعتبار حال غلبة النفس وظهور صفتها. ويقول في اصطلاحات الصوفية:
البسط في مقام القلب بمثابة الرّجاء في مقام النّفس، وهو وارد يقتضيه إشارة إلى قبول ولطف ورحمة وأنس، ويقابله القبض كالخوف في مقابلة الرجاء في مقام النفس. والبسط في مقام الخفي هو أن يبسط الله العبد مع الخلق ظاهرا ويقبضه إليه باطنا رحمة للخلق، فهو يسع الأشياء ويؤثّر في كلّ شيء ولا يؤثّر فيه شيء.

وقيل: القبض ليس أيضا قبضا إلّا إذا كان من حركة النّفس وظهوره بصفتها. وأما السّالك صاحب القلب فلا يرى أبدا القبض، فروحه تبقى مستأنسة على الدوام. وقالوا أيضا: القبض اليسير هو عقوبة بسبب الإفراط في البسط، وبمعنى آخر: إذا أقبلت الواردات الإلهيّة على السّالك صاحب القلب فيمتلئ قلبه فرحا، فنفسه حينئذ تسترقّ السمع وتحصل على نصيب من ذلك، ونظرا لطبيعتها تأخذ في العصيان وتفرط في البسط حتى يصير مشابها للبسط القلبي، والله تعالى من باب العقوبة للنفس يلقي حالة القبض.
اعلم بما أنّ السّالك يرتقي من عالم القلب ويخرج من حجاب القلب الذي هو لأهل القلوب حجاب، ومن الوجود النوراني الذي هو يتخلّص حتى يصل إلى عالم الفناء والبقاء، فلا يعود القبض والبسط مفيدا له، ولا تتصرف فيه الأحوال، فلا قبض ولا بسط. قال الفارس:
يجد المحبّ أوّلا القبض ثم البسط ثم لا قبض ولا بسط لأنّهما يقعان في الموجود. فأمّا مع الفناء والبقاء فلا، انتهى ما في مجمع السلوك.
وعند أهل الجفر يطلق بالاشتراك على أشياء على ما في أنواع البسط.

أول بسط عددي: وتحصيل ذلك على نوعين: أحدها في بسط الحروف والآخر في بسط التركيب، وكلاهما مستحسن ومتداول.

أما الطريق الأوّل: فهو أن تأتي بالكلمة وتقطع حروفها ثم انظر كم يكون نتيجة كلّ حرف من الأعداد بحساب الجمّل على التّرتيب الأبجدي، ثم استخرج الأعداد واجمعها، فمثلا:

كلمة محمد تصبح بعد التقطيع: ميم وحاء وميم ودال. فالميم تساوي 90 وهي تعادل حرف ص وما تعادل 9 أي تساوي حرف ط والميم الثانية 90 أي ص. وعدد لفظ الحرف دال يساوي 35 وهو يعادل الحرفين هـ. ل. إذن الحروف الحاصلة من بسط عدد كلمة محمد هي: ص ط ص هـ ل.

والطريقة الثانية: فهي أن نأخذ الرقم الناتج من جمع حروف كلمة ما ثم نحاول استنطاقها، أي استخراج حرف أو أكثر منها.
فمثلا كلمة محمد يساوي جمع حروفها الرقم 92، وباستنطاقها يمكن أن نحصل على حرفين هما: الباء والصاد. [الباء 2 وص 90] بحساب الجمل. وهذا الطريق للعدد من فوقه كذا. وإذا كان لدينا اسم، مجموع حروفه مثلا:
224، فبالاستنطاق يكون لدينا ثلاثة حروف هي الراء 200 والكاف 20 والدال 4.
والنوع الثاني من بسط الحروف هو ما يقال له: بسط تلفّظ وبسط باطني، وهو عبارة عن التلفّظ بالحروف في الكلمة الواحدة، كما هي في حال الانفراد. فمثلا محمد: نلفظه هكذا ميم حا ميم دال. ويقال للحرف الأول من كل حرف العالي الأول، ويقال للباقي حروف بنيات. كذا. فمثلا الحرف الأول من ميم هو م والباقي يم فالميم الأولى هي بالفارسية زبر:
ومعناها فوق أو العالي. والباقي تسمّى بنيات.

والنوع الثالث: بسط طبيعي، وهو عبارة عن الإتيان بحروف مقوّية أو مربيّة لحروف الاسم المطلوب بحسب طبيعة كل منها. بحيث تكون الحروف الناريّة مربيتها هي من الحروف الهوائية، وتكون الحروف الناريّة مقوّية للحروف الهوائية، وهكذا الحروف الترابية مربية للحروف المائية، والمائية مقوّية للترابية. والحروف النارية هي: جز كس قثظ. والحروف الترابية: دحلع رخغ. إذن حاصل البسط الطبيعي لكلمة محمد:
هو ن ز ن ج. لأنّ الميم نارية في الدرجة الرابعة فاخترنا لها النون لأنّها مربية لها في الدرجة الرابعة من الحروف الهوائية. واخترنا د حا التي هي ترابية في الدرجة الثانية زا لأنّها مقوّية لها، وهي من الحروف المائية في الدّرجة الثانية. ثم اخترنا ثانية النون للميم الثانية وأمّا الدال التي هي ترابية في الدرجة الأولى اخترنا الجيم التي هي مقوية لها في نفس الدرجة من الحروف المائية.
ناري/ هوائي/ مائي/ ترابي ا/ ب/ ج/ د هـ/ و/ ذ/ ح ط/ ى/ ك/ ل م/ ن/ س/ ع ف ص/ ق/ ر/ ش ت/ ث/ خ/ ذ ص/ ظ/ ع مرفوع/ منصوب/ مكسور/ مجزوم والنوع الرابع: البسط الغريزي: وهو عبارة عن طلب كل من الحروف النارية لحروف هوائية من نفس الدرجة. أو العكس، بأن تطلب حروف مائية حروفا ترابية في نفس درجتها وبالعكس.
مثل الألف فإنّها طالبة للباء، والجيم طالبة للدال. وقس على هذا باقي الحروف. إذن فالبسط الغريزي لكلمة محمد هو: ن ن ذلك لأنّ ميمه نارية في الدرجة الرابعة، لذا اخترنا حرف النون التي هي هوائية، وهكذا أيضا فعلنا بالنسبة للميم الثانية. أمّا حا ودال فهما ترابيان.
هذا التعريف قد أورده بعض الأئمة المتقدّمين، وجاء في نفس الرسالة في مكان آخر.

البسط الغريزي: ج ل ب ال ق ل وب هكذا. د ك اب ك ر ك هـ ا. والبسط الغريزي معتبر ومهم جدا، ومتداول لدى أئمة هذا الفن.

النوع الخامس: بسط التّرفّع، وهو عبارة عن ارتفاع حروف المطلوب وهو على ثلاثة أنواع: عددي وحرفي وطبيعي. أمّا بسط الترفّع العددي: فهو عبارة عن ارتفاع حروف المطلوب من جهة الأعداد التي هي قائمة فيه من الأعداد الأبجدية، بحيث إذا كان عدد أي واحد منها في درجة الآحاد فإنّها ترفع إلى العشرات، وإذا كان في العشرات يرفع إلى المئات، وإذا كان في المئات يرفع إلى الألوف. وعليه فإنّ الترفّع العددي لمحمد هو ت ف ت م الميم التي هي 40 أي في درجة العشرات فرفعها إلى المئات فتصبح 400، أي معادل حرف ت. ثم الحاء من محمد هي من حروف الآحاد أي 8 فنرفعها إلى العشرات فتصبح ثمانين وهي التي تعادلها ف، ثم من الميم الثانية نحصل على التاء أيضا ومن الدال نحصل على حرف م، لأنّ الدال 4 آحادية والميم من رتبة العشرات 40. أمّا البسط الترفّعي الحرفي: فهو عبارة عن ارتفاع كلّ واحد من الحروف الأبجدية بالحرف التالي له الذي هو أفضل. فمثلا: من كلمة محمد نأتي بالنون بدلا من الميم لأنّ النون أفضل منها. وهكذا من أجل الحاء نأتي بما بعدها وهو الطاء، ومن أجل الميم الثانية نأتي بالنون أيضا، ثم الدال نضع بدلا منها الهاء، فتكون الحروف الحاصلة على هذا البسط: ن ط ن هـ.
وأمّا بسط الترفّع الطبيعي فهو عبارة عن ارتفاع الحروف بحسب طبيعتها بحيث يبدّلون الحرف الترابي بحرف مائي، والمائي بحرف هوائي، والهوائي بناري، ويبقى الناريّ على حاله بدون تبديل لأنّه أعلى الحروف، ولا يمكن الارتفاع فوقه. فمثلا: محمد: الميم نارية فنتركها كما هي ونضع بدلا من الحاء الترابية ز، ثم الميم الثانية على حالها، ثم نبدّل الدال جيما. فيكون الحاصل إذن حرفين هما: ز. ج. النوع السادس: بسط التجميع وهو عبارة عن جمع كلّ واحد من حروف الطالب مع حروف المطلوب، ثم تحصيل الحروف من كل اجتماع فمثلا: محمد طالب وجعفر مطلوب فنكتب: م ح م د+ ج ع ف ر. ثم نجمع الميم من محمد والتي تساوي 40 مع الجيم من جعفر فيكون الحاصل 43. والحاصل منهما هو: ج م. ثم بعد ذلك نجمع الحاء من محمد مع ع جعفر فيكون الجواب 78 وحروفه ح ع؛ ثم نجمع الميم الثانية من محمد مع الفاء من جعفر فالجواب هو 120 وحروفه ق ك. ثم نجمع الدال من محمد والراء من جعفر فالجواب هو 204 وحروفه هي نفسها أي د. ر. وعليه فالحروف الحاصلة من هذا العمل هي: ج. م.
ح. ع. ق. ك. د. ر.

النوع السابع: بسط التضارب: وهو عبارة عن ضرب كلّ واحد من حروف الطالب في حروف المطلوب وتحصيل الحروف من حاصل الضرب.

فمثلا: محمد طالب وجعفر مطلوب فإذا ضربنا الحروف ببعضها: الميم التي هي 40* ج التي هي 3 120 وهي تعادل الحروف ك- ق.
ثم ح محمد* ع جعفر 560 وحروفه س، ث.
ثم الميم الثانية* ف 3200 وحروفه ر. غ. غ. غ.
ثم الدال* ر 800 والحرف الحاصل منه هو: ض.

إذن فالحروف الحاصلة من هذا العمل:
ك، ق، س، ث ر غ غ غ ض.
وثمة طائفة من أهل الجفر في حال بسط التجميع وبسط التضارب يجمعون مجموع أعداد الطالب مع مجموع أعداد المطلوب، ثم يضربونها ببعضها، ثم يستحصلون الحروف منها. وهذا النوع وإن يكن غير بعيد من الصواب إلّا أنّ الطريق الأول هو أتم وأكمل.

النوع الثامن: بسط التّزاوج والتّشابه:
ويسمّى أيضا بسط التآخي، وهو عبارة عن طلب الحروف المتشابهة للحروف المتزاوجة التي هي قرينة لها. فمثلا إذا نظرنا في حروف محمد نجد الميم من الحروف المفردة يعني غير متشابهة ولا متزاوجة فنتركها بحالها. وبما أنّ الحاء من المتشابهة مع ج وخ فنأخذهما، ثم نترك الميم الثانية على حالها. وبما أنّ الدال من الحروف المتشابهة فنأخذ الذال بدلا منها فالنتيجة الحاصلة تكون: ج خ ذ.

النوع التاسع: بسط التّقوّي: وهو عبارة عن قوّة ما بين الحروف بحسب ضربها بنفسها.
وذلك على ثلاثة أنواع، وذلك لأنّها لا تعدّ وإن تكون واحدة من ثلاثة أحوال: إمّا أن تضرب باطن الحروف في باطنها، أو ظاهرها بظاهرها.
أو العكس، أي ظاهرها بباطنها؛ والمراد من العدد الباطني للحرف: هو أنّه بحساب أبجد يكون كذا، والمراد بالظاهر للحرف هو رتبة الحرف بالنسبة للأبجدية. فالميم مثلا من الترتيب الأبجدي تعدّ في المرتبة 13. فعليه يأخذون من الميم رقم 13، وعلى هذا القياس النون 14. فإذا بسطنا الحروف الباطنة من لفظة محمد فالميم هي تعادل 40* 40 1600، فصارت تعادل الحرفين خ وغ. والحاء تساوي 8* 8 64 أي تعادل بالحروف: د. س.
وكذلك الميم الثانية نتيجتها مثل الأولى أي.
خ. غ. ثم من حرف الدال الذي يعادل 4* 4 16 أي و. ي. فهذه الحروف: خ ع د س خ غ وى. هي حاصل لفظة محمد. وإذا أردنا الحصول على بسط التقوّى الظاهر في الظاهر للفظة محمد:
فالميم 13* 13 169 وهي تعادل الحروف ط، س، ق. والحاء 8* 8 64 وهي تعادل الحرفان د. س.
والميم الثانية 169 أي ط، س، ق.

والدال 4* 4 16 أي: و. ي.

إذن فالحروف الحاصلة هي: ط، س، ق، د، س، ط، س، ق، و، ي.
وإذا أخذنا بأسلوب بسط التقوّي بضرب الظاهر بالباطن من لفظة محمد:
فالميم 13* 40 520 وحروف هذا الرقم ك. ث.
وكذلك الميم الثانية وحروف هذا الرقم ك. ث.
ومن الحاء نحصل على د. س.
ومن الدال نحصل على د. ي.
إذن فالحروف الناتجة من هذا النوع هي:
ك، ث، د، س، ك، ث، و، ي.

النوع العاشر: بسط التّضاعف: وهو عبارة عن مضاعفة الأعداد الباطنية للحروف ثم استخراج الحروف من تلك الأرقام فمثلا: م من محمد وتساوي 40 فنضاعفها فيكون الجواب 80 وهذا الرقم الحرف ف والحاء التي هي ثمانية، فبمضاعفتها يصبح لدينا 16، ومن هذا الرقم نحصل على الحرفين وي، ثم نحصل من الميم الثانية على ف.
ومن الدال نحصل على حرف الحاء فيصير المجموع: ف وي ف ح.

الحادي عشر: بسط التكسير: وهو عبارة عن تحصيل حروف من حروف أخرى بشكل يعتبرون فيه الكسور تسعا، ثم يأخذون من كلّ كسر حرفا فمثلا: ميم محمد التي هي 40 نصفها يكون 20 ثم نصف العشرين 10 ونصف العشرة خمسة. ومن هذه الأنصاف المتتابعة نحصل على الحروف الآتية: ك، ي هـ. ثم ح محمد التي هي 8 ننصفها، فتكون 4، ثم نصف الأربعة 2، ونصف الاثنين واحد. وبما أنّنا قد نصّفناها كلّها فإننا نحصل على الحروف: د ب ا. ومن د محمد يكون معنا ب ا. فالمجموع لهذه الحروف هو: ك ي هـ د ب أك هـ ب ا.

النوع الثاني عشر: بسط التّمازج: وهو أفضل أنواع التماذج: ومعنى الخلط المطلق:
وهو في اصطلاح أهل الجفر عبارة عن خلط اسم الطالب مع اسم المطلوب، سواء كان اسم المطلوب من الأسماء الإلهية أو غيرها من الأسماء الدّنيوية والأخروية. وخلاصة هذا الكلام هو: أنّ بسط التماذج عبارة عن مزج اسم الطالب مع اسم المطلوب أيّا كان. فمثلا أردنا اسم محمد نمزجه مع اسم المطلوب عليم فيصير الخليط على هذا النحو: ع م ل ح ي م م د.
وإذا خلطنا اسم محمد مع جعفر فيكون الخليط هكذا: م ج ح ع م ف ل ر.
واعلم بأنّه في التماذج يقدمون دائما اسم الطالب على اسم المطلوب، ما عدا الاسم المطلوب إذا كان مأخوذا من الأسماء الحسنى، لأنّ اسمه مشتمل على اسم من الأسماء الإلهيّة.
لذا فيكون الابتداء بالاسم الإلهي لا بالطالب، كما مزج الاسمين محمد وعليم المذكورين.
وإذا كان الاسمان وكلاهما يشتملان على المطلوب، فيقدمون الاسم الأقوى على غيره.
فائدة: إنّ بسط التجميع والتضارب من أجل المحبة والــاتحاد بين الاثنين معتبر جدا.
وأما بسط التآخي من أجل اتحاد الإخوان والتحبّب إلى قلوب الناس وتحصيل الفوائد والإحسان فهو بحرف ولا يكاد يتخلّف. وأمّا بسط التقوّي فهو من أجل موضوع قوة الحال، وتحقق الآمال والخروج من ضعف الطالع والانتصار بقوّة الطالع وزيادة الجاه والاحترام والإقبال والعزّة فهو محل اعتماد.
وأمّا بسط التضاعف فمن أجل زيادة العلم والحكمة والعظمة والشّوكة والتغلّب على الأعداد، فهو قوي وراسخ جدا. وأمّا بسط التكسير فهو يعمل به من أجل معرفة أحوال المستقبل.

الْمُشْتَقّ

الْمُشْتَقّ: اسْم مفعول من الِاشْتِقَاق فَبعد الْعلم بِهِ الْعلم بذلك أَهْون. ثمَّ فِي معنى الْمُشْتَقّ ثَلَاثَة أَقْوَال - الأول: وَهُوَ الْمَشْهُور أَنه مركب من الذَّات وَالصّفة وَالنِّسْبَة وَذهب إِلَيْهِ أَصْحَاب الْعَرَبيَّة - وَالثَّانِي: أَنه مركب من أَمريْن الْمُشْتَقّ مِنْهُ وَالنِّسْبَة فَقَط وَذهب إِلَيْهِ السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره. وَاسْتدلَّ بِأَن الذَّات أَي الْمَوْصُوف لَو كَانَ مُعْتَبرا فِي مَفْهُوم الْمُشْتَقّ فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَن يكون عَاما كالشيء الَّذِي هُوَ عرض عَام لجَمِيع الموجودات. أَو خَاصّا أَي مَا يصدق عَلَيْهِ ذَلِك الْمُشْتَقّ وَكِلَاهُمَا بَاطِل - أما الأول فَلِأَن الْمَوْصُوف الأعلم لَو كَانَ مُعْتَبرا فِي مَفْهُوم كل مُشْتَقّ لَكَانَ مَفْهُوم الشَّيْء مُعْتَبرا أَيْضا فِي النَّاطِق مثلا فَيلْزم دُخُول الْعرض الْعَام وَهُوَ الشَّيْء فِي الْفَصْل وتقومه بِهِ وَهُوَ بَاطِل ضَرُورَة أَن الْعرض الْعَام لَيْسَ من الكليات الذاتية.
وَأما الثَّانِي فَلِأَن مَا يصدق عَلَيْهِ النَّاطِق لَيْسَ إِلَّا الْإِنْسَان فَيكون مَعْنَاهُ إِنْسَان عرض لَهُ النُّطْق فَيلْزم خُرُوج النُّطْق عَن الْإِنْسَان. وَأَيْضًا على ذَلِك التَّقْدِير يلْزم انقلاب مَادَّة الْإِمْكَان الْخَاص بِالضَّرُورَةِ فِي ثُبُوت الضاحك للْإنْسَان مثلا فَإِن الشَّيْء الَّذِي لَهُ الضحك هُوَ الْإِنْسَان لَيْسَ إِلَّا وَثُبُوت الشَّيْء لنَفسِهِ ضَرُورِيّ.
وَقيل فِي الْجَواب إِنَّا نَخْتَار الأول ونقول إِن النَّاطِق لَيْسَ بفصل بل الْفَصْل أَمر جوهري يعبر بِهِ عَن النَّاطِق كَمَا حققناه فِي الْإِنْسَان. فَلَا يلْزم تقوم الْفَصْل بِالْعرضِ الْعَام على أَن التَّحَرُّز عَن دُخُول الْعرض الْعَام وَجعل النِّسْبَة الَّتِي من الْأَعْرَاض فِي مَفْهُوم الْمُشْتَقّ يُوجب اعْتِبَارهَا فِي الْفَصْل وتقومه بهَا وَهُوَ عَجِيب وبعيد. وَأَيْضًا نَخْتَار أَن الْمَوْصُوف الْخَاص مُعْتَبر فِي مَفْهُوم الْمُشْتَقّ وَإِنَّمَا يلْزم الانقلاب الْمَذْكُور إِذا اعْتبر الْمَوْصُوف مُطلقًا فِيهِ بِدُونِ تَقْيِيده بِصفة وَأما إِذا اعْتبر مُقَيّدا بهَا فَلَا ضَرُورَة أَنه من قبيل ثُبُوت الْمُقَيد للمطلق لَا من قبيل ثُبُوت الشَّيْء لنَفسِهِ فَإِن الضاحك مَعْنَاهُ إِنْسَان لَهُ الضحك لَا الْإِنْسَان مُطلقًا حَتَّى يلْزم الْمَحْذُور الْمَذْكُور. على أَنا نقُول إِن الْمَوْصُوف عَاما أَو خَاصّا مُعْتَبر فِي الْمُشْتَقّ. وَعند ذكره يكون مُجَردا عَنهُ. أَلا ترى أَن أسرى لما كَانَ اللَّيْل مأخوذا فِي مَفْهُومه جرد عَنهُ فِي قَوْله تَعَالَى: {أسرِي بِعَبْدِهِ لَيْلًا} فَلَا يلْزم المحذوران.
وَالْقَوْل الثَّالِث إِن مَفْهُوم الْمُشْتَقّ بسيط لَا تركيب فِيهِ أصلا لِأَنَّهُ عبارَة عَن المبدأ أَي الْمُشْتَقّ مِنْهُ فَقَط. وَذهب إِلَيْهِ جلال الْعلمَاء رَحمَه الله حَيْثُ قَالَ إِن الْمُشْتَقّ لَا يدل على النِّسْبَة بِنَاء على أَن معنى الْأَبْيَض وَالْأسود مثلا مَا يعبر عَنهُ بِالْفَارِسِيَّةِ (بسفيدوسياه) . وَلَا يخفى مَا فِيهِ لِأَن مَعْنَاهُمَا بِالْفَارِسِيَّةِ (ذاتيكه دروسفيدى وسياهي است) وَأَيْضًا لَا يدل على الْمَوْصُوف لَا عَاما وَلَا خَاصّا إِذْ لَو دخل فِي الْأَبْيَض مثلا لَكَانَ معنى الثَّوْب الْأَبْيَض الثَّوْب الشَّيْء الْأَبْيَض أَو الثَّوْب الثَّوْب الْأَبْيَض وَكِلَاهُمَا مَعْلُوم الانتفاء. وَلَيْسَ بَين الْمُشْتَقّ وَبَين مبدئه تغاير إِلَّا بِالِاعْتِبَارِ فَإِن الْأَبْيَض مثلا لَا يشرط شَيْء عرضي وبشرط شَيْء عين الْمحل أَي الثَّوْب الْأَبْيَض وبشرط لَا شَيْء عرض مُقَابل للجوهر.
وَيفهم من حَوَاشِي الْفَاضِل الزَّاهِد على شرح المواقف أَن الْمُشْتَقّ ومبدأه أَي الْمُشْتَقّ مِنْهُ مفهومان مُخْتَلِفَانِ بِالذَّاتِ كَمَا يشْهد بِهِ الوجدان. فَكيف يكون بَينهمَا اتِّحَاد بِالذَّاتِ وتغاير بِالِاعْتِبَارِ إِذْ لَو كَانَ الْأَمر كَذَلِك لَكَانَ حمل الْأَبْيَض على الْبيَاض الْقَائِم بِالثَّوْبِ صَحِيحا. وَذَلِكَ مَعْلُوم الانتفاء بِالضَّرُورَةِ مَعَ أَنه مستبعد جدا كَيفَ ويعبر عَنهُ بِالْفَارِسِيَّةِ عَن الْبيَاض بسفيدي وَعَن الْأَبْيَض بسفيد. وَمن أيد التغاير الاعتباري والــاتحاد بِالذَّاتِ بَينهمَا بقوله الْحَرَارَة إِذا كَانَت قَائِمَة بِنَفسِهَا كَانَت حرارة وحارة. والضوء إِذا كَانَ قَائِما بِنَفسِهِ كَانَ ضوءا ومضيئا. فقد اشْتبهَ عَلَيْهِ مَفْهُوم الْمُشْتَقّ بِمَا يصدق عَلَيْهِ كَمَا سينكشف عَلَيْك.
وَذهب إِلَى أَن الْمُشْتَقّ لَيْسَ عبارَة عَن المبدء أَيْضا بل مَعْنَاهُ أَمر بسيط تنْزع عَن الْمَوْصُوف بِشَرْط قيام الْوَصْف بِهِ صَادِق عَلَيْهِ. وَرُبمَا يصدق على الْوَصْف وَالنِّسْبَة أَي الرَّبْط أَيْضا. حَيْثُ قَالَ وَالْحق أَن معنى الْمُشْتَقّ أَمر بسيط ينتزعه الْعقل عَن الْمَوْصُوف نظرا إِلَى الْوَصْف الْقَائِم بِهِ والموصوف وَالْوَصْف وَالنِّسْبَة كل مِنْهَا لَيْسَ عينه وَلَا دَاخِلا فِيهِ بل منشأ لانتزاعه وَهُوَ يصدق على الْمَوْصُوف. وَرُبمَا يصدق على الْوَصْف وَالنِّسْبَة انْتهى. قَالَ فِي الْهَامِش كالوجود الْمُطلق فَإِنَّهُ يصدق على الْوُجُود وَالنِّسْبَة انْتهى. فَإِن الْوُجُود الْمُطلق يصدق على الْمَوْصُوف بالاشتقاق. وعَلى الْوُجُود الَّذِي هُوَ حِصَّة مِنْهُ. وعَلى الْوُجُود الرابطي الَّذِي هُوَ النِّسْبَة. فَإِن قلت مَا وَجه صِحَة حمل الْحَرَارَة الْقَائِمَة بِنَفسِهَا عَلَيْهَا مواطأة واشتقاقا. وَكَذَا صِحَة حمل الضَّوْء الْقَائِم بِنَفسِهِ عَلَيْهِ مواطأة واشتقاقا فَإِنَّهُ يَصح أَن يُقَال تِلْكَ الْحَرَارَة حرارة وحارة وَذَلِكَ الضَّوْء ضوء ومضيء. وَمَا وَجه عدم صِحَة حمل الْحَرَارَة والضوء القائمين بِالْغَيْر على أَنفسهمَا اشتقاقا فَإِنَّهُ لَا يَصح أَن يُقَال إِن تِلْكَ الْحَرَارَة حارة وَأَن ذَلِك الضَّوْء مضيء. وَكَذَا عدم صِحَة حمل الْأَبْيَض على الْبيَاض الْقَائِم بِالثَّوْبِ اشتقاقا فَإِنَّهُ لَا يَصح أَن يُقَال إِن ذَلِك الْبيَاض أَبيض. قُلْنَا لَيْسَ مَفْهُوم الْمُشْتَقّ مَا يصدق عَلَيْهِ بل مَا قَامَ بِهِ مبدأ الِاشْتِقَاق قيَاما حَقِيقِيًّا أَو غير حَقِيقِيّ فَإِن مصداق حمل الْمُشْتَقّ على الشَّيْء قيام مبدأ الِاشْتِقَاق بِهِ قيَاما حَقِيقِيًّا. وَهُوَ إِذا كَانَ مبدأ الِاشْتِقَاق مغائرا لذَلِك الشَّيْء أَو قيَاما غير حَقِيقِيّ وَهُوَ إِذا كَانَ مبدأ الِاشْتِقَاق نفس ذَلِك الشَّيْء. وَلَا شكّ أَنه بكلا قسميه مُنْتَفٍ فِي الْحَرَارَة والضوء وَالْبَيَاض الْقَائِمَة بمحالها. فَإِن الضَّوْء مثلا إِذا كَانَ قَائِما بِنَفسِهِ كَانَ ضوءا ومضيئا لِأَنَّهُ يضيء بِنَفسِهِ. وَإِذا كَانَ قَائِما بِغَيْرِهِ كَانَ ضوءا بِغَيْرِهِ والغير مضيئا بِهِ كالوجود. فَإِنَّهُ إِذا كَانَ قَائِما بِنَفسِهِ كَانَ حَقِيقَة الْوَاجِب ووجودا وموجودا. وَإِذا كَانَ قَائِما بِغَيْرِهِ كَانَ وجودا والغير مَوْجُودا بِهِ. وَقس عَلَيْهِ الْحَرَارَة وَسَائِر الْأَغْرَاض فَافْهَم واحفظ فَإِنَّهُ تَحْقِيق عَجِيب وَبَيَان غَرِيب.

الْوُجُود

(الْوُجُود) ضد الْعَدَم وَهُوَ ذهني وخارجي (مج)
الْوُجُود: قوي الْوُجُود. عَزِيز الْوُجُود. عَظِيم الشَّأْن. رفيع الْبَيَان. الْفَهم لَا يعرج معارجه. وَالْعقل لَا يصعد مدارجه. السُّكُوت فِي معرض بَيَانه أولى. الْعَجز فِي مضمار تبيانه أَحْرَى لَكِن لما لم يُنَاسب أَن تَخْلُو هَذِه الحديقة الْعليا من أَشجَار ذكره. وَهَذِه الرَّوْضَة الرعنا من أثمار فكره. أَقُول معتصما بِاللَّه أَن الحكم على الشَّيْء مَسْبُوق عَن مَعْرفَته فَلَا بُد من معرفَة الْوُجُود أَولا.

فَاعْلَم أَن فِي تَعْرِيفه ثَلَاثَة مَذَاهِب: الأول: أَنه بديهي التَّصَوُّر فَلَا يجوز أَن يعرف إِلَّا تعريفا لفظيا. وَالثَّانِي: أَنه كسبي يُمكن أَن يعرف. وَالثَّالِث: أَنه كسبي لَا يتَصَوَّر أصلا وَمن ادّعى أَنه بديهي التَّصَوُّر فدعواه إِمَّا بديهي جلي فَلَا احْتِيَاج إِلَى الْإِثْبَات بِالدَّلِيلِ أَو التَّنْبِيه أصلا أَو خَفِي فَلَا بُد من التَّنْبِيه أَو كسبي فَلَا بُد من الدَّلِيل بِأَن الْوُجُود الْمُطلق جُزْء وجودي لِأَن الْمُطلق جُزْء للمقيد بِالضَّرُورَةِ وَالْعلم بِوُجُود الْمُقَيد بديهي لِأَن من لَا يقدر على الْكسْب حَتَّى البله وَالصبيان يعلم وجوده فَيكون الْوُجُود الْمُطلق بديهيا لِأَن مَا يتَوَقَّف عَلَيْهِ البديهي بديهي وَفِيه نظر مَشْهُور بِأَنا لَا نسلم أَن الْعلم لوُجُود الْمُقَيد بالكنه بديهي - وَإِن سلمنَا فَلَا نسلم أَن الْمُطلق جُزْء مِنْهُ إِذْ تصَوره جُزْء من تصَوره لِأَن الْوُجُود الْمُطلق يَقع على الموجودات وُقُوع الْعَارِض على المعروض وَلَيْسَ الْعَارِض جُزْء للمعروض وَمن يَقُول إِنَّه كسبي يُمكن تَعْرِيفه يسْتَدلّ بِوَجْهَيْنِ: الأول: أَنه إِمَّا نفس الْمَاهِيّة كَمَا هُوَ مَذْهَب الشَّيْخ أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ فَلَا يكون بديهيا كالماهيات فَإِنَّهُ لَيْسَ كنه شَيْء مِنْهَا بديهيا عِنْده إِنَّمَا البديهي بعض وجوهها. وَإِمَّا زَائِد على الماهيات كَمَا هُوَ مَذْهَب غير الْأَشْعَرِيّ فَيكون حِينَئِذٍ من عوارض الماهيات فيعقل الْوُجُود تبعا لَهَا لِأَن الْعَارِض لَا يسْتَقلّ بالمفهومية لَكِن الماهيات لَيست بديهية فَلَا يكون الْوُجُود بديهيا أَيْضا لِأَن التَّابِع للكسبي أولى بِأَن يكون كسبيا.
وَالْجَوَاب لَا نسلم أَنه إِذا كَانَ عارضا للماهية يعقل تبعا لَهَا إِذْ قد يتَصَوَّر مَفْهُوم الْعَارِض بِدُونِ مُلَاحظَة معروضة كَذَا فِي شرح المواقف. أَقُول إِن قَوْله لِأَن التَّابِع للكسبي أولى بِأَن يكون كسبيا أَيْضا مَمْنُوع كَيفَ فَإِن الكسبي مَا يكون حُصُوله مَوْقُوفا على النّظر وَالْكَسْب لَا مَا يكون تَابعا للكسبي لجَوَاز أَن يكون بديهيا فِي نَفسه عارضا للكسبي وَمن يَقُول إِنَّه كسبي لَا يتَصَوَّر أصلا بل هُوَ مُمْتَنع التَّصَوُّر اسْتدلَّ بِأَن التَّصَوُّر حُصُول الْمَاهِيّة فِي النَّفس أَي الْمَاهِيّة الْحَاصِلَة فِيهَا فَيحصل مَاهِيَّة الْوُجُود فِيهَا على تَقْدِير كَونه متصورا وللنفس وجود آخر وَإِلَّا امْتنع أَن يتَصَوَّر شَيْئا فيجتمع فِي النَّفس مثلان أَي وجودهَا وَوُجُود المتصور فِيهَا واجتماع المثلين فِي مَحل وَاحِد محَال لِأَن المثلين متحدان فِي الْمَاهِيّة فَلَو اجْتمعَا فِي مَحل وَاحِد لاتحدا بِحَسب الْعَوَارِض الْحَاصِلَة بِسَبَب حلولهما فِي الْمحل أَيْضا وَهُوَ محَال لَا محَالة وَفِيه مَا فِيهِ كَمَا لَا يخفى.
وَالْجَوَاب إِن مَا ذكرْتُمْ من أَن التَّصَوُّر حُصُول الْمَاهِيّة فِي النَّفس قَول بالوجود الذهْنِي والمتكلمون ينكرونه - وَإِن سلم الْوُجُود الذهْنِي بِالْمَعْنَى الْمَذْكُور فَلَا نسلم ذَلِك فِيمَا نَحن فِيهِ لِأَن ذَلِك إِنَّمَا هُوَ فِي الْأُمُور الْخَارِجَة عَن النَّفس وَأما فِي الْأُمُور الْقَائِمَة بهَا فَيَكْفِي فِي تصورها حُصُول أَنْفسهَا والوجود من جُمْلَتهَا وَهَذَا بِنَاء على مَا قَالُوا من أَن الْعلم بالأمور الْخَارِجَة عَن النَّفس علم حصولي انطباعي وَالْعلم بِالنَّفسِ والأمور الْقَائِمَة بهَا علم حضوري يَكْفِي فِيهَا حُضُورهَا بِنَفسِهَا عِنْد النَّفس بِمَعْنى أَنه لَا يحْتَاج إِلَى حُصُول صُورَة منتزعة مِنْهَا لَا بِمَعْنى أَن مُجَرّد قِيَامهَا بِالنَّفسِ كَاف فِي الْعلم حَتَّى يرد أَنه لَو كَانَ كَذَلِك لَكَانَ جَمِيع الصِّفَات الْقَائِمَة بِالنَّفسِ والأمور الذاتية والعارضة لَهَا مَعْلُومَة لنا والوجدان يكذبهُ وَإِن سلم أَن الْعلم بالوجود حصولي فَلَا نسلم مماثلة الصُّورَة الْكُلية الَّتِي هِيَ مَاهِيَّة الْوُجُود للوجود الجزئي الثَّابِت للنَّفس وَلَو سلم الْمُمَاثلَة بَينهمَا فَأَقُول الْمُمْتَنع أَن يكون كل وَاحِد مِنْهُمَا حَالا فِي مَحل وَاحِد حُلُول الْأَعْرَاض لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ يلْزم اتِّحَاد المثلين ضَرُورَة اتِّفَاقهمَا فِي الْمَاهِيّة والتشخص الْحَاصِل بِسَبَب الْحُلُول فِي الْمحل - والوجود الْقَائِم بِالنَّفسِ لَيْسَ كَذَلِك فَإِنَّهُ أَمر انتزاعي مَحْض تتصف بِهِ الْأَشْيَاء فِي الذِّهْن وَلَيْسَ أمرا زَائِدا على الْمَاهِيّة فِي الْخَارِج وَمن قَالَ إِن الْوُجُود كسبي يُمكن تَعْرِيفه عرفه بعبارات يلْزم من كل وَاحِد مِنْهَا تَعْرِيف الشَّيْء بالأخفى بل الدّور أَيْضا. الْعبارَة الأولى الْوُجُود ثُبُوت الْعين. وَالثَّانيَِة مَا بِهِ يَنْقَسِم الشَّيْء إِلَى فَاعل ومنفعل وَإِلَى حَادث وقديم. وَالثَّالِثَة مَا يَصح بِهِ أَن يعلم الشَّيْء ويخبر عَنهُ - وَوجه الخفاء والدوران الْجُمْهُور يعْرفُونَ معنى الْوُجُود وَلَا يعْرفُونَ شَيْئا مِمَّا ذكر فِي هَذِه الْعبارَات. وَأَيْضًا الثُّبُوت يرادف الْوُجُود فَلَا يَصح تَعْرِيفه بِهِ تعريفا حَقِيقِيًّا بل تَعْرِيفه بِهِ لَفْظِي وَهُوَ لَا يُنَافِي البداهة وَالْفَاعِل مَوْجُود لَهُ أثر فِي الْغَيْر والمنفعل مَوْجُود فِيهِ أثر من الْغَيْر. وَالْقَدِيم مَوْجُود لَا أول لَهُ والحادث وَأَن يُطلق على المتجدد مُطلقًا فَيشْمَل الْمَعْدُوم الَّذِي لَهُ أول أَيْضا لَكِن الْحَادِث فِي تَعْرِيف الْوُجُود مَوْجُود لَهُ أول. فَلَا يَصح أَخذ شَيْء مِنْهَا فِي تَعْرِيف الْوُجُود وَصِحَّة الْعلم والإخبار إِمْكَان وجودهما - فَإِن مَعْنَاهَا إِمْكَان الْعلم والإخبار. والإمكان لَا يتَعَلَّق بِشَيْء إِلَّا بِاعْتِبَار وجوده فِي نَفسه أَو وجوده لغيره فَيكون مَعْنَاهَا إِمْكَان وجودهما فالتعريف بِهَذِهِ الصِّحَّة أَيْضا دوري.
ثمَّ اعْلَم أَن فِي الْوُجُود ثَلَاثَة مَذَاهِب أَيْضا. الأول: أَنه مُشْتَرك معنى بَين الْجَمِيع، وَالثَّانِي: أَنه لَيْسَ بمشترك أصلا، وَالثَّالِث: أَنه مُشْتَرك لفظا بَين الْوَاجِب والممكن لكنه مُشْتَرك معنى بَين الممكنات. والدلائل فِي المطولات وَأَيْضًا فِيهِ أَرْبَعَة مَذَاهِب: الأول: أَنه نفس الْمَاهِيّة فِي الْكل وَهُوَ مَذْهَب الشَّيْخ الْأَشْعَرِيّ والصوفية، وَالثَّانِي: أَنه زَائِد عَلَيْهَا فِي الْكل وَهُوَ مَذْهَب الْمُتَكَلِّمين، وَالثَّالِث: أَنه نَفسهَا فِي الْوَاجِب تَعَالَى وزائد فِي الْمُمكن وَهُوَ مَذْهَب الْحُكَمَاء الْمَشَّائِينَ، وَالرَّابِع: أَنه نفس الْوَاجِب تَعَالَى مَعَ المباينة الْمَخْصُوصَة وَهُوَ مَذْهَب الْحُكَمَاء الإشراقيين. وَلَيْسَ مُرَادهم بالوجود الْمَعْنى المصدري الْمعبر عَنهُ بالكون والحصول فَإِنَّهُ عرض عَام فِي جَمِيع الموجودات وَمن المفهومات الاعتبارية الَّتِي لَا تحقق لَهَا إِلَّا فِي الذِّهْن. فَمَا قيل إِن من ذهب إِلَى أَنه زَائِد على الْمَاهِيّة أَرَادَ بِهِ الْكَوْن. وَمن ذهب إِلَى أَنه نفس الْمَاهِيّة أَرَادَ بِهِ الذَّات لَيْسَ بِشَيْء لِأَن النزاع حِينَئِذٍ لَفْظِي وَلَيْسَ كَذَلِك - فَإِن مَحل النزاع هُوَ أَن الْوُجُود بِمَعْنى مصدر الْآثَار المختصة إِمَّا عين الذَّات فِي الْكل - أَو زَائِد على الذَّات فِي الْكل - أَو عين الذَّات فِي الْوَاجِب وزائد فِي الْمُمكن فالنزاع معنوي وَالتَّفْصِيل فِي المطولات.
وَمَا ذهب إِلَيْهِ الطَّائِفَة الْعلية الصُّوفِيَّة الصافية قدس الله تَعَالَى أسرارهم أَن الْوُجُود عين الْوَاجِب تَعَالَى. وتفصيل هَذَا الْإِجْمَال أَنهم قَالُوا إِن كل مَا فِي الْخَارِج وَله آثَار مُخْتَصَّة تترتب عَلَيْهِ إِمَّا مُحْتَاج فِي ترَتّب تِلْكَ الْآثَار إِلَى ضميمة مَا لم يَنْضَم بهَا لم يَتَرَتَّب عَلَيْهِ تِلْكَ الْآثَار أَو لَيْسَ بمحتاج إِلَى ضميمة فِي ذَلِك التَّرْتِيب بل يَتَرَتَّب عَلَيْهِ الْآثَار بِلَا اشْتِرَاط انضمام أَمر مغائر لَهُ. وَالْأول: يعبر عِنْدهم بالممكن. وَالثَّانِي: بِالْوَاجِبِ تَعَالَى وَتلك الضميمة بالوجود. وذهبوا بالكشف وَالشُّهُود إِلَى أَن الْوَاجِب تَعَالَى هُوَ عين تِلْكَ الضميمة الَّتِي هِيَ الْوُجُود وَهُوَ مُحِيط بِذَاتِهِ بِجَمِيعِ الْأَشْيَاء وَهُوَ الساري فِي الْجَمِيع. وَإِلَى أَن للممكن عِنْد اقترانه بِتِلْكَ الضميمة وجود بِمَعْنى الْكَوْن والحصول وللواجب بِدُونِ ذَلِك الاقتران. فالوجود بِمَعْنى الْكَوْن والحصول عرض عَام لجَمِيع الموجودات وَمن المفهومات الاعتبارية والمعقولات الثانوية الَّتِي لَا يحاذى بهَا أَمر فِي الْخَارِج وَيحمل على الْوَاجِب والممكن بالاشتقاق بِأَن تشتق لفظ الْمَوْجُود من الْوُجُود بِالْمَعْنَى الْمَذْكُور وَيحمل على الْكل. وَأما الْوُجُود الْحَقِيقِيّ الَّذِي هُوَ عين الْوَاجِب يحمل عَلَيْهِ تَعَالَى بالمواطأة من غير احْتِيَاج إِلَى اشتقاق مِنْهُ وَلَا بَأْس باشتقاق لفظ الْمَوْجُود من الْوُجُود الْحَقِيقِيّ وَحمله على الْوَاجِب لِأَن مَعْنَاهُ حِينَئِذٍ ذُو الْوُجُود أَعم من أَن يكون لَهُ وجود من نَفسه أَو من غَيره كَمَا أَن الْمَعْنى يحمل وَيُطلق على الضَّوْء بِمَعْنى أَن لَهُ ضوءا من نَفسه لَا من غَيره.
فَإِن قيل قد علم من هَذَا الْبَيَان أَن الْوَاجِب مَوْصُوف بالوجود بِمَعْنى الْكَوْن والحصول فَهُوَ أَيْضا مُحْتَاج فِي ترَتّب الْآثَار المختصة إِلَى انضمام ضميمة هِيَ الْوُجُود قُلْنَا ترَتّب الْآثَار المختصة على الْوَاجِب لَيْسَ بِوَاسِطَة عرُوض الْوُجُود الَّذِي بِمَعْنى الْكَوْن والحصول لَهُ تَعَالَى بل ترَتّب الْآثَار عَلَيْهِ تَعَالَى لذاته. وَمن جملَة تِلْكَ الْآثَار اتصافه تَعَالَى بالوجود الْمَذْكُور الَّذِي هُوَ عرض عَام فَإِن ثُبُوته فرع وجود الْمُثبت لَهُ. وَكَذَا الْحَال فِي الممكنات إِلَّا أَن عرُوض الْوُجُود الْعَام لَهَا لَا بذواتها بل بِوَاسِطَة موجوديتها بالوجود الْحق تَعَالَى. والنزاع بَين من قَالَ إِن الْوُجُود عين الْوَاجِب وَمن قَالَ إِنَّه غَيره تَعَالَى زَائِد عَلَيْهِ معنوي بِأَن الْأَمر الَّذِي بانضمامه واقترانه بالماهيات تترتب عَلَيْهَا الْآثَار وَالْأَحْكَام ويعبر عَنهُ بالوجود هَل هُوَ ذَات الْوَاجِب بِعَينهَا أَو أَمر عرضي لَا لَفْظِي كَمَا وهم. وَقَالَ السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره فِي الْحَوَاشِي على الشَّرْح الْقَدِيم للتجريد: وَهَا هُنَا مقَالَة أُخْرَى قد أَشَرنَا فِيمَا سبق من أَنَّهَا لَا يُدْرِكهَا إِلَّا أولو الْأَبْصَار والألباب الَّذين خصوا بحكمة بَالِغَة وَفصل الْخطاب فلنفصلها هَا هُنَا بِقدر مَا يَفِي بِهِ قُوَّة التَّحْرِير وتحيط بِهِ دَائِرَة التَّقْرِير. فَنَقُول وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. وَهُوَ نعم الرفيق. كل مَفْهُوم مغائر للوجود كالإنسان مثلا فَإِنَّهُ مَا لم يَنْضَم إِلَيْهِ الْوُجُود بِوَجْه من الْوُجُوه فِي نفس الْأَمر لم يكن مَوْجُودا فِيهَا قطعا وَمَا لم يُلَاحظ الْعقل انضمام الْوُجُود إِلَيْهِ لم يُمكن لَهُ الحكم بِكَوْنِهِ مَوْجُودا فَكل مَفْهُوم مغائر للوجود فَهُوَ مُمكن وَلَا شَيْء من الْمُمكن بِوَاجِب فَلَا شَيْء من المفهومات المغائرة للوجود بِوَاجِب وَقد ثَبت بالبرهان أَن الْوَاجِب مَوْجُود فَهُوَ لَا يكون إِلَّا عين الْوُجُود الَّذِي هُوَ مَوْجُود بِذَاتِهِ لَا بِأَمْر مغائر لذاته. وَلما وَجب أَن يكون الْوَاجِب جزئيا حَقِيقِيًّا قَائِما بِذَاتِهِ وَيكون تعينه لذاته لَا بِأَمْر مغائر لذاته وَجب أَن يكون الْوُجُود أَيْضا كَذَلِك إِذْ هُوَ عينه فَلَا يكون الْوُجُود مفهوما كليا يُمكن أَن يكون لَهُ أَفْرَاد بل هُوَ فِي حد ذَاته جزئي حَقِيقِيّ لَيْسَ فِيهِ إِمْكَان تعدد وَلَا انقسام قَائِم بِذَاتِهِ منزه عَن كَونه عارضا لغيره فَيكون الْوَاجِب هُوَ الْوُجُود الْمُطلق أَي المعرى عَن التَّقْيِيد لغيره والانضمام إِلَيْهِ. وعَلى هَذَا لَا يتَصَوَّر عرُوض الْوُجُود للماهيات الممكنة فَلَيْسَ معنى كَونهَا مَوْجُودَة إِلَّا أَن لَهَا نِسْبَة مَخْصُوصَة إِلَى حَضْرَة الْوُجُود الْقَائِم بِذَاتِهِ. وَتلك النِّسْبَة على وُجُوه مُخْتَلفَة وأنحاء شَتَّى يتَعَذَّر الِاطِّلَاع على ماهياتها. فالموجود كلي وَإِن كَانَ الْوُجُود جزئيا حَقِيقِيًّا. هَذَا ملخص مَا ذكره بعض الْمُحَقِّقين من مَشَايِخنَا وَقَالَ وَلَا يُعلمهُ إِلَّا الراسخون فِي الْعلم انْتهى. وَلَا يخفى عَلَيْك أَن هَذَا طور وَرَاء طور الْعقل لَا يتَوَصَّل إِلَيْهِ إِلَّا بالمشاهدات الكشفية دون المناظرات الْعَقْلِيَّة.
وَاعْلَم أَن الْوُجُود الَّذِي هُوَ عين الْوَاجِب لَيْسَ بكلي لِأَن الكليات لَيْسَ بموجودة فِي الْخَارِج إِلَّا فِي ضمن الْأَفْرَاد فَلَو كَانَ كليا يلْزم أَن لَا يكون الْوَاجِب مَوْجُودا إِلَّا فِي ضمن الْأَفْرَاد وَهُوَ سفسطة وَأَيْضًا يصدق الْكُلِّي على أَفْرَاده فَيلْزم أَن يصدق الْوَاجِب على المتعدد فَيلْزم تعدد الْوَاجِب لذاته وَهُوَ يُنَافِي التَّوْحِيد بل هُوَ كفر صَرِيح وإلحاد قَبِيح. بل هُوَ جزئي حَقِيقِيّ مُتَعَيّن بتعين هُوَ عينه كَمَا هُوَ مَذْهَب الْحُكَمَاء وَبَعض الْمُحَقِّقين من أهل النّظر وَأَصْحَاب الْكَشْف. وَمَا وَقع فِي كَلَام بعض الصُّوفِيَّة من أَنه لَا كلي وَلَا جزئي فَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنه لَيْسَ متصفا بِالْكُلِّيَّةِ وَلَا بالجزئية فِي الْخَارِج لِأَنَّهُ ارْتِفَاع النقيضين إِذْ لَيْسَ بَين معنى الجزئي والكلي وَاسِطَة. بل مَعْنَاهُ أَنه لَيْسَ عين الْكُلية والجزئية وَأَنه لَيْسَ شَيْء مِنْهُمَا دَاخِلا فِيهِ بل الْجُزْئِيَّة زَائِدَة عَلَيْهِ وَهُوَ متصف بهَا فِي الْخَارِج. وَهَذَا كَمَا يُقَال لَا هُوَ فِي مرتبَة اللاتعين لَيْسَ عَالما وَلَا قَادِرًا وَلَا مرِيدا وَكَذَا جَمِيع الصِّفَات بل لَا اسْم وَلَا رسم هُنَاكَ. يَعْنِي اعْتبرنَا الذَّات البحت مُجَردا عَن جَمِيع الصِّفَات والأسماء ومطلقا عَن جَمِيع الْقُيُود والاعتبارات حَتَّى عَن قيد الْإِطْلَاق أَيْضا لَا أَن لَيْسَ لَهُ هَذِه الصِّفَات والأسماء فِي نفس الْأَمر بل مَعْنَاهُ أَنه وَإِن كَانَ لَهُ صِفَات وَأَسْمَاء فِي الْوَاقِع إِلَّا أَن الذَّات من حَيْثُ هِيَ هِيَ مَعَ قطع النّظر عَن الْقُيُود والاعتبارات حَتَّى عَن قيد الْإِطْلَاق أَيْضا مرتبَة اللاتعين وَالْإِطْلَاق. وَهَذَا هُوَ المُرَاد بقَوْلهمْ الْوَاجِب هُوَ الْوُجُود الْمُطلق أَي الْوُجُود البحت مُطلقًا عَن التَّقْيِيد بالقيود ومنزه عَن الْعرُوض وَالْحَال فِيهَا. لَا بِمَعْنى أَنه الْوُجُود الْكُلِّي الَّذِي لَا وجود لَهُ إِلَّا فِي ضمن الْأَفْرَاد كَمَا هُوَ مَذْهَب الْمَلَاحِدَة. فَالْحَاصِل أَن الْجُزْئِيَّة وَكَذَا جَمِيع الْقُيُود والاعتبارات لَيست عينه وَلَا دَاخِلَة فِيهِ بل هِيَ زَائِدَة عَلَيْهِ وَهُوَ متصف بهَا فِي نفس الْأَمر إِلَّا أَنه لَيْسَ تِلْكَ الصِّفَات والأسماء.
فَإِن قلت الْوُجُود فِي مرتبَة الْإِطْلَاق لَا يحصل إِلَّا فِي الذِّهْن فَهُوَ مُقَيّد لَا محَالة وَلَا أقل من تَقْيِيده بالحصول فِي الذِّهْن فَكيف يكون الْوَاجِب هُوَ الْوُجُود الْمُطلق. وَقد اشْتهر بَين الصُّوفِيَّة أَن كل مَا يعقل وَيتَصَوَّر ويتخيل ويوهم فَالْوَاجِب منزه عَنهُ لِأَنَّهُ لَا اسْم وَلَا رسم هُنَاكَ والكلية والجزئية من أَقسَام الْمَفْهُوم وكل مَا لَا يفهم لَا يكون كليا وَلَا جزئيا لَا محَالة فَلَا يكون الْوَاجِب جزئيا قلت لَيْسَ المُرَاد بِالْمَفْهُومِ الْمَفْهُوم بالكنه بل أَعم من أَن يكون بالكنه أَو بِوَجْه مَا والوجود البحت مَفْهُوم بِوَجْه مَا إِجْمَالا كَيفَ لَا وهم يحكمون عَلَيْهِ بِأَنَّهُ مرتبَة اللاتعين وَالْإِطْلَاق وَلَا يتَصَوَّر الحكم على الشَّيْء من غير تصَوره بِوَجْه مَا وَلَا معنى لتصور الشَّيْء إِلَّا أَن يحصل صُورَة مِنْهُ عِنْد الْعقل لِأَنَّهُ لَا يحصل عينه عِنْد الْعقل. وَالْوَجْه الْمَذْكُور الَّذِي حصل عِنْد الْعقل صُورَة معنوية مَأْخُوذَة مِنْهُ لَا محَالة. وَهَذَا معنى كَونه مفهوما بِوَجْه مَا إِجْمَالا غَايَة الْأَمر أَنه لَيْسَ صُورَة مُطَابقَة لَهُ لِأَنَّهُ مُطلق وَهَذِه الصُّورَة مُقَيّدَة وَلَا يلْزم مِنْهُ أَن لَا يكون مفهوما بِوَجْه مَا لِأَن الْعلم هُوَ الصُّورَة الْحَاصِلَة من الشَّيْء عِنْد الْعقل سَوَاء كَانَت مُطَابقَة لَهُ أَو لَا وَلِهَذَا رجح هَذَا التَّعْرِيف على حُصُول صُورَة الشَّيْء فِي الْعقل لِأَن الْمُتَبَادر من صُورَة الشَّيْء الصُّورَة الْمُطَابقَة لَهُ - وَمَا قَالُوا إِن كل مَا يعقل فالوجود البحت مُطلق ومنزه عَنهُ فَمَعْنَاه أَن كل مَا يعقل لَيْسَ عينه وَلَا صُورَة مُطَابقَة لَهُ لِأَنَّهُ مُطلق وَهَذِه الصُّورَة مُقَيّدَة وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنه لَيْسَ بِمَفْهُوم بِوَجْه مَا أصلا - لِأَن هَذِه الصُّورَة الْمقيدَة صَارَت آلَة ومرآة لملاحظة ذَلِك الْمُطلق إِلَّا أَنه لَيست مُطَابقَة لَهُ وَهَذَا معنى كَونه مفهوما بِوَجْه مَا. وَهَذَا كَمَا يُقَال معنى من غير مُسْتَقل لِأَن الْمَحْكُوم عَلَيْهِ فِي هَذَا الحكم مُتَصَوّر بِصُورَة مُسْتَقلَّة وَهُوَ مَدْلُول لفظ معنى من لِأَنَّهُ اسْم وَالِاسْم يدل على معنى مُسْتَقل إِلَّا أَن هَذِه الصُّورَة المستقلة آلَة ومرآة لملاحظة الصُّورَة الْغَيْر المستقلة الَّتِي هِيَ مدلولة كلمة من فَمَعْنَى من حَيْثُ إِنَّه مَدْلُول عَلَيْهِ بِلَفْظ الِاسْم وَهُوَ لفظ معنى من معنى مُسْتَقل يَصح أَن يَقع مَحْكُومًا عَلَيْهِ لِأَن الْمَحْكُوم عَلَيْهِ يجب أَن يكون معنى مُسْتقِلّا. وَمن حَيْثُ إِن هَذِه الصُّورَة المستقلة آلَة ومرآة لملاحظة وَهُوَ الْمَدْلُول عَلَيْهِ بِكَلِمَة من غير مُسْتَقل يَصح أَن يحكم عَلَيْهِ بِأَنَّهُ غير مُسْتَقلَّة فَلهُ حيثيتان بحيثية الِاسْتِقْلَال صَار مَوْضُوعا وبحيثية عدم الِاسْتِقْلَال ثَبت لَهُ الْمَحْمُول وَهُوَ عدم الِاسْتِقْلَال. وَهَذِه الصُّورَة المستقلة آلَة ومرآة لملاحظة تِلْكَ الصُّورَة الْغَيْر الْمُتَّصِلَة وَغير مُطَابقَة لَهَا فَلَا يلْزم التَّنَاقُض. وَهَذَا التَّحْقِيق مثل مَا مر فِي الْمَجْهُول الْمُطلق والموجبة. وَإِذا ثَبت أَن الْوُجُود الْمُطلق مَفْهُوم بِوَجْه مَا فَهُوَ إِمَّا يمْنَع نفس تصَوره بِوَجْه مَا إِجْمَالا الشّركَة بَين كثيرين أَو لَا وَلَا وَاسِطَة بَين النَّفْي وَالْإِثْبَات فَهُوَ إِمَّا كلي أَو جزئي وَلَا يكون كليا وجزئيا مَعًا لِأَنَّهُ جمع بَين النقيضين. وَلما كَانَ كليته محالا لما مر ثَبت أَنه جزئي حَقِيقِيّ. فَظهر أَن الْوُجُود البحت الَّذِي صَارَت الصُّورَة الْمقيدَة آلَة ومرآة لَهُ عين وَاجِب الْوُجُود ومتعين بتعين هُوَ عينه وَأَن وجود جَمِيع الممكنات أَعنِي مَا بِهِ تحققها هُوَ ذَلِك الْوُجُود الْمُطلق الْمَوْجُود فِي الْخَارِج الْمُتَعَيّن بتعين هُوَ عينه. وَهَذَا معنى وحدة الْوُجُود عِنْد الْمُحَقِّقين يَعْنِي أَن الْوُجُود الْمَوْجُود فِي الْخَارِج وَاحِد بالشخص قَائِم بِذَاتِهِ غير عَارض لشَيْء من الممكنات وَلَا حَالا فِيهِ وَلَا محلا لَهُ. وعَلى هَذَا لَا معنى لوُجُود الْمُمكن إِلَّا أَن لَهُ تعلقا وَنسبَة خَاصَّة مَجْهُولَة الكنه بذلك الْوُجُود الْقَائِم بِذَاتِهِ عَنْهَا ويعبر عَنْهَا بِنِسْبَة القيومية والمعية والمبدئية وإشراق نور الْوُجُود وَلَيْسَت نِسْبَة الْحُلُول وَالْعرُوض والاتصال والــاتحاد بل هِيَ أم النّسَب لَيْسَ لَهَا مِثَال مُطَابق فِي الْخَارِج وَإِنَّمَا يمثل بِمَا يمثل من بعض الْوُجُوه تَقْرِيبًا إِلَى فهم الْمُبْتَدِئ وَهُوَ من وَجه تقريب وَمن وَجه تبعيد. وَتلك النِّسْبَة على أنحاء شَتَّى بِحَسب قابلية الممكنات يتَعَذَّر الِاطِّلَاع على هيئاتها.
(درين مشْهد زكويائي مزن دم ... سخن را ختم كن وَالله اعْلَم)

وفق

و ف ق : وَفَّقَهُ اللَّهُ تَوْفِيقًا سَدَّدَهُ وَوَفِقَ أَمْرَهُ يَفِقُ بِكَسْرَتَيْنِ مِنْ التَّوْفِيقِ وَوَافَقَهُ مُوَافَقَةٌ وَوِفَاقًا وَتَوَافَقَ الْقَوْمُ وَاتَّفَقُوا اتِّفَاقًا وَوَفَّقْتُ بَيْنَهُمْ أَصْلَحْت وَكَسْبُهُ وَفْقُ عِيَالِهِ أَيْ مِقْدَارُ كِفَايَتِهِمْ. 
وفق
الوِفْقُ: المطابقة بين الشّيئين. قال تعالى:
جَزاءً وِفاقاً
[النبأ/ 26] يقال: وَافَقْتُ فلاناً، ووَافَقْتُ الأمرَ: صادفته، والِاتِّفَاقُ: مطابقة فعل الإنسان القدر، ويقال ذلك في الخير والشّرّ، يقال: اتَّفَقَ لفلان خير، واتَّفَقَ له شرٌّ. والتَّوْفِيقُ نحوه لكنه يختصّ في التّعارف بالخير دون الشّرّ. قال تعالى: وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ
[هود/ 88] ، ويقال: أتانا لِتِيفَاقِ الهلالِ ومِيفَاقِهِ . أي: حين اتَّفَقَ إهلالُهُ.
و ف ق: (الْوِفَاقُ الْمُوَافَقَةُ) . وَ (التَّوَافُقُ الِاتِّفَاقُ) وَالتَّظَاهُرُ. وَ (وَافَقَهُ) أَيْ صَادَفَهُ. وَ (وَفَّقَهُ) اللَّهُ مِنَ (التَّوْفِيقِ) . وَ (اسْتَوْفَقَ) اللَّهَ سَأَلَهُ التَّوْفِيقَ. وَ (الْوَفْقُ) مِنَ (الْمُوَافَقَةِ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ كَالِالْتِحَامِ، يُقَالُ: حَلُوبَتُهُ (وَفْقُ) عِيَالِهِ أَيْ لَهَا لَبَنٌ قَدْرُ كِفَايَتِهِمْ لَا فَضْلَ فِيهِ. 
و ف ق

وافقته على كذا. وبينهما وفاق. وهما متفقان ومتوافقان. ووفّقت بينهما، ووفّقت بين الأشياء المختلفة. والله يوفّق عبده للطاعة وفي الطاعة. وهو يستوفق ربّه للخير، ويقال: لا يتوفّق عبد حتى يوفّه الله تعالى، وإنه لموفّق رشيد. وجاء القوم وفقاً: متوافقين. قال:

يهوين شتّى ويقعن وفقا

متوافقة. وحلوبته وفق عياله أي لبنها يكفيهم. قال الراعي يشكو الساعي:

أما الفقير الذي كانت حلوبته ... وفق العيال فلم يترك له سبر

ووفق الأمر يفق: كان صواباً موافقاً للمراد. ووفقت أمرك: صادفته موافقاً لإرادتك. ووفّقت أمرك: أعطيته موافقاً لمرادك. ووافقت فلاناً في موضع كذا، ووافقته على أمر كذا بمعنى صادفته.
وفق
الوَفْقُ: الشَّيْءُ المُتَفِقُ المُتَسِقُ على تِيْفَاق واحِدٍ، ومنه المُوَافَقَةُ والوِفَاقُ.
وعَبْدٌ مُوَفَّقٌ: رَشِيْدٌ.
والوَفيْقُ: المُصِيْبُ الرفِيْقُ.
ووَفِقْتَ أمْرَكَ، ووُفَقْتَ أمْرَكَ بمعناه، والأصْلُ وَفِقَ أمْرُ فلانٍ فَحُوِّلَ الفِعْلُ إلى الرجُل.
وتَوَفقْتُكَ بمَوْضِع كذا: أي تَحيَّنْتُكَ.
وأوْفَقْتُ السَّهْمَ: إِذا جَعَلْتَ فُوْقَه في الوَتَرِ، وهو مَأخُوذٌ من مُوَافَقَةِ الوَتَرِ مَحَزَّ، الفُوْق.
وأتَيْتُكَ لِمِيْفَاق ذاكَ وتَوْفاقِه ووَفْقِه: أي حِيْنه. وأتَيْتُكَ لتَوْفاق الهِلالِ ومِيْفاقِه وتَوَفقِه.
وأُوْفقَ لزَيْدٍ لِقاؤنا، وهو الإيْفَاقُ وهو أنْ يُوَافِقَ لِقاءَهُ فُجَاءةً. والقَوْمُ يُوْفقُونَ للرَّجُل: أي يَدْنُوْنَ منه وتَجْتَمِعُ كَلِمَتُهم عليه. والإِبلُ تُوْفِقُ: إذا اصْطَفَتْ على اسْتِواءٍ. وأوْفَقَ القَوْمُ: اسْتَعَدُّوا.
والمُتَوَفق: الذي جَمَعَ الكَلاَمَ وهَيًأه.
(وف ق)

وفْق الشَّيْء: مَا لاءمه.

وَقد وَافقه مُوَافقَة، ووفاقا.

وَاتفقَ مَعَه، وتوافقا.

ووفقت امرك: أَي وفقت فِيهِ.

وَأَنت تفق أَمرك: كَذَلِك.

وَجَاء الْقَوْم وفقا: أَي متوافقين.

وَكنت عِنْده وفْق طلعت الشَّمْس: أَي حِين طلعت، أَو سَاعَة طلعت، عَن اللحياني.

ووفقه الله للخير: ألهمه، وَفِي الحَدِيث: " لَا يتَوَقَّف عبد حَتَّى يوفقه الله ".

وأتانا لوفق الْهلَال، ولميفاقه، وتوفيقه وتيفاقه، وتوفاقه: أَي لطلوعه وَوَقته.

وَحكى اللحياني: اتيتك: لوفق تفعل ذَلِك، وتوفاق وتيفاق، وميفاق: أَي لحين فعلك ذَلِك.

ووفق الْأَمر يفقه: فهمه، عَن اللحياني، وَنَظِيره: مَا قَدمته من قَوْلهم: ورع يرع، وَله نَظَائِر: كورم يرم، ووثق يَثِق.

وستاتي كل لَفْظَة مِنْهَا فِي موضعهَا، وَمِنْهَا مَا قد مضى.

وَقد سموا موفقاً، ووفاقا. 
[وفق]

الوِفاقُ: المُوافقَةُ.

والتَوافُقُ: الاتِّفاقُ والتظاهرُ.

ووافَقْتُهُ، أي صادفته.

ووَفَّقه الله، من التوفيق.

واسْتَوْفَقْتُ الله أي سألته التوفيق.

ويقال: وَفِقْتَ أمرَك تَفِقُ، بالكسر فيهما، أي صادفتَه مُوافِقاً. وهو من التوفيق.

كما يقال رشَدْتَ أمرَك.

والوَفقُ من المُوافقةِ بين الشيئين؛ كالالتحام. يقال حَلُوبَتُهُ وَفْقُ عِياله، أي لها لبنٌ قَدْرُ كفايتهم، لا فضلَ فيه. قال الشاعر :

أمَّا الفقيرُ الذي كانت حَلُوبَتُهُ

وَفْقَ العِيالِ فلم يُتْرَكْ له سَبَدُ

ويقال: أتيتك لوَفْقِ الأمرِ وتَوفاقِ الأمرِ، وتِيفاقِهِ. قال الأحمر: يقال: كان ذلك لميفاقِ الهلالِ وتِيفاقِهِ، وتَوفاقِهِ، أي حين أُهلَّ الهلالُ. ويقال: أَوْفَقْتُ السهمَ وأَوْفَقْتُ بالسهم، إذا وضعت الفُوقَ في الوتر لترمى، كأنه قلب أفوقت ولا يقال أفوقت.

وفق


وَفِقَ
a. [ يَفِقُ] (n. ac.
وَفْق), Found suitable.
b. Prospered; succeeded.

وَفَّقَa. Rendered fit; made to succeed.
b. Helped; favoured; prospered.
b. [Bain], Reconciled; brought into harmony.
وَاْفَقَa. Suited; agreed with; seconded.
b. [acc. & Fī
or
'Ala], Agreed with... about.
c. Met.
d. see I (b)
أَوْفَقَ
a. [acc. & Bi], Fitted, adapted, adjusted to.
b. [La], Agreed, concurred with.
c. Fell into line (camels).
تَوَفَّقَa. Succeeded; prospered; was helped, favoured.

تَوَاْفَقَ
a. [Fī], Agreed about.
b. Helped, seconded each other.

إِوْتَفَقَ
(ت)
a. ['Ala
or
Fī]
see VI (a)b. [La], Occurred to, befell.
c. Agreed (testimonies).

إِسْتَوْفَقَa. Sought help of.
b. [La & Bi], Helped with.
وَفْقa. Sufficient quantity; sufficiency.
b. Proper time; opportunity.

وُفْقa. see 1 (b)
وِفَاْقa. Agreement, concord, harmony; assent, consent
acquiescence.
b. Fitness, suitability; seasonableness; congruity;
propriety; expediency.
c. Meeting.
d. Commensurability, commensurateness;
divisibility.

وَفِيْقa. Companion, comrade, friend.

مِوْفَاْقa. Appearance; rising ( of the moon ).

تَوْفَاْقa. see 45
N. Ac.
وَفَّقَa. Arrangement, order; regularity.
b. Help, assistance; providence.
c. Success.
d. see 45
N. Ag.
وَاْفَقَa. Fitting, suitable, apt; proper; convenient; seasonable;
favourable.

N. Ac.
وَاْفَقَ
a. see 23 (b) (c).
N. Ag.
تَوَفَّقَa. Successful; fortunate.
b. Fluent, apt.

N. Ac.
تَوَفَّقَa. see 45
N. Ac.
تَوَاْفَقَa. see 23 (a) (d).
إِتِّفَاق [ N.
Ac.
a. VIII], Coincidence; chance.
b. see 23 (a) (b), (c).
إِتِّفَاقِيّ
a. Event; accident.

إِتِّفَاقِيّ
a. Accidental, casual.

مُوَافِقَانِ
a. Commensurable, commensurate (numbers).

تِيْفَاق
a. see 45
وَفْق الأَمْر
a. The right moment.

أُوْفِقَ لَهُ لِقَاؤُنَا
a. Our meeting with him was quite unexpected.
[وفق] نه: فيه: إنه "وفق" من أكله، أي دعا له بالتوفيق واستصوب فعله. ك: لا يقوم احد ليلة القدر "فيوافقها"، يقوم وقع هنا متعديًا فيوافقها زيادة بيان، وإلا فالجزاء مرتب على قيامها. وفيه: إذا كان "أوفق" له، أي يفطر إذا كان أوفق للمقسم، وهذا في التطوع. وفي ح مجيء فاطمة للخادم: "فلم توافقه"، أي لم تصادقه ولم تجتمع به، قوله: على مكانما! أي ألزماه، قوله: حتى، أي فدخل في مضاجعنا حتى وجدت برده. وفيه: فمن "وافق" تأمين الملائكة، أي في الزمان أو في الخشوع ونحوه، غفر له ذنوب حقوق الله. ن: والملائكة هم الحفظة، وقيل: غيرهم، لما في آخر: أهل السماء - ومر في غفر. ز: ولعل الملائكة يحمدون عند تسميع الإمام ويؤمنون عند تأمينه - كذا قال شيخي ابن حجر حين قراءة الترمذي. ن: فمن "وافق" خطه، هو بالنصب أشهر من رفعه، وهو بحذف مفعوله أي فذلك مباح لكن لا نعلم موافقته يقينًا فلا يباح لنا. وفيه: "فوفق" لنا عبد الله بن عمر، بضم واو وكسر فاء مشددة أي جعل لنا وفقًا، والتوفيق: خلق قدرة الطاعة، والخذلان: خلق قدرة المعصية. وح: فلما استيقظ طلحة "وفق" من أكله، أي صوبه. ط: يحب "موافقة" أهل الكتاب فيما لم يؤمر، هذا كان أولا تأليفًا لهم ورغمًا لعبدة الأوثان، فلما ظهر الإسلام وقوى خالفهم في أمور كصبغ الشيب وغيره. وفيه: ومن كان له فرط يا "موفقة"! يعني أن الخرص على معرفة الشرع والشفقة على الخلق بقدر ثوابهم، وذكاء القلب على السؤال توفيق من الله. وفيه: "لا توافقوا" ساعة يسأل فيها فيستجيب، هو بالنصب جوابًا للنهي على على مذهب نحو لا تدن من الأسد، ويحتمل كونه مرفوعًا أي فهو يستجيب، وضمير يسال لله تعالى وهو صفة ساعة، وكذا ضمير يستجيب. ج: ثم "اتفقا"، أي الراوي الأول والثاني، وهو مطاوع وفق. ش: والانتفاع "بالوفق"، هو بفتح واو: الموافقة بين الشيئين. ومنه: وكان ما جرى عليه بعد ذلك من "وفقه"، أي موافق لما يرغب فيه ويرتضيه.

وفق

1 وَفِقَ أَمْرُهُ His affair, or case, was right, agreeable with what was wished, or desired. (A, TA.) 2 وَفَّقَ أَمْرَهُ [He accomodated, adapted, or disposed, his affair to its object; directed it to a right issue;] prospered it. (TK.) b2: وَفَّقَهُ لِأَمْرٍ He disposed him, or adapted him, to a thing; he disposed him, or made him fit, for a thing. b3: وَفَّقَهُ اللّٰهُ God accommodated him, adapted him, or disposed him, or directed him, to the right course; syn. سَدَّدَهُ: (Msb:) God made him to take, or follow, a right way, course, or direction, [in an affair]: or directed him by inspiration to that which was good, or to prosperity. (TA.) b4: وَفَّقَهُ لِلسَّدَادِ [He accommodated, adapted, disposed, or directed him, to that which was right]. (K, art. سد.) b5: وَفَّقَ بين الشَّيْئَيْنِ He effected an agreement, a harmony, a reconciliation, an accommodation, or an adjustment, between the two things. (MA.) And وَفَّقْتُ بَيْنَ القَوْمِ [I effected an agreement, a harmony, &c., between the people, or party; made peace between them]. (Msb, in art. صلح; &c.) 3 وَافَقَهُ He, or it, was conformable, or did conformably, to him, or it; was as he, or it, was, or did as he, or it, did: coincided with him, or it: it suited him, or it: it matched it; tallied with it. b2: وَافَقَهُ عَلَى أَمْرٍ

i. q.

مَعَهُ ↓ اِتَّفَقَ عَلَيْهِ, He agreed with him, or was of one mind or opinion with him, upon, or respecting, a thing, or an affair. (TA.) b3: [وَافَقَهُ is best rendered He agreed, consented, accorded, or was of one mind or opinion, with him: and he complied with him, or it (see طَاوَعَهُ): and he coincided with him, suited him, or it; it matched it, &c.]

b4: وَافَقَ العَذَابُ الذَّنْبَ [The punishment agreed, or corresponded with the sin, crime, or offence]. (TA.) b5: وَافَقَ It was suitable, or convenient. b6: See مُشَاكَلَةٌ in art. شكل, conj. 3. b7: وَافَقَهُ He encountered him; syn. with صَادَفَهُ, q. v.4 أَوْفَقَ أَمْرَهُ He found his affair, or case, agreeable with his wish, or desire. (TA.) 8 اِتَّفَقَ It happened; chanced. So used in the K, art. لفت, and in many other works. b2: اِنَّفَقَ مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ: see 3.

تَوْفِيقٌ A certain legal document: a pleading. See مَحْضَرٌ.

إِتِّفَاقِىٌّ Casual.

وفق: الوِفاقُ: المُوافقة. والتَّوافق: الاتفاق والتظاهر. ابن سيده:

وَفْقُ الشيء ما لاءَمه، وقد وَافقهُ مُوافقةً ووِفاقاً واتَّفَق معه

وتَوَافقا. غيره: وتقول هذا وَفْقُ هذا وَوِفاقه وفيقه وفُوقه وسِيُّه وعِدْله

واحد. الليث: الوَفْقُ كل شيء يكون مُتَّفِقاً على تَيْفاقٍ واحد فهو

وَفْق كقوله:

يَهْوِين شَتَّى ويَقَعْنَ وَفْقا

ومنه المُوافقة: تقول: وافَقْت فلاناً في موضع كذا أَي صادفته، ووافَقْت

فلاناً على أَمر كذا أَي اتَّفقنا عليه معاً، ووافَقْتُه أَي صادفته.

ووَفِقْتَ أَمرك أَي وُفِّقْتَ فيه، وأَنت تَفِق أَمرَك كذلك. ويقال:

وَفِقْتَ أَمرَك تَفِقُ، بالكسر فيهما، أَي صادفته مُوافقاً وهو من التَّوفيق

كما يقال رِشدْتَ أَمرَك. والوَفْق: من المُوافقة بين الشيئين

كالالْتِحام؛ قال عُوَيْف القَوَافي:

يا عُمَرَ الخَيْرِ المُلَقَّى وَفْقَه،

سُمِّيت بالفاروق، فافْرُقْ فَرْقَه

وجاء القوم وَفْقاً أَي متوافقين. وكنت عنده وَفْقَ طلعت الشمس أَي حين

طلعت أَو ساعة طلعت؛ عن اللحياني.

ووَفَّقه الله سبحانه للخير: أَلهمه وهو من التَّوْفيق. وفي الحديث: لا

يَتَوَفَّقُ عبدٌ حتى يُوَفِّقه الله. وفي حديث طلحة والصيد: إنه وَفَّق

منْ أَكله أَي دعا له بالتَّوْفيق واستصوب فعله. واسْتَوْفقتُ الله أَي

سأَلته التَّوْفِيق. والوِفْقُ: التَّوْفيق. وإن فلاناً مُوَفَّق رشيد،

وكنا من أَمرنا على وِفاقٍ. ووَفِقَ أَمرَه يَفِقُ، قال الكسائي: يقال

رَشِدْتَ أَمرَك ووَفِقْتَ رأيك، ومعنى وَفِقَ أَمرَه وجده مُوافقاً. وقال

اللحياني: وفِقَه فهمه. وفي النوادر: فلان لا يفِق لكذا وكذا أَي لا يقدر

له لوقته. ويقال: وفقت له ووُفِّقْتُ له ووَفَقْتُه ووَفِقَني، وذلك إذا

صادفني ولقيني.

وأَتانا لوَفْقِ الهلال ولِميفاقِه وتَوْفِيقه وتِيفَاقه وتَوْفاقه أَي

لطلوعه ووقته، معناه أَتانا حين الهلال. وحكى اللحياني: أَتيتك لوَفْق

تفعل ذلك وتَوْفاق وتِيفاق ومِيفاق أَي لحين فعلك ذلك، وأَتيتك لتوفيق ذلك

وتَوَفُّق ذلك؛ عنه أيضاً لم يزد على ذلك. وفي حديث علي، رضي الله عنه،

وسئل عن البيت المعمور فقال: هو بيت في السماء تَيفاقُ الكعبة أي خداؤها

ومقابلها. يقال: كان ذلك لوَفْق الأمر وتَوْفاقه وتِيفاقه، وأَصل الكلمة

الواو والياء زائدة. ووَفِقَ الأَمرَ يَفِقُه: فهمه؛ عن اللحياني، ونظيره

قولهم وَرِع يَرِع وله نظائر كوَرِمَ يَرِمُ ووَثِقَ يَثِقُ، وكل لفظة

منها مذكورة في موضعها. ويقال: حَلُوبة فلان وَفْق عياله أَي لها لبن قدر

كفايتهم لا فضل فيه، وقيل: قدر ما يقوتهم؛ قال الراعي:

أَما الفقيرُ الذي كانت حَلُوبته

وَفْقَ العِيال، فلم يُتْرَكْ له سَبَدُ

أَبو زيد: من الرجال الوَفِيقُ وهو الرفيق، يقال: رَفِيق وَفيق.

وأَوْفَقت السهمَ إذا جعلت فُوقه في الوَتَر لترمي، لغة، كأَنه قَلْب

أَفْوقت، ولا يقال أَفوقت، واشتق هذا الفعل من مُوافقة الوَتَر مَحَزَّ

الفُوق؛ قال الأَزهري: الأَصل أَفْوَقْت السهمَ من الفُوق، قال: ومن قال

أَوْفَقْت فهو مقلوب. الأَصمعي: أَوْفَقَ الرامي إيفاقاً إذا جعل الفُوقَ في

الوتر؛ وأَنشد:

وأَوْفَقَتْ للرَّمْيِ حَشْرات الرَّشَقْ

ويقال: إنه لمُسْتَوْفِقٌ له بالحُجة ومُفِيق له إذا أَصاب فيها. ابن

بزرج: أَوْفَقَ القومُ الرجلَ دنوا منه واجتمعت كلمتهم عليه، وأَوْفقَت

الإبلُ: اصطفت واستوت معاً، وقد سموا مُوَفَّقاً ووِفَاقاً.

وفق
{الوَفيقُ من الرّجال كأمير: الرّفيقُ. يُقال: رَفيقٌ} وَفيق، قَالَه أَبُو زيد. ووَفيقٌ بِلَا لَام: عَلَمٌ. (و) {الوَفْقُ، من المُوافَقَة بَين الشّيْئَيْن، كالالْتِحام. يُقال: حَلوبَتُهُ} وَفْقُ عِيالِه أَي: لَبَنُها قدْر كِفايَتِهم لَا فَضْلَ فِيهِ، كَمَا فِي الصّحاح. وَقيل: قَدْر مَا يَقوتُهم. قَالَ الرَّاعِي:
(أمّا الفَقيرُ الَّذِي كَانَت حَلوبَتُه ... وَفْقَ العِيال فَلم يُتْرَكْ لَهُ سَبَدُ)
ويُقال: أتيتُك {لوَفْقِ الأمرِ،} وتوْفاقِه، وتَيْفاقِه، {وتِيفاقِه بالكسْر، وَكَذَا:} لتَوْفيقِه، كُله بمعْنى. وَيُقَال: أتيتُك {لتوْفيقِ الهِلال،} وتوْفاقِه وتِيفاقِه بالفَتْح والكسْر {وميفاقِه بالكسْر} وتوَفُّقِه الأولى والأخيرة وهما التّوفيقُ والتّوَفُّق عَن اللّحْياني، وَمَا عَداهُما عَن الأحْمَر أَي: حينَ أهَلّ الهِلالُ، أَي: وَقت طَلَع الهِلال. وَفِي حَديثِ عليٍّ رَضِي الله عَنهُ، وسُئلَ عَن البيتِ المَعْمور فَقَالَ: هُوَ بيْتٌ فِي السّماءِ {تِيفاقَ الكعْبَةِ بالكسْر ويُفْتَحُ أَي: حِذاءَها ومُقابِلَها. وأصلُ الكلِمة الواوُ، والياءُ زائِدَةٌ، وَقد ذكَره المُصنِّفُ أَيْضا فِي ت ف ق. والصّوابُ أنّ موضعَه هُنَا.} ووَفِقْتَ أمْرَك، {تفِقُ بالكسْر فيهمَا كرَشِدْتَ أمرَك، أَي: صادفْتَه} مُوافِقاً. قَالَ شيخُنا: الأوْلَى وَزنه بوَرِثْتَ لأنّ أَخُوهُ، وأمّا رشِد فالأفْصَح فِيهِ فتْح الْمَاضِي وضمُّ المُضارع، ككتَب، وربّما قيل رَشِدَ، بِالْكَسْرِ، والحديثُ إِنَّمَا رُوي كنَصَر، كَمَا وقَع فِي مُناظَرَةِ الدّمياطيّ وابنِ المُرَحَّلِ، وَعَلِيهِ اقتَصَر سيبَوَيْهِ فِي الكِتابِ، وابنُ هِشامٍ وغيرُ وَاحِد، فَلَا مُشابَهَة بيْنه وَبَين {وَفِقَ حَتَّى يزِنَه بِهِ، انْتهى. قل: الأمرُ كَمَا ذكره شيخُنا، وكأنّ المُصنِّفَ نظَر الى اتِّحادِــهما فِي المَعْنى، مَعَ اشْتراكِهما فِي الضّبطِ، وَلَو)
على غيْرِ الأفْصحِ، ويدُلّ لذَلِك نصُّ الْجَوْهَرِي والصاغانيّ، قَالَا: يُقال:} وفِقْتَ أمْرَك {تفِقُ، بِالْكَسْرِ فيهمَا، أَي: صادَفْتَه} موافِقاً، وَهُوَ من! التّوفيق، كَمَا يُقال: رشِدْتَ أمْرَك. قُلت: وَهَكَذَا هُوَ نصّ الكِسائيّ. يُقال: رشِدْتَ أمْرَكَ، {ووَفِقْتَ رأيَك. ومعْنى} وَفِق أمرَه: وجَدَه {مُوافِقاً، فتأمّل ذَلِك.
} وأوفَقَ السّهْمَ، و {أوْفَق بهِ: إِذا وضَع الفُوقَ فِي الوَتَر ليَرْميَ كأنّه قلْبُ أفْوق. وَلَا يُقال أفْوَق كَمَا فِي الصّحاح، واشتُقّ هَذَا الْفِعْل من} مُوافقَة الوَتَر مَحَزَّ الفوق. قَالَ الأزهريّ: الأَصْل أفْوَق، وَمن قَالَ: أوْفَق فَهُوَ مقْلوبٌ. وأنشدَ الأصمعيّ: {وأوْفَقَتْ فِي الرّمْيِ حَشْراتُ الرَّشَقْ وَقد مضى شيءٌ من ذَلِك. وَقَالَ ابنُ بُزُرجَ:} أوفَقَ القومُ لفُلان: إِذا دَنَوْا مِنْهُ واجتَمَعت كلِمَتُهم عَلَيْهِ. قَالَ: (و) {أوفَقَت الإبِلُ أَي: اصطفّتْ واستَوَتْ مَعاً كَذَا فِي اللّسان والعُباب. ويُقال:} أُوفِقَ لزَيد لقاؤُنا بالضمّ أَي: كَانَ لِقاؤه فجْأة ومُصادَفةً، نَقله الصاغانيّ. {ووافَقْتُ السّهْمَ بالسّهْمِ أَي: قصدتُ لَهُ بِهِ نقَله الصاغانيّ. (و) } وافَقتُ فُلاناً بموضِع كَذَا أَي: صادَفْتُه. وَكَذَا {وافَقْتُه على كَذَا، أَي: اتّفَقْنا عَلَيْهِ مَعاً، كَمَا فِي الأساس.} والتّوافُق: الِاتِّفَاق والتّظاهُر. يُقال: {وافَقَه} مُوافَقَة {ووِفاقاً،} واتّفَق مَعَه {وتَوافَقا. وَقد} تَوافَقوا بالنّبل. {واتّفَقا: تَقارَبا واجْتَمعا على أمْرٍ واحدٍ.} والمُتَوَفِّقُ: مَنْ جمَع الكلامَ وهيّأَه نقَله الصاغانيّ. {واستوفَقْتُ اللهَ جلّ وعزّ: سألْتُه} التّوفيق أَي: الإلهامَ للخَيْر.
وإنّه! لمُسْتَوفَقٌ لَهُ بالحُجّة بفتْح الْفَاء، ومُفيق لَهُ: إِذا أصابَ فِيهَا. ويُقال: {وفّقَه اللهُ} تَوْفِيقًا: ألْهَمَه للخَير، أَو جعلَه رشيدا. ويُقال: لَا {يتوفّقُ عبْدٌ إلاّ} بتوْفيقِه، وَهُوَ مأخوذٌ من الحَدِيث: لَا يتوفّقُ عبْدٌ حَتَّى {يوفِّقَه الله. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الوِفاقُ، بالكسْر: {المُوافَقَةُ، وقولُه تَعَالَى:) جَزاءً} وِفاقاً (أَي: جَزاءً {وافَقَ أعْمالَهم. وَقَالَ مُقاتِلٌ: وافَقَ العذابُ الذّنبَ، فَلَا ذنْبَ أعْظمُ من الشِّرْكِ. وَتقول: هَذَا} وَفْقُه، {ووِفاقُه، وفيقُه وفوقه، وسيُّه وعِدْلُه وَاحِد. قَالَ اللّيثُ:} الوَفْقُ: كلُّ شيءٍ يكونُ متّفِقاً على {تيفاقٍ واحِد فَهُوَ وَفْق، كَقَوْلِه: يهْوِين شتّى ويَقَعْنَ} وَفْقا وَمِنْه {المُوافَقَة. وَقَالَ عُوَيْفُ القَوافي: يَا عَمرَ الخيْرِ المُلَقّى} وَفْقَهْ سُمّيت بالفاروقِ فافْرُق فَرْقَهْ قلت: وَمِنْه الوَفْق عِنْد أئمّة الحرْف {لتَوافُق أضلاعِه وأقْطاره، والجمْع} أوفاقٌ. {ووافَقَه على أمرٍ:)
اتّفَقَ مَعَه عَلَيْهِ. وجاءَ القومُ} وَفْقاً، أَي: {مُتوافِقِين. وكُنتُ عندَ وَفْقِ طَلَعَتِ الشّمسُ أَي: حِين طلَعت، أَو ساعةَ طلَعَت، عَن اللّحيانيّ.} والوَفْق: {التّوفيقُ. وإنّ فلَانا} موَفَّقٌ، أَي: رَشيدٌ. وكُنّا من أمرنَا على {وِفاقٍ.} ووفّق بيْن الأشياءِ المُختلفة: إِذا ضمّها بالمُناسَبة. {ووفِق الأمرُ} يفِق بالكسْر فيهمَا: كَانَ صَواباً مُوافِقاً للمُراد، كَمَا فِي الأساس. وَقيل: حسُن، كَمَا فِي شرْح لامِيّة الأفعالِ لابْنِ النّاظِم. وَقَالَ اللّحياني:! وَفِقه بالكسْر: إِذا فهِمه، قَالَ: ونظيرُه ورِع يرِع، ووَثِق يثِق. وَفِي النّوادِر: فلانٌ لَا {يفِقُ لكَذا وكَذا، أَي: لَا يقْدِر لَهُ لوقْتِه. وحَكى اللّحياني: أتَيْتُك} لوَفْقِ تفْعَل ذلِك، {وتَوْفاق،} وتِيفاق، {ومِيفاق أَي: لحين فعْلِك ذلِك.} ووَفِقْتَ أمرَك: صادَفْتَه مُوافِقاً لإرادَتِك. {ووُفِّقْتَ أمْرَك: أُعطيتَه مُوافِقاً لمُرادِك، كَمَا فِي الأساس. وَقد سمّوا} مُوفَّقاً، {ووِفاقاً، كمُعَظَّم وكِتاب.} والمُوفَّقُ، كمُعَظَّم: لقَبُ عبد الْعَزِيز بن عبد الرّحمن الثّعالبيّ، قَاضِي القُضاة بالمَغْرب.
وفق
وفِقَ يَفِق، فِقْ، وَفْقًا، فهو وافِق، والمفعول مَوْفوق (للمتعدِّي)
• وفِق الأمرُ: كان صوابًا مُوافِقًا للمُراد "وفِق المَسْعى".
• وفِق الأمرَ:
1 - صادَفَهُ مُوافِقًا لإرادته "وفق العَمَل في الصحافة- فلان لا يَفِق لكذا وكذا: لا يقدر له لوقته".
2 - فَهِمَهُ "لقد وفِقتُ المسألةَ الرياضيةَ الصَّعبة". 

اتَّفقَ/ اتَّفقَ على/ اتَّفقَ في يتَّفق، اتِّفاقًا، فهو مُتَّفِق، والمفعول مُتَّفَقٌ عليه
• اتَّفق الأمرُ: وقع عَرَضًا وصُدْفة "اتَّفق أن التقيت به في الخارج" ° كما اتَّفق: عَرضًا- كيْفَما اتَّفق: على أيّة شاكلة، كيفما كان.
• اتَّفق القومُ: تقاربُوا واتَّحدُوا "اتفقت أقوالُ الشهود- اتفق مُرشَّحان ضد ثالث- اتَّفق الثلاثة في حبّهم للموسيقى".
• اتَّفقَ مع فلانِ: وافقه؛ انسجم معه "اتَّفقت رغبته مع رغبتي- سياسة تتَّفق مع إرادة البلد- اتَّفق البائعُ مع المشتري".
• اتَّفقوا اتِّفاقًا وُدِّيًّا: تفاهموا واجتمعوا على أمْر "اتَّفقت أحزاب الأكثريّة".
• اتَّفق الشَّخصان على شيء/ اتَّفق الشَّخصان في شيء: تواطآ على أمر واحد لا خلاف فيه، اجتمعت كلمتهما ولم يختلفا "اتَّفق الزَّوجان على عدم الشِّجار- اتفق مع صديقه على موعد- اتّفقا أن يكون بدء مشروعهما بمبلغ بسيط". 

توافقَ/ توافقَ على/ توافقَ في يتوافق، توافَُقًا، فهو مُتَوافِق، والمفعول متوافَقٌ عليه
• توافق مع مُتطلَّبات الحياة الجديدة: تكيَّف معها.
• توافقَت وجهاتُ النَّظر: تآلفت، انسجمت "توافقت الألوان- توافق الحيوان مع بيئته".
• توافقت أقوالُ الشُّهود: اتّفقت؛ تشابهت، كانت في وفاق وتماثل "توافقت تفاصيل واردة من مصدرين- توافقت التواريخ".
• توافقوا على الأمر/ توافقوا في الأمر: اجتمعوا فيه ولم يتخالفوا "توافقوا في آرائهم- توافقا في طريق السَّفر". 

توفَّقَ يتوفَّق، تَوفُّقًا، فهو مُتَوفِّق
• توفَّق فلانٌ:
1 - وَفَّقهُ اللهُ وأنْجَحه فيما سَعى إليه.
2 - نجح وأفلح في مسعاه وبلوغ مراده "لم يتوفّق في مسعاه- توفَّق في صفقة تجاريَّة". 

وافقَ/ وافقَ على يوافق، وِفاقًا ومُوَافَقَةً، فهو مُوافِق، والمفعول مُوافَقٌ (للمتعدِّي)
• وافق فلانٌ بين شيئين: لاءَم بينهما "وافق بين الزّيّ القديم والزِّيّ الحديث".
• وافقه على الشيء/ وافقه في الشيء: اجتمعا على أمر واحدٍ، عكسه خالفه "وافقه على رَأْيه- وِفاق بين صديقين- أتوافق معي على هذا الأمر؟ ".
• وافق فلانًا:
1 - صادَفهُ "وافقه في الطَّريق".
2 - لاءمَه وناسبه "عاشوا في وفاق- هذا لا يوافقني- {جَزَاءً وِفَاقًا} ".
• وافق الشّخصُ على الأمرِ: قَبِلهُ، صادق عليه "وافق على المَشْروع بمجرّد اطّلاعه عليه" ° موافَق عليه: عبارة تستعمل في ذيل تقرير أو حساب. 

وفَّقَ يوفِّق، تَوْفيقًا، فهو مُوَفِّق، والمفعول مُوَفَّق (للمتعدِّي)
• وفَّق الرَّجلُ بين القوم: أصْلح بَيْنهم "وفَّق بين أب وابنه- وفّق الحكيمُ بين المختصِمَيْن- {إِنْ يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا} ".
• وفَّق فلانٌ بين شيئين: وافق؛ لاءم بينهما وجعلهما مُنْسجمين "وفّق بين سُلوكه وأقواله- وفَّق بين النَّافع والممتع- وفَّق الفنان بين الألوان في رسمه" ° تعبير موفَّق.
• وفَّقه اللهُ/ وفَّقه للخير/ وفَّقه إلى الخير: ألهمه إيّاه وسدّد خُطْاه "وفَّقنا اللهُ إلى ما فيه الخيرُ والنَّجاح- يوفِّق الله عبدَه للطَّاعة/ في الطَّاعة- بداية موفَّقة". 

أَوْفَقُ [مفرد]: مؤ وُفْقى:
1 - اسم تفضيل من وفِقَ: أكثر تلاؤمًا.
2 - أصْلح، أنسب "من الأوْفَق له أن يُهاجر- فُستان أَوْفَق لسَهْرَة". 

اتِّفاق [مفرد]: ج اتّفاقات (لغير المصدر):
1 - مصدر اتَّفقَ/ اتَّفقَ على/ اتَّفقَ في ° اتِّفاق مَبْدئيّ: اتّفاق أوَّليّ، من حيث المبدأ- باتّفاق الآراء: بالإجماع- يعقد اتفاقًا مع فلان: يوقِّع وثيقة معه.
2 - (سة) وثيقة تراضٍ تتمّ بين دولتين فأكثر على إثر نزاع بإحالة النزاع على التحكيم "اتفاق سياسيّ/ مُلزم للطَّرفين- اتّفاق عدم الاعتداء".
3 - (قن) قبولٌ بتراضٍ بين طرفيْن فأكثر "اتّفاق تجاريّ".
• اتِّفاق ضمنيّ: (سة) اتِّفاق حاصل بين شخصين أو أكثر بطريقة غير معلنة أو غير مباشرة، أي بوسيلة لا تتَّفق والمألوف بين الناس في الكشف عن الإرادة، ولكن يمكن أن تستنبط منها دلالة التعبير في ضوء ظروف الحال، وليس هناك فارق بين الاتِّفاق الصريح والاتِّفاق الضمنيّ من حيث النتيجة. 

اتِّفاقيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من اتِّفاق: موضوع يتفق طرفان عليه.
2 - (قن) اتفاق رسميّ بين دول أو جماعات له هدف تشريعيّ أو اجتماعيّ أو سياسيّ "اتفاقيّة العمل/ النَّقد- اتفاقيّة ثنائيَّة/ تجاريّة".
• اتفاقيّة العمل: مُعاهدة يَلْتزم كل طرف من أطرافها بأن يُنظّم حالة العمل والعُمّال في بلادهُ على نحو واحِد.
• اتِّفاقيَّة الجات: (جر) اتفاقيّة إنشاء منظمة التجارة العالميّة، وتقضي بإلغاء الحواجز الجمركيّة بين الدول الأعضاء بها، سواء فيما يخصّ المواد التجاريّة أو ما يتصل بها مثل حقوق الملكية الفكرية، والتطبيق العالمي لها يتمّ خلال الفترة من 1995م- 2005م.
• اتفاقيَّة دوليَّة: (سة) ميثاق بين دولتين فأكثر يتعلّق ببعض الشُّئون كالتِّجارة والبريد والصِّحة وغيرها "اتّفاقيّة قضائيّة/ عسكريّة". 

توافُق [مفرد]:
1 - مصدر توافقَ/ توافقَ على/ توافقَ في.
2 - صلة التطابق والتماثل ° التَّوافق والاتِّفاق: تطابق أفكار أو رغبات أو عواطف أو ميول.
3 - (جب) التقاء شيئين متحركين ثم سيرهما معًا.
4 - (سف) أن يسلك المرء مسلك الجماعة ويتجنّب ما عنده من شذوذ في الخلق والسُّلوك.
5 - (فز) تفاعل عاملين أو قوتين حتّى يصبح التّأثير الكلّيّ أعظم من مجموع تأثيرهما منفردين.
• علم التَّوافق: (سق) دراسة الهيكل والتعاقب والعلاقة بين الأوتار الموسيقية وبعضها بعضًا، التركيب المتطابق للنوتات في وتر ما.
• اختبار التَّوافق: (طب) عملية تحديد ملاءمة دم المتبرِّع مع دم المتبرَّع له قبل نقل الدم. 

توافيقُ [جمع]: مف توفيق: (جب) عدد المجموعات الممكن تكوينها من عدّة أشياء إذا أخذت جميعها أو بعضها. 

توافيقيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من توافيقُ.
2 - (جب) اختيار عنصر أو أكثر من مجموعة ما بغضّ النّظر عن التَّرتيب في الاختيار. 

توفيق [مفرد]:
1 - مصدر وفَّقَ ° حالفه التَّوفيق.
2 - سدّ طريق الشّرّ وتسهيل طريق الخير "حالفه التّوفيق في عمله".
3 - (سة) محاولة إحدى الدُّول الإصلاح بين دولتين مُتنازعتين ° لَجْنة التّوفيق/ إجراءات التّوفيق.
4 - (سف) جعل الله تعالى قول العبد وفعله موافقين لأمره ونهيه.
5 - (سف) مذهب يرمي إلى توحيد الآراء والمذاهب المتعارضة "التَّوفيق بين أرسطو وأفلاطون".
6 - (قن) رفع أو إزالة الخِلاف بين مُتنازعين على يد القاضي "التّوْفيق بين الزَّوجين في قضيّة الطلاق". 

مُوافِق [مفرد]:
1 - اسم فاعل من وافقَ/ وافقَ على.
2 - مُقابِل "يوم الجمعة 24 من شعبان 1404هـ الموافق لـ 25 من أيّار (مايو) 1984م". 

وِفاق [مفرد]:
1 - مصدر وافقَ/ وافقَ على ° على غير وفاق: أي مختلفين- على وفاق تامّ: اتفاق كامل- وفاق القلوب: اتّحادها- وفاقًا لكذا: تَبَعا لكذا.
2 - (قن) مُختلف الاتّفاقات الدُّوَليّة في أيّ صورة كانت ولو بتبادل الخطابات مثلاً.
• الوِفاق المُعْلَم: (قن) اتِّفاق يوقِّعه مُفوّضُو الطَّرفين بالحروف الأولى من أسمائهم، وهو لا يقيّد إلا الموقّعين
 دون غيرهم، ويُعدُّ مرحلة من المراحل الموصِّلة إلى المعاهدة النِّهائيَّة.
• وِفاق الأشراف: (قن) اتّفاق دوليٌّ يعتمد في تنفيذه على شرف المتَّفقين وصِدقهم، لا على التزامات المعاهدات. 

وَفْق [مفرد]:
1 - مصدر وفِقَ ° وَفقًا لـ: تعني طبقًا أو بموجب أو بمقتضى- وفق كذا: حسب كذا.
2 - مُطابقة بين شيئين "قام بهذا العمل وَفْقًا لتعليماته- طلب نسخة وَفْق الأصل".
3 - ما لاءم الشّيءَ قدْر الكفاية "كَسْبُه وَفْق عِياله- أعطى والديه وَفْق حاجتهم".
4 - باتِّجاه "مشى وَفْقًا لمِحْور وادٍ". 
وفق: {وفاقا}: موافقا لسوء أعمالهم.

فأد

ف أ د: (الْفُؤَادُ) الْقَلْبُ وَجَمْعُهُ (أَفْئِدَةٌ) . 
فأد: فئاد: ذكرها فريتاج، ولا وجود لهذه الكلمة. (أنظر فليشر معجم ص33).
مُفْأد: محرك بالمفأد وهو عود تحريك به النار. (ديوان امرئ القيس ص48 البيت 8، وشرح ديوان امرئ القيس ص126).
ف أ د

رجل مفؤود: مصاب الفؤاد، وقد فئد، وفأده الفزع، وفأدت الظبي: رميته فأصبت فؤاده. وتقول: فلان إن أبصرت زاده فمزؤود، وإن مررت بمفتأده فمفؤود. والمفتأد: موقد النار للشواء. وافتأدوا: أوقدوا ناراً ليشتووا.
فأد الفُؤادُ - مَهْمُوْز - القَلْبُ؛ سُميَ لتَفَؤُّدِه وتَوَقدِه.
وفُئِدَ الرجُلُ فهو مَفْؤُوْد: أصَابَه داءٌ في فُؤَادِه، وفَئِدَ: مِثْلُه. وفَئِيْد: ذاهِبُ الفُؤَادِ. وفَأدْتُه: أصَبْت فُؤَادَهُ.
وافْتَأدَ القَوْمُ: أوْقَدُوا ناراً ولَهْوَجُوا عليها لَحْماً. والمِفْأدُ: المِسْجَرَةُ. وفَأدْتُ لَحْماً: شَوَيْته. والأفْؤُوْدُ: المَوْضِعُ الذي يُفْأدُ فيه اللحْمُ أي يُشْوى.
فأد
فؤاد [مفرد]: ج أفئِدة:
1 - قلب "انفطر فؤادُ الأمِّ على ولدها- {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} - {كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ} - {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ} " ° حديد الفؤاد: متوقِّد الذهن- فارغ الفؤاد: خال من الهمّ والحزن أو سيِّئ الحال لا أمل فيه.
2 - عقل "إنّه راجح الفُؤاد- {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} ". 
[فأد] الفُؤادُ: القلبُ، والجمع الأفْئِدَةُ: وفَأَدْتُهُ فهو مَفْؤودٌ: أصبت فُؤادَهُ، وكذلك إذا أصابه داء فؤاده. الكسائي: رجلٌ مَفْؤودٌ وفَئيدٌ: لا فؤادَ له. وفَأَدْتُ الخُبْزَةَ: مَلَلُتها. وفَأدْتُ للخُبْزَةِ إذا جعلت لها موضعاً في الرماد والنار لتضعها فيه. وذلك الموضع أُفْؤُودٌ، على أفعول. والخَشَبةُ التي يحرَّك بها التنُّور مِفْأَدٌ، والجمع مَفائِدُ. والمِفأدُ أيضاً: السَفُّودُ، وكذلك المِفْأدةُ. وهو من فَأدْتُ اللحمَ وافْتَأدْتُهُ، إذا شويتَه. ولحم فئيد، أي مشوى.
(فأد) - في الحديث : "إنَّك رَجُلٌ مَفْؤُودٌ"
: أي أُصِيبَ فؤادُه وَوَجِعَ. والفُؤَاد: وَسَطُ القَلْب .
قيل: سُمِّي به لتفَؤُّدِه: أي حَرَارَته وتَوقُّدِه، والمِفآد: السَّفُّود . وفَأَدْتُ الخُبْزةَ: مَلَلْتُها . واللَّحمَ: شَوَيتُه؛ فهو فَئِيد : أي مَشْوِيّ.
وقيل: فُئِد الرجلُ فهو مَفْئودٌ وفَئِدٌ أيضا. ويقال: فَئِيد بمعنى مَفْئُود. وفَأدتُه فَأْداً: أَصَبتُ فُؤادَه. وقيل: الفُؤادُ: غِشاءُ القَلْب، والقَلبُ حَبَّتُه وسُوَيْدَاؤه، ويُشبِه أنه كان مَصْدُورا فكَنَي بالفُؤاَد عنه؛ لأنه مَحَلُّ الفُؤادِ.
فأد
الْفُؤَادُ كالقلب لكن يقال له: فُؤَادٌ إذا اعتبر فيه معنى التَّفَؤُّدِ، أي: التّوقّد، يقال: فَأَدْتُ اللّحمَ: شَوَيْتُهُ، ولحم فَئِيدٌ: مشويٌّ. قال تعالى: ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى [النجم/ 11] ، إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ [الإسراء/ 36] ، وجمع الفؤاد: أَفْئِدَةٌ.
قال: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ [إبراهيم/ 37] ، وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ
[الملك/ 23] ، وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ [إبراهيم/ 43] ، نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ [الهمزة/ 6- 7] . وتخصيص الأفئدة تنبيه على فرط تأثير له ، وما بعد هذا الكتاب من الكتب في علم القرآن موضع ذكره.
[فأد] نه: عاد سعدًا وقال: إنك رجل "مفؤود"، أي أصيب فؤاده بوجع، من فئد فهو مفؤود، فأدته: أصبت فؤاده. ط: واثت الحارث بن كلدة، وإنما نعت له العلاج بعد ما أحاله إلى الطبيب لما رأى هذا النوع من العلاج أيسر وأنفع، أو يثق على قول الطبيب إذا رآه موافقًا لما نعته؛ وفيه جواز مشاورة الكافر في الطب إذ لم يصح إسلام الحارث، قوله: يتطبب- أي يعلم الطب، فليأخذ- أي الحارث، فليجأهن مع نواهن- أي يكسرهن بالدق مع النواة، وأمر الطبيب به لأنه أعلم باتخاذ كيفية الاستعمال، ومرض سعد هذا كان بمكة عام الفتح. نه: ومنه ح عطاء: قيل له: رجل "مفؤود" ينفث دمًا، أحدث هو؟ قال: لا، والفؤاد القلب أو وسطه أو غشاؤه- أقوال، والقلب حبته وسويداؤه، وجمعه أفئدة. ومنه ح اليمين: هم أرق "أفئدة" وألين قلوبًا. ش: فيه تفنن على اتحاد القلب والفؤاد، وأريد باللين الخشية وسرعة الإجابة والتأثر بقوارع التذكير والسلامة عن غلظ وقساوة في قلوب الفدادين. ط: فإن الفؤاد- وهو غشاء القلب- إذا رق نفذ القول فيه ووصل إلى ما وراءه، والقلب إذا لان نفذ الشيء إلى داخله، وعلى اتحادهما كرر المعنى الواحد مبالغة.

فأد: فأَد الخبزة في المَلَّة يَفْأَدُها فَأْداً: شواها. وفي التهذيب:

فأَدْتُ الخُبْزَةَ إِذا مَلَلْتَها وخَبَزْتَها في المَلَّةِ.

والفَئِيدُ: ما شُوِيَ وخِبِزَ على النار. وإِذا شوي اللحمُ فوق

الجمْرِ، فهو مُفْأَدٌ وفئيد. والأُفؤُودُ: الموضع الذي تُفْأَدُ فيه.

وفَأَدَ اللحمَ في النار يَفْأَدُه فَأْداً وافْتَأَدَه فيه: شواه.

والمِفْأَدَةُ: السَّفُّودُ، وهو من فأَدت اللحم وافتأَدته إِذا شويته. ولحم

فَئِيدٌ أَي مشويٌّ. والفِئد: الخبز المفؤُود واللحم المَفْؤُود. قال

مرضاوي يخاطب خويلة:

أَجارَتَنا، سِرُّ النساءِ مُحَرَّمٌ

عليَّ، وتَشْهادُ النَّدامَى مع الخمرِ

كذاكَ وأَفْلاذُ الفَئيدِ، وما ارتمتْ

به بين جالَيْها الوَئِيَّةُ مِلْوَذْرِ

(* قوله «ملوذر» أراد من الوذر).

والمِفْأَدُ: ما يُخْتَبَزُ ويُشْتَوَى به؛ قال الشاعر:

يَظَلُّ الغُرابُ الأَعْوَرُ العَينِ رافِعاً

مع الذئْبِ، يَعْتَسَّانِ ناري ومِفْأَدي

ويقال له المِفْآدُ على مِفْعالٍ. ويقال: فَحَصْت للخُبزَةِ في الأَرض

وفَأَدْتُ لها أَفْأَدُ فَأْداً، والاسم أُفْحُوصٌ وأُفْو ودٌ، على

أُفْعُول، والجمع أَفاحيصُ وأَفائِيدُ. ويقال: ففَأَدْتُ الخُبزَةَ إِذا جعلت

لها موضعاً في الرماد والنار لتضعها فيه.

والخشبة التي يحرَّك بها التنور مِفْأَدٌ، والجمع مفائِدُ

(* قوله

«والجمع مفائد» في القاموس والجمع مفائيد.) وافْتَأَدُوا: أَوقدوا ناراً.

والفئِيدُ: النارُ نفسُها؛ قال لبيد:

وجَدْتُ أَبي رَبيعاً لليَتَامَى،

وللضِّيفانِ إِذْ حُبَّ الفَئِيدُ

والمُفْتَأَدُ: موضع الوَقُود؛ قال النابغة:

سَفُّود شَرْبٍ نَسُوهُ عند مُفّتَأَدِ

والتَّفَؤُّدُ: التَّوَقُّد. والفؤاد: القلبُ لِتَفَوُّدِه وتوقُّدِه،

مذكر لا غير؛ صرح بذلك اللحياني، يكون ذلك لنوع الإِنسان وغيره من أَنواع

الحيوان الذي له قلب؛ قال يصف ناقة:

كمِثْلِ أَتانِ الوَحْشِ، أَما فُؤادُها

فَصَعْبٌ، وأَما ظَهْرُها فَرَكُوبُ

والفؤادُ: القلب، وقيل: وسَطُه، وقيل: الفؤاد غِشاءُ القلبِ، والقلبُ

حبته وسُوَيْداؤُه؛ وقول أَبي ذؤيب:

رآها الفُؤادُ فاستَضَلَّ ضَلالَه،

نِيافاً من البيضِ الحِسانِ العِطائِلِ

رأَى ههنا من رؤية القلب وقد بينه بقوله رآها الفؤاد والمفعول الثاني

نيافاً، وقد يكون نيافاً حالاً كأَنه لما كانت محبتها تلي القلب وتدخله صار

كأَن له عينين يراها بهما؛ وقول الهذلي:

فقامَ في سِيَتَيْها فانْحَنى فَرَمى،

وسَهْمُه لِبَناتِ الجَوْفِ مَسَّاسُ

يعني ببنات الجَوْف الأَفئدةَ، والجمع أَفئدةٌ؛ قال سيبويه: ولا نعلمه

كُسِّر على غير ذلك. وفي الحديث: أَتاكم أَهلُ اليمن هم أَرقُّ أَفئِدةً

وأَلْيَنُ قلوباً. وفأَده يَفْأَدُه فَأْداً: أَصاب فؤاده. وفَئِدَ

فَأَداً: شكا فُؤَادَه وأَصابه داء في فؤَاده، فهو مَفؤُودٌ. وفي الحديث: أَنه

عاد سعداً وقال إِنك رجل مَفْؤُودٌ. المفؤُودُ: الذي أُصيب فوادُه بوجه.

وفي حديث عطاء: قيل له: رجل مَفؤُودٌ يَنْفُثُ دماً أَحَدَثٌ هو؟ قال:

لا؛ أَي يُوجعهُ فُؤَادُه فَيَتَقَيَّأُ دماً. ورجل مَفْؤُودٌ وفَئِيدٌ: لا

فؤَادَ له؛ ولا فِعْل له. قال ابن جني: لم يُصَرِّفُوا منه فِعلاً،

ومفعول الصفة إِنما يأْتي على الفعل نحو مَضْرُوب من ضُرِب ومقتول من قُتِلَ.

التهذيب: فأَدْت الصيْدَ أَفْأَدُه فَأْداً إِذا أَصبت فُؤادَه.

ف

أد1 فَأَدَهُ, (T, S, M, A, L, K,) aor. ـَ inf. n. فَأْدٌ, (M, L,) He, or it, hit, struck, smote, affected, or hurt, his (a man's, K) فُؤَاد [or heart, &c.]: (S, M, L, K:) he hit, or smote, him, (Az, T,) or shot, or shot at, and hit, or smote, him, namely a gazelle, (A,) or an animal of the chase, (Az, T,) in his فُؤَاد. (Az, T, A.) b2: And, said of a disease, (S,) and of fear, (A,) It smote, or affected, his فُؤَاد: (S, A:) or, said of fear, it rendered him cowardly. (K.) b3: And فُئِدَ, (T, M, A, L, K,) inf. n. فَأْدٌ; (M, L;) and فَئِدَ; (K;) He had a disease in his فُؤَاد: (T:) or he had a complaint thereof: (M, L, K:) or he had a pain therein: (K:) or he was, or became, hit, struck, smitten, affected, or hurt, therein. (A.) A2: فَأَدَ الخُبْزَةَ, (T, S, M, L,) or الخُبْزَ, (K,) aor. as above, and so the inf. n., (M, L,) He put the cake of bread, or lump of dough, (T, S,) or the bread, (K,) into the hot ashes; (T, S, K;) and baked it therein: (T:) or he toasted [or baked] (M, L) the cake of bread, or lump of dough, [or the bread,] in the hot ashes. (M, * L.) and فَأَدَ اللَّحْمَ (S, M, L, K) فِى النَّارِ, (M, L, K,) aor. and inf. n. as above, (L,) He roasted the flesh-meat [in the fire]; as also ↓ افتأدهُ. (S, M, L, K.) b2: And فَأَدَ لِلْخُبْزَةِ, (S, L,) aor. and inf. n. as above, (L,) He made for the cake of bread, or lump of dough, a place in the hot ashes, or in the fire, to put it therein [for the purpose of baking it]. (S, L.) A3: فَأَدَ لِفُلَانٍ He acted well, or kindly, to such a one, in his affair, in absence: so in the “ Nawádir ” of Lh. (TA.) 5 تفأّد i. q. تَوَقَّدَ [i. e., when said of fuel, It burned, burned up, burned brightly or fiercely, blazed, or flamed]: (M, L, K:) [and] so when said of the heart [i. e. It became excited with ardour, or eagerness]. (M, L, K. *) And i. q. تَحَرَّقَ [It burned much, as a quasi-pass. v.]: (so in copies of the K, in SM's copy and in my MS. copy and in the CK:) or, as in MF's copy of the K, تَحَرَّكَ [it was, or became, in a state of motion, or commotion]: (TA:) [See what is said of the derivation of فُؤَادٌ.]8 افتأدوا They lighted a fire (M, A, L, K) for the purpose of roasting. (A) A2: See also 1, latter half.

فَأْدٌ: [see 1, of which it is the inf. n.: and] see the paragraph here following.

فُؤَادٌ (S, M, A, Msb, K, &c.) and فَوَادٌ, which is strange, (K,) but said by Esh-Shiháb to be a dial var., and to be without reason disallowed by AHát; (TA;) of the masc. gender only; (Lh, M, L, K, &c.;) The heart; syn. قَلْبٌ [q. v.]; (S, M, A, L, Msb, K, &c.;) of man, and of an animal other than man: (M, L:) so called because of its تَفَأُّد (T, M, L, K) i. e. تَوَقُّد [or ardour]; (M, L, K;) or because of its pulsation, and commotion; [for which reason also the heart is said to be called القَلْبُ, from التَّقَلُّبُ;] for it is said that the primary meaning of ↓ فَأْدٌ is “ motion,” and the “ putting in motion: ” (MF, TA:) or the heart is thus called only when its تَفَأُّد, i. e. its تَوَقُّد, is regarded: and most authors make a distinction between فُؤَاد and قَلْبٌ; the latter of which is said to have a more special signification than the former: (TA:) and the former is said to be [the pericardium,] the غِشَآء, (L, TA,) or the وِعَآء, (TA,) of the قَلْب: (L, TA:) or the middle thereof: (L:) or the interior thereof: (TA:) the قَلْب being its حَبَّة [q. v.], (L, TA,) or its سُوَيْدَآء: (L:) or فُؤَادٌ signifies the appendages of the مَرِىْء [or œsophagus], consisting of the liver and lungs and قَلْب [or heart]: (K:) pl. أَفْئِدَةٌ, (S, M, A, Mgh, Msb, K, &c.,) the only pl. thereof known to Sb. (M, L.) b2: Also The mind, or intellect: and this, it is said, may be the meaning of the phrase [in the Kur liii. 11], مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى, (TA,) or ما كَذَّبَ, another reading, i. e. [The mind] did not disacknowledge, or deem improbable, what he saw. (Jel.) [Hence,] حِدَّةُ الفُؤَادِ i. q. ذَكَآءٌ [meaning Sharpness, or acuteness, of mind, in a man: and sharpness of spirit in a beast]. (S in art. ذكو.) [And حَدِيدُ الفُؤَادِ i. q. ذَكِئٌّ meaning Sharp, or acute, in mind, applied to a man: and sharp in spirit, applied to a beast:] one says فَرَسٌ حَدِيدَةُ الفُؤَادِ [A mare sharp in spirit]; and in like manner نَاقَةٌ [a she-camel]: (S and K in art. روع:) and نَاقَةٌ رُوَاعَةُ الفُؤَادِ, and رُوَاعُ الفُؤَادِ, a quick, spirited, vigorous, she-camel; sharp in spirit; syn. شَهْمَةٌ ذَكِيَّةٌ. (K in that art.) [and طَارَ فُؤَادُهُ His mind or intellect, fled: and his courage. (See شَعَاعٌ: and طَارَ.)]

فَئِيدٌ: see مَفْؤُودٌ, in two places.

A2: Also, (T, M, L,) applied to bread [or dough], (M, L,) and so ↓ مَفْؤُودٌ, (M, L, K,) and ↓ مُفْتَأَدٌ, and ↓ أُفْؤُودٌ, (K,) Baked on the fire: (T:) or put into hot ashes, (L, K,) and baked therein: (L:) or toasted [or baked] in hot ashes. (M, L.) And the first, (T, S, M, &c.,) applied to flesh-meat, (S, M, L,) Roasted, (T, S, M, L, K,) as also ↓ مَفْؤُودٌ, (M, L, K,) on the fire: (T:) or roasted upon live coals; as also ↓ مُفْأَدٌ [evidently, I think, a mistranscription for ↓ مُفْتَأَدٌ]. (L.) b2: And فَئِيدٌ signifies also Fire or a fire [for baking &c.]. (T, L, K.) أُفْؤُودٌ A place which one makes, for a cake of bread, or lump of dough, in hot ashes, or in a fire, to put it therein [for the purpose of baking it]: (S, M, * L, K: *) pl. أَفَائِيدُ. (L.) b2: See also فَئِيدٌ.

مُفْأَدٌ: see فَئِيدٌ.

مِفْأَدٌ (T, S, M, L, K) and ↓ مِفْأَدَةٌ (S, L, K) and ↓ مِفْآدٌ (T, M, L, K) The [iron instrument, with which flesh-meat is roasted, called] سَفُّود, (T, S, M, L, K,) [or] with which one roasts and bakes. (L, TA.) And [in the CK “ or ”] the first, (S, L, K,) and the second and third also, (accord. to the K,) the piece of wood, or wooden implement, with which the [fire in the kind of oven called] تَنُّور is stirred: pl. مَفَائِدُ. (S, L, K.) مِفْأَدَةٌ: see the next preceding paragraph.

مِفْآدٌ: see the next preceding paragraph.

مَفْؤُودٌ Hit, struck, smitten, affected, or hurt, in his فُؤَاد [or heart, &c.]: (S, A, L:) smitten, or affected, by a disease therein: (S, L:) or by pain therein. (L.) b2: A man without a heart; having no heart; as also ↓ فَئِيدٌ: (Ks, S, L:) weak-hearted: (T, L:) a coward; (T, M, L, K;) and so ↓ فَئِيدٌ: (T, K:) in this sense it has no verb. (AAF, IJ, M, L.) A2: See also فَئِيدٌ, in two places.

مُفْتَأَدٌ: see فَئِيدٌ, in two places. b2: Also A place of fuel: (T, L:) a place in which a fire is lighted for roasting. (A.)

لحم

(لحم)
الشَّيْء لَحْمًا لأمه يُقَال لحم الصَّائِغ الذَّهَب وَالْفِضَّة وَالْأَمر أحكمه وَأَصْلحهُ والعظم لَحْمًا نزع عَنهُ اللَّحْم وَالْقَوْم أطْعمهُم اللَّحْم فَهُوَ لاحم

(لحم) بِالْمَكَانِ لَحْمًا نشب وَالرجل اشْتهى اللَّحْم وقرم إِلَيْهِ وَأكل مِنْهُ كثيرا فَشَكا عَنهُ فَهُوَ لحم وَيُقَال لحم الصَّقْر وَنَحْوه اشْتهى اللَّحْم وَالرجل ضربه فَأصَاب لَحْمه وَقرب مِنْهُ حَتَّى لزق بِهِ

(لحم) فلَان لحامة كثر لحم بدنه فَهُوَ لحيم وَيُقَال لحمت الدَّابَّة لحامة ولحوما كثر لَحمهَا فَهِيَ لحيمة
ل ح م : اللَّحْمُ مِنْ الْحَيَوَانِ وَجَمْعُهُ لُحُومٌ وَلُحْمَانٌ بِالضَّمِّ وَلِحَامٌ بِالْكَسْرِ.

وَلَحْمَةُ الثَّوْبِ بِالْفَتْحِ مَا يُنْسَجُ عَرْضًا وَالضَّمُّ لُغَةٌ وَقَالَ الْكِسَائِيُّ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ وَاقْتَصَرَ عَلَيْهِ ثَعْلَبٌ.

وَاللُّحْمَةُ بِالضَّمِّ الْقَرَابَةُ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَالْوَلَاءُ لُحْمَةٌ كَلُحْمَةِ النَّسَبِ أَيْ قَرَابَةٌ كَقَرَابَةِ النَّسَبِ.

وَلُحْمَةُ الْبَازِي وَالصَّقْرِ وَهِيَ مَا يَطْعَمُهُ إذَا صَادَ بِالضَّمِّ أَيْضًا وَالْفَتْحُ لُغَةٌ.

وَالْتَحَمَ الْقِتَالُ اشْتَبَكَ وَاخْتَلَطَ وَالْمَلْحَمَةُ الْقِتَالُ.

وَالْمُتَلَاحِمَةُ مِنْ الشِّجَاجِ الَّتِي تَشُقُّ اللَّحْمَ وَلَا تَصْدَعُ الْعَظْمَ ثُمَّ تَلْتَحِمُ بَعْدَ شَقِّهَا وَقَالَ فِي مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ الَّتِي أَخَذَتْ فِي اللَّحْمِ وَلَمْ تَبْلُغْ السِّمْحَاقَ. 

لحم


لَحَمَ(n. ac. لَحْم)
a. Made fast, solid; soldered (metal).
b. [acc. & Bi], Smote with.
c. [pass.], Was killed, slain.
d.(n. ac. لَحْم), Fed with, nourished on meat.
لَحِمَ(n. ac. لَحَم)
a. Was fat, fleshy, chubby.
b. Was fond of meat.
c. Stayed.

لَحُمَ(n. ac. لَحَاْمَة)
a. see (لَحِمَ) (a), (b).
لَاْحَمَ
a. [acc. & Bi], Joined, fastened, fixed to; soldered on to.
b. Formed an alliance with through marriage.
c. Twisted.

أَلْحَمَa. see III (a)b. Had much meat; was meaty; was full ( grain).
c. Gave up to.
d. Wove (cloth); composed ( poem).
e. Maligned.
f. Completed.

تَلَاْحَمَa. Slew each other.
b. see VIII (b)
إِلْتَحَمَa. Was repaired; was soldered.
b. Closed up, healed, formed a scar (wound).
c. Raged (fight).
إِسْتَلْحَمَa. Was wide (road).
b. Kept to the highway.
c. [pass.], Was hard beset.
لَحْم
(pl.
لِحَاْم
لُحُوْم لِحْمَاْن
لُحْمَاْن)
a. Flesh; meat.
b. Pulp.

لَحْمَةa. Piece of flesh, of meat.
b. see 3t (b) (c).
لُحْمَةa. Relationship.
b. (pl.
لُحَم), Woof.
c. Skin; caruncle.
d. see 1t (a) & 17t
(a).
لَحَمa. see 1
لَحِمa. see 21b. Lion.

مَلْحَمَة
(pl.
مَلَاْحِمُ)
a. Fight, combat; conflict; fray; mêlée.
b. [ coll. ], Slaughterhouse.

لَاْحِم
(pl.
لَوَاْحِمُ)
a. Carnivorous; flesh-eating.

لِحَاْمa. Solder.

لَحِيْمa. Fleshy; meaty; pulpy; chubby.
b. Slain, slaughtered, massacred, butchered.

لَحَّاْمa. Butcher; slaughterer.

N. Ag.
لَاْحَمَa. Well-made, firm.

N. P.
أَلْحَمَa. Fed on flesh.
b. A kind of stuff.
c. Related by marriage.

N. Ac.
إِلْتَحَمَa. Connection; adherence; union, alliance.
b. [ coll ], Solder.
N. Ag.
إِسْتَلْحَمَa. Lion.

مُتَلَاحِمَة
a. Flesh-wound.
لحم
لَحْمٌ ولَحَمٌ، والجَميعُ: اللُّحُوْمُ واللِّحَامُ. واللَّحِيْمُ: الكَثيرُ لَحْمِ الجَسَدِ، ولَحُمَ لَحَامَةً، ورَجُلٌ لَحِمٌ: أكُوْلٌ للَّحْمِ، وبَيْتٌ لَحِمٌ. وبازٍ لاحِمٌ ومُلْحِمٌ: يُطْعَمُ اللَّحْمَ، والجَميعُ: اللَّوَاحِمُ. وألْحَمْتُ القَوْمَ: قَتَلْتَهم فَصاروا لَحْماً، ولُحِمَ الرَّجُلُ فهو لَحِيْمٌ: أي قُتِلَ فهو قَتْيْلٌ، قال ساعدة:
ولا رَيْبَ أنْ قد كانَ ثَمَّ لَحِيْمُ
وشَجَّةٌ مُتَلاحِمَةٌ: بَلَغَتِ اللَّحْمَ، ويُقال: لاحِمَةٌ بمعنى لَحَمَتِ اللَّحْمَ عن العَظْمِ، ولَحَمْتُ العَظْمَ ألْحَمُه وألْحُمُه: أخَذْتَ ما عليه من اللَّحْمِ. والمَلْحَمَةُ: الحَرْبُ ذاتُ القَتْلِ الشَّديدِ. واللُّحْمَةُ: قَرَابَةُ النَّسَبِ. واللُّحْمَةُ: سَدى الثَّوْبِ، وقد يُفْتَحُ اللاّمُ. ولُحْمَةُ البازي: طُعْمَتُه. ولُحْمَةُ الأرْضِ: البَقْلُ في وَجْهِها إذا لَبِسَها، والمُلْحِمُ: الذي يُلْقي مالَه في لُحْمَةِ الأرْضِ. واللِّحَامُ: ما يُلْحَمُ به صَدْعُ الشَّيْءِ لِيَلْتَحِمَ. والمُلْحَمُ: الثَّوْبُ. وقال أبو زَيْدٍ: ألْحَمَه القِتالُ إلْحاماً: لُزَّ به وغَشِيَه، ومِثْلُه: لَحَمَه. وكذلك إذا نَشِبَ في الشَّيْءِ فلم يَبْرَحْ. وألْحَمَ فلانٌ غيرَه: أدْرَكَه، فهو مُلْحَمٌ. وألْحَمَ بالمَكانِ: أقامَ به. واسْتلحَمَ الطَّرِيْدَةَ والطَّرِيْقَ: تَبعَ. والمُلْحَمُ: المُلْصَقُ بالقَوْم. وألْحَمَ فلانٌ نَفْسَه المَوْتَ: أي أمْكَنَها منها، وكذلك اسْتَلْحَمْتُ. وألْحَمَ الزَّرْعُ إلْحاماً: جَرى الماءُ في حَبِّه. وإذا خُلِقَ القَمْحُ في السُّنْبُلِ سُمِّيَ: مُلْحَماً. والمُتَلاحِمَةُ من النِّسَاءِ: الضَّيِّقَةُ المَلاقي.
ل ح م
معه لحمان كثير ولحام، ولحمت العظم: أخذت ما عليه من اللحم وعرقته، ولحمت الرجل وألحمته: أطعمته اللحم، ورجل لحيم، لاحمٌ، لحم، ملحم: سمين ذو لحم، أكولٌ له، مطعمه.

ومن المجاز: هذه لحمة البازي: لطعمته، ولحم الثوب، ولحمة الأرض لبقلها الذي يلبسها. وبينهم لحمة نسبٍ. وألحم البازي. وألحم ما أسديت. ورجل لحيم: قتيل، وقد لحم ومعناه قطع لحمه. ولهم ملحمة وملاحم. وألحم نفسه الموت: جعلها لحمةً له. وألحمتني الفسقة فسبّوني. وألحمه الأرض إذا جدله. وفلان ملحم ومستلحمٌ، وألحمه القتال إذا لم يجد منه مخلصاً. قال العجّاج:

إنا لعطّافون فوق الملحم ... إذا العوالي أخرجت أقصى الفم

واستلحمه الخطب: نشب فيه. قال ابن مقبل:

وينفعنا عند البلاء بلاؤه ... إذا استلحم الأمر الدّثور المغمّرا

واستلحم الطريق: ركبه ولزمه. وزرع ملحم، وقد ألحم الزرع: صار له لحم وهو دقيقه إذا شربه: من ألحم الرجل إذا صار ذا لحمٍ. وتلاحمت الشّجّة: تلاءم لحمها، ومنه: لاحم بين الشيئين، ولاحم الصّدع: لأمه. قال الحطيئة:

هم لاحموني بعد فقرٍ وعسرة ... كما لاحم العظم الكسير جبائره

ولحم الصائغ الذهب والفضة باللحام يلحمه فالتحم. وألحم بينهم شراً. وألحم الحرب فالتحمت. وامرأة متلاحمة: رتقاء. وفلان ملحم بالقوم: ملصق. وحبلٌ ملاحمٌ: مغارٌ. وقال الطّرماح

نطعمها اللحم إذا عزّ الشّجر ... والخيل في إطعامها اللحم عسر

أراد اللبن لأنه يحطّ لحم الحلائب فكأنهم يطعمون الخيل لحمها.
(لحم) - في الحديث قال سعد: "اليَومَ يومُ المَلْحَمَةِ"
- وفي حديث آخر: "ويَجْمَعُون لِلْمَلْحَمةِ"
: أي للمَقْتلَةِ؛ وهي حَربٌ فيها قَتْلٌ، والجمَعُ: الملاَحِمُ، كأَنّه مأخوذٌ من اللَّحم لكَثْرةِ القَتْلَى فيها، وألحَمتُهم: قَتَلْتُهم فَصارُوا لحمًا، ولَحمتُهم أيضًا، واللَّحِيمُ: الَقتِيلُ.
من أسمائه عليه الصلاة والسلام: "نَبِىُّ المَلْحَمَةِ"
وفيه قولان:
أحدهما نبِىُّ القِتالِ، وهو كقَولِه الآخرِ: بُعِثْتُ بالسَّيْفِ.
والثاني "نَبِىُّ الصَّلِاح وتأليفِ النَّاس" كان يُؤلِّف أَمرَ الأُمَّة وقد لَحَمَ الأمرَ، إذا أحكمه وأصْلحَه.
- في حديث سَهْلِ بن سَعْدٍ - رضي الله عنه -: "لَا يُرَدُّ الدُّعاءُ عند البَأْسِ حِين يُلْحِمُ بَعضهِم بعضاً"
: أي يَشْتَبِكُ الحرْبُ بينَهم، فيلزَمُ بعضُهم بَعضًا.
ويقالُ: ألحَمَهُ القِتالُ ولَحَمهُ: لَزَّبه وغَشِيَه، وكذا إذاَ نشِبَ فيه فلم يَبْرح.
- في حديث أُسامَة - رضي الله عنه -: "فاستَلحَمنَا رَجلٌ من العَدُوِّ"
: أي تَبِعَنَا. يقالُ: استَلحَمَ الطَّريدَةَ والطريقَ: تَبعَ.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "قال لِرجُل: لم طَلَّقتَ امرأَتَك؟ قال: كانت مُتَلاحِمَةً، قال إنَّ ذلك منهنَّ لَمُسْتَرادٌ"
قال أبو نَصْرٍ عن الأصمعيُّ: إنَّها التي بها رَتَقٌ. وقيل هي الضَّيِّقَةُ المَلاقِى. - في حديث عائشة - رضي الله عنها -: " سَابَقتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم فسَبَقْتُه فلمَّا علِقْتُ الَّلحْمَ سَبَقَنى"
: أي عَلِقَنى الَّلحْمُ وأخَذْتُه، وكَثُر عَلىَّ وسَمِنتُ وثَقُلْتُ.
- في حديث الحَجَّاج والمَطَر: "صار الصِّغارُ لُحمةً لِلكِبار"
: أي أنَّ القَطْر انتَسج لِتَتابُعهِ فَقَوِى بَعضُه ببعضٍ واتَّصَل.
[لحم] اللحمُ: معروف، واللَحْمَةُ أخصُّ منه، والجمع لِحامٌ ولُحْمانٌ ولُحومٌ. وقال يهجو قوما رأيتكم بنى الخذواء لما دنا الاضحى وصللت اللحام توليتم بودكم وقلتم لعك منك أقرب أو جذام يقول: لما أنتنت اللحوم من كثرتها عندكم أعرضتم عنى. واللُحْمَةُ بالضم: القرابةُ. ولُحْمَةُ الثوب تضم وتفتح. ولُحْمَةُ البازي: ما يُطْعَمُ ممَّا يصيده، يضم ويفتح أيضاً. والمَلْحَمَةُ: الوقعةُ العظيمة في الفتنة. واسْتُلْحِمَ الرجل، إذا احْتَوَشَهُ العدوُّ في القتال. والمُتَلاحِمَةُ: الشَجَّةُ التي أخذتْ في اللحم ولم تبلغ السِمْحاق. والمُلْحَمُ: جنسٌ من الثياب. ويقال أيضاً: رجلٌ مُلْحَمٌ، أي مُطْعَمٌ للصيد مرزوقٌ منه. ولاحمت الشئ بالشئ، إذا ألصقته به. وحبلٌ مُلاحَمٌ: مشدود الفتل. والمُلْحَمُ: الملصَق بالقوم، عن الأصمعيّ. أبو عبيدة: اللَحيمُ: القتيلُ. وقد لحم، أي قتل. وأنشد  فقالوا تَرَكْنا القومَ قد حَصِروا به ولا ريبَ أنْ قد كان ثَمَّ لَحيمُ وقد لَحُمَ الرجل بالضم فهو لحيمٌ، إذا كان كثير اللَحْمِ في بدنه. ولَحِمَ بالكسر: اشتهى اللَحْمَ، فهو لحِمٌ. ولَحَمْتُ القوم ألْحَمَهَمْ بالفتح فيهما، إذا أطعمتهم اللَحْمَ فأنا لاحِمٌ. ولا تقل ألْحَمْتُ، والأصمعي يقوله. ويقال أيضاً: رجلٌ لاحِمٌ: ذو لَحْمٍ، مثل تامر ولابن. واللحَّامُ: الذي يبيع اللَحْمَ. ولَحَمْتُ العظم ألْحُمُهُ بالضم، إذا عَرَقْتَهُ. وقال: وعامنا أعجبنا مقدمه يدعى أبا السمح وقرضاب سمه مبتركا لكل عظم يلحمه وألْحَمَ الدابَّة، إذا وقف فلم يبرح واحتاجَ إلى الضرب. وأَلْحَمْتُكَ عِرضَ فلانٍ، إذا أمكنتكَ منه تشتمه. وألحمته سيفى. وألحم الناسج الثوبَ. وفي المثل: " أَلْحِمْ ما أسديت " أي تمِّمْ ما ابتدأته من الإحسان. وألْحَمَ الرجلُ: كثُر في بيته اللَحْمُ. وألْحَمَ الزرع، إذا صار فيه حَبٌّ. وأَلْحَمْتُ الحربَ فالْتَحَمَتْ. والْتَحَمَ الجرحُ للبرء.
[لحم] نه: فيه: إن الله ليبغض أهل البيت "اللحمين"، وروى: البيت اللحم، هم الذين يكثرون أكل لحوم الناس بالغيبة، أو يدمنون أكل اللحم وهو أشبه. ج: رجل لحم وبيت لحم: اعتاد أكل اللحم وإدامته. نه: ومنه: اتقوا هذه المجازر فإن لها ضراوة كضراوة الخمر، رجل لحم وملحم ولاحم ولحيم، فاللحم: من يكثر أكله، والملحم: من يكثر عنده اللحم أو يطعمه، واللاحم: من يكون عنده لحم، واللحيم الكثير لحم الجسد- ومر في الجيم. وفي ح جعفر: أخذ الراية فقاتل بها حتى "ألحمه" القتال، من ألحم واستلحم- إذا نشب في الحرب فلم يجد له مخلصًا، وألحمه غيره فيها، ولحم- إذا قتل فهو ملحوم ولحيم. ومنه: منهم من "ألحمه" القتال. وح: لا يرد الدعاء عند البأس حين "يلحم" بعضهم بعضًا، أي يشتبك الحرب بينهم ويلزم بعضهم بعضًا. ط: حين يلحم، بفتح ياء أي يقتل بعضهم بعضًا، وإن ضم الياء ويكسر الحاء فمعناه يختلط. نه: وح أسامة: إنه "لحم" رجلًا، أي قتله، وقيل: قرب منه حتى لزق به، من التحم الجرح إذا التزق، وقيل: لحمه أي ضربه، وهو من أصاب لحمه. وفيه: اليوم يوم "الملحمة"، هي الحرب وموضع القتال: وجمعه الملاحم، أخذ من اشتباك الناس واختلاطهم فيها كاشتباك لحمة الثوب بالسدى، وقيل: من اللحم لكثرة لحوم القتلى فيها. ونبي "الملحمة"، أي نبي القتال لقوله: بعثت بالسيف. ط: ولحرصه على الجهاد ومسارعته إلى الفزع، ولا ينافيه: نبي الرحمة، لأن من تقدم عجلوا بالهلاك وقد قيل له: إن شئت أطبق عليهم الأخشبين، فقال: بل أرجو أن يخرج من أصلابهم مؤمن. ش: ولأن للسيف بقية وليس للعذاب المرسل على منكري الأمم الماضية بقية، بل استؤصلوا آخرهم. ط: والرحمة أيضًا باعتبار رفع الأصار والأغلال، وباعتبار أنهم أعطوا في أعمار قصيرة وأعمال يسيرة ضعف ما أعطى الأمم السالفة. ك: كان له غلام "لحام"، أي بياع اللحم. ط: إلا أن يؤتى "باللحيم"، هو مصغر اللحم، أي فحينئذ نوقد النار ونطبخه وباقي الشهر نأكل التمر، أو ما المأكول إلا تمر إلا أن يؤتى بلحم فحينئذ يكون المأكول اللحم. غ: ألحمته فلانًا- مكنته من عرضه، والمتلاحمة: الشجة أخذت في اللحم، والتحمت وتلاحمت: برأت، وألحم بالمكان: أقام به. نه: وفيه: قال: صم يومًا، قال: أجد قوة، قال: فصم يومين، قال: إني أجد قوة، قال: فصم ثلاثة- و"ألحم" عند الثالثة، أي وقف عندها فلم يزد عليها. وفيه: "فاستلحمنا" رجل من العدو، أي تبعنا، استلحم الطريدة والطريق أي تبع. وفيه: لم طلقت امرأتك؟ قال: كانت "متلاحمة"، قال: إن ذلك لمستراد منهن، قيل: هي الضيقة الملاقي، وقيل: هي التي بها رتق. وفي ح عائشة: فلما علقت "اللحم" سبقني، أي سمنت وثقلت. وفيه: الولاء "لحمة كلحمة" النسب، وروى: كلحمة الثوب، وهي في النسب بالضم، وفي الثوب بالضم والفتح، وقيل: بالفتح وحده، وقيل: فيهما بالفتح وأما الضم فهو ما يصد به، ومعناه لامخالطة في الولاء وأنها تجري مجرى النسب في الميراث كما يخالط اللحمة سدى الثوب حتى يصير كالشيء الواحد لما بينهما من المداخلة الشديدة. ومنه ح والمطر: صار الصغار "لحمة" الكبار، أي القطر انتسج لتتابعه فدخل بعضه في بعض.
لحم: لحّم (بالتشديد): سمّن (فوك).
لاحمَ: قاتل مع (سعديا النشيد 35).
ألحم السيف: عاث فساداً (مولر 1863، 2، 7) الخطيب 171: واكتسحت الماشية وألحم السيف).
تلحّم: تسمّن (فوك).
تلحّم: همشة (الجلاد) بضربات السيف (الكالا).
التحم: شارك، انضم الى، لحق ب تلاقى (محيط المحيط) (عباد 50:1، 116:2).
التحم ب: التحق ب، التصق، انخرط في. انضم إلى، انتمى إلى (بوشر).
التحام: تلازم. وُصْلة. وَصْل، ضم، اتصال، انضمام (بوشر).
التحم: تقطع بضربات السيف، (بفعل الجلاّد) فهو ملتِحم (الكالا) وورد الالتحام، بهذا المعنى، عند (نبريجا).
استلحام: ووردت عند (فريتاج) بصيغة المبني للمجهول (معجم البلاذري).
الاستلحام: التقطيع بضربات السيف (عوادي 317) (انظر اتلحم فيما سبق وكذلك التحم) (وفي البربرية 1، 536): استلحمهم العامة وقد احسن السيد دي سلان بترجمتها في قوله (قطعوهم إرباً إربا) وكذلك فعل البلاذري 8: 96 (خلافاً لما ورد في القاموس) وفي البربرية 1، 3، 27 36، 49، 211): استلحموهم قتلاً وسبياً (وهذا مخالف للأصول) (56، 149، 151، 183، 184 الخطيب 70) تمت على الأمير أبي إسحاق الهزيمة واستُلحِم الكثير ممن كان معه (وفي 113): واستلحمَ العدوَّ السيفُ واستأصله الهلاكُ والإسارُ، (124: وفي تاريخ بني زيان 99:) وكانت تلك الهزيمة شنعاء استُلحِمَ فيها من بني عبد الوادي الجمعُ الغفير، (تاريخ تونس 89): استولى الأتراك على مجرى القناة واستلحموا من به وغنموا ما فيه.
لحم وجمع الجموع لحومات (بوشر).
لَحمة: الجزء اللبابي، اللحيمي، أو الشحيمي من النبتة (انظر مادة كبث).
لُحمة: حلفاء (ابن حيان 67): كانوا جيرة ولحمة، (وفي البربرية 33:2) صاروا لهم لحمة وخَوَلاً وفي (14: 278): كانوا على الطاغية فِئةً ولحمة.
لحمة: لحام (بوشر).
لحمة ربط، وصل، ارتباط، اتصال، صلة، علاقة. حياكة. اتصال النسيج ببعضه (بوشر).
لحمي: جسدي (بوشر).
لحمي: يرى (فوك) أن معناها تقابل كلمة carnalis باللاتينية (انظر دوكانج). الاستسقاء اللحمي: نوع من أنواع الاستسقاء (انظر معجم المنصوري للرازي في مادة استسقاء).
لحمية: الجزء اللبابي من الثمرة (ابن البيطار 3، 21) وفي المستعيني جفت البلوط: هو القشرة الرقيقة التي على لفحمية البلوط التي بين القشر الأعلى والطعم (المتن في مخطوطة N أما في مخطوطة la فهو خال من لحمية).
لِحَام: (انظر لحمة في محيط المحيط): لحمة (بوشر).
لِحَام الذهب ولحام الصاغة: لِصاق الذهب (انظر المستعيني في مادة تنكار وابن البيطار 1، 363 و2، 134 باين سميث 1816).
لحام: تطلق هذه الكلمة، في جنوب البصرة، على السفينة التي اندفعت على الرمل أو نشبت فيه (نيبور ب19 - لحام).
لحّام: قصاب (همبرت 75، هلو، معجم الجغرافيا).
تلحيم: التلحيم هو عملية إكساء العظم باللحم (بوشر).
مُلْحَم وجمعها ملاحِم: لاحم. الأسد أو بالأحرى الضبع. الكواسر (معجم مسلم).
مُلحم: كثير اللحم (بوشر).
ملحم: نوع من القماش تكون السَّداة فيه من الحرير يصنع في مرو (معجم الملابس 113، 9، لطائف الثعالبي 120، 1 و4، 123) وعند (فوك) مُلحم وجمعها ملاحِم: قميص camisia ( انظر معجم الجغرافيا).
لحم مُلحِم (انظر فوك في مادة caro) .
دواء مُلَحّم: دواء لحمي يجدد وينعش وينشط الجسد (بوشر).
ملحمة: ساحة قتال (فوك).
ملحمة: مجزرة. دوكان الجزار (همبرت 76).
وقائع الملاحم: المعارك الطاحنة (دي سلان) (البربرية 1، 250).
ملحمة: حين تستعمل هذه الكلمة في (ما يتوقعه أو يتنبأ به المشتغلون بشؤون الدولة) انظر (الجريدة الآسيوية 1826 ص31، 32، و1، 134 رقم 3، عبد الواحد70، 14، 130، 2، 197، 4، المقري 1، 315 ابن اياس 219: كتب ملحمة ألف ليلة برسل 218:3).
مُلحام: هي باللاتينية Ribri إلاّ أنني أقرّ بجهلي في كيفية تصحيح هذه الكلمة ويشاركني (السيد سكاليجر) هذا الرأي.
التحام: تجسّد (السيّد المسيح) (أماري ديبلوماسية 13، 2 تقويم 39، 1).
الملتحم: الموصول (في النحو). الغشاء. بياض العين (بوشر، معجم المنصوري): أعلى طبقات العين وهي البيضاء وفيه في مادة سَبَلٌ: بياض العين هو الطبقة الملتحمة وفي كتاب الكليات (لابن رشد، مخطوطة غرناطة)، بعد أن وصف القرنية، ويعلو هذا الجسم جسم أبيض اللون الصلب يسمّى الملتحم وفي موضع آخر الملتحمة.
(ل ح م)

واللَّحْمُ واللَّحَمُ لُغَتَانِ: يجوز أَن يكون اللَّحْم لُغَة فِيهِ، وَيجوز أَن يكون فتح لمَكَان حرف الْحلق. وَقَول العجاج:

وَلم يَضِعْ جارُكُم لَحمَ الوَضَمْ

إِنَّمَا أَرَادَ ضيَاع لحم الْوَضم فنصب لحم الْوَضم على الْمصدر. وَالْجمع ألْحُمٌ ولُحومٌ ولِحامٌ ولحْمانٌ.

واللَّحْمَةُ: الطَّائِفَة مِنْهُ.

ولَحْمُ الشَّيْء: لبه، حَتَّى قَالُوا: لحمُ الثَّمر، للبه.

وألحْم الزَّرْع صَار فِيهِ الْقَمْح كَأَن ذَلِك لَحمُه.

وَرجل لحِيمً ولَحِمٌ: كثير لَحْمِ الْجَسَد. وَقد لَحُم لَحامَةً، ولَحِمَ، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ.

وَرجل لَحِمٌ: أكول للَّحِمٌ وقرم إِلَيْهِ، وَقيل: هُوَ الَّذِي أكل مِنْهُ كثيرا فَشَكا عَنهُ. وَالْفِعْل كالفعل.

وَبَيت لَحِمٌ: كثير اللَّحْمِ.

وَأما قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام " إِن الله يبغض الْبَيْت اللَّحْم وَأَهله " فَإِنَّهُ أَرَادَ: الَّذِي تُؤْكَل فِيهِ لُحُوم النَّاس أخذا.

ولَحِمَ الصَّقْر وَنَحْوه لَحَما، اشْتهى اللَّحْم.

وباز لَحِمٌ، يَأْكُل اللَّحْمَ أَو يشتهيه. وَكَذَلِكَ لاِحٌم. وَالْجمع لواحِمُ.

ومُلْحِمٌ: مطعم لِلَّحْمِ. ومُلْحَمٌ، يطعم اللَّحمَ. ولَحْمتُه ولُحْمَتُه، مَا يطعمهُ. وَقيل: لحْمَة الصَّقْر، الطَّائِر يطْرَح إِلَيْهِ أَو يصيده. أنْشد ثَعْلَب: مِنْ صَقْعِ بازلٍ لَا تَبِلُّ لُحَمُه

ولُحْمَةُ الْأسد مَا يُلْحَمُه. وَالْفَتْح لُغَة. ولحَمَ الْقَوْم يَلحَمُهم لَحْما، وألْحَمَهم أطْعمهُم اللَّحْم.

وألْحَموا: كثر عِنْدهم اللَّحْمُ.

ولَحَمَ الْعظم يَلْحُمُه ويَلْحَمُه لَحْما، نزع عَنهُ اللَّحْم، قَالَ:

وعامُنا أعْجَبَنا مُقَدَّمُهْ

يُدْعَى أَبَا السَّمحِ وقِرْضابٌ سمُه

مُبَترِكا لكلِّ عَظمٍ يَلحُمه وَرجل لاحِمٌ ولحيمٌ: ذُو لَحْمٍ، على النّسَب. ولَحَّامٌ، بَائِع للَّحْمِ.

ولَحَمَت النَّاقة ولَحُمَت لَحامَةً ولحوما، فيهمَا، فَهِيَ لَحيمَةٌ: كثر لحمُها.

ولُحْمَةُ جلدَة الرَّأْس وَغَيرهَا: مَا بطن مِمَّا يَلِي اللَّحْم. وشجة مُتلاحِمَةٌ، أخذت فِي اللَّحْم وَلم تبلغ السمحاق، وَلَا فعل لَهَا.

وَامْرَأَة مُتلاحِمَةٌ: ضيقَة ملاقي لَحْمِ الْفرج.

وألْحَمه عرض فلَان: سبعه إِيَّاه، وَهُوَ على الْمثل.

ولُحِمَ الرجل فَهُوَ لَحيمٌ، وألحم: قتل. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

ولكنْ تركتُ القومَ قد عَصَبوا بِهِ ... فَلَا شكَّ أنْ قد كَانَ ثَم لحيمُ

واستُلْحِمَ: روهق فِي الْقِتَال.

والمَلْحَمةُ: الْوَقْعَة الْعَظِيمَة الْقَتْل، وَقيل: مَوضِع الْقِتَال.

ولَحمَ بِالْمَكَانِ لَحمَا: نشب.

وألْحمَ بِالْمَكَانِ: أَقَامَ، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَقيل: لزم الأَرْض، وَأنْشد: إِذا افْتَقَرَا لم يُلْحِما خشيةَ الرَّدَى ... وَلم يَخْشَ رُزءاً مِنْهُمَا مَوْلَياهما

وألحَمَ الرجُلَ: غَمَّه.

ولَحَمَ الشَّيْء يَلْحَمُه لَحْما، وألْحَمَه فالْتَحمَ: لأمه. واللِّحامُ، مَا يلأم بِهِ.

ولاحَمَ الشَّيْء بالشَّيْء: ألزقه بِهِ.

والمُلْحَمُ: الدعي الملزق بالقوم.

ولُحْمَةُ النّسَب: الشابك مِنْهُ.

ولُحْمَةُ الثَّوْب ولَحْمتُه، مَا سدى بَين السديين. وَقد لَحَمَ الثَّوْب يَلْحَمُه، وألحمه.

واستَلْحَمَ الطَّرِيق: اتَّسع. واستلحَمَ الرجل الطَّرِيق، ركب أوسعه، قَالَ رؤبة:

ومَنْ أرَيْناه الطريقَ استَلْحَما

وألحم بَين بني فلَان شرا: جناه لَهُم.

وألحَمَه بَصَره: حدده نَحوه ورماه بِهِ.

وحبل مُلاحَمٌ: شَدِيد الفتل، عَن أبي حنيفَة وَأنْشد:

مُلاحَمُ الغارةِ لم يُغْتَلَبْ

وَأَبُو اللحَّامِ: كنية أحد فرسَان الْعَرَب.
لحم
لحَمَ يَلحُم، لَحْمًا، فهو لاحم، والمفعول مَلْحوم
• لحَم الحدَّادُ البابَ: لأَمه وألصق أجزاءَه "لحَم الصَّائغُ الذَّهبَ- لحَم الحديدَ/ البرميلَ المصدَّعَ".
• لحَم الشَّخْصُ الأمرَ: أحكمه وأصلحه "لحَم العلاقات المتوتِّرة بين أفراد الأسرة- لحَم مقالَته جيِّدًا قبل نشرها". 

لحُمَ يَلْحُم، لَحامةً، فهو لَحِم ولَحيم
• لحُم فلانٌ: كثُر لَحْمُ بدنه. 

التحمَ يلتحم، التحامًا، فهو مُلتحِم
• التحمَ الجُرْحُ: مُطاوع لحَمَ: التأم، التصق "التحم العظمُ المكسور- التحمت المقطورة بالشاحنة".
• التحم الشَّعْبُ: تضامن واتَّحد "التحمت جميعُ طوائف الشَّعب".
• التحم الجيشان: اشتبكا، تداخلا واختلطا "التحم الفريقان".
• التحمتِ الحربُ بينهم: اشتدَّت. 

تلاحمَ يتلاحم، تلاحُمًا، فهو مُتلاحِم
• تلاحمتِ الأشياءُ: التحمت؛ تلاءمت وانضمّ بعضُها إلى بعض بعد أن كانت منفصلة "تلاحمت أجزاءُ السَّيّارة بعد الحادث".
• تلاحم الجنودُ: تقاتلوا "تلاحم الجيشان في معركة شديدة".
• تلاحم الشَّعْبُ مع قائده: أيّده وسانده. 

لاحمَ يلاحم، لِحامًا ومُلاحَمةً، فهو مُلاحِم، والمفعول مُلاحَم
• لاحم حائطَه بحائطي: ألصَقه به "لاحم قطعتي الرصاص". 

التحام [مفرد]:
1 - مصدر التحمَ.
2 - (جو) تماسك الصُّخور
 أو غيرها من الموادّ.
3 - (نت) اتّحاد أعضاء ليست من نوعٍ واحدٍ، وخاصّة في الزَّهرة، كــاتِّحاد البتلات بالأسدية في أزهار الفصيلة الباذنجانيّة. 

لاحِم [مفرد]: ج لاحمون ولَوَاحِمُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من لحَمَ.
2 - (حن) ما يأكل اللَّحْمَ من الحيوان والطَّير أو يشتهيه "النَّسر من اللَّواحم- وحشٌ لاحم".
• النَّبات اللاَّحِم: (نت) نبات يتغذّى على الحشرات. 

لِحام [مفرد]:
1 - مصدر لاحمَ.
2 - (كم) مادَّة يُلأَمُ بها، غالبًا ما تكون من القصدير والرصاص، تُستخدم للصق الأجزاء المعدنيّة ونحوها "لِحام بالرَّصاص/ بالأكسجين- سبيكة لِحام" ° موقد اللِّحام: موقد لدمج الغاز والأكسجين لإنتاج لهب شديد الحرارة يستخدم للحام ونفخ الزجاج. 

لَحامة [مفرد]: مصدر لحُمَ. 

لِحامة [مفرد]: حرفة اللَّحَّام؛ أي: لأْم المعادن "قسم تعليم اللِّحامة بالمعهد الفنّيّ الصِّناعيّ- ورشة لِحامة". 

لحَّام [مفرد]:
1 - مَنْ حرفته وَصْلُ المعادن باستخدام اللِّحام "قام اللَّحّام بإصلاح الإطار- لحّام ماهر".
2 - بائع اللَّحْم، ويقال: جزَّار وقصّاب. 

لَحْم [مفرد]: ج لُحوم (لغير المصدر):
1 - مصدر لحَمَ.
2 - عمليَّة إلصاق قطعتين من معدن ونحوه بالتسخين واستخدام اللِّحام "لَحْم الرَّصاص- قام بلَحْم الثُّقوب في عَجَلة السَّيّارة".
3 - (حي) ما يكسو العظم من نسيج عضليّ وما يخالطه من دهن ونسيج ضامّ رخو في الحيوانات، وهي مادَّة حمراء رِخوة "لحم مفروم- لحم البقر- {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ} - {لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا} " ° أكل لَحْمَ أخيه/ مضغ لحم أخيه: اغتابه- اللَّحم الأحمر: لحم البقر غير المطبوخ- بلَحْمه وشحمه/ لَحْمًا ودمًا: كما هو، دون نقص- لحم المرء: عائلته وأنسباؤه.
• ذبابة اللَّحم: (حن) حشرة تتطفَّل يرقتُها على أنسجة الحيوان. 

لَحِم [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لحُمَ. 

لَحْمَة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من لحَمَ: "التصق بلحمةٍ واحدة".
2 - قطعةٌ من اللَّحْمِ "أخذ الكلبُ لَحْمَةً وجرَى".
3 - (شر) نسيج ضامّ يؤلّف مادّة أو أساس عضو أو غدّة. 

لُحْمَة [مفرد]: ج لُحُمات ولُحْمات ولُحَم:
1 - جِلْدة الرَّأس ممَّا يلي اللّحم "أُصيب في لُحمةِ رأسه".
2 - قَرَابة "بينهم لُحْمَة مصاهرة".
3 - خيوط تمرّ على نحو مستعرض على الزَّوايا القائمة للخيوط الطُّوليّة في قماش محبوك.
4 - (شر) نسيج حشويّ، نسيج مميّز لعضو ما ويكون مختلفًا عن الأنسجة الضامّة أو الداعمة. 

لحميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى لَحْم: "زوائد لحميَّة".
2 - مصدر صناعيّ من لَحْم.
3 - (شر) زائدة من لحمٍ كلَغُد الدِّيك، يسبِّب الشّخير أثناء النوم. 

لحيم [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لحُمَ. 

مُلْتَحِم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من التحمَ.
2 - (حي) عضو يتَّحد بعضو آخر ليس من نوعه "يدٌ صناعيّة ملتحمة بالمرفق". 

مُلتحِمة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل التحمَ.
2 - (شر) غشاء باطني لجفن العين، أو الغشاء يغطّي مُقْلَة العَيْن ويُبَطِّن الجفنين ° التهاب الملتحِمة: التهاب حادّ ومعدٍ في الملتحِمة ناتج عن بكتيريا محبَّة للدَّم. 

مَلْحَمَة [مفرد]: ج مَلْحَمات ومَلاحِمُ:
1 - حرب شديدة، موضع الحرب "خاضت قوّاتُنا أشرس ملحمة في تاريخها- وقعت مَلْحمة عظيمة بين القوّات المتنازعة- ملحمةُ القادسيَّة".
2 - (دب) عملٌ قصصيّ له قواعدُ وأصول، يشاد فيه بذكر الأبطال والملوك وآلهة الوثنيّين، ويقوم على الخوارق والأساطير، وقد يكون شعرًا كالإلياذة عند الإغريق، والشَّاهنامة عند الفرس، وقد يكون نثرًا كسيرة عنترة "أدب الملاحم".
3 - موضع نحر الحيوانات وبيع اللّحم، محلّ الجزارة.
4 - انتصار كبير في الحرب يتَّسم بالبطولة والشجاعة والشعور بالفخر والزَّهو بالانتصار "يمثّل صمود الشَّعب الفلسطينيّ ملحمة يسجِّلها التاريخ". 

مَلْحَميّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَلْحَمَة: "شعر/ أدب ملحميّ".
2 - من يؤلِّف الملاحم "أديبٌ/ كاتبٌ ملحميّ". 

لحم: اللَّحْم واللَّحَم، مخفف ومثقل لغتان: معروف، يجوز أَن يكون

اللحَمُ لغة فيه، ويجوز أَن يكون فُتح لمكان حرف الحلق؛ وقول العجاج:

ولم يَضِعْ جارُكم لحمَ الوَضَم

إِنما أَراد ضَياعَ لحم الوَضم فنصب لحمَ الوضم على المصدر، والجمع

أَلْحُمٌ ولُحوم ولِحامٌ

ولُحْمان، واللَّحْمة أَخصُّ منه، واللَّحْمة: الطائفة منه؛ وقال أَبو

الغول الطُّهَوي يهجو قوماً:

رَأَيْتُكمُ، بني الخَذْوَاء، لَمّا

دَنا الأَضْحَى وصَلَّلتِ اللِّحامُ،

توَلَّيْتُمْ بِوُدِّكُمُ، وقُلْتم:

لَعَكٌّ منك أَقْرَبُ أَو جُذامُ

يقول: لما أَنتَنت اللحومُ من كثرتها عندكم أَعْرَضْتم عني. ولَحْمُ

الشيء: لُبُّه حتى قالوا لحمُ الثَّمرِ للُبِّه. وأَلْحَمَ الزرعُ: صار فيه

القمحُ، كأَنّ ذلك لَحْمُه. ابن الأَعرابي: اسْتَلْحَم الزرعُ واستَكَّ

وازدَجَّ أَي الْتَفَّ، وهو الطِّهْلئ، قال أَبو منصور: معناه التفَّ.

الأَزهري: ابن السكيت رجلٌ شَحِيمٌ لَحِيمٌ أَي سَمِين، ورجلٌ شَحِمٌ

لَحِمٌ إِذا كان قَرِماً إِلى اللحْم والشَّحْمِ يَشْتهِيهما، ولحِمَ، بالكسر:

اشتهى اللَّحْم. ورجل شَحَّامٌ لَحَّامٌ إِذا كان يبيع الشحمَ واللحم،

ولَحُمَ الرجلُ وشَحُمَ في بدنه، وإِذا أَكل كثيراً فلَحُم عليه قيل:

لَحُم وشَحُم. ورجل لحِيمٌ ولَحِمٌ: كثير لَحْم الجسد، وقد لَحُم لَحامةً

ولَحِمَ؛ الأَخيرة عن اللحياني: كُثرَ لحم بدنهِ. وقول عائشة، رضي الله

عنها: فلما عَلِقْت اللحمَ سَبَقني أَي سَمِنْت فثقُلت. ورجل لَحِمٌ: أَكول

للَّحم وقَرِمٌ إِليه، وقيل: هو الذي أَكل منه كثيراً فشكا منه، والفعل

كالفعل. واللَّحّامُ: الذي يبيع اللحم. ورجل مُلْحِمٌ إِذا كثر عنده اللحم،

وكذلك مُشْحِم. وفي قول عمر: اتَّقوا هذه المَجازِرَ فإِن لها ضَراوةً

كضراوةِ الخَمْر، وفي رواية: إِن لِلَّحم ضَراوةً كضراوةِ الخَمْر.

يقال: رجل لَحِمٌ ومُلْحِمٌ ولاحِمٌ ولَحِيمٌ، فاللَّحِمُ: الذي يُكْثِر

أَكلَه، والمُلْحِم: الذي يكثر عنده اللحم أَو يُطْعِمه، واللاَّحِمُ:

الذي يكون عنده لحمٌ، واللّحِيمُ: الكثيرُ لحمِ الجسد. الأَصمعي:

أَلْحَمْتُ القومَ، بالأَلف، أَطعمتهم اللحمَ؛ وقال مالك بن نُوَيْرة يصف

ضبعاً:وتَظَلُّ تَنْشِطُني وتُلْحِم أَجْرِياً،

وسْطَ العَرِينِ، وليسَ حَيٌّ يَمنعُ

قال: جعل مأْواها لها عَرِيناً. وقال غير الأَصمعي: لَحَمْتُ القومَ،

بغير أَلف؛ قال شمر: وهو القياس. وبيْتٌ لَحِمٌ: كثير اللحْم؛ وقال

الأَصمعي في قول الراجز يصف الخيل:

نُطْعِمُها اللحْمَ، إِذا عَزَّ الشَّجَرْ،

والخيْلُ في إِطْعامِها اللحْمَ ضَرَرْ

قال: أَراد نُطْعمها اللبنَ فسمى اللبن لَحْماً لأَنها تسمَنُ على

اللبن. وقال ابن الأَعرابي: كانوا إِذا أَجْدَبوا وقلَّ اللبنُ

يَبَّسُوا اللحمَ وحمَلوه في أَسفارهم وأَطعَموه الخيلَ، وأََنكر ما

قال الأَصمعي وقال: إِذا لم يكن الشجرُ لم يكن اللبنُ. وأَما قوله، عليه

السلام: إِن اللهَ يُبْغِضُ البيتِ اللحِمَ وأَهلَه، فإِنه أَراد الذي

تؤْكل فيه لُحومُ الناس أَخْذاً. وفي حديث آخر: يُبْغِضُ أَهلَ البيت

اللحِمِين. وسأَل رجل سفيان الثوريّ: أَرأَيت هذا الحديث إِن الله تبارك وتعالى

لَيُبْغِضُ أَهلَ البيت اللحِمِين؟ أَهُم الذين يُكِثرون أَكل اللحْم؟

فقال سفيان: هم الذين يكثرون أَكلَ لحومِ الناس. وأَما قوله ليُبْغِضُ

البيتَ اللحِمَ وأَهلَه قيل: هم الذين يأْكلون لحوم الناس بالغِيبة، وقيل: هم

الذين يكثرون أَكل اللحم ويُدْمِنُونه، قال: وهو أَشبَهُ. وفلانٌ يأْكل

لُحومَ الناس أَي يغتابهم؛ ومنه قوله:

وإِذا أَمْكَنَه لَحْمِي رَتَعْ

وفي الحديث: إِنَّ أَرْبَى الربا استِطالةُ الرجل في عِرْضِ أَخيه.

ولَحِمَ الصقرُ ونحوُه لَحَماً: اشتهى اللحْم. وبازٍ لَحِمٌ: يأْكل

اللحمَأَو يشتهيه، وكذلك لاحِمٌ، والجمع لَواحِمُ، ومُلْحِمٌ: مُطْعِم للَّحم،

ومُلْحَمٌ: يُطْعَم اللحمَ. ورجل مُلْحَمٌ أَي مُطْعَم للصيد مَرزوق

منه.ولَحْمةُ البازي ولُحْمته: ما يُطْعَمُه مما يَصِيده، يضم ويفتح، وقيل:

لَحْمةُ الصقرِ الطائرُ يُطْرَح إِليه أَو يصيده؛ أَنشد ثعلب:

مِن صَقْع بازٍ لا تُبِلُّ لُحَمُه

وأَلحَمْتُ الطيرَ إِلحاماً. وبازٍ لَحِمٌ: يأْكل اللحم لأََن أَكله

لَحْمٌ؛ قال الأَعشى:

تدَلَّى حَثيثاً كأَنَّ الصِّوا

رَ يَتْبَعُه أَزرَقِيٌّ لَحِمْ

ولُحْمةُ الأَسد: ما يُلْحَمُه، والفتح لغة.

ولحَمَ القومَ

يَلحَمُهم لَحْماً، بالفتح، وأَلحَمهم: أَطعمهم اللحمَ، فهو لاحِمٌ؛ قال

الجوهري ولا تقل أَلحَمْتُ، والأَصمعي يقوله. وأَلحَمَ الرجلُ: كثُر في

بيته اللحم، وأَلحَمُوا: كثُر عندهم اللحم. ولَحَم العَظمَ يَلحُمه

ويَلحَمُه لَحْماً: نزع عنه اللحم؛ قال:

وعامُنا أَعْجَبَنا مُقَدَّمُهْ،

يُدعى أَبا السَّمْحِ وقِرْضابٌ سُمُهْ،

مُبْتَرِكاً لكل عَظْمٍ يَلحُمُهْ

ورجل لاحِمٌ ولَحِيمٌ: ذو لحمٍ على النسب مثل تامر ولابن، ولَحَّام:

بائع اللحم. ولَحِمَت الناقة ولَحُمتْ لَحامةً ولُحوماً فيهما، فهي

لَحِيمةٌ: كثر لحمُها. ولُحْمة جلدة الرأْس وغيرها: ما بَطَن مما يلي اللحم.

وشجَّة مُتلاحِمة: أَخذت في اللحم ولم تبلُغ السِّمْحاق، ولا فعل لها.

الأَزهري: شجّة متلاحمة إِذا بلغت اللحم. ويقال: تَلاحمَتِ الشجّةُ إِذا أَخذت

في اللحم، وتَلاحمت أَيضاً إِذا بَرأَتْ والتَحمتْ. وقال شمر: قال عبد

الوهاب المُتلاحِمة من الشِّجاج التي تَُشُقُّ اللحمَ كلَّه دون العظم ثم

تَتَلاحُمِ بعد شَقِّها، فلا يجوز فيها المِسْبارُ بعد تَلاحُمِ اللحم.

قال: وتَتَلاحَمُ من يومِها ومن غَدٍ. قال ابن الأَثير في حديث: الشِّجاج

المتلاحِمة هي التي أَخذتْ في اللحم، قال: وقد تكون التي برأَتْ

والتحَمتْ. وامرأَة مُتلاحِمة: ضيِّقةُ مَلاقي لحم الفَرْج وهي مآزِم الفَرج.

والمُتلاحِمة من النساء: الرَّتقاء؛ قال أَبو سعيد: إِنما يقال لها لاحِمةٌ

كأَنَّ هناك لحماً يمنع من الجماع، قال: ولا يصح مُتلاحِمة. وفي حديث

عمر: قال لرجل لِمَ طَلَّقْتَ امرأَتَك؟ قال: إِنها كانت مُتلاحمة، قال:

إِنّ ذلك منهن لمُسْتَرادٌ؛ قيل: هي الضيِّقة المَلاقي، وقيل: هي التي بها

رَتَقٌ. والتحَم الجرحُ للبُرْء.

وأَلحَمه عِرْضَ فلان: سَبَعهُ إِيّاه، وهو على المثل. ويقال:

أَلحَمْتُك عِرْضَ فلان إِذا أَمكنْتك منه تَشْتُمه، وأَلحَمْتُه سَيفي. ولُحِمَ

الرجلُ، فهو لَحِيمٌ، وأُلحِمَ: قُتِل. وفي حديث أُسامة: أَنه لَحَم رجلاً

من العَدُوِّ أَي قتَله، وقيل: قَرُب منه حتى لَزِق به، من الْتَحَمَ

الجرحُ إِذا الْتَزَق، وقيل: لَحَمَه أَي ضربه مِن أَصابَ لَحْمَه.

واللَّحِيمُ: القَتيلُ؛ قال ساعدة بن جؤية أَورده ابن سيده:

ولكنْ تَرَكتُ القومَ قد عَصَبوا به،

فلا شَكَّ أَن قد كان ثَمَّ لَحِيمُ

وأَورده الجوهري:

فقالوا: تَرَكْنا القومَ قد حَضَروا به،

ولا غَرْوَ أَن قد كان ثَمَّ لَحيمُ

قال ابن بري صواب إِنشاده: فقال

(* قوله «فقال إلخ» كذا بالأصل ولعله

فقالا كما يدل عليه قوله وجاء خليلاه) تركناه؛ وقبله:

وجاء خَلِيلاه إِليها كِلاهُما

يُفِيض دُموعاً، غَرْبُهُنّ سَجُومُ

واستُلحِمَ: رُوهِقَ في القتال. واستُلحِمَ الرجلُ إِذا احْتَوَشه

العدوُّ في القتال؛ أَنشد ابن بري للعُجَير السَّلولي:

ومُسْتَلْحَمٍ قد صَكَّه القومُ صَكَّة

بَعِيد المَوالي، نِيلَ ما كان يَجْمَعُ

والمُلْحَم: الذي أُسِر وظَفِر به أَعداؤُه؛ قال العجاج:

إِنَّا لَعَطَّافون خَلْف المُلْحَمِ

والمَلْحَمة: الوَقْعةُ العظيمة القتل، وقيل: موضع القتال. وأَلحَمْتُ

القومَ إِذا قتلتَهم حتى صاروا لحماً. وأُلحِمَ الرجلُ إِلحاماً

واستُلحِمَ اسْتِلحاماً إِذا نَشِب في الحرب فلم يَجِدْ مَخْلَصاً، وأَلحَمَه

غيرُه فيها، وأَلحمَه القتالُ. وفي حديث جعفر الطيّار، عليه السلام، يوم

مُؤْتةَ: أَنه أَخذ الراية بعد قتْل زيدٍ فقاتَلَ بها حتى أَلحمَه القتالُ

فنزَلَ وعَقَرَ فرَسَه؛ ومنه حديث عمر، رضي الله عنه، في صفة الغُزاة:

ومنهم مَن أَلحمَه القتالُ؛ ومنه حديث سُهيل: لا يُرَدُّ الدعاءُ عند البأْس

حين يُلْحِم بعضُهم بعضاً أَي تشتَبكُ الحرب بينهم ويلزم بعضهم بعضاً.

وفي الحديث: اليوم يومُ المَلْحَمة، وفي حديث آخر: ويُجْمَعون للمَلْحَمة؛

هي الحرب وموضعُ القتال، والجمع المَلاحِمُ مأْخوذ من اشتباك الناس

واختلاطِهم فيها كاشتِباك لُحْمةِ الثوب بالسَّدى، وقيل: هو من اللحْم لكثرة

لُحوم القتلى فيها، وأَلْحَمْتُ الحربَ فالْتَحَمت. والمَلْحَمة: القتالُ

في الفتنة، ابن الأَعرابي: المَلْحَمة حيث يُقاطِعون لُحومَهم بالسيوف؛

قال ابن بري: شاهد المَلحَمة قول الشاعر:

بمَلْحَمةٍ لا يَسْتَقِلُّ غُرابُها

دَفِيفاً، ويمْشي الذئبُ فيها مع النَّسْر

والمَلْحَمة: الحربُ ذات القتل الشديد. والمَلْحمة: الوَقعة العظيمة في

الفتنة. وفي قولهم نَبيُّ المَلْحمة قولان: أَحدهما نبيُّ القتال وهو

كقوله في الحديث الآخر بُعِثْت بالسيف، والثاني نبيُّ الصلاح وتأْليفِ الناس

كان يُؤَلِّف أَمرَ الأُمَّة.

وقد لحَمَ الأَمرَ إِذا أَحكمه وأَصلحَه؛ قال ذلك الأَزهري عن شمر.

ولَحِمَ بالمكان

(* قوله «ولحم بالمكان» قال في التكملة بالكسر، وفي القاموس

كعلم، ولم يتعرضا للمصدر، وضبط في المحكم بالتحريك) يَلْحَم لَحْماً:

نَشِب بالمكان. وأَلْحَم بالمكان: أَقامَ؛ عن ابن الأَعرابي، وقيل: لَزِم

الأَرض، وأَنشد:

إِذا افْتَقَرا لم يُلْحِما خَشْيةَ الرَّدى،

ولم يَخْشَ رُزءاً منهما مَوْلَياهُما

وأَلحَم الدابةُ إِذا وقف فلم يَبرح واحتاج إِلى الضرب. وفي الحديث:

أَنه قال لرجل صُمْ يوماً في الشهر، قال: إِني أَجد قوَّةً، قال: فصُمْ

يومين، قال: إِني أَجد قوَّة، قال: فصُم ثلاثة أَيام في الشهر، وأَلحَم عند

الثالثة أَي وقَف عندها فلم يَزِدْه عليها، من أَلحَم بالمكان إِذا أَقام

فلم يبرح. وأَلحَم الرجلَ: غَمَّه. ولَحَم الشيءَ يَلحُمه لَحْماً

وأَلْحَمَه فالْتَحم: لأَمَه. واللِّحامُ: ما يُلأَم به ويُلْحَم به الصَّدْعُ.

ولاحَمَ الشيءَ بالشيء: أَلْزَقَه به، والْتَحم الصَّدْعُ والْتَأَم

بمعنى واحد. والمُلْحَم: الدَّعِيُّ المُلْزَقُ بالقوم ليس منهم؛ قال

الشاعر:حتى إِذا ما فَرَّ كلُّ مُلْحَم

ولَحْمةُ النَّسَبِ: الشابِكُ منه. الأَزهري: لَحْمةُ النسب، بالفتح،

ولُحْمةُ الصيد ما يُصاد به، بالضم. واللُّحْمَةُ، بالضم: القرابة. ولحْمةُ

الثوب ولُحْمتُه: ما سُدِّي بين السَّدَيَيْن، يضم ويفتح، وقد لَحَم

الثوب يَلْحَمُه وأَلْحَمه. ابن الأَعرابي: لَحْمَة الثوب ولَحْمة النَّسب،

بالفتح. قال الأَزهري: ولُحْمةُ الثوب الأَعْلى

(* أي الأعلى من الثوب)

ولَحْمتهُ، والسَّدَى الأَسفل من الثوب؛ وأَنشد ابن بري:

سَتاهُ قَزٌّ وحَرِيرٌ لَحْمتُهْ

وأَلْحَمَ الناسجُ الثوبَ. وفي المثل: أَلْحِمْ ما أَسْدَيْتَ أَي

تَمِّمْ ما ابْتَدَأْتَه من الإِحسان. وفي الحديث: الوَلاءُ لُحْمةٌ كلُحْمةِ

النسب، وفي رواية: كلُحْمةِ الثوب. قال ابن الأَثير: قد اختلف في ضم

اللّحمة وفتحها فقيل: هي في النسب بالضم، وفي الثوب بالضم والفتح، وقيل:

الثوب بالفتح وحده، وقيل: النسب والثوب بالفتح، فأَما بالضم فهو ما يُصاد به

الصيدُ، قال: ومعنى الحديث المُخالَطةُ في الوَلاءِ وأَنها تَجْرِي

مَجْرَى النسب في المِيراث كما تُخالِطُ اللُّحمةُ سَدَى الثوب حتى يَصِيرا

كالشيء الواحد، لما بينهما من المُداخَلة الشديدة. وفي حديث الحجاج والمطر:

صار الصِّغار لُحْمةَ الكِبار أَي أَن القَطْرَ انتسَج لتتَابُعه فدخل

بعضه في بعض واتَّصل. قال أَبو سعيد: ويقال هذا الكلام لَحِيمُ هذا

الكلامِ وطَريدُه أَي وَفْقُه وشَكْلُه.

واستَلْحَمَ الطريقُ: اتَّسَعَ. واسْتَلْحَم الرجلُ الطريقَ: رَكِبَ

أَوْسَعَه واتَّبَعَه؛ قال رؤبة:

ومَن أَرَيْناهُ الطريقَ استَلْحَما

وقال امرؤ القيس:

اسْتَلْحَمَ الوَحْشَ على أَكْسائِها

أَهْوَجُ مِحْضِيرٌ، إِذا النَّقْعُ دَخَنْ

استَلْحَمَ: اتَّبَعَ. وفي حديث أُسامة: فاسْتَلْحَمَنا رجلٌ من العدُوّ

أَي تَبِعَنا يقال: استَلْحَمَ الطَّريدةَ والطريقَ أَي تَبع. وأَلْحَم

بَيْنَ بني فلان شرّاً: جناه لهم. وأَلْحَمه بصَرَه: حَدَّدَه نحوَه

ورَماه به. وحَبْلٌ مُلاحَمٌ: شديدُ الفتل؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:

مُلاحَمُ الغارةِ لم يُغْتَلَبْ

والمُلْحَم: جنس من الثياب. وأَبو اللَّحَّام: كنية أَحد فُرْسان العرب.

لحم

(اللَّحْمُ) ، بالفَتْح وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوهَرِيُّ، (ويُحَرَّك) لُغَةً فِيهِ، أَوْ أَنَّ فَتْحَ الحَاءِ من اَجْلِ حَرْفِ الحَلْقِ، وأَنكَرهُ البَصْرِيُّونَ، (م) مَعْرُوفٌ (ج: أَلْحُمٌ) ، كأَفْلُسٍ، (ولُحُومٌ، ولِحَامٌ) ، بالكَسْرِ، (ولُحْمانٌ) ، بالضَّمِّ، وأَنشدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي الغُولِ يَهْجُو قَومًا:
(رَأيتُكُمُ بَنِي الخَذْوَاءِ لَمَّا ... دَنَا الأَضْحَى وصَلَّلَتِ اللِّحَامُ)

(تَوَلَّيتُمْ بِوُدِّكُمُ وقُلْتُمْ ... لَعَكٌّ مِنْكَ أَقْرَبُ اَوْ جُذَامُ)

يَقُولُ: لَمَّا اَنْتَنَتِ اللُّحُومُ مِن كَثْرَتِهَا عِنْدَكُمْ اَعْرَضْتُم عَنِّي.
(واللَّحْمَةُ: القِطْعَةُ مِنْه) ، وَهِي أَخَصُّ.
(و) اللُّحْمَةُ، (بالضَّمِّ: القَرَابَةُ) ، يُقَال: بَيْنَهُمْ لُحْمَةُ نَسَبٍ، أَيْ: قَرابَةٌ وَهُوَ مَجَازٌ، وَمِنْه الحَدِيثُ: " الوَلاءُ لُحْمَةٌ كلُحْمَةِ النَّسَبِ "، ويُرْوَى: كلُحْمَةِ الثَّوْبِ، أَي: أَنَّ الوَلاءَ يَجْرِي مَجْرَى النَّسَبِ فِي المِيرَاثِ كَمَا تُخَالِطُ اللُّحْمَةُ سَدى الثَّوبِ حَتَّى يَصيرا كالشَّيءِ الوَاحِدِ، لِمَا بَيْنَهُمَا من المُدَاخَلَةِ الشَّدِيدَةِ.
(و) اللُّحْمَةُ أَيضًا: (مَا سُدِيَ بِهِ بَيْن سَدَيِ الثَّوْب) وَهُوَ مَجازٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: لُحْمَةُ الثَّوْبِ: الأَعْلَى، والسَّدَى: الأَسْفَلُ من الثَّوْبِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:
(سَتَاهُ قَزٌّ وحَرِيرٌ لُحْمَتُه ... )
(و) اللُّحْمَةُ أَيضًا: (مَا يُطْعَمُه البَازِي مِمَّا يَصِيدُه) ، وَهُوَ مَجازٌ أَيضًا: (ويُفْتَحُ فِيهِمَا) أَي فِي طُعْمَةِ البَازِي والثَّوْبِ، وَأما القَرَابَةُ، فبِالضَّمِّ فَقَطْ، هَذَا نَصُّ الصِّحاح. وَقَالَ الأزهَرِيُّ: لَحْمَةُ النَّسَبِ، بالفَتْحِ، ولُحْمَةُ الصَّيْدِ، بالضَّمِّ، ولَحْمَةُ الثَّوبِ فِيه الوَجْهَانِ. وَقَالَ ابنُ الأَثِير: قد اخْتُلِفَ فِي ضَمِّ اللّحْمَةِ وفَتْحِها فقِيلَ: فِي النَّسَبِ، بالضَّمِّ، وَفِي الثَّوْبِ: بالضَّمِّ والفَتْحِ، وقِيلَ: الثَّوبُ بالفَتْح وَحْدَه، وقِيلَ: النَّسَبُ والثَّوْبُ بالفَتْحِ، وأَمَّا بِالضَّمِّ فَهُوَ مَا يُصَادُ بِهِ الصَّيْدُ.
(والمَلْحَمَةُ: الوَقْعَةُ العَظِيمَةُ القَتْلِ) فِي الفِتْنَةِ، وقِيلَ: الحَرْبُ ذاتُ القَتْلِ الشَّدِيدِ، وقِيلَ: مَوْضِعُ القِتالِ، والجَمْعُ: الملاَحِمُ، مَأْخُوذٌ من اشْتِبَاكِ النَّاسِ واخْتِلاَطِهِمِ فِيهَا كاشْتِبَاكِ لُحْمَة الثَّوب بالسَّدَى. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: المَلْحَمَةُ حَيْثُ يُقَاطِعُونَ لُحُومَهم بالسُّيُوفِ: وأَنْشَد ابنُ بَرِّيّ:
(بِمَلْحَمَةٍ لَا يَسْتَقِلُّ غُرابُها ... دَفِيفًا ويَمْشِي الذِّئْبُ فِيهَا مَعَ النَّسْرِ)

وَفِي الحَدِيثِ: " اليَوْمُ يَوْمُ المَلْحَمَةِ ".
(ولَحْمُ كُلِّ شَيْءٍ لُبُّه) ، حَتَّى قَالُوا: لَحْمُ الثَّمَرِ لِلُبِّه.
(و) اللَّحِمُ، (كَكَتِفٍ: الأَسَدُ) ، سُمِّي بِهِ لِكَوْنِهِ يَأْكُلُ اللَّحْمَ ويَشْتَهِيه، (كالمُسْتَلْحِمِ) .
(و) اللَّحِمُ: (الكَثِيرُ لَحْمِ الجَسَد، كاللَّحِيمِ) ، كأَمِيرٍ.
(و) اللَّحِمُ أَيضًا: (الأَكُولُ اللَّحْمِ القَرِمُ إِلَيْه) أَي: المُشْتَهِيهِ، وقِيلَ: هُوَ الَّذِي أَكَلَ مِنْهُ كَثِيرًا فَشكَا عَنهُ.
(وفِعْلُهُما، كَكَرُمَ، وعَلِمَ) . الأَخِيرَةُ عَن اللِّحْيانِيّ.
قَالَ ابنُ السِّكِّيت: رجُلٌ شَحِيمٌ لَحِيمٌ، أَيْ: سَمِينٌ، وشَحِمٌ لَحِمٌ، إذَا كَانَ قَرِمًا إِلَى اللَّحْمِ والشَّحْمِ يَشْتَهِيهما.
ولَحِمَ، بالكَسْرِ: اشْتَهَى اللَّحْمَ.
(والبَيْتُ) اللَّحِمُ: الَّذِي (يُغْتَابُ فِيهِ النَّاسُ كَثِيرًا، وَبِه فُسِّرَ) الحَدِيثُ: (إنَّ الله يُبغِضُ البَيْتَ اللَّحِمَ) وأَهْلَهُ "، وفُلانٌ يَأْكُلُ لُحومَ النَّاسِ أَيْ: يَغْتَابُهُم، وَهُوَ مجَاز، وَمِنْه قَولُه:
(وإِذَا أَمْكَنَه لَحْمِي رَتَعْ ... )
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: " إنّ الله يُبغِضُ اَهْلَ البَيْتِ اللَّحِمِينَ "، وسُئِلَ سُفْيانُ الثَّوْرِيُّ عَن هَذَا الحَدِيث فَفَسَّرَه بِمَا تَقَدَّمَ، ومِنْهُمْ مَنْ قَالَ: هُمُ الَّذِين يُكْثِرُونَ أَكْلَ اللَّحْمِ ويُدْمِنُونَهُ، قَالَ ابنُ الأَثِير: وَهُوَ الأَشْبَهُ.
(وبازٌ لاحِمٌ، ولَحِمٌ: يأكُلُه أَوْ يَشْتَهِيه) ، قَالَ الأَعْشَى:
(تَدَلَّى حَثِيثًا كَأَنَّ الصِّوَارَ ... يَتْبَعُه أَزْرَقِيٌّ لَحِمْ)

(ج:) أَيْ: جَمْعُ لاَحِمٍ: (لَوَاحِمُ) .
(و) رجلٌ مُلْحِمٌ، (كَمُحْسِنٍ: مُطْعِمُه) ، أَوِ الَّذِي يَكْثُر عِنْدَه اللَّحْمُ.
(و) رَجُلٌ مُلْحَمٌ، (كَمُكْرَمٍ: مَنْ يُطْعَمُ اللَّحْمَ) ، وَفِي الصِّحاح: أَي: مُطْعَمٌ للصَّيْدِ مَرْزُوقٌ مِنْهُ.
(و) رَجُلٌ لَحِيمٌ، ولاحِمٌ (كأَمِيرٍ، وصَاحِبٍ: ذُو لَحْمٍ) على النَّسَبِ مِثْلُ: لاَبِنٍ وتَامِرٍ.
(و) رَجُلٌ لَحَّام، (كَشَدَّادٍ: بائِعُه) ، على القِيَاسِ فِي نَظَائِرِه.
(ولُحْمَةُ جِلْدَةِ الرَّأْسِ) وغَيْرِها، (بالضَّمِّ) : مَا بَطَنَ مِنْ (مَا يَلِي اللَّحْمَ) .
(وشَجَّةٌ مُتَلاَحِمَةٌ: أَخَذَتْ فِيهِ) ، أَيْ: فِي اللَّحْمِ (وَلم تَبْلُغِ السِّمْحَاقَ) كَمَا فِي الصّحاح، وَلَا فِعْل لَهَا. وَفِي التَّهْذِيبِ: ((شَجَّةٌ مُتَلاَحِمَةٌ. قد بَلَغَتِ اللَّحْمَ)) ، ويُقالُ: ((تَلاَحَمَتِ الشَّجَّةُ، إِذَا اَخَذَتْ فِي اللَّحْمِ، وتَلاَحَمَتْ، إِذا بَرَأَتْوالْتَحَمَتْ)) ، وَقَالَ شَمِرٌ: قالَ عَبدُ الوَهَّابِ: المُتَلاَحِمَةُ مِنَ الشِّجَاجِ: الَّتِي تَشُقُّ اللَّحْمَ كُلَّه دُونَ العَظْمِ، ثمَّ تَتَلاَحَمُ بعد شَقِّهَا، فَلَا يَجُوزُ فِيهَا المِسْبَارُ بَعْدَ تَلاَحُمِ اللَّحمِْ، قَالَ: وتَتَلاَحَمُ من يَوْمِهَا ومِنْ غَدٍ.
(و) من المَجَازِ: (امرأَةٌ مُتَلاَحِمَةٌ ضَيِّقَةُ) مَلاَقِي، أَي: (مَلاَحِمِ الفَرْجِ) وَهِي مَآزِمُه، وَمِنْه حَدِيثُ عُمَرَ قَالَ لِرَجُلٍ: " لِمَ طَلَّقْتَ امْرَأَتَكَ؟ قَالَ: إنَّها كَانَتْ مُتَلاَحِمَةً، قَالَ: إِنَّ ذَلِك مِنْهُنَّ لُمسْتَرَادٌ "، (أَوْ) هِيَ (رَتْقَاءُ) ، كَأَنَّ هُنَاكَ لَحْمًا يَمْنَعُ من الجِمَاعِ، وأَنْكرَه أَبُو سَعِيد بِهَذَا المَعْنَى، وَقَالَ: بل هِيَ لاحِمَةٌ وَلَا يَصِحُّ مُتَلاَحَمَةٌ.
(و) مِنَ المَجازِ: (أَلْحَمَهُ عِرْضَ فُلاَنٍ) ، إذَا (أَمكَنَه مِنْه يَشْتِمُهُ) ، وَقيل: سَبَعَهُ إيَّاهُ.
(و) مِنَ المَجازِ: أَلْحَمَتِ (الدَّابَّة) اَيْ: (وَقَفَتْ وَلم تَبْرَحْ، فاحْتِيجَتْ
إِلَى الضَّرْبِ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ لكِنَّه بتَذْكِير الضَّمَائر.
(و) أَلْحَمَ النَّاسِخُ (الثَّوبَ) أَيْ: (نَسَجَه) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
(و) أَلْحَمَ (فُلانٌ: كَثُرَ فِي بَيْتِه اللَّحْمُ) . نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقد أَلْحَمُوا: كَثُرَ عِنْدَهُم اللَّحْمُ فهم مُلْحِمُون.
(و) من المَجازِ: أَلْحَمَ (الزَّرْعُ) إِذا (صَارَ فِيهِ حَبٌّ) ، كَأنَّ ذَلِك لَحْمُه.
(و) من المَجازِ: (لَحَمَ الأَمْرَ، كَنَصَرَ) لَحْمًا: (أَحْكَمَهُ) ولأَمَهُ، رَوَاه الأزهَرِيّ عَن شَمِرٍ.
(و) لَحَمَ (الصَّائِغُ الفِضَّةَ) يَلْحَمُها لَحْمًا: (لأَمَهَا) ، وَكَذَلِكَ الذَّهَبَ، واسمُ مَا يُلْحَم بِهِ اللِّحامُ، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) لَحَم (العَظْمَ) من حَدَّيْ: نَصَرَ، ومَنَعَ، يَلْحُمُه ويَلْحَمَه لَحْمًا، واقتَصَر الجَوْهَرِيّ على حَدِّ: نَصَر، (عَرَقَه) أَي نَزَع عَنهُ اللَّحْمَ، وأَنشدَ الجَوْهَرِيُّ:
(وعَامُنا أَعْجَبَنَا مُقَدَّمَهْ ... )

(يُدعَى أَبَا السَّمْحِ وقِرْضَابٌ سُمُهْ ... )

(مُبْتَرِكًا لِكُلّ عَظْمٍ يَلْحُمُهْ ... )
(و) لَحَمَ القَومَ، (كَمَنَعَ) يَلْحَمُهُمْ لَحْمًا: (أَطْعَمَ اللَّحْم، فَهُو: لاَحِمٌ) ، قَالَ الجوهَرِيُّ: وَلَا تَقُل أَلْحَمْتُ، قَالَ: والأصْمَعِيّ يَقُولُه، قَالَ شَمِرٌ: والقِيَاسُ: لَحَمْتُ.
(و) مِنَ المَجازِ: لَحِم، (كَعَلِمَ) ، لَحْمًا إِذا (نَشِبَ فِي المَكَانِ) .
(و) قَالَ أَبُو سَعِيد: يُقالُ: (هَذَا) الكَلاَمُ (لَحِيمُ هَذَا) الكَلاَم وطَرِيدُه، كَأَمِيرٍ أَيْ: (وَفْقُه وشَكْلُه) .
(وأَبُو اللَّحَّامِ التَّغْلَبِيُّ، كَشَدَّادٍ) ،
وَفِي بَعْضِ النُّسَخ الثَّعْلَبِيّ: (شَاعِرٌ) فارِسٌ فِي الجَاهِلِيَّة.
(و) مِنَ المَجازِ: (اسْتَلْحَمَ الطَّرِيقَ) إذَا (تَبِعَه) أَو رَكِبَه ولَزِمَه، كَمَا فِي الأَسَاس، (أَو تَبِعَ أَوْسَعَةُ) ولَزِمه، قَالَ رُؤْبَةُ:
(ومَنْ أَرْيَناهُ الطَّرِيقَ استَلْحَمَا ... )
وَقَالَ امرؤُ القَيْسِ:
(استَلْحَمَ الوَحْشَ على أَكْسَائِها ... أهوَجُ مِحَضِيرٌ إِذا النَّقْعُ دَخَنْ)

وَفِي حَدِيثِ أُسَامَة: " فاستَلْحَمَنَا رَجلٌ من العَدُوِّ " أَي: تَبِعَنَا.
(و) استَلْحَمَ (الطَّرِيقُ: اتَّسَعَ) .
(و) من المَجازِ: (استُلْحِمَ) الرَّجلُ، (مَجْهُولاً) إِذَا (رُوهِقَ فِي القِتَالِ) ، وَفِي الصِّحَاحِ: احْتَوَشَهُ العَدُوُّ فِي القِتَالِ. وَفِي الأَساس: اسْتَلْحَمَهُ الخَطْبُ: ((نَشِبَ فِيهِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ للعُجَيْرِ السَّلُولِيِّ:
(ومُسْتَلْحَمٍ قَدْ صَكَّهُ القَومُ صَكَّةً ... بَعِيدَ المَوَالِي نِيلَ مَا كَانَ يَجْمَعُ)

وأَنشدَ ابنُ جِنِّي فِي الْمُحْتَسب:
(الضَّارِبُونَ حبيك البَيْضِ إِذْ لَحِقُوا ... لَا يَنْكُصُون إِذا مَا اسْتَلْحَمُوا وحَمُوا)

(و) من المَجازِ: (حَبْلٌ مُلاَحَمٌ، بفَتْح الحَاءِ) أيْ: مُغارٌ (شَدِيدُ الفَتْلِ) ، وَفِي الصِّحَاحِ: مَشْدُودُ الفَتْلِ، وأَنشدَ أَبُو حَنِيفَة:
(مُلاَحَمُ الغَارَةِ لم يُغْتَلَبْ ... )
(و) المُلْحَمُ (كَمُكْرَمٍ: جِنْسٌ من الثِّيَابِ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ أَبُو تَغْلبَ عَبدُ الوَهَّابِ عليُّ بنُ الحَسَنِ المُلْحَمِيُّ الفارِسِيُّ وآخَرُون.
(و) أَيضًا: (المُلْصَقُ بالقَوْمِ) نَقَلَه
الجَوْهَرِيُّ، عَن الأصْمَعِيِّ وَهُوَ مَجازٌ، والمُرادُ بِهِ الدَّعِيُّ الَّذِي لَيْسَ مِنْهم، قَالَ الشّاعرُ:
(حَتّى إِذَا مَا فَرَّ كُلُّ مُلْحَمِ ... )
(و) من المَجازِ: اللَّحِيمُ، (كأَمِيرٍ: القَتِيلُ) نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن أَبِي عُبَيْدَة، (وَقد لُحِمَ، كَعُنِيَ) أَي: قُتِل. وَفِي الأَساس: قُطِعَ لَحْمُه. وأَنشَد ابنُ سِيدَه لِسَاعِدَة بنِ جُؤَيَّة:
(ولَكِنْ تَركْتُ القَومَ قد عَصَبُوا بِهِ ... فَلَا شَكَّ أَنْ قَدْ كَانَ ثَمَّ لَحِيمُ)

وأَوردَه الجَوْهَرِيُّ.
(فَقالُوا تَركْنَا القَومَ قد حَصِرُوا بِهِ ... )

قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: صَوابُ إنشادِهِ: فَقَالَا تَرَكْنَاه، وقَبْلَه:
(وجَاءَ خليلاهَ إِليها كِلاَهُمَا ... يُفِيضُ دُمُوعًا غَرْبُهُنَّ سَجُومُ) قُلتُ: وهَكَذا قَرأتُه فِي دِيوَانِ شِعْرِهِ، وَهِي رِوَايةُ البَاهِلِيِّ، وَرَواه غَيرُه:
... ... . قد كَانَ ثَمَّ شَحِيمُ ... )

والمَعْنَى واحِدٌ ,
(و) قَولُهم: (نَبِيُّ المَلْحَمَةِ) فِيهِ قَوْلاَن: (أَيْ: نَبِيُّ القِتالِ) ، وَهُوَ كقَوْلِه فِي الحَدِيثِ الآخر: " بُعِثْتُ بالسَّيْف ".
(أَو نَبِيُّ الصَّلاَحِ وتَأْلِيفِ النَّاسِ، كأَنّه يُؤَلِّفُ أَمْرَ الأُمَّةِ) ؛ مِن لَحَمَ الأَمْرَ، إِذا أَحْكَمَه وأَصْلَحَه، رَوَاه الأزهرِيُّ عَن شَمِرٍ.
(والْتَحَمَ الجُرْحُ لِلْبُرْءِ: الْتَأَمَ) . نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَي: الْتَزَقَ.
(و) من المَجازِ: الْتَحَمَتِ (الحَرْبُ: اشْتَدَّتْ) ، وَقد الحَمْتُها كَمَا فِي الصِّحَاح.
(و) من المَجازِ: (أَلْحِمْ مَا أَسْدَيْتَ) ،
أَيْ: (تَمِّمْ مَا بَدَأْتَ) من الإِحْسَان، وَهُوَ مَثَلٌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
قَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: اسْتَلْحَمَ الزَّرْعُ واستَكَّ وازْدَجَّ أَي: الْتَفَّ، نَقَلَه
الأَزْهَرِيّ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَلْحَمْتُ القَومَ: أَطعَمْتُهم اللَّحْمَ. قَالَ مَالِكُ بنُ نُوَيْرَةَ يَصِفُ ضَبُعًا:
(وتَظَلُّ تَنْشِطُنِي وتُلْحِمُ أَجْرِيًا ... وَسْطَ العَرِين ولَيْسَ حَيٌّ يَمْنَعُ)

وَقد أَشارَ إِلَيْهِ الجَوْهَرِيُّ بِقَوْله: والأَصْمَعِيُّ يِقُولُه، قَالَ شَمِرٌ: والقِيَاسُ بِغَيْرِ الأَلِفِ.
وبَيْتٌ لَحِمٌ، كَكَتِفٍ: كَثِيرُ اللَّحْمِ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيثُ السَّابِقُ.
وأَكَلَ لَحْمَهُ وَرَتَعَ لَحْمَهُ: اغْتَابَه، وَهُوَ مَجاز، وأَمَّا قَولُ الرَّاجِز يَصِفُ الخَيْل:
(نُطْعِمُها اللَّحْمَ إِذا عَزَّ الشَّجَرْ ... )

(والخَيْلُ فِي إِطْعَامِهَا اللَّحْمَ ضَرَرْ ... )
قَالَ الأصمَعِيّ: أَرادَ باللَّحْمِ اللَّبَنَ؛ سُمِّي بِهِ؛ لأَنّها تَسْمَنُ على اللَّبَنِ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: كَانُوا إذَا أَجْدَبُوا وقَلَّ اللَّبَنُ يَبَّسُوا اللَّحْمَ وحَمَلُوه فِي أَسْفَارِهِمْ وأَطْعَمُوهُ الخَيْلَ، وأَنكَر مَا قَالَه الأصمَعِيُّ وَقَالَ: إِذَا لَم يَكُنْ الشَّجَرُ لم يَكُن اللَّبَنُ.
ولَحِم الصَّقْرُ ونَحْوُه، كَعِلمَ: اشْتَهَى اللَّحْمَ.
ولَحْمَةُ الصَّقرِ: الطَّائِرُ يُطْرَحُ إِلَيْهِ أَو يَصِيدُه.
وأَلْحَمْتُ الطَّيْرَ إلْحَامًا.
ولَحِمَتِ النَّاقَةُ ولَحُمَتْ لَحَامةً ولُحُومًا فِيهِما، فَهِيَ لَحِيمَةٌ: كَثُر لَحْمُها.
وتَلاَحَمَتِ الشَّجَّةُ إِذَا الْتَحَمَتْ وَبَرَأَتْ، وَهُوَ مجَاز، نَقَلَه ابنُ الأَثِير.
وأَلْحَمْتُهُ سَيْفِي، وأُلْحِمَ الرَّجلُ، بِالضَّمِّ: قُتِلَ.
ولَحِمَ رَجلاً، كَعَلِم: قَتَلَه، أَو قَرُبَ مِنْهُ حَتَّى لَزِقَ بِهِ.
أَو لَحِمَه: ضَرَبَه فأَصَابَ لَحْمَه.
والمُلْحَمُ، كَمُكْرَمٍ: الّذِي أُسِرَ وظَفِرَ
بِهِ أَعدَاؤُه.
ولُحْمَةُ الأَرضِ: بَقْلُها.
وأَلحَمَ نَفْسَه المَوْتَ: جَعَلَها لَحْمَةً لَهُ.
وأَلْحَمَه القِتَالُ: لَمْ يَجِدْ مِنْهُ مَخْلَصًا.
وأَلْحَمَ الرَّجلُ: صَارَ ذَا لَحْم.
وأَلْحَمَ بالمَكَانِ: أَقَام عَن ابنِ الأَعْرابِيّ.
وقِيلَ: لَزَمَ الأَرْضَ، وأَنْشَد:
(إذَا افْتَقَرا لم يُلْحِمَا خَشْيَةَ الرَّدَى ... وَلم يَخْشَ رُزْءًا مِنْهُمَا مَوْلَيَاهُمَا)

وَفِي الحَدِيثِ: " فأَلْحَمَ عِنْد الثَّالِثَة "، أَيْ: وَقَفَ عِنْدَها.
وأَلْحَمَه إِلْحَامًا: لأَمَه فالْتَحَم.
واللِّحَامُ، بالكَسْر: مَا يُلأَمُ بِهِ الصَّدْعُ ويُلْحَمُ.
ولاَحَمَ الشَّيءَ بالشَّيءِ: أَلْزَقَهُ بِهِ.
واستَلْحَمَ الطَّرِيدَةَ: تَبِعَهَا.
وألْحَم بَيْن بَنِي فُلانٍ شَرًّا: جَنَاهُ لَهُمْ.
وأَلْحَمَه بَصَرَه: حَدَّدَهُ نَحْوه ورَمَاهُ بِهِ.
وَأَبُو بكرٍ محمدُ بنُ حبيشٍ المُرْسِيُّ اللَّحْمِيُّ، هَكَذَا ضَبَطَه ابنُ رَشِيدٍ فِي رِحْلَته.
وبَيْتُ لَحْمٍ: قريَةٌ على فَرْسَخَين من بَيْتِ المَقْدِسِ، يُقالُ بِهَا وُلِد المَسِيحُ، عَلَيْه وعَلَى نَبِيِّنا أفضلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ، ورَوَاه بَعضُ البَغْدَادِيِّين بالخَاءِ المُعْجَمَة.
لحم
اللَّحْمُ جمعه: لِحَامٌ، ولُحُومٌ، ولُحْمَانٌ. قال: وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ [البقرة/ 173] . ولَحُمَ الرّجل: كثر عليه اللّحم فضخم، فهو لَحِيمٌ، ولَاحِمٌ وشاحم: صار ذا لَحْمٍ وشحم. نحو:
لابن وتامر، ولَحِمَ: ضري باللّحم، ومنه: باز لَحِمٌ، وذئب لحم. أي: كثيرُ أَكْلِ اللّحم. وبيت لَحْمٍ: أي: فيه لحم، وفي الحديث: «إنّ الله يبغض قوما لَحِمِينَ» . وأَلْحَمَهُ: أطعمه اللّحم، وبه شبّه المرزوق من الصّيد، فقيل: مُلْحِمٌ، وقد يوصف المرزوق من غيره به، وبه شبّه ثوب مُلْحَمٌ: إذا تداخل سداه ، ويسمّى ذلك الغزل لُحْمَةٌ تشبيها بلحمة البازي، ومنه قيل: «الولاء لُحْمَةٌ كلحمة النّسب» . وشجّة مُتَلَاحِمَةٌ:
اكتست اللّحم، ولَحَمْتُ اللّحم عن العظم:
قشرته، ولَحَمْتُ الشيءَ، وأَلْحَمْتُهُ، ولَاحَمْتُ بين الشّيئين: لأمتهما تشبيها بالجسم إذا صار بين عظامه لحمٌ يلحم به، واللِّحَامُ: ما يلحم به الإناء، وأَلْحَمْتُ فلانا: قتلته وجعلته لحما للسّباع، وأَلْحَمْتُ الطائر: أطعمته اللّحم، وأَلْحَمْتُكَ فلانا: أمكنتك من شتمه وثلبه، وذلك كتسمية الاغتياب والوقيعة بأكل اللَّحْمِ. نحو قوله تعالى: أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً [الحجرات/ 12] ، وفلان لَحِيمٌ فعيل كأنّه جعل لحما للسّباع، والمَلْحَمَةُ: المعركة، والجمع المَلَاحِمُ.
(ل ح م) : (لَحَمْتُ) الْعَظْمَ عَرَقْتُهُ أَيْ أَخَذْتُ مَا عَلَيْهِ مِنْ اللَّحْمِ
وَمِنْهُ) حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ فَلَمَّا رَأَتْ يَهُودُ بَنِي النَّضِيرِ مَا رَأَتْ وَلَحَمَهَا مِنْ الشَّرِّ مَا لَحَمَهَا أَيْ أَصَابَهَا وَأَضَرَّ بِهَا كَأَنَّهُ عَرَقَهَا (وَلَحْمَةُ) الثَّوْبِ خِلَافُ سَدَاهُ وَفِي مِثْلِ الْحَمْ مَا أَسْدَيْتَ يُضْرَبُ فِي إتْمَامِ الْأَمْرِ وَ (الْمُلْحَمُ) مِنْ الثِّيَابِ مَا سَدَاهُ إبْرَيْسَمٌ وَلَحْمَتُهُ غَيْرُ إبْرَيْسَمٍ وَمِنْهَا الْوَلَاءُ لُحْمَةٌ كَلُحْمَةِ النَّسَبِ أَيْ تَشَابُكٌ وَوُصْلَةٌ كَوُصْلَتِهِ وَالْفَتْحُ لُغَةً (وَالْتَحَمَ) الْقِتَالُ بَيْنَهُمْ أَيْ اشْتَبَكَ وَاخْتَلَطَ (وَالْمَلْحَمَةُ) الْوَقْعَةُ الْعَظِيمَةُ (وَالْمُتَلَاحِمَةُ) مِنْ الشِّجَاجِ الَّتِي تَشُقُّ اللَّحْمَ دُونَ الْعَظْمِ ثُمَّ تَتَلَاحَمُ بَعْدَ شَقِّهَا أَيْ تَتَلَاءَمُ وَتَتَلَاصَقُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْوَجْهُ أَنْ يُقَالَ اللَّاحِمَةُ أَيْ الْقَاطِعَةُ لِلَّحْمِ وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ عَلَى مَا تَئُولُ إلَيْهِ أَوْ عَلَى التَّفَاؤُلِ وَعَنْ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - هِيَ قَبْلَ الْبَاضِعَةِ وَهِيَ الَّتِي يَتَلَاحَمُ
فِيهَا الدَّمُ وَيَسْوَدُّ وَيَحْمَرُّ وَلَا يَبْتَضِعُ اللَّحْمُ.
ل ح م: (اللَّحْمُ) مَعْرُوفٌ وَ (اللَّحْمَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ وَالْجَمْعُ (لِحَامٌ) وَ (لُحُومٌ) وَ (لُحْمَانٌ) . وَ (اللُّحْمَةُ) بِالضَّمِّ الْقَرَابَةُ. وَ (لُحْمَةُ) الثَّوْبِ تُضَمُّ وَتُفْتَحُ. وَ (لُحْمَةُ) الْبَازِي مَا يُطْعَمُ مِمَّا يَصِيدُهُ تُضَمُّ وَتُفْتَحُ أَيْضًا. وَ (الْمَلْحَمَةُ) الْوَقْعَةُ الْعَظِيمَةُ فِي الْفِتْنَةِ. وَ (الْمُتَلَاحِمَةُ) الشَّجَّةُ الَّتِي أَخَذَتْ فِي اللَّحْمِ وَلَمْ تَبْلُغِ السِّمْحَاقَ. وَ (الْمُلْحَمُ) جِنْسٌ مِنَ الثِّيَابِ. وَ (لَاحَمَ) الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ أَلْصَقَهُ بِهِ. وَ (لَحُمَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (لَحِيمٌ) إِذَا صَارَ كَثِيرَ اللَّحْمِ فِي بَدَنِهِ. وَ (لَحِمَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ، اشْتَهَى اللَّحْمَ فَهُوَ (لَحِمٌ) . وَ (لَحَمَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ قَطَعَ أَطْعَمَهُمُ اللَّحْمَ فَهُوَ (لَاحِمٌ) . وَلَا تَقُلْ: (أَلْحَمَهُمْ) وَالْأَصْمَعِيُّ يَقُولُهُ. وَيُقَالُ أَيْضًا: رَجُلٌ (لَاحِمٌ) أَيْ ذُو لَحْمٍ مِثْلُ لَابِنٍ وَتَامِرٍ. وَ (اللَّحَّامُ) الَّذِي يَبِيعُ اللَّحْمَ. وَ (لَحَمَ) الْعَظْمَ عَرَقَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (أَلْحَمَ) النَّاسِجُ الثَّوْبَ. وَفِي الْمَثَلِ: أَلْحِمْ مَا أَسْدَيْتَ أَيْ تَمِّمْ مَا ابْتَدَأْتَهُ مِنَ الْإِحْسَانِ. وَأَلْحَمَ الرَّجُلُ كَثُرَ فِي بَيْتِهِ اللَّحْمُ. وَ (الْتَحَمَ) الْجُرْحُ لِلْبُرْءِ. 

لحم

4 أَلْحَمَ خَرْقَهُ [He closed up the hole thereof with a patch]; meaning a garment, or piece of cloth, and a skin, or hide. (TA in art. رقع.) b2: إِلْحَامُ الجِرَاحَاتِ [The consolidating of wounds]. (K in art. سبع.) A2: أَلْحَمَهُ عِرْضَهُ (tropical:) He empowered him to revile, vilify, or censure, him: (S, K, TA:) he made his honour, or reputation, to be to him [as] a ↓ لُحْمَة [or hawk's portion of the quarry]. (Har, p. 392.) b2: أَلْحِمْ مَا أَسْدَيْتَ: see أَسْدَى.6 تَلَاحَمَ It was joined, or knit, together. See K, voce مَزْفُورٌ.8 اِلْتَحَمَ It coalesced, consolidated, closed up, or became closely united. (TA.) تَمْرٌ لَهُ لَحْمٌ [Dates having flesh]. (Msb in art. حشف.) b2: لَحْمٌ: see ثَرِيدٌ, last sentence.

شَحِمٌ لَحِمٌ: see مَحِضٌ and شَحِمٌ.

لَحْمَةٌ and ↓ لُحْمَةٌ The woof; or the threads that are woven into the سَدَى. or warp, of a piece of cloth. (Msb, &c.) لُحْمَةٌ: see 4, and لَحْمَةٌ. b2: لُحْمَةٌ شَابِكَةٌ: see مُشْتَبِكٌ.

لَحَّامٌ A butcher. (Fr, TA in art. سطر.) مَلَاحِمُ الفَرْجِ (K) The narrow, or strait, parts of the pudendum muliebre: (TA:) or rather, the fleshy parts thereof: the sing. مَلْحَمَةٌ signifying, accord. to analogy, a place of much flesh: see بِطَانٌ.

المُلْتَحِمَةٌ [The tunica albuginea, or white of the eye: so in the present day]. (K, voce سَبَلٌ.) شَجَّةٌ مُتَلَاحِمَةٌ: see شَجَّةٌ, and بَازِلَةٌ (voce بَازِلٌ).

الذّهنية

الذّهنية:
[في الانكليزية] Abstract proposition
[ في الفرنسية] Proposition abstraite
بياء النسبة وتاء التأنيث عند المنطقيين قضية يكون الحكم فيها على الأفراد الذهنية فقط وقد سبق ذكرها في لفظ الحقيقية. وهي أقسام. منها ما يكون أفرادها موجودة في الذهن متصفا بمحمولاتها في الذهن اتصافا مطابقا للواقع، كجميع المسائل المنطقية، فإنّ محمولاتها عوارض تعرض للمعقولات الأولى في الذهن، ويكون لموضوعاتها وجودان ذهنيّان، أحدهما: مناط الحكم وهو الوجود الظّلّي الذي به يتغاير الموضوع والمحمول.

وثانيهما: الوجود الأصلي الذي به اتّحاد المحمول بالموضوع، وهو مناط الصدق والكذب الفارق بين الموجبة والسالبة. ومنها ما يكون محمولاتها منافية للوجود نحو شريك الباري ممتنع، واجتماع النقيضين محال، والمجهول المطلق يمتنع عليه الحكم، والمعدوم المطلق مقابل للموجود المطلق. فالمفهوم من كلام البعض أنّ في هذا القسم أيضا للموضوع وجودان أحدهما مناط الحكم والآخر مناط الصدق. والتحقيق أنّ مناط الحكم هو تصوّرها بعنوان الموضوع ومناط الصدق هو الوجود الفرضي الذي باعتباره فرديتها للموضوع كأنّه قال: ما يتصوّر بعنوان شريك الباري ويفرض صدقه عليه ممتنع في نفس الأمر، وقس على ذلك، وقال المحقّق التفتازاني إنّ هذه الذّهنيات وإن كانت موجبة لا تقتضي إلّا تصوّر الموضوع حال الحكم كما في السوالب من غير فرق، وفيه أنّه يهدم المقدّمة البديهية التي يبتني عليها كثير من المسائل من أنّ ثبوت شيء لشيء فرع لثبوت المثبت له إذ التخصيص لا يجري في القواعد العقلية. وقال العلّامة في شرح الشمسية إنّها سوالب، وفيه أنّ الحكم فيها إنّما هو بوقوع النّسبة والإرجاع إلى السّلب تعسّف. ومنها ما يكون محمولاتها متقدّمة على الوجود أو نفس الوجود، نحو زيد ممكن أو واجب بالغير أو موجود، فلموضوعاتها وجود في الذّهن حال الحكم كسائر القضايا، أو لكون الاتصاف بها ذهنيّا انتزاعيا لا بدّ أن يكون لموضوعاتها وجود آخر في الذهن يكون مبدءا لانتزاع هذه الأمور ومناط صدق القضية واتحاد المحمولات معها.
ثم إذا توجّه العقل إليها ولاحظها من حيث إنّها موجودة بهذا الصدق انتزع عنها وجودا أو إمكانا ووجوبا آخر، وباعتبار الاتّصاف بهذا الوجود تستدعي تقدّم وجود يكون مصداقا لهذه الأحكام، وليست هذه الملاحظة لازمة للذهن دائما، فينقطع بحسب انقطاع الملاحظة. كذا حقق المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح الشمسية في بحث العدول والتحصيل. 

المفرد

المفرد:
[في الانكليزية] Singular ،simple ،particular
[ في الفرنسية] Simple ،singulier ،particulier
بتخفيف الراء المفتوحة من الإفراد يطلق على معان. منها مقابل المركّب وعرّفه أهل العربية بأنّه اللفظ بكلمة واحدة، واللفظ ليس بمعنى التلفظ بل بمعنى الملفوظ، أي الذي لفظ. فالمعنى أنّ المفرّد هو الذي لفظ بكلمة أي صار ملفوظا بتلفّظ كلمة واحدة، ومآله أنّه لفظ هو كلمة واحدة، فإن ما يصير ملفوظا بتلفّظ كلمة واحدة لا بدّ أن يكون كلمة واحدة.
والمراد من الكلمة اللغوية ومعنى الواحدة التي ضمّت إلى الكلمة معلوم عرفا، فإنّ ضرب مثلا كلمة واحدة في عرف اللغة بخلاف ضرب زيد فلا حاجة إلى تفسير الكلمة الواحدة لغة بما لم يشتمل على لفظين موضوعين، ولا خفاء في اعتبار قيد الوضع في الحدّ لكونه قسما من اللفظ الموضوع فلا يرد على الحدّ المهملات.
على أنّا لا نسلّم إطلاق الكلمة على المهمل في عرف اللغة فلا يرد ما أورد المحقّق التفتازاني من أنّه إن أريد الكلمة اللغوية على ما يشتمل الكلام والزائد على حرف وإن كان مهملا على ما صرّح به في المنتهى لم يطرد، وإن أريد الكلمة النحوية لزم الدور، غاية ما يقال إنّه تفسير لفظي لمن يعرف مفهوم الكلمة ولا يعرف أنّ لفظ المفرد لأيّ معنى وضع انتهى كلامه.
وعرّف المركّب بأنّه اللفظ بأكثر من كلمة واحدة ومحصّله لفظ هو أكثر من كلمة واحدة، فنحو نضرب وأخواته مفرد إذ يعدّ حرف المضارعة مع ما بعده كلمة واحدة عرفا. فعند النحويين لا يمتنع دلالة جزء الكلمة الواحدة على شيء في الجملة، وعبد الله ونحوه من المركّبات الإضافية وبعلبك ونحوه من المركّبات المزجية، وتأبّط شرا ونحوه من المركّبات الإسنادية مركّبات وإن كانت أعلاما لكونها أكثر من كلمة واحدة عرفا هكذا في العضدي وحاشية السّيّد السّند في المبادئ. وقال المحقّق التفتازاني: وهذا يشكّل بما أطبق عليه النحاة من أنّ العلم اسم وكلّ اسم كلمة وكلّ كلمة مفرد، فيلزم أن يكون عبد الله ونحوه علما مفردا. والجواب أنّ المفرد المأخوذ في حدّ الكلمة غير المفرد بهذا المعنى انتهى. وكأنّه بمعنى ما لا يدلّ جزؤه على جزء معناه. والذي يسنح بخاطري أنّ إطباقهم على أنّ العلم اسم كإطباقهم على أنّ الأصوات أسماء، فإنّهم لما رأوها مشاركة للكلمات في كثرة الدوران على الألسنة في المحاورات نزّلوها منزلة الأسماء المبنية وضبطوها في المبنيات، فاسمية الأعلام المركّبة تكون من هذا القبيل أيضا. وبالجملة فالعلم المفرد اسم حقيقة والمركّب اسم حكما لأنّ معناه معنى الاسم.
اعلم أنّ المفهوم مما سبق حيث اعتبرت الوحدة العرفية أنّ مثل الرجل وقائمة وبصري وسيضرب ونحوها مفردة، لكنه يخالف ما وقع في شروح الكافية والضوء حيث عرّف اللفظ المفرد بما لا يدلّ جزؤه على جزء معناه حال كونه جزءا، وأخرج منه المركّبات مطلقا كلامية أو غيرها، وكذا مثل الرجل وقائمة وبصري وسيضرب وضربت وضربنا ونحوها مما يعد لشدّة الامتزاج كلمة واحدة، وكأنّ للمفرد عندهم معنيين فلا مخالفة، لكن في كون المعنيين من مصطلحات النحاة نظرا، إذ قد صرّح في العضدي أنّ المعنى الثاني للمفرد وهو ما لا يدلّ جزؤه على جزء معناه من مصطلحات المنطقيين. وقال المحقّق التفتازاني في حاشيته إنّه لا يمتنع عند النحاة دلالة جزء الكلمة الواحدة على شيء في الجملة. فنحو يضرب وأخواته مفرد عندهم ويؤيّده ما في الفوائد الضيائية حيث قال: ولا يخفى على الفطن العارف بالغرض من علم النحو أنّه لو كان الأمر بالعكس بأن يجعل نحو عبد الله علما مركّبا، ونحو قائمة وبصري مفردا لكان أنسب انتهى. وقال المولوي عبد الغفور في حاشيته: الغرض من النحو معرفة أحوال اللفظ وتصحيح إعرابه، فإهمال جانب اللفظ والميل إلى جانب المعنى لا يلائم ذلك الغرض، ولا يخفى أنّ ذلك الإهمال لا يجري في كلّ ما يعدّ لشدّة الامتزاج لفظة واحدة وأعرب بإعراب بل فيما أعرب بإعرابين كعبد الله انتهى.
قال المنطقيون المفرد هو اللفظ الموضوع الذي لا يقصد بجزء منه الدلالة على جزء معناه، سواء لم يكن له جزء كهمزة الاستفهام أو كان له جزء ولم يدلّ على معنى كزيد أو كان له جزء دالّ على معنى ولا يكون ذلك المعنى جزء المعنى المقصود كعبد الله علما، فإن العبد معناه العبودية وهو ليس جزء المعنى المقصود وهو الذات المشخّصة وكذا لفظ الله، أو كان له جزء دالّ على جزء المعنى المقصود ولم يكن دلالته مقصودة كالحيوان الناطق علما لإنسان فإنّ معناه حينئذ الماهية الإنسانية مع التشخّص والحيوان فيه مثلا دالّ على جزء الماهية الإنسانية. لكن ليست تلك الدلالة مقصودة حال العلمية، بل المقصود هو الذّات المشخّصة، ويقابله المركّب تقابل العدم والملكة وهو ما يقصد بجزء منه الدلالة على جزء معناه كرامي الحجارة وقائمة وبصري ويضرب ونحوها، وإنّما لم يجعلوا مثل عبد الله علما مركّبا كما جرت عليه كلمة النحاة لأنّ نظرهم في الألفاظ تابع للمعاني فيكون إفرادها وتركيبها تابعين لوحدة المعاني وكثرتها بخلاف النّحاة، فإنّ نظرهم إلى أحوال الألفاظ، وقد جرى على مثله علما أحكام المركّبات حيث أعرب بإعرابين كما إذا قصد بكل واحد من جزئه معنى على حدّة. لا يقال تعريف المركّب غير جامع وتعريف المفرد غير مانع لأنّ مثل الحيوان الناطق بالنظر إلى معناه البسيط التضمّني أو الالتزامي ليس جزؤه مقصود الدلالة على جزء ذلك المعنى فيدخل في حدّ المفرد، ويخرج عن حدّ المركّب لأنّا نقول المراد بالدلالة في تعريف المركّب هي الدلالة في الجملة وبعدم الدلالة في المفرد انتفاؤها من سائر الوجوه، فالمركّب ما يكون جزؤه مقصود الدلالة بأيّ دلالة كانت على جزء ذلك المعنى، وحينئذ يندفع النقض لأنّ مثل الحيوان الناطق وإن لم يدل جزؤه على جزء المعنى البسيط التضمني لكنّه يدلّ على جزء المعنى المطابقي، ويلزمهم أنّ نحو ضارب ومخرج وسكران مما لا ينحصر من الألفاظ المشتقة مركّب لأنّ جوهر الكلمة جزء منه، وما ضمّ إليه من الحروف والحركات جزء وكلّ من الجزءين يدلان على معنى مختصّ به. واعتذر الجمهور عنه بأنّ المراد بالأجزاء ألفاظ أو حروف أو مقاطع مسموعة مترتّبة متقدّم بعضها على بعض، والمادة مع الهيئة ليست كذلك، وأنت خبير بأنّ هذا إرادة ما لا يفهم من اللفظ ولا نعني بفساد الحدّ سوى هذا.

التقسيم:
المفرد عند النحاة إما اسم أو فعل أو حرف وقد سبق تحقيقه في لفظ الاسم. وقال المنطقيون المفرد إمّا اسم أو كلمة أو أداة لأنّه إمّا أن يدلّ على معنى وزمان بصيغته ووزنه وهو الكلمة، أو لا يدلّ، ولا يخلو إمّا أن يدلّ على معنى تام أي يصحّ أن يخبر به وحده عن شيء وهو الاسم وإلّا فهو الأداة، وقد علم بذلك حدّ كلّ واحد منها. وإنّما أطلق المعنى في حدّ الكلمة دون الاسم ليدخل فيه الكلمات الوجودية فإنّها لا تدلّ على معان تامة. وقيد الزمان بالصيغة ليخرج عنه الأسامي الدّالّة على الزمان بجوهرها ومادّتها كلفظ الزمان واليوم وأمس وأسماء الأفعال، وإنّما كان دلالتها على الزمان بالصيغة والوزن لــاتحاد المدلولات الزمانية بــاتحاد الصيغة، وإن اختلفت المادة كضرب وذهب واختلافها باختلافها، وإن اتحدت المادة كضرب ويضرب، ولا يلزم حينئذ كونها مركّبة لأنّ المعنى من المركّب كما عرفت أن يكون هناك أجزاء مرتّبة مسموعة وهي ألفاظ أو حروف، والهيئة مع المادة ليست كذلك، فلا يلزم التركيب. وهاهنا نظر لأنّ الصيغة هي الهيئة الحاصلة باعتبار ترتيب الحروف وحركاتها وسكناتها، فإن أريد بالمادة مجموع الحروف فهي مختلفة باختلاف الصيغة، وإن أريد بها الحروف الأصلية فربما تتّحد والزمان مختلف كما في تكلّم يتكلّم وتغافل يتغافل على أنّه لو صحّ ذلك فإنّما يكون في اللغة العربية، ونظر المنطقي يجب أن لا يختص بلغة دون أخرى، فربما يوجد في لغات أخر ما يدلّ على الزمان باعتبار المادة. وإنّما زيد وحده في حدّ الاسم لإخراج الأداة إذ قد يصحّ أن يخبر بها مع ضميمة كقولنا زيد لا قائم. والكلمة إمّا حقيقية إن دلّت على حدث ونسبة ذلك الحدث إلى موضوع ما وزمان تلك النسبة كضرب وقعد، وإمّا وجودية إن دلّت على الأخيرين فقط يعني أنّها لا تدلّ على معنى قائم بمرفوعها بل على نسبة شيء ليس هو مدلولها إلى موضوع ما، بل ذلك الشيء خارج عن مدلولها، وهذا معنى تقرير الفاعل على صفة وعلى الزمان ككان فإنّه لا يدلّ على الكون مطلقا بل على كون الشيء شيئا لم يذكر بعد، أي لم يذكر ما دام لم يذكر كان، وهذا التقسيم عند الجمهور. وأمّا الشيخ فقد قسّم اللفظ المفرد على أربعة أقسام وهو أنّ اللفظ إمّا أن يدلّ على المعنى دلالة تامة أو لا.
فإن دلّ فلا يخلو إمّا أن يدلّ على زمان فيه معناه من الأزمنة الثلاثة وهو الكلمة أو لا يدلّ عليه وهو الاسم، وإمّا لا يدلّ على المعنى دلالة تامة، فإمّا أن يدلّ على الزمان فهي الكلمة الوجودية أو لا يدلّ فهو الأداة، فالأدوات نسبتها إلى الأسماء كنسبة الكلمات الوجودية إلى الأفعال في عدم كونها تامّات الدلالات. لا يقال من الأسماء ما لا يصحّ أن يخبر به أو عنه أصلا كبعض المضمرات المتصلة مثل غلامي وغلامك. ومنها ما لا يصحّ إلّا مع انضمام كالموصولات فانتقض بها حدّ الاسم والأداة عكسا وطردا على كلا القولين لأنّا نقول: لمّا أطلق الألفاظ فوجد بعضها يصلح لأن يصير جزءا من الأقوال التامة والتقييدية النافعة في هذا الفنّ وبعضها لا، فنظر أهل هذا الفنّ في الألفاظ من جهة المعنى. وأمّا نظر النحاة فمن جهة نفسها فلا يلزمه تطابق الاصطلاحين عند تغاير جهتي النّظرين فاندفع النقوض لأنّ الألفاظ المذكورة إن صحّ الإخبار بها أو عنها فهي أسماء وأفعال وإلّا فأدوات. غاية ما في الباب أنّ الأسماء بعضها باصطلاح النحاة أدوات باصطلاح المنطقيين ولا امتناع في ذلك.
فائدة:
كلّ كلمة عند المنطقيين فعل عند العرب بدون العكس أي ليس كلّ فعل عندهم كلمة عند المنطقيين فإنّ المضارع الغير الغائب فعل عندهم وليس كلمة لكونه مركّبا والكلمة من أقسام المفرد، وإنّما كان مركّبا لأنّ المضارع المخاطب والمتكلّم يدلّ جزء لفظه على جزء معناه، فإنّ الهمزة تدلّ على المتكلّم المفرد والنون على المتكلّم المتعدّد والتاء على المخاطب وكذا الحال في الماضي الغير الغائب هكذا قال الشيخ. وقال أيضا الاسم المعرب مركّب لدلالة الحركة الإعرابية على معنى زائد، وقد بالغ بعض المتأخّرين وقال: لا كلمة في لغة العرب إلّا أنّها مركّبة وزعم أنّ ألفاظ المضارعة مركّبة من اسمين أو اسم وحرف لأنّ ما بعد حرف المضارعة ليس حرفا ولا فعلا وإلّا لكان إمّا ماضيا أو أمرا أو مضارعا، ومن الظاهر أنّه ليس كذلك، فتعيّن أن يكون اسما وحرف المضارعة إمّا حرف أو اسم. وتحقيق ذلك من وظائف أهل العربية.
فائدة:
وجه التسمية بالأداة لأنّها آلة في تركيب الألفاظ، وأمّا بالكلمة فلأنّها من الكلم وهو الجرح لأنّها لمّا دلّت على الزمان وهو متجدّد منصرم فيكلم الخاطر بتغيّر معناها، وأمّا بالاسم فلأنّه أعلى مرتبة من سائر الألفاظ فيكون مشتملا على معنى السّموّ وهو العلوّ، وأمّا بالكلمة الوجودية فلأنّها ليس مفهومها إلّا ثبوت النسبة في زمان، هذا كلّه خلاصة ما في شرح المطالع وشرح الشمسية وحواشيهما. وأيضا ينقسم المفرد إلى مضمر وعلم مسمّى بالجزئي الحقيقي في عرف المنطقيين ومتواطئ ومشكّك ومنقول ومرتجل ومشترك ومجمل وكلّي وجزئي ومرادف ومباين. ومنها ما يقابل الجملة فيتناول المثنى والمجموع والمركّبات التقييدية أيضا. قال في العضدي ويسمّي النحويون غير الجملة مفردا أيضا بالاشتراك بينه وبين غير المركّب، انتهى.
قال المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح الشمسية: هذان المعنيان للمفرد حقيقيان. ومنها ما يقابل المثنى والمجموع أعني الواحد فالتقابل بينهما تقابل التضاد إذ المفرد وجودي مفسّر باللفظ الدّال على ما يتّصف بالوحدة وليس أمرا عدميا وإلّا لكان تعريف المثنى والمجموع بما ألحق بآخر مفرده إلى آخره دوريا، وما يقال من أنّ التقابل بينهما بالعرض كالتّقابل بين الواحد والكثير فليس بشيء، وكذا ما يقال من أنّ التقابل بينهما هو التضايف لأنّه لا يمكن تعقّل كلّ واحد منهما إلّا بالقياس إلى الآخر، هكذا ذكر المولوي عبد الحكيم وأحمد جند في حاشية شرح الشمسية. والمراد أنّ التقابل لكلّ واحد معتبر في هذا الاطلاق دون التقابل بالمجموع من حيث هو مجموع، ولا يلزم منه أن يكون للمفرد معنيان أحدها ما يقابل المثنى والثاني ما يقابل المجموع، فإنّ المفرد هاهنا بمعنى الواحد كما عرفت، كذا قيل. ومنها ما يقابل المضاف أعني ما ليس بمضاف، فالتقابل بينهما تقابل الإيجاب والسّلب وشموله بهذا المعنى للمركّب التقييدي والخبري والإنشائي لا يستلزم استعماله فيها، إذ لا يجب استعمال اللفظ في جميع أفراد معناه، إنّما اللازم جواز الإطلاق وهو غير مستبعد. كيف وقد قال الشيخ ابن الحاجب: والمضاف إليه كلّ اسم نسب إليه شيء بواسطة حرف الجر لفظا أو تقديرا، فأدخل مررت في قولنا مررت بزيد في المضاف، وجعل التقابل بينهما تقابل العدم والملكة باعتبار قيد عما من شأنه أن يكون مضافا مع مخالفته لظاهر العبارة لا يدفع الشمول المذكور على ما وهم لأنّ الإضافة من شأن المركّبات المذكورة باعتبار جنسه أعني اللفظ الموضوع، كذا ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح الشمسية. وقال أيضا هذه المعاني الأربعة مستعملة بين أرباب العلوم والأوّلان منها حقيقيان والأخيران مجازيان انتهى. ومورد القسمة في المعنيين الاوّلين هو اللفظ الموضوع وفي الأخيرين هو الاسم إذ كلّ واحد منهما مع مقابله من خواصّ الاسم كذا ذكر أحمد جند في حاشية شرح الشمسية. أقول فعلى هذا لا يشتمل للمركّب التقييدي والخبري والإنشائي إذ المركّب ليس باسم بل اسمان أو اسم وفعل كما لا يخفى. ثم قال: وقيل المراد بما يقابل المضاف ما لا يكون مضافا ولا شبه مضاف انتهى. وفي بعض حواشي الكافية أنّ المفرد في باب النداء يستعمل في ما يقابل المضاف وشبهه انتهى. وكذا في باب لا التي لنفي الجنس كما يستفاد من الحاشية الهندية وغيرها من شروح الكافية. ومنها ما يقابل الجملة وشبهها والمضاف، ومشابه الجملة هو اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبّهة واسم التفضيل والمصدر وكلّ ما فيه معنى الفعل، وهذا المعنى هو المراد بالمفرد الواقع في قول النحاة التمييز قد يرفع الإبهام عن مفرد وقد يرفعه عن نسبة، هكذا يستفاد من الفوائد الضيائية والحاشية الهندية. وفي غاية التحقيق أنّ المفرد هاهنا بمعنى ما يقابل النسبة الواقعة في الجملة وشبهها أو المضاف انتهى، والمآل واحد. ومنها العلم الغير المشترك بين اثنين فصاعدا بأن يكون مختصا بالواحد اسما كان أو لقبا أو كنية كما صرّح في بعض الحواشي المعلّقة على شرح النخبة. وفي شرح النخبة أيضا إشارة إلى ذلك في فصل الأخير. ومنها عدد مرتبته واحدة كالثلاثة والعشرة والمائة والألف ونحوها ويقابله المركّب وهو عدد مرتبته اثنتان فصاعدا كخمسة عشر فإنّها الآحاد والعشرات وكمائة وخمسة وعشرين فإنّها ثلاث مراتب آحاد وعشرات ومئات كذا في ضابطة قواعد الحساب. وهذا المعنى من مصطلحات المحاسبين. ومنها ما يعبّر عنه باسم واحد ويقابله المركّب بمعنى ما يعبّر عنه باسمين كما في لفظ المركّب. ومنها قسم من الكسر مقابل للكسر المكرّر. ويطلق المفرد أيضا على قسم من الجسم الطبيعي وهو ما لا يتركّب من الأجسام ويقابله المؤلّف، وعلى قسم من الأعضاء مقابل للمركّب ويسمّى بسيطا أيضا، وعلى قسم من الأمراض مقابل للمركّب، وعلى قسم من الحركة، وعلى قسم من المجاز اللغوي، وعلى قسم من التشبيه ونحو ذلك.
فإطلاقه في الأكثر على سبيل التقييد يقال تشبيه مفرد ومجاز مفرد وجسم مفرد، فتطلب معانيه من باب الموصوفات.
المفرد: ما لا يدل جزؤه على جزء معناه.

الْحُلُول

(الْحُلُول) اتِّحَاد الجسمين بِحَيْثُ تكون الْإِشَارَة إِلَى أَحدهمَا إِشَارَة إِلَى الآخر
و (مَذْهَب الْحُلُول) القَوْل بِأَن الله حَال فِي كل شَيْء
الْحُلُول: مصدر يحل بِضَم الْحَاء لَا بِكَسْرِهَا فَإِنَّهُ مصدره الْحَلَال. وحلول الشَّيْء فِي الشَّيْء عبارَة عَن نُزُوله فِيهِ وَفِي عرف الْحُكَمَاء فِي تَعْرِيف الْحُلُول اخْتِلَاف. قَالَ بَعضهم الْحُلُول اخْتِصَاص شَيْء بِشَيْء بِحَيْثُ يكون الْإِشَارَة إِلَى أَحدهمَا عين الْإِشَارَة إِلَى الآخر. وَقيل معنى حُلُول الشَّيْء فِي الشَّيْء أَن يكون حَاصِلا فِيهِ بِحَيْثُ يتحد الْإِشَارَة إِلَيْهِمَا تَحْقِيقا كَمَا فِي حُلُول الْأَعْرَاض فِي الْأَجْسَام أَو تَقْديرا كحلول الْعُلُوم فِي المجردات. واتحاد الْإِشَارَة تَقْديرا بِأَن يكون الشيئان بِحَيْثُ لَو كَانَا مشارا إِلَيْهِمَا بالحس لكَانَتْ الْإِشَارَة إِلَى أَحدهمَا عين الْإِشَارَة إِلَى الآخر. وَقيل حُلُول شَيْء فِي شَيْء أَن يكون مُخْتَصًّا بِهِ ساريا فِيهِ. وَقد يُقَال الْحُلُول هُوَ الِاخْتِصَاص الناعت أَي التَّعَلُّق الْخَاص الَّذِي يصير بِهِ أحد المتعلقين نعتا للْآخر وَالْآخر منعوتا بِهِ. وَالْأول أَعنِي النَّعْت حَال. وَالثَّانِي أَعنِي المنعوت مَحل كالتعلق بَين الْبيَاض والجسم الْمُقْتَضِي تكون الْبيَاض نعتا وَكَون الْجِسْم منعوتا بِهِ بِأَن يُقَال جسم أَبيض. وَيعلم من هَذَا الِاخْتِلَاف أَن هَذِه رسوم للحلول وَمَا وصل سالك التَّعْرِيف إِلَى مَسْلَك الْحَقِيقَة وَمَعَ هَذَا فِي كل مِنْهَا اعتراضات وجوابات مَذْكُورَة فِي كتب الْحِكْمَة.
ثمَّ الْحُلُول نَوْعَانِ سرياني وطرياني. والحلول السرياني هُوَ أَن يكون الْحَال ساريا فِي كل جُزْء الْمحل كحلول الْبيَاض فِي سطح الثَّوْب فَإِنَّهُ سَار فِي أَجزَاء سطحه والحلول الطرياني بِخِلَافِهِ كحلول النقطة فِي الْخط فَإِنَّهَا حَالَة فِيهِ وَلم تتجاوز عَن محلهَا. وَبِعِبَارَة أُخْرَى الْحُلُول السرياني عبارَة عَن اتِّحَاد الجسمين بِحَيْثُ يكون الْإِشَارَة إِلَى أَحدهمَا إِشَارَة إِلَى الآخر كحلول مَاء الْورْد فِي الْورْد وَيُسمى الساري حَالا والمسري فِيهِ محلا. والحلول الطرياني كَون أحد الجسمين ظرفا للْآخر كحلول المَاء فِي الْكَوْن وَيُقَال لَهُ الْحُلُول الْجَوَارِي أَيْضا.

الميل

الميل: العدول عن الوسط إلى أحد الجانبين. والمال سمي به لكونه مائلا أبدا وزائلا ولذلك سمي عرضا. وعليه دل من قال: المال قحبة تكون يوما في بيت عطار، ويوما في دار بيطار.
الميل:
فقال بطليموس في المجسطي: الميل ثلاثة آلاف ذراع بذراع الملك، والذراع ثلاثة أشبار، والشبر ست وثلاثون إصبعا، والإصبع خمس شعيرات مضمومات بطون بعضها إلى بعض.
قال: والميل جزء من ثلاثة أجزاء من الفرسخ. وقيل: الميل ألفا خطوة وثلاثمائة وثلاث وثلاثون خطوة. وأما أهل اللغة فالميل عندهم مدى البصر ومنتهاه.
قال ابن السّكيّت: وقيل للاعلام المبنية في طريق مكة أميال، لأنها بنيت على مقادير مدى البصر من الميل إلى الميل، ولا نعني بمدى البصر كل مرئيّ فإنّا نرى الجبل من مسيرة أيام، إنما نعني أن ينظر الصحيح البصر ما مقداره ميل، وهي بنية ارتفاعها عشر أذرع أو قريبا من ذلك، وغلظها مناسب لطولها، وهذا عندي أحسن ما قيل فيه.
الميل:
[في الانكليزية]
Mile( unity of measure for distances which varies according to epochs)
[ في الفرنسية]
Mille )unite de mesure pour les distances tres variable selon les epoques (
بالكسر وسكون المثناة الفوقانية في الأصل مقدار مدّ البصر من الأرض ثم سمّي به علم مبني في الطريق، ثم كلّ ثلث فرسخ حيث قدّر حدّه صلى الله عليه وسلم طريق البادية وبنى على كلّ ثلث ميلا، ولهذا قيل الميل الهاشمي. واختلف في مقداره على الاختلاف في مقدار الفرسخ، فقيل ثلاثة آلاف ذراع إلى أربعة آلاف. وقيل الفان وثلاثمائة وثلاث وثلاثون خطوة. وقيل ثلاث آلاف خطوة، والأول أيسر فإنّ الخطوة ذراع ونصف والذراع أربعة وعشرون إصبعا، كذا في جامع الرموز. وفي البرجندي قيل الفرسخ ثمانية عشر ألف ذراع، والمشهور أنّه اثنا عشر ألف ذراع. وفي المغرب الميل ثلاثة آلاف ذراع إلى أربعة آلاف. ولعلّ هذا إشارة إلى الخلاف الواقع بين أهل المساحة، فذهب قدماؤهم إلى أنّ الميل ثلاثة آلاف ذراع، والمتأخّرون منهم إلى أنّه أربعة آلاف. لكن الاختلاف لفظي لأنّهم صرّحوا بأنّ الذراع عند القدماء اثنان وثلاثون إصبعا. وعند المتأخّرين أربعة وعشرون إصبعا.
وعلى التقديرين كلّ ميل ستة وتسعون ألف إصبع كما لا يخفى على المحاسب انتهى. وينبغي أن ينقسم الميل على قياس الفرسخ إلى الطولي والسطحي والجسمي كما لا يخفى. 
الميل:
[في الانكليزية] Inclination ،tendency ،disposition
[ في الفرنسية] Inclination tendance ،disposition
بالفتح والسكون عند الحكماء هو الذي تسميه المتكلّمون اعتمادا. وعرّفه الشيخ بأنّه ما يوجب للجسم المدافعة لا يمنعه الحركة إلى جهة من الجهات. فعلى هذا هو علّة للمدافعة.
وقيل هو نفس المدافعة المذكورة، فعلى هذا هو من الكيفيات الملموسة. وقد اختلف في وجوده المتكلّمون فنفاه الأستاذ أبو إسحاق الأسفرايني وأتباعه وأثبته المعتزلة وكثير من أصحابنا كالقاضي بالضرورة، ومنعه مكابرة للحسّ، فإنّ من حمل حجرا ثقيلا أحسّ منه ميلا إلى جهة السفل، ومن وضع يده على زقّ منفوخ فيه تحت الماء أحسّ ميله إلى جهة العلوّ، وهذا إذا فسّر الميل بالمدافعة. وأمّا على التفسير الأول فلأنّه لولا ذلك الأمر الموجب لم يختلف في السرعة والبطء الحجران المرميان من يد واحدة في مسافة بقوة واحدة إذا اختلف الحجران في الصغر والكبر إذ ليس فيهما مدافعة إلى خلاف جهة الحركة ولا مبدأها على ذلك التقدير فيجب أن لا يختلف حركتاهما أصلا لأنّ هذا الاختلاف لا يكون باعتبار الفاعل لأنّه متّحد فرضا، ولا باعتبار معاوق خارجي في المسافة لــاتحادها فرضا، ولا باعتبار معاوق داخلي إذ ليس فيهما مدافعة، ولا مبدأها ولا معاوقا داخليا غيرهما، فوجب تساويهما في السرعة والبطء. وأجاب عنه الامام الرازي بأنّ الطبيعة مقاومة للحركة القسرية. ولا شكّ أنّ طبيعة الأكبر أقوى لأنّها قوة سارية في الجسم منقسمة بانقسامه، فلذلك كانت حركته أبطأ فلم يلزم مما ذكر أن يكون للمدافعة مبدأ مغاير الطبيعة حتى يسمّى بالميل والاعتماد. وأمّا تسميتها بهما فبعيدة جدا. واعلم أنّ المدافعة غير الحركة لأنّها توجد عند السكون فإنّا نجد في الحجر المسكن في الهواء قسرا مدافعة نازلة وفي الزّقّ المنفوخ فيه المسكن في الماء قسرا مدافعة صاعدة.

التقسيم:
الحكيم يقسم الميل إلى طبعي وقسري ونفساني، لأنّ الميل إمّا أن يكون بسبب خارج عن المحل أي بسبب ممتاز عن محل الميل في الوضع والإشارة وهو الميل القسري كميل الحجر المرمي إلى فوق، أو لا يكون بسبب خارج، فإمّا مقرون بالشعور وصادر عن الإرادة وهو الميل النفساني كميل الإنسان في حركته الإرادية أو لا، وهو الميل الطبعي كميل الحجر بطبعه إلى السفل. فالميل الصادر عن النفس الناطقة في بدنها عند القائل بتجرّدها نفساني لا قسري لأنّها ليست خارجة عن البدن ممتازة عنه في الإشارة الحسّية. والميل المقارن للشعور إذا لم يكن صادرا عن الإرادة لا يكون نفسانيا كما إذا سقط الإنسان عن السطح. أمّا الميل الطبعي فأثبتوا له حكمين الأول أنّ العادم للميل الطبعي لا يتحرّك بالطبع ولا بالقسر والإرادة، والثاني أنّ الميل الطبعي إلى جهة واحدة فإنّ الحجر المرمي إلى أسفل يكون أسرع نزولا من الذي ينزل بنفسه، ويجوز أن يقال إنّ الطبيعة وحدها تحدث مرتبة من مراتب الميل، وكذلك القاسر، فلما اجتمعا أحدثا مرتبة أشدّ مما يقتضيه كلّ واحد منهما على حدة فلا يكون هناك الأصل واحدا مستندا إلى الطبيعة والقاسر معا. وهل يجتمعان إلى جهتين؟ فالحقّ أنّه إن أريد به المدافعة نفسها فلا يجتمعان لامتناع المدافعة إلى جهتين في حالة بالضرورة، وإن أريد به مبدأها فيجوز اجتماعهما، فإنّ الحجرين المرميين إلى فوق بقوة واحدة إذا اختلفا صغرا وكبرا تفاوتا في الحركة وفيهما مبدأ المدافعة قطعا، فلولاه لما تفاوتا. وبالجملة فالميل الطبعي على هذا أعمّ سواء اقتضته الطبيعة على وتيرة واحدة أبدا كميل الحجر المسكن في الجو إلى السفل، أو اقتضته على وتيرة مختلفة كميل النبات إلى التبزر والتزيّد. ومنهم من يجعل النفساني أعم من الإرادي ومن أحد قسمي الطبعي، أعني ما لا يكون على وتيرة واحدة لاختصاصه بذوات الأنفس، وبهذا الاعتبار يسمّى ميل النبات نفسانيا ويختصّ لطبيعة بما يصدر عنه الحركات على نهج واحد دون شعور وإرادة. وأيضا الميل إمّا ذاتي أو عرضي لأنّه إن قام حقيقة بما وصف فهو ذاتي، وإن لم يقم به حقيقة بل لما يجاوره فهو عرضي على قياس الحركة الذاتية والعرضية. وأيضا الميل إمّا مستقيم وهو الذي يكون إلى جانب المركز وإمّا مستدير هو ما يكون سببا لحركة جسم حول نقطة كما في الأفلاك، ومبدأ الميل قوة في الجسم يقتضي ذلك الميل. فالميل في قولهم مبدأ الميل بمعنى نفس المدافعة.
فائدة:
أنواع الاعتماد متعدّدة بحسب أنواع الحركة، فقد يكون إلى السفل والعلو وإلى سائر الجهات. وهل أنواعه كلّها متضادة أو لا؟ فقد اختلف فيه. فمن لا يشترط غاية الخلاف بين الضدين جعل كلّ نوعين متضادين، ومن اشترطها قال إنّ كلّ نوعين بينهما غاية التنافي متضادان كميل الصاعدة والهابطة، وما ليس كذلك فلا تضاد بينهما كالميل الصاعد والميل للحركة يمنة ويسرة فهو نزاع لفظي. والقاضي جعل الاعتمادات بحسب الجهات أمرا واحدا فقال: الاختلاف في التسمية فقط وهي كيفية واحدة بالحقيقة فيسمّى بالنسبة إلى السفل ثقلا وإلى العلو خفّة، وهكذا سائر الجهات. وقد يجتمع الاعتمادات السّتّ في جسم واحد. قال الآمدي القائلون بوجود الاعتماد من أصحابنا اختلفوا. فقيل الاعتماد في كلّ جهة غير الاعتماد في جهة أخرى. فالاعتمادات إمّا متضادة أو متماثلة فلا يتصوّر اعتمادان في جسم واحد إلى جهتين لعدم اجتماع الضدين والمثلين. وقال آخرون الاعتماد في كلّ جسم واحد والتعدّد في التسمية دون المسمّى، وعلى هذا يجوز اجتماع الاعتمادات السّتّ في جسم واحد من غير تضاد، وهو اختيار القاضي أبي بكر. ثم قال: ولو قلنا بالتعدّد من غير تضاد فيكون لاعتمادات متعدّدة جائزة الاجتماع ولم يكن أبعد من القول بالــاتحاد، فصارت الأقوال في الاعتمادات ثلاثة: الــاتحاد والتعدّد مع التضاد وبدونه.
فائدة:
قد تقرّر أنّ الجهة الحقيقية العلو والسفل فتكون المدافعة الطبيعية نحو أحدهما، فالموجب للصاعدة الخفّة والموجب للهابطة الثّقل، وكلّ من الخفّة والثقل عرض زائد على نفس الجوهرية وبه قال القاضي وأتباعه والمعتزلة والفلاسفة أيضا، ومنعه طائفة من أصحابنا منهم الاستاذ أبو إسحاق فإنّه قال لا يتصوّر أن يكون جوهر من الجواهر الفردة ثقيلا وآخر منها خفيفا لأنّها متجانسة، بل الثّقل عائد إلى كثرة أعداد الجواهر والخفّة إلى قلتها فليس في الأجسام عرض يسمّى ثقلا وخفة. اعلم أنّ للمعتزلة في الاعتمادات اختلافات فمنها أنّهم بعد اتفاقهم على انقسام الاعتمادات إلى لازم طبعي وهو الثّقل والخفّة وإلى مجتلب أي مفارق وهو ما عداهما كاعتماد الثقيل إلى العلوّ إذا رمي إليه، والخفيف إلى السفل، أو كاعتمادهما إلى سائر الجهات من القدّام والخلف واليمين والشمال قد اختلفوا في أنّها هل فيها تضاد أو لا؟ فقال أبو علي الجبائي نعم. وقال أبو هاشم لا تضاد للاعتمادات اللازمة مع المجتلبة. وهل يتضاد الاعتمادان اللازمان أو المجتلبان؟ تردّد فيه. فقال تارة بالتضاد وتارة بعدمه. ومنها أنّ الاعتمادات هل تبقى؟ فمنعه الجبائي ووافقه ابنه في المجتلبة دون اللازمة فإنّها باقية عنده. ومنها أنّه قال الجبائي موجب الثّقل الرطوبة وموجب الخفّة اليبوسة، ومنعه أبو هاشم وقال هما كيفيتان حقيقيتان غير معلّلتين بالرطوبة واليبوسة.
ومنها أنّه قال الجبائي الجسم الذي يطفو على الماء كالخشب إنّما يطفو عليه للهواء المتشبّث به فإنّ أجزاء الخشب متخلخلة فيدخل الهواء فيما بينها ويتعلّق بها ويمنعها من النزول، وإذا غمست صعّدها الهواء الصاعد بخلاف الحديد فإنّ أجزاءه مندمجة لم يتشبّث بها الهواء فلذلك يرسب في الماء. قال الآمدي يلزم على الجبائي أنّ بعض الأشياء يرسب في الزئبق والفضّة تطفو عليه مع أنّ أجزاءها غير متخلخلة. وقال ابنه أبو هاشم إنّه للثقل والخفة ولا أثر للهواء في ذلك أصلا. وللحكماء هاهنا كلام يناسب مذهبه وهو أنّ الجسم إن كان أثقل من الماء على تقدير تساويهما في الحجم رسب ذلك الجسم فيه إلى تحت، وإن كان مثله في الثقل ينزل فيه بحيث يماس سطحه السطح الأعلى من الماء فلا يكون طافيا ولا راسبا، وإن كان أخفّ منه في الثّقل نزل فيه بعضه وذلك بقدر ما لو ملئ مكانه ماء كان ذلك الماء موازنا في الثّقل لذلك الجسم كلّه، وتكون نسبة القدر النازل منه في الماء إلى القدر الباقي منه في خارجه كنسبة ثقل ذلك الجسم إلى فضل ثقل الماء. والحق المختار عند الأشاعرة أنّ الطّفو والرّسوب إنّما يكونان بخلق الله تعالى. ومنها أنّه قال للهواء اعتماد صاعد لازم ومنعه ابنه وقال ليس للهواء اعتماد لازم لا علوي ولا سفلي بل اعتماده مجتلب بسبب محرّك. ومنها أنّه قال لا يولد الاعتماد شيئا آخر لا حركة ولا سكونا بل المولّد لهما هو الحركة. وقال ابنه المولّد لهما الاعتماد. وقال ابن عياش بتولّدهما من الحركة تارة ومن الاعتماد أخرى. ومنها أنّه قال الحجر المرمي إلى فوق إذا عاد نازلا أنّ حركته الهابطة متولّدة من حركته الصاعدة بناء على أصله من أنّ الحركة إنّما تتولّد من الحركة لا من الاعتماد. وقال ابنه بل من الاعتماد الهابط. ومنها أنّه قال كثير من المعتزلة ليس بين الحركة الصاعدة والهابطة سكون إذ لا يوجب السكون الاعتماد لا اللازم ولا المجتلب. وقال الجبائي لا أستبعد ذلك أي أن يكون بينهما سكون وتوضيح المباحث يطلب من شرح المواقف وشرح التجريد. والميل عند الصوفية هو الرجوع إلى الأصل مع الشعور بأنّه أصله ومقصده لا الرجوع الطبيعي كما في الجمادات فإنّها تميل إلى المركز طبعا، كذا في كشف اللغات. والميل عند أهل الهيئة قوس من دائرة الميل بين معدّل النهار ودائرة البروج بشرط أن لا يقع بينهما قطب المعدّل، ودائرة الميل عظيمة تمرّ تارة بقطبي المعدّل وبجزء ما من منطقة البروج أو بكوكب من الكواكب، ويسمّى دائرة الميل الأول أيضا لأنّه يعرف بها. اعلم أنّ من دائرة الميل يعرف بعد الكوكب عن المعدّل لأنّه إن كان الخط الخارج من مركز العالم المارّ بمركز الكوكب الواصل إلى سطح الفلك الأعلى واقعا على المعدّل فحينئذ لا يكون للكوكب بعد عن المعدّل وإن وقع ذلك الخط في أحد جانبي المعدّل إما شمالا أو جنوبا، فللكوكب حينئذ بعد عنه شمالي أو جنوبي. فبعد الكوكب قوس من دائرة الميل بين موقع ذلك الخط ومعدّل النهار بشرط أن لا يقع بينهما قطب المعدّل وقد يسمّى بعد الكوكب بميل الكوكب أيضا، صرّح بذلك العلّامة كما في شرح التذكرة. ويعرف أيضا بعد أجزاء فلك البروج عن المعدّل فإنّ أجزاءه بأسرها سوى الاعتدالين مائلة عن المعدّل بعيدة عنه، وذلك البعد يسمّى ميلا أوّلا. وإذا أخذ بعد جزء من فلك البروج من الانقلاب الأقرب منه فالميل الأول لهذا الجزء حينئذ يسمّى ميلا منكوسا كما في الزيجات، وبعد الكوكب عنه يخصّ باسم البعد. ثم الميل إذا أطلق يراد به الأول، ولذا سمّاه البعض بالميل المطلق في الزيج الإيلخاني سمّي بالأول لأنّه ميل عن منطقة الحركة الأولى. والتقييد بالأول لإخراج الميل الثاني لأجزاء فلك البروج عن المعدّل، إذ الميل الثاني قوس من دائرة العرض محصورة بين المعدّل ودائرة البروج من الجانب الأقرب.
ودائرة العرض كما مرّ عظيمة تمرّ بقطبي البروج وبجزء ما من المعدّل أو بكوكب ما وتسمّى بدائرة الميل الثاني أيضا، لأنّ الميل الثاني إنّما يعرف بتلك الدائرة. وإنّما سمّي ميلا ثانيا لأنّ دائرة العرض إنّما تقاطع منطقة البروج على قوائم فالقوس المحصورة منها بين جزء من أجزاء المعدّل وبين منطقة البروج هي ميل ذلك الجزء وبعده عن منطقة البروج كما عرفت إلّا أنّ الاستقامة أي عدم الميل لمّا كانت منسوبة إلى المعدّل كأنّه الأصل في هذه الدائرة نسب هذا الميل إلى أجزاء فلك البروج عن المعدّل، وإن كان الأمر بالعكس حقيقة كما عرفت ويميّز عن الميل الأول بتقييده بالثاني. هذا ثم إنّه لمّا كان أجزاء فلك البروج متباعدة عن المعدّل في جانبي الشمال أو الجنوب إلى حدّ ما ثم متقاربة إليه فيهما فهناك غاية الميل لبعض أجزائها أعني الانقلابين، ويقال لها الميل الكلّي. والميل الأعظم وهو قوس من الدائرة المارّة بالأقطاب الأربعة محصورة بين المعدّل ودائرة البروج من الجانب الأقرب. فغاية الميل تدخل تحت حدّ الميل الأول والثاني لأنّ الدائرة المارّة بالأقطاب الأربعة يصدق عليها أنّها دائرة الميل لمرورها بقطبي العالم، وأنّها دائرة العرض لمرورها بقطبي البروج. فغاية الميل هي نهاية ميل أجزاء دائرة البروج عن المعدّل، ومقدارها عند الأكثرين ثلاثة وعشرون درجة وخمس وثلاثون دقيقة وما وراها أي ما وراء غاية الميل يسمّى بالميول الجزئية. كما في شرح التذكرة للعلي البرجندي وغيره من تصانيفه. وميل الأفق الحادث وهو القوس الواقعة من أوّل السموات بين الأفق الحادث ونصف النهار من الجانب الأقرب، كذا ذكر العلي البرجندي في شرح التذكرة. وميل ذروة التدوير وحضيضه هو عرض التدوير وقد سبق. وقد يعرف بالميل كما في التذكرة. وميل الفلك المائل هو عرض مركز التدوير كما سبق هناك.

طُلاّبيّ

طُلاّبيّ
الجذر: ط ل ب

مثال: اتِّحَاد طُلاَّبيّ
الرأي: مرفوضة
السبب: للنسب إلى الجمع مباشرة دون ردِّه إلى المفرد.

الصواب والرتبة: -اتِّحاد طُلاَّبيّ [فصيحة]
التعليق: لما كان معنى الاشتراك الجمعي مقصودًا في هذا المثال فإن الأدق النسب إلى الجمع. ومسألة النسب إلى الجمع على لفظه أو بردِّه إلى مفرده مسألة خلافية، فمذهب البصريين في النسب إلى جمع التكسير الباقي على جمعيته أن يرد إلى مفرده، ثم ينسب إلى هذا المفرد، بينما أجاز الكوفيون أن ينسب إلى جمع التكسير مطلقًا، سواء أكان اللبس مأمونًا عند النسب إلى مفرده، أم غير مأمون. وبرأيهم أخذ مجمع اللغة المصري؛ لأن السماع يؤيدهم؛ ولأن النسبة إلى الجمع قد تكون أبين وأدق في التعبير عن المراد من النسبة إلى المفرد، فإن أريد الاشتراك الجمعي كان النسب إلى الجمع أفضل، وإن أريد مجرد النسبة كان النسب إلى المفرد أفضل، وقد ورد الاستعمال المرفوض في المنجد.

أشب

[أشب] أَشَبَهُ يأْشِبُهُ أَشْباً: لامَهُ وعابَهُ. وقال أوس : ويَأْشِبُني فيها الذين يَلونها * ولو عَلِموا لم يَأْشِبوني بباطِلِ ويقال أيضاً: أَشَبْتُ القومَ، إذا خَلَطْتَ بَعْضَهُمْ ببعض. والأُشابَةُ من الناس: الأَخْلاطُ، والجمع الأَشائبُ. قال النابغة: وثِقْتُ له بالنَصْرِ إذْ قِيلَ قد غَزَتْ * قبَائِلُ من غَسَّانَ غَيرُ أَشائِبِ وتأَشَّبَ القَوْمُ: اختلطوا، وائْتَشَبوا أيضاً. يقال: جاء فلان فيمن تأَشَّبَ إليه، أي انضمَّ إليه والتَفَّ إليه. والتَأْشِيبُ: التَحْريشُ بين القومِ. وأَشِبَتِ الغَيْضَةُ، بالكسر، أي الْتَفَّتْ. وعِيصٌ أَشِبٌ، أي: مُلْتَفٌ، وعَدَدٌ أَشِبٌ. وفلان مُؤْتَشَبٌ، أي: مخلوطٌ غيرُ صريح في نَسَبِهِ. وقولهم: ضَرَبَتْ فيه فلانة بِعِرقٍ أَشِبٍ، أي: ذى التباس.
أشب
أُشابَة [مفرد]: ج أُشابات وأَشائِبُ:
1 - أخلاط من النَّاس يجتمعون من كلِّ أَوْب وصَوْب، أو الرِّعاع والسُّوقَة.
2 - (كم) مادّة مكوَّنة من اتِّحاد معدنين أو أكثر أو من اتّحاد معدن بغير معدن. 
(أشب) الْغُلَام شب وَفُلَان صَار بنوه فتيانا وَالْحَيَوَان بلغ كَمَال نموه وَالله الصَّبِي جعله شَابًّا وَالْفرس وَنَحْوه أثاره
أشب بذعر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي يَوْم الْقِيَامَة: النَّاس أشابات أَو حشافات فابذعرّ من ذَلِك ثمَّ أسلّ لَهُم الْجنَّة فاشفع. أما قَوْله: أشابات فهم الأخلاط من النَّاس. والابذعرار: التَّفَرُّق. 
(أشب)
الْأَشْيَاء أشبا جمعهَا وخلطها وَفُلَانًا بِكَذَا أشبا عابه بِهِ

(أشب) الشّجر أشبا اشْتَدَّ التفافه وَكثر حَتَّى لَا مجَاز فِيهِ فَهُوَ أشب وَيُقَال مَكَان أشب وبلدة أشبة وَالْأَمر بَينهم اخْتَلَط وَفَسَد وَيُقَال أشب مَا بيني وَبَينه انْقَطَعت الْمَوَدَّة
[أشب] نه: "فتأشبت" أصحابه حوله أي اجتمعوا إليه وأطافوا حوله، والأشابة أخلاط الناس تجتمع من كل أوب. ومنه حديث حنين: حتى "تأشبوا" حوله، وروى تأشبوا أي تدانوا وتضاموا. وح: بيني وبينك "أشب" فرخص لي، الأشب كثرة الشجر. ومنه: بلدة اشيبة إذا كانت ذات شجر. ومنه في شأن امرأته: وقذفتني بين عيص "مؤتشب" أي ملتف، والعيص: أصل الشجر. 
أشب: الأَشَبُ: شِدَّةُ الْتِفَافِ الشَّجَرِ، غَيْضَةٌ أشِبَةٌ. وفي المَثَلِ: " مِنْكَ عِيْصُكَ وأن كانَ أشِباً ". والتَّأَشُّبُ: الجَمْعُ من هاهُنا وهاهُنا. وأشَائبُ: جَمْعُ أُشَابَةٍ؛ لَيْسُوا من مَكَانٍ واحِدٍ. وكذلك في الكَسْبِ مِمّا يَخْلِطُه الحَرَامُ. والمَأْشُوْبُ: المَخْلُوطُ. وأشَّبْتُ الشَّرَّ بَيْنَهم تَأْشِيْباً. وأشَبَه بشَرٍّ: رَمَاه به.،وأشَبَهُ بكذا يَأْشِبُه: أي غاظَه. وكذلك إذا لامَهُ. ورَجُلٌ أشْبَانيٌّ: وهو الشَّدِيْدُ الحُمْرَةِ. والمُؤْتَشِبُ: الأمْرُ الذي لا يُتَنَوَّقُ فيه.
أ ش ب

غيضة أشبة. والأشب شدة النفاف الشجر حتى لا مجاز فيه، ومنه الحديث: " بيني وبينك أشب ".

ومن المجاز: عدد أشب: مختلط. وفي مثل: " عيصك منك وإن كان أشباً ". وتأشبوا واتشبوا: تجمعوا من هنا وهنا. وجمع مؤتشب ومؤتشب: غير صريح. قال:

رجراجة لم تك مما يؤتشب

وعنده أشابة من الناس وأشابة من المال: تخاليط من حرام وحلال، وهم أشابات وأشائب. قال النابغة:

وثقت لهم بالنصر إذ قيل قد غزت ... قبائل من غسان غير أشائب

وأشب الشر بينهم: اشتبك، وأشّبته بينهم.
أش ب

أَشِبَ الشيءَ يأشِبُهُ أشْباً والأُشَابَةُ الاخْتِلاطُ والأُشَابة في الكَسْبِ ما خالَطَهُ الحرامُ والسُّحْتُ ورجُلٌ مأشُوب الحَسَبِ غيرُ مَحْضٍ والتَّأشُّبُ التَّجمُّع من هنا وهناك وأشِبَ الشَّجَرُ أَشَبًا فهو أشِبٌ وتَأشَّبَ الْتَفَّ وقال أبو حَنِيفَةَ الأَشَبُ شدة الْتِفَافِ الشَّجر حتى لا مَجازَ فيه وغيضَةٌ أشِبَةٌ وقولُهم عِيصُكَ مِنْكَ وإن كان أشِبًا أي وإن كانَ ذا شَوْكٍ مُشْتَبِكٍ غيرِ سَهْلٍ وضَرَبتْ فيه فلانة بِعِرْقٍ ذي أَشَبٍ أي ذِي الْتباس وأشِبَ الكلامُ بينهم أَشَبًا الْتَفَّكما تقدَّم في الشَّجِرِ وأَشَبَهُ هُوَ وأَشَبَهُ يأْشِبُهُ اشْبًا لامَهُ وقيل قَذَفَه وخَلَطَ عليه الكَذِبَ قال أبو ذُؤَيبٍ

(ويأْشِبُنِي فيها الذين يَلُونَها ... ولو عَلِمُوا لم يأشِبُوُنِي بِطائلِ)

وَأَشَّبَهُ بشَرَّ إذا رَمَاهُ بعَلامَةٍ من الشَّرِّ يُعْرَفُ بِها هذه عن اللِّحيانِيِّ وقيل رَمَاهُ به وَخَلَطَهُ وقولُهم بالفارسيَةِ زُورْ وآشُوب تَرْجَمه سِيبَوَيْه فقال زُورٌ وأُشُوبٌ وأُشْبَةُ من أسْماءِ الذِّئابِ

أشب: أَشَبَ الشيءَ يَأْشِبُه أَشْباً: خَلَطَه.

والأُشابةُ من الناس: الأَخْلاطُ، والجمع الأَشائِبُ. قال النابغة

الذُّبْياني:

وَثِقْتُ له بالنَّصْرِ، إِذْ قِيلَ قد غَزَتْ * قَبائِلُ مِن غَسَّانَ، غَيْرُ أَشائِبِ

يقول: وَثِقْتُ للممدوحِ بالنصرِ، لأَن كَتائِبَه وجُنُودَه مِن غَسَّانَ، وهم قَوْمُه وبنو عمه. وقد فَسَّر القَبائلَ في بيت بعده، وهو:

بَنُو عَمِّهِ دُنْيا، وعَمْرُو بن عامِرٍ، * أُولئِكَ قَوْمٌ، بَأْسُهُمْ غَيْرُ كاذِبِ

ويقال: بها أَوْباشٌ مِن الناسِ وأَوْشابٌ من الناس، وهُمُ الضُّرُوبُ

الـمُتَفَرِّقون.

وتَأَشَّبَ القومُ: اخْتَلَطُوا، وأْتَشَبُوا أَيضاً. يقال: جاءَ فلان فيمن تَأَشَّبَ إِليه أَي انْضَمَّ إِليه والتَفَّ عليه.

والأُشابَةُ في الكَسْبِ: ما خالَطَه الحَرامُ الذي لا خَيْرَ فيه،

والسُّحْتُ.

ورَجلٌ مَأْشُوبُ الحَسَبِ: غَيْرُ مَحْضٍ، وهو مُؤْتَشِبٌ أَي مَخْلُوطٌ غَيْرُ صَرِيحٍ في نَسَبِه.

والتَّأَشُّبُ: التَّجَمُّع مِن هُنا وهُنا. يقال: هؤُلاءِ أُشابَة ليسوا مِن مَكانٍ واحِد، والجمع الأَشائِبُ.

وأَشِبَ الشَّجَرُ أَشَباً، فهو أَشِبٌ، وتَأَشَّبَ: التَفَّ. وقال أَبو حنيفة: الأَشَبُ شِدَّةُ التِفافِ الشجَرِ وكَثْرَتُه حتى لا مَجازَ فيه. يُقال: فيه موضع أَشِبٌ أَي كثير الشجَر، وغَيْضةٌ أَشِبةٌ، وغَيْضٌ أَشِبٌ أَي مُلْتَفٌّ. وأَشِبَتِ الغَيْضةُ، بالكسر، أَي التَّفَتْ.

وعَدَدٌ أَشِبٌ. وقولهم: عيصُكَ مِنْكَ، وإِنْ كانَ أَشِباً أَي وإِن كان ذا شَوْكٍ مُشْتَبِكٍ غَيْرِ سَهْلٍ. وقولهم: ضَرَبَتْ فيهِ فُلانةُ بِعِرْقٍ

ذِي أَشَبٍ أَي ذي الْتِباسٍ.

وفي الحديث: إِنّي رَجُلٌ ضَرِيرٌ بَيْنِي وبَيْنَكَ أَشَبٌ فَرَخِّصْ لي في كذا. الأَشَبُ: كثرة الشجَر، يقال بَلْدةٌ أَشِبةٌ إِذا كانت ذاتَ

شجر، وأَراد ههنا النَّخِيل. وفي حديث الأَعْشَى الحِرْمازِيِّ يُخاطِبُ سيدنا رَسولَ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، في شَأْنِ امْرَأَتِه:

وقَذَفَتْني بَيْنَ عِيصٍ مُؤْتَشِبْ، * وهُنَّ شَرٌّ غالِبٌ لِمَنْ غَلَبْ

الـمُؤْتَشِبُ: الـمُلتَفُّ. والعِيصُ: أَصل الشجر.

الليث: أَشَّبْتُ الشرَّ بينهم تَأْشِيباً، وأَشِبَ الكلامُ بينهم أَشَباً: التَفَّ، كما تقدَّم في الشجر، وأَشَبَه هو؛ والتَّأْشِيبُ: التَّحْرِيشُ بين القوم. وأَشَبَه يَأْشِبُه ويَأْشُبُه أَشْباً: لامَه وعابَه.

وقيل: قَذَفَه وخَلَط عليه الكَذِبَ. وأَشَبْتُه آشِبُه: لُمْتُه. قال أَبو ذؤَيب:

ويَأْشِبُني فيها الّذِينَ يَلُونها، * ولَوْ عَلِمُوا لَمْ يَأْشِبُوني بطائِلِ

وهذا البيت في الصحاح: لم يَأْشِبُوني بِباطِلِ، والصحيح لم يَأْشِبُوني بَطائِلِ. يقول: لو عَلِمَ هؤِلاء الذين يَلُونَ أَمْرَ هذه المرأَة

أَنها لا تُولِيني إِلا شيئاً يسيراً، وهو النَّظْرة والكَلِمة، لم يَأْشِبُوني بطائِل: أَي لم يَلُومُوني؛ والطَّائلُ: الفَضْلُ. وقيل: أَشَبْتُه: عِبْتُه ووَقَعْتُ فيه. وأَشَبْتُ

القوم إِذا خَلَطْت بعضَهم بِبَعْض.

وفي الحديث أَنه قرأَ: يا أَيـُّها الناسُ اتَّقُوا رَبَّكُم إِنّ زَلْزلَة الساعة شيءٌ عظيم. فَتَأَشَّبَ أَصحابُه إِليه أَي اجتمعوا إِليه وأَطافُوا به.

والأُشابةُ: أَخْلاطُ الناسِ تَجْتَمِعُ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ. ومنه حديث العباس، رضي اللّه عنه، يومَ حُنَيْنٍ: حتَّى تَأَشَّبُوا حَوْلَ رَسولِ

اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، ويروى تنَاشَبُوا أَي تَدانَوْا وتَضامُّوا.وأَشَّبَه بشَرٍّ إِذا رمَاه بعَلامةٍ مِنَ الشَّرِّ يُعْرَفُ بها، هذه

عن اللحياني. وقيل: رَماه به وخَلَطَه. وقولهم بالفارسية: رُورُ وأُشُوبْ، ترجمة سيبويه فقال: زُورٌ وأُشُوبٌ.

وأُشْبَةُ: من أَسماءِ الذِّئاب.

طلب

(ط ل ب) : (الطَّلَبُ) الطَّالِبُونَ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ أَوْ جَمْعُ طَالِبٍ كَخَدَمٍ فِي جَمْعِ خَادِمٍ.
بَاب الطّلب وَالنِّيَّة

همي ومنيتي وطلبتي وقصاراي ومقصدي ومنتجعي ومستماحي ومطلبي وجاري وأملي ومرادي ومحبتي وإرادتي وسوتي ونعمتي ومناي
بَاب طلب الامر

حاول ورام وَالْتمس وابتغى وارتاد وراود وَطلب وتمحل واستدعى وَادّعى وزاول وبغى 
(طلب) في حديث أبى بكر: "أَخشىَ الطَّلَبَ"
وهو جمع طَالِب أو مَصْدر أُقيِم مُقامَه أو حُذِف وهو أَهْلُ الطَّلَب.
- في حَديث نُقادَةَ : "اطْلُب إلىَّ طَلِبةً"
: أي حاجِةً كالنكِرة لِمَا يُنْكَر، وأَطْلبتُه : أَنجزْتُه وأسعَفْته.
يقال: سَألتُه فأَسْأَلنى، أي أَعطانىِ، وحَقِيقَتُه أنه من باب الإشْكاءِ والإعتاب.
طلب
الطَّلَبُ: الفحص عن وجود الشيء، عينا كان أو معنى. قال تعالى: أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً
[الكهف/ 41] ، وقال:
ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
[الحج/ 73] ، وأَطْلَبْتُ فلاناً: إذا أسعفته لما طَلَبَ، وإذا أحوجته إلى الطَّلَبِ، وأَطْلَبَ الكلأُ: إذا تباعد حتى احتاج أن يُطْلَبَ.
ط ل ب: (طَلَبَهُ) يَطْلُبُهُ بِالضَّمِّ (طَلَبًا) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (اطَّلَبَهُ) بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ. وَ (الطَّلَبُ) أَيْضًا جَمْعُ (طَالِبٍ) . وَ (التَّطَلُّبُ) الطَّلَبُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. وَ (الطَّلِبَةُ) بِكَسْرِ اللَّامِ الشَّيْءُ (الْمَطْلُوبُ) . وَ (أَطْلَبَهُ) بِوَزْنِ أَبْطَلَهُ أَسْعَفَهُ بِمَا طَلَبَ. وَأَطْلَبَهُ أَيْضًا أَحْوَجَهُ إِلَى الطَّلَبِ. 
[طلب] نه: في ح الهجرة: فالله لكما أن أرد عنكما "الطلب"، هو جمع طالب، أو مصدر أقيم مقامه، أو على حذف مضاف أي أهل الطلب. ومنه قول الصديق: أمشي خلفك أخشى "الطلب". ك: فبعث "الطلب"، هو جمع طالب. نه: ومنه ح نقادة: يا رسول الله "اطلب" إلي طلبة فإني أحب أن "أطلبكها"، الطلبة الحاجة، والإطلاب إنجازها، من طلب إلي فأطلبته أي أسعفته به. ومنه ح الدعاء: ليس لي "مطلب" سواك. ن: إن لنا "طلبة"- بفتح طاء وكسر لام، أي شيئًا نطلبه. ك: "لا نطلب" ثمنه إلا إلى الله، هو منقطع، أي لا نطلبه لكنه معروف إلى الله. 
[طلب] طلبت الشئ طلبا، وكذلك اطلبته على افتعلته. ومنه عبد المطلب بن هاشم، واسمه عامر. والطلب أيضا: جمع طالِبٍ. قال ذو الرمّة: فانصاع جانبه الوحشى وانكدرت * يَلْحَبْنَ لا يَأْتَلي المطلوبُ والطلبُ وطالبه بكذا مطالَبة. والتطلُّبُ: الطلَبُ مرةً بعد أخرى. والطلبة، بكسر اللام: ما طلبته من شئ. وأطلبه، أي أسعفه بما طلب. وأطْلَبَه، أي أحوجه إلى الطَلَب، وهو من الأضْداد. ومنه قولهم: أَطْلَبَ الماءُ، إذا بَعُدَ فلم يُنل إلا بطلب، يقال ماءٌ مُطْلِبٌ. وكذلك الكلأُ وغيره. قال الشاعر:

أهاجك بَرْقٌ آخر الليل مطلب: ومطلوب: اسم موضع. قال الاعشى:

يا رخما قاظ على مطلوب
طلب
الطلَبُ: مُحَاوَلَةُ وِجْدَانِ الشيْءِ وأخذَه.
والطلِبَةُ: ما كانَ لكَ عِنْدَ آخَرَ من حَق تُطالِبُه به. والإِطْلابُ: أنْ تُسْعِفَ بما يُطْلَبُ إليك. والمُطالَبَةُ: أنْ تُطَالِبَ إنْسَاناً بحَق لكَ عِنْدَه. والتَّطَلبُ: طَلَبٌ في مُهْلَةٍ من مَوَاضِعَ. وكَلامُطْلِبٌ: بَعِيْدُ المَطْلَبِ. وأطْلَبَ الكَلأ: تَبَاعَدَ وطَلَبَه القَوْمُ. وهوطِلْبُ فلانَةَ: للَّذِي يَطْلُبُها. وطِلْبُ نِسَاءٍ: مِثْلُ زِيْرِ نِسَاءٍ.
والطلُوْبُ: الشَّدِيْدُ الطلَب، والطَلابُ: كذلك. والطلَبُ: الجَيْشُ يَطْلُبُوْن أعْدَاءهم، وجَمْعُه أطْلاب. والمُطلِبُ: ابْنُ عَبْدِ مَنَافٍ.
وبِئْرٌ طَلُوْب: بَعِيْدَةُ القَعْرِ. وكُل بَعِيْدٍ: طَلُوْبٌ.
ط ل ب : طَلَبْتُهُ أَطْلُبُهُ طَلَبًا فَأَنَا طَالِبٌ وَالْجَمْعُ طُلَّابٌ وَطَلَبَةٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَكَفَرَةٍ وَطَالِبُونَ وَامْرَأَةٌ طَالِبَةٌ وَنِسَاءٌ طَالِبَاتٌ وَطَوَالِبُ وَاطَّلَبْتُ عَلَى افْتَعَلْتُ بِمَعْنَى طَلَبْتُ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ سُمِّيَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ وَيُنْسَبُ إلَى الثَّانِي وَالْمَطْلَبُ يَكُونُ مَصْدَرًا وَمَوْضِعَ الطَّلَبِ وَالطِّلَابُ مِثْلُ كِتَابٍ مَا تَطْلُبُهُ مِنْ غَيْرِكَ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ تَقُولُ طَالَبْتُهُ مُطَالَبَةً وَطِلَابًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَالطَّلِبَةُ وِزَانُ كَلِمَةٍ وَالْجَمْعُ طَلَبَاتٌ مِثْلُهُ وَتَطَلَّبْتُ الشَّيْءَ تَبَغَّيْتُهُ وَأَطْلَبْتُ زَيْدًا بِالْأَلِفِ أَسْعَفْتُهُ بِمَا طَلَبَ وَأَطْلَبْتُهُ أَحْوَجْتُهُ إلَى الطَّلَبِ. 
ط ل ب

طلب الشيء طلباً ومطلباً وطلاباً وطلابة، واطلبه وتطلبه وطالبه، وطالبته بحق لي عليه، ولي عنده طلبة: بغية أو حق تجب مطالبته به وطلب مني فأطلبته: فأسعفته. وأطلبه الفقر: أحوجه إلى الطلب. وأطلب الماء والكلأ: تباعد فطلبه الناس. وماء وكلأ مطلب: بعيد. وبئر طلوب: بعيدة. قال يصف نوقاً:

تصبح بعد الرحلة الطلوب ... ريحة الأبصار والقلوب

مرتاحة نشيطة للسير. وهؤلاء طلب أعدائهم، وأطلابهم: للجيش الذين يطلبونهم، جمع: طالب غير تكسير. قال:

فلم يك طبهم جبن ولكن ... بدا طلب من الأطلاب عالي

قاهر يعلو من ظفر به. وهو طلب فلانة، وهي طلبته، وهو طلب نساء: يطلبنه.

ومن المجاز: سمعتهم يقولون: السراج يطلب أن ينطفيء، ويبغي أن يطفأ، كقوله تعالى: " جداراً يريد أن ينقض ".
[ط ل ب] طَلَبَ الشَّيءَ يَطْلُبُه طَلَباً، واطَّلَبَه، وتَطَلَّبَه: حَاولَ وَجودَه وأَخْذَه. ورَجُلٌ طَالِبٌ، من قَوْمٍ طُلَّبِ، وطُلاّبِ، وطَلَبَةٍ وطَلَبٍ، الأَخيرِةُ اسْمٌ للجَمعِ. وطَلوبٌ من قَومٍ طُلُبٍ. وطَلاّبٌ من قَوْمٍ طلاّبين. وطَلِيبٌ من قَوْمٍ طُلْباءَ، قَالَ مُلِيحٌ الهُذَلِيُّ:

(فَلَم تُنْطِري دُيْناً وَليتِ اقْتضاءه ... ولم يَنْقِلبْ منكم طَلِيبٌ بطائِلِ)

وَتَطَلَّبَ الشَّيْءَ: طَلَبَه في مُهْلَهٍ، على ما يَجِيءُ عليه هذا النَّحُو بالأَغلبِي. وطَالَبَه مُطالبةً وطِلاباً: طَلَبَه بِحقً، والاسْمُ منه الطَّلَبُ والطَّلَبَةُ. وطَلَبَ إلىَّ طَلَباً: رَغِبَ. وأَطْلَبَه: أَعطاءُ ما طَلَبَ. وأَطْلَبَه: أَلْجاَهَ إلى أن يَطْلُبَ. وكَلاٌ مُطْلِبٌ: بِعيدٌ يُكَلَّفُ أن يُطْلَبَ. وماءٌ مُطْلِبٌ كذلك. وقِيلَ: ماءُ مُطْلِبٌ: بَعِيدٌ من الكَلاَءِ، قَالَ ذُو الرُّمَّهِ:

(أَضَلَّه راعِياَ كَلْبِيَّةٍ صَدَراَ ... عن مُطْلِبٍ قَارِبٍ وُرَّادُه عُصَبُ)

ويُروَي:

(عَن مُطْلِبٍ وطُلاَ الأَعْناقِ تَضْطَرِبُ ... ) وقوْلُه: ((رَاعِياَ كَلْبِيَّةِ)) يَعْنِي إِبلاً سُوداً من إبِلِ كَلْبٍ. وقَالَ أَبو حَنِيفَةً: ماءٌ مُطْلِبٌ: إذا بَعُدَ كَلَؤُه بَقْدْرٍ مِيلَيْنِ، أو ثَلاثَةٍ، فإذا كانَ مَسيرةَ يَوْم أو يَِوْمَيْنِ فهو مُطْلبُ إِبلٍ. وأَطْلَبَه الشَّيْءَ: أَعانَه على طَلَبِه. وقَالَ اللِّحيِانيُّ: أطْلُبْ لي شَيئاً: ابْغِهِ لِي. وأَطْلِبْنِي: أَعِنّي على الطَّلَبِ. وإنَّه لَطْلْبُ نِساءِ، أي: يَطْلُبُهنَّ، والجَمعُ: أَطْلابٌ، وطِلَبةٌ. وهي طِلْبُه وطِلْبتُه - الأخَيرةُ عن اللِّحيانِيّ -: إذا كان يَطْلُبُها ويُهْوَاها. وطَالِبٌ، ومُطَّلِبٌ، وطُلَيْبٌ، وطَلَبَة، وطَلاً بٌ: أَسمْاءٌ.
باب الطاء واللام والباء معهما ط ل ب، ط ب ل، ب ط ل، ل ب ط، ب ل ط مستعملات

طلب: الطَّلَبُ: مُحاولةُ وجدانِ الشَّيء. والطِّلبة: ما كان لك عندَ آخَر من حقٍّ تُطالِبهُ به. والمُطالَبةُ: أن تُطالبَ إنساناً بحقٍّ لك عنده، ولا تزال تُطالبه وتتقاضاه بذلك. والغالب في باب الهَوَى: الطِّلاب والمعنى واحد. والتَّطَلُّبُ: طلب في مُهْلة من مواضع. وكلأ مطلب: بعيد المطلب، وقد أَطلَبَ الكَلأُ، أي: تباعد وطلبه القوم. والمُطَّلِب: ابنُ عَبْد مَناف.

طبل: الطَّبْلُ: معروف. وفِعْلُهُ: التَّطْبيلُ، وحِرفتُه: الطِّبالة، ويجوز: طَبَل يَطْبُلُ، وهو ذو الوَجهِ الواحد والوجهين. ويقال لكثير الكلام الكَذِب: لا تُطَبِّلْ علينا.

بطل: بَطَلَ الشّيء يَبطُلُ بُطْلأ، أي: ذهب باطلاً. والباطلُ: نقيضُ الحقّ، قال النّابغة:

[لعَمري، وما عَمْري عليّ بهَيِّنٍ] ... لقد نَطَقَتْ بُطْلاً عليّ الأقارعُ

وأَبْطلته: جعلته باطلاً. وأَبْطَلتُ: جئت بكَذِبٍ، وادّعيتُ غَيْرَ الحقّ. والتَّبطُّلُ: فِعْلُ البَطالة، وهو اتّباعُ اللهو والجَهالة. والبَطَل: الشُّجاعُ الذّي يُبطِل جراحته ولا يكتَرِثُ لها، ولا تكُفُّهُ عن نَجْدته، وإنّه لَبَطَلٌ بيِّنُ البُطُولة. وبطّلني فلانٌ: منعني عملي. وتقول: البَطَلُ الرَّجلُ هذا، أي: إنَه بَطَلٌ، والبُطلُ الشّيء هذا، أي: إنّه باطل، وجمعُ البَطَل: أبطال.

لبط: لَبَطَ فُلانٌ بفلانٍ الأرضَ لَبْطاً، أي: صَرَعَهُ صرعاً عنيفا. ولُبِطَ بفلان، إذا صُرِعَ من عَيْنٍ أو حُمَّى، أو أمرٍ يَغشاه شِبْه مُفاجأة.

بلط: بَلاطُ الأَرْض: مُتْنُها الصُّلُب من غير جمعٍ، يُقال: لَزِمَ [فلانٌ] بَلاطَ الأرض. والبَلاطُ: ما بَلَّطْتَ به الأرضَ من حجارة أو آجر يفرش بها فَرْشا مستوياً بها، أملس، فهي مَبْلُوطة، وبَلَطناها بَلْطاً، وبلَّطناها تبليطاً. ويقال: بلَّطْتُ الأرضَ وملّطتُ، إذا سُوِّيَتْ. والبَلُّوط: ثَمَرُ شَجَرٍ له حملٌ يُؤْكَل، ويُدْبَغُ بقِشْره. والتَّبليطُ: عراقية: أن تَضْرِبَ فَرْعَ أُذُنٍ بطَرَف سَبّابتك ضرباً يُوجِعُه، [تقول] : بلَّطْتُ أُذُنَهُ تبليطاً. وأَبلَطَ المَطَرُ الأرضَ، أي: أصاب بَلاطَها، وهو ألاّ ترى على مَتْنها تُراباً وغُباراً، قال رؤبة:

تُفْضي إلى أَبلاطِ جَوْفٍ مُبْلَطِ

طلب: الطَّلَبُ: مُحاوَلَةُ وِجْدانِ الشَّيءِ وأَخْذِه. والطِّلْبَةُ: ما كان لكَ عند آخرَ من حَقٍّ تُطالِـبه به. والـمُطالَبة: أَن تُطالِبَ إِنساناً بحق لك عنده، ولا تزال تَتَقاضاه وتُطالبه بذلك. والغالب في باب الـهَوى الطِّلابُ.

وطَلَبَ الشَّيءَ يَطْلُبه طَلَباً، واطَّلَبه، على افتعله، ومنه عبدُالـمُطَّلِب بن هاشم؛ والـمُطَّلِبُ أَصلهُ: مُتْطَلِب فأُدْغِمَتِ التاء

في الطاء، وشُدِّدَت، فقيل: مُطَّلِب، واسمه عامر.

وتَطلَّبه: حاول وُجُودَه وأَخْذَهُ.

والتَّطَلُّبُ: الطَّلَبُ مَرَّةً بعد أُخرى.

والتَّطَلُّبُ: طَلَبٌ في مُهْلة من مواضع.

ورجل طالبٌ من قوم طُلَّب وطُلاَّب وطَلَبَةٍ، الأَخيرة اسم للجمع.

وطَلوبٌ من قومٍ طُلُبٍ.

وطَلاَّبٌ من قوم طَلاَّبين.

وطَليبٌ من قوم طُلَباءَ؛ قال مُلَيح الـهُذليّ:

فلم تَنْظُري دَيْناً وَلِـيتِ اقتِضاءَه، * ولم يَنْقَلِبْ منكم طَلِـيبٌ بطائِل

وطَلَّبَ الشيءَ: طَلَبَهُ في مُهْلة، على ما يجيء عليه هذا النحوُ

بالأَغلب.

وطالبه بكذا مُطالَبة وطِلاباً: طَلَبَه بحق؛ والاسم منه: الطَّلَبُ والطِّلْبةُ: والطَّلَبُ جمع طالب؛ قال ذو الرمة:

فانْصاعَ جانِـبُه الوَحْشيُّ، وانكَدَرَتْ * يَلْحَبنَ، لا يأْتَلي الـمَطلوبُ والطَّلَبُ

وطَلَبَ إِليَّ طَلَباً: رَغِبَ.

وأَطْلَبَه: أَعطاه ما طَلَب؛ وأَطْلَبَه: أَلجأَه إِلى أَن يَطْلُب، وهو من الأَضداد.

والطَّلِـبة، بكسر اللام: ما طَلَبْته من شيء. وفي حديث نُقادَةَ

الأَسَديّ: قلت: يا رسول اللّه اطْلُبْ إِليَّ طَلِبةً، فإِني أُحب أَن

أُطْلِـبَكَها. الطَّلِبَةُ: الحاجةُ، وإِطْلابُها: إِنجازُها وقضاؤُها. يقال

طَلَبَ إِليَّ فأَطْلَبْته أَي أَسْعَفْتُه بما طَلب. وفي حديث الدُّعاء:

ليس لي مُطْلِبٌ سواك وكَـَّلأَ مُطْلِبٌ: بَعيد الـمَطْلَبِ يُكَلِّفُ

أَن يُطْلَب. وماء مُطْلِبٌ: كذلك؛ وكذلك غير الماء والكَلإِ أَيضاً؛ قال الشاعر:

أَهاجَكَ بَرْقٌ، آخِرَ اللَّيْلِ، مُطْلِبٌ

وقيل: ماء مُطْلِبٌ: بعيدٌ من الكَلإِ؛ قال ذو الرمة:

أَضَلَّه، راعياً، كَلْبِـيةٌ صَدراً * عن مُطْلِبٍ قارِبٍ؛ وُرَّادُهُ عُصُبُ

ويُرْوى:

عن مُطْلِبٍ وطُلى الأَعناقِ تَضْطَرِبُ

يقول: بَعُدَ الماءُ عنهم حتى أَلجَـأَهم إِلى طَلَبه. وقوله: راعياً

كَلْبيةٌ يعني إِبلاً سوداً من إِبل كَلْب. وقد أَطْلَبَ الكَلأُ: تباعَدَ، وطَلَبه القوم. وقال ابن الأَعرابي: ماءٌ قاصدٌ كَلَـؤُهُ قريب؛ وماء

مُطلِبٌ: كَلَـؤُه بعيدٌ. وقال أَبو حنيفة: ماء مُطلِبٌ إِذا بَعُدَ كَلَـؤُهُ بقَدْر مِـيلَين أَو ثلاثة، فإِذا كان مسيرةَ يوم أَو يومين، فهو مُطْلِبُ إِبلٍ.

غيره: أَطْلَبَ الماءُ إِذا بَعُد فلم يُنَلْ إِلاّ بطَلَبٍ، وبئر طَلوبٌ: بعيدةُ الماء، وآبارٌ طُلُبٌ؛ قال أَبو وَجْزَة:

وإِذا تَكَلَّفْتُ الـمَديحَ لغَيره، * عالَجْتُها طُلُباً هُناك نِزاحا

وأَطْلَبه الشيءَ: أَعانه على طَلَبه. وقال اللحياني: اطْلُبْ لي شيئاً: ابْغِه لي. وأَطْلِـبني: أَعِنِّي على الطَّلَب.

وقوله في حديث الهجرة: قال سُراقَةُ: فاللّه لَـكُما أَن أَرُدَّ عنكما

الطَّلَب. قال ابن الأَثير: هو جمع طالب، أَو مصدرٌ أُقيم مُقامه، أَو على حذف المضاف، أَي أَهلَ الطَّلَب. وفي حديث أَبي بكر في الهجرة، قال له: أَمْشي خَلْفَكَ أَخْشى الطَّلَب. ابن الأَعرابي: الطَلَبةُ الجماعةُ من الناس، والطُّلْبة: السَّفْرة البعيدة. وطَلِبَ إِذا اتَّـبَعَ، وطَلِبَ إِذا تَبَاعَدَ، وإِنه لَطِلْبُ نساءٍ: أَي يَطْلُبهن، والجمع أَطْلاب وطِلبَة، وهي طِلْبُه وطِلْبَتُه، الأَخيرة عن اللحياني، إِذا كان يَطْلُبها ويَهْواها. ومَطْلُوب اسم موضع. قال الأَعشى:

يا رَخَماً قاظَ على مَطْلُوب

ويقال: طالبٌ وطَلَبٌ، مثل خادم وخَدَم، وطالِبٌ ومُطَّلِبٌ وطُلَيْبٌ

وطَلَبةُ وطَلاَّبٌ: أَسماء.

طلب
طلَبَ يَطلُب، طَلَبًا وطِلابًا وطِلابةً، فهو طالب، والمفعول مَطْلوب
• طلَب المجدَ: سعى للحصول عليه، توخَّاه، نشَده "طلب النجاحَ/ الوظيفةَ- جاء لطلب/ في طَلَب الدَّين- *من طلَبَ العُلا سهرَ الليالي*- {أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا} " ° طلبه في التلفون: هاتفه، كالمه تليفونيًّا- طلَب يدَها: تقدَّم للزواج منها، خطبها.
• طلَب إليه الغُفرانَ/ طلَب منه الغُفرانَ: سأله إيَّاه، التمسه منه "طلَب إليه عونًا- طلَب منه مساعدةً- {ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ}: والطّالب هنا عابد الصَّنم والمطلوب كُلُّ معبود بغير حقّ".
• طلَب فلانًا بدم فلان: حاول الأخذ بثأره.
• طلَب الليلُ النهارَ: أعقبه وأتى بعده " {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا} ". 

تطلَّبَ يَتطلّب، تطلُّبًا، فهو مُتطلِّب، والمفعول مُتطلَّب
• تطلَّب الأمرُ تفكيرًا: استدعى، احتاج واستلزم "تطلّب الدرسُ انتباهًا- يتطلب الوضعُ عملاً سريعًا".
• تطلَّب العطاءَ: طلبه مرّةً بعد مرَّة مع تكلُّف "تطلّب خدمةً/ الطعامَ". 

طالبَ يُطالِب، مطالبةً وطِلابًا، فهو مُطالِب، والمفعول مُطالَب
• طالبه بالشّيء: سأل بإلحاح ما يعتبره حقًّا له "طالبه بحصّته/ بوفاء دينه/ بإرثه/ بحقِّه". 

طالِب [مفرد]: ج طالبون وطَلَبة وطُلاّب، مؤ طالبة، ج مؤ طالبات:
1 - اسم فاعل من طلَبَ.
2 - تلميذ يطلب العلم في مرحلتي التعليم الثانوية والجامعيّة "كان طالبًا بجامعة الملك سعود- في الجامعة كثير من الطُلاّب الأجانب" ° اتّحاد الطَّلَبَة: تنظيم في جامعة أو كلِّيَّة يُوَفِّر التَّسهيلات والمرافق للتَّرويح، مبنى يشتمل على تلك المرافق.
• الطَّالب: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المتتبِّع غير المُهمِل "أقسم بالله الغالِب الطالِب". 

طِلاب [مفرد]: مصدر طلَبَ. 

طِلابة [مفرد]: مصدر طلَبَ. 

طَلَب [مفرد]: ج طلبات (لغير المصدر):
1 - مصدر طلَبَ ° تحت الطَّلب: طُلِب ولم يصل بعد، يُلبِّي بمجرد طلبه- حسَب الطَّلَب: مصنوع حسب مواصفات طالبها- طَلَب تجاريّ: أمر تسليم بضائع أو بيعها أو شرائها.
2 - التماس يتقدّم به صاحب حاجة "قدَّم طلبًا للحصول على وظيفة- وافق على الترقية بناءً على طلب المدير" ° طلب استعارة: نموذج مطبوع يقوم باستيفائه الفرد الذي يتقدَّم للمكتبة للحصول على الاستعارة حيث يسجّل عليه معلومات.
3 - (قص) كميَّة يقبلُ الأفرادُ شراءها من سلعةٍ ما بثمن معيّن ° العَرْضُ والطَّلَبُ: ما يُعْرَض من بضائع للبيع وما يُطلَب شراؤه منها.
4 - (قن) ما يتقدَّم به الخصم إلى المحكمة ملتمسًا الحكم به في الدعوى.
• سعر الطَّلب: (قص) أقلّ سِعْر بيع مطلوب لورقةٍ ماليّةٍ ما في سوق الأوراق الماليّة، أو هو السِّعر الذي يمكن للمستثمر أن يشتري به ورقة ماليَّة من السوق كما هي معروضة، ويسمّى أيضًا السِّعر المعروض أو سعر العرض. 

طَلِبة [مفرد]: ج طَلِبات: بُغية، حقّ يُطالَب به "جعل ذلك طريقًا إلى طَلِبته". 

طِلْبَة [مفرد]: ج طِلْبات وطِلَب: ما يُطْلب "ما طِلْبَتُك؟ ". 

طَلَبيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من طلَبَ: شيء مطلوب توريده "سلّمَ طلبيّة إلى المُتعهِّد- وصلت طلبيَّة القماش". 

طُلاّبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى طُلاّب: على غير قياس: خاص بالطلاب "اتحاد طلابيّ- مركز الأنشطة الطلابيّة". 

مُتَطلَّب [مفرد]: ج متطلَّبات:
1 - اسم مفعول من تطلَّبَ.
2 - أمر أو عمل يُطلَب تحقيقه، شيء أساسيّ لا غنى عنه "مُتطلّبات الإنسان/ التعيين/ الزواج" ° مُتطلّب جامعيّ: مُقَرّرٌ يجب على جميع طلاب الجامعة دراسته قبل التخرُّج. 

مطالبة [مفرد]: ج مطالَبات:
1 - مصدر طالبَ.
2 - مراسلة بُعثت إلى مورّد لاستعجال موادّ متأخّرة. 

مَطلَب [مفرد]: ج مَطَالب:
1 - مصدر ميميّ من طلَبَ.
2 - مقصد، ما يُطلب من حق وغيره "لي عندك مطلب واحد- قدَّم/ لبَّى مَطلبًا".
3 - هدف يُسعى إلى تحقيقه "الحريَّة مطلبُ الناس جميعهم- وما نيل المطالب بالتمنِّي ... ولكن تُؤخذ الدُّنيا غِلابا".
4 - مسألة من مسائل العلم "قضى ليلته يفكر في مطلب فيزيائيّ". 

مَطْلُوب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من طلَبَ ° وهو المطلوب إثباته: تعبير يكتب غالبًا في نهاية برهان للدلالة على أنّه تمّ التّوصُّل إلى الاستنتاج المطلوب.
2 - رائج "هذه العطور مطلوبة في السُّوق".
3 - (قن) طلب، حاصل ما يتقدّم به الخصم إلى المحكمة مُلتمسًا الحكم به في الدَّعوى. 
طلب: طَلَب: مصدرها النادر طَلبِة الذي ذكره لين موجود مثال له في كتاب كليلة ودمنة (ص253). طَلَب: تسوّل، استجدى، طلب الإحسان (المقري 1: 135) طَلَب: أقام دعوى أمام القضاء (ألكالا) طلب إلى المحكمة أو قدام القاضي: استحضر أمام القضاء، اسنحضر أمام القاضي (بوشر).
طلب في الشريعة: قاضي، اختصم أمام القضاء. استدعاه أمام المحكمة (بوشر).
مطلوب في الشرع: مدعو للحضور أمام القضاء رولاند.
طلب للشرع: قاضىَ، أقام عليه الدعوى أمام القضاء (بوشر).
طلبه للشرع: قاضاه، رفع عليه قضية (بوشر).
طلَب فلانة: خطبها (محيط المحيط) وهي من كلام المولدين.
طَلَب: دعا للطعام، أدب يقال مثلاً: طلبه للطعام (معجم الطرائف).
طلبوه إليهم: دعوه للنزول عندهم (ابن الأثير 6: 403) طلب فلاناً للمبارزة: دعاه للمبارزة (محيط المحيط) وهي كلام المولدين.
طلب: اتبع العدو الهارب (معجم البلاذري) وفي حيان (ص14 و) خرج يوماً إلى خيل مغيرة لهم فهزمها وأمعن في الطلب.
طلب: هاجم أغار (عباد 1: 251)، وفي المقدمة (1: 210): طلب بعضهم بعضاً أي أغار بعضهم على بعض وكانت بينهم حرب أهلية (معجم الادريسي).
طلب أرضاً: حاول الاستيلاء على بلد (معجم الادريسي).
طلب فلاناً: حاول إيذاءه ففي كتاب محمد بن الحارث (ص202): فقال له اعذرُني فإني رجل مطلوب وأنت تعرف من يطلبني وقد أخذت نفسي من الحزم بما رأيت. وفيه (ص327): كان طُلوباً إذا طُلب صبوراً على المقارعة.
طلب الشرَّ: هاجم، اقتحم (بوشر).
طلب الشكل: خاصم، تحدّى. ويقال: طلب معه شكلاً حاول مخاصمته والشجار معه (بوشر).
طلب من فلان: هاجمه (بوشر).
طلب: انتقل، ذهب إلى مكان ما (معجم الطرائف).
طلب: درس، يقال مثلاً: طلب العلم أي درس الفقه (ابن بطوطة 4: 372) وطلب الحديث أي درس حديث الرسول (معجم البلاذري).
طلب على فلان: درس عليه ففي رياض النفوس (ص28 و) كان فتى يطلب على سعيد- فقال له والده صحبت هذا الشيخ الذي تطلب عليه كذا وكذا سنة ولم تعلم هذه المسألة لله على أن أكلت من هذه السكباجة شيئاً حتى تمضي إلى معلمّك وتسأله عن هذه المسألة.
طلب فلاناً وطلب فلاناً ب: جعله مسؤولاً عن (ابن بطوطة 4: 264، 268).
طَلَّب: وعد بالزواج. ففي محيط المحيط: والعامة تقول: طلبَ فلان ابنة فلان فطَّلبه إياها أي وعده بها.
طَلَّب (مشتقة من طُلب): من صفْ ورتب مختلف الكتائب في الحرب، واسم الفاعل مطلّب يطلق على الآمر المطلق لكتائب الجيش (مملوك 1، 1: 25، 272) طَالَب ب: في كوسج (طرائف 3:10): طالَبَ الثالث بخاتمه أي طلبه منه.
طَالَب: اقتضى، وطلب منه دفع المبلغ المستحق عليه، ففي ألف ليلة (1: 10) في الكلام عن تاجر فركب يوماً وخرج يطالب في بعض البلاد.
طالب فلاناً وخرج يطالب في بعض البلاد.
طالب فلاناً: أقام عليه الدعوى أمام القضاء.
ففي المقري (1: 135) ويقتحم اللصوص الدار ويقتلون أحياناً صاحبها خَوْفَ أن يقرَّ عليهم أو يطالبهم بعد ذلك طالبه: حاول أذيته والإساءة إليه واتهامه وثلبه والتشنيع والافتراء عليه. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص292): رَدَّ فكره إلى ضُرّه ومطالبته. وفيه (ص295): طالب رَجُلاً عند سليمان بن أسود (وسليمان هذا اسم القاضي) وفي كتاب الخطيب (ص53 ق): فانبرى لمطالبة ابن عطية وجدَّ في التماس عوراته وتشنيع سقطاته وفيه (ص90 و): وحسد الحكيم أصحابه ولم يعد (يقدروا) على مطالبته. ومن هذا أصبحت كلمة مُطالبة تدل على معنى الاتهام زوراً والافتراء. ففي رحلة ابن جبير (ص345): الزمه داره بمطالبة توجهت عليه من أعدائه افتروا عليه فيها أحاديث مزوَّرة. وفي حيان- بسام (3 - 142و): الميل على أهل البيوتات بالأذى والمطالبات وفي مخطوطة ب: والمطالب.
تطلَّب: مرادف تكَسَّب. ففي فالتون (ص35): يُعجْبني من يقول الشعر تأذُّباً لا تكسُّباً ويتعاطى الغِناء تطرُّباً لا تطلُّباً.
وهذا صواب العبارة لان كلمة الغِنَى كما ذكر الناشر خطأ كما تأكد ذلك في الترجمة (ص68).
تطلَّب: درس، تعلَّم (كرتاس ص119) وفي مخطوطتنا: طلب.
تطالب، وانطلب: ذكرتا في معجم فوك في مادة لاتينية معناها: تاق، واشتقاق الى.
وذكرت انطلب في السعدية (النشيد الثالث البيت الثاني) طُلْب وجمعها أطْلاب: وهي فيما يقول المقريزي كلمة من لغة الكرد، وتطلق عندهم على امير قائد له راية مدورة وبوق يبوق به عند الحاجة وفي إمرته مائتان أو مائة أو ستون أو عشرة فرسان. وقد شاع هذا في مصر والشام في عهد صلاح الدين وخلفائه وأصبحت هذه الكلمة تدل على كتيبة يختلف عددها قلة أو كثرة يقودها رئيس أعلى.
(انظر مملوك 1، 1:34، 271) وهذه الكلمة مذكورة أيضاً بهذا المعنى عند بابن سميث (1481) وطرائف فريتاج (ص130) وفاكهة الخلفاء (ص167) وقد أهمل فريتاج الاطلاع على كتاب كاترمير فكتب في هذا الموضوع (ص101) تعليقة سخيفة.
طَلَب. خَيْلُ الطَلَب: الفرسان المكلفون بمطاردة الأعداء، وكذلك الطَلَب وحدها (معجم البلاذري، معجم الطرائف) ففي النويري (الأندلس ص457): ونجا من بقي منهم وأركهم الطلب فقتل كثيراً منهم. وانظر (ويجروز ص21).
طَلَب: إعلان بالحضور أمام القضاء (يبوشر).
طلب من محكمة: أمر بإحضار أمام المحكمة (بوشر).
طلب في الشريعة: قاضّ، أقام الدعوى أمام القضاء (بوشر).
طلب للعسكرية: تجنيد (بوشر).
له طلب عنفلان: له دين عليه (أماري ديب ص84).
طَلْبَة: عند النصارى دعاء مخصوص لَطلبة العذراء وطلبة جميع القديسين (محيط المحيط) وفي معجم بوشر طلبة بمعنى دعاء.
طلبات: ابتهالات، صلوات عامة (بوشر). وفي مجموعة الشرائع الكنسية (مخطوطة الاسكوريال).
طلبات: ابتهالات صلوات.
طَلْبَة: طلَب ختامي، طَلَب، عريضة، التماس.
طلب شرعي، استدعاء، طلب تحقيق (بوشر).
طلبة في الشرع: دعوى، مطالبة رسمية (بوشر).
طَلبة للشرع: تبليغ، اعلان، بالحضور أمام القضاء (بوشر).
طُلبة: ضريبة، غرامة، إتاوة، جزية، خراج، مكس (ويزن ص24، 36).
طُلْبةَ: رسم الدخول (بيسّون).
طَلَبّي: نسبة إلى طَلَب بمعنى الاستدعاء إلى المحكمة (بوشر). طَلَبّي: نسبة إلى طلب بمعناه عند أهل العربية.
مقابل الخبر، وأقسام الطلب عندهم خمسة وهي التمني والاستفهام والأمر والنهي والدعاء (ابن عقيل ص42 طبعة ديتريشي).
طَلُوب: صبور، حليم، وديع، (انظر عبارة محمد بن الحارث (ص327) التي نقلتها في مادة طلب).
طَلِيب: احذفه من معجم جوليوس مقابل دارس العِلم فكلمة طالب تدل على هذا المعنى.
طَلِيبة: مخطوبة عند العامة (محيط المحيط).
طالب= طالب العلم.
طَلَبة: الصنف الرابع في طبقات الموحدين (المحلل ص44 ق).
طَلَبة الحَضَر عند الموحدين: انظرها في مادة الحَضْر.
طالب: كاتب المحكمة (جاكسون تمبكتو ص311) طالب يوسُف (بمعنى الكاتب يوسف): هو الاسم الذي يطلق على ابن آوى لأنه حيوان ذكي محتال ماكر (هاي ص11) طالب وجمعها طالبون وطلاّب: باحث عن الذهب والكنوز (معجم الادريسي).
طالب: منافس، مزاحم، متبار، مسابق (بوشر).
طالب: حائل، طالب السفاد (بوشر).
طالِبَة: يوجد في حرم سلطان مراكش طالبة (بالعامية طلبة) بين زوجاته وجواريه، وهن يعرفن القراءة والكتابة ويعلمن فتيات الحرم الصلوات كما يعلمن المتقدمات في السن أمور الدين (لميبير ص390، 409).
مَطْلَب: يسمى الباحثون عن الكنوز أصحاب المطالب (اليعقوبي ص122) وأهل المطالب (المقدمة 2: 287).
مَطْلَب: لقية، لقطة، شيء نفيس يكتشف (بوشر).
مَطْلَب نفيس: شيء نادر مرغوب فيه (بوشر).
مَطْلَب: هدف، غرض، غاية (معجم مسلم) مَطْلَب: زعم باطل، ففي العبدري (ص59 و) ولفق مطالب من خرافات.
مَطْلَب: اتهام باطل (انظر طالب في الآخر) مَطْلَب وتجمع على مطالب: مصادرة، استيلاء (صفة مصر 18: 496) وضريبة، غرامة.
(مارتن ص82) مَطْلَب: أنظر مطبال في مادة طبل.
مطلوب: هدف، غرض، غاية (بوشر).
نطلوب لاحد من غيره: دَيْن (بوشر).
مطلوب من: رسم، مكس، ضريبة، خراج (بوشر).
مُطالَبة: سبب للبحث عن الشيء، ففي ابن البيطار (1: 271) وفي قوله ومطالبة شديدة.
مُطَالبَة: تبعة، مسؤولية (بوشر).
مَطِالبِيّ: باحث عن الكنوز (زيشر 20: 496، 508، ألف ليلة 4: 11)

طلب

1 طَلَبَهُ, (S, A, O, &c.,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. طَلَبٌ (S, A, MA, O, Msb, K &c.) and مَطْلَبٌ (A, MA, Msb) and طِلَابٌ and طِلَابَةٌ (A, MA) and طَلِبَةٌ (MA) and تَطْلَابٌ [which is of a measure denoting intensiveness]; (TA;) and ↓ اِطَّلَبَهُ; (S, A, O, Msb, K;) and ↓ تطلّبهُ; (A, K;) [but see this last below;] He sought it, desired it, demanded it, or asked for it; (MA;) [he pursued it, pursued after it, or prosecuted it;] he sought, desired, or endeavoured, to find it and to get or take it: (A, K, TA:) and طَلَبَ is also expl. as signifying اتبع [i. e. أَتْبَعَ he followed in pursuit, &c.]. (TA.) One says, اُطْلُبْ لِى شَيْئًا Seek thou, &c., for me, a thing. (Lh, TA.) and طَلَبَهُ مِنْهُ and إِلَيْهِ, inf. n. as above, He sought it, desired it, demanded it, or asked for it, of him. (MA.) And طَلَبَ إِلَىَّ means رَغِبَ [i. e. He petitioned me, or made petition to me, &c.]: (K, TA:) or طَلَبَ إِلَيْهِ means سَأَلَهُ [he asked him]: or [it means] طَلَبَهُ رَاغِبًا إِلَيْهِ [he sought him, petitioning him]; for it is generally held that طَلَبَ is not trans. by means of a prep., therefore they explain the like of this phrase as implicative. (MF, TA.) See also 4, in two places: and see 5.

You say also, طَلَبَهُ بِحَقٍّ, meaning طَالَبَهُ, q. v. (K.) And طَلَبَ بِثَأْرِهِ and بِذَحْلِهِ [He sought to obtain his blood-revenge, or retaliation; and in like manner, طَلَبَ بِدَمِهِ]. (S and Msb in art. ذحل.) b2: [Hence,] one says also, السِّرَاجُ يَطْلُبُ

أَنْ يَنْطَفِئَ (tropical:) [The lamp, or lighted wick, is near, or about, to become extinguished]; like as one says, جِدَارٌ يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ. (A.) A2: طَلِبَ, aor. ـَ (O, K,) inf. n. طَلَبٌ, (TK,) He, or it, [accord. to the TK said of a man,] was, or became, distant, or remote. (O, K. [See also 4.]) 2 طَلَّبَ see 5.3 طالبهُ, inf. n. مُطَالَبَةٌ and طِلَابٌ, (Msb, K,) He sought or demanded of him a thing [as being due to him; i. e. he sued or prosecuted him for it]; (Msb;) i. q. بِحَقٍّ ↓ طَلَبَهُ [he sought or demanded of him, &c., a right, or due]: (K:) and you say, طالبهُ بِحَقٍّ لَهُ عَلَيْهِ [he sought or demanded of him, &c., a thing due to him on his part]. (A.) مُطَالَبَةٌ is used in relation to a real thing: [but it does not necessarily imply the justice of the act:] one says, طالب زَيْدٌ عَمْرًا بِالدَّرَاهِمِ [Zeyd sought or demanded of 'Amr, or sued or prosecuted him for, the money]. (Kull p. 349.) And طالبهُ بِالدَّيْنِ He sought or demanded of him [&c.] the debt. (MA.) and طالبهُ بِكَذَا, (S, O,) inf. n. مُطَالَبَةٌ, (S,) [He sought or demanded of him, &c., such a thing; or he prosecuted him for such a thing, as, for instance, blood, or mutilation, or a wound: see exs. voce خَبْلٌ.]4 اطلبهُ He performed, or accomplished, for him, (S, A, O, Msb, TA,) that which he sought, or demanded, (S, A, * O, Msb,) or the object of his want: (TA:) or he gave him that which he sought, or demanded. (K.) A man said to the Prophet, إِلَىَّ طَلِبَةً فَإِنِّى أُحِبُّ أَنْ أُطْلِبَكَهَا ↓ اُطْلُبْ i. e. [Ask thou of me] an object of want, [for I love] to perform it, or accomplish it, for thee. (TA.) And one says, إِلَىَّ فَأَطْلَبْتُهُ ↓ طَلَبَ i. e. [He asked of me a thing] and I performed, or accomplished, for him that which he sought, or demanded. (TA.) And اطلبهُ الشَّىْءَ He aided him, or helped him, to seek the thing. (TA.) And أَطْلِبْنِى Aid thou me to seek. (Lh, TA.) b2: Also He, or it, (said of a man, Msb, and of poverty, A,) necessitated his seeking, or demanding. (S, A, O, Msb, K.) Thus it has two contr. significations. (S, O, K.) b3: And hence, (S, O,) أَطْلَبَ said of water, and of pasture, or herbage, (S, A, O,) &c., (S, O,) It was distant, or remote, (S, A, O,) so as to be not attainable but by seeking, (S, O,) or so that it was sought. (A.) 5 تطلّبهُ He sought it, or demanded it, repeatedly, or time after time: (S, O:) [he made repeated, or successive, endeavours to obtain it, or to attain it: he prosecuted a search after it:] or he sought it diligently, studiously, sedulously, or earnestly; syn. اِبْتَغَاهُ: (Msb:) or he sought, desired, or endeavoured, leisurely, to find it and to get or take it; (O, TA;) and (TA) so ↓ طلّبهُ, inf. n. تَطْلِيبٌ; (K, TA;) and ↓ طَلَبَهُ; (TA;) from [various] places. (O, TA.) b2: See also 1, first sentence.7 انطلب لَهُ is quasi-pass. of طَلَبَهُ, and means It (an action [&c.]) was, or became, suitable to him; or fit, meet, or proper, for him: [as though it were sought, or desired, or desirable:] but they have been content to use اِنْبَغَى in the place of this verb. (Zj, TA in art. بغى. [يَنْبَغِى, in the Kur xix. 93, is expl. by يَنْطَلِبُ in the Ksh and in the Expos. of Bd.]) 8 إِطْتَلَبَ see 1, first sentence.

طِلْبٌ: see طَلِبَةٌ, in two places: b2: and طَالِب.

طَلَبٌ an inf. n. of 1 [q. v.]. (S, A, &c.) b2: See also طَالِبٌ, in two places. b3: And see طَلِبَةٌ.

طُلْبَةٌ A far-extending journey: (O, K:) and so ↓ سَفَرٌ طَلُوبٌ. (A.) طِلْبَةٌ [A mode, or manner, of seeking &c.: an inf. n. of modality, like جِلْسَةٌ &c. b2: And] a subst from طَالَبَهُ: (K:) see طَلِبَةٌ, in three places. b3: أُمُّ طِلْبَةَ The eagle. (O, K.) طَلِبَةٌ an inf. n. of طَلَبَهُ [q. v.]. (MA.) b2: [It generally signifies] A thing that one seeks, desires, demands, or asks for; a thing that one seeks, desires, or endeavours, to find and to get or take; an object of quest, or desire; (S, O, Msb, K;) as also ↓ طِلَابٌ, which is originally an inf. n. of طَالَبَهُ; (Msb;) and so ↓ طِلْبٌ; (Har p. 560;) and ↓ طِلْبَةٌ and ↓ طَلَبٌ are substs. from طَالَبَهُ, (K,) signifying [the same, or] a right, or due, sought, or demanded: (TK:) and طَلِبَةٌ signifies also an object of want, or need; a needful thing: (TA:) its pl. is طَلِبَاتٌ. (Msb.) One says, لِى عِنْدَهُ

↓ طِلْبَةٌ [or طَلِبَةٌ] I have an object of quest, or desire, or of want, or a right, or due, necessary to be sought, or demanded, of him. (A.) and فُلَانٍ ↓ هِىَ طِلْبُ She is the object of love of such a one; as also ↓ طِلْبَتُهُ: (A, K:) or the former, (O,) or each, the latter mentioned by Lh, (TA,) means she is the object of quest, or desire, and the object of love, of such a one. (O, TA.) A2: And it is said on the authority of IAar that طلبة [app., accord. to the context, طَلِبَةٌ] signifies A company, or an assembly, of men. (TA.) طِلَابٌ: see the next preceding paragraph.

طَلُوبٌ, of which the pl. is طُلُبٌ, (K, TA,) and, as is said in the Msb, [but not in my copy of it,] طُلْبٌ; (TA;) and ↓ طَلَّابٌ, of which the pl. is طَلَّابُونَ; and ↓ طَلِيبٌ, of which the pl. is طُلَبَآءُ; Seeking, desiring, or demanding; or seeking, desiring, or endeavouring, to find and to get or take; (K, TA;) much, or often; all are intensive in signification. (TA.) b2: And بِئْرٌ طَلُوبٌ (O, TA) [and] ↓ طَلِيبٌ (thus in a copy of the A) A well of which the water is remote: (A, O, TA:) pl. of the former أَبْآرٌ طُلُبٌ. (O, TA.) See also طُلْبَةٌ.

طَلِيبٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

طَلَّابٌ: see طَلُوبٌ.

طَالِبٌ Seeking, desiring, or demanding; or seeking, desiring, or endeavouring, to find and to get or take; or a seeker, &c.: (Msb, * K, TA:) [and used for طَالِبُ عِلْمٍ a student of science or knowledge:] pl. طُلَّابٌ and طَلَبَةٌ (Msb, K, TA) and طُلَّبٌ (K) and طَالِبُونَ (Msb) and أَطْلَابٌ [a pl. of pauc., like أَصْحَابٌ,] (A) and ↓ طَلَبٌ, (S, A, O, K,) or this last, as is said in the M, is [properly speaking] a quasi-pl. n., (TA,) or, (Mgh, TA,) as IAth says, (TA,) it is either a pl. of طَالِبٌ or an inf. n. used as such, (Mgh, TA,) for أَهْلُ الطَّلَبِ: (TA:) fem., applied to a woman, طَالِبَةٌ; of which the pl. is طَالِبَاتٌ and طَوَالِبُ. (Msb.) You say, هُوَ طَالِبٌ لِلشَّىْءِ He is a seeker, &c., of the thing. (TA.) And هٰؤُلَآءِ

أَعْدَائِهِمْ ↓ طَلَبُ and أَطْلَابُهُمْ These are the troops that are the seekers [or pursuers] of their enemies. (A.) And نِسَآءٍ ↓ هُوَ طِلْبُ, (A, K,) with kesr, (K,) He is a seeker, or desirer, of women: (A, K:) pl. أَطْلَابٌ and طِلَبَةٌ. (K.) مَطْلَبٌ A place, (Msb, KL,) or time, (KL,) of seeking: (Msb, KL:) [and so ↓ مُطَّلَبٌ:] pl. مَطَالِبُ. (KL.) [And particularly applied to A place in which treasure is buried and sought. And A place where anything remarkable is to be sought, or looked for, in a book.] b2: [and hence, (assumed tropical:) A person from whom one seeks a thing.]

لَيْسَ لِى مَطْلَبٌ سِوَاكَ (assumed tropical:) [I have none from whom to seek the accomplishment of my desires but Thee] occurs in a trad. respecting prayer. (TA.) b3: See also مَطْلُوبٌ. b4: It is also an inf. n. of 1 [q. v.]. (A, MA, Msb.) مُطْلِبٌ, applied to water, and to pasture, or herbage, Distant, or remote, (S, A, O,) so as not to be attainable but by seeking, (S, O,) or so that it is sought: (A:) or, applied to pasture, or herbage, distant, or remote: and, applied to water, distant, or remote, from the pasture or herbage: or between which and the pasture, or herbage, is twice the space termed a مِيل, (K, TA,) or thrice that space, the ميل being the space from one عَلَم [or sign of the way] to another; (TA;) or a day, or two days, (K, TA,) i. e. a day's journey, or two days' journey; in the latter case being termed مُطْلِبُ إِبِلٍ [i. e. distant to be sought of camels]. (TA.) It is also applied to other things: a poet says, أَهَاجَكَ بَرْقٌ آخِرَ اللَّيْلِ مُطْلِبُ [Has distant lightning, in the latter part of the night, excited thee?]. (S, O.) مَطْلُوبٌ Sought, desired, or demanded; and so ↓ مَطْلَبٌ [but app. as an epithet in which the quality of a subst. is predominant, and used in the sense of طَلِبَةٌ]. (KL.) مُطَّلَبٌ: see مَطْلَبٌ.
طلب
: (طَلَبَه) يَطْلُبُهُ (طَلَباً مُحَرَّكَةً وتَطْلَاباً كتَذْكَارٍ (وتَطلَّبَه واطَّلَبَه، كافْتَعَله) أَي (حَاوَلَ وُجُودَهَ وأَخْذَهُ) . والطَّلَبُ: مُحَاوَلَة وِجْدَانِ الشَّيْء وأَخْذِه. (و) طَلَب (إِلَيَّ) طَلَباً: (رَغِبَ) وقَالُوا: طَلَبَ إِلَيْهِ: سَأَلَه. وقِيلَ: طَلَبَه رَاغِباً إِليه؛ لأَنَّ الجُمْهُورَ عَلَى أَنَّ طَلَبَ لَا يَتَعَدَّى بالحَرْفِ فخَرَّجُوا مِثْلَه على التَّضْمِينِ، كَذَا قَالَ شَيْخُنَا. (وَهُوَ طالِبٌ) للشَّيْءِ مُحَاوِلٌ أَخْذَهُ (ج طُلَّبٌ) عَلى مِثَال سُكَّر (وطُلَّابٌ وطَلَبَةٌ) كَكَتَبَة (وطَلَبٌ) مُحَرَّكَة، فِي الْمُحكم. الأَخِيرَة اسْمٌ للجَمْعِ. وَفِي حَدِيث الهِجْرَة قَالَ سُرَاقَةُ: (فَالله لَكُمَا أَن أَرُدَّ عَنْكُمَا الطَّلَبَ) . قَالَ ابنِ الأَثير: هُوَ جَمْعُ طَالِبٍ أَو مَصْدَرٌ أُقِيمِ مُقَامَه، أَو عَلَى حَذْفِ المُضَافِ أَي أَهْلَ الطَّلَبِ. وَفِي حدِيثِ أَبي بَكْرٍ فِي الهِجْرَةِ (قَالَ لَهُ: أَمْشِي خَلْفَك أَخْشَى الطَّلَبَ) . (وَهُوَ طَلُوبٌ) وَهُوَ مِن أَبْنيَةِ المُبَالَغة (ج طُلُبٌ كَكُتُب) وبِسُكُونِ الثَّاني لُغَة، كَذَا فِي المِصْبَاح. (و) هُوَ (طَلَّابٌ) كَشَدَّاد أَيضاً من أَبْنِيَةِ المُبَالَغَةِ (ج طَلَّابُون. وَهُوَ طَلِيبٌ) كأَمِيرٍ كأَخَوَاتِه (ج طُلَبَاءُ) وَهَذِه الأَبْنِيَة مَعَ جُمُعهَا مِمَّا يَقْتَضِيها القِيَاسُ، وهَكَذا نَصُّ المحكَم فِي سَرْدِ الأَبْنِيَة. قَالَ مُلَيْحٌ الهُذَلِيُّ:
فَلم تَنْظُرِي دَيْناً ولَيِتِ اقْتَضَاءَه
وَلم يَنْقَلِب مِنْكُم طَلِيبٌ بطَائِلِ
(و) طَلَبَ الشَّيءَ وتَطَلَّبَه و (طَلَّبَهُ تَطْلِيباً) إِذَا (طَلَبَه فِي مُهْلَة) مِنْ مَوَاضِعَ، على مَا يَجِيءُ على هذَا النَّحْوِ الأَغْلَب.
والَّذِي فِي التكْمِلَ: التَّطَلُّبُ: طَلَبٌ فِي مُهْلَة مِنْ مَوَاضِع، فتَأَمَّل.
(وطَالَبَه) بِكَذَا (مُطَالَبَةً وطِلَاباً) بالكسْرِ: (طَلَبَه بِحَقّ. والاسْمُ) مِنْه (الطَّلَبُ مُحَرَّكَةً، والطَّلِبَةُ بالكَسْرِ.
وأَطْلَبَه: أَعْطَاهُ مَا طَلَبَه. و) أَطْلَبَه أَيْضاً (أَلْجَأَهُ إِلَى الطَّلَبِ) وَهُوَ (ضِدٌّ) .
ويقَال: طَلَبَ إِلَيَّ فأَطْلَبْتُه أَي أَسْعَفْتُه بِمَا طَلَب. وَفِي حَدِيثِ الدّعَاءِ: (ليْسَ لي مُطْلِبٌ سِوَاك) وأَطْلَبَه الشيءَ: أَعَانَه على طَلَبِه. وقَال اللِّحْيَانيّ: اطلُبْ لِي شيْئاً: ابْغِهِ لِي. وأَطْلِبْنِي: أَعِنِّي على الطَّلَب.
(وكَلَأٌ مُطْلِبٌ كمُحْسِن: بَعِيد) المَطْلَب يُكَلِّفُ أَنْ يُطْلَبَ (وَمَاءٌ مُطْلِبٌ) كَذَلِك. وكَذَلك غير المَاءِ والكَلَإِ أَيْضاً. قَال الشَّاعِر:
أَهَاجَكَ بَرْقٌ آخِرَ اللَّيْلِ مُطْلِبُ
وقِيل: مَاءٌ مُطْلِبٌ: (بَعِيدٌ عَن الْكَلَإِ) . قَال ذُو الرُّمَّة:
أَضَلَّهُ رَاعِيَا كَلْبِيَّةٍ صَدَرَا
عَن مُطْلِبٍ قَارِبٍ وُرَّادُه عُصُبُ
ويُروَى:
(عَنْ مُطْلِبٍ وطُلَى الأَعْنَاقِ تَضْطرِبُ) .
يقُول: بَعُد المَاءُ عَنْهُم حَتَّى أَلْجَأَهم إِلى طَلَبه. وَرَاعِيا كَلْبِيَّةٍ يَعْنِي إِبِلاً سُوداً من إِبِل كَلْب.
وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: ماءٌ قَاصِدٌ: كَلَؤُه قَرِيبٌ. ومَاءٌ مُطْلِبٌ: كَلَؤُهُ بَعِيدٌ (أَو بَيْنَهُمَا يلَانِ) أَو ثَلَاثَة. والمِيلُ: المَسَافَة من العَلَم إِلَى العَلَم (أَو يَوْمٌ أَو يَوْمَان) أَي مَسِيرَتُهما. وعَلى الثَّانِي فَهُوَ مُطْلبُ إِبِل، هَذَا قَوْلُ أَبِي حَنِيفَة. وقَال غَيْرُه: أَطْلَبَ المَاءُ إِذَا بَعُد فَلم يُنَلْ إِلَّا بِطَلَب.
(وعَلِيّ بنُ مُطْلِبٍ) البَرْقِيّ (كمُحْسنٍ: مُحَدِّث) حَدَّث عَنهُ أَبُو إِبرَاهيم الرشدينيّ.
(وَهُوَ طِلْبُ نِسَاء، بالكَسْرِ) أَي (طَالِبُهُنَّ، ج أَطْلَابٌ وطِلَبَةٌ) بكَسْر ففَتْح (وَهِي طِلْبُه وطِلْبَتُه) الأَخِيرَة عَن اللِّحْيَانيّ (إِذَا كَانَ) يَطْلُبها وَ (يَهْوَاهَا) .
(والطَّلِبَة بِكَسْرِ اللَّام) وفَتْح الطَّاء: (مَا طَلَبْتَه) . وَفِي حَدِيث نُقَادَةً الأَسَدِي (قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله اطْلُبْ إِلَيَّ طَلِبَةً فإِنِّي أُحِبُّ أَن أُطْلِبَكها) : الطَّلِبَةُ: الحجَ. والإِطْلَابُ: إِنْجَازُها وقَضَاؤُها.
(و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الطَّلَبَةُ: الجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ. و (الطُّلْبَةُ بالضَّمِّ: السَّفْرَةُ البَعِيدَةُ) نَقله الصَّاغَانِيُّ. وطَلِبَ إِذَا اتَّبَعَ. (و) طَلِبَ (كفَرِحَ) إِذَا (تَبَاَعدَ) نَقله الصاغَانيّ. (وأُمُّ طِلْبة بالكَسْرِ) مِنْ كُنَى (العُقَابِ) نَقَلَه الصَّاغانِيُّ.
(وبِئْرُ مُطَّلِبٍ: مَنْسُوبَةٌ إِلى المُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْظَب) المَخْزُومِيّ (بِطَرِيقِ العِرَاق) .
(وعَبْدُ المُطَّلِبِ بْنُ هَاشِم) : جَدُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم. والمُطَّلِب: اسْم أَصْلُه مُتْطَلِب أُدْغِمَت التَّاءُ فِي الطَّاءِ وشُدِّدَتْ فَقِيل مُطَّلِب. و (اسْمُه عَامِر) . وَآل مَطْلَبٍ كمَقْعَدٍ: قَبِيلة مِنْ بَنِي الحُسَيْن بالبَحْريْن.
(و) بئرٌ طَلُوبٌ: بَعِيدَةٌ المَاءِ. وآبَارٌ طُلُبٌ. قَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
وإِذَا تَكَلَّفْتُ المديحَ لِغَيْرِه
عَالَجْتُهَا طُلُباً هُنَاكَ نِزَاحاً
(وطَلُوبُ: بئرٌ قُرْبَ سَمِيرَاءَ) عَن يَمِينِهَا، سُمِّيَت لبُعْدِها مَاءً.
(وطَلُوبَةُ: جَبَلٌ) عَالٍ.
(ومَطْلُوبٌ: ع) . قَالَ الأَعْشَى:
يَا رخَماً قَاظَ على مَطْلُوب. (و) قد (سَمّوْا طُلَيْباً) مُصَغَّراً (وطَالِباً وطَلَّاباً) كشَدَّادٍ (ومُطَّلِباً) مُشَدَّدَ الطاءِ (وطَلَبَةَ) مُحَرّكَةً ومَطْلَباً كمَقْعَد. وأَبُو طَالِب بْنُ عَبْدِ المُظَّلب بْنِ هَاشِمِ بنِ عبد مَنَاف وَالِدُ عَلِيَ رَضي الله عَنهُ، وعَم النَّبِي صلى الله عَلَيْه وَسلم، قيل إِنَّه اسْمُه، ولذَا يُوجَد فِي الخُطُوطِ القَدِيمَة غير مُتَغير عِنْد اخْتِلَافِ العَوَامِل، وَقيل: كُنْيَتُه وأَنَّه كَانَ لَهُ وَلَدٌ اسمُه طَالِبٌ غرِق فِي البَحْر عِنْد خُرُوج المُشْرِكين إِلَى بدر.
والطَّالِبِيُّونَ هُم أَوْلَاد عَلِيَ الخَمْسَةُ وجَعفَرٌ وعَقِيلٌ، فكُلُّ طَالِبِيٌّ هَاشِمِيٌّ ولَيْس كُلُّ هَاشِمِيّ طَالِبيًّا.
وأَبُو أَحْمَد طَالِبُ بْنُ عُثْمَان بِنِ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ النَّحْوِيُّ المُقْرِىء مُحَدِّث تُوُفّي سنة 399 هـ كَذَا فِي تَارِيخ الخَطِيب. وطَالِبٌ جَدُّ أَبِي الفضْلِ محَمَّد بْنِ عَلِيّ المَعْرُوف بابنِ زِبِيبَى. وَقد تَقَدَّم فِي (ز ب) .
والطَّالِبِيَّة: قَرْية بِجِيزَةِ مِصْر، مِنْهَا الإِمَام المُقْرِىء أَبو الفَتْح بنُ أبِي سَعْدٍ الطالِبِيُّ.
والمُطَّلِبُ: جَدُّ أَبِي عَبْد اللهِ مُحَمَّد بْنِ هِبَةِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيَ من بَيْت الوِزَارَة والشَّرَفِ والحَدِيثِ، تَرْجمهُ البنْدَاري فِي الذَّيْلِ. وآبَاءُ طَالِبٍ، عَبْدُ الله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الغَنَائِم المُعَمّر العلَويّ الحَسَنيّ، وَالِدُ أَبِي الفَضْلِ مُحَمَّد وأَبي الحُسَيْن عَلِيَ، وهم من بيْتِ النِّقَابَةِ والْحَدِيثِ. والحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ الله بن عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الأَعْرَجُ الحُسَيْنيُّ، سَمِعَ وحَدِّث، وَهُو جَدّ السَّادَة بِبَلْخَ، ومحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ إِبْرَاهِيمَ البَيْضَاوِيّ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْن الفَتْحِ بْنِ مُحَمَّد ومُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بْن غَيْلَان البَزَّارُ الهَمْدَانِيُّ، ومُحَمَّد بنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْد الْوَاحِد الصبَّاغُ أَخُو أَبِي نَصْرٍ عَبْدِ السَّيِّد صَاحِب الشَّامِلِ، ومُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد بْنِ هِبَةِ اللهِ الضَّرِيرُ الوَاعِظُ، وعَبْدُ القَادِر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ يُوسُف النَّيْسابُوريُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ أَبِي القَاسِم التِّككيّ، مُحَدِّثون.
(طلب) طلبا تبَاعد ليطلب

طلب


طَلَبَ(n. ac. طَلَب
طَلِبَة
مَطْلَب
طِلَاْب
طِلَاْبَة
تَطْلَاْب)
a. Sought; asked, demanded; required; wished for.
b. [Ila], Asked, besought, entreated; requested.
c. [Bi], Sought vengeance for (blood).
d. [ coll. ], Sought in marriage.
e. [ coll. ], Challenged.

طَلَّبَa. Asked for, demanded, claimed, required; begged
for.

طَاْلَبَ
a. [acc. & Bi], Asked for, demanded, required, claimed of; sued
for.
أَطْلَبَa. Granted, fulfilled the request of.
b. Necessitated his asking; impelled to ask.
c. Was distant, remote.

تَطَلَّبَa. see II
إِنْطَلَبَ
a. [La] [ coll. ], Was suitable
requisite for, suited.
b. [ coll. ], Was in request, in
demand; was sought after, asked for.
إِطْتَلَبَ
(ط)
a. see I (a)
طَلْبَة
a. [ coll. ], Prayers
supplications, litanies.
طِلْب
(pl.
أَطْلَاْب)
a. Want; wish, desire; object, aim, intention.

طِلْبَةa. Request; demand; claim.

طُلْبَةa. Distant journey. —
طَلَب
4see 2 & 2t
طَلِبَةa. see 2 & 2t
مَطْلَب
(pl.
مَطَاْلِبُ)
a. see 2b. Problem, question, riddle.

طَاْلِب
(pl.
طَلَبَة
طُلَّب
طُلَّاْب
29)
a. One seeking: asker; inquirer; seeker.
b. Student, candidate.

طَلِيْب
(pl.
طُلَبَآءُ)
a. [ coll. ], Betrothed, engaged
affianced.
b. see 26
طَلِيْبَةa. see 25 (a)
طَلُوْب
(pl.
طُلُب)
a. Petitioner; suitor; claimant &c.

طَلَّاْبa. see 26
N. P.
طَلڤبَ
(pl.
مَطَاْلِيْبُ)
a. see 2
N. Ag.
أَطْلَبَa. Distant, remote.

حصل

[حصل] فيه: بذهب "لم تحصل" من ترابها، أي لم تخلص، وحصلت الأمر حققته، والذهب يذكر ويؤنث. غ: "حصل ما في الصدور" ميز أو بين أو جمع، ومستخرج التبر من المعدن محصل.
(حصل) النّخل أحصل وَالشَّيْء وَالْأَمر خلصه وميزه من غَيره يُقَال حصل الذَّهَب من حجر الْمَعْدن وَحصل الْبر من التِّبْن وَجمعه وَحصل عَلَيْهِ وَيُقَال حصل الْعلم وَحصل المَال وَالْكَلَام رده إِلَى أَصله
(حصل)
الشَّيْء حصولا بَقِي وَذهب مَا سواهُ وَيُقَال مَا حصل فِي يَدي شَيْء مِنْهُ مَا رَجَعَ وَعَلِيهِ كَذَا ثَبت وَوَجَب وَفُلَان على الشَّيْء أدْركهُ وناله وَيُقَال مَا حصلت مِنْهُ على شَيْء وَيُقَال حصل لَهُ كَذَا حدث (مو)
ح ص ل : حَصَلَ الشَّيْءُ حُصُولًا وَحَصَلَ لِي عَلَيْهِ كَذَا ثَبَتَ وَوَجَبَ وَحَصَّلْتُهُ تَحْصِيلًا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ أَصْلُ التَّحْصِيلِ اسْتِخْرَاجُ الذَّهَبِ مِنْ حَجَرِ الْمَعْدِنِ وَحَاصِلُ الشَّيْءِ وَمَحْصُولُهُ وَاحِدٌ وَحَوْصَلَةُ الطَّائِرِ بِتَخْفِيفِ اللَّامِ وَتَثْقِيلِهَا. 
حصل
التحصيل: إخراج اللبّ من القشور، كإخراج الذهب من حجر المعدن، والبرّ من التّبن. قال الله تعالى: وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ [العاديات/ 10] ، أي: أظهر ما فيها وجمع، كإظهار اللبّ من القشر وجمعه، أو كإظهار الحاصل من الحساب، وقيل للحثالة: الحصيل، وحَصِلَ الفرس: إذا اشتكى بطنه عن أكله ، وحوصلة الطير: ما يحصل فيه الغذاء.
ح ص ل: (حَصَّلَ) الشَّيْءَ (تَحْصِيلًا) . وَ (حَاصِلُ) الشَّيْءِ وَ (مَحْصُولُهُ) بَقِيَّتُهُ. وَ (تَحْصِيلُ) الْكَلَامِ رَدُّهُ إِلَى مَحْصُولِهِ. وَ (الْحَوْصَلَةُ) وَاحِدَةُ (حَوَاصِلِ) الطَّيْرِ وَقَدْ (حَوْصَلَ) أَيْ مَلَأَ حَوْصَلَتَهُ، يُقَالُ: حَوْصِلِي وَطِيرِي. 

حصل


حَصِلَ(n. ac. حَصَل)
a. Had the gravel.

حَصَّلَa. Obtained, acquired.
b. Summed up, recapitulated.

أَحْصَلَa. Produced, bore unripe dates.

تَحَصَّلَa. Resulted from.
b. Was obtained; was realized.
c. Was recovered (debt).
حَصَل
حَصَلَةa. Hard, unripe dates.

حَاْصِل
(pl.
حَوَاْصِلُ)
a. Remainder; sum, product, quotient.
b. Result, outcome; profit, advantage.
c. Ware-house, depôt.

حَاْصِل
a. [art.], To sum up; in other words; in fact.
حُصَاْلَةa. Tail corn; sweepings.

حَصِيْلَة
(pl.
حَصَاْئِلُ)
a. see 21 (a) (b).
حُصُوْلa. The happening of an event.

N. P.
حَصڤلَ
(pl.
مَحَاْصِيْلُ)
a. Product; result; profit, returns.
b. Produce.
[حصل] حصلت الشئ تحصيلا. وحاصل الشئ ومحصوله: بقيته. والحصائل: البقايا، الواحدة حصيلة. والمحصلة: المرأة التى تحصل تراب المعدن قال الشاعر : ألا رجل جزاه الله خير يدل على محصلة تبيت أي تبيت تفعل كذا، والبيت مضمن. ويروى: " ألا رجلا " بمعنى هات لى رجلا. ويروى: " ألا رجل " بمعنى أما من رجل. وتحصيل الكلام: ردُّه إلى محصوله. والحصيلُ: نبتٌ. وقد حصِلَ الفرسُ حَصَلاً، إذا اشتكى بطنَه من أكل تُراب النبت. والحَصَلُ أيضاً: البلحُ قبل أن يشتدّ وتظهر ثَفاريقُه، الواحدة حصلة. قال الشاعر:

ينحت منهن السدى والحصل * وقد أحصل النخل. والحصالة بالضم: ما يَبقى في الأنْدَرِ من الحَبّ بعد ما يُرْفَعُ الحب، وهو الكناسة. والحوصلة: واحدة حواصل الطير. وقد حوصل، أي ملا حوصلته. يقال: " حوصلى وطيرى ".
الحاء والصاد واللام
حصل
حَصَلَ الشَّيْءُ يَحْصُلُ حُصُوْلاً. والحاصِلُ: الباقي الثّابِتُ. والتَّحْصِيْلُ: تَمْييزُ ما يَحْصُلُ. والاسْمُ: الحَصِيْلَةُ. وحَصَلْتُ الشَّيْءَ فَحَصَلَ: كَقَوْلهم نَقَصْتُه فَنَقَصَ. والتَّحْصِيْلُ: أنْ يُنْزَلَ النّاسُ كُلٌّ منهم مَنْزِلةً، والحَصْلُ: مِثْلُه. والحَوْصَلَةُ: حَوْصَلَةُ الطّائِرِ، ويُقال: حَوْصَلَّةٌ وحَوْصَلاَءُ - مَمْدُوْدٌ -. واحْوَنْصَلَ الطَّائرُ: ثَنى عُنُقَه وأخْرَجَ حَوْصَلَتَه. والمُحَوْصِلُ والمُحْصَوْصِلُ من البُطُون: الذي خَرَجَ بَطْنُه من قِبَلِ سُرَّتِهِ. والحَصَلُ: ما يَسْقُطُ من البُسْرِ صِغَاراً، الواحِدَةُ: حَصَلَةٌ. والحُصَالَةُ: سُقَاطَةُ البُرِّ. وحَصلَ الصَّبيُّ: إذا وَقَعَتِ الحَصَاةُ في أُنْثَيَيْه. والحَصَلُ: أنْ يأكُلَ الإِبلُ بَقْلاً فيه تُرَابٌ وحَصَىً. والمُحَصِّلَةُ: التي تَغْسِلُ تُرَابَ الفِضَّةِ. والتَّحْصِيْلُ: إخْرَاجُ الذَّهَبِ من الفِضَّةِ. والحَوْصَلُ: نَبْتٌ.
ح ص ل

حصل له كذا حصولاً. وحصل عليه من حقي كذا أي بقي. وما حصل في يدي شيء منه أي ما رجع. وما حصلت منه على شيء. ومضى الكرام، فحصلت بعدهم على ناس لئام. وهذا حاصل المال أي باقيه بعد الحساب، وهذا محصول كلامه، ومحصول مراده، وفيه وجهان: أحدهما أن يكون مصدراً كالمعقول والمجلود، وضع موضع الفاعل كما وضع صوم وفطر موضع صائم ومفطر. والثاني أن يقال: حصله بمعنى حصله، من قول العباس بن مرداس:

يا جسر إن الحق بعد حصله ... له فضول يهتدى بفضله

يبينه الجاهل بعد جهله

وما لفلان محصول ولا معقول أي رأي وتمييز. وحصل المال في يده، وحصل العلم. واجتهد فما تحصل له شيء. وحصل تراب المعدن: ميز الذهب منه وخلصه. وحصل الدقيق بالمحصل وهو المنخل. وحصلوا الناس في الديوان: ميزوا بين شاهدهم وغائبهم، وحيّهم وميتهم. قال ذو الرمة:

ندى وتكرما ولباب لب ... إذا الأشياء حصلت الرجالا

أي ميزت خيارها من شرارها. وحصل كلامه رده إلى محصوله. وما حصيلتك وما حصائلك أي ما حصلته. وسمى كتاب الحصائل، لأن صابحه زعم أنه حصل فيه ما فت الخليل. قال الأعشى:

فآبوا موجعين بشرّ طير ... وأبنا بالعقائل والحصيل

وهو ما حصل لهم من الأموال.
باب الحاء والصاد واللام معهما ح ص ل، ص ل ح، ل ح ص، ص ح ل مستعملات

حصل: حَصَلَ يحصُل حُصُولاً: أي بَقِيَ وثَبَتَ وذَهَبَ ما سِواهُ من حِسابٍ أو عَمَلٍ ونحوه فهو حاصل. والتحصيلُ: تَمييز ما يحصل. والاسم: الحصيلة، قال لبيد:

وكل امرىء يَوماً سيَعلَم سَعْيَه ... إذا حُصِّلَتْ عند الإِله الحصائل

ويُرَوى: إذا كُشِّفَت عند الإِله. وحَوْصَلةُ الطائر: معرُوف. والحَوْصلةُ: طَيْرٌ أعظَمُ من طير الماء طويل العنق، بَحْريَّةٌ جُلُودُها بيضٌ تُلْبَسُ، ويُجمَع حَواصِل. والحَوْصَلُ: الشاةُ التي عَظُمَ ما فَوقَ سُرَّتِها من بَطْنها. ويقال: احوَنْصَلَ الطَيْرُ: إذا ثَنَى عُنَقَه وأخرَجَ [حوصلته] .

صحل: الصحلّ: صَوْتٌ فيه بُحَّة، صَحِل صوتُه فهو أصحَلُ الصَوْت

صلح: الصَلاحُ: نقيض الطلاح . ورجل صالح في نفسه ومُصلِحٌ في أعماله وأمُوره. والصُّلْحُ: تصالُحُ القوم بينهم. وأصلَحْتُ إلى الدابَّة: أحْسَنْتُ إليها. والصِّلْحُ: نهر بمَيْسان.

لحص: اللَّحْصُ والتَلحيصُ: استقصاء خَبَر الشيء وبيانه، لَحَصَ لي فلان خَبَرك وأمْرَكَ أي بَيَّنَه شَيئاً شَيئاً. وقال في بعض الوصف: أَمْرُ مَناقِع النّزّ ومواقع الرّزّ، حبُّها لا يُجَزُّ، وقصبها يهتزّ، وكتَبْتَ كتابي هذا وقد حَصَّلتُه ولحَّصتْهُ وفَصَّلُته ووَصَّلْتُه وترّصته وفَصَّصْته مُحَصَّلاً مُلَحَّصاً مُفَصَّلاً مُوَصَّلاً مُتَرَّصاً مُفصّصا، وبعض يقول ملخصا بالخاء. 

حصل: الحاصِل من كل شيء: ما بَقِي وثَبَتَ وذَهَب ما سواه، يكون من

الحِساب والأَعمال ونحوها؛ حَصَل الشيءُ يَحْصُل حُصُولاً. والتحصيل: تمييز

ما يَحْصُل، والاسم الحَصِيلة؛ قال لبيد:

وكُلُّ امرئ يوماً سَيُعْلَم سعيُه،

إِذا حُصِّلت عند الإِله الحَصائِل

والحَصائل: البَقايا، الواحدة حَصِيلة. وقد حَصَّلْتُ الشيء تحصيلاً.

وحاصِلُ الشيءِ ومَحْصُوله: بَقِيَّتُه. وقال الفراء في قوله تعالى:

وحُصِّل ما في الصدور؛ أَي بُيِّن؛ وقال غيره: مُيِّز، وقال بعضهم: جُمِع.

وتَحَصَّل الشيءُ: تَجَمَّع وثبت. والمحصول: الحاصل، وهو أَحد المصادر التي

جاءت على مفعول كالمَعْقُول والمَيْسُور والمَعْسور. وتحصيل الكلام:

رَدُّه إِلى محصوله.

ومن أَدْواء الخَيْل الحَصَل والقَصَل، فالحَصَل سفُّ الفرس الترابَ من

البَقْل فيجتمع منه تراب في بطنه فيقتله فإِن قتله الحَصَل قيل إِنه

لَحَصِلٌ. قال ابن سيده: وحَصِلَت الدابةُ حَصَلاً أَكلت التراب فبقي في

جوفها ثابتاً، وإِذا وقع في الكَرِش لم يضرها، وإِذا وقع في القِبَة قتَلَها.

قال الجوهري: والحَصِيل نَبْتٌ. وقد حَصِل الفَرَسُ حَصَلاً إِذا اشتكى

بطنه من أَكل تراب النَّبْت، وقيل: الحَصَل أَن يثبت الحَصَى في لاقِطَة

الحصى وهي ذوات الأَطباق من قِطْنة البعير فلا تخرج في الجِرَّة حين

يَجْتَرُّ، فربما قُتِل إِذا تَوَكَّأْت على جُرْدانه؛ وقال الأَزهري:

الحَصَل في أَولاد الإِبل أَن تأْكل التراب ولا تخرج الجِرَّة وربما قتلها ذلك.

وحَصَّل النخلُ: استدار بَلَحُه. قال ابن سيده: والحَصَل ما تناثر من

حَمْل النخلة وهو أَخضر غَضٌّ مثل الخَرَز الخُصْر الصِّغار. والحَصَل:

البَلَح قبل أَن يشتد وتظهر تَفَاريقه، واحدته حَصَلة؛ قال:

مُكَمَّمٌ جَبّارُها، والجَعْلُ

يَنْحَتُّ منهن السَّدَى، والحَصْلُ

سكن للضرورة، وقيل: هو الطَّلْع إِذا اصفرَّ، وقد أَحْصَل النخلُ، وقيل:

التحصيل استدارة البلح؛ وقد أَحْصَل البَلَحُ إِذا خَرَجَ من تفاريقه

صغاراً. وأَحْصَل القومُ، فهم مُحْصِلون إِذا حَصَّل نَخْلُهم، وذلك إِذا

استبان البُسْر وتَدَحْرَج. والحَصَل من الطعام: ما يُخْرَج منه فيُرْمى

به من دَنْقة وزؤَان ونحوهما. وقال أَبو حنيفة: الحَصَل والحُصالة ما يبقى

من الشعير والبرّ في البَيْدَر إِذا نُقِّي وعُزِل رديئه. وقال

اللحياني: الحُصالة ما يُخْرَج منه فيُرْمى به إِذا كان أَجَلَّ من التراب

والدُّقاق قليلاً. ابن الأَعرابي: وفي الطعام مُرَيْراؤه وحَصَلُه وغَفَاه

وفَغَاه وحُثَالته وحُفَالَته بمعنى واحد.

قال الجوهري: والحُصَالة، بالضم، ما يبقى في الأَنْدَر من الحَبّ بعدما

يُرْفَع الحَبُّ وهو الكُنَاسة. والحَصِيل: ضَرْب من النبات؛ حكاه ابن

دريد عن الحِرْمازي؛ قال ولا أَدري ما صحته. والحَوْصَل والحَوْصَلة

والحَوْصَلَّة والحَوْصَلاء، ممدود، من الطائر والظَّلِيم: بمنزلة المَعِدة من

الإِنسان وهي المَصارين لذي الظِّلْف والخُفِّ، قال: والقانِصَة من الطير

تُدْعَى الجِرِّيئة، مهموز على فِعِّيلة، وقد حَوْصَل أَي مَلأَ

حَوْصَلته. ويقال: حَوْصِلي وطِيري. واحْوَنْصَل الطائر: ثَنَى عنقه وأَخرج

حَوْصلته. وحَوْصَلة الإِنسان وكلِّ شيء: مُجْتَمَع الثُّفْل أَسفلَ من

السُّرَّة، وقيل: الحَوْصَلة المُرَيْطاء، وهو أَسفل البطن إِلى العانة، وقيل:

هو ما بين السرة إِلى العانة. وناقة ضَخْمة الحَوْصَلة أَي البطن.

والمُحَوْصِل والمُحَوْصَل: الذي يَخْرج أَسفله من قِبَل سُرَّته مثل بطن

الحُبْلى. والحَوْصَلة: الشاة التي عَظُم من بطنها ما فوق سُرَّتها؛

وأَنشد:أَو ذَات أَوْنَينِ لها حَوْصَل

وحَوْصَلة الحوض: مُسْتَقَرُّ الماء في أَقصاه؛ قال أَبو النجم:

وأَصبح الروضُ لَوِيّاً حَوْصَلُه

وحَوْصَلُ الروضِ: قَرارُه وهو أَبطؤُها هَيْجاً، وبه سميت حَوْصَلة

الطائر لأَنها قرار ما يأْكله. ابن الأَعرابي: زَاوِرَةُ القَطَاة ما

تَحْمِل فيه الماءَ لفِراخها وهي حَوْصَلتها، قال: والغَراغِر

الحَواَصِل.ابن الأَعرابي: الحاصِل ما خَلَص من الفِضَّة من حجارة المَعْدِن، ويقال

للذي يُخَلِّصه مُحَصِّل.

الجوهري: والمُحَصِّلة المرأَة التي تُحصِّل تراب المَعْدِن؛ قال

الشاعر:أَلا رَجُلٌ جَزَاه افيفي خيراً،

يَدُلُّ على مُحَصِّلة تُبِيتُ

قال الأَزهري: أَي تُبِيتُني عندها لأُجامِعَها؛ وقال الجوهري: أَي

تَبيتُ تفعل كذا، والبيت مُضَمَّن؛ قال ابن بري: رجل فاعل بإِضمار فعل يفسره

يدل تقديره هَلاّ يَدُلُّ رجل على مُحَصِّلة، وأَنشده سيبويه: أَلا

رَجُلاً، بالنصب، وقال: تقديره أَلا تُرُوني رجلاً، وقيل: بمعنى هات لي

رَجُلاً، قال الجوهري: ويروى أَلا رجلٍ، بمعنى أَما من رَجُلٍ؛ قال ابن بري:

وقيل المُحَصِّلة التي تُمَيِّز الذهب من الفضة؛ وبعد البيت:

تُرَجِّل جُمَّتي وتَقُمُّ بَيْتي،

وأُعْطِيها الإِتاوَة، إِنْ رَضِيتُ

وفي الحديث: بذَهَب

(* قوله «بذهب» هكذا في الأصل، والذي في نسخة

النهاية التي بأَيدينا: بذهبة بالهاء) لم تُحَصَّل من ترابها أَي لم تُخَلَّص،

والذهب يُذَكَّر ويؤَنث. وحَصَّلْت الأَمر: حَقَّقْتُه وأَبَنْته.

وحَوْصَلاءُ والحَوْصَلاء: موضع.

حصل: حصل على الشيء: أحرزه وملكه وأدركه وناله (بوشر، محيط المحيط، دي يونج، ابن بطوطة 4: 56) واسترجع، واسترد، وفاز به ثانية (بوشر).
حصل في: نال، أدرك (بوشر). حصل من: تحصل، نتج، نشأ، تولد (بوشر).
وحصل: جمع في الحاصل (المخزن) (محيط المحيط).
حصَّل (بالتشديد) بمعنى جمع علماً. ويقال حَصَّل بدل حصَّل علماً (الحلل ص6و) وحصَّل كثيراً من الحديث (المقري 1: 499).
وتستعمل حصَّل وحدها بمعنى جمع العلم ودرس ففي الخطيب (ص23 و) ومثلاً: اجتهد وحصَّل ومن هذا قيل للطالب والدارس مُحَصَّل مقابل مُعَلِّم (أبو الفرج ص118) والمحصَّل: العلم (المقري1: 83، 884) وتطلق على من جمع كثيراً من الحديث خاصة (المقري 1: 26 هـ).
تحصيل: دراسة، علم، معرفة (المقري 1: 859، 884، 2: 520، الجريدة الآسيوية 1853، 1: 268).
ويقال: مُحَصَّل أيضا. ففي الخطيب (ص32 ق) مِمَّن يقصر محصله عن مدى اجتهاده أي من الذي يرون انهم لم يجمعوا ما يكفي من المعرفة.
ذو التحصيل: عالم (عبد الواحد ص 164).
أهل التحصيل: الحكماء، أصحاب الرأي، أهل البصيرة (ابن جبير ص169، 205، 242).
بغير تحصيل: من غير فهم، دون فطنة (ابن طفيل ص5).
وحصَّل: جمع، وجمع الثمر من الأرض (بوشر).
وحصَّل: قبض، استوفى، استرد (بوشر).
وحَصَّل: دوَّن، صنَّف، ألف (قلائد ص174).
وحصَّل: وضع أو وصف شيئاً في موضع ما في الكتاب. ففي الادريسي (كلم 1 قسم 6): هذا البحر المحصل في هذا الجزء.
وحصَّل: وصف شيئاً بحيث يمكن تصوره (ابن جبير ص37).
وحصَّل: جمع، احصى، حسب (المقري 1: 231، 373، 374). ابن جبير (ص222): ففي كتاب محمد بن الحارث (ص325): فلما توفي حضرت تحصيل تركته فبلغ نحو ثلاثين الخ. وفي حيان - بسام (1: 174 و) حكى وَرَّاقُه حَصَّلنا قبل مقتله بسنة فبلغت المجلدات في التحصيل أربعمائة ألف.
وحصَّل يدل على عدد السنين تماما (معجم أبي الفداء).
وحصَّل: وصف أو قص باختصار وحذف التفصيلات (ضد: كيَّف). (معجم الادريسي).
حصَّل له وحصَّله: أناله، سعى له في.
وحصَّل في عقله خللاً: خبَّل عقله، جننَّه.
وكلام يحصَّل المحبة: كلام يوحي بالمحبة (بوشر). وانظر أيضا: تحصيل ومحصَّل.
تحصَّل: تستعمل بمعاني مختلفة مثل حصل، وتعني أيضا: حدث، جرى، حصل، وقع له، تيسر له. ورد عليه (عباد 1: 46) ويقال: ما تحصَّل استخراجه. أي ما دفع من الضرائب (معجم المتفرقات).
ويتحصَّل من هذا الحوش في كل شهر بلغ الخ، أي يحصل ويجمع من هذه الأرض في كل شهر مبلغ الخ. (مملوك1،1 ص13).
ما يتحصل به التجار أي ما يجمع من التجار من ضرائب (مملوك 1، 1 ص18).
وبقي لنا أن نذكر بلاداً تحصلت في هذا الجزء أي بقي لنا ان نذكر بلادا يجب ذكرها ووصفها في هذا الجزء من الكتاب (الأدريسي كليم 5 قسم 2).
وتحصَّل: أحصِي، حُسِب (ابن جبير ص46).
وتحصل: نتج، صدر، تأتى من، نجم، تولد من، نشأ عن، انبثق (بوشر).
تحصَّل مما الخ إن: استخلص من خطابنا أن (المقري 1: 485).
حَصِيل. مَنِجَل حصيل: مشذب، محطب، برت (الكالا).
حُصالة: بقية، نفاية، حسالة، فضلة، ويجمع على حصائل (ألكالا).
حَصَّالة: حقَّة النقود، وعاء مغلق مثقوب تحفظ فيه النقود. وصندوق الصدقات (بوشر).
حاصِل. الحاصل أو والحاصل: تقال اختصاراً للكلام ومعناه: وخلاصة القول، وجملة القول.
والحاصل: تكلم في نفس الأمر.
والحاصل ايش هو: ماذا يستنتج من هذا؟ (بوشر).
وحاصل وجمعه حواصل: مستودع، مخزن (بوشر) - مخزن، هري، أنبار (بوشر، همبرت ص100، هلو، محيط المحيط).
وانظر معجم فليشر ص 88، 89، المقري 1: 367، مملوك 2، 2: 72، ألف ليلة 1: 30، 2: 74، 109، 236، 416، 3: 52، 78، 82. وطبعة برسل 3: 266، 4: 319، أماري ديب ص206 ولم يفهم محققه هذه الكلمة.
وحاصل: مستودع الحطب (زيشر 9: 511 رقم 37).
حاصل عين الماء: قاسم الماء، خزان الماء للتوزيع (محيط المحيط).
وحاصل، وجمعه حواصل: سجن، محبس، حبس (بوشر، برتون 1: 116). راجع لهذين المعنيين الأخيرين لين في مادة حَوْصَلة.
حَوْصَل أو حَوْصَلة: معناه الأصلي انتفاخ في مريء الطائر يختزن فيه الغذاء قبل وصوله إلى المعدة. وقد أطلق هذا الاسم على طير من طيور الماء هو البجع أو هو القوق بسبب حوصلته الواسعة التي تتدلى من منقاره الأسفل (دي يونج).
(وعبارة ابن البيطار التي نقلها الدميري موجودة في 1: 341 منه، وجريدة الجنوب 1871 ص447).
والجمع حواصل يعني نوعا من الفرو وهو جلد وريش حوصلة هذا الطائر (دي يونج، ابن البيطار 1: 1) النِسور وبطونها بما عليها من أو هي بالأحرى جلود صدور ريش. ففي معجم المنصوري: حواصل الحواصل في اللغة جمع حوصلة الطائر والمراد بها هنا جلود صدور النسور وبطونها بما عليها من الريش الزغبي ويتخذ منها فراء خفافا (خفاف) مدفئة طيبة الريح وهذا في التشبيه عامي بعيد. وقد ذكر دي يونج أمثلة منه. قال الرازي (ابن البيطار 2: 256): الفنك والقاقم والحواصل معتدلة الحرارة وهي مع ذلك خفيفة.
وتستعمل كلمة حوصلة (ومعناها في الأصل حوصلة الطائر وهو انتفاخ في المريء) مجازاً بمعنى قوة الإدراك والفهم (المقدمة 1: 327) والجمع حواصل (تاريخ البربر 1: 130).
تحصيل: حكمة، رزانة، حشمة، تحفظ، احتراس، اعتدال، احترام التقاليد. ففي تحفة العروس (مخطوطة 330 ص158 و) نقلا عن ابن بسام في كلامه عن ولادة: على إنها اطرحت التحصيل، وأوجدت إلى القول فيها السبيل لقلة مبالاتها ومجاهرتها بِبَذَّاتها (تعليقات ص131ذ، ابن جبير ص224).
وتحصيل: انظره في مادة حَصَّل.
مُحَصَّل. قوانين محصلة عند: قوانين معروفة عند (المقدمة 1: 94).
هذا الكلام لا محصل له: لا قيمة له، لا يساوي شيئاً (المقدمة 1: 157).
حب محصل: أسيئت غربلته (الكالا).
وتحصيل: إشارة بصورة خفية إلى كلمة في المعمَّى مثل المعمَّى في اسم عماد:
جمال وحسن والتفاتٌ ورقَّةٌ ... وعطفٌ ولطفٌ واكتمال هباته
تزيد على كل الملامح شمائلاً ... وفي عد ما بيَّنت وصف صفاته.
حيث عد ما يحصل منها عماد (محيط المحيط).
مُحَصَّل: جابي (بوشر) وموظف الكمرك برجرن ص336) ومدير الكمرك ص653).
ومحصَّل: حاكم المدينة، والي (بروان 2: 251، 261) وانظر محصِّل في مادة حصَّل.
مَحْصُول ويجمع بالألف والتاء: ثمر: غُلة، مال (بوشر).
ومحصول: مال، ملك، ما يملكه المرء، من مال (بوشر).
ومحصول: حظوة، فوز بالمطلوب، منال، تحصيل.
مُحَوْصِل: ذكرها ألكالا تعني: المحوصل من الطير ذو الحوصلة. والمحوصل من الرجال ذو الغدَّة.
مُتَحَصِّل: ممكن تحصيله (بوشر) وحاصل، ناتج (بوشر).
حصل
الحاصِلُ من كُلّ شَيْء: مَا بَقِىَ وثَبَت وذَهَب مَا سِواه يكونُ مِن الحِسابِ والأعمالِ ونحوِهما، كَمَا فِي المُحكَم، وَفِي التَّهْذِيب: ونحوِه. حَصَلَ يَحصُلُ حُصُولاً ومَحْصُولاً وَهُوَ أحدُ المصادرِ الَّتِي جَاءَت عَليّ مَفْعول، كالمَعْقول والمَيسور والمَعْسور. والتَّحْصِيلُ: تَمْييزُ مَا يَحْصُل. وَقَالَ الراغِبُ: التَّحصيلُ: إخراجُ اللُّبّ مِن القُشُور، كإخراج الذَّهب مِن حَجَر المَعْدِن، والبُرِّ مِن التِّبنْ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ أَي أظْهر مَا فِيهَا وجُمِع، كإظهار اللُّبِّ مِن القَشْر وجَمْعِه، أَو كإظهار الحاصِلِ مِن الحِساب. وَقَالَ الأزهريُّ: وحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُور: أَي بُيِّنَ، وَقيل: مُيِّز، وَقيل: جُمِع. قلت: وَهُوَ قولُ الفَرّاء. والاسمُ: الحَصِيلَةُ كسَفِينة، والجَمْع: الحَصائلُ قَالَ لَبِيدٌ:
(وكُل امْرئ يَوْمًا سَيعلَمُ سَعْيَهُ ... إِذا حُصِّلَتْ عِندَ الإلهِ الحَصائِلُ)
وتَحَصَّلَ الشَّيْء: تَجَمَّعَ وثَبَت. والمَحْصُولُ والحاصِلُ والحَصِيلَةُ: بَقِيَّةُ الشَّيْء. وحَصِلَتِ الدابَّة، كفَرِح حَصَلاً: أَكَلَتِ التُّرابَ أَو الحَصَى فبَقِىَ فِي جَوْفِها نَصُّ المُحكَم: حَصَلَتِ الدابَّةُ: أَكَلَت التُّرابَ فبَقِىَ فِي جَوفِها ثابِتاً، وَإِذا (سقط: الصفحة رقم (303) .) وَقَع فِي الكَرش لم يَضرهَا، وَإِذا وَقع فِي الْقبَّة قَتلهَا. وَقيل: الحصل: أَن يثبت الْحَصَى فِي لاقطة الْحَصَى، وَهِي ذَوَات الأطباق من قطنة الْبَعِير، فَلَا تخرج فِي الجرة حِين يجتر فَرُبمَا قتل إِذا توكأت على جردانه. وَنَصّ الصِّحَاح: حصل الْفرس: اشْتَكَى بَطْنه من أكل تُرَاب النبت. وَنَصّ التَّهْذِيب: الحصل: سف الْفرس التُّرَاب من البقل، فَيجمع مِنْهُ تُرَاب فِي بَطْنه فيقتله، لإن قَتله قيل: إِنَّه لحصل. وَقيل: الحصل فِي أَوْلَاد الْإِبِل: أ، تَأْكُل التُّرَاب فَلَا تخرج الجرة، وَرُبمَا قَتلهَا. (و) حصل (الصَّبِي: وَقع الْحَصَى) (والحصل، محركة، وبالفتح: البلح قبل أَن يشْتَد) وَتظهر ثفارقه، واحدته: حصلة، وَشَاهد الْفَتْح قَول الشَّاعِر:
(مكمم جبارها والبعل ... ينحت مِنْهُنَّ السدى والحصل)
قَالَ ابْن سَيّده: سكن ضَرُورَة (أَو) هُوَ (إِذا اشْتَدَّ وتدحرج) عَن ابْن الْأَعرَابِي. (و) قيل: هُوَ (الطّلع إِذا اصفر، وَقد حصل النّخل فيهمَا) أى فِي معنى البلح والطلع (تحصيلاً) . (و) الحصل: (مَا يخرج من الطَّعَام فَيرمى بِهِ كالزؤان) ولدنقة، وَنَحْوهمَا. (و) الحصل: (مَا يبْقى من الشّعير وَالْبر فِي البيدر إِذا) نقى و (عزل رديئه) وَقيل: مَا يخرج مِنْهُ فَيرمى بِهِ إِذا كَانَ أجل من التُّرَاب والدقاق قَلِيلا. (كالحصلة فيهمَا) كثمامة. وَفِي العُباب: الحُصالَةُ: مَا يَبقَى فِي الأَنْدَر مِن الحَبّ بعدَ مَا يُرْفَعُ الحَبُّ، كالكُناسَة، ومِثلُه فِي الصِّحاح. الحَصِيلُ كأَمِيرٍ: نَباتٌ كَمَا فِي العُباب، وَفِي المُحكَم: ضَرْبٌ مِن النَّبات. والحَوْصَلُ كجَوْهَرٍ والحَوْصَلاءُ بالمَدّ والحَوْصَلَةُ كجَوهَرة وتُشَدَّد لامُها أَيْضا: مِن الطَّيْر والظَّلِيمِ: كالمَعِدَةِ للْإنْسَان زَاد الأزهريُّ: وَهِي المَصارِينُ لِذِي الظِّلْف والخُفِّ، والجَمْع: حَواصِل، قَالَ أَبُو النَّجم: هادٍ وَلَو جاد لِحَوْصَلائِهِ وَقَالَ أَيْضا: لَيِّنة الريشِ عِظام الحَوْصَلِ قلت: وَمِنْه حَواصِلُ الْخَانَات، واحِدُها: حَوْصَلٌ، لَا حاصِلٌ، كَمَا تَنطِق بِهِ العامَّة. واحْوَنْصَلَ الطائرُ: إِذا ثَنَى عُنُقَه وأَخْرَج حَوْصَلَتَه هَكَذَا هُوَ نَصُّ العَيْن، وتَبِعَه مَن بعدَه. قَالَ الصاغانيُّ: وَقد ردَّه بعضُ الحُذّاق مِن أهلِ التّصريف، والقَولُ مَا قالَت حَذامِ. وَنقل شيخُنا عَن الزبَيدِيّ فِي مُستَدْرَك العَين، فقالَ: احْوَنْصَلَ: مُنكَرةٌ، وَلَا أعلَمُ شَيئاً عَليّ مِثال: افْوَنْعَل من الأَفْعال.
والحَوْصَلَةُ: المُرَيْطاءُ، وَهُوَ أَسْفَلُ البَطْنِ إِلَى العانَةِ من الْإِنْسَان، ومِن كلِّ شَيءٍ. ويُقال: هُوَ مُجْتَمَعُ الثُّفْلِ أسْفَلَ مِن السُّرَّة، وَقيل: مَا بَينَ السُّرَّة إِلَى العانَة. الحَوْصَلَةُ مِن الحَوْضِ: مُستَقَرُّ الماءِ فِي أَقْصاه نَقله ابنُ سِيدَه. كالحَوْصَلِ. والمُحَوْصَلِ بِفَتْح الصَّاد والمُحَوْصِلُ: مَن يخرُجُ أسفَلُه مِن قِبَلِ سُرَّتِه كالحُبْلَى كَمَا فِي المُحْكَم. قَالَ: والحَوْصَلُ: شاةٌ عَظُمَ مِن بَطْنِها مَا فَوْقَ سُرَّتِها. وحَوْصَلاءُ: ع ويُقال بِاللَّامِ أَيْضا. فِي الصِّحاح: المُحَصِّلَةُ كمُحَدِّثة: المرأةُ الَّتِي تُحَصِّلُ تُرابَ المَعْدِنِ قَالَ:
(لَا رَجُلٌ جَزاهُ اللَّهُ خَيراً ... يَدُلُّ عَليّ مُحَصِّلَةٍ تُبِيتُ)
قَالَ: يُقال: حَوْصَلَ الطائرُ: إِذا مَلأَ حَوْصَلَتَهُ يُقَال: حَوْصِلِي وطِيرِي. والحَيصَلُ كصَيقَلٍ: الباذِنجانُ. والتَّركيبُ يدلُّ عَليّ جَمْعِ الشَّيْء، وَقد شَذَّ عَنهُ: حَصِلَ الفَرَسُ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الحَوْصَلُ: نَبتٌ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: الحَصَلُ، مُحرَّكةً: مَا تَناثَر مِن حَمْلِ النَّخْلة، وَهُوَ أخْضَرُ غَضٌّ، مِثْلُ الخَرَزِ الأخضرِ الصِّغار، ذكر ذَلِك أَبُو زِياد. وأَحْصَلَ القومُ، فهم مُحْصِلُون: إِذا اسْتَبان البُسْرُ فِي نَخْلِهم. وتَحْصِيلُ الكلامِ: رَدُّه إِلَى مَحْصُولِه. وحَصَّلْتُ الشيءَ تحصيلاً: أدركتُه، قَالَه أَبُو الْبَقَاء. والحُصَّالَةُ، كرُمّانةٍ: شِبهُ حُقَّةٍ تُعْمَلُ مِن خَزَفٍ، عامِّية، وَالصَّوَاب:)
الحَوصَلَةُ. وناقَةٌ ضَخْمةُ الحَوْصَلَةِ: أَي البَطْنِ. وحَوْصَلُ الرَّوضِ: قَرارُه، وَهُوَ أبطؤها هَيْجاً، وَبِه سُمِّيت حَوْصَلَةُ الطائرِ، لِأَنَّهَا قَرارُ مَا يأكُلُ، قَالَه الأزهريُّ. والحاصِلُ: مَا خَلَص مِن الفِضَّة مِن حِجارَة المَعْدِن، ومُخَلِّصُه: مُحَصِّلٌ. والحُوَيْصِلَةُ بنتُ قُطْبةَ: صَحابِيَّةٌ لَهَا ذِكْرٌ فِي حديثٍ عَجِيب، قَالَه ابنُ فَهْد.
حصل
حصَلَ/ حصَلَ على/ حصَلَ لـ/ حصَلَ من يَحصُل، حُصولاً، فهو حاصل، والمفعول محصول عليه
• حصَلَ الشَّيءُ: ثبت، بقي وذهب ما سواه "حصَل اتِّفاقٌ بين الدَّولتين- {وَحَصَلَ مَا فِي الصُّدُورِ} [ق] ".
• حصَلَ على كذا: أدركه، ناله، تملّكه "حصَل على وظيفة/ المال/ الجائزة/ اللّقب/ معلومات مهمّة/ لقمة العيش/ شهادة تأمين".
• حصَلَ لفلانٍ على شيء: تمكَّن من جعله في حوزته "حصل له على وظيفة".
• حصَلَ له أمرٌ: حدث ووقع "حصَل له ما منعه من الحضور- حصَل ذلك مرَّة".
• حصَلَ من كذا: نتج ونشأ "القوّة التي تحصُل من اتِّحاد المسلمين تكون أعظم من الحاصلة من اتِّحاد العرب". 

استحصلَ يستحصل، استحصالاً، فهو مُستحصِل، والمفعول مُستحصَل
• استحصل الحكمَ: (فق) استنبطه واستخرجه "ملكة الاستحصال هي الشرط الأوَّل في الفقيه". 

تحصَّلَ/ تحصَّلَ على/ تحصَّلَ لـ/ تحصَّلَ من يتحصَّل، تحصُّلاً، فهو مُتحصِّل، والمفعول مُتحصَّل عليه
• تحصَّل الشَّيءُ: تجمَّع وثبت "تحصَّل لديه مالٌ وفيرٌ عن بيع منتجاته" ° كلامٌ يحصِّل المحبّة: أي يوحي بها.
• تحصَّل على الشَّيء: حصل عليه، أدركه وناله "تحصّل على فرصة عمل".
• تحصَّل لفلان: تهيَّأ له "تحصَّل له أن يدرس لغةً أجنبيّة".
• تحصَّل من الأمر كذا: نتج عنه، نشأ وتولَّد "تحصَّل من المفاوضات أنّ الاتفاق ممكن". 

حصَّلَ يحصِّل، تحصيلاً، فهو مُحصِّل، والمفعول مُحصَّل
• حصَّل الشَّيءَ والأمرَ:
1 - خلَّصه وميَّزه من غيره "حصَّل الذَّهبَ من حجر المعدن- {أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ. وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ} ".
2 - أدركه وناله "حصَّل الكتابَ".
3 - أحرزه، اكتسبه، جمعه "حصَّل المالَ/ العلمَ- حصَّل الضَّرائبَ: جباها". 

تحصيل [مفرد]:
1 - مصدر حصَّلَ ° بغير تحصيل: بغير فهم، بدون فطنة- تحصيل حاصل: معروف لا جديد فيه أو متوقّع.
2 - (نف) إنجاز في ميدان معيَّن وخاصّة في المجال الدِّراسيّ.
• تحصيل حاصل: (سف) تكرار الشَّيء الواحد بألفاظ مختلفة، وقد لا يخلو من مغالطة أحيانًا.
• شهادة التَّحصيل: شهادة تمنحها بعضُ المعاهد، أو المؤسَّسات الدِّينيّة.
• الفجوة التَّحصيليَّة: قصور التّلاميذ في التّحصيل النّاشئ عن خلفيّتهم الاجتماعيّة أو البيئيّة أو الاقتصاديّة. 

حاصِل1 [مفرد]: ج حواصِلُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من حصَلَ/ حصَلَ على/ حصَلَ لـ/ حصَلَ من.
2 - ما خلُص من الفضّة ونحوها من حجارة المعدن.
3 - مخزن، مستودع.

• حاصلُ المال: باقيه بعد الحساب "كان الحاصلُ من الرِّبح زهيدًا في هذه السَّنة".
• حاصل الأمر: خلاصتُه "هذا حاصل الموضوع- هذا حاصل كلامه: غرضه وفحواه" ° الحاصل/ والحاصل: تقال اختصارًا للكلام، ومعناها: وخلاصة القول، وجملة القول.
• حاصل الجمع أو الضَّرب: (جب) نتيجته، ما يحصل بعمل الضرب من الأعمال الحسابيّة "تدرّب الطِّفلُ على معرفة الحاصل من الضَّرب والجمع".
• حاصل الذَّكاء: نسبة حاصل اختبار العُمْر العقليّ إلى العمر الفعليّ ويُعبَّر عنه بنسبة مئويّة "طفل نسبة ذكائه 90: متوقّد العقل". 

حاصِل2 [مفرد]: ج حاصِلات: غلَّة "تميَّزت الحاصلات الزراعيّة هذا العام بالجودة والوفرة". 

حَصَّالة [مفرد]: صندوق مغلق مثقوب، يُحفظ فيه ما يُدّخر من النّقود "يضع الأطفالُ جزءًا من مصروفهم في الحصَّالة". 

حُصول [مفرد]: مصدر حصَلَ/ حصَلَ على/ حصَلَ لـ/ حصَلَ من. 

حَصيلة [مفرد]: ج حَصائِلُ:
1 - ما اكتُسب من الأموال وغيرها، ما نتج من توظيف المال والجهد "حصيلة الأرباح/ البيع/ الضَّرائب- ما حصيلتُك؟ ".
2 - نتيجة "كانت حصيلةُ الاصطدامات أربعةَ قتلى".
3 - بقيّة "ما حصيلة المخزون من الحبوب في هذه السَّنة؟ ". 

حَوْصَلَة [مفرد]: ج حَوصَلات (لغير المصدر) وحواصِلُ وحَواصيلُ (لغير المصدر): (انظر: ح و ص ل - حَوْصَلَة). 

حُوَيْصِلَة [مفرد]: (انظر: ح و ص ل - حُوَيْصِلَة). 

مُحَصِّل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من حصَّلَ.
2 - من يجمع المستحقّ للدَّولة والشَّركات ونحو ذلك "محصِّلُ الضَّرائب/ الكهرباء". 

مُحصِّلة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل حصَّلَ.
• مُحصِّلةُ الشَّيءِ: خلاصتُه وفحواه "محصِّلةُ الموضوع/ الموقف". 

مَحصُول [مفرد]: ج محصولات ومحاصيلُ:
1 - اسم مفعول من حصَلَ/ حصَلَ على/ حصَلَ لـ/ حصَلَ من.
2 - حاصِل2؛ غَلَّة، ثمر، مُنتَج زراعيّ "المحصولات/ المحاصيل الزراعيَّة" ° ما له محصولٌ ولا معقول: ما له رأي.
3 - خلاصة "هذا محصول كلامه: مفاده ومعناه، مضمونه".
4 - مبلغ من المال ناتج عن مشروع تجاريّ أو جمع التبرعات "محصول اليوم وفير".
• تنوُّع المحاصيل: الزِّراعة المتتابعة للأرض نفسها بمحاصيلَ مختلفة لتحسين الخصوبة والحدّ من الأمراض والحشرات. 

حصل

1 حَصَلَ, (Msb, K, &c.,) aor. ـُ (TA,) inf. n. حُصُولٌ (Msb, K, &c.) and مَحْصُولٌ, (K,) like مَعْقُرلٌ and مَعْسُورٌ and مَيْسُورٌ, (TA,) [It was, or became, produced, educed, extracted, taken forth, or fetched out; as gold or silver from the stone of the mine, and the kernel from the shell, and wheat from the straw: (see 2:)] it came out, it became apparent: (KL:) it was, or existed, or came into being or existence; it became realized; syn. with the complete [i. e. attributive]

كَانَ: (Msb in art. كون:) [it presented itself: it was, or became, prepared, or ready: it became attained, obtained, gotten, or acquired:] it came, came to pass, happened, took place, betided, befell, or occurred; said of an event; syn. with وَقَعَ, (TA in art. وقع,) which is also syn. with the complete [or attributive] كَانَ; (Msb in art. كون;) likewise syn. with جَآءَ: (Er-Rághib, TA in art. جيأ:) [it resulted; and particularly as a sum; and as a product; and as a quotient: it ensued: it arose, originated, proceeded, came, supervened, or accrued: in which senses, also, it is syn. with the attributive كَانَ, and with جَآءَ, followed by مِنْ:] it remained, and continued, when the rest had gone, or passed away; (K, TA;) relating to a reckoning, and to an action, and the like: (TA:) and i. q. ثَبَتَ and وَجَبَ; as in the saying, حَصَلَ لِى عَلَيْهِ كَذَا [Such a thing, or sum, was, or became, or proved to be, binding, obligatory, or incumbent, on him to render as a debt to me]. (Msb.) A2: حَصِلَ, [aor. ـَ inf. n. حَصَلٌ, He (a horse) had a complaint of his belly from eating the earth of the herbage: (S:) or حَصِلَتِ الدَّابَّةُ, aor. ـَ (M, K,) inf. n. as above, (TA,) the beast ate earth, (M, K,) or pebbles, (K,) and they remained in its inside, (M, K,) fixed: (M:) or حَصَلٌ signifies a horse's taking into the mouth earth from the herbs, some of which earth, collecting in his belly, kills him: and the horse so killed is said to be ↓ حَصِلٌ: (T, TA:) or a camel's having pebbles [which he has swallowed] remaining in the omasum, so as not to come forth in the cud when he ruminates; and when this is the case, they sometimes kill: or a young camel's eating earth, and in consequence not ejecting the cud; which sometimes kills it. (TA.) b2: Said of a boy, it signifies وَقَعَ الحَصَى (K) or وَقَعَتِ الحَصَاةُ (O) فِى

أُنْثَيَيْهِ (O, K) [app. meaning The stones, or the stone, fell, or descended, in his scrotum: Freytag, following the TK, in which فى انثييه is considered (I know not on what authority) as meaning فى مَثَانَتِهِ, renders it “ laboravit lapidibus in vesica urinæ orientibus ”].2 حصّل, inf. n. تَحْصِيلٌ, a trans. verb; (S, Msb;) i. e. trans. of حَصَلَ, primarily signifying, accord. to IF, (Msb,) He produced, educed, extracted, took forth, or fetched out, gold [or silver] from the stone of the mine; (Msb, Er-Rághib, TA;) and in like manner, the kernel from the shell; and [the grain of] wheat from the straw: (Er-Rághib, TA:) he made a thing apparent; (Az, Er-Rághib, TA;) as, for instance, the kernel from the shell; and the حَاصِل [or result] of a computation: (Er-Rághib, TA:) [he brought into being, or existence; he realized:] he prepared, or made ready: (PS:) he separated, discriminated, or distinguished, (Az, K,) what remained and continued, when the rest had gone, or passed a way: (K: [in the CK, ما يُحَصَّلُ is erroneously put for ما يَحْصُلُ:]) he perceived a thing: he attained, or obtained, a thing: syn. أَدْرَكَ [in both these senses: and also as meaning he overtook]: (Abu-l-Bakà, TA:) he took, or got, or acquired, advantage, or profit; (KL;) i. q. أَخَذَ, and حَازَ: (B and TA in art. اخذ:) he collected: (Az, Er-Rághib, TA:) and [hence, app.,] تَحْصِيلُ كَلَامٍ signifies The reducing a sentence, or the like, to its ↓ مَحْصُول [here meaning its essential import, or its sum and substance]: (S, TA:) and حصّل الكَلَامُ كَذَا [The sentence, or speech, comprehended, or comprised, within its scope, such a thing]. (Msb in explanation of تَضَمَّنَ.) وَ حُصِّلَ مَا فِى الصُّدُورِ, in the Kur [c. 10], means and what is in the breasts, or minds, [of men] shall be made apparent: (Az, Er-Rághib, TA:) or discriminated: (Az, Bd, TA:) or collected, (Fr, Az, Bd, Er-Rághib, TA,) in the registers. (Bd.) A2: See also 4, in two places.4 احصل النَّخْلُ; (S, K;) and ↓ حصّل, inf. n. تَحْصِيلٌ; (K;) The palm-trees had حَصَل; i. e., dates that had not yet become hard, (S, K,) and of which the ثَفَارِيق [or bases] had not yet appeared; (S;) or dates that had become hard and round: and also, had حَصَل as meaning spadixes (طَلْع) that had become yellow: (K:) or احصل البَلَحُ the dates came forth from their ثفاريق, small: and ↓ حصّل they became round. (TA.) b2: احصل القَوْمُ The people had unripe, or ripening, dates appearing upon their palm-trees. (TA.) 5 تحصّل It became collected, and remained, or continued. (K, TA.) Q. Q. 1 حَوْصَلَ He (a bird, S) filled his حَوْصَلَة [i. e. stomach, or crop]. (S, K.) You say [to a bird], حَوْصِلِى وَ طِيرِى [Fill thy stomach, or crop, and fly]. (S.) حَصْلٌ: see what next follows: b2: and see حُصَالَةٌ.

حَصَلٌ (S, K) and ↓ حَصْلٌ, (M, K,) the latter used by poetic license, (ISd, TA,) Dates before they have become hard, (S, K,) and before their ثَفَارِيق [or bases] have appeared; n. un. حَصَلَةٌ: (S:) or when they have become hard and round. (IAar, K.) And The spadix of the palm-tree (طَلْع) when it has become yellow. (K.) Also, the former, What fall, and become scattered, of the produce of a palm-tree, green and fresh, like small green beads. (Aboo-Ziyád, TA.) b2: See also حُصَالَةٌ.

حَصِلٌ: see حَصِلَ.

حَصِيلٌ A certain plant. (S M, O, K.) حُصَالَةٌ What remains, of grain, in the place where it has been trodden out, after the removal [of the bulk] of the grain: (S, O:) or, as also ↓ حَصْلٌ (K, TA) and ↓ حَصَلٌ, (K,) what remains, of barley and wheat, in the place where it has been trodden out, after the bad thereof has been removed: and what comes forth from wheat, and is thrown away, such as [the weed called] زُؤَان, (K, TA,) and دنقة [i. e. دَنْقَة or دَنَقَة] and the like: or what comes forth from barley and wheat, and is thrown away, when it is somewhat grosser than dust, or earth, and than what are termed دُقَاق [q. v.]: (TA:) or the remains of wheat in the sieve, after the sifting, with what are mixed therewith; as also خُصَالَةٌ; but the former word is the more known. (JK and TA in art. خصل.) [See also حُثَالَةٌ.]

حَصِيلَةٌ: see حَاصِلٌ.

حُصَّالةٌ: see حَوْصَلَّةٌ.

حَاصِلٌ (T, S, M, Msb, K, KL) and ↓ حَصِيلَةٌ (S, K &c.) and ↓ مَحْصُولٌ (S, Msb, K) [and ↓ مُحَصَّلٌ] Produce; or what is produced, educed, extracted, taken forth, or fetched out: what is made apparent: profit, advantage, gain, or acquisition: (KL in explanation of the first word [but applying to all]:) [the result of a thing:] a remain, remainder, remaining portion, remnant, relic, residue, or the remains, of a thing; (S;) what remains, and continues, of anything, when the rest has gone, or passed away: (K:) it is of a reckoning, or computation, and of actions, and the like: (T, M, TA:) pl. of the second حَصَائِلُ. (S, TA.) The first also particularly signifies What is cleared, or purified, of silver [and of gold] from the stone of the mine. (TA.) [and The produce, or net produce, of land &c.; of anything that is a source of revenue; as also the third. The result of an arithmetical process; the sum, the product, and the quotient. The sum, or sum and substance, or essential import, of a sentence or the like; as also the third (see 2) and the fourth. And the result, end, conclusion, event, issue, ultimate consequence or effect, or ultimity, of anything.]

A2: See also حَوْصَلَةٌ.

حَوْصَلٌ A depressed place where water rests in a meadow, where the herbage is the latest to dry up: whence the ↓ حَوْصَلَة of a bird, as being the resting-place of what it eats. (Az, TA.) b2: The place where water rests, or remains, in the furthest part of a watering-trough or tank; (K;) as also ↓ حَوْصَلَةٌ. (ISd, K.) b3: See also حَوْصَلَةٌ. b4: Also A sheep or goat large in the part of the belly above the navel. (M, K.) A2: A certain plant. (TA.) حَيْصَلٌ The [plant called] بَاذَنْجَان [q. v.] (K.) حَوْصَلَةٌ: see حَوْصَلٌ, in two places. b2: The حَوْصَلَة of a bird (S, Msb, K) is [The stomach; the triple stomach, consisting of the crop, or craw, the second stomach, and the gizzard, or true stomach: and often, particularly, the first of these three: see جِرِّيْئَةٌ and جِرِّيَّةٌ:] that which, to a bird, is like the مَعِدَة to a man; (K;) also called ↓ حَوْصَلَّةٌ (Msb, K) and ↓ حَوْصَلَآءُ and ↓ حَوْصَلٌ: (K:) and of an animal having a cloven hoof or a خُفّ, i. q. مَصَارِينُ [q. v.]: (Az, TA:) pl. حَوَاصِلُ. (S, TA.) b3: Hence the حَوَاصِل [i. e. (assumed tropical:) Storerooms, or magazines,] of kháns: [also meaning (assumed tropical:) the cells of prisons:] of which the sing. is حَوْصَلَةٌ: not, as the vulgar say, ↓ حَاصِلٌ. (TA.) b4: Also, the sing., The lower part of the belly, as far as the pubes, (K, TA,) of a man, (TA,) and of any animal: (K, TA:) or the place where the feces collect, below the navel: or the part between the navel and the pubes. (TA.) b5: نَاقَةٌ ضَخْمَةُ الحَوْصَلَةِ A she-camel big in the belly. (TA.) حَوْصَلَآءُ: see حَوْصَلَةٌ.

حَوْصَلَّةٌ: see حَوْصَلَةٌ. b2: Also A thing resembling a حُقَّةٌ [q. v.], made of baked clay; vulgarly called ↓ حُصَّالَةٌ. (TA.) مُحَصَّلٌ: see حَاصِلٌ.

مُحَصِّلٌ One who clears, or purifies, silver [and gold] from the stone of the mine. (TA.) and مُحَصِّلَةٌ A woman who separates (تُحَصِّلُ) the earth of the mine [for the purpose of extracting the gold or silver]. (S, K.) مَحْصُولٌ: see حَاصِلٌ: and see also 2.

مُحَوْصَلٌ (K) and مُحَوْصِلٌ, (K, TA,) or ↓ مُحْصَوْصِلٌ, (so in my MS. copy of the K,) or مُحْصَوْصِلٌ, (so in the CK,) One who is protuberant in his lower part [of the belly], next his navel, like her who is pregnant: (K:) so in the M. (TA.) مُحْصَوْصِلٌ, or مُحْصُوصَلٌ: see what next precedes.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.