Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: إشارة

الْفَرد

(الْفَرد) الْمُنْفَرد المتوحد وَالْأُنْثَى (بتاء) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {رب لَا تذرني فَردا وَأَنت خير الْوَارِثين} وَمن النَّاس وَغَيرهم الْمُنْقَطع النظير الَّذِي لَا مثيل لَهُ فِي جودته وَأحد الزَّوْجَيْنِ من كل شَيْء وكثيب مُنْفَرد عَن الكثبان وَأحد اللحيين (ج) أَفْرَاد ووعاء من الخوص يوضع فِيهِ الْأرز وَنَحْوه (محدثة) (ج) أَفْرَاد وَيُقَال عددت الْجَوْز أَو الدَّرَاهِم أفرادا وَاحِدًا وَاحِدًا وَيُقَال لَقيته فردين أَي منفردين لَا ثَالِث مَعنا وأفراد النُّجُوم الدراري الَّتِي تطلع فِي آفَاق السَّمَاء سميت بذلك لتنحيها وانفرادها من سَائِر النُّجُوم

(الْفَرد) من الْإِنْسَان وَغَيره الْفَرد (ج) أَفْرَاد وفراد يُقَال جَاءَ الْقَوْم فرادا وَاحِدًا بعد وَاحِد
الْفَرد: بِالْفَارِسِيَّةِ (تنها) وَهُوَ مَا يتَنَاوَل شَيْئا وَاحِدًا دون غَيره فَهُوَ خلاف الزَّوْج وَجمعه أَفْرَاد وَمن لَا نَظِير لَهُ وَجمعه فُرَادَى والأفراد أَيْضا. وَفِي اصْطِلَاح أَرْبَاب الْعرُوض الْبَيْت الْوَاحِد. وَفِي اصْطِلَاح أهل الْحساب خلاف الزَّوْج وتحقيقه فِي الزَّوْج. وَعند المنطقيين هُوَ الطبيعة الْمَأْخُوذَة مَعَ الْقَيْد بِأَن يكون كل من الْقَيْد وَالتَّقْيِيد دَاخِلا كزيد وَعَمْرو للْإنْسَان والطبيعة المنضافة إِلَى الْقَيْد بِأَن يكون التَّقْيِيد من حَيْثُ هُوَ تَقْيِيد دَاخِلا والقيد خَارِجا هِيَ الْحصَّة كوجود زيد وَوُجُود عمر وَوُجُود بكر فالوجود حَقِيقَة وَاحِدَة وَله أَفْرَاد حصصية.
وَالْحَاصِل أَن الْحَقِيقَة إِن كَانَت ملحوظة مَعَ التَّقْيِيد والقيد فَهِيَ الْفَرد - وَإِن كَانَت ملحوظة مَعَ التَّقْيِيد فَقَط فَهِيَ الْحصَّة - وَإِن كَانَت ملحوظة مَعَ الْقَيْد فَقَط فَهِيَ الشَّخْص وعَلى التَّحْقِيق أَن الشَّخْص هُوَ معروض التشخص وَهَذَا هُوَ الْفرق بَين الْفَرد والحصة والشخص عِنْدهم. وَأما عِنْد أَرْبَاب الْمعَانِي فالفرد والحصة بِمَعْنى وَاحِد فَإِن قلت فَلم اخْتَارَهَا الْمُحَقق التَّفْتَازَانِيّ رَحمَه الله تَعَالَى فِي المطول فِي تَعْرِيف الْمسند إِلَيْهِ بِاللَّامِ فِي شرح قَوْله بِاللَّامِ للْــإِشَارَة إِلَى مَعْهُود حَيْثُ قَالَ أَي إِلَى حِصَّة من الْحَقِيقَة وَلم يقل إِلَى فَرد قلت لِأَن الْمُتَبَادر من الْفَرد الشَّخْص الْوَاحِد وَهُوَ مخل بِالْمَقْصُودِ لِأَن الْمَعْهُود الْخَارِجِي قد يكون نوعا وَقد يكون أَكثر من وَاحِد وَلذَا قَالَ فِيمَا بعد وَاحِدًا كَانَ أَو أَكثر أَو جمَاعَة فتفرد رَحمَه الله تَعَالَى عَن الْفَرد وَأخذ الْحصَّة.
وَمن هَا هُنَا ينْدَفع مَا قيل إِن لَام التَّعْرِيف فِي قَول الشَّيْخ ابْن الْحَاجِب رَحمَه الله تَعَالَى الْكَلِمَة لفظ إِلَى آخِره لَا تصح أَن يكون للْعهد لِأَنَّهُ يُشِير إِلَى الْفَرد الشخصي الْمنَافِي لمقام التَّعْرِيف. وَوجه الاندفاع إِن حصر إِشَارَته فِي الْفَرد الشخصي مَمْنُوع لِأَنَّهُ يُشِير إِلَى النَّوْع الْوَاحِد الْمَعْهُود أَيْضا.

الإنجيل

الإنجيل
كتاب أنزله الله - سبحانه وتعالى - على عيسى بن مريم - عليهما السلام -.
وذكر في (المواهب) : أنه أنزل باللغة السريانية، وقرئ على: سبع عشرة لغة.
وفي (البخاري)، في قصة ورقة بن نوفل، ما يدل على أنه كان بالعبرانية.
وعن وهب بن منبه: أنزل الإنجيل على عيسى - عليه السلام - لثلاث عشرة ليلة، من رمضان، على ما في (الكشاف).
وقيل: لثمان عشرة ليلة خلت منه، بعد الزبور بألف عام، ومائتي عام.
واختلف في: أنه هل نسخ حكم التوراة؟ فقيل: إن عيسى - عليه السلام - لم يكن صاحب شريعة، لما جاء لتبديل شرع موسى - عليه السلام -، بل لتكميله.
لكن في (أنوار التنزيل) : ما يدل على أن شرعه ناسخ لشرع موسى - عليه السلام -، لأنه أتى بما لم يأته موسى - عليه السلام -.
وأول الإنجيل: (باسم الأب والابن... الخ).
والذي بأيديهم: إنما هو سيرة المسيح، جمعها أربعة من أصحابه وهم:
متى.
ولوقا.
ومارقوس.
ويوحنا.
قال صاحب (تحفة الأريب، في الرد على أهل الصليب) : وهؤلاء الذين أفسدوا دين عيسى - عليه السلام - وزادوا، ونقصوا، وليسوا من الحواريين الذين أثنى الله - تعالى - عليهم في القرآن.
أما متى: فما أدرك عيسى، ولا رآه قط، إلا في العام الذي رفعه الله - تعالى - إليه، وبعد أن رفع، كتب متى الإنجيلَ بخطه، في مدينة الإسكندرية، وأخبر فيه بمولد عيسى - عليه السلام -، وسيرته، وغيره لم يذكر ما ذكره.
وأما لوقا: فلم يدرك عيسى - عليه السلام -، ولا رآه البتة، وإنما تنصر بعده على يد بولص، معرب: باولوس الإسرائيلي، وهو أيضا لم يدرك عيسى - عليه السلام -، بل تنصر على يد أنانيا.
وأما ماركوس: فما رأى عيسى - عليه السلام - قط، وكان تنصره بعد الرفع، وتنصر على يد بترو الحواري، وأخذ عنه الإنجيل، بمدينة رومة، وخالف أصحابه الثلاثة، في مسائل جمة.
وأما يوحنا: فهو ابن خالة عيسى - عليه السلام -، وزعم النصارى: أن عيسى - عليه السلام -، حضر عرس يوحنا، وأراه حول الماء خمرا، وهو أول معجزة ظهرت له، فلما رآه ترك زوجته، وتبع عيسى - عليه السلام - في دينه، وسياحته، وهو: الرابع ممن كتب الإنجيل، لكنه كتبه بالقلم اليوناني، في مدينة أفسوس.
وهؤلاء الأربعة: الذين جعلوا الإنجيل أربعة، وحرفوها، وبدلوها، وكذبوا فيها.
وأما الذي جاء به عيسى - عليه السلام - إلا إنجيل واحد، لا تدافع فيه، ولا اختلاف، وهؤلاء كذبوا على الله - سبحانه وتعالى -، وعلى نبيه عيسى - عليه السلام -، وما هو معلوم والنصارى على إنكاره.
فأما كذبهم: فمنه ما قال ماركوس في الفصل الأول من إنجيله: أن في كتاب إشعيا النبي عن الله - تعالى - يقول: إني بعثت ملكي أمام وجهك، يريد وجه عيسى - عليه السلام -، وهذا الكلام لا يوجد في كتاب إشعيا، وإنما هو في كتب ملخيا النبي.
ومنه ما حكى متى، في الفصل الأول، بل الثالث عشر، من إنجيله: أن عيسى - عليه السلام - قال: يكون جسدي في بطن الأرض ثلاثة أيام، وثلاث ليال بعد، موتي كما لبث يونس في بطن الحوت، وهو من صريح الكذب.
لأنه وافق أصحابه الثلاثة: أن عيسى - عليه السلام - مات في الساعة السادسة من يوم الجمعة، ودفن في أول ساعة من ليلة السبت، وقام من بين الموتى في صبيحة يوم الأحد، فبقي في بطن الأرض يوما واحدا، وليلتين.
ولا شك في كذب هؤلاء الذين كتبوا الأناجيل، في هذه المسألة، لأن عيسى - عليه السلام - لم يخبر عن نفسه، ولا أخبر الله - سبحانه وتعالى - عنه في إنجيله، بأنه يقتل، ويدفن، بل هو كما أخبر الله - سبحانه وتعالى - في كتابه العزيز أنهم: (ما قتلوه وما صلبوه، بل رفعه إليه..)، فلعنة الله على الكاذبين.
ولذلك اختلف النصارى بعده، وتفرقوا فرقا، وعقائدهم: كلها كذب، وكفر، وحماقة عظيمة.
وفي أناجيلهم من تبكيتهم: ما هو مذكور في: (تحفة الأريب).
وأيضا القواعد التي لا يرغب عنها منهم إلا القليل، وعليها إجماع جمعهم الغفير، وهي التغطيس والإيمان بالتثليث، واعتقاد التحام أقنوم الابن، في بطن مريم، والإيمان بالفطيرة، والإقرار بجميع الذنوب للقسيس، وهي خمس قواعد، بنيت النصرانية عليها كلها، كذب، وفساد، وجهل، عصمنا الله - تعالى - عنها.
وفي الإنسان الكامل، لما كان أول الإنجيل باسم الأب والابن، أخذ هذا الكلام قومه على ظاهره، فظنوا أن الأب والأم والابن عبارة عن الروح، ومريم، وعيسى، فحينئذ قالوا: ثالث ثلاثة.
ولم يعلموا: أن المراد بالأب هو: اسم الله - تعالى -.
وبالأم: كنه الذات المعبر عنها بماهية الحقائق.
وبالابن: الكتاب، وهو الوجود المطلق لأنه فرع.
ونتيجة عن ماهية الكنه، وإليه الــإشارة في قوله تعالى: (وعنده أم الكتاب). انتهى.
وللأناجيل الأربعة: تفاسير، منها:
تفسير: إليا بن ملكون الجاثليق.
الإنجيل
الإنجيل ليس معناه: كتاب نزل على عيسى عليه السلام. وإنما أُطلق لفظ الإنجيل عليه لأكبر مقاصده، كما أُطلق لفظ القرآن على كتاب نزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -، والتوراة على كتاب نزل على موسى عليه السلام، لحاظاً لأكبر المقاصد. فإن القرآن ما يُقرأ كثيراً، والتوراة هي الشرائع . واسم الإنجيل يونانية ومعناه البشارة.
ولما كان عيسى عليه السلام مبشراً بملكوت الله المنتظر سُمِّي كتابُه إنجيلاً. وكان كتابٌ نزل عليه مشتملاً على هدى ونور، وجُلُّه البشاراتُ، فحين نسوا منه حظّاً، ولم يبق في أيديهم إلا كلام مخلوط مع حفظِ الله تعالى منه البشاراتِ لتكون حجةً عليهم -ولكن يهتدي به الصالحون- أطلق اسم الإنجيل على هذا الباقي، كما يليق هذا الاسم بكتابه الكامل الصحيح. وإطلاق اسم الكامل على البقية جائز، لا سيما إذا بقيت فيها جهة التسمية. فإنّ الكتاب الذي نزل عليه -عليه السلام- كان إنجيلاً لاشتماله على البشارات. فهذا اسم مشترك بين معنيين، فلا ينبغي الخلط بينهما. والمشترك يختص عند الاستعمال حسب موقع الكلام. ألا ترى اسم الفرقان يطلق على التوراة والقرآن، ولا خفى المعنى عند الاستعمال. وهكذا اسم التوراة يطلق على الكتاب الصحيح الذي نزل على موسى عليه السلام وعلى الكتاب المبدَّل الذي بقي في أيدي أهل الكتاب، وبقي فيه أكثر الشرائع.
لما كان المسيح عليه السلام خاتم أنبياء بني إسرائيل، وداعياً إلى خاتم الأنبياء مطلقاً، ومبشِّراً به وببعثته التي هي بين يدي الساعة ودينونة الله صار مبشّراً بملكوت الله من جهتين: من جهة أن بعثة نبينا هي ملكوت الله، ومن جهة أن القيامة هي ملكوت الله. ولذلك ضرب أمثالاً بعضها لبعثة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وبعضها للقيامة، كما سيتبيّن من شرح أمثال الإنجيل . وهكذا صرّح الإنجيل والقرآن. فجاء في الإنجيل:
"كانت النبوة إلى يحيى، وبعده فليس إلا بشارة ملكوت الله" .
وجاء في القرآن:
{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} .

ربب

ربب: (الرب) السيد أو المالك أو زوج المرأة. {ربانيين}: كاملي العلم. يربون العلم: أي يقومون به. {وربائبكم}: بنات نسائكم من غيركم. 
ربب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم لَيْسَ فِي الرَّبائب صدقةٌ. [قَوْله -] الربائب هِيَ الْغنم الَّتِي يُربّيها الناسُ فِي الْبيُوت لألبانها وَلَيْسَت بسائمة واحدتها ربيبة. [وَمِنْه حَدِيث عَائِشَة رَحمهَا الله: مَا كَانَ لنا طَعَام إِلَّا الأسودان التَّمْر وَالْمَاء وَكَانَ لنا جيران من الْأَنْصَار لَهُم ربائبُ فَكَانُوا يَبْعَثُون إِلَيْنَا من أَلْبَانهَا] .
(ر ب ب) : (رَبَّ) وَلَدَهُ رَبًّا وَرَبَّبَهُ تَرْبِيبًا بِمَعْنَى رَبَّاهُ وَمِنْهُ الرَّبِيبَةُ وَاحِدَةُ الرَّبَائِبِ لِبِنْتِ امْرَأَةِ الرَّجُلِ لِأَنَّهُ يُرَبِّيهَا فِي الْغَالِبِ (وَالرُّبَّى) الْحَدِيثَةُ النِّتَاجُ مِنْ الشَّاءِ وَعَنْ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - الَّتِي مَعَهَا وَلَدُهَا وَالْجَمْعُ رُبَابٌ بِالضَّمِّ وَقَوْلُهُ وَلَوْ دَفَعَ إلَيْهِ سِمْسِمًا وَقَالَ قَشِّرْهُ وَرَبِّهِ يُرْوَى بِالْفَتْحِ مِنْ التَّرْبِيَةِ وَبِالضَّمِّ مِنْ الرَّبِّ عَلَى الْمَجَاز.
ربب قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَكِنِّي أرى وَجهه: بَين أبوين مُؤمنين كريمين فَيكون قد اجْتمع لَهُ الْإِيمَان وَالْكَرم فِيهِ وَفِي أَبَوَيْهِ. وَمِمَّا يصدق هَذَا الحَدِيث الآخر أَنه قَالَ: من أَشْرَاط السَّاعَة أَن يُرى رِعاء الْغنم رُؤُوس النَّاس وَأَن يرى العراة الْجُوع يتبارون فِي الْبُنيان وَأَن تَلد الْمَرْأَة رَبهَا أَو ربتها. قَوْله: رَبهَا أَو ربتها يَعْنِي الْإِمَاء اللواتي يلدن لمواليهن وهم ذَوُو أَحْسَاب فَيكون وَلَدهَا كأبيه فِي الْحسب وَهُوَ ابْن أمة. 

ربب


رَبَّ(n. ac. رَبّ)
a. Was, became lord, master, owner of.
b. Reared, nourished, fed; fostered.
c. Assembled, gathered together.
d. Arranged, adjusted; ordered, regulated.

رَبَّبَa. Reared, brought up.

أَرْبَبَ
a. [Bi], Remained, stayed, abode in, at.
تَرَبَّبَa. Claimed to be lord, master of.
b. Reared, brought up.

إِرْتَبَبَa. see V
رَبّ
(pl.
رُبُوْب
أَرْبَاْب
38)
a. Lord, master; owner, possessor; proprietor.
b. [art.]. The Lord.
رَبَّةa. Mistress.

رَبِّيّa. Divine.

رُبّ
(pl.
رِبَاْب
رُبُوْب
27)
a. Syrup; preserve.

رُبَّة
(pl.
رِبَاْب)
a. Body of men: a myriad.
b. Tumour.

رَاْبِبa. Step-father.

رَاْبِبَةa. Step-mother.

رَبَاْبa. Clouds.

رِبَاْبa. Tithe, tenths.
b. P.
A kind of viol; violoncello.
c. Alliance, covenant, league.
d. Quiver.

رِبَاْبَةa. Lordship, dominion, power, authority.

رَبِيْب
(pl.
أَرْبِبَة)
a. Foster-child; nursling.
b. Step-son.
c. Slave.
d. Confederate, ally.

رَبِيْبَة
(pl.
رَبَاْئِبُ)
a. Step-daughter.
b. Nurse.

رُبُوْبِيَّةa. see 23tb. Divinity, godhead.

رَبَّاْنِيّa. Doctor of the sacred law.
b. Rabbi; teacher.
c. Divine.

N. P.
رَبڤبَa. Slave, bondman, serf.
b. Subject; citizen.

N. P.
رَبَّبَ
(pl.
مُرَبَّبَات)
a. Preserve, jam; sweetmeat, confectionery.

رُبَّ رُبَّةَ
a. Often.
b. It often happens that.
c. Many.

رُبَّمَا رُبَّتَمَا
a. Perhaps, likely, probable.
b. Often; oftentimes; frequently; many a time.
ر ب ب

الله عز وعلا رب الأرباب. وله الربوبية. وهو رب الدار والعبد وغير ذلك. ويقال: رب بيّن الربابة. قال:

يا جمل أسقيت بلا حسابه ... سقيا مليك حسن الربابه

وفلان مربوب، والعباد مربوبون. وقد رب فلان: ملك. ورأيت فلاناً يتربب أرضكم: يقول أنا ربها. ورجل ربّيّ وربانيّ: متأله. وفيه ربانية. ورب ولده ورببه وترببه ورباه، ورببته. قال النابغة:

فبدت ترائب شادن متربب ... أحوى أحم المقلتين مقلد

وهو ربيبه، وهي ربيبته، وهن ربائبه. وأظلتهم الرباب والربابة. وأرب الرجل بمكان كذا وألب: أقام. والطير مربة بالوكور. ونعجة رغوث وعنز ربّي: حديثتا النتاج. وهذا مربٌّ القوم لمجمعهم. قال ذو الرمة:

بأجرع مرباع مربّ محلل

وقعد على ربّان السفينة وهو سّانها: ذنبها. والعيش بربّانه: بحداثته.

ومن المجاز: ربّ معروفه. قال:

كلف برب الحمد يزعم أنه ... لا يبتدا عرف إذا لم يتمم

وفرس مربوب: مصنوع. والجرة تربب فتضرى. ودهن مربوب ومريب ومرببٌ ومربّى: مطيّب بالرياحين من البنفسج والياسمين والورد ونحوها. وأربت السحابة بأرضهم.
ربب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث مُجَاهِد أَنه كَانَ يكره أَن يتزوَّجَ الرجلُ امرأةَ رابِّه وإنّ عَطاءً وطاؤساً كَانَا لَا يَرَيان بذلك بَأْسا قَالَ حدّثنَاهُ يحيى بْن سعيد عَن سيف بن سُلَيْمَان عَن مجاهدٍ وَعَطَاء وطاوسٍ. قَوْله: امْرَأَة رابِّه يَعْنِي امْرَأَة زَوْج أمِّه وَهُوَ الَّذِي تسمّيه العامّة الرَّبيبَ وَإِنَّمَا الرَّبيب ابْن امرأةِ الرجل فَهُوَ رَبيبٌ لزَوجهَا وزوجُها المَرْبُوب لَهُ وَإِنَّمَا قيل لَهُ رابٌّ لأنّه يَرُبُّه ويُرَبَّيه وَهُوَ الْغذَاء والتربية وَابْن الْمَرْأَة هُوَ المَرْبُوب فَلهَذَا قيل: رَبيب كَمَا يُقَال للمَقْتول: قَتيل وللمجروح: جَريح وَكَانَ عُمر بن أبي سَلَمة يُسَمي رَبيبَ النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ ابْن أمّ سَلَمة وَقَالَ مَعْن بن أَوْس الْمُزنِيّ وَذكر ضَيْعَة لَهُ كَانَ جاراه فِيهَا عمر بن أبي سَلمَة وَعَاصِم بن عمر بن الْخطاب فَقَالَ: (الطَّوِيل)

وإنّ لَهَا جارَين لَنْ يَغْدِرا بِها ... رَبِيبَ النَّبَّي وَابْن خَيْرِ الخَلائِف

يَعْنِي عمر بن أبي سَلمَة وَعَاصِم بن عمر بن الْخطاب. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث مُجَاهِد مَا أصابَ الصائمُ شَويً إلاَّ الغيبةَ والكَذِبَ قَالَ حَدَّثَنِيهِ يحيى بْن سعيد عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد. قَالَ يحيى: الشَّوى هُوَ الشَّيْء الهَيِّن اليسيرُ
ر ب ب: (رَبُّ) كُلِّ شَيْءٍ مَالِكُهُ وَ (الرَّبُ) اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا يُقَالُ فِي غَيْرِهِ إِلَّا بِالْإِضَافَةِ. وَقَدْ قَالُوهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لِلْمَلِكِ. وَ (الرَّبَّانِيُّ) الْمُتَأَلِّهٌ الْعَارِفُ بِاللَّهِ تَعَالَى. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} [آل عمران: 79] وَ (رَبَّ) وَلَدَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (رَبَبَّهُ) وَ (تَرَبَّبَهُ) بِمَعْنًى أَيْ رَبَّاهُ. وَ (رَبِيبُ) الرَّجُلِ ابْنُ امْرَأَتِهِ مِنْ غَيْرِهِ وَهُوَ بِمَعْنَى (مَرْبُوبٍ) وَالْأُنْثَى (رَبِيبَةٌ) . وَ (الرُّبُّ) الطِّلَاءُ الْخَائِرُ وَزَنْجَبِيلٌ (مُرَبَّبٌ) مَعْمُولٌ بِالرُّبِّ كَالْمُعَسَّلِ مَا عُمِلَ بِالْعَسَلِ وَ (مُرَبَّى) أَيْضًا مِنَ التَّرْبِيَةِ. وَ (رُبَّ) حَرْفٌ خَافِضٌ يَخْتَصُّ بِالنَّكِرَةِ يُشَدَّدُ وَيُخَفَّفُ وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ التَّاءُ، فَيُقَالُ: (رُبَّتْ) وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ مَا لِيَدْخُلَ عَلَى الْفِعْلِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الحجر: 2] وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ الْهَاءُ فَيُقَالُ: رُبَّهُ رَجُلًا. وَ (الرِّبِّيُّ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ (الرِّبِّيِّينَ) وَهُمُ الْأُلُوفُ مِنَ النَّاسِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} [آل عمران: 146] وَ (الرَّبْرَبُ) قَطِيعٌ مِنْ بَقَرِ الْوَحْشِ. وَ (الرَّبَابُ) بِالْفَتْحِ السَّحَابُ الْأَبْيَضُ وَقِيلَ: هُوَ السَّحَابُ الْمَرْئِيُّ كَأَنَّهُ دُونَ السَّحَابِ سَوَاءٌ كَانَ أَبْيَضَ أَوْ أَسْوَدَ وَاحِدَتُهُ (رَبَابَةٌ) وَبِهِ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ (الرَّبَابَ) . 
(ربب) - في صِفَةِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى الله عنهما، "كأَنَّ على صَلْعَتِه الرُّبَّ من مِسْك وعَنْبَر".
الرُّبُّ: سُلافُ التَّمرِ الخَاثِر [القَوِىّ] ، وكَذَا الخَاثِر من كُلِّ شَىءٍ مثل ثُفْل الدِّبس والزَّيت الأَسْود.
- وفي حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس [مع الزُّبَيْر] ، رضي الله عنهما: "لأن يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّى أَحبُّ إلىّ من أن يرُبَّنى غَيرُهم". : أي يكون رَبًّا علىَّ وأَمِيراً.
والعَرَب كانت تَقُولُ لكُلِّ مَلِك رَبّ. ومنه ما ذَكَره اللهُ - عَزَّ وجَلّ - في قِصَّة يُوسُف عليه الصَّلاة والسلام لعَزِيزِ مِصْر.
والرَّبُّ: المُنعِم، والمُصلِح للشَّىء، والمُتَمَّم له.
- ومنه الحَدِيثُ في الدُّعاءِ بعد الأَذانِ: "اللَّهُمّ رَبَّ هَذِه الدَّعْوةِ التَّامَّة".
: أي المُتَمِّم لها والزّائِدَ في أَهلِها والعَمَلِ بها والِإجابة لها، ونَحْو ذلك.
- في الحديث: "لَيسَ في الرَّبَائِب صَدَقَةٌ" .
الرَّبَائِب: الشّاءُ تكون لِصاحِبها في البَيْت ولَيْسَت بسَائِمَة، وربما احْتَاج إلى لَحمِها فيَذْبَحها، واحدتها رَبِيبَة بمعنى مَرْبُوبَة, لأنه يَرُبُّها، ويَعْلِفُها ويُسَمِّنْها.
- في حَدِيث أَبِي هُرَيْرة: "لا يَقُل المَمْلُوكُ لسَيِّدِه رَبِّى".
وَجْه الجَمْعَ بينَه وبَيْنَ قَولهِ تَعالى في قِصَّة يُوسُف عليه الصلاة والسلام: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} . أنه خَاطَبَهَم على المُتَعارَف عِندهم، وعلى ما كَانُوا يُسَمّونَهم به. وذَلك كقَول مُوسَى، عليهِ الصَّلاة والسَّلام، للسَّامِرِىّ: {وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ} : أي الَّذى اتَّخذْتَه إلهاً، لا أنَّه كان عند مُوسَى، عليه الصَّلاة والسَّلام، كذلك. ولَيْسَ المَمْلوك يَجعَل مَالِكَه رَبًّا له فيُخَاطِبَه بِذَلك.
- فأَمَّا قَولُه في ضَالَّةِ الِإبلِ: "حَتَّى يَلقَاهَا رَبُّها".
فإنَّ البَهائِم غَيرُ مُتعَبَّدة، وهي بمنزلة الأَمْوال التي تَجُوزُ إضافتها إلى مَالِكِيها وأَنَّهم أَربابٌ لها.
كقول عمر، رضي الله عنه: "رَبَّ الصُّرَيْمَة ورَبَّ الغُنَيْمة" .
وقيل: إنَّما نَهَى المَمْلُوكَ في هذا, لأنه من الآدمِيين الذين أَخذَ المِيثاقَ منهم، بقَولِه تَعالى: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} .
وغير الآدمِيِّين لم يَكُن فيهم.
- في حَدِيثِ عُروةَ بنِ مَسعُود: "أَنكرَ القَومُ دخولَ مَنزِله قبلَ أن يأتِىَ الرَّبَّة" . يَعنِي اللَّات، وكانت صَخرةً تَعُبُدُها ثَقِيفٌ بالطَّائف.
- في حَدِيثِ المُغِيرة: "حَمْلُها رِبَابٌ" .
: أي تَحمِل بعد الوَقْتِ بيَسِير، من قولهم: الشَّاةُ في رِبابِها، وهو ما بَيْن أن تَضَع إلى عِشْرِين يَومًا.
ر ب ب : الرَّبُّ يُطْلَقُ عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُعَرَّفًا بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ وَمُضَافًا وَيُطْلَقُ عَلَى مَالِكِ الشَّيْءِ الَّذِي لَا يَعْقِلُ مُضَافًا إلَيْهِ فَيُقَالُ رَبُّ الدَّيْنِ وَرَبُّ الْمَالِ وَمِنْهُ «قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - فِي ضَالَّةِ الْإِبِلِ حَتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَا» وَقَدْ اُسْتُعْمِلَ بِمَعْنَى السَّيِّدِ مُضَافًا إلَى الْعَاقِلِ أَيْضًا وَمِنْهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «حَتَّى تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا» .
وَفِي رِوَايَةٍ رَبَّهَا وَفِي التَّنْزِيلِ حِكَايَةً عَنْ يُوسُفَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - {أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا} [يوسف: 41] قَالُوا وَلَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ لِلْمَخْلُوقِ بِمَعْنَى الْمَالِكِ لِأَنَّ اللَّامَ لِلْعُمُومِ وَالْمَخْلُوقَ لَا يَمْلِكُ جَمِيعَ الْمَخْلُوقَاتِ وَرُبَّمَا جَاءَ بِاللَّامِ عِوَضًا عَنْ الْإِضَافَةِ إذَا كَانَ بِمَعْنَى السَّيِّدِ.
قَالَ الْحَارِثُ 
فَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيدُ عَلَى يَوْ ... مِ الْحِيَارَيْنِ وَالْبَلَاءُ بَلَاءُ
وَبَعْضُهُمْ يَمْنَعُ أَنْ يُقَالَ هَذَا رَبُّ الْعَبْدِ وَأَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ هَذَا رَبِّي وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «حَتَّى تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّهَا» حُجَّةٌ عَلَيْهِ وَرَبَّ زَيْدٌ الْأَمْرُ رَبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا سَاسَهُ وَقَامَ بِتَدْبِيرِهِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَاضِنَةِ رَابَّةٌ وَرَبِيبَةٌ أَيْضًا فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ وَقِيلَ لِبِنْتِ امْرَأَةِ الرَّجُلِ رَبِيبَةٌ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنَّهُ يَقُومُ بِهَا غَالِبًا تَبَعًا لِأُمِّهَا وَالْجَمْعُ رَبَائِبُ وَجَاءَ رَبِيبَاتٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ وَالِابْنُ رَبِيبٌ وَالْجَمْعُ أَرِبَّاءُ مِثْلُ: دَلِيلٍ وَأَدِلَّاءَ.

وَالرُّبُّ بِالضَّمِّ دِبْسُ الرُّطَبِ إذَا طُبِخَ وَقَبْلَ الطَّبْخِ هُوَ صَقْرٌ وَرُبَّ حَرْفٌ يَكُونُ لِلتَّقْلِيلِ غَالِبًا وَيَدْخُلُ عَلَى النَّكِرَةِ فَيُقَالُ رُبَّ رَجُلٍ قَامَ، وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ التَّاءُ مُقْحَمَةً وَلَيْسَتْ لِلتَّأْنِيثِ إذْ لَوْ كَانَتْ لِلتَّأْنِيثِ لَسَكَنَتْ وَاخْتَصَّتْ بِالْمُؤَنَّثِ وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ
يَا صَاحِبَا رُبَّتْ إنْسَانٍ حَسَنْ ... يَسْأَلُ عَنْكَ الْيَوْمَ أَوْ يَسْأَلُ عَنْ
وَالرِّبَّةُ بِالْكَسْرِ نَبْتٌ يَبْقَى فِي آخِرِ الصَّيْفِ وَالْجَمْعُ رِبَبٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالرُّبَّى الشَّاةُ الَّتِي وَضَعَتْ حَدِيثًا وَقِيلَ الَّتِي تُحْبَسُ فِي الْبَيْتِ لِلَبَنِهَا وَهِيَ فُعْلَى وَجَمْعُهَا رُبَابٌ
وِزَانُ غُرَابٍ وَشَاةٌ رُبَّى بَيِّنَةُ الرِّبَابِ وِزَانُ كِتَابٍ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَلَيْسَ لَهَا فِعْلٌ وَهِيَ مِنْ الْمَعْزِ وَقَالَ فِي الْمُجَرَّدِ أَيْضًا إذَا وَلَدَتْ الشَّاةُ فَهِيَ رُبَّى وَذَلِكَ فِي الْمَعْزِ خَاصَّةً وَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنْ الْمَعْزِ وَالضَّأْنِ وَرُبَّمَا أُطْلِقَ فِي الْإِبِلِ. 
[ربب] في ح أشراط الساعة: وأن تلد الأمة "ربتها" الرب لغة المالك والسيد والمدبر والمربي والمتمم والمنعم، ولا يطلق غير مضاف إلا على الله إلا نادرًا، والمراد هنا المولى يعني كثرة السراري بكثرة السبي وظهور النعمة فتلد الأمةحول الرجل ولدان ما رأيت ولدانًا قط أكثر منه، وما هذا سؤال عن الرجل الطويل، وهؤلاء عن الولدان، شطر مبتدأ كأحسن خبره، والمراد أن كل واحد بعضه حسن وبعضه قبيح لبيانه بقوم خلطوا عملًا صالحًا بسيء، والمراد بالمحض الصافي وأصله اللين الخالص، والمراد بالماء عفو الله منهم أو توبتهم، وأولاد المشركين سؤال عن دخولهم فيهم، فأجاب بنعم. نه ومنه: وأحدق بكم "ربابه". ك: هو بخفة موحدة أولى، قوله: يرفضه، بمعجمة أي يتركه، قوله: يغدو من بيته فيكذب، أي يطلع مبكرًا من بيته، وفائدة ذكره أنه في تلك الكذبة مختار لا مكره. وفيه تداولته الأيدي بضعة عشر من "رب" إلى "رب" أي أخذته هذه مرة وهذه مرة. والربى منسوب إلى الرب والكسر للمناسبة. غ: ربيون الجماعات الكثيرة، من الربة الجماعة، نه: أعوذ بك من غنى مبطر، وفقر "مرب" أو ملب، أي لازم غير مفارق من أرب بالمكان وألب إذا قام به، وعالم "رباني" منسوب إلى الرب بزيادة حرفين للمبالغة، وقيل من الرب بمعنى التربية، كانوا يربون المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارها، والرباني العالم الراسخ في العلم والدين، أوالذي يطلب بعلمه وجه الله، وقيل العالم العامل المعلم. وفي صفة ابن عباس: كان على صلعته الرب من مسك، وعنبر الرب ما يطبخ من التمر وهو الدبس أيضًا. ن: اسمعي يا "ربة" الحجرة، يريد عائشة تقوية للحديث بإقرارها، ولم تنكر عليه شيئًا سوى الإكثار في مجلس واحد لخوف السهو بسبهب. ك: لا يقل أطعم "ربك" وليقل سيدي ومولائي، أي لا يقل السيد أطعم ربك، إذ فيه نوع تكبر، ولا يقل العبد أيضًا لفظًا لا يكون فيه نوع تعظيم بل له أن يقول سيدي ومولائي فإن بعض الناس سادات على آخرين، والمولى جاء لمعان بعضها لا يصح إلا على الناس بخلاف الرب فإن التربية الحقيقية مختصة به تعالى. وفيه: كان ما أصابه على "ربه" أي محسوب على بائعه.
[ربب] رب كل شئ: مالكه. والربُّ: اسم من أسماء الله عَزَّ وجَلَّ، ولا يقال في غيره إلا بالإضافة، وقد قالوه في الجاهلية للملِك. قال الحارث بن حِلِّزَةَ: وهو الرَبُّ والشهيدُ على يَوْ * مِ الحِيارَيْنِ والبَلاءُ بَلاءُ والرَبَّانِيُّ: المُتَأَلِّهُ العارف بالله تعالى. وقال سبحانه: (كونوا رَبَّانِيِّينَ) : ورَبَبْتُ القوم: سُسْتُهُمْ، أي كُنْتُ فوقهم. قال أبو نصر: وهو من الرُبوبِيَّةِ. ومنه قول صفوان " لأَنْ يَرُبَّني رجلٌ من قريش أَحَبُّ إلّيَّ من أن يَرُبَّني رجلٌ من هَوازِنَ. ورَبَّ الضَيْعَةِ، أي أصلحها وأتَمَّها. ورَبَّ فلان ولده يَرُبُّهُ رَبَّاً، ورَبَّبَهُ، وتَرَبَّبَهُ، بمعنىً أي رَبَّاهُ. والمَرْبوبُ: المُرَبَّى. قال الشاعر : ليس بأقنى ولا أسفى ولا سغل * يُسْقَى دَواَء قَفِيِّ السَكْنِ مربوبِ  وقال آخر : من درة بيضاء صافِيَةٍ * مِمَّا تَرَبَّبَ حائرُ البَحْرِ يعني الدُرَّةَ التي يُرَبِّبها الصَدَفُ في قَعْرِ الماءِ. والتَرَبُّبُ أيضاً: الاجتماعُ. والرُبَّى بالضم على فُعْلَى: الشاةُ التي وضَعَتْ حديثاَ، وجمعها رُبابٌ بالضم والمصدر رِبابٌ بالكسر، وهو قُرْبُ العَهْدِ بالولادة، تقول: شاة ربى بينة الرباب، وأعنز رباب. قال الاموى: هي ربى ما بينها وبين شهرين. قال أبو زيد: الربى من المعز. وقال غيره من المعز والضأن جميعا، وربما جاء في الابل إيضا. قال الاصمعي: أنشدنا منتجع بن نبهان:

حنين أم البو في ربابها * والراب: زوج الام. والرابة: امرأة الأب. وربيبُ الرجلِ: ابنُ امرأته من غيره، وهو بمعنى مَرْبوبٍ، والأنثى رَبيبَة. والرَبيبَةُ أيضاً: واحدة الرَبائِبِ من الغَنَم، التي يربِّيها الناس في البيوت لألبانها. والربيبةُ: الحاضنةُ. ابن السكيت: يقال افعل ذلك الامر بربانه، مضمومة الراء، أي بحِدْثانِهِ وجِدَّتِهِ وطَراءَته. قال: ومنه قيل شاةٌ رُبَّى. قال ابن أحمر: وإنما العيشُ بِربانِهِ * وأنت من أَفْنانِهِ مُعَتَصِرْ وأخذت الشئ بربانه، أي أخذته كلَّه ولم أترك منه شيئاً. عن الاصمعي. والرب: الطلاء الخاثر، والجمع الربوب والرِبابُ. ومنه سِقاءٌ مَرْبوبٌ، إذا رَبَبْتَهُ، أي جعلت فيه الرُبَّ وأصلحته به. قال الشاعر : فإن كنتِ مني أو تريدين صُحْبَتي * فكوني له كالسَمْنِ رُبَّ له الأَدَمْ أراد بالأَدَمِ النِحي، لأنه إذا أُصْلِحَ بالرُبِّ طابت رائحته. والمُرَبَّباتُ: الأنْبَجاتُ، وهي المعمولات بالرُبِّ، كالمُعَسَّلِ وهو المعمولُ بالعَسَلِ. وكذلك المربَّيات، إلا أنها من التربية. يقال: زنجبيلُ مُرَبَّى ومُرَبَّبٌ. ورُبَّ حرفٌ خافِضٌ لا يقع إلا على نكرة، يُشَدَّدُ ويُخَفَّفُ، وقد تدخل عليه التاء فيقال رُبَّتَ، وتدخل عليه " ما " لِيُمْكِنَ أن يُتَكَلَّمَ بالفعل بعده، كقوله تعالى: (ربما يود الذين كفروا) ، وقد تدخل عليه الهاء فيقال ربه رجلا قد ضربت، فلما أضفته إلى الهاء وهى مجهولة نصبت رجلا على التمييز. وهذه الهاء على لفظ واحد، وإن وليها المؤنث والاثنان والجمع، فهى موحدة على كل حال. وحكى الكوفيون ربه رجلا قد رأيت، وربهما رجلين، وربهم رجالا، وربهن نساء، فمن وحد قال إنه كناية عن مجهول، ومن لم يوحد قال إنه رد كلام، كأنه قيل له مالك جوار فقال: ربهن جوار قد ملكت. قال ابن السراج: النحويون كالمجمعين على أن رب جواب. والربة بالكسر: ضَرْبٌ من النَبْتِ، والجمع الربب. قال ذو الرمة يصف الثَور الوحشيّ: أَمْسى بِوَهبينَ مجتازا لمرتعه * من ذى الفوارس تَدْعو أَنْفَهُ الرِبَبُ والرِبَبُ، بالفتح: الماء الكثير، ويقال العَذْبُ. قال الراجز:

والبُرَّةَ السَمْراءَ والماءَ الرَبَبْ * وفلان مَرَبٌّ بالفتح، أي مَجْمَعُ يَرُبّ الناسَ أي يجمعهم. ومكانٌ مَرَبٌّ، أي مَجْمَعٌ. ومَرَبُّ الإبل: حيث لَزِمَتْهُ. وأَرَبَّتِ الإبل بمكانِ كذا وكذا، أي لَزمَتْهُ وأقامت به، فهى إبل مراب. وأربت الناقةُ، أي لَزِمَتِ الفحلَ وأَحَبَّتْهُ. وأَرَبَّتِ الجَنوبُ، وأَرَبَّتِ السحابةُ، أي دامت. والارباب: الدنو من الشئ. والرِبِّيُّ: واحدُ الرِبِّيِّينَ، وهم الألوف من الناس. قال الله تبارك وتعالى: (وكأَيِّنْ من نَبِيٍّ قاتَلَ معه ربيون كثير) . والربرب: القطيع من بقر الوحش. والرباب بكسر الراء: خمس قبائل تجمعوا فصاروا يدا واحدة، وهم ضبة، وثور، وعكل، وتيم، وعدى. وإنما سموا بذلك لانهم غمسوا أيديهم في رب وتحالفوا عليه. وقال الاصمعي: سموا به لانهم ترببوا، أي تجمعوا. والنسبة إليهم ربى بالضم، لان الواحد منهم ربة، لانك إذا نسبت الشئ إلى الجمع رددته إلى الواحد، كما تقول في المساجد مسجدي، إلا أن تكون سميت به رجلا، فلا ترده إلى الواحد، كما يقال في أنمار: أنمارى، وفى كلاب: كلابي. والربابة أيضا، بالكسر: شَبيهَةٌ بالكِنانَةِ تجمع فيها سِهامُ المَيْسِر. وربَّما سَمَّوا جماعَة السهام ربابة. قال أبو ذؤيب يصف الحمار وآتنه: فكأنهن ربابة وكأنه * يسر يفيض على القداح ويصدع والربابة أيضا: العهد والميثاقُ. قال الشاعر علقمة بن عبدة: وكنتَ امرأَ أَفْضَتْ إليك رِبابَتي * وقبلك رَبَّتْني فَضِعْتُ رُبوبُ ومنه قيل للعُشورِ رِبابٌ. والأرِبَّةُ: أهل الميثاق. قال أبو ذؤيب: كانَتْ أَرِبَّتَهُمْ بَهْزٌ وغَرَّهُمُ * عَقْدُ الجوار وكانوا معشرا غدرا والرباب، بالفتح: سحاب أبيض، ويقال: إنه السحاب الذى تراه كأنه دون السحاب، قد يكون أبيض وقد يكون أسود، الواحدة ربابة. وبه سميت المرأة الرباب.
ربب
رَبَّ رَبَيْتُ، يَرُبّ، ارْبُبْ/ رُبَّ، ربًّا، فهو رابّ، والمفعول مَرْبوب ورَبيب
• ربَّ الأبُ ولدَه: وَلِيَه وتعهَّده بما يغذِّيه وينمِّيه ويؤدّبُه.
• ربَّ البيضَ: خفَقه وقلّبَه بشِدَّة.
• ربَّ قومَه: سادَهم وكان فوقهم. 

رابّ [مفرد]: ج رَبَبَة، مؤ رابَّة، ج مؤ روابُّ:
1 - اسم فاعل من رَبَّ.
2 - زَوج الأمّ يربّي ابنَها من غيره. 

رَبَاب [جمع]: مف ربابة: سحابٌ أبيض متوسِّط الارتفاع، يكون رقيقًا وقد يغلظ حتَّى يحجب الشمس أو القمر "انقشعت الغيومُ وتزيَّنت السَّماءُ بالرَّباب". 

رَبَابة [مفرد]: ج رَبَاب:
1 - واحدة الرّباب: السَّحاب الأبيض.
2 - (سق) آلة طرب شعبية ذات وتر واحد، تُشبه الكمنجة في شكلها "قصَّ لنا الراوي السيرةَ الهلاليّة على الرَّبابَة". 

رَبّ [مفرد]: ج أرباب (لغير المصدر {ورُبوب} لغير المصدر {، مؤ ربَّة} لغير المصدر {، ج مؤ ربّات} لغير المصدر) ورِباب (لغير المصدر):
1 - مصدر رَبَّ.
2 - سيِّد، مالك الشّيء "إذا كان ربُّ البيت بالدُّفِّ ضاربًا ... فشيمة أهل البيت كُلِّهم الرَّقصُ- {أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا} " ° أرباب الحلّ والرَّبط: أصحاب السلطة وأولياؤها- ربَّات الشِّعر: العبقريَّة أو المقدرات الكبرى التي يتَّصف بها فنَّان أدبيّ- ربُّ العمل: صاحبه الذي له مكاسبه وعليه مخاطره- ربُّ المال/ ربُّ النِّعمة: صاحبه/ وليّه- ربَّة المنزل: التي تدبر حاجاته وتصرِّف أمره- مِنْ أرباب الدّيون: ممَّن يُكثر الاستدانة- مِنْ أرباب السَّوابق: ممَّن سبق عليه الحكم في قضيَّة ما- مِنْ أرباب المعاشات: ممَّن تقاعدوا عن العمل ويتقاضون راتبًا.
3 - إله " {ءَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} ".
• الرَّبُّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: السَّيِّد، المالِك المتصرِّف في مخلوقاته بإرادته، والمُبلِغ كُلّ ما أبدع حدَّ كماله الذي قدَّره له، ولا يقال لغيره تعالى: الربّ بالإطلاق، بل بالإضافة " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} - {قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ} " ° ربُّ الأرباب: الله تعالى- ربَّاه: نداء بتضرُّع وتذلُّل- لَقِي ربَّه: مات، توفّي- يا ربِّي: أسلوب نداء للتعجُّب. 

رُبَّ [كلمة وظيفيَّة]: حرف جرّ شبيه بالزّائد يجرّ النّكرة، وغالبًا ما يكون المجرور موصوفًا، ويعرب ما بعده مبتدأ، وشرطه أن يكون في صدر الكلام، ومعناه التقليل وقد يفيد التكثير أحيانًا "رُبَّ أخٍ لك لم تَلِدْه أُمُّك [مثل]: يُضرب في الصَّديق الوفيّ- رُبَّ ضارةٍ نافعة [مثل]- رُبَّ رمية من غير رامٍ [مثل]: يضرب لمن يصيب وعادته أن يخطئ". 

رُبَّان [مفرد]: ج رَبابينُ ورَبابِنة: (انظر: ر ب ن - رُبَّان). 

ربَّانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رَبّ: على غير قياس "إلهام ربَّانيّ- حكمة ربَّانيّة" ° الحقّ الرَّبّانيّ: المبدأ القائل بأن الملوك يستمدون الحقَّ في الحكم مباشرة من الله، وأنهم عرضة للمحاسبة من الله وحده.
2 - مَنْ يعبد الله تعالى بعلمٍ وعملٍ كامِلَيْن " {لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ} ". 

ربَّانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رَبّ: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من رَبّ: تألُّه وحُسْنُ عبادة لله، معرفة بالله "فيه ربَّانيَّة". 

رِبِّيّ [مفرد]: عالم تقيّ، الذي يعبد الرَّب " {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} ". 

رُبوبيّة [مفرد]: ألوهيَّة؛ عبادة "توحيد ربوبيَّة- لله الرُّبوبيَّة الكاملة". 

رَبيب [مفرد]: ج أَرِبَّاءُ وأَرِبَّة، مؤ ربيبة، ج مؤ ربيبات وربائِبُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من رَبَّ.
2 - ابن امرأة الزّوج من غيره ° ربيب الأمَّة: يتيمٌ فقد أباه في الحرب فرعته الدّولة. 

رَبيبة [مفرد]: ج ربيبات وربائِبُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من رَبَّ: للمؤنث، بنت زوجة الرجل من غيره " {وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} ".
2 - حاضنة تربِّي الولد وتعتني به. 

مُرَبَّى [مفرد]: ج مُرَبَّيات: ما يُعقد بالعسل أو السُّكر من الفواكه ونحوها، أصلها مُرَبَّب فخفِّفَت (انظر: ر ب و - مُرَبَّى) "تناول بعض المُربَّيات: - مُربَّى التِّين/ الجزر/ المشمش". 
[ر ب ب] الرَّبُّ اللهُ عَزَّ وجَلَّ والاسْمُ الرِّبابَةُ قال

(يا هِنْدُ أَسْقاكِ بلا حِسابَهْ ... )

(سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبابَهْ ... )

والرُّبُوبِيَّةُ كالرِّبابَةِ وعِلْمٌ رَبُوبِيٌّ مَنْسوبٌ إلى الرَّبِّ على غيرِ قِياسٍ وحَكَى أَحْمَدُ بن يَحْيى لا وَرَيْبِكَ لا أَفْعَلُ قالَ يُرِيدُ لا ورَبِّكَ فأَبْدَلَ الباءَ ياءً لأَجْلِ التَّضْعِيف ورَبُّ كُلِّ شَيْءٍ مالِكْه ومُسْتَحِقُّه وقِيلَ صاحِبُه وقولُه تعالَى {ارْجَعِي إِلَى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فادْخُلي في عَبْدِي} الفجر 28 29 فيمَن قَرَأَ بهِ فمَعْناه والله أعلم ارْجِعِي إلى صاحِبِكِ الذي خَرَجْتِ مِنْهُ فادْخُلِي فِيه والجمعُ أَرْبابٌ ورُبُوبٌ وقولُه تَعالَى {إنه ربي أحسن مثواي} يوسف 23 قال الزَّجّاجُ أرادَ إن العَزِيزَ صاحِبِي أَحْسَنَ مَثْوايَ ويَجُوزُ أن يكونَ اللهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ والرَّبِيبُ المَلِكُ قالَ امْرُؤُ القَيْس

(فما قاتَلُوا عن رَبِّهِمْ ورَبِيبِهم ... ولا آذَنُوا جارًا فيَظْعَنَ سالِمَا)

أَي مَلِكِهم ورَبَّهُ يَرُبُّه رَبّا مَلَكَه وطالَتْ مَرَبَّتُهُمُ الناسَ ورِبابَتُهُم أي مَمْلَكَتُهم قالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ

(وكُنْتُ امْرَأَ أَفْضَتْ إِلَيْكَ رِبابَتِي ... وقَبْلَكَ رَبَّتْنِي فضِعْتُ رُبُوبُ)

ويُرْوَى رَبُوبُ وعِنْدِي أَنّه اسمٌ للجَمْعِ وإنَّه لَمَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبُوبِيَّةِ أي مَمْلُوكٌ والعِبادُ مَرْبُوبُونَ للهِ أَي مَمْلُوكُونَ وتَرَبَّبَ الرَّجُلَ والأَرْضَ ادَّعَى أَنَّه رَبُّهما والرَّبَّةُ كَعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ لمَذْحِجٍ وبَنُو الحارِثِ بن كَعْبٍ تُعَظِّمُها ودارٌ رَبَّةٌ ضَخْمَةٌ قالَ حَسّانُ بنُ ثابِتٍ

(وَفِي كُلِّ دارٍ رَبَّةٍ خَزْرَجِيَّةٍ ... وأَوْسِيَّةٍ لي في ذَرَاهُنَّ والِدُ)

ورَبَّ الصَّبِيِّ يَرُبُّه رَبّا ورَبَّبَهُ تَرْبِيبًا وتَرِبَّةً عن اللِّحْيانِيِّ وتَرْبِيَةً وارْتَبَّه ورَبّاهُ تَرْبِيَةً على تَحْوِيلِ التَّضْعيف وتَرَبّاهُ على تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ أَيْضًا أَحْسَنَ القِيامَ عليه ووَلِيَه حتى يُفارِقَ الطُّفُولِيَّةً كانَ ابْنَهُ أَو لم يَكُنْ وأَنْشَد اللِّحْيانِيُّ

(تُرَبِّبُه من آلِ دُودانَ شَلَّة ... تَرِبَّةَ أُمٍّ لا تُضِيعُ سِخالَها)

وزَعَمَ ابنُ دُرَيْدٍ أنَّ رَبِبْتُه لُغَةٌ قال وكَذلِك كُلُّ طِفْلٍ من الحَيوانِ غير الإنسانِ وكانَ يُنْشِدُ هذا البَيْتَ

(كانَ لَنَا وَهْوَ فَلُوٌّ نِرْبَبُهْ ... )

كَسَر حَرْفَ المُضارَعَةِ ليُعْلَمَ أَنَّ ثانِي الفعلِ الماضِي مَكْسُورٌ كما ذَهَبَ إليه سِيبَوَيْهِ في هذا النَّحْوِ وهي لُغةُ هُذَيْلٍ في هذا الضَّرْبِ من الفِعْلِ والصَّبِيُّ مَرْبُوبٌ ورَبِيبٌ وكَذلِك الفَرَسُ وقال سَلامَةُ بنُ جَنْدَلٍ

(ليسَ بأَسْفَى ولا أَقْنَى ولا سَغِلٍ ... يُسْقَى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ)

يجوزُ أن يَكُونَ أرادَ بمَرْبُوبِ الصَّبِيَّ وأَنْ يكونَ أَرادَ به الفَرَسَ ويُرْوى مَرْبُوبُ أي هو مَرْبُوبٌ والرَّبَبُ ما رَبَّبَه الطِّينُ عن ثعلب وأنشد

(في رَبَب الطِّينِ وماءٍ حائِرِ ... ) وغَنَمٌ رَبائِبُ تُرْبَطُ قَرِيبًا من البُيُوتِ وتُعْلَفُ لا تُسامُ وهي الَّتِي ذَكَرَ إبراهيمُ النَّخَعِيُّ أَنَّه لا صَدَقَةَ فِيها والسَّحابُ يَرُبُّ المَطَرَ أي يَجْمَعُه ويُنَمِّيهِ والرَّبابُ السًّحابُ المُتَعَلِّقُ الّذِي تَراه كأنَّه دُونَ السَّحابِ قَدْ يَكُونُ أَبْيَض وقَدْ يكونُ أَسْوَدَ والمَطَرُ يَرُبُّ النَّباتَ والثَّرَى ويُنَمِّيهِ والمَرَبُّ الأَرْضُ الَّتِي لا يَزالُ بها ثَرًى قالَ ذُو الرُّمَّةِ

(خَناطِيلُ يَسْتَقْرِينَ كُلَّ قَرارَةٍ ... مَرَبٍّ نَفَتْ عَنْها الغُثاءَ الرَّوائِسُ)

وهي المَرَبَّةُ والمِرْبابُ وقِيلَ المِرْبابُ من الأَرَضِينَ الَّتِي كَثُرَ نَبْتُها وناسُها وكُلُّ ذلِكَ من الجَمْعِ والمَرَبُّ المَحَلُّ ومَكانُ الإقامَةِ والاجْتِماعِ ومَكانٌ مَرَبٌّ يَجْمَعُ النّاسِ وفُلانٌ مَرَبٌّ أي مَجْمَعٌ يَرُبُّ النّاسَ ويَجْمَعُهم ورَبَّ بالمكانِ وأَرَبَّ أقامَ بهِ قالَ

(رَبَّ بأَرْضٍ لا تَخطّاهَا الحُمُرْ ... )

وكُلُّ لازِمٍ شَيْئًا مُرِبٌّ وأَرَبَّ بالمكانِ لَزِمَهُ وأَرَبَّت السًّحابَةُ دامَ مَطَرُها وأرَبَّت النّاقَةُ بوَلَدِها لَزِمَتْهُ وأَحَبَّتْه وأَرَبَّت بالفَحْلِ وهو مُرِبٌّ كذلك هذه رِوايَةُ أَبي عُبَيْدٍ عن أَبِي زَيْدٍ ورَوْضاتُ بَنِي عُقَيْلٍ يُسَمَّيْنَ الرِّبابَ والرِّبِّيُّ والرَّبّانِيُّ الحَبْرُ ورَبُّ العِلْمِ وقِيلَ الرَّبّانِيُّ الَّذِي يَعْبُدُ الرَّبًّ زِيدَت الأَلِفُ والنُّون للمُبالَغَةِ في النَّسَبِ كما قالُوا للكَبِيرِ اللَّحْيَةِ لِحْيانِيٌّ وللكَبِيرِ الجُمَّةِ جُمّانِيُّ والرُّبَّى الشّاةُ إذا وَلَدَتْ وإن ماتَ وَلَدُها فَهِي أَيْضًا رُبَّى بَيَّنَةُ الرِّبابِ وقِيلَ رِبابُها ما بَيْنَها وبين عِشرِينَ يَوْمًا من وِلادَتَها وقِيلَ هي رُبَّى ما بَيْنَها وبينَ شَهْرَيْنِ من وِلادَتِها وقال اللِّحْيانِيُّ هي الحَدِيثَةُ النِّتاجِ من غَيْرِ أَنْ يَحُدَّ وَقْتًا وقِيلَ هي الَّتِي يَتْبَعُها وَلَدُها وقِيلَ الرُّبَّى من المَعْزِ والرَّغُوثُ من الضَّأْنِ والجَمْعُ رُبابٌ نادر قالَ سِيبَوَيْهِ قالُوا رُبَّى ورُبابٌ حَذَفُوا أَلِفَ التَّأْنِيثِ وبَنَوْه عَلَى هذا البِناءِ كما أَلْقَوْا الهاءَ من جَفْرَةٍ فقالُوا جِفارٌ إِلا أَنَّهُم ضَمُّوا أَوَّل هذا كما قالُوا ظِئْرٌ وظُؤارٌ ورِخْلٌ ورُخالٌ وحَكَى اللِّحْيانِيُّ غَنَمٌ رِبابٌ قالَ وهي قَلِيلةٌ وقالَ رَبَّت الشّاةُ تَرُبُّ رَبّا إِذا وَضَعَتْ وقِيلَ إِذا عَلِقَتْ وقِيلَ لا فِعْلَ للرُّبَّى والمَرْأَةُ تَرْتَبُّ الشَّعْرَ قال الأعشى

(حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنامِلِ تَرْتَبُّ ... سُخامًا تَكُفُّه بخِلالِ)

وكُلُّ هذا من الإصْلاحِ والجَمْعِ والرَّبِيبَةُ الحاضِنَةُ قال ثَعْلَبٌ لأنَّها تُصْلِحُ الشيءَ وتَقوُمُ به وتَجْمَعُه والرَّبِيبُ ابنُ امْرَأَةِ الرَّجُلِ من غَيْرِه قال

(فإِنَّ بِها جارَيْنِ لَنْ يَغْدِرا بِها ... رَبِيبَ النًّبِيِّ وابنَ خَيْرِ الخَلائِفِ)

يَعْنِي عُمَرَ بنَ أَبِي سَلَمَةَ وعاصِمَ بَن عُمَر بن الخَطّابِ وعُمَرُ بنُ أَبِي سَلَمَةَ هو ابنُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والأُنْثَى رَبِيبَةٌ والرَّبِيبُ والرّابُّ زَوْجُ الأُمِّ قالَ أبو عُبَيْدٍ ويُرْوَى عَن مُجاهِدٍ أنَّه كَرِهَ أَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلُ امْرَأَةَ رابِّه ورَبَّ المَعْرُوفَ والنِّعْمَةَ يَرُبُّهُما رَبّا ورِبابًا ورِبابَةً حَكاهُ اللِّحْيانِيُّ ورَبَّبَهُما نَمّاهُما وزادَهُما ورَبَبْتُ قَرابَتَه كذلِكَ ورَبَبْتُ الأَمْرَ أَرُبُّه رَبّا ورِبابَةً أَصْلَحْتُه ومَتَّنْتُه ورَبَبْتُ الدُّهْنَ طَيَّبْتُه وأَجَدْتُه وقالَ اللِّحْيانِيُّ رَبَبْتُ الدُّهْنَ غَذَوْتُه بالياسَمِينِ أو ببَعْضِ الرَّياحِين قالَ ويَجُوزُ فِيه رَبَّيْتُه والرُّبُّ دِبْسُ كُلِّ ثَمَرَةٍ وهو سُلافَةُ خُثارَتِها بعدَ الاعْتِصارِ والطَّبْخِ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ رُبُّ السَّمْنِ والزَّيْتِ ثُفْلُه الأَسْوَدُ وأَنْشَدَ

(كشائِط الرُّبِّ عَلَيْهِ الأَشْكَلِ ... )

وارْتَبَّ العِنَبُ إِذا طُبِخَ حَتّى يَكُونَ رُبّا يُؤْتَدَمُ بهِ عن أَبِي حَنِيفَةَ ورَبَبْتُ الزِّقَّ بالرُّبِّ والحُبَّ بالقِيرِ والقارِ أَرُبُّه رَبّا ورُبّا ورَبَّبْتُه مَتَّنْتُه وقِيلَ رَبَبْتُه دَهَنْتُه وأَصْلَحْتُه قال عَمْرُو بنُ شَأْسٍ يُخاطِبُ زَوْجَتَهُ وكانَتْ تُؤْذِي ابْنَه عَرارًا

(فإنْ كُنْتِ مِنِّي أَو تُرِيدِينَ صُحْبَتِي ... فكُونِي لَه كالسَّمْنِ رُبَّ له الأَدَمْ)

والإرْبابُ الدُّنُوُّ من كُلِّ شَيْءٍ والرِّبابَةُ جَماعَةُ السِّهامِ وقِيلَ خَيْطٌ تُشَدُّ به السِّهامُ وقِيلَ هي خِرْقَةٌ تُجْمَعُ فِيها وقالَ اللِّحْيانِيُّ هي السُّلْفَةُ التي تُجْعَلُ فيها القِداحُ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ

(وكأَنَّهُنَّ رِبابَةٌ وكَأنَّهُ ... يَسَرٌ يُفِيضُ عَلَى القِداحِ ويَصْدَعُ)

وقال مَرَّةً الرِّبابَةُ سُلْفَةٌ يُعْصَبُ بِها عَلَى يَدِ الرَّجُلِ الحُرْضِةِ وهُوَ الرَّجُلُ الَّذِي تُدْفَعُ إليه الأَيْسارُ للقِداحِ وإِنَّما يَفْعَلُونَ ذلك لكَيْلا يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يَكُونُ له في صاحِبِه هَوًى والرِّبابُ والرِّبابَةُ العَهْدُ والميثاق والرَّبِيبُ المُعاهِدُ وبِه فُسِّر قَوْلُ امْرئ القَيْسِ

(فما قاتَلُوا عن رَبِّهِمْ ورَبِيبِهِم ... ولا آذَنُوا جَارًا فيَظْعَنَ سالِمَا)

والجَمْعُ أَرِبَّةٌ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ

(كانَتْ أَرِبَّتَهُمْ بَهْزٌ وغَرَّهُمُ ... عَقْدُ الجِوارِ وكانُوا مَعْشَرًا غُدُرَا)

والرِّبابُ العُشُورُ قال أبو ذُؤَيْبٍ

(تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ حِينًا وتُؤْلِفُ الجِوارَ ... ويُغْشِيها الأَمانَ رِبابُها)

وقِيلَ رِبابُها أَصْحابُها والرُّبَّةُ الفِرْقَةُ من النّاسِ قِيلَ هي عَشْرَةُ آلافٍ أَو نَحْوُها والجَمْعُ رِبابٌ قال سِيبَوَيْهِ قالَ يُونُسُ رَبَّةٌ ورِبابٌ كجَفْرَةٍ وجِفارٍ والرَّبَّةُ كالرُّبَّةِ والرِّبابُ أَحْياءُ ضَبَّةَ سُمُّوا بذلِكَ لتَفَرُّقِهمْ لأَنَّ الرُّبَّةَ الفِرْقَةُ ولِذلِك إِذا نُسِبَ إِلى الرٍّ بابِ قِيلَ رُبِّيٌّ فرُدَّ إِلى واحِدِه هذا قَوْلُ سِيبَوَيْهِ وأما أَبُو عُبَيْدَةَ فقالَ سُمُّوا بذلِكَ لتَرَابِّهِمْ أي تَعَاهُدِهِمْ وقالَ الأَصْمِعِيُّ سُمُّوا بذلِكَ لأنَّهُم أَدْخَلُوا أَيْدِيَهُم في رُبٍّ وتَعاقَدُوا وقالَ ثَعْلَبٌ سُمُّوا رِبابًا لأنَّهُم اجْتَمَعُوا رِبَّةً رِبَّةً بالكَسْرِ أي جَمَاعَةً جَماعةً ووَهِمَ ثَعْلَبٌ في جَمْعِه فِعْلَةً على فِعالٍ وإنَّما كان حُكْمُه أن يَقُولَ رُبَّةَ رُبَّةً والرَّبَبُ الماءُ الكَثِيرُ المُجْتَمِع وأَخَذَ الشَّيءَ برُبّانِه ورَبّانِه أي بأَوَّلِه وقِيلَ برُبّانِه بجَمِيعِه وبُربّانِه بحِدْثانِه وقالُوا ذَرْهُ برُبّانٍ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ

(فذَرْهُمْ برُبّانٍ وإلاّ تَذْرَهُمُ ... يُذِيقُوكَ ما فِيهِمْ وإِن كانَ أَكْثَرَا)

قالَ وقالُوا إِنْ كُنْتَ بِي تَشُدُّ ظَهْرَك فأَرْخ برُبّانٍ أَزْرَك ويُقال إِنْ كُنْتَ بِي تَشُدُّ ظَهْرَك فأَرْخِ بِرُبَّى أَزْرَك ورُبّانُ غيرُ مَصْرُوفٍ اسمُ رَجُلٍ سُمِّي بذلك والرِّبَّةُ نِبْتَةٌ صَيْفِيّة وقِيلَ هو كُلُّ ما اخْضَرَّ في القَيْظِ مِن جَمِيعِِ ضُروبِ النَّباتِ وقِيلَ هو ضُرُوبٌ من الشَّجَرِ أو النَّبْتِ فلم يُحَدّ والرِّبَّةُ شَجَرَةٌ وقِيلَ إِنّها شَجَرَةُ الَخُّروبِ ورُبَّ ورَبَّ ورُبَّتَ ورَبَّتَ كَلِمةُ تَقْلِيلٍ يُجَرُّ بِها فيُقالُ رُبَّ رَجُلٍ قائِم ورَبَّ رَجُلٍ ورُبَّتَ رَجُلٍ ورَبَّتَ رَجُلٍ ويُخَفَّفُ كُلُّ ذلكَ فيُقالُ رُبَ رَجُلٍ ورُبَتَ رَجُلٍ ورَبَتَ رَجُلٍ وكَذلك رُبَّما وبَعْضُهُم يقولُ رَبَّما بالفَتْح وكذلِك رُبَّتَما ورَبَّتَما ورُبَتَما ورَبَتَما والتَّثْقِيلُ في كُلِّ ذلِك أكْثَرُ في كَلاَمِهم ولِذلِكَ إذا حَقَّرَ سِيبَوَيْهِ رُبَّ من قَوْلِه تَعالَى {ربما يود} الحجر 3 رَدَّه إلى الأَصْلِ فقالَ رُبَيْبٌ قال اللِّحْيانِيُّ قَرَأَ الكِسائِيُّ وأَصحابُ عبدِ الله والحَسَنُ {ربما يود الذين كفروا} بالتَّثْقِيلِ وقَرَأَ عاصِمٌ وأَهْلُ المَدِينَةِ وزِرُّ بنُ حُبَيْشٍ {ربما يود الذين كفروا} بالتًّخْفِيفِ قالَ الزَّجّاجُ إِن قالَ قائلٌ فلِمَ جازَتْ رُبّ هاهُنا ورُبَّ للتَّقْلِيلِ فالجَوابُ في هذا أَنَّ العَرَبَ خُوطِبَتْ بما تَعْقِلُه في التَّهَدُّدِ والرَّجُلُ يَتَهَدَّدُ الرَّجُلَ فيَقُولُ له لعَلَّكَ ستَنْدَمُ عَلَى فِعْلِكَ وهو لا يَشُكُّ في أَنَّه يَنْدَمُ ويَقُول رُبَّما نَدِم الإنْسانُ مِنْ مِثلِ ما صَنَعْتَ وهو يَعْلَمُ أَنَّ الإنسانَ يَنْدَمُ قالَ الكِسائيُّ يَلْزَمُ من خَفَّفَ فأَلْقَى إِحْدَى الباءَيْنِ أن يَقُول رُبْ رَجُلٍ فيُخْرِجُه مُخْرَجَ الأَدَواتِ كما يَقُولُونَ لِمَ صَنَعْتَ ولِمْ صَنَعْتَ وبأَيِّمَ جِئْتَ وبأَيِّمْ جِئْتَ وما أَشْبَه ذَلك وقالَ أَظُنُّهُم إنَّما امْتَنَعُوا من جَزْمِ الباءِ لكَثْرَةِ دُخولِ التّاءِ فيها في قَوْلِهِم رُبَّتِ رَجُلٍ ورُبَتَ رَجُلٍ يريدُ الكِسائيُّ أَنَّ تاءَ التَّأنِيثِ لا يَكُونُ ما قَبْلَها إلا مَفْتُوحًا أو فِي نِيَّةِ الفَتْحِ فلمّا كانَت تاءُ التَّأْنيثِ تَدْخُلُها كَثِيرًا امْتَنَعُوا من إسْكانِ ما قَبْلَ هاءِ التَّأنِيثِ قالَ فآثَرُوا النَّصْبَ يَعْنِي بالنَّصْبِ الفَتْحَ قال اللِّحْيانِيُّ وقالَ لِيَ الكِسائِيُّ إِن سَمِعْتَ بالجَزْمِِ يَوْمًا فقَدْ أَخْبَرْتُكَ يُرِيد إِن سَمِعْتَ أَحَدًا يَقُولُ رُبْ رَجُلٍ فلا تُنْكِرْه فإِنَّه وَجْهُ القِياس قال اللِّحْيانِيُّ ولَمْ يَقْرَأَ أَحَدٌ رَبَّما ولا رَبَما وقَوْلُهم رُبَّهُ رَجُلاً ورُبَّها امْرَأَةً أَضْمَرَتْ فِيها العَرَبُ عَلَى غَيْرِ تَقَدُّمِ ذِكْرٍ ثُمّ أَلْزَمَتْه التَّفْسِيرَ ولم تَدَعْ أَنْ تُوَضَّحَ ما أَوْقَعَتْ بهِ الالْتِباسَ ففَسَّرُوه بذِكْرِ النَّوْعِ الَّذِي هو قَوْلُهم رَجُلاً أو امْرَأَةً وقالَ ابنُ جِنِّي مَرًّةً أَدْخَلُوا رُبَّ عَلَى المُضْمَرِ وهُوَ على نِهايَةِ الاخْتِصاصِ وجازَ دُخُولُها على المَعْرِفَةِ في هذا المَوْضِعِ لمُضارَعَتِها النَّكِرَةَ بأَنَّها أُضْمِرَتْ عَلَى غيرِ تَقَدُّمِ ذِكْرٍ ومن أَجْلِ ذلكِ احْتاجَتْ إِلى التَّفْسِيرِ بالنَّكِرَةِ المَنْصُوبَةِ نَحْو رَجُلاً وامْرَأَةً ولو كانَ هذا المُضْمَرُ كسائِرِ المُضْمَراتِ لَمَا احْتاجَتْ إِلى تَفْسِيرٍ والعَرَبُ تُسَمِّي جُمادَى الأُولَى رُبّا ورُبَّى وذَا القَعْدَةِ رُبَّةَ وقال كُراع رُبَّةُ ورُبَّى جَمِيعًا جُمادَى الآخِرَةُ وإِنَّما كانُوا يُسَمُّونَها بذلِكَ في الجاهِلِيَّةِ والرَّبْرَبُ القَطِيعُ من بَقَرِ الوَحْشِ وقِيلَ من الظِّباءِ ولا واحِدَ لَه قالَ

(بأَحْسَنَ من لَيْلَى ولا أُمُّ شادِنٍ ... غَضِيضَةُ طَرْفٍ رُعْتَها وَسْطَ رَبْرَبِ)

وقال كُراع الرَّبْرَبُ جَماعَةُ البَقَر ما كانَ دُونَ العَشَرَةِ
ربب
: ( {الرَّبُّ) هُوَ اللَّهُ عَزَّ وجلَّ، وَهُوَ} رَبُّ كلِّ شيءٍ، أَي مالِكُه، لَهُ {الرُّبُوبِيَّةُ على جَمِيعِ الخَلْقِ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَهُوَ رَبُّ} الأَرْبَابِ، ومَالِك المُلوكِ والأَمْلاَكِ، قَالَ أَبو مَنْصُور:! والرَّبُّ يُطْلَقُ فِي اللُّغَة على المَالِكِ، والسَّيِّدِ، والمُدَبِّرِ، والمُرَبِّي، والمُتَمِّمِ و (بالَّلامِ لاَ يُطْلَقُ لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ) وَفِي نُسْخَة: على غَيْرِ الله عزّ وجلّ إِلاّ بالإِضافَةِ، أَي إِذا أُطْلِقَ على غَيْرِهِ أُضِيفَ فقِيلَ: رَبُّ كَذَا، قَالَ: ويقالُ: الرَّبُّ، لِغَيْرِ الله وَقد قَالُوه فِي الجَاهِلِيَّةِ لِلْمَلِكِ، قَالَ الحَارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:
وهُوَ الرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلَى يَوْ
مِ الحِيارَيْنِ وَالبَلاَءُ بَلاءُ
(و) رَبٌّ بِلاَ لاَمٍ (قَدْ يُخَفَّفُ) ، نَقله الصاغانيّ عَن ابْن الأَنْبَارِيّ، وأَنشد المُفضّل:
وَقَدْ عَلِمَ الأَقْوَامُ أَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ
رَبٌ غَيْرِ مَنْ يُعْطِي الحُظُوظَ ويَرْزُقُ
كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) وغيرِه من الأُمَّهَاتِ، فقولُ شيخِنَا: هَذَا التخفيفُ مِمَّا كَثُرَ فِيهِ الاضْطِرَابُ إِلى أَنْ قالَ: فإِنّ هَذَا التعبيرَ غيرُ معتادٍ وَلَا معروفٍ بَين اللغويينَ وَلَا مُصْطَلَحٍ عَلَيْهِ بينَ الصَّرْفِيِّينَ، مَحَلُّ نَظَرٍ.
(والاسْمُ {الرِّبَابَةُ بالكَسْرِ) قَالَ:
يَا هِنْدُ أَسْقَاكِ بِلاَ حِسَابَهْ
سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبَابَهْ
(} والرُّبُوبِيَّةُ، بالضَّمِّ) {كالرِّبَابَةِ: (وعِلْمٌ} - رَبُوبِيٌّ بالفَتْحِ نِسْبَةٌ إِلى الرَّبِّ علَى غَيْرِ قِيَاسِ و) حكى أَحمد بن يحيى (لاَ {وَرَبْيِكَ مُخَفَّفَةً، لَا أَفْعَلُ، أَي لاَ} وَرَبِّكَ، أَبْدَلَ البَاءَ بَاءً للتَّضْعِيفِ ورَبُّ كُلِّ شيْءٍ: مَالِكُهُ ومُسْتَحِقُّهُ، أَو صَاحِبُهُ) يُقَال فلانٌ رَبُّ هَذَا الشيءِ، أَي مِلْكُه لَهُ، وكُلُّ مَنْ مَلَكَ شَيْئاً فَهُوَ {رَبُّهُ، يُقَال: هُوَ رَبُّ الدَّابَّةِ،} ورَبُّ الدَّارِ، وفُلاَنَةُ {رَبَّةُ البَيْتِ، وهُنَّ} رَبَّاتُ الحِجَالِ، وَفِي حَدِيث أَشْرَاطِ السَّاعَةِ (أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ {رَبَّتَهَا،} ورَبَّهَا أَرادَ بِهِ المَوْلَى والسَّيِّدَ يَعْنِي أَنَّ الأَمَةَ تلِدُ لِسَيِّدِهَا وَلَداً فَيَكُونُ كالمَوْلَى لَهَا لأَنَّه فِي الحَسَبِ كَأَبِيهِ، أَرَادَ أَنَّ السَّبْيَ يَكْثُرُ والنِّعْمَةَ تَظْهَرُ فِي النَّاسِ فَتَكْثُرُ السَّرارِي، وَفِي حَدِيث إِجَابة الدَّعْوَةِ (اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ) أَي صَاحِبَهَا، وقيلَ المُتَمِّمَ لَهَا والزَّائِدَ فِي أَهْلِهَا والعَمَلِ بهَا والإِجَابَةِ لَهَا، وَفِي حَدِيث أَبي هريرةَ: (لاَ يَقُلِ المَمْلُوكُ لِسَيِّدِهِ: {- رَبِّي) كَرِهَ أَنْ يَجْعَلَ مَالِكَهُ رَبًّا لِمُشَارَكَةِ اللَّهِ فِي الرُّبُوبيَّة فَأَمَّا قَوْله تَعَالَى: {اذْكُرْنِى عِندَ} رَبِّكَ} (يُوسُف: 42) فَإِنَّهُ خَاطَبَهُمْ عَلَى المُتَعَارَفِ عِنْدَهُمْ، وعَلى مَا كانُوا يُسَمُّونَهُمْ بِهِ، وَفِي ضَالَّةِ الإِبِلِ (حَتَّى يَلْقَاهَا {رَبُّهَا) فإِن البَهَائِمَ غَيْرُ مُتَعَبّدَةٍ وَلاَ مُخَاطَبَةٍ، فَهِيَ بمَنْزِلَةِ الأَمْوَالِ الَّتِي تَجُوزُ إِضَافَةُ مكالِكِها إِليها، وقولُه تَعَالَى: {2. 032 ارجعي الى} َرِّبِكِ راضية مرضية} 2. 032 {فادخلي فِي عَبدِي} (الْفجْر: 28، 29) فِيمَنْ قَرَأَ بِهِ، مَعْنَاهُ واللَّهُ أَعْلَمْ ارْجِعي إِلى صَاحِبِكِ الَّذِي خَرَجْتِ مِنْهُ، فادخُلِي فيهِ، وَقَالَ عزّ وجلّ: {2. 032 انه ربى اءَحسن مثواى} (يُوسُف: 23) قَالَ الزّجاج: إِنَّ العَزِيزَ صَاحِبِي أَحْسَنَ مَثْوَاى، قَالَ: ويَجُوزُ أَنْ يكونَ: اللَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ، (ج {أَرْبَابٌ} ورُبُوبٌ) .
( {والرَّبَّانِيّ:) العَالِمُ المُعَلِّمُ الَّذِي يَغْذُو النَّاسَ بصِغَارِ العُلُومِ قبلَ كِبَارِهَا، وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَليَ ابنُ الحَنَفِيَّةِ لَمَّا مَاتَ عَبْدُ الله بن عَبَّاسٍ (اليوْمَ مَاتَ رَبَّانِيُّ هَذِهِ الأُمَّةِ) ، وَرُوِي عَن عَلِيَ أَنَّه قَالَ (النَّاسُ ثَلاَثَةٌ: عَالِمٌ} رَبَّانِيٌّ، ومُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ، وهَمَجٌ رَعَاعٌ كُلِّ نَاعِقٍ) والرَّبَّانِيُّ: العَالِمُ الرَّاسِخُ فِي العِلْمِ والدَّينِ، أَو العَالِي الدَّرَجَةِ فِي العِلْمِ، وقيلَ: {الرَّبَّانِيُّ: (المُتَأَلِّهُ العَارِفُ باللَّهِ تَعَالَى) .
(و) مُوَفّقُ الدِّينِ (مُحَمَّدُ بنُ أَبِي العَلاَءِ الرَّبَّانِيُّ) المُقْرِىء (كانَ شَيْخاً للصُّوفِيّةِ ببَعْلَبَكَّ لَقِيَه الذَّهَبِيُّ.
(و) } الرِّبِّيُّ والرَّبَّانِيُّ (: الحَبْرُ) بكَسْرِ الحَاء وفَتْحِها، ورَبُّ العِلْمِ ويقالُ: الرَّبَّانِيُّ: الَّذِي يَعْبُدُ الرَّبَّ، قَالَ شيخُنَا: ويوجدُ فِي نُسخ غريبةٍ قديمَة بعد قَوْله: (الحَبْرُ) مَا نعصَّه: (مَنْسُوبٌ إِلَى {الرَّبَّانِ، وفَعْلاَنُ يُبْنَى مِنْ فَعِلَ) مَكْسُورِ العَيْنِ (كَثِيراً كعَطْشَانَ وسَكْرَانَ، ومِنْ فَعَلَ) مَفْتُوحِ العَيْن (قَلِيلاً كَنَعْسَانَ) ، إِلى هُنَا، (أَوْ) هُوَ (مَنْسُوبٌ إِلى الرَّبِّ، أَيِ الله تعالَى) بزيادَةِ الأَلفِ والنونِ للمُبَالَغَةِ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: زادُوا أَلفاً ونُوناً فِي الرَّبَّانِيِّ إِذا أَرَادُوا تَخْصِيصاً بعِلْمِ الرَّبِّ دُونَ غَيْرِه، كأَنَّ مَعْنعاهُ صاحبُ عِلْمٍ} بالرَّبِّ دونَ غيرِه من العُلُومِ، (والرَّبَّانِيُّ كقولِهِم إِلللههِيٌّ، ونُونُه كلِحْيَانِيّ) وشَعْرَانِيّ ورَقَبَانِيّ إِذا خُصَّ بِطُولِ اللِّحْيَةِ وكَثْرَةِ الشَّعْرِ وغِلَظِ الرَّقَبَةِ، فإِذا نَسَبُوا إِلى الشَّعرِ قَالُوا: شَعرِيٌّ، وإِلى الرَّقَبَةِ قالُوا رَقَبِيٌّ و (إِلى اللّحْيَة) لِحْيِيّ، {- والرِّبِّيُّ الْمَنْسُوب إِلى الرَّبّ، والرَّبَّانِيُّ: الموصوفُ بعِلْمِ الرَّبِّ، وَفِي التَّنْزِيل: {كُونُواْ} رَبَّانِيّينَ} (آل عمرَان: 79) قَالَ زِرُّ بنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَي حُكَمَاءَ عُلَمَاءَ، قَالَ أَبو عُبيدٍ: سمعتُ رجلا عالِماً بالكُتُبِ يقولُ: {الرَّبَّانِيُّونَ: العُلَمَاءُ بالحَلاَلِ والحَرَامِ، والأَمْرِ والنَّهْيِ، قَالَ: والأَخْبَارُ: أَهْلُ المَعْرِفَةِ بِأَنْبَاءِ الأُمَمِ، ومَا كَانَ ويَكُونُ، (أَوْ هُوَ لَفْظَةٌ سُرْيَانِيَّةٌ) أَوْ عِبْرَانِيَّةٌ، قَالَه أَبو عُبَيْد، وزَعَمَ أَنَّ العربَ لَا تعرفُ} الرَّبَّانِيِّينَ وإِنَّمَا عَرَفَهَا الفُقَهَاءُ وأَهْلُ العِلْمِ.
(وَطَالَتْ {مَرَبَّتُهُ) النَّاسَ (} ورِبَابَتُه، بالكِسْرِ) أَي (مَمْلَكَتُهُ) قَالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَة:
وكُنْتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِلَيْكَ {- رِبَابَتِي
وقَبْلَكَ رَبَّتْنِي فَضِعْتُ} رُبُوبُ
ويُرْوى: رَبُوبُ، بالفَتْحِ، قَالَ ابْن مَنْظُور: وعِنْدِي أَنَّه اسمٌ للجَمْع. (و) إِنَّه ( {مَرْبُوبٌ بَيَّنُ} الرُّبُوبَةِ) أَي (مَمْلُوكٌ) والعِبَادُ {مَرْبُوبُونَ للَّهِ عَزَّ وجَلَّ، أَي مَمْلُوكُونَ.
(و) } رَبَّهُ {يَرُبُّه كَانَ لَهُ} رَبًّا.
و ( {تَرَبَّبَ الرَّجُلَ والأَرْضَ: ادَّعَى أَنَّهُ} رَبُّهُمَا) .
( {ورَبَّ) النَّاسَ} يَرُبُّهُمْ (: جَمَعَ) ، ورَبَّ السَّحَابُ المَطَرَ {يَرُبُّهُ، أَي يَجْمَعُهُ ويُنَمِّيهِ، وفُلاَنٌ} مَرَبٌّ، أَي مَجْمَعٌ {يَرُبُّ النَّاسَ ويَجْمَعُهُم.
(و) من الْمجَاز: رَبَّ المَعْرُوفَ والصَّنِيعَةَ والنِّعْمَةَ} يَرُبُّهَا {رَبًّا} وَرِبَاباً {ورِبَابَةً حَكَاهُمَا اللِّحْيَانيّ} ورَبَّبَهَا: نَمَّاهَا و (زَادَ) هَا وأَتَمَّهَا وأَصْلَحَهَا.
(و) رَبَّ بالمَكَانِ (: لَزِمَ) قَالَ:
رَبَّ بِأَرْضٍ لاَ تَخَطَّاهَا الحُمُرْ
ومَرَبُّ الإِبِلِ: حَيْثُ لَزِمَتْهُ. (و) رَبَّ بالمَكَانِ، قَالَ ابْن دُرَيْد: (أَقَامَ) بِهِ، ( {كَأَرَبَّ) ، فِي الكُلِّ، يُقَال} أَرَبَّتِ الإِبِلُ بمكَانِ كَذَا: لَزِمَتْهُ وأَقَامَتْ بِه، فَهِيَ إِبِلٌ! مَرَابُّ: لَوَازِمُ، {وأَرَبَّ فلانٌ بِالْمَكَانِ وأَلَبَّ،} إِرْبَاباً وإِلْبَاباً، إِذا أَقَامَ بِهِ فَلم يَبْرَحْهُ، وَفِي الحَدِيث: (اللَّهُمَّ إِني أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَنًى مُبْطِرٍ وفَقْرٍ {مُرِبٍّ) قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَوْ قَالَ (مُلِبَ) أَي لاَزِمٍ غَيْرِ مُفَارِقٍ، من أَرَبَّ بالمَكَان وأَلَبَّ إِذا أَقَامَ بِهِ ولَزِمَه، وكُلُّ لازمٍ شَيْئاً مُرِبٌّ.
} وأَرَبَّتِ الجَنُوبُ: دَامَتْ.
وَمن الْمجَاز: أَرَبَّتِ السَّحَابَةُ: دَامَم مَطَرُهَا.
وأَرَبَّتِ النَّاقَةُ: لَزِمَتِ الفَحْلَ وأَحَبَّتْهُ.
وأَرَبَّتِ النَّاقَةُ بِوَلَدِهَا: لَزِمَتْه، وأَرَبَّتْ بالفَحْلِ: لَزِمَتْهُ وأَحَبَّتْهُ، وهِي مُرِبُّ، كَذَلِك، هَذِه رِوَايَةُ أَبِي عُبَيْدٍ عَن أَبي زيد.
(و) رَبَّ (الأَمْرَ) يَرُبُّهُ رَبًّا {ورِبَابَةً (: أَصْلَحَهُ) ومَتَّنَهُ، أَنشد ابْن الأَنباريّ:
يَرُبُّ الَّذِي يَأَتِي مِنَ العُرْفِ إِنَّهُ
إِذَا سُئلَ المَعْرُوفَ زَادَ وتَمَّمَا
(و) من الْمجَاز: رَبَّ (الدُّهْنَ: طَيَّبَهُ) وأَجَادَهُ، (} كَرَبَّبَه) ، وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: رَبَبْتُ الدُّهْنَ: غَذَوْتُهُ باليَاس 2 مِينِ أَو بَعْضِ الرَّيَاحِينِ، ودُهْنٌ {مُرَبَّبٌ، إِذا} رُبِّبَ الحَبُّ الَّذِي اتُّخِذَ مِنْهُ بالطِّيبِ.
(و) رَبَّ القَوْمَ: سَاسَهُمْ، أَي كَانَ فَوْقَهُمْ، وَقَالَ أَبو نصر: هُوَ مِن الرُّبُوبِيَّةِ وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس مَعَ ابْن الزُّبير (لأَنْ {- يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّي أَحَبُّ إِلَيّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي غَيْرُهُمْ) أَي يَكُونُونَ عَلَيَّ أُمَرَاءَ وسَادَةً مُتَقَدِّمِينَ، يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ فإِنَّهُمْ إِلى ابنِ عبّاسٍ أَقْرَبُ من ابنِ الزُّبيرِ.
وَرَبَّ (الشَّيْءَ: مَلَكَهُ) قَالَ ابْن الأَنْبَارِيّ: الرَّبُّ يَنْقَسِمُ على ثَلاَثَةِ أَقْسَامٍ، يَكُونُ الرَّبُّ: المَالِكَ، ويكونُ الرَّبُّ: السَّيِّدَ المُطَاعَ، ويَكُونُ الرَّبُّ: المُصْلِحَ، وقولُ صَفْوَانَ: (لأَنْ يَرُبَّنِي فُلاَنٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي فُلاَنٌ) أَي سَيَّدٌ يَمْلِكُنِي.
(و) رَبَّ فلانٌ نِحْيَهُ أَيِ (الزِّقَّ) يَرُّبُّهُ (} رَبًّا) بالفَتْحِ (ويُضَمُّ: رَبَّاهُ بالرُّبِّ) أَي جَعَلَ فِيهِ الرُّبَّ ومَتَّنَه بهِ، وهُوَ نِحْيٌ مَرْبُوبٌ قَالَ:
سَلالَهَا فِي أَدِيمٍ غَيْرِ مَرْبُوبِ
أَي غيرِ مُصْلَحٍ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : {رَبَبْتُ الزِّقَّ} بالرُّبِّ، والحُبَّ بالقِيرِ والقَارِ {أَرُبُّهُ رَبَّا أَي مَتَّنْتُهُ وقيلَ: رَبَبْتُه: دَهَنْتُهُ وأَصْلَحْتُه، قَالَ عمْرُو بن شَأْسٍ يخَاطِبُ امْرَأَته، وَكَانَت تُؤْذِي ابْنَهُ عِرَاراً:
وإِنَّ عِرَاراً إِنْ يَكُنْ غَيْرَ وَاضِحٍ
فَإِنِّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذَا المَنْكِبِ العَمَمْ
فإِنْ كُنْتِ مِنّي أَوْ تُرِيدِينَ صُحْبَتِي
فكُونِي لَهُ كالسَّمْنِ رُبَّ لَهُ الأَدَمْ
أَرَادَ بالأَدَمِ النِّحْيَ، يقولُ لزوجته: كُونِي لولدِي ع 2 رَارٍ كسَمْنٍ رُبَّ أَدِيمُه أَي طُلِيَ بِرُبِّ التَّمْرِ، لاِءَنَّ النِّحْيَ إِذَا أُصْلِحَ بالرُّبِّ طابتْ رَائِحَتُه، ومَنَعَ السمنَ أَنْ يَفْسُدَ طَعْمُهُ أَو رِيحُه.
(و) رَبَّ وَلَدَهُ و (الصَّبِيَّ) يَرُبُّهُ رَبًّا (: رَبَّاهُ) أَي أَحْسَنَ القِيام عَلَيْهِ وَوَلِيَهُ (: حَتَّى أَدْرَك) أَي فارَقَ الطُّفُولِيَّةَ، كانَ ابنَه أَو لمْ يَكُنْ (} كرَبَّبَه {تَرْبِيباً،} وتَرِبَّةً، كتَحِلّةٍ) عَن اللحْيَانيّ ( {وارْتَبَّه،} وتَرَبَّبَهُ) ورَبَّاهُ تَرْبِيَةً على تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ أَيضاً، وأَنشد اللحْيَانيّ:
{تُرَبِّبُهُ مِنْ آلِ دُودانَ شَلَّةٌ
} تَرِبَّةَ أُمَ لاَ تُضِيعُ سِخَالَهَا
ورَبْرَبَ الرَّجُلُ إِذَا رَبَّى يَتِيماً، عَن أَبي عَمْرو.
وَفِي الحَدِيث (لَكَ نِعْمَةٌ {تَرُبُّهَا، أَي تحْفَظُهَا وتُرَاعِيهَا وتُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّي الرجلُ وَلَدَه، وَفِي حَدِيث ابنِ ذِي يَزَن:
أُسْدٌ} تُرَبِّبُ فِي الغَيْضَاتِ أَشْبَالاَ
أَي تُرَبِّي، وَهُوَ أَبْلَغُ مِنْهُ، وَمن تَرُبُّ، بالتَّكْرِيرِ (الذِي فِيهِ) ، وَقَالَ حسان بن ثَابت:
ولأَنْتِ أَحْسَنُ إِذْ بَرَزْتِ لَنَا
يَوْمَ الخُرُوجِ بسَاحَةِ القَصْرِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ صَافِيةٍ
مِمَّا {تَرَبَّبَ حَائِرُ البَحْرِ
يَعْنِي الدُّرَّةَ الَّتِي يُرَبِّيهَا الصَّدَفُ فِي قَعْرِ المَاء (و) زَعَمَ ابنُ دُرَيْد أَنَّ رَبِبْته كسَمِعَ (لغةٌ فِيهِ) قَالَ: وَكَذَلِكَ كلُّ طِفْلٍ مِنَ الْحَيَوَان غيرِ الإِنسان، وَكَانَ ينشد هَذَا الْبَيْت:
كَانَ لَنَا وهْوَ فَلُوٌّ} نِرْبَبُهْ
كَسَرَ حرفَ المُضَارَعَةِ ليُعْلَمَ أَن ثَانِيَ الفِعْلِ الماضِي مكسورٌ، كَمَا ذهب إِليه سيبويهِ فِي هَذَا النَّحْو، قَالَ: وَهِي لُغَة هُذَيْلٍ فِي هَذَا الضَّرْبِ من الفِعْلِ، قلتُ: وَهُوَ قولُ دُكَيْنِ بنِ رَجَاءٍ الفُقَيْمِيِّ وآخِرُه:
مُجَعْثَنُ الخَلْقِ يَطِيرُ زَغَبُهُ
وَمن الْمجَاز: الصَّبِيُّ مَرْبُوبٌ وَ {رَبِيبٌ وَكَذَلِكَ الفرسُ.
وَمن الْمجَاز أَيضاً:} ربت المرأَةُ صَبِيَّهَا: ضَرَبَتْ على جَنْبِهِ قَلِيلا حَتَّى يَنَامَ، كَذَا فِي الأَسَاس والمَرْبُوبُ المُرَبَّى، وقولُ سلامةَ بنِ جَنْدَلٍ:
مِنْ كُلِّ حَتَ إِذَا مَا ابْتَلَّ مَلْبَدُه
صافِي الأَدِيمِ أَسِيلِ الخَدِّ يَعْبُوبِ
لَيْسَ بأَسْفَى وَلاَ أَقْنَى وَلَا سَغِلٍ
يُسْقَى دَوَاءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ
يجوزُ أَن يكونَ أَراد {بمَرْبُوب الصَّبِيَّ، وأَن يكونَ أَرادَ بِهِ الفَرَس، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) عَن اللِّحْيَانيِّ: رَبَّت (الشَّاةُ) تَرُبُّ رَبًّا إِذا (وَضَعَتْ) وَقيل: إِذا عَلِقَتْ، وَقيل: لَا فِعْلَ} لِلرُّبَّى، وسيأْتي بَيَانهَا، وإِنما فِرَّقَ المُصنِّفَ مَادَّةً واحِدَة فِي مواضعٍ شَتَّى، كَمَا هُوَ صنيعُه. وَقَالَ شَيخنَا عِنْد قَوْله: ورَبَّ: جَمَعَ وأَقَامَ، إِلى آخر الْعبارَة: أَطْلَقَ المصنفُ فِي الفِعْلِ، فَاقْتضى أَنَّ المضارعَ مَضْمُومَة سواءٌ كَانَ متعدِّياً، كرَبَّهُ بمعَانِيه، أَو كَانَ لَازِما {كَرَبَّ إِذَا أَقَامَ} كَأَرَبَّ، كَمَا أَطلق بعضُ الصرفيين أَنه يُقَال من بَابَىْ قَتَل وضَرَبَ مُطْلَقاً سواءٌ كَانَ لَازِما أَو مُتَعَدِّيا، والصوابُ فِي هَذَا الفِعْل إِجراؤُه على الْقَوَاعِد الصَّرفيّة، فالمتعدِّي مِنْهُ كَرَبَّه: جَمَعَه، أَو رَبَّاه مضمومُ المضارعِ على الْقيَاس، واللازِمُ مِنْهُ كَرَبَّ بالمَكَانِ إِذا أَقام مكسورٌ على الْقيَاس، وَمَا عداهُ كلّه تخليطٌ من المُصَنّف وغيرِه، اه.
( {والرَّبِيبُ:} المَرْبُوبُ و) الرَّبِيبُ (: المُعاهَدُ، و) الرَّبِيبُ (: المَلِكُ) وَبِهِمَا فُسِّرَ قَولُ امرىء الْقَيْس:
فَمَا قَاتَلُوا عَنْ رَبِّهِمْ ورَبِيبِهِمْ
وَلَا آذَنُوا جَاراً فَيَظعَنَ سَالِمَا
أَيِ المَلِكِ: وقيلَ، المُعَاهَدِ.
(و) الرَّبِيبُ (: ابنُ امْرأَةِ الرَّجُلِ مِنْ غَيْرِهِ، {كالرَّبُوبِ) ، وَهُوَ بِمَعْنى مَرْبُوبٍ، وَيُقَال لنَفس الرجل: رابٌّ.
(و) الرَّبِيبُ أَيضاً (زَوْجُ الأُمِّ) لَهَا وَلَدٌ من غيرِه، وَيُقَال لامرأَةِ الرجل إِذا كَانَ لَهُ ولدٌ من غَيرهَا رَبِيبَة، وَذَلِكَ مَعْنَى رَابَّةٍ (} كالرابِّ) ، قَالَ أَبو الحَسَنِ الرُّمّانِيُّ: هُوَ كالشَّهِيدِ والشَّاهِدِ، والخَبِيرِ والخَابِرِ، وَفِي الحَدِيث (الرَّابُّ كَافِلٌ) وَهُوَ زَوْجُ أُمِّ اليَتِيمِ، وَهُوَ اسمُ فاعلٍ من رَبَّهُ يَرُبُّهُ، أَي تَكَفَّلَ بأَمْرِهِ، وَقَالَ مَعْنُ بن أَوْسٍ يذكر امرأَتَه وذَكَرَ أَرْضاً لَهَا:
فَإِنَّ بِهَا جَارَيْنِ لَنْ يَغْدِرَا بِهَا
رَبِيبَ النَّبِيِّ وابْنَ خَيْرِ الخَلاَئِفِ
يَعْنِي عُمَرَ بنَ أَبِي سَلَمَةَ، وَهُوَ ابنُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَاصِمَ بن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وأَبُوهُ أَبُو سَلَمَةَ، وَهُوَ رَبِيبُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والأُنْثَى رَبِبَةٌ، وَقَالَ أَحْمَدُ بن يحيى: القَوْم الَّذين اسْتُرْضِعَ فيهم النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَرِبَّاءُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كأَنَّه جَمْعُ رَبِيبٍ، فعيلٌ بِمَعْنى فاعِل.
(و) الرَّبِيبُ: (جَدُّ الحُسَينِ بنِ إِبراهيمَ المُحَدِّث) ، عَن إِسحاقَ البَرْمَكِيِّ، وعبدِ الوَهّابِ الأَنْمَاطِيِّ. وفَاتَهُ أَبو مَنْصُورٍ عبدُ الله بنُ عبدِ السلامِ الأَزَجِيُّ، لَقَبُه رَبِيبُ الدَّوْلَةِ، عَن أَبي القاسِمِ بنِ بَيَّان، وعبدُ اللَّهِ بنُ عبد الأَحَدِ بنِ الرَّبِيبِ المُؤَدِّب، عَن السِّلَفِيّ، وَكَانَ صَالحا يُزَارِ ماتَ سنة 621 وَابْن الرَّبِيبِ المُؤَرِّخ، وداوودُ بن مُلاعب، يُعْرَفُ بابنِ الرَّبِيبِ أَحَدُ مَنِ انْتهى إِليه عُلُوُّ الإِسْنَادِ بعد السِّتمائة.
( {والرِّبَابَةُ بالكَسْرِ: العَهْدُ) والمِيثَاقُ، قَالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ:
وكُنْتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِلَيْكَ رِبَابَتِي
وقَبْلَكَ رَبَّتْنِي فَضِعْتُ رَبُوبُ
(} كالرِّبَابِ) بالكَسْرِ أَيضاً، قَالَ ابْن بَرِّيّ، قَالَ أَبو عليَ الْفَارِسِي: {أَرِبَّةٌ: جَمْعُ} رِبَابٍ، وَهُوَ العَهْدُ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب يَذْكُرُ خَمْراً:
تَوَصَّلُ بالرُّكْبَانِ حِيناً وتُؤْلِفُ ال
جُوَارَ ويُعْطِيهَا الأَمَانَ {رِبَابُهَا
والرِّبَابُ: العَهْدُ الَّذِي يَأْخُذُه صاحِبُهَا من الناسِ لإِجَارتِهَا، وَقَالَ شمرٌ:} الرِّبَابُ فِي بَيْتِ أَبِي ذُؤيب جمع رَبَ، وَقَالَ غيرُه: يقولُ: إِذَا أَجَارَ المُجِيرُ هذِهِ الخَمْرَ أَعْطي صَاحِبَهَا قَدْحاً لِيَعْلَمُوا أَنَّهَا قد أُخِيرَتْ فَلَا يُتَعَرَّضُ لَهَا، كأَنَّهُ ذَهَبَ {بالرِّبَابِ إِلى رِبَابَةِ سِهَامِ المعيْسِرِ.
(و) } الرِّبابَةُ بالكَسْرِ (جَمَاعَةُ السِّهَامِ أَو خَيْطٌ تُشَدُّ بِهِ السِّهَامُ أَوْ خِرْقَةٌ) أَو جِلْدَةٌ تُشَدُّ أَو (تُجْمَعِ فِيهَا) السِّهَامُ (أَو) هِيَ السُّلْفَةُ الَّتِي تُجْعَلُ فِيهَا القدَاحُ، شَبيهَةٌ بالكِنَانَةِ يكونُ فِيهَا السَّهَامُ، وَقيل: هِيَ شَبِيهَةٌ بالكِنَانَةِ تُجْمَعُ فِيهَا سِهَامُ المَيْسِرِ قَالَ أَبو ذُؤيب يَصِفُ حِمَاراً وأُتُنَهُ:
وكَأَنَّهُنَّ رِبَابَةٌ وكَأَنَّهُ
يَسَرٌ يُفِيضُ عَلَى القِدَاحِ ويَصْدَعُ وقيلَ: هِيَ (سُلْفَةٌ) ، بالضَّمِّ، هِيَ جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ يُعْصَبُ بهَا، أَي (تُلَفُّ عَلَى يَدِ) الرَّجُلِ الحُرْضَةِ وَهُوَ (مُخْرِجُ القِدَاحِ) أَي قِدَاحِ المَيْسِر، وإِنما يَفْعَلُونَ ذَلِك (لِئَلاَّ) وَفِي بعض النّسخ لِكَيْلاَ (يَجهدَ مَسَّ قِدْحٍ يَكُونُ لَهُ فِي صاحِبه هَوًى) .
(والرَّبِيبَة: الحَاضِنَةُ) قَالَ ثَعْلَب) لأَنها تُصْلِحُ الشَّيْءَ وتَقُومُ بِهِ وتَجْمَعُه.
(و) الرَّبِيبَةُ (: بِنْتُ الزَّوْجَةِ) قَالَ الأَزهريّ: {رَبِيبَةُ الرَّجُلِ: بِنْتُ امْرَأَتِه مِنْ غَيْرِه، وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس (إِنَّمَا الشَّرْطُ فِي} الرَّبَائِبِ) يُرِيدُ بَنعاتِ الزَّوْجَاتِ من غيرِ أَزْوَاجِهِنَّ لدينَ معهنَّ، وَقد تَقَدَّمَ طَرَفٌ من الْكَلَام فِي الرَّبِيب.
(و) الرَّبِيبَةُ (: الشَّاةُ) الَّتِي (تُرَبَّى فِي البَيْتِ لِلَبَنِهَا) ، وغَنَمٌ {رَبائِب: تُرْبَطُ قَرِيباً مِنَ البُيُوتِ وتُعْلَفُ لاَ تُسَامُ، وَهِي الَّتِي ذَكَرَ إِبراهيمُ النَّخَعِيُّ أَنَّهُ لاَ صَدَقَةَ فِيهَا، قَالَ ابنُ الأَثير فِي حَدِيث النَّخَعِيِّ (لَيْس فِي الرَّبَائِبِ صَدَقَةٌ) الرَّبَائِبُ: الَّتِي تكونُ فِي البَيْتِ وليستْ بسائمةٍ، واحدَتُهَا رَبِيبَةٌ بِمَعْنى} مَرْبُوبَة، لأَنَّ صَاحبَهَا يَرُبُّهَا، وَفِي حَدِيث عَائِشَة (كَانَ لنا جِيرانٌ مِن الأَنصارِ لَهُم ربَائِبُ، وكانُوا يَبْعَثُونَ إِلينا مِن أَلْبَانِهَا) .
( {والرَّبَّةُ: كَعْبَةٌ) كَانَت بنَجْرَانَ (لِمَذْحِج) وبَنِي الْحَارِث بن كَعْب، (و) } الرَّبَّةُ: هِيَ (اللاَّتُ، فِي حَدِيث عُرْوَةَ) بنِ مسعُودٍ الثَّقَفِيِّ لما أَسْلَمَ وَعَادَ إِلى قومِه دَخَلَ مَنزلَه فأَنْكَرَ قَوْمُه دُخُولَه قَبْلَ أَن يأْتِيَ الرَّبَّةَ، يَعْنِي اللاَّتَ، وَهِي الصَّخْرَةُ الَّتِي كَانَت تَعْبُدُهَا ثَقِيفٌ بالطَّائِفِ، وَفِي حَدِيث وَفْدِ ثَقِيفٍ (كَانَ لَهُم بيْتٌ يُسَمُّونَهُ الرَّبَّةَ يُضَاهُونَ بَيْتَ اللَّهِ، فلَمَّا أَسْلَمُوا هَدَمَهُ المُغِيرَةُ) .
(و) الرَّبَّةُ (: الدَّارُ الضَّخْمَةُ) .
يُقَال: دَارٌ! رَبَّةٌ أَي ضَخْمَةٌ، قَالَ حسّان بن ثَابت:
وَفِي كُلِّ دَارٍ رَبَّةٍ خَزْرَجِيَّةٍ
وأَوْسِيَّةٍ لِي فِي ذَرَاهُنَّ وَالِدُ (و) {الرِّبَّةُ (بالكَسْرِ: نَبَاتٌ) أَو اسمٌ لِعِدَّةٍ مِنَ النَّبَاتِ لَا تَهِيجُ فِي الصَّيْفِ تَبْقَى خُضْرَتُهَا شِتَاءً وصَيْفاً، ومِنْهَا الحُلَّبُ، والزُّخاميَ والمَكْرُ والعَلْقَى، يقالُ لِكُلِّهَا رِبَّةٌ، أَو هِيَ بَقْلَةٌ نَاعِمَةٌ، وجَمْعُهَا} رِبَبٌ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) ، وقيلَ: هُوَ كُلُّ مَا أَخْضَرَّ فِي القَيْظِ من جَمِيع ضُرُوبِ النَّبَاتِ، وقِيلَ: هِيَ من ضُرُوبِ الشَّجَرِ أَو النَّبْتِ، فَلَمْ يُحَدَّ، قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ الثَّوْرَ الوَحْشِيَّ:
أَمْسَى بِوَهْبَينِ مُجْتَازاً لِمَرْتَعِه
مِنْ ذِي الفَوَارِسِ يَدْعُوا أَنْفَهُ الرِّبَبُ
(و) الرِّبَّةُ (: شَجَرَةٌ، أَو هِيَ) شَجَرَةُ (الخَرُّوبِ و) الرِّبَّةُ (: الجَمَاعَةُ) الكَثِيرَةُ ج أَرِبَّةٌ، أَو) الرَّبِّةُ (عَشَرَةُ آلاَفٍ) أَوْ نَحْوُهَا، والجَمْعُ رِبَابٌ (ويُضَمُّ) ، عَن ابْن الأَنباريّ.
(و) {الرُّبَّةُ (بالضَّمِّ) : الفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ، قِيلَ: هِيَ عَشَرَةُ آلاَفٍ، قَالَ يُونُسُ: رَبَّةٌ ورِبَابٌ كجَفْرَةٍ وجِفَارٍ.
وَقَالَ خَالِدُ بْنُ جَنَبَةَ: الرُّبَّةُ: الخَيْرُ اللاَّزِمُ، وَقَالَ (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُك رُبَّةَ عَيشٍ مُبَارَكٍ، فقِيلَ لَه: ومَا رُبَّتُه قَالَ: (كَثْرَةُ العَيُشِ وطَثْرَتُهُ) .
(و) المَطَرُ يَرُبُّ النَّبَاتَ والثَّرَى ويُنَمِّيه.
و (} المَرَبُّ) بالفَتحِ (: الأَرْضُ الكَثِيرَةُ) الرِّبَّةِ، وَهُوَ (النَّبَاتُ) ، أَو الَّتِي لَا يَزَالُ بهَا ثَرًى، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
خَنَاطِيلُ يَسْتَقْرِينَ كُلَّ قَرَارَةٍ
{مَرَبٍّ نَفَتْ عَنْهَا الغُثَاءَ الرَّوَائِسُ
(} كالمِرْبَابِ، بالكَسْرِ) ، {والمَرَبَّةُ} والمَرْبُوبَةُ، وَقيل: {المِرْبَابُ من الأَرضِينَ: الَّتِي كَثُرَ نَبَاتُهَا ونَاسُهَا، وكُلُّ ذَلِك من الجَمْع (و) المَرَبُّ (: المَحَلُّ، وَمَكَانُ الإِقَامَةِ) والاجتماع} والتَّرَبُّبُ: الاجتمَاعُ. (و) المَرَبُّ: (الرَّجُلُ يَجْمَعُ النَّاسَ) ويَرُبُّهُمْ.
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : (ومَكَانٌ مَرَبٌّ، بِالْفَتْح، أَي مَجْمَعٌ يَجْمَعُ الناسَ، قَالَ ذُو الرمَّة:
بِأَوَّلَ مَا هاجَتْ لَكَ الشَّوْقَ دِمْنَةٌ
بأَجْرَعَ مِحْلاَلٍ مَرَبَ مُحَلَّلِ
( {والرُّبَّى كحُبْلَى: الشَّاةُ إِذَا وَلَدَتْ، ماتَ ولَدُهَا أَيضاً) فَهِيَ رُبَّى، وقيلَ:} رِبَابَهَا: مَا بَيْنَهَا وبَيْنَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ وِلاَدَتِهَا، وقِيلَ: شَهْرَيْنِ (و) قَالَ اللحْيَانيّ: الرُّبَّى: هِيَ (الحَدِيثَةُ النِّتَاجِ) ، من غير أَنْ يَحُدَّ وقْتاً، وَقيل: هِيَ الَّتِي يَتْبَعُهَا ولدُهَا، وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِيَ الله عنهُ: (لاَ تَأْخُذِ الأَكُولَةَ وَلاَ الرُّبَّى وَلاَ المَاخِضَ) قَالَ ابْن الأَثِير: هِيَ الَّتِي تُرَبَّى فِي البَيْتِ لأَجْلِ اللَّبَنِ، وَقيل: هِيَ القَرِيبَةُ العَهْدِ بالوِلاَدَةِ، وَفِي الحَدِيث أَيضاً: (مَا بَقِيَ فِي غَنَمِي إِلاَّ فَحْلٌ أَو شَاةٌ {رُبَّى) وقيلَ: الرُّبَّى مِنَ المَعْزِ، والرَّغُوثُ مِنَ الضأْنِ، قَالَه أَبو زيد، وَقَالَ غيرُه: من المَعْزِ والضَّأْنِ جَمِيعًا، ورُبَّمَا جاءَ فِي الإِبِلِ أَيضاً، قَالَ الأَصمعيّ: أَنْشَدَنَا مُنْتَجِعُ بنُ نَبْهَانَ:
حَنِينَ أُمِّ البَوِّ فِي رِبَابِهَا
(و) الرُّبَّى: (الإِحْسَانُ والنِّعْمَةُ) نَقله الصاغَانيّ (و) الرُّبَّى: (الحَاجَةُ) يُقَال: لِي عندَ فُلاَنٍ رُبَّى، وَعَن أَبي عَمْرو: الرُّبَّى:} الرَّابَّة (و) الرُّبَّى (: العُقْدَةُ المُحْكَمةُ) يُقَال فِي الْمثل (إِنْ كُنْتَ بِي تَشُدُّ ظَهْرَكَ فَأَرْخِ مِنْ رُبَّى أَزْرِكَ) يقولُ: إِنْ عَوَّلْتَ عَلَيّ فَدَعْنِي أَتْعَبْ، واسْتَرْخِ أَنْتَ واسْتَرِحْ (ج) أَي جَمْعُ الرُّبَّى من المَعْزِ والضَّأْنِ (رُبَابٌ بالضَّمِّ) وَهُوَ (نادِرٌ) قَالَه ابنُ الأَثِير وغيرُه تَقُولُ: أَعْنُزٌ رُبَابٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا: رُبَّى ورُبَابٌ، حَذَفُوا أَلِفَ التأْنيثِ وَبَنَوْهُ على هَذَا البِنعاءِ، كَمَا أَلْقَوُا الهَاءَ مِنْ جَفْرَةٍ فقالُوا) جِفَارٌ إِلاَّ أَنَّهُمْ ضَمُّوا أَوَّلَ هَذَا، كَمَا قَالُوا: ظِئْرٌ وظُؤَارٌ ورِخْلٌ ورُخَالٌ، (والمَصْدَرُ) رِبَابٌ (كَكِتَابٍ) ، وَفِي حَدِيث شُرَيْحٍ (إِنَّ الشَّاةَ تُحْلَبُ فِي رِبَابِهَا) وحَكَى اللِّحْيَانيُّ: غَنَمٌ رِبَابٌ، بالكَسْرِ، قَالَ: وَهِي قَلِيلَةٌ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وأَشَارَ لَهُ شيخُنَا، وَفِي حَدِيث المُغِيرَةِ (حَمْلُهَا رِبَابٌ) رِبَابُ المَرْأَةِ: حِدْثَانُ وِلاَدَتِهَا، وَقيل: هُوَ مَا بَيْنَ أَنْ تَضَعَ إِلى أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهَا شَهْرَانِ، وقِيل: عِشْرُونَ يَوْماً. يُرِيدُ أَنَّهَا تَحْمِلُ بعدَ أَنْ تَلِدَ بيَسِيرٍ، وَذَلِكَ مَذْمُومٌ فِي النِّسَاءِ، وإِنَّمَا يُحْمَدُ أَنْ لَا تَحُمِلَ بعد الوَضْعِ حتَّى يَتِمَّ رَضَاعُ وَلَدِهَا.
( {والإِرْبَابُ بالكَسْرِ: الدُّنُوُّ) من كُلِّ شيْءٍ.
(} والرَّبَابُ) بالفَتْحِ (: السَّحَابُ الأَبْيَضُ) وَقيل: هُوَ السَّحَابُ المُتَعَلِّق الَّذِي تَرَاهُ كأَنَّهُ دُونَ السحابِ، قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَهَذَا القولُ هُوَ المعروفُ، وَقد يكونُ أَبيضَ، وَقد يكون أَسودَ (واحدتُهُ بهاءٍ) ومثلُهُ فِي المُخْتَار، وَفِي حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنَّهُ نَظَرَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتي أُسْرِيَ بِهِ إِلَى قَصْرٍ مِثْلِ {الرَّبَابَةِ البَيْضَاءِ) قَالَ أَبو عُبَيْد: الرَّبَابَةُ بالفَتْحِ: السَّحَابَةُ الَّتِي قد رَكِبَ بعضُهَا بَعْضًا وجَمْعُهَا: رَبَابٌ، وَبهَا سُمِّيَتِ المَرْأَةُ} الرَّبَابَ قَالَ الشَّاعِر:
سَقَى دَارَ هِنْدٍ حَيْثُ حَلَّ بِهَا النَّوَى
مُسِفُّ الذُّرَى دَانِي الرَّبَابِ ثَخِينُ
وَفِي حَدِيث ابْن الزبيرِ (أَحْدَقَ بِكُمْ! رَبَابُهُ) قَالَ الأَصمعيّ: أَحْسَنُ بيتٍ قالته الْعَرَب فِي وصف الرَّبَابِ قولُ عبدِ الرحمنِ بنِ حسانَ، علَى مَا ذَكَرَه الأَصمعيُّ فِي نِسْبَةِ البيتِ إِليه، قَالَ ابْن بَرِّيّ: ورَأَيْتُ مَنْ يَنْسُبُه لِعُرْوَةَ بن جَلْهَمَةَ المَازِنِيِّ:
إِذَا اللَّهُ لَمْ يُسْقِ إِلاَّ الكِرَامَ
فأَسْقَى وُجُوهَ بَنِي حَنْبَلِ أَجَشَّ مُلِثًّا غَزِيرَ السَّحَابِ
هَزِيزَ الصَّلاَصِلِ والأَزْمَلِ
تُكَرْكِرُهُ خَضْخَضَاتُ الجَنُوبِ
وتُفْرِغُه هَزَّةُ الشَّمْأَلِ
كَأَنَّ الرَّبَابَ دُوَيْنَ السَّحَابِ
نعَامٌ تَعَلَّقَ بِالأَرْجُلِ
(و) {الرَّبَابُ (: ع بمَكَّةَ) بالقُرْبِ من بِئْرِ مَيْمُونٍ، (و) الرَّبَابُ أَيضاً (: جَبَلٌ بَين المَدِينَةِ وفَيْدٍ) على طريقٍ كَانَ يُسْلَكُ قَدِيما يُذْكَرُ مَعَهُ جَبَلٌ آخرُ يُقَال لَهُ: خَوْلَة، وهما عَن يَمِينِ الطريقِ ويَسَارِه (و) الرَّبَابُ (مُحَدِّثٌ) يَرْوِي عَن ابْن عَباس، وَعنهُ تَمِيمُ بن حُدَير، ذَكَرَه البُخَارِيّ، وَرَبَابٌ عَن مَكْحُولٍ الشاميِّ وَعنهُ أَيوبُ بنُ مُوسَى.
(و) الرَّبَابُ (: آلَةُ لَهْوٍ) لَهَا أَوْتَارٌ (يُضْرَبُ بِهَا، ومَمْدُودُ بنُ عبدِ اللَّهِ الوَاسِطِيّ} - الرَّبَابِيّ يُضْرَبُ بِه المَثَلُ فِي مَعْرِفَةِ المُوسِيقِى! بالرَّبَابِ) مَاتَ ببغدَادَ فِي ذِي القَعْدَة سنة 638.
والرَّبَابُ وأُمُّ الرَّبَابِ من أَسمائِهِنَّ، منهنَّ الرَّبَابُ بنتُ امْرِىءِ القَيْسِ بنِ عَدِيِّ بنِ أَوْسِ بنِ جابرِ بنِ كعبِ بنِ عُلَيْمٍ الكَلْبِيّ، أُمُّ سُكَيْنَةَ بِنْتِ الحُسَيْنِ بنِ عليِّ بنِ أَبِي طالِبٍ، وفيهَا يقولُ سَيِّدُنا الحُسَيْنُ رَضِي الله عَنهُ:
لَعَمْرُكَ إِنَّنِي لأُحِبُّ أَرْضاً
تَحُلُّ بِهَا سُكَيْنَةُ والرَّبَابُ
أُحِبُّهُمَا وأَبْذُلُ بَعْدُ مَالِي
ولَيْسَ لِلاَئمٍ فِيهِمْ عِتَابُ
وَقَالَ أَيضاً:
أُحِبُّ لِحُبِّهَا زَيْداً جَمِيعاً
ونَتْلَةَ كُلَّهَا وبَنِي الرَّبَابِ
وأَخْوالاً لَهَا مِنْ آلِ لأْمٍ
أُحِبّهُمُ وطُرَّ بَنِي جَنَابِ
والرَّبَابُ هَذِه بِنْتُ أُنَيْفِ بنِ حَاِثَةَ بنِ لأْمٍ الطَّائِيِّ، وَهِي أُمُّ الأَحْوَصِ، وعُرْوَةَ بنِ عمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الْحَارِث بنِ حِصْنِ بنِ ضَمْضَمِ بنِ عَدِيِّ بنِ جَنَابِ بنِ هُبَلَ، وَبهَا يُعْرَفُونَ، وَرَبَابُ بِنْتُ ضليعٍ عَن عَمِّهَا سَلْمَانَ بنِ رَبِعَةَ، وَرَبَابُ عَن سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، وعنها حَفِيدُهَا عُثْمَانُ بنُ حَكِيمٍ ورَبَابُ ابْنَةُ النُّعْمَانِ أُمُّ البَرَاءِ بنِ مَعْرُورٍ، وأَنشدَ شيخُنَا رَحمَه الله تَعَالَى:
عَشِقْتُ وَلاَ أَقُولُ لِمَنْ لاِءَنِّي
أَخَافُ عَلَيْهِ مِنْ أَلَمِ العَذَابِ
وكُنْتُ أَظُنُّ أَنْ يُشْفَى فُؤَادِي
بِرِيقٍ مِنْ ثَنَايَاهُ العِذَابِ
فَأَشْقَانِي هَوَاهُ وَمَا شَفَانِي
وعَذَّبَنِي بِأَنْوَاعِ العَذَابِ
وغَادَرَ أَدْمُعِي مِنْ فَوْقِ خَدِّي
تَسِيلُ لِغَدْرِهِ سَيْلَ الرَّبَابِ
وَمَا ذَنْبِي سِوَى أَنْ هِمْتُ فِيهِ
كَمَنْ قَدْ هَامَ قِدْماً فِي الرَّبَابِ
بِذِكْرَاهُ أَرَى طَرَبِي ارْتِيَاحاً
وَمَا طَرَبِي بِرَنَّاتِ الرَّبَابِ
ورَوْضَاتُ بَنِي عُقَيْلٍ يُسَمَّيْنَ الرَّبَابَ.
(و) ! الرُّبَابُ (كغُرَابٍ: ع) ، وَهُوَ أَرْضٌ بينَ دِيَارِ بنِي عامرٍ وبَلْحَارِثِ بن كَعْبٍ.
(وَكَذَا أَبُو الرُّبَابِ المُحَدِّثُ) الرَّاوِي (عَن مَعْقَلِ بنِ يَسَارٍ) المُزَنِيِّ، رَضِي الله عَنهُ، قالَ الحافظُ: جَوَّزَ عَبْدُ الغَنِيِّ أَنْ يَكُونَ هُوَ أَبُو الرُّبَابِ مُطَرِّف بنُ مالِكٍ الَّذِي يَرْوِي عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَعنهُ الأَمِيرُ أَيضاً أَبُو الرُّبَابِ، رَوَى عَنهُ أَبُو سَعِيدٍ مُوسَى المَهْدِيُّ.
(و) الرِّبَابُ (بالكَسْرِ: العُشُورُ) مَجَازاً (و) الرِّبَابُ (جَمْعُ ربَّةٍ) بِالكَسْرِ، وَقد تَقَدَّمَ (و) الرِّبَابُ: (الأَصحابُ) .
(و) الرِّبَابُ: (أَحْيَاءُ ضَبَّةَ) وهُمْ تَيْمٌ وعَدِيٌّ وعُكْلٌ، وقِيلَ: تَيْمٌ وَعِدِيٌّ وعَوْفٌ وثَوْرٌ وأَشْيَبُ، وضَبَّةُ عَمُّهُمْ، سُموا بذلكَ لِتَفَرُّقِهِمْ لأَنَّ الرُّبَّةَ الفِرْقَةُ، وَلذَلِك إِذا نَسَبْتَ إِلى الرِّبَابِ قُلْتَ رُبِّيُّ، فَرُدَّ إِلَى وَاحِدِه، وهُوَ رُبَّةٌ، لأَنَّكَ إِذا نسبتَ الشيءَ إِلى الجَمْعِ رَدَدْتَهُ إِلى الواحِدِ، كَمَا تقولُ فِي المَسَاجِدِ مَسْجِدِيٌّ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ سَمَّيْت بِهِ رَجُلاً فَلَا تَرُدُّه إِلى الوَاحِدِ، كمَا تَقُولُ فِي أَنْمَارٍ: أَنمَارِيٌّ، وَفِي كِلاَب كِلاَبِيٌّ، وَهَذَا قولُ سيبويهِ، وَقَالَ أَبو عبيدةَ سُمُّوا رِبَاباً {لِتَرَابِّهِمْ أَي تَعَاهُدِهِم وتَحَالُفِهِم على تَمِيمٍ، وَقَالَ الأَصمعيّ: سُمُّوا بذلك (لاِءَنَّهُمْ أَدْخَلُوا أَيْدِيَهُمْ فِي} رُبٍّ وتَعَاقَدُوا) وتَحَالَفُوا عَلَيْهِ، وَقَالَ ثعلبٌ: سُمُّوا رِبَاباً بكَسْرِ الرَّاءِ لاِءَنَّهُمْ {تَرَبَّبُوا أَي تَجَمَّعُوا} رِبَّةٍ رِبَّةً، وهمْ خَمْسُ قَبَائِلَ تَجَمَّعُوا رِبَّةً رِبَّةً، وهمْ خَمْسُ قَبَائِلَ تَجَمَّعُوا فَصَارُوا يَداً وَاحِدَةً، ضَبَّةُ وثَوْرٌ وعُكْلٌ وتَيْمٌ وعَدِيٌّ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) وقِيلَ لاِءَنَّهُمْ اجْتَمَعُوا كرِبَابِ القِدَاحِ، والواحِدَةُ {رِبَابَةٌ، قالَه البَلاَذُرِيُّ.
(} والرَّبَبُ مُحَرَّكَةً: المَاءُ الكثيرُ) المُجْتَمِعُ، وَقيل: العَذْبُ، قَالَ الراجز:
والبُرَّةُ السَّمْرَاءُ والمَاءُ الرَّبَبْ
وَهُوَ أَيْضاً مَا رَبَّبَهُ الطِّينُ، عَن ثَعْلَب وأَنشد:
فِي رَبَبِ الطِّينِ ومَاءٍ حَائِرِ
(وأَخَذَهُ) أَيِ الشَّيْءَ ( {بِرُبَّانِهِ بِالضَّمِّ، ويُفْتَحُ: أَيْ أَوَّله) وَفِي بعض النُّسَخ بأَوَّلِهِ (أَوْ جَمِيعَه) ولَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئاً، وَيُقَال: افْعَلْ ذَلِك الأَمْرَ} بِرُبَّانِهِ أَيْ بِحِدْثَانِهِ وطَرَائِهِ وجِدَّتِهِ وَمِنْه قِيلَ: شَاةٌ {رُبَّى،} ورُبَّانُ الشَّبَابِ: أَوَّلُهُ، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
وإِنَّمَا العَيْشُ {بِرُبّانِهِ
وأَنْتَ مِنْ أَفْنَائِهِ مُعْتَصِرْ
وقولُ الشَّاعر:
خَلِيلُ خَوْدٍ غَرَّهَا شَبَابُهُ
أَعْجَبَهَا إِذْ كَثُرَتْ رِبَابُهُ
عَنْ أَبِي عَمْرٍ و: الرُّبَّى: أَوَّلُ الشَّبَابِ، يقالُ أَتَيْتُهُ فِي رُبَّى شَبَابِهِ} ورِبَّان شَبَابِهِ، {ورُبَابِ شَبَابِهِ، قَالَ أَبُو عبيدٍ:} الرُّبَّانُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: حِدْثَانُه.
(و) فِي (الصّحَاح) : ( {رُبَّ} ورُبَّتَرُبَّ بشيْءٍ بَطَلَ عَنْهَا عَمَلُهَا. وأَنشد:
كَائِنْ رَأَيْتَ وَهَايَا صَدْعِ أَعْظُمِهِ
{وَرُبَّه عَطِباً أَنْقَذْتُ مِ العَطَبِ
نَصَبَ عَطِباً مِنْ أَجْلِ الهَاءِ المَجْهُولَةِ وقولُه: رُبَّهُ رَجُلاً، ورُبَّهَا امْرَأَةً أَضْمَرَتْ فِيها العَرَبُ على غير تقدمِ ذِكرٍ (ثمَّ) أَلْزَمَتْهُ التَّفْسِيرَ وَلم تَدَعْ أَنْ تُوَض 2 حَ مَا أَوقعت بِهِ الالتباسَ، ففسره بذكرِ النوعِ الَّذِي هُوَ قَوْلهم: رَجُلاً وامْرَأَةً، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، (أَو اسمٌ) وَهُوَ مَذْهَب الكوفيينَ والأَخفشِ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ، وَوَافَقَهُمْ جماعةٌ، قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ قَول مردودٌ تعرَّضَ لإِبطاله ابنُ مَالك فِي (التسهيل) شَرحه، وأَبْطَلَه الشَّيْخ أَبو حَيّانَ فِي (الشَّرْح) ، وَابْن هشامٍ فِي (المُغْنِي) وغيرُهم (وقِيل: كَلمة تَقليلٍ) دَائِما، خلافًا للْبَعْض، أَو فِي أَكثرِ الأَوقاتِ، خلافًا لقومٍ (أَو تَكْثِيرٍ) دَائِما، قَالَه ابْن دُرُسْتَوَيْهِ، (أَو لَهُمَا) فِي (التَّهْذِيب) : قَالَ النحويونَ رُبَّ مِنْ حُرُوفِ المَعَانِي، والفَرْقُ بَيْنَهَا وبينَ كَمْ أَن رُبَّ للتقليلِ وكمْ وُضِعَت للتكثيرِ إِذا لم يُرَدْ بهَا الِاسْتِفْهَام، وكلاهُمَا يَقع على النَّكِرَاتِ فيخفضها، قَالَ أَبو حاتمٍ: من الخطإِ قَول العَامَّةِ:} رُبَّمَا رَأَيْته كثيرا، {ورُبَّمَا إِنَّمَا وُضِعَتْ للتقليل، وَقَالَ غيرُه: رُبَّ ورَبَّ} ورُبَّةَ كلمة تقليلٍ يُجَرُّ بهَا فَيُقَال: رُبّ رجلٍ قائمٌ (ورَبّ رجُلٍ) وَتدْخل عَلَيْهَا التاءُ فَيُقَال: {رُبَّتَ رجل} وَرَبَّتَ رَجلٍ وَقَالَ الجوهريّ: وَتدْخل عَلَيْهِ مَا ليمكن أَن يتَكَلَّم بِالْفِعْلِ بعده فَيُقَال: رُبَّمَا، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز { {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ} (الْحجر: 2) وَبَعْضهمْ يَقُول:} رَبما بالفَتْحِ وَكَذَلِكَ رُبَّتَمَا وَرَبَّتَمَا {ورُبَتَما} ورَبَتَمَا والتثقيل فِي (كلّ) ذَلِك أَكثرُ فِي كَلَامهم، وَلذَلِك إِذا حَقَّرَ سِيبَوَيْهٍ رُبَّ من قَوْله تَعَالَى: {رُّبَمَا يَوَدُّ} رَدَّهُ إِلى الأَصْلِ، فَقَالَ:! رُبَيْبٌ،يقولُ: رُبْ رَجُلٍ فَلاَ تُنْكِرْهُ، فإِنَّهُ وَجْهُ القِيَاسِ، قَالَ اللِّحْيَانيّ: ولَمْ يَقْرَأْ أَحَدٌ {رَبَّمَا، بالفَتْحِ، وَلاَ رَبَمَا، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) (أَوْ فِي مَوْضِعِ المُبَاهَاةِ) والافْتِخَارِ دونَ غَيره (للتَّكْثِيرِ) كَمَا ذَهب إِليه جماعةٌ من النحويينَ (أَوْ لمْ تُوضَعْ لتقليلٍ وَلَا تكثيرٍ بل يُسْتَفَادَانِ من سِيَاقِ الْكَلَام) خِلافاً للبَعْضِ وَقد حَرَّرَهُ البَدْرُ الدَّمَامِينِيُّ فِي التُّحفة، كَمَا أَشار إِليه شيخُنا، وَقَالَ ابْن السَّرَّاج: النحويّونَ كالمُجْمِعِينَ على أَنّ رُبَّ جوابٌ.
(واسْمُ جُمَادَى الأُولَى) عِنْد العربِ (رُبَّى} ورُبٌّ، و) اسْم جُمَادَى (الآخِرَةِ رُبَّى ورُبَّةُ) عَن كُرَاع (و) اسمُ (ذِي القَعْدَةِ رُبَّةُ، بضَمِّهِنَّ) وإِنَّمَا كانُوا يسمونَهَا بذلك فِي الجاهِلِيّة، وضَبَطَه أَبو عُمَرَ الزَّاهِدُ بالنُّونِ، وَقَالَ هُوَ اسمٌ لجُمَادَى الآخِرَةِ وخَطَأَهُ ابنُ الأَنْبَاريّ وأَبُو الطيّبِ وأَبُو القَاسِم الزَّجّاجِيّ، كَمَا سيأْتي فِي رنن.
(والرَّابَّةُ:) امْرَأَةُ الأَبِ) ، وَفِي حَدِيث مُجَاهِدٍ (كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلُ امْرَأَةَ رَابِّهِ) يَعْنِي امْرَأَةَ زَوْجِ أُمِّهِ لأَنَّه كَانَ يُرَبِّيهِ، وَقد تقدَّم مَا يتعلّق بِهِ من الكَلاَم.
(والرُّبُّ بالضَّمِّ:) هُوَ مَا يُطْبَخُ من التَّمْرِ، والرُّبُّ: الطِّلاَءُ الخَاثِرُ، وقِيلَ هُوَ دِبْسُ، أَي (سُلاَفَةُ خُثَارَةِ كُلِّ تَمْرَةٍ بعدَ اعْتِصَارِهَا) والطَّبْخِ والجَمْعُ: الرَّبُوبُ والرِّبَابُ، وَمِنْه: سِقَاءٌ مَرْبُوبٌ إِذَا رَبَبْتَهُ أَي جَعَلْتَ فِيهِ الرُّبَّ وأَصْلَحْتَه بِهِ، (و) قَالَ ابْن دُريد: (ثُفْلُ السَّمْنِ) والزَّيْتِ الأَسْوَدُ، وأَنشد:
كَشَائِطِ الرُّبِّ عَلَيْهِ الأَشْكَلِ
وَفِي صِفَةِ ابنِ عباسٍ (كَأَنَّ عَلَى صَلَعَتِهِ الرُّبَّ مِن مِسْكٍ أَو عَنْبَر، وإِذا وُصِفَ الإِنْسَانُ بحُسْنِ الخُلُقِ قِيلَ هُوَ السَّمْنُ لاَ يَخُمُّ.
(والحَسَنُ بنُ عَلِيِّ) بنِ الحُسَيْنِ بنِ قَنَانٍ ( {- الرُّبِّيُّ: مُحَدِّثٌ) بَغْدَادِيٌّ مُكْثِرٌ صَادِقٌ سَمعَ الأُرْمَوِيَّ، ومَاتَ بَعْدَ ابنِ مُلاَعِب (كَأَنَّهُ نِسْبَةٌ إِلى الرُّبِّ) وَفِي نُسْخَة: إِلى بَيْعِهِ.
} والمُرَبَّبَاتُ الأَنْبِجَاتُ أَيِ المَعْمُولاَتُ بالرُّبِّ) كالمُعَسَّلِ المَعْمُوله بالعَسَلِ، وَكَذَلِكَ: المُرَبَّيَاتُ إِلاَّ أَنَّهَا مِنَ التَّرْبِيَةِ، يقالُ (زَنْجَبِيلٌ مُرَبَّى ومُرَبَّبٌ) .
{والرُّبَّانُ بالضَّمِّ) مِنَ الكَوْكَبِ: مُعْظَمُهُ، و (رَئِيسُ المَلاَّحِينَ) فِي البَحْرِ: (} - كالرُّبَّانِيِّ) بالضمِّ مَنْسُوبا، عَن شَمِرٍ، وأَنشدَ للعَجاج:
صَعْلٌ مِنَ السَّامِ {ورُبَّانِيُّ
وقَالُوا: ذَرْهُ} برُبَّانٍ (و) : {الرُّبَّانُ (رُكْنٌ ضَخْمٌ مِنْ) أَرْكَانِ (أَرجَإٍ) لِطَيِّىء، نَقَلَه الصاغانيّ:
(و) الرُّبَّانُ (كَرُمَّانٍ) عَن الأَصمعيّ (و) الرَّبَّانُ مِثْلُ (شَدَّادٍ) عَن أَبي عُبَيْدة (: الجَمَاعَةُ) .
(وكَشَدَّاد: أَحْمَدُ بنُ مُوسَى الفَقِيهُ) أَبُو بَكْرِ بنُ المِصْرِيِّ (بن} الرَّبَّابِ) ماتَ بعدَ الثلاثمائة، (وأَبُو الحَسَنِ) هَكَذَا فِي النّسخ، والصوابُ: أَبُو عَلِيَ الحَسَنُ (بنُ عبدِ اللَّهِ) بنِ يَعْقُوبَ (الصَّيْرَفِيُّ بن الرَّبَّابِ) رَاوِي مَسَائِلِ عبدِ اللَّهِ بنِ سَلامٍ عَن ابْن ثابتٍ الصَّيْرَفِيّ.
( {والرَّبَّابِيَّةُ: ماءٌ باليَمَامَةِ) نَقَلَه الصاغانيّ، وقَيَّدَهُ بالضَّمِّ.
(و) } ارْتُبَّ العِنَبُ إِذا طُبِخَ حَتَّى يَكُونَ رُبًّا يُؤْتَدَمُ بِهِ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ.
والمَرْأَةُ! تَرْتَبُّ الشَّعَرَ، قالَ الأَعْشى:
حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنَامِلِ تَرْتَبُّ
سُخَاماً تَكُفُّهُ بخِلاَلِ وهُوَ من الإِصلاَحِ والجَمْعِ.
و ( {المُرتَبُّ: المُنْعِمُ) وصاحِبُ النِّعْمَةِ، (و: المُنْعَمُ عَلَيْهِ) أَيضاً، وبِكِلَيْهِمَا فُسِّرَ رَجَزُ رؤبةَ:
ورَغْبَتِي فِي وَصْلِكُمْ وحَطْبِي
فِي حَبْلِكُمْ لاَ أَئْتَلِي وِرَغْبِي
إِلَيْكَ} فَارْبُبْ نِعْمَةَ المُرْتَبِّ
( {- والرِّبِّيُّ بِالْكَسْرِ واحدُ الرِّبِّيِّين، وهم الأُلوف من الناسِ) قَالَه الفراءُ، وَقَالَ أَبو الْعَبَّاس أَحمدُ بن يحيى: قَالَ الأَخْفَش:} الرِّبِّيُّونَ منسوبونَ إِلى الرَّبِّ، قَالَ أَبو العبَّاس: يَنْبَغِي أَن تُفْتَحَ الراءُ على قَوْله، قَالَ: وَهُوَ على قَول الفَرّاءِ من الرِّبَّةِ وَهِي الجَمَاعَة، وَقَالَ الزجّاج رُبِّيُّونَ بكَسْرِ الرَّاءِ وَضمّهَا، وهم الجَمَاعَة الكثيرَة، وقيلَ: الرِّبِّيُّونَ: العُلَمَاءُ الأَتْقِيَاءُ الصُّبُر، وكِلا القولينِ حَسَنٌ جَمِيلٌ، وَقَالَ أَبو العباسِ: الرَّبَّانِيُّونَ: الأُلوف، والرَّبَّانِيُّونَ: العُلَمَاءُ، وَقد تقدَّم، وقرأَ الحَسَن: رُبِّيُّونَ، بضَمِّ الراءِ، وقَرَأَ ابْن عَبَّاس (رَبِّيُّونَ) بفَتْحِ الرَّاءِ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
قلت: ونَقَلَهُ ابْن الأَنباريِّ أَيضاً وَقَالَ: وعَلَى قِرَاءَة الحَسَنِ نُسِبُوا إِلى الرُّبَّةِ، والرُّبَّةُ: عَشَرَة آلافٍ.
( {والرَّبْرَبُ: القَطِيع من بَقَرِ الوَحْشِ) وَقيل: من الظِّبَاءِ، وَلَا وَاحِدَ لَهُ، قَالَ:
بِأَحْسَنَ مِنْ لَيْلَى وَلاَ أُمَّ شَادِنٍ
غَضِيضَةَ طرْفٍ رُعْتَهَا وَسْطَ رَبْرَبِ
وَقَالَ كُرَاع:} الرَّبْرَبُ: جَمَاعَةُ البَقَرِ مَا كَانَ دُونَ العَشَرَةِ.
( {والأَرِبَّة: أَهْلُ المِيثَاقِ) والعَهْدِ، قَالَ أَبو ذُؤيب:
كَانَتْ} أَرِبَّتَهُمْ بَهْزٌ وغَرَّهُمُ
عَقْدُ الجِوَارِ وكَانُوا مَعْشَراً غُدُورَا
قَالَ ابْن بَرِّيّ: كُونُ التقديرُ ذَوِي أَرِبَّتِهِمْ، وبَهْزٌ: حَيٌّ مِنْ سُلَيْمٍ:
ومِمَّا بَقِيَ عَلَيْهِ:
الحُوَيْرِثُ بنُ الرَّبَابِ كسَحَابٍ، عَن عُمَر، وإِدريس بن سَلْمَانَ بنِ أَبِي الرَّبَابِ شَيْخٌ لابنِ جَوْصَا. ورَبَّانُ كَكَتَّانٍ لَقَبُ الحَافِي بنِ قُضَاعَةَ.
وَرَبَّانُ أَيضاً هُوَ عِلاَفٌ وإِليهِ تُنسَبُ الرِّحَالُ العِلاَفِيّةُ، وكذلكَ رَبَّانُ بنُ حَاضِرِ بنِ عامرٍ، وسيأْتي فِي ربن.
(ربب) الْوَلَد ربه وَالنعْمَة رَبهَا وَالثَّمَر عمله بالرب فَهُوَ مربب

ربب: الرَّبُّ: هو اللّه عزّ وجل، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه، وله الرُّبوبيَّة على جميع الخَلْق، لا شريك له، وهو رَبُّ الأَرْبابِ، ومالِكُ الـمُلوكِ والأَمْلاكِ. ولا يقال الربُّ في غَير اللّهِ، إِلاّ بالإِضافةِ، قال: ويقال الرَّبُّ، بالأَلِف واللام، لغيرِ اللّهِ؛ وقد قالوه في الجاهلية للـمَلِكِ؛ قال الحرث ابن حِلِّزة:

وهو الرَّبُّ، والشَّهِـيدُ عَلى يَوْ * مِ الـحِـيارَيْنِ، والبَلاءُ بَلاءُ

والاسْم: الرِّبابةُ؛ قال:

يا هِنْدُ أَسْقاكِ، بلا حِسابَهْ، * سُقْيَا مَلِـيكٍ حَسَنِ الرِّبابهْ

والرُّبوبِـيَّة: كالرِّبابة.

وعِلْمٌ رَبُوبيٌّ: منسوبٌ إِلى الرَّبِّ، على غير قياس. وحكى أَحمد بن يحيـى: لا وَرَبْيِـكَ لا أَفْعَل. قال: يريدُ لا وَرَبِّكَ، فأَبْدَلَ الباءَ ياءً، لأَجْل التضعيف.

وربُّ كلِّ شيءٍ: مالِكُه ومُسْتَحِقُّه؛ وقيل: صاحبُه. ويقال: فلانٌ

رَبُّ هذا الشيءِ أَي مِلْكُه له. وكُلُّ مَنْ مَلَك شيئاً، فهو رَبُّه.

يقال: هو رَبُّ الدابةِ، ورَبُّ الدارِ، وفلانٌ رَبُّ البيتِ، وهُنَّ رَبَّاتُ الـحِجالِ؛ ويقال: رَبٌّ، مُشَدَّد؛ ورَبٌ، مخفَّف؛ وأَنشد المفضل:

وقد عَلِمَ الأَقْوالُ أَنْ ليسَ فوقَه * رَبٌ، غيرُ مَنْ يُعْطِـي الـحُظوظَ، ويَرْزُقُ

وفي حديث أَشراط الساعة: وأَن تَلِدَ الأَمَـةُ رَبَّها، أَو رَبَّـتَها. قال: الرَّبُّ يُطْلَق في اللغة على المالكِ، والسَّـيِّدِ، والـمُدَبِّر، والـمُرَبِّي، والقَيِّمِ، والـمُنْعِمِ؛ قال: ولا يُطلَق غيرَ مُضافٍ إِلاّ على اللّه، عزّ وجلّ، وإِذا أُطْلِق على غيرِه أُضِـيفَ، فقيلَ: ربُّ كذا. قال: وقد جاءَ في الشِّعْر مُطْلَقاً على غيرِ اللّه تعالى،

وليس بالكثيرِ، ولم يُذْكَر في غير الشِّعْر. قال: وأَراد به في هذا

الحديثِ الـمَوْلَى أَو السَّيِّد، يعني أَن الأَمَةَ تَلِدُ لسيِّدها ولَداً، فيكون كالـمَوْلى لها، لأَنـَّه في الـحَسَب كأَبيه. أَراد: أَنَّ السَّبْـي يَكْثُر، والنِّعْمة تظْهَر في الناس، فتكثُر السَّراري. وفي حديث إِجابةِ الـمُؤَذِّنِ: اللهُمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ أَي صاحِـبَها؛ وقيل: المتَمِّمَ لَـها، والزائدَ في أَهلها والعملِ بها، والإِجابة لها. وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه: لا يَقُل الـمَمْلُوكُ لسَـيِّده: ربِّي؛ كَرِهَ أَن يجعل مالكه رَبّاً له، لـمُشاركَةِ اللّه في الرُّبُوبيةِ؛ فأَما قوله تعالى: اذْكُرْني عند ربك؛ فإِنه خاطَـبَهم على الـمُتَعارَفِ عندهم، وعلى ما كانوا يُسَمُّونَهم به؛ ومنه قَولُ السامِرِيّ: وانْظُرْ إِلى إِلهِكَ أَي الذي اتَّخَذْتَه إِلهاً. فأَما الحديث في ضالَّةِ الإِبل: حتى يَلْقاها رَبُّها؛ فإِنَّ البَهائم غير مُتَعَبَّدةٍ ولا مُخاطَبةٍ، فهي بمنزلة الأَمْوالِ التي تَجوز إِضافةُ مالِكِـيها إِليها، وجَعْلُهم أَرْباباً لها. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: رَبُّ الصُّرَيْمة ورَبُّ الغُنَيْمةِ.

وفي حديث عروةَ بن مسعود، رضي اللّه عنه: لـمَّا أَسْلَم وعادَ إِلى قومه، دَخل منزله، فأَنكَر قَومُه دُخُولَه، قبلَ أَن يأْتِـيَ الربَّةَ،

يعني اللاَّتَ، وهي الصخرةُ التي كانت تَعْبُدها ثَقِـيفٌ بالطائفِ. وفي حديث وَفْدِ ثَقِـيفٍ: كان لهم بَيْتٌ يُسَمُّونه الرَّبَّةَ، يُضاهِئُونَ

به بَيْتَ اللّه تعالى، فلما أَسْلَمُوا هَدَمَه الـمُغِـيرةُ. وقوله عزّ

وجلّ: ارْجِعِـي إِلى رَبِّكِ راضِـيةً مَرْضِـيَّةً، فادْخُلي في عَبْدي؛ فيمن قرأَ به، فمعناه، واللّه أَعلم: ارْجِعِـي إِلى صاحِـبِكِ الذي

خَرَجْتِ منه، فادخُلي فيه؛ والجمعُ أَربابٌ ورُبُوبٌ. وقوله عزّ وجلّ: إِنه ربِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ؛ قال الزجاج: إِن العزيز صاحِـبِـي أَحْسَنَ مَثْوايَ؛ قال: ويجوز أَنْ يكونَ: اللّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ.

والرَّبِـيبُ: الـمَلِكُ؛ قال امرؤُ القيس:

فما قاتلُوا عن رَبِّهم ورَبِـيبِـهم، * ولا آذَنُوا جاراً، فَيَظْعَنَ سالمَا

أَي مَلِكَهُمْ.

ورَبَّهُ يَرُبُّهُ رَبّاً: مَلَكَه. وطالَتْ مَرَبَّـتُهم الناسَ ورِبابَـتُهم أَي مَمْلَكَتُهم؛ قال علقمةُ بن عَبَدةَ:

وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبابَتِـي، * وقَبْلَكَ رَبَّـتْنِـي، فَضِعتُ، رُبوبُ(1)

(1 قوله «وكنت امرأً إلخ» كذا أنشده الجوهري وتبعه المؤلف. وقال الصاغاني والرواية وأنت امرؤ. يخاطب الشاعر الحرث بن جبلة، ثم قال والرواية المشهورة أمانتي بدل ربابتي.)

ويُروى رَبُوب؛ وعندي أَنه اسم للجمع.

وإِنه لَـمَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبوبةِ أَي لَـمَمْلُوكٌ؛ والعِـبادُ

مَرْبُوبونَ للّهِ، عزّ وجلّ، أَي مَمْلُوكونَ. ورَبَبْتُ القومَ: سُسْـتُهم أَي كنتُ فَوْقَهم. وقال أَبو نصر: هو من الرُّبُوبِـيَّةِ، والعرب

تقول: لأَنْ يَرُبَّنِـي فلان أَحَبُّ إِليَّ من أَنْ يَرُبَّنِـي فلان؛ يعني أَن يكونَ رَبّاً فَوْقِـي، وسَـيِّداً يَمْلِكُنِـي؛ وروي هذا عن صَفْوانَ بنِ أُمَـيَّةَ، أَنه قال يومَ حُنَيْنٍ، عند الجَوْلةِ التي كانت من المسلمين، فقال أَبو سفيانَ: غَلَبَتْ واللّهِ هَوازِنُ؛ فأَجابه صفوانُ وقال: بِـفِـيكَ الكِثْكِثُ، لأَنْ يَرُبَّنِـي رجلٌ من قريش أَحَبُّ إِليَّ من أَن يَرُبَّني رجلٌ من هَوازِنَ.

ابن الأَنباري: الرَّبُّ يَنْقَسِم على ثلاثة أَقسام: يكون الرَّبُّ

المالِكَ، ويكون الرَّبُّ السّيدَ المطاع؛

قال اللّه تعالى: فيَسْقِـي ربَّه خَمْراً، أَي سَيِّدَه؛ ويكون الرَّبُّ الـمُصْلِـحَ. رَبَّ الشيءَ إِذا أَصْلَحَه؛ وأَنشد:

يَرُبُّ الذي يأْتِـي منَ العُرْفِ أَنه، * إِذا سُئِلَ الـمَعْرُوفَ، زادَ وتَمَّما

وفي حديث ابن عباس مع ابن الزبير، رضي اللّه عنهم: لأَن يَرُبَّنِـي بَنُو عَمِّي، أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَن يَرُبَّنِـي غيرُهم، أَي يكونون

عليَّ أُمَراءَ وسادةً مُتَقَدِّمين، يعني بني أُمَيَّةَ، فإِنهم إِلى ابنِ

عباسٍ في النَّسَبِ أَقْرَبُ من ابن الزبير.

يقال: رَبَّهُ يَرُبُّه أَي كان له رَبّاً.

وتَرَبَّـبَ الرَّجُلَ والأَرضَ: ادَّعَى أَنه رَبُّهما.

والرَّبَّةُ: كَعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ لِـمَذْحِج وبني الـحَرث بن كَعْب، يُعَظِّمها الناسُ. ودارٌ رَبَّةٌ: ضَخْمةٌ؛ قال حسان بن ثابت:

وفي كلِّ دارٍ رَبَّةٍ، خَزْرَجِـيَّةٍ، * وأَوْسِـيَّةٍ، لي في ذراهُنَّ والِدُ

ورَبَّ ولَدَه والصَّبِـيَّ يَرُبُّهُ رَبّاً، ورَبَّـبَه تَرْبِـيباً وتَرِبَّةً، عن اللحياني: بمعنى رَبَّاه. وفي الحديث: لكَ نِعْمةٌ تَرُبُّها، أَي تَحْفَظُها وتُراعِـيها وتُرَبِّـيها، كما يُرَبِّي الرَّجُلُ ولدَه؛ وفي حديث ابن ذي يزن:

أُسْدٌ تُرَبِّبُ، في الغَيْضاتِ، أَشْبالا

أَي تُرَبِّي، وهو أَبْلَغ منه ومن تَرُبُّ، بالتكرير الذي فيه.

وتَرَبَّـبَه، وارْتَبَّه، ورَبَّاه تَرْبِـيَةً، على تَحْويلِ التَّضْعيفِ، وتَرَبَّاه، على تحويل التضعيف أَيضاً: أَحسَنَ القِـيامَ عليه، وَوَلِـيَه حتى يُفارِقَ الطُّفُولِـيَّةَ، كان ابْـنَه أَو لم يكن؛ وأَنشد اللحياني:

تُرَبِّـبُهُ، من آلِ دُودانَ، شَلّةٌ * تَرِبَّةَ أُمٍّ، لا تُضيعُ سِخَالَها

وزعم ابن دريد: أَنَّ رَبِـبْتُه لغةٌ؛ قال: وكذلك كل طِفْل من الحيوان، غير الإِنسان؛ وكان ينشد هذا البيت:

كان لنا، وهْوَ فُلُوٌّ نِرْبَبُهْ

كسر حرف الـمُضارعةِ ليُعْلَم أَنّ ثاني الفعل الماضي مكسور، كما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو؛ قال: وهي لغة هذيل في هذا الضرب من الفعل.

والصَّبِـيُّ مَرْبُوبٌ ورَبِـيبٌ، وكذلك الفرس؛ والـمَرْبُوب:

الـمُرَبَّى؛ وقول سَلامَة بن جندل:

ليس بأَسْفَى، ولا أَقْنَى، ولا سَغِلٍ، * يُسْقَى دَواءَ قَفِـيِّ السَّكْنِ، مَرْبُوبِ

يجوز أَن يكون أَراد بمربوب: الصبـيّ، وأَن يكون أَراد به الفَرَس؛ ويروى: مربوبُ أَي هو مَرْبُوبٌ. والأَسْفَى: الخفيفُ الناصِـيَةِ؛ والأَقْنَى: الذي في أَنفِه احْديدابٌ؛ والسَّغِلُ: الـمُضْطَرِبُ الخَلْقِ؛ والسَّكْنُ: أَهلُ الدار؛ والقَفِـيُّ والقَفِـيَّةُ: ما يُؤْثَرُ به الضَّيْفُ والصَّبِـيُّ؛ ومربوب من صفة حَتٍّ في بيت قبله، وهو:

مِنْ كلِّ حَتٍّ، إِذا ما ابْتَلَّ مُلْبَدهُ، * صافِـي الأَديمِ، أَسِـيلِ الخَدِّ، يَعْبُوب

الـحَتُّ: السَّريعُ. واليَعْبُوب: الفرسُ الكريمُ، وهو الواسعُ

الجَـِرْي.وقال أَحمد بن يَحيـى للقَوْمِ الذين اسْتُرْضِعَ فيهم النبـيُّ، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَرِبَّاءُ النبـيِّ، صلّى اللّه عليه وسلّم، كأَنه

جمعُ رَبِـيبٍ، فَعِـيلٍ بمعنى

فاعل؛ وقولُ حَسَّانَ بن ثابت:

ولأَنْتِ أَحسنُ، إِذْ بَرَزْتِ لنا * يَوْمَ الخُروجِ، بِساحَةِ القَصْرِ،

مِن دُرَّةٍ بَيْضاءَ، صافيةٍ، * مِـمَّا تَرَبَّب حائرُ البحرِ

يعني الدُّرَّةَ التي يُرَبِّـيها الصَّدَفُ في قَعْرِ الماءِ.

والحائرُ: مُجْتَمَعُ الماءِ، ورُفع لأَنه فاعل تَرَبَّبَ، والهاءُ العائدةُ على مِـمَّا محذوفةٌ، تقديره مِـمَّا تَرَبَّـبَه حائرُ البحرِ. يقال:

رَبَّـبَه وتَرَبَّـبَه بمعنى: والرَّبَبُ: ما رَبَّـبَه الطّينُ، عن ثعلب؛ وأَنشد:

في رَبَبِ الطِّينِ وماء حائِر

والرَّبِـيبةُ: واحِدةُ الرَّبائِب من الغنم التي يُرَبّيها الناسُ في البُيوتِ لأَلبانها. وغَنمٌ ربائِبُ: تُرْبَطُ قَريباً مِن البُـيُوتِ، وتُعْلَفُ لا تُسامُ، هي التي ذَكَر ابراهيمُ النَّخْعِـي أَنه لا صَدَقةَ فيها؛ قال ابن الأَثير في حديث النخعي: ليس في الرَّبائبِ صَدَقةٌ.

الرَّبائبُ: الغَنَمُ التي تكونُ في البَيْتِ، وليست بِسائمةٍ، واحدتها

رَبِـيبَةٌ، بمعنى مَرْبُوبَةٍ، لأَن صاحِبَها يَرُبُّها. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: كان لنا جِـيرانٌ مِن الأَنصار لهم رَبائِبُ، وكانوا يَبْعَثُونَ إِلينا مِن أَلبانِها.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: لا تَأْخُذِ الأَكُولَة، ولا الرُّبَّـى،

ولا الماخضَ؛ قال ابن الأَثير: هي التي تُرَبَّـى في البيت من الغنم لأَجْل اللَّبن؛ وقيل هي الشاةُ القَريبةُ العَهْدِ بالوِلادة، وجمعها رُبابٌ، بالضم. وفي الحديث أَيضاً: ما بَقِـيَ في غَنَمِـي إِلاّ فَحْلٌ، أَو شاةٌ رُبَّـى.

والسَّحَابُ يَرُبُّ الـمَطَر أَي يَجْمَعُه ويُنَمِّيهِ.

والرَّبابُ، بالفتح: سَحابٌ أَبيضُ؛ وقيل: هو السَّحابُ، واحِدَتُه

رَبابةٌ؛ وقيل: هو السَّحابُ الـمُتَعَلِّقُ الذي تراه كأَنه دُونَ السَّحاب.

قال ابن بري: وهذا القول هو الـمَعْرُوفُ، وقد يكون أَبيضَ، وقد يكون أَسْودَ. وفي حديث النبـيّ، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَنه نَظَرَ في الليلةِ التي أُسْرِيَ به إِلى قَصْرٍ مِثْلِ الرَّبابةِ البَيْضاء. قال أَبو

عبيد: الرَّبابةُ، بالفتح: السَّحابةُ التي قد رَكِبَ بعضُها بَعْضاً،

وجمعها رَبابٌ، وبها سمّيت الـمَرْأَةُ الرَّبابَ؛ قال الشاعر:

سَقَى دارَ هِنْدٍ، حَيْثُ حَلَّ بِها النَّوَى، * مُسِفُّ الذُّرَى، دَانِـي الرَّبابِ، ثَخِـينُ

وفي حديث ابن الزبير، رضي اللّه عنهما: أَحْدَقَ بِكُم رَبابه. قال

الأَصمعي: أَحسنُ بيت، قالته العرب في وَصْفِ الرَّبابِ، قولُ عبدِالرحمن بن حَسَّان، على ما ذكره الأَصمعي في نِسْبَةِ البيت إِليه؛ قال ابن بري: ورأَيت من يَنْسُبُه لعُروة بنَ جَلْهَمةَ المازِنيّ:

إِذا اللّهُ لم يُسْقِ إِلاّ الكِرام، * فَـأَسْقَى وُجُوهَ بَنِـي حَنْبَلِ

أَجَشَّ مُلِثّاً، غَزيرَ السَّحاب، * هَزيزَ الصَلاصِلِ والأَزْمَلِ

تُكَرْكِرُه خَضْخَضاتُ الجَنُوب، * وتُفْرِغُه هَزَّةُ الشَّـمْـأَلِ

كأَنَّ الرَّبابَ، دُوَيْنَ السَّحاب، * نَعامٌ تَعَلَّقَ بالأَرْجُلِ

والمطر يَرُبُّ النباتَ والثَّرى ويُنَمِّـيهِ. والـمَرَبُّ:

الأَرضُ التي لا يَزالُ بها ثَـرًى؛ قال ذو الرمة:

خَناطِـيلُ يَسْتَقْرِينَ كلَّ قرارَةٍ، * مَرَبٍّ، نَفَتْ عنها الغُثاءَ الرَّوائسُ

وهي الـمَرَبَّةُ والـمِرْبابُ. وقيل: الـمِرْبابُ من الأَرضِـين التي

كَثُرَ نَبْتُها ونَـأْمَتُها، وكلُّ ذلك مِنَ الجَمْعِ. والـمَرَبُّ: الـمَحَلُّ، ومكانُ الإِقامةِ والاجتماعِ. والتَّرَبُّبُ: الاجْتِـماعُ.

ومَكانٌ مَرَبٌّ، بالفتح: مَجْمَعٌ يَجْمَعُ الناسَ؛ قال ذو الرمة:

بأَوَّلَ ما هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنةٌ، * بِأَجرَعَ مِحْلالٍ، مَرَبٍّ، مُحَلَّلِ

قال: ومن ثَـمَّ قيل للرّبابِ: رِبابٌ، لأَنهم تَجَمَّعوا. وقال أَبو عبيد: سُمُّوا رباباً، لأَنهم جاؤُوا برُبٍّ، فأَكلوا منه، وغَمَسُوا فيه أَيدِيَهُم، وتَحالفُوا عليه، وهم: تَيْمٌ، وعَدِيٌّ، وعُكْلٌ.

والرِّبابُ: أَحْياء ضَبّـةَ، سُمُّوا بذلك لتَفَرُّقِهم، لأَنَّ الرُّبَّة الفِرقةُ، ولذلك إِذا نَسَبْتَ إِلى الرَّباب قلت: رُبِّـيٌّ، بالضم، فَرُدَّ إِلى واحده وهو رُبَّةٌ، لأَنك إِذا نسبت الشيءَ إِلى الجمع رَدَدْتَه إِلى الواحد، كما تقول في المساجِد: مَسْجِدِيٌّ، إِلا أَن تكون سميت به رجلاً، فلا تَرُدَّه إِلى الواحد، كما تقول في أَنْمارٍ: أَنْمارِيٌّ، وفي كِلابٍ: كِلابِـيٌّ. قال: هذا قول سيبويه، وأَما أَبو عبيدة فإِنه قال: سُمُّوا بذلك لتَرابِّهِم أَي تَعاهُدِهِم؛ قال الأَصمعي: سموا بذلك لأَنهم أَدخلوا أَيديهم في رُبٍّ، وتَعاقَدُوا، وتَحالَفُوا عليه.

وقال ثعلب: سُموا(1)

(1 قوله «وقال ثعلب سموا إلخ» عبارة المحكم وقال ثعلب

سموا رباباً لأنهم اجتمعوا ربة ربة بالكسر أي جماعة جماعة ووهم ثعلب في جمعه فعلة (أي بالكسر) على فعال وإنما حكمه أن يقول ربة ربة اهـ أي بالضم.)

رِباباً، بكسر الراءِ، لأَنهم تَرَبَّـبُوا أَي تَجَمَّعوا رِبَّةً رِبَّةً، وهم خَمسُ قَبائلَ تَجَمَّعُوا فصاروا يداً واحدةً؛ ضَبَّةُ، وثَوْرٌ، وعُكْل، وتَيْمٌ، وعَدِيٌّ.

(يتبع...)

(تابع... 1): ربب: الرَّبُّ: هو اللّه عزّ وجل، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه، وله... ...

وفلان مَرَبٌّ أَي مَجْمعٌ يَرُبُّ الناسَ ويَجْمَعُهم. ومَرَبّ الإِبل:

حيث لَزِمَتْه.

وأَرَبَّت الإِبلُ بمكان كذا: لَزِمَتْه وأَقامَتْ به، فهي إِبِلٌ مَرابُّ، لَوازِمُ. ورَبَّ بالمكان، وأَرَبَّ: لَزِمَه؛ قال:

رَبَّ بأَرضٍ لا تَخَطَّاها الـحُمُرْ

وأَرَبَّ فلان بالمكان، وأَلَبَّ، إِرْباباً، وإِلباباً إِذا أَقامَ به، فلم يَبْرَحْه. وفي الحديث: اللهمّ إِني أَعُوذُ بك من غِنًى مُبْطِرٍ،

وفَقْرٍ مُرِبٍّ. وقال ابن الأَثير: أَو قال: مُلِبٍّ، أَي لازِمٍ غير

مُفارِقٍ، مِن أَرَبَّ بالمكانِ وأَلَبَّ إِذا أَقامَ به ولَزِمَه؛ وكلّ

لازِمِ شيءٍ مُرِبٌّ. وأَرَبَّتِ الجَنُوبُ: دامَت. وأَرَبَّتِ السَّحابةُ:

دامَ مَطَرُها. وأَرَبَّتِ الناقةُ أَي لَزِمَت الفحلَ وأَحَبَّتْه.

وأَرَبَّتِ الناقةُ بولدها: لَزِمَتْه وأَحَبَّتْه؛ وهي مُرِبٌّ كذلك، هذه

رواية أَبي عبيد عن أَبي زيد.

ورَوْضاتُ بني عُقَيْلٍ يُسَمَّيْن: الرِّبابَ.

والرِّبِّـيُّ والرَّبَّانِـيُّ: الـحَبْرُ، ورَبُّ العِلْم، وقيل: الرَّبَّانِـيُّ الذي يَعْبُد الرَّبَّ، زِيدت الأَلف والنون للمبالغة في النسب. وقال سيبويه: زادوا أَلفاً ونوناً في الرَّبَّاني إِذا أَرادوا تخصيصاً بعِلْم الرَّبِّ دون غيره، كأَن معناه: صاحِبُ عِلم بالرَّبِّ دون غيره

من العُلوم؛ وهو كما يقال: رجل شَعْرانِـيٌّ، ولِحْيانِـيٌّ، ورَقَبانِـيٌّ إِذا خُصَّ بكثرة الشعر، وطول اللِّحْيَة، وغِلَظِ الرَّقبةِ؛ فإِذا

نسبوا إِلى الشَّعر، قالوا: شَعْرِيٌّ، وإِلى الرَّقبةِ قالوا:

رَقَبِـيٌّ، وإِلى اللِّحْيةِ: لِـحْيِـيٌّ. والرَّبِّـيُّ: منسوب إِلى الرَّبِّ.

والرَّبَّانِـيُّ: الموصوف بعلم الرَّبِّ. ابن الأَعرابي:

الرَّبَّانِـيُّ العالم الـمُعَلِّم، الذي يَغْذُو الناسَ بِصغارِ العلم قبلَ كِـبارها.

وقال محمد بن عليّ ابن الحنفية لَـمّا ماتَ عبدُاللّه بن عباس، رضي اللّه عنهما: اليومَ ماتَ رَبّانِـيُّ هذه الأُمـَّة. ورُوي عن علي، رضي اللّه عنه، أَنه قال: الناسُ ثلاثةٌ: عالِـمٌ ربَّانيٌّ، ومُتَعَلِّمٌ على سَبيلِ نَجاةٍ، وهَمَجٌ رَعاعٌ أَتْباعُ كلِّ ناعق. قال ابن الأَثير: هو منسوب إِلى الرَّبِّ، بزيادة الأَلف والنون للمبالغة؛ قال وقيل: هو من الرَّبِّ، بمعنى التربيةِ، كانوا يُرَبُّونَ الـمُتَعَلِّمينَ بِصغار العُلوم، قبلَ كبارِها. والرَّبَّانِـيُّ: العالم الرَّاسِخُ في العِلم والدين، أَو الذي يَطْلُب بِعلْمِه وجهَ اللّهِ، وقيل: العالِم، العامِلُ،

الـمُعَلِّمُ؛ وقيل: الرَّبَّانِـيُّ: العالي الدَّرجةِ في العِلمِ. قال أَبو

عبيد: سمعت رجلاً عالماً بالكُتب يقول: الرَّبَّانِـيُّون العُلَماءُ

بالـحَلال والـحَرام، والأَمْرِ والنَّهْي. قال: والأَحبارُ أَهلُ المعرفة

بأَنْباءِ الأُمَم، وبما كان ويكون؛ قال أَبو عبيد: وأَحْسَب الكلمَة ليست بعربية، إِنما هي عِـبْرانية أَو سُرْيانية؛ وذلك أَن أَبا عبيدة زعم أَن العرب لا تعرف الرَّبَّانِـيّين؛ قال أَبو عبيد: وإِنما عَرَفَها الفقهاء وأَهل العلم؛ وكذلك قال شمر: يقال لرئيس الـمَلاَّحِـينَ رُبَّانِـيٌّ(1)

(1 قوله «وكذلك قال شمر يقال إلخ» كذا بالنسخ وعبارة التكملة ويقال لرئيس الملاحين الربان بالضم وقال شمر الرباني بالضم منسوباً وأنشد للعجاج صعل وبالجملة فتوسط هذه العبارة بين الكلام على الرباني بالفتح ليس على ما ينبغي إلخ.)؛ وأَنشد:

صَعْلٌ مِنَ السَّامِ ورُبَّانيُّ

ورُوي عن زِرِّ بن عبدِاللّه، في قوله تعالى: كُونوا رَبَّانِـيِّـينَ،

قال: حُكَماءَ عُلَماءَ. غيره: الرَّبَّانيُّ الـمُتَـأَلِّه، العارِفُ باللّه تعالى؛ وفي التنزيل: كُونوا رَبَّانِـيِّـين.

والرُّبَّـى، على فُعْلى، بالضم: الشاة التي وضعَت حديثاً، وقيل: هي الشاة إِذا ولدت، وإِن ماتَ ولدُها فهي أَيضاً رُبَّـى، بَيِّنةُ الرِّبابِ؛ وقيل: رِبابُها ما بَيْنها وبين عشرين يوماً من وِلادتِها، وقيل: شهرين؛ وقال اللحياني: هي الحديثة النِّتاج، مِن غير أَنْ يَحُدَّ وَقْتاً؛ وقيل: هي التي يَتْبَعُها ولدُها؛ وقيل: الرُّبَّـى من الـمَعز، والرَّغُوثُ من الضأْن، والجمع رُبابٌ، بالضم، نادر. تقول: أَعْنُزٌ رُبابٌ، والمصدر رِبابٌ، بالكسر، وهو قُرْبُ العَهْد بالولادة. قال أَبو زيد: الرُّبَّـى من المعز، وقال غيره: من المعز والضأْن جميعاً، وربما جاءَ في الإِبل أَيضاً. قال الأَصمعي: أَنشدنا مُنْتَجع ابن نَبْهانَ:

حَنِـينَ أُمِّ البَوِّ في رِبابِها

قال سيبويه: قالوا رُبَّـى ورُبابٌ، حذفوا أَلِف التأْنيث وبَنَوْه على

هذا البناءِ، كما أَلقوا الهاءَ من جَفْرة، فقالوا جِفارٌ، إِلاَّ أَنهم

ضموا أَوَّل هذا، كما قالوا ظِئْرٌ وظُؤَارٌ، ورِخْلٌ ورُخالٌ.

وفي حديث شريح: إِنّ الشاةَ تُحْلَبُ في رِبابِها. وحكى اللحياني: غَنَمٌ رِبابٌ، قال: وهي قليلة. وقال: رَبَّتِ الشاةُ تَرُبُّ رَبّاً إِذا

وَضَعَتْ، وقيل: إِذا عَلِقَتْ، وقيل: لا فعل للرُّبَّـى.

والمرأَةُ تَرْتَبُّ الشعَر بالدُّهْن؛ قال الأَعشى:

حُرَّةٌ، طَفْلَةُ الأَنامِل، تَرْتَبُّ * سُخاماً، تَكُفُّه بخِلالِ

وكلُّ هذا من الإِصْلاحِ والجَمْع.

والرَّبِـيبةُ: الحاضِنةُ؛ قال ثعلب: لأَنها تُصْلِـحُ الشيءَ، وتَقُوم

به، وتَجْمَعُه.

وفي حديث الـمُغِـيرة: حَمْلُها رِبابٌ. رِبابُ المرأَةِ: حِدْثانُ

وِلادَتِها، وقيل: هو ما بين أَن تَضَعَ إِلى أَن يأْتي عليها شهران، وقيل: عشرون يوماً؛ يريد أَنها تحمل بعد أَن تَلِد بيسير، وذلك مَذْمُوم في النساءِ، وإِنما يُحْمَد أَن لا تَحْمِل بعد الوضع، حتى يَتِمَّ رَضاعُ ولدها.والرَّبُوبُ والرَّبِـيبُ: ابن امرأَةِ الرجل مِن غيره، وهو بمعنى مَرْبُوب. ويقال للرَّجل نَفْسِه: رابٌّ. قال مَعْنُ بن أَوْس، يذكر امرأَته، وذكَرَ أَرْضاً لها:

فإِنَّ بها جارَيْنِ لَنْ يَغْدِرا بها: * رَبِـيبَ النَّبـيِّ، وابنَ خَيْرِ الخَلائفِ

يعني عُمَرَ بن أَبي سَلَمة، وهو ابنُ أُمِّ سَلَـمةَ زَوْجِ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، وعاصِمَ بن عمر ابن الخَطَّاب، وأَبوه أَبو سَلَمَة،

وهو رَبِـيبُ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم؛ والأُنثى رَبِـيبةٌ.

الأَزهري: رَبِـيبةُ الرجل بنتُ امرأَتِه من غيره. وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: إِنما الشَّرْطُ في الرَّبائبِ؛ يريد بَناتِ الزَّوْجاتِ من غير أَزواجِهن الذين معهن. قال: والرَّبِـيبُ أَيضاً، يقال لزوج الأُم لها ولد من غيره. ويقال لامرأَةِ الرجل إِذا كان له ولدٌ من غيرها: رَبيبةٌ، وذلك معنى رابَّةٍ ورابٍّ. وفي الحديث: الرَّابُّ كافِلٌ؛ وهو زَوْجُ أُمِّ اليَتيم، وهو اسم فاعل، مِن رَبَّه يَرُبُّه أَي إِنه يَكْفُل بأَمْرِه. وفي حديث مجاهد: كان يكره أَن يتزوَّج الرجلُ امرأَةَ رابِّه، يعني امرأَة زَوْج أُمـِّه، لأنه كان يُرَبِّيه. غيره: والرَّبيبُ والرَّابُّ زوجُ الأُم. قال أَبو الحسن الرماني: هو كالشَّهِـيدِ، والشاهِد، والخَبِـير، والخابِرِ.

والرَّابَّةُ: امرأَةُ الأَبِ.

وَرَبَّ المعروفَ والصَّنِـيعةَ والنِّعْمةَ يَرُبُّها رَبّاً ورِباباً ورِبابةً، حكاهما اللحياني، ورَبَّـبها: نَمَّاها، وزادَها، وأَتَمَّها، وأَصْلَحَها. ورَبَبْتُ قَرابَتَهُ: كذلك.

أَبو عمرو: رَبْرَبَ الرجلُ، إِذا رَبَّـى يَتيماً.

وَرَبَبْتُ الأَمْرَ، أَرُبُّهُ رَبّاً ورِبابةً: أَصْلَحْتُه ومَتَّنْـتُه. ورَبَبْتُ الدُّهْنَ: طَيَّبْتُه وأَجدتُه؛ وقال اللحياني: رَبَبْتُ الدُّهْنَ: غَذَوْتُه بالياسَمينِ أَو بعض الرَّياحِـينِ؛ قال: ويجوز فيه رَبَّـبْتُه.

ودُهْنٌ مُرَبَّبٌ إِذا رُبِّبَ الـحَبُّ الذي اتُّخِذَ منه بالطِّيبِ.

والرُّبُّ: الطِّلاءُ الخاثِر؛ وقيل: هو دبْسُ كل ثَمَرَة، وهو سُلافةُ

خُثارَتِها بعد الاعتصار والطَّبْخِ؛ والجمع الرُّبُوبُ والرِّبابُ؛

ومنه: سقاءٌ مَرْبُوبٌ إِذا رَبَبْتَه أَي جعلت فيه الرُّبَّ، وأَصْلَحتَه

به؛ وقال ابن دريد: رُبُّ السَّمْنِ والزَّيْتِ: ثُفْلُه الأَسود؛ وأَنشد:

كَشائطِ الرُّبّ عليهِ الأَشْكَلِ وارْتُبَّ العِنَبُ إِذا طُبِـخَ حتى يكون رُبّاً يُؤْتَدَمُ به، عن أَبي حنيفة. وَرَبَبْتُ الزِّقَّ بالرُّبِّ، والـحُبَّ بالقِـير والقارِ، أَرُبُّه رَبّاً ورُبّاً، ورَبَّبْتُه: متَّنْتُه؛ وقيل: رَبَبْتُه

دَهَنْتُه وأَصْلَحْتُه. قال عمرو بن شأْس يُخاطِبُ امرأَته، وكانت تُؤْذِي ابنه عِراراً:

فَإِنَّ عِراراً، إِن يَكُنْ غيرَ واضِحٍ، * فإِني أُحِبُّ الجَوْنَ، ذا الـمَنْكِبِ العَمَمْ

فإِن كنتِ مِنِّي، أَو تُريدينَ صُحْبَتي، * فَكُوني له كالسَّمْنِ، رُبَّ له الأَدَمْ

أَرادَ بالأَدَم: النُّحْي. يقول لزوجته: كُوني لوَلدي عِراراً كَسَمْنٍ

رُبَّ أَدِيمُه أَي طُلِـيَ برُبِّ التمر، لأَنَّ النِّحْي، إِذا أُصْلِـحَ بالرُّبِّ، طابَتْ رائحتُه، ومَنَعَ السمنَ مِن غير أَن يفْسُد طَعْمُه أَو رِيحُه.

يقال: رَبَّ فلان نِحْيه يَرُبُّه رَبّاً إِذا جَعل فيه الرُّبَّ ومَتَّنه به، وهو نِحْيٌ مَرْبُوب؛ وقوله:

سِلاءَها في أَديمٍ، غيرِ مَرْبُوبِ

أَي غير مُصْلَحٍ. وفي صفة ابن عباس، رضي اللّه عنهما: كأَنَّ على صَلَعَتِهِ الرُّبَّ من مسْكٍ أَو عَنْبرٍ. الرُّبُّ: ما يُطْبَخُ من التمر، وهو الدِّبْسُ أَيضاً. وإِذا وُصِفَ الإِنسانُ بحُسْنِ الخُلُق، قيل: هو السَّمْنُ لا يَخُمُّ.

والـمُربَّـبَاتُ: الأَنْبِجاتُ، وهي الـمَعْمُولاتُ بالرُّبِّ، كالـمُعَسَّلِ، وهو المعمول بالعسل؛ وكذلك الـمُرَبَّـياتُ، إِلا أَنها من التَّرْبيةِ، يقال: زنجبيل مُرَبّـًى ومُرَبَّبٌ.

والإِربابُ: الدُّنوُّ مِن كل شيءٍ.

والرِّبابةُ، بالكسر، جماعةُ السهام؛ وقيل: خَيْطٌ تُشَدُّ به السهامُ؛

وقيل: خِرْقةٌ تُشَدُّ فيها؛ وقال اللحياني: هي السُّلْفةُ التي تُجْعَلُ

فيها القِداحُ، شبيهة بالكِنانة، يكون فيها السهام؛ وقيل هي شبيهة

بالكنانةِ، يجمع فيها سهامُ الـمَيْسرِ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف الحمار

وأُتُنَه:

وكأَنهنَّ رِبابةٌ، وكأَنه * يَسَرٌ، يُفِـيضُ على القِداح، ويَصْدَعُ

والرِّبابةُ: الجِلدةُ التي تُجْمع فيها السِّهامُ؛ وقيل: الرِّبابةُ: سُلْفَةٌ يُعْصَبُ بها على يَدِ الرَّجُل الـحُرْضَةِ، وهو الذي تُدْفَعُ إِليه الأَيسارُ للقِدح؛ وإِنما يفعلون ذلك لِكَيْ لا يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يكون له في صاحِـبِه هَـوًى. والرِّبابةُ والرِّبابُ: العَهْدُ والـمِـيثاقُ؛ قال عَلْقَمَةُ بن عَبَدةَ:

وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبابَتِـي، * وقَبْلَكَ رَبَّتْني، فَضِعْتُ، رُبُوبُ

ومنه قيل للعُشُور: رِبابٌ.

والرَّبِـيبُ: الـمُعاهَدُ؛ وبه فسر قَوْلُ امرِئِ القيس:

فما قاتَلوا عن رَبِّهِم ورَبِـيبِـهِمْ

وقال ابن بري: قال أَبو علي الفارسي: أَرِبَّةٌ جمع رِبابٍ، وهو العَهْدُ. قال أَبو ذؤَيب يذكر خَمْراً:

تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ، حِـيناً، وتُؤْلِفُ * الجِوارَ، ويُعْطِـيها الأَمانَ رِبابُها

قوله: تُؤْلِفُ الجِوار أَي تُجاوِرُ في مَكانَيْنِ. والرِّبابُ: العَهْدُ الذي يأْخُذه صاحِـبُها من الناس لإِجارتِها. وجَمْعُ الرَّبِّ رِبابٌ. وقال شمر: الرِّبابُ في بيت أَبي ذؤَيب جمع رَبٍّ، وقال غيره: يقول:

إِذا أَجار الـمُجِـيرُ هذه الخَمْر أَعْطَى صاحِـبَها قِدْحاً ليَعْلَموا

أَنه قد أُجِـيرَ، فلا يُتَعَرَّض لها؛ كأَنَّـه ذُهِبَ بالرِّبابِ إِلى رِبابةِ سِهامِ الـمَيْسِر. والأَرِبَّةُ: أَهلُ الـمِـيثاق. قال أَبو ذُؤَيْب:

كانت أَرِبَّـتَهم بَهْزٌ، وغَرَّهُمُ * عَقْدُ الجِوار، وكانوا مَعْشَراً غُدُرا

قال ابن بري: يكون التقدير ذَوِي أَرِبَّتِهِم(1)

(1 قوله «التقدير ذوي إلخ» أي داع لهذا التقدير مع صحة الحمل بدونه.)؛ وبَهْزٌ: حَيٌّ من سُلَيْم؛ والرِّباب: العُشُورُ؛ وأَنشد بيت أَبي ذؤَيب:

ويعطيها الأَمان ربابها

وقيل: رِبابُها أَصحابُها.

والرُّبَّةُ: الفِرْقةُ من الناس، قيل: هي عشرة آلافٍ أَو نحوها، والجمع رِبابٌ.

وقال يونس: رَبَّةٌ ورِبابٌ، كَجَفْرَةٍ وجِفار، والرَّبـَّةُ كالرُّبـَّةِ؛ والرِّبِّـيُّ واحد الرِّبِّـيِّـين: وهم الأُلُوف من الناس، والأَرِبَّةُ مِن الجَماعاتِ: واحدتها رَبَّةٌ. وفي التنزيلِ العزيز: وكأَيِّنْ مِن نَبـيِّ قاتَلَ معه رِبِّـيُّون كثير؛ قال الفراءُ: الرِّبِّـيُّونَ الأُلوف. وقال أَبو العباس أَحمد بن يحيـى: قال الأَخفش: الرِّبيون منسوبون إِلى الرَّبِّ. قال أَبو العباس: ينبغي أَن تفتح الراءُ، على قوله، قال: وهو على قول الفرّاء من الرَّبَّةِ، وهي الجماعة. وقال الزجاج:

رِبِّـيُّون، بكسر الراء وضمّها، وهم الجماعة الكثيرة. وقيل: الربيون العلماء الأَتقياءُ الصُّـبُر؛ وكلا القولين حَسَنٌ جميلٌ. وقال أَبو طالب: الربيون الجماعات الكثيرة، الواحدة رِبِّـيٌّ. والرَّبَّانيُّ: العالم، والجماعة الرَّبَّانِـيُّون. وقال أَبو العباس: الرَّبَّانِـيُّون الأُلوفُ، والرَّبَّانِـيُّون: العلماءُ. و قرأَ الحسن: رُبِّـيُّون، بضم الراء. وقرأَ ابن عباس: رَبِّـيُّون، بفتح الراءِ.

والرَّبَبُ: الماءُ الكثير المجتمع، بفتح الراءِ والباءِ، وقيل: العَذْب؛ قال الراجز:

والبُرَّةَ السَمْراء والماءَ الرَّبَبْ

وأَخَذَ الشيءَ بِرُبَّانه ورَبَّانِه أَي بأَوَّله؛ وقيل: برُبَّانِه: بجَمِـيعِه ولم يترك منه شيئاً. ويقال: افْعَلْ ذلك الأَمْرَ بِرُبَّانه أَي بِحِدْثانِه وطَراءَتِه وجِدَّتِه؛ ومنه قيل: شاةٌ رُبَّـى.

ورُبَّانُ الشَّبابِ: أَوَّله؛ قال ابن أَحمر:

وإِنَّما العَيْشُ بِرُبَّانِه، * وأَنْتَ، من أَفنانِه، مُفْتَقِر

ويُروى: مُعْتَصِر؛ وقول الشاعر:

(يتبع...)

(تابع... 2): ربب: الرَّبُّ: هو اللّه عزّ وجل، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه، وله... ...

خَلِـيلُ خَوْدٍ، غَرَّها شَبابُه، * أَعْجَبَها، إِذْ كَبِرَتْ، رِبابُه

أَبو عمرو: الرُّبَّـى أَوَّلُ الشَّبابِ؛ يقال: أَتيته في رُبَّـى شَبابِه، ورُبابِ شَبابِه، ورِبابِ شَبابِه، ورِبَّان شَبابه. أَبو عبيد: الرُّبَّانُ من كل شيءٍ حِدْثانُه؛ ورُبّانُ الكَوْكَب: مُعْظَمُه. وقال أَبو عبيدة: الرَّبَّانُ، بفتح الراءِ: الجماعةُ؛ وقال الأَصمعي: بضم الراءِ.

وقال خالد بن جَنْبة: الرُّبَّةُ الخَير اللاَّزِمُ، بمنزلة الرُّبِّ الذي يَلِـيقُ فلا يكاد يذهب، وقال: اللهم إِني أَسأَلُك رُبَّةَ عَيْشٍ مُبارَكٍ، فقيل له: وما رُبَّةُ عَيْشٍ؟ قال: طَثْرَتَهُ وكَثْرَتُه.

وقالوا: ذَرْهُ بِرُبَّان؛ أَنشد ثعلب:

فَذَرْهُمْ بِرُبّانٍ، وإِلاّ تَذَرْهُمُ * يُذيقُوكَ ما فيهم، وإِن كان أَكثرا

قال وقالوا في مَثَلٍ: إِن كنتَ بي تَشُدُّ ظَهْرَك، فأَرْخِ، بِرُبَّانٍ، أَزْرَكَ. وفي التهذيب: إِن كنتَ بي تشدُّ ظَهْرَكَ فأَرْخِ، مِن

رُبَّـى، أَزْرَكَ. يقول: إِن عَوّلْتَ عَليَّ فَدَعْني أَتْعَبْ، واسْتَرْخِ

أَنتَ واسْتَرِحْ. ورُبَّانُ، غير مصروف: اسم رجل.

قال ابن سيده: أَراه سُمي بذلك.

والرُّبَّـى: الحاجةُ، يقال: لي عند فلان رُبَّـى. والرُّبَّـى: الرَّابَّةُ. والرُّبَّـى: العُقْدةُ الـمُحْكَمةُ. والرُّبَّـى: النِّعْمةُ والإِحسانُ.

والرِّبَّةُ، بالكسرِ: نِبْتةٌ صَيْفِـيَّةٌ؛ وقيل: هو كل ما اخْضَرَّ، في القَيْظِ، مِن جميع ضُروب النبات؛ وقيل: هو ضُروب من الشجر أَو النبت فلم يُحَدَّ، والجمع الرِّبَبُ؛ قال ذو الرمة، يصف الثور الوحشي:

أَمْسَى، بِوَهْبِـينَ، مُجْتازاً لِـمَرْتَعِه، * مِن ذِي الفَوارِسِ، يَدْعُو أَنْفَه الرِّبَبُ

والرِّبَّةُ: شجرة؛ وقيل: إِنها شجرة الخَرْنُوب. التهذيب: الرِّبَّةُ

بقلة ناعمةٌ، وجمعها رِبَبٌ. وقال: الرِّبَّةُ اسم لِعدَّةٍ من النبات، لا

تَهِـيج في الصيف، تَبْقَى خُضْرَتُها شتاءً وصَيْفاً؛ ومنها: الـحُلَّبُ، والرُّخَامَى، والـمَكْرُ، والعَلْقى، يقال لها كلها: رِبَّةٌ.التهذيب: قال النحويون: رُبَّ مِن حروف الـمَعاني، والفَرْقُ بينها وبين كَمْ، أَنَّ رُبَّ للتقليل، وكَمْ وُضِعت للتكثير، إِذا لم يُرَدْ بها الاسْتِفهام؛ وكلاهما يقع على النَّكِرات، فيَخْفِضُها. قال أَبو حاتم: من

الخطإِ قول العامة: رُبَّـما رأَيتُه كثيراً، ورُبَّـما إِنما وُضِعَتْ

للتقليل. غيره: ورُبَّ ورَبَّ: كلمة تقليل يُجَرُّ بها، فيقال: رُبَّ رجلٍ قائم، ورَبَّ رجُلٍ؛ وتدخل عليه التاء، فيقال: رُبَّتَ رجل، ورَبَّتَ رجل. الجوهري: ورُبَّ حرفٌ خافض، لا يقع إِلاَّ على النكرة، يشدَّد ويخفف، وقد يدخل عليه التاء، فيقال: رُبَّ رجل، ورُبَّتَ رجل، ويدخل عليه ما، ليُمْكِن أَن يُتَكَلَّم بالفعل بعده، فيقال: رُبما. وفي التنزيل العزيز: رُبَّـما يَوَدُّ الذين كفروا؛ وبعضهم يقول رَبَّـما، بالفتح، وكذلك رُبَّتَما ورَبَّتَما، ورُبَتَما وَرَبَتَما، والتثقيل في كل ذلك أَكثر في كلامهم، ولذلك إِذا صَغَّر سيبويه رُبَّ، من قوله تعالى رُبَّـما يودّ، ردَّه إِلى الأَصل، فقال: رُبَيْبٌ. قال اللحياني: قرأَ الكسائي وأَصحاب عبداللّه والحسن: رُبَّـما يودُّ، بالتثقيل، وقرأَ عاصِمٌ وأَهلُ المدينة وزِرُّ بن حُبَيْش: رُبَما يَوَدُّ، بالتخفيف. قال الزجاج: من قال إِنَّ رُبَّ يُعنى بها التكثير، فهو ضِدُّ ما تَعرِفه العرب؛ فإِن قال قائل: فلمَ جازت رُبَّ في قوله: ربما يود الذين كفروا؛ ورب للتقليل؟ فالجواب في هذا: أَن العرب خوطبت بما تعلمه في التهديد. والرجل يَتَهَدَّدُ الرجل، فيقول له: لَعَلَّكَ سَتَنْدَم على فِعْلِكَ، وهو لا يشك في أَنه يَنْدَمُ، ويقول: رُبَّـما نَدِمَ الإِنسانُ مِن مِثْلِ ما صَنَعْتَ، وهو يَعلم أَنَّ الإِنسان يَنْدَمُ كثيراً، ولكنْ مَجازُه أَنَّ هذا لو كان مِـمَّا

يُوَدُّ في حال واحدة من أَحوال العذاب، أَو كان الإِنسان يخاف أَن يَنْدَمَ على الشيءِ، لوجَبَ عليه اجْتِنابُه؛ والدليل على أَنه على معنى التهديد قوله: ذَرْهُم يأْكُلُوا ويَتَمَتَّعُوا؛ والفرق بين رُبَّـما ورُبَّ: أَن رُبَّ لا يليه غير الاسم، وأَما رُبَّـما فإِنه زيدت ما، مع رب، ليَلِـيَها الفِعْلُ؛ تقول: رُبَّ رَجُلٍ جاءَني، وربما جاءَني زيد، ورُبَّ يوم بَكَّرْتُ فيه، ورُبَّ خَمْرةٍ شَرِبْتُها؛ ويقال: ربما جاءَني فلان، وربما حَضَرني زيد، وأَكثرُ ما يليه الماضي، ولا يَلِـيه مِن الغابرِ إِلاَّ ما كان مُسْتَيْقَناً، كقوله تعالى: رُبَـما يَوَدُّ الذين كفروا، ووَعْدُ اللّهِ حَقٌّ، كأَنه قد كان فهو بمعنى ما مَضَى، وإِن كان لفظه مُسْتَقْبَلاً. وقد تَلي ربما الأَسماءَ وكذلك ربتما؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

ماوِيّ ! يا رُبَّتَما غارةٍ * شَعْواءَ، كاللَّذْعَةِ بالمِـيسَمِ

قال الكسائي: يلزم مَن خَفَّف، فأَلقى إِحدى الباءَين، أَن يقول رُبْ

رجل، فيُخْرِجَه مُخْرَجَ الأَدوات، كما تقول: لِـمَ صَنَعْتَ؟ ولِـمْ

صَنَعْتَ؟ وبِـأَيِّمَ جِئْتَ؟ وبِـأَيِّمْ جئت؟ وما أَشبه ذلك؛ وقال: أَظنهم

إِنما امتنعوا من جزم الباءِ لكثرة دخول التاءِ فيها في قولهم: رُبَّتَ رجل، ورُبَتَ رجل. يريد الكسائي: أَن تاءَ التأْنيث لا يكون ما قبلها إِلاَّ مفتوحاً، أَو في نية الفتح، فلما كانت تاءُ التأْنيث تدخلها كثيراً، امتنعوا من إِسكان ما قبل هاءِ التأْنيث، وآثروا النصب، يعني بالنصب: الفتح. قال اللحياني: وقال لي الكسائي: إِنْ سَمِعتَ بالجزم يوماً، فقد أَخبرتك. يريد: إِن سمعت أَحداً يقول: رُبْ رَجُلٍ، فلا تُنْكِرْه، فإِنه وجه القياس. قال اللحياني: ولم يقرأْ أَحد رَبَّـما، بالفتح، ولا رَبَما.

وقال أَبو الهيثم: العرب تزيد في رُبَّ هاءً، وتجعل الهاءَ اسماً مجهولاً لا يُعرف، ويَبْطُل معَها عملُ رُبَّ، فلا يخفض بها ما بعد الهاءِ، وإِذا فَرَقْتَ بين كَمِ التي تَعْمَلُ عَمَلَ رُبَّ بشيءٍ، بطل عَمَلُها؛ وأَنشد:

كائِنْ رَأَبْتُ وَهايا صَدْعِ أَعْظُمِه، * ورُبَّه عَطِـباً، أَنْقَذْتُ مِ العَطَبِ

نصب عَطِـباً مِن أَجْل الهاءِ المجهولة. وقولهم: رُبَّه رَجُلاً،

ورُبَّها امرأَةً، أَضْمَرت فيها العرب على غير تقدّمِ ذِكْر، ثم أَلزَمَتْه التفسير، ولم تَدَعْ أَنْ تُوَضِّح ما أَوْقَعت به الالتباسَ، ففَسَّروه بذكر النوع الذي هو قولهم رجلاً وامرأَة. وقال ابن جني مرة: أَدخلوا رُبَّ على المضمر، وهو على نهاية الاختصاص؛ وجاز دخولها على المعرفة في هذا الموضع، لـمُضارَعَتِها النَّكِرَة، بأَنها أُضْمِرَت على غير تقدّم ذكر، ومن أَجل ذلك احتاجت إِلى التفسير بالنكرة المنصوبة، نحو رجلاً وامرأَةً؛

ولو كان هذا المضمر كسائر المضمرات لَـمَا احتاجت إِلى تفسيره. وحكى الكوفيون: رُبَّه رجلاً قد رأَيت، ورُبَّهُما رجلين، ورُبَّهم رجالاً، ورُبَّهنَّ نساءً، فَمَن وَحَّد قال: إِنه كناية عن مجهول، ومَن لم يُوَحِّد قال: إِنه ردّ كلام، كأَنه قيل له: ما لكَ جَوَارٍ؟ قال: رُبَّهُنّ جَوارِيَ قد مَلَكْتُ. وقال ابن السراج: النحويون كالـمُجْمعِـينَ على أَن رُبَّ جواب. والعرب تسمي جمادى الأُولى رُبّاً ورُبَّـى، وذا القَعْدةِ رُبَّة؛ وقال كراع: رُبَّةُ ورُبَّـى جَميعاً: جُمادَى الآخِرة، وإِنما كانوا يسمونها بذلك في الجاهلية.

والرَّبْرَبُ: القَطِـيعُ من بقر الوحش، وقيل من الظِّباءِ، ولا واحد

له؛ قال:

بأَحْسَنَ مِنْ لَيْلى، ولا أُمَّ شادِنٍ، * غَضِـيضَةَ طَرْفٍ، رُعْتَها وَسْطَ رَبْرَبِ

وقال كراع: الرَّبْرَبُ جماعة البقر، ما كان دون العشرة.

لعس

[لعس] اللَّعَسُ: لونُ الشفة إذا كانت تضرب إلى السَواد قليلاً، وذلك يُستملَح. يقال: شَفَةٌ لَعْساءُ وفِتيةٌ ونسوةٌ لُعْسٌ. وربَّما قالوا: نباتٌ ألعَسُ، وذلك إذا كثُر وكثف، لأنه حينئذٍ يضرب إلى السواد. واللَعْوَسُ، بتسكين العين: الخفيف في الأكل وغيره كأنَّه الشَرِهُ. ومنه قيل للذئب لعوس . 
ل ع س

في شفتيها لعسة ولعس، وشفةٌ لعساء، وشفاه لعس.

لعس


لَعَسَ(n. ac. لَعْس)
a. Bit.
b. [ coll. ], Chewed, masticated.

لَعِسَ(n. ac. لَعَس)
a. Had dark red lips.

لُعْسَة
لَعَسa. Ruddiness of the lips.

أَلْعَسُ
(pl.
لُعْس)
a. Dark-lipped, ruddy-lipped.
b. Bushy (plant).
لعس
اللعَسُ: أدْمَة خَفية تَعْلو شَفَةَ المَرْأة البيضاء، وقد َجعلها رُؤْبَةُ في الجَسَد كله فقال:
وبَشَراً مع البَياض ألْعَسا
ورَجُل لَعْوسٌ مُتَلعسٌ: أكُول حَرِيص.
وما ذاقَ لَعُوْساً: أي شَيْئاً.
[لعس] نه: فيه: إنه رأى فتية "لعسا"، هو جمع ألعس وهو من في شفته سواد، الأزهري: وإنما أراد سواد ألوانهم، جارية لعساء- إذا كان في لونها أدنى سواد وشربة من الحمرة، فإن قيل: لعساء الشفة، يراد الأول.
ل ع س: (اللَّعَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ لَوْنُ الشَّفَةِ إِذَا كَانَتْ تَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ قَلِيلًا وَذَلِكَ يُسْتَمْلَحُ وَبَابُهُ طَرِبَ. يُقَالُ: شَفَةٌ (لَعْسَاءُ) وَفِتْيَةٌ وَنِسْوَةٌ (لُعْسٌ) . 
لعس: في محيط المحيط: (لَعِس الغلام في شفته لَعَس فهو ألعس ولعست الشفة إذا كانت كذلك). لعسٌ: هو السواد مستحسن في الشفة (محيط المحيط) وفي القلايد93):الذي بعث الإحسان عرفاً عاطراً ونفساً وأثبته في شفاه الأيام لعساً.
لعِس= ألعَس: (فليشر بيرشت 114في المقري 592:2، 17).
ألعسُ يقال أيضاً مجاجُ ألعسُ: ريق اسود مستحسن (ويجرز 8: 49 و176، 306).
(ل ع س) : رَجُلٌ (أَلْعَسُ) فِي شَفَتَيْهِ سُمْرَةٌ وَمِنْهُ حَدِيثُ الزُّبَيْرِ «أَبْصَرَ بِخَيْبَرَ فِتْيَةً لُعْسًا» وَيُنْشَدُ لِذِي الرُّمَّةِ
لَمْيَاءُ فِي شَفَتَيْهَا حُوَّةٌ لَعَسٌ ... وَفِي اللِّثَاتِ وَفِي أَنْيَابِهَا شَنَبُ
اللُّمَى سُمْرَةٌ دُونَ اللَّعَسِ وَالْحُوَّةُ السَّوَادُ الشَّنَبُ بَرْدُ الْفَمِ وَالْأَسْنَانِ وَقِيلَ الْعُذُوبَةُ وَالرِّقَّةُ.
(ل ع س)

اللَّعَسُ: سَواد اللثة والشفة. وَقيل: اللَّعَسُ واللُّعْسَة: سَواد يَعْلُو شفة الْمَرْأَة الْبَيْضَاء، وَقيل: هُوَ سَواد فِي حمرَة. قَالَ ذُو الرمة:

لَمْياء فِي شَفَتيها حُوَّةٌ لَعَسٌ ... وَفِي اللِّثات وَفِي أنيابها شَنَبُ

أبدل اللَّعَسَ من الحوة. لَعِسَ لَعَسا، فَهُوَ ألْعَس، وَالْأُنْثَى لَعْساء. وَجعل العجاج اللُّعْسَة فِي الْجَسَد كُله. فَقَالَ:

وبَشَرٍ معَ البَياض ألْعَسا

والمُتَلَعِّس واللَّعْوَس: الأكول الْحَرِيص. وَقيل اللَّغْوَس: بالغين الْمُعْجَمَة، وَهُوَ من صِفَات الذِّئْب.

وألْعَسُ: مَوضِع. قَالَ:

فَلَا تُنْكِرُوني إنَّني أَنا ذَاكُمُ ... عَشِيَّةَ حَلَّ الحَيُّ غَوْلا فألْعَسا

ويروى:: " ليَالِي حل "

لعس

1 لَعِسَ, aor. ـَ (K,) inf. n. لَعَسٌ, (TA,) [He vas, or became, characterized, by what is termed لَعَسٌ and لُعْسَةٌ; (see the former of these words below;)] he had a blackness, deemed beautiful, in the lip. (K.) لَعَسٌ The colour of the lip when it inclines a little to blackness; which is deemed beautiful: (S:) or a blackness, deemed beautiful, in the lip (As, A, K, TA) and in the gum; (As, TA;) as also ↓ لُعْسَةٌ [which is likewise syn. with the former word in the other senses here explained]: (A:) or blackness [blending] with redness: and, accord. to El-'Ajjáj, ↓ لُعْسَةٌ is in the whole of the person: Az says, that لَعَسٌ of the complexion is a blackness thereof. (TA.) See also أَلْعَسُ.

لُعْسَةٌ: see لَعَسٌ.

أَلْعَسُ Having a blackness, deemed beautiful, in the lip: fem. لَعْسَآءُ: pl. لُعْسٌ: (K:) the pl., applied to girls and to women, signifies [as above; or] having a blackness in their lips; (TA;) or having lips of a colour inclining a little to blackness, which is deemed beautiful: (S:) the fem. is also applied to a lip, (شَفَة,) signifying of a colour inclining a little to blackness, which is deemed beautiful; (S;) or having a blackness, deemed beautiful; and in like manner the pl. to lips: (A:) and the masc. to the external skin, (بَشَر); so applied by El-'Ajjáj: (TA:) and the fem. to a girl, as signifying having in her complexion the least degree of blackness, and tinged with redness, (A, K, TA,) not of a clear hue: (TA:) and the pl. to girls, as signifying having a blackness in their complexions. (Az, TA.) b2: You also say, (S, K,) sometimes, (S,) نَبَاتٌ أَلْعَسُ, meaning Abundant and dense herbage; (S, K;) because such inclines to blackness. (S.)
لعس وَقَالَ [أَبُو عبيد -] فِي حَدِيث الزبير [رَحمَه الله -] أَنه رأى فِتية لُعْسا فَسَأَلَ عَنْهُم فَقيل: أمّهم مولاة للحُرَقة وأبوهم مَمْلُوك فَاشْترى أباهم فَأعْتقهُ فجر ولاءهم. قَالَ الْأَصْمَعِي: اللُّعْس الَّذين فِي شِفاههم سَواد وَهُوَ مِمَّا يستحسن يُقَال مِنْهُ: رجل ألعس وَامْرَأَة لعساء وَالْجَمَاعَة مِنْهُم لُعْس وَقد لَعِس يلعَس لعَسا قَالَ ذُو الرمة يذكر امْرَأَة: [الْبَسِيط] . ... لمياء فِي شفتيها حُوَّة لَعَسٌ ... وَفِي اللِثاث وَفِي أنيابها شَنَبُ

فالشنب: رقّة فِي الْأَسْنَان وحدة مَعَ كَثْرَة المَاء و [قَوْله -] الحَوَّاء واللمْياء هما نَحْو من اللعساء وَالِاسْم من اللمياء اللمَى. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَن الْمَمْلُوك إِذا كَانَت عِنْده امْرَأَة حرَّة مولاة لقوم فَولدت لَهُ أَوْلَادًا فهم موَالٍ لموَالِي أمّهم مَا دَامَ الْأَب مَمْلُوكا فَإِذا أعتق الْأَب جرّ الْوَلَاء فَكَانَ وَلَاء وَلَده لمواليه وَعَن عمر قَالَ: إِذا أعتق الْأَب جرّ الْوَلَاء وَعَن عُثْمَان أَنه قضى بِهِ للزبير.

لعس: اللَّعَسُ: سَوادُ اللِّثَة والشَّفة، وقيل: اللَّعَس واللُّعْسَة

سَواد يعلو شَفَة المرأَة البيضاء؛ وقيل: هو سواد في حمرة؛ وقيل ذو

الرمة:لَمْياءُ في شَفَتَيْها حُوَّةٌ لَعَسٌ،

وفي اللِّثاتِ، وفي أَنْيابها شَنَبُ

أَبْدَلَ اللَّعَسَ من الحُوَّة. لَعِسَ لَعَساً، فهو أَلْعَسُ،

والأُنثى لَعْساء؛ وجعل العجاج اللُّعْسَة في الجسد كله فقال:

وبَشَراً مع البَياض أَلْعَسا

فجعل البشر أَلْعَسَ وجعله مع البياض لما فيه من شُرْبة الحمرة. قال

الجوهري: اللَّعْسُ لَونُ الشفة إِذا كانت تضرب إِلى السواد قليلاً، وذلك

يُسْتَمْلَح. يقال: شفة لَعْساء وفِتْيَة ونسوة لُعْس، وربما قالوا: نَبات

أَلْعَس، وذلك إِذا كثر وكَثُف لأَنه حينئذ يضرب إِلى السواد. وفي حديث

الزبير: أَنه رأَى فِتْيَة لُعْساً فسأَل عنهم فقيل: أُمُّهم مَولاة

لِلْحُرَقَة وأَبُوهم مملوك. فاشترى أَباهم وأَعتقه فجرَّ ولاءَهم؛ قال ابن

الأَثير: اللُّعْسُ جمع أَلْعَس، وهو الذي في شفتيه سَواد. قال الأَصمعي:

اللُّعْس الذين في شِفاهِهمْ سَوادٌ، وهو مما يُستحسَن، ولقد لَعِسَ

لَعَساً. قال الأَزهري: لم يُرِدْ به سَوادَ الشفة خاصة إِنما أَراد لَعَسَ

أَلْوانِهم أَي سَوادَها، والعرب تقول جارية لَعْساء إِذا كان في لَوْنِها

أَدنى سواد فيه شُرْبَة حُمْرَةٍ ليست بالناصعَة، فإِذا قيل لَعْساء

الشَّفة فهو على ما قال الأَصمعي. والمُتَلَعِّس: الشديد الأَكل.

واللَّعْوَس: الأَكُول الحَريص، وقيل: اللَّغْوَس، بالغين معجمة، وهو من صفات الذئب.

واللَّعْوس، بتسكين العين: الخفيف في الأَكل وغيره كأَنه الشَّرِه؛ ومنه

قيل للذئب: لَعْوَس ولَغْوَس؛ وأَنشد لذي الرُّمة:

وماءٍ هَتَكْتُ اللَّيْلَ عنه، ولم يَرِدْ

رَوايا الفِراخِ والذِّئابُ اللَّعاوِسُ

ويروى بالغين المعجمة. وما ذقت لَعُوساً أَي شيئاً، وما ذُقْتُ لَعُوقاً

مثله. وقيل: اللَّعْس العَضُّ، يقال: لَعَسَني لَعْساً أَي عَضَّني؛ وبه

سمي الذئب لَعْوَساً.

وأَلْعَسُ: موضع؛ قال:

فلا تُنْكِرُوني، إِنَّني أَنا ذَلِكُمْ،

عَشِيَّةَ حَلَّ الحَيُّ غَوْلاً فأَلْعَسا

(* قوله «أَنا ذلكم» في شرح القاموس بدله: أَنا جاركم.)

ويروى: لَياليَ حَلَّ.

لعس
في حديث الزُبير بن العوّام - رضي الله عنه -: أنَّه رأى فِتْيَةً لُعْساً فَسَألَ عنهم، فقيل: أمُّهم مُوْلاةٌ للحَرَقَةِ وأبوهم مَمْلوك، فاشْتَرى أباهم فأعْتَقَه؛ فَجَرَّ وَلاءهم. قال أبو عُبَيد: قال الأصمعي: اللُّعْسُ: الذي في شِفاهِهم سَوادٌ، وهو ممّا يُسْتَحْسَنُ. يقال: رجُلٌ ألْعَسُ وامْرأة لَعْسَاء، وقد لَعِسَ يَلْعَسُ لَعَساً، قال ذو الرُّمِّة يذكر مَيَّةَ:
لَمْياءُ في شَفَتَيْها حُوَّةٌ لَعَسٌ ... وفي اللِّثَاتِ وفي أنْيابِها شَنَبُ
وفي هذا الحديث من الفِقْهِ: أنَّ المملوك إذا كانت عنده امْرأة حُرّة مَولاةٌ لِقَوْمٍ فَوَلَدَت له أولاداً؛ فَهُم مَوَالٍ لِمَوالي أُمِّهم؛ ما دام الأبُ مَملوكاً، فإذا عَتَقَ الأبُ جَرَّ الولاءَ، فكانَ ولاءَ وَلَدِه لِمَواليه. وقال الأزهري: لم يُرِد سَوَادَ الشَّفَةِ كما فَسَّرَه أبو عُبَيد، وإنَّما أراد سوادَ ألْوانِهم، يقال: جارِيَة لَعْساء: إذا كان في لونها أدْنى سَوَادٍ وشُرْبَةٌ من الحُمْرَة، وأنشد الأزهريّ للعجّاج:
وبَشَرٍ مَعَ البَيَاضِ ألْعَسا
فَجَعَلَ البَشَرَ ألْعَسَ؛ وجَعَلَ مَعَ البياضِ لِما فيه من شُرْبَةِ الحُمْرَةِ. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الرِّوايَة::أمْلَسا " فلم يَبْقَ له حُجَّةٌ في الرَّجَز.
فإذا قيل: جارِيَة لعساء الشَّفَةِ فذلك على ما فَسَّره أبو عُبَيد.
وربّما قالوا: نباتٌ ألْعَس؛ وذلك إذا كَثُرَ وكَثُفَ، لأنَّه حينَئِذٍ يَضْرِبُ إلى السَّواد.
ويقال: لَعَسَني لَعْساً: أي عَضَّني.
ويقال: ما ذُقْتُ لَعُوساً: أي شيئاً.
وألْعَسُ: موضِع، قال امرؤ القيس:
فلا تُنْكِروني إنَّني أنا جارُكُم ... عَشِيَّةَ حَلَّ الحَيُّ غَوْلاً فألْعَسا
واللَّعْوَس واللَّغْوَس - على وزن جَرْوَل -: الخفيف في الأكل وغيرِه كأنَّه الشَّرِهُ الحَريصُ. ومنه قيلَ للذِّئب: لَعْوَس ولَغْوَس.
ولِعْسَانُ - بالكسر - ولَعْسٌ: موضعان.
وقال الليث: رجُلٌ مُتَلَعِّسٌ: أي شديدُ الأكْلِ.
لعس
اللَّعْسُ، كالمَنْعِ: العَضُّ، يُقَال: لَعَسَنِي لَعْساً، أَي عَضَّنِي، وَمِنْه سُمِّيَ الذِّئْبُ لَعْوَساً، كَمَا سَيَأْتِي.
واللَّعَسُ، بالتَّحْرِيكِ: سَوادٌ مُسْتَحْسَنٌ فِي الشَّفَةِ واللِّثَةِ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: اللَّعَسُ: لَوْنُ الشَّفَةِ إِذا كانَتْ تَضْرِبُ إِلى السَّوَادِ قَلِيلاً، وَذَلِكَ مِمّا يُسْتَمْلَحُ، يُقَال: شَفَةٌ لَعْسَاءُ. إنتهى.
وَقيل: اللَّعَسُ: سَوَادٌ فِي حُمْرةٍ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(لَمْيَاءُ فِي شَفتَيْها حُوَّةٌ لَعَسٌ ... وَفِي اللِّثَاتِ وَفِي أَنْيَابِهَا شَنَبُ)
أَبْدَلَ اللَّعَسَ من الحُوّة. لَعِسَ، كفَرِحَ، لَعَساً، والنَّعْتُ أَلْعَسُ، وَهِي لَعْسَاءُ، من فِتْيَةٍ ونِسْوَةٍ لُعْسٍ، فِي شِفَاهِهم سَوادٌ، وجَعَل العَجَّاجُ اللُّعْسَةَ فِي الجَسَدِ كُلِّه فَقَالَ: وبَشَرٍ مَعَ البَياضِ أَلْعَسَا فجَعَلَ البَشَرَ أَلْعَسَ، وجَعَلَه مَعَ البَيَاضِ، لِمَا فِيهِ من شُرْبةِ الحُمْرَةِ، وَمِنْه حَدِيثُ الزُّبَيْرِ: أَنَّه رَأَى فِتْيَةً لُعْساً، فَسَأَلَ عَنْهُم فقِيل: أُمُّهُم مَولاةٌ لِلْحُرَقَةِ، وأَبُوهُم مَمْلُوكُ. فاشْتَرَى أَباهُمْ وأَعْتَقه، فجَرَّ وَلاءَهم قَالَ الأَزْهَرِيُّ: لم يُرِدْ بِهِ سَوَادَ الشَّفَةِ خاصَّةً، إِنَّمَا أَرادَ لَعَسَ أَلْوَانِهم أَي سَوادَها.
والعَرَبُ تَقُولُ: جارِيَةٌ لَعْسَاءُ، إِذا كَانَ فِي لَوْنهَا أَدْنَى سَوَادٍ مُشْرَبَةٌ بالحُمرْةٍ ليْسَتْ بالنّاصِعَةِ، فإِذَا قِيلَ: لَعْسَاءُ الشَّفَةِ، فهُو عَلَى مَا قَالَ الأَصْمَعِيُّ. وَفِي الصّحاح: ورُبَّمَا قالُوا: نَبَاتٌ أَلْعَسُ، أَي كَثِيرٌ كَثيفٌ، لأَنَّه حِينَئذٍ يَضْرِبُ إِلى السَّوادِ. وَمَا ذُقْتُ لَعُوساً، أَي شَيْئاً، ومِثْلُه: مَا ذُقْتُ لَعُوقاً. وأَلْعَسُ ولَعْسٌ، بالفَتْح، ولِعْسَانُ، بالكَسْرِ: أَسماءُ مَواضِع، أَمّا أَلْعَسُ ففِي قَوْلِ امْرِىء القَيْس:
(فَلا تُنْكِرُونِي إِنَّني أَنا جارُكُمْ ... عَشِيَّةَ حَلَّ الحَيُّ غَوْلاً فأَلْعَسَا)
والمُتَلَعِّسُ: الشَّدِيدُ الأَكْلِ مِن الرِّجَالِ، قالُه اللَّيْثُ. واللَّعْوَسُ، كجَرْوَلٍ: الذِّئْبُ، سُمِّيَ مِن اللَّعْسِ بمَعْنَى العَضِّ، كَمَا تَقَدَّمَت الــإِشَارَةُ إِليَه، قالَ ذُو الرُّمَّة:
(وماءِ هَتَكْتُ اللَّيْلَ عَنْهُ ولَمْ تَرِدْ ... رَوَايَا الفِرَاخِ والذِّئابُ اللَّعاوِسُ)
ويُرْوَى بالغينِ المُعْجَمَة. واللَّعْوَسُ: الرَّجُلُ الخَفِيفُ فِي الأَكْلِ وغيرِه، كأَنَّهُ الشَّرِهُ الحَرِيصُ، قيل: وَمِنْه سُمِّيَ الذِّئْبِ لَعْوَساً. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: لَحْمٌ مَلْعُوسٌ: أَحْمَرُ لم يَنْضَجْ، والغَيْنُ المُعْجَمَةُ لغةٌ فِيهِ.

الآناء

(الآناء) سَاعَات اللَّيْل مفرده أَنى وَإِنِّي تَقول هُوَ يقوم آنَاء اللَّيْل
الآناء: على أفعال الأوقات، وآناء الليل ساعاته واحدها بالكسر والقصر، ويقال إنية الشيء كما يقال ذاته إشارة إلى وجوده قال الراغب: وهو لفظ محدث ليس من كلامهم.

قوب

(قوب) الشَّيْء قلعه من أَصله وَالْأَرْض قابها والجرب جلد الْبَعِير ترك فِيهِ مَوَاضِع قد انجردت من الْوَبر
ق و ب : الْقَابُ الْقَدْرُ وَيُقَالُ الْقَابُ مَا بَيْنَ مَقْبِضِ الْقَوْسِ وَالسِّيَةِ وَلِكُلِّ قَوْسٍ قَابَانِ وَالْقُوَبَاءُ بِالْمَدِّ وَالْوَاوُ مَفْتُوحَةٌ وَقَدْ تُخَفَّفُ بِالسُّكُونِ دَاءٌ مَعْرُوفٌ. 
قوب: قوب (بالأسبانية cubo) دلو، قادوس (فوك). وفيه، قب والجمع اقواب وكوب أيضا (انظر كوب).
قوب والجمع اقواب: عتلة: رافعة، قضيب تحرك به الأشياء الثقيلة. (بوشر).
قوبة، والجمع قوابي: قوباء قوباء، داء في الجسد يتقشر منه الجلد وينجرد منه الشعر ويعرف بالحزاز. (بوشر، همبرت ص63). قوبة: ورم ذنبي، خدة، كيسة دهنية. والجمع قوابي جرب خفيف. (بوشر، أبو الوليد ص284 رقم 56، باين سميث 1239).
قوباء: قوباء، حزاز: يجمع على قوب أيضا، (معجم المنصوري مادة قوابي، أبو الوليد ص284 رقم 57، باين سميث 1239).
مقوب رجل مقوب: مصاب بداء القوبياء، متقوب. (باين سميث 1239، بوسييه).
ق و ب: (الْقُوَبَاءُ) بِفَتْحِ الْوَاوِ وَالْمَدِّ دَاءٌ مَعْرُوفٌ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ لَا تَنْصَرِفُ وَجَمْعُهَا (قُوَبٌ) بِوَزْنِ عُلَبٍ. وَقَدْ تُسَكَّنُ وَاوُهَا اسْتِثْقَالًا لِلْحَرَكَةِ عَلَى الْوَاوِ فَإِنْ سَكَّنْتَهَا ذَكَّرْتَ وَصَرَفْتَ. وَتَقُولُ: بَيْنَهُمَا (قَابُ) قَوْسٍ أَيْ قَدْرُ قَوْسٍ. وَ (الْقَابُ) مَا بَيْنَ الْمَقْبِضِ وَالسِّيَةِ، وَلِكُلِّ قَوْسٍ قَابَانِ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ} [النجم: 9] أَرَادَ قَابَيْ قَوْسٍ فَقَلَبَهُ. 
ق و ب

هو مني قاب قوسٍ. وقوّب جلده الجرب: ترك فيه آثاراً. وقوّب النازلون الأرض. أثّروا فيها. وفي جلده ورأسه قوبٌ وفي الأرض قوبٌ. قال:

به عرصات الحيّ قوّبن متنه

وقال:

من عرصات الدار أمست قوبا

وتقوّب المكان: صارت فيه القوب: الخفر، ومن ذلك: القوباء والقوابي. وانقابت البيضة وتقوّبت: تفلّقت، وقابتها الدجاجة وقوّبتها.

ومن المجاز: في مثل " برئت قائبة من قوب ": بيضة من فرخ وهي كعيشة راضية، مثل للمفترقين، وانقابت بيضة بني فلان عن أمرهم إذا بيّنوه، كما تقول: أفرخت بيضتهم.

قوب


قَابَ (و)(n. ac. قَوْب)
a. Dug, hollowed out.
b. Cracked, broke ( egg: bird ).
c. Became marked, pitted (skin).
d. Approached.
e. Fled.

قَوَّبَa. see I (a)b. Marked, made traces upon (ground); pitted
(skin).
c. Uprooted, eradicated.
d. [pass.], [Min], Was sullied by.
تَقَوَّبَa. see VII (a)b. Was cracked, broken (egg).
c. Was torn up, uprooted.
d. Was peeled, excoriated.

إِنْقَوَبَa. Was dug up (ground).
b. see V (b)
إِقْتَوَبَa. Chose, selected.

قَابa. Half a bow's length.

قَابَة []
a. see 3
قَيْبa. see 1A
قُوْب (pl.
أَقْوَاْب)
a. Chicken, young bird.
b. Egg.

قُوْبَة []
a. see 43
قُوَبa. Hollows.
b. Eggshells.
c. Pock-marks, pits.

قُوَبَة []
a. see 43
قَائِبَة []
a. see 3 (a) (b).
c. Empty (egg).
قُوَبَآء [] (pl.
قُوَب)
a. Ringworm, tetter.

مُتَقَوِّب [ N.
Ag.
a. V], Peeled, excoriated; scabby.

قُوْبَآء
a. see 43
قَوْأَب
a. see under
قَأَبَ
[قوب] نه: «لقاب» قوس أحدكم أو موضع قلده، القاب والقيب: القدر، من قوبوا في الأرض - أثروا فيها بالوطء وجعلوا في مساقيها علامات - ومر في قدد. ك: ««قاب» قوسين» القاب: ما بين المقبض والسية، وهو موضع رأس الوتر، ولكل قوس قابان ولذا قيل: فيه قلب، أي قابي قوس. ج: أي قرب جبرئيل من محمد صلى الله عليه وسلم قدر قوسين، وقيل: قاب القوس صدرها حيث يشد عليها السير. نه: ومنه ح: إن اعتمرتم في أشهر الحج رأيتموها مجزئة من حجكم فكانت «قائبة» من «قوب» عامها، ضرب مثلًا لحلو مكة من المعتمرين في باقي السنة، من قيبت البيضة فهي مقوبة - إذا خرج فرخها منها، فالقائبة: البيضة، والقوب: الفرخ، وتقوبت البيضة - إذا انفلقت عن فرخها، وإنما قيل لها: قائبة، وهي مقوبة بمعنى ذات قوب أي فرخ، يريد أن الفرخ إذا فارق بيضته لم يعد إليها، وكذا إذا اعتمروا في الأشهر الحرم لم يعودوا إلى مكة.
قوب
قوَّبَ يُقَوِّب، تقويبًا، فهو مُقَوِّب، والمفعول مُقَوَّب
• قوَّب الأرضَ: أحْدَثَ فيها حُفَرًا مستديرة.
• قوَّب الشّجرةَ: حفَرَ حولها ليقلعها. 

قاب [مفرد]: قَدْر، مقدار " {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}: كناية عن القرب".
• قاب القوس: ما بين المقبض وطرف القَوْس " {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} ". 

قُوباء/ قُوَباء [مفرد]: ج قُوَب: (طب) داء في الجسد يتقشَّر منه الجلدُ وينجرد منه الشّعرُ، وهو مرض جلديّ التهابيّ. 

قُوبَة/ قُوَبَة [مفرد]: ج قوبات وقُوَب:
1 - قوباء؛ داءٌ في الجسد يتقشَّر منه الجلدُ وينجرد منه الشّعرُ، وهو مرض جلديّ التهابيّ.
2 - (طب) أثر الجدريّ والجرب على الوجه. 
قوب
القَوْبُ: أنْ تُقَوِّبَ أرْضاً أو حُفْرَةً شِبْهَ التَّقْوِيْرِ، قُبْتُها قَوْباً فانْقَابَتْ. والجَرَبُ يُقَوِّبُ جِلْدَ البَعِيرِ فَيُرى فيه قُوْبَاءُ يُجَردُ من الشَّعر. وكذلك القُوْبَاءُ التي تَخْرُجُ بالإِنسان. وفي المَثَل:
يا عَجَبَا لهذهِ الفَلِيْقَهْ ... هَلْ تُذْهِبَنَّ القُوبَاءَ الريْقَهْ
ويُقال: قُوَبَاءُ، وجَمْعُها قُوَبٌ، وهو أقْوَبُ.
وقَوَّبَ الناسُ الأرْضَ: أثَرُوا فيها بمَوطِئهم. والمُقَوَّبُ الرَّأس: الذي يَقِل شَعرهُ من وسطِه، ومُقَدَّمُه ومُؤخَّرُه واحِدٌ. والقابُ في التَّفسير: ما بَيْنَ المَقْبِضِ والسيَةِ من القَوْس، وقيل: هو القَدْر؟ أي قَدْرُ طُولِ قَوْسَيْن. والقِيْبُ مِثْلُه.
والقائبَةُ: الفَرْخ، وقيل: قِشْرُ البَيْضَةِ. وفي المَثَل: " انْقَضَتْ قائبَةٌ من قُوْبِها " يُقال عند الفَرَاغ من الأمْرِ. ويقولونَ: كل قابٍ من قُوْبَةٍ. وتَقَوَّبَتِ البَيْضَةُ: تَفلَقَتْ. ويُقال أيضاً: " بَرِئَتْ قائبَةٌ من قُوْبِها " أي انْصَلَحَ الأمْرُ.
والقُوَيْبِبَةُ: البَيْضَةُ.
والانْقِوَابُ: الْتِواءُ العِرْق عن جِهَتِهِ.
وانْقَابَ الشَّيْءُ عن مَكانِهِ: أي زالَ.
وإنَّه لَمَلِيْءٌ قُوَبَةٌ: أي يَنْقَابُ عن الحَق كما تَنْقابُ البَيْضَةُ عن فِراخِها. والقابُ: الذِّرَاعُ.
[قوب] قُبْتُ الأرضَ أقوبها، إذا حفرت فيها حُفرةً مُقَوَّرَةً، فانقابت هي. وقَوَّبْتُ الأرضَ تقويباً مثله. وتقوب الشئ، إذا انقلع من أصله. وقابَ الطائرُ بيضَتَه، أي فلقها، فانقابت البيضة وتَقَوَّبَتْ بمعنًى. وتَقَوَّبَ من رأسه مواضعُ، أي تَقَشَّرَ. والأسود المُتَقَوِّبُ، هو الذي سَلَخَ جلدَه من الحيّات. وقولهم في المثل: " بَرِئَتْ قائبةٌ من قوبٍ " فالقائبة: البيضة، والقوبُ، بالضم: الفَرخ. قال أعرابيٌّ من بني أسد لتاجرٍ استَخفَره: إذا بلغْتُ بك مكان كذا فبَرِئَتْ قائبةٌ من قوب، أي أنا برئ من خِفارتك. والقُوَباءَ: داءٌ معروف يتقشّر ويتّسع، يُعالج بالريق: وهي مؤنَّثة لا تنصرف، وجمعها قُوَبٌ. وقال : يا عجبا لهذه الفليقه * هل تغلبن القوباء الريقه وقد تسكَّن الواو منها استثقالاً للحركة على الواو، فإن سكَّنتها ذكرت وصرفت. والياء فيه للالحاق بقرطاس، والهمزة منقلبة منها. قال ابن السكيت: وليس في الكلام فعلاء مضمومة الفاء ساكنة العين ممدودة إلا حرفان: الخشاء، وهو العظم الناتئ وراء الاذن، وقوباء. قال: والاصل فيهما تحريك العين: خششاء وقوباء. قال الجوهرى: والمزاء عندي مثلهما. فمن قال قوباء بالتحريك قال في تصغيره قويباء، ومن سكن قال قويبى. وتقول: بينهما قاب قوسٍ وقيبُ قوس، وقادُ قوس وقيدُ قوس، أي قدر قوس. والقابُ: ما بين المَقْبِضِ والسِيَةِ. ولكلِّ قوسٍ قابان. وقال بعضهم في قوله تعالى: (فكان قابَ قَوْسَيْنِ أو أدْنى) : أراد قابا قوس فقلبه. وقولهم: فلان ملئ قُوَبَةٌ، مثال هُمَزَةٍ، أي ثابتُ الدارِ مقيم. يقال ذلك للذي لا يبرح من المنزل.

قوب: القَوْبُ: أَن تُقَوِّبَ أَرْضاً أَو حُفْرةً شِـبْهَ التَّقْوير.

قُبْتُ الأَرضَ أَقُوبُها إِذا حَفَرْتَ فيها حُفْرة مُقَوَّرة، فانْقَابَتْ هي. ابن سيده: قابَ الأَرضَ قَوْباً، وقَوَّبَها تَقْويباً: حَفَر فيها شِـبْهَ التَّقْويرِ. وقد انْقَابَتْ، وتَقَوَّبَتْ، وتَقَوَّبَ من رأْسه مواضعُ أَي تَقَشَّرَ. والأَسْوَدُ الـمُتَقَوِّبُ: هو الذي سَلخَ جِلْدَه من الـحَيَّات.

الليث: الجَرَبُ يُقَوِّبُ جِلْدَ البعير، فتَرى فيه قُوباً قد انْجَرَدَتْ من الوَبَر، ولذلك سميت القُوَباءُ التي تَخْرُجُ في جلد الإِنسان،

فتُداوَى بالرِّيق؛ قال:

وهل تُدَاوَى القُوَبا بالرِّيقَهْ

وقال الفراء: القُوباء تؤَنث، وتذكر، وتُحرَّك، وتسكَّن، فيقال: هذه قُوَباءُ، فلا تصرف في معرفة ولا نكرة، وتلحق بباب فُقَهاءَ، وهو نادر.

وتقول في التخفيف: هذه قُوباءُ، فلا تصرف في المعرفة، وتصرف في النكرة.

وتقول: هذه قُوباءٌ، تَنْصَرِفُ في المعرفة والنكرة، وتُلْحقُ بباب طُومارٍ؛ وأَنشد:

به عَرَصاتُ الـحَيِّ قَوَّبْنَ مَتْنَه، * وجَرَّدَ، أَثْباجَ الجَراثِـيم، حاطِـبُه

قَوَّبْنَ مَتْنَه أَي أَثـَّرْنَ فيه بمَوْطئِهم ومَحَلِّهم؛ قال العجاج:

من عَرَصاتِ الـحَيِّ أَمْسَتْ قُوبا

أَي أَمْسَتْ مُقَوَّبة.

وتَقَوَّبَ جِلْدُه: تَقَلَّعَ عنه الجَرَبُ، وانْحَلَق عنه الشَّعَرُ، وهي القُوبةُ والقُوَبةُ والقُوباءُ والقُوَباءُ. وقال ابن الأَعرابي: القُوباء واحدةُ القُوبةِ والقُوَبةِ؛ قال ابن سيده: ولا أَدْري كيف هذا؟ لأَن فُعْلَة وفُعَلَةً لا يكونان جمعاً لفُعْلاء، ولا هما من أَبنية الجمع، قال: والقُوَبُ جمع قُوبةٍ وقُوَبة؛ قال: وهذا بَيِّن، لأَن فُعَلاً جمع لفُعْلة وفُعَلَةٍ.

والقُوباءُ والقُوَباءُ: الذي يَظْهَر في الجسد ويخرُج عليه، وهو داءٌ

معروف، يَتَقَشَّر ويتسعُ، يعالج ويُدَاوى بالريق؛ وهي مؤَنثة لا تنصرف، وجمعها قُوَبٌ؛ وقال ابن قَنَانٍ الراجز:

يا عَجَبَا لهذه الفَلِـيقَهْ !

هَلْ تَغْلِـبَنَّ القُوَباءُ الريقَهْ؟

الفليقةُ: الداهية. ويروى: يا عَجَباً، بالتنوين، على تأْويل يا قوم

اعْجَبُوا عَجَباً؛ وإِن شئتَ جعلته مُنادى منكوراً، ويروى: يا عَجَبَا، بغير تنوين، يريد يا عَجَبـي، فأَبدَل من الياءِ أَلِفاً؛ عل حدّ قول الآخر:

يا ابْنَةَ عَمَّا لا تَلُومي واهْجَعِـي

ومعنى رجز ابن قَنانٍ: أَنه تَعَجَّبَ من هذا الـحُزاز الخَبيث، كيف

يُزيلُه الريقُ، ويقال: إِنه مختص بريق الصائِم، أَو الجائِع؛ وقد تُسَكَّنُ الواو منها استثقالاً للحركة على الواو، فإِن سكنتها، ذَكَّرْتَ وصَرَفْتَ، والياء فيه للإِلحاق بقِرْطاس، والهمزة مُنْقلبة منها. قال ابن السكيت: وليس في الكلام فُعْلاء، مضمومة الفاء ساكنة العين، ممدودةَ الآخر، إِلاَّ الخُشَّاءَ وهو العظمُ الناتئ وراء الأُذن وقُوباءَ؛ قال: والأَصل فيهما تحريك العين، خُشَشَاءُ وقَوَباءُ. قال الجوهري: والـمُزَّاءُ عندي مثلُهما (1)

(1 قوله «والمزاء عندي مثلهما إلخ» تصرف في المزاء في بابه تصرفاً آخر فارجع اليه.) ؛ فمن قال: قُوَباء، بالتحريك، قال في تصغيره: قُوَيْباء، ومن سَكَّنَ، قال: قُوَيْبـيٌّ؛ وأَما قول رؤبة:

من ساحرٍ يُلْقي الـحَصى في الأَكْوابْ، * بنُشْرَةٍ أَثـَّارةٍ كالأَقْوابْ

فإِنه جمع قُوباءَ، على اعتِقادِ حذف الزيادة ،على أَقوابٍ. الأَزهري: قابَ الرجلُ: تَقَوَّب جِلْدُه، وقابَ يَقُوبُ قَوْباً إِذا هَرَبَ. وقابَ الرجل إِذا قَرُبَ. وتقول: بينهما قابُ قَوْسٍ، وقِـيبُ قَوْسٍ، وقادُ قَوْسٍ، وقِـيدُ قَوس أَي قَدْرُ قَوْسٍ. والقابُ: ما بين الـمَقْبِضِ

والسِّـيَة. ولكل قَوْس قابانِ، وهما ما بين الـمَقْبِضِ والسِّـيَةِ. وقال

بعضهم في قوله عز وجل: فكان قابَ قَوْسَيْن؛ أَراد قابَيْ قوْس، فَقَلَبَه.

وقيل: قابَ قَوْسَيْن، طُولَ قَوْسَين. الفراء: قابَ قَوْسَين أَي قَدْرَ قَوْسين، عربيتين. وفي الحديث: لَقابُ قَوسِ أَحدكم، أَو موضعُ قِدِّه من الجنة، خيرٌ من الدنيا وما فيها. قال ابن الأَثير: القابُ والقِـيبُ بمعنى القَدْرِ، وعينُها واو مِن قولهم: قَوَّبوا في الأَرض أَي أَثـَّروا فيها بوَطْئِهم، وجعَلوا في مَساقيها علامات.

وقَوَّبَ الشيءَ: قَلَعَه من أَصله. وتَقَوَّبَ الشيءُ إِذا انْقَلَعَ من أَصله.

وقابَ الطائرُ بيضَتَه أَي فَلَقَها، فانْقابت البيضةُ؛ وتَقَوَّبَتْ

بمعنًى.

والقائبةُ والقابَةُ: البَيْضة. والقُوبُ، بالضم: الفَرْخُ.

والقُوبِـيُّ: الـمُولَعُ بأَكل الأَقْوابِ، وهي الفِراخُ؛ وأَنشد:

لـهُنَّ وللـمَشِـيبِ ومَنْ عَلاهُ، * من الأَمْثالِ، قائِـبَةٌ وقُوبُ

مَثَّلَ هَرَبَ النساءِ من الشيوخ بهَرَبِ القُوبِ، وهو الفَرْخُ، من

القائبةِ، وهي البَيْضة، فيقول: لا تَرْجِـعُ الـحَسْناءُ إِلى الشيخ، كما

لا يَرْجِـعُ الفرخُ إِلى البيضة. وفي المثل: تَخَلَّصَتْ قائبةٌ من

قُوبٍ، يُضْرَبُ مثلاً للرجل إِذا انْفَصَلَ من صاحبه. قال أَعرابي من بني أَسَدٍ لتاجرٍ اسْتَخْفَره: إِذا بَلَغْتُ بك مكان كذا، فَبَرِئَتْ

قائِـبةٌ من قُوبٍ أَي أَنا بريءٌ من خِـُفارَتِكَ. وتَقَوَّبَتِ البيضةُ إِذا

تَفَلَّقَتْ عن فَرْخها.

يقال: انْقَضَتْ قائبةٌ من قُوبِها، وانْقَضَى قُوبِـيٌّ من قاوِبَةٍ؛

معناه: أَن الفَرْخ إِذا فارقَ بيضَتَه، لم يَعُدْ إِليها؛ وقال:

فقائِـبةٌ ما نَحْنُ يوماً، وأَنْتُمُ، * بَني مالكٍ، إِن لم تَفيئوا وقُوبُها

يُعاتِـبُهم على تَحَوُّلِهم بنسَبهم إِلى اليمن؛ يقول: إِن لم ترجعوا

إِلى نسبكم، لم تعودوا إِليه أَبداً. فكانت ثلْبةَ ما بيننا وبينكم.

وسُمِّيَ الفَرْخُ قُوباً لانقِـيابِ البيضةِ عنه.

شمر: قِـيبَتِ البيضةُ، فهي مَقُوبة إِذا خَرَجَ فرْخُها.

ويقال: قَابَةٌ وقُوبٌ، بمعنى قائبةٍ وقُوبٍ. وقال ابن هانئ: القُوَبُ

قُشْوُرُ البيض؛ قال الكميت يصِف بيضَ النَّعامِ:

على تَوائِم أَصْغَى من أَجِنَّتِها، * إِلى وَساوِس، عنها قابتِ القُوَبُ

قال: القُوَبُ: قشور البيض. أَصْغَى من أَجنتها، يقول: لما تحرَّك الولد في البيض، تَسَمَّع إِلى وسْواس؛ جَعَلَ تلك الحركة وسوسةً. قال: وقابَتْ تَفَلَّقَت. والقُوبُ: البَيْضُ.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، أَنه نهى عن التَّمَتُّع بالعمرة إِلى الحج، وقال: إِنكم إِن اعتمرتم في أَشهر الحج، رأَيتموها مُجْزئةً من حجكم، فَفَرَغَ حَجكم، وكانت قائِـبةً من قُوبٍ؛ ضرب هذا مثلاً لخَلاء مكة من المعتمرين سائر السنة. والمعنى: أَن الفرخ إِذا فارق بيضته لم يعد إِليها، وكذا إِذا اعْتَمروا في أَشهر الحج، لم يعودوا إِلى مكة.

ويقال: قُبْتُ البَيْضة أَقُوبُها قَوْباً، فانْقابَتِ انقِـياباً. قال الأَزهري: وقيل للبيضة قائِـبةٌ، وهي مَقُوبة، أَراد أَنها ذاتُ فَرْخٍ؛ ويقال لها قاوِبةٌ إِذا خَرَجَ منها الفَرْخُ، والفرخُ الخارج يقال له: قُوبٌ وقُوبيّ؛ قال الكميت:

وأَفْرَخَ منْ بيضِ الأَنوقِ مَقُوبُها

ويقال: انْقابَ المكانُ، وتَقَوَّبَ إِذا جُرِّدَ فيه مواضعُ من الشجر

والكلإِ.

ورجل مَليءٌ قُوَبَةٌ، مثل هُمَزة: ثابتُ الدارِ مُقِـيمٌ؛ يقال ذلك للذي لا يبرح من المنزل. وقَوِبَ من الغُبار أَي اغْبرَّ؛ عن ثعلب.

والـمُقَوَّبةُ من الأَرضين: التي يُصِـيبُها المطرُ فيبقَى في أَماكِنَ

منها شجرٌ كان بها قديماً؛ حكاه أَبو حنيفة.

قوب
: ( {القَوْبُ: حفر الأَرضِ) شِبْهَ التَّقْوِيرِ (} كالتَّقْوِيبِ) . {قُبْتُ الأَرْضَ} أَقُوبُها، إِذا حَفَرْتَ فِيهَا حُفْرَةً مُقَوَّرَةً، {فانْقابتْ هِيَ.
ابْن سِيدَهْ:} قَابَ الأَرْضَ قَوْباً، {وقَوَّبَهَا} تَقْوِيباً: حَفَرَ فِيهَا شِبْهَ التَّقْوِيرِ. وقدِ {انْقَابَتْ،} وتَقَوَّبَتْ.
(و) القَوْب: (فَلْقُ الطيْرِ بَيْضَه) قابَ فانْقَابَتْ.
(و) {القُوبُ: (بالضَّمِّ: الفَرْخُ) ، وَمِنْه} - القُوبِيُّ، كَمَا سيأْتي، ( {كالقائِبةِ} والقَابَةِ، ج. {أَقْوَابٌ. و) من المَجَاز فِي المَثَلِ: بَرِئَتْ، أَيْ: (تَخَلَّصَتْ،} قائِبَةٌ من {قُوبٍ، أَو:} قابَةٌ من {قُوَبٍ) ، كصُرَدٍ، كَمَا قَيَّدَهُ الصّاغانيُّ، (أَي: بَيْضَةٌ من فَرْخٍ) ، قَالَه ابْنُ دُرَيْدٍ. وهاكذا فِي الصَّحاح ومَجْمَع الأَمثال، وَبِه عَبَّر الحَرِيرِيُّ فِي مقاماته. قَالَ أَبُو الهَيْثَمِ:} القابَةُ الفَرْخُ،! والقُوبُ البَيْضَةُ، وحُذفتِ الياءُ من القابَةِ، كَمَا حُذِفَتْ من الجَابة، فَعْلَة بِمَعْنى الْمَفْعُول كالغَرْفَة من الماءِ، والقَبْضَةِ من الشَّيْءِ، وأَشباهِها. (يُضْرَبُ) مَثَلاً (لمن انْفَصَلَ من صاحِبِه) . قالَ أَعرابيٌّ من بني أَسَدٍ لتاجِر اسْتَخْفَره: إِذا بَلَغْتُ بِكَ مكانَ كَذَا وَكَذَا، فَبرِئَتْ قَائِبَةٌ من قُوبٍ، أَي أَنا بَرِيءٌ من خُفارَتك.
ويقالُ: انْقَضَتْ قَائِبَةٌ من قُوبِهَا، وانْقضَى {- قوبِيٌّ من قَاوِبَةٍ، مَعْنَاهُ: أَن الفرْخ إِذا فارَق بيضَته، لم بَعْد إِليها. وَقَالَ:
} فقائِبَةٌ مَا نَحنُ يَوْماً وأَنْتُم
بَنِي مَالِكٍ إِنْ لم تَفِيؤوا {وقوبُها
يُعاتِبُهُمْ على تَحوُّلِهم بنَسبِهم إِلى اليَمَن، يقولُ: إِن لم تَرجِعُوا إِلى نَسَبكم، لم تَعودوا إِليه أَبَداً، فَكَانَت ثَلْبَةَ مَا بَيْننَا وَبَيْنكُم، وسُمِّيت البَيْضَةُ قُوباً} لانْقِيابِ الفَرْخِ عَنْهَا.
ووَقعَ فِي شِعْرِ الكُمَيْتِ:
لَهُنَّ وللمَشِيبِ ومَنْ عَلاَهُ
مِن الأَمْثَالِ قَائِبةٌ وقُوبُ
مَثَّلَ هَرَبَ النِّسَاءِ من الشُّيُوخ بهَربِ القُوب، وَهُوَ الفرْخُ، من القائِبَة، وَهِي الْبَيضة، فَيَقُول: لَا تَرْجِعُ الحسناءُ إِلى البَيضة. وَفِي حَدِيث عُمَرَ، رضيَ الله عَنهُ (أَنَّه نَهَى عَن التَّمَتُّعِ بالعُمْرَةِ إِلى الحَجّ، وَقَالَ: إِنّكُم إِنِ اعْتَمَرْتُم فِي أَشهُرِ الحَجّ، رأَيْتُمُوهَا مُجْزِئَةً من حجِّكُمْ، ففَرغَ حَجُّكُمْ، وكَانَتْ قائِبَةً من قُوبٍ) ضرب هاذا مثلا لِخَلاءِ مكَّةَ من المعتمِرينَ سائرَ السَّنَةِ. وَالْمعْنَى: أَنَّ الفرخَ إِذا اعتمَرُوا فِي أَشْهُرِ الحجِّ لم يَعودُوا إِلى مَكَّةَ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَقيل للْبَيضةِ قائبةٌ، وَهِي {مَقُوبَةٌ، أَراد أَنَّهَا ذاتُ فَرْخٍ، وَيُقَال: إِنّها} قَاوبَة إِذا خَرَجَ مِنْهَا الفَرْخُ، والفَرْخُ الخارِج يُقَال لَهُ {القُوبُ} - والقُوبِيُّ. هاذه نصوصُ أَئِمّة اللّغةِ فِي كُتبهم.
وَنقل شيخُنا عَن أَبي عليّ القالي مَا نصُّه: وَيَقُولُونَ: لَا والّذي أَخرَجَ قائبةً من قُوبٍ، يَعْنُونَ فَرْخاً من بَيضةٍ قَالَ: فهاذا مُخالفٌ لِمَا ذَكرْنَاهُ، وَقد اعترضَه أَبو عُبَيْدٍ البَكْرِيُّ، وَقَالَ: إِنَّه قلب.
( {والمُتَقَوِّب: المُتَقَشِّرُ) .
(و) الأَسْوَدُ} المُتَقَوِّب: هُوَ (الَّذِي سَلَخَ جِلْدَهُ من الحَيَّاتِ) .
(و) المُتَقَوِّبُ: (مَن تَقَشَّرَ عَن جِلْدِهِ الجَرَبُ) ، وَقَالَ اللَّيْث: الجَرَبُ {يُقَوِّبُ جِلْدَ الْبَعِير، فترى فِيهِ قُوباً قد انجردتْ من الوَبَر، (وانْحَلَقَ شَعرُهُ) عَنهُ، (وَهِي القُوبَةُ) بالضَّمّ مَعَ تسكين الْوَاو، (والقُوَبَة) ، بتحريك الْوَاو، وَكِلَاهُمَا عَن الفراءِ، (} والقُوبَاءُ، {والقُوَباءُ) بالمَدِّ فيهمَا، وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيِّ:} القُوباءُ واحدةُ القُوبَةِ {والقُوبَةِ. قَالَ ابْن سِيدَهْ: وَلَا أَدري كَيفَ هاذا، لاِءَنَّ فُعْلَةً وفُعَلَة، لَا يكونانِ جمعا لفُعْلاءَ، وَلَا هما من أَبنية الجَمْع. قَالَ:} والقُوَبُ جمعُ {قُوبَةٍ} وقُوَبَةٍ. قَالَ: وهاذا بَيِّنٌ، لأَنّ فُعَلاً جمعٌ لِفُعْلَة وفُعَلَةٍ.
( {وقَوَّبَهُ) ، أَي: الشَّيْءَ (} تَقْوِيباً: قَلَعَهُ) من أَصلِه، ( {فَتَقَوَّبَ) : انقلعَ من أَصله، وتَقَشَّر. (و) مِنْهُ (القُوبَاءُ والقُوَبَاءُ) ، وَهُوَ (الَّذِي يَظْهَرُ فِي الجَسَدِ ويَخْرُجُ عَلَيْهِ) . وقالَ الجَوْهَرِيُّ: داءٌ معروفٌ، يَتَقَشَّرُ ويَتَّسِع، يُعالَجُ بالرِّيقِ: وَهِي مؤنَّثَةٌ لَا تَنصرف، وجمعُها} قُوَبٌ، وَقَالَ:
يَا عَجَباً لِهاذِه الفَلِيقَهْ
هَلْ تَغْلِبَنَّ القُوَباءَ الرِّيقَهْ
الفَلِيقَة: الدّاهية. وَالْمعْنَى: أَنَّه تَعَجَّبَ من هاذا الحُزاز الخبيب كَيفَ يُزِيلُهُ الرِّيق، وَيُقَال: إِنّه مختصٌّ بِرِيقِ الصائمِ، أَو الجائع. وَقد تُسَكَّنُ الواوُ مِنْهَا، استثقالاً للحركة على الْوَاو، فإِنْ سَكَّنْتَهَا، ذَكَّرْتَ وصَرَفْت، والياءُ فِيهِ للإِلْحاق بقِرْطَاسٍ، والهمزةُ منقلِبةٌ مِنْهَا.
وَقَالَ الفَرَّاءُ: القُوباءُ تُؤنَّثُ، وتُذَكّرُ، وتُحَرَّك، وتُسَكَّنُ، فَيُقَال: هَذِه قُوَباءُ، فَلَا تُصْرَفُ فِي معرفةٍ وَلَا نكرةٍ، ويُلْحَقُ بِبَاب فُقَهاءَ، وَهُوَ نَادِر: وتقولُ فِي التَّخفِيف: هاذِه قُوباءُ فَلَا تُصْرَفُ فِي الْمعرفَة، وتُصْرَفُ فِي النَّكِرَة؛ وَتقول: هاذِه قُوباءٌ، تَنصرف فِي المعرفةِ والنَّكْرَةِ، وتُلْحَقُ ببابِ طُومارٍ.
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: (ولَيْسَ) فِي الكَلامِ (فُعْلاءُ) مضمومةَ الفاءِ (ساكِنَةَ العَيْنِ) ممدودةً، (غَيرَها، والخُشَّاءِ) وَهُوَ العَظْمُ النّاتِىءُ وراءَ الأُذُنِ، قَالَ: والأَصلُ فيهمَا تحريكُ العينِ خُشَشَاءُ وقُوَباءُ.
قَالَ الجوهريُّ: والمُزَّاءُ عِنْدِي مثلُهُما، فَمن قَالَ: قُوَبَاءُ بالتَّحْرِيك قَالَ فِي تصغيره: {قُوَيْبَاءُ؛ وَمن سَكَّن، قَالَ:} - قُوَيْبِيّ.
قَالَ شيخُنا، بعدَ هاذا الْكَلَام: قلتُ تصرَّفَ فِي المُزَّاءِ فِي بَابه تَصَرُّفاً آخَرَ، فَقَالَ: والمُزّاءُ بالضَّمّ: ضَرْبٌ من الأَشْرِبَةِ، وَهُوَ فُعَلاءُ بِفَتْح الْعين، فأَدْغَمَ؛ لاِءَنّ فُعلاءَ لَيْسَ من أَبْنيتِهم، وَيُقَال: هُوَ فُعَّالٌ من المهموز، وَلَيْسَ بالوَجْه؛ لأَنّ الاشتقاقَ لَيْسَ يدُلُّ على الهمْز، كَمَا دَلّ على القُرّاءِ والسُّلاَّءِ؛ قَالَ الأَخْطَلُ يَعِيبُ قَوماً:
بِئْسَ الصُّحَاةُ وبِئسَ الشَّرْبُ شَرْبُهُمُ
إِذا جَرَى فِيهِمُ المُزّاءُ والسَّكَرُ
وَهُوَ اسْمٌ للخمْر. وَلَو كَانَ نعتاً لَهَا، كَانَ مَزّاءَ، بالفَتح. وأَمّا الخُشّاءُ، بالخاءِ والشّين المعجمتَينِ، فأَبقاها على مَا ذَكَرَ، وأَلحقها {بقُوَبَاءَ، كَمَا يأْتي فِي الشِّينِ المُعْجَمَةِ. انْتهى.
(} - والقُوبِيُّ) ، بالضَّمِّ: (المُولَعُ) ، أَي: الحَرِيصُ (بِأَكْلِ) الأَقْوَابِ، وَهِي (الفِرَاخُ) .
(وأُمّ {قُوبٍ) ، بالضّمّ: من أَسماءِ (الدّاهِيَةِ) .
(و) عَن ابْنِ هانِىءٍ: (القُوَبُ) ، أَي: (كَصُرَدٍ: قُشُورُ البَيْضِ) ؛ قَالَ الكُمَيْتُ يَصِفُ بيضَ النَّعَامِ:
على تَوَائِمَ أَصْغَى من أَجِنَّتِها
إِلى وَساوِسَ عَنْهَا قابَتِ} القُوَبُ
قابَتْ: أَي تفَلّقتْ.
(و) رَجَلٌ مَلِيءٌ {قُوَبَةً، (كَهُمَزَةٍ: المُقِيمُ الثّابِتُ الدّارِ) ، يُقَال ذالك للّذي لَا يَبْرَحُ من المَنْزِلِ.
(} والقَابُ: مَا بَيْنَ المَقْبِضِ والسِّيَةِ) ، المَقْبِضُ، كَمَجْلِسٍ، والسِّيَةُ، بِالْكَسْرِ: مَا عُطِفَ من جانِبَيِ القَوْس، (ولِكُلِّ قَوْسٍ {قابَانِ) ، وهما مَا بَيْنَ المَقْبِضِ والسِّيَةِ. وَقَالَ بعضُهم فِي قولِهِ عَزَّ وجَلَّ: {فَكَانَ} قَابَ قَوْسَيْنِ} (النَّجْم: 9) : أَرادَ {- قَابَي قَوْسٍ، فَقَلَبَهُ، وإِليه أَشارَ الجَوْهَرِيُّ.
(و) القَابُ: (المِقْدارُ، كالقِيبِ) ، بالكَسر. تَقول: بَيْنَهُمَا} قابُ قَوْسٍ، {وقِيبُ قَوْسٍ، وقادُ قوْسٍ، وقِيدُ قَوْسٍ، أَيْ: قَدْرُ قَوْسٍ. وقيلَ: قابَ قَوْسَيْنِ: طُولَ قَوسَينِ. وَقَالَ الفَرّاءُ: قابَ قَوسينِ، أَي: قَدْرَ قَوْسَينِ عَرَبِيّتَيْنِ. وَفِي الحَدِيث: (} لَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُم، خَيْرٌ من الدُّنْيا وَمَا فِيهَا) . قَالَ ابْنُ الأَثيرِ: {القابُ،} والقِيبُ، بِمَعْنى القَدْرِ، وعَيْنُها واوٌ، من قَوْلهم: {قَوَّبُوا فِي الأَرْضِ، أَيْ: أَثَّرُوا فِيهَا، كَمَا سيأْتي. وَفِي العِنَاية للخَفاجِيّ: قَابُ القَوْسِ، وقِيبُه: مَا بَيْنَ الوَتَرِ ومَقْبِضِهِ. وبَسَطَهُ المفسِّرُونَ فِي (النَّجْمِ) .
(وقَابَ) الرَّجُلُ،} يَقُوبُ،! قَوْباً: إِذا (هَرَبَ. و) قابَ أَيضاً: إِذا (قَرُبَ) نَقلَهما الصّاغانيّ، فَهُما (ضِدٌّ) .
( {واقْتابَهُ: اخْتَارَهُ) .
(و) يُقَال (} قَوَّبْتُ الأَرْضَ) ، أَي: (أَثَّرْتُ فِيها) بالوطْءِ، وَجَعَلْتُ فِي مَساقيها عَلاَماتٍ، وَقد تقدّمتِ الــإِشارةُ إِليهِ من كلامِ ابْنِ الأَثيرِ؛ وأَنشدَ:
بِهِ عَرَصَاتُ الحَيِّ قَوَّبْنَ مَتْنَهُ
وجَرَّدَ أَثْبَاجَ الجَرَاثِيمِ حاطِبُهْ
{قَوبن متْنه: أَي: أَثَّرْنَ فِيهِ بمَوْطِئهِم ومَحَلّهم. قَالَ العَجّاجُ:
من عَرَصَاتِ الحَيِّ أَمْسَت} ْ قُوَّبَا
أَيْ: أَمستْ {مُقَوَّبَةً (} وَتَقَوَّبَتِ البَيْضَةُ) ، أَي: ( {انْقابَت) ، وهُما بِمَعْنى، وذالك إِذا تَفَلَّقتْ عَن فَرْخِها.
وممّا لم يذكُرْهُ المُؤَلِّفُ:
ويُقَال:} انْقابَ المَكَانُ، {وتقَوَّبَ، إِذا جُرِّدَ فِيهِ مواضِعُ من الشَّجَرِ والكَلإِ.
} وقَوِبَ من الغُبَارِ، أَي اغْبَرَّ، وهاذا عَن ثَعْلَب.
{والمُقَوَّبَةُ من الأَرَضِينَ: الّتي يُصيبُهَا المَطَرُ، فيَبْقَى فِي أَماكنَ مِنْهَا شَجَرٌ كَانَ بهَا قَديماً. حَكَاهُ أَبو حنيفةَ.
وَفِي الأَساس:} وقَوَّبتِ النّازِلُونَ الأَرْضَ: أَثَّرَتْ. وَفِي رأْسه وجِلْدِه {قُوَبٌ، أَي: حُفَرٌ.
وَمن المَجَاز:} انْقابت بَيْضةُ بَني فلانٍ عَن أَمْرِهم: بَيَّنُوهُ، كأَفرَخَتْ بَيضتُهم. انْتهى.
باب القاف والباء و (وا يء) معهما ق وب، وق ب، ب وق، ق ب ا، ب ق ي، أب ق مستعملات

قوب: القَوْبُ: أن تقوّب أرضاً، أو حفرة شبه التَّقْوير، تقول: قُبْتُها فانقابت. وقد قوّبُوا مَتْنَ الأرض، أي: أثروا فيها بمواطئهم ومحلهم، قال:

به عرصات الحي قَوَّبْنَ متنه ... وجرد أثباج الجراثيم حاطبه

والقَوْبُ: أن يُقَوِّبَ الجرب جلد البعير فترى فيه قوباً قد جردت من الوبر، وبه سميت القوباء التي تخرج في جلد الإنسان فتداوى بالرِّيق، قال:

يا عجبا لهذه الفَليقَة ... وهل تداوى القوبا بالرِّيقَة

والفليقة: الأمر العجب، وأمر مُفْلِق، أي: عجب. وقاب قوسين في قول الله عز وجل: فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى عن الحسن: طُول قوسين، وقال مُقاتل: لكل قَوْسٍ قابان، وهما ما بين المقبض والسية.

وقب: الوَقْبُ: كل قَلْتٍ، أو حفرة، كقَلْتٍ في فِهْرٍ، وكوَقْبِ المدهنة، قال:

في وقب خوصاء كوقب المدهن

ووَقْبَةُ الثريد: أنقوعته. والوَقِيبُ: صوت قُنْبِ الدابة. [يقال] : وَقَبَتِ الدابة تَقِبُ وقيباً. ووَقَبَ الظلام، [أي: دخل] يَقِبُ وَقْباً ووُقُوباً. والإِيقابُ: إدخال الشيء في الوَقْبة.

بوق: البَوْقُ من المطر: الكثير، يقال: أصابهم بَوْقٌ من المطر. وقول رؤبة:  [من باكر الوسمي] نضاخ البُوَق

[جمع بُوقَة] كما قالوا في [جمع] الأوقة: أُوَق. ويقال: هو جماعة بَوْق المطر، ويقال: بل البُوقة: شجرة من دِقِّ الشجر شديدة [الالتواء ] . وهذا كما قال:

منهتك الشعران نضاخ العذب

والعَذَبُ: شجرة من الدِّقّ. وباقَتْهُمْ بائقة تَبُوقُهم بُؤُوقاً، أي: نزلت بهم نازلة شديدة. والبوائق: الدواهي، وكذلك: البوائج. والبُوق: شبه [منقاف] ملتوي الخرق، وربما نفع فيه الطحان، فيعلو صوته، ويعلم المراد به، ويقال لمن لا يكتم شيئاً: إنما هو بُوق.

قبا: القَباءُ ممدود، وثلاثة أَقْبِية، وتَقَبَّى الرجل: لبس قَباءَهُ. وقُبا- مقصور-: قرية بالمدينة. والقباية: المفازة بلغة حمير. قال شاعرهم:

وما كان عنز ترتعي بقَبايةٍ

وقابياء وقابعاء، يقال ذلك للئام. بقي: [تقول العرب: نشدتك الله] والبُقْيا، وهي: البقيّة، قال:

وما صد عني خالد من بَقيّةٍ

وبَقِيَ الشيء يَبْقَى بقاءً، وهو ضد الفناء يقال: ما بَقِيَتْ منهم باقية، ولا وقاهم من الله واقية. وبقى يبقى: لغة، وكل ياء مكسورة في الفعل يجعلونها ألفاً، نحو: بَقَى ورضى وفَنَى. واستبقيت فلاناً، إذا أوجبت عليه قتلاً وعفوت عنه، واستبقيت فلاناً في معنى: عفوت عن زلله واستبقيت مودته، قال:

ولَسْتَ بمُسْتبقٍ أخاً لا تلمه ... على شعث، أي الرجال المهذب!!؟

وإذا أعطيت شيئاً وَحَبَسْتَ بعضه، قلت: استبقيت بعضَهُ. وفلان يُبقيني ببصره إذا كان ينظر إليه ويَرْصُدُهُ، قال يصف حمارا:

ظلت وظل عذوباً فوق رابية ... تُبقيه بالأعين المخزومة العذب

أراد: أن هذا الحمار يريد أن يرد بأتنه، فوقف بهن فوق رابية، وانتظر غروب الشمس. وبات فلان يُبْقي البرق، أي: ينظر إليه من أين يلمع، قال الفزاري:

قد هاجني الليلة برقٌ لامع ... فبت أبقيه لعيني، رامع أبق: الأَبَقُ: قشر القنب. والإِباق : ذهاب العبد من غير خوف، ولا كد عمل، والحكم فيه أن يرد، فإذا كان من كد عمل أو خوف [لم] يرد.

قوب

1 قَابَ الأَرْضَ, aor. ـُ (S, O,) inf. n. قَوْبٌ; (K;) and ↓ قوّبها, (S, O,) inf. n. تَقْوِيبٌ; (S, O, K;) He dug, or made a hollow in, the ground: (K:) or he dug a round hollow in the ground; (S, O, TA;) thus both phrases are expl. by ISd. (TA.) b2: And قاب بَيْضَهُ, (S, O,) inf. n. as above, (K,) It (a bird) broke asunder its eggs. (S, O, K.) A2: قاب is also intrans., signifying جِلْدُهُ ↓ تقوّب [app. His skin became pitted, or marked with small hollows: see an explanation of 2, of which تقوّب is quasi-pass.]. (O.) b2: قابت البَيْضَةُ: see 7.

A3: Also (قاب) He was, or became, near; drew near; or approached: and He fled: (O, K, TA:) inf. n. قَوْبٌ: (TA:) thus it has two contr. significations. (K, TA.) 2 قَوَّبَ see above, first sentence. b2: One says also, قَوَّبْتُ الأَرْضَ meaning I made impressions, marks, or traces, upon the ground, (O, K, TA,) by treading; and made indications [thereby, or thereof,] at its drinking-places. (TA.) and قَوَّبوا الأَرْضَ, (A, TA,) or فِى الأَرْضِ, (O,) They (i. e. persons alighting, A, TA) made impressions, marks, or traces, upon the ground, (A, O, TA,) by their treading and their alighting. (O.) b3: And قوّب الجَرَبُ جِلْدَ البَعِيرِ The mange, or scab, made pits, or small hollows, bare of fur, in the skin of the camel. (Lth, TA.) See also 5. b4: قُوِّبَ مِنَ الغُبَارِ means اِغْبَرَّ [i. e., app., He, or it, became sullied with dust]. (Th, TA.) b5: and قوّبهُ, inf. n. تَقْوِيبٌ, He pulled it out or up, by the root; eradicated, or uprooted, it. (K, * TA.) 5 تقوّبت الأَرْضُ: see 7. b2: تقوّب جِلْدُهُ: see 1. b3: تقوّب also signifies It became peeled, or excoriated, or became so in several, or many, places. (TA.) One says, تقوّب مِنْ رَأْسِهِ مَوَاضِعُ Some places in his head became excoriated. (S.) In the saying of Dhn-r-Rummeh, تَقَوَّبَ عَنْ غِرْبَانِ أَوْرَاكِهَا الخَطْرُ تَقَوَّبَ may be for ↓ قَوَّبَ [q. v.]: or the phrase may be inverted, for تَقَوَّبَتْ غِرْبَانُهَا عَنِ الخَطْرِ. (S in art. خطر. [See غُرَابٌ, in art. غرب.]) b4: It is also said of a place as meaning It became, in parts, stripped of trees and herbage; and so ↓ انقاب. (TA.) b5: And it signifies also It was pulled out or up, by the root; was eradicated, or uprooted. (S, O, K. *) b6: تقوّبت البَيْضَةُ: see the next paragraph.7 اسقابت الأَرْضُ The ground was hollowed out in a round form; (S, ISd, O, TA;) as also ↓ تقوّبت. (ISd, TA.) b2: See also 5. b3: انقابت البَيْضَةُ, and ↓ تقوّبت, (S, A, O, K, TA,) and ↓ قَابَت, (TA,) The egg broke asunder, (S, A, O, K, TA,) and disclosed the young bird within it. (TA.) [Hence] one says اِنْقَابَتْ بِيْضَةُ بَنِى فُلَانٍ

عَنْ أَمْرِهِمْ [lit. The egg of the sons of such a one broke asunder, and disclosed their affair, case, or state]: meaning (tropical:) the sons of such a one revealed, or manifested, their affair, case, or state; a phrase like أَفْرَخَتْ بَيْضَتُهُمْ. (A, TA.) 8 اقتابهُ He chose, made choice of, selected, elected, or preferred, him, or it. (O, K.) قَابٌ The portion, of a bow, that is between the part that is grasped by the hand and the curved extremity: to every bow there are قَابَانِ: (S, O, Msb, K:) or, accord. to El-Khafájee, it is [the space] between the string and the part that is grasped by the hand, of the bow; as also ↓ قِيبٌ: (TA:) in the Kur [liii. 9], فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ accord. to some, is an inverted phrase, meaning فكان قَابَىْ قَوْسٍ [i. e. And he was at the distance of the measure of the two portions between the part that is grasped by the hand and each of the curved extremities of a bow]: (S, O:) [but] قَابٌ signifies also a measure, or space; and so ↓ قِيبٌ: (S, O, K:) one says, بَيْنَهُمَا قَابُ قَوْسٍ and قَوْسٍ ↓ قِيبُ, [Between them two is the measure of a bow], and likewise قَادُ قُوْسٍ and قِيدُ قَوْسٍ: (S, O: *) and it is said that قَابَ قَوْسَيْنِ [in the case mentioned above] means at [the distance of] the length of two bows: or as Fr says, at [the distance of] the measure of two Arabian bows. (TA.) [قابُ قَوْسٍ is also a term often used in astronomy to denote the distance between two stars; and seems to be syn. with ذِرَاعٌ (q. v.) as so used, thus meaning A cubit; which is the measure of each قاب of a bow, or nearly so.]

قُوبٌ A young bird; (S, A, O, K;) as also ↓ قَائِبَةٌ and ↓ قَابَةٌ: (K:) or ↓ قَائِبَةٌ signifies, (S, A, O,) or signifies also, (K,) an egg; (S, A, O, K;) and so does ↓ قَابَةٌ: (K;) ↓ قَائِبَةٌ is used in the latter sense as meaning ذَاتُ قُوبٍ, i. e. ذَاتُ فَرْخٍ: (Az, * O, TA: *) or it is like رَاضِيَةٌ in the phrase عِيشَةٌ رَاضِيَةٌ [meaning مَرْضِيَّةٌ]: (A:) [or as being originally the part. n. of قَابَت in the phrase قَابَتِ البَيْضَةُ: and it may be used in the former sense as being originally the act. part. n. of قَابَت in the phrase قَابَتِ البَيْضَةَ said of a hen-bird:] and ↓ قَاوِبَةٌ signifies an egg from which the young bird has come forth: (Az, TA:) or قُوبٌ signifies an egg: and ↓ قَابَةٌ, a young bird: (AHeyth, TA:) the pl. of قُوبٌ is أَقْوَابٌ. (K.) It is said in a prov., مِنْ قُوبٍ ↓ بَرِئَتْ قَائِبَةٌ, (S, A, O,) or مِنْ قُوبٍ ↓ تَخَلَّصَتْ قَائَبِةٌ, (K,) or مِنْ قُوبٍ ↓ قَابَةٌ, (tropical:) An egg became or has become, freed from a young bird [that was in it]: (S, A, O, K:) or a young bird, from an egg: (AHeyth, TA:) applied to him who has become separated from his companion. (A, * K.) An Arab of the desert, of the tribe of Asad, (S,) or Asd, (O,) said to a merchant who asked him to be his safeguard, مِنْ ↓ إِذَا بَلَغْتُ بِكَ مَكَانَ كَذَا بَرِئَتْ قَائِبَةٌ قُوبٍ, meaning (assumed tropical:) [When I shall have reached with thee such a place,] I shall be clear of obligation to protect thee. (S, O.) El-Kumeyt says لَهُنَّ وَلِلْمَشِيبِ وَمَنْ عَلَاهُ

وَقُوبُ ↓ مِنَ الأَمْثَالِ قَائِبَةٌ [To them (i. e. women), and to hoariness and him upon whom it has come, relates, among the proverbs, “An egg and a young bird ”]: he likens the fleeing of women from old men to the fleeing of the قُوب, or young bird, from the قَائِبَة, or egg; and [virtually] says that the beautiful woman will not return to the old man, like as the young bird will not return to the egg. (TA.) And Aboo-'Alee El-Kálee mentions the saying, مِنْ قُوبٍ ↓ لَا وَالَّذِى أَخْرَجَ قَائِبَةً, as meaning [No, by Him who has produced] a young bird from an egg: but Aboo-'Obeyd El-Bekree says that this is inverted. (MF, TA.) b2: أُمُّ قُوبٍ [in the TA said to be بالفتح, a mistranscription for بِالضَّمِّ,] Calamity, or misfortune. (O, K.) قُوَبٌ [in the two phrases here following is probably pl. of ↓ قُوبَةٌ]. You say, فِى الأَرْضِ قُوَبٌ In the ground are hollows [app. meaning round hollows: see 1, first sentence]. (A.) And فِى

رَأْسِهِ وَجِلْدِهِ قُوَبٌ In his head and his skin are pits. (A, TA.) b2: And hence ↓ القُوَبَآءُ. (A.) See قُوَبَآءُ, in two places. b3: It signifies [also] Egg-shells. (O, K.) قِيبٌ: see قَابٌ, in three places.

قُابَةٌ: see قُوبٌ: in four places.

قُوبَةٌ: see قُوَبٌ: b2: and see also قُوَبَآءُ, in three places.

قُوَبَةٌ: see قُوَبَآءُ, in three places.

A2: Also, (K,) applied to a man such as is termed مَلِىْءٌ [app. as meaning “ rich,” or “ wealthy ”], One who remains constantly in his abode, (S, K,) not quitting it. (S.) قُوَبَآءُ, (S, O, Msb, K,) fem., and imperfectly decl., (S, O,) and قُوْبَآءٌ, (S, O, Msb, K,) which is masc., and perfectly decl., as quasi-coordinate to قُرْطَاسٌ, said by ISk to be the only word of the measure فُعْلَآءٌ except خُشَّآءٌ, (S, O,) both originally of the measure فُعَلَآءُ, (O,) but to these may be added مُزَّآءٌ, (S, O,) [and perhaps some other instances,] and ↓ قُوَبَةٌ and ↓ قُوْبَةٌ, (O, K,) both of which are said by Fr to signify the same as قُوَيَآءُ, (O,) [Ringworm, or tetter; so called in the present day;] a well-known disease, (S, O, Msb,) characterized by excoriation and spreading, and cured by spittle, (S, O, TA,) or by the spittle of one who is fasting or hungry; (TA; [see an ex. in a verse cited voce فِلْقٌ;]) a cutaneous eruption, in which scabs peel off from the skin, and the hair comes off: (K, TA:) see قُوَبٌ, above: ↓ قُوَبٌ is [also] pl. of تُوَبَآءُ [like as نُفَسٌ is of نُفَسَآءُ], (S,) [and] so is قَوَابِىُّ: (KL:) ISd says, accord. to IAar, قُوَبَآءُ is sing. of ↓ قُوْبَةٌ and ↓ قُوَبَةٌ; but I know not how this can be: and he [i. e. IAar] also says that ↓ قُوَبٌ is pl. of ↓ قُوْبَةٌ and ↓ قُوَبَةٌ; and this is clear. (TA.) The dim. of قُوَبَآءُ is ↓ قُوَيْبَآءُ; and that of قُوْبَآءٌ is ↓ قُوَيْبِىٌّ. (S, O.) قُوبِىٌّ Fond of, or addicted to, the eating of young birds, (O, K, TA,) which are termed أَقْوَاب [pl. of قُوبٌ]. (TA.) قُوَيْبَآءُ and قُوَيْبِىٌّ: see قُوَبَآءُ, concluding sentence.

قَائِبَةٌ and قَاوِبَةٌ: see قُوبٌ; the former in eight places, and the latter in one place. قَائِبَةُ قُوبٍ means An empty egg: to such, in a trad., Mekkeh is likened when devoid of pilgrims. (O.) أَرْضٌ مقوبةٌ [i. e. مَقُوبَةٌ or مُقَوَّبَةٌ, being written without any syll. signs,] Land upon which rain has fallen, and in consequence thereof, in some places, trees that were in it formerly have been carried away: mentioned by AHn. (TA.) مُتَقَوِّبٌ Peeled, or excoriated; or so in several, or many, places. (K.) b2: And One from whose skin scabs have peeled off, (A, K, TA,) leaving upon it marks, (A,) and whose hair has come off [at those places]. (K, TA.) b3: And A serpent (S, O, K) of the species termed أَسْوَدُ (S, O) that has cast off its skin. (S, O, K.)

نوش

(ن و ش) : (التَّنَاوُشُ) التَّنَاوُلُ وَمِنْهُ (نَاوَشُوهُمْ) بِالرِّمَاحِ.
نوش: {التناوش}: التناول من ناش. {التناؤش}: التأخر. 
نوش: نوش= استرخى (36: 30 و 4) (ديوان الهذليين).
ناوش العدو: خاصم، جادل مناوشة: خصام، جدال. (بوشر).
تناوشوا الحرب: بدءوا المعركة. (حيان 42).

نوش


نَاشَ (و)(n. ac. نَوْش)
a. Seized, clutched; touched; groped; obtained.
b. Made to attain.
c. Sought.
d. Went.

نَاْوَشَa. Attacked; struck at.

تَنَوَّشَ
a. [acc. & Bi], Wiped with.
تَنَاْوَشَa. see I (a)b. [Bi], Fought with ( the spear ).
إِنْتَوَشَa. see I (a)b. Extracted.

نَؤُوْش
نَوُوْش []
a. Strong.

نُوْشَادِر
a. Sal ammoniac.
ن و ش : نَاشَهُ نَوْشًا مِنْ بَابِ قَالَ تَنَاوَلَهُ وَالتَّنَاوُشُ التَّنَاوُلُ يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ وَتَنَاوَشُوا بِالرِّمَاحِ تَطَاعَنُوا بِهَا.

الْمَنَاصُ بِفَتْحِ الْمِيمِ الْمَلْجَأُ وَنَاصَ نَوْصًا مِنْ بَابِ قَالَ إذَا فَاتَ وَسَبَقَ. 
ن و ش

تناوشوه: تناولوه. وناشه ينوشه نوشاً، ونوشةً خفيفةً، وناشوهم وناوشوهم. قال طفيل:

فنشناهم بأرماحٍ طوال ... مثقّفةٍ بها نفري النحوارا

والظّبي ينوش الأراك وينتاشه. وانتاشه من الهلكة. وتنوّش يده بالمنديل: مشّها من الغمر.
ن و ش: (التَّنَاوُشُ) التَّنَاوُلُ وَ (الِانْتِيَاشُ) مِثْلُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} [سبأ: 52] يَقُولُ: أَنَّى لَهُمْ تَنَاوُلُ الْإِيمَانِ فِي الْآخِرَةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ فِي الدُّنْيَا. وَلَكَ أَنْ تَهْمِزَ الْوَاوَ كَمَا يُقَالُ: أُقِّتَتْ وَوُقِّتَتْ وَقُرِئَ بِهِمَا. 
نوش
النَّوْش: التّناول. قال الشاعر:
تَنُوش البرير حيث طاب اهتصارها
البرير: ثمر الطّلح، والاهتصار: الإمالة، يقال: هصرت الغصن: إذا أملته، وتناوش القوم كذا: تناولوه. قال تعالى: وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ
[سبأ/ 52] أي: كيف يتناولون الإيمان من مكان بعيد، ولم يكونوا يتناولونه عن قريب في حين الاختيار والانتفاع بالإيمان.
إشارة إلى قوله: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها الآية [الأنعام/ 158] . ومن همز ، فإما أنه أبدل من الواو همزة. نحو:
أقّتت في وقّتت، وأدؤر في أدور، وإمّا أن يكون من النّأش، وهو الطّلب.
(نوش) - في حديث قَيس بن عَاصمٍ - رضي الله عنه -: " [كنتُ] أناوِشُهُم وأُهاوِشُهُم في الجاهليّةِ"
: أي أقاتِلُهم . يُقالُ: تَناوشَ القَومُ؛ إذَا تَناوَلَ بَعضُهُم بَعْضًا في القِتَالِ، والمُهاوَشَةُ: الاخْتِلاط والفسَاد. - في الحديث: "يقول الله تعالى يا مُحمّدُ نَوِّش العلماءَ اليَومَ في ضِيَافتِى"
قال الجبَّان : التَّنْوِيش للدَّعوَة: الوَعْد وتَقْدِمَتُه، وفيه شَكٌّ.
- في حديث علىّ : "الوصيَّةُ نَوْشٌ بالمعرُوفِ"
: أي يَتَناوَلُ الموُصِى الموُصَى له بشىَء من غَير أن يُجْحِفَ بمَالِه.
- ومنه حَدِيثُ عبدِ المَلِك : "نَاشتْ به امرأتُه"
: أي تنَاوَلته وتعَلَّقت به.
[نوش] قال ابن السكيت: يقال للرجل إذا تناول رَجلاً ليأخذ برأسه ولحيته: ناشَهُ يَنوشُهُ نَوْشاً. وأنشد : فهى تنوش الحوض نوشا من عَلا * نَوْشاً به تقطع أجواز الفلا * أي تتناول ماء الحوض من فوق وتشرب شربا كثيرا، وتقطع بذلك الشرب فلوات فلا تحتاج إلى ماء آخر. قال: ومنه المُناوَشَةُ في القتال، وذلك إذا تدانى الفريقان. ورجلٌ نَؤُوشٌ، أي ذو بطش. والتَناوُش: التناول. والانتياش مثله. قال الراجز:

باتت تنوش العنق انتياشا * وقوله تعالى: {وأنَّى لهم التَناوُشُ من مَكانٍ بعيد} يقول: أنى لهم تناول الإيمان في الآخرة وقد كَفروا به في الدنيا. ولك أن تهمز الواو كما يقال: {أقتت} و {وقتت} ، وقرئ بهما جميعا. ويقال: نشته خيرا، أي أنلته.
نوش: النَّوْشُ: التَّنَاوُلُ. والظَّبْيَةُ تَنُوْشُ الأرَاكَ وتَتَنَاوَشُه. ونُشْتُه نَوْشاً: أنَلْتُه خَيْراً أو شَرّاً. والتَّنَاوُشُ في الآيَة: الرُّجُوْعُ، وقيل: التَّنَاوُلُ؛ أي أنّى لهم تَنَاوُلُ التَّوْبةِ. وانْتَاشَه: أي اسْتَدْرَكَه. وناشَ يَنُوْشُ نَوْشاً فهو نائشٌ: أي مَسى مَشْياً. وتَنَوَّشَ يَدَه بالمِنْدِيْلِ تَنَوُّشاً: إذا مَشَّها من الغَمَرِ نأش: النَّأْشُ: الأخْذُ والبَطْشُ، ومنه التَّنَاوُشُ فيمن هَمَزَ. ولَحِقَنَا فلانٌ نَئْيشاً من النَّهَارِ: أي بَعْدَ ما تَوَلّى. وأتْبَعْتَه نئيشاً: إذا كُنت مَعَه فَتَخَلَّفْتَ عنه ثُمَّ تَبِعْتَه وانَّه يَخَافُ فَوْتَه. ونَأَشْتُ الأمْرَ: أخَّرْته، وانْتَأَشَ: تَأَخَّرَ، ومنه قَوْلَه عَزَّ ذِكْرُه: " وأنّى لهم التَّنَاؤشُ " أي التَّأَخُّرُ والرُّجُوْعُ فيمن هَمَزَ. والنَّأْشُ: سَوْقُ القَدَرِ صاحِبَه. وانْتَاَشْتَني: أي أعْجَلْتَني. وانْتَأَشَ فلانٌ بِغَنَمِه كَرِعَانِ السَّحَابِ: أي ظَعَنَ بها وأتَاها.
[نوش] نه: فيه: يا محمد! "نوش" العلماء اليوم في ضيافتي، التنويش للدعوة: الوعد وتقدمته. وفيه: الوصية "نوش" بالمعروف، أي يتناول الموصي الموصى له بشيء من غير أن يجحف بماله، ناشه ينوشه- إذا تناوله وأخذه. ومنه ح:
ظلت سيوف بني أبيه "تنوشه" ... لله أرحام هناك تشقق
أي تتناوله وتأخذه. وح قيس: كنت "أناوشهم" وأهاوشهم في الجاهلية، أي أقاتلهم، والمناوشة في القتال: تدانى الفريقين وأخذ بعضهم بعضًا. وح عبد الملك لما أراد الخروج إلى مصعب بن الزبير: "ناشت" به امرأته وبكت فبكت جواريها، أي تعلقت به. وفي صفة الصديق: "فانتاش" الدين ينعشه، أي استدركه واستنقذه وأخذه من مهواته، وقد يهمز من النئيش وهو حركة في إبطاء، يقال: نأشت الأمر أنأشه فانتأش، والأول الوجه. غ: "وأنى لهم "التناوش"" أي تناول ما بعد عنهم وهو الإيمان وقد كان قريبًا فضيعوه، وناش به: تعلق، وبالهمزة من النئيش أي كيف لهم بالحركة فيما لا جدوى فيه. ك: التناوش: الرد من الآخرة إلى الدنيا. 
ن وش

نَاشَهُ بِيَدِه يَنُوشُهُ نَوْشاً تَنَاوَلَهُ قال دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ

(فجِئْتُ إليه والرِّماحُ تَنُوشُهُ ... كَوَقْعِ الصَّيَاصِي في النّسِيجِ الْمُمَدَّدِ)

وتَنَاوَشَهَ كَنَاشَهُ وفي التنزيلِ {وأنى لهم التناوش من مكان بعيد} سبأ 52 أي فكيفَ لهم أن يَتَنَاوَلُوا مَا بَعُدَ عنهم من الإِيمانِ وامْتَنَعَ بعد أن كان مَبْذُولاً لهم مَقْبُولاً مِنْهُمْ وقال ثَعلبٌ التّناوُشُ بِلاَ هَمْزٍ الأَخْذُ مِنْ قُرْبٍ والتَّنَاؤُشُ بِالْهمزِ من بُعْدٍ وقد تَقدَّم وقال أبُو حَنِيفَةَ التَّنَاوُشُ بالواوِ من قُرْبٍ وفي التنزيل {وأنى لهم التناوش من مكان بعيد} ونُشْتُ مِنَ الطَّعَامِ شَيْئاً أَصَبْتُ وَنَاشَتِ الظَّبْيَةُ الأَراكَ تناولَتْه قال أبو ذُؤَيب

(فمَا أمُّ خِشْفٍ بالعَلاَيَةِ شادِنٍ ... تَنُوشُ الْبَرِيرَ حَيْثُ طَابَ اهْتِصَارُهُا)

والناقةُ تَنُوشُ الحْوضَ بِفِيها كذلك قال

(وهي تَنُوش الْحَوْضَ نَوْشاً مِنْ عَلا ... )

وانْتَاشَتْه فيهما كَنَاشَتْهُ ونُشْتُ الرَّجُلَ نَوْشاً أَنَلْتُه خَيراً أو شَرّاً ونُشْتُ الشَّيْءَ نَوْشاً طَلَبْتُهُ وانْتَشْتُ الشيءَ اسْتَخْرَجْتُهُ قال

(وانتاش عائِنَهُ من أهْلِ ذِي قَارِ ... )

ونَاوَشَ الشَّيءَ خَالَطَهُ عن ابن الأعرابيِّ وبه فُسِّرَ قولُ أبي الْعَارِمِ وذكَرَ غَيْثاً فقال فما زِلْنا كذلك حَتَّى لَنَاوَشْنَا الدَّوَّ أي خالَطْناهُ
نوش
ناشَ يَنُوش، نُشْ، نَوْشًا، فهو نَائِش، والمفعول مَنُوش
• ناش الشّيءَ:
1 - تناوله وأخذه "ناشه بيده- ناش نصيبًا من الطَّعام".
2 - طلَبه "قضى حياتَه وهو ينوش المالَ".
• ناشَ الشّخصَ بالشّيء: ناوله، أو أصابه به "ناشه بالعصا/ بخَيْرٍ- ناش عدوَّه بالرّصاص". 

تناوشَ يتناوش، تناوُشًا، فهو مُتناوِش، والمفعول مُتناوَش (للمتعدِّي)
• تناوش القومُ: تقاتلوا دون أن يقترب بعضُهم من بعض كثيرًا " {وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} ".
• تناوش الشَّيءَ: تناوله " {وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ}: أنَّى لهم تناول الإيمان في الآخرة وقد كفروا به في الدنيا". 

ناوشَ يناوش، مُنَاوشةً، فهو مُنَاوِش، والمفعول مُنَاوَش
• ناوش الشّيءَ: خالطه.
• ناوش العدوَّ:
1 - اختبر قوَّتَه قبل أن يُقاتله، قاتله من بُعْد "ناوش الثُّوَّارُ جنودَ العدوّ".
2 - نازله، قاتله. 

مُناوَشة [مفرد]: ج مُناوشات:
1 - مصدر ناوشَ.
2 - معركة محدودة في الزَّمان والمكان لاختبار قُوَّة العدوّ "مناوشة كلاميَّة- بدأت المناوشات الحربيّة بين البلدين المتخاصمين". 

نائش [مفرد]: اسم فاعل من ناشَ. 

نَوْش [مفرد]: مصدر ناشَ. 

نوش

1 نَاشَهُ, aor. ـُ (S, A, Msb,) inf. n. نَوْشٌ, (S, A, Msb, K,) He took it, or reached it, absolutely, or with the hand, or with the extended hand; (S, A, Msb, K;) as also ↓ تناوشهُ, (A, TA,) inf. n. تَنَاوُشٌ; (S, Mgh, Msb, K;) and ↓ انتاشهُ, (A, TA,) inf. n. إِنْتِيَاشٌ: (S, K:) it is also written with ء; (A, K, TA, in art. نأش;) and so is تَنَاوُشٌ. (Msb, and K in art. نأش.) And He took him, or reached him, to seize his beard, or his head. (ISk, S.) You say, نَاشَهُ نَوْشَةً خَفِيفَةً

[He reached him with a feeble, or slight reach, with his spear or the like]. (A.) And الرِّمَاحُ تَنُوشُهُ The spears reach him: occurring in a poem of Dureyd Ibn-Es-Simmeh. (TA.) and الظِّبَآءُ تَنُوشُ الأَرَاكَ [The antelopes reach and take with their mouths of the trees called اراك]; as also ↓ تَنْتَاشُهُ. (A.) And النَّاقَةُ تَنُوشُ بِفِيَها الحَوْضَ [The she-camel reaches and takes with her mouth of the water of the drinking-trough]. (TA.) A poet says, (ISk, S,) namely, Gheylán Ibn-Horeyth Er-Raba'ee, (TA,) فَهْىَ تَنُوشُ الحَوْضَ نَوْشًا مِنْ عَلَا نَوْشًا بِهِ تَقْطَعُ أَجْوَازَ الْفَلَا And she reaches and takes of the drinking-trough, from above it, a copious draught by means of which she traverses [the middles of the] waterless deserts without needing other water. (S.) Yousay also, نُشْتُ مِنَ الطَّعَامِ شَيْئًا I obtained somewhat of the food. (TA.) And الوَصِيَّةُ نَوْشٌ مِنَ المَعْرُوفِ [The testament is a means of an attaining of benefit]: i. e., the testator gives [for يَتَنَاوَلُ in my original I read يُنَاوِلُ] to the legatee without diminishing his property [during his own life]. (TA.) And it is said in the Kur, [xxxiv. 51,] مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ↓ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ meaning, [But how shall] the attaining of belief [be possible to them from a distant place, i. e.,] in the world to come, when they have disbelieved in him [namely Mohammad] in the present world? in which passage some read [التَّنَاؤُشُ,] with ء. (S.) [See art. نأش.] Accord. to Ibn-'Abbád, in this instance, ↓ التناوش signifies Returning. (K, * TA.) And 'Áïsheh said of her father, الدِّينَ بِنَعْشِهِ إِيَّاهُ ↓ فَانْتَاشَ And he restored the religion, and laid hold upon it and took it from the abyss into which it had fallen; [by his exalting it;] in which instance, also, the verb is sometimes pronounced with ء. (TA.) b2: نَاشَ بِهِ, aor. as above, He clung, or clave, to him, or it. (TA.) A2: نُشْتُهُ خَيْرًا, (Lth, S,) inf. n. نَوْشٌ, (Lth,) I made him to attain good; (Lth, S;) and شَرًّا evil. (Lth.) 3 نَاوَشُوهُمْ بِالرِّمَاحِ, [inf. n. مُنَاوَشَةٌ, They reached, or thrust, them with the spears, in near, but not close, conflict, being in like manner reached, or thrust, by them,] (A, Mgh,) is from تَنَاوُشٌ in the first of the senses assigned to it above: (Mgh:) مُنَاوَشَةٌ, in conflict, is the reaching one another [with spears or other weapons] (ISk, S, K) when the two parties are near [but not close]: (ISk, S, TA) and is like مُهَاوَشَةٌ, i. e., conflicting. (TA.) See also 6. b2: ناوش الشَّىْءَ He mixed with [or engaged in] the thing. (IAar.) 6 تَنَاْوَشَ see 1, in three places. b2: تَنَاوَشُوهُمْ بِالرِّمَاحِ They [reached or] thrust them with the spears, [in near, but not close, conflict,] being in like manner [reached or] thrust by them: (Msb:) تَنَاوُشٌ is the reaching one another with the spears [or other weapons] when the two parties are not close together. (TA.) See also 3.8 إِنْتَوَشَ see 1, in three places. b2: انتاشهُ also signifies he caused him to come, or go, forth (K, TA) from a place of destruction: or he took, led, or drew, him forth therefrom: (TA:) and he saved him, or rescued him, from destruction. (A, * TA.) نَوُوشٌ Strong: (K:) a man possessing might, or strength, courage, valour, or prowess: (S, TA:) as also نَؤُوشٌ, q. v. (TA.) [In two copies of the S, I find the latter only, with ء].

نوش: ناشَه بيدِه يَنُوشُه نَوْشاً: تناوَله؛ قال دريد ابن الصمّة:

فجئت إِليه، والرِّماحُ تَنُوشُه،

كوَقْعِ الصَّياصي في النَّسِيج المُمَدَّدِ

والانْتِياشُ مثله؛ قال الراجز:

باتتْ تَنُوشُ العَنَقَ انْتِياشا

وتَناوَشَه كناشه. وفي التنزيل: وأَنَّى لهم التناوُشُ من مكان بعيد؛

أَي فكيف لهم أَن يتناوَلوا ما بعُد عنهم من الإِيمان وامتنع بعْد أَن كان

مبذولاً لهم مقبولاً منهم. وقال ثعلب: التناوُش،. بلا همز، الأَخْذُ من

قُرْب، والتناؤشُ، بالهمز، من بُعْد، وقد تقدم ذكره أَولَ الفصل. وقال

أَبو حنيفة: التناوُش بالواو من قُرْب. قال اللَّه تعالى: وأَنى لهم

التناوُشُ من مكان بَعِيد؛ قال أَبو عبيد: التَّناوُشُ بغير همز التَّناوُلُ

والنَّوْشُ مثله، نُشْتُ أَنوشُ نَوْشاً. قال الفراء: وأَهل الخجاز تركوا

همْزَ التَّناوُشِ وجعَلوه من نُشْتُ الشيء إِذا تَناوَلْته. وقد تَناوشَ

القومُ في القِتال إِذا تناوَلَ بعضُهم بعضاً بالرّماح ولم يَتدانَوْا

كلَّ التَّداني. وفي حديث قيس ابن عاصم: كُنْتُ أُناوِشُهم وأُهاوِشُهم في

الجاهلية أَي أُقاتِلُهم؛ وقرأَ الأَعمش وحمزة والكسائي التناؤش بالهمز،

يجعلونه من نَأَشْت وهو البُطْء؛ وأَنشد:

وجِئْتَ نَئِيشاً بعْدَما فاتَك الخَبَرْ

أَي بَطيئاً متأَخراً، مَنْ همز فمعناه كيف لهم بالحركة فيما لا جَدْوى

له، وقد ذكر ذلك في ترجمة نأَش. قال الزجاج: التَّناوُشُ، بغير همز،

التناوُلُ؛ المعنى وكيف لهم أَن يَتَناوَلوا ما كان مَبْذُولاً لهم وكان

قريباً منهم فكيف يَتَناوَلونه حين بَعُدَ عنهم، يعني الإِيمان باللَّه كانَ

قَريباً في الحياة فضَيّعُوه، قال: ومن هَمَز فهو الحركة في إِبْطاء،

والمعنى مِنْ أَين لهم أَن يتحركوا فيما لا حِيلَة لهم فيه؛ الجوهري: يقول

أَنَّى لهم تَناولُ الإِيمانِ في الآخرة وقد كَفَرُوا به في الدنيا؟ قال:

ولك أَن تَهْمِزَ الواو كما يقال أُقِّتَتْ ووُقِّتَتْ، وقرئ بهما

جميعاً. ونُشْتُ من الطعام شيئاً: أَصَبْتُ.

وفي الحديث: يقول اللَّهُ يا محمد نَوِّش العلماءَ اليومَ في ضِيافَتي؛

التَّنْوِيشُ للدَّعْوةِ: الوَعْدُ وتَقْدِيمَتُه، قال ابن الأَثير: قاله

أَبو موسى. وناشَت الظَّبْية الأَراكَ: تناوَلَتْه؛ قال أَبو ذؤيب:

فما أُمُّ خَشْفٍ بالعَلايَةِ شادِنٍ

تَنُوشُ البَرِيرَ، حيث طابَ اهتِصارُها

والناقةُ تَنُوشُ الحوضَ بفِيها كذلك؛ قال غَيْلانُ ابن حُرَيث:

فهي تَنُوشُ الحوض نَوْشاً مِنْ عَلا،

نَوْشاً به تَقْطَعُ أَجْوازَ الفَلا

الضميرُ في قوله فهي للإِبل. وتَنُوشُ الحوض: تَتََناوَل مِلأَه. وقولُه

مِنْ علا أَي من فَوق، يريد أَنها عاليةُ الأَجسام طِوالُ الأَعْناقِ،

وذلك النَّوْشُ الذي تَنالُه هو الذي يُعِينُها على قَطْع الفَلَوات،

والأَجْوازُ جمعُ جَوْزٍ وهو الوسط، أَي تَتَناوَلُ ماءَ الحوضِ من فوق وتشرب

شُرباً كثيراً وتقطع بذلك الشربِ فَلَواتٍ فلا تحتاج إِلى ماء آخر.

وانْتاشَتْه فيهما: كناشَتْه، قال: ومنه المُناوَشةُ في القتال. ويقال للرجل

إِذا تناوَلَ رجُلاً ليأْخذ برأْسه ولِحْيَتِه: ناشَه يَنُوشُه نَوْشاً.

ورجل نَوُوشٌ أَي ذو بَطشٍ. ونُشْتُ الرجلَ نَوْشاً: أَنَلْته خيراً أَو

شرّاً. وفي الصحاح: نُشْتُه خيراً أَي أَنَلْته. وفي حديث عليّ، عليه

السلام، وسُئِل عن الوصيَّة فقال: الوَصيَّةُ نَوْشٌ بالمعروف أَي

يَتَناوَلُ المُوصي المُوصى له بشيء من غير أَن يُجْحِفَ بمالِه. وقد ناشَه

يَنُوشُه نَوْشاً إِذا تَناوَلَه وأَخَذَه؛ ومنه حديث قُتَيلةَ أُخت النَّضْر

بن الحرث:

ظَلَّتْ سُيوفُ بَني أَبيه تَنُوشُه،

لِلَّهِ أَرْحامٌ هناك تُشَقَّقُ

أَي تَتَناوَلُه وتَأْخُذُه. وفي حديث عبد الملِك: لما أَراد الخروجَ

إِلى مُصْعب بن الزُّبير ناشَتْ به امرأَته وبَكَتْ فبَكَتْ جَوارِيها، أَي

تَعَلَّقَتْ به. وفي حديث عائشة تصِفُ أَباها، رضي اللَّه عنهما:

فانتاشَ الدِّينَ بِنَعْشِه أَي اسْتَدْرَكه واسْتَنْقَذَه وتنَاوَلَه وأَخذه

من مَهْواتِه، وقد يُهْمز من النَّئِيش وهو حركةٌ في إِبْطاء. يقال.

نأَشْتُ الأَمر أَنْأَشُه وانْتأَشَ، قال: والأَوّل أَوْجَهُ. ونُشْتُ الشيء

نَوْشاً: طَلَبْتُه. وانْتَشْتُ الشيءَ: استخْرَجْته؛ قال:

وانْتاشَ عائنَه من أَهل ذِي قارِ

ويقال: انْتاشَني فلانٌ من الهَلَكةِ أَي أَنْقَذَني، بغير همز، بمعنى

تَناوَلَني. وناوَشَ الشيءَ: خالَطَه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وبه فُسِّر قول

أَبي العارم وذكَر غَيْثاً قال: فما زِلْنا كذلك حتى ناوَشْنا الدَّوَّ

أَي خالَطْناه. وناقة مَنُوشةُ اللحمِ إِذا كانت رقيقةً اللحم.

نوش
{النَّوْشُ: التّناوُلُ، باليَدِ،} ناشَه {يَنُوشُه} نَوْشاً، قالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ:
(فجِئْتُ إِليهِ والرِّمَاحُ {تَنُوشُه ... كوَقْعِ الصَّيَاصِي فِي النَّسِيجِ المُمَدَّدِ)
أََي} تَنَاوَشُه وتَأْخُذُه. وَقد {نَاشَت الظَّبْيَةُ الأَرَاكَ: تَنَاوَلَتْهُ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(فمَا أُمُّ خِشْفٍ بالعَلاَيَةِ شادِنٍ ... } تَنُوشُ البَرِيرَ حَيْثُ طابَ اهْتِصارُهَا)
والنّاقَةُ تَنُوشُ بفِيهَا الحَوْضَ كَذلِكَ، قَالَ غَيْلانُ بنُ حُرَيْثٍ الرَّبَعِيُّ:
(فَهِيَ تَنُوشُ الحَوْضَ نَوْشاً مِنْ عَلاَ ... نَوْشاً بهِ تَقْطَعُ أَجْوازَ الفَلاَ) أَي تتَنَاوَلُ مَاء الحَوْضَ من فوْق، وتَشْرَبُ شُرْباً كَثِيراً، وتَقْطَعُ بذلك الشُّرْبِ فَلَواتٍ فَلَا تَحْتَاجُ إِلَى ماءٍ آخَرَ. وَهَكَذَا أَنشَدَه الجَوْهَرِيُّ وفَسَّرَه. ونُقِلَ عَن ابنِ السِّكِّيتِ: يُقَال لِلرّجُلِ إِذا تَنَاوَلَ رَجُلاً ليَأْخُذَ بلِحْيَتِه ورَأْسِه: {ناشَهُ} يَنُوشُه نَوْشاً. قُلْتُ: ومِنْ هُنَا أُخِذَ {النَّوْشُ بمَعْنَى الشُّرْبِ فِي الفَارسيّة، وأَصْلُه فِي التّنَاوُلِ مُطْلَقاً. والنَّوْشُ: الطَّلَبُ، يُقَال:} نُشْتْهُ {نَوْشاً، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
والنَّوْشُ: المَشْيُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبّادٍ. والنَّوْشُ: الإِسْرَاعُ فِي النُّهُوضِ، يُقَال:} نَاشَتِ الإِبِلُ {تَنُوشُ، إِذا أَسْرَعَتِ النُّهُوضَ، قالَ: باتَتْ} تَنُوشُ العَنَقَ {انْتِياشَا.} والنُّوُوشُ كصَبُورٍ: القَوِيُّ ذُو البَطْشِ، والهَمْزُ لُغَةٌ فِيه، وَقد تَقَدَّم. وَفِي التَّنْزِيلِ: وأَنَّي لَهُمُ {التَّناوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ.
التّنَاوُشُ: التَّناوُلُ، أَيْ كَيْفَ لَهُمْ أَنْ يَتَنَاوَلُوا مَا بَعُدَ عنهُمْ مِنَ الإِيمانِ، وامْتَنَعَ بَعْدَ أَن كَانَ مَبْذُولاً لَهُمْ مَقْبُولاً مِنْهُم، قالَ الفَرّاء: وأَهْلُ الحِجَازِ تَرَكُوا هَمْزَ التَّنَاوُشِ، وجَعَلُوه مِن} نُشْتُ الشَّئَ، إِذا تَنَاوَلْتَهُ، وقَرَأَ حَمْزَةُ والكِسَائِيُّ التّناؤُش بالهَمْزِ، وقَدْ تَقَدّم، {كالاِنْتِياشِ،} والنَّوْشِ، ومِنْه حَدِيثُ عائِشَةَ تَصِفُ أَبَاها، رَضِيَ الله تَعَالَى عنهُمَا {فانْتَاشَ الدِّينَ بِنَعْشِهِ إِيّاه أَيِ اسْتَدْرَكَه وتَنَاوَلَه)
وأَخَذَه مِنْ مَهْواتِه، وقَدْ يُهْمَزُ، كَمَا تَقَدَّمَ. والتَّنَاوُشُ: الرُّجُوعُ، قَالَهُ ابنُ عَبّادٍ فِي تَفْسِيرِ الْآيَة.
} وانْتاشَهُ من المَهْلَكَةِ! انْتِياشاً:{- النَّوْشِيُّ، بالفَتْح، مِنْ أَهْلِ مَرْوَ، عَن أَبِي الخَيْرِ مُحَمَّد بنِ أَبي عِمْرَانَ، وعَنْهُ ابْن السَّمْعانِيّ، مَاتَ سنة، هَكَذَا ضَبَطَه ابنُ الفَرَضِيِّ. قُلْت:} نَوْشُ، بالفَتْح، ويُقَالُ أَيْضاً: نَوْجُ، بالجِيم عِوَضاً عَن الشِّينِ: عِدَّةُ قُرَىً بِمَرْوَ، مِنْهَا نَوْشُ بايَه {ونَوْشُ كُنَار كَانَ ونَوْش فَرَاهِينان، ونَوْشُ مُخْلَدَان.
وشَيْخُ ابنِ السّمْعَانِيّ نُسِب إِلى الثانِية.} ونَوْشانُ هُوَ أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بنُ مُوسَى بنِ الحُصَينِ بنِ {نَوْشَانَ الفَقِيهُ الجبوشانيُّ} - النَّوْشانِيُّ الكاتِبُ بأَسْتُوَا، عَن إِبراهِيمَ بنِ أَبِي طالِبٍ وغيرِه، مَاتَ سنة.

نبض

نبض

4 أَنْبَضَ فى قَوْسِهِ He made the string of his bow to vibrate, that it might twang. (K.)
نبض: نبض: في محيط المحيط ( .. أكثر العامة يقولون نبض أو نبط والجمع انباض حركة القلب) (فوك، بوشر).
ن ب ض: (نَبَضَ) الْعِرْقُ تَحَرَّكَ وَبَابُهُ ضَرَبَ، وَ (نَبَضَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْبَاءِ. 
(نبض)
الشَّيْء نبضا ونبضانا تحرّك فِي مَكَانَهُ وَيُقَال نبض الْقلب ونبض الْعرق ونبضت أمعاؤه اضْطَرَبَتْ وَيُقَال نبض الْبَرْق لمع لمعانا خفِيا وَالْمَاء وَنَحْوه علا وسال
(ن ب ض) : (فِي الْحَجِّ النَّابِضُ) الرَّامِي وَحَقِيقَتُهُ ذُو الْإِنْبَاضِ كَقَوْلِهِمْ بَلَدٌ عَاشِبٌ وَمَاحِلٌ (يُقَالُ أَنْبَضَ) الرَّامِي الْقَوْسَ وَعَنْ الْقَوْسِ وَأَنْبَضَ بِالْوَتَرِ إذَا جَذَبَهُ ثُمَّ أَرْسَلَهُ لِيُصَوِّتَ.
نبض
الإنْبَاضُ: صَوْتُ الوَتَرِ والقَوْسِ. وفي المَثَل: " إنْبَاضٌ بغَيْرِ تَوْتِيرٍ ". والمَنَابِضُ: المَنَادِفُ، الواحِدُ مِنْبَضٌ. ونَبَضَ العِرْقُ نَبَضَاناً: وهو تَحَرُّكُه. ومَنْبِضُ القَلْبِ: حَيْثُ تَراهُ يَنْبِضُ. ونَبَضَ الماءُ يَنْبِضُ: ذَهَبَ وغارَ. وفُؤادٌ نَبِضٌ ونَبَضٌ: أي شَهْمٌ رُوَاعٌ. ويقولون: " ما يُعْرَفُ له مَنْبِض عَسَلَةٍ " أي أصْلٌ ولا قَوْمٌ. والنَّابِضُ: اسْمٌ للغَضَب.
[نبض] نَبَضَ العِرْقُ يَنْبِضُ نَبْضاً ونَبيضاً ونَبَضاناً، أي تحرّك. ومنه قولهم: ما به حَبَضٌ ولا نَبَضٌ، أي حراكٌ. وأنْبَضْتُ القوسَ، وأنْبضْتُ بالوتر، إذا جذبته ثم أرسلته لِتَرِنّ ، وفي المثل: " إنْباضٌ بغير توتير ". والمِنْبَضُ: المِنْدَفُ، مثل المِحْبَضُ، قال الخليل: قد جاء في بعض الشعر المنابِضُ: المَنادِفُ. 

نبض


نَبَضَ(n. ac. نَبْض
نَبِيْض
نَبَضَاْن)
a. Beat, throbbed, pulsed.
b. Gleamed, quivered, played (lightning).
c. [Fī], Twanged (bow).
d.(n. ac. نُبُوْض), Flowed, ran.
نَبَّضَa. see I (c)
أَنْبَضَa. Made to pulse, throb.
b. [acc.
or
'An]
see I (c)
نَبْض
(pl.
أَنْبَاْض)
a. Pulsation, throb.
b. Pulse.
c. see 5
نَبْضَةa. Throb, pulsation, beat.

نَبَضa. see 1 (a) (b) &
نَبِض
نَبِضa. Quick, vivacious.

مَنْبِضa. Pulse; beating, pulsation.

مِنْبَضa. Wooden mallet; instrument for cleaning cotton.

نَاْبِضa. Anger.

N.Ag.
أَنْبَضَa. Throbbing (pain).
ن ب ض

نبض عرقه نبضاً ونبضاناً. وأنبضته الحمّى. وتقول: رأيت ومضة برق، كنبضة عرق. وأنبضَ عن القوس وأنبضها. قال أوس:

إذا ما تعاطوها سمعت لصوتها ... إذا أنبضوا عنها نئيماً وأزملاً

وقال مهلهلٌ:

أنبضوا معجس القسيّ وأبرق ... نا كما أوعد الفحول الفحولا

وأنبض بالوتر. ووضع يده على منبض قلبه حيث تراه ينبض وتجد همس نبضانه. وجس الطبيب منبضه ومنابضهم. وأنبض النّدّاف منبضه وهو مندفته.

ومن المجاز: فلان ما نبض له عرق عصبيّةٍ إذا لم يتعصّب، وما دام فيّ عريق نابض لم أخذلك أي ما دمت حياً. ونبض نابضه أي هاج غضبه. وله فؤاد نبض: شهم رواعٌ. ويقال لمن ينتحل ما ليس عنده: أداته إنباض من غير توتير. وما يعرف له منبض عسلة كقولهم: مضرب عسلةٍ إذا لم يكن له أصل.
ن ب ض

نَبَض العِرْقُ يَنْبِضُ نَبْضاً ونَبَضَاناً تحرّكَ وضَرَبَ والنابِضُ العَصَبُ صِفَة غالِبةٌ والمَنَاضِبُ مَضَارِبُ القَلْبِ ونَبَضَتِ الأَمْعَاءُ تَنْبِضُ اضْطربتْ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(ثُمَّ بَدَتْ تَنْبِضُ أحْرادُها ... إنْ مُتَغنَّاةً وإن حَادَيْه)

أراد إن مُتَغَنَيِّةً فاضْطُرَّ فَحَوَّلهُ إلى لَفْظِ المفعولِ وقد يجوزُ أن يكون هذا كقَوْلِهم النَّاصَاةَ في النّاصِيَةِ والقارَاةَ في القارِيةِ يَقْلِبونَ الياء أَلِفاً طَلَباً للخِفَّةِ وقولُه وإن حاديه إمّا أن يكون على النَّسبِ أي ذات حُداءٍ وإما أن يكون فاعلاً بمعنَى مفعولٍ أن مَحْدُواً بها أو مَحْدُوَّةً والنَّبْضُ نَتْفُ الشَّعَرِ عن كُراع والنَّبْضُ الحَركةُ وما به نَبَضٌ أي حَرَكَة ولم يُسْتَعْمَلْ مُتَحَرِّكَ الثاني إلاًّ في الجَحْد ووَجَعٌ مُنْبِضٌ والمِنْبَضُ المِنْدَفَةُ وأنْضَبَ القَوْسَ مثل أنْضَبَها جَذَبَ وَتَرَها لتُصَوِّتَ وأًنْبَضَ بالوَتَرِ كذلك وأنبض الوَتَرَ أيضا جذَبه بغير سَهْمٍ ثم أَرْسَلَه عن يعقوب قال اللِّحيانيُّ الإِنْباضُ أن تَمُدَّ الوَتَرَ ثم تُرْسِلَهُ فَتَسْمَعَ له صَوْتاً وفي المَثَلِ لا تعجل بالإِنْباضِ قبل التَّوْتِير وهذا مَثَلٌ في اسْتِعجالِ الأمْرِ قبل بُلُوغِ إناهُ وقال أبو حنيفةَ أنْبَضَ في قَوْسِه ونَبَّضَ أَصَاتَها وأنشد

(لَئِنْ نَصَبْتَ لي الرَّوْقَيْن مُعْتَرِضاً ... لأَرْمِيَنَّكَ رَمْياً غَيْرَ تَنْبيضِ)

أي لا يكون نَزْعِي تَنْبِيضاً وتَنْقِيراً يعني لا يكونُ تَوَعُّداً بل إيقاعاً ونَبَضَ الماءُ مثلُ نَضَبَ سالَ وما يُعْرَفُ له مَنْبِضُ عَسَلَةٍ كَمَضْرِبِ عَسَلَةٍ

نبض: نَبَضَ العِرْقُ يَنْبِضُ نَبْضاً ونَبَاضاً: تحرّك وضرَب.

والنّابِضُ: العَصَبُ، صِفةٌ غالبةٌ. والمَنابِضُ: مَضارِبُ القلب. ونَبَضَتِ

الأَمْعاء تَنْبِضُ: اضْطَرَبَت؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

ثم بَدَتْ تَنْبِضُ أَحْرادُها،

إِنْ مُتَغَنّاةً وإِنْ حادِيَهْ

(* قوله «ثم بدت» تقدم في مادة حرد ثم غدت.)

أَراد إِنْ مُتَغَنِّيةً فاضْطُرَّ فحوّلَه إِلى لفظ المفعول، وقد يجوز

أَن يكون هذا كقولهم الناصاةَ في النّاصِية والقاراةَ في القارِيةِ،

يقْلِبون الياء أَلفاً طلباً للخفة. وقوله: وإِن حادية، إِمَّا أَن يكون على

النسب أَي ذاتُ حُداء، وإِما أَن يكون فاعلاً بمعنى مفعول أَي مَحْدُوّاً

بها أَو مَحْدُوّةً.

والنَّبْضُ: الحركةُ. وما به نَبَضٌ أَي حرَكةٌ، ولم يستعمل مُتَحَرِّكَ

الثاني إِلا في الجَحْد. وقولهم: ما به حَبَضٌ ولا نَبَضٌ أَي حَراكٌ،

ووجع مُنْبِضٌ. والنَّبْضُ: نَتْفُ الشعَر؛ عن كراع. والمِنْبَضُ:

المِنْدَفةُ. الجوهري: المِنْبَضُ المِنْدَفُ مثل المِحْبَض، قال الخليل: وقد

جاء في بعض الشعْر المَنابِضُ المَنادِفُ.

وأَنْبَضَ القوْسَ مثل أَنْضَبَها: جذَبَ وتَرَها لتُصَوِّتَ. وأَنْبَضَ

بالوتَر إِذا جذَبَه ثم أَرسله ليَرِنّ. وأَنْبَضَ الوترَ أَيضاً: جذبَه

بغير سهم ثم أَرسله؛ عن يعقوب. قال اللحياني: الإِنْباضُ أَن تَمُدّ

الوتر ثم تُرْسله فتسمعَ له صوتاً. وفي المثل: لا يُعْجِبُك الإِنْباضُ قبل

التَّوتِيرِ، وهذا مثل في استعجال الأَمر قبل بلوغه إِناه. وفي المثلِ:

إِنْباضٌ بغير تَوْتِيرٍ. وقال أَبو حنيفة: أَنبض في قوسه ونَبَّضَ

أَصاتها؛ وأَنشد:

لئنْ نَصَبْتَ ليَ الرَّوْقَيْنِ مُعْتَرِضاً،

لأَرْمِيَنَّك رَمْياً غير تَنْبِيضِ

أَي لا يكون نَزْعي تَنْبِيضاً وتَنْقِيراً، يعني لا يكون توَعُّداً بل

إِيقاعاً. ونَبَضَ الماءُ مثل نَضَبَ: سالَ. وما يُعْرَفُ له مَنْبِضُ

عَسَلةٍ كمَضْرِبِ عسَلةٍ.

نبض
نبَضَ يَنبُض ويَنبِض، نَبْضًا ونَبَضانًا، فهو نابض،

والمفعول منبوض (للمتعدِّي)
• نبَض العِرْقُ: تحرَّك في مكانه وضرب "نبَض قلبُه نَبَضانًا خفيفًا- نبض قلبُه بمشاعر- نبَضت أمعاؤه: اضطربت" ° ما دام فيه عِرْق ينبضُ: ما دام حيًّا- ما نبض له عِرْقُ عصبِيّة: ما تعصَّب.
• نبَض البرقُ: لمع لمعانًا خفيًّا.
• نبَض الوَتَرَ: حرّكه في سُرعةٍ وقُوّةٍ. 

أنبضَ يُنبض، إنباضًا، فهو مُنبِض، والمفعول مُنبَض
• أنبض الوترَ: حرَّكه وهزّه ليُحْدث صوتًا.
• أنبضته الحُمَّى: أرعشته وهزَّته. 

مِنباض [مفرد]: اسم آلة من نبَضَ: راسم نبْض، آلة تخطيط نبْض. 

مَنْبِض [مفرد]: ج مَنابِضُ: اسم مكان من نبَضَ: مكان تحسّس النّبض من الجسم حيث يضع الطبيبُ يدَه أو سمّاعتَه "جسَّ الطبيبُ منبضَه- منبِض القلْبِ". 

مِنْبَض [مفرد]: ج مَنابِضُ:
1 - اسم آلة من نبَضَ: قوْس النَّجَّاد ينفش به القطنَ، ونحوه وينظِّفُه.
2 - أداة طبيّة تستخدم لقياس النَّبض. 

نابِض [مفرد]: ج نابضون (للعاقل) ونوابِضُ، مؤ نابِضة، ج مؤ نابضات ونوابِضُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من نبَضَ ° ما دام فيه عِرْق نابض: ما زال حيًّا.
2 - نَشِيط "شابّ نابضٌ بالحياة".
• النَّابضُ:
1 - سلك ملويّ بشكل حلزونيّ، يتَّخذ في الآلات أو الأسِرّة "نابض ساعة: زُنْبُرُك".
2 - جهاز النَّبض "تيّار نابض". 

نَبْض [مفرد]: ج أنباض (لغير المصدر):
1 - مصدر نبَضَ.
2 - ضرباتُ الشّرايين من انقباضات القلب، يُستدلُّ بها على حالة الجسم من صحّةٍ، أو مرض "جسَّ الطبيبُ نبْضَ المريض: فحصه، وأحْصى دفعاته، وضرباته- جسَّ نبضَ الرأي العام: حاول معرفة توجهاته في القضيّة، حاول معرفة ردِّ الفعل لديه" ° جسَّ نبضَ فلان: حاول مَعْرِفة رأيه أو ميوله- فلانٌ نبْضُ الفؤاد: ذكِيٌّ، متوقِّد النشاط.
• مُعدّل النَّبض: (طب) انقباضات القلب في الدقيقة الواحدة. 

نَبَضان [مفرد]:
1 - مصدر نبَضَ.
2 - (نت) تمدّد الفجوات الانقباضيّة، وتقلُّصها بانتظام. 

نَبْضَة [مفرد]: ج نَبَضَات ونَبْضات:
1 - اسم مرَّة من نبَضَ: ضَرْبة "نبْضة سريعة/ بطيئة- تواتُر نبَضات القلْب".
2 - (فز) إشارة كهربيّة أو صوتيّة، أو قوّة ذات أجل قصير، موجة واحدة. 

نبض

1 نَبَضَ, aor. ـِ inf. n. نَبْضٌ and نَبَضَانٌ (S, A, K) and نَبِيضٌ, (so in a copy of the S,) It (a vein, or an artery,) pulsed, or beat, (TA,) [or throbbed;] was, or became, in a state of motion, or agitation. (S, A, K.) b2: [Hence,] ما نَبَضَ لَهُ عِرْقُ عَصَبِيَّةٍ (tropical:) [No party-spirit, or zeal in the cause of his party, became roused, or excited, in him;] he did not aid his people, or party, against oppression; was not angry, or zealous, for them, and did not defend them. (A, TA.) b3: and ↓ نَبَضَ نَابِضُهُ (tropical:) His anger became roused, or excited. (A, TA.) b4: [Hence also,] نَبَضَتِ الأَمْعَآءُ, aor. as above, (in the L, written نَبُضَ, but this is doubtless a mistake,] (assumed tropical:) The bowels became in a state of commotion. (TA.) b5: And نَبَضَ البَرْقُ (assumed tropical:) The lightning flashed lightly, or slightly, (K, TA,) like the نَبْض of a vein or an artery. (TA.) A2: See also 4.2 نَبَّضَ see 4, in two places.4 أَنْبَضَتِ الحُمَّى عِرْقَهُ The fever made his vein, or artery, to pulse, beat, (TA,) [throb,] or become in a state of motion or agitation. (A, TA. *) b2: انبض القَوْسَ, (T, S, M, A, Mgh,) like

أَنْضَبَهَا, (Lth, T, M,) but the former is the more approved; (Lth, 'Eyn;) and انبض عَنْهَا; (A, Mgh;) or انبض فِيهَا; (AHn, K;) and فيها ↓ نبّض, inf. n. تَنْبيضٌ; (AHn, TA;) in the K, فِيهَا ↓ نَبَضَ, which is a mistake; (TA;) [He twanged the bow;] he made the bow to give a sound: (AHn, K:) or he put the string of the bow in motion, [or made it to vibrate,] (A, K,) or pulled it, (T, S, M, Mgh,) and then let it go, (S, Mgh,) in order that it might twang, (S, K,) or produce a sound: (T, M, Mgh:) and انبض بِالْوَتَرِ (S, A, Mgh) signifies the same: (S, Mgh:) or he took the string of the bow with the ends of his two fingers, and then let it go so that it might fall against the handle of the bow: (JM:) and انبض الوَتَرَ he pulled the string of the bow without an arrow, and then let it go: (Yaakoob:) or he pulled the string of the bow, and then let it go so that he heard it give a sound. (Lh.) Hence the proverb, إِنْبَاضُ بِغَيْرِ تَوْتِيرِ, (S,) or مِنْ عَيْرِ تَوْتِيرٍ, (A,) [Twanging the bow without fastening, or binding, or bracing, the string; meaning (tropical:) threatening without the means of execution]: applied to him who pretends to that which he has not the means of performing. (A, TA.) [See also art. وتر.] And a poet says, ↓ لَأَرْمِيَنَّكَ رَمْيًا غَيْرَ تَنْبِيضِ [I will assuredly shoot thee with a shooting, not a mere twanging]: meaning, my pulling [of the bow] shall not be a threatening, but execution. (TA.) b3: You say also, أَنْبَضَ النَّدَّافُ مِنْبَضَتَهُ [The separater and loosener of cotton by means of the bow and mallet made his mallet to cause the string of the bow to vibrate]. (A, TA.) نَبْضٌ [an inf. n. used as a subst., signifying The pulse]. b2: Also, A pulsing vein, or artery: as in the saying جَسَّ الطَّبِيبُ نَبْضَهُ [The physician felt his pulsing vein, or artery: or his pulse]: but it is more chaste to say ↓ مَنْبِضَهُ q. v. (TA.) b3: See also نَبَضٌ. b4: [It is also used as an epithet. You say,] فُؤَادٌ نَبْضٌ, as also ↓ نَبَضٌ, and ↓ نَبِضٌ, (Sgh K,) and ↓ نَبِيضٌ, (A, TA,) (tropical:) A heart that is sharp in intellect, clever, acute, (A, Sgh, K,) and very brisk or lively or sprightly or prompt. (A, TA.) مَا بِهِ حَبَضٌ وَلَا نَبَضٌ, (IDrd, S, K,) and حَبْضٌ

↓ ولا نَبْضٌ, (Sgh,) There is not in him any motion: (S, Sgh, K:) or sound, or voice, nor pulsation: (AA, in S, art. حبض:) or strength: (IDrd:) with fet-h to the second letter, only used in a negative phrase: (L:) As says, I know not what is الحَبَضُ, (S in art. حبض,) or الحَبْضُ. (TA.) b2: فُؤَادٌ نَبَضٌ: see نَبْضٌ.

نَبِضٌ: see نَبْضٌ.

نَبْضَةٌ [A single pulsation]. You say, رَأَيْتُ وَمْضَةَ بَرْقٍ كَنَبْضَةِ عِرْقٍ [I saw a slight flash of lightning, like a single pulsation of an artery]. (A, TA.) نَبِيضٌ: see نَبْضٌ.

نَابِضٌ [part. n. of 1]. You say, مَا دَامَ فِىَّ عُرَيْقٌ نَابِضٌ لَمْ أَخْذُلْكَ [As long as there remains in me a little artery pulsing, I will not abstain, or hold back, from aiding thee]; i. e., (tropical:) as long as I remain alive. (A, TA.) b2: [Hence,] (tropical:) Anger. (Lth, A, K.) See 1, where an ex. is given. b3: (assumed tropical:) An archer: lit. one who has a twanging. (Mgh.) مَنْبِضُ القَلْبِ The place where one sees the heart pulsing, (TA,) or in motion; (A, K;) and where one perceives the gentle sound of its [pulsation, or] motion. (A, O.) You say, جَسَّ الطَّبِيبُ مَنْبِضَهُ [The physician felt his place of pulsation], and مَنَابِضَهُمْ [their places of pulsation]. (A, TA.) b2: مَا يُعْرَفُ لَهُ مَنْبِضُ عَسَلَةٍ means (tropical:) He has no origin [known]; like مَضْرِبُ عَسَلَةٍ; (A, TA;) nor any people [to whom he belongs]. (TA.) وَجَعٌ مُنْبِضٌ [A pain causing pulsation, or throbbing]. (L, TA.) مِنْبَضٌ, (S, K,) or ↓ مِنْبَضَةٌ, (A,) The wooden mallet with which one separates and loosens cotton by striking with it the string of a bow; syn. مِنْدَفٌ, like مِحْبَضٌ; (S;) or مِنْدَفَةٌ: (A, K:) مَنَابِضُ is said by Kh to occur in poetry as [its pl.,] meaning مَنَادِفُ. (S.) مِنْبَضَةٌ: see what next precedes.
نبض
نَبَضَ الماءُ نُبُوضاً: غارَ، مِثْل نَضَبَ نُضوباً، كَمَا فِي العُبَاب. أَو نَبَضَ: سالَ، مِثْل نَضَبَ، كَمَا فِي اللّسَان. ونَبَضَ العِرقُ يَنْبِضُ نَبْضاً ونَبَضَاناً، مُحَرَّكَةً، أَي تحرَّكَ وضَرَبَ، وَقَدْ يُسمَّى العِرْقُ نَفْسُه نَبْضاً فَيَقُولُونَ: جَسَّ الطَّبيبُ نَبْضَهُ، والأَفْصحُ مَنْبِضَهُ. ونَبَضَ فِي قَوْسِهِ: أَصاتَها، وَالَّذِي نصَّ عَلَيْهِ أَبو حَنِيفَةَ: نَبَّضَ فِي قوسِهِ تَنْبيضاً، وأَنْبَضَ، إِذا أَصاتَها، وأَنْشَدَ:
(لئِنْ نَصَبْتَ ليَ الرَّوْقَيْنِ مُعْتَرِضاً ... لأَرْمِيَنَّكَ رَمْياً غيرَ تَنْبِيضِ)
أَي لَا يَكُونُ نَزْعِي تَنْبيضاً وتَنْفيراً، يَعْنِي: لَا يَكُونُ توعُّداً، بَلْ إِيقاعاً. والمُصَنِّفِ صحَّفَ قولَ أَبي حَنِيفَةَ فانْظُرْهُ وتَأَمَّلْ. وكَذلِكَ قَوْله: أَو حرَّكَ وَتَرَها لتَرِنَّ، كأَنْبَضَ، فإِنَّ الَّذي نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وابنُ سِيدَه والصَّاغَانِيُّ والأّزْهَرِيّ الاقْتِصارُ عَلَى أَنْبَضَ، قَالُوا: أَنْبَضْتُ القوسَ وأَنْبَضْتُ بالوَتَرِ، إِذا جذبتَهُ ثمَّ أَرسَلْتَه لتَرِنَّ. وَفِي المَثَلِ: إِنْباضٌ بغيرِ تَوْتِيرِ هَذَا نصُّ الجَوْهَرِيّ، وَفِي المُحْكَمِ والتَّهذيب: أَنْبَضَ القوسَ مِثْلُ أَنْضَبَها: جذبَ وَتَرَها لتُصوِّتَ، وأَنْبَضَ بالوَتَرِ، إِذا جذبَهُ ثمَّ أرسلَهُ ليَرِنَّ، وأَنْبَضَ الوترَ أَيْضاً: إِذا جذبهُ بغيرِ سَهْمٍ ثمَّ أرسلَهُ، عَن يَعْقُوب. قالَ اللِّحيانيُّ: الإِنْباضُ: أَن تَمُدَّ الوترَ ثمَّ تُرسِلَهُ فتسمَعَ صَوتا. وَفِي كتاب العَيْن: الإِنْباضُ: أَجوَدُ فِي ذِكْرِ الوَتَرِ والقَوْسِ، كَقَوْل مُهَلْهِلٍ:
(أَنْبَضُوا مَعْجِسَ القِسِيِّ وأَبْرَقْ ... نَا كَمَا تُوعِدُ الفُحُولُ الفُحُولا)
وَقَالَ الشَّمّاخ يَصِفُ فَرَساً:
(إِذا أَنْبَضَ الرَّامونَ عَنْهَا تَرَنَّمَتْ ... تَرَنُّمَ ثَكْلَى أَوْجَعَتْها الجَنَائِزُ)
وَفِي الجمهَرَة: أَنْبَضَ الرَّجُلُ بالوترِ، إِذا أَخَذَهُ بأَطرافِ إصبعيه ثمَّ أَطلَقَهُ حتَّى يقَعَ عَلَى عَجْسِ القوسِ فتسمَع لَهُ صَوتا، وكَذلِكَ فِي العُبَاب والأَساس، وكلامُ الكُلِّ مُقارِبٌ لبعضِه، وليسَ فِيهِ ذِكر نَبَضَ بالقوسِ، وَلَا نَبَضَ بالوترِ، ثلاثيًّا، إنَّما هُوَ أَنْبَضَ وأَنْضَبَ، غيرَ أنَّ اللَّيْثُ جوَّدَ)
الإِنْباضَ. فتأمَّلْ مَا فِي كَلَام المُصَنِّفِ من الخِلافِ الشَّديدِ لنُصُوصِ الأَئمَّةِ. وأَمَّا شَيْخُنَا رَحمَه الله تَعَالَى فإِنَّه أَسقطَ هَذَا الفَصْلَ برُمَّتِه، وَلم يذكر شَيْئا. ونَبَضَ البرقُ: لَمَعَ لَمَعَاناً خَفِيًّا، كنَبَضَ العِرْقُ. وقولُهُم: مَا بِهِ حَبَضٌ وَلَا نَبَضٌ، بِالتَّحْرِيكِ فيهمَا، أَي: حَرَاكٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ هَكَذَا، وَرَوَاهُ الصَّاغَانِيُّ أَيْضاً بالفَتْحِ فيهمَا، وَنقل عَن الأَصْمَعِيّ قالَ: النَّبَضُ: التَّحَرُّك، وَلَا أَعرفُ الحَبَضَ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّم فِي ح ب ض الحَبَضُ، مُحَرَّكَةً: التَّحرُّكُ، وَقيل الصَّوْتُ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: مَا بهِ حَبَضٌ وَلَا نَبَضٌ، أَي قوَّةٌ، وَفِي اللّسَان: وَلم يُستعمل مُتَحَرِّكُ الثَّاني إلاَّ فِي الجَحْدِ.
وَفِي كَلَامه نوعُ قُصورٍ يظهَرُ بالتَّأَمُّل. وَمن المَجَازِ: لَهُ فُؤادٌ نَبْضٌ، ويُحرَّك، وككَتِفٍ، الثَّلاثَةُ ذَكَرَهُنَّ الصَّاغَانِيُّ، وَزَاد الزَّمَخْشَرِيُّ: لَهُ فُؤادٌ نَبيضٌ، كأَميرٍ، أَي شَهْمٌ رَوَّاحٌ. قالَ الصَّاغَانِيُّ: ويُنْشَدُ بالأوجهِ الثَّلاثَةِ قَوْلُ المُسَيَّبِ بنِ عَلَسٍ يَصِفُ ناقَةً:
(وَإِذا أَطَفْتَ بِها أَطَفْتَ بكَلْكَلٍ ... نَبْضِ الفَرائِصِ مُجْفِرِ الأَضْلاعِ)
ووضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنْبِضِ القَلْبِ، هُوَ حيثُ تَراهُ يَنْبِضُ، وحيثُ تجدُ هَمْسَ نَبَضَانِه، كَمَا فِي الأَساس والعُبَاب. والمِنْبَضُ: كمِنْبرٍ: المِنْدَفَةُ، وَفِي الصّحاح: المِنْدَفُ مثْل المِحْبَضِ، قالَ: وقالَ الخليلُ: قَدْ جَاءَ فِي بعضِ الشِّعْرِ: المَنَابِضُ: المَنادِفُ. قُلْتُ: والمُرادُ بِهِ قَوْلُ الشَّاعر:
(لُغامٌ عَلَى الخَيْشومِ بَعْدَ هِبَابِهِ ... كمَحْلوجِ عُطْبٍ طَيَّرَتْهُ المَنَابِضُ)
وَقَالَ اللَّيْثُ: النَّابِضُ: اسمُ الغَضَب، صفَةٌ غالبةٌ، وهُو مَجَازٌ، يُقَالُ: نَبَضَ نابَضُه، أَي هاجَ غَضَبُه. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: نَبَضَتِ الأَمعاءُ تَنْبِضُ: اضْطَرَبَتْ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيّ:
(ثمَّ بَدَتْ تَنْبِضُ أَحْرادُها ... إِنْ مُتَغَنَّاةً وإِنْ حَادِيَهْ)
ووجَعٌ مُنْبِضٌ. والنَّثضُ: نَتْفُ الشَّعرِ، عَن كُراع. وأَنْبَضَتْهُ الحُمَّى. وَتقول: رَأيْتُ وَمْضَةَ برق، كنَبْضَةِ عِرْق. وجسَّ الطَّبيبُ مَنْبِضَهُ، ومَنَابَضُهم. وأَنْبَضَ النَّدَّافُ مِنْبَضَتَه. وفُلانٌ مَا نَبَضَ لهُ عِرْقُ عَصَبيَّةٍ، إِذا لم يَتَعَصَّب، وهُو مَجَازٌ. ويُقَالُ: مَا دامَ لي عُرَيْقٌ نابِضٌ لم أَخْذُلْك، أَي مَا دمتُ حَيًّا، وهُو مَجَازٌ. وَذكر الجَوْهَرِيّ المَثَلَ إِنْباضٌ مِنْ غيرِ تَوْتيرٍ وَلم يَذْكُر فيمَ يُضْرَب، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: يُضربُ لمن ينتحِلُ مَا لَيْسَ عندَه أَدَاتُه. ويُقَالُ أَيْضاً: مَا يُعْرَفُ لَهُ مَنْبِضُ عَسَلَةٍ، كَقَوْلِهِم: مَضْرِبُ عَسَلَةٍ، إِذا لم يكُنْ لَهُ أصلٌ، وَلَا قومٌ. والمَنَابِضُ: موضعٌ فِي شِعْر المسيَّبِ بن عَلَسٍ، وَقيل للمُتُلُمِّس:
(أَلَكَ السَّديرُ وبارِقٌ ... ومَنَابضٌ ولكَ الخَوَرْنَقُ)

(والقَصْرُ من سِنْدادَ ذُو الشُّ ... رُفاتِ والنَّخْلُ المُنَبَّقْ)

نبط

ن ب ط : النَّبَطُ جِيلٌ مِنْ النَّاسِ كَانُوا يَنْزِلُونَ سَوَادَ الْعِرَاقِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي أَخْلَاطِ النَّاسِ وَعَوَامِّهِمْ وَالْجَمْعُ أَنْبَاطٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ الْوَاحِدُ
نَبَاطِيٌّ بِزِيَادَةِ أَلِفٍ وَالنُّونُ تُضَمُّ وَتُفْتَحُ قَالَ اللَّيْثُ وَرَجُلٌ نَبَطِيٌّ وَمَنَعَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ.

وَاسْتَنْبَطْتُ الْحُكْمَ اسْتَخْرَجْتُهُ بِالِاجْتِهَادِ وَأَنْبَطْتُهُ إنْبَاطًا مِثْلُهُ وَأَصْلُهُ مِنْ اسْتَنْبَطَ الْحَافِرُ الْمَاءَ وَأَنْبَطَهُ إنْبَاطًا إذَا اسْتَخْرَجَهُ بِعَمَلِهِ. 
نبط: {يستنبطونه}: يستخرجونه.

نبط

10 اِسْتَنْبَطَ He drew forth, elicited, extracted, extorted: see 4 in art. خرج. See also Bd, and Jel, iv. 85. It may sometimes be rendered He excogitated.
نبط
قال تعالى: وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ
[النساء/ 83] أي: يستخرجونه منهم ، وهو استفعال من: أَنْبَطْتُ كذا، والنَّبْطُ: الماء المُسْتَنْبَطُ، وفرس أَنْبَطُ: أبيض تحت الإبط، ومنه النَّبْطُ المعروفون.
(ن ب ط) : (النَّبَطُ) جِيلٌ مِنْ النَّاسِ بِسَوَادِ الْعِرَاقِ الْوَاحِدُ (نَبَطِيٌّ) وَعَنْ ثَعْلَبٍ عَنْ ابْنِ الْأَنْبَارِيِّ رَجُلٌ نَبَاطِيٌّ وَلَا تَقُلْ نَبَطِيٌّ (وَقَوْلُهُ) الْوَاقِفُ أَرَادَ الصَّرْفَ إلَى كَذَا وَكَذَا وَإِلَى الْعَلَوِيِّ وَالنَّبَطِيِّ قِيلَ كَأَنَّهُ عَنَى الْعَامِّيَّ (وَفَرَسٌ أَنْبَطُ) أَبْيَضُ الظَّهْرِ.
ن ب ط: (نَبَطَ) الْمَاءُ نَبَعَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَجَلَسَ. وَ (الِاسْتِنْبَاطُ) الِاسْتِخْرَاجُ. وَ (النَّبَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (النَّبِيطُ) قَوْمٌ يَنْزِلُونَ بِالْبَطَائِحِ بَيْنَ الْعِرَاقَيْنِ وَالْجَمْعُ (أَنْبَاطٌ) يُقَالُ: رَجُلٌ (نَبَطِيٌّ) وَ (نَبَاطِيٌّ) وَ (نَبَاطٍ) مِثْلُ يَمَنِيٍّ وَيَمَانِيٍّ وَيَمَانٍ. وَحَكَى يَعْقُوبُ: (نُبَاطِيٌّ) أَيْضًا بِضَمِّ النُّونِ. 
(نبط) - في حديث عمر: "لا تَنَبَّطوا بالمَدائن "
: أي لَا تَشَبَّهُوا بهم في سُكْناها، واتِّخاذِ العَقارِ والمِلك.
- وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "نحْن مَعاشِرَ قريشٍ من النَّبَط، مِن أهل كُوثَى"
قيل: لأَنَّ إبْراهِيمَ عليه الصَّلاة والسَّلام وُلِدَ بها.
أراد به تَركَ التَّفاخر، والنَّبَطُ سُمُّوا لاسْتِخراجهم المياه.

نبط


نَبَطَ(n. ac.
نَبْط
نُبُوْط)
a. Welled, gushed out (water).
b.(n. ac. نَبْط), Dug down to the water; drew water.
نَبَّطَa. see I (b)
أَنْبَطَa. see I (b)b. [pass.]
see X (d)c. [Ila], Impressed.
تَنَبَّطَa. see I (b)
& X (c).
c. Imitated, claimed relationship with the
Nabathæans.
d. [ coll ], Bullied, browbeat.
إِسْتَنْبَطَa. see I (b)b. Discovered, invented.
c. Found out, searched out; brought to light.
d. [pass.], Appeared.
نُبْطَةa. see 4 (a) (c).
نَبَط
(pl.
نُبُوْط
أَنْبَاْط
38)
a. Spring of water.
b. Depth; secret thoughts.
c. White hair ( on a horse's flanks ).
d. (pl.
أَنْبَاْط), The Nabathæans.
نَبَطِيّa. Nabathæan.

أَنْبَطُ
(pl.
نُبْط)
a. White on the flanks.

نَبَاْطِيّ
نِبَاْطِيّ
نُبَاْطِيّa. see 4yi
نَبِيْطa. see 4 (d)
نَبَطَاْنِيّa. see 4yi
N.Ac.
إِسْتَنْبَطَa. Invention, discovery.
نبط
النَّبَطُ والنبِيْطُ: قَوْم يَنْزِلُونَ سَوَادَ العِرَاقِ، والجَميعُ الأنْبَاطُ. وعِلْكُ الأنْبَاطِ: شَيء يُجْعَلُ لَزُوْقاً للجُرْحِ. والنبَطُ: الماءُ الذي يُنْبَطُ من قَعْرِ البِئْرِ؛ نَبْطاً ونُبُوْطاً. وقد أنْبَطْنا الماءَ واسْتَنْبَطْناه: إذا انْتَهَيْنا إليه. وكذلك نَبَطُ الجَبَلِ ما يَتَحَلَّبُ كأنه عَرَق يَخْرُجُ من أعْرَاضِ الصخْرَةِ.
ورَجُلٌ نُبَاطِي ونباطي: مَنْسُوبٌ إلى النَّبَطِ؛ على غَيْرِ قِيَاسٍ. والنُبْطَةُ في الفَرَسِ: بَيَاضٌ تَحْتَ الإبْطِ، ورُبَّما عَرُضَ حتى يَغْشى البطن.
وشاة نَبْطَاءُ: مُوَشَّحَةٌ بسَوَادٍ وبَيَاضٍ. وهو يَنْتَبِط الكَلاَمَ: أي يَسْتَخْرِجُه. والإنْبَاطُ: التَّاثِيْرُ. وفي الوَعِيْدِ: لأنْبِطَنَ نَبَطَكَ.
ولا يُنَالُ نَبَطُه: أي أقْصى ما عِنْدَه. ويقول الساجِعُ: إذا طَلَعَتِ الأشْرَاطُ؛ نَقَصَتِ الأنْبَاطُ: يَعْنِي المِيَاهَ. وإنْبِطُ - على وَزْنِ إثْمِد -: اسْمُ مَوْضِعٍ.
[نبط] نَبَطَ الماءُ يَنْبِطُ ويَنْبُطُ نبوطا: نبع. وأنبط الحفار: بلغ الماءَ. والاسْتِنْباطُ: الاستخراج. والنَبَط والنَبيطُ: قومٌ يَنزلون بالبطائح بين العراقَين، والجمع أنْباطٌ. يقال رجلٌ نَبَطيٌّ ونَباطِيٌّ ونَباطٍ، مثل يَمَنِيٍّ ويَمانيٍّ ويَمانٍ. وحكى يعقوب نُباطِيٌّ أيضاً بضم النون . وقد اسْتَنْبَطَ الرجلُ. وفي كلام أيُّوبَ ابن القِرِّيَّةِ: " أهلُ عمانَ عربٌ اسْتَنْبَطوا، وأهلُ البحرين نبيط استعزبوا ". والنبيط: الماء الذي يَنْبُطُ من قعر البئر إذا حُفِرَت. وقال الشاعر : قَريبٌ ثراهُ ما يَنالُ عَدُوُّهُ * له نَبَطاً عندَ الهوان قَطوبُ * ويقال للركيَّة: هي نَبَطٌ، إذا أُميهَتْ. والنُبْطَةُ بالضم: بياضٌ يكون تحت إبط الفرس وبطنه. يقال: فرس أنْبَطُ بيِّن النَبَطِ. قال ذو الرمّة : كلَوْنِ الحِصانِ الأنْبَطِ البطنِ قائما * تمايل عنه الجبل واللون أشقَرُ * وشاةٌ نَبْطاءُ: بيضاء الشاكلة.
ن ب ط

هو من النبط والنبيط والأنباط، وهو نبطيّ ونباطيّ وأنباطي. وقال خالد بن الوليد لعبد المسيح بن بقيلة: أعربٌ أنتم أم نبيطٌ فقال: عرب استنبطنا ونبيط استعربنا. ومنه قول أبي العلاء المعرّي:

أين امرؤ القيس والعذارى ... إذ مال من تحته الغبيط

استنبط العرب في الموامي ... بعدك واستعرب النّبيط

وعالج الجرح يعلك الأنباط وهو الكاماي المذاب يجعل لازوقاً للجراح. وكيف نبط بئركم: ماؤها المستنبط، ونبط الماء من البئر نبوطاً، وأنبطوه واستنبطوه. وفرس أنبط: أبيض البطن. قال ذو الرمة:

كمثل الحصان الأنبط البطن كلّما ... تمايل عنه الجلّ فاللون أشقر

ومن المجاز: فلانٌ لا ينال نبطه: لمن يوصف بالعزّ. قال كعب الغنويّ:

قريب ثراه لا ينال عدوه ... له نبطاً آبى الهوان قطوب

ويقال في الوعيد: لأبثن ما في جونتك ولأنبطنّ نبطك. واستنبط معنًى حسناً ورأياً صائباً لعلمه الذين يستنبطونه منهم. واستنبطت من فلان خبراً.
[نبط] نه: فيه: من غدا من بيته "ينبط" علما فرشت له الملائكة أجنحتها، أي يظهره ويفشيه في الناس، وأصله من نبط الماء- إذاوأنبط الحفار: بلغ الماء في البئر، والاستنباط: الاستخراج. ومنه: ورجل ارتبط فرسًا "ليستنبطها"، أي يطلب نسلها ونتاجها، وروى: يستبطنها، أي يطلب ما في بطنها. وفي صفة رجل: ذاك قريب الثرى بعيد "النبط"، هو ماء يخرج من قعر البئر إذا حفرت، يريد أنه دانى الموعد بعيد الإنجاز. وفيه: تمعددوا و"لا تستنبطوا"، أي تشبهوا بمعد ولا تشبهوا بالنبط، النبط والنبيط: جيل معروف كانوا ينزلون بالبطائح بين العراقين. ومنه: "لا تنبطوا" في المدائن، أي لا تشبهوا بالنبط في سكناها واتخاذ العقار والملك. وح: نحن معاشر قريش من "النبط"، أي من أهل كوثى، قيل: لأن إبراهيم عليه السلام ولد بها وكان النبط سكانها. ومنه في سعد بن أبي وقاص: أعرابي في حبوته "نبطي" في جبوته، أراد أنه في جباية الخراج وعمارة الأرض كالنبط حذقًا بها ومهارة فيها لأنهم كانوا سكان العراق وأربابها. غ: في علمه بأمر الخراج وعمارة الأرضين. نه: وح: كنا نسلف "نبيط" أهل الشام، وروى: أطًا من أنباط الشام. وح من قال: يا "نبطي" لا حد عليه، كلنا نبط، يريد الجوار والدار دون الولادة. وفيه: ود السراة المحكمة، أن "النبط" قد أتى علينا كلنا، أي الموت. ن: النبط والأنباط والنبيط: فلاحو العجم. ك: النبط بفتحتين والنبيط بفتح فكسر فتحتية: قوم من العرب دخلوا في العجم والروم واختلطت أنسابهم وفسدت ألسنتهم وذلك لمعرفتهم بأنباط الماء أي استخراجه لكثرة فلاحتهم.
نبط: انبط: المعنى الأول عند (فريتاج) استخرج الماء: انبط الحافر بلغ الماء واستخرجه بعمله (ابن جبير 30، 18، 235: 3، تقويم 97: 3 معيار 24: 4 ابن الخطيب 103).
استنبط: استخرج الماء (ابن جبير 250: 18. العوام 1: 12).
استنبط: فتح قناة صغيرة من جدول الماء (معجم الجغرافيا).
استنبط: اخترع، تخيل، اكتشف، حرز (كليلة ودمنة 4: 2، 0 6 المقري 1، 305، 13، 613، 5، 913 4 حيان بسام 116 في حديثه عن طبيب أعمى يصف له ابنه بول مرضاه فيهتدي منها إلى ما يهتدي له البصير ولا يخطئ الصواب في فتواه ببراعة الاستنباط.
الاستنباط: الاستخلاص بالقياس وغيره (دي سلان) (المقدمة 3: 2، 1: 16).
نبط: بئر والجمع انباط (الكامل 358).
نبط: تحريف نبض (بوشر، محيط المحيط).
نابطة (باللاتينية nepeta، بالأسبانية nebeda poliot saurage) ( انظر المستعيني مخطوطة N في فوذنج وفي مخطوطة La الصحيفة كانت منتزعة من المخطوط): الفوذنج الجبلي هو باللاتيني النابطة. هذه اللفظة ألفيتها على هذه الصفة (المنابطة) (اقرأها خلال ترجمة العبارة التي ذكرها ديسقوريدوس (النابطة) (ابن البيطار 2: 269) (الاسم اللاتيني في مخطوطة A نناطى (دون تنقيط) والمقصود بها نباطى. والكلمة عند (الكالا): nupita (nebeda yerva) إلا أن napila أقرب للصواب. وهي عند (دوماس حياة نابطة التي هي من أصناف النباتات وكذلك عند بوسييه نابطة إلا أنها تعني عنده النبات الذي يدعى باللاتينية melissa calamintho و menthe belle melisse.
مستنبط: مصدر، منبع (معجم الجغرافيا).
مستنبط: المعميات (ابن الخطيب 38): آية الله في فك المعمي لا يجاريه أحد في ذلك ممن تقدمه شأنه عجب يفك منه المعايات والمستنبطات مفضولا وغير مفصول. (كذا. المترجم).
[ن ب ط] نَبَطَ الرَّكَّيةَ نَبْطاً، وأَنْبَطَها، واسْتَنْبَطَها، ونَبَّطَها - الأَخيرةُ عن ابنِ الأَعرابيّ _: أَماهَها. واسمُ الماءِ النُّبْطَةُ والنَّبَطُ، والجمعُ: أَنباطٌ ونُبُوطٌ. وكُلُّ ما أُظْهِرَ بعدَ خَفاءٍ فقد أُنْبِطَ. واسْتَنْبَطَه واسْتَنْبَطَ منه عِلْماً، ومالاً، وخَبَرا: اسْتَخْرَجَه. وفُلانٌ لا يُنالُ له نَبَطٌ: إذا كانَ داهِياً لا يُدْرَكُ له غَوْر. والنَّبَطُ: ما يتَحلَّبُ من الجَبلِ كأَنَّه عِرقٌ يخرجُ من أَعْراضِ الصَّخْرِ. ونَبْطُ: وادٍ بَعَيْنِه، قَالَ الهُذَليُّ:

(أَضَرَّ به ضَاحٍ فَنْبْطاً أَسالَه ... فَمَرٌّ وأَعْلَى جَوْزِها فَخُصُورُهِا)

والنَّبَطُ، والنُّبْطَةُ: بَياضٌ تَحتَ إبْطِ الفَرسِ، وكُلِّ دَابَّةِ، ورُبَّما عَرُضَ حتَّى يَغْشَي البَطْنَ والصَّدْرَ، يُقالُ: فَرسٌ أَنْبَطُ، وقِيلَ: الأَنْبَطُ: الذي يكونُ البَياضُ في أَعلَى أِحِد شِقَّي بَطنِه مما يَلِيه في مَجْرَى الحِزامِ ولا يَصْعَدُ إلى الجَنْبِ، وقِيلَ: هو الذي بِبَطْنِه بَياضٌ ما كانَ، وأينَ كانَ مِنْه، وقِيلَِ: هو الأَبْيضُ البَطْنِ والرُّفْغِ والإبْطِ، ما لم يَصْعَدْ إلى الجَنْبَيْنِ. وشَاةٌ نبطاءُ: بَيْضاءُ الجَنْبينِ أو الجَنْبِ، وقِيلَ: إن كانَتْ بيضاءَ فهي نَبْطاءُ بسوادٍ، وإنْ كانَتْ سَوْداءَ فهي نَبْطاءُ ببياضٍ. والنَّبطُ والنَّبَطُ: جِيلٌ يْنزِلونَ سَوادَ العِراقِ، وهم الأَنباطُ، والنَّسَبُ إليهم نَبَطِيٌّ ونُباطِيٌّ ونَباطِيٌّ، وحكَى أبو عَليٍّ أنَّ النَّبَطَ واحِدٌ بَدلالَةِ جمعهم إياه في قَوْلِهم: أنباطٌ، فَأَنباطٌ في نَبَط، كأَجْبالِ في جَبَلٍ. والنبط كالكليب وعِلْكُ الأَنْباطِ: هو الكامانُ المُذابُ يُجعلُ لَزُوقاً للجُرحِ.
نبط
استنبطَ يستنبط، استِنباطًا، فهو مُستنبِط، والمفعول مُستنبَط
• استنبط الشَّيءَ: توصّل إليه من مبدأ عامّ أو عن طريق انتقال الذِّهن من قضيّة، أو عدّة قضايا هي المقدِّمات إلى قضيّة أخرى هي النتيجة وفق قواعد المنطق "استنبط الفقيهُ الحُكْمَ- استنبط قوانينَ جديدة في الرِّياضيّات- استنبط الجوابَ/ النتائج- {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} ".
• استنبط من فلان خبرًا: استخرجه بمحاولة. 

استنباط [مفرد]:
1 - مصدر استنبطَ.
2 - (دب) استخراج المعاني من النصوص بفرط الذِّهن وقوَّة القريحة.
3 - (سف) عمليَّة استنتاج تنشأ فيها النتيجة حتمًا من المقدِّمة المنطقيَّة.
4 - (فق) استخراج المجتهد المعاني والأحكام الشرعيَّة من النصوص ومصادر الأدلّة الأخرى. 

استنباطيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استنباط: "أفكار استنباطيّة".
2 - مصدر صناعيّ من استنباط: مرحلة في التفكير تأتي بعد المرحلة الاستقرائيّة حيث يتمّ استخلاصُ النتائج أو استنتاجها "قامت دراستُه على منهجيّة استقرائيّة واستنباطيّة". 

مُستنبَط [مفرد]: ج مُسْتَنْبَطات:
1 - اسم مفعول من استنبطَ.
2 - اختراع، اكتشاف "مُستنبطات العَهْد الحديث". 

نبط

1 نَبَطَ, aor. ـُ and نَبِطَ, inf. n. نُبُوطٌ (S, K) and نَبْطٌ, (K,) It (water) welled, or issued forth. (S, K.) A2: See also 4.2 نَبَّطَ see 4.3 نَاْبَطَ see 10.4 انبط He (a digger) reached the water: (AA, S:) or reached the first that appeared of the water of a well, (K, TA,) and produced it, or fetched it out, by his labour. (TA.) and انبط فِى عَضْرَآءَ He produced, or fetched out, by labour, water from good clay, or from clay containing no sand. (TA.) A2: [It is also trans.: you say,] انبط الرَّكِيَّةَ; and ↓ استنبطها; (M, K;) and ↓ نبّطها; (IAar, M, TA;) in the K ↓ تنبّطها; (TA;) and ↓ نَبَطَهَا, (M, K [in the CK with teshdeed to the ب]) aor. ـِ (TA,) inf. n. نَبْطٌ; (M;) He produced, or fetched out, by his labour [in digging], the water of the well; syn. أَمَاهَهَا; (M, K;) and of the first, (TA,) and last, (TA,) [or rather of all,] استخرج مَآءَهَا. (K, TA.) And انبط المَآءَ, inf. n. إِنْبَاطٌ; and ↓ استنبطهُ; He (a digger [of a well]) produced, or fetched out, by his labour, or work, the water. (Msb.) b2: See also 10, in five places.

A3: إِنْبَاطٌ also signifies The producing an effect, or making an impression; syn. تَأثيرٌ. (Ibn-'Abbád, Sgh, K.) 5 تَنَبَّطَ see 4: b2: and 10.

A2: تنبّط also signifies He affected to be like, or imitated, the نَبَط [or Nabathæans]: or he asserted himself to be related to them. (K, TA.) [Compare 10, in the last of the senses assigned to it below.]8 إِنْتَبَطَ see 10.10 استنبط: see 4, in two places: its primary signification is [that mentioned above,] from نَبَطٌ signifying the “ water that comes forth from a well when it is first dug. ” (Zj.) b2: And hence, (Zj,) He drew out, or forth; extracted; educed; produced; elicited; fetched out by labour or art; got out; or extorted; syn. اسْتَخْرَجَ; (Zj, S;) a thing: (Zj:) and (assumed tropical:) He made anything to appear after occultation; as also ↓ انبط; (B;) [i. e. he brought it to light:] and اُسْتُنْبِطَ (assumed tropical:) it (anything) was made apparent, after occultation; as also ↓ أُنْبِطَ: (K:) or the latter, [simply,] (assumed tropical:) it was made apparent. (L.) And [hence] (tropical:) He (a lawyer) elicited (استخرج) an occult, or esoteric, doctrine of law, by his intelligence, and his labour, or study: (K, TA:) or you say استنبطهُ, meaning (assumed tropical:) he elicited it (استخرجهُ), namely a judicial sentence, by labour, or study; as also ↓ انبطهُ, inf. n. إِنْبَاطٌ: (Msb:) or (assumed tropical:) he searched out the knowledge of it. (Jel. iv. 85.) And استنبط مِنْهُ عِلْمًا, and خَيْرًا, and مَالًا, (tropical:) He drew forth, elicited, or extorted, (استخرج,) from him knowledge, and good, or wealth, and property. (TA.) And ↓ نِبَاطٌ [app. an inf. n. of نَابَطَ] signifies the same as إِسْتِنْبَاط حَدِيتٍ (assumed tropical:) The drawing forth, or eliciting, (إِسْتَخْرَاج) of discourse. (TA.) And الكَلَامَ ↓ تنبّط, accord. to the K, or, accord. to Sgh, on the authority of Ibn-'Abbád, ↓ انتبطهُ, (TA,) (assumed tropical:) He drew forth, or elicited, (استخرج,) speech. (Ibn-'Abbád, Sgh, K.) And العِلْمَ ↓ انبط (tropical:) He revealed knowledge, and spread it among men. (TA.) b3: استنبط الفَرَسَ (assumed tropical:) He sought to obtain offspring from the mare: occurring in a trad.: but accord. to one relation, it is إِسْتَبْطَنَهَا, meaning, “he sought what was in her belly. ” (TA.) A2: He (a man) became a [naturalized] نَبَطِىّ [or Nabathæan]. (S, * TA.) It is said by Eiyoob Ibn-El-Kirreeyeh, أَهْلُ عُمَانَ عَرَبٌ اسْتَنْبَطُوا وَأَهْلُ البَحْرَيْنِ نَبِيطٌ اسْتَعْرَبُوا [The people of 'Omán are Arabs who became naturalized Nabathæans, and the people of ElBahreyn are Nabathæans who became naturalized Arabs]. (S, TA.) [See also 5.]

نَبَطٌ What first appears of the water of a well (IDrd, K) when it is dug; (IDrd;) as also ↓ نُبْطَةٌ: (K:) or the water that comes forth from a well when it is first dug: (Zj:) or the water that issues forth from the bottom of a well when it is dug; (S, accord. to one copy;) or this is termed ↓ نَبِيطٌ: (S, accord. to another copy; and TA:) pl. [of pauc.] أَنْبَاطٌ and [of mult.] نُبُوطٌ. (TA.) b2: [Hence the saying,] فُلَانٌ قَرِيبُ الثَّرَى بَعِيدُ النَّبَطِ (assumed tropical:) Such a one's promising is near, [but] his fulfilling is remote: i. e. he promises, but does not fulfil. (IAar.) And فلان لَا يُدْرَكُ نَبَطُهُ, (TA,) and لَا يُدْرَكُ لَهُ نَبَطٌ, (ISd, TA,) (tropical:) Such a one's depth is not known, (K, * TA,) and the extent of his knowledge: (TA:) or such a one's depth is not known; meaning that he is cunning, or possessing intelligence mixed with craft and forecast. (ISd, TA.) And فُلَانٌ لَا يُنَالُ نَبَطُهُ (assumed tropical:) Such a one is invincible, and inaccessible to his enemy. (TA.) b3: نَبَطٌ also signifies A well of which the water has been produced, or fetched out, by labour [of the digger]. (S, TA.) b4: And What oozes, or exudes, from a mountain, as though it were sweat, coming forth from the sides of the rock. (TA.) A2: النَّبَطُ, (S, Mgh, Msb, K,) and ↓ النَّبِيطُ, (S, Msb, K,) and الأَنْبَاطُ, (K,) the last is a pl. (AAF, S, Msb) of the first, (AAF,) and the second is [a quasi-pl. n.] like كَلِيبٌ, (AAF, L,) [The Nabathæans;] a people who alight and abide in the بَطَائِح [see أَبْطَحُ] between the two 'Iráks: (S, K:) or a people (T, M, Mgh, Msb) who alight and abide, (T, TA,) or who used to alight and abide, (Msb,) in the سَوَاد (T, M, Mgh, Msb) of El-'Irák:) (M, Mgh, Msb:) afterwards applied to mixed people; or people of the lowest or basest or meanest sort; or the refuse of men; and the vulgar sort thereof: (Msb:) the people to whom these appellations properly apply were called نَبَط because of their fetching out by labour (لِاسْتِنْبَاطِهِمْ) what comes forth from the lands: (TA:) [for they were distinguished for agriculture; and hence their proper appellations are used as equivalent to “ clowns,” or “ boors: ”

but a derivation commonly obtaining with us is that from Nebaioth the son of Ishmael:] the n. un. is ↓ نُبَاطِىٌّ, (Yaakoob, IAar, S, Mgh, Msb, K,) and ↓ نَبَاطِىٌّ, (IAar, S, Msb, K,) like يَمَانِىٌّ, (S,) and ↓ نِبَاطِىٌّ, (K,) and ↓ نَبَاطٍ, (S, K,) like يَمَانٍ, (S,) and ↓ نَبَطِىٌّ, (S, K,) like يَمَنِىٌّ, (S,) but this is disallowed by IAar, (Mgh, TA,) and, accord. to Lth, ↓ نَبَطَانِىٌّ, but this [also] is disallowed by IAar. (Msb.) نُبْطَةٌ: see نَبَطٌ.

نَبَطِىٌّ: see نَبَطٌ.

نَبَطَانِىٌّ: see نَبَطٌ.

نَبَاطٌ: see نَبَطٌ.

نَبِيطٌ: and النَّبِيطٌ: see نَبَطٌ.

نَبَاطِىٌّ and نُبَاطِىٌّ and نِبَاطِىٌّ: see نَبَطٌ.
نبط
نَبَطَ الماءُ ويَنْبِطُ نَبْطاً ونُبُوْطاً: نَبَعَ.
وقال ابن دريدٍ: نبطتُ البئرَ: إذا استخرجتَ ماءها.
ونَبْطٌ: وادٍ، قال ساعدهُ بن جويةَ الهذلي:
أضر به ضاحِ فَنَبْطاً أسألهُ ... فَمرُ فأعلى جوزها فخصورها
أضر بهِ: لِزق به ودنا منه، وضاحٍ: وادٍ، ونصبَ " نبطاً " ب " أسالهُ ".
ونَبْطٌ: موضعٌ قريبٌ من حوراءَ التي بها معدنُ البِرامِ بناحيةِ المدينةِ - على ساكنيها السلامُ -.
وإنْبِطُ - مثالُ إثْمدٍ: موضعٌ، قال ابن فسْوةَ - واسمهُ أديهمُ بن مِرداسٍ أخو عُتيبةَ بن مِرادس:
فإن تمنعواُ منها حمِاكمْ فإنهُ ... مباحٌ لها ما بين إنبطَ فالكدرِ
وقال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمةَ بن عامرِ بن هرمةَ:
لَمِنِ الديار بِحائلٍ فالاْنبطِ ... آياتها كوثاقِ المُستشرطِ
وإنْبِطُ - أيضاً -: من قرى همذان.
وإنْبِطَهُ - بزيادة الهاءِ -: موضعٌ.
وفرسٌ أنبطُ بين النبطِ والنُبطةِ - بالضم -: وهي بياضٌ يكونُ تحت إبطِ الفرس وبطنهِ، قال ذو الرمة:
كَلَوْنِ الحِصانِ الانبَطِ البطنِ قائماً ... تَمايلَ عنه الجُلُ واللونُ أشقرُ
وشاةٌ نَبْطاءُ: بيضاءُ الشاكلةِ وقال ابن دريدٍ: النبطُ: جِيْلٌ معروفٌ، وهُمُ النبِيْطُ والأنْبَاطُ، قال رؤبة:
وعربٍ عاتينَ أو أنبْاطِ ... زرناهمُ بالجيشِ ذي الألغاطِ
وقال غيرهُ: النبَطُ والنبِيْطُ: قومٌ ينزلونَ بالبطائح بين العراقيينِ، والجمعُ: أنْبَاطٌ، يقال: رجُلٌ نبطيٌ ونَبَاطيٌ ونَبَاطٍ - مثالُ يمني ويماني ويمانٍ -، وحكى يعقوبُ: نُبَاطيٌ - أيضاً - بضم النونِ.
وفي حديثِ ابن عباسٍ - رضي الله عنهما -: نحنُ معاشر قُريشٍ حيٌ من النبطِ من أهلِ كوثى.
أراد كُوثى العراقِ؛ وهي سُرةُ السوادِ، وبها ولدَ إبراهيم؟ صلواتُ الله عليه -، وقال الشعبي لِرجلٍ قال لآخرَ: يا نَبَطيُ: لأحد عليه؛ كُلُنا نَبَطٌ، ذهب إلى قول ابن عباس؟ رضي الله عنهما -، وسموا نبطَاً لأنهم يستنبطونَ المياهَ. وفي حديثِ عمرو بن معدي كرب " رضي الله عنه ": نَبَطيٌ في جِبْوَته، أي: كالنبطي في علمه بأمرِ الخراج وجبايته وعمارةِ الأرضين " حذقاً بها ومهارةٌ فيها "، وقد كتبَ الحديثُ بتمامه في تركيب ...
وقال ابنُ دريدٍ: النبطُ: أولُ ما يظهرُ من ماءِ البئرِ إذا حفرتها.
ورَجُلٌ لا ينَالُ له نَبَطٌ: إذا كان داهياً لا يدركُ غَورةُ، وأنشد؛ وهو لِكعبِ بن سعدٍ الغنوي:
قريبٌ تراهُ لا ينالُ عدوهُ ... له نَبَطاً عند الهَوانِ قَطوبُ
ويقال للركيةِ: هي نَبَطٌ؛ إذا أميهتْ.
وفي حديثِ بعضهم: انه سُئلَ عن رجلٍ فقال: ذاك قريبُ الثرى بعيدُ النبطِ. أرادَ: انه داني الموعِدِ بَعيدُ النجْزِ.
ويقول الساجعُ: إذا ... الأشراطُ....ووَعْسَاءُ النبيطِ مُصغراً - ويقالُ: التميطِ؛ بالميم -: رَمْلَةٌ معروفةٌ بالدهناء، وبالميم أكثر.
والنبيطاءُ: جبلٌ بطريقِ مكةَ - حرسها الله تعالى - على ثلاثةِ أميالٍ من تُوزَ.
والنبطاءُ: قريةٌ بالبحرينِ لبني مُحاربٍ من عبدِ القيس.
وقال أبو زيادٍ: النبْطاءُ: هضبةٌ طويلةٌ عريضةٌ لبني نُميرٍ بالشريفِ من أرضِ نجدٍ.
وقال ابن عباد: الأنباطُ: التأثيرُ. وقال غيرهُ: أنبطَ الرجلُ: إذا أمهى إلى النبِطِ أي الماء.
وأنبط - أيضاً -: استخرجَ النبطَ.
وكلُ شيءٍ أظهرتهَ بعد خَفائه: فقد أنبطته واستعبطتهَ.
وقوله تعالى:) لَعَلمهَ الذين يستنبطونهَ منهم (أي يستخرجونهَ.
ويُقال: استنبطَ الفقيهُ: إذا استخرجَ الفقهَ الباطنَ بفهمهِ واجتهادهِ.
وفي حديثِ النبي " صلى الله عليه وسلم ": الخيلُ ثلاثةٌ: رجلٌ ارتبطَ فَرَسَاً عُدةً في سبيلِ الله فإن علَفَه وروثه وأثره ومسحاً عنه وعاريته في ميزانه يوم القيامة.
ورجلٌ ارتبط فرساً ليُغالق عليها أو يراهن عليها فإن علفه وروثه ومسحاً عنه وزرٌ في ميزانه يوم القيامة.
ورجلٌ ارتبط فرساً لِيستنبطها - ويروى: لِيستنبطها - فهي له سترٌ من الفقر.
ليستنبطها: استُعير لاستخراج النسلِ. وليستنبطها: أي يطلبُ ما في بطنها من النتاج.
وفي كلامِ أيوبَ ابنِ القريةِ: أهل عمانَ عربٌ استنبطوا، وأهلُ البحرينِ نبيطٌ استعربوا.
وأولو النباط في قولِ المتنخلِ الهُذلي:
فإما تُعرضن أميمَ عني ... وينزغكِ الوشاةُ أولو النباطِ
" هم " الذين يستنبطونَ الأخبار.
والتنبيطُ: التشبهُ بالنبطِ، ومنه حديثُ عُمر - رضي الله عنه - أنه كتب إلى أهلِ حِمص: لا تنبطوا - ويروى: لا تَسْتنبِطوا - في المدائنِ؛ ولا تُعلموا أبكارَ أولادكم كتابَ النصارى؛ وتمعززوا؛ وكونوا عَرَباً خُشْناً. أي: لا تشبهوا بالأنباطِ في سُكنى المُدنِ والنزولِ بالأرياف أو في اتخاذِ العِقارِ واعتقادِ المزارعِ وكونوا مستعدين للغزوِ مستوفزين للجهادِ.
ويقالُ - أيضاً -: تَنَبطَ: أي تنسب إلى النبِطِ.
وقال ابن عباد: هو يَنْتَبِطُ الكلامَ: أي يستخرجهُ، قال رؤبة:
يَكْفيكَ أثري القولَ وانتباطي ... عَوَارماً لم تُرمَ بالأسقاطِ
والتركيبُ يدلُ على استخراجِ شيءٍ؟؟

نبط: النَّبَط: الماء الذي يَنْبُطُ من قعر البئر إِذا حُفرت، وقد نبَطَ

ماؤها ينْبِطُ ويَنْبُطُ نَبْطاً ونُبوطاً. وأَنبطنا الماءَ أَي

استنبطناه وانتهينا إِليه. ابن سيده: نبَطَ الرَّكِيّةَ نَبْطاً وأَنْبَطها

واسْتَنْبَطها ونبّطها؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي: أَماهَها. واسم الماء

النُّبْطةُ والنَّبَطُ، والجمع أَنْباط ونُبوط. ونبطَ الماءُ ينْبُطُ

وينْبِط نُبوطاً: نبع؛ وكل ما أُظهر، فقد أُنْبِط.

واسْتَنْبَطه واستنبط منه علماً وخبراً ومالاً: استخرجه. والاسْتنْباطُ:

الاستخراج. واستنبَطَ الفَقِيهُ إِذا استخرج الفقه الباطن باجتهاده

وفهمِه. قال اللّه عزّ وجلّ: لعَلِمَه الذين يستنبطونه منهم؛ قال الزجّاج:

معنى يستنبطونه في اللغة يستخرجونه، وأَصله من النبَط، وهو الماء الذي يخرج

من البئر أَوّل ما تحفر؛ ويقال من ذلك: أَنْبَطَ في غَضْراء أَي استنبطَ

الماء من طين حُرّ. والنَّبَطُ والنَّبِيطُ: الماء الذي يَنْبُِطُ من

قعر البئر إِذا حُفرت؛ قال كعب بن سعد الغَنَوِيُّ:

قَريبٌ ثَراه ما يَنالُ عَدُوُّه

له نَبَطاً، عِند الهَوانِ قَطُوبُ

(* قوله «عند الهوان» هو هكذا في الصحاح، والذي في الاساس: آبي الهوان.)

ويروى: قريب نَداه. ويقال للرِكيّة: هي نَبَطٌ إِذا أُميهتْ. ويقال:

فلان لا يُدْرَكُ له نَبَطٌ أَي لا يُعْلَمُ قَدْرُ علمه وغايَتُه. وفي

الحديث: مَن غَدا مِن بَيتِه يَنْبِطُ عِلماً فَرَشَتْ له الملائكةُ

أَجْنِحَتَها، أَي يُظهره ويُفْشِيه في الناس، وأَصله مِن نَبَطَ الماءُ ينبط

إِذا نَبعَ. ومنه الحديث: ورجلٌ ارْتَبط فرساً ليَسْتَنْبِطَها أَي يَطلُب

نَسْلها ونِتاجَها، وفي رواية: يَسْتَبْطِنها أَي يطلب ما في بطنها. ابن

سيده: فلان لا يُنالُ له نَبَطٌ إِذا كان داهياً لا يُدْرَك له غَوْر.

والنبَط: ما يتَحَلَّبُ من الجَبل كأَنه عَرَق يخرج من أَعْراض الصخر. أَبو

عمرو: حفَرَ فَأَثْلَجَ إِذا بلَغ الطين، فإِذا بلغ الماء قيل أَنْبَطَ،

فإِذا كثُر الماء قيل أَماهَ وأَمْهَى، فإِذا بلغ الرّملَ قيل أَسْهَبَ.

وأَنبَط الحَفّارُ: بلغ الماء. ابن الأَعرابي: يقال للرجل إِذا كان

يَعِدُ ولا يُنْجِزُ: فلان قريب الثَّرَى بعيدُ النَّبَطِ. وفي حديث بعضهم وقد

سُئل عن رجل فقال: ذلك قريب الثرى بعيدُ النَبط، يريد أَنه داني

المَوْعِد بعيدُ الإِنْجاز. وفلان لا يُنال نَبَطُه إِذا وُصف بالعزّ والمَنَعةِ

حتى لا يجد عدوُّه سبيلاً لأَن يتَهَضَّمَه.

ونَبْطٌ: واد بعينه؛ قال الهذلي:

أَضَرَّ به ضاحٍ فَنَبْطا أُسالةٍ،

فَمَرٌّ، فأَعلى حَوْزِها، فَخُصورُها

والنَّبَطُ والنُّبْطةُ، بالضم: بَياض تحت إِبْط الفَرس وبطنِه وكلّ

دابّة وربما عَرُضَ حتى يَغْشَى البطن والصدْر. يقال: فرس أَنْبَطُ بيِّن

النَّبَط، وقيل الأَنْبطُ الذي يكون البياض في أَعلى شِقّي بطنه مما يليه

في مَجْرى الحِزام ولا يَصعَد إِلى الجنب، وقيل: هو الذي ببطنه بياضٌ، ما

كان وأَين كان منه، وقيل هو الأَبيض البطن والرُّفْغ ما لم يصعَد الى

الجنبين، قال أَبو عبيدة: إِذا كان الفرسُ أَبيضَ البطن والصدر فهو أَنبط؛

وقال ذو الرمة يصف الصبح:

وقد لاحَ للسّارِي الذي كَمَّل السُّرَى،

على أُخْرَياتِ الليْل، فَتْقٌ مُشَهَّرُ

كَمِثْل الحِصانِ الأَنْبَطِ البَطْنِ قائماً،

تَمايَل عنه الجُلُّ، فاللَّوْنُ أَشْقَرُ

شبّه بياضَ الصبح طالعاً في احْمِرار الأُفُق بفرس أَشْقَر قد مال عنه

جُلُّه فبان بياضُ إِبْطه. وشاة نَبْطاء: بيضاء الشاكلة. ابن سيده: شاةٌ

نَبطاء بيضاء الجنبين أَو الجنب، وشاة نبطاء مُوشَّحةٌ أَو نَبْطاءُ

مُحْوَرَّةٌ، فإِن كانت بيضاء فهي نبطاء بسواد، وإِن كانت سوداء فهي نبطاء

ببياض.

والنَّبِيطُ والنَبطُ كالحَبِيشِ والحَبَشِ في التقدير: جِيلٌ

يَنْزِلُون السواد، وفي المحكم: ينزلون سواد العراق، وهم الأَنْباطُ، والنَّسَبُ

إِليهم نَبَطِيٌّ، وفي الصحاح: ينزلون بالبَطائِح بين العِراقين. ابن

الأَعرابي: يقال رجل نُباطيّ، بضم النون

(* قوله «بضم النون» حكى المجد

تثليثها.)، ونَباطِيٌّ ولا تقل نَبَطِيٌّ. وفي الصحاح: رجل نَبَطيٌّ

ونَباطِيٌّ ونَباطٍ مثل يَمنيّ ويمَانيّ ويمان، وقد استنبطَ الرجلُ. وفي كلام

أَيُّوبَ بن القِرِّيّةِ: أَهل عُمان عَرَبٌ اسْتَنْبَطُوا، وأَهل

البَحْرَيْن نَبِيطٌ اسْتَعْرَبُوا. ويقال: تَنَبَّطَ فلان إِذا انْتَمى إِلى

النَّبَط، والنَّبَطُ إِنما سُموا نَبَطاً لاسْتِنْباطِهم ما يخرج من

الأَرضين. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: تَمَعْدَدُوا ولا تَسْتَنْبِطُوا أَي

تَشبَّهوا بمَعَدٍّ ولا تشبَّهوا بالنَّبط. وفي الحديث الآخر: لا

تَنَبَّطُوا في المدائن أَي لا تَشَبَّهوا بالنَّبط في سكناها واتخاذ العَقارِ

والمِلْك. وفي حديث ابن عباس: نحن مَعاشِر قُريْش من النَّبط من أَهل كُوثَى

رَبّاً، قيل: إِن إِبراهيم الخليل ولد بها وكان النَّبطُ سكّانَها؛ ومنه

حديث عمرو بن مَعْدِيكَرِب: سأَله عُمر عن سَعْد بن أَبي وقّاص، رضي

اللّه عنهم، فقال: أَعرابيٌّ في حِبْوتِه، نَبَطِيٌّ في جِبْوتِه؛ أَراد أَنه

في جِبايةِ الخَراج وعِمارة الأَرضين كالنَّبط حِذقاً بها ومَهارة فيها

لأَنهم كانُوا سُكَّانَ العِراقِ وأَرْبابَها. وفي حديث ابن أَبي أَوْفى:

كنا نُسْلِف نَبِيط أَهل الشام، وفي رواية: أَنْباطاً من أَنْباط الشام.

وفي حديث الشعبي: أَن رجلاً قال لآخر: يا نَبَطيّ فقال: لا حَدّ عليه

كلنا نَبطٌ يريد الجِوارَ والدار دُون الوِلاة. وحكى أَبو علي: أَن

النَّبط واحد بدلالة جمعهم إِيَّاه في قولهم أَنباط، فأَنباط في نَبَط كأَجْبال

في جبَل. والنبِيطُ كالكليب. وعِلْكُ الأَنْباطِ: هو الكامان المذاب

يجعل لَزُوقاً للجرح. والنَّبْطُ: الموْتُ. وفي حديث علي: وَدَّ السُّراةُ

المُحكِّمةُ أَن النَّبْطَ قد أَتى علينا كلِّنا؛ قال ثعلب: النَّبْطُ

الموت.

وَوَعْساء النُّبَيْطِ: رملة معروفة بالدّهْناء، ويقال وعساء

النُّمَيْطِ. قال الأَزهري: وهكذا سماعي منهم. وإِنْبِط: اسم موضع بوزن إِثْمِد؛

وقال ابن فَسْوةَ:

فإِنْ تَمْنَعُوا مِنها حِماكُم، فإِنّه

مُباحٌ لها، ما بين إِنْبِطَ فالكُدْرِ

نبط
نَبَطَ الماءُ يَنْبِطُ ويَنْبُطُ، مِنْ حَدَّيْ نَصَرَ وضَرَبَ، نَبْطاً ونُبُوطاً، كقُعُودٍ، وذَكَرَ الجَوْهَرِيّ البابَيْن، واقْتَصَرَ فِي المَصَادِرِ عَلىَ الأَخِيرِ: نَبَعَ. ونَبَطَ البِئْرَ يَنْبِطُهَا نَبْطاً: اسْتَخْرَجَ ماءَهَا، كأَنْبَطَهَا، كَمَا سَيَأْتِي قَرِيباً. ونَبْطٌ: وَادٍ بِعَيْنِه. وَهُوَ شِعْبٌ من شِعَابِ هُذَيْلٍ، بِنَاحِيَةِ المَدِينَةِ قُرْبَ حَوْراءَ الَّتِي بِها مَعْدِنُ البِرَامِ. قَالَ الهُذَلِيّ وهُوَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
(أضَرَّ بِهِ ضَاحٍ فنَبْطَا أُسالَةٍ ... فَمَرٌّ فَأَعلَى حَوْزِهَا فَخُصُورُها)
ضَاحٍ، ومَرٌّ، ونَبْطٌ: مَوَاضِعُ. والنَّبْطَاءُ: ة لعَبْدِ القَيْسِ. وَفِي التَّكْمِلَةِ، نَبْطاءُ: قَرْيَةٌ بالبَحْرَيْن لِبَنِي مُحارِبٍ. قُلْتُ: وهُمْ بَطْنٌ مِنْ عَبْدِ القَيْسِ أَيْضاً، فالقَوْلانِ وَاحِدٌ.
وَقَالَ أَبُو زِيَادٍ: نَبْطَاءُ: هَضْبَةٌ طَوِيلَةٌ عَرِيضَةٌ لبَنِي نُمَيْرٍ بالشُّرَيْفِ مِنْ أَرْضِ نَجْدٍ، نَقَلَهُ ياقُوتٌ فِي المُعْجَمِ. وإِنْبِطُ كإثْمِدٍ، ورَوَاره الخالِعُ: أَنْبَطُ، بوَزْنِ أَحْمَدَ، كَمَا فِي المُعْجَمِ ع، بِبِلادِ كَلْبِ بنِ وَبْرَةَ. قَالَ ابْنُ فَسْوَةَ واسْمُه أَدَيْهِمُ بنُ مِرْدَاسٍ أَخُو عُتَيْبَةَ:
(فإِنْ تَمْنَعُوا مِنْهَا حِمَاكُم فإِنَّهُ ... مُبَاحٌ لَها مَا بَيْنَ إِنْبِطَ فالكُدْرِ)
وَقَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(لِمَن الدِّيَارُ بحَائِلٍ فالإِنْبِطِ ... آياتُهَا كَوثَائقِ المُتَشَرِّطِ)
وإِنْبِطُ أَيْضاً: ة، بهَمَذَانَ، بِهَا قَبْرُ الزَّاهِدِ أَبِي عَلِي أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ القُومَسانِيّ، كَانَ صاحِبَ كَرَاماتٍ، يُزَارُ فِيهَا مِنَ الآفَاقِ. مَاتَ سنة.
وإِنْبِطَةُ، بِهَاءٍ، ع، كثِيرُ الوَحْشِ. قَالَ طَرَفَةُ يَصِفُ ناقَةً:
(كَأَنَّهَا مِنْ وَحْشِ إِنْبِطَةٍ ... خَنْساءُ يَحْبُو خَلْفَهَا جَؤْذَرُ)
وفَرَسٌ أَنْبَطُ، بَيِّنِ النَّبَطِ، مُحَرَّكَة، وَهُوَ بَيَاضٌ تَحْتَ إِبْطِهِ وبَطْنِه، ورُبما عَرَضَ حَتَّى يَغْشَى البَطْنَ والصَّدْرَ. وقِيلَ: الأَنْبَطُ: الَّذِي يَكُونُ البَيَاضُ فِي أَعْلَى شِقَّيْ بَطْنِه مِمّا يَلِيه فِي مَجْرَى)
الحِزَامِ وَلَا يَصْعَدُ إِلَى الجَنْبِ. وقِيلَ: هُوَ الَّذِي بِبَطْنِه بَيَاضٌ مَا كَانَ وأَيْنَ كانَ مِنْه.
وقِيلَ: هُوَ الأَبْيَضُ البَطْنِ والرُّفْغِ مَا لَمْ يَصْعَدْ إِلَى الجَنْبَيْنِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: إِذا كانَ الفَرَسُ أَبْيَضَ البَطْنِ والصَّدْرِ فَهُوَ أَنْبَطُ. وأَنْشَد الجَوْهَرِيّ لِذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ الصُّبْحَ:
(وَقد لاَح للسَّارِي الَّذِي كَمَّلَ السُّرَى ... عَلَى أُخْرَيَاتِ اللَّيْلِ فَتْقٌ مُشَهَّرُ)

(كمِثْلِ الحِصَانِ الأَنْبَطِ البَطْنِ قائِماً ... تَمَايَلَ عَنْهُ الجُلُّ فاللَّوْنُ أَشْقَرُ)
شَبَّهَ بَيَاضَ الصُّبْحِ طَالِعاً فِي احْمِرارِ الأُفُقِ بِفَرَسٍ أَشْقَرَ قَدْ مَالَ عَنْهُ جُلُّهُ، فبَانَ بَيَاضُ إِبْطِهِ.
وشاةٌ نَبْطاءُ: بَيْضَاءُ الشَّاكِلَةِ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ ابنُ سِيَده: شاةٌ نَبْطَاءُ: بَيْضَاءُ الجَنْبَيْنِ أَو الجَنْبِ. وشاةٌ نَبْطَاءُ: مُوَشَّحَةٌ. أَوْ نَبْطَاءُ: مُحْوَرَّةٌ فإِنْ كَانَتْ بَيْضَاءَ فَهِيَ نَبْطاءُ بسَوَادٍ، وإِنْ كانَتْ سَوْدَاءَ فَهِيَ نَبْطَاءُ ببَياضٍ. والنَّبَطُ، مُحَرَّكَةً: أَوَّلُ مَا يَظْهَرُ مِنْ مَاءِ البِئْرِ إِذا حُفِرَتْ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، كالنُّبْطَةِ، بالضَّمِّ، وَقد نَبَطَ ماؤُهَا يَنْبُط نَبْطاً ونُبُوطاً، والجَمْعُ: أَنْبَاطٌ، ونُبُوطٌ.
وأَنْبَطَ الحَافِرُ: اسْتَنْبَطَ ماءَهَا، وانْتَهَى إِلَيْهَا. وعِبَارَةُ الصّحاح: وأَنْبَطَ الحَفَّارُ: بَلَغَ الماءَ.
وَمن المَجَازِ: النَّبْطُ: غَوْرٌ المَرْءِ. يُقَالُ: فُلانٌ لَا يُدْرَك نَبْطُه، وَلَا يُدْرَكُ لَهُ نَبْطٌ، أَيْ لَا يُعْلَمُ غَوْرُهُ وغَايَتُهُ وقَدْرُ عِلْمِه. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: فُلانٌ لَا يُنَالُ لَهُ نَبْطٌ، إِذا كَانَ دَاهِياً لَا يُدْرَكُ لَهُ غَوْرٌ. والنَّبَطُ: جِيلٌ يَنْزِلُونَ بالبَطَائحِ بَيْنَ العِراقَيْنِ، كَذَا فِي الصّحاح. وَفِي التَّهْذِيب: يَنْزِلُون السَّوَادَ. وَفِي المُحْكَمِ: سَوَادَ العِرَاقِ كالنَّبِيطِ، كَأَمِيرٍ، كالحَبَشِ والحَبِيشِ فِي التَّقْدِير. وهُم الأَنْبَاطُ جَمْعٌ، وهُوَ نَبَطِيٌّ مُحَرَّكَة ونَبَاطِيٌّ مُثَلَّثَةً ونَبَاطٍ، كثَمانٍ، مِثْلُ يَمَنِيّ ويَمَانِيٍّ ويَمَانٍ. نَقَلَ الجَوْهَرِيُّ التَّحْرِيكَ والفَتْحَ فِي الثّاني. قَالَ: وحَكَى يَعْقُوبُ نُبَاطِيّ بالضّمِّ أَيْضاً.
وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: رَجُلٌ نُبَاطِيٌّ، بضَمّ النُّونِ، ونَبَاطِيّ وَلَا تَقُلْ نَبَطيّ، ويُقَالُ: إِنَّمَا سُمُّوا نَبَطاً لاسْتِنْبَاطِهم مَا يَخْرِجُ من الأَرْضِينَ، وَفِي حَدِيثٍ ابْنِ عَبّاسٍ: نَحْنُ مَعاشِرَ قُرَيْشٍ مِنَ النَّبَطِ من أَهْلِ كُوثَى رَبِّي قِيلَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ الخَلِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ وُلِدَ بِهَا وكانَ النَّبَطُ سُكَّانَها. قُلْتُ: وَقد وَرَدَ هكَذَا أَيضاً عَن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، كَمَا رَوَاهُ ابْنُ سِيرِينَ عَن عُبَيْدَةَ السّلمانِيّ عَنْه: مَنْ كانَ سَائِلاً عَنْ نِسْبَتِنَا فإِنّا نَبَطٌ من كُوثَى. وَهَذَا القَوْلُ مِنْهُ ومِن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم إِشارَةٌ إِلَى الرَّدْعِ عَن الطَّعْنِ فِي الأَنْسَابِ، والتَّبَرَّى عَن الافْتِخَارِ بِها وتَحْقِيقٌ لِقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ: إِنّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكمْ.
وقَدْ تَقَدَّم تَحْقِيقُ ذلِكَ فِي ك وث بأَبْسَطَ مِنْ هَذَا فَراجِعْهُ.)
وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بنِ مَعْدِي كَرِبَ، سَأَلَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ سَعِدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ فقالَ: أَعْرَابِيٌّ فِي حِبْوَتِهِ، نَبَطِيٌّ فِي جِبْوَتِهِ. أَرادَ أَنَّه فِي جِبَايَةِ الخَرَاجِ وعِمَارَةِ الأَرَاضِي كالنَّبَطِ حِذْقاً بِهَا ومَهَارَةً فِيهَا. لأَنَّهم كانَوا سُكَّانَ العِرَاقِ وأَرْبابَها. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى: كُنَّا نُسْلِفُ نَبِيطُ أَهْلِ الشّام وَفِي رِوَايَة: أَنْبَاطاً مِنْ أَنْبَاطِ الشَّام. وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيّ: أنَّ رَجُلاً قَالَ لآخَرَ: يَا نَبَطِيٌّ، فقالَ: لَا حَدَّ عَلَيْه، كُلُّنَا نَبَطٌ. يُرِيد الجِوَارَ والدَّارَ، دُونَ الوِلاَدَةِ. وحَكَى أَبُو عَلِيٍّ أَنَّ النَّبَطَ وَاحِدٌ بِدلالَةِ جَمْعِهِمْ إِيّاهُ فِي قَوْلهِم: أَنْبَاطٌ. فأَنْبَاطٌ فِي نَبَطٍ كأَجْبَالٍ فِي جَبَل. والنَّبِيطُ كالكَلِيبُ والمَعِيزُ. وتَنَبَّطُ الرَّجُلُ: تَشَبَّهَ بِهِم. وَمِنْه الحَدِيثُ: لَا تَنَبَّطُوا فِي المَدائن، أَيْ لَا تَشَبَّهُوا بالنَّبَطِ فِي سُكْنَاهَا، واتّخاذِ العَقارِ والمِلْكِ. أَو تَنَبَّطَ: تَنَسَّبَ إِلَيْهِمْ وانْتَمَى وتَنَبَّطَ الكَلامَ: اسْتَخْرَجُهْ، هكَذَا هُوَ فِي النُّسَخ. والصَّوابُ: انْتَبَطَ الكلامَ، كَمَا رَوَاهُ الصّاغَانِيّ عَن ابنِ عَبّاد.
وأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ:
(يَكْفِيك أَثْرِي القَوْلَ وانْتِباطِي ... عَوَارِماً لَمْ تُرْمَ بالإِسْقاطِ)
ونُبَيْطٌ كزُبَيْرٍ ابنُ شُرَيْطِ بن أَنَسٍ الأَشْجَعِيّ: صَحابِيٌّ، لَهُ أَحادِيثُ، وعَنْهُ سَلَمَةُ فِي سُنَنِ النَّسَائِيّ. قُلْتُ: وتِلْكَ الأَحَادِيثُ وَصَلَتْ إِلَيْنَا من طِرِيقِ حَفِيدِه أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بنِ إِسْحَاقَ بنِ إِبْراهِيمَ بْنِ نُبَيْطِ بنِ شُرَيطٍ، وقَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ وَفِي سَلَمَةَ.
وَفِي الأَخِيرِ قَال البُخَارِيّ: يُقَال: اخْتَلَطَ بِأَخَرَةٍ، كَمَا فِي دِيوانِ الذَّهَبِيّ. حَدَّثَ عَن أَبِي جَعْفَرٍ هَذَا أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ القاسِمِ اللَّكِّيّ، وعَنْهُ أَبو نُعَيم. ومِنْ طَرِيقِهِ وَصَلَتْ إِلَيْنَا هذِه النُّسْخَةُ. وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي المُعْجَمِ تَكَلَّمَ ابنُ مَاكُولا فِي الَّلكِّيّ هذَا، وَقد أَشَرْنا لِذلِكَ فِي ش ر ط. وَفِي المُحْكَم: نَبَطَ الرَّكِيَّةَ وأَنْبَطَهَا، واسْتَنْبَطَها، وتَنَبَّطَهَا، هكَذَا فِي النُّسَخ: والّذِي فِي المُحْكَمِ: نَبَّطَها قَالَ: والأَخِيرَةُ عَن ابْنِ الأَعْرَابيّ: أَمَاهَهَا، وقَدْ سَبَقَ للمُصَنّف: أَنْبَطَ الحافِرُ، قَرِيباً، فهُوَ تَكْرَارٌ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: حَفَرَ فأَثْلَجَ، إِذا بَلَغَ الطِّينَ، فإِذا بَلَغَ الماءَ قِيل: أَنْبَطَ، فإِذا كَثُرَ الماءُ قِيل: أمَاهَ وأمْهَى، فإِذا بَلَغَ الرَّمْلَ قِيل: أَسْهَبَ. وكُلُّ مَا أُظْهِرَ بَعْدَ خفاءٍ فقَدْ أُنْبِطَ، واسْتُنْبِطَ، مَجْهُولَيْنِ. وَفِي البَصَائِر: وكُلُّ شْيءٍ أَظْهَرْتَهُ بَعْدَ خَفائهِ فَقَدْ أَنْبَطْتُه واسْتَنْبَطْتَهُ.
والَّذِي فِي اللِّسَان: وكُلُّ ماءٍ أُظْهِرَ فَقَدْ أُنْبِطَ. والنُّبَيْطَاءُ، كحُمَيْراءَ: جَبَلٌ بِطَرِيقِ مَكَّةَ، حَرَسَهَا اللهُ تَعَالَى: عَلَى ثَلاثَةِ أَمْيَالٍ من تُوزَ، بَيْنَ فَيْدَ وسَمِيرَاءَ.) وَوَعْساءُ النُّبَيْطِ، مُصَغَّراً: ع، وهِيَ رَمْلَةٌ بالدَّهْنَاءِ مَعْرُوفَةٌ، ويُقَالُ أَيْضاً: وَعْساءُ النُّمَيْطِ: قَالَ الأَزْهَرِيّ: وهكَذَا سَماعِي مِنْهُمْ. والإِنْبَاطُ: التَّأْثِيرُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ عَن ابنِ عَبّادٍ.
ومِنَ المَجَازِ: اسْتَنْبَطَ: الفَقِيهُ، أَيْ اسْتَخْرَجَ الفِقْهَ البَاطِنَ بفَهْمِهِ واجْتِهَادِهِ، قَالَ الله تَعالَى: لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَه مِنْهُم قَالَ الزَّجّاجُ: مَعْنَى يَسْتَنْبِطُونَهُ فِي اللُّغَةِ يَسْتَخْرِجُونَهُ، وأَصْلُهُ مِنَ النَّبَطِ، وَهُوَ المَاءُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ البِئْرِ أَوّلَ مَا تُحْفَرُ. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: النَّبِيطُ، كأَمِيرٍ: الماءُ الَّذِي يُنْبَطُ من قَعْرِ البِئْرِ إِذا حُفِرَتْ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ويُقَال للرَّكِيَّةَ نَبَطٌ، مُحَرَّكَةً: إِذا أُمِيَهتْ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً. ويُقالُ: أَنْبَطَ فِي غَضْرَاءَ، أَيْ اسْتَنْبَطَ المَاءَ مِنْ طِينٍ حُرٍّ.
ونَبَطَ العِلْمَ: أَظْهَرَه ونَشَرَهُ فِي النَّاسِ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَمِنْه الحَدِيثُ: مَنْ غَدَا مِنْ بَيْتِهِ يَنْبِطُ عِلْماً، فَرَشَتْ لَهُ المَلائِكَةُ أَجْنِحَتَها.
واسْتَنْبَطَ الفَرَسَ: طَلَبَ نَسْلَهَا ونِتَاجَهَا، وَمِنْه الحَدِيثُ: رَجُلٌ ارْتَبَطَ فَرَساً لِيَسْتَنْبِطَها وَفِي رِوَايَةٍ: لِيَسْتَبْطِنَها، أَي يَطْلُبُ مَا فِي بَطْنِهَا. والنَّبَطُ، مُحَرَّكَةً: مَا يَتَحَلَّبُ من الجَبَلِ كَأَنَّهُ عَرَقٌ يَخْرُجُ من أَعْرَاضِ الصَّخْرِ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: يُقَالُ للرَّجُلِ إِذا كانَ يَعِدُ وَلَا يُنْجِزُ: فُلانٌ قَرِيبُ الثَّرَى، بَعِيدُ النَّبَطِ. يُرِيدُ أَنَّهُ دانِي المَوْعِدِ، بَعِيدُ الإِنْجَازِ وفُلانٌ لَا يُنالُ نَبَطُه، إِذا وُصِفَ بالعِزِّ والمَنَعَةِ حَتَّى لَا يَجِدَ عَدُوُّهُ سَبِيلاً لأَنْ يَتَهَضَّمَهُ. والنُّبْطَةُ، بالضَّمِّ: بَيَاضٌ فِي بَاطِنِ الفَرَسِ.
وكُلِّ دابَّةٍ، كالنَّبَطِ، مَحَرَّكَةً.
واسْتَنْبَطَ الرَّجُلُ: صَارَ نَبَطِيّاً. وَمِنْه تَمَعْدَدُوا وَلَا تَسْتَنْبِطُوا وَفِي الصّحاح فِي كَلامِ أَيُّوبَ بنِ القِرِّيَّةِ أهْلُ عُمَانَ عَرَبٌ اسْتَنْبَطُوا، وأَهْلُ البَحْرَيْنِ نَبَطٌ اسْتَعْرَبُوا. وعِلْكُ الأَنْبَاطِ: هُوَ الكَامَانُ المُذَابُ، يُجْعَلُ لَزُوقاً لِلْجُرْحِ. والنَّبْطُ: المَوْتُ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ. هُنَا أَوْرَدَه صاحِبُ اللّسَان، أَوْ صَوابُهُ النَّيْط، بالياءِ التَّحْتِيَّة، كَمَا يَأْتِي للمُصَنّف. ونَبَطٌ، مُحَرَّكَةً: جَبَلٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ.
واسْتَنْبَطَهُ، واسْتَنْبَطَ مِنْهُ عِلْماً وخَيْراً ومَالاً: اسْتَخْرَجَهُ، وَهُوَ مَجازٌ.
والاسْتِنْبَاطُ: قَرْيَةٌ بالفَيّوم. والنِّبَاط، بالكَسْرِ: اسْتِنْبَاطُ الحَدِيثِ واسْتِخْرَاجُه. قَالَ المُتَنَخّل:
(فإِمّا تَعْرِضِنَّ أُمَيْمَ عَنِّي ... ويَنْزِعْكِ الوُشَاةُ أُولُو النِّباطِ)
(نبط)
الشَّيْء نبطا ونبوطا ظهر بعد خفائه يُقَال حفر الأَرْض حَتَّى نبط المَاء وجد فِي التنقيب حَتَّى نبط الْمَعْدن وَالشَّيْء نبطا أظهره وأبرزه وَيُقَال نبط الْعلم وَالْحكمَة استخرجهما وبثهما بَين النَّاس

زاج

(زاج)
بَينهم زوجا حرش وأغرى
زاج: الزّاجُ: الشَّبُّ اليَمَانِيُّ؛ وهو من الأدْوِيَةِ. وزَأَجْتُ بَيْنَ القَوْمِ وَمَأَسْتُ: أي نَمَمْتُ نَمِيْمَةً. وكّلك إذا حَرَّشَ بينهم.
زاج: الزاج العِرّاقِي أو زاج الأساكِفه: هو قُلْقُطار أو الزاج الأصفر (المستعيني)، وزعم قوم أنه الزاج الأخضر أو سلفات الحديد (ابن البيطار 1: 510). زوج: بعل، ويجمع على زيجان عند بوشر.
مُفَلَّق على زوج: مفلوق فلقتين (ألكالا).
اللؤلؤ في أصداف لها أزواج أي في أصدف ذوات مصاريع (ابن جبير ص67).
زوج قلع: كماشتي الملقط (ألكالا).
زوج: ثوران أو بغلان (ألكالا)، ويقال غالباً الزوج المبقر (أماري ص443)، وفي كتاب محمد بن الحارث (ص275): وهو يقف على أزواج له تحرث بفحص البلّوط في ضيعته (ابن العوام 2: 458، كرتاس ص257)، وفي النويري (أفريقية ص18 و): أمَر أن يَجْعَل (صاحب الخراج) على كل زوج يحرث ثمانية دنانير أصاب أم لم يُصِبْ. ومثال أخر في رياض النفوس (ص35 ق): وكان قد جعل على كل زوج يحرث ثمانية دنانير، ثم بعد هذا: وخَفِفْ عن الناس واسقط عنهم ما وضعت على الأزواج من هذه الدنانير. وفي (ص40 و): فمضى إلى أزواجه وهي تحرث. وفي ابن بطوطة (4: 347): أزواج الحرث ومعناها أزواج من البقر لحرث الأرض وليس أزواج من العبيد كما ورد في الترجمة مع إشارة استفهام تدل على الشك.
زوج: مساحة من الأرض يحرثها زوج من البقر في الموسم الواحد. ففي المقري (3: 674): كريمة الفلاحة زاكية الإصابة فربما انتهت في الروح الواحد منها إلى أربعمائة مد كبير، والصواب في الزوج كما جاء في مخطوطتنا (جريجور ص34).
قام بالزوج: رمح، ضرب برجليه الخلفيتين (فوك).
زَوْجَة: زوج (اثنان)، ففي قائمة أموال اليهودي: ومن تراكيب السير 19 زوجة. وزوجة: فسيلتان (ابن العوام 1: 189) وعليك أن تضيف أو للزوجة بعد الفرع كما هو في مخطوطتنا (وانظر 1: 193).
زيجة: زواج (بوشر، دي ساسي طرائف 2: 75).
زاجِيّ: نسبة إلى زاج (بوشر).
زَوْجَي: زواجي (بوشر).
زِيجي: زواجي، عرس، زفافي (بوشر).
زَوَاج: يستعمل اسم مصدر (معجم بدرون، محيط المحيط).
زِواج: طالب زوجة، وطالبة زوج، راغب في الزواج (بوشر).
زُوِيجَة: هي الكلمة التي يستعملها أهل الجزائر بمعنى زَوْج، غير انهم يقولون في الجمع أزواج: اثنان من نوع واحد (هلو).
زويجة: زوج بقر، اثنان من البقر لحرث الأرض، ومن هذا أطلقت على مساحة من الأرض يحرثها زوج من البقر في الموسم الواحد ومقدارها خمسة وعشرون فداناً وعند رولاند من سبعة إلى ثمانية هكتارات (دارست ص34)، غير أن مساحة الزويجة تختلف كثيراً في مقدارها (مجلة الشرق والجزائر 6: 71، وانظر 12: 393).
أزْوَجُ: ممكن زواجه، قابل للزواج (بوشر).
تَزوِيجِيَ: زواجي (بوشر).
مُزْوَج: مزدوج (بوشر).
مُزْوَج: المزدوج من الشعر ويجمع على مزوجات (المقدمة 3: 420، 422).

الموضوع

الموضوع: محل العرض المختص به.
الموضوع:
[في الانكليزية] Object ،matter ،subject
[ في الفرنسية] Objet ،matiere ،sujet 2 L
يطلق على معان. منها الشيء الذي عيّن للدلالة على المعنى. ومنها الشيء المشار إليه إشارة حسّية وقد سبق كلاهما. ومنها المحكوم عليه في القضية الحملية وهو اصطلاح المنطقيين وقد سبق لفظ الحملية. ومنها المحلّ المستغني عن الحال مطلقا أي من جميع الوجوه وقد سبق في لفظ المحل. ومنها ما هو مصطلح أهل الحديث وهو الحديث الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمّى المختلف الموضوع ويحرم روايته مع العلم به إلّا مبينا وعمل به مطلقا، وسببه نسيان أو افتراء ونحوهما، ويعرف بإقرار واضعه أو قرينة في الراوي والمروي عنه. فقد وضعت أحاديث شهد بوضعها ركاكة ألفاظها ومعانيها كذا في الإرشاد الساري شرح صحيح البخاري.

وفي خلاصة الخلاصة وذهبت الكرّامية والمبتدعة إلى جواز وضع الحديث للترغيب والترهيب وهو خلاف وضع إجماع المسلمين. والمفهوم من شرح النخبة ومقدمة شرح المشكاة أنّ المراد بالحديث الموضوع في اصطلاحهم هو ما يكون راويه مطعونا بالكذب، ولا يشترط ثبوت وضعه وكذبه في ذلك الحديث إذ الحكم بالوضع إنّما بالظنّ لا بالقطع فإنّ الكذوب قد يصدق.

الخاص

الخاصُّ: هو كلُّ لفظ وضع لمعنى معلوم على الانفراد جنساً، كإنس أو نوعاً كرجل أو عيناً كزيد.
الخاص: كل لفظ وضع لمعنى معلوم على الانفراد. والمراد بالمعنى ما وضع له اللفظان عينا كان أو عرضا. وبالانفراد اختصاص اللفظ بذلك المعنى، وإنما قيد بالانفراد ليتميز عن المشترك.
الخاص:
[في الانكليزية] Particular
[ في الفرنسية] Particulier
هو عند الأصوليين ما تعرفه بعد هذا.
وعند المنطقيين يطلق بالاشتراك اللفظي على معان. منها ما سيعرف بعد هذا ومنها الخاصة في ميزان المنطق كلّ واحد من العرض اللازم والمفارق إن اختصّ بأفراد حقيقة واحدة فهو خاص. وفي شرحه بديع الميزان الماشي بالنسبة إلى الإنسان خاص إضافي للإنسان انتهى. إلّا أنّ إطلاق لفظ الخاصة هاهنا أشهر، يقال الضاحك خاصّة الإنسان والماشي خاصة له ونحو ذلك. فعلى هذا التاء في لفظ الخاصة ليست للتأنيث بل للنقل من الوصفية إلى الاسمية كما في لفظ الحقيقة. ثم لفظ الخاصة عند المنطقيين يطلق بالاشتراك اللفظي كما وقع في الشفاء على المعنيين. الأول ما يختصّ بالشيء بالقياس إلى كلّ ما يغايره كالضاحك بالقياس إلى الإنسان، ويسمّى خاصّة مطلقة، وهي التي عدّت من الكلّيات الخمس ويقابلها العرض العام، ورسمت بأنّها المقولة على ما تحت طبيعة واحدة فقط قولا عرضيا. والمراد بالطبيعة الحقيقة، وفي اختيارها على لفظ الماهية حيث لم يقل على ما تحت ماهية واحدة، إشارة إلى أنّ الخاصة وكذا العرض العام المقابل له لا تكون للماهية المعدومة، إذ المعدوم مسلوب في نفسه فكيف يتّصف بشيء. والمراد بالحقيقة أعمّ من النوعية والجنسية فتشتمل خواص الأجناس أيضا.
ولا بد من اعتبار قيد الحيثية لأنّ خواص الأجناس أعراض الماهية بالقياس إلى أنواعها.
وما في قولنا ما تحت طبيعة يراد به جنس الأفراد فيشتمل المختصّ بفرد واحد سواء كان له حقيقة كخواص الأشخاص التي لها ماهية كلية أولا، كخواصه تعالى وخواص التشخصات. ولما كان غرض المنطقي لم يتعلّق بمثل هذه الخواص لأنّه لا يبحث عن أحوال الجزئيات أخرجها البعض من تعريف الخاصة، فقال هي المقولة على أفراد طبيعة واحدة فقط قولا عرضيا. وأراد بالأفراد ما فوق الواحد لا جميع الأفراد، فيدخل في التعريف الخاصّة الشاملة وغير الشاملة. وقيد فقط لإخراج العرض العام، والقيد الأخير لإخراج النوع والفصل القريب. وبكلّ واحد من القيدين خرج الجنس والفصل البعيد.
وقال الشيخ في الشفاء الخاصّة المعتبرة أي التي هي إحدى الكليّات الخمس هي المقولة على أشخاص نوع واحد في جواب أي شيء هو لا بالذات سواء كان نوعا أخيرا أولا. ولا يبعد أن يعني أحد بالخاصّة كل عارض لأيّ كلّي كان ولو جنسا أعلى، ويكون ذلك حسنا جدا، لكن التعارف جرى في إيراد الخاصة على أنّها خاصة للنوع وللفصل. والثاني ما يخصّ الشيء بالقياس إلى بعض ما يغايره ويسمّى خاصة إضافية وغير مطلقة، فهي ما يكون موجودة في غير ذلك الشيء أيضا كالمشي بالنسبة إلى الإنسان. هذا كله خلاصة ما في شرح المطالع وشرح الشمسية وحواشيهما.
وبقي هاهنا شيء وهو أنّه لا يعلم بين العرض العام والخاصة الإضافية فرق ولا محذور في ذلك. قال في الحاشية الجلالية:
الخاصة التي هي إحدى أقسام الكلّيات الخمس هي الخاصة المطلقة، وأمّا إذا جعلت أعمّ من المطلقة والإضافية كما ذهب إليه بعض المتأخرين فيكون الماشي بالنسبة إلى الإنسان خاصا وعرضا عاما معا فيتداخل بعض أقسام الكلّي في بعض، فلا تكون القسمة حقيقية بل اعتبارية انتهى.

التقسيم:
الخاصّة المطلقة إمّا بسيطة أو مركّبة لأنّ اختصاصها بالحقيقة أمّا لأجل التركيب أولا.
والثاني البسيطة كالضحك للإنسان والأول المركّبة، ولا بد أن يلتئم من أمور كلّ واحد منها لا يكون مختصا بالمعروض ويكون مجموعها مختصا به مساويا له أو أخصّ منه كقولنا بادي البشرة مستقيم القامة عريض الأظفار بالنسبة إلى الإنسان. وأيضا كلّ من الخاصة المطلقة والعرض العام ثلاثة أقسام لأنّه قد يكون شاملا لجميع أفراد المعروض، وهو إمّا لازم كالضاحك بالقوة للإنسان والماشي بالقوة، وإمّا مفارق كالضاحك والماشي بالفعل له، وقد يكون غير شامل كالكاتب بالفعل للإنسان والأبيض بالفعل له. وجماعة خصّوا اسم الخاصّة المطلقة بالشاملة اللازمة، وحينئذ تجب تسمية القسمين الآخرين أي الخاصّة الشاملة المفارقة وغير الشاملة بالعرض العام لئلّا يبطل التقسيم المخمّس، أي تقسيم الكلّيات إلى خمس. ونسبه الشيخ في الشفاء إلى الاضطراب لأنّ الكلّي إنّما يكون خاصّة لصدقه على أفراد حقيقة واحدة سواء وجد في كلّها أو بعضها، دام أو لم يدم. والعام موضوع بإزاء الخاصّ فهو إنّما يكون عامّا إذا كان صادقا على حقيقة وغيرها، فلا اعتبار في ذلك التخصيص لجهة العموم والخصوص، بل إنّما هو مجرّد اصطلاح.
فائدة:
المعتبر عند جمهور المتأخرين في التعريفات الخاصّة المطلقة المساوية. وعند المحققين لا فرق بين الأقسام في الاعتبار في التعريفات. ثم الخاصة عند أهل الهيئة تطلق بالاشتراك على أربعة معان. الأول الخاصّة الوسطية بمعنى قوس معيّنة من منطقة التدوير.
والثاني الخاصة الوسطية بمعنى الحركة في تلك القوس. والثالث الخاصّة المرئية بمعنى قوس أخرى معينة من منطقة التدوير. والرابع الخاصّة المرئية بمعنى الحركة في تلك القوس. فالخاصّة الوسطية بمعنى القوس هي قوس من منطقة التدوير بين الذروة الوسطية وبين مركز جرم الكوكب على توالي حركة التدوير موافقا لتوالي حركة البروج كما في المتحيرة، أو مخالفا له كما في القمر. وهذا على قياس ما قيل في النطاقات. والخاصّة المرئية بمعنى القوس هي قوس من منطقة التدوير بين الذروة المرئية ومركز جرم الكوكب على توالي حركة التدوير ويسمّى بالخاصّة المعدلة أيضا لأنّها تحصل بزيادة تعديل الخاصّة على الخاصّة الوسطية إذا كان مركز التدوير هابطا أو بنقصانه عن الخاصة الوسطية إذا كان مركز التدوير صاعدا.
اعلم أنّ الخاصّة الوسطية لا تختلف في الأزمنة المساوية والمرئية تختلف، هكذا يستفاد ممّا ذكره عبد العلي البرجندي في شرح التذكرة وغيره. ومعنى كلّ من الذروة الوسطية والمرئية وتعديل الخاصة يجيء في موضعه، وخاصة الشمس مركزه كما سيجيء. والحركة الخاصّة هي حركة التدوير كما مرّ. وذو الخاصية عند الأطباء هو الدواء الذي يكون تأثيره بصورته فقط موافقا للطبيعة بأن لا يكون مفسدا للحياة ويجيء في لفظ الغذاء.

وَطَأَ

(وَطَأَ)
(هـ) فِيهِ «زَعَمَتِ الْمَرْأَةُ الصَّالحة خَوْلَةُ بنْتُ حَكِيم أنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرج وَهُوَ مُحْتَضِنٌ أَحَدَ ابْنَيِ ابْنَتِهِ وَهُوَ يَقول: إنَّكم لَتُبَخِّلون وتُجَبِّنُون وتُجَهِّلُون، وَإِنَّكُمْ لَمِن رَيْحانِ اللَّه، وإنَّ آخِرَ وَطْأَةٍ وَطِئَهَا اللَّهُ بِوَجّ» أَيْ تَحْمِلون عَلَى البُخْل والجُبْن والجَهل.
يَعْنِي الأوْلاد، فإنَّ الأبَ يَبْخَل بإنْفاق مَالِه ليخَلِّفَه لهُم، ويَجْبُن عَنِ القِتال لِيَعيشَ لهُم فيُرَبَّيَهم، ويَجْهَل لأجْلِهم فَيُلاعِبهم.
وَرَيْحان اللَّه: رِزْقه وعَطاؤه.
وَوَجّ: مِنَ الطَّائِفِ.
والْوَطْءُ فِي الْأَصْلِ: الدَّوْس بالقَدَم، فسُمَّيَ بِهِ الغَزْوُ وَالْقَتْلُ؛ لأنَّ مَن يَطَأُ عَلَى الشَّيء بِرِجْلِه فَقَدِ اسْتَقْصَى فِي هَلاكه وَإِهَانَتِهِ. والمعْنَى أنَّ آخِرَ أخْذَةٍ وَوَقْعةٍ أوْقَعَها اللَّه بالكُفَّار كَانَتْ بِوَجّ، وكانَت غَزْوَة الطَّائف آخِرَ غَزَواتِ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإنَّه لَمْ يَغْزُ بَعْدَها إلاَّ غَزْوةَ تَبُوك، وَلَمْ يَكُنْ فِيهَا قِتال.
وَوَجْه تَعَلُّق هَذَا الْقَوْلِ بِمَا قَبْلَه مِنْ ذكْر الأوْلادِ أنَّه إشَارة إِلَى تَقْلِيل مَا بَقِيَ مِنْ عُمُره، فكَنى عَنْهُ بِذَلِكَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «اللَّهُم اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ» أَيْ خُذْهُم أخْذاً شدِيدا.
وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَوَطِئْتَنا وَطْأً عَلَى حَنَقٍ ... وَطءَ المُقَيَّدِ نَابِتَ الهَرْمِ
وَكَانَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمة يَرْويه «اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْدتَك عَلَى مُضَر» والوَطْدُ: الإثْباتُ والغُمْزُ فِي الْأَرْضِ.
[هـ] وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ للخُرّاص: احْتاطُوا لِأَهْلِ الْأَمْوَالِ فِي النَّائِبة والواطِئة» الْوَاطِئَةُ: المَارّة والسَّابِلَة، سُمُّوا بِذَلِكَ لوَطْئِهم الطريقَ. يقُول: اسْتَظْهِرُوا لَهُم فِي الْخَرْصِ، لِمَا يَنُوبُهُمْ وَيَنْزِلُ بِهِمْ مِنَ الضِّيفان.
وَقِيلَ: الْوَاطِئَةُ: سُقَاطَة التَّمر تَقَع فَتُوطَأُ بالأقْدام، فهيَ فاعِلَة بِمَعْنَى مَفْعولَة.
وَقِيلَ : هِيَ مِنَ الْوَطَايَا، جَمْع وَطِيئَة، وَهِيَ تَجْري مَجْرَى العَريَّة، سُمِّيَت بِذَلِكَ لأنَّ صاحِبَها وَطَّأَهَا لِأَهْلِهِ: أَيْ ذَلَّلَهَا وَمَهَّدَهَا، فَهِيَ لَا تَدْخُلُ فِي الخَرْص.
وَمِنْهُ حَدِيثُ القَدَر «وآثَارٍ مَوْطُوءَةٌ» أَيْ مَسْلُوكٍ عَلَيْها بِمَا سَبق بِهِ القَدَرُ، مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرّ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ألاَ أُخْبِرُكم بأحَبِّكُم إِلَيَّ وأقْرَبِكم مِنّي مَجالِسَ يَوْمَ القِيامة؟
أحاسِنُكم أخْلاقاً، الْمُوَطَّأُونَ أكْنافاً، الَّذين يَألَفُون ويُؤْلَفُون» هَذَا مَثَل، وحقيقَتُه مِنَ التَّوْطِئَةِ، وَهِيَ التَّمهيد والتَّذليل. وَفِرَاشٌ وَطِىءٌ: لَا يُؤذِي جَنْبَ النَّائم. والأكْنافُ: الجَوانِب. أرادَ الَّذِينَ جوانِبُهم وَطِيئَةٌ، يتمكَّن فِيهَا مَن يُصاحِبُهم وَلَا يَتأذَّى.
(هـ) وَفِيهِ «أنَّ رِعاءَ الإبِل وَرعَاءَ الغَنَم تَفاخَرُوا عِنده، فَأَوْطَأَهُمْ رِعَاءَ الإبِل غَلَبَةً» أَيْ غَلَبُوهُم وقَهُرُوهم بالحُجّة. وأصْلُه أنَّ مَن صَارعْتَه أَوْ قاتَلْتَهُ فَصَرعْتَه أَوْ أثْبَتَّه فقَد وَطِئْتَهُ وأَوْطَأْتَهُ غَيْرَك. وَالْمَعْنَى أَنَّهُ جَعَلَهُم يُوطَأُونَ قَهْراً وغَلَبَة.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، لَمَّا خَرَج مُهاجِراً بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «فجَعَلْتُ أتَّبِعُ مَآخِذَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَطَأ ذِكْرَهُ حتَّى انْتَهَيْت إِلَى العَرْج» أَرَادَ: إِنِّي كنتُ أغطِّي خَبَره مِن أَوَّلِ خُروجي إِلَى أَنْ بَلَغْت العَرْج، وَهُوَ مَوْضِع بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ. فكَنَى عَنِ التَّغْطِيَة وَالْإِيهَامِ بالوطءِ، الَّذِي هُوَ أبْلَغ فِي الْإِخْفَاءِ والسَّتْر.
(س) وَفِي حَدِيثِ النِّساء «وَلَكُمْ عَلَيْهنّ أَلَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أَحَدًا تَكرهونَه» أَيْ لَا يَأذَنّ لأحدٍ مِنَ الرِّجَالِ الأجانِب أَنْ يَدْخُلَ عليهِنَّ، فيَتَحدَّثَ إليْهنَّ. وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ عَادَةِ الْعَرَبِ، لَا يَعْدّونه رِيبَة، وَلَا يَروْن بِهِ بَأْسًا، فَلَمَّا نزَلت آيَةُ الحِجاب نُهُوا عَنْ ذَلِكَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَمّار «أَنَّ رَجُلًا وَشَى بِهِ إِلَى عُمَر فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَذَب فاجْعَلْه مُوَطَّأَ العَقِب» أَيْ كَثيرَ الأتْباع. دَعَا عَلَيْهِ بِأَنْ يَكُونَ سُلْطاناً أَوْ مُقَدَّما أَوْ ذَا مَالٍ، فَيَتْبَعُهُ النَّاسُ وَيَمْشُونَ وَرَاءَهُ.
(هـ) وَفِيهِ «إِنَّ جِبْرِيلَ صَلّى بِيَ العِشاء حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، واتَّطَأَ العِشاء» هُوَ افْتَعل، مِنْ وَطَّأْتُهُ. يُقَالُ: وَطَّأْتُ الشَّيءَ فَاتَّطَأَ: أَيْ هَيَّأته فتَهَيَّأ. أَرَادَ أَنَّ الظَّلَامَ كَمُلَ ووَاطَأَ بَعْضُه بَعْضًا: أَيْ وافَق.
وَفِي الْفَائِقِ: «حِينَ غَابَ الشَّفق وأنطى العِشاءُ» قَالَ: وَهُوَ مِنْ قَوْلِ بَني قَيْس:
«لَمْ يَأْتَطِ الجِدادُ. وَمَعْنَاهُ: لَمْ يأتِ حِينُه. وَقَدِ ائْتَطَى يَأْتَطِي، كَائْتَلَى يَأْتَلِي» ، بِمَعْنَى الْمُوَافَقَةِ والمُسَاعَفَة.
قَالَ: «وَفِيهِ وَجْهٌ آخَرُ: أَنَّهُ افْتَعَل مِنَ الْأَطِيطِ؛ لأنَّ العَتَمة وقْتُ حَلْب الإبِل، وَهِيَ حِينَئِذٍ تَئِطُّ، أَيْ تَحِنّ إِلَى أوْلادِها، فَجعل الفِعْل للعِشاء وهُو لَهَا اتِّسَاعا» .
وَفِي حَدِيثِ لَيْلَةِ القَدْر «أرَى رُؤياكُم قَدْ تَوَاطَتْ فِي العَشْر الْأَوَاخِرِ» هَكَذَا رُوِي بِتَرْك الْهَمْزِ، وَهُو مِنَ الْمُوَاطَأَةِ: الموافَقَة. وحَقيقَتُه كَأَنَّ كُلاًّ منهما وَطِىءَ مَا وَطِئه الآخَر.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّه «لَا نَتَوضأ مِنْ مَوْطَأٍ» أَيْ مَا يُوطَأ مِنَ الْأَذَى فِي الطَّرِيقِ.
أرادَ لَا نُعِيدُ الوُضوءَ مِنْهُ، لَا أَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَغْسِلُونه.
(هـ) وَفِيهِ «فأخْرَج إلَيْنا ثَلاثَ أُكَلٍ مِنْ وَطِيئَة» الْوَطِيئَةُ: الغِرَارة يَكُونُ فِيهَا الكَعْكُ والقَدِيدُ وغيرُه. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّه بْنِ بُسْر «أتَيْناه بِوَطِيئَةٍ» هِيَ طعامٌ يُتَّخَذ مِنَ التَّمر كالحَيْس.
ويُرْوَى بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَقِيلَ: هُوَ تَصْحيف.

رَشَدَ

رَشَدَ، كنَصَرَ وفَرِحَ، رُشْداً ورَشَداً ورَشاداً: اهْتَدى، كاسْتَرْشَدَ.
واسْتَرْشَدَ: طَلَبَهُ.
والرَّشَدى، كجَمَزى: اسْمٌ منه. وأرشَدَهُ الله.
والرُّشْدُ: الاسْتِقامَةُ على طَريق الحَقِّ مع تَصَلُّبٍ فيه.
والرَّشيدُ في صِفاتِ الله تعالى: الهادِي إلى سَواء الصِّراطِ، والذي حَسُنَ تَقْديرُهُ فيما قَدَّرَ.
ورَشيدٌ: ة قُرْبَ الإِسْكَنْدَرِيَّة، واسْمٌ.
والرَّشيدِيَّةُ: طَعامٌ م، فارِسِيَّتُهُ: رِشْتَه.
والمَراشِدُ: مَقاصِدُ الطُّرُقِ.
ووُلِد لِرَشْدَةٍ، ويُكْسَرُ: ضِدُّ لِزَنْيَةٍ.
وأُمُّ راشِدٍ: الفأرَةُ. وسَمَّوْا: راشِداً ورُشْداً، كقُفْلٍ وأميرٍ وزُبَيْرٍ وجَبَلٍ وسَحْبانَ وسَحابٍ ومَسْكَنٍ ومُظْهِرٍ.
والرَّشادَةُ: الصَّخْرَةُ، والحَجَرُ الذي يَمْلأ الكَفَّ، ج: رَشادٌ.
وحَبُّ الرَّشادِ. الحُرْفُ، سَمَّوْهُ به تَفاؤُلاً، لأنَّ الحُرْفَ مَعْناهُ: الحِرْمانُ.
والرَّاشِديَّةُ: ة ببَغْدادَ. وبَنُو رَشْدانَ، ويكسرُ: بطْنٌ كانوا يُسَمَّوْنَ: بَنِي غَيَّانَ، فَغَيَّرَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وفتحُ الراءِ لِتُحاكِي غَيَّانَ.
(رَشَدَ)
فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الرَّشِيدُ» هُوَ الَّذِي أَرْشَدَ الخَلْق إِلَى مَصالحِهم: أَيْ هَدَاهُمْ ودَلَّهم عَلَيْهَا، فَعِيل بِمَعْنَى مُفْعِل. وَقِيلَ هُوَ الَّذِي تَنْساق تَدْبيراتُه إِلَى غَايَاتِهَا عَلَى سَنَن السَّداد، مِنْ غَيْرِ إشارةِ مُشِير وَلَا تَسْديد مُسَدِّد.
وَفِيهِ «عَلَيْكُمْ بسُنَّتي وسُنَّة الخُلَفاءِ الرَّاشِدِينَ مِنْ بَعْدِي» الرَّاشِدُ: اسْمُ فاعلٍ، مِنْ رَشَدَ يَرْشُدُ رُشْداً، ورَشِدَ يَرْشَدُ رَشَداً، وأَرْشَدْتُهُ أَنَا. والرُّشْدُ: خلافُ الغَيِّ. وَيُرِيدُ بِالرَّاشِدِينَ أَبَا بَكْرٍ وعُمر وَعُثْمَانَ وعَليّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ، وَإِنْ كَانَ عَامًّا فِي كُلّ مَنْ سَارَ سيرَتَهم مِنَ الْأَئِمَّةِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ــوإِرْشَادُ الضَّالِّ» أَيْ هِدَايَتُهِ الطريقَ وتَعْريفه. وقد تكرر في الحديث.
(س) وفيه «من ادَّعَى ولَداً لِغَيْرِ رِشْدَةٍ فَلَا يَرث وَلَا يُورَث» يُقَالُ هَذَا ولَد رِشْدَةٍ إِذَا كَانَ لِنِكاح صَحِيحٍ، كَمَا يُقَالُ فِي ضِده: ولَدُ زِنْية، بِالْكَسْرِ فِيهِمَا. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي فَصْل بَغي:
كَلَامُ الْعَرَبِ الْمَعْرُوفُ: فُلَانٌ ابْنُ زَنْيَةٍ وَابْنُ رَشْدَةٍ، وَقَدْ قِيلَ زِنْيَةٍ ورِشْدَةٌ، وَالْفَتْحُ أفصحُ اللُّغتين.

الِالْتِفَات

الِالْتِفَات: فِي التَّاج (وانكريستن) فَالْمُرَاد بِمَا وَقع فِي المطول من (أَنه الْتِفَات الْإِنْسَان من يَمِينه إِلَى شِمَاله وَمن شِمَاله إِلَى يَمِينه) أَنه الْتِفَات الْإِنْسَان من يَمِينه إِلَى شِمَاله أَو من شِمَاله إِلَى يَمِينه يَعْنِي أَنه ذكر الْوَاو وَأَرَادَ (أَو) وَإِنَّمَا أورد الْوَاو للْــإِشَارَة إِلَى اشتراكهما فِي كَونهمَا من الِالْتِفَات لَا أَن مجموعهما مَأْخُوذ فِي مَفْهُومه إِذْ الْوَاو لمُطلق الْجمع لَا للمعية. وَفِي الِالْتِفَات عِنْد عُلَمَاء الْمعَانِي اخْتِلَاف فَإِن السكاكي على أَن الِالْتِفَات هُوَ النَّقْل من كل من التَّكَلُّم وَالْخطاب والغيبة إِلَى الآخر بِأَن كَانَ مُقْتَضى الظَّاهِر إِيرَاد كل من التَّكَلُّم وَالْخطاب والغيبة فَعدل عَنهُ إِلَى الآخر الَّذِي هُوَ خلاف مُقْتَضى الظَّاهِر وَإِن لم يعبر سَابِقًا بطرِيق آخر. وَالْجُمْهُور على أَن الِالْتِفَات هُوَ التَّعْبِير عَن معنى بطرِيق من التَّكَلُّم وَالْخطاب والغيبة بعد التَّعْبِير عَن ذَلِك الْمَعْنى بطرِيق آخر من الطّرق الثَّلَاثَة الْمَذْكُورَة بِشَرْط أَن يكون التَّعْبِير الثَّانِي على خلاف مُقْتَضى الظَّاهِر يَعْنِي يكون مُقْتَضى ظَاهر سوق الْكَلَام أَن يعبر عَنهُ بِغَيْر هَذَا الطَّرِيق فَمَا ذهب إِلَيْهِ السكاكي أَعم مِمَّا ذهب إِلَيْهِ الْجُمْهُور فَفِي قَول امْرِئ الْقَيْس (تطاول ليلك بالإثمد) الْتِفَات عِنْد السكاكي دون الْجُمْهُور لِأَن ليلك خطاب لنَفسِهِ وَمُقْتَضى الظَّاهِر ليلى بالتكلم وَلَا يصدق عَلَيْهِ تَعْرِيف الْجُمْهُور لِأَنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ تَعْبِير بطرِيق من الطّرق الثَّلَاثَة بعد التَّعْبِير بطرِيق آخر مِنْهَا. وأقسام الِالْتِفَات سِتَّة حَاصِلَة من ضرب الثَّلَاثَة فِي الِاثْنَيْنِ لِأَن كلا من الثَّلَاثَة الْمَذْكُورَة ينْقل إِلَى الآخرين وَإِنِّي لَا أطول الْكَلَام بِذكر الْأَمْثِلَة فَمن أَرَادَ الِاطِّلَاع عَلَيْهَا فليطالع المطول.
وَاعْلَم أَن الْغَيْبَة أَعم من أَن يكون باسم مظهر أَو مُضْمر غَائِب فَإِن الِاسْم الظَّاهِر مَوْضُوع للْغَائِب فاحفظ. ثمَّ إِن الِالْتِفَات عِنْد صدر الأفاضل أخص مِنْهُ عِنْد الْجُمْهُور فَهُوَ أخص الْأَخَص على مَذْهَب لِأَنَّهُ شَرط فِيهِ أَن يكون الْمُخَاطب فِي الْحَالين وَاحِدًا مثل قَوْله تَعَالَى {إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر فصل لِرَبِّك} فَإِن فِيهِ التفاتا من التَّكَلُّم إِلَى الْغَيْبَة وَكَانَ مُقْتَضى الظَّاهِر بِالنّظرِ إِلَى الأسلوب السَّابِق أَن يَقُول لنا مَكَان لِرَبِّك والمخاطب فِي الْحَالين وَاحِد وَهُوَ نَبينَا خَاتم الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فَإِن قلت فعلى هَذَا يلْزم أَن لَا يكون فِي قَوْله تَعَالَى {إياك نعْبد} الْتِفَات مَعَ أَنه مُتَّفق عَلَيْهِ قُلْنَا الْمُخَاطب بالْكلَام السَّابِق أَعنِي {الْحَمد لله} إِلَى {مَالك يَوْم الدّين} . هُوَ الله تَعَالَى فِي الْحَقِيقَة وَإِن لم يُخَاطب بِهِ بِحَسب الظَّاهِر لِأَن ذَلِك الْكَلَام السَّابِق يجْرِي من العَبْد مَعَ الله تَعَالَى لَا مَعَ غَيره تَعَالَى لِأَنَّهُ تَعْلِيم مِنْهُ تَعَالَى للعباد. فَكل الْتِفَات عِنْد صدر الأفاضل الْتِفَات عِنْد الْجُمْهُور دون الْعَكْس أَلا ترى أَن قَول أبي الْعَلَاء:
(هَل تزجرنكم رِسَالَة مُرْسل ... أم لَيْسَ ينفع فِي أولاك الوك)

فِيهِ الْتِفَات عِنْد الْجُمْهُور من الْخطاب فِي يزجرنكم إِلَى الْغَيْبَة فِي أولاك بِمَعْنى أُولَئِكَ. وَقَالَ صدر الأفاضل إِنَّه إضراب عَن خطاب بني كنَانَة إِلَى الْإِخْبَار عَنْهُم وَإِن كَانَ يظنّ من قبيل الِالْتِفَات فَلَيْسَ مِنْهُ لِأَن الْمُخَاطب بهل يزجرنكم بَنو كنَانَة وَبِقَوْلِهِ أولاك مُخَاطب آخر. وَقد يُطلق الِالْتِفَات على مَعْنيين آخَرين. أَحدهمَا أَن تَأتي بِكَلَام ثمَّ عَقِيبه بجملة مُسْتَقلَّة متلاقية مُتَقَارِبَة لذَلِك فِي الْمَعْنى بِأَن يكون مثلا أَو دُعَاء وَنَحْوهمَا نَحْو قَوْله تَعَالَى {وزهق الْبَاطِل إِن الْبَاطِل كَانَ زهوقا} وَقَوله تَعَالَى {ثمَّ انصرفوا صرف الله قُلُوبهم} فَإِن قَوْله تَعَالَى {إِن الْبَاطِل} الْآيَة على سَبِيل التَّمْثِيل وَقَوله تَعَالَى {صرف الله قُلُوبهم} على سَبِيل الدُّعَاء. وَالثَّانِي أَن تذكر أَنْت كلَاما فتتوهم أَنْت أَن السَّامع اختلجه شَيْء فتلتفت أَنْت إِلَى كَلَام يزِيل اختلاجه ثمَّ ترجع أَنْت إِلَى مقصودك كَقَوْل ابْن ميادة:
(فَلَا صرمه يَبْدُو وَفِي الْيَأْس رَاحَة ... وَلَا وَصله يصفو لنا فنكارمه)

فَإِنَّهُ لما قَالَ فَلَا صرمه يَبْدُو قيل لَهُ مَا تصنع بدوره وظهوره فَأجَاب بقوله وَفِي الْيَأْس رَاحَة.

عد

عد
العَد: الإحصاء. والمعدود جميعاً. والعَديد: الكثرة؛ وهذه عديد تلك: أي مثلها في العَمر.
وعَديد القوس وعدادها: صَوْتُها. والعِدُّ والعديد: النظير. ولقي القومُ أعْدادهم: أي أقرانَهم.
والعِد من الرجال: العِفْر. والعدد: مجتمع الماء. والماء الذي له مادة أيضاً.
والحَسَبُ والماءُ العد: القديم. والعدة: الجماعة. وعِدة المرأة: أيام قُرْئها. وعددت الإبل عداداً وعَداً: سَقَيْتها ثم صرفتها ليالي. ويوم العِدَاد: يوم العطاء؛ والعَرْضً، ومنه: عِداده في بني فلان: أي ديوانه.
والعِداد: الوقت، وليلةٌ يُناح فيها على الميت من كل أسبوع. ولا آتيكَ إلا عِدادَ القمر الثريا وعِدته: أي مرةً في السنة. والعِداد والعِدد: اهتياج وجمع اللديغ.
والعُد - بالضم -: البَثْر. والعُدة كالأهْبَة. والعَدْ عَدَة: صوت القطا. والسرعة أيضاٌ. وهم يَتعادون ويَتَعددون على كذا: يزيدون. وهم يَتَعادون: أي يشتركون فيما يُعَمًلون من المكارم. وعدان الشباب: أوله.
العد: إحصاء شيء على سبيل التفصيل.
(عد) الدَّرَاهِم وَغَيرهَا عدا وتعدادا وعدة حسبها وأحصاها وَفُلَانًا صَادِقا ظَنّه إِيَّاه
عد
العَدَدُ: آحاد مركّبة، وقيل: تركيب الآحاد، وهما واحد. قال تعالى: عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ
[يونس/ 5] ، وقوله تعالى:
فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً
[الكهف/ 11] ، فَذِكْرُهُ للعَدَدِ تنبيه على كثرتها.
والعَدُّ ضمُّ الأَعْدَادِ بعضها إلى بعض. قال تعالى: لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا
[مريم/ 94] ، فَسْئَلِ الْعادِّينَ
[المؤمنون/ 113] ، أي: أصحاب العَدَدِ والحساب. وقال تعالى:
كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ [المؤمنون/ 112] ، وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ
[الحج/ 47] ، ويتجوّز بِالعَدِّ على أوجه، يقال: شيءٌ مَعْدُودٌ ومحصور، للقليل مقابلة لما لا يحصى كثرة، نحو المشار إليه بقوله: بِغَيْرِ حِسابٍ [البقرة/ 212] ، وعلى ذلك: إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً
[البقرة/ 80] ، أي: قليلة، لأنّهم قالوا: نعذّب الأيّام التي فيها عبدنا العجل، ويقال على الضّدّ من ذلك، نحو: جيشٌ عَدِيدٌ: كثيرٌ، وإنهم لذو عَدَدٍ، أي: هم بحيث يجب أن يُعَدُّوا كثرةً، فيقال في القليل: هو شيء غير مَعْدُودٍ، وقوله: فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً
[الكهف/ 11] ، يحتمل الأمرين، ومنه قولهم: هذا غير مُعْتَدٍّ به، وله عُدَّةٌ، أي: شيء كثير يُعَدُّ من مال وسلاح وغيرهما، قال: لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً
[التوبة/ 46] ، وماءٌ عِدٌّ ، وَالعِدَّةُ: هي الشيء المَعْدُودُ. قال تعالى: وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ
[المدثر/ 31] ، أي: عَدَدَهُمْ، وقوله: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
[البقرة/ 184] ، أي: عليه أيّام بِعَدَدِ ما فاته من زمان آخر غير زمان شهر رمضان، إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ
[التوبة/ 36] ، والعِدَّةُ:
عِدَّةُ المرأةِ: وهي الأيّام التي بانقضائها يحلّ لها التّزوّج. قال تعالى: فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها
[الأحزاب/ 49] ، فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ
[الطلاق/ 1] ، والإِعْدادُ مِنَ العَدِّ كالإسقاء من السَّقْيِ، فإذا قيل: أَعْدَدْتُ هذا لك، أي: جعلته بحيث تَعُدُّهُ وتتناوله بحسب حاجتك إليه. قال تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ
[الأنفال/ 60] ، وقوله: أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً
[النساء/ 18] ، وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ [الفرقان/ 11] ، وقوله: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً
[يوسف/ 31] ، قيل: هو منه، وقوله: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
[البقرة/ 184] ، أي: عدد ما قد فاته، وقوله: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ
[البقرة/ 185] ، أي: عِدَّةَ الشّهر، وقوله: أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ
[البقرة/ 184] ، فــإشارة إلى شهر رمضان. وقوله: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ [البقرة/ 203] ، فهي ثلاثة أيّام بعد النّحر، والمعلومات عشر ذي الحجّة. وعند بعض الفقهاء: المَعْدُودَاتُ يومُ النّحر ويومان بعده ، فعلى هذا يوم النّحر يكون من المَعْدُودَاتِ والمعلومات، والعِدَادُ: الوقت الذي يُعَدُّ لمعاودة الوجع، وقال عليه الصلاة والسلام:
«ما زالت أكلة خيبر تُعَادُّنِي» وعِدَّانُ الشيءِ: عهده وزمانه.
باب العين والدال (ع د، د ع مستعملان)

عد: عَدَدْتُ الشَّيْء عَدَاً: (حسبته وأحصيته) قال عزَّ وجلَّ: نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا يعْني أنّ الأنفاس تُحْصَى إحصاءً ولها عَددٌ مَعْلُوم. وفلان في عِدادِ الصَّالحينُ، أي يُعَدُّ فيهم وعِدَادُهُ في بني فُلانٍ: إذا كان ديوانُه مَعَهم وعِدَّةُ المرأةِ: أيَّامُ قُروئِها والعِدَّة جَماعةٌ قلَّت أو كَثْرَتْ. والعَدُّ مصدر كالعدَد والعَديدُ: الكَثرة، ويُقال: (ما أكَثَر عَديدةَ . وهذه الدراهم عديدةُ هذه: إذا كانت في العدد مِثلَها وإنَّهم لَيَتعَدَّدون على عَشْرَةِ آلاف أي يزيدون في العَدَد وهم يَتَعادُّون: إذا اشَتَركوا فيما يُعَدِّدُ به بعضُهم على بعض من المكارم وغير ذلك من الأشياء كلِّها. والعُدَّة: ما يعد لأمر يحدث فيدخر له وأعدْدْتُ الشَّيءَ: هَيَّأتْه. والعِدُّ: مُجْتَمَعُ الماء وجمعه أعداد، وهو ما يُعِدُّه الناس، فالماء عَدُّ. وموضع مجتمعه عِدُّ، قال ذو الرمة:

دَعَتْ مَيَّةُ الأعدادَ واسْتَبْدَلَتْ بها ... خَناطيلَ آجالٍ من العينِ خُذَّلِ

ويقال: بنو فلانٍ ذوو عَدٍّ وفَيْضٍ يُغْنَى بهما . ويقال: كان ذلك في عِدَّانِ شبابه. وعِدَّان مُلكِه: وهو أفضُله وأكثره، قال العجَّاج:

ولي على عِدَّان مَلْكٍ مُحْتَضَرْ

قال: واشتقاقه من أن ذلك كان مهيَّأ معدَّاً، وقال:

والمَلْك مخبوءٌ على عِدَّانِه

والعِداد: اهتياج وجَعَ اللَّديغ، وذلك إذا تَمَّتْ له سنة مُذْ يَوْم لدِغَ هاج به الألم. وكأنَّ اشتقاقه من الحساب من قبَل عدد الشهور والأيّام، كأنَّ الوَجَعَ يَعَدُّ ما يَمْضِي السَّنة، فإذا تمَّتْ عاوَدَت الملدُوغ، ولو قيل: عادَّتْه لكان صواباً.

وفي الحديث: ما زالت أَكْلةُ خَيْبَرٍ تُعَادُّني فهذا أوان قَطْعُ أبهَري

، (أي تُراجعني، ويُعاودنُي ألم سمها في أوقات معلومة قال الشاعر:

يُلاقي من تَذَكُّر آل سلمى ... كما يَلْقَى السَّليمُ من العِدادِ

وقيل: عدادُ السليم أن تُعْدَّ سبعة أيّام، فإن مَضَتْ رجوت له البُرْء. وإذا لم تَمضِ قيل: هو في عِداده)

دع: دَعَّهُ يَدُعُّهُ الدَّعُّ: دَفع في جفوة. وفي التنزيل العزيز: فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ

أي يَعْنُفُ به عُنْفاً شديداً دَفعاً وانتهاراً، أي يَدْفَعه حقَّه وصِلَتهَ . قال:

أَلَمْ أكفِ أهْلَكَ فِقدانه ... إذا القْوم في المَحْل دعوا اليتيما والدَعْدَعَة تَحريكُك جُوالِقا أو مِكيالا ليَكْتَنِز ، قال لبيد:

المُطْعِمُن الجَفْنَةَ المُدَعْدَعَهْ ... والضاربونَ الهام تحت الخَيْضَعَهْ

والدَّعْدعة: أن يقال للرجل إذا عثر: دَعْ دَعْ أي قُمْ، قال رؤبة:

وإنْ هوى العاثِرُ قلنا دَعْدَعا ... له وعالينا بتنعيش لعا

والدعْدَعَه: عَدْوٌ في بُطْءٍ والتِواء، قال:

أسْعى على كلّ قَوْمٍ كان سَعْيُهُمُ ... وَسْطَ العشيرة سَعْياً غيرَ دَعْدَاعِ

والدَعْدَاعُ: الرجلُ القصير. والرَّاعي يُدَعْدِعُ بالغَنمِ: إذا قال لها: داع داع فإن شئِتَ جَرَرْتَ ونَوَّنْتَ، وإن شئت على توهم الوقف. والدُّعَاعَةُ: حَبَّةٌ سوداء، تأكلها بنو فزارة (وتُجْمَعُ الدُّعاع) والدُّعَاعَةُ: نَمْلَةٌ ذاتُ جنَاحَين شُبِّهَتْ بتلك الحبة. 
الْعين وَالدَّال

دَعْتَبٌ: مَوْضعٌ. وعُتَابِدٌ كَذَلِك.

والدُّ عْموظُ: السَّيئُ الخُلُقِ.

ودَ عْمَظَ ذكَرَهُ فِي المرْأةِ: أوْعَبَهُ.

والدَّعْثُر: الأحمقُ.

ودُعْثُورُ كُلِّ شَيْء: حُفَرَتُه.

والدُّعْثُورُ: الحَوْضُ الذَّي لم يُتَنَوَّقْ فِي صَنْعَته وَلم يُوسَّعْ. وَقيل: هُوَ المهدُوم. قَالَ:

أكُلَ يَوْمٍ لَكِ حَوْضُ مَمْدُورْ ... إِن حِياضَ النَّهَلِ الدَّعاثِيرْ

يَقُول: أكُلَّ يَوْم تَكْسِرين حوْضَك حَتَّى يُصْلح. وَقيل: الدُعْثُور: الحَوْضُ المُثَلَّمُ، وَكَذَلِكَ الْمنزل. قَالَ العجاج: مِنْ مَنزِلاتٍ أصْبَحَتْ دَعاثِرَا

أرادَ: دَعاثِيرَ، فَحذف للضَّرُورَة.

وَقد دَعْثر الحَوْضَ وغيرَهُ: هَدَمُه.

وَفِي الحَدِيث " لَا تقتُلُوا أوْلادَكُمْ إِنَّه لَيُدْرِكُ الْفَارِس فَيُدَعْثِرُهُ " أَي يَصْرَعُه، يَعْنِي إِذا صارَ رَجُلا.

وأرضٌ مُدَعْثرَةٌ: مَوْطُوءَةٌ.

ومكانٌ دعْثارٌ: قد شَوَّشَهُ الضَّبُّ، وحفَره عَن ابْن الاعرابي وانشد:

إِذا مُسْلَحِبٌّ فوقَ ظَهْرِ نَبِيثَةٍ ... يُحِدُّ بدِعْثارٍ حَدِيثٍ دَفينُها

قَالَ: الضَّبُّ يَحْفِر مِنْ سَرَبه كل يومٍ فَيُغَطِّي نَبيثَةَ الأمْسِ، يَفْعَل ذَلِك أبدا.

وبعير دَرْعَثٌ ودَرْثَعٌ: مُسِنٌّ.

وبعيرٌ دَلْعَثٌ: ضَخمٌ.

ودَلَعْثي: كثيرُ اللَّحْمِ والوَبَرِ مَعَ شدَّةٍ وصلابةٍ.

والدَّلْثَعُ مِنَ الرِّجَالِ: الْكَثِيرُ اللَّحْمِ، وهُوَ أَيْضا: المِنْتنُ القَذِرُ. وَهُوَ أَيْضا الشَّرِهُ الْحَرِيص، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

ودَلاثِعٍ حُمْرٍ لِثاتُهُمُ ... أبِلِينَ شَرَّابِينَ لِلْحَزْرِ

والدَّلَنْثَعُ: الطَّريقُ الْوَاضِح.

والْعَرْدَلُ: الصُّلبُ الشَّديدُ.

والعَرَنْدَلُ مِثْلُه. وَالنُّون زَائِدَة.

وادْرَعَفَّتِ الْإِبِل: مَضَتْ على وُجُوهِها. وَقيل: المُدْرَعِفُّ: السَّرِيع وَلم يخص بِهِ شَيْء.

والعِرْبِدُ: الحَيَّةُ الخَفِيفَةُ. عَن ثَعْلَب.

والعِرْبِدُ والعِرْبَدُّ: كِلَاهُمَا حَيَّةٌ تَنْفُخُ وَلَا تُؤْذِي. وَالْمَعْرُوف إِنَّهَا الحَيَّةُ الخبيثة لِأَن ابْن الاعرابي قد أنْشد:

إِنِّي إِذا مَا الأمْرُ كانَ جِدّاَ

وَلم أجِدْ مِنَ اقْتِحامٍ بُدَّا

لَاقَى العِدَابي حَيَّةً عِرْبَدَّا

فَكيف يَصِفُ نَفسه بِأَنَّهُ حَيَّةٌ يَنْفُخُ للعِدَا وَلَا يُؤْذيهم.

والعربِيدُ والمعَربِدُ: السَّوّار فِي السُّكرِ، مِنهُ.

ورَجُلٌ عِرْبِدٌ وعِرْبِيدٌ ومُعَرْبِدٌ: شِرّيرٌ مُشارُّ.

والْعِرْبِدُ: الأَرْض الغليظة الخشنة.

وغُصْنٌ عُبَرِدٌ: مُهْتَزٌّ ناعمٌ.

وشَحْمٌ عُبَرِدٌ: يَرْتَجٌّ من رُطُوبَته.

والعُبَرِدَةُ: الْبَيْضَاء من النِّسَاء الناعمة.

وعُشْبٌ عُبَرِدٌ، ورُطَبٌ عُبَرِدٌ: رَقِيق رَدِيء.

والدَّعْرَبَةُ: العَرَامَةُ.

وادْرَعَبَّتِ الْإِبِل: كادْرَعَفَّتْ.

والعِردامُ: العِذْقُ الذَّي فِيهِ الشَّماريخُ وأصْلُهُ فِي النَّخلة.

والعُرْدُمانُ: الغليظُ الشديدُ الرَّقَبَةِ.

والعُمْرُودُ والعَمَرَّدُ: الطويلُ: يُقَال ذئِبٌ عَمَرَّدٌ وسَبْسَبٌ عَمَرَّدُ: طَوِيلٌ، عَن ابْن الاعرابي وانشد:

فقامَ وَسْنانَ ولمْ يُوسَّدِ ... يَمْسَحُ عَيْنَيهِ كَفعلِ الأرْمَدِ

إِلَى صَناعِ الرَّجْل خَرْقاء اليَد ... خطَّارةِ بالسْبسَبِ العَمَرِّدِ

والدَّعْرَمَةُ: قِصَرُ الخَطْوِ وَهُوَ فِي ذَاك عَجِلٌ. والدَّعْرِمُ: الرَّدِيءُ الْبَذِيء انشد ابْن الاعرابي:

إِذا الدِّعْرِمُ الدِّفْناسُ صَوَّى لقاحَهُ ... فإنَّ لنا ذَوْداْ ضَخامَ المحَالبِ

والدِّرْعِمُ: كالدِّعْرِمِ وعَنْدَلَ البعيرُ: اشتَدَّ غَضَبُهُ.

والعَنْدَلُ: الناقَةُ العظيمةُ الرأسِ.

والعَنْدَلُ: السَّريعُ.

والعَنْدَليلُ: طائِرٌ يُصَوّتُ ألْوَانا.

والفَلَنْدَعُ: المُلتَوِي الرّجْلِ، حَكَاهُ ابنُ جني.

والدِّعْبِلُ: الناقةُ الشديدةُ، وَقيل: الشَّارِف.

ودِعْبِلٌ: اسْم رجل، وَإِنَّمَا سُميَ بذلك.

والعُدْمُلُ والعُدْمُلِيُّ والعُدَامِلُ والعُدَامِليُّ: كُلُّ مُسنٍّ قديم. وَقيل: هُوَ الْقَدِيم، وَقيل هُوَ الْقَدِيم الضَّخْمُ من الضِّبابِ. وخصَّ بَعضهم بِهِ الشّجر الْقَدِيم. وَمِنْه قَول أبي عَارِم الْكلابِي:

وآخُذ فِي أرْطْى عَدَوْليٍّ عُدْمُليٍّ

وغُدُرٌ عَدَامِلُ: قديمةٌ، قَالَ لبيدٌ:

يُباكِرْنَ مِنْ غَوْلٍ مِياهاً رَوِيَّةً ... ومِنْ مَنْعِجٍ زَرْق المتُوُن عَدامِلاَ

والعُدْمُولُ: الضِّفْدَعُ، عَن كُرَاع. وَلَيْسَ ذَلِك بِمَعْرُوف إِنَّمَا هُوَ العُلْجُومُ.

والعَنْدَمُ: دَمُ الأخَوَيْنِ.

وعُنادِمٌ: اسمٌ.
الْعين وَالدَّال

العَدُّ: إحصاء الشَّيْء.

عَدّه يَعُدُّه عَدّا، وتَعْدادا، وعَدَّدَه. وَحكى اللَّحيانيّ: عَدَّهُ مَعَدّا، وَأنْشد:

لَا تَعْدِلِيني بظُرُبٍّ جَعْدِ ... كَزِّ القُصَيْرَى مُقْرِفِ المَعَدِّ

قَوْله: " مُقْرِفِ المَعَدّ ": أَي مَا عُدَّ من آبَائِهِ. وَعِنْدِي: أَن المَعَدَّ هُنَا: الجَنْب، لِأَنَّهُ قد قَالَ: كَزّ القُصَيْرَى، والقُصَيْرَى: عُضْو، فمقابلة الْعُضْو بالعضو: خير من مُقَابلَته بالعدة.

وَقَوله تَعَالَى: (ومنْ كانَ مَرِيضاً أوْ على سَفَرٍ فعِدَّةٌ مِنْ أيَّامٍ أُخَرَ) : أَي فأفْطَرَ، فَعَلَيهِ كَذَا، فَاكْتفى بالمسبَّب، الَّذِي هُوَ قَوْله: (فَعِدَّةٌ مِنْ أيَّام أُخَرَ) من السَّبب، الَّذِي هُوَ الْإِفْطَار.

وَحكى اللَّحيانيّ أَيْضا عَن الْعَرَب: عَدَدْت الدَّرَاهِم أفرادا ووحادا، وأعْدَدت الداهم أفرادا ووحادا. ثمَّ قَالَ: لَا ادري: أمِن الْعدَد أم من العُدّة؟ فشكُّه فِي ذَلِك يدل على أَن أَعدَدْت لُغَة فِي عددت، وَلَا اعرفها. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

رَدَدْنا إِلَى مَوْلًى بَنِيها فأصْبَحَتْ ... تُعَدُّ بهَا وَسْطَ النِّساء الأرامِلِ

إِنَّمَا أَرَادَ: تُعَدُّ، فعداه بِالْبَاء، لِأَنَّهُ فِي معنى احتسب بهَا.

وَالْعدَد: مِقْدَار مَا يعد ومبلغه. وَالْجمع: أعداد. وَقَوله تَعَالَى: (فضرَبْنا على آذانِهِم فِي الكَهْفِ سِنينَ عَدَداً) : جعله الزّجاج مصدرا، وَقَالَ الْمَعْنى: يُعَدُّ عَدَداً. قَالَ: وَيجوز أَن يكون نعتا للسنين. الْمَعْنى: ذَوَات عدد. والفائدة فِي قَوْلك " عَدَداً " فِي الْأَشْيَاء المعدودات: انك تُرِيدُ توكيد كَثْرَة الشَّيْء، لِأَنَّهُ إِذا قل فهم مِقْدَاره، وَمِقْدَار عدده، فَلم يحْتَج أَن يعد، وَإِذا كثر احْتَاجَ إِلَى الْعد، فالعدد فِي قَوْلك أَقمت أَيَّامًا عَدَداً: تُرِيدُ بِهِ الْكَثْرَة، وَجَائِز أَن تؤكد بِعَدَد معنى الْجَمَاعَة، فِي إِنَّهَا خرجت من معنى الْوَاحِد. هَذَا قَول الزّجاج.

والعِدَّة: كالعدد. وَقيل: العِدَّة مصدر كالعَدّ. والعِدَّة أَيْضا: الْجَمَاعَة، قلت أَو كثرت.

والعَديد: الْكَثْرَة، وَهَذِه الدَّرَاهِم عديد هَذِه: أَي مثلهَا فِي العِدَّة، جَاءُوا بِهِ على هَذَا الْمِثَال، لِأَنَّهُ منصرف إِلَى جنس العديل، فَهُوَ من بَاب الكميع والنزيع.

وَبَنُو فلَان عَديدُ الْحَصَى وَالثَّرَى: أَي بِعَدَد هذَيْن الكثيرين.

وهم يَتَعادُّون ويتعدَّدون على عَدَد كَذَا: أَي يزِيدُونَ عَلَيْهِ.

وَالْأَيَّام المعْدودات أَيَّام التَّشْرِيق، وَهِي ثَلَاثَة أَيَّام، بعد يَوْم النَّحْر. وَأما الْأَيَّام المعلومات: فعشر ذِي الْحجَّة، عرفت تِلْكَ بالتقليل، لِأَنَّهَا ثَلَاثَة، وَعرفت هَذِه بالشهرة، لِأَنَّهَا عشرَة. وَإِنَّمَا قلل بمعدودة، لِأَنَّهَا نقيض قَوْلك: لَا تُحصى كَثْرَة. وَمِنْه (وشَرَوْهُ بِثمن بخْسٍ دَراهمَ مَعْدودَةٍ) أَي قَليلَة.

وعَدَدْت: من الْأَفْعَال المتعدية إِلَى مفعولين، بعد اعْتِقَاد حذف الْوَسِيط، يَقُولُونَ: عَدَدتك المَال، وعدَدْت لَك المَال. قَالَ الْفَارِسِي: عَدَدْتكَ وعَدَدْت لَك، وَلم يذكر المَال.

وعادَّهُم الشَّيْء: تساهموه بَينهم، فساواهم وهم يتعادون: إِذا اشْتَركُوا فِيمَا يُعَاد مِنْهُ بَعضهم بَعْضًا، من مَكَارِم أَو غير ذَلِك من الْأَشْيَاء كلهَا.

والعَدائد: المَال المقتسم، وَالْمِيرَاث. وَقَول لبيد:

تَطِيرُ عَدائدُ الأشْرَاكِ شَفْعا ... ووِتْرا والزَّعامةُ للْغُلامِ

فسره ابْن الأعرابيّ فَقَالَ: العَدائدُ: المَال وَالْمِيرَاث. والأشراك: الشِّركَة، يَعْنِي ابْن الأعرابيّ بِالشّركَةِ: جمع شريك، أَي يقسِّمونها شفعا ووترا، سَهْمَيْنِ سَهْمَيْنِ، وَسَهْما سَهْما فَيَقُول: تذْهب هَذِه الْأَنْصِبَاء على الدَّهْر، وَتبقى الرياسة للْوَلَد. وَقَول أبي عبيد: العَدائد: من يُعادُّه فِي الْمِيرَاث: خطأ. وَقَوله، انشده ثَعْلَب: وطِمِرَّةٍ كَهِرَاوَةِ ال ... أعْزَابِ لَيْسَ لَهَا عَدَائِدْ

فسره فَقَالَ: شبهها بعصا الْمُسَافِر، لِأَنَّهَا ملساء، فَكَأَن العَدائد هُنَا: العُقَد، وَإِن كَانَ هُوَ لم يُفَسِّرهَا.

وعِدَادُ فلَان فِي بني فلَان: أَي يُعَد مَعَهم فِي ديوانهم.

والعَديد: الَّذِي يُعَدّ من أهلك وَلَيْسَ مِنْهُم.

وَمَا أَلْقَاهُ إِلَّا عِدَّةَ الثريا الْقَمَر، وَإِلَّا عِداد الثريا الْقَمَر، أَي إِلَّا مرّة فِي السّنة. وَقيل: هِيَ لَيْلَة فِي كل شهر، تلتقي فِيهَا الثريا وَالْقَمَر.

وَبِه مرض عِداد، وَهُوَ أَن يدَعَه زَمَانا، ثمَّ يعاوده، وَقد عادَّه مُعادَّة وعِدَاداً، وَكَذَلِكَ السَّلِيم وَالْمَجْنُون، كَأَن اشتقاقه من الْحساب، من قبل عدد الشُّهُور وَالْأَيَّام، أَي أَن الوجع كَأَنَّهُ يَعُدُّ مَا يمْضِي من السّنة، وَإِذا تمت عاود الملدوغ. وَفِي الحَدِيث: " مَا زالتْ أكْلة خَيْبَر تُعادُّني، فَهَذَا أوانُ قَطَعَتْ أبْهَري ". قَالَ:

يُلاقِي مِنْ تَذَكُّر آل سَلْمَى ... كَمَا يَلْقَى السَّليمُ مِن العِدادِ

وَقيل: عداد السَّلِيم: أَن يُعَدَّ لَهُ سَبْعَة أَيَّام، فَإِن مَضَت رجوا لَهُ الْبُرْء، وَمَا لم تمض قيل: هُوَ فِي عِداده. وعِدادُ الْحمى: وَقتهَا الْمَعْرُوف، الَّذِي لَا يكَاد يخطئه، وَعم بَعضهم بالعِداد، فَقَالَ: هُوَ الشَّيْء يَأْتِيك لوقت، وَأَصله من الْعدَد، كَمَا تقدم.

وعِدّة الْمَرْأَة: أَيَّام قُرْئِها. وعدتها أَيْضا: أَيَّام إحدادها على بَعْلهَا، وإمساكها عَن الزِّينَة، وَقد اعْتدت، وَفِي التَّنْزِيل: (فَمَا لكمْ عَلَيْهِنّ مِن عِدَّة تعْتَدُّونها) ، وَهَذَا فِي الَّتِي لم يدْخل بهَا، واسقط الله تَعَالَى عَنْهَا الْعدة، لِأَن الْعدة فِي الأَصْل اسْتِبْرَاء للْوَلَد، فَإِذا لم يدْخل بهَا، فَهِيَ بِمَنْزِلَة الْأمة الَّتِي لم يقربهَا مَالِكهَا.

فَأَما قِرَاءَة من قَرَأَ " تَعْتَدُونها " فَمن بَاب تظنيت، وَحذف الْوَسِيط، أَي تعتدون بهَا.

وإعداد الشَّيْء، واعتداده، واستعداده، وتعدُّدُه، إِحْضَاره، قَالَ ثَعْلَب: يُقَال استعددت للمسائل، وتعدَّدْت، وَاسم ذَلِك: العُدَّة، فَأَما قِرَاءَة من قَرَأَ: (ولوْ أَرَادوا الْخُرُوج لأعدُّوا لَهُ عُدُّة) فعلى حذف عَلامَة التَّأْنِيث، وَإِقَامَة هَاء الضَّمِير مقَامهَا، لِأَنَّهُمَا مشتركتان فِي انهما جزئيتان. وَأما قَوْله تَعَالَى (وأعْتَدَتْ لَهُنَّ متكأً) فَإِنَّهُ إِن كَانَ كَمَا ذهب إِلَيْهِ قوم، من انه غير بالإبدال، كَرَاهِيَة المثلين، كَمَا يفر مِنْهُمَا إِلَى الْإِدْغَام، فَهُوَ من هَذَا الْبَاب، وَإِن كَانَ من العتاد، فَظَاهر انه لَيْسَ مِنْهُ. وَمذهب الْفَارِسِي: أَنه على الْإِبْدَال. قَالَ ابْن دُرَيْد: والعُدَّة من السِّلاح: مَا اعتْدَدْته، خصَّ بِهِ السِّلاح لفظا، فَلَا ادري أخصه فِي الْمَعْنى أم لَا؟ وَقد قَالَ الزّجاج فِي قَوْله تَعَالَى: (فإنّي نَسِيتُ الحُوتَ) قَالَ: وَكَانَت السَّمَكَة من عدَّة غذائهما، أَي مِمَّا أعدوه للتغذي.

والعِدُّ: المَاء الَّذِي لَهُ مَادَّة. وَقيل: الْبِئْر الَّتِي تحفر لماء السَّمَاء، من غير أَن تكون لَهَا مَادَّة، ضد الْبِئْر تحفر. وَجمعه: أعْداد. قَالَ:

دَعَتْ مَيَّةَ الأعْدادُ واستْبَدَلَتْ بِهَا ... خنَاطيلَ آجالٍ مِنَ العِينِ خُذَّلِ

وَهَذَا اسْتِعَارَة، كَمَا قَالَ:

ولقدْ هَبَطْتُ الواديَينِ ووادِيا ... يدعُو الأنيسَ بهَا الغَضيضُ الأبْكمُ

وَقيل: العِدُّ: مَاء الأَرْض الغزير. وَقيل: العِدُّ مَا نبع من الأَرْض، والكرع: مَا نزل من السَّمَاء. وَقيل العِدُّ: المَاء الْقَدِيم الَّذِي لَا ينتزح. وَحسب عِدّ: قديم. قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ مُشْتَقّ من العِدّ الَّذِي هُوَ المَاء الْقَدِيم، الَّذِي لَا ينتزح. هَذَا الَّذِي جرت الْعَادة بِهِ فِي الْعبارَة عَنهُ. وَقَالَ بعض المتحذقين حسب عِدّ: كثير، تَشْبِيها بِالْمَاءِ الْكثير، وَهَذَا غير قوي، وَأَن يكون العِدُّ الْقَدِيم أشبه. قَالَ الحطيئة:

أتَتْ آلَ شَمَّاسِ بنَ لأيٍ وَإِنَّمَا ... أتتهُمْ بهَا الأحلامُ والحَسَبُ العِدُّ

وعِدَّان الشَّبَاب والمُلك: أَولهمَا وفضلهما، قَالَ العجاج:

وَلَا على عِدَّان مُلْكٍ مُحْتَضِرْ والعدَّان: الزَّمَان والعَهد، قَالَ الفرزدق:

مَدَحْتَ أمرْاً مِن آل ميسَان كَافِرًا ... ككِسْرَى على عِدَّانِهِ أَو كَقَيصَرَا

وَهُوَ من العُدّة، كَأَنَّهُ اعد لَهُ وهُيِّء. وأتانا على عِدَّان ذَلِك: أَي حِينه ورُبَّانه، عَن ابْن الأعرابيّ: وجئتك على عدَّان تفعل ذَلِك، وعدان تفعل ذَلِك، أَي حِينه.

وعداد الْقوس: صَوتهَا، قَالَ صَخْر الغّي:

وسَمحَةٌ من قِسِيّ زارَةَ حَمْرا ... ءُ هَتوفٌ عدادُها غَرِدُ

والعُدُّ: بَثْر تكون فِي الْوَجْه، عَن ابْن جني.

وعَدْعَدَ فِي الْمَشْي وَغَيره عَدْعَدَة.

عد

1 عَدَّهُ, (S, A, O, Msb, &c.,) aor. ـُ (O, Msb,) inf. n. عَدٌّ (S, O, Msb, K) and عِدَّةٌ and تَعْدَادٌ [which last has an intensive signification, and may also be regarded as an inf. n. of the verb next following]; and ↓ عدّدهُ; (TA;) or this latter has an intensive signification; (Msb;) He numbered, counted, reckoned, or computed, it: (S, A, O, Msb, K:) [and ↓ اِعْتَدَّهُ sometimes signifies the same, as is shown by what here follows:] فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا, in the Kur xxxiii. 48, means [Then there shall not be for you, as incumbent on them, any عِدَّة (q. v.)] of which ye shall count the number [of the days]: (Bd, Jel:) or the meaning is, of which ye shall exact the accomplishment of the number [of the days]: (Ksh, Bd:) and Lh has mentioned, as heard from the Arabs, عَدَدْتُ الدَّرَاهِمَ أَفْرَادًا and وِحَادًا [I counted the dirhems by single pieces], and ↓ أَعْدَدْتُ, also, followed by the same words; then adding, “I know not whether it [i. e. the latter] be from العَدَدُ or from العُدَّةُ ” [i. e. whether the meaning be I counted or I prepared or provided, the latter of which is a well-known meaning]: his doubt indicates that أَعْدَدْتُ is a dial. var. of عَدَدْتُ; but [SM says] “ I know it not.” (TA.) عَدَّ is doubly trans.: you say عَدَدْتُكَ المَالَ as well as عَدَدْتُ لَكَ المَالَ [both meaning I numbered, counted, reckoned, or computed, to thee the articles of property]. (TA.) And you say, عُدَّ فِى قَوْمٍ He was numbered, or reckoned, among a people, or party. (S, K.) [And عَدَّ مَحَاسِنَهُ, and ↓ عَدَّدَهَا, inf. n. of the former عَدٌّ, and of either تَعْدَادٌ, He enumerated, or recounted, his good qualities or actions: a phrase of frequent occurrence.] b2: [Also He counted, or reckoned, as meaning he accounted, or esteemed, him, or it, good or bad &c.:] one says عَدَّهُ حَسَنًا He counted, accounted, reckoned, or esteemed, him, or it, good, or goodly; syn. اِسْتَحْسَنَهُ: (S in art. حسن, &c.:) and ↓ اعتدّ signifies the same as عَدَّ [in this sense]; whence the saying, وَيَعْتَدُّهُ قَوْمٌ كَثِيرٌ تِجَارَةً [And many people count it, or reckon it, as merchandise]. (Har p. 127.) 2 عَدَّّ see above, in two places. b2: عدّدهُ also signifies He made it a provision against the casualties of fortune: (S, O, K: see also 4:) so, accord. to Akh, in the Kur civ. 2: or, as some say, he made it numerous: (S, O:) or it may mean he reckoned it (Bd and Jel in civ. 2) time after time. (Bd.) 3 عَاْدَّ [عادّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا, inf. n. مُعَادَّةٌ and عِدَادٌ, app. signifies They enumerated, or recounted, their good qualities or actions, one to another: for] يَوْمُ العِدَادِ is expl. by Sh as meaning يَوْمُ الفِخَارِ وَمُعَادَّةِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا [i. e. The day of vying, or contending for superiority, in glory, or excellence, &c., and app. of persons enumerating, or recounting, their good qualities or actions, one to another]. (TA.) [See also عِدَادٌ.] b2: عَادَّهُمُ الشَّىْءَ He shared with them equally in the thing: and عادّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِى الشَّىْءِ They shared one with another in the thing; i. e., in anything. (TA.) [Hence,] one says, عادّهُ فِى المِيرَاثِ [He shared with him in the inheritance]. (S.) b3: [The inf. n.] عِدَادٌ also signifies The contributing equally, or clubbing, for the purchase of corn, or food, to eat: and a people's having money, or property, divided into lots, or portions, and distributed in shares among them: syn. بِدَادٌ; (T and L in art. بد from IAar, and O in the present art.;) and مُنَاهَدَةٌ. (T and L in art. بد from IAar, and O and K in the present art.) [You say, عادّ القَوْمُ: see بَادَّ] b4: عادّهُ, inf. n. مُعَادَّةٌ and عِدَادٌ, said of a malady, and of the pain of a venomous sting or bite, and of insanity, It intermitted, and returned to him. (TA.) It is said in a trad., (S, O,) مَا زَالَتْ أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعَادُّنِى (S, O, K) The pain of the poison of the food of Kheyber which I ate has not ceased to return to me at certain periods. (TA.) and one says, عَادَّتْهُ اللَّسْعَةُ The pain of the venomous sting, or bite, returned to him with vehemence at the expiration of a year. (S, O, K.) 4 أَعْدَدْتُهُ, (Msb,) inf. n. إِعْدَادٌ, (Msb, TA,) with which ↓ اِعْتِدَادٌ and ↓ اِسْتِعْدَادٌ and ↓ تَعْدَادٌ [as inf. n. of 2] are syn., (TA,) I made it ready, prepared it, or provided it. (Msb, TA. *) One says, اعدّهُ لِأَمْرِ كَذَا He made it ready, prepared it, or provided it, for such an affair. (S, O, K. *) And أَعْدَدْتُ لِلْأَمْرِ عُدَّتَهُ [I made ready, prepared, or provided, for the affair, its proper apparatus]. (TA.) Some say that أَعَدَّ is originally أَعْتَدَ; but others deny this. (L in art. عتد.) See also 1, former half.

A2: أَعَدَّ is also intrans.: [but when it is used as such, نَفْسَهُ may be considered as understood after it:] see 10.5 تَعَدَّّ [تعدّد It was, or became, numerous: often used in this sense. b2: Hence, one says,] هُمْ يَتَعَدَّدُونَ عَلَى عَشَرَةِ آلَافٍ They exceed in number ten thousand; and ↓ يَتَعَادُّونَ signifies the same; (S, O, K; *) or the latter means they participate, one with another, in such generous qualities as may be shared. (TA.) b3: See also 10.6 تعادّوا They shared, one with another, in a thing. (TA.) See also 5. [And see 3.]7 انعدّ: see what next follows.8 اعتدّ It was, or became, numbered, counted, reckoned, or computed. (S, O.) Many of the learned say that ↓ انعدّ should not be [thus] used as a quasi-pass. of عَدَّهُ: it is said to be vulgar, or bad. (MF.) A2: اعتدّهُ: see 1, first and last sentences. b2: One says also اعتدّ بِهِ (S, O, Msb) meaning He included it in a numbering, or reckoning. (Msb.) [And hence, He made account of it; accounted it a matter of importance. And لَا يُعْتَدُّ بِهِ No account is made of it, or him; it, or he, is not reckoned, or esteemed, as of any account, or importance: a phrase of frequent occurrence.]

A3: [He made it ready, prepared it, or provided it:] see 4. b2: See also 10.

A4: اِعْتَدَّتْ, said of a woman, She observed, or kept, the period of her عِدَّة [q. v.]. (S, O.) 10 استعدّ, (S, O, Msb, K,) as also ↓ اعدّ and ↓ اعتدّ and ↓ تعدّد, the last, as well as the first, mentioned by Th, (TA,) He made himself ready, prepared himself, or became in a state of preparation, (S, O, K, TA,) لِلْأَمْرِ for the affair; (S, O, K, * TA; *) he prepared, or provided, himself with proper, or necessary, apparatus, or implements, or the like. (A'Obeyd, Msb, &c.) A2: All except the last are also trans.: see 4.

R. Q. 1 عَدْعَدَ, (IAar, O, TA,) inf. n. عَدْعَدَةٌ, (IAar, O, K, TA,) He was quick, (IAar, TA,) or he hastened, and was quick, (O, K,) in walking, or going along, (IAar, O, K, TA,) &c. (IAar, TA.) A2: [And app. said of the sandgrouse (القَطَا) meaning It uttered its cry: see عَدْعَدَةٌ below.] Q. Q. 2 تَمَعْدَدَ, in which, accord. to Sb, the م is a radical letter, because of the rarity of the measure تَمَلْعَلَ, but others contradict him, (S, K, *) He assumed the dress, garb, habit, or external appearance, of the sons of Ma'add who was the son of 'Adnán, and who is called the Father of the Arabs [because through him all the descendants of Ismá'eel, or Ishmael, trace their ancestry], (S, O, K,) imitating them in their coarseness therein: (K:) or he asserted himself to be related to them: (S, O, K:) or he spoke their language: (TA:) or he affected, or constrained himself, to endure with patience their mode of life: (S, O, K:) or he imitated their mode of life, which was coarse and rude; abstaining from ease and luxury, and from the garb of the foreigners: (S, O:) and he (a boy) attained to the prime of manhood, and became thick, or coarse. (S, O, K.) 'Omar said, (S, O,) or not 'Omar, but the Prophet, (K,) اِخْشَوْشِنُوا وَتَمَعْدَدُوا, (S, O, * K, *) i. e. [Lead ye a rough, or coarse, life, and] imitate the mode of life of the sons of Ma'add, &c. (TA.) [See also art. معد.] b2: It is also used by the poet Maan Ibn-Ows for تَبَاعَدَ [He went, or withdrew himself, far away]: (S, O:) it means thus, and he went away into the country, or in the land. (TA.) عَدْ عَدْ A cry by which the mule is chidden; (Az, O, K;) like عَدَسْ. (Az, O.) عُدٌّ and ↓ عُدَّةٌ Pustules in the face: (IJ, TA:) or pustules that come forth in the faces of beautiful, or goodly, persons: (O, K:) pl. of the former [and app. of the latter also, which is probably a n. un.,] أَعْدَادٌ. (Marg. note in a copy of the S.) عِدٌّ Multitude, muchness, or abundance, (S, O, K,) in a thing. (K.) One says, إِنَّهُمْ لَذَوُو عِدٍّ وَقِبصٍ (in one of my copies of the S and in the O لَذُو, and in the other of my copies of the S and in the O قِبْضٍ,) [Verily they are many, or numerous]. b2: [It is also an epithet, signifying] Water having a continual increase; (S, O, K;) that does not cease; as the water of a spring; (S, O, Msb, K;) and of a well: (S, O, Msb:) or copious water of the earth: or spring-water; rain-water being called كَرَعٌ: (TA:) or old water, that does not become exhausted: (IDrd, TA:) or an old well; (M, O, K;) said in the M [and O] to be from حَسَبٌ عِدٌّ: (TA: [but see this in what follows:]) or in the dial. of Temeem, much water; but in the dial. of Bekr Ibn-Wáïl, little water: (AO, TA:) or well-water, whether little or much; so accord. to a woman of Kiláb; opposed to that of the rain: accord. to Lth, a place which men make, or prepare, wherein much water collects; but Az says that this is a mistake: (TA:) pl. أَعْدَادٌ. (S, A, O.) b3: And حَسَبٌ عِدٌّ (tropical:) Old nobility or the like: (M, A, O:) accord. to IDrd, from عِدٌّ applied to old water that does not become exhausted. (TA. [This derivation is probably correct: but see above.]) A2: See also عَدِيدٌ.

A3: And see the paragraph here following.

عُدَّةٌ Apparatus, equipments or equipage, accoutrements, furniture, gear, tackle or tackling, (S, O, L, Msb,) that one has prepared for the casualties of fortune, (S, O, L,) consisting of property and weapons, (S, O,) or of property, or weapons, or other things, (Msb,) or of implements, instruments, tools, or the like, and of beasts: (L:) accord. to some, formed from عُتْدَةٌ [q. v.]; but others deny this: (L in art. عتد:) pl. عُدَدٌ. (Msb.) One says, أَخَذَ لِلْأَمْرِ عُدَّتَهُ and عَتَادَهُ [He took, for the affair, his apparatus, &c.; or he prepared, or provided, himself for the affair]: both signify the same. (S, O.) b2: Also, (S, O,) and ↓ عِدٌّ, this latter of the dial. of Temeem, (A'Obeyd, Msb,) A state of preparation. (A'Obeyd, S, O, Msb.) One says, كُونُوا عَلَى عُدَّةٍ Be ye in a state of preparation. (S, O.) A2: See also عُدٌّ.

عِدَّةٌ an inf. n. of 1[q. v.]. (TA.) b2: And A number collected together; a number collectively. (TA.) You say, رَأَيْتُ عِدَّةَ رِجَالٍ I saw a number of men collected together. (TA.) And أَنْفَذْتُ عِدَّةَ كُتُبٍ I transmitted a number of letters together. (S, K, * TA.) b3: عِدَّةُ المَرْأَةِ The days of the menstruation of the woman, (S, O, Msb, K, TA,) which she numbers, when she has been divorced, or when her husband has died; [until the expiration of which she may not marry again; the period being, in the case of a divorced woman, not pregnant, that of three menstruations]; or [in the case of a pregnant woman] the days of her pregnancy; or [in the case of a widow not pregnant] four months and ten nights: (TA:) or the woman's waiting the prescribed time after divorce, or after the death of her husband, until she may marry again: (Msb:) and the days of the woman's mourning for a husband, and of abstaining from the wearing of ornaments &c.; (K, TA;) whether it be a period of months or of menstruations, or the period completed by her giving birth to offspring in her womb, which she has conceived by her husband: (TA:) pl. عِدَدٌ. (Msb.) One says, اِنْقَضَتْ عِدَّتُهَا Her عِدَّة ended, (S, TA,) from the period of the death of her husband, or of his divorcing her. (TA.) b4: اِنْقَضَتْ عِدَّةُ الرَّجُلِ means The man's term of life ended: pl. عِدَدٌ. (TA.) b5: And one says, فُلَانٌ إِنَّمَا يَأْتِى أَهْلَهُ العِدَّةَ Such a one comes to his wife, or family, only once in the month, or in the two months. (O, L.) See also عِدَادٌ, in two places.

عَدَدٌ a subst. from عَدَّهُ “ he numbered it; ” as also ↓ عَدِيدٌ: (S, O, K:) [originally] What is numbered, counted, reckoned, or computed: (O, Msb, K: [in the CK, a و is inadvertently omitted after the explanation of this meaning:]) [and hence,] a number; (Msb;) and ↓ عَدِيدٌ is syn. therewith [in this sense, as will be seen in what follows]; (A;) a quantity composed of units; and therefore not [properly] applicable to one; but accord. to the grammarians, one belongs to the predicament ofالعَدَدُ because it is the root thereof, and because it implies quantity, for when it is said “ How many hast thou? ” it is as proper to answer “ One ” as it is to answer “ Three ” &c.: (Msb:) pl. أَعْدَادٌ. (TA.) ↓ مَا أَكْثَرَ عَدِيدَهُمْ means عَدَدَهُمْ [i. e. How great is their number!]. (A.) Zj says that عَدَدٌ is sometimes used in the sense of an inf. n.; as in the phrase in the Kur [xviii. 10], سِنِينَ عَدَدًا: but many say that it is in this instance used in its proper sense, meaning مَعْدُودَةً [i. e. numbered], and is made masc. because سِنِين is syn. with أَعْوَام. (Msb.) In the phrase وَأَحْصَى

كُلَّ شَىْءٍ عَدَدًا, in the Kur [lxxii. last verse], it is used in its proper sense of مَعْدُودًا, and is put in the accus. case as a denotative of state; or it is used in this case as an inf. n. (IAth, O.) b2: It signifies also The years of a man's life, which one numbers, or counts. (IAar, O, K. [In the CK, after the words وَالعَدَدُ المعدُودُ, a و should be inserted.]) Hence the phrase رَقَّ عَدَدُهُ The years of his life, which he numbered, became few, the greater part having passed. (IAar, O.) عِدَدٌ: see the next paragraph.

عِدَادٌ an inf. n. of 3 [q. v.]. (TA.) b2: يَوْمُ العِدَادِ [as expl. by Sh: see 3, first sentence. b3: Also] The day of giving: (S, O:) العِدَاد signifies العَطَآء (S, O, K) in this phrase. (S, O.) b4: And i. q. يَوْمُ العَرْضِ [which generally means The day of the last judgment]. (TA.) b5: And one says, أَتَيْتُ فُلَانًا فِى يَوْمِ عِدَادٍ meaning I came to such a one on a Friday (يوم حُمُعَةٍ), or on a Minor Festival (يوم فِطْرٍ), or on a Great Festival (يوم أَضْحَى). (O, K, * TA.) b6: And لَقِيتُ فُلَانًا عِدَادَ الثُّرَيَّا, (S, O, K,) or عِدَادَ الثُّرَيَّا القَمَرَ, and فِى

نُزُولِ القَمَرِ الثُّرَيَّا, (TA,) meaning I met such a one once in the month: (S, O, K:) because the moon makes its abode in الثريّا [the Pleiades, its third Mansion,] once in every month: (S, O:) IB [understood the meaning to be, once in the year; for he] asserts that, correctly, J should have said, because the moon is in conjunction with الثريّا once in every year, and that is on the fifth day of [the Syrian month] Ádhár [corresponding to March O. S.], agreeably with what is said in a verse of Ibn-Holáhil which will be found cited in what follows: but [this verse evidently relates to what was the case in its author's time; for it is well known that] the moon traverses the firmament once in every month, and is every night in a [different], Mansion, and it is therefore in [the Mansion of] الثريّا once in every month. (L, TA.) [Accord. to some,] one says, لَا آتِيكَ

إِلَّا عِدَادَ القَمَرِ الثُّرَيَّا, meaning I will not come to thee save once in the year: because the moon makes its abode in الثريّا but once in the year: (A:) and مَا يَأْتِينَا فُلَانٌ إِلَّا عِدَادَ الثُّرَيَّا القَمَرَ, and إِلَّا قِرَانَ القَمَرِ الثُّرَيَّا, meaning Such a one comes not to us save once in the year: and مَا أَلْقَاهُ إِلَّا الثُّرَيَّا القَمَرَ ↓ عِدَّةَ, and الّا عِدَادَ الثُّرَيَّا القَمَرَ, and الّا عِدَادَ الثُّرَيَّا مِنَ القَمَرِ, meaning I do not meet him save once in the year: (TA:) [but these explanations are probably founded upon a want of due consideration of a statement which here follows:] after citing this verse of Aseed, or Useyd, or Useiyid, [written in the TA اسيد,] Ibn-Holáhil, or Ibn-El-Holáhil, [thus differently written in different places,] إِذَا مَا قَارَنَ القَمَرُ الثُّرَيَّا لِثَالِثَةِ فَقَدْ ذَهَبَ الشِّتَآءُ [When the moon is in conjunction with the Pleiades in a third night, then winter has departed], AHeyth said, [as though what was the case at a particular period of a cycle were the case generally,] the moon is in conjunction with الثريّا only in a third night from the new moon, [meaning only once in the year in the third night,] and that is in the beginning of spring and the end of winter. (TA.) b7: And عِدَادٌ and ↓ عِدَدٌ, (S, O, K,) the latter a contraction of the former, used by poetic license, (S, O,) signify A paroxysm of pain which a person stung or bitten by a venomous reptile suffers on the completion of a year from the day on which he was stung or bitten: (S, O, K: *) a paroxysm of pain occurring at a certain period: (A:) a paroxysm such as that of a tertian, or quartan, fever; and the pain of poison which kills at a certain period: and the regular period of the return of a fever is called its عِدَاد. (TA.) One says, أَتَتْهُ اللَّسْعَةُ لِعِدَادٍ The pain of the venomous sting, or bite, returned to him with vehemence at the expiration of a year. (S, O, * K.) And بِهِ مَرَضٌ عِدَادٌ He has a malady that intermits and returns. (A.) And عِدَادُ السَّلِيمِ is said to signify A period of seven days from that on which the person has received a venomous sting or bite: when it has expired, his recovery is hoped for: as long as it has not expired, one says, هُوَ فِى

عِدَادِهِ. (A, TA.) [See also 3.] b8: عِدَادٌ signifies also The time of death. (O, K.) b9: And A day, or night, when the family of a person deceased assemble together to wail for him. (ISk, TA.) b10: And A touch of insanity or diabolical possession: (S, O, K:) or an affection resembling insanity or diabolical possession, that takes a man at certain times. (Az, TA.) One says, بِالرَّجُلِ عِدَادٌ In the man is a touch of insanity [&c.]. (S, O.) b11: And The twanging of a bow; (S, O, K; *) and so ↓ عَدِيدٌ. (O, K.) b12: See also the next paragraph, in five places: b13: and see عَدِيدَةٌ.

عَدِيدٌ: see عَدَدٌ, in three places. b2: Also A man who introduces himself into a tribe, to be numbered, or reckoned, as belonging to it, but has no kindred in it: (Msb:) or عَدِيدٌ قَوْمٍ signifies one who is numbered, or reckoned, among a people, (K, TA,) but is not with them (معهم [app. a mistranscription for مِنْهُمْ of them]); as also ↓ عِدَادٌ. (TA.) One says, فُلَانٌ عَدِيدُ بَنِى فُلَانٍ, (S, Mgh, O, Msb,) and ↓ مِنْ عِدَادِهِمْ, (Msb,) Such a one is numbered, or reckoned, among the sons of such a one. (S, Mgh, O, Msb.) And فِى بَنِى ↓ عِدَادُهُ فُلَانٍ He is numbered among the sons of such a one in the دِيوَان [or register of soldiers or pensioners]. (S, O, K.) And أَهْلِ ↓ فُلَانٌ فِى عِدَادِ الخَيْرِ Such a one is numbered, or reckoned, among the people of goodness, or of wealth. (S, O.) b3: And A like, or an equal; [originally, in number;] (A, O, K;) as also ↓ عِدٌّ and ↓ عِدَادٌ: (IAar, O, K:) pl. of the first عَدَائِدُ; and of the second and third أَعْدَادٌ. (TA.) One says, هٰذِهِ الدَّرَاهِمُ عَدِيدُ هٰذِهِ These dirhems are equal to these. (A, * TA.) And هُمْ عَدِيدُ الحَصَى وَالثَّرَى They are equal in multitude, or quantity, to the pebbles and the moist earth; (S, * O, * TA;) i. e. they are innumerable. (TA.) The saying of Aboo-Duwád, describing a mare, وَطِمِرَّةٍ كَهِرَاوَةِ الأَعْزَابِ لَيْسَ لَهَا عَدَائِدْ Th explains by saying that he likens her to the staff of the wayfarer, because of her being smooth, as though عدائد here meant knots: [so that, accord. to him, we should render the verse thus: and compact in make, or swift and excellent, like the staff of those who go far away with their camels to pasture, having no knots:] but Az says that the meaning is, [like Hiráwet-el-Aazáb (a celebrated mare)], having no equals. (TA.) A2: See also عِدَادٌ, last sentence but one.

عَدِيدَةٌ A lot, portion, or share: (IAar, O, K:) like غَدِيدَةٌ: (IAar, O:) pl. عَدَائِدُ; (IAar, O, TA;) with which ↓ عِدَادٌ is syn.: and عَدَائِدُ signifies also property divided into shares; and an inheritance [so divided]. (TA.) Lebeed says, تَطِيرُ عَدَائِدُ الأَشْرَاكِ شَفْعًا وَوِتْرًا وَالزَّعَامَةُ لِلْغُلَامِ The portions of property and inheritance of the sharers fly away in the course of time, two together and singly; but the lordship, or mastery, is still remaining for the boy: (IAar, TA:) or the poet means those who share with him [i. e. with the boy] (مَنْ يُعَادُّهُ) in the inheritance: or it (عدائد) is from عُدَّةُ المَالِ [i. e. what one prepares for a future time, of property]: (S, O:) for عدائد, in this verse, some read غَدَائِدُ. (L in art. غد [q. v.]) [See also زَعَامَةٌ.]

عِدَّانٌ and عَدَّانٌ The time, or period, of a thing; (IAar, K, TA;) as in the phrase أَنَا عَلَى عَدَّانِ ذٰلِكَ I was at the time, or period, of that; (IAar, TA;) and in the saying جِئْتُ عَلَى عَدَّانِ تَفْعَلُ ذٰلِكَ I came at the time of thy doing that; (TA;) and thus in the saying كَانَ ذٰلِكَ عَلَى عَدَّانِ فُلَانٍ

That was in the time of such a one: (S, O:) or the first, and best, or most excellent, part, (K, TA,) and the most, (TA,) of a thing; (K, TA;) accord. to Az, from أَعَدَّهُ “ he prepared it; ” and so in the saying كَانَ ذٰلِكَ فِى عَدَّانِ شَبَابِهِ and مُلْكِهِ [That was in the first and best and chief part of his young manhood and of his dominion]. (TA.) [See also art. عدن.]

A2: عِدَّانٌ as a contraction of عِتْدَانٌ: see عَتُودٌ, of which it is a pl. عَدْعَدَةٌ inf. n. of عَدْعَدَ [q. v.]. (IAar, O.) A2: And The cry, or crying, of the sand-grouse (القَطَا): (A 'Obeyd, O, K:) app. onomatopoetic. (A 'Obeyd, O.) جَيْشٌ أَعَدُّ An army in the most complete state of preparation, or equipment. (TA, from a trad.) مَعَدٌّ The side (ISd, TA) of a man and of a horse &c.: (L in art. معد [in which it is fully explained]:) المَعَدَّانِ signifies the places of the two boards of the saddle (S, * O, * A, K, * TA) upon the two sides of the horse. (A, TA.) One says, عَرِقَ مَعَدَّاهُ [The parts of his sides beneath the two boards of the saddle sweated]. (A, TA.) اللِّبْسَةُ المَعَدِّيَّةُ The mode of dress of the sons of Ma'add, which was coarse and rude. (S, from a trad. [See Q. Q. 2.]) مَعْدُودٌ [meaning Numbered, counted, reckoned, or computed,] is applied to any number, little or large; but مَعْدُودَاتٌ more particularly denotes few; and so does every pl. formed by the addition of ا and ت, as دُرَيْهِمَاتٌ and حَمَامَاتٌ; though it is allowable to use such a pl. to denote muchness. (Zj, TA.) الأَيَّامُ المَعْدُودَاتُ signifies The days called أَيَّامُ التَّشْرِيقِ; (S, Mgh, O, Msb, K;) the three days next after the day of the sacrifice [which is the tenth of Dhu-l-Hijjeh]; thus called because they are few. (TA.) and one also says دَرَاهِمُ مَعْدُودَةٌ [lit. Numbered, or counted, dirhems] as meaning a few dirhems. (TA.) المُعَيْدِىُّ is the dim. of المَعَدِّىُّ, (S, O, K,) meaning He whose origin is referred to Ma'add, (S, O, TA,) and is originally المُعَيْدِدِىُّ, then المُعَيْدِّىُّ, and then المُعَيْدِىُّ, (IDrst, TA,) thus pronounced without the teshdeed of the د because the double teshdeed, (IDrst, S, O, K, TA,) that of the د with that of the ى after it, (IDrst, TA,) is found difficult of pronunciation, (IDrst, S, O, K, TA,) combined with the ى that denotes the dim.: (S, O, K:) it is thus pronounced in the prov., أَنْ تَسْمَعَ بِالْمُعَيْدِىِّ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَرَاهُ [Thy hearing of the Mo'eydee is better than thy seeing him]: (Ks, S, O:) or تَسْمَعُ بالمعيدىّ خير من ان تراه, (K, TA,) which means the same, the ع in تسمع being pronounced with damm because أَنْ is suppressed before it; but some pronounce it with nasb, regarding أَنْ as understood, though this is anomalous: (TA:) or تَسْمَعُ بِالْمُعَيْدِىِّ لَا

أَنْ تَرَاهُ; as though meaning hear thou of the Mo'eydee, but do not see him: (ISk, S, O, K:) of which three variants, the second is that which is best known: so says A 'Obeyd: (TA:) the prov. is applied to him who is of good repute, but whose outward appearance is contemned. (S, O, K, TA. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 223.]) مُعْتَدٌّ بِهِ A thing included in a numbering, or reckoning. (Msb.) [And hence, A thing of which account is made; that is accounted a matter of importance. See the verb.]

مُسْتَعِدَّاتٌ is used in a verse of Ibn-Mukbil as meaning The legs of a she-camel. (AA, TA voce أَطَامِيمُ, q. v.)

قصب

(قصب) : القُصْبُ: الظَّهْر.
(قصب) : القَصُوبُ من الغَنَم: التي تَجُرُّها [قبل حقٍّ جِزازها] .
(قصب) أقصب وشعره لواه وجعده وَالثَّوْب طواه وحلاه بالقصب وَفُلَانًا شدّ يَدَيْهِ إِلَى عُنُقه يُقَال أَخذ الرجل الرجل فقصبه
(قصب)
الشَّيْء قصبا قطعه والجزار الشَّاة فصل قصبها وقطعها عضوا عضوا فَهُوَ قاصب وقصاب وَفُلَانًا شَتمه وعابه
ق ص ب: (الْقَصَبُ) مَعْرُوفٌ. وَ (الْقَصْبَاءُ) كَالْحَمْرَاءِ مِثْلُهُ وَالْوَاحِدَةُ (قَصَبَةٌ) . قَالَ سِيبَوَيْهِ: (الْقَصْبَاءُ) وَالْحَلْفَاءُ وَالطَّرْفَاءُ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ. وَ (الْقَصَبُ) أَيْضًا أَنَابِيبُ مِنْ جَوْهَرٍ وَفِي الْحَدِيثِ: «بَشِّرْ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ» . وَ (قَصَبَةُ) الْأَنْفِ عَظْمُهُ. وَقَصَبَةُ الْقَرْيَةِ وَسَطُهَا. وَقَصَبَةُ السَّوَادِ مَدِينَتُهَا. وَ (الْقَصْبُ) الْقَطْعُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَمِنْهُ (الْقَصَّابُ) . 
(قصب) - في الحديث: "رأيت عَمْرَو بنَ لُحَيٍ يَجُرّ قُصْبَه في النَّارِ"
قال أبو عُبَيدٍ: القُصْبُ: ما كان أسْفَلَ البَطْنِ مِن المِعاء.
وقيل: الأمعاء كلُّها، والجمع الأَقْصَاب، سُمِّى به؛ لأَنّه أجوفُ. وقيلَ: البَطنُ كلُّه.
- في حديث عَبدِ المَلِك بنِ مَرْوَان: "قال لعُرْوة : هلْ سَمِعْتَ أخاك يَقْصِبُ نِسَاءَنا؟ قال: لا"
: أي يَعِيبُ. وقَصَبَه: عَابَه. ورَجُلٌ قَصَّابة: يقَع في النَّاسِ ويَثْلُبُهم ويُمَزِّقُهم.
وأَصْل القَصْبِ: القَطْعُ؛ ومنه القَصَّاب وقيل: لأنه يُعالِج الأَقصابَ.
(ق ص ب) : (الْقَصَبُ) كُلُّ نَبَاتٍ كَانَ سَاقُهُ أَنَابِيبَ وَكُعُوبًا وَالْوَاحِدَةُ قَصَبَةٌ وَالْقَصْبَاءُ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ عَنْ سِيبَوَيْهِ وَقِيلَ هِيَ (الْقَصَبُ) الْكَثِيرُ النَّابِت فِي الْغَيْضَةِ (وَمِنْهَا) وَلَوْ اشْتَرَى أَجَمَةً وَفِيهَا قَصْبَاءُ (وَالْمَقْصَبَةُ) مَنْبِتُهُ وَمَوْضِعُهُ (وَقَوْلُهُ) وَإِذَا اتَّخَذَ الْأَرْضَ مَقْصَبَةً فَالْخَرَاجُ عَلَى الْقَاصِبِ أَيْ عَلَى الْمُسْتَنْبِتِ وَهُوَ مِنْ بَابِ لَابْن وَقَامِر وَأَنْوَاعُ الْقَصَبِ الْفَارِسِيُّ وَهُوَ مَا يُتَّخَذُ مِنْ أَنَابِيبِهِ الْأَقْلَامُ (وَمِنْهَا) قَصَبُ السُّكَّرِ وَهُوَ أَسْوَدُ وَأَبْيَضُ وَأَصْفَرُ وَإِنَّمَا يُعْتَصَرُ النَّوْعَانِ دُونَ الْأَسْوَدِ وَيُقَالُ لِتِلْكَ الْعُصَارَةِ عَسَل الْقَصَبِ (وَقَصَبُ الذَّرِيرَةِ) ضَرْبٌ مِنْهُ مُتَقَارِبُ الْعُقَدِ يَتَكَسَّرُ شَظَايَا كَثِيرَة وَأُنْبُوبهُ مَمْلُوءٌ مِنْ مَثَلِ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ وَفِي مَضْغِهِ حَرَافَةٌ وَمَسْحُوقُهُ عِطْرٌ إلَى الصُّفْرَة وَالْبَيَاضِ (وَالْقُصْبُ) بِالضَّمِّ الْمِعَى وَالْجَمْعُ أَقْصَابٌ (وَمِنْهُ) (الْقَصَّابُ) لِأَنَّهُ يُعَالِجُ الْأَقْصَابَ أَيْ الْأَمْعَاءَ.
[قصب] في صفته صلى الله عليه وسلم: سبط «القصب»، هو كل عظم أجوف فيه مخ، جمع قصبة. وفيه: بشر خديجة ببيت من «قصب»، هو لؤلؤ مجوف واسع كالالمنيف، والقصب من الجوهر ما استطال منه في تجويف. ك: وفيه إشارة إلى قصب سبقها في الإسلام، وقائل هذه خديجة جبرئيل، وأو إناء - شك من الراوي هل قال: إناء فيه طعام، أو أطلق الإناء ولم يذكر ما فيه - وصخب مر في ص. نه: وفيه: إنه سبق بين الحيل فجعلها مائة «قصبة»، أراد أنه ذرع الغابة بالقصب وتركز تلك القصبة عند أقصى الغاية فمن سبق إليها أخذها واستحق الخطر، فلذا يقال: حاز قصب السبق واستولى على الأمد. وفيه: رأيت عمرو بن لحى يجر «قصبه» في النار، هو بالضم: المعى، وجمعه أقصاب، واختلف انه اسم للأمعاء كلها أو لما كان أسفل البطن من الأمعاء. ط: هو بسكون صاد وهو أول من سيب السوائب وأول من سن عبادة الأصنام بمكة، ولعله كوشف من شأن ما كان يعاقب به في النار، يجر قصبه - لأنه استخرج من باطنه بدعة جر بها الجريرة إلى قومه. ك: وروي: عمرو بن عامر، ولعلهما واحد أو أحدهما أبوه والآخر جده. نه: ومنه ح: من يتخطى رقاب الناس كالجار «قصبه» في النار. وقال عبد الله لعروة: هل سمعت أخاك «يقصب» نساءنا؟ قال: لا، قصبه - إذا عابه، وأصله القطع، ومنه القصاب، ورجل قصابة: يقع في الناس. ك: هو من يقطع المذبوح عضوًا عضوًا.
ق ص ب : قَصَبْتُ الشَّاةَ قَصْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهَا عُضْوًا عُضْوًا وَالْفَاعِلُ قَصَّابٌ وَالْقِصَابَةُ الصِّنَاعَةُ بِالْكَسْرِ وَالْقَصَبُ كُلُّ نَبَاتٍ يَكُونُ سَاقُهُ أَنَابِيبَ وَكُعُوبًا قَالَهُ فِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ الْوَاحِدَةُ قَصَبَةٌ وَالْمَقْصَبَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالصَّادِ مَوْضِعُ نَبْتِ الْقَصَبِ.

وَقَصَبُ السُّكَّرِ مَعْرُوفٌ وَالْقَصَبُ الْفَارِسِيُّ مِنْهُ صُلْبٌ غَلِيظٌ يُعْمَلُ مِنْهُ الْمَزَامِيرُ وَيُسَقَّفُ بِهِ الْبُيُوتُ وَمِنْهُ مَا يُتَّخَذُ مِنْهُ الْأَقْلَامُ وَقَصَبُ الذَّرِيرَةِ مِنْهُ مَا يَكُونُ مُتَقَارِبَ الْعُقَدِ يَتَكَسَّرُ شَظَايَا كَثِيرَةً وَأَنَابِيبُهُ مَمْلُوءَةٌ مِنْ شَيْءٍ كَنَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ وَفِي مَضْغِهِ وَالْحَرَافَةُ عِطْرٌ إلَى الصُّفْرَةِ وَالْبَيَاضِ.

وَالْقَصَبُ عِظَامُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ وَنَحْوِهِمَا وَالْقَصَبُ ثِيَابٌ مِنْ كَتَّانٍ نَاعِمَةٌ وَاحِدُهَا قَصَبِيٌّ عَلَى النِّسْبَةِ وَثَوْبٌ مُقَصَّبٌ مَطْوِيٌّ.

وَقَصَبَةُ الْبِلَادِ مَدِينَتُهَا وَقَصَبَةُ الْقَرْيَةِ وَسَطُهَا وَقَصَبَةُ الْإِصْبَعِ أُنْمُلَتُهَا وَقَصَبَةُ الرِّئَةِ عُرُوقُهَا الَّتِي هِيَ مَجْرَى النَّفَسِ وَقَوْلُهُمْ أَحْرَزَ قَصَبَ السَّبْقِ أَصْلُهُ أَنَّهُمْ كَانُوا يَنْصِبُونَ فِي حَلْبَةِ السِّبَاقِ قَصَبَةً فَمَنْ سَبَقَ اقْتَلَعَهَا وَأَخَذَهَا لِيُعْلَمَ أَنَّهُ السَّابِقُ مِنْ غَيْرِ نِزَاعٍ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى أُطْلِقَ عَلَى الْمُبَرِّزِ وَالْمُشَمِّرِ. 

قصب


قَصَبَ(n. ac. قَصْب)
a. Cut, cut off; cut up.
b. Affronted; reviled.
c.(n. ac. قَصْب
قُصُوْب), Refused to drink (camel).
d. Prevented from drinking.
e. Sucked in.
f. Played the flute.

قَصَّبَa. see I (b)b. Curled, twisted, frizzed (hair).
c. Produced culms (corn).
d. Bound, fettered.
e. [ coll. ], Cut (
stones ).
f. [ coll. ], Worked, embroidered
figured, fringed (cloth).
أَقْصَبَa. Produced reeds, canes (place).
b. Caused to impugn ( the honour of ).
c. Performed his service badly (pastor).
d. see II (c)
إِقْتَصَبَa. see I (a)
قُصْب
(pl.
أَقْصَاْب)
a. Gut, bowel.
b. Back.

قَصَبa. Reed, cane; culm, haulm, stalk.
b. Pipe, tube; canal; channel.
c. Bronchi, bronchial tubes; duct.
d. Flute, reed-pipe.
e. Finger bones, phalanges.
f. Quills.
g. Jewels.
h. Ewe.
i. [ coll. ], Gold-thread
silverthread, filigree-work.
قَصَبَةa. Rod, a certain measure.
b. Bone ( of the nose ).
c. Shaft ( of a well ); cane-roll ( of a
loom ).
d. Recently dug well.
e. Middle, interior ( of a country & c. ); city; capital, chief town; fortress, citadel
&c.
f. see 4
قَصَبِيّ
(pl.
قَصَب)
a. Cambric, fine linen.

قَصِبَةa. Reedy (country).
مَقْصَبَةa. Reed-bank; cane-brake.

قَاْصِبa. see 28 (a) (b).
c. Refusing to drink (camel).
d. Grower of reeds.

قِصَاْبa. Dam, dyke.
b. Water-channels.

قِصَاْبَةa. Fluteplaying.
b. Butcher's trade.
c. see 23 (a)
قَصِيْبa. see 21 (c)
قَصِيْبَة
(pl.
قَصَاْئِبُ)
a. see 28t (b)b. Lock, curl, ringlet.

قَصُوْبa. Shorn.

قَصَّاْبa. Flute-player, piper.
b. Butcher.

قَصَّاْبَةa. fem. of
قَصَّاْبb. Pipe, tube; reed, flute.
c. Abusive; reviler, vilifier.

قُصَّاْبَة
(pl.
قُصَّاْب)
a. Portion, section of a reed or cane.
b. see 25t (b) & 28t
(b).
قَصْبَآءُa. see 4 (a) & 17t
مِقْصَاْبa. Place abounding with reeds, canes.

N. Ag.
قَصَّبَa. Winner, victor.
b. Fleet, swift (horse).
N. P.
قَصَّبَa. Curled, frizzed (hair).
b. [ coll. ], Embroidered, worked (
cloth ).
قَصَْبَاة
a. see 4 (a)
تَقْصِبَة تَقْصِيْبَة (pl.
تَقَاْصِب
تَقَاْصِيْب)
a. see 25t (b)
قَصَب السُّكَّر
a. Sugar-cane.

قَصَب المَصّ
a. [ coll. ]
see supra.

قَصسَبَة الرِّئَة
a. Trachea.

قَصَبَة المَرِيْء
a. Oesophagus; gullet.
قصب
القَصَبُ: ثِيابٌ من كَتّانٍ رِقَاقٌ ناعِمَةٌ، الواحِدُ قَصَبِيٌ.
وثَوْبٌ مُقَصّب: مَطْوِيٌ.
وكُلّ نَبْتٍ كانَ ساقُه ذا أنابِيْبَ فهو قَصبٌ. وقَصبَ الزَّرْعُ تَقْصِيباً.
والقَصَبُ: عِظَامُ اليَدَيْن والرِّجْلَيْنِ. وقَصبَاتُ الأشاجِع.
والقَصَبَةُ: عَظْمُ الفَخِذِ. ووَسَطُ الحِصنِ وجوْفُه. وكُلُّ عَظْمٍ مستدير أجْوَفَ. والقَصْبَاءُ: هي القَصَبُ النابِتُ في المَقْصَبَة. والقَصَبَةُ: الخَشَبَةُ التي فيها مِحْوَرُ البَكْرَةِ.
والقُصْبَة: خُصْلَةٌ من الشَعر تَلْتَوي، وإذا قَصَبْتَها كانَتْ تَقْصِيْبَةً، والجميع التَقاصِيْبُ.
والقَصْبُ: الثَّلْبُ، فلانٌ يَقْصِبُ فلاناً ويَقْصُبُه: إذا مَزَّقَه. وهو القَطْعُ أيضاً، ومنه القَصّاب. وأنْ تُدْخِلَ إحدى عُرْوَتَي الجُوالِقِ في الأخْرى ثمَّ تثَنِّيْها مَرَةً أُخرى.
والقُصْبُ: الأمْعَاءُ كلُّها، وجَمْعُها أقْصَابٌ.
والقُصّابُ: الأوْتارُ، وكذلك الأقْصَابُ. وقيل: المَزامِيْرُ. والقَصّابُ: الزَّمّارُ.
وإذا وَرَدَتِ الإِبلُ الماءَ فما امْتَنَعَ منها عن الشُّرْب فهو قاصِبٌ، قَصبَ يَقْصبُ. وأقْصَبَ الراعي: قَصبَتْ إبِلُه. ومن أمثالِهم في سُوْءِ الرَّعْي: " رَعى فأقْصَبَ ".
والقِصَابُ: الدِّبَارُ، الواحدةُ قَصبَةٌ، وقَصَبَ أرْضَه. وهي البِئارُ أيضاً.
والقَصْبُ: الماءُ الكثيرُ. والقَلِيْبُ. وإذا كَثفَتِ الرُّغْوَةُ على اللَبَنِ فهو مقَصِّبٌ.
وقُصْبُ البَعِيرِ: ما يَمَسُّ منه الأرْضَ إذا بَرَكَ، والجميع القُصُوبُ.
والقاصِبُ: السَّحَابُ المُرْتَجِسُ. وهذا رَجُلٌ لم يُقَصَّبْ: أي لم يُخْتَنْ.
والتَّقْصِيْبُ: كَيٌّ على أخْدَعٍ أو نَسًى من قَطْع العِرْقِ.
والقُصّابى: طائرٌ يَتَتَبَّعُ الشَّجَرَ كثيرُ الصِّيَاح.
والمُقَصِّبُ: هو الذي يُحْرِزُ في السِّبَاقِ قَصَبَ السَّبْقِ.
والنَّعْجَةُ تُسَمّى: القَصَبَ، وتُدْعى فيُقال: قَصَبْ قَصَبْ.
وقَصيْبَةُ البِئْرِ: جِرَابُها. وقَصْبَاءَةُ الرِّيْش: مَنْبِتُه، كقَصْباءِ الأجَمَة.
[قصب] القَصَبُ: الأباء. والقَصْباء مثله، الواحدة قصبة. قال سيبويه: القصباء واحدٌ وجمع. قال: وكذلك الحلفاء والطَرفاء. والقَصَب: كلُّ عظمٍ مستديرٍ أجوف، وكذلك كلُّ ما اتُّخذَ من فضَّة وغيرها ، الواحدة قَصَبة. والقَصَب: مجاري الماء من العيون. قال أبو ذؤيب: أقامتْ به فابْتَنَتْ خيمةً * على قَصَبٍ وفراتٍ نَهَرْ وقال الأصمعيّ: قَصَبُ البطحاء: مياهٌ تجري إلى عيون الرَكايا. يقول: أقامت بين قَصَبٍ، أي ركايا، وماء عذب. وكل عذب فرات وكل كثير جرى فقد نهر واستنهر. والقصب: عروق الرئة، وهي مخارج النَفَس ومجاريه. والقَصَب: ثيابُ كتَّانٍ رِقاقٌ. والقَصَب: أنابيبُ من جوهرٍ. وفي الحديث: " بَشِّرْ خديجةَ ببيتٍ في الجنَّة من قَصَب ". وقَصَبَةُ الأنف: عظمه. وقَصَبَةُ القَريةَ: وسطها. وقَصَبَةُ السَواد: مدينتها. والقصب، بالضم: المعى. يقال: هو يجرُّ قُصْبَهُ. قال الراعي: تكسو المفارقَ واللَبَّاتِ ذا أرَجٍ * من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافورِ درَّاجِ وأما قول امرئ القيس:

والقصب مضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحوبُ * فيريد الخَصْرَ، وهو على الاستعارة، والجمع أقصاب. قال الأعشى: وشاهِدُنا الجُلُّ والياسَمي‍ * نُ والمُسْمِعاتُ بأقصابِها أي بأوتارها، وهي تُتَّخذ من الأمعاء. ويروى " بِقُصَّابِها "، وهي المزامير. وشَعَر مقصَّب، أي مجعَّد. وقد قصَّب الزرعُ تقصيباً ، وذلك بعد التفريخ. والقصائب: الذوائب المقصَّبة تُلوى لياً حتَّى تترجَّل، ولا تُضفر ضفراً، واحدتها قصيبة وقصابة، بالضم والتشديد. وهى الانبوبة أيضا، والمزمار، والجمع قُصَّاب . والقَصَّاب بالفتح: الزمار، عن أبى عمرو. قال رؤبة يصف الحمار:

في جوفه وحى كوحى القصاب * وكذلك القاصب، والصنعة القصابة. والقَصْب: القطع. وقَصَب القَصَّاب الشاةَ قَصْباً، إذا قطَّعها عضواً عضواً. وقصَبْت البعيرَ وغيرَه، إذا قطعت عليه شربه قبل أن يَروى. وقَصَب البعير أيضاً شُرْبه، إذا امتنع منه قبل أن يَروى، فهو بعيرٌ قاصب، وناقةٌ قاصب أيضا، عن ابن السكيت. وأقصب الرجل، إذا فعلت إبله ذلك. وفى المثل: " رعى فأقصب "، يضرب للراعي، لانه إذا أساء رعيها لم تشرب الماء، لانها إنما تشرب إذا شبعت من الكلا. وقصبه، أي عابه. قال الكميت:

على أنِّي أُذَمُّ وأقصب
ق ص ب

أرض مقصبة: كثيرة القصباء وهي القصب النابت. وتقول: قصب الخط، أنفذ من قصب الخطّ. وقصّب الزرع: صار له قصب. وعن بعض العرب: قلت أبياتاً فغنّى بها حكم الوادي فوالله ما حرذك بها قصّابةً إلا خفت النار فتركت قول الشّعر وهي الوتر. ونفخ في القصّابة: في المزمار، ورأيت القصّاب، ينفخون في القصّاب؛ أي الزمّارين ينفخون في المزامير جمع: قاصبٍ. وقال رؤبة:

في جوفه وحيٌ كوحي القصّاب

أراد الزمّار. ورأيت القصّاب، ينقّي الأقصاب: الأمعاء، الواحد: قصبٌ. وفي الحديث " رأيت عمرو بن لحيّ يجرّ قصبه في النار " وقال الراعي:

تكسو المفارق واللّبّات ذا أرجٍ ... من قصب معتلف الكافور درّاج

ومن المجاز: خرج الماء من القصب وهي منابع العين. قال:

فصبحت والماء يجري حببه ... هزاهز البحر يعجّ قصبه

وامرأة تامّة القصب وهي عظام اليدين والرجلين، وفي كلّ إصبع ثلاث قصبات وفي الإبهام قصبتان. وانسدّت قصب رئته وهي عروقها التي هي مخارج النفس، وقصب كبده. ومع فلانٍ قصب صنعاء وقصب مصر أي قصب العقيق. وقصب الكتان. ولا تسكن إلاّ قصب الأمصار. وكنت في قصبة البلد والقصر والحصن أي في جوفه. قال أبو دؤاد:

دخلنا على البيض الكواعب كالدّمى ... لنا قصب الحصن الذي كان يمنع

وضربه على قصبة أنفه وهي عظمه. وبئرٌ مستقيمة القصبة وهي جرابها أي جوفها من أعلاها إلى أسفلها. وأحرز فلان القصبة والقصب. وجوادٌ مقصّبٌ: سابق. قال الحجّاج فيمن وهب له فرساً:

حمى سبرة بن النّحف يوم لقيته ... ذمار العتيك بالجواد المقصّب

وقصّبت المرأة شعرها: فتلت خصلة حتى تصير كالقصب. وقيل الشعر المقصّب: السّبط الذي يجعّدونه بالقصب والخيوط. وما أحسن تقاصيبها! الواحدة: تقصيبةٌ وهي الخصلة المقصّبة فإن كانت خلقةً قيل: القصيبة والقصائب. وقال مسكين الدارميّ يصف فراخ القطاة:

إذا خرّقت قصباءة الرّيش خلتها ... نصالاً ولكنّ النّصال حديد

أي إذا خرّقت قصب الرّيش الجلد وطلعت. وقصّبه: عابه ومعناه قطعه باللوم. وفلان لم يقصب: لم يختن من القصب بمعنى القطع. وتقول: يفعل بلحم أخيه القصّاب، ما لا يفعل بلحم شاته القصّاب. وسحابٌ قاصب: مرتجس.
باب القاف والصاد والباء معهما ق ص ب، ص ق ب، ق ب ص، ب ص ق مستعملات

قصب: القَصَبُ: ثياب من كتان ناعمة رقاق، والواحد قصَبيُّ. وكل نبت ساقه ذو أنابيب فهو قَصبٌ، وقصب الزرع تقصيباً. والقَصَبُ: عظام اليدين والرجلين، وقصَبةُ الأنف عظمه، وكل عظيم مستدير أجوف. وما اتخذ من فضة أو غيرها قصب. والقَصْباءُ: القَصَبُ الكثير في مَقْصَبَتِه. وقَصَبُ الرئة عروق غلاظ فيها، وهي مخارج النفس ومجاريه. والقَصَبةُ: جوف القصر أو جوف الحصن يبنى فيه بناء هو أوسطه. والقَصبةُ خصلة من الشعر تلتوي فإذا أنت قَصَّبْتَها كانت تَقصيبةً، وتجمع تَقاصيبَ، قال بشار:

وفرعٌ زانَ متنيكِ ... وزانته التَّقاصيبُ

وهو أن تضمها لياً إلى أصلها وتشدها فتصبح تَقَاصيبَ. وفلان يقصِبُ فلاناً: يمزقه ويذكره بالقبيح. والقَصْبُ: القطع، والقَصّابُ يقصب الشاة ويفصل أعضاءها تقصيباً. والقَصَبُ من الجوهر: ما كان مستطيلاً أجوف.

ولخديجة بيت في الجنة من قَصَبٍ لا وصب فيه ولا نصب

أي لا داء فيه ولا عناء. والقَصَبَ: الأمعاء كلها، وجمعه أقصابٌ. والقاصِبُ: الزامر.

صقب: الصَّقبُ والسَّقبُ الطويل مع ترارة في كل شيء. والصِّقَبُ: القرب، وبالسين لغة. ويقال للفصيل والفصيلة سَقْبٌ وسَقْبَةٌ ويقال للغصن الطويل الريان سَقْبٌ، قال ذو الرمة:

سَقْبانِ لم يتقشرْ عنهما النجب  قبص: القَبْصُ: التناول بأطراف الأصابع. ويروى: فَقَبَصْتُ قَبْصَةً ، أي أخذت من أثر دابة جبرئيل- ع. من التراب بأطراف أصابعي. وفرس قَبُوصٌ أي إذا جرى لم يصب الأرض إلا أطراف سنابكه من قدم، ويقال: هو الرشيق الخلق، قال:

سليم الرجع طهطاه قَبوصُ

والقَبْصُ، والقِبْصُ أجود،: مجمع النمل الكثير. وتقول: إنهم لفي قِبْصٍ من العدد، وفي قِبْصِ الحصى أي في كثرة لا يستطاع عده. والقَبَصُ: ارتفاع في الرأس وعظم، وقَبِصَ قَبَصاً فهو رجل أَقَبصُ الرأس ضخم مدور، قال:

قَبْصاءُ لم تنطح ولم تكتل

بصق: بَصَقَ لغة في بَسَق، وبُصاقُ الجراد لعابه. والبِصاقُ: هنات من الحرة تبدو منها إلى المستوى، الواحدة بَصْقةٌ كأن الحر بَصَقَها بَصْقاً  
قصب
قصَبَ يَقصِب، قَصْبًا، فهو قاصِب، والمفعول مَقْصوب
• قصَب الجزّارُ الشَّاةَ: فصل عظامَها وقطّعها عُضْوًا عُضْوًا. 

قصَّبَ يقصِّب، تقْصيبًا، فهو مُقصِّب، والمفعول مُقصَّب
• قصَّب الثَّوبَ: نسجه بخيوط الذَّهبِ والفِضّة "قصَّبَتِ الخيّاطة فُستانَ العَرُوس- مشت تزهو في ثوبها المقصَّب" ° حرير مقصَّب: مزيَّن بخيوط الذهب أو الفضّة.
• قصَّب الجزّارُ الشَّاةَ: قصبها؛ فصل عظامَها، وقطّعها عُضْوًا عُضْوًا.
• قصَّب شعرَه: لَوَاه وجعَّده.
• قصَّب الحجرَ: نحته وسوَّاه "قصَّب أرضَه قبل بذرها: سَوّاها". 

قِصابة [مفرد]: حرفة القصّاب، ذبح الماشية وبيع لحومها بالمفرَّق، جِزارة "رفض أن يعمل مع أبيه في القِصابة". 

قَصْب [مفرد]: مصدر قصَبَ. 

قَصَب [جمع]: مف قصَبَة:
1 - كلُّ نبات له أنابيب وكعوب "قصب السُّكّر" ° أحرز قَصَبَ السَّبْق: سبَق غيره إلى الفوز في أمرٍ، تفوّق على غيره.
2 - خطوط ذهبيّة أو فضيّة توشى بها ثياب المرأة "وشت فستانها بالقصب".
3 - (نت) نبات مائيّ من الفصيلة النجيليّة، ينمو حول الأنهار وقد يزرع، وساقه جوفاء تُستعمل في صناعة الحواجز والسِّلال ويسمى في مصر: الغاب البلديّ، وقصب النيل.
4 - قلم من بوص "يكتب الخطَّاط بقلم القَصَب".
• قصب السُّكَّر: (نت) جنس نبات مُعَمَّر من فصيلة النجيليّات، مهده البلاد الآسيويّة الحارّة، أزهاره صغيرة الحجم، سوقه مُنتصبة مصقولة يُستخرج منها السُّكّر، وتُعطى أوراقه علفًا للماشية. 

قَصَبَة [مفرد]: ج قَصَبات وقَصَب:
1 - كلُّ أنْبُوبة في ساق الشَجَرة تنتهي بعُقْدَتين.
2 - قطعة من القَصَب مُثَقَّبة يَنفخ فيها الزَّامرُ، وهي النَّاي "قَصَبَة الرَّاعي".
3 - (رع) مقياس تُقاس به الأرض في مصر يبلغ طوله ثلاثة أمتار و 55 سم "قَصَبَة مربَّعة: مساحة مربَّعة طولها قَصَبَة وعرضها قَصَبَة".
4 - (شر) كُلُّ عَظْم مستدير أجْوَف ذي مُخٍّ "قَصَبَة الإصبع: أنملتها/ عظامها- قَصَبَة الأنف: عظمه".
• القَصَبة الهوائيَّة: (شر) القصبة الرِّئويّة، أنبوبة مدعَّمة بحلقات غضروفيّة لتظلّ مفتوحة دائمًا، تمتدّ من الحنجرة إلى الشُّعبتين الرِّئويَّتين، يسلكها هواء الشّهيق إلى الرِّئتين، ويخرج منها هواء الزَّفير إلى الخارج. 

قَصَّاب [مفرد]:
1 - جزّار "ذبح القصَّابُ الشَّاةَ".
2 - بائع اللَّحم.
3 - زمّار؛ مَنْ يزمِّر بالقَصَبة "عزف القصّابُ بالنّاي فأطرَبَنا". 

قَصّابَة [مفرد]: أداة تجرّها الدّوابُّ أو قوّة آليّة، تستعمل لقطع الأرض وتسويتها. 

مَقْصَبَة [مفرد]: ج مَقْصَبات ومَقاصِبُ: منْبَت القَصَب ومَوْضِعه.
• أرض مَقْصَبَة: كثيرة القَصَب. 
الْقَاف وَالصَّاد وَالْبَاء

الْقصب: كل نَبَات ذِي انابيب، واحدتها: قَصَبَة.

والقصباء: جمَاعَة الْقصب، واحدتها: قَصَبَة، وقصباءة.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الطرفاء والقصباء وَنَحْوهمَا، اسْم وَاحِد يَقع على جَمِيع. وفيع عَلامَة التَّأْنِيث، وواحده على بنائِهِ وَلَفظه، وَفِيه عَلامَة التَّأْنِيث الَّتِي فِيهِ، وَذَلِكَ قَوْلك للْجَمِيع: حلفاء، وللواحدة: حلفاء لما كَانَت تقع للْجَمِيع، وَلم تكن اسْما مكسَّرا عَلَيْهِ الْوَاحِد، أراوا أَن يكون الْوَاحِد من بِنَاء فِيهِ عَلامَة التانيث، كَمَا كَانَ ذَلِك فِي الْأَكْثَر الَّذِي لَيْسَ فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث وَيَقَع مذكرا، نَحْو التَّمْر وَالْبر وَالشعِير واشباه ذَلِك، وَلم يجاوزا الْبناء الَّذِي يَقع للْجَمِيع، حَيْثُ أَرَادوا وَاحِدًا فِيهِ عَلامَة تَأْنِيث، لِأَنَّهُ فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث، فاكتفوا بذلك، وبينوا الْوَاحِدَة بِأَن وصفوها بِوَاحِدَة، وَلم يجيئوا بعلامة سوى الْعَلامَة الَّتِي فِي الْجمع، ليفرق بَين هَذَا، وَبَين الِاسْم الَّذِي يَقع للْجَمِيع وَلَيْسَ فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث، نَحْو التَّمْر والبسر، وَتقول: أرطى وأرطاة، وعلقى وعلقاة، لِأَن الألفات لم تلْحق للتأنيث، فَمن ثمَّ دخلت الْهَاء. وَقد تقدم ذَلِك فِي حرف الْحَاء عِنْد ذكر الحلفاء.

والقصباء: منبت الْقصب.

وَقد اقصب الْمَكَان. وَأَرْض قَصَبَة، ومقصبة: ذَات قصب.

وقصب الزَّرْع، وأقصب: صَار لَهُ قصب.

والقصبة: كل عظم لَهُ مخ، على التَّشْبِيه بالقصبة. وَالْجمع: قصب.

والقصب: عِظَام الْأَصَابِع من الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ وَقيل: مَا بَين كل مفصلين من الْأَصَابِع.

وقصب الشَّاة يقصبها قصباً: فصل قصبها.

ودرة قاصبة: إِذا خرجت سهلة كَأَنَّهَا قضيب فضَّة.

وقصب الشَّيْء يقصبه قصباً، واقتصبه: قطعه.

والقاصب والقصاب: الجزار.

وحرفته: القصابة، فإمَّا أَن يكون من الْقطع، وَإِمَّا أَن يكون من أَنه يَأْخُذ الشَّاة بقصبتها: أَي بساقها.

والقصابة: المزمار.

وَالْجمع: قصاب، قَالَ الْأَعْشَى:

وشاهدنا الجل والياسمي ... ن والمسمعات بقصابها

والقاصب، والقصاب: النافخ فِي الْقصب، قَالَ:

وقاصبون لنا فِيهَا وسمار

والقصاب: الزمار، وَقَالَ رؤبة يصف الْحمار:

فِي جَوْفه وَحي كوحي القصاب

والقصابة، والقصبة، والقصيبة، والتقصيبة، والتقصبة: الْخصْلَة الملتوية من الشّعْر.

وَقد قصبه: قَالَ بشر بن لبي خازم:

رأى درة بَيْضَاء يحفل لَوْنهَا ... سخام كغربان البرير مقصب والقصب: مجاري المَاء من الْعُيُون.

واحدتها: قَصَبَة، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أَقَامَت بهَا فابتنت خيمة ... على قصب وفرات نهر

والقصبة: الْبِئْر الحديثة الْحفر.

والقصب: شعب الْحلق.

والقصب: عروق الرئة، وَهِي مخارج الانفاس وَالْوَاحد: كالواحد.

والقصب: المعي. وَالْجمع: أقصاب.

والقصب من الْجَوْهَر: مَا كَانَ مستطيلا أجوف.

والقصبة: جَوف الْقصر. وَقيل: الْقصر.

وقصبة الْبَلَد: مدينته. وَقيل: معظمه.

والقصبة: الْقرْيَة.

والقصب: ثِيَاب كتَّان ناعمة.

وَاحِدهَا: قصبى مثل: عَرَبِيّ وعرب.

وقصب الْبَعِير المَاء يقصبه قصباً: مصَّه.

وبعير قصيب. يقصب المَاء.

وقاصب: مُمْتَنع من شرب المَاء، وَرَافِع رَأسه عَنهُ، وَكَذَلِكَ: الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء.

وَقد قصب يقصب قصباً، وقصوبا.

وأقصب الرَّاعِي: عافت إبِله المَاء، وَفِي الْمثل: " رعى فأقصب ".

وَدخل، رؤبة على سُلَيْمَان بن عَليّ، وَهُوَ وَالِي الْبَصْرَة، فَقَالَ: أَيْن أَنْت من النِّسَاء؟ فَقَالَ: أطيل الظمء ثمَّ ارد فأقصب.

وَقيل: القصوب: الرّيّ من وُرُود المَاء وَغَيره.

وقصب الْإِنْسَان وَالدَّابَّة وَالْبَعِير يقصبه قصباً: مَنعه شربه قبل أَن يرْوى. وقصبه يقصبه قصباً، وقصبه: شَتمه وعابه.

وأقصبه عرضه: الحمه إِيَّاه.

والقصابة: مسناة تنبي فِي اللهج كَرَاهِيَة أَن يستجمع السَّيْل فيربل الْحَائِط: أَي يذهب بِهِ الوبل وينهدم عراقه.

والقصاب: الديار، واحدتها: قَصَبَة.

والقاصب: المصوت من الرَّعْد.

والقصيبة: اسْم مَوضِع، قَالَ:

وَهل ي إِن أَحْبَبْت أَرض عشيرتي ... وأحببت طرفاء القصيبة من ذَنْب
قصب: قصب (بالتشديد): جهز وعبا بالقصب. (شيرب ديال ص71).
قصب: بنى سقفا من قصب. (شيرب ديال ص72 ن).
قصب: العامة تقول قصب البناء الحجر أي نحته وسواه (محيط المحيط).
قصب: زبر الكرم وقلمه (انظر مادة زبر).
قصب وقصبة، والجمع قصاب: بوص. (المقري 1: 354) (انظر إضافات) وقصاب جمع قصبة في معجم فوك.
قصب: نبات اسمه العلمي arundo donax. ( الجريدة الآسيوية 1848، 1: 275) ويسمى أيضا: القصب الفارسي أو قصب الفارس (المستعيني، أماري ص8، ألف ليلة 1: 363، كوسج طرائف ص96) وقد وجد أماري هذه الكلمة في عقد صقلي فقال في المخطوطات: (في هذا الموضع المعين في هذا العقد ينبت القصب المسمى: arundo donax كما ينبت في كل موضع في صقلية.
ومن أسمائه: القصب الأندلسي، ففي ابن ليون (ص46 ق): وقال ابن وافد القصب الفارسي هو القصب الأندلسي.
قصب البنيان: سمي بذلك لأن هذا النوع من القصب يستعمل في البنايات. (ابن العوام 1: 18، 396 وما يليها (وكذلك في مخطوطتنا) (ابن العوام 1: 19 خاصة.
قصب الساج: ولعل الصواب قصب السياج (انظر سياج) وسياج بمعنى خندق.
وفي المستعيني: قصب الساج هو قصب الفارس وهو الأندلسي ويقال له باسطوس وهو المصمت وهو الذي يعمل منه النشاب، ومنه ما يقال له بلش وهو الأنثى وهو كثير العقد يصلح أن يكتب به (بدل باسطوس اقراناسطوس فهي الكلمة اليونانية nasthus وفي ديسقوريدوس (1: 114): منه ما يقال له ناسطوس وهو المصمت وهو الذي يعمل منه النشاب.
أما Arundo femina وهو صنف من أصناف Arun- dodonax فقد ذكره هذا المؤلف أيضا وسماه بلش، ولعل باش هذه هي الكلمة اليونانية بلوس التي تعني أيضا نوعا من القصب.
قصب؛ قصب السكر. (دي ساسي طرائف 1: 276، 2: 8) ويقال له أيضا قصب حلو، (معجم الإدريسي، المستعيني، فوك، بوشر). وقصب السكر (المستعيني، محيط المحيط، بوشر) وقصب سكري (معجم الإدريسي) وقصب مص (همبرت 56 (سوريا)، بوشر) وقصب المص وسمي بذلك لأنه يمص (محيط المحيط). وأخيرا عود قصب (بوشر).
وفي ابن البيطار (2: 304) يوجد ثلاثة أنواع من قصب السكر فمنه أبيض ومنه أصفر ومنه أسود، والأسود لا يعصر وإنما يعصر الأبيض والأصفر وتسمى عصارته عسل القصب. وفي ألف ليلة (4: 679): عسل قصب قصب: نوع من الذرة في بلاد البربر. (دنهام 1، 173، ليون ص73، ص275، بارت 1: 156، 176، مجلة الشرق والجزائر 16: 108، مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 10: 549، كاريت جغرافية ص150، ريشاردسن سنترال 1: 83، 102، 109) وعند ريشاردسن صحارى (1: 80، 334): (نوع من الذرة اسمها العلمي: Pennisetum typhoideum وتسمى درا في تونس بشنه في طرابلس). وفي غدامس (ص185): ذرة بيضاء طويلة، وفي (ص332): (ذرة تجلب من السودان ذات سنبلة (عرنوص) طويلة وحب ابيض ويوجد صنف آخر منها حبه أصفر).
وعند بانكري (2: 30): (حب القصب، وقلما يعرف في الأقطار الاوربية، هو أكثر الدقيق استعمالا في تغذية أهل طرابلس وهو الغذاء الرئيس لجمهور الناس وتحوى هذا الحب سنبلة طولها نحو ثلاثة أقدام واستدارتها مثل ذلك، وهذه تنبت على رأس قصبة قلما يتجاوز ارتفاعها ثلاثة أقدام، والحب في حجم الرصاصة (الطلقة النارية) الكبيرة تقريبا لونه رصاصي باهت. وكثير عندهم جدا).
وعند التيجاني (الجريدة الرئيسة الدرا وهي صنف من الذرة البيضاء ويسمونها القصب).
قصبة الحية: في المغرب قنطوريون صغير (م. المنصوري مادة قنطوريون وقد تحرفت الكلمة فصارت Gacat- el- hai وفسرت بأنها نبات اسمه- chironia Pulchella، أي قنطريون صغير. (براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 346).
القصب الذعبي: هو في الأندلس نبات اسمه العلمي: Lysimachia Vulgaris ( ابن البيطار 2: 445).
القصب القبطي: ذكره ابن العوام (2: 443).
قصبة الحنطة: ساق السنبلة، قشة مجوفة. (بوشر).
قصبة، والجمع قصب: بوصة يربط بها خيط الصنارة وهي الشص لصيد السمك. (رولاند ديال ص591، ص592).
قصبة، والجمع قصب: رمح، وذلك لأنه يتخذ من الأسل. (معجم البيان).
لعب القصب: العاب فروسية، لعب السباق على ظهور الخيل. (الكالا).
قصبة: غليون هندي، غليون طويل الأنبوب يستعمله الهنود الحمر في أمريكا، بيبة، غليون للتدخين. (بوشر).
قصبة وقصب: اسم آلة موسيقية، ناي، شبابة. (دوماس عادات ص285، شوا: 296، بانانتي 2: 88، 89) أو مزمار وشبابة من قصب ذات ثقبين أو ثلاثة (كاربرون ص252، ص495) وطرف المزمار أو الشبابة مزود بقريص من نحاس ينطبق على الشفتين، (جاكو ص216) وانظر (سلفادور ص12، 36).
قصبة: مقياس للمساحة، وهو ستة أذرع وثلثي الذراع (بوشر) وفي محيط المحيط: القصبة في المساحة أربعون ذراعا وسدس ذراع مربعة. (انظر لين عادات 2: 417).
العد بالقصب: عد اللبن والآجر جملة وقياسه بالقامة وهي مقياس يساوي ستة أقدام.
ففي طرائف دي ساسي (1: 60): وكان أبو حنيفة صاحب المذهب يعد اللبن والآجر وهو الذي اخترع عده بالقصب اختصار.
قصبة، والجمع قصب: أنبوب، أنبوبة، أنبوب أعقف. (بوشر، تاج العروس).
قصبة: علبة أسطوانية تحفظ فيها التعاويذ والتمائم، حجاب. (كوسج طرائف ص73).
قصبة: ميزاب، مرزاب. (بوشر).
قصية الذراع: عظم الذراع وهو أجوف كالأنبوبة. (الكالا).
القصبة الصغر: عظم الساق الخارجي (بوشر).
القصبة الكبرى: ظنبوب، عظم الساق الأكبر، عظم الساق الداخلي. (بوشر) وفي معجم الكالا: قصبة الساق، والجمع قصائب.
قصبة: ساقية الدرع، درع الساق. (الكالا).
قصبة الرجل: عنق القدم، رسغ. (دومب ص85).
قصبة: أنبوب التنفس (بوشر) وعند همبرت (ص3): قصبة الحلق.
قصبة الرية: رغامي، مجرى الهواء إلى الرئة (بوشر همبرت ص3).
قصبة المريء: مجرى الطعام من الحلق إلى المعدة. (محيط المحيط).
قصبة: ربو، نسمة، ضيق النفس. (بوشر). قصب: سلك من الذهب يحيط بخيط حرير أو كتان. (بوشر، محيط المحيط).
قصب فضة وقصب ابيض: سلك من الفضة يحيط بخيط حرير أو كتاب (بوشر).
قصب أصفر: سلك من الذهب يحيط بخيط حرير أو كتان (بوشر).
قصب ذهب: سلك من الذهب أو الفضة يحيط بخيط حرير أو كتان. (صفة مصر 18، قسم 2، ص 386).
قصب ذهب سلك ذهب (برجون، كوسج طرائف ص80، ألف ليلة 1: 56، 2: 222).
قصبة، والجمع قصبات: خرزات مستطيلة أسطوانية الشكل للقلادة، كما رأى لين أن يترجم بهذا عبارة ألف ليلة (1: 576): وفي رقبته طوق من الذهب الأحمر وثلث قصبات من الزبرجد وهذا المعنى جاء في محيط المحيط ففيه: والقصب ما كان مستطيلا من الجوهر. ويقول السيد دي غويه يجب ان نضيف إلى هذا إنها مجوفة. ففي الفائق (2: 347): قال صاحب العين القصب من الجوهر ما استطال منه في تجويف وفيه أيضا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) فسره ببيت من لؤلؤ مجباة أي المجوفة. وكذلك ما نقله صاحب تاج العروس عن ابن الأثير.
وعند بعضهم: القصب انابيب من جوهر. وقصب أيضا: شرابه بشكل أنبوب، يقال مثلا: شاش بقصبات زركش (الملابس ص332).
قصب: سوار (فوك) وفيه: قصب فضة.
قصب فول، وقصب ذهب. وفي معجم الكالا: سوار ذهب: قصبة والجمع قصب. وفيه أيضا قصوب (قصاب) والجمع اقصاب.
قصب، عند الفرس: نسيج من الحرير، وفي مصر: نسيج موشى ومرصع بأسلاك من الذهب أو الفضة. (مملوك 2، 2: 75).
قصب الذهب: بروكار، نسيج مقصب بخيوط الحرير والذهب، ديباج، سندس. (برجرن).
قصبة العمود: ساق العمود، جذع العمود. (مثل Ca بالأسبانية). (الإدريسي روما).
قصب: كهربا، كهرمان أصفر، كهرب اصفر. (المستعيني مادة كهربا) وبخاصة في مخطوطتي ن، لا. ولم تضبط فيهما الكلمة بالشكل.
قصب عراق: ذكر مع ما يؤكل بعد الطعام في ألف ليلة (برسل 1: 149) ويرى السيد دي غويه إنه قصب السكر لأن في مخطوطة المتحف البريطاني لأبي القاسم بين أسماء ما يأكله أغنياء بغداد بعد الطعام قصب السكر المقطع المغسول بماء الورد.
قصبة: عاصمة الإقليم وحاضرته. (أماري ص24 ص12، ص144) وقد فسرت بكرسي الكورة. (ابن خلكان 1: 602).
قصبي. الشبوب المريش والقصبى: الشب بشكل الريش وبشكل الأنابيب. (البكري ص15).
قصبية: في ألف ليلة (برسل 1: 149): إلى أن جاءت إلى الحلواني فاشترت منه قصبية طبق من جميع ما عنده. وأرى أن كلمة طبق تفسير وشرح لكلمة قصبية. (وفي ماكن (1: 56) طبقا فقط) وإن قصبية هذه معناها سلة أو قفة من الاسل.
قصبجي: ساحب خيوط الذهب، وهو الذي يطرق الذهب والفضة ويحصل منهما أسلاكا. (بوشر) وفي مملوط (2، 2: 75): (العمال الذين يعملون أسلاك الذهب والفضة وهم القصبجية من الأقباط وهم يزركشون بهذه الأسلاك الحرير الأصفر والأبيض بعد أن يكونوا قد قطعوا هذه الأسلاك قطعا صغيرة).
قصابة: أنبوب معقوف. (بوشر).
قصابة: حين يفسر الجوهري هذه الكلمة بصناعة القصاب، فيجب فيما أرى أن لا تؤخذ كلمة قصاب بمعنى الزمار وهو النافخ بالمزمار، بل بمعنى الجزار ولذلك يجب أن لا تترجم بما معناه صناعة المزمار كما ترجمها فريتاج، بل بما معناه مهنة الجزار، وبهذا المعنى وجدت قصابة عند المقري (2: 525، باين سميث 1424).
غير أن صاحب تاج العروس يرى أن تفسير القصاب بالمزمار وهو النافخ في القصب صحيح فهو يقول: والقصاب الزمار وهو النافخ في القصب والقصاب الجزار وحرفة الأخير القصابة، وكلام الجوهري يقتضي أن هذا التصريف في الزمر أيضا.
وأري أن صاحب التاج إنما يستنتج ذلك استنتاجا ولا يذكر له مثالا.
قصيبة: شوفان، خرطال، هرطمان. (باجني مخطوطات).
قصاب: حامل قصبة المساحة (مساح). (صفة مصر 11).
مقصب: قصباء موضع مزروع بالقصب (بوشر).
مقصب (وصف)، يقال: نسيج مقصب أي مزركش بأسلاك الذهب. (مملوك 2، 2: 76).
مقصب (اسم): ضفيرة ذهبية. شريطة مزركشة بأسلاك الذهب. (بوشر، مملوك 1: 1، معجم الأسبانية (ص168).
مقصبة، والجمع مقاصب: موضع القصب ومنبته وموضع كثير القصب. (محيط المحيط، فوك، الكالا).
مقصبة: زراعة قصب السكر. ففي ابن العوام (1: 392): ويبيت فيها الغنم حتى يصير زبلها أرض المقصبة (وهذا ما جاء في مخطوطتنا).

قصب: القَصَبُ: كلُّ نَباتٍ ذي أَنابيبَ، واحدتُها قَصَبةٌ؛ وكلُّ نباتٍ كان ساقُه أَنابيبَ وكُعوباً، فهو قَصَبٌ. والقَصَبُ: الأَباء.

والقَصْباءُ: جماعةُ القَصَب، واحدتُها قَصَبة وقَصباءةٌ. قال سيبويه: الطَّرْفاءُ، والـحَلْفاءُ، والقَصْباءُ، ونحوها اسم واحدٌ يقع على جميع، وفيه علامةُ التأْنيث، وواحدُه على بنائه ولفظه، وفيه علامة التأْنيث التي فيه، وذلك قولك للجميع حَلْفاء، وللواحدة حَلْفاء، لَـمَّا كانت تقع للجميع، ولم تكن اسماً مُكَسَّراً عليه الواحدُ؛ أَرادوا أَن يكون الواحدُ من بناءٍ فيه علامةُ التأْنيث، كما كان ذلك في الأَكثر الذي ليس فيه علامة التأْنيث، ويقع مذكراً نحو التمر والبُسْر والبُرّ والشَّعيرِ، وأَشباه ذلك؛ ولم يُجاوِزوا البناء الذي يقع للجميع حيثُ أَرادوا واحداً، فيه علامة تأْنيث لأَنه فيه علامة التأْنيث، فاكتفوا بذلك، وبَيَّنُوا الواحدة

بِأَن وصفوها بواحدة، ولم يَجِـيئُوا بعَلامة سوى العلامة التي في الجمع، ليُفْرَقَ بين هذا وبين الاسم، الذي يقع للجميع، وليس فيه علامة التأْنيث نحو التمر والبُسْر.

وتقول: أَرْطى وأَرْطاةٌ، وعَلْقَى وعَلْقاة، لأَن الأَلِفات لم تُلْحَقْ للتأْنيث، فَمِن ثم دخلت الهاء؛ وسنذكر ذلك في ترجمة حلف، إِن شاء اللّه تعالى.

والقَصْباءُ: هو القَصَبُ النابت، الكثير في مَقْصَبته. ابن سيده:

القَصْباءُ مَنْبِتُ القَصَب. وقد أَقصَبَ المكانُ، وأَرض مُقْصِـبة

وقَصِـبةٌ: ذاتُ قَصَبٍ.

وقَصَّبَ الزرعُ تَقْصيباً، وأَقْصَبَ: صار له قَصَبٌ، وذلك بعد التَّفْريخ.

والقَصَبة: كلُّ عظمٍ ذي مُخٍّ، على التشبيه بالقَصَبة، والجمع قَصَبٌ.

والقَصَبُ: كل عظمٍ مستدير أَجْوَفَ، وكلُّ ما اتُّخِذَ من فضة أَو

غيرها، الواحدة قَصَبةٌ. والقَصَبُ: عظام الأَصابع من اليدين والرجلين؛ وقيل: هي ما بين كل مَفْصِلَيْن من الأَصابع، وفي صفته، صلى اللّه عليه وسلم: سَبْطُ القَصَب. القَصَبُ من العظام: كلُّ عظم أَجوفَ فيه مُخٌّ، واحدتُه قَصَبة، وكلُّ عظمٍ عَريضٍ لَوْحٌ. والقَصْبُ: القَطْع. وقَصَبَ الجزارُ الشاةَ يَقْصِـبُها قَصْباً: فَصَل قَصَبَها، وقطعها عُضْواً عُضْواً.

ودِرَّة قاصبة إِذا خرجت سَهْلة كأَنها قضِـيبُ فِضَّةٍ. وقَصَبَ الشيءَ يَقْصِـبُه قَصْباً، واقْتَصَبَه: قطَعه. والقاصِبُ والقَصَّابُ:

الجَزَّارُ وحِرْفَته القِصَابةُ. فإِما أَن يكون من القَطْع، وإِما أَن يكون من أَنه يأْخذ الشاةَ بقَصَبَتِها أَي بساقِها؛ وسُمِّي القَصَّابُ

قَصَّاباً لتَنْقيته أَقْصابَ البَطْن. وفي حديث علي، كرّم اللّه وجهه: لئن وَلِـيتُ بني أُمَيَّةَ، لأَنْفُضَنَّهم نَفْضَ القَصَّابِ التِّرابَ

الوَذِمةَ؛ يريدُ اللُّحومَ التي تَعَفَّرَتْ بسقوطها في التُّراب؛ وقيل: أَراد بالقصَّاب السَّبُعَ. والتِّراب: أَصلُ ذراع الشاةِ، وقد تقدم ذلك في فصل التاءِ مبسوطاً.

ابن شميل: أَخَذ الرجُل الرجلَ فقَصَّبه؛ والتَّقْصِـيبُ أَن يَشُدَّ

يديه إِلى عُنُقه، ومنه سُمي القَصَّابُ قَصَّاباً. والقاصِبُ: الزامِرُ.

والقُصَّابة: المِزْمارُ(1)

(1 قوله «والقصابة المزمار إلخ» أي بضم القاف وتشديد الصاد كما صرح به الجوهري وإن وقع في القاموس إطلاق الضبط المقتضي الفتح على قاعدته وسكت عليه الشارح.) والجمع قُصَّابٌ؛ قال الأَعشى:

وشاهِدُنا الجُلُّ والياسَمِـيـ * ـنُ والـمُسْمِعاتُ بقُصَّابِها

وقال الأَصمعي: أَراد الأَعشى بالقُصَّاب الأَوْتارَ التي سُوِّيَتْ مِنَ الأَمْعاءِ؛ وقال أَبو عمرو: هي المزامير، والقاصِبُ والقَصَّاب النافخُ في القَصَب؛ قال:

وقاصِـبُونَ لنا فيها وسُمَّارُ

والقَصَّابُ، بالفتح: الزَّمَّارُ؛ وقال رؤبة يصف الحمار:

في جَوْفِه وَحْيٌ كوَحْيِ القَصَّاب

يعني عَيراً يَنْهَقُ. والصنعة القِصابةُ والقُصَّابة والقَصْبة والقَصِـيبة والتَّقْصِـيبة والتَّقْصِـبةُ: الخُصْلة الـمُلْتَوِيةُ من الشَّعَر؛ وقد قَصَّبه؛ قال بشر بن أَبي خازم:

رَأَى دُرَّةً بَيْضاءَ يَحْفِلُ لَوْنَها * سُخامٌ، كغِرْبانِ البريرِ، مُقَصَّبُ

والقَصائبُ: الذَّوائبُ الـمُقَصَّبةُ، تُلْوى لَيّاً حتى تَتَرَجَّلَ، ولا تُضْفَرُ ضَفْراً؛ وهي الأُنْبوبة أَيضاً. وشَعْر مُقَصَّبٌ أَي مُجَعَّدٌ. وقَصَّبَ شَعره أَي جَعَّدَه. ولها قُصَّابَتانِ أَي غَديرتانِ؛ وقال الليث: القَصْبة خُصْلة من الشعر تَلْتَوي، فإِنْ أَنتَ قَصَّبْتَها

كانت تَقْصِـيبة، والجمع التَّقاصِـيبُ؛ وتَقْصِـيبُك إِيّاها لَيُّك

الخُصلة إِلى أَسْفلها، تَضُمُّها وتَشُدُّها، فتُصْبِـحُ وقد صارت

تَقاصِـيبَ، كأَنها بلابِلُ جاريةٍ. أَبو زيد: القَصائبُ الشَّعَر الـمُقَصَّبُ، واحدتُها قَصِـيبة. والقَصَبُ: مَجاري الماءِ من العيون، واحدتُها قَصَبة؛ قال أَبو ذؤيب:

أَقامتْ به، فابْتَنَتْ خَيْمةً * على قَصَبٍ وفُراتٍ نَهَرْ

وقال الأَصمعي: قَصَبُ البَطْحاءِ مِـياهٌ تجري إِلى عُيونِ الرَّكايا؛

يقول: أَقامتْ بين قَصَبٍ أَي رَكايا وماءٍ عَذْبٍ. وكل ماءٍ عذبٍ:

فراتٌ؛ وكلُّ كثيرٍ جَرى فقد نَهَرَ واسْتَنْهَرَ.

والقَصَبةُ: البئر الحديثةُ الـحَفْرِ.

التهذيب، الأَصمعي: القَصَبُ مَجاري ماءِ البئر من العيون. والقَصَبُ: شُعَبُ الـحَلْق. والقَصَبُ: عُروق الرِّئَة، وهي مَخارِجُ الأَنْفاس ومجاريها.

وقَصَبةُ الأَنْفِ: عَظْمُه. والقُصْبُ: الـمِعَى، والجمع أَقْصابٌ. الجوهري: القُصْبُ، بالضم: الـمِعَى. وفي الحديث: أَنَّ عَمْرو ابنَ لُـحَيٍّ أَوَّلُ من بَدَّل دينَ إِسمعيل، عليه السلام؛ قال النبي، صلى اللّه عليه وسلم: فرأَيتُه يَجُرُّ قُصْبَه في النار؛ قيل: القُصْبُ اسم للأَمْعاءِ كُلِّها؛ وقيل: هو ما كان أَسْفَلَ البَطْن من الأَمْعاءِ؛ ومنه الحديثُ: الذي يَتَخَطَّى رِقابَ الناسِ يومَ الجمعة، كالجارِّ قُصْبَهُ في النار؛ وقال الراعي:

تَكْسُو الـمَفارِقَ واللَّبَّاتِ ذَا أَرَجٍ، * من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافورِ دَرَّاجِ

قال: وأَما قول امرئِ القيس:

والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والـمَتْنُ مَلْحوبُ

فيريد به الخَصْرَ، وهو على الاستعارة، والجمع أَقْصابٌ؛ وأَنشد بيتَ الأَعشى:

والـمُسْمِعاتُ بأَقْصابِها

وقال: أَي بأَوتارها، وهي تُتَّخَذُ من الأَمْعاءِ؛ قال ابن بري: زعم

الجوهري أَنَّ قول الشاعر:

والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمتنُ مَلْحوبُ

لامرئِ القيس؛ قال: والبيت لإِبراهيم بن عمران الأَنصاري؛ وهو بكماله:

والماءُ مُنْهَمِرٌ، والشَّدُّ مُنْحَدِرٌ، * والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ، والـمَتْنُ مَلْحوبُ

وقبله:

قد أَشْهَدُ الغارةَ الشَّعواءَ، تَحْمِلُني * جَرْداءُ مَعْروقَةُ اللَّحْيَـيْن، سُرْحُوبُ

إِذا تَبَصَّرَها الرَّاؤُونَ مُقْبِلةً، * لاحَتْ لَـهُمْ، غُرَّةٌ، منْها، وتَجْبِـيبُ

رَقاقُها ضَرِمٌ، وجَرْيُها خَذِمٌ، * ولَـحْمها زِيَمٌ، والبَطْنُ مَقْبُوبُ

والعَينُ قادِحَةٌ، واليَدُّ سابِحَةٌ، * والرِّجْلُ ضارِحةٌ، واللَّوْنُ غِرْبيبُ

والقَصَبُ من الجَوْهر: ما كان مُسْتَطِـيلاً أَجْوَفَ؛ وقيل: القَصَبُ

أَنابِـيبُ من جَوْهَرٍ. وفي الحديث: أَنَّ جبريلَ، عليه السلام، قال

للنبي، صلى اللّه عليه وسلم: بَشِّرْ خديجةَ ببيتٍ في الجنة من قَصَبٍ، لا صَخَب فيه ولا نَصَب؛ ابن الأَثير: القَصَبُ في هذا الحديث لُؤْلُؤٌ مُجَوَّف واسعٌ، كالقَصْرِ الـمُنيف. والقَصَبُ من الجوهر: ما اسْتطالَ منه في تَجْويف. وسأَل أَبو العباس ابنَ الأَعرابي عن تفسيره؛ فقال: القَصَبُ، ههنا: الدُّرُّ الرَّطْبُ، والزَّبَرْجَدُ الرَّطْبُ الـمُرَصَّعُ بالياقوت؛ قال: والبَيتُ ههنا بمعنى القَصْر والدار، كقولك بيت الـمَلِك أَي قَصْرُه. والقَصَبةُ: جَوْفُ القَصْرِ؛ وقيل: القَصْرُ. وقَصَبةُ البَلد: مَدينَتُه؛ وقيل: مُعْظَمُه. وقَصَبة السَّوادِ: مَدينتُها. والقَصَبَةُ: جَوْفُ الـحِصْن، يُبْنى فيه بناءٌ، هو أَوسَطُه. وقَصَبةُ البلاد:

مَدينَتُها. والقَصَبة: القَرية. وقَصَبةُ القَرية: وسَطُها.

والقَصَبُ: ثيابٌ، تُتَّخَذ من كَتَّان، رِقاقٌ ناعمةٌ، واحدُها قَصَبـيٌّ، مثل عَربيٍّ وعَرَبٍ. وقَصَبَ البعيرُ الماءَ يَقْصِـبُه قَصْباً: مَصَّه.

وبعير قَصِـيبٌ، يَقصِبُ الماءَ، وقاصِبٌ: ممتنع من شُرْب الماءِ، رافعٌ رأْسه عنه؛ وكذلك الأُنثى، بغير هاء. وقد قَصَبَ يَقْصِبُ قَصْباً وقُصُوباً، وقَصَبَ شُرْبَه إِذا امتنع منه قبل أَن يَرْوَى. الأَصمعي: قَصَبَ البعيرُ، فهو قاصِبٌ إِذا أَبى أَن يَشْرَب. والقومُ مُقْصِـبُونَ إِذا لم تَشْرَب إِبِلُهم.

وأَقْصَبَ الراعي: عافَتْ إِبلُه الماءَ. وفي المثل: رَعَى فأَقْصَبَ،

يُضْرَب للراعي، لأَنه إِذا أَساءَ رَعْيَها لم تَشْرَبِ الماءَ، لأَنها

إِنما تَشْرَبُ إِذا شَبِعَتْ من الكَلإِ. ودَخَلَ رُؤْبة على سليمان بن

علي، وهو والي البصرة؛ فقال: أَين أَنْتَ من النساءِ؟ فقال: أُطِـيلُ الظِّمْءَ، ثم أَرِدُ فأُقْصِبُ.

وقيل: القُصُوبُ الرِّيُّ من وُرود الماءِ وغيره. وقَصَبَ الإِنسانَ

والدَّابةَ والبعيرَ يَقْصِـبُهُ قَصْباً: منعه شُرْبَه، وقَطَعه عليه، قبل

أَن يَرْوَى. وبعيرٌ قاصِبٌ، وناقة قاصِبٌ أَيضاً؛ عن ابن السكيت.

وأَقْصَبَ الرجلُ إِذا فَعَلَت إِبلُه ذلك.

وقَصَبَه يَقْصِـبُه قَصْباً، وقَصَّبه: شَتَمَه وعابه، ووَقعَ فيه.

وأَقْصَبَهُ عِرْضَه: أَلْحَمَه إِياه؛ قال الكميت:

وكنتُ لهم، من هؤلاكَ وهؤُلا، * مُحِـبّاً، على أَنـِّي أُذَمُّ وأُقْصَبُ

ورجلٌ قَصّابَةٌ للناس إِذا كان يَقَعُ فيهم. وفي حديث عبدالملك، قال لعروة بن الزبير: هل سمعتَ أَخاكَ يَقْصِبُ نساءَنا؟ قال: لا.

والقِصابةُ: مُسَنَّاة تُبْنى في اللَّهْج (1)

(1 قوله «تبنى في اللهج» كذا في المحكم أيضاً مضبوطاً ولم نجد له معنى يناسب هنا. وفي القاموس تبنى في اللحف أي بالحاء المهملة. قال شارحه وفي بعض الامهات في اللهج اهـ. ولم نجد له معنى يناسب هنا أيضاً والذي يزيل الوقفة ان شاء اللّه ان الصواب تبنى في اللجف بالجيم محركاً وهو محبس الماء وحفر في جانب البئر. وقوله والقصاب الدبار إلخ بالباء الموحدة كما في المحكم جمع دبرة كتمرة. ووقع في القاموس الديار بالمثناة من تحت ولعله محرف عن الموحدة.) ، كراهيةَ أَن يَسْتَجْمِـعَ السيلُ فيُوبَلَ الحائطُ أَي يَذْهَبَ به الوَبْلُ، ويَنْهَدِمَ عِراقُه.

والقِصابُ: الدِّبارُ، واحِدَتُها قَصَبَة.

والقاصِبُ: الـمُصَوِّتُ من الرعد. الأَصمعي في باب السَّحاب الذي فيه رَعْدٌ وبَرْقٌ: منه الـمُجَلْجِلُ، والقاصِبُ، والـمُدَوِّي،

والـمُرْتَجِسُ؛ الأَزهري: شَبَّه السَّحابَ ذا الرعد بالقاصبِ أَي

الزامر.ويقال للـمُراهِنِ إِذا سَبَقَ: أَحْرَزَ قَصَبَة السَّبْق. وفرس

مُقَصِّبٌ: سابقٌ؛ ومنه قوله:

ذِمارَ العَتِـيك بالجَوادِ الـمُقَصِّبِ

وقيل للسابق: أَحْرَزَ القَصَبَ، لأَنَّ الغاية التي يسبق إِليها، تُذْرَعُ بالقَصَبِ، وتُرْكَزُ تلكَ القَصَبَةُ عند مُنْتَهى الغاية، فَمَنْ سَبَقَ إِليها حازها واسْتَحَقَّ الخَطَر. ويقال: حازَ قَصَبَ السَّبْق أَي اسْتَولى على الأَمَد. وفي حديث سعيد بن العاص: أَنه سَبَقَ بين الخَيْل في الكوفة، فَجَعلها مائة قَصَبةٍ وجَعَل لأَخيرها قَصَبَةً أَلفَ درهم؛

أَراد: أَنه ذَرَع الغاية بالقَصَبِ، فجَعَلَها مائة قَصَبةٍ.

والقُصَيْبَة: اسم موضع؛ قال الشاعر:

وهَلْ لِـيَ، إِنْ أَحْبَبْتُ أَرضَ عَشِـيرتي * وأَحْبَبْتُ طَرْفاءَ القُصَيْبة، من ذنْب؟

قصب

1 قَصَبَهُ, aor. ـِ (M, K,) inf. n. قَصْبٌ, (S, M, O,) He cut it, (S, * M, O, * K,) namely, a thing; (M;) as also ↓ اقتصبهُ. (M, K.) And قَصَبَ الشَّاةَ, (S, M, O, Msb, K,) aor. as above, (M, Msb,) and so the inf. n., (S, M, O, Msb,) said of the butcher, (O,) He cut up the sheep, or goat, into joints, or separate limbs: (S, O, Msb:) or he separated the [bones called] قَصَب of the sheep, or goat. (M, K.) b2: فُلَانٌ لَمْ يُقْصَبٌ meaning (tropical:) Such a one has not been circumcised, is from القَصْبُ signifying “ the act of cutting. ” (A.) b3: And قَصَبَهُ, (S, M, A, O, K,) aor. ـِ inf. n. قَصْبً; (M;) and ↓ قصّبهُ, (M, K,) inf. n. تَقْصِبٌ, (K,) (tropical:) He attributed, or imputed, to him, or accused him of, a vice, or fault, or the like; (S, M, A, O, K;) and reviled, or vilified, him; (M, A, K;) meaning he cut him with censure. (A.) A2: And قَصَبَهُ, (S, M, O, K,) namely, a camel, and [any] other [animal], (S, O,) or a man, (M, K,) and a beast, (M,) aor. and inf. n. as above, (M,) He stopped, or cut short, (S, O,) or prevented, (M, K,) his drinking, before he had satisfied his thirst. (S, M, O, K.) b2: And قَصَبَ شُرْبَهُ He (a camel) abstained from his drinking before he had satisfied his thirst: (ISk, S, O:) or قَصَبَ [alone], said of a camel, (As, M, K, TA,) aor. as above, inf. n. قَصْبٌ and قُصُوبٌ, (M, K,) he refused to drink: (As, TA:) or he abstained from drinking the water, raising his head from it, (M, K, TA,) before he had satisfied his thirst: (TA:) or, as some say, قُصُوبٌ signifies the satisfying of thirst by coming to the water &c. (M, TA.) b3: And قَصَبَ المَآءَ, aor. ـِ inf. n. قَصْبٌ, He (a camel) sucked up, or sucked in, the water. (M, TA.) A3: It seems to be applied in the S that قَصَبَ, aor. as above, also signifies He played upon a musical reed, or pipe. (MF.) 2 قَصَّبَ see the preceding paragraph.

A2: قصّب الزَّرْعُ, (S, M, O,) inf. n. تَقْصِيبٌ; (S;) and ↓ اقصب; (M;) The زرع [i. e. seed-produce, or wheat or the like,] produced its قَصَب [or jointed stalks, or culms:] (M:) this is the case after the تَفْرِيخ. (S, O. [See 2 in art. فرخ.]) [Hence the saying,] إِنِّى أَرَى الشَّرَّ قَصَّبَ (assumed tropical:) [Verily I see evil, or the evil, to have grown, like corn producing its culms]. (TA voce نَبَّبَ.) b2: And قصّب الشَّعَرَ, (M, K,) inf. n. تَقْصِيبٌ, (O, K,) (assumed tropical:) He twisted the locks of the hair [in a spiral form so that they became like hollow canes]: (M, K:) or قَصَّبَتْ شَعَرَهَا (tropical:) she (a woman) twisted the locks of her hair so that they became like قَصَب [i. e. hollow canes]: (A:) and (K) (assumed tropical:) he curled the hair; syn. جَعَّدَهُ. (O, K.) b3: And قصّبهُ, (ISh, TA,) inf. n. as above, (O, K,) He bound his hands to his neck, (ISh, O, K, TA,) namely, a man's: (ISh, TA:) [and app., in like manner, his fore-legs, namely, a sheep's or a goat's: sea قَصَّابٌ, last sentence.]4 اقصبهُ عِرْضَهُ (assumed tropical:) He empowered him to revile, or vilify, him. (M.) [Agreeably with an explanation of قَصَبَهُ in the A, mentioned above, it may rather be rendered (tropical:) He caused him to cut, with censure, or to wound, his honour, or reputation.]

A2: اقصب said of a pastor, (ISk, S, M, O, K,) [He performed his service ill, so that] his camels disliked, and refused to drink, the water; (ISk, M, K;) or, [so that] his camels abstained from drinking before they had satisfied their thirst. (S, O.) رَعَى فَأَقْصَبَ [He pastured, and performed his service ill, &c.,] is a prov., (S, M, O, K,) applied to a [bad] pastor; because, if he pasture the camels ill, they will not drink; (S, O, K;) for they drink only when they are satiated with the herbage: (S, O:) or, as Meyd says, it is applied to him who will not act sincerely, or honestly, and with energy, or vigour, in an affair which he has undertaken, so that he mars, or vitiates, it. (TA.) A3: اقصب said of a place, It produced reeds, or canes. (M, K.) b2: See also 2.8 إِقْتَصَبَ see 1, first sentence.

قُصْبٌ A gut; syn. مِعًى: (S, M, Mgh, O, K:) or all the أَمْعَآء [or guts]: or the guts [امعآء] that are in the lower part of the belly: TA:) pl. أَقْصَابٌ. (S. M, Mgh, O, K.) One says, هُوَ يَجُرُّ قُصْبَهُ [expl. by what here follows]. (S, O.) The Prophet said, respecting 'Amr Ibn-'Ámir El-Khurá'ee, who first set at liberty سَوَائِب [pl. of سَائِبَةٌ, q. v.], (O,) or respecting 'Amr Ibn-Kamee-ah, who first changed the religion of Ishmael, (TA,) رَأَيْتُهُ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِى النُّارِ [I saw him dragging his guts in the fire of Hell]. (O, TA.) b2: El-Aashà in his saying وَشَاهِدُنَا الجُلَّ وَاليَاسَمِى

نُ وَالمُسْمِعَاتُ بِأَقْصَابِهَا means [The rose being present with us, and the jasmine, and the songstresses] with their chords of gut: or, as some relate it, (and as it is cited in the M,) he said ↓ بِقُصَّابِهَا, meaning with their musical reeds, or pipes. (S, O.) b3: And (tropical:) The middle of the body; metaphorically applied thereto: so in the saying of Imra-el-Keys, (S, O, L,) or, accord. to the people of El-Koofeh and ElBasrah, it is falsely ascribed to him, (O,) والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ وَالمَتْنُ مَلْحُوبُ [And the middle of the body slender and lean, and the portion next the back-bone, on either side, smooth, and sloping downwards]. (S, O, L.) b4: And (assumed tropical:) The back. (O, K. [SM, not having found this in any lexicon but the K, supposed that الظَّهْرُ might be substituted in it for الخَصْرُ, which is not therein mentioned as a meaning of القُصْبُ.]) قَصَبٌ [a coll. gen. n., signifying Reeds, or canes; and the like, as the culms of corn, &c.; and sometimes signifying a reed, or cane, and the like, as meaning a species thereof;] any plant having (M, A, Mgh, Msb, K) its stem composed of (Mgh, Msb) أَنَابِيب [or internodial portions] (M, A, Mgh, Msb, K) and [their] كُعُوب [or connecting knots, or joints]; (Mgh, Msb;) [i. e. any kind, or species, of plant having a jointed stem;] i. q. أَبَآءٌ [a word comparatively little known]; (S; [in the O اَناء, a mistranscription;]) and [it is said that] ↓ قَصْبَآءُ signifies the same: (S, O: [but see what follows:]) the n. un. of the former is ↓ قَصَبَةٌ (S, M, Mgh, Msb, K) and ↓ قَصْبَاةٌ or ↓ قَصَبَاةٌ: (K accord. to different copies; the former accord. to the TA: [but each of these I believe to be a mistake for ↓ قَصُبْآءَةٌ, which is said to be a n. un. of قَصْبَآءُ, and therefore held by some to be syn. with قَصَبَةٌ:]) ↓ قَصْبَآءُ [appears, however, to differ somewhat from قَصَب, for it is said that it] signifies an assemblage of قَصَب; (M, K;) and its n. un. is ↓ قَصَبَةٌ and ↓ قَصْبَآءَةٌ [like حَلَفَةٌ and حَلْفَآءَةٌ which are both said to be ns. un. of حَلْفَآءٌ; and طَرَفَةٌ and طَرْفَآءَةٌ, said to be ns. un. of طَرْفَآءٌ; the former in each case anomalous]: (M: [see also Ham p. 201:]) or, accord. to Sb, ↓ قَصْبَآءُ is sing. and pl., (S, M, Mgh, O,) and so طَرْفَآءُ, (S, M, O,) and حَلْفَآءُ; (S, O;) as pl. and as sing. also having the sign of the fem. gender; therefore, when they mean to express the sing. signification, they add the epithet وَاحِدَةٌ; thus, and thus only, distinguishing the sing. meaning from the pl., and making a difference between a word of this class and a noun that denotes a pl. meaning and has not the sign of the fem. gender such as تَمْرٌ and بُسْرٌ, and such as أَرْطًى and عَلْقًى of which the ns. un. are أَرْطَاةٌ and عَلْقَاةٌ: (M:) or, as some say, ↓ قَصْبَآءُ signifies many قَصَب growing in a place: (Mgh:) and it signifies also a place in which قَصَب grow: (M, K:) [or] ↓ مَقْصَبَةٌ has this last meaning; (Mgh, Msb;) or signifies, like ↓ أَرْضٌ قَصِبَةٌ, a land having قَصَب. (M, K. *) b2: أَحْرَزَ قَصَبَ السَّبْقِ, (Msb,) or السَّبْقِ ↓ قَصَبَةَ, (TA,) [meaning (assumed tropical:) He won, or acquired, the canes, or cane, of victory in racing,] is said of the winner in horseracing: they used to set up, in the horse-course, a cane (قَصَبَة,) and he who outstripped plucked it up and took it, in order that he might be known to be the one who outstripped, without contention: this was the origin of the phrase: then, in consequence of frequency of usage, it was applied also to the expeditious, quick, and light, or active: (Msb, * TA:) [accord. to the TA, it is a tropical phrase, but perhaps it is so only when used in the latter way:] it is said in a trad. of Sa'eed Ibn-El-Ás, that he measured the horse-course with the cane, making it to be a hundred canes in length, and the cane was stuck upright in the ground at the goal, and he who was first in arriving at it took it, and was entitled to the stake. (O, TA. [See also مُقَصِّبٌ.]) b3: [The ↓ قَصَبَة here mentioned as A certain measure of length, used in measuring race-courses, was also used in other cases, in measuring land, and differed in different countries and in different times: accord. to some, it was ten cubits; thus nearly agreeing with our “ rod: ” (see جَرِيبٌ:) accord. to others, six cubits and a third of a cubit: (see فَدَّانٌ:) the modern Egyptian قَصَبَة, until it was reduced some years ago, was about twelve English feet and a half; its twentyfourth part, called قَبْضَةٌ, being the measure of a man's fist with the thumb erect, or about six inches and a quarter.] b4: القَصَبُ الفَارِسِىُّ [The Persian reed] is a kind whereof writing-reeds are made: (Mgh, Msb:) and another kind thereof is hard and thick; and of this kind are made musical reeds, or pipes; and with it houses, or chambers, are roofed. (Msb) One says, قَصَبُ الخطِّ أَنْفَذُ مِنْ قَصَبِ الخَطِّ [meaning Writingreeds are more penetrating, or effective, than the canes of El-Khatt (which are spears); i. e., words wound more than spears]. (A, TA.) b5: قَصَبُ السُّكَّرِ is well-known [as meaning The sugar-cane]: (Msb:) this is of three kinds; white and yellow and black: of the first and second, but not of the third, the juice [of which sugar is made] is expressed; and this expressed juice is called عَسَلُ القَصَبِ. (Mgh.) b6: قَصَبُ الذَّرِيرَةِ [is Calamus aromaticus; also called قَصَبُ الطِّيبِ]: a species thereof has the joints near together, and breaks into many fragments, or splinters, and the internodial portions thereof are filled with a substance like spiders' webs: when chewed, it has an acrid taste, and it is aromatic (Mgh, Msb) when brayed, or powdered; (Mgh;) and inclines to yellowness and whiteness. (Mgh, Msb. [See also ذَرِيرَةٌ, in art. ذر.]) b7: قَصَبٌ also signifies (assumed tropical:) Any round and hollow bone [or rather bones]; (S, O;) it is pl. [or rather a coll. gen. n.] of which ↓ قَصَبَةٌ is the sing. [or n. un,], this latter signifying any bone containing marrow; (M, K;) thus called by way of comparison [to the reed, or cane]. (M.) b8: And (tropical:) The bones of the يَدَانِ and رِجْلَانِ [i. e. arms and legs, or hands and feet, but here app. meaning the latter], (A, Msb,) and the like: (Msb:) [or] (assumed tropical:) the [phalanges, or] bones of the fingers and toes; (M, K, * TA;) (tropical:) the bones whereof there are three in each finger and two in the thumb [and the like in the feet]; (A, TA;) and Zj says, the bones of the أَصَابِع [or fingers and toes] which are also called سُلَامَى: (Msb in art. سلم:) or, as some say, the portions between every two joints of the أَصَابِع: (M, TA:) and الأَصَابِعِ ↓ قَصَبَةُ [or قَصَبُةُ الإِصْبَعِ] signifies the أَنْمَلَة [here perhaps meaning the ungual phalanx] of the finger or toe. (Msb, TA.) b9: And (assumed tropical:) The bones and veins of a wing. (MF.) b10: [And (assumed tropical:) Quills: thus in the phrase صَارَ الرِّيشُ قَصَبًا, in the K, voce أَنُوقٌ, meaning The feathers became quills: n. un. ↓ قَصَبَةٌ: see صَنَمَةٌ.] b11: And (tropical:) [The bronchi;] the branches of the windpipe; (M, K;) and outlets of the breath; (K;) [i. e.] القَصَبُ, (S, M, O,) or فَصَبُ الرِّئَةِ, (A, Msb,) signifies the ducts (عُرُوق) of the lungs; (S, A, O, Msb;) through which the breath passes forth. (S, M, A, O, Msb.) [See حَلْقٌ.] b12: And (assumed tropical:) Any things made of silver, and of other material, resembling [in form] the kind of round and hollow bone [or bones] thus called: n. un. ↓ قَصَبَةٌ. (S, O.) And (assumed tropical:) Jewels (S, M, K) having the form of tubes (أَنَابِيب), (S,) or oblong, (M, K,) and hollow. (M.) b13: And (assumed tropical:) Brilliant pearls, and brilliant chrysolites, interset with jacinths. (IAar, O, K.) So in the saying, in a trad., (O, K,) related as uttered by Gabriel, (O,) [cited in the S app. as an ex. of the meaning next preceding this last,] بَشِّرْ خَدِيجَةَ بِبَيْتِ فِى الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ (IAar, O, K) i. e. [Rejoice thou Khadeejeh by the announcement of] a pavilion [in Paradise] of brilliant pearls, &c.: (IAar, O:) or the meaning is, of hollow pearls [or pearl], spacious, like the lofty palace: (IAth, TA:) or of emerald: (TA voce بَيْتٌ:) and it is said by some to convey an allusion to Khadeejeh's acquiring what is termed قَصَبُ السَّبْقِ [expl. above], because she was the first person, or the first of women, who embraced El-Islám. (MF, TA.) b14: And (tropical:) Fine, thin, or delicate, (S, O,) or soft, (M, Msb, K,) garments, or cloths, of linen: (S, M, O, Msb, K:) a single one thereof is called ↓ قَصَبِىٌّ. (M, O, Msb, K.) One says, مَعَ فُلَانٍ قَصَبُ صَنْعَآءَ وَقَصَبُ مِصْرَ (tropical:) [In the possession of such a one are]

قَصَب [meaning the cylindrical, or oblong, hollow pieces] of carnelian [of San'à], and قَصَب [meaning the fine, or soft, garments, or cloths,] of linen [of Egypt]. (A.) b15: Also (tropical:) The channels by which water flows from the springs, or sources: (S, M, A, O, K:) or the channels by which the water of a well flows from the springs, or sources: (As, T, TA:) n. un. ↓ قَصَبَةٌ. (M.) And قَصَبُ البَطْحَآءِ (assumed tropical:) The waters [of the kind of water-course called بطحآء (q. v.)] that run to the springs, or sources, of the wells. (As, S, O.) Aboo-Dhueyb says, أَقَامَتْ بِهِ فَابْتَنَتْ خَيْمَةً

عَلَى قَصَبٍ وَفُرَاتٍ نَهَرْ (As, S, M, O,) meaning She remained [in it, and constructed for herself a booth, or a tent,] amid wells and sweet water that flowed copiously. (As, S, O.) b16: See also قَصَبَةٌ below, in the next paragraph.

A2: القَصَبُ is also a name for The ewe. (O.) b2: And قَصَبْ قَصَبْ is A call to the ewe (O, K) to be milked. (O.) قَصَبَةٌ: see the next preceding paragraph, in nine places. b2: [It also, app., signifies The caneroll of a loom: see نِيرٌ. b3: And, app., (assumed tropical:) The mouth, which has the form of a short cylinder, in the middle of the upper part, of the kind of leathern water-bag called مَزَادَة: see خُرْتَةٌ.] b4: (tropical:) The bone of the nose; قَصَبَةُ الأَنْفِ signifying the nasal bone. (S, A.) b5: [And (assumed tropical:) The shaft of a well.] You say بِئْرٌ مُسْتَقِيمَةُ القَصَبَةِ (assumed tropical:) [A well of which the shaft is straight]. (TA.) b6: and (tropical:) A well recently dug. (M, K, TA.) b7: and (tropical:) The interior part of a country or town; (A;) and of a قَصْر [i. e. pavilion, or palace]; (M, A, K;) and of a fortress; (A:) or of a fortress containing a building or buildings; or the middle of such a fortress, (TA,) and of a town or village: (S, L, Msb, TA: [Golius, reading قِرْيَة قَرْيَة, assigns to it also the signification of the “ middle of a water-skin: ”]) or a قَصْر [i. e. pavilion, or palace,] itself; (M, K;) and [a fortress itself, or] a fortified castle such as is occupied by a commander and his forces: (TA in art. خوج:) and a town or village [itself]: (M, K:) and the حَرِيم [as meaning interior, or middle,] of a house. (T and TA in art. حرم.) Also A city: (K:) or the [chief] city (S, M, Msb) of the Sawád, (S,) or, [by a general application,] of a country: (M, Msb:) or the chief, or main, part (M, K) of a city (M) or of cities. (K: but in the TA this last meaning is given as the explanation of الأَمْصَارِ ↓ قَصَبُ.) b8: See also قَصِيبَةٌ, in two places: b9: and see قِصَابٌ.

أَرْضٌ قَصِبَةٌ: see قَصَبٌ, first quarter.

قَصْبَآءُ: see قَصَبٌ, first quarter, in four places.

قَصْبَاةٌ or قَصَبَاةٌ: see قَصَبٌ, first sentence.

قَصْبَآءَةٌ: see قَصَبٌ, first sentence, in two places.

قَصَبِىٌّ: see قَصَبٌ, last quarter.

قِصَابٌ, (so in the K, there said to be like كِتَابٌ,) or ↓ قِصَابَةٌ, (so in the M and L,) A dam that is constructed in the place that has been eaten away by water, [for لَجْف in the CK, and لِحْف in other copies of the K, (in the place of which I find لُهْج in a copy of the M, app. a mistranscription,) I read, and thus render لَجَف, supposing it to mean such a place in the side of a rivulet for irrigation,] lest the torrent should collect itself together from every place, and consequently the border of the rivulet for irrigation of the garden of palm-trees [thus I render عِرَاقُ الحَائِطِ (see art. عرق)] should become demolished. (M, K.) b2: And قِصَابٌ signifies دِبَارٌ: (so accord. to a copy of the M:) or دِيَارٌ: (so in copies of the K:) [the former I think to be the preferable reading; but its meaning is doubtful: accord. to the K it signifies Small channels for irrigation between tracts of seed-produce; and ISd says the like: accord. to AHn, patches of sown ground: see more voce دَبْرٌ: it is a pl.,] and the sing. is ↓ قَصَبَةٌ. (M, K.) قَصُوبٌ A sheep or goat that one shears. (O, K.) قَصِيبٌ, applied to a he-camel, (M, TA,) and likewise to a she-camel, (TA, [but this I think doubtful, as it has the meaning of an act. (not pass.) part. n.,]) That sucks up, or sucks in, the water. (M, TA.) b2: See also قَاصِبٌ.

قِصَابَةٌ The art of playing upon the musical reed, or pipe. (S, O.) b2: [And] The craft, or occupation, of the butcher. (M, Msb.) A2: See also قِصَابٌ.

قَصِيبَةٌ: see قُصَّابَةٌ. b2: Also, and ↓ قُصَّابَةٌ, (S, M, O, K,) and ↓ قَصَبَةٌ, (Lth, M, K,) and ↓ تَقْصِيبَةٌ, (M, O, K,) and ↓ تَقْصِبَةٌ, (M, K,) (tropical:) A lock of hair having a [spiral] twisted form [so as to be like a hollow cane]: (Lth, M, K:) or a pendent lock of hair that is twisted so as to curl [in a spiral form]; not plaited: (S, O:) or قَصِيبَةٌ signifies a lock of hair that curls naturally so as to be like a hollow cane; (A;) and its pl. is قَصَائِبٌ: (S, A:) [and,] accord. to Lth, such is termed ↓ قَصَبَةٌ (TA) [and app. ↓ قُصَّابَةٌ also]: and ↓ تَقْصِيبَةٌ, (Lth, A, TA,) of which the pl. is تَقَاصِيبُ, (Lth, A, O, TA,) signifies such as is twisted and made to curl by a woman; (Lth, * A, TA;) [and so, app., ↓ تَقْصِبَةٌ;] i. e., such as, being [naturally] lank, is curled by means of canes and thread. (A.) قَصَّابٌ A blower in reeds or canes (نَافِخٌ فِى

القَصَبِ); as also ↓ قَاصِبٌ. (M, K. [In the former, this explanation is given in such a manner as plainly shows that it is meant to be understood as being distinct from that which next follows: but I incline to think that the two explanations are taken from different sources and have one and the same application.]) And (M, K) A player on the musical reed, or pipe; (AA, S, M, O, K;) and so ↓ قَاصِبٌ. (S, O.) Ru-beh says, (S, M, O, TA,) describing an ass, (S, O, TA,) braying, (TA,) فِى جَوْفِهِ وَحْىٌ كَوَحْىِ القَصَّابْ [In his chest is, or was, a sound like the sound of the player on the musical reed]. (S, M, O, TA.) b2: and A butcher; (S, M, O, Msb, K;) as also ↓ قَاصِبٌ: (M, K:) so called from قَصَبَ in the first of the senses expl. in this art.; (M, O, Msb, TA;) or because he takes the sheep or goat by its قَصَبَة, i. e. its shank-bone; (M, TA;) or because he cleanses the أَفْصَاب, or guts, of the belly; or from قَصَّبَهُ signifying as expl. in the last sentence of the second paragraph of this article. (O, TA.) قُصَّابٌ: see قُصَّابَهٌ, in two places.

قَصَّابَةٌ (O, K, accord. to my MS. copy of the K قُصَّابَةٌ [which is wrong]) لِلنَّاسِ (O) (tropical:) One who reviles men, vilifies them, or defames them, much: (O, K:) [or, very much; for] the ة is added to render the epithet [doubly] intensive. (O.) [See 1, third sentence.]

قُصَّابَةٌ, (S, O, and so accord. to my MS copy of the K, accord. to other copies of the K قَصَّابَةٌ [which is wrong,]) with damm and teshdeed, (S,) An internodial portion of a reed or cane; such a portion thereof as intervenes between two joints, or knots; syn. أَنْبُوبَةٌ; (S, O, K;) [a n. un. of the coll. gen. n. ↓ قُصَّابٌ;] and ↓ قَصِيبَةٌ, (O, K,) of which the pl. is قَصَائِبُ, (TA,) signifies the same. (O, K.) b2: And A musical reed, or pipe; syn. مِزْمَارٌ: (S, M, K:) pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ قُصَّابٌ. (S, M, O.) See an ex. of the latter in a verse of El-Aashà (accord. to one relation thereof) cited voce قُصْبٌ. (S, M, O.) b3: See also قَصِيبَةٌ, in two places.

قَاصبٌ, applied to a he-camel and a she-camel, (ISk, S, M, O, K,) Abstaining from drinking before having satisfied thirst: (ISk, S, O:) or abstaining from drinking the water, and raising the head from it; (M, K;) and so ↓ قَصيبٌ, likewise applied to the he-camel and the she-camel: (K: [but this latter I think doubtful:]) or a camel (بَعِيرٌ) refusing to drink: (As, TA:) and ↓ مُقْتَصِبَةٌ is also said to be applied to a she-camel. (TA.) A2: And A raiser, or grower, of قَصَب [i. e. reeds, or canes]. (Mgh.) b2: See also قَصَّابٌ, in two places. b3: Also (assumed tropical:) Sounding thunder: (M:) and a cloud in which is thunder and lightning: (As, TA:) or, accord. to As, a cloud in which is thunder; (O;) [and] so says Az; (TA;) likened to a player on a musical reed, or pipe. (O, TA.) b4: And دِرَّةٌ قَاصِبَةٌ (assumed tropical:) A stream of milk coming forth easily (M, O) from the teat of the udder (O) as though it were a rod of silver. (M, O.) b5: See, again, قَصَّابٌ, last sentence.

تَقْصِبَةٌ and تَقْصِيبَةٌ: see قَصِيبَةٌ; each in two places.

مَقْصَبَةٌ: see قَصَبٌ, first quarter.

مُقَصَّبٌ (tropical:) Hair curled in the manner expl. above, voce قَصِيبَةٌ. (S, A, O.) b2: And (assumed tropical:) A garment, or piece of cloth, folded. (Msb.) مُقَصِّبٌ (tropical:) One who wins, or acquires, the canes of the contest for victory (in racing يُحْرِزُ قَصَبَ السِّبَاقِ, A, O, K, TA, in the CK قَصَبَاتِ السِّباقِ) [i. e. in horse-racing]: and (tropical:) a fleet horse, that outstrips others. (A.) b2: And (assumed tropical:) Milk upon which the froth is thick. (O, K.) مِقْصَابٌ may mean A place abounding with قَصَب [i. e. reeds, or canes]; like as مِعْشَابٌ means“ a place abounding with [herbage of the kind termed] عُشْب. ” (Ham p. 490.) مُقْتَصِبَهٌ: see قَاصِبٌ.
قصب
: (القَصَبُ، محرّكةً: كلُّ نباتٍ ذِي أَنابِيبَ، الواحدةُ قَصَبَةٌ) ، أَي بالهاءِ، وَهَذَا مِمّا خالفَ فِيهِ قاعِدتَهُ.
(و) كلّ نَبَاتٍ كَانَ ساقُه أَنَابِيبَ وكُعُوباً، فَهُوَ قَصَبٌ.
والقَصَبُ: الأَبَاءُ، الواحدةُ (قَصْبَاةٌ) ، بِالْفَتْح، مَقْصُورا بأَلفِ الإِلحاقِ، وآخِرُهُ هاءُ تأْنيثٍ (و) قَالَ سِيبَوَيْهِ: الطَّرْفاءُ، والحَلْفَاءُ (والقَصْباءُ) ، ونحوُها: اسمٌ واحدٌ، يَقع على جميعٍ، وَفِيه علامةُ التَّأْنيث، وواحدُهُ على بِنائِهِ ولَفْظِهِ، وَفِيه عَلامَة التّأْنيث الَّتي فِيهِ، وذالك قولُك للْجَمِيع حلْفَاءُ، والواحدة حَلفاءُ، وسيأْتي تَحْقِيق ذالك فِي حلف، (جَماعتُهَا) ، أَي: القَصبِ النّابتِ الْكثير فِي مَقْصَبةٍ. (و) عَن ابْنِ سِيدهْ: القَصْبَاءُ: (مَنْبِتُهَا، وَقد أَقْصبَ المكانُ) .
(وأَرْضٌ) قَصِبَةٌ كفَرِحَةٍ (ومَقْصَبَةٌ) بِالْفَتْح، أَيْ: ذاتُ قَصبٍ.
وقَصَّبَ الزَّرْعُ، تَقْصِيباً، واقْتَصَبَ صَار لَهُ قَصَبٌ، وذالك بعدَ التَّفريخ.
(و) القَصْبُ: القَطْعُ، يُقَال: (قَصَبَهُ) ، أَي الشَّيْءَ، (يَقْصِبُهُ) ، من بَاب ضَرَبَ، قَصْباً، إِذا (قَطَعَهُ، كاقْتَصَبَه) .
(و) قَصَبَ الجَزَّارُ (الشَّاةَ) يَقْصِبُهَا قَصْباً: (فَصَلَ قَصَبَها) ، وقَطَّعَها عُضْواً عُضْواً.
(و) قَصَبَ (البَعِيرُ) الماءَ، يَقصِبه، (قَصْباً) : مَصَّهُ.
(و) قد قَصَب يَقْصِب (قُصُوباً: امْتَنَع مِنْ شُرْبِ الماءِ) قَبْلَ أَنْ يَرْوَى، (فرَفَعَ رَأْسَهُ عَنهُ) ، وَقيل: القُصُوبُ: الرِّيُّ من وُرُودِ الماءِ وغيرِهِ و (بَعِيرٌ) قَصِيبٌ: يَقْصِبُ المَاءَ، (و) كذالك (ناقَةٌ قَصِيبٌ) ، أَي: يَمُصُّهُ (وقاصِبٌ) : مُمْتَنِعٌ من شُرْبِ الماءِ رافِعٌ رأْسَهُ. وبَعِيرٌ قاصِبٌ، وناقةٌ قاصِبٌ أَيضاً، عَن ابْنِ السِّكِّيت. وَقَالَ قَيْسُ بْنُ عاصِم:
سَتحْطِمُ سَعْدٌ والرِّبابُ أُنُوفَكُمْ
كَمَا حَزّ فِي أَنْفِ القَصِيبِ جَرِيرُها
وَوجدت فِي حَاشِيَة كتاب البَلاذُرِيِّ: ويُقَال: ناقَةٌ مُقْتَصَبَةٌ.
(و) قَصَبَ (فُلاناً) ، أَو دَابَّةً، أَو بَعِيراً، يَقْصِبُهِ، قَصْباً: (مَنَعَه من الشُّرْبِ) وقَطَعَهُ عليهِ (قَبْلَ أَنْ يَرْوَى) . وَعَن الأَصْمَعِيِّ: قَصَبَ البَعِيرُ، فَهُوَ قاصِبٌ: إِذا أَبَى أَنْ يَشرَبَ، والقومُ مُقْصِبُون: إِذَا لم تَشْرَبْ إِبلُهُمْ. ودخَلَ رُؤْبَةُ على سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيَ، وَهُوَ والِي البَصْرَةِ، فقَالَ: أَيْنَ أَنْتَ من النِّسَاءِ؟ فَقَالَ: أُطِيلُ الظِّمْءَ، ثُمَّ أَرِدُ فأُقْصِبُ.
(و) قَصَبَه، يَقْصِبُهُ، قَصْباً: (عابَهُ، وشتَمَهُ) ، ووَقَعَ فِيهِ.
وأَقْصَبَه عِرْضَهُ: أَلْحَمَهُ إِيَّاه، وقالَ الكُميت:
وكُنْتُ لَهُمْ من هاؤُلاكَ وهاؤُلاَ
مِجَنّاً على أَنِّي أُذَمُّ وأُقْصَبُ
ورَجُلٌ قَصَّابَةٌ لِلنَّاسِ: إِذا كانَ يَقَعُ فيهم، وسيأْتي. وَفِي حَدِيث عبد المَلِكِ قَالَ لِعُرْوَةِ بْنِ الزُّبَيْرِ: (هَلْ سَمِعتَ أَخاكَ يَقْصِبُ نِساءَنَا؟ قَالَ: لَا) ، (كقَصَّبَه) تَقصيباً.
(والقَصَبُ، محرَّكَةً أَيضاً: عِظامُ الأَصابِعِ) من اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ. وامْرَأَةٌ تامَّةٌ القَصَبِ، وَهُوَ مَجازٌ. وَقيل: هِيَ مَا بَين كُلِّ مَفْصِلَيْنِ من الأَصَابِع، وَفِي صفته، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (سَبْطُ القَصَبِ) . وَفِي المِصْبَاح: القَصَبُ: عِظامُ اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ ونَحْوِهِما. وقَصَبَةُ الإِصبَعِ: أُنْمُلَتُها. وَفِي الأَساس: فِي كُلِّ إِصْبَعٍ ثلاثُ قَصَباتٍ، وَفِي الإِبْهامِ قَصَبتانِ، انْتهى. (و) فِي التّهذيب: عَن الأَصْمعيّ: (شُعَبُ الحلْقِ) .
(و) القَصَبُ: عُرُوقُ الرِّئَةِ، وَهِي (مخارِجُ الأَنْفَاسِ) ومَجَارِيها، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) القَصبُ: (مَا كَانَ مُسْتَطِيلاً) أجْوَفَ (من الجوْهِرِ) ، وَفِي بَعضِ الأُمَّهاتِ: من الجَواهِرِ، قَالَه ابنُ الأَثيرِ وَقيل: القصبُ: أَنابِيبُ من جَوْهَرٍ.
(و) القَصبُ: (ثِيابٌ ناعِمَةٌ) رِقاقٌ، تُتَّخَذُ (من كَتَّانٍ، الوَاحِدَةُ قَصَبِيٌّ) ، مِثْلُ عَرَبيَ وعَرَبٍ. وَفِي الأَسَاسِ، فِي المجازِ: وَمَعَ فلانٍ قَصَبُ صنْعاءَ، وقَصبُ مِصْرَ، أَيْ: قَصبُ العقِيقِ، وقَصبُ الكتَّانِ.
(و) القَصَب: (الدُّرُّ الرَّطْبُ) ، والزَّبَرْجدُ الرَّطْبُ (المُرَصَّعُ بالياقُوتِ) ، قَالَه أَبُو العبَّاسِ عَن ابْنِ الأَعْرابيِّ حِينَ سُئِلَ عَن تفْسِيرِ الحديثِ الْآتِي، (ومِنْهُ) الحَدِيث: (أَنَّ جِبْرِيلَ قالَ لِلنَّبيّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (بَشِّرْ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الجنَّةِ مِنْ قَصَبٍ) ، لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ) . هاكذا فِي أُصُولنا، وَفِي نسخةِ الطّبْلاوِيّ وغيرِه، وَهُوَ الصَّواب، ويُوجَدُ فِي بعض النّسخ: وَمِنْه: (بُشِّرَتْ) ، بتاء التَّأْنيث الساكنة، كأَنّهُ حكايةٌ لِلَّفْظ الْوَارِد فِي الحَدِيث. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: القَصَبُ هُنا: لُؤْلُؤٌ مُجَوَّفٌ واسعٌ، كالقَصْرِ المُنِيف؛ وَمثله فِي التَّوشِيح، وَعَن ابْنِ الأَعرابيّ: البيْتُ، هُنا، بِمَعْنى: القَصْر والدّارِ، كقولكِ: بَيْتُ المَلِكِ، أَي: قصرُهُ، وسيأْتي. قَالَ شيخُنا: وأَخرجَ الطَّبرانِيُّ عَن فاطمةَ، رضيَ اللَّهُ عَنْهَا، قالتْ: (قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيْنَ أُمِّي؟ قَالَ: فِي بَيْتٍ من قَصَبٍ. قلتُ: أَمِنْ هَذَا القَصَبِ؟ قَالَ: لَا، من القَصَبِ المنظومِ بالدُّرِّ والياقُوتِ واللُّؤْلُؤِ) . ثمّ قَالَ: قلتُ: وَقد قَالَ بعضُ حُذّاقِ المُحَدِّثينَ: إِنَّهُ إِشارةٌ إِلى أَنّها حازَتْ قَصَبَ السَّبْقِ، لاِءَنَّهَا أَوَّلُ مَنْ أَسلَمَ مُطْلَقاً، أَو من النِّساءِ، انْتهى.
(و) من المَجَاز: خَرَجَ الماءُ من القَصَبِ، وَهِي (مَجارِي الماءِ من العُيُونِ) ، ومَنَابِعها. وَفِي التَّهْذِيب عَن الأَصْمَعِيّ: القَصَبُ: مَجارِي ماءِ البِئْرِ من العُيُونِ، واحِدَتُهَا قَصَبَةٌ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْب:
أَقامَتْ بِهِ فَابْتَنَتْ خَيْمَةً
على قَصَبِ وفُرَاتٍ نَهِرْ
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: قَصَبُ البَطْحاءِ: مياهٌ تَجرِي إِلى عُيُونِ الرَّكَايا، يَقُول: أَقامتْ بَين قَصَبٍ، أَيْ: رَكَايا، وماءٍ عَذْبٍ. وكُلُّ ماءٍ عَذْبٍ: فُراتٌ؛ وكُلُّ كثيرٍ جَرَى فقَدْ نَهَرَ واسْتَنْهَرَ.
(والقُصْبُ، بالضَّمِّ: الظَّهْرُ) هاكذا فِي نسختنا، وَقد تصفَّحْتُ أُمَّهاتِ اللُّغَة، فَلم أَجِدْ مَنْ ذَكَرَهُ، وإِنّمَا فِي لِسَان الْعَرَب قَالَ: وأَما قَوْلُ امْرِىءِ القَيْسِ:
والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحُوبُ
فيُرِيدُ بِهِ الخَصْرَ، وَهُوَ على الاستِعارة، وَالْجمع أَقْصابٌ. قلتُ: فلَعَلَّهُ (الخَصْرُ) بدل: (الظَّهْرِ) ، وَلم يتعرَّضْ شيخُنا لَهُ، وَلم يَحُمْ حِماهُ، فليُحَقَّقْ.
(و) القُصْبُ أَيضاً: المِعَى، بِالْكَسْرِ، (ج: أَقْصَابٌ) ، وَفِي الحَدِيث: (أَنّ عَمْرَو بْنَ لُحَيَ أَوَّلُ من بَدَّلَ دِينَ إِسماعيلَ، عَلَيْهِ السَّلامُ) ، قَالَ النَّبيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (فرَأَيْتُهُ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النّارِ) وَقيل: القُصْب: اسْمٌ لِلأَمْعاءِ كُلِّهَا، وَقيل: هُوَ مَا كَانَ أَسفلَ الْبَطن من الأَمعاءِ، وَمِنْه الحَدِيث: (الَّذِي يَتخطَّى رِقَابَ النَّاسِ يومَ الجُمُعةِ كالجارِّ قُصْبَهُ فِي النّارِ) . وَقَالَ الرّاعي:
تَكْسُو المَفَارِقَ واللَّبَّاتِ ذَا أَرَجٍ
مِنْ قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافورِ دَرَّاجِ
(والقَصّابُ) ، كشَدّادٍ: (الزَّمّارُ، والنَّافِخُ فِي القَصَبِ) ، قالَ:
وقاصِبُونَ لنا فِيهَا وسُمّارُ
وَقَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ الحِمَارَ:
فِي جَوْفِهِ وَحْيٌ كوَحْيِ القَصَّابْ
يَعْنِي عَيْراً يَنْهَقُ.
(و) القَصَّابُ: (الجَزّارُ، كالقاصِب فيهِمَا) ، والمسموعُ فِي الأَولِ كثيرٌ، وحِرْفَهُ الأَخِيرِ القِصَابَةُ، كَذَا فِي الْمِصْبَاح. وكلامُ الجَوْهَرِيّ يَقتضِي أَنّ هاذا التَّصريفَ فِي الزَّمْرِ أَيضاً، قَالَه شيخُنا؛ فإِمَّا أَنْ يكونَ من القَطْعِ، وإِمّا أَنْ يكونَ من أَنَّهُ يأْخُذُ الشَّاةَ بقَصَبَتِها، أَي: بسَاقِها. وَقيل: سُمِّيَ القَصّابُ قَصّاباً، لِتَنْقِيَتِهِ أَقْصَابَ البَطْنِ. وَفِي حديثِ عليّ، كرَّمَ اللَّهُ وَجهَهُ: (لَئنْ وَلِيتُ بنِي أُمَيَّةَ لأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ القَصّابِ التِّرَابَ الوذِمَة) ، يُرِيدُ اللحُومَ الّتي تَتَرَّبُ بسُقُوطِها فِي التُّرَاب؛ وَقيل: أَرادَ بالقَصَّابِ السَّبُعَ. والتِّرابُ: أَصْلُ ذِرَاعِ الشَّاةِ، وَقد تقدم فِي ترب.
وَعَن ابْنِ شُمَيْلٍ: أَخَذَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فقَصَّبَه. والتَّقْصِيبُ: أَنْ يَشُدَّ يَدَيْهِ إِلى عُنُقِهِ، وَمِنْه سُمِّيَ القَصّابُ قَصّاباً. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) من المَجَاز: (القَصْبَة) ، بِفَتْح فسُكُون، كَذَا هُوَ مضبوطاً فِي نسختنا: (البِئرُ الحَدِيثَةُ الحَفْرِ) ، وَيُقَال: بِئْرٌ مستقيمةُ القَصبةِ.
(و) القَصبَة: (القَصْرُ، أَوْ جَوْفه) . يُقَال: كنت فِي قَصبَةِ البلدِ، والقَصر، والحِصْن، أَي: فِي جَوْفه.
(و) القَصبَةُ من البَلَدِ: (المَدِينة، أَوْ) لَا تُسَكَّنُ، قَصَبُ الأَمصار: (مُعْظَمُ المُدُنِ) ، وقَصبةُ السَّوَادِ: مَدِينَتُها. والقَصبَةُ: جَوْفُ الحِصْنِ، يُبْنَى فِيهِ بناءٌ، هُوَ أَوْسَطُه. وقَصبةُ البِلاد: مدينَتُها. (و) القَصبَة: (القَرْيَةُ) . وقَصبَةُ القَرْيةِ: وَسَطُهَا، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) القَصبَةُ: (ة بالعِرَاقِ) ، وَهِي واسِطُ القَصَب، لأَنَّها كَانَت قبلَ بنائِهَا قَصَباً، وإِليها نُسِبَ أَبو حنيفةَ محمَّدُ بْنُ حَنِيفَةَ بْنِ ماهانَ. سكن بغْدَادَ، ويقالُ لَهُ أَيضاً: الواسِطِيّ.
(و) القَصبَةُ: (الخُصْلَةُ المُلْتَوِيَةُ مِنَ الشَّعَرِ، كالقُصَّابَةِ، كَرُمّانَةٍ والقَصِيبَةُ) ، ككَرِيمَةٍ، (والتّقصِيبَةُ والتَّقْصِبَةُ) على تَفْعِلَةٍ. (وقَدْ قَصَّبَهُ تَقْصِيباً) ، ومثلُهُ فِي الْفرق، لاِبْنِ السِّيدِ. قَالَ بِشْر بْنُ أَبي خازمٍ:
رَأَى دُرَّةً بَيْضاءَ يَحْفِلُ لَوْنَهَا
سُخامٌ كغُربانِ البَرِيرِ مُقَصَّبُ
والقَصَائبُ: الذَّوَائِبُ المُقَصَّبَةُ، تُلْوَى لَيَّاً حتّى تَتَرَجَّلَ، وَلَا تُضْفَرُ ضَفْراً.
وشَعَرٌ مُقَصَّبٌ: أَي مُجَعَّد. وقَصَّبَ شَعْرَه: جَعَّدَه، وَلها قُصّابَتانِ: أَيْ غَدِيرَتَانِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: القَصْبَةُ: خُصْلَةٌ من الشَّعَر تلتوِي، فإِنْ أَنت قَصَّبْتَها، كَانَت تَقْصِيبَةً، والجمعُ التَّقاصِيبُ. وتقصيبُكَ إِياها: لَيُّكَ الخُصْلَةَ إِلى أَسفلِها، تَضُمُّها وتَشُدُّها، فتُصْبِحُ وَقد صارَت تقاصِيبَ، كأَنَّها بَلابِلُ جاريةٍ. وَعَن أَبِي زيد: القَصائبُ: الشَّعَرُ المُقَصَّبُ، وَاحِدَتُها قَصِيبَةٌ. (و) القَصَبَة (كُلُّ عَظْمِ ذِي مُخَ) ، على التَّشْبيه بالقَصَبة، وَالْجمع قَصَبٌ. والقَصَب: كلُّ عَظمٍ مستديرٍ أَجوَفَ، وكذالك مَا اتُّخِذَ من فِضَّةٍ، وغيْره الواحدةُ قَصَبة.
(والقُصّابَة، مشَدَّدةً) : هِيَ (الأُنْبُوبَةُ، كالقَصِيبَةِ) ، وَجمعه القَصائبُ.
(و) القُصّابَةُ: (المِزْمارُ) ، والجمعُ قُصّابٌ، قَالَ الأَعْشَى:
وشاهِدُنا الجُلُّ والياسَمِي
نُ والمُسْمِعاتُ بقُصَّابِها
وَقَالَ الأَصمَعِيُّ: أَراد الأَعْشى بالقُصّابِ الأَوتارَ الّتي سُوِّيَتْ من الأَمعاءِ، وَقَالَ أَبو عمرٍ و: هِيَ المزامِيرُ.
(و) القَصّابَة: الرَّجُلُ (الوقّاعُ فِي النّاسِ) ، وَفِي حَدِيث عبد المَلكِ، قَالَ لعُرْوةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، هلْ سمِعْتَ أَخَاكَ يَقْصِبُ نِساءَنا؟ قَالَ: لَا) .
(و) القِصَابُ، (كَكِتَابٍ) ، وَفِي نسخَةٍ ككِتَابَةٍ: (مُسَنَّاةٌ، تُبْنَى فِي اللِّحْفِ) بالكَسْرِ، هَكَذَا فِي النُّسَخ وَفِي بعض الأُمَّهات: فِي اللهجِ (لَئلاّ يَسْتَجْمِعَ السَّيْلُ) ، ويُوبَلَ (فَيَنْهدِمَ عِرَاقُ الحائِطِ) ، أَي أَصْلُهُ، (بسَبَبِه) .
(و) القِصَابُ: (الدِّبَارُ) ، الواحِدةُ (قَصَبَة) .
(وذُو قِصَابٍ) : اسمُ (فَرسٍ لمالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ) اليرْبُوعِيّ، رَضِي الله عنهُ.
(و) من المجازِ (القاصِبُ: الرَّعْدُ المُصَوِّتُ) ، قالَ الأَصمعيّ، فِي بَاب السَّحابِ الَّذي فِيهِ رَعْدٌ وبَرْقٌ: مِنْهُ المُجَلْجِلُ، والقاصِبُ، والمُدَوِّي، والمُرْتَجِسُ.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: شُبِّهَ السَّحَابُ ذُو الرَّعْدِ بالزَّامِر.
(والقَصَبَات) ، مُحَركَة: (د، بالمغرِبِ) نُسِب إِليه جماعةٌ. (و: ة، باليَمامةِ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(والقُصَيْبَة، كجُهيْنةَ: ع، بِأَرْضِ اليَمامَةِ لِتَيْمٍ وعَدِيّ وثَوْرٍ بني عبدِ مَنَاةَ) قَالَت وجِيهةُ بِنتُ أَوْسٍ الضَّبِّيَّة:
فمَالِيَ إِن أَحْببْتُ أَرْضَ عَشِيرتِي
وأَبْغَضْتُ طَرْفَاءَ القُصَيْبةِ مِن ذَنْبِ
كَذَا قرأْتُ فِي ديوَان الحَمَاسة، لأِبِي تَمّامٍ.
(و) قُصَيْبة: (ع) آخَرُ (بيْن يَنْبُعَ وخَيْبَرَ) ، لَهُ ذِكرٌ فِي كُتُب السِّيَرِ، قِيل: هُو لِبَنِي مالكِ بْنِ سعْدٍ، بالقُرْب من أُوَارةَ، كَانَ بِهِ منزِلُ العَجَّاجِ وَولده (و: ع) آخر (بالبَحْرَينِ) .
والقُصَيْبات: موضِعٌ بنواحِي الشَّام.
(وأَقصَب الرَّاعِي: عَافَتْ إِبلُهُ الماءَ) ، عَن ابْن السِّكيت.
وَعَن الأَصمَعِيّ: قَصَبَ البعِيرُ، فَهُوَ قاصِبٌ: إِذا أَبَى أَنْ يَشْربَ، والقَوْمُ مُقْصِبُون: إِذا لم تَشْرَبْ إِبِلُهُم.
(والتَّقْصِيبُ: تَجْعِيدُ الشَّعَرِ) يُقال: شَعَرٌ مُقَصَّبٌ: أَيْ مُجَعَّدٌ، وقَصَّبَ شَعَرَهُ: أَي جَعَّدَهُ، وَلها قُصَّابَتانِ: أَي غَدِيرَتَانِ.
(و) التَّقْصِيبُ أَيضاً: (شَدُّ اليَدَيْنِ إِلى العُنُق) وَعَن ابْن شُمَيْلٍ: يُقَال: أَخَذَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَقصَّبَه: أَي شَدَّ يَدَيْهِ إِلى عُنُقِه، وَمِنْه سُمِّيَ القَصَّابُ قَصَّاباً. (والمُقَصِّبُ، بِكَسْر الصّادِ المشَدَّدةِ) ، أَي على صِيغَة اسمِ الْفَاعِل: الفَرسُ الجَوادُ السّابقُ. قَالَ شيخُنَا: وهاذا الضَّبْطُ جَرى على خِلافِ اصطلاحِه، والأَوفقُ لَهُ قولُه: والمُقَصِّبُ كمُحَدِّثٍ، أَو هُوَ (الَّذي يُحْرِزُ قَصَبَ السِّباقِ) ، أَي: يأْخُذُهَا ويَحُوزُهَا. وَهُوَ فِي معْنَيَيْهِ من الْمجَاز كَذَا فِي الأَساس.
وَيُقَال للمُرَاهِن إِذا سبَقَ: أَحْرَزَ قَصبةَ السَّبْقِ، وَقيل للسّابق: أَحْرَزَ القَصبَ، لاِءَنَّ الغايةَ الَّتِي يَسبق إِليها تُذرعُ بالقَصَب، وتُرْكَزُ تِلْكَ القَصَبةُ عِنْد مُنْتَهَى الغايَةِ، فَمن سَبقَها، حازَها واسْتَحَقَّ الخَطَر، وَيُقَال: حازَ قَصَبَ السَّبْقِ: أَي استولى على الأَمَدِ؛ وَقَالَ شيخُنا: وأَصلُه أَنهم كانُوا ينْصِبُونَ فِي حَلْبَةِ السِّبَاق قَصَبَةً، فمَنْ سبقَ، اقتَلَعَها وأَخَذَها، ليُعْلَمَ أَنَّهُ السّابقُ من غيرِ نِزَاعٍ، ثمّ كَثُر حَتَّى أُطْلِقَ على المُبَرِّزِ الّذِي يسْبِق الخَيْلَ فِي الحَلْيَة، والمُشمِّرِ المُسْرِعِ الْخَفِيف، وَهُوَ كثير فِي الِاسْتِعْمَال، انْتهى. وَفِي حَدِيث سعِيد بْنِ العاصِ: (أَنَّهُ سَبَقَ بينَ الخَيْل، فجَعَلَها مائَةَ قَصَبَةٍ) أَرادَ أَنه ذَرَعَ الغايةَ بالقَصَبِ، فَجَعلهَا مِائَةَ قَصَبَةٍ.
(و) المُقَصِّبُ، أَيضاً: هُوَ (اللَّبَنُ) قَدْ (كَثُفَتْ عَلَيْهِ الرَّغْوَةُ. و) فِي المَثَل: (رَعَى فأَقْصَبَ) ، مثلُه للجَوْهَرِيّ والمَيْدَانِيّ (يُضْرَبُ للرَّاعِي، لأَنَّه إِذا أَساءَ رَعْيَها، لم تَشْرَبِ) الماءَ، لأَنّها إِنَّما تَشْرَبُ إِذا شَبِعَتْ من الكَلإِ؛ زادَ المَيْدانِيُّ: يُضْرَبُ لِمَنْ لَا يَنْصَحُ، وَلَا يُبالغُ فِيمَا تَوَلَّى حتّى يَفْسُدَ الأَمْرُ.
(والقَصُوبُ، من الغَنَمِ: الَّتي تَجُزُّها) ، من بَاب ضَرَبَ. (وتُدْعَى النَّعْجَةُ، فيُقَالُ: قَصَبْ قَصَبْ) ، بالتسْكِين فيهمَا.
وَفِي الأَساس: تَقول: قَصَبُ الحَظِّ. أَنْفَذُ من قَصَبِ الخَطِّ.
وَفِيه فِي المَجَاز: وضَرَبَهُ على قَصَبَةِ أَنْفِه: عَظْمِه.
وفُلانٌ لم يُقْصَبْ: أَي لم يُخْتَنْ.
وَزَاد شيخُنا نَقْلاً عَن بعضِ الدَّواوين: القَصَبُ عُرُوقُ الجَنَاحِ، وعِظامُها.
والحَسَنُ بْنُ عبدِ اللَّهِ القَصَّابُ، وأَبو عبدِ اللَّهِ حَبِيبُ بْنُ أَبي عمْرَة القَصَّابُ، وأَبو نَصْرٍ مذكورُ بْنُ سُلَيْمَانَ المُخَرِّميّ القَصَبانيُّ، بالنُّون، وأَبو حَمْزَةَ عِمْرَانُ بْنُ أَبِي عَطَاءٍ القَصَّابُ القَصَبِيُّ، مُحَدِّثُونَ.
ومَحَلَّةُ القَصَبِ: قَرْيتانِ بِمِصْرَ من الغَرْبِيَّة، وَقد دخَلْتُ إِحداهما.
ووَاسِطُ القَصَبِ: مدينةٌ مَشْهُورَة بالعِرَاق، وَقد يأْتي فِي وسط. سُمِّيَت بِهِ، لاِءَنَّها كَانَت قبل بِنائها قَصَباً.

ققب

[ققب] القَيْقَبُ والقَيْقَبانُ: خشب تُتَّخذ منه السروج. قال ابن دريد: هو بالفارسية آزاذ درخت.
(ق ق ب)

القيقب، والقيقبان: خشب السرج. وَعند المولدين: سير يعْتَرض وَرَاء القربوس الْمُؤخر والقيقبان: شجر مَعْرُوف.

ققب: القَيْقَبُ: سَيرٌ يَدُورُ على القَرَبُوسَيْنِ كلَيْهما.

والقَيْقَبُ والقَيْقَبانُ، عند العرب: خَشَبٌ تُعمل منه السُّرُوجُ؛ قال ابن دريد: وهو بالفارسية آزاذْدِرَخْت، وهو عند الـمُوَلَّدين سَيْرٌ يَعْتَرضُ وراءَ القَرَبُوسِ الـمُؤَخَّر؛ قال الشاعر:

يَزِلُّ لِـبْدُ القَيْقَبِ الـمِركاحِ، * عن مَتْنِه، مِنْ زَلَقٍ رَشَّاحِ

فجعل القَيْقَبَ السَّرْجَ نفسه، كما يسمون النَّبْل ضالاً، والقوسَ

شَوْحَطاً. وقال أَبو الهيثم: القَيْقَبُ شجر تُتَّخَذُ منه السُّروجُ؛

وأَنشد:

لَوْلا حِزَاماهُ ولَوْلا لَبَبُهْ،

لقَحَّمَ الفارِسَ لولا قَيْقَبُه،

والسَّرْجُ حتى قَدْ وَهَى مُضَبِّبُه

وهي الدُّكَيْنُ. قال: واللِّجامُ حَدائِدُ قد يَشْتَبك بعضُها في بعض،

منها العِضَادَتانِ والـمِسْحَلُ، وهو تحت الذي فيه سَيْر العِنانِ،

وعليه يسيل زَبَدُ فَمِه ودَمُه، وفيه أَيضاً فأْسُه، وأَطرافُه الحدائدُ

الناتئةُ عند الذَّقَن، وهما رأْسا العِضَادَتَيْنِ؛ والعِضَادَتانِ: ناحيتا

اللجام.

قال: والقَيْقَبُ الذي في وسط الفأْس؛ وأَنشد:

إِنيَ منْ قومِـيَ في مَنْصِبٍ، * كمَوْضِعِ الفَـأْس من القَيْقَبِ

فجعل القَيْقَبَ حديدةً في فأْس اللِّجامِ.

والقَيْقَبانُ: شجر معروف.

ققب
: (القَيْقَبُ: السَّرْجُ) ، قَالَ الشَّاعِر:
يَزِلُّ لِبْدُ القَيْقَبِ المِرْكاحِ
عَنْ مَتْنِه مِنْ زَلَقٍ رَشّاحِ
فجَعَلَ القَيْقَبَ، السَّرْجَ نفسَه، كَمَا يُسَمُّونَ النَّبْلَ ضَالًّا، والقَوْسَ شَوْحَطاً. (و) القَيْقَبُ عِنْد العَرَب: (خَشَبٌ، تُتَّخَذُ) ، وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: شَجَرٌ، تُعْمَل (مِنْهُ السُّرُوجُ) ؛ وأَنشدَ:
لَوْلا حِزاماهُ، ولَوْلاَ لَبَبهْ
لَقَحَّمَ الفارِسَ لَوْلاَ قَيْقَبُهْ
والسَّرْجُ حَتّى قد وَهَى مُضَبِّبُهْ
وَهِي لِدُكَيْنٍ، (كالقَيْقَبانِ فيهمَا) عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، وَفِي الأَخِير أَشْهَرُ. قَالَ ابْنُ منظورٍ: والقَيْقَبَانُ: شَجَرٌ مَعْرُوف. قَالَ ابْنُ درَيْدٍ: وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ آزادْدِرَخْتْ.
(و) القَيْقَبُ: (سَيْرٌ يَدُورُ على القَرَبُوسَيْنِ) كِلَيْهِما. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْد: هُوَ عندَ المُوَلَّدِينَ: سَيْرٌ يَعْتَرِضُ وراءَ القَرَبُوسِ المُؤَخَّرِ.
(و) القَيْقَبُ: (الحَدِيدُ الَّذِي فِي وَسَطِه فَأْسُ اللِّجَامِ) .
قَالَ الأَزهريُّ: ولِلِّجامِ حَدائدُ قد يَشتبكُ بعضُهَا فِي بعضٍ، مِنْهَا العِضادَتانِ، والمِسْحَلُ وَهُوَ تَحت الّذي فِيهِ سَيْرُ العِنان، وَعَلِيهِ يَسِيل زَبَدُ فَمِه، ودَمُه، وَفِيه أَيضاً فَأْسُهُ، وأَطرَافُه الحدائدُ النّاتئةُ عندَ الذَّقَن، وهما رَأْسا العِضادَتَيْنِ، والعِضادَتانِ: ناحِيَتَا اللِّجامِ.
قَالَ: والقَيْقَبُ: الَّذي فِي وَسَطِ الفَأْسِ، وأَنشدَ:
إِنِّيَ من قَوْمِيَ فِي مَنْصِبٍ
كمَوْضِعِ الفَأْسِ منَ القَيْقَبِ
فجَعَلَ القَيْقَبَ حَدِيدَة فِي فَأْس اللِّجامِ.
(والقَيْقَابُ: الخَرَزَةُ تُصْقَلُ بهَا الثِّيابُ) ، نَقله أَبو عَمْرٍ وَفِي ياقُوتِه: القبقاب، وصَحَّفه الأَزهريُّ فَذكره فِي قيب، كَمَا مَرَّت الــإِشارةُ إِليه.

ققب



قَيْقَبٌ and ↓ قَيْقَبَانٌ A certain wood of which horses' saddles are made; (IDrd, S, O, K;) called in Pers\. آزَاد دِرَخْت. (IDrd, S, O.) [See also قَبْقَبٌ, in art. قب.] b2: And, both words, A horse's saddle itself. (IDrd, O, K.) [See, again, قَبْقَبٌ.] b3: And the former word signifies A strap, or thong, that surrounds the pommel and troussequin of a horse's saddle: (O, K:) or, as used by post-classical authors, a strap, or thong, that is put across behind the troussequin of a saddle. (IDrd, TA.) b4: And [The bit-mouth, or mouth-piece of a bit; also called the شَكِيمَة; i. e.] the part of a bit in the middle of which is the فَأْس. (O, K.) قَيْقَابٌ The خَرَزَة [app. a polished stone, or a shell,] with which cloths are glazed. (O, K.) [See also قَبْقَابٌ, last sentence, in art. قب.]

قَيْقَبَانٌ: see the first paragraph, above.

قل See Supplement قلب1 قَلَبَهُ, (S, A, Mgh, O, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K.) inf. n. قَلْبٌ, (Msb,) He altered, or changed, its, or his, mode, or manner, of being; (A, Mgh, Msb, * K;) and ↓ قلّبهُ signifies the same, (K,) or is like قَلَبَهُ in the sense expl. above and in other senses but denotes intensiveness and muchness; (Msb;) and ↓ اقلبهُ also signifies the same as قَلَبَهُ in the sense expl. above, (K,) on the authority of Lh, but is of weak authority. (TA.) Hence, (Mgh,) He inverted it; turned it upside-down; turned it so as to make its upper most part its undermost; (S, * A, * Mgh, Msb;) namely, a thing; (S;) for instance, a [garment of the kind called] رِدَآء: (A, * Mgh:) and ↓ قلّبهُ has a similar meaning, but [properly] denotes intensiveness and muchness. (Msb. See two exs. of the latter verb voce قَلَبَةٌ.) And, (A, K,) like ↓ قلّبهُ, [except that the latter properly denotes intensiveness and muchness,] (K,) it signifies حَوَّلَهُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ (A, K) [He turned it over, or upsidedown as meaning so that the upper side became the under side; lit. back for belly; accord. to the TA, meaning back upon belly (ظَهْرًا عَلَى بَطْنٍ); but this is hardly conceivable; whereas the former explanation is obviously right in another case: (see 5:) and another meaning of قَلَبَهُ and ↓ قُلبهُ, i. e. he turned it inside-out, is indicated in the TA by its being added, so that he knew what was in it]. b2: See an ex. voce قَلَابِ. One says, قَلَبَ كَلَامًا [meaning He altered, or changed, the order of the words of a sentence or the like, by inversion, or by any transposition]. (TA.) [And in like manner, قَلَبَ كَلِمَةً He altered, or changed, the order of the letters of a word, by inversion, or by any transposition.] Es-Sakháwee says, in the Expos. of the Mufassal, that when they transpose [the letters of a word], they do not assign to the [transformed] derivative an inf. n., lest it should be confounded with the original, using only the inf. n. of the original that it may be an evidence of the originality [of the application of the latter to denote the signification common to both]: thus they say يَئِسَ, inf. n. يَأْسٌ; and أَيِسَ is مِنْهُ ↓ مَقْلُوبٌ [i. e. formed by transposition, or metathesis, from it], and has no inf. n.: when the two inf. ns. exist, the grammarians decide that each of the two verbs is [to be regarded as] an original, and that neither is مقلوب from the other, as in the case of جَذَبَ and جَبَذَ: but the lexicologists [in general] assert that all such are [of the class termed]

مقلوب. (Mz, close of the 33rd نوع.) [and قَلَبَ likewise signifies He changed, or converted, a letter into another letter; the verb in this sense being doubly trans.: for ex., one says, قَلَبَ الوَاوَ يَآءً He changed, or converted, the و into ى.] b3: And [hence] one says, قَلَبَهُ عَنْ وَجْهِهِ (assumed tropical:) He turned him [from his manner, way, or course, of acting, or proceeding, &c.]: and Lh has mentioned ↓ اقلبهُ [in the same sense], but as being disapproved. (TA.) And قَلَبَ الصِّبْيَانَ (tropical:) He (the teacher) turned away [or dismissed] the boys to their dwellings: (Th, A, TA:) or sent them [away], and returned them, to their abodes: and Lh has mentioned ↓ اقلبهم as a dial. var. of weak authority, saying that the former verb is that which is used by the Arabs in this and other [similar] cases. (TA.) And قَلَبْتُ القَوْمَ (assumed tropical:) I turned away [or dismissed] the people, or party; (Th, S, O;) like as you say صَرَفْتُ الصِّبْيَانَ. (Th, S.) And قَلَبَ اللّٰهُ فُلَانًا إِلَيْهِ (assumed tropical:) [God translated such a one unto Himself, by death: meaning God took his soul]; as also ↓ اقلبه; (K, TA;) whence the saying of Anooshirwán, اللّٰهُ مُقْلَبَ أَوْلِيَائِهِ ↓ أَقْلَبَكُمُ (assumed tropical:) [May God translate you with the translating of his favourites (مقلب being here an inf. n.), meaning, as He translates his favourites]. (TA.) b4: And قَلَبَ عَيْنَهُ, and حِمْلَاقَهُ, (TA,) or حِمْلَاقَ عَيْنِهِ, (A,) [He turned about, or rolled, his eye, and therefore the parts of his eye that are occasionally covered by the eyelids,] on the occasion of anger, (A, TA,) and of threatening. (TA.) b5: قَلَبَ, aor. ـِ inf. n. قَلْبٌ; and ↓ اقلب likewise, but this is of weak authority, mentioned by Lh; signify also He turned over bread, and the like, when the upper part thereof was thoroughly baked, in order that the under side might become so. (TA.) And you say, قَلَبْتُ الإِنَآءَ عَلَى رَأْسِهِ [I turned over the vessel upon its head]. (Msb, in explanation of كَبَبْتُ الإِنَآءَ.) And قَلَبْتُ الأَرْضَ لِلزِّرَاعَةِ [I turned over the earth for sowing]: and ↓ قَلَّبْتُهَا, also, I did so much.] (Msb.) And يُقْلَبُ التُّرَابُ بِالحَفْرِ [The earth is turned over in digging]: whence قَلَبْتُ قَلِيبًا means I dug a well. (A.) b6: And [hence also] one says, قَلَبْتُ الشَّىْءَ لِلْاِبْتِيَاعِ I turned over the thing, or (assumed tropical:) I examined the several parts, or portions, of the thing, (تَصَفَّحْتُهُ,) [or I turned over the thing for the purpose of examining it,] with a view to purchasing, and saw its outer part or side, and its inner part or side: and ↓ قَلَّبْتُهُ, also, I did so much. (Msb.) And قَلَبَ السِّلْعَةَ (tropical:) He (a trafficker) examined the commodity, and scrutinized its condition: and ↓ قَلَّبَهَا, also, he did so [much]. (A.) And قَلَبَ الدَّابَّةَ and الغُلَامَ (tropical:) [He examined, &c., the beast, or horse, or the like, and the youth, or young man, or male slave]: (A:) and قَلَبَ المَمْلُوكَ, aor. ـِ inf. n. قَلْبٌ, (tropical:) he uncovered and examined the male slave, to look at [or to see] his defects, on the occasion of purchasing. (O, TA.) And قَلَبْتُ الأَمْرَ ظَهْرًا لِبَطْنٍ (assumed tropical:) I considered [or turned over in my mind] what might be the issues, or results, of the affair, or case: and ↓ قَلَّبْتُهُ, also, I did so much. (Msb.) A2: قَلَبٌ signifies اِنْقِلابٌ, (S, A, O, K, TA,) meaning A turning outward, (TK,) and being flabby, (TA,) of the lip, (S, A, O, K,) or of the upper lip, (TA,) of a man: (S, A, O, K, TA:) it is the inf. n. of قَلِبَت said of the lip (الشَّفَةُ); (TA;) [and also, accord. to the TK, of قَلِبَ said of a man as meaning His lip had what is termed قَلَبٌ:] and hence ↓ أَقْلَبُ as an epithet applied to a man; and [its fem.] ↓ قَلْبَآء as an epithet applied to a lip. (S, A, O, K, TA.) A3: قَلَبَهُ, (S, A, O, K,) aor. ـُ (Lh, K) and قَلِبَ, (K,) He (a man, S, O) hit his heart. (S, A, O, K.) And It (a disease) affected, or attacked, his heart. (A.) and قُلِبَ He (a man) was affected, or attacked, by a pain in his heart, (Fr, A, * TA,) from which one hardly, or nowise, becomes free. (Fr, TA.) and قُلِبَ said of a camel, (As, S, O, K, TA,) inf. n. قُلَابٌ, (As, S, TA,) He was attacked by the disease called قُلَاب expl. below: (As, S, O, K, TA:) or he was attacked suddenly by the [pestilence termed] غُدَّة, and died in consequence. (As, TA.) b2: [Hence,] قَلَبَ النَّخْلَةَ (tropical:) He plucked out the قَلْب, or قُلْب, meaning heart, of the palm-tree. (S, A, O, K.) b3: And قَلَبَتِ البُسْرَةُ (assumed tropical:) The unripe date became red. (S, O, K.) 2 قَلَّبَ see 1, first quarter, in four places. Yousay, قَلَّبْتُهُ بِيَدِى [I turned it over and over with my hand], inf. n. تَقْلِيبٌ. (S.) [And hence several other significations mentioned above.] See, again, 1, latter half, in four places. b2: فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ, (A, O,) in the Kur [xviii. 40], (O,) means فاصبح يقلّب كفّيه ظَهْرًا لِبَطْنٍ [and he began to turn his hands upside-down, or to do so repeatedly,] in grief, or regret: (Bd:) or (tropical:) he became in the state, or condition, of repenting, or grieving: (Ksh, A, O:) for تَقْلِيبُ الكَفَّيْنِ is an action of him who is repenting, or grieving; (Ksh, O:) and therefore metonymically denotes repentance, or grief, like عَضُّ الكَفِّ and السُّقُوطُ فِى اليَدِ. (Ksh.) b3: [تَقْلِيبُ المَالِ لِغَرَضِ الرِّبْحِ occurs in the A, in art. تجر, as an explanation of التِّجَارَةُ, meaning (assumed tropical:) The employing of property, or turning it to use, in various ways, for the purpose of gain.] And you say, قَلَّبْتُهُ فِى الأَمْرِ, meaning صَرَّفْتُهُ [i. e. (assumed tropical:) I employed him to act in whatever way he pleased, according to his own judgment or discretion or free will, or I made him a free agent, in the affair: or I made him, or employed him, to practise versatility, or to use art or artifice or cunning, in the affair: and simply, I employed him in the managing of the affair]. (K in art. صرف.) [And قَلَّبَ الفِكَرَ فِى أمّرٍ (assumed tropical:) He turned over and over, or revolved repeatedly, in his mind, thoughts, considerations, or ideas, with a view to the attainment of some object, in relation to an affair.] And قلّب الأُمُورَ, (TA,) inf. n. تَقْلِيبٌ, (S, K, TA,) (tropical:) He investigated, scrutinized, or examined, affairs, [or turned them over and over in his mind, meditating what he should do,] and considered what would be their results. (TA.) وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ is a phrase occurring in the Kur-án [ix. 48,] (Msb,) and is tropical, (A,) meaning (tropical:) [And they turned over and over in their minds affairs, meditating what they should do to thee: or] they turned over [repeatedly in their minds] thoughts, or considerations, concerning the beguiling, or circumventing, thee, and the rendering thy religion ineffectual]: (Jel:) or they meditated, or devised, in relation to thee, wiles, artifices, plots, or stratagems; and [more agreeably with the primary import of the verb] they revolved ideas, or opinions, respecting the frustrating of thy affair. (Ksh, Bd.) 4 أَقْلَبَ see 1, in six places. [اقلبهُ, said of God, also signifies (assumed tropical:) He made him to return from a journey: see an ex. in the first paragraph of art. صحب. (In the phrase أَقْبِلْنَا بِذِمَّةٍ, expl. in the TA in art. دم as meaning Restore us to our family in safety, أَقْبِلْنَا is a mistranscription for أَقْلِبْنَا.)]

A2: اقلب as intrans., said of bread [and the like], It became fit to be turned over [in order that the other side might become thoroughly baked]. (S, O, K.) b2: And اقلب العِنَبُ The grapes became dry, or tough, externally, (K, TA,) and were therefore turned over, or shifted. (TA.) A3: Also He had his camels attacked by the disease called قُلَاب. (S, O, K.) 5 تقلّب الشَّىْءُ ظَهْرًا لبِطْنٍ [The thing turned over and over, or upside-down as meaning so that the upper side became the under side, (lit. back for belly,) doing so much, or repeatedly], like as does the serpent upon the ground vehemently heated by the sun. (S, O, TA.) تقلّب said of a man's face [&c.] signifies تصرّف [i. e. It turned about, properly meaning much, or in various ways or directions; or it was, or became, turned about, &c.]. (Jel in ii. 139.) And تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ, in the Kur [xxiv. 37], means In which the hearts and the eyes shall be in a state of commotion, or agitation, by reason of fear, (Zj, Jel, TA,) and impatience; (Zj, TA;) the hearts between safety and perdition, and the eyes between the right side and the left. (Jel.) And فِى تَقَلُّبِهِمْ, in the Kur xvi. 48, means (assumed tropical:) In their journeyings for traffic. (Jel. [See also the Kur iii. 196, and xl. 4.]) You say, تقلّب فِى البِلَادِ, (TA,) and فى الأُمُورِ, (K, TA,) meaning تَصَرَّفَ فِيهَا كَيْفَ شَآءَ [i. e. (assumed tropical:) He acted in whatsoever way he pleased, according to his own judgment or discretion or free will, or as a free agent, in journeying, for traffic or otherwise, in the country, and in the disposal, or management, of affairs: and simply, he employed himself in journeying, for traffic or otherwise, in the country, and in the disposal, or management, of affairs: or تقلّب فى الامور means he practised versatility, or used art or artifice or cunning, in the disposal, or management, of affairs]. (K, * TA.) and هُوَ يَتَقَلَّبُ فِى أَعْمَالِ السُّلْطَانِ (tropical:) He acts as he pleases, &c., or simply he employs himself, in the offices of administration, or in the provinces, of the Sultán]. (A.) 7 انقلب, of which مُنْقَلَبٌ is an inf. n., (S, O, K, TA,) syn. with اِنقِلَابٌ, (TA,) and also a n. of place, (S, O, K, TA,) like مُنْصَرَفٌ, (S, O, TA,) is quasi-pass. of قَلَبْتُهُ: (S, O:) it signifies It, or he, was, or became, altered, or changed, from its, or his, mode, or manner, of being: (TA:) [and hence,] it (a thing) became inverted, or turned upside-down [&c.: see 1]. (S.) b2: And [hence] الاِنْقِلَابُ إِلَى اللّٰهِ means (assumed tropical:) The transition, and the being translated, or removed, to God, by death: and [in like manner] المُنْقَلَبُ means the transition [&c.], of men, to the final abode. (TA. [See an ex. in p. 132, sec. col., from the Kur xxvi. last verse.]) b3: And الاِنْقِلَابُ means also (assumed tropical:) The returning, in an absolute sense: and, as also المُنْقَلَبُ, particularly, from a journey, and to one's home: thus, in a trad., in the prayer relating to journeying, أُعُوذُ بِكَ مِنْ كَآبَةِ المُنْقَلَبِ (assumed tropical:) [I seek protection by Thee from the being in an evil state in respect of the returning from my journeying to my home]; i. e., from my returning to my dwelling and seeing what may grieve me. (TA.) The saying in the Kur xxii. 11 وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ means (assumed tropical:) And if trial befall him, and [particularly such as] disease in himself and his cattle, he returns [to his former way, i. e., in this case,] to infidelity. (Jel. [See also other exs. in the Kur in ii. 138 and iii. 138.]) And one says, انقلب عَنِ العَهْدِ [meaning (assumed tropical:) He withdrew, or receded, from the covenant, compact, agreement, or engagement]. (S in art. حول.) [See also an ex. from the Kur-án (lxvii. 4) voce خَاسِئٌ.]

قَلْبٌ The heart; syn. فُؤَادٌ: (Lh, T, S, M, O, Msb, K, &c.:) or [accord. to some] it has a more special signification than the latter word: (O, K:) [for] some say that فؤاد signifies the “ appendages of the مَرِىْء [or œsophagus], consisting of the liver and lungs and قَلْب [or heart]: ” (K in art. فأد:) [and, agreeably with this assertion,] it is said that the قلب is a lump of flesh, pertaining to the فؤاد, suspended to the نِيَاط [q. v.]: Az says, I have observed that some of the Arabs call the whole flesh of the قلب, its fat, and its حِجَاب [or septum?], قَلْب and فُؤَاد; and I have not observed them to distinguish between the two [words]; but I do not deny that the [word]

قلب may be [applied by some to] the black clot of blood in its interior: MF mentions that فؤاد is said to signify the “ receptacle,” or “ covering,” of the heart, (وِعَآءُ القَلْبِ, or غِشَاؤُهُ, [i. e. the pericardium,]) or, accord. to some, its “ interior: ” the قَلْب is said to be so called from its تَقَلُّب: [see 5:] the word is of the masc. gender: and the pl. is قُلُوبٌ. (TA.) بَنَاتُ القَلْبِ means (assumed tropical:) The several parts, or portions, [or, perhaps, appertenances,] of the heart. (TA in art. بنى.) [And قَلْبٌ is also used as meaning The stomach, which is often thus termed in the present day: so, for ex., in an explanation of طَنِخ, q. v.] b2: قَلْبُ العَقْرَبِ (also called simply, القَلْبُ, Kzw) is (assumed tropical:) A certain bright star, [the star a in Scorpio,] between two other stars, which is one of the Mansions of the Moon, (S, O,) namely, the Eighteenth Mansion; so called because it is in the heart of Scorpio: (MF:) [it rose aurorally, about the commencement of the era of the Flight, in Central Arabia, together with النَّسْرُ الوَقِعُ (a of Libra) on the 25th of November, O. S.: (see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل:)] the commencement of the period when the cattle breed in the desert is at the time of its [auroral] rising and the [auroral] rising of النسر الواقع; these two stars rising together, in the cold season: the Arabs say, القَلبْ جَآءَ الشِّتَآءُ كَالْكَلْبْ [When the heart of the Scorpion rises, the winter comes like the dog]: and they regard its نَوْء [q. v.] as unlucky; and dislike journeying when the moon is in Scorpio: at its نَوْء [meaning auroral rising], the cold becomes vehement, cold winds blow, and the sap becomes stagnant in the trees: its رَقِيب is الدَّبَرَانُ [q. v.] (Kzw.) There are also three similar appellations of other stars: these are قَلْبُ الأَسَدِ (assumed tropical:) [Cor Leonis, or Regulus, the star a of Leo]: قَلْبُ الثَّوْرِ, an [improper] appellation of الدَّبَرَانُ: and قَلْبُ الحُوتِ, a name of الرِّشَآءُ [q. v.]. (TA.) b3: And القَلْبُ is syn. with الضَّمِيرُ [signifying (assumed tropical:) The heart as meaning the mind or the secret thoughts]. (Msb in art. ضمر.) b4: And (assumed tropical:) The soul. (TA.) b5: And (assumed tropical:) The mind, meaning the intellect, or intelligence. (Fr, S, O, Msb, K.) So in the Kur l. 36: (Fr, S, O, TA:) or it means there endeavour to understand, and consideration. (TA.) Accord. to Fr, you may say, مَا لَكَ قَلْبٌ (assumed tropical:) Thou hast no intellect, or intelligence: (TA:) and مَا قَلْبُكَ مَعَكَ (assumed tropical:) Thine intellect is not present with thee: (O, TA:) and أَيْنَ ذَهَبَ قَلْبُكَ (assumed tropical:) Whither has thine intellect gone? (TA.) [And hence, أَفْعَالُ القُلُوبِ (assumed tropical:) The verbs significant of operations of the mind; as ظَنَّ, and the like.] b6: See also قُلْبٌ. b7: [قَلْبُ الجَيْشِ means (assumed tropical:) The main body of the army; as distinguished from the van and the rear and the two wings: mentioned in the S and K in art. خمس; &c.] b8: And قَلْبٌ signifies also (assumed tropical:) The pure, or choice, or best, part of anything. (L, K, * TA.) It is said in a trad. إِنَّ لِكُلِّ شَىْءٍ قَلْبًا وَقَلْبُ القُرْآنِ يٰس (tropical:) [as though meaning, Verily to everything there is a choice, or best, part; and the choice, or best, part of the Kur-án is Yá-Seen (the Thirty-sixth Chapter)]: (A, O, L, TA:) it is a saying of the Prophet; [and may (perhaps better) be rendered, verily to everything there is a pith; and the pith &c.; from قَلْبٌ, as meaning, like قُلْبٌ, the “ pith ” of the palm-tree; but,] accord. to Lth, it is from what here immediately follows. (O.) One says, جِئْتُكَ بِهٰذَا الأَمْرِ قَلْبًا, meaning (tropical:) I have come to thee with this affair unmixed with any other thing. (A, * O, L, TA.) b9: Also (tropical:) A man genuine, or pure, in respect of origin, or lineage; (S, A, O, K;) holding a middle place among his people; (A;) and ↓ قُلْبٌ signifies the same: (O, K:) the former is used alike as masc. and fem. and sing. and dual and pl.; but it is allowable to form the fem. and dual and pl. from it: (S, O:) one says عَرَبِىٌّ قَلْبٌ (S, A, * O) and ↓ قُلْبٌ (O) (tropical:) a genuine Arabian man, (S, A, * O,) and اِمْرَأَةٌ قَلْبٌ (S, * A, O *) and قَلْبَةٌ (S, A, O) and ↓ قُلْبَةٌ (K) a woman genuine, or pure, in respect of origin, or lineage: (S, A, * O, K:) Sb says, they said هٰذَا عَرَبِىٌّ قَلْبٌ and قَلْبًا (assumed tropical:) [This is an Arabian genuine, or pure, &c., and being genuine, or pure, &c.]; using the same word as an epithet and as an inf. n.: and it is said in a trad., كَانَ عَلىٌّ قُرَشِيًّا قَلْبًا, meaning (assumed tropical:) 'Alee was a Kurashee genuine, or pure, in respect of race: or, as some say, the meaning is, an intelligent manager of affairs; from قَلْبٌ as used in the Kur l. 36. (L, TA.) قُلْبٌ (S, A, Mgh, O, Msb, K) and ↓ قَلْبٌ (S, O, Msb, K) and ↓ قِلْبٌ (S, O, K) (tropical:) The لُبّ, (S, O,) or شَحْمَة, (A, K,) or جُمَّار, (Mgh, Msb,) [i. e. heart, or pith,] of the palm-tree; (S, A, Mgh, O, Msb, K;) which is a soft, white substance, that is eaten; it is in the midst of its uppermost part, and of a pleasant, or sweet, taste: (TA: [see also جُمَّارٌ:]) or the best of the leaves of the palm-tree, (AHn, K [in which this explanation relates to all the three forms of the word, but app. accord. to AHn it relates only to the first of them], and TA,) and the whitest; which are the leaves next to the uppermost part thereof; and one of these is termed ↓ قُلْبَةٌ, with damm and sukoon: (AHn, TA:) or قُلْبٌ, with damm, signifies the branches of the palm-tree (سَعَف [in my copy of the Msb سعفة]) that grow forth from the قلب [meaning heart]: (T, TA: [see العَوَاهِنُ and الخَوَافِى, pls. of عَاهِنٌ, or عَاهِنَةٌ, and خَافِيَةٌ:]) the pl. is قِلَبَةٌ, (S, O, Msb, K,) which is of the second, (Msb,) [or of all,] and قُلُوبٌ, (Msb, K,) a pl. of the second, (Msb,) and أَقْلَابٌ, (Msb, K,) a pl. [of pauc.] of the first. (Msb.) b2: And قُلْبٌ signifies also (tropical:) A bracelet (S, O, K, TA) that is worn by a woman, (K, TA,) such as is one قُلْب, (S, O, TA, but in the O, one قَلْب,) [as though meaning such as is single, not double,] or such as is one قِلْد, ('Eyn, T, MS, [and this is evidently the right reading, as will be shown by what follows,]) meaning such as is formed by twisting [or rather bending round] one طَاق [i. e. one wire (more or less thick), likened to a yarn, or strand], not of a double طَاق; (MS;) and they say سِوَارٌ قُلْبٌ; (TA;) and قُلْبُ فِضَّةٍ i. e. a [woman's] bracelet [of silver], (A, Mgh, Msb, TA,) such as is not twisted [like a cord, or rope, of two or more strands, as are many of the bracelets worn by Arab women]: (Mgh, Msb, TA:) so called as being likened to the قُلْب of the palm-tree because of its whiteness; (A, Mgh, Msb, TA;) or, as some say, the converse is the case. (Mgh.) b3: And (tropical:) A serpent: (S, O:) or a white serpent: (A, K:) likened to the bracelet so called. (S, O.) A2: قُلْبٌ as an epithet, and its fem. قُلْبَةٌ: see قَلْبٌ, last sentence, in three places.

قِلْبٌ: see the next preceding paragraph.

قُلْبَةٌ, as a subst.: see قُلْبٌ, former half.

A2: Also Redness. (IAar, O, K.) مَا بِهِ قَلَبَةٌ There is not in him any disease, (S, A, Mgh,) thus says IAar, adding, for which he should be turned over (↓ يُقَلَّب) and examined, (S,) and in this sense it is said of a camel [and the like], (TA,) or on account of which he should turn over upon his bed: (A:) or there is not in him anything to disquiet him, so that he should turn over upon his bed: (Et-Tá-ee, TA:) or thers is not in him any disease, and any fatigue, (K, TA,) and any pain: (TA:) or there is not in him anything; said of one who is sick; and the word is not used otherwise than in negative phrases: accord. to IAar, originally used in relation to a horse or the like, meaning there is not in him any disease for which his hoof should be turned upsidedown (↓ يُقَلَّب) [to be examined]: (TA:) or it is from القُلَابُ, (Fr, S, A, TA,) the disease, so termed, that attacks camels; (TA;) or from قُلِبَ [q. v.] as said of a man, and means there is not in him any disease on account of which one should fear for him. (Fr, TA.) أَوْدَى الشَّبَابُ وَحُبُّ الخَالَةِ الخَلِبَهٌ وَقَدْ بَرِئْتُ فَمَا بِالقَلْبِ مِنْ قَلَبَهٌ [Youthfulness has perished, and the love of the proud and self-conceited, the very deceitful, woman, (thus the two epithets are expl. in art. خلب in the S,) and I have recovered so that there is not in the heart any disease, &c.]; meaning I have recovered from the disease of love. (S, TA.) قَلَابِ [as used in the following instance is an attributive proper name like فَجَارِ &c.]. اِقْلِبْ قَلَابِ [Alter, O alterer,] is a prov. applied to him who turns his speech, or tongue, and applies it as he pleases: accord. to IAth, to him who has made a slip of the tongue, and repairs it by turning it to another meaning: يَا, he says, is suppressed before قلاب. (TA. [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 247.]) قُلَابٌ A certain disease of the heart. (Lh, K.) And (K) A disease that attacks the camel, (As, S, O, K,) occasioning complaint of the heart, (As, S, O,) and that kills him on the day of its befalling him: (As, S, O, K:) or a disease that attacks camels in the head, and turns it up. (Fr, TA.) [It is also mentioned as an inf. n. of قُلِبَ, q. v.] Accord. to Kr, it is the only known word, signifying a disease, derived from the name of the member affected, except كُبَادٌ and نُكَافٌ. (TA in art. كبد.) قِلَابٌ: see قِلِّيبٌ.

قَلُوبٌ, (O, K,) as an epithet applied to a man, (O, TA,) i. q. مُتَقَلِّبٌ كَثِيرُ التَّقَلُّبِ [app. meaning (assumed tropical:) Who employs himself much in journeying, for traffic or otherwise, or in the disposal, or management, of affairs: or who practises much versatility, &c.: see 5, last sentence but one]. (O, K.) b2: See also قِلِّيبٌ.

A2: قَلُوبُ الشَّجَرِ means What are soft, or tender, of succulent herbs: these, and locusts, [it is said,] were eaten by John the son of Zachariah. (O.) قَلِيبٌ Earth turned over (تُرَابٌ مَقْلُوبٌ): [app. an epithet in which the quality of a subst. is predominant:] this is the primary signification. (A.) b2: And hence, (A,) a masc. n., (A, * Msb,) or masc. and fem., (S, O, K,) A well, (Msb, K, TA,) of whatever kind it be: (TA:) or a well before its interior is cased [with stones or bricks]: (S, A, Mgh, O:) or an ancient well, (A 'Obeyd, S, O, K, TA,) of which neither the owner nor the digger is known, situate in a desert: (TA:) or an old well, whether cased within or not: (TA:) or a well, whether cased within or not, containing water or not, of the kind termed جَفْر [q. v.] or not: (ISh, TA:) or a well, whether of recent formation or ancient: (Sh, TA:) so called because its earth is turned over (Sh, A, TA) in the digging: (A:) or a well in which is a spring; otherwise a well is not thus called: (IAar, TA:) the pl. (of pauc., S, O) أَقْلِبَةٌ (S, O, K) and (of mult., S, O) قُلُبٌ (S, Mgh, O, K) and قُلْبٌ, (O, K,) the first and last of which are said to be pls. in the dial. of such as make the sing. to be masc., and the second the pl. in the dial. of such as make the sing. to be fem., but the last, as MF has pointed out, is a contraction of the second like as رُسْلٌ is of رُسُلٌ, (TA,) and قُلْبَانٌ also is mentioned as a pl. of قَلِيبٌ on the authority of AO. (TA voce بَدِىْءٌ.) b3: El-'Ajjáj has applied the pl. قُلُب to (tropical:) Wounds, by way of comparison. (S, O.) قُلَيْبٌ [dim. of قَلْبٌ: and hence, perhaps,] (assumed tropical:) A خَرَزَة [i. e. bead, or gem,] for captivating, fascinating, or restraining, by a kind of enchantment. (Lh, K.) رَجُلٌ قُلَّبٌ (assumed tropical:) A man who employs himself as he pleases in journeying, for traffic or otherwise, or in the disposal, or management, of affairs: or in practising versatility, or using art or artifice or cunning, in the disposal, or management, of affairs. (TA.) And حُوَّلِىٌّ قُلَّبٌ (S, O, K) and حُوَّلٌ قُلَّبٌ and حُوَّلِىٌّ قُلَّبِىٌّ (O, K) or قُلَّبٌ حُوَّلٌ (A) (tropical:) One who exercises art, artifice, cunning, ingenuity, or skill, and excellence of consideration or deliberation, and ability to manage according to his own free will, with subtilty; knowing, skilful, or intelligent, in investigating, scrutinizing, or examining, affairs, [or turning them over and over in his mind,] and considering what will be their results. (S, A, * O, K, TA. [See also art. حول.]) قِلَّابٌ: see قِلِّيبٌ.

قِلَّوْبٌ and قَلُّوبٌ: see what next follows.

قِلِّيبٌ and ↓ قِلَّوْبٌ The wolf; (S, O, K;) as also ↓ قَلُّوبٌ and ↓ قَلُوبٌ and ↓ قِلَابٌ, the last like كِتَابٌ, (K,) or ↓ قِلَّابٌ. (O: thus there written.) b2: And The lion. (O, in explanation of the first and second.) قَالَبٌ, with fet-h to the ل, (S, MA, O, Msb, K, KL,) and ↓ قَالِبٌ, (MA, O, Msb, K,) but the former is the more common, (Msb, K,) A model according to which the like thereof is made, or proportioned: (T in art. مثل, MA, KL, MF:) the model [or last] (KL,) of a boot, (S, O, Msb, KL,) and of a shoe, (KL,) &c.: (O, Msb, KL:) and a mould into which metals are poured: (K:) قَالَبٌ is an arabicized word, as is shown by its form, which is not that of an Arabic word; though Esh-Shiháb, in his Expos. of the Shifè, denies this: its original is [the Pers\. word]

كَالَبٌ: (MF:) the pl. is قَوَالِبُ, (MA,) and قَوَالِيب is used by El-Hareeree to assimilate it to أَسَالِيب. (Har p. 23.) [A fanciful and false derivation of قَالِبٌ used in relation to a boot &c., as though it were of Arabic origin, is given in the O, and in Har p. 23.] b2: الكَلَامِ ↓ قَدْ رَدَّ قَالَِبَ وَقَدْ طَبَّقَ المَفْصِلَ وَوَضَعَ الهِنَآءَ مَوَاضِعَ النُّقْبِ [app. meaning (assumed tropical:) He has returned in reply the model, or pattern, of speech; and has hit the joint so as to sever the limb; (that is to say, has hit aright, or hit upon, the argument, proof, or evidence, agreeably with an explanation in art. طبق;) and has put the tar upon the places of the scabs;] is mentioned by Az as said of an eloquent man. (O, TA. * [The TA, in this art. and in art. طبق, has ورد (to which I cannot assign in this case any apposite meaning) instead of رَدَّ, the reading in the O.]) b3: And ↓ قَالَِبٌ, (O, L, TA,) with fet-h and with kesr to the ل, (L, TA,) signifies also A [clog, or] wooden sandal, (O, L, TA,) like the قَبْقَاب [q. v.]: in this sense likewise said to be an arabicized word: and قَوَالِيبُ is its pl., [properly قَوَالِبُ,] occurring in a trad., in which it is said that the women of the Children of Israel used to wear the wooden sandals thus called: (L, TA:) it is related in a trad. of Ibn-Mes'ood that the woman used to wear a pair of the kind of sandals thus called in order thereby to elevate herself (O, L, TA) when the men and the women of that people used to pray together. (O.) قَالِبٌ Red unripe dates: (S, O, Msb, K:) so in the dial. of Belhárith Ibn-Kaab: (El-Umawee, TA:) [app. an epithet in which the quality of a subst. is predominant; for بُسْرٌ قَالِبٌ:] or an unripe date when it has become wholly altered [in colour] is termed قَالِبٌ. (AHn, TA.) b2: and شَاةٌ قَالِبُ لَوْنٍ A ewe, or she-goat, of a colour different from that of her mother: (O, * K, TA:) occurring in a trad. (O, TA.) A2: See also قَالَبٌ, in three places.

أَقْلَبُ as an epithet applied to a man: and قَلْبَآءُ as an epithet applied to a lip (شَفَةٌ): see 1, near the end.

إِقلابية [app. إِقْلابِيَّةٌ] A sort of wind, from which sailors on the sea suffer injury, and fear for their vessels. (TA.) تَقَلُّبَاتٌ (assumed tropical:) Vicissitudes of fortune or of time.]

مِقْلَبٌ The iron implement with which the earth is turned over for sowing. (S, O, K.) مُقَلِّبُ القُلُوبِ (assumed tropical:) [The Turner of hearts: an epithet applied to God]. (TA in art. حرك, from a trad.) مَقْلُوبٌ pass. part. n. of قَلَبَ الشَّىْءَ. (A, O.) You say حَجَرٌ مَقْلُوبٌ [generally meaning A stone turned upside-down]. (A.) And سَرِيرٌ مَقْلُوبٌ i. e. [A couch-frame] of which the legs are turned upwards. (Mgh.) And كَلَامٌ مَقْلُوبٌ [A sentence, or the like, altered, or changed, in the order of its words, by inversion, or by any transposition]. (A.) And in like manner مقلوب is applied to a word: see 1, former half.

A2: Also a man attacked by a disease of the heart. (A.) And A camel attacked by the disease termed قُلَاب [q. v.]: (S, O, K:) fem. with ة. (S.) المَقْلُوبَةُ [A subst., rendered such by the affix ة,] The ear. (O, K.) مُتَقَلَّبٌ i. q. مُتَصَرَّفٌ (assumed tropical:) [Place, or room, or scope, for free action, &c.: see سرب: and see an ex. voce سَبَحَ]. (Jel. in xlvii. 21.) b2: See also the following paragraph, in two places.

مُنْقَلَبٌ An inf. n. of 7 [q. v.]. (S, O, K, TA.) b2: And also a n. of place from the same [ for which Freytag seems to have found in a copy of the S مُقَلَّبٌ, a mistranscription], (S, O, K, TA,) like مُنْصَرَفٌ. (TA.) [As a n. of place it signifies A place in which a thing, or person, is, or becomes, altered, or changed, from its, or his, mode, or manner, of being: and hence, a place in which a thing becomes inverted, or turned upside-down, &c. b3: Hence, also, (assumed tropical:) The final place to which one is translated, or removed, by death; and so ↓ مُتَقَلَّبٌ.] One says, كُلُّ أَحَد يَصِيرُ إِلَى مُنْقَلَبِهِ and ↓ مُتَقَلَّبِهِ (tropical:) [Every one reaches, or will reach, his final place to which he is to be translated, or removed]. (A.) b4: [And A place to which one returns from a journey &c.]

رنأ

رنأ: رَنَأَتِ الظَّبْيَةُ إلى وَلَدِها تَرْنَأُ: نَظَرَتْ مَهْمُوْزٌ.
رنأ
الأصمعيُّ: جاءَ يَرنَأُ في مِشيَتِه: إذا جاء يتَثاقَلُ فيها.
ورَنَأَ إليه: نَظَرَ، لغةٌ في رَنا.

رنأ: الرَّنْءُ: الصَّوت. رَنَأَ يَرْنَأُ رَنْأً. قال الكميت يَصِفُ

السهم:

يُرِيدُ أَهْزَعَ حَنَّاناً، يُعَلِّلهُ * عند الإِدامةِ، حتى يَرْنَأَ الطَّرَبُ

الأَهْزَعُ: السهمُ. وحَنَّانٌ: مُصَوِّتٌ. والطَّرَبُ: السهمُ نَفْسُه،

سماه طَرَباً لتصويته إِذا دُوِّم أَي فُتِلَ بالأَصابع. وقالوا:

الطَّرِبُ الرجل، لأَنَّ السهمَ إِنما يُصَوِّتُ عند الإِدامةِ إِذا كان جَيِّداً

وصاحِبُه يَطْرَبُ لصوته وتأْخُذه له أَرْيَحِيَّةٌ، ولذلك قال الكُمَيْتُ

أَيضاً:

هَزِجاتٍ، إِذا أُدِرْنَ على الكَفِّ، * يُطَرِّبْنَ، بالغِناءِ، الـمُدِيرا

واليَرَنَّأُ واليُرَنَّأُ، بضم الياءِ وهمزة الأَلِف: اسم للحِنَّاءِ.

قال ابن جني وقالوا: يَرْنَأَ لِحْيَته: صَبَغَها باليُرَنَّاءِ، وقال: هذا

يَفْعَلَ في الماضِي، وما أَغْرَبَه وأَطْرَفَه.

[ر ن أ] الرُّناءُ الصَّوْت رَنَأَ يَرْنَأُ رَنْأ قالَ الكُمَيْتُ يَصِفُ السَّهْمَ

(يُدِيرُ أَهْزَعَ حَنّانًا يُعَلِّلُه ... عِنْدَ الإدامَةِ حَتَّى يَرْنَأً الطَّرَِبُ) الأَهْزَع السَّهْمُ وحَنّانٌ مُصَوِّتٌ والطَّرَِبُ السَّهْمُ نَفْسُه سَمّاهُ طَرَبًا لتَصْوِيته إذا دُوِّمَ أي فُتِلَ بالأَصابِعِ وقالُوا الطَّرِبُ الرَّجُلُ لأَنَّ السَّهْمَ إِنَّما يُصَوِّتُ عندَ الإدامَةِ إذا كانَ جَيِّدًا وصاحِبُه يَطْرَبُ لصَوْتِه وتَأْخُذُه له أَرْيَحِيَّةٌ ولِذلِكَ قالَ الكُمَيْتُ أيضا

(هَزِجاتٍ إِذا أُدِرْنَ عَلَى الكَفِّ ... يُطَرِّبْنَ بالغِناءِ المُدِيرَا)

واليَرَنَّأُ واليُرَنَّأُ واليُرَنَّئُ اسمٌ للحِنّاءِ قالَ ابنُ جِنِّي وقالُوا يَرْنَأَ لِحْيَتَه صَبَغَها باليُرَنَّأ قالَ فَهذا يَفْعَلَ فِي الماضِي قالَ وما أَغْرَبَه وأَطْرَفَه
رنأ
: (} رَنَأَ إِليه، كجَعَل) قَالُوا إِن أَصله الإِعلال، كدَعَا، ثُمَّ هَمزوه قِيَاسا على رَثَأَت المرأَةُ زَوْجَها، (: نَظَرَ) وَهُوَ {يَرْنَأُ} رَنْأً، قَالَ الكُميت يَصِف السهْمَ:
يُرِيد أَهْزَع حَنَّاناً يُعَلِّلُهُ
عِنْدَ الإِدَامَة حَتَّى! يَرْنَأَ الطَّرَبُ
الأَهزَع: السهْمُ. وحَنَّانٌ: مُصَوِّت. والطَّرَبُ: السهْمُ نفسُه، سمَّاهُ طرَباً لِتَصْوِيتِه إِذا دُوِّمَ، أَي فُتِلَ بالأَصابع وَقَالُوا: الطَّرِبُ: الرجُلُ، لأَن السهْم إِنما يُصَوِّت عِنْد الإِدامة إِذا كَانَ جَيِّداً، أَرْيَحِيَّةٌ، وَلذَلِك قَالَ الْكُمَيْت أَيضاً: هَزِجَاتٍ إِذَ أُدِرْنَ عَلَى الكَفِّ
يُطَرِّبْنَ بِالغِنَاءِ المُدِيرَا
فَترك المُؤلّف هَذِه المادَّةَ المتَّفَقَ عَلَيْهَا وَذكر مَا اختُلِف فِي صِحَّتها وإِعلالها، وَهُوَ عَجبٌ مِنْهُ رَحمَه الله تَعَالَى.
(و) عَن الأَصمعي (جاءَ يَرْنَأُ فِي مِشْيَتِه: يَتَثَاقَلُ) .
( {والْيَرُنَّأُ) بِفَتْح الْيَاء وَضم الرَّاء وَالنُّون مشدَّدة كَذَا هُوَ مضبوط عندنَا، وَكَذَا} اليَرْنَأُ كيَمنَع، واليُرْنَأُ بِضَم فَسُكُون وهمز الأَلف: اسْم للحِنَّاء، قَالَ ابْن جني: قَالُوا: يَرْنَأَ لِحْيَتَه: صَبَغَها {بِاليرنإِ وَقَالَ: هَذَا يَفْعَلَ فِي الْمَاضِي، وَمَا أَغربَه وأَظْرَفَه، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، سيأْتي (فِي فَصْلِ الْيَاء) إِشارة إِلى أَن ذِكرها فِي الرَّاء بِنَاء على أَن الياءَ زائدةٌ لَيست من الأَصالة وَلَكِن ذكر أَبو حَيَّان زِيادَتها، واستدلُّوا لَهُ بِحَذْف الْيَاء فِي اشتقاق الفِعل، قَالُوا رَنَأَ رَأْسَه، إِذا جعل فِيهِ} اليرنأَ، قَالَه شيخُنا. قلت: وَقد دلَلْنَاكَ على نَصّ الأُمّهات من قَول ابنِ جِنّي فِي اسْتِعْمَال الفعلِ الْمَاضِي، فاعتَمِدْ عَلَيْهِ وَكن من الشَّاكِرِينَ.

سكك

سكك


سَكَّ(n. ac. سَكّ)
a. Made fast, barred, barricaded (door).
b. Dug out (well).
c. Cut off the ears of, docked.
d. Struck, coined (money).
e. Stumbled, fell.
f.(n. ac. سَكَك), Had small ears; had a narrow ear-hole.
g. Was deaf.

إِسْتَكَكَa. Was stopped up.

سَكّ
(pl.
سِكَاْك سُكُوْك)
a. Nail; ironpeg.
b. Rank.
c. Series.
d. see 3
سَكِّيّa. see 1 (a)
سِكَّة
(pl.
سِكَك)
a. Ploughshare.
b. Die ( for coining ).
c. Coin.
d. Street, high-road; avenue.

سِكِّيّa. see 2t (c)
سُكّ
(pl.
سِكَاْك)
a. Narrow well.
b. Coat of mail, corselet.

سَكَكa. Deafness.

سِكَّة حَدِيْد
a. Railway, railroad.

دَار السِّكَّة
a. Mint.
س ك ك: (السَّكُّ) الْمِسْمَارُ. وَ (اسْتَكَّتْ) مَسَامِعُهُ أَيْ صَمَّتْ وَضَاقَتْ. وَ (السِّكَّةُ) حَدِيدَةٌ تُحْرَثُ بِهَا الْأَرْضُ. وَالسِّكَّةُ أَيْضًا الطَّرِيقَةُ الْمُصْطَفَّةُ مِنَ النَّخْلِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: «خَيْرُ الْمَالِ مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ أَوْ سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ» أَيْ مُلْقَحَةٌ. قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ ذَكَرَهُ الْمُحَدِّثُونَ وَأَئِمَّةُ اللُّغَةِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْجَوْهَرِيُّ أَيْضًا ذَكَرَهُ فِي [أم ر] وَقَالَ: وَفِي الْحَدِيثِ. وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَقُولُ: السِّكَّةُ هُنَا الْحَدِيدَةُ الَّتِي يُحْرَثُ بِهَا وَمَأْبُورَةٌ مُصْلَحَةٌ. قَالَ: وَمَعْنَى هَذَا الْكَلَامِ خَيْرُ الْمَالِ نِتَاجٌ أَوْ زَرْعٌ. وَالسِّكَّةُ أَيْضًا الزُّقَاقُ. وَسِكَّةُ الدَّرَاهِمِ هِيَ الْمَنْقُوشَةُ. وَ (السُّكُّ) مِنَ الطِّيبِ عَرَبِيٌّ. 
(س ك ك) : (السَّكَكُ) صِغَرُ الْأُذُنِ وَرَجُلٌ أَسَكُّ وَعَنْزٌ سَكَّاءُ وَهِيَ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ الَّتِي لَا أُذُنَ لَهَا إلَّا الصِّمَاخَ وَعَنْ هِشَامٍ سَأَلْتُ أَبَا يُوسُفَ عَنْ السَّكَّاءِ وَاَلَّتِي لَا قَرْنَ لَهَا فَقَالَ تُجْزِئُ الَّتِي لَا قَرْنَ لَهَا فَأَمَّا السَّكَّاءُ فَإِنْ كَانَتْ لَهَا أُذُنٌ فَهِيَ تُجْزِئُ وَإِنْ كَانَتْ صَغِيرَةَ الْأُذُنِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا أُذُنٌ فَإِنَّهَا لَا تُجْزِئُ وَلَفْظُ الْقُدُورِيِّ فَأَمَّا السَّكَّاءُ فَهِيَ الَّتِي لَا أُذُنَ لَهَا خِلْقَةً وَأَمَّا مَنْ قَالَ هِيَ الَّتِي لَا قَرْنَ لَهَا فَقَدْ أَخْطَأَ (وَالسِّكَّةُ) الزُّقَاقُ الْوَاسِعُ وَالسِّكَّةُ أَيْضًا دَارُ الْبَرِيدِ (وَأَصْحَابُ السِّكَكِ) فِي كِتَابِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ - رَحِمَهُ اللَّهُ - هُمْ الْبُرُدُ الْمُرَتَّبُونَ بِهَا لِيُرْسَلُوا فِي الْمُهِمَّات (وَالسِّكِّينُ) يُذَّكَرُ وَيُؤَنَّثُ فِعْلِينُ مِنْ السَّكِّ أَوْ فِعِّيلٌ مِنْ السُّكُونِ (وَالسُّكُّ) بِالضَّمِّ ضَرْبٌ مِنْ الطِّيبِ.
س ك ك

إذن سكاء بيّنة السكك وهو قصرها وصغرها، وقيل: صغر قوفها وضيق صماخها، وآذان سك. ورجل أسك. ويقال لما لا أذن له أصلاً: أسك. وكل الطير سك: مصلمة الآذان، وسكه يسكه إذا اصطلم أذنيه. وضرب هذا الدرهم في سكة فلان. وشق الأرض بالسكة. وله سكة من نخل. وهو يسكن سكة بني فلان وهي الزقاق الواسع. ودرع مشدودة السك وهو مسمارها. ودخلت العقرب في سكها: في جحرها. وحلق النسر في السكاك: في الجو.

ومن المجاز: استكت مسامعه: صمت. قال النابغة:

وأخبرت خير الناس أنك لمتني ... وتلك التي تستك منها المسامع واستك البيت: استد خصاصه. واستكّت الرياض: التفت واستد خصاصها التفافاً. قال الطرماح يصف ظليماً:

صنتع الحاجبين خرطه البق ... ل بدياً قبل استكاك الرياض

ودرع سكاء: ضيقة الحلق. ويقال: خذ في هذه السكة أي الطريقة، وأنت على سكة واضحة. قال الشماخ:

حنت على سكة الساري تجاوبها ... حمامة من حمام ذات أطواق

والساري: موضع. وفلان صعب السكة إذا لم يقر لنزاقة فيه.
[سكك] فيه: خير المال "سكة" مأبورة، هي الطريقة المصطفة من النخل، ومنها السكك للازقة لاصطفاف الدور فيها. ج: والسكة موضع كان يه الرجال المرتبون من رباط أو قبة. وفيه ح: نهى عن كسر "سكة" المسلمين الجائزة فيما بينهم، أراد الدينار والدراهم المضروبة لأنهما طبعتا بالحديدة واسمها السكة - ومر في بأس من ب. وح: ما دخلت "السكة" دار قوم إلا ذلوا، هي التى تحرث بها الأرض أي أن المسلمين إذا اقبلوا على الدهنقة والزراعة شغلوا عن الغزو وأخذهم السلطان بالمطالبات والجبايات، ويقرب منه ح: العز في نواصى الخيل والذل في أذناب البقر. ك: السكة بالكسر، والحاصل أن فيها ذل الدنيا وعز الآخرة لما فيها من الثواب بانتفاع ذى كبد وهو أفضل المكاسب على الصحيح، وقيل: هو التجارة، وقيل: الصياغة. ط: وجه الذل أن اختياره لجبن في النفس أو قصور في الهمة واكثرهم يلزمون بالحقوق السلطانية ولو أثروا الجهاد لدرت عليهم الأرزاق واتسعت المذاهب. نه: مر بجدى "أسك" أي مصطلم الأذنين مقطوعهما. وفيه:"استكتا" إن لم أكن سمعته، أي صمتا والاستكاك الصمم وذهاب السمع. وفيه: خطب على المنبر وهو غير "مسكوك" أي غير مسمر بمسامير الحديد، والسك تضبيب الباب، والسكى المسمار، ويروى بالشين المعجمة وهو المشدود. وفيه: كنا نضمد جباهنا "بالسك" المطيب عند الإحرام، هو طيب معروف يضاف إلى غيره من الطيب ويستعمل. ك: قلادة من طيب و"سك" هو بضم مهملة وكسر كاف طيب، وقيل: خيط ينظم فيه خرز. ومنه: ثم جمعته في سك. ط: ومنه كان له "سكة" يتطيب منها. نه: وفي ح الصبية المفقودة: فحملنى على خافية من خوافيه ثم دوم بى في "السكاك" هو الجوا وهو ما بين السماء والأرض. ومنه: شق الأرجاء و"سكائك" الهواء، هو جمع سكاكة وهو السكاك. ك: ويسعون في "السكك" بكسر سين جمع سكة أي أزقة خيبر ويقولون: محمد! أي جاء محمد.
[سكك] السَكُّ: المسمار، والجمع السِكاكُ. قال الشاعر يصف درعاً : ومَشْدُودَة السَكِّ مَوْضونَة تَضاَءلُ في الطَيِّ كالمبرد قوله " مشدودة " منصوب لانه معطوف على قوله:

وأعددت للحرب وثابة * وربما قالوا سكى، كما يقال دو ودوى، ومنه قول الأعشى:

كماالسَكِّيَّ في الباب فَيْتَقُ * والسَكُّ: الدرعُ الضيّقةُ الحَلَقِ. والسَكُّ: أن تُضَبِّبَ الباب بالحديد. والسكك: صغر الاذن. وأُذُنٌ سَكًّاءُ، أي صغيرةٌ. يقال: كلُّ سَكَّاءَ تَبيضُ، وكلُّ شَرْفاءَ تَلِدُ فالسَكَّاءُ: التي لا أذن لها. والشرفاء: التي لها أذن وإن كانت مشقوقة. ويقال سَكَّهُ يَسُكُّهُ، إذا اصطلمَ أُذُنَيه. وهو يَسُكُّ سَكَّاً، إذا رَقَّ ما يجئ منه من الغائط. واستكت مسامعه، أي صَمَّتْ وضاقت. ومنه قول الشاعر :

وتلك التي تَسْتَكُّ منها المَسامِعُ * وقال عبيد بن الأبرص: دَعا مَعاشِرَ فاسْتَكَّتْ مَسامِعُهُمْ يا لَهْفَ نَفْسِيَ لو يَدْعو بني أُسَدِ واسْتَكَّ النبتُ، أي التف وانسد خصاصه. قال الطرماح: صنتع الحاجبين خوطة البقل بديا قبل استكاك الرياض قال أبو عمرو: السِكَّةُ: حديدة تحرث بها الارض. والسكة: الطريقة المصطفة من النخل. ومنه قولهم: " خيرُ المالِ مُهْرَةٌ مأمورةٌ، أو سِكةٌ مأبورةٌ " أي ملحقة، وكان الاصمى يقول: السِكَّةُ ها هنا الحديدةُ التي يُحرَث بها. ومأبورةٌ. مُصْلَحَةٌ. قال: ومعنى هذا الكلام خيرُ المال نِتاجٌ أو زرعٌ. والسِكَّةُ: الزُقاقُ. وسِكَّةُ الدراهم، هي المنقوشة. والسُكُّ بالضم: البئر الضيِّقة من أعلاها إلى أسفلها. عن أبى زيد. ويسمى جحر العقرب سُكَّاً. والسُكُّ أيضاً من الطيبِ، عربيٌّ. والسُكاكُ والسُكاكَةُ: الهواءُ الذي يلاقي أعنانَ السماء. ومنه قولهم: " لا أفعل ذلك ولو نزوت في السُكاكِ "، أي في السماء. والسكاسك: أبو قبيلة من اليمن، وهو السكاسك بن وائلة بن حمير بن سبأ. والنسبة إليه سكسكى.
سكك
سَكَّ سَكَكْتُ، يَسُكّ، اسْكُكْ/ سُكَّ، سَكًّا، فهو ساكّ وأَسَكّ، والمفعول مَسْكوك
• سكَّ البابَ: أغلقه بالحديد أو المسامير "سكَكْت البابَ على من بالدَّار".
• سكَّ النُّقودَ: ضربها، سبكها وطبَعها ° سكَّه على قفاه: ضربه.
• سكَّ الصَّوتُ المرتفعُ السَّمعَ: أصمَّه لشِدَّته. 

استكَّ يستكّ، اسْتَكِكْ/ اسْتَكَّ، اِسْتِكاكًا، فهو مُسْتَكّ
• استكَّت مسامعُه: انسدَّت وصُمَّتْ "ما استكَّ في مسامعي مثله: ما دخل". 

أَسَكُّ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سَكَّ: أَصَمُّ. 

سَكّ [مفرد]: مصدر سَكَّ.
• دار السَّكّ: مصنع يعهد إليه بسَكّ النقود المعدنيّة.
• قرص السَّكّ: قرص مسطح من المعدن جاهز للطبع كالعملة. 

سَكّاك [مفرد]: ج سَكّاكة:
1 - صيغة مبالغة من سَكَّ: كثير الإغلاق.
2 - مَنْ يضرب السِّكّة، وهي حديدة النُّقود. 

سكّاكة [مفرد]:
1 - مؤنَّث سَكّاك.
2 - آلة تُغلق بها الأبواب. 

سِكّة [مفرد]: ج سِكَك:
1 - طريق مُسْتوٍ "قابلته في السِّكّة- سكّة السفر" ° أصحاب السِّكك: رجال البريد- أولاد السِّكك: أولاد الزِّنى- سكّة السلامة: دعاء بسلامة الشخص من شرّ الطريق.
2 - حديدة منقوشة تضرب عليها النقود.
3 - حديدة المحراث التي تشقّ الأرض "شقّ الأرض بالسِّكّة".
• سِكَّة الحديد/ سِكَّة حَديدِيَّة: طريق ممهّد عليه قضيبان من الحديد متوازيان، تسير عليهما القطارات الآليّة. 

مَسْكوكات [جمع]: مف مَسْكوكة: قطع معدنيّة تحمل خاتما من السّلطة العامّة لضمان وزنها ودرجة نقائها "مسكوكات ذهبيّة/ فضيّة". 
(س ك ك) و (س ك س ك)

السكَك: الصمم.

وَقيل: السكَك: صغر الْأذن ولزوقها بِالرَّأْسِ وَقلة إشرافها.

وَقيل: قصرهَا ولصوقها بالخششاء. وَقيل: هُوَ صغر قوف الْأذن وضيق الصماخ، يكون ذَلِك فِي النَّاس وَغَيرهم.

وَقد سك سككاً، وَهُوَ أسك، قَالَ الراجز:

لَيْلَة حك لَيْسَ فِيهَا شكّ

أحك حَتَّى ساعدي منفك

أسهرني الأسيود الأسك

يَعْنِي: البراغيث، وأفرد على إِرَادَة الْجِنْس.

والنعام كلهَا: سك، وَكَذَلِكَ: القطا.

والسكاكة: الصَّغِيرَة الاذنين أَيْضا، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

يَا رب بكر بالردا فِي واسج ... سكاكة سفنج سفانج

وسك الشَّيْء يسكه سكاًّ، فاستكَّ: سَده فانسدّ.

وَطَرِيق سك: ضيق منسد، عَن اللحياني.

وبئر سك، وسك: ضيق الْخرق.

وَقيل: الضيقة المحفر من اولها إِلَى اخرها، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

مَاذَا أخْشَى من قليب سك ... يأسن فِيهِ الورل المذكى

وَجَمعهَا: سكاك.

وبئر سكوك: كسك.

والسك: جُحر الْعَقْرَب وَالْعَنْكَبُوت لضيقه.

والسك: تضبيبك الْبَاب بالحديد.

والسك، والسكي، والسكي: المسمار، قَالَ الْأَعْشَى:

ولابد من جَار يجير سَبِيلهَا ... كَمَا سلك السكي فِي الْبَاب فيتق يَعْنِي: النجار، وَقَالَ دُرَيْد بن الصمَّة يصف درعا:

بَيْضَاء لَا ترتدى إِلَّا إِلَى فزع ... من نسج دَاوُد فِيهَا السك مقتور

والمقتور: الْمُقدر.

وَجمعه: سكوك، وسكاك.

وَدرع سك، وسكاء: ضيقَة الْحلق.

وَالسِّكَّة: حَدِيدَة تضرب عَلَيْهَا الدَّرَاهِم.

وسكة الحراث: حَدِيدَة الفدان.

وَالسِّكَّة: السطر الْمُصْطَفّ من الشّجر والنخيل وَمِنْه الحَدِيث الْمَأْثُور: " خير المَال سكَّة مأبورة ومهرة مأمورة "، الْمَأْبُورَة: الْمصلحَة الملقحة من النّخل، والمأمورة: الْكَثِيرَة النِّتَاج والنسل.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: كَانَ الْأَصْمَعِي يذهب فِي السكةالمأبورة إِلَى الزَّرْع، وَيجْعَل السِّكَّة هُنَا: سكَّة الحراث، كَأَنَّهُ كنى بالسكة عَن الأَرْض المحروثة بهَا.

وَالسِّكَّة: أوسع من الزقاق، سميت بذلك لاصطفاق الدّور فِيهَا، على التَّشْبِيه بالسكة من النّخل.

وَالسِّكَّة: الطَّرِيق المستوي.

وضربوا بُيُوتهم سكاكاً: أَي صفاًّ وَاحِدًا، عَن ثَعْلَب، وَقد تقدم بالشين عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَأدْركَ الْأَمر بسكته: أَي فِي حِين إِمْكَانه.

والسكاك، والسكاكة: الْهَوَاء بَين السَّمَاء وَالْأَرْض.

والسكاكة من الرِّجَال: المستبد بِرَأْيهِ وَهُوَ الَّذِي يمْضِي رَأْيه وَلَا يشاور أحدا لَا يُبَالِي كَيفَ وَقع رَأْيه.

وَالْجمع: سكاكات، وَلَا يكسر. والسك: ضرب من الطّيب يركب من مسك ورامك.

وسك النعام سكاًّ: ألْقى مَا فِي بَطْنه كسجّ.

وسك بسلحه سكاًّ: رَمَاه رَقِيقا.

وَأَخذه ليلته سكٌّ: إِذا قعد مقاعد رقاقا.

وَقَالَ يَعْقُوب: اخذه سكٌّ فِي بَطْنه وسجٌّ: إِذا لَان بَطْنه، وَزعم أَنه مبدل، فَلَا ادري ايهما ابدل من صَاحبه.

وسكاء: اسْم قَرْيَة، قَالَ الرَّاعِي:

فَلَا ردهَا رَبِّي إِلَى مرج راهط ... وَلَا أَصبَحت تمشي سكاء فِي وَحل

والسكسكة: الضعْف.

وسكسك بن اشرس: من أقيال الْيمن.

والسكاسك، والسكاسكة، حَيّ من الْيمن، ابوهم ذَلِك الرجل.

سكك: السَّكَكُ: الصَّمَمُ، وقيل: السَّكَك صِغَر الأُذن ولزوقها

بالرأْس وقِلََّة إشرافها، وقيل: قِصَرها ولصوقها بالخُشَشاء، وقيل: هو صِغر

فوق الأُذن وضيقُ الصِّماخ، وقد وصف به الصَّمَمُ، يكون ذلك في الآدميين

وغيرهم، وقد سَكَّ سَكَكاً وهو أَسَكُّ؛ قال الراجز:

ليلةُ حَكٍّ ليس فيها شَكُّ،

أَحُكُ حتى ساعِدي مُنْفَكُّ،

أَسْهَرَنِي الأسَيْوِدُ الأسَكُّ

يعني البراغيث، وأَفرده على إرادة الجنس. والنَّعامُ كلُّها سُكٌّ وكذلك

القطا؛ ابن الأَعرابي: يقال للقطاة حَذَّاءُ لِقصَر ذنبها، وسَكَّاءُ

لأَنه لا أُذن لها، وأَصل السَّكَك الصَّمَمُ؛ وأَنشد:

حَذَّاءُ مُدْبِرَةً، سَكَّاءُ مُقْبِلَةً،

للماء في النحر منها نَوْطَةٌ عَجَبُ

وقوله:

إنَّ بَني وَقْدانَ قومٌ سُكُّ

مثلُ النِّعامِ، والنعامُ صُكُّ

سُكٌّ أَي صُمُّ. الليث: يقال ظليم أَسَكُّ لأنه لا يسمع؛ قال زهير:

أَسَكُّ مُصَلَّمُ الأُذُنينِ أَجْنَى،

له بالسِّيّ تَنُّومٌ وآءُ

(* وروي في ديوان زهير: أصكّ بدل أسكُّ).

واسْتَكَّتْ مسامعه إذا صَمَّ. ويقال: ما اسْتَكَّ في مَسامِعي مثلُه

أَي ما دَخَلَ. وأُذن سَكَّاء أي صغيرة. وحكى ابن الأَعرابي: رجل سُكاكة

لصغير الأُذن، قال: والمعروف أَسَكّ. ابن سيده: والسُّكاكة الصغير الأذنين؛

أَنشد ابن الأَعرابي:

يا رُبَّ بَكْرٍ بالرُّدافى واسِجِ،

سُكاكَةٍ سَفَنَّجٍ سُفَانِجِ

ويقال: كلُّ سَكَّاءَ تَبِيضُ وكل شَرْفاء تَلِدُ، فالسَّكَّاء: التي لا

أُذن لها، والشَّرْفاء: التي لها أُذن وإن كانت مشقوقة. ويقال: سَكَّة

يَسُكّه إذا اصطَلم أُذنيه. وفي الحديث: أَنه مَرَّ بِجَدي أَسَكَّ أَي

مُصْطَلِم الأُذنين مقطوعهما. واسْتَكَّتْ مَسامِعُه أَي صَمَّت وضاقت؛

ومنه قول النابغة الذبياني:

أَتاني، أَبَيْتَ اللَّعْنَ أَنك لُمْتَني،

وتِلْكَ التي تَسْتَكُّ منها المَسامِعُ

وقال عَبيدُ بن الأَبرص:

دَعا معَاشِرَ فاسْتَكَّتْ مَسامِعُهم،

يا لَهْفَ نفْسيَ، لو يَدْعُو بني أَسَدِ

وفي حديث الخُدْرِي: أنه وضَع يديه على أُذنيه وقال اسْتَكَّتا إن لم

أَكن سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: الذهبُ بالذهب، أَي صَمَّتا.

والاسْتِكاكُ: الصَّمَمُ وذهاب السمع. وسَكَّ الشيءَ يَسُكُّه سَكّاً

فاسْتَكَّ: سَدَّه فانسَدَّ. وطريق سُكُّ: ضَيِّق مُنْسَدّ؛ عن اللحياني.

وبئر سَكٌّ وسُكُّ: ضيقة الخرق، وقيل: الضيقة المَحْفرِ من أَولها إلى

آخرها؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

ماذا أُخَشَّى من قَلِيبٍ سُكِّ،

يَأْسَنُ فيه الوَرَلُ المُذَكِّي؟

وجمعها سِكَاكٌ. وبئر سَكُوك: كَسُكٍّ. الأَصمعي: إذا ضاقت البئر فهي

سُكُّ؛ وأَنشد:

يُجْبَى لَها على قَلِيبٍ سُكِّ

الفراء: حفروا قليباً سُكّاً، وهي التي أُحْكِم طَيُّها في ضيق.

والسُّكُّ من الرَّكايا: المستويةُ الجِرَاب والطيّ. والسُّكُّ، بالضم: البئر

الضيقة من أَعلاها إلى أَسفلها؛ عن أَبي زيد. والسُّكُّ: جُحْر العقرب

وجُحْرُ العنكبوت لضيقه.

واسْتَكَّ النبتُ أَي التف وانْسَدَّ خَصاصُه.

الأَصمعي: اسْتَكَّتِ الرياضُ إذا التفّت؛ قال الطرماح يصف عَيْراً:

صُنْتُعُ الحاجِبَيْنِ، خَرَّطَه البَقْـ

لُ بَديّاً، قَبْل اسْتِكاكِ الريِّاضِ

والسَّكُّ: تَضْبِيبُك البابَ أَو الخشبَ بالحديد، وهو السَّكِّيُّ

والسَّكُّ. والسَّكِّيّ: المسمارُ؛ قال الأَعشى:

ولا بُدَّ من جارٍ يُجِيرُ سَبِيلَها،

كما سَلَكَ السَّكِّيَّ في البابِ فيَتْقُ

ويروى السَّكِّيّ بالكسرِ، وقيل: هو المسمار، وقيل الدينار، وقيل

البَرِيدُ، والفَيْتَقُ النَّجَّارُ، وقيل الحَدَّاد، وقيل البَّواب، وقيل

المَلِكُ. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: أَنه خطب الناس على منبر الكوفة وهو

غير مَسْكُوك أَي غير مُسمَّرٍ بمسامير الحديد، ويروى بالشين، وهو

المشدود؛ وقال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة يصف درعاً:

بَيْضَاءُ لا تُرْتَدَى إلاّ إلى فَزَعٍ،

من نَسْجِ داودَ، فيها السَّكُّ مَقْتُورُ

والمَقْتُور: المُقَدَّر، وجمعه سُكُوكِ وسِكَاك. والسُّكُّ: الدِّرع

الضيقة الحَلَقِ. ودِرْعٌ سُكُّ وسَكَّاءٌ: ضيقة الحَلعق. والسِّكَّةُ:

حديدة قد كتب عليها يضرب عليها الدراهم وهي المنقوشة. وفي الحديث عن النبي،

صلى الله عليه وسلم: أَنه نهى عن كَسْرِ سِكَّةِ المسلمين الجائزة بينهم

إلاَّ من بأس؛ أَراد بالسِّكَّة الدينارَ والدرهمَ المضروبين، سمي كل

واحد منهما سِكَّة لأَنه طبع بالحديدة المُعَلِّمة له، ويقال له السَّكُّ،

وكل مسار عند العرب سَكٌّ؛ قال امرؤُ القيس يصف درعاً:

ومَشْدُودَةَ السَّكِّ مَوْضُونَةً،

تَضَاءَلُ في الطَّيِّ كالمِبْرَدِ

قوله ومشدودة منصوب لأنه معطوف على قوله:

وأَعْدَدتُ للحرب وَثّابةً،

جَوادَ المَحَثَّةِ والمِرْوَدِ

وسِكَّةُ الحَرَّاثِ: حديدةُ الفَدَّانِ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى

الله عليه وسلم، قال: ما دَخَلتِ السِّكَّةُ دارَ قوم إلاَّ ذَلُّوا.

والسَّكَّة في هذا الحديث: الحديدة التي يحرث بها الأرض، وهي السِّنُّ

واللُّؤمَةُ، وإنما قال صلى الله عليه وسلم، إنها لا تدخل دار قوم إلا ذلوا

كراهة اشتغال المهاجرين والمسلمين عن مجاهدة العدوّ بالزراعة والخفض، وإنهم

إذا فعلوا ذلك طولبوا بما يلزمهم من مال الفَيْء فَيَلْقَوْنَ عَنَتاً من

عُمَّال الخراج وذلاً من الإلزامات، وقد عَلِمَ، عليه السلام، ما يلقاه

أصحاب الضِّيَاعِ والمزارع من عَسْفِ السلطان وإِيجابه عليهم بالمطالبات،

وماينالهم من الذلِّ عند تغير الأحوال بعده، وقريب من هذا الحديث قوله في

الحديث الآخر: العِزُّ في نواصي الخيل والذل في أَذناب البقر، وقد ذكرت

السِّكَّة في ثلاثة أَحاديث بثلاثة معان مختلفة. والسِّكَّةُ

والسِّنَّةُ: المَأنُ الذي تحرث به الأرض.

ابن الأعرابي: السُّكُّ لُؤمُ الطبع. يقال: هو بسُكَّ طَبْعِه يفعل ذلك.

وسَكَّ إذا ضَيَّق، وسَكَّ إذا لَؤُمَ. والسِّكَّة: السطر المصطف من

الشجر والنخيل، ومنه الحديثُ المأثورُ: خير المال سِكَّةٌ مأبُورَةٌ

ومُهْرَةٌ مأمُورة؛ المأبورة: المُصْلَحة المُلْقَحَة من النخل،

والمأمورة: الكثيرة النِّتاجِ والنسل، وقيل: السِّكَّة المأبورة هي الطريق

المستوية المصطفة من النخل، والسَّة الزُّقاقُ، وقيل: إنما سميت الأزِقَّةُ

سِكَكاً لاصطفاف الدُّور فيها كطرائق النخل. وقال أبو حنيفة: كان الأصمعي

يذهب في السِّكَّةِ المأبورة إلى الزرع ويجعل السكة هنا سكة الحرَّاث

كأَنه كنى بالسكة عن الأرض المحروثة، ومعنى هذا الكلام خير المال نتاج أو زرع،

والسِّكَّة أَوسع من الزُّقاقِ، سميت بذلك لاصطفاف الدور فيها على

التشبيه بالسِّكَّةِ من النخل. والسِّكَّةُ: الطريق المستوي، وبه سميت سِكَكُ

البَرِيدِ؛ قال الشَّمَّاخ:

حَنَّتْ على سِكَّةِ السَّارِي فَجاوَبها

حمامةٌ من حمامٍ، ذاتُ أَطواقِ

أََي على طريق الساري، وهو موضع؛ قال العجاج:

نَضْرِبُهم إذ أَخذُوا السَّكائِكا

الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً يصف دَحْلاً دَحلَه فقال: ذهب فمه سَكّاً في

الأرض عَشْرَ قِيَمٍ ثم سَرَبَ يميناً؛ أَراد بقوله سَكّاً أَي مستقيماً

لا عِوَجَ فيه. والسِّكَّةُ: الطريقة المُصْطَقَّة من النخل. وضربوا

بيوتَهم سكاكاً أي صفّاً واحداً؛ عن ثعلب، ويُقال بالشين المعجمة؛ عن ابن

الأَعرابي. وأدرك الأمْرَ بِسِكَّتِهِ أَي في حين إمكانه.

واللُّوحُ والسُّكاكُ والسُّكاكَةُ: الهواءُ بين السماء والأرض، وقيل:

الذي لا يلاقي أعْنان السماء؛ ومنه قولهم: لا أفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في

السُّكاكِ أَي في السماء. وفي حديث الصبية المفقودة. قالت فحملني على

خَافِيَةٍ من خَوافِيه ثم دَوَّمَ بي في السُّكاكِ؛ السُّكاك والسُّكاكة:

الجَوُّ وهو ما بين السماء والأرض؛ ومنه حديث علي، عليه السلام: شَقَّ

الأَرجاءَ وسَكائِكَ الهواء؛ السكائك جمع السُّكاكَةِ وهي السُّكاكُ كذاؤبة

وذوائب. والسُّكُكُ: القُلُصُ الزَّرَّاقَةُ يعني الحُبَاريَات. ابن شميل:

سَلْقَى بناءَه أي جعله مُسْتَلْقِياً ولم يجعله سَكَكاً، قال: والسَّكُّ

المستقيم من البناء والحَفْرِ كهيئة الحائط. والسُّكَاكَةُ من الرجال:

المسْتَبِدُّ برأيه وهو الذي يُمْضِي رأيه ولا يشاور أَحداً ولايبالي كيف

وقع رأيه، والجمع سُكاكَاتٌ ولا يُكَسِّر.

والسُّكُّ: ضرب من الطيب يُرَكَّبُ من مِسْك ورَامَكٍ، عربيٌّ. وفي حديث

عائشة: كنا نُضَمِّدُ جِباهَنابالسُّكِّ المُطَيَّب عند الإحرام؛ هو طيب

معروف يضاف إلى غيره من الطيب ويستعمل.

وسَكِّ النعامُ سَكّاً: أَلقى ما في بطنه كَسجٍّ. وسَكَّ بسْلْحِه

سَكّاً: رماه رقيقاً. يقال: سَكٌّ بسَلْحه وسَجَّ وهَكَّ إذا حذَف به.

الأصمعي: هو يَسُكُّ سَكّاً ويَسّجُّ سَجّاً إذا رَقَّ ما يجيء من سَلْحه. أَبو

عمرو: زَكَّ بسَلْحه وسَكَّ أي رمى به يزُكُّ ويَسُكُّ. وأخذه ليلَته

سَكُّ إذا قعد مَقاعِدَ رِقاقاً، وقال يعقوب: أَخذه سَكٌّ في بطنه وسَجٌّ

إذا لانَ بطنُه، وزعم أنه مبدل ولم يعلم أَيُّهما أَبدل من صاحبه. وهو

يَسُكُّ سَكّاً إذا رق ما يجيء به من الغائط. وسكاء: اسم قرية؛ قال الراعي

يصف إبلاً له:

فلا رَدَّها رَبِّي إلى مَرْجِ راهِطٍ،

ولا بَرِحَتْ تَمْشي بسَكَّاءَ في رَحل

والسَّكْسَكَةُ: الضَّعْفُ. وسَكْسَكُ بنُ أَشْرَشَ: من أَقْيال اليمن.

والسَّكاسِكُ والسَّكاسِكَةُ: حَيٌّ

من اليمن أَبوهم ذلك الرجلُ. والسَّكاسِكُ: أَبو قبيلة من اليمن، وهو

السَّكاسِكُ بنُ وائلَة بنِ حِمْيَر بن سَبَأ، والنسبة إِليهم

سَكْسَكِيٌّ.

سكك
{السَّكُّ بِالْفَتْح: المِسمارُ} - كالسَّكِّيِّ بزيادَةِ الياءِ رُبّما قالُوا ذلِكَ كَمَا قَالُوا: دَوٌّ، ودَوِّيٌّ، ومِنَ الأَوّلِ قَوْلُ أبي دَهْبَلٍ الجُمَحِيِّ: دِرْعِي دِلاصٌ {سَكّها} سَكٌّ عَجَبْ وجَوْبُها القاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ وَمن الثَّانِي قَوْلُ الأَعْشَى:
(وَلَا بدَ من جَار يُجِيزُ سَبِيلَها ... كَمَا جَوَّزَ {- السَّكِّيَ فِي البابِ فيتَقُ)
وَقد تَقَدَّم فِي ف ت ق.} سِكاكٌ بِالْكَسْرِ! وسُكوكٌ بالضمِّ. والسَّكّ: البِئْرُ الضَّيِّقَةُ الْخرق وقِيلَ: الضَّيِّقَةُ المَحْفِرِ من أَوَّلِها إِلى آخِرِها، وأَنْشَد ابنُ الْأَعرَابِي: ماذَا أخشِّى مِنْ قَلِيبٍ سَكِّوَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: السك: لُؤمُ الطَّبعِ وَقد سَكَّ: إِذا لَؤُم يُقَال: هُوَ {بسُكِّ طَبعِه يَفْعَلُ ذَلِك. والسُّكُّ: الضَّيِّقَةُ الحَلَقِ من الدُّرُوعِ، كالسَّكّاءِ نَقَلَه الْجَوْهَرِي. والسّكُّ مِنَ الطُّرُقِ: المُنْسَدُّ يُقال: طَرِيقٌ} سُكٌّ: أَي ضَيقٌ منْسَدٌّ، عَن اللِّحْياني. والسّكّ: جَمْعُ)
{الأَسَك مِنَ الظِّلْمانِ وَمِنْه قَوْلُ الشّاعِرِ: إِنّ بني وَقْدانَ قَوْمٌ سُكُّ مِثْلُ النَّعامِ والنَّعامُ صُك وسُكّ: أَي صُمٌّ، قَالَ اللّيثُ: يُقال: ظَلِيمٌ} أَسَكّ لأَنّه لَا يَسمَعُ، قَالَ زُهَيرٌ:
( {أَسَكَّ مُصَلَّمِ الأُذُنَيْنِ أَجْنَى ... لَهُ بالسِّيِّ تَنُّومٌ وآءُ)
والسُّكُّ: طِيبٌ يُتّخَدُ من الرّامَكِ قَالَ ابنُ دُرَيْد: عَرَبيٌ: وأَنْشَدَ: كأَنَّ بينَ فَكِّها والفَكِّ فَأْرَةُ مِسْكٍ ذُبِحَت فِي سُكِّ وقالَ غيرُه: يُتَّخَذُ مِنْهُ مَدْقُوقًا مَنْخُولاً مَعْجُونًا بالماءِ، ويُعْرَكُ عَركًا شَدِيدًا، وُيمْسَحُ بدُهْنِ الخَيرِيِّ لِئَلاّ يَلْصَقَ الإِناءِ، ويُتْرَكُ لَيلَةً ثمَّ يُسحَقُ المِسكُ ويُلْقَمُه ويُعْرَكُ شَدِيدًا ويُقَرَص ويُتْرَك يَوْمَيْنِ، ثمَّ يُثْقَبُ بمِسَلَّةٍ ويُنْظَمُ فِي خَيطِ قِنَّبٍ، ويتْرَكُ سَنَةً، وكُلَّما عَتُقَ طابَتْ رائِحَتُه وَمِنْه حَدِيثُ عائِشَةَ رَضِي اللهُ تَعالَى عَنْهَا: كُنّا نُضَمِّدُ جِباهَنَا} بالسُّكِّ لمُطَيَّبِ عندَ الإِحْرامِ. {والسَّكَكُ، مُحَرَّكَةً: الصَّمَمُ، وقِيلَ: صِغَرُ الأذُنِ ولُزُوقُها بالرَّأْسِ وقِلَّةُ إِشْرافِها وَقيل: قِصَرُها ولُصُوقُها بالخُشَشَاءِ أَو صِغَرُ قُوفِ الأُذُنِ وضِيقُ الصِّمَاخِ، وَقد وُصِفَ بِهِ الصَّمَمُ يكونُ ذلِكَ فِي النّاسِ وغَيرِهِمْ يُقال: سَكَكْتَ يَا جُدَيّ، وَقد سَكَّ} سَكَكًا، وَهُوَ أَسَكُّ، وَهِي سَكّاءُ، قَالَ الرّاجِزُ: لَيلَةُ حَك لَيسَ فِيها شَك أَحُكُّ حتّى ساعِدِي مُنْفَكُّ أَسْهَرَني الأسَيوِدُ الأَسَكُّ يَعْنِي البَراغِيثَ، وأَفْرَدَه على إِرَادَة الجِنْسِ، والنَّعامُ كُلُّها سُكٌّ، وَكَذَلِكَ القَطَا. وَقَالَ ابنُ الأَعرابي: يُقالُ للقَطاةِ حَذّاءُ لقِصَرِ ذَنَبِها، وسَكّاءُ لأَنه لَا أذُنَ لَها، وأَصلُ {السَّكَكِ الصَّمَمُ وأَنْشَدَ:
(حَذّاءُ مُدْبِرَةً} سَكّاءُ مُقْبِلَةً ... للماءِ فِي النَّحْر مِنْها نَوْطَةٌ عَجَبُ)
وأُذُنٌ سَكّاءُ: صَغِيرَةٌ. ويُقالُ: كُلُّ سَكّاءَ تَبِيض، وكُلُّ شَرفاءَ تَلِدُ، {فالسَّكّاءُ: الَّتِي لَا أذُنَ لَهَا، والشَّرفاءُ: الَّتِي لَهَا أُذُنٌ وِإنْ كانَتْ مَشْقُوقَةً، وَفِي الحَدِيث: أَنّه مًرّ بجَدْيٍ أَسَكَّ أَي: مُصْطَلَم الأذُنَيْنِ مَقْطُوعِهما.} والسُّكاكَةُ، كثُمامَةٍ: الصَّغِيرُ الأذُنِ هَكَذَا فِي المُحْكَمِ، وَفِي نَصِّ ابنِ الأَعْرَابِي الأذُنَيْنِ، وأَنْشَد: يَا رُبَّ بَكْرٍ بالرُّدَافي واسِجِ {سُكاكَةٍ سَفَنَّجٍ سُفانِجِ)
قالَ: والمَعْرُوف أَسَكُّ. (و) } السُّكاكَةُ: الهَواءُ المُلاقِي عِنانَ السَّماءِ وَقيل: هُوَ الهَواءُ بينَ السَّماءِ والأَرْضِ، وَكَذَلِكَ للُّوحُ {كالسكاكِ كغُرابٍ، وَمِنْه قولُهم: لَا أفْعَلُ ذَلِك وَلَو نَزَوْتُ فِي} السكاكِ وَفِي حَدِيثِ الصَّبِيَّةِ المَفْقُودَة: قَالَت: فحَمَلَني على خافِيَةٍ من خَوافِيه، ثمَّ دَوَّمَ بِي فِي السُكاكِ. وجمعُ السكاكَةِ سَكائِك، كذُؤابَة وذوائِبَ، وَمِنْه حَدِيثُ عَليّ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ: ثمَّ أَنْشَأَ سُبحانَه فَتْقَ الأَجْواءِ، وشَقَّ الأَرْجاءِ {وسَكائِكَ الهَواءِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: السُّكاكَةُ: المُشتَبِهُّ برَأْيِه الَّذِي يُمْضِي رَأْيَهُ وَلَا يُشاورُ أَحَدًا وَلَا يُبالِي كَيفَ وَقَعَ رأْيُه والجمعُ} سُكاكاتٌ، وَلَا يُكَسّر.! والسِّكَّةُ، بالكَسرِ: حَدِيدَةٌ مَنْقُوشَةٌ كُتِبَ عَليها يُضْرَبُ عَلَيْهَا الدَّراهِمُ وَمِنْه الحَدِيث: أَنّه نَهي عَن كَسرِ {سِكَّةِ المُسلِمِينَ الجائِزَةِ بينَهُم إِلاّ مِنْ بَأْسٍ أَرادَ بهَا الدِّرْهَمَ والدِّينارَ المَضْرُوبَيْنِ، سَمَّى كُلَّ وَاحِد منهُما سِكَّة لأَنّه طُبعَ بالحَدِيدَةِ المُعَلِّمَةِ لَهُ.
(و) } السِّكَّةُ: السَّطْرُ المُصْطَفُّ من الشَّجَرِ والنَّخِيلِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: خَيرُ المالِ سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ ومُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ المَأْبُورَةُ: المُصْلَحَةُ المُلْقَحَة من النَّخْلِ، والمَأمُورَة: الكَثِيرَةُ النِّتاجِ والنَّسلِ. وسِكَّةُ الحَرّاثِ: حَدِيدَةُ الفَدّانِ وَهِي الَّتِي يُحْرَث بهَا الأَرْضُ، وَمِنْه الحَدِيث: مَا دَخَلَت السِّكَّةُ دارَ قَوْمٍ إِلاّ ذَلُّوا وَفِيه إِشارةٌ إِلى مَا يَلْقاهُ أَصْحابُ المَزارِعِ من عَسفِ السُّلْطانِ وِإيجابهِ عَلَيْهِم بالمُطالَباتِ، وَمَا يَنالُهم من الذّلِّ عندَ تَغَيُّرِ الأَحْوالِ بعدَه صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وقَرِيب من هَذَا الحَدِيث الحَدِيثُ الآخرُ: العِزُّ فِي نَواصِي الخَيلِ والذُّلُّ فِي أَذْنابِ البَقَرِ وَقد ذُكِرَت السِّكَّةُ فِي ثلاثَةِ أَحادِيثَ بثلاثَةِ مَعانٍ مُخْتَلِفَةٍ. وَمن المَجازِ: السِّكَّةُ: الطَّرِيقُ المُستَوِي من الأَزِقَّةِ، سُمِّيَتْ لاصْطِفافِ الدُّورِ فِيهَا، على التّشْبِيهِ {بالسِّكَّةِ من النَّخْلِ، قَالَ الشَمّاخ:
(حَنَّتْ على سِكَّةِ السّارِي تُجاوِبُها ... حَمامَةٌ من حَمامٍ ذَات أَطْوَاقِ)
} - والسِّكِّيُ بالكسرِ: الدِّينارُ وَبِه فُسِّرَ قولُ الأعْشَى السّابِق. ويُقال: ضَرَبُوا بُيُوتَهُم {سِكاكًا، بالكَسرِ، أَي: صَفًّا واحِدًا عَن ثَعْلَبٍ، ويُقالُ بالشِّينِ المُعْجَمَة، عَن ابنِ الْأَعرَابِي. وَيُقَال: أَخَذَ الأَمْرَ وأَدْرَكَه} بسِكَّتِه أَي: فِي حِينِ إِمْكانِه.
{وسَكّاءُ، كزَبّاءَ: قَالَ الراعِي يَصِفُ إِبِلاً لَهُ:
(فَلَا رَدَّها رَبِّي إِلى مَرجِ راهِطٍ ... وَلَا أَصْبَحَتْ تَمْشِي} بسَكّاءَ فِي وحْلِ)
{والسَّكْسَكَةُ: الضَّعْفُ عَن ابْن سِيدَه. وأَيْضًا: الشَّجاعَةُ نَقَلَه الصاغانيُ عَن ابنِ الْأَعرَابِي.} والسَّكاسِكُ: حَيٌ باليَمَنِ، جَدُّهُم القَيلُ! سَكْسَكُ بنُ أَشْرَسَ بنِ ثَوْرٍ، وَهُوَ كِنْدَةُ بنُ عُفيرِ بنِ عَدِيِّ بنِ الحارِثِ بنِ مُرَةَ بنِ أُدَدَ بنِ زَيْد، واسمُ سَكْسَكَ حُمَيس، وَهُوَ أَخُو السَّكون وحاشِدٍ ومالِك بني أَشْرَسَ أَو جَدُّهُم {السَّكاسِكُ بنُ وائِلَةَ، أَو هَذَا وَهَمٌ والصّوابُ الأَوّلُ. قلتُ: وَالَّذِي حَقَّقَه ابنُ الجَوّاني النَّسّابَةُ وغيرُه من الأَئِمَّةِ على الصّحيحِ أَنَّهُما قَبيلَتانِ، فالأُولَى: من كِنْدَةَ، والثانِيَةُ من حِمْيَر، وهم بَنُو زَيْدِ بنِ وائِلَةَ بن حِمْيَر، ولقب زَيْدٍ السَّكاسِكُ، وَهِي غَيرُ} سَكاسِكِ كِنْدَةَ والنِّسبةُ {- سَكْسَكِيٌ وكِلاهما باليَمَن، وَقد وَهِمَ المُصَنِّفُ فِي جَعْلِهما واحِدًا، فتأَمَّلْ. وَمن المجازِ} استَكَّ النَّبتُ {اسْتِكاكًا: الْتَفَّ واسْتَدَّ) خَصاصُه، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: اسْتَكَّت الرِّياضُ: الْتَفَّتْ، قَالَ الطِّرمّاحُ يَصِفُ عَيرا:
(صُنْتُعُ الحَاجِبَيْنِ خَرَّطَهُ البَق ... ل بَدِيئًا قَبلَ} اسْتِكاكِ الرياضِ)
وَمن المَجازِ: {اسْتَكَّت المَسامِعُ أَي: صَمّت وضاقَتْ، وَمِنْه حَدِيث أبي سَعِيدٍ الخُدْرِي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَنّه وَضَعَ يَدَيْهِ على أُذُنَيهِ وَقَالَ:} اسْتَكَّتَا إِنْ لَم أَكُنْ سَمِعْتُ النَّبيَ صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلّم يَقُولُ: الذَّهَبُ بالذهَبِ والفِضَّة بالفِضَّةِ مِثْلٌ بمِثْلٍ وَقَالَ النّابِغَةُ الذبْياني: وخُبِّرتخَيرَ النَّاسأَنَّكَ لُمْتَنى وتلكَ الَّتِي {تَستَكَّ مِنْها المَسامِعُ} والأَسَكُّ: الأَصَمُّ بَيِّنُ {السَّكَكِ. (و) } الأَسَكُّ: فَرَسٌ كانَ لبَعْضِ بني عَبدِ اللَّه بن عَمرِو بن كُلْثُوم نَقَلَه الصّاغانيُ.
{وتَسَكْسَكَ أَي: تَضَرَّعَ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ:} السُّكاكُ، كغُرابٍ: المَوْضِعُ الَّذِي فِيه الريشُ من السَّهْمِ يَقُولونَ: هُوَ أَطْوَلُ من السُّكاكِ. قالَ: {وانْسِكاكُ القَطَا: أَن} يَنْسَكَّ على وُجُوهِه ويُصَوِّبَ صُدُورَه بَعْدَ التَّحْلِيقِ، ونَصُّ المُحِيطِ: وُجُوهها وصُدُورها. قَالَ الصَّاغانيُ: والتَّركِيبُ يَدُل على ضِيقٍ وانْضِمام وصِغَير، وَقد شذَّ عَن هَذَا التَّركِيبِ {السُّكاكُ} والسُّكاكَةُ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: يُقال: مَا {اسْتَكَّ فِي مَسامِعِي مِثْلُه، أَي: مَا دَخَلَ. وَمَا سَكَّ سَمْعي مِثْلُ ذَلِك الكَلامِ، أَي: مَا دَخَلَ. وَقَالَ ابْن عَبّادٍ: يُقال: أَين} تَسكُّ أَي: أَيْنَ تَذْهَبُ، يُقَال: سَكَّ فِي الأَرْضِ، أَي: سَكَعَ. قَالَ: {- والسِّكّي، بِالْكَسْرِ: البَريدُ، نُسِب إِلى} السِّكَّةِ، وَبِه فُسِّرَ أَيْضًا قولُ الأَعْشَى. ومِنْبَرٌ {مَسكُوكٌ: مُسَمَّرٌ بمَسامِير الحَدِيدِ، وَيُقَال أَيْضًا بالشِّينِ المُعْجَمَة: أَي مَشْدُودٌ، وَمِنْه سَكُّ الأَبْواب، مُوَلَّدة.} والسَّكائِكُ: الأَزِقَّةُ، وَمِنْه قولُ العَجّاج: نَضْربهُم إِذْ أَخَذُوا {السَّكائِكَا} والسَّكّاكَةُ، مشدَّدَةً: أَبْناءُ السَّبِيلِ. وأَيضًا مَحَلَّةٌ بنَيسابُورَ، وَمِنْهَا {- السَّكّاكيُ صاحِبُ المِفْتاحِ.} والسَّكاك: من يَضْرِبُ السِّكةَ. وأَبُو عبد اللَّه مُحَمّدُ بنُ {السَّكّاكِ: مَغْرِبيٌ مَشْهُور.} والسُّكُكُ، بضَمَّتَيْن: الحُبَارَياتُ. وَمن المَجازِ: فُلانٌ صَعْبُ السِّكَّةِ: أَي لَا يَقَر لنَزاقَةٍ فيهِ، نَقَله الزَّمَخْشَرِي وابنُ عَبّاد. وذكرَ ابنُ عَبّادٍ السِّكِّينَ فِي هَذَا التّركِيبِ، وَقَالَ: مَأْخُوذٌ من {السَّكِّ، وَهُوَ التَّضْبِيبُ وتَركِيبُ نَصْلِه فِي مَقْبِضِه. قَالَ:} وانْسَكَّت الإِبِلُ: إِذا مَضَتْ على وُجُوهِها.
(سكك) - في الحديث: "أنه مرّ بجَدْىٍ أَسَكَّ".
: أي مُصْطَلِم الأُذُنَيْن. يقال: سَكّه يَسُكُّه سَكًّا، إذا استَأصلَ أُذُنَه. والأَسَكُّ أيضا: الصَّغِيرُ الأُذُن، وهو السَّكَكُ
س ك ك : السِّكَّةُ الزُّقَاقُ وَالسِّكَّةُ الطَّرِيقُ الْمُصْطَفَّةُ مِنْ النَّخْلِ وَالسِّكَّةُ حَدِيدَةٌ مَنْقُوشَةٌ تُطْبَعُ بِهَا الدَّرَاهِمُ وَالدَّنَانِيرُ وَالْجَمْعُ سِكَكٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.

وَالسُّكُّ بِالضَّمِّ نَوْعٌ مِنْ الطِّيبِ وَالسَّكَكُ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ صِغَرُ الْأُذُنَيْنِ وَأُذُنٌ سَكَّاءُ وَاسْتَكَّتْ مَسَامِعُهُ بِمَعْنَى صَمَّتْ. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.