Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أهاج

نَقْبُ

نَقْبُ:
بالفتح ثم السكون، وآخره باء موحدة: قرية باليمامة لبني عدي بن حنيفة. ونقب ضاحك: طريق يصعد في عارض اليمامة، وإياه فيما أرى عنى الراعي:
يسوّقها ترعيّة ذو عباءة ... بما بين نقب فالحبيس فأفرعا
ونقب عازب: موضع بينه وبين بيت المقدس مسيرة يوم للفارس من جهة البرية بينها وبين التيه، وجاء في الحديث: أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، لما أتى النقب، وفي حديث آخر: حتى إذا كان بالشعب، قال الأزرقي: هو الشعب الكبير الذي بين مأزمي عرفة عن يسار المقبل من عرفة يريد المزدلفة مما يلي نمرة، قال ابن إسحاق: وخرج النبي، صلى الله عليه وسلم، في سنة اثنتين للهجرة فسلك على نقب بني دينار من بني النجار ثم على فيفاء الخبار: ونقب المنقّى: بين مكة والطائف في شعر محمد بن عبد الله النميري:
أهاجــتك الظعائن يوم بانوا ... بذي الزّيّ الجميل من الأثاث
ظعائن أسلكت نقب المنقّى ... تحثّ إذا ونت أيّ احتثاث
على البغلات أشباه الجواري ... من البيض الهراطلة الدّماث

نقب

نقب ركح رها قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: المنقبة هِيَ الطَّرِيق الضّيق يكون بَين الدَّاريْنِ لَا يُمكن أَن يسلكه أحد. والرُكح: نَاحيَة الْبَيْت من وَرَائه وربّما كَانَ فضاء لَا بِنَاء فِيهِ.والرَّهو: الجَوْبَة تكون فِي محلّة الْقَوْم يسيل فِيهَا مَاء الْمَطَر أَو غَيره وَمِنْه الحَدِيث الآخر أَنه قَالَ: لَا يُباع نقعُ الْبِئْر وَلَا رَهْوُ المَاء. فَمَعْنَى الحَدِيث فِي الشُّفعة أنَّ من كَانَ شَرِيكا فِي هَذِه الْمَوَاضِع الْخَمْسَة وَلَيْسَ بِشريك فِي الدَّار نَفسهَا فَإِنَّهُ لَا يستحقّ بِشَيْء مِنْهَا شُفعة وَهَذَا قَول أهل الْمَدِينَة أنّهم لَا يقضون بِالشُّفْعَة إِلَّا للشَّرِيك المخالط فَأَما أهل العراقِ فَإِنَّهُم يرونها لكل جَار ملاصق وَإِن لم يكن شَرِيكا. قَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: لَا تَمَككوا على غرمائكم أَو قَالَ: لَا تتمككوا غرماءكم. 

نقب


نَقِبَ(n. ac. نَقَب)
a. Was worn, sore (foot); was in holes (
shoe ).
b. see infra.
_ast;
نَقُبَ(n. ac. نَقَاْبَة)
a. Was made, chosen chief, leader &c.

نَقَّبَa. see I (e) (f).
نَاْقَبَa. Met, encountered, lighted upon.
b. see IV (b)
أَنْقَبَa. see I (e)b. Had the hoofs worn.
c. Was made door-keeper, chamberlain.

تَنَقَّبَa. see I (f)
& VIII.
إِنْتَقَبَa. Veiled herself (woman).
نَقْب
(pl.
نِقَاْب
نُقُوْب
أَنْقَاْب
38)
a. Hole, perforation; passage, tunnel.
b. Ulcer.
c. Mange.
d. Mountain-road.
e. [ coll. ], Tillage, cultivation.

نَقْبَة
a. [ coll. ], Tilled land.

نِقْبَةa. Manner of wearing the veil.

نُقْب
(pl.
نِقَاْب أَنْقَاْب)
a. see 1 (c) (d).
نُقْبَة
(pl.
نُقَب)
a. Scab; scar.
b. Rust.
c. Face.
d. Colour.
e. Gown.
f. State, condition.
g. Mode; form, appearance.
h. see 1 (a)
نَقِبa. Foot-sore.

مَنْقَبa. Navel.
b. see 18 (a)
مَنْقَبَة
(pl.
مَنَاْقِبُ)
a. see 18 (a)b. Virtue, excellence.
c. Wall.

مَنْقِب
(pl.
مَنَاْقِبُ)
a. Mountainroad, pass.
b. Navel.

مِنْقَبa. Instrument for tapping.
b. see 18 (a)
نَاْقِبa. Piercing &c.; miner, excavator
navvy.
b. Ulcer, sore.

نَاْقِبَةa. see 21 (b)
نِقَاْب
(pl.
نُقُب)
a. Veil.
b. Rugged path.
c. Learned man.
d. Belly.

نِقَاْبَةa. Prefecture, governorship, tribunate.

نَقِيْب
(pl.
نُقَبَآءُ)
a. Flute, reed-pipe.
b. Tongue ( of a balance & c.).
c. Chief, chieftain; prefect, governor.
d. Pierced, perforated; slit.

نَقِيْبَةa. Mind; soul; character, disposition.
b. Counsel, advice.
c. Acuteness, acumen.
d. Colour; complexion.
e. Success.

نَقَّاْبa. Miner; excavator.

أَنْقَاْب
a. [art.], The ears.
نِقَابًا
a. Accidentally; unexpectedly.
(نقب) : أَنْقُبْ لي خُفِّي، أي: ارْقَعْه.
(ن ق ب) : (النَّقْبُ) فِي الْحَائِطِ وَنَحْوِهِ مَعْرُوفٌ (وَقَوْلُهُ) الْمُشْرِكُونَ نَقَبُوا الْحَائِطَ وَعَلَّقُوهُ أَيْ نَقَبُوا مَا تَحْتَهُ وَتَرَكُوهُ مُعَلَّقًا وَكَذَا قَوْلُهُ وَلَوْ أُمِرَ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ بَابًا فِي هَذَا الْحَائِطِ فَفَعَلَ فَإِذَا هُوَ لِغَيْرِهِ ضَمِنَ النَّاقِبُ.
نقب نقب قَالَ أَبُو عبيد: النِّقاب هُوَ الرجل الْعَالم بالأشياء المبحّث عَنْهَا الفَطِن الشَّديد الدُّخول فِيهَا قَالَ أَوْس بن حجر يمدح فضَالة أَو يرثيه:

(المتقارب)

نَجِيحٌ جوادٌ أَخُو مأقطِ ... نِقابٌ يُحَدِّث بالغائبِ

وَبَعْضهمْ يحدثه: إِن كَانَ لَمِثْقَبا وَلَا نرى الْمَحْفُوظ إِلَّا الأول وَهُوَ فِي الْمَعْنى نَحْو مِنْهُ] .
ن ق ب : نَقَبْتُ الْحَائِطَ وَنَحْوَهُ نَقْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ خَرَقْتُهُ وَنَقَبَ الْبَيْطَارُ بَطْنَ الدَّابَّةِ كَذَلِكَ وَنَقِبَ الْخُفُّ يَنْقَبُ مِنْ بَابِ تَعِبَ رَقَّ وَنَقِبَ أَيْضًا تَخَرَّقَ فَهُوَ نَاقِبٌ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ نَقَبْتُهُ نَقْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا خَرَقَتْهُ وَنَقَبَ عَلَى الْقَوْمِ مِنْ بَابِ قَتَلَ نِقَابَةً بِالْكَسْرِ فَهُوَ نَقِيبٌ أَيْ عَرِيفٌ وَالْجَمْعُ نُقَبَاءُ.

وَالْمَنْقَبَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ الْفِعْلُ الْكَرِيمُ.

وَنِقَابُ الْمَرْأَةِ جَمْعُهُ نُقُبٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَانْتَقَبَتْ وَتَنَقَّبَتْ غَطَّتْ وَجْهَهَا بِالنِّقَابِ. 
نقب
النَّقْبُ في الحائِطِ والجِلْدِ كالثَّقْبِ في الخَشَبِ، يقال: نَقَبَ البَيْطَارُ سُرَّةَ الدَّابَّةِ بالمِنْقَبِ، وهو الذي يُنْقَبُ به، والمَنْقَبُ: المكانُ الذي يُنْقَبُ، ونَقْبُ الحائط، ونَقَّبَ القومُ:
سَارُوا. قال تعالى: فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ
[ق/ 36] وكلب نَقِيبٌ: نُقِبَتْ غَلْصَمَتُهُ لِيَضْعُفَ صَوْتُه. والنَّقْبَة: أوَّلُ الجَرَبِ يَبْدُو، وجمْعُها: نُقَبٌ، والنَّاقِبَةُ: قُرْحَةٌ، والنُّقْبَةُ:
ثَوْبٌ كالإِزَارِ سُمِّيَ بذلك لِنُقْبَةٍ تُجْعَلُ فيها تِكَّةٌ، والمَنْقَبَةُ: طريقٌ مُنْفِذٌ في الجِبَالِ، واستُعِيرَ لفعل الكريمِ، إما لكونه تأثيراً له، أو لكونه مَنْهَجاً في رَفْعِهِ، والنَّقِيبُ: الباحثُ عن القوم وعن أحوالهم، وجمْعه: نُقَبَاءُ، قال: وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً
[المائدة/ 12] .
نقب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: لَا يُعْدى شَيْء شَيْئا فَقَالَ أَعْرَابِي: يَا رَسُول الله إِن النُّقبة تكون بمشفر الْبَعِير أَو بذنَبه فِي الْإِبِل الْعَظِيمَة فتَجْرَب كلهَا قَالَ رَسُول الله صلي الله عَلَيْهِ وَسلم: فَمَا أجرب الأول قَالَ الْأَصْمَعِي: النقبة أول الجرب حِين يَبْدُو ويُقَال للناقة وَالْبَعِير: بِهِ نقبة وَجمعه نُقْب. وَأَخْبرنِي ابْن الْكَلْبِيّ أَن دُرَيْد بن الصمَّة خطب الخنساء بنت عَمْرو [بن الشريد -] إِلَى أخويها صَخْر وَمُعَاوِيَة [ابْني عَمْرو بن الشريد -] فوافقاها وَهِي تهنأ إبِلا لَهَا فاستأمرها أَخَوَاهَا فِيهِ فَقَالَت: أتروني كنت تاركة بني عمّي كَأَنَّهُمْ عوالي الرماح ومرتثة شيخ بني جُشم فَانْصَرف دُرَيْد وَهُوَ يَقُول: [الْكَامِل] مَا إِن رأيتُ وَلَا سمعتُ بِهِ ... كَالْيَوْمِ هاني أينقٍ صُهبِ

متبدلا تبدو محاسِنُه ... يضع الهناء مَوَاضِع النقب

وَفِي الحَدِيث أَيْضا أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: لَا عدوى وَلَا هَامة وَلَا صفر وَقد فسرناه فِي مَوضِع آخر. 38 / الف
نقب لثم لفم لثم وصص أَبُو عبيد -] وَهَذَا حَدِيث قد تأوّله بعض النَّاس على غير وَجهه يَقُول: إِن النِّقاب لم يكن النِّسَاء يَفْعَلْنَه كنَّ يُبْرِزْنَ وجوههن وَلَيْسَ هَذَا وَجه الحَدِيث وَلَكِن النِّقابَ عِنْد الْعَرَب هُوَ الَّذِي يَبْدُو مِنْهُ المَحْجِر فَإِذا كَانَ على طرف الْأنف فَهُوَ اللَّفام وَإِذا كَانَ على الْفَم 137 / ب فَهُوَ اللِّثام وَلِهَذَا قيل فلَان يَلْثم فلَانا إِذا قبَّله على فَمه. / وَالَّذِي أَرَادَ مُحَمَّد فِيمَا نرى وَالله أعلم أَن يَقُول إِن إبداءَهنَّ المحاجِرَ محدَث وإنّما كَانَ النَّقاب لاحقا بِالْعينِ أَو أَن يَبْدُوا إِحْدَى الْعَينَيْنِ وَالْأُخْرَى مستورة. [عرفنَا ذَلِك بِحَدِيث يحدّثه هُوَ عَن عُبَيْدَة أَنه 137 / ب سَأَلَهُ عَن قَوْله عزّ وَعلا {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} قَالَ: فقَنَع رَأسه وغطَّى وَجهه وَأخرج إِحْدَى عَيْنَيْهِ وَقَالَ: هَكَذَا. فَإِذا كَانَ النقاب لَا يَبْدُو مِنْهُ إِلَّا العينان قطّ فَذَلِك الوَصْوَصة وَاسم ذَلِك الشَّيْء الوَصْواصُ وَهُوَ الثَّوْب الَّذِي يغطّى بِهِ الْوَجْه وَقَالَ الشَّاعِر:

(الرجز)

يَا لَيْتها قد لَبِسَتْ وَصْواصَا

قَالَ: وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا مُحَمَّد لِأَن الوصاوِصَ والبراقع كَانَت لِبَاس النِّسَاء ثمَّ أحدثن النقاب بعد ذَلِك. قَالَ أَبُو زيد: تَقول تَمِيم تَلَثَّمت على الْفَم وَغَيرهم يَقُولُونَ: تَلَفَّمت] .
ن ق ب

نقب الحائط. ونقب البيطار سرّة الدابّة بالمنقب فأخرج ماءً أصفر. قال يصف فرساً:

كالسّيد لم ينقب البيطار سرّته ... ولم يسمه ولم يلمس له عصباً

وكلب نقيب: نقبت حنجرته ليضعف صوته فلا يدلّ على اللئيم بنباحه. وخرجت به الناقبة والنّقابة: قرحة تخرج بالجنب تهجم على الجوف رأسها من داخل. ونقب خفّ البعير: رقّ وتثقّب. قال:

ما إن بها من نقبٍ ولا دبر

ونقّب عنه ونقّر: بحث. " فنقّبوا في البلاد ": ساروا. وسلكوا النّقب والمنقب والمنقبة والنّقاب والمناقب وهي طرق الجبال. ورجل نقاب: نافذ في الأمور، وذو مناقب وهي المخابر والمآثر. وميمون النّقيبة: محمود المخبر. وما لهم من نقيبة: من نفاذ رأي. وهو نقيب القوم، وقد نقب عليهم ونقب نقابة. وفرس حسن النّقبة أي اللون. قال ذو الرمة:

ولاح أزهر مشهور بنقبته ... كأنه حين يعلو عاقراً لهب وما عليها إلاّ النقبة وهي إزار كالنّطاق إلاّ أن لها حجزةً. وظهرت بالبعير نقبة وهي أول الجرب. وانتقبت المرأة وتنقّبت.

ومن المجاز: نقب خفّي: تخرّق. وفلان يضع الهناء مواضع النقب إذا كان ماهراً مصيباً. وجلوت السيف والنّصل من النقب وهي آثار الصدأ شبّهت بأوّل الجرب. قال الكميت يصف ثوراً:

كالهالكيّ أمال الرأس مجتنحاً ... يجلو عن البيض في أكنافها النّقب

وكانا عند الناس ف ينقابٍ واحدٍ إذا كانا مثلين ونظيرين.
(نقب) - في حديث أبى بكر - رضي الله عنه -: "أنه اشْتَكَى عَيْنَه فَكَرِه أن يَنْقُبَها"
نَقْبُ العَيْن: هو الذي يُسَمِّيه الأطبَّاءُ القَدْحَ؛ وهو تفجِيرُ الماءِ الأَسْوَدِ منها.
وأصلُه أن يَنْقُبَ البَيْطَارُ بَطنَ الدَّابَّة ليُخرَجَ منها الماءُ الأصْفَرُ.
- وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: "قال لامرأَةٍ حَاجَّةٍ: أنَقَبْتِ وأَدْبَرْتِ؟ "
يُقَال: أَنقبَ الرّجُلُ؛ إذا حَفِىَ خُفُّ بَعِيرِه، وَنَقِبَ الخُفُّ: تَخَرّقَ.
- في حديث مَجْدِىّ بن عَمْرو: "أنه مَيْمُون النَقِيبَة"
: أي كرِيم الفِعَال مُظَفَّرٌ .
قال الأزهريُّ: النَّقِيبَةُ: النَّفْسُ. وقيل؛ الطَّبيعَة. وما لهم نَقِيبَةٌ: أي نَفَاذُ رَأْى.
- في حديث ابن سِيرين: "النِّقابُ مُحْدَثٌ" قيل: إنّ النِّسَاءَ مَا كُنَّ يَتَنَقَّبْنَ ، بل يُبْرِزْنَ وُجوهَهُنَّ.
وقال أبو عُبَيدٍ: ليسَ هذا وَجْهَ الحَديثِ، ولكِنّ النّقاب عند العَرب: هو الذي يَبْدُو منه المَحْجَرُ .
ومعناه أنّ إبْدَاءَهُنَّ المحاجِرَ مُحْدَثٌ إنَّما كان النِّقَابُ لاحِقاً بالعَينْ، وكانت تَبْدُو إحْدَى العَيْنَين والأخْرى مَسْتُورَة، والنِّقَابُ لا يَبْدُو منه إلاّ العَيْنَان؛ وهو الوَصْوَصَةُ أيضاً، واسمُ ذلك الشىّءِ الوَصْواصُ، وكانت البَراقِعُ والوَصْواصُ مِن لِباسِ النِّساءِ، ثم أحْدثنَ النِّقَابَ بَعْدُ.
- في حديث ابن عُمَرَ: "أنَّ مَوْلاَةً لامْرَأتِه اخْتَلَعَتْ بكُلّ شىء لَهَا، وكلَّ ثَوب عليها، حتى نُقبَتِها"
النُّقْبةُ: أن تأخُذَ المرأةُ من الثوب بقَدْرِ السَّرَاوِيل، فتخِيطَ لها حُجْزَةً بلَا نَيْفَقٍ وَلَا سَاقَيْن، فتَشُدَّها عليها كما تُشَدُّ السَّرَاويل، فإذَا لم تَجعَل لها حُجْزَةً أيضاً فهو النِّطَاق؛ وهو أن يَشتَمِل بالثَّوب، ثم تَشُدُّ وَسطَها بِخَيْطٍ، ثم تُرسِلُ الأعْلَى على الأَسْفَلِ. 
[نقب] النقبُ: الطريق في الجبل، وكذلك المنقب والمنقبة، عن ابن السكيت: ونقب الجدار نَقْباً، واسم تلك النَقْبَةِ نَقْبٌ أيضاً. ونَقَبَ البَيْطارُ سُرَّةِ الدابَّة ليخرج منها ماء أصفر، وتلك الحديدة مِنْقَبٌ، والمكان مَنْقَبٌ بالفتح. وقال : أقب لم ينقب البيطار سرته * ولم يدجه ولم يغمز له عصبا والناقبة: قَرْحَةٌ تخرج بالجنب تهجم على الجوف. والنُقْبَةُ بالضم: أوَّل ما يبدو من الجَرَبِ قِطعاً متفرِّقة، وجمعها نُقْبٌ . قال دريد بن الصمة: مُتَبَذِّلاً تبدو محاسنُه * يضعَ الهِناَء مواضع النُقْبِ والنُقْبَةُ أيضاً: اللون والوجه. قال ذو الرمّة يصف ثوراً: ولاحَ أَزْهَرُ مشهورٌ بنُقْبَتِهِ * كأنَّه حين يَعْلو عاقِراً لَهَبُ والنُقبة أيضاً: ثوبٌ كالإزار يُجعل له حُجْزَةٌ مخيطَة، من غير نَيْفَقٍ، ويشدُّ كما يشدُّ السراويل. تقول منه: نَقَبْتُ الثوبَ نَقْباً، أي جعلته نُقْبَةً. ونَقِبَ البعير بالكسر، إذا رقَّت أخفانه. وأنقب الرجل، إذا نقب بعيره. ونَقِبَ الخُفُّ الملبوس، أي تَخَرَّقَ. والمَنْقَبَةُ: ضد المَثْلَبَةِ. والنقيب، العَريف، وهو شاهد القوم وضمينهم، والجمع النقباء. وقد نَقَبَ على قومه ينقب نقابة، مثل كتب يكتب كتابة. قال الفراء: إذا أردتَ أنَّه لم يكن نقيباً ففعل قلت: نَقُبَ بالضم، نَقابَةً بالفتح. قال سيبويه: النِقابَةُ بالكسر الاسم، وبالفتح المصدر، مثل الوِلاية والوَلاية. أبو عبيد: النَقيبة: النفس. يقال: فلانٌ ميمون النَقيبة، إذا كان مُبارك النفس. قال ابن السكيت: إذا كان ميمونَ الأمر ينجح فيما يحاول ويظفَرُ. وقال ثعلب: إذا كان ميمون المَشورة. وكلبٌ نَقيبٌ: نُقِبَتْ غَلْصَمَتُهُ ليضعف صوته، يفعله اللئيم لئلا يسمع صوتَه الأضيافُ. والنقاب: نِقاب المرأة. وقد انْتَقَبَتْ. وإنَّها لحَسَنَةُ النقبة، بالكسر. وناقبت فلانا، إذا لقيته فجأةً. ولقيتُهُ نِقاباً. ووَرَدْتُ الماء نقابا، مثل التقاطا ، إذا هجمت عليه من غير طلب. والنقاب أيضا: الرجل العَلاَّمة. قال أوس ابن حَجَر: كَريمٌ جَوادٌ أخو مَأْقِطٍ * نِقابٌ يُحَدِّثُ بالغائبِ ونَقَّبوا في البلاد: ساروا فيها طلبا للمهرب.
نقب
النَّقْبُ: في الحائطِ ونَحْوِه.
والبَيْطارُ يَنْقُبُ بَطْنَ الدابَّةِ بالمِنْقَبِ في سُرَّتِه.
وكَلْبٌ نَقِيْبٌ: وهو الذي يُنْقَبُ حَنْجَزُته حتّى لا يَسْمَعَ صَوْتَه الأضيافُ.
والناقِبَةُ: قَرْحَةٌ تَخْرُجُ على الجَنْبِ وتَهْجمِ على الجَوْفِ.
ونَقِبَ الخُفُّ يَنْقَبُ نَقَباً: إذا تَخَرَّقَ، فهو نقِبٌ.
والنَّقْبُ والنِّقْبُ والنِّقَابُ: طَوِيْقٌ ظاهِرٌ على رُؤوس جِبَالٍ، وهو المَنْقَبَةُ أيضاً.
والنُّقْبَةُ: الطَّرِيقُ المَسْلُوكُ. والنًّقَبُ: الصَّدأ الذي يَعْلُو السَّيْفَ والنَّصلَ.
والنَّقِيْبُ: شاهِدُ القَوْم وضَمِيْنهم، والفِعْلُ: نَقَبَ يَنْقُبُ نِقَابَةً.
والنُّقَبَاءُ: الذين يَنْقِبُونَ الأخْبَارَ والأمْرَ.
والنَّقِيْبَةُ: يُمْنُ الفِعْل، وهو من نَقَبْتُ: أي بَحَثْتُ. وما لهم نَقِيْبَةٌ: أي نَفَاذُ رَأْيٍ. وقيل النَّقِيْبَةُ: الطَّبِيْعَةُ. والمَنْقَبَةُ: كَرَمُ الفِعَال، وجَمْعُه مَنَاقِبُ.
وعليه نِقْبَةُ الكَرَم والسَّرْوِ: أي أثَرُه.
والنَّقِيْبَةُ من النُّوق: المُؤتَزِرَةُ بضَرْعِها عِظَماً وحُسْناً، بَيِّنَةُ النَّقَابَةِ.
وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " فَنَقَّبُوا في البِلادِ " أي سارُوا وطافُوا، ويُقْرأ: " فَنَقِّبُوا " أي اعْتَبِروا واصطَبِرُوا.
والنًقِيْبَةُ: الحُفْرَةُ التي تُحْفَرُ للفَسِيلةِ في الغَضْرَاء. والنَّقِيْبُ: المَعْدِنُ، وجَمْعُه نُقُبٌ. والنُّقْبَةُ: أوَّلُ الجَرَبِ، وجَمْعُه نُقب.
ونُقْبَةُ الوَجْهِ: ما أحَاطَ دَوائرَها. وهي اللَّوْنُ أيضَاً. وثَوْبٌ كالإزَارِ فيه تِكَّةٌ؛ غَيْرُ مَخِيْطٍ، وجَمْعُها نُقَبٌ، تَلْبَسُها الكَرَائمُ.
والنِّقَابُ: ما انْتَقَبَتْ به المَرْأةُ على مَحْجِرِها. والرَّجُلُ النافِذُ عِلْماً في الأمور وبَصراً، يُقال: إنَّه لَنِقَابٌ. ولَقِيْتُه نُقَاباً: أي فُجَاءةً مُوَاجَهَةً.
وداري بِنِقَابِ دارِه: أي بِحِذائها. ورَمَيْت فلاناً بأنقابِ هذه الدابَّةِ: إذا أهْلَكْتَهُ.
ورَمى بأنْقَابِه: أي بأنْقاضِه وأخْفَافِه.
وانْتَقَبْتُ فلاناً: انْتَخَبْته واخْتَرْته.
والنَّقبُ: لِسَانُ المِيزانِ، ولا أدْري اشْتِقاقَه.
ونَقِيْبُ القَوْم: أفْضَلُهم، وهو المُنْتَقِبُ منهم.
والمنْقَبُ من الطُّرُقِ: ما أسْهَلَ بكَ مَعَانِدَ الوُعُوْرَةِ والحِجارَةِ.
[نقب] نه: فيه: وكان- أي عبادة- من "النقباء"، هو جمع نقيب وهو كالعريف على القوم، المقدم عليهم، يتعرف أخبارهم، وينقب عن أحوالهم، أي يفتش، وكان صلى الله عليه وسلم قد جعل ليلة العقبة كل واحد من الجماعة المبايعين نقيبًا على قومه ليأخذ عليهم الإسلام ويعرفهم شرائطه وكانوا اثني عشر من الأنصار. ج: وهم سباق الأنصار إلى الإسلام. نه: ومنه ح: لم أومر أن "أنقب" عن قلوب الناس، أي أفتش وأكشف. ط: ضبط في بعضها بتشديد قاف مكسورة، وفي بعضها بوزن أخرج. ن: أي أمرت بالحكم بالظاهر والله يتولى السرائر. نه: وح: من سأل عن شيء "فنقب" عنه. وفي ح نفى العدوي: قال أعرابي: إن "النقبة" تكون بمشفر الإبل فتجرب كلها! فقال: فما أجرب الأول؟ هي أول شيء يظهر من الجرب، وجمعها نقب- بسكون قاف، لأنها تنقب الجلد أي تخرقه. ومنه قول أعرابي: إني على ناقة دبراء "نقباء"، فظنه عمر كاذبًا فلم يحمله، فقال:
أقسم بالله أبو حفص عمر ... ما مسها من "نقب" ولا دبر
النقب هنا: رقة الأخفاف، من نقب البعير فهو نقب. ومنه: "أنقبت" وأدبرت، أي نقب بعيرك ودبر. وح: وليستأن "بالنقب" والضالع، أي يرفق بهما، ويجوز كونه من الجرب. ومنه: "فنقبت" أقدامنا، أي رقت جلودها وتنفطت من المشي. ن: هو بفتح نون وكسر قاف، أي قرحت من الحفاء. نه: وفيه: لا شفعة في فناء ولا طريق ولا "منقبة"، هي طريق بين الدارين كأنه نقب من هذه إلى هذه. ومنه: إنهم فزعوا من الطاعون فقال: أرجو أن لا يطلع إلينا "نقابها"، هو جمع نقب وهو الطريق بين الجبلين، أراد أنه لا يطلع إلينا من طرق المدينة، فأضمر عن غير مذكور. ومنه: على "أنقاب" المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال، هو جمع قلة للنقب. ن: هو بفتح نون- وحكى ضمها- وسكون قاف: الطريق بين الجبلين أو الفرجة بين لاجبلين. وح: محرم عليه "نقاب" المدينة، بكسر نون أي طرقها وفجاجها، جمع نقب. ك: إلا مكة استثناء من المستثنى لا من بلد، واستقرار الملائكة تمثيل لمنعها من الله، أو حقيقة فيكون منع الطاعون تغليبًا. وح: ليس من "نقابها نقب"- بضم نون وفتحها: الطريق بينهما. نه: وفيه: إنه ميمون "النقيبة"، أي منجج الفعال مظفر المطالب، والنقيبة: النفس، وقيل: الطبيعة والخليقة. وفي ح الصديق: إنه اشتكى عينه فكره أن "ينقبها"، نقبالعين: ما يسميه الأطباء القدح، وهو معالجة الماء الأسود الذي يحدث في العين، وأصله: أن ينقر البيطار حافر الدابة ليخرج منه ما دخل فيه. وفي ح عمر: ألبستنا أمنا "نقبتها"، هي سراويل تكون لها حجزة من غير نيفق، فإذا كان لها نيفق فهي سراويل. وفي ح الحجاج في ابن عباس: إن كان "لنقابا"، وروى: لمنقبا، النقاب والمنقب- بالكسر والتخفيف: العالم بالأشياء، الكثير البحث عنها. وفيه: "النقاب" محدث، أراد أن النساء ما كن ينتقبن أي يختمرن، قيل: ليس هذا معناه بل النقاب عندهم ما يبدو منه محجر العين، يعني أن غبداءهن المحاجر محدث، إنما كان النقاب لاحقًا بالعين وكانت تبدو إحدى العينين والأخرى مستورة، والنقاب لا يبدو منه إلا العينان، وكان يسمى الوصوصة والبرقع، وكان من لباس النساء ثم أحدثن النقاب. ك: كان يقول: "لا تنقب" المحرمة، ذكر أولًا بلفظ: قال، وثانيًا بلفظ: كان يقول، ولعله قال ذلك مرة وهذا كان يقوله دائمًا، والفرق بين الروايتين إما من حذف لفظ المرأة، أو من جهة أن الأول من التفعل والثاني من الإفعال، وإما من جهة أن الثاني بضم ياء للنفي والأول بالضم والكسر نفيًا ونهيًا. غ: ""فنقبوا" في البلاد" ساروا في نقوبها ومناقبها أي طرقها. ش: "مناقب" جمع منقبة وهي الفضيلة والشرف.
نقب: نقب الحائط: فتح فيه ثغرة (بوشر). وكذلك نقب القصر أي فتح ثغرة في حائط القصر (النويري أسبانيا 476). يستعمل هذا الفعل، خاصة، للسراق الذين ينفذون إلى المنزل من ثغرة فيه (السيوطي، حسن المحاضرة) (مخطوطة 113: 338): ثلاثة من اللصوص نقبوا بعض الدور (رياض النفوس 91): وكان ينقب ويسرق وما يبالي ما ارتكب. ويدعي هؤلاء أصحاب النقوب (زيتشر 20: 504).
نقب: حفر (الكالا): minar وبالفرنسية miner.
نقب: حفر معاكسا (الكالا): contraminar وبالفرنسية contreminer. وإذا سميته من بينهم نقبت باسمه: أي (إذا سميته) معناها نقبت باسمه أو إذا ناديت أحدا فباسمه مثل كلمة (نقب) العبرية التي تنطق بالعربية أيضا (أبو الوليد 450: 32 الذي أضاف عبارة تقول العرب).
نقب: سماه نقيبا (معجم الماوردي).
نقب عن: (انظر فريتاج) وانظر (الكامل 314: 1 و4 والمقدمة 1: 340).
منقبا، حافرا (الكالا).
تنقب: لبس ما يدعى بالنقاب (ديوان الهذليين 45: 3، البكري 170، ابن جبير 337: 4).
انتقب: انخرق (فوك، أبو الوليد 579، 23).
نقب والجمع انقاب ونقاب: (محيط المحيط) وفي عبارة (للسيوطي) وردت في مادة نقب (في الصباح وجدوا ثلاثة لصوص ميتين أحدهم على باب النقب).
نقب والجمع انقاب جحر الحية (هوجفلايت 51: 5): وانسابت حيات الملمات من انقابها.
نقب والجمع انقاب: خرق (الكالا) (المقري 1: 335: 7).
نقب: مضيق، معبر (بيرتون 2: 16).
نقب: منحدر وعر (والجمع انقاب) تستعمل الكلمة لمنحدرات الجبال (بركهارت سوريا 537).
نقب= نكب: (ديوان الفرزدق- رايت).
نقبة: (هلو) (بوشر) (وعند همبرت نقبة 145) يحدثها اللص، خاصة، حين يدخل المنزل (فوك).
نقبة: والجمع نقبات ونقاب ونقب: poterne، باب السر (باب خلفي للنجاة في حصن أو قلعة) مصطلح من مصطلحات تحصين الأبنية، ممر تحت الأرض، (فوك، الكالا، مولر 3: L.Z.q) : وبات النصارى يصلحون شأنهم ويمنعون أسوارهم ويغلقون نقابهم (في 29: 3): يخرجون من النقب ويهبطون من على الأسوار -كذا في الأصل. المترجم-.
نقبة: في (محيط المحيط): (قطعة من الأرض نقبت وغرست حديثا، مولدة).
نقاب والجمع نقب: (محيط المحيط) (ابن جبير) وانقبة (فوك): خمار يحدث فيه نقبان في موضع العينين (الملابس الترجمة العربية ص342) وفي (برجرن) نقاب من الكريب (قماش رقيق جعد) لا يغطي سوى الوجه.
نقيب: النقيب هو نقيب الأشراف وهو سيدهم وضمينهم نقول نقيب الأشراف في بغداد، باشاليق 27، في بخارى، المقري 1: 710، في القاهرة لين طبائع 1: 252، 366، في تونس، البربرية 1: 515، فاس المقدمة 1: 40 في العراق، في سوريا، في مصر، ابن بطوطة 3: 78).
نقيب: سي (محيط المحيط): (نقيب الأشراف عند المسلمين من ينقب عن أحوالهم).
النقيب: من كانت مهمته التأكد من انحدار طالب النقابة، من نسل علي (ع) وإصدار الشهادة بذلك ورفض من ادعاها بغير حق ومعاقبته (رايسك أبو الفداء 2: 790).
نقيب النقباء: رئيسهم (دهلي، ابن بطوطة 3: 218).
النقيب: هو رئيس الطائفة أو الوحدة الذي ينهض بشؤونها كما انه أحد أعضائها (بوشر).
نقيب السوق: (وفقا للين، ترجمة ألف ليلة 2: 319 عدد 20): المأمور الذي هو تحت إمرة الشيخ أو من يدعى بنقيب السوق (السنديك).
النقيب: الرئيس الأعلى للدير (دي ساسي كرست 1: 139).
النقيب: رئيس حملة السلاح أو رئيس مروضي الجياد أو رئيس معلمي الفرنسية (الجنرال (نيبور 366، 408).
النقباء: درجة خاصة في تسلسل الأولياء أو القديسين (انظر زيتشر 7: 22، ابن خلكان 3: 98، لين طبائع 1: 349).
النقيب: اسم لطبقة من الوكلاء المأمورين عند الرافضة والدوز (المقدمة 2: 191).
نقيب قاضي القضاة: (دي ساسي كرست 139) ترجمتها ناشره بأنه (الملازم الأول) Lieutenant.
نقيب: رامي السهام، رقيب عسكري (سرجنت) شرطي، مأمور قضائي (فوك). (أما ما ورد عنده في القسم الأول من أنها مرادف الكلمة اللاتينية golea فخطأ) (الكالا).
نقيب: ناقر، ناخز (الثمار)، أو آكلها (دوماس 271).
ميمون النقيب: التي وردت في (تاريخ ما قبل الإسلام لأبي الفداء 136: 11) ليست صحيحة والمقصود ميمون النقيبة أي محمود الخبر. نقابة: قرحة (رايسك) والجمع نقاب (باين سميث 1277).
نقابة: عمل نقيب الأشراف (انظر الكلمة). ولا ادري ما إذا كان السيد دي سلان على صواب حين أعطى لهذه الكلمة المعنى نفسه في (مقدمة ابن خلدون 1: 408: 5): نقابة الأنساب التي يتوصل بها إلى الخلافة أو الحق في بيت المال وقد بطلت لدثور الخلافة ورسومها لأن هذا الاستعمال للكلمة لم يستقر لغرض التحقق من صحة الأنساب التي تدعم الادعاء بالخلافة والدليل على ذلك إنها استمرت بالرغم من سقوط الخلافة بل إنها ما زالت قائمة حتى الوقت الحاضر.
النقابة: في (محيط المحيط): (النقابة بالكسر الاسم).
نقبتي: (بالفتح والكسر) منسوب إلى النقابة (بوشر).
نقاب: انظرها في (فوك) في مادة perforare.
نقاب: حفار (مونج 252 مملوك 1: 1: 14).
نقاب: لص وباللاتينية fur: انظر نقب.
نقاب: نوع من أنواع السمك (بوسييه). حوت ombre، ( باجني nakab ms، ombrina) .
نقابية: دبوس epingle ( شيرب).
أنقب: وردت في إحدى نصوص معجم الجغرافيا وأعتقد أنها يجب أن تقرأ أثقب.
منقوب: يقول (كولومب 35): في الصحارى مجاميع عديدة من الابار تدعى منقوب mengoub، وكذلك: طوف والطوف صخر مسامي يتجمع من الترسبات حول الينابيع وكذلك من مقذوفات البراكين؛ وتطلق تسمية منقوب على ما يحفر بالمنقر أو المنكاش.
(ن ق ب)

النقب: الثقب فِي أَي شَيْء كَانَ.

نقبه ينقبه نقبا.

وَشَيْء نقيب: منقوب، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أرقت لذكره من غير نوب ... كَمَا يهتاج موشى نقيب

يَعْنِي بالموشى: يراعه. ونقب الْخُف نقبا: تخرق، وَقيل: حفي.

ونقب خف الْبَعِير نقبا، وأنقب: كَذَلِك، قَالَ كثير عزة:

وَقد ازجر العرجاء أنقب خفها ... مناسمها لَا يستبل رثيمها

وَأَرَادَ: ومناسمها، فَحذف حرف الْعَطف، كَمَا قَالَ: " قسما الطارف التليد " ويروى: " أنقب خفها مناسمها ".

والمنقب من السُّرَّة: قدامها حَيْثُ ينقب الْبَطن، وَكَذَلِكَ: هُوَ من الْفرس.

وَقيل: المنقب: السُّرَّة نَفسهَا، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي يصف الْفرس:

كَأَن مقط شراسيفه ... إِلَى الطّرف القنب فالمنقب

اطمن بترس شَدِيد الصَّفَا ... ق من خشب الْجَوْز لم يثقب

والمنقبة: الَّتِي ينقب بهَا البيطار، نَادِر.

والأنقاب: الآذان، لَا اعرف لَهَا وَاحِدًا. قَالَ الْقطَامِي:

كَانَت خدود هجانجن ممالة ... أنقابهن إِلَى حداء السُّوق

ويروى: " أنقابهن ": أَي إعجاباً بِهن.

والنقب، والنقب: الْقطع المتفرقة من الجرب، الْوَاحِدَة: نقبة، وَقيل: هِيَ أول الجرب، قَالَ دُرَيْد ابْن الصمَّة:

متبذلاً تبدو محاسنه ... يضع الهناء مَوَاضِع النقب

وَقيل: النقب: الجرب عَامَّة، وَبِه فسر ثَعْلَب قَول أبي مُحَمَّد الحذلمي:

وَتكشف النقبة عَن لثامها

يَقُول: تبرئ من الجرب.

والنقب: قرحَة تخرج فِي الْجنب، وتهجم على الْجوف، ورأسها من دَاخل. ونقبته النكبة تنقبه نقبا: أَصَابَته فبلغت مِنْهُ، كنكبته.

والناقبة: دَاء يَأْخُذ الْإِنْسَان من طول الضجعة.

والنقبة: صدأ السَّيْف والنصل، قَالَ:

جنوء الهالكي على يَدَيْهِ ... مكباً يجتلي نقب النصال

ويروى: " جنوح الهالكي ".

والنقب، والنقب: الطَّرِيق فِي الْجَبَل.

وَالْجمع: أنقاب، ونقاب، أنْشد ثَعْلَب لِابْنِ أبي عاصية:

تطاول ليلِي بالعراق وَلم يكن ... عَليّ بأنقاب الْحجاز يطول

والمنقب: كالنقب.

والمنقب، والنقاب: الطَّرِيق فِي الغلظ، قَالَ:

وتراهن شزباً كالسعالي ... ينطلعن من ثغور النقاب

يكون: جمعا، وَيكون وَاحِدًا.

والمنقبة: الطَّرِيق الضّيق بَين دارين، لَا يُسْتَطَاع سلوكه، وَفِي الحَدِيث: " لَا شُفْعَة فِي فَحل وَلَا منقبة ". فسروا المنقبة: بِالْحَائِطِ. وَقد تقدم تَفْسِير الْفَحْل.

والنقب: أَن يجمع الْفرس قوائمه فِي حَضَره وَلَا يبسط يَدَيْهِ، وَيكون حَضَره وثباً.

والنقيبة: النَّفس.

والنقيبة: يمن الْفِعْل.

وَرجل مَيْمُون النقيبة: مظفر بِمَا يحاول.

والمنقبة: كرم الْفِعْل.

وناقة نقيبة: عَظِيمَة الضَّرع.

والنقبة: اللَّوْن. وَقيل: النقبة: مَا أحَاط بِالْوَجْهِ من دوائره. قَالَ ثَعْلَب: وَقيل لامْرَأَة: " أَي النِّسَاء أبْغض إِلَيْك؟ قَالَت: الحديدة الرّكْبَة، القبيحة النقبة، الْحَاضِرَة الكذبة ".

والنقبة: خرقَة يَجْعَل أَعْلَاهَا كالسراويل وأسفلها كالإزار.

وَقيل: النقبة: مثل النطاق إِلَّا انه مخيط الحزة نَحْو السَّرَاوِيل.

وَقيل: هِيَ سَرَاوِيل لَا ساقين لَهَا.

ونقب الثَّوْب ينقبه: جعله نقبة.

والنقاب: القناع على مارن الْأنف.

وَالْجمع: نقب.

وَقد تنقبت الْمَرْأَة، وانتقبت.

وَإِنَّهَا لحسنة النقبة، وَقَوله: أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ:

بأعين مِنْهَا مليحات النقب ... شكل التُّجَّار ة حَلَال المكتسب

يرْوى: " النقب " و" النقب ". روى الأولى سِيبَوَيْهٍ، وروى الثَّانِيَة: الرياشي، فَمن قَالَ: " النقب " عَنى دوائر الْوَجْه. وَمن قَالَ " النقب " أَرَادَ: جمع " نقبة ": من الانتقاب بالنقاب.

والنقاب الْعَالم بالامور، وَمن كَلَام الْحجَّاج فِي مناطقته لِلشَّعْبِيِّ: " إِن كَانَ ابْن عَبَّاس لنقاباً فَمَا قَالَ فِيهَا ".

ونقب فِي الأَرْض: ذهب.

ونقب عَن الْأَخْبَار وَغَيرهَا: بحث.

وَقيل: نقب عَن الْأَخْبَار: اخبر بهَا.

والنقيب: عريف الْقَوْم، وَالْجمع: نقباء.

ونقب عَلَيْهِم ينقب نقابة: عرف.

ولقيته نقابا: أَي مُوَاجهَة.

ومررت على طَرِيق فناقبني فِيهِ فلَان نقاباً: أَي لَقِيَنِي على غير ميعاد وَلَا اعْتِمَاد.

وَورد المَاء نقابا: إِذا ورد عَلَيْهِ من غير أَن يشْعر بِهِ قبل ذَلِك.

ونقب: مَوضِع، قَالَ السليك بن السلكة: وَهن عِجَال من نباك وَمن نقب

نقب

1 نَقَبَ, aor. ـُ inf. n. نَقْبٌ, He perforated, pierced, bored, or made a hole through, or in, or into, anything: like ثَقَبَ. (TA.) He made a hole through a wall. (S.) b2: نَقَبَ سُرَّةَ الدَّابَّةِ, aor. ـُ He (a farrier) perforated the navel of the beast in order that a yellow fluid might issue forth. (S.) See مَنْقَبٌ. b3: نَقَبَ العَيْنَ, aor. ـُ inf. n. نَقْبٌ, He performed, upon the eye, what is called القَدْحُ in the language of the physicians; i. e., a remedial operation for the black fluid that arises in the eye: from the phrase next following: (IAth:) [but this is not a good explanation: the meaning is he performed upon the eye the operation of couching, for the cataract: so in many Arabic works, ancient and modern: (IbrD:) the couching-needle is called مِقْدَحٌ, and إِبْرَةُ القَدْحِ, in the present day]. b4: نَقَبَ حَافِرَ الدَّابَّةِ He (a farrier) pierced a hole in the hoof of the beast, in order to extract what had entered into it. (IAth.) b5: نَقَبَتْهُ نَكْبَةٌ, (aor.

نَقُبَ, inf. n. نَقْبٌ, TA,) A misfortune, an evil accident, or a calamity befell him, (K,) and overcame him, or afflicted him; like نَكَبَتْهُ. (TA.) [In the CK, for أَصَابَتْهُ, is put اثابته.] b6: نَقَبَ فِى الأَرْضِ, aor. ـُ and ↓ انقب and ↓ نَقّب, He went, or went away, through the land, or country: (K:) [in the CK and some MS. copies of the K, we afterwards find نَقِبَ فِى البِلَادِ with kesr to the ق, explained as signifying he proceeded, or journeyed, through the lands:] ↓ انقب he proceeded, or journeyed, through the country: (IAar:) نقّبوا فِى البِلَادِ [Kur, l. 35,] they proceeded, or journeyed, through the lands, seeking for a place of refuge: (S:) or they traversed the lands, and journeyed through them, much, &c.: (Fr.:) or they went about and about, and searched, &c. (Zj.) فِى الآفَاقِ ↓ نَقَّبْتُ, in a verse of Imra-el-Keys, I journeyed through the tracts of the earth, and came and went. (TA.) b7: نَقِبَ البَعِيرُ, aor. ـَ or نَقِبَ حُفُّ البعيرِ, (L, TA,) and ↓ انقب, (L,) The camel walked barefooted, syn. حَفِىَ, (L, K,) until his feet became worn in holes: (TA:) or نَقِبَ البعير, (S, K,) and ↓ انقب, (K,) the camel's feet became thin, [or were worn thin; which is also a signification of حَفِىَ]. (S, K.) b8: نَقِبَتْ أَقْدَامُنَا Our feet became thin in the skin, and blistered, by reason of walking. (L.) b9: نَقَبَ الخُفَّ, aor. ـُ He patched the boot; repaired it by patching. (K.) Also, He made the boot thin: he made [or wore] holes in it. (Msb.) b10: نَقِبَ الخُفُّ, aor. ـَ (inf. n. نَقَبٌ, TA,) The boot became lacerated, or worn through, in holes. (S, K, TA.) [And in like manner The sole of the foot of a camel or of a man: see below: and see an ex. voce أَظَلُّ.] b11: نَقَبَ, aor. ـُ inf. n. نَقْبٌ, He (a horse) put his feet together in his running (فِى حُضْرِهِ, [ for which Golius and Freytag appear to have read فى خَصْرِهِ,] K,) not spreading his fore feet, his running being [a kind of] leaping. (TA.) A2: نَقَبَ عَنِ الأَخْبْارِ, aor. ـُ He scrutinized, investigated, searched into, examined into, or inquired into, the news; (K;) and, in like manner, anything else: (MF:) [as also ↓ نقّب: see the phrase نقّبوا فى البلاد, explained above:] or he told, announced, or related, the news. (K.) b2: إِنِّى لَمْ أُؤْمَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ Verily I have not been commanded to scrutinize and reveal what is in the hearts of men. (TA, from a trad.) b3: نَقَبَ عَلَى قَوْمِهِ, aor. ـُ inf. n. نِقَابَةٌ, He acted as the نَقِيب over his people; was their نقيب: (S, K:) but of a man who was not نقيب, and has become so, you say نَقُبَ, with damm, aor. ـُ inf. n. نَقَابَةٌ, with fet-h, He became نقيب; (Fr., S, K;) as also نَقِبَ, aor. ـَ (IKtt, K:) or ـب with kesr is a subst.; and with fet-h, an inf. n.; (S, K;) like وِلَايَةٌ and وَلَايَةٌ: so says Sb. (S.) A3: نَقَبَ الثَّوْبَ, aor. ـُ inf. n. نَقْبٌ, He made the piece of cloth into a نُقْبَة. (S.) 2 نَقَّبَ see 1.3 نَاقَبْتُهُ, inf. n. نِقَابٌ; as also لَقِيتُهُ; I met him face to face: or without appointment, (K,) and unintentionally: (TA:) or unexpectedly. (S.) نقابًا is in the accus. case as an inf. n.; or as a word descriptive of state. (TA.) b2: وَرَدْتُ المَاءَ نِقَابًا, (S,) or لَقِيتُ الماء

نقابا, (K,) I came upon the water unexpectedly, without seeking for it. (S, K.) 4 أَنْقَبَ see 1. b2: انقب His camel's feet became thin; [or were worn thin;] (S, K;) or were worn in holes by walking. (TA.) A2: He became a door-keeper, or chamberlain; Arab.

حَاجِب: (K:) or he became a نَقِيب. (L, K, &c.) 5 تَنَقَّبَ see 8.8 انتقبت (S, K, Msb) and ↓ تنقّبت (Msb) She (a woman) veiled her face with a نِقَاب (S, K, Msb.) b2: بعمَامَته ↓ تنقب: see تختّم.

نَقْبٌ (S, K) and ↓ نُقْبَةٌ (S) A hole, perforation, or bore, (K,) in, or through, a wall, (S,) or anything whatever: (TA:) or a large hole, perforation, or bore, passing through a thing; such as is small being termed ثَقْبٌ, with ث: (Mgh, in art. ثقب:) pl. of the former نُقُوبٌ (Msb) and أَنْقَابٌ and نِقَابٌ. (TA, and some copies of the K.) b2: نَقْبٌ (K) and ↓ نَاقِبَةٌ (S) An ulcer that arises in the side, (S, ISd, K,) attacking the inside of the body, (S, ISd,) and having its head inwards; (ISd;) [as also ↓ نَقَّابَةٌ, for] نَقَّابَاتٌ signifies ulcers that come forth in the side and penetrate into the inside. (TA voce ذُبَالٌ.) See نُقْبٌ. b3: نَقْبٌ (S, K) and ↓ نُقْبٌ (K) and ↓ مَنْقَبٌ and ↓ مَنْقَبَةٌ (S, K) A road (or narrow road, TA,) in a mountain: (ISk, S, K:) a road between two mountains: (IAth:) pl. (of the first and second, TA,) أَنْقَابٌ (a pl. of pauc., TA,) and نِقَابٌ; (K;) and of the third and fourth, مَنَاقِبُ. (TA.) See also مَنْقَبَةٌ.

نُقْبٌ (S, K,) and ↓ نَقْبٌ (K: but the former is the more common: TA) and ↓ نُقَبٌ (K) [the first is a coll. gen. n., of which the n. un. is نُقْبَةٌ [q. v.], of which it is called in the S the pl.: but نُقَبٌ is the pl. of نُقْبَةٌ:] Scab, [or scabs,] (K,) absolutely: (TA:) or scattered scabs (S, K,) when they first appear: (S:) النُّقْبَةُ is the first that appears of the scab; and is so called because the scabs perforate the skin: you say, of a camel, بِهِ نُقْبَةٌ: (As:) the first that appears of the scab, in a patch like the palm of the hand, in the side of a camel, or on his haunch, or his lip: then it spreads over him until it covers him entirely. (ISh.) Mohammad, denying that any disease was transmitted from one thing to another, and being asked how it was that a نُقْبَة spread in camels, asked what transmitted the disease to the first camel. (TA.) b2: فُلَانٌ يَضَعُ الهِنَآءَ مَوَاضِعَ النُّقْبِ (tropical:) [Such a one puts the tar upon the places of the scabs]: said of one who is clever, or skilful, and who does or says what is right. (A.) [See also قَالَبٌ]

نَقِبٌ, and, as a fem. epithet, ↓ نَقْبَاءُ, A camel whose feet have become worn in holes, [or worn thin,] by walking. (TA.) See the verb. b2: The former may also signify Having the scab, or what first appears thereof. (TA.) See نُقْبٌ.

نُقَبٌ: see نُقْبٌ.

نُقْبَةٌ A mark, trace, or vestige: ex. عَلَيْه نُقْبَةٌ Upon him, or it, is a mark, &c. (T.) b2: See نَقْبٌ. b3: نُقْبَةٌ (assumed tropical:) Rust, (K.) upon a sword or the head of an arrow or a spear: (M:) or نَقب [i. e.

↓ نُقْبٌ, q. v., a coll. gen. n., of which نُقْبَةٌ is the n. un.; or نُقَبٌ, pl. of نُقْبَةٌ;] signifies (tropical:) traces of rust upon a sword or an arrow head or a spear-head, likened to the first appearances of the scab. (A.) A2: نُقْبَةٌ The face: (S, K:) or the parts surrounding the face. (L:) pl. نُقَبٌ. (TA.) b2: نُقْبَةٌ A garment resembling an إِزار, having a sewed waistband or string, (حُجْزَةٌ مَخِيطَةٌ: so in the S, M, L: whence it appears that the reading in the K, حجزة مُطيفَةٌ, is erroneous: TA: [F having, it seems, found مُحِيطَةٌ written in the place of مُحِيطَةٌ:]) without a نَيْفَق which is the part turned down at the top, and sewed, through which the waistband passes], (S, K,) tied as trousers, or drawers, are tied: (S:) or a pair of trousers, or drawers, having a waistband, but without a part turned down at the top, and sewed, for the waistband to pass through: if it have this, (i. e, a. نيفق,) it is called سَراوِيلُ: (TA;) or a piece of rag of which the upper part is made like drawers, or trousers: (L;) or a pair of drawers, or trousers, without legs. (M, voce إِنْبٌ, TA,) A3: نُقْبَةٌ The state, or condition; quality, mode, or manner; state with regard to apparel &c.; external form, figure, feature, or appearance; of any thing: syn. هَيْئَةٌ. (T.) A4: نُقْبَةٌ Colour. (S, K.) b2: فَرَسٌ حَسَنُ النَّقْبَةِ A horse of beautiful colour. (TA.) b3: See also نَقِيبَةٌ.

نِقْبَةٌ A mode of veiling the face with the نِقَاب: (K:) pl. نِقَبٌ. (TA.) b2: إِنَّهَا لَحَسَنَةُ النِّقْبَةِ (S) Verily she has a comely mode of veiling her face with the نقاب. (TA.) نِقَابٌ [A woman's face-veil;] (S, K;) a veil that is upon [or covers] the soft, or pliable, part of the nose; (Az;) [not extending higher:] a woman's veil that extends as high as the circuit of the eye: (Msb:) it is of different modes: Fr says, When a woman lowers her نقاب to her eye, it [the action] is termed وَصْوَصَةٌ; and when she lowers it further, to [the lower part of] the circuit of the eye, it [the veil] is called نقاب; and if it is on the extremity of the nose, it is [properly] called لِفَامٌ: (T:) the نقاب, with the Arabs, is that [kind of veil] from out of which appears the circuit of the eye: and the meaning of the saying in a trad. النِّقَابُ مُحْدَثٌ is, that women's shewing the circuits of the eyes is an innovation; not that they used not to veil their faces: the [kind of]

نقاب which they used reached close to the eye, and they showed one eye while the other was concealed; whereas the [kind of] نقاب, which only shows both the eyes [without their circuits] was called by them وَصْوَصَةٌ [a mistake for وَصْوَاصٌ] and تُرْقُعٌ: [in the original, والنقاب لا يبدومنه الّا العينان وكان اسمه الخ: but the و before كان is erroneously introduced, and perverts the sense, which is otherwise plain, and agreeable with what is said before:] then they innovated the [veil] properly called] نقاب: (A'Obeyd:) pl. نَقُبٌ. (Msb.) A2: نِقَابٌ and ↓ مِنَقَبٌ A road through a rugged tract of ground: (K:) the former word used both as a sing and a pl. (TA.) A3: نِقَابٌ (a strange form of epithet, MF,) (tropical:) A man of great knowledge; very knowing: (S, K:) or possessing a knowledge of things, or affairs: or, as also ↓ مِنعقَبٌ, mentioned by I Ath and Z, a man possessing a knowledge of things, who scrutinizes or investigates them much; who is intelligent, and enters deeply into things. (TA.) A4: نقَابٌ The bello, Hence the proverb, فَرْخَانِ فِى نِقَابٍ [Two young birds in one belly]: applied to two things that resemble one another, (K.) In like manner one says كَانَا فِى نقاب وَاحد [They were in one belly]; meaning they were like each other, (A.) نَقِيبٌ i. q. مَنْقُوبٌ, A thing perforated, pierced, bored. or having a hole made through, or in. or into it. (TA.) b2: نَقِيبٌ A musical reed, or pipe. (K.) b3: The tongue of a pair of scales, or balance (K.) b4: A dog having the upper part of his mindpipe (غَلْصَمَتُهُ: so in the S, K or having his windpipe, حَنْجَرَتُهُ: so in the A) perforated, (S, K,) in order that his cry may be weak: a base man performs this operation on his dog, in order that guests may not hear its cry. (S: and the like is said in the L.) A2: نَقِيبُ قُوْمٍ The intendant, superintendent, overseer, or inspector, of a people; he who takes notice, or cognisance, of their actions, and is responsible for them; i. q. عَرِيفُهُمْ and شَاهِدُهُمْ and ضَمِيُهُمْ: (S, K:) like أَمِينٌ and كَفِيلٌ: (Zj:) their head, or chief: (TA:) like عَرِيفٌ [q. v.]; i. e., one who is set over a people, and investigates their affairs: (L:) or, as some say, the greatest, or supreme, chief of a people: so called [from نَقَبَ “ he scrutinized, or investigated,”] because he is acquainted with the secret affairs of the people, and knows their virtues, or generous actions, and is the way by which one obtains knowledge of their affairs: (TA:) pl. نُقَبَاءُ. (S.) نِقَابَةٌ The office of نَقِيب. (Sb: see 1.) نَقِيبَةٌ Mind: syn. نَفْسٌ. (S, K,) You say فُلَانٌ مَيْمُونُ النقيبةِ Such a one is of a fortunate mind, (A'Obeyd, S,) when the person referred to is fortunate in his affairs, succeeding in what he seeks after, or strives to accomplish: (ISk, S:) or when he is fortunate in his counsel, or advice: (Th, S:) or the phrase signifies such a one is fortunate in his actions, and in gaining what he seeks. (TA.) See also what follows. نَقِيبَةٌ is also said, in the K, to signify the same as عَقْلٌ (understanding, intellect, or intelligence); but, says SM, I have not found this in any other lexicon: only I have found the word explained in the L as signifying يُمْنُ الفِعْلِ (good fortune attending, or resulting from, an action): so probably عَقْلٌ is a mistake for فِعْلٌ. (TA.) b2: Also, Counsel, or advice. (K.) See above. b3: Also, Penetration of judgment; acuteness; sagacity. (Ibn-Buzurj, K.) b4: Also, Nature; or natural, or native, disposition, temper, or other quality: (K:) i. q. نَقِيمَةٌ and عَرِيكَةٌ and طَبِيعَةٌ. (T, art. عرك.) Agreeably with this explanation, the phrase above mentioned is rendered in the T, in art. عرك, Such a one is of a fortunate nature, or natural disposition: (TA:) or it signifies, in this phrase, as also نقيمة, i. q. لَوْنٌ, Colour, complexion, species, &c. (IAar.) Also هُوَ حَسَنُ النَّقِيبَةِ He is of a good nature, or natural disposition: and in like manner, جَمِيلَةٍ ↓ فُلَانٌ فِى مَنَاقِبَ Such a one is a person of good dispositions, or natural qualities. (L.) A2: نَقِيبَةٌ A she-camel having a large udder: (ISd, K:) having her udder bound up with a cloth or the like, on account of its greatness and excellence: but AM says this is a corruption, and that the correct word is ثقيبة, with ث, meaning a she-camel “ abounding with milk. ” (TA.) نَقَّابَةٌ: see نَقْبٌ.

نَاقِب and نَاقِبَةٌ [the former omitted in some copies of the K] A disease that befalls a man in consequence of long sluggishness, or indolence: (K:) or, as some say, the ulcer that arises in the side. (TA.) See نَقْبٌ.

أَنْقَابٌ, a pl. without a sing., The ears: (M, K,) or, accord. to some, its sing. is نُقْبٌ. (TA.) El-Katámee says, كَانَتْ خُدُودُ هِجَانِهِنَّ مُمَالَةً

أَنْقَابُهُنَّ إِلَى حُدَآءِ السُّوَّقِ [The cheeks of their white camels were with their ears inclined to the singing of the drivers]. But

أَنَقًا بِهِنَّ, “by reason of their pleasure,” is also read, for أَنْقَابُهُنَّ: (TA:) [so that the meaning is The cheeks of their white camels were inclined, by reason of their pleasure. to the singing of the drivers].

مَنْقَبٌ The navel: or [a place] before it: (K:) where the farrier makes a perforation in order that a yellow fluid may issue forth: (S:) so in a horse. (TA.) b2: See نَقْبٌ.

مِنْقَبٌ An iron instrument with which a farrier perforates the navel of a beast of carriage (S, K) in order that a yellow fluid may issue forth. (S.) See مَنْقَبٌ, and نِقَابٌ.

مَنْقَبَةٌ: see نَقْبٌ. b2: A narrow way between two houses, (L, K,) along which one cannot pass. (L.) It is said in a trad., that one does not possess the right of pre-emption (الشُّفْعَة) with respect to a منقبة; and this word is explained as signifying a wall: syn. حَائِطٌ: [and so in the K:] or a way between two houses, as though it were perforated from one to the other: or a road, or way, over an elevated piece of ground. (L.) A2: مَنْقَبَةٌ A virtue; an excellence; contr. of مَثْلَبَةٌ: (S:) a cause of glorying: (K:) generosity of action, or conduct: (L:) a [good disposition, or natural quality: [see نَقِيبَةٌ:] (TA:) a memorable, or generous action, and [good] internal quality: (A:) pl. مَنَاقِبُ: (TA:) رجُلٌ ذُو مَنَاقِبَ A man of memorable, or generous, actions, and [good] internal qualities. (A.)

نقب: النَّقْبُ: الثَّقْبُ في أَيِّ شيءٍ كان، نَقَبه يَنْقُبه نَقْباً.

وشيءٌ نَقِـيبٌ: مَنْقُوب؛ قال أَبو ذؤَيب:

أَرِقْتُ لذِكْرِه، مِنْ غيرِ نَوْبٍ، * كَما يَهْتاجُ مَوْشِـيٌّ نَقِـيبُ

يعني بالـمَوْشِـيِّ يَراعةً. ونَقِبَ الجِلْدُ نَقَباً؛ واسم تلك النَّقْبة نَقْبٌ أَيضاً.

ونَقِبَ البعيرُ، بالكسر، إِذا رَقَّتْ أَخْفافُه.

وأَنْقَبَ الرجلُ إِذا نَقِبَ بعيرُه. وفي حديث عمر،

رضي اللّه عنه: أَتاه أَعرابيّ فقال: إِني على ناقة دَبْراءَ عَجْفاءَ نَقْباءَ، واسْتَحْمَله فظنه كاذباً، فلم يَحْمِلْه، فانطَلَقَ وهو يقول:

أَقْسَمَ باللّهِ أَبو حَفْصٍ عُمَرْ: * ما مَسَّها من نَقَبٍ ولا دَبَرْ

أَراد بالنَّقَبِ ههنا: رِقَّةَ الأَخْفافِ. نَقِبَ البعيرُ يَنْقَبُ، فهو نَقِبٌ.

وفي حديثه الآخر قال لامرأَةٍ حَاجَّةٍ: أَنْقَبْتِ وأَدْبَرْتِ أَي

نَقِبَ بعيرُك ودَبِرَ. وفي حديث علي، عليه السلام: ولْيَسْـتَأْنِ

بالنَّقِبِ والظَّالِـع أَي يَرْفُقْ بهما، ويجوز أَن يكون من الجَرَب.

وفي حديث أَبي موسى: فنَقِـبَتْ أَقْدامُنا أَي رَقَّتْ جُلودُها،

وتَنَفَّطَتْ من الـمَشْيِ. ونَقِبَ الخُفُّ الملبوسُ نَقَباً: تَخَرَّقَ، وقيل: حَفِـيَ. ونَقِبَ خُفُّ البعير نَقَباً إِذا حَفِـيَ حتى يَتَخَرَّقَ فِرْسِنُه، فهو نَقِبٌ؛ وأَنْقَبَ كذلك؛ قال كثير عزة:

وقد أَزْجُرُ العَرْجاءَ أَنْقَبُ خُفُّها، * مَناسِمُها لا يَسْتَبِلُّ رَثِـيمُها

أَراد: ومَناسِمُها، فحذف حرف العطف، كما قال: قَسَمَا الطَّارِفَ

التَّلِـيدَ؛ ويروى: أَنْقَبُ خُفِّها مَناسِمُها.

والـمَنْقَبُ من السُّرَّة: قُدَّامُها، حيث يُنْقَبُ البَطْنُ، وكذلك هو من الفرس؛ وقيل: الـمَنْقَبُ السُّرَّةُ نَفْسُها؛ قال النابغة الجعدي يصف الفرس:

كأَنَّ مَقَطَّ شَراسِـيفِه، * إِلى طَرَفِ القُنْبِ فالـمَنْقَبِ،

لُطِمْنَ بتُرْسٍ، شديد الصِّفَا * قِ، من خَشَبِ الجَوْز، لم يُثْقَبِ

والـمِنْقَبةُ: التي يَنْقُب بها البَيْطارُ، نادرٌ. والبَيْطارُ يَنْقُبُ في بَطْنِ الدابة بالـمِنْقَبِ في سُرَّته حتى يَسيل منه ماء أَصْفر؛ ومنه قول الشاعر:

كالسِّيدِ لم يَنْقُبِ البَيْطارُ سُرَّتَه، * ولم يَسِمْه، ولم يَلْمِسْ له عَصَبا

ونَقَبَ البَيْطارُ سُرَّة الدابة؛ وتلك الحديدةُ مِنْقَبٌ، بالكسر؛ والمكان مَنْقَبٌ، بالفتح؛ وأَنشد الجوهري لـمُرَّة بن مَحْكَانَ:

أَقَبّ لم يَنْقُبِ البَيْطارُ سُرَّتَه، * ولم يَدِجْهُ، ولم يَغْمِزْ له عَصَبا

وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: أَنه اشْتَكَى عَيْنَه، فكَرِهَ أَنْ

يَنْقُبَها؛ قال ابن الأَثير: نَقْبُ العَيْنِ هو الذي تُسَمِّيه الأَطباءُ القَدْح، وهو مُعالجةُ الماءِ الأَسْودِ الذي يَحْدُثُ في العين؛ وأَصله أَن يَنْقُر البَيْطارُ حافر الدابة ليَخْرُجَ منه ما دَخل فيه. والأَنْقابُ: الآذانُ، لا أَعْرِفُ لها واحداً؛ قال القَطامِـيُّ:

كانتْ خُدُودُ هِجانِهِنَّ مُمالةً * أَنْقابُهُنَّ، إِلى حُداءِ السُّوَّقِ

ويروى: أَنَقاً بِهنَّ أَي إِعْجاباً بِهنَّ.

التهذيب: إِن عليه نُقْبةً أَي أَثَراً. ونُقْبةُ كُلِّ شيءٍ: أَثَرُه وهَيْـأَتُهُ.

والنُّقْبُ والنُّقَبُ: القِطَعُ المتفرّقَةُ من الجَرَب، الواحدة نُقْبة؛ وقيل: هي أَوَّلُ ما يَبْدُو من الجَرَب؛ قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّةِ:

مُتَبَذِّلاً، تَبدُو مَحاسِنُه، * يَضَعُ الـهِناءَ مواضِـعَ النُّقْبِ

وقيل: النُّقْبُ الجَرَبُ عامّةً؛ وبه فسر ثعلب قولَ أَبي محمدٍ،

الـحَذْلَـمِـيِّ:

وتَكْشِفُ النُّقْبةَ عن لِثامِها

يقول: تُبْرِئُ من الجَرَب. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قال: لا يُعْدي شيءٌ شيئاً؛ فقال أَعرابيٌّ: يا رسول اللّه، إِنَّ النُّقْبةَ تكون بِمِشْفَرِ البَعيرِ، أَو بذَنَبِه في الإِبل العظيمة،

فتَجْرَبُ كُلُّها؛ فقال النبي، صلى اللّه عليه وسلم: فما أَعْدى الأَوّلَ؟ قال الأَصمعي: النُّقْبةُ هي أَوَّل جَرَبٍ يَبْدُو؛ يقال للبعير: به نُقْبة، وجمعها نُقْبٌ، بسكون القاف، لأَنها تَنْقُبُ الجِلْد أَي تَخْرِقُه. قال أَبو عبيد: والنُّقْبةُ، في غير هذا، أَن تُـؤْخذَ القِطْعةُ من الثوب، قَدْرَ السَّراويلِ، فتُجْعل لها حُجْزةٌ مَخِـيطَةٌ، من غير

نَيْفَقٍ، وتُشَدّ كما تُشَدُّ حُجْزةُ السراويل، فإِذا كان لها نَيْفَقٌ

وساقانِ فهي سراويل، فإِذا لم يكن لها نَيْفَقٌ، ولا ساقانِ، ولا حُجْزة، فهو النِّطاقُ. ابن شميل: النُّقْبَةُ أَوَّلُ بَدْءِ الجَرَب، تَرَى

الرُّقْعَة مثل الكَفِّ بجَنْبِ البَعير، أَو وَرِكِه، أَو بِمِشْفَره، ثم

تَتَمَشَّى فيه، حتَّى تُشْرِيَه كله أَي تَمْلأَه؛ قال أَبو النجم يصف

فحلاً:

فاسْوَدَّ، من جُفْرتِه، إِبْطاها، * كما طَلى، النُّقْبةَ، طالِـياها

أَي اسْوَدَّ من العَرَق، حينَ سال، حتى كأَنه جَرِبَ ذلك الموضعُ،

فطُلِـيَ بالقَطِرانِ فاسْوَدَّ من العَرَق؛ والجُفْرةُ: الوَسَطُ.

والناقِـبةُ: قُرْحة تَخْرُجُ بالجَنْب. ابن سيده: النُّقْب قرْحة تَخْرج في الجَنْب، وتَهْجُمُ على الجوف، ورأْسُها من داخل.

ونَقَبَتْه النَّكْبةُ تَنْقُبه نَقْباً: أَصابته فبَلَغَتْ منه، كنَكَبَتْه.

والناقبةُ: داءٌ يأْخذ الإِنسانَ، من طُول الضَّجْعة. والنُّقْبة: الصَّدَأُ. وفي المحكم: والنُّقْبة صَدَأُ السيفِ والنَّصْلِ؛ قال لبيد:

جُنُوءَ الهالِكِـيِّ على يَدَيْهِ، * مُكِـبّاً، يَجْتَلي نُقَبَ النِّصالِ

ويروى: جُنُوحَ الهالِكِـيِّ.

والنَّقْبُ والنُّقْبُ: الطريقُ، وقيل: الطريقُ الضَّيِّقُ في الجَبل،

والجمع أَنْقابٌ، ونِقابٌ؛ أَنشد ثعلب لابن أَبي عاصية:

تَطَاوَلَ لَيْلي بالعراقِ، ولم يكن * عَليَّ، بأَنْقابِ الحجازِ، يَطُولُ

وفي التهذيب، في جمعه: نِقَبةٌ؛ قال: ومثله الجُرْفُ، وجَمْعُه

جِرَفَةٌ.والـمَنْقَبُ والـمَنْقَبةُ، كالنَّقْبِ؛ والـمَنْقَبُ، والنِّقابُ:

الطريق في الغَلْظِ؛ قال:

وتَراهُنَّ شُزَّباً كالسَّعالي، * يَتَطَلَّعْنَ من ثُغُورِ النِّقابِ

يكون جمعاً، ويكون واحداً.

والـمَنْقَبة: الطريق الضيق بين دارَيْنِ، لا يُسْتطاع سُلوكُه. وفي

الحديث: لا شُفْعةَ في فَحْل، ولا مَنْقَبةٍ؛ فسَّروا الـمَنْقبةَ بالحائط،

وسيأْتي ذكر الفحل؛ وفي رواية: لا شُفْعةَ في فِناءٍ، ولا طريقٍ، ولا مَنْقَبة؛ الـمَنْقَبةُ: هي الطريق بين الدارين، كأَنه نُقِبَ من هذه إِلى هذه؛ وقيل: هو الطريق التي تعلو أَنْشازَ الأَرض. وفي الحديث: إِنهم فَزِعُوا من الطاعون، فقال: أَرْجُو أَن لا يَطْلُع إِلينا نِقابَها؛ قال ابن الأَثير: هي جمع نَقْبٍ، وهو الطريق بين الجبلين؛ أَراد أَنه لا يَطْلُع إِلينا من طُرُق المدينة، فأَضْمَر عن غير مذكور؛ ومنه الحديث: على أَنْقابِ المدينةِ ملائكة، لا يَدْخُلُها الطاعُونُ، ولا الدجالُ؛ هو جمع قلة للنَّقْب.

والنَّقْبُ: أَن يجمع الفرسُ قوائمه في حُضْرِه ولا يَبْسُطَ يديه،

ويكون حُضْرُه وَثْباً.

والنَّقِـيبةُ النَّفْسُ؛ وقيل: الطَّبيعَة؛ وقيل: الخَليقةُ.

والنَّقِـيبةُ: يُمْنُ الفِعْل. ابن بُزُرْجَ: ما لهم نَقِـيبةٌ أَي نَفاذُ رَأْيٍ. ورجل مَيْمونُ النَّقِـيبة: مباركُ النَّفْسِ، مُظَفَّرٌ بما يُحاوِلُ؛

قال ابن السكيت: إِذا كان مَيْمونَ الأَمْرِ، يَنْجَحُ فيما حاوَل

ويَظْفَرُ؛ وقال ثعلب: إِذا كان مَيْمُون الـمَشُورة. وفي حديث مَجْدِيِّ بن عمرو: أَنه مَيْمُونُ النَّقِـيبة أَي مُنْجَحُ الفِعَال، مُظَفَّرُ

الـمَطالب. التهذيب في ترجمة عرك: يقال فلان مَيْمُونُ العَريكَة،

والنَّقِـيبة، والنَّقِـيمة، والطَّبِـيعَةِ؛ بمعنًى واحد.

والـمَنْقَبة: كَرَمُ الفِعْل؛ يقال: إِنه لكريمُ الـمَناقِبِ من النَّجَدَاتِ وغيرها؛ والـمَنْقَبةُ: ضِدُّ الـمَثْلَبَةِ. وقال الليث: النَّقِـيبةُ من النُّوقِ الـمُؤْتَزِرَةُ بضَرْعِها عِظَماً وحُسْناً، بَيِّنةُ النِّقابةِ؛ قال أَبو منصور: هذا تصحيف، إِنما هي الثَّقِـيبَةُ، وهي الغَزيرَةُ من النُّوق، بالثاءِ. وقال ابن سيده: ناقة نَقِـيبةٌ، عظيمةُ الضَّرْع. والنُّقْبةُ: ما أَحاطَ بالوجه من دَوائره. قال ثعلب: وقيل لامرأَة أَيُّ النساءِ أَبْغَضُ إِليك؟ قالت: الـحَديدَةُ الرُّكْبةِ، القَبيحةُ النُّقْبةِ، الحاضِرَةُ الكِذْبةِ؛ وقيل: النُّقْبة اللَّوْنُ والوَجْهُ؛ قال ذو الرمة يصف ثوراً:

ولاحَ أَزْهَرُ مَشْهُورٌ بنُقْبَتهِ، * كأَنـَّه، حِـينَ يَعْلُو عاقِراً، لَـهَبُ

قال ابن الأَعرابي: فلانٌ مَيْمُونُ النَّقِـيبة والنَّقِـيمة أَي اللَّوْنِ؛ ومنه سُمِّيَ نِقابُ المرأَةِ لأَنه يَسْتُر نِقابَها أَي لَوْنَها بلَوْنِ النِّقابِ. والنُّقْبةُ: خِرْقةٌ يجعل أَعلاها كالسراويل، وأَسْفَلُها كالإِزار؛ وقيل: النُّقْبةُ مثل النِّطَاقِ، إِلا أَنه مَخِـيطُ الـحُزَّة نَحْوُ السَّراويلِ؛ وقيل: هي سراويل بغير ساقَيْنِ. الجوهري: النُّقْبة ثَوْبٌ كالإِزار، يجعل له حُجْزة مَخِـيطةٌ من غير نَيْفَقٍ، ويُشَدُّ كما يُشَدُّ السراويل. ونَقَبَ الثوبَ يَنْقُبه: جعله نُقْبة. وفي الحديث: أَلْبَسَتْنا أُمُّنا نُقْبَتَها؛ هي السراويلُ التي تكون لها حُجْزةٌ، من غير نَيْفَقٍ، فإِذا كان لها نَيْفَقٌ، فهي سَراويلُ. وفي حديث ابن عمر: أَنَّ مَوْلاةَ امْرَأَةٍ اخْتَلَعَتْ من كل شيءٍ لها، وكلِّ ثوب عليها، حتى نُقْبَتِها، فلم يُنْكِرْ ذلك. والنِّقابُ: القِناع على مارِنِ الأَنْفِ، والجمع نُقُبٌ. وقد تَنَقَّبَتِ المرأَةُ، وانْتَقَبَتْ، وإِنها لَـحَسَنة النِّقْبة، بالكسر.

والنِّقابُ: نِقابُ المرأَة. التهذيب: والنِّقابُ على وُجُوهٍ؛ قال الفراء: إِذا أَدْنَتِ المرأَةُ نِقابَها إِلى عَيْنها، فتلك الوَصْوَصَةُ، فإِن

أَنْزَلَتْه دون ذلك إِلى الـمَحْجِرِ، فهو النِّقابُ، فإِن كان على طَرَفِ

الأَنْفِ، فهو اللِّفَامُ. وقال أَبو زيد: النِّقابُ على مارِنِ الأَنْفِ.

وفي حديث ابن سِـيرِين: النِّقاب مُحْدَثٌ؛ أَراد أَنَّ النساءَ ما

كُنَّ يَنْتَقِـبْنَ أَي يَخْتَمِرْن؛ قال أَبو عبيد: ليس هذا وجهَ الحديث،

ولكن النِّقابُ، عند العرب، هو الذي يبدو منه مَحْجِرُ العين، ومعناه أَنَّ إِبداءَهُنَّ الـمَحَاجِرَ مُحْدَثٌ، إِنما كان النِّقابُ لاحِقاً

بالعين، وكانت تَبْدُو إِحدى العينين، والأُخْرَى مستورة، والنِّقابُ لا يبدو منه إِلا العينان، وكان اسمه عندهم الوَصْوَصَةَ، والبُرْقُعَ، وكان من لباسِ النساءِ، ثم أَحْدَثْنَ النِّقابَ بعدُ؛ وقوله أَنشده سيبويه:

بأَعْيُنٍ منها مَلِـيحاتِ النُّقَبْ، * شَكْلِ التِّجارِ، وحَلالِ الـمُكْتَسَبْ

يروى: النُّقَبَ والنِّقَبَ؛ رَوَى الأُولى سيبويه، وروى الثانيةَ

الرِّياشِـيُّ؛ فَمَن قال النُّقَب، عَنَى

دوائرَ الوجه، ومَن قال النِّقَب، أَرادَ جمعَ نِقْبة، مِن الانتِقاب بالنِّقاب. والنِّقاب: العالم بالأُمور. ومن كلام الحجاج في مُناطَقَتِه

للشَّعْبِـيِّ: إِن كان ابنُ عباس لنِقَاباً، فما قال فيها؟ وفي رواية: إِن كان ابن عباس لمِنْقَباً. النِّقابُ، والـمِنْقَبُ، بالكسر والتخفيف: الرجل العالم بالأَشياءِ، الكثيرُ البَحْثِ عنها، والتَّنْقِـيبِ عليها أَي ما كان إِلا نِقاباً. قال أَبو عبيد: النِّقابُ هو الرجل العَلاَّمة؛ وقال غيره: هو الرَّجُل العالمُ بالأَشياءِ، الـمُبَحِّث عنها، الفَطِنُ الشَّديدُ

الدُّخُولِ فيها؛ قال أَوْسُ بن حَجَر يَمْدَحُ رجلاً:

نَجِـيحٌ جَوادٌ، أَخُو مَـأْقَطٍ، * نِقابٌ، يُحَدِّثُ بالغائِبِ

وهذا البيت ذكره الجوهري: كريم جواد؛ قال ابن بري: الرواية:

نَجِـيحٌ مَلِـيحٌ، أَخو مأْقِطٍ

قال: وإِنما غيره من غيره، لأَنه زعم أَن الملاحة التي هي حُسْن

الخَلْق، ليست بموضع للمدح في الرجال، إِذ كانت الـمَلاحة لا تجري مجرى الفضائل الحقيقية، وإِنما الـمَلِيحُ هنا هو الـمُسْتَشْفَى برأْيه، على ما حكي عن أَبي عمرو، قال ومنه قولهم: قريشٌ مِلْح الناسِ أَي يُسْتَشْفَى بهم.

وقال غيره: الـمَلِـيحُ في بيت أَوْسٍ، يُرادُ به الـمُسْتَطابُ مُجالَسَتُه.

ونَقَّبَ في الأَرض: ذَهَبَ. وفي التنزيل العزيز: فَنَقَّبُوا في البلاد

هل من مَحِـيصٍ؟ قال الفَرَّاء: قرأَه القُراء فَنَقَّبوا(1)

(1 قوله «قرأه الفراء إلخ» ذكر ثلاث قراءات: نقبوا بفتح القاف مشددة ومخففة وبكسرها مشددة، وفي التكملة رابعة وهي قراءة مقاتل بن سليمان فنقبوا بكسر القاف مخففة أي ساروا في الانقاب حتى لزمهم الوصف به.)، مُشَدَّداً؛ يقول: خَرَقُوا البلادَ فساروا فيها طَلَباً للـمَهْرَبِ، فهل كان لهم محيصٌ من الموت؟

قال: ومن قرأَ فَنَقِّبوا، بكسر القاف، فإِنه كالوعيد أَي اذْهَبُوا في

البلاد وجِـيئُوا؛ وقال الزجاج: فنَقِّـبُوا، طَوِّفُوا وفَتِّشُوا؛ قال:

وقرأَ الحسن فنَقَبُوا، بالتخفيف؛ قال امرؤ القيس:

وقد نَقَّبْتُ في الآفاقِ، حتى * رَضِـيتُ من السَّلامةِ بالإِيابِ

أَي ضَرَبْتُ في البلادِ، أَقْبَلْتُ وأَدْبَرْتُ.

ابن الأَعرابي: أَنْقَبَ الرجلُ إِذا سار في البلاد؛ وأَنْقَبَ إِذا صار

حاجِـباً؛ وأَنْقَبَ إِذا صار نَقِـيباً. ونَقَّبَ عن الأَخْبار وغيرها:

بَحَثَ؛ وقيل: نَقَّبَ عن الأَخْبار: أَخْبر بها. وفي الحديث: إِني لم

أُومَرْ أَنْ أُنَقِّبَ عن قلوب الناسِ أَي أُفَتِّشَ وأَكْشِفَ.

والنَّقِـيبُ: عَريفُ القوم، والجمعُ نُقَباءُ. والنَّقيب: العَريفُ، وهو شاهدُ القوم وضَمِـينُهم؛ ونَقَبَ عليهم يَنْقُبُ نِقابةً: عَرَف. وفي التنزيل العزيز: وبَعَثْنا منهم اثْنَيْ عَشر نَقِـيباً. قال أَبو إِسحق:

النَّقِـيبُ في اللغةِ كالأَمِـينِ والكَفِـيلِ.

(يتبع...)

(تابع... 1): نقب: النَّقْبُ: الثَّقْبُ في أَيِّ شيءٍ كان، نَقَبه يَنْقُبه نَقْباً.... ...

ويقال: نَقَبَ الرجلُ على القَومِ يَنْقُبُ نِقابةً، مثل كَتَبَ يَكْتُبُ كِتابةً، فهو نَقِـيبٌ؛ وما كان الرجلُ نَقِـيباً، ولقد نَقُبَ. قال الفراء: إِذا أَردتَ أَنه لم يكن نَقِـيباً ففَعَل، قلت: نَقُبَ، بالضم، نَقابة، بالفتح.

قال سيبويه: النقابة، بالكسر، الاسم، وبالفتح المصدر، مثل الوِلاية والوَلاية.

وفي حديث عُبادة بن الصامت: وكان من النُّقباءِ؛ جمع نَقِـيبٍ، وهو كالعَرِيف على القوم، الـمُقَدَّم عليهم، الذي يَتَعَرَّف أَخْبَارَهم،

ويُنَقِّبُ عن أَحوالهم أَي يُفَتِّشُ. وكان النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قد جَعلَ، ليلةَ العَقَبَةِ، كلَّ واحد من الجماعة الذين

<ص:770>111111

بايعوه بها نَقيباً على قومه وجماعته، ليأْخُذوا عليهم الإِسلامَ ويُعَرِّفُوهم شَرائطَه، وكانوا اثني عشر نَقيباً كلهم من الأَنصار، وكان عُبادة بن الصامت منهم.

وقيل: النَّقِـيبُ الرئيسُ الأَكْبَرُ.

وقولهم: في فلانٍ مَنَاقِب جميلةٌ أَي أَخْلاقٌ. وهو حَسَنُ

النَّقِـيبةِ أَي جميلُ الخليقة. وإِنما قيل للنَّقِـيب نَقيبٌ، لأَنه يعلم دخيلةَ أَمرِ القوم، ويعرف مَناقبهم، وهو الطريقُ إِلى معرفة أُمورهم. قال: وهذا الباب كلُّه أَصلُه التأْثِـيرُ الذي له عُمْقٌ ودُخُولٌ؛ ومن ذلك يقال: نَقَبْتُ الحائط أَي بَلغت في النَّقْب آخرَه. ويقال: كَلْبٌ نَقِـيبٌ، وهو أَن يَنْقُبَ حَنْجَرَةَ الكلبِ، أَو

غَلْصَمَتَه، ليَضْعُفَ صوتُه، ولا يَرْتَفِـع صوتُ نُباحِه، وإِنما يفعل ذلك البُخلاء من العرب، لئلا يَطْرُقَهم ضَيْفٌ، باستماع نُباح الكلاب. والنِّقَابُ: البطنُ. يقال في الـمَثل، في الاثنين يَتَشَابَهانِ: فَرْخَانِ في نِقابٍ.

والنَّقِـيبُ: الـمِزْمارُ. وناقَبْتُ فلاناً إِذا لَقِـيتَه فَجْـأَةً. ولَقِـيتُه نِقاباً أَي مُواجَهة؛ ومررت على طريق فَناقَبَني فيه فلانٌ نِقاباً أَي لَقِـيَني على غير ميعاد، ولا اعتماد.

وورَدَ الماءَ نِقاباً، مثل التِقاطاً إِذا ورَد عليه من غير أَن يَشْعُرَ به قبل ذلك؛ وقيل: ورد عليه من غير طلب. ونَقْبٌ: موضع؛ قال سُلَيْكُ بنُ السُّلَكَة:

وهُنَّ عِجَالٌ من نُباكٍ، ومن نَقْبِ

نقب
: (النَّقْبُ: الثَّقْبُ) فِي أَيّ شيْءٍ كَانَ، نَقَبَه، يَنْقُبه، نَقْباً.
وشيءٌ نَقِيبٌ: منقوبٌ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
أَرِقْتُ لِذِكْرِهِ من غَيْرِ نَوْبٍ
كَمَا يَهْتَاجُ مَوْشِيٌّ نَقِيبُ
يَعني بالمَوْشِيِّ يَرَاعةَ. (ج: أَنْقابٌ ونقَابٌ) ، بِالْكَسْرِ فِي الأَخير.
(و) النَّقْبُ: (قَرْحَةٌ تَخْرُجُ بالجَنْبِ) ، وتَهْجُم على الجَوْف، ورأْسُها فِي دَاخل، قَالَه ابْنُ سيدَهْ، كالنَّاقِبَةِ.
ونَقَبَتْهُ النَّكْبةُ، تَنْقُبه، نَقْباً: أَصابتْه فبَلَغَتْ مِنْهُ، كنَكَبَتْه.
(و) النَّقْبُ: (الجَرَبُ) عامّة، (ويُضَمُّ) وَهُوَ الأَكْثَرُ، وَبِه فسَّرَ ثعلبٌ قولَ أَبي محمَّد الحَذْلَمِيّ:

وتَكْشِفُ النُّقْبَةُ عَن لِثَامِهَا
يقولُ: تُبْرِىءُ من الجَرَب. وَفِي الحَدِيث: أَنَّ النَّبيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: (لاَ يُعْدِي شيءٌ شَيْئا؛ فَقَالَ أَعرابيٌّ: يَا رسُولَ اللَّهِ، إِنَّ النُّقْبَةَ قد تَكُونُ بمِشْفَرِ البَعِيرِ، أَو بذَنَبِهِ، فِي الإِبِلِ العظيمةِ، فَتجْرَبُ كلُّهَا؛ فَقَالَ النَّبيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (فمَا أَعْدَى الأَوّلَ؟) قَالَ الأَصْمَعِيُّ: النُّقْبَةُ هِيَ أَوَّلُ جَرَبٍ يَبْدَأُ، يُقَالُ للبَعِيرِ: بِهِ نُقْبَةٌ، وجمَعُها نُقْبٌ، بِسُكُون الْقَاف، لاِءَنّها تَنْقُبُ الجِلدَ نَقْباً، أَي: تَخْرِقُه: وأَنشد أَيضاً لدُرَيْدِ بْنِ الصِّمَّةِ:
مُتَبَذِّلاً تَبْدُو محاسِنُهُ
يَضَعُ الهِنَاءَ مَوَاضِعَ النُّقْبِ وَفِي الأَساس: وَمن المَجاز: يقالُ: فلانٌ يَضَعُ الهِنَاءَ مَوَاضِعَ النُّقْب: إِذا كَانَ ماهِراً مُصِيباً. (أَو) النُّقْبُ: (القِطَعُ المُتَفَرِّقَةُ) ، وَهِي أَوَّلُ مَا يَبدُو (مِنْهُ) أَي: من الجَرَب، الْوَاحِدَة نُقْبةٌ. وَعَن ابْن شُمَيْلٍ: النُّقْبَةُ: أَوّلُ بدْءِ الجَرَب، ترى الرُقْعَة مِثْلَ الكَفِّ بجَنْبِ البعيرِ، أَو وَرِكهِ، أَو بمِشْفَرِهِ، ثمَّ تَتَمشَّى فِيهِ حَتَّى تُشْرِبَهُ كُلَّهُ، أَي: تَمْلأَهُ، (كالنُّقَبِ، كَصُرَدٍ، فيهِمَا) ، أَي فِي القَوْلَيْنِ، وهما: الجَرَبُ، أَو أَوّل مَا يَبدو مِنْهُ.
(و) النَّقْبُ: (أَنْ يَجْمَعَ الفَرَسُ قَوائِمَهُ فِي حُضْرِهِ) ، وَلَا يَبسُطَ يَدَيْهِ، وَيكون حُضْرُهُ وثْباً.
(و) النَّقْبُ: (الطَّرِيقُ) الضَّيِّقُ (فِي الجَبَلِ، كالمَنْقَبِ والمَنْقَبَةِ) ، أَي: بِفَتحِهِمَا مَعَ فتح قافهما، كَمَا يدُلُّ لِذالك قاعدتُه. وَقد نبَّهْنا على ذالك فِي نضب.
وَفِي اللِّسان: المَنْقَبةُ: الطَّرِيقُ الضَّيِّقُ بينَ دارَيْنِ، لَا يُسْتطاعُ سُلُوكُه وَفِي الحديثِ: (لَا شُفْعةَ فِي فَحْلٍ، وَلاَ مَنْقبَة) فسَّرُوا المَنْقَبة بِالْحَائِطِ. وَفِي روايةٍ: (لَا شُفْعَةَ فِي فِنَاءٍ وَلَا طَرِيقٍ وَلَا مَنْقَبَة) . المَنْقَبَةُ هِيَ الطَّرِيقُ بَين الدّارَيْنِ، كأَنَّهُ نُقِبَ من هاذه إِلى هاذه، وقيلَ: هُو الطَّرِيقُ الّتي تعلُو أَنْشَازَ الأَرْضِ. (والنُّقْبُ، بالضَّمِّ) فَسُكُون. و (ج) المَنْقَبِ والمنْقَبَةِ: المَنَاقِبُ، وجمعُ مَا عداهُمَا: (أَنْقَابٌ، ونِقَابٌ) بالكَسر فِي الأَخير. وأَنشد ثعلبٌ لاِبْنِ أَبي عاصِيةَ:
تَطَاوَلَ لَيْلِي بالعِرَاقِ وَلم يَكُن
عليَّ بأَنْقَابِ الحِجازِ يَطُولُ
وَفِي الحَدِيث: (إِنَّهُمُ فَزِعُوا من الطّاعون، فَقَالَ: أَرْجُو أَنْ لَا يَطْلُعَ إِلينا من نِقَابِها) . قَالَ ابْنُ الأَثِير: هِيَ جمعُ نقْبٍ، وَهُوَ الطَّرِيقُ بينَ الجَبَلَيْنِ. أَراد أَنّهُ لَا يَطْلُعُ إِلينا من طُرُقِ المَدِينَة. فأَضمر عَن غير مَذْكُور. وَمِنْه الحديثُ: (عَلَى أَنْقابِ المدِينةِ ملائكةٌ، لَا يدْخُلُها الطّاعُونُ، وَلَا الدَّجّال) هُوَ جمع قِلّة لِلنَّقْبِ. (و) نَقْب، بِلَا لامٍ: (ع) ، قَالَ سُلَيْكُ بْنُ السُّلَكةِ:
وهُنَّ عِجالٌ من نُبَاك وَمن نَقْبِ
(و) فِي المُعْجَمِ: (قَرْيةٌ باليَمامَةِ) لبنِي عَدِيِّ بْنِ حَنيفةَ، وسيأْتي بقيّة الْكَلَام.
(و) المِنْقَبُ، (كَمِنْبَر: حَدِيدَةٌ، يَنْقُبُ بهَا البَيْطَارُ سُرَّةَ الدّابّةِ) لِيخْرُجَ مِنْهَا ماءٌ أَصفرُ. وَقد نَقَبَ يَنْقُبُ؛ قَالَ الشّاعرُ:
كالسِّيدِ لَمْ يَنْقُبِ البَيْطَارُ سُرَّتَهُ
ولَم يُسِمْهُ وَلم يَلْمِسْ لَهُ عَصَبَا
(و) المَنْقَبُ، (كَمَقْعَدٍ: السُّرَّةُ) نفْسُها. قَالَ النَّابغةُ الجعْدِيُّ يَصِفُ الفَرَس:
كَأَنَّ مَقَطَّ شَراسِيفِهِ
إِلى طَرفِ القُنْبِ، فالمَنقَبِ
وأَنشد الجَوْهَرِيُّ لِمُرَّةَ بْنِ مَحْكانَ:
أَقَبّ لم يَنْقُبِ البَيْطَارُ سُرَّتَه
ولَم يَدِجْهُ ولمْ يَغمِزْ لَهُ عَصَبَا
(أَو) هُوَ من السِّرَّة: (قُدَّامُها) حَيْثُ يُنقَبُ البَطنُ، وكذالك هُوَ من الفَرَس.
(و) فَرَسٌ حسَنُ (النُّقْبَةِ) هُوَ (بالضَّمِّ: اللَّوْنُ) .
(و) النُّقْبَةُ: (الصَّدَأُ) ، وَفِي المُحْكَم: النُّقْبةُ: صَدَأُ السَّيْفِ والنَّصْل، قَالَ لَبِيدٌ:
جُنُوحَ الهالِكِيّ على يَدَيْهِ
مُكِبّاً يَجْتَلِي نُقَبَ النِّصَالِ
وَفِي الأَساس: وَمن المَجَاز: جَلَوْتُ السَّيْفَ والنَّصْلَ من النُّقَبِ: آثارِ الصَّدإِ، شُبِّهت بأَوائلِ الجَرَبِ، (و) النُّقْبَة: (الوَجْهُ) ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِف ثَوْراً:
ولاحَ أَزْهَرُ مشْهُورٌ بنُقْبَتِهِ
كأَنَّهُ حِينَ يعْلُو عاقِراً لَهَبُ
كَذَا فِي الصّحاح. وَفِي لِسَان الْعَرَب: النُّقْبَةُ: مَا أَحاطَ بالوَجْهِ من دَوائِرَ. قَالَ ثَعْلَب: وَقيل لاِمرَأَة: أَيُّ النسَاءِ أَبغضُ إِليكِ؟ قَالَت: الحَدِيدةُ الرُّكْبَةِ، القَبِيحَةُ النُّقْبَةِ، الحاضِرَةُ الكِذْبَةِ.
(و) النُّقْبَةُ، أَيضاً: (ثَوْبٌ كالإِزَارِ، تُجْعَلُ لَهُ حُجْزَةٌ مُطِيفةٌ) هاكذا فِي النُّسْخ، والذِي فِي الصَّحاح ولسان الْعَرَب والمُحْكم: مَخِيطةٌ من خاطَ (من غيرِ نَيْفَقٍ) ، كحَيْدَرِ، ويُشَدُّ كَمَا يُشَدُّ السَّراوِيلُ.
ونَقَبَ الثَّوْب، يَنْقُبُه: جَعَلَهُ نُقْبةً وَفِي الحَدِيث: (أَلْبَسَتْنَا أُمُّنا نُقْبَتَها) هِيَ السَّرَاويلُ الّتي تكونُ لَهَا حُجْزَةٌ من غير نَيْفَقٍ، فإِذا كَانَ لَهَا نَيْفَقٌ فَهِيَ سَراويلُ.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: النُّقْبَة: خرْقَة يُجْعلُ أَعْلاها كالسَّراويل وأَسفلُها كالإِزار، وَقيل: هِيَ سراوِيلُ بِلَا سَاقْينِ. وَفِي حديثِ ابْنِ عُمَرَ: (أَنَّ مولاةَ امْرأَةٍ اختَلَعتْ من كُلِّ شَيْءٍ لَهَا، وكُلِّ ثوْب عَلَيْهَا، حتّى نُقْبَتِها، فَلم يُنْكِرْ ذالك) .
(و) النُّقْبَةُ: (واحِدَةُ النُّقَبِ، للجَرَبِ) أَو لِمَبادِيه، على مَا تقدّمَ.
(و) قد تَنقَّبَتِ المَرْأَةُ، وانْتَقَبَتْ، وإِنَّها لحَسَنَةُ النِّقْبَةِ، (بالكسْرِ) ، وَهِي (هَيْئَةُ الانْتِقابِ) ، وجَمْعُه: النِّقَب، بِالْكَسْرِ؛ وأَنشد سِيبَويْهِ:
بِأَعْيُنٍ مِنْهَا مَلِيحات النِّقَبْ
شَكْلِ التِّجَارِ وحَلالِ المُكْتَسَبْ
وَروَى الرِّياشِيّ: النُّقَب، بالضَّمّ فالفتح، وعنَى دَوائرَ الوَجْهِ، كَمَا تقدّم. (و) رجلٌ ميْمُونُ (النَّقِيبةِ) : مُباركُ (النفْسِ) ، مُظفَّر بِمَا يُحاوِلُ. نَقله الجوهريُّ عَن أَبي عُبيْد. وَقَالَ ابْن السكِّيتِ: إِذا كَانَ مَيْمُونَ الأَمْرِ، يَنجَحُ فِيمَا حاولَ، ويَظفَرُ.
(و) النَّقِيبةُ: (العَقْلُ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وتَصفَّحْتُ كُتُب الأُمّهات، فَلم أَجْدْه فِيهَا، غيرَ أَنّي وجدتُ فِي لِسَان الْعَرَب مَا نَصُّه: والنَّقِيبَةُ: يُمْنُ الفِعْلِ، فلعلَّهُ أَراد الفِعْلَ ثمّ تصحَّف على النّاسخ، فَكتب: (العَقْل) مَحل: (الْفِعْل) . وَفِي حَدِيث مَجْدِيّ بْنِ عمْرٍ و: (إِنَّهُ مَيْمُونُ النَّقِيبَةِ) أَيْ: مُنْجَحُ الفِعَالِ، مُظَفَّرُ المَطَالبِ. فليُتَأَمَّلْ. (و) قَالَ ثَعْلَب: إِذا كَانَ مَيْمُونَ (المشورَةِ) ومحمودَ المُخْتَبَرِ.
(و) عَن ابْنِ بُزُرْجَ: مَا لَهُم نَقيبةٌ أَي (نَفاذ الرأْيِ) .
(و) قيل: النَّقِيبة: (الطَّبِيعَة) .
وَقيل: الخَلِيقة.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: قولُهم: فِي فلَان مَنَاقِبُ جميلَةٌ: أَي أَخلاق وَهُوَ حَسَنُ النَّقِيبةِ: أَي جميلُ الخَليقة.
وَفِي التَّهْذِيب فِي تَرْجَمَة عَرك، يُقَال: فلانٌ ميمونُ العَرِيكَةِ والنَّقِيبةِ والنَّقيمةِ، والطَّبِيعة، بِمَعْنى واحدٍ.
(و) النَّقِيبة: (العَظِيمَة الضَّرْعِ من النُّوقِ) ، قَالَه ابْن سِيدَه، وَهِي المُؤْتَزِرَةُ بضَرْعِها عِظَماً وحُسْناً، بَيِّنَة النِّقَابَة. قَالَ أَبو مَنْصُور: وهاذا تصحيفٌ، إِنَّمَا هِيَ الثَّقِيبة، وَهِي الغَزيرةُ من النُّوقِ، بالثّاءِ المُثَلَّثَة.
(والنَّقِيبُ: المِزْمارُ، ولِسَانُ الميزَانِ) والأَخيرُ نَقله الصّاغانيّ.
(و) النَّقِيبُ (منَ الكِلاَبِ: مَا) ، نكرَة مَوْصُوفَة، أَي: كَلْبٌ (نُقِبَتْ غَلصَمَتُه) ، أَو حَنجَرَتُه، كَمَا فِي الأَساس، ليَضْعُفَ صَوْتُه، يَفعَلُه اللَّئيمُ، لِئَلاَّ يَسْمَع صَوْتَهُ الأَضيافُ، كَمَا فِي الصَّحاح. وَفِي اللِّسَان: وَلَا يَرْتَفِعَ صوتُ نُبَاحِه، وإِنّما يَفعل ذالك البُخَلاءُ من الْعَرَب، لئَلاَّ يَطْرُقَهم ضَيفٌ، باسْتِمَاعِ نُباحِ الكلابِ.
(و) النَّقِيبُ: (شاهِدُ القَوْمِ، و) هُوَ (ضَمِينُهم وعَرِيفُهم) ورأْسُهم؛ لأَنه يُفَتِّش أَحوالَهم ويَعْرِفُها، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَىْ عَشَرَ نَقِيباً} (الْمَائِدَة: 12) ، قَالَ أَبو إِسحاقَ: النَّقِيبُ، فِي اللُّغَة، كالأَمينِ وَالْكَفِيل.
(وقَدْ نَقَبَ عَلَيْهِم نِقَابَةً، بالكَسْر) من بَاب: كَتَب كِتَابَةً: (فَعَلَ ذالِكَ) أَي: من التَّعرِيف، والشُّهودِ، والضَّمَانَة، وغيرِها. (و) قَالَ الفرّاءُ: (نَقُبَ كَكَرُمَ) ، وَنَقله الجماهيرُ. (و) نَقِبَ مثل (عَلِمَ) حَكَاهَا ابْنُ القطّاع، (نَقَابةً، بالفتحِ) : إِذا أَردت أَنه (لَمْ يَكُنْ) نَقِيباً، (فَصَارَ) . وعبارةُ الجَوْهَرِيّ وغيرِه: فَفعَلَ.
(و) النِّقَابة (بالكَسْرِ، الاسْمُ، وبالفَتْح: المصْدرُ) ، مثل الوِلايَةِ، والوَلايَة، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن سِيبَويْه.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: فِي حَدِيث عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: (وكانَ من النُّقَبَاءِ) جمع نَقِيبٍ، وَهُوَ كالعَرِيف على الْقَوْم، المُقَدَّم عَلَيْهِم، الّذي يَتعرَّفُ أَخبارهُمْ، ويُنَقِّبُ عَن أَحْوالهم، أَي يُفَتِّش. وَكَانَ النّبيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد جعَلَ، ليْلَةَ العَقَبَةِ، كلَّ واحدٍ من الْجَمَاعَة الّذين بايَعوه بهَا نَقيباً على قومِه وجماعته، ليأْخذوه عَلَيْهِم الإِسلامَ، ويُعرِّفوهم شَرائِطَهُ، وَكَانُوا اثْنَيْ عشَرَ نَقِيبًا، كُلُّهُم من الأَنصار، وَكَانَ عُبَادةُ بْنُ الصّامِتِ مِنْهُم. وَقيل: النَّقِيبُ: الرَّئيسُ الأَكبرُ.
وإِنّما قيلَ للنَّقيب: نَقيبٌ؛ لأَنَّهُ يَعلَمُ دَخِيلَةَ أَمرِ الْقَوْم، وَيَعْرِفُ مَنَاقِبَهم، وَهُوَ الطَّريق إِلى معرفةِ أُمورهم.
قَالَ: وهاذا الْبَاب كُلُّه أَصلُهُ التَّأْثِيرُ الّذِي لَهُ عُمْقٌ ودُخُولٌ. وَمن ذالك يقالُ: نَقَبْتُ الحائطَ، أَي: بَلَغْتُ فِي النَّقْبِ آخِرَهُ.
(والنِّقَابُ، بالكَسْرِ) : العالمُ بالأُمور. وَمن كَلَام الحَجّاجِ فِي مُناطَقَتِهِ للشَّعْبِيّ: إِنْ كانَ ابْنُ عَبّاسِ لَنِقَاباً، وَفِي رِوَايَة: إِنْ كانَ ابْنُ عَبّاسٍ لَمِنْقَباً. النِّقَاب، والمِنْقَبُ، بالكَسْر والتَّخْفيف: الرَّجُلُ العالمُ بالأَشْيَاءِ، الكثيرُ البَحْثِ عَنْهَا، والتَّنْقِيبِ عَلَيْهَا، أَي: مَا كانَ إِلاَّ نِقاباً. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: النِّقَابُ هُوَ (الرَّجُلُ العَلاَّمَةُ) وَهُوَ مَجَازٌ. وَقَالَ غيرُهُ: هُوَ الرَّجُلُ الْعَالم بالأَشياءِ، المُبَحِّث عَنْهَا، الفَطِنُ الشَّدِيدُ الدُّخُولِ فِيهَا؛ قَالَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ يمدَحُ رَجُلاً:
كَرِيمٌ جَوَادٌ أَخُو مَأْقِطٍ
نِقَابٌ يُحَدِّثُ بالغَائِبِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيّ: والرِّوايةُ: (نَجِيحٌ ملِيحٌ) ، قَالَ: وإِنّمَا غَيَّرَهُ مَنْ غيّرَه، لأَنّه زَعَمَ أَنّ المَلاحَةَ الّتي هِيَ حُسْنُ الخَلْقِ، لَيست بموضعٍ للملْحِ فِي الرِّجال، إِذْ كَانَت المَلاحةُ لَا تَجرِي مَجْرَى الفضائلِ الحَقيقيّة، وإِنّمَا المليحُ هُنَا هُوَ المُستشفَى بِرَأْيِهِ، على مَا حُكِيَ عَن أَبي عَمْرو. قَالَ: وَمِنْه قولُهم: قُريْشٌ مِلْحُ النّاسِ: أَي يُسْتَشْفَى بهم. وَقَالَ غيرُهُ: الملِيحُ فِي بَيْتِ أَوْسِ، يُرَادُ بِهِ المُسْتَطابُ مُجالَسَتُه.
وَقَالَ شيخُنَا: وهاذا من الغَرَائِبِ اللُّغَوِيّة ورُودُ الصِّفَة على فِعَال، بالكَسر فإِنّه لَا يُعْرَفُ.
(و) النِّقابُ، أَيضا: (مَا تَنْتَقِبُ بِهِ المَرْأَةُ) ، وَهُوَ القِنَاعُ على مارِنِ الأَنف، قَالَه أَبو زيد. والجَمْعُ نُقُبٌ. وَقد تَنَقَّبَتِ المرأَةُ، وانْتَقَبَتْ.
وَفِي التّهْذِيب: والنِّقابُ على وُجوه. قَالَ الفَرّاءُ: إِذا أَدْنَتِ المرأَةُ نِقابَها إِلى عينهَا فتِلْكَ الوَصْوصَةُ، فإِنْ أَنزَلَتْهُ دُونَ ذالك إِلى المَحْجِرِ فَهُوَ النِّقَابُ، فإِنْ كَانَ على طَرَفِ الأَنْف فَهُوَ اللِّفَامُ. وَفِي حديثِ ابْنِ سِيرِينَ: (النِّقَابُ مُحْدَثٌ) أَرادَ: أَنّ النِّسَاءَ مَا كُنَّ يَنْتَقِبْن، أَي: يَخْتَمِرْن. قَالَ أَبُو عُبَيْد: لَيْس هَذَا وجهَ الحديثِ، ولاكِنَّ النِّقابَ عِنْد الْعَرَب هُوَ الَّذِي يَبدو مِنْهُ مَحْجِرُ العَينِ؛ وَمَعْنَاهُ: أَنَّ إِبْداءَهُنَّ المَحاجِرَ مُحْدَثٌ، إِنّما كَانَ النِّقَابُ لاصِقاً بِالْعينِ، وَكَانَت تَبدُو إِحدَى العينَيْنِ، والأُخْرَى مستورَةٌ. والنِّقابُ لَا يَبْدُو مِنْهُ إِلاّ العينان. وَكَانَ اسْمه عِنْدهُم الوَصْوَصَةَ، والرُّقُعَ وَكَانَ من لِبَاسِ النِّساءِ، ثمّ أَحْدَثْنَ النِّقَابَ بَعْدُ.
(و) النِّقَابُ: (الطَّرِيقُ فِي الغِلَظِ) ، قَالَ:
وتَرَاهُنَّ شُزَّباً كالسَّعَالِي
يتَطَلَّعْنَ من ثُغُورِ النِّقَابِ
يكون جَمعاً، وَيكون وَاحِدًا، (كالمِنْقَبِ) ، بِالْكَسْرِ، أَي: فيهمَا وَلَو لم يُصرِّحْ. وَقد تقدَّم بَيانُ كُلَ مِنْهُمَا. وإِطلاقه على العالِم، ذكرَهُ ابْنُ الأَثِير والزَّمخْشَرِيُّ. وَهُوَ فِي ابْنِ عَبَّاس، لَا فِي ابْنِ مَسعودٍ، كَمَا زَعمَه شيخُنا. وَقد صرَّحْنَا بِهِ آنِفا.
(و) النِّقَابُ: (ع قُرْبَ المَدِينَةِ) المُشرَّفَة، على ساكِنها أَفضلُ الصَّلاةِ والسّلام، من أَعمالها، يَنشعِبُ مِنْهُ طَريقانِ إِلى وَادي القُرَى ووادِي المِياهُ، ذكره أَبو الطَّيِّب فَقَالَ:
وأَمْسَتْ تُخبِّرُنا بالنِّقَابِ
ووادِي المِياهِ ووادِي القُرَى
كَذَا فِي المعجم.
(و) من المَجَاز: النِّقَابُ: (البَطْنُ، وَمِنْه) المثَلُ: (فَرْخَانِ فِي نِقَاب، يُضْرَبُ لِلمُتَشابِهَيْنِ) ، أَورده فِي المُحْكم والخُلاصة. وَيُقَال: كَانَا فِي نِقَابٍ واحِدٍ: أَي كَانَا مِثْلَيْنِ ونَظِيرينِ. كَذَا فِي الأَساس.
(نَقَبَ فِي الأَرْضِ) ، بالتّخفيف: (ذَهَب، كأَنْقُب) رُبَاعِيّاً. قَالَ ابْنُ الأَعْرابيّ: أَنْقَب الرَّجُلُ: إِذا سَار فِي البلادِ.
(ونَقَّب) ، مُشَدَّداً: إِذا سارَ فِي الْبِلَاد طَلَباً للمهْرَب، كَذَا فِي الصَّحاح وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {فَنَقَّبُواْ فِى الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ} (قلله: 36) ، قالَ الفَرّاءُ: قرَأَهُ القُرّاءُ مُشَدَّداً، يقولُ: خَرَقُوا البِلادَ، فسارُوا فِيهَا طَلَباً للمَهْرَبِ، فَهَل كَانَ لَهُم مَحِيصٌ من الْمَوْت؟ ومَن قرأَ فنَقِّبوا، فإِنه كالوعيد، أَي اذْهبُوا فِي الْبِلَاد وَجِيئُوا، وَقَالَ الزَّجّاجُ: فنَقِّبُوا: طَوِّفُوا وفَتِّشُوا. قَالَ: وقرأَ الحَسَنُ بالتَّخْفِيف؛ قالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
وَقد نَقَّبْتُ فِي الآفاقِ، حَتَّى
رَضِيتُ من السَّلامةِ بالإِيابِ
أَي: ضَربْتُ فِي الْبِلَاد، وأَقبلْتُ، وأَدبرْتُ.
(و) نَقَّبَ (عَنِ الأَخْبَارِ) ، وغيرِها: (بَحَثَ عَنْها) ، وإِنّما قَيَّدْنا (غَيرهَا) لئَلا يَردَ مَا قالَهُ شيخُنَا: لَيْسَ الأَخبار بقيْد، بل هُوَ الْبَحْث عَن كُلِّ شيْءٍ والتَّفْتيشُ مُطلقًا. (أَو) نَقَّبَ عَن الأَخبار: (أَخْبَرَ بِها) . وَفِي الحَدِيث: (إِنِّي لمْ أُومَرْ أَنْ أُنَقِّبَ عَن قُلُوب النّاس) أَي: أُفَتِّشَ، وأَكْشِفَ.
(و) نَقَّبَ (الخُفَّ) المَلبوسَ: (رقَّعَهُ) .
(و) نَقَبَتِ (النَّكْبةُ فُلاناً) ، تنْقُبُه، نَقْباً: (أَصَابتْهُ) فبلَغَتْ مِنْهُ، كنَكَبَتْه.
(ونَقِبَ الخُفُّ، كَفَرِحَ) ، نَقَباً: (تَخَرَّقَ) ، وَهُوَ الخُفُّ الملبُوسُ.
(و) نَقِبَ خُفُّ (البَعِيرِ) : إِذا (حَفِيَ) حَتَّى يَنْخَرِقَ فِرْسِنُه، فَهُوَ نَقِبٌ. (أَو) نَقِبَ البعيرُ، إِذا (رَقَّتْ أَخْفَافُه، كَأَنْقَبَ) .
والّذي فِي اللِّسَان، وغيرِه: نَقِبَ خُفُّ البَعِيرِ إِذا حَفِيَ، كأَنْقبَ؛ وأَنشد لِكُثيِّرِ عَزَّةَ:
وَقد أَزْجُرُ العَرْجَاءَ أَنْقَبَ خُفُّها
مَناسمُهَا لَا يَسْتَبِلُّ رَثِيمُهَا
أَراد: ومناسِمُها، فحذفَ حَرْفَ العَطْفِ. وَفِي حديثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ: (أَتاه أَعْرَابيّ فَقَالَ: إِنّي على ناقةٍ دَبْراءَ عَجْفاءَ نَقْباءَ، واستَحْمَلهُ، فظَنَّهُ كاذِباً، فَلم يَحْمِلْهُ، فانْطَلَقَ وَهُوَ يَقُول:
أَقسَم باللَّهِ أَبو حَفْصٍ عُمَر
مَا مَسَّها مِن نَقَبٍ وَلَا دَبَرْ
أَراد بالنَّقَب هُنَا: رِقَّةَ الأَخْفَافِ، وَفِي حَدِيث عليَ، رَضِي الله عَنهُ: (ولْيَسْتَأْنِ بالنَّقِبِ والظَّالِعِ) أَي: يَرْفُق بهما. ويجوزُ أَن يكون من الجَرَب. وَفِي حديثِ أَبِي مُوسَى: (فَنَقِبَتْ أَقْدَامُنَا) أَي: رَقَّتْ جُلُودُها، وتَنَفَّطَتْ من المَشْيِ. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) نَقَّب (فِي البِلادِ: سارَ) ، وَهُوَ قولُ ابْن الأَعْرَابِيِّ، وَقد تقدّم. وَلَا يَخْفَى أَنَّه أَغنَى عَنهُ قولُهُ السّابق: ونَقَبَ فِي الأَرْض: ذَهب. لِرجوعِهما إِلى واحدٍ. ثُمَّ رأَيتُ شيخَنا أَشار إِلى ذالك أَيضاً.
(ولَقِيتُهُ نِقَاباً) ، بِالْكَسْرِ: أَي (مُوَاجَهَةً، أَو من غَيْرِ مِيعَادٍ) ، وَلَا اعْتِمَاد، (كناقَبْتُهُ نِقَاباً) ، أَي: فَجْأَةً، ومَرَرْتُ على طَرِيق فناقَبَنِي فِيهِ فلانٌ نِقَاباً: أَي لَقِيَني على غيرِ مِيعَاد. وانتصابُهُ على الْمصدر، وَيجوز على الْحَال، كَذَا فِي مَجمع الأَمثال.
(و) نَقَبْتُ (الماءَ) نَقْباً، ونِقَاباً مثل التِقاطاً: (هَجَمْتُ عَلَيْه) ، وورَدْتُ من غيرِ أَن أَشْعُرَ بِهِ قبلَ ذَلِك، وقيلَ: وَرَدْتُ عَلَيْهِ (من غَيْرِ طَلَب) .
(والمَنْقَبَةُ: المَفخَرَةُ) ، وَهِي ضِدُّ المَثْلَبَةِ. وَفِي اللّسان: المَنْقَبَةُ: كَرَمُ الفِعْلِ، وجَمعُها المَنَاقِبُ، يُقَال: إِنّه لَكَرِيمُ المَنَاقِبِ، من النَّجَدات وغيرِها، وَفِي فلانٍ مَناقِبُ جَمِيلَةٌ: أَي أَخلاقٌ حسَنَةٌ. وَفِي الأَساس: رجلٌ ذُو مَنَاقِبَ وَهِي المَآثِرُ والمَخابِرُ.
(و) المَنْقَبَةُ: (طَرِيقٌ ضَيِّقُ بَين دارَيْنِ) ، لَا يُستطاعُ سُلُوكُه. (و) فِي الحَدِيث: (لَا شُفْعَةَ فِي فَحْلٍ، وَلَا مَنْقَبَةٍ) ، فَسَّرُوا المَنْقَبَةَ (الْحَائِط) وَفِي رِوَايَة: (لَا شُفْعَةَ فِي فِنَاءٍ، وَلَا طَرِيقٍ، وَلَا مَنْقَبَة) ، المَنْقَبَةُ هِيَ الطَّرِيقُ بَين الدّارَيْن، كأَنّه نُقِبَ من هاذِه إِلى هاذِه. وقيلَ: هِي الطَّرِيقُ الّتي تعلو أَنْشازَ الأَرْضِ.
(والأَنْقابُ: الآذانُ، لَا يُعْرفُ لَهَا واحِدٌ) ، كَذَا فِي المُحْكَم وغيرِه، قَالَ القُطامِيُّ:
كانتْ خُدُودُ هِجَانِهِنَّ مُمَالَةً
أَنْقابُهنَّ إِلى حُدَاءِ السُّوَّقِ
وَمِنْهُم مَن تكلَّف وَقَالَ: الواحدُ نُقْبٌ، بالضَّمّ، مأْخوذ من الخَرْقِ، ويرْوى: أَنَقاً بهِنَّ، أَي: إِعجاباً بِهِنّ.
(والنّاقِب، والنّاقِبةُ: داءٌ) يَعْرِضُ (للإِنْسان من طُولِ الضَّجْعَةِ) . وَقيل: هِيَ القُرْحةُ الّتي تَخْرجُ بالجَنْبِ.
(و) نُقَيْبٌ، (كَزُبيْر: ع بَيْنَ تَبُوكَ ومَعَانَ) فِي طَرِيق الشّام على طَرِيق الحاجّ الشّامِيّ.
ونَقِيبٌ أَيضاً: شِعْبٌ من أَجَإٍ، قَالَ حاتِم:
وسالَ الأَعَالي مِنْ نَقِيبٍ وثَرْمَدٍ
وبَلِّغْ أُنَاساً أَنّ وَقْرَانَ سَائِلُ
(ونَقَبَانةُ، محرَّكَةً: ماءَةٌ بِأَجَإٍ) أَحَدِ جَبَلَيْ طَيّىءٍ، وَهِي لِسِنْبِسٍ مِنْهُم.
(والمَنَاقِبُ: جَبَلٌ) مُعْتَرِضٌ، قَالُوا: وسُمِّي بذالك لاِءَنّه (فِيهِ ثَنَايَا وطُرُقٌ إِلى اليَمَامَةِ واليَمَنِ وغيرِها) ، كأَعَالِي نَجْدٍ والطّائف، فَفِيهِ ثلاثُ مَناقبَ، وَهِي عِقَابٌ، يقالُ لأُحْداهَا الزَلاّلةُ، وللأُخْرَى قِبْرَيْن، وللأُخْرَى: البيضاءُ. قَالَ أَبو جُؤَيَّةَ عائذُ بْنُ جُؤَيَّةَ النَّصْرِيُّ: أَلا أَيُّها الرَّكبُ المُخِبُّونَ هلْ لَكُمْ
بأَهْلِ العقِيقِ والمناقِبِ مِنْ عِلْمِ
وَقَالَ عَوْفُ بن عبدِ اللَّهِ النصْرِيّ:
نَهَارا وإِدْلاجَ الظَّلامِ كأَنَّه
أَبو مُدْلِجٍ حتَّى تَحُلُّوا المنَاقِبَا
وَقَالَ أَبو جُنْدَب الهُذَليّ أَخو أَبي خِرَاش:
وحيٌّ بالمَناقِبِ قد حَمَوْها
لَدَى قُرَّانَ حتَّى بَطْنِ ضِيمِ
فإِذا عَرَفْتَ ذالك، ظَهر أَنَّ قولَ المُصَنِّف فِيمَا بعدُ: (و) المناقِبُ: (اسْم طَرِيقِ الطّائفِ من مكَّةَ) المشرَّفة (حَرسَها اللَّهُ تعالَى) ، تَكرارٌ معَ مَا قبلَهُ.
(وأَنْقَبَ) الرجلُ: (صارَ حاجِباً، أَو) أَنْقبَ، إِذا صَار (نَقِيباً) ، كَذَا فِي اللِّسَان وغيرِهِ.
(و) أَنْقَبَ (فُلانٌ) ، إِذا نَقِبَ (بَعِيرُهُ) . وَفِي حديثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّه عَنهُ، قَالَ لامرأَةٍ حاجَّة: (أَنْقَبْتِ، وأَدْبَرْتِ) ، أَي: نَقِب بَعِيرُكَ، ودَبِرَ. وَقد تقدَّمَ مَا يتعلَّقُ بِهِ.
ومِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ:
نَقْبُ العيْنِ: هُوَ القَدْحُ، بلسانِ الأَطِبّاءِ، وَهُوَ مُعَالَجَةُ الماءِ الأَسودِ الّذِي يَحْدُثُ فِي العينِ. وأَصلُهُ من نَقْبِ البيْطَارِ حافر الدّابَّةِ، لِيَخْرُجَ مِنْهُ مَا دَخَل فِيهِ. قَالَه ابْنُ الأَثيرِ فِي تفسيرِ حديثِ أَبي بكر، رضِيَ الله عَنهُ: (أَنَّه اشْتَكَى عيْنَهُ، فكَرِه أَنْ يَنْقُبَها) .
وَفِي التَّهْذِيب: إِنَّ عَلَيْهِ نُقْبَةً، أَي أَثراً. ونُقْبَةُ كُلِّ شَيءٍ: أَثَرُهُ وهَيْئَتُهُ.
وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيّ: فُلانٌ ميمونُ النَّقِيبَةِ، والنَّقِيمةِ: أَي اللَّونِ. وَمِنْه سُمِّيَ نِقَابُ المَرْأَةِ؛ لأَنَّهُ يَسْتُرُ لَونَها بلَونِ النِّقابِ.
ونَقْبُ ضاحِك: طَريقٌ يُصْعِدُ فِي عارضِ اليَمامةِ؛ وإِيّاهُ، فِيمَا أَرى، عَنَى الرّاعِي: يُسَوِّقُهَا تِرْعِيَّةٌ ذُو عباءَةٍ
بِمَا بَيْنَ نَقْبٍ فالحَبِيسِ فأَفْرَعا
ونَقْبُ عازِبٍ: موضعٌ، بينَه وَبَين بيتِ المَقْدِس مسِيرَةُ يَوْم للفارِس من جِهةِ البَرِّيَّةِ، بينَهَا وبينَ التِّيهِ.
وجاءَ فِي الحَدِيث: (أَنَّ النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَمّا أَتَى النَّقْبَ) قَالَ الأَزْرقيُّ: هُوَ الشِّعْبُ الكبيرُ الّذي بينَ مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ عَن يَسَارِ المُقْبِلِ من عَرَفَةَ، يُرِيد المُزْدَلِفَةَ ممّا يَلِي نَمِرَةَ.
وَقَالَ ابْنُ إِسحاقَ: وَخرج النَّبيّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سنة اثنتينِ لِلْهِجْرَةِ، فسلَكَ على نَقْبِ بَني دِينارٍ، من بني النَّجَّار، ثُمَّ على فَيْفَاءِ الخَبَارَ.
ونَقْب المُنَقَّى بَيْن مَكَّةَ والطّائفِ، فِي شعر محمّد بْنِ عبدِ اللَّهِ النُّميْريّ:
أَهاجَــتْكَ الظَّعائِنُ يَوْمَ بانُوا
بِذِي الزِيِّ الجَمِيلِ من الأَثاثِ
ظَعَائِنُ أُسْلِكَتْ نَقْبَ المُنَقَّى
تُحَثُّ إِذا ونَتْ أَيَّ احتِثاث
نَقْبُونُ: قريةٌ من قُرَى بُخَارَى، كَذَا فِي المُعْجَم.
ونيقب: موضعٌ، عَن العِمرانيّ.
نقب: {فنقبوا}: بحثوا وتعرفوا. {نقيبا}: ضمينا، والنقيب فوق العريف.
نقب نطق يمن هبد لفت أَبُو عبيد: الْفرس بِالسِّين: الْكسر وبالصاد: الشَقّ.
(نقب) مُبَالغَة فِي نقب يُقَال نقب فِي الْبِلَاد وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَنقبُوا فِي الْبِلَاد هَل من محيص} وَعَن الشَّيْء فحص عَنهُ فحصا بليغا
(نقب)
فلَان فِي الأَرْض نقبا ذهب وَعَن الشَّيْء بحث وَالْجَلد والجدار أَو نَحْوهمَا خرقه وَيُقَال نقبت النكبة فلَانا أَصَابَته فبلغت مِنْهُ وَالثَّوْب جعله نقبة

(نقب) الشَّيْء نقبا تخرق وَالْبَعِير رقت أخفافه

(نقب) على الْقَوْم نقابة صَار نَقِيبًا عَلَيْهِم
ن ق ب: (نَقَبَ) الْجِدَارَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَاسْمُ تِلْكَ النَّقْبَةِ نَقْبٌ أَيْضًا، وَ (الْمَنْقَبَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ ضِدُّ الْمَثْلَبَةِ. وَ (النَّقِيبُ) الْعَرِيفُ وَهُوَ شَاهِدُ الْقَوْمِ وَضَمِينُهُمْ وَجَمْعُهُ (نُقَبَاءُ) . وَقَدْ (نَقَبَ) عَلَى قَوْمِهِ يَنْقُبُ (نِقَابَةً) مِثْلُ كَتَبَ يَكْتُبُ كِتَابَةً، قَالَ الْفَرَّاءُ: إِذَا أَرَدْتَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَقِيبًا فَفَعَلَ قُلْتَ: (نَقُبَ نَقَابَةً) فَهُوَ مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: (النِّقَابَةُ) بِالْكَسْرِ الِاسْمُ وَبِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ كَالْوِلَايَةِ وَالْوَلَايَةِ. وَ (النَّقِيبَةُ) النَّفْسُ يُقَالُ: هُوَ مَيْمُونُ النَّقِيبَةِ أَيْ مُبَارَكُ النَّفْسِ. وَقِيلَ: مَيْمُونُ الْأَمْرِ يَنْجَحُ فِيمَا يُحَاوِلُ وَيَظْفَرُ. وَقِيلَ: مَيْمُونُ الْمَشُورَةِ. وَ (نَقَّبُوا) فِي الْبِلَادِ سَارُوا فِيهَا طَلَبًا لِلْمَهْرَبِ. 
نقب
نقَبَ/ نقَبَ عن يَنقُب، نَقْبًا، فهو ناقِب، والمفعول مَنْقوب
• نقَب البنَاءَ أو نقَب الحائِطَ: ثقبَه، وفتح فيه ثُغرَةً "يجيد نَقْب الحواجِز- نقَب الثوبَ/ الجلدَ- {فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا} " ° نقبت النَّكبةُ فُلانًا: أصابته.
• نقَب عن الآثار: بحث عنها في باطن الأرض "النَّقب عن المياه الجوفيَّة". 

نقُبَ/ نقُبَ على يَنقُب، نَقابةً، فهو نقيب، والمفعول
 مَنْقُوب عليه
• نقُب على قومِه: صار نقيبًا مقدَّمًا عليهم، يُمثِّلهُم ويرعى شئونَهم "نقيب الأطبَّاء- {وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} ". 

انتقبَ ينتقب، انتقابًا، فهو مُنتقِب
• انتقبتِ المرأَةُ: شدَّت النِّقابَ على وجهها "فتاة مُنتقِبة". 

تنقَّبَ/ تنقَّبَ عن يتنقَّب، تنقُّبًا، فهو مُتنقِّب، والمفعول مُتنقَّب عنه
• تنقَّبتِ الفتاةُ: انتقبت؛ شدَّت النِّقابَ على وجهها.
• تنقَّب الجلدُ أو القماشُ ونحوُهما: صار به خُروق أو ثُقوب.
• تنقَّب عن الآثار: بالغ في البحث والتفتيش عنها في باطن الأرض "تنقّبتِ الشّركةُ عن البترول". 

نقَّبَ/ نقَّبَ عن/ نقَّبَ في ينقِّب، تنقيبًا، فهو مُنقِّب، والمفعول مُنقَّب
• نقَّب الحائطَ: بالغ في ثقبه وفتح ثُغرة فيه "نقَّب جلدًا: خرَّقه- تنقيب الحواجز".
• نقَّب عن الشّيء والأمر/ نقَّب في الشّيء: بحث عنه، واستفاد منه "نقّب عن أخطاء الآخرين- التنقيب عن الآثار/ البترول- نقّب في المحلات القديمة".
• نقَّب في الأرض: ذهب فيها " {فَنَقَّبُوا فِي الْبِلاَدِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ}: ". 

تنقيب [مفرد]: مصدر نقَّبَ/ نقَّبَ عن/ نقَّبَ في.
• التَّنقيب: البحث في باطن الأرض عن السَّوائل والآثار والمعادن "التنقيب عن البترول/ خام الذهب". 

مِنْقَب [مفرد]: ج مَناقِبُ:
1 - اسم آلة من نقَبَ/ نقَبَ عن: أداة تستخدم للخَرْق أو للثَّقب "مِنْقب خشب/ مُسلَّح- ثقب الجدار بالمِنقب".
2 - كثير البحث عن الأشياء "رجلٌ مِنْقب". 

مَنْقبة [مفرد]: ج مَناقِبُ:
1 - طريق ضيِّق بين دارَيْن لا يُستطاع سلوكُه "مَناقِب الثعابين".
2 - فعلٌ كريم ومَفْخَرة، ضدُّ المَثْلَبة "مناقِبُ الأولياء- أظهر مناقبَه" ° المناقب: ما عُرف به الإنسان من الخصال الحميدة والأخلاق الجميلة. 

ناقِبَة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نقَبَ/ نقَبَ عن.
2 - (طب) قرحة تخرج في جنب الإنسان، تهجم على الجوف، رأسها من الداخل. 

نِقاب [مفرد]: ج نُقُب: قناع تجعله المرأةُ على وجهها ليستره ° كشَف النِّقابَ عن كذا/ أماط النِّقابَ عن كذا: أبرزه وأظهر خفاياه- لقيتُه نِقابًا: مواجهةً أو من غير ميعاد- هما فرخان في نِقاب: متشابهان. 

نَقابة [مفرد]:
1 - مصدر نقُبَ/ نقُبَ على.
2 - نِقابة؛ جمعيّة من أشخاص ذوي مهنة واحدة أو مهن متشابهة يُختارون للدِّفاع عن مصالحهم المهنيّة. 

نِقابة [مفرد]:
1 - مهنة النّقِيب أو مهمَّتُه.
2 - نَقابة؛ جمعيَّة مُؤسَّسة من أشخاص ذوي مهنةٍ واحدةٍ أو مِهَن متشابهة يُختارون للدّفاع عن مصالحهم المهنيَّة "نِقابة المهندسين/ المحامين- فَقد أصوات نقابات العمال في الانتخابات- الاتحاد العالمي لنقابات العمال".
• النِّقابة المستقلَّة: نقابة تضّم موظّفي شركة أو مؤسَّسة من غير أن يكون لها ارتباط مع اتِّحاد نقابيّ أكبر. 

نقابيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى نِقابة.
2 - مصدر صناعيّ من نِقابة.
• النِّقابيَّة: (سة) حركة سياسيَّة متطرِّفة تؤيِّد جعل الصِّناعة والحكومة تحت سيطرة اتّحاد النِّقابات العماليَّة باتِّخاذ حركات مباشرة مثل الإضراب العامّ والأعمال التَّخريبيَّة.
• المؤسَّسة النِّقابيَّة: مؤسَّسة صناعيَّة أو تجاريَّة تُلزم موظَّفيها الانضمامَ إلى عضويَّة نقابة، أو الانضمام لنقابة بعد فترة محدَّدة من مباشرتهم العمل. 

نَقْب [مفرد]: ج أنقاب (لغير المصدر) ونِقاب (لغير المصدر):
1 - مصدر نقَبَ/ نقَبَ عن.
2 - خَرْق، ثَقْب، ثغرة "حصل نقب في الجدار تسلّل منه اللُّصوص- نَقْبٌ في الحائط".
3 - طريق ضيّق في جبل "يحفظ أنقاب الجبال". 

نِقْبَة [مفرد]: ج نِقْبات ونِقَب: اسم هيئة من نقُبَ/ نقُبَ على ونقَبَ/ نقَبَ عن: شدُّ المرأةِ لنِقابها "هي حَسَنة النِّقبة-
 نِقْبةُ السُّلطانة". 

نَقَّاب [مفرد]: صيغة مبالغة من نقُبَ/ نقُبَ على ونقَبَ/ نقَبَ عن: كثير النّقب والتَّنقيب. 

نَقيب [مفرد]: ج نُقباءُ، مؤ نَقِيبة، ج مؤ نَقِيبات ونَقائِبُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نقُبَ/ نقُبَ على: كبير القوم وسيِّدُهم، الذي يمثِّلُهم ويرعى شئونَهم ° نقيب الأشراف: سيِّد من آل بيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يتولَّى رئاسة الأشراف المتحدِّرين من النَّسل النَّبَويّ.
2 - رئيس النِّقابة القائم على شئونها ومصالحها بالانتخاب "نقيب الصَّحفيّين- دعا النَّقيب الأعضاء إلى اجتماع عاجل".
3 - (سك) رَتْبة عسكريَّة في الجيش والشُّرطة، فوق الملازم أوَّل ودون الرّائد "نقيب بحريّ". 

نقيبة [مفرد]: ج نَقائِبُ:
1 - سجيَّة وطبيعة "نقيبة الرّجل- هذا الشّاب سليم النَّقيبة- حميد النَّقائب".
2 - مشورة وعقل ونفاذُ رأي "ما له نقيبة" ° هو ميمون النَّقِيبة: محمود المُختَبر. 

خَيل

(خَ ي ل)

خَال الشيءَ يخَال خَيْلاً، وخَيْلة، وخالاً، وخِيَلاً، وخَيَلانا، ومَخالة. ومخيلة. وخَيلولة، ظنّه.

وخَيَّل فِيهِ الخَيْرَ، وتَخيّله: ظَنّه وتَفرَسه.

وخَيَّل عَلَيْهِ: شَبّه.

وخيّل عَلَيْهِ تَخْييلا وتخُّيلا، الْأَخِيرَة على غير الْفِعْل، حَكَاهَا أَبُو زيد: وجّه التُّهمة إِلَيْهِ.

والسحابة المُخيِّل، والمُخيِّلة، والمُخِيلة: الَّتِي إِذا رايتها حسبتها ماطرة.

وَقد اخيلنا.

وأخيَلت السَّمَاء، وخَيّلت، وتخيّلت: تَهيأت للمطر فَرعدَت وبَرقت، فَإِذا وَقع الْمَطَر ذهب اسْم ذَلِك.

وأخَلْنا، وأخْيلنا: شِمْنا سَحَابَة مُخِيلة.

والسحابة المُختالة، كالمُخيلة، قَالَ كُثيِّر بن مُزِرِّد: كالَّلامعات فِي الكفاف المُختال وَمَا احسن خالَها، ومَخيلتهَا.

وَالْخَال: سَحَاب لَا يُخلف مطره، قَالَ: مثل سَحَاب الْخَال سحَّا مَطَرُه وَقَالَ صَخر الغَيّ: يُرفِّعُ للخالٍ رَيْطًا كَثيفا وَقيل: الْخَال: السَّحاب الَّذِي إِذا رَأَيْته حسبته ماطرا وَلَا مطر فِيهِ.

وَالْخَال: الْبَرْق، حَكَاهُ أَبُو زِيَاد، ويردّه عَلَيْهِ أَبُو حنيفَة.

وَقد أبنت مَا ردّ بِهِ أَبُو حنيفَة فِي ردّه على أبي زِيَاد.

والخالُ: الرَّجلُ السَّمْح، يُشَبَّه بالغيم حِين يَبْرُق.

وَالْخَال، والخَيْل، والخُيَلاء، والخِيلاَء، والأَخْيل، والخَيْلة، والمخِيلة، كُلّه: وَالْكبر.

وَرجل خالٌ، وخائل، وخال، على الْقلب، ومختال، وأُخائِل: ذُو خُيلاء مُعجب بِنَفسِهِ، لَا نَظِير لَهُ من الصِّفَات إِلَّا رجل أُدَابِر: لَا يَقبل قَول أحد وَلَا يَلوي على شَيْء، وأُباتر: يَبتُر رَحَمه لقطعها.

وَقد تَخيَّل، وتَخايل.

واختالت الأرضُ بالنبات: ازدانت.

وَالْخَال: الثَّوْب الَّذِي تضعه على الْمَيِّت تَستره بِهِ.

وَقد خَيَّل عَلَيْهِ.

وَالْخَال: ضَربٌ من بُرود الْيمن.

وَالْخَال: الثوبُ الناعم، قَالَ الشماخ:

وبُرْدان من خالٍ وسَبعون دِرْهماً على ذَاك مَقْروظٌ من الجِلْد مَاعِز

وَالْخَال: شامة سَوْدَاء فِي الْبدن.

وَقيل: هِيَ نُكْتَة سَوْدَاء فِيهِ.

والجمْع: خِيلان. وامرأةٌ خَيْلاء، وَرجل أخْيل، ومَخِيل، ومَخْيول، وَلَا فِعْل لَهُ.

والأَخْيَل: طَائِر اخضر. وعَلى جناحيه لُمْعَةٌ تخَالف لَونه، سُمِّي بذلك للخِيلان، وَلذَلِك وَجهه سِيبَوَيْهٍ على أَن اصله الصّفة، ثمَّ استُعمل اسْتِعْمَال الْأَسْمَاء، كالأَبرق وَنَحْوه.

وَقيل: الأَخيل: الشَّقِرَّاق، وَهُوَ مَشئُوم. تَقول الْعَرَب: أشأم من أخْيل.

قَالَ ثَعْلَب: وَهُوَ يَقع على دَبَرة الْبَعِير.

انْتَهَت الْحِكَايَة عَنهُ.

واراهم إِنَّمَا يتشاءمون بِهِ لذَلِك، قَالَ:

إِذا قَطَناً بلَّغْتنِيه ابْن مُدْركٍ فلقيتِ من طَير اليعاقَيب أخْيلا

فَأَما قَوْله:

وَلَقَد غَدوتُ بسابحٍ مَرِحٍ ومَعي شَبابٌ كُلهم اخيَلُ

فقد يجوز أَن يَعْنِي بِهِ هَذَا الطَّائِر، أَي: كلهم مثل الاخيل فِي خفته وطموره.

وَقد يكون: المختال، وَلَا اعرفه فِي اللُّغَة.

وَقد يجوز أَن يكون التَّقْدِير: كلُّهم اخيل، أَي: ذُو اختيال.

وَالْخَال: كالضَّلْع يكون بالدابة، وَقد خَال يخال خالا، قَالَ:

نَادَى الصَّريخُ فَردُّوا الخَيْل عانِيِة تَشْكُو الكَلاَل وتَشكو من أذَى الخالِ

وَالْخَال: اللِّوَاء يُعقد للأمير.

وَالْخَال: الجَبل الضخم، وَالْبَعِير الضخم، وَالْجمع: خيلان، قَالَ: وَلَكِن خِيلاناً عَلَيْهَا العمائم شَبههْم بالابل فِي ابدانهم وانه لَا عُقُول لَهُم.

وَأَنه لمخيل للخير، أَي: خليق لَهُ.

وأخال فِيهِ خالا من الْخَيْر، وتخيل عَلَيْهِ، كِلَاهُمَا: اخْتَارَهُ وتفرس فِيهِ الْخَيْر. وتخيَّل الشيءُ لَهُ: تَشبّه.

والخيال، والخَيالة: مَا تشبّه لَك فِي اليَقظة والحِلمِ من صُورة، قَالَ الشَّاعِر:

فلست بنازلٍ إِلَّا ألمَّتْ بَرحْلي أَو خَيالَتُها الكَذُوب

وَقيل: إِنَّمَا أنّثَ على إِرَادَة الْمَرْأَة.

وَرَأَيْت خَيالَه، وخيالته، اي، شخصه وطلعته، مَعَ ذَلِك.

وخَيَّل للناقة، واخيْل: وضع وَلَدهَا خَيالاً ليفزع مِنْهُ الذئبُ فَلَا يقربهُ.

وَقَوله تَعَالَى: (يُخيَّل إِلَيْهِم من سحِرهم أَنَّهَا تَسعى) ، أَي: يُشبه.

والخَيال: كسَاء اسود يُنصب على عُود يُخيَّل بِهِ، قَالَ ابْن احمر:

فَلَمَّا تَجلَّى مَا تَجلَّى من الدُّجى وشمَّر صَعْلٌ كالخَيال المُخيَّل

وَالْخَيْل: جمَاعَة الافراس، لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه. قَالَ أَبُو عبيد: وَاحِدهَا: خائل، لِأَنَّهُ يختال فِي مَشْيه، وَلَيْسَ هَذَا بِمَعْرُوف.

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

فتنازُلا وتَوافَقَت خَيْلاهُما وَكِلَاهُمَا بَطَلُ اللَّقاء مُخدَّعُ

ثناه، على قَوْلهم: هما لقاحان اسودان وجمالان. وَقَوله " بَطل اللِّقَاء "، أَي: عِنْد اللِّقَاء.

وَالْجمع: اخيال، وخُيول، الأولى عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَالْأُخْرَى اشهر واعرف.

وَفُلَان لَا تُسايَر خيلاه، وَلَا توَافق خَيلاه، وَلَا تُسايَر وَلَا توَافق، أَي: لَا يُطاق نَميمة وكَذبِا.

وَقَالُوا: الخَيل أعلمُ من فُرسانها، يضْرب للرجل تظن أَن عِنْده غناء، أَو انه لاغناء عِنْده، فتجده على مَا ظَنَنْت.

والخيال: نَبْت. والخالُ: مَوضِع، قَالَ: أتعرف أطلالاً شَجوْنك بالخال وَقد تكون أَلفه مُنقلبة عَن وَاو.

والخِيلُ: الحِلْتيتُ، يَمَانِية.
خَيل
} خالَ الشَّيْء {يَخالُ} خَيلاً {وخَيلَةً، ويُكسَران،} وخالاً {وَخَيلاناً، محرَّكةً} ومَخيلةً {ومَخالَةً} وخَيلُولَةً: ظَنَّهُ اقْتصر ابنُ سِيدَه مِنْهَا على {الخَيل، بِالْفَتْح وَالْكَسْر،} والخَيلةِ {والخالِ} والخَيَلان {والمَخالَة.
ونَقل الصَّاغَانِي} الخِيلَةَ، بِالْكَسْرِ، {والمَخِيلَةَ} والخَيلُولَةَ. وَفِي التَّهْذِيب: {خِلْتُه زَيداً} خِيلاناً، بِالْكَسْرِ، وَمِنْه المَثَلُ: مَن يَسمَعْ {يَخَلْ: أَي يَظُن. وَقيل: مَن يَشْبَعْ وكلامُ العَربِ الأَوَّلُ. وَمَعْنَاهُ: مَن يَسمَعْ أخبارَ الناسِ ومَعايِبَهم يَقَعْ فِي نَفسِه عَلَيْهِم المَكْروهُ. وَمَعْنَاهُ: أنّ مُجانَبَةَ الناسِ أسلَمُ. وَقيل: يُقال ذَلِك عندَ تَحقيقِ الظَّنِّ. وتقولُ فِي مُسْتَقبَلِه:} إخالُ، بِكَسْر الْهمزَة وَهُوَ الأفصَحُ، كَمَا فِي العُباب.
زَاد غيرُه: وأكثَرُ اسْتِعْمَالا. وتُفْتَحُ فِي لُغَيَّةٍ هِيَ لُغة بني أَسَد، وَهُوَ الْقيَاس، كَمَا فِي الْعباب والمصباح. وَقَالَ المرزوقي فِي شرح الحماسة: الْكسر لُغَة طائية، كثر اسْتِعْمَالهَا فِي أَلْسِنَة غَيرهم، حَتَّى صَار " {أخالُ " بِالْفَتْح كالمرفوض. وَزعم أَقوام أَن الْفَتْح هُوَ الْأَفْصَح، وَفِيه كَلَام فِي شلارح الْكَعْبِيَّة لِابْنِ هِشَام، قَالَه شَيخنَا. (} وخَيَّل عَلَيْهِ {تَخْييِلَا} وتَخَيُّلاَ: وَجه التُّهْمَة إِلَيْهِ) كَمَا فِي الْمُحكم، وَهُوَ قَول أبي زيد. (و) {خَيَّلَ (فِيهِ الْخَيْر: تفرسه،} كَتخَيَّله) وتخوله، بِالْيَاءِ وَالْوَاو. وَيُقَال: {تَخيَّلَه} فَتَخيَّلَ، كَمَا يُقَال: تصَوره فتصور، وتحققه فتحقق. وَفِي التَّهْذِيب: {تَخيِّلْتُ عَلَيْهِ} تَخَيُّلاً: إِذا تخبرته وتفرست فِيهِ الْخَيْر. (والسحابة {المُخَيِّلَةُ} والمُخَيِّلُ) كمحدثة ومحدث ( {والمُخِيلَةُ) بِضَم الْمِيم (} والمُخْتالَةُ: الَّتِي تحسبها ماطرة) ذَا رَأَيْتهَا وَفِي التَّهْذِيب: {المَخِيلَةُ، بِفَتْح الْمِيم: السحابة، وَالْجمع:} مَخايِلُ، وَمِنْه الحَدِيث: " أَنه كَانَ إِذا رأى {مَخِيلَةَ أقبل وَأدبر ". فَإِذا أَرَادوا أَن السَّمَاء تغيمت قَالُوا: أخالت فهى} مُخِيلَةٌ، بِضَم الْمِيم، وَإِذا أَرَادوا السحابة نَفسهَا قَالُوا: هَذِه مخيلة، بِفَتْحِهَا. ( {وأَخْيَلْنا} وأَخَلْنا: شمنا سَحَابَة {مُخِيلةَ) للمطر. (} وأَخْيَلَتِ السَّمَاء، {وتَخَيَّلَت،} وخَيَّلَت: تهيأت للمطر فَرعدَت وَبَرقَتْ، فَإِذا وَقع الْمَطَر ذهب اسْم ذَلِك. ( {والخالُ: سَحَاب لَا يخلف مطره) قَالَ:
(مثل سَحَاب} الخالِ سَحا مطرة ... )
(أَو) الَّذِي إِذا رَأَيْته حسبته ماطرا و (لَا مطر فِيهِ) . الخالُ: البَرقُ. أَيْضا: الكِبرُ {كالخُيَلاء، قَالَ العَجّاجُ:} والخالُ ثَوبٌ مِن ثِيابِ الجُهَّالْ والدَّهْرُ فِيهِ غَفْلَةٌ للغُفَّالْ وَقَالَ آخَرُ:
(وَإِن كُنتَ سيِّدَنا سُدْتَنَا ... وَإِن كُنتَ {للخالِ فاذْهَبْ فَخَلْ)
أَيْضا: الثَّوبُ الناعِمُ مِن ثِيابِ اليَمَن. أَيْضا: بُرْدٌ يَمَنِيٌّ أحمرُ فِيهِ خُطوطٌ سُودٌ، كَانَ يُعمَلُ فِي الدَّهر الأوّل، وجَعلهما الأزهريّ وَاحِدًا، وَقد، تقدَّم ذَلِك فِي خَ ول أَيْضا، وَهُوَ يَحتَمِلُ الواوَ وَالْيَاء. أَيْضا: شامَةٌ سَوْدَاءُ فِي البَدَنِ وقِيل: نُكْتَةٌ سَوْداءُ فِيهِ. وَفِي التَّهْذِيب: بَثْرَةٌ فِي الوَجْهِ تَضْرِبُ إِلَى السَّواد. ج:} خِيلانٌ بِالْكَسْرِ. وَهُوَ {أَخْيَلُ} ومَخِيلٌ {ومَخْيُولٌ زَاد الأزهريّ: ومَخُولٌ: أَي كثيرُ} الخِيلان. وَهِي {خَيْلاءُ. وَلَا فِعْلَ لَهُ، وتَصغيرُه:} خُيَيْل، فيمَن قَالَ: {مَخِيلٌ} ومَخْيُولٌ، وخُوَيْلٌ، فيمَن قَالَ: مَخُولٌ. الخالُ: الجَبَلُ الضَّخْمُ. أَيْضا: البَعِيرُ الضَّخْمُ على التَّشبيه، وجَمْعُهما: {خِيلانٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(غُثاءٌ كَثِيرٌ لَا عَزِيمَةَ فِيهِمُ ... ولكنَّ} خِيلاناً عَلَيْهَا العَمائِمُ)
شَبَّهَهم بالإبِلِ فِي أبدانِهم، وَأَنه لَا عُقُولَ لَهم. الخالُ: اللِّواءُ يُعْقَدُ للأَمِير وَفِي التَّهْذِيب: يُعْقَدُ لوِلايةِ والٍ، وَلَا أرَاهُ سمِّيَ بِهِ إلّا لِأَنَّهُ كَانَ يُعْقَدُ مِن بُرُودِ الْخَال. الخالُ: مِثْلُ الظَّلَع يكونُ بالدابَّةِ، وَقد خالَ الفَرَسُ {يَخالُ} خَالاً فَهُوَ! خائِلٌ، وَأنْشد اللَّيث.) (نادَى الصَّرِيخُ فرَدُّوا {الخَيلَ عانِيَةً ... تشكُو الكَلالَ وتَشكُو مِن حَفا خالِ)
الخالُ: الثَّوبُ يُستَرُ بِهِ المَيِّتُ وَقد} خُيِّلَ عَلَيْهِ. الخالُ: الرَّجُلُ السَّمْحُ يُشَبَّه بالغَيم حينَ يَبرُق، كَذَا فِي المحكَم. وَفِي التَّهْذِيب: يُشَبَّه {بالخال، وَهُوَ السَّحابُ الماطِرُ. والخالُ: ع مِن شِقِّ اليَمامة، قَالَه نَصْرٌ. الخالُ:} المَخِيلَةُ وَهِي الفِراسَةُ، وَقد {أخالَ فِيهِ} خالاً. الخالُ: الفَحْلُ الأَسودُ مِن الإبلِ، عَن ابنِ الأعرابيّ، وَقد تقدَّم فِي خَ ول. الخالُ: صاحِبُ الشَّيْء يُقَال: مَن خالُ هَذَا الفَرسِ أَي مَن صاحِبُه، وَهُوَ مِن {خالَهُ} يَخُولُه: إِذا قَامَ بأَمْرِه وساسَهُ، وَقد ذُكِرَ فِي خَ ول. (و) {الخالُ: الخِلافَةُ إِذْ هِيَ مِن شَأْن مَن يُعقَدُ لَهُ اللِّواءُ. (و) } الْخَال: جَبَلٌ تِلْقاءَ الدَّثِينَةِ فِي أرضِ غَطَفانَ، وَهُوَ لبني سُلَيم، قَالَ:
(أهاجَــكَ! بالخالِ الحُمُولُ الدَّوافِعُ ... وأنتَ لِمَهْواها مِن الأرضِ نازِعُ)
الخالُ: المُتَكبِّرُ المُعْجِبُ بنَفْسِه يُقَال: رجُلٌ خالٌ وخالٍ. الخالُ: المَوضِعُ الَّذِي لَا أَنِيسَ بِهِ.
الخالُ: الظَّن والتَّوَهُّمُ خالَ يَخالُ خالاً. الخالُ: الرجُلُ الفارِغُ مِن عَلاقَةِ الحُبِّ. الخالُ: العَزَبُ مِن الرِّجَال. الخالُ: الرجلُ الحَسَنُ القِيامِ على المالِ. وَقد خالَ عَلَيْهِ يَخِيلُ ويَخُولُ: إِذا رَعاه وأحسنَ القِيامَ عَلَيْهِ. الخالُ: الأَكمَةُ الصَّغِيرةُ. الخالُ: المُلازِمُ للشَّيْء يَسُوسُه ويرعاه. الخالُ: لِجامُ الفَرَسِ وَكَأَنَّهُ لغَة فِي الخَوَلِ، مُحرَّكةً، وَقد مَرَّ إنكارُ الأزهريّ على اللَّيث فِي خَ ول. الخالُ: الرَّجلُ الضَّعيفُ القَلْبِ والجِسمِ وَهُوَ أشْبَهُ أَن يكون بتشديدِ اللَّام، مِن خَلَّ لَحْمُه: إِذا هُزِلَ، وَقد تقدَّم. الخالُ: نَبتٌ لَهُ نَوْرٌ م معروفٌ بنَجْدٍ، وَلَيْسَ بالأَوَّل. الخالُ: البَرِيءُ مِن التُّهْمة. الْخَال: الرجلُ الحَسَنُ المَخِيلَةِ بِما يُتَخَيَّلُ فِيهِ أَي يُتَفرَّس ويُتَفَطَّن، فَهَذِهِ أحدٌ وَثَلَاثُونَ مَعنًى للخال. ومَرَّ الخالُ أَخُو الأُمّ، فَتكون اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ معنى، نَظَم غالِبَها الشُّعراءُ فِي مُخاطَباتِهم، ومِن أجمع مَا رَأَيْت فِيهَا قصيدة مِن بَحْرِ السِّلْسِلة، للشَّيْخ عبدِ الله الطَّبلاوِيّ، يمدَحُ بهَا أَبَا النَّصر الطَّبلاوِيّ، ذَكر فِيهَا هَذِه المَعانِيَ الَّتِي سَرَدَها المُصنِّفُ، وَزَاد عَلَيْهِ بعضَ مَعانٍ يُنْظَرُ فِيهَا. فَمِنْهَا: الصاحِبُ، والمُفْتَقِرُ، والماضِي، والمُخَصِّص، والقاطِعُ، والمَهْزولُ، والمُتَفَرقُ، وَالَّذِي يَقْطَعُ الخَلاءَ مِن الحَشِيش، والنِّقْرِسُ، والخُلقُ. فَهَذِهِ عَشْرةٌ. وذَكَر الكِبرَ والتَّكبُّرَ والاختِيالَ، وَهَذِه الثَّلَاثَة بِمَعْنى واحدٍ. وَلَا يَخفى أنّ المَعانيَ السبعةَ الأُوَل كلّها مِن خَلّ يَخُلُّ فَهُوَ خالٌّ، بتَشْديد اللَّام. وخَلَّ إِلَيْهِ: افْتَقَرَ. وخَلَّهَ خَلّاً: شَكَّه وقَطَعَه. وخَلَّه فِي الدُّعاء: خَصَّه كَمَا سبق ذَلِك كلُّه. وَأما الَّذِي يَقْطَع الخَلَاءَ، فالصَّواب فِيهِ الخالِئُ، بِالْهَمْز، حُذِفَتْ)
للتَّخْفِيف، فَهُوَ لَيْسَ مِن هَذَا الحَرف. والنِّقْرِسُ مفهومٌ مِن الظَّلْع الَّذِي ذكره المصنِّفُ، فتأَمَّلْ ذَلِك. مِن المَجاز: {أخالت الناقَةُ فَهِيَ} مُخِيلَةٌ: إِذا كَانَ فِي ضَرعِها لَبَنٌ وَكَانَت حَسَنَة العَطْلِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: أرَاهُ على التَّشبيه بالسَّحاب. أخالَت الأرضُ بالنَّبات: إِذا ازْدانتْ وَفِي المحكَم: {اخْتالَتْ، وَهُوَ مَجازٌ.} والأَخْيَلُ {والخُيَلاءُ إطلاقُه صريحٌ بِأَن يكون بالفَتح، وَلَا قائِلَ بِهِ، بل هُوَ بضَم فَفتح، ورُوِي أَيْضا بكسرٍ ففَتْح، وذَكر الوَجْهين الصَّغانيُ.} والخَيْلُ {والخَيلَةُ} والخالُ {والمَخِيلَة بِفَتْح المِيم، كُلِّه: الكِبْرُ عَن} تَخَيُّلِ فَضيلةٍ تَتَراءَى للْإنْسَان مِن نَفْسِه. وَفِي الحَدِيث، قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأبي بكر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: إنَّكَ لستَ تَصْنَعُ ذَلِك {خُيَلاءَ ضُبِط بالوَجهين. وَقَالَ اللَّيثُ:} الأَخْيَلُ: تَذكِيرُ {الخَيلاءِ، وأنشَد: لَها بَعْدَ إِدْلاجٍ مراحٌ} وأَخْيَلُ ورجلٌ {خَال} وخائِل وخالٍ مَقْلُوباً، {ومُخْتالٌ} وأُخائِلٌ إطلاقُا صريحٌ فِي أَنه بِفَتْح الْهمزَة، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هُوَ بضَمّها، وَالْمعْنَى: أَي مُتَكبِّرٌ ذُو {خُيَلاءَ، مُعْجِبٌ بِنَفسِهِ. وَلَا نظيرَ} لأُخائِلٍ مِن الصِّفات إلّا رَجُلٌ أدابرٌ: لَا يَقْبَلُ قولَ أحدٍ، وَلَا يَلْوِي على شَيْء. وأُباتِرٌ: يَبتُر رَحِمَه: أَي يقطَعُها، نَبَّه عَلَيْهِ الجوهريّ. وَفِي التَّنزيل الْعَزِيز: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كلَّ {مُخْتالٍ فَخُورٍ. وَقد} تَخَيَّلَ {وتَخايَلَ: إِذا تَكبِّر.} والأَخْيَلُ: طائِرٌ مَشْؤُومٌ عندَ العَرب، يَقُولُونَ: أشْأَمُ مِن {أخْيَلَ، وَهُوَ يَقعُ على دَبَرِ البَعِير، وأراهم إِنَّمَا يَتشاءَمُون لذَلِك، قَالَ الفَرَزْدَق:
(إِذا قَطَناً بَلَّغْتِنِيهِ ابنَ مُدْرِكٍ ... فلاقَيتِ مِن طَيرِ العَراقِيبِ} أَخْيَلاَ)
ويروَى: فلُقِّيتِ مِن طَيرِ اليَعاقِيبِ. أَو هُوَ الصُّرَدُ الأخضَرُ، أَو هُوَ الشّاهِينُ أَو هُوَ الشِّقِرَّاقُ قَالَه الفَرّاءُ. قَالَ السُّكَّرِيُّ: سُمِّيَ بِهِ لأنّ على جَناحِه ألواناً تُخالِفُ لَونَه، قَالَ أَبُو كَبِير الهُذَلِي:
(فَإِذا طَرَحْتَ لَه الحَصاةَ رَأَيتَهُ ... يَنْزُو لوَقْعَتِها طُمُورَ {الأَخْيَلِ)
وَقيل: سُمِّيَ بِهِ لاختِلافِ لَونِه بالسَّوادِ والبَياضِ. وَفِي العُباب: هُوَ يَنْصرِفُ فِي النَّكِرةِ إِذا سَمَّيتَ بِهِ، وَمِنْهُم من لَا يَصْرِفه فِي المَعرفة وَلَا فِي النَّكرة، ويجعلُه فِي الأَصل صِفةً مِن} التَّخَيُّلِ، ويَحتَجُّ بقولِ حَسّانَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(ذَرِينِي وعِلْمِي بالأُمُورِ وشِيمَتِي ... فَمَا طائِرِي فِيهَا عَلَيكِ {بأَخْيَلاَ)
ج:} خِيلٌ، بِالْكَسْرِ وَفِي التَّهْذِيب: جَمْعُه {الأَخائِلُ. وبَنُو} الأَخْيَلِ بن مُعاوِيةَ: بَطْنٌ مِن بني عُقَيل بنِ كَعْب رَهْطُ لَيلَى {الأَخْيَلِيَّة، وَقد جَمعتْه على الأَخائل، فَقَالَت:)
(نَحن} الأخائلُ مَا يَزالُ غُلامُنا ... حتّى يَدِبَّ علَى العَصا مَذْكُورا)
{وتَخيَّلَ الشَّيْء لَهُ: إِذا تَشَبَّه. وَقَالَ الراغِبُ:} التَّخَيُّلُ: تَصوُّرُ خَيالِ الشَّيْء فِي النَّفْس. وَأَبُو {الأَخْيَلِ خالِدُ بنُ عَمْرو السُّلَفِيُّ بِضَم فَفتح، عَن إسماعيلَ بن عَيّاس. وإسحاقُ بن} أَخْيَلَ الحَلَبِيُّ عَن مُبَشِّرِ بن إِسْمَاعِيل: مُحَدِّثان. {والخَيالُ} والخَيالَةُ: مَا تَشَبَّه لكَ فِي اليَقَظة والحُلْمِ مِن صُورَةٍ.
وَفِي التَّهْذِيب: {الخَيالُ: كلُّ شيءٍ تَراه كالظِّلِّ، وَكَذَا خَيالُ الإنسانِ فِي المِرآة.} وخَيالُه فِي النَّومِ: صُورةُ تِمْثالِه، ورُّبما مَرَّ بك الشَّيْء يُشبِهُ الظِّلَّ فَهُوَ {خَيالٌ، يُقَال:} تَخَيَّلَ لي {خَيالُه. وَقَالَ الراغِبُ: أصلُ} الخَيالِ: االقُوَّةُ المُجَرَّدةُ كالصّورة المُتَصوَّرة فِي المَنامِ وَفِي المِرآةِ وَفِي القَلب، ثمَّ استُعمِل فِي صُورةِ كلِّ أمرٍ مُتَصَوَّرٍ، وَفِي كلِّ دَقِيقٍ يَجرِي مَجْرَى الخيال. قَالَ: {والخَيالُ: قُوَّةٌ تَحفَظُ مَا يُدْرِكُه الحِسّ المُشتَرَكُ مِن صُوَرِ المَحْسُوسات بعدَ غَيبُوبةِ المادَّةِ، بحيثٌ يُشاهِدُها الحِسُّ المُشْتَرك، كلَّما التفتَ إِلَيْهِ، فَهُوَ خِزانَةٌ للحِسّ المُشتَرك، ومَحَلُّه البَطْنُ الأَوّلُ مِن الدِّماغ. ج:} أَخْيِلَةٌ. أَيْضا: شَخْصُ الرَّجُلِ وطَلْعَتُه يُقَال: رَأَيْت {خَيالَه} وخَيالَتَه، وَقَالَ الشاعِر، وَهُوَ البُحْتُرِيُّ:
(فلَسْتُ بنازِلٍ إلَّا أَلَمَّتْ ... برَحْلِي أَو {خَيالَتُها الكَذُوبُ)
وَقيل: إِنَّمَا أَنت على إرادَةِ الْمَرْأَة.} وخَيَّلَ للنّاقَةِ {وأخْيَلَ لَهَا: وَضَعَ لِوَلَدِها خَيالاً لِيَفْزَعَ مِنْهُ الذِّئبُ فَلَا يَقْرَبَه، نقلَه ابنُ سِيدَه. (و) } خَيَّل فُلانٌ عَن القَوْم: إِذا كَعَّ عَنهُم ومثلُه: غَيَّفَ وخَيَّفَ، نَقله الأزهريّ وَهُوَ قولُ عَرّامٍ. وَقَالَ غيرُه: {خَيَّل الرجلُ: إِذا جَبُنَ عندَ القِتال.} والخَيالُ: كِساءٌ أَسْوَدُ يُنصَبُ على عُودٍ {يُخَيَّلُ بِهِ للبهَائم والطَّيرِ، فتُظنُّه إنْسَانا وَفِي التَّهْذِيب: خَشَبَةٌ تُوضَعُ فَيُلْقَى عَلَيْهَا الثَّوبُ للغَنم، إِذا رَآهَا الذِّئب ظَنَّه إنْسَانا، قَالَ الشَّاعِر:
(أَخٌ لَا أخَا لِي غَيرُه غَيرَ أنَّنِي ... كَراعِي} الخيَالِ يَستَطِيفُ بِلا فِكْرِ)
وَقيل: راعِي الخَيالِ: الرَّأْلُ، يَنْصِبُ لَهُ الصائدُ! خَيالاً، فيألَفُه فَيَأْخذهُ الصائدُ، فيتْبَعُه الرَّأْلُ.
وَقيل: الخَيالُ: مَا نُصِبَ فِي أرضٍ، ليُعْلَمَ أَنَّهَا حِمًى فَلَا تُقْرَب. والجَمْعُ: {أَخْيِلَةٌ، عَن الكِسائي،} وخِيلانٌ، قَالَ الراجز: {تَخالُها طائرةً وَلم تَطِرْ كَأَنَّهَا} خِيلانُ راعٍ مُحْتَظِز أرادَ {بالخِيلان: مَا نَصَبَه الرَّاعِي عندَ حَظِيرةِ غَنَمِه. (و) } الخَيالُ: أرضٌ لبني تَغْلِبَ بن وائلٍ.)
الخَيالُ: نَبتٌ. {والخَيل: جَماعَةُ الأَفْراسِ، لَا واحِدَ لَهُ مِن لَفْظِه، وَهُوَ مُؤنَّثٌ سَماعِيٌّ، يَعمُّ الذَّكرَ والأُنثى. أَو واحِدُه:} خائِلٌ، لِأَنَّهُ {يَخْتالُ فِي مِشْيتِه، قَالَه أَبُو عُبيدة. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَيْسَ هَذَا بمعروفٍ والضَّميرُ عائدٌ إِلَى} الخائلِ، لِأَنَّهُ أقربُ مَذكُورٍ، وَيجوز إعادَتُه للخَيلِ، بِناءً على أَنه اسمُ جَمعٍ، أمّا على القولِ بِأَنَّهُ مُؤنثٌ، كَمَا نَصُّوا عَلَيْهِ، فيتعينُّ عَودُه {للخائِل، قَالَه شيخُنا.
ويَشْهدُ لِما قَالَه أَبُو عُبَيْدَة مَا حَكاه أَبُو حاتِمٍ، نَقلاً عَن الأصمَعِي، قَالَ: جَاءَ مَعْتوهٌ إِلَى أبي عَمْرو بن العَلاء، فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرو، لِمَ سُمِّيَت} الخَيلُ {خَيلاً فَقَالَ: لَا أَدْرِي، فَقَالَ: لكنْ أَدْرِي، فقالَ: عَلِّمْنا، قَالَ:} لاخْتِيالِها فِي المَشْيِ، فَقَالَ أَبُو عَمْرو لأصحابِه بعدَ مَا وَلَّي: اكتُبوا الحِكْمَةَ وارْوُوها وَلَو عَن مَعْتُوهٍ. وَقَالَ الراغِبُ بعدَ مَا ذَكر {الخُيَلاء: وَمِنْهَا تُنُووِلَ لَفظ الخَيلِ، لِما قِيل: لَا يَركَبُ أحدٌ فَرَساً إلَّا وَجَد فِي نَفْسِه نَخْوةً. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقَول أبي ذُؤيب:
(فَتنازَلا وتَواقَفَتْ} خَيلاهُما ... وكِلاهُما بَطَلُ اللِّقاءِ مُخَدَّعُ)
ثَنّاه على قَوْلهم: هما لِقاحانِ أَسْودَان وجِمالان. جج جَمْعُ الجَمْع: {أَخْيالٌ} وخُيُولٌ وَهَذِه أشْهَرُ وأَعْرَفُ ويكْسَرُ. قَالَ الراغِبُ: (و) ! الخَيلُ فِي الأصلِ: اسْمٌ للأَفْراسِ الفُرسان جَميعاً، قَالَ تَعَالَى: وَمِن رِبَاطِ الْخَيلِ ويُستعمَلُ فِي كُل واحدٍ مِنْهُمَا مُنفَرِداً، نَحْو مَا رُوِى: يَا {خَيلَ اللَّهِ ارْكَبِي. أَي يَا رُكَّابَ خَيلِ اللَّهِ، فحُذِفَ للعِلْم اختِصاراً. فَهَذَا للفُرسان. وَكَذَا قولُه تَعَالَى: وَأَجْلِبْ عَلَيهِم} بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ أَي بفُرسانِك ورَجَّالَتِك. وَجَاء فِي التَّفْسِير: أنّ {خَيلَه كُلُّ خَيل تَسعَى فِي مَعْصِيةِ الله. ورَجِلَه: كلُّ ماشٍ فِي مَعصيةِ الله. وَفِي الحَدِيث: عَفَوْتُ لكُم عَن صَدَقةِ الخَيلِ يَعْنِي الأفْراسَ. وَكَذَا قولُه تَعَالَى:} وَالْخَيلَ والْبِغالَ والحَمِيرَ لِتَركَبُوها وزِينَةً. خَيل: د قُربَ قَزْوِينَ بينَها وبينَ الرَّيَّ. وزَيْدُ الخَيرِ هُوَ ابْن مُهَلْهل بن زيد بن مُنْهِب الطَّائِي النَّبهاني كَانَ يُدْعَى زَيْدَ الخَيل لشجاعَتِه فسَمَّاه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لمّا وَفَد عَلَيْهِ فِي سنة تِسعٍ من الْهِجْرَة زَيْدَ الخَيرِ، لِأَنَّهُ بمَعناه وأَثْنى عَلَيْهِ وأقْطَعه أَرَضِينَ، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي أل ف. وَأَيْضًا أزالَ تَوهُّمَ أنّه سُمِّيَ بِهِ لِما اتَّهَمَه بِهِ كَعْبُ بن زُهَير بن أبي سُلمَى مِن أَخْذِ فَرَسٍ لَهُ. يُقال: فُلانٌ لَا تُسايَرُ {خَيلاهُ، أَو لَا تُواقَفُ خَيْلاه، وَلَا تُسايَرُ وَلَا تُواقَفُ: أَي لَا يُطاقُ نَمِيمَةً وكَذِباً نقلَه ابنُ سِيدَه، وَهُوَ مَجازٌ. قَالُوا: الخَيلُ أَعْلَمُ مِن فُرسانِها: يُضْرَبُ لمَن تَظُن بِهِ ظَنّاً أنّ عندَه غَناءً، أَو أَنه لَا غَناءَ عندَه فتَجِدُه على مَا ظَنَنْتَ نقلَه ابنُ سِيدَه.} والخِيلُ، بالكَسرِ: السَّذابُ نقلَه الأزهريُّ.
أَيْضا: الحِلْتِيتُ يَمانِيَةٌ، نَقله ابنُ سِيدَه. ويُفْتَحُ. {وخالَ} يَخالُ! خَيلاً: داوَمَ على أكلِه أَي السَّذاب،)
قَالَه الأزهريّ، وَهُوَ قولُ ابنِ الأعرابيّ، ونَصُّه: خالَ {يَخِيلُ} خَيْلاً. {وخِيلَةُ الأَصْفَهانِيُّ، بِالْكَسْرِ: مُحَدِّثٌ وَهُوَ أَبُو القاسِم عبدُ الْملك بن عبد الغَفّار بن مُحَمَّد بن المُظَفَّر البَصْرِيّ الفَقِيه الهَمَذاني، يُعْرَفُ} بخِيلَةَ، ويُلَقَّب ببحير، سَمِعَ الكثيرَ بأصبَهان، وأدركَ أصحابَ الطَّبَرانِيّ، قَالَ ابْن ماكُولا: سَمِعت مِنْهُ، قَالَه الحافِظُ. قلت: فقولُ المصنِّفِ الْأَصْفَهَانِي فِيهِ نَظَرٌ. {والمُخايَلَةُ: المُباراةُ خايَلْتُ فُلاناً: أَي بارَيْتُه وفَعْلتُ فِعْلَه، قَالَ الكُمَيت:
(أقولُ لَهُمْ يومَ أيمانهُم ... } تُخايِلُها فِي النَّدَى الأَشْمُلُ)
{تُخايِلُها: أَي تفاخِرها وتُبارِيها. وَذُو} خَيلِيل هَكَذَا فِي المَوضِعَين نَصُّ العُباب: وَفِي بعض النُّسَخ: وَذُو خَيل، فِي المَوضِعَين، وَوَقع فِي كتاب نَصْر: ذُو خَلِيلٍ، كأَمِيرٍ، وَقَالَ: مَوضِعٌ بشِقِّ اليَمَن، نسِب إِلَيْهِ أَحَدُ الأَذْواء. وَهُوَ على مَا فِي العُباب: مالِكُ بن زُبَيدِ بنِ وَلِيعَةَ بن مَعْبَد بن سَبأ الأصغَر ابْن كَعْب بن زَيد بن سَهْل الحِميَرِيّ. وَذُو خَيلِيل بنُ جُرَشَ بنِ أَسْلَمَ بن زَيد بن الغَوث الأصغَر ابْن سعد بن عَوْف بن عَدِيّ بن مالِك بن زَيد بن سَهْل الحِمْيَرِيّ. وبَنُو {المُخَيَّلِ، كمُعَظَّمٍ: فِي ضُبَيعَةِ أَضْجَمَ كَمَا فِي العُباب.
وَمِمَّا يستَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الخَيالُ {والخَيالَةُ: الطَّيْفُ.} والخائِلُ: الشَّاب المُخْتالُ، والجَمْعُ: خالَةٌ. {والخالَةُ: المَرأةُ} المُخْتالَةُ، وَبِهِمَا فُسِّر قولُ النَّمِر بن تَوْلَب، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(أودى الشَّبابُ وحُبُّ الخالَةِ الخَلَبَهْ ... وَقد بَرِئْتُ فَمَا بالقَلْبِ مِن قَلَبَهْ) ويُرْوَى: الخَلَبَة مُحرَّكَةً، كعابِدٍ وعَبَدَة، وبكسر اللَّام أَيْضا بمَعْنى الخَدَّاعة. ورجلٌ مَخُولٌ كمَقُولٍ: كَثُر الخِيلانُ فِي جَسَدِه. وبَعِيرٌ {مَخْيولٌ: وقَعَ} الأَخْيَلُ على عَجُزِه فقَطَعه، وَمِنْه قِيل للرَّجُل إِذا طَار عَقْلُه فَزَعاً: مَخْيولٌ، وَهُوَ من استِعمال العامَّةِ، لكنه صَحيحٌ. {والخَيَّالَةُ، بالتَّشديد: أصحابُ الخُيولِ.} والخِيَلاءُ، بكسرٍ فَفتح: لُغَةٌ فِي {الخُيَلاءِ بمَعْنى الكِبر. وَهُوَ} مُخِيلٌ للخَيرِ: أَي خَلِيقٌ لَهُ، وحَقِيقَتُه أَنه مُظْهِرٌ {خَيالَ ذَلِك.} وأخال الشَّيْء: اشْتَبَه، يُقَال: هَذَا أَمْرٌ لَا {يُخِيلُ، قَالَ:
(والصِّدْقُ أَبْلَجُ لَا} يُخِيلُ سَبِيلُهُ ... والصِّدْقُ يَعْرِفُه ذَوُو الأَلْبابِ)
وفُلانٌ يَمضِي على {المُخَيَّل، كمُعَظمٍ: أَي على مَا خَيَّلَتْ: أَي شَبَّهَتْ، يَعْنِي علَى غَرَرٍ مِن غيرِ يَقِين، وَمِنْه قولُهم: وَقَع فِي} - مُخَيَّلِي كَذَا، وَفِي {- مُخَيَلاتي.} وخُيِّلَ إِلَيْهِ أَنه كَذَا، على مَا لم يُسَمَّ)
فاعِلُه، مِن التَّخْيِيل والوَهْم، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {يُخَيَّلُ إِلَيهِ مِنْ سِحْرِهِم أَنَّهَا تَسعَى} والتَّخْيِيلُ: تَصوِيرُ {خَيالِ الشَّيْء فِي النَّفْس. ووجَدْنا أَرضًا} مُتَخَيِّلَةً {ومُتَخايِلَة: إِذا بَلَغَ نَبتُها المَدَى، وخَرج زَهْرُها، قَالَ ابنُ هَرمَةَ:
(سَرا ثَوْبَهُ عنكَ الصِّبا} المُتَخايِلُ ... وقَرَّبَ للبَيْنِ الخَلِيطُ المُزايِلُ)
وَقَالَ آخَرُ:
(تَأَزَّرَ فِيهِ النَّبتُ حتّى {تَخايَلَتْ ... رُباهُ وحتَّى مَا تُرَى الشَّاءُ نُوَّما)
} واسْتَخالَ السَّحابَةَ: إِذا نَظَر إِلَيْهَا

وَهَلَ

(وَهَلَ)
- فِيهِ «رأيتُ فِي المَنام أنِّي أُهاجِــرُ مِن مَكَّة، فذَهَب وَهْلِي إِلَى أنَّها اليمَامةُ أَوْ هَجَرُ» وَهَلَ إِلَى الشَّيء، بالفَتْح، يَهِلُ، بالكسْر، وَهْلًا، بالسكُون، إِذَا ذَهَبَ وَهْمُه إِلَيْهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «وَهَلَ ابنُ عُمر» أَيْ ذَهَب وَهْمُه إِلَى ذَلِكَ. ويَجوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنى سَهَا وغَلِطَ. يُقال مِنْهُ: وَهِلَ فِي الشَّيء، وعَن الشَّيْء، بالكَسْر، يَوْهَلُ وَهَلًا، بالتَّحريك.
وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ «وَهِلَ أنَس» أَيْ غَلِط.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَيْف أنْت إِذَا أتاكَ مَلَكان فَتَوَهَّلَاكَ فِي قَبْرك؟» يُقَالُ: تَوَهَّلْتُ فُلاناً. إِذَا عَرَّضْتَه لأنْ يَهِلَ: أَيْ يَغْلَطَ. يَعْني فِي جَواب المَلَكَيْنِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ قَضَاء الصَّلاة والنَّوم عَنْهَا «فَقُمْنَا وَهِلِينَ» أَيْ فَزِعِين. الْوَهَلُ بالتَّحريك:
الفَزَع، وقَدْ وَهِلَ يَوْهَلُ فَهُوَ وَهِلٌ.
(هـ) وَفِيهِ «فَلَقِيتُه أوّلَ وَهْلَةٍ» أَيْ أوّلَ شَيء. والْوَهْلَةُ: المَرَّة مِنَ الفَزَع: أَيْ لَقِيتُه أوَّل فَزْعَةٍ فَزِعْتُها بِلقَاء إنسَان.

الخالُ

الخالُ:
الخال في لغتهم ينصرف إلى معان كثيرة تفوت الحصر، والخال: اسم جبل تلقاء الدّثينة لبني سليم، وقيل: في أرض غطفان، وأنشد:
أهاجــك بالخال الحمول الدوافع، ... فأنت لمهواها من الأرض نازع؟
والخال أيضا: موضع في شق اليمن. وذات الخال:
موضع آخر، قال عمرو بن معدي كرب:
وهم قتلوا بذات الخال قيسا ... وأشعث، سلسلوا في غير عهد
فكتب ما في أخبار أبي الطيب من أسماء الخال.
الخالُ: أخُو الأُمِّ، ج: أخْوالٌ وأخْوِلَةٌ وخُؤولٌ وخُوَّلٌ وخُؤولَةٌ، وهي: بهاءٍ، وما تَوَسَّمْتَ من خيرٍ، ولِواءُ الجَيْشِ،
وبُرْدٌ م، والفَحْلُ الأَسْوَدُ من الإِبِلِ.
وأنا خالُ هذا الفرس: صاحبُها.
وأخالَ فيه خالاً من الخيرِ،
وتَخَيَّلَ وتَخَوَّلَ: تَفَرَّسَ. وهو خالُ مالٍ،
وخائِلُهُ: إِزاؤُه قائِمٌ عليه.
وتَخَوَّلَ خالاً: اتَّخَذَه،
وـ فلاناً: تَعَهَّده.
وأخْوَلَ وأُخْوِلَ: إذا كان ذا أخْوالٍ.
ورجُلٌ مُعَمٌّ مُخْوَِلٌ، كمُحْسِنٍ ومُكْرَمٍ،
ومُخالٌ مُعَمٌّ، بضمهما: كَريمُ الأَعْمامِ والأَخْوالِ، لا يُسْتَعْمَلُ إلا مَعَ مُعَمٍّ.
والخَوَلُ، محرَّكةً: أصْلُ فأْسِ اللِّجامِ، وما أعطاكَ الله تعالى من النَّعَمِ والعَبيدِ والإِماءِ، وغيرِهِم من الحاشِية، للواحِدِ والجَميعِ، والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، ويقالُ للواحِدِ: خائِلٌ.
واسْتَخْوَلَهُم: اتَّخَذَهُم خَولاً،
وـ فيهم: اتَّخَذَهُم أخْوالاً،
(كاسْتَخالَ) ، وبَيْني وبَيْنَه خُؤولَةٌ، ويقالُ: خالٌ بَيِّنُ الخُؤولَةِ، وهُما ابْنا خالَةٍ، ولا تَقُل: ابْنا عَمَّةٍ.
وخَوَّلَه اللهُ تعالى المالَ: أعْطاهُ إيَّاهُ مُتَفَضِّلاً.
والخَوْلِيُّ: الراعِي الحَسنُ القِيامِ على المالِ، ج: خَوَلٌ، محرَّكةً، وقد خالَ خَوْلاً وخِيالاً.
وذَهَبوا أخْوَلَ أخْوَلَ: مُتَفَرِّقينَ.
وإنه لَمَخيلٌ للخَيْرِ: خَليقٌ. وأوسُ بنُ خَوَلِيٍّ محرَّكةً، وقد تُسَكَّنُ، وبالسكونِ: خَوْلِيُّ بنُ أبي خَوْلِيٍّ، وخَوْلِيٌّ بنُ أوْسٍ: صحابيُّونَ.
والمُخَوَّلُ، كمُعَظَّمِ: محدِّثٌ، وسَيْفُ بِسْطَامَ بنِ قَيْسٍ.
والخُوَيْلاءُ: ع.
وخَوْلانُ: قَبيلَةٌ باليمنِ.
وكُحْلُ الخَوْلانِ: عُصارَةُ الحُضُضِ.
والخَوْلَةُ: الظَّبْيَةُ، وبلا لامٍ: عَشْرُ صَحابِيَّاتٍ، أو أربعٌ، منهنَّ: خُوَيْلَةُ، كجُهَيْنَةَ، بِنْتُ حَكيمٍ، وبِنتُ ناجي، وبِنْتُ قَيْسٍ، وبِنْتُ ثَعْلَبَةَ المُجادِلَةُ.

عَفْو

عَفْو
: (و ( {العَفْوُ:} عَفْوُ اللَّهِ، عزَّ وجلَّ، عَن خَلْقِهِ.
(و) أَيْضاً: (الصَّفْحُ) عَن الجانِي (وتَرْكُ عُقُوبَةِ المُسْتَحِقِّ) .
(وَقد ( {عَفا عَنهُ} وعَفا لهُ ذَنْبَهُ، وَعَن ذنْبِهِ) ترَكَهُ وَلم يُعاقِبْه.

قَالَ شيْخُنا: كَوْن العَفْو لَا يكونُ إلاَّ عَن ذَنْبٍ وَإِن اشْتَهَرَ فِي التَّعارُفِ غيْر صَحِيحٍ، فإنَّه يكونُ بمعْنَى عَدَمِ اللُّزُوم، وأَصْلُ مَعْناه التَّرْكُ، وَعَلِيهِ تَدُورُ مَعانِيه، فيُفَسَّرُ فِي كلِّ مقامٍ بِمَا يُناسِبُه مِن تَرْكِ عقابٍ، وعَدَم إلْزامٍ مَثلاً؛ وَفِي كَلامِ المُفسِّرين وأَرْبابِ الحَواشِي إيماءٌ لذلكَ، وفرَّقَ عبدُ الباسِطِ البُلْقِينِيّ بَيْنه وبَيْنَ الصَّفْحِ بكَلامٍ لَا يظهرُ لَهُ كَبيرُ جَدْوى، انتَهَى.
قُلْت: الصَّفْحُ تَرْكُ التَّأْنِيبِ، وَهُوَ أَبْلَغُ من العَفْوِ، فقد {يَعْفُو وَلَا يصفح وأمَّا العَفْوُ فَهُوَ القَصْدُ لتَناوُلِ الشيءِ، هَذَا هُوَ المَعْنى الأَصْلِي، وَعَلِيهِ تدُورُ مَعانِيه على مَا سَيَأْتِي الإيماءُ إِلَى ذلكَ، كَمَا حقَّقه الرَّاغِبُ وغيرُه، لَا مَا قَرَّرَه شيْخُنا مِن أَنَّ أَصْلَ مَعْناه التَّرْك فتأَمَّل.
قالَ الرَّاغبُ: فمَعْنى} عَفَوْتُ عنْكَ كأَنَّهُ قَصَد إزالَةَ ذَنْبِه صارِفاً عَنهُ، {فالمَعْفُوّ المَتْرُوكُ، وعنْكَ مُتَعَلِّق بمُضْمَر، فالعَفْوُ هُوَ التَّجَافِي عَن الذَّنْبِ.
(و) } العَفْوُ: (المَحْوُ) ، قيلَ: وَمِنْه {عَفا اللهُ عنْكَ، أَي مَحا مِن عَفَتِ الرِّياحُ الأَثَرَ، أَي دَرَسَتْه ومَحَتْه؛ وَمِنْه الحديثُ: (سَلُوا اللَّهَ العَفْوَ} والعافِيَةَ! والمُعافاةَ) ، فالعَفوُ مَحْوُه الذنْبَ.
(و) العَفْوُ أَيْضاً: (الامِّحاءُ) .) يقالُ: عَفَا الأَثَرُ أَي امَّحَى، يتعدَّى وَلَا يتَعَدَّى.
(و) العَفْوُ: (أَحَلُّ المالِ وأَطْيَبُهُ) ، كَذَا فِي النُّسخ.
وَفِي المُحْكم: أَجْمَلُ المالِ وأَطْيَبُهُ.
وَفِي الصِّحاح: عَفْوُ المالِ مَا يَفْضُلُ عَن النَّفَقَةِ. يقالُ: أَعْطَيْته عَفْوَ المالِ، يَعْني بغيرِ مَسْألةٍ وأَنْشَدَ:
خُذِي العَفْوَ مني تَسْتَدِيمي مَوَدَّتي
وَلَا تَنْطِقِي فِي سَوْرَتي حِين أَغْضَبُ (و) العَفْوُ: (خِيارُ الشَّيءِ وأَجْوَدُهُ) وَمَا لَا تَعَبَ فِيهِ.
(و) العَفْوُ: (الفَضْلُ) ؛) وَبِه فسِّرَ قوْلُه تَعَالَى: {خُذِ العَفْوَ} ؛ وقيلَ: مَا أَتَى بِلَا مَسْأَلَةٍ وَلَا كُلْفَة والمَعْنى أقْبَلِ المَيْسُورَ من أَخْلاقِ الناسِ وَلَا تَسْتَقْصِ عَلَيْهِم فيَستَقْصُوا عَلَيْك فيَتولَّدُ مِنْهُ البَغْضاءُ والعَداوَةُ.
وقولُه تَعَالَى: {قلِ العَفْوَ} ، أَي الكَثْرَة والفَضْلَ، أُمِرُوا أَن يُنْفِقُوا الفَضْلَ إِلَى أَنْ فُرِضَتِ الزَّكاةُ.
(و) العَفْوُ: (المَعْروفُ.
(و) العَفْوُ (من الماءِ: مَا فَضَلَ عَن الشَّارِبَةِ) وأُخِذَ بِلا كُلْفةٍ وَلَا مُزاحَمَةٍ.
(و) العَفْوُ (مِن البِلادِ: مَا لَا أَثَرَ لأَحَدٍ فِيهَا بمِلْكٍ) .
(وَفِي الصِّحاح: هِيَ الأرضُ الغُفْل لم تُوطَأْ وليسَتْ بهَا آثارٌ؛ وقالَ الأخْطَلُ:
قَبيلةٌ كشِراكِ النَّعْلِ دارِجةٌ إنْ يَهْبِطُوا العَفْوَ لم يُوجَدْ لَهُم أَثَرُ (و) العَفْوُ: (وَلَدُ الحِمارِ، ويُثَلَّثُ) ، نقلَهُ الجوهريُّ؛ ( {كالعَفا) ، بالقَصْرِ، (فيهمَا) أَي فِي الجَحْشِ وَفِي البِلادِ، وَمِنْه الحديثُ: (ويَرْعَوْنَ عَفاها) ؛} والعَفا بمعْنَى الجَحْشِ يُرْوَى فِيهِ الكَسْرُ أَيْضاً؛ وَبِهِمَا رُوِي مَا أَنْشَده المُفَضَّل لحَنْظَلَةَ بنِ شَرْقيَ:
بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عَن سَكناتِهِ
وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفَا هَمَّ بالنَّهْقِ (ج {عَفْوَةٌ) ، هَكَذَا فِي النُّسخ بفَتْحٍ فسكونٍ وَهُوَ غَلَطٌ والصَّوابُ} عِفَوةٌ بكسْرٍ ففتحٍ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وليسَ فِي الكَلامِ واوٌ مُتَحرِّكةٌ بعدَ فَتْحة فِي آخِرِ البِناءِ غَيْر هَذِه.
( {وعِفاءٌ) بكسْرٍ مَمْدود، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه أَيْضاً؛ وأعْفاءءٌ، كذلكَ نقلَهُ ابنُ سِيدَه أَيْضاً وأَغْفَلَهُ المصنِّفُ.
(} والعَفْوَةُ: الدِّيَّةُ) لأنَّهُ بهَا يَحْصَل العَفْو من أَوْلياءِ المَقْتولِ.
(ورجُلٌ {عَفُوٌّ عَن الذَّنْبِ) ، كعَدُوَ، أَي (} عافٍ) .
(وَفِي الصِّحاح: العَفُوُّ على فَعُولٍ: الكَثيرُ العَفْوِ وَهُوَ مِن أَسْمائِهِ جلَّ وعزَّ.
( {وأَعْفاهُ مِن الأمْرِ) :) أَي (بَرَّأَهُ.
(} وعَفَتِ الإِبِلُ المَرْعَى) {تَعْفُوه عَفْواً: (تَنَاوَلَتْهُ قرِيباً.
(و) عَفا (شَعَرُ) ظَهْرِ (البَعيرِ) :) إِذا (كَثُرَ وطالَ فغَطَّى دُبُرَهُ) ؛) وقولُ الشاعرِ:
هلاَّ سَأَلْت إِذا الكَواكِبُ أَخْلَفَتْ
} وعَفَتْ مَطِيَّة طالبِ الأَنْساب ِمعْنَى {عَفَتْ أَي لم يَجِدْ أحدٌ كَرِيماً يرحَلُ إليهِ فعَطَّل مَطِيَّتَه فسَمِنَتْ وكَثُرَ وَبَرُها.
(وَقد} عَفَّيْتُهُ) ، بالتَّشْديدِ، ( {وأَعْفَيْتُهُ) .) يقالُ: عَضُّوا ظَهْرَ هَذَا الجَمَل، أَي ورّعوه حَتَّى يَسْمَنَ.
(و) عَفا (أَثَرُهُ} عَفاءً) ، كسَحابٍ، (هَلَكَ) ، كأَنَّه قَصَد هُوَ البلى.
(و) عَفا (الماءُ: لم يَطَأْهُ مَا يُكَدِّرُهُ) ؛) نقلَهُ الجوهريُّ.
(و) عَفا (عَلَيْهِ فِي العِلْمِ) :) إِذا (زادَ) عَلَيْهِ فِيهِ؛ وَكَذَا فِي الجَرْيِ.
(و) عَفَتِ (الأرضُ: غَطَّاها النَّباتُ.
(و) عَفا (الصُّوفَ) :) إِذا وفرَهُ ثمَّ (جَزَّهُ.
( {والعافِي: الَّرائِدُ) للمَعْروفِ أَو الكَلأ.
(و) أَيْضاً: (الوارِدُ) على الماءِ، وَقد} عَفاهُ إِذا أَتاهُ ووَرَدَ عَلَيْهِ.
(و) أَيْضاً: (الطَّويلُ الشَّعَرِ) ؛) نقلَهُ الجوهريُّ. (و) أَيْضاً: (مَا يُرَدُّ فِي القِدْرِ مِن مَرَقَةٍ إِذا اسْتُعِيرَتْ) .
(وَفِي المُحْكم: {عافي القِدْرِ مَا يُبْقِي المُسْتَعِير فِيهَا لمُعِيرِها.
وَفِي الصِّحاح: قالَ الأصْمعي:} الْعَافِي مَا تركَ فِي القِدْرِ؛ وأَنْشَدَ لمُضَرِّس بنِ رِبعي الأَسَدِي:
فَلَا تَصْرمِيني واسْأَلي مَا خَلِيقَتيإذا رَدَّ عافي القِدْرِ مَن يَسْتَعِيرُها (و) العافِي: (الضَّيفُ.
(وكلُّ طالِبِ فَضْلٍ أَوْ رِزْقٍ:) {عافٍ، (} كالمُعْتَفِي) ؛) وَقد عَفاهُ واعْتَفاهُ: أَتاهُ يَطْلبُ مَعْروفَهُ.
( {والعَفاءُ، كسَماءٍ: التُّرابُ) .
(قالَ صَفْوانُ بنُ محرزٍ: إِذا دَخَلْتُ بَيْتي فأَكَلْتُ رَغِيفاً وشَرِبْتُ عَلَيْهِ مَاء فعَلَى الدُّنيا} العَفاءُ.
(و) العَفاءُ: (البَياضُ على الحَدَقَةِ.
(و) قالَ أَبُو عبيدٍ: العَفاءُ (الدُّرُوسُ) والهَلاكُ، وأَنْشَدَ لزُهيرٍ يَذْكُر دَارا:
تحَمَّلَ أَهْلُها عَنْهَا فبانُوا
على آثارِ مَن ذَهَبَ العَفاءُقالَ: وَهَذَا كقَوْلِهم؛ عَلَيْهِ الدَّبارُ إِذا دَعا عَلَيْهِ بأنْ يُدْبِرَ فَلَا يَرْجِع.
( {كالعُفُوِّ) ، كعُلُوَ، (} والتَّعَفِّي) ؛) يقالُ: {عَفَتِ الدارُ ونحوُها} تَعْفُو {عَفاءً} وعُفُوًّا! وتَعَفَّتْ: دَرَسَتْ. ويقالُ فِي السَّبِّ بفِيهِ العَفاءُ وَعَلِيهِ العَفاءُ.
(و) العَفاءُ: (المَطَرُ) لأنَّه يمّحُو آثارَ المنازِلِ. (و) {العِفاءُ، (بالكسْرِ: مَا كَثُرَ من رِيشِ النَّعامِ) ووَبَرِ البَعيرِ: يقالُ: ناقَةٌ ذاتُ} عِفاءٍ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ، والواحِدَةُ {عِفاءَةٌ؛ وقيلَ: لَا يقالُ للرِّيشَةِ الواحِدَةِ عِفاءَةٌ حَتَّى تكونَ كَثيِفةً كَثِيرةً.
(و) العِفاءُ: (الشَّعَرُ الطَّويلُ الوافِي) ، وَقد عَفا إِذا طالَ وكَثُرَ.
(وأَبو العِفاءِ: الحِمارُ) ،} والعِفاءُ جَمْعُ عَفْوٍ، وَهُوَ الجَحْشُ.
( {والاسْتِعْفاءُ: طَلَبُكَ مِمَّن يُكَلِّفُكَ أَن يُعْفِيَكَ مِنْهُ) .) يقالُ:} اسْتَعْفاهُ من الخُروجِ مَعَه، أَي سَأَلَهُ {الإعْفاءَ.
(} وأعْفَى) {يَعْفي} إِعْفاءً: (أَنْفَقَ العَفْوَ مِن مالِهِ) ، وَهُوَ الصَّافِي، وقيلَ: الفاضِلُ عَن نَفَقَتِه.
(و) {أَعْفَى (اللِّحْيَةَ: وَفَّرَها) حَتَّى كَثُرَتْ وطالَتْ؛ وَمِنْه الحديثُ: (أَمَرَ أنْ تُحْفَى الشَّوارِبُ وتُعْفَى اللِّحَى) .
وَفِي المِصْباح: فِي الحديثِ: (احْفُوا الشَّوارِبَ واعْفُوا اللِّحَى) ، يجوزُ اسْتِعْمالُه ثلاثِيًّا ورباعِيّاً.
(وأَعْطَيْتُهُ} عَفْواً) :) أَي (بِغيرِ مَسْأَلةٍ) ، وقيلَ: بِلا كُلْفَةٍ.
( {وعَفْوَةُ القِدْرِ} وعَفاوَتُها، مُثَلَّثَيْنِ: زَبَدُها) وصَفُوها.
وَفِي الصِّحاح: {العِفاوَةُ، بالكسْرِ: مَا يُرْفَعُ مِن المَرَقِ أَوَّلاً يُخَصُّ بِهِ مَنْ يُكْرَمُ؛ قالَ الكُمَيْت:
وباتَ وَلِيدُ الحَيِّ طَيَّانَ ساغِياً
وكاعِبُهُم ذاتُ العَفاوَةِ أَسْغَبُوقالَ بعضُهم: العِفاوَةُ، بالكسْرِ: أَوَّلُ المَرَقِ وأَجْوَدُه؛} والعُفاوَةُ، بالضَّمِّ: آخِرُه يردُّها مُسْتَعِيرُ القِدْرِ مَعَ القِدْرِ. (وناقَةٌ عافِيَةُ اللَّحْمِ: كثِيرَتُهُ، ج {عافِياتٌ) ؛) يقالُ: نوقٌ عافِياتٌ.
(} والمُعَفِّي، كمُحَدِّثٍ) هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ كمُكْرَمٍ كَمَا هُوَ نصُّ المُحْكم؛ (من يَصْحَبُكَ وَلَا يَتَعَرَّضُ لمَعْرُوفِكَ) ، تقولُ: اصْطَحَبْنا وكِلانا مُعْفى، وَمِنْه قولُ ابنِ مُقْبِل:
فإنّك لَا تَبْلُو امْرَءاً دونَ صُحْبةٍ
وَحَتَّى تَعْيشا {مُعْفِيَيْنِ وتَجْهَدا (و) فِي الحديثِ: (سَلُوا اللهَ العَفْوَ والعافِيَة والمُعافاة) ، فالعَفْوُ سَبَقَ مَعْناه؛ و (} العافِيَةُ: دِفاعُ اللهِ عَن العبدِ) ، وَهُوَ اسْمٌ مِن الإعفاءِ. والمُعافَاة، وَقد يُوضَعُ مَوْضِع المَصْدَرِ يقالُ: (عَفاهُ اللهُ تَعَالَى مِن المَكْرُوه عِفاءً) ، بالكسْرِ، ( {ومُعافاةً} وعافِيَةً) إِذا (وَهَبَ لَهُ العافِيَةَ مِن العِلَلِ والبَلاءِ) ، {فالعافِيَةُ هُنَا مَصْدرٌ على فاعِلَةِ، كسَمِعْت راغِيَةَ الإبِلِ وثاغِيَةَ الشاءِ، (} كأَعْفاهُ) {عافِيَةً؛ (والمُعافاةُ: أَن} يُعافِيَكَ اللهُ من النَّاسِ {ويُعافِيَهُم منكَ) .
(قالَ ابنُ الْأَثِير: أَي يُغْنِيكَ عَنْهُم ويُغْنِيهم عَنْك ويَصْرِفُ أَذَاهُم عنْك وأذاكَ عَنْهُم؛ وقيلَ: هِيَ مُفاعَلَةٌ مِن العفْوِ، وَهُوَ أَن} يَعْفُوَ عنِ الناسِ {ويَعْفُوا هُمْ عَنهُ.
(} وعَفَّى عَلَيْهِم الخَيالُ {تَعْفِيَةً) :) إِذا (ماتُوا) ، على المَثَلِ؛ نقلَهُ الزَّمْخَشريُّ.
(} واسْتَعْفَتِ الإِبِلُ اليَبِيسَ {واعْتَفَتْهُ: أَخَذَتْهُ بمشَافِرِها) مِن فَوْق التُّرابِ (مُسْتَصْفِيَةً) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} العُفْوَةُ: الجَحْشَةُ؛ {كالعِفاوَةِ، بالكسْرِ.
} وأَعْفِنِي مِن هَذَا الأمْر: دَعْنِي مِنْهُ. والعافِيَةُ: طُلاَّبُ الرزْقِ من الدَّوابِّ والطَّيْرِ، والجَمْعُ {العَوافِي.
وأَيْضاً: الأَضْيافُ،} كالعُفاةِ {والعُفّى.
وفلانٌ} تَعْفُوهُ الأَضْيافُ {وتَعْتَفِيه.
وَهُوَ كثيرُ} العُفاةِ وكثيرُ العافِيَةِ وكثيرُ العُفّى.
وأَدْرَكَ الأَمْرَ {عفوا صفْواً: أَي فِي سُهُولَةٍ وسراحٍ.
} وعَفا القوْمُ: كَثُرُوا.
{وعَفَوْتُه أَنا: لُغَةٌ فِي عَفَيْته.
} وأَعْفَيْتُه: إِذا فَعَلْت ذلكَ بِهِ.
وعَفا النَّبْتُ وغيرُهُ: كَثُرَ وطالَ.
وأَرضٌ عافِيَةٌ: لم يُرْعَ نَبْتُها فوَفرَ وكَثُرَ.
{وعَفْوَةُ المَرْعَى: مَا لم يُرْعَ فكانَ كَثِيراً.
وعَفْوَةُ الماءِ: جُمَّتُه قَبْلَ أَنْ يُسْتَقَى مِنْهُ.
و} عِفْوَةُ المالِ والطَّعامِ والشَّرابِ، بالفَتْح والكسْر: خِيارُهُ وَمَا صَفا مِنْهُ وكَثُرَ.
ويقالُ: ذَهَبَتْ عِفْوَةُ هَذَا النَّبْتِ، أَي لِينُه وخَيْرُه؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم: {العُفْوَةُ، بالضمِّ: من كلِّ النَّباتِ لَيِّنُه وَمَا لَا مَؤُونَة فِيهِ على الرَّاعِيَةِ.
} وعَفَوْتُ لَهُ مِن المَرَقِ: إِذا غرَفْتَ لَهُ أَوَّلاً وآثَرْتَهُ بِهِ.
وعَفَوْت القِدْرَ إِذا تَرَكْتَ العِفاوَةَ فِي أَسْفَلَها.
{وعُفْوَةُ الرَّجُل، بالضمِّ والكسْرِ: شَعَرُ رأْسِه.
وعَفَتِ الرِّيحُ الدَّار: قصدتها مُتَناوِلَةً آثارَها؛ وَبِهَذَا النَّظَرِ قالَ الشَّاعِرُ:
أَخَذَ البِلَى آياتِها
وعفتِ الدَّارُ: كأَنَّها قَصَدَتْ هِيَ البِلَى.
} وعَفَّتْها الرِّيحُ {تَعْفِيةً: دَرَسَتْها؛ قالَ الجوهريُّ: شُدِّدَ للمُبالَغَةِ؛ وأَنْشَدَ:
أَهاجَــكَ رَبْعٌ دارِسُ الرَّسْمِ باللِّوَى
لأَسْماءَ} عَفَّى آيَهُ المُورُ والقَطْرُ؟ {وعَفَتِ هِيَ كَذلكَ: دَرَسَتْ.
} وعِفاءُ السَّحابِ: بالكسْر: كالخَمْل فِي وجْهِه، لَا يَكادُ يُخْلِفُ.
وَهُوَ يَعْفُو على مُنْيةِ المُتَمَنِّي وسُؤالِ السائِلِ: أَي يزيدُ عَطاؤُه وَعَلَيْهِمَا ويَفْضُلُ.
وعَفا يَعْفُو: إِذا أَعْطَى وَإِذا تَرَكَ حَقًّا أَيْضاً.
وَقَالَ شيْخُنا: من الأكِيدِ مَعْرفَة أَنَّ عَفا مِنَ الأَضْدادِ، يقالُ: عَفا إِذا كَثُر، وَإِذا قَلَّ، وعَفا إِذا ظَهَر وَإِذا خَفِيَ؛ نقلَهُ القُرْطبي فِي شرْحِ مُسْلم.
{وعافِيَةُ الماءِ: ورَّادُهُ.
} والعُفِيُّ، كعُتِيَ: جَمْعُ عافٍ وَهُوَ الدَّارسُ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
{وعَفَوْتُ لَهُ بمالِي: إِذا أَفْضَلْت لَهُ فأَعْطَيْته.
وعَفَوْتُ لَهُ عمَّالي عَلَيْهِ: إِذا ترَكْته لَهُ.
وسَمَّوا} معافًى.
وابنُ أَبي العافِيَةِ: مِن أُمَراءِ فاس مَعْرُوف.
{والتَّعافِي: التَّجاوزُ.
} وأَعْفَى: كَثُرَ مالُه واسْتَغْنَى.
{والعافي: الغُلامُ الكَثيرُ اللَّحْمِ الوافِيَه.
وأُعْفِيَ المَرِيضُ:} عُوفِي.
ومنيةُ العافِيَةِ: قرْيةً بمِصْر وَقد وَرَدْتها.

هجو

(هجو) الْيَوْم هجاوة اشْتَدَّ حره
(هـ ج و) : (هَجَّى) الْحُرُوفَ عَدَّدَهَا (وَمِنْهُ) النَّفْخُ الْمَسْمُوعُ الْمُهَجَّى.

هجو

1 هَجَاهُ He censured, dispraised, reviled, or satirized him, (S, Msb, K,) in verse. (Msb, K) b2: مَا هَجَوْتُ مِنْهُ شَيْئًا: see 1 in art. حجو.3 هَاجَاهُ

, inf. n. مُهَاجَاةٌ, He contended with him in satirizing. See 4 in art. فحم.

أُمْجُوَّةٌ

, Dispraise, is like أُسْبُوبَةٌ, contr. of أُمْدُوحَةٌ.
هـ ج و

تعلم هجاء الحروف وتهجيتها وتهجيّها، وهو يهجوها ويهجّيها ويتهجاها: يعدّدها: وقيل لرجل من قيس: أنقرأ القرآن؟ فقال: والله ما أهجو منه حرفاً.


ومن المجاز: فلان يهجو فلاناً، هجاء: يعدّد معايبه، وهو هجّاء، وله أهاجــيّ، وهاجاه مهاجاة، وتهاجيا، وبينهما تهاجٍ، والمرأة تهجو زوجها هجاء قبيحاً إذا ذمّت صحبته وعدّدت عيوبه. وهو على هجاء فلان: على مقداره في الطول والشّكل.
هـ ج و : هَجَاهُ يَهْجُوهُ هَجْوًا وَقَعَ فِيهِ بِالشِّعْرِ وَسَبَّهُ وَعَابَهُ وَالِاسْمُ الْهِجَاءُ مِثْلُ كِتَابٍ وَهَجَوْتُ الْقُرْآنَ هَجْوًا أَيْضًا تَعَلَّمْتُهُ وَيَتَعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ هَجَّيْتُ الصَّبِيَّ الْقُرْآنَ وَقِيلَ لِأَعْرَابِيٍّ أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَقَالَ وَاَللَّهِ مَا هَجَوْتُ مِنْهُ حَرْفًا وَتَهَجَّيْتُهُ أَيْضًا كَذَلِكَ. 
هجو:
هجا: تهجّى الحروف (هلو).
تهجّى: تهجي الحروف (الكالا).
تهجى: كان ذا قافية في كلامه (الكالا).
إنهجا: وردت عند (فوك) في مادة vituperare.
هجُو: ثلب، قدم، ذم (الكالا).
هجو والجمع اهجية: قد ذم (الكالا).
هجو والجمع أهجيات: قصيدة هجاء، سخرية (الكالا). انظر (نبريجا).
هِجاء: مقطع syllable ( همبرت 110).
هجوي: سخرّي (بقطر).
هِجيّة: ألف باء (همبرت).
هجّاء: صانع الــأهاجــي (أنظرها في فوك في مادة rituperare ومعجم مسلم والكامل 18:265).
تهجية: مقطع لفظي (جزء من كلمة) (أنظر الهامش السابق 16).

هجو


هَجُوَ(n. ac. هَجَاْوَة)
a. Was sultry (day).
هَجَّوَa. see I (b)
هَاْجَوَa. see I (a)
أَهْجَوَa. Considered satirical (poem).
تَهَجَّوَa. see I (b)
تَهَاْجَوَa. Satirized each other.

إِهْتَجَوَa. see VI
هَجَاة []
a. Frog.

هَاجٍa. Satirical; satirist, lampooner; mocker.

هِجَآء []
a. Satire, lampoon.
b. Spelling; orthography.

تَهْجِيَة تَهَجٍّ
a. see 23A (b)b. Syllabication, syllabification.

أُهْجُوَّة أُهجِيَّة (pl.
أَهاجِــيّ)
a. Satire, lampoon; skit; pasquin, pasquinade.

حُرُوْف الهِجَآء
حُرُوْف التَّهْجِيَة
حُرُوْف التَّهَجِّي
a. The alphabet.

عَلَى هِجَآء هٰذَا
a. In this way.
الْهَاء وَالْجِيم وَالْوَاو

هَجاهُ هَجْواً وهِجاءً: شَتمه بالشعر.

وهاجَيْتُه: هَجَوْتُه وهَجاني، وهم يَتهاجَوْن: يَهجُو بَعضهم بَعْضًا، وَبينهمْ أُهْجُوَّهٌ وأُهْجِيَّهٌ يَتهاجَوْنَ بهَا.

والهِجاء: تقطيع اللَّفْظَة بحروفها.

وهَجَوْتُ الْحَرْف وتَهَجَّيْتُه، وَقد تقدم ذَلِك فِي الْيَاء، لِأَن هَذِه الْكَلِمَة يائية وواوية.

وَهَذَا على هِجاءِ هَذَا، أَي على شكله، وَهُوَ مِنْهُ.

وهَجُوَ يَوْمنَا: اشْتَدَّ حره.

والهَجَاةُ: الضفدع، وَالْمَعْرُوف الهاجَة.
هجو هَجَا يَهْجُو هِجَاءً. وأَهْجَيْتُ هذا الشِّعْرَ وجَدْتُهُ هِجَاءً. وهَجَا غَرْثَه وجُوعَهُ هَجْواً أسكن. والهِجَاءُ - ممْدُود -، تَهَجَّأْتُ وتَهَجَّيْتُ. والهُجْأةُ الأَحْمَق. وهَجَأْتُهُ بالعَصَى ضَرَبتُهُ بها. وكَذاكَ إذا صَرَعْتُه. وهَجَأْتُ المَرْأةَ جَامَعْتُهَا. وفُلانٌ على هِجَاءِ فلانٍ أيْ على قَدْرِهِ في الطُّولِ والعَرْضِ. والهِجَاءُ القِرَاءةُ، في كلام قيسٍٍ، وقيل لِقَيْسِيٍّ أتَقْرَأُ القُرآن؟ فقالَ والله ما أهْجُو منْهُ حرْفاً.
هوج وهيج الهَوَجُ مَصدَر الأَهْوَجِ وهوَ الأَحْمَقُ. وشُجَاعٌ أهْوَجٌ. وطَويلٌ أَهوَجٌ مُفْرِطُ الطُّولِ. والهَوْجَاء السَّرِيعَةُ من النُّوقِ لا تَتَعاهَدُ موْضِعَ المَنَاسِمِ في الأرْضِ. والهُوْجُ منَ الرِّيَاحِ التي تحمِلُ البُيوتَ وتَجُرُّ الذَّيلَ، والوَاحِدَةُ هَوجَاءٌ. والمِهْيَاجُ منَ الإِبِل التي تسْبِقُ الإِبلَ في انْطِلاقِهَا ثُمَّ تَرِجعُ إليهَا بَعدَما تَقْدمُها. وهَاجَ البَقْلُ اصفَرَّ وَطَالَ؛ فهو هَائجٌ وهَيْجٌ. وهَاجَت الأرضُ فهي هَائجَةٌ. وهاجَ الفَحلُ صاحَ وثَارَ؛ هِيَاجاً. واهْتَاج اهْتياجاً. وكل شيءٍ يثُورُ كذلك. والهَيجَاءُ الحَربُ، يُمدُّ ويُقصرُ. وهَيَّجَ في زجْرِ النَّاقَةِ خَاصَّةً. والهاجَةُ الضِّفدعةُ، والجميع الهَاجَات، وتَصغيرُها هُيَيْجَة وهُوَيْجَةٌ. والنَّعَامَةُ تُسَمَّى هَاجَةً.
باب الهاء والجيم و (وا يء) معهما هـ ج و، هـ وج، ج هـ و، وهـ ج، ج وهـ، وج هـ-، هـ ي ج، هـ ج أمستعملات

هجو: هجا يَهجو هجاءً، ممدود: [وهو] الوقيعة في الأشعار. والهجاء، ممدود: تَهْجيةُ الحروف، تقول: تَهَجَّأْتُ وتهجيتُ بهمز وتبديل.

هوج: [الهَوَج: مصدر الأهوج، وهو] الأحمق. ويُقال للشُّجاع الَذي يَرْمي بنفسه في الحَرْب: أهوج. والطُّوالُ إذا أفرط في طُوله: أَهْوَجُ الطّول. والهوجاء: النّاقة السّريعة لا تتعاهد مواضع المناسم من الأرض، ولا يقال للبعير: أهوج. والهُوجُ من الرِّياح: التي تَحمِلُ المُورَ وتَجُرّ الذَّيل، والواحدةُ: هوجاء.

جهو : أَجْهَتِ السَّماءُ إذا انقشع عنها الغيم. وأَجْهَتِ الطَّريقُ: استبانت. وبيت أجهى: لا سقف له. والمؤنّث: جهْواء.

وهج: الوَهَج: حرُّ النّارِ والشَّمْس من بعيد. وقد تَوَهَّجَتِ النّار ووَهِجَتْ تَوْهَجُ فهي وَهِجةٌ. والجَوْهر يتوهَّجُ: أي: يتلألأ، والوَهَجان: اضطرابُ التَّوَهُّج، وقال في وصف الرِّيضان:

نُوّارُها مُتباهج يتوهَّج

جوه: الجاهُ: المنزلة عند السُّلطان، وتصغيره: جُوَيْهةٌ. ورجلٌ وجيهٌ: ذو جاهٍ.

وجه: الوَجْهُ: مُسْتَقْبَلُ كلّ شيءٍ. والجِهَةُ: النَّحْوُ. يُقال: أخذتُ جِهَةَ كذا، أي: نَحْوَهُ. ورجلٌ أَحْمَرُ من جِهَتِهِ الحُمْرة، وأسودُ من جِهتَه السَّواد. والوِجْهةُ: القِبْلة وشبهُها في كلّ شيءٍ استقبلْتَه وأَخَذْتَ فيه. توجهَّوا إليك، يعني: ولَّوا وُجُوهَهم إليك. والتَّوجُّه: الفعل الّلازم. والوُجاهُ والتُّجاه: ما استقبل شيءٌ شيئاً. تقول: دارُ فلانٍ تُجاه دارِ فلانٍ. والمُواجَهةُ: استقبالُك الرّجلَ بكلامٍ. أو وَجْهٍ. هيج: هاج البَقْلُ، إذا اصفرَّ وطال، فهو هائجٌ، ويُقال: بل هِيجَ [البَقْلُ] وهاجتِ الأرضُ فهي هائجةٌ. وهاج الفَحْلُ هِياجاً، واهتاج اهتياجاً، إذا ثار وهَدَرَ. وهاج الدَّمُ، وهاج الشّرَّ بين القَوْم، وكلّ شيءٍ يثورُ للمشَقَةّ والضّرر. والهَيْجاء: الحربُ، تُمَدُّ وتُقْصر وتقول: هَيَّجْتُ الشّرَّ بينهم، وهيَّجْتُ النّاقةَ فانبعثَتْ، وهِجْتُ فلاناً فانبعث وهاج. والهاجةُ: الضِّفْدَعَةُ [الأنثى] . قال:

كأن تَرَنُّمَ الهاجاتِ فيهِ ... قُبَيْلَ الصُّبْحِ أصواتُ الصيِّارِ

وتصغيرُها: هُوَيجة وهُيَجْة. والهاجة: النّعامة. هِيجِ، مجرور: زَجْرُ النّاقةِ خاصّة، قال :

تنجو إذا قال حاديها لها: هِيجِ

هجأ: يُقال: هَجَأَ غَرْثُهُ وجُوعُهُ هجأ وهجوء، أي: سَكَن، قال»

:

فأَخزاهُمُ ربّي ودلّ عليهِمُ ... وأَطْعَمهم من مطعم غير مُهْجِىءِ
هجو
: (و} هَجاهُ {هَجْواً} وهِجاءً) ، ككِساءٍ: (شَتَمَهُ بالشِّعْرِ) وعَدَّدَ فِيهِ مَعايِبَه؛ وَهُوَ مجازٌ.
قَالَ اللّيْثُ: هُوَ الوَقِيعَةُ فِي الأشْعارِ؛ وأَنْشَدَ القالِي: وكلّ جراحةٍ توسّى فَتَبْرا
وَلَا يبرا إِذا جَرَحَ {الهِجَاءُ وَفِي الحديثِ: (إنَّ فلَانا} هَجانِي {فاهْجُه اللهُمّ مَكانَ هَجَائي، أَي جازِ على} هِجائِه إيَّايَ جَزاءَ هِجائِه؛ وَهَذَا كَقَوْلِه، جلَّ وعزَّ: {وجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئةٌ مِثْلُها} .
وَفِي حديثٍ آخر: (اللهُمَّ إنَّ عَمْرو بن العاصِ هَجَاني، وَهُوَ يَعْلَم أَنِّي لسْتُ بشاعِرٍ، {فاهْجُه اللهُمَّ والْعَنْه عدَدَ مَا} هَجَاني) .
وَقَالَ الجَوْهرِي: {هَجَوْتُه فَهُوَ} مَهْجُوٌّ، وَلَا تَقْلُ هجَيْتُه.
( {وهاجَيْتُه:} هَجَوْتُه {وهَجَاني.
(وبينَهم} أُهْجِيَّةٌ {وأُهْجُوَّةٌ) ، بالضَّمِّ فيهمَا،} ومُهاجاةٌ ( {يَتَهاجَوْنَ بهَا) ، أَي يَهْجُو بعضُهم بَعْضًا، والجَمْعُ} الــأَهاجــي، وَهُوَ مجازٌ.
( {والهِجاءُ، ككِساءٍ: تَقْطِيعُ اللَّفْظَةِ بحُرُوفِها؛ و) قد (هَجَّيْتُ الحُرُوفَ) تَهْجِيةً، (} وتَهَجَّيْتُها) بمعْنًى؛ وَمِنْه حُرُوفُ {التَّهَجِّي: لمَا يَتَرَكَّبُ مِنْهُ الكَلامُ.
(و) مِن المجازِ: (هَذَا على} هِجاءِ هَذَا) : أَي (على شَكْلِهِ) ، كَذَا فِي المُحْكم.
وَفِي الأساس على قَدْره طُولاً وشَكْلاً.
(! وهَجُوَ يَوْمُنا: كَسَرُوَ) وكَرُمَ (اشْتَدَّ حَرُّه) ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه وَابْن القطَّاع وابنُ دُرَيْدٍ.
( {والهَجاةُ: الضِّفْدَعُ) ، والمَعْروفُ الهاجَةُ.
(} وأَهْجَيْتُ) هَذَا (الشِّعْرَ: وجَدْتُه {هِجاءً.
(} والمُهْتَجُونَ: {المُهَاجُونَ) .
وممَّا يُسْتدركَ عَلَيْهِ:
} هَجَوْتُ الحُروفَ {هَجْواً: قَطعْتُها؛ قَالَ الجَوْهرِي: أنْشَدَ ثَعْلب:
يَا دارَ أسْماءَ قد أَقْوَتْ بأَنْشاجِ
كالوَحْيِ أَو كإِمام الكاتِبِ} الهاجِي قلْتُ: هُوَ لأبي وَجْزةَ السَّعْدي.
{والتّهْجاءُ:} الهَجْوُ؛ وأنْشَدَ الجَوْهرِي للجَعْدِي {يَهْجُو لَيْلى الأَخْيَلِيّة:
دَعي عنْك} تَهْجاءَ الرِّجالِ وأَقْبِلي
على أَذْلَغِيَ يَمْلأُ أُسْتَكِ فَيْشَلاورجُلٌ {هَجَّاءٌ، ككتَّان: كَثيرُ الهَجْوِ.
والمرأَةُ} تَهْجُو زَوْجَها: أَي تَذُمَّ صُحْبَتَه؛ نقلَهُ الْجَوْهَرِي.
وَفِي التّهْذيب: {تَهْجُو صُحْبَةَ زَوْجِها أَي تَذُمُّها وتَشْكُو صُحْبَتَه.
وَقَالَ أَبُو زيْدٍ:} الهِجاءُ القِراءَةُ، قالَ: وقلْتُ لرُجلٍ من بَني قَيْس: أَتَقْرَأُ مِن القُرْآنِ شَيْئا فقالَ: واللهِ مَا! أَهْجُو مِنْهُ شَيْئا؛ يريدُ مَا أَقْرأُ مِنْهُ حَرْفاً.
قالَ: ورَوَيْتُ قَصِيدةً فَمَا أَهْجُو مِنْهَا بَيْتَيْن: أَي مَا أَرْوي. 
هـجو
هجا يهجُو، اهْجُ، هِجاءً وهَجْوًا، فهو هاجٍ، والمفعول مَهجُوّ
• هجا الشَّاعرُ فلانًا: ذمَّه وعدَّد معايبَه "اشتُهر الحُطيئةُ بالهجاء- وكم علَّمتُه نَظْمَ القوافي ... فلمَّا قال قافية هجاني" ° الهاجيان: قائل الهجاء وراويه.
• هجا الحروفَ: عدَّدها بأسمائها.
• هجا الكتابَ: قرَأَه، تعلّمه. 

تهاجى يتهاجى، تهاجَ، تَهاجيًا، فهو مُتهاجٍ
• تهاجى الشَّاعران: هجا كلٌّ منهما الآخر، عدَّدَ كلٌّ منهما معايبَ الآخر "تهاجَى جريرٌ والفرزدق كثيرًا". 

تهجَّى يتهجَّى، تهجّيًا، فهو مُتهجٍّ، والمفعول مُتهجًّى
• تهجَّى اللَّفظةَ: عدَّد حروفها.
• تهجَّى الحُرُوفَ: نطق بالأصوات التي تمثّلها.
• تهجَّى القرآنَ: تعلَّم تلاوته. 

هاجى يهاجي، هاجِ، مُهاجاةً وهِجاءً، فهو مُهاجٍ، والمفعول مُهاجًى
• هاجى خصمَه: هجَاه، ذمَّه "هاجى الفرزدقُ جريرًا". 

هجَّى يهجِّي، هَجِّ، تَهْجِيَةً، فهو مُهَجٍّ، والمفعول مُهَجًّى
• هجَّى الحروفَ: عدَّدها.
• هجَّى اللَّفظةَ: تهجَّاها، عدَّدَ حروفَها.
• هجَّى الصَّبيَّ القرآنَ: علّمه إيَّاه "هجَّى الطِّفلَ الحروفَ قبل سِنِّ المدرسة". 

أُهْجُوَّة [مفرد]: ج أَهَاجِــيُّ: أُهْجيّة، ما يُتهاجَى به كالقطعة أو القصيدة ونحوهما "اشتهر جريرٌ بــأهاجــيِّه: بقصائد الذَّمِّ". 

أُهْجيَّة [مفرد]: ج أَهَاجِــيُّ: أُهْجُوَّة، ما يُتهاجى به كالقطعة أو القصيدة ونحوهما. 

تَهْجيَة [مفرد]: مصدر هجَّى. 

هِجاء [مفرد]:
1 - مصدر هاجى وهجا.
2 - تقطيع اللفظة إلى حروفها، والنطق بهذه الحروف مع حركاتها.
• الهِجاء: (دب) أحد أغراض الشّعر العربيّ منذ العصر الجاهليّ وحتى العصر الحديث، وهو عمل أدبيّ يهاجم الرَّذيلة أو الحُمق البشريّ من خلال السُّخرية، وقد يلجأ الهجّاء إلى سلب المهجوّ ما يَعتزّ به من الفضائل، أو رميه بما ينفّر من الرذائل، وأحيانًا يكون الهجاء سياسيًّا بغرض سلب الحاكم أو الأمير هيبته.
• حروف الهجاء: ما تتركّب منها الألفاظ من الهمزة إلى الياء، وترتيبها مستمدٌّ من ترتيب الأبجديّة بوضع الحروف المتشابهة في الرسم بعضها بجوار بعض وترتيبها: أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن
 هـ و ي. 

هجائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى هِجاء: "حفظ الحروف الهجائية من الألف إلى الياء".
2 - مصدر صناعيّ من هِجاء: قصيدة يذكر فيها قائلها معايب إنسان ويذمُّه "انجرف البعض في تيّار الهجائيّات الهادر- كانت هجائيّات جرير لاذعة". 

هَجّاء [مفرد]: صيغة مبالغة من هجا: من يُكثر من ذَمِّ غيره وتعديد معايبه "كاتِب هَجّاء- جرير شاعرٌ هَجّاءٌ". 

هَجْو [مفرد]: مصدر هجا. 

يَنْبُعُ

يَنْبُعُ:
بالفتح ثم السكون، والباء الموحدة مضمومة، وعين مهملة، بلفظ ينبع الماء، قال عرّام بن 29- 5
الأصبغ السلمي: هي عن يمين رضوى لمن كان منحدرا من المدينة إلى البحر على ليلة من رضوى من المدينة على سبع مراحل، وهي لبني حسن بن عليّ وكان يسكنها الأنصار وجهينة وليث، وفيها عيون عذاب غزيرة، وواديها يليل، وبها منبر، وهي قرية غنّاء وواديها يصب في غيقة، وقال غيره: ينبع حصن به نخيل وماء وزرع وبها وقوف لعليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، يتولاها ولده، وقال ابن دريد: ينبع بين مكة والمدينة، وقال غيره: ينبع من أرض تهامة غزاها النبي، صلى الله عليه وسلم، فلم يلق كيدا، وهي قريبة من طريق الحاج الشامي، أخذ اسمه من الفعل المضارع لكثرة ينابيعها، وقال الشريف بن سلمة بن عياش الينبعي:؟ عادت بها مائة وسبعين عينا، وعن جعفر ابن محمد فال: أقطع النبي، صلّى الله عليه وسلّم، عليّا، رضي الله عنه، أربع أرضين: الفقيران وبئر قيس والشجرة وأقطع عمر ينبع وأضاف إليها غيرها، وقال كثير:
أهاجــتك سلمى أم أجدّ بكورها، ... وحفّت بأنطاكيّ رقم خدورها
على هاجرات الشّول قد حفّ خطرها، ... وأسلمها للظاعنات جفورها
قوارض حضني بطن ينبع غدوة ... قواصد شرقيّ العناقين عيرها
وينسب إليها أبو عبد الله حرملة المدلجي الينبعي له صحبة ورواية عن النبي، عليه الصلاة والسلام.

البُلَيَّين

البُلَيَّين:
بالضم ثم الفتح، كأنه تثنية بليّ المذكور بعده، تثنّي الشعراء هذا وأمثاله كثيرا إما يعتقدون ضمه إلى موضع آخر ثم يثنّونه، كما قالوا: القمران والعمران، وإما لإقامة وزن الشعر، قال إبراهيم بن هرمة:
أهاجــك ربع بالبليين داثر، ... أضرّ به ساف ملثّ وماطر؟

بَينَةُ

بَينَةُ:
بالفتح: موضع من الجيّ، والجيّ: وادي الرّويثة الذي ذهب بأهله وهم نيام، والرويثة:
متعشّى بين العرج والرّوحاء، قال كثيّر:
أهاجــك برق آخر الليل خافق، ... جرى من سناه بينة فالأبارق؟
قعدت له حتى علا الأفق ماؤه، ... وسال بفعم الوبل منه الدوافق
وقال أيضا:
أللشّوق لما هيّجتك المنازل ... بحيث التقت، من بينتين، العياطل
تذكّرت، فانهلّت لعينك عبرة ... يجود بها جار من الدّمع وابل

تَسارَس

تَسارَس:
بالفتح، والسينان مهملتان خبّرني الحافظ أبو عبد الله بن النجار قال: ذكر لي أبو البركات محمد ابن أبي الحسن عليّ بن عبد الوهاب بن حليف أن تسارس قصر ببرقة، وأن أصل أجداده منه، روى أبو البركات عن السلفي، وكان أبوه أبو الحسن من الأعيان، مدحه ابن قلاقس، وله أيضا شعر، وهو الذي جمع شعر ابن قلاقس، واسمه أبو الفتح نصر الله بن قلاقس ومن هذا القصر أيضا أبو الحسين زيد بن عليّ التسارسي، كان فقيها فاضلا وابنه أبو الرّضا عليّ بن زيد بن عليّ الخياط التسارسي، روى عن السلفي أبي طاهر، روى عنه جماعة، منهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادي قال: وقال لي كان جدّي من تسارس وولد أبي بالاسكندرية ولابن قلاقس الاسكندري في زيد أهاج، منها:
رقّق نجل التسارسيّ المعاني ... في الحديث، الذي يضاف إليه
صار يجري على الجواري الجواري، ... ويعاني اقتضاضها بيديه

جباً

جباً:
مقصور: شعبة من وادي الجيّ عند الرّويثة بين مكة والمدينة وقال الشنفري:
خرجنا من الوادي الذي بين مشعل ... وبين الجبا، هيهات أنسأت سربتي!
وقال تأبط شرّا يرثي الشنفري:
على الشنفري ساري الغمام ورائح ... غزير الكلى، أو صيّب الماء باكر
عليك جزاء مثل يومك بالجبا، ... وقد رعفت منك السيوف البواتر
ويومك يوم العيكتين، وعطفة ... عطفت، وقد مسّ القلوب الحناجر
تحاول دفع الموت فيهم، كأنهم ... لشوكتك الحذّا ضئين عواثر
وفرش الجبا في شعر كثيّر قال:
أهاجــك برق آخر الليل واصب، ... تضمّنه فرش الجبا فالمسارب؟

السُّلَيمُ

السُّلَيمُ:
بلفظ تصغير سلم، وقد ذكر تفسيره آنفا، يوم ذات السّليم: من أيّامهم وهو بأسفل السّرّ بين هجر وذات العشر في طريق حاجّ البصرة، وذكرت في منازل العقيق بالمدينة، وأنشدوا لموسى شهوات:
تراءت له يوم ذات السّلي ... م عمدا لتردع قلبا كليما
ولولا فوارسنا ما دعت ... بذات السّليم تميم تميما
وقال أبو زياد: لبني سليم بالضّمرين ذات السليم، والضّمران: جبلان، وقال ساعدة بن جؤية:
أهاجــك من غير الحبيب بكورها ... أجدّت بليل لم يعرّج أميرها؟
تحمّلن من ذات السّليم كأنّها ... سفائن يمّ تنتحيها دبورها
وقال ربيعة بن مقروم:
تركنا عمارة بين الرّماح ... عمارة عبس نزيفا كليما
ولولا فوارسنا ما دعت ... بذات السّليم تميم تميما
وذات السليم: لبني ضبة بأرض اليمامة، ولعله الذي بالسّرّ المذكور آنفا.

الفَرْشُ

الفَرْشُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره شين معجمة، والفرش يأتي في كلامهم على معان، الفرش من فرشت الفراش معلوم، والفرش: الزرع إذا صار بثلاث ورقات أو أكثر، والفرش: اتساع في رجل البعير وهو مدح فإذا كثر فهو عقل وهو ذمّ، والفرش: صغار الإبل في قوله تعالى: وَمن الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً 6: 142، وقال بعض أهل التفسير: والبقر والغنم أيضا من الفرش، والفرش أيضا: واد بين غميس الحمام وملل، وفرش وصخيرات الثّمام:
كلها منازل نزلها رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، حين سار إلى بدر وملل واد ينحدر من ورقان جبل مزينة حتى يصبّ في الفرش فرش سويقة وهو متبدّى بني حسن بن عليّ بن أبي طالب وبني جعفر ابن أبي طالب ثم ينحدر من الفرش حتى يصب في إضم ثم يفرغ في البحر، وفرش الجبا: موضع في الحجاز أيضا، قال كثيّر:
أهاجــك برق آخر الليل وأصب ... تضمّنه فرش الجبا فالمسارب؟
حدث الزبير بن بكّار وغيره قال: كان محمد بن بشير الخارجي من بني خارجة بن عدوان منقطعا إلى أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن عبد العزّى جد ولد عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهم، من جهة أمهم هند بنت أبي عبيدة وكان إليه محسنا وبه بارّا قد كفاه عياله وفرّغ عن طلب المعيشة باله
فمات أبو عبيدة وكان ينزل الفرش من ملل فجزعت ابنته هند أم ولد عبد الله بن الحسن جزعا شديدا فكلم عبد الله بن الحسن الخارجي في أن يدخل إليها فيعزيها ويؤنسها عن أبيها فدخل معه إليها فلما وقعت عينه عليها صاح بأعلى صوته:
فقومي اضربي عينيك يا هند لن تري ... أبا مثله تسمو إليه المفاخر
وكنت، إذا فاخرت، أسميت والدا ... يزين كما زان اليدين الأساور
فإن تعوليه تشف يوم عويله ... غليلك أو يعذرك في القوم عاذر
وتحزنك ليلات طوال، وقد مضت ... بذي الفرش ليلات السرور القصائر
فلقّاك ربّا يغفر الذنب رحمة، ... إذا بليت يوم الحساب السرائر
وقد علم الإخوان أنّ بناته ... صوادق إذ يندبنه وقواصر
إذا ما ابن زاد الركب لم يمس ليلة ... قفا صفر لم يقرب الفرش صافر
ألا أيها الناعي ابن زينب غدوة، ... نعيت فتى دارت عليه الدوائر
لعمري، لقد أمسى قرى الضيف عاتما ... بذي الفرش لما غيّبتك المقابر
إذا شرقوا نادوا صداك ودونه ... من البعد أنفاس الصدور الزوافر
قال: فقامت هند فصكّت وجهها وعينها وصاحت بويلها وحربها والخارجي يصيح معها حتى لقيا جهدا فقال له عبد الله بن الحسن: ألهذا دعوتك ويحك! فقال: أظننت أني أعزيها عن أبي عبيدة؟ والله ما يسليني عنه أحد ولا لي عزاء عنه فكيف يسليها عنه من ليس يسلوه!

المَقَادُ

المَقَادُ:
بالفتح، وآخره دال: هو جبل بني فقيم بن جرير بن دارم وسعد بن زيد مناة بن تميم، قال جرير:
أهاجــك بالمقاد هوى عجيب، ... ولجّت في مباعدة غضوب؟
أكلّ الدهر يوئس من رجاكم ... عدوّ عند بابك أو رقيب؟
فكيف ولا عداتك ناجزات، ... ولا مرجوّ نائلكم قريب؟
وقال أيضا:
أيقيم أهلك بالستار، وأصعدت ... بين الوريعة والمقاد حمول؟
وقال الحفصي: المقاد من أرض الصّمّان، وأنشد لمروان بن أبي حفصة:
قطع الصرائم والشقائق دوننا، ... ومن الوريعة دوّها فمقادها

خيل

(خيل) الرجل (بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول) كثرت خيلان جسده فَهُوَ مخيل ومخول ومخيول
(خ ي ل) : (الْخَيْلُ) اسْمُ جَمْعٍ لِلْعِرَابِ وَالْبَرَاذِينِ ذُكُورِهَا وَإِنَاثِهَا.

وَأَخَالَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ اشْتَبَهَ وَأَشْكَلَ وَكَلَامٌ مُخِيلٌ مُشْكِلٌ وَرَجُلٌ أَخْيَلُ فِي وَجْهِهِ خَالٌ وَهُوَ بَثْرَةٌ إلَى السَّوَادِ تَكُونُ فِي الْوَجْه وَالْجَمْعُ خِيلَانٌ.
خيل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ إِذا رأى مخيلة أقبل وَأدبر وَتغَير قَالَت عَائِشَة رَضِي اللَّه عَنْهَا: فَذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ: [و -] مَا يُدْرِينَا فعله كقوم ذكرهم اللَّه تَعَالَى {فَلَمَّا رَاَوْهُ عَارِضْا مُّسْتَقْبِلَ أوْدَيِتِهِمْ} إِلَى قَوْله {عَذَاب أَلِيم} . قَوْله: مخيلة المخيلة: السحابة [و -] جمعهَا مخايل و [قد -] يُقَال للسحاب أَيْضا: الْخَال فَإِذا أَرَادوا أَن السَّمَاء [قد -] تغيمت قَالُوا: قد أخالت فَهِيَ مخيلة بِضَم الْمِيم فَإِذا أَرَادوا السحابة نَفسهَا قَالُوا: هَذِه مخيلة _ بِالْفَتْح.
خيل
الخَيَال: أصله الصّورة المجرّدة كالصّورة المتصوّرة في المنام، وفي المرآة وفي القلب بعيد غيبوبة المرئيّ، ثم تستعمل في صورة كلّ أمر متصوّر، وفي كلّ شخص دقيق يجري مجرى الخيال، والتّخييل: تصوير خيال الشيء في النّفس، والتّخيّل: تصوّر ذلك، وخلت بمعنى ظننت، يقال اعتبارا بتصوّر خيال المظنون. ويقال خَيَّلَتِ السّماءُ: أبدت خيالا للمطر، وفلان مَخِيل بكذا، أي: خليق.
وحقيقته: أنه مظهر خيال ذلك. والخُيَلَاء: التّكبّر عن تخيّل فضيلة تراءت للإنسان من نفسه، ومنها يتأوّل لفظ الخيل لما قيل: إنه لا يركب أحد فرسا إلّا وجد في نفسه نخوة، والْخَيْلُ في الأصل اسم للأفراس والفرسان جميعا، وعلى ذلك قوله تعالى: وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ [الأنفال/ 60] ، ويستعمل في كلّ واحد منهما منفردا نحو ما روي: (يا خيل الله اركبي) ، فهذا للفرسان، وقوله عليه السلام: «عفوت لكم عن صدقة الخيل» يعني الأفراس. والأخيل:
الشّقراق ، لكونه متلوّنا فيختال في كلّ وقت أنّ له لونا غير اللون الأوّل، ولذلك قيل:
كأبي براقش كلّ لو ن لونه يتخيّل 

خيل


خَالَ (ي)(n. ac. خَيْل [ ]خَال [ ]خِيْلَة []
مَخِيْلَة []
خَيَلَان []
a. خَيْلُوْلَة ), Thought, surmised
fancied.
خَيَّلَa. Imagined, fancied, saw signs of.
b. ['Ala], Imagined, fancied about (another).
c. Set up a scarecrow.
d. Looked like rain (sky).
e. Rode; made to gallop (horse).

خَاْيَلَa. Assumed airs of superiority over, behaved
conceitedly.
b. Gave promise of rain (cloud).

أَخْيَلَa. Showed signs of rain.
b. Set up a scarecrow.
c. Became adorned ( with verdure: earth )

تَخَيَّلَa. see II (a) (d).
c. Became a cavalier.

تَخَاْيَلَa. Showed signs, had the appearance of.
b. see VIII
إِخْتَيَلَa. Was proud, presumptious, conceited; walked, stepped
proudly.

خَيْل (pl.
خُيُوْل)
a. Horses; horsemen.

خَال (pl.
خِيْلَاْن)
a. Thought, opinion; surmise, fancy, suspicion.
b. Mark, sign; mark of beauty ( mole, spot ).
c. Cloud.
d. Bachelor.
e. Overseer, superintendent, manager.
f. see 43
خَيْلِيّ []
a. Equerry; groom.

أَخْيَل [] (pl.
خُيْل)
a. Having beauty-spots, moles upon the face.
b. (pl.
أَخَاْيِلُ), Green bird, wood-pecker.
مَخِيْلَة [] (pl.
مَخَاْيِلُ)
a. Sign, indication.
b. Ensign.

خَيَال [] (pl.
أَخْيِلَة)
a. Phantom, spectre, apparition; image, form;
shadow.
b. Scarecrow.
c. Imagination.

خَيَالَة []
a. Phantom; form, image.

خَيَالِيّ []
a. Imaginary; fanciful.

خَيَّال [] (pl.
خَيَّاْلَة)
a. Horseman, rider, cavalier.

خَيْلَان []
a. Syren ( fabulous monster ).
خُيَلَآء []
a. Pride, arrogance, vanity, conceit.

مْخْتَال [ N. P.
a. VIII], Proud, arrogant, vain, conceited
stuck-up.

مْخِيْل
a. Dubious, vague.

خِيَلَآء
a. see 43
خيل قَالَ أَبُو عبيد: وأما قَوْله: الاختيال فَإِن أَصله التجبر والتكبر والاحتقار بِالنَّاسِ يَقُول: فَالله يبغض ذَلِك فِي الْفَخر والرياء وَيُحِبهُ فِي الْحَرْب وَالصَّدَََقَة وَالْخُيَلَاء فِي الْحَرْب أَن يكون هَذِه الْحَال من التجبر [وَالْكبر -] على الْعَدو فيستهين بقتالهم وتقل هيبته لَهُم وَيكون أجرأ لَهُ عَلَيْهِم وَمِمَّا يبين ذَلِك حَدِيث أبي دُجَانَة أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام رَآهُ فِي بعض الْمَغَازِي وَهُوَ يختال فِي مشيته فَقَالَ: إِن هَذِه المشية يبغضها اللَّه تَعَالَى إِلَّا فِي هَذَا الْموضع وَأما الْخُيَلَاء فِي الصَّدَقَة فَأن تعلو نَفسه وتشرف فَلَا يستكثر كثيرها وَلَا يُعْطي مِنْهَا شَيْئا إِلَّا وَهُوَ مُسْتَقل لَهُ وَهُوَ مثل الحَدِيث الْمَرْفُوع: إِن اللَّه يحب معالي الْأُمُور أَو قَالَ: معالي الْأَخْلَاق شكّ أَبُو عبيد وَيبغض سفسافها. فَهَذَا تَأْوِيل الْخُيَلَاء فِي الصَّدَقَة وَالْحَرب وَإِنَّمَا هُوَ فِيمَا يُرَاد اللَّه بِهِ من الْعَمَل دون الرِّيَاء والسمعة. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن أَبيض بن حمال المأربي استقطعه / الْملح الَّذِي بمأرب الْيمن فأقطعه إِيَّاه فَلَمَّا ولي قَالَ رجل: 54 / الف يَا رَسُول الله أَتَدْرِي مَا أقطعته إِنَّمَا أقطعت لَهُ المَاء الْعد قَالَ: فرجعه مِنْهُ.
(خيل) - في الحَدِيث: "ما أَخالُك سَرقْتَ".
يقال: خِلتُ الشيءَ كذا أَخاله، بكَسْر الهمزة وفتحها، خَيَلانًا وخَيْلَةً
: أي حَسِبته، والقِياسُ فَتحُ الهمزة في مستَقْبَله، والسَّماع كَسرُها، ولَعلَّه على لغة مَنْ يَكْسِر حروفَ الاستِقْبال.
والخَيْل سُمِّيت بذلِك لاخْتِيالِها واخْتِيال رَاكِبيها بِها.
- في الحديث: "من الخُيَلاءِ ما يُحِبُّه اللهُ عزَّ وجلّ"
يَعنِي في الصَّدَقة، وهو أن تَهُزَّه أَريحِيَّةُ السَّخاء فيُعطِيها بِطِيبةِ نفسِه. واخْتِيالُ الحَرْب: أن يتقدَّم فيها بنَشاطٍ وقُوَّة جَنانٍ.
- في حديث عثمان، رضي الله عنه: "فَصار خَيالٌ بكَذَا وخَيالٌ بكذا" .
قال الأَصمَعِيُّ: تَفْسِير الخَيالِ أنَّهم كانوا يَنصِبون خَشَبًا عليها ثِيابٌ سُود ليُعلَم أَنَّها حِمًى.
وفي رواية: "خَيالٌ بإمَّرَةَ، وخَيالٌ بأَسْودِ العَيْن" وهما جَبَلان. - وفي الحديث: " نَسْتَخِيلُ الرِهّام".
: أي نَظنّه خَلِيقًا بالأَمطَارِ.
- في حديث زَيْد: "البِرَّ أَبغِي لا الخَالَ"
: أي الخُيَلاء.
- في الحديث: "الشَّهِيد في خَيْمة اللهِ تَعالَى تحت العَرْشِ" الخَيْمة: ما يُمكَث فيه ويُقام، من قَولِهم: خَيَّم بالمكان.
وفي حديث آخر: "في ظِلِّ اللهِ وفي ظِلِّ عرشِه".
: أي في كَنَفه وحيث يَستَقِرّ فيه ولا يَخشَى الانْزِعاجَ عنه.
خ ي ل: (الْخَيَالُ) وَ (الْخَيَالَةُ) الشَّخْصُ وَالطَّيْفُ أَيْضًا. وَ (الْخَيْلُ) الْفُرْسَانُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} [الإسراء: 64] أَيْ بِفُرْسَانِكَ وَرَجَّالَتِكَ. وَالْخَيْلُ أَيْضًا (الْخُيُولُ) . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا} [النحل: 8] وَ (الْخَيَّالَةُ) أَصْحَابُ الْخُيُولِ. وَ (الْخَالُ) الَّذِي يَكُونُ فِي الْخَدِّ وَجَمْعُهُ (خِيلَانٌ) . وَ (الْخَالُ) أَخُو الْأُمِّ وَجَمْعُهُ (أَخْوَالٌ) ، قُلْتُ: ذَكَرَ الْخَالَ الَّذِي هُوَ أَخُو الْأُمِّ فِي [خ ول] وَفِي [خ ي ل] وَهُوَ مِنْ أَحَدِهِمَا فِي الظَّاهِرِ لَا مِنْهُمَا. وَرَجُلٌ (أَخْيَلُ) كَثِيرُ (الْخِيلَانِ) . وَ (الْخَالُ) وَ (الْخُيَلَاءُ) بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِهَا الْكِبْرُ تَقُولُ مِنْهُ: (اخْتَالَ) فَهُوَ ذُو (خُيَلَاءَ) وَذُو (خَالٍ) وَذُو (مَخِيلَةٍ) أَيْ ذُو كِبْرٍ. وَ (خَالَ) الشَّيْءَ ظَنَّهُ يَخَالُهُ (خَيْلًا) وَ (خَيْلَةً) وَ (مَخِيلَةً) وَ (خَيْلُولَةً) وَهُوَ مِنْ بَابِ ظَنَنْتُ وَأَخَوَاتُهَا. وَتَقُولُ فِي
مُسْتَقْبَلِهِ (إِخَالُ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَهُوَ الْأَفْصَحُ وَبَنُو أَسَدٍ تَقُولُ: (أَخَالُ) بِالْفَتْحِ وَهُوَ الْقِيَاسُ وَأَخَالَ الشَّيْءُ اشْتَبَهَ، يُقَالُ: هَذَا أَمْرٌ لَا يُخِيلُ. وَ (خُيِّلَ) إِلَيْهِ أَنَّهُ كَذَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مِنَ التَّخْيِيلِ وَالْوَهْمِ. وَ (تَخَيَّلَ) لَهُ أَنَّهُ كَذَا وَ (تَخَايَلَ) أَيْ تَشَبَّهَ، يُقَالُ: تَخَيَّلَهُ فَتَخَيَّلَ لَهُ كَمَا يُقَالُ تَصَوَّرَهُ فَتَصَوَّرَ لَهُ وَتَبَيَّنَهُ فَتَبَيَّنَ لَهُ وَتَحَقَّقَهُ فَتَحَقَّقَ لَهُ. وَالْأَخْيَلُ طَائِرٌ وَهُوَ يَنْصَرِفُ فِي النَّكِرَةِ إِذَا سَمَّيْتَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَصْرِفُهُ فِي الْمَعْرِفَةِ وَلَا فِي النَّكِرَةِ وَيَجْعَلُهُ فِي الْأَصْلِ صِفَةً مِنَ التَّخَيُّلِ. 
خ ي ل

فيه خيلاء ومخيلة. وهو يمشي الخيلاء. وإياك والمخيلة وإسبال الإزار. واختال في مشيته وتخيّل. قال بشر:

بصادقة الهواجر ذات لوث ... مضبّرة تخيل في سراها

وخايله: فاخره. وتخايلوا: تفاخروا. قال الطرماعح:

إذا ذهب التخايل والتّباهي ... لقيت سيوفنا جنن الجناة

وخلته كريماً مخيلة. وأخطأت في فلان مخيلتي أي ظنّي. ورأيت في السماء مخيلة وهي السحابة تخالها ماطرة لرعدها وبرقها، ورأيت فيها مخايل. والسماء مخيلة للمطر: متهيئة له، وقد أخالت السماء وخيّلت وتخيّلت وخايلت. وسحابة مخايلة: إذا رأيتها خلتها ماطرة: وأخال فيه الخير، وتخيل فيه الخير: رأى مخيلته. وأخال عليه الشيء: اشتبه وأشكل. يقال: لا يخيل ذاك على أحد. قال:

الحق أبلج لا يخيل سبيله ... والحق يعرفه ذوو الألباب

وخيل إليه أنه دابة فإذا هو إنسان. وتخيل إليه. وافعل ذلك على ما خيّلت أي على ما أرتك نفسك وشبهت وأوهمت. قال:

إنا ذممنا على ما خيلت ... سعد بن زيد وعمرو بن تميم

وفلان يمضي على المخيل أي على ما خيلت. وتخيل الشيء: تلون. قال:

كأبي براقش كل لو ... ن لونه يتخيل

وتخيل الخرق بالسفر وهو ما يريهم من تلونه بالآل. قال ابن مقبل:

فكلّف حزاز النفس ذات براية ... إذا الخرق بالعيس العتاق تخيّلا

وخيل علينا فلان: أدخل علينا التهمة. وتخيل علينا: تفرّس فيا الخير. تقول: تخيل على أخيك ولا تخيل عليه. وخيّلت فلانة في المنام، وتخيل لي خيالها. قال ذو الرمة:

ألا خيّلت ميّ وقد نام ذو الكرى ... فما نفّر التهويم إلا سلامها

وظهر خياله في المرآة. ونصب خيالاً في مزرعته وهو الفزاعة. وعن الشعبيّ " وجدت رجال هذا الزمان خيالات " وهؤلاء خيالة أي أصحاب خيل. وكم عنده من خيّالة ورجّالة.

ومن المجاز: قول القطامي:

ألمحةً من سنا برق رأى بصري ... أم وجه عالية اختالت به الكلل

أي تزينت به وافتخرت. وقال رؤبة:

يقطعن خيلان الفلا تبوعاً

أي علاماته.
خيل: خال على: سار إلى، صاقب، لاق به، لاءم، طابق، وافق، تطابق، توافق، تناسب (بوشر).
خيَّل (بالتشديد): جعله بظن ويتوهم (عباد 1: 39، 82 رقم52).
وخيّل إلى فلان: أوهمه، موه عليه. (البكري ص101).
وخّيل: جفل، أرعب، خوّف، أذعر (هلو).
خَيْل الفرس: ساسه وقاده. وفي محيط المحيط أركضه.
تخيل: بمعنى لاح، بدا، ظهر، غلب على ظنه. ويقال أيضاً تخيل إلى فرن (معجم البلاذري).
تخيل في عقله: تصور (بوشر). وتخيّل: تصور وتوهم ما لا حقيقة له، غلبت عليه الأوهام. توهم أشباحاً وتصور أوهاماً باطلة. (بوسييه، ألف ليلة برسل 4: 158، 168).
تخيّل من فلان: ارتاب به وتشكك فيه (المقري 2: 60).
وتخيّل: جفل، وتجفل، نفر (هلو).
وتخيّل: رغب في، تاق إلى (الكالا).
وفيه: اختيل، وتخيل ومُتخَيل.
وتخيّل: صار خيالاً (محيط المحيط).
تخايل. تخايل في عقله أن: تصور، توهم (بوشر).
استخال: استخال المطر: حسبه يملأ السحاب (رايت ص25) وفيه فسرت مخيلة بالسحاب الذي يستخيل فيه المطر.
خال: بقعة في الرخام (ابن جبير ص92).
خَيْل. خيل البحر: برنيق، فرس النهر. (ابن بطوطة 4: 425).
خَيْلِي: ماكر، داهية، ومضر، مؤذ (دوماس حياة العرب ص154).
وخَيْلي هند أهل المغرب هو خيري أو خِيري وهو المنثور.
خُيْلاء، يمشي الخيلاء: يمشي مشية المتكبر المعجب بنفسه (فوك).
خَيال: هذه هي الصورة الصحيحة للكلمة (راجع لين، وهي دائماً خيال في معجم الكالا وفي معجم فوك: خيال وخَيال).
خَيال. جمعه خيالات (أبو الوليد ص214): ظن، وهم، ما تشبه لك من صورة في اليقظة أو في الحلم (بوشر).
وخيال وجمعه خيالات أيضاً: مجدار، فزاعة الطير (الكالا، بوشر).
وخيال: اسم آلة موسيقية في مدينة اشبيلية (المقري 2: 143).
وخيالات في مصطلح الطب: لطخ صغيرة كالذباب يعتقد المرء أنها تطير في الهواء (محيط المحيط).
خيال الظل أو خيال وحدها: أخيلة الظل، وهي صور صغيرة مسطحة أو بالأحرى لعب يحركونها خلف قطعة بيضاء من نسيج القطن أو الكتان في ظل ضوء عدد من الشموع.
وخيال الظل: الفانوس السحري، صندوق الفرجة، وهي آلة (منارة) ذات نظارة تكبر بها صور الأشياء وتعكسها على شاشة (رسالة إلى السيد فليشر ص180).
لِعاب الخيال: من يقلد حركات الأشخاص، مضحك، مهرج (الكالا).
خَيَالة: فراسة، فروسية (بوشر).
وخَيَالة: مهارة، حذاقة، فعل يكون بخفة أو بحذاقة ولباقة (مملوك 1، 1: 153).
خَيَالي: تصوري، وهمي، متخيل (بوشر).
خَيَّال ويجمع على خَيَّالة: فارس (بوشر، ألف ليلة 1: 513، 597، تاريخ البربر 1: 66).
أخْيَل: (المعنى الأول في معجم فريتاج) ويجمع على أخايل وهو اسم قبيلة (تاريخ البربر 1: 15).
تَخَيُّل: خيال خلاق، مخيلة مبدعة. (معجم أبي الفداء).
تَخَيُّيلي: خيالي، وهمي (بوشر).
تَخْيِيليّ. القضايا التخييلية: البراهين التي تستنتج من المخيلة (دي سلان، المقدمة 3: 112).
مخيل. مخيلة: امرأة حمقاء (جاكسون ص177).
مخيلة: شعوذة. ففي الجوبري (ص5 و): مسيلمة الكذّاب وكان خبيراً بالمخيلات. وفيه (ص9 و): كان يعمل المخاريق من المخيلات.
مخيلة: فراسة، فورسية (بوشر).
مًخْيُول: طائش، نزق.
مُخايل: صاحب خيال الظل. (مملوك 1، 1: 151).
خ ي ل : الْخَيْلُ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَالْجَمْعُ خُيُولٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَتُطْلَقُ الْخَيْلُ عَلَى الْعِرَابِ وَعَلَى الْبَرَاذِينِ وَعَلَى الْفُرْسَانِ وَسُمِّيَتْ خَيْلًا لِاخْتِيَالِهَا وَهُوَ إعْجَابُهَا بِنَفْسِهَا مَرَحًا وَمِنْهُ يُقَالُ اخْتَالَ الرَّجُلُ وَبِهِ خُيَلَاءُ وَهُوَ الْكِبْرُ وَالْإِعْجَابُ.

وَالْخَالُ الَّذِي فِي الْجَسَدِ جَمْعُهُ خِيلَانٌ وَأَخْيِلَةٌ مِثَالُ أَرْغِفَةٍ وَرَجُلٌ أَخْيَلُ كَثِيرُ الْخِيلَانِ وَكَذَلِكَ مَخِيلٌ وَمَخْيُولٌ مِثْلُ: مَكِيلٍ وَمَكْيُولٌ وَيُقَالُ أَيْضًا مِخْوَلٌ مِثْلُ: مِقْوَلٍ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ فِي لُغَةٍ وَيُؤَيِّدُهُ تَصْغِيرُهُ عَلَى خُوَيْلٍ.

وَالْأَخْيَلُ طَائِرٌ يُقَالُ هُوَ الشِّقِرَّاقُ وَالْجَمْعُ أَخَايِلُ مِثْلُ: أَفْضَلَ وَأَفَاضِلَ وَتَخَيَّلَتْ السَّمَاءُ تَهَيَّأَتْ لِلْمَطَرِ وَخَيَّلَتْ وَأَخَالَتْ أَيْضًا وَأَخَالَ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ إذَا الْتَبَسَ وَاشْتَبَهَ وَأَخَالَتْ السَّحَابَةُ إذَا رَأَيْتَهَا وَقَدْ ظَهَرَتْ فِيهَا دَلَائِلُ الْمَطَرِ فَحَسِبْتهَا مَاطِرَةً فَهِيَ مُخِيلَةٌ بِالضَّمِّ اسْمُ فَاعِلٍ وَمَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ لِأَنَّهَا أَحْسَبَتْكَ فَحَسِبْتَهَا وَهَذَا كَمَا يُقَالُ مَرَضٌ مُخِيفٌ بِالضَّمِّ اسْمُ فَاعِلٍ
لِأَنَّهُ أَخَافَ النَّاسَ وَمَخُوفٌ بِالْفَتْحِ لِأَنَّهُمْ خَافُوهُ وَمِنْهُ قِيلَ أَخَالَ الشَّيْءُ لِلْخَيْرِ وَالْمَكْرُوهِ إذَا ظَهَرَ فِيهِ ذَلِكَ فَهُوَ مُخِيلٌ بِالضَّمِّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَخَالَتْ السَّمَاءُ إذَا تَغَيَّمَتْ فَهِيَ مُخِيلَةٌ بِالضَّمِّ فَإِذَا أَرَادُوا السَّحَابَةَ نَفْسَهَا قَالُوا مَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ وَعَلَى هَذَا فَيُقَالُ رَأَيْتُ مُخِيلَةً بِالضَّمِّ لِأَنَّ الْقَرِينَةَ أَخَالَتْ أَيْ أَحْسَبَتْ غَيْرَهَا وَمَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ لِأَنَّكَ ظَنَنْتَهَا وَخَالَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ يَخَالُهُ خَيْلًا مِنْ بَابِ نَالَ إذَا ظَنَّهُ وَخَالَهُ يَخِيلُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ لُغَةٌ وَفِي الْمُضَارِعِ لِلْمُتَكَلِّمِ إخَالُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَهُوَ أَكْثَرُ اسْتِعْمَالًا وَبَنُو أَسَدٍ يَفْتَحُونَ عَلَى الْقِيَاسِ وَخُيِّلَ لَهُ كَذَا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مِنْ الْوَهْمِ وَالظَّنِّ وَخَيَّلَ الرَّجُلُ عَلَى غَيْرِهِ تَخْيِيلًا مِثْلُ: لَبَّسَ تَلْبِيسًا وَزْنًا وَمَعْنًى إذَا وَجَّهَ الْوَهْم إلَيْهِ.

وَالْخَيَالُ كُلُّ شَيْءٍ تَرَاهُ كَالظِّلِّ وَخَيَالُ الْإِنْسَانِ فِي الْمَاءِ وَالْمِرْآةِ صُورَةُ تِمْثَالِهِ وَرُبَّمَا مَرَّ بِكَ الشَّيْءُ يُشْبِهُ الظِّلَّ فَهُوَ خَيَالٌ وَكُلُّهُ بِالْفَتْحِ وَتَخَيَّلَ لِي خَيَالُهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْخَيَالُ مَا نُصِبَ فِي الْأَرْضِ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ حِمًى فَلَا يُقْرَبَ. 
[خيل] واعلم أنه يشتبه في هذا الحرف الواو والياء لاشتراكهما في القلب وقد مر في الواو شيء ويجيء شيء آخر هنا، والعلماء مختلفون فيهما فما جاء فيه ح: "ونستخيل" الجهام، هو نستفعل من خلت إذا فلننت، أي نظنه خليقًا بالمطر، وأخلت السحابة وأخيلتها. ومنه ح: إذا رأى في السماء "اختيالا" تغير لونه.الجسد. ومنه ح: كان عيسى كثير "خيلان" الوجه. ن: هو بكسر معجمة وسكون ياء. ك: ومنه زيد "الخيل" أضيف إليه لشجاعته وفروسيته. ن: كان اسمه ذا في الجاهلية فسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيدًا الخير - بالراء. غ: "واجلب عليهم "بخيلك"" أي كل خيل تسعى في معصية الله "ورجلك" كل ماش في معصيته.
[خيل] الخَيالُ والخَيالَةُ: الشخصُ، والطيفُ أيضاً. قال الشاعر: ولستُ بنازِلٍ إلا ألمت برحلي أو خيالتها الكذوب والخَيالُ: خشبةٌ عليها ثيابٌ سودٌ تُنْصَبُ للطَير والبهائم فتظنُّه إنساناً. وقال: أَخي لا أَخَالي بعده غير أنّني كَراعي خَيال يَسْتَطيفُ بلا فكر والخيال: أرض لبنى تغلب. قال الشاعر : لمن طلل تضمنه أثال فسرحة فالمرانة فالخيال والخليل: الفرسان، ومنه قوله تعالى: {وأَجْلِبْ عليهم بِخَيْلِكَ ورَجْلِكَ} أي بفُرسانك ورَجَّالَتِكَ. والخَيْلُ أيضاً: الخُيولُ، ومنه قوله تعالى: {والخَيْلَ والبِغَالَ والحَميرَ لتَركَبوها} . والخَيَّالَةُ: أصحابُ الخُيولِ . والخالُ: الذي يكون في الجسَد، ويجمع على خِيلانٍ. والخالُ: أخو الأمّ، يجمع على أخْوالٍ. ورجلٌ أَخْيَلُ، أي كثير الخيلان. وكذلك مخيل ومخيول، مثل مكيل ومكيول. ويقال أيضا: مخول مثل مقول. وتصغير الخالِ خُيَيْلٌ فيمن قال مَخيلٌ ومَخْيولٌ، وخُوَيْلٌ فيمن قال مَخولٌ. والخال والخيلاء والخيلاء: الكبر. تقول منه: اخْتالَ فهو ذو خُيَلاءَ، وذو خالٍ، وذو مَخْيَلَةٍ،، أي ذو كِبْرٍ. قال العجاج:

والخالُ ثَوْبٌ من ثياب الجهال * وقد خال الرجلُ فهو خائِلٌ، أي مُخْتالٌ. قال الشاعر : فإنْ كنتَ سَيِّدَنا سُدْتَنا وإنْ كنتُ للخالِ فاذْهَبْ فخل وجمع الخائل خالة، مثل بائع وباعة. وكذلك رجل أخائل، أي مختال، قالوا أباتر وأدابر. والخال: اسم جبل تلقاء الدثينة . قال الشاعر: أهاجــك بالخال الحمول الدوافع وأنت لمهواها من الارض نازع والخال: الغيمُ. وقد أَخالَتِ السحابُ وأَخْيَلَتْ وخايَلَتْ، إذا كانت تُرَجَّى المطر. وقد أَخَلْتُ السحابةَ وأَخْيَلْتُها، إذا رأيتَها مَخِيلَةً للمطر. يقال: ما أحسن مَخِيلَتَها وخالَها، أي خَلاقَتَها للمطر. وفلانٌ مُخيلٌ للخير، أي خليقٌ له. وتَخَيَّلَتِ السماءُ، أي تغيَّمتْ وتَهيّأتْ للمطر. ووجدتُ أرضاً متخيلة ومتخايلة، إذا بلغ نبتها المدى وخرج زَهرُها. ومنه قول ابن هرمة * سرى ثوبه عنك الصبا المُتَخايِلُ * وقال آخر: تَأَزَّرَ فيه النبتُ حتَّى تَخايَلَتْ رُباهُ وحتّى ما ترى الشاَء نُوَّما وأَخَلْتُ فيه خالاً من الخير وتَخَوَّلتُ فيه خالاً، أي رأيت فيه مخيلته، عن يعقوب. وخلت الشئ خيلا، وخيلة، ومخيلة، وخيلولة، أي ظننته. وفى المثل: " من يسمع يخل " وهو من باب ظنت وأخواتها، التى تدخل على المبتدأ والخبر، فإن ابتدأت بها أعلمت، وإن وسطتها أو أخرت فأنت بالخيار بين الاعمال والالغاء. قال الشاعر في الالغاء: أبالأراجيز يا ابن اللؤم توعدنى وفى الاراجيز خلت اللؤم والخور وتقول في مستقبله: إخال بكسر الالف، وهو الافصح. وبنو أسد تقول: أخال بالفتح وهو القياس. وأخال الشئ، أي اشتبه. يقال: هذا أَمرٌ لا يُخيلُ. وخَيَّلْتُ للناقة وأَخْيَلْتُ أيضاً، إذا وضَعتَ قُرْبَ ولدها خَيالاً ليفزَع منه الذئب فلا يقربه. وفلان يمضى على المُخَيَّلِ، أي على ما خَيَّلْتَ أي شَبَّهْتَ، يعني على غَرَرٍ من غير يقين. وخُيِّلَ إليه أنّه كذا، على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، من التخييل والوهم. قال أبو زيد: يقال: خَيَّلْتُ على الرجل، إذا وجَّهتَ التهمةَ إليه. قال: وخَيَّلَتْ علينا السماءُ، إذا رعدتْ وبرقتْ وتهيأتْ للمطر. فإذا وقع المطرُ ذهبَ اسمُ التَخَيُّلِ. قال: وتخَيَّلْتُ على الرجل، إذا اخترتَه وتفرستَ فيه الخير. وتَخَيَّلَ له أنه كذا، أي تَشَبَّهَ وتَخايَلَ. يقال: تَخَيَّلْتُهُ فَتَخَيَّلَ لي، كما يقال: تصورْته فتَصوَّر لي، وتبيَّنته فتبيَّن لي، وتحقَّقتُه فتحقَّق. والمُخايَلَةُ: المباراةُ. قال الكميت: أقول لهم يومَ أَيْمانُهُمْ تُخايِلُها في النَدى الأَشْمُلُ. والأَخْيَلُ: طائرٌ، قال الفراء: هو الشِقِرَّاقُ عند العرب، تتشاءم به. قال الفرزدق: إذا قطن بلغتنيه ابن مدرك فلاقيت من طير الاخايل أخيلا  وهو ينصرف في النكرة إذا سميت به، ومنهم من لا يصرف في المعرفة ولا في النكرة، ويجعله في الاصل صفة من التخيل، ويحتج يقول حسان بن ثابت رضى الله عنه: ذريني وعلمي بالامور وشيمتي فما طائري فيها عليك بأخيلا وبنو الاخيل: حى من بنى عقيل، رهط ليلى الاخيلية. وقولها: نحن الاخايل ما يزال غلامنا حتى يدب على العصا مذكورا فإنما جمعت القبيل باسم الاخيل بن معاوية العقيلى.
خيل
خالَ1 يَخال، خَلْ، خُيلاءً، فهو خائل
• خال الشَّخصُ: تكبّر وأُعْجب بنفسه "الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ لاَ يَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [حديث] ". 

خالَ2/ خالَ على يخال، خَلْ، خَيْلاً وخَيَلانًا، فهو خائل، والمفعول مَخِيل
• خال الأمرَ سَهْلا: ظنَّه كذلك، وخال: من أخوات (ظنّ) وهي بمعناها وتعمل عملها فتنصب مفعولين أصلهما المبتدأ و الخبر، ويكثر في المضارع للمتكلِّم (إخال) بكسر الهمزة "إنّيّ إِخالك/ أَخالُك صادقًا- وما أدرى ولست إخال أدري ... أقومٌ آل حصن أم نساءُ- {وَإِنْ إِخَالُكَ يَافِرْعَوْنُ لَمَثْبُورًا} [ق] ".
• خال الشَّيءُ على الشَّيء: لاق به، لاءمه، طابقه، وافقه، تناسب معه "خالت حقيبتُه على حِذائه- خالتِ النظارة على وَجْهه". 

أخالَ على يُخيل، أَخِلْ، إخالةً، فهو مُخيل، والمفعول مُخال عليه
• أخال عليه الأمرُ: اشتبه عليه، أشكل، التبس "هذا الأمر لا يُخيل على أحد". 

اختالَ/ اختالَ في يختال، اخْتَلْ، اختيالاً، فهو مُختال، والمفعول مُخْتَال فيه
• اختالَ الشَّخصُ: تكبّر، تصرَّف بطريقة تدل على التَّباهي " {إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} ".
• اختال في مَشْيه: تبختر، تمايل كِبْرًا "أقبلت تختال في ثوبها". 

تخايلَ/ تخايلَ لـ يتخايل، تخايُلاً، فهو مُتخايِل، والمفعول مُتخايَلٌ له
• تخايل الشَّخصُ: تكبّر وتبختر وأُعْجب بنفسه "إذا تخايلت فلن يحترمَك الناس".
• تخايل القومُ: تفاخروا.
• تخايل له الشَّيءُ: تشبّه له "رآه من بعيد فتخايل له أنه أخوه". 

تخيَّلَ/ تخيَّلَ لـ يتخيّل، تخيُّلاً، فهو مُتخيِّل، والمفعول مُتخيَّل
• تخيَّل الشَّيءَ: تصوّره وتمثَّله "تخيّل الأشياء على غير ما هي عليه- {فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ تَخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} [ق] ".
• تخيَّل الأستاذُ الخيرَ في تلميذه: توقعه وتوسّمه فيه، ظنّه وتفرَّسه "تخيَّل في ابنه الخير".
• تخيَّل له أنَّه عالم: توهَّم، تشبّه له وتصوَّر "تخيَّل له أن المتحدِّث صادقٌ في قوله". 

خايلَ يُخايل، مُخايلةً، فهو مُخايِل، والمفعول مُخايَل
• خايلَه الأمرُ: تراءى في خياله، وبدت صورتُه له "يخايلني هذا الموضوعُ كثيرًا". 

خيَّلَ يخيِّل، تخييلاً، فهو مخيِّل، والمفعول مخيَّل
• خيَّل الشَّيءَ: تخيَّله في نفسه "خيَّل الحبلَ ثعبانًا يسعى".
• خيَّل إليه الأمرَ/ خيَّل له الأمرَ: شبهه له وزيّنه، ووجّه إليه وَهْمَه، جعله يتخيَّله ويتوهمَّه "خيّل إلى صديقه أنه عالم- خيَّل إلينا الواقعةَ كما لو كُنا فيها: صَوّرها".
• خيَّل عليه الأمرَ: لبّسه وشبّهه "خيّل علينا أكذُوبتَه".
• خيَّل فيه الخيرَ: توسَّمه، تفرَّسه وظنَّه فيه "عندما رآه لأول مرة خيَّل فيه النباهة". 

خُيِّلَ إلى/ خُيِّلَ لـ يُخيَّل، تخييلاً، والمفعول مُخيَّل إليه
• خُيِّل إليه أنه صادق/ خُيِّل له أنه صادق: ظنّ وتوهّم، صُوِّر له، تمثَّل في نفسه " {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} ". 

إخالة [مفرد]: مصدر أخالَ على. 

تخييل [مفرد]:
1 - مصدر خيَّلَ وخُيِّلَ إلى/ خُيِّلَ لـ.
2 - مبالغة في التشبيه إلى حد الإيغال. 

تخيُّل [مفرد]:
1 - مصدر تخيَّلَ/ تخيَّلَ لـ.
2 - (سف) تأليف صورة ذهنية تحاكي ظواهر الطبيعة وإن لم تعبِّر عن شيء حقيقي موجود ° تخيُّل جامح: تخيُّل يجاوز الممكن والمعقول. 

تخيُّليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تخيُّل: "شركات/ بنوك/ مراكز/ تجارة تخيُّليَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تخيُّل: قدرة على الابتكار والخَلْق والإبداع "التَّخيُّليَّة الإبداعيَّة سمة الأدباء".
3 - كون الشيء ضخم هائل يفوق كلّ الحدود الممكنة وكلّ التصورات الواقعيّة.
4 - (نف) حالة تعتري المرءَ فيتصوّر خلالها أشياء غير محسوسة، أو غير موجودة في الواقع.
• الحافظة التَّخيُّليَّة: (حس) جزء في ذاكرة جهاز الحاسب يحتوي كمًّا هائلاً من المعلومات.
• بطاقة الائتمان التَّخيُّليَّة: (قص) بطاقة اعتبارية يستطيع الفرد بموجبها سحب أو إيداع مبلغ من المال لا يتجاوز القوة البنكيّة للبطاقة. 

خائل [مفرد]: ج خائلون وخالة: اسم فاعل من خالَ1 وخالَ2/ خالَ على. 

خال [مفرد]: ج أَخْيِلَة وخِيلان: شامة أو نُكْتة سوداء في البدن وغالبًا ما تكون في الوجه. 

خَيال1 [مفرد]: ج خيالات وأَخْيِلَة:
1 - إحدى قوى العقل التي يُتخيّل بها الأشياء أثناء غيابها، قوّة باطنيّة قادرة على الخلق والابتكار نتصوّر الأشياء ونتمثّلها "ما حدث يفوق الخيال- سعى وراء الخيال" ° بنى في خياله قصورًا: عاش على الأوهام- شطَط الخيال: ابتعاده عن موضوع معيّن- طاف بخياله: تذكّر، فكَّر في- مِنْ نسْج الخيال: وهْم، مُخْتَلق من أساسه.
2 - طيف، ما تراه في الماء والمرآة والضوء، صورة الظلّ "رأي خياله من بعيد- رأى خيال الأشجار في ماء النهر" ° مَرَّ كالخيال: كان عابرًا سريع الزوال- يخاف من خياله: يفزع كثيرًا، شديد الخوف حتَّى من نفسِه.
3 - طيف، ما يتراءى أو يتشبّه لك في اليقظة أو المنام من صورة.
4 - صورة باقية في النفس بعد غيبة المحسوس عنها، الصورة الشخصيَّة التي تمثّل المعنى المجرّد تمثيلاً واضحًا "لا يفارقني خيالُه".
• الخيال العلميّ: (دب، فن) نوع أدبيّ أو سينمائيّ تكون فيه القصَّة الخياليّة مبنيَّة على الاكتشافات العلميَّة التأمليَّة والتغيّرات البيئيّة وارتياد الفضاء، والحياة على الكواكب الأخرى. 

خَيال2 [مفرد]: ج أَخْيِلَة: ما يُنصب من خشب ويغطّى بكساءٍ على شكلٍ كأنّه إنسان في المزارع؛ لإخافة الطيور والبهائم.
• خيال الظِّلّ: نوع من التمثيل يكون بإلقاء خيال من خلف ستار، أو صندوق الفرجة وهي آلة ذات نظارة تكبر بها صور الأشياء وتعكسها على شاشة. 

خَيالة [مفرد]: ما تشبَّهَ لك في اليقظة والمنام من صورة ° دار الخَيَالة: السِّينما. 

خَياليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خَيال1: ليس له وجودٌ حقيقيّ ويتعذّر تحقيقه، تصوريّ، وهميّ، متخيَّل "رأى فيلمًا خياليًّا- قرأ قصّة خياليّة" ° رَجُل خياليّ: يعيش في الأوهام ولا يعيش في أرض الواقع- سعر خياليّ: مناسب جدًّا. 

خَياليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى خَيال1: "رؤية خياليَّة".
2 - مصدر صناعيّ من خَيال: وهميّة، تصوُّريّة "تطاردُه خياليَّةُ الأحلام". 

خَيْل1 [مفرد]: مصدر خالَ2/ خالَ على. 

خَيْل2 [جمع]: جج خيول وأخيال: جماعة الأفراس، لا واحد له من لفظه، مؤنَّثة "شاهدت سباق الخيل- الخيلُ معقود بنواصيها الخير [حديث]- {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً} " ° خيل البحر: فرس النهر- خيل الرِّهان: التي يراهن على سباقها بمال أو غيره يستحقه صاحب السابق منها- رِباط الخيل: ربطها وإعدادها للجهاد. 

خُيَلاءُ [مفرد]: مصدر خالَ1 ° ذهَبت به الخيلاءُ: أزالته عن وقاره فتمادى في الكبرياء والعُجب- يمشي الخيلاء: يمشي مشية المتكبِّر المُعجَب بنفسه. 

خُيَلائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خُيَلاءُ: "نظرة خُيلائيّة".
• هوًى خُيلائيّ: نوع من الهذيان المتأصِّل يُفْسِد الحكم والاستدلال من غير أن يفقد المرء الوضوح في الفكر "مصاب بالهوى الخُيلائيّ". 

خَيَلان [مفرد]: مصدر خالَ2/ خالَ على. 

خيَّال [مفرد]: ج خيالون وخيَّالة:
1 - صاحب الخيول.
2 - فارس الخيول "الخيَّال الماهر يُتقن ترويض جواده- فرقة الخيَّالة: إحدى فِرق الشُّرطة- خيّال في الجيش: جندي مُدرَّب يحارب على ظهر الخيل" ° الشرطة الخيّالة: الشرطة راكبة الخيول. 

مَخِيلة [مفرد]: ج مخايلُ:
1 - ظنٌّ "أخطأتْ فيك مَخيلتي".
2 - كِبْر "ذو المخيلة يجلبُ البغضَ لنفسه".
3 - دلالة، علامة، سِمَة "ظهرت عليه مخايل النجابة والذكاء".
4 - موضع الخيل "لا يكاد يبرح المَخِيلة لولعهِ بالخيل". 

مُخَيِّلة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل خيَّلَ.
2 - قوة تُخَيِّل الأشياءَ وتصوِّرها، وهي مرآة العقل "هذه أوهام لا وجود لها إلا في مخيّلتك- لهذا الروائيّ مُخيِّلة مبدعة- نقش في مُخيِّلته فكرةً طيّبةً عنك". 

خيل: خالَ الشيءَ يَخالُ خَيْلاً وخِيلة وخَيْلة وخالاً وخِيَلاً

وخَيَلاناً ومَخالة ومَخِيلة وخَيْلُولة: ظَنَّه، وفي المثل: من يَسْمَعْ

يَخَلْ أَي يظن، وهو من باب ظننت وأَخواتها التي تدخل على الابتداء والخبر،

فإِن ابتدأْت بها أَعْمَلْت، وإِن وَسَّطتها أَو أَخَّرت فأَنت بالخيار بين

الإِعمال والإِلغاء؛ قال جرير في الإِلغاء:

أَبِالأَراجيز يا ابنَ اللُّؤْم تُوعِدُني،

وفي الأَراجيز، خِلْتُ، اللؤْمُ والخَوَرُ

قال ابن بري: ومثله في الإِلغاء للأَعشى:

وما خِلْت أَبْقى بيننا من مَوَدَّة،

عِرَاض المَذَاكي المُسْنِفاتِ القَلائصا

وفي الحديث: ما إِخالُك سَرَقْت أَي ما أَظنك؛ وتقول في مستقبله:

إِخالُ، بكسر الأَلف، وهو الأَفصح، وبنو أَسد يقولون أَخال، بالفتح، وهو

القياس، والكسر أَكثر استعمالاً. التهذيب: تقول خِلْتُه زيداً إِخَاله وأَخَاله

خيْلاناً، وقيل في المثل: من يَشْبَعْ يَخَلْ، وكلام العرب: من يَسْمَعْ

يَخَلْ؛ قال أَبو عبيد: ومعناه من يسمع أَخبار الناس ومعايبهم يقع في

نفسه عليهم المكروه، ومعناه أَن المجانبة للناس أَسلم، وقال ابن هانئ في

قولهم من يسمع يَخَلْ: يقال ذلك عند تحقيق الظن، ويَخَلْ مشتق من تَخَيَّل

إِلى. وفي حديث طهفة: نسْتَحِيل الجَهَام ونَستَخِيل الرِّهام؛ واستحال

الجَهَام أَي نظر إِليه هل يَحُول أَي يتحرك. واستخلت الرِّهَام إِذا

نظرت إِليها فخِلْتَها ماطرة. وخَيَّل فيه الخير وتَخَيَّله: ظَنَّه

وتفرَّسه. وخَيَّل عليه: شَبَّه. وأَخالَ الشيءُ: اشتبه. يقال: هذا الأَمر لا

يُخِيل على أَحد أَي لا يُشْكِل. وشيءٌ مُخِيل أَي مُشْكِل. وفلان يَمْضي

على المُخَيَّل أَي على ما خَيَّلت أَي ما شبهت يعني على غَرَر من غير

يقين، وقد يأْتي خِلْتُ بمعنى عَلِمت؛ قال ابن أَحمر:

ولَرُبَّ مِثْلِك قد رَشَدْتُ بغَيِّه،

وإِخالُ صاحبَ غَيِّه لم يَرْشُد

قال ابن حبيب: إِخالُ هنا أَعلم. وخَيَّل عليه تخييلاً: وَجَّه

التُّهمَة إِليه.

والخالُ: الغَيْم؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

باتت تَشِيم بذي هرون من حَضَنٍ

خالاً يُضِيء، إِذا ما مُزْنه ركَدَا

والسحابة المُخَيِّل والمُخَيِّلة والمُخِيلة: التي إِذا رأَيتها

حَسِبْتها ماطرة، وفي التهذيب: المَخِيلة، بفتح الميم، السحابة، وجمعها

مَخايِل، وقد يقال للسحاب الخالُ، فإِذا أَرادوا أَن السماء قد تَغَيَّمت قالوا

قد أَخالَتْ، فهي مُخِيلة، بضم الميم، وإِذا أَرادوا السحابة نفسها قالوا

هذه مَخِيلة، بالفتح. وقد أَخْيَلْنا وأَخْيَلَتِ السماءُ وخَيَّلَتْ

وتَخَيَّلَتْ: تهيَّأَت للمطر فرَعَدَتْ وبَرَقَتْ، فإِذا وقع المطر ذهب

اسم التَّخَيُّل. وأَخَلْنا وأَخْيَلْنا: شِمْنا سَحابة مُخِيلة.

وتَخَيَّلَتِ السماءُ أَي تَغَيَّمَت. التهذيب: يقال خَيَّلَتِ السحابةُ إِذا

أَغامتْ ولم تُمْطِر. وكلُّ شيء كان خَلِيقاً فهو مَخِيلٌ؛ يقال: إِن فلاناً

لمَخِيل للخير. ابن السكيت: خَيَّلَت السماءُ للمطر وما أَحسن مَخِيلتها

وخالها أَي خَلاقَتها للمطر. وقد أَخالتِ السحابةُ وأَخْيَلَتْ وخايَلَتْ

إِذا كانت تُرْجى للمطر. وقد أَخَلْتُ السحابة وأَخْيَلْتها إِذا

رأَيتها مُخِيلة للمطر. والسحابة المُخْتالة: كالمُخِيلة؛ قال كُثَيِّر بن

مُزَرِّد:

كاللامعات في الكِفاف المُخْتال

والخالُ: سحاب لا يُخُلِف مَطَرُه؛ قال:

مثل سحاب الخال سَحّاً مَطَرُه

وقال صَخْر الغَيّ:

يُرَفِّع للخال رَيْطاً كَثِيفا

وقيل: الخالُ السحاب الذي إِذا رأَيته حسبته ماطراً ولا مَطَر فيه. وقول

طَهْفة: تَسْتخيل الجَهام؛ هو نستفعل من خِلْت أَي ظننت أَي نظُنُّه

خَلِيقاً بالمَطَر، وقد أَخَلْتُ السحابة وأَخْيَلْتها. التهذيب: والخالُ

خالُ السحابة إِذا رأَيتها ماطرة. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان إِذا

رأَى في السماء اخْتِيالاً تغيَّر لونُه؛ الاخْتِيال: أَن يُخال فيها

المَطَر، وفي رواية: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان إِذا رأَى مَخِيلة

أَقْبَل وأَدْبَر وتغير؛ قالت عائشة: فذكرت ذلك له فقال: وما يدرينا؟

لعله كما ذكر الله: فلما رَأَوْه عارضاً مُسْتقبل أَودِيَتهم قالوا هذا

عارض مُمْطِرنا، بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أَليم. قال ابن

الأَثير: المَخِيلة موضع الخَيْل وهو الظَّنُّ كالمَظِنَّة وهي السحابة الخليقة

بالمطر، قال: ويجوز أَن تكون مُسَمَّاة بالمَخِيلة التي هي مصدر

كالمَحْسِبة من الحَسْب. والخالُ: البَرْقُ، حكاه أَبو زياد ورَدَّه عليه أَبو

حنيفة. وأَخالتِ الناقة إِذا كان في ضَرْعها لَبَن؛ قال ابن سيده: وأُراه

على التشبيه بالسحابة. والخالُ: الرَّجل السَّمْح يُشَبَّه بالغَيْم حين

يَبْرُق، وفي التهذيب: تشبيهاً بالخال وهو السحاب الماطر. والخالُ

والخَيْل والخُيَلاء والخِيَلاء والأَخْيَل والخَيْلة والمَخِيلة، كُلُّه:

الكِبْر. وقد اخْتالَ وهو ذو خُيَلاءَ وذو خالٍ وذو مَخِيلة أَي ذو كِبْر. وفي

حديث ابن عباس: كُلْ ما شِئْت والْبَسْ ما شِئْت ما أَخطأَتك خَلَّتانِ:

سَرَفٌ ومَخِيلة. وفي حديث زيد بن عمرو بن نُفَيْل: البِرُّ أَبْقى لا

الخال. يقال: هو ذو خالٍ أَي ذو كِبر؛ قال العجاج:

والخالُ ثوبٌ من ثياب الجُهَّال،

والدَّهْر فيه غَفْلة للغُفَّال

قال أَبو منصور: وكأَن الليث جعل الخالَ هنا ثوباً وإِنما هو الكِبْر.

وفي التنزيل العزيز: إِن الله لا يُحِبُّ كل مُخْتالٍ فَخُور؛ فالمُخْتال:

المتكبر؛ قال أَبو إِسحق: المُخْتال الصَّلِف المُتَباهي الجَهُول الذي

يَأْنَف من ذوي قَرابته إِذا كانوا فقراء، ومن جِيرانه إِذا كانو كذلك،

ولا يُحْسن عِشْرَتَهم ويقال: هو ذو خَيْلة أَيضاً؛ قال الراجز:

يَمْشي من الخَيْلة يَوْم الوِرْد

بَغْياً، كما يَمْشي وَليُّ العَهْد

وفي الحديث: من جَرّ ثوبه خُيَلاءَ لم ينظر الله إِليه؛ الخُيَلاء

والخِيَلاء، بالضم والكسر: الكِبْر والعُجْب، وقد اخْتال فهو مُخْتال. وفي

الحديث: من الخُيَلاء ما يُحِبُّه الله في الصَّدقة وفي الحَرْب، أَما

الصدقة فإِنه تَهُزُّه أَرْيَحِيَّة السخاء فيُعْطِيها طَيِّبةً بها نفسُه ولا

يَسْتَكثر كثيراً ولا يُعْطي منها شيئاً إِلا وهو له مُسْتَقِلّ، وأَما

الحرب فإِنه يتقدم فيها بنَشاط وقُوَّة ونَخْوة وجَنان؛ ومنه الحديث: بئس

العَبْدُ عَبْدٌ تَخَيَّل واخْتال هو تَفَعَّل وافْتَعَل منه. ورَجُلٌ

خالٌ أَي مُخْتال؛ ومنه قوله:

إِذا تَحَرَّدَ لا خالٌ ولا بَخِل

قال ابن سيده: ورجلٌ خالٌ وخائِلٌ وخالٍ، على القَلْب، ومُخْتالٌ

وأُخائِلٌ ذو خُيَلاء مُعْجب بنفسه، ولا نظير له من الصفات إِلا رجل أُدابِرٌ

لا يَقْبل قول أَحد ولا يَلْوي على شيء، وأُباتِرٌ يَبْتُرُ رَحِمَه

يَقْطَعُها، وقد تَخَيَّل وتَخايَل، وقد خالَ الرجلُ، فهو خائل؛ قال

الشاعر:فإِن كنتَ سَيِّدَنا سُدْتَنا،

وإِن كُنْتَ للخالِ فاذْهَب فَخَلْ

وجمع الخائل خالةٌ مثل بائع وباعةٍ؛ قال ابن بري: ومثله سائق وساقة

وحائك وحاكة، قال: وروي البيت فاذهب فخُلْ، بضم الخاء، لأَن فعله خال يخول،

قال: وكان حقه أَن يُذكر في خول، وقد ذكرناه نحن هناك؛ قال ابن بري:

وإِنما ذكره الجوهري هنا لقولهم الخُيَلاء، قال: وقياسه الخُوَلاء وإِنما قلبت

الواو فيه ياء حملاً على الاخْتِيال كما قالوا مَشِيبٌ حيث قالوا شِيبَ

فأَتبعوه مَشِيباً، قال: والشاعر رجل من عبد

القيس؛ قال: وقال الجُمَيْح بن الطَّمَّاح الأَسدي في الخال بمعنى

الاختيال:

ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها،

وفَقَدْتُ راحِيَ في الشباب وخالي

التهذيب: ويقال للرجل المختال خائل، وجمعه خالة؛ ومنه قول الشاعر:

أَوْدَى الشَّبَابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلَبه،

وقد بَرِئْتُ فما بالنَّفْسِ من قَلَبه

(* قوله «الخلبة» قال شارح القاموس: يروى بالتحريك جمع خالب وقد أورده

الجوهري في خلب شاهداً على أَن الخلبة كفرحة المرأَة الخداعة).

أَراد بالخالة جمع الخائل وهو المُخْتال الشابُّ. والأَخْيَل:

الخُيَلاء؛ قال:

له بعد إِدلاجٍ مِراحٌ وأَخْيَل

واخْتالَت الأَرضُ بالنبات: ازْدانَتْ. ووَجَدْت أَرضاً مُتَخَيِّلة

ومُتَخايِلة إِذا بلغ نَبْتُها المَدى وخرج زَهرُها؛ قال الشاعر:

تأَزَّر فيه النَّبْت حتى تَخَيَّلَتْ

رُباه، وحتى ما تُرى الشاء نُوَّما

وقال ابن هَرْمَة:

سَرا ثَوْبَه عنك الصِّبا المُتخايِلُ

ويقال: ورَدْنا أَرضاً مُتَخيِّلة، وقد تَخَيَّلَتْ إِذا بَلَغ نبْتُها

أَن يُرْعى. والخالُ: الثوب الذي تضعه على الميت تستره به، وقد خَيَّلَ

عليه. والخالُ: ضَرْبٌ من بُرود اليَمن المَوْشِيَّة. والخالُ: الثوب

الناعم؛ زاد الأَزهري: من ثياب اليمن؛ قال الشماخ:

وبُرْدانِ من خالٍ وسبعون درهماً،

على ذاك مقروظٌ من الجلد ماعز

والخالُ: الذي يكون في الجسد. ابن سيده: والخالُ سامَة سوداء في البدن،

وقيل: هي نُكْتة سوداء فيه، والجمع خِيلانٌ. وامرأَة خَيْلاء ورجل

أَخُيَل ومَخِيلٌ ومَخْيول ومَخُول مثل مَقُول من الخال أَي كثير الخِيلان، ولا

فِعْلَ له. ويقال لما لا شخص له شامَةٌ، وما له شخص فهو الخالُ، وتصغير

الخالِ خُيَيْلٌ فيمن قال مَخِيل ومَخْيول، وخُوَيْلٌ فيمن قال مَخُول.

وفي صفة خاتم النبوَّة: عليه خِيلانٌ؛ هو جمع خال وهي الشامَة في الجسد.

وفي حديث المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: كثير خِيلانِ الوجه.

والأَخْيَل: طائر أَخضر وعلى جناحيه لُمْعَة تخالف لونه، سُمِّي بذلك

للخِيلان، قال: ولذلك وجَّهه سيبويه على أَن أَصله الصفة ثم استعمل استعمال

الأَسماء كالأَبرق ونحوه، وقيل: الأَخْيَل الشِّقِرَّاق وهو مشؤوم، تقول

العرب: أَسأَم من أَخْيَل؛ قال ثعلب: وهو يقع على دَبَر البعير، يقال

إِنه لا ينقُر دَبَرة بعير إِلا خزل ظَهْره، قال: وإِنما يتشاءَمون به

لذلك؛ قال الفرزدق في الأَخيل:

إِذا قَطَناً بلَّغْتِنيه، ابْنَ مُدْرِكٍ،

فلُقِّيتِ من طير اليَعاقيبِ أَخْيَلا

قال ابن بري: الذي في شعره من طير العراقيب أَي ما يُعَرْقِبُك

(* قوله

«أَي ما يعرقبك» عبارة الصاغاني في التكملة: والعراقيب ارض معروفة) يخاطب

ناقته، ويروى: إِذا قَطَنٌ أَيضاً، بالرفع والنصب، والممدوح قَطَن بن

مُدْرِك الكلابي، ومن رفع ابن جَعَله نعتاً لقَطَن، ومن نصبه جَعَله بدلاً

من الهاء في بلغتنيه أَو بدلاً من قَطَن إِذا نصبته؛ قال ومثله:

إِذا ابن موسى بلالاً بلغته

برفع ابن وبلال ونصبهما، وهو ينصرف في النكرة إِذا سَمِّيْت به، ومنهم

من لا يصرفه في المعرفة ولا في النكرة، ويجعله في الأَصل صفة من

التَّخَيُّل، ويحتج بقول حسَّان بن ثابت:

ذَرِيني وعِلْمي بالأُمور وشِيمَتي،

فما طائري فيها عليكِ بِأَخْيَلا

وقال العجاج:

إِذا النَّهارُ كَفَّ رَكْضَ الأَخْيَل

قال شمر: الأَخْيَل يَفِيل نصف النهار، قال الفراء: ويسمى الشاهين

الأَخْيَل، وجمعه الأَخايل؛ وأَما قوله:

ولقد غَدَوْتُ بسابِحٍ مَرِحٍ،

ومَعِي شَبابٌ كلهم أَخْيَل

فقد يجوز أَن يعني به هذا الطائر أَي كلهم مثل الأَخيل في خِفَّتِه

وطُموره. قال ابن سيده: وقد يكون المُخْتال، قال: ولا أَعرفه في اللغة، قال:

وقد يجوز أَن يكون التقدير كُلُّهم أَخْيَل أَي ذو اختيال.

والخَيال: خيال الطائر يرتفع في السماء فينظر إِلى ظِلِّ نفسه فيرى أَنه

صَيْدٌ فيَنْقَضُّ عليه ولا يجد شيئاً، وهو خاطف ظِلِّه.

والأَخْيَل أَيضاً؛ عِرْق الأَخْدَع؛ قال الراجز:

أَشكو إِلى الله انْثِناءَ مِحْمَلي،

وخَفَقان صُرَدِيَ وأَخْيَلي

والصُّرَدان: عِرْقان تحت اللسان.

والخالُ: كالظَّلْع والغَمْز يكون بالدابة، وقد خالَ يَخال خالاً، وهو

خائل؛ قال:

نادَى الصَّريخُ فرَدُّوا الخَيْلَ عانِيَةً،

تَشْكو الكَلال، وتشكو من أَذى الخال

وفي رواية: من حَفا الخال. والخالُ: اللِّواءُ يُعْقد للأَمير. أَبو

منصور: والخالُ اللِّواء الذي يُعْقَد لولاية والٍ، قال: ولا أُراه سُمِّي

خالاً إِلاَّ لأَنه كان يُعْقَد من برود الخال؛ قال الأَعشى:

بأَسيافنا حتى نُوَجِّه خالها

والخالُ: أَخو الأُم، ذكر في خول. والخالُ: الجَبَل الضَّخْم والبعير

الضخم، والجمع خِيلانٌ؛ قال:

ولكِنَّ خِيلاناً عليها العمائم

شَبَّههم بالإِبل في أَبدانهم وأَنه لا عقول لهم. وإِنه لمَخِيلٌ للخير

أَي خَلِيق له. وأَخالَ فيه خالاً من الخير وتَخَيَّل عليه تَخَيُّلاً،

كلاهما: اختاره وتفرَّس فيه الخير. وتَخَوَّلت فيه خالاً من الخير

وأَخَلْتُ فيه خالاً من الخير أَي رأَيت مَخِيلتَه.

وتَخَيَّل الشيءُ له: تَشَبَّه. وتَخَيَّل له أَنه كذا أَي تَشَبَّه

وتخايَل؛ يقال: تُخَيَّلته فَتَخَيَّل لي، كما تقول تَصَوَّرْته فَتَصَوَّر،

وتَبَيَّنته فَتَبَيَّن، وتَحَقَّقْته فَتَحَقَّق. والخَيَال

والخَيَالة: ما تَشَبَّه لك في اليَقَظة والحُلُم من صورة؛ قال الشاعر:

فلَسْتُ بنازِلٍ إِلاَّ أَلَمَّتْ،

برَحْلي، أَو خَيالَتُها، الكَذُوب

وقيل: إِنما أَنَّث على إِرادة المرأَة. والخَيال والخَيالة: الشخص

والطَّيْف. ورأَيت خَياله وخَيالته أَي شخصه وطَلعْته من ذلك. التهذيب:

الخَيال لكل شيء تراه كالظِّل، وكذلك خَيال الإِنسان في المِرآة، وخَياله في

المنام صورة تِمْثاله، وربما مَرَّ بك الشيء شبه الظل فهو خَيال، يقال:

تَخَيَّل لي خَيالُه. الأَصمعي: الخَيال خَشَبة توضع فيلقى عليها الثوب

للغنم إِذا رآها الذئب ظن أَنه إِنسان؛ وأَنشد:

أَخٌ لا أَخا لي غيره، غير أَنني

كَراعِي الخَيال يَسْتطِيف بلا فكر

وراعِي الخَيال: هو الرَّأْل، وفي رواية: أَخي لا أَخا لي بَعْده؛ قال

ابن بري: أَنشده ابن قتيبة بلا فَكْر، بفتح الفاء، وحكي عن أَبي حاتم أَنه

قال: حدثني ابن سلام الجُمَحي عن يونس النحوي أَنه قال: يقال لي في هذا

الأَمر فَكْرٌ بمعنى تَفَكُّر. الصحاح: الخَيال خَشَبة عليها ثياب سود

تُنْصب للطير والبهائم فتظنه إِنساناً. وفي حديث عثمان: كان الحِمَى سِتَّة

أَميال فصار خَيال بكذا وخَيال بكذا، وفي رواية: خَيال بإِمَّرَةَ

وخيَال بأَسْوَدَ العَيْن؛ قال ابن الأَثير: وهما جَبَلان؛ قال الأَصمعي:

كانوا ينصِبون خَشَباً عليها ثياب سُودٌ تكن علاماتٍ لمن يراها ويعلم أَن ما

داخلها حِمىً من الأَرض، وأَصلها أَنها كانت تنصب للطير والبهائم على

المزروعات لتظنه إِنساناً ولا تسقط فيه؛ وقول الراجز:

تَخالُها طائرةً ولم تَطِرْ،

كأَنَّها خِيلانُ راع مُحْتَظِر

أَراد بالخِيلان ما يَنْصِبه الراعي عند حَظِيرة غنمه. وخَيَّل للناقة

وأَخُيَل: وَضَع لولدها خَيالاً ليَفْزَع منه الذئب فلا يَقْرَبه.

والخَيال: ما نُصِب في الأَرض ليُعْلَم أَنها حِمىً فلا تُقْرَب. وقال الليث: كل

شيء اشتبه عليك، فهو مُخيل، وقد أَخالَ؛ وأَنشد:

والصِّدْقُ أَبْلَجُ لا يُخِيل سَبِيلُه،

والصِّدْق يَعْرِفه ذوو الأَلْباب

وقد أَخالتِ الناقةُ، فهي مُخِيلة إِذا كانت حَسَنة العَطَل في ضَرْعها

لَبن. وقوله تعالى: يُخَيَّل إِليه من سحرهم أَنها تَسْعَى؛ أَي

يُشْبَّه. وخُيِّل إِليه أَنه كذا، على ما لم يُسَمَّ فاعله: من التخييل

والوَهْم. والخَيال: كِساء أَسود يُنْصَب على عود يُخَيَّل به؛ قال ابن

أَحمر:فلما تَجَلَّى ما تَجَلَّى من الدُّجى،

وشَمَّر صَعْلٌ كالخَيال المُخَيَّل

والخَيْل: الفُرْسان، وفي المحكم: جماعة الأَفراس لا واحد له من لفظه؛

قال أَبو عبيدة: واحدها خائل لأَنه يَخْتال في مِشْيَتِه، قال ابن سيده:

وليس هذا بمعروف. وفي التنزيل العزيز: وأَجْلِبْ عليهم بخَيْلِك ورَجْلِك،

أَي بفُرْسانك ورَجَّالتك. والخَيْل: الخُيول. وفي التنزيل العزيز:

والخَيْلَ والبِغال والحمير لتركبوها. وفي الحديث: يا خَيْلَ الله ارْكَبي:

قال ابن الأَثير: هذا على حذف المضاف، أَراد بافُرْسانَ خَيْلِ الله

اركبي، وهذا من أَحسن المجازات وأَلطفها؛ وقول أَبي ذؤيب:

فَتنازَلا وتواقَفَت خَيْلاهُما،

وكِلاهُما بَطَلُ اللِّقاء مُخَدَّعُ

ثَنَّاه على قولهم هُما لِقاحان أَسْوَدانِ وجِمالانِ، وقوله بطل

اللِّقاء أَي عند اللقاء، والجمع أَخْيالٌ وخُيول؛ الأَول عن ابن الأَعرابي،

والأَخير أَشهر وأَعرف. وفلان لا تُسايَر خَيْلاه ولا تُواقَفُ خَيْلاه،

ولا تُسايَر ولا تُواقَف أَي لا يطاق نَمِيمةً وكذباً. وقالوا: الخَيْل

أَعلم من فُرْسانِها؛ يُضْرب للرجل تَظُنُّ أَن عنده غَناء أَو أَنه لا غناء

عنده فتجده على ما ظننت. والخَيَّالة: أَصحاب الخُيول. والخَيال: نبت.

والخالُ: موضع؛ قال:

أَتَعْرف أَطلالاً شَجوْنَك بالخال؟

قال: وقد تكون أَلفه منقلبة عن واو. والخالُ: اسم جَبَل تِلْقاء

المدينة؛ قال الشاعر:

أَهاجَــكَ بالخالِ الحُمُول الدَّوافع،

وأَنْتَ لمَهْواها من الأَرض نازع؟

والمُخايَلة: المُباراة. يقال: خايَلْت فلاناً بارَيْته وفعلت فعلَه؛

قال الكميت:

أَقول لهم، يَوم أَيْمانُهم

تُخايِلُها، في الندى، الأَشْمُلُ

تُخايِلُها أَي تُفاخِرها وتُباريها؛ وقول ابن أَحمر:

وقالوا: أَنَتْ أَرض به وتَخَيَّلَتْ،

فأَمْسى لما في الرأْسِ والصدر شاكيا

قوله تَخَيَّلَت أَي اشْتَبَهَت. وخَيَّل فلانٌ عن القوم إِذا كَعَّ

عنهم؛ قال سلمة: ومثله غَيَّف وخَيَّف. الأَحمر: افْعَلْ كذا وكذا إِمَّا

هَلَكَتْ هُلُكُ أَي على ما خَيَّلْت أَي على كل حال ونحو ذلك. وقولهم

افْعَلْ ذلك على ما خَيَّلْت أَي على ما شَبَّهت.

وبنو الأَخْيَل: حَيٌّ من عُقَيْل رَهْط لَيْلى الأَخْيَليَّة؛ وقولها:

نحن الأَخايلُ ما يَزال غُلامُنا،

حتى يَدِبَّ على العَصا، مذكورا

فإِنما جَمَعت القَبِيل باسم الأَخْيَل بن

معاوية العُقَيْلي، ويقال البَيْت لأَبيها.

والخَيال: أَرض لبني تَغْلِب؛ قال لبيد:

لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنه أُثالُ،

فسَرْحَة فالمَرانَةُ فالخَيالُ؟

والخِيلُ: الحِلْتِيت، يَمانِية. وخالَ يَخِيلُ خَيْلاً إِذا دام على

أَكل الخِيل، وهو السَّذَاب.

قال ابن بري: والخالُ الخائِلُ، يقال هو خالُ مالٍ وخائل مال أَي حَسَن

القيام عليه. والخالُ: ظَلْع في الرِّجْل. والخال: نُكْتَة في الجَسَد؛

قال وهذه أَبيات تجمع معاني الخال:

أَتَعْرِف أَطْلالاً شَجَوْنَك بالخالِ،

وعَيْشَ زمانٍ كان في العُصُر الخالي؟

الخالُ الأَوَّل: مكان، والثاني: الماضي.

لَيالِيَ، رَيْعانُ الشَّبابِ مُسَلَّطٌ

عليّ بعِصْيان الإِمارةِ والخال

الخال: اللِّوَاء.

وإِذْ أَنا خِدْنٌ للغَوِيّ أَخِي الصِّبا،

وللغَزِل المِرِّيحِ ذي اللَّهْوِ والخال

الخال: الخُيَلاء.

وللخَوْد تَصْطاد الرِّجالَ بفاحِمٍ،

وخَدٍّ أَسِيل كالَوذِيلة ذي الخال

الخال: الشَّامَة.

إِذا رَئِمَتْ رَبْعاً رَئِمْتُ رِباعَها،

كما رَئِم المَيْثاءَ ذو الرَّثْيَة الخالي

الخالي: العَزَب.

ويَقْتادُني منها رَخِيم دَلالِها،

كما اقْتاد مُهْراً حين يأْلفه الخالي

الخالي: من الخلاء.

زَمانَ أُفَدَّى من مِراحٍ إِلى الصِّبا

بعَمِّيَ، من فَرْط الصَّبابة، والخَال

الخال: أَخو الأُم.

وقد عَلِمَتْ أَنِّي، وإِنْ مِلْتُ للصِّبا

إِذا القوم كَعُّوا، لَسْتُ بالرَّعِش الخال

الخالُ: المَنْخُوب الضعيف.

ولا أَرْتَدي إِلاَّ المُروءَةَ حُلَّةً،

إِذا ضَنَّ بعضُ القوم بالعَصْبِ والخال

الخالُ: نوع من البُرود.

وإِن أَنا أَبصرت المُحُولَ ببَلْدة،

تَنَكَّبتْها واشْتَمْتُ خالاً على خال

الخال: السحاب.

فحَالِفْ بحِلْفِي كُلَّ خِرْقٍ مُهَذَّب،

وإِلاَّ تُحالِفْنِي فخَالِ إِذاً خال

من المُخالاة.

وما زِلْتُ حِلْفاً للسَّماحة والعُلى،

كما احْتَلَفَتْ عَبْسٌ وذُبْيان بالخال

الخالُ: الموضع.

وثالِثُنا في الحِلْفِ كُلُّ مُهَنَّدٍ

لما يُرْمَ من صُمِّ العِظامِ به خالي

أَي قاطع.

خيل

1 خَالَ is syn. with ظَنَّ and تَوَهَّمَ: (TA:) you say, خَالَ الشَّىْءَ, (Msb, K,) first Pers\. خِلْتُ, (JK, S,) aor. ـَ (Msb, K,) first Pers\. إِخَالُ and أَخَالُ, (JK, S, Msb, K, &c.,) the former irregular, (Msb,) but the more chaste of the two, (S,) and the more used, (Msb,) of the dial. of Teiyi, but commonly used by others also, (El-Marzookee, TA,) the latter of the dial. of Benoo-Asad, accord. to rule, (S, Msb,) but of weak authority, (K,) though some assert it to be the more chaste, (TA,) inf. n. خَيْلٌ (S, Msb, K) and خَيْلَةٌ and خِيلٌ (K) and خِيلَةٌ (S, K) and خَالٌ and خَيَلَانٌ, (K, TA, [the last accord. to the CK خَيَلَالٌ,]) or, as in the T [and JK], خِيلَانٌ, (TA,) and خَيْلُولَةٌ and مَخِيلَةٌ (S, K) and مَخَالَةٌ; (K;) and خَالَ الشَّىْءَ, aor. ـِ is a dial. var. thereof; (Msb;) meaning ظَنَّةُ [He thought, or opined, the thing: and sometimes (see I' Ak p. 109) he knew the thing: but it seems to have originally signified توهّم الشىءَ, i. e. he surmised, or fancied, the thing: see خَالٌ, below]. (S, Msb, K.) This verb, being of the class of ظَنَّ, occurs with an inchoative and an enunciative; if commencing the phrase, governing them; but if in the middle or at the end, it may be made to govern or to have no government. (S.) You say, إِخَالُ زَيْدًا أَخَاكَ [and, if you will, زَيْدٌ إِخَالُ أَخُوكَ and زَيْدٌ أَخُوكَ

إِخَالُ, I think Zeyd is thy brother and Zeyd I think is thy brother and Zeyd is thy brother I think]. (JK.) Hence the prov., مَنْ يَسْمَعْ يَخَلْ, (S, TA,) i. e. He who hears the things related of men and of their vices, or faults, will think evil of them: meaning that it is most safe to keep aloof from other men: or, accord. to some, it is said on the occasion of verifying an opinion. (TA.) A2: See also 8.

A3: خال عَلَىالمَالِ, aor. ـِ see خَالَ in art. خول.

A4: خال said of a horse, (JK, K, TA,) aor. ـَ (K,) inf. n. خَالٌ, (JK, K,) He limped, or halted, or was slightly lame. (JK, K. *) 2 تَخْيِيلٌ signifies The imaging a thing in the mind, or fancying it; the forming an image, or a fancied image, thereof in the mind: (TA:) [and ↓ تَخَيُّلٌ has the same, as well as a quasipass., signification.] You say, [↓ خَيَّلْتُهُ فَتَخَيَّلَ لِى and] لِى ↓ فَتَخَيَّلَ ↓ تَخَيَّلْتُهُ [I imaged it in the mind, or fancied it, and it became imaged in the mind to me, or an object of fancy to me]; like as you say, [صَوَّرْتُهُ فَتَصَوَّرَ لِى and] تَصَوَّرْتُهُ فَتَصَوَّرَ لِى: (S:) for ↓ تَخَيُّلٌ [as inf. n. of a quasi-pass. verb] signifies a thing's being imaged in the mind, or fancied: (Er-Rághib, TA:) and الشَّىْءُ لَهُ ↓ تخيّل means تَشَبَّهَ. (K. [And the same is indicated in the Msb.]) You say also, خُيِّلَ لَهُ كَذَا [Such a thing was imaged to him in the mind; i. e. such a thing seemed to him]; from الوَهْمُ and الظَّنُّ: (Msb:) and خُيِّلَ إِلَيْهِ أَنَّهُ كَذَا (S) It was imaged to him [in the mind, i. e. it seemed to him,] that it was so; syn. شُبِّهَ; (PS;) from التَّخْيِيلُ and الوَهْمُ: (S, TA:) and لَهُ أَنَّهُ كَذَا ↓ تَخَيَّلَ signifies [in like manner it became imaged &c.; i. e.]

تَشَبَّهَ; as also ↓ تخايل: (S:) and so the first of these three verbs is used in the Kur xx. 69. (TA.) And فُلَانٌ يَمْضِى عَلَى مَا خَيَّلَتْ, (JK and S in explanation of the phrase فُلَانٌ يَمْضِى

↓ عَلَىالمُخَيَّلِ,) i. e. شَبَّهَتْ [Such a one goes on, notwithstanding what (the mind, or the case,) may image to him, or what is fancied by him, of danger of difficulty; النَّفْسُ, or الحَالُ, accord. to Z, (see Freytag's Arab. Prov. ii. 94,) being understood]; meaning, notwithstanding peril, or risk; without any certain knowledge. (S.) Whence the prov., عَلَىمَا خُيِّلَتْ وَعْثُ القَصِيمِ i. e. I will go on, notwithstanding what the soft tracts abounding in sand in which the feet sink may be imagined to be: [or the right reading is probably خَيَّلَتْ, i. e. notwithstanding what the soft tracts &c. may image to the mind, of danger or difficulty:] the ت in خيّلت relates to the word وعث, which is [regarded as] pl. of وَعْثَةٌ; and على is a connective of a suppressed verb, namely, أَمْضِى, with what follows it: the meaning is, I will assuredly venture upon the affair, notwithstanding its terribleness. (Meyd.) And اِفْعَلْ ذٰلِكَ عَلَى مَا خَيَّلَتْ, i. e. عَلَى مَا شَبَّهَتْ [Do thou that, notwithstanding what (the mind, or the case, as explained above,) may image to thee, of danger or difficulty]; (JK;) meaning, in any case. (TA.) b2: [Hence,] خيّل لِلنَّاقَةِ, and ↓ أَخْيَلَ, He put a خَيَال [q. v.] near the she-camel's young one, in order that the wolf might be scared away from him, (JK, * S, K, *) and not approach him. (JK, S.) b3: And خيّل فِيهِ الخَيْرَ He perceived, or discovered, in him an indication, or external sign, of good; as also ↓ تخيّلهُ (K, TA) and تخوّلهُ: (TA: [see also 4 in art. خول:]) or you say, عَلَيْهِ ↓ تَخَيَّلَتْ, (T, S, TA,) meaning I knew him; or knew his internal, or real, state; (تَخَبَّرْتُهُ, T, TA;) or I chose him; (اِخْتَرْتُهُ, S, TA;) and perceived, or discovered, in him an indication, or external sign, of good. (T, S, TA.) b4: And خيّل عَلَيْهِ, (S, Msb, K,) inf.n. تَخْيِيلٌ (Msb, K) and ↓ تَخَيُّلٌ, (K,) [the latter anomalous, being properly inf. n. of تَخَيَّلَ,] He conveyed doubt, or suspicion, (التُّهْمَةَ, S, K, or الوَهْمَ, Msb,) to him; so in the M, on the authority of Az; (TA;) i. q. لَبَّسَ عَلَيْهِ [he made (a thing, or case) dubious to him]. (Msb.) b5: And خيّلت عَلَيْنَا السَّمَآءُ The sky thundered and lightened [over us], and prepared to rain: but when the rain has fallen, the term ↓ تَخَيُّلٌ [so in my two copies of the S, app. used as an inf. n. of the verb in this phrase, as in a case above, or perhaps a mistranscription for تَخْيِيلٌ, though it will be seen from what follows that خيّلت and تخيّلت are both said of the sky in the same sense,] is not used: (S:) or خيّلت السَّمَآءُ signifies the sky became clouded, but did not rain; (JK, and Har p. 36;) as also ↓ اخالت and ↓ تخيّلت and ↓ خايلت: (Har ibid.:) or, as also ↓ تخيّلت (Msb, K) and ↓ اخالت, (Msb,) or ↓ أَخْيَلَت, (K,) the sky prepared to rain, (Msb, K, TA,) and thundered and lightened, but did not yet rain: (TA:) or, accord. to Az, ↓ اخالت السَّمَآءُ signifies the sky became clouded: (Msb, TA:) and السَّمَآءُ ↓ تخيّلت the sky became clouded, and prepared to rain. (S.) [In like manner,] one says also, السَّحَابُ ↓ اخالت and ↓ أَخْيَلَت and ↓ خايلت The clouds gave hope of rain: (S:) or السَّحَابَةُ ↓ اخالت the cloud showed signs of rain, so that it was thought [or expected] to rain. (Msb.) A2: خيّل also signifies, (JK, TA,) or ↓ تخيّل, (Ham p. 39,) [or each of these,] He (a man) was cowardly, or weak-hearted, on the occasion of fight, (JK, TA, and Ham,) and did not act, or proceed, firmly, or steadily. (Ham.) And خيّل عَنِ القَوْمِ and ↓ أَخْيَلَ, [but the former only is explained in this sense in the TA,] He held back from the people, or party, through cowardice: (K, TA:) so says Az, on the authority of' Arrám. (TA.) 3 خايلهُ, (JK, TA,) inf. n. مُخَايَلَةٌ, (S, K,) He vied with him, rivalled him, or imitated him, (JK, S, * K, * TA,) in pride and self-conceit; (JK;) did as he did. (TA.) b2: خايلت السَّمَآءُ, and السَّحَابُ: see 2, in the latter part of the paragraph.4 اخال It (a thing) was, or became, dubious, or confused, or vague, (JK, S, Mgh, Msb, TA,) عَلَيْهِ to him. (JK, Mgh.) One says, هٰذَا أَمْرٌ لَا يُخِيلُ [This is a thing, or an affair, or a case, that will not be dubious, &c.]. (S.) And لَا يُخِيلُ ذَاكَ عَلَى أَحَدٍ That will not be dubious, &c., to any one. (JK.) b2: اخال الشَّىْءُ إِلَى الخَيْرِ, and المَكْرُوهِ, The thing exhibited an indication, or indications, of good, and of evil, or what was disliked or hated. (Msb.) [Hence,] اخالت السَّمَآءُ, and أَخْيَلَت: see 2, in the latter part of the paragraph, in four places. And اخالت السَّحَابُ and أَخْيَلَت, or اخالت السَّحَابَةُ: see, again, 2, in the latter part of the paragraph, in three places. b3: And hence, in the opinion of ISd, the she-camel in this case being likened to clouds [giving hope, or showing signs, of rain], (TA,) اخالت النَّاقَةُ (tropical:) The she-camel had milk in her udder, (JK, K, TA,) and was in good condition of body. (JK, TA.) b4: اخالت الأَرْضُ بِالنَّبَاتِ, (K,) or, as in the M, ↓ اختالت, (TA,) (tropical:) The land became adorned, or embellished, with plants, or herbage. (K, TA. [See also 5.]) A2: اخال فِيهِ خَالًا مِنَ الخَيْرِ: see 4 in art. خول; and see خَالٌ, below. b2: أَخْيَلْنَا and أَخَلْنَا We watched, or observed, or looked at, a cloud which it was thought would rain, to see where it would rain. (K, * TA.) And أَخَلْتُ السَّحَابَةُ and أَخْيَلْتُهَا I saw the cloud to be such as gave hope of rain. (S. [See also 10.]) A3: أَخْيَلَ لِلنَّاقَةِ: see 2, in the middle of the paragraph.

A4: أَخْيَلَ عَنِ القَوْمِ: see 2, last sentence.5 تخيّل, as a trans. v., syn. with خَيَّلَ; and its inf. n., syn. with تَخْيِيلٌ: see 2, first two sentences, in two places. b2: تخيّل فِيهِ الخَيْرِ, as syn. with خَيَّلَ: and تَخَيَّلْتُ عَلَيْهِ: see 2, in the latter half of the paragraph.

A2: Also, as a quasipass. v., similar in signification to خُيِّلَ; and its inf. n.: see 2, first three sentences, in five places. b2: And تَخيُّلٌ used as an inf. n. of خَيَّلَ عَلَيْهِ: and app. as an inf. n. of خَيَّلَتْ عَلَيْنَا السَّمَآءُ: see 2, latter half, in two places. b3: تخيّلت السَّمَآءُ: see 2, latter half, in three places. b4: تخيّل as syn. with اختال: see the latter verb. b5: [Hence, app.,] تخيّلت الأَرْضُ (assumed tropical:) The land became abundant in its plants, or herbage: (JK:) [and, (as is shown by an explanation of the part. n. of the verb, below,) (assumed tropical:) the land had its plants, or herbage, in a state of full maturity, and in blossom; and so ↓ تخايلت; whence,] a poet says, تَأَزَّرَ فِيهِ النَّيْتُ حَتَّى تَخَايَلَتْ رُبَاهُ وَحَتَّى مَا تُرَى الشَّآءُ نُوَّمَا [The herbage in it became, or had become, tangled, or luxuriant, and strong, so that its hills were clad with plants in full maturity, and in blossom, and so that the sheep, or goats, were seen sleeping]. (S, TA. [In both, the meaning of the verb in this ex. is indicated by the context. See also 4, where a similar meaning is assigned to اخالت or اختالت.]) b6: تَخَيُّلٌ also signifies The being, or becoming, of various colours. (JK, Ham p. 39. *) [Hence the saying,] تَخَيَّلَ الغَرْقُ بِالسَّفْرِ, i. e. [The desert, or far-extending desert] became of various colours with the travellers, by reason of the آل [or mirage]. (JK.) b7: Also The going on, or away; or acting with a penetrative energy; and being quick. (JK, Ham p. 39.) b8: See also 2, last sentence but one.6 تَخَاْيَلَ see 2, third sentence: b2: and 8, in two places: b3: and see also 5, in two places.8 اختال He was proud, or haughty; or he behaved proudly, or haughtily; (S;) as also ↓ خَالَ, (JK, S,) aor. ـِ (JK,) or ـَ (Ham p. 122,) and يَخُولُ, (JK, Ham,) inf. n. خَالٌ and خَوْلٌ; (Ham;) and ↓ تخيّل and ↓ تخايل: (K, TA:) or he was proud, or haughty, and selfconceited: (Msb:) and he walked with a proud, or haughty, and self-conceited, gait: (MA, KL:) said of a man, and of a horse: (Msb:) and ↓ تَخَايُلٌ signifies the behaving, or carrying oneself, with pride, or haughtiness, combined with slowness. (JK.) You say of a horse, يَخْتَالُ فِى مِشْيَتِهِ [He is proud and self-conceited in his gait]. (TA.) b2: اختالت الأَرْضُ: see 4.10 استخال السَّحَابَةَ He looked at the cloud and thought it to be raining. (TA. [See also 4, last sentence but two.]) خَالٌ i. q. ظَنٌّ and تَوَهُّمٌ [meaning Thought, or opinion: and surmise, or fancy: though تَوَهُّمٌ is often explained as syn. with ظَنٌّ]: (K:) an inf. n. of 1 [q. v.]. (TA.) So in the saying, أَصَابَ فِهِ خَالِى [My thought or opinion, or surmise or fancy, was right respecting him, or it]. (TK.) b2: I. q. b3: مَخِيلَةٌ, q. v., (K,) [accord. to the TA, which is followed in this instance, as usual, by the author of the TK, as meaning فِرَاسَةٌ: but this is a mistake: for وهى الفراسة, the explanation in the TA, we should read وَهِىَ مِنَ الفِرَاسَةِ; as is shown by its being there immediately added that one says, فِيهِ خَالًا ↓ أخَالَ, explained in art. خول; (see 4, and خَالٌ, in that art.; and see also مَخِيلَةٌ in the present art.;) and by what here follows:] الخَالٌ is syn. with المَخِيلَةٌ and الشِّيَةُ. (JK.) b4: For another sense in which it is syn. with مَخِيلَةٌ see the latter word, below. b5: A nature; or a natural, a native, or an innate, disposition or temper or the like; syn. خُلُقٌ. (TA.) b6: I. q.

خُيَلَآءُ, q. v. (S, K *) A2: A limping, or halting, or slight lameness, in a horse or similar beast: in this sense an inf. n. of خَالَ. (JK, K. *) b2: Gout; or gout in the foot or feet; syn. نِقْرِسٌ. (TA.) A3: Lightning: (K:) [app. as being a sign, or token, of coming rain.] b2: Clouds; syn. غَيْمٌ: (S:) or clouds (غيم) lightening: (JK, M, TA:) and also rising, and seeming to one to be raining; and the single cloud (سَحَابَة) is termed ↓ مُخِيلَةٌ: (JK:) or rising, and seeming to one to be raining, and then passing beyond one; but when having thunder, or lightning, therein, termed ↓ مُخِيلَةٌ, though not when the rain has gone therefrom: (Har p. 36, from the 'Eyn:) or clouds (سَحَابٌ) raining: (T, TA:) or clouds (سحاب) that fail not to fulfil their promise of rain; (K, * TA;) and a cloud of this description is termed ↓ مَخِيلَةٌ: (JK:) or in which is no rain, (K, TA,) though thought, when seen, to be raining. (TA.) b3: (assumed tropical:) A liberal, bountiful, or generous, man: (JK, T, M, K:) as being likened to the raining clouds, (T, TA,) or to the lightening clouds, (JK, M, TA,) which are so termed. (JK, T, M, TA.) b4: A man in whom one sees an indication, or a sign, or token, of goodness. (K, TA.) b5: Free from التُّهْمَة [as meaning what occasions suspicion]. (K.) b6: A man who manages cattle, or camels &c., (K, TA,) and pastures them, (TA,) well: (K, TA:) or خَالُ مَالٍ

one who manages cattle, &c., and watches them, well. (JK.) And One who keeps to a thing, (K, TA,) and manages, orders, or regulates, it. (TA.) A king who manages, orders, or regulates, the affairs of his subjects. (JK.) [See also خَالٌ in art. خول.] b7: An owner of a thing: (K:) from خَالَهُ, aor. ـُ meaning “ he managed it,” &c. (TA.) You say, مَنْ خَالُ هٰذَا الفَرَسِ Who is the owner of this horse? (TA.) [See خَالٌ in art. خول.] b8: See also مُخْتَالٌ, in three places. b9: A man free from an attachment of love. (K.) b10: A man having no wife. (K.) b11: A man weak in heart and body: (K:) but this is most probably [خَالٌّ,] with teshdeed, from خَلَّ لَحْمُهُ, meaning “ he became lean. ” (TA.) A4: As meaning A maternal uncle, it is mentioned in art. خول. (TA.) A5: A mole, syn. شَامَةٌ, (K,) a black شامة, (TA,) upon the person; (S, K, Msb, TA;) [a thing resembling] a pimple in the face, inclining to blackness; (JK, T, Mgh, TA;) or a small black spot upon the person: (TA:) dim. ↓ خُيَيْلٌ (JK, S) accord. to him who says مَخِيلٌ and مَخْيُولٌ [as meaning “ marked with many moles upon the person ”], (S,) and خُوَيْلٌ (JK, S, Msb) accord. to him who says مَخُولٌ, (S,) which shows it to be, in one dial., of the art. خول [in which it is also mentioned]: (Msb:) pl. [of mult.] خِيلَانٌ (JK, S, Mgh, Msb, K) and [of pauc.] أَخِيلَةٌ. (Msb.) A6: A garment, or cloth, of the garments, or cloths, of the جُهَّال [here meaning people of the Time of Ignorance]: (S:) a soft garment or cloth (JK, K, TA) of the garments or cloths of El-Yemen: (JK, TA:) and a [garment of the kind called] بُرْد, of the fabric of El-Yemen, (K, TA,) red [or brown], with black lines or stripes, which used to be made in the first ages: but Az makes these two to be one: it has been mentioned before, in art. خول, to which also it may belong. (TA.) b2: A garment, or piece of cloth, with which a corpse is shrouded. (K.) b3: The [kind of banner called] لِوَآء (JK, T, K) that is tied [to its spear-shaft] for a commander, (K,) or to denote one's having the authority of a prefect, commander, ruler, or the like: (T, TA:) [SM adds,] I do not think it to be so called for any other reason than that it was of the بُرُود of the kind termed خَالٌ. (TA.) [See also خَالٌ in art. خول.] b4: The office of Khaleefeh; (K;) because belonging to one for whom a banner is tied [on the occasion of his appointment]. (TA.) A7: A big mountain. (K.) b2: And (as being likened thereto, TA) (assumed tropical:) A big camel: (JK, K:) pl. خِيلَانٌ: to such, a poet likens certain men, as resembling camels in their bodies and in their being devoid of intellect. (TA.) b3: And A black stallion-camel. (IAar, K, * TA.) Mentioned also in art. خول. (TA.) A8: A place in which is no one, or no one by whose company one may be cheered. (K.) [Probably from خَالٍ, part. n. of خَلَا, aor. يَخْلُو.]

b2: A small [hill such as is termed] أَكَمَة. (K.) A9: The لِجَام [i. e. bit, or bit with its appertenances,] of a horse: (K:) app. a dial. var. of خَوَلٌ, q. v. (TA.) A10: A certain plant, having a blossom, well known in Nejd. (K.) خَالٍ, formed by transposition from خَائِلٌ: see مُخْتَالٌ.

خَيْلٌ Horses, (JK, S, K,) collectively; (JK, K;) as some say, (Msb,) applied to Arabian horses and [such as are of inferior breed, termed]

بَرَاذِين; (Mgh, Msb;) the males thereof and the females: (Mgh, TA: *) but of the fem. gender: (Msb, TA:) a quasi-pl. n., (Mgh,) having no sing. (Msb, K) formed of the same radical letters: (Msb:) or the sing. is ↓ خَائِلٌ: (K:) so called because of their اِخْتِيَال, (Msb, K, * TA, *) i. e. pride and self-conceit, (Msb,) in their gait: so says AO; but ISd says that this is not well known: (TA:) or because no one rides a horse without experiencing a feeling of pride: (Er-Rághib, TA:) pl., (Msb, CK,) or pl. pl., (so in copies of the K and in the TA,) [of mult.,] خُيُولٌ (S, * Msb, K) and خِيُولٌ and [pl. of pauc.] أَخْيَالٌ. (K.) And the dual form is used, [although خَيْلٌ has a pl. signification,] like as are [the duals إِبِلَانِ and غَنَمَانِ and] لِقَاحَانِ and جِمَالَانِ. (ISd, TA.) One says, فُلَانٌ لَاتُسَايَرُ خَيْلَاهُ, or لَاتُوَاقَفُ, (K, TA,) and لَاتُسَايَرُ خَيْلَاهُ وَلَا تُوَاقَفُ, (TA, and so in the CK,) [Such a one, his two troops of horses will not be competed with in going, or running, nor in standing still,] meaning (tropical:) he is not to be endured in respect of calumny and lying: (K, TA:) it is said of a great, or frequent, liar. (TA in art. سير.) And الخَيْلُ أَعْلَمُ مِنْ فُرْسَانِهَا [The horses are more knowing than their riders]; (Meyd, K;) a prov., (Meyd,) applied in relation to him of whom thou formest an opinion (Meyd, K, TA) that he possesses, or possesses not, what suffices, (TA,) and whom thou findest to be as thou thoughtest, (Meyd, K, TA,) or the contrary. (Meyd.) And الخَيْلُ أَعْلَمُ بَفُرْسَانِهَا [The horses are possessed of most knowledge of their riders]; a prov., meaning (assumed tropical:) seek thou aid of him who knows the case, or affair. (Meyd.) And الخَيْلُ تَجْرِى عَلَى مَسَاوِيهَا, another prov. [explained in art. سوأ]. (Meyd.) b2: Also Horsemen, or riders on horses. (S, Msb, K.) Thus in the Kur [xvii. 66], وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَ رَجْلِكَ. (S. [See 1 in art. جلب.]) A2: See also خُيَلَآءُ.

خَيَلٌ: see خُيَلَآءُ.

خَيْلَةٌ: see خُيَلَآءُ.

خِيلَةٌ: see خُيَلَآءُ.

خَيَلَةٌ: see خُيَلَآءُ.

خَيْلِىٌّ An equerry; one who has the superintendence of horses. (TA.) خُيَلَآءُ (S, Msb, K, &c.) and ↓ خِيَلَآءُ (S, Sgh, TA) and ↓ خَالٌ (S, K) and ↓ خَيْلٌ, (K, TA,) or ↓ خَيَلٌ, (CK,) and ↓ خَيْلَةٌ, (K, TA,) or ↓ خَيَلَةٌ, (CK,) or ↓ خِيلَةٌ, (JK,) and ↓ مَخِيلَةٌ (S, K) and ↓ أَخْيَلُ, (Lth, JK, K,) [of all which the first is the most common,] Pride (S, Msb, K) and self-conceit; (Msb;) [or vanity; i. e.] pride arising from some fancied, or imaginary, excellence in oneself. (TA.) One says, هُوَ ذُو خُيَلَآءَ &c. He is possessed of pride [and self-conceit, or vanity]. (S.) خِيَلَآءَ: see what next precedes.

خَيَالٌ primarily signifies An incorporeal form or image; such as that which is imaged in sleep, and in the mirror, and in the heart or mind: then applied to the form of anything imaged; and to any subtile thing of a similar kind: (Er-Rághib, TA:) anything that one sees like a shadow: and the image of a man in a mirror, (T, Msb, TA,) and in water, (Msb,) and in sleep: (T, TA:) and a thing that sometimes passes by one, resembling a shadow: (T, Msb, TA:) خَيَالٌ and ↓ خَيَالَةٌ both signify the same; (JK, S, K;) i. e. i. q. طَيْفٌ [meaning an apparition; a phantom; a spectre; a fancied image; an imaginary form; and particularly a form that is seen in sleep]; (S, TA;) anything that one sees like a shadow [as the former word is explained above]; and a thing that is seen in sleep; (JK;) a form that is imaged to one in the mind when awake, and when dreaming: (K:) the former word is both masc. and fem.: (Ham p. 316:) pl. أَخِيلَةٌ (K) [a pl. of pauc.; and probably خِيلَانٌ also, as a pl. of mult., mentioned as one of the pls. of خَيَالٌ in another sense, below]. You say, تَخَيَّلَ لِى

خَيَالُهُ [His apparition, or phantom, &c., became imaged to me in my mind]. (Msb, TA.) And a poet says, (S,) namely, El-Bohturee, (TA,) فَلَسْتُ بِنَازِلٍ إِلَّا أَلَمَّتْ الكَذُوبُ ↓ بِرَحْلِى أَوْ خَيَالَتُهَا [And I do not alight but she visits my abode, or her false apparition]. (S.) b2: [In philosophy it signifies] A faculty that retains what the fancy perceives of the forms of objects of sense after the substance has become absent, so that the fancy beholds them whenever it turns towards them: thus it is the store-house of the fancy: its place is the hinder part of the first venter of [the three which are comprised by] the brain. (KT. [In this sense, it is incorrectly written in Freytag's Lex. (in which only the Arabic words of the explanation are given, preceded by the rendering “ phantasia,”) خِيالٌ.]) b3: The خَيَال of a bird is The shadow of himself which a bird sees when rising into the sky; whereupon he pounces down upon it, thinking it to be a prey, and finds it to be nothing: he is [the bird] called خَاطِفُ ظِلِّهِ. (TA.) b4: خَيَالٌ and ↓ خَيَالَةٌ signify also The person, or body, or corporeal form or figure which one sees from a distance, syn. شَخْصٌ, (S, K,) of a man; and his aspect. (K.) b5: And the former also signifies A piece of wood with black garments upon it, (S,) or with a black [garment of the kind called] كِسَآء upon it, (K,) which is set up to make the beasts and birds fancy it to be a man: (S, K:) or a piece of wood with a garment thrown upon it, which is set up for the sake of the sheep or goats, in order that the wolf, seeing it, may think it to be a man: (T, TA:) pl. [of pauc.]

أَخِيلَةٌ (Ks, TA) and [of mult.] خِيلَانٌ. (TA.) A poet says, أَخِى لَا أَخَا لِى غَيْرُهُ غَيْرَ أَنَّنِى

كَرَاعِى خَيَالٍ يَسْتَطِيفُ بِلَافِكْرِ (S, TA) [cited by J as an ex. of خيال in the former of the senses explained in the sentence immediately preceding: but the meaning seems to be, My brother: I have no brother but he: but I am like one watching an image dressed up to decoy; going round about without reflection: for,] as some say, (TA,) رَاعِى الخَيَالِ means the young ostrich for which the sportsman sets up a خَيَال [i. e. an image dressed up to decoy], (JK, TA,) in order that it may become familiar therewith, and the sportsman may then take it, and the young ostrich may follow him. (TA.) b6: Also A thing that is set up in land in order that it may be known to be prohibited to the public, and may not be approached. (T, Msb.) A2: and A certain plant. (K.) خُيَيْلٌ: see خَالٌ, of which it is a diminutive.

خَيَالَةٌ: see خَيَالٌ, in three places.

خَيَالِىٌّ Of, or relating to, the fancy: a rel. n. from خَيَالٌ.]

خَيَّالَةٌ Owners, or attendants, of horses. (JK, S.) [In modern Arabic, Horsemen; and a troop of horsemen.]

خَائِلٌ [act. part. n. of 1]: see مُخْتَالٌ, in two places: b2: and see خَيْلٌ, first sentence. b3: Applied to a horse, Limping, halting, or slightly lame. (JK, TA.) أَخْيَلُ More, and most, proud and self-conceited. (See also أَخْوَلُ, in art. خول.) Occurring in several provs.; as, for ex.,] أَخْيَلُ مِنْ غُرَابٍ

[More proud and self-conceited than a crow]: because the غراب is proud and self-conceited in its gait. (Meyd.) A2: See also خَيَلَآءُ.

A3: Also Having a خَال, meaning [a thing resembling] a pimple, inclining to blackness, [i. e. a mole,] upon his face: (Mgh:) or, as also ↓ مَخِيلٌ and ↓ مَخْيُولٌ (S, Msb, K) and مَخُولٌ, like مَقُولٌ, (S, Msb,) this last belonging to art. خول, as خَالٌ, whence it is derived, does in one dial., (Msb,) A man (S, Msb) having [or marked with] many خِيلَان [or moles upon his person]: (S, Msb, K: *) fem. [of the first] خَيْلَآءُ. (K.) A4: الأَخَيْلُ, (S, Msb, K,) when indeterminate, [أَخَيْلٌ or أَخَيْلُ,] perfectly decl., [thus] used as a subst., but some make it imperfectly decl. both when determinate and when indeterminate, and assert it to be originally an epithet, from التَّخَيُّلُ, (S, O,) [though accord. to others it seems to be from أَخْيَلُ as meaning “ having many moles,”] A certain bird, (JK, S, Msb, K,) regarded as of evil omen, (JK, S, K,) that alights upon the rump of the camel, and is app. for that reason held to be of evil omen; (TA; [see مَخْيُولٌ;]) [applied in the present day to the green wood-pecker, picus viridis;] the صُرَد [q. v.]: (K:) or the green صُرَد: (TA:) or the شِقِرَّاق [a name likewise now applied to the green wood-pecker, and to the common roller, coracias garrula]: (Fr, S, Msb, K:) so called because upon its wings are colours differing from its general colour: (Skr, TA:) or so called because diversified with black and white: (K:) or the شَاهِين [q. v., a species of falcon]: (JK, TA, and Ham p. 705:) pl. أَخَايِلُ, (JK, T, S, Msb, TA, and Ham ubi suprà,) or خِيلٌ. (K.) أُخَايِلٌ: see مُخْتَالٌ, in two places.

مَخِيلٌ: see its fem., with ة, in the next following paragraph, in three places: A2: and see also أَخْيَلُ.

مُخِيلٌ A thing dubious, confused, or vague. (TA.) b2: Exhibiting a خَيَالِ [or fancied image, or rather a خَال or مَخِيلَة, i. e. an indication, &c., (see 4,) of anything, as, for instance,] of good [and of evil]. (TA.) You say شَىْءٌ مُخِيلٌ

إِلَىالخَيْرِ, and المَكْرُوهِ, A thing exhibiting an indication, or indications, of good, and of evil, or what is disliked or hated. (Msb.) Hence, (TA,) هُوَ مُخِيلٌ لِلْخَيْرِ, (S, TA,) said of a man, (S,) He is adapted or disposed by nature to good [i. e. to be, or to do, or to effect, or to produce, what is good]. (S, TA. [See also مَخِيلٌ in art. خول.]) And سَحَابَةٌ مُخِيلَةٌ (JK, Msb, K) and ↓ مُخَيِّلَةٌ (K, TA, in the CK مُخَيَّلَةٌ) and ↓ مُخَيِّلٌ and ↓ مُخْتَالَةٌ (K) and مخايلة [i. e. ↓ مُخَايِلَةٌ] (Har p. 36) and ↓ مَخِيلَةٌ (Msb [but see what follows]) A cloud thought [or expected] to rain, (JK, Msb, K, TA, and Har ubi suprà,) when seen, (TA, and Har,) because showing signs of rain: مُخِيلَةٌ, with damm, being an act. part. n., as meaning causing to think; and ↓ مَخِيلَةٌ, with fet-h, being a pass. part. n., as meaning thought: and in like manner, accord. to Az, سَمَآءٌ مُخِيلَةٌ and ↓ مَخِيلَةٌ, meaning a clouded sky: (Msb:) or you say ↓ مَخِيلَةٌ, with fet-h, when [you use the subst.] meaning a cloud itself [showing signs of rain]; and its pl. is مَخَايِلُ: (T, TA: see خَالٌ, in the former half of the paragraph:) and سَحَابَةٌ مُخِيلَةٌ لِلْمَطَرِ a cloud giving hope of rain. (S.) See also خَالٌ, in two places, in the former half of the paragraph. You say also, السَّمَآءُ مُخِيلَةٌ لِلْمَطَرِ, meaning The sky is ready to rain. (Har p. 36.) b3: اِمْرَأَةٌ مُخِيلَةٌ A woman having no husband. (JK.) مَخِيلَةٌ as fem. of the pass. part. n. مَخِيلٌ: see مُخِيلٌ, in three places. b2: As a subst.: see, again, مُخِيلٌ. And see خَالٌ, mentioned a second time in the former half of the paragraph. b3: Hence, A great banner or ensign; as likened to a cloud that fails not to fulfil its promise of rain. (JK.) b4: Also An indication; a symptom; a sign, mark, or token, by which the existence of a thing is known or inferred; syn. شِيَةٌ (JK) and مَظِنَّةٌ; (TA;) and so ↓ خَالٌ, q. v.: (JK:) pl. of the former مَخَايِلُ: originally used in relation to a cloud in which rain is thought to be. (TA.) Yousay, ظَهَرَتْ فِيهِ مَخَايِلُ النَّجَابَةِ, i. e. The indications &c. [of generosity, or nobility, appeared in him]. (TA.) b5: You say also, of a cloud (سَحَابَة), مَا

أَحْسَنَ مَخِيلَتَهَا and ↓ خَالَهَا How good is its [apparent] disposition to rain! (S, TA.) b6: See also خُيَلَآءُ.

مُخَيَّلٌ [A thing imaged to one by the mind or by a case; or fancied]. You say, فُلَانٌ يَمْضِى

عَلَى المُخَيَّلِ; explained above: see 2. (JK, S.) And وَقَعَ فِى مُخَيَّلَى كَذَا [Such a thing occurred in what was imagined, or fancied, by me], and فِىمُخَيَّلَاتِى [among the things imagined, or fancied, by me]. (TA.) مُخَيِّلٌ; and its fem., with ة: see مُخِيلٌ.

مَخْيوُلٌ: see أَخْيَلُ.

A2: Also A camel lacerated in his rump by a bird of the kind called أَخْيَل that has alighted upon it. (TA.) b2: And hence, (assumed tropical:) A man whose reason has fled in consequence of fright: a sense in which it is used by the vulgar; but correct. (TA.) سَحَابَةٌ مُخَايِلَةٌ: see مُخِيلٌ.

مُخْتَالٌ and ↓ خَائِلٌ (S, K) and ↓ خَالٌ and ↓ خَالٍ, which is formed by transposition, (K,) and ↓ أُخَايِلٌ, (S, K,) like أُدَابِرٌ and أُبَاتِرٌ, (S,) which are [said to be] the only other epithets of this measure, (TA,) [i. e. of the measure أُفَاعِلٌ, though there are many of the measure فُعَالِلٌ,] applied to a man, Proud (S, K, TA) and self-conceited: [or vain:] (TA in explanation of all, and K in explanation of خَالٌ:] or ↓ خَالٌ signifies having much خُيَلَآء [or pride and self-conceit, or vanity]: and ↓ أُخَايِلٌ one who walks with a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side: (JK:) ↓ خَائِلٌ has for its pl. خَالَةٌ; (S, TA;) which is also fem. of ↓ خَالٌ. (TA.) b2: See also مُخِيلٌ.

أَرْضٌ مُتَخَيَّلَةٌ (assumed tropical:) Land having its plants, or herbage, in a state of full maturity, and in blossom; (JK, S;) as also ↓ مُتَخَايِلَةٌ. (S.) أَرْضٌ مُتَخَايِلَةٌ: see what next precedes.
(خيل) إِلَيْهِ أَنه كَذَا لبس وَشبه وَوجه إِلَيْهِ الْوَهم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يخيل إِلَيْهِ من سحرهم أَنَّهَا تسْعَى}
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.