Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أنتن

أنتن

(أنتن) نَتن فَهُوَ منتن (ج) مناتين
(أنتن) ضمير رفع مُنْفَصِل للمخاطبات

أنتن: الأَزهري: سمعت بعض بني سُلَيم يقول كما انْتني

(* قوله «كما

انتني» هكذا بضبط الأصل). يقولُ انْتَظِرْني في مكانك.

أنتن
} أنتن، قالَ الأزْهرِيُّ: سَمِعْتُ بعضَ بَني سُلَيم يقولُ كَمَا {أَنْتَنــي يقولُ انْتَظِرْني فِي مَكانِك.

نتن

ن ت ن

نتن الشيء نتناً ونتانةً وأنتن، وشيء نتنٌ ومنتنٌ. ورجال وآباط مناتين. والخنفساء إذا مست نتّنت. وفي الحديث " إذا رأى أحدكم امرأةً فأعجبته فليذكر مناتنها ".
ن ت ن: (النَّتْنُ) الرَّائِحَةُ الْكَرِيهَةُ وَقَدْ (نَتُنَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَهُلَ وَظَرُفَ، وَ (نَتْنًا) أَيْضًا وَ (أَنْتَنَ) فَهُوَ مُنْتِنٌ وَ (مِنْتِنٌ) بِكَسْرِ الْمِيمِ إِتْبَاعًا لِلتَّاءِ، وَقَوْمٌ (مَنَاتِينُ) . وَقَالُوا: مَا أَنْتَنَــهُ. 
ن ت ن : نَتُنَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ نُتُونَةً وَنَتَانَةً فَهُوَ نَتِينٌ مِثْلُ قَرِيبٍ وَنَتَنَ نَتْنًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَتِنَ يَنْتَنُ فَهُوَ نَتِنٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَــأَنْتَنَ إنْتَانًا فَهُوَ مُنْتِنٌ وَقَدْ تُكْسَرُ الْمِيمُ لِلْإِتْبَاعِ فَيُقَالُ مُنْتِنٌ وَضَمُّ التَّاءِ إتْبَاعًا لِلْمِيمِ قَلِيلٌ. 
[نتن] النَتْنُ: الرائحة الكريهة. وقد نتن الشئ وأنتن بمعنى، فهو منتن ومنتن، كسرت الميم اتباعا لكسرة التاء، لان مفعلا ليس من الابنية. ونتنه غيره تنتينا، أي جعله مُنْتِناً. ويقال قومٌ مناتين. قال الراجز : قالت سليمى لا أحب الجعدين * ولا السباط إنهم مَناتينُ وقد قالوا: ما أنْتَنَــهُ. (*)

نتن


نَتَنَ(n. ac. نَتْن)
نَتُنَ(n. ac. نَتَاْنَة
نُتُوْنَة)
a. Stank; reeked.

نَتَّنَa. Made to stink; infected.

أَنْتَنَa. see I
نَتْنa. Stink, stench.

نَتْنَة
a. [ coll. ]
see 1
نَتِنa. Stinking; putrid, rotten.

نَتَاْنَة
نُتُوْنَةa. see 1
نَتَّاْنa. see 5
N. Ag.
أَنْتَنَa. see 5
مِنْتِن مِنْتِيْن (pl.
مَنَاْتِيْنُ)
a. see 5
مُنْتُِن
a. see 5b. Worthless sword.

نَيْتُوْن نِيْتِيْن
a. A certain foulsmelling tree.

مَا أَنْتَنَــة
a. How he stinks!
(نتن) - في الحديث: "أَوَّلُ ما يُنتِنُ مِن الإِنسان بَطْنُه"
يُقال: نَتُنَ الشَّىء وأَنتَن: تَغيَّر، فهو مُنْتِنٌ، بِكَسر التَّاءِ وضَمِّها، وبِكَسْرِ المِيم والتاءِ معًا؛ ومن الأوَّل نَتِينٌ قِياسًا، ونَتَّنتُه أنَا.
- وفي الحديث : "لَوْ كاَنَ المُطْعِمُ بن عَدِىّ حَيًّا فكَلَّمَنىِ في هؤلاء النَّتْنَى لأَطلقْتُهم لَهُ"
يعنى أُسَارى بَدْرٍ، وهو جَمْعُ نَتِنٍ بمعنى المنتِن ، كالزَّمْنَى في جَمْع زَمِنٍ.
[ن ت ن] التَّنْنُ: نَقِيضُ الفَوْحِ، نَتَنَ نَتْناً، ونَتُنَ نَتانَةً، وأَنْتَنَ، فهو مُنْتِنٌ، ومِنْتنٌ، ومُنْتُنٌ، ومِنْتِينٌ. قال ابنُ جِنِّى: أمّا مُنْتِنٌ فهو الأَصْلُ، ثم يَلِيه مِنْتِنٌ. وأقَلُّها مُتْنُنٌ. قال: فأَما من قالَ: إِنَّ مُنْتِنٌ من قَوْلِهِم: أَنْتَنَ، ومِنْتِنٌ من قولهم: نَتْنَ الشَّىْءَ. فإنَّ ذِلكًَ لُكْنَةٌ منه. وقالَ كُراع: نَتُنَ فهو مُنْتِنٌ، لم يَأْتِ في الكَلامِ فَعْلَ فهو مُفْعِلٌ إِلا هذا، ولَيْسَ ذلك بَشىءٍ. واليَنْتُونُ: شَجَرٌ مُنْتِنٌ، عن أبى عُبَيْدةَ.
نتن: نتن: خبثت رائحته (بوشر).
انتن: (بوشر). تنتن: انظرها في (فوك) في مادة fetere.
نتن: مرابي (بوشر).
نتنة: عفن، عفونة (بوشر، كارتاس 168: 5).
نتان: عفونة (بوشر).
نتين: حلبوب (انظر حلبوب في الجزء الثالث متنا وحاشية) (جريدة الشرق والجزائر 8: 279). Ononis Lingifolia Lam ( جريدة الشرق 1282) و aolonis ( جريدة الشرق).
نتانة: فاقة، مسكنة، كدية، تسول، حثالة، رذالة، عمل دنيء (بوشر).
نتونة: عفونة (الكالا odor malo رائحة رديئة).
نتونة: التعرض للهب، التعرض للنار. لم يكترث للنار (الكالا).
نتونة: ثقاب (الكالا).
نتونة الاضاريس: فرجة بين الأسنان، فراغ بين الأسنان (الكالا).
نتينة: نبات يدعى باللاتينية Chenopodium ( براكس جريدة الشرق والجزائر 8: 347) وفيه يدعى أيضا amarantus prostratus.
نتيني والجمع نتينات: استهزاء جارح أو لاذع، سخرية، أغنية هجاء، أهجية غنائية (الكالا).
نتان: عفن (الكالا).
منتن: من له فرجة بين أسنانه (الكالا). منتنة: عود اليسر (انظر اناغورس في ابن البيطار 1: 82) وتسمى ببادية الأعراب وبالينبع -كذا- الآن بالمتنة.
منتنة: في مصر هي galeopsis وعند (ديسقوريدوس): Lamium Purpureum ( ابن البيطار 2: 229).
[نتن] نه: فيه: دعوها فإنها "منتنة"، أي دعوى الجاهلية بيا لفلان مذمومة شرعًا مجتنبة اجتناب النتن. ومنه ح بدر: لو كان المطعم بن عدي حيا فكلمني في هؤلاء "النتنى" لأطلقتهم له، يعني أسارى، جمع نتن كزمن وزمني. ط: هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له يد عنده إذ أجاره حين رجع من الطائف، ويحتمل أنه أراد تطييب قلب ابنه جبير وتأليفه على الإسلام، وهو جمع نتن- بالحركة بمعنى منتن لكفرهم، أو لكون أبدانهم جيفة ملقاة في قليب. ك: أطلقتهم- لتركتهم أحياء احترامًا له وقبولًا لشفاعته، لأنه سعى لهم سعيًا جميلًا في قصة بني هاشم حين أخرجهم الكفار من مكة وحاصروهم بخيف بني كنانة. ومنه: أول ما "ينتن" بطنه، هو بضم أوله وكسر فوقية. ط: هو كناية عن مسه الناس لسبب أكل الحرام، أي أول ما يفسد من الإنسان ويقتضي دخول النار بطنه بأكل الحرام بقوله تعالى "إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرا" وتعقيب سيصلون يدل على أولية مس النار للبطن. وفيه: فكل ما "لم ينتن"، روى من نتن وأنتن: صار ذا نتن، وكره أكل المنتن ولا يحرم إلا ما أضر، وكذا سائر الأطعمة المنتنة، فالنهي للاستقذار. ن: كل لحم أو طعم أنتن يكره أكله، وإن أضر حرم. ومنه: لولا أن أرده عن "نتن"، أي عن فعل قبيح. شك نتن- بالضم وقد تفتح- وأنتن بمعنى.

نتن: النَّتْنُ: الرائحة الكريهة، نقيضُ الفَوْحِ، نَتَنَ نَتْناً

ونَتُنَ نَتانَةً وأَنْتَنَ، فهو مُنْتِنٌ ومِنْتِنٌ ومُنْتُنٌ ومِنْتِينٌ.

قال ابن جني: أَما مُنْتِنٌ فهو الأَصل ثم يليه مِنْتِنٌ، وأَقلها

مُنْتُنٌ، قال: فأَما من قال إِنَّ مُنْتِنٌ من قولهم أَنْتَنَ ومِنْتِنٌ من

قولهم نَتُنَ الشيءُ فإِن ذلك لُكْنة منه. وقال كراع: نَتُنَ فهو مُنْتِنٌ،

لم يأْت في الكلام فَعُلَ فهو مُفْعِلٌ إِلا هذا، قال: وليس ذلك بشيء. قال

الجوهري في مِنْتِن: كسرت الميم إتباعاً للتاء لأَن مِفْعِلاً ليس من

الأَبنية. ونَتّنة غَيْرُه تَنْتِيناً أَي جعله مُنْتِناً. قال: ويقال قوم

مَناتينُ؛ قال ضَبُّ ابنُ نُعْرَة:

قالتْ سُليْمى: لا أُحِبُّ الجَعْدِينْ،

ولا السِّباطَ، إِنهم مَناتِينْ

قال: وقد قالوا ما أَنْتَنــه. وفي الحديث: ما بالُ دَعْوَى الجاهلية

دَعُوها فإِنها مُنْتِنة أَي مذمومة في الشرع مجتنبة مكروهة كما يُجْتَنَبُ

الشيءُ المُنْتِنُ؛ يريد قولهم: يا لَفُلانٍ. وفي حديث بَدْرٍ: لو كان

المُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ حَيّاً فكلمني في هؤلاء النَّتْنَى لأَطْلَقْتُهم

له، يعني أُسارى بدر، واحدهم نَتِنٌ كزَمِنٍ وزَمْنَى، سماهم نَتْنَى

لكفرهم كقوله تعالى: إِنما المشركون نَجَسٌ. أَبو عمرو: يقال نتَنَ اللحم

وغيره يَنْتِنُ وأَنْتَن يُنْتِنُ، فمن قال نَتَنَ قال مِنْتِنٌ، ومن قال

أَنْتَنَ فهو مُنْتِنٌ، بضم الميم، وقيل: مِنْتِنٌ كان في الأَصل مِنْتِينَ،

فحذفوا المدَّة، ومثله مِنْخِر أَصله مِنْخِير، والقياس أَن يقال نَتَنَ

فهو ناتِنٌ، فتركوا طريق الفاعل وبنوا منه نعتاً على مِفْعِيل، ثم حذفوا

المدَّة.

والنَّيْتُونُ: شجر مُنْتِنٌ؛ عن أَبي عبيدة. قال ابن بري:

والنَّيْتُونُشجرة خبيثة مُنْتِنة؛ قال جرير:

حَلُّوا الأَجارِعَ من نَجْدٍ، وما نزَلُوا

أَرْضاً بها يَنْبُتُ النَّيْتُونُ والسَّلَعُ

قال: ووزنه فَيْعُول.

نتن
نتَنَ يَنتِن، نَتْنًا، فهو نتِن
• نتَن الشَّيءُ: خبُثت رائحتُه وفَسَد، عَفِن "نتَن اللّحمُ من شِدَّة الحرِّ".
• نتَن الجُرْحُ: تقيَّح والتهب. 

نتُنَ يَنتُن، نتَانةً ونَتْنًا، فهو نتِن
• نتُن الشَّيءُ: نتَن؛ خبُثت رائحته وفَسد، عَفِن "نتُنتِ الثِمارُ- نتُن اللّحمُ- نَتانة القمامة". 

نتِنَ يَنْتَن، نَتْنًا، فهو نتِن
• نتِن الشَّيءُ: نتَن؛ عَفِن، خبثت رائحتُه وفسد. 

أنتنَ يُنتن، إنتانًا، فهو مُنتِن
أنتن الشَّيءُ: نتَن؛ عَفِن، خَبُثت رائحتُه وفسد "أنتن اللّحمُ/ الجُرْحُ- أنتنــتِ الثيابُ". 

نتَّنَ ينتِّن، تَنْتِينًا، فهو مُنتِّن، والمفعول مُنتَّن (للمتعدِّي)
• نتَّن الشّيءُ: نتَن؛ خَبُثت رائحتُه وفسَد، عَفِن "نتَّن اللّحمُ/ الطّعامُ".
• نتَّن الشّيءَ: جعله خبيثَ الرائحة "نتَّن المحلَّ برائحة الكبريت". 

مَنْتَن [مفرد]: ج مناتِنُ: اسم مكان من نتَنَ: "اغسل مناتن الجسد". 

مُنتِنة1 [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل أنتنَ

مُنتِنة2 [جمع]: (نت) نبات كريه الرائحة من فصيلة الرمقيّات، أزهاره تحوي مع أوراقه بعضَ الموادّ الصمغيّة، والعناصر الفعّالة مثل كربونات الأمونياك، ونتِرات البوتاس.
• البَقَّة المُنْتِنة: (حن) جنس من الحشرات العديدة ذات الجسد العريض والمصدرة لرائحة كريهة. 

نَتانة [مفرد]: مصدر نتُنَ.
• نتانة الدَّم: (طب) مرض تصنيفيّ ناتج عن كائنات مُسبِّبة للمَرض أو سمومها في مجرى الدَّم. 

نَتْن [مفرد]: مصدر نتَنَ ونتُنَ ونتِنَ. 

نَتِن [مفرد]: ج نَتْنَى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نتَنَ ونتُنَ ونتِنَ. 

نتن



نَتْنًا لَهُ and وَا نَتْنَاهُ Fye or shame on him or it! See دَفْزٌ.

مِنْتِنٌ

, originally مُنْتِنٌ or مِنْتِينٌ: see مَنْجِزٌ.
[نتن] ثتن اللحم بالكسر: أنتن مثل ثَنِتَ. يقال منه: ثَتِنَتْ لثته. قال ولثة قد ثتنت مسخمه

جيف

جيف: جيَّف بالتشديد: أخمد (بوشر بربرية)، هلو. وخنق (همبرت ص215).
جيف: جَيَّفَ فلانٌ في كذا وجَيِّفَ: وهو من الفَزَع. وجَيَّفْتُه: ضَرَبْته.
جيف
عن الفرنسية الصيغة المختصرة للاسم جيفري بمعنى قوة سماوية وسلام سماوي أو قوة مقدسة.
(ج ي ف)

الجِيفة: مَعْرُوفَة.

وَقد جافت، واجتافت: أنتنــت.
[جيف] الجيفَةُ: جُثَّةُ الميّت وقد أراحَ. تقول منه: جَيَّف تَجْييفاً. والجمع جيف، ثم أجياف.
ج ي ف

جيفت الميتة: صارت جيفة وأنتنــت. والمؤمن أهون عن الفجار، من جيفة الحمار.

ومن المجاز: قولهم للكسالى والجبناء: ما هؤلاء الجيف، وماهم إلا جيف.
(ج ي ف) : (فِي حَدِيثِ) عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَتُكَلِّمُ قَوْمًا قَدْ (جَيَّفُوا) أَيْ صَارُوا جِيَفًا وَهِيَ جَمْعُ جِيفَةٍ وَهِيَ جُثَّةُ الْمَيِّتِ الْمُنْتِنَةُ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
ج ي ف : الْجِيفَةُ الْمَيْتَةُ مِنْ الدَّوَابِّ وَالْمَوَاشِي إذَا أَنْتَنَــتْ وَالْجَمْعُ جِيَفٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِتَغَيُّرِ مَا فِي جَوْفِهَا. 
ج ي ف: (الْجِيفَةُ) جُثَّةُ الْمَيِّتِ إِذَا أَرَاحَ تَقُولُ مِنْهُ: (جَيَّفَ تَجْيِيفًا) وَالْجَمْعُ (جِيَفٌ) ثُمَّ (أَجْيَافٌ) . 
[جيف] فيه: أتكلم ناسا قد "جيفوا" أي أنتنــوا، جافت الميتة وجيفت واجتافت، والجيفة جثة الميت إذا أنتن. ك: فهو أخص من الميتة. نه وفيه: لا أعرفن أحدكم "جيفة" ليل قطرب نهار، أي يسعى طول نهاره لدنياه، وينام طول ليله كالجيفة التي لا تتحرك. وفيه لا يدخل الجنة "جياف" هو النباش لأخذه ثياب جيف الموتى أو لنتن فعله.

جيف


جَافَ (ي)(n. ac. جَيْف)
a. Stank; was putrid, rotten; rotted.

جَيَّفَتَجَيَّفَإِجْتَيَفَa. see I
جِيْفَة
(pl.
جِيَف
أَجْيَاْف)
a. Corpse.
b. Carrion.

جَيَّاْفa. Body-snatcher.

جِيْل (pl.
جِيْلَان []
أَجْيَال [] )
a. Nation, people, tribe.
b. Generation; century.

جِيْلاً بَعْدَ جِيْل
a. From generation to generation.

جِيْم
a. Jīm (5the letter ).
b. Silkrobe.

جِيُوْلَوْجِيَا
G.
a. Geology.

جيف: الجِيفةُ: معروفة جُثَّةُ الميت، وقيل: جثة الميت إذا أَنـْتَنَــتْ؛

ومنه الحديث: فارْتَفَعَت ريحُ جِيفةٍ. وفي حديث ابن مسعود: لا

أَعرِفَنَّ أَحدَكم جِيفةَ لَيْلٍ قُطْرُبَ نهارٍ أَي يَسْعَى طُول نهارِه لدنياه

ويَنام طُولَ ليلِه كالجِيفة التي لا تتحرك. وقد جافت الجِيفةُ

واجْتافَتْ وانْجافَتْ: أَنتنــت وأَرْوَحَتْ. وجَيِّفَتِ الجِيفةُ تَجْيِيفاً إذا

أَصَلَّتْ. وفي حديث بدر: أَتُكَلِّمُ أُناساً جَيَّفُوا؟ أَي أَنتَنــوا،

وجمع الجيفة، وهي الجُثَّة الميتة المنتنة، جِيَفٌ ثم أَجْيافٌ. وفي

الحديث: لا يدخل الجنة دَيُّوثٌ ولا جَيَّافٌ، وهو النَّبّاشُ في الجَدَثِ،

قال: وسمي النّبَّاش جَيّافاً لأَنه يكْشِفُ الثياب عن جِيَفِ الموتى

ويأْخذها، وقيل: سمي به لِنَتْنِ فِعْله

جيف

1 جَافَتِ الجِيفَةُ, aor. ـِ (K;) and ↓ جيّفت, (S, * K,) inf. n. تَجْيِيفٌ; (S;) and ↓ اجتافت, (K,) [and ↓ تجيّفت, Golius, as from the K, but not found by me in any copy thereof,] and ↓ انجافت; (TA;) The dead body stank, or became stinking. (S, * K, TA.) 2 جيّف He became a stinking dead body. (Mgh, KL.) b2: See also 1.5 تَجَيَّفَ see 1.7 إِنْجَيَفَ see 1.8 إِجْتَيَفَ see 1.

جِيفَةٌ [A carcass, or corpse, i. e.] a dead body [of a beast or a man], that has become stinking; (S, Mgh, K;) or, as some say, in a general sense; [whether stinking or not:] (TA:) or, of beasts and cattle, an animal that has died a natural death, or been killed otherwise than in the manner prescribed by the law, and has become stinking: (Msb:) [and the corpse of a man: (see جَيَّافٌ:)] pl. [of mult.]

جِيَفٌ (S, Mgh, Msb, K) and [of pauc.] أَجْيَافٌ. (S K.) [Hence,] جِيفَةُ لَيْلٍ قُطْرُبُ نَهَارٍ One who sleeps all the night, and labours all the day. (TA from a trad. [See also art. قطرب.]) IDrd mentions this word in art. جوف, holding the ى to be originally و. (TA.) جَيَّافٌ A rifler, or ransacker, of graves; (K, TA;) because he removes the [grave-] clothes from the corpses, and takes them; or, as some say, because of the stinking nature of his act. (TA.)
جيف
الجيفة: جثة الميت وقد أراح، والجمع: جيف وأجياف.
وذو الجيفة: موضع بين المدينة - على ساكنيها السلام - وبين تبوك.
والجياف: ماء على يسار طريق الحاج من البصرة، قال عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع:
إلى ذي الجِيَافِ ما بِهِ اليَوْمَ نازِلٌ ... وما حُلَّ مُذْ سَبْتٌ طَويلٌ مُهَجِّرُ
وقيل: هو بالحاء، وهو أصح، وسنذكره - إن شاء الله تعالى - في تركيب ح ي ف.
والجياف: النباش، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا يدخل الجنة ديبوب ولا جياف. سمي جيافاً لأنه يكشف الثياب عن جيف الموتى.
وقال أبن دريد: أصل الياء في الجيفة واو، وذكرها في تركيب ج وف.
وجافت الجيفة وجيفت: إذا أنتنــت.
وقال أبن عباد: جيف فلان في كذا وجيف: وهو من الفزع.
وجيفته: ضربته.
وأجافت الجيفة: أي أنتنــت وأروحت؛ مثل جافت وجيفت.
جيف
جافَ يَجيف، جِفْ، جَيْفًا، فهو جائف
• جاف اللَّحْمُ: أنتن "جافتِ الميتةُ". 

تجيَّفَ يتجيَّف، تجيُّفًا، فهو مُتجيِّف
• تجيَّفتِ الجثثُ: أنتنــت. 

جيَّفَ يجيِّف، تجييفًا، فهو مُجيِّف
• جيَّفَتِ الجُثَّةُ: جافت، أنتنــت "أَتُكَلِّمُ أُنَاسًا جَيَّفُوا [حديث] ". 

جائف [مفرد]: اسم فاعل من جافَ. 

جَيْف [مفرد]: مصدر جافَ. 

جِيفة [مفرد]: ج جِيفَات وجِيَف، جج أجياف:
1 - جُثَّة الميّت إذا أنتنــت "الجوعُ يرضي الأُسُود بالجِيَف".
2 - ما يسبِّب النَّتانة والرَّائحة الخبيثة من أوساخ ونحوها "جيفةٌ لم تَمُتْ". 

جَيْفِيَّات [جمع]: (حن) حشرات تعيش على الجِيَف من مُغْمَدات الأجنحة وفصيلة دبوسيّات القرون كالعثّ والدافنة واليرقة وغيرها. 
جيف
) {الْجِيفَةُ، بالكَسْرِ: جُثَّةُ الْمَيِّتِ وقَدْ أَراحَ، أَي: أَنْتَنَ، وعَمَّهُ بعضُهُمْ، وَفِي حديثِ ابْن مَسْعُودٍ:) لَا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ} جِيفَةَ لَيْلٍ قُطْرُبَ نَهَارٍ (أَي، يَسْعَى طُولَ نَهَارِهِ لِدُنْياه، ويَنَامُ طُولَ لَيْلِه {كالجِيفَةِ الَّتِي لَا تَتَحَرَّكُ، ج:} جِيَفٌ، ثمَّ {أَجْيَافٌ، كعِنَبٍ، واعْنَابٍ المُرَادُ مِن ذَلِك مُطْلَقُ الوَزْنِ، وإِلاَّ فالعِنَبُ مُفْرَدٌ لَا جَمْعٌ، كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ.
وذُو الْجِيفَةِ: ع، بيْن الْمَدِينَةِ علَى ساكِنِها الصَّلاةُ والسلامُ، وَبَين تَبُوكَ.
(و) } الجِيافُ، ككِتَابٍ: مَاءٌ بيْن الْبَصْرَةِ علَى يَسَارِ طَرِيقِ الحَاجِّ مِنْهَا، بينَهَا، وبينَ مَكَّةَ، شَرَّفَهَا اللهُ تعالَى، قَالَ ابنُ الرِّقاعِ:
(إِلَى ذِي الْجِيافِ مَا بِه اليَوْمَ نَازِلٌ ... وَمَا حَلَّ مُذْ سَبْتٍ طَوِيلٍ مُهَجِّرُ)
وَقيل: هُوَ بالحاءِ، وَهُوَ أَصَحُّ، وسيُذْكَر فِي مَحَلِّه إِن شاءَ اللهُ تَعَالى.
(و) {الجَيَّافُ، كشَدَّادٍ: النَّبَّاشُ، وَمِنْه الحديثُ:) لاَ يَدْخُلُ الْجَنْةَ دَيُّوثٌ وَلَا} جَيَّافٌ (وإِنَّمَا سُمِّيِ بِهِ لأَنَّه يَكْشِفُ الثِّيَابَ عَن جِيَفِ المَوْتَى ويأْخُذُهَا، وقِيل: سُمِّيَ بِهِ لِنَتَنِ فِعْلِهِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: أَصلُ الياءِ فِي الجِيفَةِ وَاوٌ، وذكَرها فِي تَرْكِيبِ) ج وف (.)
{وجَافَتِ الْجِيفَةُ،} تَجِيفُ: إِذا أَنْتَنَــتْ، وأَرْوَحَتْ، {كجَيَّفَتْ} تَجْيِفاً، {واجْتَافَتْ، وَمِنْه حديثُ بَدْرٍ:) أَتُكَلِّمْ أَنَاساً} جَيَّفُوا (أَي أنْتَنُــوا.
وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: {جَيْفَهُ: إِذا ضَرَبَهُ قَالَ:} وجَيَّفَ فُلانٌ فِي كَذَا، {وجُيِّفُ: أَي فَزَّعَ وأَفْزِعَ. قلت: وَكَأَنَّهُ لُغَة فِي} جُيِفَ، كعنى.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:! انْجَافَتِ الجِيفَةُ: أَنْتَنَــتْ. 
(جيف) - في الحَدِيث: "فارتَفَعَت رِيحُ جِيفَة".
يقال: جَافَت المَيْتَة، واجْتَافَت ، وجَيَّفتَ، بفَتْح الجِيمِ: أي أنتَنَــت، فهي جِيفَة.
- ومنه حَدِيثُ أَهلِ بَدْر: "قيل: يا رَسولَ اللهِ، أَتُكِّلم أُناساً قد جَيَّفُوا؟ "
وقيل: هو من نَتْن الجَوْف أَيضًا، فيَكون من الواوِ.
- في الحديث "أَجِيفُوا أَبوابَكم" . : أي رُدُّوهَا رَدًّا كُلِّياً.
ورُوِي عن مَعْمَرٍ أَنَّ الزُّهرِيّ قال له: "أَجْفِ البَابَ"، قال: فلم أَدْرِ ما هو؟ حتَّى جِئْتُ اليَمَنَ، فإذا هو كَلامُهُم.
ولَعلَّه من قَولِهم: أَجفْتُه الطَّعنَة، إذا وَصَلْتَها إلى جَوْفِه، فكذلك هو رَدُّ البَابِ إلى أَصلِ مَوضِعِهِ وجَوفِه.

صلل

(صلل) مُبَالغَة صل
صلل: قرئ {صللنا في الأرض}: أي أنتنــا. 
(صلل) - في الحديث: "أتحبُّون أن تكونوا كالحَمِير الصَّالَّة"
قال أبو أحمد العسكري: هو بالصَّادِ غَيرَ مُعْجَمةٍ، فرَوَوْه بالضَّاد المُعْجَمةِ وهو خَطأٌ. ويقال للحِمارِ الوحشىِّ الحَادِّ الصَّوْتِ: صَلْصَلٌ ومُصَلْصِلٌ كأنه يُريدُ الصَّحِيحةَ الأَجْسادِ الشَّديِدةَ الأَصْوات من صحَّتِها ونَشاطِها وهو من الأَوَّل أَيضاً.

صلل


صَلَّ(n. ac. صَلِيْل)
a. Sounded, resounded, clashed, clanged, rang (
metal ).
b. Became hardened, dry.
c.(n. ac. صُلُوْل), Stank, was putrid.
d.(n. ac. صَلّ), Cleared, clarified, strained; cleaned, winnowed (
wheat ).
e. . Befell.

أَصْلَلَa. see I (c)
صَلّa. see 2 (b)
صَلَّة
(pl.
صِلَاْل)
a. Leather, sole.
b. Dry ground.
c. see 2t & 3t
صِلّ
(pl.
أَصْلَاْل)
a. Asp; aspic; basilisk, cockatrice.
b. Light rain.

صِلَّةa. Noise, sound, clatter, clash, clang, ring.

صُلَّةa. Remnants of water.

مِصْلَلَةa. Wine-strainer.

صَلِيْلa. see 2t
. —
صَلَّاْل مِصْلَاْل
Dry mud, clay.
[صلل] فيه: كل ما ردت عليك قوسك ما لم "يصل"، أي ما لم ينتن، من صل اللحم وأصل، وهو على الاستحباب إذ يجوز أكل اللحم الذكي المتغير الريح. وفيه: أتحبوني أن تكونوا كالحمير "الصالة"، يقال للحمار الوحشي الحاد الصوت: صال وصلصال، كأنه يريد الصحيحة الأجساد الشديدة الأصوات لقوتها ونشاطها؛ ومن رواه بمعجمة فهو مخطئ. وفي ح ابن عباس: "الصلصال" هو الصال الماء يقع على الأرض فتنشق فيجف ويصير له صوت. غ: "الصلصال" الطين اليابس يصل أي يصوت عند النقر، أو المنتن. ومنه: إذا "صللنا" في الأرض - بمهملة. والصليان - يجئ.
صلل
أصل الصَّلْصَالِ: تردُّدُ الصّوتِ من الشيء اليابس، ومنه قيل: صَلَّ المسمارُ ، وسمّي الطّين الجافّ صَلْصَالًا. قال تعالى: مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ
[الرحمن/ 14] ، مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ [الحجر/ 26] ، والصُّلْصَلَةُ: بقيّةُ ماءٍ، سمّيت بذلك لحكاية صوت تحرّكه في المزادة، وقيل: الصَّلْصَالُ:
المنتن من الطين، من قولهم: صَلَّ اللحمُ، قال: وكان أصله صَلَّالٌ، فقلبت إحدى الّلامين، وقرئ: (أئذا صَلَلْنَا) أي: أنتنّــا وتغيّرنا، من قولهم: صَلَّ اللّحمُ وأَصَلَّ.
صلل
صَلَّ صَلَلْتُ، يَصِلّ، اصْلِلْ/صِلَّ، صَلِيلاً، فهو صالّ
• صلَّ المعدنُ: صوَّت صوتًا ذا رنين "صلَّ الحديدُ/ الحَلْي/ السَّيفُ". 

صِلّ [مفرد]: ج أَصْلال وصِلال: (حن) حيَّة من أخبث الحيَّات تتميَّز بعنقها المبَطَّط العريض الذي ينتفخ عند الغضب ° هو صِلُّ أصلال: داهية خبيث. 

صَليل [مفرد]: مصدر صَلَّ. 
ص ل ل: (الصِّلُّ) بِالْكَسْرِ الْحَيَّةُ الَّتِي لَا تَنْفَعُ مِنْهَا الرُّقْيَةُ. وَ (الصَّلْصَالُ) الطِّينُ الْحُرُّ خُلِطَ بِالرَّمْلِ فَصَارَ (يَتَصَلْصَلُ) إِذَا جَفَّ فَإِذَا طُبِخَ بِالنَّارِ فَهُوَ الْفَخَّارُ. وَ (صَلْصَلَةُ) اللِّجَامِ صَوْتُهُ إِذَا ضُوعِفَ. قُلْتُ: يَعْنِي إِذَا ضُوعِفَ الصَّوْتُ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ: (صَلَّ) اللِّجَامُ إِذَا تَوَهَّمْتَ فِي صَوْتِهِ حِكَايَةَ صَوْتِ صَلْ فَإِنْ تَوَهَّمْتَ تَرْجِيعًا قُلْتُ: (صَلْصَلَ) . وَ (تَصَلْصَلَ) الْحَلْيُ صَوَّتَ. وَ (صَلَّ) اللَّحْمُ يَصِلُّ بِالْكَسْرِ (صُلُولًا) أَنْتَنَ مَطْبُوخًا كَانَ أَوْ نِيئًا وَ (أَصَلَّ) مِثْلُهُ. وَطِينٌ (صَلَّالٌ) وَ (مِصْلَالٌ) أَيْ يُصَوِّتُ كَمَا يُصَوِّتُ الْفَخَّارُ الْجَدِيدُ. 
ص ل ل

صلّ الحديد صليلاً وصلصل. وسمعت صليل اللجام وصلصلته، وصلاصل السلاح. و" خلق الإنسان من صلصال ". وصلّ اللحم وأصلّ. قال الحطيئة:

ذاك فتى يبذل ذا قدره ... لا يفسد اللحم لديه الصلول

ووضع الصلة على الصلة: الأست على الأرض. ولزق فلان بالصلة. وقبره الله تعالى في الصلة.

ومن المجاز: " هو صل أصلال ": للداهي وأصله الحية التي لا تقبل الرقي. ومني فلان بصل. وهذا صل هذا أي قرنه. قال:

ماذا رزئنا به من حية ذكر ... نضناضة بالرزايا صلّ أصلال

وعرى بنو فلان أصلالاً: سيوفاً بترا. قال ابن مقبل:

لبيك بنو عثمان مادام سعيهم ... عليه بأصلال تعرى وتخشب

وتصقل. وجاءت الخيل تصل عطشاً. وجاء وجوفه يتصلصل. ورجل صلال من العطش. وجاء بسقائه يصل إذا لم يكن فيه ماء فهو يتقعقع. والجرة تصل إذا كانت صفراً فهي إذا قرعت صلت. وصلصل الكلمة إذا أخرجها متحذلقاً.
[صلل] الصَلّة: الأرض اليابسة. والصَلَّةُ: الجِلْدُ. يقال خُفٌّ جيّدُ الصَلَّةِ. وقد صَللْتُ الخُفَّ. والصَلَّةُ أيضاً: واحدة الصِلالِ، وهي القطع من الامطار المتفرقة، يقع منها الشئ بعد الشئ. والصلال أيضا: العشب، سمِّي باسم المطر المتفرِّق. والصِلُّ بالكسر: الحيَّةُ التي لا تنفع منها الرقية. يقال: إنها لصل صَفاً، إذا كانت مُنْكَرَةً مثل الأفعى. ويقال للرجل إذا كان داهياً مُنْكَراً: إنّه لَصِلُّ أَصلالٍ، أي حيّةٌ من الحيّات شُبِّه الرجل بها. قال النابغة الذبيانيّ: ماذا رزئنا به من حية ذكر نَضْناضَةٍ بالرَزايا صَلِّ أَصْلالِ. والصِلُّ أيضا: نبت. قال الراجز:

الصل والصفصل واليعضيدا * والصليان: بقلة، وهو فعليان، الواحدة صِلِّيانةٌ. ويقال للرجل إذا أسرعَ الحَلِفَ ولم يتتعتع: جَذّها جَذّ العَيْرِ الصِلِّيانَةَ. وذلك أنّ العيرُ ربّما اقتلع الصِلِّيانَةَ من أصلها إذا ارتعاها. والصلصل بالضم: الفاختة. والصلصل أيضاً: ناصية الفرس. والصُلْصُلُ أيضاً: بقية الماء في الاداوة وفي أسفل الغدير. قال العجاج صلاصل الزيت إلى الشطور * شبه أعينها حيث غارت بالجرار فيها الزيت إلى أنصافها. والصلصال: الطين الحر خلط بالرمل فصار يَتَصَلْصَلُ إذا جفّ، فإذا طبخ بالنار فهو الفخار. عن أبى عبيدة. وصلصلة اللجام: صوته إذا ضُوعِف. وتَصَلْصَلَ الحُلِيُّ، أي صَوَّتَ. وصل اللحم يصل بالكسر صُلولاً، أي أنْتَنَ، مطبوخاً كان أو نيِّئاً. قال الحطيئة: ذاك فَتىً يَبْذُلُ ذا قِدْرِهِ لا يُفْسِدُ اللحمَ لديه الصُلولُ وأصل مثله. وصللت اللحام أيضا، شدد للكثرة. وصَلَّ المسمارُ وغيره يَصِلُّ صليلا، أي صوت قال لبيد * كُلَّ حِرْباَء إذا أُكْرِهَ صَلّ * وطين صلال ومِصْلالٌ، أي يصوّت كَما يصوِّتُ الفخار الجديد. وقال الجعدى:

وصادفت أخضر الجالين صلالا * يقول: صادفت ناقتي الحوض يابسا . وجاءت الخيل تصل عطشاً، وذلك إذا سمعْتَ لأجوافها صَليلاً، أي صوتاً. ويقال: صَلْتُهُم الصالّةُ تَصُلُّهُمْ بالضم، أي أصابَتْهم الداهية.
الصاد واللام ص ل ل

صَلَّ يصِلُّ صَلِيلاً وصَلْصَلَ صَلْصَلَةً ومُصَلْصَلاً قال

(كأنَّ صَوْتَ الصَّنْجِ في مُصَلْصَلِه ... )

ويجوزُ أن يكونَ مَوْضِعاً للصَّلْصَلةِ وصلَّ اللِّجامُ امْتدَّ صَوْتُه فإن توهَّمْتَ تَرْجِيعَ صَوْتٍ قُلْتَ صَلْصَلَ وتَصَلْصَل وحمارٌ صُلْصُلٌ وصُلاصِلٌ وصَلْصَالٌ ومُصَلْصِلٌ مُصوِّتٌ قال الأَعْشَى

(عَنْتَرِيسٌ تَعْدُو إذا مسَّها الصَّوْتُ ... كَعَدْوِ المُصَلْصِلِ الجَوَّالِ)

وفرسٌ صَلْصَالٌ حادُّ الصَّوْتِ دَقِيقُه والصَّلْصَلةُ صَفَاء صَوْتِ الرَّعْدِ وقد صَلْصَلَ والصَّلْصَالُ من الطِّينِ ما لم يُجْعَل خَزَفاً سُمِّيَ به لِتَصَلْصُلِه وكلُّ ما جَفَّ من طِينٍ أو فَخَّارٍ فَقد صَلَّ صَليلاً وَصَلَّ البَيْضُ صَليلاً سَمِعْتَ له طَنِيناً عند مقارعة السُّيْوفِ وَصَلَّ المِسْمارُ يَصِلُّ صَلِيلاً إذا ضُرِب فأُكْرِهَ أن يَدْخُلَ في الشيءِ قال

(أحْكَمَ الجُنْثِيُّ من صَنْعَتِها ... كُلَّ حِرْبَاءٍ إذا أُكْرِه صَلَّ)

الجُنْثِيُّ بالرَّفْعِ والنَّصْبِ فمن قال الجُنْثِيُّ جَعَلَه الحدَّادَ أو الزَّرَّادَ أحْكَمَ صَنْعَةَ هذا الدِّرع ومن قال الجُنْثِيَّ بالنَّصْبِ جَعَلَه السَّيْفَ يقولُ هذه الدِّرعُ لِجَوْدَةِ صَنْعِتِها تَمْنَعُ السَّيْفَ أن يَمْضِيَ فيها وأَحْكَمَ هنا رَدَّ وقولُ النابِغةِ الجَعْدِيِّ

(فإنَّ صَخْرَتَنَا أعْيَتْ أَبَاكَ فلا ... يأْلُو لَهَا ما اسْتطاعَ الدَّهْرَ إخْبالا)

(رَدَّتْ معَاوِلَه خثُمْاً مُفَلَّلةً ... وصَادَفَتْ أخْضَر الجَالَيْنِ صَلالا)

أراد صَخْرةً في ماءٍ قد اخْضَرَّ جانِباها منه وعَنَى بالصَّخْرَةِ مَجْدَهُم وشَرَفَهم فَضَرَبَ الصَّخْرةَ مَثَلاً وصَلَّتِ الإِبِلُ تَصْليلاً يَبِستْ أمْعَاؤُها من العَطَشِ فَسَمِعْتَ لها صَوتاً عند الشُّرْبِ قال الرَّاعِي

(فَسَقَوْا صَوَادِيَ يَسْمَعُونَ عَشِيَّةً ... لِلْماءِ في أجوافِهنَّ صَلِيلا)

وصَلَّ السِّقَاءُ صَليلاً يَبِسَ والصَّلَّةُ الجِلْدُ اليابسُ قَبْلَ الدِّباغِ والصَّلَّةُ الأرضُ اليابِسَةُ وقيل هي الأرضُ التي لم تُمْطَر بين أَرْضَيْن مَمْطورَتَيْن وذلك لأنها يابِسَةٌ مُصَوِّتَةٌ وقيل هي الأرضُ ما كانت كالسَّاهِرةِ والجمعُ صِلاَلٌ وخُفٌّ جَيِّدُ الصَّلَّةِ أي النَّعْلِ سُمِّيَ باسْمِ الأرضِ لأنَّ النَّعْلَ لا تُسَمَّى صَلَّةً وعندِي أن النَّعْلَ تُسَمَّى صَلّةً ليُبْسِها وتَصْوِيتها عند الوَطْءِ والصَّلالَة بِطانةُ الخُفِّ والصَّلَّةُ المَطْرَةُ المُتَفَرِّقَةُ القليلةُ والجمعُ صِلالٌ والصَّلَّةُ أيضاً القِطْعةُ المُتَفَرِّقة من العُشْبِ والجمعُ كالجمعِ وصَلَّ اللَّحمُ يَصِلُّ صُلُولاً وأَصَلَّ انْتَن وقيل لا يُسْتَعْمَلُ ذلك إلا في النَّيِّئ وفي التنزيل {وقالوا أَئِذَا صَلَلْنَا في الأَرْضِ} السجدة 10 أي أنْتنَّــا وتَغَيَّرتْ صُوَرُنا وقولُ زُهَيْرٍ

(تُلَجْلِجُ مُضْغَةً فيها أَنِيضٌ ... أَصَلَّتْ فهي تحت الكَشْحِ دَاءُ)

قيل معناه أَنْتَنَــتْ فهذا يَدُلُّ على أنه يُسْتَعْمَلُ في الطَّبِيخِ والشِّواءِ وقيل أَصَلَّتْ هنا أثْقَلَتْ وصَلَّ الماءُ أجَنَ ومَاءٌ صَلالٌ آجِنٌ وأصَلَّه القِدَمُ غَيَّرَهُ والصَّلْصَلَةُ والصُّلْصَلَةُ والصُّلْصُل بَقِيَّةُ الماءِ في الغَدِيرِ وغيره من الآنِية قال أبو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ

(ولمْ يَكُنْ مَلِكٌ للقَوْمِ يُنْزِلُهُم ... إلاَّ صَلاصِلَ لا تَلْوِي عَلَى حَسَبِ)

وكذلك البَقِيَّةُ من الدُّهْنِ والزَّيْتِ قال العَجَّاج

(صَلاصِلَ الزَّيْتِ إلى الشُّطُور ... ) شبَّهَ أَعْيُنَها حيث غارتْ بالجِرارِ فيها الزَّيْتُ إلى أَنْصَافِها والصُّلْصُلُ ناصِيَةُ الفَرِس وقيل بياضٌ في شَعَرِ مَعْرَفَةِ الفَرَسِ والصُّلْصُلُ من الأقداحِ مثل الغُمَرِ هذه عن أبي حنيفةَ والصُّلْصُلُ طائرٌ صَغيرٌ والصِّلُّ الحَيَّةُ التي تَقْتُلُ إذا نَهَشَتْ من ساعَتِها وإنَّهُ لَصِلُّ أصْلالٍ أي دَاهٍ مُنْكَرٌ في الخُصومةِ وقيل هو الداهِي المُنْكُر في الخُصُومةِ وغيرِها والصِّلُّ والصَّالَّةُ الدَّاهيةُ وصَلَّتْهم الصَّالَّةُ وصَلَّ الشَّرابَ يَصُلُّهُ صَلاً صَفَّاه والمِصَّلَّة الإِنَاءُ الذي يُصَفَّى فيه يمانِيَّة وهما صِلانِ أي مِثْلانِ عن كُراع والصِّلُّ شَجَرٌ قال

(أَرْعَيْتُها أكَرمَ عُودٍ عُودَا ... الصِّلَّ والصِّفْصِلَّ واليَعْضِيدَا)

والصِّلِّيانُ شَجَرٌ قال أبو حنيفةَ الصِّلِّيانُ من الطَّريفَةِ وهو يَنْبُتُ صُعُداً وأضْخمه أعجازُه وأُصُولُه على قَدْر نَبْتِ الحَلِيِّ ومَنَابِتُه السُّهولُ والرِّياضُ قال وقال أبو عُمَر والصِّلِّيانُ من الجَنْبَةِ لغِلَظِه وبَقَائِه واحدتُه صِلِّيانة ومن أَمثالِ العَرَب جَذَّهَا جَذًّ العَيْرِ الصِّلِّيانَة ودَارَةُ صُلْصُلٍ مَوْضعٌ عن كُراع

صلل: صَلَّ يَصِلُّ صَلِيلاً وصَلْصَلَ صَلْصَلَ صَلْصَلَةً

ومُصَلْصَلاً؛ قال:

كأَنَّ صَوْتَ الصَّنْجِ في مُصَلْصَلِه

ويجوز أَن يكون موضعاً للصَّلْصَّلة. وصَلَّ اللِّجامُ: امتدّ صوتُه،

فإِن تَوَهَّمْت تَرْجيعَ صوت قلت صَلْصَلَ وتَصَلْصَلَ؛ الليث: يقال صَلَّ

اللِّجامُ إِذا توهمت في صوته حكاية صَوْت صَلْ، فإِن تَوَهَّمْت

تَرْجيعاً قلت صَلْصَلَ اللِّجامُ، وكذلك كل يابس يُصَلْصِلُ. وصَلْصَلَةُ

اللِّجامُ: صوتُه إِذا ضُوعِف. وحِمَارٌ صُلْصُلٌ وصُلاصِلٌ وصَلْصالٌ

ومُصَلْصِلٌ: مُصَوِّت؛ قال الأَعشى:

عَنْترِيسٌ تَعْدُو، إِذا مَسَّها الصَّوْ

تُ، كَعَدْوِ المُصَلْصِلِ الجَوَّال

وفَرس صَلْصَالٌ: حادّ الصوت دَقيقُه. وفي الحديث:

أَتُحِبُّون أَن تكونوا مثل الحَمِير الصَّالَّة؟ قال أَبو أَحمد

العسكري: هو بالصاد المهملة فَرَوَوْه بالمعجمة، وهو خطأٌ، يقال للحِمار الوحشي

الحادّ الصوت صالٌّ وصَلْصَالٌ، كأَنه يريد الصحيحة الأَجساد الشديدة

الأَصوات لقُوَّتِها ونَشاطها.

والصَّلْصَلَةُ: صَفاءُ صَوْت الرَّعْد، وقد صَلْصَلَ وتَصَلْصَلَ

الحَلْيُ أَي صَوَّت، وفي صفة الوحي: كأَنَّه صَلْصلةٌ على صَفْوانٍ؛

الصَّلْصلةُ: صَوْت الحديد إِذا حُرِّك، يقال: صَلَّ الحديدُ وصَلْصَلَ،

والصَّلْصلة: أَشدُّ من الصَّلِيل. وفي حديث حُنَين: أَنَّهم سمعوا صَلْصَلَةً

بين السماء والأَرض.

والصَّلْصالُ من الطِّين: ما لم يُجْعَل خَزَفاً، سُمِّي به

لتَصَلْصُله؛ وكلُّ ما جَفَّ من طين أَو فَخَّار فقد صَلَّ صَلِيلاً. وطِينٌ صلاَّل

ومِصْلالٌ أَي يُصَوِّت كما يصوِّت الخَزَفُ الجديد؛ وقال النابغة

الجعدي:فإِنَّ صَخْرَتَنا أَعْيَتْ أَباكَ، فلا

يَأْلُوها ما اسْتَطاعَ، الدَّهْرَ، إِخْبالا

(* قوله «فلا يألولها» في التكملة: فلن يألوها.)

رَدَّتْ مَعَاوِلَهُ خُثْماً مُفَلَّلةً،

وصادَفَتْ أَخْضَرَ الجالَيْن صَلاَّلا

يقول: صادَفَتْ

(* قوله «يقول صادفت إلخ» قال الصاغاني في التكملة:

والضمير في صادفت للمعلول لا للناقة، وتفسير الجوهري خطأ) ناقتي الحَوْضَ

يابساً، وقيل: أَراد صَخْرَةً في ماء قد اخْضَرَّ جانباها منه، وعَنى

بالصَّخرة مَجْدَهم وشَرَفَهم فَضَرَبَ الصخرةَ مَثَلاً. وجاءَت الخيلُ تَصِلُّ

عَطَشاً، وذلك إِذا سمعت لأَجوافها صَلِيلاً أَي صوتاً. أَبو إِسحق:

الصَلْصالُ الطين اليابس الذي يَصِلُّ من يُبْسِه أَي يُصَوِّت. وفي التنزيل

العزيز: من صَلْصالٍ كالفَخَّار؛ قال: هو صَلْصَالٌ ما لم تُصِبْه

النارُ، فإِذا مَسَّته النارُ فهو حينئذ فَخَّار، وقال الأَخفش نحوَه، وقال:

كُلُّ شيءٍ له صوت فهو صَلْصالٌ من غير الطين؛ وفي حديث ابن عباس في تفسير

الصَّلْصال: هو الصَّالُّ الماء الذي يقع على الأَرض فَتَنْشَقُّ

فيَجِفُّ فيصير له صوت فذلك الصَّلْصال، وقال مجاهد: الصَّلْصالُ حَمَأٌ

مَسْنون، قال الأَزهري: جَعَله حَمأ مسنوناً لأَنه جَعَله تفسيراً للصَّلْصَال

ذَهَب إِلى صَلَّ أَي أَنْتَن؛ قال:

وصَدَرَتْ مُخْلِقُها جَدِيدُ،

وكُلُّ صَلاّلٍ لها رَثِيدُ

يقول: عَطِشَتْ فصارت كالأَسْقِيَة البالية وصَدَرَتْ رِواءً جُدُداً،

وقوله وكُلُّ صَلاَّلٍ لها رَثِيد أَي صَدَقَت الأَكلَ بعد الرِّيِّ فصار

كل صَلاَّلٍ في كَرِشها رَثِيداً بما أَصابت من النبات وأَكَلَت.

الجوهري: الصَّلْصالُ الطين الحُرُّ خُلِط بالرمل فصار يَتَصَلْصَل إِذا جَفَّ،

فإِذا طُبِخ بالنار فهو الفَخَّار.

وصَلَّ البَيْضُ صَلِيلاً: سَمِعت له طَنِيناً عند مُقَارَعة السُّيوف.

الأَصمعي: سَمِعت صَلِيلَ الحديد يعني صوتَه. وصَلَّ المِسْمارُ يَصِلُّ

صَلِيلاً إِذا ضُرِب فأُكْرِه أَن يَدْخل في شيء، وفي التهذيب: أَن يدخل

في القَتِير فأَنت تَسْمع له صوتاً؛ قال لبيد:

أَحْكَمَ الجُنْثِيّ من عَوْرَاتِها

كُلَّ حِرْباءٍ، إِذا أُكْرِهَ صَلّ

(* قوله «عوراتها» هي عبارة التهذيب، وفي المحكم: صنعتها).

الجُنْثِيّ بالرفع والنصب، فمن قال الجُنْثِيُّ بالرفع جَعَله الحَدَّاد

أَو الزَّرَّاد أَي أَحْكَمَ صَنْعَة هذه الدِّرْع، ومن قال الجُنْثِيَّ

بالنصب جَعَله السيفَ؛ يقول: هذه الدِّرْعُ لجَوْدة صنعتها تَمْنَع

السيفَ أَن يَمْضي فيها، وأَحْكَم هنا: رَدَّ؛ وقال خالد ابن كلثوم في قول

ابن مقبل:

لِيَبْكِ بَنُو عُثْمانَ، ما دَامَ جِذْمُهم،

عليه بأَصْلالٍ تُعَرَّى وتُخُشَب

الأَصْلالُ: السُّيوفُ القاطعة، الواحد صِلُّ. وصَلَّت الإِبل تَصِلُّ

صَلِيلاً: يَبِست أَمْعاؤها من العَطَش فَسمِعْت لها صوتاً عند الشُّرب؛

قال الراعي:

فَسَقَوْا صَوادِيَ يَسْمعون عَشيَّةً،

لِلْماء في أَجْوافِهِنَّ، صَلِيلاً

التهذيب: سَمِعت لجوفه صَلِيلاً من العطش، وجاءت الإِبل تَصِلُّ

عَطَشاً، وذلك إِذا سمعت لأَجوافها صَوْتاً كالبُحَّة؛ وقال مُزاحِم العُقَيْلي

يصف القَطَا:

غَدَتْ مِنْ عَلَيْه، بَعْدَما تَمَّ ظِمْؤُها،

تَصِلُّ، وعن قَيْضٍ بزَيْزاءَ مَجْهَل

قال ابن السكيت في قوله مِنْ عَلَيْه: مِنْ فَوْقِه؛ يعني مِنْ فوق

الفَرْخ، قال: ومعنى تَصِلُّ أَي هي يابسة من العطش، وقال أَبو عبيدة: معنى

قوله مِنْ عَلَيْه مَنْ عند فَرْخها. وصَلَّ السِّقاءُ صَليلاً: يَبِس.

والصَّلَّة: الجِلُد اليابس قبل الدِّباغ. والصَّلَّة: الأَرضُ اليابسة،

وقيل: هي الأَرض التي لم تُمْطَر

(* قوله «وقيل هي الارض التي لم تمطر

إلخ» هذه عبارة المحكم، وفي التكملة؛ وقال ابن دريد الصلة الارض الممطورة

بين أرضين لم يمطرن) بين أَرضيْن مَمْطورتين، وذلك لأَنها يابسة

مُصَوِّتة، وقيل: هي الأَرض ما كانت كالسَّاهِرة، والجمع صلالٌ. أَبو عبيد:

قَبَرَهُ في الصَّلَّة وهي الأَرض. وخُفٌّ جَيِّد الصَّلَّة أَي جَيّد الجلد،

وقيل أَي جيّد النَّعْل، سُمِّي باسم الأَرض لأَن النّعل لا تُسمّى

صَلَّةً؛ ابن سيده: وعندي أَن النَّعْل تُسَمّى صَلَّة ليُبْسها وتصويتها عند

الوطء، وقد صَلَلْتُ الخُفَّ. والصِّلالة: بِطانة الخُفِّ. والصَّلَّة:

المَطْرة المتفرقة القليلة، والجمع صِلالٌ. ويقال: وقَع بالأَرض صِلالٌ من

مطر؛ الواحدة صَلَّة وهي القِطَعُ من الأَمطار المتفرقة يقع منها الشيءُ

بعد الشيء؛ قال الشاعر:

سَيَكْفِيك الإِلهُ بمُسْنَماتٍ،

كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّردُ الصِّلالا

وقال ابن الأَعرابي في قوله:

كجندَل لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلالا

قال: أَراد الصَّلاصِلَ وهي بَقايا تَبْقى من الماء، قال أَبو الهيثم:

وغَلِطَ إِنما هي صَلَّة وصِلالٌ، وهي مَواقع المطر فيها نبات فالإِبل

تتبعها وترعاها. والصَّلَّة أَيضاً: القِطْعة المتفرقة من العشب سُمِّي باسم

المطر، والجمع كالجمع. وصَلَّ اللحمُ يَصِلُّ، بالكسر، صُلولاً

وأَصَلَّ: أَنتنَ، مطبوخاً كان أَو نيئاً؛ قال الحطيئة:

ذاك فَتىً يَبْذُل ذا قِدْرِهِ،

لا يُفْسِدُ اللحمَ لديه الصُّلول

وأَصَلَّ مثله، وقيل: لا يستعمل ذلك إِلا في النِّيء؛ قال ابن بري: أَما

قول الحطيئة الصُّلول فإِنه قد يمكن أَن يقال الصُّلُّول ولا يقال

صَلَّ، كما يقال العَطاء من أَعْطى، والقُلوع من أَقلَعَتِ الحُمَّى؛ قال

الشماخ:

كأَنَّ نَطاةَ خَيْبَر زَوَّدَتْه

بَكُورَ الوِرْدِ، رَيِّثَةَ القُلوع

وصَلَّلْت اللِّجامَ: شُدِّد للكثرة. وقال الزَّجّاج: أَصَلَّ اللحمُ

ولا يقال صَلَّ. وفي التنزيل العزيز: وقالوا أَئذا صَلَلْنا في الأَرض؛ قال

أَبو إِسحق: مَنْ قرأَ صَلَلنا بالصاد المهملة فهو على ضربين: أَحدهما

أَنْتَنَّــا وتَغَيَّرْنا وتَغَيَّرَت صُوَرُنا من صَلَّ اللحمُ وأَصَلَّ

إِذا أَنتن وتغَير، والضرب الثاني صَلَلْنا يَبِسْنا من الصَّلَّة وهي

الأَرض اليابسة. وقال الأَصمعي: يقال ما يَرْفَعه من الصَّلَّة مِنْ هوانه

عليه، يعني من الأَرض. وفي الحديث: كلْ ما رَدَّت عليك قوسُك ما لم

يَصِلَّ أَي ما لم يُنْتِنْ، وهذا على سبيل الاستحباب فإِنه يجوز أَكل اللحم

المتغير الريح إِذا كان ذكِيًّا؛ وقول زهير:

تُلَجْلِجُ مُضْغةً فيها أَنِيضٌ

أَصَلَّتْ، فهْيَ تحتَ الكَشْحِ داءُ

قيل: معناه أَنتنَــتْ؛ قال ابن سيده: فهذا يدل على أَنه يستعمل في الطبيخ

والشِّواء، وقيل: أَصَلَّتْ هنا أَثقَلَتْ. وصَلَّ الماءُ: أَجَنَ.

وماءٌ صَلاَّلٌ: آجِنٌ. وأَصَلَّه القِدَمُ: غَيَّره.

والصُّلْصَلةُ والصُّلْصُلةُ والصُّلْصُل: بَقِيّة الماء في الإِدارة

وغيرها من الآنية أَو في الغدير. والصَّلاصِل: بَقايا الماء؛ قال أَبو

وَجزة:

ولم يَكُنْ مَلَكٌ للقَوْمِ يُنْزِلُهم

إِلا صَلاصِلُ، لا تُلْوى على حَسَب

وكذلك البقيّة من الدُّهْن والزَّيت؛ قال العجّاج:

كأَنَّ عَيْنَيه من الغُؤُورِ

قَلْتانِ، في لَحْدَيْ صَفاً منقور،

صِفْرانِ أَو حَوْجَلَتا قارُورِ،

غَيَّرَتا، بالنَّضْحِ والتَّصْبير،

صَلاصِلَ الزَّيْتِ إِلى الشُّطور

وأَنشده الجوهري: صَلاصِلُ؛ قال ابن بري: صوابه صَلاصِلَ، بالفتح، لأَنه

مفعول لغَيَّرَتا، قال: ولم يُشَبِّههما بالجِرار وإِنما شَبَّههما

بالقارورتَين، قال ابن سيده: شَبَّه أَعيُنَها حين غارَتْ بالجِرار فيها

الزيتُ إِلى أَنصافها.

والصُّلْصُل: ناصية الفرس، وقيل: بياض في شعر مَعْرَفة الفرس. أَبو

عمرو: هي الجُمَّة والصُّلْصُلة للوَفْرة. ابن الأَعرابي: صَلْصَلَ إِذا

أَوْعَد، وصَلْصَل إِذا قَتَل سَيِّدَ العسكر. وقال الأَصمعي: الصُّلْصُل

القَدَح الصغير؛ المحكم: والصُّلْصُل من الأَقداح مثل الغُمَر؛ هذه عن أَبي

حنيفة. ابن الأَعرابي: الصُّلْصُل الراعي الحاذِق؛ وقال الليث:

الصُّلْصُل طائر تسميه العجم الفاخِتة، ويقال: بل هو الذي يُشْبهها، قال الأَزهري:

هذا الذي يقال له موسحة

(* قوله «موسحة» كذا في الأصل من غير نقط) ابن

الأَعرابي: الصَّلاصِلُ الفَواخِتُ، واحدها صُلْصُل. وقال في موضع آخر:

الصُّلصُلة والعِكْرِمة والسَّعْدانةُ الحَمامة. المحكم: والصُّلصُل

طائر صغير.

ابن الأعرابي: المُصَلِّلُ الأَسْكَفُ وهو الإِسكافُ عند العامّة؛

والمُصَلِّل أَيضاً: الخالصُ الكَرَم والنَّسَب؛ والمُصَلِّل: المطر

الجَوْد.الفراء: الصَّلَّة بَقِيّة الماء في الحوض، والصَّلَّة المطرة الواسعة.

والصَّلَّة الجِلِد المنتن، والصَّلَّة الأَرض الصُّلبة، والصَّلَّة صوتُ

المسمار إِذا أُكْرِه. ابن الأَعرابي: الصَّلَّة المطْرة الخفيفة،

والصَّلَّة قُوارةُ الخُفِّ الصُّلبة.

والصِّلُّ: الحيّة التي تَقْتُل إِذا نَهَشتْ من ساعتها. غيره:

والصِّلُّ، بالكسر، الحية التي لا تنفع فيها الرُّقْية، ويقال: إِنها لَصِلُّ

صُفِيٍّ إِذا كانت مُنْكَرة مثل الأَفعى، ويقال للرجل إِذا كان داهِياً

مُنْكَراً: إِنه لصِلُّ أَصْلالٍ أَي حَيّة من الحيّات؛ معناه أَي داهٍ

مُنْكَرٌ في الخصومة، وقيل: هو الداهي المُنْكَر في الخصومة وغيرها؛ قال ابن

بري: ومنه قول الشاعر:

إِن كُنْتَ داهَيةً تُخْشى بَوائقُها،

فقد لَقِيتَ صُمُلاًّ صِلَّ أَصْلالِ

ابن سيده: والصِّلُّ والصّالَّة الداهية. وصَلَّتْهم الصّالَّة

تَصُلُّهم، بالضم، أَي أَصابتهم الداهية. أَبو زيد: يقال إِنه لصِلُّ أَصْلالٍ

وإِنه لهِتْرُ أَهْتارٍ؛ يقال ذلك للرجل ذي الدَّهاء والإِرْب، وأَصْلُ

الصِّلِّ من الحيّات يُشَبَّه الرجل به إِذا كان داهية؛ وقال النابغة

الذبياني:

ماذا رُزِئْنا به من حَيَّةٍ ذَكَرٍ،

نَضْناضةٍ بالرَّزايا صِلِّ أَصْلال

وصَلَّ الشَّرابَ يصُلُّه صَلاًّ: صَفَّاه. والمِصَلَّة: الإِناء الذي

يُصَفَّى فيه، يَمانِية، وهما صِلاَّنِ أَي مِثْلان؛ عن كراع. والصِّلُّ

واليَعْضِيدُ والصِّفْصِلُّ: شجر، والصِّلُّ نبْتٌ؛ قال:

رَعَيْتُها أَكْرَمَ عُودٍ عُودا،

الصِّلَّ والصِّفْصِلَّ واليَعْضِيدا

والصِّلِّيانُ: شجر، قال أَبو حنيفة: الصِّلِّيانُ من الطَّريفة وهو

يَنْبُت صُعُداً وأَضْخَمهُ أَعجازُه، وأُصولُه على قدر نَبْت الحَليِّ،

ومَنابتُه السُّهول والرِّياضُ. قال: وقال أَبو عمرو الصِّلِّيانُ من

الجَنْبة لغِلَظه وبقائه، واحدته صِلِّيانةٌ. ومن أَمثال العرب تقول للرجل

يُقْدم على اليَمين الكاذبة ولا يَتَتَعْتَعُ فيها: جَذَّها جَذَّ العَيْرِ

الصِّلِّيانة؛ وذلك أَن العَيْر إِذا كَدَمَها بِفِيه اجْتَثَّها بأَصلها

إِذا ارْتَعَاها، والتشديد فيها على اللام، والياءُ خفيفة، فهي

فِعْلِيانة من الصَّلْيِ مثل حِرْصِيانَةٍ من الحَرْص، ويجوز أَن يكون من

الصِّلِّ، والياءُ والنون زائدتان. التهذيب: والضِّلِّيانُ من أَطيب الكَلإِ، وله

جِعْثِنةٌ ووَرَقُه رقيق.

ودارَةُ صُلْصُل: موضع؛ عن كراع.

صلل
{صَلَّ،} يَصِلُّ، {صَلِيلاً: صَوَّتَ،} كصَلْصَلَ، {صَلْصَلَةً،} ومُصَلْصَلاً، قالَ: كَأَنَّ صَوْتَ الصَّنْجِ فِي {مُصَلْصَلِهْ ويجوزُ أَنْ يَكونَ مَوْضِعاً} لِلصَّلْصَلَةِ. وصَلَّ اللِّجَامُ: امْتَدَّ صَوْتُهُ، فَإِنْ تُوُهِّمَ تَرْجِيعُ صَوْتٍ، فقُلْ: صَلْصَلَ، {وتَصَلْصِلَ، وكذلكَ كُلُّ يابِسٍ} يُصَلْصِلُ، قالَهُ اللَّيْثُ: وَفِي حَدِيثِ الوَحْيِ: كأَنَّهُ {صَلْصَلَةٌ عَلى صَفْوَانٍ وَفِي رِوَايةٍ: أَحْيَاناً يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ.} الصَّلْصَلَةُ: صَوْتُ الحَدِيدِ إِذا حُرِّكَ، يُقالُ: {صَلَّ الحَدِيدُ،} وصَلْصَلَ، {والصَّلْصَلَةُ، أشَدُّ مِنَ} الصَّلِيلِ، وَفِي حديثِ حُنَيْن: أَنَّهُم سَمِعُوا {صَلْصَلَةً بَيْنَ السَّماءِ والأَرْضِ.} وصَلَّ الْبَيْضُ، {يَصِلُّ،} صَلِيلاً: سُمِعَ لَهُ {صَلِيلٌ، كَذَا فِي النَّسَخِ، والصَّوابُ: طَنِينٌ عِنْدَ الْقِرَاعِ، أَي مُقَارَعةٍ السُّيوفِ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: سَمِعْتُ صَلِيلَ الحَدِيدِ، أَي صَوْتَهُ. (و) } صَلَّ الْمِسْمَارُ، {يَصِلُّ،} صَلِيلاً: إِذا ضُرِبَ، فَأُكْرِهَ أَنْ يَدْخُلَ فِي الشَّيْءِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: أَنْ يَدْخُلَ فِي الْقَتِيرِ، فأَنْتَ تسمعُ لهُ صَوْتاً، قالَ لَبِيدٌ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ:
(أَحْكَمَ الجُنْثِيُّ مِنْ عَوْرَاتِها ... كُلَّ حِرْبَاءٍ إِذا أُكْرِهَ! صَلّ)
يقولُ: هَذِه الدِّرْعُ لِجَوْدَةِ صَنْعَتِها تَمْنَعُ السَّيفُ أَنْ يَمْضِيَ فِيهَا، وأَحْكَمَ هُنَا: رَدَّ. (و) {صَلَّتِ الإِبِلُ،} تَصِلُّ، {صَلِيلاً: يَبِسَتْ أَمْعاؤُها مِنَ الْعَطَشِ، فسُمِعَ لَها صَوْتٌ عِنْدَ الشُّرْبِ، قالَ الرَّاعِي:
(فَسَقُوْا صَوَادِيَ يَسْمَعُونَ عَشِيَّةً ... لِلْمَاءِ فِي أَجْوافِهِنَّ} صَلِيلاً)
وَفِي التَّهْذِيبِ: سَمِعْتُ لِجَوْفِهِ صَلِيلاً مِنَ العَطَشِ، وجاءَتِ الإِبِلُ {تَصِلُّ عَطَشَاً، وذلكَ إِذا سَمِعْتَ)
لأَجْوافِها صَوْتاً كالبُحَّةِ، قالَ مَزاحِمٌ العُقَيْلِيُّ:
(غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ بَعْدَ مَا تَمَّ ظِمْؤُها ... } تَصِلُّ وَعَن قَيْضٍ بِزَيْزَاءَ مَجْهَلِ)
(و) {صَلَّ السِّقَاءُ،} صَلِيلاً: يَبِسَ وذلكَ إِذا لَمْ يَكُنْ فيهِ ماءٌ، فَهُوَ يَتَقَعْقَعُ، وَهُوَ مَجازٌ. وصَلَّ اللَّحْمُ، {يَصِلُّ، بالكسرِ،} صُلُولاً، بالضَّمِّ: أَنْتَنَ، مَطْبُوخاً كانَ أَو نيئاً، قالَ الحُطَيْئَةُ:
(ذَاكَ فَتىً يَبْذُلُ ذَا قِدْرِهِ ... لَا يُفْسِدُ اللَّحْمَ لَدَيْهِ {الصُّلُولُ)
} كأَصَلَّ، وقيلَ لَا يُسْتَعْمَلُ ذلكَ إلاَّ فِي النَّيءِ، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: أمَّا قَوْلُ الحُطَيْئَةِ: {الصُّلُولُ، فَإِنَّهُ قد يُمْكِنُ أَن يُقالُ: الصُّلُولُ، وَلَا يُقالُ: صَلَّ، كَما يُقالُ العَطَاءُ، مِنْ أَعْطَى، والقُلُوعُ، مِنْ أَقْلَعَتِ الحُمَّى، وقالَ الزَّجَّاجِ، أَصَلَّ اللَّحْمُ، وَلَا يُقالُ: صَلَّ. وَفِي الحَدِيثِ: كُلْ مَا رَدَّ عليكَ قَوْسُكَ مَا لَمْ} يَصِلَّ. أَي مَا لم يُنْتِنْ، وَهَذَا على سَبِيلِ الاِسْتِحْبابِ فَإِنَّهُ يَجوزُ أَكْلُ اللَّحْمِ المُتَغَيِّرِ الرِّيحِ إِذا كانَ ذَكِياً، وقَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ، والحَسَنُ: أَئِذَا {صَلَلْنَا بِفْتِحِ الَّلامِ، قالَ أَبُو إسْحاقَ: وَهُوَ عَلى ضَرْبَيْنِ، أَحَدُهما أَنْتَنَّــا وتَغَيَّرْنا، وتَغَيَّرَتْ صُوَرُنا، مِنْ} صَلَّ اللَّحْمُ، إِذا أَنْتَنَ، والثانِي {صَلَلْنا: يَبِسْنَا مِنَ} الصَّلَّةِ، وَهِي الأَرْضُ اليابِسَةُ، وقَوْلُ زُهَيْرٍ: (تُلَجْلِجُ مُضْغَةً فِيهَا أَنِيضٌ ... {أَصَلَّتْ فهْيَ تحتَ الكَشْحِ دَاءُ)
قيلَ: مَعْناهُ أَنْتَنَــتْ، قالَ ابنُ سِيدَه: فَهَذَا يَدُلُّ عَلى أنَّهُ يُسْتَعْمَلُ فِي الطَّبِيخِ والشِّواءِ. (و) } صَلَّ الْمَاءُ، {صُلُولا: أَجِنَ، فَهُوَ} صَلاَّلٌ، كشَدَّادٍ: آجِنٌ، {وأَصَلَّهُ الْقِدَمُ: غَيَّرَهُ.} والصَّلَّةُ: الْجِلْدُ، يُقالُ: خُفٌّ جَيِّدُ {الصَّلَّةِ أَو الْيابِسُ مِنْهُ قَبْلَ الدِّباغِ، وقيلَ: خُفٌّ جَيِّدُ} الصَّلَّةِ، أَي النَّعْل، سُمِّيَ باسْمِ الأَرْضِ، لِيُبْسِ النَّعْلِ، وتَصْوِيتِها عندَ الوَطْءِ. والصِّلَّةُ: الأَرْضُ، مَا كانَتْ كالسَّاهِرَةِ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَبَرَهُ فِي الصَّلَّةِ، وَهِي الأَرْضُ، ومنهُ قَوْلُ المُصَنِّفِ فِي شَرْحِ كلامِ سَيِّدِنا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ ألْزِقْ عِضْرِطَكَ {بالصَّلَّةِ وَقد تَقدَّمَ مَشْرُوحاً فِي الدِّيباجَةِ، أَو هِيَ الأَرْضُ الْيَابِسَةَ، ومنهُ قِراءَةُ مَنْ قَرَأَ أَئِذَا} صَلَلْنا أَو هِيَ أَرْضٌ لَمْ تُمْطَرْ، بَيْنَ، أَرْضَيْنِ مَمْطَورَتَيْنِ، وذلكَ لأنَّها يَابِسَةٌ مُصَوِّنَةٌ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هِيَ الأَرْضُ المَمْطُورَةُ، بَيْنَ أَرْضَيْنِ لَمْ تُمْطَرَا، ج: أَي جمعُ الكُلِّ، {صِلاَلٌ بالكسرِ. (و) } الصَّلَّةُ: الْمَطَرَةُ الْوَاسِعَةُ، وَقيل: الْمُتَفَرِّقَةُ الْقَلِيلَةُ، يَقَعُ مِنْهَا الشَّيْءُ بعدَ الشَّيْءِ، {كالصَّلِّ، ويُكْسَرُ، وَهُوَ ضِدٌّ، أَي بَيْنَ الوَاسِعَةِ والمُتَفَرِّقَةِ القَلِيلَةِ، وفيهِ نَظَرٌ. (و) } الصَّلَّةُ: الْقِطْعَةُ المُتَفَرِّقَةُ مِنَ الْعُشْبِ، سُمِّيَ باسْمِ المَطَرِ، والجَمْعُ {صِلاَلٌ، ومنهُ قَوْلُ الرَّاعِي:
(سيَكْفِيكَ الإِلَهُ ومُسْنَماتٌ ... كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ} الصِّلاَلاَ)

قالَ أَبُو الهَيْثَم: هِيَ مَوَاقِعُ المَطَرِ فِيهَا نَباتٌ، فالإِبلُ تَتْبَعُها وتَرْعَاهَا. (و) ! الصَّلَّةُ: التُّراب النَّدِيُّ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَأَيْضًا: صَوْتُ الْمِسْمَارِ ونَحْوِهِ إِذا دُقَّ بِكُرْهٍ، ويُكْسَرُ.
وَأَيْضًا: صَوْتُ اللِّجَامِ، وَإِذا ضُوعِفَ {فَصَلْصَلَةٌ. وَأَيْضًا: الْجِلْدُ الْمُنْتِنُ فِي الدِّباغِ. (و) } الصُّلَّةُ: بالضَّمِّ: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الحَوْضِ، عَن الفَرَّاءِ، وغَيْرِهِ، كالدَّهْنِ والزَّيْتِ. وَأَيْضًا: الريحُ المُنْتِنَةُ، وَأَيْضًا: تَرارَةُ اللَّحْمِ النَّدِيِّ. {والصِّلاَلَةُ، بالكَسْرِ: بِطَانَةُ الْخُفِّ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، أَو سَاقُها،} كالصِّلالِ، بِحَذْفِ الهاءِ، وهذهِ عَن ابنِ عَبَّادٍ، ج: {أَصِلَّةٌ، كهِلاَلٍ وأَهِلَّةٍ، وحِمَارٌ} صُلْصَلٌ، {وصُلاَصِلٌ، بِضَمِّهِما،} وصَلْصَالٌ، {ومُصَلْصِلٌ: مُصَوِّتٌ، قالَ الأَعْشَى:
(عَنْتَرِيسٌ تَعْدُو إِذا مَسَّها الصَّوْ ... تُ كَعَدْوِ} الْمَصَلْصِلِ الْجَوَّالِ)
وقالَ أَبُو أحمدَ العَسْكَرِيُّ: حِمارٌ {صَلْصَالٌ: قَوِيُّ الصَّوْتِ، شدِيدُهُ.} والصَّلْصَالُ: الطِّينُ الْحُرُّ خُلِطَ بِالرَّمْلِ، فصارَ {يَتَصَلْصَلُ، إذَا جَفَّ، فَإِذا طُبِخَ بالنَّارِ فهوَ الفَخَّارُ، كَمَا فِي العُبابِ، والصِّحاحِ، أَو الطِّينُ مَا لَمْ يُجْعَلُ خَزَقاً، سُمِّيَ بِهِ} لِتَصَلْصَلِهِ، وكُلُّ مَا جَفَّ مِنْ طِينٍ أَو فَخَّارٍ فقد صَلَّ {صَلِيلاً كَما فِي المَحْكَم، وقالَ أَبُو إِسْحاقَ:} الصَّلْصَالُ: الطِّيْنُ اليَابِسُ، الَّذِي يَصِلُّ مِن يُبْسِهِ، أَي يُصَوِّتُ، ومنهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: مِن {صَلْصَالٍ كالْفَخَّارِ قَالَ: هُوَ صَلْصَالٍ مَا لَمْ تُصِبْهُ النًّارُ، فَإِذا مَسَّتْهُ فهوَ حِينَئِذٍ فَخَّارٌ. وقالَ مُجاهِدٌ: الصَّلْصَالُ حَمَأٌ مَسْنُونٌ.} وصَلْصَلَ الرَّجُلُ: أَوْعَدَ، وتَهَدَّدَ. وَأَيْضًا: إِذا قَتَلَ سَيِّدَ الْعَسْكَرِ، كُلُّ ذَلِك عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. (و) {صَلْصَلَ الرَّعْدُ: صَفا صَوْتُهُ. ومِنَ المَجازِ:} صَلْصَلَ الْكَلِمَةَ: أَخْرَجَها مُتَحَذْلِقاً، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. {والصَّلْصَلَةُ، بالفَتْحِ، وَهَذِه عَن ابنِ عَبَّادٍ،} والصُّلْصُلَةُ، {والصُّلْصُلُ، بِضَمِّهِما: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الْغَدِيرِ وَفِي الإدَاوَةِ، وَفِي غيرِها مِنِ الآَنِيَةِ، والجمعُ} صَلاصِلُ، قالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(ولَمْ يَكُنْ مَلَكٌ لِلْقَوْمِ يُنْزِلُهُمْ ... إلاَّ صَلاصِلُ لَا تَلْوِي عَلى حَسَبِ)
وَكَذَلِكَ البَقِيَّةُ مِنَ الدُّهْنِ والزَّيْتِ، قالَ العَجَّاجُ: كَأَنَّ عَيْنَيْهِ مِنَ الغُؤُورِ قَلْتانِ فِي لَحْدَيْ صَفاً مَنْقُورِ صِفْرانِ أَو حَوْجَلَتَا قارُورِ غَيَّرَتَا بالنَّضْجِ والتَّصْبِيرِ صَلاصِلَ الزَّيْتِ إِلَى الشُّطُورِ)
قَالَ ابنُ سِيدَه والصَّاغانِيُّ: شَبَّهَ أَعْيُنَها حينَ غارَتْ بالجِرَارِ فِيهَا الزَّيْتُ إِلَى أنْصافِها، وأنْشَدَهُ الجَوْهَرِيُّ: صَلاصِلُ. قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: صَوابُهُ صَلاَصِلَ، بالفتحِ، لأنَّهُ مَفْعُولٌ لِغَيَّرَتَا، قالَ: وَلم يُشْبِّهْها بالجِرَارِ، وإِنَّما شَبَّهها بالقَارُورَتَيْنِ. (و) ! الصُّلْصُلُ، كهُدْهُدٍ: نَاصِيَةُ الْفَرَسِ، كَما فِي العُبَابِ، ويُفْتَحُ، أَو بَياضٌ فِي شَعَرِ مَعْرَفَتِهِ، كَما فِي المُحْكَمِ. والصَّلْصُلُ: الْقَدَحُ، أَو الصَّغِيرُ مِنْهُ، وَهَذَا قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ، وَفِي المُحْكَمِ: الصُّلْصُلُ مِنَ الأَقْدَاحِ: مِثْلُ الغُمَرِ، هذِه عَن أبي حَنِيفَةَ.
والصُّلْصُلُ: طَائِرٌ، صَغِيرٌ، أَو الْفَاخِتَةُ، قالَ اللَّيْثُ: هوَ طَائِرٌ يُسَمِّيهِ العَجَمُ الفَاخِتَةُ، ويُقالُ: بل هُوَ الَّذِي يُشْبِهُهُ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هَذَا الَّذِي يُقالُ لَهُ مُوَشَّجَة، وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: الصَّلاصِلُ: الفَوَاخِتُ، واحِدُها صُلْصُلٌ. وَقَالَ ابنِ الأَعْرابِيِّ: {الصُّلْصُلُ: الرَّاعِي الْحَاذِقُ. والصَّلْصَلُ: ع، بِطَرِيقِ الْمَدِينَةِ، عَلى سَاكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ، وبَيْنَهُ وبَيْنَ مَلَلٍ، تُرْبَانُ، كَما فِي العُبابِ، وقالَ نَصْرٌ: عَلى سَبْعَةِ أَمْيالٍ مِ، َ المَدِينَةِ، مَنْزِلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمَ خَرَجَ مِنَ المَدينَةِ إِلَى مَكَّةَ، عامَ الفَتْحِ. وَأَيْضًا: ماءٌ قُرْبَ الْيَمامَةِ لِبَنِي العَجْلاَنِ. وَأَيْضًا: ع: آخَرُ الصَّوابُ أَنَّهُ ماءٌ فِي جَوْفِ هَضْبَةٍ حَمْراءَ، قالَهُ نَصْرٌ. والصُّلْصُلُ: مَا ابْيَضَّ مِنْ شَعَرِ ظَهْرِ الْفَرَسِ ولَبَّتِهِ، مِنَ انْحِتَاتِ الشَّعَرِ. (و) } الصُّلصُلَةُ: بِهَاءٍ: الْحَمَامَةُ، وَهِي العِكْرِمَةُ: والسَّعْدَانَةُ أَيْضا، قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيُّ: وَأَيْضًا: الْوَفْرَةُ، وهيَ الجُمَّةُ أَيْضا: عَن أبي عَمْرٍ و. ودَارَةُ {صُلْصُلٍ: ع، لِبَنِي عَمَرِو بنِ كِلابٍ، وَهِي بِأَعْلَى دارِها بِنَجْدٍ، قالَ أَبُو ثُمَامَةَ الصَّبَّاحِيُّ:
(هُمُ مَنَعُوا مَا بَيْنَ دَارَةِ صُلْصُلٍ ... إلَى الهَضَباتِ من نَضادٍ وحائِلٍ)
} والصِّلُّ، بِالكَسْرِ: الْحَيَّةُ الَّتي تَقْتُلُ مِنْ سَاعَتِها إِذا نَهَشَتْ، أَو هِيَ الدَّقِيقَةُ الصَّفْرَاءُ، لَا تَنْفَعُ فِيهَا الرُّقْيَةُ، ويُقالُ: مُنِيَ فُلانٌ {بِصِلٍّ، وَهِي الدَّاهِيَة، وَهُوَ مَجازٌ، ويُقالُ: إِنَّها} لَصِلُّ صَفاً، إِذا كانتْ مُنْكَرَةً مِثْلَ الأَفْعَى، وقالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقالُ: إِنَّهُ لَصِلُّ! أَصْلاَلٍ، وإِنَّهُ لَهِتْرُ أَهْتَارٍ، يُقالُ ذَلِك للرَّجُلِ ذِي الدَّهاءِ والإِرْبِ، وأصْلُ الصِّلِّ مِنَ الحَيَّاتِ يُشْبَّهُ الرَّجُلُ بِهِ إِذا كانَ دَاهِيَةً، وقالَ النَّابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ: (مَاذَا رُزِئْنَا بِهِ مِنْ حَيَّةٍ ذَكَرٍ ... نَضْناضَةٍ بِالرَّزَايا {صِلِّ} أَصْلاَلِ)
{كالصَّالَّةِ، وهيَ الدَّاهِيَةُ، عَن ابنِ سِيدَه، وسيَأْتِي للمُصَنِّفِ أَيْضا قَرِيباً. ومِنَ المَجازِ: الصِّلُّ: الْمِثْلُ، يُقالُ: هُما} صِلاَّنِ، أَي مِثْلانِ عَن كُرَاعٍ، ومِنَ المَجازِ: {الصِّلُّ: الْقِرْنُ، يُقالُ: هَذَا} صِلُّ هَذَا، أَي قِرْنُهُ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. والصَّلُّ: شَجَرٌ، وقيلَ: نَبْتٌ، قَالَ:) رَعَيْتُها أَكْرَمَ عُودٍ عُودَا الصِّلَّ والصِّفْصِلَّ واليَعْضِيدَا وَمن المَجازِ: الصِّلُّ: السِّيْفُ القاطِعُ، ج: {أصْلالٌ، يُقالُ: عَرَّى بَنُو فُلانٍ} أصْلاَلاً، أَي: سُيُوفاً بُتْراً، كَما فِي الأساسِ، وقالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(لِيَبْكِ بَنُو عُثُمانَ مَا دامَ جِذْمُهُمْ ... عليهِ بِأَصْلاَلٍ تُعَرَّى وتَخْشَبُ)
(و) {الصُّلُّ، بِالضَّمِّ: مَا تَغَيَّرَ مِنَ الَّلحْمِ وغَيْرِهِ.} وصَلَّ الشَّرَابَ، {يَصُلُّهُ، صَلاًّ: صَفَّاهُ.} والْمِصَلَّةُ، بالكسْرِ: الإِنَاءُ الَّذِي يُصَفَّى فيهِ، يَمانِيَّةٌ، {والصِّلِّيَانُ، بِكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ اللَّامِ واليَاءُ خَفِيفَةٌ، فِعْلِيانُ من} - الصَّلْي، كالحِرْصِيَانَةِ مِنَ الحِرْصِ، ويجوزُ أَنْ يَكونَ مِنَ الصِّلِّ، والياءُ والنُّونُ زَائِدَتَانِ، نَبْتٌ مِنَ الطَّرِيفَةِ، يَنْبُتُ صُعُداً، وأَضْخَمُهُ أَعْجَازُهُ، وأُصُولُه على قَدْرِ نَبْتِ الحَلِيِّ، ومَنَابِتُهُ السُّهُولُ والرِّياضُ، قالَهُ أَبُو حَنِيفَة. ونُقِلَ عَن أبي عَمْرٍ و: {الصِّلِّيانُ مِنَ الجَنْبَة، لِغِلْظِهِ وبَقائِهِ.
واحِدَتُهُ بِهَاءٍ} صِلِّيانَةٌ، وَمن أَمْثَالِ العَرَبِ، تَقُولُهُ للرَّجُلِ يُقْدِم على اليَمِينِ الكَاذِبَةِ، وَلَا يَتَتَعْتَعُ فِيهَا: جَذَّها جَذَّ الْعَيْرِ! الصِّلِّيانَةَ، وَذَلِكَ أنَّ العَيْرَ إِذا كَدَمَها بِفِيهِ اجْتَثَّها بِأَصْلِها إِذا ارْتَعَاها، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: الصِّلِّيانُ مِنْ أَطْيَبِ الْكَلأَ، ولهُ جِعْثِنَةٌ، ووَرَقٌ رَقِيقٌ، ويُقالُ: إِنَّهُ {لَصِلُّ} أصْلاَلٍ، وهِتْرُ أَهْتَارٍ، أَي حَيَّةٌ مِنَ الحَيَّاتِ، مَعْناهُ أَي: دَاهٍ، مُنْكَرٌ فِي الْخُصُومَةِ، وَقيل: هُوَ الدَّاهِي المُنْكَرُ فِي الخُصُومَةِ وغَيْرِها، وَقد ذُكِرَ شاهِدُه قَرِيبا. {والْمُصَلِّلُ، كمُحَدِّثٍ: السَّيِّدُ الْكَرِيمُ، الحَسِيبُ الْخَالِصُ النَّسَبِ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ،} كالْمُصَلْصَلِ، بِالْفَتْحِ، وهذهِ عَن ابنِ عَبَّادٍ. (و) {المُصَلِّلُ أَيْضا: الْمَطَرُ الْجَوْدُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ. قالَ: وَأَيْضًا: الأسْكَفُ، وَهُوَ الإِسْكافُ عِنْدَ الْعَامَّةِ. وَفِي حديثِ ابنِ عَبَّاسٍ، قالَ:} الصَّالُّ: الْمَاءُ: الَّذِي يَقَعُ عَلى الأَرْضِ فَتَنْشَّقُّ هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ومِثْلُهُ فِي العُبَابِ، وَفِي اللِّسانِ: فَيَبْسُ، فَيجِفُّ، فَيَصِيرُ لهُ صَوْتٌ. وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: {صَلَلْنَا الْحَبَّ، وهوَ أنْ نَعْمَدَ إِلَى الحَبِّ الْمَخْتَلِط بالتُّرَابِ، وصَبَبْنَا فِيهِ مَاءً، فَعَزَلْنَا كُلاًّ عَلى حِيَالِهِ، يُقالُ: هَذِه} صُلاَلَتُهُ، بالضَّمِّ.
ومِنَ المَجازِ: {صَلَّتْهُمُ} الصَّالَّةُ، {تَصُلُّهم، مِنْ حَدِّ نَصَرَ: أَي أَصابَتْهُمُ الدَّاهِيَةُ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
} وتَصَلْصَلَ الْغَدِيرُ: إِذا جَفَّتْ حَمْأَتُهُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
(و) {تَصَلْصَلَ الْحَلْيُ: إِذا صَوَّتَ،} وصُلاَصِلُ، بالضَّمِّ: ماءٌ لِبَنِي أسْمَرَ، مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ حَنْظَلَةَ، قالَ جَرِيرٌ:
(عَفَا قَوٌّ وكانَ لَنا مَحَلاًّ ... إِلَى جَوَّى! صُلاصِلَ مِنْ لُبَيْنَى)
) كَما فِي العُبابِ، وقالَ نَصْرٌ، صُلاصِلُ: ماءٌ لِبَنِي عامِرِ بنِ عبدِ الْقَيْسِ، فتَأَمَّلْ ذلكَ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: {صَلِلْتَ يَا لَحْمُ، بالكسرِ،} تَصَلُّ، بالفتحِ، مِنْ حَدِّ عَلِمَ، وبِهِ قَرَأَ عَليٌّ، والحَسَنُ البَصْرِيُّ، فِي رِوَايةٍ أَخْرَى، وسَعيدُ بنُ جُبَيْرٍ، وَأَبُو البَرَهْسَمِ: أَئذَا {صَلِلْنا بِكسْرِ الَّلامِ، وذَكَرَهُ ابنُ جِنِّيِّ فِي المُحْتَسَبِ، والصَّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ، والخَفاجِيُّ فِي العِنَايةِ، أثناءَ السَّجْدَةِ. وفَرَسٌ} صَلْصَالٌ: حادُّ الصَّوْتِ، دَقِيقُهُ، وَقَالَ أَبُو أَحْمد العَسْكَرِيُّ: يُقالُ للحِمارِ الوَحْشِيِّ الحادِّ الصَّوْتِ: {صَالٌّ،} وصَلْصَالٌ، وبهِ فُسِّرَ الحَدِيثُ: أَتُحِبُّونَ أَنْ تَكْونُوا مِثْلَ الحَمِيرِ {الصَّالَّةِ، كأَنَّهُ يُرِيدُ الصَّحِيحَةَ الأَجْسادِ، الشَّدِيدَةَ الأَصْواتِ، لِقُوَّتِها ونَشاطِها، قالَ: وَرَواهُ بعضُ المُحَدِّثينَ بالضَّادِ المُعْجَمَةِ، قَالَ: وَهُوَ خَطَأٌ. وطِينٌ} صَلاَّلٌ، {ومِصْلاَلٌ: يُصُوِّتُ كَمَا يُصَوِّتُ الخَزَفُ الجَدِيدُ، وقالَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ:
(فَإِنَّ صَخْرَتَنا أَعْيَتْ أَباكَ فَلا ... يَأْلُو لَهَا مَا اسْتطَاعَ الدَّهْرَ إِخْبالاَ)

(رَدَّتْ مَعاوِلَهُ خَثْماً مُفَلَّلَةً ... وصادَفَتْ أَخْضَرَ الجالَيْنِ} صَلاَّلاَ)
يَقُول: صادَفتْ ناقَتِي الحَوْضَ يابِساً، وَقيل: أرادَ صَخْرَةً فِي ماءٍ قد اخْضَرَّ جَانِبَاها مِنْهُ، وعَنَى بالصَّخْرَةِ مَجْدَهم وشَرَفَهم، فضَرَبَ بالصَّخْرَةِ مَثَلاً. {والصَّلَّةُ: الاِسْتُ: عَن الزَّمَخْشَرِيِّ.
} والصِّلالَةُ، بالْكَسْرِ: بِطَانَةُ الخُفِّ، وَقد {صَلَلْتُ الخُفَّ، صَلاًّ.} والصَّلَّةُ: قَوَّارَةُ الخُفِّ الصُّلْبَةِ.
! وصَلَّلَتِ اللِّحامُ، شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ، قالَ أَبُو الغُولِ النَّهْشَلِيُّ: رَأيتكُم بَني الحَذْوَاءِ لَمَّادَنَا الأَضْحى {وصَلَّلَتِ اللِّحامُ تَوَلَّيْتُمْ بؤُدِّكُمُ وقُلْتُمْأَعَكٌّ منكَ خَيْرٌ أم جُذَامُ} والصَّلْصَالَةُ: أرْضُ ليسَ بهَا أَحَدٌ. ورَجُلٌ {صَلاَّلٌ مِنَ الظَّمَأِ، والجَرَّةُ} تَصِلُّ، إِذا كانَتْ صُفْراً، فَإِذا فُرِّغَتْ {صَلّتْ.} والصُّلْصُلَةُ، بالضَّمِّ: ماءَةٌ لِمُحارِبٍ، قُرْبَ مَاوَانَ، أَظُنُّهُ بَيْنَهُ وبَيْنَ الرَّبَذَةِ، قالَهُ نَصْرٌ. ويُقالُ: هوَ تِبْعُ! صِلَّةٍ، أَي دَاهِيَةٌ لَا خَيْرَ فِيهِ، ويُرْوَى بالضَّادِ، وسيَأْتِي.

خنز

خ ن ز : خَنِزَ اللَّحْمُ خَنَزًا مِنْ بَابِ تَعِبَ تَغَيَّرَ فَهُوَ خَنِزٌ وَخَنَزَ خُنُوزًا مِنْ بَابِ قَعَدَ لُغَةٌ. 
(خنز) : الخنْزُوَانُ: القِرْدَةُ.
خنز: أخنز: أنتن (بوشر بربرية).
خَنَزِي: صنف من التمر (نيبور رحلة إلى بلاد العرب 2: 215).
(خنز)
اللَّحْم وَغَيره خنزا فسد وأنتن فَهُوَ خنز وَفِي الحَدِيث (لَوْلَا بَنو إِسْرَائِيل مَا أنتن لحم وَلَا خنز الطَّعَام)
(خنز) - في الحديث ذِكْر "الخُنْزُوانة".
وهي الكِبْر: لأنها تُغَيِّر عن السَّمْت الصَّالح، "فُعْلُوانة" ويمكن أن تَكُون "فُنْعُلانة" من الخَزْو، وهو القَهْر.
[خنز] خَنِزَ اللحم بالكسر يَخْنُزُ خَنَزاً، أي أَنْتَنَ، مثل خَزِنَ على القلب. والخُنْزوانةُ: التَكَبُّرُ. يقال: هو ذو خُنْزُواناتٍ. قال الشاعر: لئيمٌ نَزَتْ في أنفِه خُنْزُوانَةٌ * على الرحم القربى أحذ أباتر
خ ن ز: (خَنِزَ) اللَّحْمُ أَنْتَنَ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (الْخُنْزُوَانَةُ) بِوَزْنِ الْأُسْطُوَانَةِ التَّكَبُّرُ، يُقَالُ: هُوَ ذُو (خُنْزُوَانَاتٍ) . 
خنز خنزت الجوزة تخنز خنوزاً عفنت. وخنز اللحم يخنز تغير. والخنزوانة الكبر، وكذلك الخيزوانة والخيزوة. والخناز الوزغة. وفي المثل " ما الخوافي كالقلبة ولا الخناز كالثعبة ". وهي دابة أيضاً.
زنخ أهمله الخليل. زنخ السمن وسنخ فسد. وامرأة زنخة متغيرة.
خ ن ز

فيه خنزوانة وهي الكبر، ونزت في أنفه خنزوانة. قال أبو الربيس:

لئيم نزت في أنفه خنزوانة ... على الرحم الأدنى أحذ أباتر

خنز


خَنَزَ(n. ac. خُنُوْز)
خَنِزَ(n. ac. خَنَز
خُنُوْز)
a. Was stinking, maggoty.

خَنِزa. Stinking.

خَنْزَب
a. Satan.

خَنْزَجَة
a. Pride.

خِنْزِيْر (pl.
خَنَازِير [] )
a. Hog, swine, pig.

خِنْزِيْر البَرّ
a. Wild boar.

خِنْخِيْر البَحْر
a. Dolphin.

خِنْزِيْرَة
a. Sow.

خَنَازِيْر
a. Swine-fever.

خُنْزُوَان
a. Boar.
b. Pride, haughtiness.

خُنْزُوَانَة
a. see supra
(b)
[خنز] فيه: لولا بنو إسرائيل ما "خنز" اللحم أي ما أنتن، خنز وخزن أي تغير ريحه. ك: قيل كانوا يدخرون للسبت وغيره فــأنتن. ن: فإنه ادخر بنو إسرائيل المن والسلوى وقد نهوا عنه وأنتن، واستمر من ذلك الوقت، وخنز من ضرب وسمع. ط: أي لولا أن بني إسرائيل سنوا ادخار اللحم حتى "خنز" لما ادخر فلم يخنز، نحو: لا ترى الضب بها ينجحر، أي لا ضب ولا نجحار. نه وفيه: اعترض بعض الحرورية على قضاء على فقال: اسكت يا "خناز" هي الوزغة أي السام الأبرص. الخنزوانة الكبر وهي فعلوانة لا فنعلانة على ما قيل.

خنز

1 خَنِزَ, aor. ـَ (S, A, * Msb, K;) and خَنَزَ, aor. ـُ (Msb;) inf. n. of the former, خَنَزٌ, (S, Msb, K,) and of the former also, (K,) or of the latter, (Msb,) خُنُوزٌ; (Msb, K;) It (flesh-meat, S, A, Msb, K, and a date, and a walnut, TA) became stinking: (S, A, K:) or altered [in odour] : (Msb:) or maggotty and stinking: (TA:) like خَزِنَ. (S.) خَنَزٌ: see what next follows.

خَنِزٌ, applied to flesh-meat, (Msb, K,) and to a date, and a walnut, (TA,) Stinking: (K:) or altered [in odour]: (Msb:) or maggotty and stinking: (TA:) as also ↓ خَنَزٌ. (Yaakoob, K.) خُنْزُوَةٌ: see what next follows.

خُنْزُوَانٌ: see what next follows.

خُنْزُوَانَةٌ Pride; self-magnification; (S, A, K;) as also ↓ خُنْزُوَانٌ, and ↓ خُنْزُوَانِيَّة, and ↓ خُنْزُوَةٌ: (K:) so called because it changes one from the right state: (TA:) pl. of the first, خُنْزُوَانَاتٌ. (S.) You say, هُوَ ذُو خُنْزُوَانَاتٌ [He possesses proud feelings]. (S.) And فِيهِ خُنْزُوَانَةٌ In him is pride. (A.) And لَأَنْزَعَنَّ خُنْزُوَانَتَكَ [I will assuredly pluck out thy pride]. (TA.) خُنْزُوَانِيَّةٌ: see the next preceding paragraph.

خَنَازِ Stinking: (K:) used as a proper name, (TA,) applied to a woman: (K, TA:) from خَنِزَ said of flesh-meat. (TA.)

خنز: خَنِز اللحمُ والتمرُ والجَوْزُ، بالكسر، خُنُوزاً ويخْنَز

خَنَزاً، فهو خَنِزٌ وخَنَزٌ: كالهما فسد وأَنتن؛الفتح عن يعقوب، مثل خَزَِنَ

على القلب. وفي الحديث: لولا بنو إِسرائيل ما أَنتن اللحمُ ولا خَنِز

الطعامُ، كانوا يرفعون طعامهم لِغَدِهم أَي ما نَتُنَ وتغيرت ريحه.

والخُنَّاز: اليهود الذين ادّخروا اللحم حتى خَنِز؛ وقول الأَعلم

الهذلي:زعَمَتْ خَنازِ بأَنَّ بُرْمَتَنا

تجري بلحم غير ذي شَحْم

يعني المُنْتِنَةَ، أَخذه من خَنِز اللحمُ وجَعَل ذلك اسماً لها

عَلَماً.والخَنِيزُ: الثريد من الخُبز الفطِيرِ.

والخُنْزُوَةُ والخُنْزُوانَةُ والخُنْزوانِيَّة والخُنْزُوان:

الكِبْرُ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

إِذا رأَوا من مَلِكٍ تَخَمُّطا

أَو خُنْزُواناً، ضَرَبوه ما خَطَا

وأَنشد الجوهري:

لَئِيم نَزَتْ في أَنْفِه خُنْزُوانَةٌ،

على الرَّحِمِ القُرْبى أَحَذُّ أُباتِرُ

ويقال: هو ذو خُنْزُواناتٍ. وفي رأْسه خُنْزُوانةٌ أَي كِبْر؛ وأَنشد

الفراء قول عدي بن زيد:

فَضافَ يُفَرِّي جُلَّهُ عن سَراتِه،

يَبُذّ الجِيادَ فارِهاً مُتَتابِعا

فآض كصَدْرِ الرُّمح نَهْداً مُصَدَّراً،

يُكَفْكِفُ منه خُنْزُواناً مُنازِعا

ويقال: لأَنْزِعَنَّ خُنْزُوانَتَك ولأُطَيِّرَنَّ نُعَرَتَك. وفي

الحديث ذكر الخُنْزُوانة وهي الكِبْر لأَنها تُغَيِّرُ عن السَّمْت الصالح،

وهي فُعْلُوانة، ويحتمل أَن تكون فُنْعُلانة من الخَنْز، وهو القهر، قال:

والأَوّل أَصح.

التهذيب في الرباعي: أَبو عمرو الخَنْزُوان الخِنزير ذكره في باب

الهَيْلُمان والنَّيْدُلان والكَيْذُبان والخَنْزُوان؛ قال أَبو منصور: أَصل

الحرف من خَنِزَ يَخْنَزُ إِذا أَنتن، وهو ثلاثي.

والخُنَّاز: الوزَغة. وفي المثل: ما الخَوافي كالقِلَبَة، ولا

الخُنَّازُ كالثُّعَبَة؛ فالخَوافي، بلغة أَهل نجد: السَّعَفات اللواتي يَلِين

القِلَبة يسميها أَهل الحجاز العَواهن، والثُّعَبَة: دابَة أَكبر من

الوَزَغَة تلدغ فتقتل. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه، أَنه قضى قضاء فاعترض عليه

بعض الحَرُورِيَّة فقال له: اسكتْ يا خُنَّاز؛ الخُنَّاز: الوَزَغة، وهي

التي يقال لها سامُّ أَبْرَصَ.

وخَنُّوز وأُم خَنُّوز: الضَّبُع، والراءُ لغة.

والخَنْزُوانُ، بالفتح: ذكر الخنازير، وهو الدَّوْبَل والرَّتُّ،والله

أَعلم.

خنز
خَنِزَ اللَّحْم، والتمرُ والجَوْز، كفَرِحَ، خُنوزاً، بالضمّ، وخَنَزَاً بالتَحريك: فَسَدَ وأَنْتَن، فَهُوَ خَنِز، بِكَسْر النُّون، وخَنزٌ بفتحِها عَن يَعْقُوب، مثل خَزِنَ على الْقلب. والخَنْزُوان، بِفَتْح الخاءِ وضمِّ الزَّاي: القِرْد، وَهُوَ أَيْضا ذَكَرُ الخَنازير، وَهُوَ الدَّوْبَل والرَّتّ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ وبضمِّها أَي الخاءِ، يُوجد فِي بعض النُّسَخ: وبضمِّهما، بضمير التثنِيَة، أَي الْخَاء وَالزَّاي: الكِبْر، عَن ابْن الأَعْرابِيّ أَيْضا، كالخُنْزُوانَة، بِزِيَادَة الهاءِ، والخُنْزُوانِيَّة، بزيادةِ ياءٍ مُشدَّدة، والخُنْزُوَة، بحذفِ الألفِ وَالنُّون، وَأنْشد ابْن الأَعْرابِيّ:
(إِذا رَأَوْا من مَلِكٍ تَخَمُّطا ... أَو خُنْزُواناً ضَرَبوه مَا خَطَا) وَأنْشد الجَوْهَرِيّ:
(لَئيمٌ نَزَتْ فِي أَنْفِه خُنْزُوانَةٌ ... على الرَّحِمِ القُرْبى أَحَذُّ أُباتِرُ)
وَيُقَال: هُوَ ذُو خُنْزُوانات، وَفِي رَأْسِه خُنْزُوانَةٌ، أَي كِبْر، وَيُقَال: لأَنْزِعَنَّ خُنْزُوانَتَك ولأُطَيِّرَنَّ نُعَرَتَك، قيل إنّما: سُمّي الكِبْر بذلك لأنّه يُغيِّر عَن السَّمْت الصَّالح، وَهِي فُعْلُوانَة. وَفِي التَّهْذِيب فِي الرباعي: أَبُو عَمْرو: الخُنْزُوان: الخِنْزير، ذَكَرَه فِي بَاب الهُيْلُمان والكَيْذُبان. قَالَ الأَزْهَرِيّ: أصلُ الحرفِ من خَنِزَ يَخْنَز، إِذا أَنْتَن. فِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ: أنّه قَضى قَضاءً فاعترضَ عَلَيْهِ بعضُ الحَرُورِيَّة فَقَالَ لَهُ: اسكُتْ يَا خُنَّاز. الخُنَّاز كرُمَّان: الوَزَغَة، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَهِي الَّتِي يُقَال لَهَا سامّ أَبْرَص، وَمِنْه المثَل: مَا الخَوافي كالقِلَبَة وَلَا الخُنَّاز كالثُّعَبَة.
الخُنَّاز من الْيَهُود الَّذين ادَّخروا اللحمَ حَتَّى خَنِز، أَي تَغيَّرَ. وَفِي الحَدِيث: لَوْلَا بَنو إسرائيلَ مَا أَنْتَنَ اللحمُ وَلَا خَنِزَ الطعامُ، كَانُوا يَرْفَعون طَعامَهم لغَدِهم، أَي فَــأَنْتَن وتَغيَّرت رِيحُه. خَنُّوز، وأمُّ خَنُّوز، كتَنُّور: الضَّبُع، ويُروى بالراءِ أَيْضا، قَالَه ابنُ دُرَيْد، وَقد تقدّم فِي مَوْضِعه. قَالَ أَبُو حَاتِم: الخَنُّوز الكَيُّول، وَفِي خطِّ الصَّاغانِيّ بالراءِ فليُنظَرْ. خَنَاز، كقَطام: المُنتِنَة، من خَنِزَ اللحمُ جعلَ ذَلِك عَلَمَاً عَلَيْهَا، وَبِه فُسِّر قَوْلُ الأَعْلَم الهُذَليّ:
(زَعَمَت خَنَازِ بأنّ بُرْمَتَنا ... تَجْرِي بلحمٍ غَيْرِ ذِي شَحْمِ)
والخَنيزُ، كأمير: الثَّريدُ من الخُبْز الفَطير، وتقدّم فِي خبز أَيْضا فانْظُرْه.
خنز وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حيدثه عَلَيْهِ السَّلَام: لَوْلَا بَنو إِسْرَائِيل مَا خَنِز الطَّعَام وَلَا أنتن اللَّحْم كَانُوا يرفعون طَعَام يومهم لغدهم. قَوْله: خَنِز يَعْنِي أنتن وَفِيه لُغَتَانِ: [يُقَال -] : خَنِز يخنَز وخزَن يخزَن مقلوب كَقَوْلِهِم: جبذ وجذب قَالَ طرفَة: [الرمل]

ثمَّ لَا يخزن فِينَا لَحمهَا ... إِنَّمَا يخزن لحم المدخرْ

وَفِي نَتن اللَّحْم أَيْضا لُغَات فِي غير هَذَا الحَدِيث يُقَال: صلّ اللَّحْم وأصَلّ وخَمّ وأَخَمّ وثَنِت ونَثِت كل هَذَا إِذا أروح وَتغَير. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين ذكر الْمَدِينَة فَقَالَ: من أحدث فِيهَا حَدثا أَو آوى مُحدثا فَعَلَيهِ لعنة اللَّه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة لَا يقبل مِنْهُ صرف وَلَا عدل. قَالَ: الصّرْف التَّوْبَة وَالْعدْل الْفِدْيَة



صرف عدل [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَفِي الْقُرْآن مَا يصدق هَذَا التَّفْسِير قَوْله تَعَالَى: {وَاِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذ مِنْهَا} وَقَوله: {وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَّلاَ تَنْفَعُهَا شَفَاعَة} فَهَذَا من قَول النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا يقبل مِنْهُ عدل. وَأما الصّرْف فَلَا أَدْرِي قَوْله: {فَمَا تَسْتَطِيْعُونَ صَرْفاً وَّلاَ نَصْراً} من هَذَا أَو لَا وَبَعض النَّاس يحملهُ على هَذَا وَيُقَال: إِن الصّرْف النَّافِلَة وَالْعدْل الْفَرِيضَة. 3 قَالَ أَبُو عبيد: والتفسيير الأول أشبه بِالْمَعْنَى. وَقَوله: من أحدث فِيهَا حَدثا أَو آوى مُحدثا فَإِن الْحَدث كل حد لله تَعَالَى يجب على صَاحبه أَن يُقَام عَلَيْهِ وَهَذَا شَبيه بِحَدِيث ابْن عَبَّاس فِي الرجل يَأْتِي حدا من حُدُود اللَّه تَعَالَى 87 / ب ثمَّ يلجأ إِلَى الْحرم أَنه قَالَ: لَا يُقَام عَلَيْهِ الْحَد فِي الْحرم وَلكنه لَا يُجَالس وَلَا يبابع وَلَا يكلم حَتَّى يخرج مِنْهُ فَإِذا خرج مِنْهُ أقيم عَلَيْهِ الْحَد فَجعل النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام حُرْمَة الْمَدِينَة كَحُرْمَةِ مَكَّة فِي المأثم فِي صَاحب الْحَد [أَن -] لَا يؤويه أحد حَتَّى يخرج مِنْهَا فيقام عَلَيْهِ وَلَيْسَ حكمهمَا فِي الْحُدُود فِي الدُّنْيَا سَوَاء لِأَن الْحُدُود لَا يُقَام بِمَكَّة إِلَّا لمن أَصَابَهَا بِمَكَّة وَلكنهَا فِي المأثم سَوَاء. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كره عشر خلال مِنْهَا تَغْيِير الشيب يَعْنِي نتفه وعزل المَاء عَن محلّه وإفساد الصَّبِي غير محرمه.



غير عزل فسد قَالَ أَبُو عبيد: أما تَغْيِير الشيب فَإِن تَفْسِيره فِي الحَدِيث أَنه نتفه. وَأما عزل المَاء عَن محلّه فَإِنَّهُ الْعَزْل عَن النِّسَاء فِي النِّكَاح. وَأما إِفْسَاد الصبيّ غير مُحرّمه فاِن إِفْسَاد الصبيّ أَن يُجَامع الرجل امْرَأَته وَهِي ترْضع وَهُوَ الغَيل والغِيلة. وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لقد هَمَمْت أَن أنهِي عَن الغِيلة وَقد ذَكرْنَاهُ فِي غير هَذَا الْموضع. وَقَوله: غير محرّمه يَعْنِي أَنه كرهه وَلم يبلغ بِهِ التَّحْرِيم. طلق وتغ وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: مَا من أَمِير عشرَة إِلَّا وَهُوَ يَجِيء يَوْم الْقِيَامَة مغلولة يَدَاهُ إِلَى عُنُقه حَتَّى يكون عمله [هُوَ -] الَّذِي يُطلقهُ أَو يوتغه. قَوْله: يُطلقهُ يَعْنِي ينجيه. وَقَوله: يوتغه يَعْنِي يهلكه يُقَال: وتِغَ الرجل يَوْتَغ وتَغا إِذا هلك وأوتغه غَيره. ويكون أَيْضا أَن يتغيه غَيره فِي معنى يوتغه. وَبَعْضهمْ يرويهِ بِالْقَافِ فَأَما من رَوَاهُ بِالْقَافِ فَإِنَّهُ لَا وَجه لَهُ عندنَا وَلَا نعرفه. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: على قافية رَأس أحدكُم ثَلَاث عُقَد فَإِذا قَامَ من اللَّيْل فَتَوَضَّأ وصلّى انحلّت عقدَة.

خزن

خزن: أخزن: ملأ المخازن، ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص32و): اتصل إخزان المخازن المذكورة من جميع الأقوات فيها من عام 57 إلى عام 63 هـ.
انخزن: ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها: مخزن.
خَزْن وخزان: حجرة الاحتراق في المدفع (تاريخ البربر 2: 272).
خَزْنَة وجمعها خزن: خزانة الصرافة مكتب تاجر (بوشر).
وخزنة: صندوق مربع توضع فيه النقود لتدفع مصاريف للحاج الذين يحجون على نفقة الحكومة (لين عادات 2: 276).
وخزنة التي تدفع للجند في بغداد (تيفينو 2: 101).
وخزنة: مبلغ معين من المال (وخمس خزنات تساوي 1.200.000 ريال فرنسي قديم) وهي تساوي ستة ملايين ذهب. منوكوني ص186) و (ألف ومائتي كيس تحتوي على ثلاثين مليوناً من الريالات) (تيفينو 1: 215). وألف كيس، خمسة آلاف جنيه (لين عادات 2: 421) وستة آلاف غرش (محيط المحيط).
وخزنة: القسم الأعلى من الآلة الموسيقية المسماة كمنجة (لين عادات 2: 75).
وخزنة شخوص: متحف نقود، خزانة ايقونات أو سكك عتيقة (بوشر).
وخزنة الفرش: صوان، تخت (بوشر) ويقال لها خزنة أيضاً، وهي خزانة (دولاب) كبيرة توضع فيها أثناء النهار كل ما يتعلق بالفراش (فون كريمر، تاريخ الشرق الثقافي 1: 232).
خزنة الفنون: متحف (بوشر).
خزنة كتب: مكتبة (بوشر).
خزنة المال: خزانة المال، بيت المال (بوشر).
خزان: انظر خَزْن.
خَزِين: خزانة، دولاب (دومب ص94).
الماء الخزن: الماء المحفوظ في الآبار (محيط المحيط).
خزين الملك: خازن الملك (محيط المحيط).
خزانة: صوان، تخت، دولاب (الكالا).
وخزانة: دكان بائع الكتب (الكالا).
وخزانة: خباء، خيمة (دومب ص99). وخزانة: مخزن الأمتعة المقدسة في الكنيسة (الكالا).
والخزانة، معرفة = خزانة السلاح، ترسانة، دكان الأسلحة (معجم اللطائف).
وخزانة: مبلغ معين من المال (انظر خَزْنَة). ففي ألف ليلة (1: 357): أهدى له سبع خزائن من المال. وهذه الكلمة لا بد أن تدل على نفس المعنى في مختارات من تاريخ حلب (ص30) فمن المستحيل أن تكون هذه الكلمة اسماً لنوع من السفن كما ظن فريتاج. ولابد من أن تحل كلمة السفط أي العلبة محل كلمة السف.
خزانة البدلات: مخزن الأمتعة المقدسة (بوشر).
خزانة البنود في القاهرة، وفي هذه المؤسسة التي أنشئت في عهد الخليفة الزاهر الفاطمي يعمل ثلاثة آلاف عامل يصنعون الأسلحة وآلات الحرب وغيرها، وكانت أيضاً سجناً. (ابن خلكان 1: 197) مع ترجمة دي سلان وتعليقه (1: 288 رقم9).
خزانة الطب والحكمة: صيدلية، أجزائية، دكان الأدوية، ففي حيان - بسام (1: 10د): ومن عمل موظفي البلاط (خِدْمة خزانة الطب والحكمة).
الخزانة العلمية: مكتبة سلطان الموحدين. يقول الخطيب (ص27 و): في كلمه عن سلطان الموحدين أبي يعقوب: ألْزَمَه خِدْمَة الخزانة العلمية وكانت عندهم من الخطط التي لا يتعين لها الإكبار أهل العلم.
خزانة الفنون: متحف (بوشر).
خزانة مقدسة: مخزن الأمتعة المقدسة في الكنيسة (الكالا).
صاحب الخزانة: صاحب الملك (الكالا).
خزينة = خزانة (القليوبي طبعة ليس (رايت) وفي طبعة القاهرة سنة 1865 (ص5) خزانة.
خَزَائنيّ: نوع من الرُّمان (ابن العوام 1: 273).
خَزّان: حارس، حامي، راعي (دان امرئ القيس ص31، بيت 17).
وخّزَّان: خازن المؤن والخمور (بوشر).
خازن: تجمع على خُزَّان أيضاً. وهذه الكلمة تعني أيضاً الملائكة (معجم ابن بدرون).
خازن الفضة: من يتولى حفظ أواني الفضة (الكالا).
تَخْزين: خَزْن، حفظ البضاعة في المخزن (بوشر).
وتخزين: احتكار، حكرة (بوشر).
مَخْزَن ومَخْزِن وتجمع مخازين (أبو الوليد ص637): تعني في الغالب مستودع، هري، دكان تجاري، غير أنها تعني على وجه الخصوص دار الصناعة، مصنع الأسلحة. مستودع الأسلحة، ترسانة (الكالا)، ومستودع الزيت (الكالا).
ومخزن: خزانة، دولاب، صوان، تخت (الكالا).
ومخزن: خزانة المؤن (الكالا، بوشر).
ومخزن: إسطبل، آخور، مراح الخيل، (هلو، دلالورت ص173).
ومخزن: حوض صغير، مصنع صغير (ابن جبير ص211).
ومخزن: مكتب (هلو). ومخزن: خزانة الدولة (مملوك 1، 1: 10، ابن بطوطة 3: 462، 4: 42، 97، 120) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص32 ق): تقييد أموال المخزن، وعند الخطيب (ص186 ق): أخذ ماله للمخزن. وعند مارمول (تاريخ ثورة المغاربة ص64): صاحب مخزن الملك (في أفريقية). وفي دولة الموحدين: عبيد المخزن ويظهر أنهم كانوا كتيبة من الزنوج تتولى حراسة السلطان وتتقاضى معاشها من خزانة السلطان. وقد ذكرهم كرتاس في (ص174). وفي الحلل (ص62 ق) في الكلام عن استيلاء جيش عبد المؤمن على مراكش: ودخلت صنهاجة وعبيد المخزن من باب الدباغين.
وتعني كلمة المخزن اليوم: فرسان الدولة (دوماس صحارى ص130، 197، 254، سندوفال ص102، 286، 321، 424، هيرش ص72) وهم ضباط وفرسان يختارون لجباية الضرائب، (رولاند)، جنود نرتزقة مجلة الشرق والجزائر (6: 132). ويقول بليسيه (ص152) ما معناه: (قبيلة المخزن هي القبيلة التي يكون جميع فرسانها في الخدمة الدائمة للدولة متمتعين بمنافع منها.
ومخزن: ضريبة، خراج، يقول ابن حمو (ص87): فان كان زمان رخاء وخير، فتسير فيهم أحسن سير تعدل في مخازنهم عند الغرامات. وإن كان زمان جدب وغلاء (فترفق بهم في المخازن والمجابي). (أماري ديب، ملحق ص6) حيث يمكن أن تعني هذه الكلمة عنده أيضاً حق التخزين وهو ما يدفع لخزن البضاعة كما ترجمة الناشر.
مخزن: بلاط الأمير، بلاط الملك (الكالا) شينييه 3: 165) ومن هذا سمي البلاط: دار المخزن (فلوجل مادة 69 ص5) ومخزن وحدها تعني نفس المعنى أي بلاط الملك (الكالا).
ومخزن: مسكن، مأوى، مثوى (الكالا).
ومخزن: الحكومة، الدولة (دوماس قبيل ص193، شيرب ديال، ب ص24، أماري ديب ص131) حيث يرى الناشر (ص422 رقم 17) تغيير كتابة الكلمة وهو مخطئ في هذا.
ومخزن: ضرائب الدولة وكل ما يتعلق بها (دوماس قبيل ص9) نصارى المخزن: الرقيق من النصارى الذين هم ملك البلدة والكجتكع (هيدو ص42).
مَخْزَنة: حق، صندوقة، علبة، ففي رياض النفوس (ص 100 ق): وقال له ايتني بالمخزنة التي فيها الكافور. وقد تكرر ذكر الكلمة مرتين بعد ذلك.
مَخْزَنيّ: نسبة إلى المخزن أي خزانة الدولة.
والأشغال المخزنية: المالية، واردات الدولة. ففي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص 67): وكان باشبيلية ينظر في بعض الأشغال المخزنية والسهام السلطانية، واقرأها كذلك عند أماري (ص 382).
المغارم المخزنية: الضرائب التي لم يفرضها القرآن ولا السنة (كرتاس ص81) حيث أراد نورنبرج (ص3) وه مخطئ أن يغير كتابة الكلمة.
وتسمى أيضاَ: الوظائف المخزنية (كرتاس ص108، 275) والألقاب المخزنية (المقدمة 2: 300).
ومخزني: فارس يستوفي أجره من المخزن أي خزانة الدولة لأن جنود القبائل لا يتقاضون راتباً (سوزا فستيجيون ص157، مارمول 2: 96) وقد ترجمت عند مارمول بما معناه: فرسان القائد وترجمت في (2: 101) منه بما معناه فرسان الحرس. وترجمت في (3: 6) منه بما معناه: جنود.
ومخزني: فارس (سكوت ص68، تريسترام ص110، دوماس عادات ص283، بارت رحلة إلى قسطنطينة ص13).
ومخزني: دركي (بليسيية ص320) - وصنف من الشرطة ما بين الشرطة والجواسيس (كورية ص24) وانظر دي جوبرن الذي يقارنه بشرطي المن. ويكتبونه اليوم مخازني، ففي تاريخ تونس (ص136): ابطال جنده وأعيان مخازينته. وفي (ص137) منه: فأتبعهم الأمير جنده من فرسان المخازنّية.
ومخزني: نسبة إلى المخزن أي بلاط الملك والأمير، ففي الخطيب (ص33 ق): تعلق بسبب هذه المنتحلات بأذيال الدول - فنال استعمالاً في الشهادات المخزنية.
ومخزني: موظف البلاط، خادم البلاط. ويطلق هذا الاسم في مراكش على كل الأشخاص الذي يعملون في خدمة السلطان (هوست ص181) وفيه (مُكاسني)، (شينييه 3: 166).
المخزنية: بلاط الملك. وكل بطانته وحشمه وحاشيته، وليجة الملك (راموس ص301) وقد ترجمها هوجنة إلى الفرنسية بما معناه: موظفو الدولة.
ومخزني: سياسي، دبلوماسي (شيرب ب) وهو يكتبها مخازني كما يفعلون الآن.
مَخْزَنجي: أمين المخزن (بوشر).
مَخْزون: مخبوء، مخفي (رولاند).
مخازني: انظره في مخزني، وقد ذكر فيه مرتين.
مُخْيزِن: مخدع، مقصورة، خدر (الكالا).
تَمَخْزِين: حذاقة، كياسة، سياسة (رولاند).
خزن خزن الشيء يخزنه أحرزه في خزانة. والخزانة عمل الخازن. وخزن اللحم إذا تغير.
[خزن] خَزَنْتُ المال واخْتَزَنْتُهُ: جعلته في الخزانة. وخَزَنْتُ السرّ واخْتَزَنْتُهُ: كتمته. والمَخْزَنُ بفتح الزاي: ما يخزن فيه الشئ. والخزانة بالكسر: واحدة الخَزائِنِ. وخَزِنَ اللحمُ بالكسر: أَنْتَنَ، مثل خَنِزَ، مقلوبٌ منه. قال طرفة: ثم لا يَخْزَنُ فينا لَحْمُها إنَّما يَخْزَنُ لَحْمُ المدخر
خ ز ن: (خَزَنَ) الْمَالَ جَعَلَهُ فِي (الْخِزَانَةِ) وَ (اخْتَزَنَهُ) أَيْضًا وَ (خَزَنَ) السِّرَّ كَتَمَهُ وَ (اخْتَزَنَهُ) أَيْضًا وَبَابُهُمَا نَصَرَ. وَ (الْمَخْزَنُ) مَا يُخَزَّنُ فِيهِ الشَّيْءُ. وَ (الْخِزَانَةُ) وَاحِدَةُ الْخَزَائِنِ. 
خ ز ن : خَزَنْتُ الشَّيْءَ خَزْنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْته فِي الْمَخْزَنِ وَجَمْعُهُ مَخَازِنُ مِثْلُ: مَجْلِسٍ وَمَجَالِسَ وَالْخِزَانَةُ بِالْكَسْرِ مِثْلُ: الْمَخْزَنِ وَالْجَمْعُ الْخَزَائِنُ وَشَيْءٌ خَزِينٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَخَزَنْتُ السِّرَّ كَتَمْتُهُ وَخَزِنَ اللَّحْمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ عَلَى الْقَلْبِ مِنْ خَنِزَ. 
[خزن] ك فيه: ماذا أنزل من "الخزائن" أي خزائن الرحمة والفتن والعذاب، أو ما فتح من خزائن كسرى وقيصر، والفتن ماي قع بعده، وقيل: الفتن مقرونة بالخزائن بالإسراف. ط: أتيت "خزائن" الأرض، أي ملها وفتح بلادها وقد وقع كل ذلك فوضع من ذلك في كفين ظاهره تشديد الياء للتثنية ويزيد شرحًا في صاحب. غ "خزائن الله" ما خزنه وأسره، أو علم غيوب، خزن المال غيبه، والخزانة فعل الخازن وموضع يخزن فيه. شم: "يخزن" لسانه إلا مما يعنيه، بسكون خاء وضم زاي.

خزن


خَزَنَ(n. ac. خَزْن)
a. Reposited, stowed away, stored up.

خَزِنَ(n. ac. خَزَن)
خَزُنَ(n. ac. خُزْن
خَزَاْنَة
خُزُوْن)
a. Stank (meat).
أَخْزَنَa. Grew rich.

إِخْتَزَنَa. Amassed (riches).
خَزْنَةa. Treasure.
b. Treasury, treasure-room.

مَخْزَن
(pl.
مَخَاْزِنُ)
a. Magazine; repository, storeroom.

خَاْزِن
(pl.
خَزَنَة
خُزَّاْن
29)
a. Treasurer.
b. Cashier.

خِزَاْنَة
(pl.
خَزَاْئِنُ)
a. Treasury, treasure-house.
b. Secret chamber, treasureroom; strong-room.
c. Magazine, depôt.
d. Wardrobe.

خَزِيْنَةa. see 23t
خِزَانَة الكُتُب
a. Book-case; library.

خِزَانَة السَّلَاح
a. Arsenal, armoury.

خَزَنْدَار
P.
a. Treasurer.
خ ز ن

خزن المال في الخزانة: أحرزه. واختزنه لنفسه، واستخزنه المآل، وله مخزن حريز، وهو صاحب مخزن الأمير.

ومن المجاز: اطلب من خزائن رحمة الله تعالى، واخزن لسانك وسرك. قال امرؤ القيس:

إذا المرء لم يخزن عليه لسانه ... فليس على شيء سواه بخزان

وقال السمهريّ بن أسد العكليّ:

وبادر بليلي أوبة الركب إنهم ... متى يرجعوا يخزن عليك كلامها

واجعله في خزانتك أي في قلبك إذا لقنته علماً، أو أودعته سراً. وفي حكمة لقمان " إذا كان خازنك حفيظاً وخزانتك أمينة رشدت في دنياك وآخرتك ". وقولهم: خزن اللحم إذا تغير، معناه خزنه فخزن أي ادخره فإيف بسبب الادخار. ألا ترى إلى قوله:

ثم لا يخزن فينا لحمها ... إنما يخزن لحم المدخر
باب الخاء والزاي والنون معهما خ ز ن، خ ن ز مستعملان فقط

خزن: خَزَنَ الشيء فلان يخزُنُه خَزْناً إذا أَحرَزَه في خِزانةٍ، واختزَنْتُه لنفسي. وخِزانتي قلبي، وخازني لساني،

قال لقمان لابنه: إذا كان خازنُكَ حفيظا، وخِزانتُكَ أمينةً سدت في دنياك وآخِرتِكَ

يعني اللسان والقلب. والخِزانة: الموضع الذي يُخْزَنُ فيه الشيء. والخِزانة عمل الخازن. وخَزِنَ اللحم أي تغير، قال:

ثم لا يخزُنُ فينا لحمها ... إنما يخزُنُ لحم المُدَّخِر

قال الخليل: النصب خزانة النحو، والبَصْرةُ خِزانةُ العَرَب أي معولهم عليه أكثر من سائره. النصب في الحالِ والقطعٍ والوقفِ وإضمار الصفات.

خنز: خَنَزْتِ الجوزة خُنُوزاً: عَفِنَتْ. وكذا ما يُشْبِهُها كالتمر ونحوه. وخَزِنَ لغة في خَنِزَ، وخَنَزَت تَخْنَزُ وخَنِزَ يَخْنَزُ وخَزِنَ يَخْزَنُ وخَزِنَ يَخْزَنُ (ويخزن) . 
الْخَاء وَالزَّاي وَالنُّون

خَزَنَ الشَّيْء يخزُنُه خَزْنا، واختزنه: أحرزه.

والخِزانة: الْموضع الَّذِي يُخزن فِيهِ الشَّيْء. وَفِي التَّنْزِيل: (وإِن من شَيْء إِلَّا عِندنا خزائنه) .

والخِزانة: عَمل الخازن.

وخِزانة الْإِنْسَان: قلبُه.

وخازِنُه وخَزْانُهُ: لِسَانه، كِلَاهُمَا على الْمثل، وَقَالَ لُقْمَان لِابْنِهِ: إِذا كَانَ خازنك حفيظا، وخِزَانَتُك امينةً، رَشِدْت فِي أَمر دنياك وآخِرتَك، يَعْنِي: اللِّسَان وَالْقلب، وَقَالَ:

إِذا الْمَرْء لم يَخْزُن عَلَيْهِ لسانُهُ فَلَيْسَ على شَيْء سواهُ بخَازِن

وخَزن اللحمُ يَخُزُنُ خَزْناً وخُزُونا، فَهُوَ خَزِين: تغيّر، قَالَ طرفَة:

ثمَّ لَا يَخُزن فِينَا لحمُها إِنَّمَا يَخْزُن لحمُ المُدَّخِرْ

وعَمّ بعضُهم بِهِ تَغيُّر الطَّعَام كلِّه.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الخَزّان: الرطب تسود اجوافُه من آفَة تُصيبه، اسْم كالجَبّان والقضذّاف، واحدته: خَزّانة.
خزن
الخَزْنُ: حفظ الشيء في الخِزَانَة، ثمّ يعبّر به عن كلّ حفظ كحفظ السّرّ ونحوه، وقوله تعالى: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ [الحجر/ 21] ، وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ
[المنافقون/ 7] ، فإشارة منه إلى قدرته تعالى على ما يريد إيجاده، أو إلى الحالة التي أشار إليها بقوله عليه السلام: «فرغ ربّكم من الخلق والخلق والرّزق والأجل» ، وقوله تعالى: فَأَسْقَيْناكُمُوهُ وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ
[الحجر/ 22] ، قيل معناه: حافظين له بالشّكر، وقيل: هو إشارة إلى ما أنبأ عنه قوله:
أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ الآية [الواقعة/ 69] ، والخَزَنَةُ: جمع الخازن، وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها [الزمر/ 71 و 73] ، في صفة النار وصفة الجنّة، وقوله: لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ [الأنعام/ 50] ، أي:
مقدوراته التي منعها الناس، لأنّ الخَزْنَ ضرب من المنع، وقيل: جوده الواسع وقدرته، وقيل:
هو قوله كن، والخَزْنُ في اللّحم أصله الادّخار، فكنّي به عن نتنه، يقال: خَزِنَ اللّحم : إذا أنتن، وخنز بتقدّم النّون.

خزن

1 خَزَنَهُ, (JK, S, Msb, K,) aor. ـُ (JK, Msb,) inf. n. خَزَنٌ, (Msb,) He reposited it, stowed it, or put it, (S, Msb,) laid it up, kept it, preserved it, or guarded it, (JK, K,) in a خِزَانَة, (JK, S,) or in a مَخْزِن [or مَخْزَن]; (Msb;) namely, a thing, (JK, Msb,) or property; (S, K;) as also ↓ اختزنهُ, (S, K,) and ↓ استخزنهُ: or ↓ the second of these signifies he did so for himself. (TA.) b2: and [hence] the first (S, Msb) and ↓ the second, (S,) (assumed tropical:) He concealed it; namely, a secret. (S, Msb.) b3: And خَزَنَ عَنْهُ عَطَآءَهُ (assumed tropical:) He withheld from him his gift. (TA.) A2: خَزِنَ, (JK, S, Msb, K,) formed by transposition from خَنِزَ, (S, Msb,) aor. ـَ inf. n. خَزَنٌ; (Msb;) and خَزُنَ; and خَزَنَ, [aor. ـُ inf. n. خَزْنٌ and خُزُونٌ; (K;) said of flesh-meat, (JK, S, Msb, K,) It became altered [for the worse] (JK, Msb, K) in odour, (Msb,) or stinking: (S, TA:) or, accord. to Z, خَزُنَ, said of flesh-meat, means it became stinking in consequence of its being laid up, or stored: and Er-Rághib says that خَزْنٌ, in relation to flesh-meat, means the laying up, or storing: and hence is metonymically used as meaning its becoming stinking. (TA.) Tarafeh says, ثُمَّ لَا يَخْزَنُ فِينَا لَحْمُهَا

إِنَّمَا يَخْزَنُ لَحْمُ المُدَّخِرْ [Then the flesh thereof will not become stinking among us: only the flesh-meat of him who lays it up becomes stinking]. (S, TA.) 4 اخزن He became rich, or in a state of competence or sufficiency, after poverty. (K.) 8 إِخْتَزَنَ see 1, in three places.

A2: اختزن طَرِيقًا He took the nearest road, or way. (K, TA.) 10 إِسْتَخْزَنَ see 1.

خَزْنَةٌ: see خَزِينَةٌ: b2: and see also خِزَانَةٌ.

خَزِينٌ A thing reposited, stowed, or put, [laid up, kept, preserved, or guarded,] in a مَخْزِن [or مَخْزَن or خِزَانَة]. (Msb.) b2: Flesh-meat altered [for the worse in odour]; (K;) stinking. (TA.) خِزَانَةٌ A small chamber within a large chamber; (TA in art. خدع;) [a closet; also called in the present day ↓ خَزْنَةٌ: and a cupboard:] a place in which things are reposited, stowed, laid up, kept, preserved, or guarded; a repository; [a magazine; a store-room;] (JK, Msb, K, TA;) and so ↓ مَخْزَنٌ, (S, K,) with fet-h to the ز, (S,) like مَقْعَدٌ, (K,) or ↓ مَخْزِنٌ, like مَجْلِسٌ, [which is irreg., as the aor. of خَزَنَ is يَخْزُنُ:] (Msb:) the former should not be pronounced with fet-h [i. e. خَزَانَة], (K,) as the vulgar are given to pronounce it: (TA:) the pl. of the former is خَزَائِنُ; (S, Msb;) and that of مخزن is مَخَازِنُ. (Msb, TA.) [Hence, خِزَانَةُ كُتُبٍ A library; and a bookcase. And خِزَانَةُ سِلَاحٍ An armoury.]

b2: And (tropical:) The heart; (K, TA;) because the secret is concealed in it. (TA.) See an ex. voce خَازِنٌ.

A2: Also The occupation, (JK, TA,) and act, (K, TA,) of the خَازِن. (JK, K, TA.) خَزِينَةٌ and ↓ خَزْنَةٌ Wealth, or property, reposited, stowed, laid up, kept, preserved, or guarded. (TA.) [In the present day, both signify also A treasury. The pl. of the former is خَزَائِنُ.] b2: [Hence,] خَزَائِنُ اللّٰهِ [in the Kur. vi. 50 and xi. 33, accord. to some,] means (assumed tropical:) The hidden things that are known of God: (TA:) or (assumed tropical:) the events decreed by God: (Bd in vi. 50:) or (assumed tropical:) the treasures of the means of subsistence that are supplied by God. (Bd and Jel * ibid.) خَزَّانٌ One who stores up wheat, or food: of the dial. of Egypt. (TA.) b2: See also خَازِنٌ.

A2: Also, as a subst, like جَبَّانٌ, (AHn,) Ripe dates becoming black in the interior by reason of some bane: (AHn, K:) n. un. with ة. (AHn.) خَازِنٌ [One who reposits, stows, lays up, keeps, preserves, or guards, property, &c.; a treasurer]: (K, TA:) pl. خَازِنُونَ and خَزَنَةٌ. (TA.) [The latter of these pls. is applied in the Kur. xxxix. 73 to The keepers, or guardians, of Paradise: and in xxxix. 71 and xl. 52 and lxvii. 8 to those of Hell.] مَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ, in the Kur [xv. 22, accord. to some], means (assumed tropical:) Ye are not bearing it in mind with thankfulness. (TA.) b2: (tropical:) The tongue; as also ↓ خَزَّانٌ. (K, TA.) Hence the saying of Lukmán to his son, إِذَا كَانَ خَازِنُكَ حَفِيظًا

أَمِينَةً رَشْدْتَ فِى أَمْرَيْكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ ↓ وَخِزَانَتُكَ, i. e. (tropical:) [When] thy tongue [is such as keeps the secret confided to thee], and thy heart [is trustworthy, thou wilt follow the right way in respect of thy two states, thy state in the present world and thy state in the world to come]. (TA.) مَخْزَنٌ and مَخْزِنٌ: see خِزَانَةٌ. b2: مَخَازِنُ الطَّرِيقِ The nearest roads, or ways. (K, * TA. [In the CK, مَحاصِرُهُ is erroneously put for مَخَاصِرُهُ.])
خزن
: (خَزَنَ المالَ) فِي الخزانَةِ: (أَحْرَزَهُ، كاخْتَزَنَهُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقيلَ: اخْتَزَنَهُ لنفْسِه.
(و) خَزَنَ (اللّحْمُ خَزْناً وخُزوناً) : إِذا (تَغَيَّرَ) وأَنْتَنَ، (كخَزِنَ كفَرِحَ) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ؛ وقالَ: هُوَ مثْلُ خَنِزَ مَقْلوبٌ مِنْهُ: وأَنْشَدَ لطَرَفَة:
ثُمَّ لَا يَخْزَنُ فِينَا لَحْمُهاإِنَّما يَخْزَنُ لحمُ المُدَّخِرِوعَمَّ بعضُهم تَغَيّرَ الطَّعامِ كلّه.
(و) حَزُنَ مثْلُ (كَرُمَ) ، لُغَةٌ ثالثَةٌ، (فَهُوَ خَزِينٌ) ، ككَرُمَ فَهُوَ كَريمٌ.
وقالَ الزَّمخْشرِيُّ وقوْلُهم خَِزَنُ اللَّحْم إِذا تغَيَّرَ، معْناهُ خَزَنَه فخزِنَ، أَي ادَّخَرَه فــأَنْتَنَ بسبَبِ الادِّخارِ.
وقالَ الرَّاغبُ: الخزنُ فِي اللَّحْم الادِّخارُ، فكنى بِهِ عَن نَتَنِه.
(و) الخِزَانَةُ، (ككِتابَةٍ: فِعلُ الخازِنِ) وعَمَلُه.
(و) الخِزَانَةُ: (مكانُ الخَزْنِ) ، أَي الموْضِعُ الَّذِي يُخْزَنُ فِيهِ الشيءُ، والجمْعُ الخَزائِنُ؛ (وَلَا يُفْتَحُ) ، وَقد ولعت العامَّةُ بفتِحْها، وَفِيه نكْتَةُ لطِيفَةٌ، وَهُوَ مثْلُ قوْلِهم: القصْعَة لَا تُكْسَر والقنْدِيلُ لَا يُكْسَر، (كالمَخْزَنِ، كمَقْعَدٍ) ، والجمْعُ المخازِنُ.
(و) مِن المجازِ: الخِزَانَةُ: (القَلْبُ) لأنَّه يخزنُ فِيهِ السِّرّ.
(والخَزَّانُ، كشَدَّادٍ: اللِّسانُ، كالخازِنِ) على المَثَلِ؛ مِنْهُ قوْلُ لقْمانَ لابْنِه: إِذا كانَ خازِنُكَ حَفِيظاً وخِزانَتُك أَمِينَةً رَشدْتَ فِي أَمرَيْك دُنْياك وآخِرَتك، يعْنِي اللِّسان والقَلْب؛ وقالَ الشاعِرُ:
آذا المَرْءُ لم يَخْزُنْ عليهِ لسانُهفليس على شيءٍ سِواهُ بخازِنِ (و) قالَ أَبو حنيفَةَ: الخَزَّانُ: (الرُّطَبُ المَسْوَدُّ الجَوْفِ لآفَةٍ) تُصِيبُه، اسمٌ كالجبَّانِ والقذَّافِ، واحِدَتُه خَزَّانَةٌ.
(ومخازنة الطَّرِيقِ: مَخاصِرُهُ) ، أَي أَقْرَبه.
(واخْتَزَنَ طَريقاً: أَخَذَ أَقْرَبَهُ) ، وكذلِكَ اخْتَصَرَهُ.
(وأَخْزَنَ) الرَّجُلُ: (اسْتَغْنَى بعدَ فَقْرٍ.
(و) أَبو الحسَنِ (عليُّ بنُ أَحمدَ) بنِ محمدٍ المُفَسِّرُ؛ (وأَحمدُ بنُ محمدِ بنِ موسَى) ، وَلابْن السَّمْعَانِيّ أَبو عبْدِ اللهاِ محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ موسَى الرَّازِي الفَقِيهُ الحنِفيُّ قاضِي الرَّيّ وفرْغَانَة وهرَاةَ؛ (الخازِنانِ مُحَدِّثانِ) ؛ الأَخيرُ رَوَى عَنهُ الحاكِمُ، تُوفي بفرْغانَةَ سَنَة 360 رَحِمَه اللهاُ تَعَالَى.
وفاتَهُ:
محمدُ بنُ عبْدِ الّلهِ بنِ محمدِ الخازِنِ الأَصْفهانيُّ الشَّاعِرُ لَهُ مدائِحُ كَثِيرَةٌ فِي الصَّاحِبِ بنِ عبَّادٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
خَزائِنُ الّلهِ تعالَى: غُيوبُ علْمِهِ تعالَى لغُموضِها على النَّاسِ واسْتِتَارِها عَنْهُم.
والخَزَّانُ، كشَدَّادٍ: مَنْ يَخْزنُ الطَّعام خاصَّة، لُغَةٌ مصْرِيَّة.
وخَزَنَ السِّرَّ واخْتَزَنَه: كَتَمَهُ.
واسْتَخْزَنَ المالَ: خَزَنَهُ.
والخزْنَةُ: المالُ المَخْزُون، كالخَزِينَةِ كسَفِينَةٍ.
وقوْلُه تعالَى: {وَمَا أَنْتم لَهُ بخازِنينَ} (10: أَي حافِظِيَنَ لَهُ بالشُّكْرِ.
والخَزَنَةُ، محرَّكةً: جمْعُ الخازِنِ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {وقالَ لَهُم خَزَنَتُها} . وخَزَنَ عَنهُ عَطاءَه: مَنَعَهُ وحَبَسَهُ.
وخزوانُ: قَريَةٌ ببخارى.
(خزن)
اللَّحْم وَالطَّعَام خزنا وخزونا تغير وأنتن وَالشَّيْء خزنا جعله فِي خزانَة وَعنهُ الْعَطاء مَنعه وحبسه وَلسَانه حفظه والسر كتمه فَهُوَ خَازِن (ج) خَزَنَة وهـ خازنة (ج) خوازن وَالْمَفْعُول مخزون وخزين (فعيل بِمَعْنى مفعول)

خزن: خَزَنَ الشَّيءَ يَخْزُنه خَزْناً واخْتَزَنه: أَحْرَزه وجعله في

خِزانة واختزنه لنفسه. والخِزانةُ: اسم الموضع الذي يُخْزَن فيه الشيء.

وفي التنزيل العزيز: وإنْ من شيء إلا عندنا خَزائنُه. والخِزانةُ: عَملُ

الخازِن. والمَخْزَن، بفتح الزاي: ما يُخْزَن فيه الشيء. والخِزانةُ: واحدة

الخَزائن. وفي التنزيل العزيز: ولا أَقول لكم عندي خَزائن الله؛ قال ابن

الأَنباري: معناه غُيوب علم الله التي لا يعلمها إلا الله، وقيل للغُيوب

خَزائنُ لغموضها على الناس واستتارها عنهم. وخَزَن المالَ إذا غيَّبه.

وقال سفيان بن عيينة: إنما آياتُ القرآن خزائن، فإِذا دخلتَ خزانةً فاجتهد

أَن لا تخرج منها حتى تعرف ما فيها، قال: شبَّه الآية من القرآن بالوعاء

الذي يجمع فيه المال المخزون، وسمي الوعاء خزانة لأَنه من سبب المخزون

فيه. وخِزانة الإنسان: قلبه. وخازِنه وخَزّانه: لسانه، كلاهما على المثل.

وقال لقمان لابنه: إذا كان خازِنك حفيظاً وخِزانتك أَمينةً رَشدْتَ في

أَمرَيْكَ دنياك وآخرتك، يعني اللسان والقلب؛ وقال:

إذا المَرْءُ لم يَخْزُنْ عليه لسانُه،

فليس على شيءٍ سِواه بخازِنِ.

وخَزَنتُ السِّرَّ واختزَنْتُه: كتَمْتُه. وخَزِنَ اللحمُ، بالكسر،

يَخْزَنُ وخَزَنَ يَخْزُن خَزْناً وخُزوناً وخَزُنَ، فهو خَزينٌ: تغير وأَنتن

مثل خَنِزَ مقلوب منه؛ قالَ طرفة:

ثُمَّ لا يَحْزَنُ فينا لَحْمُها،

إنما يَخْزَنُ لحمُ المُدَّخِر.

وعمَّ بعضهم به تغير الطعام كله. وقال أَبو حنيفة: الخَزَّانُ الرُّطَب

تسْوَدُّ أَجوافه من آفة تصيبه، اسم كالجَبّان والقَذّاف، واحدته

خَزّانة. واختَزَنتُ الطريقَ واخْتَصرْتُه، وأَخذنا مخازِنَ الطريق ومَخاصِرَها

أَي أَخذنا أَقرَبها.

خزن
خزَنَ يَخزُن، خَزْنًا، فهو خازِن، والمفعول مَخْزون وخزِين
• خزَن المحاصيلَ الزِّراعيَّة: حفظها في خِزانة ونحوها "خزَن المالّ: ادَّخره وحفظه- {فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} " ° خزَن لسانَه: حفظه وكأنّه وضعه في خِزانة.
• خزَن عنه العطاءَ: منعَه وحبسَه، حرمه منه.
• خزَن السِّرَّ: كتمه. 

اختزنَ يختزن، اختزانًا، فهو مختزِن، والمفعول مختزَن
• اختزن التَّاجرُ السِّلعةَ فترة طويلة: ادَّخرها "اختزن المؤنَ/ الطعامَ والشرابَ/الملابسَ".
• اختزن السِّرَّ: كتمه "أودعه أسراري وأنا أعلم أنّه يختزنها بأمانة". 

استخزنَ يستخزن، استخزانًا، فهو مُستخزِن، والمفعول مستخزَن
• استخزنَ المالَ: خزنه، حفظه وادّخره "استخزن أموالَه في أحد المصارف الوطنيَّة".
• استخزنه الشَّيءَ: سأله أن يخزنه "استخزن شريكَه محصولَ الأرض لوقت البيع". 

خزَّنَ يخزِّن، تخزينًا، فهو مخزِّن، والمفعول مخزَّن
• خزَّن الشَّيءَ: حفظه في خزانة ونحوها "خزّن عُلبَ الطعام".
• خزَّن المعلوماتِ في الحاسب الآلي: أمدّه بها "خزَّن أرقامَ تليفونات". 

تخزين [مفرد]: ج تخزينات (لغير المصدر):
1 - مصدر خزَّنَ ° مَرْكَز تخزين سَمْعيّ: يعمل بواسطة جهاز هاتفيّ.
2 - كميّة الشّيء المخزون "ازدادت تخزينات التاجر من البضائع".
3 - خزْن، حفظ البضاعة في المخزن.
• وحدة تخزين: (حس) وحدة في جهاز الحاسوب تختص بتسجيل البيانات وحفظها على أقراص ممغنطة، ويمكن إعادة تسجيل ومحو البيانات عليها مرارًا، وتسمَّى: القرص الصُّلب. 

تخزينيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تخزين.
• السِّعة التَّخزينيَّة: مقدار ما يمكن إيداعه أو حفظه في مساحة مُغلقة بغرض الاختزان "يحاول زيادة السعة التخزينية للجهاز بإضافة المزيد من بطاقات الذاكرة إليه". 

خازِن [مفرد]: ج خازنون وخُزّان وخَزَنة، مؤ خازنة، ج مؤ خازنات وخُزّن:
1 - اسم فاعل من خزَنَ.
2 - متعهّد أو مسئول الخَزْن، الذي يتولّى حفظَ المال وغيره وإنفاقه، شخص مسئول عن العائدات والأموال في حكومة أو شركة أو مؤسّسة "عُيِّن خازِنًا للشَّركة- {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ} " ° خازن السِّرِّ: كاتمه، حافظه، صائنه- خازن النَّار: مالك عليه السلام. 

خَزانة/ خِزانة1 [مفرد]: ج خَزانات وخِزانات وخَزَائن:
1 - مكان الخَزْن " {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إلاَّ عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ} - {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ}: المطر والنّبات" ° خِزانة الإنسان: قلبه- خِزانة الدَّولة: بيت المال- خِزانة السِّلاح: ترسانة، دكان الأسلحة- خِزانة الفنون: متحف- وزارة الخِزانة: وزارة الماليّة.
2 - صوان الملابس أو الكتب أو نحوها "وضع ثيابه في خِزانة أخيه" ° خِزانة الكتب: أثاث ذو رفوف لوضع الكتب عليها- خِزانة المعرفة.
3 - صندوق حديدي لحِفظ النُّقود والأشياءالثَّمينة "كان معه مفتاح الخِزانة" ° خِزانة خصوصيّة.
• خزانة الاحتراق: الفراغ الداخليّ الذي يحدث فيه الاحتراق، خزانة تحتوي على موادّ حارقة أو أيّة موادّ أخرى في محرِّك نفَّاث أو محرِّك يعمل بالغاز. 

خِزانة2 [مفرد]: حِرْفة الخازِن "الخِزانة تقتضي الأمانة". 

خَزَّان [مفرد]:
1 - وعاء أو حجرة لتخزين السائل، وعاء كبير مغلق لحفظ الماء أو البترول أو نحوهما، مستودع الماء أو البترول أو نحوهما "خزّان الماء فوق سطح المنزل" ° خزَّان السَّيَّارة: وعاء مُعَدّ لتلقِّي البنزين.
2 - مكان يُجمع أو يُحجز فيه الماء عادةً بواسطة سَدٍّ "يُعدّ خزّان أسوان من أعظم المشروعات الحديثة".
3 - (جو) تكوين جيولوجيّ حاجز للبترول، أو الغاز الطبيعيّ. 

خَزْن [مفرد]: مصدر خزَنَ. 

خَزْنة [مفرد]: ج خَزَنات وخَزْنات وخِزَن:
1 - صندوق حديديّ لحفظ المال ونحوه، خِزانة من المعدن ذات قفل تستخدم لحفظ الأشياء الثمينة "وضع إيرادات الشَّركة في الخَزْنة" ° أمين الخزنة: المسئول عن تلقِّي الأجور أو الرسوم في بَلَديَّة- خزنة الفنون: متحف- خزنة المال: خزانة المال، بيت المال.
2 - (سق) قسم أعلى من الآلة الموسيقيّة المسمَّاة كمنجة. 

خَزين [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من خزَنَ: مخزون، محفوظ. 

خَزِينة [مفرد]: ج خزينات وخَزَائنُ:
1 - مكان تسليم النقود وتسلّمها في الأماكن العامة "ادفع ثمن هذه السلعة في الخزينة" ° أمين الخزينة: شخص مسئول عن العائدات والأموال وخاصَّة في حُكومة أو شركة أو مؤسّسة.
2 - خَزْنة، صندوق حديديّ لحفظ المال ونحوه، خزانة تحفظ فيها النُّقود و الأشياء النفيسة "أغلق الخزينة بالمفتاح".
3 - بيت المال، قسم مُكلّف بجمع وإدارة العوائد الوطنيّة "خزينة الدولة: القِسم الحكوميّ المسئول عن تجميع وإدارة وإنفاق العائدات العامة".
4 - مال مخزون. 

مَخْزَن/ مَخْزِن [مفرد]: ج مَخازِنُ: اسم مكان من خزَنَ: مستودع؛ حجرة التَّخزين، مكان لحفظ الأشياء سليمة مدَّة طويلة "مخزن أدوية/ وقود- أمين المخزن" ° مَخْزَن الخرطوش: مَخْزَن أو مُشْط الخراطيش يُعبأ في بندقيّة آليَّة- مَخْزَن تبريد: حجرة خاصّة مزودة بأجهزة للتبريد تجعل درجة حرارتها مناسبة بحيث تحفظ الطعامَ وغيره مدّة طويلة دون أن يتلف. 

مخزون [مفرد]:
1 - اسم مفعول من خزَنَ.
2 - (قص) كميّة من سلعة يمتنع المنتج أو البائع عن عرضها للبيع، أو تتراكم لديه تبعًا لحالة السُّوق، موادّ أو مؤن تخزَّن ليتمّ استهلاكها عند الحاجة، كميّة البضائع الكاملة التي تمتلكها مؤسّسة أو مخزن تجاريّ "مخزون بضاعة/ القمح". 

خيس

خ ي س: (الْخِيسُ) بِالْكَسْرِ مَوْضِعُ الْأَسَدِ. 
خيس: خاس: نقص عن مذهب الكمال وهو عامية خاص (محيط المحيط).
وخَّيس (بالتشديد): نقص (محيط المحيط).
تخَّيس: تغيرت هيأته، واستحال إلى صورة أخرى (فوك).
خْيس: سهم الماء، دَلْبوث، سيف الغراب (فوك).
(خيس) بلغ شدَّة الذل والأذى وَالشَّيْء لينه وَالدَّابَّة وَفُلَانًا خاسهما وَالْإِبِل وَنَحْوهَا حَبسهَا للنحر أَو الْقسم وَفُلَانًا حَبسه وألزمه مَكَانَهُ يُقَال خيسه فِي السجْن
(خ ي س) : (التَّخْيِيسُ) التَّذْلِيلُ (وَمِنْهُ) مَا أَنْشَدَ الْخَصَّافُ لِعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
بَنَيْتُ بَعْدَ نَافِعٍ مُخَيَّسَا
وَهُوَ اسْمُ سِجْنٍ لَهُ وَحَقِيقَتُهُ مَوْضِعُ التَّخْيِيسِ.
(خيس) - في حديث مُعاويَة: كتب إلى الحُسَيْن: "إني لم أَكِسْكَ ولم أَخِسْكَ" .
يقال: خَاسَ وَعْدَه: أَخلفَه وخَانَه، ويجوز أن يكون من قولهم: يُخاسُ أَنفُه فيما كَرِه: أَي يُذَلُّ، يعنى لم أُهِنْك.

خيس


خَاسَ (ي)(n. ac. خَيْس
خَيَسَاْن)
a. Stank, (corpse).
b. Decreased, went down in value.
c. [Bi], Broke (promise).
خَيَّسَa. Humiliated.
b. Imprisoned.

خَيْسa. Pain, grief.
b. Error; crime.
c. Lie, falsehood.

خِيْسa. Brushwood, thicket.
b. Lair (lion).
مْخَيَّس
a. Prison.

خَيْش (pl.
خُيُوْس
أَخْيَاْس)
a. Cloth of coarse texture made from flax.
b. Vile, mean man.

خَيْشَة []
a. Large sack or bag.
خيس
الخِيْسُ: مَنْبِتُ الطَّرْفاء وأنواع الشَّجر، ويُقال له الخِيْسَة، وجَمْعُهاخِيَسٌ.
والخَيْسنُ: مَصْدَرُ خاسَ يَخِيْسُ خَيْساً أي فَسَدَ وتَغَيَّرَكالجَوْزةِ والتَّمْر الخائس. وخاسَتِ الجِيْفَةُ. والإِبِلُ المُخَيَّسَةُ: التي لم تُسَرَّحْ ولكنَّها تُخَيَّسُ للنَحْر وللقَسْم. والمُخَيِّسُ: السِّجْنُ. والإِنسانُ يُخَيَّسُ في مَخْيَسٍ يَخِيْسُ فيه. وخِيْسُ الأسَد: مَوضِعُه. ويُخاسُ أنْفُه أي يُدْلَكُ.وعِيْصٌ أخْيَسُ: ملْتَفٌّ كثيرُ الشَّجر. ويُقال للصَّبيِّ: قَلَّ خَيْسُه ما أظْرَفَه: أي قَلَّ غَمُّه. وقَلَّ خَيْرُه. وخاسَ فلانٌ عَهْدَه: أي أخْلَفَ وخانَ.
[خيس] الخِيسُ بالكسر: الشجر الملتفّ. وموضع الأسد أيضاً خيسٌ. والخَيْسُ بالفتح: مصدر قولك: خاست الجيفةُ، أي أرْوَحَتْ. ومنه قيل: خاسَ البيعُ والطعام، كأنَّه كسَدَ حتَّى فَسَدَ. وخاسَ به يَخيسُ ويَخوسُ، أي غدر به. يقال: خاسَ فلانٌ بالعهد، إذا نكثَ. وخَيَّسَهُ تَخييساً، أي ذلَّلَهُ. ومنه المُخَيَّسُ، وهو اسم سجنٍ كان بالعراق. أي موضع التذلل . وقال : أما تراني كيسا مكيسا * بنيت بعد نافع مخيسا * وكل سجن مُخَيَّسٌ ومُخَيَّسٌ أيضاً. قال الفرزدق: فلم يبق إلا داخرٌ في مُخَيَّس * ومُنْجحر في غير أرضك في جحر * 
خ ي س

خاس اللحم: تغير، ولحم خائس. وجوزة خائسة. وإبل مخيسة: محببسة للنحر أو للقسم لا تسرح. قال النابغة:

والأدم قد خيست فتلاً مرافقها ... مشدودة برحال الحيرة الجدد

وخيّس فلان في السجن، وهو المخيّس. وكأنه أسامة في خيسه أي في أجمته، وكأنه جمع أخيس من قولهم: عيص أخيس: ملتف. قال جندل:

وإن عيصى عيص عزّ أخيس ... ألف تحميه صفاة عريس

ومن المجاز: خاس بوعده وبعهده إذا نكث وأخلف، وخاس بما كان عليه. قال ابن الدمينة:

فيا رب إن خاست بما كان بيننا ... من الود فابعث لي بما فعلت صبراً
[خيس] فيه: إني "لا أخيس" بالعهد، أي لا أنقضه، وخاس بعهده يخيس وخاس بوعده أخلفه. ط: من خاس يخيس ويخوس إذا غدر. نه وفي ح على أنه بنى سجنًا فسماه "المخيس" قال:
بنيت بعد نافع مخيسا ... بابا حصينًا وأمينًا كيسا
ونافع اسم حبس كان له من قصب هرب منه طائفة من المحبسين فبنى هذا من المدر، ويفتح ياؤه ويكسر، خاس يخيس إذا تغير، والتخييس التذليل، والإنسان يخيس في الحبس أي يذل ويهان، فالمخيس بالفتح موضع الخيس وبالكسر فاعله. ومنه ح: إن رجلًا سار معه على جمل قد نوقه و"خيسه" أي راضه وذلله للركوب. وفي ح معاوية: إنه كتب إلى الحسين بن علي: إني لم أكسك و"لم أخسك" أي لم أذلك ولم أهنك ولم أخلفك وعدا. غ: "خيس" الأسد موضعه الذي لازمه.
باب الخاء والسين و (وا يء) معهما خ ي س، خ سء، س خ و، وس خ، س وخ، س خ ي مستعملات

خيس: الخِيْسُ: منبت الطرفاء وأنواع الشجر، قال:

[تعدد المنايا على أسامة في الخيس ... عليه الطرفاءُ والأسلُ

وخاسَ يَخيسُ خَيْساً: وهو أن يبقى الشيء في موضعٍ فيفسد ويتغير كالجوز والتمر الخائسِ واللَّحْمِِ ونحوه، فإذا أنتن قيل: أَصَلَّ فهو مُصِلٌّ . ويقرأ: أإذا أَصْلَلْنا في الأرض أي: أَنْتَنّــا والزَّايُ في الجَوْز واللحم أحسن من السين . وإبِلٌ مُخَيِّسَةٌ: وهي التي لم تَسُرَحُ ولكنَّها تُخَيَّسُ للنَّحْرِ أو القَسْمِ. والإنسان يُخَيَّسُ في المُخَيَّسِ حتى يبلغ منه شدة الغم والأذى (ويذل ويهان) ، يقال: قد خاس فيه، وبه سمي سجن عليِّ بنِ أبي طالب- ع- مُخَيِّساً . قال النابغة:

وخَيِّسِ الجِنّ إني قد أذنت لهُمُ ... يبنون تَدْمُرَ بالصُّفَاحِ والعَمَدِ

أي: يحبسهم وكدهم في العمل. ويقال للصبي: قل خَيْسُهُ ما أظرفه، أي: قل غمه، وليست بالعالية. ويقال في الشَّتم: يُخاسُ أنفه، فيما كره، أي: يذل أنفه. وخاسَ فلان بوعده أي: أخلف، وخَاسَ فلان أي: نكل عما قال .

خوس: وخَوَّسَ المُتَخَوِّس: وهو الذي ظهر لحمه وشحمه من السمن من الإبل.

خسأ: خَسَأت الكلبَ إذا زجرته ، فقلت اخسأ. والخاسىء من الكلاب والخنازيرِ: المُباعَدُ، وجعل الله اليهود قردةً خاسِئينَ أي: مدحورين. وخَسَأ الكلب خسوءا. ويقال: اخْسَأْ عني واخْسَأ إليك. وخسأ البصر أي: كل وأعيا، يَخْسَأُ خُسُوءاً، ومنه قوله تعالى: ...خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ . ويقال في لعب الجوز: خَسَا أم زَكَا، فَخَسَا فردٌ، وزكا زوجٌ، قال رؤبة:

لم يدر ما الزّاكي من المُخاسِي

وقال:

يَمشي على قوائم خسا زكا

أي: يمشي على قائمتين وواحدة.

سخو: السَّخاءُ: الجود، ورجل سَخيٌّ، وسَخَا يَسْخُو سخاءً، وسَخُوَ يَسْخُو سَخَاوةً وسَخِيَ يَسْخَى سَخيً. وسَخَّيْتُ نفسي وبنَفسي عن الشيء إذا تركته ولم تُنازِعُك نفسك إليه، قال الخليل بن أحمد:

أبلغْ سُلَمانَ أنيّ عنه في سَعَةٍ ... وفي غِنىً غير أنِّي لَسْتُ ذا مالِ

سَخَّى بنفسيَ أَنِّي لا أرى أحداً ... يموتُ هُزُلاً ولا يَبْقَى على حالِ

ويقال: سَخَوْتُ سَخْواً، وسَخَّيْتُ النّارَ تَسخِيةً وأسْخيْتُها أيضا أي: فرجت عن قلب المَوْقِد لتَحْضَأَ . والسَّخَا: بَقْلةٌ من نَبات الربيع [ترتفع] على ساقِها كهَيُئةِ السنبلة، فيها حبات كحبات الينبوت، ولباب حبها دواءٌ للجرح، الواحدة سَخاة، وبعض يقول: صخاة. والسَّخاويُّ: سعةٌ المفازة وشدة حرها، قال النابغة:

أتاني وعيدٌ والتنائف بَيْنَنا ... سَخاوِيُّها والغائط المُتَصوِّب

وسخ: الوَسَخُ: ما يعلو الجلد من قلة التعاهد بالماء. وَسِخَ الجلد وتَوَسَّخَ وأَوسَخْتُه وَوَسَّخْتُه، واستَوْسَخَ الثوبُ.

سوخ: ساخَتِ الأرض تَسُوخُ سَوْخاً وسُوُوخاً: انخَسَفَتْ. وكذلك تسُوخُ الأقدامُ في الأرض. والسُّوَاخَي: طين كثر ماؤه من رداغ المطر يشق المشي فيه. تقول: إن فيه لسواخية شديدة، وتصغيرها: سُوَيْوِخةٌ، كما تقول: كميثرة. وتقول: مُطِرْنا حتى صارت الأرض سُوَّاخَي، على فعالي.

خيس: الخَيْسُ، بالفتح: مصدر خاسَ الشيءُ يَخِيسُ خَيْساً تَغَيَّرَ

وفَسَد وأَنْتَن. وخاسَتِ الجيفة أَي أَرْوَحَتْ. وخاسَ الطعامُ والبيع

خَيْساً: كَسَدَ حتى فسد، وهو من ذلك كأَنه كَسَدَ حتى فسد. قال الليث: يقال

للشيء يبقى في موضع فيَفْسُد ويتغير كالجوز والتمر: خائسٌ، وقد خاسَ

يَخِيسُ، فإِذا أَنتن، فهو مَغِلٌ، قال: والزاي في الجوز واللحم أَحسن من

السين.

وخَيَّسَ الشيءَ: لَيَّنَه. وخيَّسَ الرجلَ والدابة تَخْيِيساً

وخاسَهما: ذللهما. وخاسَ هو: ذَلَّ ويقال: إِنْ فعل فلان كذا فإِنه يُخاسُ

أَنْفُه أَي يُذَلُّ أَنفه. والتَّخْيِيس: التذليل.

الليث: خُوسَ المُتَخَيِّسُ وهو الذي قد ظهر لحمه وشحمه من السمن. وقال

الليث: الإِنسان يُخَيَّسُ في المُخَيَّسِ حتى يبلغ شدّة الغمّ والأَذَى

ويذلّ ويهان، يقال: قد خاسَ فيه. وفي الحديث: أَن رجلاً سار معه على جمل

قد نَوَّقَه وخَيَّسه؛ أَي راضه وذلله بالركوب. وفي حديث معاوية: أَنه

كتب إِلى الحسين بن علي، رضوان اللَّه عليه: إِني لم أَكِسْك ولم أَخِسْك

أَي لم أُذِلَّكَ ولم أُهِنْكَ ولم أُخْلِفْكَ وَعْداً. ومنه المُخَيَّسُ

وهو سِجْنٌ كان بالعراق؛ قال ابن سيده: والمُخَيَّسُ السجن لأَنه

يُخَيِّسُ المحبوسين وهو موضع التذليل، وبه سمي سجن الحجاجك مُخَيَِّساً، وقيل:

هو سجن بالكوفة بناه أَمير المؤمنين علي بن أَبي طالب، رضوان اللَّه

عليه. وفي حديث علي: أَنه بنى حَبْساً وسماه المُخَيَّسَ؛ وقال:

أَما تَراني كَيِّساً مُكَيّسا،

بَنَيْتُ بعد نافِعٍ مُخَيَّسا

باباً كبيراً وأَمِيناً كُيِّسا

نافع: سجن بالكوفة كان غير مستوثق البناء، وكان من قَصَب فكان المحبوسون

يَهْرُبُون منه، وقيل: إِنه نقب وأُفْلِتَ منه المُحَبَّسون فهدمه علي،

رضي اللَّه عنه، وبنى المُخَيَّسُ لهم من مَدَرٍ. وكل سجن مُخَيَّسٌ

ومُخَيَّسٌ أَيضاً؛ قال الفرزدق:

فلم يَبْقَ إِلا داخِرٌ في مُخَيَّسٍ،

ومُنْجَحِرٌ في غيرِ أَرْضِكَ في جُحْرِ

والإِبل المُخَيَّسَةُ: التي لم تُسَرَّحْ، ولكنها خُيِّسَتْ للنحر أَو

القَسْم؛ وأَنشد للنابغة:

والأُدْمُ قد خُيِّسَتْ فُتْلاً مَرافِقُها،

مَشدودةً برحالِ الحِيرَةِ الجُدُدِ

وقال أَبو بكر في قولهم: دَعْ فلاناً يَخِيسُ، معناه دعه يلزم موضعه

الذي يلازمه، والسجن يسمى مُخَيَّساً لأَنه يُخَيَّسُ فيه الناس ويُلْزَمُون

نزوله. والمُخَيَّسُ، بالفتح: موضع التخييس، وبالكسر: فاعله.

وخاس الرجلَ خَيْساً: أَعطاه بسِلْعَتِه ثمناً مّا ثم أَعطاه أَنقص منه،

وكذلك إِذا وعده بشيء ثم أَعطاه أَنقص مما وعده به. وخاسَ عَهْدَه

وبعهده: نقضه وخانه. وخاسَ فلانٌ ما كان عليه أَي غَدَرَ به. وقال الليث: خاسَ

فلانٌ بوعده يَخِيسُ إِذا أَخلف، وخاسَ بعهده إِذا غَدَر ونَكَثَ.

الجوهري: خاسَ به يَخِيسُ ويَخُوس أَي غدر به، وفي الحديث: لا أَخِيسُ بالعهد؛

أَي لا أَنقضه.

والخَيْسُ: الخير. يقال: ما لَه قَلَّ خَيْسُه. والخَيْسُ: الغم، يقال

للصبي: ما أَظرفه قَلَّ خَيْسُه أَي قل غمه؛ وقال ثعلب: معنى قَلَّ

خَيْسُه قلت حركته، قال: وليست بالعالية.

والخِيْسُ: الدَّرُّ، قال أَبو منصور: وروى عمرو عن أَبيه في قول العرب

أَقَلَّ اللَّهُ خِيسَه أَي دَرَّه، وعُرِضَ على الرياشي يدعو العربُ

بعضُهم لبعض فيقول: أَقَلَّ اللَّه خِيسَكَ أَي لَبَنَكَ، فقال: نعم العرب

تقول هذا إِلا أَن الأَصمعي لم يعرفه. وروي عن أَبي سعيد أَنه قال: قَلَّ

خَيسُ فلان أَي قَلَّ خَطَؤُه. ويقال: أَقْلِلْ من خَيسِك أَي من كذبك.

والخِيسُ،. بالكسر، والخِيسَةُ: الشجر الكثير الملتف. وقال أَبو حنيفة:

الخِيسُ والخِيسَةُ المجتمع من كل الشجر. وقال مرة: هو الملتف من القَصَبِ

والأَشاء والنَخْلِ؛ هذا تعبير أَبي حنيفة، وقيل: لا يكون خيْساً حتى

تكون فيه حَلْفاء. والخِيسُ: مَنْبِتُ الطَّرْفاء واَنواع الشجر. وخِيسٌ

أَخْيَسُ: مستحكِم؛ قال:

أَلْجأَهُ لَفْحُ الصِّبا وأَدْمَسا،

والطَّلُّ في خِيسِ أَراطى أَخْيَسا

وجَمْعُ الخِيسِ أَخْياسٌ. وموضع الأَسد أَيضاً: خِيسٌ، قال

الصَّيْداويُّ: سأَلت الرِّياشي عن الخِيسة فقال: الأَجَمَة؛ وأَنشد:

لِحاهُمُ كأَنها أَخْياسُ

ويقال: فلان في عِيصٍ أَخْيَسَ أو عددٍ أَخْيَسَ أَي كثير العدد؛ وقال

جَنْدَل:

وإِنَّ عِيصي عِيصُ عِزٍّ أَخْيَسُ،

أَلَفُّ تَحْمِيهِ صَفاةٌ عِرْمِسُ

أَبو عبيد: الخِيسُ الأَجَمَة، والخِيسُ: ما تَجَمَّع في أُصول النخلة

مع الأَرض، وما فوق ذلك الركائب. ومُخَيَّس: اسم صنم لبني القَيْنِ.

روح

ر و ح: (الرُّوحُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (الْأَرْوَاحُ) . وَيُسَمَّى الْقُرْآنُ وَعِيسَى وَجِبْرَائِيلُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ رُوحًا، وَالنِّسْبَةُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ وَالْجِنِّ (رُوحَانِيٌّ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَالْجَمْعُ رُوحَانِيُّونَ. وَكَذَا كُلُّ شَيْءٍ فِيهِ رُوحٌ رُوحَانِيٌّ بِالضَّمِّ. وَمَكَانٌ (رَوْحَانِيٌّ) بِفَتْحِ الرَّاءِ طَيِّبٌ. وَجَمْعُ الرِّيحِ (رِيَاحٌ) وَ (أَرْيَاحٌ) وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى (أَرْوَاحٍ) . وَ (الرِّيحُ) أَيْضًا الْغَلَبَةُ وَالْقُوَّةُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46] . وَ (الرَّوْحُ) بِالْفَتْحِ مِنَ (الِاسْتِرَاحَةِ) وَكَذَا (الرَّاحَةُ) . وَ (الرَّوْحُ) أَيْضًا وَ (الرَّيْحَانُ) الرَّحْمَةُ وَالرِّزْقُ. وَ (الرَّاحُ) الْخَمْرُ. وَالرَّاحُ أَيْضًا جَمْعُ (رَاحَةٍ) وَهِيَ الْكَفُّ. وَوَجَدْتُ (رِيحَ) الشَّيْءِ وَ (رَائِحَتَهُ) بِمَعْنًى. وَالدُّهْنُ (الْمُرَوَّحُ) بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ الْمُطَيَّبُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ أَمَرَ بِالْإِثْمِدِ الْمُرَوَّحِ عِنْدَ النَّوْمِ» . وَ (أَرَاحَ) اللَّحْمُ أَنْتَنَ. وَ (أَرَاحَهُ) اللَّهُ (فَاسْتَرَاحَ) . وَ (الرَّوَاحُ) ضِدُّ الصَّبَاحِ وَهُوَ اسْمٌ لِلْوَقْتِ مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى اللَّيْلِ وَهُوَ أَيْضًا مَصْدَرُ رَاحَ يَرُوحُ ضِدُّ غَدَا يَغْدُو. وَسَرَحَتِ الْمَاشِيَةُ بِالْغَدَاةِ وَ (رَاحَتْ) بِالْعَشِيِّ تَرُوحُ (رَوَاحًا) أَيْ رَجَعَتْ. وَ (الْمُرَاحُ) بِالضَّمِّ حَيْثُ تَأْوِي إِلَيْهِ الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ بِاللَّيْلِ. وَ (الْمَرَاحُ) بِالْفَتْحِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَرُوحُ مِنْهُ الْقَوْمُ أَوْ يَرُوحُونَ إِلَيْهِ كَالْمَغْدَى مِنَ الْغَدَاةِ. وَ (الْمِرْوَحَةُ) بِالْكَسْرِ مَا يَتَرَوَّحُ بِهَا وَالْجَمْعُ (الْمَرَاوِحُ) . وَ (أَرْوَحَ) الْمَاءُ وَغَيْرُهُ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ وَ (تَرَوَّحَ) الْمَاءُ إِذَا أَخَذَ رِيحَ غَيْرِهِ لِقُرْبِهِ مِنْهُ. وَ (رَاحَ) الشَّيْءُ يَرَاحُهُ وَيَرِيحُهُ أَيْ وَجَدَ رِيحَهُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدَةً لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ» جَعَلَهُ أَبُو عُبَيْدٍ مِنْ رَاحَ يَرَاحُ فَفَتَحَ الرَّاءَ وَجَعَلَهُ أَبُو عَمْرٍو مِنْ رَاحَ يَرِيحُ فَكَسَرَهَا. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: لَمْ يُرِحْ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ جَعَلَهُ مِنْ أَرَاحَ بِمَعْنَى رَاحَ أَيْضًا. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا أَدْرِي هُوَ مِنْ رَاحَ أَوْ مِنْ أَرَاحَ. وَ (الِارْتِيَاحُ) النَّشَاطُ. وَ (اسْتَرَاحَ) مِنَ الرَّاحَةِ. وَ (الْمُسْتَرَاحُ) الْمَخْرَجُ. وَ (الْأَرْيَحِيُّ) الْوَاسِعُ الْخُلُقِ. وَأَخَذَتْهُ (الْأَرْيَحِيَّةُ) أَيِ ارْتَاحَ لِلنَّدَى. وَ (الرَّيْحَانُ) نَبْتٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ الرِّزْقُ أَيْضًا كَمَا مَرَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْوَلَدُ مِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ تَعَالَى» . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: « {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} [الرحمن: 12] » الْعَصْفُ سَاقُ الزَّرْعِ وَالرَّيْحَانُ وَرَقُهُ عَنِ الْفَرَّاءِ. 
(ر و ح) : (الرِّيحُ) هِيَ الَّتِي تَهُبُّ وَالْجَمْعُ أَرْوَاحٍ وَرِيَاحٍ أَيْضًا بِهِ سُمِّيَ رِيَاحُ بْنُ الرَّبِيعِ (وَرِيَاحٌ) مِنْ قَبَائِلِ بَنِي يَرْبُوعٍ مِنْهُمْ سُحَيْمُ بْنُ وَثِيلٍ الرِّيَاحَيْ الْيَرْبُوعِيُّ وَكَذَا أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ (وَعَلَيْهِ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -) مَتَى اقْتَنَتْ بَنُو رِيَاحٍ الْبَقَرَ (وَيَوْمٌ رَاحٌ) شَدِيدُ الرِّيحِ وَرَيِّحٌ طَيِّبُ الرِّيحِ وَقِيلَ شَدِيدُ الرِّيحِ الْأَوَّلُ هُوَ الْمَذْكُورُ فِي الْأُصُولِ وَلَمْ أَعْثُرْ عَلَى هَذَا الثَّانِي إلَّا فِي كِتَابِ التَّذْكِرَةِ لِأَبِي عَلِيٍّ الْفَارِسِيِّ وَعَلَيْهِ قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فَإِنْ بَالَ فِي يَوْمٍ رَيِّحٍ وَالرَّائِحَةُ وَالرِّيحُ بِمَعْنًى وَهُوَ عَرَضٌ يُدْرَكُ بِحَاسَّةِ الشَّمِّ وَمِنْهَا قَوْلُهُ الرَّوَائِحُ تُلْقَى فِي الدُّهْنِ فَتَصِيرُ غَالِيَةً أَيْ الْأَخْلَاطُ ذَوَاتُ الرَّوَائِحِ وَفِي الْحَلْوَائِيِّ الْأَرَايِيحُ وَهِيَ جَمْعُ أَرْيَاحٍ عَلَى مَنْ جَعَلَ الْيَاءَ بَدَلًا لَازِمًا وَفِي الْحَدِيثِ لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَلَمْ يُرِحْ أَيْ لَمْ يُدْرِكْ وَزْنُ لَمْ يَخَفْ وَلَمْ يَزِدْ (وَيُقَالُ) أَتَانَا فُلَانٌ وَمَا فِي وَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ أَيْ فَرِقًا خَائِفًا وَقَدْ يُتْرَكُ ذِكْرُ الدَّمِ وَعَلَيْهِ حَدِيثُ أَبِي جَهْلٍ «فَخَرَجَ وَمَا فِي وَجْهِهِ رَائِحَةٌ» (وَالرَّيَاحِينُ) جَمْعُ الرَّيْحَانِ وَهُوَ كُلُّ مَا طَابَ رِيحُهُ مِنْ النَّبَاتِ أَوْ الشَّاهَسْفُرُمِ وَعِنْدَ الْفُقَهَاءِ الرَّيْحَانُ مَا لِسَاقِهِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ كَمَا لِوَرَقِهِ كَالْآسِ وَالْوَرْدُ مَا لِوَرَقِهِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ فَحَسْبُ كَالْيَاسَمِينِ (وَرَاحَ) خِلَافُ غَدَا إذَا جَاءَ أَوْ ذَهَبَ رَوَاحًا أَيْ بَعْدَ الزَّوَالِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ لِمُطْلَقِ الْمُضِيِّ وَالذَّهَابِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً» وَقَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - حَتَّى تَرُوحَ إلَى مِنًى قِيلَ أَرَادَ حَتَّى تَغْدُوَ (وَأَرَاحَ) الْإِبِلَ رَدَّهَا إلَى الْمَرَاحِ وَهُوَ مَوْضِعُ إرَاحَةِ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَفَتْحُ الْمِيمِ فِيهِ خَطَأٌ (وَرَوَّحَهَا كَذَلِكَ وَرَوَّحْتُ بِالنَّاسِ) صَلَّيْتُ بِهِمْ التَّرَاوِيحَ وَهِيَ جَمْعُ تَرْوِيحَةٍ الْمَصْدَرُ وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ سُمِّيَتْ التَّرْوِيحَةَ لِاسْتِرَاحَةِ الْقَوْمِ بَعْدَ كُلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ (وَرَاوَحَ) بَيْنَ رِجْلَيْهِ قَامَ عَلَى إحْدَاهُمَا مَرَّةً وَعَلَى الْأُخْرَى مَرَّةً (وَمِنْهُ) الْمُرَاوَحَةُ بَيْنَ الْعَمَلَيْنِ وَهِيَ أَنْ تَقْرَأَ مَرَّةً وَتَكْتُبَ مَرَّةً (وَالرَّوَحُ) سَعَةُ الرِّجْلَيْنِ وَهُوَ دُونَ الْفَجَجِ وَعَنْ اللَّيْثِ هُوَ انْبِسَاطٌ فِي صُدُورِ الْقَدَمَيْنِ وَقَدَمٌ رَوْحَاءُ وَقِيلَ الْأَرْوَحُ الَّذِي تَتَبَاعَدُ قَدَمَاهُ وَيَتَدَانَى عَقِبَاهُ وَبِتَأْنِيثِهِ سُمِّيَتْ الرَّوْحَاءُ وَهِيَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ.
روح
الرَّوْحُ والرُّوحُ في الأصل واحد، وجعل الرّوح اسما للنّفس، قال الشاعر في صفة النار:
فقلت له ارفعها إليك وأحيها بروحك واجعلها لها قيتة قدرا
وذلك لكون النّفس بعض الرّوح كتسمية النوع باسم الجنس، نحو تسمية الإنسان بالحيوان، وجعل اسما للجزء الذي به تحصل الحياة والتّحرّك، واستجلاب المنافع واستدفاع المضارّ، وهو المذكور في قوله: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي
[الإسراء/ 85] ، وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي [الحجر/ 29] ، وإضافته إلى نفسه إضافة ملك، وتخصيصه بالإضافة تشريفا له وتعظيما، كقوله:
وَطَهِّرْ بَيْتِيَ [الحج/ 26] ، ويا عِبادِيَ
[الزمر/ 53] ، وسمّي أشراف الملائكة أَرْوَاحاً، نحو: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا
[النبأ/ 38] ، تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ [المعارج/ 4] ، نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ
[الشعراء/ 193] ، سمّي به جبريل، وسمّاه بِرُوحِ القدس في قوله: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ [النحل/ 102] ، وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ [البقرة/ 253] ، وسمّي عيسى عليه السلام رُوحاً في قوله: وَرُوحٌ مِنْهُ
[النساء/ 171] ، وذلك لما كان له من إحياء الأموات، وسمّي القرآن رُوحاً في قوله: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا [الشورى/ 52] ، وذلك لكون القرآن سببا للحياة الأخرويّة الموصوفة في قوله:
وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ [العنكبوت/ 64] ، والرَّوْحُ التّنفّس، وقد أَرَاحَ الإنسان إذا تنفّس. وقوله: فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ
[الواقعة/ 89] ، فالرَّيْحَانُ: ما له رائحة، وقيل: رزق، ثمّ يقال للحبّ المأكول رَيْحَانٌ في قوله: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ
[الرحمن/ 12] ، وقيل لأعرابيّ: إلى أين؟ فقال: أطلب من رَيْحَانِ الله، أي: من رزقه، والأصل ما ذكرنا. وروي: «الولد من رَيْحَانِ الله» وذلك كنحو ما قال الشاعر:
يا حبّذا ريح الولد ريح الخزامى في البلد
أو لأنّ الولد من رزق الله تعالى. والرِّيحُ معروف، وهي فيما قيل الهواء المتحرّك. وعامّة المواضع الّتي ذكر الله تعالى فيها إرسال الرّيح بلفظ الواحد فعبارة عن العذاب، وكلّ موضع ذكر فيه بلفظ الجمع فعبارة عن الرّحمة، فمن الرِّيحِ: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً
[القمر/ 19] ، فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً [الأحزاب/ 9] ، مَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ
[آل عمران/ 117] ، اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ [إبراهيم/ 18] . وقال في الجمع:
وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ
[الحجر/ 22] ، أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ
[الروم/ 46] ، يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً [الأعراف/ 57] . وأمّا قوله:
يرسل الرّيح فتثير سحابا فالأظهر فيه الرّحمة، وقرئ بلفظ الجمع ، وهو أصحّ.
وقد يستعار الرّيح للغلبة في قوله: وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [الأنفال/ 46] ، وقيل: أَرْوَحَ الماءُ:
تغيّرت ريحه، واختصّ ذلك بالنّتن. ورِيحَ الغديرُ يَرَاحُ: أصابته الرِّيحُ، وأَرَاحُوا: دخلوا في الرَّوَاحِ، ودهن مُرَوَّحٌ: مطيّب الرّيح. وروي:
«لم يَرَحْ رَائِحَةَ الجنّة» أي: لم يجد ريحها، والمَرْوَحَةُ: مهبّ الرّيح، والمِرْوَحَةُ: الآلة التي بها تستجلب الرّيح، والرَّائِحَةُ: تَرَوُّحُ هواء.
ورَاحَ فلان إلى أهله إمّا أنه أتاهم في السّرعة كالرّيح، أو أنّه استفاد برجوعه إليهم روحا من المسرّة. والرَّاحةُ من الرَّوْح، ويقال: افعل ذلك في سراح ورَوَاحٍ، أي: سهولة. والمُرَاوَحَةُ في العمل: أن يعمل هذا مرّة، وذلك مرّة، واستعير الرَّوَاحُ للوقت الذي يراح الإنسان فيه من نصف النّهار، ومنه قيل: أَرَحْنَا إبلَنا، وأَرَحْتُ إليه حقّه مستعار من: أرحت الإبل، والْمُرَاحُ: حيث تُرَاحُ الإبل، وتَرَوَّحَ الشجر ورَاحَ يَراحُ: تفطّر. وتصوّر من الرّوح السّعة، فقيل: قصعة رَوْحَاءُ، وقوله:
لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
[يوسف/ 87] ، أي: من فرجه ورحمته، وذلك بعض الرّوح.
(روح) عَلَيْهِ بالمروحة حركها ليجلب إِلَيْهِ نسيم الْهَوَاء وبالقوم صلى بهم التَّرَاوِيح وَعنهُ أراحه وَالْقَوْم ذهب إِلَيْهِم فِي الرواح والدهن وَغَيره جعل فِيهِ طيبا طابت بِهِ رِيحه وَفُلَانًا أَو الْإِبِل أراح
روح: {وروح منه}: أي أحياه الله. و {الروح}: جبريل أو ملك عظيم يقوم صفا وحده والملائكة صفا. {فروح}: طيب نسيم. {وريحان}: رزق وأصله: ريِّحان على وزن فيعلان كالتيِّحان وهو من ذوات الواو وحذفت عينه. {تريحون}: تردونها عشيا إلى المراح.
روح وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أَمر بالإثمد المُرَوَّح عِنْد النّوم وَقَالَ: ليتقه الصَّائِم. [قَوْله -] : المُرَوَّح أَرَادَ المطيب بالمسك فَقَالَ: مروح بِالْوَاو وَإِنَّمَا هُوَ من الرّيح وَذَلِكَ أَن أصل الرّيح الْوَاو وَإِنَّمَا جَاءَت الْوَاو يَاء لكسرة الرَّاء قبلهَا فَإِذا رجعُوا إِلَيّ الْفَتْح عَادَتْ الْوَاو أَلا ترى أَنهم قَالُوا: تروحت بالمروحة بِالْوَاو وجمعوا الرّيح فَقَالُوا: أَرْوَاح لما انفتحت الْوَاو وَكَذَلِكَ قَوْلهم: تروح المَاء وَغَيره إِذا تَغَيَّرت رِيحه. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه رخص فِي الْمسك أَن يكتحل بِهِ ويتطيب بِهِ وَفِيه أَنه [كرهه للصَّائِم وَإِنَّمَا وَجه الْكَرَاهَة أَنه رُبمَا خلص إِلَيّ الْحلق وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث الرُّخْصَة فِيهِ وَعَلِيهِ النَّاس وَأَنه -] لَا بَأْس بالكحل للصَّائِم.
الروح الإنساني: هو اللطيفة العالمة المدركة من الإنسان، الراكبة على الروح الحيواني، نازل من عالم الأمر، تعجز العقول عن إدراك كنهه، وتلك الروح قد تكون مجردة، وقد تكون منطبقة في البدن.

الروح الحيواني: جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجسماني، وينتشر بواسطة العروق الضوارب إلى سائر أجزاء البدن.

الروح الأعظم: الذي هو الروح الإنساني مظهر الذات الإلهية من حيث ربوبيتها، ولذلك لا يمكن أن يحوم حولها حائم، ولا يروم وصلها رائم، ولا يعلم كنهها إلا الله تعالى، ولا ينال هذه البغية سواه، وهو العقل الأول، والحقيقة المحمدية، والنفس الواحدة، والحقيقة الأسمائية، وهو أول موجود خلقه الله على صورته، وهو الخليفة الأكبر، وهو الجوهر النوراني، جوهريته مظهر الذات، ونورانيته مظهر علمها، ويسمى باعتبار الجوهرية: نفسًا واحدة، وباعتبار النورانية: عقلًا أولًا، وكما أن له في العالم الكبير مظاهر وأسماء من العقل الأول، والقلم الأعلى، والنور، والنفس الكلية، واللوح المحفوظ، وغير ذلك، له في العلم الصغير الإنساني مظاهر وأسماء بحسب ظهوراته ومراتبه في اصطلاح أهل الله وغيرهم، وهي السر والخفاء والروح والقلب والكلمة والروع والفؤاد والصدر والعقل والنفس.

روح


رَوِحَ(n. ac. رَوَح)
a. Was wide, broad, spacious, ample, roomy
commodious.

رَوَّحَ
(و)
a. Visited in the evening.
b. Brought home, folded, housed (cattle).
c. Quieted, calmed, soothed; appeased, assuaged;
rested.
d. Ran, leaked (vessel).
e. Miscarried (woman).
f. Spoilt, ruined, destroyed.
g. ['Ala], Fanned.
رَوَّحَ
(ي)
a. [ coll. ], Quieted &c.
b. Smelt, scented.
c. Was crooked, warped (board).
رَاْوَحَa. Did alternately, by turns.

أَرْوَحَa. Drove home (cattle).
b. Rested, made to rest, set at rest.
c. Breathed; recovered his breath.
d. Was exposed to the wind.
e. [acc. & 'Ala], Paid to ( a debt ).
f. [ و
or
ا ], Smelt, stank.
تَرَوَّحَa. Did, went in the evening.
b. Smelt, stank.
c. [Bi], Fanned himself.
d. Grew (plant).
تَرَاْوَحَa. see III
إِرْتَوَحَa. Rested, refreshed himself; took breath.
b. Was active, brisk; was ready, willing; was lively
sprightly.
c. [La & Bi], Delivered by ( his mercy: God ).
d. ( و)
see III
إِسْتَرْوَحَa. Rested; found rest, relief.
b. ( و), Smelt, scented, sniffed.
رَوْحa. see 1t (a)b. Mercy, pity.
c. Pleasure; joy, mirth.
d. Breeze, zephyr.

رَاحa. Joy, gladness, mirth, merriment.
b. Windy.
c. Wine.

رَاحَة []
a. Rest, repose; ease, quiet; tranquility;
comfort.
b. Fold (garment).
c. ( pl.

رَاحَات )
a. Palm (hand).
d. Handful.
e. Shovel (baker's).
رِيْح (pl.
رِيَاح
[رِوَاْح a. I ]
أَرْوَاح []
أَرْيَاح [] أَرَاوِيْح [أَرَاْوِيْحُ]), Wind; breath, puff of wind; breeze.
b. Flatulence, flatuosity.
c. Smell, odour.
d. Power; predominance; victory.

رِيْحَة []
a. see 2I (c)
رِيْحِيَّة []
a. see 2I (b)
رُوْح (pl.
أَرْوَاْح)
a. Breath of life; vital principle; vitality.
b. Spirit; soul.
c. Inspiration.

مَرَاح []
a. Resting-place.
b. Place of resort.

مَرْوَحَة [] (pl.
مَرَاْوِحُ)
a. Place exposed to the wind: desert, wild, waste
wilderness.

مِرْوَح []
مِرْوَحَة [ 20t ] (pl.
مَرَاْوِحُ)
a. Fan.

رَائِحَة [] (pl.
رَوَائِح)
a. Odour, smell.
b. Rain-cloud; rain.

رَوَاحa. Evening.
b. Repose.

رَيْحَان [] (pl.
رَيَاحِيْن)
a. Fragrant plant: myrtle; basil.
b. Means of subsistence; wealth, property; bounty (
of God ).
رُوْحَانِيّ []
a. Spiritual; immaterial.

مُرَاح [ N. P.
a. IV], Stable; cattle-pen.

إِرْتِيَاح [ n.
ac.
a. VIII]
see 1t (a)b. Diligence, energy, promptitude.

مُسْتَرَاح [ N.
P.
a. X], Place of rest.
b. Water-closet.

أَرْيَحِيّ
a. Generous, liberal.

أَرْيَحِيَّة
a. Cheerfulness, alacrity.

بَيْت الرَّاحَة
a. Water-closet.

الرُّوْح القُدُس
a. The Holy Ghost.

طَوِيْل الرُّوْح
a. Patient, gentle; forbearing; long-suffering.

رِيْح الشَّوْكَة
a. Whitlow.
ر و ح

الملائكة خلق الله روحاني. ووجدت روح الشمال وهو برد نسيمها. ويوم راح، وليلة راحة. وتقول: هذه ليلة راحه، للمكروب فيها راحه. وريح الغدير: ضربته الريح. وغصن مروح. وأنشد المبرد:

لعينك يوم البين أسرع واكفاً ... من الفنن الممطور وهو مروح

وطعام مرياح: نفاخ يكثر الرياح في البطن واستروح السبع واستراح: وجد الريح. وأروحني الصيد: وجد ريحي. وأروحت منه طيباً. وأروح اللحم وغيره: تغير ريحه. وأراح القوم: دخلوا في الريح. وأراح الإنسان: تنفس. قال امرؤ القيس يصف فرساً:

لها منخر كوجار الضباع ... فمنه تريح إذا تنبهر

وأحيا النار بروحه: بنفسه. قال ذو الرمة:

فقلت لها ارفعها إليك وأحيها ... بروحك واقتته لها قيتة قدرا

وفي الحديث " ل يرح رائحة الجنة " ولم يرح بوزن لم يرد ولم يخف. وروح عليه بالمروحة. وتروح بنفسه. وقعد بالمروحة وهي مهب الريح. ودهن مروح: مطيب، وروح دهنك. ومن يروح بالناس في مسجدكم: يصلي بهم التراويح، وقد روحت بهم ترويحاً. وأرحته من التعب فاستراح. واستروحت إلى حديثه. وتقول: أراح فأراح أي مات فاستريح منه. وشرب الراح. ودفعوه بالراح. وراوح بين عملين. والماشي يراوح بين رجليه. وتراوحته الأحقاب. قال ابن الزبعري:

حيّ الديار محا معارفها ... طول البلى وتراوح الحقب

وإن يديه ليتراوحان بالمعروف. وراحوا إلى بيوتهم رواحاً، وتروّحوا إليها وتروّحوها. وأنا أغاديه وأراوحه. وأراحوا نعمهم وروّحوها. ولقيته رائحة: عشية عن الأصمعي. قال ذو الرمة:

كأنني نازع يثنيه ع وطن ... صرعان رائحة عقل وتقييد

أي ضربان من الثواني ثم فسرهما. ورجل أروح بيّن الروح وهو دون الفحج. وقصعة روحاء: قريبة القعر. وتروح الشجر وراح يراح من روح: تفطر بالورق. قال:

وأكرم كريماً إن أتاك لحاجة ... لعاقبة إن العضاه تروح

ومن المجاز: أتانا وما في وجهه رائحة دم إذا جاء فرقاً. وذهبت ريحهم: دولتهم. وإذا هبت رياحك فاغتنمها. ورجل ساكن الريح: وقور. وخرجوا برياح من العشيّ وبأرواح من العشي إذا بقيت من العشيّ بقايا. وأتى فلان وعليه من النهار رياح وأرواح. قال الأسدّي:

ولقد رأيتك بالقوادم نظرة ... وعليّ من سدف العشيّ رياح

وافعل ذلك في سراح ورواح: فس سهولة واستراحة. وتحابوا بذكر الله وروحه وهو القرآن و" أوحينا إليك روحاً " وارتاح للمعروف، وراح له، وإن يديه لتراحان بالمعروف. وارتاح الله تعالى لعباده بالرحمة وهو أن يهتش للمعروف كما يراح الشجر والنبات إذا تفطر بالورق واهتز أو يسرع كما تسرع الريح في هبوبها كما تقول: فلان كالريح المرسلة. وإن يديه لتراحان بالرمي: تخفّان. قال:

تراح يداه بمحشورة ... خواظي القداح عجاف النصال

وقال النابغة:

وأسمر مارن يرتاح فيه ... سنان مثل مقباس الظلام

أي يهتز. ورجل أريحي، وفيه أريحية. وأراح عليه حقه: أعطاه. وقال النابغة:

وصدر أراح الليل عازب همه
روح
الرَّوْحُ: بَرْدٌ نَسِيْمِ الرِّيْحِ. والرِّيْحُ: ياؤها واوٌ. ورِحْتُ رائحةً طَيِّبَةً: أي وَجَدْتُ، وأرَحْتُ: مِثْلُه. وأرْوَحَ الماءُ: تَغَيَّرَ والرّائحُ: رِيْحٌ طَيِّبَةٌ. وغُصْنٌ مَرِيْحٌ ومَرُوْحٌ: أصَابَتْه الرِّيْحُ. وراحَ يَوْمُنا يَرَاحُ ويَروُحُ رُؤوْحاً: إذا كانَ شَديدَ الرِّيْحِ.
وأْروَحَني الضَّبُّ وأنْشأني: وَجَدَ رِيْحي ونَشْوَتي. وطَعامٌ مِرْياحٌ: يُهَيِّجُ الرِّياحَ في البَطْنِ. والرِّيْحُ: ذو الرَّوْحِ. ويَوْمٌ رَاحٌ: ذو رِيْحٍ شَديدَةٍ. وأراحَ اليَوْمُ: جاءَ برِيْحٍ شَديدةٍِ. والرّاحَةُ: وِجْدَانُكَ رَوْحاً بَعْدَ مَشَقَّةٍ. وسُمِّيَتِ التَّرْوِيْحَةُ في شَهْرِ رَمَضانَ: لاسْتِراحَةِ القَوْمِ بَعْدَ كُلِّ أرْبَعِ رَكَعاتٍ.
وما لِفُلانٍ رَوَاحٌ: أي راحَةٌ. والمُرَاوَحَةُ: عَمَلانِ في عَمَلٍ. وتَرَاوَحَتْه الأمْطارُ. وافْعَلْ ذَاكَ في سَرَاحٍ ورَوَاحٍ: أي سُهُوْلَةٍ. وما فيه رَوَاحٌ ولا رَوِيْحَةٌ ولا رايِحَةٌ: بمعنى الرّاحَةِ. والمُرِيْحُ: المُسْتَرِيْحُ، والمُرْتاحُ مِثْلُه، ونحن مُرْوِحُوْنَ.
وأرَحْتُ على الرَّجُلِ حَقَّه: أي رَدَدْتُه عليه. والرّاحُ: جَمْعُ راحَةِ الكَفِّ. والرَاحُ: الخَمْرُ. والرِّيَاحَةُ: أنْ يَرَاحَ الإنسان إلى شيْءٍ كأنَّه يَنْشَطُ له ويَرْتاحُ. والرّائحُ: الذي يَرَاحُ للمَعْرُوْفِ. والأرْيَحِيُّ: الرَّجُلُ الواسِعُ الخُلُقِ. وكُلُّ واسِعٍ: أرْيَحُ. وأرْيَحَاءُ: بَلْدَةٌ، والنِّسْبَةُ إليها: أرْيَحِيٌّ. والرَّيْحَانُ: مَعْرْوفٌ. والاسْتِرْواحُ: تَشَمُّمُ الرَّيْحَانِ. والرَّيْحَانُ: الرِّزْقُ أيضاً. ويقولونَ: سُبْحَانَ اللهِ ورَيْحَانَه. واسْتَرْوَحَ الغُصْنُ: اهْتَزَّ. والمَطَرُ يَسْتَرْوِحُ الشَّيْءَ: أي يُحْيِيْه. وغُصْنٌ رَاحٌ: قد أوْرَقَ ونَبَتَ: وتَرَوَّحَ الشَّجَرُ: تَنَفَّسَ بالنَّباتِ. وراحَ الشَّجَرُ: مِثْلُ تَرَو
َّحَ، يَرَاحُ.
والرِّيْحَةُ: ما خَرَجَ في الأرضِ بَعْدَما تُوْبِسُ. وراحَ الشَّجَرُ: ألْقى وَرَقَه. والرُّوْحُ: النَّفْسُ التي يَحْيى بها البَدَنُ، يُذَكَّرُ ويُؤَّنُث.
والرُّوْحَانيُّ من الخَلْقِ: نَحْوُ المَلائكِة. والمَسِيْحُ: رُوْحُ اللهِ عزَّ وجلَّ. والرُّوْحُ: جَبرئيل - عليه السَّلامُ - في قوله: " رُوْحُ القُدُسِ ". والعَظَمَةُ. والعِصْمَةُ. والرَّحْمَةُ. والنَّفْخُ.
وأرْوَحَ اللَّحْمُ: تَغَيَّرَتْ رِيْحُه. والرَّوَاحُ: العَشِيُّ، رُحْنا رَوَاحاً: أي سِرْنا عَشِيّاً. وراحُوا يَفْعَلُونَ كذا. والإرَاحَةُ: رَدُّ الإبِلِ عَشِيّاً، أرَاَحها الرّاعي. وتَرَوَّحَ القَوْمُ: بمعنى راحُوا. والمَرَاحُ: المَوْضِعُ الذي يَرُوْحُ منه القَوْمُ.
وخَرَجْنا بِرِيَاحٍ من العَشِيِّ ورِوْاحٍ: أي بِبَقيِةٍَّ. وأرَايِيْحُ العَشْيِّ وأرَاوِيْحُه: بمعنىً. وقيل في قول الأعشى:
ما تِعْيُف اليَوْمَ من طَيْرٍ رَوَحْ
أرادَ: الرَّوَحَةَ. وقيل: هي المُتَفَرِّقَةُ. وقيل: هي جَمْعُ رائحٍ؛ مِثْلُ طالِبٍ وطَلَبٍ. والأرْوَحُ: الذي في صَدْرِ قَدَمَيْه انْبِسَاطٌ، رَوِحَ الرَّجُلُ يَرْوَحُ رَوَحاً، وهي قَدَمٌ رَوْحَاءُ. وقَصْعَةٌ رَوْحَاءُ: واسِعَةُ القَعْرِ.
وأتى فلانٌ وعليه من النَّهارِ رِيَاحٌ: أي بَقَايا، وأنشد:
وعَلَيَّ من سَدَفِ العَشِيِّ رِيَاحُ
وأتانا وما في وَجْهِه رائحَةٌ: أي دَمٌ؛ من الفَرَقِ. وراحَ الفَرَسُ يَرَاحُ: تَحَصَّنَ. والفَرَسُ رائحَةٌ: إذا كانَتْ تَسْتَرِيْحُ النَّهارَ.
وراحَةُ الثَّوْبِ: طَيُّه، والبَيْتِ: ساحَتُه. والرّاحَةُ من الأرْضِ: ما اسْتَرَاحَ فيه الوادي من سَعَتِه، والجَميعُ: الرّاحاتُ.
وأراحَ الرَّجُلُ: ماتَ. والرَّوَاحَةُ: القَطِيْعَةُ من الغَنَم. وجاء من أعْلى وأرْوَحَ: أي مَهَبِّ الرِّياحِ من آفاقِ الأرْضِ والمَرَاوِيْحُ: الكِوَاءُ، واحِدَتُها: مِرْوَحَةٌ، وهي أيضاً: المَوْضِعُ الذي تَخْتَرِقُه الرِّيْحُ.
ومَفَازَةٌ مِرْوَاحٌ: بِمَعْنَاها. ورَجُلٌ مَرُوْحٌ: صاحِبُ رِيْحٍ. والإثْمِدُ المُرَوَّحُ: المُطَيَّبُ بالمِسْكِ. والمُرْوَحُ: الخَفِيْفُ الدِّماغِ القليلُ العَقْلِ.
[روح] الروحُ يذكّر ويؤنّث، والجمع الأَرْواح. ويسمَّى القرآن رُوحاً، وكذلك جبريلُ وعيسى عليهما السلام. وزعم أبو الخَطّاب أنّه سمِع من العرب من يقول في النِسبَةِ إلى الملائكة والجنّ رُوحانيٌّ، بضم الراء، والجمع رُوحانيُّون. وزعم أبو عُبَيْدة أنّ العرب تقولُه لكل شئ فيه روح. ومكان روحاني، بالفتح، أي طَيِّبٌ. والريح: واحدةُ الرياح والأَرْياح، وقد تُجْمع على أرواحٍ، لأنَّ أصلها الواو، وإنَّما جاءت بالياء لانكسار ما قبلها، فإذا رجعوا إلى الفتح عادت إلى الواو، كقولك: أَرْوَحَ الماءُ، وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحَة. ويقال ريحٌ وريحةٌ، كما قالوا دار ودارة. ورياح: حى من يربوع. والرياح بالفتح: الراحُ، وهي الخَمْر، وقال: كأنَّ مَكاكِيَّ الجِواءِ غُدَيَّةً * نَشاوى تَساقَوْا بالرَياحِ المُفَلْفَلِ وقد تكون الريحُ بمعنى الغَلَبة والقوَّة. قال الشاعر : أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهم * أو تعدو ان فإن الريح للعادي ومنه قوله تعالى: (وتَذْهَبَ ريحُكمْ) . والرَوْحُ والراحَةُ من الاستراحة. والرَوْحُ: نسيمُ الريح. ويقال أيضاً: يومٌ رَوْحٌ ورَيوحٌ، أي طَيِّبٌ. ورَوْحٌ ورَيْحانٌ، أي رحمة ورزق. والراحُ: الخمر. والراحُ: جمع راحةٍ، وهي الكَفُّ. والراحُ: الارتياح. قال الشاعر : ولَقيتُ ما لَقيتُ مَعَدٌّ كُلُّها * وفَقدتُ راحي في الشباب وَخالي أي اختيالي. وتقولُ: وجدتُ ريح الشئ ورائحته، بمعنى. والدهن المروح: المُطَيّب. وفي الحديث: أنه أمر بالاثمد المروح عند النوم. وأراح اللحم، أي أَنْتَنَ. وأَراح الرجلُ، أي مات. قال العجاج:

أراح بَعْدَ الغَمِّ والتَّغَمُّمِ * وأراح إبِلَهُ، أي ردها إلى المراح. وكذلك التَرْويحُ، ولا يكون ذلك إلا بعد الزوال. وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّهُ، إذا ردَدْتَهُ عليه. وقال: إلاَّ تُريحي علينا الحقَّ طائعةً * دون القُضاةِ فقاضينا إلى حَكمِ وأراحَهُ الله فاستراح. وأراح الرجلُ: رجعت إليه نفسه بعد الإعياء. وأراح: تنفس. وقال امرؤ القيس : لها مَنْخَرٌ كوِجارِ الضِباع * فمنه تُريحُ إذا تَنْبَهِرْ وأراحَ القَوْمُ: دخلوا في الريح. وأراح الشئ، أي وجدَ ريحَه. يقال: أراحني الصيد، إذا وجد ريح الإنْسِيِّ. وكذلك أَرْوَحَ واستروح واستراح، كله بمعنى. والرواح: نقيض الصَباح، وهو اسمٌ للوقت من زوال الشمس إلى الليل. وقد يكون مصدر قولك راحَ يَروح رَواحاً، وهو نقيض قولك غدا يغدو غدوا.وتقول: خرجوا بِرَواحٍ من العَشِيّ ورَياحٍ بِمعنىً. وسَرَحَتِ الماشِيَةُ بالغَداةِ وراحَتْ بالعَشِيّ، أي رجعت. وتقول: افْعَلْ ذاك في سَراحٍ ورَواحٍ، أي سُهولة. والمُراحُ بالضم: حيثُ تأوي إليه الإبل والغَنَمُ بالليل. والمَراحُ بالفتح: الموضع الذي يَرُوح منه القوم أو يروحون إليه، كالمَغْدَى من الغَداةِ. يقال: ما تَرَكَ فُلانٌ من أبيه مَغْدىً ولا مَراحاً، إذا أَشْبَهَهُ في أحوالِهِ كُلِّها. والمِرْوَحَةُ بالكسر: ما يُتَرَوَّح بها، والجمع المَراوح. والمَرْوَحَةُ بالفتح: المفازة. قال الشاعر : كأنَّ راكبها غُصن بمَرْوَحَةٍ * إذا تَدَلَّتْ به أو شارِبٌ ثَمِلُ والجمع المَراويح، وهي المواضع التى تخترق فيها الرياح. وأَرْوَحَ الماء وغَيْرُهُ، أي تَغيَّرت ريحه. وأَرْوَحَني الصَيْدُ، أي وَجَد ريحي. وتقول: أَرْوَحْتُ من فلانِ طيباً. وراحَ اليَوْمُ يَراحُ، إذا اشتدت ريحه. ويوم راح: شديد الريح. فإذا كان طيِّب الريح قالوا: رَيِّحٌ بالتشديد، ومكان رَيِّحٌ أيضاً. وريح الغَديرُ على ما لم يسمّ فاعله، إذا ضربته الريحُ، فهو مَروحٌ. وقال يصف رماداً:

مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَروحٍ مَمْطورْ * ومريح أيضا. وقال يصف الدمع:

كأنه غصن مريح ممطور * مثل مشوب ومشيب، بنى على شيب. وراح الشجرُ يَراحُ، مثل تَروَّحَ، أي تفطَّر بورق. قال الراعي: وخالَفَ المَجْدَ أَقْوامٌ لهم وَرَقٌ * راحَ العَضاهُ بهم والعِرْقُ مَدْخولُ وراحَ فُلانٌ للمعروف يَراحُ راحَةً، إذا أَخَذَتْهُ له خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ . وراحَت يَدُه بكذا، أي خَفَّتْ له. وقال يصف صائدا: تراح يداه بمحشورة * خواظى القداح عجاف النصال وراح الفَرَسُ يَراحُ راحَةً، إذا تحصن، أي صار فحلا. وراح الشئ يراحه ويريحه، إذا وجد ريحَه. وقال الشاعر . وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرَةٍ * كَمَشْيِ السَبَنْتي يَراحُ الشَفيفا ومنه الحديث: " من قَتَلَ نَفْساً مُعاهَدَةً لم يَرَحْ رائِحَةَ الجنة ". جعله أبو عبيد من رحت الشئ أراحه. وكان أبو عمرو يقول: " لم يرح "، يجعله من راح الشئ يريحه. والكسائي يقول: " لم يرح " يجعله من أرحت الشئ فأنا أريحه. والمعنى واحد. وقال الاصمعي: لا أدرى هو من رحت أو من أرحت. وقولهم: " ما له سارحة ولا رائحة "، أي شئ. وراحت الإبلُ. وأَرَحْتُها أنا، إذا رَدَدْتَها إلى المراح. وقول الشاعر : عاليت أنساعى وجلب الكور * على سراة رائح ممطور يريد بالرائح الثور الوحشى. وهو إذا مطر اشتد عدوه. والمراوحة في العملين: أن يعمل هذا مرّة وهذا مرة. وتقول: راوَحَ بين رجْلَيه، إذا قام على إحداهما مرة وعلى الاخرى مرة. ويقال: إن يديه لَتَتَراوحانِ بالمعروف. والرَوَحُ بالتحريك: السَعَةُ. قال الشاعر :

فُتْخُ الشَمَائِلِ في أَيْمانِهِمْ رَوَحُ * والرَوَحُ أيضاً: سعةٌ في الرِجلين، وهو دون الفَحَج، إلا أن الا روح تتباعد صدور قدميه وتتدانى عقباه. وكل نعامة روحاء. قال أبو ذؤيب: وزفت الشول من برد العشى كما * زف النعام إلى حفانه الروح وقصعة روحاء، أي قريبة القَعْرِ. وطيرٌ رَوَح، أي متفرقة. قال الاعشى: ما تعيف اليوم في الطير الروح * من غراب البين أو تيس سنح وقيل: هي الرائحة إى مواضعها، فجمع الرائح على روح، مثل خادم وخدم. وتروح الشجر، إذا تَفَطَّر بوَرَقٍ بعد إدْبارِ الصَيفِ. وتَرَوَّحَ النَّبْتُ، أي طال. وتَرَوَّحَ الماء، إذا أخذ ريح غَيْره لِقُرْبِه منه. وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحَةِ. وتَرَوَّحَ، أي راحَ من الرَواح. والارتياحُ: النَشاط. وقولهم: ارْتاحَ الله لفُلانٍ، أي رحمه.واستراح الرجل من الراحَة، والمُسْتَراح: المَخْرَجُ. واسْتَرْوَحَ إليه، أي استنام. والأَرْيَحِيُّ: الواسع الخُلُق. يقال: أخذتْه الأَرْيَحِيَّةُ، إذا ارتاح للنَدى. والرَيْحان: نَبْتٌ معروفٌ. والريحان: الرِزْقُ. تقول: خَرَجْتُ أبتغي رَيْحانَ الله. قال النَمْر بن تَوْلَب: سلامُ الإله وريحانه * ورحمته وسماء درر وفى الحديث: " الولد من رَيْحانِ الله ". وقولهم: سَبْحانَ الله وريحانه، نصبوهما على المصدر، يريدون تَنْزيهاً له واسترزاقاً. وأما قوله تعالى: " والحَبُّ ذُو العَصْفِ والرَيْحانُ) فالعَصْفُ: ساقُ الزرعِ، والرَيْحانُ: وَرَقُهُ، عن الفراء. وروحاء، ممدود: بلد، والنسبة إليه روحاوى.
(روح) - قال إبراهيمُ الحَرْبِىُّ، رَحِمَه الله: ذَكَر الله تَعالَى "الرُّوح" في غَير موضِعٍ، ومِنْ ذَلِك ما اتَّفَقَت القُرَّاء على قِرَاءَته، وأَجمَع المُفَسِّرون على تَفسيرِه. ومنه ما اخْتُلِف في قِراءَتِه وتَفسيره، ومنه ما أُجمِع على قِراءَتهِ واخْتُلِف في تَفسِيره، ومنه ما اخْتُلِف في قِراءته وأُجمِع على تَفسيرِه.
فأما ما أُجمِع على قِراءَته وتَفْسِيره قَولُه سُبحانَه وتَعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} وقَولُه تَعالى: {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا} ، وقَولُه تَعالَى: {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} . وأجمَعوا على أَنَّ المُرادَ به جِبْرِيل عليه الصلاة والسلام.
وأما ما اخْتُلِف في قِراءَته وتَفْسيره قَولُه تَبارَك وتَعالى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} . قَرَأَ الحَسَن وقَتادَةُ وأبو عِمْران: بضَمِّ الرَّاءِ. وقَرأَ عاصمٌ والأَعمَشُ، وحَمزةُ، ونَافِع، وأبو عَمْرو، ومُجاهِد، وشَيْبَة، وأبو جعفر، وعِيسَى، بالفَتْح. وقال أبو عُبَيْدة في مَعْناه: حَياةٌ، وبَقاءٌ، ورزْقٌ. يَعنِى إذا قُرِىء بالضَّمِّ. وعن الفَرَّاء: حَياةٌ لا موتَ فيها، وعن الضَّحَّاك: مَغْفِرة ورَحمَة. ومعْناه. إذا قُرِئَ بالفَتْح رَوْح في القَبْر، عن الفَرَّاء، وعن أَبِى عُبَيْدَة: بَرْد وفَرَح.
وأَمَّا ما أُجمِع على قِراءتهِ وأخْتُلِف في تَفْسِيره قَولُه تَعالَى: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ} .
قال مُجاهِد: لا يَنزِل مَلَكٌ إلا وَمَعَه رُوحٌ، وعن الضَّحَّاك: بالرُّوح: بالقُرآن، وعن ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: بالوَحْى، وعن قَتادَة: بالوَحْى والرَّحمَة، وعن السُّدِّى: بالنُّبُوَّة.
ومِثلُه قَولُه عزَّ وجَلَّ: {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ} . وقوله: {وكَذَلِكَ أَوحَيْنَا إليكَ رُوحًا مِنْ أَمرنَا} قيل فِيهِما هَذِه الأَقوالُ كُلُّها.
وقال تَعالَى في قِصَّة مَرْيم عَلَيها السَّلام: {فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا} .
أَرادَ في جَيْبِها، وقال في عيسى، عليه الصَّلاةُ والسَّلام: {وَرُوحٌ مِنْهُ} وقال لآدُمَ عليه الصَّلاة والسَّلام: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} .
قال أبو عُبَيْدة: "ورُوحٌ منه": أَحْياهُ الله تَعالَى، فجَعَله رُوحًا، فكأَنَّ المَعْنَى أَنَّ الرُّوحَ التي كانت في آدَمَ وعِيسى عليهما الصَّلاةُ والسَّلام تَفرَّد اللهُ تَعالَى بابتِداء خَلْقِها فِيهِمَا، ولم يَجعَل لذلك سَبَبًا من أَبٍ كان لِعِيسَى، ومن أَبِ وأُمٍّ كَانَا لآَدَمَ.
وأما ما اخْتُلِف في قِراءَته وَأُجمِع على تَفْسِيره قَولُه تعالى: {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} .
قَرأها الحَسَن بضَمِّ الرَّاءِ، وِمعْناها في قَولِ الضَّحَّاك وقَتادَة: مِنْ رَحْمَة الله، وعن السُّدِّى: من فرَجِ اللهِ أن يَرُدَّ يُوسفَ عليه الصَّلاةُ والسَّلام. وعن الأَعمَش: من فَضْل الله تَعالَى.
ومثله: {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} . يقال: بِرحْمةِ اللهِ، والله عَزَّ وجل أَعلَم. في حَدِيث ضِمَام ، رَضِى الله عنه، قال: "إني لَأُعالِج من هذه الأَرْواح".
الأَرواحُ: كِنايَةٌ عن الجِنِّ ها هنا، سَمَّوْها أرواحا لكونِهم لا يُرَون، فَهُم بَمنْزِلة الأَرواحِ.
ويُبَيِّنه الحَدِيثُ الآخر أَنَّه قال: "إنِّى أُعالِج من الجُنُون".
وكتاب في العَزِيمة يُسَمَّى قُرحَ الأرْواح بِهذا.
- في الحَدِيثِ: "أَنَّ رجُلًا حَضَره المَوتُ فقال لأَهلِه : أَحرِقونى، ثم انْظُروا يوماً رَاحًا، فأَذْرُونِى فيه".
يقال: يوم رَاحٌ ورَيِّح ورَوْحٌ، ولَيلَة راحَةٌ وَروْحَةٌ إذا اشتَدَّ الرِّيحُ فيهما، وقيل: يَومٌ رَاحٌ: أي ذُو رِيحٍ، كما يُقالُ: رجَلٌ مَالٌ، وكَبشٌ صَافٌ: أي ذو مَالٍ وصُوفٍ، وقِيلَ: رَاحَ يَومُنا يَراحُ ويَرُوحُ روْحًا ورَاحًا، فهو رَاحٌ: أي شَديدُ الرِّيح، ويَومٌ رَيِّح: ذو رَوْح.
- في حديث قَتادةَ: "أَنَّه سُئِل عن المَاءِ الذي قد أروحَ ، أيُتوضَّأُ منه؟. قال: لا بَأْس". أَروَح: أي تَغيَّر وأَنتَن، وحكى أبو نَصْر صاحِبُ الأَصَمِعىّ عنه: أراحَ اللحمُ، وأروَح: أَنتَن.
- في الحَدِيث: "فَأُتِى بَقَدَحٍ أَروَح" .
: أي مُتَّسِعٍ مَبْطُوح.
- في حَديثِ عبدِ الله بن عَمْرو رضي الله عنه: "لَيسَ في الحَيوانِ قَطْعٌ، حتى يَأْوِىَ إلى المُراحِ".
يعنى المَوضِعَ الذي يَرُوحُ إليه كالمَغْدَى: للمَوضِع الذي يَغدُو منه، قال أبو نَصْر: أَراحَ إِبِلَه: رَدَّها إلى أَهلِها.
- في حَدِيثِ الزُّبَيْر، رَضِى الله عنه: "لولا حُدودٌ فُرِضَت، وفَرائِضُ حُدَّتْ تُراحُ على أَهلِها" .
: أي تُردُّ إليهم، وأَهلُها هم الأَئِمَّة، ويجوز أن تَكُون الأَئِمَّة يَردُّونَها إلى أَهلِها من الرَّعِيَّة. يقال: أَرِحْ إليه حَقَّه: أي رُدَّه إليه.
- في الحَدِيث: "أَنَّه عليهِ الصَّلاة والسَّلام، كان يُراوِح بين قَدَمَيْه من طُولِ القِيام".
: أي يَعتَمِد على إحداهُما مَرَّةً، وعلى الأُخرى أُخرَى، وهذا إذا طَالَ قِيامُ الِإنسان. - ومنه أَنَّ عبدَ الله بن مسعود رضي الله عنه: "أَبصَر رجلاً صَافًّا قَدمَيه فقال: لو راوحَ كان أَفَضَلَ".
والمُراوَحة: أن يُعمِل هذه مَرَّة، وهَذِه مَرَّة، كأنه يُرِيح إحداهُما وَقتًا، والأُخرى وَقتًا. وتَراوحَتْه الأَمطارُ: إذا مَطَرت عليه مَرَّةَ بعد مَرَّة.
- ومنه: "صَلاةُ التَّراوِيح".
لأَنهَّم كانوا يستَريِحُون بين التَّرويِحَتَيْن.
- في الحَديثِ: "ذِكْرُ المَلَائِكة الرَّوحَانِيَّين".
قال الِإمام إسماعيلُ، رحمه الله، ويُقال: بضَمِّ الرَّاء أيضا، قيل: والرَّوحانِىُّ من الخَلْق: اللَّطِيف، والذى ليس له دَمٌ.
- في حَدِيث عُقبَة: "رَوَّحتُها بالعَشِىِّ".
: أي ردَدتُها إلى المُراح، وكَذَلِك أَرحْتُها. قال اللهُ تعالَى: {حِينَ تُرِيحُونَ} .
- في الحَدِيثِ: "ذَاكَ مَالٌ رائِحٌ" . : أي يَرُوح عليك نَفعُه وثَوابُه، يَعنِى قُربَ وصُولِه إليه - قال الشاعر:
سأَطلُب مَالاً بالمَدِينة إنَّنِى ... أَرى عازِبَ الأَموالِ قَلَّت فواصِلُه
وفي رواية: "رَابِح" بالباء: أي ذُو رِبْح، كَرجُل لابَنَ: ذى لَبَنٍ.
- في حَدِيثِ الأَسْود بنِ يَزِيد: " .. حتى إنَّ الجَمَلَ الأَحمرَ لَيُرِيح فيه من الحَرِّ" .
الِإراحَةُ ههُنا المَوتُ، قال الشَّاعِر :
* أَراح بعد الغَمِّ والتّغَمْغُم *
- في الحَديثِ: "رَأيتُهم يترَوَّحُون في الضُّحَى".
أي: احْتاجُوا إلى التَّروُّح من الحَرِّ .
ومنه الحَدِيثُ: "كان يَقولُ إذا هاجَتِ الرِّيح: اللَّهُمَّ اجعَلْها رِياحًا ولا تَجْعَلْها رِيحًا". العَربُ تقول: لا تَلْقَح السَّحابُ إلا من رِياحِ مُخْتَلفة، يريد اجعَلْها لَقاحًا للسَّحابِ، ولا تَجْعلْها عَذابًا، ويُحقَّق ذلك مَجِىءُ الجَمْع في آياتِ الرَّحمَة، والواحِدُ في قِصَص العَذاب، كالرِّيح العَقِيم، ورِيحًا صَرْصَراً.
ر و ح : رَاحَ يَرُوحُ رَوَاحًا وَتَرَوَّحَ
مِثْلُهُ يَكُونُ بِمَعْنَى الْغُدُوِّ وَبِمَعْنَى الرُّجُوعِ وَقَدْ طَابَقَ بَيْنَهُمَا فِي قَوْله تَعَالَى غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ أَيْ ذَهَابُهَا وَرُجُوعُهَا وَقَدْ يَتَوَهَّمُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ الرَّوَاحَ لَا يَكُونُ إلَّا فِي آخِرِ النَّهَارِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ الرَّوَاحُ وَالْغُدُوُّ عِنْدَ الْعَرَبِ يُسْتَعْمَلَانِ فِي الْمَسِيرِ أَيَّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - مِنْ رَاحَ إلَى الْجُمُعَةِ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَلَهُ كَذَا أَيْ مِنْ ذَهَبَ ثُمَّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَمَّا رَاحَتْ الْإِبِلُ فَهِيَ رَائِحَةٌ فَلَا يَكُونُ إلَّا بِالْعَشِيِّ إذَا أَرَاحَهَا رَاعِيهَا عَلَى أَهْلِهَا يُقَالُ سَرَحَتْ بِالْغَدَاةِ إلَى الرَّعْيِ وَرَاحَتْ بِالْعَشِيِّ عَلَى أَهْلِهَا أَيْ رَجَعَتْ مِنْ الْمَرْعَى إلَيْهِمْ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الرَّوَاحُ رَوَاحُ الْعَشِيِّ وَهُوَ مِنْ الزَّوَالِ إلَى اللَّيْلِ وَالْمُرَاحُ بِضَمِّ الْمِيمِ حَيْثُ تَأْوِي الْمَاشِيَةُ بِاللَّيْلِ وَالْمُنَاخُ وَالْمَأْوَى مِثْلُهُ وَفَتْحُ الْمِيمِ بِهَذَا الْمَعْنَى خَطَأٌ لِأَنَّهُ اسْمُ مَكَان وَاسْمُ الْمَكَانِ وَالزَّمَانِ وَالْمَصْدَرُ مِنْ أَفْعَلَ بِالْأَلِفِ مُفْعَلٌ بِضَمِّ الْمِيمِ عَلَى صِيغَةِ الْمَفْعُولِ وَأَمَّا الْمَرَاحُ بِالْفَتْحِ فَاسْمُ الْمَوْضِعِ مِنْ رَاحَتْ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَاسْمُ الْمَكَانِ مِنْ الثُّلَاثِيِّ بِالْفَتْحِ.

وَالْمَرَاحُ بِالْفَتْحِ أَيْضًا الْمَوْضِعُ الَّذِي يَرُوحُ الْقَوْمُ مِنْهُ أَوْ يَرْجِعُونَ إلَيْهِ وَالرَّيْحَانُ كُلُّ نَبَاتٍ طَيِّبِ الرِّيحِ وَلَكِنْ إذَا أُطْلِقَ عِنْدَ الْعَامَّةِ انْصَرَفَ إلَى نَبَاتٍ مَخْصُوصٍ وَاخْتُلِفَ فِيهِ فَقَالَ كَثِيرُونَ هُوَ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ وَأَصْلُهُ رَيْوَحَانٍ بِيَاءٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ وَاوٍ مَفْتُوحَةٍ لَكِنَّهُ أُدْغِمَ ثُمَّ خُفِّفَ بِدَلِيلِ تَصْغِيرِهِ عَلَى رُوَيْحِينٍ وَقَالَ جَمَاعَةٌ هُوَ مِنْ بَنَاتِ الْيَاءِ وَهُوَ وِزَانُ شَيْطَانٍ وَلَيْسَ فِيهِ تَغْيِيرٌ بِدَلِيلِ جَمْعِهِ عَلَى رَيَاحِينَ مِثْلُ: شَيْطَانٍ وَشَيَاطِينَ وَرَاحَ الرَّجُلُ رَوَاحًا مَاتَ وَرَوَّحْتُ الدُّهْنَ تَرْوِيحًا جَعَلْتُ فِيهِ طِيبًا طَابَتْ بِهِ رِيحُهُ فَتَرَوَّحَ أَيْ فَاحَتْ رَائِحَتُهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَرَاحَ الشَّيْءُ وَأَرْوَحَ أَنْتَنَ فَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ تَرَوَّحَ الْمَاءُ بِجِيفَةٍ بِقُرْبِهِ مُخَالِفٌ لِهَذَا.
وَفِي الْمُحْكَمِ أَيْضًا أَرْوَحَ اللَّحْمُ إذَا تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ وَكَذَلِكَ الْمَاءُ فَتَفْرُقُ بَيْنَ الْفِعْلَيْنِ بِاخْتِلَافِ الْمَعْنَيَيْنِ وَشَذَّ الْجَوْهَرِيُّ فَقَالَ تَرَوَّحَ الْمَاءُ إذَا أَخَذَ رِيحَ غَيْرِهِ لِقُرْبِهِ مِنْهُ وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الرِّيحِ الطَّيِّبَةِ جَمْعًا بَيْنَ كَلَامِهِ وَكَلَامِ غَيْرِهِ وَتَرَوَّحْتُ بِالْمِرْوَحَةِ كَأَنَّهُ مِنْ الطِّيبِ لِأَنَّ الرِّيحَ تَلِينُ بِهِ وَتَطِيبُ بَعْدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ.

وَالرَّاحَةُ بَطْنُ الْكَفِّ وَالْجَمْعُ رَاحٌ وَرَاحَاتٌ وَالرَّاحَةُ زَوَالُ الْمَشَقَّةِ وَالتَّعَبِ
وَأَرَحْتُهُ أَسْقَطْتُ عَنْهُ مَا يَجِدُ مِنْ تَعَبِهِ فَاسْتَرَاحَ وَقَدْ يُقَالُ أَرَاحَ فِي الْمُطَاوَعَةِ وَأَرِحْنَا بِالصَّلَاةِ أَيْ أَقِمْهَا فَيَكُونُ فِعْلُهَا رَاحَةً لِأَنَّ انْتِظَارَهَا مَشَقَّةٌ عَلَى النَّفْسِ وَاسْتَرَحْنَا بِفِعْلِهَا وَصَلَاةُ التَّرَاوِيحِ مُشْتَقَّةٌ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ التَّرْوِيحَةَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ فَالْمُصَلِّي يَسْتَرِيحُ بَعْدَهَا وَرَوَّحْتُ بِالْقَوْمِ تَرْوِيحًا صَلَّيْتُ بِهِمْ التَّرَاوِيحَ وَاسْتَرْوَحَ الْغُصْنُ تَمَايَلَ وَاسْتَرْوَحَ الرَّجُلُ سَمَرَ.

وَالرِّيحُ الْهَوَاءُ الْمُسَخَّرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ بِدَلِيلِ تَصْغِيرهَا عَلَى رُوَيْحَةٍ لَكِنْ قُلِبَتْ يَاءً لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا وَالْجَمْعُ أَرْوَاحٌ وَرِيَاحٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أَرْيَاحٌ بِالْيَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَغَلَّطَهُ أَبُو حَاتِمٍ قَالَ وَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَلَا تَرَاهُمْ قَالُوا رِيَاحٌ بِالْيَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ قَالَ فَقُلْت لَهُ إنَّمَا قَالُوا رِيَاحٌ بِالْيَاءِ لِلْكَسْرَةِ وَهِيَ غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي أَرْيَاحٍ فَسَلَّمَ ذَلِكَ وَالرِّيحُ أَرْبَعٌ الشَّمَالُ وَتَأْتِي مِنْ نَاحِيَةِ الشَّامِ وَهِيَ حَارَّةٌ فِي الصَّيْفِ بَارِحٌ وَالْجَنُوبُ تُقَابِلُهَا وَهِيَ الرِّيحُ الْيَمَانِيَةُ وَالثَّالِثَةُ الصَّبَا وَتَأْتِي مِنْ مَطْلَعِ الشَّمْسِ وَهِيَ الْقَبُولُ أَيْضًا وَالرَّابِعَةُ الدَّبُورُ وَتَأْتِي مِنْ نَاحِيَةِ الْمَغْرِبِ وَالرِّيحُ مُؤَنَّثَةٌ عَلَى الْأَكْثَرِ فَيُقَالُ هِيَ الرِّيحُ وَقَدْ تُذَكَّرُ عَلَى مَعْنَى الْهَوَاء فَيُقَالُ هُوَ الرِّيحُ وَهَبَّ الرِّيحُ نَقَلَهُ أَبُو زَيْدٍ.
وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الرِّيحُ مُؤَنَّثَةٌ لَا عَلَامَةَ فِيهَا وَكَذَلِكَ سَائِرُ أَسْمَائِهَا إلَّا الْإِعْصَارَ فَإِنَّهُ مُذَكَّرٌ وَرَاحَ الْيَوْمُ يَرُوحُ رَوْحًا مِنْ بَابِ قَالَ.
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ خَافَ إذَا اشْتَدَّتْ رِيحُهُ فَهُوَ رَائِحٌ وَيَجُوزُ الْقَلْبُ وَالْإِبْدَالُ فَيُقَالُ رَاحٍ كَمَا قِيلَ هَارٍ فِي هَائِرٍ وَيَوْمٌ رَيِّحٌ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ طَيِّبُ الرِّيحِ وَلَيْلَةٌ رَيِّحَةٌ كَذَلِكَ وَقِيلَ شَدِيدُ الرِّيحِ نَقَلَهُ الْمُطَرِّزِيُّ عَنْ الْفَارِسِيِّ وَقَالَ فِي كِفَايَةِ الْمُتَحَفِّظِ أَيْضًا يَوْمٌ رَاحٍ وَرَيِّحٌ إذَا كَانَ شَدِيدَ الرِّيحِ فَقَوْلُ الرَّافِعِيِّ يَجُوزُ يَوْمُ رِيحٍ عَلَى الْإِضَافَةِ أَيْ مَعَ التَّخْفِيفِ وَيَوْمٌ رَيِّحٌ أَيْ بِالتَّثْقِيلِ مَعَ الْوَصْفِ وَهُمَا بِمَعْنًى كَمَا تَقَدَّمَ مُطَابِقٌ لِمَا نُقِلَ عَنْ الْفَارِسِيِّ وَمَا ذَكَرَهُ فِي الْكِفَايَةِ.

وَالرِّيحُ بِمَعْنَى الرَّائِحَةِ عَرَضٌ يُدْرَكُ بِحَاسَّةِ الشَّمِّ مُؤَنَّثَةٌ يُقَالُ رِيحٌ ذَكِيَّةٌ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ يُقَالُ رِيحٌ وَرِيحَةٌ كَمَا يُقَالُ دَارٌ وَدَارَةٌ وَرَاحَ زَيْدٌ الرِّيحَ يَرَاحُهَا رَوْحًا مِنْ بَابِ خَافَ اشْتَمَّهَا وَرَاحَهَا رَيْحًا مِنْ بَابِ سَارَ وَأَرَاحَهَا بِالْأَلِفِ
كَذَلِكَ وَفِي الْحَدِيث لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ مَرْوِيٌّ بِاللُّغَاتِ الثَّلَاثِ.

وَالرُّوحُ لِلْحَيَوَانِ مُذَكَّرٌ وَجَمْعُهُ أَرْوَاحٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الرُّوحُ وَالنَّفْسُ وَاحِدٌ غَيْرَ أَنَّ الْعَرَبَ تُذَكِّرُ الرُّوحَ وَتُؤَنِّثُ النَّفْسَ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا الرُّوحُ مُذَكَّرٌ وَقَالَ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ وَالْجَوْهَرِيُّ الرُّوحُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَكَأَنَّ التَّأْنِيثَ عَلَى مَعْنَى النَّفْسِ قَالَ بَعْضُهُمْ الرُّوحُ النَّفْسُ فَإِذَا انْقَطَعَ عَنْ الْحَيَوَانِ فَارَقَتْهُ الْحَيَاةُ وَقَالَتْ الْحُكَمَاءُ الرُّوحُ هُوَ الدَّمُ وَلِهَذَا تَنْقَطِعُ الْحَيَاةُ بِنَزْفِهِ وَصَلَاحُ الْبَدَنِ وَفَسَادُهُ بِصَلَاحِ هَذَا الرُّوحِ وَفَسَادِهِ وَمَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنَّ الرُّوحَ هُوَ النَّفْسُ النَّاطِقَةُ الْمُسْتَعِدَّةُ لِلْبَيَانِ وَفَهْمِ الْخِطَابِ وَلَا تَفْنَى بِفَنَاءِ الْجَسَدِ وَأَنَّهُ جَوْهَرٌ لَا عَرَضٌ وَيَشْهَدُ لِهَذَا قَوْله تَعَالَى {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169] وَالْمُرَادُ هَذِهِ الْأَرْوَاحُ وَالرَّوَحُ بِفَتْحَتَيْنِ انْبِسَاطٌ فِي صُدُورِ الْقَدَمَيْنِ وَقِيلَ تَبَاعُدُ صَدْرِ الْقَدَمَيْنِ وَتَقَارُبُ الْعَقِبَيْنِ فَالذَّكَرُ أَرْوَحُ وَالْأُنْثَى رَوْحَاءُ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ.

وَالرَّوْحَاءُ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ عَلَى لَفْظِ حَمْرَاءَ أَيْضًا. 
[روح] فيه تكرر ذكر الروح، وورد في معان والغالب منها الروح الذي يقوم به الجسد والحياة، وأطلق على القرآن والوحي والرحمة وجبرئيل في قوله تعالى "الروح الأمين" وروح القدس، ويذكر ويؤنث. وفيه: تحابوا بذكر الله و"روحه" أراد ما يحيى به الخلق ويهتدون فيكون حياة لهم، وقيل: أراد أمر النبوة، وقيل: القرآن. ط: يتحابون "بروح" الله - بضم الراء، أي بالقرآن ومتابعته، وقيل: أراد به المحبة، أي يتحابون بما أوقع الله في قلوبهم من المحبة الخالصة لله أن وجوههم نور أي منورة أو ذات نور، لعلى نور أي على منابر نور. نه ومنه ح الملائكة: "الروحانيون" بضم راء وفتحها كأنه نسبة إلى الروح أو الروح وهو نسيم الريح، يريد أنهم أجسام لطيفة لا يدركها البصر. وح ضمام:الموصى سراقًا للأكفان. نه: رأيتهم "يتروحون" في الضحى، أي احتاجوا إلى التروح من الحر بالمروحة أو هو من الرواح العود إلى بيوتهم أو من طلب الراحة. ومنه ح: صفة الناقة:
كأن راكبها غصن بمروحة ... إذا تدلت به أو شارب ثمل
تو، ش: هو بالفتح موضع تخترقه الريح وهو المراد وبالكسر آلة يتروح بها. وسئل عن ماء قد "أروح" أيتوضأ به؟ فقال: لا بأس، أروح الماء وأراح إذا تغيرت ريحه. وفيه: من "راح" إلى الجمعة في الساعة الأولى، أي مشى إليها وذهب إلى الصلاة، ولم يُرد رواح آخر النهار، راح وتروح إذا سار أي وقت كان. ج الخطابي: قال مالك: الرواح لا يكون إلا بعد الزوال فح: يكون هذه الساعات التي عدت في ساعة واحدة بعد الزوال نحو قعدت عندك ساعة أي جزء من الزمان وإن لم يكن جزء من أربعة وعشرين من الليل والنهار. نه وفي ح سرقة الغنم: ليس فيه قطع حتى يؤويه "المراح"، هو بالضم موضع تروح إليه الماشية أي تأوي إليه ليلًا، وأما بالفتح فموضع يروح إليه القوم أو يروحون منه كالمغدى لموضع يغدى منه. ومنه: و"أراح" عليَّ نعما ثريا، أي أعطاني لأنها كانت هي مراحًا لنعمه. ك: أي أتى بعد الزوال عليّ نعما بفتح نون أنواع الماشية، وبكسرها جمع نعمة. نه وفيه: وأعطاني من كل "رائحة" زوجا، أي مما يروح عليه من أصناف المال أعطاني نصيبًا وصنفا، ويروى: ذابحة، بذال معجمة وباء، وقد مر. ك: رائحة أي آتية وقت الرواح من النعم والعبيد والإماء زوجًا أي اثنين أو ضعفا. نه ومنه ح: لولا حدود فرضت وفرائض حدت "تراح" على أهلها، أي ترد إليهم وأهلها هم الأئمة، ويجوز بالعكس وهو أن الأئمة يردونها على أهلها من الرعية. وح: حتى "أراح" الحق على أهله. وفيه: "روحتها" بالعشي، أي رددتها إلى المراح. وح: ذلك مال "رائح" أي يروح عليك نفعه وثوابه يعني قرب وصوله إليه، ويروى بالباء، ومر. ك: من الرواح، أي شديد الذهاب والفوات فإذا ذهب في الخير فأولى، روى من الريح، أي يربح به صاحبه في الآخرة. نه: على "روحة" من المدينة، أي مقدار روحة وهي المرة من الرواح. وفيه: "أرحنا" يا بلال، أي أذن بالصلاة نسترح بأدائها من شغل القلب بها، وقيل: كان اشتغاله بها راحة له فإنه كان يعد غيرها من الأعمال الدنيوية تعبًا وكان يستريح بها لما فيها من مناجاة ربه ولذا قال: وقرة عيني في الصلاة، وما أقرب الراحة من قرة العين، يقال أراح واستراح إذا رجعت إليه نفسه بعد الإعياء. ومنه ح أم أيمن: إنها عطشت مهاجرة في يوم شديد الحر فدلى إليها دلو من السماء فشربت حتى "أراحت". وفيه: كان "يراوح" بين قدميه من طول القيام، أي يعتمد على أحداهما مرة وعلى الأخرى مرة ليوصل الراحة إلى كل منهما. ومنه ح: أبصر رجلًا صافًا قدميه فقال: لو "راوح" كان أفضل. وح: كان ثابت "يراوح" ما بين جبهته وقدميه، أي قائمًا وساجدًا يعني في صلاته. وح: "التراويح" لأنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين، وهي جمع ترويحة للمرة من الراحة تفعيلة منها كتسليمة. وفي مدح ابن الزبير:
حكيت لنا الصديق لما وليتنا ... وعثمان والفاروق "فارتاح" معدم
أي سمحت نفس المعدم وسهل عليه البذل، يقال رحت للمعروف أراح ريحًا وارتحت أرتاح ارتياحًا إذا ملت إليه وأحببته. ومنه: رجل "أريحي" إذا كان سخيا يرتاح للندى. وفيه: نهى أن يكتحل المحرم بالإثمد "المروح" أي المطيب بالمسك كأنه جعل له راحة تفوح بعد أن لم تكن له رائحة. ومنه ح: إنه أمر بالإثمد "المروح" عند النوم. وفيه: ناول رجلًا ثوبًا جيدًا فقال: اطوه على "راحته" أي على طيه الأول. وفي ح عمر: إنه كان "أروح" كأنه راكب والناس يمشون، الأروح من تتدانى عقباه ويتباعد صدرا قدميه. ومنه ح: لكأني أنظر إلى كنانة عبد يا ليل قد أقبل تضرب درعه "روحتي" رجليه. ومنه ح: إنه أتى بقدح "أروح" أي متسع مبطوح. وفيه: إن الجمل الأحمر "ليريح" فيه من الحر،ليطابق النداء لكن اعتبر اللام الموصولة أي النفس التي طابت وكانت أو هي صفة للنفس لأنه للجنس، قوله: إلى السماء التي فيها الله، أي رحمته. وفيه: ليتني صليت "فاسترحت" فكأنهم عابوا عليه أي تمنيه الاستراحة في الصلاة وهي شاقة على النفس وثقيلة عليها ولعلهم نسوا الاستثناء من قوله: "وأنها لكبيرة غلا على الخاشعين" فأجاب بحديث: "أرحنا" يا بلال. وفيه: وكان أجود من "الريح" المرسلة، أي التي أرسلت بالبشرى بين يدي رحمته وذلك لشمول روحها وعموم نفعها، وفيه: انتظر حتى تهب "الأرواح" وتحضر الصلاة، هو جمع ريح، قيل أجرى الله العادة أن الرياح تهب من المنصور وقت الزوال لحديث: نصرت بالصبا. ج: ليجدان لها "روحًا" أي راحة. وفيه: "الروحة" أو الغدوة في سبيل الله، الروحة المرة من المجيء والغدوة المرة من الذهاب، ومر في الدنيا. ومنه: "فيريحهما" عليهما لبن منحتها. كنز عباد: يا "مرتاح" الارتياح من الله الرحمة. مد "وأيدناه" بروح" القدس" قويناه بجبرائيل أو الإنجيل. ش: زكاه "روحًا" وجسما، أي طهر روحه بأن شرفه على الأرواح وجسده بشق صدره. غ "ينزل الملائكة "بالروح"" أي الوحي والرحمة، و"فروح" و"ريحان"" أي راحة استراحة، وقرئ "فروح" أي حياة لا موت معها، والريحان الرزق. و"ذو العصف و"الريحان"" أي الرزق وهو الحب. "ولا تيئسوا من "روح" الله" أي رحمته. و"المروحة" مهب الريح.
روح: راح: بمعنى سار في العشّي، مصدره مِرَاح أيضاً (معجم مسلم). راح: ذهب، سار، مضى، انطلق (بوشر، ألف ليلة 1: 59)، ويقال: راح ل (ألف ليلة 1: 41).
وراح من البال: غرب عن البال، نسي (بوشر). وراح إلى حال سبيله: مضى في طريقه (بوشر). وراح: اضمحل، تلاشى، تلف (بوشر). وراحت عيني: فقدت عيني (ألف ليلة 1: 100). وراح: هلك، مات (ألف ليلة برسل 3: 284)، وراح في معجم بوشر: وداعاً، قضي الأمر وانتهى، قد جرى القلم. يقال مثلاً راح الفنجان: أي وداعاً أيها الفنجان. وماتت الحمارة راحت الزيارة: أي ماتت الحمارة وداعاً أيتها الزيارة.
راح: أوشك، كاد، يقال مثلاً: رائح يموت أي أوشك على الموت، كاد يموت (بوشر). ويقال: راح يضربهم أوشك يضربهم (معجم أبي الفداء).
راح: لبث، مكث، استقر. ففي كوسج طرائف (ص75): ونزلا عليه وراحا هناك ساعة من النهار.
راح تعبه سُداً: كان تعبه غير نافع ولا طائل فيه (بوشر).
راح نَفَسه بدل أراح نفسه: استراح. ففي كرتاس (ص180): وقد قيل له ذات ليلة لو رُحْتَ نفسك قليلاً وأعطيتها حظَّها من النوم الخ.
راحٍ ومضارعه يريح: أراح، أنتن. يقال مثلاً: راح السمك وراح اللحم (فوك)، وهو بدل أراح.
تَروح: حرك المِروحة ليجلب إليه نسيم الهواء، ولا يقال رَوَّح عليه فقط بل روَّحه أيضاً (المقري 2: 404).
روَّح بدل تروَّح بالمروحة: أخذ الريح بها (محيط المحيط).
رَوَّح: جدَّد الهواء (ابن العوام 1: 145، 146).
رَوَّح الشجَر: حفاه، كشف جذوره بالحفر حوله، ويسمى هذا الترويح (ابن العوام 1: 518، 545، 546، 2: 107).
روَّح عن: أراح، جعله في راحة (فوك).
وروَّح (المزيد الرباعي من راح) (محيط المحيط).
روَّح: أفنى، بذَّر. يقال: أتلف ماله وروَّحه بالإسراف. وروَّح البقعات: أذهب البقع وأزالها. وروَّح اللون: أذهب اللون وأزاله (بوشر).
وروَّح الإناء: سال شيء مما فيه. وروَّحت المرأة: أسقطت (محيط المحيط).
ورَوَّح: ذهب (محيط المحيط). وروَّح: حَّمض، احمض (فوك).
رَيَّح: أراح، جعله يستريح. وريَّح البال: هدَّأ، سكن روعه. وريّح قليلاً: خفف الألم وسكّنه وقتياً (بوشر).
رَيَّح الخشب: اعوجَّ والتوى (محيط المحيط).
راوح، راوح القتال: بدأ القتال عشية (بدرون ص141) وضده يغادون.
أراح فلاناً من: خلَّصه وأنقذه وأنجاه (دي يونج).
أراح، أراح نفسه: استراح (معجم الطرائف).
أراح، أراح الإبل على فلان: أعطاه إياها (انظر لين في آخر المادة). ففي تاريخ البربر (2: 230، 267): أراح عليهم ألف ناقة.
تروّح: استراح (فوك، ألكالا وفيه أيضاً: تسلى، ابن العوام 1: 66 وفيه: فنتروح وفقاً لمخطوطتنا).
تروَّح: تسلىَّ، تنزه (ألكالا) وانظر ما تقدم. وفي كتاب محمد بن الحارث (ص233): فخرج متنزهاً إلى جهة المدوَّر - قد خرج للتروَّح - فقضى من تروحه وطراً. وفيه (ص260): خرج في زمان الخريف على ما كانت الخلفاء تلتزمه من التروَّح إلى إشبيلية وساحل البحر.
تَرَوَّح: تبوّل، بال (ألكالا)، وهو مرادف: طيرَّ ماءً. وهذا يؤيد صواب ترجمتي له.
تروّح: تحمَّض، صار حامضاً (فوك).
ارتاح، يرتاح دِرعُها: أي أن ثوبها أو قميصها ينسدل على وسط جسمها، في الكلام عن المرأة دقيقة الخصر (ويجرز ص40 وص137 رقم 214).
ارتاح قلبه على شيء، أو ارتاح فكره: استراح، طابت نفسه واطمأن (بوشر).
ارتاح: تسلىَّ، تلهى (فوك، ويجرز ص22).
ارتاح إلى الشيء: وجد فيه راحة وتسلية (عباد 1: 270 رقم 70).
استراح: وهي في لغة العامة استريّح (بوشر).
استراح، واستروح: تسلىّ، تلهى (ألكالا، عباد 1: 157 رقم 499). وفي المقريزي (مخطوطة 2: 348): على سبيل الاسترواح والتنزّه.
استراح إلى الشيء: وجد فيه تسلية (عباد 1: 1، معجم الطرائف).
استراح من: أخمد وسكّن وجعه (عباد 1: 1).
واستراح من ... إلى فلان: أفضى بآلامه إليه، خفف عن نفسه، نفّس عن قلبه. ففي تاريخ البربر (2: 27): استراح إلى الجند بأقوال نميت عنه إلى المنصور. واستراح إلى فلان وبه: أعلن إليه موضوع الشكوى ضد فلان (عباد 2: 112). ويقال أيضاً استراح في ذلك مع فلان: نفّس عن نفسه بالكلام معه عن ذلك الشيء (معجم بدرون). وفي حيان - بسام (1: 30و): وأنكرت أمه عليه هذا الزواج واستراح في الأمر مع عيسى فصوَّبه له وبنا عبد الملك بها. استراح: توقف للاستراحة (معجم البلاذري).
استراح: تعافى، استعاد صحته. وفي الجريدة الآسيوية ذكر شلتنز: استراح من عِلَّة، غير أنه يقال اختصارا: استراح فقط في نفس المعنى (فوك، ألكالا ن بوشر، عبد الواحد ص209).
استراح: نركم، ترشح (استَرْوَح) (همبرت ص35 جزائرية، هلو).
رَوْح: رائحة طيبة، رائحة عطرة، عِطْر، طيب (رسالة إلى فليشر ص103).
رُوح يا روحي: يا نفسي العزيزة، وهي تعبير عن الحب والحنان (بوشر).
رُوح في مصطلح الكيمياء: ماء مقطر (بوشر، محيط المحيط).
روُح: غاز (بوشر).
رُوح: خلاصة، زبدة، لُب، لُباب (بوشر).
رُوح عند أصحاب الكيمياء القديمة: حجر الفلاسفة (المقدمة 3: 192).
رُوح: ماسورة، أنبوب البندقية (برتون 2: 271).
رُوح الحياة: أوكسجين (بوشر).
رُوح الكلام: فحواه (محيط المحيط).
روحه في مناخيره: سريع الغضب (بوشر).
عمل روحه: تظاهر، أظهر ما ليس بنفسه (بوشر). وفي معجم فوك: عمل من روحه.
طويل الروح: حليم ذو أناة (محيط المحيط).
قِلَّة الروح: جُبْن، ضد الشجاعة (ألكالا).
من حلاوة الروح (ألف ليلة 3: 10) وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: ((متأثر من حلاوة الروح)) لحفظ حياته.
رِيح: تذكر أحياناً كما جاء في كوسج (طرائف ص89) وكما جاء في التاريخ المنسوب إلى الواقدي، وتجمع على أرياح وأرائح في لغة بني أسد (معجم المنصوري).
والجمع رِيَح تحول اختصاراً إلى رِيح مثل المفرد (فليشر في تعليقه على المقري 2: 533، بريشت ص87).
ريح: تبخير، تصاعد البخار. ففي رحلة ابن بطوطة (4: 380): وملئوا قربهم الماء وخاطوا عليها بسطاً غليظة خوف الريح أي خوف التبخر.
رِيح: داء المفاصل، روماتيزم، رثية (دوماس حياة العرب ص425).
ريح: أوار الحرب وحدتها (المقري 1: 882).
ريح السَبَل = سَبَل (من أمراض العيون) (لين في مادة سبل، ابن العوام 2: 582).
الرياح السوداوية: أبخرة، مرض عصبي، سوداء، سويداء، مِرَّة، مالنخويا (بوشر).
الريح الأَصْفَر: الهواء الأصفر، هيضة، كوليرا (برتون 1: 367، دوماء حياة العرب ص 426).
ريح الميد: دوار، سرسام، اختلال العقل (ابن جبير ص265).
عن المصطلحات الطبية: الريح الغليظة، وريح الشوكة، وريح البواسير، وريح الكلى، وريح الرحم، ورياح الأفرسة، وكاسر الرياح (= الخولنجان) (انظر محيط المحيط). منار الريح: منارة، فنار، مصباح (المعجم اللاتيني - العربي) وفيه: مَناور الريح.
رَاحة، يقال: بزر إلى مناجزة عدوه لقتاله ليحرز إحدى الراحتين النصر أو الموت (تاريخ البربر 1: 241، 2: 50).
راحة: يُسر، سهولة (بوشر).
راحة: تسلية، لهو، انشراح، استجمام، فترة استراحة (ألكالا) وفيه (= فُرْجة) (عباد 1: 170)، وانظر (3: 31، 2: 7)، وتفسير هذه العبارة فيه (3: 87) ليس صواباً، وأرى الآن أن المعنى الصحيح ((إنه لا يجد لذة في مجالس الشراب ولا في مجالس الغناء التي يعقدونها من أجله)) أي أنه يسكر محتفظاً بمزاجه الكئيب. وفي حيان - بسام (1: 46و): المسارعة لقضاء لذاته والانهتاك في طلب راحته. وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص20 ق): الراحات والبطالات، ويقال: صاحب راحة أي رجل لذات (ابن بطوطة 3: 76).
حركة راحة: سفرة تنزه (عباد 2: 223).
موضع راحة: محل لهو وتسلية (المقري 2: 305) واقرأ فيه: إلاّ وما فيه راحة (وفقاً لطبعة بولاق).
راحة: نُزهة (قلائد ص174) = فُرْجة (قلائد ص328).
راحة: تنفس، تنسم، نَسَمة، نَفَس (ألكالا).
راحة: فرصة، وقت موافق، مهلة، نهزة (ألكالا).
براحة: في الوقت المناسب، في إبانه (ألكالا).
راحة: شفاء، نقاهة، استعادة الصحة (ألكالا، ابن بطوطة 3: 188).
راحة: حفنة، ملء الكفّ (معجم المنصوري) وفيه: ملء الكفّ من الشيء المغترف (محيط المحيط).
راحة الأسد: نبات اسمه العلمي Leontice Leontopetalum ( ابن البيطار 2: 534). راحة الحُلْقُوم، ويسمى أيضاً راحة فقط: وهو نوع من الحلوى (برتون 2: 280، محيط المحيط).
راحة الخَبَّار: اللوحة التي يصف عليها الأرغفة ويطرحها إلى بيت النار ويستخرجها منها (محيط المحيط).
راحة الأرواح عند أرباب الموسيقى: لحن يبتدئ غالباً بالصبا أو بالحجاز قليلاً ويقر في العراق (محيط المحيط).
راحة القدم: باطن القدم، أخمص القدم (المعجم اللاتيني - العربي).
مشى لراحة: ذهب للخلاء يتغوط (فوك). وانظر: بيت الراحة.
تركته على أنفي (أنقى) من الراحة: أي بلا شيء (محيط المحيط).
روحَة: لا أدري ما أقول عن كلام دارفيو (3: 255): ((نصبوا خيامهم في ذروة التلال التي يسمونها روحة أي الهواء العذب)).
رَيحْة: رائحة (طيبة أو كريهة) (فوك، ألكالا)، وعطر، طيب (بوشر). وتستعمل مجازاً بمعنى: صيت، شهرة، نباهة (بوشر).
رِيحَة، ريحة العجين: بعض المواد العطرية مثل بزر الحبة السوداء، وبزر الحبة الحلوة وما أشبه ذلك، انظر لين في ترجمة ألف ليلة (3: 641 رقم 6).
رُوحِيّ: مختص بالروح (بوشر).
رُوحِيّ: غازي (بوشر).
رِيحِيّة: ريح الأمعاء، انتفاخ الأمعاء بالهواء (بوشر).
رِيحِيّة: ضرب من الجرار النقية البياض الرقيقة جداً تصنع في تونس (البكري ص40).
رِيحِيّة: حذاء رقيق أنيق من جلد الغنم تحتذيه النساء داخل البيوت، ويلبسه الرجال بدل المست أو الجرموق.
وريحيات الرجال حمروات وصفراوات، أما ريحيات النساء فمن جميع الألوان (تعليقات إمام قسطنطينية والسيد شربونو) وهذا الأخير يشتقها من راحة بمعنى: ارتياح ودعة. ويذكر الجمع رَوَاحِي الذي يوجد أيضاً عند فلوجل (67أ، ب، 8): رُواح بوابيج النساء (ألكالا) ويكتبها رِيحِيّة وكذلك ريخية بالخاء وهذا خطأ. وعند توريس (ص86): أخفاف (جمع خُف) يسمونها رِخْية. وعند جاكسون (ص138): الرحيات أو البوابيج الحمر لنساء مراكش (وانظر 152). وعند دونانت (ص210): رِيحيّة أخفاف صغيرة للنساء تلبس تحت غيرها من الأحذية، تصنع من الجلد. وعند براكس (مجلة الشرق والجزائر 6: 349): رَحْيَة. وعند برجرن (في مادة Chausson) : رِيحي بالبربرية.
رَيحْان: باذروج، حوك (نبات) والشعراء يشبهون به العذار (الجريدة الآسيوية 1839، 1: 173).
رَيحْان: صعتر، زعتر. وهو أنواع: قُدْسِّي، وشاميّ، وهِنْدِيّ، ومِسْكِيّ، واستيك ريحان أي الصعتر المحبوب (فانسليب ص100).
ريحان: هو الآس في المغرب والبلدان الأخرى (معجم الإسبانية ص199، فوك، محيط المحيط). وفي المقدمة (3: 395):
والماء يجري وعائم وغريق بين جني الريحان، حيث علق السيد دي سلان قائلاً: ((إذ الشعراء يشبهون بورق الآس التجعدات التي يحدثها النسيم على سطح الماء في البحيرة)).
ريحان بري: قلينو فوديون، حَبق بري (بوشر).
الريحان الأبيض = شَيْبة (انظر شيبة) (ابن البيطار 2: 116).
ريحان الحماحم: نيات اسمه العلمي acimum basilicum ( ابن البيطار 1: 283).
ريحان سليمان: جَمْسِفْرم (سنج، ابن البيطار 1: 258، 509). ريحان الشيوخ: نبات اسمه العلمي origanum maru ( ابن البيطار 1: 283).
ريحان فارسي: هو ريحان سليمان (سنج).
ريحان الكافور: نبات اسمه العلمي Laurus camphoro ( ابن البيطار 1: 509).
ريحان المَلِك: نبات اسمه العلمي Ocimum basilicum ( ابن البيطار 1: 509).
قَلَم الريحان: نوع من الخط (ألف ليلة 1: 94، الجريدة الآسيوية 1839، 1: 173) وفيها بيت استعمل فيه الريحان فقط بهذا المعنى، لأن قلم الريحان يعني القلم الذي يكتب هذا الخط لأنه حسب تفسير تورنس (ترجمة ألف ليلة) مدور أعقف مثل ورق الريحان.
روحاني (ألكالا) رُحانِيّ: ما فيه الروح، ونسبة إلى الروح، غير جسدي، وغير هيولي (ألكالا، بوشر).
ابن روحاني: ابن بالمعمودية (فليون) (ألكالا).
بنت روحانية: ابنة بالمعمودية (فليونة) (ألكالا).
والد روحاني: عرّاب، إشبين، واضع الاسم للمعمد (ألكالا)، وكذلك: إشبين هو الذي يزف العروس (ألكالا).
أم روحانية: والدة روحانية، إشبينة، عرابة (ألكالا).
رُوحاني: علم الإلهيات، علم ما وراء الطبيعة (بوشر).
العلم الروحاني: علم السحر وهو فن يدعي الاتصال بالأرواح (بوشر)، ويقال: الروحاني فقط (لين عادات 1: 402، ألف ليلة 1: 423، 2: 593، 691، 3: 474).
رُوحاني: تابع المذهب الروحي، قائل بعدم هَيُوليَّة النفس (معجم أبي الفداء).
رُوحانيَّة: روح أو قوة فوق الطبيعة تؤثر في النفس (بوشر). روحانية الكواكب: روح الكواكب (تاريخ البربر 1: 287).
روحانية: لا جسدية، لا مادية، روحية (بوشر).
روحانية: مذهب، طريقة، حالة الأشخاص الذين نذروا أنفسهم لطريقة دينية (ألكالا) وهي مرادف: مَذْهَب وطريقة.
علم الروحانية (انظر المادة السابقة): علم السحر وهو فن يدعي الاتصال بالأرواح (زيشر 20: 486، 488).
رَيحْانِيّ: طيب الرائحة، عطري، ومن هذا صفة بعض أنواع الآس ذي الرائحة العطرية (فوك، ابن العوام 1: 248، 249، ألف ليلة 1: 56).
وريحاني من الشراب: هو الصرف الطيب الرائحة (معجم الإسبانية ص331)، ويستعمل اسماً ففي ابن البيطار (1: 509): ريحاني هو الشراب الصرف الطيب الرائحة.
ريحاني، في قرطبة في أيامنا هذه: تين من أفضل أنواع التين (معجم الإسبانية ص331).
رَوَاح: نسيم، ريح (المعجم اللاتيني - العربي، فوك، ألكالا).
كلام من رواح: لغو، لاكم لا طائل فيه (ألكالا).
رَوَاح: زكام شديد، نزلة، التهاب القناة التنفسية المصحوب بإفرازات مفرطة (دومب ص88).
رَوِيحَة، حين فسر فريتاج هذه الكلمة باللاتينية بما معناه: وجدان السرور يظهر أنه كان ينظر إلى العبارة التي وردت في طرائف دي ساسي (1: 462): وإنما يحصل به نشاط وريحة وطيب خاطر. وقد ترجمها دي ساسي إلى الفرنسية بما معناه: حرية كبيرة، غير أنه يمكن الاحتفاظ بالمعنى المألوف الذي ذكره لين في مادة راحة.
رِيَاح وتجمع على رياحات: أطناب الخيمة (محيط المحيط).
أبو رياح: لُعْبة من لُعب الأطفال (ميهرن ص28).
رَيَاحة ورِيَاحَة: نافذة (ألكالا، هوست ص265، جاكسون ص191، وفيه رياحة: كوة للضوء أو شباك)، وانظر ترويحة.
رِيَاحَة: تولد غازات في البطن (ابن العوام 2: 619)، وفيه الرياحة وقد كررت مرتين.
رَيَاحي، ويجمع بالألف والتاء: صفعة، لطمة، ضربة براحة الكف (ألكالا)، وعند بوسييه: ريحّاي.
رِباحي: هو الاسم الذي يطلقه بعض المؤلفين مثل ابن الجوزي (ص143 و) على صنف من الكافور وآخرون يسمونه الرَّباحِيّ (انظر الرباحي). ويقول الأنطاكي: ويسمى الرياحيّ لتصاعده مع الريح. وانظر ابن البيطار (1: 509) ففيه: وزهر هذه الشجرة وورقها يؤديان روائح الكافور الرياحي القوي الرائحة إذا شم أو فرك باليد يابساً كان أو رطباً.
رائح: أوشك أن، كاد. يقال كنت رائح أطلع: أي أوشكت أن أخرج، كدت أن أخرج (بوشر).
من هلّق ورائح: من الآن وصاعداً، فيما بعد. ومن اليوم ورائح: منذ اليوم وصاعداً (بوشر).
تَرْوِيح: أنظرها في مادة رَوَّح.
تَرْوِيحَة: نافذة (البكري ص44)، وانظر: رياحة.
تَرْوِيحَة: مجرى ريح، مجرى هواء (شيرب ديال ص132).
بترويحة: مزكوم، مصاب بنزلة صدرية (ألكالا).
مَراح، كما ينطق اليوم، والأصح مُراح: زريبة، حظيرة تراح فيها الإبل (هلو)، وساحة واسعة في وسط الدُوار (دوماس عادات ص61، 62، الجريدة الآسيوية 1851، 1: 83 رقم 14).
مَراح: مرادف منزل، وهو محل استراحة المسافر (زيشر 22: 121).
مِرَاح: نشاط، خفة، عجب، اختيال (معجم مسلم). مِرْوَح، وتجمع على مَرَاوح: آلة يحرك بها الريح ليتبرد به عند اشتداد الحر، مَنْفَس (معجم الإسبانية ص342)، وفي المستعيني (مادة رية): وهو مروح القلب.
مَراوح: آلة موسيقية يستخدمها الأقباط في كنائسهم، وهي أسطوانة من الفضة وأحياناً من الفضة المذهبة ربطت حولها الجلاجل (صفة مصر 13: 553).
مَرْوَحَة: غرفة (عليّة) يشم فيها الهواء (أبو الوليد ص645).
مِرْوَحَة، مروحة الخيش: أنظرها في مادة خيش.
مُرَوَّح: مرتاح، مستريح (ألكالا).
مُرَوَّح: مطلق، طليق، ضد مرغوم أي مشدود، مضغوط (ابن العوام 1: 471).
مُرَوّح: طارد الذباب (ألكالا).
مُرِيح: مسبب رياح غليظة في الأمعاء (بوشر).
مُريح، في حياة العرب لدوماس (ص315) نجد مَريح وهو الضيف يغمس الخبز في القصعة لكي يستنزف منها المرق.
مُرِيحَة = انقراقون (ابن البيطار 1: 92).
مِرْواح: إياب، رجوع، عودة (زيشر 22: 158، ألف ليلة 9: 250).
مِرْواح: مِذراة، آلة لتذرية الحبوب وتنقيتها (أبو الوليد ص670).
مِرْياح: كثير الرياح، موضع تهب فيه الرياح (فوك، ألكالا).
مِرْياح: مصاب بمرض في صدره. ففي الإدريسي (كليم 3 الفصل 5): حمّامات حارة يستحم فيها أهل البلايا مثل المعقدين (المقعدين) والمفلوجين والمرياحين وأصحاب القروح. ولعلها نفس كلمة ((مريوحو)) التي ذكرها دوماس في حياة العرب (ص191) والتي تدل على فرس مصاب بمرض في الصدر.
مُرْتاح، مرتاح البال: مستريح، مطمئن، هادئ القلب، قرقر العين (بوشر).
أرض مرتاحة: أرض بور، أرض لم تزرع وتركت لترتاح (بوشر).
مُسْتراح تستعمل صفة بمعنى: آمن، أمين. يقال: خليج أو جون مستراح أي آمن. وتستعمل اسماً بمعنى: الموضع الذي تلجأ إليه السفن (معجم الإسبانية ص155).
(ر وح)

الريحُ: نسيم الْهَوَاء، وَكَذَلِكَ نسيم كل شَيْء، وَهِي مُؤَنّثَة. وَفِي التَّنْزِيل: (كمَثَلِ ريحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَت حَرْثَ قوْمٍ) .

والرِّيحةُ: طَائِفَة من الرّيح، عَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: وَقد يجوز أَن يدل الْوَاحِد على مَا يدل عَلَيْهِ الْجَمِيع. وَحكى بَعضهم: ريحٌ وريحةٌ، مَعَ كَوْكَب وكوكبة، وأشعر انهما لُغَتَانِ.

وَجمع الرّيح أرواحٌ، وأراويحُ جمع الْجمع. وَقد حكيت أرياحٌ وأراييحُ، وَكِلَاهُمَا شَاذ وَأنكر أَبُو حَاتِم على عمَارَة بن عقيل جمعه الريحَ على أرياحٍ، قَالَ: فَقلت لَهُ فِيهِ: إِنَّمَا هُوَ أَرْوَاح، فَقَالَ: قد قَالَ الله تَعَالَى: (وَأرسلنَا الرياحَ لواقِحَ) وَإِنَّمَا الأرواحُ جمع روحٍ. قَالَ فَعلمت ذَلِك انه لَيْسَ مِمَّن يجب أَن يُؤْخَذ عَنهُ.

وَيَوْم راحٌ: شَدِيد الريحِ، يجوز أَن يكون فَاعِلا ذهبت عينه وَأَن يكون فعلا، وَلَيْلَة راحَةٌ، وَقد رَاح يَراحُ ريْحاً.

ورِيحَ الغدير وَغَيره: أَصَابَته الرّيح. وغصن مَريح ومَروحٌ: أَصَابَته الرّيح، وَكَذَلِكَ مَكَان مَريح ومروح.

وشجرة مَروحَةٌ ومَرِيحةٌ: صفقتها الرّيح فَأَلْقَت وَرقهَا. وراحت الرّيح الشَّيْء أَصَابَته، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف ثورا:

ويعوذُ بالأَرْطَى إِذا مَا شَفَّه ... قَطْرٌ، وراحَتْه بليْلٍ زَعْزَعُ

وَرَاح الشّجر: وجد الرّيح وأحسها، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وَأنْشد:

تَعوجُ إِذا مَا أقبلتْ نحوَ ملعبٍ ... كَمَا انعاج غُصنُ البانِ راحَ الجنائبا

وريحَ الْقَوْم وأراحوا: دخلُوا فِي الرّيح.

وَقيل أراحوا دخلُوا فِي الرّيح، وريحوا أَصَابَتْهُم الرّيح فجاحتهم.

والمَرْوَحةُ: الْموضع الَّذِي تخترقه الرّيح، قَالَ:

كَأَن راكَبها غُصْنٌ بمَرْوَحةٍ ... إِذا تدلَّت بِهِ أَو شاربٌ ثَمِلُ

والمِروَحةُ: الَّتِي يُترَوَّحُ بهَا، كسرت لِأَنَّهَا آلَة. وَقَالَ الَّلحيانيّ هِيَ الِمرْوَحُ.

والمِرْوَحُ والمِروَاحُ: الَّذِي يذرى بِهِ الطَّعَام فِي الرّيح، عَنهُ أَيْضا.

وَقَالُوا: فلَان يمِيل مَعَ كل ريح، على الْمثل. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: " ورعاع الهمج يميلون مَعَ كل ريح "، على الْمثل.

واستروَحَ الغُصنُ: اهتز بالريحِ.

ويومٌ رَيِّحٌ ورَوْحٌ: طيِّبُ الريحِ. وعَشيَّةٌ ريّحةٌ ورَوْحةٌ كَذَلِك.

والرَّوْحُ: برد نسيم الريحِ.

والرائحةُ: النسيم، طيبا كَانَ أَو نَتنًا.

ورِحْتُ رَائِحَة، طيبَة أَو خبيثة، أرَاحُها وأرِيحُها وأرحْتُها وارْوَحْتُها، وَجدتهَا. وَفِي الحَدِيث: " من أعَان على مُؤمن أَو قتل مُؤمنا لم يَرَحْ رَائِحَة الْجنَّة " من رِحتُ أراحُ.

وَقَالَ الَّلحيانيّ: أرْوَحَ السَّبع الريحَ وأراحَها واستروحَها واستراحها: وجدهَا، قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: راحها، بِغَيْر ألف، وَهِي قَليلَة.

واستروَحَ الْفَحْل واستراح: وجد ريح الْأُنْثَى.

ودهن مُرَوَّحٌ، مطيَّبُ الرائحةِ.

وذريرة مُروَّحةٌ، مطيبة كَذَلِك.

وأرْوَحَ اللَّحْم: تَغَيَّرت رَائِحَته، وَكَذَلِكَ المَاء. وَقَالَ الَّلحيانيّ: أرْوَحَ الطَّعَام وَغَيره، أخذت فِيهِ الرّيح وَتغَير.

وأرْوَحِني الضَّب: وجد ريحي، وَكَذَلِكَ أرْوَحني الرجل.

والاسترواحُ: التشَّمُّم.

وَرَاح يَراحُ رَوحاً: برد وطاب. وَقيل يَوْم رائح وَلَيْلَة رَائِحَة: طيبَة الرّيح. والرَيْحانُ: كل بقل طيب الرّيح، واحدته ريحانةٌ، قَالَ:

برَيْحانةٍ من بطنِ حلْيَةَ نَوَّرتْ ... لَهَا أرجٌ مَا حولهَا غير مُسنتِ

وَالْجمع رياحين، وَقيل: الريحان أَطْرَاف كل بقلة طيبَة الرّيح إِذا خرج عَلَيْهَا أَوَائِل النُّور: والريحانة: الطَّاقَة من الريحان.

والريحانةُ: اسْم للحنوة كَالْعلمِ.

وَالريحَان: الرزق، على التَّشْبِيه بِمَا تقدم. وَسُبْحَان الله وريحانَه، أَي واسترزاقه، وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ من الْأَسْمَاء الْمَوْضُوعَة مَوضِع المصادر، وَقَالَ النمر بن تولب:

سلامُ الإلهِ ورَيحانُهُ ... ورحمتُه وسَماءٌ درَرْ

وَقَوله تَعَالَى: (والحَبُّ ذُو العَصْفِ والرَّيْحانُ) قيل هُوَ الرزق.

وأصل كل ذَلِك رَيْوِحان، قلبت الْوَاو يَاء لمجاورتها الْيَاء، ثمَّ أدغمت ثمَّ خففت على حد ميت وَلم يسْتَعْمل مشددا لمَكَان الزِّيَادَة، كَأَن الزِّيَادَة عوض من التَّشْدِيد. وَلَا يكون فعلانا على المعاقبة لَا تَجِيء إِلَّا على بعد اسْتِعْمَال الأَصْل، وَلم يسمع رَوَحانُ.

وَرَاح مِنْك مَعْرُوفا وأروح: نَالَ.

والرَّواحُ والراحةُ والمرايَحَةُ والرَّويِحةُ والرَّواحةُ: وجدانك الفرجة بعد الْكُرْبَة.

والرَّوْحُ أَيْضا: السرُور والفرح، واستعاره عَليّ رَضِي الله عَنهُ لليقين فَقَالَ: " فباشروا رَوْحَ الْيَقِين.. " وَعِنْدِي انه أَرَادَ الفرحة وَالسُّرُور اللَّذين يحدثان من الْيَقِين. وَرجل أرْيَحِيٌّ: مهتز للندى وَالْمَعْرُوف والعطية.

وَالِاسْم: الأرْيَحِيَّةُ والتَريُّحُ، عَن الَّلحيانيّ وَعِنْدِي أَن التريُّحَ مصدر تريَّحَ، وَقد تقدم جَمِيع ذَلِك فِي الْيَاء.

وَرَاح لذَلِك الْأَمر يَراح رَوَاحاً ورُءوحا وراحاً ورِياحةً، أشرق لَهُ وَفَرح بِهِ، قَالَ الشَّاعِر:

إِن البخيلَ إِذا سألتَ بَهَرْتَه ... وَترى الكريمَ يَراحُ كالمختالِ وَقد يستعار للكلاب وَغَيرهَا، أنْشد الَّلحيانيّ:

خوصٌ تَراحُ إِلَى الصّياح إِذا غدتْ ... فعلَ الضِّراءِ تَراحُ للكَلاَّبِ

وارتاح لِلْأَمْرِ، كَراحَ.

وَنزلت بِهِ بلية فارتاح الله لَهُ برحمة فأنقذه مِنْهَا. قَالَ العجاج:

فارتاح ربّي وَأَرَادَ رَحْمَتي ... ونعمةً أتْمَّها فتمَّتِ

أَرَادَ بارتاح، نظر اليَّ ورحمني، فَأَما الْفَارِسِي فَجعل هَذَا الْبَيْت من جفَاء الْأَعْرَاب.

والرَّاحةُ: ضد التَّعَب، وأراح الرجل وَالْبَعِير وَغَيرهمَا.

وَقد أراحني وروَّح عني فاسترحتُ: وَقَالَ الَّلحيانيّ: أراح الرجل استراح، وأراح الرجل مَاتَ كَأَنَّهُ استراح، قَالَ العجاج:

أراح بعد الغَمِّ والتغمُّمِ

والتروِيحَةُ فِي شهر رَمَضَان، سميت بذلك لاستراحة الْقَوْم بعد كل أَربع رَكْعَات.

والراحة: الْعرس لِأَنَّهَا يُستراحُ إِلَيْهَا.

وراحةُ الْبَيْت: ساحته.

وراحةُ الثَّوْب: طيه.

والمطر يستروِحُ الشَّيْء، يحييه، قَالَ:

يستروِحُ العلمُ مَن أَمْسَى لَهُ بَصرٌ ... وَكَانَ حَيَّا، كَمَا يَستروحُ المطرُ

والرَّوْحُ: الرَّحْمَة، وَفِي التَّنْزِيل: (ولَا تيأسوا من رَوْحِ اللهِ) ، أَي من رَحْمَة الله. وَالْجمع أرواحٌ.

والرُّوحُ: النَّفس، تذكر وتؤنث. وَفِي التَّنْزِيل: (ويسألونكَ عَن الرُوحِ قل الروحُ من أمْرِ ربّي) ، وَتَأْويل الرّوح أَنه مَا بِهِ حَيَاة النَّفس.

وَقَوله تَعَالَى: (يُلقِي الرُّوحَ من أمرِه على مَن يَشَاء من عِبادِه) قَالَ الزّجاج: جَاءَ فِي التَّفْسِير أَن الرّوح الْوَحْي، وَجَاء انه الْقُرْآن، وَجَاء أَيْضا انه أَمر النُّبُوَّة، فَيكون الْمَعْنى: يلقى الْوَحْي أَو أَمر النُّبُوَّة.

وَقَوله تَعَالَى: (يومَ يقومُ الروحُ والملائكةُ صفَّا) ، قَالَ الزّجاج: الروحُ خلق كالإنس وَلَيْسَ هُوَ بالإنس.

ورُوحُ الله: حُكمُه وَأمره.

والرُّوحُ: جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام، وَفِيه (نزل بِهِ الروحُ الأمينُ) .

والروحُ: عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام.

والرَّوحُ: حفظَة على الْمَلَائِكَة الْحفظَة على بني آدم، ويروى أَن وُجُوههم مثل وُجُوه الْإِنْس. وَقَوله: (تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ) يَعْنِي أُولَئِكَ.

والرُّوحانيُّ من الْخلق: نَحْو الْمَلَائِكَة مِمَّن خلق الله روحا بِغَيْر جَسَد، وَهُوَ من نَادِر معدول النّسَب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: حكى أَبُو عُبَيْدَة أَن الْعَرَب تَقوله لكل شَيْء كَانَ فِيهِ روح، من النَّاس وَالدَّوَاب وَالْجِنّ.

والرَّواحُ: الْعشي، وَقيل من لدن زَوَال الشَّمْس إِلَى اللَّيْل. ورُحنا رَواحا، وتَروَّحْنا: سرنا فِي ذَلِك الْوَقْت أَو عَملنَا. أنْشد ثَعْلَب:

وأنتَ الَّذِي خّبرتَ انك راحلٌ ... غداةَ غدٍ، أَو رائحٌ بهَجيرِ

وَرجل رائحٌ من قوم رَوَحٍ، اسْم للْجمع، ورَءوحٌ من قوم روحٍ.

وَكَذَلِكَ الطير، قَالَ الْأَعْشَى:

مَا تَعيفُ اليومَ فِي الطيرِ الرَوَحْ

ويروى: الرُّوُحْ، وَقيل الرَّوَحُ فِي هَذَا الْبَيْت، المفترقة، وَلَيْسَ بِقَوي.

وَرجل روَّاحٌ بالْعَشي، عَن الَّلحيانيّ كرَءُوح، وَالْجمع روَّاحونَ، لَا يكسر.

وَخَرجُوا برياحٍ من الْعشي وروَاحٍ وأرواحٍ، أَي بأوَّل. وَقَوله: وَلَقَد رأيتُك بالقوادمِ نظرةً ... وعليَّ من سَدَفِ العَشِيّ رِياحُ

بِكَسْر الرَّاء، فسره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ وَقت.

وَقَالُوا: قَوْمك رائح، عَن الَّلحيانيّ، حَكَاهُ عَن الْكسَائي قَالَ: وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا فِي الْمعرفَة، يَعْنِي انه لَا يُقَال قوم رائحٌ.

والإراحة: رد الْإِبِل وَالْغنم من الْعشي.

والمُراحُ: مأواهما ذَلِك الأوان، وَقد غلب على مَوضِع الْإِبِل.

والترويحُ كالإراحة. وَقَالَ الَّلحيانيّ: أراح الرجل إراحة وإراحا، إِذا راحت عَلَيْهِ إبِله وغنمه وَمَاله، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

كَأَن مصاعيبَ زُبِّ الرُّؤو ... سِ فِي دارِ صِرْمٍ تَلاقَى مُريحا

يُمكن أَن يكون، أراحتْ لُغَة فِي راحت، وَيكون فَاعِلا فِي معنى مفعول. ويروى: تُلاقى مُرِيحاً، أَي الرجل الَّذِي يريحها.

ورُحْت الْقَوْم رَوْحاً ورَواحا، ورُحت إِلَيْهِم: ذهبت إِلَيْهِم رَواحاً، ورحتُ عِنْدهم.

وَرَاح أَهله وروَّحهم وتروَّحهم: جَاءَهُم رَواحا.

والروائحُ: أمطار الْعشي، واحدتها رائحةٌ، هَذِه عَن الَّلحيانيّ. وَقَالَ مرّة: أصابتنا رائحةٌ، أَي سَمَاء.

والمُراوَحَةُ عملان فِي عمل، يعْمل ذَا مرّة وَذَا مرّة. قَالَ لبيد:

وولىَّ عامِداً لَطَياتِ فَلْجٍ ... يُراوحُ بَين صَونٍ وابتذالِ

يَعْنِي يبتذل عدوه مرّة ويصون أُخْرَى، أَي يكف بعد اجْتِهَاد.

وراوَح الرجل بَين جَنْبَيْهِ، إِذا انْقَلب من جنب إِلَى جنب. أنْشد يَعْقُوب:

إِذا اجْلَخدَّ لم يكد يُراوِحُ

هِلْباجَةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ وناقة مُراوحٌ: تبرك من وَرَاء الْإِبِل.

والرَيِّحَةُ من العضاه والنصي والعمقى والعلقى والحلب والرخامي: أَن يظْهر النبت فِي أُصُوله الَّتِي بقيت من عَام أول. وَقيل هُوَ مَا نبت إِذا مَسّه الْبرد من غير مطر. وَحكى كرَاع فِيهِ الرِّيحةَ، على مِثَال فعلة، وَلم يحك من سواهُ إِلَّا رَيِّحة، على مِثَال فَيِّحة.

وتروَّح الشّجر وَرَاح يَراحُ: تفطَّرَ بالورق قبل الشتَاء من غير مطر، قَالَ الرَّاعِي:

وخالَف المجدَ أقوامٌ لَهُم ورَقٌ ... راحَ العِضاهُ بِهِ، والعِرقُ مدخولُ

وتروّح النبت وَالشَّجر: طَال.

والرَّوَحُ: اتساع مَا بَين الفخذين. والرَّوَحُ انقلاب الْقدَم على وحشيها، وَقيل هُوَ انبساط فِي صدر الْقدَم. وَرجل أروَحُ، وَقد رَوِحَتْ قدمه رَوَحاً، وَهِي روحاءُ.

والرَّوَحُ: السعَة.

وقصعة روحاءُ: وَاسِعَة كرَحَّاءَ، وَقيل قريبَة القعر.

وَمَا فِي وَجهه رائحةُ دم، أَي شَيْء مِنْهُ، وَقَالَ كرَاع فِي المنجد: جَاءَنَا وَمَا فِي وَجهه رائحةُ دمٍ، أَي دمٌ.

وأراح عَلَيْهِ حَقه وأروَحه، كِلَاهُمَا: رده، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ.

وراحَ الْفرس يُراحُ رَاحَة: تحصَّن.

وأرَحْتُه أَنا وهرحْتُه أهْرِيحُه هراحةً وَهُوَ مُهْراحٌ، على الْبَدَل، حصَّلته. وَكَذَلِكَ غَيره من الدَّوَابّ، حَكَاهُ الَّلحيانيّ عَن الْكسَائي.

والراحةُ: بطنُ اليدِ، وَالْجمع راحاتٌ وراحٌ.

قَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا كَانَ الثرى فِي الأَرْض مِقْدَار الراحةِ فَهُوَ المُرَحِّى قَالَ: كَذَا الرِّوَايَة بِتَقْدِيم الْحَاء، على الْقلب.

وَقَالُوا: تركته على أنقى من الراحةِ، أَي لَا شَيْء لَهُ.

وراحَةُ الْكَلْب: نبت.

وَبَنُو رَواحَةَ: بَطْنٌ. ورَوْحانُ: موضِعٌ.

والرَّوحاءُ: مَوضِع، وَالنّسب إِلَيْهِ روحاني على غير قِيَاس.

ورَوْح ورَواحٌ: اسمانِ.

///الْحَاء وَاللَّام وَالْوَاو الحَلاوَةُ: ضد المرارة، وَقد حَلِىَ وحَلا وحَلُوَ حَلاوَةً وحَلْواً وحُلْوانا، واحْلَوْلَى، وَهَذَا الْبناء للْمُبَالَغَة فِي الْأَمر.

وحَلِىَ الشَّيْء واستحلاه وتَحلاّهُ واحْلَوْلاه. قَالَ ذُو الرمة:

فَلَمّا تَحَلَّى قَرْعَهَا القَاعَ سَمْعُه ... وبانَ لهُ وَسْطَ الأَشَاءِ انْغِلالُها

يَعْنِي أَن الصَّائِد فِي القترة إِذا سمع وَطْء الْحمير فَعلم أَن وَطْؤُهَا فَرح بِهِ وتَحلَّى سَمعه ذَلِك. وَقَالَ حميد:

فَلَمَّا أَتى عَامَانِ بَعْدَ انْفِصالهِ ... عَنِ الضَّرْعِ واحْلَوْلى دِمَاثاً يَرُودُها

وَقَول حَلِىٌّ: يَحْلَوْلِى فِي الْفَم، قَالَ كثير عزة:

نُجِدُّ لَكَ القَوْلَ الحَلِىَّ ونَمْتَطي ... إلَيْكَ بَنَاتِ الصَّيْعَرىِّ وشَدْقَمِ

وحَلِىَ بقلبي وعيني يَحْلَى وحَلا يَحْلُو حَلاوَةً وحُلْوَاناً. وَفصل بَعضهم بَينهمَا فَقَالَ: حَلا الشَّيْء فِي فمي، وحَلِيَ بعيني إِلَّا انهم يَقُولُونَ: هُوَ حُلْوٌ فِي الْمَعْنيين. وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: لَيْسَ حَلِىَ من حَلاَ فِي شَيْء، هَذِه لُغَة على حدتها، كَأَنَّهَا مُشْتَقَّة من الحَلْيِ الملبوس، لِأَنَّهُ حسن فِي عَيْنك كحسن الحَلْيِ، وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي وَلَا مرضِي.

وحَلِي مِنْهُ وحَلاَ: أصَاب مِنْهُ خيرا وحَلَّى الشَّيْء وحَّلأَه، كِلَاهُمَا: جعله ذَا حَلاوةٍ، همزوه على غير قِيَاس، والحُلْوُ من الرِّجَال: الَّذِي يستخفه النَّاس ويستحلونه، أنْشد الَّلحيانيّ:

وَإِنِّي لَحُلْوٌ تَعْتَرِينيِ مَرَارَة ... وإنّي لصَعَبُ الرَّأْسِ غَيْرُ ذَلُولِ

وَالْجمع حُلْوُون، وَلَا يكسر. وَالْأُنْثَى حُلْوة وَالْجمع حُلْوَاتٌ، وَلَا يكسر أَيْضا. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: رجل حَلُوّ، على مِثَال عَدو،: حُلْو، وَلم يحكها يَعْقُوب فِي الْأَشْيَاء الَّتِي زعم انه حصرها، كحسو وفسو.

والحُلْوُ الْحَلَال: الرجل الَّذِي لَا رِيبَة فِيهِ، على الْمثل، لِأَن ذَلِك يُستَحلَى مِنْهُ. قَالَ:

أَلا ذَهَبَ الحُلْوُ الحَلالُ الحُلاحِلُ ... ومَنْ قَوْلُهُ حُكْمٌ وعَدْلٌ ونَائلُ

والحَلْواءُ: كل مَا عولج بحلاوة من الطَّعَام، يمد وَيقصر. والحلواء أَيْضا: الْفَاكِهَة الحُلْوَة.

وناقة حَلِيَّة: علية فِي الْحَلَاوَة، عَن الَّلحيانيّ. هَذَا نَص قَوْله، وَأَصلهَا حَلْوَّة.

وَمَا يُمر وَمَا يُحْلِى، أَي مَا يتَكَلَّم بحلو وَلَا مر وَلَا يفعل فعلا حلوا وَلَا مرا، فَإِن نفيت عَنهُ انه يكون مرا مرّة وحُلْواً أُخْرَى قلت: مَا يمر وَلَا يحلو. وَهَذَا الْفرق عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وحلا الرجل الشَّيْء يَحْلُوه: أعطَاهُ إِيَّاه، قَالَ أَوْس بن حجر:

كأنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ يَوْمَ مَدَحْتُهُ ... صَفَا صَخْرةٍ صمَّاءَ يَبْسٍ بِلالُها

وحلا الرجل حَلْوا وحُلْوَاناً، وَذَلِكَ أَن يُزَوجهُ ابْنَته أَو أُخْته أَو امْرَأَة مَا بِمهْر مُسَمّى على أَن يَجْعَل لَهُ من الْمهْر شَيْئا مُسَمّى.

وحُلْوانُ الْمَرْأَة: مهرهَا، وَقيل: هُوَ مَا كَانَت تُعْطى على متعتها بِمَكَّة، والحُلْوَان أَيْضا: أُجْرَة الكاهن. وَفِي الحَدِيث: " نهى عَن حلوان الكاهن ". وَقَالَ الَّلحيانيّ: الحُلْوَان: أُجْرَة الدَّلال خَاصَّة، والحلوان: مَا أَعْطَيْت من رشوة وَنَحْوهَا.

ولأَحْلُوَنَّك حُلْوَانَكَ: أَي لأجزينك جزاءك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وحلاوة الْقَفَا، وحُلاَوَتُه، وحَلاوَاؤُه، وحَلاوَاهُ، وحَلاءَتُه، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ،: وَسطه. وَالْجمع حَلاوَي.

والحِلْوُ: حف صَغِير ينسج بِهِ، وَشبه الشماخ لِسَان الْحمار بِهِ فَقَالَ:

قُوَيْرِحُ أعْوَامٍ كأنَّ لِسانَه ... إِذا صَاحَ حِلْوٌ زَلَّ عَنْ ظَهْرِ مِنْسَجِ

وَأَرْض حلاوة: تنْبت ذُكُور البقل. والحُلاوَى من الجنبة: شَجَرَة تدوم خضرتها. وَقيل: هِيَ شَجَرَة صَغِيرَة ذَات شوك، والحُلاوَي: نبتة زهرتها صفراء، وَلها شوك كثير وورق صَغِير مستدير مثل ورق السذاب، وَالْجمع حُلاوَياتٌ، وَقيل: الْجمع كالواحد.

والحُلاوَةُ: مَا يحك بَين حجرين فيكتحل بِهِ. وَلست من هَذِه الْكَلِمَة على ثِقَة لقَولهم: الحَلْوُ فِي هَذَا الْمَعْنى، وَقَوْلهمْ: حَلأْته، أَي كَحَلْتُه.

وحلوة: فرس عبيد بن مُعَاوِيَة.
روح
راحَ1/ راحَ إلى يَروح، رُحْ، رَواحًا، فهو رائح، والمفعول مَرُوح (للمتعدِّي)
• راح الشَّخصُ:
1 - رجَع في العَشِيّ (من الزَّوال إلى اللَّيل) "راح إلى بيته بعد عمل النهار".
2 - سار في أي وقت من ليل أو نهار "مَنْ رَاحَ إِلَى الجُمْعَة فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَلَهُ كَذَا [حديث]: " ° راح وجاء: تردد.
3 - ذهب ومضى ° راح تعبه سُدًى: كان تعبه غير نافع- راحت عليه: فاتته الفرصة- راح ضحيَّة له: أصابه سوء عن طريقه، أو بسببه- راح عن البال: غرب عن البال، نُسي.
• راح اليومُ: اشتدت ريحُه.
• راح يفعَلُ كذا: أخذ في الفعل وشرع فيه "راح يغني".
• راح البلدَ للنُّزهة/ راح إلى البلد للنُّزهة: ذهب إليه. 

راحَ2 يَراح ويَريح، رَحْ ورِحْ، رَوْحًا ورَيْحًا، فهو رائح، والمفعول مَريح
• راح الشَّيءَ: اشتمَّه "مَنْ أَعَانَ عَلَى مُؤْمِنٍ لَمْ يَرَحْ/ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ [حديث] ". 

راحَ لـ يَراح، رَحْ، رَواحًا وراحةً، فهو رائح، والمفعول مروحٌ له
• راح فلانٌ للشَّيء: نَشِط له وأخذته له خِفَّة "راح للمعروف- أجد راحة في قراءة القرآن". 

أراحَ يُريح، أَرِحْ، إراحةً، فهو مُريح، والمفعول مُراح (للمتعدِّي)
• أراح الشَّخصُ:
1 - اطمأنّ وهدأ.
2 - تنفّس.
3 - مات.
• أراح الشَّيءُ: أنتن.
• أراح النَّفْسَ ونحوَها: أدخلها في الهدوء والطُّمأنينة والراحة "أراح ضميرَه/ بدنَه/ أعصابه/ عينيه- كرسي مريح- أقمِ الصَّلاَةَ وَأَرِحْنَا بِهَا [حديث] ".
• أراح إبلَه ونحوَها: ردَّها في المساء عن المرعى إلى مبيتها " {وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ} ". 

ارتاحَ/ ارتاحَ لـ/ ارتاحَ من يرتاح، ارْتَحْ، ارتياحًا، فهو مُرتاح، والمفعول مُرتاح له
• ارتاحت النَّفسُ ونحوُها: اطمأنت وخلت من الهمِّ "ارتاح بالُه/ ضميرُه- ارتاح إلى صديقه" ° بكُلِّ ارتياح: بكلِّ اطمئنان.
• ارتاح للأمر: نشِط وسُرَّ به.
• ارتاح من العمل ونحوه: أخذ منه عُطلة "الذي لا يتعب لا يرتاح". 

استراحَ/ استراحَ إلى/ استراحَ في يستريح، اسْتَرِحْ، استراحةً، فهو مُستريح، والمفعول مستراحٌ إليه
• استراح الشَّخصُ: طلب الرَّاحة "استراح المُتعَبُ".
• استراح إلى فلان: سكَن إليه واطمأن إليه.
 • استراح في عمله ونحوه: وجد فيه هدوءًا نفسيًّا وراحة "استراح في دراسته- أكثر ما يستريح الشَّخص في بيته". 

استروحَ/ استروحَ إلى يستروح، استرواحًا، فهو مستروِح، والمفعول مستروَحٌ (للمتعدِّي)
• استروح فلانٌ: تسلَّى وتلهَّى.
• استروح الغُصنُ: تمايل.
• استروح الشَّيءَ: تشمَّمه.
• استروح إلى حديثه: استراح إليه؛ سكَن واطمأن. 

تراوحَ يتراوح، تراوُحًا، فهو مُتراوِح، والمفعول مُتراوَح (للمتعدِّي)
• تراوح الرَّجلان العملَ ونحوَه: تعاقبا عليه "تراوحته الأيامُ: تعاقبت عليه- تراوح العاملان تشغيل الآلة".
• تراوح بين كذا وكذا: تردَّد "تراوح عدد المتظاهرين بين كذا وكذا- تراوحت الأسعارُ بين الزِّيادة والنُّقصان". 

راوحَ يُراوح، مُراوحةً، فهو مُراوِح
• راوح بين الشَّيئين أو العملين: تناول هذا مرة، وذاك أخرى "راوح بين جنبيه: تقلَّب عليهما- راوح بين رجليه: قام على كل منهما مرة". 

روَّحَ/ روَّحَ إلى/ روَّحَ بـ/ روَّحَ على/ روَّحَ عن يُروِّح، تَرْويحًا، فهو مُرَوِّح، والمفعول مُروَّح (للمتعدِّي)
• روَّح الشَّخصُ: عاد إلى بيته.
• روَّح قلبَه: أنعشه وطيّبه.
• روَّح إلى بيته: عاد إليه.
• روَّح بالقَوْم: صلَّى بهم التَّراويح (صلاة تؤدَّى في رمضان بعد صلاة العشاء) "مَن يُروِّح بالنَّاس اللَّيلةَ؟ ".
• روَّح عليه بالمروحة ونحوها: حرَّكها ليجلب إليه نسيم الهواء.
• روَّح عن نفسه: أراحها، أكسبها نشاطًا وخِفَّةً. 

إراحة [مفرد]: مصدر أراحَ. 

أَرْيَحِيّ [مفرد]: واسع الخُلُق نشيط في المعروف، سخيّ، جواد "أنت رجل أَرْيحيّ فلا تبخل بمساعدتك". 

أَرْيحيَّة [مفرد]:
1 - مؤنَّث أَرْيَحِيّ.
2 - خَصْلةٌ تجعل الإنسانَ يرتاح إلى بذل العطاء والأفعال الحميدة "كان مشهورًا بأريحيَّته". 

استراحة [مفرد]: ج استراحات (لغير المصدر):
1 - مصدر استراحَ/ استراحَ إلى/ استراحَ في.
2 - غرفة للانتظار في الأماكن العامة "انتظر وصول القطار في استراحة المحطَّة" ° مَنطِقة استراحة: مَنطِقة مخصَّصة للاستراحة، غالبًا ما تكون على طول طريق رئيسيّ، حيث يستطيع السائقون التوقُّف للاستراحة.
3 - مكان للإقامة المؤقَّتة تابع لمؤسَّسة أو جهة حكوميَّة "أقام المدرِّسون الجدد في استراحة المدرسة".
4 - فترة توقُّف العرض السينمائي أو المسرحيّ لإعطاء فرصة للمشاهد لقضاء حاجته، وكذلك فترة توقف لأي اجتماع أو جلسة عمل "توجد استراحة في منتصف الفيلم". 

تراويحُ [جمع]: مف تَرْويحة:
1 - صلاة تؤدَّى في رمضان بعد صلاة العشاء "صلاة التراويح".
2 - كل استراحة (فترة توقف) بعد ركعتين في ليالي رمضان تسمى ترويحة. 

رائح [مفرد]: اسم فاعل من راحَ لـ وراحَ1/ راحَ إلى وراحَ2. 

رائحة [مفرد]: ج رَوَائحُ:
1 - مؤنَّث رائح.
2 - ما يُشَمُّ سواء كان طيبًا أو نتِنًا "رَجُل طيّبُ الرائحة- الماء عديم اللَّون وعديم الرائحة" ° تفوح رائحته: يظهر عدمُ صدقِه، يوحي بالشرِّ والفساد- ما في وجهه رائحة دمّ: لا يستحيي ولا يقدِّر.
3 - ماشية ° ما له سارحة ولا رائحة: ليس له أي شيء من المواشي، ما له شيء. 

راح1 [مفرد]: خَمْر "شُرْبُ الرَّاحْ ليس بمُباحْ". 

راح2 [جمع]: مف راحة: بطون الكُفُوف. 

راحة [مفرد]: ج راحات (لغير المصدر) وراح (لغير المصدر):
1 - مصدر راحَ لـ ° أخلد إلى الرَّاحة: استراح- براحة/ بكل راحة: في الوقت المناسب- بَيْتُ الرَّاحة: المرحاض- راحة البال: طمأنينة النَّفس، خلوّ من الهمِّ- راحة الحُلْقُوم: نوع من الحَلوَى (المَلْبَن).
2 - باطن الكفِّ "دفعه براحة يده" ° السَّقْيُ بالرَّاحة: السقي سَيْحًا دون اللجوء إلى رفع الماء- راحة القدم: باطن القدم، أخمص القدم.
 3 - عُطْلَةٌ، فترة توقُّف بعد تعب "الرَّاحةُ الأسبوعيَّة" ° فترة الرَّاحة: وقت توقف العمل.
4 - نزهة، تسلية، لهو، انشراح، استجمام. 

رَوَاح [مفرد]:
1 - مصدر راحَ لـ وراحَ1/ راحَ إلى.
2 - اسم للوقت من زوال الشَّمس إلى اللَّيل، نقيض الصُّبح " {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ}: مسيرة شهر". 

رَوْح [مفرد]: ج أَرْوَاح (لغير المصدر):
1 - مصدر راحَ2.
2 - استراحة، راحة وطمأنينة " {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ. فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} ".
3 - رحمة وفَرَج " {وَلاَ تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ} ".
4 - نسيم الرِّيح والهواء، طيب النَّسيم "وجدت رَوْحَ الشَّمال- {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} ". 

رُوح [مفرد]: ج أَرْوَاح:
1 - نَفْسٌ، ما به حياةُ الأجسام (يذكّر ويؤنّث) "إن المجاهدين قد باعوا أرواحهم واشتروا الجنة- {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} " ° أَبٌ روحيٌّ: مُرشِد روحيّ، أو شخص في مقام الأب يقوم بتقويم الأخلاق وتربية الرُّوح- الأرواح الخبيثة/ الأرواح الجهنميّة: الشياطين- الرُّوح العسكريّة: حياةُ الجنديةِ وتقاليدُها- الرُّوح الوطنيّة: الشعور الوطنيّ لصالح الأمة- ثقيل الرُّوح: جامد، غير فكِه- حِرْصًا على الأرواح: صيانة لحياة الناس- خفيف الرُّوح: لطيف، مَرِح، رقيق العشرة- رفيق الرُّوح: شخص يتفق مع آخر في الطبع أو الرأي أو الإحساس- روح الشَّيء: المعنى أو المغزى الحقيقيّ وراء الشيء- روح العَصْر: ما يميِّز فترة زمنيّة ما عن غيرها من الفترات- روح الفريق: روح التّعاون- روح رياضيَّة: سعة صدر وتقبُّل الهزيمة- عَمَلٌ لا رُوحَ فيه: يفقد التأثير والقوة- فاضت رُوحُه/ أَسْلَم رُوحَه: مات- مشروبات روحيَّة: كحوليّة أو مُسْكِرة- مناجاة الأرواح- وضَع روحَه على كفِّه: خاطر، غامر، جازف.
2 - وَحْيٌ ونبوَّة " {يُنَزِّلُ الْمَلاَئِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} ".
3 - قُرآن " {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} ".
4 - خلاصةُ بعض العقاقير وما يُقطَّر من بعض النباتات "رُوح الزَّهْر".
5 - مَدَدٌ ونصر " {أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} ".
6 - (سف) ما يقابل المادّة.
7 - (كم) جزء طيَّار للمادّة بعد تقطيرها.
• الرُّوح الأمين: جبريل عليه السَّلام " {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ. عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} ".
• روح القُدُس:
1 - الملَك جبريل عليه السَّلام " {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} ".
2 - (دن) الأُقنوم الثالث من الثالوث الأقدَس عند النصارى.
• الرُّوح المعنويَّة: الجوّ أو الحالة النَّفسية التي تؤثِّر في نوعيَّة الأداء الذي يتمّ عن طريق جهد مشترك.
• علم الأرواح: دراسة الكائنات الرُّوحيّة وظواهرها خاصَّة الاعتقاد بأنّ الأرواح تتدخَّل ما بين البشر والله. 

رُوحانِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رُوح: على غير قياس: من خَلَقه الله رُوحًا بغير جسد كالملائكة والجنّ.
2 - موصوف بعلْم الرُّوح (النَّفْس) "طبيب رُوحانيٌّ- طِبٌّ روحانيٌّ: نوع من علاج النَّفس" ° الآباء الرُّوحانِيُّون: علماء النصارى- العِلْم الروحانيّ: علم السِّحر، وهو فنّ يدَّعي الاتصال بالأرواح.
3 - مهتم بالرُّوح. 

رُوحانيّات [جمع]: مف رُوحانيّة: جوانب نفسيّة عاطفيّة تسمو بالنَّفس الإنسانيّة فوق الغرائز الدنيويّة والمطامع البشريّة إلى آفاق واسعة من الإيمان والفضائل والأخلاق الكريمة والصفات الحميدة "يعيش المتصوِّفة في عالم من الرُّوحانيّات- تمتلئ قصائده بالرُّوحانيّات- يكدِّر البعض رُوحانيّات شهر رمضان بالأخلاق الفاسدة". 

رُوحانِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رُوح: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من رُوح: اعتقاد بأن الأموات يتَّصلون بالأحياء عبر وسيط.
3 - (سف) مذهب فلسفيّ يقوم على الإيمان بالرُّوح ويقابله المذهب الماديّ ° الرُّوحانيّات: الأمور الروحانيّة أو الدينيّة. 

رُوحِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رُوح.
2 - مصدر صناعيّ من رُوح.
3 - (سف) رُوحانيَّة؛ مذهب فلسفي يقابل
 الماديّة ويقوم على إثبات الرُّوح وسُمُوِّها على المادّة ويُفسِّر في ضوء ذلك الكون والمعرفة والسلوك. 

رَيْح [مفرد]: مصدر راحَ2. 

رِيح [مفرد]: ج أَرْوَاح وأَرْياح ورِياح، جج أَرَاويح وأراييح:
1 - هواءٌ متحرِّك "هبَّت أرياحُ الحُريّة- {وَتَصْرِيفِ الأَرْوَاحِ وَالسَّحَابِ} [ق]- {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} " ° ريحُ الشَّمال: الريح التي تهبُّ من تلك الجهة، وهي ريح باردة- ريحٌ دوَّاميَّة: زَوْبعة؛ إعصار مصحوب بمطر ورعد وبرق- الرِّياح التِّجاريَّة/ الرِّيح التِّجاريَّة: ريح دائمة تحتل معظم المناطق الاستوائية، تكون شمالية شرقية في نصف الكرة الشمالي، وجنوبية شرقية في نصف الكرة الجنوبي، وتستخدم الكلمة غالبًا بصيغة الجمع- الرِّيح الخفيفة: ريح تكون ذات سرعة ميل إلى ثلاثة أميال بالساعة حسب مقياس سرعة الريح- الرِّيح الخلفيّة: الريح التي تَهُبُّ بنفس اتجاه سفينة أو مركبة أخرى- الرِّيح الموسميّة: رياح مدارية وشبه مداريّة ينعكس اتجاهها من موسم لآخر، ويكون الطقس فيها جافًّا ومثقلاً بالرطوبة في الهند وجنوب آسيا- تأتي الرِّياحُ بما لا تشتهي السُّفُنُ [مثل]: يُضرب لمجيء الأمور على غير ما تريده النَّفْسُ- ذهَب عملُه أدراجَ الرِّياح: ضاع جُهده عبثًا ودون فائدة وبلا نتيجة- ذهَب مع الرِّيح: اندثر وزالت آثاره- رَجُلٌ ساكنُ الرِّيح: وقور هادئ- ركِب ذنَبَ الرِّيح: سبَق فلم يُدْرَك- ريحُ الجَنوب: ريح يمانية (عكسها ريح الشمال) - ريحُ الخماسين: ريح حارَّة تأتي من الصحراء، وتهبّ عبر مصر من أواخر شهر آذار إلى أول أيار- ريحُ الدَّبور: ريح تأتي من المغرب- ريحُ السَّمُوم: ريح حارّة جافة في الصحاري العربية- ريحُ الصَّبا: ريح لطيفة تأتي من المشرق- ريشة في مهبِّ الرِّيح: ضعيف لا حيلة له، لا إرادة له- سابَق الرِّيحَ: جرى بسرعة كبيرة- هبَّت ريحُه: جرى أمرُه على ما يريد- يباري الرِّيحَ: جوادٌ كريم، سريع العَدْو- يطلق ريحًا/ يطلق ريحَ الحدَث: يخرج غازات الأمعاء- يَهبّ مع كل ريح: يتّبع الآخرين، يستجيب لكل دعوة.
2 - رائحة " {إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ} ".
3 - قُوّة ودَوْلة وسَطْوَة "اقتلعت ريحُه مَوَاطنَ الظُلم- {وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} " ° ركدت ريحُهم: ضعفوا، ذهبت قوَّتهم، وزالت دولتهم. 

رَيحان1 [جمع]: جج رَيَاحينُ، مف رَيْحَانة: (نت) جنس نبات طيِّب الرائحة " {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} " ° رَيْحانتا الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم: الحسن والحسين رضي الله عنهما.
• حبق الرَّيْحان: (نت) عشبة سنويّة عطريّة من فصيلة النعنع، تزرع لأوراقها التي تعدّ من التوابل الشائعة. 

رَيحان2 [مفرد]: ج رَيَاحينُ: رَحْمة ورِزق " {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ. فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} ". 

رَيَّاح [مفرد]: قناة كبيرة لريِّ الزِّراعات "الرَّيَّاح المُنوفيّ". 

مِرواح [مفرد]: ج مَراويحُ: اسم آلة من راحَ1/ راحَ إلى: ما يُذرَّى به القمحُ في الرِّيح (مِذراة). 

مِرْوَح [مفرد]: ج مَراوِحُ: اسم آلة من راحَ1/ راحَ إلى: مِرْواح، مِذراة، أداة يُذرَّى بها القمح في الرِّيح. 

مِرْوَحَة [مفرد]: ج مَراوِحُ:
1 - اسم آلة من راحَ1/ راحَ إلى: أداةٌ يجلب بها نسيم الهواء في الحرّ، سواء كانت تُدار بالكهرباء أو تُحرَّك باليد "ركَّب مِروحَةً في متجر" ° مروحة كهربائيّة: جهاز يعمل بالطاقة الكهربائيّة، يستعمل لتحريك الهواء- مروحة يدويّة: أداة قابلة للطيّ تصنع من مادّة خفيفة كالورق والحرير.
2 - دوَّارة ذات أجنحة لولبية الشَّكل تعمل على تحريك المائع في اتجاه محور الدوران "مروحة محرِّك".
• مِروحة الطائرة/ مِروحة السفينة: جهاز الدَّفع أو الجرِّ. 

مِرْوحيَّة [مفرد]: طائرة ذات مروحة، تستخدم في القتال وغيره، يمكنها الوقوف في أي مكان ولا تحتاج إلى مكان واسع للهبوط "توغَّلت الدَّبابات والمدرعات في اتجاه العاصمة تحت غطاء من المِرْوحيَّات". 

مِرْياح [مفرد]: اسم آلة من راحَ1/ راحَ إلى: أداة لتحديد أو قياس قوّة الريح وسرعتها. 

مُسْتَراح [مفرد]:
1 - اسم مكان من استراحَ/ استراحَ إلى/ استراحَ في.
2 - بيت الخلاء (كنيف، دورة المياه، مرحاض). 
روح
: (! الرُّوحُ، بالضّمّ) النّفْسُ. وَفِي (التَّهْذِيب) : قَالَ أَبو بكرِ بن الأَنبارُيّ: الرُّوح والنَّفْسُ واحدٌ، غير أَن الرُّوح مذكَّر، والنَّفْس مُؤنَّثة عِنْد الْعَرَب. وَفِي التَّنْزِيل: {6. 023 ويساءَلونك عَن الرّوح. . رَبِّي} (: الإِسراء 85) وتأْويل الرُّوح أَنه (مَا بِه حَياةُ الأَنْفُسِ) . والأَكثرُ على عدم التعرّض لَهَا، لأَنّها معروفَةٌ ضرورَةً. ومَنَعَ أَكثرُ الأُصوليّين الخَوْضَ فِيهَا لأَن الله أَمْسَكَ عَنْهُمَا فنُمْسِك؛ كَمَا قَالَه السُّبْكيّ وغيرُه. وروَى الأَزهريّ بسَنَده عَن ابْن عبّاس فِي قَوْله: {6. 023 ويساءَلونك عَن الرّوح} إِنّ الرُّوح قد نزل فِي الْقُرْآن بمنازلَ، ولاكن قُولوا كَمَا قَالَ الله تَعَالَى: {6. 023 قل الرّوح من اءَمر رَبِّي. . قَلِيلا} وَقَالَ الفرَّاءُ: الرُّوحُ: هُوَ الّذِي يعِيش بِهِ الإِنسانُ، لم يُخبِر اللَّهُ تَعَالَى بِهِ أَحداً من خلْقه وَلم يُعْط علْمَه العبادَ. قَالَ: وسَمعت أَبا الْهَيْثَم يَقُول: الرُّوح إِنّما هُوَ النَّفَس الّذي يَتنفَّسُه الإِنسانُ، وَهُوَ جارٍ فِي جَمِيع الجَسدِ، فإِذا خَرجَ لم يتنفَّسْ بعْدَ خُروجه، فإِذا تَمَّ خُرُوجُه بقِي بَصَرُه شاخِصاً نَحْوَه حتَّى يُغَمَّضَ، وَهُوَ بالفَارِسِيّة (جَان) ، يُذكَّر (ويُؤَنَّث) . قَالَ شَيخنَا: كَلَام الجوهريّ يدلّ على أَنّهما على حدَ سَوَاءٍ. وكلامُ المصنِّف يُوهِم أَن التَّذْكير أَكثر.
قلت: وَهُوَ كذالك. وَنقل الأَزهريّ عَن ابْن الأَعرابيّ قَالَ: يُقال: خَرَجَ {رُوحُه،} والرُّوح مُذكَّر. وَفِي الرَّوْض للسُّهَيْليّ: إِنما أُنِّثَ لأَنّه فِي معنَى النَّفْس، وَهِي لُغَة معروفَةٌ. يُقَال إِنّ ذَا الرُّمّة أَمَرَ عِنْد مَوْته أَن يُكْتَب على قَبره:
يَا نَازعَ الرُّوحِ من جِسْمي إِذا قُبِضَتْ
وفارجَ الكَرْبِ، أَنْقِذْني منَ النَّارِ
وَكَانَ ذالك مَكْتُوبًا على قَبْرِه؛ قَالَه شيخُنَا. (و) من الْمجَاز فِي الحَدِيث: (تَحَابُّوا بذِكْرِ اللَّهِ {ورُوحِه) . أَراد مَا يَحْيَا بِهِ الخلْقُ ويهْتَدُون، فَيكون حَيَاة لَهُم، وَهُوَ (القُرآن. و) قَالَ الزَّجاج: جاءَ فِي التَّفْسِير أَن الرُّوح: (الوَحْيُ) ، ويُسمَّى القُرْآنُ} رُوحاً. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الرُّوحُ: القرآنُ، والرُّوحُ: النَّفْسُ. قَالَ أَبو العبّاس: وَقَوله عزّ وجلّ: {6. 023 يلقى الرّوح من. . عباده} (غَافِر: 15) و {6. 023 ينزل الْمَلَائِكَة {بِالروحِ من اءَمره} (النَّحْل: 2) قَالَ أَبو العبّاس: هَذَا كُله مَعْنَاهُ الوَحْي سُمِّيَ رُوحاً لأَنّه حياةٌ من موتِ الكُفْرِ، فَصَارَ بحياتِه للناسِ} كالرُّوح الّذي يَحْيَا بِهِ جَسدُ الإِنسانِ. (و) قَالَ ابْن الأَثير: وَقد تكرّر ذِكْرُ الرُّوحِ فِي الْقُرْآن والْحَدِيث، ووَرَدَتْ فِيهِ على مَعانٍ، والغالِبُ مِنْهَا أَن المُراد! بالرُّوح الّذي يقوم بِهِ الجسدُ وَتَكون بِهِ الحياةُ، وَقد أُطْلِق على القُرْآن والوَحْيِ، وعَلى (جِبْرِيل) فِي قَوْله: {6. 023 الرّوح الاءَمين} (الشُّعَرَاء: 193) وَهُوَ المُرَاد ب {رُوحُ الْقُدُسِ} (الْبَقَرَة: 352) . وهاكذا رَوَاهُ الأَزهريّ عَن ثَعْلَب. (و) الرُّوح: (عِيسى، عَلَيْهِمَا السلامُ. و) الرُّوحُ: (النَّفْحُ) سُمِّيَ رُوحاً لأَنه رِيحٌ يَخْرُجُ من الرُّوح. وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّة فِي نارٍ اقْتَدَحها وأَمَرَ صاحبَه بالنَّفْخ فِيهَا، فَقَالَ:
فقلتُ لَهُ ارْفَعْها إِليك وأَحْيِها
برُوحِك واجْعَلْه لَهَا قِيتةً قَدْرَا
أَي أَحْيِهَا بنَفْخِك واجْعَلْه لَهَا، أَي النَّفْخَ للنار. (و) قيل: المُرَاد بالوَحْي (أَمْر النُّبُوَّة) ، قَالَه الزّجاج. وروى الأَزهريّ عَن أَبي الْعَبَّاس أَحمد بن يحيَى أَنه قَالَ فِي قَوْله الله تَعَالَى: {6. 023 وَكَذَلِكَ اءَوحينا اليك. . اءَمرنا} (الشورى: 52) قَالَ: هُوَ مَا نَزل بِهِ جِبْرِيل من الدّين، فَصَارَ يَحْيَا بِهِ النَّاسُ، أَي يعِيش بِهِ النّاسُ. قَالَ: وكلُّ مَا كَانَ فِي الْقُرْآن (فَعَلْنا) فَهُوَ أَمْرُه بأَعْوَانِه، أَمْر جِبْرِيل وميكائيلَ وَمَلَائِكَته؛ وَمَا كَانَ (فَعلتُ) فَهُوَ مَا تفرَّد بِهِ. (و) جاءَ فِي التَّفْسِير أَن الرُّوح (حُكْم اللَّهِ تَعَالَى وأَمْرُه) بأَعْوَانِه وملائِكتِه. وَقَوله تَعَالَى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً} (النبأَ: 38) قَالَ الزَّجّاج: الرُّوح: خَلْقٌ كالإِنس وَلَيْسَ هُوَ بالإِنس. (و) قَالَ ابْن عَبَّاس: هُوَ (مَلَك) فِي السماءِ السابعةِ (وَجْهُه كوَجْه الإِنسان، وجسَدُه كالملائِكَةِ) ، أَي على صُورتِهم. وَقَالَ أَبو العبّاس: الرُّوح: حَفَظةٌ على الملائكةِ الحَفظةِ على بني آدمَ، ويُرْوَى أَن وُجوههم (مثل) وُجُوه الإِنس، لَا تَرَاهم الملائكةُ، كَمَا أَنَّا لَا نَرَى الحَفَظَةَ وَلَا الْمَلَائِكَة.
وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الرُّوح: الفَرَحُ والرُّوح: الْقُرْآن، والرُّوح: الأَمْرُ، والرُّوح: النَّفْس.
(و) الرَّوْح (بِالْفَتْح: الرّاحةُ) والسُّرورُ والفَرَحُ. واستعاره عليٌّ رَضِي الله عَنهُ لليقِين، فَقَالَ: (فباشِروا رَوْحَ اليقِين) . قَالَ ابْن سَيّده: وَعِنْدِي أَنه أَراد الفَرَحَ والسُّرُور اللَّذَيْنِ يَحْدُثَانِ من الْيَقِين. وَفِي (التَّهذيب) عَن الأَصمعيّ: الرَّوْح: الاسْتِرَاحَةُ من غَمِّ القلْبِ. وَقَالَ أَبو عمرٍ و: {الرَّوْحُ: الفَرحُ: قَالَ شيخُنَا: قيل: أَصلُه النَّفس ثمَّ استُعِير للفرَح. قلت: وَفِيه تأَمُّلٌ. وَفِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} (الْوَاقِعَة: 89) ، مَعْنَاهُ فاسْتِرَاحةٌ. قَالَ الزّجّاج: (و) قد يكون الرَّوْحُ بمعنَى (الرَّحْمة) . قَالَ الله تَعَالَى: { (و) 6. 023 لَا تياءَسوا من روح ا} (يُوسُف: 87) ، أَي من رَحْمَة الله، سَمّاها رَوْحاً لأَن} الرَّوْحَ {والرَّاحة بهَا. قَالَ الأَزهري: وكذالك قَوْله فِي عِيسَى: {وَرُوحٌ مّنْهُ} (النِّسَاء: 171) ، أَي رَحْمة مِنْهُ تَعَالَى. وَفِي الحَدِيث: عَن أَبي هُرَيرة: (} الرِّيح من رَوْحِ اللَّهِ تأْتي بالرَّحْمَة، وتأْتي بِالْعَذَابِ. فإِذا رأَيتموهَا فَلَا تَسُبُّوها واسْأَلوا الله من خَيْرِها، واسْتَعيذوا بِاللَّه من شرّها) . وَقَوله: من رَوْحِ اللَّهِ، أَي من رَحْمَة الله. وَالْجمع {أَرْوَاحٌ. (و) الرَّوْح: بَرْدُ (نَسيم الرِّيحِ) . وَقد جاءَ ذالك فِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (كَانَ النّاسُ يَسكُنون العالِيَةَ فيحضُرون الجُمُعَةَ وبهم وَسَخٌ، فإِذا أَصَابَهم الرَّوْحُ سَطَعَتْ} أَرْواحُهم، فيتَأَذَّى بِهِ النّاسُ. فأُمِروا بالغُسْل) . قَالُوا: الرَّوْح، بِالْفَتْح: نَسيمُ الرِّيح، كَانُوا إِذا مَرّ عَلَيْهِم النَّسيم تَكَيَّفَ بأَرْوَاحِهم، وحَمَلها إِلى النّاس.
(و) {الرَّوَحُ: (بالتَّحْرِيك: السَّعَةُ) قَالَ مُتَنخِّلُ الهُذليّ:
لاكِنْ كَبيرُ بنُ عِنْدٍ يومَ ذالِكُم
فُتْخُ الشَّمَائِلِ فِي أَيْمانهمْ رَوَحُ
وكبيرُ بنُ هِنْد: حَيٌّ من هُذَيْل. والفُتْخُ: جمع أَفْتَخَ، وَهُوَ اللَّيِّنُ مَفْصِلِ اليَدِ، يُرِيد أَنّ شمائلَهم تَنْفتِخُ لشدَّة النَّزْع. وكذالك قَوْله: (فِي أَيمانتهم} رَوَح) ، وَهُوَ السَّعَةُ لشدّة ضرْبِها بالسَّيف. (و) الرَّوَح أَيضاً: اتِّسَاعُ مَا بَين الفَخِذيْنِ أَو (سعةٌ فِي الرِّجْلَين) ، وَهُوَ (دُونَ الفحجِ) ، إِلا أَنّ الأَرْوح تَتَبَاعَدُ صُدُورُ قَدَمَيْه وتَتَدانَى عَقباه. وكل نَعَامَةٍ رَوْحَاءُ، وجَمْعه {الرُّوحُ. قَالَ أَبو ذُؤيب:
وزَفَّتِ الشَّوْلُ من بَرْدِ العَشيِّ كمَا
زَفَّ النَّعَامُ إِلى حَفّانِهِ الرُّوحُ
(و) فِي الحَدِيث: ((كَانَ عُمرُ رَضِي الله عَنهُ} أَرْوَحَ) كأَنّه راكِبٌ والنّاسُ يَمْشون) . وَفِي حَدِيث آخَرَ: (لَكَأَنِّي أَنظُرُ إِلى كِنَانَةَ بن عَبْدِ يَالِيلَ قد أَقبل تَضْرِبُ دِرْعُه رَوْحَتَيْ رِجْلَيْه) . الرَّوَحُ: انقلابُ القَدَم على وَحْشِيِّها. وَقيل: هُوَ انْبِسَاطٌ فِي صَدْرِ القَدم. ورَجُل أَرْوَحُ، وَقد رَوِحتْ قَدَمُه {رَوَحاً، وَهِي رَوْحاءُ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابيّ: فِي رِجْله رَوَحٌ ثمَّ فَدَحٌ ثمَّ عَقَلٌ، وَهُوَ أَشَدُّها. وَقَالَ اللَّيْث:} الأَرْوَح: الّذي فِي صَدْرِ قَدميه انبساط، يَقُولُونَ: {رَوِحَ الرَّجلُ} يَرْوَحُ رَوَحاً.
(و) {الرَّوَحِ: اسمُ (جمْع} رائحٍ) مثل خادِم وخَدمٍ. يُقَال: رجلٌ {رائِحٌ، من قَوْم} رَوَحٍ، {ورؤُوحٌ من قَوْمٍ} رُوحٍ.
(و) الرَّوَحُ (من الطَّيْر: المُتفرِّقةُ) قَالَ الأَعشى:
مَا تَعِيفُ اليَوْمَ فِي الطيرِ الرَّوَحْ
م غُرابِ البيْنِ أَو تَيْسِ سَنَحْ
(أَو) {الرَّوَحُ فِي البيْتِ هاذا هِيَ (} الرّائِحة إِلى أَوكَارِها) . وَفِي (التّهذيب) فِي هاذا البيتِ: قيل: أَراد! الرَّوَحة مثل الكَفَرة والفجَرة، فطرَحَ الهاءَ. قَالَ: {والرَّوَحُ فِي هاذا البيتِ المُتَفَرِّقةُ.
(وَمَكَان} رَوْحانيٌّ: طَيِّبٌ) .
( {والرّوحانِيُّ: بالضّمّ) وَالْفَتْح، كأَنّه نُسب إِلى الرُّوح أَو الرَّوْح، وَهُوَ نَسيم الرّوح، والأَلف وَالنُّون من زيادات النّسب، وَهُوَ من نادِرِ معْدولِ النَّسب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: حكى أَبو عُبيْدةَ أَنّ الْعَرَب تَقوله لكلّ (مَا فِيهِ النِّسْبة إِلى الملَك والجِن) . وَزعم أَبو الخطَّاب أَنه سمع من الْعَرَب من يَقُول فِي النِّسبة إِلى الملائكةِ والجِنّ: رُوحانِيّ، بضمّ الرّاء و (ج} رُوحَانِيُّون) بالضّم. وَفِي (التَّهْذِيب) : وأَما الرُّوحانيُّ من الخَلْقِ فإِن أَبا دَاوُود المَصاحِفيّ روَى عَن النِّضْر، فِي كتاب الْحُرُوف المُفسَّرة من غَرِيب الحَدِيث، أَنه قَالَ: حدَّثنا عَوْفٌ الأَعرابيّ عَن ورْدَانَ بنِ خالدٍ، قَالَ: بَلَغَني أَن الْمَلَائِكَة مِنْهُم رُوحانِيُّونَ، وَمِنْهُم منْ خُلِقَ من النُّور. قَالَ: وَمن الرُّوحانِيّينَ جِبْريلُ وميكائيلُ وإِسْرَافيلُ عَلَيْهِم السَّلامُ. قَالَ ابنُ شُمَيْل: {فالرُّوحانِيّون أَرْوَاحٌ لَيست لَهَا أَجسامٌ، هاكذا يُقَال. قَالَ: ولاَ يُقَال لشيْءٍ من الخَلْق رُوحانيّ إِلاّ للأَرْواح الّتي لَا أَجسادَ لَهَا، مثل الملائكةِ والجِنّ وَمَا أَشبهها؛ وأَمّا ذواتُ الأَجسامِ فَلَا يُقال لَهُم: رُوحانِيّون. قَالَ الأَزهريّ: وهاذا القولُ فِي} الروحانيِّين هُوَ الصَّحيح المعتمَد، لَا مَا قَالَه ابنُ المُظَفرَّ أَنّ {- الرُّوحانِيّ الّذي نُفِخَ فِيهِ الرُّوحُ.
(والرِّيح م) وهُو الهَواءُ المُسخَّرُ بَين السّماءِ والأَرض؛ كَمَا فِي (الْمِصْبَاح) ، وَفِي (اللِّسَان) : الرِّيح: نَسيمُ الهواءِ، وكذالك نَسيمُ كلِّ شيْءٍ، وَهِي مؤنّثة. وَمثله فِي (شرح الفَصِيح) للفِهْريّ. وَفِي التَّنْزِيل: {كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ} (آل عمرَان: 117) وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِعْل، وَهُوَ عِنْد أَبي الحسنِ فِعْل وفُعْل.} والرِّيحة: طَائِفَة من الرِّيح؛ عَن سِيبَوَيْهٍ. وَقد يجوز أَن يَدُلَّ الوَاحدُ على مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ الجمعُ. وحكَى بعضُهم رِيحٌ {ورِيحَةٌ. قَالَ شَيخنَا: قَالُوا: إِنما سُمِّيَت} رِيحاً لأَنّ الغالبَ عَلَيْهَا فِي هُبوبها المَجىءُ {بالرَّوْح} والرّاحَة، وانقطاعُ هُبوبِهَا يُكْسِب الكَرْبَ والغَمَّ والأَذَى، فَهِيَ مأْخوذة من الرَّوح؛ حَكَاهُ ابنُ الأَنباريّ فِي كِتَابَة الزَّاهِر، انتهَى. وَفِي الحَدِيث: كَانَ يَقُول إِذا هاجَتِ الرِّيحُ (اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا {رِيَاحاً وَلَا تَجْعَلْهَا} رِيحاً) . الْعَرَب تَقول لَا تَلْقَحُ السّحابُ إِلاّ من {رياحٍ مُخْتَلفَة، يُرِيد اجْعَلْهَا لَقَاحاً للسَّحاب وَلَا تَجْعَلْهَا عَذاباً. ويُحَقِّق ذالك مَجىءُ الجَمْعِ فِي آياتِ الرَّحْمَة، والوَاحد فِي قِصَص العَذابِ: كالرِّيح العَقيم، و {رِيحاً صَرْصَراً} (فصلت: 16) .
(ج} أَرْواحٌ) . وَفِي الحَدِيث: (هَبَّتْ أَرْوَاحُ النَّصْر) . وَفِي حَدِيث ضِمَامٍ (إِني أُعالجُ من هاذه {الأَرواحِ) ، هِيَ هُنَا كِناية عَن الجِنّ، سُمُّوا} أَرْوَاحاً لكَوْنِهم لَا يُرَوْن، فهم بِمَنْزِلَة الأَرواحِ. (و) قد حُكِيَت: ( {أَرْياحٌ) } وأَرايِيح، وَكِلَاهُمَا شاذٌّ. وأَنكر أَبو حَاتِم على عُمارة بن عَقِيل جمعَه {الرّياح على} الأَرْياح قَالَ: فَقلت لَهُ فِيهِ: إِنما هُوَ أَرْواح. فَقَالَ: قد قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {6. 023 واءَرسلنا الرِّيَاح} (الْحجر: 22) وإِنما الأَرْوَاحُ جَمع رُوحٍ. قَالَ فعلمتُ بذالك أَنه لَيْسَ مِمَّن يُؤخذ عَنهُ. فِي (التَّهْذِيب) : الرِّيح ياؤُها واوٌ، صُيِّرت يَاء لانْكسار مَا قبلهَا، وتَصْغِيرُهَا رُوَيْحةٌ، (و) جمعهَا ( {رياحٌ) } وأَرْوَاح (، {ورِيَحٌ كعِنَب) ، الأَخيرُ لم أَجِدْه فِي الأُمَّهات. وَفِي (الصّحاح) : الريحُ واحدةُ} الرِّياح وَقد تُجْمع على {أَرْوَاحٍ، لأَن أَصْلَها الْوَاو، وإِنما جاءَتْ بالياءِ لانكسار مَا قبلهَا، وإِذا رَجعوا إِلى الْفَتْح عَادَتْ إِلى الْوَاو، كَقَوْلِك أَرْوَحَ الماءُ.
(جج) ، أَي جمْع الجمْعِ (} أَراوِيحُ) ، بِالْوَاو! وأَرايِيحُ) ، بالياءِ، الأَخيرةُ شاذَّةٌ كَمَا تقدم.
(وَقد تكون الرِّيح بِمَعْنى (الغَلَبَةَ والقُوَّةِ) . قَالَ تَأَبَّط شَرًّا، وَقيل: سُلَيكُ بنُ السُّلَكةِ:
أَتَنْظُرانِ قَلِيلا رَيْثَ غَفْلَتِهِمْ أَو تَعْدُوانِ فإِنّ الرِّيحَ للعَادِي وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَتَذْهَبَ {رِيحُكُمْ} (الأَنفال: 46) كَذَا فِي (الصّحاح) . قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَقيل: الشّعر لأَعْشَى فَهْمٍ.
(و) الرِّيح: (الرَّحْمَةُ) ، وَقد تَقدّمَ الحَدِيث: (الرِّيح من رَوْح الله) . (و) فِي الحَدِيث (هَبَّت} أَرْوَاح النَّصْرِ) . الأَرواح: جمع رِيح.
وَيُقَال: الرِّيح لآلِ فلَان، أَي (النُّصْرةُ والدَّوْلَةُ) . وَكَانَ لفلانٍ رِيحٌ. وإِذا هَبَّت {رِياحُك فاغْتَنِمْهَا. وَرجل ساكنُ الرِّيح: وَقُورٌ، وكلّ ذالك مجَاز؛ كَمَا فِي (الأَساس) .
(و) الرِّيح: (الشَّيءُ الطَّيِّبُ) . (} والرَّائِحَة) : النَّسِيمُ، طَيِّباً كَانَ نَتِناً، والرَّائِحَةُ: رِيحٌ طَيِّبةٌ تَجِدُهَا فِي النَّسِيم. تَقول: لهاذه البَقْلةِ رائحةٌ طَيِّبةٌ. ووجدتُ رِيحَ الشيْءِ {ورائحته، بِمَعْنى.
(ويَوْمٌ رَاحٌ: شَديدُهَا) ، أَي الرِّيحِ، يجوز أَن يكون فَاعِلا ذَهَبتْ عَيْنُه، وأَن يكون فَعْلاً. وَلَيْلَة راحَةٌ. (وَقد} رَاحَ) يَومُنا ( {يَرَاحُ} رِيحاً، بِالْكَسْرِ) : إِذا اشتَدَّتْ رِيحُه. وَفِي الحَدِيث أَنّ رجلا حَضَره المَوْتُ فَقَالَ لأَولاده: (أَحْرِقُوني ثمَّ انْظُروا يَوْمًا رَاحا فأَذْرُوني فِيهِ) . يومٌ راحٌ، أَي ذُو رِيحٍ، كَقَوْلِهِم: رجلٌ مالٌ.
(ويَومٌ {رَيِّحٌ، كَكَيِّس: طَيِّبُها) . وكذالك يَومٌ} رَوْحٌ،! ورَيُوحٌ كصَبور: طَيِّبُ الرِّيحِ. ومكانٌ رَيِّحٌ أَيضاً، وعَشِيَّةٌ رَيِّحةٌ ورَوْحَةٌ، كذالك. وَقَالَ اللّيث: يومٌ رَيِّحٌ ورَاحٌ: ذُو رِيحٍ شَدِيدةٍ. قَالَ: وَهُوَ كَقَوْلِك كَبْسٌ صَافٌ، والأَصل يومٌ رائِحٌ، وكَبْشٌ صائِفٌ، فقلبوا، كَمَا خَفَّفوا الحائِجة فَقَالُوا: الحَاجة. وَيُقَال: قَالُوا: صافٌ وراحٌ على صَوِفٍ ورَوِحٍ فَلَمَّا خَفَّفُوا استأْنَسَت الفَتْحَة قبلهَا فصارَت أَلفاً. ويومٌ رَيِّحٌ: طَيِّبٌ. ولَيلة رَيِّحَةٌ. ويومٌ راحٌ: إِذا اشتدَّت رِيحُه. وَقد راحَ، وَهُوَ {يَرُوح} رُؤوحاً، وبَعضُهم: {يَراحُ. فإِذا كَانَ اليومُ رَيِّحاً طَيِّباً قيل: يومٌ رَيِّحٌ، وَلَيْلَة} رَيِّحةٌ، وَقد راحَ وَهُوَ يَرُوح رَوْحاً.
( {ورَاحَتِ الرِّيحُ الشَّيْءَ} تَرَاحُه: أَصابَتْه) . قَالَ أَبو ذُؤيب يصف ثَوْراً:
ويَعوذُ بالأَرْطَى إِذَا مَا شَفَّهُ
قَطْرٌ، {وراحَتْه بَلِيلٌ زَعْزَعُ
(و) راحَ (الشَّجَرُ: وَجَدَ الرِّيحَ) وأَحَسَّها؛ حَكَاهُ أَبو حنيفةَ وأَنشد:
تَعُوجُ إِذَا مَا أَقبلَتْ نَحْوَ مَلْعَبٍ
كَمَا انْعَاجَ غُصْمُ البانِ راحَ الجَنَائِبَا
وَفِي (اللِّسَان) :} ورَاحَ {رِيحَ الرَّوْضةِ} يَرَاحُهَا، وأَراحَ يُرِيح: إِذا وَجَدَ رِيحَها. وَقَالَ الهُذليّ:
وماءٍ وَرَدْتُ علَى زَوْرَةٍ
كمَشْيِ السَّبَنْتَى يَرَاحُ الشَّفِيفَا
وَفِي (الصّحاح) : راحَ الشَّيْءَ يَراحُه {ويَرِيحُه: إِذا وَجَدَ} رِيحَه. وأَنشد الْبَيْت. قَالَ ابْن بَرّيّ: هُوَ لصَخْرِ الغَيّ. والسَّبنْتَى: النَّمِرُ. والشَّفيف: لَذْعُ البرْدِ.
( {ورِيحَ الغَدِيرُ) وغيرُه، على مالم يُسَمَّ فاعلُه: (أَصابَتْه) ، فَهُوَ مَرُوحٌ. قَالَ مَنْظورُ بن مَرْثَدٍ الأَسديّ يَصِفُ رَماداً:
هَل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلَى ذِي القُورْ؟
قد دَرَسَتْ غيرَ رمادٍ مَكْفورْ
مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ} مَرُوحٍ مَمْطورْ
{ومَرِيح أَيضاً، مثل مَشوب ومَشِيبٍ، بُنِيَ على شِيبَ. وغُصْنٌ} مَرِيحٌ! ومَرُوحٌ: أَصابَتْه الرِّيحُ. وَقَالَ يَصف الدَّمعَ:
كأَنَّه غِصْنٌ {مَريحٌ مَمْطُورْ
وكذالك مكانٌ} مَرُوحٌ {ومَرِيحٌ، وشَجرةٌ} مَرُوحةٌ {ومرِيحة: صَفَقَتْها الرِّيحُ فأَلْقَت وَرَقَها.
وراحَت الرِّيحُ الشَّيْءَ: أَصابَتْه. وَيُقَال: رِيحَتْ الشَّجرةُ، فَهِيَ مَرُوحَةٌ. وشَجرةٌ مَرُوحةٌ: إِذا هَبَّت بهَا الرِّيحُ. مَرُوحة كَانَت فِي الأَصل مَرْيُوحة.
(و) رِيحَ (القَوْمُ: دَخَلوا فِيهَا) أَي الرِّيحِ (} كأَراحوا) ، رُباعيًّا، (أَو) أَراحوا: دَخلوا فِي الرِّيح، {ورِيحُوا: (أَصابَتْهم فَجَاحَتْهم) ، أَي أَهلكَتهم.
(} والرَّيْحَان) قد اخْتلفُوا فِي وَزْنِه، وأَصْله، وَهل ياؤُه أَصليّة: فموضعه مادَّتها كَمَا هُوَ ظاهرُ اللَّفْظ، أَو مُبْدَلَة عَن واوٍ فَيحْتَاج إِلى مُوجِبِ إِبدالها يَاء، هَل هُوَ التّخفيف شُذوذاً، أَو أَصله {رَوْيَحان، فأُبدلت الواوُ يَاء، ثمَّ أُدغِمَت كَمَا فِي تَصْريف سَيِّد، ثمَّ خُفِّف، فوزْنُه فَعْلان، أَو غير ذَلِك؛ قَالَه شيخُنَا، وَبَعضه فِي (الْمِصْبَاح) . وَهُوَ (نَبْتٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ) ، من أَنواعِ المَشْمُومِ، واحدته رَيْحَانَةٌ. قَالَ:
} برَيْحانةً مِنْ بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ
لَهَا أَرَجٌ، مَا حَوْلَها غَيْرُ مُسْنِت
والجمْع {رَيَاحِينُ. (أَو) الرَّيْحَان: (كُلُّ نَبْتٍ كذالِك) ، قَالَه الأَزهريّ، (أَو أَطْرَافُه) ، أَي أَطْرَافُ كلِّ بَقْلٍ طَيِّبِ الرِّيحِ إِذا خَرَجَ عَلَيْهِ أَوَائلُ النَّوْرِ، (أَو) الرَّيْحَانُ فِي قَوْله تَعَالَى: {6. 023 وَالْحب ذُو العصب وَالريحَان} (الرَّحْمَن: 12) قَالَ الفرَّاءُ: العَصْف: ساقُ الزَّرْعِ. والرَّيْحَانُ: (وَرَقُه. و) من الْمجَاز: الرَّيْحَانُ: (الوَلَد) . وَفِي الحَدِيث: (الوَلَد مِن} رَيْحان اللَّهِ) وَفِي الحَدِيث: (إِنكم لَتُبَخِّلون وتُجَهِّلون وتُجبِّنون، وإِنكم لمن رَيحَانِ الله) يَعْنِي الأَولادَ. وَفِي آخَرَ: قَالَ لعليَ رَضِي الله عَنهُ: (أُوصِيك {- برَيْحَانَتَيَّ خَيْراً قبلَ أَن يَنْهدّ) . فَلَمَّا مَاتَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال: هاذا أَحدُ الرُّكْنَينِ. فَلَمَّا مَاتَ فاطمةُ قَالَ: هاذا الرُّكْنُ الآخَرُ. وأَرادَ} برَيْحَانَتَيْه الحَسَن والحُسَيْنَ رَضِي الله عَنْهُمَا.
(و) من الْمجَاز: الرَّيْحانُ: (الرِّزْق) . تَقول: خَرَجْتُ أَبْتَغِي رَيْحَانَ اللَّهِ، أَي رِزْقَه. قَالَ النَّمِر بن تَوْلَب:
سَلامُ الإِلاهِ ورَيْحَانُهُ
ورَحْمَتُه وسَمَاءٌ دِرَرْ
أَي رِزْقه؛ قَالَه أَبو عُبَيْدةَ. وَنقل شيخُنَا عَن بَعضهم أَنه لُغَة حِمْيَر.
(وَمُحَمّد بن عبد الوَهّاب) أَبو مَنْصُور، روَى عَن حمزَةَ بنِ أَحمد الكَلاَباذِيّ، وَعنهُ أَبو ذَرَ الأَديب؛ (وَعبد المُحْسِن بن أَحمدَ الغَزّال) شِهاب الدِّين، عَن إِبراهيمَ بنِ عبد الرحمان القَطِيعِيّ، وَعنهُ أَبو العلاءِ الفَرْضِيّ؛ (وعليّ بنُ عُبَيدَة المتكلِّم المصنِّف) لَهُ تَصانيفُ عَجِيبَة: (وإِسْحَاقُ بن إِبراهِيم) ، عَن عبّاسٍ الدُّورِيّ وأَحمد بن القرّابِ؛ (وزكريّاءُ بن عليّ) ، عَن عاصمِ بن عليّ؛ (وعليّ بن عبد السّلام) بن الْمُبَارك، عَن الحُسَيْنِ الطَّبرِيّ شَيْخِ الحَرَم، ( {الرَّيْحَانِيُّون، مُحَدِّثون) .
(و) تَقول الْعَرَب: (سُبْحانَ اللَّهِ} وريْحَانَه) . قَالَ أَهل اللُّغَة: (أَي اسْتِرْزاقَه) . وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ من الأَسماءِ الموضوعةِ مَوْضِعَ المَصادر. وَفِي (الصّحاح) : نَصَبوهما على المصدرِ، يُرِيدُون تنْزِيهاً لَهُ واسْتِرْزاقاً.
( {والرَّيْحَانة: الحنْوةُ) ، اسمٌ كالعَلَم. (و) الرَّيْحانَة: (طاقَةٌ) واحدٌ من (الرَّيْحَانِ) وَجمعه} رَياحِينُ.
( {والرَّاحُ: الخَمْرُ) اسمٌ لَهُ (} كالرَّيَاحِ، بِالْفَتْح) . وَفِي (شرح الكَعبيّة) لابنِ هِشَامٍ: قَالَ أَبو عَمْرٍ و: سُمِّيَت {رَاحا} ورَيَاحاً لارْتِيَاحِ شارِبِها إِلى الكَرَمِ. وأَنشد ابنُ هِشَامٍ عَن الفرَّاءِ:
كأَنَّ مَكَاكِيَّ الجِوَاءِ غُدَيَّةً
نَشَاوَى تَساقوْا {بالرَّيَاحِ المُفَلْفَلِ
قلت: وَقَالَ بعضُهم: لأَنّ صَاحبهَا يَرتاح إِذا شَرِبها. قَالَ شَيخنَا: وهاذا الشاهدُ رَوَاهُ الجوهريّ تامًّا غير مَعْزُوَ، وَلَا مَنْقُول عَن الفرَّاءِ. قلت: قَالَ ابْن بَرِّي: هُوَ لامرِىء القَيْس، وَقيل: لتأْبَّطَ شَرًّا، وَقيل: للسُّلَيكِ. ثمَّ قَالَ شَيخنَا: يَبقَى النَّظَرُ فِي موجِب إِبدالِ واوِهَا يَاء. فَكَانَ الْقيَاس الرَّواحُ، بالواوِ، كصَوابٍ. قلت: وَفِي (اللّسان) : وكلُّ خَمْرٍ راحٌ ورَيَاحٌ، وبذالك عُلِمَ أَن أَلَفها مُنقلبة عَن ياءٍ.
(و) الرَّاحُ: (} الارْتِيَاحُ) . قَالَ الجُمَيح بن الطَّمّاح الأَسديّ:
ولَقِيتُ مَا لَقِيتْ مَعدٌّ كُلُّها
وفَقدت {- رَاحِي فِي الشَّبابِ وخالِي
أَي} - ارْتياحِي واخْتِيالي.
وَقد رَاحَ الإِنْسَانُ إِلى الشَّيْءِ {يَراحُ: إِذا نَشِطَ وسُرَّ بِهِ، وكذالك} ارْتَاح. وأَنشد:
وزَعَمْتَ أَنّك لَا {تَرَاحُ إِلى النِّسَا
وسَمِعْتَ قِيلَ الكاشِحِ المُتَرَدِّدِ
(و) الرَّاحُ: هِيَ (الأَكُفّ) . وَيُقَال: بل الرَّاحَة: بَطْنُ الكَفِّ، والكَفُّ: الرّاحةُ معَ الأَصابع: قَالَه شَيخنَا، (} كالرّاحات. و) عَن ابْن شُميل: الرَّاحُ من (الأَراضي المُسْتَوِيَةُ) الّتي (فِيهَا ظُهُورٌ واسْتِواءٌ تُنْبِت كثيرا) ، جَلْدَةٌ، وَفِي أَماكنَ مِنْهَا سُهُولٌ وجَراثيمُ، وليسَتْ من السَّيْلِ فِي شَيْءٍ وَلَا اللوادِي. (واحِدَتُهما رَاحةٌ) .
(! وَرَاحَةُ الكَلْبِ: نَبْتٌ) ، على التَّشبيه. (وَذُو {الرَّاحَةِ: سَيْفُ المُخْتَارِ بنِ أَبي عُبيدٍ) الثّقفيّ.
(} والرَّاحَةُ: العِرْسُ) ، لأَنها {يُسْتَرَاح إِليها. (و) الرَّاحَةُ من الْبَيْت: (السّاحةُ، وطَيُّ الثَّوْب) ، وَفِي الحَدِيث عَن جَعفرٍ: (نَاوَلَ رَجُلاً ثَوْباً جَدِيدا فَقَالَ: اطْوِهِ على راحَتِه) أَي طَيِّه الأَوّلِ. (و) الرَّاحَةُ: (ع قُرْبَ حَرَضَ) ، وَفِي نُسْخَة: و: ع، بِالْيمن وسيأْتي حَرُضُ. (و) الرَّاحَة: (ع ببلادِ خُزَاعَةَ، لَهُ يومٌ) معروفٌ.
(} وأَراحَ اللَّهُ العَبْدَ: أَدْخَلَه فِي الرَّاحَةِ ضِدّ التَّعب) ، أَو فِي الرَّوْحِ وَهُوَ الرَّحمة (و) أَراح (فلانٌ على فلانٍ: حَقَّه: رَدَّده عَلَيْهِ) . وَفِي نسخةٍ: ردّه. قَالَ الشَّاعِر:
إِلاَّ {- تُرِيحي علينا الحقَّ طَائِعَة
دونَ القُضاةِ فقاضِينا إِلى حكَمِ
} وأَرِحْ عَلَيْهِ حَقَّه، أَي رُدَّه. وَفِي حَدِيث الزُّبَيْر: (لَوْلَا حُدودٌ فُرِضَتْ وفَرائضُ حُدَّتْ، تُرَاحُ على أَهْلِها) أَي تُرَدّ إِليهم، والأَهلُ هم الأَئمَّة؛ وَيجوز بِالْعَكْسِ، وَهُوَ أَنّ الأَئمَّةَ يَرُدُّونها إِلى أَهلِها من الرَّعِيّة. وَمِنْه حَدِيث عائشةَ (حتَّى أَراحَ الحَقَّ إِلى أَهْلِه) ( {كأَرْوَح. و) أَراحَ (الإِبلَ) وَكَذَا الغنَمَ: (رَدَّها إِلى المُراحِ) وَقد} أَراحَها راعِيها {يُرِيحُهَا، وَفِي لُغَة: هَراحَها يُهْرِيحُها. وَفِي حَدِيث عُثْمَانَ رَضِي الله عَنهُ: (} رَوَّحْتها بالعَشِيّ) ، أَي رَدَدْتها إِلى المُزَاح. وسَرَحتِ الماشيةُ بالغَداة، {وراحَتْ بالعَشِيّ، أَي رَجَعتْ. وَفِي (الْمُحكم) :} والإِراحةُ: رَدُّ الإِبلِ والغنَم من العَشِيِّ إِلى {مُرَاحِهَا. والمُرَاحُ: (بِالضَّمِّ) : المُنَاخُ، (أَي المَأْوَى) حَيْثُ تَأْوِي إِليه الإِبلُ والغَنَمُ باللَّيْل. وَقَالَ الفَيُّوميّ فِي الْمِصْبَاح عِنْد ذِكْرِه} المُرَاح بالضّم: وفتحُ الميمِ بهاذا الْمَعْنى خطأٌ، لأَنه اسمُ مَكَانٍ، واسمُ المكانِ والزّمانِ والمَصْدَرُ من أَفْعَل بالأَلف مُفْعَل بضمّ الْمِيم على صِيغَة. الْمَفْعُول. وأَمّا المَرَاحُ، بِالْفَتْح: فاسمُ المَوْضِع، من راحَتْ، بِغَيْر أَلفٍ، واسمُ المكانِ من الثُّلاثيِّ بِالْفَتْح. انتَهى.
{وأَراحَ الرجلُ} إِراحةً {وإِراحاً، إِذا} راحَتْ عَلَيْهِ إِبلُه وغَنمُه ومالُه، وَلَا يكون ذالك إِلاّ بعدَ الزَّوالِ. وَقَول أَبي ذُؤيب:
كأَنَّ مَصاعِبَ زُبَّ الرُّؤُو
سِ فِي دارِ صِرْمٍ تَلاَقَى مُرِيحَا
يُمكن أَن يكون أَراحَتْ، لُغَة فِي راحَتْ، وَيكون فَاعِلا فِي معنَى مَفْعول. ويُروَى: (تُلاقِي {مُرِيحاً) أَي الرَّجلَ الَّذِي يُرِيحها.
(و) أَراحَ (الماءُ واللَّحْمُ: أَنْتَنَــا) ،} كأَرْوَح. يُقَال أَرْوَحَ اللَّحْمُ، إِذا تَغيَّرَتْ رائحتُه، وكذالك الماءُ. وَقَالَ اللِّحْيَانيّ وغيرُه: أَخَذَتْ فِيهِ الرِّيحُ وتَغَيَّرَ. وَفِي حَدِيث قَتَادَة: (سُئلَ عَن الماءِ الّذِي قد أَرْوَحَ: أَيُتَوَضَّأُ بِهِ قَالَ: لَا بَأْسَ) أَرْوَحَ الماءُ وأَراحَ، إِذا تَغيَّرتْ رِيحُه؛ كَذَا فِي (اللِّسَان) والغَرِيبَيْن.
(و) أَراحَ (فُلارنٌ: ماتَ) ، كأَنَّه {اسْتَرَاحَ. وعبارةُ الأَساس: وَتقول:} أراحَ {فأَراحَ (أَي مَاتَ) } فاسْتُرِيحَ مِنْهُ. قَالَ العجَّاج:
أَراحَ بعدَ الغَمَّ والتَّغَمْغُمُ وَفِي حَدِيث الأَسْوَد بن يَزيدَ (إِن الجَمَلَ الأَحمرَ لَيُرِيحُ فِيهِ من الحَرّ) {الإِراحَةُ هُنَا: المَوْتُ والهَلاَكُ. ويُرْوَى بالنُّون، وَقد تقدّم.
(و) أَراح: (تَنَفَّسَ) . قَالَ امرؤُ الْقَيْس يَصف فَرساً بسَعَة المَنْخَرَيْن:
لَهَا مَنْخَرٌ كَوِجَارِ السِّبَاعِ
فَمِنْه تُريحُ إِذا تَنْبَهِرْ
(و) أَراحَ الرَّجُلُ:} استراحَ و (رَجَعتْ إِليه نَفْسُه بعدَ الإِعياءِ) . وَمِنْه حديثُ أُمِّ أَيْمَنع (أَنها عَطشَتْ مهاجِرةً فِي يومٍ شديدِ الحرِّ، فدُلِّيَ إِليها دَلْوٌ من السَّماءِ، فشَرِبتْ حتَّى! أَراحَتْ) وَقَالَ اللِّحْيانيّ: وكذالك أَراحَت الدّابَّةُ. وأَنشد:
{تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحفوز
(و) أَراحَ الرجُلُ: (دَخَلَ فِي الرِّيحِ) . وَمثله} رِيحَ، مَبنيًّا للْمَفْعُول، وَقد تقدَّم. (و) أَراحَ (الشَّيْءَ) {ورَاحَه} يَرَاحُه {ويَرِيحُه: إِذا (وَجَدَ} رِيحَه) . وأَنشد الجوهريّ بَيت الهُذَليّ:
وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرةٍ
إِلخ، وَقد تقدّمَ. وَعبارَة الأَساس: {وأَرْوَحْت مِنْهُ طِيباً: وَجدتُ رِيحَه. قلت: وَهُوَ قَول أَبي زيدٍ. وَمثله: أَنْشَيْت مِنْهُ نَشْوَة،} ورِحْتُ رَائِحَة طَيِّبَةً أَو خَبيثَةً، {أَرَاحُهَا} وأَرِيحُها. {وأَرَحْتها} وأَرْوَحْتُهَا: وَجَدْتها. (و) أَراحَ (الصَّيْدُ) : إِذا (وَجَدَ رِيحَ الإِنْسِيِّ، {كأَرْوَحَ) فِي كلّ مِمَّا تقدَّم. وَفِي (التَّهْذِيب) :} وأَرْوَحَ الصَّيْدُ واسْتَرْوَحَ واسْتَرَاحَ: إِذا وَجَدَ رِيحَ الإِنسانِ. قَالَ أَبو زيد: {- أَرْوَحَنِي الصَّيْدُ والضَّبُّ} إِرْوَاحاً، وأَنْشَأَنِي إِنْشَاءً، إِذا وَجَدَ {رِيحَك ونَشْوَتَك.
(} وتَروَّحَ النَّبْتُ) والشَّجرُ: (طالَ) . وَفِي (الرَّوْض الأُنُف) : تَروَّحَ الغُصْنُ: نَبَتَ وَرَقُه بعد سُقوطِه. وَفِي (اللِّسَان) : {تَرَوُّحُ الشَّجَرِ: خُرُوجُ وَرَقِه إِذا أَوْرَقَ النَّبْتُ فِي استقبالِ الشتاءِ.
(و) تَروَّحَ (الماءُ) ، إِذا (أَخَذَ رِيحَ غَيْرِه، لقُرْبِه) مِنْهُ. وَمثله فِي (الصّحاح) . فَفِي أَرْوَحَ الماءُ} وتَرَوَّحَ نَوْعٌ من الْفرق. وتَعَقَّبَه الفيّوميّ فِي الْمِصْبَاح، وأَقرّه شَيخنَا، وَهُوَ محلُّ تأَمُّلٍ.
(! وتَرْوِيحَةُ شَهْرِ رَمَضَانَ) : مَرَّةٌ واحدةٌ من الرَّاحَة، تَفْعيلةٌ مِنْهَا، مثل تَسليمة من السَّلام. وَفِي (الْمِصْبَاح) {أَرِحْنا بالصَّلاة: أَي أَقِمْها، فَيكون فِعْلُهَا رَاحَة، لأَنّ انتظارها مَشقَّة على (النَّفس) وصلاَةُ} التَّرَاوِيح مُشتقَّةٌ من ذالك، (سُمِّيَتْ بهَا {لاسْتِرَاحةِ) القَوْمِ (بعدَ كلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ) ، أَو لأَنهم كَانُوا} يَسترِيحون بَين كلّ تَسليمتينِ.
( {واسْتَرْوَحَ) الرَّجلُ: (وَجَدَ الرّاحَةَ) .} والرَّوَاحُ {والرَّاحَةُ: من} الاستراحةِ. وَقد أَراحَني، ورَوَّح عني، {فاسْترَحْتُ.
وأَرْوَحَ السَّبُعُ الرِّيحَ وأَرَاحَها (} كاسْتَراحَ) {واسْتَرْوَحَ: وَجَدَها. قَالَ اللِّحْيَانيّ: وَقَالَ بعضُهم: رَاحَها، بِغَيْر أَلف، وَهِي قَليلَة. واسْتَرْوحَ الفَحْلُ} واسْتَرَاحَ: وَجَدَ رِيحَ الأُنْثَى. (و) أَرْوَحَ الصَّيْدُ {واسْتَرْوَحَ} واستراحَ، وأَنشأَ: (تَشَمَّمَ، و) {استرْوَحَ، كَمَا فِي (الصّحاح) ، وَفِي غَيره من الأُمهات:} استراحَ (إِليه: اسْتَنامَ) ، ونقلَ شيخُنَا عَن بَعضهم: ويُعدَّى بإِلى لتَضمُّنه معنَى يَطمئِنّ ويَسْكُن، واستعمالُه صَحِيحا شذُوذٌ. انتهَى.
{والمُسْتراحُ: المَخْرجُ.
(} والارْتِيَاح: النَّشَاطُ) . وارتاحَ للأَمرِ: كرَاحَ. (و) الارتياحُ: (الرَّحْمَةُ) والرَّاحةُ. (وارْتاحَ اللَّهُ لَهُ برحْمَته: أَنْقَذَه من البَلِيَّة) . والّذي فِي (التَّهْذِيب) : ونَزَلَتْ بِهِ بَلِيّةٌ! فارْتَاحَ اللَّهُ لَهُ برحمتِه فأَنْقَذه مِنْهَا. قَالَ رُؤْبة:
فارتاحَ رعبِّي وأَرَاد رَحْمَتِي
ونِعْمَةً أَتَمَّها فتَمَّتِ
أَراد: فارتاحَ: نَظَرَ إِليّ ورَحمَنِي. قَالَ: وقولُ رُئبةَ فِي فِعْلِ الخَالِق قالَه بأَعْرَابِيْتِه. قَالَ: وَنحن نَسْتَوْحِشُ مِن مثل هاذا اللَّفْظِ، لأَنّ الله تَعَالَى إِنما يُوصَف بِمَا وَصَف بِهِ نَفْسَه، ولولاَ أَنّ الله تَعَالَى هَدانا بفضله لتَمْجِيده وحَمْدِه بصفاته الّتي أَنْزَلها فِي كِتَابه، مَا كنّا لنهتديَ لَهَا أَو نَجْتَرِىءَ عَلَيْهَا. قَالَ ابْن سَيّده: فأَمّا الفارِسيّ فجعلَ هاذا البيتَ من جَفَاءِ الأَعْرَاب.
( {والمُرْتَاح) بالضّمّ: (الخَامِسُ من خَيْلِ الحَلْبَةِ) والسِّبَاقِ، وَهِي عَشَرةٌ، وَقد تقدّمَ بعضُ ذكرِهَا.
(و) المُرْتاح: (فَرَسُ قيسِ الجُيُوشِ الجَدَلِيّ) ، إِلى جَدِيلَةَ بنتِ سُبَيعٍ، من حِمْيَر، نُسِب وَلَدُهَا إِليها.
(} والمُرَاوَحَة بَين العمَلينِ: أَن يَعْمَلَ هاذا مَرَّةً وهاذا مَرَّةً) . وهما {يَتَراوَحَانِ عَمَلاً، أَي يَتَعَاقَبانه.} ويَرْتَوِحَان مِثْلُه. قَالَ لَبيد:
وولَّى عامِداً لِطِيَاتِ فَلْجٍ
{يُرَاوِحُ بَين صَوْنٍ وابْتِذَالِ
يَعْنِي يَبْتَذِل عَدْوَه مَرَّةً ويصون أُخْرَى، أَي يَكُفّ بعد اجتهادٍ. (و) } المُراوَحَةُ (بَين الرِّجْلينِ أَن يَقوم على كلِّ) واحدةٍ مِنْهُمَا (مَرَّةً) . وَفِي الحَدِيث: أَنّه كَانَ يُرَاوِحُ بَين قَدمَيْه من طُولِ القِيَامِ، أَي يَعتمد على إِحداهُمَا مرّةً، وعَلى الأَخرى مرَّةً، ليوصِلَ الرَّاحةَ إِلى كلَ مِنْهُمَا. وَمِنْه حديثُ ابنِ مسعودٍ أَنه أَبصرَ رجلا صَافًّا قَدَمَيْه فَقَالَ: (لَو {رَاوَحَ كانَ أَفْضَلَ) . (و) المُرَاوَحَة (بَين جَنْبَيْه: أَن يَتَقَلَّب من جَنْب إِلى جَنْب) . أَنشد يَعْقُوب:
إِذا أَجْلَخَذَّ لم يَكَدْ يُرَاوِحُ هِلْبَاجةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ (و) من الْمجَاز عَن الأَصمعيّ: يُقَال (رَاحَ للمَعْرُوفِ يَرَاحُ رَاحةً: أَخَذَتْه لَهُ خِفَّةٌ} وأَرْيَحِيَّة) ، وَهِي الهَشَّةُ. قَالَ الفارِسيّ: ياءُ {أَرْيَحِيَّة بَدَلق من الواوِ. وَفِي (اللِّسَان) : يُقَال:} رِحْتُ للمعروف أَراح {رَيْحاً} وارْتَحْتُ! ارْتياحاً: إِذا مِلْتُ إِليه وأَحببْته. وَمِنْه قَوْلهم: {أَرْيَحِيٌّ: إِذا كَانَ سَخِيًّا} يَرتاحُ للنَّدَى.
(و) من الْمجَاز: {راحتْ (يَدُه لكذا: خَفَّت) . وراحت يَده بالسَّيْف، أَي خَفَّتْ إِلى الضَّرْب بِهِ. قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائِذٍ الهُذَليّ:
تَرَاحُ يَدَاهُ بِمَحْشورةٍ
خَوَاظِي القِداحِ عجَافِ النِّصالِ
أَراد بالمحشورة، نَبْلاً، للُطْفِ قَدِّها، لأَنه أَسْرَعُ لَهَا فِي الرَّمْيِ عَن القَوْس. (وَمِنْه) ، أَي من الرَّواح بمعنَى الخِفَّةِ (قولُه صلّى الله) تَعَالَى (عَلَيْهِ وسلُّم) : (مَنْ راحَ إِلى الْجُمُعَة فِي السّاعةِ الأُولَى فكَأَنّما قَدَّمَ بَدَنَةً، (ومَنْ راحَ فِي الساعةِ الثانيةِ) الحَدِيث) ، أَي إِلى آخرِه (لم يُرِد} رَوَاحَ) آخِرِ (النَّهَارِ، بل المُرَاد خَفَّ إِليها) ومَضَى. يُقَال: راحَ القَوْمُ {وتَرَوَّحوا، إِذا سارُوا أَيَّ وَقْتٍ كَانَ. وَقيل: أَصْلُ} الرَّوَاحِ أَن يكون بعد الزَّوال. فَلَا تكون الساعاتُ الّتي عَدَّدَهَا فِي الحَدِيث إِلاّ فِي ساعَةٍ واحدةٍ من يَوْم الجُمُعَةِ، وَهِي بعد الزَّوَال، كَقَوْلِك: قَعَدْتُ عندَك سَاعَة، إِنما تُريد جزْءًا من الزَّمَان، وإِن لم يكن ساعَةً حَقِيقَة الّتي هِيَ جزءٌ من أَربعةٍ وَعشْرين جُزْءًا مَجْمُوع اللَّيْلِ والنَّهَار.
(و) رَاح (الفَرَسُ) يَارحُ راحَةً: إِذا تَحَصَّنَ، أَي (صَار حِصَاناً، أَي فَحْلاً) .
(و) من الْمجَاز: رَاح (الشَّجَرُ) يَارحُ، إِذا (تَفطَّرَ بالوَرَق) قبل الشِّتَاءِ من غير مَطَرٍ. وَقَالَ الأَصمعيّ: وذالك حِين يَرْدُ اللَّيلُ فيتَفطَّر بالوَرَقِ من غير معطرٍ. وَقيل: رَوَّحَ الشَّجرُ إِذَا تفطَّرَ بوَرَقٍ بعد إِدْبَارِ الصَّيْفِ. قَالَ الرَّاعِي:
وخالَفَ المجْدَ أَقوامٌ لَهُم ورِقٌ
رَاحَ العِضَاهُ بِهِ والعِرْقُ مَدْخُولُ
وَرَوَاهُ أَبو عَمْرٍ و: وخادَعَ الحَمْدَ أَقْوَامٌ، أَي تَرَكوا الحَمْدَ، أَي لَيْسُوا من أَهلِه. وهاذه هِيَ الرِّوَايَة الصُّحيحةُ. (و) رَاح (الشَّيْءَ {يَرَاحُه} ويَرِيحُه) : إِذا (وَجَدَ {رِيحَه،} كأَراحَه {وأَرْوَحَه) .
وَفِي الحَدِيث: (من أَعانَ على مُؤمِن أَو قَتَلَ مُؤمناً لم} يُرِحْ رائحةَ الجَنّة) ، من أَرَحْت، (وَلم يَرِحْ رَائِحَة الْجنَّة) من {رِحْت} أَراحُ. قَالَ أَبو عمرٍ و: هُوَ من رِحْتُ الشَّيءَ أَريحُه: إِذا وجَدْت رِيحَه. وَقَالَ الكسائيّ: إِنما هُوَ لم يُرِح رائحةَ الجنّةِ، من أَرَحْتُ الشَّيْءَ فأَنا {أُرَيحه، إِذا وَجَدّت رِيحَه؛ وَالْمعْنَى واحدٌ. وَقَالَ الأَصمعيّ: لَا أَدري: هُوَ من رِحْتُ أَو أَرَحْت.
(و) راحَ (مِنْك مَعْرُوفاً: نالِ،} كأَراحَه) .
( {والمَرْوَحَة، كمَرْحَمة: المَفازَة، و) هِيَ (المَوْضِع) الَّذِي (تَخْتَرِقه الرِّياحُ) وتَتعاوَرُه. قَالَ:
كأَنَّ راكِبَها غُصْنٌ} بمَرْوَحَةٍ
إِذا تَدَلّتْ بِهِ أَو شارِبٌ تَمِلُ
وَالْجمع! المَراوِيح. قَالَ ابْن بَرّيّ: الْبَيْت لعُمَرَ بن الخطَّاب رَضِيَ اللَّهُ عنهُ. وَقيل: إِنه تمَثَّل بِهِ، وَهُوَ لغيره، قَالَه وَقد ركب راحِلته فِي بعضِ المَفَاوِزِ فأَسرعَتْ، يَقُول: كأَنّ راكبَ هاذه النَّاقَةِ لسُرْعتِهَا غُصْنٌ بمَوْضعٍ تَعْتَرِق فِيهِ الرِّيحُ، كالغُصْنِ لَا يَزَالُ يَتمَايَلُ يَمِينا وَشمَالًا، فشَبَّهَ راكبَها بغُصْنَ هاذه حالُه أَو شاربٍ ثَمِلٍ يَتمايلُ من شِدَّةِ سُكْرِه. قلْت: وَقد وَجدْت فِي هَامِش (الصّحاح) لِابْنِ القَطّاع قَالَ: وجدْت أَبا محمدٍ الأَسود الغَنجانيّ قد ذَكَر أَنه لم يُعْرَف قائلُ هاذا البيتِ. قَالَ: وقرأْت فِي شعر عبد الرَّحمانِ بن حَسّان قصيدةً ميميّة:
كأَنَّ راكِبَها غُصْنٌ بمرْوَحةٍ
لدْنُ المجسَّةِ لَيْنُ العُودِ من سَلَمِ لَا أَدري أَهو ذَاك فغُيِّر أَم لَا، وَفِي الغَرِيبينِ للهروِيّ أَنّ ابْن عُمر ركِبَ نَاقَة فارهةً فمَسَتْ بِهِ مشْياً جيّداً، فَقَالَ: كأَنّ صاحِبها. الخ. وَذكر أَبو زكرِيّا فِي تَهْذِيب الإِصلاح أَنه بَيت قديم تمثل بِهِ عمر بن الخطابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ.
(و) {المِرْوَحة، بِكَسْر الْمِيم، (كمِكْنَة، و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: هِيَ} المِرْوَحُ مثل (مِنْبَرٍ) : وإِنما كُسِرت لأَنها (آلَة {يُتروَّحُ بهَا) . وَالْجمع} المَرَاوِحُ. {ورَوَّحَ عَلَيْهِ بهَا.} وتَروَّحَ بنفْسِه.
وَقطع {بالمرْوَحَة مَهَبّ الرِّيح.
وَفِي الحَدِيث: (فقد رأَيتُهم} يتَرَوَّحُونَ فِي الضُّحى) ، أَي احتاجُوا إِلى {التَّرْوِيح من الحَرّ بالمرْوَحَة، أَو يكون من} الرَّوَاح: العَوْدِ إِلى بُيُوتِهم، أَو من طَلبِ الرَّاحَة.
( {والرائحة: النَّسيمُ طَيِّباً) كَانَ (أَونَتْناً) بِكَسْر الْمُثَنَّاة الفوقيَّة وسُكُونها. وَفِي (اللّسان) : الرّائحة: رِيحٌ طَيِّبةٌ تَجِدُهَا فِي النَّسيم، تَقول: لهاذه البَقْلَةِ} رائحةٌ طَيِّبةٌ. ووجَدْتُ ريحَ الشيْءِ {ورائحته، بِمَعْنى.
(} والرَّوَاحُ {والرَّواحَةُ} والرّاحَة {والمُرَايحة) ، بالضَّمّ، (} والرَّوِيحَة، كسَفِينَةٍ: وِجْدانُك) الفَرْجَة بعد الكُرْبَة.
{والرَّوْحُ أَيضاً: السُّرُورُ والفَرَحُ. واستعارَه عليٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ لليَقِينِ فَقَالَ: (باشرُوا رَوْحَ اليَقِينِ) ، قَالَ ابْن سَيّده: وَعِنْدِي أَنه أَراد (السُّرورَ الحادِثَ من اليَقِينِ) .
(} وراحَ لذالك الأَمرِ {يَراحُ} رَوَاحاً) كسَحَاب ( {ورُؤُوحاً) ، بالضّمّ، (} ورَاحاً {ورِيَاحَةً) ، بِالْكَسْرِ،} وأَرْيَحِيّة (: أَشْرَفَ لَهُ وفَرِحَ) بِهِ، وأَخذَتْه لَهُ خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّة. قَالَ الشَّاعِر:
إِنّ البَخِيلَ إِذَا سأَلتَ بَهَرْتَهُ
وتَرَى الكَريمَ يَرَاحُ كالمُخْتال وَقد يُستَعَار للكِلاب وغيرِهَا. أَنشد اللِّحْيَانيّ:
خُوصٌ تَراحُ إِلى الصِّيَاح إِذَا غَدَتْ
فِعْل الضِّرَاءِ {تَرَاحُ لِلْكَلاّبِ
وَقَالَ اللّيث: رَاح الإِنسانُ إِلى الشّيءِ} يَراح: إِذَا نَشِطَ وسُرَّ بِهِ، وكذالك {ارْتَاحَ. وأَنشد:
وزَعَمْتَ أَنك لَا تَراحُ إِلى النِّسَا
وسَمِعْتَ قِيلَ الكَاشِحِ المُترَدِّدِ
} والرِّيَاحَة: أَن يَراحَ الإِنسانُ إِلى الشيْءِ فيَسْتَرْوِحَ وَيَنْشَطَ إِليه.
( {والرَّوَاحُ) : نَقِيضُ الصَّبَاح، وَهُوَ اسْمٌ للوقْتِ. وَقيل: الرَّوَاحُ: (العَشِيّ، أَو من الزَّوال) ، أَي من لَدُن زَوَالِ الشَّمْس (إِلى اللَّيْل) . يُقَال:} رَاحُوا يَفْعَلُون كَذَا وَكَذَا، ( {ورُحْنَا} رَوَاحاً) ، بالفَتْح، يَعْنِي السَّيْرَ بالعَشِيِّ وَسَار القَوْمُ رَوَاحاً، وراحَ القَوْمُ كذالك، ( {وتَروَّحْنَا: سِرْنَا فِيهِ) ، أَي فِي ذالك الوَقتَ، (أَو عَمِلْنَا) . أَنشد ثَعْلَب:
وأَنتَ الّذي خُبِّرتُ أَنّك رَاحلٌ
غَدَاةَ غَدٍ أَو رائحٌ بِهَجيرِ
والرَّوَاحُ قد يكون مصدر قَوْلِك: رَاح يَرُوح} رَوَاحاً، وَهُوَ نَقِيضُ قولِك: غَدا يَغْدُو غُدُوًّا. (و) تَقول: (خَرَجُوا برِيَاح من العشِيّ) ، بِكَسْر الرَّاءِ، كَذَا هُوَ فِي نُسخةِ (التَّهْذيب) و (اللِّسَان) ، ( {ورَوَاحٍ) ، بِالْفَتْح، (} وأَرْوَاحٍ) ، بِالْجمعِ، (أَي بأَوَّلٍ) . وقولُ الشَّاعِر:
ولقدْ رَأَيْتُك بالقَوَادِمِ نَظْرةً
وَعَلَيَّ مِنْ سَدَفِ العَشِيّ {رِيَاحُ
بِكَسْر الراءِ فَسَّره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ وَقْتٌ.} ورَاحَ فلانٌ {يَرُوح} رَوَاحاً: من ذَهَابِه أَو سَيْرِه بالعَشَيّ. قَالَ الأَزهريّ: وسَمعْت العَرَبَ تستعملُ {الرَّوَاحَ فِي السَّيْرِ كلَّ وَقْتٍ، تَقول: رَاح القَوْمُد إِذا سارُوا وغَدَوْا.
(} ورُحْتُ القَوْمَ) {رَوْحاً، (و) } رُحْت (إِليهم، و) رُحْتُ (عندَهم رَوْحاً {ورَوَاحاً) ، أَي (ذهبت إِليهم} رَوَاحاً) ، وراحَ أَهْلَه، ( {كرَوَّحْتُهم) } تَرْويحاً ( {وتَروَّحْتُهم) : جِئتُهم رَوَاحاً. وَيَقُول أَحدُهم لِصاحِبِه:} تَرَّوحْ، ويخاطِبُ أَصحابه فَيَقُول: {تَروَّحوا، أَي سِيرُوا.
(} والرَّوَائِحُ: أَمْطَارُ العِشِيِّ، الواحِدَةُ {رائحةٌ) ، هشذه عَن اللِّحيانيّ. وَقَالَ مرَّةً: أَصابَتْنَا رائحةٌ، أَي سَماءٌ.
(} والرَّيِّحَة، ككَيِّسة، و) الرِّيحَة، مثل (حِيلَة) ، حَكَاهُ كُراع: (النَّبْتُ يَظْهَرُ فِي أُصولِ العِضَاهِ الْتي بَقِيَتْ من عامِ أَوَّلَ، أَو مَا نَبَت إِذا مَسَّه البَرْدُ من غيرِ مطرٍ) . وَفِي (التَّهْذِيب) : {الرَّيِّحة: نَبَاتٌ يَخْضَرّ بَعْدَمَا يَبِس وَرقُه وأَعالي أَغصانِه.
} وتَرَوَّحَ الشَّجَرُ وراحَ يَراحُ: تَفطَّرَ بالورق قبلَ الشِّتاءِ من غيرِ مَطرٍ. وَقَالَ الأَصمعيّ: وذالك حِين يَبْرُدُ اللَّيْلُ فيَتَفطَّرُ بالوعرقِ من غير مَطرٍ.
(و) من الْمجَاز: (مَا فِي وَجْهِه رائحةٌ، أَي دَمٌ) ، هاذه العبارةُ مَحلُّ تَأَمُّلٍ، وهاكذا هِيَ فِي سَائِر النُّسخِ الموجودَة والّذي نُقِل عَن أَبي عُبيدٍ: يُقَال: أَتانَا فُلانٌ وَمَا فِي وَجْهِه رائحةُ دَمٍ من الفَرَقِ، وَمَا فِي وجْهِه رائحةُ دمٍ أَي شَيْءٌ. وَفِي (الأَساس) : وَمَا فِي وَجْهِه رائحةُ دَمٍ، إِذا جاءَ فَرِقاً. فليُنْظَر.
(و) من الأَمثال الدائرة: (تَرَكْتُهُ على أَنْقَى من الرَّاحةِ) ، أَي الكَفّ أَو السَّاحة، (أَي بِلَا شَيْءٍ) .
( {والرَّوْحاءُ) ممدوداً (: ع بَين الحَرَميْنِ) الشَّريفينِ، زادَهما اللَّهُ شَرَفاً وَقَالَ عِيَاضٌ: إِنّه من عَمَلِ الفُرْعِ، وَقد رِدَّ ذالك (على ثَلاثينَ أَو أَربعينَ) أَو ستَّةٍ وثلاثينَ (مِيلاً من الْمَدِينَة) ، الايخيرُ من كِتَاب مُسْلِمٍ. قَالَ شيخُنا: والأَقوالُ مُتَقَارِبَة. وَفِي (اللّسان) : والنِّسبة إِليه: رَوْحَانِيٌّ، على غيرِ قِياس.
(و) } الرَّوْحَاءُ (: ة من رَحَبَةِ الشامِ) ، هِيَ رَحَبَةُ مالِكه بنِ طَوْق. (و) الرَّوْحاءُ (: ة) أُخرَى (من) أَعمال نَهرِ (عِيسَى) بنِ عَليِّ بنِ عبدِ الله بنِ عبَّاسٍ، وَهِي كُورَةٌ واسِعَةٌ غَربِيَّ بَغدادَ.
(وعبدُ الله بنُ رَوَاحَةَ) بنِ ثَعْلَبَة الأَنصاريّ، من بني الْحَارِث بن الخَزْرَج، أَبو مُحَمَّد: (صحابيّ) نَقيبٌ، بَدْريّ، أَميرٌ.
(وَبَنُو {رَوَاحَةَ) ، بِالْفَتْح: (بَطْنٌ) ، وهم بَنو رَوَاحَةَ بنِ مُنْقِذِ بنِ عَمْرِو بن مَعِيصِ بن عامرِ بن لُؤَيّ بن غَالب بن فهْر، وَكَانَ قد رَبعَ فِي الجَاهِلِيَّة، أَي رَأَسَ على قَوْمِه، وأَخذ المِرْباعَ.
(وأَبو} رُويْحةَ) الخَثْعَميّ (كجُهَينةَ: أَخو بِلالٍ الحَبَشِيّ) ، بالمُؤاخاة، نَزَلَ دمشقَ.
( {ورَوْحٌ اسمُ) جَمَاعةٍ من الصّحابة والتَّابِعين ومَنْ بَعْدَهم، مِنْهُم:
} رَوْحُ بنْ حَبِيبٍ الثَّعْلَبيّ، رُوِيَ عَن الصِّدِّيق، وشَهِدَ الجابِيَةَ؛ ذكرَه ابنُ فهدِ فِي (مُعجم الصَّحابة) .
ورَوْحُ بن سَيَّارٍ أَو سيَّارُ بنْ رَوْحٍ، يُقَال: لَهُ صحبةٌ؛ ذكرَه ابْن مَنْدَه وأَبو نُعَيم.
وَمِنْهُم أَبو زُرْعَةَ رَوْحُ بن زِنْباعٍ الجُذاميّ، من أَهلِ فلَسْطِينَ، وَكَانَ مُجَاهِداً غازِياً، رَوَى عَنهُ أَهلُ الشّام، يُعَدّ فِي التّابعين، على الأَصحّ.
وَرَوْحُ بن يَزيدَ بن بَشيرٍ. عَن أَبيه، روَى عَنهُ الأَوزَاعِيّ، يِعَدّ فِي الشاميِّين.
ورَوْحُ بن عَنْبَسَة. قَالَ عبدُ الكريمِ بن رَوْحٍ البَزّازُّ: حَدَّثني أَبي رَوْحٌ، عَن أَبيه عَنْبَسَةَ بنِ سَعيدٍ، وسَاق البخاريُّ حَدِيثَه فِي التَّاريخ الْكَبِير.
ورَوْحُ بن عائِذٍ، عَن أَبي العَوّامِ.
ورَوْحُ بن جَنَاحٍ أَبو سَعْدٍ الشّاميّ، عَن مُجاهد عَن ابْن عَبَّاس.
ورَوْحُ بن غُطَيْفٍ الثّقَفِيّ، عَن عُمَرَ بن مُصْعَبٍ.
ورَوْحُ بنُ عَطاءِ بن أَبي مَيمونةَ البَصريّ، عَن أَبيه.
ورَوْحُ بن القاسمِ العَنْبَريّ البَصريّ عَن ابْن أَبي نَجِيحٍ.
ورَوْحُ بن المُسَيِّب أَبو رَجاءٍ الكُلَيْبيّ البَصريّ، سَمِعَ. ثَابتا. رَوى عَنهُ مُسلِمٌ.
وَرَوْحُ بن الفَضْل البَصريّ، نَزَلَ الطَّائِفَ، سَمعَ حَمّادَ بنَ سَلَمَةَ.
وَرَوْحُ بنُ عُبَادةَ أَبو محمّدٍ القَيْسيّ البَصريّ، سَمعَ شُعْبَةَ ومالكاً.
وَرَوْحُ بن الحارِثِ بن الأَخْنَسِ، رَوَى عَنهُ أُنَيسُ بنُ عِمْرانَ.
وَرَوْحُ بن أَسْلَمَ أَبو حاتمٍ الباهليّ البَصريّ، عَن حَمَّادِ بنِ سَلَمةَ.
ورَوْحُ بن مُسَافِر أَبو بَشيرٍ، عَن حَمَّا.
وَرَوْح بن عبدِ المُؤْمِن البَصريّ أَبو الْحسن، مَولَى هُذَيْل. كلّ ذالك من التَّارِيخ الكبيرِ للبُخَارِيّ.
( {والرَّوْحَانُ: ع ببلادِ بني سَعْد) بنِ ثَعْلَبة.
(و) } الرَّوَحَانُ، (بِالتَّحْرِيكِ: ع) آخَرُ.
(ولَيْلَة {رَوْحَةٌ) } ورَيِّحَة، بِالتَّشْدِيدِ (: طَيِّبة) الرِّيح، وكذالك ليلةٌ رَائحةٌ.
(ومَحْمِلٌ {أَرْوَحُ) ؛ قَالَه بعضُهم (و) الصَّوَاب: مَحْمِلٌ (} أَرْيَحُ) ، أَيي (واسِعٌ) . وَقَالَ اللّيث: يُقَال لكلِّ شيْءٍ واسِعٍ: {أَرْيَحُ. وأَنشد:
ومَحْمِل أَرْيَح حَجّاجِيّ
وَمن قَالَ: أَرْوَحُ، فقد ذَمّه لأَنّ الرَّوَحَ الانْبِطاحُ، وَهُوَ عَيْبُ فِي المَحْمِل.
(و) يُقَال: (هما} يَرْتَوِحَانِ عَمَلاً) {ويَتَراوَحان، أَي (يَتعاقَبانه) ، وَقد تقدّم.
(} ورُوحِينُ، بالضمّ: ة، بجَبَلِ لُبْنانَ) بالشأْمِ، (وبِلحْفِها قَبْرُقُسِّ ابنِ ساعِدةَ) الأَيادِيّ الْمَشْهُور.
( {والرِّيَاحِيَّة، بِالْكَسْرِ: ع بواسِط) العِرَاق.
(} ورِيَاحٌ. ككِتَابٍ، ابنُ الْحَارِث. تابِعِيّ) ، سمعَ سعيدَ بنَ زَيد وعليًّا، ويُعَدّ فِي الكوفيِّين. قَالَ عبد الرحمان بن مَغْراءَ: حَدّثنا صَدَقَةُ بنُ المُثَنَّى: سمِعَ جَدَّه {رِيَاحاً: أَنه حَجَّ مَعَ عُمَرَ حَجَّتَيْن؛ كَذَا فِي (تَارِيخ البخاريّ) .
(و) رِيَاح (بن عُبَيْدة) هاكذا، والصّواب: رِيَاح بن عُبَيْد (الباهِليّ) مَوْلَاهُم، بصريّ، وَيُقَال: كُوفيّ، وَيُقَال: بصريّ، وَيُقَال: كُوفيّ، وَيُقَال: حِجَازيّ، والدُ مُوسى والخيَارِ.
(و) رِيَاحُ (بن عُبَيْدة) السُّلَميّ (الكُوفيّ) عَن ابْن عُمَر، وأَبي سَعيد الخُدْريّ، وهما (مُعَاصِرانِ لثَابتٍ البُنَانيّ) الرّاوي عَن أَنَسٍ.
(و) رِياحُ (بنْ يرْبُوعِ) بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالكِ بن زَيْد مَناةَ بن تَمِيم: (أَبو القَبِيلةِ) من تَميم، مِنْهُم مَعْقِلُ بنُ قَيْس} - الرِّياحيّ أَحدُ أَبْطَالِ الكُوفة وشُجْعانها.
(و) رِيَاحُ بن عبد الله بن قُرْطِ بن رِزَاحِ بن عَدِيّ بن كَعب (جدٌّ) رابِعٌ (لعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عنهُ) وَهُوَ أَبو أَداة وَعبد العُزَّى.
(و) رِيَاحُ بن عَدِيّ الأَسْلَميّ (جدٌّ لبُريدَةَ بنِ الحُصَيبِ) بنِ عبد الله بن الْحَارِث بن الأَعرج.
(و) رِياحٌ (جَدُّ لجَرْهَدِ) بنِ خُوَيلد، وَقيل: ابْن رِزَاح (الأَسْلَميّ) .
(ومُسْلِم بن رِيَاحٍ) الثَّقفيّ (صحابيّ) ، رَوَى عَنهُ عَوْنُ بن أَبي جُحيفةَ، وَقيل: رَبَاح، بِنُقْطَة وَاحِدَة.
(و) مُسلم بن رِيَاح (تابعيٌّ) مَوْلَى عليَ، حدَّثَ عَن الحُسين بن عليّ.
(وإِسماعيلُ بن رِيَاح) بن عُبَيْدَةَ، روَى عَن جَدِّه الْمَذْكُور أَوَّلاً؛ كَذَا فِي كتاب (الثِّقَات) لِابْنِ حِبّان.
(وعُبيدةُ بن رِيَاح) القِتْبانيّ عَن مُثَبِّت، وَعنهُ ابْنه الْحَارِث.
(وعَبِيدُ بن رِيَاحٍ) عَن خَلاّد بن يَحيَى، وَعنهُ ابنُ أَبي حاتِم.
(وعُمَرُ بن أَبي عُمَرَ رِيَاحٍ) أَبو حَفْص البَصريّ، عَن عَمْرِو بن شُعَيْبٍ وابنِ طاوُوس. قَالَ الفَلاّسُ: دَجّالٌ، وترَكَه الدَّارَقُطْنيّ؛ كَذَا فِي كِتاب (الضُّعفاءِ) لِلذِّهبيّ بخطِّه.
(والخِيَارُ ومُوسَى ابنَا رِيَاحِ) بن عُبيد الباهليّ البصريّ، حَدَّثَا. (وأَبو رِيَاحٍ مَنصورُ بنُ عبد الحميدِ) وَقيل: أَبو رَجاءٍ، عَن شُعْبَةَ، (مُحَدِّثونَ) .
(واختُلِفَ فِي رِيَاحِ بن الرَّبيعِ) الأُسَيِّديّ (الصّحابيّ) أَخي حَنْظَلَةَ الكاتبِ، مَدَنيُّ، نَزَلَ البَصْرَة، روَى عَنهُ حفيدُه المُرقِّع بن صَيْفِيّ، وَعنهُ قَيْسُ بن زُهَيْرٍ، قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: رِيَاحٌ فَرْدٌ فِي الصَّحَابة. وَقَالَ البخاريّ فِي (التّاريخ) : وَقَالَ بعضُهم: رِيَاحٌ، يَعْنِي بالتّحتية، وَلم يثْبت.
(ورِيَاحُ بنُ عمرٍ والعَبْسيّ) ، هاكذا بِالْعينِ والموحْدَة، والصَّوَاب: القَيْسيّ وَهُوَ من عُبّاد أَهلِ البَصْرَةِ وزُهّادِهم، روَى عَن مالكِ بن دِينارِ.
(و) أَبو قَيْسٍ (زِيادُ بنُ رياحٍ التابِعيّ) يَرْوِى عَن أَبي هريرةَ، وَعنهُ الحَسَنُ. وغَيْلاَنُ بن جَرير، (وَلَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْن سِواه. وحَكَى فِيهِ خَ) ، أَي البُخاريّ فِي التَّارِيخ (بمُوَحَّدة) (وعِمْرَانُ بنُ رِياح الكوفيّ) هُوَ عِمْرَانُ بنُ مُسْلِمِ بن رِياحٍ الثَّقَفيّ، المُتقدّم ذِكْرُ أَبيه قَرِيبا، من أَهلِ الكُوفةِ، يَرْوِي عَن عبد الله بنِ مُغفل، وَعنهُ الثَّوْري.
(و) أَبو رِياحٍ (زِيادُ بنُ رِياح البَصْريّ) ، يَرْوِى عَن الْحسن، وَعنهُ ابنُه مُوسَى بن زِيَاد.
(وأَحمدُ بن رِيَاحٍ قَاضِي البَصرةِ) صاحبُ ابنِ أَبي دُوَاد.
(ورِياحُ بنُ عُثمان) بنِ حيّانَ المُرّيّ (شيخُ مَالك) بن أَنَسٍ الفَقِيه.
(وعبدُ الله بن رِيَاحٍ) اليَمَانيّ (صَاحب عِكْرِمَةَ) بنِ عَمّار، أَبو خَالِد المَدنيّ، سكنَ البصرَةَ.
(فهاؤلاءِ حُكِيَ فيهم بمُوحَّدة أَيضاً) .
(وسيّار بن سلامةَ) أَبو المِنْهَال البَصريّ، روَى عَن الْحسن البَصرِيّ، وَعَن أَبيه سَلامَة الرِّياحيّ وأَبي العالِيَةِ وَعنهُ شُعْبةُ وخالدٌ الحذّاءُ، وثَّقه ابنُ معِين والنَّسائي؛ (وَابْن أَبي العَوّام؛ وأَبو العالِيةَ) وجماعةٌ آخَرُونَ، (! الرِّيَاحِيُّونَ، كأَنّه نِسبةٌ إِلى رِيَاح) ابْن يرّبوع (بطْن من تَميم) ، وَقد تقدّم. ( {ورُويْحَانُ) بالضّمّ (: ع بفارِسَ) .
(والمَرَاحُ، بِالْفَتْح: المَوْضِعُ) الّذي (يَرُوح مِنْهُ القَوْمُ أَو) يَروحون (إِليه) ، كالمَغْدى من الغَدَاة تَقول: مَا تَرك فلانٌ من أَبيه مَغْدًى وَلَا} مَرَاحاً، إِذا أَشْبهَه فِي أَحواله كلِّهَا. وَقد تقدَّم عَن الْمِصْبَاح مَا يتعلّق بِهِ.
(وقَصْعَةٌ {رَوْحَاءُ: قَرِيبةُ القَعْرِ) وإِناءٌ} أَرْوَحُ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّه أُتِيَ بقَدحٍ أَرْوَحَ) . أَي مُتَّسِعٍ مَبْطوحٍ.
(و) من الْمجَاز: رَجلٌ أَرْيَحيٌّ ( {الأَرْيَحِيُّ: الواسعْ الخُلُقِ) المُنْبسِط إِلى الْمَعْرُوف. وَعَن اللّيث: هُوَ من رَاح يَراحُ، كَمَا يُقال للصَّلْت المُنْصَلِت: الأَصْلَتي، وللمُجْتَنِب: أَجْنبي. وَالْعرب تَحمِل كثيرا من النَّعت على أَفْعَليّ فَيصير كأَنّه نِسْبَة. قَالَ الأَزهرِي. العرَب تَقول: رجل أَجْنَبُ وجانِب وجُنُبٌ، وَلَا تكَاد تَقول: أَجْنبيّ. وَرجل أَرْيحيّ: مُهْتزٌّ للنَّدَى والمعروفِ والعطيَّةِ، واسعُ الخُلُقِ. (وأَخَذَتْه} الأَرْيَحِيَّةُ) {والتَّرَيُّحُ، الأَخير عَن اللِّحْيَانيّ. قَالَ ابْن سَيّده وَعِنْدِي أَنّ التَّرَيُّحَ مَصدرُ تَرَيَّحَ، أَي (ارْتاحَ للنَّدَى) ، وَفِي (اللِّسَان) : أَخَذتْه لذالك أَرْيَحِيَّةٌ: أَي خِفَّةٌ وَهَشَّةٌ. وزعمَ الفارسيّ أَن ياءَ أَرْيَحِيّةٍ بدَلٌ من الْوَاو. وَعَن الأَصمعيّ: يُقَال: فلانٌ يَراحُ للمعروف، إِذا أَخذتْه أَرْيحِيّةٌ وخِفَّةٌ.
(و) من الْمجَاز: (افْعَلْه فِي سَرَاجٍ: ورَوَاح: أَي بسُهولةِ) فِي يُسْرٍ.
(والرّائِحةُ: مصدرُ راحَتِ الإِبلُ) تَراحُ (على فاعِلَةٍ) ،} وأَرَحْتُها أَنا؛ قَالَه أَبو زيد. قَالَ الأَزهريّ: وكذالك سمعْته من الْعَرَب، وَيَقُولُونَ: سَمهعْت راغِيَةَ الإِبلِ، وثاغِيَةَ الشّاءِ، أَي رِغاءَها وثُغَاءَهَا.
(! وأَرْيحُ، كأَحْمَدَ: ة، بالشّام) . قَالَ صَخْرُ الغَيِّ يصف سَيفاً:
فَلَوْتُ عَنهُ سُيُوف أَرْيَحَ إِذ
بَاءَ بكَفِّي فلَمْ أَكَدْ أَجِدُ
وأَوردَ الأَزهريّ هاذا البيتَ، ونَسبَه للهذليّ، وَقَالَ: أَرْيَحُ: حَيٌّ من الْيمن. {- والأَرْيَحيّ: السَّيفُ، إِمّا أَن يكون مَنْسوباً إِلى هاذا الموضعِ الّذي بِالشَّام، وإِمّا أَن يكون لاهْتِزازِه. قَالَ:
} وأَرْيَحِيًّا عَضْباً وَذَا خُصَلٍ
مُخْلَوْلِقَ المَتْنِ سابِحاً نَزِقَا
( {وأَرِيحاءُ، كزلِيخاءَ وكَرْبَلاَءَ: د، بهَا) ، أَي بِالشَّام، فِي أَوّلِ طَرِيقِه من المدنية، بقُرْب بلادِ طَيِّىء، على الْبَحْر؛ كَذَا فِي (التوشيح) . والنَّسبُ إِليه أَرْيَحيّ، وَهُوَ من شاذّ مَعْدولِ النَّسبِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَالُوا: فُلانٌ يَميلُ من كلِّ رَيحٍ، على المثَل.
وفلانٌ} بمَرْوَحَةٍ: أَي بممَرِّ الرِّيح. وَفِي حَدِيث عليّ: (ورَعَاعُ الهَمجِ يَميلون مَعَ كلِّ رِيح) .
واسْتَرْوَحَ الغُصْنُ: اهْتَزَّ بالرِّيحِ.
والدُّهْن المُرَوَّحُ: المُطَيَّب. وذَرِيرَةٌ {مُرَوَّحةٌ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّه أَمَرَ بالإِثْمِدِ المُرَوَّحِ عندَ النَّوْمِ) . وَفِي آخَرَ: (نَهَى أَن يَكْتَحل المُحْرِمُ بالإِثْمِد المُروَّحِ) . قَالَ أَبو عُبيد: هُوَ المُطَيَّبُ بالمِسْك، كأَنّه جُعِلَ لَهُ رائحَةٌ تَفُوحُ بعد أَنْ لم تكن لَهُ.
وراحَ يَرَاحُ رَوْحاً: بَرَدَ وطابَ. 9 وَيُقَال: افْتَح البَابَ حتّى يَرَاحَ البيتُ: أَي يدْخُله الرِّيحُ.
وارْتاحَ المُعْدِمُ: سَمَحتْ نفْسُه وسهُل عَلَيْهِ البَذْلُ.
والرَّاحَة: ضدُّ التَّعبِ.
وَمَا لفُلانٍ فِي هاذا الأَمرِ من رَوَاحٍ، أَي راحَة.
ووجَدْتُ لذالك الأَمرِ راحةٌ، أَي خِفَّةً.
وأَصبحَ بَعيرُك} مُرِيحاً، أَي مُفيقاً.
{وأَراحَه} إِراحَةً {وراحَةً.} فالإِراحَةُ المَصْدر، والرَّاحَةُ الاسمُ، كَقَوْلِك: أَطَعْتُه إِطاعةً وَطَاعَة، واعَرْتُه إِعارةً وعَارَةً. وَفِي الحَدِيث: (قَالَ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلملمُؤَذِّنه بلالٍ: (أَرحْنا بهَا) ، أَي أَذِّنْ للصَّلاةِ فنَسْتَرِيحَ بأَدائها من اسْتغال قُلوبِنا بهَا. وأَراحَ الرَّجلُ: إِذا نَزَل عَن بَعِيرِه {ليُرِيحَه ويُخفِّفَ عَنهُ.
والمَطَرُ يَسْتَرْوِحُ الشَّجَر، أَي يُحْيِيه، قَالَ:
يَسْترْوِحُ العِلْمُ مَنْ أَمْسَى لَهُ بَصَرٌ
وكانَ حَيًّا كَمَا يسْتَرْوِحُ المَطَرُ
ومَكانٌ} رَوْحانيّ، بِالْفَتْح: أَي طَيِّبٌ.
وَقَالَ أَبو الدُّقَيْش: عمَدَ منَّا رَجلٌ إِلى قِرْبَة فملأَها من رُوحِه، أَي من رِيحه ونَفَسِه.
ورَجُلٌ {رَوّاحٌ بالعشِيِّ، كشدّاد؛ عَن اللِّحْيَانيّ،} كرَؤْوح، كصَبور، وَالْجمع {رَوّاحُون، وَلَا يُكَسَّر.
وَقَالُوا: قَوْمُك رائِحٌ؛ حَكَاهُ اللِّحْيَانيّ عَن الكِسَائيّ. قَالَ: وَلَا يكون ذالك إِلاّ فِي الْمعرفَة، يعنهي أَنه لَا يُقَال: قوْمٌ رائحٌ.
وَقَوْلهمْ: مالَه سارِحةٌ وَلَا رائحةٌ، أَيْ شيْءٌ.
وَفِي حَدِيث إِمِّ زَرْع: (} وأَراحَ عليَّ نَعَماً ثَرِيًّا) ، أَي أَعْطَانِي، لأَنها كانتْ هِيَ مُراحاً لِنَعَمِه.
وَفِي حَدِيثهَا أَيضاً: (وأَعطاني من كُلِّ رائحةٍ زَوْجاً) ، أَي مِمَّا يَرُوحُ عَلَيْهِ من أَصْنافِ المالِ أَعطاني نَصِيباً وصِنْفاً.
وَفِي حَدِيث أَبي طَلحةَ: (ذَاك مالٌ رائَحٌ) ، أَي يَرُوح عَلَيْك نَفْعُه وثوابُه. وَقد رُوِيَ فيهمَا بالموحَّدَة أَيضاً، وَقد تقدّم فِي مَحلّه.
وَفِي الحَدِيث: (عَلى روْحَةٍ من المَدِينةِ) ، أَي مِقْدَار {رَوْحَةٍ، وَهِي المَرَّة من الرَّوَاح.
وَيُقَال: هَذَا الايمرُ بينَنا رَوَحٌ وعِوَرٌ: إِذا} تَرَاوَحُوه وتَعاوَرُوه.
والرّاحَة: القَطِيعُ من الغَنم.
وَيُقَال: إِن يَدَيْه {ليَتَراوَحَانِ بالمَعْرُوف. وَفِي نُسْخَة (التَّهذيب) :} ليَتَراحَانِ. ونَاقَةٌ مُرَاوِحٌ: تَبْرُكُ من وراءِ الإِبلِ. قَالَ الأَزهريّ: وَيُقَال للنّاقَة تَبْركُ وراءَ الإِبلِ: {مُرَاوِحٌ ومُكَانِفٌ. قَالَ: كذالك فَسَّرَه ابنُ الاَرابيّ فِي النَّوادر.
والرائِحُ: الثَّوْرُ الوحْشِيُّ فِي قولِ العَجّاج:
عاليْتُ أَنْساعِي وجِلْبَ الكُورِ
على سراةِ رائِحٍ مَمْطورِ
وَهُوَ إِذا مُطِرَ اشتدّ عدْوه.
وَقَالَ ابْن الأَعْرَابي فِي قَوْله:
مُعاوِيَ منْ ذَا تَجْعَلون مكانَنا
إِذا دَلَكَتْ شَمْسُ النَّهارِ بِرَاحِ
أَي إِذا أَظلمَ النَّهارُ واسْتُرِيحٍ من حَرِّها، يَعْنِي الشَّمْسَ، لما غَشِيَها من غبَرةِ الحرْب، فكأَنها غارِبةٌ. وَقيل: دَلَكَتْ بِراح: أَي غَرَبتْ، والناظِرُ إِليها قد تَوقَّى شُعاعَها برَاحتِه.
وَقد سَمَّتْ (} رَوْحاً و) {رَواحاً.
وَفِي التّبصير لِلْحَافِظِ ابْن حجعر: الحُسينُ بنُ أَحمدَ} - الرَّيْحَانيّ، حَدَّث عَن البغوِيّ.
وأَبو بكرٍ محمْدُ بن إِبراهِيمَ الرَّيحَانيّ، عَن الْحسن بن عَليّ النَّيسابُوريّ، ذكرهمَا ابْن مَاكُولاَ.
ويوسُف بن ريْحَانَ الرَّيْحانيّ، وَآل بَيته.
ومحمّد بنُ الْحسن بن عليَ الرَّيحانيّ المكِّيّ روَى عَنهُ ياقُوت فِي (المعجم) ، وابنُ ابنِ أَخيه النَّجْمُ سليمانُ بنُ عبد الله بن الْحسن الرّيحانيّ، سَمع الحَدِيث، انتهَى.
وَمن كتاب الذَّهبي: أَبو بكر مُحَمَّد بن أَحمد بن عليَ الرَّيحانيّ، نزِيلُ طرسُوس. قَالَ الْحَاكِم: ذاهِبُ الحَديثِ.
وَمن الأَساس: وطَعامٌ مِرْياحٌ: نَفّاخٌ يُكثِر رِياحَ البَطْنِ.
واسْتَرْوحَ واسْتَراحَ: وَجَدَ الرِّيحَ.
وَمن الْمجَاز: فُلانٌ! كالرِّيحِ المُرْسَلة. وَمن شرح شَيخنَا: مُدّرِجُ الرِّيحِ لقَبٌ لعامرِ بن المَجنون، من قُضاعَة شُمِّيَ بقوله:
وَلها بأَعْلى الجَزْعِ رَبْعٌ دارِسٌ
دَرجَتْ عَلَيْهِ الريحُ بعْدكَ فاسْتوَى
ذكره ابنُ قُتيْبَة فِي طَبَقَات الشعرَاءِ وَلم يذكُرْه المُصَنِّف لَا هُنَا وَلَا فِي درج.
وأَبو رِياحٍ، رَجلٌ من بني تَيْمِ بن ضُبَيعَة، وَقد جاءَ فِي قولِ الأَعشى.
وأَبو! مِرْوَاحٍ، لَهُ فِي البُخاريّ حديثٌ واحدٌ، وَلَا يُعْرَف اسمْه.
وَفِي تَبْصِير المُنْتَبِ لتَحْريرِ المُشْتَبه للحافظِ ابنِ حَجَرٍ: وجريرُ ابنُ رِياحٍ، عَن أَبيه، عَن عَمّار بنِ يَاسر.
وحَسَنُ بنُ مُوسى بن رَياحٍ، شيخٌ لعبدِ الله بن شَبيبٍ.
وهَوْذَةُ بنُ عَمْرِو بنِ يَزيد بنِ عَمْرِو بنِ رِياحٍ، من الوَافِدين.
وَكَذَا الأَسْفَعُ بن شُرَيحِ بن صُريْمِ بن عَمْرِو بنِ رِيَاحٍ.
وعِمْرَانُ بن مُسْلِمِ بن رِياحٍ، عَن عبدِ الله بن مُغفلٍ.
وعبدُ الله بنُ رِياحٍ العجْلانيّ، شيخٌ لمُصْعَبٍ الزُّبَيْريّ.
وأُمُّ رِياحٍ بنتُ الحارثِ بن أَبي كنِينَةَ.
وعَمْرُو بنُ رِياحِ بن نُقْطةَ السُّلَميّ شَاعِر.
ورِياحُ بن الأَشَلّ الغَنَويّ، شَاعِر فَارس.
ورياحُ بنُ عمرٍ والثَّقَفيّ، شَاعِر جاهليّ.
وَكَذَا رِياحُ بنُ الأَعلمِ العُقَيليّ.
ورِيَاحُ بن صُرَد الأَسَديّ، شَاعِر إِسلاميّ.
ومحمّدُ بنُ أَبي بكرِ بن عَوْفِ بن رِياحٍ، عَن أَنسِ بن مَالك.
وَفِي تَارِيخ البُخاريّ جَبْرُ بنُ رِياحٍ، روَى عَن أَبيهِ ومجاهدُ بن رِيَاح، يرْوى عَن ابْن عُمر؛ كَذَا فِي تاريخِ الثِّقاتِ لِابْنِ حِبَّانَ:
ورِيَاحُ بن صَالحٍ مَجْهول
{ورِيَاحُ بنُ عَمْرٍ والقَيْسيّ، تُكلِّمَ فِيهِ.
ورُوحُ بن القَاسمِ، بالضَّمّ، نَقلَ ابنُ التِّين فِي شَرْحِ البُخارِيّ أَن القَابِسيّ هاكذا ضَبطَه) ، قَالَ: وَلَيْسَ فِي المحدِّثين بِالضّمّ غيرُه.
ورِيَاحُ بن الحارِث المُجاشِعيّ، من وفْد بني تَيمٍ؛ ذكرَه ابنُ سعد.
} ورَيْحَانُ بنُ يزيدَ العامِريّ، سمِعَ عبد الله بن عَمْرٍ ووغَيْرَه.
ورَيْحَانُ بنُ سَعِيدٍ أَبو عِصْمَةَ النّاجيّ السّاميّ البَصريّ، قَالَه عبَّادُ بنُ مَنصورٍ.
وَفِي (مُعجم الصَّحابةِ) لِابْنِ فَهْد: رَوْحَ بن حَبيب الثَّعْلَبيّ، رَوَى عَن الصِّدِّيق، وشَهِدَ الجَابِيةَ.
وأَبو رَوْحٍ الكَلاعيّ اسمُه، شَبِيب.
وأَبو رَيْحَانَة القُرَشيّ.
وأَبو رَيُحَانَة الأَزْديّ أَو الدَّوْسيّ، وَقيل: شَمْعُونَ، صَحابِيُّونَ.
وأَبو رَيْحَانَةَ عبدُ الله بن مَطَرٍ تابِعيّ صَدوقٌ. وَقَالَ النَّسائيّ: لَيْسَ بالقَوِيّ؛ قَالَه الذَّهبيّ.
وأَحمدِ بن أَبي رَوْحٍ البَغداديُّ، حَدَّثَ بجُرْجانَ، عَن يزيدَ بنِ هَارُونَ.
(روح) الشَّيْء روحا اتَّسع يُقَال محمل أروح وَاسع وقصعة روحاء قريبَة القعر وَاسِعَة وَالرجل كَانَ فِي رجلَيْهِ اتساع دون الفحج وَهُوَ أَن يتباعد صدر الْقَدَمَيْنِ وتتدانى العقبان فَهُوَ أروح وَهِي روحاء (ج) روح
روح وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: من قتل نفسا معاهدة لم يرح (يرح) رَائِحَة الْجنَّة. ويروي: من قتل نفسا معاهدة بِغَيْر حلهَا حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة أَن يجد رِيحهَا. قَالَ أَبُو عَمْرو: وَهُوَ من رحت الشَّيْء فَأَنا أريحه - إِذا وجدت رِيحه. قَالَ الْكسَائي: لم يُرح رَائِحَة الْجنَّة. قَالَ: هُوَ من أرحت الشَّيْء فَأَنا أريحه. قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أَدْرِي من رِحْتُ هُوَ أَو من أرِحتُ. قَالَ 14 / الف أَبُو عُبَيْدٍ: وَأَنا أحسبها من غير هَذَا كُله وَأرَاهُ / لم يَرَحْ رَائِحَة الْجنَّة - بِالْفَتْح قَالَ صَخْر الغي بن عَبْد اللَّه: [المتقارب]

وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرَةٍ ... كَمَشْيِ السَّبَنْتَى يراح الشَّفِيفَا ... ويروى: على رورة. [قَوْله -] : زورة من الازورار والسَّبَنْتَى: النمر سمي بذلك لِشِدَّتِهِ والشَّفِيفُ: الرّيح الْبَارِدَة. وَقَوله: يراح - يجد الرّيح فَهَذَا يبين لَك أَنه من رِحْت أراح فَيُقَال مِنْهُ: لم يرح رَائِحَة الْجنَّة.

روح: الرِّيحُ: نَسِيم الهواء، وكذلك نَسيم كل شيء، وهي مؤنثة؛ وفي

التنزيل: كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ أَصابت حَرْثَ قوم؛ هو عند سيبويه

فَعْلٌ، وهو عند أَبي الحسن فِعْلٌ وفُعْلٌ.

والرِّيحةُ: طائفة من الرِّيح؛ عن سيبويه، قال: وقد يجوز أَن يدل الواحد

على ما يدل عليه الجمع، وحكى بعضهم: رِيحٌ ورِيحَة مع كوكب وكَوكَبَةٍ

وأَشعَر أَنهما لغتان، وجمع الرِّيح أَرواح، وأَراوِيحُ جمع الجمع، وقد

حكيت أَرْياحٌ وأَرايِح، وكلاهما شاذ، وأَنكر أَبو حاتم على عُمارة بن عقيل

جمعَه الرِّيحَ على أَرْياح، قال فقلت له فيه: إِنما هو أَرْواح، فقال:

قد قال الله تبارك وتعالى: وأَرسلنا الرِّياحَ؛ وإِنما الأَرْواحُ جمعُ

رُوح، قال: فعلمت بذلك أَنه ليس ممن يؤْخذ عنه. التهذيب: الرِّيح ياؤُها

واو صُيِّرت ياء لانكسار ما قبلها، وتصغيرها رُوَيْحة، وجمعها رِياحٌ

وأَرْواحٌ. قال الجوهري: الرِّيحُ واحدة الرِّياح، وقد تجمع على أَرْواح لأَن

أَصلها الواو وإِنما جاءَت بالياء لانكسار ما قبلها، وإِذا رجعوا إِلى

الفتح عادت إِلى الواو كقولك: أَرْوَحَ الماءُ وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة؛

ويقال: رِيحٌ ورِيحَة كما قالوا: دارٌ ودارَةٌ. وفي الحديث: هَبَّتْ

أَرواحُ النَّصْر؛ الأَرْواحُ جمع رِيح. ويقال: الرِّيحُ لآِل فلان أَي

النَّصْر والدَّوْلة؛ وكان لفلان رِيحٌ. وفي الحديث: كان يقول إِذا هاجت

الرِّيح: اللهم اجعلها رِياحاً ولا تجعلها ريحاً؛ العرب تقول: لا تَلْقَحُ

السحابُ إِلاَّ من رياح مختلفة؛ يريج: اجْعَلْها لَقاحاً للسحاب ولا تجعلها

عذاباً، ويحقق ذلك مجيءُ الجمع في آيات الرَّحمة، والواحد في قِصَصِ

العذاب: كالرِّيح العَقِيم؛ ورِيحاً صَرْصَراً. وفي الحديث: الرِّيحُ من

رَوْحِ الله أَي من رحمته بعباده.

ويومٌ راحٌ: شديد الرِّيح؛ يجوز أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه، وأَن يكون

فَعْلاً؛ وليلة راحةٌ. وقد راحَ يَراحُ رَيْحاً إِذا اشتدّت رِيحُه. وفي

الحديث: أَن رجلاً حضره الموت، فقال لأَِولاده: أَحْرِقوني ثم انظروا

يوماً راحاً فأَذْرُوني فيه؛ يومٌ راحٌ أَي ذو رِيح كقولهم: رجلٌ مالٌ.

ورِيحَ الغَدِيرُ وغيرُه، على ما لم يُسَمَّ فاعله: أَصابته الرِّيحُ،

فهو مَرُوحٌ؛ قال مَنْظُور بنُ مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يصف رَماداً:

هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذي القُورْ؟

قد دَرَسَتْ غيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ

مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ

القُور: جُبَيْلات صغار، واحدها قارَة. والمكفور: الذي سَفَتْ عليه

الريحُ الترابَ، ومَرِيح أَيضاً؛ وقال يصف الدمع:

كأَنه غُصْنٌ مَرِيح مَمْطُورْ

مثل مَشُوب ومَشِيب بُنِيَ على شِيبَ.

وغُصْنٌ مَرِيحٌ ومَرُوحٌ: أَصابته الريح؛ وكذلك مكان مَريح ومَرُوحٌ،

وشجرة مَرُوحة ومَريحة: صَفَقَتْها الريحُ فأَلقت ورقها.

وراحَتِ الريحُ الشيءَ: أَصابته؛ قال أَبو ذؤيب يصف ثوراً:

ويَعُوذ بالأَرْطَى، إِذا ما شَفَّهُ

قَطْرٌ، وراحَتْهُ بَلِيلٌ زَعْزَعُ

وراحَ الشجرُ: وجَدَ الريحَ وأَحَسَّها؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد:

تَعُوجُ، إِذا ما أَقْبَلَتْ نَحْوَ مَلْعَبٍ،

كما انْعاجَ غُصْنُ البانِ راحَ الجَنائبا

ويقال: رِيحَتِ الشجرةُ، فهي مَرُوحة. وشجرة مَرُوحة إِذا هبَّت بها

الريح؛ مَرُوحة كانت في الأَصل مَرْيوحة. ورِيحَ القومُ وأَراحُوا: دخلوا في

الريح، وقيل: أَراحُوا دخلوا في الريح، ورِيحُوا: أَصابتهم الريحُ

فجاحَتْهم.

والمَرْوَحة، بالفتح: المَفازة، وهي الموضع الذي تَخْترقُه الريح؛ قال:

كأَنَّ راكبها غُصْنٌ بمَرْوَحةٍ،

إِذا تَدَلَّتْ به، أَو شارِبٌ ثَمِلْ

والجمع المَراوِيح؛ قال ابن بري: البيت لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه،

وقيل: إِنه تمثل به، وهو لغيره قاله وقد ركب راحلته في بعض المفاوز

فأَسرعت؛ يقول: كأَنَّ راكب هذه الناقة لسرعتها غصن بموضع تَخْتَرِقُ فيه

الريح، كالغصن لا يزال يتمايل يميناً وشمالاً، فشبّه راكبها بغصن هذه حاله أَو

شارِبٍ ثَمِلٍ يتمايلُ من شدّة سكره، وقوله إِذا تدلت به أَي إِذا هبطت

به من نَشْزٍ إِلى مطمئن، ويقال إِن هذا البيت قديم.

وراحَ رِيحَ الروضة يَراحُها، وأَراح يُريحُ إِذا وجد ريحها؛ وقال

الهُذَليُّ:

وماءٍ ورَدْتُ على زَوْرَةٍ،

كمَشْيِ السَّبَنْتَى يَراحُ الشَّفِيفا

الجوهري: راحَ الشيءَ يَراحُه ويَرِيحُه إِذا وجَدَ رِيحَه، وأَنشد

البيت «وماءٍ ورَدتُ» قال ابن بري: هو لصَخرْ الغَيّ، والزَّوْرةُ ههنا:

البعد؛ وقيل: انحراف عن الطريق. والشفيف: لذع البرد. والسَّبَنْتَى:

النَّمِرُ.

والمِرْوَحَةُ، بكسر الميم: التي يُتَرَوَّحُ بها، كسرة لأَنها آلة؛

وقال اللحياني: هي المِرْوَحُ، والجمع المَرَاوِحُ؛ وفي الحديث: فقد رأَيتهم

يَتَرَوَّحُون في الضُّحَى أَي احتاجوا إِلى التَّرْويحِ من الحَرِّ

بالمِرْوَحة، أَو يكون من الرواح: العَودِ إِلى بيوتهم، أَو من طَلَب

الراحة.والمِرْوَحُ والمِرْواحُ: الذي يُذَرَّى به الطعامُ في الريح.

ويقال: فلان بِمَرْوَحةٍ أَي بمَمَرِّ الريحِ.

وقالوا: فلان يَميلُ مع كل ريح، على المثل؛ وفي حديث عليّ: ورَعاعُ

الهَمَج يَميلون على كلِّ ريح. واسْتَرْوح الغصنُ: اهتزَّ بالريح.

ويومٌ رَيِّحٌ ورَوْحٌ ورَيُوحُ: طَيِّبُ الريح؛ ومكانٌ رَيِّحٌ أَيضاً،

وعَشَيَّةٌ رَيِّحةٌ ورَوْحَةٌ، كذلك. الليث: يوم رَيِّحٌ ويوم راحٌ: ذو

ريح شديدة، قال: وهو كقولك كَبْشٌ صافٍ، والأَصل يوم رائح وكبش صائف،

فقلبوا، وكما خففوا الحائِجةَ، فقالوا حاجة؛ ويقال: قالوا صافٌ وراحٌ على

صَوِفٍ ورَوِحٍ، فلما خففوا استنامت الفتحة قبلها فصارت أَلفاً. ويومٌ

رَيِّحٌ: طَيِّبٌ، وليلة رَيِّحة. ويوم راحٌ إِذا اشتدَّت ريحه. وقد راحَ،

وهو يرُوحُ رُؤُوحاً وبعضهم يَراحُ، فإِذا كان اليوم رَيِّحاً طَيِّباً،

قيل: يومٌ رَيِّحٌ وليلة رَيِّحة، وقد راحَ، وهو يَرُوحُ رَوْحاً.

والرَّوْحُ: بَرْدُ نَسِيم الريح؛ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان

الناسُ يسكنون العالية فيحضُرون الجمعةَ وبهم وَسَخٌ، فإِذا أَصابهم

الرَّوْحُ سطعت أَرواحهم فيتأَذى به الناسُ، فأُمروا بالغسل؛ الرَّوْح،

بالفتح: نسيم الريح، كانوا إِذا مَرَّ عليهم النسيمُ تَكَيَّفَ بأَرْواحِهم،

وحَمَلها إِلى الناس. وقد يكون الريح بمعنى الغَلَبة والقوة؛ قال تَأَبَط

شرًّا، وقيل سُلَيْكُ بنُ سُلَكَةَ:

أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهمْ،

أَو تَعْدُوانِ، فإِنَّ الرِّيحَ للعادِي

ومنه قوله تعالى: وتَذْهَبَ رِيحُكُم؛ قال ابن بري: وقيل الشعر لأَعْشى

فَهْمٍ، من قصيدة أَولها:

يا دارُ بينَ غُباراتٍ وأَكْبادِ،

أَقْوَتْ ومَرَّ عليها عهدُ آبادِ

جَرَّتْ عليها رياحُ الصيفِ أَذْيُلَها،

وصَوَّبَ المُزْنُ فيها بعدَ إِصعادِ

وأَرَاحَ الشيءَ إِذا وجَد رِيحَه. والرائحةُ: النسيم طيِّباً كان أَو

نَتْناً. والرائحة: ريحٌ طيبة تجدها في النسيم؛ تقول لهذه البقلة رائحة

طيبة. ووَجَدْتُ رِيحَ الشيء ورائحته، بمعنًى.

ورِحْتُ رائحة طيبة أَو خبيثة أَراحُها وأَرِيحُها وأَرَحْتُها

وأَرْوَحْتُها: وجدتها. وفي الحديث: من أَعانَ على مؤمن أَو قتل مؤمناً لم يُرِحْ

رائحةَ الجنة، من أَرَحْتُ، ولم يَرَحْ رائحة الجنة من رِحْتُ أَراحُ؛

ولم يَرِحْ تجعله من راحَ الشيءَ يَرِيحُه. وفي حديث النبي، صلى الله عليه

وسلم: من قتل نفساً مُعاهدةً لم يَرِحْ رائحةَ الجنة أَي لم يَشُمَّ

ريحها؛ قال أَبو عمرو: هو من رِحْتُ الشيءَ أَرِيحه إِذا وجَدْتَ ريحه؛ وقال

الكسائي: إِنما هو لم يُرِحْ رائحة الجنة، مِن أَرَحْتُ الشيء فأَنا

أُرِيحَه إِذا وجدت ريحه، والمعنى واحد؛ وقال الأَصمعي: لا أَدري هو مِن

رِحْتُ أَو من أَرَحْتُ؛ وقال اللحياني: أَرْوَحَ السبُعُ الريحَ وأَراحها

واسْتَرْوَحَها واستراحها: وَجَدَها؛ قال: وبعضهم يقول راحَها بغير أَلف،

وهي قليلة. واسْتَرْوَحَ الفحلُ واستراح: وجد ريح الأُنثى. وراحَ الفرسُ

يَراحُ راحةً إِذا تَحَصَّنَ أَي صار فحلاً؛ أَبو زيد: راحت الإِبلُ

تَراحُ رائحةً؛ وأَرَحْتُها أَنا. قال الأَزهري: قوله تَرَاحُ رائحةً مصدر

على فاعلة؛ قال: وكذلك سمعته من العرب، ويقولون: سمعتُ راغِيةَ الإِبل

وثاغِيةَ الشاء أَي رُغاءَها وثُغاءَها. والدُّهْنُ المُرَوَّحُ:

المُطَيَّبُ؛ ودُهْن مُطَيَّب مُرَوَّحُ الرائحةِ، ورَوِّحْ دُهْنَكَ بشيء تجعل فيه

طيباً؛ وذَرِيرَةٌ مُرَوَّحة: مُطَيَّبة، كذلك؛ وفي الحديث: أَنه أَمرَ

بالإِثْمِد المُرَوَّحِ عند النوم؛ وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه

وسلم، نَهَى أَن يَكْتَحِلَ المُحْرِمُ بالإِثْمِدِ المُرَوَّح؛ قال أَبو

عبيد: المُرَوَّحُ المُطَيَّبُ بالمسك كأَنه جُعل له رائحةٌ تَفُوحُ بعد

أَن لم تكن له رائحة، وقال: مُرَوَّحٌ، بالواو، لأَن الياءَ في الريح

واو، ومنه قيل: تَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة.

وأَرْوَحَ اللحمُ: تغيرت رائحته، وكذلك الماءُ؛ وقال اللحياني وغيره:

أَخذتْ فيه الريح وتَغَيَّر. وفي حديث قَتَادةَ: سُئِل عن الماء الذي قد

أَروَحَ، أَيُتَوَضَّأُ منه؟ فقال: لا بأْس. يقال: أَرْوَحَ الماءُ وأَراحَ

إِذا تغيرت ريحه؛ وأَراح اللحمُ أَي أَنْتَنَ. وأَرْوَحَنِي الضَّبُّ:

وجد ريحي؛ وكذلك أَرْوَحَني الرجلُ. ويقال: أَراحَني الصيدُ إِذا وجَدَ

رِيحَ الإِنْسِيِّ. وفي التهذيب: أَرْوَحَنِي الصيدُ إِذا وجد ريحَك؛ وفيه:

وأَرْوَحَ الصيدُ واسْتَرْوَحَ واستراح إِذا وجد ريح الإِنسان؛ قال أَبو

زيد: أَرْوَحَنِي الصيجُ والضبُّ إِرْواحاً، وأَنْشاني إِنشاءً إِذا وجد

ريحَك ونَشْوَتَك، وكذلك أَرْوَحْتُ من فلان طِيباً، وأَنْشَيْتُ منه

نَشْوَةً.

والاسْتِرْواحُ: التَّشَمُّمُ.

الأَزهري: قال أَبو زيد سمعت رجلاً من قَيْس وآخر من تميم يقولان:

قَعَدْنا في الظل نلتمس الراحةَ؛ والرَّوِيحةُ والراحة بمعنى واحد. وراحَ

يَرَاحُ رَوْحاً: بَرَدَ وطابَ؛ وقيل: يومٌ رائحٌ وليلة رائحةٌ طيبةُ الريح؛

يقال: رَاحَ يومُنا يَرَاحُ رَوْحاً إِذا طابَت رِيحهُ؛ ويوم رَيِّحٌ؛

قال جرير:

محا طَلَلاً، بين المُنِيفَةِ والنِّقا،

صَباً راحةٌ، أَو ذو حَبِيَّيْنِ رائحُ

وقال الفراء: مكانٌ راحٌ ويومٌ راحٌ؛ يقال: افتح البابَ حتى يَراحَ

البيتُ أَي حتى يدخله الريح؛ وقال:

كأَنَّ عَيْنِي، والفِراقُ مَحْذورْ،

غُصْنٌ من الطَّرْفاءِ، راحٌ مَمْطُورْ

والرَّيْحانُ: كلُّ بَقْل طَيِّب الريح، واحدته رَيْحانة؛ وقال:

بِرَيْحانةٍ من بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ،

لها أَرَجٌ، ما حَوْلها، غيرُ مُسْنِتِ

والجمع رَياحين. وقيل: الرَّيْحانُ أَطراف كل بقلة طيبة الريح إِذا خرج

عليها أَوائلُ النَّوْر؛ وفي الحديث: إِذا أُعْطِيَ أَحدُكم الرَّيْحانَ

فلا يَرُدَّه؛ هو كل نبت طيب الريح من أَنواع المَشْمُوم. والرَّيْحانة:

الطَّاقةُ من الرَّيحان؛ الأَزهري: الريحان اسم جامع للرياحين الطيبة

الريح، والطاقةُ الواحدةُ: رَيْحانةٌ. أَبو عبيد: إِذا طال النبتُ قيل: قد

تَرَوَّحتِ البُقُول، فهي مُتَرَوِّحةٌ. والريحانة: اسم للحَنْوَة

كالعَلَمِ. والرَّيْحانُ: الرِّزْقُ، على التشبيه بما تقدم.

وقوله تعالى: فَرَوْحٌ ورَيْحان أَي رحمة ورزق؛ وقال الزجاج: معناه

فاستراحة وبَرْدٌ، هذا تفسير الرَّوْح دون الريحان؛ وقال الأَزهري في موضع

آخر: قوله فروح وريحان، معناه فاستراحة وبرد وريحان ورزق؛ قال: وجائز أَن

يكون رَيحانٌ هنا تحيَّة لأَهل الجنة، قال: وأَجمع النحويون أَن رَيْحاناً

في اللغة من ذوات الواو، والأَصل رَيْوَحانٌ

(* قوله «والأصل ريوحان» في

المصباح، أصله ريوحان، بياء ساكنة ثم واو مفتوحة، ثم قال وقال جماعة: هو

من بنات الياء وهو وزان شيطان، وليس تغيير بدليل جمعه على رياحين مثل

شيطان وشياطين.) فقلبت الواو ياء وأُدغمت فيها الياء الأُولى فصارت

الرَّيَّحان، ثم خفف كما قالوا: مَيِّتٌ ومَيْتٌ، ولا يجوز في الرَّيحان التشديد

إِلاَّ على بُعْدٍ لأَنه قد زيد فيه أَلف ونون فخُفِّف بحذف الياء وأُلزم

التخفيف؛ وقال ابن سيده: أَصل ذلك رَيْوَحان، قلبت الواو ياء لمجاورتها

الياء، ثم أُدغمت ثم خففت على حدّ مَيْتٍ، ولم يستعمل مشدَّداً لمكان

الزيادة كأَنَّ الزيادة عوض من التشديد فَعْلاناً على المعاقبة

(* قوله

«فعلاناً على المعاقبة إلخ» كذا بالأصل وفيه سقط ولعل التقدير وكون أصله

روحاناً لا يصح لان فعلاناً إلخ أَو نحو ذلك.) لا يجيء إِلا بعد استعمال

الأَصل ولم يسمع رَوْحان. التهذيب: وقوله تعالى: فروح وريحان؛ على قراءة من

ضم الراء، تفسيره: فحياة دائمة لا موت معها، ومن قال فَرَوْحٌ فمعناه:

فاستراحة، وأَما قوله: وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ منه؛ فمعناه برحمة منه، قال:

كذلك قال المفسرون؛ قال: وقد يكون الرَّوْح بمعنى الرحمة؛ قال الله تعالى:

لا تَيْأَسُوا من رَوْح الله أَي من رحمة الله؛ سماها رَوْحاً لأَن

الرَّوْحَ والراحةَ بها؛ قال الأَزهري: وكذلك قوله في عيسى: ورُوحٌ منه أَي

رحمة منه، تعالى ذكره.

والعرب تقول: سبحان الله ورَيْحانَه؛ قال أَهل اللغة: معناه واسترزاقَه،

وهو عند سيبويه من الأَسماء الموضوعة موضع المصادر، تقول: خرجت أَبتغي

رَيْحانَ الله؛ قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب:

سلامُ الإِله ورَيْحانُه،

ورَحْمَتُه وسَماءٌ دِرَرْ

غَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العبادِ،

فأَحْيا البلادَ، وطابَ الشَّجَرْ

قال: ومعنى قوله وريحانه: ورزقه؛ قال الأَزهري: قاله أَبو عبيدة وغيره؛

قال: وقيل الرَّيْحان ههنا هو الرَّيْحانُ الذي يُشَمّ. قال الجوهري:

سبحان الله ورَيْحانَه نصبوهما على المصدر؛ يريدون تنزيهاً له واسترزاقاً.

وفي الحديث: الولد من رَيْحانِ الله. وفي الحديث: إِنكم لتُبَخِّلُون

(*

قوله «انكم لتبخلون إلخ» معناه أن الولد يوقع أباه في الجبن خوفاً من أن

يقتل، فيضيع ولده بعده، وفي البخل ابقاء على ماله، وفي الجهل شغلاً به عن

طلب العلم. والواو في وانكم للحال، كأنه قال: مع انكم من ريحان الله أي

من رزق الله تعالى. كذا بهامش النهاية.) وتُجَهِّلُون وتُجَبِّنُونَ

وإِنكم لمن رَيْحانِ الله؛ يعني الأَولادَ. والريحان يطلق على الرحمة والرزق

والراحة؛ وبالرزق سمي الولد رَيْحاناً.

وفي الحديث: قال لعليّ، رضي الله عنه: أُوصيك بِرَيْحانَتَيَّ خيراً قبل

أَن يَنهَدَّ رُكناك؛ فلما مات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: هذا

أَحدُ الركنين، فلما ماتت فاطمة قال: هذا الركن الآخر؛ وأَراد بريحانتيه

الحسن والحسين، رضي الله تعالى عنهما. وقوله تعالى: والحَبُّ ذو

العَصْفِ والرَّيحانُ؛ قيل: هو الوَرَقُ؛ وقال الفراء: ذو الوَرَق والرِّزقُ،

وقال الفرّاء: العَصْفُ ساقُ الزرعِ والرَّيْحانُ ورَقهُ.

وراحَ منك معروفاً وأَرْوَحَ، قال: والرَّواحُ والراحةُ والمُرايَحةُ

والرَّوِيحَةُ والرَّواحة: وِجْدَانُك الفَرْجَة بعد الكُرْبَة.

والرَّوْحُ أَيضاً: السرور والفَرَحُ، واستعاره عليّ، رضي الله عنه،

لليقين فقال: فباشِرُوا رَوْحَ اليقين؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه أَراد

الفَرْحة والسرور اللذين يَحْدُثان من اليقين. التهذيب عن الأَصمعي:

الرَّوْحُ الاستراحة من غم القلب؛ وقال أَبو عمرو: الرَّوْحُ الفَرَحُ،

والرَّوْحُ؛ بَرْدُ نسيم الريح. الأَصمعي: يقال فلان يَراحُ للمعروف إِذا أَخذته

أَرْيَحِيَّة وخِفَّة.

والرُّوحُ، بالضم، في كلام العرب: النَّفْخُ، سمي رُوحاً لأَنه رِيحٌ

يخرج من الرُّوحِ؛ ومنه قول ذي الرمة في نار اقْتَدَحَها وأَمر صاحبه

بالنفخ فيها، فقال:

فقلتُ له: ارْفَعْها إِليك، وأَحْيِها

برُوحكَ، واجْعَله لها قِيتَةً قَدْرا

أَي أَحيها بنفخك واجعله لها؛ الهاء للرُّوحِ، لأَنه مذكر في قوله:

واجعله، والهاء التي في لها للنار، لأَنها مؤنثة. الأَزهري عن ابن الأَعرابي

قال: يقال خرج رُوحُه، والرُّوحُ مذكر.

والأَرْيَحِيُّ: الرجل الواسع الخُلُق النشيط إِلى المعروف يَرْتاح لما

طلبت ويَراحُ قَلْبُه سروراً. والأَرْيَحِيُّ: الذي يَرْتاح للنَّدى.

وقال الليث: يقال لكل شيء واسع أَرْيَحُ؛ وأَنشد:

ومَحْمِل أَرْيَح جَحاحِي

قال: وبعضهم يقول ومحمل أَرْوَح، ولو كان كذلك لكان قد ذمَّه لأَن

الرَّوَحَ الانبطاح، وهو عيب في المَحْمِلِ. قال: والأَرْيَحِيُّ مأْخوذ من

راحَ يَرَاحُ، كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ: أَصْلَتِيٌّ،

وللمُجْتَنِبِ: أَجْنَبِيٌّ، والعرب تحمل كثيراً من النعت على أَفْعَلِيّ فيصر كأَنه

نسبة. قال الأَزهري: وكلام العرب تقول رجل أَجْنَبُ وجانِبٌ وجُنُبٌ، ولا

تكاد تقول أَجْنَبِيٌّ. ورجل أَرْيَحِيٌّ: مُهْتَزٌّ للنَّدى والمعروف

والعطية واسِعُ الخُلُق، والاسم الأَرْيَحِيَّة والتَّرَيُّح؛ عن

اللحياني؛ قال ابن سيده: وعندي أَن التَّرَيُّح مصدر تَريَّحَ، وسنذكره؛ وفي شعر

النابغة الجعدي يمدح ابن الزبير:

حَكَيْتَ لنا الصِّدِّيقَ لمّا وَلِيتَنا،

وعُثمانَ والفارُوقَ، فارْتاحَ مُعْدِمُ

أَي سَمَحَت نفسُ المُعْدِم وسَهُلَ عليه البَذل.

يقال: رِحْتُ المعروف أَراحُ رَيْحاً وارْتَحْتُ أَرْتاحُ ارْتِياحاً

إِذا مِلْتَ إِليه وأَحببته؛ ومنه قولهم: أَرْيَحِيٌّ إِذا كان سخيّاً

يَرْتاحُ للنَّدَى. وراحَ لذلك الأَمر يَراحُ رَواحاً ورُؤُوحاً، وراحاً

وراحةً وأَرْيَحِيَّةً ورِياحةً: أَشْرَق له وفَرِحَ به وأَخَذَتْه له

خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ؛ قال الشاعر:

إِنَّ البخيلَ إِذا سأَلْتَ بَهَرْتَه،

وتَرَى الكريمَ يَراحُ كالمُخْتالِ

وقد يُستعارُ للكلاب وغيرها؛ أَنشد اللحياني:

خُوصٌ تَراحُ إِلى الصِّياحِ إِذا غَدَتْ

فِعْلَ الضِّراءِ، تَراحُ للكَلاَّبِ

ويقال: أَخذته الأَرْيَحِيَّة إِذا ارتاح للنَّدَى. وراحتْ يَدُه بكذا

أَي خَفَّتْ له. وراحت يده بالسيف أَي خفت إِلى الضرب به؛ قال أُمَيَّةُ

بنُ أَبي عائذ الهذلي يصف صائداً:

تَراحُ يَداه بِمَحْشُورة،

خَواظِي القِداحِ، عِجافِ النِّصال

أَراد بالمحشورة نَبْلاَ، للُطْفِ قَدِّها لأَنه أَسرع لها في الرمي عن

القوس. والخواظي: الغلاظ القصار. وأَراد بقوله عجاف النصال: أَنها

أُرِقَّتْ. الليث: راحَ الإِنسانُ إِلى الشيء يَراحُ إِذا نَشِطَ وسُرَّ به،

وكذلك ارتاحَ؛ وأَنشد:

وزعمتَ أَنَّك لا تَراحُ إِلى النِّسا،

وسَمِعْتَ قِيلَ الكاشِحَ المُتَرَدِّدِ

والرِّياحَة: أَن يَراحَ الإِنسانُ إِلى الشيء فيَسْتَرْوِحَ ويَنْشَطَ

إِليه.والارتياح: النشاط. وارْتاحَ للأَمر: كراحَ؛ ونزلت به بَلِيَّةٌ

فارْتاحَ اللهُ له برَحْمَة فأَنقذه منها؛ قال رؤبة:

فارْتاحَ رَبي، وأَرادَ رَحْمَتي،

ونِعْمَةً أَتَمَّها فتَمَّتِ

أَراد: فارتاح نظر إِليَّ ورحمني. قال الأَزهري: قول رؤبة في فعل الخالق

قاله بأَعرابيته، قال: ونحن نَسْتَوْحِشُ من مثل هذا اللفظ لأَن الله

تعالى إِنما يوصف بما وصف به نفسه، ولولا أَن الله، تعالى ذكره، هدانا

بفضله لتمجيده وحمده بصفاته التي أَنزلها في كتابه، ما كنا لنهتدي لها أَو

نجترئ عليها؛ قال ابن سيده: فأَما الفارسي فجعل هذا البيت من جفاء

الأَعراب، كما قال:

لا هُمَّ إِن كنتَ الذي كعَهْدِي،

ولم تُغَيِّرْكَ السِّنُونَ بَعْدِي

وكما قال سالمُ بنُ دارَةَ:

يا فَقْعَسِيُّ، لِمْ أَكَلْتَه لِمَهْ؟

لو خافَكَ اللهُ عليه حَرَّمَهْ،

فما أَكلتَ لَحْمَه ولا دَمَهْ

والرَّاحُ: الخمرُ، اسم لها. والراحُ: جمع راحة، وهي الكَفُّ. والراح:

الارْتِياحُ؛ قال الجُمَيحُ ابنُ الطَّمَّاح الأَسَدِيُّ:

ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها،

وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وخالي

والخالُ: الاختيال والخُيَلاءُ، فقوله: وخالي أَي واختيالي.

والراحةُ: ضِدُّ التعب. واسْتراحَ الرجلُ، من الراحة. والرَّواحُ

والراحة مِن الاستراحة. وأَراحَ الرجل والبعير وغيرهما، وقد أَراحَني، ورَوَّح

عني فاسترحت؛ ويقال: ما لفلان في هذا الأَمر من رَواح أَي من راحة؛ وجدت

لذلك الأَمر راحةً أَي خِفَّةً؛ وأَصبح بعيرك مُرِيحاً أَي مُفِيقاً؛

وأَنشد ابن السكيت:

أَراحَ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ،

إِراحةَ الجِدَايةِ النَّفُوزِ

الليث: الراحة وِجْدانُك رَوْحاً بعد مشقة، تقول: أَرِحْنُ إِراحةً

فأَسْتَريحَ؛ وقال غيره: أَراحهُ إِراحةً وراحةً، فالإِراحةُ المصدرُ،

والراحةُ الاسم، كقولك أَطعته إِطاعة وأَعَرْتُه إِعَارَةً وعارَةً. وفي

الحديث: قال النبي، صلى الله عليه وسلم، لمؤذنه بلال: أَرِحْنا بها أَي أَذّن

للصلاة فتَسْتَريحَ بأَدائها من اشتغال قلوبنا بها؛ قال ابن الأَثير: وقيل

كان اشتغاله بالصلاة راحة له، فإِنه كان يَعُدُّ غيرها من الأَعمال

الدنيوية تعباً، فكان يستريح بالصلاة لما فيها من مناجاة الله تعالى، ولذا

قال: وقُرَّة عيني في الصلاة، قال: وما أَقرب الراحة من قُرَّة العين.

يقال: أَراحَ الرجلُ واسْتراحَ إِذا رجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء؛ قال: ومنه

حديث أُمِّ أَيْمَنَ أَنها عَطِشَتْ مُهاجِرَةً في يوم شديد الحرّ

فَدُلِّيَ إِليها دَلْوٌ من السماء فشربت حتى أَراحتْ. وقال اللحياني: أَراحَ

الرجلُ اسْتراحَ ورجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء، وكذلك الدابة؛ وأَنشد:

تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ

أَي تَسترِيحُ. وأَراحَ: دخل في الرِّيح. وأَراحَ إِذا وجد نسيم الريح.

وأَراحَ إِذا دخل في الرَّواحِ. وأَراحَ إِذا نزل عن بعيره لِيُرِيحه

ويخفف عنه. وأَراحه الله فاستَراحَ، وأَراحَ تنفس؛ وقال امرؤ القيس يصف

فرساً بسَعَةِ المَنْخَرَيْنِ:

لها مَنْخَرٌ كوِجارِ السِّباع،

فمنه تُريحُ إِذا تَنْبَهِرْ

وأَراحَ الرجلُ: ماتَ، كأَنه استراحَ؛ قال العجاج:

أَراحَ بعد الغَمِّ والتَّغَمْغُمِ

(* قوله «والتغمغم» في الصحاح ومثله بهامش الأصل والتغمم.)

وفي حديث الأَسود بن يزيد: إِن الجمل الأَحمر لَيُرِيحُ فيه من الحرّ؛

الإِراحةُ ههنا: الموتُ والهلاك، ويروى بالنون، وقد تقدم.

والتَّرْوِيحةُ في شهر رمضان: سمِّيت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أَربع

ركعات؛ وفي الحديث: صلاة التراويح؛ لأَنهم كانوا يستريحون بين كل

تسليمتين. والتراويح: جمع تَرْوِيحة، وهي المرة الواحدة من الراحة، تَفْعِيلة

منها، مثل تسليمة من السَّلام. والراحةُ: العِرْس لأَنها يُسْتراح إِليها.

وراحةُ البيت: ساحتُه.وراحةُ الثوب: طَيُّه. ابن شميل: الراحة من الأَرض:

المستويةُ، فيها ظَهورٌ واسْتواء تنبت كثيراً، جَلَدٌ من الأَرض، وفي

أَماكن منها سُهُولٌ وجَراثيم، وليست من السَّيْل في شيء ولا الوادي،

وجمعها الرَّاحُ، كثيرة النبت.

أَبو عبيد: يقال أَتانا فلان وما في وجهه رائحةُ دَمٍ من الفَرَقِ، وما

في وجهه رائحةُ دَمٍ أَي شيء. والمطر يَسْتَرْوِحُ الشجرَ أَي يُحْييه؛

قال:

يَسْتَرْوِحُ العِلمُ مَنْ أَمْسَى له بَصَرٌ

وكان حَيّاً كما يَسْتَرْوِحُ المَطَرُ

والرَّوْحُ: الرحمة؛ وفي الحديث عن أَبي هريرة قال: سمعت رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، يقول: الريحُ من رَوْحِ الله تأْتي بالرحمة وتأْتي

بالعذاب، فإِذا رأَيتموها فلا تَسُبُّوها واسأَلوا من خيرها، واستعذوا بالله

من شرِّها؛ وقوله: من روح الله أَي من رحمة الله، وهي رحمة لقوم وإِن كان

فيها عذاب لآخرين. وفي التنزيل: ولا تَيْأَسُوا من رَوْحِ الله؛ أَي من

رحمة الله، والجمع أَرواحٌ.

والرُّوحُ: النَّفْسُ، يذكر ويؤنث، والجمع الأَرواح. التهذيب: قال أَبو

بكر بنُ الأَنْباريِّ: الرُّوحُ والنَّفْسُ واحد، غير أَن الروح مذكر

والنفس مؤنثة عند العرب. وفي التنزيل: ويسأَلونك عن الرُّوح قل الروح من

أَمر ربي؛ وتأْويلُ الروح أَنه ما به حياةُ النفْس. وروى الأَزهري بسنده عن

ابن عباس في قوله: ويسأَلونك عن الروح؛ قال: إِن الرُّوح قد نزل في

القرآن بمنازل، ولكن قولوا كما قال الله، عز وجل: قل الروح من أَمر ربي وما

أُوتيتم من العلم إِلا قليلاً. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن

اليهود سأَلوه عن الروح فأَنزل الله تعالى هذه الآية. وروي عن الفراء أَنه

قال في قوله: قل الروح من أَمر ربي؛ قال: من عِلم ربي أَي أَنكم لا

تعلمونه؛ قال الفراء: والرُّوح هو الذي يعيش به الإِنسان، لم يخبر الله تعالى

به أَحداً من خلقه ولم يُعْطِ عِلْمَه العباد. قال: وقوله عز وجل:

ونَفَخْتُ فيه من رُوحي؛ فهذا الذي نَفَخَه في آدم وفينا لم يُعْطِ علمه أَحداً

من عباده؛ قال: وسمعت أَبا الهيثم يقول: الرُّوحُ إِنما هو النَّفَسُ

الذي يتنفسه الإِنسان، وهو جارٍ في جميع الجسد، فإِذا خرج لم يتنفس بعد

خروجه، فإِذا تَتامَّ خروجُه بقي بصره شاخصاً نحوه، حتى يُغَمَّضَ، وهو

بالفارسية «جان» قال: وقول الله عز وجل في قصة مريم، عليها السلام: فأَرسلنا

إِليها روحَنا فتمثل لها بَشَراً سَوِيّاً؛ قال: أَضافِ الروحَ المُرْسَلَ

إِلى مريم إِلى نَفْسه كما تقول: أَرضُ الله وسماؤه، قال: وهكذا قوله

تعالى للملائكة: فإِذا سوَّيته ونَفَخْتُ فيه من روحي؛ ومثله: وكَلِمَتُه

أَلقاها إِلى مريم ورُوحٌ منه؛ والرُّوحُ في هذا كله خَلْق من خَلْق الله

لم يعط علمه أَحداً؛ وقوله تعالى: يُلْقِي الرُّوحَ من أَمره على من يشاء

من عباده؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَن الرُّوح الوَحْيُ أَو أَمْرُ

النبوّة؛ ويُسَمَّى القرآنُ روحاً. ابن الأَعرابي: الرُّوحُ الفَرَحُ.

والرُّوحُ: القرآن. والرُّوح: الأَمرُ. والرُّوح: النَّفْسُ. قال أَبو

العباس

(* قوله «قال أبو العباس» هكذا في الأصل.): وقوله عز وجل: يُلْقي

الرُّوحَ من أَمره على من يشاء من عباده ويُنَزِّلُ الملائكةَ بالرُّوحِ من

أَمره؛ قال أَبو العباس: هذا كله معناه الوَحْيُ، سمِّي رُوحاً لأَنه حياة

من موت الكفر، فصار بحياته للناس كالرُّوح الذي يحيا به جسدُ الإِنسان؛

قال ابن الأَثير: وقد تكرر ذكر الرُّوح في الحديث كما تكرَّر في القرآن

ووردت فيه على معان، والغالب منها أَن المراد بالرُّوح الذي يقوم به

الجسدُ وتكون به الحياة، وقد أُطلق على القرآن والوحي والرحمة، وعلى جبريل في

قوله: الرُّوحُ الأَمين؛ قال: ورُوحُ القُدُس يذكَّر ويؤنث. وفي الحديث:

تَحابُّوا بذكر الله ورُوحِه؛ أَراد ما يحيا به الخلق ويهتدون فيكون حياة

لكم، وقيل: أَراد أَمر النبوَّة، وقيل: هو القرآن. وقوله تعالى: يوم

يَقُومُ الرُّوحُ والملائكةُ صَفّاً؛ قال الزجاج: الرُّوحُ خَلْقٌ كالإِنْسِ

وليس هو بالإِنس، وقال ابن عباس: هو ملَك في السماء السابعة، وجهه على

صورة الإنسان وجسده على صورة الملائكة؛ وجاء في التفسير: أَن الرُّوحَ

ههنا جبريل؛ ورُوحُ الله: حكمُه وأَمره. والرُّوحُ: جبريل عليه السلام. وروى

الأَزهري عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه قال في قول الله تعالى:

وكذلك أَوحينا إِليك رُوحاً من أَمرنا؛ قال: هو ما نزل به جبريل من الدِّين

فصار تحيا به الناس أَي يعيش به الناس؛ قال: وكلُّ ما كان في القرآن

فَعَلْنا، فهو أَمره بأَعوانه، أَمر جبريل وميكائيل وملائكته، وما كان

فَعَلْتُ، فهو ما تَفَرَّد به؛ وأَما قوله: وأَيَّدْناه برُوح القُدُس، فهو

جبريل، عليه السلام. والرُّوحُ: عيسى، عليه السلام. والرُّوحُ: حَفَظَةٌ على

الملائكة الحفظةِ على بني آدم، ويروى أَن وجوههم مثل وجوه الإِنس.

وقوله: تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ؛ يعني أُولئك.

والرُّوحانيُّ من الخَلْقِ: نحوُ الملائكة ممن خَلَقَ اللهُ رُوحاً بغير

جسد، وهو من نادر معدول النسب. قال سيبويه: حكى أَبو عبيدة أَن العرب

تقوله لكل شيء كان فيه رُوحٌ من الناس والدواب والجن؛ وزعم أَبو الخطاب

أَنه سمع من العرب من يقول في النسبة إِلى الملائكة والجن رُوحانيٌّ، بضم

الراء، والجمع روحانِيُّون. التهذيب: وأَما الرُّوحاني من الخلق فإِنَّ

أَبا داود المَصاحِفِيَّ روى عن النَّضْر في كتاب الحروف المُفَسَّرةِ من

غريب الحديث أَنه قال: حدثنا عَوْفٌ الأَعرابي عن وَرْدانَ بن خالد قال:

بلغني أَن الملائكة منهم رُوحانِيُّون، ومنه مَن خُلِقَ من النور، قال: ومن

الرُّوحانيين جبريل وميكائيل وإِسرافيل، عليهم السلام؛ قال ابن شميل:

والرُّوحانيون أَرواح ليست لها أَجسام، هكذا يقال؛ قال: ولا يقال لشيء من

الخلق رُوحانيٌّ إِلا للأَرواح التي لا أَجساد لها مثل الملائكة والجن وما

أَشبههما، وأَما ذوات الأَجسام فلا يقال لهم رُوحانيون؛ قال الأَزهري:

وهذا القول في الرُّوحانيين هو الصحيح المعتمد لا ما قاله ابن المُظَفَّر

ان الرُّوحانيّ الذي نفخ فيه الرُّوح. وفي الحديث: الملائكة

الرُّوحانِيُّونَ، يروى بضم الراء وفتحها، كَأَنه نسب إِلى الرُّوح أَو الرَّوْح، وهو

نسيم الريح، والَلف والنون من زيادات النسب، ويريد به أَنهم أَجسام

لطيفة لا يدركها البصر.

وفي حديث ضِمامٍ: إِني أُعالج من هذه الأَرواح؛ الأَرواح ههنا: كناية عن

الجن سمُّوا أَرواحاً لكونهم لا يُرَوْنَ، فهم بمنزلة الأَرواح. ومكان

رَوْحانيٌّ، بالفتح، أَي طَيِّب. التهذيب: قال شَمرٌ: والرِّيحُ عندهم

قريبة من الرُّوح كما قالوا: تِيهٌ وتُوهٌ؛ قال أَبو الدُّقَيْش: عَمَدَ

مِنَّا رجل إِلى قِرْبَةٍ فملأَها من رُوحِه أَي من رِيحِه ونَفَسِه.

والرَّواحُ: نقيضُ الصَّباح، وهو اسم للوقت، وقيل: الرَّواحُ العَشِيُّ،

وقيل: الرَّواحُ من لَدُن زوال الشمس إِلى الليل. يقال: راحوا يفعلون

كذا وكذا ورُحْنا رَواحاً؛ يعني السَّيْرَ بالعَشِيِّ؛ وسار القوم رَواحاً

وراحَ القومُ، كذلك. وتَرَوَّحْنا: سِرْنا في ذلك الوقت أَو عَمِلْنا؛

وأَنشد ثعلب:

وأَنتَ الذي خَبَّرْتَ أَنك راحلٌ،

غَداةً غَدٍ، أَو رائحُ بهَجِيرِ

والرواح: قد يكون مصدر قولك راحَ يَرُوحُ رَواحاً، وهو نقيض قولك غدا

يَغْدُو غُدُوًّا. وتقول: خرجوا بِرَواحٍ من العَشِيِّ ورِياحٍ، بمعنًى.

ورجل رائحٌ من قوم رَوَحٍ اسم للجمع، ورَؤُوحٌ مِن قوم رُوحٍ، وكذلك

الطير.وطير رَوَحٌ: متفرقة؛ قال الأَعشى:

ماتَعِيفُ اليومَ في الطيرِ الرَّوَحْ،

من غُرابِ البَيْنِ، أَو تَيْسٍ سَنَحْ

ويروى: الرُّوُحُ؛ وقيل: الرَّوَحُ في هذا البيت: المتفرّقة، وليس بقوي،

إِنما هي الرائحة إِلى مواضعها، فجمع الرائح على رَوَحٍ مثل خادم

وخَدَمٍ؛ التهذيب: في هذا البيت قيل: أَراد الرَّوَحةَ مثل الكَفَرَة

والفَجَرة، فطرح الهاء. قال: والرَّوَحُ في هذا البيت المتفرّقة.

ورجل رَوَّاحٌ بالعشي، عن اللحياني: كَرَؤُوح، والجمع رَوَّاحُون، ولا

يُكَسَّر.

وخرجوا بِرِياحٍ من العشيّ، بكسر الراءِ، ورَواحٍ وأَرْواح أَي بأَول.

وعَشِيَّةٌ: راحةٌ؛ وقوله:

ولقد رأَيتك بالقَوادِمِ نَظْرَةً،

وعليَّ، من سَدَفِ العَشِيِّ، رِياحُ

بكسر الراء، فسره ثعلب فقال: معناه وقت.

وقالوا: قومُك رائحٌ؛ عن اللحياني حكاه عن الكسائي قال: ولا يكون ذلك

إِلاَّ في المعرفة؛ يعني أَنه لا يقال قوم رائحٌ.

وراحَ فلانٌ يَرُوحُ رَواحاً: من ذهابه أَو سيره بالعشيّ. قال الأَزهري:

وسمعت العرب تستعمل الرَّواحَ في السير كلَّ وقت، تقول: راحَ القومُ

إِذا ساروا وغَدَوْا، ويقول أَحدهم لصاحبه: تَرَوَّحْ، ويخاطب أَصحابه

فيقول: تَرَوَّحُوا أَي سيروا، ويقول: أَلا تُرَوِّحُونَ؟ ونحو ذلك ما جاء في

الأَخبار الصحيحة الثابتة، وهو بمعنى المُضِيِّ إِلى الجمعة والخِفَّةِ

إِليها، لا بمعنى الرَّواح بالعشي. في الحديث: مَنْ راحَ إِلى الجمعة في

الساعة الأُولى أَي من مشى إِليها وذهب إِلى الصلاة ولم يُرِدْ رَواحَ آخر

النهار. ويقال: راحَ القومُ وتَرَوَّحُوا إِذا ساروا أَيَّ وقت كان.

وقيل: أَصل الرَّواح أَن يكون بعد الزوال، فلا تكون الساعات التي عدَّدها في

الحديث إِلاَّ في ساعة واحدة من يوم الجمعة، وهي بعد الزوال كقولك: قعدت

عندك ساعة إِنما تريد جزءاً من الزمن، وإِن لم يكن ساعة حقيقة التي هي

جزء من أَربعة وعشرين جزءاً مجموع الليل والنهار،وإِذا قالت العرب: راحت

الإِبل تَرُوحُ وتَراحُ رائحةً، فَرواحُها ههنا أَن تأْوِيَ بعد غروب

الشمس إِلى مُراحِها الذي تبيت فيه. ابن سيده: والإِراحةُ رَدُّ الإِبل

والغنم من العَشِيِّ إِلى مُرَاحها حيث تأْوي إِليه ليلاً، وقد أَراحها راعيها

يُرِيحُها. وفي لغة: هَراحَها يُهْرِيحُها. وفي حديث عثمان، رضي الله

عنه: رَوَّحْتُها بالعشيّ أَي رَدَدْتُها إِلى المُراحِ. وسَرَحَتِ الماشية

بالغداة وراحتْ بالعَشِيِّ أَي رجعت. وتقول: افعل ذلك في سَراحٍ ورَواحٍ

أَي في يُسرٍ بسهولة؛ والمُراحُ: مأْواها ذلك الأَوانَ، وقد غلب على

موضع الإِبل.

والمُراحُ، بالضم: حيث تأْوي إِليه الإِبل والغنم بالليل.

وقولهم: ماله سارِحةٌ ولا رائحةٌ أَي شيء؛ راحتِ الإِبلُ وأَرَحْتُها

أَنا إِذا رددتُها إِلى المُراحِ؛ وقي حديث سَرِقَة الغنم: ليس فيه قَطْعٌ

حتى يُؤْوِيَهُ المُراح؛ المُراحُ، بالضم: الموضع الذي تَرُوحُ إِليه

الماشية أَي تأْوي إِليه ليلاً، وأَما بالفتح، فهو الموضع الذي يروح إِليه

القوم أَو يَروحُونَ منه، كالمَغْدَى الموضع الذي يُغْدَى منه.

وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: وأَراحَ عَلَيَّ نَعَماً ثَرِيّاً أَي أَعطاني،

لأَنها كانت هي مُراحاً لِنَعَمِه، وفي حديثها أَيضاً: وأَعطاني من كل

رائحة زَوْجاً أَي مما يَرُوحُ عليه من أَصناف المال أَعطاني نصيباً

وصِنْفاً، ويروى: ذابِحةٍ، بالذال المعجمة والباء، وقد تقدم. وفي حديث أَبي

طلحة: ذاك مالٌ رائحٌ أَي يَرُوحُ عليك نَفْعُه وثوابُه يعني قُرْبَ وُصوله

إِليه، ويروى بالباء وقد تقدم.

والمَراحُ، بالفتح: الموضع الذي يَرُوحُ منه القوم أَو يَرُوحُون إِليه

كالمَغْدَى من الغَداةِ؛ تقول: ما ترك فلانٌ من أَبيه مَغدًى ولا مَراحاً

إِذا أَشبهه في أَحوالِه كلها.

والتَّرْوِيحُ: كالإِراحةِ؛ وقال اللحياني: أَراحَ الرجل إِراحةً

وإِراحاً إِذا راحت عليه إِبلُه وغنمه وماله ولا يكون ذلك إِلاّ بعد الزوال؛

وقول أَبي ذؤيب:

كأَنَّ مَصاعِيبَ، زُبَّ الرُّؤُو

سِ، في دارِ صِرْمٍ، تُلاقس مُرِيحا

يمكن أَن يكون أَراحتْ لغة في راحت، ويكون فاعلاً في معنى مفعول، ويروى:

تُلاقي مُرِيحاً أَي الرجلَ الذي يُرِيحُها. وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّه

إِذا رددته عليه؛ وقال الشاعر:

أَلا تُرِيحي علينا الحقَّ طائعةً،

دونَ القُضاةِ، فقاضِينا إِلى حَكَمِ

وأَرِحْ عليه حَقَّه أَي رُدَّه. وفي حديث الزبير: لولا حُدُودٌ

فُرِضَتْ وفرائضُ حُدَّتْ تُراحُ على أَهلها أَي تُرَدُّ إِليهم وأَهلُها هم

الأَئمة، ويجوز بالعكس وهو أَن الأَئمة يردُّونها إِلى أَهلها من الرعية؛

ومنه حديث عائشة: حتى أَراحَ الحقَّ على أَهله.

ورُحْتُ القومَ رَوْحاً ورَواحاً ورُحْتُ إِليهم: ذهبت إِليهم رَواحاً

أَو رُحْتُ عندهم. وراحَ أَهلَه ورَوَّحَهم وتَرَوَّحَهم: جاءهم

رَواحاً.وفي الحديث: على رَوْحةٍ من المدينة أَي مقدار رَوْحةٍ، وهي المرَّة من

الرَّواح.

والرَّوائح: أَمطار العَشِيّ، واحدتُها رائحة، هذه عن اللحياني. وقال

مرة: أَصابتنا رائحةٌ أَي سَماء.

ويقال: هما يَتَراوحان عَمَلاً أَي يتعاقبانه، ويَرْتَوِحان مثلُه؛

ويقال: هذا الأَمر بيننا رَوَحٌ ورَِوِحٌ وعِوَرٌ إِذا تَراوَحُوه

وتَعاوَرُوه. والمُراوَحَةُ: عَمَلانِ في عَمَل، يعمل ذا مرة وذا مرة؛ قال

لبيد:ووَلَّى عامِداً لَطَياتِ فَلْجٍ،

يُراوِحُ بينَ صَوْنٍ وابْتِذالِ

يعني يَبْتَذِل عَدْوَه مرة ويصون أُخرى أَي يكُفُّ بعد اجتهاد.

والرَّوَّاحةُ: القطيعُ

(* قوله «والرواحة القطيع إلخ» كذا بالأصل بهذا

الضبط.) من الغنم.

ورَواحَ الرجلُ بين جنبيه إِذا تقلب من جَنْب إِلى جَنْب؛ أَنشد يعقوب:

إِذا اجْلَخَدَّ لم يَكَدْ يُراوِحُ،

هِلْباجةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ

وراوَحَ بين رجليه إِذا قام على إِحداهما مرَّة وعلى الأَخرى مرة. وفي

الحديث: أَنه كان يُراوِحُ بين قدميه من طول القيام أَي يعتمد على

إِحداهما مرة وعلى الأُخرى مرة ليُوصِلَ الراحةَ إِلى كلٍّ منهما؛ ومنه حديث ابن

مسعود: أَنه أَبْصَرَ رجلاً صافًّا قدميه، فقال: لو راوَحَ كان أَفضلَ؛

ومنه حديث بكر بن عبد الله: كان ثابتٌ يُراوِحُ بين جَبْهَتِه وقَدَمَيه

أَي قائماً وساجداً، يعني في الصلاة؛ ويقال: إِن يديه لتَتراوَحانِ

بالمعروف؛ وفي التهذيب: لتَتَراحانِ بالمعروف.

وناقة مُراوِحٌ: تَبْرُكُ من وراء الإِبل؛ الأَزهري: ويقال للناقة التي

تبركُ وراءَ الإِبلِ: مُراوِحٌ ومُكانِفٌ، قال: كذلك فسره ابن الأَعرابي

في النوادر.

والرَّيِّحةُ من العضاه والنَّصِيِّ والعِمْقَى والعَلْقى والخِلْبِ

والرُّخامَى: أَن يَظْهَر النبتُ في أُصوله التي بقيت من عامِ أَوَّلَ؛

وقيل: هو ما نبت إِذا مسَّه البَرْدُ من غير مطر، وحكى كراع فيه الرِّيحة على

مثال فِعْلَة، ولم يَلْحك مَنْ سِواه إِلاَّ رَيِّحة على مِثال فَيِّحة.

التهذيب: الرَّيِّحة نبات يَخْضَرُّ بعدما يَبِسَ ورَقُه وأَعالي

أَغصانه.

وتَرَوَّحَ الشجرُ وراحَ يَراحُ: تَفَطَّرَ بالوَرَقِ قبل الشتاء من غير

مطر، وقال الأَصمعي: وذلك حين يَبْرُدُ الليل فيتفطر بالورق من غير مطر؛

وقيل: تَرَوَّحَ الشجر إِذا تَفَطَّرَ بوَرَقٍ بعد إِدبار الصيف؛ قال

الراعي:

وخالَفَ المجدَ أَقوامٌ، لهم وَرَقٌ

راحَ العِضاهُ به، والعِرْقُ مَدْخولُ

وروى الأَصمعي:

وخادَعَ المجدُ أَقواماً لهم وَرِقٌ

أَي مال. وخادَعَ: تَرَكَ، قال: ورواه أَبو عمرو: وخادَعَ الحمدَ أَقوام

أَي تركوا الحمد أَي ليسوا من أَهله، قال: وهذه هي الرواية الصحيحة. قال

الأَزهري: والرَّيِّحة التي ذكرها الليث هي هذه الشجرة التي تَتَرَوَّحُ

وتَراحُ إِذا بَرَدَ عليها الليلُ فتتفطرُ بالورق من غير مطر، قال: سمعت

العرب تسمِّيها الرَّيِّحة. وتَرَوُّحُ الشجر: تَفَطُّره وخُروجُ ورقه

إِذا أَوْرَق النبتُ في استقبال الشتاء، قال: وراحَ الشجر يَراحُ إِذا

تفطر بالنبات. وتَرَوَّحَ النبتُ والشجر: طال. وتَرَوَّحَ الماءُ إِذا أَخذ

رِيحَ غيره لقربه منه.وتَرَوَّحَ بالمِرْوَحةِ وتَرَوَّحَ أَي راحَ من

الرَّواحِ. والرَّوَحُ، بالتحريك: السَّعَةُ؛ قال المتنخل الهُذَليّ:

لكنْ كبيرُ بنُ هِنْدٍ، يومَ ذَلِكُمُ،

فُتْحُ الشَّمائل، في أَيْمانِهِم رَوَحْ

وكبير بن هند: حيٌّ من هذيل. والفتخ: جمع أَفْتَخَ، وهو اللَّيِّنُ

مَفْصِلِ اليدِ؛ يريد أَن شمائلهم تَنْفَتِخُ لشدَّة النَّزْعِ، وكذلك قوله:

في أَيمانهم رَوَح؛ وهو السَّعَة لشدَّة ضربها بالسيف، وبعده:

تَعْلُو السُّيوفُ بأَيْدِيهِم جَماجِمَهُم،

كما يُفَلَّقُ مَرْوُ الأَمْعَز الصَّرَحُ

والرَّوَحُ: اتساعُ ما بين الفخذين أَو سَعَةٌ في الرجلين، وهو دون

الفَحَج، إِلاَّ أَن الأَرْوح تتباعَدُ صدورُ قدميه وتَتَدانى عَقِباه.

وكل نعامة رَوْحاء؛ قال أَبو ذؤيب:

وزَفَّتِ الشَّوْلُ من بَرْدِ العَشِيِّ، كما

زَفَّ النَّعامُ إِلى حَفَّانِه الرُّوحِ

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كان أَرْوَحَ كأَنه راكبٌ والناس

يمشونَ؛ الأَروَحُ: الذي تتدانى عَقِباه ويتباعد صدرا قدميه؛ ومنه الحديث:

لكأَنِّي أَنْظُرُ إِلى كِنانةَ بن عبدِ يالِيلَ قد أَقبلَ يضرِبُ دِرْعُه

رَوْحَتَيْ رجليه.

والرَّوَحُ: انقلابُ القَدَمِ على وَحْشِيِّها؛ وقيل: هو انبساط في صدر

القدم.

ورجل أَرْوَحٌ، وقد رَوِحَتْ قَدَمُه رَوَحاً، وهي رَوْحاءُ. ابن

الأَعرابي: في رجله رَوَحٌ ثم فَدَحٌ ثم عَقَلٌ، وهو أَشدّها؛ قال الليث:

الأَرْوَحُ الذي في صدر قدميه انبساط، يقولون: رَوِحَ الرجلُ يَرْوَحُ

رَوَحاً. وقصعة رَوْحاءُ: قريبة القَعْر، وإِناءٌ أَرْوَحُ. وفي الحديث: أَنه

أُتيَ بقدحٍ أَرْوَحَ أَي مُتَّسع مبطوح.

واسْتراحَ إِليه أَي اسْتَنامَ، وفي الصحاح: واسْتَرْوَحَ إِليه أَي

استنام. والمُسْتَراحُ: المَخْرَجُ. والرَّيْحانُ: نبت معروف؛ وقول

العجاج:عالَيْتُ أَنْساعِي وجَلْبَ الكُورِ،

على سَراةِ رائحٍ مَمْطُورِ

يريد بالرائِح: الثورَ الوحشي، وهو إِذا مُطِرَ اشتدَّ عَدْوُه.

وذو الراحة: سيف كان للمختار بن أَبي عُبَيْد. وقال ابن الأَعرابي قي

قوله دَلَكَتْ بِراحِ، قال: معناه استُريح منها؛ وقال في قوله:

مُعاوِيَ، من ذا تَجْعَلُونَ مَكانَنا،

إِذا دَلَكَتْ شمسُ النهارِ بِراحِ

يقول: إِذا أَظلم النهار واسْتُريحَ من حرّها، يعني الشمس، لما غشيها من

غَبَرة الحرب فكأَنها غاربة؛ كقوله:

تَبْدُو كَواكِبُه، والشمسُ طالعةٌ،

لا النُّورُ نُورٌ، ولا الإِظْلامُ إِظْلامُ

وقيل: دَلَكَتْ براح أَي غَرَبَتْ، والناظرُ إِليها قد تَوَقَّى

شُعاعَها براحته.

وبنو رَواحةَ: بطنٌ.

ورِياحٌ: حَيٌّ من يَرْبُوعٍ. ورَوْحانُ: موضع. وقد سَمَّتْ رَوْحاً

ورَواحاً. والرَّوْحاءُ: موضع، والنسب إِليه رَوْحانيٌّ، على غير قياس:

الجوهري: ورَوْحاء، ممدود، بلد.

روح

1 رَاحَ, (S, Msb, K,) sec. Pers\. رِحْتَ, (Msb,) aor. ـَ (S, Msb, K,) inf. n. رِيحٌ; (K;) and aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. رَوْحٌ, (Msb,) or رُؤُوحٌ; (TA;) It (a day) was violently windy. (S, Msb, K.) And راح, aor. ـُ inf. n. رُؤُوحٌ, It (a day) was one of good, or pleasant, wind. (TA.) b2: راح, aor. ـَ inf. n. رَوْحٌ, It was, or became, cool and pleasant [by means of the wind]. (L.) It (a house, or tent, the door being opened,) [was, or became, aired by the wind; or] was entered by the wind. (L.) b3: راح الشَّجَرُ The trees felt the wind. (AHn, K.) [See also another meaning below.] b4: [Hence, perhaps,] راح, aor. ـَ inf. n. رَاحٌ, (assumed tropical:) He was, or became, brisk, lively, sprightly, active, agile, prompt, or quick; [as though he felt the wind and was refreshed by it;] (L;) as also ↓ ارتاح: (S, A, L, K:) رَاحٌ and ↓ اِرْتِيَاحٌ signify the same: (S, L, K: [in the CK, الاِرْتِياحِ is erroneously put for الاِرْتِيَاحُ:]) and ↓ اِسْتَرْوَحَ (assumed tropical:) he (a man) became light, or active, and quick; syn. شَمَّرَ. (Msb.) You say, راح لِلشَّىْءِ [and إِلَى الشَّىْءِ] and ↓ ارتاح [and ارتاح بِهِ] (assumed tropical:) He was, or became, brisk, lively, &c, as above, at the thing, [or betook himself with briskness, liveliness, &c., to the thing,] and was rejoiced by it. (Lth, TA.) A poet says, وَ زَعَمْتَ أَنَّكَ لَا تَرَاحُ إِلَى النِّسَا [(assumed tropical:) And thou assertedst that thou dost not, or wilt not, betake thyself with briskness, &c., to women, nor be rejoiced by them]. (Lth, TA.) And راح لِلْأَمْرِ i. q. ↓ ارتاح [He betook himself with briskness, &c., to the thing, or affair; or was brisk, &c., to do it]. (TA.) And راح لِذٰلِكَ الأَمْرِ, (L, K,) and إِلَيْهِ, (L,) aor. ـَ inf. n. رَوَاحٌ and رُؤُوحٌ and رَاحٌ and رِيَاحَةٌ (L, K) and رَاحَةٌ and أَرْيَحِيَّةٌ, (L,) (assumed tropical:) He brightened in countenance at that thing, (L, [there explained by أَشْرَقَ لَهُ, and this I regard as the right reading, rather than that which I find in the copies of the K, which is أَشْرَفَ لَهُ, perhaps meaning the same as أَشْرَفَ عَلَيْهِ, i. e. he became acquainted with that thing, or knew it, syn. اِطَّلَعَ عَلَيْهِ,]) and rejoiced in it, or at it, (L, K,) and was thereby affected with alacrity, cheerfulness, briskness, liveliness, or sprightliness, disposing him to promptness in acts of kindness or beneficence: said of a generous man when he is asked to confer a gift; and sometimes, metaphorically, of dogs when called by their owner, and of other animals. (L.) [It is also said that] رَوَاحٌ and رَوَاحَةٌ and رَاحَةٌ and رَوْحَةٌ and رَوِيحَةٌ [all app. inf. ns. of رَاحَ, or some of them may be simple substs.,] and مُرَايَحَةٌ [as though inf. n. of ↓ رَايَحَ] (L, K) signify (assumed tropical:) The experiencing relief from grief or sorrow, after suffering therefrom: (L:) or the experiencing the joy, or happiness, arising from certainty. (K. [See also رَوْحٌ, below.]) You say also, إِلَى حَدِيثِهِ ↓ اِسْتَرْوَحْتُ [app. meaning (assumed tropical:) I was affected with cheerfulness, liveliness, or the like, at his discourse, or narration; as seems to be indicated by the context in the place where it is mentioned: or perhaps, he trusted to his discourse, and became quiet, or easy, in mind; agreeably with an explanation of the verb which see below]: (A:) or الى حديثه ↓ استراح (assumed tropical:) he inclined to his discourse. (MA.) And راح لِلْمَعْرُوفِ, (S, A, L, K,) sec. Pers\. رِحْتَ, (L,) aor. ـَ inf. n. رَاحَةٌ (S, L, K) and رِيحٌ; (L;) and له ↓ ارتاح; (A, L;) (tropical:) He was affected with alacrity, cheerfulness, briskness, liveliness, or sprightliness, disposing him to promptness to do what was kind or beneficent: (As, S, L, K:) he inclined to, and loved, kindness or beneficence. (L.) And لِلنَّدَى ↓ ارتاح (assumed tropical:) [He was affected with alacrity, &c., and so disposed to bounty or liberality]. (S, K.) And نَزَلَتْ اللّٰهُ بِرَحْمَتِهِ فَأَنْقَذَهُ مِنْهَا ↓ بِهِ بَلِيَّةٌ فَارْتَاحَ (tropical:) [A trial, or an affliction, befell him, and God was active and prompt with his mercy, and delivered him from it]: (T:) but ISd disapproves of thus speaking of God; and El-Fárisee says that it is an instance of the rudeness of speech characteristic of Arabs of the desert. (TA.) [Hence seems to have originated, as is app. implied in the TA, the assertion that] ↓ الاِرْتِيَاحُ signifies (assumed tropical:) The being merciful: and اللّٰهُ لَهُ بِرَحْمَتِهِ ↓ ارتاح, (assumed tropical:) God delivered him from trial, or affliction: (K:) or اللّٰهُ لِفُلَانٍ ↓ ارتاح (assumed tropical:) God was merciful to such a one. (S.) One also says, راحت يَدُهُ لِكَذَا, (K,) or بِكَذَا, (S L,) (tropical:) His hand was active, prompt, or quick, (S, L, K, TA,) to do such a thing, (K, TA,) or with such a thing; (S, L, TA;) as, for instance, with a sword, to strike with it. (L.) Hence the saying of the Prophet, مَنْ رَاحَ

إِلَى الجُمُعَةِ فِى السَّاعَةِ الأُولَى فَكَأَنَّمَا قَدَّمَ بَدَنَةً (tropical:) [Whosoever is brisk, or prompt, or quick, in repairing to the Friday-prayers in the first hour, he is as though he offered a camel, or a cow or bull, for sacrifice at Mekkeh]: (K, * TA:) the meaning is, خَفَّ إِلَيْهَا, (K, TA,) and مَضَى; (TA;) not the going in the latter part of the day. (K, * TA.) [See also what follows.] b5: رَاحَ, aor. ـُ inf. n. رَوَاحٌ; and ↓ تروّح; both signify the same; (S, Msb, K, &c.;) contr. of غَدَا; (S;) said of a man, (TA,) and of a company of men, (K, TA,) He, and they, went, or journeyed, or worked, or did a thing, in the evening, (K, TA,) or in the afternoon, i. e., from the declining of the sun from the meridian until night: (IF, Msb, K, TA:) this is said to be the primary meaning: (TA:) but they also mean he, or they, returned: (Msb:) and went, or journeyed, at any time: (Msb, * TA:) [for] الرَّوَاحُ is not, as some imagine it to be, only [the going, or journeying,] in the last, or latter, part of the day; but is used by the Arabs as meaning the going, or journeying, at any time of the night or day; as also الغُدُوُّ: so say Az and others: (Msb:) or راح, inf. n. رَوَاحٌ, signifies he came, or went, after the declining of the sun from the meridian: but is sometimes used as meaning he went in an absolute sense: (Mgh:) and thus it means in the trad. commencing مَنْ رَاحَ إِلَى الجُمُعَةِ [mentioned above, where a different explanation of the verb is given]: (Mgh, * Msb:) and [in like manner] one says to his companion or companions, ↓ تَرَوَّحْ or تَرَوَّحُوا as meaning Go, or journey: (TA:) but رَاحَتِ الإِبِلُ, (S, L, K,) aor. ـُ and تَرَاحُ, inf. n. رَوَاحٌ (L) and رَائِحَةٌ, (Az, L, K,) signifies only The camels returned in the evening, or afternoon, (S, * Msb,) when their pastors drove or brought them back to their owners: so says Az. (Msb.) You say, رُحْتُ

إِلَيْهِمْ and عِنْدَهُمْ, inf. n. رَوْحٌ and رَوَاحٌ, I went, (K, TA,) and I came, (TA,) to them in the evening, or afternoon; [or at any time, as appears from what has been said above;] and so رُحْتُهُمْ, (K, TA,) inf. n. رَوْحٌ; (TA;) and ↓ رَوَّحْتُهُمْ, (K, TA,) inf. n. تَرْوِيحٌ; (TA;) and ↓ تَرَوَّحْتُهُمْ: (K, TA:) and ↓ أَنَا أُغَادِيهِ وَ أُرَاوِحُهُ [I go, or come, to him early in the morning, in the first part of the day, or between the time of the prayer of daybreak and sunrise, and I go, or come, to him in the evening, or afternoon, app. he doing the like to me]. (A. [See also 6.]) And رَاحَتْ عَلَيْهِ إِبِلُهُ, and غَنَمُهُ, and مَالُهُ, His camels, and his sheep or goats, and his cattle, returned to him after the declining of the sun from the meridian; only at that time: and ↓ اراحت may perhaps be a dial. var. thereof: (L, TA:) or راحت بِالعَشِىِّ عَلَى أَهْلِهَا they (i. e. camels) returned from the place of pasture in the evening, or afternoon, to their owners. (S, * Msb.) b6: راح الشَّجَرُ, (S, A, K,) aor. ـَ (S, A;) and ↓ تروّح; (S, A;) [said in the TA to be tropical, but not so in the A;] The trees broke forth with leaves: (S, A, K:) or the former, the trees broke forth with leaves before the winter, when the night became cold, without rain; (As, TA;) and so the latter: (L:) or the latter, the trees broke forth with leaves after the close of the صَيْف [or summer]: (S, TA:) and الغُصْنُ ↓ تروّح The branch put forth leaves after other leaves had fallen from it. (R, TA.) [See another meaning of راح الشجر near the beginning of this art.] b7: راح, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَاحَةٌ, (S,) said of a horse, [perhaps from the same verb as signifying “ he was, or became, brisk, lively,” &c.,] He became a stallion, or fit to cover. (S, K.) A2: رَاحَتْهُ الرِّيحُ, aor. ـَ The wind smote it; namely, a thing; (L, K;) as, for instance, a tree, and said of a tempestuous wind. (L.) And رِيحَ, said of a pool of water left by a torrent, It was smitten [or blown upon] by the wind. (S, A, K.) In like manner also it is said of other things. (TA.) One says, رِيحَتِ الشَّجَرَةُ The tree was blown upon by the wind: or was blown about, or shaken, by the wind, so that its leaves were made to fall: or had the dust scattered upon it by the wind. (L.) And رِيحُوا They (a people, or party,) were smitten and destroyed by the wind: (K, TA:) or they entered upon [a time of] wind; (K;) as also, in this latter sense, ↓ أَرَاحُوا, (S, K,) or ↓ أَرْوَحُوا. (A.) b2: راح الشَّىْءَ, (A 'Obeyd, S, K,) first Pers\. رِحْتُ, (A 'Obeyd, S,) aor. ـَ (A 'Obeyd, S, K,) and يَرِيحُ, (AA, S, K,) [inf. n., app., of the former رَوْحٌ and of the latter رِيحٌ as in the phrase of similar meaning following;] and ↓ أَرَاحَهُ, (Ks, S, K,) and ↓ أَرْوَحَهُ; (Az, K;) He smelt the thing; perceived its smell, or odour; (S, K, &c.;) as also ↓ استراحهُ and ↓ اِسْتَرْوَحَهُ: (Ham p. 228:) and راح الرِّيحَ, aor. ـَ inf. n. رَوْحٌ; and aor. ـِ inf. n. رِيحٌ; and ↓ أَرَاحَهَا; He smelt the odour. (Msb.) You say of an object of the chase, ↓ أَرَاحَنِى, (S,) and ↓ أَرْوَحَنِى, (Az, S, A,) inf. n. of the latter إِرْوَاحٌ, (Az, TA,) He smelt me; perceived my smell, or odour: (Az, S, A, TA:) and of the same, ↓ اراح, (K,) and ↓ أَرْوَحَ, (T, S, K,) and ↓ اِسْتَرْوَحَ, and ↓ استراح, (T, S,) He smelt a human being; perceived his smell, or odour: (T, S, K:) and the second of these four, (K, TA,) and the third and fourth, (TA,) he smelt gently, that he might perceive the odour of a thing: (K, TA:) or the third and fourth of the same, he smelt, or perceived, odour: (A:) and these two, said of a stallion, he perceived the smell of the female: and of a beast of prey you say, الرِّيحَ ↓ أَرْوَحَ, and ↓ أَرَاحَهَا, and ↓ استراحها, and ↓ اِسْتَرْوَحَهَا, meaning he smelt, or perceived, the odour; and accord. to Lh, some say, رَاحَهَا; but this is seldom used. (TA) [It is asserted (in Har p. 324) that ↓ استراح is only from الرَّاحَةُ; but this assertion is of no weight against the authorities cited above.] It is said in a trad., مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدَةً لَمْ يَرَحٌ رَائِحَةَ الجَنَّةِ, (A 'Obeyd, S, Mgh, * Msb, *) or لم يَرِحْ, (AA, S, Msb,) or ↓ لم يُرِحْ, (Ks, S, Mgh, Msb,) i. e. [He who slays a person with whom he is on terms of peace, (or, as in' the TA, مُؤْمِنًا, i. e. a believer,)] he will not perceive the odour of Paradise: (S, Mgh, Msb:) As says, I know not whether it be from رِحْتُ or from أَرَحْتُ. (S.) You say also, مِنْهُ طِيبًا ↓ أَرْوَحْتُ I perceived from him (a man, S) a sweet odour. (S, A.) b3: [And hence, app.,] راح مِنْكَ مَعْرُوفًا, and ↓ اراحهُ, (assumed tropical:) He obtained from thee a favour, or benefit. (K.) A3: رَوِحَ, aor. ـْ inf. n. رَوَحٌ, He (a man) had the quality termed رَوَحٌ, [explained below, i. e. width in the space between the thighs or legs; &c.; or] a spreading in the fore part of each foot. (Lth, TA.) And رَوِحَتْ قَدَمُهُ His foot had the quality so termed. (TA.) 2 روّح [He fanned]. You say, روّح عَلَيْهِ بِالمِرْوَحَةِ [He fanned him with the fan]. (A, TA.) And اِحْتَاجُوا إِلَى التَّرْوِيحِ مِنَ الحَرِّ بِالمِرْوَحَةِ [They required to be fanned, by reason of the heat, with the fan]. (TA.) b2: Also, (A, Msb,) inf. n. تَرْوِيحٌ, (Msb,) He perfumed oil; rendered it sweet in odour, (A, Msb,) by putting perfume in it. (Msb.) b3: روّح عَنْهُ; and رَوِّحُوا بِنَا: see 4. b4: روّح بِهِمْ, (A, Mgh, Msb,) inf. n. as above, (A, Msb,) He performed with them the prayers termed التَّرَاوِيح. (A, Mgh, Msb.) b5: روّح having for its objects camels, and sheeep or goats: see 4. b6: رَوَّحْتُهُمْ: see رُحْتُ إِلَيْهِمْ, in the latter half of the first paragraph.3 أَنَا أُغَادِيهِ وَ أُرَاوِحُهُ: see 1, in the latter half of the paragraph. b2: المُرَاوَحَةُ فِى العَمَلَيْنِ, (S,) or بَيْنَ العَمَلَيْنِ, (Mgh, K,) signifies The doing the two deeds, or works, alternately; this one time, and that one time: (S, Mgh, K:) as, for instance, reading, or reciting, at one time, and writing at another time: (Mgh:) and المراوحة بين الرِّجْلَيْنِ the standing upon the two legs alternately; upon each in turn: and المراوحة بين الجَنْبَيْنِ the turning over [upon the two sides alternately, or] from side to side. (K.) You say, راوح بَيْنَ عَمَلَيْنِ [He did two deeds, or works, alternately; he alternated them]. (A.) And راوح بَيْنَ رِجْلَيْهِ He stood upon one of his legs one time and upon the other another time: (S, Mgh:) it is said also of one walking [as meaning he moved his legs alternately]. (A.) And it is said in a trad., كَانَ يُرَاوِحُ بَيْنَ قَدَمَيْهِ مِنْ طُولِ القِيَامِ He used to rest upon one of his feet one time and upon the other another time to give relief to each of them [in consequence of long standing]. (TA.) One says also, راوحهُ He did a thing with him by turns, each of them taking his turn [and so relieving the other: for المُرَاوَحَةُ signifies the giving mutual relief, or rest]. (TA in art. عقب.) [See also 6.]

A2: رَايَحَ, inf. n. مُرَايَحَةٌ: see 1, in the former part of the paragraph.4 اراح He breathed: (S, A, K:) said of a man, (A,) and of a horse. (S.) b2: [It emitted an odour:] it (a thing, Msb) stank; (S, Msb, K;) as also أَرْوَحَ: (Msb, TA:) the former said of flesh-meat, (S, K,) and of water; (K;) and so the latter: (TA:) or the latter, it became altered [for the worse] in odour; (Lh, S, M, A, Msb;) said of flesh-meat, (Lh, M, A, * Msb,) and of water, (Lh, S, M, A, Msb,) &c.; (S;) and so the former, said of water: (L, TA:) ISd makes a distinction between اروح and ↓ تروّح [q. v., as does also J,] said of water. (Msb, TA.) b3: Also, (inf. n. إِرَاحَةٌ, L,) He (a man, S, and a beast, Lh) revived, or his spirit returned to him, after fatigue; (Lh, S, K;) like ↓ استراح, q. v.: (TA:) and he had rest. (K.) b4: And [hence], (S, Msb, K,) inf. n. إِرَاحَةٌ, (TA,) or إِرْوَاحٌ, (Msb,) (assumed tropical:) He (a man) died; (S, Msb, K;) as though he found rest: and he (a camel) died, or perished. (TA.) You say, أَرَاحَ فَأَرَاحَ [He rested, i. e. had rest, and so rested others], meaning (assumed tropical:) he died, and so people became at rest from him. (A.) b5: [Hence also,] أَرَحْنَا بِالصَّلَاةِ We performed the act of prayer: because its performance is [a cause of] rest to the soul; the waiting for the time thereof being troublesome. (Msb.) b6: أَرَاحَتْ said of camels &c. [as though meaning They returned in the evening, or afternoon, to rest]: see 1, in the latter half of the paragraph. b7: اراح, inf. n. إِرَاحَةٌ and إِرَاحٌ, said of a man, His camels, and sheep or goats, and cattle, returned to him in the evening, or afternoon, from pasture. (L.) b8: And اراح, [app. for اراح بَعِيرَهُ,] like wise said of a man, He alighted from his camel to rest him and to alleviate him. (L.) b9: أَرَاحُوا, or أَرْوَحُوا: see 1, in the last quarter of the paragraph.

A2: أَرَاحَهُ and أَرْوَحَهُ, and اراح الرِّيحَ, &c.: see 1, in the last quarter of the paragraph, in twelve places. b2: اراحهُ, (S, A, Msb, K,) inf. n. إِرَاحَةٌ, (Msb, TA,) and ↓ رَاحَةٌ is a subst. used as an inf. n., [i. e. a quasi-inf. n.,] like طَاعَةٌ and عَارَةٌ used as inf. ns. of أَطَاعَهُ and أَعَارَهُ, (TA,) said of God, (S, K,) or of a man, (A, Msb,) He rested him, made him to be at rest or at ease, or gave him rest; (S, * A, * Msb;) namely, a hired man, (Msb,) or any man; as also عَنْهُ ↓ روّح: (TA:) and the former, He (God) caused him to enter into a state of rest, (K, TA,) or of mercy. (TA.) And بِنَا ↓ رَوِّحُوا (K in art. لث) Give ye us rest. (TK in that art.) And اراح بَعِيرَهُ He revived, or recovered, his camel. (TA.) b3: [Hence,] اراح النَّاسَ بِالصَّلَاةِ He chanted the call to prayer, and so made the people to ease their hearts by performing the act of prayer. (L.) b4: And اراح, (S, M, A, Msb, K,) inf. n. إِرَاحَةٌ; (M, Mgh;) accord. to one dial., هَرَاحَ, aor. ـَ (TA;) and ↓ روّح, (S, * A, TA,) inf. n. تَرْوِيحٌ; (S;) He (the pastor, Msb) drove back, or brought back, (S, M, Msb, K,) camels, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) and sheep or goats, (M, A, * Mgh,) and cows or bulls, (A, * Mgh,) in the evening, or afternoon, (M, Msb,) after the declining of the sun from the meridian, (S,) [from their place of pasture,] to their nightly resting-place, (S, M, K,) or إِلَى أَهْلِهَا [and عَلَى أَهْلِهَا (for you say رَاحَتْ عَلَى أَهْلِهَا) i. e. to their owners]. (Msb.) b5: [Hence,] اراح عَلَيْهِ حَقَّهُ (assumed tropical:) He restored to him his right, or due; (S, K;) as also أَرْوَحَ. (K.) And the saying, in a trad., of Umm-Zara, اراح عَلَىَّ نَعَمًا ثَرِيًّا (assumed tropical:) He gave me much cattle: because she was [as though she were] a مُرَاح for his bounty. (L.) 5 تروّح [He fanned himself]. (A, TA.) and تروّح بِمِرْوَحَةٍ [He fanned himself with a fan]. (S, Msb, K.) رَأَيْتُهُمْ يَتَرَوَّحُونَ فِى الضُّحَى, occurring in a trad., means I saw them requiring the being fanned with the fan (التَّرْوِيح بِالمِرْوَحَة) by reason of the heat [in the morning after sunrise]: or it may mean returning to their tents or houses: or seeking rest. (TA.) b2: تروّحت الرَّائِحَةُ The odour exhaled, or diffused itself. (Msb.) b3: تروّح said of water, It acquired the odour of another thing by reason of its nearness thereto. (S, A, Msb, K.) See also 4. b4: See also 10: b5: and see 1, in five places. b6: تروّح said of herbage, It became tall: (S, K:) and in like manner said of trees; as well as in well as in another sense explained in the first paragraph. (TA.) b7: تَرَيُّحٌ, thought by ISd to be an inf. n., of which the verb is تَرَيَّحَ: see أَرْيَحِيَّةٌ.6 تَرَاوَحَا عَمَلًا (TA) and ↓ اِرْتَوَحَاهُ, (K, TA,) [like تَعَاوَرَاهُ and اِعْتَوَرَاهُ,] They two did a deed, or work, by turns, [resting by turns,] or alternately; syn. تَعَاقَبَاهُ. (K, TA.) And تراوحوا أَمْرًا They did a thing by turns; syn. تعاوروهُ. (TA.) [Hence,] إِنَّ يَدَيْهِ لَتَتَرَاوَحَانِ بِالمَعْرُوفِ (S, A *) [in the S, the context implies that the meaning is, Verily his two hands are occupied alternately in doing that which is kind, or beneficent: in the A, it is said to be tropical, and the context seems to indicate that the meaning is, (tropical:) his two hands vie, one with the other, in promptness to do that which is kind, or beneficent]. b2: تراوحوا لِبُيُوتِهِمْ and تراوحوا بُيُوتَهُمْ [They went in the evening, or afternoon, to their tents, or houses, app. meaning one to another's tent, or house, by turns]. (A.) [See also 3.]8 ارتاح, and its inf. n. اِرْتِيَاحٌ: see 1, in the former half of the paragraph, in ten places: b2: and see also 10.

A2: اِرْتَوَحَا عَمَلًا: see 6.10 اِسْتَرْوَحَ, said of a branch, (Msb, TA,) It became shaken by the wind: (TA:) or it inclined from side to side. (Msb.) b2: See also 1, near the beginning of the paragraph; and see اِسْتَرْوَحْتُ

إِلَى حَدِيثِهِ, and استراح الى حديثه, in the former part of the same paragraph. b3: Also, (K,) and استراح, (S, A, Msb, K,) [which latter is the more common in this sense,] and ↓ ارتاح, (TA,) and sometimes ↓ اراح, q. v., (Msb,) [and ↓ تروّح, as quasi-pass. of رَوَّحَ عَنْهُ or بِهِ,] said of a hired man, (Msb,) [and of any man,] He found, or experienced, rest, or ease; [was, or became, at rest, or at ease; rested;] (S, * A, * Msb, * K;) مِنْهُ [from him, or it], (A,) and بِهِ [by means of it]; (Msb;) from الرَّاحَةُ; (S;) quasi-pass. of أَرَحْتُهُ, (A, Msb,) and of أَرَاحَهُ اللّٰهُ. (S.) b4: استروح إِلَيْهِ (accord. to the S and K, but in other lexicons استراح, TA) He trusted to, or relied upon, him, or it, and became quiet, or easy, in mind. (S, K, TA.) b5: See also 1, in the last quarter of the paragraph, in seven places.

A2: استروح المَطَرُ الشَّجَرَ The rain revived the trees. (L.) رَاحٌ Windy; applied to a day: (TA:) or, so applied, violently-windy; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ رَائِحٌ, which is the original form, (Msb,) or may be so: (TA:) fem. of the former with ة, applied to a night (لَيْلَةٌ). (A, TA.) [See also رَيِّحٌ.] One says, هٰذِهِ لَيْلَةٌ رَاحَةٌ لِلْمَكْرُوبِ فِيهَا رَاحَةٌ [This is a windy night: the oppressed in mind has rest therein]. (A.) A2: It is also syn. with اِرْتِيَاحٌ. (S, L, K. [See 1, near the beginning of the paragraph.]) b2: And [hence,] Wine; (S, A, * K;) as also ↓ رَيَاحٌ: (S, K:) so called because the drinker thereof becomes brisk, lively, or sprightly; or, accord. to IHsh, because he becomes affected with briskness, liveliness, or sprightliness, disposing him to generous actions: in the L, [which mentions these two words in art. ريح,] the ا in the former word is said to be substituted for ى [and hence the ى in the latter if such be the case]. (TA.) A3: See also رَاحَةٌ, in four places.

رَوْحٌ, as an epithet; fem. with ة: see رَيِّحٌ, in two places.

A2: Also A gentle wind; a gentle gale; a breeze; the commencement of a wind before it becomes strong; or the breath of the wind when weak: (S, K, TA:) or the cold, or coolness, of such gentle wind. (A, TA.) b2: I. q.

نفس [app. نَفَسٌ i. e. Breath; like رُوحٌ]: said to be the primary signification: (MF:) or spirit; [like رُوحٌ;] syn. نَفْسٌ; as in the saying, أَحْيَا النَّاسَ بِرَوْحِهِ [He (meaning God) hath quickened, or vivified, mankind with his spirit: or perhaps the right reading is بِرُوحِهِ]. (A.) b3: See also رَاحَةٌ, with which it is syn. (S, K.) b4: Also (assumed tropical:) Joy, happiness, or gladness; (AA, MF, TA;) said to be a metaphorical meaning, from the same word as syn. with نفس; (MF;) and ↓ رُوحٌ likewise has this meaning: (IAar, TA:) or the former, rest, or ease, from grief, or sorrow, of heart. (As, TA.) In the saying of 'Alee, فَبَاشَرُوا رَوْحَ اليَقِينِ or اليقين ↓ رُوحَ, the phrase روح اليقين is thought by ISd to mean (assumed tropical:) The joy and happiness that arise from certainty. (TA. [See art. بشر.]) b5: Also (assumed tropical:) Mercy (S, K, TA) of God; thus called as being a cause of rest, or ease; (TA;) and so ↓ رِيحٌ; (K;) and ↓ رَيْحَانٌ; (L;) and ↓ رُوحٌ is said by Az to have this meaning in the Kur iv.

169: the pl. of the first of these three words [and of the last, and accord. to some a pl. of the second also,] is أَرْوَاحٌ. (TA.) رُوحٌ The soul, spirit, or vital principle; syn. نَفْسٌ; (IAar, IAmb, L, Msb, TA, and S and K &c. in art. نفس; [but there is a difference between these two words, for they are not always interchangeable, as I have shown in art. نفس;]) [i. e.]

مَا بِهِ حَيَاةُ الأَنْفُسِ; (K; [see also رَوْحٌ, third sentence;]) often occurring in the Kur and the Traditions in different senses, but generally signifying [as explained above, i. e.] the vital principle; (IAth, TA;) [or the nervous fluid; or animal spirit;] a subtile vaporous substance, which is the principle of vitality and of sensation and of voluntary motion; also called the رُوح حَيَوَانِىّ; (KT in explanation of the term نَفْسٌ;) or a subtile body, the source of which is the hollow of the corporeal heart, and which diffuses itself into all the other parts of the body by means of the pulsing veins, or arteries: (KT in explanation of the term الرُّوحُ الحَيَوَانِىُّ: [so too نَفْسٌ; q. v.: see also Gen. ix. 4: many of the ancients believed the soul to reside in the blood: see Aristotle, De Anim. i. 2, and Virgil's Æn. ix. 349:]) or the vital principle in man: (Fr, TA:) or the breath which a man breathes, and which pervades the whole body: [and this seems to be the original idea expressed by the word:] after its exit, he ceases to breathe; and when it has completely gone forth, his eyes remain gazing towards it until they close; called in Pers\. جَانْ: (AHeyth, TA:) accord. to the Sunnees, the rational soul, (النَّفْسُ النَّاطِقَةُ, [also termed الرُّوحُ الإِنْسَانِىُّ,]) which is adapted to the faculty of making known its ideas by means of speech, and of understanding speech, and which perishes not with the perishing of the body, being a substance, not an accident; as is shown by the words in the Kur iii. 163, which refer to the روح: (Msb:) most of the doctors of the fundamentals of religion forbid the diving into this matter, because God has abstained from making it known: (TA:) the philosophers say that it is the blood, by the exhausting of which the life ceases: (Msb:) the word is masc., (IAar, IAmb, Az, S, M, A, Msb, K, *) thus, with the Arabs, differing from نَفْسٌ, for this they make fem., (IAar, IAmb, Msb,) but the former is also fem., (S, M, A, Msb, K,) app. as meaning نَفْسٌ, (Msb,) as is said in the R; (TA;) and most hold it to be as often fem. as it is masc.: (MF:) one says خَرَجَ رُوحُهُ (IAar, Az, TA) [and also خَرَجَتْ رُوحُهُ, meaning His soul departed, or went forth]: the pl. is أَرْوَاحٌ. (S, Msb.) b2: Also i. q. نَفْخٌ (K) [properly A blowing with the mouth; but here] meaning wind that issues from the رُوح; (TA;) wind, or breath. (ADk, TA.) Dhu-r-Rummeh says, respecting fire that he had struck, and upon which he bade his companion to blow, أَحْيِهَا بِرُوحِكَ Give life to it, or enliven it, with thy wind [or breath]. (TA.) And one says, مَلَأَ القِرْبَةَ مِنْ رُوحِهِ He filled the skin with his wind; with his breath. (ADk, TA.) b3: [Hence,] الرُّوحُ also signifies (assumed tropical:) Inspiration, or divine revelation; (Zj, Th, K;) such as is imparted by means of an angel: thus in the Kur xvi. 2 and xl. 15: so called because it quickens from the death of infidelity, and thus is, to a man, like the رُوح which is the vital principle of his body: (T:) or (so says Zj accord. to the L, but in the K “ and ” ) the prophetic commission. (Zj, K.) b4: And (assumed tropical:) The Kur-án; (IAar, Zj, S, * A, * K;) whereby God's creatures are [spiritually] quickened, and guided to the right way. (TA.) So in the trad., تَحَايَوْا بِذِكْرِ اللّٰهِ وَ رُوحِهِ (tropical:) [Revive yourselves with God's book of religion and religious laws, (or ذِكْر may here have some other meaning,) and his Kur-án]. (TA. [Mentioned also in the A; in a copy of which, in the place of تَحَايَوْا, I find تَحَابُوا, an evident mistranscription.]) b5: And (assumed tropical:) What God ordains and commands (K, TA) by means of his assistants and angels. (TA.) b6: Also Jibreel [i. e. Gabriel]; (S, * A, * K;) called in the Kur [xxvi. 193] الرُّوحُ الأَمِينُ, and [in ii. 81] رُوحُ القُدُسِ or القُدْسِ, as related by Az on the authority of Th. (TA.) [The last of these appellations, or generally, but incorrectly, الرُّوحُ القُدُسُ, is applied by the Eastern Christians among the Arabs to The Holy Spirit; the Third Person of the Trinity.] b7: And [sometimes Our Lord] Jesus. (S, * A, * K.) b8: And A certain angel, (I'Ab, K,) in the Seventh Heaven, (I'Ab, TA,) whose face is like that of a man, and his body like that of the [other] angels: (I'Ab, K:) or certain creatures resembling mankind, but not men: so in the Kur lxxviii. 38: (Zj:) or the watchers over the angels who are watchers over the sons of Adam, whose faces are said to be like the faces of men, and whom the other angels see not, like as we see not the watchers nor the [other] angels. (Th.) b9: See also رَوْحٌ, in three places.

A2: Also pl. of رَؤُوحٌ: (L:) b2: and of أَرْوَحُ. (S &c.) رَوَحٌ: see رَائِحٌ, of which it is said to be a quasi-pl. n., in three places.

A2: Also Width, wideness, or ampleness. (S, K.) El-Mutanakhkhil [in the TA El-Muntakhal] El-Hudhalee says, لٰكِنْ كَبِيرُ بْنُ هِنْدٍ يَوْمَ ذٰلِكُمُ فُتْخُ الشَّمَائِلِ فِى أَيْمَانِهِمْ رَوَحُ (S, TA,) meaning But Kebeer Ibn-Hind, a tribe of Hudheyl, on that day, were lax in the joints of the left hands by reason of vehement pulling [of the bows], having wideness in their right hands by reason of vehement striking with the sword. (TA.) b2: And [particularly] Width, or wideness, in the space between the thighs: (TA:) or width, or wideness, (S, Mgh, K,) in, (S, K,) or of, (Mgh,) [or between,] the two legs, (S, Mgh, K,) less than what is termed فَحَجٌ, (S, K,) or less than فَجَجٌ, (A, Mgh,) with wideness between the fore parts of the feet, and nearness of the heels, each to the other: (S:) or [simply] wideness between the fore parts of the feet, and nearness of the heels, each to the other: (Msb:) or a spreading in the fore part of each foot: (Lth, Mgh, Msb:) or a turning over of the foot upon its outer side: IAar says that رَوَحٌ in the legs is less than فَدَعٌ, and this is less than عَقَلٌ. (TA.) A3: هٰذَا الأَمْرُ بَيْنَنَا رَوَحٌ means This is a thing, or an affair, which we do by turns; as also عَوَرٌ. (TA.) رِيحٌ originally رِوْحٌ, the و being changed into ى because of the preceding kesreh, (T, S, Msb,) as is shown by its dim. mentioned below; (T, Msb;) Sb held it to be of the measure فِعْلٌ; and Abu-l-Hasan, فِعْلٌ and فُعْلٌ; [if the latter, originally رُيْحٌ;] (TA;) [Wind; i. e.] the air that is made to obey [the will of God] and to run its course between heaven and earth: (Msb, TA:) or the breath (نَسِيم) of the air; and in like manner, of anything: (L, TA:) said to be thus called because it generally brings رَوْح and رَاحَة [i. e. rest, or ease]: (IAmb, MF:) one says رِيحٌ and ↓ رِيحَةٌ, like دَارٌ and دَارَةٌ; (S;) [using the latter as a more special term; for] رِيحَةٌ signifies a portion of wind (طَائِفَةٌ مِنْ رِيحٍ) [meaning a wind of short duration; or a breath, puff, blast, or gust, of wind]; (Sb, M;) but رِيحٌ and ↓ رِيحَةٌ may be used in the same sense; i. e. the latter may be used as syn. with the former, and they are mentioned by some [as analogous] with كَوْكَبٌ and كَوْكَبَةٌ: (Sb, L:) رِيْح is of the fem. gender (IAmb, L, Msb) in most cases; (Msb;) and all the other names for wind are fem. except إِعْصَارٌ, which is masc.; (IAmb, Msb;) but ريح is sometimes made masc. as meaning هَوَآءٌ: (Az, Msb:) [it is used by physicians as signifying flatus, flatuosity, or flatulence; as in the phrase رِيحٌ غَلِيظَةٌ a gross flatus:] the pl. [of pauc.] is أَرْوَاحٌ (S, Mgh, Msb, K, &c.) and أَرْيَاحٌ, (S, Msb, K,) the latter used by some, but disallowed by AHát because there is in it no kesreh to cause the و to be changed into ى, (L, Msb,) and [the pl. of mult. is] رِيَاحٌ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) with ى because of the kesreh, (Msb,) and رِيَحٌ; (K, but not found by SM in any other lexicon;) and the pl. pl. is أَرَاوِيحُ [pl. of أَرْوَاحٌ] and أَرَايِيحُ [pl. of أَرْيَاحٌ]: (K:) the dim. of رِيحٌ is ↓ رُوَيْحَةٌ. (T, Msb.) رِيَاحٌ, or another form of pl., is often used in a good sense; and the sing., in an evil sense; because the Arabs say that the clouds are not made to give rain save by diverse winds blowing together; and this distinction is observed in the Kurn. (L.) Hence, it is related in a trad., that he [Mohammad] used to say, when wind rose, اَللّٰهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَ لَا تَجْعَلْهَا رِيحًا [O God, make it to be winds, and made it not to be a wind]. (TA.) [But this distinction is not always observed.] One says, فُلَانٌ يَمِيلُ مَعَ كُلِّ رِيحٍ (tropical:) [Such a one inclines, or turns, with every wind]. (TA.) And فُلَانٌ كَالرِّيحِ المُرْسَلَةِ [Such a one is like the wind that is sent forth to drive the clouds, and produce rain; (see the Kur xxv.

50;)] meaning, (tropical:) quick, or prompt, to do acts of kindness, or beneficence. (A.) And رَجُلٌ سَاكِنُ الرِّيحِ (tropical:) A man who is calm, sedate, staid, or grave. (A.) b2: Also (assumed tropical:) Predominance, or prevalence; and power, or force. (S, K.) A poet says, (S,) namely, Suleyk Ibn-Es-Sulakeh, or Taäbbata-Sharrà, or Aashà of the tribe of Fahm, (TA, and so in one of my copies of the S,) أَتَنْظُرَانِ قَلِيلًا رَيْثَ غَفْلَتِهِمْ

أَوْ تَعْدُوَانِ فَإِنَّ الرِّيحَ لِلْعَادِى (assumed tropical:) [Will ye two await, a little, the time of their inadvertence, or will ye act aggressively? for prevalence is for the aggressor]. (S.) and hence the phrase in the Kur [viii. 48], وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ (assumed tropical:) [And your predominance, or power, depart]: (S:) [or in this latter instance it has the meaning next following.] b3: (tropical:) Aid against an enemy; or victory, or conquest: (K, TA:) and (tropical:) a turn of good fortune. (A, K, TA.) One says, ذَهَبَتْ رِيحُهُمْ (tropical:) Their turn of good fortune departed. (A.) And إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُكَ فَاغْتَنِمْهَا (tropical:) [When thy turns of good fortune come, avail thyself of them]. (A.) And الرِّيحُ لِآلِ فُلَانٍ (tropical:) Aid against the enemy, or victory or conquest, or the turn of good fortune, is to the family of such a one. (TA.) b4: See also رَوْحٌ. b5: And see رَائِحَةٌ (with which it is syn.), in four places. b6: Also (assumed tropical:) A good, sweet, or pleasant, thing. (K.) b7: The pl. أَرْوَاحٌ occurs in a trad. as meaning (tropical:) The jinn, or genii; because they are [supposed to be often] invisible, like the wind. (TA.) رَاحَةٌ Rest, repose, or ease; contr. of تَعَبٌ; (TA;) cessation of trouble, or inconvenience, and of toil, or fatigue; (Msb;) [or freedom therefrom;] and ↓ رَوْحٌ signifies the same as رَاحَةٌ, (S, A, K,) from الاِسْتِرَاحَةُ; (S, A;) like ↓ رَوَاحٌ [mentioned in the first paragraph as an inf. n. in a similar sense, as are also رَاحَةٌ and ↓ رَوْحَةٌ and ↓ رَوَاحَةٌ and ↓ رَوِيحَةٌ, i. e., as meaning the experiencing relief from grief &c.]. (TA.) Yousay, ↓ مَا لِفُلَانٍ فِى هٰذَا الأَمْرِ مِنْ رَوَاحٍ i. e. رَاحَةٍ

[There is not, for such a one, in this affair, or case, or event, any rest, &c.]. (TA.) And اِفْعَلْ

↓ ذٰلِكَ فِى سَرَاحٍ وَ رَوَاحٍ (tropical:) Do thou that in a state of ease (S, A, K) and rest. (A.) b2: See also 4, near the middle of the paragraph.

A2: (assumed tropical:) A wife; syn. عِرْسٌ: (K:) because one trusts to her, or relies upon her, and becomes quiet, or easy, in mind. (TA.) A3: The hand; syn. كَفٌّ: (S, K:) or [rather] the palm of the hand; (Msb, MF;) for the term كَفّ includes the راحة with the fingers: (MF:) pl. ↓ رَاحٌ, (S, A, * Msb, K, *) [or rather this, said in the K to be syn. with رَاحَاتٌ, is a coll. gen. n., of which رَاحَةٌ is the n. un.,] and [the pl. is] رَاحَاتٌ. (Msb, K.) You say, دَفَعُوهُ

↓ بِالرَّاحِ [They pushed him with the palms of the hands]. (A.) The saying of a poet, ↓ إِذَا دَلَكَتْ شَمْسُ النَّهَارِ بِرَاحِ is explained as meaning When the sun of day has set, and men, looking towards it, shield themselves from its rays with the palms of their hands: or, accord. to IAar, when the [sun of] day has become dark, by reason of the dust of battle, and it is as though it were setting, and people have found rest from its heat. (L. [See also بَرَاحٌ, in art. برح; where other readings are mentioned.]) b2: [Hence, app., as seems to be indicated in the TA,] رَاحَةُ الكَلْبِ (tropical:) A certain plant. (K, TA.) b3: And ذُو الرَّاحَةِ (assumed tropical:) A sword of El-Mukhtár Ibn-Abee-' Obeyd (K, TA) Eth-Thakafee. (TA.) b4: رَاحَةٌ also signifies A court, an open area, or a yard, (K, TA,) of a house. (TA.) One says, تَرَكْتُهُ أَنْقَى مِنَ الرَّاحَةِ (K, TA) i. e. I left him, or it, more clear than the court, open area, or yard, [of a house,] or than the palm of the hand; (TA;) meaning, (assumed tropical:) without anything. (K, TA.) b5: And ↓ رَاحٌ signifies also Plain and open tracts of land, producing much herbage, (ISh, K,) hard, but comprising soft places and [what are termed] جَرَاثِيم [pl. of جُرْثُومَةٌ, q. v.], not forming any part of [the bed of] a torrent nor of a valley; (ISh;) one whereof is termed رَاحَةٌ. (ISh, K.) b6: Also The plicature of a garment, or piece of cloth: (K, TA:) or the original plicature thereof: so in the saying, in a trad., respecting a new garment, or piece of cloth, اِطْوِهِ عَلَى رَاحَتِهِ [Fold thou it in the manner of its original plicature]. (TA.) رَوْحَةٌ: see رَاحَةٌ. b2: Also A journey in the evening, or afternoon: an inf. n. of un. of رَاحَ: (L:) pl. رَوْحَاتٌ. (Ham p. 521.) And The space of a journey in the afternoon, or evening. (L.) A2: [Also, as seems to be indicated in the TA, The outer side of each of the legs of a man when bowed: see رَوَحٌ.]

رِيحَةٌ: see رِيحٌ, in two places: A2: and see also رَيِّحَةٌ.

رِيحِىٌّ Of, or relating to, wind: flatulent; as in the phrase قَوْلَنْجٌ رِيحِىٌّ flatulent colic.]

رَيْحَانٌ a word respecting the formation of which there are different opinions; many saying that its medial radical letter is و, and its original form رَيْوَحَانٌ, as may be argued from the form of its dim., mentioned below; (Msb;) others, that its original form is رَوْيَحَانٌ; (MF;) and others, that its medial radical letter is ى, and that it is of the same measure as شَيْطَانٌ, as may be argued from the form of its pl., mentioned below; (Msb;) A certain plant, (S, K,) well known, (S,) of sweet odour; (K;) the شَاهَسْفَرَم [or شَاهِسْفَرَم, i. e. basil-royal, or common sweet basil, ocimum basilicum, the seed of which (called بِزْرُ الرَّيْحَانِ) is used in medicine]: (Mgh: [see also حَبَقٌ:]) or any sweet-smelling plant; (T, Mgh, Msb, K;) but when used absolutely by the vulgar, a particular plant [that mentioned above] is meant thereby: (Msb:) or the extremities thereof; (K;) i. e. the extremities of any sweet-smelling herb, when the first of its blossoms come forth upon it: (TA:) or the leaves thereof: (K:) or the leaves of seed-produce: so, accord. to Fr, in the Kur lv. 11: (S, TA:) [it is a coll. gen. n.:] the n. un. is with ة; (TA;) and is applied to a bunch (طَاقَةٌ) of رَيْحَان; and, with the article ال, (as a proper name, TA,) the حَنْوَة [a certain plant respecting which authors differ]: (K:) the dim. of رَيْحَانٌ is رُوَيْحِينٌ: (Msb:) and the pl. is رَيَاحِينُ. (Mgh, Msb) رَيْحَانُ الحَبَاحِمِ: and رَيْحَانُ الشُّيُوخِ: see حَبَقٌ. رَيْحَانُ القُبُورِ is a name of The مِرْسِين [or myrtle-tree]. (TA in art. مرس.) b2: (tropical:) Offspring; (L, K, TA;) from the same word as signifying “ any sweet-smelling plant; (Ham p. 713;) or from the same word in the sense next following: (L:) [a coll. gen. n.: n. un. with ة; whence,] رِيْحَانَنَىَّ [meaning (tropical:) My two descendants] occurs in a saying of Mohammad as applied to El-Hasan and El-Hoseyn. (TA.) b3: (tropical:) A bounty, or gift, of God; such as the means of subsistence, &c.; syn. رِزْقٌ: (S, L, K, TA:) said to be of the dial. of Himyer. (MF.) So in the saying, خَرَجْتُ أَبْتَغِى رَيْحَانَ اللّٰهِ (tropical:) [I went forth seeking, or seeking diligently, the bounty, &c., of God]. (AO, S, TA.) And in a verse of En-Nemir Ibn-Towlab cited voce دِرَّةٌ. (S, TA.) And in the saying, in a trad., الوَلَدُ مِنْ رَيْحَانِ اللّٰهِ (tropical:) [Offspring are of the bounty of God]. (S, TA.) b4: It is also used (S, K) in the accus. case as an inf. n. [forming an absolute complement of a verb understood], (S,) in the sense of اِسْتِرْزَاق: so in the saying, سُبْحَانَ اللّٰهِ وَ رَيْحَانَهُ (assumed tropical:) [I extol, or celebrate, or declare, the absolute perfection, or glory, or purity, of God, and beg his bounty, or his supply of the means of subsistence]. (S, K.) b5: See also رَوْحٌ.

رَوْحَانِىٌّ, with fet-h to the ر, applied to a place, Good, or pleasant [app., like رَيِّحٌ, in respect of wind or air]. (S, TA.) b2: See also what next follows.

رُوحَانِىٌّ, with damm to the ر, (S, A, K, &c.,) and ↓ رَوْحَانِىٌّ, with fet-h, but this latter is deemed strange by the lexicologists [as syn. with the former], (MF,) app. rel. ns., from رَوحٌ [in the former instance], or from رَوْحٌ meaning the “ breath of the wind when weak ” [in the latter instance], extraordinary in form, with ا and ن added to the usual form of the rel. n.: (TA:) Of, or relating to, the angels and the jinn or genii: (S, A, * K:) in this sense Abu-l-Khattáb asserts himself to have heard the former used: (S:) accord. to AO, it is applied by the Arabs to anything having in it a soul, or spirit, (Sb, S,) whether a human being or a beast: (Sb:) or it has this signification also: (K:) accord. to Wardán Aboo-Khálid, as related by ISh, among the angles are those who are termed رُوحَانِيُّونَ, and those who are created of light; and of the former are Jibreel and Meekáeel and Isráfeel: and ISh adds that the روحانيّون are souls, or spirits, which have not bodies; [spiritual beings;] and that the term روحانىّ is not applied to anything save what is of this description, such as the angles and the jinn and the like: and this is the correct explanation; not that of Ibn-El-Mudhaffar, that it signifies that into which, a soul, or spirit, has been blown. (T, TA.) الحَبَقُ الرَّيْحَانِىُّ: see حَبَقٌ.

رَوَاحٌ: see رَاحَةٌ, in three places. b2: It is also an inf. n. of رَاحَ, [q. v.,] signifying the contr. of غُدُوٌ. (S.) b3: And it signifies also The evening; (K;) or the afternoon, from the declining of the sun from the meridian until night. (S, K.) One says, سَارُوا رَوَاحًا [They journeyed in the evening, or afternoon]. (TA.) And ↓ لَقِيتُهُ رَائِحَةً I met him in the evening, or afternoon. (A.) And خَرَجْوا بِرَوَاحٍ مِنَ العَشِىِّ, (S, K,) and من العشىّ ↓ بِرِيَاحٍ, (so in the T, A, L, and K,) or ↓ بِرَيَاحٍ, (so in the S,) and من العشىّ ↓ بِأَرْوَاحٍ, (A, K,) using a pl. form, (TA,) meaning the same, (S,) or They went forth in the beginning of the evening, (K,) or (tropical:) when there were yet some remains of the evening. (A.) And أَتَى فُلَانٌ وَ عَلَيْهِ مِنَ النَّهَارِ

↓ رِيَاحٌ, and ↓ أَرْوَنحٌ (tropical:) [Such a one came when there were yet some remains for him of day]. (A.) رَيَاحٌ: see رَاحٌ: A2: and see also رَوَاحٌ.

رِيَاحٌ: see رَوَاحٌ, in two places.

رَؤُوحٌ: see رَائِحٌ.

رَيُوحٌ: see رَيِّحٌ, below.

رَوَاحَةٌ: see رَاحَةٌ.

رَوِيحَةٌ: see رَاحَةٌ.

رُوَيْحَةٌ dim. of رِيحٌ, q. v. (T, Msb.) يَوْمٌ رَيِّحٌ A day of good, or pleasant, wind; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ يَوْمٌ رَوْحٌ and ↓ رَيُوحٌ; (TA;) or these two signify a good, or pleasant, day: (S:) and ↓ لَيْلَةٌ رَوْحَةٌ a good, or pleasant, night; (K;) or a night of good, or pleasant, wind; as also رَيِّحَةٌ and ↓ رَائِحَةٌ: (TA:) and مَكَانٌ رَيِّحٌ a place of good, or pleasant, wind: (S: [see also رَوْحَانِىٌّ:]) or, accord. to Lth, (TA,) and the Kifáyet el-Mutahaffidh, (Msb,) يَوْمٌ رَيِّحٌ signifies a violently-windy day; like يَوْمٌ رَاحٌ [before mentioned]. (Mgh, Msb, TA.) رَيِّحَةٌ and ↓ رِيحَةٌ A certain plant that appears at the roots, or lower parts, of the عِضَاه, remaining from the preceding year: or what grows when affected by the cold, without rain: (K:) in the T, the former is expl. as signifying a plant that becomes green after its leaves and the upper parts of its branches have dried: (TA: [see also رَبْلٌ:]) this term is applied to the حُلَّب, the نَصِىّ, the رُخَامَى, and the مَكْنَان. (TA in art. حلب.) رَوَّاحٌ [(assumed tropical:) Very brisk, lively, sprightly, active, agile, prompt, or quick]. b2: See also رَائِحٌ.

رَوَّاحَةٌ A flock of sheep or goats. (L.) رَائِحٌ, applied to a day; and رَائِحَةٌ, applied to a night (لَيْلَةٌ): see رَاحٌ; and رَيِّحٌ. [In each case it probably has both of the meanings assigned under these two heads.] b2: Also Going, or returning, [or journeying, or working, or doing a thing, (see its verb, 1,)] in the evening, or in the afternoon: (L:) [and going, or journeying, at any time of the night or day: (see, again, its verb:)] and in like manner, [but in an intensive sense,] ↓ رَؤُوحٌ, of which the pl. is رُوحٌ; and ↓ رَوَّاحٌ, of which the pl. is رَوَّاحُونَ, it having no broken pl.: (L:) ↓ رَوَحٌ is pl., (S, K,) or [rather] a quasi-pl. n., (L,) of رَائِحٌ, (S, L, K,) like as خَدَمٌ is of خَادِمٌ. (S, L.) قَوْمُكَ رَائِحٌ [Thy people, or party, are, or is, going, &c.] is a phrase of the Arabs mentioned by Lh on the authority of Ks; but he says that it is only used thus, with a determinate noun; i. e., that one does not say قَوْمٌ رَائِحٌ [though this is agreeable with analogy, as well as قَوْمٌ رَائِحَةٌ and قَوْمٌ رَائِحُونَ]: one says also ↓ قَوْمٌ رَوَحٌ and رُوحٌ. (L, TA.) And one says إِبِلٌ رَائِحَةٌ Camels returning in the evening, or afternoon, from pasture. (Msb.) [Hence,] مَا لَهُ سَارِحَةٌ وَ لَا رَائِحَةٌ [lit. He has not any camels, &c., that go away to pasture, nor any that return from pasture], meaning (assumed tropical:) he has not anything: (S:) and sometimes it means (assumed tropical:) he has not any people, or party. (Lh, TA in art. سرح.) أَعْطَانِى

رَائِحَةٍ زَوْجًا occurs in a trad. as meaning He gave me, of every kind of cattle that returned to him from pasture, a portion, or sort: and in another, مَالٌ رَائِحٌ, as meaning (assumed tropical:) [Property, or cattle,] of which the profit and recompense return to one: or in each, as some relate it, the word is with ب [i. e. رَابِحَة and رَابِح]. (TA.) ↓ طَيْرٌ رَوَحٌ meansBirds in a state of dispersion: or returning in the evening, or afternoon, (S, K,) to their places, (S,) or to their nests: (K:) or, accord. to the T, رَوَحٌ in this case is for رَوَحَةٌ, [a pl. of رَائِحٌ,] like كَفَرَةٌ and فَجَرَةٌ, [pls. of كَافِرٌ and فَاجِرٌ,] and means, in this instance, in a state of dispersion. (TA.) b3: Also, [used as a subst., or an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] A wild bull: so in the saying of El-' Ajjáj, عَالَيْتُ أَنْسَاعِى وَ جُِلْبَ الكُورِ عَلَى سَرَاةِ رَائِحٍ مَمْطُورِ i. e. [I put my plaited thongs, and the curved pieces of wood, or the cover, of the camel's saddle, upon the back of (a camel like)] a wild bull rained upon; for when he is rained upon, he runs vehemently: (S, TA:) but the reading commonly known is, بَلْ خِلْتُ أَعْلَاقِى وَ جُِلْبَ كُورِ [Nay, or nay rather, I fancied my bags for travelling-provisions &c. that were hung upon my camel, and the curved pieces of wood of my camel's saddle]. (IB, TA in art. جلب. [اعلاقى is there explained as meaning “ my things that I held in high estimation: ” but the rendering that I have given I consider preferable.]) رَائِحَةٌ [fem. of رَائِحٌ, used as a subst.,] and ↓ رِيحٌ both signify the same; (S, Mgh, Msb, K;) i. e. An accidental property or quality that is perceived by the sense of smelling; [or rather an exhalation that is so perceived; meaning odour, scent, or smell;] (Mgh, Msb;) syn. نَسِيمٌ; whether sweet or stinking: (K:) and the former, a sweet odour which one perceives in the نَسِيم [or breath of the wind]: (L:) ↓ the latter is fem. [like the former]: (Msb:) the pl. of the former is رَوَائِحُ; and El-Hulwánee mentions أَرَايِيحُ as pl. of أَرْيَاحٌ [which is pl. of ↓ رِيحٌ, under which see its other pls.]. (Mgh.) You say, الشَّىْءِ ↓ وَجَدْتُ رِيحَ and رَائِحَتَهُ in the same sense [i. e. I perceived the odour of the thing]. (S.) And لِهٰذِهِ البَقْلَةِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ [This herb, or leguminous plant, has a sweet odour]. (L.) b2: It is said in the K, that مَا فِى وَجْهِهِ رَائِحَةٌ means (tropical:) There is not in his face any blood: but [SM says that] this requires consideration; for, accord. to A'Obeyd, one says, أَتَانَا فُلَانٌ وَ مَا فِى وَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ مِنْ الفَرَقِ (tropical:) [Such a one came to us not having in his face any tinge of blood by reason of fright, or fear]: and accord. to the A [and the Mgh], one says of a person who has come in fright, or fear, أَتَانَا وَ مَا فِى رَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ: (TA:) [accord. to Mtr, however,] one sometimes says, وَ مَا فِى وَجْهِهِ رَائِحَةٌ, without adding دم; and an instance of this occurs in a trad. of Aboo-Jahl. (Mgh.) b3: رَائِحَةٌ also signifies A rain of the evening or afternoon: (Lh, K:) or, as Lh says on one occasion, [simply] rain: (TA:) pl. رَوَائِحُ. (Lh, K.) b4: [And] A cloud (سَحَابَةٌ) that comes in the evening or afternoon. (Har p. 667.) b5: See also رَوَاحٌ.

أَرْوَاحُ [More, and most, conducive to rest or ease]. (K in art. مخر.) A2: Also Having the quality termed رَوَحٌ [q. v.] (Lth, A, Mgh, Msb, K) in the thighs, (TA,) or in the legs, (S, A, * Mgh, * K,) and feet, (S,) or in the feet: (Lth, Mgh, Msb:) fem. رَوْحَآءُ: (S, Msb:) and pl. رُوحٌ. (S.) Such was 'Omar; (K, TA;) appearing as though he were riding when others were walking: (TA:) and such is every ostrich. (S, TA.) You say also قَدَمٌ رَوْحَآءُ, meaning A foot spreading in its fore part: (Lth, Mgh, TA:) or turning over upon its outer side. (TA.) b2: Also, and ↓ أَرْيَحُ, (K,) or the latter only is correct in this case, (TA,) Wide; applied to a مَحْمِل [q. v.]: (K, TA:) and so the latter applied to anything: (Lth, TA:) so too the former applied to a [bowl such as is termed]

قَدَح: and the same also signifies shallow; applied to a vessel: (TA:) and so رَوْحَآءُ; applied to a [bowl such as is termed] قَصْعَة. (S, A, K.) أَرْيَحُ: see the next preceding paragraph.

أَرْيَحِىٌّ (tropical:) Large, or liberal, in disposition; (S, K, TA;) characterized by alacrity, cheerfulness, briskness, liveliness, or sprightliness, disposing him to promptness in acts of liberality, kindness, or beneficence: (S, * A, L, K: *) the former ى is said by AAF to be substituted for و: (TA. Mentioned in the L in the present art. and in art. ريح.) The Arabs have many epithets like this, [as أَجْوَلِىٌّ and أَحْوَذِىٌّ and أَحْوَزِىٌّ and أَلْمَعِىٌّ,] of the meansure أَفْعَلِىٌّ, as though they were rel. ns. (TA.) b2: It is also an epithet applied to a sword, meaning (assumed tropical:) That shakes, (TA, and Ham p. 358,) as though brisk, or prompt, to strike: (Ham:) or meaning of Aryah, a town of Syria, (TA and Ham, [in the latter of which the phrase سُيُوفَ

أَرْيَحَ is cited in confirmation from a poem of Sakhr el-Ghei,]) or a tribe of El-Yemen. (TA.) أَرْيَحِيَّةٌ (tropical:) Largeness, or liberality, of disposition; (S, K, TA;) alacrity, cheerfulness, briskness, liveliness, or sprightliness, disposing one to promptness in acts of liberality, kindness, or beneficence: (S, * A, L, K: *) the former ى is said by AAF to be substituted for و: (TA:) ↓ تَرَيُّحٌ, accord. to Lh, signifies the same, and ISd thinks it to be an inf. n., of which the verb is تَرَيَّحَ. (L: in which these two ns. are mentioned in the present art. and in art. ريح. [See also رَاحٌ: and see 1.]) You say, أَخَذَتْهُ الأَرْيَحِيَّةُ, (S, L, K,) or أَرْيَحِيَّةٌ إِلَى النَّدَى, (A,) i. e. (tropical:) Alacrity, cheerfulness, &c., disposing him to promptness in acts of liberality, affected him. (S, A, L, K.) [See also 1, near the begin ning, where it is mentioned as an inf. n.]

أَرْوَاحٌ [pl. of رَوْحٌ, and of رُوحٌ, and of رِيحٌ]. b2: خَرَجُوا بِأَرْوَاحٍ مِنَ العَشِىِّ: and أَتَى فُلَانٌ وَ عَلَيْهِ مِنْ النَّهَارِ أَرْوَاحٌ: see رَوَاحٌ.

تَرْوِيحَةٌ A single rest: pl. تَرَاوِيحُ. (Mgh, * Msb, * TA.) b2: Hence, the تَرْوِيحَة of the month of Ramadán, (K, TA,) or صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ [A form of prayer performed at some period of the night in the month of Ramadán, after the ordinary prayer of nightfall, consisting of twenty, or more, rek'ahs, according to different persuasions]; (Mgh, * Msb, TA;) so called because the per former rests after each ترويحة, which consists of four rek'ahs; (Mgh, * Msb, K, * TA;) or because they used to rest between every two [pairs of] salutations. (TA.) [See De Sacy's Chrest. Ar., sec. ed., i. 167-8.] You say, صَلَّيْتُ بِهِمُ التَّرَاوِيحَ [I performed with them the prayer of the تراويح]. (A, * Mgh, Msb.) مَرَاحٌ a n. of place from 1: (Msb:) A place from which people go, or to which they return, in the evening or afternoon [or at any time: see 1]. (S, Msb, K.) b2: [Hence,] مَا تَرَكَ فُلَانٌ مِنْ

أَبِيهِ مَغْدًى وَ لَا مَرَاحًا, (S, and K in art. غذو,) and ↓ مَغْدَاةً وَ لَا مَرَاحةً, (K in that art.,) (assumed tropical:) Such a one resembled his father [without exception,] in all his states, conditions, or circumstances. (S, K. *) See also what next follows.

مُرَاحٌ a n. of place from 4; (Msb;) meaning The place to which camels, and sheep or goats, and cows or bulls, are driven, or brought, back [from their place of pasture] in the evening, or afternoon; (Mgh;) the nightly resting-place or resort (S, Msb, K) of cattle, (Msb,) or of camels, (S, K,) and sheep or goats [&c.]. (S.) ↓ مَرَاحٌ, with fet-h, in this sense, is wrong. (Mgh, Msb.) مَرُوحٌ and ↓ مَرِيحٌ, applied to a pool of water left by a torrent, (S,) and to a place, &c., (TA,) and the former, (A,) or the latter, (S,) to a branch, (S, A,) Smitten [or blown upon] by the wind: (S:) and مَرُوحَةٌ and ↓ مَرِيحَةٌ, the latter originally مَرْيُوحَةٌ, applied to a tree (شَجَرَةٌ), blown upon by the wind: or blown about, or shaken, by the wind, so that its leaves have been made to fall: or having the dust scattered upon it by the wind. (L.) مِرْوَحٌ: see مِرْوَحَةٌ.

مَرِيحٌ, and its fem., with ة: see مَرُوحُ.

مَرَاحَةٌ: see مَرَاحٌ.

مَرْوَحَةٌ A place in which, or through which, the winds blow, (S, *, K, TA,) and in which they efface the traces of dwellings: (TA:) and [hence,] a desert, or waterless desert: (S, K:) pl. مَرَاوِيحُ [for مَرَاوِحُ]. (S.) [See an ex. in a verse cited voce تَدَلَّى, in art. دلو.]

مِرْوَحَةٌ (S, A, Msb, K) and ↓ مِرْوَحٌ (Lh, K) A fan; a thing, or an instrument, with which one fans himself (يُتَرَوَّحُ): (S, A, Msb, K:) pl. مَرَاوِحُ. (S.) مُرَوَّحٌ Perfumed; applied to oil; (S, A;) and to إِثْمِد [q. v.], (A'Obeyd, S,) which latter is per fumed with musk. (A'Obeyd.) نَاقَةٌ مُرَاوِحٌ A she-camel that lies down behind the other camels. (IAar, Az.) المُرْتَاحُ The fifth of the horses that run in a race; (K, TA;) the number of which is ten. (TA.) مِرْيَاحٌ, applied to food, That occasions much flatulence in the belly. (A, TA.) مُسْتَرَاحٌ a n. of place: and as such meaning (assumed tropical:) The grave [as being a place of rest or ease]. (Ham p. 228.) [And as such] (assumed tropical:) A privy; syn. مَخْرَجٌ. (S.) b2: Also, accord. to rule, a n. of time [i. e. A time of rest or ease]. (Ham ubi suprà.) b3: And a pass. part. n. of 10. (Id. ibid.) [As such] meaning (assumed tropical:) Dead [for مُسْتَرَاحٌ مِنْهُ]; as also ↓ مُسْتَريِحٌ [lit. at rest or ease]. (Id. p. 251.) b4: And it may also be used as an inf. n. of 10. (Ham p. 228.) مُسْتَرِيحٌ: see the next preceding paragraph.

ان

ان

1 أَنَّ, aor. ـِ inf. n. أَنِينٌ and أُنَانٌ (S, M, Msb, K) and تَأْنَانٌ (S, K) and أَنٌّ, (M, K,) He moaned; or uttered a moan, or moaning, or prolonged voice of complaint; or said, Ah! syn. تَأَوَّهَ; (M, K;) by reason of pain: (S, TA:) he complained by reason of disease or pain: (TA:) he uttered a cry or cries: (Msb:) said of a man. (S, Msb.) b2: أَنِّتِ القَوْسُ, aor. ـِ inf. n. أَنِينٌ, The bow made a gentle and prolonged sound. (AHn, M.) A2: لَا أَفْعَلُهُ مَا أَنَّ فِى السَّمَآءِ نَجْمٌ means I will not do it as long as there is a star in the heaven: (S, M, K:) أَنَّ being here a dial. var. of عَنَّ. (S.) You say also, مَا أَنَّ فِي الفُرَاتِ قَطْرَةٌ As long as there is a drop in the Euphrates. (T, S.) And لَا أَفْعَلُهُ مَا أَنَّ فِى السَّمَآءٌ [ I will not do it as long as there is rain in the heaven]. (S.) [It is said in the M that Lh mentions the last two sayings; but it is there indicated that he read قَطْرَةً and سَمَآءً: and] ISk mentions the saying, لَا أَفْعَلُهُ مَا أَنَّ فِى السَّمَآءِ نَجْمًا, (T, M,) and مَا عَنَّ فِى السَّمَآءِ نَجْمٌ; (T;) [in the former of which, أَنّ must be a particle (which see below); but it seems that it should rather be إِنَّ, in this case, as ISd thinks; for he says,] I know not for what reason انّ is here with fet-h, unless a verb be understood before it, as ثَبَتَ or وُجِدَ: [ and he adds,] Lh mentions مَا أَنَّ ذلِكَ الجَبَلَ مَكَانَهُ [as long as that mountain is in its place]: and مَا أَنَّ حِرَآءً مَكَانَهُ [as long as Mount Hirà is in its place]: but he does not explain these sayings. (M.) أَنٌ is a pronoun, denoting the speaker, [I, masc. and fem.,] in the language of some of the Arabs: they say, أَنْ فَعَلْتُ [I did], with the ن quiescent: but most of them pronounce it [↓ أَنَ] with fet-h when conjoined with a following word; (Mughnee, K;) saying, أَنَ فَعَلْتُ: (TA:) and [↓ أَنَا] with ا in a case of pause: (Mughnee, K:) and some pronounce it with ا also when it is conjoined with a following word; saying, أَنَا فَعَلْتُ; [ as we generally find it written in books;] but this is of a bad dialect: (TA:) [this last assertion, however, requires consideration; for the dial. here said to be bad is that of Temeem, accord. to what here follows:] the Basrees hold that the pronoun consists of the ء and the ن, and that the [final] ا is redundant, because it is suppressed in a case of conjunction with a following word; but the Koofees hold that the pronoun is composed of all the three letters, because the ا is preserved in a case of conjunction with a following word in the dial. of Temeem. (Marginal note in a copy of the Mughnee.) [Accord. to Az,] it is best to say ↓ أَنَا in a case of pause; and ↓ أَنَ in a case of conjunction with a following word, as in أَنَ فَعَلْتُ ذَاكَ [I did that]; but some of the Arabs say, فَعَلْتُ ذَاكَ ↓ أَنَا; and some make the ن quiescent in a case of this kind, though this is rare, saying, أَنْ قُلْتُ ذَاكَ [I said that]; and Kudá'ah prolong the former ا, saying, قُلْتُهُ ↓ آنَ. (T.) [Accord. to J,] ↓ أَنَا is a pronoun denoting the speaker alone, and is made to end invariably with fet-h to distinguish it from the particle أَنْ which renders the aor. mansoob; the final ا being for the purpose of showing what is the vowel in a case of pause; but when it occurs in the middle [or beginning] of a sentence, it is dropped, except in a bad dialect. (S.) [Accord. to ISd,] ↓ أَنَ is a noun denoting the speaker; and in a case of pause, you add ا at the end, [saying ↓ أَنَا,] to denote quiescence; (M;) [or] it is better to do this, though it is not always done: (TA:) but it is said, on the authority of Ktr, that there are five dial. vars. of this word; namely, فَعَلْتُ ↓ أَنَ, and ↓ أَنَا, and ↓ آنَ, and أَنٌ, and ↓ أَنَهٌ, all mentioned by IJ; but there is some weakness in this: IJ says that the ه in ↓ أَنَهٌ may be a substitute for the ا in أَنَا, because the latter is the more usual, and the former is rare; or it may be added to show what is the vowel, like the ه, and be like the ه in كِتَابِيَهْ and حِسَابِيَهٌ. (M.) For the dual, as well as the pl., only نَحْنُ is used. (Az, TA.) b2: It is also a pronoun denoting the person addressed, or spoken to, by assuming the form ↓ أَنْتَ [Thou, masc.]; ت being added to it as the sign of the person addressed, (S, M, Mughnee, K,) and أَنْ being the pronoun, (M, Mughnee, K,) accord. to the general opinion; (Mughnee, K;) the two becoming as one; not that one is prefixed to the other as governing it in the gen. case: (S:) and so ↓ أَنْتِ, (S, M, Mughnee, K,) addressed to the female: (S, M:) and ↓ أَنْتُمَا, (M, Mughnee, K,) addressed to two; not a regular dual, for were it so it would be أَنْتَان; but like كُمَا in ضَرَبْتُكُمَا: (M:) and ↓ أَنْتُمٌ and ↓ أَنْتُنَّ, (S, Mughnee, K,) which are [respectively] the masc. and fem. pls. (TA.) b3: To each of these the ك of comparison is sometimes prefixed; so that you say, ↓ أَنْتَ كَأَنَا [Thou art like me, or as I], and ↓ أَنَا كَأَنْتَ [or أَنَ كَأَنْتَ I am like thee, or as thou]; as is related on the authority of the Arabs; for though the ك of comparison is not prefixed to the [affixed] pronoun, and you say, أَنْتَ كَزَيْدٍ but not أَنْتَ كِي, yet the separate pronoun is regarded by them as being in the same predicament as the noun; and therefore the prefixing it to the latter kind of pronoun is approved. (S.) It is said in the Book of لَيْسَ, by IKh, that there is no such phrase, in the language of the Arabs, as أَنْتَ كِى, nor as أَنَا كَكَ, except in two forged verses; wherefore Sb says that the Arabs, by saying أَنْتَ مِثْلِى and أَنَا مثْلُكَ, have no need of saying أَنْتَ كِى and أَنَا كَكَ: and the two verses are these: وَلَوْلَا البَلَآءُ لَكَانُوا كَنَا فَلَوْلَا الحَيَآإُ لَكُنَّا كَهُمٌ [And but for the sense of shame, we had been like them, or as they: and but for trial, or affliction, they had been like us, or as we]: and إِنْ تَكُنْ كِى فِإِنَّنِي كَكَ فِيهَا

إِنَّنَا فِى المَلَامِ مُصْطَحِبَانِ [If thou art like me, or as I, verily I am like thee, or as thou, in respect of her, or it, or them: verily we, in respect of blame, are companions]. (TA.) Az mentions his having heard some of the Benoo-Suleym say, كَمَا أَنْتَنِــي, [the latter word being a compound of the pronoun أَنْتَ, regularly written separately, and the affixed pronoun نِى,] meaning Wait thou for me in thy place. (TA.) A2: It is also a particle: and as such, it is—First, a particle of the kind called مَصْدَرِىٌّ, rendering the aor. mansoob: (Mughnee, K:) i. e., (TA,) it combines with a verb [in this case] in the future [or aor. ] tense, following it, to form an equivalent to an inf. n., and renders it mansoob: (S, TA:) you say, أُرِيدُ أَنْ تَقُومَ [I desire that thou stand, or that thou wouldst stand, or that thou mayest stand]; meaning أُرِيدُ قِيَامَكَ [I desire thy standing]. (S.) It occurs in two places: first, in that of the inchoative, or in the beginning of a phrase, so that it is in the place of a nom. case; as in the saying [in the Kur ii. 180], وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ [And that ye fast is better for you]; (Mughnee, K;) i. e. صِيَامُكُمْ [your fasting]. (TA.) And, secondly, after a word denoting a meaning which is not that of certainty: and thus it is the place of a nom. case; as in the saying [in the Kur lvii. 15], أَلَمْ يَأَنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنٌ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ [Hath not the time that their hearts should become submissive, i. e. the time of their hearts' becoming submissive, yet come unto those who have believed?]: and in the place of an accus. case; as in the saying [in the Kur x. 38], وَمَا كَانَ هذَا القْرْآنُ أَنْ يُفْتَرَء [And this Kur-án is not such that it might be forged; i. e., افُتِرِآءٌ; so in Bd and Jel; and so in a marginal note to a copy of the Mughnee, where is added, meaning مُفْتَرًى

forged]: and in the place of a gen. case; as in the saying [in the Kur lxiii. 10], مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِىَ

أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ [Before that death come unto any one of you; i. e. before death's coming unto any one of you]. (Mughnee, K.) Sometimes it makes the aor. to be of the mejzoom form, (Mughnee, K,) as some of the Koofees and AO have mentioned, and as Lh has stated on the authority of certain of the Benoo-Sabbáh of Dabbeh; (Mughnee;) as in this verse: إِذَا مَا غَدَوْنَا قَالَ وِلْدَانُ أَهْلِنَا تَعَالوْغا إِلَى أَنْ يَأْتِنَا الصَّيْدُ نَحْطِبِ [When we went away in the morning, the youths of our family, or people, said, Come ye, until that the chase come to us, (i. e. until the coming of the chase to us,) let us collect firewood]. (Mughnee, K.) And sometimes it is followed by an aor. of the marfooa form; as in the saying [in the Kur ii. 233], accord. to the reading of Ibn-Moheysin, لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمُّ الرَّضَاعَةَ [For him who desireth that he may complete the time of sucking; i. e. the completing thereof]; (Mughnee, K;) but this is anomalous, (I 'Ak p. 101, and TA,) or أَنْ is here a contraction of أَنَّ [for أَنَّهُ]: (I 'Ak:) and in the saying of the poet, أَنْ تَقَرَآنِ عَلَي أَسْمَآءِ وَيْحَكُمَا مِنِّى السَّلَامَ وَأَنْ لَا تُخْبِرَا أَحَدَا [That ye two convey, or communicate, to Asmà, (mercy on you! or woe to you!) from me, salutation, and that ye inform not any one]; but the Koofees assert that أَنٌ is here [in the beginning of the verse] a contraction of أَنَّ, and anomalously conjoined with the verb; whereas the Basrees correctly say that it is أَنٌ which renders the aor. mansoob, but is deprived of government by its being made to accord with its co-ordinate مَا, termed مَصْدَرِيَّة; (Mughnee;) or, as IJ says, on the authority of Aboo-'Alee, أَنٌ is here used by poetic licence for أَنَّكُمَا; and the opinion of the Baghdádees [and Basrees], that it is likened to مَا, and therefore without government, is improbable, because أَنْ is not conjoined with a verb in the present tense, but only with the preterite and the future. (M.) When it is suppressed, the aor. may be either mansoob or marfooa; but the latter is the better; as in the saying in the Kur [xxxix. 64], أَفَغَيْرَ اللّٰهِ تَأْمُرُونِّى أَعْبُدُ [Other than God do ye bid me worship?]. (S.) If it occurs immediately before a preterite, it combines with it to form an equivalent to an inf. n. relating to past time; being in this case without government: you say, أَعْجَيَنِيأَنْ قُمْتَ [It pleased me that thou stoodest]; meaning thy standing that is past pleased me: (S:) and thus it is used in the saying [in the Kur xxviii. 82], لَوْلَا أَنٌ مَنَّ اللّٰهُ عَلَيْنَا [Were it not for that God conferred favour upon us; i. e., for God's having conferred favour upon us]. (Mughnee.) It is also conjoined with an imperative; as in the phrase mentioned by Sb, كَتَبْتُ إِلَيهِ بِأَنة قُمٌ [I wrote to him, Stand; i. e. I wrote to him the command to stand]; which shows that AHei is wrong in asserting that whenever it is conjoined with an imperative it is an explicative [in the sense of أَيٌ], and that in this particular instance the ب may be redundant, which it cannot here be, because, whether redundant or not, it is not put immediately before anything but a noun or what may be rendered by a noun. (Mughnee.) b2: Secondly, it is a con-traction of أَنَّ; (Mughnee, K;) and occurs after a verb denoting certainty, or one used in a manner similar to that of such a verb: (Mughnee:) so in the saying [in the Kur lxxiii. 20], عَلِمَ أَنٌ سَيَكُونُ مِنْكُمٌ مَرْضَي [He knoweth that (the case will be this:) there will be among you some diseased; the affixed pronoun هُ, meaning اشَّأْنَ, being understood after أَنْ, which therefore stands for أَنَّهُ, i. e. أَنَّ الشَّأْنَ]: (Mughnee, K: *) and in the phrase, بَلَغَنِى أَنْ قَدْ كَانَ كَذَا وكَذَا [It has come to my knowledge, or been related to me, or been told to me, or it came to my knowledge, &c., that (the case is this:) such and such things have been]; a phrase of this kind, in which أَنْ occurs with a verb, not being approved without قَدْ, unless you say, بَلَغَنِى أَنَّهُ كَانَ كَذَا وَكَذَا: (Lth, T:) [for] when the contracted أَنْ has for its predicate a verbal proposition, of which the verb is neither imperfectly inflected, like لَيْسَ and عَسَى, nor expressive of a prayer or an imprecation, it is separated from the verb, according to the more approved usage, by قَدْ, or the prefix سَ, or سَوْفَ, or a negative, as لَا &c., or لَوْ: (I 'Ak pp. 100 and 101:) but when its predicate is a nominal proposition, it requires not a separation; so that you say, CCC عَلِمْتُ أَنْ زِيْدٌ قَائِمٌ [I knew that (the case was this:) Zeyd was standing]; (I 'Ak p. 100;) and بَلَغَنِى أَنْ زَيدٌ خَارِجٌ [It has come to my knowledge, or been related to me, or been told to me, &c., that (the case is this:) Zeyd is going, or coming, out, or forth]; (TA;) except in the case of a negation, as in the saying in the Kur [xi. 17], وأَنْ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ [And that (the case is this:) there is no deity but He]. (I 'Ak p. 100.) Thus used, it is originally triliteral, and is also what is termed مَصْدَرِيَّة; [عَلِمَ أَنْ, in the first of the exs. above, for instance, meaning عَلِمَ أَنَّهُ, i. e. عَلِمَ أَنَّ الشَّأْنَ, which is equivalent to عَلِمَ كَوْنَ الشَّأْنِ;] and governs the subject in the accus. case, and the predicate in the nom. case: and its subject must be a pronoun, suppressed, [as in the exs. given above, where it means الشَّأْنِ, and in a verse cited before, commencing أَنْ تَقْرَآنِ, accord. to A'boo-'Alee,] or expressed; the latter, accord. to the more correct opinion, being allowable only by poetic license: and its predicate must be a proposition, unless the subject is expressed, in which case it may be either a single word or a proposition; both of which kinds occur in the following saying [of a poet]: بِأَنْكَ رَبِيعٌ وغَيْثٌ مَرِيعٌ وَأَنْكَ هُنَاكَ تَكُونَ الثِّمَالَا [he is speaking of persons coming as guests to him whom he addresses, when their provisions are exhausted, and the horizon is dust-coloured, and the north wind is blowing, (as is shown by the citation of the verse immediately preceding, in the T,) and he says, They know that thou art like rain that produces spring-herbage, and like plenteous rain, and that thou, there, art the aider and the manager of the affairs of people]. (Mughnee. [In the T, for رَبِيعٌ, I find الَّربِيعُ; and for وَأَنْكَ, I there find وَقِدْمًا: but the reading in the Mughnee is that which is the more known.]) [J says,] أَنْ is sometimes a contraction of أَنَّ and does not govern [anything]: you say, بَلَغَنِى

أَنٌ زَيْدٌ خَارِجٌ [explained above]; and it is said in the Kur [vii. 41], وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الجَنَّةُ [and it shall be proclaimed to them that (the case is this:) that is Paradise]: (S:) [here, however, أَنة is regarded by some as an explicative, as will be seen below:] but in saying this, J means that it does not govern as to the letter; for virtually it does govern; its subject being meant to be understood; the virtual meaning being أَنَّهُ تِلْكُمُ الجَنَّةُ. (IB.) [In another place, J says,] You may make the contracted أَنْ to govern or not, as you please. (S.) Aboo-Tálib the Grammarian mentions an assertion that the Arabs make it to govern; as in the saying [of a poet, describing a beautiful bosom], كَأَنْ ثَذْيَيْهِ حُقَّانِ [As though its two breasts were two small round boxes]: but [the reading commonly known is كَأَنْ ثَدْيَاهُ حُقَّانِ (this latter reading is given in De Sacy's Anthol. Gram. Ar. p. 104 of the Ar. text; and both are given in the S;) كَأَنْ here meaning كَأَنَّهُ; and] Fr says, We have not heard the Arabs use the contracted form and make it to govern except with a pronoun, in which case the desinential syntax is not apparent. (T.) The author of the K says in the B that you say, عَلِمْتُ أَنْ زيْدًا لَمُنْطَلِقٌ [I knew that Zeyd was indeed going away], with ل when it is made to govern; and عَلِمْتُ أَنْ زَيْدٌ مُنْطَلِقٌ [I knew that (the case was this:) Zeyd was going away], without ل when it is made to have no government. (TA. [But in the latter ex. it governs the subject, which is understood, as in other exs. before given.]) [See an ex. in a verse ending with the phrase وَكَأَنْ قَدِ cited voce قَد, where كَأَنْ is for كَأَنَّهُ, meaning كَأَنَّ الشّأنَ, and a verb is understood after قد. and see also أَنَّ, below.]b2: Thirdly, it is an explicative, (Mughnee, K,) meaning أَيْ (S, M, and so in some copies of the K,) or [rather] used in the manner of أَيْ; (Mughnee, and so in some copies of the K;) [meaning قَائِلًا, or قَائِلِينَ; or يَقُولُ, or يَقُولُونَ; or some other form of the verb قَالَ; i. e. Saying ; &c.;] as in the saying [in the Kur xxiii. 27], فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْقُلْكَ [And we revealed, or spake by revelation, unto him, saying, Make thou the ark]; (Mughnee, K) and [in the Kur vii. 41,]وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ [And it shall be proclaimed to them, being said, That is Paradise]; or in these two instances it may be regarded as what is termed مَصْدَرِيَّة, by supposing the preposition [بِ] understood before it, so that in the former instance it is the biliteral, because it is put before the imperative, and in the second it is the contraction of أَنَّ because it is put before a nominal proposition; (Mughnee;) and [in the Kur xxxviii. 5,] وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا (S, M, Mughnee) i. e. [and the chief persons of them] broke forth, or launched forth, with their tongues, or in speech, [saying,] Go ye on, or continue ye, in your course of action &c. (Mughnee.) For this usage of أَنْ certain conditions are requisite : first, that it be preceded by a proposition : secondly, that it be followed by a proposition; so that you may not say, ذَكَرْتُ عَسْجَدًا أَنْ ذَهَبًا, but you must say أَىٌ in this case, or must omit the explicative : thirdly, that the preceding proposition convey the meaning of القَوْلُ, as in the exs. above; in the last of which, انطلق has the meaning assigned to it above; not that of walking or going away : fourthly, that there be not in the preceding proposition the letters of القَوْلُ; so that one may not say, قُلْتُ لَهُ أَنِ افْعَلْ; or, if there be in it those letters, that the word which they compose shall be interpreted by another word; as in the saying, in the Kur [v, 117], مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِى بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللّٰهَ which may mean, as Z says, I have not commanded them [aught save that which Thou commandedst me, saying, Worship ye God]; (Mughnee;) in which instance Fr says that it is an explicative : (T :) fifthly, that there be not a preposition immediately before it; for if you say, كَتَبْتُ إِلَيْهِ بِأَنِ افْعَلْ كَذَا, it is what is termed مَصْدَرِيَّة [as we have before shown]. (Mughnee.) When it may be regarded as an explicative and is followed by an aor. with لا as in أَشَرْتُ إِلَيْهِ أَنْ لَا تَفْعَل كَذَا, it may be marfooa, [namely, the aor. ,] on the supposition that لا is a negative ; or mejzoom, on the supposition that it is a prohibitive; and in both cases ان is an explicative ; [so that the meaning is, I made a sign to him, as though saying, Thou wilt not do such a thing, in the former case ; or, in the latter, Do not thou such a thing ;] or mansoob, on the supposition that لا is a negative and that ان is what is termed مَصْدَرِيَّة: but if لا is wanting, it may not be mejzoom, but may be marfooa [if we use ان as an explicative] or mansoob [if ان be what is termed مَصْدَرِيَّة]. (Mughnee.)b3: Fourthly, it is redundant, as a corroborative, (Mughnee, K,) like whatever else is redundant : and thus it is in four cases : one of these, which is the most common, being when it occurs after لَمَّا denoting time; [and this is mentioned in the M ; ] as in the saying [in the Kur xxix. 32], وَلمَّا أَنْ جَآءَ تْ رُسُلُنَا لُوطًا [And when our apostles came to Lot]: (Mughnee:) [or,] accord. to J, (TA,) it is sometimes a connective to لَمَّا; as in the saying in the Kur [xii. 96], فَلَمَّا أَنْ جَآءَ الْبَشِيرُ [And when that (like as we say, " now that,") the announcer of good tidings came] : and sometimes it is redundant ; as in the saying in the Kur [viii. 34], وَمَا لَهُمْ أَنْ لَا يُعَذِبَهُمُ اللّٰهُ [as though it might be rendered But what reason have they, God should not punish them?] : (S, TA:) but IB says that the connective is redundant ; and [that ان is not redundant in the latter instance, for] if it were redundant in this verse of the Kur it would not render the [aor.] verb mansoob. (TA. [The author of the Mughnee, like IB, disallows that ان is redundant in a case of this kind, which Kh asserts it to be ; and says that فِى is under-stood before it.]) The second case is when it occurs between لَوٌ and a verb signifying swearing, the latter being expressed; as in this verse: فَأُقْسِمُ أَنْ لَوِ الْتَقَيْنَا وَأَنْتُمُ لَكَانَ لَنَا يَوْمٌ مِنَ الشَّرِّ مُظْلِمُ

[And I swear, had we and you met, there had been to us a dark day of evil]: and when that verb is omitted; as in the following ex.: أَمَا وَاللّٰهِ أَنْ لَوْ كُنْتَ حُرِّا وَمَا بِالْحُِرِأَنْتَ وَلَا العَتِيقِ [Verily, or now surely, by God, if thou wert freeborn; but thou art not the freeborn nor the emancipated]: so say Sb and others: Ibn-'Os-foor holds it to be a particle employed to connect the complement of the oath with the oath; but this is rendered improbable by the fact that it is in most cases omitted, and such particles are not. (Mughnee.) The third case, which is extr., is when it occurs between the ك [of comparison] and the noun governed by it in the genitive case; as in the saying, وَيَوْمًا تُوَافِينَا بِوَجْهٍ مُقَسَّمٍ

كَأَنٌ ظَبْيَةٍ تَعْطُو إِلَى وَارِقِ السَّلَمْ [And on a day thou comest to us with a beautiful face, like a doe-gazelle raising her head towards the goodly green-leaved tree of the selem kind], accord. to the reading of him who makes طبيةْ to be governed in the genitive case [instead of the accus. or the nom.; for if we read it in the accus. or the nom., أَنْ is a contraction of أَنَّ; in the former case, ظبية being its subject, and its predicate being suppressed; and in the latter case, the meaning being كَأَنَّهَا ظَبْيَةٌ, so that the subject of ان is suppressed]. (Mughnee.) The fourth case is when it occurs after إِذَا; as in the following ex.: فَأُمْهلُهُ حَتَّى إذَا أَنْ كَأَنَّهُ مُعَاطِى يَدٍ فِي لُجَّةِ المَآءِ غَامِرُ [And I leave him alone until when he is as though he were a giver of a hand to be laid hold upon, in the fathomless deep of the water immerged]. (Mughnee.) b4: [Fifthly,] among other meanings which have been assigned to it, (Mughnee,) it has a conditional meaning, like إِنٌ: (Mughnee, K:) so the Koofees hold; and it seems to be most probably correct, for several reasons: first, because both these forms occur, accord. to different readings, in several instances, in one passage of the Kur; as in [ii. 282,] أَنْ تَضِلٌّ

إِحْدَاهُمَا [If one of them twain (namely, women,) err]; &c.: secondly, because [the prefix] فَ often occurs after it; as in a verse commencing with أَبَا خُرَاشَةَ [as cited voce أَمَّا, accord. to some who hold that أمَّا in that verse is a compound of the conditional أَنْ and the redundant مَا; and as in the Kur ii. 282, where the words quoted above are immediately followed by فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى]: thirdly, because it is conjoined with إِنٌ [which forms a part of the compound إِكَّا] in this ex.: إِمَّا أَقَمْتَ وَأَمَّا أَنْتَ مُرْتَحِلًا فَاللّٰهُ يَكْلَأُ مَا تَأْتِى وَمَا تَذَرُ [If thou remain, and if thou be going away (أَمَّا meaning أَنْ كُنْتَ, as syn. with إِنْ كُنْتَ), may God guard thee (يَكْلَأُ being marfooa because of the ف) as long as thou doest and as long as thou leavest undone]: thus related, with kesr to the former ان [in إِنَّا] and with fet-h to the latter [in أَمَّا]. (Mughnee.) b5: [Sixthly,] it is a negative, like إِنْ: (Mughnee, K:) so, as some say, in [the Kur iii. 66,] أَنع يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ [meaning accord. to them Not any one is given the like of that scripture which ye have been given]: but it is said [by others] that the meaning is, [taken with what precedes it,] And believe not ye that (بِأَنْ) any one is given the like of that scripture which ye have been given, except it be given to him who followeth your religion; and that the phrase “ say thou, Verily the direction is the direction of God,” is parenthetic. (Mughnee.) b6: [Seventhly,] it is syn. with إِذْ, (Az, T, Mughnee, K, [in Freytag's Lex., from the K, إِذْ قِيلَ, but قيل in the K relates to what there follows,]) as some say, in [the Kur l. 2,] بَلْ عَجِبُوا أَنٌ جَآءَهُمْ مُنْذِرٌمِنْهُمْ [Verily they wonder because a warner from among themselves hath come unto them]; (Mughnee, K;) and in other instances; but correctly, in all these instances, ان is what is termed مَصْدَرِيَّة, and لِ denoting cause is understood before it. (Mughnee.) [See also أَمَّا and إِمَّا.] b7: [Eighthly,] it is syn. with لِئَلّا, accord. to some, in [the Kur iv. last verse,] يُبَيِّنُ اللّٰهُأَنْ تَضِلُّوا [God explaineth to you (the ordinances of your religion, Jel), lest ye should err, or in order that ye may not err]; (Mughnee, K;) and in the saying, نَزَلْتُمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّا فَعَجَّلْنَا القِرَى أَنْ تَشْتِمُونَا [Ye became, or have become, in the condition of our guests; so we hastened, or have hastened, the entertainment, lest ye should revile us, or in order that ye should not revile us]: (Mughnee:) but correctly, in such a case [likewise], ان is what is termed مَصْدَرِيَّة, and the original wording is كَرَاهَةَ أَنْ تَضِلُّوا [from a motive of dislike that ye should err], (Mughnee, K,) and مَخَافَةَ أَنْ تَشْتِمُونَا [from a motive of fear that ye should revile us]: so say the Basrees: some say, extravagantly, that ل is meant to be understood before it, and الَّذِى after it. (Mughnee.) b8: [Ninthly,] it occurs in the sense of الَّذِى; as in the saying, زَيْدٌ أَعْقَلُ مِنٌ أَنْ يَكْذِب [Zeyd is more reasonable than he who lies; which is equivalent to saying, Zeyd is too reasonable to lie: but respecting its usage in a phrase of this kind, and respecting the form of the aor. after it in such a case, see مِنْ]. (Kull p. 78.) b9: By a peculiarity of pronunciation termed عَنْعَتَةٌ, the tribe of Temeem say عَنْ instead of أَنٌ. (M.) إِنٌ is used in various ways: first, as a conditional particle, (S, M, Msb, Mughnee, K,) denoting the happening of the second of two events in consequence of the happening of the first, (S, Msb, *) whether the second be immediate or deferred, and whether the condition be affirmative or negative; (Msb;) [and as such it is followed by a mejzoom aor., or by a pret. having the signification of an aor. ;] as in the saying, [إِنْ تَفْعَلٌ أفْعَلٌ If thou do such a thing, I will do it; and] إِنْ تَأْتِنِى آتِكَ [If thou come to me, I will come to thee]; and إِنٌ جِئْتَنِى أَكْرَمْتُكَ [If thou come to me, I will treat thee with honour]; (S;) and إِنْ فَعَلْتَ فَعَلْتُ [If thou do, I will do] for which the tribe of Teiyi say, as IJ relates on the authority of Ktr, هِنْ فَعَلْتَ فَعَلْتُ; (M;) and إِنْ دَخَلْت الدَّارَ أَوٌ [If thou stand, I will stand]; and إِنْ دَخَلْتِ الدَّارَ أَوْ لَمْ تَدْخُلِى الدَّارض فَأَنْتِ طَالقٌ [If thou enter the house, or if thou enter not the house, thou shalt be divorced]; (Msb;) and [in the Kur viii. 39,] إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرٌ لَهُمْ مَا قَد سَلَفَ [If they desist, what hath already past shall be forgiven them]; and [in verse 19 of the same ch.,] وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ [But if ye return to attacking the Apostle, we will return to assisting him]. (Mughnee, K.) [On the difference between it and إِذا, see the latter.] When either it or إِذَا is immediately followed by a noun in the nom. case, the said noun is governed in that case by a verb necessarily suppressed, of which it is the agent; as in the saying, in the Kur [ix. 6], وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ استَجَارَكَ; the complete phrase being وَإِنِ اسْتَجَارَكَ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ [And if any one of the believers in a plurality of gods demand protection of thee, (if) he demand protection of thee]: so accord. to the generality of the grammarians. (I 'Ak p. 123.) Sometimes it is conjoined with the negative لَا, and the ignorant may imagine it to be the exceptive إِلَّا; as in [the saying in the Kur ix. 40,] إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَد نَصَرَهُ اللّٰهُ [If ye will not aid him, certainly God did aid him]; and [in the next preceding verse,] إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ [If ye will not go forth to war, He will punish you]. (Mughnee, K. *) It is sometimes used to denote one's feigning himself ignorant; as when you say to one who asks, “Is thy child in the house? ” and thou hast knowledge thereof, إِنْ كَانَ فِى الدَّارِ أَعْلَمْتُكَ بِهِ [If he be in the house, I will inform thee thereof]. (Msb.) And to denote one's putting the knowing in the predicament of the ignorant, in order to incite to the doing or continuing an action; as when you say, إِنٌ كُنْتَ ابُنِى فَأَطِعْنِى [If thou be my son, obey me]; as though you said, “Thou knowest that thou art my son, and it is incumbent on the son to obey the father, and thou art not obedient; therefore do what thou art commanded to do. ” (Msb.) And sometimes it is divested of the conditional meaning, and becomes syn. with لَو; as in the saying, صَلِّ وَإِنٌ عَجَزْتَ عَنِ القِيَام [Pray thou though thou be unable to stand;] i. e. pray thou whether thou be able to stand or unable to do so; and in the saying, أَكْرِمٌ زِيْدًا وَإِنْ قَعَدَ i. e. [Treat thou Zeyd with honour] though he be sitting; or, whether he sit or not. (Msb.) [إِمَّا as a compound of the conditional إِنٌ and the redundant مَا, see in an art. of which اما is the heading.] b2: [Secondly,] it is a negative, (S, Mughnee, K,) syn. with مَا; (S;) and is put before a nominal proposition; (Mughnee, K;) as in the saying [in the Kur lxvii. 20], إِنِ الْكَافِرُونَ

إِلَّا فِى غُرُورٍ [The unbelievers are not in aught save in a deception]; (S, Mughnee, K;) and before a verbal proposition; as in [the Kur ix. 108,] إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى [We desired not, or meant not, aught save that which is best]. (Mughnee, K.) The assertion of some, that the negative إِنٌ does not occur except where it is followed by إِلَّا, as in the instances cited above, or by لَمَّا, with tesh-deed, which is syn. therewith, as, accord. to a reading of some of the Seven [Readers], in the saying [in the Kur lxxxvi. 4], إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ, i. e., مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ [There is not any soul but over it is a guardian], is refuted by the sayings in the Kur [x. 69 and lxxii. 26], إِنْ عِندَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهٰذَا [meaning, accord. to the Jel., Ye have no proof of this that ye say], and إِنْ أَدْرِيأَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ [I know not whether that with which ye are threatened be nigh]. (Mughnee, K. *) The conditional and the negative both occur in the saying in the Kur [xxxv. 39], وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ [And I swear that, if they should quit their place, not any one should withhold them after Him]: the former is conditional; and the latter is negative, and is [part of] the complement of the oath which is denoted by the ل prefixed to the former; the complement of the condition being necessarily suppressed. (Mughnee.) When it is put before a nominal proposition, it has no government, accord. to Sb and Fr; but Ks and Mbr allow its governing in the manner of لَيْسَ; and Sa'eed Ibn-Jubeyr reads, [in the Kur vii. 193,] إِنِ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ عِبَادًا أَمْثَالَكُمٌ [Those whom ye invoke beside God, or others than God, are not men like you]: also, the people of El-'Áliyeh have been heard to say, إِنٌ أَحَدٌ خَيْرًامِنْ أَحدٍ إِلَّا بِالعَافِيَةِ [Any one is not better than any other one, except by means of health, or soundness]; and إِنْ ذٰلِكَ نَافِعَكَ وَلَا ضَارَّكَ [That is not profitable to thee nor injurious to thee]: as an ex. of its occurrence without government, which is mostly the case, the saying of some, قَائمٌ ↓ إِنَّ may be explained as originally إِنٌ أَنَا قَائِمٌ [I am not standing]; the أ of أَنَا being elided for no reason in itself, and the ن of إِنٌ being incorporated into the ن of أَنَا, and the ا of this latter being elided in its conjunction with the following word; but إِنَّ قَائِمًا has also been heard. (Mughnee.) Sometimes it occurs [as a negative] in the complement of an oath: you say, وَاللّٰهِ إِنٌ فَعَلْتُ, meaning مَا فَعَلْتُ [By God, I did not]. (S.) b3: [Thirdly,] it is a contraction of إِنَّ, and is put before a nominal and before a verbal proposition. (Mughnee, K.) In the former case, it is made to govern and is made to have no government: (S, * K:) [i. e.] in this case, it is allowable to make it govern; contr. to the opinion of the Koofees: (Mughnee:) Lth says that he who uses the contracted form of إِنَّ uses the nom. case with it, except that some of the people of El-Hijáz use the accus. case with it: (T:) thus it is said, accord. to one reading, [in the Kur xi. 113,] إِنْ كُلَّا لَمَا لَيُوَفِّيَنَّهُمٌ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمٌ [Verily all of them, thy Lord will indeed fully render them the recompense of their works]: (T, Mughnee:) Fr says, We have not heard the Arabs use the contracted form and make it to govern, unless with a pronoun, in which case the desinential syntax is not apparent; and he adds that in the instance cited above, they make كُلّا to be governed in the accus. case by ليوفّينّهم; as though the phrase were لَيُوَفِّيَنَّهُمْ كُلَّا; and that كُلُّ would be proper; for you say, إِنْ زَيْدٌ لَقَائِمٌ [Verily Zeyd is standing]: (T:) the ex. given by Sb is, إِنْ عَمْرًا لَمُنطَلِقٌ [Verily 'Amr is going away]. (Mughnee.) But it is [most] frequently made to have no government; as in the saying [in the Kur xliii. 34 accord. to one reading], وَإِنْ كُلُّ ذٰلِكَ لَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [And verily all that is the furniture of the present life]; and, accord. to the reading of Hafs, [and of 'Ásim and Kh, in the Kur xx. 66, respecting which see إِنَّ,] إِنْ هٰذَانِ لَسَاحِرَانِ [Verily these two are enchanters]; &c. (Mughnee.) When it is put before a verbal proposition, it is necessarily made to have no government: (Mughnee, K:) and in most cases the verb is a preterite and of the kind called نَاسِخ [which effects a change of the grammatical form or of the meaning in a nominal proposition before which it is placed]; as in the saying [in the Kur ii. 138], وَإِنْ كَانَتٌ لَكَبِيرَةً [And verily it was a great matter]; and [in the Kur xvii. 75,] وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ [And verily they were near to seducing thee]; (Mughnee;) in which last ex. Az says, it means لَقَدْ, i. e. without doubt; and so in the same ch. vv. 78 and 108: (T:) less frequently it is an aor. of a verb of this kind; as in the saying [in the Kur xxvi. 186], وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبينَ [And verily we think thee to be of the number of the liars]: and both these kinds of expression may be taken as exs. to be imitated: less frequently than this it is a preterite of a verb not of the kind termed نَسخ; as in the saying [of a poet], شَلَّتٌ يَمِينُكَ إِنٌ قَتَلْتَ لَمُسْلِمًا [May thy right arm, or hand, dry up, or become unsound! verily thou hast slain a Muslim]; but this may not be taken as an ex. to be imitated; contr. to the opinion of Akh; for he allows the phrase, إِنْ قِامَ لَأَنَا [Verily I stood], and إِنٌ قَعَدَ لأَنْتَ [Verily thou sattest]: and less frequently than this it is an aor. of a verb not of the kind termed ناسخ; as in the saying, إِنْ يَزِينُكَ لَنَفْسُكَ وَإِنٌ يَشِينُكَ لَهِيَهٌ [Verily thy soul is that which beautifies thee, and it is that which deforms thee]; and this, by common consent, may not be taken as an ex. to be imitated. (Mughnee.) Wherever you find إِنٌ with لَ after it, decide that it is originally إِنَّ; (Mughnee, K;) as in the exs. above: but respecting this ل there is a difference of opinion: see this letter. (Mughnee.) J says, (TA,) إِنٌ is sometimes a contraction of إِنَّ, and this must have ل put before its predicate, to compensate for what is elided, of the doubled letter; as in the saying in the Kur [lxxxvi. 4, accord. to him who reads لَمَا instead of لَمَّا], إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَا عَلَيْهَا حَافِظٌ [Verily every soul hath over it a guardian]; and in the saying, إِنٌ زَيدٌ لَأَخُوكَ [Verily Zeyd is thy brother]; in order that it may not be confounded with إِنٌ which is syn. with the negative مَا: (S, TA:) but IB says, ل is here introduced to distinguish between negation and affirmation, and this إِنْ has neither subject nor predicate; so J's saying that the ل is put before its predicate is without meaning: and this ل is sometimes introduced with the objective complement of a verb; as in إِنْ ضَرَبْتُ لَزَيْدًا [Verily I struck, or beat, Zeyd]; and with the agent; as in إِنْ قَامَ لَزَيْدٌ [Verily Zeyd stood]. (TA.) When the contracted إِنْ governs, this ل is not necessary; so you may say, إِنْ زَيْدًا قَائِمٌ [Verily Zeyd is standing]; because in this case it cannot be confounded with the negative; for the negative does not render the subject mansoob and the predicate marfooa: and when it does not govern, if the meaning is apparent, the ل is not needed; as in وَنَحْنُ أُبَاةُ الضَّيْمِ مِنْ آلِ مَالِكٍ

وَإِنْ مَالِكٌ كَانَتْ كِرَامَ المَعَادِنِ [And we are persons who refuse to submit to injury, of the family of Málik: and verily the family of Málik are generous in respect of their origins]; كَانَتْ being here for لَكَانَتٌ. (I 'Ak p. 99.) b4: [Fourthly,] it is redundant, (S, Mughnee, K,) occurring with مَا; as in the saying, مَا إِنْ يَقُومُ زَيْدٌ [Zeyd does not stand]; (S;) and in the saying [of a poet], كَا إِنْ أَتَيْتَ بِشْىءٍ أَنْتَ تَكْرَهُهُ [Thou didst not a thing which thou dislikest]. (Mughnee, K: in the CK اَتْتُ.) It is mostly thus used after the negative ما, when put before a verbal proposition; as above; or before a nominal proposition; as in the saying, مَنَايَانَا وَدَوْلَةُ آخَرِينَا وَمَا إِنْ طِبُّنَا جبُنٌ ولٰكِنٌ [And our habit is not cowardice; but our destinies and the good fortune of others caused our being defeated]: and in this case it prevents the government of ما, as in this verse: but in the saying, بَنِى غُدَانَةَ مَا إِنْ أَنْتُمُ ذَهَبًا وَلَا صَرِيفًا وَلٰكِنٌ أَنْتُمُ الخَزَفُ [Sons of Ghudáneh, ye are not indeed gold, nor silver, or pure silver, but ye are pottery], accord. to him who relates it thus, saying ذهبًا and صريفًا, in the accus. case, it is explained as a negative, corroborative of ما: (Mughnee:) and accord. to J, (TA,) the negatives مَا and إِنٌ are sometimes thus combined for corroboration; as in the saying of the rájiz, (El-Aghlab El-'Ijlee, TA,) أَكْثَرَ مِنْهُ قِرَةً وَقَارَا مَا إِنٌ رَأَيْنَا مَلِكَّا أَغَارَا [We have not indeed seen a king who has made a hostile incursion possessing more numerous sheep, or goats, and camels, than he]; (S, TA;) but IB says that ان is here redundant, not a negative. (TA.) Sometimes it is redundant after the conjunct noun مَا; as in the saying, يُرَجِىّ المَرْإُ مَا إِنٌ لَا يَرَاهُ وَتَعْرِضُ دُونَ أَدْنَاهُ الخُطُوبُ [Man hopes for that which he will not see; for calamities intervene as obstacles in the way to what is nearest thereof]. (Mughnee.) And after the مَا termed مَصْدَرِيَّة, (Mughnee,) [i. e.,] after the adverbial مَا [which is of the kind termed مصدريّة]; (TA;) as in the saying (of Maaloot El-Kurey'ee, cited by Sb, TA), وَرَجِّ الفَتَى لِلْخَيْرِ مَا إِنْ رَأَيْتَهُ عَلَي السِّنِّ خَيْرًا لَايَزَالُ يَزِيدُ [And hope thou that the youth is destined for good as long as thou hast seen him not ceasing to increase in good with age]. (Mughnee.) and after the inceptive أَلَا; as in the saying, أَلَا إِنْ سَرَى لَيْلِى فبِتُّ كَئِيبَا

أُحَاذِرُ أَنْ تَنْأَى النَّوَى بِغَضُوبَا [Now he journeyed on, or during, that my night, and I passed the night in an evil state, broken in spirit by grief, being fearful that the distance to which he was going with Ghadoob (a woman so named) would become far]. (Mughnee.) and before the meddeh denoting disapproval: [for] Sb heard a man, on its being said to him, “Wilt thou go forth if the desert become plentiful in herbage? ” reply, أَأَنَا إِنِيهٌ [What, I, indeed?] disapproving that he should think otherwise than that. (Mughnee. [See also art. انى.]) b5: [Fifthly,] it is syn. with قَدْ: so it is said to be in the saying [in the Kur lxxxvii. 9], إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى

[Admonition hath profited], (T, Mughnee, K,) by IAar (T) and by Ktr: (Mughnee:) and Abu-l-' Abbás relates that the Arabs say, إِنٌ نَفَعَتِ الذِّكْرَى

meaning قَدْ قَامَ زَيْدٌ [Zeyd has stood]; and he adds, that Ks states his having heard them say so, and having thought that it expressed a condition, but that he asked them, and they answered that they meant قَدْ قَامَ زَيْدٌ, and not مَا قَامَ زَيْدٌ. (T.) [So too, accord. to the K, in all the exs. cited in the next sentence as from the Mughnee; but this is evidently a mistake, occasioned by an accidental omission.] b6: [Sixthly,] it is asserted also by the Koofees, that it is syn. with إِذْ, in the following exs.: in the Kur [v. 62], وَاتَّقُوا اللّٰهَ إِنٌ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [And fear ye God, because ye are believers: and so, accord. to Az, as is said in the T, in a similar instance in the Kur ii. 278: and in the same, iv. 62]: and [in the Kur xlviii. 27,] لَتَدْ خُلُنَّ المَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَآءَ آمِنِينَ [Ye shall assuredly enter the sacred mosque, because God hath willed, in security]: and in like instances, when the verb therein expresses what is held sure to happen or to have happened: and in the saying, أَتَغْضَبُ إِنٌ أُدْنَا قُتَيْبَةَ حُزَّتَا جِهَارًا وَلَمْ تَغْضَبْ لِقَتْلِ ابْنِ حَازِمِ [Art thou angry because the ears of Kuteybeh have been cut, openly, or publicly, and wast not angry for the slaughter of Ibn-Házim?]: (Mughnee:) but in all these instances [it is sufficiently obvious that] ان may be otherwise explained. (Mughnee, K.) b7: [Seventhly,] it is sometimes syn. with إِذَا; as in the Kur [ix. 23], لَا تَتَّخِذُوا

آبَآءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَآءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَعَلَى

الْإِيمَانِ [Take not ye your fathers and your brethren as friends when they love unbelief above belief]; and in the same [xxxiii. 49], وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً

إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِىّ [And a believing woman when she giveth herself to the Prophet]: so says Az. (T.) b8: [Eighthly,] it is used for إِمَّا, (Mughnee and K, voce إِمَّا,) distinct from إِمَّا which is a compound of the conditional إِنٌ and the redundant مَا. (Mughnee ibid.) [See an ex. in a verse cited voce إِمَّا in the present work, commencing with the words سَقَتْهُ الرَّوَاعِدُ.]

أَنَ: see أَنْ, in four places.

أَنَّ is one of the particles which annul the quality of the inchoative; and is originally إِنَّ; therefore Sb has not mentioned it among those particles [as distinct from إِنَّ, from which, however, it is distinguished in meaning]: (I 'Ak p. 90:) it is a corroborative particle; (I 'Ak, Mughnee;) a particle governing the subject in the accus. case and the predicate in the nom. case, (S, I 'Ak, Mughnee, K,) combining with what follows it to form an equivalent to an inf. n., (S,) [for,] accord. to the most correct opinion, it is a conjunct particle, which, together with its two objects of government, is explained by means of an inf. n. (Mughnee.) If the predicate is derived, the inf. n. by means of which it is explained is of the same radical letters; so that the implied meaning of بَلَغَنِي أَنَّكَ تَنْطَلِقُ [It has come to my knowledge, or been related to me, or been told to me, or it came to my knowledge, &c., that thou goest away], or أَنَّكَ مُنْطَلِقٌ [that thou art going away], is بَلَغَنِي الاِنْطِلَاقُ [or rather انْطِلَاقُكَ thy going away has come to my knowledge, &c.]; and hence, the implied meaning of بَلَغَنِى أَنَّكَ فِي الدَّارِ [It has come to my knowledge, &c., that thou art in the house] is بَلَغَنِى اسْتِقْرَارُكَ فِي الدَّارِ [thy remaining in the house has come to my knowledge, &c.], because thea predicate is properly a word suppressed from اِستَقَرَّ or مُسْتَقِرٌّ: and if the predicate is underived, the implied meaning is explained by the word كَوْنِ; so that the implied meaning of بَلَغَنِى أَنَّ هٰذا زَيْدٌ [It has come to my knowledge, &c., that this is Zeyd] is بَلَغَنِى

كَوْنُهُ زَيْدًا [his being Zeyd has come to my knowledge, &c.]; for the relation of every predicate expressed by an underived word to its subject may be denoted by a word signifying “ being; ”

so that you say, هٰذَا زَيْدٌ and, if you will, هٰذَا كَائِنٌ زَيْدًا; both signifying the same. (Mughnee.) There are cases in which either أَنَّ or إِنَّ may be used: [see the latter, in twelve places:] other cases in which only the former may be used: and others in which only the latter. (I 'Ak p. 91.) The former only may be used when the implied meaning is to be explained by an inf. n. (I 'Ak, K.) Such is the case when it occurs in the place of a noun governed by a verb in the nom. case; as in يُعْجِبُنِى أَنَّكَ قَائِمٌ [It pleases me that thou art standing], i. e. قِيَامُكَ [thy standing pleases me]: or in the place of a noun governed by a verb in the accus. case; as in عَرَفْتُ أَتَّكَ قَائِمٌ [I knew that thou wast standing], i. e. قِيَامَكَ [thy standing]: or in the place of a noun governed in the gen. case by a particle; as in عَجِبْتُ مِنْ أَنَّكَ قَائِمٌ [I wondered that thou wast standing], i. e. مِنْ قِيَامكَ [at, or by reason of, thy standing]: (I 'Ak p. 91:) [and sometimes a preposition is understood; as in لَا شَكَّ أَنَّهُ كَذَا, for لَا شَكَّ فِى أَنَّهُ كَذَا There is no doubt that it is thus, i. e. لَا شّكَّ فِى كَوْنِهِ كَذَا There is no doubt of its being thus:] and أَنَّ must be used after لَوْ; as in لَوْ أَنَّكَ قَائِمٌ لَقُمْتُ [If that thou wert standing, I had stood, or would have stood, i. e. لَوْ ثَبَتَ قِيَامُكَ, or لَوْ قِيَامُكَ ثَابِتٌ, accord. to different opinions, both meaning if thy standing were a fact: see I 'Ak pp. 305 and 306]. (K.) Sometimes its أ is changed into ع; so that you say, عَلِمْتُ عَنَّكَ مُنْطَلِقٌ [meaning I knew that thou wast going away]. (M.) b2: With ك prefixed to it, it is a particle of comparison, (S, * M, TA,) [still] governing the subject in the accus. case and the predicate in the nom. case: (TA:) you say, كَأَنَّ زَيْدًا عَمْرٌو [It is as though Zeyd were 'Amr], meaning that Zeyd is like 'Amr; as though you said, إِنَّ زَيْدًا كَائِنٌ كَعَمْرٍو [verily, Zeyd is like 'Amr]: [it is to be accounted for by an ellipsis: or] the ك is taken away from the middle of this proposition, and put at its commencement, and then the kesreh of إِنَّ necessarily becomes changed to a fet-hah, because إِنَّ cannot be preceded by a preposition, for it never occurs but at the commencement [of a proposition]. (IJ, M.) Sometimes, كَأَنَّ denotes denial; as in the saying, كَأَنَّكَ أَمِيرُنَا فَتَأْمُرَنَا [As though thou wert our commander so that thou shouldst command us], meaning thou art not our commander [that thou shouldst command us]. (TA.) It also denotes wishing; as in the saying, كَأْنَّكَ بِي قَدْ قُلْتُ الشِّعْرَ فَأُجِيدَهُ, meaning Would that I had poetized, or versified, so that I might do it well: (TA:) [an elliptical form of speech, of which the implied meaning seems to be, would that I were as though thou sawest me that I had poetized, &c.; or the like: for] you say [also], كَأَنِّى بِكَ meaning كَأَنِّى أَبْصُرُ بِكَ [It is as though I saw thee]; i. e. I know from what I witness of thy condition to-day how thy condition will be tomorrow; so that it is as though I saw thee in that condition: (Har p. 126: [see also بِ; near the end of the paragraph:]) [thus,] كَأَنَّ also denotes knowing; and also thinking; [the former as in the saying immediately preceding, and] as when you say, كَأَنَّ اللّٰهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ [I know, or rather it appears, as though seen, that God does what He wills]; and [the latter as when you say,] كَأَنَّكَ خَارِجٌ [I think, or rather it seems, that Thou art going forth]. (TA.) b3: [When it has The affixed pronoun of the first person, sing. Or Pl., you say, أَنِّى and أَنَّنِى, and أَنَّا and أَنَّنَا: and When it has also the ك of comparison prefixed to It,] you say, كَأَنِّى and كَأَنَّنِى, [and كَأَنَّا and كَأَنَّنَا,] like as you say, لٰكِنِّى and لٰكِنَّنِى [&c.]. (S.) b4: As أَنَّ is a derivative from إِنَّ, it is correctly asserted by Z that أَنَّمَا imports restriction, like ↓ إِنَّمَا; both of which occur in the saying in the Kur [xxi. 108], يُوحَى إِلَىَّ أَنَّمَا ↓ قُلْ إِنَّمَا

إِلٰهُكُمْ إِلٰهً وَاحِدٌ [Say thou, It is only revealed to me that your God is only one God]: the former is for the restricting of the quality to the qualified; and the latter, for the reverse: (Mughnee, K:) i. e. the former is for the restricting of the revelation to the declaration of the unity; and the latter, for the restricting of “ your God ” to unity: (Marginal note in a copy of the Mughnee:) but these words of the Kur do not imply that nothing save the unity was revealed to the Prophet; for the restriction is limited to the case of the discourse with the believers in a plurality of gods; so that the meaning is, there has not been revealed to me [aught], respecting the godhead, except the unity; not the attribution of any associate to God. (Mughnee.) [أَنَّمَا, however, does not always import restriction; nor does always even ↓ إِنَّمَا: in each of these, ما is what is termed كَافَّةٌ; i. e., it restricts the particle to which it is affixed from exercising any government; and sometimes has no effect upon the signification of that particle: (see art. مَا; and see إِنَّمَا, below, voce إِنَّ:) thus, for instance, in the Kur viii. 28, وَاعْلَمُوا أَنَّمَا

أَمْوَالُكُمْ فِتْنَةً means And know ye that your possessions and your children are a trial; not that they are only a trial. When it has the ك of comparison prefixed to it, it is sometimes contracted; as in the following ex.:] a poet says, كَأَمَّا يَخْتَطِينَ عَشلَى قَتَادٍ

وَيَسْتَضْحِكْنَ عَنْ حَبِّ الغَمَامِ [As though, by reason of their mincing gait, they were walking upon tragacanthas; and they were laughing so as to discover teeth like hailstones: كَأَمَّا being for كَأَنَّمَا. (IAar.) b5: أَنَّ is someTimes contracted into أَنْ; (S, Mughnee;) and in This case, it governs in the manner already exPlained, voce أَنْ. (Mughnee.) b6: It is also syn. with لَعَلَّ; (Sb, S, M, Mughnee, K;) as in the saying, اِيتِ السُّوقَ أَنَّكَ تَشْتَرِى لَنَا شَيْئًا [Come thou to the market; may-be thou wilt buy for us something; اِيتِ being originally اِئْتِ]; i. e. لَعَلَّكَ: (Sb, M, Mughnee, K: *) and, accord. to some, (M, Mughnee, K,) so in the Kur [vi. 109], where it is said, وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَآءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ [And what maketh you to know? (meaning, maketh you to know that they will believe when it cometh? i. e. ye do not know that: Jel:) Maybe, when it cometh, they will not believe]: (S, M, Mughnee, K:) thus accord. to this reading: (Mughnee, K:) and Ubeí here reads لَعَلَّهَا. (S.) أَنَّ and لَأَنَّ and لَوْ أَنَّ are all syn. with عَلَّ and لَعَلَّ; and أَنِّى and أَنَّنِى, and لَأَنِّى and لأَنَّنِى, and لُوْ أَنِّى and لَوْ أَنِّنِى, with عَلِّى and لَعَلِّى. (K voce لَعَلَّ.) b7: It is also syn. with أَجَلْ [Yes, or yea; or it is as thou sayest]. (M, TA.) [See also إِنَّ as exemplified by a verse commencing with وَيَقُلْنَ and by a saying of Ibn-Ez-Zubeyr.]

إِنَّ is one of the particles which annul the quality of the inchoative, like أَنَّ, of which it is the original: (I 'Ak p. 90:) it is a corroborative particle, (I 'Ak, Mughnee,) corroborating the predicate; (S, K;) governing the subject in the accus. case and the predicate in the nom. case; (S, I 'Ak, Mughnee, K;) [and may generally be rendered by Verily, or certainly, or the like; exactly agreeing with the Greek ὃτι, as used in Luke vii. 16 and in many other passages in the New Testament; though it often seems to be nothing more than a sign of inception, which can hardly be rendered at all in English; unless in pronunciation, by laying a stress upon the predicate, or upon the copula;] as in the saying, إِنَّ زَيْدًا قَائِمٌ [Verily, or certainly, Zeyd is standing; or simply, Zeyd is standing, if we lay a stress upon standing, or upon is]. (I 'Ak p. 90.) But sometimes it governs both the subject and the predicate in the accus. case; as in the saying, إِذَا اشْتَدَّ جُنْحُ اللَّيْلِ فَلْتَأْتِ وَلْتَكُنٌ خُطَاكَ خِفَافًا إِنَّ حُرَّاسَنَا أُسْدَا [When the darkness of night becomes, or shall become, intense, then do thou come, and let thy steps be light: verily our guardians are lions]; (Mughnee, K; [but in the latter, for اشْتَدَّ, we find اسْوَدَّ, so that the meaning is, when the first portion of the night becomes, or shall become, black, &c.;]) and as in a trad. in which it is said, انَّ قَعْرَ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ خَرِيفًا [Verily the bottom of Hell is a distance of seventy years of journeying]: (Mughnee, K:) the verse, however, is explained by the supposition that it presents a denotative of state [in the last word, which is equivalent to شِجْعَانًا or the like], and that the predicate is suppressed, the meaning being, تَلْقَاهُمْ أُسْدًا [thou wilt find them lions]; and the trad. by the supposition that قَعْرَ is an inf. n., and سَبْعِينَ is an adverbial noun, so that the meaning is, the reaching the bottom of hell is [to be accomplished in no less time than] in seventy years. (Mughnee.) And sometimes the inchoative [of a proposition] after it is in the nom. case, and its subject is what is termed ضَمِيرُ شَأْنٍ, suppressed; as in the saying of Mohammad, إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ القِيٰمَةِ المُصَوِّرُونَ [Verily, (the case is this:) of the men most severely to be punished, on the day of resurrection, are the makers of images], originally إِنَّهُ, i. e. إِنَّ الشَّأْنَ; (Mughnee, K; *) and as in the saying in the Kur [xx. 66], إِنَّ هٰذَانِ لَسَاحِرَانِ, [accord. to some,] as will be seen in what follows. (TA.) b2: Of the two particles إِنَّ and ↓ أَنَّ, in certain cases only the former may be used; and in certain other cases either of them may be used. (I' Ak p. 91.) The former must be used when it occurs inceptively, (Kh, T, I' Ak p. 92, Mughnee, K,) having nothing before it upon which it is syntactically dependent, (Kh, T,) with respect to the wording or the meaning; (K;) as in إِنَّ زَيْدًا قَائِمٌ [Verily Zeyd is standing]. (I' Ak, K.) It is used after أَلَا, (I' Ak, K,) the inceptive particle, (I' Ak,) or the particle which is employed to give notice [of something about to be said]; (K;) as in أَلَا إِنَّ زَيْدًا قَائِمٌ [Now surely Zeyd is standing]. (I' Ak K.) And when it occurs at the commencement of the complement of a conjunct noun; (I' Ak, K; *) as in جَآءَ الَّذِى إِنَّهُ قَائِمٌ [He who is standing came]; (I' Ak;) and in the Kur [xxviii. 76], وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُورِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوْءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِى

القُوَّةِ [And we gave him, of treasures, that whereof the keys would weigh down the company of men possessed of strength]. (I' Ak, * K, * TA.) And in the complement of an oath, (I' Ak, K,) when its predicate has لَ, (I' Ak,) or whether its subject or its predicate has لَ or has it not; (K;) as in وَاللّٰهِ إِنَّ زَيْدًا لَقَائِمٌ [By Allah, verily Zeyd is standing], (I' Ak,) and إِنَّهُ قَائِمٌ: or, as some say, when you do not employ the ل, the particle is with fet-h; as in قَائِمٌ ↓ وَاللّٰهِ أَنَّكَ [I swear by Allah that thou art standing]; mentioned by Ks as thus heard by him from the Arabs: (TA:) but respecting this case we shall have to speak hereafter. (I' Ak.) And when it occurs after the word قَوْلٌ or a derivative thereof, in repeating the saying to which that word relates; (Fr, T, I' Ak, * K; *) as in the saying [in the Kur iv. 156], وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ [And their saying, Verily we have slain the Messiah]; (Fr, T;) and قُلْتُ

إِنَّ زَيْدًا قَائِمٌ [I said, Verily Zeyd is standing]; (I' Ak;) and [in the Kur v. 115,] قَالَ اللّٰهُ إِنّى

مُنّزِّلُهَا عَلَيْكُمْ [God said, Verily I will cause it to descend unto you]; accord. to the dial. of him who does not pronounce it with fet-h: (K:) but when it occurs in explaining what is said, you use ↓ أَنَّ; as in the saying, قَدْ قُلْتُ لَكَ كَلَامًا حَسَنًا

أَنَّ أَبَاكَ شَرِيفٌ وَأَنَّكَ عَاقِلٌ [I have said to thee a good saying; that thy father is noble and that thou art intelligent]; (Fr, T;) or when the word signifying “ saying ” is used as meaning “ thinking; ” as in أَتَقُولُ أَنَّ زَيْدًا قَائِمٌ [Dost thou say that Zeyd is standing?], meaning أَتَظُنُّ [Dost thou think?]. (I' Ak.) Also, when it occurs in a phrase denotative of state; (I' Ak;) [i. e.,] after the و denotative of state; (K;) as in زُرْتُهُ وَإِنِّى

ذُوأَمَلٍ [I visited him, I verily having hope, or expectation]; (I' Ak;) and in جَآءَ زِيْدٌ وَ إِنَّ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ [Zeyd came, he verily having his hand upon his head]. (K.) And when it occurs in a phrase which is the predicate of a proper (as opposed to an ideal) substantive; (I' Ak, K; *) as in زَيْدٌ إِنَّهُ قَائِمٌ [Zeyd, verily he is standing], (I' Ak,) or ذَاهِبٌ [going away]; contr. to the assertion of Fr. (K.) And when it occurs before the ل which suspends the grammatical government of a verb of the mind, preceding it, with respect to its objective complements; (I' Ak, K; *) as in عَلِمْتُ إِنَّ زَيْدًا لَقَائِمٌ [I knew Zeyd verily was standing]; (I' Ak;) and in [the Kur lxiii. 1,] وَاللّٰهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ [And God knoweth thou verily art his apostle]: (K:) but if the ل is not in its predicate, you say, ↓ أَنَّ; as in عَلِمْتُ أَنَّ زَيْدًا قَائِمٌ [I knew that Zeyd was standing]. (I' Ak.) And in the like of the saying in the Kur [ii. 171], وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِى الْكِتَابِ لَفِى شَقَاقٍ

بَعِيدٍ [And verily they who differ among themselves respecting the book are in an opposition remote from the truth]; because of the ل [of inception] which occurs after it, in لَفِى: (Ks, A 'Obeyd:) the ل of inception which occurs before the predicate of إِنَّ should properly commence the sentence; so that إِنَّ زَيْدًا لَقَائِمٌ [Verily Zeyd is standing] should properly be لَإِنَّ زَيْدًا قَائِمٌ; but as the ل is a corroborative and إِنَّ is a corroborative, they dislike putting two particles of the same meaning together, and therefore they put the ل later, transferring it to the predicate: Mbr allows its being put before the predicate of ↓ أَنَّ; and thus it occurs in an unusual reading of the saying [in the Kur xxv. 22], إِلَّا أَنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ [But they ate food]; but this is explained by the supposition that the ل is here redundant: (I' Ak p. 95:) this is the reading of Sa'eed Ibn-Jubeyr: others read, إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُنَ الطَّعَامَ [but verily they ate food]: and إِنَّ [as well as ↓ أَنَّ] is used after the exceptive إِلَّا when it is not followed by the ل [of inception]. (TA.) Also, When it occurs after حَيْثُ; as in اِجْلِسْ حَيْثُ إِنَّ زَيْدًا جَالِسٌ [Sit thou where Zeyd is sitting]. (I' Ak p. 92, and k) And after حَتَّى; as in مَرِضَ زَيْدٌ حَتَّى إِنَّهُمْ لَا يَرْجُونَهُ [Zeyd has fallen sick, so that verily they have no hope for him: whereas after a particle governing the gen. case, [i. e. a preposition,] you say, ↓ أَنَّ. (IHsh in De Sacy's Anthol. Gr. Ar. P. 76.) b3: Either of these two forms may be used after إِذَا denoting a thing's happening suddenly, or unexpectedly; as in خَرَجْتُ فَإِذَا إِنَّ زَيْدًاقَائِمٌ [I went forth, and lo, verily Zeyd was standing], and زَيْدًا قَائِمٌ ↓ فَإِذَا أَنَّ [and lo, or at that present time, Zeyd's standing]; in which latter case, أَنَّ with its complement is [properly] an inchoative, and its enunciative is إِذَا; the implied meaning being, and at that present time was the standing of Zeyd: or it may be that the enunciative is suppressed, and that the implied meaning is, [and lo, or at that present time,] the standing of Zeyd was an event come to pass. (I' Ak p. 93.) Also, when occurring in the complement of an oath, if its enunciative is without ل: (I' Ak:) [see exs. given above:] or, as some say, only ↓ أَنَّ is used in this case. (TA.) Also, when occurring after فَ denoting the complement of a condition; as in مَنْ يَأْتِنِى فَإِنَّهُ مُكْرَمٌ [He who cometh to me, verily he shall be treated with honour], and مُكْرَمٌ ↓ أَنَّهُ; in which latter case, أَنَّ with its complement is an inchoative, and the enunciative is suppressed; the implied meaning being, honourable treatment of him shall be an event come to pass: or it may be an enunciative to an inchoative suppressed; the implied meaning being, his recompense shall be honourable treatment. (I' Ak p. 94.) Also, when occurring after an inchoative having the meaning of a saying, its enunciative being a saying, and the sayer being one; as in خَيْرُ القَوْلِ إِنّى أَحْمَدُ [The best saying is, Verily I praise God], and أَحْمَدُ ↓ أَنِّى; in which latter case, أَنَّ with its complement is an enunciative of خَيْرُ; the implied meaning being, the best saying is the praising of God [or my praising of God]. (I' Ak ubi suprà.) You also say, لَبَّيْكَ إِنَّ الحَمْدَلَكَ [At thy service !

Verily praise belongeth to Thee! O God]; commencing [with إِنَّ] a new proposition: and sometimes one says, ↓ أَنَّ; meaning بِأَنَّ الحَمْدَ لَكَ [because praise belongeth to Thee]. (Msb.) b4: The cases in which إِن may not be used in the place of أَنَّ have been mentioned above, voce أَنَّ. b5: [When it has the affixed pronoun of the first person, sing. or pl.,] you say, إِنِّى and إِنَّنِى, (S,) and إِنَّا and إِنَّنَا, (TA,) like as you say لٰكِنِّى and لٰكِنِّنِى [&c.]. (S.) إِنَّ as a contraction of إِنَّ أَنَا has been mentioned above, as occurring in the phrase إِنَّ قَائِمٌ, voce إِنْ, q. v. b6: Accord. to the grammarians, (T,) إِنَّمَا is a compound of إِنَّ and مَا, (T, S,) which latter prevents the former's having any government: (T:) it imports restriction; like أَنَّمَا, which see above, voce أَنَّ, in three places: (Mughnee, K:) [i. e.] it imports the restriction of that which it precedes to that which follows it; as in إِنَّمَا زَيْدٌ مُنْطَلِقٌ [Zeyd is only going away], and إِنَّمَا يَنْطَلِقُ زَيْدٌ [Only Zeyd goes away]: (Bd in ii. 10:) [in other words,] it is used to particularize, or specify, or distinguish a thing from other things: (S:) it affirms a thing in relation to that which is mentioned after it, and denies it in relation to other things; (T, S;) as in the saying in the Kur [ix. 60], إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ [The contributions levied for pious uses are only, or but, for the poor]: (S:) but El-Ámidee and AHei say that it does not import restriction, but only corroboration of an affirmation, because it is a compound of the corroborative إِنَّ and the redundant مَا which restrains the former from exercising government, and that it has no application to denote negation implied in restriction, as is shown by the trad., إِنَّمَا الِّرِبَا فِى

النَّسِيْئَةِ [which must mean, Verily usury is in the delay of payment], for usury is in other things beside that here mentioned, as رِبَا الفضْلِ [or profit obtained by the superior value of a thing received over that of a thing given], by common consent: (Kull p. 76:) some say that it necessarily imports restriction: J says what has been cited above from the S: some say that it has an overt signification in denoting restriction, and is susceptible of the meaning of corroboration: some say the reverse of this: El-Ámidee says that if it were [properly] restrictive, its occurrence in another sense would be at variance with the original import; but to this it may be replied, that if it were [properly] corroborative, its occurrence in another sense would be at variance with the original import: it [therefore] seems that it is susceptible of both these meanings, bearing one or the other according as this or that suits the place. (Msb.) إِنَّمَا is to be distinguished from إِنَّ with the conjunct [noun] مَا, which does not restrain it from governing [though its government with this is not apparent, and which is written separately]; as in إِنَّ مَا عِنْكَ حَسَنٌ meaning Verily what is with thee is good, and in إِنَّ مَا فَعَلْتَ حَسَنٌ meaning Verily thy deed is good. (I' Ak pp. 97 and 98.) b7: إِنَّ is sometimes contracted into إِنٌ; (S, Mughnee, K;) and in this case, it is made to govern and is made to have no government: (S:) it is seldom made to govern in this case; often made to have no government: the Koofees say that it is not contracted; (Mughnee, K;) and that when one says, إِنْ زَيْدٌ لَمُنْطَلِقٌ [the meaning is virtually Verily Zeyd is going away, but] إِنٌ is a negative and the ل is syn. with إِلّا; but this assertion is refuted by the fact that some make it to govern when contracted, as in exs. cited above, voce إِنْ, q. v. (Mughnee.) b8: It is also syn. with نَعَمٌ [Even so; yes; yea]; (Mughnee, K;) contr. to the opinion of AO. (Mughnee.) [See also أَنَّ, last sentence.] Those who affirm it to have this meaning cite as an ex. the following verse (Mughnee, K *) of 'Obeyd-Allah Ibn-Keys-er-Rukeiyát: (S, * TA:) كَ وَقَدْ كَبِرْتَ فَقُلْتُ إِنَّهْ وَيَقُلْنَ شَيْبٌ قَدْ عَلَا [And they say, (namely, the women,) Hoariness hath come upon thee, and thou hast become old: and I say, Even so, or yes, or yea]: (Mughnee, K:) but this has been rebutted by the saying, We do not concede that the ه is here added to denote the pause, but assert that it is a pronoun, governed by إِنَّ in the accus. case, and the predicate is suppressed; the meaning being, إِنَّهُ كَذٰلِكَ [Verily it, i. e. the case, is thus]. (Mughnee.) [J says,] The meaning is, إنَّهُ قَدْ كَانَ كَمَا تَقُلْنَ [Verily it, i. e. the case, hath been as ye say]: A 'Obeyd says, This is a curtailment of the speech of the Arabs; the pronoun being deemed sufficient because the meaning is known: and as to the saying of Akh, that it signifies نَعَمْ, he only means thereby that it may be so rendered, not that it is originally applied to that signification: he says that the ه is here added to denote the pause. (S.) There is, however, a good ex. of إِنَّ in the sense of نَعَمْ in the saying of Ibn-Ez-Zubeyr, to him who said to him, “May God curse a she camel which carried me to thee,”

إِنَّ وَرَاكِبَهَا, i. e. Even so, or yes, or yea; and may God curse her rider: for the suppression of both the subject and the predicate is not allowable. (Mughnee.) And hence, accord. to Mbr, the saying in the Kur [xx. 66], as thus read, إِنَّ هٰذانِ لَسَاحِرَانِ [meaning, if so, Yes, these two are enchanters]. (Mughnee.) [But this phrase has given rise to much discussion, related in the Mughnee and other works. The following is a brief abstract of what has been said respecting it by several of the leading authorities.] A booIs-hák says that the people of El-Medeeneh and El-Koofeh read as above, except 'Ásim, who is reported to have read, إِنٌ هٰذَانِ, without tesh-deed, and so is Kh; [so too is Hafs, as is said above, voce إِنْ;] and that AA read إِنَّ هٰذيْنِ, the former word with teshdeed, and the latter in the accus. case: that the argument for إِنَّ هٰذَانِ, with teshdeed and the nom. case, [or rather what is identical in form with the nom. case,] is, that it is of the dial. of Kináneh, in which the dual is formed by the termination ان in the nom. and accus. and gen. cases alike, as also in the dial. of Benu-l-Hárith Ibn-Kaab: but that the old grammarians say that ه is here suppressed; the meaning being, إِنَّهُ هٰذَانِ: (T:) this last assertion, however, is weak; for what is applied to the purpose of corroboration should not be suppressed, and the instances of its suppression which have been heard are deviations from general usage, except in the case of أَنَّ, with fet-h, contracted into أَنْ: (Mughnee:) Aboo-Is-hák then adds, that some say, إِنَّ is here syn. with نَعَمْ: this last opinion he holds to be the best; the meaning being, نَعَمْ هٰذَانِ لَهُمَا سَاحِرَانِ [Yes, these two, verily they are two enchanters: for this is not a case in which the ل (which is the ل of inception) can be regarded as transferred from its proper place, at the commencement of the sentence or proposition, as it is in some instances mentioned in the former half of this paragraph: but it is said in the Mughnee that this explanation is invalidated by the fact that the combining of the corroborative ل and the suppression of the inchoative is like the combining of two things inconsistent, or incompatible; as is also the opinion that the ل is redundant, because the redundant ل prefixed to the enunciative is peculiar to poetry]: next in point of goodness, in the opinion of A booIs-hák, is, that it is of the dial. of Kináneh and Benu-l-Hárith Ibn-Kaab: the reading of AA he does not allow, because it is at variance with the written text: but he approves the reading of 'Ásim and Kh. (T.) A2: إِنَّ also occurs as a verb: it is the third person pl. fem. of the pret. from الأَيْنُ, syn. with التَّعَبُ; or from آنَ syn. with قَرُبَ: or the third person sing. masc. of the pret. passive from الأَنيِنُ, in the dial. of those who, for رُدَّ and حُبَّ, say رِدَّ and حِبَّ, likening these verbs to قِيلَ and بِيعَ: or the sing. masc. of the imperative from the same: or the pl. fem. of the imperative from الأَيْنُ; or from آنَ syn. with قَرُبَ: or the sing. fem. of the corroborated form of the imperative from وَأَى, syn. with وَعَدَ. (Mughnee.) أَنَا, signifying I: see أَنْ, in seven places.

أَنَهٌ, signifying I: see أَنْ, in two places.

أَنَّةٌ i. q. أَنِينٌ [inf. n. of أَنَّ, but app. a simple subst., signifying A moan, moaning, or prolonged voice of complaint; or a saying Ah: or a complaint: or a cry]. (TA.) أَنْتَ, signifying Thou: fem. أَنْتِ; dual أَنْتُمَا; pl. masc. أَنْتُمْ, and pl. fem. أَنْتُنَّ: see أَنْ, in six places.

أُنَنَةٌ see أَنَّانٌ

أُنَانٌ see أَنَّانٌ

أَنَّانٌ One who moans; who utters a moaning, or prolonged voice of complaint; or who says Ah; much, or frequently; as also ↓ أُنَانٌ and ↓ أُنَنَةٌ: (M, K:) or this last signifies one who publishes complaint, or makes it public, much, or frequently: (M:) or one who talks and grieves and complains much, or frequently; and it has no verb derived from it: (T:) and you say, رَجُلٌ أُنَنَةٌ قُنَنَةٌ, [in which the latter epithet is app. an imitative sequent to the former,] meaning an eloquent man. (TA.) The fem. of أَنَّانٌ is with ة: (M, K:) and is said to be applied to a woman who moans, or says Ah, and is affected with compassion, for a dead husband, on seeing another whom she has married after the former. (MF.) [See also حَنَّانَةٌ, voce حَنَّانٌ.]

آنَ, signifying I: see أَنْ, in two places.

آنٌّ part. n. of أَنَّ, [Moaning; or uttering a moan or moaning or a prolonged voice of complaint; or saying Ah; by reason of pain: complaining by reason of disease or pain: or] uttering a cry or cries: fem. with ة. (Msb.) [Hence,] you say, مَا لَهُ حَانَّةٌ وَلَا آنَّةٌ He has not a she camel nor a sheep, or goat: (S, M, A, K:) or he has not a she camel nor a female slave (M, K) that moans by reason of fatigue. (M.) مَئِنَّةٌ, occurring in a trad., (S, Mgh, K, &c., in the first and last in art. مأن, and in the second in the present art.,) where it is said, إِنَّ طُولَ الصَّلَاةِ وَقِصَرَ الخُطْبَةِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ, (S, Mgh, TA, &c.,) is of the measure مَفعِلَةٌ وَقِصَرَ الخُطْبَةِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ, [originally مَأْنِنَةٌ,] from إِنَّ, (S, Z in the Fáïk, IAth, Mgh, K,) the corroborative particle; (Z, IAth, Mgh;) like مَعْسَاةٌ from عَسَى; (S, K;) but not regularly derived from إِنَّ, because a word may not be so derived from a particle; or it may be said that this is so derived after the particle has been made a noun; (Z, IAth;) or neither of these modes of derivation is regular: (MF:) the meaning is, [Verily the longness of the prayer and the shortness of the oration from the pulpit are (together)] a proper ground for one's saying, Verily the man is a person of knowledge or intelligence: (Z, * Mgh, K in art. مأن:) this is the proper signification: accord. to AO, the meaning is, a thing whereby one learns the knowledge, or intelligence, of the man: (Mgh:) or it means a thing suitable to, (S, Mgh,) and whereby one knows, (S,) the knowledge, or intelligence, of the man: (S, Mgh:) or a sign (As, S, K) of the knowledge, or intelligence, of the man; and suitable thereto: (As, S:) or an evidence thereof: (M:) or an indication, or a symptom, thereof; everything that indicates a thing being said to be مَئِنَّةٌ لَهُ: [so that مَئِنَّةٌ لِكَذَا may be well rendered a thing that occasions one's knowing, or inferring, or suspecting, such a thing; and in like manner, a person that occasions one's doing so: or, more properly, a thing, &c., in which such a thing is usually known to take place, or have place, or be, or exist, like مَظِنَّةٌ:] one of the strangest of the things said of it is, that the ء is a substitute for the ظ of مَظِنَّةٌ: (IAth:) this seems to have been the opinion of Lh: (Az, L:) accord. to AA, it is syn. with آيَةٌ [a sign, &c.]. (TA.) As says (S, * K, TA, all in art. مأن) that the word is thus, with teshdeed to the ن, in the trad. and in a verse of poetry, as these are related; (S, TA;) but correctly, in his opinion, it should be مَئِينَةٌ of the measure فَعِيلَةٌ, (S, K, * TA,) unless it be from إِنَّ, as first stated above: (S, TA:) Az used to say that it is مَئِتَّةٌ, with ت, (S, K, * TA,) meaning a thing (lit. a place) meet, fit, or proper, or worthy or deserving, and the like; of the measure مَفْعِلَةٌ, [originally مَأْتِتَةٌ,] from أَتَّهُ meaning “he overcame him with an argument or the like:” (S, K, TA:) but some say that it is of the measure فَعِلَّةٌ, from مَأَنَ meaning اِحْتَمَلَ: see art. مأن. (K in that art.) You say also, هُوَ مَئِنَّةٌ لِلْخَيْرِ, from إِنَّ, He is a person fit, or proper, for one's saying of him, Verily he is good; and in like manner, مَعْسَاةٌ, from عَسَى, as meaning “a person fit, or proper, for one's saying of him, May-be he will do good.” (A, TA.) And إِنَّهُ لَمَئِنَّةٌ أَنْ يَكُونَ كَذَا Verily it is meet, fit, or proper, for one's saying of it, Verily it is thus; or is worthy, or deserving, of one's saying &c.: or verily it is a thing meet, fit, or proper, for one's saying &c.; or is a thing worthy, or deserving, of one's saying &c.: of the measure مَفْعِلَةٌ, from إِنَّ. (K in the present art.) and إِنَّهُ لَمَئِنَّةٌ أَنْ يَفْعَلَ ذَاكَ Verily he is meet, fit, or proper, for doing that; or is worthy, or deserving, of doing that: or verily he is a person meet, fit, or proper, for doing that; or is a person worthy, or deserving, of doing that: and in like manner you say of two, and of more, and of a female: but مَئِنَّةٌ may be of the measure فَعِلَّةٌ [from مأن], i. e. a triliteral-radical word. (M.) b2: You also say, أَتَاهُ عَلَي مَئنَّة ذَاكَ, meaning He came to him at the time, or season, [or fit or proper time,] of that; and at the first thereof. (M.)
[ان] ك ق: فهل لها أجر "إن" تصدقت بكسر همزة وفتحها. وإن تذر ورثتك مثله، وعلى الكسر فخير خبر مبتدأ محذوف. ولا أزكى على الله "أن" كان يعلم، أن متعلق بليقل، ويتم في قاف. ن: "أن" تبذل الفضل أي الفاضل عن الحاجة بفتح همزة. و"أن" يك من عند الله يمضه، هذا إن كان قبل النبوة فلا إشكال في الشك، وإن كان بعدها فالشك باعتبار أنها على ظاهرها أم تحتاج إلى تعبير وصرفأن مصدرية، والهمزة للإنكار ويقدر المضاف أي لا أملك دفع نزع الله، ويروى بكسر أن فجوابه محذوف أي لا أملك دفعه.

عطن

(عطن) اتخذ عطنا وَالْإِبِل عطنت وَالْجَلد عطنه وَالْإِبِل أعطنها
(عطن) الْجلد عطنا فسد وأنتن بعد وَضعه فِي الدّباغ وَتَركه فَهُوَ عطن وَهِي عطنة
ع ط ن: (الْأَعْطَانُ) وَ (الْمَعَاطِنُ) مَبَارِكُ الْإِبِلِ عِنْدَ الْمَاءِ. وَمَرَابِضُ الْغَنَمِ أَيْضًا وَاحِدُهَا (عَطَنٌ) وَ (مَعْطَنٌ) . 
(ع ط ن) : (الْعَطَنُ) وَالْمَعْطِنُ مُنَاخُ الْإِبِلِ وَمَبْرَكُهَا حَوْلَ الْمَاءِ وَالْجَمْعُ أَعْطَانٌ وَمَعَاطِنُ وَقَوْلُهُمْ حَرِيمُ بِئْرِ الْعَطَنِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا وَحَرِيم بِئْرِ النَّاضِحِ سِتُّونَ فَإِنَّمَا أَضَافَ لِيُفْرَقَ بَيْنَ مَا يُسْتَقَى مِنْهُ بِالْيَدِ فِي الْعَطَنِ وَبَيْنَ مَا يُسْتَقَى مِنْهُ بِالنَّاضِحِ وَهُوَ الْبَعِيرُ.
عطن
العَطَنُ: ما حَوْلَ الحَوْض والبِئر من مَبَارك الإبلومُنَاخِها، والجميعُ الأعْطَان. والمَعْطِنُ: كذلك. وقد عَطَنتْ: أي احتَبَسَتْ عِنْدَ الماء بَعْد الوِرْد، عُطُوْناً.
وأعْطنْتُي وأعْطَنَ القَوْمُ: عَطَنَتْ إبلُهم. وراعٍ عَاطِنٌ: أي يُدْخِلُ الغَنَمَ الغِيْرَانَ من وَهَج الحَرِّ. وحُكِيَ عنهم في وَصْفِ أرضٍ: يَظَلُّ رِعاؤها عُطُوْناً.
وعَطِنَ الجِلْدُ عَطَناً، وقد عَطَنْتُه: إِذا الْقِيَ في العَلْقى أو الفَرْث حتّى يُنْتِنَ ثَم يُلْقى بَعْدَ ذلك، في الدِّبَاغ.
ع ط ن

ضرب القوم بعطن إذا أناخوا حول الماء بعد السّقي. وفي اعلحديث " حتى رويَ الناس وضربوا بعطن " والعطن والمعطن: المناخ حول الورد، فأما في مكان آخر: فمراح ومأوًى. وقد عطنت الإبل عطوناً، وإبل عواطن، وأعطنّاها. قال لبيد:

عافتا الماء فلم نعطنهما ... إنّما يعطن من يرجو العلل

وتقول: الإبل تحنّ إلى أعطانها، والرجال إلى أوطانها.

ومن المستعار: فلان واسع العطن إذا كان رحب الذراع. ويقال للمنتن البشرة: ما هو إلا عطين وهو الإهاب الذي يعطن أي ينضح عليه الماء ويطوى ليلين شعره، وقد عطن وعطنته.

عطن


عَطَنَ(n. ac.
عَطْن)
a. Prepared, dressed, tanned (hides).
b.(n. ac. عُطُوْن), Lay down by the water (camels).

عَطِنَ(n. ac. عَطَن)
a. Was macerated; stank, putrefied; mouldered
decayed.

عَطَّنَa. see I (a)b. Made to lie down (camels).
أَعْطَنَa. see II (b)
إِنْعَطَنَa. see (عَطِنَ).

عَطْنَة
a. [ coll. ]
see 4 (c) (d).
عَطَن
(pl.
أَعْطَاْن)
a. Resting-place ( of camels ).
b. Country, native land, fatherland; home.
c. Stink, stench.
d. [ coll. ], Decomposition
putrefaction, decay; mouldiness, mustiness.
عَطِنa. Decayed, decomposed, rotten, putrid; stinking.
b. Mouldy, musty.

مَعْطِن
(pl.
مَعَاْطِنُ)
a. see 4 (a)
عَاْطِن
(pl.
عَطَنَة
4t
عُطُوْن
عُطَّاْن)
a. Resting, lying down near the water.

عَاْطِنَة
( pl.
reg. &
عَوَاْطِنُ)
a. fem. of
عَاْطِن
عِطَاْنa. Tan; feces &c.

عَطِيْن
عَطِيْنَةa. see 5 (a)b. Macerated (hides).
N. P.
عَطڤنَa. see 25 (b)
N. P.
عَطَّنَa. see 5
رَحْب العَطَن
a. Rich, generous.
[عطن] نه: فيه: حتى ضرب الناس "بعطن"، وهو مبرك الإبل حول الماء، من عطنت الإبل، إذا سقيت وبركت عند الحياض لتعاد إلى الشرب مرة أخرى، وأعطنتها إذا فعلته بها، ضرب مثلًا لاتساع الناس زمن عمر وما فتح عليهم من الأمصار. ط: العطن بفتحتين أي حتى رووها وأبركوها. ن: أي أووها إلى موضع الاستراحة. ك: هو كالوطن للإبل، وغلب على مبركها حول الماء. نه: وفي ح الاستسقاء: فما مضت سابعة حتى "أعطن" الناس في العشب، أي المطر طبق وعم البطون والظهور حتى أعطن الناس إبلهم في المراعي. ومنه ح: وقد "عطنوا" مواشيهم، أي أراحوها، سمي المراح وهو مأواها عطنا. وح: استوصوا بالمعزى خيرًا وانقشوا له "عطنه"، أي مراحه. وح: صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في "أن" الإبل، وذلك لا للنجاسة فإنها موجودة في المرابض بل لأن الإبل تزدحم في المنهل فإذا شربت رفعت رؤسها ولا يؤمن من نفارها وتفرقها فتؤذي المصلي أو تلهيه عن صلاته، أو تجنسه برشاش أبوالها. وفيه: أخذت إهابًا "معطونًا" فأدخلته عنقي، هو المنتن المنمرق الشعر، من عطن الجلد إذا تمرق شعره وأنتن في الدباغ. ومنه ح: وفي البيت أهب "عطنة".
[عطن] عَطَنْتُ الجلد أعْطِنُهُ عَطْناً، فهو مَعْطونٌ، إذا أخَذتَ عَلْقًى - وهو نبتٌ - أو فَرْثاً وملحاً فألقيتَ الجلد فيه وغَممته ليتفسَّخَ صوفه ويسترخيَ ثم تُلقيه في الدباغ. وعَطِنَ الإهاب بالكسر يَعْطَنُ عطنا، فهو عطن، إذا أنتن وسقط صوفه في العَطْنِ. وقد انعط الاهاب. والعطن والمعطن: واحد الأعطان والمعاطن، وهي مبارِك الإبل عند الماء لتشرب عَلَلاً بعد نَهَل، فإذا استوفت رُدَّت إلى المراعي والأظماء. وعَطَنَتِ الإبل بالفتح تَعْطُنُ وتَعْطِنُ عُطوناً، إذا رَوِيت ثم بركت، فهى إبل عاطنة وعَواطِنُ. وقد ضَرَبَتِ الإبلُ بعَطَن، أي بركت. قال كعب بن زهير :

بأن لادخال وأن لا عطونا * وقد أعطنتها أنا. قال ابن السكيت: وكذلك تقول: هذا عَطَنُ الغنمِ ومَعْطِنها، لمرابضها حولَ الماء. وأعطَنَ القومُ، أي عَطَنَتْ إبلهم. وفلان واسع العَطَنِ والبلَد، إذا كان رحبَ الذراع. وأعطَنَ الرجل بعيره، وذلك إذا لم يشرب فردَّه إلى العَطَنِ ينتظر به. قال لبيد (*) عافتا الماَء فلم يُعْطِنْهما * إنَّما يُعْطِنُ من يرجو العلل
ع ط ن : الْعَطَنُ لِلْإِبِلِ الْمُنَاخُ وَالْمَبْرَكُ وَلَا يَكُونُ إلَّا حَوْلَ الْمَاءِ وَالْجَمْعُ أَعْطَانٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْمَعْطِنُ وِزَانُ مَجْلِسٍ مِثْلُهُ وَعَطَنَتْ الْإِبِلُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ عُطُونًا فَهِيَ عَاطِنَةٌ وَعَوَاطِنُ.

وَعَطَنُ الْغَنَمِ وَمَعْطِنُهَا أَيْضًا مَرْبِضُهَا حَوْلَ الْمَاءِ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَابْنُ قُتَيْبَةَ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ
لَا تَكُونُ أَعْطَانُ الْإِبِلِ إلَّا حَوْلَ الْمَاءِ فَأَمَّا مَبَارِكُهَا فِي الْبَرِّيَّةِ أَوْ عِنْدَ الْحَيِّ فَهِيَ الْمَأْوَى.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْضًا عَطَنُ الْإِبِلِ مَوْضِعُهَا الَّذِي تَتَنَحَّى إلَيْهِ إذَا شَرِبَتْ الشَّرْبَةَ الْأُولَى فَتَبْرُكُ فِيهِ ثُمَّ يُمْلَأُ الْحَوْضُ لَهَا ثَانِيًا فَتَعُودُ مِنْ عَطَنِهَا إلَى الْحَوْضِ فَتَعِلُّ أَيْ تَشْرَبُ الشَّرْبَةَ الثَّانِيَةَ وَهُوَ الْعَلَلُ لَا تَعْطِنُ الْإِبِلُ عَلَى الْمَاءِ إلَّا فِي حَمَارَّةِ الْقَيْظِ فَإِذَا بَرُدَ الزَّمَانُ فَلَا عَطَنَ لِلْإِبِلِ وَالْمُرَادُ بِالْمَعَاطِنِ فِي كَلَامِ الْفُقَهَاءِ الْمَبَارِكُ. 
عطن
عطَنَ يَعطِن، عَطْنًا، فهو عاطِن، والمفعول مَعْطون
• عطَن فلانٌ الجلدَ: وضعه في الملح ليتفسَّخ صوفُه ويسترخي ثمَّ ألقاه في الدِّباغ.
• عطَن التِّيلَ: ألقاه في الماء وتركه ليلين وترقّ أليافُه. 

عطِنَ يَعطَن، عَطَنًا، فهو عَطِن
• عطِن الجِلْدُ: فسَد وأنتن بعد وضعه في الدِّباغ وتَرْكه. 

عطَّنَ يعطِّن، تعطينًا، فهو مُعطِّن
• عطَّن الجِلْدُ: عطِن، فسد وأنتن بعد وضعه في الدِّباغ وتركه. 

عَطْن [مفرد]: مصدر عطَنَ. 

عَطَن [مفرد]: ج أعطان (لغير المصدر):
1 - مصدر عطِنَ.
2 - مَبْرَك الإبل ومربض الغنم عند الماء "تَحِنُّ الجمالُ إلى أعطانها والرِّجال إلى أوطانها". 

عَطِن [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عطِنَ. 
عطن: عطن: عفن، تعفن، (بوشر).
عطن (الشراب): أسن وتأسن وفسد (بوشر).
عَطَن: تستعمل كناية عن النزل والوطن، ففي مقامات الحريري (ص115): فعادني عيد من تذكار الوطن والحنين إلى العطن، وقد فسر الشارح كلمة العطن بكناية عن الوطن.
ضيق العطن: مرادف قليل الاحتمال، ضجر ضيق الصدر، قليل الصبر، غير محتمل. (فوك) ففي فهرست المخطوطات الشرقية لمكتبة ليدن (3، 67): إلا إنه كان سيئ الخلق ضيق العطن.
وقولهم ضاق عطنه يعني استاء وسخط واغتم وضجر، ففي حياة صلاح الدين (ص48)؛ والج (وألح) عليه الأمراء في طلب الزيادات ورأوا أنفسهم أنهم اختاروه وضاق عطنه وكان صاحب أمره مجاهد الدين قايماز وكان ضيق العطن لم يعتد بمقاساة أمراء الشام. وقد ترجمها شولتز إلى اللتينية بما معناه فاستاء وأغتم وهو مصيب في ذلك.
وفيها (حياة صلاح الدين) (ص76): وحين بلغ السلطان خبر اندحار أسطوله ضاق عطنه. وفي المقري (2: 203):
لكنه أنطقني ... بالقول ضيقُ العطن
ضاق عطنه عن: كرهه واشمأز منه وتقزز.
ففي ابن خلكان (8: 103) (وهو نفس ما جاء في حياة صلاح الدين): وألح عليه الأمراء في طلب الزيادات وتبسطوا عليه في المطالب وضاق عنهم عطنه. وقد ترجمها دي سلان (3: 358) إلى الإنجليزية وهو مخطئ بما معناه: ولم يستطع أن يلبي مطالبهم الفادحة.
وفي كتاب أبي الفرج (ص356): وضاق عطنه عن معاشرة الأعمار فترهب.
وضيق العطن مذكورة في هذه السجعة التي تنسب إلى علي (رض) في مجموعة عبد الواحد (مخطوطة 28 ص194) ولم أدرك معناها وهي: من ضيق العطن لزوم العطن.
وأخيراً فان فوك يذكر كلمة عطن بمعنى صدر، وهذا خطأ. نعم أن ضاق عطنه = ضاق صدره، غير أن هذا استعمال مجازي، للكلمة التي معناها الأصلي يختلف عما ذكره.
عطنة: عفن، عفونة. (بوشر).
مَعطِن: موضع. ففي حيان بسام (ص107 و): خططها العلية معاطن التنافس من قَوَّام المملكة.
مَعْطِن: موضع الاستراحة، محطة في الصحراء (دنهام 1: 110، 126).
معاطن اللؤلؤ: مغاص اللؤلؤ. (ألف ليلة 3: 63) وكذلك في طبعة بولاق، غير أن في طبعة برسلاو (4: 96): مغاطس.
معطّن: آسن، نتِن، عفِن. (بوشر).
الْعين والطاء وَالنُّون

العَطَن للابل: كالوطن للنَّاس. وَقد غلب على مبركها حول الْحَوْض. وَالْجمع اعطان. وعَطَنَتِ الْإِبِل تَعْطِن وتَعْطُنُ عطوانا، فَهِيَ عَوَاطِن وعُطُون. وَلَا يُقَال إبل عُطَّان. وأعْطَنَها: حَبسهَا عِنْد المء فبركت بعد الْورْد. قَالَ لبيد:

عافَتا المَاءَ فَلَمْ يُعْطِنْهُما ... إنَّما يُعْطِن أصحَاب العَلَلْ

وَالِاسْم العَطَنة. وأعْطَن الْقَوْم: عَطَنَتْ إبلهم.

وَقوم عُطَّان، وعُطُون وعَطَنَة. نزلُوا فِي أعْطان الْإِبِل.

وَقَول بِي مُحَمَّد الحذلمي:

وعَطَّنَ الذِّبَّانُ فِي قَمْقامِها

لم يفسره ثَعْلَب. وَقد يجوز أَن يكون عَطَّن اتخذ عَطَنا، كَقَوْلِك: عشش الطَّائِر: إِذا اتخذ عشا.

والعُطُون أَيْضا: أَن تراح النَّاقة بعد شربهَا، ثمَّ يعرض عَلَيْهَا المَاء ثَانِيَة. وَقيل: هُوَ إِذا رويت ثمَّ بَركت. قَالَ كَعْب بن زُهَيْر يصف الْحمر:

ويَشْرَبْنَ مِنْ بارِدٍ قَدْ عَلِمْنَ ... بألاَّ دِخالَ وألاَّ عُطُونا

وَرجل رحب العَطَن: أَي رحب الذِّرَاع، كثير المَال، وَاسع الرحل.

وعَطِن الْجلد عَطَنا، فَهُوَ عَطِن، وانْعَطَن: وضع فِي الدّباغ، وَترك حَتَّى فسد وأنتن. وَقيل: هُوَ أَن ينضح عَلَيْهِ المَاء، ويلف ويدفن يَوْمًا وَلَيْلَة، ليسترخي صوفه أَو شعره، فينتف، ويلقى بعد ذَلِك فِي الدّباغ، وَهُوَ حِينَئِذٍ أنتن مَا يكون. وَقيل: العَطَنُ فِي الْجلد: أَن تُؤْخَذ علقى، وَهُوَ نبت أَو فرث أَو ملح، فَيلقى الْجلد فِيهِ حَتَّى ينتن، ثمَّ يلقى بعد ذَلِك فِي الدّباغ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: انْعَطَنَ الْجلد: استرخى شعره وصوفه من غير أَن يفْسد. وعَطَنَهُ يَعْطِنُهُ ويعْطُنه عَطْنا، فَهُوَ مَعْطُونٌ وعَطين وعَطَّنه: فعل بِهِ ذَلِك.

والعِطانُ: فرث أَو ملح يَجْعَل فِي الاهاب، كي لَا ينتن.

وَرجل عَطِين: منتن الْبشرَة. وَيُقَال: إِنَّمَا هُوَ عَطِيَنةٌ: إِذا ذمّ فِي أَمر، أَي انه منتن كالإهاب المَعْطون. 
باب العين والطّاء والنون معهما ع ط ن- ع ن ط- ط ع ن ن ع ط- ن ط ع مستعملات ط ن ع مهمل

عطن: العطن: ماء حول الحوض والبئر من مبارك الإبل ومناخ القوم، ويجمع على أعطان. عَطَنَتِ الإِبلُ تعطن عطونا و [إ] عطانها حَبْسُها على الماء بعدَ الوِرْدِ. قال لبيدُ بنُ ربيعةَ العامريّ:

عافتا الماءَ فلم يُعْطِنْهما ... إنّما يُعْطِنُ من يرجو العلَلْ

ويقال: كُلُّ مَبْرَكٍ يكون إلفاً للإبل فهو عَطَنٌ بمنزلة الوطَنِ للنّاس. وقيل: أعطانُ الإِبل لا تكون إلاَّ على الماء، فأمّا مبارِكُها في البريّة فهي المأوى والمراح أيضاً، وأحدهما: مأوة ومَعْطِن مثل المَوْطِن. قال :

ولا تُكَلِّفُني نفْسي ولا هَلَعي ... حِرْصاً أُقِيمُ به في معطن الهون

وعطن الجلدُ في الدّباغ والماء إذا وُضِعَ فيه حتّى فَسَدَ فهو عَطِنٌ. ويقال: انْعطَنَ مثل عَفِنَ وانْعَفَنَ، ونحو ذلك كذلك.

وفي الحديث: وفي البيتِ أُهُبٌ عطنة . عنط: العَنَطْنَطُ اشتُقّ من عنط، أردف بحرفين في عَجُزِهَ، وامرأة عَنَطْنَطَةٌ: طويلةُ العنق، مع حسن قوامها، لا يجعل مصدره إلا العَنَط، ولو قيل عَنَطْنَطَتُها طولُ عنقها كان صواباً في الشعر، ولكن يقبح في الكلام لطولِ الكلمة. وكذلك يومٌ عَصَبْصَبٌ بيّن العَصَابَةِ، وفَرَسٌ غَشَمْشَمٌ بيّن الغَشَمِ وبيّن الغشمشمة، ويقال بل يقال: عصيب بيّن العَصابة، ولا يقال عَصَبْصَبٌ بيّنُ العَصابة، ولكن بين العصبصبة. والغشمشم: الحَمولُ الذي لا يبالي ما وَطِىءَ وكيف رَكَضَ وهو شبهُ الطموح. قال رؤبة:

يمطو السُّرى بعنُق عَنَطْنط

طعن: طَعَنَ فلانٌ على فلان طعنانا في أمره وقوله إذا أدْخَلَ عليه العيبَ. وطعن فيه وقع فيه عند غيره. قال :

وأبى الكاشحونَ يا هندُ إلاَّ ... طَعَناناً وقولَ ما لا يُقالُ

وطَعَنَهُ بالرُّمحِ يطعُنُ بضمة العين طَعْناً، ويقال: يَطْعُنُ بالرُّمْحِ ويَطْعَنُ بالقول. قال: كلاهما مضموم. والإنسان يطعُن في مفازة ونحوها، أي: مضى وأمعن.. وفي الليل إذا سار فيه. وطُعِنَ فهو مطعون من الطّاعون، وطعين. قال النابغة :

فبتّ كأنّني حَرِجٌ لعينٌ ... نفاه الناس، أو دَنِسٌ طعين والأطّعانُ: التَّطاعُن من مُطَاعنة الفرسان في الحرب، تطاعنوا واطعنوا، وكلّ شيء نحو ذلك مما يشترك الفاعلان فيه يجوز فيه التفاعل والافتعال، نحو: تَخاصَمُوا واخْتَصَموا إلاَّ أنّ السَّمْعَ آنَسُ فإذا كَثُرَ سَمْعُك الشيءَ استأنستَ به، وإذا قلّ سمعُك اسْتَوْحَشْت منه. ويقال: طاعنت الفرسان. قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمّة :

وطاعَنْتُ عنه الخيلَ حتّى تبدَّدَتْ ... وحتْى عَلاني حالكُ اللّونِ أسود

وطَعَنَ في السّنّ: دَخَلَ فيه دُخولاً شديداً.

نعط: ناعط: اسم جبل.

نطع: النِّطَعُ ما يُتَّخَذُ من الأَدَمِ، وتصحيحه: كَسْرُ النّون وفتحُ الطّاء، يجمع على أنطاع. والنطع مثل فِخْذ وفَخْذ: ما ظهر من الغار الأعلى، وهي الجلدةُ الملتصقةُ بعَظْمِ الخُلَيْقاء، وفيها آثارٌ كالتّحزيز، ويُجْمَعُ على نُطُوع، ومنهم من يقول للأسفل والأعلى: نِطْعان. والتَّنَطُّعُ في الكلام تعمق واشتقاق. 

عطن: العَطَنُ للإِبل: كالوَطَنِ للناس، وقد غَلَبَ على مَبْرَكِها حولَ

الحوض، والمَعْطَنُ كذلك، والجمع أَعْطانٌ. وعَطَنتِ الإِبلُ عن الماءِ

تَعْطِنُ وتعْطُنُ عُطُوناً، فهي عَواطِنُ وعُطُونٌ إذا رَوِيَتْ ثم

بَرَكتْ، فهي إِبل عاطنة وعَوَاطن، ولا يقال إِبل عُطّانٌ. وعَطَّنتْ أَيضاً

وأَعْطَنَها: سقاها ثم أَناخها وحبسها عند الماء فبركت بعد الورود لتعود

فتشرب؛ قال لبيد:

عافَتا الماءَ فلم نُعْطِنْهما،

إنما يُعْطِنُ أَصحابُ العَلَلْ.

والاسم العَطَنةُ. وأَعْطَنَ القومُ: عَطَنتْ إِبلُهم. وقوم عُطّانٌ

وعُطُونٌ وعَطَنةٌ وعاطِنونَ إذا نزلوا في أَعْطان الإِبل. وفي حديث الرؤيا:

رَأَيْتُني أَنْزِعُ على قَلِيب فجاءَ أَبو بكر فاسْتَقَى وفي نَزْعِه

ضعْفٌ والله يغفر له، فجاءَ عمر فَنَزَعَ فاسْتحالَتِ الدَّلْوُ في يده

غَرْباً، فأَرْوَى الظَّمِئةَ حتى ضَرَبَتْ بعَطَنٍ؛ يقال: ضربت الإِبلُ

بعطَنٍ إذا رَوِيَتْ ثمَّ بَرَكَتْ حول الماء، أَو عند الحياض، لتُعادَ إلى

الشرب مرة أُخرى لتشرب عَلَلاً بعد نَهَلٍ، فإذا استوفت ردَّت إلى

المراعي والأَظْماءِ؛ ضَرَب ذلكَ مثلاً لاتساع الناس في زمن عمر وما فتح عليهم

من الأَمصار. وفي حديث الاستِسقَاء: فما مضت سابعة حتى أَعْطَنَ الناسُ

في العُشْب؛ أَراد أَن المطر طَبَّقَ وعَمَّ البُطونَ والظُّهورَ حتى

أَعْطَنَ الناسُ إِبلَهم في المراعي؛ ومنه حديث أُسامة: وقد عَطَّنُوا

مَواشِيَهُم أَي أراحوها؛ سُمِّي المُراحُ، وهو مأْواها، عَطَناً؛ ومنه

الحديث: اسْتَوْصُوا بالمِعْزَى خيراً وانْقُشُوا له عَطَنَه أَي مُرَاحَه.

وقال الليث: كل مَبْرَكٍ يكون مَأْلَفاً للإِبل فهو عَطَنٌ له بمنزلة

الوَطَن للغنم والبقر، قال: ومعنى مَعاطِنِ الإِبل في الحديث مواضعُها؛ وأَنشد:

ولا تُكَلِّفُني نَفْسي، ولا هَلَعِي،

حِرْصاً أُقِيمُ به في مَعْطَنِ الهُونِ.

وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه نهى عن الصَّلاة في أَعْطان

الإِبل. وفي الحديث: صَلُّوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أَعْطان الإِبل؛

قال ابن الأَثير: لم ينه عن الصلاة فيها من جهة النجاسة فإِنها موجودة في

مرابض الغنم، وقد أَمر بالصلاة فيها والصلاة مع النجاسة لا تجوز، وإنما

أَراد أَن الإِبل تَزْدَحِمُ في المَنْهَل، فإِذا شربت رفعت رؤُوسها، ولا

يُؤْمَنُ من نِفارها وتَفَرُّقها في ذلك الموضع، فتُؤْذي المُصَلِّيَ

عندها أَو تُلْهيه عن صلاته أَو تنجسه برَشَاشِ أَبوالها. قال الأَزهري:

أَعْطان الإِبل ومَعاطِنُها لا تكون إلاَّ مَبارِكَها على الماء، وإِنما

تُعْطِنُ العربُ الإِبلَ على الماءِ حين تَطْلُع الثُّرَيَّا ويرجع الناس

من النُّجَعِ إلى المَحاضِرِ، وإنما يُعْطِنُونَ النِّعَم يوم وِرْدِها،

فلا يزالون كذلك إلى وقت مَطْلَع سُهَيْل في الخريف، ثم لا يُعْطِنُونها

بعد ذلك، ولكنها تَرِدُ الماءَ فتشرب شَرْبَتها وتَصْدُر من فورها؛ وقول

أَبي محمد الحَذلَمِيّ:

وعَطَّنَ الذِّبَّانُ في قَمْقَامِها.

لم يفسره ثعلب، وقد يجوز أَن يكون عَطَّنَ اتخذ عَطَناً كقولك: عَشَّش

الطائر اتخذ عُشّاً. والعُطُونُ: أَن تُراحَ الناقة بعد شربها ثم يعرض

عليها الماء ثانية، وقيل: هو إذا رَويَتْ ثمَّ بَرَكَتْ؛ قال كعب بن زهير

يصف الحُمُرَ:

ويَشْرَبْنَ من بارِدٍ قد عَلِمْنَ

بأَن لا دِخَالَ، وأَنْ لا عُطونا.

وقد ضَرَبَتْ بعَطَنٍ أَي بَرَكَتْ؛ وقال عُمَرُ ابن لَجَأٍ:

تَمْشِي إلى رِوَاءِ عاطِنَاتِها.

قال ابن السكيت: وتقول هذا عَطَنُ الغَنم ومَعطِنُها لمَرابضها حولَ

الماء. وأَعْطَنَ الرجلُ بعيرَه: وذلك إذا لم يشرب فَرَدَّه إلى العَطَن

ينتظر به؛ قال لبيد:

فَهَرَقْنا لهما في دَاثِرٍ،

لضَواحِيه نَشِيشٌ بالبَلَلْ

راسِخ الدِّمْنِ على أَعضادِهِ،

ثَلَمَتْهُ كُلُّ رِيحٍ وسبَلْ

عافَتا الماءَ فلم نُعْطِنْهما،

إنما يُعْطِنُ من يَرْجُو العَلَلْ.

ورجل رَحْبُ العَطَنِ وواسع العَطَن أَي رَحْبُ الذِّراعِ كثير المال

واسع الرَّحْل. والعَطَنُ: العِرْضُ؛ وأَنشد شَمِرٌ لعَدِيِّ بن زيد:

طاهِرُ الأَثوابِ يَحْمِي عِرْضَه

من خَنَى الذِّمَّةِ، أَو طَمثِ العَطَنْ.

الطَّمْث: الفَسادُ. والعَطَنُ: العِرْض، ويقال: منزله وناحيته. وعَطِنَ

الجلد، بالكسر، يَعْطَنُ عَطَناً، فهو عَطِنٌ وانْعَطَنَ: وُضِعَ في

الدباغ وتُرِكَ حتى فَسَدَ وأَنْتَنَ، وقيل: هو أَن يُنضح عليه الماء

ويُلَفَّ ويدفن يوماً وليلة ليسترخي صوفه أَو شعره فينتف ويلقى بعد ذلك في

الدباغ، وهو حينئذ أَنتن ما يكون، وقيل: العَطْنُ، بسكون الطاء، في الجلد أَن

تُؤخذ غَلْقَةٌ، وهو نبت، أَو فَرْثٌ أَو مِلْحٌ فيلقى الجلد فيه حتى

يُنْتِنَ ثمَّ يُلْقَى بعد ذلك في الدِّباغ، والذي ذكره الجوهري في هذا

الموضع قال: أَن يؤْخذ الغَلْقَى فيلقى الجلد فيه ويُغَمَّ لينفسخ صوفه

ويسترخي، ثم يلقى في الدباغ. قال ابن بري: قال علي بن حمزة الغَلْقَى لا

يُعْطَنُ به الجلد، وإنما يعطن بالغَلْقَة نبتٍ معروف. وفي حديث علي، كرم

الله وجهه: أَخذت إِهاباً مَعْطُوناً فأَدخلته عُنُقي؛ المَعْطُون:

المُنْتِنُ المَنْمَرِقُ الشعرِ، وفي حديث عمر، رضي الله عنه: دخل على النبي، صلى

الله عليه وسلم، وفي البيت أُهُبٌ عَطِنة؛ قال أَبو عبيد: العَطِنَةُ

المُنْتِنة الريح. ويقال للرجل الذي يُسْتَقْذَر: ما هو إلاَّ عَطِنَةٌ من

نَتْنِه. قال أَبو زيد: عَطِنَ الأَديمُ إذا أَنتن وسقط صوفه في

العَطْنِ، والعَطْنُ: أَن يُجْعَلَ في الدباغ. وقال أَبو زيد: موضع العَطْنِ

العَطَنَةُ. وقال أَبو حنيفة: انْعَطَنَ الجلد استرخى شعره وصوفه من غير أَن

يَفْسُدَ، وعَطَنه يَعْطُنُه عَطْناً، فهو مَعْطُون وعَطِين، وعَطَّنه:

فَعَل به ذلك. والعِطَانُ: فَرْثٌ أَو ملح يجعل في الإهاب كيلا يُنْتِنَ.

ورجل عَطِينٌ: مُنْتِنُ البشرة. ويقال: إنما هو عَطِينة إذا ذُمَّ في

أَمر أَي مُنْتِنٌ كالإِهابِ المَعْطُون.

عطن

1 عَطَنَتِ الإِبِلُ (S, Msb, K) or عَطَنَتِ الإِبِلُ عَلَى المَآءِ, (TA,) aor. ـِ and عَطُنَ, inf. n. عُطُونٌ, (S, Msb, K,) The camels lay down [at the water] after having satisfied their thirst; (S, Msb, * K;) as also ↓ عَطَّنَت: (K:) and العُطُونُ, (K, TA,) it is said, (TA,) signifies the resting, or the driving back to the nightly resting-place, a she-camel after her drinking: (K, TA:) or the bringing her back to the عَطَن [q. v.], waiting in expectation with her, because she did not drink the first time, (so in the K accord. to the TA, but in the CK, agreeably with the S, this last meaning is made to relate to 4, q. v.,) then offering her the water a second time: (K, TA:) or it signifies [agreeably with the first explanation above] her satisfying her thirst, then lying down: (K, * TA:) in which explanation, in [some of the copies of] the K, ثم تنرك is erroneously put for ثُمَّ تَبْرُك. (TA.) قَدْ عَطَنُوا مَوَاشِيَهُمْ occurs in a trad. as meaning They had rested, or had driven back to the nightly resting-place, their cattle. (TA.) A2: عَطَنَ الجِلْدَ, aor. ـِ (S, K) and عَطُنَ, (K,) inf. n. عَطْنٌ, (S,) He took عَلْقَى, which is a certain plant, (S,) so says J, but, as 'Alee Ibn-Hamzeh says, it is the غَلْقَة, a well-known plant, not the عَلْقَى, that is used for this purpose, (IB, TA,) [or perhaps عَلْقَى is a mistranscription for غَلْقَى, which is said in the K in art. غلق to be a syn. of غَلْقَةٌ,] or فَرْث [i. e. the feces thus termed], or salt, and threw the skin into it, and covered it over, in order that its wool might become dissundered and loose; after which it is thrown into the tan: (S:) or, as also ↓ عطّنهُ, he put the skin into the tan, and left it so that it became corrupt and stinking: (K:) or he sprinkled water upon it, (K, TA,) and folded it, (TA,) and buried it (K, TA) for a day and a night, (TA,) so that its hair (K, TA) or its wool, (TA,) became loose; in order that it might be plucked off; (K, TA;) and that it [the skin] might be then thrown into the tan, it being then stinking in the utmost degree: (TA:) or العَتْنُ signifies the putting [a skin] into the tan. (Az, TA.) A3: عَطِنَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. عَطَنٌ, (S,) said of a hide, It became stinking, and its wool fell off, in the process termed عَطْن [expl. above]: (Az, S, TA:) or it was put into the tan, and left so that it became corrupt and stinking: (K:) or water was sprinkled upon it, (K, TA,) and it was folded, (TA,) and buried (K, TA) for a day and a night, (TA,) so that its hair (K, TA) or its wool (TA) became loose; in order that it might be plucked off; (K, TA;) and that it [the skin] might be then thrown into the tan, it being then stinking in the utmost degree: (TA:) and ↓ انعطن signifies the same: (S, K:) or this signifies it (a skin) became loose in its wool without becoming corrupt. (AHn, TA.) 2 عطّن, inf. n. تَعْطِينٌ, He made for himself an عَطَن [q. v.]: (K, TA:) like as one says of a bird عشّش, meaning “ he made for himself an عُشّ ” [i. e. “ a nest ”]. (TA.) b2: عطّنت الإِبِلُ: see 1, first sentence.

A2: عطّن الجِلْدَ: see 1, near the middle.4 اعطن القَوْمُ means عَطَنَتْ إِبِلُهُمْ [The people, or party, had their camels lying down at the water after having satisfied their thirst: see 1, first sentence]. (S, K.) A2: اعطن الإِبِلَ He watered the camels and then made them to lie down [at the water]: (S, TA:) or he confined the camels at the water, and they lay down, after having come to it [and drunk], (K, TA,) in order that they might drink again: (TA:) this the Arabs do only in the intense heats of summer; not when the season becomes cool: (Msb:) or they do this only when the asterism of the Pleiades (الثُّرَيَّا) rises [auro-rally, i. e. about the middle of May, O. S.], and men return from the seeking after herbage to the places of waters, or of constant sources of water: they do so only on the day of the camels' coming to the water; and they cease not to do thus [when necessary] until the time of the [auroral] rising of Canopus (سُهَيْل [i. e. early in August, O. S.]), in the خَرِيف, [app. here meaning the period of the rain so called, (see the latter of the two tables in page 1254,)] after which they do it not, but the camels come to the water and drink their draught and return from the water: (Az, TA:) or اعطن الإِبِلَ signifies he brought back the camels to the عَطَن [q. v.], waiting in expectation with them, because they did not drink the first time. (So in the CK [agreeably with what here follows; but see 1, first sentence].) And one says, اعطن الرَّجُلُ بَعِيرَهُ The man brought back his camel to the عَطَن, waiting in expectation with him, he not having drunk. (S.) 7 إِنْعَطَنَ see 1, last sentence.

عَطَنٌ and ↓ مَعْطِنٌ (ISk, S, Mgh, Msb, K) or مَعْطَنٌ (TA [but this I find not elsewhere]) The usual abiding-place of camels: (K:) and also, (K, TA,) by predominance of usage, (TA,) or only, (Az, Msb, TA,) the place of camels, where they lie down, (Az, S, Mgh, Msb, TA,) at the water, (Az, S, TA,) or around the water, (Mgh, Msb,) or around the watering-trough, (K, TA,) in order that they may drink a second time, after the first draught, and then be sent back to the places of pasture to remain there during the intervals between the waterings; (S;) and likewise the places of sheep or goats, where they lie down around the water: (ISk, S, Msb, K, TA:) pl. of the former أَعْطَانٌ; and of the latter ↓ مَعَاطِنُ; (Az, S, Mgh, Msb, K;) which latter pl. is used by the lawyers as meaning [generally] the places of lying down of camels. (Msb.) The [space called] حَرِيم [q. v.] of the well of the عَطَن is said to be forty cubits. (Mgh.) Prayer in the أَعْطَان of camels is forbidden, because the person praying is not secure from being hurt by them, and diverted from his prayer, and defiled by the sprinkling of their urine. (IAth, TA.) ضَرَبَتِ الإِبِلُ بِعَطَنٍ [in which الأَرْضَ is understood after الابل] means The camels lay down [in a place by the water]: (S:) or satisfied themselves with drinking and then lay down around the water or by the watering-troughs, to be brought again to drink another time. (IAth, TA.) And one says, ضَرَبَتِ النَّاقَةُ بِعَطَنٍ The she-camel lay down [&c.]. (TA.) And ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَنٍ (assumed tropical:) The people's camels satisfied themselves with drinking until they lay down and remained in their place [at the water]; occurring in a trad.: (TA in art. ضرب:) or the people satisfied their thirst and then abode at the water. (K and TA in the present art.) b2: [Hence] one says, فُلَانٌ وَاسِعُ العَطَنِ وَالبَلَدِ, (S,) or رَحْبُ العَطَنِ, (K, TA,) (tropical:) Such a one is a person possessing much wealth; having an ample dwelling or place of abode; (K, TA;) endowed with extensive power or strength or might; or liberal, munificent, or generous. (S, K, TA.) A2: And العَطَنُ signifies العِرْضُ [app. as meaning Odour, from the same word as inf. n. of عَطِنَ said of a hide]: so in the saying of 'Adee Ibn-Zeyd, cited by Sh, طَاهِرُ الأَثْوَابِ يَحْمِى عِرْضَهُ مِنْ حَنَا الذِّمَّةِ أَوْ طَمْثِ العَطَنْ [Pure in conduct, or actions; he guards his honour, or reputation, from unseemliness in respect of that which should be held sacred, or inviolable, or filthiness of odour]. (TA) عَطِنٌ part. n. of عَطِنَ [q. v.] said of a hide. (S, TA.) [Hence,] أُهُبٌ عَطِنَةٌ Stinking hides. (TA.) عَطَنَةٌ a subst. from أَعْطَنَ الإِبِلَ [q. v., as such signifying The watering of camels and then making them to lie down at the water: or the confining of camels at the water, where they lie down, after having come to it and drunk]. (K.) A2: Also The place of [the operation termed]

العَطْن [inf. n. of عَطَنَ in the phrase عَطَنَ الجِلْدَ, q. v.]. (Az, TA.) عِطَانٌ Feces such as are termed فَرْث, or salt, which one puts in, or upon, a hide, [in preparing it for tanning,] in order that it may not stink. (K.) عَطِينٌ i. q. مَعْطُونٌ, q. v., applied to a skin. (K.) b2: And (hence, TA), as also ↓ عَطِينَةٌ, applied to a man, Stinking (K, TA) in the exterior of the skin: or the latter, blamed in respect of some foul affair. (TA.) عَطِينَةٌ: see what next precedes.

عَاطِنَةٌ, (S, K,) applied to a she-camel, (K,) or to camels, (S, Msb,) as also [the pls.] عَوَاطِنُ (S, Msb, K) and عُطُونٌ, (K,) but not عُطَّانٌ thus applied, (TA,) Lying down [at the water] after having satisfied her, or their, thirst. (S, Msb, * K.) b2: And عُطَّانٌ and عُطُونٌ and عَطَنَةٌ (K, TA) and عَاطِنُونَ (TA) [all pls. of عَاطِنٌ] Men who have alighted, or descended and abode, in مَعَاطِن [pl. of مَعْطِنٌ]. (K, TA.) مَعْطِنٌ; and its pl. مَعَاطِنُ: see عَطَنٌ.

مَعْطُونٌ A skin prepared for tanning in the manner signified by the phrase عَطَنَ الجِلْدَ, expl. above; (S, K;) as also ↓ عَطِينٌ. (K.)
عطن
: (العَطَنُ، محرّكةً: وطَنُ الإِبِلِ؛ و) قد غَلَبَ على (مَبْرَكِها حَوْلَ الحَوْضِ.
(و) أيْضاً: (مَرْبَضُ الغَنَمِ حَوْلَ الماءِ) ؛ عَن ابنِ السِّكِّيت.
وَمِنْه الحدِيثُ: (اسْتَوْصُوا بالمِعْزَى خيرا وانْقُشُوا لَهُ عَطَنَه) .
وقالَ اللّيْثُ: كلُّ مَبْرَكٍ يكونُ مَأْلَفاً لَهُ فَهُوَ عَطَنٌ لَهُ بمنْزِلَةِ الوَطَنِ للغَنَمِ والبَقَرِ، (ج أَعْطَانٌ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: نَهَى عَن الصَّلاةِ فِي أَعْطانِ الإِبِلِ؛ (كالمَعْطَنِ) ، كمقْعَدٍ، (ج مَعاطِنُ) .
قالَ الليْثُ: معْنَى مَعاطِنِ الإِبِلِ فِي الحدِيثِ: مَواضِعُها؛ وأَنْشَدَ:
وَلَا تُكَلِّفُني نَفْسِي وَلَا هَلَعِيحِرْصاً أُقِيمُ بِهِ فِي مَعِطَنِ الهُونِوقالَ ابنُ السِّكِّيت: وتقولُ هَذَا عَطَنُ الغَنَم ومَعِطَنُها لمَرَابِضِها حَوْلَ الماءِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: أَعْطانُ الإِبِلِ ومَعَاطنُها لَا تكونُ إِلَّا مَبارِكَها على الماءِ، وَفِيه تَعْريضٌ على اللّيْثِ حيثُ فَسَّر المَعاطِنَ بالمَواضِع.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: إنَّما نَهَى عَن الصَّلاةِ فِي أَعْطانِ الإِبِلِ، لأنَّ الإِبِلَ تَزْدَحِمُ فِي المَنْهَل، فَإِذا شَرِبَتْ رَفَعَتْ رُؤُوسَها، وَلَا يُؤْمَنُ مِن نِفارِها فِي ذلِكَ الموْضِعِ، فتُؤْذِي المُصَلِّي عنْدَها أَو تُلْهِيه عَن صلاتِهِ، أَو تُنَجِسُه برَشَاشِ أَبْوالِها.
(و) قوْلُ أَبي محمدٍ الحَذلميّ:
وعَطَّنَ الذِّبَّانَ فِي قَمْقَامِها لم يُفسِّره ثَعْلَب، وَقد يَجوزُ أنْ يكونَ (عَطَّنَ تَعْطِيناً: اتَّخَذَهُ) ، كقوْلِكَ: عَشَّش الطائِرُ إِذا اتّخَذَ غُشّاً.
(وعَطَنَتِ الإِبِلُ) عَن الماءِ، (كنَصَرَ وضَرَبَ، عُطوناً، وعَطَّنَتْ) ، بالتَّشديدِ، (فَهِيَ عاطِنَةٌ، من) إِبِلٍ (عَواطِنَ وعُطونٍ) ، بالضَّمِّ، وَلَا يقالُ إبِلٌ عُطَّانٌ، (رَوِيَتْ ثمَّ بَرَكَتْ) ؛ قالَ كَعْبٌ يَصِفُ الحُمُرَ:
ويَشْرَبْنَ من بارِدٍ قد عَلِمْنَبأَن لَا دِخالَ وَلَا عُطونَا (وأَعْطَنَها) : سَقَاها ثمَّ أَناخَها و (حَبَسَها عنْدَ الماءِ فَبَرَكَتْ بعدَ الوُرودِ) لتَعودَ فتَشْرَبَ، قالَ لبيدٌ، رضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ:
عافَتا الماءَ فَلم نُعْطِنْهماإنَّما يُعْطِنُ أَصْحابُ العَلَلْ (والاسمُ العَطَنَةُ، محركةً.
(وأَعْطَنَ القومُ: عَطَنَتْ إِبلُهم) .
وَمِنْه حدِيثُ الاسْتِسْقاء: (فَمَا مَضَتْ سابِعَة حَتَّى أَعْطَنَ النَّاسُ فِي العُشْب) ؛ أَرادَ أنَّ المَطَرَ طَبَّقَ وعَمَّ البُطونَ والظُّهورَ حَتَّى أَعْطَنَ الناسُ إِبلَهم فِي المَراعِي.
(وهُم قومٌ عُطَّانٌ، كرُمَّانٍ، وعُطونٌ وعَطَنَةٌ، محرّكةً) ، وعاطِنونَ: (نَزَلُوا فِي المَعاطِنِ.
(و) قيلَ: (العُطونُ: أَن تُراحَ النَّاقةُ بعدَ شُرْبِها) .
وَمِنْه حدِيثُ أُسامَةَ: (وَقد عَطَّنُوا مَواشِيَهُم) ، أَي أَرَاحُوها؛ سُمِّي المُراحُ، وَهُوَ مَأْوَاها، عَطَناً؛ (أَو) هُوَ (رَدُّها إِلَى العَطَنِ يُنْتَظَرُ بهَا لأنَّها لم تَشْرَبْ أَوَّلاً، ثمَّ يُعْرَضُ عَلَيْهَا الماءُ ثانِيةً، أَو هُوَ أَنْ تَرْوَى، ثمَّ تُتْرَكَ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ؛ ثمَّ تُبْرَكُ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وإنَّما تُعْطِنُ العَرَبُ الإِبِلَ على الماءِ حينَ تَطْلُع الثُّرَيَّا وترجعُ النَّاسُ من النُّجَعِ إِلَى المَحاضِرِ، وإنَّما يُعْطِنُونَ النّعَم يومَ وُرودِها، فَلَا يَزالُون كذلِكَ إِلَى وَقْت مَطْلَع سُهَيْل فِي الخرِيفِ، ثمَّ لَا يُعْطِنُونها بعدَ ذلِكَ، وَلكنهَا تَرِدُ الماءَ فتَشْربَ شَرْبَتِها وتَصْدُرَ عَن الماءِ.
(و) مِن المجازِ: هُوَ (رَحْبُ العَطَنِ، محرّكةً) ، ووَاسِعُ العَطَنِ: أَي (كثيرُ المالِ واسِعُ الرَّحْلِ، رَحْبُ الذِّراعِ.
(وعَطِنَ الجِلْدُ، كفَرِحَ) ، عَطَناً، (وانْعَطَنَ) : إِذا (وُضِعَ فِي الدِّباغِ وتُرِكَ فأُفْسِدَ وأنْتَنَ) ، فَهُوَ عَطِنٌ، (أَو نُضِحَ عَلَيْهِ الماءُ) ولُفَّ (فدَفَنَهُ) يوْماً ولَيْلَةً (فاسْتَرْخَى) صُوفُه، أَو (شَعَرُه ليُنْتَفَ) ويُلْقَى بعْدَ ذلِكَ فِي الدِّباغِ، وَهُوَ حينَئِذٍ أَنْتَن مَا يكونُ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: عَطِنَ الأديمُ إِذا أَنْتَنَ وسَقَطَ صُوفُه فِي العَطْنِ، والعَطْنُ: أَنْ يُجْعَلَ فِي الدِّباغِ.
وقالَ أَبو حَنيفَةَ: العطنُ: الجِلْدُ اسْتَرْخَى صوفُه مِن غيرِ أنْ يَفْسُدَ، (وعَطَنَه يَعْطِنُه ويَعْطُنُه فَهُوَ مَعْطونٌ وعَطِينٌ وعَطَّنَهُ) ، بالتَّشديدِ: إِذا (فَعَلَ بِهِ ذلِكَ) .
وَمِنْه حدِيثُ عليَ، رضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ: (أَخَذت إهاباً مَعْطوناً فأَدْخَلْته عُنُقِي؛ المَعْطونُ: المُنْتِنُ المُتَمَزِّقُ الشَّعَرِ) .
وقيلَ: العَطْنُ فِي الجِلْدِ: أَن يُؤْخَذَ غَلْقَةٌ، وَهُوَ نَبْتٌ، أَو فَرْثٌ، أَو مِلْحٌ فيُلْقَى الجِلْدُ فِيهِ حَتَّى يُنْتِنَ ثمَّ يُلْقَى بعدَ ذلِكَ فِي الدِّباغِ.
وَالَّذِي ذَكَرَه الجَوْهرِيُّ فِي هَذَا الموْضِعِ، قالَ: أَنْ يُؤْخَذَ العَلْقَى فيُلْقى الجِلْدُ فِيهِ حَتَّى يُنْتِنَ ثمَّ يُلْقى بعدَ ذلِكَ فِي الدِّباغِ.
قالَ ابنْ بَرِّي: قالَ عليُّ بنُ حَمْزَةَ: العلْقَى لَا يُعْطَنُ بِهِ الجِلْدُ، وإنَّما يُعْطَنُ بالغَلْقَةِ نَبْتٍ مَعْروف.
(و) العِطانُ، (ككِتابٍ: فَرْثٌ أَو مِلْحٌ يُجْعَلُ فِي الإهابِ لئَلاَّ يَنْتُنَ.
(و) مِن المجازِ: (رجُلٌ عَطِينٌ) مُنْتِنُ البَشَرَةِ.
(و) يقالُ: إنَّما هُوَ (عَطِينَةٌ) إِذا ذُمَّ فِي أَمْرٍ (مُنْتِنٍ) كالإهابِ المَعْطونِ.
(وعاطِنَةُ: مَرْسًى ببَحْرِ اليَمَنِ.
(و) يقالُ: (ضَرَبُوا بَعَطَنٍ) ، محرّكةً: إِذا (رَوُوا ثمَّ أَقامُوا على الماءِ) .
وضَرَبَتِ النَّاقَةُ بعَطَنٍ: إِذا بَرَكَتْ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ فِي تفْسِيرِ حدِيثِ الرُّؤْيا: (فأَرْوَى الظَّمِئَةَ حَتَّى ضَرَبَتْ بعَطَنٍ) .
قالَ: يقالُ: ضَرَبَتِ الإِبِلُ بعَطَنٍ إِذا رَوِيَتْ ثمَّ بَرَكَتْ حَوْلَ الماءِ أَو عنْدَ الحياضِ المتعاد إِلَى الشرْبِ مرَّةً أُخْرَى لتَشْربَ عَلَلاً بعْدَ نَهَلٍ، فَإِذا اسْتَوْفَتْ رُدَّتْ إِلَى المراعِي والأَظْماءِ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
العَطَنُ: العِرْضُ؛ وأنْشَدَ شَمِرٌ لعَدِيِّ بنِ زيْدٍ:
طاهِرُ الأَثْوابِ يَحْمِي عِرْضَهمن خَنَى الذِّمَّةِ أَو طَمثِ العَطَنْوأُهُبٌ عَطِنَةٌ: مُنْتِنَةُ الرِّيحِ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: موْضِعُ العَطْنِ: العَطَنَةُ، محرّكةً.

صنن

ص ن ن : الصُّنَانُ الذَّفَرُ تَحْتَ الْإِبِطِ وَغَيْرِهِ وَأَصَنَّ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ صَارَ لَهُ صُنَانٌ. 
ص ن ن: (الصِّنُّ) يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ الْعَجُوزِ. وَ (الصُّنَانُ) ذَفَرُ الْإِبْطِ. وَقَدْ (أَصَنَّ) الرَّجُلُ أَيْ صَارَ لَهُ (صُنَانٌ) . 
[صنن] فيه: نعم البيت الحمام يذهب "الصنة" ويذكر النار، هو الصنان ورائحة معاطف الجسم إذا تغيرت، من أصن اللحم: أنتن. والصن بالفتح زنبيل كبير، وقيل: هو شبه السلة المطبقة.
(صنن) - في مُسْنَد النِّساءِ لأحمَد رحمه الله: "فأُتىِ بعَرَقٍ : يَعْنىِ الصَّنَّ".
قال الجَبَّان: الصَّنُّ: زَبِيلٌ كَبِير. وقال أيضا: الصَّنُّ: شِبْه السَّلَّة المُطْبَقَة، يعنى بفَتْح الصَّاد. والصِّنُّ بالكَسْر: بَولُ الوَبْرِ، يُخَثَّر للأَدْوِيَة، وهو مُنْتِنٌ جِدًّا

صنن


صَنَّ
أَصْنَنَa. Smelt, stank; turned bad.
b. Had strong smelling armpits.
c. Assumed a contemptuous air.
d. Was, became angry.
e. ['Ala], Persevered, persisted in, with.
صَنّ صِنّ
Provision-basket.
صِنَّة
(pl.
أَصْنِنَة)
a. Smell, stink, stench.

أَصْنَنُa. Idle, lazy; careless.

صُنَاْنa. see 2t
صَنَّاْنa. Brave, courageous; determined.

صَنَابِر صِنَّبْر
a. Cold.

صُنْبُوْر (pl.
صَنَاْنِ4ُ صَنَاْنِيْ4ُ)
a. Old palmtree; solitary, lonely; childless.
b. Pipe; spout; aqueduct.
c. Cold ( wind, winter ).
صَنَوْبَر
a. Pine-tree; fir.
b. Pinecones.
c. Conical; cone.
[صنن] الصن بالكسر: بول الوبر، وهو مُنْتنٌ جدّاً. قال جرير: تَطَلّى وهى سيئة المعرى * بصن الوبر تَحْسَبُهُ مَلابا والصِنُّ أيضاً: يومٌ من أيام العجوز. والصِنُّ أيضاً: شبه السَلَّة المُطْبَقة، يُجعَل فيه الخبز. والصُنانُ: ذَفَر الإبط. وقد أَصَنَّ الرجلُ، أي صار له صُنانٌ. وأَصَنَّ، إذا شَمَخ بأنْفه تكبرا. وقال  * أإبلى تأكلها مصنا * ومنه قولهم: أصنت الناقة، إذا حَمَلتْ فاستكبرتْ على الفحل. الأصمعي: فلان مُصِنٌّ غَضَباً، أي ممتلئ غضبا.
صنن
صَنَّ صَنَنْتُ، يَصِنّ، اصْنِنْ/ صِنَّ، صَنًّا وصُنُونًا، فهو صانّ
 • صنَّ الشَّيءُ: أنتنــت رائحتُه "صَنَّ الإبطُ". 

أصنَّ يُصِنّ، أصْنِنْ/ أصِنَّ، إصنانًا، فهو مُصِنّ
• أصنَّ الشَّيءُ: صَنَّ؛ أنتنــت رائحتُه "أصنّ الإبطُ". 

صُنان [مفرد]: شدّة خبث الرائحة "صُنان الإبط". 

صَنّ [مفرد]: مصدر صَنَّ. 

صُنُون [مفرد]: مصدر صَنَّ. 
الصاد والنون ص ن ن

المُصِنُّ الشامخُ بأَنْفِه تَكُّبراً أو غَضَباً قال

(قد أخَذَتْني نَعْسَةٌ أُرْدُنُّ ... ومَوْهَبٌ مُبْزٍ بهَا مُصِنُّ) وأصَنَّتِ الناقةُ مَخِضَت فَوقَع رِجْلُ الولَدِ في صَلاها قال وأصَنَّتِ المرأةُ وهي مُصِنٌّ ومُصِنَّةٌ عَجُزَتْ وفيها بَقِيَّةٌ والصَّنُّ زَبِيلٌ كبيرٌ مثل السَّلةِ والصِّنُّ بَوْلُ الوَبْرِ يُخَثَّر للأدْوِية وصِنٌّ يَوْمٌ من أيام العَجُوز وقيل هو أَوَّلُ أَيَّامِها والصِّنّينُ بلدٌ قال

(ليتَ شِعرِي متى تَخُبُّ بي الناقةُ ... بين العُذَيْبِ فالصِّنينِ)

والصُّنَانُ رِيحُ الذَّفَرِ وقيل هي الرِّيحُ الطَّيِّبةُ قال

(يا رِيَّهَا وقد بَدا صُنَانِي ... كأنَّنِي جانِي عَبَيْثَرَانِ)

وصَنَّ اللَّحْمُ كصَلَّ إما لغَةٌ وإمّا بَدَلٌ

صنن: المُصِنُّ: الشامخ بأَنفه تكبراً أَو غضباً؛ قال:

قد أَخَذَتْني نَعْسَةٌ أُرْدُنُّ،

ومَوْهَبٌ مُبْزٍ بها مُصِنُّ.

ابن السكيت: المُصِنُّ الرافع رأْسه تكبراً؛ وأَنشد لمُدْرِكِ بن

حِصْنٍ:

يا كَرَوَاناً صُكَّ فاكْبَأَنَّا،

فَشَنَّ بالسَّلْحِ، فلما شَنّا

بلَّ الذُّنابي عَبَساً مُبِنَّا

أَإِبِلِي تأْكلُها مُصِنَّا،

خافِضَ سِنٍّ ومُشِيلاً سِنَّا؟

أَبو عمرو: أَتانا فلان مُصِنّاً بأَنفه إذا رفع أَنفه من العَظَمة.

وأَصَنَّ إذا شمخ بأَنفه تكبراً. ومنه قولهم: أَصَنَّتِ الناقةُ إذا حملت

فاستكبرت على الفحل. الأَصمعي: فلان مُصِنٌّ غضباً أَي ممتلئ غضباً.

وأَصَنَّتِ الناقةُ: مَخِضَتْ فوقع رجل الولد في صَلاها. التهذيب: وإذا تأَخر

ولد الناقة حتى يقع في الصَّلا فهو مُصِنٌّ، وهن مُصِنَّات ومَصَانُّ.

ابن شميل: المُصِنُّ من النُّوق التي يَدْفَعُ وَلَدُها بكُراعة وأَنفه في

دُبرها إذا نَشِبَ في بطنها ودَنا نَتاجُها. وقد أَصنَّتْ إذا دفَع

ولدُها برأْسه في خَوْرانها. قال أَبو عبيدة: إذا دنا نَتاج الفرس وارْتَكَضَ

ولدها وتحرّك في صَلاها فهي حينئذ مُصِنَّة وقد أَصَنَّتِ الفَرَسُ،

وربما وَقَعَ السَّقْيُ في بعض حركته حتى يُرَى سَوادُه من ظَبْيَتِها،

والسَّقْيُ طرف السَّابياء، قال: وقَلَّما تكون الفرس مُصِنَّة إذا كانت

مُذْكِراً تلد الذكور. وأَصَنَّتِ المرأَةُ وهي مُصِنٌّ: عَجُزَتْ وفيها

بقية.والصَّنُّ، بالفتح: زَبِيلٌ كبير مثل السَّلَّةِ المُطْبَقَة يجعل فيها

الطعام والخُبْز. وفي الحديث: فأُتي بِعَرَقٍ، يعني الصِّنَّ. والصِّنُّ،

بالكسر: بول الوَبْرِ يُخَثَّرُ للأَدْوية، وهو مُنْتِنٌ جدّاً؛ قال

جرير:

تَطَلَّى، وهي سَيئَةُ المُعَرَّى،

بِصِنِّ الوَبْرِ تَحْسَبُه مَلابَا

وصِنٌّ: يومٌ من أَيام العجوز، وقيل: هو أَول أَيامها، وذكره الأَزهري

والجوهري مُعَرِّفاً فقالا: والصِّنُّ؛ وأَنشد:

فإِذا انْقَضَتْ أَيامُ شَهْلَتِنا:

صِنٌّ وصِنَّبْرٌ مع الوَبْرِ

ابن بري عن ابن خالويه قال: المُصِنُّ في كلام العرب سبعة أَشياء:

المُصِنُّ الحية إذا عَضَّ قَتَلَ مكانَه، تقول العرب رماه الله بالمُصِنّ

المُسْكِتِ، والمُصِنُّ المتكبر، والمُصِنُّ المُنْتِن، أَصَنَّ اللحمُ

أَنْتَنَ، والمُصِنُّ الذي له صُنان؛ قال جرير:

لا تُوعدُوني يا بَنِي المُصِنَّه. أَي المنتنة الريح من الصُّنانِ،

والمُصِنُّ الساكت، والمُصِنُّ الممتلئ غضباً، والمُصِنُّ الشامخ بأَنفه.

والصُّنَان: ريح الذَّفَر، وقيل: هي الريح الطيبة؛ قال:

يا رِيَّها، وقد بدا صُناني،

كأَنني جاني عَبَيْثَرانِ

وصَنَّ اللحمُ: كصَلَّ، إما لغة وإما بدل. وأَصَنَّ إذا سكت، فهو

مُصِنٌّ ساكت. وعن عطية بن قيس الكُلاعِي: أَن أَبا الدرداءِ كان يدخل الحمام

فيقول نعم البيتُ الحمامُ يَذْهَبُ بالصِّنَّة ويُذَكِّرُ النارَ؛ قال

أَبو منصور: أَراد بالصِّنَّة الصُّنان، وهو رائحة المَغَابِنِ ومَعاطِفِ

الجسم إذا فسد وتغير فعُولِجَ بالمَرْتَك وما أَشبهه. نُصَيْرٌ الرازي:

ويقال للتَّيْسِ إذا هاج قد أَصَنَّ، فهو مُصِنٌّ، وصُنانه ريحه عند

هِيَاجِه. والصُّنَانُ: ذَفَرُ الإِبِطِ. وأَصَنَّ الرجلُ: صار له صُنَان. ويقال

للبَغْلة إذا أَمسكتها في يدك فــأَنتنــت: قد أَصَنَّتْ. ويقال للرجل

المُطِيخ المُخْفِي كلامه: مُصِنٌّ. والصِّنِّينُ: بلد: قال:

ليتَ شِعْرِي متى تَخُبُّ بيَ النا

قةُ بين العُذَيْبِ فالصِّنِّينِ؟

صنن
: ( {الصِّنُّ، بالكسْرِ) : أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وَهُوَ (بَوْلُ الإِبِلِ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ بَوْلُ الوَبْرِ يُخَثَّرُ للأَدْويَةِ، وَهُوَ مُنْتِنٌ جدًّا؛ وَمِنْه قوْلُ جَريرٍ:
تَطَلَّى وَهِي سَيئَةُ المُعَرَّى} بِصِنِّ الوَبْرِ تَحْسَبُه مَلابَا ( {الصِّنُّ) : يَوْمٌ مِن أَيامِ العَجُوزِ؛ هَكَذَا ذَكَرَه الجَوْهرِيُّ والأَزّهرِيُّ باللامِ.
وقالَ غيرُهما:} صِنٌّ بِلا لامٍ: (أَوَّلُ أَيامِ العَجُوزِ) ؛ وأَنْشَدَ:
فَإِذا انْقَضَتْ أَيامُ شَهْلَتِناصِنٌّ وصِنَّبْرٍ مَعَ الوَبْرِ (و) الصِّنُّ: (شِبْهُ السَّلةِ المُطْبَقَةِ يُجْعَلُ فِيهَا) الطَّعامُ (أَو الخُبْزُ) . ظاهِرُ سِياقِه أنَّه بكسْرِ الصَّادِ، والصَّوابُ بفتْحِها.
(و) {الصِّنَّةُ، (بهاءٍ: ذَفَرُ الإبْطِ) ، وَمِنْه حدِيثُ أَبي الدَّرْداء: (نِعْم البَيْتُ الحمامُ يَذْهَبُ بالصِّنَّةِ) . وَهِي (} كالصُّنانِ) ، بالضمِّ: وَهِي رائِحَةُ المَغَابِنِ ومَعاطِفِ الجِسْمِ إِذا فَسَدَ وتغيَّرَ فعُولِج، بالمَرْتَكِ وَمَا أَشْبَهَه. ( {وأَصَنَّ) الرَّجُلُ:) (صارَ ذَا} صُنانٍ) ، فَهُوَ {مُصِنٌّ، وَهِي مُصِنَّةٌ؛ قالَ جَريرٌ:
لَا تُوعدُوني يَا بَنِي} المُصِنَّة (و) {أَصَنَّ: (شَمَخَ بأنْفِه تَكَبُّراً) ؛ قالَ الرَّاجزُ:
قد أَخَذَتْني نَعْسَةٌ أُرْدُنُّومَوْهَبٌ مُبْزٍ بهَا} مُصِن ُّمَوْهَبٌ: اسمُ رجُلٍ، وَقد ذُكِرَ فِي رَدَن.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: رَفَع رأْسَه تَكَبُّراً؛ وأَنْشَدَ لمُدْرِكِ بنِ حِصْنٍ:
أَإِبْلِي تأْكُلُها {مُصِنَّا وقالَ أَبو عَمْرٍ و: أَتانَا فلانٌ مُصِنّاً إِذا رَفَعَ رأْسَه مِن العَظَمَةِ.
(و) } أَصَنَّ: (غَضِبَ) .
قالَ الأَصْمعيُّ: فلانٌ {مُصِنٌّ غَضَباً أَي مُمْتلىءٌ غَضَباً.
(و) } أَصَنَّتِ (النَّاقَةُ: حَمَلَتْ فاسْتَكْبَرَتْ على الفَحْلِ) ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِن {أَصَنَّ إِذا شَمَخَ بأنْفِه تَكَبُّراً.
(و) أَصَنَّ (الماءُ) : إِذا (تَغَيَّرَ.
(و) أَصَنَّ (على الأَمْرِ) إِذا (أَصَرَّ) عَلَيْهِ.
(و) أَصَنَّتِ (الفَرَسُ) : إِذا (نَشِبَ ولَدُها فِي بَطْنِها) ، وذلِكَ إِذا دَنا نِتاجُها (فَدَفَعَ) ، ونَصّ ابْن شُمَيْل:} المُصنُّ مِن النُّوقِ الَّتِي يَدْفَعُ ولَدُها بكُراعِه وأَنْفِه فِي دُبُرِها إِذا نَشِبَ فِي بَطْنِها؛ وَقد أَصَنَّتْ إِذا دَفَعَ ولَدُها (برأْسِه فِي خَوْرانِها) .
وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: إِذا دَنا نِتاجُ الفَرَسِ وارْتَكَضَ ولَدُها وتحرَّكَ فِي صَلاها.
وَفِي التَّهْذيبِ: وَإِذا تأَخَّرَ وَلَدُ الناقَةِ حَتَّى يَقَعَ فِي الصّلا فَهُوَ مُصِنٌّ وَهن {مُصِنَّات} ومُصَانُّ. (ورجُلٌ {أَصَنُّ: مُتَغافلٌ.
(و) } صَنَّانٌ، (كشَدَّادٍ: شُجاعٌ.
(و) {صِنِّينُ، (كسِكِّينٍ: ع الكُوفَةِ) ؛ قالَ:
ليتَ شِعْريِ مَتى تَخُبُّ بيَ الناقَةُ بَين العُذَيْبِ} فالصِّنِّينِ؟ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
أَصَنَّتِ المرْأَةُ فَهِيَ مُصِنٌّ إِذا عَجُزَتْ وفيهَا بَقِيَّةٌ.
(و) {المُصِنُّ: الحيةُ إِذا عَضَّ قَتَلَ مَكانَه؛ تقُولُ العَرَبُ رَماهُ اللهاُ تَعَالَى} بالمُصِنّ المُسْكِتِ، عَن ابنِ خَالَوَيْه.
{وأَصَنَّ اللّحْمُ: أَنْتَنَ.
} والمُصِنُّ: الساكِتُ.
{والصُّنَانُ، كغُرابٍ: الريحُ الطَّيبَةُ؛ ضِدٌّ؛ قالَ:
يَا رِيَّها وَقد بدا} صُناني كأَنَّني جاني عَبَيْثَران {وصَنَّ اللحمُ: كصَلّ إمَّا لُغَة أَو بَدَلٌ.
وقالَ نُصَيْرُ الرَّازِي: يقالُ للتَّيْسِ إِذا هاجَ قد} أَصَنَّ، فَهُوَ {مُصِنٌّ،} وصُنانُه رِيحُه عنْدَ هياجِه.
وقالَ غيرُهُ: يُقالُ للبَغْلةِ إِذا أَمْسَكْتها فِي يدِكَ فــأَنْتَنَــتْ: قد {أَصَنَّتْ.
} وأَصَنَّ: أَخْفَى كَلامَه.
! وصنُّ الوَبْرِ: أَقْراصٌ تُجْلَبُ مِن اليمنِ إِلَى الحِجازِ توجَدُ بمَغَارَاتٍ هُنَاكَ تُحَلِّلُ الأَوْرَامَ طِلاءً بالعَسَلِ، قالَهُ الحكِيمُ دَاوُد، رحِمَه الّلهُ تَعَالَى.

غبب

(غبب) الطَّعَام فسد وأنتن وَفُلَان فِي الْأَمر لم يُبَالغ فِيهِ وَالشَّاة حلبها يَوْمًا وَتركهَا يَوْمًا
(غبب) : غَبَّبَ الذِّئْبُ الشّاةَ: إذا أَخَذَ بحَلْقِها وَنَيّبَ فيه، قال:
ولَقَدْ غَنِيتُ لَهُم صَدِيقاً صالحاً ... كالذِّئْبِ يُفْرِسُ تارةُ ويُغَيِّبُ
(غبب) - في حديث الغِيبَة: "فقَاءتْ لحمًا غَابًّا"
يقال: غَبَّ اللَّحمُ وأَغبَّ: أَنْتَن، من قولهم: غبَّ عندنا؛ إذا بَاتَ، وغَبَّ الطَّعامُ يَغِبُّ غِبًّا وغُبُوبًا، والاسْمُ الغِبُّ والمَغَبَّة: العاقِبَةُ
غ ب ب

لحم غاب: بائت. وإبل غابة وغواب: واردة غباً، وأغبها صاحبها و" رويد الشعر يغب ". وأغببته إغباباً: زرته غباً. قال حميد ابن ثور:

زور مغب ومأمول أخو ثقة ... وسائر من ثناء الصدق مشهور

وبنو فلان مغبون إذا وردت إبلهم الغب. وأغبّت الحلوبة: درت غبّاً. وتقول: الحب يزيد مع الإغباب، وينقص مع الإكباب. وماء غب، ومياه أغباب: بعيدة لا يوصل إليها إلا بعد غب. قال ابن هرمة:

يقول لا تسرفوا في أمر ربكم ... إن المياه بجهد الركب أغباب

وسألته حاجة فغبّب فيها إذا لم يبالغ.
غ ب ب: (الْغِبُّ) بِالْكَسْرِ فِي سَقْيِ الْإِبِلِ وَفِي الْحُمَّى يَوْمٌ وَيَوْمٌ. وَالْغِبُّ فِي الزِّيَارَةِ، قَالَ الْحَسَنُ: فِي كُلِّ أُسْبُوعٍ، يُقَالُ: «زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا» . " قُلْتُ: وَهُوَ حَدِيثٌ مَرْوِيٌّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَغِبُّ كُلِّ شَيْءٍ بِالْكَسْرِ عَاقِبَتُهُ وَ (أَغَبَّنَا) فُلَانٌ أَتَانَا غِبًّا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَغِبُّوا فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَأَرْبِعُوا» يَقُولُ: عُدْ يَوْمًا وَدَعْ يَوْمًا أَوْ دَعْ يَوْمَيْنِ وَعُدِ الْيَوْمَ الثَّالِثَ. 
غ ب ب :
غَبَبْتُ عَنْ الْقَوْمِ أَغُبُّ مِنْ بَابِ قَتَلَ غِبًّا بِالْكَسْرِ أَتَيْتُهُمْ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ وَمِنْهُ حُمَّى الْغِبِّ يُقَالُ غَبَّتْ عَلَيْهِ تَغُبُّ غِبًّا إذَا أَتَتْ يَوْمًا وَتَرَكَتْ يَوْمًا وَغَبَّتْ الْمَاشِيَةُ تَغِبُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ غِبًّا أَيْضًا وَغُبُوبًا إذَا شَرِبَتْ يَوْمًا وَظَمِئَتْ يَوْمًا وَأَغَبَّهَا صَاحِبُهَا بِالْأَلِفِ إذَا تَرَكَ سَقْيَهَا يَوْمًا وَلَيْلَتَيْنِ.

وَغَبَّ الطَّعَامُ يَغِبُّ غِبًّا إذَا بَاتَ لَيْلَةً سَوَاءٌ فَسَدَ أَمْ لَا وَلِلْأَمْرِ غِبَّ بِالْكَسْرِ وَمَغَبَّةٌ أَيْ عَاقِبَةٌ. 
[غبب] نه: فيه: زر "غبا"، الغب أن ترد الإبل الماء يومًا وتدعه يومًا ثم تعود، فنقله إلى الزيارة وإن جاء بعد أيام، يقال: غب الرجل- إذا جاء زائرًا بعد أيام؛ وقال الحسن: في كل أسبوع. ومنه: "أغبوا" في عيادة المريض، أي لا تعودوا كل يوم، لما يجد من ثقل العواد. ط: ومنه: نهى عن الترجل إلا "غبا"، تحرزًا عن الاهتمام بالتزين والمواظبة والتهالك. ج: ومنه: يأكلون اللحم إلا "غبا"، أي لا يدومون على أكله، وهو في أوراد الإبل أن تشرب يومًا وتدعه يومًا، وفي غيره أن تفعل الشيء يومًا وتدعه أيامًا. نه: وفي ح هشام كتب إليه الجنيد: "يغبب" عن هلاك المسلمين، أي لم يخبره بكثرة من هلك منهم، من الغب: الورد، فاستعاره لموضع التقصير في الإعلام بكنه الأمر، وقيل: من الغبة: البلغة من العيش، وسألته عن حاجة فغبب فيها، أي لم يبالغ. وفي ح الغيبة: فقاءت لحمًا "غابًا"، من: غبّ اللحم وأغب- إذا أنتن. وفيه: لا تقبل شهادة ذي "ـغبة"، وهي تفعلة من: غبب الذئب في الغنم- إذا عاث فيها، أو من غبب مبالغة في غب الشيء- إذا فسد.

غبب


غبَّ(n. ac. غَبّ
غُبُوْب)
a. Drank every second day (camel).
b.(n. ac. غُبُوْب) [acc.
or
Fī], Visited every second day or at intervals.
c. ['An], Absented himself from periodically.
d.(n. ac. غِبّ) ['Ala], Attacked every second day (fever).
e.(n. ac. غَبّ) [Fī], Occurred to.
f. عِنْد Passed, spent, remained the
night with.
g.(n. ac. غِبّ), Stank, was putrid.
h. [ coll. ], Sipped.
غَبَّبَ
a. [Fī], Was slack, remiss in.
b. Seized by the throat.
c. [Fī], Worried, made havoc amongst (wolf).
d. ['An], Defended.
أَغْبَبَa. see I (b) (d), (f), (g).
e. Watered every second day.

تَغَبَّبَa. see II (a)
غِبّa. End, conclusion; issue, outcome, result.

غُبّ
(pl.
غُبُوْب
غُبَّاْن أَغْبَاْب)
a. Depressed ground.

غُبَّةa. Sufficiency.
b. Eaglet.

غَبَب
(pl.
أَغْبَاْب)
a. Dewlap ( of a bull ); wattle ( of a
cock ).
مَغْبَبَة
مِغْبَب
20a. see 2
. —
غَاْبِب غَاْبِبَة
(pl.
غَوَاْبِبُ), Coming to the water on alternate days (
camel ).
b. Putrid, stinking (meat).
غَبِيْبa. see 21 (b)b. Water-course.
c. Affair.

غَبِيْبَةa. Churned milk.

غِبّ
a. [ coll. ], After.
غِبًّا
a. Rarely; at intervals, periodically; now &
then.

حُمَّى الغِبّ
a. Tertian fever.
[غبب] الغِبّ: أن ترد الإبلُ الماء يوماً وتدعه يوما، تقول: غَبَّت الإبل تَغِبُّ غَبَّا، وإبلُ بني فلانٍ غابَّةٌ وغَوابُّ، وكذلك الغِبُّ في الحمَّى. قال الكسائي: أَغْبَبْت القومَ، وغَبَبْتُ عنهم أيضاً، إذا جئت يوماً وتركت يوما، قال: فإن أردت أنَّك دفعت عنهم قلت: غببت عنهم، بالتشديد. والمغببة الشاة تُحلب يوماً وتترك يوما. وغَبَّبَ فلانٌ في الحاجة، إذا لم يُبالغ فيها. والغِبّ في الزيارة، قال الحسن: في كلِّ أسبوع، يقال: " زرغبا تزدد حبا ". وغب كل شئ أيضا: عاقبته. وقد غَبّت الأمورُ أي صارت إلى أواخرها. وغَبَّ اللحمُ أي أنتَنَ. وغبّ فلانٌ عندنا، أي بات. ومنه سمِّي اللحم البائت: الغابّ. ومنه قولهم: روَيد الشعرَ يَغِبَّ. وأغَبَّنا فلانٌ: أتانا غبَّا. وفي الحديث: " أغِبُّوا في عيادة المريض واربعوا "، يقول: عُدْ يوما ودع يوما، أودع يومين وعد اليوم الثالث. وتقول: أغَبَّت الإبل من غِبِّ الوِرد. وأغَبَّت الحمَّى وغَبَّتْ بمعنًى. وفلان لا يُغِبُّنا عطاؤه، أي لا يأتينا يوماً دون يوم، بل يأتينا كل يوم. ومنه قول الراجز:

وحمرات شربهن غب * أي كل ساعة. والغب: الغامض من الأرض، والجمع أغْباب وغُبوب. وغبة بالضم: فرخ عقاب كان لبنى يشكر، وله حديث. والغَبيبة من ألبان الغنم يُحلب غُدوةً ثم يُحلب عليه من الليل، ثم يُمخَض من الغد. والغَبَبُ للبقر والديك: ما تدلَّى تحت حنكهما، وكذلك الغبغب. والغبغب أيضا: المنحر بمنى، وهو جبيل. قال الشاعر :

والراقصات إلى منى فالغبغب
غبب
غَبَّ في1 غَبَبْتُ، يَغِبّ، اغْبِبْ/ غِبَّ، غِبًّا وغَبًّا وغُبوبًا، فهو غابّ، والمفعول مغبوب فيه
• غبَّ في الزِّيارة: زار في أوقات متباعدة "زُر غِبًّا تَزْدَد حُبًّا [مثل]: زر مرّة كلّ بضعة أيام لكي يزداد حبّ من تزورهم لك". 
3519 - 
غَبَّ/ غَبَّ على/ غَبَّ عن/ غَبَّ في2 غَبَبْتُ، يغِبّ، اغْبِبْ/ غِبَّ، غِبًّا وغَبًّا، فهو غابّ، والمفعول مغبوب (للمتعدِّي)
• غبّ الطعامُ: فسَد وأنتَن.
• غبَّ الشّرابَ: عبَّه، شربه بلا تنفُّس.
• غبَّ الأمرَ/ غبَّ في الأمر: تأنَّى فيه وتروَّى "غبَّ في الإجابة عن السُّؤال".
• غبَّت الحُمَّى على المحموم: أخذته يومًا وتركته يومًا آخر.
• غبَّ عن القوم: أتاهم يومًا وتركهم آخر.
• غبَّتِ الماشيةُ في الوِرْد: شربت يومًا ولم تشرب يومًا. 

أغبَّ يُغبّ، أغْبِبْ/أغِبّ، إغبابًا، فهو مُغِبّ، والمفعول مُغَبّ (للمتعدِّي)
• أغبَّ الطَّعامُ: غبَّ، فسَد وأنتَن.
• أغبَّ القومُ: شربت ماشيتُهم يومًا وتركت يومًا.
• أغبَّتِ الحلوبةُ: درَّت يومًا بعد يوم.
• أغبَّ الماشيةَ: ترك سقيها يومًا بعد يوم.
• أغبّ القومَ: جاءهم يومًا وتركهم يومًا. 

غبَّبَ/ غبَّبَ في يغبِّب، تغبيبًا، فهو مغبِّب، والمفعول مُغبَّب (للمتعدِّي)
• غبَّب الطعامُ: غَبَّ؛ فسَد وأنتن.
• غبَّب الشاةَ: حلبَها يومًا وتركها يومًا.
• غبَّب فلانٌ في الأمر: اقتصد، لم يبالغ فيه. 

غَبّ [مفرد]: مصدر غَبَّ في1 وغَبَّ/ غَبَّ على/ غَبَّ عن/ غَبَّ في2. 

غِبّ [مفرد]:
1 - مصدر غَبَّ في1 وغَبَّ/ غَبَّ على/ غَبَّ عن/ غَبَّ في2.
2 - عاقبة الشّيء وآخره "لم يخش غِبّ عمله". 

غُبوب [مفرد]: مصدر غَبَّ في1. 

مَغبَّة [مفرد]: غِبّ؛ عاقبة الشّيء وآخره وتكون حسنة أو سيِّئة "لهذا الأمر مغبَّة طيِّبة- يخشى بعض الآباء مغبَّة السلوك السيِّئ لأبنائهم- خيرُ الأمور أحْمَدُها مغبَّةً- لم يدرك مَغَبَّة خطئه". 

غبب: غِبُّ الأَمْرِ ومَغَبَّتُه: عاقبتُه وآخِرُه.

وغَبَّ الأَمرُ: صارَ إِلى آخره؛ وكذلك غَبَّتِ

الأُمورُ إِذا صارتْ إِلى أَواخرها؛ وأَنشد:

غِبَّ الصَّباحِ يَحمَدُ القومُ السُّرى

ويقال: إِن لهذا العِطرِ مَغَبَّةً طَيِّبَةً أَي عاقبةً. وغَبَّ: بمعنى

بَعُدَ.

وغِبُّ كلِّ شيءٍ: عاقبتُه. وجئتُه غِبَّ الأَمر أَي بَعْدَه.

والغِبُّ: وِرْدُ يوم، وظِمءُ آخرَ؛ وقيل: هو ليوم وليلتين؛ وقيل: هو أَن تَرعى يوماً، وتَرِدَ من الغَدِ. ومن كلامهم: لأَضرِبَنَّكَ غِبَّ

الـحِمارِ وظاهرةَ الفَرس؛ فغِبُّ الحمار: أَن يَرعى يوماً ويَشرَبَ يوماً، وظاهرةُ الفرَس: أَن تَشرَبَ كلَّ يوم نصفَ النهار.

وغَبَّتِ الماشيةُ تَغبُّ غَبّاً وغُبوباً: شَرِبَت غِـبّاً؛ وأَغَبَّها صاحبُها؛ وإيلُ بني فلان غابَّةٌ وغَوابُّ.

الأَصمعي: الغِبُّ إِذا شَرِبَت الإِبلُ يوماً، وغَبَّتْ يوماً؛ يقال:

شَرِبَتْ غِـبّاً؛ وكذلك الغِبُّ من الـحُمَّى. ويقال: بنو فلان مُغِبُّون

إِذا كانت إِبلُهم تَرِدُ الغِبَّ ؛ وبعيرٌ غابٌّ ، وإِبلٌ غوابُّ إِذا كانت تَرِدُ الغِبَّ . وغَبَّتِ الإِبلُ، بغير أَلف، تَغِبُّ غِـبّاً إِذا شَرِبَتْ غِبّاً؛ ويقال للإِبل بعد العِشر: هي تَرْعى عِشْراً وغِـبّاً وعِشْراً ورِبْعاً، ثم كذلك إِلى العِشرين.

والغِبُّ، من وِرْدِ الماءِ: فهو أَن تَشرَبَ يوماً، ويوماً لا.

وأَغَبَّتِ الإِبلُ: مِنْ غِبِّ الوِرْدِ.

والغِبُّ من الـحُمَّى: أَن تأْخذ يوماً وتَدَعَ آخرَ؛ وهو مشتق من

غِبِّ الوِرْدِ، لأَنها تأْخذ يوماً، وتُرَفِّه يوماً؛ وهي حُمَّى غِبٌّ: على

الصفة للـحُمَّى. وأَغَبَّته الـحُمَّى، وأَغَبَّتْ عليه، وغَـِبَّتْ غِبّاً وغَبّاً. ورجل مُغِبٌّ: أَغَبَّتْهُ الـحُمَّى؛ كذلك رُوي عن أَبي زيد، على لفظ الفاعل.

ويقال: زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً. ويقال: ما يُغِـبُّهُم بِرِّي.

وأَغبَّتِ الـحُمَّى وغَبَّتْ: بمعنًى.

وغَبَّ الطعامُ والتمرُ يَغِبُّ غَبّاً وغِـبّاً وغُبُوباً وغُبُوبَةً، فهو غابٌّ: باتَ ليلةً فَسَدَ أَو لم يَفْسُدْ؛ وخَصَّ بعضُهم به اللحمَ.

وقيل: غَبَّ الطعامُ تغيرتْ رائحته؛ وقال جرير يهجو الأَخطل:

والتَّغْلَبِـيَّةُ، حين غَبَّ غَبِـيبُها، * تَهْوي مَشافِرُها بشَرِّ مَشافِر

أَراد بقوله: غَبَّ غَبِـيبُها، ما أَنْتَنَ من لُحوم مَيْتتها وخَنازيرها. ويسمى اللحم البائتُ غابّاً وغَبِـيباً. وغَبَّ فلانٌ عندنا غَبّاً وغِـبّاً، وأَغَبَّ: باتَ، ومنه سمي اللحمُ البائتُ: الغابَّ. ومنه قولهم: رُوَيْدَ الشِّعرِ يُغِبَّ ولا يكونُ يُغِبُّ؛ معناه: دَعْه يمكثْ يوماً أَو يومين؛ وقال نَهْشَل بنُ جُرَيٍّ:

فلما رَأَى أَنْ غَبَّ أَمْرِي وأَمْرُه، * ووَلَّتْ، بأَعجازِ الأُمورِ، صُدُورُ

التهذيب: أَغَبَّ اللحمُ، وغَبَّ إِذا أَنْتَن. وفي حديثِ الغِـيبةِ: فقاءَتْ لحماً غابّاً أَي مُنْتِناً.

وغَبَّتِ الـحُمَّى: من الغِبِّ، بغير أَلف. وما يُغِـبُّهم لُطْفِـي أَي ما يتأَخر عنهم يوماً بل يأْتيهم كلَّ يوم؛ قال:

على مُعْتَفِـيه ما تُغِبُّ فَواضلُه

وفلانٌ ما يُغِـبُّنا عَطاؤُه أَي لا يأْتينا يوماً دون يوم، بل يأْتينا

كلَّ يوم؛ ومنه قول الراجز:

وحُمَّراتٌ شُرْبُهُنَّ غِبُّ

أَي كلَّ ساعةٍ.

والغِبُّ: الإِتيانُ في اليومين، ويكون أَكثر.

وأَغَبَّ القومَ، وَغَبَّ عنهم: جاءَ يوماً وترك يوماً. وأَغَبَّ عَطاؤُه

إِذا لم يأْتنا كلَّ يوم. وأَغَبَّتِ الإِبلُ إِذا لم تأْتِ كلَّ يوم بلَبن. وأَغَبَّنا فلانٌ: أَتانا غِـبّاً. وفي الحديث: أَغِـبُّوا في عِـيادَة المريض وأَرْبِعُوا؛ يقول: عُدْ يوماً، ودَعْ يوماً، أَو دَعْ يومين، وعُدِ اليومَ الثالثَ أَي لا تَعُدْهُ في كل يوم، لِـما يجده من ثِقَل العُوَّاد.

الكسائي: أَغْبَبْتُ القومَ وغَبَبْتُ عنهم، من الغِبِّ: جئْتُهم يوماً،

وتركتهم يوماً، فإِذا أَردت الدَّفْعَ، قلت: غَبَّبْتُ عنهم، بالتشديد.

أَبو عمرو: غَبَّ الرجلُ إِذا جاءَ زائراً يوماً بعد أَيام؛ ومنه قوله:

زُرْ غِـبّاً تَزْدَدْ حُبّاً.

وقال ثعلب: غَبَّ الشيءُ في نفسه يَغِبُّ غَبّاً، وأَغَبَّني: وَقَعَ

بي. وغَبَّبَ عن القوم: دَفَع عنهم. والغِبُّ في الزيارة، قال الحسن: في كل أُسبوع. يقال: زُرْ غِـبّاً تَزْدَدْ حُبّاً. قال ابن الأَثير: نُقِل الغِبُّ من أَوراد الإِبل إِلى الزيارة. قال: وإِن جاءَ بعد أَيام يقال: غَبَّ الرجلُ إِذا جاءَ زائراً بعد أَيام. وفي حديث هشام: كَتَبَ إِليه يُغَبِّب عن هَلاك المسلمين أَي لم يُخْبِرْه بكثرة من هَلَك منهم؛ مأْخوذ من الغِبِّ الوِرْدِ، فاستعاره لموضع التقصير في الإِعلام بكُنْه الأَمر.

وقيل: هو من الغُبَّةِ، وهي البُلْغَةُ من العَيْش. قال: وسأَلتُ فلاناً

حاجةً، فَغَبَّبَ فيها أَي لم يبالغ.

والـمُغَبَّبةُ: الشاةُ تُحْلَبُ يوماً، وتُتْرَك يوماً.

والغُبَبُ: أَطْعمة النُّفَساءِ؛ عن ابن الأَعرابي.

والغَبِـيبَةُ، من أَلبان الغنم: مثلُ الـمُرَوَّبِ؛ وقيل: هو صَبُوحُ

الغنم غُدْوةً، يُتْركُ حتى يَحْلُبوا عليه من الليل، ثم يَمْخَضُوه من

الغَدِ. ويقال للرائب من اللبن: الغَبِـيبةُ. الجوهري: الغَبِـيبةُ من

أَلبان الإِبل، يُحْلَبُ غُدْوة، ثم يُحْلَبُ عليه من الليل، ثم يُمْخَضُ من الغد. ويقال: مياهٌ أَغْبابٌ إِذا كانت بعيدة؛ قال:

يقول: لا تُسْرِفُوا في أَمْرِ رِيِّكُمُ! * إِنَّ الـمِياهَ، بجَهْدِ الرَّكْبِ، أَغْبابُ

هؤُلاءِ قومٌ سَفْر، ومعهم من الماءِ ما يَعْجِزُ عن رِيِّهِم، فهم

يَتَواصَوْن بترك السَّرَفِ في الماءِ.

والغَبِـيبُ: المسيلُ الصغير الضَّيِّقُ من مَتْنِ الجبل، ومَتْنِ

الأَرض؛ وقيل: في مُسْتَواها.

والغُبُّ: الغامِضُ من الأَرض؛ قال:

كأَنـَّها، في الغُبِّ ذِي الغِـيطانِ، * ذِئابُ دَجْنٍ دائم التَّهْتانِ

والجمع: أَغبابٌ وغُبوبٌ وغُبَّانٌ؛ ومن كلامهم: أَصابنا مطرٌ سال منه الـهُجَّانُ والغُبَّانُ. والـهُجَّانُ مذكور في موضعه.

والغُبُّ: الضاربُ من البحر (1)

(1 قوله «والغب الضارب من البحر» قال الصاغاني هو من الأسماء التي لا تصريف لها.) حتى يُمْعِنَ في البَرِّ. وغَبَّبَ

فلانٌ في الحاجة: لمْ يبالغ فيها. وغَبَّبَ الذئبُ على الغنم إِذا شَدَّ

عليها ففَرَسَ. وغَبَّبَ الفَرَسُ: دَقَّ العُنُقَ؛ والتَّغْبِـيبُ أَن يَدَعَها وبها شيءٌ من الحياة. وفي حديث الزهري: لا تُقْبل شهادةُ ذي

تَغِـبَّة؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في رواية، وهي تَفْعِلَة، مِن غَبَّب الذِّئبُ في الغَنم إِذا عاثَ فيها، أَو مِنْ غَبَّبَ، مبالغة في غَبَّ الشيءُ إِذا فَسَد.

والغُبَّةُ: البُلْغة من العَيْش، كالغُفَّة.

أَبو عمرو: غَبْغَبَ إِذا خان في شِرائه وبَيعِه.

الأَصمعي: الغَبَبُ والغَبْغَبُ الجِلْدُ الذي تحت الـحَنَك. وقال

الليث: الغَبَبُ للبقر والشاءِ ما تَدَلَّى عند النَّصيل تحت حَنَكها،

والغَبْغَبُ للدِّيكِ والثور. والغَبَبُ والغَبْغَبُ: ما تَغَضَّنَ من جلد

مَنْبِتِ العُثْنُونِ الأَسْفَلِ؛ وخَصَّ بعضُهم به الدِّيَكة والشاءَ والبقر؛

واستعاره العجاج في الفَحل، فقال:

بذاتِ أَثناءٍ تَمَسُّ الغَبْغَبا

يعني شِقْشِقة البعير. واستعاره آخر للـحِرْباءِ؛ فقال:

إِذا جَعلَ الـحِرْباءُ يَبْيَضُّ رأْسُه، * وتَخْضَرُّ من شمسِ النهار غَباغِـبُهْ

الفراءُ: يقال غَبَبٌ وغَبْغَبٌ. الكسائي: عجوز غَبْغَبُها شِـبْر، وهو

الغَبَبُ. والنَّصِـيلُ: مَفْصِلُ ما بين العُنُقِ والرأْس من تحت

اللِّحْيَـيْن.

والغَبْغَبُ: الـمَنْحَر بمنًى. وقيل: الغَبْغَبُ نُصُبٌ كانَ يُذْبَحُ عليه في الجاهلية. وقيل: كلُّ مَذْبَحٍ بمنًى غَبْغَبٌ. وقيل: الغَبغَبُ

الـمَنْحَر بمنًى، وهو جَبَل فَخَصَّصَ؛ قال الشاعر:

والراقِصات إِلى مِنًى فالغَبْغَبِ

وفي الحديث ذكر غَبْغَبٍ، بفتح الغينين، وسكون الباءِ الأُولى: موضع المنحر بمنى؛ وقيل: الموضع الذي كان فيه اللاتُ بالطائف. التهذيب، أَبو طالب في قولهم: رُبَّ رَمْيةٍ من غير رامٍ؛ أَوَّلُ من قاله الـحَكَمُ بنُ عَبْدِيَغُوثَ، وكان أَرْمَى أَهلِ زمانه، فآلى لَيَذْبَحَنَّ على الغَبْغَب مَهاةً، فَحَمَل قوسَه وكنانتَه، فلم يَصْنَعْ شيئاً، فقال: لأَذْبَحَنَّ نَفْسِـي! فقال له أَخوه: اذْبَحْ مكانها عَشْراً من الإِبل، ولا تَقْتُلْ نَفْسَك! فقال: لا أَظلم عاترةً، وأَتْرُكُ النافرةَ. ثم خرجَ ابنُه معه، فرمَى بقرةً فأَصابها؛ فقال أَبوه: رُبَّ رَمْيةٍ من غَير رامٍ.وغُبَّةُ، بالضم: فَرْخُ عُقابٍ كان لبني يَشْكُر، وله حديث، واللّه تعالى أَعلم.

غبب
: ( {الغِبُّ بالكَسْرِ: عَاقِبَةُ الشَّيءِ) أَي آخِرُه.} وغَبَّ الأَمْرُ: صَارَ إِلَى آخِرِه، وَكَذَلِكَ {غَبَّت الأُمُورُ، إِذَا صَارَت إِلى أَواخرِهَا، وأَنْشَدَ:
} غِبَّ الصَّباح يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى
( {كالمَغَبَّة بالفَتْح) : ويُقَال: إِنْ لهَذَا الأَمرِ} مَغبَّةً طَيِّبَةً أَي عَاقِبَةً.
(و) الغِبُّ: (وِرْدُ يَوْمٍ وظِمْءُ) ، بِالْكَسْرِ، (آخَر) ، وَقيل: هُو لِيَوْم ولَيْلَتَيْن، وَقيل: هُوَ أَنْ تَرْعَى يَوْمًا وتَردَ من الغَدِ. وَمن كَلَامهم: لأَضْرِبَنَّكَ {غِبَّ الحِمارِ وَظَاهِرَة الفَرَس؛ فغِبُّ الحِمَار أَنْ يَرْعَى يَوْماً ويَشْرَب يَوْمًا، وظاهِرَةُ الفَرسِ أَن يَشْرب كُلّ يَوْم نِصْفَ النّهَار. (و) الغِبُّ (فِي الزِّيَارَة: أَن تَكُونَ) فِي (كُلّ أُسْبُوع) مَرَّة. قَالَه الحَسَن. قَالَ أَبو عَمْرو: يُقَال: غَبَّ الرَّجلُ، إِذا جَاءَ زَائِرًا بَعْدَ أَيّامٍ. وَمِنْه (زُرْ} غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا) . قَالَ ابنُ الأَثير: نُقِل الغِبُّ فِي أَوراد الإِبِل إِلَى الزِّيارَة، قَالَ: وإِن جَاءَ بَعْدَ أَيَّام. يُقَال: غَبَّ الرجلُ إِذَا جَاءَ زَائِراً بَعْدَ أَيَّام. (و) الغِبُّ (من الحُمَّى: مَا تَأْخُذُ يَوْمًا وتَدَعُ يَوْماً) ، هكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي أُخْرَى وتدَعُ آخَرَ، وَهُوَ مُشْتَقّ من غِبِّ الوِرْدِ لأَنَّهَا تأْخذ يَوْماً وتُرَفِّه يَوْماً، وَهِي حُمَّى غِبٌّ على الصِّفَة للحُمَّى (وَقد {أَغبَّتْهُ الحُمَّى} وأَغَبَّتْ عَلَيْهِ {وغَبَّتْ) } غِبًّا، وَرجل {مُغِبٌّ، رُوِي عَن أَبي زَيْد على لَفْظِ الفَاعِل.
(و) } الغَبُّ (بِالْفَتْح: مَصْدَر {غبَّت المَاشِيَةُ} تَغَبُّ) بالكَسْر (إِذا شَرِبَت غِبًّا، {كالغُبُوبِ) بالضَّم، وَقد أَغَبَّهَا صَاحِبُها، (وإِبِل) بَنِي فُلانٍ (} غَابَّةٌ {وغَوابُّ) وذَلِكَ إِذا شَرِبَت يَوْماً} وغَبَّت يَوْماً، قالَه الأَصْمَعيُّ.
(و) قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {الغُبُّ (بالضَّم: الضَّارِبُ مِنَ البَحْرِ حَتَّى يُمْعِنَ) فِي الأَرْض، ونَصُّ ابْنِ دُرَيْد (فِي البَرِّ) ، قَالَ: وَهُوَ مِنَ الأَسْمَاءِ الَّتِي لَا تَصْرِيف لهَا، وجَمْعُه،} غُبَّانً كَمَا يَأْتي، (و) ! الغُبُّ: (الغَامِضُ مِنَ الأَرْض) . قَالَ:كأَنَّها فِي الغُبِّ ذِي الغِيطانِ
ذِئَابُ دَجْنٍ دَائِمُ التَّهْتَانِ
(ج: {أَغْبَابٌ} وغُبُوبٌ) بالضَّم {وغُبَّانً. وَمن كَلَامهم: أَصابَنَا مطرٌ سَالَ مِنْهُ الهُجَّان والغُبَّان. والهُجَّانُ مَذُكُورٌ فِي مَحلِّه.
(} وأَغَبَّ) الزَّائرُ (القَوْمَ) بالنَّصب مَفْعُولُ أَغبَّ أَي (جَاءَهم يَوْماً وَتَرَك يَوْماً، {كَغبَّ عَنْهُم) ، ثُلَاثيًّا، وهما من الغَبّ بمَعْنَى الإِتْيانِ فِي اليَوْمَيْن ويَكُون أَكْثَرَ، وأَغَبَّت الإِبلُ، إِذَا لم تَأْتِ كُلَّ يَوْم بلَبَن. وَفِي الحَدِيث (} أَغِبُّوا فِي عِيَادَ المَرِيضِ وأَرْبِعُوا) ، يَقُول: عُدْ يَوْماً ودَعْ يَوْماً أَو دَعْ يَوْمَيْن وعُد اليَومَ الثَّالِث، أَي لَا تَعودُوه فِي كُلِّ يَوْم لمَا يَجِدُه من ثِقَل العُوَّاد. وَقَالَ الكِسَائِيُّ: {أَغْبَبْتُ القَوْمَ} وغَبَبْتُ عنْهُم من الغِبّ: جِئتُهم يوْماً وتَرَكْتِم يَوْماً فإِذا أَردْتَ الدَّفْعَ قلت: {غَبَّبْتُ عَنهُ، بالتَّشْدِيد، كَمَا يأْتي. (و) فِي التَّهْذِيب: أَغَبَّ (اللَّحْمُ) إِذا (أَنْتَنَ} كغَبَّ) ثُلَاثِيًّا. وَفِي حَدِيثِ الغِيبَة: (فقَاءَتْ لَحْماً {غَابًّا) أَي مُنْتِناً.
وَفِي لِسَانِ العَرَبِ: يُقَال: غَبّ الطَّعَامُ والتَّمْرُ يَغِبُّ غَبًّا وغِبًّا} وغُبُوباً {وغُبُوبَةً فَهُوَ} غَابٌّ: بَات لَيْلَةً، فَسَد أَو لم يَفْسُد، وخَصَّ بَعْضُهم اللَّحْمَ. وَقيل: غَبَّ الطَّعَامُ: تَغَيَّرتْ رَائِحَتُه، ثمَّ قَالَ: ويُسَمَّى اللحْمُ البَائِتُ {غَابًّا} وغَبِيباً. وَقَالَ جَرِيرٌ يَهْجُو الأَخْطَل:
والتَّغلَبِيَّةُ حِينَ غَبَّ غَبِيبُهَا
تَهْوِي مشافِرُها بِشَرِّ مَشَافِرِ
أَراد بقوله: غَبَّ غَبِيبُهَا: مَا أَنْتَنَ من لُحُومِ كمَيْتَتِها وخَنَازِيرِها.
ثمَّ قَال: وغَبَّ فلانٌ عنْدَنَا غَبًّا، وأَغَبَّ: بَاتَ. وَمِنْه سُمِّيَ اللحمُ البَائِت غَابًّا. وَمِنْه قَوْلُهم: رُوَيْدَ الشِّعْرِ {يَغِبّ، وَلَا يكُونُ يَغِبّ، مَعْنَاه دَعْه يَمُكُثْ يَوْمًا أَو يَوْمَيْن.
(} والتَّغْبِيبُ) فِي الحَاجَةِ (تَرْكُ) . وَفِي بَعْضِ الأُمَّهَات: عَدَمُ (المُبَالَغَة) فيهَا. (و: أَخْذُ الذِّئْب بحَلْقِ الشَّاةِ) . يُقَال: {غَبَّبَ الفرَسُ: دقَّ العُنُقَ. والتَّغْبِيبُ أَيضاً: أَن يَدَعها وبِهَا شَيْءٌ مِن حيَة، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. (و) التَّغْبِيب (عَنِ القَوْمِ: الدَّفْعُ عَنْهُم) قَالَه الكِسَائِيُّ وثَعْلَب، وَقد أَشرنا لَهُ آنِفاً.
(} والمُغِبُّ) ، على صِيغَة اسْمِ الفَاعِل: من أَسْمَاء (الأَسَد) ، نَقله الصَّاغَانِيّ.
( {والغَبْغَبُ) كجَعْفَر: (صَنَمٌ) كَانَ يُذْبَح علَيْهِ فِي الجَاهِلِيَّة، وَقيل: هُوَ حَجَرٌ يُنْصَب بَين يَدَي الصَّنَمِ كَانَ لِمنَافٍ مُسْتَقْبلَ رُكْنِ الحَجَر الأَسْوَد وكَانَا اثْنَيْن. قَالَ ابْنُ دُرَيْد، وَقَالَ قَوْمٌ: هُوَ العَبْعَبُ، بالمُهْملَة، وَقد تَقَدَّم ذِكْرُه. وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ أَبُو طَالِبٍ فِي قوْلِهِم: (رُبَّ رَمْيَةٍ من غيْر رَامٍ) أَوَّلُ منْ قَالَه الحَكمُ بْنُ عبد يَغُوثَ، وَكَانَ أَرْمَى أَهْل زمَانِه، فآلى لَيَذْبَحَنَّ على الغَبْغَبِ مَهاةً فحَمَل فوسَه وكِنانَتَه فَلم يَصْنَع شَيْئاً، فَقَالَ: لأَذْبَحَنَّ نَفْسِي، فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ: اذْبَحْ مَكَانَها عَشْراً من الإِبِل، وَلَا تَقْتُلْ نَفس. فَقَالَ: لَا أَظْلِم عَاتِرَةً، وأَتْرُكُ النَّافِرَةَ، ثمَّ خَرج ابنُ. مَعَه فَرَمَى بَقَرَةً فَأَصَابَهَا فَقَالَ أَبُوهُ (رُبَّ رَمْيَةٍ منْ غَيْر رَام) .
(و) } غَبْغَبَ، إِذَا خَانَ فِي شِرَائِه وبَيْعِه. قَالَه أَبُو عَمْرو. وَعَن الأَصْمَعِيّ: {الغَبْغَبُ: هُوَ (اللَّحْمُ المُتَدلِّي تَحْتَ الحَنَك،} كالغَبَب) مُحَرَّكة. وَقَالَ الليثُ: الغَبَبُ للبَقَر والشَّاءِ: مَا تَدَلَّى عِنْد النَّصِيل تَحْتَ حَنَكها. والغَبَغَبُ للدِّيكِ والثَّوْر. {والغَبَبُ} والغَبْغَبُ: مَا تَغَضَّنَ من جِلْدِ مَنْبِت العُثْنُونِ الأَسْفَل. وخَصَّ بعضُهُم بِهِ الدِّيَكَة والشَّاءَ والبَقَر. واسْتعارَةُ العَجَّاج فِي الفَحْل فَقَالَ يَعْنِي شِقْشِقَةَ البَعِيرِ:
بِذَاتِ أَثْنَا تَمَسُّ! الغَبْغَبَا
واستعارَه آخر للحِرْبَاء فَقَالَ: إِذَا جَعَلَ الحِرْبَاءُ يَبْيَضُّ رأْسُه
وتَخْضَرُّ من شَمْسِ النَّهارِ {غَبَاغِبُهْ
وَعَن الفَرَّاء: يُقال:} غببٌ {وغَبْغَبٌ وَعَن الكِسَائِيّ: عجُوز} غَبْغَبُها شِبْر، وَهُوَ الغَبَبُ. والنَّصِيلُ: مفْصِل مَا بَيْن العُنُقِ والرَّأْسِ من تَحْتِ اللَّحْيَيْنِ.
(و) قِيل: الغَبْغَبُ؛ المَنْحَر، وَهُوَ (جُبَيْلٌ بمِنًى) فخَصَّص. قَالَ الشَّاعِر:
والرَّاقِصَاتِ إِلى مِنًى {فالغَبْغَبِ
وقيلَ: هُوَ المَوْضِع الّذِي كَانَ فِيهِ اللَّاتُ بالطَّائِف، أَو كَانُوا ينْحَرُون للّات فِيهِ بهَا، وَقيل: كُلُّ مَنْحَر بمِنًى غَبْغَبٌ.
(وأَبُو} غَبَابٍ) بالفَتْح (كَسحابٍ) : كُنْيَة (جِرانِ) بالكَسْر (العَوْدِ) بالفَتْح، هُوَ لَقَبُ شَاعِرٍ إِسْلَامِيّ. (و) {غُبَابٌ (كَغُرابٍ) : لَقَبُ (ثَعْلَبة بنِ الحارِث) بْنِ تَيْم اللهِ بْنِ ثَعْلَبَة بْن عُكَابَة، سُمِّيَ بِذَلِك لأَنَّه قَالَ فِي حَرْب كَلْب:
أَغْدُو إِلَى الحَرْبِ بقَلْبِ امْرِىءٍ
يضْرِبُ ضَرْباً غَيْرَ تَغْبِيبِ
(و) } غُبَيْب (كَزُبَيْر: ع بالمدينَة) المُنَوَّرة، على ساكِنها أَفضلُ الصَّلَاة والسَّلام. (ونَاحِيَةٌ) مُتْسعَةٌ (باليمَامة) نَقله الصاغانيّ.
( {والغُبَّةُ بِالضَّمِّ: البُلْغَةُ منَ العيْش) كالغُفَّة، نَقَله الصَّاغَانيّ.
(وبِلَا لَام فَرْخُ عُقَابٍ كَانَ لِبَنِي يَشْكُرَ) وَله حَديث.
(و) } الغَبِيبَةُ (كالحبِيبَة) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: هُوَ من أَلْبانِ الإِبل مثل المُرَوَّبِ، وَيُقَال للرَّائِبِ من اللَّبَن: غَبِيبَة. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هُو مِنْ أَلْبانِ الإِبِل (لَبَنُ الغُدْوَةِ) أَي يُحْلَبُ غُدْوَةً ثمَّ (يُحْلَبُ عَلَيْه مِنَ اللَّيْلِ، ثمَّ يُمْخَضُ) من الغَدِ. ( {وغَبَّ) فلانٌ (عِنْدَنَا: بَاتَ،} كأَغَبَّ) قيل. وَمِنْه سُمِّي اللَّحمُ البائِتُ {الغَابَّ. (ومِنْهُ) على مَا قَاله المَيْدَانيّ والزَّمَخْشَرِيّ (قَوْلُهُم: رُوَيْدَ الشِّعْرِ} يَغِبَّ) بالنَّصْب أَي دعْهَ حَتَّى تَأْتِيَ عَلَيْه أَيَّامٌ فتَنْظُرَ كَيفَ خاتمَتْه أَيُحْمَدُ أَم يُذَمّ، وقِيل غيرُ ذَلِك. انظُرْه فِي مَجْمَع الأَمْثَال.
( {والمُغَبَّبَةُ كمُعَظَّمَة: الشَّاةُ تُحْلَبُ يَوْمًا وتُتْرَكُ يَوْماً) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ. (و) يُقَال: (مِياهٌ} أَغْبَابٌ) إِذا كانَت (بَعِيدَة) قَالَ ابْنُ هَرْمَةَ:
يَقُولُ لَا تُسْرِفُوا فِي أَمْرِ رَبِّكُمُ
إِنَّ المِيَاهَ بجَهْدِ الرَّكْبِ أَغْبَابُ
هؤلاءِ قَوْمٌ سَفْر ومعَهُم من المَاء مَا يَعْجِز عَن رِيِّهم، فَلم يَتَرَاضَوا إِلَّا بِتَرْك السَّرَف فِي المَاء.
(و) فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ (لَا تُقْبَلُ شَهَادَةُ ذِي {تَغِبَّة) . (} التَّغِبَّةُ: شَهَادَة الزُّورِ) قَالَ ابْنُ الأَثِير: هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَة وَهِي تَفعِلَة مِن {غَبَّبَ الذِّئْبُ فِي الغَنَم إِذَا عَاثَ فِيهَا أَو من غَبَّب مُبالَغَة فِي غَبَّ الشْيءُ إِذا فَسَد.
(و) مَا} يُغِبُّهم لُطْفِي، أَي مَا يَتَأَخَّر عَنْهُم يَوْمًا، بل يَأْتِيهِم كُلَّ يَوْم، قَالَ:
على مُعْتَفِيه مَا {تُغِبُّ فَواضلُه
وفلانٌ لَا} يُغِبُّنَا عَطَاؤُه أَي) لَا يَأتِينَا يَوماً دُونَ يوْم، بل (يأْتِينَا كُلَّ يَوْم) .
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ بِهِ على المُؤَلِّف:
قَالَ ثَعْلَب: غَبَّ الشيءُ فِي نَفْسه يَغِبّ غَبًّا {- وأَغَبَّنِي: وقَع بِي. وَفِي حدِيث هِشَام (كَتَبَ إِلَيْه} يُغَبَّبُ عَن هَلَاكِ المُسْلِمِين) ، أَي لم يُخْبِر بكَثْرة مَنْ هَلَكَ مِنْهُم. وَفِيه اسْتعارَةٌ، كأَنَّه قَصَّر فِي الإِعْلام بكُنْهِ الأَمْرِ.
! والغَبِيبُ كَأَمِير: المسِيلُ الصَّغير الضَّيِّق مِن مَتْنِ الجَبل ومَتْن الأَرْض، وقِيلَ: فِي مُسْتَوَاها. وغَبَّ بمَعْنَى بعُدَ قَال:
غِبَّ الصَّباح يَحْمَدُ القَومُ السُّرَى وَمِنْه قولُهُم: غَبَّ الأَذَانُ، وغَبَّ لسَّلام. وَفِي الأَسَاس: نجْمٌ {غَابٌّ أَي ثَابِت} وأَغبَّت الحَلُوبَةُ: دَرَّت غِبًّا. وتَقُولُ: الحُبُّ يَزِيدُ مَعَ! الإِغْبَابِ ويَنْقُصُ مَعَ الإِكُبَابِ. وَماءٌ غِبٌّ: بَعِيدٌ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

ثعط

ثعط
الثعِيْطُ: دُقَاقُ رَمْلٍ يَسِيْلُ على وَجْهِ الأرْض تَنْقُلُه الريحُ. والثعْطُ!: اللَحْمُ المُنْتِن.
[ثعط] الثَعَطُ بالتحريك: مصدر قولك: ثَعِطَ اللحمُ، أي أَنْتَنَ. وكذلك الماء، قال الراجز: ومنهل على غشاش أو فلط * شربت منه بين كره وثعط
(ثعط)
المَاء وَاللَّحم ثعطا تغير وَالْجَلد أنتن وتقطع والشفة ورمت وتشققت فَهُوَ ثعط وَهِي ثعطة وَيُقَال للبيضة الْفَاسِدَة ثعطة
باب العين والطاء والثاء معهما ث ع ط- ث ط ع يستعملان فقط

ثعط: الثَّعيط: دقاقُ رملٍ يسيرُ على وجه الأرض تَنْقلُه الرّيحُ.

ثطع: الثَّطْعُ من الزُّكام. ثُطِعَ فهو مثطوع ، أي: مزكوم. 

ثعط: الثَّعيطُ: دُقاقُ رَمْل سَيّالٍ تنقله الريح. والثَّعِطُ: اللحم

المتغيِّرُ، وقد ثَعِطَ ثَعَطاً، وكذلك الجلد إِذا أَنْتَنَ وتقطَّع؛ قال

الأَزهري: أَنشدني أَبو بكر:

يأْكُل لَحْماً بائتاً قد ثَعِطا،

أَكْثَرَ منه الأَكْلَ حتى خَرِطا

قال: وخَرِطَ به إِذا غُصَّ به. قال الجوهري: والثَّعَطُ مصدر قولك

ثَعِطَ اللحمُ أَي أَنتن، وكذلك الماء؛ قال الراجز:

ومَنْهَلٍ على غَشَاشٍ وفَلَطْ،

شَرِبْتُ منه بين كُرْهٍ وثَعَطْ

وقال أَبو عمرو: إِذا مَذِرَت البيضة فهي الثَّعِطةُ. وثَعِطَتْ شفَتُه:

وَرِمَتْ وتشَقَّقت؛ وقال بعض شعراء هذيل:

يُثَعِّطْنَ العَرابَ، وهُنّ سُودٌ،

إِذا خالَسْنَه فُلُحٌ فِدامُ

العَرابُ: ثمَرُ الخَزَم، واحدته عَرابةٌ. يُثَعِّطْنَه: يَرْضَخْنَه

ويَدْقُقْنَه. فُلُح: جمع الفَلْحاء الشفة. فِدامٌ: هَرِماتٌ.

ثعط
الليْثُ: الثَّعِيطُ: دُقاق الرمل يسيل على وجه الأرض تنقله الريح.
والثَّعَطُ - بالتحريك -: مصدر قولك ثَعِطَ اللحمُ: أي أنْتَنَ، وكذلك الماءُ، قال:
ومَنْهَمل على غِشَاش وفَلَطْ ... شَرِبتُ منه بَيْنَ كُرُهٍ وثَعَطْ
وقال آخر:
يأكُلُ لَحْماً بائتا قد ثَعِطا ... أكْثَرَ منه الأكْلَ حتى خَرِطا
ثَعِط به: أي غَصَّ به.
والثَّعِطَة: البَيْضَةُ المَذِرَةُ.
وقول إياس بن جندب الهذلي يخاطب ابن بجدة الفهمي:
تُغَنّي نِسوَةً كَنَفَى غُضَارٍ ... كأنَّكَ بالنَّشِيد لهن رَامُ
يُثَطن العَرَابَ فَهُنَّ سُوْدٌ ... إذا جالَسْنَهُ فُلْحٌ قِدَامُ
كل ما عطفت عليه فهو رَأمُكَ؛ ويقال: أنت رَأمُ النساء: أي عطفن عليك، فترك الهمز للشعر.
يُثعَّطنَ: يَرْضَحنَ ويدققن كما يرضح النوى.
والعرابُ: ثَمر الخَزَمِ وهو شيء تتخذ منه السُّبَحُ ليس بأسوَدَ.
وقِدَامٌ: هَرِماتٌ.
ثعط
الثَّعِيطُ، كأَميرٍ: دُقَاقُ رَملٍ سَيَّالٍ تَنْقُلُه الرِّيحُ، قالَهُ اللَّيْثُ. والثِّعِطُ، سياقُه يقْتَضي أَنَّهُ بالفَتْحِ، وصوابُه بالتَّحْريكِ، وَهَكَذَا ضَبَطَهُ الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيُّ: اللَّحْمُ المُتَغَيِّرُ المُنْتِنُ، وَقَدْ ثَعِطَ كفَرِحَ: تغيَّرَ، قالَ الأّزْهَرِيّ: أَنشَدَني أَبو بكرٍ: يَأْكُلُ لَحْماً بَائِتاً قَدْ ثَعِطَا أَكْثَرَ مِنْهُ الأَكْلَ حتَّى خَرِطَا وكَذلِكَ الجِلْدُ، إِذا أَنْتَنَ وتَقَطَّعَ. وَفِي الصّحاح، الثَّعَط، بالتَّحريكِ: مصدَرُ ثَعِطَ اللَّحْمُ، أَي أَنْتَنَ، وكَذلِكَ الماءُ، قالَ الرَّاجِزُ: ومَنْهَلٍ عَلَى غِشَاشٍ وفَلَطْ شَرِبْتُ مِنْهُ بَيْنَ كُرْهٍ وتَعَطْ وَقَالَ أَبو عَمْرو: ثَعِطَت شَفَتُه، أَي وَرِمَتْ وتَشَقَّقَتْ، كَمَا فِي اللّسَان. والثَّعِطَةُ، كفَرِحَةٍ: البَيْضَةُ المَذِرَةُ، عَن أَبي عَمْرٍ و، وَهِي الفاسِدَةُ المُنْتِنَةُ. والتَّثْعيطُ: الدَّقّ والرَّضْخُ، قالَ بعضُ شُعَراءِ هُذَيْل، كَمَا فِي اللّسَان، وَفِي التَّكْمِلَة هُوَ إِياسُ بن جُنْدَبَ الهُذَلِيّ يَهْجو نِساءً، وَفِي العُبَاب: يُخاطِبُ ابنَ نجْدَةَ الفَهْمِيَّ:
(تُغَنِّي نِسْوَةً كَنَفَيْ غُضَارٍ ... كأَنَّكَ بالنَّشيدِ لَهُنَّ رَامُ)

(يُثَعِّطْنَ العَرَاب فهُنَّ سُودٌ ... إِذا جالَسْنَه فُلْحٌ قِدَامُ)
أَي يَرْضَخْنَ ويُدَقِّقْنَ كَمَا يرضَخُ النَّوَى. قُلْتُ: وَلم أَجِدْ لإِياسِ بنِ جُنْدَبٍ ذِكْراً فِي الدِّيون.) وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: ماءٌ ثَعِطٌ: مُنْتِنٌ مُتَغَيِّرٌ.

لخن

لخن: لخّن: سَرَق (فوك).
تلخن: سُرق (فوك).
لُخنة: سرقة (فوك).
(لخن) : اللَّخِنَةُ: بَضْعَةٌ في أَسْفَل الكتِفِ عندَ نُغْضِها.

لخن


لَخِنَ(n. ac. لَخَن)
a. Stank; was rancid.

أَلْخَنُ
(pl.
لُخْن)
a. Uncircumcised.
(ل خ ن) : فِي الْعُيُوبِ (اللَّخَنُ) النَّتْنُ يُقَالُ أَمَةٌ (لَخْنَاءُ) مُنْتِنَةُ الْمَغَابِنِ.
[لخن] لَخِنَ السقاءُ بالكسر لَخَناً، أي أنْتَنَ. ومنه قولهم: أَمَةٌ لخناءُ. ويقال: اللَخْناءُ التي لم تختن. والرجل ألخن.
[لخن] نه: فيه: يا ابن "اللخناءط، هي التي لم تختن، وقيل: اللخن: النتن، من لخن السقاء يلخن. شم: لخن- بالكسر.
باب لد
لخن
سِقَاءٌ لَخِنٌ: أدِيْمَ فيه صَب اللَبَن فلم يُغْسَلْ فَتَغيرَتْ رِيْحُه.
ولَخِنَتِ الجَوْزَةُ تَلْخَنُ لَخَناً: فَسَدَتْ، وكذلك الأدِيمُ إذا لم يصلحْ للدَبَاغ.
والألْخَن واللَّخْنَاءُ: اللَذانِ لم يُخْتَنا.
(لخن)
السقاء وَغَيره لخنا أنتن وَيُقَال لخن الرجل ولخنت الْمَرْأَة أنتنــت أرفاغهما فَهُوَ لخن وألخن وَهِي لخنة ولخناء وَالرجل قبح كَلَامه فَهُوَ ألخن وَهِي لخناء (ج) لخن وَيُقَال فِي السب يَا ابْن اللخناء
ل خ ن

لخن السّقاء. وشكوةٌ لخنةٌ: منتنة. ولخنت أرفاغ السودان لخناً. وأمةٌ لخناء. وشتمه ولخّنه: قال له يا ابن اللخناء. وأديم ألخن: ألقيَ في الدّباغ فتغيّرت رائحته. وقلفةٌ لخناء، ولخنها: بياضها الذي يشبه التكرّج ونتنها.
(لخن) - في حديث ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما -: "أنَّه قال لِرَجُلٍ: يا ابنَ اللَّخْنَاءِ"
الأَلْخَنُ: الذي لم يُخْتَن. والمرأة لَخْنَاء.
وقيل: اللَّخَنُ: النَّتْنُ، وقد لَخِنَ السِّقَاءُ. ولَخِنت الجَوزةُ: فَسَدَتْ.
باب الخاء واللام والنون معهما ل خ ن، ن خ ل يستعملان فقط

لخن: لَخِنَ السِّقاءُ أي: أديم فيه صب اللبن ولم يغسل، وصار فيه تحبيب أبيض- قطع صغار مثل السمسم وأكبر منه- مُتَغيِّرُ الريح والطعم. ويقال: لَخِنَتِ الجوزة تلخن لَخْناً فهي لَخْناء أي فسدت. ولَخِن الأديم في دباغه أي: فَسَدَ. والأَلخَنُ واللَّخْناء هما اللذان لم يُخْتَنا، ويقال: هما اللذان يرى في قلفتيهما قبل الخِتان بياض عند انقلاب الجلدة شبه الكرج .

نخل: [النَّخْلةُ: شجرة التمر، والجماعة: نَخْلٌ] ونَخِيلٌ.. وثلاثُ نَخَلاتٍ. ونُخَيْلَةُ: موضعٌ بالبادية. وذات نَخْل: موضعٌ بالعراق، وبطن نَخْلةَ بالحجاز. والنَّخْل: تَنْخيل الثلج والودق. وانتخَلَتْ ليلتنا الثلج، أو مطراً غير جودٍ. وإذا نَخَلْتَ اشياء لتستقصي أفضلها قلت: نَخَلْتُ وانتَخَلْتُ. فالنَّخْل: التصفية، والانتِخال: الاختيار لنفسكَ، أفضله وهو التنخل أيضا، قال:

تَنَخَّلْتُها مدحاً لقومٍ ولم أكن ... لغيرهُمُ فيما مضى أَتَنَخَّلُ

لخن: اللَّخَنُ: نتْنُ الريح عامّةً، وقيل: اللَّخَنُ نتْنٌ يكون في

أَرْفاغ الإِنسان، وأَكثر ما يكون في السُّودان، وقد لَخِنَ لَخَناً وهو

أَلْخَنُ. ولَخِنَ السقاء لَخَناً، فهو لَخِنٌ وأَلْخَنُ: تغير طعمه

ورائحته، وكذلك الجلد في الدِّباغ إِذا فسد فلم يصلح؛ قال رؤبة:

والسَّبُّ تَخْريقُ الأَديمِ الأَلْخَنِ

الليث: لَخِنَ السقاء، بالكسر، يَلْخَنُ لَخَناً أَي أَنْتَنَ، وفي

التهذيب: إِذا أُدِيمَ فيه صَبُّ اللَّبَن فلم يغسل، وصار فيه تَحْبيبٌ

أَبيضُ قِطعٌ صغارٌ مثلُ السِّمْسِمِ وأَكبر منه متغيرُ الريح والطعم؛ ومنه

قولهم أَمة لَخْناءُ. ولَخِنَ الجوْزُ لَخَناً: تغيرت رائحته وفسد.

واللَّخَنُ: قُبْح ريح الفرج، وامرأَة لَخْناء. ويقال: اللَّخْناء التي لم

تُخْتَنْ. وفي حديث ابن عمر: يا ابن اللَّخْناء؛ هي التي لم تُخْنَن، وقيل:

اللَّخَنُ النَّتْنُ، والأَلْخَنُ الذي لم يُخْتن، وقيل: هو الذي يُرَى في

قُلفَته قبل الخِتان بياضٌ عند انقلاب الجِلدة. واللَّخْنُ: البياضُ الذي

(* قوله «البياض الذي إلخ» وكذلك البياض الذي على قلفة الصبي قبل الختان

كما في التهذيب). على جُرْدان الحمار، وهو الحَلَقُ. أَبو عمرو:

اللَّخَنُ القبيح من الكلام.

لخن
: (اللَّخْنُ) بالفتْحِ: (البَياضُ الَّذِي) يُرَى (فِي قُلْفَةِ الصَّبيِّ قَبْلَ الخِتانِ) عنْدَ انْقِلابِ الجِلْدَةِ.
(و) أَيْضاً: البَياضُ الَّذِي (على جُرْدانِ الحِمارِ) ، وَهُوَ الحَلَقُ.
(واللِّخْنَةُ، بالكسْرِ: بَضْعَةٌ فِي أَسْفَلِ الكَتِفِ.
(ولَخِنَ السِّقاءُ وغيرُهُ، كفَرِحَ: أَنْتَنَ) ؛) قالَهُ اللَّيْثُ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: إِذا أُدِيمَ فِيهِ صَبُّ اللّبَنِ فَلم يُغْسَل، وصارَ فِيهِ تَحْبيبٌ أَبْيضُ قِطَعٌ صِغارٌ مثْلُ السّمْسِمِ وأَكْبَر مِنْهُ، مُتَغَيِّرُ الرِّيحِ والطَّعْمِ.
وَفِي المُحْكم: لَخِنَ السِّقاءُ: تَغَيَّرَ طَعْمُهُ ورَائِحَتُه؛ وكذلِكَ الجِلْدُ فِي الدّباغِ إِذا فَسُدَ فَلم يَصْلح.
(و) لَخِنَتِ (الجَوْزَةُ: فَسَدَتْ) وتغَيَّرَتْ رَائِحَتُها.
(ورَجُلٌ أَلْخَنُ، وأَمةٌ لَخْناءُ: لم يُخْتَنا) ؛) وَمِنْه حدِيثُ عُمَرَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: (يابنَ اللّخْناءِ) .
(واللّخَنُ، محرَّكةً: قُبْحُ رِيحِ الفَرْجِ) .
(وقيلَ: وَمِنْه يَا بنَ اللّخْناءِ؛ وقيلَ: هُوَ نَتَنُ الرِّيحِ عامَّة.
(و) قيلَ: نَتَنٌ فِي (الأَرْفاغِ) ، وأَكْثَر مَا يكونُ فِي السُّودَانِ.
(و) قالَ أَبو عَمْرٍ و: اللّخَنُ (قُبْحُ الكلامِ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
سِقاءٌ لَخِنٌ، ككَتِفٍ، وأَلْخَنُ: تَغَيَّرَ طَعْمُه وريحُه؛ قالَ رُؤْبَة:
والسَّبُّ تَخْرِيقُ الأدِيمِ الألْخَنِ وقوْلُهم: يَا بنَ اللَّخْناءِ قيلَ: معْناه يَا دَنِيء الأَصْلِ، أَو يَا لَئِيم الأُمِّ؛ أَشارَ إِلَيْهِ الرَّاغِبُ.
ولَخَنَهُ لَخْناً: قَالَ لَهُ ذلِكَ.
وشكوة لَخْناءُ: مُنْتِنَةٌ.

خمج

خمج


خَمِجَ(n. ac. خَمَج)
a. Was weak.
b. Was bad, turned bad (meat).
c. Became corrupt (morals).
N. P.
خَمَّجَa. Corrupt ( in morals ).
(خمج)
خمجا فتر من ضعف أَو مرض وَاللَّحم أنتن وَالتَّمْر فسد وَيُقَال خمج دينه وخلقه فَهُوَ خميج وَفُلَانًا أَسَاءَ ذكره
خمج الخمجة الناقة التي لا تذوق الماء من داء بها. ورجل مخمج الأخلاق أي مخلطها. وتفاحة خمجة ومخمجة أي فاسدة. وخمج اللحم أروح. وماء خمج لا طعم له. والخمج سوء الثناء.
[خمج] الخَمَجُ: الفتور. يقال: أصبحَ فلانٌ خَمِجاً، أي فاتراً. قال الهُذَلي : فلا أقيم بدار الهون إنَّ ولا * آتي إلى الغدر أخشى دونه الخمجا الخمج في هذا البيت: سوء الثناء. و " إن " بمعنى نعم.
خمج: خَمَج: عفن، فسد (فوك).
وخمج: أنتن (الكالا، بوشر بربرية، ابن العوام 1: 21، 127، 612).
خَمّج (بالتشديد): عفّن، افسد (فوك).
وخمّج: أنتن. فسّد (الكالا).
تخمج: تعفن، تسنّه (فوك).
خُمْج. عَفَن، عفونة، تقطّن (الكالا).
وخَمْج: فساد، تعفن (الكالا).
خَمْجَة: عفِن، معفن (رولاند).
مَخْمُوج: خاّم، مخم، سَنة، معفن (فوك، الكالا).
ومخموج: نتن، فاسد (الكالا).

خمج: الخَمَجُ، بفتح الميم: الفُتُورُ من مَرَضٍ أَو تعب، يمانية.

وأَصبح فلان خَمِجاً وخَمِيجاً أَي فاتراً، والأَول أَعرف. أَبو عمرو: ناقة

خَمِجَةٌ ما تذوق الماء من دائها.

أَبو سعيد: رجل مُخَمَّجُ الأَخلاقِ: فاسدُها.

وخَمِجَ اللحمُ يَخْمَجُ خَمَجاً: أَرْوَحَ وأَنْتَنَ. وقال أَبو حنيفة:

خَمِجَ اللحمُ خَمَجاً، وهو الذي يُغَمُّ وهو سُخْنٌ فَيُنْتِن. وقال

مرة: خَمِجَ خَمَجاً: أَنْتَنَ. الأَزهري: وخَمِجَ التمر إِذا فسد جَوْفُهُ

وحَمُضَ.

وروي عن ابن الأَعرابي أَنه قال: الخَمَجُ أَن يَحْمُضَ الرُّطَبُ إِذا

لم يُشَرَّرْ ولم يُشَرَّقْ. أَبو عمرو: الخَمَجُ فساد الدين؛ وقول ساعدة

بن جُؤَيَّة:

ولا أُقِيمُ بِدارِ الهُونِ إِنَّ ولا

آتي إِلى الخِدرِ، أَخشى دونَه الخَمَجا

قال السكري: الخَمَجُ الفساد وسوء الثناء؛ وهذا البيت أَورده ابن بري في

أَماليه:

ولا أُقيمُ بِدارٍ لِلْهَوَانِ، ولا

آتي إِلى الغَدْرِ، أَخشى دونَه الخَمَجا

خمج
: (الخَمَجُ محَرّكَةً الفُتُورُ) مِن مَرضٍ أَو تَعَبٍ، يمَانِيَةٌ، وأَصبح فُلانٌ خَمِجاً، وخَمِيجاً، أَي فاتِراً، والأَوَّلُ أَعرَفُ.
(و) الخَمَجُ (: إِنْتَانُ اللَّحْمِ) وإِرْوَاحُه، وخَمِجَ يخْمَجُ خَمَجاً، إِذا أَرْوَحَ وأَنْتَنَ، وَقَالَ أَبو حَنيفةَ: خَمِجَ اللَّحْمُ خَمَجاً، وَهُوَ الَّذِي يُغَمُّ وَهُوَ سُخْنٌ فيُنْتِنُ.
(و) الخَمَجُ (: فَسَادُ التَّمْرِ) ، قَالَ الأَزهريّ: خَمِجَ التَّمْرُ، إِذا فَسَدَ جَوْفُه وحَمُضَ، وروى عَن ابنِ الأَعرابيّ أَنه قَالَ: الخَمَجُ أَن يَحْمُضَ الرُّطَبُ ابذا لمْ يُشَرَّرْ ولمْ يُشَرَّقْ.
(و) عَن أَبي عَمْرٍ و: الخَمَجُ: فَسَادخ (الدِّين، و) قَالَ غيرُه: هُوَ الفَسادُ فِي (الخُلُقِ) ، وقولُ ساعدةَ بنِ جُؤَيَّةَ الهُذَليّ:
ولاَ أُقِيمُ بِدَارِ الهُونِ إِنَّ وَلاَ
آتِي إِلى الخِدْرِ أَخْشَى دُونَه الخَمَجَا قَالَ السُّكّرِيّ: الخَمَجُ: الفَسَادُ (وسُوءُ الثَّناءِ) ، وهاذا الْبَيْت أَوردَه ابنُ بَرِّيّ فِي أَمالِيه:
ولاَ أُقِيمُ بِدَارٍ لِلْهَوان وَلاَ
آتِي إِلَى الغَدْرِ أَخْشَى دُونَه الخَمَجَا
(و) خَمَجٌ (اسْمٌ) .
(وخُمَايْجَانُ) ، بضمّ أَوّله وَبعد الأَلف ياءٌ ثمَّ جِيم، وَآخره نون، وَقد أَطلقه المصنّف عَن الضَّبْط، وهاذا خلاف قَاعِدَته (: ة بِكَارَزِينَ) ، من بِلَاد فارِسَ، وَسَيَأْتِي كارزين فِي كرز، مِنْهَا أَبو عبد الله محمدُ بنُ الحُسينِ بنِ أَحمدَ بنِ إِبراهِيمَ بنِ الحَسنِ بن عَلِيّ ابْن (سُفْيَانَ الخُمَايْجَانيّ الْفَقِيه، حَدَّثَ عَن الحَسَن بن عَليّ بن) الحَسَن ابْن حَمَّاد المُقْرِي، روى عَنهُ هِبَةُ الله بنُ عبد الْوَارِث الشِّيرَازيّ، قَالَ شَيخنَا: ثمَّ إِن كلامَه صَرِيح فِي أَنه فُعَايْلاَنُ لأَنّه ذكره فِي أَثناءِ مادَّة خمج، وَقد يجوز أَن يكون فُعَاللانَ، لأَنَّهُ لَفْظٌ عجميٌّ أَلفَاظُها كُلُّهَا أُصولٌ، وَفِيه نَظَرٌ.
(و) خُمَايْجَانُ (: ع، قُرْبَ شِيرَازَ) .
(و) عَن أَبي عَمْرو (نَاقَةٌ خَمِجَةٌ كفَرِجَة: مَا تَذُوق المَاءَ لِعِلَّةٍ) بهَا، ونصُّ عبارةِ أَبي عَمْرٍ و: من دائِهَا.
(و) قَالَ أَبو سعيد: (رَجُلٌ مُخَمَّجُ الأَخْلاَقِ كمُعَظَّمِ: فاسِدُهَا) ، وَقد مَرَّ قَرِيبا أَنّ الخَمَجَ الفَسَادُ فِي الخُلُق.

نَتن

(نَتن) الشَّيْء نَتن وَالشَّيْء جعله منتنا
(نَتن)
نَتنًا خبثت رَائِحَته فَهُوَ نَتن

(نَتن) الشَّيْء نَتنًا ونتانة نَتن
نَتن
: (النَّتْنُ) ، بالفتْحِ: الَّرائِحَةُ الكَريهَةُ، (ضِدُّ الفَوْحِ) ، وَقد (نَتُنَ) الشَّيءُ، (ككَرُمَ وضَرَبَ، نَتانَةً) ونَتْناً، باللفِّ والنَّشْر المُرَتَّبِ، (وأَنْتَنَ، فَهُوَ مُنْتِنٌ) ، كمُحْسِنٍ، (ومِنْتِنٌ، بكسْرَتَيْنِ وبضَمَّتَيْنِ، و) مِنْتِينٌ، (كقِنْدِيلٍ) .
(قالَ ابنُ جنِّي: أمَّا مُنْتِنٌ فَهُوَ الأصْلُ ثمَّ يَلِيهِ مِنْتنٌ، وأَقَلّها مُنْتُنٌ، قالَ: فأَمَّا قَوْلُ مَنْ قالَ: إنَّ مُنْتِنٌ مِن قوْلِهم أَنْتَنَ، ومِنْتِنٌ مِن قوْلِهم نَتُنَ الشيءُ، فإنَّ ذلكَ لُكْنَة مِنْهُ.
وقالَ كُراعٌ: نَتُنَ فَهُوَ مُنْتِنٌ، لم يأْتِ فِي الكلامِ فَعُلَ فَهُوَ مُفْعِلٌ إلاَّ هَذَا، قالَ: وليسَ بشيءٍ.
وقالَ الجَوْهرِيُّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى فِي مِنْتِن: كُسِرَتِ الميمُ إتباعاً للتاءِ لأنَّ مِفْعِلاً ليسَ مِن الأبْنِيةِ.
وقالَ أَبو عَمْرو: مِنْتِنٌ كانَ فِي الأصْلِ مِنْتِينٌ، فحذَفُوا المدَّةَ، ومِثْلُه مِنْخِر أَصْلُه مِنْخِير.
وَفِي الحديثِ: (مَا بالُ دَعْوَى الجاهِلِيَّةِ دَعُوها فإنَّها مُنْتِنة) ، أَي مَذْمُومَة فِي الشَّرْعِ مُجْتَنبَة مَكْرُوهَة، يُريدُ قوْلُهم يَا لَفُلانٍ.
(والنَّيْتُونُ) ، على فَيْعُولٍ: (شَجَرٌ مُنْتِنُ) الرائِحَةِ خَبِيثُها؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لجريرٍ:
حَلُّوا الأجارِعَ من نَجْدٍ وَمَا نَزَلُواأَرْضاً بهَا يَنْبُتُ النَّيْتُونُ والسَّلَعُ (ونَتَّنَهُ تَنْتِيناً) :) جَعَلَهُ مُنْتِناً. (و) يقالُ: (هُمْ مَناتِينُ) ؛) قالَ ضَبُّ بنُ نُعْرَةَ:
قالتْ سُلَيْمَى لَا أُحِبُّ الجَعْدِينْولا السِّباطُ إنَّهم مَناتِينْ (وأَنْتانٌ) ، بالفتْحِ: (ع، قُرْبَ الطَّائِفِ بِهِ وقْعَةٌ لهَوازِنَ وثَقيفٍ) كَثُرَ بَينهم القَتْلى حَتَّى نتَنُوا فسُمِّي لأجْلِ ذلِكَ شعْبُ الأَنْتانِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
نَتِنَ، كفَرِحَ، نَتْناً، لُغَةٌ ثالثَةٌ ذَكَرَها ابنُ القطَّاعِ وصاحِبُ المِفْتاحِ.
والنُّتُونَةُ، بالضمِّ، مِن مَصادِرِ نَتُنَ ككَرُمَ.
وَقَالُوا: مَا أَنْتَنَــهُ.
ورجُلٌ نَتِنٌ، ككَتِفٍ، وجَمْعُه نَتْنَى كسَكْرَى؛ وَمِنْه حدِيثُ بَدْرٍ: (فِي هَؤُلَاءِ النَّتْنَى) ، يعْنِي أُسارَى بَدْرٍ سَمَّاهُم بذلكَ لكُفْرِهم.
وحبُّ المنتن: دَواءٌ مَعْروفٌ عنْدَ الأَطبَّاءِ.
والمُنْتانُ، بضمِّ الميمِ وكسْرِها: نَوْعٌ للنِّساءِ، والجَمْعُ مَناتِينُ، عاميَّةٌ.

مرق

(مرق) الْقدر أمرقها وَالثَّوْب صبغه بالمريق
(مرق) : المُمْرِقُ من اللَّحْم: الذي يَشَكُّ فيه: هَلْ فيه دَسَمٌ أم لا؟ (مشر) : أَذْهَبَهُب مَشَراً: إذا شَتَمَه، أَو هَجَاه، أَو سَمَّعَ به، وقال له ما يَرْوِى الناسُ عليه. 
(مرق)
السهْم من الرَّمية مروقا اخترقها وَخرج من الْجَانِب الآخر فِي سرعَة وَمن الدّين خرج وَفِي الأَرْض ذهب وَالْقدر مرقأ أَكثر مرقها وَالصُّوف وَالشعر من الْجلد المعطون نتفه وَيُقَال مرق الإهاب والصبغ من العصفر أخرجه وَفُلَانًا طعنه فِي عجلة
م ر ق : الْمَرَقُ مَعْرُوفٌ وَالْمَرَقَةُ أَخَصُّ مِنْهُ وَأَمْرَقْتُ الْقِدْرَ وَمَرَّقْتُهَا بِالْأَلِفِ وَالتَّضْعِيفِ أَكْثَرْتُ مَرَقَهَا.

وَمَرَقَ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ مُرُوقًا مِنْ بَابِ قَعَدَ خَرَجَ مِنْهُ مِنْ غَيْرِ مَدْخَلِهِ وَمِنْهُ قِيلَ مَرَقَ مِنْ الدِّينِ مُرُوقًا أَيْضًا إذَا خَرَجَ مِنْهُ. 
(مرق) - فىِ حديث عَلىِّ - رضي الله عنه -: "سُئِلَ عن مُحرِمٍ أصابَ بَيضَ نَعَام؟ قال: يَنظُر إلى عَدَدِ البَيضِ، فَيُطْرِقُهنَّ الفَحلَ، فما أَنتجْن أهداه. قيل: فإن أزلقَت واحدةٌ منهُنَّ. قال: إنَّ مِن البَيْض ما يَكُون مارِقًا "
: أي فاسِدًا.
يُقال: مَرِقَت البَيْضَةُ وَمذرَت: فَسَدَت، فَصارَت مَاءً.
م ر ق: (الْمَرَقُ) مَعْرُوفٌ وَ (الْمَرَقَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. وَ (مَرَقَ) الْقِدْرَ مِنْ بَابِ نَصَرَ، وَ (أَمْرَقَهَا) أَيْضًا أَيْ أَكْثَرَ مَرَقَهَا. وَ (مَرَقَ) السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ خَرَجَ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْخَوَارِجُ (مَارِقَةً) لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ» وَجَمْعُ (الْمَارِقِ) (مُرَّاقٌ) . 

مرق


مَرَق(n. ac. مُرُوْق)
a. [Min], Swerved, turned from; overshot.
b.(n. ac. مَرْق) [acc. & Bi], Pierced, transfixed with ( a lance ).
c. Put broth into (cooking-pot).
d. Clipped.
e. [ coll. ], Traversed, passed by.

مَرِقَ(n. ac. مَرَق)
a. Dropped its fruit (palm-tree).
b. Became addled (egg).
مَرَّقَa. Drove through.
b. [ coll. ], Let pass.

أَمْرَقَa. see I (c)
تَمَرَّقَa. Was transfixed.

إِنْمَرَقَ
(م)
a. [Min], Overshot ( the mark: arrow ).

إِمْتَرَقَa. Hurried out.

مَرْقa. Stinking skin or wool.

مِرْق
مِرْقَةa. see 1
مُرْقa. Hairless (wolves).
مَرَق
مَرَقَة
4ta. Broth, soup.

مَرِق
a. [ coll. ], Insolent; impudent
brazen.
مَمْرَقa. Window.

مَاْرِق
a. [ coll. ], Passer.
مَاْرِقَة
(pl.
مُرَّاْق)
a. Schismatic, heretic.

مُرَاْقَةa. Tuft, handful.

مُرُوْقa. Beards ( of an ear of wheat ).
مَرَّاْقَةa. Heretics.

أَمْرَاْقa. see 27
N. Ag.
مَرَّقَa. Lumps of butter.
b. Singer.

مَرِك
a. Wicked man, sinner.

مَرْمَتُوْن
a. [ coll. ], Scullion.
[مرق] المرق معروف، والمرفة أخص منه. والمَرَقُ أيضاً: آفةٌ تصيب الزرع. ومرقت القدر مرقا وأمرقها أيضاً، إذا أكثرتَ مَرَقَها. ومَرَقَ السهمُ من الرَمِيَّةِ مُروقاً، أي خرج من الجانب الآخر، ومنه سمِّيت الخوارجُ مارِقَةً، لقوله عليه السلام: " يَمْرُقونُ من الدين كما يَمْرُقُ السَهم من الرمِيَّة ". وقولهم في المثل: " رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِقُ " وأصله أن امرأة كانت تغرو فحبلتْ، فذُكِرَ لها الغزوُ فقالت: " رويد الغزو ينأي أمهل الغَزْوَ حتَّى يخرج الولد. وجمع المارق مراق. قال حميد الارقط: ما فتئت مراق أهل المصرين سقط عمان ولصوص الجفين والمرق، بالتسكين: الاهاب المُنْتِنُ. والمَرْقُ أيضاً: مصدر مَرَقت الإهابَ، أي نتفت عن الجلد المعطوف صوفه. والمرق أيضا: غناء الامام والسفلة، وهو اسم. والممرق: المغنى. وقد مرق تمريقا. والمراقة بالضم: ما انتتقته من الصوف. وربما قيل لما تنتقه من الكلام لبعيرك مراقة. وأمرق الجلد، أي حان له ينتف.
م ر ق

مرق السهم من الرمية مروقاً، وأمرقته أنا. وأمرقت القدر ومرّقتها: أكثرت مرقها، وأطعمنا فلان مرقة مرقين وهي ماء القدر يعاد عليه اللحم مرتين فصاعداً، ولحم ممرق: دسم جداً يكثر المرق وهو الماء الذي يمرق من اللحم. ومرقت الإهاب: نتفت صوفه فانمرق، ومرقت شعره فانمرق وتمرق. وأعطني مراقة إهابك. وادفن مراقة شعرك ومراطته ومشاقته وهي ما يخرج على المشط. و" أنتن من المرق " وهو العطين من الأهب لينمرق شعره. قال يصف نساء:

يتضوّعن لو تضمخن بالمس ... ك صناناً كأنه ريح مرق

وثوب متموق: مصبوغ بالمريق وهو العصفر. قال:

يا ليتني لك مئزر متمرّق ... بالزعفران لبسته أياماً

ومرقت السفلة والإماء تمريقاً إذا غنّت، وفلان ممرّق، وغناء ممرّق كأنه المخرج من جملة ألحان المغنين. قال:

من نوحها طوراً ومن تمريقها ... بقبقة الصالف من تطليقها

وقال لقيط بن زرارة:

ذهبت معدّ بالعلاء ونهشل ... من بين تالي شعره وممرّق وقال: الممزق في الممرق:

ممن مبلغ النعمان أن ابن أخته ... على العين يعتاد الصفا ويمرّق

ومن المجاز: هو مارق من المراق والمارقة، ومرق من الدين مروقاً. وامترقت الحمامة من الكوّة. وامترق من البيت: أسرع الخروج. وأمرق: أبدى عورته. ومرقت الصبغ من العصفر: أخرجته. ويقال: " ما أنت بأنجاهم مرقة " ومرقاً، " وما أنت بأحرزهم مرقاً " أي ما أنت بأسلمهم نفساً، وأصله أن رجلاً أفلت من بين قوم أخذوا فقيل له ذلك، وهو من باب قوله:

يا جفنةً كإزاء الحوض قد كفئت
[مرق] نه: في ح الخوارج: "يمرقون" من الدين "مروق" السهم من الرمية، أي يجوزونه ويخرقونه ويتعدونه كما يخرق السهم الشيء المرمي به ويخرج منه- ومر في دين. ومنه ح علي: أمرت بقتل "المارقين"، أي الخوارج. ط: ومنه: يكون أمتي فرقتين فيخرج من بينهما "مارقة" يلي قتلهم أولاهم بالحق، قوله: يلي- صفة مارقة. أي يباشر قتل الخوارج أولاهم أو أولى أمتي بالحق أي بالله، وهو كقوله: "يخرج منهما اللؤلؤ" فغن المارقة إنما تكون من الفرقة الباطلة لا منهما- ومر في رمية، قوله: ليس منا، بعد قوله: يدعون على كتاب الله، غرشاد على شدة العلاقة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين كتاب الله، وإلا فمقتضى التركيب: ليسوا في كتاب الله من شيء، أقول: لو أجرى على مقتضاه كان نفيًا لعلمهم والمقصد نفي إسلامهم، قوله: من قاتلهم كان أولى بالله، أي قاتلهم من أمتي أولى بالله من باقي أمتي، ويجوز رجع الضمير إليهم من باب: العسل أحلى من الخل، أي القاتل أبلغ في الولاية منهم في العداوة. ج: يمرق مارقة- من مرق السهم في الهدف- إذا نفذ فيه وخرج، والد أن يخرج طائفة من المسلمين فيحاربهم، وروى: يمرقون من الإسلام، أي من طاعة الإمام؛ الخطابي: أجمعوا أن الخوارج على ضلالتهم فرقة من المسلمين، يجوز مناكحتهم وذبحهم وشهادتهم، وقيل لعلي في إكفارهم فقال: من الكفر فروا، فقيل: أهم منافقون؟ فقال: يذكرون الله بكرة وأصيلا والمنافقون لا يذكرون الله إلا قليلًا. نه: وفيه: إن بنتًا لي عروسًا "تمرق" شعرها، وروى: مرضت فامرق شعرها، يقال: مرق شعره وتمرق وامرق- إذا انتثر وتساقط من مرض أو غيره. ك: من المروق: الخروج من موضعه، أو من المرق وهو نتف الصوف. نه: وفيه: إن من البيض ما يكون "مارقا"، أي فاسدًا. و"الممرق" هو المغني، مرق تمريقًا- إذا غنى، والمرق- بالسكون: غناء الإماء والسفلة. وفيه: اطلى حتى بلغ "المراق"، هو بتشديد قاف: مارق من أسفل البطن- ومر في رق. و"مرق"- بفتح ميم وراء وقد تسكن، بئر مرق بالمدينة ذكرت في ح الهجرة.
مرق
مرَقَ من يَمرُق، مُروقًا، فهو مارِق، والمفعول ممروق منه
• مرَق السَّهمُ من الرَّميَّة: اخترقها وخرج منها بسرعة من غير مَدْخَلِه، اخترقها وخرج من الجانب الآخر "مرَقتِ الرَّصاصةُ من جسده- مرَق الولدُ من دون أن نراه- مرقتِ السَّيَّارةُ لتتخطّى سيارة أخرى".
• مرَق الشَّخصُ من الدِّين: خرج منه ببدعة أو ضلالة، أنكره، جحد به "تولّى الحاكمُ قتالَ المارقين بنفسه- اتّهمه بعضُ النَّاس زورًا بأنّه مرَق من دِينه". 

أمرقَ يُمرق، إمراقًا، فهو مُمْرِق، والمفعول مُمْرَق
• أمرقَ الطَّاهي القِدْرَ: أكثر مرقَها. 

مرَّقَ يمرِّق، تمريقًا، فهو مُمرِّق، والمفعول مُمَرَّق
• مرَّق الطّاهي القِدْرَ: أمرقَها؛ أكثر مرقَها. 

مارِق [مفرد]: ج مارقون ومارقة ومُرَّاق: اسم فاعل من مرَقَ من. 

مرِّيق [مفرد]
• المرِّيق: (حن) حيوان ينتشر على شواطئ البحر المتوسِّط الصَّخريَّة، يتميَّز بنتوءات كبيرة وحادَّة على صدفته له غدَّة تفرز صباغًا أخضر اللَّون، سرعان ما يتحوَّل إلى الأرجوانيّ اللَّون عند تعرُّضه للضَّوء. 

مَرَق [مفرد]: ما أُغْلي من الماء مع اللّحم فصار دَسِمًا "أكل الخبزَ بالمرَق- مَرَقٌ مُتَبّل".
• مُكعَّب المَرَق: مكعّب صغير يحوي خلاصةَ الدجاج أو اللّحم المُبهَّر أو الخضراوات، يستخدم في الحساء للنكهة. 

مُرُوق [مفرد]:
1 - مصدر مرَقَ من.
2 - خروج من الدّين ببدعة، إنكار الإيمان. 
مرق: مرق: أنظر الجملة الرابعة في معجم (فريتاج) مرق من وسط: عبر، نفذ من جانب إلى جانب (بوشر). اسم المصدر مرق (معجم التنبيه).
مرق من: عبر من موضع (بوشر) وفي محيط المحيط (والعامة تقول مرق فلان أي اجتاز من جانب إلى جانب آخر أو مر).
مرق: بمعنى حادَ، انعطف وكذلك مرق عن (حيان 22): ونسبوه إلى أن أصر الخلاف للأمير عبد الله والمروق عنه (وفي 65): مرقت سرقسطة عن طاعته.
مرق: رحل بسرعة، ذهب بسرعة، خرج بسرعة، تسلل، انسحب، فر (رسالة إلى السيد فليشر 9: 198).
مرق: نما. كبر (براكس جريدة الشرق والجزائر 8: 347).
مرق (بالتشديد): مرق سيفه من وسط جسده (بوشر).
مرق مشتقة من مرق: انظرها في معجم (فوك) في مادة brodium؛ ممرق: مليء بالعصير، كثير العصارة، خضل، ريان (الكالا وبالأسبانية Sugoso و Xugose) .
تمرق: انظرها عند (فوك) في مادة brodium.
مرق: حساء والجمع مرقان وامراق (فوك) (الكالا- بالأسبانية calda) ( مملوك 1: 27): الكلمة هذه ذات معنى أوسع؛ وقد ترجمها كاترمبر بقدير (يخنة كثيرة التوابل).
مرق الملح أو مرق وحدها: ماء مملح يبخر لاستخراج الملح منه. وعند (الكالا- بالأسبانية Salmuera أي صلصة من الماء والخل والزيت والملح والفلفل).
مرق الجير: نوع من انواع الاسمنت المستخدم في البناء (الكالا).
مرق: خفيف، غير ثخين (بوشر).
مرقة: عامية مرقة: حساء (كارتيرون 74): (حساء لحم الغنم أو الدجاج؛ يغلي في القدر للمرضى فقط) (دوماس حياة 252).
مرقة: مملح وعند (الكالا بالأسبانية Salmuera انظر مرق الملح فيما تقدم).
مرقة: طريق ضيق (انظر الكلمة عند (فوك) في مادة Angustia) .
مرقة: عصارة اللحم المغلي جيدا (بوشر).
مراق: ومؤنثها مراقة (انظرها عند فوك في مادة brodium: مهنة طباخ المرق وبائعه وفي (الموشح 145): دكان مراق.
مريق: (أرامية) (ساكو على الجواليقي 63) ويدعى باللاتينية: carthamus tinctorius: عصفر، قرطم. بهرم (بالفارسية) زرد (بالسنسكريتية) (ابن البيطار 2: 512 b) (Ab) .
مارق: سائل (بوشر).
مارق: منشق، منفصل، خارجي (معجم الجغرافيا).
مارقة= مرقة (ابن العوام 1: 586 ووردت بهذه الصورة في مخطوطتنا).
مارقة: نبات من فصيلة السعديات وحيدات الفلقة يدعى باللاتينية: Cyperus iunciformis وقد سمي بهذا الاسم لأنه، على ما يعتقد، ينمو في وسط الماء: يمرق وسط الماء (براكس جريدة الشرق والجزائر 8: 347).
ممرق والجمع ممارق: هو، في العادة نوع من أنواع المناور (جمع منور) أو برج صغير مزجج في سقف البناء أو سقف الغرفة لتجديد الهواء، مثمن الزوايا في جوانبه وشيعة من خشب تحمل قبة؛ وهناك أيضا من يطلق هذه التسمية على مجرد فتحة في السقف للغرض نفسه أو لغرض الإضاءة (لين عادات 1: 21 وترجمة ألف ليلة 3: 570 رقم 16: 6، 161، 15 من النص وانظر باين سميث 1101).
ممرق= طابق (سامهودي 149: 3).
(م ر ق)

المرق: الَّذِي يؤتدم بِهِ. واحدته: مرقة.

ومرق الْقدر يمرقها، ويمرقها مرقا، وامرقها: اكثر مرقها.

ومرقت الْبَيْضَة: فَسدتْ.

ومرق الصُّوف وَالشعر يمرقه مرقا: نتفه.

والمراقة: مَا انتتف مِنْهُمَا. وَخص بَعضهم بِهِ: مَا ينتتف من الْجلد المعطون إِذا دفن ليسترخي.

قَالَ اللحياني، وَكَذَلِكَ الشَّيْء يسْقط من الشَّيْء، وَالشَّيْء يفنى مِنْهُ فَيبقى مِنْهُ الشَّيْء.

والمرقة: مَا ينتف من عجاف الْغنم. وَالْجمع: مرق.

والمرق: الصُّوف أول مَا ينتف.

وَقيل: هُوَ مَا يبْقى فِي الْجلد من اللَّحْم إِذا سلخ.

وَقيل: هُوَ الْجلد إِذا دبغ فَأَما مَا أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي من قَوْله:

يتضوعن لَو تمضخن بالمس ... ك ضماخا كَأَنَّهُ ريح مرق ففسره هُوَ: بِأَنَّهُ جمع المرقة الَّتِي هِيَ من صوف المهازيل والمرضى، وَقد يجوز أَن يكون يَعْنِي بِهِ الصُّوف أول مَا ينتف، لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ منتن. تَقول الْعَرَب: " أنتن من مرقات الْغنم ". فَيكون " المرق " على هَذَا وَاحِد لَا جمع " مرقة " وَيكون من الْمُذكر الْمَجْمُوع بِالتَّاءِ وَقد يكون يَعْنِي بِهِ: الْجلد الَّذِي يدْفن ليسترخي.

وأمرق الشّعْر: حَان لَهُ أَن يَمْرُق.

والمراقة من النَّبَات: مَا يشْبع المَال.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ الْكلأ الضَّعِيف الْقَلِيل.

ومرقت النَّخْلَة، وأمرقت وَهِي ممرق: سقط حملهَا بَعْدَمَا كبر. وَالِاسْم: المرق.

ومرق السهْم من الرَّمية يَمْرُق مرقا، ومروقا: خرج. وَفِي الحَدِيث: " يَمْرُقُونَ من الدَّين كَمَا يَمْرُق السهْم من الرَّمية ".

وَقد امرقه.

وَقيل: المروق: أَن ينفذ السهْم الرَّمية فَيخرج طرفه من الْجَانِب الآخر وسائره فِي جوفها.

والامتراق: سرعَة المرق.

وامترقت الْحَمَامَة من وَكرها: خرجت.

ومرق الأَرْض مروقا: ذهب.

ومرق الطَّائِر مرقا: ذرق.

والمرق، والمرق، الْأَخِيرَة عَن أبي حنيفَة عَن الْأَعْرَاب: سفا السنبل. وَالْجمع: امراق.

والتمريق: الْغناء.

وَقيل: هُوَ رفع الصَّوْت بِهِ قَالَ:

ذهبت معد بِالْعَلَاءِ ونهشل ... من بَين تالي شعره وممرق

والممرق أَيْضا من الْغناء: الَّذِي تغنيه السفلة والاماء.

وَقد مرق يَمْرُق تمريقا: إِذا غنى. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: مرق بِالْغنَاءِ. وَأنْشد:

أَفِي كل عَام أَنْت مهْدي قصيدة ... يَمْرُق مذعور بهَا فالنهابل

فَإِن كنت فاتتك الْعلَا يَا بن ديسق ... فدعها وَلَكِن لَا فتك الأسافل

وامرق الرجل: بَدَت عَوْرَته.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الممرق: اللَّحْم الَّذِي فِيهِ سمن قيل.

ومرق حب الْعِنَب يَمْرُق مروقا: انْتَشَر من ريح أَو غَيره، هَذِه عَن أبي حنيفَة.

والمريق: حب العصفر.

قَالَ: حَكَاهُ أَبُو الْخطب عَن الْعَرَب، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: هُوَ أعجمي، وَقد غلط أَبُو الْعَبَّاس، لِأَن سِيبَوَيْهٍ يحكيه عَن الْعَرَب فَكيف يكون أعجميا؟؟ وثوب ممرق: صبغ بالمريق.

وتمرق الثَّوْب: قبل ذَلِك قَالَ:

يَا لَيْتَني لَك مئزرا متمرق ... بالزعفران لبسته أَيَّامًا

قَالَ: بالزعفران ضَرُورَة، وَكَانَ حكمه أَن يَقُول: بالعصفر.

وَرجل ممراق: دخال فِي الْأُمُور.

ومرقا الْأنف: حرفاه. قَالَ ثَعْلَب: كَذَا رَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي بِالتَّخْفِيفِ، وَالصَّوَاب عِنْده: مرقا الْأنف. وَقد تقدم ذَلِك فِي الثنائي.

مرق: المَرَقُ الذي يؤتدم به: معروف، واحدته مَرَقة، والمَرَقة أَخص

منه. ومَرَق القِدْرَ يَمْرُقُها ويَمْرِقُها مَرْقاً وأَمْرَقَها يُمْرقها

إمْراقاً: أَكثر مَرَقَها. الفراء: سمعت بعض العرب يقول أَطعمنا فلان

مَرَقة مَرَقَيْن؛ يريد اللحم إذا طبخ ثم طبخ لحم آخر بذلك الماء، وكذا قال

ابن الأَعرابي. ومَرِقتِ البيضةُ مَرَقاً ومَذِرتْ مَذَراً إذا فسدت

فصارت ماء. وفي حديث علي: إن من البيض ما يكون مارقاً أَي فاسداً. وقد مرقت

البيضة إذا فسدت. ومَرَقَ الصوفَ والشعر يَمْرقه مَرْقاً: نتفه.

والمُراقة، بالضم: ما انتتف منهما، وخص بعضهم به ما ينتتف من الجلد المَعْطُونِ

إذا دفن ليسترخي، وربما قيل لما تنتفه من الكَلاءِ القليل لبعيرك مُرَاقة؛

وقال اللحياني: وكذلك الشيء يسقط من الشيء، والشيء يفنى منه فيَبْقى منه

الشيءُ. وفي الحديث: أنَّ امرأَة قالت: يا رسول الله، إن بنتاً لي

عَروُساً تمرَّق شعرُها، وفي حديث آخر: مَرِضَتْ فامَّرَقَ شعرها. يقال: مَرَقَ

شَعْرُه وتَمَرَّق وامَّرق إذا انتثر وتساقط من مرض أَو غيره.

والمَرْقة: الصوفة أَول ما تنتف، وقيل: هو ما يبقى في الجلد من اللحم إذا سلخ،

وقيل: هو الجلد إذا دبغ.

والمَرْقُ، بالتسكين: الإهابُ المُنْتِنُ. تقول مَرَقْتُ الإهَابَ أَي

نتفت عن الجلد المعطون صوفه. وأَمْرَق الجلدُ أَي حان له أن ينتف. ويقال:

أَنْتَنُ من مَرْقَاتِ الغنمِ، الواحدة مَرْقة؛ وقال الحرث بن خالد:

ساكناتُ العَقِيقِ أَشْهَى إلى القلـ

ب من الساكناتِ دُورَ دِمَشْقِ

يَتَضَوَّعْنَ، لو تضَمَّخْنَ بالمسـ

ك، ضِماخاً كأنه ريح مَرْقِ

قال ابن الأَعرابي: المَرْقُ صُوف العِجافِ والمَرْضى، وأَما ما أَنشده

ابن الأَعرابي من البيت الأَخير من قوله: كأَنه ريح مَرْق، ففسره هو

بأَنه جمع المَرْقة التي هي من صوف المهازيل والمَرْضى، وقد يجوز أَن يكون

يعني به الصوف أَول ما يُنْتف، لأَنه حينئذ مُنْتِنٌ. تقول العرب: أَنتَنُ

من مرْقات الغنم، فيكون المَرْقُ على هذا واحداً لا جمع مَرْقة، ويكون من

المذكر المجموع بالتاء، وقد يكون يعني به الجلد الذي يُدْفن ليسترخي.

وأَمْرَق الشعرُ: حان له أَن يُمْرَقَ. ابن الأَعرابي: المَرْقُ الطعن

بالعجلة. والمُرْقُ: الذئاب المُمَعَّطة. والمَرْق: الصوف المُنَفَّش. يقال:

أَعطني مَرْقة أَي صوفة. والمَرْق: الإهابُ الذي عُطِنَ في الدباغ وترك

حتى أَنتن وامَّرط عنه صوفه؛ ومَرَقْتُ الإهابَ مَرْقاً فامَّرق

امِّراقاً؛ والمُرَاقة والمْرَاطة: ما سقط من الشعر.

والمُراقة من النبات: ما يُشْبِعُ المال؛ وقال أَبو حنيفة: هو الكلأُ

الضعيف القليل. ومَرِقَت النخلةُ وأَمْرقَتْ، وهي مُمْرِقٌ: سقط حملها

بعدما كبر، والاسم المَرْقُ.

ومَرَقَ السهمُ من الرَّمِيَّة يَمْرُقُ مَرْقاً ومُرُوقاً: خرج من

الجانب الآخر. وفي الحديث وذكر الخوارج: يَمْرْقُونَ من الدِّين كما يَمْرُق

السهم من الرميّة أَي يَجُوزونَهُ ويخرقونَهُ ويتعدّونه كما يخرق السهم

المَرْميّ به ويخرج منه. وفي حديث علي، عليه السلام: أُمِرْتُ بقتال

المارِقينَ، يعني الخوارج، وأَمْرقْتُ السهم إمْراقاً، ومنه سميت الخوارج

مارِقةً، وقد أَمْرَقهُ هو. والمُرُوق: الخروج من شيء من غير مدخله.

والمارِقةُ: الذين مرقوا من الدِّين لغُلُوّهم فيه. والمُرُوق: سرعة الخروج من

الشيء، مَرَق الرجلُ من دِينه ومَرَقَ من بيته، وقيل: المُروق أَن يُنْفِذ

السهم الرميّة فيخرج طرفه من الجانب الآخر وسائره في جوفها. والامْتِراق:

سرعة المَرْقِ. وامْتَرَق وامَّرق الولد من بطن أُمه وامْتَرقت الحمامة

من وَكْرِها: خرجت. ومَرَق في الأرض مُروقاً: ذهب. ومَرَق الطائر

مَرْقاً: ذَرَقَ. والمَرْق والمُرق؛ الأخيرة عن أَبي حنيفة عن الأعراب: سَفا

السنبل، والجمع أَمراق. والتَّمْرِيقُ: الغناء، وقيل: هو رفع الصوت به؛

قال:ذَهَبَتْ مَعَدّ بالعَلاء ونَهْشل،

من بين تالي شِعره ومُمَرِّق

والمَرْق، بالسكون: غِنَاء الإماء والسَّفِلة، وهو اسم. والمُمَرَّق

أَيضاً من الغِناء: الذي تغنيه السَّفِلةُ والإماء. ويقال للمُغَنّي نفسه

المُمَرِّق، وقد مَرَّق يُمَرِّقُ تَمْرِيقاً إذا غنى. وحكى ابن الأَعرابي:

مَرَّق بالغناء؛ وأَنشد:

أفي كلّ عامٍ أَنت مُهْدِي قَصِيدةٍ،

يُمَرّق مَذْعور بها فالنَّهابلُ؟

فإن كنتَ فاتَتْكَ العُلى، يا ابن دَيْسقَ،

فدَعْها، ولكن لا تَفُتْك الأَسافِلُ

قال ابن بري: قال ابن خالويه ليس أَحد فسر التَّمْريقَ إلا أَبو عمرو

الزاهد، قال: هو غناء السفلة والساسة، والنَّصْبُ غناء الركبان. وفي الحديث

ذكر المُمَرِّق، هو المغنّي. واهْتلَبَ السيفَ من غمده وامْتَرقهُ

واخْتلطهُ واعْتَقَّهُ إذا استله. ويقال للذي يُبْدِي عورته: امَّرَقَ

يَمَّرِقُ. وامَّرَقَ الرجلُ: بدت عورته.

وقولهم في المثل: رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِق، وأَصله أَن امرأَة كانت

تغزو فحبِلت، فذُكِرَ لها الغزو، فقال: رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِقُ أَي

أَمهلوا الغزو حتى يخرج الولد؛ قال ابن بري: وقال المفضل هي رَقَاشِ

الكِنانيَّة، وجمع المَارِقِ مُرَّاق؛ قال حميد الأَرقط:

ما فتِئَتْ مُرَّاقُ أَهل المِصْرَيْن

سَقْطَ عُمَانَ، ولصوصَ الجُفَّيْن

وقال أَبو حنيفة: المُمْرِقُ اللحم الذي فيه سمن قليل. ومَرَق حَبُّ

العنب يَمْرُق مُرُوقاً: انتشر من ريح أَو غيره؛ هذه عن أَبي حنيفة.

والمُرِّيقُ: حب العصفر، وفي التهذيب: شحم العصفر، وبعضهم يقول هي عربية

محضة، وبعض يقول ليست بعربية. قال ابن سيده: المُرِّيقُ حب العصفر، قال:

وقال سيبويه حكاه أَبو الخطاب عن العرب، قال أَبو العباس: هو أَعجمي وقد

غلط أَبو العباس لأن سيبويه يحكيه عن العرب، فكيف يكون عجميّاً؟ وثوب

مُمَرَّق: صبغ بالمُرّيق؛ وتَمَرَّق الثوب: قَبِلَ ذلك؛ وأنشد الباهلي:

يا ليتَني لكِ مِئْزر مُتَمرَّق

بالزَّعْفران، لبِسْتِه أَياما

قوله مُتَمرَّق: مصبوغ بالعُصْفر، وقال بالزعفران ضرورة، وكان حقه أَن

يقول بالعصفر.

ورجل مِمْراق: دَخّال في الأُمور. والمَارِقُ: العلم النافذ في كل شيء

لا يتعوج فيه.

ومَرَقَا الأَنفِ: حَرْفاه. قال ثعلب: كذا رواه ابن الأعرابي بالتخفيف،

والصواب عنده مَرَقَّا الأنف. وفي الحديث ذكر مَرَق، بفتح الميم والراء،

وقد تسكن، بئر مَرَق بالمدينة لها ذكر في حديث أَول الهجرة. والمَرَق

أَيضاً: آفة تصيب الزرع. وفي الحديث: أَنه اطّلى حتى بلغ المَرَاقّ؛ هو،

بتشديد القاف، ما رق من أَسفل البطن ولان لا واحد له، وميمه زائدة، وقد تقدم

في الراء.

مرق
المَرْقُ: الطّعْنُ بالعَجَلةِ عَن ابنِ الأعْرابيّ. والمَرْقُ: إكْثارُ مَرَقَةِ القِدْر، كالإمْراق. يُقال: مرَقْتُها أمرُقُها وأمرِقُها مرْقاً، وأمْرَقْتُها، أَي: أكثرتُ مَرَقَها. والمَرْقُ: نتْفُ الصّوف والشَّعَر عَن الجِلْدِ.
وخَصّ بعضُهم بِهِ المطْعون إِذا دُفِن ليَستَرْخي. والمَرْقُ: غِناءُ الإماءِ والسَّفِلة وَهُوَ اسمٌ، كالنّصبِ لغِناءِ الرُّكْبانِ. والمَرْقُ: الإهابُ المُنْتِنُ، وَهُوَ الَّذِي عُطِنَ فِي الدِّباغ وتُرِكَ حَتَّى أنْتَن، وامّرَطَ عنهُ صوفُه. قَالَ الْحَارِث بن خالدٍ:
(ساكِناتُ العَقيقِ أشْهى الى القلْ ... بِ من السّاكِناتِ دورَ دِمَشْقِ)

(يتضوّعْنَ لَو تضمّخْنَ بالمِسْ ... كِ ضِماخاً كأنّه ريحُ مرْقِ) والمُرْقُ بالضّمِّ: الذّئابُ المُمَعّطَةُ عَن ابنِ الأعرابيّ. والمِرْقُ بالكسْرِ: الصّوفُ المُنتِنُ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وصَوابُه المُنَفَّشُ، كَمَا هُوَ نصُّ ابنِ الأعرابيّ. ومرَقُ بالتّحْريك: ة بالمَوْصِل على مرْحَلَتيْن مِنْهَا للقاصِدِ مصر. والمَرَق: آفَة تُصيبُ الزّرْعَ نَقله الجوهريّ. والمَرَقُ من الطّعام: م معْروف، وَهُوَ الَّذِي يُؤْتَدَمُ بِهِ، واحدَتُه مرَقةٌ، والمَرَقة أخصُّ مِنْهُ، قالَه الجوهريّ. وَفِي الحَدِيث: يَا أَبَا ذرّ إِذا طبَخْت مرَقَةً فأكثِرْ ماءَها، وتعاهَدْ جيرانَك. وَقَالَ ابنُ عبّاد: يُقال: أطعَمَنا فلانٌ مرَقَة مرقَيْن، وَهِي الَّتِي تُطبَخ بلُحوم كَثِيرَة. ومَرَقَ السّهْمُ من الرّمِيّة مرْقاً ومُرُوقاً بالضمِّ: خرَج طرفه من الجانِب الآخَرِ وسائِرُه فِي جوفِها. وَبِه سُمّيت الخَوارِج مارِقَة لخُروجِهم عَن الدِّين وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي حَدِيث أبي سَعيد الخُدْريّ رَضِي الله عَنهُ وَذكر الخَوارجَ: يمْرُقونَ من الدّين كَمَا يمْرُقُ السّهْمُ من الرّميّة أَي: يجوزونَه ويخرِقونَه ويتَعدّونه كَمَا يخرِقُ السّهْمُ المَرْميَّ بِهِ ويخرُجُ مِنْهُ. وَفِي حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: أُمِرْتُ بقِتالِ المارِقين يعْني الخَوارِجَ. وَقَالَ ابنُ رشيقٍ فِي العُمدة: المُروقُ: سُرْعةُ الخُروج من الشّيء.
مرَق الرجلُ من دينِه، وَمن بيْته. ويُقال: كانَت امرأةٌ تغْزو، قَالَ ابنُ برّي: قَالَ المُفضَّل: هِيَ رقاشِ الكِنانيّة كَانُوا يتيمّنون برأيِها، وَكَانَت كاهِنةً لَهَا حزْمٌ ورأْي، فأغارَت طَيِّئٌ وَهِي عَلَيْهِم على إيادِ بنِ نِزارِ بنِ مَعَدٍّ يومَ رَحَى جابِرٍ، فظَفِرَتْ بهم وغنِمَت، وَكَانَ فيمَنْ أصابَت)
من إياد شابٌّ جميلٌ، فاتّخذتْهُ خادِماً، فرأتْ عورَتَه، فأعْجبَتْها، فدعَتْه الى نفسِها فحبِلَتْ، فذُكِر لَهَا الغزْوُ فَقَالُوا: هَذَا زمانُ الغزْوِ فاغزِي إِن كُنتِ تُريدينَ الغزْوَ فَقَالَت: رُوَيْدَ الغزْوَ ينْمَرِقْ، فأرسَلتْها مثلا أَي: أمْهِلِ الغزْوَ حتّى يخرُجَ الولَدُ، ثمَّ جاءُوا لعادَتهم، فوجَدوها نُفَساءَ مُرضِعاً قد ولَدَت غُلاماً، فَقَالَ شاعِرُهم:
(نُبِّئْتُ أَن رَقاشِ بعدَ شِماسِها ... حبِلَتْ، وَقد ولَدَتْ غُلاماً أكْحَلا)

(فاللهُ يُحظيها ويرْفَعُ بُضْعَها ... وَالله يُلْقِحُها كِشافاً مُقْبِلا)

(كانَتْ رَقاشِ تَقود جيْشاً جحْفَلاً ... فصَبَتْ وأحرِ بمَنْ صَبا أَن يحْبَلا)
ومرِقَت النّخْلةُ، كفَرِح: نفَضَت حمْلَها بعدَ الكثْرَة كَمَا فِي العُباب. وَفِي اللّسان: سقَط حملُها بعد مَا كبِرَ. ومرِقَت البيضَةُ مرَقاً، ومذِرَتْ مَذراً: فسَدَت فصارَتْ مَاء. وَفِي حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: إنّ من البيْضِ مَا يَكونُ مارِقاً أَي: فاسِداً. والمُرَّيْقُ، كقُبَّيْطٍ، هَكَذَا فِي سائِر النُسَخ، وَهُوَ غلَط، لِأَنَّهُ قد سبَق لَهُ فِي دَرَأ أَنه ليسَ فِي الكَلامِ فُعِّيل بضمٍّ فكَسْر مَعَ تشْديد إِلَّا دُرِّئ ومُرِّيق هَذَا، فَفِيهِ مُخالَفة ظاهِرة. وَأما الصاغانيّ فإنّه ضبَطَه بضمّ فكَسر، وزادَ فَقَالَ: وبعضُهم يكْسِر الميمَ، فالصّوابُ إِذن ضبْطُه بضمٍّ فكسْر: العُصْفُرُ وَقيل: حَبُّ العُصْفُرِ. وَفِي التّهذيب: شحْمُ العُصْفُر. وَاخْتلفُوا فِيهَا، فَقيل: إنّها عربيّةٌ محضَة، وبعضٌ يَقُول: لَيست بعربيّة. وابنُ دفرَيد يَقُول: أعجميٌّ معرّب، وَهَكَذَا قالَه أَبُو العبّاس. قَالَ ابنُ سيدَه: وَقَالَ سيبَوَيْه: حَكَاهُ أَبُو الخطّاب عَن العرَبِ، فكيفَ يكونُ أعجَميّاً، وَقد حَكَاهُ عَن العرَب. والمُتَمَرَّقُ بفتْحِ الرَّاء: الثّوْب المصْبوغُ بهِ أَو بالزّعْفَران، وَهَكَذَا فسّر المازنيُّ مَا أنشدَه الباهِليّ:
(يَا لَيْتَني لكِ مئْزَرٌ مُتَمرَّقٌ ... بالزّعْفَرانِ لبِسْتِه أيّاما)
وَفِي اللّسان: قولُه متمرَّق، أَي: مصْبوغٌ بالعُصْفُر. وَقَالَ بالزّعْفَران ضَرورةً، وَكَانَ حقُّه أنْ يَقُول بالعُصْفُر. والمتَمَرِّقُ بكسْر الرَّاء: الَّذِي أخذَ فِي السِّمنِ من الخيْل وغيرِها نَحْو المُتَملِّح.
والمُراقَة كثُمامة: مَا انتتَفْتَهُ من الصّوفِ والشَّعر، وخصّ بعضُهم بِهِ مَا يُنْتَفُ من الجِلْدِ المعْطون. أَو مَا انْتَتَفْتَه من الْكلأ القَليل لبَعيرِك رُبّما قيلَ لَهُ ذَلِك، كالمُراطَةِ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ الكَلَأُ الضّعيفُ القَليلُ. وَقَالَ غيرُه: مَا يُشْبِعُ المالَ. قَالَ اللِّحْيانيّ: وكذلِك الشيءُ يسقُطُ من الشّيءِ، والشّيء يفْنى مِنْهُ فيبْقَى مِنْهُ الشيءُ. وَمن المَجاز: أمْرَقَ الرجلُ: إِذا أبْدى عوْرَتَه، نَقله ابنُ عبّاد والزّمخْشَري. وأمْرَقَ الجِلْدُ: حانَ لَهُ أنْ يُنْتَفَ وَذَلِكَ إِذا عطِنَ. والامْتِراقُ: سُرْعة)
المُروق، وَقد امْتَرَقَت الحَمامةُ من الوَكْرِ، وَكَذَا امْتَرَق من البيْتِ: إِذا أسْرَعَ الخُروجَ، وَهُوَ مَجازٌ. وبِئْرُ مرْقٍ بالتّسْكين. وَقد يُحَرَّكُ، بالمَدينَة على ساكِنِها أفضَلُ الصّلاةِ وَالسَّلَام، لَهَا ذِكْرٌ فِي حديثِ أوّلِ الهِجْرة، والتّحْريكُ هُوَ المَشْهورُ عِنْد المُحدّثين، كَمَا فِي النّهاية والمُعْجم.
والمُمَرِّق، كمُحَدِّث: الَّذِي يَصير فوْقَ اللّبَن من الزُّبْد الَّذِي يَصير تبارِيقَ، كأنّها عُيونُ الجَرادِ نقَله الصاغانيّ. والأمْراقُ، والمُروقُ: سَفا السُّنْبُلِ عَن ابْن عبّاد. (سقط: من نِهَايَة الصفحة رقم (385) حَتَّى نِهَايَة الصفحة رقم (387) .) الأَوّلِ، وَقَالَ: مُفْرَدُه المُرْقُ، بالضمِّ، هَكَذَا رَواه عَن الأَعْرابِ، وضَبَطَه غيُره بالفَتْحِ أَيضاً. (ومَرَقِيَّةُ، مُحَرَّكةً: حِصْنٌ بالشّامِ) فِي سَواحلِ حِمْص، كَمَا فِي العُبابِ. (و) يُقال: (أَصابَه ذلِك فِي مَرْقِك) بالفَتْح، (أَى: من جَرَّاك، وَفِي جُرْمِكَ) نَقَلَه الصَّاغانِيُّ. [] وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: تَمرَّقَ الشَّعُر، وامَّرقَ: انتَثَر وتَساقَط من مَرضٍ أَو غيرِه والمَرْقَة، بالفتحِ: الصُّوفة أَولَ مَا تُنْتَفُ، وقِيلَ: هُوَ مَا يَبْقى فِي الجِلْدِ من اللَّحم إِذا سُلِخَ، وقِيلَ: هُوَ الجِلْدُ إِذا دُبِغ، وَالْجمع مَرْقات. يُقال: هُوَ أَنتَنُ من مَرْقاتِ الغَنَم. وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: المَرْق: صُوفُ العِجافِ والمَرْضى. وأَمْرَقَ الشَّعْرُ: حانَ لَهُ أَن يُنْتَفَ. والمُراقَةُ، بالضمِّ: مَا سَقَطَ من الشَّعر بعد الامْتِشاط، وَمِنْه قولُهم: ادفن مُراقَةَ شَعْرِك. وأَمْرَقِت النَّخْلَةُ، وَهِي مُمْرِقٌ: سَقَط حَمْلُها بعد مَا كَبِر. والاسمُ المرْق بِالْفَتْح.
(وأَمْرَقَ السَّهْمَ إِمْراقاً: أَنْفَذَه ... )
وجمعُ المارِق مارِقُون، ومُرّاق. قَالَ حُمَيٌ د الأَرْقَطُ:
(مَا فتِئَتْ مُرّاقُ أَهْلِ المِصْرَيْن ... )

(سَقْطَ عُمانَ ولُصُوصُ الجُفَّيْن) ِ ... وأَمْرَقَ الوَلَدُ من بَطْنِ أُمِّه: امْتَرَق. ومَرقَ فِي الأَرْضِ مُروقاً: ذَهَب. ومَرقَ الطائِرُ مَرْقاً: ذَرق، والزايُ لغةٌ فِيهِ. والتَّمْرِيقُ: الغِناءُ. وقِيلَ: هُوَ رَفْع الصَّوْت بِهِ. قَالَ الشاعِرُ:
(ذهَبَت معَدٌّ بالعلاءِ ونَهْشَلٌ ... من بينِ تالِى شِعْرِه ومُمَرِّقِ) والمُمرَّق، كعُظَمَّ، من الغِناء:
(الَّذِي تُغَنِّيه السَّفِلَةُ والإِماءُ. وَحكى ابنُ الأَعرابي مَرَّقَ بالغِناء، وأَنشد:
(أَفى كُلِّ عامٍ أَنتَ مُهدِي قَصِيدَة ... يُمرِّقُ مَذْعور بهَا فالنَّهابِلُ)
... فإِنْ كُنتَ فاتَتْكَ العُلَا يَا بْنَ دَيْسَقِ ... فدَعْها، وَلَكِن لَا تَفُتْك الأَسافِلُ)
قَالَ ابنُ بَرِّىّ: قالَ ابنُ خالَوَيْةِ: لَيْسَ أَحدٌ فسَّر التَّمْرِيقَ إِلا أَبو عُمَر الزّاهِدُ قالَ: هُوَ غِناءُ الرُّكْبانِ. وَفِي الحَدِيث ذَكَر " المُمَرِّقَ "، وَهُوَ المُغَنِّى. قلتُ: وقالَ الزَّمَخْشَريُّ: وغِناءٌ مُمَرَّق، كمُعَظَّم، كأَنّه المُخْرَج من جُمْلَةِ أَلْحانِ المُغَنِّينَ. وامَّرَقَ الرَجُلُ، على افْتَعَل: بَدَتْ عَورتُه. وامْتَرقَ السّيفَ من غِمْدِه: استَلَّه، كَذَا فِي النَّوادر. والمُمْرقُ، كمُحْسِنٍ: اللَّحْمُ الذى فِيهِ سِمَنٌ قَلِيلٌ، عَن أَبي حنيفةَ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: هُو اللّحم الذى يُشَكُّ فِيهِ، هَل فِيهِ دَسَمٌ أَم لَا. وقالَ غيرُه: لحم مُمرِّقٌ، كمُحدِّث: دَسِمٌ جدًّا، زادَ الزَّمَخْشَرِيّ: يُكثِرُ المَرَق. ومَرَقَ حَبُّ العِنَب يَمْرُق مُروقاً: انتَثَرَ من رِيح أَو غيرِه، عَن أَبى حَنِيفةَ. وثَوْبٌ مُمَرَّق، كمُعَظَّمٍ: مَصْبُوغٌ بالمُرِّيقِ. ومَرقْتُ الصِّبغَ من العُصْفُر: أَخرجتُه، وَهُوَ مجَاز. وَرجل مِمْراقٌ: دَخَّالٌ فِي الأُمورِ، وضَبَطَه الصّاغانيُّ بالزَّاى، وَهُوَ غَلَط. والمارِقُ العِلْم: النافِذُ فِي كُلِّ شىءٍ لَا يتعَوَّج فِيهِ. وَمن المَجازِ: يُقال: مَا أَنتَ بأَنْجاهُم مَرَقةً ومَرَقاً، وَمَا أَنت بأَحْرَزِهم مَرَقاً، أَى: مَا أَنتَ بأَسْلَمِهم نفسا. وأَصلُه أَنَّ رَجُلًا أَفلَت من بَيْن قَوم أُخِذُوا، فقيلَ لَهُ ذَلِك. والمُمَّرَق: المَخْرَج. قَالَ رؤبَةُ يصِفُ صائِداً بَنَى ناموساً: وَقد بَنَي بيْتاً خفيَّ المُنْزَبَقْ رمْساً من النّاموسِ مسْدودَ النّفَقْ مُقتَدِرَ النّقْبِ خفيَّ المُمَّرَقْ وَكَذَلِكَ المَمْرَق، كمَخْرَجٍ وزْناً ومعْنىً، وَهُوَ شِبْه كوّة تمْرُقُ مِنْهُ الرّيحُ. ومَرَقا الأنفِ، مُحرّكة: حرْفاه. قَالَ ثعْلبٌ: هَكَذَا ضبَطَه ابنُ الأعْرابيّ، والصّوابُ: مرقّا الْأنف بالتّشديدِ، وَقد ذكر فِي ر ق ق. ومُنْيَةُ أُمارقة: قرْية بمِصْر من أَعمال المنْصورة. ومحلّةُ مرقة: أخْرى بالبُحَيْرة.
مرق
المَرَق: جَماعَةُ مَرَقَةٍ. ولَحْمٌ مُمَرِّقٌ: دَسمٌ جِدّاً. وأمْرَقْتُ القِدْرَ إمْراقاً: أكْثَرْت مَرَقَها. وأطْعَمَنا فلانٌ مَرَقَةَ مَرَقِيْنَ: وهي التي تُطْبَخُ بلُحُوْمٍ كثيرةٍ.
والمُرُوْقُ: الخُرُوْجُ من شَيْءٍ. والمارِقَةُ: الذين مَرَقُوا من الدِّيْنِ.
ومَرَقَ السَّهْمُ من الرمِيَّةِ يَمْرُقُ مُرُوْقاً. وأمْرَقْتُه إمْرَاقاً.
وأمْرَقَ الرَّجُلُ: أبْدى عَوْرَتَه.
والامْتِرَاقُ: سُرْعَةُ المُرُوْقِ، كامْتِراقِ الحَمَامَة من الوَكْرِ.
ومَرِقَت البَيْضَةُ مَرَقاً: إذا فَسَدَتْ فصارَتْ ماءً.
والمُرِّيْق: شَحْمُ العُصْفُرِ. وثَوْبٌ مُتَمَرِّقٌ: مَصْبُوغٌ به.
والتَّمْرِيْقُ: الغِنَاءُ، والمُمَرقُ: المُغَنِّي، وهو كلُّ غِنَاءٍ ليس بجَيِّدٍ.
والمُتَمَرِّقُ من الخَيْل وغيرِها: نَحْوُ المُتَمَلَح؛ وهو الذي أخَذَ يسمن.
والمُمَرِّقُ من الزُّبْدِ: الذي يَصِيرُ تَبَارِيقَ فَوْقَ اللَبَنِ، كأنَّها عُيُوْنُ الجَرَادِ فَوْقَ اللَّبَنِ، مَرَّقَ السِّقَاءُ تَمْرِيقاً.
والمُرَاقَةُ من النَّبْتِ: الذي يَبْقى في القَيْظِ، شِبْهُ العلْقَة؛ قدْرَ ما يُشْبعُ المالَ. وهي - أيضاً -: المُشَاطَةُ وما سَقَطَ من الشعر. وكُلُّ ما نُتِفَ من شَعرٍ وصُوفٍ أو جِلْدٍ مَعْطُونٍ فهي المُرَاقَةُ. والمَرْقُ: فِعْلُ ذلك.
وأمْرَقَ الشَّعرً: حانَ له أنْ يُمْرَقَ.
ويقولونَ: " ما أنْتَ بأنْجاهم مَرَقاً ومَرَقَةً " وهي نَفْسُه. وكذلك " ما أنْتَ بأحْرَزِهم مَرَقاً "، يقال ذلك للقَوْم يُصَابُونَ ويُفْلِتُ منهم الرَجُل.
وأصَابَهُ ذاكَ في مَرَقِكَ: أي في جُرْمِكَ ومن جَرّاكَ.
ومَرِقَتِ النَّخْلَةُ: نَفَضَتْ حَمْلَها بعدما يَكْثُرُ. وأصابَها مَرَقٌ.
والأمْرَاقُ والمُرُوْقُ: سَفا السُّنْبُل، وسُمِّيَتْ بذلك لأنَّها تَتَمَرَّق عن الحُبُوب.
وفي المَثَل: " رُوَيْدَ الغَزْوِ يَنْمَرِقُ ".
ومَرَاقُ البَطْنِ - مُخَفَفٌ -: ما بَيْنَ السُّرَةِ إلى العانَةِ. وقد رُوِيَ بالتَّشْديد، وذُكِرَ في بابه.

جَيَّفَ

(جَيَّفَ)
(س) فِي حَدِيثِ بَدْرٍ «أتُكَلِّم نَاسًا قَدْ جَيَّفُوا» أَيْ أَنْتَنُــوا. يُقَالُ جَافَت الْمَيْتَةُ، وجَيَّفْت، واجْتَافَت. والجِيفَة: جُثة الْمَيِّتِ إِذَا أنْتَن.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فارْتَفَعَتْ رِيح جِيفَة» .
وَحَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «لَا أعْرِفَنّ أحدَكم جِيفَة لَيْل قُطْرُبَ نَهار» أَيْ يَسْعَى طُول نَهارِه لدُنْياه، ويَنَام طُول ليْله، كالجِيفَة الَّتِي لَا تَتَحَرّك.
وَفِيهِ «لَا يَدْخُلُ الجنةَ جَيَّاف» هُوَ النَّبَّاش. سُمِّي بِهِ لِأَنَّهُ يأخُذُ الثِّياب عَنْ جِيَف الْمَوْتَى، أَوْ سُمِّي بِهِ لِنَتْن فِعْله.

ثنت

ثنت


ثَنِتَ(n. ac. ثَنَت)
a. Was bad, putrid (meat).
[ثنت] ثنت اللحكم بالكسر، أي أَنْتَنَ. ونَثِتَ مثله بتقديم النون.
ثنت
ثَنِتَ اللَّحْمُ: إذا تَغَيَّرَ، ونَثِتَ: مِثْلُه، وثَتِنَ: لُغَةٌ. ورَجُلٌ ثِنْتَايَةٌ: أي فَحّاشَةٌ سَيئ الخُلُقِ.
[ث ن ت] ثَنِتَ اللَّحْمُ: تَغَيَّرَ، وكذلك الجُرْحُ. وِلُثَةٌ ثَنِتَةٌ: مُسْتَرْحِيةٌ دامِيَةٌ، وكذلك الشَّفَةُ وقد ثَنِتَتْ. ولَجْمٌ ثَنِتٌ: مُسْتَرْخٍ.

ثنت: الثَّنِتُ: المُنْتِنُ.

ثَنِتَ اللحمُ، بالكسر، ثَنَتاً: تغَيَّرَ وأَنْتَنَ، وكذلك الجُرْحُ.

ولِثَةٌ ثَنِتَةٌ مسْتَرخِية دامِيَة، وكذلك الشَّفَةُ، وقد ثَنِتَتْ.

ولَحْمٌ ثَنِتٌ: مُسْترْخٍ؛ ونَثِتَ مثلُه، بتقديم النون.

ثنت
: (ثَنِتَ اللَّحْمُ، كفَرِحَ) ، ثَنَتاً: إِذا تَغَيَّرَ و (أَنْتَنَ) .
(و) ثَنِتَت (الشَّفةُ، و) كذالك (اللِّثَةُ) : إِذا (اسْتَرْخَتْ ودَمِيَتْ، فَهِيَ أَي اللِّثَةُ (ثَنِتَةٌ) .
ولَحمٌ ثَنِتٌ: مُسْتَرْخٍ، ونَثِتٌ مثلُه بِتَقْدِيم النّون. (ورجُلٌ ثِنْتايَةٌ) ، بِالْكَسْرِ: أَي (فَحَّاشٌ سَيِّىءُ الخُلق) بذيءُ اللِّسَان، نَقله الصّاغانيّ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.