Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أم_الحجار_السود

ذنب

الذنب: ما يحجبك عن الله تعالى.
بَاب الذَّنب

الزلة والجرم والعرة وَالْجِنَايَة وَالْخَطَأ والذنب والهفوة والسقطة والفلتة
(ذ ن ب) : (بُسْرٌ مُذَنِّبٌ) بِكَسْرِ النُّونِ وَقَدْ ذَنَّبَ إذَا بَدَأَ الْإِرْطَابُ مِنْ قِبَلِ ذَنَبِهِ وَهُوَ مَا سَفَلَ مِنْ جَانِبِ الْمِقْمَعِ وَالْعِلَاقَةِ وَذَنَبُ السَّوْطِ وَثَمَرَتُهُ طَرَفُهُ (وذنبة) بِزِيَادَةِ الْهَاءِ مِنْ قُرَى الشَّامِ.
ذ ن ب: (التَّذْنُوبُ) كَالْمَفْعُولِ الْبُسْرُ الَّذِي بَدَا بِهِ الْإِرْطَابُ مِنْ قِبَلِ ذَنَبِهِ وَقَدْ (ذَنَّبَتِ) الْبُسْرَةُ بِفَتْحِ الذَّالِ تَذْنِيبًا فَهِيَ (مُذَنَّبَةٌ) . وَالذَّنُوبُ النَّصِيبُ وَهُوَ أَيْضًا الدَّلْوُ الْمَلْأَى مَاءً. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الَّتِي فِيهَا مَاءٌ قَرِيبٌ مِنَ الْمِلْءِ تُؤَنَّثُ وَتُذَكَّرُ وَلَا يُقَالُ لَهَا وَهِيَ فَارِغَةٌ ذَنُوبٌ. 

ذنب


ذَنَبَ(n. ac.
ذَنْب)
a. Followed behind, followed step by step.

ذَنَّبَa. Made a tail to; added an appendix to.
b. Stuck its tail into the ground; put forth its tail (
locust, lizard ).
أَذْنَبَa. Committed a sin, crime; was guilty.

تَذَنَّبَa. Accused of a sin, crime & c. ( unjustly).
إِسْتَذْنَبَa. see Ib. Considered guilty.

ذَنْب
(pl.
ذُنُوْب)
a. Sin, crime, offence.

ذَنَب
(pl.
أَذْنَاْب)
a. Tail.

ذَنَبَةa. see 24t
مِذْنَبَة
(pl.
مَذَاْنِبُ)
a. Torrent, watercourse.

ذِنَاْب
(pl.
ذَنَاْئِبُ)
a. End, extremity.
b. Bed, channel of a torrent.

ذِنَاْبَةa. Kinsfolk; followers; adherents.
b. see 24t
ذُنَاْبَةa. End, extremity ( of a valley & c. ).
أَذْنَاب النَّاس
a. Followers, adherents.
b. Rabble.

أَبُو ذَنَب
a. [ coll. ], Comet.
ذِهْ
ذَهِ
a. This, that ( fem.).
(ذنب) - في الحَدِيث: "كان فِرْعونُ على فَرسٍ ذَنُوبٍ" .
: أي وَافِر هُلبِ الذَّنَب. ويَومٌ ذَنُوبٌ: لا ينقَضِى شَرُّه لطُولِ ذَنَبه .
- في الحديث: "مَنْ مَاتَ على ذُنَابَى طَرِيقٍ فَهُو من أَهلِه".
أَوردُوهُ في الأَمثالِ في الهَوَى.
وسَألتُ الِإمامَ إسماعيلَ، رَحمه الله عنه فقال: يعني على قَصْد الطرَّيق كقَولِه تَعالَى: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} الآية.
قال صاحِبُ المُجْمَل: الذُّنَابَى. الأَتباعُ، وقِيلَ: الذُّنَابَى: مَنبِتُ الذَّنَب. ويقال لِذنبِ الطَّائِر: ذُنَابَى. والذُّنَابَة: ذَنَب الوَادِى والطرَّيق، ومُؤْخِر العَيْن. والذِّنَاب بالكَسْر: عَقِب كُلِّ شَىْءٍ.
ذنب
ذَنَبُ الدّابة وغيرها معروف، ويعبّر به عن المتأخّر والرّذل، يقال: هم أذناب القوم، وعنه استعير: مَذَانِبُ التّلاع، لمسائل مياهها.
والمُذَنِّبُ : ما أرطب من قبل ذنبه، والذَّنُوبُ:
الفرس الطويل الذنب، والدّلو التي لها ذنب، واستعير للنّصيب، كما استعير له السّجل . قال تعالى: فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ [الذاريات/ 59] ، والذَّنْبُ في الأصل: الأخذ بذنب الشيء، يقال: ذَنَبْتُهُ:
أصبت ذنبه، ويستعمل في كلّ فعل يستوخم عقباه اعتبارا بذنب الشيء، ولهذا يسمّى الذَّنْبُ تبعة، اعتبارا لما يحصل من عاقبته، وجمع الذّنب ذُنُوب، قال تعالى: فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ [آل عمران/ 11] ، وقال: فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ [العنكبوت/ 40] ، وقال: وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ [آل عمران/ 135] ، إلى غير ذلك من الآي.
ذ ن ب : الذَّنْبُ الْإِثْمُ وَالْجَمْعُ ذُنُوبٌ وَأَذْنَبَ صَارَ ذَا ذَنْبٍ بِمَعْنَى تَحَمَّلَهُ.

وَالذَّنُوبُ وِزَانُ رَسُولٍ الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ قَالُوا وَلَا تُسَمَّى ذَنُوبًا حَتَّى تَكُونَ مَمْلُوءَةً مَاءً وَتُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الذَّنُوبُ وَهِيَ الذَّنُوبُ وَقَالَ الزَّجَّاجُ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرُ وَجَمْعُهُ ذِنَابٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَالذَّنُوبُ أَيْضًا الْحَظُّ وَالنَّصِيبُ هُوَ مُذَكَّرٌ وَذَنَبُ الْفَرَسِ وَالطَّائِرِ وَغَيْرِهِ جَمْعُهُ أَذْنَابٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالذُّنَابَى وِزَانُ الْخُزَامَى لُغَةٌ فِي الذَّنَبِ وَيُقَالُ هُوَ فِي الطَّائِرِ أَفْصَحُ مِنْ الذَّنَبِ وَذُنَابَةُ الْوَادِي الْمَوْضِعُ الَّذِي يَنْتَهِي إلَيْهِ سَيْلُهُ أَكْثَرُ مِنْ الذَّنَبِ وَذَنَبُ السَّوْطِ طَرَفُهُ وَذَنَّبَ الرُّطَبُ تَذْنِيبًا بَدَا فِيهِ الْإِرْطَابُ. 
ذنب: ذَنَّب (بالتشديد): ذكرت في معجم فوك في مادة لاتينية معناها: أذنب، اقترف ذنباً.
استذنبه: وجده مذنباً أو نسب إليه ذنباً (بوشر).
ذَنَب: ذيل السمك (ألكالا).
ذنب الثعلب: آذان الجدي (سنج).
ذنب الحدأة: اسقدلو فندريون، الحشيشة الدودية عند أهل الأندلس (ابن البيطار 2: 272).
ذنب الخروف: نبات اسمه العلمي Reseda Durioena ( جاي، براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 279). ويقول ابن البيطار (1: 473) (وقد أساء سونثيمر الترجمة): ذنب الخروف عند أهل أفريقية وأهل الشام نبات آخر غير هذا الذي يسميه أهل شرقي الأندلس بهذا الاسم.
ذنب الخيل: أمسوخ، حشيشة الطَوْخ. ذنب الفرس (ابن البيطار 1: 81، 472) اسمه العلمي Cauda Equina ( باجني مخطوطات).
أذناب الخيل = لحية التيس: هيبوسيستس (المستعيني في مادة لحية التيس، ابن البيطار 2: 473). ذنب العقرب: شقور بيويداس أي الشبيه بالعقرب (ابن البيطار 1: 473، بوشر).
ذنب الفأرة: نوع من الخرنوب (ابن العوام 1: 246).
ذنب القط: يطلق هذا الاسم بالأندلس على النبات المسمى باليونانية خروسوفامي عالي (ابن البيطار 1: 473).
ذنب اللبوة = ذنب السبع: فرسيون (ابن البيطار 1: 473). ذَنْبي: مذنب، مجرم (بوشر).
مُذَنَّب: نوع من الجراد (كاسيري 1: 320) وفيه مدنب بالدال، وفي المخطوطة أيضاً المدنَّب، غير أني أرى أن هذا خطأ.
[ذنب] الذَنَبُ: واحدُ الأذنابِ. والذُنابى: ذَنَبُ الطائر، وهي أكثر من الذَنَبِ. وذَنَبُ الفرس والبعير وذُناباهُما، وذَنَبٌ أكثَرُ من ذُنابى فيهما. وفي جناح الطائر أَرْبَعُ ذُنابى بعد الخوافي. والذُنابى: الأتباعُ. الفراء: الذُنابى شبه المخاط يقع من أنوف الإبل. والذِنابُ بكسر الذال: عقب كل شئ. وذنابة الوادي أيضاً: الموضع الذي ينتهي إليه سَيْلُهُ وكذلك ذَنَبُهُ، وذُنابتَهُ أكثرُ من ذنبه. والمذنب: المغرفة. وقال : وسود من الصيدان فيها مَذانِبٌ نُضَارٌ إذا لم نستفدها نعارها والمذنب أيضاً: مَسيلُ ماءٍ في الحضيض والتَلعة في السنَد، وكذلك الذِنابَةُ والذُنابَةُ بالضم. والذَانِبُ: التابعُ. قال الكِلابي:

وجاءَتِ الخَيْلُ جَميعاً تَذْنِبُه * والمُستذنب: الذي يكون عند أذناب الإبل. وقال:

مِثْل الأجير استَذْنَبَ الرواحلا * والذنائب: موضع. قال الشاعر : فإن يك بالذنائب طال ليلى * فقد أبكى على الليل القصير والتذنوب: البسر الذى قد بَدَأ فيه الإرطابُ من قِبَلِ ذَنَبِهِ. وقد ذَنَّبْتُ البُسْرَةُ فهي مُذَنَّبَةٌ. وتَذَنَّبَ المُعْتَمُّ، أي ذَنَّبَ عِمامَتَه، وذلك إذا أَفْضَلَ منها شيئاً فأرخاه كالذَنَبِ. والذَنوبُ: الفرسُ الطويلُ الذَنَبِ. والذَنوبُ: النَصيبُ. والذَنوبُ: لحم أسفل المتن. والذنوب: الدلو المَلأَى ماءً. وقال ابن السكيت: فيها ماءٌ قريبٌ من المِلْءِ، تُؤَنَّثُ وتُذَكَّرُ. ولا يقال لها وهي فارغةٌ ذَنوبُ. والجمع في أدنى العَدَدِ أَذْنِبةٌ، والكثير ذَنائِبُ، مثل قلوص وقلائص. والذَنْبُ : الجُرْمُ. وقد أذنبَ الرجل. والذنبان، بالتحريك: نبت.
باب الذّال والنّون والباء معهما ذ ن ب، ن ب ذ يستعملان فقط

ذنب: الأذناب جمع الذَّنَب. والذَّنْب: الإِثْمُ والمَعصِية، والجمع الذُّنُوب. والمِذْنَبُ: مَسيل الماء بحضيض الأرض وليس بجِدِّ واسعٍ، وإنْ كان في سَفْح أو سَنَدٍ فهو التَّلْعةُ. ويقال لمِسيل ما بين التَّلْعَتَيْنِ: ذَنَبُ التَّلْعة. والذّانِبُ: التابِع للشيء على أَثَره. والمُستَذنِبُ الذي يتلو الذَّنَب لا يُفارق أَثَرَه، قال:

مثل الأَجير استَذْنَبَ الرَّواحِلا

والذَّنوبُ: الفَرَسُ الواسعُ هُلْبِ الذَّنَب. والذَّنوبُ: مِلءُ دَلْوٍ من ماءٍ، ويكون النَّصيبُ من كلِّ شيءٍ كذلك، قال:

لنا ذَنوبٌ ولكُمْ ذَنوبُ والذِّنابُ آخِر كلِّ شيءٍ، قال:

ونأخُذُ بعدَه بذِنابِ عيشٍ ... أجَبّ الظَّهْر ليس له سَنامُ

الذِّنَابُ أيضاً من مَذانِب المَسايل، وهو شبيه أن يكون جِماعَ الذَّنَب، وقد يجمَعُون على الذَّنائب. والذُّنابَى: موضع مَنْبِت الذَّنَب . والتَّذنوبُ، الواحدة تَذْنوبةٌ هي البُسْرَة المُذَنَّبةُ التي قد أرطَبَ طَرَفُها من قِبَل ذَنَبها. وذَنَّبَ الجرادُ: سَمِنَ وسِمَنُه في أذنابه. والتَّذنيب: التَّعاظُل للضِّبابِ والفَراش والجَراد ونحوها، والتَّذنيب: إخراجُها أذنابَها من جِحَرتِها وضَربها على أفواه جِحَرتِها .

نبذ: النَّبْذُ: طّرْحُكَ الشيء من يدكَ أمامَك أو خلفك. والمُنابَذَةُ: انتِباذ الفَريقَيْنِ للحَرْب، ونَبَذنا عليهم على سَواءٍ أي نابذناهم الحربَ إذا أنْذَرَهم وأنْذرُوه. والمنبُوذُ: وَلَد الزنى المطروح. والنِّبائِذُ: واحدُها نَبيذة، وهم المنبوذون، منه المَنابِذةُ والمنبُوذة: المهزولةُ التي لا تؤكل. 
[ذنب] نه: كان يكره "المذنب" من البسر مخافة أن يكونا شيئين فيكون خليطًا، المذنب بالكسر والتذنوب ما بدأ فيه الأرطاب من قبل ذنبه أي طرفه. ومنه ح: كان لا يقطع "التذنوب" من البسر إذا أراد أن يفتضحه. وح: كان لا يرى "بالتذنوب" أن يفتضخ بأسًا. وفيه: من مات على "ذنابي" طريق فهو من أهله، يعني على قصد طريق، وأصل الذنابي منبت ذنب الطائر. ومنه:وفيه: لو "لم تذنبو" لذهب الله بم، أي لو كنتم معصومين كالملائكة لذهب بكم وجاء بمن يأتي منهم الذنوب لئلا يتعطل صفات الغفران والعفو فلا تجرئة فيه على الانهماك ي الذنوب. غ: الذنوب انصيب.
ذنب: الذَّنْبُ: الإِثْمُ والمَعْصِيَةُ، والجَمِيعُ الذُّنُوْبُ. والتَّذَنُّبُ: التَّجَنِّي.
والذَّنَبُ: جَمْعُه أذْنَابٌ. وضَبٌّ أذْنَبُ: طَوِيْلُ الذَّنَبِ. وأذْنَبْتُه: قَبَضْتُ على ذَنَبِه.
وبَيْنِي وبَيْنَه ذَنَبُ الضَّبِّ: أي عَدَاوَةٌ.
وأذْنَابُ النّاسِ: سَفِلَتُهم وأتْبَاعُهم.
والذّانِبُ: التّالي الشَّيْءَ على إثْرِه. ومَرَّ يَذْنُبُه: أي مَرَّ خَلْفَه. وفُلانٌ مَذْنُوْبٌ: أي مَتْبُوْعٌ.
وجَيْشٌ مُتَذَانِبٌ: مُضْطَرِبٌ.
والمُسْتَذْنِبُ: الذي يَتْلُو الذَّنَبَ. والذَّنُوْبُ من الفَرَسِ: الوافِرُ الذَّنَبِ. والذُّنَابى: مَوْضِعُ مَنْبِتِ الذَّنَبِ.
وذَنَّبَ الثَّعْلَبُ والضَّبُّ ونَحْوُهما: إذا أرَادَتِ التَّعَاظُلَ والسِّفَادَ.
والتَّذْنُوْبُ: البُسْرَةُ المُذَنِّبَةُ التي قد أرْطَبَتْ من قِبَلِ ذَنَبِها.
ورَكِبَ فلانٌ ذَنَبَ أمْرٍ مُدْبِرٍ: إذا تَلَهَّفَ عليه.
والمِذْنَبُ: مَسِيْلُ ماءٍ بحَضِيْضٍ من الأرْضِ ولَيْسَ بِجِدِّ واسِعٍ.
والذُّنَابُ: من مَذَانِبِ المَسَايِلِ، وجَمْعُه الذَّنَائبُ. وذَنَبُ التَّلْعَةِ: مَسِيْلُ ما بَيْنَ التَّلْعَتَيْنِ.
والذُّنَابَةُ: ذَنَبُ الوادي والطَّرِيْقِ.
والذَّنُوْبُ: مِلْءُ دَلْوٍ من ماءٍ، وكذلك الذِّنَابُ، وجَمْعُه أذْنِبَةٌ. والنَّصِيْبُ من كُلِّ شَيْءٍ.
ويَوْمٌ ذَنُوْب: لا يَنْقَضِي شَرُّه لطُوْلِه.
والذَّنُوْبَانِ في الصُّلْبِ: هُما المَتْنَانِ يَكْتَنِفَانِ ناحِيَتَيِ الصُّلْبِ، الواحِدُ ذَنُوْبٌ.
والذَّنَبَانُ: نَبَاتٌ، الواحِدَةُ ذَنَبَانَةٌ.
وفَرَسٌ مُذَانِبٌ: إذا قَذَرَتْ رَحِمُه ودَنَا خُرُوْجُ السَّقْيِ. وذَانَبَتِ الفَرَسُ: وَقَعَ الوَلَدُ في القُحْقُحِ.
وناقَةٌ ذانِبٌ: لا تَدِرُّ.
والذِّنَابَةُ: مُؤَخَّرُ العَيْنِ؛ وجَمْعُها ذَنَائبُ، وكذلك الذُّنَابَةُ.
والذَّنَبُ والذِّنَابُ: خَيْطٌ يُشَدُّ به ذَنَبُ البَعِيْرِ إلى حَقَبِه لئلاَّ يَخْطِرَ.
وذُنُبّا الطائرِ: ذُنَابَاه.
والذَّنَبُ: الذَّكَرُ.
واسْتَذْنَبَ لي الأمْرُ: أي اسْتَتَبَّ.
والمَذَانِبُ: المَغَارِفُ، واحِدُها مِذْنَبٌ.
وقال السّاجِعُ: إذا ظَلَعَتِ العَقْرَب؛ جَمَسَ المِذْنَب: أي جَمَدَ الماءُ.
والذُّنَيْبِيَّةُ: بُرُوْدٌ مَنْسُوْبَةٌ.
والنّاقَةُ التي طَرَّقَتْ بوَلَدِها: مُذَانِبٌ، لأنَّها رَفَعَتْ ذَنَبَها للنِّتَاجِ.

ذ ن ب

فرس طويل الذنب والذنابي، وأخذت بذنابي الطائي. وفرس ذنوب: وافر هلب الذنب. وذنب الإبل واستذنبها: اتبعها. قال:

شل الأجير استذنب الرواحلا

وذنّب الجراد تذنيباً: غرّز ليبض. وذنب الضب: أخرج ذنبه عند الحرش. وذنبه الحارش: قبض على ذنبه. وأذنب العبد واستغفر الله تعالى من الذنوب. وتذنب على فلان: مثل تجنى وتجرم. واصبب لي من ذنوبك وذنابك وهو ملء الدلو من الماء. وغرف له بالمذنب وهي المغرفة. وسالت المذانب جمع مذنب وهو المسيل في الحضيض إذا لم يكن واسعاً والتلعة في سفح أو سند.

ومن المجاز: هو من الأذناب والذنابي والنذائب. ونظر إليه بذنب عينه وذنابها وذنابتها وذنابتها بالكسر والضم أي بمؤخرها. وبلغ الماء ذنب الوادي والنهر وذنابته وذنابته. واتبعت ذنابة القوم، وذنابة الإبل. وركب ذنب الريح: سبق فلم يدرك. وركب ذنب البعير: رضي بحظٍ مبخوس. وأرمى على الخمسين وولته ذنبها. وأقام بأرضنا وغرز ذنبه: لا يبرح وأصله في الجراد. واتبع ذنب الأمر إذا تلهف على أمر قد مضى. وبيني وبين فلان ذنب الضب إذا تعاديا. ويقال للشيخ: استرخى ذنبه إذا فتر شيئه. وأنشد أبو عبيدة:

وأغلقت بابها في القصر واحتجبت ... عند اليآسة من مالي ومن ذنبي

وذنبت القوم والطريق والأمر. والسحاب يذنب بعضه بعضاً. وهو متذانب قال:

تنصب بالغور ذات العشا ... يذنب منه صبير صبيرا

ومر يذنبه ويدبره. وفلان مذنوب: متبوع. وتذنبت الوادي: جئته من نح ذنبه. قال ابن مقبل:

يا من يرى ظعناً كبيشة وسطها ... متذنبات الخل من أورال

وتذنب المعتم: أفضل من عمامته ذنباً أرخاه. وذنب البسر: أرطب من قبل ذنبه، وبسر مذنب وهو التذنوب. وذنبت كلامه: تعلقت بأذنابه وأطرافه. ولهم ذنوب من كذا أي نصيب. قال عمرو ابن شأس:

وفي كل حيّ قد خبطت بنعمة ... فحق لشأس من نداك ذنوب

فقال الملك: نعم وأذنبة. وقال الأفوه الأوديّ:

عافوا الإتاوة فاستقت أسلامهم ... حتى ارتووا عللاً بأذنبة الردى

جمع سلم وهو الدلو لها عروة واحدة. وضربه على ذنوب متنه وهو لحمه الذي يقال له: يرابيع المتن. قال ذو الرمة يصف شعراً:

وذو عذر فوق الذنوبين مسبل ... على البان يطوى بالمداري ويسرح
ذنب
ذنَبَ يَذنُب ويَذنِب، ذَنْبًا، فهو ذانِب، والمفعول مَذْنوب
• ذنَب الصَّائدُ الحيوانَ: أصاب ذيلَه.
 • ذنَب الشُّرطيُّ اللِّصَّ: تبعه فلم يُفارق أثرَه "السحاب يذنب بعضه بعضًا". 

أذنبَ يُذنب، إذنابًا، فهو مُذنِب
• أذنب المكلَّفُ: ارتكب معصيةً وإثمًا "عاقب المُذْنِبَ".
• أذنب المتَّهمُ: (قن) ثبتت التهمةُ عليه "وجد القاضي المتَّهمَ مُذنِبًا؛ فحكم عليه بالسجن- أقرَّ بأنّه مُذنِب". 

استذنبَ يستذنب، استذنابًا، فهو مُستذنِب، والمفعول مُستذنَب
• استذنبَ فلانٌ فلانًا: وجده مذنبًا "استذنب القاضي المتّهمَ". 

ذنَّبَ يُذنِّب، تذنيبًا، فهو مُذنِّب، والمفعول مُذنَّب
• ذنَّب تلميذًا: عاقبه على تقصيره أو عدم طاعته.
• ذنَّبَ العمامةَ: دلّى من مُؤخِّرتها شيئًا كالذَّنَب.
• ذنَّبَ الكتابَ: ألحق به تتِمَّةً. 

ذنْب [مفرد]: ج ذُنوب (لغير المصدر):
1 - مصدر ذنَبَ.
2 - إثم، جُرم، معصية "ارتكب ذنبًا- لا تحقرنَّ من الذنوب أقلّها ... إنّ القليل مع الدَّوام كثيرُ- {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} " ° ليس الذَّنبُ ذنْبَه: لا يصحُّ محاسبته على الخطأ.
3 - أمرٌ غير مشروع يُرْتكب، يستوجب الإدانة والعقاب "أخذه بذنْبه: جازاه وعاقبه عليه- ضُبط مُتلبِّسًا بالذَّنْب".
• الإحساس بالذَّنْب: (نف) ردّ فعل انفعاليّ لما يشعر به الفرد عند ارتكابه الخطأ أو فشله في العمل أو عدم مراعاته للمعايير الاجتماعيّة المتَّفق عليها. 

ذَنَب [مفرد]: ج أذْناب وذِنَاب:
1 - ذيل الحيوان، وهو امتداد في جسمه من جهة العُصْعُص "ذَنَب الكلب/ الحيَّة".
2 - ذيل السَّمك.
3 - آخر كلِّ شيء "كان ذنَب الصَّف- ذَنَب السّوط: طرفه- ذَنَب العقرب: شوكتها التي تلدغ بها- نجم ذو ذَنَب: جِرْم سماويّ له ذَنَبٌ مضيء" ° أذنابُ الأمور: أواخرها وعواقبها- أذناب الاستعمار: عملاؤه- أذناب النَّاس: أتباعهم، وسِفْلتهم، دون الرؤساء- أعقد من ذَنَب الضَّبّ: أمرٌ معقّد يصعب التغلّب عليه- أقام بأرضنا وغرز ذنبه: أقام لا يبرح- بينهما ذَنَب الضَّبّ: بينهما عداء- جاء الرَّجل بذَنَبه: بأتباعه- حديثه طويل الذَّنَب: يكاد لا ينقضي- ركِب ذَنَب البعير: رضي بحظّ ناقص- ركِب ذَنَب الرِّيح: سبَق فلم يُدْرَك- كالكلب ذَنَبه بين رجليه- نظر إليه بذَنَب عينه: أي بمؤخرها- هو ذنَب لفلان: تابع له.
• ذَنَب الأسد: (فك) المنزل الثاني عشر من منازل القمر.
• ذَنَب الجَدْي: (فك) المنزل الرابع والعشرون من منازل القمر.
• ذَنَب الخيل: (نت) نبات عشبيّ برِّيّ من اللاّزهريّات الوعائيّة ينمو في الأراضي الرطبة على شواطئ المجاري المائيّة.
• ذََََََنَب الثَّعلب: (نت) نبات عشبيّ برّي من النجيليّات يكثر في المراعي والأراضي المرويَّة، أزهاره تشبه ذيل الثعلب.
• ذَنَب الحِرْذَون: (نت) نبات عشبيّ برّيّ طبّيّ دقيق الأصل كثير الفروع مرُّ الطعم يسكِّن المغصَ ويقطع الدمَ.
• ذَنَب السَّبُع: (نت) نبات عشبيّ طبِّيّ من فصيلة المركَّبات يُستعمل ضمادًا ولصوقًا على الأورام والمفاصل فيسكِّن ألمها.
• ذَنَب الفأر: (نت) نبات عشبيّ برِّيّ.
• ذَنَب القطّ: (نت) نبات عشبيّ وتزيينيّ. 

ذَنُوب [مفرد]: ج أذنِبَة وذنائبُ وذِنَاب:
1 - دلو عظيمة، أو ملأى بالماء "أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ فَأُهْرِيقَ عَلَيْهِ [حديث] ".
2 - حظٌّ ونصيب "له ذنوب من كذا- {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ} ".
3 - طويل الذّنب "فرسّ/ ثعلبٌ ذَنُوب" ° يَوْمٌ ذَنُوبٌ: طويل الشرّ. 

ذُنَيْب [مفرد]: (نت) جزء دقيق من ورقة النبات يحمل في طرفه صفيحتَها، وهو منطقة الوَصْل بين الورقة والعُضو النباتيّ الذي ترتكز عليه. 

ذُنَيْبَاء [جمع]: (نت) عشب يزرع للكلأ، وعادةً ينبت مع الأرز فيختلط حبّه به فينقّى منه. 

مُذنَّب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ذنَّبَ.
2 - نوع من الجراد.

3 - (فك) جرم سماويّ له ذنب غازيّ طويل مضيء، يدور حول الشمس في فلك بيضيّ، ويظهر من حين إلى حين "يظهر مُذنَّب هالي مرَّةً كلّ 73 سنة" ° النَّجم المُذنَّب: نجم ذو ذنبٍ طويل يظهر من حين إلى حين.
• ذيلٌ مُذنَّب: (فك) شعاع طويل مضيء من الغاز والغبار ناتج عن رأس مُذَنَّب عندما يقترب من الشمس.
• المُذنَّبات: (حن) رتبة من الحشرات العديمة الأجنحة. 
[ذ ن ب] الذَّنْبُ الإثْمُ والجَمْعُ ذُنُوبٌ وذُنُوباتٌ جَمْعُ الجَمْعِ وقد أَذْنَبَ وقولُه تَعالَى فِي مُناجاةِ مُوسَى له {ولهم علي ذنب} الشعراء 14 عَنَى بالذَّنْبِ قَتْلَ الرَّجُلِ الَّذِي وَكَزَه مُوسَى فقَضَى عَلَيْه وكانَ ذَلكَ الرَّجُلُ من آلِ فِرْعَوْنَ والذَّنْبُ مَعْرُوف والجَمْعُ أَذْنابٌ وذَنَبُ الفَرَسِ نَجْمٌ على شَكْلِ ذَنَبِ الفَرَسِ وذَنَبُ الثَّعْلَبِ نَبْتَةٌ على شَكْلِ ذَنَبِ الثَّعْلَبِ والذُّنابَي الذَّنَبُ وقِيلَ الذُّنابَي مَنْبِتُ الذَّنْبِ وذُنابَي الطّائِرِ ذَنَبُه والذُّنْبَّي والذِّنِبَّي الذَّنَبُ عن الهَجَرِيِّ وأَنْشَدَ

(يُبَشِّرُنِي بالبَيْنِ من أُمِّ سالِمٍ ... أَحَمُّ الذُّنُبَّي خُطَّ بالنِّقْسِ حاجِبُه)

ويُرْوَى الذِّنِبَّي وأَذْنابُ النّاسِ وذَنَبَاتُهم أَتْباعُهُم وسِفْلَتُهم على المَثَلِ قال

(وتَساقَطَ التّنْوَاطُ والذَّنَباتُ ... إذْ جُهِدَ الفِضاحُ)

وأَذْنابُ الأُمُورِ مآخِيرُها عَلَى المَثَلِ أيضًا وأَذْنابُ الخَيْلِ عُشْبَةٌ تَجْمُدُ عُصارَتُها على التَّشْبِيه وذَنَبَه يَذْنُبُه ويَذْنِبُه واسْتَذْنَبَه تَلا ذَنَبه فلم يُفارِقْ أَثَرَه قالَ

(شَدَّ الأَجِيرِ اسْتَذْنَبَ الرَّواحِلاَ ... )

والذَّنُوبُ الفَرَسُ الوافِرُ الذَّنَبِ ويَوْمٌ ذَنُوبٌ طَوِيلُ الشَّرِّ لا يَنْقَضى كأّنَّه طَوِيلُ الذَّنَبِ ورَجُلٌ وَقَاحُ الذَّنَبِ صَبُورٌ على الرُّكُوبِ وقَوْلُهم عُقَيْلٌ طَوِيلَةُ الذَّنَبِ لم يُفَسٍّ رْه ابنُ الأَعْرابِيِّ وعِندي أَنَّ مَعْناهُ أَنَّها كَثِيرَةُ ركُوبِ الخَيْلِ وحَدِيثٌ طَوِيلُ الذَّنَبِ لا يَكادُ يَنْقَضِي عَلَى المَثَلِ أيضًا والذَّنابُ خَيْطٌ يُشَدُّ به ذَنَبٌ البَعيرِ إلى حَقَبِه لِئَلا يَخْطِرَ بذَنَبِه فيَمْلأَ راكِبَه وذِنابُ كُلِّ شَيْءٍ عَقِبُه ومُؤَخَّرُه قال

(ونَأْخُذْ بَعْدَه بذِنابِ عَيْشٍ ... أَجَبِّ الظَّهْرِ ليسَ له سَنامُ)

وذَنَبُ البُسْرَةِ وغيرِها مُؤَخَّرُها وذَنَّبَت البُسْرَةُ وكَّتَتْ من قِيَلِ ذَنَبِها وهُو التَّذْنُوبُ واحِدَتُه تَذْنُوبَةٌ قال

(فعَلِّقِ النَّوْطَ أَبا مَحْبُوبِ ... )

(إنَّ الغَضَى ليسَ بذِي تَذْنُوبِ ... )

وذَنَبَةُ الوادِي والنَّهْرِ وذُنابَتُه آخِرُه الكَسْرُ عن ثَعْلَبٍ وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ الذًّنَابَةُ بالضّمِّ ذَنَبُ الوادِي وغَيْرِه والذِّنابُ مَسِيلُ ما بَيْنَ كُلِّ تَلْعَتَيْنِ على التَّشْبِيه بذلِكَ وهي الذَّنائِبُ والمِذْنَبُ المَسِيلُ في الحَضِيضِ ليسَ بخَدٍّ واسِعٍ وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ المِذْنَبُ كهَيْئَةِ الجَدْوَلِ يُسِيلُ عن الرَّوْضَةِ ماءَها إلى غَيْرِها قال امْرُؤُ القَيْسِ

(وقَدْ أَغْتَذِي والطَّيْرُ في وُكُناتِها ... وماءُ النَّدَى يَجْرِي عَلَى كُلِّ مِذْنَبِ)

وكُلُّه قَرِيبٌ بعضُه من بَعْضٍ والمِذْنَبَةُ المِغْرفَةُ لأَنَّ لها ذَنَبًا أَو شِبْهَ الذَّنَبِ قال أَبُو ذُؤْيْبٍ

(وسُودٌ من الصَّيْدانِ فِيها مَذَانِبُ الْنُّضارِ ... إذا لم نَسْتَفِدْها نُعارُها)

ويُرْوَى مَذانِبٌ نُضَارٌ وذَنَّبَ الجَرادُ والفَراشُ والضِّبابُ إِذا أرادَت التَّعاظُلَ والبَيْضَ فغَرَّزَتْ أَذْنابَها وذَنَّبَ الضَّبُّ أَخْرَجَ ذَنَبَه من أَدْنَى الجُحْرِ ورَأْسُه في داخِلِه وذلك في الحَرِّ وكان ذلِكَ على ذَنَبِ الدَّهْرِ أي في آخِرِه وذنابة العين وذنابها وذنبها مؤخرها وذُنابَةُ النَّعْلِ أَنْفُها ووَلَّى الخَمْسِين ذَنَبًا جاوَزَها قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ قلتُ للكِلابِيِّ كَمْ أَتَى عليكَ فقالَ قد وَلَّتْ لي الخَمْسُون ذَنَبَها هذه حِكايةُ ابنِ الأَعرابِيِّ والأُولَى حِكايَةُ يَعْقُوبَ والذَّنُوبُ لَحْمُ المَتْنِ وقِيلَ هو مُنْقَطَعُ المَتْنِ وأَسْفَلُه وقِيلَ الأَلْيَةُ أو المَأكَم قال الأَعْشَى

(وارْتَجَّ مِنْها ذَنُوبُ المَتْنِ والكَفَلُ ... ) والذَّنُوبانِ المَتْنانِ من هُنا وُهنا والذَّنُوبُ الحَظُّ والنَّصِيبُ وفي التَّنْزِيلِ {فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم} الذاريات 59 قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ

(لَعَمْرُكَ والمَنايا غالِباتٌ ... لكُلِّ بَنِي أَبٍ مِنْها ذَنُوبُ)

والجَمْعُ أَذْنِبَةٌ وذَنائِبُ وذِنابٌ والذَّنُوبُ الدَّلْوُ فِيها ماءٌ وقِيلَ الذَّنُوبُ الدَّلْوُ الَّتِي يكونُ الماءُ دُونَ مِلْئِها وقيلَ هِيَ الدَّلْوُ المَلأَى وقيلَ هيَ الدَّلْوُ ما كانَتْ كُلُّ ذلك مُذَكَّرٌ عن اللِّحْيانِيِّ قالَ وقَد تُؤَنَّثُ الذَّنُوب وقولُ أَبِي ذُؤَيْبٍ

(فكُنْتُ ذَنُوبَ البِئْرِ لّما تَبَسَّلَتْ ... وسُرْبِلْتُ أَكْفانِي ووُسِّدْتُ ساعِدِي)

اسْتَعارَ الذَّنُوبَ للقَبْرِ حينَ جَعَلَه بِئْرًا وقد اسْتَعْمَلَها أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائِذٍ الهذلي في السَّير فقال يَصِفُ حِمارًا

(إذا ما انْتَحَيْنَ ذَنُوبَ الحِمارِ ... جاسَ خَسِيفٌ فَرِيغُ السٍّ جالِ)

يَقُولُ إذا جاءَ هذا الحِمارُ بذَنُوبٍ من عَدْوٍ جاءَت الأُتُنُ بخَسِيفٍ وذِنابَةُ الطَّرِيقِ وَجْهُه حكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ قال وقالَ أَبُو الجَرّاحِ لرَجُلٍ إنك لم تُرْشَدْ ذِنابَةَ الطَّرِيقِ يعني وَجْهَه والذَّنَبانُ نَبْتَةٌ ذاتُ أَفْنانٍ طِوالٍ غُبَيْراءُ الوَرَقِ تَنْبُت في السَّهْلِ على الأَرْضِ لا تَرْتَفِعُ تُحْمَدُ في المَرْعَى ولا تَنْبُتُ إلا في عامٍ خَصِيبٍ وقِيلَ هِي عُشْبَةٌ لها سُنْبُلٌ في أَطْرافِها كأّنَّه سُنْبُلُ الذُّرَةِ ولها قُضُبٌ ووَرَقٌ ومَنْبِتُها بكُلِّ مكانٍ ما خَلاَ حُرَّ الرَّمْلِ وهو يَنْبُتُ على ساقٍ وساقَيْنِ واحِدَتُه ذَنَبَانَةٌ قالَ أبو مُحَمَّدٍ الحَذْلَمِيُّ

(في ذَنَبانٍ يَسْتَظِلُّ راعِيْه ... )

وقالَ أبو حَنِيفَةَ الذَّنَبانُ عُشْبٌ له جَزَرَةٌ لا تُؤْكَلُ وقُضْبانٌ مُثْمِرَةٌ من أَسْفَلِها إلى أَعْلاهَا ولَهُ وَرَقٌ مثلُ وَرَقِ الطَّرْخُونِ وهو ناجِعٌ في السّائِمَةِ وله نُوَيْرَةٌ غَبْراءُ تَجْرُسُها النَّحْلُ وتَسْمُو قدرَ نِصْفَ القامَةِ تُشْبِعُ الثِّنْتانِ منه بَعِيرًا واحِدَتُها ذَنَبَانَةٌ قالَ الرّاجِزُ

(حَوّزَها مِنْ عَقِبٍ إلى ضَبُعْ ... )

(في ذَنَبانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِعْ ... )

(وفي رُفُوضِ كَلأٍ غيرِ قَشِعْ ... )

والذُّنَيْباءُ مضمُومَةُ الذّالِ مَفْتُوحَةُ النُّونِ مَمْدُودة حَبَّةٌ تكونُ في البُرِّ يُنَقَّى مِنها حتى تَسْقُط والذَّنائِبُ مَوْضِعٌ بنَجْدٍ قالَ مُهَلْهِلُ بنُ رَبِيعَةَ

(فلَوْ نُبِشَ المَقابِرُ عن كُلَيْبٍ ... فتُخْبِرَ بالذَّنائِبِ أَيُّ زِيرِ)

والمَذانِبُ مَوْضِعٌ قال لبِيدٌ

(أَلَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالِي ... لسَلْمَى بالمَذانِبِ فالقُفالِ)

ذنب: الذَّنْبُ: الإِثْمُ والجُرْمُ والمعصية، والجمعُ ذُنوبٌ،

وذُنُوباتٌ جمعُ الجمع، وقد أَذْنَب الرَّجُل؛ وقوله، عزّ وجلّ، في مناجاةِ موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: ولهم علَيَّ ذَنْبٌ؛ عَنَى بالذَّنْبِ قَتْلَ الرَّجُلِ الذي وَكَزَه موسى، عليه السلام، فقضَى عليه، وكان ذلك الرجلُ من آلِ فرعونَ.

والذَّنَبُ: معروف، والجمع أَذْنابٌ. وذَنَبُ الفَرَسِ: نَجْمٌ على

شَكْلِ ذَنَبِ الفَرَسِ. وذَنَبُ الثَّعْلَبِ: نِبْتَةٌ على شكلِ ذَنَبِ الثَّعْلَبِ.

والذُّنابَـى: الذَّنَبُ؛ قال الشاعر:

جَمُوم الشَّدِّ، شائلة الذُّنابَـى

الصحاح: الذُّنابَـى ذنبُ الطَّائر؛ وقيل: الذُّنابَـى مَنْبِتُ الذَّنَبِ. وذُنابَـى الطَّائرِ: ذَنَبُه، وهي أَكثر من الذَّنَب. والذُّنُبَّى والذِّنِـبَّى: الذَّنَب، عن الـهَجَري؛ وأَنشد:

يُبَشِّرُني، بالبَيْنِ مِنْ أُمِّ سالِمٍ، * أَحَمُّ الذُّنُبَّى، خُطَّ، بالنِّقْسِ، حاجِبُهْ

ويُروى: الذِّنِـبَّى. وذَنَبُ الفَرَس والعَيْرِ، وذُناباهما، وذَنَبٌ

فيهما، أَكثرُ من ذُنابَى؛ وفي جَناحِ الطَّائِرِ أَربعُ ذُنابَى بعدَ

الخَوافِـي. الفرَّاءُ: يقال ذَنَبُ الفَرَسِ، وذُنابَى الطَّائِرِ، وذُنابَة الوَادي، ومِذْنَبُ النهْرِ، ومِذْنَبُ القِدْرِ؛ وجمعُ ذُنابَة الوادي ذَنائِبُ، كأَنَّ الذُّنابَة جمع ذَنَبِ الوادي وذِنابَهُ وذِنابَتَه، مثلُ جملٍ وجمالٍ وجِمَالَةٍ، ثم جِمالات جمعُ الجمع؛ ومنه قوله تعالى:

جِمالاتٌ صفر.

أَبو عبيدة: فَرسٌ مُذانِبٌ؛ وقد ذانَبَتْ إِذا وَقَعَ ولدُها في القُحْقُح، ودَنَا خُرُوج السِّقْيِ، وارتَفَع عَجْبُ الذَّنَبِ، وعَلِقَ به، فلم يحْدُروه.

والعرب تقول: رَكِبَ فلانٌ ذَنَبَ الرِّيحِ إِذا سَبَق فلم يُدْرَكْ؛

وإِذا رَضِـيَ بحَظٍّ ناقِصٍ قيلَ: رَكِبَ ذَنَب البَعير، واتَّبَعَ ذَنَب

أَمْرٍ مُدْبِرٍ، يتحسَّرُ على ما فاته. وذَنَبُ الرجل: أَتْباعُه.

وأَذنابُ الناسِ وذَنَبَاتُهم: أَتباعُهُم وسِفْلَتُهُم دون الرُّؤَساءِ، على

الـمَثَلِ؛ قال:

وتَساقَطَ التَّنْواط والذَّ * نَبات، إِذ جُهِدَ الفِضاح

ويقال: جاءَ فلانٌ بذَنَبِه أَي بأَتْباعِهِ؛ وقال الحطيئة يمدَحُ

قوماً:

قومٌ همُ الرَّأْسُ، والأَذْنابُ غَيْرُهُمُ، * ومَنْ يُسَوِّي، بأَنْفِ النَّاقَةِ، الذَّنَبا؟

وهؤُلاء قومٌ من بني سعدِ بن زيدِ مَناةَ، يُعْرَفُون ببَني أَنْفِ

النَّاقَةِ، لقول الحُطَيْئَةِ هذا، وهمْ يَفْتَخِرُون به. ورُوِيَ عن عليٍّ،

كرّم اللّه وجهه، أَنه ذَكَرَ فِتْنَةً في آخِرِ الزَّمان، قال: فإِذا كان ذلك، ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَـبِهِ، فتَجْتَمِـعُ الناسُ؛ أَراد أَنه يَضْرِبُ أَي يسِـيرُ في الأَرض ذاهباً بأَتباعِهِ، الذين يَرَوْنَ رَأْيَه، ولم يُعَرِّجْ على الفِتْنَةِ.

والأَذْنابُ: الأَتْباعُ، جمعُ ذَنَبٍ، كأَنهم في مُقابِلِ الرُّؤُوسِ،

وهم المقَدَّمون.

والذُّنابَـى: الأَتْباعُ.

وأَذْنابُ الأُمورِ: مآخيرُها، على الـمَثَلِ أَيضاً. والذَّانِبُ: التَّابِـعُ للشيءِ على أَثَرِهِ؛ يقال: هو يَذْنِـبُه أَي يَتْبَعُهُ؛ قال الكلابي:

وجاءَتِ الخيلُ، جَمِـيعاً، تَذْنِـبُهْ

وأَذنابُ الخيلِ: عُشْبَةٌ تُحْمَدُ عُصارَتُها على التَّشْبِـيهِ.

وذَنَبَه يَذْنُبُه ويَذنِـبُه، واسْتَذْنَبَه: تلا ذَنَبَه فلم يفارقْ أَثَرَه.

والـمُسْتَذْنِبُ: الذي يكون عند أَذنابِ الإِبِلِ، لا يفارق أَثَرَها؛

قال:

مِثْل الأَجيرِ اسْتَذْنَبَ الرَّواحِلا(1)

(1 قوله «مثل الأجير إلخ» قال الصاغاني في التكملة هو تصحيف والرواية «شل الأجير» ويروى شدّ بالدال والشل الطرد، والرجز لرؤبة اهـ. وكذلك أنشده صاحب المحكم.)

والذَّنُوبُ: الفَرسُ الوافِرُ الذَّنَبِ، والطَّويلُ الذَّنَبِ. وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: كان فرْعَونُ على فرَسٍ ذنُوبٍ أَي وافِر شَعْرِ الذَّنَبِ. ويومٌ ذَنُوبٌ: طويلُ الذَّنَبِ لا يَنْقَضي، يعني طول شَرِّه. وقال غيرُه: يومٌ ذَنُوبٌ: طويل الشَّر لا ينقضي، كأَنه طويل الذَّنَبِ.

ورجل وَقَّاحُ الذَّنَب: صَبُورٌ على الرُّكُوب. وقولهم: عُقَيْلٌ طَويلَةُ الذَّنَبِ، لم يفسره ابن الأَعرابي؛ قال ابن سيده: وعِنْدي أَنَّ معناه: أَنها كثيرة رُكُوبِ الخيل. وحديثٌ طويلُ الذَّنَبِ: لا يَكادُ يَنْقَضِـي، على الـمَثَلِ أَيضاً.

ابن الأَعرابي: الـمِذْنَبُ الذَّنَبُ الطَّويلُ، والـمُذَنِّبُ الضَّبُّ، والذِّنابُ خَيْطٌ يُشَدُّ به ذَنَبُ البعيرِ إِلى حَقَبِه لئَلاَّ يَخْطِرَ بِذَنَـبِه، فَيَمْـلأَ راكبَه.

وذَنَبُ كلِّ شيءٍ: آخرُه، وجمعه ذِنابٌ. والذِّنابُ، بكسر الذال:

عَقِبُ كلِّ شيءٍ. وذِنابُ كلِّ شيءٍ: عَقِـبُه ومؤَخَّره، بكسر الذال؛

قال:

ونأْخُذُ بعدَه بذِنابِ عَيْشٍ * أَجَبِّ الظَّهْرِ، ليسَ له سَنامُ

وقال الكلابي في طَلَبِ جَمَلِهِ: اللهم لا يَهْدينِـي لذنابتِه(2)

(2 قوله «لذنابته» هكذا في الأصل.) غيرُك. قال، وقالوا: مَنْ لك بذِنابِ لَوْ؟ قال الشاعر:

فمَنْ يَهْدِي أَخاً لذِنابِ لَوٍّ؟ * فأَرْشُوَهُ، فإِنَّ اللّه جارُ

وتَذَنَّبَ الـمُعْتَمُّ أَي ذَنَّبَ عِمامَتَه، وذلك إِذا أَفْضَلَ منها شيئاً، فأَرْخاه كالذَّنَبِ.

والتَّذْنُوبُ: البُسْرُ الذي قد بدا فيه الإِرطابُ من قِـبَلِ ذَنَـبِه. وذنَبُ البُسْرة وغيرِها من التَّمْرِ: مؤَخَّرُها. وذنَّـبَتِ البُسْرَةُ، فهي مُذَنِّبة: وكَّـتَتْ من قِـبَلِ ذَنَـبِها؛ الأَصمعي: إِذا بَدَتْ نُكَتٌ من الإِرْطابِ في البُسْرِ من قِـبَلِ ذَنَـبِها، قيل: قد ذَنَّـبَتْ. والرُّطَبُ: التَّذْنُوبُ، واحدتُه تَذْنُوبةٌ؛ قال:

فعَلِّقِ النَّوْطَ، أَبا مَحْبُوبِ، * إِنَّ الغَضا ليسَ بذِي تَذْنُوبِ

الفرَّاءُ: جاءَنا بتُذْنُوبٍ، وهي لغة بني أَسَدٍ. والتَّميمي يقول:

تَذْنُوب، والواحدة تَذْنُوبةٌ. وفي الحديث: كان يكرَه الـمُذَنِّبَ من

البُسْرِ، مخافة أن يكونا شَيْئَيْنِ، فيكون خَلِـيطاً. وفي حديث أَنس: كان لا يَقْطَعُ التَّذْنُوبِ من البُسْرِ إِذا أَراد أَن يَفْتَضِخَه. وفي

حديث ابن المسَيَّب: كان لا يَرَى بالتَّذْنُوبِ أَن يُفْتَضَخَ بأْساً.

وذُنابةُ الوادي: الموضعُ الذي يَنتهي إِليه سَيْلُهُ،

وكذلك ذَنَبُه؛ وذُنابَتُه أَكثر من ذَنَـبِه.

وذَنَبَة الوادي والنَّهَر، وذُنابَتُه وذِنابَتُه: آخرُه، الكَسْرُ عن ثعلب. وقال أَبو عبيد: الذُّنابةُ، بالضم: ذَنَبُ الوادي وغَيرِه.

وأَذْنابُ التِّلاعِ: مآخيرُها.

ومَذْنَبُ الوادي، وذَنَبُه واحدٌ، ومنه قوله المسايل(1)

(1 قوله «ومنه قوله المسايل» هكذا في الأصل وقوله بعده والذناب مسيل إلخ هي أول عبارة المحكم.).

والذِّنابُ: مَسِـيلُ ما بين كلِّ تَلْـعَتَين، على التَّشبيه بذلك، وهي الذَّنائبُ.

والـمِذْنَبُ: مَسِـيلُ ما بين تَلْـعَتَين، ويقال لِـمَسيل ما بين التَّلْـعَتَين: ذَنَب التَّلْعة.

وفي حديث حذيفة، رضي اللّه عنه: حتى يَركَبَها اللّهُ بالملائِكةِ، فلا يَمْنَع ذَنَبَ تَلْعة؛ وصفه بالذُّلِّ والضَّعْف، وقِلَّة الـمَنَعة،

والخِسَّةِ؛ الجوهري: والـمِذْنَبُ مَسِـيلُ الماءِ في الـحَضيضِ،

والتَّلْعة في السَّنَدِ؛ وكذلك الذِّنابة والذُّنابة أَيضاً، بالضم؛

والـمِذْنَبُ: مَسِـيلُ الماءِ إِلى الأَرضِ. والـمِذْنَبُ: الـمَسِـيل في

الـحَضِـيضِ، ليس بخَدٍّ واسِع.

وأَذنابُ الأَوْدِية: أَسافِلُها. وفي الحديث: يَقْعُد أَعرابُها على

أَذنابِ أَوْدِيَتِها، فلا يصلُ إِلى الـحَجِّ أَحَدٌ؛ ويقال لها أَيضاً

الـمَذانِبُ. وقال أَبو حنيفة: الـمِذْنَبُ كهيئةِ الجَدْوَل، يَسِـيلُ عن

الرَّوْضَةِ ماؤُها إِلى غيرِها، فيُفَرَّقُ ماؤُها فيها، والتي يَسِـيلُ

عليها الماءُ مِذْنَب أَيضاً؛ قال امرؤُ القيس:

وقد أَغْتَدِي والطَّيْرُ في وُكُناتِها، * وماءُ النَّدَى يَجْري على كلِّ مِذْنَبِ

وكلُّه قريبٌ بعضُه من بعضٍ.

وفي حديث ظَبْيانَ: وذَنَبُوا خِشانَه أَي جَعلوا له مَذانِبَ ومجَاريَ.

والخِشانُ: ما خَشُنَ من الأَرضِ؛ والـمِذْنَبَة والـمِذْنَبُ: الـمِغْرَفة لأَنَّ لها ذَنَباً أَو شِبْهَ الذَّنَبِ، والجمع مَذانِبُ؛ قال أَبو ذُؤَيب الهذلي:

وسُود من الصَّيْدانِ، فيها مَذانِبُ النُّـ * ـضَارِ، إِذا لم نَسْتَفِدْها نُعارُها

ويروى: مَذانِبٌ نُضارٌ. والصَّيْدانُ: القُدورُ التي تُعْمَلُ من

الحجارة، واحِدَتُها صَيْدانة؛ والحجارة التي يُعْمَل منها يقال لها:

الصَّيْداءُ. ومن روى الصِّيدانَ، بكسر الصاد، فهو جمع صادٍ، كتاجٍ وتِـيجانٍ، والصَّاد: النُّحاسُ والصُّفْر.

والتَّذْنِـيبُ للضِّبابِ والفَراشِ ونحو ذلك إِذا أَرادت التَّعاظُلَ

والسِّفَادَ؛ قال الشاعر:

مِثْل الضِّبابِ، إِذا هَمَّتْ بتَذْنِـيبِ

وذَنَّبَ الجَرادُ والفَراشُ والضِّباب إِذا أَرادت التَّعاظُلَ والبَيْضَ، فغَرَّزَتْ أَذنابَها. وذَنَّبَ الضَّبُّ: أَخرجَ ذَنَبَه من أَدْنَى الجُحْر، ورأْسُه في داخِلِه، وذلك في الـحَرِّ. قال أَبو منصور: إِنما

يقال للضَّبِّ مُذَنِّبٌ إِذا ضرَبَ بذَنَبِه مَنْ يريدُه من مُحْتَرِشٍ

أَو حَـيَّةٍ. وقد ذَنَّبَ تَذْنِـيباً إِذا فَعَل ذلك.

وضَبٌّ أَذنَبُ: طويلُ الذَّنَبِ؛ وأَنشد أَبو الهيثم:

لم يَبْقَ من سُنَّةِ الفاروقِ نَعْرِفُه * إِلاَّ الذُّنَيْبـي، وإِلاَّ الدِّرَّةُ الخَلَقُ

قال: الذُّنَيْبـيُّ ضرب من البُرُودِ؛ قال: ترَكَ ياءَ النِّسْبةِ، كقوله:

مَتى كُنَّا، لأُمِّكَ، مَقْتَوِينا

وكان ذلك على ذَنَبِ الدَّهرِ أَي في آخِره.

وذِنابة العين، وذِنابها، وذَنَبُها: مؤخَّرُها. وذُنابة النَّعْل: أَنْفُها. ووَلَّى الخَمْسِـين ذَنَباً: جاوزَها؛ قال ابن الأَعرابي: قلتُ للكِلابِـيِّ: كم أَتَى عَليْك؟ فقال: قد وَلَّتْ ليَ الخَمْسون ذَنَبَها؛ هذه حكاية ابن الأَعرابي، والأَوَّل حكاية يعقوب.

والذَّنُوبُ: لَـحْمُ الـمَتْنِ، وقيل: هو مُنْقَطَعُ الـمَتْنِ، وأَوَّلُه، وأَسفلُه؛ وقيل: الأَلْـيَةُ والمآكمُ؛ قال الأَعشى:

وارْتَجَّ، منها، ذَنُوبُ الـمَتْنِ، والكَفَلُ

والذَّنُوبانِ: الـمَتْنانِ من ههنا وههنا. والذَّنُوب: الـحَظُّ والنَّصيبُ؛ قال أَبو ذؤيب:

لَعَمْرُك، والـمَنايا غالِباتٌ، * لكلِّ بَني أَبٍ منها ذَنُوبُ

والجمع أَذنِـبَةٌ، وذَنَائِبُ، وذِنابٌ.

والذَّنُوبُ: الدَّلْو فيها ماءٌ؛ وقيل: الذَّنُوب: الدَّلْو التي يكون الماءُ دون مِلْئِها، أَو قريبٌ منه؛ وقيل: هي الدَّلْو الملأَى. قال: ولا يقال لها وهي فارغة، ذَنُوبٌ؛ وقيل: هي الدَّلْوُ ما كانت؛ كلُّ ذلك

مذَكَّر عند اللحياني. وفي حديث بَوْل الأَعْرابـيّ في المسجد: فأَمَر بذَنوبٍ من ماءٍ، فأُهَرِيقَ عليه؛ قيل: هي الدَّلْو العظيمة؛ وقيل: لا تُسَمَّى ذَنُوباً حتى يكون فيها ماءٌ؛ وقيل: إِنَّ الذَّنُوبَ تُذكَّر وتؤَنَّث، والجمع في أَدْنى العَدد أَذْنِـبة، والكثيرُ ذَنائبُ كَقلُوصٍ وقَلائصَ؛ وقول أَبي ذؤيب:

فكُنْتُ ذَنُوبَ البئرِ، لـمَّا تَبَسَّلَتْ، * وسُرْبِلْتُ أَكْفاني، ووُسِّدْتُ ساعِدِي

استعارَ الذَّنُوبَ للقَبْر حين جَعَله بئراً، وقد اسْتَعْمَلَها أُمَيَّة بنُ أَبي عائذٍ الهذليُّ في السَّيْر، فقال يصفُ حماراً:

إِذا ما انْتَحَيْنَ ذَنُوبَ الـحِضا * ر، جاشَ خَسِـيفٌ، فَريغُ السِّجال

يقول: إِذا جاءَ هذا الـحِمارُ بذَنُوبٍ من عَدْوٍ، جاءت الأُتُنُ

بخَسِـيفٍ. التهذيب: والذَّنُوبُ في كلامِ العرب على وُجوهٍ، مِن ذلك قوله تعالى: فإِنَّ للذين ظَلَموا ذَنُوباً مثلَ ذَنُوبِ أَصحابِهم. وقال الفَرَّاءُ: الذَّنُوبُ في كلامِ العرب: الدَّلْوُ العظِـيمَةُ، ولكِنَّ العربَ تَذْهَبُ به إِلى النَّصيب والـحَظِّ، وبذلك فسّر قوله تعالى: فإِنَّ للذين ظَلَموا، أَي أَشرَكُوا، ذَنُوباً مثلَ ذَنُوبِ أَصحابِهِم أَي حَظّاً من العذابِ كما نزلَ بالذين من قبلِهِم؛ وأَنشد الفرَّاءُ:

لَـها ذَنُوبٌ، ولَـكُم ذَنُوبُ، * فإِنْ أَبَيْـتُم، فَلَنا القَلِـيبُ

وذِنابةُ الطَّريقِ: وجهُه، حكاه ابن الأَعرابي. قال وقال أَبو الجَرَّاح لرَجُلٍ: إِنك لم تُرْشَدْ ذِنابةَ الطَّريق، يعني وجهَه.

وفي الحديث: مَنْ ماتَ على ذُنابَـى طريقٍ، فهو من أَهلِهِ، يعني على قصْدِ طَريقٍ؛ وأَصلُ الذُّنابَـى مَنْبِتُ الذَّنَبِ.

والذَّنَبانُ: نَبْتٌ معروفٌ، وبعضُ العرب يُسمِّيه ذَنَب الثَّعْلَب؛

وقيل: الذَّنَبانُ، بالتَّحريكِ، نِبْتَة ذاتُ أَفنانٍ طِوالٍ، غُبَيْراء الوَرَقِ، تنبت في السَّهْل على الأَرض، لا ترتَفِـعُ، تُحْـمَدُ في الـمَرْعى، ولا تَنْبُت إِلا في عامٍ خَصيبٍ؛ وقيل: هي عُشْبَةٌ لها سُنْبُلٌ في أَطْرافِها، كأَنه سُنْبُل

الذُّرَة، ولها قُضُبٌ ووَرَق، ومَنْبِتُها بكلِّ مكانٍ ما خَلا حُرَّ الرَّمْلِ، وهي تَنْبُت على ساقٍ وساقَين، واحِدتُها ذَنَبانةٌ؛ قال أَبو محمد الـحَذْلَمِـي:

في ذَنَبانٍ يَسْتَظِلُّ راعِـيهْ

وقال أَبو حنيفة: الذَّنَبانُ عُشْبٌ له جِزَرَة لا تُؤْكلُ، وقُضْبانٌ

مُثْمِرَةٌ من أَسْفَلِها إِلى أَعلاها، وله ورقٌ مثلُ ورق الطَّرْخُون،

وهو ناجِـعٌ في السَّائمة، وله نُوَيرة غَبْراءُ تَجْرُسُها النَّحْلُ،

وتَسْمو نحو نِصْفِ القامةِ، تُشْبِـعُ الثِّنْتانِ منه بعيراً، واحِدَتُه

ذَنَبانةٌ؛ قال الراجز:

حَوَّزَها من عَقِبٍ إِلى ضَبُعْ،

في ذَنَبانٍ ويبيسٍ مُنْقَفِـعْ،

وفي رُفوضِ كَلإٍ غير قَشِـع

والذُّنَيْباءُ، مضمومَة الذال مفتوحَة النون، ممدودةً: حَبَّةٌ تكون في

البُرّ، يُنَقَّى منها حتى تَسْقُط.

والذَّنائِبُ: موضِعٌ بنَجْدٍ؛ قال ابن بري: هو على يَسارِ طَرِيقِ

مَكَّة.

والـمَذَانِبُ: موضع. قال مُهَلْهِل بن ربيعة، شاهد الذّنائب:

(يتبع...)

(تابع... 1): ذنب: الذَّنْبُ: الإِثْمُ والجُرْمُ والمعصية، والجمعُ ذُنوبٌ، ... ...

فَلَوْ نُبِشَ الـمَقابِرُ عن كُلَيْبٍ، * فتُخْبِرَ بالذَّنائِبِ أَيَّ زِيرِ

وبيت في الصحاح، لـمُهَلْهِلٍ أَيضاً:

فإِنْ يَكُ بالذَّنائِبِ طَالَ لَيْلي، * فقد أَبْكِـي على الليلِ القَصيرِ

يريد: فقد أَبْكِـي على لَيالي السُّرورِ، لأَنها قَصِـيرَةٌ؛ وقبله:

أَلَيْـلَـتَنا بِذِي حُسَمٍ أَنيرِي! * إِذا أَنْتِ انْقَضَيْتِ، فلا تَحُورِي

وقال لبيد ، شاهد المذانب :

أَلَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالي، * لِسَلْمَى بالـمَذانِبِ فالقُفَالِ؟

والذَّنُوبُ: موضع بعَيْنِه؛ قال عبيد بن الأَبرص:

أَقْفَرَ مِن أَهْلِه مَلْحوبُ، * فالقُطَبِـيَّاتُ، فالذَّنُوبُ

ابن الأَثير: وفي الحديث ذكْرُ سَيْلِ مَهْزُورٍ ومُذَيْنِب، هو بضم

الميم وسكون الياء وكسر النون، وبعدها باءٌ موحَّدةٌ: اسم موضع بالمدينة، والميمُ زائدةٌ.

الصحاح، الفرَّاءُ: الذُّنابَـى شِبْهُ الـمُخاطِ، يَقَع من أُنوفِ الإِبل؛ ورأَيتُ، في نُسَخ متَعدِّدة من الصحاح، حواشِـيَ، منها ما هو بِخَطِّ الشيخ الصَّلاح الـمُحَدِّث، رحمه اللّه، ما صورته: حاشية من خَطِّ الشيخ أَبي سَهْلٍ الـهَرَوي، قال: هكذا في الأَصل بخَطِّ الجوهري، قال: وهو تصحيف، والصواب: الذُّنانَى شِبهُ الـمُخاطِ، يَقَع من أُنوفِ الإِبل، بنُونَيْنِ بينهما أَلف؛ قال: وهكذا قَرَأْناهُ على شَيخِنا أَبي أُسامة، جُنادةَ بنِ محمد الأَزدي، وهو مأْخوذ من الذَّنين، وهو الذي يَسِـيلُ من فَمِ الإِنسانِ والـمِعْزَى؛ ثم قال صاحب الحاشية: وهذا قد صَحَّفَه الفَرَّاءُ أَيضاً، وقد ذكر ذلك فيما ردَّ عليه من تصحيفه، وهذا مما فاتَ الشَّيخ ابن برّي،

ولم يذكره في أَمالِـيه.

ذنب

1 ذَنَبَهُ, (M, K,) aor. ـُ (S, M, A, K) and ذَنِبَ, (M, K,) inf. n. ذَنْبٌ; (TK;) and ↓ استذنبهُ; (M, K;) [properly signifies] He followed his tail, not quitting his track: (M:) [and hence, tropically,] (assumed tropical:) he followed him [in any case], not quitting his track. (K.) You say, ذَنَبَ الإِبِلَ and ↓ استذنبها He followed the camels. (A: there mentioned among proper significations.) ElKilábee says, وَجَآءَتِ الخَيْلُ جَمِيعَا تَذْنُبُهْ [And the horses, or horsemen, came all together, following him]. (S [in which the meaning is indicated by the context; but whether it be proper or tropical in this instance is not shown].) and Ru-beh says, الرَّوَاحِلَا ↓ مِثْلُ الأَجِيرِ اسْتَذْنَبَ [Like the hired man,] he was at the tails of the ridden camels. (T, S.) ذَنَبَتِ القَوْمُ, and [ذَنَبَتِ]

الطَّرِيقُ, and الأَمْرُ [ذَنَبَ], and السَحَابُ يَذْنُبُ بَعْضُهُ بَعْضًا, are tropical phrases [meaning (tropical:) The people followed one another, and (tropical:) The road followed on uninterruptedly, and (tropical:) The affair, or case, or event, proceeded by successive steps, uninterruptedly, and (tropical:) The clouds follow one another]. (A.) b2: See also 2.2 ذنّب, (T, M, A,) inf. n. تَذْنِيبٌ, (T, A,) said of the locust, It stuck its tail into the ground to lay its eggs: (A:) or, said of the [lizard called]

ضبّ, (Lth, T, M,) and of the locust, (M,) and of the [locust in the stage in which it is termed]

فَرَاش, (Lth, T, M,) and the like, (Lth, T,) it desired to copulate, (Lth, T, M,) or to lay eggs, and therefore stuck its tail into the ground: (M:) or, said of the ضَبّ, it signifies only it struck with its tail a hunter or serpent desiring to catch it: (T:) or, said of the ضَبّ, it signifies also it put forth its tail (M, A) from the nearest part of its hole, having its head within it, as it does in hot weather, (M,) or when an attempt was made to catch it: (A:) [or it put its tail foremost in coming forth from its hole; contr. of رَأَّسَ.] b2: ذَنَّبَتِ البُسْرَةُ, (T, S, M, K,) or ذَنَّبَ البُسْرُ, (As, A, Mgh,) or الرُّطَبُ, (Msb,) inf. n. تَذْنِيبٌ, (Msb, K,) (tropical:) [The full-grown unripe date or dates, or the ripening dates,] began to ripen, (Mgh, and so in a copy of the S,) or showed ripening, (Msb, and so in a copy of the S,) or became speckled by reason of ripening, (As, T, M, K,) or ripened, (A,) at the ذَنَب, (As, T, S, M, A, Mgh, K,) i. e. the part next the base and stalk. (Mgh.) The dates in this case are termed ↓ تَذْنُوبٌ (Fr, T, S, M, A, K) in the dial. of Benoo-Asad, (Fr, T,) and ↓ تُذْنُوبٌ (Fr, T, K) in the dial. of Temeem (Fr, T) and ↓ مُذَنِّبٌ; (A, Mgh;) and a single date is termed ↓ تَذْنُوبَةٌ (T, M, * K) and ↓ مُذَنِّبَةٌ. (T, S.) A2: ذنّب الضَّبَّ, [or, probably, ↓ ذَنَبَ, being similar to رَأَسَ and جَنَبَ and فَأَدَ &c., or perhaps both,] He seized the tail of the ضبّ; said of one endeavouring to catch it. (A.) b2: ذنّب الأَفْعَى, said of a ضَبّ, It turned its tail towards the viper, or met the viper tail-foremost, in coming forth from its hole; contr. of رَأَّسَ الأَفْعَى. (TA in art. رأس.) b3: ذنّب عِمَامَتَهُ (tropical:) [He made a tail to his turban;] (S, K, TA;) i. e. (tropical:) he made a portion of his turban to hang down like a tail: (S, TA:) you say of him who has done this, ↓ تَذَنَّبَ. (S, A, K, TA.) b4: ذَنَّبْتُ كَلَامَهُ [and كِتَابَهُ (tropical:) I added an appendix to his discourse and his writing, or book; like ذَيَّلْتُهُ]. (A, TA.) [Hence, the inf. n. تَذْنِيبٌ is used to signify (assumed tropical:) An appendix; like تَذْيِيلٌ.] b5: ذَنَّبُوا خُشْبَانَهُ (assumed tropical:) They made channels for water (which are termed مَذَانِب) in its rugged ground. (TA from a trad.) 3 ذَانَبَتْ, (AO, T, K,) written by Sgh, with his own hand, with ء, but by others without, (MF,) said of a mare [in parturition], She was in such a state that her fœtus came to her قُحْقُح [or ischium (here described by MF as the place of meeting of the two hips)], and the سِقْى [q. v. (here explained by MF as a skin containing yellow water]) was near to coming forth, (AO, T, K,) and the root of her tail rose, and the part thereof that is bare of hair, and she did not [or could not] lower it. (AO, T.) In this case, she is said to be ↓ مُذَانِبٌ, (AO, T, K.) 4 اذنب He committed a sin, crime, fault, misdemeanour, &c.; (S, * M, * A, * MA, K; *) he became chargeable with a ذَنْب [or sin, &c.]: (Msb:) it is an instance, among others, of a verb of which no proper inf. n. has been heard; [ذَنْبٌ being used instead of such, as a quasi-inf. n.;] for إِذْنَابٌ, like إِكْرَامٌ, [though mentioned in the KL, as signifying the committing of a sin or the like, and also in the TK,] has not been heard. (MF.) 5 تذنّب عَلَى فُلَانٍ He accused such a one of a sin, crime, fault, misdemeanour, or the like, which he had not committed, or though he had not committed any. (A, TA.) A2: See also 2, near the end of the paragraph. b2: تَذَنَّبْتُ الوَادِىَ (tropical:) I came to the valley from the direction of its ذَنَب [q. v.]. (A.) And تذنّب الطَّرِيقَ (tropical:) He took the road; (K, TA;) as though he took its ذِنَابَة, or came to it from [the direction of] its ذَنَب. (TA.) 10 استذنبهُ He found him to be committing [or to have committed] a sin, crime, fault, misdemeanour, or the like: and he attributed, or imputed, to him a sin, &c. (Har p. 450.) A2: See also 1, in three places.

A3: استذنب الأَمْرُ (assumed tropical:) The affair was, or became, complete, [as though it assumed a tail,] and in a right state. (K, * TA.) ذَنْبٌ A sin, a crime, a fault, a misdemeanour, a misdeed, an unlawful deed, an offence, a transgression, or an act of disobedience; syn. إِثْمٌ, (T, M, A, Msb,) or جُرْمٌ, (S,) or both, (TA,) and مَعْصِيَةٌ: (T, TA:) or it differs from إِثْمٌ in being either intentional or committed through inadvertence; whereas the اثم is peculiarly intentional: (Kull p. 13:) or a thing that precludes one from [the favour of] God: or a thing for which he is blamable who does it intentionally: (KT:) pl. ذُنُوبٌ (M, Msb, K) and pl. pl. ذُنُوبَاتٌ. (M, K.) وَلَهُمْ عَلَىَّ ذَنْبٌ [in the Kur xxvi. 13, said by Moses, meaning And they have a crime to charge against me,] refers to the speaker's slaughter of him whom he struck, who was of the family of Pharaoh. (M.) ذَنَبٌ and ↓ ذُنَابَى (T, S, M, A, Msb, K) and ↓ دِنِبَّى and ↓ ذُنُبَّى (El-Hejeree, M, K) signify the same; (T, S, M, &c.;) i. e. The tail; syn. ذَيْلٌ: (TA: [in the CK, الذِّنْبِىُّ is erroneously put for الذِّنْبِىَّ:]) but accord. to Fr, one uses the first of these words in relation to the horse, and the second in relation to the bird: (T:) or the first is used in relation to the horse (S, A) and the ass [and the like] (S) more commonly than the second; (S, A; *) and the second is used in relation to a bird (S, M, A, Msb) more commonly than the first, (S, M, *) or more chastely: (M, * Msb:) or the second is [properly] of a winged creature; and the first is of any other; but the second is sometimes, metaphorically, of the horse: (Er-Riyáshee, TA:) or, as some say, the second signifies the place of growth of the ذَنَب [or tail]: (M:) the pl. of ذَنَبٌ is أَذْنَابٌ. (S, M, A, Msb, K.) [Hence the following phrases &c.] b2: رَكِبَ ذَنَبَ البَعِيرِ [lit. He rode on the tail of the camel, meaning] (tropical:) he was content with a deficient lot. (T, A, K.) b3: ضَرَبَ بِذَنِبِهِ [lit. He smote the earth with his tail, الأَرْضَ being understood, meaning] (assumed tropical:) he (a man) stayed, or abode, and remained fixed. (K.) [See also another explanation of this phrase below.] And أَقَامَ بِأَرْضِنَا وَ غَرَزَ ذَنَبَهُ, meaning (tropical:) [He stayed, or abode, in our land, and remained fixed, or] did not quit it; [lit., and stuck his tail into the ground;] originally said of the locust. (A, TA. [See art. غرز.]) b4: بَيْنِى

وَ بَيْنَهُ ذَنبُ الضَّبِّ [lit. Between me and him is the tail of the ضبّ,] means (tropical:) between me and him is opposition or competition [as when two persons are endeavouring to seize the tail of the ضبّ]. (A, TA.) b5: اِسْتَرْخَى ذنَبُ الشَّيْخِ (tropical:) The old man's شَىْء became lax, or languid. (Á, TA.) b6: رَكِبَ ذَنَبَ الرِّيحِ [lit. He rode upon the tail of the wind,] means (tropical:) he outwent, or outstripped, and was not reached, or overtaken. (T, A, K.) b7: وَلَّى خَمْسِينَ (??) [lit. He turned his tail upon the fifty,] means (tropical:) he passed the [age of] fifty [years]: (M, TA:) and so وَلَتْهُ الخَمْسُونَ ذَنَبَهَا [lit. the fifty turned their tail upon him]: (A, TA:) the former accord. to Yaakoob: accord. to IAar, El-Kilábee, being asked his age, said, قَدْ وَلَّتْ لِىَ الخَمْسُونَ ذَنَبَهَا [lit. The fifty have turned their tail to me]. (M, TA.) b8: اِتَّبَعَ ذَنَبَ

أَمْرٍ مُدْبِرٍ [lit. He followed the tail of an event retreating,] means (tropical:) he regretted an event that had passed. (T, A, * TA. *) b9: [The ذَنَب of a man is (assumed tropical:) The part corresponding to the tail: and hence,] رَجُلٌ وَقَاحُ الذَّنَبِ (assumed tropical:) [A man hard in the caudal extremity;] meaning (assumed tropical:) a man very patient in enduring riding. (IAar, M, and K in art. وقح.) b10: [And of a garment, The skirt:] you say, تَعَلَّقْتُ بِأَذْنَابِهِ (tropical:) [I clung to his skirts]. (A.) b11: The ذَنَبَ of a ship or boat is (assumed tropical:) The rudder. (Lth and S * and L in art. سكن. [See also خَيْزُرَانٌ.]) b12: ذَنَبٌ also signifies [(assumed tropical:) Anything resembling a tail. b13: Hence,] (assumed tropical:) The extremity of a whip. (Mgh, Msb.) b14: And, of an unripe date, (M, Mgh,) and of any date, (M,) (assumed tropical:) The kinder part; (M;) the part next the base and stalk. (Mgh.) b15: (tropical:) And (tropical:) The outer extremity of the eye, next the temple; as also ↓ ذِنَابٌ and ↓ ذِنَابَةٌ (M, A) and ↓ ذُنَابَةٌ (A) [and ↓ ذُنَابَى, as used in the K voce اِزْدَجَّ, in art. زج]. b16: See also ذَنُوبٌ, third sentence. b17: Also (assumed tropical:) The end; or last, or latter, part; of anything: pl. ذِنَابٌ (T) [and أَذْنَابٌ]: and ↓ ذِنَابٌ [as a sing.], (K,) or ↓ ذُنَابٌ, (so in the TT as from the M,) has this meaning. (M, K.) You say, كَانَ ذٰلِكَ فِى ذَنَبِ الدَّهْرِ (assumed tropical:) That was in the end of the time [past]. (M.) And ذَنَبُ الوَادِى and ↓ الذُنَابَةُ: both signify the same [i. e. (assumed tropical:) The end of the valley]: (A 'Obeyd, M, TA:) or ↓ ذُنَابَةٌ and ↓ ذِنَابَةٌ and ↓ ذَنَبَةٌ signify the (tropical:) last, or latter, parts, (K, TA,) in some copies of the K, the last, or latter, part, (TA, [and so in the TT as from the M, and this meaning seems to be indicated in the A,]) of a valley, (A, K, TA,) and of a river, (A, TA,) and of time; (K, TA;) [and ↓ ذِنَابٌ app. has the former of these two significations in relation to a valley, accord. to Az; for he says,] it seems that ذِنَابٌ and ↓ ذِنَابَةٌ in relation to a valley are pls. of ذَنَبٌ, like as جِمَالٌ and جِمَالَةٌ are pls. of جَمَلٌ: (T:) or ↓ ذِنَابَةٌ and ↓ ذَنَبَةٌ, (S, Msb,) the former of which is more common than the latter, (Th, S, Msb,) signify (assumed tropical:) the place to which finally comes the torrent of a valley: (S, Msb:) the pl. of ↓ ذِنَابَةٌ is ذَنَائِبُ: (T:) the ذَنَب of a valley and its ↓ مِذْنَبَ are the same; [i. e. (assumed tropical:) the lowest, or lower, part thereof;] (T;) [for the pls.] أَذْنَابٌ (T, TA) and مَذَانِبُ (TA) signify (assumed tropical:) the lowest, or lower, parts of valleys: (T, TA:) and أَذْنَابٌ signifies [in like manner] (assumed tropical:) the last, or latter, parts, of [water-courses such as are termed]

تِلَاع. (T, TA. See also مِذْنَبٌ.) It is said in a trad, لَا يَمْنَعُ فُلَانٌ ذَنَبَ تَلْعَةٍ [(assumed tropical:) Such a one will not impede the last part of a water-course]; applied to the abject, weak, and contemptible. (T.) And أَذْنَابُ أُمُورٍ means (tropical:) The last, or latter, parts of affairs or events. (M.) You say also, حَدِيثٌ طَوِيلُ الذَّنَبِ (tropical:) [A long-tailed story;] a story that hardly, or never, comes to an end. (M.) And يَوْمٌ طَوِيلُ الذَّنَبِ (assumed tropical:) A day of which the evil does not come to an end: (TA:) and ↓ يَوْمٌ ذَنُوبٌ has this meaning; (T, M, TA;) as though it were long in the tail; (M;) or means (assumed tropical:) a day of long-continued evil. (K.) And اِتَّبَعَ القَوْمِ ↓ ذِنَابَةَ, and الإِبِلِ, (tropical:) He followed [the last of] the people, and the camels, not quitting their track. (A.) b18: Also (tropical:) The followers, or dependants, of a man: (T, TA:) and ↓ ذَانِبٌ and ↓ ذُنَابَةٌ (assumed tropical:) a [single] follower, or dependant: (S, K:) and أَذْنَابٌ (M, A, K) and ↓ ذُنَابَى (S) and دَنَائِبُ [pl. of ↓ ذُنَابَةٌ] (A) and ↓ ذُنُبَاتٌ, (so in the TT as from the M,) or ↓ ذَنَبَاتٌ, (K,) but some state that this last is not said of men, (Ham p. 249,) (tropical:) followers, or dependants, (S, M, A, K,) of a people or party; (M, K;) and the lower, or lowest, sort, or the rabble, or refuse, thereof; (M, A, K;) and such as are below the chiefs. (TA.) ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِهِ, in a trad. of 'Alee, means, [accord. to some, (assumed tropical:) The leader of the religion] shall go away through the land with followers, or dependants, (T, * TA,) and those holding his opinions. (T. [But see arts. ضرب and عسب.]) and عُقَيْلٌ طَوِيلَةٌ الذَّنَبِ, a phrase mentioned by IAar, but not explained by him, app. means (assumed tropical:) [The tribe of] 'Okeyl have numerous horsemen. (M.) b19: [Also ذَنَبٌ (as will be shown by the use of its pl. in the verse here following) and] ↓ ذِنَابٌ, (S, K, TA,) or ↓ ذُنَابٌ, (so in the TT as from the M,) (assumed tropical:) The sequel, consequence, or result, syn. عَقِبٌ, of anything. (S, M, K.) A poet says, تَعَلَّقْتَ مِنْ أَذْنَابِ لَوٍّ بَلَيْتَنِى

وَلَيْتَ كَلَوٍّ خَيْبَةٌ لَيْسَ يَنْفَعُ [From considering what might be the sequels of “ if,” (i. e. of the word لَوْ,) Thou clungest to the reflection “ Would that I had done so and so: ”

but “ would that,” like “ if,” is disappointment: it does not profit]. (TA.) And one says, مَنْ لَكَ لَوٍّ ↓ بِذِنَابِ i. e. [Who will be responsible to thee for] the sequel [of the word لَوْ]? (TA:) [or, as in the Proverbs of El-Meydánee, لَوٍّ ↓ بِذُنَابَةِ, which means the same.] b20: ذَنَبُ السِّرْحَانِ: see art. سرح. b21: ذَنَبُ الفَرَسِ (assumed tropical:) A certain asterism (نَجْمٌ, M, K, TA) in the sky, (TA,) resembling the ذَنَب [or tail] of the horse. (M, K.) [الذَّنَبُ is a name applied to each of several stars or asterisms: as (assumed tropical:) The star a of Cygnus; also called ذَنَبُ الدَّجَاجَةِ, and الرِّدْفُ: and (assumed tropical:) The star beta of Leo; also called ذَنَبُ الأَسَدِ. And الرَّأْسُ وَالذَّنَبُ signifies (assumed tropical:) The two nodes of a planet: see تِنِّينٌ.]

b22: ذَنَبُ الخَيْلِ, (K,) or أَذْنَابُ الخَيْلِ, (M,) (assumed tropical:) A certain herb, (M, K,) of which the expressed juice concretes: so called by way of comparison [to horses' tails: the latter name is now applied to the equisetum, or horse-tail]. (M.) [Accord. to Forskål, (Flora Aegypt. Arab., p. cxii.,) the Portulaca oleracea (or garden-purslane) is called in some parts of El-Yemen ذَنَبُ الفَرَسِ.] ذَنَبُ الثَّعْلَبِ (assumed tropical:) A certain plant, resembling the ذَنَب [or tail] of the fox; (M, K;) a name applied by some of the Arabs to the ذَنَبَان [q. v.] (T.) b23: [ذَنَبُ السَّبُعِ (assumed tropical:) Cauda leonis, i. e. circium (or cirsium): (Golius, from Diosc. iv. 119:) now applied to the common creeping way-thistle. b24: ذَنَبُ الفَأْرَةِ (assumed tropical:) Cauda muris, i. e. plantago. (Golius, from Ibn-Beytár.) b25: ذَنَبَ الثَوْرِ (assumed tropical:) A species of aristida, supposed by Forskål (Flora Aegypt. Arab. p. civ,) to be the aristida adscensionis. b26: ذَنَبُ العَقْرَبِ (assumed tropical:) Scorpioides, or scorpion-grass: so called in the present day.]

ذَنَبَةٌ, and its pl. ذَنَبَاتٌ: see the next preceding paragraph, in three places.

ذُنُبَاتٌ: see ذَنَبٌ, in the latter half of the paragraph.

ذَنَبَانٌ A certain plant, (T, S,) well known, called by some of the Arabs ذَنَبُ الثَّعْلَبِ: (T:) a certain plant having long branches, somewhat dust-coloured (M, TA) in its leaves, growing in plain, or soft, land, upon the ground, not rising high, approved as pasture, (TA,) and not growing except in fruitful years: (M, TA:) or a certain herb, or plant, like ذُرَة [or millet]; (K;) or a certain herb having ears at its extremities like the ears of ذُرَة, (M, TA, *) and having reeds, (قصب [i. e. قَصَب], M,) or twigs, (قضب [i. e.

قُضُب], TA,) and leaves, growing in every place except in unmixed sand, [for حُرَّ الرَّمْلِ in the TA, I find in the M حَوَّ الرُملِ,] and growing upon one stem and two stems: (M, TA:) or, accord. to AHn, a certain herb, having a جزرة [app. meaning rhizoma like the carrot], which is not eaten, and twigs bearing a fruit from the bottom thereof to the top thereof, having leaves like those of the طُرْخُون, agreeing well with the pasturing cattle, and having a small dust-coloured blossom upon which bees feed; (M, TA;) rising about the height of a man, (TA,) or half the height of a man; (M;) two whereof suffice to satiate a camel: (M, TA:) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (M, K.) ذُنُبَّى and ذِنِبَّى: see ذَنَبٌ, first sentence.

ذُنَابٌ: see ذَنَبٌ, in two places.

ذِنَابٌ: see ذَنَبٌ, in five places: b2: and see also مِذْنَبٌ. b3: Also A small cord with which a camel's tail is tied to his hind girth, lest he should swing about his tail and so dirt his rider. (M, K.) ذَنُوبٌ A horse (T, S, &c.) having a long tail: (T, S:) or having a full, or an ample, tail. (M, A, K.) [See also أَذْنَبٌ.] b2: Hence applied to a day: see ذَنَبٌ, in the latter half of the paragraph. b3: Also A great دَلْو [or bucket]: (Fr, T, Msb:) or one that has a ↓ ذَنَب [or tail]: (TA:) or one that is full (S, M, Msb, K) of water; (S, Msb;) not applied to one that is empty: (S, TA:) or one that is nearly full of water: (ISk, S:) or one containing less than fills it: or one containing water: or a دَلْو (M, K) in any case: (M:) or a bucketful of water: (A:) masc. and fem.; (Fr, Lh, T, S, M, Msb;) sometimes the latter: (Lh, M:) pl. (of pauc., S) أَذْنِبَةٌ and (of mult., S) ذَنَائِبُ (S, M, K) and ذِنَابٌ. (M, A, * Msb, K.) Fr. cites as an ex., لَنَا ذَنُوبٌ وَلَكُمْ ذَنُوبُ فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَلَنَا القَلِيبُ [as meaning For you shall be a great bucket, and for us a great bucket: or, if ye refuse this, for us shall be the well]. (T.) [Accord. to the K, it also signifies A grave: but this is evidently a mistake, which seems to have arisen from a misunderstanding of a statement by ISd, who says,] Aboo-Dhu-eyb uses it metaphorically in relation to a grave, calling it [i. e. the grave] a well, in his saying, فَكُنْتُ ذَنُوبَ البِئْرَ لَمَّا تَبَسَّلَتْ وَسُرْبِلْتُ أَكْفَانِى وَوُسِّدْتُ سَاعِدِى

[app. meaning (tropical:) And I was as though I were the corpse of the grave (lit. the bucket of the well) when she frowned, and clad with my grave-clothes, and made to recline upon my upper arm: for the corpse is laid in the grave upon its right side, or so inclined that the face is turned towards Mekkeh]. (M.) [And Umeiyeh Ibn-Abee- 'Áïdh El-Hudhalee, describing a wild he-ass and she-asses, likens to it a certain rate of running which he contrasts with another rate likened by him to a well such as is termed خَسِيفٌ: see Kosegarten's “ Carmina Hudsailitarum,” p. 189.]

b4: Hence metaphorically applied to (tropical:) Rain. (Ham p. 410.) b5: [Hence, also,] (tropical:) A lot, share, or portion: (Fr, T, S, M, A, Msb, K:) [see the former of the two verses cited in this paragraph:] in this sense masc.: (Msb:) and in this sense it is used in the Kur li. last verse but one. (Fr, T, M.) A2: Also (tropical:) The flesh of the [portion of the back next the back-bone, on either side, which is called the] مَتْن: (M, K:) or the part where the مَتْن ends; (M;) the flesh of the lower, or lowest, part of the مَتْن: (S:) or the [buttocks, or parts called] أَلْيَة and مَأْكِم: (M, K:) or the flesh of the أَلْيَة and مَآكِم: (CK:) and the ذَنُوبَانِ are the [two parts called the] مَتْنَانِ, (M, K,) on this side and on that [of the back-bone]: (M:) or ذَنُوبُ المَتْنِ means the flesh that is called يَرَابِيعُ المَتْنِ [which are the portions of flesh next the back-bone, on either side thereof]. (A.) ذُنَيْبٌ [dim. of ذَنَبٌ: A2: and] i. q. ذُنَيْبِىٌّ, q. v. (TA.) دُنَابَةٌ The أَلْف [i. e. toe, or foremost extremity, also called the أَسَلَة,] of a sandal. (K.) b2: See also ذَنَبٌ, in six places. b3: And see مِذْنَبٌ.

ذِنَابَةٌ: see ذَنَبٌ, in six places: b2: and see مِذْنَبٌ, in two places. b3: ذِنَابَةٌ الطَّرِيقِ (assumed tropical:) The point, or place, to which the way, or road, leads; syn. وَجْهُهُ. (IAar, M, K.) So in the saying of Abu-l-Jarráh, to a certain man, إِنَّكَ لَمْ تَرْشَدْ ذِنَابَةَ الطَّرِيقِ [(assumed tropical:) Verily thou didst not follow a right course in respect of the point, or place, to which the way that thou tookest leads]. (IAar, M.) A2: Also (assumed tropical:) Relationship; nearness with respect to kindred; or near relationship. (K.) ذُنَابَى: see ذَنَبٌ, in three places. b2: It is also applied to Four [feathers] in the wing of a bird, after what are called الخَوَفِى. (S.) b3: It is said in a trad., مَنْ مَاتَ عَلَى ذُنَابَى طَرِيقٍ فَهُوَ مِنْ أَهْلِهِ, meaning [(assumed tropical:) Whosoever dies] purposing to pursue a way leading to some particular end, [he is to be reckoned as one of the people thereof.] (TA.) A2: Accord. to Fr and the S, it signifies also A fluid like mucus that falls from the noses of camels: but this is a mistake: the right word, as stated by IB and others, is ذُنَانَى. (L, MF, TA.) ذُنَيْبَآءُ A certain grain that is found in wheat, whereof the latter is cleared [by winnowing or other means]. (M, K.) [See also ذُنَيْنَآءُ, in art. ذن.]

ذُنَيْبِىٌّ (assumed tropical:) A certain kind of [the striped garments called] بُرُود [pl. of بُرْدٌ]; (AHeyth, K;) as also ↓ ذُنَيْبٌ. (TA.) ذَانِبٌ (tropical:) Following in the track of a thing. (TA.) See also ذَنَبٌ, in the latter half of the paragraph.

أَذْنَبُ A [lizard of the kind called] ضَبّ having a long tail. (T, L.) [See also ذَنُوبٌ.]

تَذْنُوبٌ and تُذْنُوبٌ, and with ة: see 2.

مَذْنَبٌ: see the next paragraph.

مِذْنَبٌ A long tail. (IAar, T, K.) b2: and [hence, app. for ذُو مِذْنَبٍ], (T,) or ↓ مُذَنِّبٌ, (TA, [but see this latter below,]) A [lizard of the kind called] ضَبّ. (T, TA.) b3: Also, (S, K,) or ↓ مَذْنَبٌ, like مَقْعَدٌ, (A,) and ↓ مِذْنَبَةٌ, (M, TA,) (assumed tropical:) A ladle; (S, M, A, K;) because it has a tail, or what resembles a tail: (M:) pl. مَذَانِبُ. (S, M.) b4: And (assumed tropical:) A water-course, or channel of a torrent, in a tract at the foot of a mountain; (Lth, T, S, M, A, K;) not wide; (A;) or not very wide; (M;) or not very long and wide; (Lth, T;) as also ↓ ذِنَابَةٌ: (S:) the تَلْعَة is in the lower part of a mountain (Lth, T, A) or in an acclivity: (Lth, T, S, A:) also a water-course or channel of a torrent, between what are termed تَلْعَتَانِ; (TA; [see تَلْعَةٌ, and see also مَدْفَعٌ;]) or this is termed تَلْعَة ↓ ذَنَبُ; (T;) or it is termed ↓ ذِنَابٌ, of which the pl. is ذَنَائِبُ: (M, K:) also a water-course, or channel of a torrent, [running] to a tract of land: (M, K:) and a rivulet, or streamlet, (K,) or the like thereof, (AHn, T, M,) flowing from one رَوْضَة [or meadow] to another, (AHn, T, M, K,) and separating therein; (T;) as also ↓ ذُنَابَةٌ and ↓ ذِنَابَةٌ; (K;) and the tract over which this flows is also called مِذْنَبٌ. (T.) See also ذَنَبٌ, in the middle of the paragraph.

مِذْنَبَةٌ: see the next preceding paragraph.

مُذَنِّبٌ [app. applied to a she-camel, accord. to the K, or perhaps to a lizard of the kind called ضَبّ, as seems to be indicated in the TA,] Finding difficulty in parturition, and therefore stretching out her tail: (K:) [but accord. to Az,] it is applied to a ضَبّ only when he is striking with his tail a hunter or a serpent desiring to catch him. (T.) See also مِذْنَبٌ. b2: See also 2, in two places.

مَذْنُوبٌ (tropical:) A man followed [by dependants]. (A.) مُذَانِبٌ A camel that is at the rear of other camels; (K;) as also ↓ مُسْتَذْنِبٌ. (TA.) b2: See also 3.

سَحَابٌ مُتَذَانِبٌ (tropical:) Clouds following one another. (A.) مُسْتَذْنِبٌ: see مُذَانِبٌ. b2: Also One who is at the tails of camels, (S, TA,) not quitting their track. (TA.)
(ذنب) : المُذانِبُ من الإِبلِ: الذي يكونُ في آخِر الإِبلِ.
والمُذَنِّبُ: التي تَرَدَّدُ من الطَّلْق، وتَجِدُ منه وَجْداً شَدِيداً، وتَمُدُّ ذَنَبها.
ويقالُ: تَذَنَّب الطَّريقَ: إذا أَخذَه. 

حسا

(حسا)
الطَّائِر المَاء حسوا تنَاوله بمنقاره وَالرجل الحساء وَنَحْوه تنَاوله جرعة بعد جرعة
ح س ا: (حَسَا) الْمَرَقَ مِنْ بَابِ عَدَا وَ (الْحَسُوُّ) عَلَى فَعُولٍ طَعَامٌ مَعْرُوفٌ وَكَذَا (الْحَسَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ يُقَالُ: شَرِبَ (حَسُوًّا) وَ (حَسَاءً) وَرَجُلٌ (حَسُوٌّ) أَيْضًا كَثِيرُ الْحَسْوِ. وَحَسَا (حَسْوَةً) وَاحِدَةً بِالْفَتْحِ. وَفِي الْإِنَاءِ (حُسْوَةٌ) بِالضَّمِّ أَيْ قَدْرُ مَا يُحْسَى مَرَّةً، وَ (أَحْسَيْتُهُ) الْمَرَقَ (فَحَسَاهُ) وَ (احْتَسَاهُ) بِمَعْنًى. وَ (تَحَسَّاهُ) حَسَاهُ فِي مَهْلَةٍ. 
[حسا] ج فيه: من "تحسى" أي شربه في تمهل ويتجرعه. نه وفيه: ما أسكر منه الفرق "فالحسوة" منه حرام، هو بالضم الجرعة من الشراب بقدر ما يحس مرة، وبالفتح المرة. والحساء بالفتح والمد طبيخ يتخذ من دقيق وماء ودهن وقد يحلى، ويكون رقيقاً يحسى. ط ومنه: إذا أخذه الوعك أمر "بالحسا". نه وفيه: ذهب يستعذب لنا الماء من "حسى" بني حارثة، وهو بكسر وسكون سين وجمعه أحساء: حفيرة قريبة القعر، قيل: إنه لا يكون إلا في أرض أسفلها حجارة وفوقها رمل فإذا أمطرت نشفه الرمل فإذا انتهى إلى الحجارة أمسكته. ومنه: شربوا من ماء "الحسى". وفي ح عوف: فهجمت على رجلين فقلت: هل "حستما" من شيء، الخطابي: كذا ورد، وإنما هو: حسيتما، من حسيت الخبر، بالكسر: علمته، وأحسيته وحسيت به، كان في الأصل: حسست، فأبدلت إحدى السينين ياء، وقد مر في حسس. ومنه:
"احسن" به فهن إيه شوس
وروى: حسين به، أي أحسسن وحسسن.
بابه مع الشين المعجمة
(حسا) - في الحَدِيث: "شَرِبُوا من مَاءِ الحِسْيِ" .
الحِسْيُ: حَفِيرةٌ قَرِيبَة القَعْر، ويقال: إنه لا يَكُون إلَّا في أَرضٍ أَسفَلُها حِجَارة وفَوقَها رَمْل، فإذا مُطِرت نَشِفَتْه الرِّمالُ، فإذا انْتَهى إلى الحِجَارةِ أَمسكَتْه، فإذا احْتِيجَ إلى الماء نَبَش عنه الرَّملَ واستَقَى منه المَاءَ. وجَمعُه أَحْسَاء.ومنه سُمِّى البَلَد الأحْسَاء، وهو من هَجَر على مِيلَيْن، واحتَسَيْتُ: أي تَناولتُ المَاءَ من الحِسْى.
- في حَدِيثِ عَوفِ بن مالك رضي الله عنه: "فهَجَمْتُ على رَجُلَيْن. فَقلتُ: هل حُسْتُما من شَىْء؟ " .
كذا وَرَدَ، وإنما هو: "هل حَسَيْتُما". يقال: حَسِيتُ بالخَبَر. وأَحَسْت به: عَلِمتُه، وتَحسَّيتُ الخَبَر، وحَسِيتُه: تَحَسَّتُه فهو حَسٍ، وأنشد :
* حَسِينَ به فَهُنَّ إليه شُوسُ *
: أي عَلِمْن به. وقيل: هو من حَسَّ وأَحسَّ، مثل ظَلْت ومَسْت، يَحذِفُون أَوّلَ المِثْلَيْن لتَعَذُّر الإِدْغام من حَيْثُ سَكَّن اليَاءَ سُكونًا لازِماً.

حسا: حَسَا الطائرُ الماءَ يَحْسُو حَسْواً: وهو كالشُّرْب للإِنسان،

والحَسْوُ الفِعْل، ولا يقال للطائر شَرِبَ، وحَسا الشيءَ حَسْواً

وتحَسَّاهُ. قال سيبويه: التَّحَسِّي عمل في مُهْلةٍ. واحْتَساه: كتَحَسَّاه. وقد

يكون الاحْتِساءُ في النوم وتَقَصِّي سَيْرِ الإِبلِ، يقال: احْتَسى

سيرَ الفرس والجمل والناقةِ؛ قال:

إِذا احْتَسى يَوْمَ هَجِيرٍ هائِف

غُرُورَ عِيدِيّاتها الخَوانِف

وهُنَّ يَطْوِينَ على التَّكالِف

بالسَّيْفِ أَحْياناً وبالتَّقاذُف

جمع بين الكسر والضم، وهذا الذي يسميه أَصحاب القوافي السناد في قول

الأَخفش، واسم ما يُتَحَسَّى الحَسِيَّةُ والحَساءُ، ممدود، والحَسْوُ؛ قال

ابن سيده: وأُرَى ابن الأَعرابي حكى في الاسم أَيضاً الحَسْوَ على لفظ

المصدر، والحَسا، مقصور، على مثال القَفا، قال: ولست منهما على ثقة،

والحُسْوةُ، كله: الشيء القليل منه. والحُسْوةُ: مِلْءُ الفَمِ. ويقال: اتخذوا

لنا حَسِيَّةً؛ فأَما قوله أَنشده ابن جني لبعض الرُّجَّاز:

وحُسَّد أَوْشَلْتُ مِن حِظاظِها

على أَحاسي الغَيْظِ واكْتِظاظِها

قال ابن سيده: عندي أَنه جمع حَساءٍ على غير قياس، وقد يكون جمع

أُحْسِيَّةٍ وأُحْسُوَّةٍ كأُهْجِيَّةٍ وأُهْجُوَّة، قال: غير أَني لم أَسمعه

ولا رأَيته إِلا في هذا الشعر. والحَسْوة: المرة الواحدة، وقيل:: الحَسْوة

والحُسوة لغتان، وهذان المثالان يعتقبان على هذا الضرب كثيراً

كالنَّغْبة والنُّغْبة والجَرْعة والجُرْعة، وفرق يونس بين هذين المثالين فقال:

الفَعْلة للفِعْل والفُعْلة للاسم، وجمع الحُسْوة حُسىً، وحَسَوْت المَرَق

حَسْواً. ورجل حَسُوٌّ: كثير التَّحَسِّي. ويوم كحَسْوِ الطير أَي قصير.

والعرب تقول: نِمتُ نَوْمةً كحَسْوِ الطير إِذا نام نوماً قليلاً.

والحَسُوُّ على فَعُول: طعام معروف، وكذلك الحَساءُ، بالفتح والمد،

تقول: شربت حَساءً وحَسُوّاً. ابن السكيت: حَسَوْتُ شربت حَسُوّاً وحَساءً،

وشربت مَشُوّاً ومَشَاءً، وأَحْسَيْته المَرَق فحَساه واحْتَساه بمعنى،

وتحَسَّاه في مُهْلة. وفي الحديث ذكْرُ الحَساءِ، بالفتح والمد، هو طبيخٌ

يُتَّخذ من دقيقٍ وماءٍ ودُهْنٍ، وقد يُحَلَّى ويكون رقيقاً يُحْسَى. وقال

شمر: يقال جعلت له حَسْواً وحَساءً وحَسِيَّةً إِذا طَبَخَ له الشيءَ

الرقيقَ يتَحَسَّاه إِذا اشْتَكَى صَدْرَه، ويجمع الحَسا حِساءً وأَحْساءً.

قال أَبو ذُبْيان بن الرَّعْبل: إِنَّ أَبْغَضَ الشُّيوخ إِليَّ

الحَسُوُّ الفَسُوُّ الأَقْلَحُ الأَمْلَحُ؛ الحَسُوُّ: الشَّروبُ. وقد حَسَوْتُ

حَسْوَةً واحدة. وفي الإِناء حُسْوَةٌ، بالضم، أَي قَدْرُ ما يُحْسَى

مَرَّةً. ابن السكيت: حَسَوْتُ حَسْوةً واحدة، والحُسْوَةُ مِلْءُ الفم.

وقال اللحياني: حَسْوَة وحُسْوة وغَرْفة وغُرْفة بمعنى واحد. وكان يقال

لأَبي جُدْعانَ حاسي الذَّهَب لأَنه كان له إِناءٌ من ذهب يَحْسُو منه. وفي

الحديث: ما أَسْكَرَ منه الفَرَقُ فالحُسْوَةُ حرام؛ الحُسْوةُ، بالضم:

الجُرْعة بقدر ما يُحْسى مرَّة واحدة، وبالفتح المرة. ابن سيده: الحِسْيُ

سَهْلٌ من الأَرض يَسْتنقع فيه الماء، وقيل: هو غَلْظٌ فوقه رَمْلٌ يجتمع

فيه ماء السماء، فكلما نزَحْتَ دَلْواً جَمَّتْ أُخرى. وحكى الفارسي عن

أَحمد بن يحيى حِسْيٌ وحِسىً، ولا نظير لهما إِلاَّ مِعْي ومِعىً،

وإِنْيٌ من الليل وإِنىً. وحكى ابن الأَعرابي في حِسْيٍ حَساً، بفتح الحاء على

مثال قَفاً، والجمع من كل ذلك أَحْساءٌ وحِساءٌ.

واحْتَسى حِسْياً: احْتَفره، وقيل: الاحْتساءُ نَبْثُ الترابِ لخروج

الماء. قال الأَزهري: وسمعت غير واحد من بني تميم يقول احْتَسَيْنا حِسْياً

أَي أَنْبَطْنا ماءَ حِسْيٍ. والحِسْيُ: الماء القليل. واحْتَسى ما في

نفسه: اخْتَبرَه؛ قال:

يقُولُ نِساءٌ يَحْتَسِينَ مَوَدَّتي

لِيَعْلَمْنَ ما أُخْفي، ويَعلَمْن ما أُبْدي

الأَزهري: ويقال للرجل هل احْتَسَيْتَ من فلان شيئاً؟ على معنى هل

وجَدْتَ.

والحَسَى وذو الحُسَى، مقصوران: موضعان؛ وأَنشد ابن بري:

عَفَا ذُو حُسىً من فَرْتَنَا فالفَوارِع

وحِسْيٌ: موضع. قال ثعلب: إِذا ذَكَر كثيرٌ غَيْقةَ فمعها حِسَاءٌ، وقال

ابن الأَعرابي: فمعها حَسْنَى. والحِسْي: الرمل المتراكم أَسفله جبل

صَلْدٌ، فإِذا مُطِرَ الرمل نَشِفَ ماءُ المطر، فإِذا انْتَهى إِلى الجبل

الذي أَسْفلَه أَمْسَكَ الماءَ ومنع الرملُ حَرَّ الشمسِ أَن يُنَشِّفَ

الماء، فإِذا اشتد الحرُّ نُبِثَ وجْهُ الرملِ عن ذلك الماء فنَبَع بارداً

عذباً؛ قال الأَزهري: وقد رأَيت بالبادية أَحْساءً كثيرة على هذه الصفة،

منها أَحْساءُ بني سَعْدٍ بحذاء هَجَرَ وقُرَاها، قال: وهي اليومَ دارُ

القَرامطة وبها منازلهم، ومنها أَحْساءُ خِرْشافٍ، وأَحْساءُ القَطِيف،

وبحذَاء الحاجر في طريق مكة أَحْساءٌ في وادٍ مُتَطامِن ذي رمل، إِذا

رَوِيَتْ في الشتاء من السُّيول الكثيرة الأَمطار لم ينقطع ماءُ أَحْسائها في

القَيْظ. الجوهري: الحِسْيُ، بالكسر، ما تُنَشِّفه الأَرض من الرمل،

فإِذا صار إِلى صَلابةٍ أَمْسكَتْه فتَحْفِرُ عنه الرملَ فتَسْتَخْرجه، وهو

الاحْتِساءُ، وجمع الحِسْيِ الأَحساء، وهي الكِرَارُ. وفي حديث أَبي

التَّيِّهان: ذَهَبَ يَسْتَعْذِب لنا الماءَ من حِسْيِ بني حارثةَ؛ الحِسْيُ

بالكسر وسكون السين وجمعه أَحْساء: حَفِيرة قريبة القَعْر، قيل إِنه لا

يكون إِلا في أَرض أَسفلها حجارة وفوقها رمل، فإِذا أُمْطِرَتْ نَشَّفه

الرمل، فإِذا انتهى إِلى الحجارة أَمْسكَتْه؛ ومنه الحديث: أَنهم شَرِبوا من

ماء الحِسْيِ. وحَسِيتُ الخَبَر، بالكسر: مثل حَسِسْتُ؛ قال أَبو

زُبَيْدٍ الطائي:

سِوَى أَنَّ العِتَاقَ من المَطايا

حَسِينَ به، فهُنّ إِليه شُوسُ

وأَحْسَيْتُ الخَبر مثله؛ قال أَبو نُخَيْلةَ:

لما احْتَسَى مُنْحَدِرٌ من مُصْعِدِ

أَنَّ الحَيا مُغْلَوْلِبٌ، لم يَجْحَدِ

احْتَسَى أَي اسْتَخْبَر فأُخْبِر أَن الخِصْبَ فاشٍ، والمُنْحدِر: الذي

يأْتي القُرَى، والمُصْعِدُ: الذي يأْتي إِلى مكة. وفي حديث عوف بن

مالك: فهَجَمْتُ على رجلين فقلتُ هل حَسْتُما من شيء؟ قال ابن الأَثير: قال

الخطابي كذا ورد وإِنما هو هل حَسِيتُما؟ يقال: حَسِيتُ الخَبر، بالكسر،

أَي علمته، وأَحَسْتُ الخبر، وحَسِسْتُ بالخبر، وأَحْسَسْتُ به، كأَنَّ

الأَصلَ فيه حَسِسْتُ فأَبْدلوا من إِحدى السينين ياء، وقيل: هو من

قولهم ظَلْتُ ومَسْتُ في ظَلِلْتُ ومَسِسْتُ في حذف أَحد المثلين، وروي بيت

أَبي زُبَيْدٍ أَحَسْنَ به.

والحِسَاء: موضع؛ قال عبد الله بن رَواحَةَ الأَنصاريُّ يُخاطب ناقَته

حين توجه إِلى مُوتَةَ من أَرض الشأْم:

إِذا بَلَّغْتِني وحَمَلْتِِ رَحْلِي

مَسِيرةَ أَرْبَعٍ، بعدَ الحِسَاء

ضرس

(ضرس) : الضَّرِيُس: التَّمْرُ، والبُسْرُ، والكَعْكُ، تقولُ: أَضْرسْنا من ضَرِيِسِكَ هذا.
(ض ر س) : (الْأَضْرَاسُ) مَا سِوَى الثَّنَايَا مِنْ الْأَسْنَانِ الْوَاحِدُ (ضِرْسٌ) وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَقَدْ يُؤَنَّثُ.
(ضرس)
الشَّيْء ضرسا عضه بأضراسه يُقَال ضرس الْعود وَيُقَال ضرس الزَّمَان فلَانا اشْتَدَّ عَلَيْهِ والبئر بناها بِالْحِجَارَةِ وَالدَّابَّة قطع أنفها ثمَّ وضع عَلَيْهِ وترا أَو سيرا لتذليلها
ض ر س: (الضِّرْسُ) السِّنُّ وَهُوَ مُذَكَّرٌ مَا دَامَ لَهُ هَذَا الِاسْمُ لِأَنَّ الْأَسْنَانَ كُلَّهَا إِنَاثٌ إِلَّا الْأَضْرَاسَ
وَالْأَنْيَابَ. وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى (ضُرُوسٍ) قَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ قُرَادًا:

وَمَا ذَكَرٌ فَإِنْ يَكْبَرْ فَأُنْثَى شَدِيدُ ... الْأَزْمِ لَيْسَ لَهُ ضُرُوسُ
لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ صَغِيرًا كَانَ قُرَادًا فَإِذَا كَبِرَ سُمِّيَ حَلَمَةً. وَ (الضَّرَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ كَلَالٌ فِي الْأَسْنَانِ وَبَابُهُ طَرِبَ. 

ضرس


ضَرِسَ(n. ac. ضَرَس)
a. Was set on edge (tooth).
ضَرَّسَa. Bit; dented.
b. Trained to fight, inured to hardships ( war).
c. see I (b)
أَضْرَسَa. Set his teeth on edge; disturbed, disquieted.
b. [acc. & Bi], Silenced by ( his words ).
ضِرْس
(pl.
ضُرُوْس
أَضْرَاْس
38)
a. Molar, doubletooth; grinder.
b. (pl.
ضُرُوْس), Steep hill; peak.
ضَرِسa. Tart, crabby, snappish; irritable; intractable.

ضُرَاْسa. Tooth-ache.

ضَرِيْس
(pl.
ضَرَاْسَى)
a. Well ( cased with stone ).
b. Vertebræ of the back.
c. Famished.
d. Biscuit; date &c.

ضَرُوْسa. Refractory; mordacious (animal).
b. Devouring (war).
N. P.
a. It
see 25 (a)b. Stony; full of stones.

N. P.
ضَرَّسَa. Indented; serrated; notched, jagged; quilted (
garment ).
N. Ac.
ضَرَّسَa. Indentation, serration.

ضِرْسَامَة
a. Torpid, stupid; ignoble.

ضرْضَم
a. Lion; wild beast.
ض ر س

ضرسه وضرّسه: عضه عضاً شديداً. وضرس السبع فريسته إذا مضغ لحمها ولم يبتلعه. وضرس قدحه: أثر فيه بأضراسه، وقدح مضروس. وضرست أسنانه من الحموضة، وأضرستها، وبي ضرس. وناقة ضروس: تعض حالبها.

ومن المجاز: وقعت في الأرض ضروس من مطر، وأصابهم ضرس من الوسمي وضروس: للقليل المتفرق. وضرسهم الزمان وضرسهم: عضهم. ورجل مجرس مضرس: مجرب، وقد ضرسته الخطوب والحروب، كما تقول: منجذٌ: من الناجذ. وحرب ضروس: من الناقة الضروس كما يقال: زبون، وقد ضرس نابها. وبفلان ضرس وضرم وهو غضب الجوع، وإنه لضرس من الجوع. وفلان ضرس شرس: صعب الخلق. واتق الناقة بجنّ ضراسها: بحدثان نتاجها وسوء خلقها على من يدنو منها لولوعها بولدها. وفي الياقوتة تضريس وهو تحزيز. وتضارس البناء إذا لم يستو ولم يتسق.
ض ر س : الضِّرْسُ مُذَكَّرٌ مَا دَامَ لَهُ هَذَا الِاسْمُ فَإِنْ قِيلَ فِيهِ سِنٌّ فَهُوَ مُؤَنَّثٌ فَالتَّذْكِيرُ وَالتَّأْنِيثُ بِاعْتِبَارِ لَفْظَيْنِ وَتَذْكِيرُ الْأَسْمَاءِ وَتَأْنِيثُهَا سَمَاعِيٌّ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ الْفَرَّاءِ أَنَّهُ قَالَ الْأَنْيَابُ وَالْأَضْرَاسُ كُلُّهَا ذُكْرَانٌ وَقَالَ الزَّجَّاجُ الضِّرْسُ بِعَيْنِهِ مُذَكَّرٌ لَا يَجُوزُ تَأْنِيثُهُ فَإِنْ رَأَيْتَهُ فِي شِعْرٍ مُؤَنَّثًا فَإِنَّمَا يُعْنَى بِهِ السِّنُّ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الضِّرْسُ مُذَكَّرٌ وَرُبَّمَا أَنَّثُوهُ عَلَى مَعْنَى السِّنِّ وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ التَّأْنِيثَ وَجَمْعُهُ أَضْرَاسٌ وَرُبَّمَا قِيلَ ضُرُوسٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَحُمُولٍ. 
[ضرس] نه: فيه اشترى فرسًا اسمه "الضرس" فسماه السكب، هو الصعب السيء الخلق. ومنه ح: ضبس "ضرس" يقال: رجل ضرس وضريس. ومنه في على غ: كان تلعابة. نه: فإذا فزع فزع إلى "ضرس" حديد، أي صعب العريكة قوي، ومن رواه بكسر ضاد وسكون راء فهو إحدى الضروس وهي الأكام الخشنة أي إلى جبل من حديد، قوله: فزع، أي فزع إليه والنجى. فحذف الجار واستتر الضمير. وح: كان ما نشاء من "ضرس" قاطع، أي ماض في الأمور نافذ العزيمة، فلان ضرس من الأضراس أي داهية، وأصله أحد الأسنان فاستعير له. وح: لا يعض في العلم "بضرس" قاطع، أي لم يتقنه ولم يحكم الأمور. وفيه: كره "الضرس"، وهو صمت يوم إلى الليل، وأصله العض بالأضراس. وفيه: إن ولد زنا في بني إسرائيل قرب قربانًا فلم يقبل فقال: يارب! يأكل أبواي الحمض "وأضرس" أنا! أنت أكرم من ذلك، فقبل قربانه، هو من مراعي الإبل إذا رعته ضرست أسنانها، والضرس بالحركة ما يعرض للأسنان من أكل الحامض، أي بذنب أبواي وأؤاخذ أنا. ط: الأضراس الأسنان الثنايا الأربعة. وفيه: ذات ظلف ولا "ضرس"، ذات ضرس السباع، وغلام أضرس أي عظيم الضرس، أقله منفعة أي أقل غلام منفعة، لا ينام قلبه أي لا ينقطع أفكاره الفاسدة بالنوم.
(ضرس) - في حديث وَهْبِ بنِ مُنَبِّه: "أنّ وَلَدَ زِنىً في بنى إسرائِيل قَرَّبَ قُرباناً، فَرُدَّ عليه فقال: يا رَبِّ، يَأكُل أَبَواى الحَمْضَ وأَضرَسُ أنا، أَنْتَ أَكرمُ من ذلك، فقُبِل قُرْبَانُه".
الحَمْضُ: ما كان مِلْحاً من النَّبات. وأَحمضَ الرجلُ: رَعَت إبلُه الحَمْضَ، فهى حامِضَة، وإذا رعَتْها ضَرِسَت أَسنانُها.
والضَّرَس: خَوَرٌ في الضِّرس من أَكلِ الشيءِ الحامضِ، وأَضْرسَه أَكْلُ الحامِضِ، وضَرَّسَه، وضَرَّسَتْه الحَربُ: عَضَّته. وضرَّسَتْه الأُّمورُ: جَرَّبها. ومعناه: يُذْنِب أَبَواى وأُؤاخَذُ أَنَا بِجِنَايَتهِما.
- في حديث عَبدِ الله بن عَيَّاش بن أبي رَبَيعة في صِفَة عَلىٍّ - رضي الله عنه -: "كان مَا نَشَاءُ من ضِرْسٍ قاطعٍ ".
قال محمد بن حُمَيْد الرَّازِى: يعنى السِّطَةَ في النَّسَب.
وقال غَيرُه: يقال: هو ضِرْسٌ من الأَضْراس: أي دَاهِية. - والأَضْراس عِشْرون تَلِى الأَنيابَ من كل جَانبٍ من الفَمِ خَمْسةٌ من أَعْلَا، وخَمْسَةٌ من أسفَل، وربما تُذَكَّر وتُؤَنث
ضرس: الضِّرْسُ: يُذَكَّرُ ويُونَّثُ. والضَّرْسُ: العّضُّ الشَّدِيدُ بالضِّرْسِ. والضَّرَسُ: خَوَرٌ فيه، وهو أيضاً من قَوْلِكَ: ضَرَّستْه الحَرْبُ. وناقَةٌ ضرُوْسٌ: تَعَضُّ حالِبَها. والحامِضُ يُضْرِسُ أضْرَاساً؛ ويُضَرِّسُ. والمُضَرَّسُ: المُجَرَّبُ من الرِّجَالِ الذي ضَرِّسَتْه الأُمُوْرُ. والضِّرْسُ: ما خَشُنَ من الإِكام، والجَميعُ الضُّرُوْسُ. وبِئْرٌ مَضْرُوْسَةٌ: تُطْوى بضِرْسٍ. وأصابَتِ النّاقَةُ ضُرُوْسٌ من مَطَرٍ. وَكذلك إذا أخْطَأَ قَوْماً وأصابَ قَوْماً، واحِدُهم ضِرْسٌ. وضُرُوْسُ الوسْمِيِّ: أمْطارُها المُتَفَرِّقَةُ، يُقال: ضُرِّسْنا. والتَّضْرِيْسُ: تَحْزِيْزٌ في خَشَبَةٍ أو لُؤْلُؤةٍ. وقِدْحٌ مُضْرَّسٌ: ليس بأمْلَسَ. وثَوْبٌ مُضَرَّسٌ: مَوْشِيٌّ. والتَّضْرِيْسُ: طّيُّ الثَّوْبِ مُرَبَّعاً. والضَّرْسُ: أنْ يُضَرَّسَ على خَرْقِ البُرْقُعِ أي يُخَاطُ على وَصْوَصَتِه شَيْءٌ كهَيْئَةِ المَكْفُوْفِ. وأضْرَشَه: إذا رَمَاه بالكلام حَتّى يُسْكَِه. وكذلك إذا أقْلَقَه. ورَجُلٌ ضَرِسٌ شَرِسٌ: أي صَعُبَ الخُلُقِ. واتَّقِ التّاقَةَ بِجِنِّ ضِرَاسِها: أي بِحِدْثَانِ نِتَاجِها وسُوْءِ خُلُقِها. والضَّرْسُ في جَرِيْرِ البَعِيرِ: أنْ تَلْوِيَ عليه وَتَراً أو قِدّاً ثمَّ تَقْفِرَ أنْفَ البَعِيرِ عِنْدَ الرِّيَاضَة. والضَّرْسَةُ: وَتَرَةٌ تُلْوَى على الجَرِيْرِ وتُضَرَسُ في قَوْلِ العَبّاسِ بن مِرْدَاسٍ: أي تُفْذَعُ.
[ضرس] الضَرْسُ: السِنُّ، وهو مذكَّر ما دام له هذا الاسم، لأنَّ الأسنان كلَّها إناثٌ إلا الأضراس والأنياب. وربَّما جمع على ضروس. وقال الشاعر يصف قرادا: وما ذكر فإن يكبر فأنثى * شديد الازم ليس له ضروس *لانه إذا كان صغيرا كان قرادا، فإذا كبر سمى حلمة. والضرس أيضا: أكمة خشنة. والضِرْسُ أيضاً: المَطْرة القليلة، والجمع ضروس. قال الاصمعي: يقال وقعت في الارض ضروس من مطر، إذا وقعت فيها قطع متفرقة. والضرس بالفتح: العض الشديد بالأضراس. يقال: ضَرَسْتُ السهمَ، إذا عجمته. قال دريد ابن الصمة: وأسمر من قداح النَبْع فَرعٍ * به عَلمانِ من عقب وضرس * وضَرَسَهُمُ الزمان: اشتدَّ عليهم. وناقةٌ ضَروسٌ: سيِّئة الخلق تعضُّ حالبها. ومنه قولهم: " هي بجن ضراسها "، أي بحدثان نتاجها. وإذا كانت كذلك حامت عن ولدها. قال بشر : عَطفْنا لهم عَطْفَ الضروسِ من المَلا * بشهْباَء لا يمشي الضراء رقيبها * والضروس بضم الضاد: الحجارة التى طويت بها البئر. قال الراجز  أما يزال قائل أبن أبن دلوك عن حد الضروس واللبن * وبئر مضروسة وضريس، أي مطويَّة بالحجارة. وأضْرَسَهُ أمرُ كذا: أقلقه. وضَرَّستْهُ الحروب تَضْريساً، أي جرَّبتْهُ وأحكمتْه. والرجل مُضَرَّسٌ. وقال أبو عمرو: المضرس الذي جرب الامور. وتقول أيضا: ربط مضرس، لضربٍ من الوَشي. وحَرَّةٌ مضَرَّسَة ومَضْروسَةٌ: فيها حجارةٌ كأضراس الكلاب، عن أبى عبيد. وتَضارَسَ البِناءُ، إذا لم يَستوِ. ورجلٌ أخرسُ أضْرَسُ، إتباعٌ له. والضَرَسُ بالتحريك: كلالٌ في السنِّ من تناول شئ حامض. وقد ضَرِست أسنانهُ بالكسر. ورجلٌ ضَرِسٌ شرس، أي صعب الخلق. عن اليزيدى.
ضرس: ضرّس، وضرَّس الأسنان: أضرس، كلَّت عن تناول الحامض (ألكالا، بوشر، همبرت ص18).
ضرَّس: شحذ، سنّ، أصلع أسنان المنجل. (فوك).
ضرَّس مثل أضرس: أسكت (فوك).
ضرَّست لثة الشيخ: تصلّبت بعد ذهاب أضراسه فصارت كالأضراس. وهي من كلام العامة (محيط المحيط).
تضرَّس: كلّت أسنانه من تناول الحامض (ألكالا).
تضرَّس: سكت (فوك).
ضِرْس: سنّ. وهو بكسر الضاد في معجم فوك.
وضَرْس بفتح الضاد في معجم ألكالا. ويجمع أيضاً على ضِراس (ياقوت 3: 468) وأضاريس: صيغة منتهى الجموع لأضراس (ألكالا، أبو الوليد ص788).
ضِرْس: سنان من حديد مثل الذي يوضع في طرف العصا، أو مثل الذي يكون في قلادة الكلب (ألكالا) ضِرْس: سكين المحراث (ألكالا).
ضِرْس: ومعناه سن كبير هو الاسم الذي يطلقه العرب على حجر التبليط (براكس مجلة الشرق والجزائر 6: 295).
ضِرْس من ثوم: راس ثوم (ألكالا).
ضِرس: نبات اسمه العلمي: Arum arisarum ( ابن البيطار 2: 447) هذا في مخطوطة هك.
وفي مخطوطة بى: صرصى وفي مخطوطة ل: صرصر.
ضرس العجوز: حسن السعدان (ابن البيطار 2: 146). ضرسة العجوز أو العجوزة: هو في الجزائر خس بري، هند بابري، طرخشقون (كاشف الرموز لعبد الرزاق الجزيري ص293). ونبات اسمه العلمي hyoseris radiata ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 279).
ضرس (أو أضراس) الكلب: بسفايج (بوشر، المستعيني مادة بسبايج، ابن البيطار 1: 55) (كاشف الرموز لعبد الرزاق الجزيري ص292).
ضَرِس: ذو أسنان صغيرة (كالمنشار). (البكري ص153).
ناب ضروس: ذكر في ديوان الهذليين (ص155) وانظر (ص25).
ضُرَّيْس: اسم طير، ذكره القزويني (2: 135).
ويقول ابن البيطار (2: 165) أن عامتنا بالاندلس تطلق هذا الاسم على الطيهوج أي الدُراج. غير أن مؤلف معجم المنصوري يقول أن هذا ليس صحيحاً ففيه: وزعم ابن سمجون إنه (الطيهوج) الضُرَيس ولم يصح. وفي رأي الدميري (فيما نقل فريتاج (3: 49) وعليك أن تقرأ فيه طرغلوديس) إنه طائر اسمه العلمي: Motacilla: Troglodydes وحسب شيرب هو النُقاد جنس طير من فصيلة الشرشوريات. وحسب باجني (مخطوطات) هو الزرزور. وحسب لاتور (وهو يكتبه دُرّيس) فهو طائر صغير يوجد في مزرعة القمح. وهو - ( pajarillo ; Triguaro) .
أما كتابة الكلمة فقد اعتمدت فيها على ما جاء عند ابن البيطار وقد ايدها كل من شيرب وباجني.
غير ان صاحب محيط المحيط يقول إنها ضِرْيس، ففيه: والضِرْيَس طائر يقال له الطيهوج ومن أمثال المولدين هو اكسل من الضِرْيَس لأنه يلقي رجيعه على أولاده.
إضراس: ضرس، سن (فوك) ونجد فيه أيضاً إضْرَسَيْن (كذا).
مِضْراس: ذو أضراس، ذو أسنان (فوك).
ضرس
ضرَسَ يَضرِس، ضَرْسًا، فهو ضارِس، والمفعول مَضْروس
• ضرَس الطَّعامَ ونحوَه: عضَّه بأضراسه ° ضرَسه الزَّمانُ: اشتدّ عليه. 

ضرِسَ يَضرَس، ضَرَسًا، فهو ضَرِس
• ضرِست أسنانُه: كلَّت من تناول الحامض.
• ضرِس فلانٌ: صار شَرِسًا، صعُب خُلُقه "ضَرِس من شدّة ما عانى من مصائب". 

أضرسَ يُضرس، إضراسًا، فهو مُضرِس، والمفعول مُضرَس
• أضرس الحامضُ أسنانَه: جعلها تَضرَس، أكلّها. 

تضرَّسَ يتضرَّس، تضرُّسًا، فهو مُتضرِّس
• تضرَّس البِناءُ ونحوُه: تعرَّج، لم يَسْتَوِ ولم يتَّسق، فبدا فيه ما يشبه الأضراس "صفحة خدِّه عريضة مُتضرِّسة- أخذ في حسبانه تضرُّس المنطقة وقلّة المواصلات". 

ضارسَ يضارس، مُضارسةً وضِراسًا، فهو مُضارِس، والمفعول مُضارَس
• ضارس الأمورَ: جرَّبها وعرَفها. 

ضرَّسَ يضرِّس، تضريسًا، فهو مُضرِّس، والمفعول مُضرَّس (للمتعدِّي)
• ضرَّستِ الأسنانُ: ألَمَّ بها وجعٌ مُؤقَّت.
• ضرَّس الطَّعامَ: بالغ في عضِّه بأضراسه.
• ضرَّس الشَّيءَ: جعل فيه تضاريس "ضرَّسَ المُجسَّمَ المصنوعَ من الجِصّ".
• ضرَّسته الأحداثُ: قوَّته، حنَّكته وأكسبته الخبرةَ "ضرّسته الحروبُ/ الخطوبُ/ المحنُ". 

تضاريسُ [جمع]: مف تضريس: ما على الشّيء من تحزيزات ونتوءات وبُروز تشبه الضِّرْس "تضاريس الوجه: تجاعيده أو ملامحه".
• تضاريس الأرض: (جغ) ما على سطح الأرض من مرتفعات ومنخفضات "خريطة تضاريس السطح" ° تضاريس جوِّيَّة: ما يلحق بدرجات الحرارة والرطوبة وغيرها من صعود وهبوط. 

تضاريسيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تضاريس: "خريطة تضاريسيَّة: ذات أشكال مجسَّمة وخطوط". 

ضَرْس [مفرد]: مصدر ضرَسَ. 

ضَرَس [مفرد]: مصدر ضرِسَ. 

ضَرِس [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ضرِسَ: مَنْ كلّت أسنانُه من تناول الحامض، أو صار شرسًا صعب الخُلُق. 

ضِرْس [مفرد]: ج أضراس وضُروس: إحدى الأسنان الكبيرة الجانبيَّة التي تطحن الطّعامَ، وهو لفظ مذكَّر وقد يستعمل مُؤنَّثًا على معنى السِّنّ "نبتت أضراسُ الصبيّ- شعر بألمٍ في ضُروسِه" ° رَجُلٌ ضِرْس: خَشِن، قاسٍ- لا يَعَضُّ في العلم بضِرْسٍ قاطع: لا يتقنه ولا يُحكم أمرَه.
• ضِرْس العقل: (شر) واحد من أربعة تخرج في أقصى الفم بعد استكمال الأسنان، اثنان على كلّ جانب للفكّين. 

ضَرُوس [مفرد]: صيغة مبالغة من ضرَسَ: قويّ الأضراس "كلبٌ ضروس" ° أَرْض ضروس: وَعِرة كثيرة الحجارة- حَرْبٌ ضروس: شديدة مُهلِكة، ضارية- ناقة ضروس: سيِّئة الخُلُق تعضُّ حالبَها أو من يقرب من ولدها. 
باب الثلاثي الصحيح الضاد والسين والراء ض ر س

الضِّرْسُ يُذكّر ويُؤنّث وأنكر الأصمعيُّ تأنيثَه وأنشدَ قولَ دُكَيْنٍ

(فَفَقْئَتْ عينٌ وطَنَّتْ ضِرسُ ... )

فقال إنما هو وَطَنَّ الضِّرسُ فلم يَفْهَمْه الذي سَمِعَه وأنشد أبو زَيْدٍ في أُحْجِيَّةٍ

(وسِرْبٍ ملاحٍ قد رأيْنا وجُوهَهُ ... إناثاً أدانِيهِ ذكوراً أواخِرُهُ)

السِّرْبُ الجماعةُ فأراد الأسنانَ لأنّ أَدانِيها الثَّنِيَّة والرَّباعيَّة وهما مؤنَّثَان وباقي الأسنانِ مذكَّر مثل الناجِذِ والضِّرْس والنابِ والجمع أضراسٌ وأضْرُسٌ وضُرُوسٌ وقولُ الشاعرِ

(وقافِيَةٍ بَيْنَ الثَّنِيَّة والضِّرْسِ ... )

زعمُوا أنه يعني الشِّينَ لأنّ مَخْرَجها إنما هو من هنالك وقال أبو الحسن الأخفش ولا أُراهُ عناها ولكنه أراد شِدَّة البَيْت وأكْثَر الحروفِ تكون من بين الثَّنِية والضِّرسِ وإنما يجاوز الثَّنِيَّةَ من الحروفِ أقَلُّها وقيل إنما يعني بها السِّين وقيل إنما يعني بها الضّاد والجمع أضراسٌ وأَضْرُسٌ وضُرُوسٌ وضَرِيسٌ الأخيرة اسمٌ للجَمْعِ وأضراسُ العَقْلِ وأضراسُ الحُلُمِ أَرْبعةُ أَضراسٍ تَخْرُجْن بَعْدَما يَسْتَحْكِمُ الإِنسانُ والضَّرَسُ خَوَرٌ يُصِيبُ الضِّرسَ عند أكْلِ الشيء الحامضِ ضَرِسَ ضَرَساً فهو ضَرِسٌ وأَضْرَسَهُ ما أكَلَه وضَرَسه يضْرِسُه ضَرْساً عضَّهُ والضَّرْسُ أن تُعَلِّمِ قِدْحَكَ بأن تعضَّه بأضراسِكَ فتُؤَثِّرَ فيه قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمِة (وأصْفَر من قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ ... به عَلَمانِ من عَقَبٍ وضَرْسٍ)

وقِدْحٌ مُضَرَّسٌ غير أمْلَسٍ لأن فيه كالأَضراسِ والضَّرْسُ صمتُ يومٍ إلى اللَّيلِ وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه أنه كره الضَّرْسَ وأصْلُه من العَضِّ كأنه عضَّ على لِسانِه فَصَمَت والتَّضريسُ في الياقوتة واللُّؤْلُؤة حزٌّ فيها ونَبْرٌ كالأَضراسِ وثَوْبٌ مُضَرَّسٌ مُوَشىً به أثر الطَّيِّ قال أبو قُلاَبَةَ الهُذَليُّ

(رَدْعُ الخَلُوقِ بجِلْدِها فكأنَّهُ ... رَيْطٌ عِتَاقٌ في الصِّوانِ مُضَرَُّ)

حَمَله مَرَةً على اللَّفْظِ فقال مُضَرَّسٌ ومَرَّةً على المَعْنَى فقال عِتاقٌ وتضَرَّس البناءُ لم يَسْتَو فصار فيه كأضْراسٍ وضَرَّسَتْهُ الحربُ تَضْرِسُه ضَرْساً عَضَّتْه وحربٌ ضَرُوسٌ أكولٌ عَضُوضٌ وناقة ضَرُوسٌ عَضُوض سَيِّئةُ الخُلُق وقيل هي العَضُوضُ لتَذُبَّ عن وَلَدِها وضَرَسَ السَّبُعُ فَرِيستَه مَضَغَها ولم يَبْتَلِعْها وضَرَّسَتْهُ الخُطُوبُ ضَرْساً عَجَمَتْه على المَثَل قال الأخطلُ

(كَلَمْحِ أَيْدِي مَثَاكيلٍ مُسَلِّيَةٍ ... يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَنَاتِ الدَّهْرِ والخُطُبِ)

أراد الخُطُوبَ فحذَفَ الواوَ وقد يكون من باب رَهْن ورُهُن والمُضَرَّسُ من الرِّجالِ الذي قد أصابَتْه البلايا عن اللِّحيانِيِّ كأنها أصابَتْه بأَضْراسِها وقيل المُضَرَّسُ المجرَّب كما قالوا المُنَجَّذُ وكذلك الضَّرْسُ والضِّرْسُ والجمع أَضْراسٌ وكله من الضَّرْسِ والضَّرَسُ غَضَبُ الجُوعِ ورجُلُ ضَرْسٌ غَضبْانُ لأن ذلك يُحدِّدُ الأَضْراسَ وتضارَسَ القومُ تعَادوْا وتَحاربُوا وهو من ذلك والضِّرْسُ الأكَمَةُ الخَشِنة التي كأنها مُضَرَّسةٌ فيها كأَضراسِ الكلابِ من الحجارةِ والضَّرِيسُ الحجارة التي هي كالأَضْراسِ وبِئرٌ مَضْروسَةٌ وضَرِيسٌ إذا طُوِيتْ بالضِرَّيسِ وهي الحجارة وقد ضَرَسْتُها أضْرسُها وأضْرِسُها ضَرْساً وقيل هو أن تَسُدَّ ما بين خَصاصِ طيِّها بِحَجَرٍ وكذلك جميع البِناءِ والضَّرْسُ أن يُلْوَى على الجَرِيرِ قدٌّ أو وَتَرٌ ورَيْطٌ مُضَرَّسٌ فيه كَصُورٍ الأضْراسِ وقال أبو رياشٍ إذا أرادوا أن يُذَلّلُوا الجَمَلَ الصَّعْبَ لاثُوا على ما يَقَعُ على خَطْمِهِ قِداً فإذا يَبِس حَزُّوا على خَطْمِ الجَمَلِ حَزاً ليَقَع ذلك القِدُّ عليه إذا يَبِس فيُؤْلِمَهُ فَيَذِلَّ فذلك القِدُّ هو الضِّرْسُ وقد ضَرَسْتُه وضَرّسْتُه وجَرِيرٌ ضَرِسٌ ذو ضَرْسٍ وَوَقَعَتْ في الأرضِ ضُرُوسٌ من مطرٍ وهي الأمطارُ المُتفرِّقة وقيل هي الجَوْدُ عن ابن الأعرابيِّ واحدها ضِرْسٌ وناقةٌ ضَرُوسٌ لدرَّتِها صَوْتٌ عن كُراع
ضرس
الضَّرس: العض الشديد بالأضراس، يقال: ضَرَسْتُ السَّهْمَ أضْرِسهُ - بالكسر -: إذا عَجَمْتَه، قال دريد بن الصِّمَّة:
وأصْفَرَ من قِداحِ النَّبع فَرْعٍ ... به عَلَمانِ من عَقْبٍ وضَرْسِ
وضَرَسَهُم الزمان يَضْرِسُهم - أيضاً -: أي اشتدَّ عليهم.
وناقةٌ ضَرُوس: سيئة الخُلُق تَعَضُّ حالِبَها. ومنه قولهم: هي بِجِنِّ ضِرَاسِها: أي بِحِدْثانِ نِتاجِها، وإذا كانت كذلك حامت عن ولدِها، قال بِشْر بن أبي خازِمٍ:
عَطَفْنا لهم عَطْفَ الضَّروسِ من المَلا ... بشَهباءَ لا يمشي الضَّرَاءَ رَقيبَتُها
وقال أبو زُبَيد حرملة بن المنذر الطائي يصف الأسد:
بِثِنْي القَرْيَتَيْنِ له عِيَالٌ ... بَنُوْهُ ومُلْمِعٌ نَصَفٌ ضَروسُ
القريتان: الكوفة والبصرة.
وبِئرٌ مَضروسَة وضَريس: أي مَطْوِيَّة بالحِجارة، وقد ضَرَسْتُها أضْرِسُها ضَرْساً.
والضَّريس في قول عبد الله بن سُلَيم - وقيل: ابنِ سَلَمَة، وقيل: ابنِ سَليمة، والأوّل أصَحُّ -:
ولقد غَدَوْتُ على القَنيصِ بشَيْظَمٍ ... كالجِذْعِ وَسْطَ الجنّةِ المَغروسِ
مُتقارِب الثَّفِناتِ ضَيْقٍ زَوْرُهُ ... رَحْبِ اللّضبَانِ شَديدَ طَيِّ ضَرِيْسِ
الفقار.
والضَّريس: التمر والبُسْر والكعك. وقال أبو زيد: الضَّرْسُ: أن يُفْقَرَ أنفُ البعير بمَرْوَةٍ ثُمَّ يوضع عليه وَتَرٌ أو قِدٌّ لُوِيَ على الجَرير يُذَلَّلُ به، فيقال: جَمَلٌ مَضْروسُ الجرير، وأنشد:
تَبِعْتُكُم يا حَمْدَ حتى كأنَّني ... بِحُبِّكِ مَضْرُوْسُ الجَريرِ قَؤُوْدُ
والضَّرْسُ: صَمْتُ يومٍ إلى الليل. وفي حديث ابن عبّاس - رضي الله عنهما -: أنَّه كَرِهَ الضَّرْسَ.
والضَّرْسُ: الأرض التي نباتها هاهُنا وهاهُنا.
والضِّرْسُ - بالكسر -: السِّن، وهو مُذَكَّرٌ ما دامَ له هذا الاسم، لأنَّ الأسنان كلَّها إناث إلاّ الأضْراس والأنياب، ورُبَّما جُمِعَ على ضُرُوْس، قال يصف قُرَاداً:
وما ذَكَرَ فإن يَكْبَرْ فأُنثى ... شَديدُ الأزْمِ ليس له ضُرُوْسُ
لأنّه إذا كان صغيراً كانَ قُراداً، فإذا كَبِرَ سُمِّيَ حَلَمَةً.
والضِّرس - أيضاً -: أكَمَة خَشِنة.
والضِّرس: المَطْرة القليلة، والجمع: ضُروس. قال الأصمعي: يُقال: وَقَعَت في الأرض ضُرُوسٍ من مَطَر: إذا وَقَعَتْ فيها قِطَعٌ متفرقة.
والضُّرُوس: الحِجارة التي تُطوى بها البِئر، قال سالم بن دارَةَ الغَطَفانيّ:
أمَا يَزَالُ قائلٌ أبِنْ أبِنْ ... دَلْوَكَ عن حَدِّ الضُّرُوْسِ واللَّبِنْ
وقال ابن الأعرابي: الضَّرْسُ: كَفُّ عَيْنِ البُرْقُعِ.
والضَّرْسُ: طول القيام في الصلاة.
وضُراسٌ - بالضم -: جبل عند مُكَلإَّ عدن أبْيَنَ.
وضِراس - بالكسر -: قرية من قرى جبال اليمن.
وذو ضُرُوس: سيفُ ذي كَنْعَنٍ الحَمْيريِّ، مَدْبُوْرٌ فيه: أنا ذو ضُرُوسٍ، قاتلتُ عاداً وثمودَ، باسْتِ مَنْ كنتُ معه لم ينتصر.
وضِرس العَير: سيف عَلْقَمَة بن ذي قَيْفان الحِمْيريّ، قال زيد بن مَرْبٍ الهَمْدانيّ حينَ قَتَلَ ذا فَيْفَانَ:
ضَرَبْتُ بضرْسِ العَيْرِ مَفْرِقَ رأسِهِ ... فَخَرَّ ولم يَصْبِر بحَقِّكَ باطِلُه
وحَرَّةٌ مَضْروسة: فيها حِجارة كأضراس الكلاب، عن أبي عُبَيد.
ورجل أخْرَس أضْرَس: إتْبَاعٌ له.
وضُرَيْسٌ - مصغَّراً -: من الأعلام.
وقال المُفَضَّل: الضِّرْسُ: الشِّيْحُ والرِّمْثُ ونحوهما إذا أُكِلَتْ جُذُوْلُهما، وأنشد:
رَعَت ضِرْساً بِصَحْراءِ التَّناهي ... فأضْحَتْ لا تُقِيْمُ على الجُدُوْبِ
والضَّرَسُ - بالتحريك -: كَلالٌ في السِّنِّ من تناول شيءٍ حامِضٍ، وقد ضَرِسَتْ أسنانُه بالكَسْر.
وقال أبو زيد: الضَّرِس: الذي يَغْضَب من الجوع.
وقال اليَزِيْديّ: رَجُلٌ ضَرِس شَرِس: أي صعب الخُلُق، وقد مَرَّت الحُجَّة من حديث عمر - رضي الله عنه - على ذلك في تركيب ض ب س.
وضَرِسَ بَنو فلان بالحَرْب: إذا لم يَنْتَهوا حتى يقاتِلوا.
ويقال: أصبَحَ القَوْمُ ضَرَاسى: إذا أصبَحوا جِياعاً لا يأتيهِم شَيءٌ إلاّ أكَلوه من جوع، ومثل ضَرَاسى: قومٌ حَزَانى لجماعة الحزين، وواحِدُ الضَّرَاسى: ضَرِيْس.
وقال ابن عبّاد: أضْرَسَه الحامِض: أرادَ: أكَلَّ أسنانه.
وأضْرَسَه بالكلام: إذا رماه به حتى يُسْكِتَه، وكذلك إذا أقْلَقَه.
ويقال: أضْرِسْنا من ضَرِيْسِكَ: أي التمر والبُسر والكعك.
وضَرَّسَتْه الحروب تَضْريساً: أي جَرَّبَتْه وأحْكَمَته. وقال أبو عمرو: المُضَرَّس: الذي جرَّبَ الأمور.
ويقال: رَيْطٌ مُضَرَّسٌ: لِضَرْبٍ من الوَشْيِ، قال ابن فارِس: كأنَّه سُمِّيَ بذلك لأنَّ فيه صُوَراً كأنَّها أضراس.
وحَرَّة مُضَرَّسَة: فيها حِجارة كأضراس الكِلاب؛ مِثْلُ مَضْرُوْسَة، عن أبي عُبَيد.
ومُضَرِّس بن رِبْعِيِّ بن لقيط بن خالِد بن نَضْلَة بن الأشتر بن جَحْوان بن فَقْعَسٍ الأسَديُّ: شاعِر.
ومُضَرِّس بن سفيان بن خَفاجَة - رضي الله عنه -: له صحبة.
والمُضَرِّس - أيضاً -: الأسد الذي يمضغ لَحْمَ فريسَتِه ولا يَبْتَلِعُه، وقد ضَرَّسَ فريسَتَه: إذا فعل بها ذلك.
وتَضَارَسَ البناء: إذا لم يَسْتَوِ.
وضارَسَ القوم: إذا تعادَوا أو تحَارَبوا.
والتركيب يدل على قوّة وخُشونَة، وممّا شَذَّ عنه وقد يُمكن أنْ يُتَمَحَّلَ له قياس: الضِّرْس: المَطْرَة القَليلة.

ضرس

1 ضَرَسَهُ, (A, TA,) aor. ـِ (TA,) inf. n. ضَرْسٌ, (S, A, K,) He bit it: (TA:) or he bit it vehemently with the أَضْرَاس [pl. of ضِرْسٌ, q. v.]; (S, A, K;) as also ↓ ضرّسهُ: (A:) or with the ضَرْس. (T, TA.) b2: He (a beast of prey) chewed his flesh, (i. e., the flesh of his prey,) without swallowing it; (A;) as also ↓ ضرّسهُ. (A, TA.) b3: He bit it (namely an arrow) to try it; to know if it were hard or weak: (S:) he marked it (namely an arrow) by biting it with his أَضْرَاس, (M, A,) or with his teeth. (Az, TA.) b4: (assumed tropical:) He tried him with respect to his claims to knowledge or courage. (IAar.) b5: ضَرَسَتْهُ الخُطُوبُ, inf. n. ضَرْسٌ, (tropical:) Things or affairs, or calamities, tried, or tested, him; as also ↓ ضرّستهُ. (TA.) b6: ضَرَسَتْهُ الحُرُوبُ, inf. n. ضَرْسٌ, (tropical:) Wars tried, or proved, him, and rendered him expert, or strong; (TA;) as also ↓ ضرّستهُ, (S, A, K,) inf. n. تَضْرِيسٌ. (S, K.) b7: ضَرَسَهُمُ الزَّمَانُ, (S, A, K,) inf. n. ضَرْسٌ, (K,) (tropical:) Fortune became severe, rigorous, afflictive, or adverse, to them; (S, A, K; *) as also ↓ ضرّسهم. (A, TA.) b8: ضَرَسَ نَابُهَا (tropical:) She was evil in disposition: (TA:) and ضَرْسٌ [alone] the being evil in disposition. (IAar.) b9: ضَرْسٌ also signifies (assumed tropical:) The biting of blame, or reprehension. (IAar.) b10: And (tropical:) The keeping silence during a day, until the night: (O, K, TA:) as though biting one's tongue. (TA.) b11: And ضَرَسَ البِئْرَ, aor. ـِ (O, K, TA) and ضَرُسَ, (TA,) inf. n. ضَرْسٌ, (O, TA,) (assumed tropical:) He cased the well with stones: (O, K, TA:) or, as some say, he closed up the interstices of its casing with stones: and in like manner one says of any building. (TA.) A2: ضَرِسَتْ أَسْنَانُهُ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. ضَرَسٌ, (S,) His teeth were set on edge (كَلَّتْ) by eating or drinking what was acid, or sour. (S, A, * K.) And ضَرِسَ الرَّجُلُ The man's teeth were set on edge. (TA.) It is said in a trad. of Wahb Ibn-Munebbih, that a certain bastard, of the Children of Israel, offered an offering, and it was rejected; whereupon he said, يَا رَبِّ يَأْكُلُ

أَبَوَاىَ الحَمْضَ وَأَضْرَسُ أَنَا أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ ذٰلِكَ [O my Lord, my two parents eat sour herbage, and are my teeth set on edge? Thou art more gracious than to suffer that]: and his offering was accepted. (O in art. حمض.) [See Jer., xxxi. 29; and Ezek., xviii. 2.] b2: Also ضَرِسَ, inf. n. ضَرَسٌ, (tropical:) He was angry by reason of hunger: because hunger sharpens the أَضْرَاس. (TA.) b3: And ضَرِسُوا بِالحَرْبِ (assumed tropical:) They persisted in war until they fought one another. (T, O, TA.) 2 ضرّسهُ inf. n. تَضْرِيسٌ: see ضَرَسَهُ, in five places. b2: تَضْرِيسٌ also signifies (tropical:) An indentation, or serration, (Az, TA,) like أَضْرَاس, (TA,) in a sapphire (يَاقُوتَة) and a pearl, or in wood. (Az, TA.) 3 ضَارَسْتُ الأُمُورَ (tropical:) I became experienced in affairs, and knew them. (T, TS.) A2: ضارسوا, (K,) inf. n. مُضَارَسَةٌ and ضِرَاسٌ; so in the Tekmileh; but in the M, ↓ تضارسوا; (TA;) (tropical:) They warred, or fought, one against another, and treated one another with enmity, or hostility: (K, TA:) from ضَرَسٌ, [inf. n. of ضَرِسَ,] signifying the “ being angry by reason of hunger. ” (TA.) 4 اضرسهُ It (acid, or sour, food, or drink,) set his teeth on edge; (Ibn-'Abbád, K; *) syn. أَكَلَّ أَسْنَانَهُ. (Ibn-'Abbád.) [And so, app., اضرس أَسْنَانَهُ.] b2: Also (tropical:) He, or it, (an affair, or event, S,) disquieted him. (Ibn-'Abbád, S, O, K, TA.) b3: And اضرسهُ بِالكَلَامِ (assumed tropical:) He silenced him by speech. (Ibn-'Abbád, O, K.) 5 تَضَرَّسَ see what next follows.6 تضارس, (S, A, K,) in the M ↓ تضرّس, (TA,) (tropical:) It (a building) was, or became, uneven, (S, M, A, K,) and irregular, (A,) having in it what resembled أَضْرَاس. (M.) A2: تضارسوا: see 3.

ضَرْسٌ (assumed tropical:) Land of which the herbage is here and there (IAar, T, O, K, TA) and on which rain has fallen here and there: (IAar, T, TA:) and a portion of land upon which rain has fallen a day or part of a day. (TA.) b2: See also ضِرْسٌ.

ضِرْسٌ A tooth: (S, K:) pl. أَضْرَاسٌ, and (sometimes, S, Msb) ضُرُوسٌ (S, Msb, K) and أَضْرُسٌ [which is a pl. of pauc., as is also, properly, the first of the pls. here mentioned]; and quasi-pl. n.

ضرس [written in the TA without any syll. signs, so that it may be ضَرْسٌ, or ضِرْسٌ (like the sing.), or ضَرَسٌ]; so in the M [of which I am unable to consult the portion containing this art.]: (TA:) or [a lateral tooth; for] the اضراس are the teeth, except the central incisors: (Mgh:) or [this explanation, which I find only in the Mgh, is incomplete, and the word sometimes means the teeth absolutely, but properly] the molar teeth, or grinders, which are twenty in number, [including the bicuspids,] next behind the canine teeth: (Zj, in his “ Khalk el-Insán: ”) or i. q. أَرْحَآءٌ: (S and Msb and K, art. رحى: [see سِنٌّ: and see also رَبَاعِيَةٌ:] ضِرْسٌ is masc.; (Mgh, K;) and sometimes fem.: (Mgh:) or what is thus called is masc. when thus called; (S, Msb;) but if called سِنٌّ, it is fem.: (Msb:) or it is properly masc.; and if found in poetry made fem., سِنٌّ is meant thereby: (Zj, Msb:) but As denies its being made fem.; (Msb, TA;) and as to the saying ascribed to Dukeyn, فَفُقِئَتْ عَيْنٌ وَطَنَّتْ ضِرْسُ [And an eye was put out, and a tooth, or grinder, sounded], he says that the right reading is وَطَنَّ الضِّرْسُ [and the tooth, or grinder, sounded], and that he who heard these words understood them not. (TA.) What are called أَضْرَاسُ العَقْلِ and أَضْرَاسُ الحُلُم [The wisdom-teeth, and the teeth of puberty] are four: they come forth after the [other] teeth have become strong. (TA. [See نَاجِذٌ.]) b2: [Hence,] sing. of ضُرُوسٌ (K) which signifies (assumed tropical:) The stones with which a well is cased. (S, O, K.) b3: And (assumed tropical:) A فِنْد [app. as meaning a peak, or the like,] in a mountain. (TA.) b4: and (assumed tropical:) A rough [hill, or eminence, or elevated place, such as is termed] أَكَمَة (T, O, K, TA) and [such as is termed] أَخْشَب: (T, TA:) or rough ground; written by Sgh ↓ ضَرْسٌ: (IAar, TA:) or a portion of a [tract such as is termed] قُفّ, somewhat elevated, very rugged, rough to the tread, consisting of a single piece of stone [or rock], unmixed with clay, or soil, and not giving growth to anything: pl. ضُرُوسٌ. (TA.) b5: Also (tropical:) Light rain: (IAar, TA:) or a rain little in quantity: (S, O:) or a light rain: pl. ضُرُوسٌ: (K:) or ضُرُوسٌ مِنْ مَطَرٍ means scattered rains: (As, TA:) or scattered showers of rain: (S, O:) and some say, i. q. جُدُر [app. a mistranscription, probably for خَدَرٌ, which signifies rain; or clouds, or mist, and rain]: and [it is. said that] ضِرْسٌ signifies also a raining cloud that has not [much] width. (TA.) A2: See also مُضَرَّسٌ, last sentence.

ضَرِسٌ A man having his teeth set on edge. (TA.) b2: And (tropical:) A man angry by reason of hunger; (Az, K, TA;) because hunger sharpens the أَضْرَاس: (TA:) and ↓ ضَرِيسٌ signifies (assumed tropical:) very hungry; (K, TA;) so that there is nothing that comes to him but he eats it, by reason of hunger: (TA:) pl. of the latter ضَرَاسَى, like as حَزَانَى is a pl. of حَزِينٌ. (K.) b3: And (tropical:) A man (S, A, O) refractory, untractable, perverse, stubborn, or obstinate, in disposition: (Yz, S, A, O, K:) evil in disposition, or illnatured, and very perverse or cross or repugnant and averse; syn. شَرِسٌ. (K.) You say رَجُلٌ ضَرِسٌ شَرِسٌ. (Yz, S, A, O.) [See ضَرُوسٌ.] b4: See also مُضَرَّسٌ, last sentence.

ضِرْسَةٌ Ruggedness, and roughness. (TA.) ضُرَاسٌ Toothache. (MA.) ضِرَاسٌ [seems to signify, properly, A disposition to bite]. b2: [Hence,] النَّاقَةُ بِجِنِّ ضِرَاسِهَا means (assumed tropical:) The she-camel is in the case of the recentness of her bringing forth, when she defends her young one; from the epithet ضَرُوسٌ; (S, Meyd, O; but in the S and O, هِىَ, referring to the she-camel, is put in the place of الناقة;) and is a prov., applied to the man whose nature is evil on the occasion of his defending. (Meyd.) And one says, اِتَّقِ النَّاقَةَ بِجِنِّ ضِرَاسِهَا, meaning (tropical:) Beware thou of the she-camel in the case of the recentness of her bringing forth, and of her evil disposition towards him who approaches her, by reason of her attachment to her young one. (A, TA.) [In the TA, in art. جن, this saying is mentioned with ضِرَامِهَا in the place of ضِرَاسِهَا: the former may perhaps be another reading; but I rather think that it is a mistranscription for the latter. And in the present art. in the TA, it is added that Sgh has mentioned (app. in the TS, for he has not done so in the O,) El-Báhilee's having explained الضِّرَاسُ as meaning سِيْمٌ لهم; and that it is likewise explained in the T as meaning سِيْمٌ: but I know no such word as سِيْمٌ; nor do I know any word of which it is likely to be a mistranscription, though I have diligently searched for such. This word سِيْمٌ has been altered by the copyist in each instance in the TA; so that it seems to have been indistinctly written by the author.] b3: [Hence also] ضِرَاسُ الحَرْبِ (assumed tropical:) The biting of war. (Ham p. 532.) ضَرُوسٌ A she-camel of evil disposition, (S, K,) that bites her milker: (S, A, K:) or that has a habit of biting to defend her young one. (TA.) b2: [Hence,] حَرْبٌ ضَرُوسٌ (tropical:) Devouring, biting, war: (TA:) or vehement war. (Ham p. 87.) A2: and A she-camel whose flow, or stream, of milk does not make any sound to be heard. (TA.) ضَرِيسٌ (assumed tropical:) Stones resembling أَضْرَاس [i. e. teeth or lateral teeth or molar teeth]: with such, a well is cased. (TA.) b2: And (assumed tropical:) The vertebræ of the back. (O, K.) A2: Also, and ↓ مَضْرُوسَةٌ, (assumed tropical:) A well (بِئْرٌ) cased with stones. (S, K.) b2: See also ضَرِسٌ.

أَضْرَسُ an imitative sequent to أَخْرَسُ as an epithet applied to a man. (S, K.) مُضَرَّسٌ (assumed tropical:) A sort of figured cloth or garment, (S, O, K,) having upon it forms resembling أَضْرَاس [i. e. teeth or lateral teeth or molar teeth], (K,) or thought by IF to be thus called because having upon it such forms: (O:) or, applied as an epithet to [the kind of garments called]

رَيْط, as meaning figured with the marks of folding: or meaning folded in a square form: or, as some say, مُضَرَّسَةٌ signifies a sort of cloths, or garments, upon which are lines and ornamental borders. (TA.) b2: And (assumed tropical:) An arrow that is not smooth, or even; because it has in it what resemble أَضْرَاس. (TA.) b3: And حرَّةٌ مُضَرَّسَةٌ and ↓ مَضْرُوسَةٌ (assumed tropical:) [A stony tract] in which are stones like the أَضْرَاس of dogs. (A'Obeyd, S, K.) A2: Also (tropical:) A man who has been tried, or proved, or tried and strengthened, by experience; (A, TA;) whom trials have befallen, as though he had been bitten thereby: (TA:) who has been tried, or proved, and rendered expert, or strong, by wars, (S, A,) and by affairs, or calamities: (A:) like مُنَجَّذٌ from نَاجِذٌ: (A, TA:) or who has become experienced in affairs: (AA, S:) one who has travelled, and become experienced in affairs, and fought; as also ↓ ضِرْسٌ and ↓ ضَرِسٌ. (TA.) المُضَرِّسُ The lion, that chews the flesh of his prey without swallowing it: (O, K:) or the lion; so called because he does thus. (TA.) مَضْرُوسَةٌ: see ضَرِيسٌ: and also مُضَرَّسٌ.

ضرس: الضِّرْسُ: السِّنُّ، وهو مذكر ما دام له هذا الاسم لأَن الأَسنان

كلها إِناث إِلا الأَضْراسَ والأَنيابَ. وقال ابن سيده: الضِّرْسُ السن،

يذكر ويؤَنث، وأَنكر الأَصمعي تأْنيثه؛ وأَنشد قولَ دُكَيْنٍ:

فَفُقِئَتْ عينٌ وطَنَّتْ ضِرسُ

فقال: إِنما هو وطَنَّ الضِّرْسُ فلم يفهمه الذي سمعه؛ وأَنشد أَبو زيد

في أُحْجِيَّةٍ:

وسِرْبِ سِلاحٍ قد رأَينا وُجُوهَهُ

إِناثاً أَدانيه، ذُكُوراً أَواخِرُه

السرب: الجماعة، فأَراد الأَسنان لأَن أَدانيها الثَّنيَّة والرباعيَة،

وهما مؤنثان، وباقي الأَسنان مذكر مثل الناجِذِ والضِّرْسِ والنَّابِ؛

وقال الشاعر:

وقافية بَيْنَ الثَّنِيَّةِ والضِّرْسِ

زعموا أَنه يعني الشين لأَن مخرجها إِنما هو من ذلك؛ قال أَبو الحسن

الأَخفش: ولا أُراه عناها ولكنه أَراد شدّة البيت، وأَكثر الحروف يكون من

بين الثنية والضرس، وإِنما يجاوز الثنية من الحروف أَقلها، وقبل: إِنما

يعني بها السين، وقيل: إِنما يعني بها الضاد. والجمع أَضْراسٌ وأَضْرُسُ

وضُرُوسٌ وضَرِيسٌ؛ الأَخيرة اسم للجمع؛ قال الشاعر يصف قُراداً:

وما ذَكَرٌ فإِن يَكْبُرْ فأُنْثَى،

شَدِيدُ الأَزْم، ليس له ضُرُوسُ؟

لأَنه إِذا كان صغيراً كان قُراداً، فإِذا كَبُرَ سُمِّي حَلَمَةً. قال

ابن بري: صواب إِنشاده: ليس بذي ضُرُوسِ، قال: وكذا أَنشده أَبو علي

الفارسي، وهو لغة في القُراد، وهو مذكر، فإِذا كَبُرَ سمي حَلَمة والحلمة

مؤنثة لوجود تاء التأْنيث فيها؛ وبعده أَبيات لغز في الشطرنج وهي:

وخَيْلٍ في الوَغَى بإِزاءِ خَيْلٍ،

لُهامٍ جَحْفَلٍ لَجِبِ الخَمِيسِ

وليسُوا باليهود ولا النَّصارَى،

ولا العَرَبِ الصُّراحِ ولا المَجُوسِ

إِذا اقْتَتَلوا رأَيتَ هناكَ قَتْلى،

بلا ضَرْبِ الرِّقابِ ولا الرُّؤوس

وأَضْراس العَقْلِ وأَضْراسُ الحُلُم أَربعة أَضراس يَخْرُجْنَ بعدما

يستحكم الإِنسان.

والضَّرْسُ: العَضُّ الشديد بالضِّرْسِ. وقد ضَرَسْتُ الرجلَ إِذا

عَضَضْتَه بأَضْراسِك. والضَّرْسُ: أَن يَضْرَسَ الإِنسان من شيء حامض.

ابن سيده: والضَّرَسُ، بالتحريك، خَوَرٌ وكلالٌ يصيب الضِّرْسَ أَو

السِّنَّ عند أَكل الشيء الحامض، ضَرِسَ ضَرَساً، فهو ضَرِسٌ، وأَضْرَسَه ما

أَكله وضَرِسَتْ أَسنانُه، بالكسر. وفي حديث وَهْبٍ: أَن وَلَدَ زِناً في

بني إِسرائيل قَرَّبَ قُرْباناً فلم يُقْبَلْ فقال: يا رب يأْكل أَبوايَ

الحَمْضَ وأَضْرَسُ أَنا؟ أَنت أَكرم من ذلك. فقبل قُرْبانه؛ الحَمْضُ:

من مراعي الإِبل إِذا رعته ضَرِسَتْ أَسنانها؛ والضَّرَسُ، بالتحريك: ما

يعرض للإِنسان من أَكل الشيء الحامض؛ المعنى يُذْنِبُ أَبواي وأُؤاخذ

أَنا بذنبهما.

وضَرَسَه يَضْرِسُه ضَرْساً: عَضَّه. والضَّرْسُ: تعليم القِدْح، وهو

أَن تُعَلِّمَ قِدْحَك بأَن تَعَضَّه بأَضراسك فيؤثر فيه. ويقال: ضَرَسْتُ

السَّهْمَ إِذا عَجَمْتَه؛ قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ:

وأَصْفَرَ من قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ،

به عَلَمانِ من عَقَبٍ وضَرْسِ

وهذا البيت أَورده الجوهري:

وأَسْمَرَ من قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ

وأَورده غيره كما أَوردناه؛ قال ابن بري وصواب إِنشاده:

وأَصْفَرَ من قِداحِ النَّبْعِ صُلْب

قال: وكذا في شعره لأَن سهام الميسر توصف بالصفرة والصلابة؛ وقال طرفة

يصف سهماً من سهام الميسر:

وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حِوارَه

على النار، واسْتَوْدَعْتُه كَفَّ مُجْمِدِ

فوصفه بالصفرة. والمَضْبُوحُ: المُقَوِّمُ على النار، وحِوارُه:

رُجُوعُه. والمُجْمِدُ: المُفيضُ، ويقال للداخل في جُمادى وكان جُمادى في ذلك

الوقت من شهور البرد. والعَقْبُ: مصدر عَقَبْتُ السَّهم إِذا لَوَيتَ عليه

شيئاً، وصف نفسه بضرب قِداحِ المَيْسِر في زمن البرد وذلك يدل على كرمه.

وأَما الضَّرْسُ فالصبح فيه أَنه الحز الذي في وسط السهم. وقِدْحٌ

مُضَرِّسٌ: غير أَملس لأَن فيه كالأَضراس.

الليث: التَّضْريسُ تحزيز ونَبْرٌ يكون في ياقوته أَو لؤْلؤَة أَو خشبة

يكون كالضِّرس؛ وقول أَبي الأَسود الدُّؤلي أَنشده الأَصمعي:

أَتانيَّ في الضَّبْعاء أَوْسُ بنُ عامِرٍ،

يُخادِعُني فيها بِجِنِّ ضِراسِها

فقال الباهلي: الضِّراسُ مِيسِمٌ لهم والجِنُّ حِدْثان ذلك، وقيل: أَراد

بِحِدثانِ نتاجها، ومن هذا قيل: ناقة ضَرُوسٌ وهي التي تَعَضُّ

حالِبَها. ورجل أَخْرَسُ أَضْرَسُ: إِتباعٌ له. والضَّرْسُ: صَمْتُ يوم إِلى

الليل. وفي حديث ابن عباس، رضي اللَّه عنهما: أَنه كره الضَّرْسَ، وأَصله من

العَضِّ، كأَنه عَضَّ على لسانه فصَمَتَ.

وثوبٌ مُضَرَّسٌ: مُوَشَّى به أَثَرُ الطَّيِّ؛ قال أَبو قِلابَةَ

الهُذَليّ:

رَدْعُ الخَلُوقِ بِجِلْدِها فكأَنَّه

رَيْطٌ عِتاقٌ، في الصَّوانِ، مُضَّرَّسُ

أَي مُوَشًّى، حمله مَرَّةً على اللفظ فقال مُضَرَّسٌ، ومَرّةً على

المعنى فقال عتاق. ويقال: رَيْطٌ مُضَرَّسٌ لضرب من الوَشْيِ.

وتَضارَسَ البِناءُ إِذا لم يِسْتَوِ، وفي المحكم: تَضَرَّسَ البناءُ

إِذا لم يستو فصار كالأَضْراسِ.

وضَرَسَهم الزمانُ: اشتدّ عليهم. وأَضْرَسَه أَمر كذا: أَقلقه.

وضَرَّسَتْه الحُروبُ تَضْريساً أَي جَرَّبَتْه وأَحكمته. والرجلُ مُضَرَّس أَي

قد جَرَّبَ الأُمورَ. شمر: رجل مُضَرَِّسٌ إِذا كان قد سافر وجَرَّب

وقاتَلَ. وضارَسْتُ الأُمورَ: جَرَّبْتُها وعَرَفْتُها. وضَرِسَ بنو فلان

بالحرب إِذا لم ينتهوا حتى يقاتلوا.

ويقال: أَصبح القومُ ضَراسى إِذا أَصبحوا جياعاً لا يأْتيهم شيء إِلا

أَكلوه من الجوع، ومثلُ ضَراسى قوم حَزانى لجماعة الحَزين، وواحدُ

الضَّراسى ضَريس وضَرَسَتْه الحُروبُ تَضْرِسُه ضَرْساً: عَضَتْه. وحَرْبٌ

ضَرُوسٌ: أَكول، عَضُوضٌ. وناقة ضَرُوسٌ: عَضُوشضٌ سيئة الخُلُق، وقيل: هي

العَضُوض لتَذُبَّ عن ولدها، ومنه قولهم في الحَرْب: قد ضَرِسَ نابُها أَي

ساء خُلُقها، وقيل: هي التي تَعَضُّ حالبها؛ ومنه قولهم: هي بِجِنِّ

ضِراسِها أَي بِحِدْثانِ نَتاجِها وإِذا كان كذلك حامَتْ عن ولدها؛ وقال

بِشْرٌ:عَطَفْنا لهم عَطْفَ الضَّروسِ من المَلا

بشَهْباءَ، لا يَمْشي الضَّراءَ رَقِيبُها

وضَرَسَ السَّبُعُ فَريسَته: مَضَغَها ولم يبتلعها. وضَرَسَتْه الخُطُوب

ضَرْساً: عَجَمَتْه، على المَثَل؛ قال الأَخطل:

كَلَمْحِ أَيْدي متَاكِيلٍ مُسَلِّبَةٍ،

يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَناتِ الدهرِ والخُطُبِ

أَراد الخُطُوبَ فحذف الواو، وقد يكون من باب رَهْن ورُهُنٍ.

والمُضَرَّس من الرجال: الذي قد أَصابته البلايا؛ عن اللحياني، كأَنها

أَصابته بأَضراسِها، وقيل: المُضَرَّسُ المُجَرَّبُ كما قالوا

المُنَجَّذُ، وكذلك الضِّرسُ والضَّرِسُ، والجمع أَضْراسٌ، وكلُّه من الضَّرْسِ.

والضِّرسُ: الرجل الخَشِنُ. والضَّرْسُ، كفُّ عينِ البُرْقُع. والضَّرْسُ:

طول القيام في الصلاة. والضَّرُسُ: عَضُّ العِدْلِ، والضِّرْسُ: الفِنْدُ

في الجَبَلِ. والضَّرْسُ: سُوء الخُلُق. والضِِّرْسُ: الأَرض الخَشِنَة.

والضَّرْسُ: امتحان الرجل فيما يدّعيه من علم أَو شجاعة. والضِّرْسُ:

الشِّيحُ والرِّمْث ونحوه إِذا أُكلت جُذُولُهُ؛ وأَنشد:

رَعَتْ ضِرساً بصحراءِ التَّناهِي،

فأَضْحَتْ لا تُقِيمُ على الجُدُوبِ

أَبو زيد: الضَّرِسُ والضَّرِمُ الذي يغضب من الجوع. والضَّرَسُ: غَضَبُ

الجُوعِ. ورجل ضَرِسٌ: غضبان لأَن ذلك يُحَدِّدُ الأَضراس. وفلان ضَرِسٌ

شَرِسٌ أَي صَعْب الخُلُق. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللَّه عليه

وسلم، اشترى من رجل فرساً كان اسمه الضَّرِسَ فسماه السَكْبَ، وأَوّل ما غزا

عليه أُحُداً؛ الضَّرِس: الصَّعْبُ السيء الخُلُق. وفي حديث عمر، رضي

اللَّه عنه، في الزبير: هو ضَبِسٌ ضَرِسٌ. ورجل ضَرِسٌ وضَرِيسٌ. ومنه

الحديث في صفة عَليٍّ، رضي اللَّه عنه: فإِذا فُزِعَ فُزِعَ إِلى ضَرِسٍ حديد

أَي صَعْب العَريكة قَوِيٍّ، ومن رواه بكسر الضاد وسكون الراء، فهو أَحد

الضروس، وهي الآكام الخشنة، أَي إِلى جبل من حديد، ومعنى قوله إِذا فُزع

أَي فزع إِليه والتُجئَ فحذف الجار واستتر الضمير، ومنه حديثه الآخر:

كان ما نشاء من ضِرْس قاطع أَي ماضٍ في الأُمور نافذ العَزِيمة. يقال: فلان

ضِرْسٌ من الأَضْراس أَي داهية، وهو في الأَصل أَحد الأَسنان فاستعاره

لذلك؛ ومنه حديثه الآخر: لا يَعَضُّ في العِلم بِضِرْسٍ قاطع أَي لم

يُتْقِنه ولم يُحْكِم الأُمور. وتَضارَسَ القومُ: تَعادَوْا وتَحارَبوا، وهو

من ذلك. والضِّرْسُ: الأَكمَةُ الخشنة الغليظة التي كأَنها مُضَرَّسَةٌ،

وقيل: الضِّرْسُ قطعة من القُفِّ مُشْرِفَةٌ شيئاً غليظةٌ جدّاً خشنة

الوَطء، إِنما هي حَجَر واحد لا يخالطه طين ولا ينبت، وهي الضُّروس، وإِنما

ضَرَسُه غِلْظَةٌ وخُشُونة. وحَرَّةٌ مُضَرَّسَة ومَضْروسَة: فيها

كأَضْراسِ الكلاب من الحجارة. والضَّرِيسُ: الحجارة التي هي كالأَضراس. التهذيب:

الضِّرْسُ ما خَشُنَ من الآكام والأَخاشب، والضَّرْس طَيُّ البئر

بالحجارة. الجوهري: والضُّرُوس، بضم الضاد، الحجارة التي طُوِيَتْ بها البئر؛

قال ابن مَيَّادَةَ:

إِما يَزالُ قائلٌ أَبِنْ، أَبِنْ

دَلْوَكَ عن حدِّ الضُّرُوسِ واللَّبِنْ

وبئر مَضْروسَةٌ وضَرِيسٌ إِذا كُوِيَتْ بالضَّرُِيس، وهي الحجارة، وقد

ضَرَسْتُها أَضْرُسُها وأَضْرِسُها ضَرْساً، وقيل: أَن تسدَّ ما بين

خَصاصِ طَيِّها بحَجَر وكذا جميع البناء.

والضَّرْسُ: أَن يُلْوَى على الجَرِير قِدٌّ أَو وَتَرٌ. ورَيْط

مُضَرَّس: فيه ضَرْبٌ من الوَشْي، وفي المحكم: فيه كَصُورِ الأَضراس. قال أَبو

رِياش: إِذا أَرادوا أَن يُذَلِّلُوا الجمل الصعب لاثُوا على ما يقع على

خَطْمِه قِدًّا فإِذا يَبِسَ حَزُّوا على خَطْمِ الجمل حَزًّا ليقع ذلك

القِدُّ عليه إِذا يَبِسَ فيُؤْلِمَه فَيَذِلَّ، فذلك هو الضَّرْسُ، وقد

ضَرَسْتُه وضَرَّسْتُه. وجَرِيرٌ ضَرِسٌ: ذو ضِرْسٍ. والضَّرْسُ: أَن

يُفْقَرَ أَنفُ البعير بِمَرْوَةٍ ثم يُوضَع عليه وَتَرٌ أَو قِدٌّ لُوِيَ على

الجرير ليُذَلَّلل به. فيقال: جمل مَضْرُوسُ الجَرير.

والضِّرْسُ: المطرة القليلة. والضِّرْسُ: المطر الخفيف. ووقعت في الأَرض

ضُرُوسٌ من مطر إِذا وقع فيها قِطَعٌ متفرِّقة، وقيل: هي الأَمطار

المتفرّقة، وقيل: هي الجَوْدُ؛ عن ابن الأَعرابي، واحدها ضِرْسٌ. والضِّرسُ:

السحابةُ تُمْطِرُ لا عَرضَ لها. والضِّرْسُ: المَطَرُ ههنا وههنا. قال

الفراء: مررنا بضِرْسٍ من الأَرض، وهو الموضع يصيبه المطر يوماً أَو قَدْرَ

يوم.

وناقةٌ ضَرُوسٌ: لا يُسْمَعُ لدِرَّتِها صَوْت، واللَّه أَعلم.

ضرس
الضَّرْسُ، كالضَّرْبِ، العَضُّ الشَّديدُ بالأَضْرَاسِ، وَفِي التَّهْذِيب: بالضِّرْس، وضَرَسَه يَضْرِسُه ضَرْساً: عَضَّهُ. والضَّرْسُ: اشْتِدَادُ الزَّمَانِ وعَضُّه، يُقَال: ضَرَسَهُم الزَّمَانُ وضَرَّسهم، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَساسِ. ومِن المَجَازِ: الضَّرْسُ: صَمْتُ يَوْمٍ إِلى اللَّيْلِ، وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ عَبّاسٍ، رضى الله عَنْهُمَا أَنَّهُ كَرِهَ الضَّرْسَ وأَصْلُه من العَضِّ، كأَنَّهُ عَضَّ على لِسَانِه فصَمَتَ. وَعَن أَبِي زَيْدٍ: الضَّرْسُ: أَن يُفْقَرَ أَنْفُ البَعِيرِ بِمَرْوَةٍ ثمّ يُوضَعَ عَلَيْهِ وَتَرٌ أَو قِدٌّ لُوِيَ على الجَرِيرِ لِيُذَلَّلَ بِه، يُقَال: جَمَلٌ مَضْرُوسُ الجَرِيرِ، وأَنْشَدَ:
(تَبِعْتُكُمُ يَا حَمْدَ حتَّى كأَنَّنِي ... بِحُبِّكِ مَضْرُوسُ الجَرِيرِ قَؤُودُ)
وَفِي المُحْكَم: الضَّرْسُ: أَنْ يُلْوَى على الجَرِيرِ قِدٌّ أَو وَتَرٌ ويُرْبَطَ على خَطْمِه حَزّاً لِيَقَعَ ذلِكَ القِدُّ عَلَيْهِ إِذا تَيَبَّس فيُؤْلِمَه فيَذِلَّ، فَذَلِك القِدُّ هُوَ الضَّرْسُ، وَقد ضَرَسَه وضَرَّسه. وَفِي التَّهْذِيبِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: الضَّرْسُ: الأَرْضُ الَّتِي نَبَاتُهَا هَا هُنَا وَهَا هُنَا، والمَطَرُ هَا هُنَا وَهَا هُنَا: وَيُقَال: مَرَرْنَا بضَرْسٍ من الأَرْضِ، وَهُوَ المَوْضِعُ يُصِيبُه المَطَرُ يَوْمًا أَو بعضَ يومٍ. والضِّرْسُ، بالكَسْر: السِّنُ، مُذَكَّر ويؤنَّثُ، وأَنْكَرَ الأَصْمَعيُّ تَأَنِيثَه، وأَنْشَدَ قولَ دُكَيْنٍ: فَفُقِئَتْ عَيْنٌ وطَنَّتْ ضِرْسُ فقالَ: إِنَّمَا هُوَ وَطَنَّ الضِّرْسُ فَلم يَفْهَمْه الَّذِي سَمِعَه، وأَنشَدَ أَبُو زَيْدٍ فِي أُحْجِيَّةٍ:
(وسِرْبِ سِلاحٍ قَدْ رَأَيْنَا وُجُوهَهُ ... إِناثاً أَدَانِيهِ ذُكُوراً أَواخِرُهْ)
السِّرْب: الْجَمَاعَة، فأَراد الأَسْنَانَ، لأَن أَدَانِيَها الثَّنِيَّةُ والرَّبَاعِيَةُ وهما مؤنَّثان، وباقِي الأَسْنَانِ مذَكَّرٌ، مثلُ الناجِذِ والضِّرْسِ والنّابِ. ج ضُرُوسٌ وأَضْرَاسٌ وأَضْرُسٌ وضُرُسٌ، الأَخِيرُ اسمُ جَمْعٍ، كَذَا فِي المُحْكَم. والضِّرْسُ: الأَكَمَةُ الخَشِنَةُ الَّتِي كأَنَّهَا مُضَرَّسَةٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: الضِّرْسُ: مَا خَشُنَ من الآكَامِ والأَخَاشِبِ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الضِّرْسُ: الأَرْضُ الخَشِنَةُ، وضبَطه الصّاغَانِيُّ بالفَتْح، وقِيلَ: الضِّرْس: قِطْعَةٌ من القُفِّ مُشْرِفةٌ شَيْئا، غَلِيظَةٌ جِدّاً خَشِنَةُ الوَطْءِ، إِنّمَا هِيَ حَجَرٌ وَاحِدٌ لَا يُخَالِطُه طِينٌ وَلَا يُنْبِتُ، وَهِي الضَّرُوس، وإِنَّمَا ضَرَسُه غِلْظَةٌ وخُشُونةٌ.
وَمن المَجَازِ: الضِّرْسُ: المَطْرَةُ الخَفِيفَةُ، وَفِي الصّحاح: القليلة، ونَصُّ ابنِ الأَعْرَابِيِّ: المَطَرُ الخَفيفُ، ج ضُرُوسٌ، قَالَ: وَقَعَتْ فِي الأَرْضِ ضُرَوسٌ من مَطَر، وَهِي الأَمْطَارُ المُتَفرِّقةُ، عَن)
الأَصْمَعِيِّ، وَفِي التَّهْذِيب: أَي قِطَعٌ مُتفرِّقةٌ، وقيلَ: هِيَ الجُدُرُ. والضَّرْسُ: طُولُ القِيَامِ فِي الصَّلاةِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وضَبَطه الصاغانِيُّ بالفَتْحِ. والضِّرْسُ: كَفُّ عَيْنِ البُرْقُعِ عَن ابْن الأَعْرَابِيِّ، وضَبَطه الصّاغَانِيُّ بالفَتْحِ. وَقَالَ المُفَضَّل: الضَّرْسُ: الشِّيحُ والرِّمْثُ ونَحْوهُمَا إِذا أُكِلَتْ جُذُلُهُما، وأَنْشَدَ:
(رَعَتْ ضِرْساً بِصَحَرَاءِ التَّنَاهِي ... فأَضْحَتْ لَا تُقِيمُ علَى الجُدُوبِ)
والضَّرْسُ: الحَجَرُ تُطْوَى بِهِ البِئرُ، ج، ضرُوسٌ يُقَال: بِئْرٌ مَضْرُوسةٌ، إِذا بُنِيَتْ بالحِجَارة، وَقد ضَرَسْتُهَا أَضْرُسُهَا ضَرْساً، من حَدِّ ضَرَب ونَصَر، وَقيل: ضَرْسُها: أَن تَسُدَّ مَا بَيْنَ خَصَاصِ طَيِّهَا بحَجَرٍ، وَكَذَا جَمِيع البِنَاءِ. وضِرْسُ العَيْرِ، وَفِي بعض النُّسخ: البَعِير، وَهُوَ خَطأٌ: سَيْفُ عَلْقَمَةَ ابنِ ذِي قَيْفَانَ الحِمْيَرِيّ، قَالَ زَيْدُ بنُ مَرْبٍ الهَمْدَانِيُّ حِين قَتَلَ ذَا قَيْفَانَ:
(ضَرَبْتُ بضِرْسِ العَيْرِ مَفْرقَ رأْسِهِ ... فَخَرَّ وَلم يَصْبِرْ بحَقِّكَ باطِلُهْ)
وذُو ضُرُوسٍ: سَيْفُ ذِي كَنْعَانَ الحِمْيَرِيّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، يُقَال: إِنّه مَزْبُورٌ فِيهِ، أَي مكتوبٌ، مَا نَصَّه: أَنَا ذُو ضُرُوسٍ، قاتلتُ عاداً وثَمُوداً، بِاسْتِ مَنْ كُنْتُ مَعَه وَلم يَنْتَصِرْ.
وضِرَاسُ، ككتَابٍ: ة بِجَبالِ اليَمَنِ، هَكَذَا ضَبَطَهُ ابنُ السَّمْعَانِيِّ بالكَسْرِ، وإِليَها نُسِبَ أَبُو طاهِرٍ إِبراهِيمُ بنُ نَصْرِ بنِ مَنْصُورٍ الفارِقِيُّ الضِّرَاسِيُّ، سَمِع مِنْهُ هِبَةُ اللهِ الشِّيرازِيُّ. قَالَ الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ: والذِي سَمِعتُه: ضَرَاس، بالضّمّ: جَبَلٌ بعَدَنَ مَعْرُوفٌ، زَاد الصّاغَانِيُّ: عِنْد مُكَلإ عَدَنِ أَبْيَنَ، فتأَمَّلْ. ويُقَالُ: حَرَّةٌ مَضْرُوسَةٌ، وَفِي المُحْكَم: مُضَرَّسَةٌ، وجَمَعَ بينَهما فِي الصّحاح: فِيهَا حِجَارَةٌ كأَضْراسِ الكِلاَبِ، عَن أَبِي عُبَيْدٍ. وضَرِسَتْ أَسْنَانُه، كفَرِحَ، تَضْرَسُ ضَرَساً: كَلَّتْ مِن تَنَاوُلِ حامِضٍ، وَقد ضَرِسَ الرَّجُلُ الرَّجُلُ فَهُوَ ضَرِسٌ. وأَضْرَسَهُ الحامِضُ: أَكَلَّ أَسْنَانَه، عَن ابنِ عَبّادٍ. وَفِي حَدِيث وَهْبِ بن مُنَبِّه أَنَّ وَلَدَ زِناً من بَنِي إِسْرائِيلَ قَرَّبَ قُرْبَانُه فرُدَّ قَرْبَانُه، فَقَالَ: يَا رَبِّ، يَأْكُلُ أَبَوايَ الحَمْضَ وأَضْرَسُ أَنا، أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ ذلِكَ، قالَ: فقُبِلَ قَرْبَانُه كَذَا فِي العُبَابِ فِي ح م ض. وَمن المَجَازِ: الضَّرِسُ، ككَتِفٍ: مَنْ يَغْضَبُ مِن الجُوعِ، قالَهُ أَبُو زَيْدٍ، لأَنَّ ذلِك يُحَدِّدُ الأَضْرَاسَ، وَكَذَلِكَ الضَّرِمُ، وَقد ضَرِسَ ضَرَساً. والضَّرِسُ: الصَّعْبُ الخُلُقِ، كالشَّرِسِ، قالَهُ اليَزِيدِيُّ. والضَّرِسُ: اسمُ فَرَسٍ اشْتَرَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسَلَّمَ من الفَزَارِيّ، وغَيَّرَ اسمَه بالسَّكْبِ، تَفَاؤُلاً، وَقد ذًكِرَ ذلِكَ فِي مَوْضعِه. والضَّرُوسُ، كصَبُورٍ: الناقةُ السِّيِّئةُ الخُلُقِ، وقيلَ: ناقَةٌ ضَرُوسٌ هِيَ الَّتِي تَعَضُّ حالِبَها وقِيلَ: هِيَ العَضُوضُ لِتَذُبَّ عَن) وَلَدِهَا، قَالَ الجُوْهَرِيُّ: وَمِنْه هِيَ بِجِنِّ ضِرَاسِها، أَي بِحِدْثانِ نِتَاجِهَا، وإِذا كَانَ كذلِكَ حامَتْ عَنْ وَلَدِها، قَالَ بِشْر:
(عَطَفْنا لهُمْ عَطْفَ الضَّرُوسِ مِن المَلاَ ... بِشَهْبَاءَ لَا يَمْشِي الضَّرَاءَ رَقِيبُهَا) والضَّرِيسُ، كأَمِيرٍ: الْبِئْرُ المَطْوِيَّةُ بالحِجَارَةِ، كالمَضْرُوسَةِ، وَقد ضَرَسَها يَضْرِسُهَا، من حَدِّ ضَرَبَ، ويَضْرُسُها أَيضاً بالضَّمِّ، ضَرْساً، كَمَا ضَبَطه الأُمَوِيُّ. والضَّرِيسُ: فِقَارُ الظَّهْرِ، وَبِه فُسِّر قولُ عبدِ اللهِ بن سُليْمٍ:
(ولقدْ غدَوْتُ على القَنِيصِ بشَيْظَمٍ ... كالجِذْعِ وَسْطَ الجَنَّةِ المَغْرُوِس)

(مُتقارِبِ الثَّفِنَاتِ ضَيْقٍ زَوْرُهُ ... رَحْبِ اللَّبَانِ شدِيدِ طَيِّ ضَرِيسِ)
والضَّرِيسُ: الجَائِعُ جِدّاً، ج، ضَرَاسَى، يُقَال: أَصْبَح القَوْمُ ضَرَاسَى، إِذا أَصْبَحُوا جِيَاعاً لَا يَأْتِيهِمْ شْيءٌ إِلاَّ أَكَلُوه من الجُوعِ، كحَزينٍ وحَزَانَى. وَمن المَجَازِ: يُقال: أَضْرِسْنا مِنْ ضَرِيسِكَ، أَي التَّمْرِ والبُسْرِ الكَعْكِ، كَذَا فِي العُبَاب. وضُرَيْسٌ، كزُبَيْرٍ: عَلَمٌ. وَمن المَجَازِ: أَضْرَسَهُ: أَقْلَقَه.
وأَضْرَسَه بالكَلامِ: أَسْكَتَه، كأَنَّه ضَرِسَ بِهِ، عَن ابنِ عَبّادٍ. وَمن المَجَازِ: ضَرَسَتْه ضَرْساً: جَرَّبَتْهُ وأَحْكَمَتْه، وضَرَّسَتْه الخُطُوبُ: عَجَمَتْهُ، وَمِنْه يُقَال: حَرْبٌ ضَرُوسٌ، أَي أَكُولٌ عَضُوضٌ، وَقد ضَرِسَ نابُهَا، أَي ساءَ خُلُقُها. ورَجلٌ مُجَرَّسٌ مُضَرَّسٌ، أَي مُجَرِّبٌ، وَهُوَ الَّذِي أَصابَتْه البَلايَا كأَنَّها أَصابَتْه بأَضْرَاسِها، وكذلِك المُنَجَّذُ، من الناجِذِ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه. والمُضَرِّسُ، كمُحَدِّثٍ: الأَسَدُ، نَقَلَه الصَّاغانِيُّ، وَقيل: سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يَمْضُغُ لَحْمَ فَرِيسَتِه وَلَا يَبْتلِعُه، وَقد ضَرَّسه تَضْرِيساً. ومُضَرِّسُ بنُ سُفْيَانَ بنِ خَفَاجَةَ الهَوَازِنِيُّ البَصْرِيُّ: صَحَابِيٌّ شَهِدَ حُنَيْناً. ذكَرَهُ ابنُ سَعْدٍ. وفَاتَهُ: مُضَرِّسُ بنُ مُعَاوِيَةَ، فإِنَّه صحابِيٌّ أَيضاً، وشَهدَ حُنَيْناً، ذكَرَه الكَلْبِيُّ. وفَاته أَيضاً: عُرْوَةُ بنُ مُضّرِّسِ بنِ أَوْسِ بنِ حَارِثَةَ بن لأْمٍ الطائِيُّ، كَانَ سَيِّداً فِي قومِه، صَحابِيٌّ أَيضاً، يَرْوِي عَنهُ الشَّعْبِيُّ. ومُضَرِّسُ بنُ رِبْعِيّ بن لَقِيطِ ابنِ خالِدِ بنِ نَضْلَةَ بنِ الأَشْتَرِ بنِ جَحْوَان بن فَقْعَس الأَسَدِيُّ، شاعِرٌ، كَذَا فِي العُباب. والمُضَرَّسُ، كمُعَظَّمٍ: نَوعٌ من الوَشْيِ، قالَ ابنُ فارسٍ: فِيهِ صُوَرٌ كأَنَّهَا أَضْرَاسٌ، يُقَال: رَيْطٌ مُضَرَّسٌ، أَي مُوَشَّى بِهِ أَثَرُ الطَّيِّ، قَالَ أَبو قِلاَبةَ الهُذَليُّ:
(رَدْعُ الخَلُوقِ بجِلْدِهَا فَكَأَنَّهُ ... رَيْطٌ عِتَاقٌ فِي الصَّوَانِ مُضَرَّسُ)
ويُرْوَى: فِي المَصَانِ. وَهُوَ كُلُّ مَكَانٍ صُنْتَ فيهِ ثَوْباً. وَفِي شَرْحِ ديوانِ هُذَيْل: المُضَرَّسُ: الذِي) طُوِيَ مُرَبَّعاً. وقيلَ: المُضَرَّسَةُ: ضَرْبٌ منَ الثِّيَابِ فِيهَا خُطوطٌ وأَعْلامٌ. وَمن المَجَاز: تَضَارَسَ البِنَاءُ ومثلُه فِي الأَسَاسِ، والَّذِي فِي المُحْكَم تَضَرَّسَ البِنَاءُ: لم يَسْتَوِ، زَاد الزَّمَخْشَرِيُّ: وَلم يَتَّسِقْ، وَزَاد ابنُ سِيدَه: فصارَ فيهِكالأَضْرَاسِ. وَمن المَجَازِ: ضَارَسُوا مُضَارَسةً وضِرَاساً، كَذَا فِي التَّكْمِلَةِ، وَفِي المُحْكَم: تَضَارَسُوا: تَحارَبُوا وتَعَادَوُا، وَهُوَ من الضَّرَسِ، وَهُوَ غَضَبُ الجُوعِ. ورَجُلٌ أَخْرَسُ أَضْرَسُ، إِتْبَاعٌ لَهُ. ورَجُلٌ ضَرِسٌ شَرِسٌ: بمَعْنى صَعْبِ الخُلُقِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، عَن اليَزِيدِيِّ. قالَ الصّاغَانِيُّ: والتَّرْكِيبُ يَدلُّ على قُوَّةٍ وخُشُونَةٍ. ومِمَّا شَذَّ عَنهُ الضَّرْس: المَطْرَةُ القَلِيلةُ، فقد يُمْكِن أَن يُتَمَحَّلَ لَهُ قِياسٌ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَضْراسُ العَقْلِ والحُلُمِ أَرْبَعَةٌ بَخْرُجْنَ بعدَ اسْتِحْكامِ الأَسْنَانِ. والضَّرْسُ، بِالْفَتْح: أَن تَعَلِّمَ قِدْحَكَ بأَنْ تَعَضَّه بأَضْرَاسِكَ، كَذَا فِي المُحْكَمِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: بأَسْنَانِكَ، وَزَاد ابنُ سِيدَه: فتُؤثِّرَ فِيهِ، قَالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ:
(وأَصْفَرَ مِنْ قِدَاحِ النَّبْعِ فَرْعٍ ... بِه عَلَمَانِ مِنْ عَقَبٍ وضَرْسِ)
وقِدْحٌ مُضَرَّسٌ، كمُعَظَّمٍ: غيرُ أَمْلَسَ، لأَنَّ فِيهِ كالأضْراسِ. والتَّضْرِيسُ فِي اليَاقُوتَةِ والُّلؤْلُؤَةِ: حَزٌّ فِيها ونَبْرٌ كالأَضْرَاسِ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ تَحْزِيزٌ ونَبْرٌ يكونُ فِي ياقُوتةٍ أَو لُؤْلُؤةٍ أَو خَشَبَةٍ. وضَرَسَتْهُ الخُطُوبُ ضَرْساً: عَجَمَتْه، على المَثَلِ، قَالَ الأَخْطَل:
(كلَمْحِ أَيْدِي مَثاكِيلٍ مُسَلِّبَةٍ ... يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَنَاتِ الدَّهْرِ والخُطُبِ)
أَرادَ الخُطُوبَ، فحَذَف الواوَ، وَقد يكونُ من بَاب رَهْنٍ ورُهُنٍ كَذَا فِي المُحْكَم. ورجُلٌ ضِرْسٌ، بالكَسْر، وضَرِسٌ، ككَتِف: مُضَرَّسٌ، إِذا كانَ قد سَافَرَ وجَرَّبَ وقاتَلَ. والضَّرِيسُ، كأَمِيرٍ: الحِجَارَةُ الَّتِي كألأَضْرَاسِ، وَمِنْه: ضَرِيسٌ طُوِيَتْ بالضَّرِيسِ. والضِّرْسُ، بالكَسْر: القِدُّ، وجَرِيرٌ ضَرِسٌ: ذُو ضِرْسٍ، وناقَةٌ ضَرُوسٌ: لَا يُسْمَع لِدِرَّتهَا صوتٌ. والضِّرْسُ، بالكَسْر: السَّحابَةُ تُمْطِرُ لَا عَرْضَ لَهَا. والضَّرْسُ، بِالْفَتْح: عَضُّ العَذْل، وسُوءُ الخُلُقِ، وامتِحَانُ الرجُلِ فِيمَا يَدَّعِيهِ من عِلْمٍ أَو شَجَاعَةٍ، الثلاثَةُ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. والضَّرْسُ، بالكَسْر: الفِنْدُ فِي الجَبَلِ.
وضارَسْتُ الأُمُورَ: جَرَّبْتُهَا وعرَفتُهَا، كذَا فِي التَّهْذِيبِ والتَّكْمِلَةِ، وضَرِسَ بَنو فُلانٍ بالحَرْبِ، كفَرِحَ، إِذا لَمْ يَنْتَهُوا حَتَّى يُقَاتِلُوا، قالَه الأَزْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ. وَفِي الأَسَاسِ: وَمن المَجَازِ: اتَّقِ النّاقَةِ بجنِّ ضِرَاسِهَا. قلت: نَقَلَ الصّاغَانِيُّ عَن الباهِليِّ: الضِّرَاسُ بالكَسْرِ: مِيسَمٌ لَهُم وَفِي التَّهْذِيبِ: لأَبِي الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ أَتانِيَ فِي الصّبْعَاءِ أَوْسُ بنُ عامِرٍ يُخَادِعُنِي فِيهَا بِجِنِّ ضِرَاسِهَا.)
قَالَ: الضِّرَاسُ: مِيسَمٌ، والجِنُّ: حِدْثَانُ ذاكَ، وَقيل: أَرادَ: بحِدْثان نِتَاجِهَا. قلتُ: وَهَكَذَا فَسَّره الزَّمَخْشَريُّ، فإِنَّه قَالَ: أَي بِحِدْثانِ نِتَاجِهَا وسُوءِ خُلُقِهَا على مَنْ يَدْنُو مِنْهَا لِوَلُوعِهَا بوَلَدِهَا.
قلتُ: وَمن هَذَا قِيلَ: ناقَةٌ ضَرُوسٌ، وَهِي الَّتِي تَعَضُّ حالِبَها، وَقد تقدَّم فِي كلامِ المُصَنِّف. 

خطف

(خطف)
خطفا وخطفانا مر سَرِيعا وَالشَّيْء خطفا جذبه وَأَخذه بِسُرْعَة واستلبه واختلسه وَيُقَال خطف الْبَرْق الْبَصَر ذهب بِهِ وخطف السّمع استرقه

(خطف) خطفا خطف وَالشَّيْء خطفه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِلَّا من خطف الْخَطفَة فَأتبعهُ شهَاب ثاقب}

(خطف) ضمر فَهُوَ مخطوف
خ ط ف : خَطِفَهُ يَخْطَفُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ اسْتَلَبَهُ بِسُرْعَةٍ وَخَطَفَهُ خَطْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَاخْتَطَفَ وَتَخَطَّفَ مِثْلُهُ وَالْخَطْفَةُ مِثْلُ: تَمْرَةٍ الْمَرَّةُ وَيُقَالُ لِمَا اخْتَطَفَهُ الذِّئْبُ وَنَحْوِهِ مِنْ حَيَوَانٍ حَيٍّ خَطْفَةٌ تَسْمِيَةٌ بِذَلِكَ وَهُوَ حَرَامٌ وَالْخُطَّافُ تَقَدَّمَ فِي تَرْكِيبِ خَشَفَ. 

خطف


خَطِفَ(n. ac. خَطْف)
a. Seized, snatched, carried off, stole.
b.(n. ac. خَطَفَاْن), Sped along.
خَطَّفَa. Carried off by violence, by force.

أَخْطَفَa. Left, quitted (fever).
b. Missed.

تَخَطَّفَa. see I (a)
إِنْخَطَفَa. Was enraptured; fell into ecstasy.

إِخْتَطَفَa. see I (a)
خَطْفa. Seizure.

خَطْفَةa. see 1b. Recovery, cure.

خَاْطِف
(pl.
خَوَاْطِفُ)
a. Seizing, snatching.
b. Rapacious.

خَطِيْفa. Swift, fleet.

خُطَّاْف
(pl.
خَطَاْطِيْفُ)
a. Swallow, martin.
b. Grapple; harpoon.

خَيْطَف (pl.
خَطَاْفِ4ُ)
a. see 25
خ ط ف: (الْخَطْفُ) الِاسْتِلَابُ وَقَدْ (خَطِفَهُ) مِنْ بَابِ فَهِمَ وَهِيَ اللُّغَةُ الْجَيِّدَةُ. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَهِيَ قَلِيلَةٌ رَدِيئَةٌ لَا تَكَادُ تُعْرَفُ. وَ (اخْتَطَفَهُ) وَ (تَخَطَّفَهُ) بِمَعْنًى. وَ (الْخُطَّافُ) طَائِرٌ. وَالْخُطَّافُ أَيْضًا حَدِيدَةٌ حَجْنَاءُ تَكُونُ فِي جَانِبَيِ الْبَكْرَةِ فِيهَا الْمِحْوَرُ وَكُلُّ حَدِيدَةٍ حَجْنَاءَ خُطَّافٌ. وَالْخَطَّافُ الَّذِي فِي الْحَدِيثِ بِالْفَتْحِ هُوَ الشَّيْطَانُ يَخْطَفُ السَّمْعَ يَسْتَرِقُّهُ وَبَرْقٌ (خَاطِفٌ) لِنُورِ الْأَبْصَارِ. 
خطف
الخَطْفُ والاختطاف: الاختلاس بالسّرعة، يقال: خَطِفَ يَخْطَفُ، وخَطَفَ يَخْطِفُ وقرئ بهما جميعا قال: إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ
، وذلك وصف للشّياطين المسترقة للسّمع، قال تعالى: فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ [الحج/ 31] ، يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ [البقرة/ 20] ، وقال: وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ
[العنكبوت/ 67] ، أي: يقتلون ويسلبون، والخُطَّاف: للطائر الذي كأنه يخطف شيئا في طيرانه، ولما يخرج به الدّلو، كأنه يختطفه. وجمعه
 خَطَاطِيف، وللحديدة التي تدور عليها البكرة، وباز مُخْطِف: يختطف ما يصيده، والخَطِيف : سرعة انجذاب السّير، وأَخْطَفُ الحشا ، ومُخْطَفُهُ كأنه اخْتُطِفَ حشاه لضموره.
(خطف) - في حَديثِ ابن مَسْعُود ذِكْرُ "الخُطَّاف" وهو طَيْر سَرِيع الطَّيران ويقال له: الخُفْدُود أَيضًا، وجمعهما: الخَطَاطِيف والخَفادِيدُ.
- وفي حَديثِ عَلِي، رضي الله عنه: "نَفَقَتُك رِياءٌ وسُمَعَةٌ للخَطَّاف".
قال إسحاقُ بن سليمان: يَعنِي الشَّيطان، سُمِّي به لاخْتِطافه السّمعَ، وهو تَكْثِير الخَاطِف .
وقال الجَبَّان: هو بضَم الخَاء، يذهَب به إلى الخُطَّاف الذي يُختطَف به الشّيءُ، وهي حَدِيدة حَجْناء كالكَلُّوب.
- في حديث عائِشةَ، رضي الله عنها "لا تُحرِّم الخَطْفَةُ والخَطْفَتَان" .
تَعنِي الرَّضعةَ القَلِيلة يَأخُذُها الصّبِي بِسُرعة. وهو مَعْنَى الحديث: "لا تُحرِّم المَصَّةُ والمَصَّتَان".
خ ط ف

خطف الشيء واختطفه وتخطفه. ولص خطّاف. وباز مخطف. وأخطفه المرض: خف عليه فلم يضطجع له. قال:

وما الدهر إلا صرف يوم وليلة ... فمخطفة تنمي ومقصعة تصمي

واختطفت عنه الحمى: أقلعت. وما من مرض إلا وله خطفة أي خفة. وأخطف الرامي: أخفق. وأخطف السهم: أشوى. وسهام خواطف: خواطيء. قال:

وريطة فتيان كخاطف ظله ... جعلت لهم منها خباء ممدّدا

وهو طائر يحسب ظله صيداً فينقض عليه يريد اختطافه. واختطف لي فلان من حديثه شيأ ثم سكت، إذا أخذ يحدّثك ثم بدا له فسكت.

ومن المجاز: البرق يخطف البصر. والشيطان يخطف السمع. وعلقته خطاطيفه أي مخالبه. قال:

إذا علقت قرناً خطاطيف كفه ... رأى الموت في عينيه أسود أحمرا

وهذا سيف يخطف الرأس.
(خ ط ف) : (الْخُطَّافُ) طَائِرٌ مَعْرُوفٌ وَرُوِيَ نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي خَطْفَةٍ وَنُهْبَةٍ هِيَ الْمَرَّةُ مِنْ خَطِفَ الشَّيْءَ بِمَعْنَى اخْتَطَفَهُ إذَا اسْتَلَبَهُ بِسُرْعَةٍ فَسُمِّيَ بِهِ الْمَخْطُوفُ وَالْمُرَادُ النَّهْيُ عَنْ صَيْدِ كُلِّ جَارِحٍ يَخْتَطِفُ الصَّيْدَ وَيَذْهَبُ بِهِ وَلَا يُمْسِكُهُ عَلَى صَاحِبِهِ وَقِيلَ أَرَادَ مَا يَخْطَفُ بِمِخْلَبِهِ كَالْبَازِي وَأَرَادَ بِذِي النُّهْبَةِ مَا يَنْتَهِبُ بِنَابِهِ كَالْفَهْدِ وَنَحْوِهِ وَالْمَحْفُوظ وَاَلَّذِي هُوَ الْمُثْبَتُ فِي الْأُصُولِ نَهَى عَنْ الْخَطْفَةِ وَهِيَ مَا اخْتَطَفَهُ الذِّئْبُ مِنْ أَعْضَاءِ الشَّاةِ وَهِيَ حَيَّةٌ أَوْ اخْتَطَفَهُ الْكَلْبُ مِنْ أَعْضَاءِ الصَّيْدِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ غَيْرِهِ وَهُوَ حَيٌّ لِأَنَّ مَا أُبِينَ مِنْ الْحَيِّ فَهُوَ مَيْتَةٌ وَمَنْ رَوَى الْخَطَفَةَ وَالنَّهَبَةَ عَلَى فَعَلَةٍ بِالتَّحْرِيكِ جَمْعَيْ خَاطِفٍ وَنَاهِبٍ فَقَدْ أَخْطَأَ فِي الرِّوَايَةِ.
خطف
الخَطْفُ: الأخْذُ في اسْتِلابٍ. والسيْفُ يَخْطِفُ الضرِيبةَ ويَخْطَفُها.
وبَرْق خاطِفٌ: يَخْطَفُ نورَ البَصَر فَيَذهب به.
والخَيْطَف: سُرْعَة انْجِذاب السيْر.
وجَمَلٌ خَيْطَف: ذو عَنَق شَدِيد. والخَطَفى سيْرَتُه.
والخاطِفُ: الذِّئب.
وعَنَقٌ خَطَفى وخَيْطَفى، وبه سُميَ الخَطَفى.
وخَطَفَ يَخْطِفُ خَطْفاً، وخَطِفَ يَخْطَفُ.
وهو أخْطَفُ الحَشا.
وحِمار مُخْطَفُ البَطْن.
والخُطافُ: طائر معروف. وهو من الفَرَس: مَوضِعُ عَقِبِ الفارِس. وحدِيد حَجْناءُ في جانِبَي البَكْرَة وفيها المِحْوَرُ.
وبَعِيرٌ مَخْطُوفٌ: عليه سِمَةٌ كالخُطّاف.
والإِخْطافُ: أنْ تَرْمي الرَّمْيَةَ فَتُخْطِئ قريباً. وأخطَفَها: إذا كادَ يَصيدها. وسِهامٌ خَواطِفُ.
وأخْطَفَه المَوْتُ: أي نَجا منه بشَيْءٍ قَليل.
وأخْطَفَتْ عنه الحُمّى: أقْلَعَتْ.
وأخَذه خُطْف وخَطْفَةٌ: أي مَرَضٌ هَين.
وما من مَرَض إلاّ وله خُطْف: أي يُبْرأ منه.
ورَجُلٌ به خُطُف: أي جُنُون.
والخَطِيفة: الدقيق يُذَر عليه اللَبَنُ ويُطْبَخُ.
وخاطِفُ ظِلَه: طائرٌ يَنْظُر إلى ظِلًه فيَحْسِبُه طائراً.
والخاطُوفُ: شِبْهُ المِنْجَل يُشَد بحِبالة الصَّيْد يُخْتَطَفُ به الظَّبْيُ.
وخَطَافِ: من أسماء الكِلاب.
باب الخاء والطاء والفاء معهما خ ط ف، ط خ ف يستعملان فقط

خطف: الخطف: الأخذ في الاستلاب. وسيف يخطَف الرأس، ونار مُخطَّف الضريبة قال:

يُخَطَّفُ خزان الشربة بالضحى

وبرق خاطف: يَخْطَف نورَ الأبصار. والشياطينُ تخطَفُ السمع أي تسترق. والخُطّافُ: اللص. وخَطّفَ يخطِفُ، وخَطِفَ يخطَف . والخِطْفةُ مثل الخلسة: هو كل ما اختطَفْتَ. وبه خُطُفٌ أي شبه جُنون. والمُخطِف : الذي يرفع الشراع في البحر. والخَيْطَفُ: سرعة انجذاب السير، وجمل خَيْطَفٌ، وجمل ذو عنق خيطف، قال:

أعناقَ جِنّان وهاما رجفا  ... وعنقاً بعد الرسيم خَيْطَفا

أي كأنه يختَطف في مشيه عُنُقَه، أي يجتذب. والخَطَفَى: سَيْرتُه. وهو أخطَفُ الحَشَي، وبعير مُخْطَفٌ، وحمار مُخْطَفُ البطن. والخُطّاف: طائر، يجمع: خَطاطيفَ. والخطاف: حديدة حجناء في جانبي البكرة فيهما المحور، قال النابغة:

خَطاطيفُ حُجْنٌ في حبال متينةٍ ... تُمدُّ بها أيدٍ إليكَ نوازعُ

وكل شيء يشبه به سمي خُطّافاً، يقال: بعير به سمة خُطّاف أو كالخُطّاف، وهي سمة أناس من تيم. وكان الحسن يقرأ: إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ على تأويل: اختَطَفَ اختِطافةً، جعل المصدر على بناء خَطِفَ يخطَفُ خَطْفةً كما تقول من الاختِطاف اختِطافةً. والخاطفِ: الذئب لأنه يخطَف.

طخف: طِخْفةُ: جَبَل من جبال الحِمَى، وموضع أيضا. 
خطف: خَطَف. يخطف الارماش: أسرع من لمح البصر (دوماس حياة العرب ص185).
خطَّف (بالتشديد): أجرى، استحث على السير (فوك).
خاطف، برق خاطف: يخطف البصر أي يذهب به بسرعة (عباد 2: 121).
تخطّف. تخطف فلاناً أي استلب منه ما يملك فيما يظهر (عبد الواحد ص141).
وتخطّف لونه: تغير لونه (بوشر).
انخطف: ذكرها فوك في مادة rapere.
انخطف بالروح: انجذب واختطف بالروح (بوشر). خَطّفَة: صولة، هجمه، قوة، شدة، فوران، وثبة، نزوة (الكالا).
وخطفة: وقعة، قتال، بغتة (الكالا) وانظر فكتور ونجد ( khrotefa) بمعنى غزوة، وغارة عند دوماس عادات ص311).
كخطفة البرق: كسرعة البرق (ابن جبير ص183).
خطفة شمس: شعاع شمس (ابن جبير ص178).
وخطفة (عند أهل الموسيقى): لمحة من نغمة أخرى يتناولها المغني في وسط النغمة التي يترنم بها. (محيط المحيط).
خَطْفَّية: كلاب أو مشبك أو ابزيم، تربط به النساء على صدورهن (هوست ص119) وفيه ختفية والصواب خطفية.
خَطُوف: من يخطف أي يسلب وينهب (باين سميث 1248).
خَطِيفَة: فتاة يختطفها حبيبها (محيط المحيط).
خَطايفة: خُطاف، سنونو (شيرب، هلو، دوماس حياة العرب ص 432).
وخطايفة المقوس: سمامة، خطف، نوع من الخطاطيف (شيرب).
وخَطّاف: سنونو، واحدته خُطّافة (فوك، الكالا).
وخُطّاف: مرساة، أنجر (ألف ليلة 4: 643) وكذلك في طبعة بولاق.
خطَّيف: سمامة، نوع من الخطاطيف (بوشر).
مشى بالخُطَّافي: مشى الخَطَفي أي المشية السريعة، ركض (فوك).
ذئب خاطف: غول ذئبي (ساحر يجول ليلاً متنكراً بهيئة ذئب)، جن (بوشر).
مَخْطَف: مرسى (هلو).
مْخِطَف: (عامية مُخْطَف فوك) ويجمع على مخَاطِف: كلاب (المعجم اللاتيني وفيه مخاطف حديد، فوك، ابن العوام 2: 545).
ومْخِطَف: مرساة، أنجز (همبرت ص128) (بربرية، هلو).
مِخْطاف، ويسمى عادة مخُّطاف: كُلاّب.
خُطّاب، حديدة حجفاء، حديدة معوجة. (المعجم اللاتيني - العربي وفيه مرادافها: فَتَّاشة) الكالا، ابن بطوطة 4: 73، أماري ديب ملحق ص7) وانظر الترجمة الإيطالية القديمة حيث عليك أن تقرأ: mohtaf بدل: molitaf.
ومِخطاف: شصّ، صنارة (الكالا).
ومخِطاف: صولجان، عصا الراعي وهي عصا معقوفة الرأس يستعملها الراعي لقذف الحجارة، محجن (الكالا).
ومخطاف: مرساة، أنجز (دومب ص101، هوست ص117، بوشر (بربرية)، همبرت ص128 (بربرية)، (هلو).
ومِخطاف: غادوف، مجداف، مقذاف، (همبرت ص128).
مخطوف. لون مخطوف: متغير إلى الصفرة (محيط المحيط).
[خطف] نه فيه: لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم في الصلاة أو "لتخطفن" أبصارهم، الخطف استلاب الشيء وأخذه بسرعة، خطف الشيء واختطفه. ط: هو خبر في معنى الأمر أي ليكونن منكم انتهاء عن الرفع أو اختطاف الأبصار عند الرفع من الله، واختلفوا فيه فكرهه قوم، وجوزه الكثر لأن السماء قبلة الدعاء.طيف" وكلاليب، وخطاف يجيء في القرآن. وفي ح ابن مسعود: لأن أكون نفضت يدي من قبور بني أحب إليّ من أن يقع من بيض "الخطاف" فينكسر، هو الطائر المعروف، قاله شفقة ورحمة.
الْخَاء والطاء وَالْفَاء

الخَطْف: الاخذ فِي سُرعة واستلاب.

خَطِفَه، وخَطَفه، يخطِفُه، واختطفه، وتَخطّفه، وَفِي التَّنْزِيل: (فتخطفه الطَّير) . وَفِيه: (ويُتخطّف الناسُ من حَولهمْ) .

وَأما قِرَاءَة من قَرَأَ: (إِلَّا من خَطَّف الخَطْفة) فَإِن اصله " اخْتَطَف " فأدغمت التَّاء فِي الطَّاء وألقيت حركتها على الْخَاء فَسَقَطت الْألف.

وقريء " خِطِّف " بِكَسْر الْخَاء، لسكونها وَسُكُون التَّاء المدغمة فِي الطَّاء. وقريء " خِطِف " بِكَسْر الْخَاء والطاء على إتباع كسرة الْخَاء كسرة الطَّاء، وَهُوَ ضَعِيف جدا.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: خطفه واختطفه، كَمَا قَالُوا: نَزَعه وانتزعه.

وَرجل خَيْطَف: خاطف.

وباز مِخْطف: يخطف الصَّيْد.

وسَيف مِخْطَف: يَخطَف الْبَصَر بِلَمْعه، قَالَ: وناط بالدَّفِّ حُساماً مِخْطَفا وذئب خاطف: يختطف الفريسة.

وخطِف البرقُ البصرَ، وخطَفَه يَخْطِفه: ذَهب بهِ، وَفِي التَّنْزِيل: (يكَاد الْبَرْق يَخطَف أَبْصَارهم) .

وَقد قريء بِالْكَسْرِ.

وَكَذَلِكَ الشعاع والسيفُ، وكُلُّ جِرْم صَقيل، قَالَ: والهُنْدَوانيَّات يَخْطِفن البَصَرْ وخَطِف الشيطانُ السمعَ، واختطفه: استرقه. وَفِي التَّنْزِيل: (إِلَّا مَن خَطِف الْخَطفَة) .

والخَيطَف، والخَطفى: سرعَة انجذاب السَّير، كَأَنَّهُ يختطف فِي مشيته عُنُقه، أَي: يجتذبه. يُقَال: عَنَق خيْطَف وخَطَفَى، قَالَ جَدُّ جرير:

أعناقَ جِنّانٍ وهاماً رُجّفاَ وعَنَقا بعد الرّسيم خَيْطَفَا

ويروى: " خطَفَى "، وَبِهَذَا سُمِّى الخَطَفَى.

وَقيل: هُوَ ماخوذ منَ الخَطْفَ، وَهُوَ الخَلْس. وجمل خَيْطَفٌ سيره، كَذَلِك، أَي: سريع المَرّ.

وَقد خَطِف، وخَطَف يخطِفُ خَطْفاً.

والخاطوف: شَبيه بالمِنْجَل يُشدًّ فِي حِبالة الصَّائِد يَختطف الظَّبي.

والخُطّاف: حَديدة تكون فِي الرَّحل تُعلَّق مِنْهَا الاداة والعِجْلَةُ.

والخُطّاف: حَدِيدَة حَجْنَاءُ تُعقَل بهَا البَكْرة من جانبيها، قَالَ النَّابِغَة:

خَطاطيفُ حُجْنٌ فِي حِبالٍ متينةٍ تَمُدُّ بهَا أيدٍ إليكَ نوازِعُ

وخَطاطيف الْأسد: براثنه، شُبِّهت بالحديدة لحُجْنَتها، قَالَ أَبُو زُبيد الطَّائِي يصف الْأسد:

إِذا عَلِقَتْ قِرناً خطاطيفُ كَفِّه رأى الموتَ رَأىَ العَين أسَود أحمَرا

إِنَّمَا قَالَ " رأىَ الْعين " أَو " بالعينين " توكيدا، لِأَن الْمَوْت لَا يُرى بِالْعينِ، لَكِن لما قَالَ: اسود احمرا، وَكَانَ السوَاد والحمرة لونين، وَكَانَ اللَّوْن لَا يحس إِلَّا بِالْعينِ، جعل الْمَوْت كَأَنَّهُ مَرْئِيٌّ، فتفهَّمْه.

والخُطّاف: سِمة على شكل خُطّاف البَكْرة.

والخُطّاف: العُصفور الاسود، وَهُوَ الَّذِي تَدعُوهُ الْعَامَّة: عُصْفُور الْجنَّة.

وَأما قَول تِلْكَ الْمَرْأَة لجرير: يَابْنَ خُطّاف! فَإِنَّمَا قالته لَهُ هازئةً بِهِ.

وَهِي الخطاطيف والخُطْف، والخُطُف، والخُطَّف، جَمِيعًا: مثل الْجُنُون، قَالَ اسامة الْهُذلِيّ:

فجَاء وَقد أوْحَتْ من الْمَوْت نَفسُه بِهِ خُطُفٌ قد حَذّرته المَقاعِدُ

ويروى: خُطّف.

فإمَّا أَن يكون جمعا كضُرَّب، وَإِمَّا أَن يَكُونَا وَاحِدًا. والإخطاف: أَن ترمى الرَّمية فتُخطيء قَرِيبا، قَالَ:

وَمَا الدّهر إلاّ صَرْفُ يَوْم وَلَيْلَة فمُخطِفَةٌ تُنْمِى ومُقْعِصَةٌ تُصْمِى

وَقَالَ: إِذا أصَاب صيدَه أَو أخْطَفا وَقَوله:

تَعَرَّضْنَ مَرْمَى الصَّيد ثمَّ رمينَنا من النّبل لَا بالطّائشات الخَواطِفِ

إِنَّمَا هُوَ على إِرَادَة " المُخْطِفَات " وَلكنه على حذف الزَّائِد.

والخَطِيفة: دَقيق يُذَرُّ على لبن ثمَّ يُطبخ فيُلْعَق.
خطف
الخطف: الاستلاب، وقد خطفه - بالكسر - يخطفه، قال الله تعالى:) إلاّ مَنْ خَطِفَ الخَطْفَةَ (، وخطف يخطف - مثال ضرب يضرب - فيه لغة، ومنه قراءة أبي رجاء ويحيى بن وثاب:) يَكادُ البَرْقُ يَخْطِفُ أبْصَارهم (بكسر الطاء، وحكاها الأخفش أيضاً، وهي قليلة رديئة لا تكاد تعرف.
وخاطف ظله: طائر، قال أبن سلمة: هو طائر يقال له الرفراف إذا رأى ظله في الماء اقبل إليه ليخطفه، قال الكميت:
ورَيْطةِ فِتْيَانٍ كخاطِفِ ظلِّهِ ... جَعَلْتُ لهم منها خِبَاءً مُمَدَّدا
والخاطف: الذئب.
ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخطفة؛ وهي المرة من الخطف، سمي بها العضو الذي يختطفه السبع أو يقتطعه الإنسان من أعضاء البهيمة الحية، وهي ميتة لا تحل. واصل هذا أنه؟ صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة - على ساكنيها السلام - رأى الناس يجبون أسنمة الإبل واليات الغنم فيأكلونها.
وبرق خاطف: لنور الأبصار.
والخطفى - مثال جمزى -: لقب حذيفة جد جرير الشاعر، وهو جرير بن عطيه بن حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر، لقب بقوله:
يَرْفَعنَ باللَّيْلَ إذا ما أسْدَفا ... أعْنَاقَ جِنّانس وهاماً رُجَّفا
وعَنَقاً باقي الرَّسِيْمِ خَطَفى
وفي النقائظ: " خَيْطَفا " أي سريعاً. وقال الفرزدق:
هَوَى الخَطَفى لَمِّا اخْتَطَفْتُ دِماغَهُ ... كما اخْتَطَفَ البازي الخَشَاشَ المُفَازِع
المُفازع: الفزع.
وقال أبن عباد: الخاطوف: شبه المنجل يشد بحباله الصيد يختطف به الظبي.
وجمل خطيف: أي سرييع المر كأنه يخطف في مشيه عنقه؛ أي يجذب، وتلك السرعة هي الخطفى والخيطفى.
والخطيفة: دقيق يذر على اللبن ثم يطبخ فيلعق ويختطف بالملاعق، وفي حديث انس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان عند أم سليم - رضي الله عنها - وكان عندها شعير فجشته وجعلت له خطيفة، وفي حديث علي - رضي الله عنه -: وصفحة فيها خطيفة وملبنة. وقد ذكر الحديث بتمامه في تركيب خ ر ج.
والخطاف - بالضم والتشديد -: طائر.
والخطاف - أيضاً -: حديدة حجناء تكون في جانبي البكرة فيها المحور، وكل حديدة حجناء: خطاف، قال النابغة الذبياني:
خَطَاطِيْفُ حُجْنٌ في حِبَالٍ مَتِيْنَةٍ ... تَمُدُّ بها أيْدٍ إليكَ نَوَازِعُ
أي خَطاطِيف أجر بها إليك.
ومخالب السباع: خطاطيفها، قال ابو زبيد حرملة بن المنذر الطائي:
إذا عَلِقَتْ قِرْناً خَطَاطِيْفُ كَفِّهِ ... رَأى المَوْتَ بالعَيْنَيْنِ أسْوَدَ أحْمَرا
وبعير مخطوف: وسم سمة الخطاف؛ أي وسم على هيئة خطاف البكرة.
والخطاف: فرس كان لرجل يقال له ماعز؛ فر يوم القنع من بني شيبان، قال مطر بن شريك الشيباني:
أفْلَتَنا يَعدُو به سابِحٌ ... يُلْهِبُ إلْهَابَ ضِرَامِ الحَرِيْقْ
ومَرَّ خُطّافٌ على ماعِزٍ ... والقَوْمُ في عثْيَرِ نَقْعِ وسِيْقْ
والخطاف - بالفتح -: فرس عمير بن الحمام السلمي؛ قال فيه زياد بن هرير التغلبي:
تَرَكْنا فارِسَ الخَطّافِ يَزْقُو ... صَدَاهُ بَيْنَ أثْنَاءِ الفُرَاتِ
تَولَّتْ عنه خَيْلُ بَني سُلَيْمٍ ... وقد زافَ الكُمَاةُ إلى الكُمَاةِ
ورجل أخطف الحشا: أي ضامره، وكذلك مخطوف الحشا، قال ساعدة أبن جؤية الهذلي يصف وعلاً:
مُوَكَّلٌ بِشُدُوْفِ الصَّوْمِ يَنْظُرُها ... من المَغَارِبِ مَخْطُوْفُ الحَشَازَرِم
الشدوف: الشخوص، والصوم: شجر.
وخطاف - مثال قطام - هضبة.
وخطاف - أيضاً -: أسم كلبة.
وما من مرض إلا وله خطف - بالضم -: أي يبرأ منه.
وقال الليث: بعير مخطف البطن وحمار مخطف البطن: أي منطويه، قال ذو الرمة: أو مُخْطَفُ البَطْنِ لا حَتْهُ نُحَائصُهُ ... بالقُنَّتَيْنِ كِلا لِيْتَيْهِ مَكْدُوْمُ
ورمى الرمية فأخطفها: أي أخطأها، قال القطامي:
وانقَضَّ قد فاتَ العُيُوْنَ الطُّرفا ... إذا أصابَ صَيْدَهُ أو أخْطَفا
وقرأ الحسن البصري وقتادة والأعرج وابن جبير:) إلاّ مَنْ خِطِّفَ الخَطْفَةَ (- بكسر الخاء وتشديد الطاء وخفضها -، وفيه وجهان: أحدهما: أن يكونوا كسروا الخاء لانكسار الطاء للمطابقة واتفاق الحركتين، والثاني: أن يريدوا اختطف؛ فيستثقل اجتماع التاء والطاء مبينة ومدغمة؛ فتحذف التاء، ثم يكره الالتباس في قولهم: " اخطف " بالأمر إذا قال: اخطف هذا يا رجل؛ فتحذف الألف لأنها ليست من نفس الكلمة؛ وتترك الكسرة التي كانت فيها في الخاء، لأنه لا يبتدأ بساكن ثم تتبع الطاء كسرة الخاء.
واختطف لي من حديثه شيئاً ثم سكت: وهو الرجل يأخذ في الحديث ثم يبدو له شيء فيقطع حديثه.
وتخطفه: أي اختطفه، قال امرؤ القيس يصف عقاباً.
تَخَطَّفُ خِزّانَ الأُنَيْعِمِ بالضُّحى ... وقد جَحَرَتْ منها ثَعَالِبُ أوْ رالِ
والتركيب يدل على استلاب في خفة.
خطف
خطَفَ يَخطِف، خَطْفًا، فهو خاطف، والمفعول مَخْطوف
• خطَف اللِّصُّ حقيبةً من أحد المارَّة: جذبها وأخذها بسرعة، استلبها وانتزعها بسرعة "خطف الكرةَ من أقدام اللاعبين" ° خطف الأضواءَ: جذب الانتباه إليه، استأثر بالاهتمام دون غيره- خطفته المنون- خطف نفسَه: تحرّك أو تنقَّل بسرعة.
• خطَفَ الشَّخصَ: أخذه قَسْرًا، محتجزًا إيّاه في مكانٍ ما، طمعا في فديةٍ أو ابتغاء أمرٍ ما "خطفت العصابةَ الطفلَ للحصول على فدية من أبيه".
• خطَف الشَّيطانُ السَّمعَ: اسْترقه " {إلاَّ مَنْ خَطَفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [ق] ".
• خطَف البرقُ البصرَ: ذهب به، استلبه واختلسه " {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطِفُ أَبْصَارَهُمْ} [ق] ". 

خطِفَ يَخطَف، خَطْفًا، فهو خاطف، والمفعول مَخْطوف
• خطِف الشَّيءَ: انتزعه بسرعة " {فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ} ".
• خطِفَ الشَّيطانُ السَّمعَ: خطَفه، استرقه " {إلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} ".
• خطِف البرقُ البصرَ: خطَفه، ذهب به، استلبه واختلسه " {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ} ". 

خُطِفَ يُخْطَف، خَطْفًا، والمفعول مَخْطوف
• خُطِف لونُ فلان: اصفر من خَوْف أو مرض. 

اختطفَ يختطف، اختطافًا، فهو مختطِف، والمفعول مختطَف
• اختطفَ القلمَ من يد صاحبه: خطَفه، انتزعه بسرعة واجتذبه "اختطفه الموتُ وهو في ريعان شبابه- إِنْ رَأَيْتُمُوَنا تَخْتَطِفُنَا الطَّيرُ فَلاَ تَبْرَحُوا [حديث] " ° اختطف الطَّائرةَ:

سطا عليها بغية إرغامها على التوجّه إلى جهة معيّنة.
• اختطف من حديثه شيئًا: اقتطع منه شيئًا ثم سكت? اختطف الكلامَ: تكلَّم بسرعة.
• اختطفَ البرقُ البصرَ: خطِفه، استلبه واختلسه " {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْتَطِفُ أَبْصَارَهُمْ} [ق] ". 

تخاطفَ يتخاطف، تخاطُفًا، فهو متخاطِف، والمفعول متخاطَف
• تخاطف الجمهورُ تذاكرَ الحفل: تلقَّفوها، تسارعوا في الحصول عليها "طرحت كميّات قليلة من السِّلعة فتخاطفتها الأيدي". 

تخطَّفَ يتخطَّف، تخطُّفًا، فهو متخطِّف، والمفعول متخطَّف
• تخطَّفَ الشَّيءَ: خطَفه، انتزَعَه بسرعة واجتذبَه، استلبه واسترقه "تخطَّفت القِططُ قطعةَ اللَّحم- تخطّف الموتُ أولادَه- {فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخَطَّفُهُ الطَّيْرُ} [ق] ".
• تخطَّف الشَّخصَ: قتله وسلبه " {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا ءَامِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} ". 

اختطاف [مفرد]:
1 - مصدر اختطفَ.
2 - (قن) إقدام شخص أو عدّة أشخاص على خطف أحد الأفراد لأهداف قد تكون سياسيّة أو اجتماعيّة أو ماليّة. 

خاطِف [مفرد]: ج خاطفات وخواطفُ، مؤ خاطفة، ج مؤ خاطفات وخواطفُ:
1 - اسم فاعل من خطَفَ وخطِفَ ° خاطف للأنفاس: مثير وفاتن.
2 - سريع "فكرة/ زيارة/ ضربة/ نظرة/ قراءة خاطفة" ° بَرْقٌ خاطف: يخطف البصر- حَرْبٌ خاطفة: هجوم سريع ومفاجئ تشارك فيه القوات الجوِّيَّة والبرِّيَّة، مبنيّة على مبدأ الهجوم الصاعق.
• خاطف الذُّباب: (حن) طائر من رتبة الجواثم يلتهم الحشرات المجنحة وهي طائرة، ومنه طائر أبو قلنسوة.
• خاطف ظِلِّه: (حن) طائر يحسب ظلَّه في الماء صيدًا فينقض عليه ليخطفه. 

خاطوف [مفرد]: ج خواطيفُ: اسم آلة من خطَفَ وخطِفَ: ما يُختطف به الشَّيء، خُطّاف، حديدة مُعْوَجَّة تُعلَّق بها الأشياء، كُلاَّب. 

خَطَّاف [مفرد]: صيغة مبالغة من خطَفَ: نشّال، كثير الخطف "ينتشر الخَطّافون في الأماكن المزدحمة". 

خُطَّاف [مفرد]: ج خَطاطيفُ:
1 - خاطوف، كُلاَّب، حديدة مُعْوَجَّة تُعَلَّق بها الأشياء "علَّق الذَّبيحةَ بواسطة الخُطّاف" ° خُطَّاف الجرَّاح: أداة جراحيّة يستخدمها الجرَّاح؛ لرفع الأعضاء وإمساكها خلال العمليَّة.
2 - (حن) طائر من الطيور الدوريّة من رتبة العصفوريّات، سريع الطيران.
3 - ما يُختطف به الشَّيء "حمَل البستانيّ خطَّافًا لجني الثمار".
4 - حديدة مروّسة ذات شعب تستعمل لصيد الحيتان والأسماك العظيمة.
• خُطَّاف المنزل: (حن) طائر يبني عُشَّه من طَمْي الشواطئ على هيئة قُبَّة بها فتحة جانبيّة على أسطح عالية.
• بقلة الخطاطيف: (نت) عُشبة مُعَمَّرة ذات أوراق متشقِّقة وأزهار صفراء وعُصارة برتقاليّة صفراء.
• نبتة الخطاطيف: (نت) عُشبة يقال إنّها نافعة في علاج البواسير. 

خُطَّافيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى خُطَّاف: "مسامير خطّافية الشكل".
• لكمات خُطَّافيَّة: (رض) لكمات سريعة مباغتة غير مستقيمة الاتجاه "فاز على منافسه بالضربة القاضية الخُطّافيّة". 

خَطْف [مفرد]: مصدر خُطِفَ وخطَفَ وخطِفَ ° خَطْفُ الطَّائرة: سطو مسلح عليها لإرغام قائدها على توجيهها إلى جهة معيّنة. 

خَطْفَة [مفرد]: ج خَطَفات وخَطْفات:
1 - اسم مرَّة من خطَفَ وخطِفَ: حركة سريعة ذهابًا وإيابًا " {إلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} ".
2 - اسم للشَّيء المخطوف، ما اختُطِف "نَهَى الّنِبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيِه وَسَلَّم عَنْ أَكْلِ الخَطْفة [حديث]: ما اختطفه الكلب وغيره من أعضاء الشَّاة ونحوها وهي حيّة".
3 - (سق) لحن من نغمة أخرى يتناولها المغنِّي في وسط النغمة التي يترنَّم بها. 

خَطِيفة [مفرد]: ج خطيفات وخطائفُ: مخطوفة "أمتعةٌ خطيفة". 

مِخطاف [مفرد]: ج مَخاطِيفُ: اسم آلة من خطَفَ وخطِفَ: شص، صنّارة "مِخطاف آليّ". 

خطف

1 خَطِفَهُ, aor. ـَ (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. خَطْفٌ; (S, TA;) this is the approved form of the verb; (T, S;) and خَطَفَهُ, aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. as above; (Msb;) a form of the verb mentioned by Akh, (S,) but this is rare, (S, K,) or (K) bad, (S, K,) scarcely, or not at all, known; (S;) and ↓ اختطفهُ, (S, Mgh, Msb, TA,) and ↓ تخطّفهُ; (S Msb, TA;) He seized it; or took it, or carried it off, by force: (S, K:) or he did so quickly; snatched it away: (Mgh, Msb, TA:) and ↓ خطّف has been said to imply repetition of the action [unless it be a variation of اختطف as in a case mentioned below]; but this is strange, and not known on any other authority than that of the “ Akáneem et-Taaleem ” by El-Khuweiyee, a disciple of El-Fakhr Er-Rázee. (MF, TA.) Hence, in the Kur [xxix. 67], وَيُتَخَطَّفُ ↓ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ CCC [And men are carried off by force from around them]. (TA.) b2: [And hence,] هٰذَا سَيْفٌ يَخْطَفُ الرَّأْسَ (tropical:) [This is a sword that will strike off the head]. (TA.) b3: And خَطِفَ البَصَرَ and خَطَفَهُ, said of lightning, (K,) and of a ray of light, and of a [glistening] sword, and of any polished body, (TA,) (tropical:) It took away the sight: (K, TA:) and ↓اُخْتُطِفَ بَصَرُهُ (tropical:) His sight was suddenly taken away. (M and K in art. ملس.) It is said in the Kur [ii. 19], يَكَادُ البَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ (tropical:) [The lightning almost taketh away their sight, lit. sights]: (TA:) Yoo read يَخْطِفُ ابصارهم; (S, TA;) and so did Aboo-Rejà and Mujáhid: and some read ↓يِخِطِّفُ, and ↓يَخَطِّفُ, originally يَخْتَطِفُ, accord. to the opinion of the Basrees, disputed by Fr, but confirmed by Zj. (TA.) b4: And خَطِفَ السَّمْعَ, (K,) aor. ـَ (S,) said of a devil, (tropical:) He stole [an opportunity of] hearing [the speech of the angels, from the confines of the lowest Heaven; or snatched it]; (S, K, TA;) as also ↓اختطفهُ: (K:) the two verbs being like نَزَعَهُ and اِنْتَزَعَهُ. (Sb, TA.) Hence, in the Kur [xxxvii. 10], ↓إِلَّا مَنْ خَطِفَ الخَطْفَةَ (tropical:) Except him who steals the [opportunity of] hearing: (TA:) or who snatches unawares and by stealth, (Bd,) or hears and snatches, (Jel,) the speech of the angels: (Bd, Jel:) EL-Hasan read ↓ الّا من خَطَّفَ الخطفة, originally اخْتَطَفَ: (S, TA:) and another reading, ascribed to him and others, is ↓خِطِّفَ; but this is very weak. (TA.) b5: خَطِفَ, aor. ـَ and خَطَفَ, aor. ـِ inf. n. خَطَفَانٌ; (K;) thus in all the copies of the K, but correctly خَطْفٌ, as in the L; (TA;) said of a camel, (assumed tropical:) He went along quickly. (K, TA.) and مَرَّ يَخْطَفُ خَطْفًا مُنْكَرًا (assumed tropical:) He went along at a quick rate [such as was deemed strange, or disapproved]. (TA.) And خَطِفَتِ السَّفِينَةُ, and خَطَفَت, (assumed tropical:) The ship sailed, or voyaged: you say, خَطِفَتِ اليَوْمَ مِنْ عُمَانَ (assumed tropical:) She sailed,. or voyaged, to-day, from 'Omán. (TA.) 2 خَطَّفَ see 1, first sentence.4 اخطف بِالأَمْرِ He said, Seize thou this [thing], O man; or take it, or carry it off, by force; or snatch it away. (Sgh.) A2: أَخْطَفَ لِى مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئًا ثُمَّ سَكَتَ, inf. n. إِخْطَافٌ, (assumed tropical:) He cut short somewhat of his discourse, or narrative, which he had begun to me, on some other thing's occurring to his mind, and was silent. (TA.) b2: أَخْطَفَتْهُ الحُمَّى, (Lh, O, TA,) or أَخْطَفَتْ عَنْهُ, (JK,) or b3: اِخْتَطَفَتْهُ, (K,) (assumed tropical:) The fever left him, or quitted him. (Lh, JK, O, K.) b4: اخطفهُ المَوْتُ (assumed tropical:) [Death missed him by a little;] he escaped death by a little. (JK.) And اخطف الرَّمِيَّةَ (assumed tropical:) He missed the animal at which he shot or cast, (JK, S, K,) nearly hitting it: (JK:) and in like manner, الشَّىْءَ the thing. (Ibn-Buzurj, TA.) And He captured, or caught, the animal at which he shot or cast; expl. by إِذَا كَانَ يَصِيدُهَا [perhaps a mistranscription for يُصِيبُهَا, and, if so, meaning he hit]. (JK.) And اخطف said of an arrow, (assumed tropical:) [It missed: or it fell upon the ground, and then glided along upon the ground to the butt, or object of aim: (see خَاطِفٌ:) and] it went straight. (TA.) b5: اخطف said of a man, (assumed tropical:) He became affected with a slight sickness, and then speedily recovered. (TA.) b6: أِخْطَافُ الحَشَا i. q. اِنْطِوَآؤُهُ [meaning (assumed tropical:) The state of being lean, or lank, in the belly: see مُخْطَفٌ]. (S, TA.) الأِخْطَافُ in horses is a fault: it is (assumed tropical:) The contr. of الاِنْتِفَاخُ: AHeyth says that it is, in horses, (assumed tropical:) smallness of the جَوْف [here meaning the belly, or abdomen]. (TA.) 5 تَخَطَّفَ see 1, in two places.6 تخاطفوا الكُرَةَ بَيْنَهُمْ [They contended together in snatching away the ball] with the goffsticks. (K * and TA in art. جحف.) 8 اختطف; and its variations خَطَّفَ and خِطِّفَ; and يِخِطِّفُ and يَخِطِّفُ, variations of its aor.: see 1, in seven places. b2: كَأَنَّهُ يَخْتَطِفُ فِى

مَشْيِهِ عُنُقَهُ, said of a swift camel, means As though he were straining, or stretching, (يَجْتَذِبُ,) in his going along, his neck. (S.) A2: See also 4.

خُطْفٌ (assumed tropical:) A slight disease; as also ↓ خَطْفَةٌ. (JK.) b2: مَا مِنْ مَرَضٍ إِلَّا وَلَهُ خُطْفٌ (assumed tropical:) There is no disease but there is for it a cure. (JK, K.) b3: خُطْفٌ and ↓ خُطُفٌ (assumed tropical:) Leanness; or lankness of the belly: and (assumed tropical:) lightness of the flesh of the side. (TA) خُطُفٌ: see what next precedes. b2: بِهِ خُطُفٌ (assumed tropical:) In him (namely, a man, JK) is madness, or diabolical possession; (JK, TA;) as also ↓ خُطَّفٌ: but this latter may be either a pl., like ضُرَّبٌ [pl. of ضَارِبٌ], or a sing. (TA.) خَطْفَةٌ A single act of seizing; or, of taking, or carrying off, by force: (TA:) or, of doing so quickly; of snatching away. (Mgh, Msb, TA.) Hence, [in a trad.,] accord. to one reading, نَهَى عَنْ كُلِّ ذِى خَطْفَةٍ, meaning He prohibited the prey of whatever snatches away the prey, and goes away with it, not withholding it for its owner: or, as some say, what snatches away with its talon, or claw: but the reading commonly known is, نَهَى عَنِ الخَطْفَةِ: (Mgh:) and الخَطْفَةُ signifies what the wolf, (Mgh, Msb, TA,) or the like, (Msb,) snatches away, (Mgh, Msb, TA,) of the limbs, or members, of a living sheep or goat, (Mgh, TA,) or of a living animal; (Msb;) or what the dog snatches away from the limbs, or members, of the animal of the chase, of flesh &c., while the animal is alive: (Mgh, TA:) or the limb, or member, which the beast or bird of prey seizes, or carries off by force, or which a man cuts off, from the beast that is alive: (K, TA:) for whatever is separated from the living animal, (Mgh, TA,) of flesh or fat, (TA,) is carrion, (Mgh, TA,) unlawful to be eaten: the prohibition originated from the Prophet's finding, when he came to El-Medeeneh, that the people loved and ate the humps of camels and the tails of sheep: (TA:) the reading الخَطَفَة, of the measure فَعَلَة, with fet-h to the medial radical letter, as pl. of خَاطِفٌ, is a mistake. (Mgh.) b2: Also (assumed tropical:) A single suck of a small quantity of milk quickly taken by a child from the breast. (TA.) b3: For its meaning in the Kur xxxvii. 10, see 1. b4: See also خُطْفٌ.

خَطَفَى (assumed tropical:) Quickness in pace or going, (S, K,) of a camel, as though he were straining, or stretching, his neck, in going along; (S; [see 8;]) as also ↓ خَيْطَفَى, (K,) and ↓ خَيْطَفٌ. (JK, TA.) b2: See also the last of these words below.

خَطِيفٌ: see خَيْطَفٌ.

خَطِيفَةٌ The act of seizing, or carrying off by force; or, of snatching away at unawares. (TA.) A2: Flour sprinkled upon milk, (S,) or flour upon which milk is sprinkled, (JK, K,) then cooked, (JK, S, K,) and licked, or eaten with the finger, (S, K,) and snatched up with spoons: (K:) IAar says that it is [what is called] جَبُولَآءُ [a word I have not found in any other instance]: (S:) or, with the Arabs, it is a food made with milk (لَبَنِيَّةٌ), which is heated, then flour is sprinkled upon it, and then it is cooked, and people lick it, or eat it with the finger, snatching it up hastily. (Az, TA.) خُطَّفٌ: see خُطُفٌ.

الخَطَّافُ [lit. He that is wont to seize, &c.: and particularly (assumed tropical:) he that is wont to snatch, or steal, opportunities of hearing the speech of the angels, from the confines of the lowest Heaven: and hence.] applied in a trad. to (assumed tropical:) the Devil, or Satan: (S, TA:) or, as some say, it is in this instance ↓ الخُطَّافُ, as pl. of خَاطِفٌ, [and therefore meaning (assumed tropical:) the devils,] or as being likened to the hooked iron called خُطَّاف. (TA.) b2: أَبُو الخَطَّافِ a surname of The حِدَأَة [or kite]. (TA in art. حدأ.) خُطَّافٌ [The swallow; thus called in the present day;] a certain bird, (JK, S, Mgh,) well known; (JK, Mgh;) a certain black bird; (K;) the عُصْفُور [or passerine bird] which the common people call عُصْفُورُ الجَنَّةِ [the عصفور of Paradise]: pl. خَطَاطِيفُ. (ISd, TA.) [See also خُشَّافٌ.] b2: The bent, or crooked, piece of iron which is on each side of the sheave of a pulley, and in which is the pin whereon the sheave turns: (As, * JK, S, K:) it confines the sheave on each side: (TA:) that which is of wood is termed قَعْوٌ. (As, TA.) Also (S [in the K “ or ”]) Any crooked, or hooked, iron: (S, K, TA:) pl. as above. (TA.) [An iron hook: a grapple: a grapnel: and the like.] The خُطَّافَانِ of a bit are The two bent pieces of iron in the مِسْحَل and the شَكِيمَة, on the right and left. (IDrd in his “ Book on the Saddle and Bridle. ”) And خَطَاطِيفُ signifies (tropical:) The claws, or talons, of a beast or bird of prey; (S, TA;) as being likened to a hooked iron. (TA.) b3: (assumed tropical:) A wicked thief: so in the saying of Abu-nNejm, وَاسْتَصْحَبُوا كُلَّ عِمٍ أُمِّىِّ مِنْ كُلِّ خُطَّافٍ وَأَعْرَابِىِّ (assumed tropical:) [And they took as companions every blind illiterate man, of every wicked thief and Arab of the desert]. (TA.) يَا ابْنَ خُطَّافٍ [app. meaning (assumed tropical:) O son of a wicked thief] was said by a woman to Jereer, in derision. (TA.) b4: See also the paragraph next preceding this. b5: (assumed tropical:) A mark made with a hot iron upon a camel, like the خُطَّاف of the sheave of a pulley. (JK, L, K. *) b6: (assumed tropical:) The part, of a horse, which is the place of the heel of the rider. (JK.) A2: Also pl. of خَاطِفٌ. (TA. See الخَطَّافُ.) خَاطِفٌ [act. part. n. of 1, Seizing, &c.]: pl. خُطَّافٌ. (TA.) b2: الخَاطِفُ The wolf; (JK, S, K;) because he seizes, or carries off by force, his prey. (TA.) b3: خَاطِفُ ظِلِّهِ A certain bird, (JK, S, K,) said by Ibn-Selemeh to be called الرَّفْرَافُ; (S, [so in three copies, not رَقْرَاق as in Freytag's Lex.,] TA;) that sees its shadow, and thinks it to be a bird; (JK;) or when it sees its shadow in the water, it advances to it to seize it, (S, L, K,) thinking it to be a prey: (L, TA:) [see خَيَالٌ:] it is one of the birds of the deserts, and is [said to be] thus called because of the swiftness with which it pounces down; it is green, or of a dark, or an ashy, dust-colour, (أَخْضَرُ,) in the back; white in the belly; long in the wings, and short in the neck: (Msb in art. لعب:) also called مُلَاعِبُ ظِلِّهِ. (S and Msb in that art.) b4: بَرْقٌ خَاطِفٌ (tropical:) Lightning that takes away the sight. (JK, S, * TA. *) b5: سَهْمٌ خَاطِفٌ (assumed tropical:) An arrow that falls upon the ground, and then glides along upon the ground to the butt, or object of aim; as though snatching something from the ground: pl. خَوَاطِفُ: (Ham p. 573:) or خَوَاطِفُ signifies arrows that miss; for مُخْطِفَاتٌ. (TA.) خَيْطَفٌ, (K,) or ↓ خَطِيفٌ, (S, [so in my copies,]) (assumed tropical:) A quick, or swift, camel; (S, K, TA;) as though he strained, or stretched, his neck, in going along: (S: [see 8:]) and the former, (assumed tropical:) a camel of the [excellent and swift] kind called مَهَارِىّ: pl. خَيَاطِفُ. (TA.) b2: خَيْطَفٌ, (TA,) or ↓ خَطَفَى, (JK,) [as meaning (assumed tropical:) Quick,] is also applied to [the pace termed] عَنَقٌ; (JK, TA;) and so ↓ خَيْطَفَى. (JK.) b3: See also خَطَفَى.

خَيْطَفَى: see خَطَفَى: b2: and see also خَيْطَفٌ.

خَاطُوفٌ A thing like a reaping-hook, which is tied to a snare, and by which the gazelle is caught. (JK, O, L, K.) أَخْطَفُ الحَشَا: see what next follows.

مُخْطَفُ الحَشَا, applied to a horse, (assumed tropical:) Lean, or lank, in the part of the belly that is behind the place of the girth: (S:) and مُخْطَفٌ [alone] is applied to a man [in a similar sense]; as also ↓ مَخْطُوفٌ: (TA:) and مُخْطَفُ البَطْنِ (assumed tropical:) lean, or lank, in the belly; syn. مُنْطَوِيهِ; (Lth, K;) applied to a camel, and to an ass: (Lth, TA:) and الحَشَا ↓ أَخْطَفُ and ↓ مَخْطُوفُهُ, applied to a man, [signify the same,] (tropical:) i. q. ضَامِرُهُ. (TA.) مِخْطَفٌ (tropical:) A sword that takes away the sight by its glistening. (TA.) مَخْطُوفٌ: see مُخْطَفُ الحَشَا, in two places.

A2: Also (assumed tropical:) A camel branded with a mark like the خُطَّاف of the sheave of a pulley. (JK, L, K.)
خطف: {خطف الخطفة}: أخذ بسرعة.

خطف: الخَطْفُ: الاسْتِلابُ، وقيل: الخَطْفُ الأَخْذُ في سُرْعةٍ

واسْتِلابٍ. خَطِفَه، بالكسر، يَخْطَفُه خَطْفاً، بالفتح، وهي اللغة الجيّدة،

وفيه لغة أُخرى حكاها الأَخفش: خَطَفَ، بالفتح، يَخْطِفُ، بالكسر، وهي

قليلة رَديئة لا تكاد تعرف: اجْتَذَبَه بسُرْعة، وقرأَ بها يونس في قوله

تعالى: يَخْطِفُ أَبصارَهم، وأَكثر القُرّاء قرأُوا: يَخْطَف، من خَطِف

يَخْطَف، قال الأَزهري: وهي القراءة الجيّدة. ورُوي عن الحسن أَنه قرأَ

يِخِطِّفُ أَبصارَهم، بكسر الخاء وتشديد الطاء مع الكسر، وقرأَها يَخَطِّف،

بفتح الخاء وكسر الطاء وتشديدها، فمن قرأَ يَخَطِّف فالأَصل يَخْتَطِفُ

فأُدْغِمت التاءُ في الطاء وأُلقيت فتحة التاء على الخاء، ومن قرأَ

يِخِطِّفُ كسَر الخاء لسكونها وسكون الطاء؛ قال: وهذا قول البصريين. وقال الفراء:

الكسرُ لالتقاء الساكنين ههنا خطأ وإنه يلزم من قال هذا أَن يقول في

يَعَضُّ يَعِضُّ وفي يَمُدُّ يَمِدُّ، وقال الزجاج: هذه العلة غير لازمة

لأَنه لو كسَر يَعِض ويَمِدّ لالْتَبَسَ ما أَصله يَفْعَل ويَفْعُل بما

أَصله يَفْعِل، قال: ويختطف ليس أَصله غيرَها ولا يكون مرة على يَفْتَعِل

ومرة على يَفْتَعَل، فكسر لالتقاء الساكنين في موضع غير مُلْتَبِسٍ. التهذيب

قال: خَطِفَ يَخْطَفُ وخَطَفَ يَخْطِف لغتان. شمر: الخَطْف سرعة أَخذ

الشيء. ومرَّ يَخْطَفُ خَطْفاً منكراً أَي مرَّ مرًّا سريعاً. واخْتَطَفَه

وتَخَطَّفَه بمعنى. وفي التنزيل العزيز: فَتَخْطَفُه الطير، وفيه:

ويُتَخَطَّف الناسُ من حولهم.

وفي التنزيل العزيز: إلا مَن خَطِفَ الخَطْفَةَ فأَتبعه شهاب ثاقبٌ؛

وأَما قراءة من قرأَ إلا مَن خَطَّفَ الخَطْفةَ، بالتشديد، وهي قراءة الحسن

فإن أَصله اخْتَطفَ فأُدغمت التاء في الطاء وأُلقِيَتْ حَركتُها على

الخاء فسقطت الأَلف، وقرئ خِطِّفَ، بكسر الخاء والطاء على إتباع كسرة الخاء

كسرةَ الطاء، وهو ضعيف جدًّا، قال سيبويه: خَطَفَه واخْتَطَفَه كما قالوا

نَزَعَه وانْتَزَعَه. ورجُل خَيْطَفٌ: خاطِفٌ، وبازٌ مخْطَفٌ: يَخْطَفُ

الصيدَ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، نهَى عن

الـمُجَثَّمةِ والخَطْفةِ؛ وهي ما اختطف الذئبُ من أَعضاء الشاة وهي حَيّةٌ من يد

ورِجل، أو اختطفه الكلب من أَعضاء حَيَوانِ الصَّيدِ من لحم أَو غيره

والصيد حَيّ لأَن كلّ ما أُبينَ من حَيٍّ فهو مَيّتٌ، والمراد ما يُقْطَع من

أَعضاء الشاة؛ قال: وكلُّ ما أُبينَ من الحيوان وهو حيّ من لحم أَو شحم،

فهو مَيت لا يحل أَكله، وذلك أَنه لما قَدِمَ المدينةَ رأَى الناس

يَجُبُّون أَسْنِمَةَ الإبلِ وأَلَياتِ الغنم ويأْكلونها. والخَطْفة: المرَّةُ

الواحدةُ فسمي بها العُضْوُ الـمُخْتَطَفُ. وفي حديث الرضاعة: لا

تُحَرِّمُ الخَطْفةُ والخَطْفتان أَي الرضعةُ القليلة يأْخذُها الصبي من الثدْي

بسرعة. وسيفٌ مِخْطَف: يَخطَفُ البصر بلَمْعِه؛ قال:

وناطَ بالدَّفِّ حُساماً مِخْطَفا

والخاطِفُ: الذئبُ. وذئبٌ خاطِفٌ: يَخْتَطِفُ الفَريسةَ، وبَرْقٌ خاطِفٌ

لنور الأَبصار. وخَطِفَ البرقُ البَصرَ وخَطَفَه يَخْطِفُه: ذهب به. وفي

التنزيل العزيز: يَكادُ البرقُ يخطَف أَبصارهم، وقد قرئ بالكسر، وكذلك

الشُّعاعُ والسيفُ وكل جِرْمٍ صَقِيل؛ قال:

والهُنْدُوانِيّاتُ يَخْطَفْنَ البَصَرْ

روى المخزومي عن سفيان عن عمرو قال: لم أَسمع أَحداً ذهَب ببصره البرقُ

لقول اللّه عز وجل: يَكادُ البرقُ يخطَف أَبصارَهم، ولم يقل يُذْهِبُ،

قال: والصَّواعِقُ تُحْرِقُ لقوله عز وجل: فيُصيبُ بها من يشاء. وفي

الحديث: ليَنْتَهِيَنَّ أَقْوامٌ عن رفْع أَبصارِهم إلى السماء في الصلاة أَو

لتُخْطَفَنَّ أَبصارُهم؛ هو من الخَطْف استِلابِ الشيء وأَخْذِه بسُرعَة.

ومنه حديث أُحد: إن رأَيتمونا تَخْتَطِفُنا الطيرُ فلا تَبْرَحُوا أَي

تَسْتَلِبُنا وتطير بنا، وهو مُبالغة في الهلاك. وخَطِفَ الشيطانُ السمْعَ

واخْتَطَفَه: اسْتَرَقَه. وفي التنزيل العزيز: إلا مَن خَطِفَ الخَطْفةَ.

والخَطَّافُ، بالفتح، الذي في الحديث هو الشيطان، يَخطَفُ السمعَ:

يَسْتَرِقُه، وهو ما ورد في حديث عليّ: نَفَقَتُكَ رِياءً وسُمْعةً للخَطَّاف؛

هو، بالفتح والتشديد، الشيطانُ لأَنه يَخْطَفُ السمع، وقيل: هو بضم

الخاء على أَنه جمع خاطِفٍ أَو تشبيهاً بالخُطَّاف، وهو الحديدة

الـمُعْوَجَّةُ كالكلُّوبِ يُخْتَطَفُ بها الشيءُ ويجمع على خطاطِيفَ. وفي حديث الجن:

يَختَطِفُون السمع أَي يَسْتَرِقُونَه ويَسْتَلِبونه.

والخَيْطَفُ والخَيْطَفَى: سُرعة انجذاب السير كأَنه يُخْتَطِفُ في

مَشْيِه عُنُقَه أَي يجْتَذِبه. وجمل خَيْطَفٌ أَي سريع المرّ. ويقال: عَنَقٌ

خَيْطَفٌ وخَطَفَى؛ قال جدّ جرير:

وعَنَقاً بَعْدَ الرَّسِيمِ خَيْطَفا

والخَطَفَى: سَيْرَتُه، ويروى خَطَفَى، وبهذا سُمِّي الخَطَفَى، وهو

لقَبُ عَوْفٍ جَدّ جرير بن عطِيّةَ بن عوف الشاعر؛ وحكى ابن بري عن أَبي

عبيدة قال: الخَطَفَى جد جرير واسمه حُذيفَةُ بن بَدْر ولُقِّب بذلك

لقوله:يَرْفَعْنَ بالليلِ، إذا ما أَسْدَفا،

أَعْناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا،

وعَنَقاً بَعْدَ الكَلالِ خَيْطَفا

والجِنَّانُ: جِنْسٌ من الحيّات إذا مشَت رَفعت رؤوسها؛ قال ابن بري:

ومن مليح شعر الخَطَفَى:

عَجِبْتُ لإزْراءِ العَييِّ بنَفْسِه،

وصَمْتِ الذي قد كان بالقَوْلِ أَعلما

وفي الصَّمْتِ سَتْرٌ للعَييِّ، وإنما

صَفِيحةُ لُبِّ المَرْء أَن يَتَكلَّما

وقيل: هو مأْخوذ من الخَطْفِ وهو الخَلْسُ. وجمل خَيْطَفٌ: سَيْرُه كذلك

أَي سريعُ الـمَرّ، وقد خَطِفَ وخَطَفَ يَخْطِفُ ويَخْطَفُ خَطْفاً.

والخاطُوفُ: شبيه بالمِنْجَل يُشَدُّ في حِبالةِ الصائِد يَخْتَطِفُ

الظبْيَ.

والخُطّافُ: حديدة تكون في الرَّحْل تُعَلَّقُ منها الأَداةُ

والعِجْلةُ. والخُطَّافُ: حديدة حَجْناءُ تُعْقَلُ بها البَكْرةُ من جانِبَيْها

فيها الـمِحْوَر؛ قال النابغة:

خَطاطِيفُ حُجْنٌ في حِبالٍ مَتِينَةٍ،

تُمَدُّ بها أَيْدٍ إليكَ نوازِعُ

وكلُّ حديدةٍ حَجْناء خُطَّافٌ. الأَصمعي: الخُطَّاف هو الذي يَجْري في

البكرة إذا كان من حديد، فإذا كان من خشب، فهو القَعْوُ، وإنما قيل

لخُطَّافِ البَكرة خُطَّافٌ لحَجَنه فيها، ومَخالِيبُ السِّباعِ خَطاطِيفُها.

وفي حديث القيامة

(* قوله «حديث القيامة» هو لفظ النهاية أيضاً، وبهامشها

صوابه: حديث الصراط.): فيه خَطاطِيفُ وكلالِيبُ. وخَطاطِيفُ الأَسَد:

براثِنُه شبهت بالحديدة لحُجْنَتِها؛ قال أَبو زُبَيْدٍ الطائي يصف

الأَسد:إذا عَلِقَتْ قِرْناً خَطاطِيفُ كَفِّه،

رأَى الموتَ رَأْيَ العَيْنِ أَسْوَدَ أَحْمَرا

إنما قال: رَأْيَ العين أَو بالعَيْنَيْنِ

(* قوله «أو بالعينين» يشير

إلى انه يروى أيضاً: رأى الموت بالعينين إلخ، وهو كذلك في الصحاح.)

توكيداً، لأَنَّ الموت لا يُرى بالعين، لما قال أَسْوَدَ أَحْمرا، وكان السوادُ

والحُمْرةُ لَوْنَيْن، وكان اللَّوْن مـما يُحسّ بالعين جُعِلَ الموتُ

كأَنه مَرْئيٌّ بالعين، فتَفَهَّمْه. والخُطَّافُ: سِمةٌ على شَكْل

خُطَّافِ البَكْرة، قال: يقال لِسِمة يُوسَم بها البَعِير، كأَنها خُطَّافُ

البَكْرَة: خُطَّافٌ أَيضاً. وبَعِير مَخْطُوفٌ إذا كان به هذه السِّمةُ.

والخُطّافُ: طائر. ابن سيده: والخُطَّافُ العُصْفور الأَسودُ، وهو الذي

تَدْعُوه العامـّةُ عُصْفُورَ الجنةِ، وجمعه خَطاطِيفُ. وفي حديث ابن مسعود:

لأَنْ أَكونَ نَفَضْتُ يَدَيَّ من قبور بَنِيَّ أَحَبُّ إليَّ من أَن

يَقَعَ من بَيْضِ الخُطَّافِ فيَنْكَسِر؛ قال ابن الأَثير: الخُطَّاف

الطائر المعروف، قال ذلك شفقةً ورحْمةً. والخُطَّافُ: الرجُل اللِّصُّ

الفاسِقُ؛ قال أَبو النجم:

واسْتَصْحَبُوا كل عَمٍ أُمِّيِّ

من كلِّ خُطّافٍ وأَعْرابيِّ

وأَما قول تلك المرأَة لجرير: يا ابن خُطَّافٍ؛ فإنما قالته له هازِئةً

به، وهي الخَطاطِيفُ.

والخُطْفُ والخُطُفُ: الضُّمْرُ وخِفّةُ لحم الجَنْبِ.

وإخْطافُ الحَشى: انْطِواؤُه. وفَرس مُخْطَفُ الحَشى، بضم الميم وفتح

الطاء، إذا كان لاحِقَ ما خَلْفَ الـمَحْزِمِ من بَطْنه، ورجل مُخْطَفٌ

ومَخْطُوفٌ. وأَخْطَفَ الرجلُ: مَرِضَ يَسِيراً ثم بَرأَ سريعاً. أَبو

صَفْوانَ: يقال أَخْطَفَتْه الحُمّى أَي أَقْلَعَتْ عنه، وما من مَرَضٍ إلا

وله خُطْفٌ أَي يُبْرَأُ منه؛ قال:

وما الدَّهْرُ إلا صَرْفُ يَوْمٍ ولَيْلةٍ،

فَمُخْطِفةٌ تُنْمِي ومُقْعِصةٌ تُصْمِي

والعرب تقول للذئب خاطِفٌ، وهي الخَواطِفُ. وخَطافِ وكَسابِ: من أَسماء

كلاب الصيد. ويقال للصِّ الذي يَدْغَرُ نفسَه على الشيء فيَخْتَلِسُه:

خُطَّافٌ.

أَبو الخَطَّاب: خَطِفَتِ السفينةُ وخَطَفَت أَي سارَتْ؛ يقال: خَطِفَت

اليومَ من عُمان أَي سارت. ويقال: أَخْطَفَ لي من حَدِيثه شيئاً ثم سكت،

وهو الرجل يأْخذ في الحديث ثم يَبْدُو له فيقطع حديثه، وهو الإخْطافُ.

والخياطِفُ: الـمَهاوي، واحدها خَيْطَفٌ؛ قال الفرزدق:

وقد رُمْتَ أَمـْراً، يا مُعاوِيَ، دُونَه

خَياطِفُ عِلَّوْزٍ، صِعابٌ مَراتِبُهْ

والخُطُف والخُطَّفُ، جميعاً: مثل الجُنون؛ قال أُسامةُ الهُذَلي:

فجاء، وقد أَوجَتْ من الـمَوْتِ نَفْسُه،

به خُطُفٌ قد حَذَّرَتْه المقاعِدُ

ويروى خُطَّفٌ، فإِما أَن يكون جَمعاً كضُرَّب، وإما أَن يكون واحداً.

والإخْطافُ: أَن تَرْمِيَ الرَّمِيّةَ فتُخْطئ قريباً، يقال منه: رَمى

الرَّمِيَّةَ فأَخْطَفَها أَي أَخْطأَها؛ وأَنشد أَيضاً:

فَمُخْطِفةُ تُنْمي ومُقْعِصةٌ تُصْمي

وقال العُمانيُّ:

فانْقَضَّ قد فاتَ العُيُونَ الطُّرَّفا،

إذا أَصابَ صَيْدَه أَو أَخْطَفا

ابن بزرج: خَطِفْتُ الشيء أَخذْته، وأَخْطَفْتُه أَخْطَأْتُه؛ وأَنشد

الهذلي:

تَناوَلُ أَطْرافَ القِرانِ، وعَيْنُها

كعَيْنِ الحُبارى أَخْطَفَتْها الأَجادِلُ

والإخْطافُ في الخيل: ضِدُّ الانْتِفاخ، وهو عَيب في الخيل. وقال أَبو

الهيثم: الإخْطاف سر الخيل، وهو صغر الجوف

(* قوله «سر الخيل وهو إلخ» كذا

بالأصل. ونقل شارح القاموس ما قبله حرفاً فحرفاً وتصرف في هذا فقال:

والاخطاف في الخيل صغر الجوف إلخ.) ؛ وأَنشد:

لا دَنَنٌ فيه ولا إخْطافُ

والدَّنَنُ: قِصَرُ العنق وتطامُنُ الـمُقَدَّم؛ وقوله:

تَعَرَّضْنَ مَرْمى الصَّيْدِ، ثم رَمَيْنَنا

من النَّبْلِ، لا بالطَّائِشاتِ الخَواطِفِ

إنما هو على إرادة الـمُخْطِفات ولكنه على حذف الزائد.

والخَطِيفةُ: دَقِيقٌ يُذَرُّ على لبن ثم يُطْبَخُ فيُلْعَق؛ قال ابن

الأَعرابي: هو الحَبُولاء. وفي حديث علي: فإذا به بين يديه صَحْفة فيها

خَطِيفةٌ ومِلْبَنةٌ؛ الخَطِيفةُ: لبن يُطبخ بدقيق ويُخْتَطَفُ بالـمَلاعِق

بسُرعة. وفي حديث أَنس: أَنه كان عند أُم سُليم شعير فَجَشَّتْه وعَمِلت

للنبي، صلى اللّه عليه وسلم، خَطِيفة فأَرْسَلتني أَدْعوه؛ قال أَبو

منصور: الخطيفة عند العرب أَن تؤخذ لُبَيْنةٌ فتسخَّنَ ثم يُذرَّ عليها دقيقة

ثم تُطبخَ فَيَلْعَقَها الناسُ ويختطفوها في سرعة. ودخل قوم على عليّ بن

أَبي طالب، عليه السلام، يوم عيد وعنده الكَبُولاء، فقالوا: يا أَمير

المؤمنين أَيَوْمُ عِيد وخَطِيفةٌ؟ فقال: كُلوا ما حَضَر واشكُروا

الرزَّاق.وخاطِفُ ظِلِّه: طائر؛ قال الكميت بن زيد:

ورَيْطةِ فِتْيانٍ كخاطِفِ ظلِّه،

جَعَلْتُ لَهم منها خِباءً مُمَدَّدا

قال ابن سَلَمَة: هو طائر يقال له الرَّفْرافُ إذا رأَى ظلَّه في الماء

أَقبل إليه ليَخْطَفَه بحسَبُه صَيْداً، واللّه أَعلم.

صون

(صون) : اصْطانَ: صانَ لنَفْسِهِ، افتعل من الصَّوْنِ، كاصْطادَ من الصَّيْدِ.

صون


صَانَ (و)(n. ac. صَوْنصِيَان []
صِيَانَة [] )
a. Preserved, protected, guarded, kept; respected.

صَوَّنَ
a. [ coll. ], Walled in, enclosed.

إِصْتَوَنَ
(ط)
a. see I
صَوْنa. Protection; guard: keeping.
b. Reservation, reserve.

صَوْنَة []
a. Perfume-box.

صَِوَان [صَوَاْن], (pl.
أَصْوِنَة [] )
a. Wardrobe, clothes-press, chest, bureau.

صِيَانَة []
a. Caution, prudence.
b. Modesty, reserve; chastity.

صُوَانa. see 22
صَوَّانَة [] (pl.
صَوَّاْن)
a. Flint, quartz; pebble.

مَصُوْن مَصْوُوْن [ N. P.
a. I], Guarded, preserved, protected.
ص و ن: (صَانَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ قَالَ، وَ (صِيَانًا) وَ (صِيَانَةً) أَيْضًا فَهُوَ (مَصُونٌ) وَلَا تَقُلْ: مُصَانٌ. وَثَوْبٌ (مَصُونٌ) عَلَى النَّقْصِ وَ (مَصْوُونٌ) عَلَى التَّمَامِ. وَجَعَلَ الثَّوْبَ فِي (صُوَانِهِ) بِضَمِّ الصَّادِ وَكَسْرِهَا وَ (صِيَانِهِ) أَيْضًا وَهُوَ وِعَاؤُهُ الَّذِي يُصَانُ فِيهِ. وَ (الصَّوَّانُ) بِفَتْحِ الصَّادِ مُشَدَّدًا ضَرْبٌ مِنَ الْحِجَارَةِ، الْوَاحِدَةُ (صَوَّانَةٌ) . وَ (الصِّينُ) بَلَدٌ. وَ (الصَّوَانِي) الْأَوَانِي مَنْسُوبَاتٌ إِلَيْهِ. 
ص و ن : الصُّوَانُ بِضَمِّ الصَّادِ وَكَسْرِهَا وَالصِّيَانُ بِالْيَاءِ مَعَ الْكَسْرِ لُغَةٌ وَهُوَ مَا يُصَانُ فِيهِ الشَّيْءُ وَصُنْتُهُ حَفِظْتُهُ فِي صُوَانِهِ صَوْنًا وَصِيَانًا وَصِيَانَةً فَهُوَ مَصُونٌ عَلَى النَّقْصِ وَوَزْنُهُ مَفُولٌ النَّاقِصُ الْعَيْنِ وَمَصْوُونٌ عَلَى التَّمَامِ وَوَزْنُهُ مَفْعُولٌ وَصَانَ الرَّجُلُ عِرْضَهُ عَنْ الدَّنَسِ فَهُوَ صَيِّنٌ وَالتَّصَاوُنُ خِلَافُ الِابْتِذَالِ.

وَالصَّوَّانُ ضَرْبٌ مِنْ الْحِجَارَةِ فِيهَا صَلَابَةٌ
الْوَاحِدَةُ صَوَّانَةٌ وَهُوَ فَعَّالٌ مِنْ وَجْهٍ وَفَعْلَانٌ مِنْ وَجْهٍ. 
[صون] صنت الشئ صونا وصيانا وصِيانةً، فهو مَصونٌ، ولا تقل مُصانٌ. وثوبٌ مَصونٌ على النقص، ومصوون على التمام. وقد فسرناه في (دوف) . وجعلت الثوب في صوانه وصوانه، بالضم والكسر، وصيانة أيضا، وهو وعاؤه الذي يُصانُ فيه. وصانَ الفرسُ، إذا قام على طرف حافره من وجى أو حَفىً. قال النابغة: وما حاولتُما بِقياد خيلٍ * يَصونُ الوردُ فيها والكميت وأما قوله : فأوردهن بطن الاتم شعثا * يصن المشى كالحدإ التؤام فلم يعرفه الاصمعي. وقال غيره: يبقين بعض المشى. ويقال: يتوجين في المشى من حفى. والصوان، بالتشديد: ضرب من الحجارة، الواحدة صوانة. والصين: بلد. والصوانى: الاواني منسوبات إليه.
صون
الصوْنُ: أنْ تَقِيَ شَيْئاً. والصوَانُ: الشَّيْءُ الذي تَصوْنُ به أو فيه ثَوْباً أو شَيْئاً. وثَوْبُ صَوْنٍ. والصيَانُ: مَصدَرُ صُنْتُ صَوْناً وصِيَاناً. وشَيْءٌ مَصْوُوْنٌ: أي مَصُوْن. والمِصَانُ والصِّوَانُ: للثَّوْبِ.
والفَرَسُ يَصُوْنُ عَدْوَه وجَرْيَه: إذا ذَخَرَ منه ذَخِيْرَةً، وصانَ الفَرَسُ، والجَميعُ يَصُن: أي يَتَوَجيْنَ ويَظْلَعْنَ ظَلْعاً خَفِيّاً، وقيل: إذا قامَ على طَرَفِ حافِرِه. والصّائنُ والصّافِنُ. ويُدْعى قِرَابُ القَوْسِ: المِصْوَانُ والصوَانُ؛ لأنَّها تُصَانُ فيه، وكذلك المِصَانُ. والصوّانُ: ضَرْبٌ من الحِجَارَة، الواحِدَةُ صَوّانَةٌ، فيها صَلاَبَة ولَوْنُها كَلَوْنِ الأرْضَ.
والصوانَةُ: من أسْمَاء الدبر، يقولون: كَذَبَتْ صَوّانَتُه.
ص و ن

فلان يصون عرضه صون الريط. وحسب مصون. وصنت الثوب من الدنس. والثوب في صوانه. والقوس في صوانها ومصوانها ومصانها وهو غلافها. قال:

ترمح لما زال عنها الفوقان ... رمح شموس الخيل عند الإحصان

فما تزال عندنا في مصوان ... ندهنها بالمخ يوماً والبان

وأنشد أبو عمرو لأبي قلابة:

ردع الخلوق بجلدها فكأنه ... ريط عتاق في المصان مضرس

موشيٌّ. وهذا ثوب صينة لا ثوب بذلة. وهو يتصون من المعايب. ومن المجاز: فرس ذو صون وابتذال، وهو يصون جريه إذا ذخر منه ذخيرة لحاجته. قال لبيد يصف ثوراً:

فولّى عامداً لطيات فلج ... يراوح بين صون وابتذال وقال النابغة:

فأوردهن بطن الأتم شعثاً ... يصن المشي كالحدإ التؤام

وصان الفرس وهو صائن إذا اتقى المشي من حفاً به أو وجع بحافره. وكذبت صوانته: عفاقته.
ص ون

صانَ الشيءَ صَوْناً وصِيَانةً وصِياناً واصْطانَه قال أميةُ بن أبي عائذٍ الهذليُّ

(أبْلِغْ إياساً أنَّ عِرْض ابنِ أخْتِكمُ ... رِدَاؤُكَ فاصْطَنْ حُسْنَهُ أو تَبَذَّلِ)

أرادَ فاصْطَنْ حَسَنه فَوضَعَ المصدرَ موضعَ الصِّفة وثوبٌ مَصُونٌ ومَصْوُونٌ الأخيرةُ نادِرةٌ وهي تَمِيميّةٌ وصَوْنٌ وَصْفٌ بالمَصْدِرِ والصِّوَانُ والصُّوَانُ ما صُنْتَ به الشيءَ والصِّينَةُ الصَّوْنُ يقال هذه ثِيابُ الصِّينَة أي الصَّوْنِ وصانَ عِرْضَه صِيانَةً وصَوْناً على المَثَلِ قال أوسُ بن حَجَر

(فإنّا رأينا العِرْضَ أَحْوَجَ ساعةً ... إلى الصَّوْنِ من رَيْطٍ يَمَانٍ مُسَهَّمِ)

وقد تصاوَنَ الرَّجُلُ وتَصوَّنَ الأخيرة عن ابن جِنِّي وصانَ الفرسُ عَدْوَه صَوْناً ادَّخر منه لأَوانِ الحاجةِ إليه وصَانَ صَوْناً ظَلَعَ ظَلْعاً شديداً قال النَّابِغَةُ

(فأوْرَدَهُنَّ بَطْنَ الأَتْمِ شُعْثاً ... يَصُنَّ المَشْيَ كالحِدَأِ التُّؤامِ)

وصان الفرسُ يَصُونُ صَوناً صَفَّ بينَ رِجْليْه وقيل قام على طَرَفِ حافرِه قال النابغةُ

(وما حاوَلْتُما بقِيادِ خَيْلٍ ... يَصُونُ الوَرْدُ فيها والكُمَيْتُ) والصَّوَّانُ حجارةٌ صُلْبَةٌ يُقْدَحُ بها وقيل هي حجارةٌ سودٌ ليست بصُلْبةٍ واحدتُها صَوَّانَةٌ
صون: صان من: وقى من، حفظ من (بوشر).
صان: حافظ على (بوشر).
صان: كتم السرّ ولم يذعه. ففي كرتاس (ص5): أكتم أمْرَكم وأصُون سَرَّكم.
صان: أخفى، ستر. ويقال: صان من. ففي كليلة ودمنة: وقد كتب هذا الكتاب بصورة حكايات صيانة لغرضه فيه من العوام أي ليخفي غرضه فيه من العوام. وفي كوسج (طرائف ص61): وحين علم أن هذا الرجل من العارفين (أي العارف بالله وصفاته) قال له: يا فتى إن للعارفين مقامات، وللمشتاقين علامات، قال ما هي قُلتُ كتمان المصيبات وصيانات الكرامات. وأرى أن الصواب وصيانة، وهي مرادفة لكلمة كتمان وكذلك هي في عبارة كرتاس التي نقلتها أعلاه. والمعنى إذا لم أخطئ هو عدم الكشف عن المعجزات.
صُنْ لِسَانك: امسك لسانك عن الكلام.
وصيانة اللسان: إمساك اللسان عن الكلام (بوشر).
صان فلاناً: احترمه (المقري 1: 531).
صان مُعَذِّبه: كما أمسك، عن لومه، ففي كتاب عبد الواحد (ص16):
في أيّ جارحة أَصُون مُعَذِّبي ... سلمتْ من التعذيب والتنكيل
صان فلاناً عن: وقاه من التعب. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص322): لقيتُ هذا فعلمت أنَّ قَصده إليك فقفوتُ أَثَرَه لنكفيك المجاوبة وأصونك عن الشخوص فيها.
صَوَّن: صان، حافظ (فوك).
مُصَوَّن = سَيُفٌ يُصان (ديوان الهذليين ص137 البيت السابع).
أصان: عامية صان بمعنى حفظ (انظر لين في مادة صان) وفي محيط المحيط: فهو مَصُون ومَصُوُون ولا تقل مُصان والمولّدون يقولونه.
تصوَّن = تكلف صيانة نفسه، وقى نفسه من المعايب (فوك). وفي المقري (1: 603) يجب حذف تعليقة السيد كريل كما لاحظ ذلك السيد فليشر في الإضافات.
تصاون: تصوّن، تكلف صيانة نفسه ووقى نفسه من المعايب (انظر لين) ويقال: تصاون عن (عبد الواحد ص42).
صَوْن: حياء، خفر، حشمة، حفظ (رسالة إلى السيد فليشر ص16). ذوو الصون: الرجال الجديرون بالاحترام (تاريخ البربر 1: 233). صَوْن: أمن، أمان، مأمن (بوشر).
صانة: عناية، رعاية، اهتمام (هلو).
صِوَان: ظرف أو علبة يحفظ بها القرآن (المقري 1: 403، 404، 2: 15: 17، تاريخ البربر 2: 331، 392).
صِوَان المال أو صِوَان فقط: خزانة الدولة، بيت المال (عباد 2: 160؛ 3: 219).
صيانة: حياء، خفر، حشمة (فوك، كوسج، طرائف ص85، المقريّ 1: 612، 2: 437) وعفاف، عفة، طهارة النفس (المقري 2: 358).
صَوَّان. قَلبٌ صَوَّان: صَلْب (محيط المحيط). صَيَّن وجمعه صُوَّان: عفيف، طاهر النفس. (فوك، دي ساسي طرائف 2: 97).
صائن: عفيف، شريف، أمين (فوك).
إصانِة: صيانة والمحافظة على القوانين والتجارة والنظام (بوشر).
تصوينه: عند العامة حائط كالسور يبني حول البيت، وبعضهم يسميه الحوش (محيط المحيط).
مَصان: يجمع على مَصاوِن (عباد 1: 244).
مَصُون: محفوظ بمعنى نظيف ضدّ وسخ (ابن بطوطة 3: 380، ابن العوام 1: 637) وهذا صواب الكلمة وفقاً لما جاء في مخطوطتنا.

صون: الصَّوْنُ: أَن تَقِيَ شيئاً أَو ثوباً، وصانَ الشيءَ صَوْناً

وصِيانَةً وصِيَاناً واصْطانه؛ قال أُمية ابن أَبي عائذ الهذلي:

أَبْلِغْ إِياساً أَنَّ عِرْضَ ابنِ أُخْتِكُمْ

رِداؤُكَ، فاصْطَنْ حُسْنَه أَو تَبَذَّلِ

أَراد: فاصْطَنْ حَسَنه، فوضع المصدر موضع الصفة. ويقال: صُنْتُ الشيءَ

أَصُونه، ولا تقل أَصَنْتُه، فهو مَصُون، ولا تقل مُصانٌ. وقال الشافعي،

رضي الله عنه: بِذْلَةُ كلامِنا صَوْنُ غَيْرِنا. وجعلتُ الثَّوْبَ في

صُوَانه وصِوَانه، بالضم والكسر، وصِيَانه أَيضاً: وهو وعاؤه الذي يُصان

فيه. ابن الأَعرابي: الصَّوْنَةُ العَتِيدَة. وثوب مَصُونٌ، على النقص،

ومَصْـوُون، على التمام؛ الأَخيرة نادرة، وهي تميمية، وصَوْنٌ وَصْفٌ

بالمصدر. والصِّوَانُ والصُّوانُ: ما صُنْتَ به الشيء. والصِّينَةُ: الصَّوْنُ،

يقال: هذه ثياب الصِّينَةِ أَي الصَّوْنِ. وصَانَ عِرْضَه صِيَانة

وصَوْناً، على المَثل؛ قال أَوْس بن حَجَر:

فإِنا رَأَيْنَا العِرْضَ أَحْوَجَ، ساعةً،

إلى الصَّوْنِ من رَيْطٍ يَمانٍ مُسَهَّمِ

وقد تَصَاوَنَ الرجلُ وتَصَوَّنَ؛ الأَخيرة عن ابن جني، والحُرُّ

يَصُونُ عِرْضَه كما يَصُونُ الإِنسان ثوبه. وصَانَ الفرسُ عَدْوَه وجَرْيَه

صَوْناً: ذَخَرَ منه ذَخيرة لأَوانِ الحاجةِ إليه؛ قال لبيد:

يُراوِحُ بين صَوْنٍ وابْتذالِ

أَي يَصُونُ جَرْيه مرة فيُبْقِي منه، ويَبْتَذِلُه مرة فيَجْتهدُ فيه.

وصَانَ صَوْناً: ظَلَعَ ظَلْعاً شديداً؛ قال النابغة:

فأَوْرَدَهُنَّ بَطْنَ الأَتْم شُعْثاً،

يَصُنَّ المَشْيَ كالحِدَإ التُّؤَامِ

وقال الجوهري في هذا البيت: لم يعرفه الأَصمعي، وقال غيره: يُبْقِين

بعضَ المَشْيِ، وقال: يَتَوَجيْنَ من حَفاً. وذكر ابن بري: صانَ الفَرَسُ

يَصُونُ صَوْناً إذا ظَلَعَ ظَلْعاً خفيفاً، فمعنى يَصُنَّ المَشْي أَي

يَظْلَعْنَ وَيَتَوَجَّيْنَ من التعب. وصانَ الفرسُ يَصُونُ صَوْناً: صَفَّ

بين رجليه، وقيل: قام على طرف حافره؛ قال النابغة:

وما حاوَلْتُما بقيادِ خَيْل،

يَصُونُ الوَرْدُ فيها والكُمَيْتُ

أَبو عبيد: الصائن من الخيل القائم على طرف حافره من الحَفَا أَو

الوَجَى، وأَما الصائم فهو القائم على قوائمه الأَربع من غير حَفاً.

والصَّوَّانُ، بالتشديد: حجارة يُقْدَحُ بها، وقيل: هي حجارة سُود ليست بصلبة،

واحدتها صَوَّانة. الأَزهري: الصَّوَّان حجارة صُلْبة إذا مسته النار فَقَّع

تَفْقِيعاً وتشقق، وربما كان قَدَّاحاً تُقْتَدَحُ به النار، ولا يصلح

للنُّورَةِ ولا للرِّضافِ؛ قال النابغة:

بَرَى وَقَعُ الصَّوّانِ حَدَّ نُسُورِها،

فهُنَّ لِطافٌ كالصِّعَادِ الذَّوابِلِ.

باب الصاد والنون و (وأ يء) معهما ص ون، ص ن و، ن ص و، ن وص، ص ي ن، ن ص أمستعملات

صون: الصَّونُ: أنْ تَقيَ شيئاً مما يُفسِدُه، والحُرُّ يصُونُ عِرضَه كما يَصُونُ ثوبه. والصوان: ما تصون به ثوباً ونحوه، ويقال: ثَوبٌ صَوْنٌ لا ثَوْبٌ بِذلةٌ. والفَرَسُ يَصُون عَدوَه وجَرْيَه أذا ذَخَر منه ذَخيرةً لحاجته إليها، قال لبيد:

فَوّلّى عامداً لِطِيات فَلْجٍ ... يُراوحُ بين صَوْنٍ وابتذالِ

[أي يصُونُ جَريَه مرة فيبقي منه ويبتذله مرّةً فيجتَهدُ فيه] . والصَّوّانُ: ضَرْبٌ من الحِجارة فيها صَلابة. لونُها كلَوْنِ الأَرضِ، الواحدةُ بالهاء، قال:

يَتَّقي المَرْوَ وصَّوّانَ الصُّوَى ... بوَقاحٍ مُجْمِرٍ غيرِ مَعِرْ

صنو: فلانٌ صِنْوُ فُلانٍ أي أخُوه لأَبَوَيهِ وشَقيقُه. وعَمُّ الرجلِ: صِنوُ أبيهِ. والصِّنْوُ من النَّخْل: نَخْلتانِ أو ثلاثٌ أو أكثَرُ أصلُهُنَّ واحد، كلُّ واحدةٍ على حِيالها صِنْوٌ، وجمعُه صِنْوانٌ، والتثنية صِنوانِ، ويقال لغير النخل. نصو: الناصِيَةُ قُصاصٌ من الشَّعَر [في مُقَدَّم الرأس] . ونَصَوتُه: قَبَضْتُ على ناصيته فمدَدْتُها أنصُوه نصواً، والمُناصي: الذي يَمُدُّها. وناصَيْتَ فلاناً إذا قاتلته فأخذتما بناصيتيكما، قال أبو النجم:

إنْ يُمسِ رأسي أشمَطَ العَناصي ... كأنمّا فَرَّقَه مُناصي

وَمفازَةٌ تُناصي مَفازَةً اذا كانت الأولى متصلةً بالأخرى، فالآخرة تنصو الأولى. والنَّصِيُّ: نبات من أفضل المراعي، الواحدة نَصيَّةٌ وَرَقه كورق الزرع شديد السُّبُوطة . واذا اجتَمَعَتْ جماعة من نُخْبة الناسِ وخِيارِهم قيلَ: هم نَصِيَّةٌ انتَصَوا اي اختيروا.

نوص: النَّوصُ: الحِمار الوحشيُّ لا يزال نائصاً يرفَعُ رأسَه يتردَّد كأنّه نافِرٌ أو كأنّه جامح. والفَرَسُ ينُوصُ ويَستنيصُ، وذلك عند الكَبْح والتَّحريك كقول حارثة بن بَدْر:

غَمْرُ الجراء إذا قصرت عنانه ... بيَدِي استناصَ ورامَ جَرْيَ المِسْحَلِ

عَنَى الفِيلَ. والنَّوصُ: التباعُدُ عن الشيءِ، قال امرؤ القيس:

أمِنْ ذِكر سَلْمَى إذ نَأَتْكَ تَنُوصُ

أي تباعَدُ عنها، (وهو التناصي) . (والمناص: الملجأ) ، وفي قوله تعالى: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ . أي: لا حين مطلب ولا حين مغاث وهو مصدر ناص ينوص، وهو الملجأ.

صين: ودار صيني منسوبٌ الى الصين. والصين بَطيحةٌ كانت بين النجف والقادسيّة بادَلَ بها طلحةُ بن عُبيد الله فأخَذَها مكانَ ضِياعِه في المدينة فنَضَبَ عنها وغرَسَها، يقال لها: نشاستق طلحةَ. وصينستان أبعدُ من الصين كما يقال: سورستان.

نصأ: نَصَأتُ البَعيرَ والناقةَ، وهو ضَربٌ من الزَّجْر للمُعْيي، قال طرفة:

وعَنْسٍ كألواحِ الإران نصأتها ... على لاحب كأنه ظهر بُرجُدِ

أي زَجَرتُها، ويُروَى: نستأتها أي أخَّرْتُها عن عَطَنها.

صون

1 صَانَهُ, (M, K,) first Pers\. صُنْتُهُ, (S, Msb,) aor. ـُ (TA,) inf. n. صَوْنٌ and صِيَانٌ and صِيَانَةٌ, (S, M, Msb, K,) He preserved it, kept it, laid it up, took care of it, or reserved it, (Msb, K,) in its repository; (Msb;) and ↓ اضطانهُ signifies the same: (M, K:) but one should not say اصانهُ, as the vulgar say. (TA.) b2: and [hence] one says, (M, Msb,) by way of comparison, (M,) صان عِرْضهُ, (M, Msb,) inf. n. صِيَانَةٌ and صَوْنٌ, (M,) (assumed tropical:) [He preserved his honour, or reputation], عَنِ الدَّنَسِ [from pollution]. (Msb. [See also 6.]) And فُلَانٌ يَصُونُ دِيبَاجَتَيْهِ i. e. (tropical:) [Such a one preserves from disgrace] his cheeks; (A in art. دبج;) or دِيبَاجَتَهُ his face. (Har p. 15.) b3: And صان الفَرَسُ عَدْوَهُ (M, TA) and جَرْيَهُ, (TA,) inf. n. صَوْنٌ, (tropical:) The horse reserved somewhat of his running for the time of need. (M, TA.) And فَرَسٌ لَهُ صَوْنٌ وَبَذْلٌ; and ذُو صَوْنٍ

وَابْتِذَالٍ: see 1 in art. بذل. b4: And صان الفَرَسُ, aor. ـُ inf. n. صَوْنٌ, means صَفَّ بَيْنَ رِجْلَيْهِ [app. the same as صَفَّ رِجْلَيْهِ He set his hind legs evenly, side by side]: (M:) or he stood upon the extremity of his hoof, (S, M, K,) by reason of [attenuation, or abrasion, such as is termed]

وَجًى or حَفًا. (S, K.) b5: And صان, inf. n. صَوْنٌ, He (a horse) limped, or halted, much; (M;) or, as expl. by IB, slightly. (TA.) يَصُنَّ المَشْىَ occurs in a verse (S, M, TA) of En-Nábighah, (M, TA,) [referring to horses,] and J says that As knew it not, but that others expl. it as meaning Reserving somewhat of the rate of going, (TA,) or as meaning suffering pain in the hoofs from attenuation, or abrasion: (S:) accord. to IB, it means limping, or halting, and suffering pain in the hoofs, from fatigue. (TA.) 5 تَصَوَّنَ see the next paragraph.6 تَصَاوُنٌ is the contr. of اِبْتِذَالٌ, (Msb,) or of تَبَذُّلٌ: (S and Msb in art. بذل:) one says, of a man, تَصَاوَنَ and ↓ تَصَوَّنَ, the latter on the authority of IJ, (M, TA,) and mentioned also by Z, (TA,) (assumed tropical:) He preserved himself, or his honour, or reputation, (M, TA,) مِنَ المَعَايِبِ [from the things, or actions, for which he should be blamed], (TA. [See also 1, second sentence.]) 8 إِصْتَوَنَ see 1, first sentence.

صَوْنٌ an inf. n. of 1 [q. v.]. (S, M, &c.) See also صِينَةٌ, below. b2: And see مَصُونٌ.

صَوْنَةٌ [A receptacle for perfumes &c., such as is commonly called] an عَتِيدَة. (IAar, K.) صِينَةٌ [originally صَوْنَةٌ] i. q. ↓ صَوْنٌ: one says, هٰذِهِ ثِيَابُ الصِّينَةِ i. e. الصَّوْنِ [These are the garments of reservation for wear on extraordinary occasions]: (M, TA:) contr. of بِذْلَةٌ. (TA.) صِوَانٌ and صُوَانٌ (S, M, Msb, K) and صَوَانٌ (K) and صِيَانٌ (S, Msb, K) and صُيَانٌ and صَيَانٌ, (K,) but the third and the last two are extr., (TA,) A thing, (M, Msb, K,) or receptacle, (S,) [or chest or the like,] used as a repository (S, M, Msb, K) for a garment, (S, K,) as also ↓ مَصَانٌ, (Skr, cited by Reiske in Abulf. Ann. ii. 614,) [or for clothes,] or for a thing: (M, Msb:) pl. أصْونَةٌ: (MA:) or ↓ مَصَانٌ signifies any place in which one reposits a garment. (TA in art. ضرس.) صَوَانِىُّ pl. of صِينِىٌّ. (KL.) See art. صين.

صَوَّانٌ [Flint-stone; and flint-stones: thus in the present day:] a sort of stones, (S, Msb,) in which is hardness; (Msb;) hard stones, (M, K,) of a certain sort, (K,) with which fire is struck: or, as some say, certain black stones which are not hard: (M:) or a sort of hard stones, which, when fire smites it, crackles (يُفَقِّعُ) and cracks, and sometimes fire is struck with it, but it is not fit for [making] time, nor for heating for the purpose of roasting thereon: (Az, TA:) one thereof is called ↓ صَوَّانَةٌ. (S, M, Msb, K.) الصَّوَّانَةُ The دُبُر [meaning anus]: (K, TA:) so called because it keeps [from escape] much, or often, what would issue from it. (TA.) A2: See also صَوَّانٌ.

صَيِّنٌ [thus app., like سَيِّدٌ and جَيِّدٌ, written in my copy of the Msb صَين] One who preserves his honour, or reputation. (Msb.) مَصَانٌ: see صِوَانٌ, in two places.

مُصَانٌ: see مِصْوَانٌ.

مَصُونٌ and ↓ مَصْوُونٌ, (S, M, Msb, K,) like مَدُوفٌ and مَدْوُوفٌ, (S and Msb in art. دوف, q. v.,) the latter of the dial. of Temeem, (M,) Preserved, kept, laid up, taken care of, or reserved; (S, * M, * Msb, K;) applied to a garment [&c.]; (S, M;) as also ↓ صَوْنٌ, which is an inf. n. used. as an epithet: (M:) one should not say مُصَانٌ, (S, TA,) nor مُنْصَانٌ, as the vulgar say. (TA.) مِصْوَانٌ A bow-case; (K, TA;) as also ↓ مُصَانٌ. (TA.) مَصْوُونٌ: see مَصُونٌ.
صون
صانَ يَصُون، صُنْ، صَوْنًا وصِيانةً وصِيانًا، فهو صائِن، والمفعول مَصُون ومَصوون وصَيِّن
• صان المالَ ونحوَه: حفظه في مكان أمين "صيانة حقوق الأقلِّيَّات".
• صان عِرْضَه: حماه ووقاه ممّا يعيبه "صُنْتُ نفسي عمّا يدنِّس نفسي ... وترفَّعتُ عن جدا كل جِبْس- أصون عرضي بمالي لا أدَنِّسهُ ... لا بارك الله بعد العرض في المالِ- وعينك إن أبدت إليك معايبًا ... فصنها وقل يا عين للناس أعينُ" ° صان عهدَه: حافظ عليه- صان ماءَ وجهه: حافظ على كرامته واحترم نفسَه.
• صان لسانَه: حبسه عن كُلِّ قول فاحش.
• صان الآلةَ ونحوَها: تعهَّدها بالعناية والإصلاح. 

تصاونَ/ تَصاوَنَ من يتصاون، تصاوُنًا، فهو مُتصاوِن، والمفعول مُتَصَاون منه
• تصاونَ الشَّخصُ/ تصاونَ الشَّخصُ من المعايب: تكلّف صيانة نفسه، وقى نفسَه منها. 

تصوَّنَ/ تصوَّنَ من يتصوَّن، تصوُّنًا، فهو مُتصوِّن، والمفعول مُتصوَّن (للمتعدِّي)
• تصوَّن الشَّخصُ/ تصوَّن الشَّخصُ من المعايب: تصاون، وقى نفسَه منها "تصوَّنتِ الفتاةُ العفيفة".
• تصوَّن المالَ ونحوَه: تحمَّل حفظَه. 

صائن [مفرد]: اسم فاعل من صانَ. 

صُوان/ صِوان [مفرد]: ج أََصْوِنة: خزانة من خشب أو معدن أو غيرهما تصان فيها الملابسُ أو الكتبُ أو غيرهما.
• صِوان الأُذن: (شر) الجزء المرئيّ من الأذن الخارجيّة.
• صِوان السُّفْرة: طاولة جانبيَّة بها رفوف، توضع فيها أغطية وأدواتُ المائدة. 

صَوْن [مفرد]: مصدر صانَ ° صاحبة الصَّوْن: لقب يُطلق
 على سيّدة من طبقة عالية. 

صَوَّان [جمع]: مف صَوَّانة: (جو) نوع من الحجارة، فيه صلابة، يتطاير منه شرر عند قدحه بالزِّناد ° قَلْبٌ من صَوّان: قلب متحجّر. 

صِيان [مفرد]: مصدر صانَ. 

صِيانة [مفرد]: مصدر صانَ.
• خطَّة الصِّيانة: (حس) وثيقة تحدِّد ماهيّة النهج الإداريّ والتقنيّ المستخدم في صيانة المنتجات البرمجيَّة. 

صَيِّن [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من صانَ: مصون "إذا شئت أن تحيا سليمًا من الأذى ... وحظّك موفور وعرضك صيِّنُ". 

مَصُون [مفرد]: مؤ مَصُونة ومَصُون:
1 - اسم مفعول من صانَ.
2 - ذو فضيلة، ويُطلق على النِّساء عامَّة "امرأة مَصُون: عفيفة فاضلة" ° الحرمُ المصون: الزَّوجة (وتُستعمل في مجال التَّبجيل والتَّعظيم). 
صون
: ( {صانَهُ} صَوْناً {وصِياناً} وصِيانَةً) ، بكسْرهما، (فَهُوَ {مَصُونٌ) على النَّقْصِ وَهُوَ القِياسُ، (} ومَصْوُونٌ) على التَّمامِ شاذٌّ لَا نَظِيرَ لَهُ إلاَّ مَدْوُوفُ ومَرْدُوف لَا رابِعَ لَهَا، وَهِي لُغَةٌ تَمِيمِيَّةٌ: (حَفِظَهُ) .
وَلَا يقالُ: {أَصانَهُ فَهُوَ} مُصانٌ، وَهِي لُغَةُ العامَّةِ وَكَذَا قوْلُهم: {مُنْصانٌ، فَإِنَّهَا مُنْكَرَةٌ، (} كاصْطَانَهُ) ؛ وَمِنْه قوْلُ أُميَّة بنِ أَبي عائِذٍ الهُذَليّ:
أَبْلِغْ إياساً أنَّ عِرْضَ ابنِ أُخْتِكُم ْرِداؤُكَ {فاصْطَنْ حُسْنَه أَو تَبَذَّلِ (و) } صانَ (الفَرَسُ: قامَ على طَرَفِ حافِرِه من وَجىً أَو حَفاً) ، فَهُوَ {صائِنٌ، عَن أَبي عُبَيْدٍ.
قالَ: وأَمَّا الصائِمُ فَهُوَ القائِمُ على قَوائِمِه الأَرْبعَةِ مِن غيرِ حَفاً.
وقالَ غيرُهُ:} صانَ {صَوْناً: ظَلَعَ ظَلْعاً شَدِيداً؛ قالَ النابِغَةُ:
فأَوْرَدَهُنَّ بَطْنَ الأَتْم شُعْثاً يَصُنَّ المَشْيَ كالحِدَأ التُّؤَامِوقالَ الجَوْهرِيُّ فِي هَذَا البيتِ: لم يَعْرِفْه الأصْمعيّ؛ وقالَ غيرُهُ: يُبْقِينّ بعضَ المَشْيِ.
وذَكَرَ ابنُ بَرِّي: صَانَ صَوْناً: ظَلَعَ ظَلْعاً خَفِيفاً، فمعْنَى يَصُنَّ المَشْي أَي يَظْلَعْنَ وَيَتَوجَّيْنَ مِنَ التعبِ.
(} وصِوانُ الثَّوْبِ {وصِيانُه، مُثَلَّثينِ: مَا} يُصَانُ فِيهِ) ويحفظ: الضَّمُّ والكسْرُ فِي {الصُّوانِ مَعْرُوفانِ، والكسْرُ فِي} الصِّيانِ فَقَط، وَمَا عَدا ذلِكَ غَريبٌ. ( {والصَّوَّانة مُشدَّدةً: الدُّبر) ، كأَنَّها كَثيرَةُ} الصَّونِ لَا تخدجُ؛ وَمِنْه يقالُ: كذَبَتْ {صَوَّانَتُه؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) } الصَّوَّانَةُ: (ضربٌ مِن الحجارَةِ شِديدٌ) يُقْدَحُ بهَا، وَهِي حِجارَةٌ سُودٌ ليْسَتْ بصُلْبَةٍ، (ج: {صوَّان) .
وقالَ الأَزْهرِيُّ:} والصَّوَّانُ حِجارَةٌ صُلْبَة إِذا مَسَّتْه النارُ فَقَّعَ تَفْقِيعاً وتَشَقَّقَ، ورُبَّما كانَ قَدَّاحاً تُقْتَدَحُ بِهِ النارُ، وَلَا يصْلُحُ للنُّورَةِ وَلَا للرِّضافِ؛ قالَ النابِعَةُ:
بَرَى وَقَعُ {الصَّوَّانِ حَدَّ نُسُورِهافهُنَّ لِطافٌ كالصِّعَادِ الذَّوابِلِ (} والصِّينُ) ، بالكسْرِ: (ع بالكُوفَةِ.
(و) أَيْضاً: (بالاسْكَنْدَريَّةِ.
(وموْضِعانِ بِكَسْكَرَ.
(و) أَيْضاً: (مملكةٌ بالمشْرِقِ) فِي الجَنُوبِ مَشْهورَةٌ مُتَّسعةٌ كثيرَةُ الخَيْراتِ والفَواكِه والزُّرُوعِ والذَّهَبِ والفضَّةِ ويَخْتَرقُها النَّهْرُ المَعْروفُ ببابِ حياةِ يعْنِي ماءَ الحَيَاةِ ويُسَمَّى بنَهْرِ الْيُسْر، ويَمرُّ فِي وَسَطِه مَسِيرَةَ سِتَّة أَشْهُر حَتَّى يمرَّ {بصِينِ} الصِّيْن، وَهِي {صِينُ كِيلان، يكْتَنقُه الْقرى والمَزارِع مِن شَطَّيْه كنِيلِ مِصْرَ. و (مِنْهَا الأَوَاني} الصِّينِيَّةُ) الَّتِي تُصْنَعُ بهَا مِن تُرابِ جِبالٍ هُنَاكَ تَقْذفُه النارُ كالفَحْمِ ويُضيفُون لَهُ حجارَةً لَهُم يقِدُون عَلَيْهَا النارَ ثلاثَةَ أَيامٍ ثمَّ يَصبُّون عَلَيْهَا الماءَ فتَصِيرُ كالتُّرابِ ويخمِّرُونَه أَيّاماً، وأَحْسَنه مَا خُمِّرَ شَهْراً، ودُونه مَا خُمِّر خَمْسَة عَشَرَ يَوْمًا إِلَى عَشَرةٍ وَلَا أَقَلّ مِن ذلِكَ؛ وَمِنْهَا يُنْقَلُ إِلَى سائِرِ البِلادِ؛ وإليها يُنْسَبُ الكبابة {الصِّينِيّ والدَّارِ} صِينيّ والدَّجاج الصِّينِيّ.
ومَلِكُ {الصِّيْن تَتْرَى مِن ذرِّيَّةِ جنْكيزْخَان.
وَفِي كلِّ مَدينَةٍ فِي الصِّيْنِ مَدينَة للمُسْلِمِين يَنْفَردُون بسُكْناهُم فِيهَا، وَلَهُم زَوَايا ومَدارِسُ وجَوامِعُ، وهم يُحْتَرمُون عنْدَ سلاطِينِهم، وعنْدَهُم الحَريرُ واحْتِفالهم بأَوَاني الذَّهَب والفضَّةِ، ومُعامَلاتهم بالكَواغِدِ المَطْبُوعَة، وهم أَعْظَم الأُمَم إحْكاماً للصَّناعَات والتَّصاوِيرِ.
وقيلَ: إنَّ الحِكْمَةَ نَزلَتْ على ثلاثَةِ أَعْضاءٍ مِن بَني آدَمَ: أَدْمِغَةُ اليُونان، وأَلْسِنَة العَرَبِ، وأَيادِي الصِّين.
وَفِي الحدِيثِ: (اطْلبُوا العِلْم وَلَو} بالصِّيْنِ) .
( {والمِصْوانُ: غِلافُ القَوْسِ) } تُصَانُ فِيهِ.
( {والصّينِيَّةُ، بالكسْرِ: د تَحْتَ واسِطِ العِراقِ) وتُعْرَفُ} بصِينيَّه الحَوانِيتِ، مِنْهَا قاضِيها وخَطِيبُها أَبو عليَ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ مَاهَان {الصِّينِيُّ، كَتَبَ عَنهُ أَبو بَكْرٍ الخَطِيبُ.
وأَمَّا إبراهيمُ بنُ إسْحق} الصِّينيُّ فإنَّه إِلَى المَمْلكَةِ المَذْكُورَةِ، رَوَى عَن يَعْقوب القميِّ.
وحُمَيْدُ بنُ محمدٍ الشَّيْبانيُّ {الصِّينيُّ إِلَى المَمْلكَةِ المَذْكورَةِ عَن ابنِ الأَثيرِ.
وكانَ أَبو الحَسَنِ سعدُ الخَيْر بنُ محمدِ بنِ سَهْل بنِ سعْدٍ الأَنْصارِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ البَلْنسيُّ يكْتبُ لنفْسِه الصِّينيّ لأنَّه سافَرَ مِن الغَرْبِ إِلَى أَقْصَى المَشْرقِ، إِلَى أَقْصَى} الصِّيْن.
( {والصَّوْنَةُ: العَتِيدَةُ) ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الصِّينَةُ، بالكسْرِ: {الصَّوْنُ. يقالُ: هَذِه ثِيابُ} الصِّينَةِ أَي! الصَّوْنِ، وَهِي خِلافُ البذْلَة. {والمصانُ غِلافُ القَوْسِ.
} وصانَ عِرْضَهُ {صِيانَةً؛} وصْوناً على المَثَلِ؛ قالَ أَوْسُ بنُ حَجَر:
فَإنَّا رَأَيْنَا العِرْضَ أَحْوَجَ ساعَةً إِلَى {الصَّوْنِ من رَيْطٍ يَمانٍ مُسَهَّمِ والحُرُّ} يَصُونُ عِرْضَه كَمَا يَصُونُ الإِنْسانُ ثَوْبَه.
وثَوْبٌ {صَوْنٌ وَصْفٌ بالمَصْدَرِ.
وَقد} تَصاوَنَ الرَّجُلُ مِن المَعايبِ، {وتَصَوَّنَ؛ الأَخيرَةُ عَن ابنِ جنيِّ؛ ونَقَلَها الزَّمخْشرِيُّ أَيْضاً.
} وصانَ الفَرَسُ عَدْوَهُ وجَرْيَه {صَوْناً: ذَخَرَ مِنْهُ ذَخِيرَةً لأَوانِ الحاجَةِ إِلَيْهِ: قالَ لبيدٌ:
يُراوِحُ بَين} صَوْنٍ وابْتذالِ أَي {يَصُونُ جَرْيَه مَرَّةً فيُبْقِي مِنْهُ، ويَبْتَذِلُه مَرَّة فيَجْتهدُ فِيهِ؛ وَهُوَ مجازٌ.
} وصانَ الفَرَسُ {صَوْناً: صَفَّ بينَ رِجْلَيْه؛ وقيلَ: قامَ على طَرَفِ حافِرِهِ؛ قالَ النابِغَةُ:
وَمَا حاوَلْتُما بقِيادِ خَيْل} يَصُونُ الوَرْدُ فِيهَا والكُمَيْتُ {والصِّيْن: قَرْيةٌ بوَاسِط هِيَ غَيْر الَّذِي ذَكَرَها المصنِّفُ.
} وصِينِينُ: عِقِّيرٌ مَعْروفٌ

قلع

ق ل ع: (قَلَعَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ قَطَعَ (فَانْقَلَعَ) وَ (قَلَّعَهُ تَقْلِيعًا فَتَقَلَّعَ) . وَ (الْإِقْلَاعُ) عَنِ الْأَمْرِ الْكَفُّ عَنْهُ يُقَالُ: (أَقْلَعَ) عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ. وَأَقْلَعَتْ عَنْهُ الْحُمَّى. وَ (الْقَلْعُ) بِوَزْنِ الْقَطْعِ اسْمُ مَعْدِنٍ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الرَّصَاصُ الْجَيِّدُ. وَ (الْقَلْعَةُ) الْحِصْنُ عَلَى الْجَبَلِ. وَ (الْقُلْعَةُ) بِوَزْنِ الْجُرْعَةِ الْمَالُ الْعَارِيَّةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «بِئْسَ الْمَالُ الْقُلْعَةُ» وَ (الْمِقْلَاعُ) بِالْكَسْرِ الَّذِي يُرْمَى بِهِ الْحَجَرُ. وَ (الْقَلَّاعُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ الشُّرَطِيُّ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَلَّاعٌ» . وَ (الْقُلَاعُ) بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ الطِّينُ الَّذِي يَتَشَقَّقُ إِذَا نَضَبَ عَنْهُ الْمَاءُ وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ (قُلَاعَةٌ) . وَ (الْقُلَاعَةُ) أَيْضًا الْحَجَرُ أَوِ الْمَدَرُ يُقْتَلَعُ مِنَ الْأَرْضِ فَيُرْمَى بِهِ يُقَالُ: رَمَاهُ بِقُلَاعَةٍ. وَ (الْقِلْعُ) بِالْكَسْرِ الشِّرَاعُ وَالْجَمْعُ (قِلَاعٌ) وَسُفُنٌ (مُقْلَعَاتٌ) بِفَتْحِ اللَّامِ. 
(قلع) الرَّاكِب قلعا لم يثبت على السرج والمصارع لم تثبت قدمه عِنْد الصراع وَيُقَال قلعت قدمه فَهُوَ قلع

قلع

1 قَلَعَ and ↓ اِفْتَلَعَ He pulled, plucked, tore, wrenched, or rooted, out, or up, or off; detached; removed from his or its place; displaced; (Msb, K *;) eradicated; uprooted; unrooted. (K.) b2: تَقْلَعُ (K in art. جذو) and تقلعُ السَّيْرَ (TA in that art.) [app. for تَقْلَعُ فِى السَّيْرِ], said of she-camels, (K ib.) [app. They raise their feet clear from the ground: see قَلِعٌ and قُلْعٌ: the pret. seems to be قَلِعَ: so if تَقْلَعُ be the right reading: but in a copy of the K it seems to be تُقْلِعُ: see جَاذٍ, art. جذو.4 أَقْلَعَ It (rain) left off. (The lexicons passim.) It cleared away; syn. إِنْجَلَى. (TA.) b2: أَقْلَعَ عَنْهُ He, or it, left him, or quitted him, or it. (Mgh, Msb, K.) He abstained, or desisted, from it. (S.) b3: أَقْلَعَ It (hard fortune) departed: see an ex. voce إِبِدٌ. b4: أَقْلعَتِ الحُمَّى The fever passed away.5 تَقَلَّعَ فِى مَشْيِهِ He walked as though he were descending a declivity. (TA.) 7 اِنْقَلَعَ It became pulled out, or up, or off; became removed from its place, displaced, eradicated, uprooted, or unrooted; it fell, or came, out. You say, إِنْقَلَعَتْ أَسْنَانُهُ [His teeth fell, or came, out.] (TA, art. حس.) 8 إِقْتَلَعَ see 1.

قَلَعَةٌ as meaning Large stones: see مِرْدًى.

قَلْعِىٌّ

: see رَصاَصٌ and آنُكٌ; in Turkish قَلَاىْ.

قُلُوعٌ is a quasi-inf. n. of the verb in the phrase أَقْلَعَتِ الحُمَّى: see صَلَّ.

مَقْلَعٌ

: see an ex. voce صَمْغٌ.

مِقْلاَعٌ A thing with which one throws a stone; (S;) a sling: (PS:) so in the present day. b2: See also مِزْعَقٌ.
(ق ل ع) : (قَلَعَ) الشَّجَرَةَ نَزَعَهَا مِنْ أَصْلِهَا (وَأَقْلَعَ) عَنْ الْأَمْرِ تَرَكَهُ (وَمِنْهُ) صَائِمٌ جَامَعَ نَهَارًا فَذَكَرَ فَأَقْلَعَ أَيْ أَمْسَكَ عَنْهُ (وَالْقَلْعِيُّ) الرَّصَاصُ الْجَيِّدُ وَعَنْ الْغُورِيِّ السُّكُونُ غَلَطٌ (وَالْقَلْعَةُ) الْحِصْنُ فِي أَعْلَى الْجَبَلِ وَالسُّكُونُ لُغَةٌ (وَالْقِلَاعُ) شِرَاعُ السَّفِينَةِ وَالْجَمْعُ قُلُعٌ وَالْقِلْعُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ قِلَاعٌ عَنْ الْغُورِيِّ وَقُلُوعٌ عَنْ السِّيرَافِيِّ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي شِرَى السَّفِينَةِ بِجَمِيعِ أَلْوَاحِهَا وَكَذَا وَقُلُوعِهَا وَقُلُوسُهَا وَصَوَارِيهَا وَهِيَ جَمْعُ الصَّارِي وَهُوَ الْمَلَّاحُ وَالدَّقَلُ أَيْضًا لُغَةُ أَهْلِ الشَّامِ عَنْ الْغُورِيِّ إلَّا أَنَّ شِرَى الْمَلَّاحِينَ غَيْرُ مُعْتَادٍ وَتَفْسِيرُهُ بِالدَّقَلِ وَإِنْ كَانَ صَحِيحًا إلَّا أَنَّ لَفْظَ الْجَمْعِ لَا يُسَاعِدُ عَلَيْهِ مَعَ أَنَّهُ صَرَّحَ بِذِكْرِهِ بَعْدُ فَقَالَ وَسُكَّانِهَا وَدَقَلِهَا وَلَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ تَوَهُّمًا أَوْ تَحْرِيفًا لِمُرَادِيِّهَا جَمْعُ مُرْدِيٍّ بِضَمِّ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَهُوَ عُودٌ مِنْ أَعْوَادِ السَّفِينَةِ الَّتِي تُحَرَّكُ بِهَا وَهُوَ الصَّوَابُ (الْقُلْفَةُ) وَالْأَقْلَفُ فِي غل.

قلع


قَلَعَ(n. ac. قَلْع)
a. Pulled, tore up, uprooted; dug out; carried off
removed.
b. Dismissed, deposed.
c. [ coll. ], Undressed himself
stripped.
قَلِعَ(n. ac. قَلَع)
a. Reeled, staggered; rode badly.
b. Was slow in understanding.

قَلَّعَa. see I (a) (b)
أَقْلَعَ
a. ['An], Left, quitted.
b. Set sail.
c. Constructed a fortress.

تَقَلَّعَإِنْقَلَعَa. Pass. of I (a), (b).

إِقْتَلَعَa. see I (a)b. Stole.
c. see V
إِسْتَقْلَعَa. see I (a)
قَلْعa. Uprooting; extirpation &c.
b. Axe.
c. A certain mineral.
d. Intermission ( of fever ).
e. (pl.
أَقْلُع
قُلُوْع
27), Wallet, pouch, scrip.
قَلْعَة
(pl.
قِلَاْع)
a. Fortress; citadel; castle.
b. Palm-shoot.
c. see 1 (e)
قَلْعِيّa. Tin, pewter.

قِلْع
(pl.
قِلَاْع
قُلُوْع)
a. Sail.
b. see 1 (d)
قِلْعَة
(pl.
قِلَع)
a. Splinter; fragment.

قُلْعa. Steady walker.

قُلْعَةa. Unsteadiness, instability; movement, motion.
b. Unsettled, restless; unstable; insecure (
place ).
c. Stupid, dull.

قَلَعa. Intermission, cessation ( of fever ).
b. Scab, sore.

قَلَعَة
(pl.
قِلَع
قِلَاْع)
a. Rock, cliff, crag.
b. (pl.
قَلَع), Heavy cloud.
c. Big she-camel.
d. see 1 (e)
قَلِعa. Unsteady, unstable.

قُلَعَةa. see 3t (c) & 5
مَقْلَع
(pl.
مَقَاْلِعُ)
a. Stonequarry.

مِقْلَعa. see 45
قَاْلِعa. Uprooting &c.

قِلَاْعَةa. see 2 (a)
قُلَاْعa. Dry clay.
b. Pimples, spots on the lips.

قُلَاْعَةa. Rock.
b. Stone.

قَلُوْعa. see 4t (c)
قَلَّاْعa. see 3t (c) & 5c. Pander.
d. Liar.

قُلَّاْع
قُلَّاْعَةa. see 24 (a)
مِقْلَاْع
(pl.
مَقَاْلِيْعُ)
a. Sling.

N. P.
قَلڤعَa. Torn up, uprooted.
b. Dismissed, discharged; deposed.
c. Spotty, blotchy, pimply.

N. P.
أَقْلَعَa. see 4 (a)
N. Ac.
أَقْلَعَa. see 1 (d)
دَائِرَة القَالِع
a. Blaze on a horse's back.

هُوَ عَلَى قُلْعَةٍ
a. He is on a journey.

قَيْلِع
a. Fat woman.

اِنْقَلِعْ
a. Be off, move on!
قلع
القُلْعَة: ما يُقْلَعُ من الشجَر كالأكلَة. والضعيف الذي إذا بُطِشَ به لم يثبت. وقُلِعَ الأمير ُقَلْعاً وقُلْعَةً: عُزِلَ. والقومُ على قُلْعَةٍ: أي رِحْلَة. ورَجُلٌ قلِعٌ: لا يَثْبُتُ على السرْج.
وهُو َقَلِعُ القَدَم أيضاً. وصُوْفٌ قَلِعٌ: فيه القلع وهو ما على جِلْدِ الأجْربِ كالقِشْر.
وقُص قَلِعٌ: فيه القَلَعُ جَمْعُ قَلَعَةٍ. وفي مثَل: " هو ضَبُّ قَلَعة " للمانِع ما وراءه، وهي الصُّخُوْرُ العظام.
والقلعةُ: الحِصْنُ يُبْنى فوقَ جَبَل. وقد أقلَعَ قلاعاً: بنَاها. والقَلَعُ: السحابُ العظام.
والقَلعيُّ: الجَيدُ من الرصاص. والقَلَعَةُ: الناقةُ العظيمة. وأبِئْسَ المالُ القُلْعَة: لا تدومُ لصاحِبها، وتَرَكْتُه في قَلَع من حماه: أي في يوم تُقْلِعُ عنه. وقُلُوْعُ الحُمًى وإقْلاعُها واحِدٌ.
وقَوْسٌ قَلُوْعٌ: إذا نُزِعَ فيها انْقَلَبَتْ. والقَلُوْع: الضخْمَةُ الثقيلةُ من النوْقِ، ولا يُقال للبَعير. والقَيْلَعُ: المرأةُ الضخْمة الرجْلَيْنِ والقَوام. والقَلْعَةُ والقَلْعُ: كِنْفُ الرّاعي، وقد تُفْتَحُ اللامُ بدخول الهاء.
والقِلْعُ والقِلاعُ والقِلاعَةُ: شِراعُ السفينةِ، وهي مُقْلَعَةٌ. والقُلاَعُ: نَبْت. وداء يأخُذُ في الفَم.
وما تَقْتَلِعُه من الأرض تَرْمي به، ويُقال في هذا: قلاعَةٌ أيضاً. والقلاعَةُ: صَخْرةٌ عظيمةٌ في فَضاءٍ سَهْل. وأقْلَعَتْ أسْنانُ الإبِل: خَرَجَتْ عن إثْنَاءٍ إلى اربَاع. وأقْلَعَ عن الأمْرِ: كًفَ. ومَجْلِسُ قُلْعَةٍ: الذي يُقَامُ عنه. والقَلاَع: الذي يَقَعُ في الناس عندَ الأمَراء. والقَالِعُ: دَائِرَة بِمَنْسِج الدابًة يُتَشَاءَمُ بها، وفَرَسٌ مَقْلُوْع. والقَلْعُ: فأسٌ صَغِيْر مع البُنَاة، قال:
والقَلْع والمِلاَط في أيدينا
والقَلْعَانِ: هما من بني نُمَيْر؛ لَقب جاء مثنى. والتَّقْلِيْعُ في المَشْي: التَمايُل. والقَلَعُ: الدًمُ كالعَلَق.
[قلع] فيه: إذا مشى «تقلع»، أراد قوة مشيه كأنه يرفع رجليه من الأرض رفعًا قويًّا لا كمن يمشي اختيالًا وتنعمًا ويقارب خطاه فإنه من مشي النساء. وفيه: إذا زال زال «قلعًا»، يروى بالضم والفتح، فبالفتح مصدر بمعنى الفاعل أي يزول قالعًا لرجله من الأرض، وبالضم إما مصدر أو اسم بمعنى الفتح، وهو عند بعض بفتح قاف وكسر لام، وهو كحديث: كأنما ينحط من صبب، والانحدار من الصبب، والتقلع من الأرض، قريب بعضه من بعض، أراد أنه كان يستعمل التثبت ولا يبين منه في هذه الحال استعجال ومبادرة شديدة. ج: جاء «يتقلع»، هو أن يتمايل في مشيه إلى قدام كما يتكفأ السفينة في جريها - ويتم في يتكفأ. نه: وفي ح جرير: يا رسول الله! إني رجل «قلع» فادع الله لي، أي لا يثبت السرج، وروي بكسر لام وفتح بمعناه؛ الجوهري: رجل قلع القدم بالكسر - إذا كانت قدمه لا تثبت عند الصراع، وهو قلعة - إذا كان يتقلع عن سرجه. وفيه: بئس المال «القلعة»، هو العارية لأنه غير ثابت في يد المستعير. ومنه ح: أحذركم الدنيا فإنها منزل «قلعة»، أي تحول وارتحال. وفيه: لما نودي ليخرج من في المسجد إلا أل رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل علي خرجنا من المسجد نجر «قلاعنا»، أي كنفنا وأمتعتنا، جمع قلع - بالفتح، وهو الكنف يكون فيه زاد الراعي ومتاعه. وح: كأنه «قلع» داري، هو بالكسر شراع السفينة، والداري: البحار. وفي «وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام» ما رفع «قلعه»، والجواري: السفن. ك: هو بكسر قاف وسكون لام: الشراع، أي المرفوعات الشرع. نه: فيه: سيوفنا «قلعية» - بفتح قاف ولام، منسوبة إلى القلعة وهي موضع بالبادية. وح: لا يدخل الجنة «قلاع» ولا ديبوب، هو الساعي إلى السلطان بالباطل لأنه يقلع المتمكن من قلب الأمير فيزيله عن رتبته كما يقلع النبات من الأرض، والقلاع أيضًا القواد والكذاب والنباش والشرطي. ومن الأول ح الحجاج لأنس: «لأقلعنك قلع» الصمغة، أي لأستأصلنك كما يستأصل الصمغة قالعها من الشجرة. غ: تركتهم على مثل «مقلع» الصمغة، إذا لم يبق لهم شيء إلا ذهب. نه: وفي ح المزادتين: لقد «أقلع» عنها، أي كف وترك، وأقلع المطر - إذا كف وانقطع، وأقلعت عنه الحمى - إذا فارقته. ك: أقلع - بضم همزة، ومنه وبلال إذا «أقلع» عنه رفع عقيرته، روي معروفًا ومجهولًا. وح الخضر: «فاقتلعه»، لا ينافي ح أنه ذبحه، فلعله قطع بعضه بالسكين ثم قلع الباقي.
ق ل ع : قَلَعْتُهُ مِنْ مَوْضِعِهِ قَلْعًا نَزَعْتُهُ فَانْقَلَعَ وَأَقْلَعَ عَنْ الْأَمْرِ إقْلَاعًا تَرَكَهُ وَأَقْلَعَتْ عَنْهُ الْحُمَّى.

وَالْقَلْعَةُ مِثْلُ قَصَبَةٍ حِصْنٌ مُمْتَنِعٌ فِي جَبَلٍ وَالْجَمْعُ قَلَعٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَقِلَاعٌ أَيْضًا مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَرَقَبَةٍ وَرِقَابٍ قَالَ الشَّاعِرُ
لَا يَحْمِلُ الْعَبْدُ فِينَا غَيْرَ طَاقَتِهِ ... وَنَحْنُ نَحْمِلُ مَا لَا يَحْمِلُ الْقَلَعُ
وَالْقُلُوعُ جَمْعُ الْقَلَعِ مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسُودٍ فَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَابْنُ دُرَيْدٍ الْقَلَعَةُ بِالتَّحْرِيكِ وَلَا يَجُوزُ الْإِسْكَانُ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْقَلَعَةِ بِالْفَتْحِ الصَّخْرَةُ الْعَظِيمَةُ تَنْقَلِعُ مِنْ عُرْضِ جَبَلٍ لَا تُرْتَقَى وَالْجَمْعُ قَلْعٌ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْقَلْعَةُ وَهِيَ الْحِصْنُ الَّذِي يُبْنَى عَلَى الْجِبَالِ لِامْتِنَاعِهَا وَنَقَلَ الْمُطَرِّزِيُّ وَالصَّغَانِيُّ أَنَّ السُّكُونَ لُغَةٌ وَالْقَلَعُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمُ مَعْدِنٍ يُنْسَبُ إلَيْهِ الرَّصَاصُ الْجَيِّدُ فَيُقَالُ رَصَاصٌ قَلْعِيٌّ.
وَقَالَ فِي الْجَمْهَرَةِ: رَصَاصٌ قَلْعِيٌّ بِالتَّحْرِيكِ شَدِيدُ الْبَيَاضِ وَرُبَّمَا سُكِّنَتْ اللَّامُ فِي النِّسْبَةِ لِلتَّخْفِيفِ وَاقْتَصَرَ عَلَيْهِ الْفَارَابِيُّ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ غَلَطًا وَالْقِلَاعُ شِرَاعُ السَّفِينَةِ وَالْجَمْعُ قُلُعٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَالْقِلْعُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ قُلُوعٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَهُوَ مَرْجُ الْقَلَعَةِ بِفَتْحِ اللَّامِ أَيْضًا لِقَرْيَةٍ دُونَ حُلْوَانَ مِنْ سَوَادِ الْعِرَاقِ قَالُوا وَسُكُونُ اللَّامِ خَطَأٌ وَالْقَلْعَةُ بِالسُّكُونِ اسْمُ الْفَسِيلَةِ إذَا خَرَجَتْ مِنْ أَصْلِهَا وَكَبِرَتْ وَحَانَ لَهَا أَنْ تُفْصَلَ مِنْ أُمِّهَا وَرَمَاهُ بِقُلَاعَةٍ مِنْ طِينٍ بِضَمِّ الْقَافِ وَالتَّخْفِيفِ وَقَدْ تُثَقَّلُ وَهِيَ مَا تَقْتَلِعُهُ مِنْ الْأَرْضِ وَتَرْمِي بِهِ وَالْمِقْلَاعُ مَعْرُوفٌ. 
[قلع] قلعت الشئ واقتلعته، فتقلع وانقلع. والمقلوع: الامير المعزول . ودائرة القالِعِ تكون تحت اللِبْدِ، وتُكْرَهُ. والقَلْعُ: شبهُ الكِنْفِ يكون فيه زاد الراعى وتواديه وأصرته. قال الراجز : يا ليت أنى وقشاما نلتقي * وهو على ظهر البعير الاورق * وأنا فوق ذات غرب خيفق * ثم اتقى وأى عصر يتقى * بعلبة وقلعه المعلق * أي وأى زمان يتقى. وفى المثل: " شحمتي في قلعي ". والاقلاع عن الأمر: الكفُّ عنه. يقال: أقْلَعَ فلانٌ عما كان عليه، وأقْلَعَتْ عنه الحمّى. ويقال: تركت فلانا في قلع وقلع من حماه، يسكن ويحرك، أي في إقلاع من حماه. والقلعان من بنى نمير: صلاءة وشريح ابنا عمرو بن خويلفة بن عبد الله بن الحارث بن نمير. قال رغبنا عن دماء بنى قريع * إلى القلعين إنهما اللباب * والقلع أيضا: اسم معدنٍ يُنْسب إليه الرَصاص الجيد. والقلعة: الحصن على الجبل. ومرج القلعة بالتحريك: موضع بالبادية. والقلعى سيف منسوب إليه. قال الراجز: محارف بالشاء والاباعر * مبارك بالقلعى البائر * والقلعة أيضاً: القطعةُ العظيمة من السحاب، والجمع قلع. قال ابن أحمر: تَفَقَّأَ فوقه القَلَعُ السَواري * وجُنَّ الخازباز به جنونا * والقلع أيضا: مصدر قولك رجلٌ قلِعَ القدمِ بالكسر، إذا كانت قدمه لا تثبت عند الصِراع، فهو قَلِعٌ . وقولهم: هذا منزلُ قُلْعَةٍ بالضم ، أي ليس بمستوطنٍ. ومَجْلِس قلعةٍ، إذا كان صاحبه يحتاج إلى أن يقوم مرَّةً بعد مرة. ويقال أيضاً: هم على قُلْعَةٍ، أي على رحلة. وفلانٌ قُلْعَةٌ، إذا كان يَتَقَلَّعُ عن سرجه ولا يثبت في البطش والصِراع. والقُلْعَةُ أيضاً: المالُ العاريَّةُ. وفي الحديث: " بئس المال القُلْعَةُ ". والمِقْلاعُ: الذي يُرمى به الحجر. والقلاعُ: الشرطيُّ . وفي الحديث: " لا يدخل الجنَّة قلاع ". والقلاع، بالضم مخففٌ: الطين الذي يتشقق إذا نضب عنه الماء، والقطعة منه قُلاعَةٌ. والقُلاعُ أيضاً: قِشر الأرض الذي يرتفع عن الكمأة فيدل عليها. والقُلاعَةُ أيضاً: صخرةٌ عظيمةٌ في فضاء سهل وكذلك الحجر والمدر يُقْتَلَعُ من الأرض فيُرمى به. يقال: رماه بقُلاعَةٍ. والقِلْعُ بالكسر: الشِراعُ، والجمع قِلاعٌ. وقال : يَكُبُّ الخَليةَ ذاتَ القِلاعِ * وقد كاد جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ * وسفنٌ مُقْلَعاتٌ . والقُلاعُ بالتخفيف من أدواء الفم والحلق، معروف،
قلع: قلع المخطاف: رفع المرساة (الانجر) وأبحر، أقلع. (همبرت ص128).
قلع: خلع قف الباب وانتزعه (الكتلا).
قلع: أزال القطران عما طلي به. (الكالا).
قلع: أزال البقع عن الشيء. (الكالا).
قلع: اقلع، رفع قلع السفينة أي شراعها. (فوك، فريتاج).
قلع: خلع، نزع ملابسه. (الملابس ص30 حاشية رقم 212 محيط المحيط).
قلع جزمته: خلع جزمته. (بوشر).
قلع (بالتشديد) قلع المركب: أقلع المركب وأبحر. (بوشر بربرية) وفي (الجريدة الآسيوية 1851، 1: 53): وقلعت أجفانه في ذلك الوقت من مرسى القل.
قلع: صرف، رفت، سرح، فصل، طرد. (همبرت ص222).
قلع: جفا، رد بالذل والحرمان، طرد بجفاء، مد بجفاء. رد بجفاء. (بوشر).
قلع القلب: أغثى، سبب الغثيان، كره، نفر. (همبرت ص14).
قلع: أسرع بالقتل، بادر بقتله. (بوشر).
قلع حوائجه: خلع ملابسه، نزع ملابسه. (بوشر).
قلع السلاح: نزع سلاحه وعراه منها، جرده من السلاح. (بوشر).
قالع: قالعا: قلع أحدهما الآخر. (محيط المحيط).
أقلع. أقلع المركب: أبحر (بوشر، ابن جبير ص31، ص323 وفي مواضع أخرى) وفي ابن اياس (ص229): فلما نزل سيدي أبو الفضل في المركب وأقلعوا قال.
عاد أقلع: أبحر ثانية. (بوشر).
اقلع من: ترك المكان وفارقه. وقد تكرر ذكر هذا في رحلة ابن جبير في (ص190، 191) مثلا. وفي وفيات الأعيان لابن خلكان (ج4 ص8 ق): اقلعوا من هنالك.
اقلع عن: كف عن، ترك، تخلى عن، عدل عن، امتنع عن. (طرائف دي ساسي 2: 92، 100، هوجفلايت ص52، عياد 1: 169).
أقلع: زهد في الملذات والشهوات. ففي حيان- بسام (3: 140 و) وقد كان معروفا بالشطارة في شبابه فاقلع مع شيبه فرجي فلاحه لصدق توبته الخ. وفي حياته ابن خلدون (ص197 ق): أظهر التوبة والإقلاع.
تقلع (مشتق من قلعة): كان حصينا كالقلعة. ففي الاكتفا (ص65 ق): فما قصد موضعا إلا ألفاه متقلعا ممتنعا.
انقلع: رحل، انصرف، انطلق، مضى. (فوك). (وفي مباحث 1، الملحق ص39): ثم انقلع وراءه. وفي حيان -بسام (1: 120 ق) بعد هذا: وانقلع أيضا خيران برجاله.
انقلع: فر، هرب، (شمع الخيط)، افرنقع. ويقال انقلع من هون، انصرف من هنا، أذهب إلى الشيطان. (بوشر) وفي ألف ليلة (1: 245): ويلك يا شيخ السوء لنقلع لأيش هذا الكلام الذي تقابلني به.
انقلع الفرس: غير وجهته. (ابن العوام 2: 635).
اقتلع به: في ألف ليلة (1: 92): ثم اقتلع بي من الأرض وطار بي إلى الجو.
استقلع. استقلع الملك من أخيه: انتزع الملك من أخيه. (معجم أبي الفداء).
استقلعت الشجرة: حان لها أن تقلع (محيط المحيط).
قلع: قلع الهند: فولاذ الهند. ففي لطائف الثعالبي (ص102، ص130): وأفضل سيف إذا كان من قلع الهند وطبع اليمن.
قلخ: شراع المركب، ويجمع على قلوع أيضا. (فوك، بوشر، هلو، أبو الوليد ص636، كرتاس ص224، تاريخ البربر 2: 293، المقري 2: 766، ألف ليلة 1: 128) وفي المعجم اللاتيني- العربي: قليع: شراع السفينة.
وفي رحلة ابن بطوطة (4: 91) استعملت كلمة قلع اسما للجمع، ففيها: وقلعها من قضبان الخيزران منسوجة كالحصر لا تحط أبدا.
قلعة: حصن، اطم. والجمع قلع. (بوشر).
زوج قلعة، والجمع زوج قلعات: زوج كلابة، كلابتان. (بوشر).
قلعة: أقام على قلعة: مستعد دوما للرحلة. (تاريخ البربر 1: 643).
قلعي: نسبة إلى قلعة حماد. ففي ياقوت (4: 164): وبها الأكسية القلعية الصفيقة النسيج الحسنة المطرزة بالذهب.
قلعي: (إما نسبة إلى كلغ وهو الرصاص بلغة ماليزيا) أو نسبة إلى قلعة أو كلة اسم مدينة من مدن الهند يجلب منها الرصاص. والقلعي وصف للرصاص القلعي، اسم للرصاص أيضا. (معجم الأسبانية ص245).
قلاع: قطعة من نسيج القنب أو الكتان أو القطن يغطى بها صحن المسجد. (كرتاس ص36).
قلاع، والجمع اقلع: شراع الميزان، شراع مقدمة السفينة. (الكالا).
قلاع: بثور في الفم (معجم المنصوري).
قلاع: بثور في الفم واللسان، وقروح صغيرة في الفم. (بوشر).
وقلوع: تلال بيض. (الإدريسي ص101). وانظر قليعة. ويذكر هاي (ص11) الاسم الخاص. دار القلوع، ويقول إنها سلسلة جبال وعرة مثلمة القمم كأسنان المنشار.
قليعة: فرس سهل القياد. (دوماس حياة العرب ص167).
قليعة: يقول بارث (1: 44) إنها سلسلة صغيرة من التلال يطلق على قمتين منها هذا الاسم. ويقول مرجريت (ص264) إن القليعات تلعتان (ربوتان)، ويفسر هذا الاسم بقوله: (مدينتان صغيرتان حضينتان وقد أطلق عليهما هذا الاسم لأنها شبيهة بحصنين تريان من بعيد).
وفي مجلة الشرق والجزائر (7: 196): جرف القلعة اسم جبل ويسميه بعضهم جبل القلع.
قلاع. قلاع الأسنان: منتزع الأسنان، من يقلع الأسنان. (بوشر).
قلوعة، والجمع قلوع وقلاليع: قلاعة، مدر يقتلع من الأرض مع جذور من العشب والكلأ. (فوك، الكالا).
قيلعي: نبات اسمه العلمي في المشرق Leon tice Leontopetalum ( ابن البيطار 2: 186، 534) وفي مخطوطة (رقم 13): ويسمى هذا الفيلعي لكونه يغسل به الصوف والثياب فيقلع أوساخها.
أقلع: مأبون. (ألف ليلة برسل 7: 319).
مقلع: عامية مقلع، والجمع مقالع، وقد ذكرت في القسم الأول من معجم فوك من دون تفسير. وإزميل ومنقاش. (الكالا).
مقلع. المقلعون: فسرت بديوان الهذليين (ص120) بالذين أقلعت عنهم السماء فلم يمطروا.
قلع
قلَعَ يقْلَع، قَلْعًا، فهو قالِع، والمفعول مَقْلوع
• قلَع ضِرْسَه: اجتزَّه، انتزعه من أصله "قلَع الشَّجرةَ- قلعه من جذوره".
• قلَعه المديرُ من الشَّركة: عزله، خلعه. 

أقلعَ/ أقلعَ عن يُقلع، إقْلاعًا، فهو مُقْلِع، والمفعول مُقْلَع (للمتعدِّي)
• أقلعتِ الطَّائرةُ: انطلقت، طارت "أقلعتِ السَّفينةُ: أبحرت".
• أقلع السَّحابُ: زال وانجلى "أقلعَتِ الحُمَّى".
• أقلعتِ السَّماءُ: أمسكت عن المطر " {وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي} ".
• أقلع الملاَّحُ السَّفينةَ: رفع شِراعها، ونشره لتسير.
• أقلع عن الشَّيءِ: كفَّ عنه وتركه، امتنع وتوَقَّف عنه "أقلع عن شُرب الخمر/ التّدخين- أقلع عن الطّعام: صام". 

اقتلعَ يقْتلع، اقْتلاعًا، فهو مُقْتلِع، والمفعول مُقْتلَع
• اقتلع الشَّجرةَ: قلعها؛ انتزعها من أصلها "اقْتلع الدَّاءَ من أصله- اقْتلع الحشائشَ". 

انقلعَ/ انقلعَ من ينقلع، انقِلاعًا، فهو مُنْقلِع، والمفعول منقلَعٌ منه
• انقلع النَّباتُ: مُطاوع قلَعَ: انتُزِع من مكانه "انقلعَتِ الشَّجرةُ/ السِّنُّ".
• انقلع فلانٌ من مكانه: عُزِل منه. 

قلَّعَ يقلِّع، تقلِيعًا، فهو مُقلِّع، والمفعول مُقلَّع
• قلَّع الأشجارَ: بالَغ في قَلْعِها، استأصلها، وانتزعها من مكانها. 

تقليعة [مفرد]: ج تقليعات وتقاليعُ: رغبة عابرة أو اهتمام ببدعة جديدة في السّلوك أو الملابس أو غيرها من الظّواهر وتستمرّ لمدّةٍ قصيرة. 

قُلاع [مفرد]:
1 - (طب) مرضٌ يصيب الحيوانات المجترَّة خصوصًا، ومن علاماته ظهور انتفاخات في الفم وفيما بين الأظلاف.
2 - (طب) مرض يصيب الصِّغارَ، ونادرًا الكبارَ ومظهره نقط بِيض في الفم والحلْق، وسببُه العدوى بِفُطرٍ خاصّ. 

قِلاع [مفرد]: ج قُلُع: شراع السفينة "رفع الملاّحُ قِلاعَ المركب". 

قُلاعيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى قُلاع.
• الحُمَّى القُلاعيَّة: (طب) مرض فيروسيّ سريع الانتشار بين الحيوانات ذات الظِّلْف المشقوق كالبقر والغنم والخنازير، من أعراضه تكوّن فقاعات أو حُويصلات مائيَّة مليئة بالفيروس على اللسان والشفتين والفم والحلق والمناطق الرقيقة من الجلد، وهي تنزع الجلد، أو تقتلعه، لينتقل عبر الهواء، ويصيب الإنسان والحيوان. 

قَلْع [مفرد]: مصدر قلَعَ. 

قِلْع [مفرد]: ج قِلاع وقُلُوع: قِلاع؛ شراع السَّفينة "تتحرَّك قِلاع السُّفن مع الرِّيح". 

قَلْعَة [مفرد]: ج قَلَعات وقَلْعات وقِلاع وقُلُوع:
1 - اسم مرَّة من قلَعَ.
2 - حِصْن منيع على مكان مرتفع "كان المحاربون القدماء يحتمون بالقلاع ويرمون العدوَّ منها- يبني قلاعًا في الهواء [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: يعيش في أحلام اليقظة". 

قَلاَّعة [مفرد]: اسم آلة من قلَعَ: أداة تستعمل للقلع "قلاَّعة جذور". 

مِقْلاع [مفرد]: ج مَقالِيعُ: اسم آلة من قلَعَ: أداة تُرْمَى بها الحجارةُ يستعملها الرُّعاةُ "أصابته رَمْية مِقْلاع". 

مِقْلَع [مفرد]:
1 - (رع) مِجَثّ.
2 - اسم آلة من قلَعَ: (رع) أداة
 تقلع النّباتات الصَّغيرة مع قليل من التُّراب لتُزرع في مكان آخر. 

مِقْلعة [مفرد]: ج مِقْلَعات ومَقالِعُ: اسم آلة من قلَعَ: أداة تستعمل للحفر والنقل في الأشغال العموميَّة والبناء. 
(ق ل ع)

القَلَعْ: انتزاع الشَّيْء من اصله. قَلَعه يَقْلَعهُ قَلْعا، وقَلَّعه، واقتلعه، فانقلعَ، واقْتَلَع، وتقلَّع. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قلَعْتُ الشَّيْء: حولته عَن مَوْضِعه. واقْتَلعْته: استلبته.

والقُلاع، والقُلاعَة، والقُلاَّعَة: قشر الأَرْض الَّذِي يرْتَفع عَن الكمأة، فَيدل عَلَيْهَا. والقُلاع أَيْضا: الطين الَّذِي ينشق إِذا نضب عَنهُ المَاء. فَكل قِطْعَة مِنْهُ: قُلاعة. والقُلاع أَيْضا: الطين الْيَابِس. واحدته: قُلاعة. والقُلاعة: المدرة المقتلعة. وَرمى بقُلاعة: أَي بِحجَّة تسكته. وَهُوَ على الْمثل.

والقُلاَّع: صخور عِظَام متقلِّعة. واحدته: قُلاَّعة. والقُلاعَة: صَخْرَة عَظِيمَة وسط فضاء سهل.

والقَلَعَة: صَخْرَة عَظِيمَة تتقَلَّع عَن الْجَبَل صعبة المرتقى.

والقَلَعة: حصن مُمْتَنع فِي جبل. وَجَمعهَا: قِلاع، وقَلَع.

وأقلَعوا بِهَذِهِ الْبِلَاد: بنوها، فجعلوها كالقَلَعة. وَقيل: القَلْعة بِسُكُون اللَّام: حصن مشرف. وَجمعه: قُلُوع. والقَلْعة بِسُكُون اللَّام: النَّخْلَة الَّتِي تجتث من أمهَا، قَلْعا أَو قَطْعا، عَن أبي حنيفَة.

وقُلِع الْوَالِي قَلْعا، وقُلْعَة، فانْقَلع: عزل.

وَالدُّنْيَا دَار قُلْعة: أَي انْقلاع. ومنزلنا منزل قُلْعَة: أَي لَا نملكه. والقُلْعة من المَال: مَا لَا يَدُوم. والقُلْعة أَيْضا: الرجل الضَّعِيف.

وقُلِع الرجل قَلْعا، فَهُوَ قَلِع، وقلْع، وقُلْعَة، وقُلَعَة، وقَلاَّع: لم يثبت على السرج.

والقِلُع والقَلِع: الرجل البليد، وَشَيخ قَلِع يَتَقَلَّع إِذا قَامَ. عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَأنْشد:

أنّي لأرجو مُحْرِزاً أَن يَنْفَعَا

إيَّايَ لِما صِرْتُ شَيْخا قَلِعَا

وتَقَلَّع فِي مشيته: مَشى كَأَنَّهُ ينحدر.

والقَلْع والقِلْع: الكنف، قَالَ:

ثُمَّ اتَّقَى وأيَّ عَصْرٍ يَتَّقِي

بعُلْبَةٍ وقَلْعِهِ المُعَلَّق

وَجمعه قِلَعَة، وقِلاع.

وَقيل للذئب: مَا تَقول فِي غنم فِيهَا غليِّم؟ قَالَ: شعراء فِي إبطي، أَخَاف إِحْدَى حُظَيَّاته. قيل فَمَا تَقول فِي غنم فِيهَا جوَيْرِية؟ فَقَالَ: شحمتي فِي قَلْعي.

الشُّعَرَاء: ذُبَاب يلسع. وحظياته: سهامه، تَصْغِير حظوات. والقَلَع: قِطَع من السَّحَاب كَأَنَّهَا الْجبَال. واحدتها: قَلَعة. قَالَ ابْن احمر:

تَفَقَّأ فوْقَهُ القَلَعُ السَّوارِي ... وجُنَّ الخازِبازِ بِهِ جُنُونا

وَقيل: القَلَعة من السَّحاب: الَّتِي تَأْخُذ جَانب السَّمَاء. وَقيل: هِيَ السحابة الضخمة. وَالْجمع من كل ذَلِك قَلَع.

والقِلْع: شراع السَّفِينَة. وَالْجمع: قلاع. وَقد يكون القِلاع وَاحِدًا. وَأرى أَن كُرَاعًا حكى قِلَع السَّفِينَة، على مِثَال قِمَع.

وأقلع السَّفِينَة: عمل لَهَا قِلاعا أَو كساها إِيَّاه. وَقيل: المُقْلَعَة من السفن: الْعَظِيمَة، تشبه بالقِلَع من الْجبَال، قَالَ:

مَوَاخِرٌ فِي سَواء اليَمّ مُقْلَعَةٌ ... إِذا عَلَوْا ظهرَ مَوْج ثُمَّتَ انحَدَروا

وقوس قَلُوع: تَنْفَلِت فِي النزع فنقلب. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

لاكَزَّةُ السَّهمِ وَلَا قَلُوعُ

وأقْلَع عَن الشَّيْء: نزع. وأقلعَ الشَّيْء: انجلى. وأقْلَع الْمَطَر: كَذَلِك. وَفِي التَّنْزِيل: (ويَا سَماءُ أقْلِعي) . وأقلعت الْحمى: كَذَلِك.

والقَلَع: حِين إقلاعها.

والقِلْعَة: الشقة. وَجَمعهَا: قِلَع.

والقالِع: دَائِرَة بمنسج الدَّابَّة، يتشائم بهَا. وَهُوَ اسْم.

والقَلاَّع: النَّبَّاش. والقَلاَّع: السَّاعِي إِلَى السُّلْطَان بِالْبَاطِلِ، عَن أبي زيد. والقلاَّع: القَوَّاد. والقَلاَّع: الشرطي. والقَلاَّع: الكذّاب. وَقَوله فِي الحَدِيث: " لَا يدْخل الْجنَّة قَلاَّع وَلَا دَيوُّث " يحْتَمل تَفْسِير جَمِيع هَذِه الْوُجُوه.

والقُلاع: دَاء يُصِيب النَّاس فِي أَفْوَاههم.

وبعير مَقْلُوع: إِذا كَانَ بَين يَديك قَائِما، فَسقط مَيتا. وَهُوَ القُلاع، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَقد انقلع. والقَوْلَع: طَائِر احمر الرجلَيْن، كَأَن رَأسه شيب مصبوغ. وَمِنْهَا مَا يكون أسود الرَّأْس، وَسَائِر خلقه اغبر. وَهُوَ يوطوط. حَكَاهَا كرَاع فِي بَاب فَوْعل.

وقَلَعَة، والقَلَعة، والقُلَيْعة: كلهَا مَوَاضِع. وَسيف قَلَعيّ: مَنْسُوب إِلَيْهِ.

والقَلَعيّ: الرصاص الْجيد. وَقيل: هُوَ الشَّديد الْبيَاض.

والقَلْعانِ من بني نمير: صلاءة وَشُرَيْح ابْنا عَمْرو بن خويلفة.

وقَلاَّع: اسْم رجل عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَأنْشد:

لبِئْسَما مارَسْتَ يَا قَلاَّعُ

جئتَ بِهِ فِي صَدرِه اختِضَاعُ

قلع: القلعُ: انْتِزاعُ الشيء من أَصله، قَلَعَه يَقْلَعه قَلْعاً

وقَلَّعَه واقْتَلَعَه وانْقَلَعَ واقْتَلَعَ وتَقَلَّعَ. قال سيبويه:

قَلَعْتُ الشيءَ حوَّلْتُه من موضعه، واقْتَلَعْتُه اسْتَلَبْتُه.

والقُلاعُ والقُلاعةُ والقُلاَّعة، بالتشديد والتخفيف: قِشْرُ الأَرض

الذي يرتفع عن الكَمْأَةِ فيدل عليها وهي القِلْفَعةُ والقِلْفِعةُ.

والقُلاعُ أَيضاً: الطين الذي يَنْشَقُّ إِذا نَضَبَ عنه الماءُ، فكل قِطْعةٍ

منه قُلاعةٌ. والقُلاعُ أَيضاً: الطين اليابس، واحدته قُلاعةٌ.

والقُلاعةُ: المَدرةُ المُقْتَلَعةُ أَو الحجر يُقْتَلَعُ من الأَرض ويُرْمَى به.

ورُمِيَ بقُلاعةٍ أَي بجُجَّةٍ تُسْكِتُه، وهو على المَثَلِ.

والقُلاَّعُ: الحِجارةُ. والقُلاَّعُ: صُخُورٌ عِظامٌ مُتَقَلِّعَةٌ،

واحدته قُلاَّعَةٌ، والحجارة الضَّخْمةُ هي القَلَعُ أَيضاً. والقُلاعةُ:

صخرة عظيمة وسط فضاء سهل. والقَلَعَةُ: صخرةٌ عظيمة تَنْقَلِعُ عن الجبل

صَعْبةُ المُرْتَقَى، قال الأَزهري: تُهالُ إِذا رأَيتَها ذاهِبةً في

السماء، وربما كانت كالمسجد الجامع ومثل الدار ومثل البيت، منفردة صعبة لا

تُرْتَقَى.

والقَلْعَةُ: الحِصْنُ الممتنع في جبل، وجمعها قِلاعٌ وقَلَعٌ وقِلَعٌ.

قال ابن بري: غير الجوهري يقول القَلَعَةُ، بفتح اللام، الحصن في الجبل،

وجمعه قِلاعٌ وقَلَعٌ وقِلَعٌ. وأَقْلَعُوا بهذه البلاد إِقْلاعاً: بنوها

فَجَعَلُوها كالقَلَعةِ، وقيل: القَلْعَةُ، بسكون اللام، حِصْنٌ مُشْرِف،

وجمعه قُلُوعٌ. والقَلْعة، بسكون اللام: النخلة التي تُجْتَثُّ من أَصلها

قَلْعاً أَو قَطعاً؛ عن أَبي حنيفة.

وقُلِعَ الوالي قَلْعاً وقُلْعةً فانْقَلَعَ: عُزِلَ. والمَقْلُوعُ:

الأَميرُ المَعْزُولُ. والدنيا دار قُلْعَةٍ أَي انْقِلاعٍ. ومنزلنا منزل

قُلْعَةٍ، بالضم، أَي لا نملكه. ومجلس قُلْعَةٍ إِذا كان صاحبه يحتاج إِلى

أَن يقوم مرة بعد مرة. وهذا منزل قُلْعةٍ أَي ليس بِمُسْتَوْطَنٍ. ويقال:

هم على قُلْعةٍ أَي على رِحْلةٍ. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أُحَذِّرُكُم

الدنيا فإِنها منزل قُلْعةٍ أَين تَحَوُّلٍ وارْتِحالٍ. والقُلْعةُ من

المال: ما لا يَدُومُ. والقُلْعَةُ أَيضاً: المالُ العارِيَّةُ. وفي

الحديث: بِئْسَ المالُ القُلْعةُ؛ قال ابن الأَثير: هو العارية لأَنه غير ثابت

في يد المستعير ومُنْقَلِعٌ إِلى مالكه. والقُلْعةُ أَيضاً: الرجُلُ

الضعيف. وقُلِعَ الرجل قَلْعاً، وهو قَلِعٌ وقِلْعٌ وقُلْعَةٌ وقَلاَّعٌ: لم

يثبت في البَطْشِ ولا على السرْج. والقِلْعُ: الذي لا يثبت على الخيل. وفي

حديث جرير قال: يا رسول الله إِني رجل قِلْعٌ فادْعُ اللهَ لي؛ قال الهروي:

القِلْعُ الذي لا يثبت على السرج، قال: ورواه بعضهم بفتح القاف وكسر اللام

بمعناه، قال: وسَماعِي القِلْعُ. والقَلَعُ: مصدر قولك قَلِعَ القَدَمُ،

بالكسر، إِذا كانت قدمه لا تثبت عند الصِّراعِ، فهو قَلِعٌ. والقِلْعُ

والقَلِعُ: الرجل البَلِيدُ الذي لا يفهم. وشيخ قَلِعٌ: يَتَقَلَّعُ إِذا

قام؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

إِنِّي لأَرْجُو مُحْرِزاً أَنْ يَنْفَعا

إِيَّايَ، لَمَّا صِرْتُ شَيْخاً قَلِعا

وتَقَلَّعَ في مَشْيَتِه: مشَى كأَنه يَنْحَدِرُ. وفي الحديث في صفته، صلى

الله عليه وسلم: أَنه كان إِذا مشى تَقَلَّعَ. وفي حديث ابن أَبي هالة:

إِذا زالَ زالَ قَلْعاً، والمعنى واحد، قيل: أَراد قوّة مشيه وأَنه كان

يرفع رجليه من الأَرض إِذا مشى رَفْعاً بائناً بقوّة، لا كمن يَمْشِي

اخْتِيالاً وتَنَعُّماً ويُقارِبُ خُطاه فإِنّ ذلك من مَشْي النساء ويُوصَفْنَ

به، وأَما إِذا زال قلعاً فيروى بالفتح والضم، فبالفتح هو مصدر بمعنى

الفاعل أَي يزول قالعاً لرجله من الأَرض، وهو بالضم إِما مصدر أَو اسم وهو

بمعنى الفتح، وحكى ابن الأَثير عن الهروي قال: قرأَت هذا الحرف غريب

الحديث لابن الأَنباري قَلِعاً بفتح القاف وكسر اللام، قال: وكذلك قرأَته بخط

الأَزهري وهو كما جاء، وقال الأزهريّ: يقال هو كقوله كأَنما يَنْحَطُّ في

صَبَبٍ، وقال ابن الأَثير: الانْحِدارُ من الصَّبَبِ، والتَّقَلُّعُ من

الأَرض قريب بعضه من بعض، أَراد أَنه كان يستعمل التَّثَبُّت ولا يَبِينُ

منه في هذه الحال اسْتعجال ومُبادرة شديدة.

والقُلاعُ والخُراعُ واحد: وهو أَن يكون البعير صحيحاً فَيَقَعَ ميتاً.

ويقال: انْقَلَعَ وانْخَرَع. والقَلْعُ والقِلْعُ: الكِنْفُ يكونُ فيه

الأَدَواتُ، وفي المحكم: يكون فيه زادُ الراعِي وتَوادِيه وأَصِرَّتُه. وفي

حديث سعدٍ قال: لَمّا نُودِيَ: لِيَخْرُجْ مَنْ في المسجد إِلاَّ آلَ

رسولِ الله وآلَ عليّ، خرجنا من المسجد نَجُرُّ قِلاعَنا أَي كنفنا

(* قوله«

أي كنفنا» كذا بالأصل، والذي في النهاية: أي خرجنا ننقل أمتعتنا)

وأمتعتنا، واحدها قَلْعٌ، بالفتح، وهو الكِنْفُ يكون فيه زادُ الراعي ومتاعُه؛

قال أَبو محمد الفقعسي:

يا لَيْتَ أَني وقُشاماً نَلْتَقِي،

وهْو على ظَهْرِ البَعِيرِ الأَوْرَقِ،

وأَنا فَوْقَ ذاتِ غَرْبٍ خَيْفَقِ

ثم اتَّقَى، وأَيَّ عَصْرٍ يَتَّقِي

بعُلْبَةٍ وقَلْعهِ المُعَلَّقِ؟

أَي وأَيَّ زمانٍ يَتَّقي، وجمعه قِلَعةٌ وقِلاعٌ. وفي المثل: شَحْمَتي في

قَلْعي؛ يضرب مثلاً لمن حَصَّلَ ما يريد. وقيل للذئب: ما تقول في غنم

فيها غُلَيِّمٌ فقال: شَعْراء في إِبْطي أَخافُ إِحْدى حُظَيَّاتِه، قيل: فما

تقول في غنم فيها جُوَيْرِيةٌ فقال: شَحْمَتي في قَلْعي؛ الشَّعْراءُ:

ذُبابٌ يَلْسَعُ، وحُظَيّاتُه: سِهامُه، تصغير حَظَواتٍ.

والقَلَعُ: قِطَعٌ من السَّحاب كأَنها الجبالُ، واحدتها قَلَعةٌ؛ قال

ابن أَحمر:

تَفَقَّأَ فَوْقَه القَلَعُ السَّواري،

وجُنَّ الخازِبازُ به جُنُونا

وقيل: القَلَعةُ من السّحابِ التي تأْخذ جانب السماء، وقيل: هي السحابة

الضَّخْمةُ، والجمع من كل ذلك قَلَعٌ.

والقَلُوعُ: الناقةُ الضَّخْمةُ الجافِيةُ ولا يُوصَفُ به الجمل، وهي

الدَّلُوحُ أَيضاً.

والقَيْلَعُ: المرأَة الضخْمةُ الجافِيةُ. قال الأَزهري: وهذا كله

مأْخوذ من القَلَعةِ، وهي السحابة الضخْمةُ، وكذلك قَلْعةُ الجبَل

والحجارة.والقِلْعُ: شِراعُ السَّفِينةِ، والجمع قِلاعٌ. وفي حديث علي، كرم الله

وجهه: كأَنه قِلْعُ دارِيٍّ؛ القِلْعُ، بالكسر: شِراعُ السفينة،

والدّارِيُّ: البَحَّارُ والمَلاَّحُ؛ وقال الأَعشى:

يَكُبُّ الخَلِيّةَ ذاتَ القِلاع،

وقد كادَ جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ

وقد يكون القِلاعُ واحداً، وفي التهذيب: الجمع القُلُعُ؛ قال ابن سيده:

وأَرى أَن كراعاً حكى قِلَعَ السفينةِ على مثال قِمَعٍ. وأَقْلَعَ

السفينةَ: عَمِلَ لها قِلاعاً أَو كساها إِيّاه، وقيل: المُقْلَعةُ من السفن

العظيمة تشبه بالقِلَعِ من الجبالِ؛ قال يصف السفن:

مَواخِرٌ في سماء اليَمِّ مُقْلَعةٌ،

إِذا علوا ظَهْرَ مَوْجٍ ثُمَّتَ انْحَدَرُوا

(* قوله« سماء إلخ» في شرح القاموس: سواء بدل سماء، وقف بدل موج.)

قال الليث: شبهها بالقَلَعةِ أُقْلِعَتْ جعلت كأَنها قَلَعةٌ؛ قال

الأَزهري: أَخطأَ الليث التفسير ولم يصب، ومعنى السُّفُنِ المُقْلَعةِ التي

مُدَّتْ عليها القِلاعُ،وهي الشِّراعُ والجِلالُ التي تَسُوقُها الريح بها؛

وقال ابن بري: ليس في قوله مُقْلَعةٌ ما يدل على السير من جهة اللفظ

إِنما يفهم ذلك من فَحْوى الكلامِ، لأَنه قد أَحاط العلم بأَن السفينة متى

رُفع قِلْعُها فإِنها سائرة، فهذا شيء حصل من جهة المعنى لا من جهة أَن

اللفظ يقتضي ذلك، وكذلك إِذا قلت أَقْلَعَ أَصحابُ السفُنِ وأَنت تريد أَنهم

ساوا من موضع متوجهين إِلى آخر، وإِنما الأَصل فيه أَقْلَعُوا سفنهم أَي

رفعوا قِلاعَها، وقد عُلِمَ أَنهم متى رفعوا قِلاعَ سفنهم فإِنهم سائرون

من ذلك الموضع متوجهون إِلى غيره، وإِلا فليس يوجد في اللغة أَنه يقال

أَقْلَعَ الرجل إِذا سار، وإِنما يقال أَقلع عن الشيء إِذا كَفَّ عنه. وفي

حديث مجاهد في قوله تعالى: وله الجَواري المُنْشَآتُ في البحر كالأَعْلامِ، هو

ما رُفِعَ قِلْعُه، والجَواري السُّفُنُ والمَراكِبُ، وسُفُنٌ

مُقْلَعاتٌ. قال ابن بري: يقال أَقْلَعْتُ السفينةَ إِذا رَفَعْت قِلْعَها عند

المسير، ولا يقال أَقْلَعَتِ السفينةُ لأَن الفعل ليس لها وإِنما هو

لصاحبها.وقَوْسٌ قَلُوعٌ: تَنْفَلِتُ في النَّزْعِ فَتَنْقَلِبُ؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

لا كَزّةُ السَّهْمِ ولا قَلُوعُ،

يَدْرُجُ تَحْتَ عَجْسِها اليَرْبُوعُ

وفي التهذيب: القَلُوعُ القَوْسُ التي إِذا نُزِعَ فيها انْقَلَبَتْ.

قال أَبو سعيد: الأَغراض التي تُرْمى أَوّلُها غَرَضُ المُقالعةِ، وهو

الذي يَقْرُب من الأَرض فلا يحتاجُ الرَّامي أَنْ يَمُدّ به اليدَ مَدًّا

شديداً، ثم غَرَضُ الفُقْرةِ.

والإِقْلاعُ عن الأَمر: الكَفُّ عنه. يقال: أَقْلَعَ فلان عما كان عليه

أَي كفَّ عنه. وفي حديث المَزادَتَيْن: لقد أَقْلَعَ عنها أَي كَفَّ

وتَرَكَ. وأَقْلَع الشيءُ: انْجَلَى، وأَقْلَعَ السحابُ كذلك. وفي التنزيل: ويا

سَماءُ أَقْلِعي؛ أَي أَمْسِكي عن المطر؛ وقال خالد بن زهير:

فأَقْصِرْ، ولم تأْخُذْكَ مِنِّي سَحابة،

يُنَفِّرُ شاءَ المُقْلَعِينَ خَواتُها

قيل: عنى بالمُقْلَعِينَ الذين لم تُصِبْهُم السحابةُ، كذلك فسّره

السُّكَّرِيُّ، وأَقْلَعَتْ عنه الحُمَّى كذلك، والقَلَعُ حِينُ إِقْلاعِها.

يقال: تركت فلاناً في قَلَعٍ وقَلْعٍ من حُمّاه، يسكن ويحرك، أَي في

إِقْلاعٍ من حُمّاه. الأَصمعي: القَلَعُ الوقتُ الذي تُقْلِعُ فيه الحُمَّى،

والقُلُوعُ اسم من القُلاع؛ ومنه قول الشاعر:

كأَنَّ نَطاةَ خَيْبَرَ زَوَّدَتْه

بُكُورَ الوِرْدِ رَيِّثَةَ القُلُوعِ

والقِلْعةُ: الشِّقَّةُ، وجَمْعُها قِلَعٌ.

والقالِعُ: دائِرَةٌ بمَنْسَجِ الدابَّة يُتَشاءَمُ بها، وهو اسم؛ قال

أَبو عبيد: دائرة القالِعِ وهي التي تكون تحت اللِّبْدِ وهي تُكره ولا

تستحب. وفي الحديث: لا يدخل الجنةَ قَلاَّعٌ ولا دَيْبوبٌ؛ القَلاَّعُ:

الساعِي إِلى السلطانِ بالباطلِ في حقِّ الناسِ، والقَلاَّعُ القَوَّادُ،

والقَلاَّعُ النبَّاشُ، والقَلاّعُ الكذَّابُ. ابن الأَعرابي: القَلاَّعُ الذي

يقع في الناس عند الأُمَراء، سمي قَلاَّعاً لأَنه يأْتي الرجلَ المتمكن

عند الأَمير، فلا يزال يشِي به حتى يَقْلَعَه ويُزِيلَه عن مرتبته كما

يُقْلَعُ النباتُ من الأَرض ونحوُه؛ ومنه حديث الحجاج: قال لأَنس، رضي الله

عنه: لأَقْلَعَنَّكَ قَلْعَ الصَّمْغةِ أَي لأَسْتَأْصِلَنَّكَ كما

يَسْتَأْصِلُ الصَّمْغَةَ قالِعُها من الشجرة. والدَّيْبوبُ: النَّمَّامُ

القَتَّابُ.

والقُلاعُ، بالتخفيف: من أَدْواءِ الفم والحلْقِ معروف، وقيل: هو داءٌ

يصيب الصبيان في أَفْواهِهم. وبعير مَقْلُوعٌ إِذا كان بين يديك قائماً

فسقط ميتاً،وهو القُلاعُ؛ عن ابن الأَعرابي، وقد انْقَلَع.

والقَوْلَعُ: طائرٌ أَحمر الرجلين كأَنَّ ريشَه شَيْبٌ مصبوغ، ومنها ما

يكون أَسودَ الرأْسِ وسائرُ خَلْقِه أغْبَرَ وهو يُوَطْوِطُ؛ حكاه كراع في

باب فَوْعَلَ.

والقَلْعَةُ وقَلَعةُ والقُلَيْعةُ، كلها: مواضعُ. وسيفٌ قَلَعِيّ:

منسوب إِليه لِعِتْقِه. وفي الحديث: سيوفُنا قَلَعِيَّةٌ؛ قال ابن الأَثير:

منسوبةٌ إِلى القَلَعةِ، بفتح القاف واللام، وهي موضع بالبادية تنسب السيوفُ

إِليه؛ قال الراجز:

مُحارَفٌ بالشَّاءِ والأَباعِرِ،

مُبارَكٌ بالقَلَعيِّ الباتِرِ

والقَلْعيُّ: الرَّصاصُ الجَيِّدُ، وقيل: هو الشديد البياض. والقَلْعُ:

اسم المَعْدِنِ الذي ينسب إِليه الرصاص الجيد. والقَلْعانِ من بني

نُمَيْرٍ: صَلاءَةُ وشُرَيْحٌ ابنا عَمْرو بن خُوَيْلِفةَ بن عبد الله بن الحرث

بن نمير؛ وقال:

رَغِبْنا عن دِماءِ بَني قُرَيْعٍ

إِلى القَلْعَيْنِ، إِنَّهما اللُّبابُ

وقُلْنا للدَّلِيلِ: أَقِمْ إِليهم،

فلا تَلْغَى لغَيْرِهِمُ كِلابُ

تَلْغَى: تَنْبَحُ. وقَلاعٌ: اسم رجل؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لبئْسَ ما مارَسْتَ يا قَلاَّعُ،

جِئْتَ به في صَدْرِه اخْتِضاعُ

ومَرْجُ القَلَعةِ، بالتحريك: موضع بالبادية، وقال الفراءُ: مَرْجُ

القلعة، بالتحريك، القرْبةُ التي دون حُلْوان، ولا يقال القَلْعةُ. ابن

الأعرابي القُلاَّع نبت من الجَنْبةِ، وهو نعم المَرْتَعُ، رطْباً كان أَو

يابساً. والمِقْلاعُ: الذي يُرْمَى به الحَجَرُ. والقَلاَّع:

الشُّرَطِيُّ.

قلع
قَلَعَه، كمَنَعَهُ: انْتَزَعَهُ من أصْلِه، كَقَلَّعَهُ تَقْلِيعاً، واقْتَلَعَه فانْقَلَع، وتَقَلَّعَ، واقْتَلَعَ، أَو قَلَعَ الشَّيءَ حَوَّلَه عَنْ مَوْضِعِه، نَقَلَه سِيبَويْه.
وَمن المَجَازِ المَقْلُوعُ: الأمِيرُ المَعْزُولُ، وَقد قُلِعَ كعُنِيَ قَلْعاً وقُلْعَةً، الأخِيرُ بالضَّمِّ.
والقالِعُ: دائِرَةٌ بمَنْسَجِ الدَّابَّةِ يُتَشَاءَمُ بهَا، وهُوَ اسْمٌ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: دائِرَةُ القاَلِعِ مِنَ الفَرَسِ وَفِي بعضِ النُّسَخِ: فِي الفَرَسِ، وَهِي الّتِي تَكُونُ تحتَ اللِّبْدِ وَهِي تُكْرَهُ وَلَا تُسْتَحَبُّ، وذلكَ الفَرَسُ مَقْلُوعٌ، أَي بِهِ دائِرَةُ القالِعِ.
والقَلْعُ، بالفَتْحِ ويُكْسَرُ، كَمَا سَيَأتِي للمُصَنّفِ: شِبْهُ الكِنْفِ تَكُونُ فِيهِ الأدَوَاتُ، وَفِي المُحْكَم والصِّحاحِ يَكُونُ فيهِ زادُ الرّاعِي، وتوَادِيهِ، وأصِرَّتُه وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرّاجزِ: ثُمَّ اتَّقَى وأيَّ عَصْرٍ يَتَّقِي بعُلْبَةِ وقَلْعِهِ المُعَلَّقِ كالقَلْعَةِ، بالفَتْحِ ويُحَرِّكُ، ج: قُلُوعٌ وأقْلُعٌ الْأَخير كفَلْس وأفْلُس.
ومِنْ مَوْضُوعَاتِ العَرَبِ وأكاذِيبِهمْ: قِيلَ للذِّئبِ: مَا تَقُولُ فِي غَنَمٍ فِيهَا غُلَيِّمٌ قالَ: شَعْرَاءُ فِي إبْطِي، أخَافُ إحْدَى خُظَيّاتِه، قيلَ: فَمَا تَقُولُ فِي غَنَم فِيهَا جُوَيْرِيةٌ فَقَالَ: شَحْمَتي فِي قَلْعِي الشَّعراءُ: ذُبَابُ يَلْسَعُ، وحُظَيّاتُه: سِهَامُه، تَصْغِيرُ حظَوات، أَي: أتَصَرَّفُ فيهَا كَما أُرِيدُ، يُضْرَبُ مَثَلاً للشَّيءِ يَكُونُ فِي مِلْكِكَ تَتَصَرَّفُ فيهِ مَتَى شِئتَ، وكَيْفَ شِئْتَ، وَكَذَا إِذا كانَ فِي مِلْكِ مَنْ لَا يَمْنَعُهُ مِنْكَ، وَفِي اللِّسانِ: يُضْرَبُ مَثَلاً لِمَنْ حَصَّلَ مَا يُرِيدُ، ج: قِلاعٌ، بالكَسْرِ وقِلَعَةٌ، كعِنَبَةٍ، مِثْلُ خِباءٍ وخِبَأةٍ، وَفِي حديثِ سَعْدِ بنِ أَب وَقّاصٍ، رضيَ اللهُ عَنهُ: أنَّه لَمَّا نُودِيَ: ليَخْرُجْ مَنْ فِي المسْجِد إلاّ آلَ رسُولِ اللهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وآلَ عَلِيٍّ، رضيَ اللهُ عَنهُ، فخَرَجْنَا نَجُرُّ قِلاعَنا، أَي: نَنْقُلُ أمْتِعَتَنَا.
والقَلْعُ: فأسٌ صَغِيرةٌ تَكُونُ مَعَ البَنّاء هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ: معَ البُنَاةِ جَمْعٌ كرُماةٍ ورامٍ، قالَ: والقَلْعُ والمِلاطُ فِي أيْدِينا)
والقَلْعُ: اسمُ مَعْدِن يُنْسَبُ إِلَيْهِ الرَّصاصُ الجَيِّدُ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ وَهُوَ الشَّدِيدُ البياضِ.
والقَلْعانِ: مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ هُمَا: صَلاءَةُ وشُرَيْحُ ابْنا عَمْروِ بنِ خُوَيْلِفَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بن الحارِثِ بنِ نُمَيْرٍ، قالَ ناهِضُ بنُ ثُومَةَ بنِ نَصِيحٍ الكلابِيِّ.
(رَغِبْنَا عَنْ دِماءِ بَنِي قُرَيْعٍ ... إِلَى القَلْعَينِ إنَّهُمَا اللُّبابُ) (وقُلْنا للدَّلِيلِ أقِمْ إلَيْهِم ... فَلَا تَلْغَى لِغَيْرِهِمُ كِلابُ)
والقَلْعَةُ: الفَسِيلَةُ الّتِي تُقْتَلَعُ من أصْلِ النَّخْلَةِ، والّتِي تَنْبُتُ فِي أصْلِ الكَرَبَة، وهيَ لاحِقَةٌ، قالَهُ أَبُو عَمْروٍ، أوْ هيَ النَّخْلَةُ الّتِي تُجْتَثُّ من أصْلِها قَلْعاً، نَقَلَه أَبُو حَنِيفَةَ.
وَمن المَجَازِ: القَلْعَةُ القِطْعَةُ من السَّنَامِ.
والقلْعَةُ: الحِصْنُ المُمْتَنِعُ على الجَبَلِ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ، وَلم يَقُلِ: المُمْتَنِع، وإنَّما نَصُّه الحِصْنُ على الجَبَلِ، وقالَ غَيْرُه: الحِصْنُ المُشْرِفُ، وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ: الحِصْنُ المُمْتَنِعُ فِي جَبَلٍ، ونَصُّ الأزْهَرِيُّ: أنّ قَلْعَةَ الجَبَلِ والحِجَارَةِ مأْخُوذٌ من القَلْعَةِ بمَعْنَى السَّحَابَةِ الضَّخْمَةِ. قالَ ابْن بَرِّيّ: وغَيْرُ الجَوْهَرِيُّ يُحَرّكُ ويَقُولُ: القَلعَةُ، وَج: قِلاعٌ، وقُلُوعٌ وقَلَعٌ، الأخِيرُ جَمْعُ المُحَرَّكِ.
والقَلْعَةُ: د، ببِلادِ الهِنْدِ، قِيلَ: وإليْهِ يُنْسَبُ الرَّصاصُ والسُّيوفُ الجَيِّدَةُ.
والقَلْعَةُ: كُورَةٌ بالأنْدَلُسِ، قِيلَ: وإليْهَا يُنْسَبُ الرَّصاصُ.
والقَلْعَةُ: ع باليَمَنِ بواد ظَهَرَ بِهِ مَعْدنُ حَدِيد، وإلَيْه نُسِبَت السُّيُوفُ القَلْعِيَّةُ، يُقَال إنَّ الجِنَّ تَغَلَّبَتْ عليْهِ، أفادَه مَلِكُ اليَمَنِ السَّيِّدُ الفاضِلُ فَخر الاسلام عبد الله بن الامام شَرَفِ الدِّينِ الحَسَنِيُّ فِي هامِشِ كتابِه شَرْحِ نِظَامِ الغَرِيبِ.
وقَلْعَةُ رَباحٍ بالأنْدَلُسِ، ومِنْها: أَبُو القاسِمِ أحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عافِيَة الرَّباحِيُّ النَّحْوِيُّ، مشهورٌ بالأنْدَلُسِ، وَقد ذُكِرَ فِي ربح مَعَ غَيْرِه فراجِعْهُ.
وَكَذَا قَلْعَةُ أيُّوبَ بالأنْدَلُسِ، وَلَكِن يُنْسَبُ إلَيْهَا بالثَّغْرِيِّ، لأنَّهَا فِي ثَغْرِ العَدُوِّ، وَفِي بَعْض النُّسَخِ ولكِنْ يُنْسَبُ إلَيْهَا ثَغْرِيٌّ. قُلْتُ: وقَدْ نَسَبُوا إليْهَا بالقَلْعِيِّ أيْضاً، كَمَا صَرَّحَ بِهِ الحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ، وذَكَرَ مِنْ ذَلكَ: أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللهِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ القاسمِ بنِ حَزْمِ بنِ خَلَفٍ المَغْرِبيَّ القَلْعِيَّ، قالَ: نُسِبَ إِلَى قَلْعَةِ أيُّوبَ، كَانَ فَقِيهاً فاضِلاً، ولِيَ القَضَاءَ زَمَنَ المُسْتَنصِرِ الأُمَوِيِّ ببَلَدِه، وماتَ سَنَةَ ثَلاثمائةٍ وثلاثَةٍ وثَمَانينَ.
وقَلْعَةُ الجِصِّ: بأرَّجانَ، قُرْبَ كازَرُونَ، وأرَّجانُ بتَشْدِيدِ الرّاءِ: هِيَ المَدِينَةُ المَشْهُورَةُ المُتَقَدِّمُ) ذِكْرُها، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ رَجّان بتَشْدِيدِ الجِيمِ، وَفِيه نَظَرٌ.
وقَلْعَةُ أبي الحَسَنِ: قُرْبَ صَيْدَاءَ بساحِلِ الشّامِ، وهيَ المَعْرُوفَةُ بقَلْعَةِ ألَمُوت، واسمُهَا تارِيخُ عِمارَتِها، وَهِي سَنَةُ خَمْسِمائَةٍ وسَبْعَةِ وسَبْعِينَ، عَمَرَها أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ نِزارِ بن الحاكِمِ بأمْرِ اللهِ العُبَيْدِيُّ، صاحِبِ الدَّعْوَةِ الإسْمَاعِيليَّةِ، ولَهُ بهَا عَقِبٌ مُنْتَشِرٌ.
وقَلْعَةُ أبِي طَوِيلٍ: بإفْرِيقيَّةَ.
وقلعَةُ عَبْدِ السَّلامِ: بالأنْدَلُسِ، مِنْهَا إبرَاهِيمُ بنُ سَعْد المُحَدِّثُ القَلْعِيُّ.
وقَلْعَةُ بَنِي حَمّادٍ: د، بجِبَال البَرْبَرِ فِي المَغْرِبِ.
وقَلْعَةُ نَجْمٍ: على الفُرات.
وقَلْعَةُ يَحْصُبَ بالأنْدَلُسِ وَقد تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا للمُصَنِّفِ فِي حصَب وضَبَطَهُ هُناكَ كيَضْرِب، ونَبَّهْنَا عَلَيْهِ أنَّ الظاهِرَ فِيهِ التَّثْلِيثُ، كَمَا جَرَى علَيْه مُؤَرِّخُو الأنْدَلُسِ، واقْتَصَرَ الحافِظُ على الكَسْرِ، كالمُصَنِّفِ، وذُكِرَ هناكَ من يَنْتَسِبُ إِلَى هَذِه القَلْعَةِ، فراجِعْه.
وقَلْعَةُ الرُّومِ: قُرْبَ إلْبِيرَةِ، وتُدْعَى الآنَ قَلْعَةَ المُسْلِمينَ. والقِلْعَةُ بالكَسْرِ الشِّقَّةُ، ج: قِلَعٌ كعِنَبٍ.
والقُلَيْعَةُ كجُهَيْنَةَ: ع، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدِ، وزادَ غَيْرُه: فِي طَرَفِ الحِجَازِ، على ثَلاثَةِ أمْيَالٍ من الفُضاضِ، والفُضَاضُ على يَوْمٍ من الأخَادِيدِ.
والقُلَيعْةُ ة، بالبَحْرَيْنِ، لِعَبْدِ القَيْسِ. وع، ببَغْدادَ، بالجَانِبِ الشَّرْقِيِّ.
والقَلَعَةُ، مُحَرَّكَةً: صَخْرَةٌ تَنْقَلِعُ عَن الجَبَلِ مُنْفَرِدَةً، يَصْعَبُ مَرامُهَا هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصّوابُ: يَصْعُب مَرْقَاهَا وقالَ شَمِرٌ: هِيَ الصَّخْرَةُ العَظِيمَةُ تَنْقَلِعُ مِنْ عُرْضِ جَبَلٍ، تُهَالُ إِذا رَأَيْتَها ذاهِبَةً فِي السَّماءِ، ورُبَّما كانَتْ كالمَسْجِدِ الجامِعِ، ومِثْلِ الدّارِ، ومِثْلِ البَيْتِ، مُنْفَرِدَةً صَعْبَةً لَا تُرْتَقَى.
أَو القَلَعَةُ: الحِجَارَةُ الضَّخْمَةُ المُتَقَلِّعَةُ ج: قِلاعٌ بالكَسْرِ، عَن شَمِرٍ، وقِلَعٌ بكَسْرِ القافِ وفَتْحِهَا، وبِهِمَا رُوِيَ قولُ سُوَيْدٍ اليَشْكُرِيِّ:
(ذُو عُبَابٍ زَبِدٍ آذِيُّه ... خَمِطُ التَّيّارِ يَرْمِي بالقَلَعْ)
والقَلَعَةُ: القِطْعَةُ العَظِيمةُ مِنَ السَّحابِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ زادَ غيرُه: كأنَّها جَبَلٌ، أَو هيَ سَحَابَةٌ ضَخْمَةٌ تأْخُذُ جانِبَ السَّمَاءِ، ج: قَلَعٌ، بحَذْفِ الهاءِ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لابْنِ أحْمَرَ:)
(تَفَقَّأَ فَوْقَهُ القَلَعُ السَّوارِي ... وجُنَّ الخَازِباز بهِ جُنُونَا)
وَمن المَجَازِ: القَلْعَةُ: النّاقَةُ الضَّخْمَةُ العَظِيمَةُ، الجافِيَةُ، كالقَلُوعِ، كصَبُورٍ، وَلَا يُوصَفُ بِهِ الجَمَلُ، وهيَ الدَّلُوحُ، أيْضاً.
والقَلَعَةُ: ع.
وقَلَعَةُ بِلَا لامٍ: ع آخَرُ ومَرْجُ القَلَعَةِ، محرَّكَةً: ع بالبَادِيَةِ، إلَيْهِ تُنْسَبُ السُّيُوفُ القَلَعِيَّةُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ: مُحارِفٌ بالشّاءِ والأبَاعِرِ مُبَارَكٌ بالقَلَعِيِّ الباتِرِ أوْ هِيَ: ة، دُونَ حُلْوانِ العِراقِ، قالَهُ الفَرّاءُ، وَلَا يُسَكَّنُ. قُلْتُ: ولَعَلَّه نُسِبَ إلَيْهَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ المُقْرِئُ القَلَعِيُّ الحاسِبُ، رَوَى بسَمَرْقَنْدَ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ سنة خَمْسِمائَة وتِسْعَةَ عَشَرَ، هَكَذَا ضَبَطَه الحافِظُ بالتَّحْرِيكِ.
والقَلَعُ مُحَرَّكَةً: الدَّمُ، كالعَلَقِ مَقْلُوبٌ مِنْهُ.
وقالَ ابنُ عَبّادِ: القَلَعُ مَا على جَلْد الأجْرَبِ كالقِشْرِ، وصُوفٌ قَلَعٌ مِنْ ذلِكَ.
والقَلَعُ: اسمُ زَمانِ إقْلاعِ الحُمَّى، قالَهُ الأصْمَعِيُّ.
والقَلَعُ: الجِحَرَةُ تَكُونُ تَحْت الصَّخْرِ، وهذهِ عَنِ القَزّازِ فِي كِتابِهَ الجامعِ. قُلْتُ: ولَعَلَّ مِنْه المَثَلَ الّذِي ذَكَرَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيُّ: هُوَ ضَبُّ قَلَعَة مُحَرَّكَةً: للمانِعِ مَا وَرَاءه، وَفِي الأساسِ: هِيَ صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ يَحْتَفِرُ فِيها، فتَكُونُ أمْنَعَ لَهُ.
والقَلَعُ: مَصْدَرُ قَلِعَ، كفَرِحَ قَلَعَةً، مُحَرَّكَةً، فهُوَ قِلْعٌ، بالكَسْرِ، وقَلِعٌ ككَتِف، الأُولَى مُخَفَّفَةٌ عَن الثّانِيَةِ، ككَبِد وكِبْدٍ، وكَتِفِ وكِتْفِ، وقُلْعَةٍ، مِثَال طُرْفَةِ، وقُلَعَة، مِثْل هُمَزَة، وقُلُعَّةِ، مثل جُبُنَّة بضمِّ الجِيمِ، والمُوحَّدَةِ وتَشْدِيدِ النُّونِ المَفْتُوحَةِ، كَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِها جُنُبةٍ بضمِّ الجِيمِ والنُّونِ وفَتْحِ المُوَحَّدَة المُخَفَّفَةِ، وقَلاّعٍ، مِثِلِ شَدّادِ: إِذا لمْ يَثْبُتْ على السَّرْجِ، وَهُوَ مَجازٌ، ومنهُ قولُ جَرِيرٍ رضيَ اللهُ عنهُ: يَا رسولَ اللهِ إنِّي رَجُلٌ قَلِعٌ، فادْعُ اللهَ لِي. قالَ الهَرَوِيُّ: سَمَاعِي قِلْعٌ، بالكسرِ، ورَواهُ بعضُهُمْ: ككَتِفٍ أَو رَجُلٌ قِلْعٌ وقَلِعٌ: لَمْ يَثْبُتْ قَدَمُه عندَ الصِّرَاعِ والبَطْشِ، وَهُوَ مجَازٌ.
أَو رجُلٌ قِلْعٌ وقَلِعٌ: لم يَفْهَمِ الكَلامَ بَلادةً وَهُوَ مَجازٌ.)
ويُقَالُ تَرَكْتُه فِي قَلْعٍ مِنْ حُمّاهُ، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ، ويُحَرَّكُ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، والّذِي نَصَّ علَيْهِ ابنُ الأعْرَابِيّ فِي نَوَادِرِه: يُسَكّنُ ويُحَرَّكُ، وأمّا الكَسْرُ فَلَمْ يَنْقُلْه أحَدٌ فِي كِتَابِه، وَهَكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ، وصاحبُ اللِّسَان، وَلم يَنْقُلا الكَسْرَ، فَفِي كَلامِه نَظَرٌ: أَي: فِي إقْلاعٍ مِنها والقَلْعُ: حِينُ إقْلاعِهَا، وَهُوَ مَجَازٌ.
والقَلُوعُ كصَبُورٍ: قَوْسٌ إِذا نُزِعَ فِيها انْقَلَبَتْ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، وقالَ غيرُه: قَوْسٌ قَلُوعٌ: تَنْفَلِتُ فِي النَّزْعِ فَتنقَلِبُ، أنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ.
لَا كَزَّةُ السَّهْم وَلَا قَلوعُ يَدْرُجُ تَحْتَ عَجْسِها اليَرْبُوعُ ج: قُلْعٌ، بالضَّمِّ.
وَمن المَجَازِ: القَيْلَعُ، كحَيْدَرٍ: المَرْأةُ الضَّخْمَةُ الجَافِيَةُ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، زادَ الصّاغَانِيُّ الرِّجْلَيْنِ والقَوامِ قَالَ الأزْهَرِيُّ: مَأْخُوذٌ منَ القَلَعَةِ، وَهِي السَّحَابَةُ الضَّخْمَةُ.
وَفِي الحَدِيثِ: لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَلاّعٌ وَلَا دَيْبُوبٌ القلاَّعُ، كشَدّادٍ اخْتُلِفَ فِي مَعْنَاهُ، فقِيلَ: هُوَ الكَذّابُ، وقيلَ: هُوَ القَوّادُ وقِيلَ: هُوَ النَّبَّاشُ، وقِيلَ: هُوَ الشُّرَطِيُّ، وقيلَ: هُوَ السّاعِي إِلَى السُّلْطَانِ بالبَاطِلِ، كُلُّ ذلِكَ قالَهُ أَبُو زَيْد فِي تَفْسِيرِ الحَدِيثِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الشُّرَطِيُّ، وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ القَلاّعُ: الّذِي يَقَعُ فِي النّاسِ عِنْدَ الأُمَرَاءِ، سُمِّيَ بِهِ لأنَّه يأتِي الرَّجُلَ المُتَمَكِّنَ عندَ الأمِيرِ، فَلَا يَزَالُ يَشِي بهِ حَتَّى يَقْلَعَهُ ويُزِيلَهُ عَن مَرْتَبَتهِ.
والقِلْعُ، بالكَسْرِ: الشِّرَاعُ كَمَا فِي الصِّحاحِ، زَاد الصّاغَانِيُّ كالقِلاعَةِ، ككِتَابَةٍ، والجَمْعُ قِلاعٌ، قالَ الأعْشَى:
(يَكُبُّ الخَلِيَّةَ ذاتَ القِلاع ... وقَدْ كادَ جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ)
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رضيَ اللهُ عنهُ: كأنَّهُ قِلْعُ دارِيٍّ القِلْعُ: شِرَاعُ السَّفِينَةِ، والدّارِيُّ: المَلاّحُ، وقالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِه تَعَالى: ولَهُ الجَوارِ المُنْشآتُ قالَ: هِيَ مَا رُفِعَ قِلْعُها، وَقد يَكُونُ القِلاعُ وَاحِداً، وَفِي التَّهْذِيبِ: الجَمْعُ القُلُعُ، أَي بضَمَّتَيْنِ، ككِتَابٍ وكُتُبٍ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُرَى أنّ كُراعاً حَكَى قِلَعَ السَّفِينَةِ، على مِثَال قِمَعٍ. قُلْتُ: والعامَّةُ تَفْتَحُه، وتَقُولُ فِي جَمْعهِ: قُلُوعُ، وَلَا يَأْباهُ القِيَاسُ.
والقِلْعُ أيْضاً: صُدَيْرٌ يَلْبِسُه الرَّجُلُ على صَدْرِه قالَ:) مُسْتَأْبِطاً فِي قِلْعِه سِكِّيناً.
والقِلْعُ: الكِنْفُ الّذِي يَجْعَلُ فِيهِ الرّاعِي أدَواتِه، لُغَةٌ فِي الفَتْحِ وَقد تَقَدَّمَ، ج قِلَعَةٌ كعِنَبَةٍ وقِلاعٌ أَيْضا، كَمَا تَقَدَّمَ.
والقُلْعُ: بالضَّمِّ: الرَّجُلُ القَوِيُّ المَشْيِ، يَرْفَعُ قَدَمَه مِنَ الأرْضِ رَفْعاً بائِناً.
والقُلْعَةُ، بالضَّمِّ: العَزْلُ، كالقَلْعِ بالفَتْحِ، وَقد قُلِعَ الوالِي، كعُنِيَ، قَلْعاً وقُلْعَةً: إِذا عُزِلَ، قالَ خَلَفُ بنُ خَلِيفَةَ: (تَبَدَّلْ بآذِنِكَ المُرْتَشي ... وأهْوَنُ تَعْزِيرِه القُلْعَةُ)
وَفِي الحَدِيثِ: بِئْسَ المالُ القُلْعَةُ، هَكَذَا فِي الصِّحاحِ والنِّهَايَةِ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: والصَّوابُ أنْ يُقالَ: ويُقَالُ، انْتَهَى.
قالَ ابنُ الأثِيرِ: هُوَ العاريَّةُ، لأنَّهُ غيرُ ثابِتٍ فِي يَجِ المُسْتَعِيرِ، ومُنْقَلِعٌ إِلَى مَالكِهِ، أَو القُلْعَةُ من المالِ: مَا لَا يَدُومُ بَلْ يَزُولُ سَريعاً.
والقُلْعَةُ: الضَّعِيفُ الّذِي إِذا بُطِشَ بهِ فِي الصِّراعِ لَمْ يَثْبُتْ قَدَمُه، قالَهُ اللَّيْثُ، وأنْشَدَ:
(يَا قُلْعَةً مَا أتَتْ قَوْماً بمَرْزئَة ... كانُوا شِرَاراً وَمَا كانُوا بأخْيارِ)
وَقد تقَدَّم فِي كَلامِ المُصَنِّف قَرِيباً، فَهُوَ تَكْرَارٌ.
والُقُلْعَةُ: مَا يُقْلَعُ من الشَّجَرَةِ، كالأُكْلَةِ نَقَله الصّاغَانِيُّ ويُقَالُ: مَنْزِلُنَا مَنْزِل قُلْعةٍ، رُوِيَ بالضَّمِّ أَيْضا، وبضَمَّتَيْنِ، وكهُمَزَةٍ، أَي: ليسَ بمُسْتَوطَنٍ، أَو مَعْناهُ: لَا نَمْلِكُه، أوْ لَا نَدْرِي مَتى نَتَحَوَّلُ عَنْهُ، والمَعَانِي الثَّلاثَةُ مُتَقارِبَةٌ، وكُلُّ ذلكَ مجازٌ.
ومِنَ المَجازِ: شَرُّ المَجَالِسِ مَجْلِسُ قُلْعَةٍ: إِذا كانَ يَحْتَاجُ صاحِبُه إِلَى أنْ يَقُومَ لِمَنْ هُوَ أعَزُّ مِنه مَرَّةً بعْدَ مَرَّةٍ، وَفِي حَدِيثِ عليٍّ، رضيَ اللهُ عَنهُ: أحَذِّرُكُم الدُّنْيا فإنّهَا دارُ قُلْعَةٍ وَفِي رِواية مَنْزِلُ قُلْعَة أَي: انْقِلاعٍ وتَحَوُّلٍ، وهُوَ مَجازٌ.
ويُقَالُ هُوَ على قُلْعَةٍ، أَي: رِحْلَةٍ.
وَفِي حَديثِ هِنْدِ بن أبي هَالَةَ رضيَ اللهُ عنهُ فِي صِفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِذا زالَ زالَ قُلْعاً رُوِيَ هَذَا الحَرْفُ بالضَّمِّ، وبالتَّحْرِيكِ، وككَتِفٍ، الأخِيرُ رَواهُ ابنُ الأنْبَارِيِّ فِي غَريبِ الحَديثِ، كَمَا حَكاهُ ابنُ الأثِيرِ عَن الهَرَوِيِّ، وأمَّا بالضَّمِّ فهُوَ إمَّا مَصْدَرٌ أَو اسمٌ، وأمّا بالتَّحْرِيكِ فهُوَ مَصْدَرُ قَلِعَ القَدَمُ: إِذا لم يَثْبُتْ، والمَعْنَى واحِدٌ، قِيلَ: أرادَ قُوَّةَ مَشْيِهِ، أيْ: إِذا مَشَى كانَ يَرْفَعُ رِجْلَيْهِ)
من الأرْضِ رَفْعاً بائِناً، لَا كمَنْ يَمْشِي اخْتِيالاً وتَنَعُّماً، ويُقَارِبُ خُطاهُ، فإنَّ ذلكَ مِنْ مَشْيِ النِّسَاءِ.
والقُلاعُ، كغُرابٍ: الطِّينُ الّذِي يَتَشَقَّقُ إِذا نَضَبَ عَنْهُ الماءُ، الوَاحِدَةُ بِهاءٍ.
وَأَيْضًا: قِشْرُ الأرْضِ الّذِي يَرْتَفِعُ عنِ الكَمْأَةِ، فَيَدُلُّ عَلَيْها، وَهِي القِلْفِعَةُ، يُخَفَّفُ ويُشَدَّدُ، الأخِيرُ عَن الفَرّاءِ.
والقُلاعُ: داءٌ فِي الفَمِ والحَلْقِ، وقِيلَ: هُوَ داءٌ يُصِيبث الصِّبْيانَ فِي أفْوَاهِهِمْ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: القُلاعُ: أنْ يَكُونَ البَعِيرُ بينَ يَدَيْكَ قائِماً صَحِيحاً فيَقَعُ مَيِّتاً، وكذلكَ الخُرَاعُ، وقالَ غيرُه: بَعِيرٌ مَقْلُوعٌ، وَقد انْقَلَعَ.
والقُلاعَةُ بهاءٍ: صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ مُتَقَلِّعَةٌ فِي فَضَاءٍ سَهْلٍ، وكذلِكَ الحَجَرُ، أَو المَدَرُ يُقْتَلَعُ من الأرْضِ فيُرْمَى بهِ، يُقَالُ: رَمَاه بقُلاعةٍ.
والقُلاّعُ كرُمّانٍ: نَبْتٌ مِنَ الجَنْبَةِ وَهُوَ نِعْمَ المَرْتَعُ رَطْباً كانَ، أَو يَابسا، قالَهُ ابنُ الأعْرَابِيّ والإقْلاعُ عَن الأمْرِ: الكَفُّ عَنْهُ، يُقَالُ أقْلَعَ فُلانٌ عَمّا كانَ عليهِ، أَي: كَفَّ عَنهُ، وَهُوَ مجازٌ، وَفِي الحَديثِ: أقْلِعُوا عنِ المَعَاصِي قبْلَ أنْ يَأْخُذَكُمُ اللهُ، أَي: كُفُّوا عَنْهَا واتْرُكُوا، وَبِه فُسِّرَ قوْلُه تعالَى وَيَا سَمَاءُ أقْلِعِي أَي أمْسِكِي عَن المَطَرِ، كالمُقْلَعِ، كمُكْرَمٍ، قَالَ الحادِرَةُ:
(ظَلَمَ البِطاحَ لَهُ انْهِلالُ حَرِيصَةٍ ... فصَفَا النِّطافُ لَهُ بُعَيْدَ المُقْلَعِ) أَي: بُعَيْدَ الإقْلاعِ.
وأقْلَعَتْ عَنْهُ الحُمَّى: تَرَكَتْهُ وكَفَّتْ عنهُ، وَهُوَ مجازٌ.
وأقْلَعتِ الإبِلُ: خَرَجَتْ مِنْ كَذَا فِي النُّسَخِ، ونَصُّ الجَمْهَرَةِ: عَن إثْناءٍ إِلَى إرْباعٍ، نَقَلَه ابنُ دُرَيدِ.
وأقْلَعَ السَّفِينَةَك رَفَعَ شِرَاعَها، أَو عَمِلَ لهَا قِلاعاً أَو كَساها إيّاهُ، وقالَ اللَّيْثُك أقْلَعْتُ السَّفِينَةَ: رَفَعْتُ قِلْعَها، أَي: شِرَاعَها وأنْشَدَ:
(مَواخِرٌ فِي سَوَاءِ اليَمِّ مُقْلَعَةٌ ... إِذا عَلَوا ظَهْرَ قُفٍّ ثُمَّتَ انْحَدَرُوا)
قَالَ: شَبَّهَها بالقَلْعَةِ فِي عِظَمِهَا وشِدَّةِ ارْتِفَاعِها، تَقُول: قد أُقْلِعَتْ، أَي: جُعِلَتْ كأنَّها قَلْعَةٌ.
قالَ الأزْهَريُّ: أخْطَأَ اللَّيْثُ التَّفْسِيرُ، وَلم يُصِبْ، ومَعْنَى السُّفُنِ المُقْلِعَةِ: الّتِي مُدَّتْ عَلَيْهَا القِلاعُ، وهيَ الشِّراعُ والجلال الّتِي تَسُوقُها الرِّيحُ بهَا، وقالَ ابنُ بَرِّي: ولَيْسَ فِي قَوْلِه مُقْلَعَةٌ مَا يَدُلُّ على السَّيْرِ من جِهَةِ اللَّفْظِ، لأنَّه قَدْ أحاطَ العِلْمُ بأنّ السَّفِينَةَ مَتى رُفِعَ قِلْعُها فإنّها سائِرَةٌ، فَهَذَا شيءٌ حَصَلَ من جِهَةِ المَعْنَى، لَا مِنْ جِهَةِ أنَّ اللَّفْظَ يَقْتَضي ذلكَ، وكذلكَ إِذا قُلْتَ: أقْلَعَ أصْحابُ السُّفُنِ، وأنْتَ) تُرِيدُ أنَّهُم سارُوا مِنْ مَوْضِع إِلَى آخَرَ، وإنَّمَا الأصْلُ فيهِ: أقْلَعُوا سُفُنَهُمْ، أيْ رَفَعُوا قِلاعَها، وقَدْ عُلِمَ أنَّهُم مَتى رَفَعُوا قِلاعَ سُفُنِهم فإنَّهُم سائِرُونَ، وإلاّ فليْسَ يُوجَدُ فِي اللُّغَةِ أنَّهُ يُقَالُ أقْلَعَ الرَّجُلُ إِذا سارَ، وإنَّمَا يُقَالُ أقْلَعَ عَن الشَّيءِ إِذا كَفَّ عَنهُ، ويُقَالُ أقْلَعَتُ السَّفِينَةَ: إِذا رَفَعْتَ قِلْعَها عِنْدَ المَسِيرِ، وَلَا يُقَالُ أقْلَعَتِ السَّفِينَةُ، لأنَّ الفِعْلَ لَيْسَ لَهَا، وإنَّمَا هُو لصاحِبها.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: أقْلَعَ فُلانٌ إِذا بنَى قَلْعَةً، وَفِي اللِّسانِ: أقْلِعُوا بهذِهِ البِلادِ إقْلاعاً: بَنَوْها فجَعَلُوها كالقَلْعَةِ.
وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: غَرَضُ المُقَالَعَةِ: هُوَ أوَّلُ الأغْرَاضِ الّتِي تُرْمَى، وهُوَ الّذِي يَقْرُبُ من الأرْضِ فَلَا يَحْتَاجُ الّرامِي إِلَى أنْ يمُدَّ بهِ اليدَ مَدّاً شَدِيداً، ثُمَّ غَرَضُ الفُقْرَةِ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
وقالَ سيبَويْه: اقْتَلَعَه: اسْتَلبَهُ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيهِ: رُمِيَ فُلانٌ بقُلاَعةٍ، كثُمامَةٍ: أَي بحُجَّةٍ تُسْكِتُهُ، وهُوَ مَجازٌ.
والمَقْلُوعُ: البَعِيرُ السّاقِطُ مَيِّتاً.
والمَقْلُوعُ: المُنتَزَعُ.
وانْقَلَع المالُ إِلَى مالِكه: وَصَلَ إليْهِ من يَدِ المُسْتَعِيرِ.
وشَيْخٌ قَلِعٌ، ككَتِفٍ: يَتَقَلَّعُ إِذا قامَ، وأنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ: إنّي لأرْجُو مُحْرَزاً أنْ يَنْفَعا إيّايَ لما صِرْتُ شَيخْاً قَلِعا وتَقَلَّعَ فِي مَشيْهِ: مَشَى كأنَّهُ يَنْحَدِرُ، وَفِي الحَديثِ: فِي صِفَته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنَّه كَانَ إِذا مَشَى تَقَلَّعَ قالَ الأزْهَرِيُّ: هُوَ كقَوْلِه: كأنَّمَا يَنْحَطُّ فِي صَبَبٍ، وقالَ ابنُ الأثيرِ: أرادَ أنَّه كَانَ يَسْتَعمِلُ التَّثَبُّتَ، وَلَا يَبِينُ منهُ فِي هَذِه الحالِ اسْتِعْجَالٌ ومُبَادَرَةٌ شَدِيدَةٌ، ويُرْوَى فِي حَدِيثِ هِندِ بنِ ابي هالَةَ الّذِي ذُكِرَ إِذا زالَ زالَ قَلْعاً بالفَتْحِ، هُوَ مَصْدَرٌ بمَعْنَى الفَاعِلِ، أَي يَزُولُ قالِعاً لرِجْلِه من الأرْضِ.
وأقْلَعَ الشَّيءُ: انْجَلَى. والمُقْلَعُ، كمُكْرَمٍ: مَنْ لَمْ تُصِبْهُ السَّحابَةُ، وَبِه فَسَّرَ السُّكَّرِيُّ قَوْلَ خالِدِ ابنِ زُهَيْرٍ:
(فأقْصِرْ ولَمْ تَأْخُذْكَ مِنّي سحَابَةٌ ... يُنَفِّرُ شاءَ المُقْلَعِينَ خَواتُها)
والقُلُوعُ، بالضَّمِّ اسمٌ من القُلاع، وَمِنْه قَولُ الشاعِرِ:)
(كأنَّ نَطاةَ خَيْبَرَ زَوَّدَتْهُ ... بَكُورَ الوِرْدِ رَثِّيَة القُلُوعِ)
وانْقَلَعَ البَعِيرُ، كانْخَرَعَ.
والقَوْلَعُ، كجَوْهَرٍ: كِنْفُ الرّاعي.
والقَوْلَعُ، طائِرٌ أحْمَرُ الرِّجْلَيْنِ، كأنّ رِيشَه شَيْبٌ مَصْبُوغٌ، ومِنْهَا مَا يَكُونُ أسْوَدَ الرَّأسِ وسائِرُ خَلْقِه أغْبَر، وهُوَ يُوَطْوِطُ، حَكَاها كُراعٌ فِي بابِ فَوْعَلٍ.
ويُقَالُ تَرَكْتُه على مِثْلِ مَقْلَع الصَّمْغَةِ: إِذا لَمْ يَبْقَ لَهُ شَيءٌ إلاّ ذَهَبَ، وقولُهُم: لأقْلَعَنَّكَ قَلْعَ الصَّمْغَةِ، أَي: لأسْتَأْصِلَنَّكَ.
وقَلاّعٌ، كشَدَّادٍ: اسْم رَجُلٍ، عَن ابنُ الأعْرَابِيّ وأنْشَدَ: لبئْسَ مَا مارَسْتَ يَا قَلاّعُ جِئْتَ بهِ فِي صَدْرِه اخْتضاعُ والمِقْلاعُ، كمِحْرابٍ: الّذِي يُرْمَى بهِ الحَجَرُ.
ويُقَالُ استَعْمَلَ عَلَيْهِم فُلاناً فقَلَعَهُم ظُلماً وإجْحَافاً، وهُوَ مَجازٌ.
وقَلْعَةُ المُوت، بالشّامِ، وَهِي قَلْعَةُ أبي الحَسَنِ الّتِي ذكَرَها المُصَنِّفُ، وَقد تَقَدَّم.
وقَلْعَةُ الكَبْشِ، وقَلْعَةُ الجَبَلِ، كِلاهُمَا بمِصْرَ.
وقُلَيْعَةُ، كجُهَيْنَةَ: قَرْيَةٌ حَصِيَنةٌ بالمَغْربِ، على حَجَرٍ صَلْد، فِي سَفْح جَبَلٍ مُنْقَطِعٍ، وبِهَا آبارٌ طَيِّبَةٌ ونَخِيلٌ، ومِنْهَا الوَلِيُّ الصّالِحُ عَبْدُ القَادِرِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ القُلَيْعيُّ، وَوَلَدُه أَبُو جَعْفَرٍ، كانَ كَثِيرَ التَّرَدُّدِ للحَرَمِيْنِ، ذَكَرَه أَبُو سالِمٍ العَيَّاشيُّ فِي رِحْلَتِه، وأثْنى عليهِ، تُوفِّيَ ببَلَدِه سَنَة مائةٍ وإحْدَى وسَبْعينَ ودُفِنَ عندَ والدِهِ بمَقْبَرَتهِم المَعْرُوفَةِ بالأبْيَضِ، قُرَيبَ بُو سَمْغُون.
وَقد نُسِبَ إِلَى إحْدَى القِلاعِ الّتِي ذكَرْتُ الشّيْخُ الإمامُ مُفْتِي بَلدِ الله الحَرامِ، تاجُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بنُ الإمامِ المُحَدِّثِ عَبْدِ المُحْسِنِ بنِ سالمٍ القَلْعِيُّ الحَنَفِيُّ المَكِّيُّ، مِمّنْ أخَذَ عَن الصَّفِيِّ القَشّاشِ وأقْرانِه، وأوْلادُه الفُقَهاءُ المُحَدِّثُونَ الأُدَباءُ: أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ المُحْسِنِ، وعَبْدُ المُنْعِمِ، وعليٌّ، وَقد أجازَ الثانِي شَيْخَنا المَرْحُومَ عَبْدَ الخالِقِ بنَ أَب بكْرٍ الزَّبِيْدِيَّ روَّح اللهُ رُوحَه فِي أعْلَى فَرَادِيسِ الجِنَانِ، والأخِيرُ هُوَ صاحِبُ البَدِيعيَّةِ العَدِيمَةِ النَّظِيرِ، وشارِحُها، توُفِّيَ بالإسْكَنْدَريَّةِ فِي حُدُودِ سَنَةِ ألْفٍ ومائةٍ وأربَعَةٍ وسَبْعَينَ والقَلاّعِيَّةُ بالتَّشْدِيدِ غِشاءٌ مَنْسوجٌ يُغَطَّى بِهِ السَّرْجُ، مُوَلَّدَهُ.
(قلع) - في حديثٍ "نَرُمُّ سُيوفًا قَلَعِيَّة."
مَنْسُوبَة إلى القَلَعة - بالتَّحريك -: مَوضِعٌ بالبَادِية

ودي

و د ي

وديت القتيل: أدّيت ديته، واتّدى وليّ القتيل: أخذ الدية. يقال: اتّدى فلان ولم يثأر. وقالت أخت عمرو:

فإن أنتم لم تثأروا واتّديتم ... فمشّوا بآذان النّعام المصلّم

وغرس الوديّ: الفسيل. وودى الرجل ودياً.

ومن المجاز: حلّ بواديك أي نزل بك المكروه وضاق بك الأمر.

ودي


وَدَى
a. [ يَدِي] (n. ac.
وَدْي
دِيَة [وِدْيَة]), Paid blood-money for.
b.(n. ac. وَدْي), Brought near.
وَدَّيَ
a. [ coll. ], Sent.
b. [ coll. ] [Ila], Led to (road).
أَوْدَيَa. Perished.
b. Was well-armed.
c. [Bi], Took away (death).
إِوْتَدَيَ
(ت)
a. Received blood-money.

إِسْتَوْدَيَ
a. [Bi], Acknowledged (debt).
دِيَةa. Blood-money.

وَدًىa. Ruin; death.

وَادٍ (pl.
أَوْدَاة []
أَوْدِيَة [ 15t ]
وِدْيَان []
أَوْدَآء []
أَوْدَايَة [] )
a. Valley, vale; glen, gully.
b. Oasis.
c. River-bed; river.

وَدِيَّة [] (pl.
وَدِيّ)
a. Palm-shoot.

هُمَا مِن وَادٍ وَاحِدٍ
a. They are alike in sense & sound ( words).
ودي: ودّي: في (محيط المحيط): ( ... والعامة تقول ودّاه أي بعث به وأوصله). وفي (بقطر) عامية أدَّى.
واد: في (محيط المحيط): ( .. والجمع أوداء وأدوية والعامة تقول وديان. ويقال هما من واد واحد، أي من لفظ ومعنى واحد. ومن أمثال العامة أنت من وادِ ونحن من وادٍ. ويضرب في اختلاف المقاصد). (بقطر) (إن الوادي يشير إلى ماء الينبوع في التل وإلى المسارب العميقة الداخلية الجافة التي تستخدم بمثابة قنوات إسالة لمياه الأمطار في الصحارى. وكذلك الأمر فيما يتعلق بالواحات، فيما يعتقده العامة، لأن الماء يتم تجهيزه من الغدران التي هي تحت الأرض (كاريت حغرافيا 124)؛ (ريشاردسون صحارى 162:1): (كل ما هو في الأعماق، وقد تم التخلي عن سطحه، لعدم أهميته للوادي وحوض النهر أو المجرى أو الساقية)؛ أنظر (ساندرفال 15).
واد: أنظر (إضافات) في نهاية فقرة (فريتاج) وانظر (المقري 13:182:1) هو في واد آخر عنه.
و د ي : وَدَى الْقَاتِلُ الْقَتِيلَ يَدِيهِ دِيَةً إذَا أَعْطَى وَلِيَّهُ الْمَالَ الَّذِي هُوَ بَدَلُ النَّفْسِ وَفَاؤُهَا مَحْذُوفَةٌ وَالْهَاءُ عِوَضٌ وَالْأَصْلُ وِدْيَةٌ مِثْلُ وِعْدَةٌ.
وَفِي الْأَمْرِ (دِ) الْقَتِيلَ بِدَالٍ مَكْسُورَةٍ لَا غَيْرُ فَإِنْ وَقَفْتَ قُلْتَ دِهْ ثُمَّ سُمِّيَ ذَلِكَ الْمَالُ دِيَةً
تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ دِيَاتٌ مِثْلُ هِبَةٍ وَهِبَاتٍ وَعِدَةٍ وَعِدَاتٍ وَاتَّدَى الْوَلِيُّ عَلَى افْتَعَلَ إذَا أَخَذَ الدِّيَةَ وَلَمْ يَثْأَرْ بِقَتِيلِهِ وَوَدَى الشَّيْءُ إذَا سَالَ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ.

الْوَادِي وَهُوَ كُلُّ مُنْفَرَجٍ بَيْنَ جِبَالٍ أَوْ آكَامٍ يَكُونُ مَنْفَذًا لِلسَّيْلِ وَالْجَمْعُ أَوْدِيَةٌ.

وَوَادِي الْقُرَى مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ الْمَدِينَةِ عَلَى طَرِيقِ الْحَاجِّ مِنْ جِهَةِ الشَّامِ.

وَالْوَدْيُ مَاءٌ أَبْيَضُ ثَخِينٌ يَخْرُجُ بَعْدَ الْبَوْلِ يُخَفَّفُ وَيُثَقَّلُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ الْأُمَوِيُّ الْوَدِيُّ وَالْمَذِيُّ وَالْمَنِيُّ مُشَدَّدَاتٌ وَغَيْرُهُ يُخَفِّفُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْمَنِيُّ مُشَدَّدٌ وَالْآخَرَانِ مُخَفَّفَانِ وَهَذَا أَشْهَرُ يُقَالُ وَدَى الرَّجُلُ يَدِي وَأَوْدَى بِالْأَلِفِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ إذَا خَرَجَ وَدْيُهُ وَمَنَعَ ابْنُ قُتَيْبَةَ الرُّبَاعِيَّ.

وَأَوْدَى إذَا هَلَكَ فَهُوَ مُودٍ وَأَمَّا قَوْلُهُ بَعِيرٌ غَيْرُ مُودٍ أَيْ غَيْرُ مَعِيبٍ فَلَا أَعْرِفُ لَهُ وَجْهًا إلَّا أَنَّ الْأَمْرَاضَ وَالْعُيُوبَ لَمَّا كَانَتْ مَظِنَّةَ الْهَلَاكِ أُقِيمَتْ مُقَامَهُ مَجَازًا وَنُفِيَتْ.

وَالْوَدِيُّ عَلَى فَعِيلٍ صِغَارُ الْفَسِيلِ الْوَاحِدَةُ وَدِيَّةٌ. 
(و د ي) : (الدِّيَةُ) مَصْدَرُ وَدَى الْقَاتِلُ الْمَقْتُولَ إذَا أَعْطَى وَلِيَّهُ الْمَالَ الَّذِي هُوَ بَدَلُ النَّفْسِ ثُمَّ قِيلَ لِذَلِكَ الْمَالِ (الدِّيَةُ) تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَلِذَا جُمِعَتْ وَهِيَ مِثْلُ عِدَةٍ وَزِنَةٍ فِي حَذْفِ الْفَاءِ (وَفِي حَدِيثِ) قَتْلَى بَنِي جَذِيمَةَ فَبَعَثَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (فَوَدَى) إلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ أُصِيبَ لَهُمْ حَتَّى وَدَى إلَيْهِمْ مِيلَغَةَ الْكَلْبِ وَإِنَّمَا عُدِّيَ بِإِلَى عَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى أَدَّى وَاسْتُعْمِلَ فِي الْمِيلَغَةِ وَهِيَ إنَاءُ الْوُلُوغِ فِيهِ عَلَى طَرِيقِ الْمُشَاكَلَةِ وَأَصْلُ التَّرْكِيبِ يَدُلُّ عَلَى مَعْنَى الْجَرْي وَالْخُرُوجِ وَمِنْهُ (الْوَادِي) لِأَنَّ الْمَاءَ يَدِي فِيهِ أَيْ يَجْرِي فِيهِ وَيَسِيلُ وَمِنْهُ (وَادِي الْقُرَى) وَهُوَ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مَنْ الْمَدِينَةِ فَتَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَنْوَةً وَعَامَلَ مَنْ فِيهِ مِنْ الْيَهُودِ مُعَامَلَةَ أَهْلِ خَيْبَرَ ثُمَّ بَعْد ذَلِكَ أَجْلَاهُمْ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَقَسَّمَ الْوَادِيَ بَيْنَ الْإِمَارَةِ وَبَيْنَ بَنِي عُذْرَةَ أَيْ مَنْ إلَيْهِ الْإِمَارَةُ وَنِيَابَةُ الْمُسْلِمِينَ (وَقَوْلُ الْأَعْرَابِيِّ) فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ إذَنْ تَمُوتُ فُصْلَانُهَا حَتَّى تَبْلُغَ (وَادِيَّ) بِالتَّشْدِيدِ لِأَنَّهُ مُضَافٌ إلَى يَاءِ الْمُتَكَلِّمِ وَمِنْهُ (الْوَدْيُ) وَهُوَ الْمَاءُ الرَّقِيقُ يُخْرَجُ بَعْدَ الْبَوْلِ (وَقَدْ وَدَى الرَّجُلُ وَأَوْدَى) إذَا خَرَجَ مِنْهُ وَإِنَّمَا طَوَّلْتُ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ (الدِّيَةَ) لَيْسَتْ بِمُشْتَقَّةٍ مِنْ الْأَدَاءِ وَتَقُولُ فِي الْأَمْرِ مِنْ يَدِي دِهْ دِيَا دُوا وَفِي الْحَدِيثِ «قُومُوا فَدُوهُ» «وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لِعِمْرَانَ أَنْ قُمْ فَدِهْ» وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «لِعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - يَا عَلِيُّ اُخْرُجْ إلَى هَؤُلَاءِ فَوَدِّ دِمَاءَهُمْ» صَوَابُهُ فَدِ يَرْوِيهِ فِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ حَكِيمُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فِي فَتْحِ مَكَّةَ (وَأَمَّا الْوَدِيُّ) وَهُوَ الْفَسِيلُ فَلِأَنَّهُ غُصْنٌ يَخْرُجُ مِنْ النَّخْلِ ثُمَّ يُقْطَعُ مِنْهُ فَيُغْرَسُ (وَقَوْلُهُمْ أَوْدَى) إذَا هَلَكَ مَأْخُوذٌ مِنْ ذَلِكَ أَيْضًا أَلَا تَرَى إلَى قَوْلِهِمْ (سَالَ بِهِمْ الْوَادِي) إذَا هَلَكُوا وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (أَوْدَى) رَبْعُ الْمُغِيرَةِ.
ودي
ودَى يَدي، دِ/ دِهْ، وَدْيًا ودِيَةً، فهو وادٍ، والمفعول مَوْديّ (للمتعدِّي)
• ودَى الشيءُ: سال.
• ودَى القاتلُ القتيلَ: أعطى وَلِيَّه دِيَتَه. 

أودى/ أودى بـ يُودي، أوْدِ، إيداءً، فهو مُودٍ، والمفعول مُودًى به
• أودى الشَّخْصُ:
1 - هلَك.
2 - خرج منه الوَدْي.
• أودى المَرَضُ بصحَّته: ذهَب بها "أودى به الموت- أودت به الحُمَّى- وإنَّما لي يومٌ لستُ سابِقَه ... حتَّى يجيءَ وإنْ أودى به العُمُرُ: ذهب به وطال". 

إيداء [مفرد]: مصدر أودى/ أودى بـ. 

دِيَة [مفرد]: ج دِيَات (لغير المصدر):
1 - مصدر ودَى.
2 - مالٌ يُعْطَى لعائلة المقتول مقابل النَّفْس المقتولة " {وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ} ". 

وادٍ [مفرد]: ج أودِيَة (لغير العاقل) ووُدْيان (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من ودَى.
2 - (جغ) منفرج بين جبال أو تِلال أو آكام يكون منفذًا للسَّيْل ومسلكًا، وقد يكون ضَحْلاً أو عميقًا أو ضيِّقًا أو واسعًا، ويحوي عادة مجرى مائيًّا "وادي النِّيل شريان الحياة لمصر- {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} - {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} " ° أنت في وادٍ ونحن في وادٍ [مثل]: يُضْرَب في اختلاف المقاصد- استبطن الوادي: دخل بطنه- جناحا الوادي/ جنبتا الوادي/ شاطئا الوادي/ ضفَّتا الوادي: مجريان عن يمينه وشماله- حَلّ بواديه: نزل به المكروه وضاق به الأمرُ- سال بهم الوادي: هلكوا- جِزْعا الوادي/ شدقا الوادي/ شفيرا الوادي: حدّاه وجانباه وناحيتاه- صيحة في وادٍ: عمل لا ثمرة له- عتبتا الوادي: جانباه الأقصيان- كصرخة في وادٍ: دون أن يكون له أي تأثير- مِنْ كلّ وادٍ عصا: مِنْ هنا وهناك- هما من وادٍ واحدٍ: متشابهان.
3 - أسلوب الكلام كالمدح والذم والغزل وغيرها " {أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ} ". 

وَدْي [مفرد]:
1 - مصدر ودَى.
2 - (طب) ماء رقيق أبيض يخرج في إثر البَوْل من إفراز البروسْتاتة. 

ودي: الدِّيةُ: حَقُّ القَتِيل، وقد ودَيْتُه وَدْياً. الجوهري:

الدِّيةُ واحدة الدِّيات، والهاءُ عوض من الواو، تقول: ودَيْتُ القَتِيلَ

أَدِيةَ ديةً إِذا أَعطيت دَيَتَه، واتَّدَيْتُ أَي أَخذتُ دِيَتَه، وإِذا

أَمرت منه قلت: دِ فلاناً وللاثنين دِيا، وللجماعة دُوا فلاناً. وفي حديث

القسامة: فوَداه من إِبل الصدقة أَي أَعطى دِيَته. ومنه الحديث: إِن

أَحَبُّوا قادُوا وإِن أَحَبُّوا وادُوا أَي إِن شاؤوا اقتَصُّوا، وإِن شاؤوا

أَخَذوا الدِّية، وهي مفاعلة من الدية. التهذيب: يقال ودى فلان فلاناً إِذا

أَدَّى ديته إِلى وليه. وأَصل الدِّيَّة وِدْية فحذفت الواو، كما قالوا

شِيةٌ من الوَشْي. ابن سيده: ودى الفرسُ والحِمارُ وَدْياً أَدْلى

ليَبُول أَو ليَضْرِبَ، قال: وقال بعضهم وَدَى ليبول وأَدْلى ليَضْرب، زاد

الجوهري: ولا تقل أَوْدى، وقيل: وَدَى قطرَ. الأَزهري: الكسائي وَدَأَ الفرسُ

يَدَأْ بوزن وَدَعَ يَدَعُ إِذا أَدلى، قال: وقال أَبو الهيثم هذا

وهَمٌ، ليس في وَدَأَ الفرسُ إِذا أَدْلى همز. وقال شمر: وَدى الفَرسُ إِذا

أَخرج جُرْدانَه. ويقال: وَدى يَدي إِذا انتشر. وقال ابن شميل: سمعت

أَعرابيّاً يقول إني أَخاف أَن يَدي، قال: يريد أَن يَنْتَشِرَ ما عندك، قال:

يريد ذكره. وقال شمر: وَدى أَي سال، قال: ومنه الوَدْيُ فيما أُرى لخُروجه

وسَيَلانِه، قال: ومنه الوادي. ويقال: ودى الحِمارُ فهو وادٍ إذا

أَنْعَظَ؛ ويقال: وَدَى بمعنى قَطَر منه الماء عند الإِنْعاظِ. قال ابن بري:

وفي تهذيب غريب المصنف للتبريزي وَدَى وَدْياً أَدْلى ليَبُوكَ، بالكاف،

قال: وكذلك هو في الغريب. ابن سيده: والوَدْيُ والوَدِيُّ، والتخفيف أَفصح،

الماءُ الرقيقُ الأَبيضُ الذي يَخرج في إِثْرِ البول، وخصص الأَزهري في

هذا الموضع فقال: الماء الذي يخرج أَبيض رقيقاً على إِثر البول من

الإِنسان. قال ابن الأَنباري: الوَدْيُ الذي يخرج من ذكر الرجل بعد البول إِذا

كان قد جامع قبل ذلك أَو نَظَرَ، يقال منه: وَدى يَدي وأَوْدى يُودي،

والأَول أَجود؛ قال: والمَذْيُ ما يخرج من ذكر الرجل عند النظر يقال: مَذى

يَمْذي وأَمْذى يُمْذي. وفي حديث ما ينقض الوضوءَ ذكر الودي، بسكون الدال

وبكسرها وتشديد الياء، البلَل اللّزِجُ الذي يخرج من الذكر بعد البول،

يقال وَدى ولا يقال أَوْدى، وقيل: التشديد أَصح وأَفصح من السكون. ووَدى

الشيءُ وَدْياً: سال؛ أَنشد ابن الأَعرابي للأَغلب:

كأَنَّ عِرْقَ أَيْرِه، إِذا ودى،

حَبْلُ عَجُوزٍ ضَفرَتْ سَبْع قُوى

التهذيب: المَذِيُّ والمَنِيُّ والوَدِيُّ مشدداتٌ، وقيل تخفيف. وقال

أَبو عبيدة: المَنِيُّ وحده مشدد والآخران مخففان، قال: ولا أَعلمني سمعت

التخفيف في المَنِيّ. الفراء: أَمْنى الرجل وأَوْدى وأَمْذى ومَذى وأَدْلى

الحِمارُ، وقال: وَدى يَدي من الوَدْيِ وَدْياً، ويقال: أَوْدى الحِمارُ

في معنى أَدْلى، وقال: وَدى أَكثر من أَوْدى، قال: ورأَيت لبعضهم

استَوْدى فلان بحَقِّي أَي أَقَرَّ به وعَرَفه؛ قال أَبو خيرة:

ومُمَدَّحٍ بالمَكْرُوماتِ مَدَحْتُه

فاهْتَزَّ، واستَودى بها فحَباني

قال: ولا أَعرفه إِلا أَن يكون من الدِّية، كأَنه جَعل حِباءَه له على

مَدْحِه دِيةً لها.

والوادي: معروف، وربما اكتفوا بالكسرة عن الياء كما قال:

قَرْقَرَ قُمْرُ الوادِ بالشاهِقِ

ابن سيده: الوادي كل مَفْرَج بين الجبالِ والتِّلال والإِكام، سمي بذلك

لسَيَلانه، يكون مَسْلَكاً للسيل ومَنْفَذاً؛ قال أَبو الرُّبَيْس

التغلَبيّ:

لا صُلْح بَيْنِي، فاعْلَمُوه، ولا

بَيْنَكُم ما حَمَلَتْ عاتِقي

سَيْفِي، وما كُنَّا بِنَجْدٍ، وما

قَرْقَرَ قُمْرُ الوادِ بالشَّاهِقِ

قال ابن سيده: حذف لأَن الحرف لما ضعف عن تحمل الحركة الزائدة عليه ولم

يقدر أَن يَتَحَامَلَ بنفسه دَعا إِلى اخترامه وحذفه، والجمع

الأَوْدِيةُ، ومثله نادٍ وأَنْدِيةٌ للمَجالس. وقال ابن الأَعرابي: الوادِي يجمع

أَوْداء على أَفْعالٍ مثل صاحبٍ وأَصْحابٍ، أَسدية، وطيء تقول أَوداهٌ على

القلب؛ قال أَبو النجم: وعارَضَتْها، مِنَ الأَوْداهِ، أَوْدِيةٌ

قَفْرٌ تُجَزِّعُ منها الضَّخْمَ والشعبا

(* قوله« والشعبا» كذا بالأصل.)

وقال الفرزدق:

فَلولا أَنْتَ قد قَطَعَتْ رِكابي،

مِنَ الأَوْداهِ، أَودِيةً قِفارا

وقال جرير:

عَرَفْت ببُرقةِ الأَوْداهِ رَسماً

مُحِيلاً، طالَ عَهْدُكَ منْ رُسُوم

الجوهري: الجمع أَوْدِيةٌ على غير قياس كأَنه جمع وَدِيٍّ مثل سَرِيٍّ

وأَسْريِةٍ للنَّهْر؛ وقول الأَعشى:

سِهامَ يَثْرِبَ، أَوْ سِهامَ الوادي

يعني وادي القُرى؛ قال ابن بري: وصواب إنشاده بكماله:

مَنَعَتْ قِياسُ الماسِخِيَّةِ رَأْسَه

بسهامِ يَثْرِبَ، أَوْ سِهامِ الوادِي

ويروى: أَو سهامِ بلاد، وهو موضع. وقوله عز وجل: أَلم تر أَنهم في كل

وادٍ يَهيمُون؛ ليس يعني أُوْدِيةَ الأَرض إِنما هو مَثَلٌ لشِعرهم

وقَولِهم، كما نقول: أَنا لكَ في وادٍ وأَنت لي في وادٍ؛ يريد أَنا لك في وادٍ

من النَّفْع أَي صِنف من النفع كثير وأَنت لي في مثله، والمعنى أَنهم

يقولون في الذم ويكذبون فيَمدحون الرجل ويَسِمُونه بما ليس فيه، ثم استثنى عز

وجل الشعراء الذين مدحوا سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم ، وردّوا

هِجاءه وهِجاء المسلمين فقال: إِلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا

الله كثيراً؛ أَي لم يَشغَلْهم الشِّعر عن ذكر الله ولم يجعلوه همتهم،

وإِنما ناضَلُوا عن النبي، صلى الله عليه وسلم، بأَيديهم وأَلسنتهم فهجَوْا

من يستحق الهِجاء وأَحَقُّ الخَلْق به من كَذَّبَ برسوله، صلى الله عليه

وسلم، وهَجاه؛ وجاء في التفسير: أَن الذي عَنَى عز وجل بذلك عبدُ الله بنُ

رَواحةَ وكَعْبُ بن مالك وحَسَّانُ بن ثابت الأَنصاريون، رضي الله عنهم،

والجمع أَوْداء وأَوْدِيةٌ وأَوْدايةٌ؛ قال:

وأَقْطَع الأَبْحُر والأَوْدايَهْ

قال ابن سيده: وفي بعض النسخ والأَوادية، قال: وهو تصحيف لأَن قبله:

أَما تَرَيْنِي رَجُلاً دِعْكايَهْ

ووَدَيْتُ الأَمْرَ وَدْياً: قَرَّبْتُه. وأَوْدَى الرجلُ: هَلَكَ، فهو

مُودٍ؛ قال عَتَّاب بن وَرْقاء:

أَوْدَى بِلُقْمانَ، وقد نالَ المُنَى

في العُمْرِ، حتى ذاقَ مِنه ما اتَّقَى

وأَوْدَى به المَنُون أَي أَهْلَكه، واسم الهَلاكِ من ذلك الوَدَى، قال:

وقلَّما يُستعمل، والمصدر الحقيقي الإِيداء. ويقال: أَوْدَى بالشيء ذهَب

به؛ قال الأَسود بن يعفر:

أَوْدَى ابنُ جُلْهُمَ عَبَّادٌ بِصِرْمَتِه،

إِنَّ ابنَ جُلْهُمَ أَمْسى حَيَّةَ الوادِي

ويقال: أَوْدَى به العُمْرُ أَي ذهَب به وطالَ؛ قال المَرَّار بن سعيد:

وإِنَّما لِيَ يَوْمٌ لَسْتُ سابِقَه

حتى يجيءَ، وإِنْ أَوْدَى به العُمُرُ

وفي حديث ابن عوف:

وأَوْدَى سَمْعُه إِلا نِدايا

أَوْدَى أَي هلَك، ويريد به صَمَمَه وذَهابَ سَمْعِه. وأَوْدَى به

الموتُ: ذهَب؛ قال الأَعشى:

فإِمَّا تَرَيْنِي ولِي لِمَّةٌ،

فإِنَّ الحَوادِثَ أَوْدَى بها

أَراد: أَوْدَتْ بها، فذكَّر على إِرادة الحيوان

(*قوله« الحيوان» كذا

بالأصل.)

والوَدَى، مقصور: الهَلاكُ، وقد ذكر في الهمز. والوَدِيُّ على فَعِيل:

فَسِيلُ النخل وصِغاره، واحدتها ودِيَّة، وقيل: تجمع الوَدِيَّةُ وَدايا؛

قال الأَنصاري:

نَحْنُ بِغَرْسِ الوَدِيِّ أَعْلَمُنا

مِنَّا برَكْضِ الجِيادِ في السُّلَفِ

وفي حديث طَهْفَة: ماتَ الوَدِيُّ أَي يَبِسَ من شِدَّةِ الجَدْب

والقَحْط. وفي حديث أَبي هريرة: لم يَشْغَلْنِي عن النبي،صلى الله عليه وسلم،

غَرْسُ الوَدِيِّ.

والتَّوادِي: الخَشَباتُ التي تُصَرُّ بها أَطْباءُ الناقة وتُشَدُّ على

أَخْلافِها إِذا صُرَّت لئلا يَرْضَعها الفَصِيل؛ قال جرير:

وأَطْرافُ التَّوادِي كُرومُها

وقال الراجز:

يَحْمِلْنَ، في سَحْقٍ مِنَ الخِفافِ،

تَوادِياً شُوبِهْنَ مِنْ خِلافِ

(* قوله «شوبهن» كذا في الأصل، وتقدم في مادة خلف: سوّين، من التسوية.)

واحدتها تَوْدِيةٌ، وهو اسم كالتَّنْهِيةِ؛ قال الشاعر:

فإِنْ أَوْدَى ثُعالةُ، ذاتَ يَوْمٍ،

بِتَوْدِيةٍ أُعِدّ لَه ذِيارا

وقد وَدَيْتُ الناقةَ بتَوْدِيَتَينِ أَي صَرَرْتُ أَخلافها بهما، وقد

شددت عليها التَّوْدية. قال ابن بري: قال بعضهم أَوْدَى إِذا كان كامِل

السِّلاح؛ وأَنشد لرؤبة:

مُودِينَ يَحْمُونَ السَّبِيلَ السَّابِلا

قال ابن بري: وهو غلط وليس من أَوْدَى، وإِنما هو من آدَى إِذا كان ذا

أَداةٍ وقُوَّة من السلاح.

وذي: ابن الأَعرابي: هو الوَذْيُ والوَذِيُّ، وقد أَوْذَى ووَذِيَ

(* قوله« ووذي» كذا ضبط في الأصل بكسر الذال، ولعله بفتحها كنظائره.

وهو المَنْيُ والمَنِيُّ. وفي الحديث: أَوحَى الله تعالى إِلى موسى،

عليه السلام، وعلى نبينا، صلى الله عليه وسلم، أَمِنْ أَجل دُنْيا دَنِيَّةٍ

وشَهْوةٍ وَذِيَّة؛ قوله: وذِيَّة أَي حقيرة. قال ابن السكيت: سمعت غير

واحد من الكلابيين يقول أَصْبَحَتْ وليس بها وَحْصةٌ وليس بها وَذْيةٌ

أَي بَرْدٌ، يعني البلاد والأَيام. المحكم: ما به وَذْيةٌ إِذا بَرأَ من

مرضه أَي ما به داء. التهذيب: ابن الأَعرابي ما به وَذيةٌ، بالتسكين، وهو

مثل حَزَّة، وقيل: ما به وَذْيةٌ أَي ما به عِلَّةٌ، وقيل: أَي ما به

عَيْبٌ، وقال: الوُذِيُّ هي الخُدُوش. ابن السكيت: قالت العامرية ما به

وَذْيةٌ أَي ليس به جِراحٌ.)

ودي
: (ي ( {الدِّيَةُ، بِالْكَسْرِ: حقُّ القَتيلِ) ، والهاءُ عِوَضٌ من الواوِ، (ج} دِياتٌ.
( {ووَداهُ، كدَعاهُ) ،} يَدِيه {وَدْياً} ودِيةً: إِذا (أَعْطَى {دِيتَه) إِلَى وَلِيّه؛ إِذا أَمَرْتَ مِنْهُ قُلْتَ: دِ فلَانا، وللاثْنَيْن:} دِيا، وللجماعَةِ: {دُوا فلَانا.
(و) } وَدَى (الأَمْرَ) {وَدْياً: (قَرَّبَهُ.
(و) } وَدَى (البَعيرُ) {وَدْياً: (أَدْلَى) ؛ وَفِي الصِّحاحْ: وَدَى الفَرَسُ} يَدِي {وَدْياً إِذا أَدْلَى؛ (ليَبُولَ أَو ليَضْرِبَ) .
قَالَ اليَزِيدِي:} وَدَى ليَبُولَ، وأَدْلَى ليَضْرِبَ، وَلَا تَقول {أَوْدَى، انتَهَى.
وقَرِيبٌ مِن ذلكَ سِياقُ ابنِ سِيدَه وَفِيه:} وَدَى الفرسُ والحمارُ؛ وقيلَ: وَدَى قَطَر.
وقِي التهذيبِ: قالَ الكِسائي: وَدَأَ الفرسُ يَدَأ بوَزْنِ وَدَعَ يَدَعُ، إِذا أَدْلَى، قالَ الأزْهري: وقالَ أَبو الهَيْثم: هَذَا وهَمٌ ليسَ فِي وَدَى الفرسُ إِذا أدْلَى هَمْزٌ.
وقالَ شَمِرٌ: وَدَى الفرسُ إِذا أَخْرَجَ جُرْدانَه.
ويقالُ: وَدَى الحِمارُ فَهُوَ {وادٍ إِذا أَنْعَظَ.
قَالَ ابنُ برِّي: وَفِي تهذيبِ غَرِيبِ المصنّف للتَّبْرِيزِي:} وَدَى! وَدْياً، أَدْلَى ليَبُوكَ، بالكافِ، قالَ: وكذلكَ هُوَ فِي الغَرِيبِ.
قُلْتُ: هَذَا إِن صحَّ فقد تَصَحَّف على الجَوْهرِي وقَبْله اليَزِيدِي فتأَمَّل ذلكَ.
( {والوادِي) : كلُّ (مَفْرَجٍ مَا بينَ جِبالٍ أَو تِلالٍ أَو آكامٍ) ، سُمِّي بذلكَ لسَيَلانِه يكونُ مَسْلَكاً للسَّيْلِ ومَنْفَذاً.
قَالَ الجَوْهرِي: ورُبَّما اكْتَفَوا بالكَسْرةِ عَن الباءِ، كَمَا قَالَ، أَبُو الرُّبَيْس التغلبي:
لَا صُلْح بَيْنِي فاعْلَمُوه وَلَا
بَيْنَكُم مَا حَمَلَتْ عاتِقِيسَيْفِي وَمَا كنَّا بنَجْدٍ وَمَا
قَرْقَرَ قُمْرُ} الوادِ بالشَّاهِقِ وقالَ بنُ سِيدَه: حذفَ لأنَّ الحرْفَ لمَّا ضعفَ عَن تحمّل الحَرَكةِ الزَّائِدَة عَلَيْهِ وَلم يَقْدر أنْ يَتَحَامَلَ بنَفْسِه دَعا إِلَى اخْترامِه وحذْفِه؛ (ج {أَوداءٌ) ، كصاحِبٍ وأَصْحابٍ، قالَ ابنُ الأعْرابي: أَسَدِيّةٌ؛ قالَ امْرؤُ القَيْس:
سالَتْ بهِنَّ نَطَاعِ فِي رأَد الضّحَى
والأمْعَزانِ وسالَتِ} الأوْداءُ ( {وأَوْديَةٌ) ؛ قالَ الجَوْهرِي على غيرِ قِياسٍ، كأنَّه جَمْعُ} وَدِيَ مِثْل سَرِيَ وأَسْرِيةٍ للنَّهْر.
وَفِي التَّوْشِيح: لم يُسْمَع أَفْعِلة جَمْعاً لفاعِلٍ سِواهُ؛ نقلَهُ شيْخُنا ثمَّ قالَ: وظَفِرْت بنادٍ وَأنْديةٍ.
قُلْتُ: قد سَبَقَه لذلكَ ابنُ سِيدَه ومَرَّ لنا هُنَاكَ كَلامٌ نَفِيسٌ فرَاجِعْه. وزادَ السَّمين فِي عمْدَةِ الحفَّاظ: تاجٍ وأَنْجِيَة ومَرَّ الكَلامُ عَلَيْهِ كَذلكَ.
( {وأَوْداةٌ) على القَلْبِ لُغَةُ طيِّىءٍ قالَ أَبُو النَّجْم فجمَعَ بينَ اللّغَتَيْن:
وعارَضَتْها مِنَ} الأوْداةِ {أَوْدِيةٌ
قَفْرٌ تُجَزِّعُ مِنْهَا الضَّخْمَ والشَّعبا وَقَالَ الفَرَزْدق:
ولَوْلاَ أَنْتَ قد قَطَعَتْ ركابي
مِنَ الأَوْداةِ أَوْدِيةً قِفارَا (} وأَوْدايَة) ؛ وَمِنْه قولُ الشَّاعرِ:
وأَقْطَع الأَبْحُر {والأَوْدايَهُ قالَ ابنُ سِيدَه: وبعضُهم يَرْوي:} والأَوْدايه، قالَ: وَهُوَ تَصْحيفٌ لأنَّ قَبْله:
أَما تَرَيْنِي رَجُلاً دِعْكايَهْ ( {وأَوْدَى) الرَّجُل: (هَلَكَ) ، فَهُوَ} مُودٍ: فِي حديثِ ابنِ عَوْف:
وَأَوْدَى سَمْعُه إلاَّ نِدايا أَي هَلَكَ، ويُريدُ صَمَمَه وذَهابَ سَمْعِه.
(و) {أَوْدَى (بِهِ الموتُ: ذَهَبَ) بِهِ؛ قالَ عَتَّابُ بنُ وَرْقاء:
أَوْدَى بلُقْمانَ وَقد نالَ المُنَى
فِي العُمْرِ حَتَّى ذاقَ مِنه مَا اتَّقَى (و) قالَ بعضُهم: أَوْدَى الرَّجُل إِذا (تَكَفَّرَ بالسَّلاحِ) ؛ وأَنْشَدَ لرُؤْبَة:
} مُودِينَ يَحْمُونَ السَّبيِلَ السَّابِلا ونقلَهُ الصَّاغاني عَن ابنِ الأَعْرابي.
قَالَ ابنُ بَرِّي: وَهُوَ غَلَطٌ وليسَ مِن أَوْدَى، وإنَّما هُوَ مِن {آدَى إِذا كانَ ذَا} أَداةٍ وقُوَةٍ مِن السَّلاح. ( {واسْتَوْدَى) فلانٌ (بحَقِّي) أَي (أَقَرَّ) بِهِ وعَرَفه؛ قالَ أَبو وَجْزَةَ:
ومُمَدَّحٍ بالمَكْرُ ماتِ مَدَحْتُه
فاهْتَزَّ واسْتَوْدى بهَا فحبَانيقال الأزْهرِي: هَكَذَا رأَيْتُ لبَعْضهِم، وَلَا أَعْرِفه إلاَّ أَنْ يكونَ مِن} الدِّيَّةِ، كأنَّه جعلَ حِباهُ لَهُ على مَدْحهِ {دِيَّةً لَهَا.
(} والوَدَى، كفَتًى: الهَلاكُ) ، اسْمٌ مِن {أَوْدَى إِذا هَلَكَ، وقلَّما يُسْتَعْمل، وكَذلكَ الوَدَأُ مَقْصورٌ مَهْموزٌ، وتقدَّم، والمَصْدرُ الحَقِيقي} الإيداءُ.
(و) {الوَدِيُّ، (كغَنِيَ: صِغارُ الفَسِيلِ، الواحِدَةُ كغَنِيَّةٍ) ، وَلَو قالَ بهاءٍ وَافَقَ اصْطِلاحَه: وَمِنْه حديثُ أَبي هُرَيْرَةَ: (لم يَشْغَلْني عَن النَّبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَرْسُ الوَدِيِّ) ، أَي صِغَار النَّخْلِ.
(و) الوَدِيُّ: (مَا يَخْرُجُ) من الذَّكَرِ مِنَ البَلَلِ اللَّزِج، (بَعْدَ البَوْل) ، نقلَهُ الجَوْهرِي بتَشْديدِ الباءِ عَن الأُمَوي.
(} كالوَدْي) بسكونِ الَّدالِ، نقلَهُ الجَوْهرِي أيْضاً، والتَّشْديدُ أَفْصَحُ اللَّغَتَيْن، وقيلَ، بل التَّخْفِيفِ أَفْصَح.
وَفِي التّهْذيبِ: المَذِيُّ والمَنِيُّ! والوَدِيُّ، مُشَدَّداتٌ، وقيلَ: تُخَفَّف. وقالَ أَبو عُبيدَةَ: المَنِيُّ وَحْده مُشَدَّد، والآخَرانِ مُخَفَّفانِ، قالَ: وَلَا أَعْلمني. سَمِعْت التَّخْفيف فِي المَنِيِّ. (وَقد {وَدَى) الرَّجُل} وَدْياً.
(و) قالَ الفرَّاء وابنُ الأنْباري، أَمْنى الرَّجُل و (أَوْدَى) وأَمْذَى ومَذَى وأَدْلَى الحمارُ، انتَهَى.
( {ووَدَّى) } تَوْدِيَةً كلُّ ذلكَ بمعْنًى واحِدٍ؛ وَمِنْهُم مَنْ أَنْكَرَ {أَوْدَى، والأخيرَةُ نقلَهَا الصَّاغاني عَن ابنِ الأعْرابي.
(} والتَّوْدِيَةُ: خَشَبَةٌ تُشَدُّ على خِلْفِ النَّاقَةِ إِذا صُرَّتْ) ، وَهُوَ اسْمٌ كالتَّنْهِيَةِ، والتاءُ زائِدَةٌ، قالَ الشاعرُ:
فإنْ أَوْدَى ثُعالةُ ذاتَ يَوْمٍ
بتَوْدِيةٍ أُعِدَّ لَهُ دِيارا (ج {التَّوادِي) ؛ قالَ الَّراجزُ:
يَحْمِلْنَ فِي سَحْقٍ مِنَ الخِفافِ
} تَوادِياً شُوبِهْنَ مِنْ خِلافِ (و) {التَّوْديةُ: (الرَّجُلُ القَصيرُ) على التَّشْبيهِ بتِلْكَ الخَشَبَةِ. (} والمودي: الأَسَدُ) كَأَنَّهُ متكفَرٌ بالسِّلاح فِي جرأَته وقُوَّته.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ.
{وَاداهُ} مُواداةً: أَخَذَ {الدِّيَّة، وَهِي مُفاعلةٌ مِن} الدِّيَةِ. وَمِنْه الحديثُ: (إِن أَحَبُّوا قادُوا، وَإِن أَحَبُّوا {وادُوا) .
} ووَدَى الذَّكَرُ {يَدِي: انْتَشَرَ.
قالَ ابنُ شُمَيْل: سَمِعْتُ أَعْرابياً يقولُ: إِنِّي أَخافُ أَن} تَدِي، قالَ: يُريدُ أَن يَنْتَشِرَ مَا عنْدَكَ، قالَ: يُريدُ ذَكَرَه.
ووَدَى: سالَ مِنْهُ الماءُ عنْدَ الإنْعاظِ.
{ووَدَى الشيءُ} وَدْياً: سالَ؛ أنْشَدَ ابنُ الأعْرابي للأَغْلَب:
كأَنَّ عِرْقَ أَيْرِه إِذا وَدَى
حَبْلُ عَجُوزٍ ضَفَرَتْ سَبْع قُوى! وأَوْدَى بالشيءِ: ذَهَبَ بِهِ؛ قالَ الأسْودُ يَعْفر:
أَوْدَى ابنُ جُلْهُمَ عَبَّادٌ بصِرْمَتِه
إنَّ ابنَ جُلْهُمَ أَمْسى حَيَّةَ الوادِيويقالُ: أَوْدَى بِهِ العُمُرُ أَي ذَهَبَ بِهِ وطالَ؛ قالَ المَرَّارُ ابنُ سعيدٍ:
وإنَّما لِيَ يَوْمٌ لَسْتُ سابِقَه
حَتَّى يجيءَ وإنْ أَوْدَى بِهِ العُمُرُووَدَى النَّاقَةَ {بتَوْدِيَتَيْنِ: أَي صَرَّ أَخْلافَها بهما وشَدَّ عَلَيْهَا} التَّوْدِيَةَ؛ وقولُ الشاعرِ:
سِهام يَثْرِبَ أَو سِهام الوادِي يَعْني {وادِي القُرَى؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
قُلْتُ: هُوَ وادٍ بينَ المَدينَةِ والشامِ كَثيرُ القُرَى ويُعَدُّ مِن أَعْمالِ المَدينَةِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ الوَادِيُّ، وكَذلكَ نُسِبَ عُمَر الوَادِيّ وَهُوَ عُمَرُ بنُ دَاودَ بنِ زاذانَ مَوْلَى عُثْمان بنِ عَفَّان، كانَ مُغَنِّياً ومُهَنْدِساً فِي أَيامِ الوَلِيدِ بنِ يزيدَ بنِ عبْدِ المَلِكِ، ولمَّا قُتِلَ هَرَبَ وَهُوَ أَستاذُ حَكَم} الوادِيّ. وأَبو محمدٍ يَحْيَى بنُ أَبي عُبيدَةَ الوادِيُّ ثِقَةٌ رَوَى عَنهُ أبَو عَرُوبَة، ماتَ سَنَة 240.
{والوَادِي: ناحِيَةٌ بالأنْدَلُس مِن أَعْمالِ بطليوس.
وأيْضاً ناحِيَةٌ باليَمَنِ، وَمِنْهَا شَيخنَا السيِّدُ عبدُ اللهاِ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ الحسني، ويُعْرَفُ بصاحِبِ} الوَادِي.
! ووَادِي أجل: مَوْضِعٌ بالحِجازِ فِي طرِيقِ حاجِّ مِصْرَ.
! ووَادِي الأَرَاكِ: قُرْبَ أَكْرَى.
ووَادِي بَنَا أَيْضاً باليَمَنِ مُجَاوِر للحَقلِ.
ووَادِي الحِجارَةِ: بالأنْدَلُس.
ووَادِي الأَحْرارِ: بالحِجازِ.
ووَادِي الحَمَل: مِن قُرَى اليَمامَةِ.
ووَادِي خُبَان: مِن أَعْمالِ ذِمَار باليَمَنِ.
ووَادِي الدَّوْم بخَيْبَرَ.
ووَادِي دُخان: بينَ كفافَةَ وازنم.
ووَادِي الرّسّ: بينَ المُوَيْلحَة والوَجْه.
ووَادِي زَمَّار، ككَتَّان: قُرْبَ المَوْصِلِ.
ووَادِي السِّبَاع: بينَ مكَّةَ والبَصْرَةِ؛ أَيْضاً ناحِيَةٌ بالكُوفَةِ.
ووَادِي سُبَيْع: مَوْضِعٌ فِي قولِ غَيْلان بنِ ربع اللِّص.
ووَادِي الشّزْب بالزاي: مِن قُرَى مشرق جهران باليَمَنِ مِن أَعْمالِ صَنْعاء.
قُلْتُ: ويُعْرَفُ الآنَ بشزهب.
ووَادِي الشعبين: قُرْبَ المُوَيْلحة.
ووَادِي الشَّياطِين: بينَ المَوْصِلِ وبَلَط.
ووَادِي الظّباء: قُرْبَ سلمى فِي طرِيقِ الحِجازِ، وَبِه شَجَرُ التَّمْرِ الهِنْدِي مِن الجانِبِ الأَيْسَرِ، وَبِه كانتْ صَوْمَعَةُ بُحَيْرا الرَّاهِب.
ووَادِي عَفَّان: مَوْضِعٌ بالحِجازِ فِي طرِيقِ حاجِّ مِصْرَ.
ووادِي القُصُورِ: فِي بِلادِ هُذَيْل. ووَادِي القريض: قُرْبَ عقبَةَ أَيْلَة.
ووَادِي قرّ: بينَ الشّرْفَةِ وعيون القَصَبِ.
ووَادِي القَضِيبِ: مَوْضِعٌ لَهُ يَوْمٌ مَعْروف.
ووَادِي موسَى: قبليّ بيْتِ المَقْدِس كَثِيرُ الزَّيْتون.
ووَادِي المِياهِ: بِاليمَامَةِ؛ وأَيْضاً: بينَ الشامِ والعِراقِ.
ووَادِي النّسورِ: ظَاهر بيْتِ المَقْدِس.
ووَادِي النَّمْل: بينَ جبرين وعَسْقَلان.
ووَادِي هُبَيْبٍ: بالمغَرْبِ؛ وأَيْضاً بمِصْرَ، وَهُوَ المَعَروفُ الآنَ بالطرَّانَةِ.
ووِادِي يَكْلا: ناحِيَةٌ بصَنْعاء اليَمَنِ.
{والوَادِيانِ: كورَةٌ عَظِيمةٌ مِن أَعْمال زَبيدٍ؛ وأَيْضاً بلْدَةٌ مِن جِبالِ السَّراةِ قُرْبَ مَدائِنِ لُوط، وإِيَّاها عَنَى المَجْنُون بقولهِ:
أحبُّ هُبَوطَ} الوَادِيَيْنِ وإنَّني
لمُسْتَهْتر، {بالوَادِيَيْن غَرِيب} ُوالوَدْيَان: مُثَنَّى {وَدِيَ، كغَنِيَ، أَرْضٌ بمكَّةَ، لَهَا ذِكْرٌ فِي المغازِي.
وَقد يُجْمَعُ} الوَادِي أيْضاً على {وُديان، بِالضَّمِّ؛ وتَصْغيرُ الوَادِي وُدَيٌّ، وَبِه سُمِّي الرَّجُل.
} واتَّدَى وَلِيُّ القَتِيل، على افْتَعَل: أَخَذَ {الدِّيَّةَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي يقالُ:} اتَّدَى وَلم يَثْأَر. ويُسْتَعْمَلُ الوَادِي بمعْنَى الأرْضِ، وَمِنْه قولُهم: لَا تضل {بوَادِي غَيْرِك؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري فِي الكَشَّاف.
ويقولونَ: حَلَّ بَوادِيكَ إِذا نَزَلَ بكَ المَكْروه، وضاقَ بكَ الأمْر، وَهُوَ مجازٌ.
ويقولونَ: أَنا فِي} وادٍ وأَنْتَ فِي وادٍ للمُخْتَلِفِين فِي شيءٍ.
وبَنُو عبْدِ {الوَادِ: مِن البَرْبَر مُلُوكٌ بِالمَغْربِ، جَدُّهم الأعْلَى اسْمُه عبْدُ الواحِدِ فاخْتَصَرُوه.
} وأَوْدَى الرَّجُلُ: قَوِيَ وجَدَّ؛ عَن ابْن القطَّاع.
ودي: والمُودَى: الهالك، بغير همز، وأَوْدَى فلانٌ: هَلَكَ، وأودَى به الموتُ أي أَهلَكَه، واسم الهلاك من ذلك الوَدَى، بالتخفيف، وقَلَّ ما يُستعمَل. [والمصدر الحقيقي الإِيداء] . والتوادي: الخَشَبات التي تُصَرُّ بها أطباءُ الناقة لئلا يرضعها الفصيل، وقد وَدَيْتُ الناقة بتَوْدِيتَيْنِ أي صَرَرْت أَخلافَها بهما، وودّيت النّاقة توديةً. والوادي كل مَفرَجٍ بين جبالٍ وآكام، وتلال يكون مسلكاً للسَّيل أو مَنْفَذاً، والجميع الأودية، على تقدير فاعِل وأفعِلة، وإنّما جاءت هذه العلة لاعتلال آخِره، وكذلك نادٍ وأندية ونَجوَى وأَنجية، ولم يُسمَع بمثله في الصحيح، ألا ترى أنهم يقولون: قومٌ ظَلَمةٌ وقوم عُتاةٌ ولم يقل عتاة من العُتُوِّ، ولكنهم غيّروا البناء فقالوا فَعَلة ثم أسكَنوا الواو فاعتمَدَت على فتحة التاء فصارت ألفا. والوادي: فَسيل النَّخْل الذي يُقلَعُ للغرس، الواحدة وَدِيّة. وتقول: وَدَى فلانٌ فلاناً إذا أدَّى دِيته، قال جميل:

ليقتلوني ثمَّ لا يَدوني 

ويأدونه لغة. [وأصل الدِيَة وِدية فحذفت الواو كما قالوا: شِية من الوشيِ] . وتقول: وَدَى الحِمارُ فهو وادٍ إذا أنْعَظَ، ويقال: وَدَى بمعنى قَطَرَ منه الماء عند الإِنعاظِ، [وقال الأغلب:

كأنّ عِرْقَ أيْرِهِ إذا وَدَى ... حَبْلُ عجوزٍ ضَفَرتْ سَبْعَ قُوَى] 

والوَدَى: الماء الذي يخرُجُ أبيضَ رقيقاً على أَثَر البول من الإنسان.

ودد، أدد: الوَدُّ مصدر وَدِدْتُ، وهو يَوَدُّ من الأمنِية ومن المَودّة، وَدَّ يَوَدُّ مَوَدَّةً، ومنهم من يجعله على فَعَلَ يفعَلُ. والوِداد والوَدادُ مصدر مثل المَوَدّة. وهذا وِدُّكَ ووَديدُكَ كما تقول: حِبُّكَ وحَبيبُكَ، قال:

فإِن كنتَ لي وِدّاً فبَيِّنْ مَوَدَّتي ... ليَغشاكُمُ وُدِّي ويَسري بكم بُغْضي 

والوَدُّ: الوَتِدُ بلغة تَميم، فإذا صَغَّروا رَدُّوا التاءَ فقالوا وتَيد. والوَدُّ: صَنَم لقوم نوحٍ، وكان لقريش صَنَمٌ يدعُونَه وُدّاً، ومنهم من يَهمِز فيقول: أُدّ، وبه سُمِّيَ عَبدُ وُدٍّ، ومنه سُمِّيَ أُدُّ بنُ طابخِةَ جَدُّ تَميم أو جَدُّ مَعَدِّ بنِ عدنانَ. والإدُّ: الأمرُ الفَظيع، تقول: فَعَلْتُ فِعْلاً إدّاً. ولقد أدَّتْ فلاناً داهيةٌ تَؤُدُّه أَدّاً، قال رؤبة:

ويتَّقي الفَحْشاءَ والنَّياطِلا ... والاِدَّ والإِدادَ والعَضائلا 

والإِدادة واحدة الإِداد ، من قوله تعالى: لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا

، أي أمرا فظيعا. دادا، دودى: والدَّأْدَأَةُ: صوتُ وقع الحِجارة في المَسيل. والدأداء، ممدود، والجمع الدآدىء، وهي ثلاثُ ليالٍ: خمسٌ وسِتٌّ وسَبعٌ وعشرون. وليلةٌ دَأداء: أشدُّ الليالي ظلمةً. الدَّوْداةُ: أرجوحة للصِّبيان، والجمع الدَّوادي، قال:

كأنّني فوقَ دَوداةٍ تُقَلِّبُني 

ويقال على غير قياس: الدَّءادي. وتَدَأْدَأَ الرجل إذا مال عن شيء فتَرَجَّحَ، ويقال: تَدَأْدَأَ، ودَأْدَأتْهُ حركَتُه

أوس

(أ و س) : (الْآسُ) شَجَرَةٌ وَرَقُهَا عَطِرٌ.
أ و س: (الْآسُ) بِالْمَدِّ شَجَرٌ.
(أوس) - في الحديث "رَبِّ أُسْنِي على ما أَمضَيتَ".
: أي عَوِّضنى، والأَوْسُ: العِوَض والعَطِية أيضا، قال رُؤبةُ:
* أُسنِي فقد قَلَّت رِفادُ الأَوْسِ *
أ و س

آسه أوساً وإياساً، كقولك عاضه عوضاً وعياضاً. تقول: بئس الإياس، بلال من إياس؛ أراد بلال بن أبي بردة، وإياس بن معاوية ابن قرة. واستآسني فأسته. قال الجعدي:

ثلاثة أهلين أفنيتهم ... وكان الإله هو المستآسا
أَوْسٌ:
السين مهملة: قصر أوس بالبصرة، ذكر في القصور من كتاب القاف، وأوس:
 اسم موضع أو رجل في قول أبي جابر الكلابي حيث قال:
أيا نخلتي أوس عفا الله عنكما! ... أجيرا طريدا خائفا في ذراكما
ويا نخلتي أوس! حرام ذراكما ... عليّ، إذا لاف اللّئام جناكما 
أوس: أَوْسٌ: قبيلةٌ من اليمن، واشتقاقه من آسَ يؤوس أوساً، والاسم: الإياس، وهو من العِوَض. أُستُهُ أؤوسه أوسا: عُضْتُه أعوضهعَوضاً.. واستآسني فأستُه، أي: استعوضني فعوّضته قال [الجعديّ] :

ثلاثة أهلين أفنيتهم ... وكان الإلهُ هو المستآسا

وتقول: إذا التوى عليك أخ بأخوته فاستأْيِسِ اللهَ من أخوتك خيراً منه. ويقال للذئب: أوس وأُوَيس، قال :

ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ بالغَنَمْ

[وأوس: زجر العرب للمَعز والبَقر، تقول: أَوْس أَوْس] .
[أوس] الأَوْسُ: العطاءُ. أبو زيد: أُسْتُ القومَ أَؤُوسُهُمْ أَوْساً، إذا أعطَيتهم، وكذلك إذا عوَّضتَهم من شئ. وقال : فلاحشأنك مشقصا * أوسا أويس من الهباله * يعنى عوضا. والاوس: الذئب، وبه سمى الرجل. وأوس: أبو قبيلة من اليمن، وهو أوس بن قيلة أخو الخزرج، منهما الانصار، وقيلة أمهما. وأويس: اسم للذئب جاء مصغرا، مثل الكميت واللجين. قال الهذلى: يا ليت شِعْري عنك والأَمْرُ أَمَمْ * ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ * واستآسه، أي استعاضه. والمستآس: المستعطى. قال الجعدى: ثلاثة أهلين أفنيتهم * وكان الاله هو مستآسا * والآسُ: شجرٌ معروف. والآسُ أيضاَ: بقيَّة الرماد في المَوْقِد. وقال الأصمعيّ: آثار الدارِ وما يُعرف من علاماتها.
أوس
الأوْسُ: الإعطاءُ، قال أبو زيد: أُسْتُ القَوْمَ أوْساً: إذا أعطيتَهم، وكذلك إذا عوّضتهم من شيءٍ، قال أسماءُ بن خارجة الفزازيُّ:
لي كُلُّ يومٍ من ذؤالهْ ... ضِغْثٌ يزيدُ على إبالهْ
لي كُلُّ يومٍ صِيقَةٌ ... فوقي تأجَّلُ كالظِّلالهْ
فَلأَ حْشَأنَّكَ مِشْقَصاً ... أوْساً أُوَيْسُ من الهَبَالَهْ
والأَوسُ - وأوَيْسٌ مُصَغَّره -: الذئب، يعني عِوَضاً يا ذِئبُ من ناقتي الهَبَالَةِ.
وقال أبو خِراش الهُدَلِي في رواية أبي عمرو؛ وعمرو ذو الكَلِبِ في رواية الأصمعيِّ؛ ورجُلٌ من هُذَيل غير مُسمى في رواية ابن الأعرابيِّ:
يا ليتَ شِعري عَنكَ والأمر أمَمْ ... هل جاء كعباً عنك من بين النَّسَمْ
ما فعل اليوم أُوَيْسٌ في الغنم
وقال أبو حِزام غالب بن الحارث العكلي:
اتِّئاباً من ابنِ سِيدٍ أُوِيْسٍ ... إذ تأرّى عَدُوْفَنا مُسْتَرِيْسا
وأوس: أبو قبيلة من اليمن، وهو أوس بن قَيلة أخو الخزرج، منهما الأنصار، وقَيلَة أُمُّهُما.
والأوس: النُّهزَة.
وأوس: زَجْرُ الغنم والبقر، يقولون: أوْسْ أوْسْ.
وأُوَيس بن عامر المراديَّ ثم القَرَنيُّ. وهو الذي قال فيه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لعُمَرَ - رضي الله عنه -: يأتي عليكم أُوَيْسٌ بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قَرَنٍ، كان به بَرَصٌ فبَرَأ منه؛ إلاّ موضع درهمٍ، له والدة هو بها بَرٌ، لو أقسَمَ على الله لأبَرَّه، فإِن استطعت أن يغفِرَ لكَ فافعلْ.
والآس: شَجَر معروف، الواحدة منها: آسة، وهو بأرض العرب كثير، ينبت في السهل والجبل، وخضرته دائمة أبداً، ويسمو حتى يكون شجراً عِظاما، وفي دوام خضرته يقول رُؤبَةُ:تراهُ منظوراً عليه الأرغاسْ ... يَخْضَرُّ ما اخْضَرَّ الأَلاءُ والآسْ
وفي منابِتِه من الجبال يقول مالك بن خالد الخُناعيُّ، ويُروى لأبي ذؤيبٍ الهُذَليِّ، وهو لِمالِكٍ:
يامَيَّ لا يُعجِزُ الأيّامَ ذو حِيَدٍ ... بِمُشْمَخِرٍ به الظَّيّانُ والآسُ
وللآسِ بَرَمَةٌ بيضاء طيبة الريح، وثمرة تَسْوَدُّ إذا أينعت وتَحْلو وفيها مع ذلك عَلْقَمَةٌ.
والاس - أيضاً -: بقية الرماد في الموقد، قال النابغة الذبياني:
فلم يبقَ إلاّ آلُ خَيْمٍ مُنَصَّبٍ ... وسُفْعٌ على آسٍ ونُؤْيٌ مُعَثْلَبُ
وقال الأصمعي: الآسُ: آثار الديار وما يُعرف من علاماتها.
والآسُ: بقية العسل في الخلية، وقيل هو العسل نفسه؛ وبه فسَّرَ بعضهم قَوْلَ مالك بن خالد الخُناعي الذي ذكرته آنفاً.
والآس - أيضاً -: القَبْرُ.
والآسُ: الصاحبُ.
وقال الأزهريُّ: لا أعرف الآس بالمعاني الثلاثة من جهة تصح ورواية عن الثِّقات. وقد احتجَّ الليث فيما قال بشعر لا يكون مثلُه حُجَّةً لأنه مصنوع:
بانَتْ سُلَيْمى فالفؤادُ آسِ ... أشكو كُلوماُ ما لهُنَّ آسِ
من أجلِ حوراءَ كغصنِ الآسِ ... رِيقَتُها مثل طعم الأسِ
وما اسْتَأسْتُ بعدها من آسِ ... وَيْلي فانّي مُلْحقٌ بالآسِ
واسْتأسَهُ: أي استعاضَهُ.
واسْتَأسَهُ: أي استصحبه.
واسْتَأسَهُ: أي استعطاه، قال النابغة الجعديُّ رضي الله عنه:
لَبِسْتُ أُناساً فأفنيتهُمْ ... وأفنيتُ بَعدَ أُناسٍ أُناسا
ثلاثَةَ أهْلِيْنَ أفنَيْتَهُمْ ... وكان الإلهُ هو المُسْتَأسا
أي: اسْتَعاضَ، وقيل المُسْتَاسُ: المُسْتَعَانُ.
أوس

الأَوْسُ العَطِيّة وقيل الأَوْسُ العِوَضُ أُسْتُه أَءُوسُه أوْساً واسْتآسَنِي طَلَبَ إليَّ العِوَضَ والإِيَاسُ العِوضُ وإياسٌ اسم رَجُل منه وآسَهُ أوْساً دَاوَاه وأَوْسٌ الذئبُ معرفة قال

(لما لقِينا بالفَلاةِ أَوْسا ... لم أدْعُ إلا أَسْهُماً وقَوْسا ... وما عَدِمْتُ جُرأَةً وكَيْسا ... ولو دَعَوْتُ عامِراً وعَبْسَا ... أَصَبْتُ فيهم نَجْدَةً وأُنْسا)

وأُوَيْسٌ كذلك حَقَّرُوه مُتَفَئِّلينَ أنهم يقدِرُون عليه وقوله

(لِي كلَّ يَوْمٍ مِنْ ذُؤالَهْ ... ضِغْثاً يَزِيدُ على إبالَهْ ... فَلأَحْشأَنَّكَ مِشْقَصاً ... أَوْساً أُوَيْسُ من الهَبَالَهْ)

أَوْساً أي عِوَضاً ولا يَجُوزُ أن يَعْنِي الذِّئْبُ وهو يخاطِبُه لأن المُضْمَر المُخاطَبَ لا يجوزُ أن تُبْدل منه شيئاً لأنه لا يُلْبَسُ مع أنه لو كان بَدَلاً لم يكن لمن مُتَعَلَّقٌ وإنما ينتصب أَوْساً على المصدر بفعْلٍ دَلَّ عليه قوله لأحْشَأَنَّك كأنه قال لأَءُوسنَّكَ أَوْساً وأما قوله أُوَيْس فَنِداءٌ أراد يا أُوَيْسُ يُخاطِبُ الذِّئبَ وهو اسمٌ له مُصَغَّراً كما أنه اسمٌ له مُكَبَّراً فأما ما يتعلّقُ به فإن شِئْتَ عَلَّقْتَه بنَفْسِ أَوْساً ولم يعتدَّ بالنِّداءِ فاصلاً لكَثْرتِه في الكلامِ وكَوْنِه مُعْتَرَضاً به للتَّأْكيد كقوله

(يا عُمَرَ الخَيْرِ جُزِيتَ الجَنَّةْ ... أُكْسُ بُنَيَّاتِي وأُمَّهُنَّهْ ... أو يا أبا حَفْصٍ لأَمْضِيَنَّه)

فاعتَرَضَ بالنداءِ بين أو والفعْلِ وإن شِئْتَ علَّقته بمَحذوفٍ يدلُّ عليه أَوْساً فكأنه قال أَءُوسُكَ من الهَبالةِ أي أُعْطِيكَ من الهَبَالَةِ وإن شئت جَعَلْتَ حَرْفَ الجرِّ هذا وَصْفاً لأَوْساً فعَلَّقْتَه بمحذوفٍ وضَمَّنْتَه ضَمِيرَ المَوْصُوفِ وأَوْسٌ قَبِيلةٌ من اليَمنِ والأَوْسُ من أنصار النبي صلى الله عليه وسلم كان يقال لأبيهم الأَوْسُ فكأنك إذا قُلْت الأَوْس وأنت تعني القبيلة إنما تريد الأَوسيِّين وأَوْسُ اللاتِ رَجُلٌ منهم أعقَبَ فله عِدَادٌ يقال لهم أوسُ الله مُحَوَّلٌ عن اللاتِ قال ثعلب إنما قَلَّ عدد الأَوْسِ في بَدْر وأُحُدٍ وكَثَرَتْهُم الخَزْرَجُ فيهما لتَخَلُّف أَوْسِ الله عن الإِسلام قال وحَدَّثَنا سُلَيْمان بن سالم الأنصارِي قال تخلف إسلام أَوْس الله فجاءت الخَزْرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله ائذن لنا في أصحابنا هؤلاء الذين تخلَّفُوا عن الإسلام فقالت الأَوْسُ لأَوْسِ الله إن الخَزْرج تريد أن تَثْأَر منكم يوم بُعَاث وقد استَأْذَنُوا فيكم رسول الله فأَسْلِمُوا قبل أن يَأْذَن لهم فيكم فأسْلَموا وهم أُمَيَّة وخَطْمةُ ووائِل وواقف أما تَسْمِيَتُهم الرَّجلَ أَوْساً فإنه يحتمل أَمْرَيْنِ أحدهما أن يكون مَصْدر أُسْتُهُ أي أَعْطَيْتُه كما سَمَّوه عطاء وعَطِيّة والآخر أن يكون سمى به كما سَمَّوْه ذِئْباً وكَنَّوْهُ بأبي ذُؤَيْب والآسُ العَسَل وقيل هو منه كاللَعب من السمن وقيل الآسُ باقِي العَسَل في موضع النحلِ والآسُ بقيَّةُ الرماد بين الأثَافِيِّ والآسُ أَثَرُ البَعر ونحوه والآسُ البَلَح والآسُ ضَرْبٌ من الرّياحين قال ابن دريد الآسُ هذا المَشْمُومُ أَحْسَبُه دَخِلاً غير أن العرب قد تكلمت به وجاء في الشعر الفَصِيح قال الهذلي

(بمُشْمَخِرٍّ به الظَّيَّانُ والآسُ ... )

قال أبو حنيفة الآسُ بأرض العرب كثيرٌ يَنْبُتُ في السَّهْلِ والجَبَلِ وخُضْرتُه دائمة أبداً ويَسْمُو حتى يكون شجراً عِظَاماً واحدته آسَةٌ قال وفي دوام خُضْرِته يقول رُؤبة

(يَخْضَرُّ ما اخَضَرَّ الآلي والآسُ ... )

وإنما قضينا على ألفِ الآس بالواو لكونها عَيْناً مع أن ع وس أكثر من عيس وأَوْسٌ زَجْرٌ للمَعْزِ والبَقَرِ

أوس: الأَوْسُ: العطيَّةُ

(* قوله «الأوس العطية إلخ» عبارة القاموس

الأوس الاعطاء والتعويض.). أُسْتُ القومَ أَؤُوسُهم أَوْساً إِذا أَعطيتهم،

وكذلك إِذا عوَّضتهم من شيء. والأَوْس: العِوَضُ. أُسْتُه أَؤُوسُه

أَوْساً: عُضتُه أَعُوضُه عَوضاً؛ وقال الجَعْدِيُّ:

لَبِسْتُ أُناساً فأَفْنَيْتُهم،

وأَفْنَيْتُ بعدَ أُناسٍ أُناسَا

ثلاثةُ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهم،

وكان الإِلهُ هو المُسْتَآسَا

أَي المُسْتَعاضَ. وفي حديث قَيْلَةَ: ربِّ أُسْني لما أَمْضَيْت أَي

عَوّضْني. والأَوْسُ: العِوَضُ والعطية، ويروى: رب أَثِبْني، من الثواب.

واسْتَآسَني فأُسْتُه: طلب إِليَّ العِوَضَ. واسْتَآسَهُ أَي اسْتَعَاضَه.

والإِياسُ: العِوَضُ.

وإِياسٌ: اسم رجل، منه. وأَساهُ أَوْساً: كَآساه؛ قال المؤَرِّجُ: ما

يُواسِيهِ ما يصيبه بخير، من قول العرب: أُسْ فلاناً بخير أَي أَصبه، وقيل:

ما يُواسِيه من مودّته ولا قرابته شيئاً، مأْخوذ من الأَوْس وهو

العِوَضُ. قال: وكان في الأَصل ما يُواوِسُه فقدَّموا السين، وهي لام الفعل،

وأَخَّروا الواو، وهي عين الفعل، فصار يُواسِوُه، فصارت الواو ياء لتحريكها

ولانكسار ما قبلها، وهذا من المقلوب، ويجوز أَن يكون من أَسَوْتُ

الجُرْحَ، وهو مذكور في موضعه.والأَوْسُ: الذئب، وبه سمي الرجل. ابن سيده:

وأَوْسٌ الذئبي معرفة؛ قال:

لما لَقِينا بالفَلاةِ أَوْسا،

لم أَدْعُ إِلا أَسْهُماً وقَوْسا،

وما عَدِمْتُ جُرْأَةً وكَيْسا،

ولو دَعَوْتُ عامراً وعبْسا،

أَصَبْتُ فيهمْ نَجْدَةً وأُنْسا

أَبو عبيد: يقال للذئب: هذا أَوسٌ عادياً؛ وأَنشد:

كما خامَرَتْ في حَضْنِها أُمُّ عامِرٍ،

لَدى الحَبْل، حتى غالَ أَوْسٌ عِيالَها

يعني أَكلَ جِراءَها. وأُوَيْسٌ: اسم الذئب، جاءَ مُصَّغَّراً مثل

الكُمَيْت واللُّجَيْن؛ قال الهذلي:

يا ليتَ شِعْري عنكَ، والأَمْرُ أَمَمْ،

ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ؟

قال ابن سيده: وأُويس حقروه مُتَفَئِّلِين أَنهم يقدرون عليه؛ وقول

أَسماء بن خارجة:

في كلِّ يومٍ من ذُؤَالَهْ

ضِغْثٌ يَزيدُ على إِبالَهْ

فَلأَحْشَأَنَّكَ مِشْقَصاً

أَوْساً، أُوَيْسُ، من الهَبالَهْ

الهبالة: اسم ناقته. وأُويس: تصغير أَوس، وهو الذئب. وأَوساً: هو موضع

الشاهد خاطب بهذا الذئب، وقيل: افترس له شاة فقال: لأَضعنَّ في حَشاك

مَشْقَصاً عوضاً يا أُويس من غنيمتك التي غنمتها من غنمي. وقال ابن سيده:

أَوساً أَي عوضاً، قال: ولا يجوز أَن يعني الذئب وهو يخاطبه لأَن المضمر

المخاطب لا يجوز أَن يبدل منه شيء، لأَنه لا يلبس مع أَنه لو كان بدلاً لم

يكن من متعلق، وإِنما ينتصب أَوساً على المصدر بفعل دل عليه أَو

بلأَحشأَنك كأَنه قال أَوساً.

(* قوله «كأنه قال أوساً» كذا بالأصل ولعل هنا سقطاً

كأنه قال أؤوسك أوساً أو لأحشأنك أوساً.). وأَما قوله أُويس فنداء، أَراد

يا أُويس يخاطب الذئب، وهو اسم له مصغراً كما أَنه اسم له مكبراً، فأَما

ما يتعلق به من الهبالة فإِن شئت علقته بنفس أَوساً، ولم تعتدّ بالنداء

فاصلاً لكثرته في الكلام وكونه معترضاً به للتأْكيد، كقوله:

يا عُمَرَ الخَيْرِ، رُزِقْتَ الجَنَّهْ

أُكْسُ بُنَيَّاتي وأُمَّهُنَّهْ،

أَو، يا أَبا حَفْصٍ، لأَمْضِيَنَّهْ

فاعترض بالنداء بين أَو والفعل، وإِن شئت علقته بمحذوف يدل عليه أَوساً،

فكأَنه قال: أَؤوسك من الهبالة أَي أُعطيك من الهبالة، وإِن شئت جعلت

حرف الجر هذا وصفاً لأَوساً فعلقته بمحذوف وضمنته ضمير الموصوف.

وأَوْسٌ: قبيلة من اليمن، واشتقاقه من آسَ يَؤُوسُ أَوْساً، والاسم:

الإِياسُ، وهو من العوض، وهو أَوْسُ بن قَيْلَة أَخو الخَزْرَج، منهما

الأَنصار، وقَيْلَة أُمهما. ابن سيده: والأَوْسُ من أَنصار النبي، صّلى اللَّه

عليه وسلم، كان يقال لأَِبيهم الأَوْسُ، فكأَنك إِذا قلت الأَوس وأَنت

تعني تلك القبيلة إِنما تريد الأَوْسِيِّين. وأَوْسُ اللات: رجل منهم

أَعقب فله عِدادٌ يقال لهم أَوْس اللَّه، محوّل عن اللات. قال ثعلب: إِنما

قَلَّ عدد الأَوس في بدر وأُحُدِ وكَثَرَتْهُم الخَزْرَجُ فيهما لتخلف أَوس

اللَّه عن الإِسلام. قال: وحدث سليمان بن سالم الأَنصاري، قال: تخلف عن

الإِسلام أَوْس اللَّه فجاءت الخزرج إِلى رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه

وسلم، فقالوا: يا رسول اللَّه ائذن لنا في أَصحابنا هؤلاء الذين تخلفوا عن

الإِسلام، فقالت الأَوْس لأَوْسِ اللَّه: إِن الخَزْرَج تريد أَن

تأْثِرَ منكم يوم بُغاث، وقد استأْذنوا فيكم رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه

وسلم، فأَسْلِمُوا قبل أَن يأْذن لهم فيكم؛ فأَسْلَموا، وهم أُمَيَّة

وخَطْمَةُ ووائل. أَما تسميتهم الرجل أَوْساً فإِنه يحتمل أَمرين: أَحدهما أَن

يكون مصدر أُسْتُه أَي أَعطيته كما سموه عطاء وعطية، والآخر أَن يكون سمي

به كما سَمَّوْهُ ذئباً وكَنَّوْه بأَبي ذؤَيب.والآسُ: العَسَلُ، وقيل:

هو منه كالكَعْب من السَّمْن، وقيل: الآس أَثَرُ البعر ونحوه. أَبو عمرو:

الآس أَن تَمُرَّ النحلُ فيَسْقُطَ منها نُقَطٌ من العسل على الحجارة

فيستدل بذلك عليها. والآس: البَلَحُ. والآسُ: ضرب من الرياحين. قال ابن

دريد: الآسُ هذا المشمومُ أَحسبه دخيلاً غير أَن العرب قد تكلمت به وجاءَ في

الشعر الفصيح؛ قال الهذلي:

بِمُشْمَخِرٍّ به الظَّيَّانُ والآسُ

قال أَبو حنيفة: الآس بأَرض العرب كثير ينبت في السهل والجبل وخضرته

دائمة أَبداً ويَسْمو حتى يكون شجراً عظاماً، واحدته آسَةٌ؛ قال: وفي دوام

خضرته يقول رؤبة:

يَخْضَرُّ ما اخْضَرَّ الأَلى والآسُ

التهذيب: الليث: الآس شجرة ورقها عَطِرٌ. والآسُ: القَبْرُ. والآسُ:

الصاحب. والآس: العسل. قال الأَزهري: لا أَعرف الآس بالوجوه الثلاثة من جهة

نصح أَو رواية عن ثقة؛ وقد احتج الليث لها بشعر أَحسبه مصنوعاً:

بانَتْ سُلَيْمَى فالفُؤادُ آسِي،

أَشْكو كُلُوماً، ما لَهُنَّ آسِي

من أَجْلِ حَوْراءَ كغُصْنِ الآسِ،

رِيقَتُها كمثل طَعْمِ الآسِ

يعني العسل.

وما اسْتَأَسْتُ بعدَها من آسِي،

وَيْلي، فإِني لاحِقٌ بالآسِ

يعني القبر.

التهذيب: والآسُ بقية الرماد بين الأَثافي في المَوْقِدِ؛ قال:

فلم يَبْقَ إِلا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ،

وسُفْعٌ على آسٍ، ونُؤْيٌ مُعَتْلَبُ

وقال الأَصمعي: الآسُ آثارُ النار وما يعرف من علاماتها.وأَوْسْ: زجر

العرب للمَعَزِ والبقر، تقول: أَوْسْ أَوْسْ.

فجر

(فجر) فجرا وفجورا انْبَعَثَ فِي الْمعاصِي غير مكترث وَأمر الْقَوْم فسد وَفِي يَمِينه كذب والراكب عَن سَرْجه مَال وَفُلَان عَن الْحق عدل وَمن مَرضه برأَ والقناة شقها وَيُقَال فجر المَاء شقّ لَهُ طَرِيقا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَقَالُوا لن نؤمن لَك حَتَّى تفجر لنا من الأَرْض ينبوعا} وَالله الْفجْر أظهره
فجر: {فاجرا}: مائلا عن الحق.
(فجر) - في حَديثِ ابنِ الزُبَيْر: "فَجَّرْتَ بنَفْسِك"
: أي نَسَبْتَها إلى الفُجُور، كما يُقالُ: فَسَّقْته وكَفَّرته.
(فجر) مُبَالغَة فِي فجر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وفجرنا الأَرْض عيُونا} وَالرجل القذيفة وَنَحْوهَا أشعلها لتتفجر (محدثة) وَفُلَانًا نسبه إِلَى الْفُجُور
ف ج ر: (فَجَرَ) الْمَاءَ (فَانْفَجَرَ) أَيْ بَجَسَهُ فَانْبَجَسَ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (فَجَّرَهُ) (تَفْجِيرًا فَتَفَجَّرَ) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَ (الْفَجْرُ) فِي آخِرِ اللَّيْلِ كَالشَّفَقِ فِي أَوَّلِهِ وَقَدْ (أَفْجَرْنَا) كَأَصْبَحْنَا مِنَ الصُّبْحِ. وَ (فَجَرَ) فَسَقَ. وَفَجَرَ كَذَبَ وَبَابُهُمَا دَخَلَ وَأَصْلُهُ الْمَيْلُ. وَ (الْفَاجِرُ) الْمَائِلُ. 
ف ج ر

ركب فلان فجرةً عظيمة. وهو من أهل الفجر لا من أهل الفجور وهو الكرم والتفجر بالخير والمعروف. وفجر الماء في أرضه: فتحه: وتبطّح السيل في مفاجر الوادي ومرافضه وهي المواضع التي ترفض إليها السيل. وفجر الله الفجر: أظهره فانفجر. وتقول: ما حدث من هؤلاء الفجّار، لم يعشر ما كان يوم الفجار؛ وهو يوم للعرب بعكاظ تفاجروا فيه واستحلّوا كلّ حرمة. وهذا كلام افتجره فلان أي اختلقه.

ومن المجاز: انفجر عليهم العدوّ إذا جاءهم بغتة بكثرة. وانفجرت عليهم الدواهي. وفجر الراكب عن السرج: مال عنه. وسرنا في منفجر الرملة.
ف ج ر : فَجَرَ الرَّجُلُ الْقَنَاةَ فَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَّهَا وَفَجَرَ الْمَاءَ فَتَحَ لَهُ طَرِيقًا فَانْفَجَرَ أَيْ فَجَرَى وَفَجَرَ الْعَبْدُ فُجُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ فَسَقَ وَزَنَى وَفَجَرَ الْحَالِفُ فُجُورًا كَذَبَ وَالْفَجْرُ اثْنَانِ الْأَوَّلُ الْكَاذِبُ وَهُوَ الْمُسْتَطِيلُ وَيَبْدُو أَسْوَدَ مُعْتَرِضًا وَالثَّانِي الصَّادِقُ وَهُوَ الْمُسْتَطِيرُ وَيَبْدُو سَاطِعًا يَمْلَأُ الْأُفُقَ بِبَيَاضِهِ وَهُوَ عَمُودُ الصُّبْحِ وَيَطْلُعُ بَعْدَ مَا يَغِيبُ الْأَوَّلُ وَبِطُلُوعِهِ يَدْخُلُ النَّهَارُ وَيَحْرُمُ عَلَى الصَّائِمِ كُلُّ مَا يُفْطِرُ بِهِ. 
(ف ج ر) : (الْفَجْرُ) الشَّقُّ وَالْفَتْحُ يُقَالُ فَجَرَ الْمَاءَ إذَا فَتَحَهُ (وَمَفَاجِرُ الدِّبَارِ) مَفَاتِحُ الْمَاءِ فِي الْكُرْدِ جَمْعُ الدَّبْرَة بِالسُّكُونِ وَهِيَ الْكُرْدَةُ (وَالْفَجْرُ) ضَوْءُ الصُّبْحِ لِأَنَّهُ انْصِدَاعُ ظُلْمَةٍ عَنْ نُورٍ وَلِهَذَا يُسَمَّى الصَّدِيعُ وَهُوَ فَجْرَانِ كَاذِبٌ وَهُوَ الْمُسْتَطِيل وَصَادِقٌ وَهُوَ الْمُسْتَطِيرُ هَذَا أَصْلُهُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْوَقْتُ (وَقَوْلُهُمْ) الْفَجْرُ رَكْعَتَانِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ (وَمِنْهُ الْفُجُورُ) وَالْفُسُوقُ وَالْعِصْيَانُ كَأَنَّ الْفَاجِرَ يَفْتَحُ مَعْصِيَتَهُ وَيَتَّسِعُ فِيهَا، وَفِي دُعَاءِ الْقُنُوتِ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ أَيْ يَعْصِيك (وَالْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ) عَلَى الْإِسْنَادِ الْمَجَازِيّ.
فجر: الفَجْرُ: ضَوْءُ الصَّبَاحِ انفجر الصبح. وتَفْجِيْرُ الماءِ، والمَفْجَرُ: المَوْضِعُ الذي يَنْفَجِرُ منه. وانْفَجَرَ عليهم القَوْمُ: أتَوْهم بَغْتَةً. ويقولونَ: اكْثَرْتَ وأفْجَرتَ: أي أجزَلْتَ. والفَجَرُ: المَعْرُوْفُ، ما أكْثَرَ فَجَرَه. ورَجُلٌ فَجِرُ الخِلاَلِ: أي كَرِيْمُ الخُلَّةِ. والفُجُوْرُ: الرَّيْبَةُ والكَذِبُ، وكذلك الفَجْرَةُ. وفاعِلُه فاجِرٌ، والجَميعُ الفُجّارُ. وفَجَارِ: اسْمٌ للفَجْرَةِ. والفاجِرُ أيضاً: السّاحِرُ. ويُقال فاجُوْرٌ: للفاجِرِ. وهذا كَلامٌ افْتَجَرَه: أي افْتَعَلَه. وأصْلُ الفُجُوْرِ: المَيْلُ عن الحَقِّ إلى الباطِلِ. ومنه قَوْلُهم في الدُّعاءِ: ونَتْرُلُ مَنْ يَفْجُرُكَ: أي يَخْتَلِقُ الكَذِبَ عليك. والفِجَارُ: من وَقَعَاتِ العَرَب بعُكَاظَ؛ تَفَاجَرُوا فيه فاسْتَحَلُّوا كُلَّ حُرْمَةٍ. والفِجَارُ: الطُّرُقُ والفِجَاجُ. وفُجْرَةُ الوادي وثُجْرَتُه. واحِدٌ.

فجر


فَجَرَ(n. ac. فَجْر)
a. Clave, cut, split.
b. Opened a passage for (water).
c.(n. ac. فَجْر
فُجُوْر), Declined, deviated from the truth, lied;
transgressed.
d. Committed adultery.
e. Disbelieved.
f. Became dimsighted.

فَجَّرَa. see I (b)
& IV (b).
فَاْجَرَa. Committed sin with (woman).
أَفْجَرَa. Was at daybreak.
b. Deemed vicious; was vicious.
c. see I (d) (e).
تَفَجَّرَa. Flowed; poured, broke, gushed forth; appeared (
dawn ).
b. [Bi], Was profuse in (generosity).

إِنْفَجَرَa. see V (a)b. ['Ala], Poured upon, overwhelmed.

إِفْتَجَرَ
a. [Fī], Invented, concocted lies, in ( speech).
فَجْرa. Daybreak, dawn.

فَجْرَةa. Lie.
b. Vice, immorality, profligacy.

فُجْرَة
(pl.
فُجَر)
a. Low ground into which water flows.

فَجَرa. Generosity; goodness, kindness.
b. Wealth; abundance.

مَفْجَر
مَفْجَرَة
(pl.
مَفَاْجِرُ)
a. see 3t
فَاْجِر
(pl.
فَجَرَة
فُجَّاْر)
a. Vicious, wicked, depraved, transgressor
sinner.
b. Liar.
c. [ coll. ], Ill-natured
bad-tempered.
فَاْجِرَةa. fem. of
فَاْجِرb. Strumpet, whore.

فَجَاْرa. see 27b. see 21t (b)
فِجَاْرa. Roads, ways.

فَجُوْر
(pl.
فُجُر)
a. see 21 (a) (b).
فُجُوْرa. Wickedness, depravity; fornication.

فَاْجُوْرa. see 21 (a) (b).
N. P.
إِنْفَجَرَa. see 3t
كَوْكَب الفَجْر
a. The Morning Star; Lucifer.

أَيَّام الفِجَار
a. The days of conflict ( certain battles amongst
the early Arabs ).
فجر: (بالتشديد): نوف، أسال دمه. (فوك) وفي كتاب ابن القوطية (ص42 ق): ويقال أن ميسورا فتاه سم له القطن المجعول في جرح الفصد - فلما هجم عليه الدم فجر تفجير ضرورة ببشير فعالجه الموت.
فجر: فتح الدمل والخراج. (الجريدة الآسيوية 1853، 344:1) ملر نصوص من ابن الخطيب وابن خاتمة 1863، 3:2، 12).
فجر عيونه في: حدق فيه، شخص بصره إليه ونظر إليه بانتباه. (بوشر).
فجره: نسبه إلى الفجور، وقال أنه فاجر. (معجم البلاذري).
تفجر. تفجرت عيناه: سكبتاه الدموع. (ابن جبير ص47).
انفجر. انفجرت العين: انبعث منها الماء. (فوك). انفجر: انبعث يطلب الثأر (مجازاً). ففي كرتاس (ص157): انفجر لطلب الثأر.
فجر: فجور، عهر، بغاء، دعارة، (بوشر). بفجر: بتهور، بمجازفة. فجر: هي القافلة الصغيرة. (المستعيني في مادة قافلة).
فجرة: فلذة، قطعة. (فوك).
فجرة، والجمع فجائر: قطعة رصاص. (فوك).
فجرة: عيون تجري تحت الأرض (رولف ص96).
فجيرة، والجمع فجاجر: وجه، محيا. (فوك) وفي الأسبانية والقطلانية توجد كلمة فشيرة بمعنى وجه بالأسبانية ( facha, faz) .
فاجر: جريء. جسور (بوشر).
مفجر: الموضع الذي ينبعث منه الماء من الأرض. ففي الخطيب (ص32 و): أدخل يده في مفجر صهريج فصادفت يده ضفدعا كبيرا.
مفجر. له عيون مفجرة: عيونه تبكي، له عيون تنهمر منها الدموع. (ألف ليلة 130:1).
[فجر] فَجَرْتُ الماء أفْجُرُهُ بالضم فَجْراً، فانْفَجَرَ، أي بجستُهُ فانْبَجَسَ. وفَجَّرته شدّد للكثرة، فَتَفَجَّرَ. والفُجْرَةُ بالضم: موضع تفتّح الماء. ومفاجِرُ الوادي: مرافِضُهُ حيث يرفَضُّ إليه السيل. ومُنْفَجَرُ الرملِ: طريقٌ يكون فيه. والفَجْرُ في آخر الليل كالشفق في أوَّله. وقد أفْجَرْنا، كما تقول: أصبحنا من الصبح. وفى كلام بعضهم: كنت أحل إذا أسحرت، وأرحل إذا أفجرت والفِجارُ: يومٌ من أيَّام العرب، وهي أربعة أفْجِرَةٍ كانت بين قريش ومن معها من كنانة، وبين قيس عيلان، وفى الجاهلية، وكانت الدَبرةُ على قيس. وإنَّما سمَّت قريشٌ هذه الحربَ فِجاراً لأنَّها كانت في الأشهر الحرم، فلمَّا قاتلوا فيها قالوا: قد فَجَرْنا، فسمِّيت فِجاراً. وفَجَرَ فُجوراً، أي فسق. وفَجَرَ، أي كذب. وأصله الميل. والفاجر: المائل. قال لبيد يخاطب عمه أبا مالك: فقلت ازدجر أحْناَء طيرك واعْلَمَنْ * بأنّك إنْ قدمت رجلك عاثر - فأصبحت أنى تأتها تبتئس بها * كلا مركبيها تحت رجلك شاجر - فإن تتقدم تغش منها مقدما * غليظا وإن أخرت فالكفل فاجر - يقول: مقعد الرديف مائل. والشاجر: المختلف. وأحناء طيرك، أي جوانب طيشك. والفجر بالفتح: الكرمُ والتفجٌّرُ في الخير. قال الشاعر : خالفتَ في الرأيِ كل ذى فجر * والبغى يا مالِ غَيْرُ ما تَصِفُ - وفَجارٍ، مثل قَطامٍ: اسم للفُجورِ، وهي معرفة. قال النابغة: إنا احتملنا خُطَّتَينا بينَنا * فحملتُ بَرَّةَ واحتملتَ فَجارِ - ويقال أيضاً للمرأة: يا فجار، يريد يا فاجرة.
فجر
الْفَجْرُ: شقّ الشيء شقّا واسعا كَفَجَرَ الإنسان السّكرَ ، يقال: فَجَرْتُهُ فَانْفَجَرَ وفَجَّرْتُهُ فَتَفَجَّرَ. قال تعالى: وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً [القمر/ 12] ، وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً [الكهف/ 33] ، فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ
[الإسراء/ 91] ، تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً
[الإسراء/ 90] ، وقرئ تفجر . وقال: فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً [البقرة/ 60] ، ومنه قيل للصّبح: فَجْرٌ، لكونه فجر الليل. قال تعالى: وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ [الفجر/ 1- 2] ، إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً [الإسراء/ 78] ، وقيل: الفَجْرُ فجران: الكاذب، وهو كذَنَبِ السَّرْحان، والصّادق، وبه يتعلّق حكم الصّوم والصّلاة، قال: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ [البقرة/ 187] . والفُجُورُ: شقّ ستر الدّيانة، يقال: فَجَرَ فُجُوراً فهو فَاجِرٌ، وجمعه:
فُجَّارٌ وفَجَرَةٌ. قال: كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ [المطففين/ 7] ، وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ [الانفطار/ 14] ، أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ [عبس/ 42] ، وقوله: بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ [القيامة/ 5] ، أي: يريد الحياة ليتعاطى الفجور فيها. وقيل: معناه ليذنب فيها. وقيل: معناه يذنب ويقول غدا أتوب، ثم لا يفعل فيكون ذلك فجورا لبذله عهدا لا يفي به.
وسمّي الكاذب فاجرا لكون الكذب بعض الفجور. وقولهم: (ونخلع ونترك من يَفْجُرُكَ) أي: من يكذبك. وقيل: من يتباعد عنك، وأيّام الفِجَارِ: وقائع اشتدّت بين العرب.
[فجر] نه: في ح أبي بكر: لأن يقدم أحدكم فتضرب عنقه خير له من أن يخوض في غمرات الدنيا، يا هادي الطريق جرت، إنما هو "الفجر" أو البحر، يقول: إن انتظرت حتى يضيء لك الفجر أبصرت قصدك، وإن خبطت الظلماء وركبت العشواء هجما بك على المكروه، فضرب على الفجر والبحر مثلًا لغمرات الدنيا، وروى: البجر- بجيم ومر في ب. ومنه ح: أعرس إذا "أفجرت" وأرتحل إذا أسفرت. أي أنزل للنوم إذا قربت من الفجر وأرتحل إذا أضاء. وفيه: إن التجار يبعثون "فجارا". هو جمع فاجر وهو المنبعث في المعاصي والمحارم - ومر وجهه في التاء. ط: إلا من اتقى المحارم كالتدليس وبر في يمينه وصدق في حديثه فهو من الأبرار. نه" ومنه: ح: إن أمة +++ رسول الله صلى الله عليه وسلم "فجرت"، أي زنت. وح: إياكم والكذب فإنه مع "الفجور" وهما في النار، يريد الميل عن الصدق وأعمال الخير. وح عمر: استحمله أعرابي وقال: إن ناقتي نقبت. فقال: كذبت، فقال:
أقسم بالله أبو حفص ... ما مسها من نقب ولا دبر
فاغفر له اللهم إن كان "فجر" أي كذب ومال عن الصدق. وح: من منعه عن الغزو لضعفه فقال: إن أطلقتني وإلا "فجرتك". أي عصيتك وخالفتك ومضيت إلى الغزو. وح الوتر: ونترك من "يفجرك"، أي يعصيك. وح: "يا لفجر"، وهو معدول عن فاجر. وفي ح ابن الزبير: "فجرت" بنفسك، أي نسبتها إلى الفجور، كفسقته. وفيه: كنت يوم "الفجار" أنبل من عمومتي، هو يوم حرب بين قريش وكنانة وبين قيس في الجاهلية في أشهر الحرم، ولذا سميت فجارًا. ك: ومنه: (("ليفجر" أمامه")) ليدوم على فجوره فيما يأتي من الزمان ويقول: سوف أتوب وسوف أعمل صالحا. وح: مثل "الفاجر" يقرأ القرآن، أي المنافق لأنه قسيم للمؤمن، فعطف المنافق على الفاجر تفسيري. وفيه: ومنها "تفجر" أنهار الجنة، بضم جيم، وروى بمضارع انفجر. ومنه: "فأفجرها" -بضم جيم، أي الجراحة، وإنما طلبت الموت حرصًا على الشهادة. غ: "انفجرت" انشقت، والفجر انشقاق الظلمة عن الضياء وتفجير الأنهار: تشقيقها. ((وإذا البحار "فجرت")) أي بعضها إلى بعض، أو الملح في العذب، "يفجرونها تفجيرا" يقودونها حيث شاؤوا. ك:"تفجر" دمًا، بضم جيم، وبفتحها مشددًا من التفعل وأصله: تتفجر، ويتوقف الأول على الرواية.
(ف ج ر)

الفَجْر: ضوء الصَّباح، وَهُوَ حمرَة الشَّمْس فِي سَواد اللَّيْل.

وهما فجران: أَحدهمَا: المستطيل، وَهُوَ الَّذِي يُسمى ذنَب السِّرْحان، وَالْآخر: المستطير، وَهُوَ الْمُنْتَشِر فِي الْأُفق الَّذِي يحرّم الْأكل وَالشرب على الصَّائِم.

وَقد انفجر الصُّبْح، وتفجَّر، وانفجر عَنهُ اللَّيْل.

وافجروا: دخلُوا فِي الفجْر، أنْشد الْفَارِسِي:

فَمَا أفجرت حَتَّى أهَبّ بسُدْفةٍ ... علاجيمُ عينِ ابنَيْ صَبَاح تثيرها

قَالَ ابْن السِّكّيت: أَنْت مُفْجِر من ذَلِك الْوَقْت إِلَى أَن تطلع الشَّمْس.

وَحكى الْفَارِسِي: طَرِيق فَجْر: وَاضح.

والفِجَار: الطّرق مثل الفِجَاج.

وانفجر المَاء وَالدَّم وَنَحْوهمَا من السَّيَّال، وتفجَّر: انْبَعَثَ سَائِلًا.

وفَجَره هُوَ يفجُرُه فَجْرا، وفَجَّره.

والمَفْجَرة، والفُجْرة: مُنْفَجر المَاء من الْحَوْض وَغَيره وَالْجمع: فُجَر.

وفُجْرة الْوَادي: متَّسَعه الَّذِي ينفجر إِلَيْهِ المَاء: كثُجْرته.

والمَفْجَرة: أَرض تطمئِن فتنفجر فِيهَا أَوديَة.

وانفجرت عَلَيْهِم الدَّوَاهِي: أَتَتْهُم من كل وَجه.

وانفجر عَلَيْهِم الْقَوْم، وَكله على التَّشْبِيه.

والمتَفَجِّر: فس الْحَارِث بن وَعْلة، كَأَنَّهُ يَتَفجَّر من العَرَق.

والفَجَر: الْعَطاء وَالْكَرم والجود وَالْمَعْرُوف، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

مطاعيم للضَّيْف حِين الشتا ... ء وشُمّ الانوف كثيرو الفَجَرْ

وَقد تفجّر بِالْكَرمِ، وانفجر.

والفَجَر: كَثْرَة المَال وسعته، قَالَ أَبُو مِحْجَن الثَّقَفِيّ:

فقد أجُوُد وَمَا مَالِي بِذِي فَجَرٍ ... وأكتمُ السِرَّ فِيهِ ضَرْبةُ العُنُقِ

ويروى: " بِذِي فنع " وَهُوَ الْكَثْرَة وَقد تقدم.

والفَجَر: المَال، عَن كرَاع. والفاجِر: الْكثير المَال، وَهُوَ على النّسَب.

وفَجَر الْإِنْسَان يَفْجُر فَجْرا، وفُجُورا: انْبَعَثَ فِي الْمعاصِي، مُشْتَقّ من انفجار المَاء، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

وَلَا تُخْنُوا عليَّ وَلَا تَشْطُّوا ... بقول الفَجْر إِن الفَجْر حُوبُ

يرْوى: " الفَجْر والفَخْر ". فَمن قَالَ: الفَجْر فَمَعْنَاه: الْكَذِب، وَمن قَالَ: الْفَخر فَمَعْنَاه: الْكَذِب، وَمن قَالَ: الْفَخر فَمَعْنَاه: التزيد فِي الْكَلَام.

وفَجَر الرجل بِالْمَرْأَةِ يَفْجُر فُجُورا: زنى.

وَرجل فاجِر: من قوم فُجَّار، وفَجَرة وفَجُورٌ: من قوم فُجُر.

وَكَذَلِكَ: الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء، وَقَوله تَعَالَى: (بل يُرِيد الْإِنْسَان ليفجُرَ أَمَامه) أَي: يَقُول سَوف أَتُوب. وَقَول النَّاس فِي الدُّعَاء: " نخلع ونترك من يَفْجُرُك " فسره ثَعْلَب فَقَالَ: من يفجرك: من يضع الشَّيْء فِي غير مَوْضِعه.

وَيُقَال للْمَرْأَة: يَا فَجَارِ، معدول عَن الْفَاجِرَة.

وفَجَارِ: اسْم للفجرة، قَالَ النَّابِغَة:

إِنَّا اقْتَسَمْنَا خُطَّتَيْنا بَيْننَا ... فحملتُ بَرَّة واحتملتَ فَجَارِ

قَالَ ابْن جني: فَجَارِ معدولة عَن فَجْرة، وفَجْرة: علم غير مَصْرُوف؛ كَمَا أَن برة كَذَلِك، قَالَ: وَقَول سِيبَوَيْهٍ: إِنَّهَا معدولة عَن الفَجْرة تَفْسِير على طَرِيق الْمَعْنى لَا على طَرِيق اللَّفْظ، وَذَلِكَ أَن سِيبَوَيْهٍ أَرَادَ أَن يعرف أَنه معدول عَن فَجْرة علما وَلم تسْتَعْمل تِلْكَ علما فيريك ذَلِك، فَعدل عَن لفظ العلمية المُرَاد إِلَى لفظ التَّعْرِيف فِيهَا الْمُعْتَاد، وَكَذَلِكَ لَو عدلت عَن برة هَذِه لَقلت: برار كَمَا قلت، فَجَارِ، وَشَاهد ذَلِك أَنهم عدلوا حَذَامِ وقَطَامِ عَن حاذمة وقاطمة وهما علمَان، فَكَذَلِك يجب أَن تكون فَجَارِ معدولة عَن فَجْرة عَلَما أَيْضا.

وأفجر الرجل: وجده فَاجِرًا.

وفَجَر أَمر الْقَوْم: فسد.

وأيَّام الفِجَار: أَيَّام كَانَت بَين قيس وقريش وَفِي الحَدِيث: " كنت أَيَّام الفِجار أنْبُل على عمومتي ". وَقيل: أيَّام الفِجارِ: أَيَّام بَين الْعَرَب تفاجروا فِيهَا بعُكَاظ فاستحلُّوا الحُرَم.

وفِجَارات الْعَرَب: مفاجراتها، وَاحِدهَا: فِجَار.

والفِجَارات أَربع. فِجَار الرجل، وفجار الْمَرْأَة، وفجار القرد، وفجار البَرَّاض. وَلكُل فِجار خَبَر.

وفَجَر الرَّاكِب فُجُورا: مَال عَن سَرْجه.

وفَجَر أَيْضا: مَال عَن الْحق، وَمِنْه قَوْلهم: كذب وفجر، قَالَ:

اغفِر لَهُ اللهمَّ إِن كَانَ فَجَر

والفُجَير: مَوضِع.
فجر
فجَرَ1 يَفجُر، فُجورًا، فهو فاجِر
• فجَر الرَّجلُ:
1 - ارتكب المعاصي غير مكترث، فَسَق، زنى، انغمس في الملذّات "فجَر في مطلع شبابه- {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} - {بَلْ يُرِيدُ الإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ}: يكثر الذُّنوب ويؤخِّر التَّوبة".
2 - كذب "فجَر في يمينه".
3 - حاد عن الحقّ فظلم نفسَه. 

فجَرَ2 يَفجُر، فَجْرًا، فهو فاجِر، والمفعول مَفْجور
• فجَر الماءَ: شق له طريقًا وأجراه "فجر القناةَ/ الترعة- {وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا} ". 

انفجرَ/ انفجرَ على ينفجر، انفجارًا، فهو مُنفجِر، والمفعول مُنفجَر عليه
• انفجر اللَّغَمُ: تفتّت بعنف مُحدثًا دويًّا "انفجرت القُنبلة- انفجر إطار السيّارة/ المبنى/ البركان- انفجر في اتجاهات مختلفة" ° انفجرت عليهم الدَّواهي: أتتهم من كلّ وجه- انفجر باكيًا/ انفجر بالبكاء: أخذ يبكي فجأة بعنف- انفجر بالوعيد: استشاط غضبًا- انفجر ضاحكًا/ انفجر بالضحك: أخذ يضحك فجأة بعنف.
• انفجر الماءُ أو الدَّمْعُ وغيرُهما: مُطاوع فجَرَ2: انبعث سائلاً، تدفَّق، انشقّ وانفتح " {فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} ". 

تفجَّرَ يتفجَّر، تفجُّرًا، فهو مُتفجِّر
• تفجَّر اللَّغَمُ: انفجر؛ تفتَّت بعنف مُحدثًا دويًّا نتيجة ضغط داخلي "تفجَّرت القذيفة/ القنبلة- تفجّر في اتجاهات مختلفة" ° تفجُّر هوائيّ: انفجار قنبلة أو قذيفة في الجوّ.
• تفجَّر الماءُ: انفجر، انبعث، سال، تدفَّق بقوّة "تفجَّرت دموعه/ ينابيع الحنان- {وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ} ". 

فجَّرَ يفجِّر، تفجيرًا، فهو مُفجِّر، والمفعول مُفجَّر
• فجَّر الشَّيءَ: جعله يتفجَّر "فجَّر القذيفةَ/ الموقفَ/ المشكلةَ/ الحقدَ/ الأزمةَ- فجَّر الضغطُ الداخلي الجدرانَ".
• فجَّر الماءَ: شقَّ له طريقًا فجرَى "فجَّر القناة/ الترعة- {فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلاَلَهَا تَفْجِيرًا} - {وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا} - {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ}: فاضت وفُتح بعضُها على بعض".
• فجَّر نفسَه: ربط حزامًا من المتفجرات حول وسطه وقام بتفجيره "فجَّر المقاتلُ نفسَه داخل نقطة التفتيش". 

انفجار [مفرد]: ج انفجارات (لغير المصدر):
1 - مصدر انفجرَ/ انفجرَ على ° الانفجار السُّكانيّ: توسّع سكانيّ هائل وخاصّة التَّزايد غير المتأكَّد منه للنُّموّ البشريّ الناتج عن انخفاض معدَّل وفيات الأطفال حديثي الولادة وزيادة في طول العمر- انفجار الغضب.
2 - تفتُّت قذيفة أو موادّ متفجِّرة بعنف بتأثير ضغط داخلي إلى شظايا متطايرة في كِّل اتجاه
 مع دويّ "أعقب الانفجارَ الأول عدّةُ انفجارات أخرى- انفجار هائل/ عنيف- انفجار نوويّ تحت الأرض".
3 - (فز) زيادة مفاجئة وسريعة في ضغط حيِّز مُغلق، تكون مصحوبة بانطلاق فجائيّ لكميَّات كبيرة من الغازات. 

انفجاريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى انفجار: "عُثر معه على مواد انفجاريّة".
• صوت انفجاريّ: (لغ) صوت غير مستمر كالباء والتاء والدال والكاف، ويُسمَّى أيضًا صوتًا شديدًا أو وَقْفِيًّا وينطق بالإغلاق الكامل للمجرى الفمّي ثمّ إطلاق الهواء المحبوس فجأة. 

تفجير [مفرد]: ج تفجيرات (لغير المصدر):
1 - مصدر فجَّرَ.
2 - تدمير متعمَّد وموجَّه عن بعد يستهدف صاروخًا أو مركبة بعد الإطلاق بسبب خلل في الأداء أو لأسباب أمنيَّة.
• عُلبة تفجير: (سك) علبة تمتلئ بمادة ناسفة تستخدم في التفجير.
• كبسولة تفجير: (سك) جهاز ككبسولة القدح تستخدم لإطلاق شحنة متفجِّرة. 

فاجِر [مفرد]: ج فاجرون وفُجَّار وفَجَرة، مؤ فاجرة، ج مؤ فاجِرات وفواجرُ: اسم فاعل من فجَرَ1 وفجَرَ2: " {أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ} - {وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} " ° يمين فاجرة: كاذبة. 

فَجْر [مفرد]: مصدر فجَرَ2.
• الفَجْرُ:
1 - وقت انكشاف ضوء الصُّبح قبيل شروق الشَّمس "استمر الاحتفال حتى الفجر- يستيقظ دائمًا عند الفجر- {سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} " ° الفجْر المستطير: المنتشر في الأُفق وهو الفجر الصادق- الفجْر المستطيل: الفجر الأول/ الكاذب- صلاة الفجر: صلاة الصبح- طريق فجر: واضح- فَجْر التَّاريخ/ فَجْر الحياة: مطلعه وبدايته- فَجْر عهد جديد.
2 - وقت انكشاف ظلمة اللَّيل عن نور الصُّبْح.
3 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 89 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ثلاثون آية. 

فُجْر [مفرد]: فُجور، ارتكاب المعاصي دون اكتراث، فسق، زِنًى، انغماس في الملذَّات. 

فُجور [مفرد]:
1 - مصدر فجَرَ1.
2 - (نف) هيئة حاصلة للنفس بها يباشر الإنسانُ الأمورَ على خلاف الشرع. 

مُتفجِّر [مفرد]: اسم فاعل من تفجَّرَ ° مَوْقِفٌ متفجِّر: خطير، قابل للاشتعال. 

مُتفجِّرات [جمع]: (سك) موادّ كيماويّة قابلة للانفجار بالاصطدام أو بتأثير الحرارة، تُصنع منها القذائفُ والألغامُ، وتستخدم في الحرب والهدم وبعض الصناعات. 

مُفجِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من فجَّرَ.
2 - (سك) جهاز يُستخدم للتفجير يتمّ إشعاله من بعد بواسطة تيَّار كهربائيّ أو نحوه. 

فجر

1 فَجَرَ, aor. ـُ (T, L, Msb,) inf. n. فَجْرٌ, (T, Mgh, L, Msb,) He clave, [a thing]; cut, or divided, [it] lengthwise: this is the primary signification, whence several others, to be mentioned below, are derived: (T, L:) he clave, and opened. (Mgh.) He clave, or cut, a subterranean channel for water. (Msb.) He broke open a dam of a river or the like, that the water might break, burst, or pour, through. (T, L.) b2: And فَجَرَ المَآءَ, (S, Mgh, O, Msb, K,) aor. and inf. n. as above; (S, O;) and ↓ فجّرهُ, (S, O, K,) inf. n. تَفْجِيرٌ; (O, TA;) but the latter is with teshdeed to denote muchness, or frequency, or repetition, of the action, or its application to many objects; (S, O, TA;) He opened a way, passage, vent, or channel, for the water to flow forth; gave vent to it; vented it: (S, Mgh, O, Msb:) he made the water to flow, run, or stream: (K:) and in like manner, blood, or other fluid. (TA.) [See also 4.]

A2: فَجَرَ, aor. ـُ inf. n. فُجُورٌ, (S, O, Msb, K, &c.,) He, or it, inclined; leant; declined; or deviated. (S, O, TA.) You say, فَجَرَ الرَّاكِبُ, (K,) aor. as above, (TA,) and so the inf. n., (K,) (tropical:) The rider leant, or declined, from his saddle. (K.) b2: [Hence,] He declined, or deviated, from the truth; (K, * TA;) as also ↓ افجر. (IAar, O, K.) b3: And He erred in answering, or replying. (El-Muärrij.) b4: Hence also, (S,) He lied; (S, O, Msb, K;) said of a swearer; (Msb;) as also ↓ افجر: (IAar, O, K:) in this sense the former has also فَجْرٌ for an inf. n., as well as فُجُورٌ: (TA:) he committed a foul deed; such as swearing a false oath, or lying: in which sense also it has both of these inf. ns. (TA.) b5: He committed an unlawful action: (ISh:) [or, as it is generally explained, and most frequently used,] he acted vitiously, immorally, unrighteously, sinfully, or wickedly; he transgressed; went forth from, departed from, or quitted, the way of truth, or the right way; forsook, relinquished, or neglected, the command of God; departed from obedience; disobeyed; syn. فَسَقَ; (S, Mgh, O, Msb, K;) and عَصَى (Mgh, K) and خَالَفَ: (K:) and [in like manner] ↓ فاجر, inf. n. مُفَاجَرَةٌ and فِجَارٌ, he did that which was vitious, immoral, unrighteous, sinful, or wicked. (R, TA.) In the sense of عصى (Mgh, O, TA) and خالف (O, TA) it is also trans.: you say فَجَرَهُ, meaning He disobeyed him; (Mgh, O, TA;) he opposed him. (O, TA.) b6: He launched forth into acts of disobedience; in which sense it has both of the inf. ns. mentioned above; (K, TA;) and is [said to be] from فَجَرَ in the first of the significations expl. above. (TA.) b7: He disbelieved; syn. كَفَرَ; (TA;) as also ↓ افجر: (IAar, O, K:) and فَجَرَ بِهِ he disbelieved in it; syn. كَذَّب. (O, K. *) The following passage of the Kur, بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ, [lxxv. 5], is said to mean, [But man desireth, or nay, doth man desire,] to disbelieve in that which is before him, [or that which is to come,] namely, the resurrection and reckoning and retribution: (O, TA:) or to continue in his فُجُور [i. e. vice, immorality, wickedness, unrighteousness, or the like,] in the time to come: (Bd:) or to go on therein undeviatingly: (El-Hasan El-Basree, O:) or to defer repentance, and to do evil deeds first: (O, TA:) or to multiply sins, and to postpone repentance: or to say I will repent at a future time. (TA.) b8: He did, or committed, an action inducing doubt, or suspicion or evil opinion, or doubt combined with suspicion or evil opinion. (IKtt, TA.) b9: He committed adultery, or fornication; (Msb, K;) in which sense it has both of the inf. ns. mentioned above; (K;) and ↓ افجر signifies the same; (IAar, K;) and, this latter, he committed an act, or acts, of disobedience with his genital member. (IAar, TA.) You say فَجَرَ بِالْمَرْأَةِ He committed adultery, or fornication, with the woman: and فَجَرَتِ الْمَرْأَةُ The woman committed adultery, or fornication. (TA.) b10: He pursued a headlong, or rash, or random, course, and went away, not caring whither. (El-Muärrij.) b11: فَجَرَ أَمْرُهُمْ Their case, or state of affairs, became bad. (K.) b12: And فَجَرَ signifies also He became dim, or dull, in his sight. (O, K.) b13: And فَجَرَ مِنْ مَرَضِهِ He became free from his disease. (O, K.) 2 فجّرهُ: see 1, near the beginning.

A2: Also He attributed or imputed to him, or charged him with, or accused him of, فُجُور [i. e. vice, immorality, unrighteousness, &c. (see 1)]; like فَسَّقَهُ: whence the phrase, in a trad. of Ibn-Ez-Zubeyr, فَجَّرْتَ بِنَفْسِكَ [Thou hast attributed to thyself, or accused thyself of, unrighteousness, transgression, or the like]. (TA.) 3 فاجر, inf. n. مُفَاجِرِةٌ and فِجَارٌ: see 1, in the middle of the paragraph. [And see also فِجَارٌ, below.]4 افجرهٌ He made it (i. e. a spring, or source,) to well forth. (O, K.) [See also 1.] b2: and [hence, app.,] (assumed tropical:) He made [his gift] large; syn. أَجْزَلَ. (Ibn-'Abbád, O.) A2: افجر as intrans.: see 1, in four places.

A3: Also افجرهُ He found him to be a person such as is termed فَاجِرٌ. (O, K.) A4: And افجر is like اصبح; (S, O;) signifying He entered upon the time of daybreak, or dawn: (K, TA:) and he was near to entering upon that time. (TA.) One says, كُنْتُ أَحُلُّ إِذَا

أَسْحَرْتُ وَأَرْحَلُ إِذَا أَفْجَرْتُ [I used to alight when I entered upon the last sixth of the night, and depart when I entered upon the time of daybreak]. (S, TA.) And أُعَرِّسُ إِذَا أَفْجَرْتُ وَأَرْحَلُ إِذَا أَسْفَرْتُ, i. e., I alight to sleep when I am near to entering upon the time of daybreak, and I depart when [I enter upon the time in which] the dawn shines. (TA, from a trad.) A5: Also He brought much property; (O, K;) this being termed فَجَرٌ. (O.) 5 تَفَجَّرَ see the next paragraph, in four places.7 انفجر (S, O, Msb, K) and ↓ تفجّر, (S, O, K,) but the latter is with teshdeed [as quasi-pass. of 2,] to denote muchness, or frequency, or repetition, or application to many subjects of the action, (S, O, *) It (water) had a way, passage, vent, or channel, opened for it to flow forth; it had vent; (S, O, Msb;) it poured out, or forth, as though impelled or propelled; syn. اِنْبَعَثَ; (TA;) it flowed, ran, or streamed. (Msb, K.) b2: [Hence,] انفجر عَلَيْهِمُ العَدُوُّ (tropical:) The enemy [poured upon them;] came upon them suddenly, in great number. (L, A.) And انفجرت عَلَيْهِمُ الدَّوَاهِى (tropical:) Calamities [poured upon them;] came upon them from every quarter, (K, * TA,) abundantly and suddenly. (TA.) b3: [Hence also,] انفجر بِالْكَرَمِ, and ↓ تفجّر بِهِ (assumed tropical:) [He was profuse of generosity, or liberality]: (K:) and فِى الخَيْرِ ↓ تفجّر (assumed tropical:) [he was profuse in bounty, or beneficence]. (S, O, TA.) b4: And انفجر الصُّبْحُ, and ↓ تفجّر, [The dawn broke forth]: and انفجر عَنْهُ اللَّيْلُ [The night departed from before it; namely, the rising dawn]. (K.) 8 افتجر فِى الكَلَامِ He forged speech, not having heard it from any one, nor learned it. (O, K.) فَجْرٌ [Daybreak; dawn;] the light of morning; (Mgh, K;) because it is a cleaving of the darkness from before the light; (Mgh;) i. e., the redness of the sun in the darkness of night; (K;) the فَجْر in the end of the night is like the شَفَق in the beginning thereof: (S, O:) it is twofold: the first is called الفَجْرُ الكَاذِبُ [the false dawn]; that which rises without extending laterally, (المُسْتَطِيلُ, Mgh, Msb,) which appears black, presenting itself like an obstacle (مُعْتَرِضًا) [on the horizon]: (Msb:) [see ذَنَبُ السِّرْحَانِ, in art. سرح:] the second is called الفَجْرُ الصَّادِقُ [the true dawn]; which is the rising and spreading [dawn], (المُسْتَطِيرُ, Mgh, Msb,) which appears rising, and fills the horizon with its whiteness; and this is what is called عَمُودُ الصُّبْحِ; rising after the former has disappeared; and by its rising the day commences, and everything by which fasting would be broken becomes unlawful to the faster. (Msb.) b2: Hence, The time of the فَجْر. (Mgh.) b3: And The prayer of that time: the prefixed noun being suppressed. (Mgh.) b4: الفَجْرُ and البَحْرُ [in a saying mentioned voce بَحْرٌ, the former here written الفَجَرُ, and said to be مُحَرَّكَة, but app. by mistake, for it is afterwards written الفَجْرُ,] are metonymically applied to (tropical:) The troubles of the present state of existence. (TA.) فَجَرٌ (assumed tropical:) Donation; (K;) generosity; (AO, S, K;) bounty, or munificence; (K;) or large, or ample, bounty or munificence; (AO, TA;) and goodness, or beneficence. (K.) b2: And Property. (Kr, K.) And Much property. (O.) And Abundance of property. (K, TA.) Aboo-Mihjen EthThakafee says, فَقَدْ أَجُودُ وَمَا مَالِى بِذِى فَجَرٍ

[And verily, or often, I practise liberality, or bounty, while my property is not abundant]. (TA.) فُجَرُ: see فَاجِرٌ, latter half.

فَجْرَةُ is a proper name, [i. e. an attributive proper name,] imperfectly decl., like بَرَّةُ; [and signifies the same as الفَجْرَةُ and فَجَارِ;] and ↓ فَجَارِ is altered from فَجْرَةٌ, (IJ, TA,) or from الفَجْرَةُ, (Sb, TA,) and is a subst. in the sense of الفُجُورُ [i. e. Vice, immorality, wickedness, unrighteousness, sin, or transgression, &c., (see 1,)] (S,) or a name for الفَجْرَةُ [which signifies the same], (O,) like قَطَامِ, (S, O,) determinate, (S,) occurring in a verse of En-Nábighah cited in the first paragraph of art. حمل. (S, O.) One says, رَكِبَ فُلَانٌ فَجْرَةَ, (K, * TA, [in the CK فَجَرَةَ,]) and ↓ فَجَارِ, (TA,) Such a one lied; (K, TA;) and acted vitiously &c. (فَجَرَ). (TA.) And حَلَفَ فُلَانٌ عَلَى فَجْرَةَ, and اِشْتَمَلَ عَلَى فَجْرَةَ, [in the L على فَجْرِهِ, in both instances, but the former is the right reading,] Such a one commited a foul deed, by swearing falsely, [relating to the former phrase,] or by adultery, or fornication, or lying. (TA.) فُجْرَةٌ: see مَفْجَرٌ, in two places.

فِجْرَةٌ The last of a woman's children; like as زِنْيَةٌ signifies the “ last of a man's children. ” (TA in art. زنى.) فَجَارِ: see فَجْرَةُ, in two places: b2: and see فَاجِرٌ, last sentence but one.

فِجَارٌ [a pl. of which the sing. is not mentioned] Roads, or ways; (K, TA;) like فِجَاجٌ [pl. of فَجٌّ, q. v.]. (TA.) A2: أَيَّامُ الفِجَارِ is an appellation applied to Four أَفْجِرَة; (K, TA;) the four أَفْجِرَة meaning days [i. e. conflicts] of the Arabs; the single day thereof being termed الفِجَارُ: (S, O, TA:) they took place at 'Okádh; and those engaged therein transgressed, and held to be allowable everything that should be sacred; as is said in the A: they were called فِجَارُ الرَّجُلِ and فِجَارُ المَرْأَةِ and فِجَارُ القِرْدِ and فِجَارُ البَرَّاضِ; the last, which was the greatest onslaught, being thus called in relation to El-Barrád Ibn-Keys, who slew 'Orweh Er-Rahhál: (TA:) they were between Kureysh with their associates of Kináneh on the one side and Keys-'Eylán on the other side, (S, O, K,) in the Time of Ignorance; (S, O;) and the [final] defeat befell Keys; it occurred in the sacred months; and when they fought therein, they said فَجَرْنَا; (S, O, K;) therefore Kureysh called this war فِجَار; (S, O, TA; *) فِجَارٌ, like مُفَاجَرَةٌ, being an inf. n. of فَاجَرَ, expl. above, on the authority of the R. (TA.) b2: And فِجَارَاتُ العَرَبِ signifies The vyings of the Arabs in glorying, or boasting. (TA.) فَجُورٌ: see the paragraph here following.

فَاجِرٌ Inclining, leaning, declining, or deviating. (S, TA.) Declining (سَاقِطٌ) from the road. (IAar, TA.) b2: Lying; a liar; because he deviates from the right course: and for the same reason it signifies also مُكَذِّبٌ [as meaning disbelieving; or a disbeliever; see فَجَرَ بِهِ, in the middle of the first paragraph]. (TA.) And one says يَمِينٌ فَاجِرَةٌ meaning (tropical:) A false oath: (Mgh in art. غمس:) a tropical phrase. (Mgh in the present art.) b3: فَاجِرٌ and ↓ فَجُورٌ, (K, TA,) the latter of which is applied to a woman as well as to a man, (TA,) and ↓ فَاجُورٌ, (K, TA,) which is mentioned by Sgh, (TA,) are all epithets from فَجَرَ, and signify [most frequently Acting vitiously, immorally, unrighteously, sinfully, or wickedly; or vitious, immoral, &c.; transgressing, or a transgressor; quitting, or one who quits, the way of truth, or justice; forsaking, or a forsaker of, the command of God; departing, or a departer, from the right way, or from obedience; disobedient; or] launching forth, or one who launches forth, into acts of disobedience: [but the second and third are intensive epithets:] also committing adultery or fornication; or an adulterer or a fornicator: (K, TA:) and the first signifies also enchanting, or an enchanter: (Sgh, K, TA:) the pl. of the first is فُجَّارٌ and فَجَرَةٌ; and the pl. of the second and third is فُجُرٌ. (K, TA.) ↓ فُجَرُ is altered from فَاجِرٌ, for the sake of intensiveness, and is [determinate, and] seldom used except in the vocative form of speech: you say [in addressing a number of men] يَا لَفُجَرَ [for يَا آلَ فُجَرَ, like as you say يَا لَغُدَرَ for يَا آلَ غُدَرَ, q. v.; and meaning O ye very vitious, &c.]; occurring in a trad. of 'Áïsheh. (TA.) And ↓ فَجَارِ, (K, TA,) like قَطَامِ, (TA,) is a noun altered from الفَاجِرَةُ (K, TA) [or from فَاجِرَةُ]: you say (S, O, K) to a woman (S, O) يَا فَجَارِ (S, O, K) meaning يَا فَاجِرَةُ [O vitious woman, &c.]. (S, O.) A2: And فَاجِرٌ signifies also Having much wealth, or property: (K, TA:) in this sense, a possessive epithet [from فَجَرٌ, q. v.]. (TA.) فَاجُورٌ: see the next preceding paragraph.

مَفْجَرٌ (TA) and ↓ مَفْجَرَةٌ and ↓ مُنْفَجَرٌ (K) and ↓ فُجْرَةٌ (S, K) A place through which water flows (K, TA) from a watering-trough &c.; (TA;) a place of opening for water: (S, O, TA:) and the second signifies also low ground into which valleys pour their water: (M, K, TA:) pl. مَفَاجِرُ. (TA.) مَفَاجِرُ الوَادِى signifies The parts, of the valley, into which the torrent disperses itself: (S, O, TA:) and الوَادِى ↓ فُجْرَةُ, (K, TA,) which would seem to be with fet-h [to the ف] from its not being restricted by the mention of any syll. signs, [and is so in the CK,] but is correctly with damm, (TA,) the wide part of the valley, into which the water pours. (K, TA.) And مَفَاجِرُ الدِّبَارِ signifies The places opened for the flowing of the water of the دبار, pl. of دَبْرَةٌ [q. v.]. (Mgh.) مَفْجَرَةٌ: see the next preceding paragraph.

مُنْفَجَرٌ: see مَفْجَرٌ. b2: مُنْفَجَرُ رَمْلٍ (tropical:) A road, or way, in sands. (S, O, TA.)

فجر: الفَجْر: ضوء الصباح وهو حُمْرة الشمس في سواد الليل، وهما

فَجْرانِ: أَحدهما المُسْتطيل وهو الكاذب الذي يسمى ذَنَبَ السِّرْحان، والآخر

المُسْتطير وهو الصادق المُنتَشِر في الأُفُقِ الذي يُحَرِّم الأَكل

والشرب على الصائم ولا يكون الصبحُ إِلا الصادقَ. الجوهري: الفَجْر في آخر

الليل كالشَّفَقِ في أَوله.

ابن سيده: وقد انْفَجَر الصبح وتَفَجَّر وانْفَجَر عنه الليلُ.

وأَفْجَرُوا: دخلوا في الفَجْر كما تقول: أَصبحنا، من الصبح؛ وأَنشد

الفارسي:فما أَفْجَرَتْ حتى أَهَبَّ بسُدْفةٍ

عَلاجيمُ، عَيْنُ ابْنَيْ صُباحٍ تُثيرُها

وفي كلام بعضهم: كنت أَحُلّ إِذا أَسحرْت، وأَرْحَلُ إِذا أَفْجَرْت.

وفي الحديث: أُعَرّسُ إِذا أَفْجَرْت، وأَرْتَحِل إِذا أَسْفَرْت أَي أَنزل

للنوم والتعريس إِذا قربت من الفجر، وأَرتحل إِذا أَضاء.

قال ابن السكيت: أَنت مُفْجِرٌ من ذلك الوقت إِلى أَن تطلع الشمس. وحكى

الفارسي: طريقٌ فَجْرٌ واضح:

والفِجار: الطُّرُقُ مثل الفِجاج. ومُنْفَجَرُ الرمل: طريق يكون فيه.

والفَجْر: تَفْجيرُكَ الماء، والمَفْجَرُ: الموضع يَنْفَجِرُ منه.

وانْفَجَر الماءُ والدمُ ونحوهما من السيّال وتَفَجَّرَ: انبعث سائلاً.

وفَجَرَه هو يَفْجُره، بالضم، فَجْراً فانْفَجَرَ أَي بَجَسه فانْبَجَس.

وفَجَّره: شُدّد للكثرة؛ وفي حديث ابن الزبير: فَجَّرْت بنفسك أَي

نسبتها إِلى الفُجورِ كما يقال فَسَّقْته وكَفَّرْته.

والمَفْجَرةُ والفُجْرةُ، بالضم: مُنْفَجَر الماء من الحوض وغيره، وفي

الصحاح: موضع تَفَتُّح الماء. وفَجْرَة الوادي: مُتَّسعه الذي ينفجر إِليه

الماء كثُجْرتَه. والمَفْجَرة: أَرض تطمئنّ فتنفجر فيها أَوْدِية.

وأَفْجَرَ يَنْبُوعاً من ماء أَي أَخرجه. ومَفاجر الوادي: مَرَافضه حبث يرفضُّ

إِليه السيل. وانْفَجَرَتْ عليهم الدواهي: أَتتهم من كل وجه كثيرة

بَغْتة؛ وانْفَجَر عليهم القومُ، وكله على التشبيه. والمُتَفَجِّر: فرس الحرث

بن وَعْلَةَ كأَنه يَتَفَجَّرُ بالعرق.

والفَجَر: العطاء ولكرم والجود والمعروف؛ قال أَبو ذؤيب:

مَطاعيمُ للضَّيْفِ حين الشِّتا

ءِ، شُمُّ الأُنوفِ، كثِيرُو الفَجَرْ

وقد تَفَجَّرَ بالكَرم وانْفَجَرَ. أَبو عبيدة: الفَجَر الجود الواسع

والكرم، من التَّفَجُّرِ في الخير؛ قال عمرو بن امرئ القيس الأَنصاري

يخاطب مالك بن العجلان:

يا مالِ، والسَّيِّدُ المُعَمَّمُ قد

يُبْطِرُه، بَعْدَ رأْيهِ، السَّرَفُ

نَحْنُ بما عندنا، وأَنت بما

عِندك راضٍ، والرأْي مختلفُ

يا مالِ، والحَقُّ إِن قَنِعْتَ به،

فالحقُّ فيه لأَمرِنا نَصَفُ

خالفتَ في الرأْي كلَّ ذي فَجَرٍ،

والحقُّ، يا مالِ، غيرُ ما تَصِفُ

إِنَّ بُجَيْراً مولىً لِقَوْمِكُمُ،

والحَقُّ يُوفى به ويُعْتَرَفُ

قال ابن بري: وبيت الاستشهاد أَورده الجوهري:

خالفتَ في الرأْي كلَّ ذي فَجَرٍ،

والبَغْيُ، يا مالِ، غيرُ ما تَصفُ

قال: وصواب إِنشاده:

والحق، يا مال، غير ما تصف

قال: وسبب هذا الشعر أَنه كان لمالك بن العَجْلان مَوْلى يقال له

بُجَيْر، جلس مع نَفَرٍ من الأَوْس من بني عمرو بن عوف فتفاخروا، فذكر بُجَيْر

مالك بن العجلان وفضله على قومه، وكان سيد الحيَّيْنِ في زمانه، فغضب

جماعة من كلام بُجير وعدا عليه رجل من الأَوس يقال له سُمَيْر بن زيد ابن

مالك أَحد بني عمرو بن عوف فقتله، فبعث مالك إِلى عمرو بن عوف أَن ابعثوا

إِليَّ بسُمَيْر حتى أَقتله بَمَوْلايَ، وإِلا جَرَّ ذلك الحرب بيننا،

فبعثوا إِليه: إِنا نعطيك الرضا فخذ منا عَقْله، فقال: لا آخذ إِلا دِيَةَ

الصَّريحِ، وكانت دية الصَّريح ضعف دية المَوْلى، وهي عشر من الإِبل،

ودِيةُ المولى خمس، فقالوا له: إِن هذا منك استذلال لنا وبَغْيٌ علينا، فأَبى

مالك إِلا أَخْذَ دِيَةِ الصريح، فوقعت بينهم الحرب إِلى أَن اتفقوا على

الرضا بما يحكم به عمرو بن امرئ القيس، فحكم بأَن يُعْطى دية المولى،

فأَبى مالك، ونَشِبَت الحرب بينهم مدة على ذلك. ابن الأَعرابي: أَفْجَر

الرجلُ إِذا جاء بالفَجَرِ، وهو المال الكثير، وأَفْجَرَ إِذا كذب،

وأَفْجَرَ إِذا عصى، وأَفْجَرَ إِذا كفر. والفَجَرُ: كثرة المال؛ قال أَبو

مِحْجن الثقفي:

فقد أَجُودُ، وما مَالي بذي فَجَرٍ،

وأَكْتُم السرَّ فيه ضَرْبَةُ العُنُقِ

ويروى: بذي قَنَعٍ، وهو الكثرة، وسيأْتي ذكره. والفَجَر: المال؛ عن

كراع. والفَاجرُ: الكثير المالِ، وهو على النسب.

وفَجَرَ الإِنسانُ يَفْجُرُ فَجْراً وفُجوراً: انْبَعَثَ في المعاصي.

وفي الحديث: إِن التُّجَّار يُبْعثون يوم القيامة فُجَّاراً إِلا من اتقى

الله؛ الفُجَّار: جمع فاجِرٍ وهو المْنْبَعِث في المعاصي والمحارم. وفي حديث

ابن عباس، رضي عنهما، في العُمْرة: كانوا يَرَوْنَ العمرة في أَشهر

الحج من أَفْجَرِ الفُجورِ أَي من أَعظم الذنوب؛ وقول أَبي ذؤيب:

ولا تَخْنُوا عَلَيَّ ولا تَشِطُّوا

بقَوْل الفَجْرِ، إِنَّ الفَجْر حُوبُ

يروى: الفَجْر والفَخْر، فمن قال الفَجْر فمعناه الكذب، ومن قال الفَخر

فمعناه التَّزَيُّد في الكلام. وفَجَرَ فُجُوراً أَي فسق. وفَجَر إِذا

كذب، وأَصله الميل. والفاجرُ: المائل؛ وقال الشاعر:

قَتَلْتُم فتًى لا يَفْجُر اللهَ عامداً،

ولا يَحْتَويه جارُه حين يُمْحِلُ

أَي لا يَفْجُر أَمرَ الله أَي لا يميل عنه ولا يتركه. الهوزاني:

الافْتِجارُ في الكلام اخْتِراقُه من غير أَن تَسْمعه من أَحد فَتَتَعَلَّمَهُ؛

وأَنشد:

نازِعِ القومَ، إِذا نازَعْتَهُمْ،

بأَرِيبٍ أَو بِحَلاَّفٍ أَيَلْ

يَفْجُرُ القولَ ولم يَسْمَعْ به،

وهو إِنْ قيلَ: اتَّقِ اللهَ، احْتَفَلْ

وفَجَرَ الرجلُ بالمرأَة يَفْجُر فُجوراً: زنا. وفَجَرَت المرأَة: زنت.

ورجل فاجِرٌ من قوم فُجَّارٍ وفَجَرَةٍ، وفَجورٌ من قوم فُجُرٍ، وكذلك

الأُنثى بغير هاء؛ وقوله عز وجل: بل يريد الإِنسان ليَفْجُرَ أَمامَهُ؛ أَي

يقول سوف أَتوب؛ ويقال: يُكْثرُ الذنوبَ ويؤخّر التوبة، وقيل: معناه

أَنه يسوِّف بالتوبة ويقدم الأَعمال السيئة؛ قال: ويجوز، والله أَعلم،

ليَكْفُر بما قدّامه من البعث. وقال المؤرج: فَجَرَ إِذا ركب رأْسه فمضى غير

مُكْتَرِثٍ. قال: وقوله ليَفْجُرَ، ليمضي أَمامه راكباً رأْسه. قال: وفَجَرَ

أَخطأَ في الجواب، وفَجَرَ من مرضه إِذا برأَ، وفَجَرَ إِذا كلَّ بصرُه.

ابن شميل: الفُجورُ الركوب إِلى ما لا يَحِلُّ. وحلف فلان على فَجْرَةَ

واشتمل على فَجْرَةَ إِذا ركب أَمراً قبيحاً من يمين كاذبة أَو زِناً أَو

كذب. قال الأَزهري: فالفَجْرُ أَصله الشق، ومنه أُخِذَ فَجْرُ

السِّكْرِ، وهو بَثْقُه، ويسمى الفَجْرُ فَجْراً لانْفِجارِه، وهو انصداع الظلمة

عن نور الصبح. والفُجورُ: أَصله الميل عن الحق؛ قال لبيد يخاطب عمه أَبا

مالك:

فقلتُ: ازْدَجِرْ أَحْناءَ طَيْرِكَ، واعْلَمَنْ

بأَنك، إِنْ قَدَّمْتَ رِجْلَكَ، عاثِرُ

فأَصْبَحْتَ أَنَّى تأْتِها تَبْتَئِسْ بها،

كِلا مَرْكَبَيها، تحتَ رِجْلِكَ، شاجِرُ

فإِن تَتَقَدَّمْ تَغْشَ منها مُقَدِّماً

غليظاً، وإِن أَخَّرْتَ فالكِفْلُ فاجِرُ

يقول: مَقْعد الرديف مائل. والشاجر: المختلف. وأَحْناءَ طَيرِك أَي

جوانب طَيْشِكَ. والكاذب فاجرٌ والمكذب فاجرٌ والكافر فاجرٌ لميلهم عن الصدق

والقصد؛ وقول الأَعرابي لعمر:

فاغفر له، اللهمَّ، إِن كان فَجَرْ

أَي مال عن الحق، وقيل في قوله: ليَفْجُرَ أَمامه: أَي ليُكَذِّبَ بما

أَمامه من البعث والحساب والجزاء. وقول الناس في الدعاء: ونَخْلَع ونترك

مَنْ يَفْجُرُك؛ فسره ثعلب فقال: مَنْ يَفْجُرُك من يعصيك ومن يخالفك،

وقيل: من يضع الشيء في غير موضعه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن رجلاً

استأْذنه في الجهاد فمنعه لضعف بدنه، فقال له: إِن أَطلقتني وإِلا

فَجَرْتُكَ؛ قوله: وإِلا فَجَرْتُكَ أَي عصيتك وخالفتك ومضيت إِلى الغَزْوِ، يقال:

مال من حق إِلى باطل. ابن الأَعرابي: الفَجُور والفاجِرُ المائل والساقط

عن الطريق. ويقال للمرأَة: يا فَجارِ معدول عن الفاجِرةِ، يريد: يا

فاجِرةُ. وفي حديث عائشة

(* قوله« وفي حديث عائشة» كذا بالأصل. والذي في

النهاية: عاتكة،) رضي اللَّه عنها: يا لَفُجَر هو معدول عن فاجِرٍ للمبالغة

ولا يستعمل إِلا في النداء غالباً. وفَجارِ: اسم للفَجْرَة والفُجورِ مثل

قَطامِ، وهو معرفة؛ قال النابغة:

إِنا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بيننا:

فَحَمَلْتُ بَرَّةَ، واحتملتَ فَجارِ

قال ابن سيده: قال ابن جني: فَجارِ معدولة عن فَجْرَةَ، وفَجْرَةُ علم

غير مصروف، كما أَن بَرَّةَ كذلك؛ قال: ووقول سيبويه إِنها معدولة عن

الفَجْرَةِ تفسير على طريق المعنى لا على طريق اللفظ، وذلك أَن سيبويه أَراد

أَن يعرِّف أَنه معدول عن فَجْرَةَ علماً فيريك ذلك فعدل عن لفظ العلمية

المراد إِلى لفظ التعريف فيها المعتاد، وكذلك لو عدلتَ عن بَرَّةَ قلت

بَرَارِ كما قلت فَجارِ، وشاهد ذلك أَنهم عدلوا حَذام وقَطام عن حاذمة

وقاطمة، وهما علمان، فكذلك يجب أَن تكون فَجارِ معدولة عن فَجْرَةَ علماً

أَيضاً.

وأَفْجَرَ الرجلَ: وجده فاجِراً. وفَجَرَ أَمرُ القوم: فسد. والفُجور:

الرِّيبة، والكذب من الفُجُورِ. وقد ركب فلان فَجْرَةَ وفَجارِ، لا

يُجْرَيان، إِذا كذب وفَجَرَ. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: إِياكم والكذب

فإِنه مع الفُجُورِ، وهما في النار؛ يريد الميل عن الصدق وأَعمال الخير.

وأَيامُ الفِجارِ: أَيامٌ كانت بين قَيْسٍ وقريش. وفي الحديث: كنت أَيام

الفِجارِ أَنْبُلُ على عمومتي، وقيل: أَيام الفِجارِ أَيام وقائع كانت

بين العرب تفاجروا فيها بعُكاظَ فاسْتَحَلُّوا الحُرُمات. الجوهري:

الفِجارُ يوم من أَيام العرب، وهي أَربعة أَفْجِرَةٍ كانت بين قريش ومَن معها

من كِنانَةَ وبين قَيْس عَيْلان في الجاهلية، وكانت الدَّبْرة على قيس،

وإِنما سَمَّتْ قريش هذه الحرب فِجاراً لأَنها كانت في الأَشهر الحرم، فلما

قاتلوا فيها قالوا: قد فَجَرْنا فسميت فِجاراً. وفِجاراتُ العرب:

مفاخراتها، واحدها فِجارٌ. والفِجاراتُ أَربعة: فِجار الرجل، وفِجار المرأَة،

وفِجار القِرْد، وفِجار البَرَّاضِ، ولكل فِجار خبر. وفَجَرَ الراكبُ

فُجوراً: مال عن سرجه. وفَجَرَ؛ وفي حديث عمر، رضي الله عنه: اسْتَحْمَلَه

أَعرابي وقال: إِن ناقتي قد نَقِبتْ، فقال له: كذبتَ، ولم يحمله، فقال:

أَقْسَمَ بال أَبو حَفْصٍ عُمَرْ:

ما مَسَّها من نَقَبٍ ولا دَبَرْ،

فاغفر له، اللهمَّ، إِن كان فَجَرْ

أَي كذب ومال عن الصدق. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: لأَن يُقَدَّمَ

أَحدُكم فتُضْرَب عُنُقُه خير له من أَن يَخُوض غَمَراتِ الدنيا، يا هادي

الطريق جُرْتَ، إِنما الفَجْر أَو البحر؛ يقول: ان انتظرت حتى يضيء لك

الفجرُ أَبْصَرْتَ قصدك، وإِن خَبَطت الظلماء وركبت العَشْواء هجما بك على

المكروه؛ يضرب الفَجْر والبحر مثلاً لغمرات الدنيا، وقد تقدم البحرُ في

موضعه.

فجر
. الفَجْرُ: ضَوْءُ الصَّبَاحِ، وهُوَ حُمْرَةُ الشَّمْسِ فِي سَواد اللَّيْل، وهُمَا فَجْرَانِ: أَحَدُهُمَا المُسْتَطيل، وَهُوَ الكاذِبُ الَّذِي يُسَمَّى ذَنَب السِّرْحَان والآخَرُ المُسْتَطِيرُ، وَهُوَ الصّادِقُ المُنْتَشرُ فِي الأُفُق الّذي يُحَرِّم الأَكْلَ والشُّرْبَ على الصَّائِم. وَلَا يكون الصُّبْحُ إِلاَّ الصَّادِق. وَقَالَ الجوهريّ: الفَجْرُ: فِي آخِرِ اللَّيْلِ كالشَّفَق فِي أَوَّلِه. قَالَ ابنُ سيدَه: وَقد انْفَجَرَ الصُّبْحُ، وتَفَجَّرَ، وانْفَجرَ عَنهُ اللَّيْلُ. وأَفْجَرُوا: دَخَلُوا فِيهِ، أَي الصُّبْحِ، كَمَا تقولُ: أَصْبَحُوا، من الصُّبْحِ، وأَنْشَد الفارِسِيّ:
(فَمَا أَفْجَرَتْ حَتَّى أَهَبَّ بسُدْفَةٍ ... عَلاجِيُم عَيْنُ ابْنَيْ صُبَاحٍ تُثِيرُها)
وَفِي كَلام بَعضهم: كُنْتُ أَحُلُّ إِذا أَسْحَرْتُ، وأَرْحَلُ إِذا أَفْجَرْتُ. وَفِي الحدِيث: أُعَرِّس إِذا أَفْجَرْتُ، وأَرْتَحِلُ إِذا أَسْفَرْتُ، أَي أَنْزل للنَّوْمِ والتَّعْرِيس إِذا قَرُبْتُ من الفَجْر، وأَرْتَحِلُ إِذا أَضاءَ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: أَنْتَ مُفْجِرٌ، من ذَلِك الوَقْت إِلى طُلُوعِ الشَّمْس. وحَكَى الفارسيُّ: طَرِيقٌ فَجْرٌ: وَاضحُ. والفِجَارُ، ككَتاب: الطُّرُقُ مِثْل الفِجَاج. والفَجْر: تَفجيرُك الماءَ. وانْفَجَرَ الماءُ والدَّمُ ونَحْوُهُمَا من السَّيّال، وتَفَجَّرَ: سالَ وانْبَعَثَ. وفَجَرَه هُوَ يَفْجُرُه، بالضَّم، فَجْراً فانْفَجَر، أَي بَجَسَهُ فانْبَجَسَ. وفَجَّرَهُ تَفْجِيراً: شُدِّدَ للكَثْرة. والمَفْجَرُ والمَفْجَرَةُ: مُنْفَجَرُهُ من الحَوْضِ وغَيْره. وَفِي الصّحاحِ: مَوْضِعُ تَفَتُّحِ المَاءِ كالفُجْرَةِ، بِالضّمّ. والمَفْجَرَةُ: أَرْضٌ تَطْمَئِنُّ وتَنْفَجِرُ. وعبَارَةُ المُحْكَم: فتَنْفَجِر فِيهَا أَوْدِيَةٌ، والجَمْعُ المَفَاجِرُ. ومَفَاجِرُ الوَادِي: مَرَافِضُه حَيْثُ يَرْفَضُّ إِليه السَّيْلُ. وفُجْرَةُ الوَادِي إِطْلاقُه يَقْتَضِي أَنْ يكونَ بالفَتْح، والصَّوابُ أَنّه بالضَّمّ مُتَّسَعُه الّذي يَنْفَجِرُ إِليه الماءُ، كثُجْرَتِهِ. وَمن المَجَاز: انْفَجَرَت عَلَيْهِمُ الدَّوَاهِي: أَتَتْهم من كلِّ وَجْهٍ كَثِيرَة بَغْتَةً. وَكَذَا انْفَجَرَ عَلَيْهِم العَدُوُّ، إِذا جاءَهُم بَغْتَةً بكَثْرَةٍ، كَمَا فِي الأَساس واللّسان.
وأَصل الفَجْر الشَّقُّ، ثمّ اسْتُعْمِلَ فِي الانْبعاثِ فِي المَعَاصي والمَحَارِمِ والزِّنَى ورُكُوب كُلِّ أَمْرٍ قَبيح من يَمِين كاذبَة أَو كَذِب، كالفُجُور فيهمَا كقُعُود. فَجَرَ الرَّجُلُ بالمَرْأَة يَفْجُر فُجُوراً: زَنَى، والمَرْأَةُ: زَنَتْ، فَهُوَ فَجُورٌ كصَبُور، وفاجُورٌ، نَقَلَه الصّاغَانيّ، من قَوْم فُجُرٍ، بضَمَّتَيْن، وامْرَأَةٌ فَجُورٌ أَيضاً، مِن نِسْوَة فُجُرٍ، ورَجُلٌ فاجِرٌ، من قوم فُجَّار وفَجَرَة، كطُلاّب وطَلَبَة، وَفِي الحَدِيث: إِنّ التُّجّارَ يُبْعَثُون يَوْمَ القيَامَة فُجّاراً إِلاّ مَنِ اتَّقَى اللهَ. والفَجَرُ، بالتَّحْريك: العَطَاءُ)
والكَرَمُ والجُودُ والمَعْروفُ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
(مَطاعِيمُ للضَّيْف حينَ الشِّتا ... ءِ شُمُّ الأُنُوف كَثِيرُو الفَجَرْ)
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: الفَجَرُ: الجُودُ الوَاسعُ، والكَرَمُ، من التَّفَجُّرِ فِي الخَيْرِ، وَقَالَ عَمْرُو بن امْرِئ القَيْسِ يُخَاطبُ مالِكَ بنَ العَجْلان: خَالَفْتَ فِي الرَّأْيِ كُلَّ ذِي فَجَرٍ والحَقُّ يامالِ غَيْرُ مَا تَصِفُ هَكَذَا صوابُ إِنْشَاده كَمَا قالَهُ ابْن بَرّيّ. والفَجَرُ: المَالُ، عَن كُرَاع. والفَجَرُ: كَثْرَتُهُ، قَالَ أَبو مِحْجَن الثَّقَفيُّ:
(فَقَدْ أَجُودُ ومَا مَالي بِذي فَجَرٍ ... وأَكْتُمُ السِّرَّ فِيهِ ضَرْبَةُ العُنُقِ)
وَقد تَفَجَّرَ بالكَرَم وانْفَجَرَ. قَالَ ابنُ القَطّاع: وفَجِرَ الرَّجُلُ فَجَراً، أَي كفَرِحَ: تَكرَّمَ. والفَاجِرُ: المُتَمَوِّلُ، أَي الكَثِيرُ المالِ، وَهُوَ على النَّسَب، والفاجرُ: السّاحِرُ، نَقله الصاغانيّ. وكقَطَامِ: اسْمٌ للفُجُور. ويُقَال للمَرْأَة: يَا فَجَارِ كقَطَامِ، وَهُوَ اسْم مَعْدُولٌ عَن الفاجِرَةِ يُريدُ يَا فاجرَةُ، قَالَ النَّابِغَةُ:
(أَنَّا اقْتَسمْنَا خُطَّتَيْنَا بَيْنَنَا ... فحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجَارِ) قَالَ ابنُ جِنّى: فَجَارِ مَعْدُولَةٌ عَن فَجْرَةَ، وفَجْرَةُ عَلَمٌ غير مَصْرُوفٍ، كَمَا أَنّ بَرّةَ كَذَلِك. قَالَ وقَوْلُ سِيبَوَيْهٍ إِنّها معدولة عَن الفَجْرَة تفسيرٌ على طريقِ المَعْنَى لَا عَلَى طَرِيق اللَّفْظ. وأَفْجَرَهُ. وَجَدَهُ فاجِراً. وفَجَرَ الرجُلُ يَفْجُر فُجُوراً. فَسَقَ، وفَجَرَ أَيضاً: كذَبَ وكَذَّبَ، زَاد بنُ القَطّاع: وأَرَابَ. وأَصْلُه المَيْلُ، والفَاجِرُ: المائلُ. وَقَالَ أَبو ذُؤَيْب:
(وَلَا تُخْنُوا عَلَيَّ وَلَا تَشِطُّوا ... بِقَوْل الفَجْرِ إِنَّ الفَجْرَ حُوبُ)
أَرادَ بالفَجْر الكَذِبَ، ويُسَمَّى الكاذِبُ فَاجِرًا لمَيْله عَن القَصْد. وفَجَرَ فُجُوراً، عَصَى وخالَفَ، وَبِه فَسَّرَ ثَعْلَب قَوْلَهم فِي الدُّعاءِ: ونَخْلَعُ ونَتْرُكُ من يَفْجُرُكَ فَقَال: مَن يَعْصيكَ ومَنْ يُخَالِفُكَ. وَمِنْه حديثُ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ: أَنَّ رَجُلاً اسْتَأْذَنَهُ فِي الجهَاد، فمَنَعَهُ لِضَعْفِ بَدَنه، فَقَالَ لَهُ إِنْ أَطْلَقْتَنِي وإِلاَّ فَجَرْتُك، أَي عَصَيْتُك وخالَفْتُك ومَضَيْتُ إِلى الغَزْوِ. وَقَالَ المؤرّج: فَجَرَ الرَّجُلُ مِنْ مَرَضِه: بَرَأَ وفَجَرَ: كَلَّ بَصَرُه، وفَجَرَ أَمْرُهُم: فَسَدَ. وَمن المَجَاز: فَجَرَ الراكِبُ يَفْجُرُ فُجُوراً: مالَ عَنْ سَرْجِه. وفَجَرَ عَن الحَقِّ: عَدَلَ، وَمِنْه قولُهم: كَذَبَ وفَجَرَ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ: اسْتَحْمَلَهُ أَعرابِيّ وَقَالَ: إِنَّ ناقَتِي قد نَقِبَتْ. فَقَالَ لَهُ: كَذَبْتَ. وَلم يَحْمِلْه. فَقَالَ:)
(أَقْسَمَ بِاللَّه أَبو حَفْصٍ عُمَرْ ... مَا مَسَهَا مِنْ نَقَبٍ وَلَا دَبَرْ)
فاغْفِرْ لَهُ اللهُمَّ إِنْ كانَ فَجَرْ أَي كَذَبَ ومالَ عَن الصِّدْق. وَقَالَ الشَّاعِر:
(قَتَلْتُم فَتَىً لَا يَفْجُرُ اللهَ عامِداً ... وَلَا يَجْتَويِه جارُه حِينَ يُمْحِلُ)
أَي لَا يَفْجُرُ أَمْرَ الله، أَي لَا يَمِيلُ عَنهُ وَلَا يَتْرُكُه. وأَيّامُ الفِجَار، بالكَسْر، كَانَت بعُكَاظَ، تَفاجَرُوا فِيهَا واسْتَحَلُّوا كلَّ حُرْمَةٍ، كَذَا فِي الأَساس. وَفِي الصّحاح. الفِجَارُ: يَوْمٌ من أَيَّامِ العَرَب، وَهِي أَرْبَعةُ أَفْجِرَةٍ: فِجَارُ الرَّجُلِ، وفِجَارُ المَرْأَةِ، وفِجَارُ القِرْدِ، وفِجَارُ البَرّاضِ. قلتُ: والأَخِيرُ هُوَ الوَقْعَةُ العُظْمَى، نُسِبَت إِلى البَرّاضِ بن قَيْسٍ الَّذِي قَتَلَ عُرْوَةَ الرَّحَالَ، وإِنّمَا سُمِّيَتْ بذلك لأَنَّهَا كانَتْ فِي الأَشْهُرِ الحُرُم، وكانتْ بَيْنَ قُرَيْش ومَن مَعَهَا من كِنَانَةَ، وبَيْنَ قَيْسِ عَيْلانَ فِي الجاهِلّية، وكانَت الدَّبْرَةُ، أَي الهَزيمَةُ، على قيْس. فَلَمَّا قاتَلُوا فِيهَا قالُوا: قد فضجَرْنا، فسُمِّيَتْ لِذلكَ فِجَاراً، وَهُوَ مَصْدَرُ فاجَرَ مُفاجَرَةً وفِجَاراً: ارْتَكَبَ الفُجُورَ، كَمَا حَقَّقَه السُّهَيْلِي فِي الرَّوْض. وفِجَارَاتُ العَرَبِ: مُفَاخَرَاتُهَا. وَقد حَضَرَهَا النبيُُّ صلى الله تعالَى عَلَيْهِ وسلَّم، وَهُوَ ابنُ عِشْرينَ سنة، وَفِي الحَدِيث: كنْتُ أَنْبُلُ على عُمُومَتِي يَوْمَ الفِجَارِ، ورَمَيْتُ فِيهِ بأَسْهُم، وَمَا أُحِبُّ أَنِّي لم أَكُنْ فَعَلْتُ. وَفِي رِوايَة: كُنْتُ أَيّامَ الفِجَارِ أَنْبُلُ على عُمُومَتِي وذُو فَجَرٍ، مُحَرَّكَة: ع، قَالَ بَشِيرُ بنُ النِّكْث:
(حَيْثُ تَرَاءَى مَأْسَلٌ وذُو فَجَرْ ... يَقْمَحْنَ من حِبَّتِهِ مَا قَدْ نَثَرْ)
والفُجَيْرَ، كجُهَيْنةَ: ع. ويقالُ: رَكِبَ فلانٌ فَجْرَةَ وفَجَارِ مَمْنُوعةً من الصَرْفِ، أَي كَذَبَ وفَجَرَ.
وَعَن ابْن الأَعرابِيّ: أَفْجَرَ الرَّجُلُ، إِذا جاءَ بالفَجَرِ، أَي بالمالِ الكَثِيرِ. وأَفْجَرَ، إِذا كَذَبَ، وأَفْجَرَ، إِذا زَنَى، وأَفْجَرَ، إِذا كَفَرَ، وأَفْجَرَ، إِذا عَصَى بفَرْجِه، وأَفْجَرَ، إِذا مالَ عَن الحَقِّ.
الأَخيرُ لَيْسَ من قَوْلِ ابنِ الأَعرابيّ، بل أَلْحَقَه الصاغانيّ من كَلامِ غَيْره وأَفْجَرَ اليَنْبُوعَ: أَنْبَطَهُ، أَي أَخْرَجَهُ. والمُتَفَجِّر، بِكَسْر الْجِيم: فَرَسُ الحارِثِ بنِ وَعْلَةَ كأَنَّهُ يَتَفَجَّرُ بالعَرَق. وَقَالَ الهَوازنِيُّ: الافْتِجارُ فِي الكَلامِ: اخْتِراقُه من غَيْرِ أَنْ يَسْمَعَهُ من أَحَد ويَتَعَلَّمَه، وأَنشد:
(نازِعِ القَوْمَ إِذا نازَعْتَهُمْ ... بأَريب أَوْ بحَلاّفٍ أَبَلّْ)

(يَفْتَجِرُ القَوْلَ وَلم يَسْمَعْ بِهِ ... وَهُوَ إِنْ قِيلَ اتَّقِ اللهَ احْتَفَلْ)
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: فَجَّره، إِذَا نَسَبَه للفُجُور، كفَسَّقَهُ وكَفَّرَهُ. وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ الزُّبَيْر: فَجَّرتَ)
بنَفْسِكَ. وَقَالَ المُؤَرّج: فَجَرَ الرَّجُلُ: أَخْطَأَ فِي الجَوَاب. وفَجَرَ، إِذا رَكِبَ رَأْسَه فمَضَى غَيرَ مُكْتَرِثٍ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: الفُجُور: الرُّكُوب إِلى مَا لَا يَحِلُّ. وحَلَفَ فلانٌ على فَجْرَةٍ، واشتمل على فَجْرَةٍ، إِذا رَكبَ أَمراً قَبِيحاً من يَمِين كاذبَة أَو زِنىً أَو كَذِبٍ. والفَاجِرُ: المُكذِّبُ، لِمَيْله عَن الصِدْقِ والقَصْدِ. وَعَن ابنِ الأَعرابيّ: الفاجِرُ: الساقطُ عَن الطّرِيق. وَفِي حديثِ عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: يَا لَفُجَرَ، معدولٌ عَن فاجِر للمُبَالَغَة، وَلَا يُسْتَعْمَلُ إِلاّ فِي النِّداءِ غالِباً. وسِرْنا فِي مُنْفَجَرِ الرَّمْلِ: وَهُوَ طَريقٌ يكونُ فِيهِ، وَهُوَ مَجازٌ. والفَجرُ، محرَّكة: يُكْنَى بِهِ عَنْ غَمَرَاتِ الدُّنْيَا. وَمِنْه حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ رَضِي الله عَنهُ لأَنْ يُقَدَّمَ أَحَدُكُم فتُضْرَبَ عُنقُه خَيْرٌ لَهُ من أَنْ يَخُوض فِي غَمَراتِ الدُّنْيَا، يَا هادِيَ الطَّرِيقِ جُرْتَ، إِنَّمَا هُوَ الفَجْر أَو البَحْر يقولُ: إِن انْتَظَرْتَ حَتَّى يُضِئَ لَك الفَجْرُ أَبْصَرَتْ قَصْدَك، وإِن خَبَطْتَ الظَّلْمَاءَ ورَكِبْتَ العَشْواءَ هَجَمَا بِكَ على المَكْرُوه. فضَرَب البَحْرُ مَثَلاً لغَمَراتِ الدُّنْيَا. وَقد تَقدّم البَحْرُ فِي مَوْضِعه.
اختُلف فِي مَعْنَى قولِه تعالَى: بَلْ يُريدُ الإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ. فقيلَ: أَي يَقُولُ: سَوْفَ أَتُوبُ.
ويُقَال: يُكْثِرُ الذُّنُوبَ ويُؤَخِّرُ التَّوْبَةَ. وَقيل: يُسَوِّف بالتَّوْبَة ويُقَدِّم الأَعمالَ السَّيِّئَةَ. وقِيلَ: لِيَكْفُرَ بِمَا قُدّامَه من البَعْثِ. وَقَالَ المؤرِّج: أَي ليَمْضِيَ أَمامَهُ راكِباً رَأْسَه. وقِيل: ليُكذِّبَ بِمَا أَمَامَهُ من البَعْثِ والحِسَابِ والجَزَاءِ.
(فجر) مُبَالغَة فِي فَاجر لَا يسْتَعْمل غَالِبا إِلَّا فِي النداء

مجج

(مجج) الْعِنَب طَابَ وَصَارَ حلوا
(مجج) : المَجُّ: ما تَرَى من نُقَطِ العَسَلِ على الحِجارَةِ.
م ج ج : مَجَّ الرَّجُلُ الْمَاءَ مِنْ فِيهِ مَجًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ رَمَى بِهِ. 
(م ج ج) : (مَجَّ الْمَاءَ) مِنْ فِيهِ رَمَى بِهِ مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَالْمُجَاجُ) الرِّيقُ (وَمَجْمَجَ الْخَطَّ) خَلَطَهُ وَأَفْسَدَهُ بِالْقَلَمِ وَغَيْرِهِ.
م ج ج: (مَجَّ) الشَّرَابَ مِنْ فِيهِ رَمَى بِهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْمُجَاجُ) بِالضَّمِّ وَ (الْمُجَاجَةُ) أَيْضًا الرِّيقُ الَّذِي تَمُجُّهُ مِنْ فِيكَ، يُقَالُ: الْمَطَرُ مُجَاجُ الْمُزْنِ وَالْعَسَلُ مُجَاجُ النَّحْلِ. وَ (مَجْمَجَ) كِتَابَهُ لَمْ يُبَيِّنْ حُرُوفَهُ. وَمَجْمَجَ فِي خَبَرِهِ لَمْ يُبَيِّنْهُ. 

مجج


مَجَّ(n. ac. مَجّ)
a. [acc. & Min], Expectorated.
b. [Bi], Ejected.
c. [ coll. ], Swallowed.

مَجَّجَa. Rendered suspected.

أَمْجَجَa. Was full of sap (tree).
b. Started (horse).
c. [Fī], Traversed.
d. [Ila], Journeyed, set out to.
إِنْمَجَجَ
a. [Min], Spirted from.
مَجّa. Saliva, spittle; slobber.
b. P.
Grain of the lentil.
مَجَجa. Flaccidity of the muscles of the mouth.

مُجُجa. Drunkards.
b. Bees.

مَاْجِج
( pl.
reg. &
مُجَّاْج)
a. Drivelling; driveller.
b. (pl.
مَجَجَة), Old she-camel.
مُجَاْجa. see 1 (a)
مُجَاْجَةa. see 1 (a)b. Juice; sap.

مَجَّاْجa. Writer.

مُجَاج النَّحْل
a. Honey.

مُجَاج المُزْن
a. Rain.

أَحْمَق مَاجّ
a. Drivelling idiot.
مجج حمض [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ الاُّذُن مَجَّاجة وللنفس حَمْضَةٌ. المجَّاجةُ الَّتِي تمجُّ مَا تسمع يَعْنِي أَنَّهَا تُلقيه فَلَا تقبله إِذا وُعظت بِشَيْء أَو نُهيت عَنهُ. وَقَوله: وللنفس حَمْضَةٌ الحمضة الشَّهْوَة للشَّيْء وَإِنَّمَا أخذت من شَهْوَة الْإِبِل للحَمْض وَذَلِكَ إِذا مَلَّت الخُلَّة اشتهت الحمضة وَهُوَ كل نبت فِيهِ ملُوحة والخُلَّة مَا لم تكن فِيهِ ملوحة. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَالْعرب تَقول: الخُلة خبز الْإِبِل والحمض فاكهتها. 
م ج ج

مجّ الماء من فيه. وشيخ وبعير ماجّ. هرم لا يمسك ريقه. ومجمج خطّه: خلطه، وخطّ ممجمج. وما يحسن إلا المجمجة. ومجمج في خبره إذا لم يشف.

ومن المجاز: شرب مجاج العنب. ومزج الشراب بمجاج المزن وبمجاج النحل. وماء كأنه مجاج الدّبا. وأحمق ماجٌ. وهذا كلام تمجّه الأسماع، وقولٌ ممجوج. ومجّت الشمس ريقها. قال النابغة:

يثرن الحصى حتى يباشرن برده ... إذا الشمس مجّت ريقها بالكلاكل

والنبات يمجّ الندى. قال رؤبة:

مرعًى أنيق النبت مجّاج الغدق
مجج وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] فِي المَضْمَضَة للصَّائِم قالك لَا يَمُجّه وَلَكِن ليشربه فإنّ أوّله خير. قَالَ أَبُو عبيد: هَذَا الْمَضْمَضَة هِيَ الَّتِي عِنْد الْإِفْطَار وَإِنَّمَا أَرَادَ أَن يشرب قبل أَن يمجه فَيذْهب خلوف فِيهِ وَهَكَذَا رُوِيَ عَن أبي الْجَعْد أَنه كره تِلْكَ الْمَضْمَضَة وَقَالَ: ليشْرب على خُلْفَةٍ فِيهِ. وَأما الصَّائِم يشتدّ عطشه فيمضمض ثمَّ يَمجّه ليسكن الْعَطش فقد رويت فِيهِ رخصَة عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ وَهَذِه غير تِلْكَ.
[مجج] نه: فيه: أخذ حسوة من ماء "فمجها" في بئر ففاضت بالماء، أي صبها، ومج لعابه- إذا قذفه، وقيل: لا يكون مجا حتى تباعد. ومنه ح عمر للصائم: "لا يمجه" ولكن يشربه فإن أوله خيره، أي لا يلقى المضمضة من فيه عند الإفطار فيذهب خلوفه. وح محمود: عقلت منه "مجة". ك: أي عرفت أو حفظت مجة، وكان للتبريك، أو للملاعبة استئلافًا لأبويه وغكرامًا للربيع، فزعم محمود أي أخبر. ن: وفيه: ملاطفة الصبيان. نه: وفيه: كان يأكل القثاء "بالمجاج"، أي بالعسل لأن النحل تمجه. ومنه ح: إنه رأى في الكعبة صورة إبراهيم فقال: مروا "المجاج يمجمجون" عليه، هو جمع ماج وهو الرجل الهرم الذي يمج ريقه ولا يستطيع حبسه، والمجمجة: تغيير الكتاب وإفساده عما كتب، ومجمج في خبره- إذا لم يشف، ومجمج بي: ردني من حال إلى حال، وفي بعضها: مروا المجاج- بفتح ميم، أي مروا الكاتب يسوده، سمي به لأن قلمه يمج المداد. وفيه: الأذن "مجاجة" وللنفس حمضة، أي لا تعي كل ما تسمع وللنفس شهوة في استماع العلم. وفيه: لا تبع العنب حتى يظهر "مججه"، أي بلوغه، مجج العنب يمجج- إذا طاب وصار حلوًا. ومنه ح: لا يصلح السلف في العنب ونحوه حتى "يمجج". وح الدجال: يعقل الكرم ثم يكحب ثم "يمجج".
مجج
مجَّ مَجَجْتُ، يمُجّ، امْجُحْ/ مُجَّ، مَجًّا، فهو ماجّ، والمفعول مَمْجوج
• مجَّ الشّرابَ ونحوَه من فمه: لفَظه، رمى به وألقى "مجَّ العصيرَ لحموضته- مجّتِ النّحلةُ العسَلَ: رمَتْ به" ° كلامٌ تمجُّه الأسماعُ: تستكرهه وترفضه، تأباه- كلامٌ ممجوج: مستقبحٌ مستهجن- مجَّتِ الشّمسُ ريقَها: نشرت نورَها. 

مُجاج [مفرد]: بصاق، ما يَمُجّه الشَّخصُ من فمه.
• المُجاج من كلّ شيء: ما يلفظه كلّ بحسب طبيعته "مُجاج العنب: ما سال من عصيره, خمره- مُجاج النّحل: العسَل- مُجاج المُزْن: المطر- مُجاج الفَمِ: الرِّيق". 

مُجاجة [مفرد]:
1 - ما يلقيه الرجلُ من فمِه.
2 - ريق. 

مَجّ [مفرد]: مصدر مجَّ. 
(مجج) - في الحديث: "أنّه رأَى في الكَعْبَة صُورَةَ إبراهِيمَ عليه السَّلاَم، فقَالَ: مُرُوا المُجَّاجَ يُمَجْمِجُونَ علَيه"
المجَّاجُ: جَمْعُ مَاجٍّ، وهو الرَّجُلُ الهَرِم الذي يَمُجّ رِيقَه، لَا يَسْتطيع حَبْسَهُ من الكِبَر.
والمجَمَجَةُ: تَغيِيرُ الكِتَابِ وإفْسَادُه عَمَّا كُتِب.
يُقال: مَجْمَجَ في خَبَرِه: لم يَشْفِ. ومَجمَجَ بِى: رَدَّني مِن حَالٍ إلى حَالٍ.
وفي بَعضِ الكُتُب: "مُرُوا المَجَّاجَ فَيُمَجْمِجُ عليه"
بفَتح المِيمِ
: أي مُرُوا الكاتِبَ يُسَوِّدُه؛ وإنّما سُمِّى الكاتِبُ به؛ لأنّ قَلمَه يَمُجُّ المِدَادَ.
ومُجَاج كُلِّ شىَءٍ: لُعَابُه. وَلذلك سُمِّىَ العَسَلُ مُجَاجًا؛ لأنّه لُعَابُ النَّحل، والمِدادُ: مُجَاج القَلَم.
- في حديث الدجَّال : "ثم يُعَقِّلُ الكَرْمُ ثم يُكَحِّبُ ثم يُمَجِّجُ" الحِصْرمُ: أوّل ما يَخُرج عُقَّيْلى ثم يَصير كَحبًا إذاَ كَبُر حبُّه. وقيل: كَحَّبَ: أَخرجَ العَناقِيدَ، ثم يُمَجِّجُ؛ وهو الاستِرخاء بالنُّضْج إذَا طاب، وصار حلوًا له مُجاجَة كَمُجَاجة العَسَلِ.
(م ج ج) و (م ج م ج)

مَجَّ الشَّيْء من فِيهِ يَمُجّه مَجّا، ومَجّ بِهِ: رَمَاه، قَالَ ربيعَة بن الجحدر الْهُذلِيّ: وطعنةٍ خَلْسٍ قد طعنتَ مُرِشَّة ... يمجّ بهَا عِرْق من الْجوف قالسُ

أَرَادَ: يمج بدمها، وَخص بَعضهم بِهِ المَاء، قَالَ الشَّاعِر:

وَيَدْعُو بَبْرد المَاء وهْو بلاؤه ... وإمَّا سَقَوه الماءَ مَجّ وغرغرا

هَذَا يصف رجلا بِهِ الكَلَب، والكَلِب إِذا نظر إِلَى المَاء تخيل لَهُ فِيهِ مَا يكرههُ فَلم يشربه.

وَمَا بَقِي فِي الْإِنَاء إلاَّ مجَّة: أَي قدر مَا يُمجّ.

والمُجَاج: مَا مَجَّه من فِيهِ.

ومُجَاج الْجَرَاد: لعابه.

ومُجَاج النَّحل: عسلها.

وَقد مجَّته تَمُجّه، قَالَ:

وَلَا مَا تمجّ النَّحْل من متمنّع ... فقد ذقتُه مُسْتطرَفا وَصفا ليا

ومُجَاج المُزْن: مطره.

والماجّ من النَّاس وَالْإِبِل: الَّذِي لَا يَسْتَطِيع أَن يمسك رِيقه من الْكبر.

والماجّ: الأحمق.

وَقيل: هُوَ الأحمق مَعَ هرم.

وَجمع الماجّ من الْإِبِل: مَجَجة.

وَجمع الماجّ من النَّاس: ماجّون، كِلَاهُمَا عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَالْأُنْثَى مِنْهُمَا بِالْهَاءِ.

والمَجَج: استرخاء الشدقين، نَحْو مَا يعرض للشَّيْخ إِذا هرم.

والمَجّ، والمُجَاج: حب كالعدس إِلَّا انه اشد استدارة مِنْهُ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المَجَّة: حمضة تشبه الطحماء غير أَنَّهَا الطف وأصغر.

والمُجّ: سيف من سيوف الْعَرَب، ذكره ابْن الْكَلْبِيّ.

والمُجّ: فرخ الْحمام كالبج. قَالَ ابْن دُرَيْد: زَعَمُوا ذَلِك، وَلَا اعرف مَا صِحَّتهَا. وأمَجَّ الْفرس: جرى جَريا شَدِيدا، قَالَ:

كَأَنَّمَا يَسْتَضرِمان العَرْفَجا

فَوق الجَلاَذيّ إِذا مَا أمْجَجا

أَرَادَ: أمجَ فأظهر التَّضْعِيف للضَّرُورَة. وَقيل: هُوَ إِذا بَدَأَ يعدو قبل أَن يضطرم جريه.

وأَمَجّ إِلَى بلد كَذَا: انْطلق.

ومَجْمَج الْكتاب: خلَّطه وأفسده.

وَلحم مُمَجمجّ: كثير.

وكَفَل مُتَمَجْمِج: رَجْراج.

وَرجل مَجْاج، كبجباج: كثير اللَّحْم غليظه.

انْتهى الثنائي الصَّحِيح

مجج: مَجَّ الشرابَ والشيءَ مِن فيه يَمُجُّه مَجّاً ومَجَّ به: رَماه؛

قال رَبيعةُ بن الجَحْدَرِ الهُذَليّ:

وطَعْنةِ خَلْسٍ، قد طَعَنْتُ، مُرِشّةٍ

يَمُجُّ بها عِرْقٌ، من الجَوْفِ، قالِسُ

أَراد يَمُجُّ بدَمِها؛ وخصَّ بعضهم به الماءَ؛ قال الشاعر:

ويَدْعُو بِبَرْدِ الماءِ، وهو بَلاؤُه،

وإِنْ ما سَقَوْه الماءَ، مَجَّ وغَرْغَرا

هذا يصف رجلاً به الكَلَبُ، والكَلِبُ إِذا نظر إِلى الماء تَخَيَّل له

فيه ما يَكْرَهُه فلم يشربه. ومَجَّ بريقه يَمُجُّه إِذا لفَظَه.

وانْمَجَّتْ نقطة من القلم: تَرَشَّشَتْ.

وشيخ ماجٌّ: يَمُجُّ رِيقَه ولا يستطيعُ حَبْسَه من كُثْره.

وما بقي في الإِناء إِلاَّ مَجَّةٌ أَي قَدْرُ ما يُمَجُّ. والمُجاجُ:

ما مَجَّه من فيه.

وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَخذ من الدَّلْوِ حُسْوةَ

ماء، فمجَّها في بئر ففاضَت بالماء الرَّواءِ. شمر: مَجَّ الماءَ من

الفمِ صَبَّه من فمه قريباً أَو بعيداً، وقد مَجَّه؛ وكذلك إِذا مَجَّ

لُعابَه، وقيل: لا يكون مَجّاً حتى يُباعِدَ به. وفي حديث عمر، رضي الله عنه،

قال في المَضْمضةِ للصائم: لا يَمُجُّه ولكن يشرَبُه، فإِنَّ أَوَّلَه

خَيْرُه؛ أَراد المَضْمَضة عند الإِفطار أَي لا يُلقيه من فيه فيذهب

خُلُوفُه، ومنه حديث أَنس: فمَجَّه في فيه؛ وفي حديث محمود بن الربيع: عَقَلْتُ

من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مَجَّةً مَجَّها في بئر لنا. والأَرضُ

إِذا كانت رَيَّا من الندى، فهي تمجُّ الماء مَجّاً.

وفي حديث الحسن، رضي الله عنه: الأذُنُ مَجَّاجةٌ وللنَّفْسِ حَمْضَةٌ؛

معناه أَن للنفس شَهْوَةً في استماعِ العلم والأُذنُ لا تَعِي ما

تَسْمَعُ، ولكنها تلقيه نسياناً، كما يُمَجُّ الشيءُ من الفم. والمُجاجةُ: الريق

الذي تمجه من فيك. ومُجاجةُ الشيءِ: عُصارَتُه. ومُجاجُ الجَرادِ:

لُعابُه. ومُجاجُ فمِ الجارية: رِيقُها. ومُجاجُ العنب: ما سالَ من عصيره.

ويقال لما سالَ من أَفواهِ الدَّبَى: مُجاجٌ؛ قال الشاعر:

وماء قَديم عَهْدُه، وكأَنَّه

مُجاجُ الدَّبَى، لاقَتْ بهاجِرةٍ دَبَى

(* قوله «وماء قديم إلخ» كذا بالأصل مضبوطاً. وقوله: «وفي رواية إلخ»

كذا فيه أَيضاً.)

وفي رواية: لاقت به جِرة دَبَى. ومُجاجُ النحلِ: عَسَلُها، وقد مَجَّتْه

تَمُجُّه؛ قال:

ولا ما تَمُجُّ النَّحْلُ من مُتَمَنِّعٍ،

فقد ذُقْتُه مُسْتَطْرَفاً وصَفا لِيا

وفي الحديث: أَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يأْكُلُ القِثَّاءَ

بالمُجاجِ أَي بالعَسَلِ، لأَن النحل تمُجُّه. الرياشي: المَجاجُ

العُرْجُونُ؛ وأَنشد:

بِقابِلٍ لَفَّتْ على المَجاجِ

قال: القابِلُ الفَسِيلُ؛ قال: هكذا قُرئَتْ، بفتح الميم، قال: ولا

أَدري أَهو صحيح أَم لا؟ ويقال للمطر: مُجاجُ المُزْنِ، وللعَسلِ: مُجاجُ

النَّحْلِ، ابن سيده: ومُجاجُ المُزْنِ مَطَرُه.

والماجُّ من الناسِ والإِبل: الذي لا يستطيعُ أَن يُمْسِكَ رِيقَه من

الكِبَر. والماجُّ: الأَحمقُ الذي يَسيلُ لُعابُه؛ يقال: أَحمق ماجٌّ للذي

يسيل لعابه؛ وقيل: هو الأَحمق مع هَرَمٍ، وجمع الماجِّ من الإِبلِ

مَجَجةٌ، وجمع الماجِّ من الناس ماجُّونَ، كلاهما عن ابن الأَعرابي، والأُنثى

منهما بالهاء. والماجُّ: البعير الذي قد أَسَنَّ وسالَ لُعابه. والماجُّ:

الناقة التي تَكْبَرُ حتى تَمُجَّ الماءَ من حَلْقِها.

أَبو عمرو: المَجَجُ بُلوغُ العِنَبِ. وفي الحديث: لا تَبِعِ العِنَبَ

حتى يَظْهَرَ مَجَجُه أَي بُلوغُه. مَجَّجَ العِنَبُ يُمَجِّجُ

(* قوله

«مجج العنب يمجج» هذا الضبط وجد بنسخة من النهاية يظن بها الصحة، ومقتضى

ضبط القاموس المجج، بفتحتين، أن يكون فعله من باب تعب. قوله «والمجاج حب»

ضبط في الأصل مجاج، بضم الميم.) إِذا طابَ وصار حُلْواً. وفي حديث

الخُدْرِيِّ: لا يَصْلُحُ السلَفُ في العنب والزيتون وأَشباهِ ذلك حتى

يُمَجِّجَ؛ ومنه حديث الدَّجال: يُعَقِّلُ الكَرْمُ ثم يُكَحِّبُ ثم يُمَجِّجُ.

والمَجَجُ: اسْترخاءُ الشِّدْقينِ نحو ما يَعْرضُ للشيخ إِذا هَرِمَ. وفي

الحديث: أَنه رأَى في الكعبةِ صورةَ إِبراهيم، فقال: مُروا المُجَّاجَ

يُمَجْمِجُون عليه؛ المُجّاجُ جمع ماجٍّ، وهو الرجلُ الهَرِمُ الذي يَمُجُّ

رِيقَه ولا يستطيع حَبْسَه.

والمَجْمَجَةُ: تَغْييرُ الكِتابِ وإِفْسادُه عما كُتِبَ. وفي بعض

الكتب: مروا المَجّاجَ، بفتح الميم، أَي مُروا الكاتب يُسَوِّدُه، سمِّي به

لأَنَّ قلمه يَمُجُّ المِدادَ. والمَجُّ والمُجاجُ: حَبٌّ كالعَدَسِ إِلا

أَنه أَشدّ استدارةً منه. قال الأَزهري: هذه الحبة التي يقال لها الماشُ،

والعرب تسميه الخُلَّر والزِّنَّ. أَبو حنيفة: المَجَّةُ حَمْضَةٌ

تُشْبِهُ الطَّحْماءَ غير أَنها أَلطف وأَصغر. والمُجُّ: سيف من سُيوفِ العرب،

ذكره ابن الكلبي. والمُجُّ: فَرْخُ الحَمامِ كالبُجِّ؛ قال ابن دريد:

زعموا ذلك ولا أَعرف صحته.

وأَمَجَّ الفَرَسُ: جَرى جَرْياً شديداً؛ قال:

كأَنَّما يَسْتَضْرِمانِ العَرْفَجا،

فَوْقَ الجُلاذِيِّ إِذا ما أَمْجَجا

أَراد: أَمَجَّ، فأَظهر التضعيف للضرورة. الأَصمعي: إِذا بَدأَ الفَرَسُ

يَعدو قبل أَن يَضْطَرِمَ جَرْيُه، قيل: أَمَجَّ إِمْجاجاً.

ابن الأَعرابي: المُجُجُ السُّكارى، والمُجُجُ: النَّحْل. وأَمَجَّ

الرجلُ إِذا ذهبَ في البِلادِ. وأَمَجَّ إِلى بلدِ كذا: انْطَلَقَ. ومَجْمَجَ

الكِتابَ: خَلَّطَه وأَفسَدَه.

الليث: المَجْمَجَةُ تَخْليطُ الكِتابِ وإِفْسادُه بالقلم. ومَجْمَجْتُ

الكِتابَ إِذا ثَبَّجْتَه ولم تُبَيِّنِ الحروفَ. ومَجْمَجَ الرجلُ في

خَبرِه: لم يبينه.

ولَحْمٌ مُمَجْمَجٌ: كثير. وكَفَلٌ مُتَمَجْمِجٌ: رَجْراجٌ

(* قوله

«وكفل متمجمع: رجراج إلخ» كذا بالأصل. وعبارة القاموس: وكفل ممجمج كمسلسل

مرتج وقد تمجمج.) إِذا كان يَرْتَجُّ من النَّعْمةِ؛ وأَنشد:

وكَفَلٍ رَيَّانَ قد تَمَجْمَجا

ويقال للرجل إِذا كان مُسْتَرْخِياً رَهِلاً: مَجْماجٌ؛ قال أَبو

وجْزَةَ:

طالَتْ عَلَيْهِنَّ طُولاً غَيرَ مَجْماجِ

ورجلٌ مَجْماجٌ كَبَجْباجٍ: كثيرُ اللحم غليظه. وقال شجاع السُّلَمِيُّ:

مَجْمَجَ بي وبَجْبَجَ إِذا ذهَبَ بك في الكلام مَذهَباً على غير

الاستِقامة وردّكَ من حال إِلى حال. ابن الأَعرابي: مَجَّ وبَجَّ، بمعنى

واحد.

مجج
: ( {مَجَّ) الرَّجُلُ (الشَّرابَ) والشيءَ (مِن فِيهِ) } يَمُجُّه {مَجًّا، بضمّ الْعين فِي الْمُضَارع كَمَا اقتضتْه قَاعِدَته، وَنقل شيخُنا عَن شرْح الشِّهاب على الشِّفاءِ: أَن بعضَهم جَوَّزَ فِيهِ الفَتحَ، قَالَ: قلْت وَهُوَ غيرُ مَعْرُوف، فإِن كَانَ مَعَ كسرِ الْمَاضِي سَهُلَ، وإِلاَّ فَهُوَ مَردودٌ دِرايةً وَرِوَايَة.
} ومَجَّ بِهِ: (رَمَاه) ، قَالَ رَبيعةُ بن الجَحْدَر الهُذَليّ:
وطَعْنةِ خَلْسٍ قد طَعَنْتُ مُرِشَّةٍ
{يَمُجُّ بهَا عِرْقٌ مِن الجَوْفِ قالِسُ
أَراد: يَمُجُّ بدَمِها. قلتُ: هاكذا قرأْتُ فِي شِعرِه فِي مَرْثِيَةِ أُثَيْلَةَ بنِ المُتنخِّل.
وَفِي (اللِّسَان) : وخَصّ بعضُهم بِهِ الماءَ. قَالَ الشَّاعِر:
ويَدعُو ببَرْدِ الماءِ وَهُوَ بَلاؤُه
وإِنْ مَا سَقَوْه الماءَ مَجَّ وغَرْغَرَا
هاذا يَصِف رجُلاً بِهِ الكَلَبُ. والكَلِبُ إِذا نَظَر إِلى الماءِ تَخيَّلَ لَهُ فِيهِ مَا يَكرَهه فَلم يَشْرَبْه.
ومَجَّ بريقِه يَمُجُّه: إِذا لَفَظَه.
وَقَالَ شَيخنَا حقيقةُ} المَجِّ هُوَ طَرْحُ المائعِ من الفَمِ. فإِذا لم يكن مَا فِي الفَمِ مَائِعا قيل: لَفَظَ. وَكَثِيرًا مَا يَقعُ فِي عِبارات المصنِّفين والأُدباءِ: هَذَا كَلامٌ! تَمُجُّه الأَسماعُ. فَقَالُوا: هُوَ من قبيل الِاسْتِعَارَة، فإِنه تَشبيهُ اللّفظِ بالماءِ لرِقّته، والأُذنِ بالفَمِ، لأَنّ كُلاًّ مِنْهُمَا حاسَّةٌ، وَالْمعْنَى: تَتْرُكُه. وجَوّزوا فِي الِاسْتِعَارَة أَنّها تَبَعيّة أَو مَكْنِيّة أَو تَخْييليّة ... وَقَالَ جمَاعَة: يُستعمل {المَجّ بِمَعْنى الإِلقاءِ فِي جَمِيع المُدْرَكاتِ مَجازاً مُرْسلاً. وَمِنْه حَدِيث: (وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَ هاذه الآيةَ} فمَجَّ بهَا) ، أَي لم يَتَفكَّر فِيهَا، كَمَا نَقله البَيْضاوِيّ والزَّمخشريّ، وعَدَّوْه بالباءِ لما فِيهِ من معنى الرَّمْىِ. انْتهى.
( {وانْمَجَّت نُقْطَةٌ من لقَلَم: تَرَشَّشَتْ) .
وَفِي الحَدِيث: (أَنّ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَخذَ من الدَّلْوِ حُسْوةَ ماءٍ،} فمَجَّها فِي بِئْرٍ ففاضَت بالماءِ الرَّوَاءِ) . وَقَالَ شَمِرٌ: مَجّ الماءَ من الفَمِ: صَبَّه من فَمِه قَريباً أَو بَعيدا، وَقد مَجَّه. وكذالك إِذا مَجَّ لُعابَه. وَقيل: لَا يكون {مَجًّا حَتَّى يُباعِدَ بِه. وَفِي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ قَالَ فِي المَضْمَضةِ للصَّائمِ: (لَا} يَمُجُّه ولاكنْ يَشْرَبُه (فإِنْ أَوَّلَه خَيْرُه)) أَراد المَضمضةَ عِند الإِفطارِ، أَي لَا يُلْقِيه مِن فِيه فيَذْهب خُلُوفُه. وَمِنْه حَدِيث أَنَسٍ: ( {فمَجَّه (فِي) فِيهِ) . وَفِي حَدِيث محمودِ بنِ الرَّبيع: (عَقَلْتُ مِن رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم} مَجَّةً {مَجَّها فِي بِئْرٍ لنا) . وَفِي حديثِ الحَسنِ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ: (الأُذُن} مَجّاجَةٌ ولِلنَّفْس حَمْضةٌ) مَعْنَاهُ أَنّ للنَّفْسِ شَهْوةً فِي استماعِ العِلْمِ، والأُذُنُ لَا تَعِي مَا تَسْمَعُ ولاكنها تُلْقِيه نِسْياناً كَمَا {يُمَجّ الشَّيْءُ من الفَمِ.
(} والمَاجُّ: مَنْ يَسِيلُ لُعَابُه كِبَراً وهَرَماً) ، كعَطْفِ التّفسير لما قَبْلَه. قَالَ شَيخنَا وَلَو حذفَ كِبَراً لأَصابَ المَحَزّ،
وَفِي (الصّحاح) : وشَيْخٌ {مَاجٌّ:} يَمُجّ رِيقَه وَلَا يَستطيع حَبْسَه من كِبَرِه.
(و) {المَاجُّ: (النّاقةُ الكَبيرةُ) الّتي من كِبَرِها} تَمُجّ المَاءَ من حَلْقِها. وَقَالَ ابْن سَيّده:! والمَاجُّ من النَّاسِ والإِبلِ: الّذي لَا يَستطيع أَن يُمسِكَ رِيقَه من الكِبَر. والمَاجُّ: الأَحمقُ الّدي يَسيلُ لُعابه. قلتُ: وَهَذَا مَجازٌ. يُقَال أَحمَقُ مَاجٌّ. وَقيل: هُوَ الأَحمَقُ مَعَ الهَرَمِ.
وجمعُ الماجِّ من الإِبل {مَجَجَةٌ. وجَمْعٌ الماجّ من النّاس} مَاجُّونَ؛ كِلاهما عَن ابْن الأَعرابيّ. والأُنثى مِنْهُمَا بالهاءِ.
والمَاجُّ: البَعيرُ الّذي قد أَسَنَّ وسالَ لُعابُه.
قُلْت: وجمعُ الماجِّ من النّاس أَيضاً المُجّاجُ: بالضّمّ والتّشديد، لما فِي الحَدِيث: (أَنّه رَأَى فِي الكَعبةِ صُورَةَ إِبراهيمَ فَقَالَ: مُرُوا المُجَّاجَ {يُمَجْمِجون عَلَيْهِ) : وَهُوَ جَمْعُ} مَاجَ، وَهُوَ الرَّجُلِ الهَرِم الّذي يَمُجّ رِيقَه وَلَا يَستطيع حَبْسَه.
(و) {المُجَاجُ (كغُرَابٍ: الرِّيقُ تَرْمِيه مِن فِيكَ. و) } المُجَاجَةُ: الرِّيقَةُ. فِي الحَدِيث: (أَنّ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمكان يأْكُلُ القِثّاءَ {بالمُجَاجِ:) وَهُوَ (العَسَلُ) ، لأَنّ النَّحْلَ تَمْجّه، وحَمَلَه كثيرونَ على أَنه مَجاز. (وَقد يُقال لَهُ) لأَجلِ ذالك: (} مُجَاجُ النَّحْلِ) وَقد {مَجَّتْهُ} تَمُجُّه. قَالَ:
وَلَا مَا {تَمُجّ النَّحْلُ مِن مُتَمنِّعٍ
فقَدْ ذُقْتُه مُسْتَطْرَفاً وصَفَا لِيَا
وَيُقَال لَهُ أَيضاً: مُجَاجُ الدَّبَى. قَالَ الشّاعر:
وماءٌ قَدِيمٌ عَهْدُه وكأَنّه
مُجَاجُ الدَّبَى لاَقَتْ بِهاجِرَةٍ دَبَى
(و) من المَجاز: (مَزَجَ الشَّرابَ} بمُجَاجِ المُزْنِ) . مُجَاجُ المُزْنِ: المَطَرُ.
(و) عَن ابْن سَيّده: (خَبَزَ! مُجَاجاً) هاكذا بالضّمّ: (أَي خَبَزَ الذُّرَةَ) ، عَن الخَطّابيّ، وَقد وُجِدَ ذالك فِي بعض نُسَخ المَتْن.
(و) المَجَاجُ (بِالْفَتْح: العُرْجُونُ) ، قَالَه الرِّياشيّ، وأَنشد:
نَقائِلٌ لُفَّتْ على المَجَاجِ
قَالَ: النَّقائلُ: الفَسِيل. قَالَ: هاكذا قَرأْتُ بِفَتْح الْمِيم. قَالَ: وَلَا أَدري أَهو صحيحٌ أَم لَا. ( {ومَجْمَجَ) الرَّجلُ (فِي خَبَرِه) : إِذا (لمْ يُبَيِّنْه) . وَفِي (الأَساس) : لم يَشْفِ.
(و) } مَجْمَجَ (الكِتابَ: ثَبَّجَه ولمْ يُبيِّنْ حُروفَه) . وَفِي (الأَساس) : ومَجمَج خَطَّه: خَلّطَه. وخَطٌّ {مُمجْمَجٌ: لم تَتبيَّنْ حُروفُه. وَمَا يُحْسِن إِلاّ المَجْمَجةَ.
وَفِي (اللِّسَان) :} ومَجْمَج الكِتَابَ: خَلَّطَه وأَفْسَدَه بالقَلم؛ قَالَه اللَّيْث.
(و) عَن شُجاعٍ السُّلَميّ: مَجْمَجَ (بفُلانٍ) وبَجْبَجَ، إِذَا (ذَهَبَ فِي الكَلام مَعه) ، وَفِي بعض الإِمهات: بِهِ، (مَذْهَباً غير مُستقيمٍ فَرَدَّه) وَفِي بعض الأُمهات: ورَدّه (من حالٍ إِلى حالٍ) . وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: مَجَّ وبَجَّ بِمَعْنى وَاحِد.
( {وأَمَجَّ الفَرسُ) : جَرَى جَرْياً شَديداً. قَالَ:
كأَنّما يَسْتَضْرِمانِ العَرْفَجَا
فَوْقَ الجَلاذِيِّ إِذَا مَا} أَمْجَجَا
أَراد: أَمَجَّ، فأَظهر التَضعيفَ للضّرورة. وَعَن الأْصمعيّ، إِذا (بَدأَ) الفَرسُ (بالجَرْيِ قَبْلَ أَن يَضْطرِمَ) جَرْيُه قيل: {أَمَجَّ} إِمْجاجاً.
(و) يُقَال: أَمجَّ (زَيْدٌ) ، إِذا (ذَهَبَ فِي البِلاد) . {وأَمَجَّ إِلى بَلدِ كَذَا: انْطلقَ.
(و) من المَجاز: أَمجَّ (العُودُ) ، إِذا (جَرَى فِيهَا الماءُ) .
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: (} المُجُجُ، بضمّتين: السُّكَارَى، و) المُجُجُ أَيضاً: (النَّحْلُ) .
(و) المَجَجُ، (بِفتْحَتَيْنِ) وكذالك المَجُّ: (اسْتِرْخاءُ الشِّدْقَيْنِ) نَحْوَ مَا يَعْرِضُ للشّيخ إِذا هَرِمَ.
(و) عَن أَبي عَمْرٍ و: المَجَجُ: (إِدْرَاكُ العِنَبِ ونُضْجُه) . وَفِي الحَدِيث: (لَا تَبع العِنَبَ حَتَّى يَظْهَر {مَجَجُه) : أَي بُلوغُه.
} مَجَّجَ العِنبُ! يُمَجِّج إِذا طابَ وَصَارَ حُلْواً. وَفِي حَدِيث الخُدْرِيّ: (لَا يَصْلُح السَّلَفُ فِي العِنب والزَّيتون (وأَشباه ذَلِك) حَتَّى {يُمَجِّجَ) .
(} والمَجْمَاجُ) : الرَّهِلُ (المُسْترخِي) . ورَجلٌ {مَجْماجٌ، كبَجْباجٍ: كثيرُ. اللَّحمِ. غَليظُه.
(وكَفَلٌ} مُمَجْمَجٌ، كمُسَلْسل) : أَي: (مُرْتَجٌّ) من النَّعْمَةِ، (وَقد {تَمَجْمَجَ) . وأَنشد:
وكَفَلٍ رَيّانَ قد} تَمَجْمَجاً
وكَذا لَحْمٌ {مُمَجْمَجٌ: إِذا كَانَ مكتنِزاً.
(ومَجَّجَ} تَمْجيجاً: إِذا أَرادَك) وَفِي بعضِ النُّسخ: إِذا أَراده (بالعَيْب) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ، وَلم أَدرِ مَا مَعْنَاهُ. وَقد تَصفَّحت غالبَ أُمَّهاتِ اللُّغة وراجعتْتُ فِي مَظانِّها فَلم أَجِدْ لهاذه العِبارةِ نَاقِلا وَلَا شَاهدا، فليُنْظَر.
(والمَجُّ) والمُجَاجُ (حَبٌّ) كالعَدَس إِلاّ أَنّه أَشدُّ استدارةً مِنْهُ. قَالَ الأَزهريّ: هاذه الحَبَّة الَّتِي يُقَال لَهَا (المَاشُ) ، والعربُ تُسَمّيه الخُلَّرَ (والزِّنَّ) وصَرَّحَ الجوهريّ بتعريبه، وخالَفه الجَوالِيقيّ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: {المَجَّةُ: حَمْضَةٌ تُشبِهُ الطَّحْماءَ غيرَ أَنّها أَلطفُ وأَصغرُ.
(و) المُجُّ (بالضَّمّ: نقط العسلِ على الحِجارة) .
(وآجُوجُ ويَمْجُوجُ: لُغتانِ فِي يأْجوجَ ومأْجوجَ) ، وَقد تقدّم ذِكرُهما مُستطرَداً فِي أَوّل الْكتاب، فراجِعْه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} مُجَاجَةَ الشَّيْءِ: عُصارَتُه؛ كَذَا فِي (الصّحاح) . {ومُجَاجُ الجَرادِ: لُعَابُه. ومُجَاجُ فَمِ الجارِيةِ: رِيقُها. ومُجَاجُ العِنَبِ: مَا سالَ من عَصيرِه؛ وَهُوَ مَجاز.
} والمَجّاجُ: الْكَاتِب، سُمِّيَ بِهِ لأَنّ قلَمه! يَمُجّ المِدَادَ، وَهُوَ مَجاز. والمُجُّ: سَيْفٌ من سُيوف العَرب؛ ذكرَه ابْن الكَلْبيّ. والمُصنّف ذَكَره فِي حَرْفِ الباءِ. فَقَالَ: (البُجُّ سيفُ ابنِ جَنَاب) ، والصّواب بِالْمِيم. والمُجّ: فَرْخُ الحَمامِ، كالبُجِّ. قَالَ ابنُ دُرَيْد: زَعَمُوا ذالك وَلَا أَعرف صِحَّته.
وَمن المَجاز: قَوْلٌ مَمْجوجٌ. وكَلامٌ تَمُجّه الأَسماعُ. {ومَجّتِ الشَّمسُ رِيقَتها. والنَّباتُ يَمُجُّ النَّدَى؛ كَذَا فِي (الأَساس) . وَفِي (اللّسان) : والأَرضُ إِذا كَانَت رَيَّا من النَّدَى فَهِيَ} تَمُجُّ الماءَ {مَجًّا.
واستدرك شَيخنَا:} مَجَاج، ككِتاب وسَحابٍ: اسْم مَوضِع بَين مكّةَ وَالْمَدينَة؛ قَالَه السُّهَيليّ فِي الرَّوض. قلت. والصّواب أَنه محاج، بالحاءِ، كَمَا سيأْتي فِي الَّتِي تَلِيهَا.
[مجج] مَجَّ الرجل الشرابَ من فِيه، إذا رمى به. وانْمَجَّتْ نُقْطَةٌ من القَلَم: ترشَّشَتْ. وشيخٌ ماجٌّ: يَمُجُّ ريقَه ولا يستطيع حَبْسَه من كِبَره. يقال أحمقٌ ماجٌّ، للذي يسيل لُعابُه. والماجٌّ: الناقة التي تَكْبَرُ حتَّى تَمُجَّ الماء من حَلْقِها. والمُجاجَةُ والمُجاجُ: الريقُ الذي تَمُجٌّهُ من فِيك. يقال: المَطَرُ مُجاجُ المُزْنِ، والعَسَلُ مجاج النحل. ومجاجة الشئ أيضا: عصارته. ومجمجت الكتاب، إذا ثبجته ولم تُبيِّن الحروف. ومَجْمَجَ الرجلُ في خَبَره، إذا لم يُبَيِّنه. وأمج الفرس، إذا بدأ بالجري قبل أن يضطرم. وأمَجَّ الرجل، إذا ذهب في البلاد. والمَجٌّ بالفتح: حَبٌّ كالعَدَس، معرب وهو بالفارسية ماش.

جعل

الجعل: ما يجعل للعامل على عمله.

جعل


جَعَلَ(n. ac. جَعْل
جُعْل
مَجْعَل
جَعَاْلَة
جِعَاْلَة)
a. Made; made to be, rendered.
b. Put, placed; appointed.
c. Began to, set about.

جَاْعَلَa. Bribed.

أَجْعَلَa. Set, put down.
b. [acc. & La], Gave, assigned to.
جُعْل
(pl.
جُعُل)
a. Wages, pay, stipend, salary.
b. Bribe.

جُعَل
(pl.
جِعْلَاْن)
a. Dung-beetle, cantharis.

جَعَاْل
جِعَاْل
جِعَاْلَةa. see 3
جَعِيْلَة
(pl.
جَعَاْئِلُ)
a. Pay.
b. Flock of sheep.

N. P.
جَعڤلَ
(pl.
مَجَاْعِيْلُ)
a. Salary.
b. Pension.
ج ع ل: (جَعَلَ) كَذَا مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (مَجْعَلًا) أَيْضًا بِوَزْنِ مَقْعَدٍ وَ (جَعَلَهُ) نَبِيًّا صَيَّرَهُ. وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا سَمَّوْهُمْ. وَالْجُعْلُ بِالضَّمِّ مَا جُعِلَ لِلْإِنْسَانِ مِنْ شَيْءٍ عَلَى فِعْلٍ وَكَذَا (الْجِعَالَةُ) بِالْكَسْرِ وَ (الْجَعِيلَةُ) أَيْضًا. وَ (الْجُعَلُ) دُوَيْبَةٌ وَ (اجْتَعَلَ) بِمَعْنَى جَعَلَ. 
(جعل)
الله الشَّيْء جعلا خلقه وأنشأه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَجعل الظُّلُمَات والنور} وصنعه وَفعله وعَلى كَذَا وَفِيه وَضعه وألقاه وَيُقَال (لم أجعلها بِظهْر) لم أجعَل حَاجَتك وَرَاء ظَهْري بل جَعلتهَا نصب عَيْني وَالشَّيْء كَذَا صيره إِيَّاه وَالْقدر أنزلهَا بالجعال وللعامل كَذَا على الْعَمَل شارطه بِهِ عَلَيْهِ وَله عَليّ كَذَا جعلا وجعالة قدر لَهُ أجرا عَلَيْهِ وَيُقَال جعل يفعل كَذَا شرع يَفْعَله

(جعل) المَاء جعلا كثرت فِيهِ الْجعلَان أَو مَاتَت فِيهِ فَهُوَ جعل والغلام قصر فِي سمن
جعل: لفظ عام في الأفعال أعم من صنع وفعل وأخواتهما. ويتصرف على خمسة أوجه: أحدها أن يجري مجرى صار وطفق ولا يتعدى كجعل زيد يقول كذا. الثاني، يجري مجرى أوجد نحو {وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} . الثالث، في إيجاد شيء عن شيء وتكوينه منه نحو {جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا} . الرابع، في تصيير الشيء على حالة دون حالة نحو {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا} . الخامس، الحكم بالشيء على الشيء حقا كان أو باطلا، فالحق نحو {إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} ، والباطل نحو {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ} .
ج ع ل

جعل الله الظلمات والنور: خلقهما. وجعل الشمس سراجاً: صيرها كذلك. وجعل يفعل كذا. وأنزل القدر بالجعال والجعالة وهي الخرقة. وأعطى العامل جعله وجعالته وجعيلته أي أجره. وأعطى العمال جعالاتهم وجعائلهم. وقسموا الجعالات وهي ما يتجاعله الناس بينهم عند البعث والأمر، يحزبهم من السلطان. وأجعلت لفلان فعمل لي كذا أي بينت له جعلاً. وفلان يجاعل فلاناً: يصانعه برشوة. وقد أجعلت الكلبة أي اشتهت الفحل، وكلبة مجعل. وكأنهم الجعلان يدفعن النتن بآنافها.

ومن المجاز: سدك به جعله إذا لزمه أمر مكروه. وتقول: مررت بجعل، يرمي بشعل؛ أي بأسود يأتي بحجج زهر.
جعل
جَعَلَ: بمعنى صَنَعَ؛ إلا أنَه أعَمُّ، يُقال: جَعَلَ يَفْعَلً كذا، ولا يُقال صَنَعَ ولا يَجْعَلُ. والجِعَالَةُ والجَعِيْلَةُ: واحد. وقد جَعَلْتُ له الجُعْل. وهو يُجَاعِلُه: أي يَرْشُوهْ.
وأجْعَلْتُ لفُلانٍ إجْعَالاً: من الجُعْل. والجِعَالُ والجِعَالَةُ: ما يُنْزَل به القدْرُ من خِرْقَةٍ أو غيرِها، وقد أجْعَلْتُها: أنْزَلْتَها به.
وجِعَالٌ الفَهْمِيُّ: شاعِر. وكَلْبَةٌ مُجْعِلٌ: أرَادَتِ السفَادَ. وماءٌ جَعِلٌ ومُجْعِلٌ: ماتَتْ فيه الجِعلانُ، والواحِدُ جُعَلٌ: وهي دابةٌ. ورَجُلٌ جُعَل: لَجوْج. وقد يُقال ذلك لسَوادِه تشبيهاً بالدابة.
وفي مَثَل: " سَمِكَ به جعَلُه ": أي لَزقَ به منْ يكْرَهُه. والجَعْلُ - واحدُه جعْلَة -: النخْلُ القصيرةُ الصغار.
[جعل] جَعَلْتُ كذا أَجْعَلُهُ جعْلاً ومَجْعَلاً. وجَعَلَهُ الله نبيَّاً ، أي صيّره. وجَعَلوا الملائكة إناثاً، أي سمَّوهم. والجَعْلُ: النخلُ القِصارُ، الواحدةُ جَعْلَةٌ. ومنه قول الراجز :

أو يستوي جَثيثُها وجَعْلُها * والجُعْلُ بالضم: ما جعل للانسان من شئ على الشئ يفعله. وكذلك الجعالة بالكسر. والجعيلة مثله. والجعل: دويبة. وقد جعِلَ الماءُ بالكسر، جَعَلاً، أي كثر فيه الجعلان. والجعال: الخِرْقَةُ التي تُنْزَلُ بها القِدر عن النار، والجمع جعل، ومثل كتاب وكتب. وأجعلت القِدر، أي أنزلتها بالجِعالِ. وأَجْعَلْتُ لفلان من الجُعْلِ في العطيَّة. وأجعلت الكبة واستجعلت فهى مجعل، إذا أرادت السِفاد، وكذلك سائر السباع. واجْتَعَلَ وجَعَلَ بمعنىً. قال الشاعر أبو زُبَيد : ناطَ أَمْرَ الضعاف واجتعل الليل كحبل العادية الممدود
(ج ع ل) : (الْجَعَائِلُ) جَمْعُ جَعِيلَةٍ وَجَعَالَةٍ بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ بِمَعْنَى الْجُعْلِ وَهُوَ مَا يُجْعَلُ لِلْعَامِلِ عَلَى عَمَلِهِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ مَا يُعْطَى الْمُجَاهِدُ لِيَسْتَعِينَ بِهِ عَلَى جِهَادِهِ وَأَجْعَلْتُ لَهُ أَعْطَيْت لَهُ الْجُعْلَ وَاجْتَعَلَهُ هُوَ أَخَذَهُ (وَمِنْهُ) أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ سُئِلَ عَنْ الرَّجُلِ يَجْتَعِلُ الْجُعْلَ ثُمَّ يَبْدُو لَهُ فَيُجْعَلُ أَقَلَّ مِمَّا اجْتَعَلَ قَالَ إذَا لَمْ يَكُنْ أَرَادَ الْفَضْلَ فَلَا بَأْسَ بِهِ وَفِي الشُّرُوحِ فَيَجْعَلُ بِفَتْحِ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ وَلَيْسَ بِذَاكَ وَعَلَيْهِ جَاءَ الْحَدِيثُ «إنَّ أَبِي جَعَلَ لِقَوْمِهِ مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ عَلَى أَنْ يُسْلِمُوا» وَعَنْ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ كَانَ فِي مَسْلَحَةٍ أَيْ فِي ثَغْرٍ فَضُرِبَ عَلَيْهِمْ الْبَعْثُ أَيْ عُيِّنَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُبْعَثُوا إلَى الْحَرْبِ فَجَعَلَ إبْرَاهِيمُ وَقَعَدَ أَيْ أَعْطَى غَيْرَهُ جُعْلًا لِيَغْزُوَ عَنْهُ وَقَعَدَ هُوَ عَنْ الْغَزْوِ وَقَوْلُهُ إذَا لَمْ يَكُنْ أَرَادَ الْفَضْلَ يَعْنِي إذَا لَمْ يَقْصِدْ بِمَا فَضَلَ وَزَادَ أَنْ يَحْبِسَهُ لِنَفْسِهِ وَيَصْرِفَهُ إلَى حَوَائِجِهِ جعن فِي الْأَنْفَالِ.
جعل: جعل: بَدَّل، حَول (بوشر)، (انظر لين 430 في الآخر، ابن خلكان 1: 177).
وجعل: وعد، ففي كتاب عبد الواحد (ص84): جعل لهم أموالا عظيمة على أن يؤازروه على أمره وكذلك في ص86. ففي هاتين العبارتين يمكن أن تفسر كلمة جعل بمعنى أعطى أيضاً (لين 431في البداية غير أن هذا معنى وعد لا مشك فيه في النصوص التي نجدها في كتاب عبد الواحد ص67 وأخبار 72.
وضع، افترض أمرا (بوشر).
وأسس، انشأ أساسا لعمارة (بوشر).
وفعل، حمله على فعل، ويليه فعل ثان يقال مثلا اجعله يعطيك أي أحمله على أن يعطيك (بوشر).
وتظاهر: ففي ألف ليلة (1: 4): اجعلْ أنّك مسافر للصيد والقنص واختف عندي. وفي (1: 47، 3: 79) منها: أنت جعلت نفسك ميتاً. وفي (1: 6) منها: جعل نفسه إنه نائم. وفي (1: 342) منها: جعل نفسه حكيماً. أي تظاهر بأنه طبيب.
وحرض على، حثَّ على (ألكالا).
وجعل إلى فلان ويليها مفعول به: فوض إليه أمرا، عهد إليه به، ففي كتاب عبد الواحد (ص82): جعل إليه جميع أمورها خارجها وداخلها (كليلة ودمنة ص264، نويري أسبانيا 475، 476).
وجعل عليه: فرض البضاعة عليه وأجبره على شرائها. ففي حيان - بسام (3: 140ق): فوصل إليه منها بعض أسباب من ذخائر وثياب وجرت على الناس بها خطوب وجعلها على أهل اليسار وأعيان التجار بقيمة سعرت.
جعل له عهدا أن: أخذ على نفسه عهدا أن، تكفل (كليلة ودمنة ص240). جَعَّل (بالتضعيف) مشتق من جَعَلَ (أنظر الكلمة): دفع غرامة (ألكالا).
أجعل: أودع، عهد اليه، سلم إليه (ألكالا).
انجعل على: في معجم فوك بمعنى Concitare أي حثه، حرض. ولعله مطاوع جعل بمعنى حث وحرض.
استجعل: طلب جُعلا أي جائزة؟ معجم المتفرقات.
جُعْل، ويجمع على أجعال (أبو الوليد ص409 رقم 92، باين سميث 1421) - جُعل وجمعه أجعال: ضريبة، جزية (الكالا) واتفاق، مقاولة، ما يجعل على العمل من أجر (ألكالا).
جَعَل: غرامة نقدية (ألكالا).
جُعْل، ويجمع على أجعال: صقاص، عقاب (ألكالا).
وقضاء، حكم بقصاص (ألكالا) وغرامة نقدية (ألكالا) - ودودة مضيئة، حباحب وفي المعجم اللاتيني- العربي (جُعل هو أبو جعران).
جَعَالة: جزاء، مكافأة كبيرة (ألف ليلة: 593) - ومكرمة (هلو).
جاعِل. جاعل حجارة: محجر، وتطلق على المواد التي تتكون منها الحجارة. (بوشر).
مجعول: جعل، جعالة، راتب (محيط المحيط).
جعل
جعَلَ يَجعَل، جَعْلاً، فهو جاعِل، والمفعول مَجْعول
• جعَل اللهُ الشَّيءَ: خلقه وأنشأه " {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ} ".
• جعَله: صنعه وفعله "حاول أبوه أن يَجعَل منه رجلاً نافعًا- {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} - {قَالُوا يَامُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ ءَالِهَةٌ} " ° جعله يدفع الثَّمن غاليًا: انتقم منه، عاقبه بقسوة.
• جعَل الكتابَ على المنضدة: وضعه عليها "جعل مكتبته الخاصَّة في متناول أيدي الباحثين- {جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ} - {نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا} "? جعل رأسَه برأسه: عدّ نفسه مساويًا له- جعله دَبْر أذنه: لم يهتمّ به، أهمله.
• جعَل الطَّريقَ سالكًا: صيّره كذلك "جعَل الحسَن قبيحًا- جعله رئيسًا للجنة التفتيش الدوليّة- {فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً} - {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} "? جعله عِبْرةً لغيره: بالغ في عقابه وتأديبه.
• جعَل اللهُ الأمرَ: شرّعه " {إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ} "? جعلتُه نُصْبَ عينيّ: كان محلّ عنايتي واهتمامي.
• جعَل له أجرًا: خصَّصه له، أعطاه.
• جعَلوا الملائكةَ إناثًا: سمَّوهم " {وَجَعَلُوا الْمَلاَئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا} ".
• جعَل مع الله إلهًا: ادَّعى " {الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللهِ إِلَهًا ءَاخَرَ} ".
• جعَل يضحك: أخذ وشرَع، وهو من أفعال الشروع "جعل يبكي". 

جاعلَ يجاعل، مُجاعَلةً وجِعالاً، فهو مُجاعِل، والمفعول مُجاعَل
• جاعل العاملَ:
1 - جعل له أَجْرًا.
2 - رَشاه. 

جِعَالة [مفرد]: ج جعائل:
1 - ما يُجعل على العمل من أجر.
2 - رِشْوة. 

جَعْل [مفرد]: مصدر جعَلَ. 

جُعْل [مفرد]: ج أجعال وجُعُول:
1 - أجرٌ يُتقاضَى على عمل "جعل له جُعْلاً".
2 - رشوة. 

جُعَل [مفرد]: ج جِعْلان: (حن) جُعران، دويْبَّة كالخنفساء تكثر في المواضع النَّديّة، وقد قدَّرها قدماء المصرييِّن وجعلوا منها تميمة وحلية ° رَجُل كالجُعَل: أسودُ دميم. 
[جعل] في ح ابن عمر: ذكر عنده "الجعائل" فقال: لا أغزو على أجر ولا أبيع أجري من الجهاد. الجعائل جمع جعيلة أو جعالة بالفتح، والجعل الاسم بالضم، والمصدر بالفتح، جعلت لك كذا جعلا وهو الأجرة على الشيء فعلا أو قولا، والمراد في الحديث أن يكتب الغزو على الرجل فيعطي رجلا شيئا ليخرج مكانه، أو يدفع المقيم إلى الغازي شيئا فيقيم الغازي ويخرج هو، وقيل: الجعل أن يكتب البعث على الغزاة فيخرج من الأربعة والخمسة رجل ويجعل له أجر. ك ومنه: حتى يجعلوا لنا "جعلا". غ: والجاعل المعطي، والمجتعل الآخذ. نه ومنه ح ابن عباس: إن "جعله" عبدًا أو أمة فغير طائل، وإن جعله في كراع أو سلاح فلا بأس، أي إن الجعل الذي يعطيه للخارج إن كان عبدًا أو أمة يختص به فلا عبرة به، وإن كان يعينه في غزوة بما يحتاج إليه من سلاح أو كراع فلا بأس. ومنه: "جعيلة" الغرق سحت، وهو أن يجعل له جعلا ليخرج ما غرق من متاعه، جعله سحتًا لأنه عقدالإضلال، فكيف بمن أصر على البدعة! فقد روي أن الله يحب أن تؤتى رخصه. وح: "اجعله" الوارث، ضمير اجعله للمصدر، والوارث هو المفعول الأول، أي اجعل الوارث من نسلنا لا كلالة خارجة عنا، أو الضمير للتمتع أي اجعل تمتعنا بها باقياً عنا موروثاً فيمن بعدنا، أو محفوظاً لنا إلى يوم الحاجة، فالوارث مفعول ثان، أو الضمير لما ذكرنا من الأبصار والأسماع والقوة، ومعنى توارثها لزومها عند موته لزوم الوارث له. وح: "يجعل" فيه كبشاً، أي يوجب في تلف الضبع كبشاً على المحرم. وللغازي أجره، و"للجاعل" أجره وأجر الغازي، يجيش لهم بالري، أي من شرط للغازي جعلا أي أجراً فله أجر بذل المال وأجر غزاء المجعول له، فإنه حصل بسببه، وفيه ترغيب للجاعل ورخصة للمجعول.
(ج ع ل)

جَعَل الشَّيْء يجْعَلُه جَعْلا، واجْتَعَله، كِلَاهُمَا: وَضعه. قَالَ أَبُو زبيد:

وَمَا مُغِبٌّ بِثِنْيِ الْحِنْوِ مُجْتَعِلٌ ... فِي الغِيلِ فِي ناعِمِ البَرْدِيِ مِحْرَابا

وجَعَلَه يجْعَله جَعْلا: صنعه. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جعلتُ متاعك بعضه فَوق بعض: أَلقيته. وَقَالَ مرّة: عملته. وَالرَّفْع على إِقَامَة الْجُمْلَة مقَام الْحَال. وجعلَ الطين خزفا، والقبيح حسنا: صيره إِيَّاه. وَجعل الْبَصْرَة بغذاذ: ظَنّهَا إِيَّاهَا. وجعلَ يفعل كَذَا: أقبل وَأخذ. وَأنْشد:

وَقد جَعَلَتْ نَفسِي تَطيبُ لضَغْمَةٍ ... لضَغْمِهماها يَقْرَعُ العَظْمَ نابُها

وَقَالَ الزّجاج: جعلت زيدا أَخَاك: نسبته إِلَيْك. وَقَوله تَعَالَى: (إنَّا جَعَلْناهُ قُرآنا عَرَبِيَّا) مَعْنَاهُ: إِنَّا بَيناهُ قُرْآنًا عَرَبيا، حَكَاهُ الزّجاج. وَقَوله تَعَالَى: (وجَعَلُوا المَلائكة الَّذين هُمْ عبادُ الرَّحمن إِنَاثًا) . قَالَ الزّجاج: الجَعْلُ هَاهُنَا: فِي معنى القَوْل وَالْحكم على الشَّيْء، كَمَا قَول: قد جَعَلْتُ زيدا أعلَمَ النَّاس، أَي قد وَصفته بذلك، وحَكَمْت بِهِ.

وتجاعَلُوا الشَّيْء: جعَلوه بَينهم. وجَعَلَ لَهُ كَذَا على كَذَا: شارطه بِهِ عَلَيْهِ. وَكَذَلِكَ: جَعَل لِلْعَامِلِ كَذَا.

والجِعالة، والجُعالة، والجَعالة، الْكسر وَالضَّم عَن اللَّحيانيّ، والجَعِيلة، كل ذَلِك: مَا جَعَله لَهُ على عمله. والجَعالة بِالْفَتْح: الرِّشْوَة. عَن اللَّحيانيّ أَيْضا. وَخص مرّة بالجُعالة: مَا يُجْعَل للغازي. وَذَلِكَ إِذا وَجب على الْإِنْسَان غَزْو، فجَعل مَكَانَهُ رجلا آخر، بجُعْل يَشْتَرِطه. وَبَيت الاسدي:

فأَعْطَيْتُ الجِعالةَ مُسْتَمِيتا ... خَفيفَ الحاذِ من فِتْيانِ جَرْمِ

يرْوى بِكَسْر الْجِيم وَضمّهَا.

وأجْعَلَه جُعْلا، وأجْعَلَه لَهُ: أعطَاهُ إِيَّاه.

والجِعالة: مَا يَتَجاعَلونه عِنْد الْبعُوث أَو الْأَمر يحزبهم من السُّلْطَان. والجِعالُ والجِعالة: مَا تنزل بِهِ الْقدر، من خرقَة أَو غَيرهَا. قَالَ طفيل:

فَذُبَّ عَن العَشيرَةِ حيثُ كانتْ ... وكُنْ من دُونِ بَيْضَتها جِعالا

وأجْعَل الْقدر: أنزلهَا بالجِعال. وأجْعَلَتْ الكلبة، والذئبة، والأسدة، وكل ذِي مخلب، وَهِي مُجْعِل، واستَجْعَلَت: أحبَّت السِّفاد.

والجَعْلَة: الفسيلة. وَقيل: الودية. وَقيل: النَّخْلَة القصيرة. وَقيل: هِيَ الْفَائِتَة لليد. وَالْجمع: جَعْل. قَالَ:

أَو يسْتَوِي جَثيثُها وجَعْلُها

والجَعْل أَيْضا من النّخل: كالبعل.

والجُعَل: دُوَيْبَّة، قيل: هُوَ أَبُو جعران. وَجمعه جِعْلان. وَمَاء جَعِل، ومُجْعِل: مَاتَت فِيهِ الْجعلَان والخنافس.

وَأَرْض مُجْعِلة: كَثِيرَة الْجعلَان.

وَرجل جُعَل: أسود دميم، مشبه بالجُعَل. وَقيل هُوَ اللجوج، لِأَن الجُعَل يُوصف باللجاجة. يُقَال: رجل جُعَل. وجُعَل الْإِنْسَان: رقيبه. وَفِي الْمثل: " سدك بامرئ جُعَله ": يضْرب للرجل يُرِيد الْخَلَاء لطلب حَاجَة، فَيلْزمهُ آخر، يمنعهُ من ذكرهَا أَو عَملهَا. قَالَ:

إِذا أتَيْتُ سُلَيْمَى شُبَّ لي جُعَلٌ ... إنّ الشَّقِيَّ الَّذِي يَصْلَى بِهِ الجُعَلُ

وكل ذَلِك على التَّمْثِيل بالجُعَل.

والجَعْوَل: ولد النعام، يَمَانِية.

وجعُيَل: اسْم رجل.

وَبَنُو جِعال: حَيّ.

جعل: جَعَلَ الشيءَ يَجْعَله جَعْلاً ومَجْعَلاً واجتعله: وَضَعه؛ قال

أَبو زبيد:

وما مُغِبٌّ بِثَنْي الحِنْوِ مُجْتَعِلٌ،

في الغِيلِ في ناعِمِ البَرْدِيِّ، مِحْرَابا

وقال يرثي اللَّجلاج ابن أُخته:

ناطَ أَمْرَ الضِّعافِ، واجْتَعَلَ اللّيْـ

ـلَ كحَبْلِ العَادِيَّةِ المَمْدُود

أَي جَعَلَ يَسِيرُ الليلَ كلَّه مستقيماً كاستقامة حَبْل البئر إِلى

الماء، والعادِيَّة البئر القديمة. وجَعَلَه يَجْعَلُه جَعْلاً: صَنَعه،

وجَعَله صَيَّرَه. قال سيبويه: جَعَلْت مَتاعَكَ بَعْضُه فَوْقَ بَعْضٍ

أَلقيته، وقال مرة: عَمِلْته، والرفع على إِقامة الجملة مُقام الحال؛ وجَعَل

الطينَ خَزَفاً والقَبِيحَ حَسَناً: صيَّرَه إِياه. وجَعَل البَصْرةَ

بَغْداد: ظَنَّها إِياها. وجَعَلَ يفعل كذا: أَقْبَل وأَخذ؛ أَنشد

سيبويه:وقد جَعَلَتْ نَفْسي تَطِيبُ لضَغْمَةٍ،

لضَغْمِهِماها يَقْرَع العَظْمَ نابُها

وقال الزجاج: جَعَلْت زيداً أَخاك نَسَبْته إِليك. وجَعَل: عَمِلَ

وهَيَّأَ. وجَعَلَ: خَلَق. وجَعَلَ: قال، ومنه قوله تعالى: إِنا جعلناه قرآناً

عربيّاً؛ معناه إِنا بَيَّنَّاه قرآناً عربيّاً؛ حكاه الزجاج، وقيل

قُلْناه، وقيل صَيَّرناه؛ ومن هذا قوله: وجعلني نبيّاً، وقوله عز وجل: وجعلوا

الملائكة الذين هم عباد الرحمن إِناثاً. قال الزجاج: الجَعْل ههنا بمعنى

القول والحكم على الشيء كا تقول قد جعلت زيداً أَعلم الناس أَي قد وصفته

بذلك وحكمت به. ويقال: جَعَلَ فلان يصنع كذا وكذا كقولك طَفِقَ وعَلِقَ

يفعل كذا وكذا. ويقال: جَعَلْته أَحذق الناس بعمله أَي صَيَّرته. وقوله

تعالى: وجَعَلْنا من الماء كل شيء حيٍّ، أَي خَلَقْنا. وإِذا قال المخلوق

جَعَلْتُ هذا الباب من شجرة كذا فمعناه صَنَعْتَه. وقوله عز وجل: فجعلهم

كعصف مأْكول؛ أَي صَيَّرهم. وقوله تعالى: وجَعَلوا فيفي شركاء، أَي هل

رأَوا غير افيفي خَلَق شيئاً فاشتبه عليهم خَلْقُ افيفي من خلق غيره؟ وقوله:

وجَعَلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إِناثاً؛ أَي سمَّوْهم. وتَجاعلوا

الشيءَ: جعلوه بينهم. وجَعَل له كذا

(* قوله «وجعل له كذا إلخ» هكذا في

الأصل) شارطه به عليه، وكذلك جَعَل للعامل كذا.

والجُعْل والجِعال والجَعِيلة والجُعالة والجِعالة والجَعالة؛ الكسر

والضم عن اللحياني، كل ذلك: ما جعله له على عمله. والجَعالة، بالفتح:

الرَّشْوة؛ عن اللحياني أَيضاً، وخَصَّ مرَّة بالجُعالة ما يُجْعَل للغازي وذلك

إِذا وجب على الإِنسان غَزْوٌ فجعل مكانه رجلاً آخر بِجُعْلٍ يشترطه؛

وبيت الأَسدي:

فأَعْطَيْتُ الجُِعالة مُسْتَمِيتاً،

خَفِيفَ الحادِ من فِتْيانِ جَرْم

يروى بكسر الجيم وضمها، ورواه ابن بري:

سيكفيك الجِعالة مُسْتَميتٌ

شاهداً على الجِعالة بالكسر. وأَجْعَله جُعْلاً وأَجْعَله له: أَعطاه

إِياه. والجَعالة، بالفتح، من الشيء تَجْعله للإِنسان. والجِعالة

والجعالات: ما يَتَجاعلونه عند البُعُوث أَو الأَمْر يَحزُبهم من السلطان. وفي

حديث ابن سيرين: أَن ابن عمر ذكروا عنده الجَعائل فقال لا أَغْزُو على

أَجْرٍ ولا أَبيع أَجْري من الجهاد؛ قال ابن الأَثير: هو جمْع جَعيلة أَو

جَعَالة، بالفتح. والجُعْل: الاسم، بالضم، والمصدر بالفتح. يقال: جَعَل لك

جَعْلاً وجُعْلاً وهو الأَجر على الشيء فعلاً أَو قولاً، قال: والمراد في

الحديث أَن يكتب الغزو على الرجل فيعطي رجلاً آخر شيئاً ليخرج مكانه، أَو

يدفع المقيم إِلى الغازي شيئاً فيقيم الغازي ويخرج هو، وقيل: الجُعْل

والجَعالة أَن يُكتب البعث على الغُزاة فيخرج من الأَربعة والخمسة رجل واحد

ويُجْعَل له جُعْل. وقال ابن عباس: إِن جَعَله عبداً أَو أَمة فهو غير

طائل، وإِن جَعَله في كُراع أَو سلاح فلا بأْس، أَي أَن الجُعْل الذي يعطيه

للخارج، إِن كان عبداً أَو أَمة يختص به، فلا عبرة به، وإِن كان يعينه

في غزوه بما يحتاج إِليه من سلاح أَو كُراع فلا بأْس. والجاعِل:

المُعْطِي، والمجتعل: الآخذ. وفي الحديث: أَن ابن عمر سئل عن الجَعالات فقال: إِذا

أَنت أَجمعت الغَزْوَ فعَوَّضك افيفي رزْقاً فلا بأْس به، وأَما إِن

أُعْطِيت دراهم غَزَوْت، وإِن مُنِعْت أَقَمْت، فلا خير فيه. وفي الحديث:

جَعِيلة الغَرَق سُحْت؛ هو أَن يَجْعل له جُعْلاً ليُخْرِج ما غَرِق من

متاعه؛ جَعَله سُحْتاً لأَنه عقد فاسد بالجهالة التي فيه. ويقال: جَعَلوا لنا

جَعيلَةً في بَعِيرهم فأَبَيْنا أَن نَجْتَعِل منهم أَي نأْخذ. وقد

جَعَلت له جُعْلاً على أَن يفعل كذا وكذا. والجِعال والجُعالة والجِعالة: ما

تُنْزل به القِدْر من خِرْقة أَو غيرها، والجمع جُعُل مثل كِتاب وكُتُب؛

قال طفيل:

فَذُبَّ عن العَشِيرَةِ، حيثُ كانت،

وكُنْ مِنْ دون بَيْضَتها جِعالا

وأَنشد ابن بري:

ولا تُبادِرُ، في الشِّتاءِ وَلِيدَتي،

أَلْقِدْرَ تُنْزِلُها بِغَيْرِ جِعال

قال: وأَما الذي توضع فيه القِدْر فهو الجِئَاوة. وأَجْعَل القِدْر

إِجْعالاً: أَنزلها بالجِعال، وجَعَلْتُها أَيضاً كذلك.

وأَجْعَلَتِ الكلبةُ والذِّئبةُ والأَسَدَةُ وكُلُّ ذاتِ مِخْلَب، وهي

مُجْعِل، واسْتَجْعَلَت: أَحَبَّت السِّفاد واشتهت الفَحْل. والجَعْلة:

الفَسِيلة أَو الوَدِيَّة، وقيل النَّخْلة القصيرة، وقيل هي الفائتة لليد،

والجمع جَعْلٌ؛ قال:

أَقْسَمْتُ لا يَذْهَبُ عَني بَعْلُها،

أَو يستوي جَثِيثُها وجَعْلُها

البَعْل: المُسْتبعل. والجَثِيثة: الفَسِيلة. والجَعْل أَيضاً من

النَّخْل: كالبَعْل. الأَصمعي: الجَعْل قِصار النخل؛ قال لبيد:

جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنُوء به،

من الكَوافِر، مهضُومٌ ومُهتَصَرُ

(* قوله «مهضوم» كذا في الأصل هنا، وأورده في ترجمة كفر بلفظ مكموم بدل

مهضوم، ولعلهما روايتان).

ابن الأَعرابي: الجَعَل القِصَرُ مع السِّمَن واللَّجاجُ. ابن دريد:

الجَعْوَل الرَّأْلُ وَلَدُ النَّعام. والجُعَل: دابة سوداء من دوابّ

الأَرض، قيل: هو أَبو جَعْران، بفتح الجيم، وجمعه جِعْلانٌ. وقد جَعِلَ الماءُ،

بالكسر، جَعَلاً أَي كثر فيه الجِعْلانُ. وماء جَعِلٌ ومُجْعِلٌ: ماتت

فيه الجِعْلان والخَنافس وتَهافتت فيه. وأَرض مُجْعِلة: كثيرة الجِعْلان.

وفي الحديث: كما يُدَهْدِهُ الجُعَلُ بأَنفه؛ هو حيوان معروف

كالخُنْفُساء، قال ابن بري: قال أَبو حاتم أَبو سَلْمان أَعظمُ الجِعْلان ذو رأْس

عريض ويداه ورأْسه كالمآشِيرِ، قال: وقال الهَجَري: أَبو سَلْمان

دُوَيْبَّة مثل الجُعَل له جَناحان. قال كراع: ويقال للجُعَل أَبو وَجْزة بلغة

طيِّء. ورَجُل جُعَل: أَسود دميم مُشَبَّه بالجُعَل، وقيل: هو اللَّجُوج

لأَن الجُعَل يوصف باللَّجاجة، يقال: رجل جُعَلٌ. وجُعَل الإِنسان:

رَقِيبُه. وفي المثل: سَدِك بامرِئ

(* قوله «بامرئ» كذا بالأصل، وأورده

الميداني بلفظ امرئ بالهمز في آخره، ثم قال في شرحه: وقال أبو الندى: سدك بأمري

واحد الأمور، ومن قال بامرئ فقد صحف) جُعَلُه؛ يضرب للرجل يريد الخَلاء

لطلب الحاجة فيلزمه آخر يمنعه من ذكرها أَو عملها؛ قال أَبو زيد: إِنما

يُضْرَب هذا مثلاً للنَّذْل يَصْحَبه مِثْلُه، وقيل: يقال ذلك عند

التنغيص والإِفساد؛ وأَنشد أَبو زيد:

إِذا أَتَيْتُ سُلَيْمى، شَبَّ لي جُعَلٌ

إِنَّ الشَّقِيَّ الذي يَصْلى به الجُعَل

قاله رجل كان يتحدَّث إِلى امرأَة، فكلما أَتاها وقعد عندها صَبَّ افيفي

عليه من يقطع حديثهما. وقال ابن بزرج: قالت الأَعراب لنا لعبة يلعب بها

الصبيان نُسَمِّيها جَبَّى جُعَلُ، يضع الصبي رأْسه على الأَرض ثم ينقلب

على الظهر، قال: ولا يُجْرُون جَبَّى جُعَلُ إِذا أَرادوا به اسم رجل،

فإِذا قالوا هذا جُعَلٌ بغير جَبَّى أَجْرَوْه.

والجَعْوَل: وَلَدُ النَّعام، يمانية.

وجُعَيْل: اسم رجل. وبَنُو جِعال: حَيٌّ، ورأَيت حاشية بخط بعض الفضلاء

قال: ذكر أَبو القاسم علي ابن حمزة البصري في التنبيهات على المبرد في

كتابه الكامل: وجمع جَعْل على أَجْعال، وهو رَوْث الفيل؛ قال جرير:

قَبَحَ الإِلهُ بَني خَضَافِ ونِسْوَةً،

بات الخَرِيرُ لَهُنَّ كالأَجْعال

جعل
جَعلَهُ، كمَنَعَهُ يَجْعَلُه جَعْلاً بِالْفَتْح ويُضَمُّ، وجَعالَةً كسَحابَةٍ ويُكْسَرُ، واجْتَعَلَهُ: أَي صَنَعَهُ صَرِيحُه أنّ الجَعْلَ والصُّنْعَ واحِدٌ، وَقَالَ الراغِبُ: جَعَلَ لَفظٌ عامٌّ فِي الْأَفْعَال كلِّها، وَهُوَ أَعَمُّ مِن فَعَل وصَنَع وسائرِ أخواتِها. وشاهِدُ اجْتَعَلَ قولُ أبي زُبَيدٍ الطائيِّ:
(ناطَ أَمْرَ الضِّعافِ واجْتَعَلَ اللَّي ... ل كحَبلِ العادِيَّةِ المَمْدُودِ)
جَعَلَ الشَّيْء جَعلاً: وَضَعَهُ، جَعَلَ بَعْضَه فوقَ بعضٍ: أَلْقَاهُ. جَعَلَ القَبِيحَ حَسَناً: صَيَّرَهُ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: إِنّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَي صيَّرناها، وقولُه تَعَالَى: وَجَعَلَنِي نَبِيّاً أَي صَيَّرني. جَعَلَ البَصْرَةَ بَغْدادَ: ظَنَّها إيَاها. جَعَلَ لَهُ كَذَا علَى كَذَا: شارَطَهُ بِه علَيه وَمِنْه الجَعالَةُ، كَمَا سَيَأْتِي.
قَالَ الراغِبُ: يَتَصَرَّفُ جَعَلَ علَى أُوْجُهٍ، مِنْهَا: يُقَال: جَعَلَ يَفعَلُ كَذَا: أَي أَقْبَلَ وأَخَذ، وَهُوَ بمَعْنى التَّوجُّهِ والشّرُوعِ فِي الشَّيْء والاشتغالِ بِهِ. ويكونُ جَعَلَ بمَعْنى سَمَّى، وَمِنْه قولُه تعالَى: وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُم عِبَادُ الرَّحْمنِ إِنَاثاً: أَي سَّمّوهُم، وَقيل: وَصَفُوهم بذلك وحَكَمُوا بِهِ، كَمَا يُقال: جَعَل فُلانٌ زيْداً أَعْلَمَ الناسِ. أَو بمَعْنى الاعتقادِ، كَقَوْلِه تَعَالَى: وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ.وَقد تكونُ لازِمَةً، وَهِي الداخِلَةُ فِي أَفعَال المُقارَبَةِ فَلَا تتعدَّى كَقَوْلِه:
(وَقد جَعَلْتُ إِذا مَا قُمْتُ يُثْقِلُني ... ثَوْبي فأَنْهَضُ نَهْضَ الشَّارِبِ الثَّمِلِ)
وَكَذَلِكَ قولُ الشَّاعِر:
(وقَدْ جَعَلتْ قَلُوصُ ابْنَي سُهَيلٍ ... مِن الأَكْوارِ مَرتَعُها قَرِيبُ)
وجَعلْتُ زيدا أخاكَ: أَي نَسَبْتُهُ إليكَ. وفاتَهُ الجَعْلُ بمعْنَى إيجادِ الشَّيْء من الشَّيْء وتكوينه مِنْهُ، نَحْو: جَعَلَ لَكُم مِنْ أَنْفُسِكُم أَزْوَاجاً وَقَوله: وَجَعلَ لَكُم مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُم فِيهَا سُبُلاً. وبمعْنَى تَصْييرِ الشَّيْء علَى حالةٍ دُونَ حالةٍ، نَحْو: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِمَّا خَلَقَ ظِلَالاً وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً. قِيل: وَمِنْه قولُه تَعَالَى: إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرآناً عَرَبِيّاً. وَيكون بمَعْنى التَّسوِيةِ والتَّهْيئة: أَلَم نَجْعَلْ لَهُ عَينَيْنِ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً. وبمعْنَى إدخالِ شيءٍ فِي شيءٍ، كَقَوْلِه تَعَالَى: يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُم فِي آذَانِهِم مِنَ الصَّواعِقِ. وبمَعْنى الإيقاعِ فِي القَلب والإلهامِ، كَقَوْلِه تَعَالَى: وَجَعلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ. وَفِي الجُملة فَأَي معنى ذُكِر فَإِنَّهُ لَا يَخْلُو فِيهِ من مَعْنى الفِعْل. ولشيخِنا العَلّامة أَحْمد بن عليٍّ السَّنْدِيلِيّ، رِسالةٌ فِي الجَعْل والمَجْعُول، رَدَّ بهَا على الْمُحْتَسب، بَعُدَ عَهْدِي بهَا الْآن، وَهِي نفيسةٌ فِي بَابهَا. والجِعَالَةُ، مُثَلَّثةً الفَتْحُ عَن الأصمَعِي. الجِعالُ ككِتابٍ، الجُعْلُ، مِثال قُفْلٍ، الجَعِيلَةُ، مِثال سَفِينَةٍ: مَا جَعَلَهُ لَهُ علَى عَمَلِه وَهُوَ أعَمُّ مِن الأُجْرةِ والثَّواب، والجَمْعُ: جُعُلٌ بضمَّتين، وجَعائِلُ. وتَجاعَلُوا الشَّيْء: جَعَلُوه بَينَهم وَهُوَ تَفاعُلٌ من الجَعْلِ، وَيُقَال: تَجاعَلَ الناسُ بَينَهم عندَ البَعْث، أَو الأَمْرِ يَحْزُبُهم مِن السّلطان. الجَعالَةُ كسَحابَةٍ: الرَّشْوَةُ فِي الحُكْم، وَقد وَرَد فِي الحَديثِ أنَّه سُحْتٌ وَمَا تَجْعَلُ لِلغازِي إِذا غَزا عنكَ بِجُعْلٍ وَهِي الجَعائِلُ، يَدْفَعُه المَضْرُوبُ عَلَيْهِ البَعْثُ إِلَى مَن يَغْزُو عَنهُ، قَالَ سُلَيكُ بن شَقِيق الأَسَدِيّ:
(فأعْطَيتُ الجَعالَةَ مُستَمِيتاً ... خَفِيفَ الحاذِ مِن فِتْيانِ جَرْمِ)

ويُكْسَرُ ويُضَم. الجِعالَةُ بالكَسر والضَّمّ: خِرْقَةٌ يُنْزَلُ بِها القِدْرُ عَن النَّارِ كالجِعالِ، بِالْكَسْرِ والجَمْعُ: جُعُلٌ وجَعائِلُ، ككُتُبٍ ورَسائِلَ. وأَجعَلَهُ جُعلاً بالضّمّ مِن العَطِيَّةِ وأَجْعَلَهُ لَهُ: أَي أَعْطاهُ. أَجْعَلَ القِدْرَ: أَنْزَلَها بالجِعالِ. أَجْعَلَت الكَلْبَةُ وغيرُها مِن سائرِ السِّباعِ: إِذا أَحَبَّتِ السِّفادَ وأرادت، كاسْتَجْعَلَتْ، فَهِيَ مُجْعِلٌ وَقَالَ الراغِبُ: هُوَ كِنَايَةٌ عَن طَلَبِ السِّفادِ. والجَعْلَةُ: الفَسِيلَةُ، أَو النَّخْلَةُ القَصِيرةُ، أَو الرَّدِيَّةُ، أَو الفائِتَةُ لِليَدِ، ج: جَعْلٌ قَالَ:يُجاعِلُهُ: أَي يُصانِعُه برِشْوةٍ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: جَعِيلَهُ الغَرَقِ: مَا يُجْعَلُ لِمَن يغُوصُ على مَتاعٍ أَو إنسانٍ غَرِقَ فِي المَاء. وجَعْوَلٌ، كجَزوَلٍ: مِن الْأَعْلَام. وجُعالٌ، كغُرابٍ: صَحابِيٌّ، وَهُوَ غيرُ ابنِ سُراقَةَ، أوردهُ الذَّهبيُّ وابنُ فَهْدٍ فِي مُعْجَمهما. وشَبِيبُ بن جُعَيل: شاعِرٌ. وَقَالَ ابنُ بُزُرْج: قَالَت الْأَعْرَاب: لَنا لُعْبةٌ يَلْعَب بهَا الصِّبيانُ، نُسمِّيها: جَبَّى جُعَلُ، مِثالُ زُفَرٍ، يَضَعُ الصَّبِيُّ رأسَه على الأرضِ ثمَّ يَنْقَلِبُ على الظَّهر، قَالَ: وَلَا يُجْرُون جَبَّى جُعَلُ إِذا أَرَادوا بهَا اسمَ رجُلٍ، فَإِذا قَالُوا: هَذَا جُعَلٌ بِغَيْر جَبَّى) أَجْروه. والمَجْعَلُ: الجَعْلُ، يُقال: جَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا أجعلُه جَعْلاً ومَجْعَلاً، وَمِنْه حديثُ عمر رَضِي الله عَنهُ: كَانَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم يُنْفِقُ علَى أهلِه نَفقَةَ سَنَتهم مِن هَذَا المَال، يَعْني مِن الفَيء، ثمَّ يأخُذ مَا بَقِىَ فيَجْعَله مَجْعَلَ مالِ اللهِ.

جعل

1 جَعَلَ, aor. ـَ inf. n. جَعْلٌ (S, Msb, K) and جُعْلٌ and جَعَالَةٌ and جِعَالَةٌ (K) and مَجْعَلٌ, (S, TA,) He made a thing; syn. صَنَعَ; (Msb, K;) but having a more general signification than فَعَلَ and صَنَعَ and their equivalents [as will be shown by what follows]; (Er-Rághib, TA;) and so ↓ اجتعل: (K:) both these verbs signify the same. (S.) b2: He made a thing of, or from, a thing; as in the saying [in the Kur xvi. 74 and xlii. 9], جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا [He hath made for you, of, or from, yourselves, wives]; and [in the Kur xvi. 83] وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الجِبَالِ

أَكْنَانًا [And He hath made for you, of the mountains, places of retreat; as caves, and excavated houses or chambers: so explained by Bd]. (TA.) b3: He created; (K, TA;) brought into being, or existence; (TA;) as in the saying [in the Kur vi. 1], وَچَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورِ [And hath created, or brought into being, the darknesses and the light]; (K, TA;) and [in the Kur xxi. 31]

وَجَعَلْنَا مِنَ المَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ [And We have created of water, or the seminal fluid, everything living]; and [in the Kur xvi. 80, &c.,] وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَ الأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ [And He created for you the ears and the eyes and the hearts]. (TA.) b4: He made, or prepared; as in the saying [in the Kur lxv. 2], يَجْعَلُ لَهُ مَخْرَجًا [He will make, or prepare, for him a way of escape, or safety]; and [in the Kur lxv. 4] يَجْعَلُ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [He will make, or prepare, for him an easy state of his circumstances; i. e., will make his circumstances, or case, easy to him]. (TA.) b5: He made; meaning he made to be, or become; he constituted; he appointed; [in which sense it is doubly trans.;] (S, K;) as in the saying in the Kur [xix. 31], وَجَعَلْنِى نَبِيًّا [And He hath made me a prophet]; (S;) [and in the elliptical phrase, جَعَلَهُ عَلَيْهِ He made him to be superintendant, or the like, over it; set him, or appointed him, over it:] and in the phrase, جَعَلَ القَبِيحَ حَسَنًا [He made that which was bad to be, or become, good]. (K.) b6: He made a thing to be in a particular state or condition; as in the saying [in the Kur ii. 20], الَّذِ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا [Who hath made for you the earth to be as a bed]; and [in the Kur lxxi. 15] وَجَعَلَ القَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا [And hath made the moon, in them (the heavens), to be as a light]; and so, as some say, in the saying [in the Kur xliii. 2], إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا [Verily we have made it an Arabic Kur-án]. (TA.) b7: [He made a thing to be in an altered, or changed, state or condition; i. e.,] the verb signifies also the changing a thing from its state or condition; as in the saying [in the Kur xi. 84 and xv. 74], جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا [We made their upper part to be their lower part]; (K;) and in the words of the Kur [lvi. 81], وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ

أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ [And do ye make the thanks that ye should render for your sustenance to be that ye charge with falsehood the Giver thereof by attributing it to the stars called أَنْوَآء as expl. by Bd and Jel]. (TA.) b8: He pronounced (Er-Rághib, K) a thing by a true judgment or decision, (Er-Rághib,) or as a legal ordinance; (K;) as in the saying (of the Legislator, TA), جَعَلَ اللّٰهُ الصَّلَوَاتِ المَفْرُوضَاتِ خَمْسًا [God hath pronounced the prayers that are made obligatory to be five] (K.) And He pronounce (Er-Rághib, K *) a thing by a false judgment or decision, (Er-Rághib,) or according to his own judgment, heretically; (K;) as in the saying [in the Kur xv. 91], الَّذِينَ جَعَلُوا القُرْآنَ عِضِينَ [Who pronounced the Kur-án to be lies, or enchantment, &c.]. (Er-Rághib, K.) b9: He called, or named, (S, Msb, K,) a thing; (Msb;) as in the saying [in the Kur xliii. 18], وَجَعَلُوا المَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمٰنِ إِنَاثًا [And they have called the angels, who are the servants of the Compassionate, females]: (S, K:) or, as some say, the meaning is, have described them as, and pronounced them to be, females; like as one says, جَعَلَ فُلَانٌ زَيْدًا أَعْلَمَ النَّاسِ [Such a one described Zeyd as, and pronounced him to be, the most learned of men]: or have held, or believed, them to be females; like as the verb signifies in the saying in the Kur [xvi. 59], وَيَجْعَلُونَ لِلّٰهِ البَنَاتِ [and they hold, or believe, God to have daughters: or this may be rendered and they attribute to God daughters]. (TA.) You say also, جَعَلْتُ زَيْدًا أَخَاكَ, meaning I asserted Zeyd to be related to thee [as a brother; or I called Zeyd thy brother]. (K.) b10: He thought; as in the saying, جَعَلَ البَصْرَةَ بَغْدَادَ [He thought El-Basrah to be Baghdád]; (K;) and so in the saying, جَعَلْتُهُ عَبْدًا فَشَتَمْتُهُ [I thought him to be a slave, and consequently I reviled him]. (Ham p. 31.) b11: He made known, or plain, or perspicuous; as in the saying [in the Kur xliii. 2, of which one explanation has been given above], إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا [Verily we have made it known, &c., as an Arabic Kur-án]: (K:) or the meaning is, we have revealed it [as such]. (TA.) b12: He exalted, or ennobled; as in the saying [in the Kur ii. 137], جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا [We have exalted you, or ennobled you, as a nation conforming to the just mean; or just, or equitable, or good]: (K:) [or it may be rendered, we have made you a nation &c.:] or, as some say, the meaning is, we have called you, or named you, a nation &c. (TA.) b13: Also, inf. n. جَعْلٌ, He put, or laid, a thing; or put it, or laid it, down. (K.) And جَعَلَ بَعْضَهُ فُوْقَ بَعْضٍ He put, or threw, one part of it upon another. (K.) b14: He inserted a thing into a thing; as in the Kur [ii. 18], يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِى آذَانِهِمْ [They insert, or put, their fingers into their ears]. (TA.) b15: He put into the heart, or mind; as in the Kur [lvii. 27],CCC وَجَعَلْنَا فِى قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً [And we put into the hearts of those who followed him pity and com-passion]. (TA.) b16: [He appointed, or assigned, or stipulated to give, or gave, wages, pay, or a stipend, &c.]. You say, جَعَلْتُ لَهُ جُعْلًا [I appointed him, &c., wages, pay, or a stipend]. (Msb.) And جَعَلَ لَهُ كَذَا عَلَى كَذَا He stipulated with him to give him such a thing for [doing] such a thing. (K.) And جَعَلَ [alone] He gave wages, pay, or a stipend, to another to serve for him in war, i. e., in his stead. (Mgh.) and لَهُ ↓ أَجْعَلْتُ I gave to him wages, pay, or a stipend. (S, * Mgh.) And جُعْلًا ↓ أَجْعَلَهُ and لَهُ ↓ أَجْعَلَهُ, He gave to him wages, pay, or a stipend. (K, TA.) And it is said in a trad., جَعَلَ لِقَوْمِهِ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ عَلَى أَنْ يُسَلِّمُوا [He gave, or stipulated to give, to his people, or party, a hundred camels on the condition that they should surrender]. (Mgh.) A2: جَعَلَ يَفْعَلُ كَذَا He set about, began, commenced, took to, or betook himself to, doing such a thing; (K, * TA;) he became occupied in doing such a thing. (TA.) b2: جَعَلَ is also, sometimes, an intrans. verb included among the verbs of appropinquation (أَفْعَالُ المُقَارَبَةِ); as in the saying, وَقَدْ جَعَلْتُ إِذَا مَا قُمْتُ يُثْقِلُنِى

ثَوْبِى فَأَنْهَضُ نَهْضَ الشَّارِبِ الثَّّمِلِ [And I was beginning to be, or at the point of being, in such a state that, when I rose, my garment heavily burdened me, so that I stood up as stands up the intoxicated drinker]. (K.) A3: جَعِلَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. جَعَلٌ; (S;) and ↓ اجعل; (K;) It (water) had in it many جِعْلَان, pl. of جُعَلٌ: (S, K:) or had in it dead جِعْلَان. (K.) b2: And جَعِلَ, (TK,) inf. n. جَعَلٌ, (IAar, K, TK,) He (a boy, TK) was, or became, short and fat. (IAar, K. [In the explanation of الجَعَلُ in the CK, القَصِيرُ is erroneously put for القِصَرُ.]) b3: And He (a man, TK) persisted; or persisted obstinately; or persisted in contention, or litigation; or contended, or litigated; جَعَلٌ being syn. with لَجَاجٌ. (IAar, K.) 3 جاعلهُ, (A, K,) inf. n. مُجَاعَلَةٌ and جِعَالٌ, (TA,) He endeavoured to conciliate him by means of a bribe. (A, K. * [In the CK, رَشّاهُ is erroneously put for رَاشَاهُ.]) 4 أَجْعَلَ see جَعَلَ, above, in three places: A2: and see جَعِلَ, above.

A3: اجعل القِدْرَ He put down the cooking-pot (S, K) from the fire (S) with the piece of rag called جِعَال. (S, K,) A4: أَجْعَلَتْ and ↓ استجعلت said of a bitch, (S, K,) and of other animals, (K,) of any beasts of prey, (S,) She desired, (S, K, Er-Rághib,) or loved, (K,) copulation: (S, K, Er-Rághib:) metonymically used in this sense. (Er-Rághib, TA.) 6 تجاعلوا الشَّىْءَ They stipulated among themselves to give the thing as wages, pay, or stipend: (K:) from جُعْلٌ. (TA.) You say also, تجاعل النَّاسُ بَيْنَهُمْ عِنْدَ البَعْثِ [The people stipulated among themselves to give wages, or pay, to such of them as should serve as substitutes, on the occasion of being ordered forth to war]. (TA.) 8 اجتعل: see 1, first sentence. b2: Also He took, or received, wages, pay, or a stipend. (Mgh, TA.) 10 إِسْتَجْعَلَ see 4.

جَعْلٌ Short palm-trees: (S, K:) or shoots, or offsets, of palm-trees, cut off from the mothertrees, or plucked forth from the ground, and planted: or bad palm-trees: or palm-trees that rise beyond the reach of the hand: (K:) n. un. with ة: (S: [in the K, not so correctly, pl. of جَعْلَةٌ:]) and palm-trees such as are called بَعْلٌ [q. v.]. (K.) جُعْلٌ Wages; pay; a stipend; or a thing that is appointed, or stipulated, to be given to a man for work, or service; (S, Mgh, Msb, * K;) of more general import than أُجْرَةٌ and ثَوَابٌ; (TA;) as also ↓ جِعَالَةٌ (S, Mgh, Msb, K) and (as some say, Msb) ↓ جَعَالَةٌ (As, Mgh, Msb, K) and ↓ جُعَالَةٌ (Mgh, Msb, K) and ↓ جَعِيلَةٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ جِعَالٌ (K) and ↓ جَعَلٌ: (Har p. 134:) pl. جُعُلٌ (TA) and (of جعيلة or جعالة, Mgh) جَعَائِلُ. (Mgh, TA.) Afterwards, (Mgh,) or ↓ جَعَالَةٌ and ↓ جِعَالَةٌ and ↓ جُعَالَةٌ, (K, TA,) Wages, or pay, or the like, which one gives to a man who goes to war (Mgh, K, TA) as a substitute for the giver, (K, TA,) that he may aid himself thereby to serve in the war: (Mgh:) pl. of the last three words جَعَائِلُ (TA.) And جُعْلٌ, (TA in art. رشو,) or ↓ جَعَالَةٌ, (K,) A bribe. (K, TA.) And ↓ جَعِيلَةٌ الغَرَقِ What is given, or stipulated to be given, to him who dives for goods or for a man drowned. (TA.) جِعْلٌ and ↓ جَعِلٌ and ↓ مُجْعِلٌ Water having in it many جِعْلَان, pl. of جُعَلٌ: or having in it dead جِعْلَان. (K.) And ↓ أَرْضٌ مُجْعِلَةٌ A land abounding with جِعْلَان. (K.) جَعَلٌ: see جُعْلٌ.

جَعِلٌ: see جِعْلٌ.

جُعَلٌ [The species of black beetle called cantharus;] a certain insect (دُوَيْبَّة); (S, K;) a certain black insect, found in moist places, (TA,) that rolls along a little ball [of dung] called دُحْرُوجَة [in which it deposits its eggs]: (S and K in art. دحرج:) [see also خُنْفَسَآءُ: it is strangely explained in the Msb as the حِرْبَآء, which is the male of the أُمُّ حُبَيْن:] pl. جِعْلَانٌ. (S, Msb, K.) b2: Hence, as being likened thereto, (TA,) A black and ugly and small man: or one who is wont to persist, or to persist obstinately, or to persist in contention or litigation, or to contend or litigate: and (as some say, TA) i. q. رَقِيبٌ [a watcher, an observer, &c.]. (K, TA.) جِعَالٌ A piece of rag with which a cooking-pot is put down (S, K) from the fire; (S;) as also ↓ جِعَالَةٌ and ↓ جُعَالَةٌ: (K:) pl. جُعُلٌ (S, TA) and جَعَائِلُ. (TA.) A2: See also جُعْلٌ.

جَعْوَلٌ The young of the ostrich. (IDrd, K.) جَعَالَةٌ: see جُعْلٌ, in three places.

جُعَالَةٌ: see جُعْلٌ, for each in two places: A2: جِعَالَةٌ: and جِعَالٌ.

جَعِيلَةٌ: see جُعْلٌ, in two places.

جَاعِلٌ [act. part. n. of جَعَلَ] Giving [wages, pay, or a stipend: &c.]. (K.) مُجْعِلٌ applied to a bitch, (S, K,) and to any animal (S, K) or beast of prey, (S,) Desiring, (S,) or loving, (K,) copulation. (S, K. [See 4]) A2: Also, fem. with ة: see جِعْلٌ, in two places.

مُجْتَعِلٌ Taking, or receiving, [wages, pay, or a stipend.] (K.)
جعل
جَعَلَ: لفظ عام في الأفعال كلها، وهو أعمّ من فعل وصنع وسائر أخواتها، ويتصرّف على خمسة أوجه:
الأول: يجري مجرى صار وطفق فلا يتعدّى، نجو جعل زيد يقول كذا ، قال الشاعر: فقد جعلت قلوص بني سهيل من الأكوار مرتعها قريب 
والثاني: يجري مجرى أوجد، فيتعدّى إلى مفعول واحد نحو قوله عزّ وجل: وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ [الأنعام/ 1] ، وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ [النحل/ 78] .
والثالث: في إيجاد شيء من شيء وتكوينه منه، نحو: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً [النحل/ 72] ، وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً [النحل/ 81] ، وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا [الزخرف/ 10] .
والرابع: في تصيير الشيء على حالة دون حالة، نحو: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً [البقرة/ 22] ، وقوله: جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا [النحل/ 81] ، وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً [نوح/ 16] ، وقوله تعالى: إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا [الزخرف/ 3] .
والخامس: الحكم بالشيء على الشيء، حقا كان أو باطلا، فأمّا الحقّ فنحو قوله تعالى: إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ [القصص/ 7] ، وأمّا الباطل فنحو قوله عزّ وجل: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً [الأنعام/ 136] ، وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ [النحل/ 57] ، الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ [الحجر/ 91] .
والجِعَالَة الجُعَالَة: خرقة ينزّل بها القدر، والجُعْل والجَعَالَة والجَعِيلَة: ما يجعل للإنسان بفعله فهو أعمّ من الأجرة والثواب، وكلب مُجْعِل، كناية عن طلب السفاد، والجُعَل: دويبة.

خزر

(خزر) : حَزاز: رَكِية.
(خزر)
خزرا تداهى وَالرجل نظره بلحظ الْعين
(خزر) الشَّيْخ عَيْنَيْهِ ضيق جفنيهما حَتَّى كَأَنَّهُمَا خيطتا ليحدد النّظر وَيُقَال خزر الشَّاب عَيْنَيْهِ فعل ذَلِك دهاء وَالشَّيْء ضيقه
خ ز ر: (الْخَيْزُرَانُ) بِضَمِّ الزَّاءِ شَجَرٌ وَهُوَ عُرُوقُ الْقَنَاةِ وَالْجَمْعُ (خَيَازِرُ) . وَ (الْخَيْزُرَانَةُ) السُّكَّانُ. 
خزر الخزر جيل خزر العيون. والخزرة انقلاب الحدقة نحو اللحاظ. وخزرت فلاناً خزراً إذا نظرت إليه شزراً. والأعداء خزر العيون. والخزير شيء يطبخ من النخالة. والخيزران نبات لين القضبان. والخزرة داء يأخذ بين الوركين وفي الظهر. ومستدق الظهر أيضاً. وهو يمشي الخيزرى والخوزرى. والأخزري ضرب من العمائم من نكث الخز، والخزري مثله.
خزر: خزر. يقال للشخص البغيض: خرزته العيون.
المقري (1: 279، تاريخ البربر 1: 478). خَيْزُران: قاقلة، هال (المعجم اللاتيني العربي).
وخَيْزُران: نبات (الكالا) اسمه العلمي jugbarba gerva.
وخَيٌزران: أس بري (كليمنت -مرليه في تعليقه على ابن العوان 1: 16).
وخيزران: رقيب الشمس جنس من الفصيلة الحممية) إكرار (دومب ص72). خيزران بلدي: هو عند أهل الأندلس الآس البري (ابن البيطار 1: 41، 404) حيث يجب إضافة بلدي الموجودة في مخطوطتنا.
خزر
خِنْزِير [مفرد]: ج خنازيرُ: (انظر: خ ن ز ر - خِنْزِير). 

خَيْزَران/ خَيْزُران [جمع]: جج خَيَازِرُ: (نت) نبات من الفصيلة النجيليَّة، ليِّن القضبان، أملس العيدَان، استخدمت أعواده في صناعة مواد الكتابة في الشرق الأقصى ° كأنَّ قدَّها قضيبُ خيزُران: تعبير عن تثنّيها وجمال قوامها. 
(خ ز ر) : (فِي حَدِيثِ) الْمَفْقُودِ (أَكَلْت خَزِيرًا) الْخَزِيرَةُ مَرَقَةٌ تُطْبَخُ بِمَا يُصَفَّى بِهِ مِنْ بُلَالَةِ النُّخَالَةِ تُسَمِّيهِ الْفُرْسُ سبوسبا (وَالْخَزَرُ) ضِيقُ الْعَيْنِ وَصِغَرُهَا مِنْ الْخِنْزِيرِ (والْخَنَازِيرُ) غُدَدٌ فِي الرَّقَبَةِ وَفِي الْأَجْزَاءِ الرَّخْوَةِ كَالْإِبْطِ لَكِنَّ وُقُوعَهَا فِي الرَّقَبَةِ أَكْثَرُ (الْخَيْزُرَانَات) بِالْكَسْرِ جَمْعُ خَيْزُرَانَ فَارِسِيٌّ وَهُوَ مَا يُجْعَلُ فِيهِ الْفُقَّاعُ وَيُحْمَلُ عَلَى الْعَاتِقِ.
(خزر) - في حديث سفينة نُوحٍ، عليه الصلاة والسلام: "فصَعِد الشّيطانُ على خَيزُرَانِ السَّفينةِ" .
خَيْزُرانُها: الذي يقال له السُّكَّان، والكَوْثَل، ويقال له: خَيْزُرانَة أَيضًا، قال النابغة:
يظَلُّ من خوفِه المَلّاحُ مُعْتَصِمًا ... بالخَيْزُرانَة بعد الأَيْنِ والنَّجَدِ
ويُجمَع خَيازِرُ. ويُشَكُّ في كَونِه عَربيًّا، سُمِّي به لأنه يَنْثَنِي إذا اعتُمِد عليه، والخَيْزُرانُ: كُلُّ غُصنٍ مُتثَنٍّ.
خ ز ر : خَزِرَتْ الْعَيْنُ خَزَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا صَغُرَتْ وَضَاقَتْ فَالرَّجُلُ أَخْزَرُ وَالْأُنْثَى خَزْرَاءُ وَتَخَازَرَ الرَّجُلُ قَبَضَ جَفْنَهُ لِيُحَدِّدَ النَّظَرَ وَالْخَيْزُرَانُ فَيْعُلَانٍ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَضَمِّ الْعَيْنِ عُرُوقُ الْقَنَا وَالْخَيْزُرَانُ السُّكَّانُ وَيُقَالُ لِدَارِ النَّدْوَةِ دَارِ الْخَيْزُرَانِ وَالْخِنْزِيرُ فِنْعِيلٌ حَيَوَانٌ خَبِيثٌ وَيُقَالُ إنَّهُ حُرِّمَ عَلَى لِسَانِ كُلِّ نَبِيٍّ وَالْجَمْعُ خَنَازِيرُ. 

خزر


خَزِرَ(n. ac. خَزَر)
a. Was, became contracted (eye).

تَخَاْزَرَa. Contracted his eyelids; screwed up his eye
winked.

خَزْرَةa. Pain in the spine.

خَزَرa. Smallness, narrowness of the eyes.
b. Tribe living near the Caspian Sea.

خُزَرَةa. see 1t
أَخْزَرُ
(pl.
خُزْر)
a. Narrow-eyed.

خَزِيْر
خَزِيْرَةa. Hashed meat mixed with flour.

بِحَر الخَزَر
a. The Caspian Sea.

خَوْزَرَى خَيْزَرَى
a. Unsteady, tottering gait.

خِنْزِيْر (pl.
خَزَاْرِيْ4ُ)
a. Hog, swine, pig.

خَنَْازِيْر
a. Scrofula, swine fever.

خَزْرَافَة
a. Loquacious.

خَيْزَرَان (pl.
خَزَاْرِ4ُ)
a. Bamboo.
b. Spear made of bamboo.
c. Helm, tiller.

خَيْزُوْر
a. see supra.
[خزر] في ح عتبان: أنه حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم على "خزيرة" تصنع له، هي لحم يقطع صغارًا ويصب عليه ماء كثير فإذا نضج ذر عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة، وقيل: هي حساء من دقيق ودسم، وقيل: إذا كان من دقيق فهو حريرة وإذا كان من نخالة فهو خزيرة. ن: قيل: هو بحاء مهملة وراء مكررة ما يكون من اللبن. نه وفيه: كأني بهم خنس الأنوف "خزر" العيون، الخزر بالحركة ضيق العين وصغرها، ورجل أخزر وقوم خزر. ش: وقتال الروم و"الخزر" هو بضم معجمة وسكون زاي وفتحها فراء جنس من الأمم، والخزر بفتحتين ضيق العين. نه وفيه: إن الشيطان لما دخل سفينة نوح عليه السلام قال: اخرج يا عدو الله من جوفها فصعد على "خيزران" السفينة، هو سكانها، وكل غصن متثن خيزران ومنه شعر الفرزدق في زين العابدين:
في كفه خيزران ريحه عبق ... من كف أروع في عرنينه شمم
[خزر] الخَزَرُ: ضيق العين وصِغرُها. رجلٌ أَخْزَرُ بَيِّنُ الخَزَرِ. ويقال: هو أن يكونَ الإنسانُ كأنَّه يَنظُر بمُؤَخِرِها. قال حاتم: ودعيت في أولى النديِّ ولم يُنظرْ إلى بأعين خزر والخزر: جيل من الناس. وتخازر الرجل، إذا ضيَّقَ جفنَه ليحدِّد النظر كقولك: تَعامى وتجاهَلَ. وقال الراجز : * إذا تَخازَرْتُ وما بي من خزر * والخزرة، مثال الهمزة: وجع يأخذ في فقرة الظهر . وينشد: دوابها ظهرك من توجاعه * من خزرات فيهِ وانْقِطاعِهِ - والخَزيرُ والخَزيرة: أن تُنْصَبَ القِدْرُ بلحم يقطَّع صغاراً على ماءٍ كثير، فإذا نَضِجَ ذر عليه الدقيق. إن لم يكن فيها لحم فهى عصيدة. قال جرير: وضع الخزير فقيل أين مجاشع * فشحا جحافله جراف هبلع - والخنزير: واحد الخنازير. والخنازير أيضاً: عِلَّةٌ معروفة، وهي قُروحٌ صلبة تحدث في الرقبة. والخنزير الذى في شعر لبيد : اسم موضع. والخيزران: شجر، وهو عُروقُ القَناةِ، والجمع: الخَيازِرُ. والخيزران: القصب. قال الكميت يصف سحاباً: كأنَّ المَطافيلَ المَوالِيهَ وَسْطَهُ * يجاوبهن الخيزران المثقب - والخيزرانة: السكان. قال النابغة يصف الفرات وقد مده: يَظَلُّ من خَوْفِهِ المَلاَّحُ مُعْتَصِماً * بالخَيْزُرانَةِ بَعْدَ الأَيْنِ والنَجَدِ - والخَيْزَرِي والخَوْزَري: مِشْيَةٌ فيها تَفَكُّكٌ. قال أبو الصَهباء بن المختار العقيلي :

والناشئات الماشيات الخوزرى
خ ز ر

رجل أخزر: ينظر بمؤخر عينه، وقيل هو الذي ضاقت عينه وصغرت، وارمأة خزراء، وقوم خزر، وبعينه خزر، وهم إلينا خزر العيون. قال الأخطل:

خزر العيون إلى رماح بعدما ... جعلت لضبة بالرماح ظلالا

وهو نظر العداوة. قال:

وإنني أرى عيوناً خزراً ... وإنهم ليطلبون وترا

وبه سمي الخزر جبل من الترك. وكل خنزير أخزر. قال جرير:

لا تفخرن فإن الله أنزلكم ... يا خزر تغلب دار الذل والعار

أراد يا خنازير تغلب. وخنزر الرجل: إذا نظر بمؤخر عينه، وإذا قبض جفنيه ليحدّد النظر، قيل: قد تخازر. قال العجاج:

لقد تخازرت وما بي من خزر

وهي تمشي الخيزري والخوزري أي المشية التي فيها تفكك أي اضطراب واسترخاء، كأنما تتحلل أعضاؤها، وينفك بعضها من بعض في تبخترها. قال:

والناشئات الماشيات الخوزري

ويصدّقه الخيزلي والخوزلي، كأنها تنخزل أي تنقطع كقوله:

تمشي رويداً تكاد تنغرف

وأنشد يعقوب يصفها بالكسل:

ثقال الضحى في بيتها مر حجنّة ... وتمشي العشي الخيزلي رخوة اليد

وأكل الخزيرة والخزير. وتقول: قرب إليهم قصعة من الخزير، ثم قعد ينظر إليهم نظر الخنزير؛ وكأن قدها غصن بان، أو قضيب خيزران؛ وأشار الخليفة بخيزرانته أي بقضيبه.
باب الخاء والزاي والراء معهما خ ز ر، خ ر ز، ز خ ر مستعملات

خزر: الخَزَرُ: جيل خُزْرُ العيون. والخُزْرةُ: انقلاب الحَدَقة نحو اللحاظ. وهو أقبح الحول، قال:

إذا تخازرت وما بي من خَزَرْ ... ثم كَسَرْتُ العَيْنَ من غَيْرِ عَوَرْ

والخُزْرةُ: وجع في الصلب. وخَزَرْتُ فلانا خَزْراً: نظرت إليه بلحاظ عيني. قال : لا تَخْزُرِ القوم شزراً عن معارضةٍ

وعدوٌّ أَخْزَرُ العين، إذا نَظَر عن مُعارَضةٍ، والخَزيرةُ: مَرَقةٌ، تُطْبَخُ بماء يصفى من بلالة النُّخالِةِ، قال:

مباسيمُ عن غب الخَزير كأنما ... تُصِّوتُ في أعفاجهن الضفادع

[والخِنزيرُ: مأخوذ من الخَزَر، لأن ذلك لازم له] ، قال:

لا تفخَرُنَّ فإن الله أنزلكم ... باخُزْرَ ثَعْلبَ دارَ الذُّلِّ والعارِ

يعني: يا خَنازِيرُ وكل خِنْزيرٍ أَخْزَرُ. والخيزران: نبات لين القضبان، أملس العيدان، ويقال: بل كل خشبةٍ مستوية: خَيْزُرانة. والخَيْزُرانةُ: سكان السفينة. والخُزْرَةُ: داء في مستدق الظهر عند فقره، قال:

داو بها ظهرك من توجاعه ... من خُزُراتٍ فيه وانقطاعهِ

خرز: الخَرَزُ: فُصُوصٌ من جَيِّدِ الجَوْهَرِ، ورديئُهُ من الحِجارةِ ونحوها. والخَرْزُ: خياطة الأدم، وكل خُرْزةٍ: كتبة-، يعني: ثقبة. والمُخَرَّزُ من الحمام والطير: الذي على جناحيه نمنمة [وتحبير] شبيه بالخَرَز.

زخر: [زَخَر البحر يَزْخَرُ زَخْرا وزُخُورا] ، إذا جاش ماؤه وارتفعت أمواجه، فهو زاخرٌ. وكذلك الخيل إذا جاشت للنفير، [وإذا جاش القوم للنفير قيل: زخروا] .
الْخَاء وَالزَّاي وَالرَّاء

الخَزَر: كَسر الْعين بَصَرَها خِلْقةً.

وَقيل: هُوَ النّظر الَّذِي كَأَنَّهُ فِي أحد الشقين.

وَقيل: هُوَ أَن يُفَتِّح عَيٍنَهُ ويُغمِّضَها.

وَقيل: هُوَ حَوَل إِحْدَى الْعَينَيْنِ.

خَزرَ خَزَراً، وَهُوَ أخزر.

وتَخَازَرَ: نظر بمُؤخَّر عينه.

والتّخازر: اسْتِعْمَال الخَزَر، على مَا اسْتَعْملهُ سِيبَوَيْهٍ فِي بعض قوانين " تَفَاعَل "، قَالَ: إِذا تخازرتُ وَمَا بِي من خَزَرْ فَقَوله " وَمَا بِي من خَزَرْ " يدلُّك على أَن التّخازُر هَاهُنَا إِظْهَار الخَزَر واستعماله.

والخَزَر: جيلٌ خُزْر الْعُيُون.

وَرجل خَزَريّ، وَقوم خُزْر.

وخَزَرَهُ يَخْزُره خَزْرا: نظَره بلِحاظ عَينه.

وعدوٌّ أخزر العَيْن: ينظُر عَن مُعَارضَة.

والخِنزير، من الْوَحْش العادي، مَعْرُوف، ماخوذ من " الخَزر "، لِأَن ذَلِك لازمٌ لَهُ.

وَقيل: هُوَ رُباعي. وَسَيَأْتِي.

والخَزِيَرة: اللَّحْم الغَابُّ يُؤخذ فيقطَّع صغَارًا ثمَّ يُطبخ بِالْمَاءِ وَالْملح، فَإِذا أمُيت طَبخا ذُرّ عَلَيْهِ الدَّقيق فعُصِدَ بِهِ، ثمَّ أُدمَ بِأَيّ إدامٍ شِيءَ، وَلَا تكون الخَزيرة إِلَّا وفيهَا لحم.

وَقيل: الخَزيرة: مَرقة، وَهُوَ أَن تُصَفّى بُلالة النُّخالة ثمَّ تُطبخ.

وَقيل: الخزيرة والخَزِيرُ: الحِساء من الدَّسم، قَالَ: فَتُدْخَل أيدٍ فِي حَناجِرَ أُقْنِعت لعادتها من الخَزِير المُعرَّف

والخُزْرَةُ: دَاء يَأْخُذ فِي مُستدقِّ الظَّهر بفَقْرة القَطَن، قَالَ يصف دلواً:

داوِ بهَا ظَهرَك مِن تَوْجَاعِه من خُزَرات فِيهِ وانقطاعِه

وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: الخزرة، بِسُكُون الزَّاي: وجع فِي فَقْرتي الظَّهر السُّفليين، وانشد الْبَيْت:

دَاوِ بهَا ظهرك من توجاعه من خُزرات فِيهِ وانقطاعه

وَقَالَ: " بهَا " يَعْنِي الدَّلْو. أمره أَن ينْزع بهَا على إبِله، وَهَذَا لعب مِنْهُ وهُزُؤٌ.

والخيزَرَي: مِشية فِيهَا ظَلَع.

والخَيْزُران: نَبَات لِّين القُضبان أملس العِيدان، لَا ينبُت بِبِلَاد الْعَرَب إِنَّمَا ينْبت بِبِلَاد الرّوم، وَلذَلِك قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

اتاني نَصرُهُم وهمُ بعيدٌ بلادهمُ بلاُد الخيزُرانِ

وَذَلِكَ انه كَانَ بالبادية، وقومُه الَّذين نصروه بالارياف والحواضر، وَنبت الرِّيف الين من نبت الْبر لمُجاورته المَاء.

وَقيل: أَرَادَ انهم بعيدٌ مِنْهُ كبُعد الرّوم.

وَقيل: كُل عود لَدْن مُتَثَنٍّ: خَيْزُرَان.

والخَيْزُران: الرِّماح، لتثنِّيها ولِينها، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

جَهِلتُ من سَعْدٍ وَمن شُبّانها تَخْطِرُ أيديها بَخيزُرَانِها

يَعْنِي رماحها. وَأَرَادَ جمَاعَة تَخطِر، أَو عصبَة تَخطِر، فَحذف الْمَوْصُوف وَأقَام الصّفة مُقامه.

والخَيزُرانة: السُّكان، قَالَ النَّابِغَة: بالخَيزُرانة بعد الأيْنِ والنَّجَدِ وخَيْزَر: اسْم.

وخَزَارَى: اسْم مَوضِع، قَالَ عَمْرو بن كُلثوم:

وَنحن غداةَ أُوقد فِي خَزَارى رَفَدْنا فق رَفْدِ الرَّافدينَا

خزر

1 خَزِرَتِ العيْنُ, aor. ـَ (Msb,) inf. n. خَزَرٌ, (S, A, Mgh, Msb, K,) The eye was, or became, narrow and small: (S, A, Mgh, Msb, K:) or it contracted its sight, naturally: (K:) or خَزِرَ, aor. ـَ (K,) inf. n. as above, (S, K,) signifies he (a man) was as though he looked from the outer angle of the eye: (S, A: *) or he looked as though on one side: or he opened and closed his eyes; (K;) or, his eye: (M:) or he had a distortion (حَوَلٌ) of one of his eyes: (K:) [or he had eyes looking towards his nose; or, looking sideways; (see أَخْزَرُ;) or, looking towards their outer angles; (see خُزْرَةٌ;) see also 2, and 6, and Q. Q. 1.]

A2: خَزَرَهُ, aor. ـُ (TA,) inf. n. خَزْرٌ, (K,) He looked at him from the outer angle of the eye; (K, * TA;) as one does in pride, and in light estimation of the object at which he looks. (MF.) A poet says, لَا تَخْزُرِ القَوْمَ شَزْرًا عَنْ مُعَارَضَةٍ

[Look not thou at the people from the outer angle of the eye, askew, sideways]. (TA.) A3: خَزَرَ [as an intrans. v.] He affected, or pretended, to be cunning; i. e. intelligent, or sagacious; or intelligent with a mixture of craft and forecast; syn. تَدَاهَى. (IAar, K. [See also 2.]) A4: Also He fled. (K.) 2 خزّر, (TA,) inf. n. تَخْزِيرٌ, (K,) He made narrow. (K, TA.) You say, خزّر عَيْنَيْهِ He (an old man) narrowed his eyes; contracted his eyelids as though they were sewed together; to collect the light: when a young man does so, يَتَدَاهَى

بِذٰلِكَ [i. e. he affects, or pretends, thereby, to be cunning; i. e. intelligent, or sagacious; or intelligent with a mixture of craft and forecast]. (IAar. [See also خَزَرَ: and see 6.]) 6 تخازر He looked from the outer angle of his eye. (TA. [See also Q. Q. 1.]) b2: He pretended, or made a show of, what is termed خَزَرٌ: [see 1.] (TA, and Har p. 62.) b3: He contracted his eyelids, to sharpen the sight: (S, Msb, K:) a verb similar to تعامى and تجاهل. (S. [See also 2.]) Q. Q. 1 خَنْزَرَ He looked from the outer angles of his eyes: from the subst. خِنْزِيرٌ, because the animal so called is أَخْزَرُ. (A. [See also 6.]) b2: Also He acted like the swine. (TA in art. خنزر.) خَزَرٌ [commonly known only as inf. n. of خَزِرَ or خَزِرَتِ العَيْنُ]: see خَزِيرٌ.

خَزِرُ العَيْنِ: see أَخْزَرُ.

خَزْرَةٌ: see خُزَرَةٌ.

خُزْرَةٌ A turning of the pupil towards the outer angle of the eye. (TA. [See 1.]) خُزَرَةٌ (ISk, S, K) and ↓ خَزْرَةٌ (K) A pain in the back: (K:) a pain in a vertebra of the back: (S:) a pain in the slender part of the back, in [the vertebra called] فِقْرَةُ القَطَنِ: (TA:) the pl. of the former is خُزَرَاتٌ. (S, TA.) خَزِيرٌ and ↓ خَزِيرَةٌ A kind of food like عَصِيدَة with flesh-meat; (K;) made of flesh-meat (S, TA) that has remained throughout a night, (TA,) cut into small pieces, and put into a cooking-pot with abundance of water, (S, TA,) and with salt; (TA;) and when it is thoroughly cooked, some flour is sprinkled upon it, (S, TA,) and it is stirred about with it, and seasoned with any seasoning that the maker pleases to add: (TA:) when there is no flesh-meat, it is called عَصِيدَة: (S, K, TA:) or a broth made with the water in which bran has been soaked, (Mgh, K, TA,) which water is strained, and then cooked: (Mgh, TA:) this is what is called by the Persians سَبُوسَبَا: (Mgh:) [see also حَرِيرَةٌ:] or خَزِيرَة is flour thrown upon water or upon milk, and cooked, and then eaten with dates, or supped: it is also called سَخِينَةٌ and سَخُونَةٌ and نَفِيتَةٌ and حُذْرُقَّةٌ: حَرِيَرة is thinner: (AHeyth, on the authority of an Arab of the desert:) and a soup made of grease or gravy (K) and flour; (TA;) as also ↓ خَزَرٌ: (K:) but no one except the author of the K mentions this last form: in the other lexicons, soup of grease or gravy is said only to be called خَزِيرٌ and خَزِيرَةٌ. (TA.) خَزِيرَةٌ: see the next preceding paragraph.

خَازِرٌ A man possessing much cunning; i. e. intelligence, or sagacity; or intelligence with a mixture of craft and forecast. (AA, K.) خِنْزِيرٌ [The swine; the hog; the pig;] a certain foul animal, (Msb,) well known; (K;) said to be forbidden [to be eaten] by every prophet: (Msb:) [fem. with ة:] pl. خَنَازِيرُ: (S, Msb, K:) not, as some say, خُزْرٌ: [though this is an epithet applicable to swine:] (TA:) accord. to some, it is of the measure فِعْلِيلٌ; because ن is not [generally] added as a second letter: but accord. to others, of the measure فِنْعِيلٌ; because ن is sometimes added as a second letter, and because it is held to be derived from خَزِرَ, since all خنازير are خُزْر; as it is said in the A, كُلُّ خِنْزِيرٍ أَخْزَرُ. (TA.) b2: خَنَازِيرُ also signifies A well-known disease; (S;) [scrofula; or glandular swellings in the neck;] ulcers, (K,) or hard ulcers, (S,) which arise in the neck: (S, K:) or ganglions, or hard or nodous lumps beneath the skin, in the neck, and in soft parts, such as the armpits; but most frequently in the neck. (Mgh.) خَوْزَرَى: see what next follows, in two places.

خَيْزَرَى and ↓ خَوْزَرَى A certain mode of walking, with a looseness of the joints, (S, A, K,) as though the limbs were dislocated; (A;) as also خَيْزَلَى and خَوْزَلَى: (S in art. خزل, and TA:) or a limping, or halting, manner of walking: or an elegant, and a proud and self-conceited, gait, with an affected inclining of the body from side to side. (TA.) You say, هُوَ يَمْشِى الخَيْزَرَى and ↓ الخَوْزَرَى He walks with a looseness of the joints, &c. (A.) خَيْزُرَانٌ, (S, K, &c.,) vulgarly pronounced خَيْزَرَان, (TA,) [a coll. gen. n., The kind of cane called rattan; so in the present day;] a kind of Indian tree, which consists of roots extending upon the ground; as also ↓ خَيْزُورٌ: (K:) or [a kind of tree] not growing in the country of the Arabs, but only in that of the Greeks; whence the saying of En-Nábighah El-Jaadee, بِلَادُهُمْ بِلَادُ الخَيْزُرَانِ [Their lands are the lands of the kheyzurán]: it is a kind of plant with pliable and smooth twigs: (ISd:) or a kind of tree, (S,) the roots of the قَنَا [by which are app. meant the canes of which spear-shafts are made]: (S, Msb:) pl. خَيَازِرُ. (S.) b2: Reed, or reeds; cane, or canes. (S, K.) b3: And hence, Musical reeds or pipes. (TA.) b4: Spears: (IAar, K:) because of their pliableness: (TA:) [or because commonly made of canes:] pl. as above. (TA.) b5: Any pliable twig or rod; (Mbr, K;) any piece of wood that is pliable. (AHeyth.) [Often applied in the present day to the osier; as well as to the rattan: n. un. with ة.] b6: The rod which kings hold in their hands, and with which they amuse themselves (يَتَعَبَّثُونَ) and make signs. (Ham p. 710.) b7: The pole with which a ship, or boat, is pushed or propelled, (Mbr, K,) when pliable, or bending; as also ↓ خَيْزَارَةٌ. (Mbr, TA.) b8: Also, (AO, Msb, K,) and with ة, (S, TA,) The سُكَّان (S, Msb, K) of a ship, (K,) i. e. its كَوْثَل [meaning the rudder]: (TA:) or, accord. to 'Amr Ibn-Bahr, the لِجَام [lit. the bridle and bit, app. meaning the tiller] of a ship, by means of which the سُكَّان, which is the ذَنَب, is directed. (TA: [but instead of التى بها يقوم السُّكّانُ وهو فى الذنب, I read الذى به يُقَوَّمُ السُّكَّانُ وهوالذَّنَبُ.]) En-Nábighah says, describing the Euphrates in the time of its increase, or fulness, يَظَلُّ مِنْ خَوفِهِ المَلَّاحُ مُعْتَصِمًا بِالْخَيْزُرَانَةِ بَعْدَ الأَيْنِ وَالنَّجَدِ [By reason of his fear, the sailor becomes in a state of cleaving, or laying fast hold, upon the خيزرانة, (which may here mean the pole above mentioned, or the rudder, or the tiller,) after fatigue and distress]. (S, TA.) In a trad. it is said that the devil, when he had been commanded by Noah to go forth from the ark, mounted upon the خيزران of the ark, i. e. its سُكَّان. (TA.) خَيْزُورٌ: see the last paragraph above.

خَيْزَارَةٌ: see the last paragraph above.

أَخْزَرُ A man having narrow and small eyes: (S, A, Msb, K:) or having eyes of which the sight is contracted, naturally: (K:) or who looks from the outer angle of his eye: (A:) or who is as though he so looked: (S:) or who looks as though on one side: or who opens and closes his eyes; (K;) or, his eye: (M:) or who has a distortion (حَوَلٌ) of one of his eyes: (K:) or whose eyes look towards his nose: (TA:) [or whose eyes look towards their outer angles: (see خُرْرَةٌ:)] and أَخْزَرُ العَيْنِ one who looks askew, or sideways; as also العَيْنِ ↓ خَزِرُ, an epithet applied to an enemy: (TA:) the fem. of أَخْزَرُ is خَزْرَآءُ: (A, Msb:) and the pl. is خُزْرٌ. (K.) Yousay also أَعْيُنٌ خُزْرٌ [meaning Eyes that are narrow and small: &c.]. (TA.)

خزر: الخَزَرُ، بالتحريك: كسْرُ العين بَصَرَها خِلْقَةً وقيل: هو ضيق

العين وصفرها، وقيل: هو النظر الذي كأَنه في أَحد الشَّقَّينِ، وقيل: هو

أَن يفتح عينه ويغمضها، وقيل: الخَزَرُ هو حَوَلُ إِحدى العينين،

والأَحْوَلُ: الذي حَوِلَتْ عيناه جَميعاً، وقيل: الأَخْزَرُ الذي أَقبلت

حَدَقَتاه إِلى أَنفه، والأَحول: لذي ارتفعت حدقتاه إِلى حاجبيه؛ وقد خَزِرَ

خَزَراً، وهو أَخْزَرُ بَيِّنُ الخَزَرِ، وقوم خُزْرٌ؛ ويقال: هو أَن يكون

الإِنسان كأَنه ينظر بمُؤْخُرِها؛ قال حاتم:

ودُعيتُ في أُولى النَّدِيِّ، ولم

يُنْظَرْ إِلَيِّ بِأَعْيُنٍ خُزْرِ

وتَخازَرَ: نظر بمُؤْخُرِ عينه. والتَّخازُرُ: استعمالُ الخَزَرِ على ما

استعمله سيبويه في بعض قوانين تَفاعَلَ؛ قال:

إِذا تَخازَرْتُ وما بي مِنْ خَزَرْ

فقوله وما بي من خَزَرٍ يدلك على أَن التَّخازُرَ ههنا إِظهار الخَزرِ

واستعماله. وتَخازَرَ الرجلُ إِذا ضَيَّقَ جَفْنَهُ لِيُحَدِّدَ النظر،

كقولك: تعامَى وتَجاهَلَ. ابن الأَعرابي: الشيخ يُخَزِّرُ عينيه ليجمع

الضوء حتى كأَنهما خِيطَتَا، والشابُّ إِذا خَزَّرَ عينيه فإِنه يَتَداهَى

بذلك؛ قال الشاعر:

يا وَيْحَ هذا الرأْسِ كيف اهْتَزَّا،

وحِيصَ مُوقاهُ وقادَ العَنْزَا؟

ويقال للرجل إِذا انحنى من الكِبَرِ: قادَ العَنْزَ، لأَن قائدها ينحني.

والخَزَرُ: جِيلٌ خُزْرُ العيون. وفي حديث حذيفة: كأَني بهم خُنْسُ

الأُنُوف خُزْرُ العيون. والخُزْرَةُ: انقلابُ الحدقة نحو اللِّحاظ، وهو

أَقبح الحَوَلِ؛ ورجل خَزَرِي وقوم خُزْرٌ.

وخَزَرَهَ يَخْزُرُه خَزْراً: نظره بِلِحاظِ عينه؛ وأَنشد:

لا تَخْزُرِ القومَ شَزْراً عن مُعارَضَةٍ

وعدوٌّ أَخْزَرُ العين: ينظر عن معارضة كالأَخْزَرِ العين. أَبو عمرو:

الخازِرُ الداهية من الرجال. ابن الأَعرابي: خَزَر

(* قوله: «ابن

الأَعرابي خزر إلخ» الأَولى من باب كتب، والثانية من باب فرح لا كما يقتضيه صنيع

القاموس من أَنهما من باب كتب، فقد نقل شارحه عن الصاغاني ما ذكرنا).

إِذا تَداهَى، وخَزِرَ إِذا هَرَبَ.

والخِنْزِيرُ: من الوحش العادي معروف، مأْخوذ من الخَزَرِ لأَن ذلك لازم

له؛ وقيل: هو رباعي، وسنذكره في ترجمته.

والخَزِيرَةُ والخَزِيرُ: اللحم الغابُّ يؤْخذ فيقطع صغاراً في القِدْرِ

ثم يطبخ بالماء الكثير والملح، فإِذا أُميت طَبْخاً ذرَّ عليه الدقيق

فَعُصِدَ به ثم أُدِمَ بأَيِّ أَدَامٍ شِيءَ، ولا تكون الخَزِيرَةُ إِلا

وفيها لحم، فإِذا لم يكن فيها لحم فهي عَصِيدَة، قال جرير:

وُضِعَ الخَزِيرُ فقيل: أَيْنَ مُجاشِعُ؟

فَشَحَا جَحافِلَهُ جُرافٌ هِبْلَعُ

وقيل: الخَزِيرَةُ مَرَقَة، وهي أَن تُصَفَّى بُلالَةُ النُّخالة ثم

تُطْبَخَ، وقيل: الخَزِيرَةُ والخَزِيرُ الحَسَا من الدسم والدقيق، وقيل:

الحَسَا من الدَّسَمِ؛ قال:

فَتَدْخُلُ أَيْدٍ في حَناحِرَ أُقْنِعَتْ،

لِعادَتِها، من الخَزِيرِ المُعَرَّفِ

أَبو الهيثم: أَنه كتب عن أَعرابي قال: السَّخِينَةُ دقيق يلقى على ماء

أَو على لبن فيطبخ ثم يؤكل بتمر أَو بحَساً، وهو الحَسَاء، قال: وهي

السَّخُونَةُ أَيضاً، وهي النَّفِيتَةُ والحُدْرُقَّةُ والخَزِيرَةُ،

والحَرِيرَةُ أَرَقُّ منها. وفي حديث عِتْبان

(* قوله: «عتبان» هو ابن مالك، كان

إمام قومه فأَنكر بصره، فسأَل النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يصلي في

مكان من بيته يتخذه مصلى، ففعل وحبسه على خزيرة صنعها له، كذا بهامش

النهاية): أَنه حَبَسَ النبي، صلى الله عليه وسلم، على خَزِيرَةٍ تُصْنَعُ له،

وهو ما فسرناه، وقيل: إِذا كانت من لحم فهي خزيرة، وقيل: إِن كانت من

دقيق فهي حَرِيرَةٌ، وإِن كانت من نخالة فهي خَزِيرَةٌ.

والخُزرَةُ، مثل الهُمَزة، وذكره ابن السكيت في باب فُعَلةٍ: داء يأْخذ

في مُسْتَدَقِّ الظهر بِقَفْرَةِ القَطَنِ؛ قال يصف دلواً:

دَاوِ بها ظَهْرَكَ من تَوْجاعِه،

من خُزَراتٍ فيه وانْقِطَاعِه

وقال: بها يعني الدلو، أَمره أَن ينزع بها على إِبله، وهذا لعب منه

وهزؤ.والخَيْزَرَى والخَوْزَرَى والخَيْزَلى والخَوْزَلى: مِشْيَةٌ فيها

ظَلَعٌ أَو تَفَكُّكٌ أَو تَبَخْتُرٌ؛ قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ:

والنَّاشِئات المَاشِيات الخَوْزَرَى،

كَعُنُقِ الآرامِ أَوْفَى أَوْ صَرَى

معنى أَوفى: أَشرف، وصَرَى: رفع رأْسه.

والخَيْزُرانُ: عُودٌ معروف. قال ابن سيده: الخَيْزُرَانُ نبات لَيِّنُ

القُضْبَانِ أَمْلَسُ العيدان لا ينبت ببلاد العرب إِنما ينبت ببلاده

الروم؛ ولذلك قال النابعة الجعدي:

أَتَاني نَصْرُهُمْ، وهُمُ بَعِيدٌ،

بِلادُهُمُ بِلادُ الخَيْزُرانِ

وذلك أَنه كان بالبادية وقومه الذين نصروه بالأَرياف والحواضر، وقيل:

أَراد أَنهم بعيد منه كبعد بلاد الروم، وقيل: كلُّ عُودٍ لَدْنٍ مُتَثَنٍّ

خَيْزُرانٌ، وقيل: هو شجر، وهو عروق القَنَاةِ، والجمع الخَيازِرُ.

والخَيْزُرانُ: القصب؛ قال الكميت يصف سحاباً:

كأَنَّ المَطافِيلَ المَوالِيهَ وَسْطَهُ،

يُجاوِبُهُنَّ الخَيْزُرانُ المُثَقَّبُ

وقد جعله الراجز خَيْزُوراً فقال:

مُنْطَوِياً كالطَّبقِ الخَيْزُورِ

والخَيْزُرانُ: الرماح لتثنِّيها ولينها؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

جَهِلْتُ من سَعْدٍ ومن شُبَّانِها،

تَخْطِرُ أَيْدِيها بِخَيْزُرانها

يعني رماحها. وأَراد جماعة تخطر أَو عصبة تخطر فحذف الموصوف وأَقام

الصفة مقامه. والخَيْزُرانَةُ: السُّكَّانُ؛ قال النابغة يصف الفُراتَ وَقْتَ

مَدَّهِ:

يَظَلُّ من جَوْفِهِ المَلاَّحُ مُعْتَصِماً

بالخَيْزُرانَةِ، بعدَ الأَيْنِ والنَّجَدِ

أَبو عبيد: الخَيْزُرانُ السُّكَّانُ، وهو كَوْثَلُ السفينة. وفي

الحديث: أَن الشيطان لما دخل سفينة نوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، قال:

اخْرُجْ يا عَدُوَّ اللهِ من جَوْفِها فَصَعِدَ على خَيْزُرانِ السفينة؛

هو سُكَّانُها، ويقال له خَيْزُرانَةٌ، وكلُّ غُصْنٍ مُتَثَنٍّ:

خَيْزُرانٌ؛ ومنه شعر الفرزدق في علي بن الحسين زين العابدين، عليه

السلام:في كَفِّه خَيْزُرانٌ، رِيحُهُ عَبِقٌ

من كَفِّ أَرْوَعَ، في عِرْنِينِهِ شَمَمُ

المُبَرِّدُ: الخَيْزُرانُ المُرْدِيُّ؛ وأَنشد في صفة المَلاَّحِ:

والخَيْزُرانَةُ في يَدِ المَلاَّحِ

يعني المُرْدِيَّ. قال المبرد: والخَيْزُرانُ كُلُّ غُصْنٍ لَيِّنٍ

يَتَثَنَّى. قال: ويقال للمُرْدِيِّ خَيْزُران إِذا كان يتثنى؛ وقال أَبو

زبيد، فجعل المِزمار خَيْزُراناً لأَنه من اليراع، يصف الأَسد:

كأَنَّ اهْتِزامَ الرَّعْدِ خالَطَ جَوْفَهُ،

إِذا جَنَّ فيه الخَيْزُرانُ المُثَجَّرُ والمُثَجَّرُ: المُثَقَّبُ

المُفَجَّرُ؛ يقول: كأَنَّ في جوفه المزامير. وقال أَبو الهيثم: كل لين من

كل خشبة خَيْزُران. قال عمرو بن بَحْرٍ: الخَيْزُرانُ لجام السفينة التي

بها يقوم السكان، وهو في الذنب.

وخَيْزَرٌ: اسم. وخَزَارَى: اسم موضع؛ قال عمرو بن كلثوم:

ونَحْنُ غَداةَ أُوقِدَ في خَزَارَى،

رَفَدْنا فوقَ رَفْدِ الرَّافِدِينا

(* ويروى: خَزازي في معلقة عمرو بن كلثوم).

وخاِزرٌ: كانت به وقعة بين إِبراهيم بن الأَشتر وبين عبيدالله بن زياد،

ويومئذ قتل ابن زياد.

خزر
: (الخَزَرُ، مُحَرَّكَة: كَسْرُ العَيْنِ بَصَرها خِلْقَةً أَو ضِيقُها أَو صِغَرُهَا، أَو) هُوَ (النَّظَرُ) الَّذِي (كَأَنَّهُ فِي أَحَدِ الشِّقَّيْن، أَو) هُوَ (أَنْ يَفْتَح عَيْنَيْه ويُغَمِّضَهُمَا) . ونَصُّ المُحْكَمِ: عَيْنَه ويُغَمِّضَها، (أَو) هُوَ (حَوَلُ إِحْدَى العَيْنَيْنِ) ، والأَحْوَل: الذِي حَوِلَت عَيْنَاه جَمِيعاً، وَقد (خَزِر، كفَرِحَ، فَهُوَ أَخْزَرُ) بَيِّنُ الخَزَرِ وقَوْمٌ خُزْرٌ. وهاذه الأَقوال الخَمْسَة مُصَرَّحٌ بهَا فِي أُمَّهات اللُّغَة، وذَكَر أَكْثَرَها شُرَّاحُ الفَصِيح. وَقيل: الأَخْزَر: الَّذِي أَقْبَلَت حَدَقَتاه إِلى أَنْفِه. والأَحْوَل: الَّذي ارتَفَعَت حَدَقاه إِلى حاجِبَيه. وَيُقَال: هُو أَنَّ يَكُون الإِنْسَان كَأَنَّه يَنْظُر بمُؤْخِرِها. قَالَ حاتِم:
ودُعِيتُ فِي أُولَى النَّدِيِّ وَلم
يُنْظَر إِلَيَّ بأَعْيُنٍ خُزْرِ
(و) الخَزَرُ، وَيُقَال لَهُم الخَزَرَةُ أَيضاً: (اسْمُ جِيل) من كَفَرَةِ التُّرْك، وقيلَ: مِنَ العَجَم، وَقيل: مِنَ التَّتار، وَقيل من الأَكْرَادِ، من وَلَدِ خَزَر بنِ يافِث بن نُوحٍ عَلَيْهِ السّلام، وَقيل: هم والصَّقَالِبة من ولد ثوبال بن يافث. وَفِي حَدِيث حُذَيْفَة (كَأَنِّي بهم خُنُسُ الأُنُوفِ (خُزُرُ العُيُون)) . ورَجلٌ خَزَرِيٌّ، وقَومٌ خُزْرٌ. (و) الخَزَر: (الحَسَا مِنَ الدَّسَمِ) والدقيق، (كالخَرِيرَة) . والّذِي صُرِّح بِهِ فِي أُمَّهات اللُّغَة أَنّ الحَسَا من الدَّسَم هُوَ الخَزِير والخَزِيرة، وَلم يَذكُر أَحَدٌ الخَزَرَ مُحَرَّكةً، فليُنْظَر.
(و) الخَزْر، (بسُكُونِ الزَّاي: النَّظَرُ بلَحْظِ العَيْن) ، وَفِي الأُصُول الجَيِّدَة: بلَحَاظ العَيْن، يَفعله الرَّجُلُ ذالك كِبْراً واستِخْفَافاً للمَنْظُور إِليه. وهاذا الَّذِي استَدْرَكَه شَيخنَا وزَعَم أَن المُصَنِّف قد غَفَل عَنهُ، وَقد خَزَره بَخْزُره خَزْراً إِذا نَظَر كذالك. وأَنشد اللَّيْث.
لَا تَخْزِرُ القَوْم شَزْراً عَن مُعَارَضَةٍ
وَلَو قَالَ المُصَنِّف: وبالفَتْح، على مَا هُوَ قَاعِدَتُه لكانَ أَحْسَن، كَمَا لَا يَخْفَى.
(والخِنْزِيرُ) ، بالكَسْر (م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ من الوَحْشِ العادِي، وَهُوَ حَيوانٌ خَبيثٌ، يُقَال إِنه حُرِّم على لِسَان كُلِّ نَبِيّ، كَمَا فِي المِصْباح. واختِلَف فِي وَزْنِه، فَقَالَ أَهْل التَّصْرِيف: هُوَ فِعْلِيل، بالكَسْر، رُبَاعِيّ مَزِيد فِيهِ الياءُ، والنُّون أَصْلِيَّة، لأَنَّهَا لَا تُزاد ثانِيَةً مُطَّرِدةً، بخِلاف الثَّالِثَة كقَرَنْفُل فإِنَّها زَائِدَة، وَقيل: وَزْنه فِنْعِيل، فإِنَّ النُّونَ قَدْ تُزادُ ثَانِيَةً، وحَكَى الوَجْهَيْن ابنُ هِشامٍ اللَّخْمِيّ فِي شَرْح الفَصِيح، وسَبَقه إِلى ذالِك الإِمًّمُ أَبُو زَيْد، وأَوردَه الشَّيْخ أَكملُ الدّين البَابَرْتيّ من عُلَمائنا فِي شَرْح الهِداية، بالوَجْهَيْن، وَكَذَا غَيْرُه، وَلم يُرَجِّحُوا أَحدَهما. وذَكَرَه صَاحب اللِّسَان فِي المَوْضِعَيْن، وكأَنَّ المُصَنّفَ اعتَمدَ زِيَادَة النُّون، لأَنَّ الَّذِي رَوَاهُ أَهلُ العَرَبِيّة عَن ثَعْلَب، وسَاعَدَه على ذالك اتّفاقُهم على أَنّه مُشْتَقّ من الخَزَر، لأَنَّ الخَنَازِير كُلَّها خُزُرٌ، فَفِي الأَساس: وكُلُّ خِنْزِيرٍ أَخْزَرُ. وَمِنْه خَنْزَرَ الرَّجُلُ: نَظَر بمُؤْخِر عَيْنِه.
قلتُ: فجَعله فَنْعَل من الأَخْزَر، وكلُّ مُومِسَةٍ أَخْزَرُ. وَقَالَ كُراع: هُوَ من الخَزَرِ فِي الْعين، لأَنَّ ذالك لازِمٌ لَهُ، وَقد صَرَّحَ بهاذا الزُّبَيْدِيُّ فِي المُخْتَصر وعَبْدُ الحَقّ والفِهْرِيّ واللَّبْليّ وَغَيرهم.
(و) الخِنْزِيرُ: (ع باليَمَامَة أَو جَبَلٌ) . قَالَ الأَعْشَى يَصِف الغَيْث:
فالسَّفْحُ يَجْرِي فَخِنْزِيرٌ فبُرْقَتُه
حتّى تَدَافَعَ مِنْهُ السَّهْلُ والجَبَلُ
وذَكَره أَيضاً لَبِيدٌ فَقَالَ:
بالغُرَابَات فَزَرَّافاتِها
فبِخِنْزِيرٍ فأَطْرافِ حُبَلْ
(والخَنَازِيرُ الجَمْعُ) ، على الصَّحِيح. وزعمَ بعَضُهم أَنَّ جَمْعَه الخُزْر، بضمَ فسُكُون، واستدَلَّ بقَوْل الشَّاعر:
لَا تَفْخَرُنّ فإِنَّ الله أَنْزَلَكمْ
يَا خُزْرَ تَغْلِبَ دعًّرَ الذُّلِّ والهُونِ
وَقد رُدّ ذالك.
(و) الخَنَازِيرُ: (قُرُوحٌ) صُلْبَةٌ (تَحْدُثُ فِي الرَّقَبَةِ) ، وَهِي عِلَّة مَعْرُوفَة.
(والخَزِيرُ والخَزِيرَةُ: شِبْهُ عَصِيدَةٍ) ، وَهُوَ اللَّحْم الغابُّ يُقَطّع صِغاراً فِي القِدْرِ، ثمّ يُطْبَخ بالماءِ الْكثير والمِلْح، فَإِذا أُمِيتَ طَبْخاً ذُرَّ عَلَيْهِ الدَّقِيق فعُصِدَ بِهِ، ثمّ أُدِمَ بأَيّ إِدامٍ شِيءَ، وَلَا تَكُونُ الخَزِيرَةُ إِلاَّ (بِلَحْم. و) إِذا كانَت (بِلا لَحْمٍ) فَهِيَ (عَصِيدَةٌ) . قَالَ جَرِير:
وُضِعَ الخَزِيرُ فَقِيلَ أَيْنَ مُجاشعٌ
فَشَحَا جَحَافِلَه جُرَافٌ هِبْلَعُ
(أَو) هِيَ (مَرَقَةٌ من بُلالَةِ النُّخَالَةِ) ، وَهِي أَنْ تُصَفَّى البُلالَةُ ثمَّ تُطْبَخ. وكَتَبَ أَبو الهَيْثَم عَن أَعْرَابِيّ قَالَ: السَّخِينَةُ: دَقِيقٌ يُلْقَى على مَاءٍ أَو عَلَى لَبَنٍ فيُطْبَخ ثمّ يُؤْكَلُ بتَمْرٍ أَو بِحَساً، وَهُوَ الحَسَاءُ، قَالَ: وَهِي السَّخُونَة أَيضاً، وَهِي النَّفِيتَة، والحُدْرقَّة، والخَزِيرَةُ، والحَرِيرَةُ أَرَقُّ مِنْهَا. وَمن سَجَعات الأَساسِ: وقَرَّبَ لَهُم قَصْعَةَ الخَزِير، ونَظَر إِلَيْهِم نَظَرَ الخِنْزِير.
(والخَزْرَةُ، بالفَتْحِ، وكهُمْزَةَ) ، الأَخِيرَةُ عَن ابْنِ السِّكِّيت: (وَجَعٌ) يأْخُذ (فِي) مُسْتَدَقِّ (الظَّهْرِ) بفَقْرَةِ القَطَن، والجَمْعُ خَزَرَاتٌ. قَالَ يَصف دَلْواً.
دَاوِ بهَا ظَهْرَك من تَوْجَاعِه
من خُزَرَاتٍ فِيهِ وانْقِطَاعِه
(والخَيْزَر والخُوْزَرَى) والخَيْزَلَى والخَوْزَلَى: (مِشْيَةٌ بِتَفَكُّك) واضْطِرَاب واستِرْخَاءٍ، كَأَنَّ أَعضاءَه يَنْفَكُّ بَعْضُها مِنْ بَعْض، أَو هِي مِشْيَةٌ بِظَلَع أَو تَبَخْتُرٍ. قَالَ عُرْوَةُ بْنُ الوَرْد:
والنَّاشِئاتِ المَاشِيَاتِ الخَوْزَرَى
عُنُقِ الآرامِ أَوْفَى أَوْ صَرَى
أَوْفَى أَي أَشْرف، وصَرَى: رَفَع رَأْسَه.
(والخَيْزُرَانُ، بضَمِّ الزَّايِ) ، أَي مَعَ فَتْح الخَاءِ، والعامَّةُ تَفْتَح الزَّاي: (شَجَرٌ هِنْدِيٌّ) ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: لاَ يَنْبُت بِبِلاَد العَرَب، وإِنَّمَا يَنْبُت بِبِلاد الرُّوم. ولِذالِك قَالَ النَّابِغَة الجَعْدِيّ:
أَتَانِي نَصْرُهمْ وهُمُ بَعِيدٌ
بِلادُهُمُ بِلادُ الخَيْزُرَانِ
وذالك أَنَّه كَانَ بالبَادِيَة وقَومُه الَّذِين نَصَرُوه بالأَرْيَاف والحَوَاضِر. وَقيل: أَرَادَ أَنَّهم بَعِيدٌ مِنه كبُعْدِ بِلادِ الرُّوم.
(وَهُوَ عُرُوقٌ ممتدَّةٌ فِي الأَرْضِ) . وَقَالَ ابنُ سِيدَه: نَباتٌ لَيِّنُ القُضْبَانِ أَمْلَسُ العِيدَانِ، (كالخَيْزُورِ) ، هاكذا جَعَلَه الرَّاجِز فِي قَوْلِه:
مُنْطَوِياً كالطَّبَقِ الخَيْزُورِ
وَمِنْه أَخَذَ ابنُ الوَرْدِيّ فِي قَصِيدَتِه الَّلامِيَّة:
أَنَا كالخَيْزُورِ صَعْبٌ كَسْرُه
وهْوَ لَدْنٌ كَيْفَمَا شِئْت انفَتَلْ (و) الخَيْزُرَانُ: (القَصَبُ) . قَالَ الكُمَيْتُ يَصِف سَحاباً:
كأَنَّ المَطافِيلَ المَوالِيَهَ وَسْطَهُ
يُجَاوِبُهُنَّ الخَيْزُرَانُ المُثَقَّبُ
وَقَالَ أَبو زُبَيْدٍ فجَعلَ المِزْمار خَيْزُرَاناً لأَنَّه من اليَراع يَصِفُ الأَسَد:
كأَنَّ اهْتِزَامَ الرَّعْد خَالَطَ جَوْفَه
إِذَا حَنَّ فِيهِ الخَيْزُرَانُ المُثَجَّرُ
والمُثَجَّر: المُثَقَّب المُفَجَّر. يَقُول كأَنَّ فِي جَوْفِه المَزَامِيرَ.
(وكُلُّ عُودٍ لَدْنٍ) خَيْزُرَانٌ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: كُلُّ لَيِّن من كُلّ خَشَبَةٍ خَيْزُرَانٌ. وَقَالَ المُبَرِّد: كُلُّ غُصْنٍ لَيِّنٍ يَتَثَنَّى خَيْزُرانٌ. وَقَالَ غَيْره: كُلُّ غُصْنٍ مُتَثَنَ خَيْزُرَانٌ، قَالَ: وَمِنْه شِعْر الفَرْزدَق فِي الإِمام عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْن زَيْنِ العابِدِين، رَضِيَ اللَّهُ عَنه:
فِي كَفِّه خَيْزُرانٌ رِيحُه عَبِقٌ
من كَفِّ أَرْوَعَ فِي عِرْنِينِ شَمَمُ
(و) الخَيْزُرَانُ: (الرِّمَاحُ) لتَثَنِّيها ولِينِها. أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:
جَهِلْتُ من سَعْدٍ وَمن شُبَّانِها
تَخْطِرُ أَيْدِيها بِخَيْزُرَانِها
يَعْنِي رِمَاحَها. وأَراد جَمَاعَةً تَخْطِر، والجَمْعُ الخَيَازِرُ.
(و) قَالَ المُبَرِّدُ: الخَيْزُرَانُ؛: (مُرْدِيُّ السَّفِينَةِ) إِذَا كَانَ يَتَثَنَّى، وَيُقَال لَهُ الخَيْزَارَة أَيضاً، (و) عَن أَبِي عُبَيْدةٍ الخَيْزُران: (سُكَّانُها) ، وَهُوَ كَوْثَلُهَا، وَيُقَال لَهُ: خَيْزُرَانَةٌ أَيضاً. وَقَالَ: قَالَ النابِغَة يَصِفُ الفُرَاتَ وَقْتَ مَدِّه:
يَظِلُّ من خَوْفِه المَلاَّحُ مُعْتَصِماً
بالخَيْزُرَانَةِ بعد الأَيْنِ والنَّجَدِ
وَقَالَ غَيْرُه:
فَكَأَنَّها والمَاءُ يَنْطَِحُ صَدْرَهَا
والخَيْزُرانَةُ فِي يَدِ المَلاَّحِ
وَقَالَ عَمْرو بنُ بَحْرٍ: الخَيْزُرانُ: لِجَامُ السَّفِينَة الَّتي بهَا يَقُومُ السُّكَّانُ، وَهُوَ فِي الذَّنَب. وَفِي الحَدِيث (أَنَّ الشَّيْطَانَ لَمَّا دَخَلَ سَفِينَةَ نُوحٍ عَلَيْه السَّلامُ قَالَ: اخْرُجْ يَا عَدُوَّا اللَّهِ من جَوْفِها، فصَعِدَ على خَيْزُرانِ السَّفِينة) أَي سُكَّانِها.
(ودَارُ الخَيْزُرانِ) : مَعْرُوف (بِمَكَّة) . زِيدَتْ شَرَفاً، (بَنَتْهَا خَيْزُرَانُ جَارِيَةُ الخَلِيفَةِ) العَبَّاسِي.
(والخَازِر: الرَّجلُ الدَّاهِيَةُ) قَالَه أَبُو عَمْرٍ و.
(و) الخَازِرُ: (نَهْرٌ بَيْنَ المَوْصِلِ وإِرْبِلَ) . وَفِي التَّكْمِلَة: مَوْضِع كَانَت بِهِ وَقْعَة بَيْن إِبراهيِمَ بْنِ الأَشْتَرِ وعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيادٍ، ويَوْمَئذٍ قُتِل ابْنُ زِياد.
(و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: (خَزَرَ) ، إِذا (تَدَاهَى. و) خَزِرَ إِذا (هَرَبَ) ، الثّانِيَةُ كفَرِحَ، كَمَا هُوَ مَضْبُوط بخَطِّ الصّغانِيّ.
(والأَخْزَرِيّ والخَزِرِيُّ) ، مُحَرَّكَةً: (عَمَائِمُ مِنْ نَكْثِ الخَزِّ) . والنِّكْثُ، بالكَسْر: نَقْضُ أَخْلاَقِ الأَكْسِيَة لتُغْزَل ثانِياً.
(وخَزَرٌ، مُحَرَّكةً: لَقَبُ يُوسُفَ بْنِ المُبَارَك) الرَّازِيِّ المُقْرِي، عَن مهْرَان بن أَبي عُمَر، قَالَه الأَمِير. (والقَاسِمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمانِ بْنِ خَزَرٍ) الفارِقِيّ المُقْرِى، عَن سَهْل بن صُقَير، قَالَه الأَمِير. (و) أَبو بَكرٍ (مُحَمَّدُ ابْنُ عُمَرَ بْنِ خَزَرٍ) الصُّوفِيّ الخَزَريّ العالِم بهَمَذَان، روَى تَفسير السّدّيّ عَالِيا: قُلتُ: وَقد حَدَّث عَن إِبراهِيمَ بنِ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيّ وجَعْفَرٍ الخلديّ، وَعنهُ الخليليّ، وَقَالَ: كَانَ قد نَيَّف على المِائَةِ، (مُحَدِّثُونَ) .
(و) خُزَارٌ، (كغُرَاب: ع قُرْبَ وَخْشَ) ، قَريب من نَسَفَ. مِنْهُ أَبو هَارُونَ مُوسَى بن جَعْفر بن نُوحٍ الخُزَارِيُّ. وأَبو عُجَيف هُشَيْم بنُ شاهِد بن بُرَيْدَةَ الخُزَارِيّ، مُحَدِّثانِ. (ودَارَةُ الخَنَازِيرِ ودارَةُ خَنْزَرٍ) ، عَن كُراع، (وتكسر) هاذه. (ودَارَةُ الخِنْزيرَيْن) تثْنِيَة الخِنْزِير، (وَيُقَال الخَنْزَرتَيْنِ) تَثْنِيَة الخَنْزرة: (مَواضِعُ) . قَالَ الجَعْدِيّ:
أَلَمَّ خَيالٌ من أُمَيْمَةَ مَوْهِنا
طُرُقاً وأَصْحَابِي بدَارَةِ خِنْزَرٍ
وَقَالَ الحُطَيْئَةُ:
إِنّ الرّزِيَّةَ لَا أَبَالَاك هَالِكٌ
بَيْنَ الدُّمَاخِ وبَيْن دَارَةِ خَنْزَرِ
وأَنشد سِيبَوَيْه:
أَنْعَتُ عَيراً من حَمِيرِ خَنْزَرهْ
فِي كُلِّ عَيْر مِائَتَانِ كَمَرَه
وأَنْشَدَ أَيضاً:
أَنْعَتُ أَعْياراً رَعَيحن الخَنْزَرَا
أَنْعَتُهُنَّ آيُراً وكَمَرَا
(والخَزَنْزَرُ) ، كسَفَرْجل، هاكذا هُوَ فِي النُّسخ بالنُّون بَيحن الزَّاءَيْن. وَفِي اللّسَان خَزَبْزَرٌ بالموحّدة بدَل النُّون وَهُوَ غَلَط: (السَّيِّىءْ الخُلُقِ) من الرِّجَال، نَقَله الصّغَانِيّ.
(والتَّخْزِيرُ: التَّضْيِيقُ) . قَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: الشَّيْخُ يُخَزِّر عَيْنَيْه ليَجْمَع الضَّوْءَ حتّى كأَنَّهما خِيطَتَا، والشَّابُّ إِذا خَزَّرَ عَيْنَيْه فإِنّه يَتَدَاهَى بِذالك.
(وَتَخَازَرَ) : نَظَر بمُؤْخِرِ عَيْنِه. والتَّخَازُرُ: اسْتِعْمَال الخَزَرِ، على مَا اسْتَعْمَلَه سِيبَوَيْه فِي بَعْض قَوَانِين تَفَاعَل قَالَ:
إِذَا تَخَازَرْتُ وَمَا بِي مِنْ خَزَرْ
فَقَوله: وَمَا بِي مِنْ خَزَر، يَدُلُّك عَلَى أَنَّ التَّخَازُرَ هُنَا إِظْهَار الخَزَر واسْتِعْمَاله. وَتَخَازَرَ الرَّجلُ، إِذا (ضَيَّقَ) جَفْنَه (ليُحَدِّدَ النَّظَرَ) ، كقولِك: تَعَامَى وتَجَاهَلَ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الخُزْرَة، بالضَّمّ: انْقِلاَبُ الحَدَقَةِ نَحوَ اللَّحَاظِ، وَهُوَ أَقْبَحُ الحَوَل.
وعَدُوٌّ أَخْزَرُ العَيْن: يَنْظُر عَن مُعَارَضَة كالأَخُزَرِ العَيْنِ.
وخَيْزَرٌ، كصَيْقَل، اسْمٌ.
وخَزَارَى: اسْم مَوْضِع. قَالَ عَمْرو قبن كُلْثُوم:
ونَحْنُ غَدَاةَ أُوقِدَ فِي خَزَارَى
رَفَدْنَا فَوْق رَفْدِ الرَّافِدِينا
وخَزَّار ككَتَّان: نهرٌ عَظِيم بالبَطِيحة بَيْنَ وَاسِطَ والبَصْرَةِ.
والخُزَيْرَة، مُصَغَّراً: مَاءَة بَيْن حِمْص والفُرات.
وأَبو البَدْر صاعِدُ بنُ عَبْدِ الرحمان ابْن مُسْلم الخَيْزُرَانِيّ، قَاضِي مازَنْدَرَان، رَوَى عَنهُ السّمْعَانِيّ وأَبو المُظَفَّر أَسْعَدُ بنُ هِبَة الله بْنِ إِبْرَاهيم البَغْدَاديّ الخَيْزُرَانِيّ المُؤَدِّب، حَدَّثَ.
والخَيْزُرَانِة: مَقْبَرة ببَغْدَادَ.
ودَآحبَنْد خَزران، بالفَتْح: مَوْضع من الثُّغُور عِنْد السَّدّ لِذِي القَرْنَيْن. إِليه الثُّغُور عِنْد السَّدّ لِذِي القَرْنَيْن. إِليه نُسبَ عَبْدُ الله بْنُ عِيسَى الخَزَرِيّ، رَوَى عَنهُ الطَّسْتيّ. وَكَانُوا يُضَعِّفُونه. وأَحمد بن مُوسَى البَغْدَادِيّ، عُرِف بِابْن خَزريّ. وأَبُو القَاسِم عَيَّاش بنُ الحَسَن بنِ عَيَّاش البَغْدَادِيُّج يُعرف بالخَزَريّ. وأَبو أَحْمد عبد الوهّاب بن الحَسَن بن عليّ الحَرْبِيّ، عُرِف بِابْن الخَزريّ: مُحدِّثون.
الخَيْزُرَانِيَّة: قَرْيَة بمِصْر من الجِيزَةَ وأَمَّا قَوْلُ أَبِي زُبَيْد يَصِف الأَسَد:
كَأَنَّ اهْتِزَامَ الرَّعْدِ خَالَطَ جَوْفَه
إِذا حَنَّ فِيهِ الخَيْزُرَانُ المُثَجَّرُ
فإِنَّه جَعَلَ المِزْمَارَ خَيْزُرَاناً لأَنَّه من اليَرَاع. يَقُولُ: كأَنَّ فِي جَوْفهِ المَزَامِيرَ. والمُثَجَّرُ: المُفَجَّر.
والخَنْزَرَة: الغِلَظُ، عَن ابْنِ دُرَيْد. قَالَ: وَمِنْه اشْتِقَاق الخِنْزير.
والخَنْزَرَة، أَيضاً: فَأْسٌ غَليظَةٌ للحِجَارَةِ.

قور

قور: قارَ الرجلُ يَقُورُ: مَشَى على أَطراف قدميه ليُخْفِيَ مَشْيَه؛

قال:

زَحَفْتُ إِليها، بَعْدَما كنتُ مُزْمِعاً

على صَرْمِها، وانْسَبْتُ بالليلِ قائِرا

وقارَ القانصُ الصيدَ يَقُورُه قَوْراً: خَتَله.

والقارَةُ: الجُبَيْلُ الصغير، وقال اللحياني: هو الجُبَيْلُ الصغير

المُنْقَطع عن الجبال. والقارَةُ: الصخرة السوداء، وقيل: هي الصخرة العظيمة،

وهي أَصغر من الجبل، وقيل: هي الجبيل الصغير الأَسود المنفردُ شِبْهُ

الأَكَمَة. وفي الحديث: صَعِدَ قارَةَ الجبل، كأَنه أَراد جبلاً صغيراً فوق

الجبل، كما يقال صَعِدَ قُنَّةَ الجبل أَي أَعلاه. ابن شميل: القارَةُ

جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ مَلْمُومٌ طويل في السماء لا يَقُودُ في الأَرض

كأَنه جُثْوَةٌ، وهو عَظِيمٌ مُسْتَدِير. والقارَةُ: الأَكَمَةُ؛ قال منظور

بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيّ:

هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعلى ذي القُورْ؟

قد دَرَسَتْ، غَيْرَ رَمادٍ مَكْفُورْ

مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ، مَرُوحٍ مَمْطُورْ،

أَزْمانَ عَيْناءُ سُرُورُ المَسْرُورْ

قوله: بأَعلى ذي القور أَي بأَعلى المكان الذي بالقور، وقوله: قد درست

غير رماد مكفور أَي دَرَسَتْ مَعالِمُ الدار إِلا رماداً مكفوراً، وهو

الذي سَفَتْ عليه الريحُ الترابَ فغطاه وكَفَره، وقوله: مكتئب اللون يريد

أَنه يَضْرِبُ إِلى السواد كما يكونُ وَجْهُ الكئيب، ومَروحٌ: أَصابته

الريح، وممطور: أَصابه المطر، وعيناء مبتدأٌ وسُرور المَسْرورِ خبره، والجملة

في موضع خفض بإِضافة أَزمان إِليها، والمعنى: هل تعرف الدار في الزمان

الذي كانت فيه عيناء سُرور من رآها وأَحبهاف والقارَةُ: الحَرَّةُ، وهي

أَرض ذات حجارة سود، والجمع قاراتٌ وقارٌ وقُورٌ وقِيرانٌ. وفي الحديث: فله

مِثْلُ قُورِ حِسْمَى؛ وفي قَصِيد كعب:

وقد تَلَفَّعَ بالقُورِ العَساقِيلُ

وفي حديث أُم زرع: على رأْسِ قُورٍ وَعْثٍ. قال الليث: القُورُ جمع

القارة والقِيرانُ جمعُ القارَة، وهي الأَصاغر من الجبال والأَعاظم من

الآكام، وهي متفرقة خشنة كثيرة الحجارة.

ودار قَوْراءُ: واسعة الجوف.

والقار: القطيع الضخم من الإِبل. والقارُ أَيضاً: اسم للإِبل، قال

الأَغْلَبُ العِجْلي:

ما إِن رأَينا مَلِكاً أَغارا

أَكثَرَ منه قِرَةً وقارا،

وفارِساً يَسْتَلِبُ الهِجارا

القِرَة والقارُ: الغنم. والهِجار: طَوْقُ المَلِكِ، بلغة حِمْيَر؛ قال

ابن سيده: وهذا كله بالواو لأَن انقلاب الأَلف عن الواو عيناً أَكثر من

انقلابها عن الياء.

وقارَ الشيءَ قَوْراً وقَوَّرَه: قطع من وَسَطه خرفاً مستديراً.

وقَوَّرَ الجَيْبَ: فعل به مثل ذلك. الجوهري: قَوَّرَه واقْتَوَره واقْتاره كله

بمعنى قطعه. وفي حديث الاستسقاء: فتَقَوَّرَ السحابُ أَي تَقَطَّع

وتَفَرَّقَ فِرَقاً مستديرة؛ ومنه قُوارَةُ القميص والجَيْبِ والبِطِّيخ. وفي

حديث معاوية: في فِنائِه أَعْنُزٌ دَرُّهُن غُبْرٌ يُحْلَبْنَ في مثل

قُوارَةِ حافِر البعير أَي ما استدار من باطن حافره يعني صِغَرَ المِحْلَب

وضِيقَه، وصفه باللُّؤم والفقر واستعار للبعير حافراً مجازاً،وإِنما يقال

له خف.

والقُوارَة: ما قُوِّرَ من الثوب وغيره، وخص اللحياني به قُوارةَ

الأَديم. وفي أَمثال العرب: قَوِّرِي والْطُفي؛ إِنما يقوله الذي يُرْكَبُ

بالظُّلْم فيسأَل صاحبه فيقول: ارْفُقْ أَبْقِ أَحْسِنْ؛ التهذيب: قال هذا

المثل رجل كان لامرأَته خِدْنٌ فطلب إِليها أَن تتخذ له شِراكَيْن من

شَرَجِ اسْتِ زوجها، قال: ففَظِعَتْ بذلك فأَب أَن يَرْضَى دون فعل ما سأَلها،

فنظرت فلم تجد لها وجهاً ترجو به السبيل إِليه إِلا بفساد ابن لها،

فَعَمَدَتْ فعَصَبَتْ على مبَالِه عَقَبَةً فأَخْفَتْها فعَسُرَ عليه البولُ

فاستغاث بالبكاء، فسأَلها أَبوه عَمَّ أَبكاه، فقالت: أَخذه الأُسْرُ وقد

نُعِتَ له دواؤه، فقال: وما هو؟ فقالت: طَرِيدَةٌ تُقَدُّ له من شَرَجِ

اسْتِك، فاستعظم ذلك والصبي يَتَضَوَّرُ، فلما رأَى ذلك نَجِعَ لها به

وقال لها: قَوِّرِي والْطُفي، فقطعتْ منه طَرِيدةً تَرْضِيَةً لخليلها، ولم

تَنْظُرْ سَدادَ بَعْلِها وأَطلقت عن الصبي وسَلَّمَتِ الطَّريدةَ إِلى

خليلها؛ يقال ذلك عند الأَمر بالاسْتِبْقاءِ من الغَرِير أَو عند

المَرْزِئة في سُوء التدبير وطَلَبِ ما لا يُوصَلُ إِليه. وقارَ المرأَة:

خَتَنها، وهو من ذلك؛ قال جرير:

تَفَلَّقَ عن أَنْفِ الفَرَزْدَقِ عارِدٌ،

له فَضَلاتٌ لم يَجِدْ من يَقُورُها

والقارَة: الدُّبَّةُ. والقارَةُ: قومٌ رُماة من العرب. وفي المثل: قد

أَنْصَفَ القارَةَ مَنْ راماها. وقارَةُ: قبيلة وهم عَضَلٌ والدِّيشُ ابنا

الهُونِ بن خُزَيْمَةَ من كِنانَةَ، سُمُّوا قارَةً لاجتماعهم

والْتِفافِهم لما أَراد ابن الشَّدَّاخ أَن يُفَرِّقَهم في بني كنانة؛ قال

شاعرهم:دَعَوْنا قارَةً لا تُنْفِرُونا،

فَنُجْفِلَ مثلَ إِجْفالِ الظَّلِيمِ

وهم رُماةٌ. وفي حديث الهجرة: حتى إذا بَلَغَ بَرْكَ الغَِمَادِ لقيه

ابن الدَّغِنَةِ وهو سَيِّدُ القارة؛ وفي التهذيب وغيره: وكانوا رُماةَ

الحَدَقِ في الجاهلية وهم اليوم في اليمن ينسبون إلى أَسْدٍ، والنسبة إِليهم

قارِيٌّ، وزعموا أَن رجلين التقيا: أَحدهما قارِيٌّ والآخر أَسْدِيّ،

فقال القارِيّ: إن شئتَ صارعتُك وإِن شئتَ سابقتُك وإِن شئتَ راميتُك:

فقال: اخْتَرْتُ المُراماةَ، فقال القارِيُّ: أَنْصَفْتَني؛ وأَنشد:

قد أَنْصَفَ القارَةَ من راماها،

إِنَّا، إِذا ما فِئَةٌ نَلْقاها،

نَرُدُّ أُولاها على أُخْراها

ثم انتزع له سهماً فَشَكَّ فُؤادَه؛ وقيل: القارَةُ في هذا المثل

الدُّبَّةُ، وذكر ابن بري قال: بعض أَهل اللغة إِنما قيل: «أَنْصَفَ القارَةَ

من راماها» لحرب كانت بين قريش وبين بكر بن عبد مناة بن كنانة، قال: وكانت

القارَةُ مع قريش فلما التقى الفريقان راماهم الآخرون حين رَمَتْهُم

القارَةُ، فقيل: قد أَنصفكم هؤلاء الذين ساوَوْكم في العمل الذي هو

صناعَتُكم، وأَراد الشَّدَّاخُ أَن يُفَرِّق القارَةَ في قبائل كنانة فأَبَوْا،

وقيل في مثلٍ: لا يَفْطُنُ الدُّبُّ الحجارَة.

ابن الأَعرابي: القَيِّرُ الأُسْوارُ من الرُّماةِ الحاذقُ، من قارَ

يَقُور.

ويقال: قُرْتُ خُفَّ البعير قَوْراً واقْتَرْتُه إِذا قَوَّرْتَه،

وقُرْتُ البطيخة قَوَّرتها. والقُوارَة: مشتقة من قُوارَة الأَدِيم

والقِرْطاس، وهو ما قَوَّرْتَ من وسطه ورَمَيْتَ ما حَوالَيْه كقُوارة الجَيْب إِذا

قَوَّرْته وقُرْتَه. والقُوارة أَيضاً: اسم لما قطعت من جوانب الشيء

المُقَوَّر. وكل شيء قطعت من وسطه خرقاً مستديراً، فقد قَوَّرْتَه.

والاقْورارُ: تَشَنُّجُ الجلد وانحناءُ الصلب هُزالاً وكِبَراً.

واقْوَرَّ الجلدُ اقوراراً: تَشَنَّجَ؛ كما قال رُؤبةُ بن العَجَّاج:

وانْعاجَ عُودِي كالشَّظِيفِ الأَخْشَنِ،

بعد اقْورارِ الجِلْدِ والتَّشَنُّنِ

يقال: عُجْتُه فانعاج أَي عطفته فانعطف. والشظيف من الشجر: الذي لم

يَجِدْ رِيَّه فصَلُبَ وفيه نُدُوَّةٌ. والتَّشَنُّنُ: هو الإِخلاقُ، ومنه

الشَّنَّةُ القِرْبةُ البالية؛ وناقة مُقوَرَّةٌ وقد اقْوَرَّ جلدُها

وانحنَت وهُزِلَتْ. وفي حديث الصدقة: ولا مُقْوَرَّةُ الأَلْياطِ؛

الاقْوِرارُ: الاسترخاء في الجُلُود، والأَلْياطُ: جمعُ لِيطٍ، وهو قشر العُودِ،

شبهه بالجلد لالتزاقه باللحم؛ أَراد غير مسترخية الجلود لهُزالها. وفي حديث

أَبي سعيد: كجلد البعير المُقْوَرِّ. واقْتَرْتُ حديثَ القوم إذا

بَحَثْتَ عنه. وتَقَوَّرَ الليلُ إِذا تَهَوَّرَ؛ قال ذو الرمة:

حتى تَرَى أَعْجازَه تَقَوَّرُ

أَي تَذْهَبُ وتُدْبِرُ. وانقارتِ الرَّكِيَّة انْقِياراً إِذا

تَهَدَّمتِ؛ قال الأَزهري: وهو مأَخوذ من قولك قُرْتُه فانْقارَ؛ قال

الهُذَلي:جادَ وعَقَّتْ مُزْنَهُ الريحُ ، وانْـ

ـقارَ به العَرْضُ ولم يَشْمَلِ

أَراد: كأَنَّ عَرْضَ السحاب انْقارَ أَي وقعت منه قطعة لكثرة انصباب

الماء، وأَصله من قُرْتُ عَيْنَه إِذا قلعتها.

والقَوَرُ: العَوَرُ، وقد قُرْتُ فلاناً فقأْت عينه، وتَقَوَّرَتِ

الحيةُ إذا تَثَنَّت؛ قال الشاعر يصف حية:

تَسْرِي إلى الصَّوْتِ، والظلماءُ داجِنَةٌ،

تَقَوُّرَ السِّيْلِ لاقى الحَيْدَ فاطَّلَعا

وانْقارَتِ البئرُ: انهدمت.

ويومُ ذي قارٍ: يومٌ لبني شَيْبانَ وكان أَبْرَوِيزُ أَغْزاهُمْ جيشاً

فظَفِرَتْ بنو شيبان، وهو أَول يوم انتصرت فيه العرب من العجم.

وفلانٌ ابنُ عبدٍ القاريُّ: منسوب إلى القارَة، وعبد مُنَوَّنٌ ولا

يضاف.والاقْورِارُ: الضُّمْرُ والتَّغيُّر، وهو أَيضاً السِّمَنُ ضِدٌّ؛

قال:قَرَّبْنَ مُقْوَرّاً كأَنَّ وَضِينَهُ

بِنِيقٍ ، إذا ما رامَه العُقْرَ أَحْجَما

والقَوْرُ: الحَبْلُ الجَيِّدُ الحديثُ من القطن؛ حكاه أَبو حنيفة وقال

مرة: هو من القطن ما زرع من عامه. ولقيت منه الأَقْوَرِينَ والأَمَرِّينَ

والبُرَحِينَ والأَقْوَرِيَّاتِ: وهي الدواهي العظام؛ قال نَهارُ ابن

تَوْسِعَةَ:

وكنا ، قَبْلَ مُلْكِ بني سُلَيْمٍ،

نَسُومُهُمُ الدَّواهِي الأَقْوَرِينا

والقُورُ: الترابُ المجتمع. وقَوْرانُ: موضع.

الليث القارِيَةُ طائر من السُّودانِيَّاتِ أَكْثَرُ ما تأْكل العِنَبُ

والزيتونُ، وجمعها قَوارِي، سميت قارِيَةً لسَوادها؛ قال أَبو منصور: هذا

غَلط، لو كان كما قال سميت قارِيةً لسوادها تشبيهاً بالقارِ لقيل

قارِيَّة، بتشديد الياء، كما قالوا عارِيَّةٌ من أَعار يُعير، وهي عند العرب

قاريَةٌ، بتخفيف الياء. وروي عن الكسائي: القارِيَةُ طير خُضْر، وهي التي

تُدْعَى القَوارِيرَ. قال: والقَرِيِّ أَولُ طير قُطُوعاً، خُضْرٌ سودُ

المناقير طِوالُها أَضْخَمُ من الخُطَّافِ، وروى أَبو حاتم عن الأَصمعي:

القارِيَةُ طير أَخضر وليس بالطائر الذي نعرف نحن، وقال ابن الأَعرابي:

القارِيَةُ طائر مشؤوم عند العرب، وهو الشِّقِرَّاق.

واقْوَرَّت الأَرضُ اقْوِراراً إذا ذهب نباتها. وجاءت الإِبل مُقْوَرَّة

أَي شاسِفَةً؛ وأَنشد:

ثم قَفَلْنَ قَفَلاً مُقْوَرّا

قَفَلْنَ أَي ضَمَرْنَ ويَبِسْنَ؛ قال أَبو وَجْزةَ يصف ناقة قد

ضَمُرَتْ:

كأَنما اقْوَرَّ في أَنْساعِها لَهَقٌ

مُرَمَّعٌ، بسوادِ الليلِ، مَكْحُولُ

والمُقْوَرُّ أَيضاً من الخيل: الضامر؛ قال بشر:

يُضَمَّرُ بالأَصائِل فهو نَهْدٌ

أَقَبُّ مُقَلَّصٌ، فيه اقْوِرارُ

قور



قَارَةٌ

A she-bear: see an ex. in art. فطن (conj. 2).
ق و ر: (قَوَّرَهُ تَقْوِيرًا) وَ (اقْتَوَرَهُ) وَ (اقْتَارَهُ) بِمَعْنًى، أَيْ قَطَعَهُ مُدَوَّرًا وَمِنْهُ (قُوَارَةُ) الْقَمِيصِ وَالْبِطِّيخِ بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ. وَ (الْقَارُ) الْقِيرُ. 
ق و ر : قَوَّرْتُ الشَّيْءَ تَقْوِيرًا قَطَعْتُ مِنْ وَسَطِهِ خَرْقًا مُسْتَدِيرًا كَمَا يُقَوَّرُ الْبِطِّيخُ وَقُوَارَةُ الْقَمِيصِ بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ وَكَذَلِكَ كُلُّ مَا يُقَوَّرُ وَذُو قَارٍ مَوْضِعٌ خَطَبَ بِهِ عَلِيٌّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -. 
(ق و ر) : (قَوَّرَ الشَّيْءَ تَقْوِيرًا) قَطَعَ مِنْ وَسَطِهِ خَرْقًا مُسْتَدِيرًا كَمَا يُقَوَّرُ الْبِطِّيخُ (وَمِنْهُ) فِي الْعَيْنِ الْقِصَاصُ إذَا ذَهَبَ ضَوْءُهَا وَهِيَ قَائِمَةٌ وَإِنْ قَوَّرَهَا فِيهِ رِوَايَتَانِ (وَذُو قَارٍ) مَوْضِعٌ خَطَبَ بِهِ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (وَالْقَارَةُ) قَبِيلَةٌ يُنْسَبُ إلَيْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ الْقَارِيّ وَالْهَمْزَ كَمَا وَقَعَ فِي مُتَشَابِهِ الْأَسْمَاءِ سَهْوٌ.
(قور) - في حديث الاسْتِسْقاء - رِوايةُ ثابِتٍ، عن أنسٍ - رضي الله عنه-: "فَتَقَوَّرَ السَّحَابُ"
: أي انقَطعَ وتَفرَّق، وانفَرَجَ انفِراجًا مُستديرًا .
- وفي حديث معاوية - رضي الله عنه -: "وبفنَائِه أعنُزٌ، دَرُّهُنَ غُبْرٌ، .. يُحْلَبْنَ في مِثْلِ قُوّارَةِ حافِرِ البَعيرِ"
يريد: ما تَقوَّرَ واسْتَدارَ مِن باطن حافِرِه، يعني به صِغَر المِحْلَبِ وضِيقَه، يَصِفُه باللُّؤم.
والعَربُ تَتمدَّح بِعظَمِ الجفانِ، وسَعَةِ الأَواني.
وقُوَارَة - بالتَّخفِيفِ والتَّشَدِيد -: ما يُقوَّر للهَدَفِ وغيره.
وقُوَّارةُ القَمِيص: ما يُؤخَذ من جَيْبه، وقُوارَتُه أيضا.
[قور] في ح الاستسقاء: «فنقور» السحال، أي تفرق وتقطع فرقًا مستديرة، ومنه قوارة الجيب. ومنه ح: وفي فنائه اعتز درهن غبر يحلبن في مثل «قوارة» حافر البعير، أي ما استدار من باطن حافره يعني صغر المحلب وضيقه، وصفه باللؤم والفقر. وح الصدقة: ولا «مقورة» الألياط، الأقورار الاسترخاء في الجلود، والألياط جمع ليط: قشر العود، شبه به الجلد لالتزازقه بالحلم، أي غير مسترخية الجلود لهزالها. ش: هو بضم ميم وفتح قاف وتشديد راء كمحمرة - والله أعلم. نه: ومنه: كجلد البعير «المقور». وفيه: فله مثل «قور» حسمى، هو جمع قارة وهي الجبل، وقيل: هو الصغير منه. ومنه ح: صعد «قارة» الجبل، كأنه أراد جبلًا صغيرًا فوق الجبل، كما يقال: صعد قنة الجبل. وش كعب: وقد تلفع «بالقور» العساقيل. وح أم زرع: على رأس «قور» وعث. وفيه: وهو سيد «القارة»، هو قبيلة يوصفون بالرمي، وفي المثل: أنصف القارة من راماها.
قور
القُوْر: جَماعَةُ القارَةِ، والقِيْرَانُ - أيضاً - كذلك: وهي الأصاغِرُ من الجبالِ والأعاظِمُ من الإِكام وهي مُتَفَرِّقَةٌ خَشِنَةٌ كثيرةُ الحِجارة. وفي المَثَل: " قد أنْصَفَ القارَةَ مَنْ راماها " قيل إنَّ هذا الحَيَّ من القارَةِ كانوا رُمَاةَ الحِذْق في الجاهلية وهم من خُزَيْمَة. وقيل: القارَةُ - ها هُنا - الدُبَّةُ. وقيل: هو مُشْتَقٌّ من قَوّارَةِ الأدِيم الذي يُقَوَرُ للهَدَف، وهو ما قُوِّرَ من وَسَطِه كقَوّارَةِ الجَيْب. وقَوِرَ الشَّيْءُ يَقْوَرُ قَوَراً: أي، اتَّسَعَ، ومنه دارٌ قَوْراء. والاقْوِرَارُ: تَشَنن الجِلْدِ وانْحِناء الصُّلْب هُزَالاً وكِبَراً. وناقَةٌ مُقوَّرَةٌ: قد اقْوَرَّ جِلْدُها وهُزِلَتْ. والمُقَوَّرُ من الإِبل: الذي قد طُلِيَ بالقَطِرَان، وقيل: هو الشَّحِيْمُ السَّمِينُ، وكأنَّه من الأضداد. والقارُ والقِيْرُ: واحِدٌ، وصاحِبُه قَيّارٌ. وقَيّارٌ: اسْمُ فَرَسٍ لسَوَادِه. والقائرُ: الذي يَفوْرُ على رِجْلَيْه يمشي على أطراف قَدَمَيْه لئلاّ يُسْمَعَ صَوْتُ قَدَمَيْه. واقْتَارَني لِصٌ: أي اقْتَرَبَ من ثيابي وأمتِعَتي. وقيل اقْتارَه: اجْتاحَه وسَلَبَه. وقارَ للصَيْدِ يَقُوْرُ: أي خَتَلَ.
واقْتَارَ مِنّي غِرةً: أي تَحَيّنَها. وانْقَارَ الشَّيْءُ: أي وَقعَ. وانْقَارَ به: مالَ به. وانقارَتِ البِئْرُ انْقِيَاراً: إذا انْهَارَتْ وتَهَدَّمَتْ. والقارُ: الإِبلُ، والقِرَةُ: الغَنَمُ. وبعضُهم يقول بالضدِّ. والقِرَةُ: من وَقَرَ يَقِرُ قِرَةً. ولَقِيْتُ منه الأقْوَريْنَ: أي الدّاهِيَةَ، ولا يُفْرَدُ، ويُقال: أقْوَرِيّات. ورَكِبَ فلان الدَّهْرَ بأقْوَرَيْه: أي بطَرَفَيْه. وبَلَغْتُ من الأمْرِ أقْوَرَيْهِ: أي نِهَايَتَه.

قور

1 قَورَ, aor. ـْ inf. n. قَوَرٌ, It (a thing) was, or became, wide: whence دَارٌ قَورَاءُ, q. v. (JK.) A2: قَارَهُ, (A, K,) aor. ـُ inf. n. قَوْرٌ; (TA;) and ↓ قوّرهُ, (S, A, Mgh, Msb, K,) inf. n. تَقْوِيرٌ; (Mgh, Msb;) and ↓ إِقْتَوَرَهُ; and ↓ اقتارهُ; (S, K;) [of all which the second is the most common;] He cut a round hole in the middle of it; (A, Mgh, Msb, K;) as one cuts a جَيْب [or the opening at the neck and bosom of a shirt], (TA,) and a melon: (Mgh, Msb:) [he hollowed it out; he scooped it out; he cut out a piece of it, generally meaning in a round form:] he cut it in a round form. (S.) You say الجَيْبَ ↓ قوّر [He cut out, or hollowed out, the opening at the neck and bosom of the shirt]. (TA.) And قُرْتُ البِطِّيخَةَ, and ↓ قَوَّرْتُهَا, [I cut a round hole in the melon]. (TA.) And قُرْتُ خُفَّ البَعِيرِ, and ↓ قَوَّرْتُهُ, and ↓ إِقْتَرْتُهُ, [I cut a round hollow in the foot of the camel]. (TA.) b2: قُرْتُهُ, and قُرْتُ عَيْنَهُ, I put out, or pulled out, [or scooped out,] his eye; syn. فَقَأْتُ عَيْنَهُ. (TA.) b3: قَارَ المَرْأَةَ He circumcised the woman. (L, K.) 2 قوّر He widened a house; made it wide. (A, * TA.) A2: See also 1, in four places.5 تقوّر It (a cloud) became dissundered, and separated into round portions. (TA, from a trad.) See also 7.7 انقار It (the side of a cloud) became as though a portion fell from it, by reason of much water pouring [from it]. (TA.) See also 5.8 إِقْتَوَرَهُ and اقتارهُ: see 1, in two places.

قَارٌ i. q. قِيرٌ [Tar: or pitch]. (S, K.) See مُقَوَّرٌ.

قَارَةٌ A small mountain separate from other mountains: (K:) or a small mountain upon another mountain: such [or a knoll of a mountain] seems to be meant by قَارَةُ جَبَلٍ:) (TA:) or the smallest of mountains: (A:) or a small, black, isolated mountain, resembling an أَكَمَةٌ: or a black أَكَمَة: (TA:) or i. q. أَكَمَةٌ [i. e. a hill, or mound, &c.]: (S:) or the smallest of mountains and the largest of آكَام; scattered, rough, and abounding with stones: (Lth:) or a small mountain, slender, compact, and lofty, not extending along the surface of the ground, as though it were a collection of stones, and [sometimes] great, and round: (ISh:) or a great rock, (K,) smaller than a mountain: (TA:) or a black rock: (K:) or a tract of ground containing black stones; (K, TA;) i. e., a حَرَّة: (TA:) pl. قَارٌ, (S, K,) [or rather this is a coll. gen. n.,] and قَارَاتٌ (K) and قُورٌ (Lth, S, A, K) and قِيرَانٌ. (Lth, K.) قُوَارَةٌ What is cut in a round form (مَا قُوِّرَ) from a garment or piece of cloth, &c.; (K;) as the قوارة of a shirt, (S, A, Msb,) and of a جَيْب [or the opening at the neck and bosom of a shirt], (TA, [but there written, by mistake, جنب,]) and of a melon: (S, A:) or particularly from a hide, or tanned hide; (Lh, K;) what is cut in a round form (مَا قُوِّرَ) from the middle of a hide, or tanned hide, for a target to shoot at, like the قوارة of a جَيْب. (JK.) b2: Also, What one cuts from the sides of a thing (K, TA) that is مُقَوَّر [or cut in a round form]. (TA.) b3: And, contr., A thing of which the sides have been cut. (K.) أَقْوَرُ: fem. قَوْرَآءُ: Wide in the inside; capacious.] دَارٌ قَوْرَآءُ A house that is wide (S, K, TA) in the inside. (TA.) مُقَوَّرٌ [Having a round hole cut in its middle: hollowed out; scooped out: cut in a round form. See 1.]

A2: A camel smeared with قَطِرَان [or tar]. (Sgh, K.) See قَارٌ.

مُقَوِّرٌ A youth who hollows out the cakes of bread, eating the middle parts and leaving the edges. (A, TA.)
(ق ور)

قار الرجل يقور: مَشى على أَطْرَاف قَدَمَيْهِ ليخفي مَشْيه، قَالَ:

زحفت إِلَيْهَا بعد مَا كنت مزمعاً ... على صرمها وانسبت بِاللَّيْلِ قائرا

وقار القانص الصَّيْد يقوره قوراً: ختله.

والقارة: الجبيل الصَّغِير.

وَقَالَ اللحياني: هُوَ الجبيل الصَّغِير الْمُنْقَطع عَن الْجبَال.

والقارة: الصَّخْرَة السَّوْدَاء.

وَقيل: هِيَ الصَّخْرَة الْعَظِيمَة، وَهِي اصغر من الْجَبَل.

والقارة: الْحرَّة، وَهِي أَرض ذَات حِجَارَة سود.

وَالْجمع قارات، وقار، وقور، وقيران.

والقار: القطيع الضخم من الْإِبِل.

والقار، أَيْضا: اسْم لِلْإِبِلِ، قَالَ الْأَغْلَب الْعجلِيّ:

مَا إِن رَأينَا ملكا أغار

أَكثر مِنْهُ قُرَّة وقارا

وفارساً يستلب الهجارا

وَإِنَّمَا قضينا على هَذَا كُله أَنه وَاو، لِأَن انقلاب الْألف عَن الْوَاو عينا اكثر من انقلابها عَن الْيَاء. وقار الشَّيْء قوراً، وقوره: قطع من وَسطه خرقا مستديرا.

وقور الجيب: فعل بِهِ مثل ذَلِك.

والقوارة: مَا قور من الثَّوْب وَغَيره.

وَخص اللحياني بِهِ: قوارة الْأَدِيم.

وَقَوْلهمْ فِي الْمثل: " قوري والطفي "، وَإِنَّمَا يَقُوله الَّذِي يركب بالظلم فَيسْأَل صَاحبه فَيَقُول ارْفُقْ أبق أحسن.

وقار الْمَرْأَة: ختنها، وَهُوَ من ذَلِك، قَالَ جرير:

تفلق عَن أنف الفرزدق عارد ... لَهُ فضلات لم يجد من يقورها

والقارة: الدَّابَّة.

والقارة: قوم رُمَاة من الْعَرَب، وَفِي الْمثل: " قد انصف القارة من راماها ".

وَإِنَّمَا قضينا على أَن هَذِه الْألف وَاو لما قدمْنَاهُ فِي الْبَاب.

وَدَار قوراء: وَاسِعَة الْجوف.

والاقورار: الضمر والتغير، وَهُوَ أَيْضا السّمن ضد، قَالَ:

قربن مقوراً كَأَن وضينه ... بنيق إِذا مَا رامه الْعقر أحجما

والقور: الْحَبل الْجيد الحَدِيث من الْقطن، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، وَقَالَ مرّة: هُوَ من الْقطن مَا زرع من عَامه.

وَلَقِيت من الأقورين، والأقوريات: وَهِي الدَّوَاهِي.

وقوران: مَوضِع.
قور: قور (بالتشديد) في التقوير: دائريا، بشكل دائري، استدارة، مستديرة.
انظر تعليقة السيد دي سلان في المقدمة (2: 283) وانظر: كور.
قور: اتبع تعرجات الخليج. (معجم الإدريسي).
قور: حفر. جرف (فوك، بوشر) وانظر: جوز.
قور: كوم، كدس، (شيرب ديال ص17).
تقور: حفر، جوف، نقر. (فوك).
قور: متنزه، غيضة، بستان. ففي تاريخ البربر (1: 412).
فإذا ركب للصيد تخطأ ذلك السياج إلى قوره. (انظر قوراء).
قور: انظر كور.
قور، والجمع اقوار: سور، سياج. (بوسييه). وسور وسياج حول ساحة أو بلد.
ففي ملر (ص3) في كلامه عن ملقة: بعد لن ضوعفت أسوارها واقوارها. وفيه (ص4) وفي رسالة سور حقير. وقور إلى التنجيد والتشييد فقير.
قور: نمس. ففي مخطوطة الاسكوريال (ص893): النمس وهو القور.
قارة: ربوة ترتفع صعدا في سهول الصحراء ويمتد على ذروة سهل عال. (كولومب ص6).
قارة: ما ذكره فريتاج في الآخر إنما هو قارة (انظرها في مادة قر).
قورة: فرج، تفر. العضو التناسلي الخارجي للمرأة وإناث الحيوانات. (ألف ليلة برسلا 10: 129).
قورة: جبهة، (بوشر).
قاري: حمرين، زفتي. (بوشر، ابن جبي ر ص 235).
قوارة. قوارة البول: قطعة من الخزف تستعمل لتنظيف ذكر الرجل بعد أن يبول. (ألف ليلة 1: 856).
قوارري: خراط العظم. (شيرب ديال ص97).
قوار: صياح، صخاب، عجاج. (بوشر).
قوارة: يظهر أنها بمعنى البحر الذي يحيط بلسان من الأرض. (أبو الوليد جغرافية ص19). مع تعليقو رينو في ترجمته.
والتشديد في المطبوع ولعل الصواب قوارة.
اقور: مستدير. ففي المقدمة (2: 61): يستعملون منها بيوتا مختلفة الأشكال مقدرة الأمثال من القور والمستطيلة والمربعة.
مع تعليقة السيد دي سلان الذي صحح القوراء وهي موجودة أيضا في مخطوطتنا.
إنها (2: 321): قصاع الرخام القورا المحكمة. وصواب اللغة القور وهو الجمع بدل الفرد القوراء وهو ما جاء في مخطوطتينا أيضا، غير أنا نجد مثالا لمثل هذا الاستعمال.
ففي المقدمة (2: 354) ومنها آلات الأوتار وهي جوفاء كلها. وفي الإدريسي (القسم الثالث الفصل الخامس).
في كلامه عن الكنيسة الكبرى في بيت المقدس وأما القبة الكبرى فهي قوراء مفتوحة إلى السماء والمؤنث قوراء يستعمل بمعنى الساحة المسورة والمتنزه.
ففي تاريخ البربر (1: 4129) في كلامه عن الصقور والكلاب السلوفية: فيرسلونها على الوحش في تلك القوراء. وفيه: وأساراك باللسان المصمودي هو القوراء البنفسجية.
وفيه (1: 413، 2: 150): ورجع إلى تلمسان وأنزلهم بالقصبة وهي الغور الفصيحة الخطة. والصواب القوراء الفسيحة.
القوراء: الرغيف المستدير المسطح من الخبز. (انظر محيط المحيط في مادة دوح ويشبه بقرص القمر. (المقري 1: 533).
قورة: في بركهارت (سورية ص292):
قورة كوار: وعاء مستدير من الطين تحفظ فيه الحنطة والشعير ارتفاعه نحو خمسة أقدام وقطره نحو قدمين) فير إنه يذكر بعد ذلك (ص389) قواري (كواري) وأرى أن المفرد هو قوراء وجمعها قواري ومعناها حوش، حضيرة، زريبة ومكان مسيج ومسور.
تقوير: ثقب مستدير، خرق مستدير. (ابن العوام 2: 549).
مقور. يقال طيلسان مقور أي مشجر ومنقوش على شكل الأزهار والأغصان، ومقطوع على شكل منصف دائرة حسب ما يقول كثير من المؤلفين. (معجم الإدريسي). جبل مقور: سلسلة من الجبال على شكل نصف دائرة (ألف ليلة، برسل 12: 24).
قور
. {قارَ الرَّجُلُ} يَقُورُ: مَشَى عَلَى أَطْرَافِ قَدَمَيْهِ لِئَلاَّ يُسْمَعَ صَوْتُهُمَا، وَقَالَ ابنُ القَطّاع: مَشَى عَلَى أَطْرَافِ أَصابِعِه كالسارِق وأَخْصَرُ مِنْهُ: لِيُخْفِيَ مَشْيَه، وَهُوَ {قائرٌ. قَالَ:
(زَحَفْتُ إِلَيْهَا بعدَمَا كُنْتُ مُزْمِعاً ... على صَرْمِهَا وانْسَبْتُ باللَّيْلِ} قائرَا)
وقارَ القانِصُ الصَّيْدَ {يَقُورُه} قَوْراً: خَتَلَهُ. (و) {قارَ الشَّيْءَ} يَقُورُهُ {قَوْراً: قَطَعَهُ من وَسَطِه خَرْقاً مُسْتَدِيراً،} كقَوَّرَهُ {تَقْوِيراً.} وقَوَّرَ الجَيْبَ: فَعَلَ بِهِ مِثْلَ ذَلِك. وَفِي الصّحاح: {قَوَّرَهُ} اقْتارَه، {واقْتَوَرَهُ: كلُّه بمَعْنَى قَطَعَهُ. وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاءِ:} فتَقَوَّر السَّحَابُ، أَي تَقَطَّعَ وتَفَرَّقَ فِرَقاً مُسْتَدِيرة. {وقارَ المَرْأَةَ: خَتَنَهَا، وهُوَ من ذَلِك قَالَ جَرِيرٌ:
(تَفَلَّقَ عَنْ أَنْفِ الفَرَزْدقِ عارِدٌ ... لَهُ فَضَلاتٌ لَمْ يَجِدْ مَنْ} يَقُورُهَا)
{والقَارَةُ: الجُبَيْلُ الصَّغِيرُ، وَزَاد اللّحْيانِيّ: المُنْقطِعُ عَن الْجبَال. وَفِي الحَدِيث: صَعَدَ} قَارَةَ الجبَلِ، كأَنَّه أَرادَ جَبلاً صَغِيراً فَوْقَ الجبَل، كَمَا يُقَال: صعَدَ قُنَّةَ الجَبلِ، أَي أَعْلاه. أَو القارَةُ: الصَّخْرَةُ العَظِيمةُ، وَهِي أَصْغَرُ من الجَبَلِ. وَقيل: هِيَ الجُبَيْلُ الصَّغِيرُ الأَسْوَدُ المُنْفَرِد شِبْهُ الأَكَمِة. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: القَارَةُ: جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ ملْمُومٌ طَوِيلٌ فِي السَّماءِ لَا يَقُودُ فِي الأَرْض، كأَنَّهُ جُثْوةٌ، وَهُوَ عَظِيمٌ مُسْتَدِير، أَو القارَةُ: الحَرَّةُ، وَهِي الأَرْضُ ذاتُ الحِجَارَةِ السُّودِ، أَو القَارَةُ: الصَّخْرةُ السَّوْداءُ، أَو هيَ الأَكَمَةُ السَّوْداءُ، ج {قاراتٌ،} وقارٌ، {وقُورٌ بالضَّمِّ} وقِيرَانٌ، بالكَسْر. قَالَ مَنْظُورُ بنُ مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ:
(هَل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلَى ذِي! القُورْ ... قد دَرَسَتْ غَيْرَ رَمادٍ مَكْفورْ)
وَفِي الحَدِيث: فلَهُ مِثْلُ {قُورِ حِسْمَي وَفِي قَصِيدِ كَعْبٍ: وَقد تَلَفَّعَ} بالقُورِ العَسَاقِيلُ. وَفِي حديثِ أُمِّ زَرْعٍ: عَلَى رَأْسِ قورٍ وَعْثٍ، قَالَ اللَّيْثُ: القُورُ، {والقِيرانُ: جَمْعُ القَارَةِ، وَهِي الأَصاغِرُ من الجِبالِ، والأَعاظِمُ من الآكامِ، وهِيَ مُتَفَرِّقَةٌ خَشِنَةٌ كَثِيرَةٌ الحِجَارَةِ. والقَارَةُ: الدُّبِّةُ. والقَارَةُ: قَبِيلَةٌ، وهم عَضَلٌ والدِّيشُ ابْنَا الهُونِ بن خُزَيْمَةَ بن كِنَانَةَ، سُمُّوا} قَارَةً لاجْتِمَاعِهِم والْتِفَافِهم لَمّا أَرادَ ابنُ الشَّدّاخ أَنْ يُفَرِّقَهُمْ فِي بَنِي كِنَانَةَ وقُرَيْشٍ قَالَ شاعِرُهُم:
(دَعُونَا قَارَةً لَا تَذْعَرُونَا ... فنُجْفِلَ مِثْلَ إِجْفَالِ الظَّلِيمِ)
قَالَ السُّهَيْلِيّ فِي الرّوْض: هَكَذَا أَنشده أَبو عُبَيْد فِي كِتابِ الأَنْسَابِ، وأَنْشَدهُ قاسِمُ بنُ ثابِت فِي الدَّلائل:
(ذَرُوْنَا قارَةً لَا تَذْعَرُونَا ... فَتَنْبَتِكَ القَرَابَةُ والذِّمامُ)
وهُمْ رُمَاةُ الحَدَقِ فِي الجَاهِلِيَّة، وهُمْ اليَوْمَ فِي اليَمَنِ، يُنْسَبُون إِلى أَسَدٍ، والنِّسْبَةُ إِليهم قارِىّ، وهُمْ حُلَفاءُ بَنِي زُهْرَةَ، مِنْهُم عبدُ الرَّحْمنِ بن عَبْدٍ! - القاريُّ، سَمِعَ عُمَرَ رَضِي الله عَنْه: وابنُ أَخِيه إِبْراهِيمُ ابنُ عَبْدِ الله بنِ عَبْدٍ، عَن عَليّ ومُحَمّدُ وإِبرهيمُ ابْنا عَبْدِ الرَّحْمن الْمَذْكُور، وأَخُوهُم الثّالِثُ يَعْقُوبُ، حَدَّثُوا. وإِيَاسُ بنُ عَبْدٍ الأَسَدِيّ، حَلِيفُ بَني زُهْرَة، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ. وعبدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْم القارِيُّ، حَدَّثَ هُوَ وجَدُّه. وَمِنْه المَثَلُ أَنْصَفَ القَارَةَ مَنْوالقارُ: شَجَرٌ مُرٌّ، قَالَ بِشْرُ بنُ أَبي خازِم:
(يَسُومُون الصَّلاحَ بذَاتِ كَهْفٍ ... وَمَا فِيهَا لَهُمْ سَلَعٌ وقَارُ)
والقَارُ: ة بالمَدِينَةِ الشَّرِيفَة خارِجَها، مَعْروفَة. {والقُوَارَة، كثُمَامَةٍ: مَا} قُوِّرَ من الثَّوْبِ وغَيْرِه، {كقُوَارَةِ القَمِيصِ والجَيْبِ والبِطِّيخ، أَو يُخَصُّ بالأَدِيمِ، خَصَّه بِهِ اللّحْيَانيّ. (و) } القُوَارَة: اسمُ مَا قَطَعْتَ من جَوَانِبِ الشَّيْءِ {المُقَوَّر، وكُلُّ شيْءٍ قَطَعْتَ من وَسَطه خَرْقاً مُسْتَدِيراً فقد} قَوَّرْتَهُ.
(و) {القُوَارَة أَيضاً: الشَّيْءُ الذِي قُطِعَ من جَوَانِبِهِ، الأُولَى ذَكَرها الصاغانيّ، والثانِيَةُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ ضِدّ. و} قُوَارَةُ: ع بَيْنَ البَصْرَةِ والمدينةِ، وَهُوَ مِنْ مَنَازِل أَهلِ البَصْرَة إِلى المَدِينَة.
{والقَوْرَاءُ: الدّارُ الوَاسِعَةُ الجَوْفِ} والاقْوِرَارُ: الضُّمْرُ، والتَّغُّيْرُ، والتَّشَنُّج، وانْحِنَاءُ الصُّلْب هُزَالاً وكِبَراً. وَقد {اقْوَرَّ الجِلْدُ} اقْوِراراً: تَشنّج، كَمَا قَالَ رُؤْبَةُ بنُ العَجّاج:
(وانْعَاجَ عُودِي كالشَّظِيفِ الأَخْشَنِ ... بعدَ اقْوِرارِ الجِلْدِ والتَّشَنُّنِ)
ونَاقَةٌ {مُقَوَرُّةٌ: قد} اقْوَرَّ جِلدُهَا، وانْحَنَتْ وهُزِلَت. و {الاقْوِرَارُ أَيضاً: السِّمَنُ، وَهُوَ ضدّ. قَالَ:
(قَرَّبْنَ} مُقْوَرّاً كَأَنّ وَضِينَهُ ... بِنِيقٍ إِذا مَا رامَه الغُفْرُ أَحْجَمَا)
وَقَالَ أَبو وَجْزَةَ يَصِفُ ناقَةً قد ضَمَرَتْ:
(كَأَنَّمَا {اقْوَّرَّ فِي أَنْساعِها لَهَقٌ ... مُزَمَّعٌ بِسَوادِ اللَّيْلِ مَكْحُولُ)
} والمُقْوَرُّ من الخَيْلِ: الضامِرُ قَالَ بِشْرٌ:
(يُضمَّرُ بالأَصائلِ فَهْوَ نَهْدٌ ... أَقَبُّ مُقَلِّصٌ فِيهِ {اقْوِرارُ)
و} الاقْوِرَارُ: ذَهابُ نَبَاتِ الأَرْضِ، وَقد {اقْوَرَّتِ الأَرْضِ.} والقَوْرُ: الحَبْلُ الحَدِيث من القُطْنِ، حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ، أَو القُطْنُ الحَدِيثُ، فأَمّا العَتِيقُ فيُسَمَّى القَصْم قَالَه أَبو حنيفةَ، أَو مَا زُرِعَ من عامِه، قَالَه أَبو حَنِيفَة أَيضاً. وَيُقَال: لَقِيتُ مِنْهُ {الأَقْوَرِينَ، بكَسْر الراءِ، والأَمَرِّينَ والبُرَحِينَ} والأَقْوَرِيّاتِ، أَي الدَّوَاهِيَ العِظَام. وَقَالَ الزمخشَرِيّ: المُتَنَاهِيَة فِي الشدّة، قَالَ نَهارُ بنُ تَوْسِعَةَ:)
(وكُنَّا قَبْلَ مُلْك بَني سُلَيْمٍ ... نَسُوُمُهُمُ الدَّوَاهِي الأَقْوَرِينَا)
والقَوَرُ، مُحَرَّكةً: العَوَرُ زنةً ومَعْنىً. وَقد {قُرْتُ فُلاناً، إِذا فَقَأْتَ عَيْنَه.} وقارَاتُ الحُبَل، كصُرَدٍ: ع باليَمَامَة، على لَيْلَةٍ من حَجْر. {وقَوْرَةُ، بالفَتْح: ة بإِشْبِيليَةَ من الأَنْدَلُس. قلتُ: وضَبَطَه الحَافظ بالضَّمّ، وَقَالَ: ومنْهُم أَبو عَبْد الله محمَّدُ بنُ سَعيد بن زَرْقُونَ الإِشْبيليّ} - القُوريّ، وابنُه أَبو الحُسَيْن محمّد بنُ محَمَّد، لَهما شُهْرَة. قلتُ: وَمن المُتَأَخِّرينَ الإِمام الحافظُ أَبو عَبْد الله محمَّدُ بنُ قاسِمٍ القُوريُّ اللَّخْميّ الْمِكْنَاسِيّ، حَدّثَ عَن أَبِي عَبْدِ الله الغَسّانِي وغَيْرِه، وَعنهُ الإِمامُ ابنُ غازِي وزَرُّوقٌ وغَيْرُهما. {وقُوْرِينُ، بالضَّمّ: د، بالجَزِيرَة.} وقُورِيَةُ، كسُورِيَةَ: ع من نَوَاحِي مارِدَةَ بالأَنْدَلُس. {وقَوْرَى كسَكْرَى: ع بالمَدِينَة الشَّرِيفة، ظاهِرَها.} - وقَوْرَايُ، كسَكْرانَ: ع آخَرُ.
! والمُقَوَّرُ من الإِبِلِ كمُعَظَّمٍ: المَطْلِيُّ بالقَطِرانِ، نَقله الصاغَانيُّ. {واقْتَارَ: احْتَاجَ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ بالجِيم فِي الآخر، وضَبَطَهُ الصاغَانِيُّ مُجَوَّداً بِالْجِيم فِي الأَوّل.} وانْقارَ: وَقَعَ. و {انْقَارَ بِهِ: مالَ، نَقله الصاغانيّ، هُوَ مَجاز، وهُوَ مَأْخُوذٌ مِن قَول الهُذَلِيّ، وسيأْتِي فِي المُسْتَدْرَكات. وَمن المَجَاز:} تَقَوَّرَ اللَّيْلُ وتَهَوَّر، إِذا أَدْبَرَ. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(خُوصٌ بَرَي أَشْرَافَها التَّبَكُّرُ ... قَبْلَ انْصِداعِ العَيْنِ والتَّهَجُّرُ)

(وخَوْضُهُنّ اللَّيْلَ حِينَ يَسْكُرُ ... حَتَّى تَرَى أَعْجَازَه تَقَوَّرُ)
أَي تَذْهَبُ وتُدْبِر. و! تَقَوَّرتِ الحَيَّةُ، إِذا تَثَنَّت، قَالَ يَصِفُ حَيَّةً:
(تَسْرِي إِلى الصَّوْتِ والظَّلماءُ داجِيَةٌ ... تَقَوُّرَ السَّيْلِ لاقَى الحَيْدَ فاطّلَعَا)
وَذُو قارٍ: ع بَيْنَ الكُوْفَة وواسِطَ، وَفِي مُخْتَصر البُلْدَان: بَيْنَ البَصْرَةِ والكُوفَة. وَقَالَ بعضُهم: إِلى البَصْرَة أَقْرَب. وقارٌ: ة بالرَّيِّ، مِنْهَا: أَبو بَكْر صالِحُ بنُ شُعَيْبٍ القَارِيُّ اللُّغَوِيّ، عَن ثَعْلَب هَكَذَا ذكره أَئمَّة النَّسَبِ. ويُقَال: إِنّه من أَقارِبِ عبدِ الله بن عُثْمَان القارِيِّ حَلِيف بَنِي زُهْرَةَ من القَارَةِ، وإِنَّمَا سَكَنَ الرَّيَّ هَكَذَا حقَّقَه الحافِظُ فِي التَّبْصِير. ويَوْمُ ذِي قارٍ يومٌ معروفٌ لِبَنِي شَيْبَانَ بنِ ذُهْل، وكانَ أَبْرَوِيُز أَغْزَاهُمَجْيشاً، فظفِرَتْ بَنو شَيْبَانَ. وَهُوَ أَوّلُ يَوْمٍ انْتَصَفَت فِيهِ العَرَبُ من العَجَم، وتفصيلُه فِي كتاب الأَنْسابِ للبَلاذُرِيّ. وحَكَى أَبو حَنِيفَةَ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: هَذَا أَقْيَرُ مِنْهُ، أَي أَشَدُّ مَرارَةً مِنْهُ. قَالَ الصاغَانّي: وَهَذَا يَدُلّ على أَنَّ عَيْن القارِ هَذَا ياءٌ. قلتُ: يَعْنِي القَارَ بِمَعْنَى الشَّجَرِ الَّذِي ذكرَه المُصَنّف، فينبغِي ذِكْرُه إِذن فِي اليَاءِ، وهكَذَا ذَكَرَه صاحبُ اللِّسَان وغَيْرُه على الصَّوابِ. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: قَوَّرْتُ الدّارَ: وَسَّعْتُهَا. وتَقَوَّرَ)
السَّحَابُ: تَفَرَّقَ. وَمن أَمثالهم: {- قَوِّري والْطُفِى يُقَال فِي الَّذِي يُرْكَبُ بالظُّلْمِ، فيَسْأَلُ صاحِبَه فيَقُول: ارْفُقْ، أَبْقِ، أَحْسِنْ. وَفِي التَّهْذِيب: هَذَا المَثَلُ لِرَجُل كَانَ لامْرَأَتِه خِدْنٌ، فطَلَبَ إِلَيْهَا أَنْ تَتّخِذَ لَهُ شِرَاكَيْنِ من شَرَجِ اسْتِ زَوْجِهَا. قَالَ: ففَظِعَتْ بذلك، فأَبَى أَنْ يَرْضَى دُونَ فِعْلِ مَا سَأَلها، فنَظَرَتْ فَلم تَجِدْ لَهَا وَجْهاً تَرْجُو بِهِ السَّبِيلَ إِلَيْه إِلاّ بفَسَادِ ابنٍ لَهَا. فعَمَدَت فعَصَبَتْ على مَبَالِه عَقَبَةً فأَخْفَتْهَا. فعَسُر عَلَيْه البَوْلُ فاسْتَغَاث بالبُكَاءِ. فسأَلها أَبوه عَمّا أَبْكَاه، فَقَالَت: أَخَذَه الأُسْر، وَقد نُعِتَ لَهُ دَواؤُه. فَقَالَ: ومَا هُوَ فَقَالَت: طَرِيدَةٌ تُقَدُّ لَهُ مِن شَرَجِ اسْتك. فاسْتَعْظَمَ ذَلِك، والصَّبيُّ يَتَضَوَّر. فلَمَّا رَأَى ذَلِك بَخَعَ لَهَا بِه، وَقَالَ: قَوِّرِى والْطُفِى. فقَطَعَتْ مِنْهُ طَرِيدَةً تَرْضِيَةً لِخَلِيلِها، وَلم تَنْظُرْ سَدَادَ بَعْلِها، وأَطْلَقَتْ عَن الصبيِّ. وسَلَّمَت الطَّرِيدَةَ إِلى خَلِيلِها. يُقَال ذلِكَ عِنْد الأَمْرِ بالاستبقَاءِ من الغَرِير، أَو عنْد المَرْزِئَةِ فِي سُوءِ التَّدْبِير، وطَلَبِ مَا لَا يُوْصَلُ إِلَيْه.} وقُرْتُ خُفَّ البَعِيرِ، {واقْتَرْتُه: إِذا} قَوَّرْتَهُ. {وقُرْتُ البِطِّيخة:} قَوَّرْتُهَا. {وانْقَارَتِ الرَّكِيَّةُ} انْقِيَاراً، إِذا تَهَدَّمَتْ، وَهُوَ مجَاز، وأَصْلثه منْ {قُرْتُ عَيْنَه: إِذا فَقَأْتَها. قَالَ الهُذَليّ:
(حارَ وعَقَّت مُزْنَهُ الرّيحُ وانْ ... قاَر بِهِ العَرْضُ وَلم يُشْمَلِ)
أَراد: كأَنَّ عَرْضَ السَّحابِ} انْقَارَ، أَي وَقَعَتْ مِنْهُ قِطْعةٌ لكَثْرَةِ انْصِباب الماءِ. {والقَوْرُ: التُّراب المُجْتَمِعُ. وَقَالَ الكسائيّ:} القارِيَة، بالتّخْفِيفِ: طَيْرٌ خُضْرٌ، وَهِي الَّتِي تُدْعَى القَوَارِيرَ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: هُوَ الشِّقِرّاقُ. {والقُوَارَةُ، كثُمَامة: ماءَةٌ لبَنِي يَرْبُوع. وأَبو طالِب} القُورُ، بالضَّمّ: حَدَّثَ عَن أَبِي بَكْرٍ الحَنَفِيِّ. وفَتىً {مُقَوِّرٌ، كمُحَدِّث:} يُقَوِّرُ الجُرَادِقَ ويأْكُل أَوْساطَهَا ويدَعُ حُرُوفَها قَالَه الزمخشريّ. وبلَغْتُ من الأُمورِ أَطْوَرَيْها {وأَقْورَيْها: نِهايَتَهَا قَالَه الزمخشريّ أَيضاً.} والقَوْرَةُ، بِالْفَتْح: الرَّأْسُ، مُوَلَّدَة. {والقُورُ، بالضَّمّ: الرَّمْلَةُ المُسْتَدِيرة نَقله الزمخشريّ.} واقْتَارَ مِنِّي غِرَّة: تَحَيَّنَها نَقله الصاغانيّ.! وقارَانُ: بَطْنٌ من بَلِىٍّ هَكَذَا قَالَه بعضُهم، والصَّوابُ أَنّه بالفاءِ.
(قور) قورا عور فَهُوَ أقور وَهِي قوراء (ج) قور وَالدَّار وَغَيرهَا وسعت فَهِيَ قوراء وَالْبَيْت أقور

(قور) الشَّيْء جعل فِي وَسطه خرقا مستديرا

قور


قَوِرَ(n. ac. قَوَر [ ])
a. Was wide.

قَوَّرَa. see I (a)b. Widened, enlarged.

تَقَوَّرَa. Writhed, wriggled, twisted (
serpent ).
b. Was nearly over (night).
c. Became dissundered, separated (cloud).

إِنْقَوَرَa. Fell.

إِقْتَوَرَ
(a. ا
or
و )
see I (a)b. ( ا), Was in want, need.
إِقْوَرَّa. Was, became wrinkled, shrivelled; was lean.

قَوْرa. Raw cotton.

قَارa. Tar, pitch.
b. Large herd of camels.

قَارَة [] ( pl.
reg. &
قَار قُوْر قِيْرَان [قِوْرَاْن a. I]), Black rock; ground covered with black
stones.
b. Isolated hill.

أَقْوَر []
a. Wide, capacious, spacious, roomy.

قُوَارَة []
a. Piece cut out; opening.

مُقَوَّر [ N. P.
a. II], Cut, hollowed, scooped out.
b. Tarred, pitched.

أَقْوَرِيَّات أَقْوَرُوْن
a. Calamities, disasters, catastrophes.

قَوْعَس
a. see under
قَعَسَ
ق و ر

هذه قوارة القميص ولابطيخ وغيرهما ويقع على الخرق والقطعة. وحكى الجاحظ في كلام بعض الشطّار: لا يكون الفتى مقوّراً وهو الذي يقوّر الجرادق فيألك أوساطها ويدع حروفها. ودار قوراء، وقورت داره قوراً، واقورّ الجلد: تشانّ هزالاً. وناقة مقورّة: مهزولة. قال رؤبة:

بعد اقورار الجلد والتشنن

" ولقيت منه الأقورين ": الدواهي. وقال نهار ابن توسعة:

وكنا قبل ملك بني سليم ... نسومهم الدواهي الأقورينا

أي المتناهيات في الشدّة، من قولهم: بلغت من الأمر أطوريه وأقوريه: نهايته. وزها السراب القارة والقور وهي أصاغر الجبال.

ومن المجاز: تقوّر الليلوتهوّر: أدبر. قال ذو الرمة:

وخوضهن الليل حين يسكر ... حتى ترى أعجازه تقوّر

وقال جران العود:

لقد طرقت دهقانه الركب بعد ما ... تفوّر نصف الليل وانصدع الفجر

ورويَ تقوّر بمعنى تقوّض.
[قور] قَوَّرَهُ واقْتَوَرَهُ واقْتارَهُ، كله بمعنى قَطَعَهُ مُدَوَّراً. ومنه قُوارَةُ القميص والبطيخ. ودار قوراء: واسعة. الكسائي: لقيتُ منه الأقْورينَ بكسر الراء، والأقْوَرِيَّاتِ، وهي الدواهي العظامُ. قال نهار بن توسعة: وكنا قبل ملك بنى سليم * نسومهم الدواهي الاقورينا - واقور الجلد اقورارا: تشنج. وقال رؤبة: وانعاج عودي كالشظيف الاخشن * عند اقورار الجلد والتشنن - والمقور من الخيل: الضامرُ. قال بشر: يضمَّر بالأصائل فهو نهد * أقَبُّ مُقَلِّصٌ فيه اقْوِرارُ - والقارَةُ: الأكَمَةُ، وجمعها قار وقور. قال الراجز : هل تعرف الدار بأعلى ذى القور * قد درست غير رماد مكفور - والقارة: الدبة. والقارة: قبيلة، وهم عضل والديش ابنا الهون بن خزيمة، سموا قارة لاجتماعهم والتفافهم لما أراد ابن الشداخ أن يفرقهم في بنى كنانة، فقال شاعرهم: دعونا قارة لا تنفرونا * فنجفل مثل إجفال الظليم - وهم رماة. وفى المثل: " أنصف القارة من رماها ". وفلان بن عبد القارى، منسوب إلى القارة. وعبد منون ولا يضاف. الفراء: انقارت البئر، إذا انهدمتْ. والقارُ: القيرُ. والقارُ: الابل. قال الراجز : ما إن رأينا ملكا أغارا * أكثر منه قرة وقارا - ويوم ذى قار: يوم لبنى شيبان، وكان أبرويز أغزاهم جيشا فظفرت بنو شيبان، وهو أول يوم انتصرت فيه العرب على العجم. 
قور
قوِرَ يَقْوَر، قَوَرًا، فهو أقورُ
• قوِرت الدَّارُ وغيرُها: وسُعَت "بيت أَقْورُ". 

تقوَّرَ يتقوَّر، تقوُّرًا، فهو مُتقوِّر
• تقوَّرتِ الحيَّةُ: تثنَّت وتجمَّعت.
• تقوَّرتْ قبَّةُ فستان: صار في وسطها خرق مستدير "تقوَّر اللَّوحُ الخشبيّ" ° تقوَّر السَّحابُ: تقطَّع وتفرَّق فِرَقًا مستديرة. 

قوَّرَ يقوِّر، تقْويرًا، فهو مُقَوِّر، والمفعول مُقَوَّر
• قوَّر النَّحّاتُ الخشبةَ: جعل في وسطها خرقًا مستديرًا "نشطتِ المرأةُ في تقوير الباذنجان لحشوه- قوَّر الجيبَ/ قبَّةَ فستان/ بطِّيخة". 

أقورُ [مفرد]: ج قُور، مؤ قَوْراءُ، ج مؤ قوراوات وقُور: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قوِرَ. 

تقويرة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من قوَّرَ.
2 - فتحة مستديرة مقطوعة في الوسط "تقويرة صَدْر فُستان". 

قَوَر [مفرد]: مصدر قوِرَ. 

مِقْوَرَة [مفرد]: ج مَقاوِرُ: آلة لتقوير الباذنجان ونحوه. 

حصي

(حصي) الرجل أَصَابَته عِلّة الْحَصَاة فَهُوَ محصي
ح ص ي

هم أكثر من الحصي. ورمى بسبع حصيات. ووقعت الحصاة في مثانته. وحصي فهو محصي. وأرض محصاة: كثيرة الحصى. وحسناتك لا تحصى. وهذا أمر لا أحصيه: لا أطيقه ولا أضبطه.

ومن المجاز: لم أر أكثر منهم حصىً أي عدداً. قال الأعشى:

فلست بالأكثر منهم حصّي ... وإنما العزة للكاثر

وفلان ذو حصاة: وقور. وما له حصاة ولا أصاة أي رزانة. قال طرفة:

وإن لسان المرء ما لم تكن له ... حصاة على عوراته لدليل

وعنده حصاة من المسك أي قطعة.
ح ص ي :
الْحَصَى مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ حَصَاةٌ.

وَأَحْصَيْتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ عَلِمْتُهُ وَأَحْصَيْتُهُ عَدَدْتُهُ وَأَحْصَيْتُهُ أَطَقْتُهُ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ» قَالَ الْغَزَالِيُّ فِي الْإِحْيَاءِ لَيْسَ الْمُرَادُ أَنِّي عَاجِزٌ عَنْ التَّعْبِيرِ عَمَّا أَدْرَكْتُهُ بَلْ مَعْنَاهُ الِاعْتِرَافُ بِالْقُصُورِ عَنْ إدْرَاكِ كُنْهِ جَلَالِهِ وَعَلَى هَذَا فَيَرْجِعُ الْمَعْنَى إلَى الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ بِأَتَمِّ الصِّفَاتِ وَأَكْمَلِهَا الَّتِي ارْتَضَاهَا لِنَفْسِهِ وَاسْتَأْثَرَ بِهَا فَهِيَ لَا تَلِيقُ إلَّا بِجَلَالِهِ. 
الْحَاء وَالصَّاد وَالْيَاء

الحَصَاةُ من الْحِجَارَة مَعْرُوفَة، وَجَمعهَا حَصَياتٌ وحَصىً وحُصِىٌّ. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

مُصَحْصحَةٍ تَنْفي الحَصَى عَن طريقِها ... يُطَيِّرُ أحشاءَ الرعيبِ انِثرارُها

يصف طعنة يَقُول: هِيَ شَدِيدَة السيلان حَتَّى إِنَّه لَو كَانَ هُنَالك حَصىً لدفعته.

وحَصَيْتُه: ضَربته بالحَصَى.

وَأَرْض محْصاةٌ: كَثِيرَة الحَصَى.

والحصاة: دَاء يَقع فِي المثانة، وَهُوَ أَن يخثر الْبَوْل فيشتد حَتَّى يصير كالحصاة. وَقد حُصِىَ.

وحَصَاةُ الْقسم: الْحِجَارَة الَّتِي يتصافنون عَلَيْهَا المَاء.

والحَصَى: الْعدَد الْكثير، تَشْبِيها بالحصى من الْحِجَارَة فِي الْكَثْرَة. قَالَ الْأَعْشَى:

ولستَ بالأكثرِ مِنْهُم حَصىً ... وإنَّما العِزَّةُ للكاثِرِ

والحَصاةُ: الْعقل والرزانة. وَفُلَان ذُو حَصَاةٍ وأَصَاةٍ، أَي عقل ورأي.

وَمَاله حَصَاةٌ وَلَا أَصَاةٌ، أَي رَأْي يرجع إِلَيْهِ. والحَصَاةُ: الْقطعَة من الْمسك.

وأحْصَى الشَّيْء: أحَاط بِهِ. وَفِي التَّنْزِيل: (وأحصى كلَّ شيءٍ عَدَدًا) .

وَقَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

فوَرَّك لَيْنًا أخلَص القَينُ أَثْرَه ... وحاشِكةً يُحصِى الشِمالَ نذيرُها

قيل: يُحْصى فِي الشِمالِ، يُؤثر فِيهَا.
حصي
أحصى يُحصي، أحْصِ، إحصاءً، فهو مُحصٍ، والمفعول مُحصًى
• أحْصَى الشَّيءَ: عدَّه وأحاطَ به، حصره، ضبطه "إحصاء السُّكَّان/ الطُّلاب- إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ [حديث]- {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا} " ° أحصى عليه أنفاسَه: راقبه، تعقبه، ضيّق عليه- لا يُحصَى: كثير صعب تعداده- هذا أمر لا أُحصيه: لا أطيقه.
• أحصى الكتابَ: حَفِظه. 

تحصَّى يتحصَّى، تحصَّ، تحصّيًا، فهو متحصٍّ
• تحصَّت الكُلْيَّةُ: تكوَّن فيها الحصى "ازدادت نسبة التحصِّي الصفراويّ بسبب التلوث المائي". 

إحصاء [مفرد]: ج إحصاءات (لغير المصدر):
1 - مصدر أحصى.
2 - عدٌّ على سبيل الإجمال "إحصاء المواليد/ السُّكان- إحصاءات اقتصاديّة".
• الإحصاء العام: أن يُحصى عدد السُّكان في بلد من البلدان.
• علم الإحصاء: (جب) علم يرتكز على تجميع الظَّواهر والوقائع والأشياء وتنسيقها على نحوٍ يؤدِّي إلى علاقات عدديّة ثابتة تمكّن الباحثَ من التكهّن بالمستقبل، أو فرع من الرياضيّات التّطبيقيّة يستند إلى نظرية الاحتمالات، هدفه الجمع الأسلوبيّ لسلسلة من الوقائع أو المعطيات المُبَيَّنة بالأرقام. 

إحصائيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى إحصاء.
2 - ما له علاقة بالتَّعداد.
3 - خبير بعلم الإحصاء، عالِمُ إحصاء رياضيّ. 

إحصائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إحصاء: "دراسة إحصائيّة: دراسة علميّة قوامها الإحصاء".
2 - مصدر صناعيّ من إحصاء: دراسة مبنيّة على منهج علم الإحصاء "مؤسّسة مختصّة بالإحصائيّات- إحصائيّة الوفيات- يعتمد البحث العلميّ على الإحصائيّات الحديثة" ° الإحصائيّات الحيَويَّة: إحصاءات تتعلَّق بأهم الأحداث في حياة الإنسان كالمواليد والموتى وعدد الزِّيجات. 

حَصاة [مفرد]: ج حَصَيَات وحَصًى وحُصِيّ:
1 - حَصْوة، واحدة من صغار الحجارة،، وقد تكون ملساء بفعل التآكل ° هم أكثر من الحصى: يفوق عددهُم الحصرَ- فلانٌ يَعُدُّ الحصَى: حائر، كئيب.
2 - تجمُّع أملاح البول أو ترسُّبها في مسالك البول حتَّى تصيرَ كالحصاة "حَصاةٌ في مجاري البَوْل".
3 - كتلة صُلبة صغيرة في الكلْية تتشكّل من ترسُّبات الفوسفات واليورات.
4 - عَقْل ورزانة "فلان ثابت الحصاة" ° حَصاة اللِّسان: طلاقته- ما له حصاةٌ ولا أصاة: ما له رأي يرجع إليه.
• حَصَى البان: (نت) شُجيرة دائمة الخضرة عطريّة ذات أزهار زرقاء فاتحة أو ورديّة وأوراق خضراء رماديّة تُستخدم في الطَّبخ والعطور. 

حَصَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حَصاة: "نهرٌ/ طريقٌ حَصَوِيٌّ: كثير الحَصَى". 

مُحْصٍ [مفرد]: اسم فاعل من أحصى.
• المُحصي: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: العالم بأجزاء الموجودات، وبأفعال العباد، المُحيط بحساب الأشياء. 

حصي: الحَصَى: صِغارُ الحجارة، الواحدةُ منه حَصاة. ابن سيده: الحَصَاة

من الحجارة معروفة، وجمعها حَصَياتٌ وحَصىً وحُصِيٌّ وحِصِيٌّ؛ وقول أَبي

ذؤَيب يصف طَعْنَةً:

مُصَحْصِحَة تَنْفِي الحَصَى عن طَرِيقِها،

يُطَيِّر أَحْشاء الرَّعيبِ انْثِرَارُها

يقول: هي شديدة السَّيَلان حتى إنه لو كان هنالك حَصىً لدفعته.

وحَصَيْتُه بالحَصَى أَحْصِيه أَي رميته. وحَصَيْتُه ضربته بالحَصَى. ابن شميل:

الحَصَى ما حَذَفْتَ به حَذْفاً، وهو ما كان مثلَ بعر الغنم. وقال أَبو

أَسلم: العظيمُ مثلُ بَعَرِ البعير من الحَصَى، قال: وقال أَبو زيد حَصَاةٌ

وحُصِيّ وحِصِيّ مثل قَناة وقُنِيّ وقِنِيّ ونَواة ونُوِيّ ودَواة

ودُوِيّ، قال: هكذا قيده شمر بخطه، قال: وقال غيره تقول حَصَاة وحَصىً بفتح

أَوله، وكذلك قَناةٌ وقَنىً ونَواةٌ ونَوىً مثل ثَمَرة وثَمَر؛ قال: وقال

غيره تقول نَهَرٌ حَصَوِيٌّ أَي كثير الحَصَى، وأَرض مَحْصَاة وحَصِيَةٌ

كثيرة الحَصَى، وقد حَصِيَتْ تَحْصَى. وفي الحديث: نَهَى عن بَيْعِ

الحَصَاة، قال: هو أَن يقول المشتري أَو البائع إذا نَبَذْتُ الحَصاةَ إليك فقد

وَجَب البيعُ، وقيل: هو أَن يقول بِعْتُك من السِّلَع ما تَقَعُ عليه

حَصاتُك إذا رميت بها، أَو بِعْتُك من الأَرض إلى حيثُ تَنْتَهي حَصاتُك،

والكُلُّ فاسد لأَنه من بيوع الجاهلية، وكلها غَرَرٌ لما فيها من

الجَهالة.والحَصَاةُ: داءٌ يَقع بالمَثانة وهو أَن يَخْثُرَ البولُ فيشتدَّ حتى

يصير كالحَصاة، وقد حُصِيَ الرجلُ فهو مَحْصِيٌّ. وحَصاةُ القَسْمِ:

الحِجارةُ التي يَتَصافَنُون عليها الماء. والحَصَى: العددُ الكثير، تشبيهاً

بالحَصَى من الحجارة في الكثرة؛ قال الأَعشى يُفَضِّلُ عامراً على

عَلْقمة:ولَسْتَ بالأَكثرِ منهم حصىً،

وإنما العِزَّةُ للْكَاثِرِ

وأَنشد ابن بري:

وقد عَلِمَ الأَقْوامُ أَنك سَيِّدٌ،

وأَنك منْ دارٍ شَديدٍ حَصاتُها

وقولهم: نحن أَكثر منهم حَصىً أَي عَدَداً.

والحَصْوُ: المَنْع؛ قال بَشِيرٌ الفَرِيرِيُّ:

أَلا تَخافُ اللهَ إذ حَصَوْتَنِي

حَقِّي بلا ذَنْبٍ، وإذْ عَنَّيْتَنِي؟

ابن الأَعرابي: الحَصْوُ هو المَغَسُ في البَطْن. والحَصَاةُ: العَقُْل

والرَّزانَةُ. يقال: هو ثابت الحَصاةِ إذا كان عاقلاً. وفلان ذو حَصاةٍ

وأَصاةٍ أَي عقلٍ ورَأْيٍ؛ قال كعب بن سَعْد الغَنَوي:

وأَعْلَم عِلْماً، ليس بالظَّنِّ، أَنَّه

إذا ذَلَّ مَوْلَى المَرْءِ، فهُوَ ذَلِيلُ

وأَنَّ لِسانَ المَرْءِ، ما لم يَكُنْ له

حَصَاةٌ، على عَوْراتِهِ، لَدَلِىلُ

ونسبه الأَزهري إلى طَرَفة، يقول: إذا لم يكن مع اللسان عقل يحجُزه عن

بَسْطِه فيما لا يُحَبُّ دلَّ اللسان على عيبه بما يَلْفِظ به من عُورِ

الكلام. وما له حَصَاة ولا أَصَاة أَي رأْي يُرْجَع إليه. وقال الأَصمعي في

معناه: هو إذا كان حازماً كَتُوماً على نفسه يحفَظ سرَّه، قال:

والحَصَاة العَقْل، وهي فَعَلة من أَحْصَيْت. وفلان حَصِيٌّ وحَصِيفٌ ومُسْتَحْصٍ

إذا كان شديد العقل. وفلان ذو حَصىً أَي ذو عدَدٍ، بغير هاءٍ؛ قال: وهو

من الإحْصاء لا من حَصَى الحجارة. وحَصاةُ اللِّسانِ: ذَرابَتُه. وفي

الحديث: وهل يَكُبُّ الناسَ على مَناخِرِهِم في جَهَنَّم إلاَّ حَصَا

أَلْسِنَتِهِمْ؟ قال الأَزهري: المعروف في الحديث والرواية الصحيحة إلاَّ

حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِم، وقد ذكر في موضعه، وأَما الحَصَاة فهو العقل نفسهُ.

قال ابن الأَثير: حَصَا أَلْسِنَتِهِم جمعُ حَصاةِ اللِّسانِ وهي

ذَرابَتُه. والحَصَاةُ: القِطْعة من المِسْك. الجوهري: حَصاةُ المِسْك قطعة

صُلْبة توجد في فأْرة المِسْك. قال الليث: يقال لكل قطعة من المِسْك

حَصاة.وفي أَسماء الله تعالى: المُحْصِي؛ هو الذي أَحْصَى كلَّ شيءٍ بِعِلْمِه

فلا يَفُوته دَقيق منها ولا جَليل. والإحْصاءُ: العَدُّ والحِفْظ.

وأَحْصَى الشيءَ: أَحاطَ به. وفي التنزيل: وأَحْصَى كلَّ شيءٍ عدداً؛

الأَزهري: أي أَحاط علمه سبحانه باستيفاء عدد كلِّ شيء. وأَحْصَيْت الشيءَ:

عَدَدته؛ قال ساعدة بن جؤية:

فَوَرَّك لَيْثاً أَخْلَصَ القَيْنُ أَثْرَه،

حاشِكةً يُحْصِي الشِّمالَ نَذيرُها

قيل: يُحْصِي في الشِّمال يؤثِّر فيها. الأَزهري: وقال الفراءُ في قوله:

علم أَنْ لَنْ تُحْصُوه فتاب عليكم، قال: علم أَن لَنْ تَحفَظوا مواقيت

الليل، وقال غيره: علم أَن لَنْ تُحْصوه أَي لن تُطيقوه. قال الأَزهري:

وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم: إنَّ لله تعالى تسعة وتسعين اسماً

من أَحصاها دخَل الجنةَ، فمعناه عندي، والله أَعلم، من أَحصاها علْماً

وإيماناً بها ويقيناً بأَنها صفات الله عزَّ وجل، ولم يُرِد الإحْصاءَ الذي

هو العَدُّ. قال: والحصاةُ العَدُّ اسم من الإحصاء؛ قال أَبو زُبَيْد:

يَبْلُغُ الجُهْد ذا الحَصاة من القَوْ

مِ، ومنْ يُلْفَ واهِناً فهَو مُودِ

وقال ابن الأَثير في قوله من أَحصاها دخل الجنة: قيل من أَحصاها من

حَفِظَها عن ظَهْرِ قلبه، وقيل: من استخرجها من كتاب الله تعالى وأَحاديث

رسوله، صلى الله عليه وسلم، لأَن النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يعدّها لهم

إلاَّ ما جاء في رواية عن أَبي هريرة وتكلموا فيها، وقيل: أَراد من

أَطاقَ العمل بمقتضاها مثلُ من يعلَمُ أنه سميع بصير فيَكُفُّ سَمْعَه

ولسَانَه عمَّا لا يجوزُ له، وكذلك في باقي الأَسماء، وقيل: أَراد من أَخْطَرَ

بِباله عند ذكرها معناها وتفكر في مدلولها معظِّماً لمسمَّاها، ومقدساً

معتبراً بمعانيها ومتدبراً راغباً فيها وراهباً، قال: وبالجملة ففي كل اسم

يُجْريه على لسانه يُخْطِر بباله الوصف الدالَّ عليه.

وفي الحديث: لا أُحْصِي ثَناءً عليك أي لا أُحْصِي نِعَمَك والثناءَ بها

عليك ولا أَبْلغُ الواجِب منه. وفي الحديث: أَكُلَّ القرآن أَحْصَيْتَ

أَي حَفِظْت. وقوله للمرأَة: أَحْصِيها أَي احْفَظِيها. وفي الحديث:

اسْتَقِيمُوا ولَنْ تُحْصُوا واعْلَموا أَنَّ خيرَ أَعمالِكُم الصَّلاةُ أَي

اسْتَقِيموا في كلّ شيء حتى لا تَمِيلوا ولن تُطِيقوا الاسْتقامة من قوله

تعالى: علم أَنْ لَنْ تُحْصُوه؛ أَي لن تُطِيقوا عَدَّه وضَبْطَه.

حصي
: (يو (} الحَصَى: صِغارُ الحِجارَةِ) .
قالَ ابنُ شُمَيل: الحَصَى مَا حَذَفْتَ بِهِ حَذْفاً، وَهُوَ مَا كانَ مثْلَ بَعَرِ الغَنَم؛ (الواحِدَةُ {حَصاةٌ، ج} حَصَياتٌ) ، بالتحْرِيكِ كبَقَرةٍ وبَقَراتٍ، ( {وحُصِيٌّ) بالضمِّ والكسْرِ مَعًا مَعَ كَسْرِ الصادِ وتَشْديدِ الياءِ، كَذَا فِي النسخِ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: حَصاةٌ} وحَصىً مثْلُ قَناةٍ وقَناً ونَواةٍ ونُويً ودَواةٍ ودُوِيً، هَكَذَا قَيَّدَه شَمِرٌ بخَطِّه.
وقالَ غَيرُهُ: حَصاةٌ وحَصىً بفتْحِ أَوَّله، وكذلِكَ قَناةٌ وقَناً ونَواةٌ ونَوىً مثْلُ تَمَرة وتَمَر.
( {وحَصَيْتُه: ضَرَبْتُه بهَا) ، أَو رَمَيْتُه بهَا.
(وأَرضٌ} مَحْصاةٌ: كثيرَتُها) ، وَقد {حَصِيَتْ كرَضِيَتْ.
وَفي الصِّحاحِ: أَرضٌ مَحْصاةٌ: ذَات حَصىً.
(و) الحَصَى: (العَدَدُ) ، وَمِنْه قَوْلُهم: نَحن أَكْثَر مِنْهُم} حَصىً، أَي عَدَداً؛ وأَنْشَدَ الجَوهريُّ للأَعْشى يُفَضِّلُ عامِراً على عَلْقمة:
ولَسْتَ بالأكْثَرِ مِنْهُم حَصىً
وإنَّما العِزَّةُ للكاثِرِ (أَو) العَدَدُ (الكَثيرُ) تَشْبِيهاً {بالحَصَى مِن الحِجارَةِ فِي الكَثْرةِ.
(و) فِي الحدِيثِ: (إنَّ للَّهِ تِسْعَة وتِسْعِين اسْماً مَنْ أَحْصَاها دَخَلَ الجنَّةَ) ، اخْتُلِفَ فِيهِ فقيلَ: من (} أحْصَاهُ) {إحْصاءً إِذا (عَدَّهُ) .
وقالَ الراغبُ:} الإِحْصاءُ التَّحْصِيلُ بالعَدَدِ يقالُ {أَحْصَيتُ كَذَا، وذلِكَ فِي لَفْظِ} الحَصَا واسْتِعْمالِ ذلِكَ مِن حيثُ أنَّهم كَانُوا يَعَتَمِدُونَ فِي العَدِّ كاعْتِمادِنا فِيهِ على الأصابِع؛ قالَ اللَّهُ تَعَالَى: { {وأَحْصَى كلَّ شيءٍ ً} أَي حَصَّلَه وأَحاطَ بِهِ، انتَهَى.
قالَ شيْخُنا: ثمَّ صارَ حقيقَةً فِي مُطْلقِ العَدَّ والضَّبْطِ.
وقالَ الأزهريُّ فِي تأْويلِ الحدِيثِ: من} أَحْصاها عِلْماً بهَا وإيماناً بهَا ويَقِيناً بأَنَّها صِفاتُ اللَّهِ، عزَّ وجلَّ، وَلم يُرِد الإِحْصاءَ الَّذِي هُوَ العَدُّ.
(أَو) أَحْصاهُ: (حَفِظَهُ) عَن ظَهْرِ قَلْبِه؛ وَبِه فُسِّر الحدِيثُ أَيْضاً، وَفِي الحدِيثِ: (أَكُلَّ القُرْآن أَحْصَيْتَ) ؟ أَي حَفِظْتَ وقَوْله للمرأَةِ:! أَحْصِيها أَي احْفَظِيها.
(أَو) أَحْصاهُ: (عَقَلَهُ) ؛ وَبِه فُسِّرَ الحدِيثُ أَيْضاً؛ أَيِ من عَقَلَ مَعْناها وتَفَكَّرَ فِي مَدْلولِها مُعْتبراً فِي مَعانِيها ومُتَدبِّراً رَاغِباً فِيهَا ورَاهِباً؛ وقيلَ: مَعْناه مَنِ اسْتَخْرجَها مِن كتابِ اللَّهِ تَعَالَى وأَحادِيثِ رَسُولهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأنَّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يعدّها لَهُم، إلاَّ مَا جاءَ فِي رِوايَةٍ عَن أَبي هُرَيْرَةَ: وتَكلَّموا فِيها.
قُلْت: وَقد أَلَّفَ فِي رِوايَةِ أَبي هُرَيْرَةَ التَّقيُّ السّبكيّ رِسالَةً صغيرَةً بَيَّنَ فِيهَا مَا يَتَعلَّقُ بحالِ الرِّوايَةِ، وَهِي عِنْدِي.
وأَمَّا قَوْله تَعَالَى: {علم أَنْ لنْ {تُحْصوه} ، أَي لنْ تُطِيقُوا عَدَّه وضَبْطَه.
وَفِي الحدِيثِ: (اسْتَقِيمُوا ولنْ} تُحْصُوا) ، أَي لنْ تُطِيقُوا الاسْتِقامَةَ؛ وقيلَ: لنْ تُحْصوا ثَوابَه.
( {والحَصاةُ: اشْتِدادُ البَوْلِ فِي المَثانَةِ حَتَّى يَصِيرَ} كالحَصَاةِ، وَقد {حُصِيَ) الرَّجُلُ (كعُنِيَ) ، فَهُوَ} مَحْصِيٌّ؛ عَن الليْثِ.
(و) {الحَصاةُ: (العَقْلُ والرَّأْيُ) . يقالُ: فلانٌ ذُو} حَصاةٍ وأصاةٍ، أَي عَقْل ورَأْي.
وَهُوَ ثابِتُ الحَصاةِ: إِذا كانَ عاقِلاً؛ وأَنشْدَ الجَوهرِيُّ لكَعْبِ بنِ سعْدٍ الغَنَويِّ:
وأنَّ لِسانَ المَرْءِ مَا لم تَكُنْ لَهُ
حَصَاةٌ على عَوْراتِهِ لَدَلِيل ُونَسَبَه الأزهريُّ إِلَى طَرَفَة؛ أَي إِذا لم يَكُنْ مَعَ اللِّسانِ عَقْل يحجُزُه عَن بَسْطِه فيمَا لَا يُحَبُّ دَلَّ اللِّسان على عَيْبِ بِمَا يَلْفِظ بِهِ من عُورِ الكَلامِ.
وقالَ الأصمعيُّ: الحَصاةُ فَعَلَةٌ مِن {أَحْصَيْت.
وقوْلُهم: ذُو حَصاةٍ: أَي حازِمٌ كَتومٌ يَحْفظُ سِرَّه.
(وَهُوَ} حَصِيٌّ، كغَنيَ وافِرُ العَقْلِ) شَديدُه.
( {والحَصْوُ: المَغَصُ فِي البَطْنِ) ؛ عَن ابنِ الأعرابيِّ.
(و) } الحَصْوُ: (المَنْعُ) ، وأنْشَدَ الجَوهريُّ للشاعِرِ، وَهُوَ بَشِيرٌ الفَريريُّ:
أَلا تَخافُ اللَّهَ إِذْ {حَصَوْتَني
حَقِّي بِلا ذَنْبٍ وإذْ عَنَّيْتَنِي (} وحَصِيَ الشَّيءَ، كرَضِيَ: أَثَّرَ فِيهِ) ؛ هَكَذَا نَقَلَه الصَّاغانيُّ عَن أَبي نَصْر؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُوءَيَّة:
فَوَرَّك لَيْناً أَخْلَصَ القَيْنُ أَثْرَه
وحاشِكةً {يَحْصي الشِّمالَ نَذيرُها قيلَ: يُحْصِي فِي الشِّمالِ يُوءَثِّرُ فِيهَا.
(و) } حَصِيَتِ (الأرضُ) {تَحْصَى (كَثُرَ} حَصَاها.
( {وحَصَّاهُ} تَحْصِيَةً: وَقَّاهُ.
( {وتَحَصَّى تَوَقَّى) ؛ عَن الفرَّاء. (} والحَصَوانُ، محرَّكةً: ع باليَمَنِ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
نَهَرٌ {حَصَوِيٌّ: كثيرُ الحَصَى.
وأَرضٌ} حَصِيَةٌ، كفَرِحَةٍ: كثيرَةُ الحَصَى.
{والحَصَاوِيُّ: خبزٌ عُمِلَ على} الحَصاةِ، عاميَّةٌ.
وبَيْعُ الحَصاةِ: أَنْ يقولَ أَحَدُهما إِذا نَبَذْتَ الحَصاةَ إليكَ فقد وَجَبَ البَيْعُ؛ أَو أَنْ يقولَ بِعْتُكَ مِن السِّلَع مَا تَقَعُ عَلَيْهِ {حَصاتُك إِذا رَمَيْتَ بهَا؛ أَو بِعْتُكَ من الأرضِ إِلَى حيثُ تَنْتهي حَصاتُك؛ والكُلُّ مَنْهِيٌّ عَنهُ لمَا فِيهِ مِن الغَرَرِ والجَهالَةِ.
} وحَصاةُ القَسْمِ: الحِجارَةُ الَّتِي يَتصافنُونَ عَلَيْهَا الماءَ.
! والحَصاةُ: العَدُّ اسمٌ مِن الإِحْصاءِ؛ وأَنْشَدَ الأزهريُّ لأَبي زُبَيْد: يَبْلُغُ الجُهْد ذُو الحَصاةِ من القَوْ
م ومنْ يُلْفَ واهِناً فَهْو مُودِيوأَنْشَدَ ابنُ برِّي:
وَقد عَلِمَ الأَقوامُ أَنَّكَ سَيِّدٌ
وأَنك مِنْ دارٍ شَديدٍ {حَصاتُها} وحَصاةُ اللِّسانِ: رَزَانَتُه.
وحَصاةُ المِسْكِ: قِطْعَةٌ صُلْبة تُوجَدُ فِي فأْرَةِ المِسْك؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
وقالَ الليْثُ: يقالُ لكلِّ قِطْعَةٍ من المِسْكِ {حَصاةٌ.
وَفِي أَسْماءِ اللَّهِ الحُسْنَى:} المُحْصِي، وَهُوَ الَّذِي {أَحْصَى كلَّ شَيء بِعِلْمٍ فَلَا يَفُوته دَقِيق مِنْهَا وَلَا جَلِيل.
} والإِحْصاءُ: الإِحاطَةُ والإِطَاقَةُ؛ وَبِه فُسِّر حدِيثُ الأسْماءِ؛ أَي من أَطاقَ العَمَل بمُقْتَضاها.
{والحصوةُ: مَوْضِعٌ بالقُرْبِ مِن مِصْرَ فِي شرقيها، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْزلٍ للحاجِّ قبل البركَةِ.
} والحصى: موْضِعٌ بدِيارِ بَني كِلابٍ.
{وحَصَى الشَّيءَ} يَحْصِيه: أَثَّرَ فِيهِ؛ لُغَةٌ فِي {حَصِيَ كرَضِيَ؛ نَقَلَه الصَّاغانيُّ.

سدو

سدو and سدى 1 سَدَا بِيَدَيْهِ, (M,) or بِيَدِهِ, (K,) [aor. ـْ inf. n. سَدْوٌ, (S, M, K,) He stretched forth (S, M, K) his arms or hands, or, as when said of a camel, his fore legs, (M,) or his arm or hand, or his fore leg, (S, K, TA,) إِلَيْهِ [towards him or it], (CK,) or نَحْوَ الشَّىْءِ [towards the thing], like as do camels (كَمَا تَسْدُو الإِبِلُ) in their going along; (TA;) as also ↓ استدى, (M, K, TA,) in [some of] the copies of the K اسدى, but the former is the right. (TA.) You say of a man, سَدَا, aor. ـْ He stretched forth his arm, or hand, towards a thing: and of a camel, سَدَا, inf. n. سَدْوٌ, he stretched forth his fore leg in going along: (Msb:) or of a she-camel, سَدَتْ, (S, K,) aor. ـْ inf. n. سَدْوٌ, (S,) she went with wide steps; (K;) or she stretched forth her arms in going along, and went with wide steps: and مَا أَحْسَنَ سَدْوَ رِجْلَيْهَا وَأَتْوَ يَدَيْهَا [How good, or beautiful, is her stretching forth of her hind legs, and her returning of her fore legs in her going!]. (S.) See also سَتَى.

b2: سَدَا, (M,) or يَسْدُو, (S,) كَذَا ↓ سَدْوَ, (S, M,) He went, (M,) or he goes, (S,) towards, or in the direction of, such a thing; (S, M;) said of a man. (S.)

b3: سَدْوٌ also signifies The going at random, heedlessly, or in a headlong manner, without consideration, or without any certain aim, or object, not obeying a guide to the right course, in journeying; (S, M;) said in relation to camels and horses. (M.)

b4: Hence, (M,) سَدَا بِالجَوْز, (K,) aor. ـْ (TA,) inf. n. سَدْوٌ, (M, TA,) He (a boy, or child,) played with walnuts, (M, K, TA,) throwing them into a hole; (TA;) a dial. var. of زَدَا; (K;) or, accord. to the T, the latter is of the dial. of children; (TA;) as also ↓ استدى, (M, K, TA,) in [some of] the copies of the K, erroneously, اسدى. (TA.) See also مِدْحَاةٌ, in art. دحو.

A2: See also 5.

A3: سَدِيَتِ

اَلأَرْضُ The land was, or became, moistened by much dew, (S, Msb,) either from the sky or from the ground. (S.) And سَدِيَتِ اللَّيْلَةُ The night was, or became, moist with much dew. (M, * TA.)

b2: سَدِىَ البُسْرُ, (S, K,) or البَلَحُ, (M,) inf. n. سَدًى; (TA;) and ↓ أَسْدَى; (M;) The dates in the state in which they are termed بلح, or بلح, [see these words,] were, or became, lax in their ثَفَارِيق [or bases, so as to be easily detached therefrom], (S, M, K,) and moist. (M.)

2 1َ2َّ3َ see 4, first three sentences, in four places.

b2: [Hence,] one says of honey, يُسَدِّيهِ النَّحْلُ (assumed tropical:) [The bees make, prepare, or produce, it]. (M.)

b3: See 4, again, in two places.

A2: See also 5.

4 اسدى الثَّوْبَ, (S, Msb, K,) and استاهُ; (S;) as also ↓ سدّاهُ, (K,) inf. n. تَسْدِيَةٌ; (TA;) and ↓ تسدّاهُ; (K;) He set, or disposed, the warp (السَّدَى) of the garment, or piece of cloth; (S, * Msb, K, * TA;) he made a warp (سَدًى) in the garment, or piece of cloth: (Har p. 241:) or ↓ سدّاهُ means he did so for another; and ↓ تسدّاهُ, he did so for himself. (M, TA.) [Golius explains ↓ سدّى as signifying also “ Oblivit telam viscosiore aquâ, ut cui mistus fuerit panis, quod fit roboris conciliandi ergo; ” as on the authority of the KL; in my copy of which I find only its inf. n., تَسْدِيَةٌ, expl. as meaning the weaver's making a warp in a garment, or piece of cloth (تار درجامه كردن جولاه): and Freytag adds, as a signification assigned to the same verb by Jac. Schultens, “ Cirris s. fimbriis ornavit vestem. ”]

b2: [Hence,] one says, الأُمُورَ وَيُنِيرُهَا ↓ هُوَ يُسَدِّى (A in art. نير) or يُسْدِى (TA in that art.) [meaning (assumed tropical:) He commences things, or affairs, and completes them].

And أَلْحِمْ مَا أَسْدَيْتَ (assumed tropical:) Complete what thou hast commenced (S and K in art. لحم) of beneficence. (S in that art.)

b3: Hence also, اسدى بَيْنَهُمْ حَدِيثًا

i. q. نَسَجَهُ [i. e. (tropical:) He wove, or composed, or he forged, a discourse between them]. (M, TA.)

b4: And اسدى بَيْنَهُمَا i. q. أَصْلَحَ [i. e. (assumed tropical:) He effected a rectification of affairs, an agreement, a harmony, or a reconciliation, between them two]. (AA, Az, K.)

b5: And اسدى إِلَيْهِ (assumed tropical:) He did a benefit to him; as also ↓ سدّى, inf. n. تَسْدِيَةٌ: (K:) or اسدى إِلَيْهِ سَدًى, and عَلَيْهِ ↓ سدّاهُ, (M, TA, [thus in the latter case, عليه, not اليه,]) or اسدى إِلَيْهِ

مَعْزُوفًا, (Msb,) he did to him, or conferred upon him, a benefit, benefaction, favour, or the like: (M, * Msb, TA:) [app. from اسدى الثَّوْبَ, and سدّاهُ; and accordingly mentioned in the M in art. سدى: or] it is from سدى [or rather سَدَا, inf. n. سَدْوٌ,] as meaning “ he (a camel) put forward his fore legs in going along; ” for he of whom one says أَسْدَاكَ خَيْرًا [he did to thee good, like أَسْدَى إِلَيْكَ خَيْرًا,] is as though he stretched forth to the his arm, or hand, therewith, advancing: (Ham p. 696:) you say, اسدى نِعْمَةً, meaning اِصْطَنْع [i. e. he did a benefit, &c.]. (Idem p. 759.)

b6: You say also, طَلَبْتُ أَمْرًا فَأَسْدَيْتُهُ i. e. (assumed tropical:) [I sought a thing, and] I attained it, or obtained it: [as though meaning I stretched forth my hand to it and reached it:] if you do not attain it, or obtain it, you say, أَعْمَسْتُهُ: (S:) or إِسْدَآءٌ signifies the attaining quickly. (KL.

[There expl. by the words زود دريافتن: for which Golius seems to have found in his copy زود رفتن; for he has assigned to اسدى, as on the authority of the KL, the meaning of cito incessit.])

A2: اسداهُ also signifies He left, let alone, or neglected, him, or it: (K:) he left him to himself, uncontrolled, (M, Msb,) neither commanded nor forbidden. (M.) And you say, أَسْدَيْتُ إِبِلِى, (Az, T, S,) inf. n. إِسْدَآءٌ, (Az, T,) I left my camels to pasture by themselves. (Az, T, S.)

A3: اسدى البَلَحُ: see 1, last sentence.

b2: اسدى النَّخْلُ

The palm-trees had dates such as are termed سَدٍ. (As, T, S, K.)

5 تسدّاهُ: see 4, first sentence, in two places.

A2: Also He mounted it, or mounted upon it; (M, K;) he was, or became, or got, upon it; (S, M, K;) syn. رَكِبَهُ, (M, K,) and عَلَاهُ; (S, M, K;) namely, a thing. (M.) A poet says, (S, TA,) namely, Imra-el-Keys, (TA,) فَثَوْبًا نَسِيتُ وَثَوْبًا أَجُرْ فَلَمَّا دَنَوْتُ تَسَدَّيْتُهَا

[And when I drew near, I got upon her, and a garment I forgot, or neglected, and a garment I was dragging upon the ground: أَجُرْ being for أَجُرُّ]. (S, TA.) And سدى جَارِيَتَهُ [or ↓ سَدَا (for تسدّاهُ meaning as expl. above is mentioned in the M in art. سدو), or it may be ↓ سدّى] signifies [in like manner] عَلَاهَا. (TA.)

b2: And He followed him, (K, TA,) and overtook him. (TA.)

b3: And He overcame, or overpowered, him; namely, a man. (TA.) And He conquered, or mastered, it; namely, an affair. (TA.)

8 استدى: see 1, in two places.

A2: Also, said of a horse, He sweated. (K.)

سَدْوٌ inf. n. of سَدَا. (S, M, K.) Hence, سَدَا

سَدْوَ كَذا or يَسْدُو سَدْوَ كَذَا: see 1. And خَطَبَ

الأَمِيرُ فَمَا زَالَ عَلَى سَدْوٍ وَاحِدٍ i. e. [The prince, or commander, recited an oration, or a harangue, &c., and ceased not to keep to] one proserhyme. (M.)

سَدًى of a garment, or piece of cloth, (S, M, K, &c.,) The warp; (MA, KL;) contr. of لُحْمَةٌ; (S, M, Msb;) i. e. (Msb [in the M “ and it is said to mean ”]) the portion [or threads] thereof

extended longitudinally (M, * Msb, K *) in the weaving: (Msb:) and it is said to mean the lower, or lowest, part thereof: (M: [but this is a strange explanation, which I do not find elsewhere:]) it is [said to be] from السَّدْوُ [inf. n. of سَدَا] signifying “ the stretching forth the arm, or hand, or the fore leg, towards a thing: ” (Har p. 241: [but it is mentioned in the M as belonging to art. سدى; and its dual, mentioned below, requires its being so:]) and ↓ أَسْدِىٌّ, (M, K,) also [and more commonly] written ↓ أُسْدِىٌّ, (K,) signifies the same; (M, K;) as also ↓ سَدَاةٌ; (S, K;) or this last is the n. un. of سَدًى, (M, TA,) having a more special signification, (Msb, TA,) [as though meaning a warp, or a sort of warp; or the لُحْمَةٌ may be affixed for the purpose of assimilating the word to its contr. سَدًى, with which it is often coupled:] the dual [of سَدًى] is سَدَيَانِ: (S, Msb, TA:) and the pl. is أَسْدِيَةٌ (accord. to the S) or أَسْدَآءٌ. (Msb.) ↓ مَا أَنْتَ بِلُحْمَةٍ وَلَا سَدَاةٍ

[lit. Thou art neither a woof nor a warp] is said to him who neither harms nor profits. (TA. [See also سَتًى.])

b2: Hence, as being likened thereto, (M, [see 2, second sentence,]) (tropical:) Honey in its comb; syn. شُهْدٌ or شَهْدٌ. (M, K, TA.)

b3: And (tropical:) A benefit, benefaction, favour, or the like. (S, M, K, TA.

[See also the next two sentences.])

b4: The nightdew; (S, M, Msb, K;) by means of which seedproduce lives: (S, * Msb:) or, as some say, سَدًى and نَدًى are syn. [and both applied to dew in an absolute sense]: and the pl. is أَسْدَآءٌ. (M.)

b5: And (tropical:) Liberality, bounty, munificence, or generosity; as being likened thereto; and so نَدًى. (S in art. ندو and ندى.) [See an ex. in a verse cited voce رِقْبَةٌ.]

A2: Green dates, (M, K,) with

their شَمَارِيخ [or fruit-stalks]; (M;) as also ↓ سَدَآءٌ; (M, K;) of the dial of El-Yemen: n. un.

↓ سَدَاةٌ and ↓ سَدَآءَةٌ, (M, TA,) on the authority of AA, and of Sh also, who says that they are of the dial. of El-Medeeneh. (TA.) [See also the last sentence of the next paragraph: and see سَيَابٌ.]

A3: Also sometimes used in the sense of سُدًى. (S, K.) See this latter word.

سَدٍ [originally سَدِىٌ] Moist; applied in this sense to anything. (AHn, M.)

b2: And [particularly] Moist with dew, [or with night-dew, or with much thereof,] applied to a place. (M.)

And you say أَرْضٌ سَدِيَةٌ A land moist with much night-dew. (S, Msb.) And لَيْلَةٌ سَدِيَةٌ A night moist with much dew: (M, * TA:) the epithet [سَدٍ] is seldom applied to a day. (M, TA.)

b3: And بَلَحٌ سَدٍ Dates in the state in which they are termed بَلَح, (S, M, K,) accord. to As, when they have fallen, (T, TA,) that have become lax in their ثَفَارِيق [or bases, so as to be easily detached therefrom], (As, T, S, M, K,) and moist: (As, T, M:) one thereof [i. e. a بَلَحَة] is termed سَدِيَةٌ: (As, T, TA:) the ثُفْرُوق is the قِمَع of the بُسْرَة [or بَلَحَة]. (TA.) You say also بَسْرٌ سَدٍ; and بُسْرَةٌ سَدِيَةٌ, which is the same as ↓ سَدَاةٌ [expl. above, voce سَدًى]. (S.)

سُدًى and ↓ سَدًى, (S, M, K,) the former the more common, (S, K,) used alike as sing. and pl., (S, * M, K,) Left, let alone, or neglected; or left to pasture by itself or by themselves; (S, M, K;)

applied to a camel, (K, TA,) and to camels: (S, K, TA:) you say نَاقَةٌ سُدًى (TA) and إِبِلٌ سُدًى: (S, TA:) and ↓ سَادٍ signifies the same [as a sing.

epithet]. (M, K.) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى, in the Kur [lxxv. 36], means Doth man think that he is to be left to himself, uncontrolled, neither commanded nor forbidden? (M.)

سَدَاةٌ: see سَدًى, in three places: and see also سَدٍ.

سَدَآءٌ: see سَدًى, last sentence but two.

سَدَآءَةٌ: see سَدًى, last sentence but two.

سَدُوٌّ A she-camel that stretches forth, and flings out, her fore legs in going along. (M.)

[See also سَادٍ.]

الرُّمَّانُ السَّدَوِىٌّ The pomegranate of السُّدَيَّا, a town near Zebeed. (K.)

سَادٍ Stretching forth the arms, or fore legs, in going along, (M, * TA,) and wide in step; (TA;)

applied to a camel: (M, TA:) and so سَوَادٍ, [pl. of the fem. سَادِيَةٌ,] applied to she-camels: (S, K, * TA:) [see also سَدُوٌّ:] or, accord. to the T, the Arabs apply the term سَوَادٍ as a name for the fore legs of camels, because of their stretching them forth in going along; and then as a name for the camels themselves. (TA.) And سَادٍ signifies also Good in pace or going; applied to a camel; and so زَادٍ. (TA.)

b2: See also سُدًى.

A2: السَّادِى is also used for السَّادِسُ; (S, K, TA;) the س being changed into ى. (TA.) One says, جَآءَ فُلَانٌ سَادِسًا and سَادِيًا [Such a one came sixth]. (ISk, S voce سَاتٌّ, q. v.)

أُسْدِىٌّ and أَسْدِىٌّ: see سَدًى

b2: The former also signifies ثَوْبٌ مُسَدًّى [like أُسْتِىٌّ: see this last word, voce سَتًى]. (AHeyth, K.)

مِسْدَاةٌ A weaver's yarn-beam, or roller; i. e., as expl. by Golius, on the authority of Meyd, the implement on which the weaver rolls the warp.]

المَسَادِى: see مِدْحَاةٌ, in art. دحو.

سدو


سَدَا(n. ac. سَدْو)
a. [Bi], Stretched out, extended; reached towards.
b. Intended, purposed, aimed at.
c. [Bi], Played with (nuts).
أَسْدَوَa. see I (a) (c).
تَسَدَّوَa. Mounted.

إِسْتَدَوَa. Sweated.
b. see I (a) (b).
سَاْدِوa. see سَدَس
سَاْدِو
سدو وسدى
السَّدْوُ: مَدُّ اليَدِ نَحْوَ الشَيْءِ كما تَسْدُو الإبلُ في سَيْرِها، وكَسَدْوِ الصِّبْيَانِ إذا لَعِبُوا بالجَوْزِ. وهو يَسْدُو سَدْوَ كذا: أي يَنْحُو نَحْوَه. والسدى: خِلَافُ لُحْمَةِ الثَوْبِ. والحائكُ يُسَدِّي الثَّوْبَ وَيتَسَدّاه. وأرْسَلَ كَلامَه سَدْواً: أي سَهْلاً.
والناقَة تُسَمّى السَّدْوَةَ؛ لسَدْوِ يَدَيْها، وهي الذَّهُوْبُ. وسِدْوَةُ الثَّوْبِ: نَفْسُه إذا بُسطَ. وسَدَاه: ضِدُّ لُحْمَتِه. وُيقال: سَدَوَاتٌ وسَدَيَات.

وإذا نَسَجَ إنسانٌ كَلاماً وأمْراً بَيْنَ قَوْمِ يُقال: أسْدى بَيْنَهم. وسَدِيَتْ لَيْلَتُنا هذه: إذا كَثُرَ نَدَاهَا. وهو السدئ والنَّدى. واسْتَدى الفَرَسُ: أي عَرِقَ. والسدى: المعرُوْفُ، أسْدى فلانٌ إلى فلانٍ مَعْرُوفاً، وسَدَى عليه سَدىً كَثِيراً. والسدى: البَلَحُ الأخْضَرُ بشَمَارِيْخِه، واحِدَتُها سَدَاةٌ، وكذلك السِّدى - بكَسْرِ السين -.
والسُدى: الهَمَلُ، وأرْض سُدىً: وهي الأرْضُ البَيْضَاء ليس بها أثَرٌ ولم يَعْمُرْها أحَدٌ.
وإنَ لنُلانٍ سَدْيَةً: أي غَوْلاً وأمْراً مُنْكَراً.
والسدْيَةُ: الدّاهِيَةُ. والسّادي من المالِ: المُسَيبُ الذي لا راعِيَ له. وهو - أيضاً -: الذي يَنْزِلُ بإبِلِه حَيْثُ كانَ من الليْلِ.
وسَد إبِلَكَ: أَي سَرحْها.
وإنه لَمُتَسَدّ للحَقِّ: أي تابع له. والتسَدي: العُلُوُ. والسَّدَى: سَدى النَّخْلِ، وهو السدَاءُ - مَمْدُوْدٌ. وأسْدى النَّخْلُ: إذا صارَ سَدىَ.
وُيقال للسّادِسِ: سادٍ. والأسْدَاءُ: لُغَةٌ في الأصْدَاءِ.
السين والدال والواو س دوسَدَا بِيَدَيْه سَدْواً واسْتَدَى مَدَّ بها قال

(سَدَا بيَدَيْه ثم أَجَّ بسَيْرِه ... كأجِّ الظَّلِيم من فَتِيصٍ وكالِبِ)

وأنشد ابنُ الأعرابيِّ

(ناجٍ يُعَنِّيهِنَّ بالإِبعاطِ ... إذا اسْتَدَى نَوَّهْنَ بالسِّياط)

يقول إذا سَدَى هذا البعير حَمَل سَدْوَه هَؤلاء القوم على أن يَضْرِبُوا إِبِلَهُم فكأنَّهُنَّ نَوَّهْنَ بالسِّياط لَمَّا حَمَلْنَهم على ذلك وقال ثعلب الرِّواية يُغَنِّيهِنَّ وقوله

(يا رَبِّ سَلِّم سَدْوَهُنَّ اللَّيْلَهْ ... ولَيْلَةً أُخْرَى وكُلَّ لَيْلَهْ)

إنما أراد سَلِّمْهُنَّ وقَوِّهِنَّ لكن أَوْقَع الفِعْل على السَدْوِ لأن السَدْوَ إذا سَلِم فقد سَلِم السادِي وناقةٌ سَدْوٌ تَمُدُّ يَدَيْها في سَيْرِها وتَطْرَحُهما وأنشد

(مائِرَة الرجْلِ سَدُوٌّ باليَدِ ... )

والسَّدْوُ رُكوبُ الرأسِ في السَّيْرِ يكون في الإِبِلِ والخَيْلِ وسَدْوُ الصِّبيان بالجَوْزِ واسْتِدَاؤهم لَعِبُهُم به وهو منه وسَدَا سَدْوَ كذا نَحَا نَحْوه وخَطَب الأَمِيرُ فما زَال على سَدْوٍ واحدٍ أي على نَحْوٍ واحدٍ من السجع حكاه ابن الأعرابي وقول ساعدة بن جُؤَيَّةَ الهُذَلِيِّ يصفُ سحاباً

(سادٍ تَجَرَّمَ في البَضِيعِ ثمانياً ... يُلْوِي بعَيْقات البِحارِ ويُجْنَبُ)

قيل معنى سادٍ هنا مُهْمَلٌ وقيل هو من الإِسْآد والذي هو سَيْرُ الليل كله وهذا لا يجوز إلا أن يكون على القلب كأنه سائِدٌ أي ذو إسْآدٍ ثم قلب فقال سادِئٌ ثم أبدل الهمزة إبْدَالاً صَحِيحاً فقال سادِيٌّ ثم أعَلَّه كما أُعِلَّ قاضٍ ورامٍ وتَسَدَّى الشيءَ رَكِبَه وعَلاَه قال ابنُ مُقْبِلٍ

(بسَرْوِ حِمْيَرَ أَبْوالُ البِغالِ به ... أنَّى تَسَدَّيْتِ وَهْناً ذلِك البِينا)
سدو
(و) من الْوَاو: ( {سَدَا بيدِهِ) نَحْو الشيءِ} سَدْواً: (مَدَّها) ، كَمَا تَسْدُو الإِبِلُ فِي سيرِها.
وَفِي المُحْكَم: سَدا بيدَيْه سَدْواً: مَدَّهُما، وأَنْشَدَ:
سَدَا بيدَيْه ثمَّ أَجَّ بسَيْرِه
كأجِّ الظَّلِيمِ مِن قَنِيصٍ وكالِبِ (و) سَدا (الصَّبيُّ بالجَوْزِ) يَسْدُو سَدْواً: (لَعِبَ) ورَمَى بِهِ فِي الحُفْرةِ، (لُغَةٌ فِي الَّزايِ) .
وَفِي التَّهْذِيبِ: الزَّدْوُ لُغَة صبيانية، كَمَا قَالُوا للأَسْدِ أَزْدٌ وللسَّرَّادِ زَرَّادٌ، ( {كأَسْدَى فيهمَا) ، كَذَا فِي سائِر النسخِ والصَّوابُ} كاسْتَدَى فيهمَا، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم.
قالَ: وأَنْشَدَ ابنُ الأعرابيِّ فِي {الاسْتِداءِ بمَعْنَى مَدِّ اليَدَيْن:
ناجٍ يُعَنِّيهنَّ بالإِيعاطِ
إِذا} اسْتَدَى نَوَّهْنَ بالسِّياطِ يقولُ: إِذا {سَدا هَذَا البَعِير حَمَلَ} سَدْوَه هَؤُلَاءِ القوْمَ على أَن يَضْربُوا إِبِلَهم فكأَنهنَّ نوَّهْنَ بالسِّياطِ لمَّا حَمَلْنَهم على ذلكَ.
وقالَ فِي لعِبِ الصِّبيان: {وسَدْوُ الصِّبْيان بالجَوْزِ} واسْتِداؤهم لَعِبُهُم بِهِ.
(و) {سَدَتِ (النَّاقَةُ) } تَسْدُو {سَدْواً: تَذَرَّعَتْ فِي المَشْيِ و (اتَّسَعَ خَطْوُها) . يقالُ: مَا أَحْسَنَ} سَدْوَ رِجْلَيها وأَتْوَ يَدَيْهَا؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وقوْلُ الشاعِر:
يَا رَبَّ سَلِّمْ {سَدْوَهُنَّ اللَّيْلَهْ
وَلَيْلَة أُخْرى وكلَّ ليْلَهْ قالَ ابنُ سِيدَه: إنَّما أَرادَ سَلِّمْهُنَّ وقَوِّهِنَّ، لَكِن أَوْقَعَ الفِعْلَ على} السّدْوِ لأنَّ السَّدْوَ إِذا سَلِمَ فقد سَلِمَ {السادِي؛ وأَنْشَدَ الأزهرِيُّ:
يتْبَعْنَ} سَدْوَ رَسْلَةٍ تَبَدَّحُ أَي تَمُدُّ ضَبْعَيْها.
(ونوقٌ {سَوادٍ) ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ؛ وَفِي التَّهْذِيب: العَرَبُ تسمِّي أَيْديَ الإِبِلِ} السَّوادِيَ {لسَدْوِها بهَا ثمَّ صَار اسْماً لَهَا، قالَ ذُو الرُّمَّة:
كأنَّا على حُقْبٍ خِفافٍ إِذا خَدَتْ
سَوادِيهما بالواخِداتِ الزَّواجِلِأَرادَ: خَدَتْ أَيْديها وأَرْجُلَها.
(} وتَسَدَّاهُ: رَكِبَهُ وعَلاَهُ) ؛ أَنْشَدَ الجوهريُّ لامرىءِ القَيْسِ:
فلمَّا دَنَوْتُ {تَسَدَّيْتُها
فَثَوْباً نسيت وثَوْباً أَجُرّوأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه والأَزْهريُّ لابنِ مُقْبل:
بسَرْوِ حِمْيَرَ أَبْوالُ البِغال بِهِ
أنَّى} تَسَدَّيْتِ وهْناً ذَلِك البِيناقالَ الأزْهرِيُّ يَصِفُ جارِيَةً طَرَقَه خَيالُها مِن بُعْد فقالَ لَهَا: كيفَ عَلَوْتِ بَعْدَ وَهْنٍ مِن اللّيْلِ ذلكَ البَلَدَ.
(و) {تَسَدَّاهُ: (تَبِعَهُ) ولَحِقَهُ.
(و) من الياءِ: قوْلُهم: (} سَدِيَ البُسْرُ، كرَضِيَ) ، {سَدىً: (اسْتَرْخَتْ تَفارِيقُه.
(} وأَسْدَى النَّخْلُ: {سَدِيَ بُسْرُه، وَهَذَا بَلَحٌ} سَدٍ) ، كعَم؛ وَمِنْه قوْلُ الشَّاعِرِ:
يَنْحَتُّ منهنَّ {السَّدى والحَصْلُ كلُّ ذلكَ فِي الصِّحاحِ والمُحْكَم.
وَفِي التهذيبِ: قالَ الأصْمعيُّ: إِذا وَقَعَ البَلَحُ وَقد اسْتَرْخَتْ تَفارِيقُه ونَدِيَ يقالُ: هَذَا بَلَحٌ} سَدٍ، الواحِدَةُ {سَدِيَّةٌ، وَقد أَسْدَى النَّخْلُ، والتُّفْروق، قمَعُ البُسْرَةِ.
(} واسْتَدَى الفَرَسُ: عَرِقَ.
(و) {سَدَّى، (كحُتَّى: ع) بوصاب (قُرْبَ زَبِيد) باليَمَنِ، حَرَسَها اللَّهُ تَعَالَى (} والسُّدَيَّا، كحُمَيَّا: د قُرْبَهُ) على مَرْحَلَتَيْن، (مِنْهُ الرُّمَّانُ {السَّدَوِيُّ بالتَّحريكِ على غيرِ قِياسٍ) ، كالسّهلي والدّهْري.
(} والسَّادِي: السَّادِسُ) ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لامرىءِ القَيْس:
إِذا مَا عُدَّ أَرْبعَةٌ فِسالٌ
فَزَوْجُكِ خامِسٌ وحَمْوكِ! سادِي أَرادَ السادِسَ فأَبْدَلَ من السِّين يَاء على مَا فَسَّرْناه فِي ستت.
( {والأُسْدِيُّ، كتُرْكِيَ: الثَّوبُ} المُسَدَّى) ؛ عَن أَبي الهَيْثم.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{أَسْدَى بَيْنهم حدِيثاً: نَسَجَهُ، وَهُوَ على المَثَلِ.
} وسَدِيَتِ الليْلَةُ: كثُرنَداها، فَهِيَ {سَدِيَةٌ، وقلَّما يُوصَفُ بِهِ النّهارُ؛ قالَ الشاعِرُ:
} يَمْسُدُها القَفْرُ وليلٌ {سَدي} وسَدِيَتِ الأرضُ: كَثُرنَداها مِن السَّماءِ كانَ أَو مِن الأرْضِ، فَهِيَ {سَدِيَةٌ على فَعِلَةٍ.
} وأَسْدَى البَلَحُ: مثْلُ {سَدِيَ.
وكلُّ رَطْبٍ نَدٍ: فَهُوَ} سَدٍ؛ حكَاهُ أَبو حنيفَةَ.
ويقالُ: مَا أَنْتَ بلُحْمَةٍ وَلَا {سَدَاةٍ؛ يُضْرَبُ لمَنْ لَا يضُرُّ وَلَا ينْفع، قالَ الشاعرُ:
فَمَا تأْتُوا يكنْ حسنا جميلاً
وَمَا تَسْدُوا لمَكْرُمَةٍ تُنِيرُوايقولُ: إِذا فَعَلْتُم أَمْراً أَبْرَمْتُموه.
} وأَسْداهُ: تَرَكَه {سدىً، أَي مُهْملاً؛ نقلَهُ الفيومي.
} وتَسَدّى الأَمْرَ قَهَرَه، وَفُلَانًا أَخَذَه مِن فَوْقِه.
{وَتَسَدَّى جارِيَته: عَلاَها.
ويقالُ: طَلَبْتُ الأَمْرَ} فأَسْدَيْتُه: أَي أَصَبْتُه؛ وَإِن لم تُصبْ قُلْتَ أَعْمَسْتُه، نقلَهُ الجوهريُّ. فَهَؤُلَاءِ كُلّهنَّ من الياءِ.
وأمَّا من الواوِ:
ناقَةٌ {سَدُوٌّ، كعَدُوَ؛ تَمدُّ يَدَيْها فِي سيرِها وتَطْرَحُهما، وأَنْشَدَ ابنُ الأعرابيِّ.
مائِرَةُ الرِّجْلِ} سَدُوٌّ باليَدِ {والسَّدْوُ: رُكُوبُ الرأْسِ فِي السَّيرِ يكونُ فِي الإِبِلِ وَفِي الخيْلِ.
} وسَدا {سَدْوَهُ: نَحا نَحْوَه؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وخَطَبَ الأميرُ فَمَا زالَ على} سَدْوٍ واحِدٍ: أَي نحْوٍ واحِدٍ مِن السَّجَعِ. {والسّوادِي: قوائِمُ النَاقَةِ.
} والسادِي: الحَسَنُ السَّيرِ مِن الإِبْلِ، كالزَّادِي.
باب السين والدال و (وأ يء) معهما س د و، س ود، د س و، د وس، وس د، ود س، س ي د، س د ي، سء د، ء س د مستعملات

سدو: السَّدْوُ: مدُّ اليَد نحوَ الشّيء كما تَسْدُو الإبلُ في سَيرها بأيديها، وكما يَسدُو الصِّبيانُ إذا لعبوا بالجَوْز فرَمَوْا بها في الحفرة، والزدو لغة في السَّدْو، صِبيانيّة، مثل أزد للأسد ... وفلان يسدو سدو كذا، أي: ينحو نحوه. سود: السَّوْدُ: سَفْحٌ مُسْتَوٍ بالأرض، كثير الحجارة، خشنها، والغالبُ عليها لَوْنُ السّواد. والقطعة منها: سَوْدةٌ، وقلمّا يكونُ إلاّ عند جَبَلٍ فيه مَعدِنٌ، والجميعُ: الأَسْواد. والسَّواد: نقيضُ البياض. والسّواد: لَطخُ الشَّفَتَيْن من أَكْل شيء، وما يُصيب الثَّوب من زرعٍ مأروق، ونحوه. والسَّواد: الشخص. والسواد: [إدناء] السَّواد من السَّواد، أي: سَواد الإنسان يعني: شخصه، قال :

فأَدْنِ إذَنْ سوادَك من سَوادي

وسُئِلت ابنةُ الخس من أين يكون [لك] الولد، فقالت: قُرْبُ الوِساد وطول السِّواد. والسِّواد: [السِّرار] . ساوَدْتُه مُساوَدةً وسِواداً، أي: سارَرْته. والسُّودَدُ: معروف. والمَسُود: الذّي ساده غيرُه، والسؤدد، لغة طيىء. وأَسْوَدَ فلان: وُلِدَ له ولدٌ أَسود. وفُلانٌ أَسْوَدُ من فلان، في السودد. وسَوَّدتُ الشّيء: غيّرْت بياضَه سواداً، وسُدتُه لغة، وسَوِدته، قال :

سَوِدْتُ فلم أملِكْ سَوادي وتَحْتَه ... قميصٌ من القوهي بيض بنائقه

والسودانية: طائرٌ يأكُل العِنَبَ والتّمر، ويُسَمَّى: سُواديّة. والسّودان: جَمعُ الأسود. والأَسودانِ: التَّمْرُ واللَّبَنُ. ويُقالُ: التَّمرُ والماءُ. وأَسْوَدة: بئر بجنب جبل أسود. والأساوِدُ: حيّاتٌ سُودٌ، واحدها: أَسْوَد، [ويقال] : أسود سالخٌ. والسُّوَيْداء: حبّةُ الشُّونيز . [وسواد القلب وسواديه وأسوده وسوداؤه: حبّته] . يقال: رميته فأصبتُ سواد قلبه، فإذا صغّروه ردّوه إلى سٌويداء، ولا يقولون: سٌوَيْد قَلبِه، كما يقولون: حلَّق الطائر في كبد السماء وكبيداء السماء ولا يقولون: في كُبَيد السّماء. والسّوادُ: ما حَوالَي الكوفةِ من القُرَى والرَّساتيق، وقد يقال: كورة كذا، وسوادها لما حَوالَيْ مدينتها وقَصَبتها وفُسطاطها من رَساتيقها وقُراها. والسَّوادُ: جماعة من النّاس تراهم، ويقال: كثّرتُ القومَ بسوادي ونحوه.

دسو: دسا يَدْسُو دُسُوّاً، ودَسْوَةً، وهو نقيض زكا يزكو زَكاءً وزكاةً، وهو داسٍ لا زاكٍ. ودَسَّى نفسَهُ.. ودَسَى يَدْسَى لُغَةٌ. ويَدْسُو أَصْوَبُ. ودَسا كقولك: غَوَى.

دوس: الدَّوْس: قبيلة، وأبو هريرة منهم. والدَّوْسُ: الدِّياس، والبقر التي تَدُوس الكُدْس هي: الدَّوائس. يقال: أَلقَوا الدّوائس في بَيدَرهم.. والمِدْوَس: الذّي يُداسُ به الكُدْس يُجَرُّ عليه جَرّاً. والجميع: مَداوِس. والمِدْوَسُ: خَشَبةٌ يُشَدُّ عليها مِسَنٌّ يَدوسُ بها الصَّيْقلُ السَّيْفَ حتّى يَجْلُوَهُ، وجمعه: مداوس، قال:

وأبيضَ كالصَّقيع ثَوَى عليه ... قُيُون بالمَداوِسِ نِصْفَ شهر

والدوس: شدة الوطء ِبالأقدام حتّى يتفتَّت ما وطىء بالأَقْدام والقَوائم [كما يتفتَّتُ قَصَبُ السّنابل، فيصيرُ تِبْناً ومن هذا يقال] : طريقٌ مَدُوسٌ. والخَيْلُ تدوس القَتْلَى بالحوافر. والمَداسُ: المكانُ الذي يُداسُ فيه الطَّعام، والجميع: مَداوِس.

وسد: وَسَّدَ فلانٌ فلاناً، وتَوَسّد، أي: وضع رأسه على وِسادة، والإسادةُ لُغةٌ.. وهو اسم وقع على وسائد، وهي لغة بني تميم، وكذلك لغتهم في كلّ واوٍ مكسورة في الأدوات على فِعالٍ وفِعالة، والجميعُ: وسائد.. أمّا الوِسادُ بغير الهاء فكلّ شيءٍ يُوضَعُ تحتَ الرّأس، وإنْ كان من التُّراب أو الحِجارة، وجمع الوِساد: وُسُدٌ.

ودس: الوادِس من النَّبات: ما غَطَّى وَجْهَ الأَرْض، ولمّا يتشعّب شُعَبُه بَعْدُ، إلاّ أنّه كثيرٌ مُلْتَفٌّ. وأَوْدَسَتِ الأرض ووَدَّسَتْ.. والتَّوْديس: رعي الوادِس من النّبات. ويُقال: ما أَدري أين وَدَس فلان، أي: أين ذهب.

سيد: السِّيدُ: الذئب، وربما سمي به الأسد، قال:

كالسِّيد ذي اللِّبْدةِ المستأسد الضّاري

والسِّيدانةُ: الذئبة. وامرأة سيدانة: جريئة . سدي: سَدِيتْ ليلتُنا، أي: كَثُر نَداها، قال:

يَمْسُدها القَفْر وليلٌ سَدي

والسَّدَي: النَّدَى القائم، وقلّما يُقال: يومٌ سَدٍ، إنّما يُوصَفُ به اللَّيْل. والسّدي والسّداء: المعروف، يُمَدُّ ويُقصر، يقال: اسدى فلانٌ إلى فُلانٍ معروفا. وسدى عليه يسدي، قال:

وما رأينا أَحَداً من أَحْد ... سدّى من المعروف ما تُسَدّي

والسَّدى: خلاف اللُّحمة، الواحدة بالهاء. وإذا نَسَجَ الإنسان كلاما أو أمراً بينَ قوم قيل: سَدَّى بينَهم. والحائك يُسَدِّي الثّوب، ويَتَسدّاه لنفسِهِ، وأمّا التَّسْديةُ فله ولغيره، وكذلك ما أشبه هذا، وقوله [جلّ وعزّ] : أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً ، أي: هملا، وأسديت الأمرَ إسداء، أي: أهملته وقيل: السدى: البلح الأخضر بشماريخه، قال:

فعم مخلخلها وعث مؤزرها ... عذب مقبلها طعم السدي فوها  الواحدةُ: سَداةٌ. والمُسدّي: الدّيك، قال:

غناء المسدّي بأبشارها

يعني: يبشّر بالصّبح.

سأد: السَّأَدُ: دأب السّير في اللّيل.. أسأد ليله، أي: أدأب السّير فيه، قال لبيد:

يُسئِدُ السَّيْر عليها راكبٌ ... رابط الجأشِ على كلّ وَجَلْ

أسد: الأَسَدُ: معروف، وجمعُه: أُسْدٌ وأساودُ، والمأسدة له معنيان، يقال لموضع الأسد: مَأْسَدة، ويُقالُ للأَسَدِ: مَأْسَدة، كما يُقال: مَسْيَفة للسُّيُوف، ومَجنّة للجِنّ، ومَضَبَّة للضِّباب، ويُقالُ: أسَدْتُ بين الكلاب والقوم، أي: هارشتَ وأَغْريت. والمُؤْسِدُ: الكلاّب الذي يُوسِدُ كلبه للصَّيْد، يدعوه ويُغريه. واستأسد فلانٌ: صار في جُرْأته كالأسد، قال أبو النَّجم:

مستأسد ذبانه في غيطل ... نقول للرائد: أغشبت انْزِلِ

واستأسد النّباتُ: طال، وذهب كل مذهب. 

حنتم

حنتم


حَنْتَم
a. Glazed with green (jar).
حَنْتَمَةa. Colocynth.
حنتم: الحَنْتَمُ من الجِرارِ الخُضْر، وما يضربُ لونُهُ إلى الحُمْرة.

الحاء والظاء
(ح ن ت م) : (الْحَنْتَمُ) الْخَزَفُ الْأَخْضَرُ أَوْ كُلُّ خَزَفٍ (وَعَنْ) أَبِي عُبَيْدٍ هِيَ جِرَارٌ حُمْرٌ يُحْمَلُ فِيهَا الْخَمْرُ إلَى الْمَدِينَةِ الْوَاحِدَة حَنْتَمَةُ.
[حنتم] الحنتم: الجرة الخضراء، والحناتم: سحائبٌ سودٌ، لأنَّ السوادَ عندهم خضرة.
[حنتم] فيه: نهى عن "الحنتم" هي جرار مدهونة خضر تحمل الخمر فيها إلى المدينة، ثم قيل للخزف كله، واحدتها حنتمة، وإنما نهى عن انتباذ فيها لأنها تسرع الشدة فيها لأجل دهنها، وقيل: لأنها كانت تعمل من طين يعجن بالدم والشعر فتهى عنها ليمتنع عن عملها، والأول الوجه. و"حنتمة" أم عمر بن الخطاب وهي بنت هشام أخت أبي جهل.

حنتم



حَنْتَمٌ A green جَرَّة [or jar], (S, K,) to which some add, including to redness: (TA:) or winejars, (A 'Obeyd, Nh,) glazed, or varnished, green, (Nh,) which used to be carried to El-Medeeneh, with wine in them: (A 'Obeyd, Nh:) the use of which, for preparing نَبِيذ therein, is forbidden in a trad., because it quickly became potent in them, by reason of the glazing, or varnish; or, as some say, because they used to be made of clay kneaded with blood and hair; but the former is the right reason: afterwards applied to any jars, or pottery: (Nh:) thus some explain it as a sing.; (MF;) and the pl. is حَنَاتِمُ: (Az, TA:) others, as a pl. [or coll. gen. n.], of which the sing. [or n. un.] is with ة: (MF:) some say that the ن is augmentative: so says the author of the Msb: others, that it is radical. (TA.) [See art. حتم.]

b2: Black clouds; (Az, K;) as also [the pl.]

حَنَاتِمُ: (Az, S, K:) because, with the Arabs, السَّوَادُ is [used for] خُضْرَةٌ: (S: [see أَسْوَدُ; and see also حَنْتَمٌ in art. حتم:]) or as being likened to حَنَاتِم (meaning jars) filled [with water]: (Az, TA:) n. un. with ة. (K.) b3: The colocynthplant; (K, TA;) because of its intense greenness: n. un. with ة. (TA.)
(حنتم) - في الحَدِيث: "نَهى عن الدُّبَّاءِ والحَنْتَم".
ذكر الهَرَوِى تَفسِيرَ الحَنْتَم، وأما المَعْنَى في تَحريم ما فِيهِ، قال الحربِىُّ: له وجُوهٌ ثَلاثُة:
أَحدُها: أنها جِرَارٌ مزفَّتةٌ، والمُزفَّت يُعِين على شِدَّة ما نُبِذ فيه، فيَقرُب من المُسكِر، وإن لم يَبْلُغْه.
والثانى: أَنَّها جِرارٌ كانت تُحمَل فيها الخَمرُ، فنَهَى أن يُنْبذَ فيها مَخافَة أن لم يُنعَم غَسْلُها، فيكون فيها طَعمُ الخَمرِ ورِيحُها.
والثالث: أَنَّها جِرارٌ تُعمَل من طِينِ، عُجِن بالدَّم والشَّعَر، فَنَهَى عنها لِيمْتَنِع مَنْ يَعْمَلُها، وهذا قَولُ عَطَاء. وقيل: إنَّها خُضْر تَضرِب إلى الحمرة، ثم يقال للخزف كله حَنْتَم. - في حَدِيث عُمَر، رَضِى الله عنه: "قال له أَعرابِىٌّ: يا ابنَ حَنْتَمَة"
قيل: لَعلَّه أَرادَ يا ابن الأَمَةِ السَّودَاء، تَشْبِيها بالحَنَاتِمِ، وهي سَحَابات تَضرِب إلى السَّواد، والصَّحِيح أَنَّه نَسَبَه إلى أُمِّه، لأنَّ اسْمَها حَنْتَمة، وهي بِنتُ هِشام أُخْتُ أبى جَهْل.
حنتم فجرار خضر كَانَت تحمل إِلَيْنَا فِيهَا الْخمر

حنتم قَالَ أَبُو عبيد: أما الحَدِيث فجرار حمر. وَأما فِي كَلَام الْعَرَب فَهِيَ الْخضر وَقد يجوز أَن يكون جمعا. زفت وَأما المزفت فَهَذِهِ الأوعية الَّتِي فِيهَا الزفت. قَالَ أَبُو عبيد: فَهَذِهِ الأوعية الَّتِي جَاءَ فِيهَا النَّهْي عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَهِي عِنْد الْعَرَب على مَا فَسرهَا أَبُو بكرَة وَإِنَّمَا نهى عَنْهَا كلهَا لِمَعْنى وَاحِد أَن النَّبِيذ يشْتَد فِيهَا حَتَّى يصير مُسكرا ثمَّ رخص فِيهَا فَقَالَ: اجتنبوا كل مُسكر فاستوت الظروف كلهَا وَرجع الْمَعْنى إِلَى الْمُسكر فَكل مَا كَانَ فِيهَا وَفِي غَيرهَا من الأوعية بلغ ذَلِك فَهُوَ الْمنْهِي عَنهُ وَمَا لم يكن فِيهِ مِنْهَا و [لَا -] من غَيرهَا مُسكر فَلَا بَأْس بِهِ وَمِمَّا يبين ذَلِك قَول ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا: كل حَلَال فِي كل ظرف حَلَال وكل حرَام فِي كل ظرف حرَام وَقَول غَيره: مَا أحل ظرف شَيْئا وَلَا حرمه وَمن ذَلِك قَول أبي بكرَة: إِن أخذت عسلا فَجَعَلته فِي وعَاء خمر أإِن ذَلِك ليحرمه أَو أخذت خمرًا فجعلتها فِي سقاء أإِن ذَلِك لِيحِلهَا

حنتم: الحَنْتَم: جِرارٌ خُضْرٌ تَضرب إِلى الحمرة؛ قال طُفَيْلٌ يصف

سحاباً:

لَه هَيْدبٌ دانٍ كأَن فُروجَه،

فُوَيْقَ الحَصى والأَرْضِ، أَرفاضُ حَنْتَمِ

قال ابن بري: ومنه قول عَمرو بن شَأْس:

رَجَعْتُ إِلى صَدْرٍ كجَرَّةِ حَنْتَمٍ،

إِذا قُرِعَتْ صِفْراً من الماء صَلَّتِ

وقال النعمان بن عَدِيٍّ:

مَنْ مُبْلِغُ الحَْناء أَنَّ حَليلَها،

بمَيْسانَ، يُسْقى من رُخامٍ وحَنْتَمِ؟

والحَنْتَمُ: سحاب، وقيل: سحاب سود. والحَناتم: سَحائب سود لأَن السواد

عندهم خضرة؛ قال أَبو ذؤيب:

سَقى أُمَّ عمروٍ، كلَّ آخرِ ليلةٍ،

حناتمُ سُحْمٌ ماؤُهنَّ ثَجيجُ

والواحدة حَنتمةٌ، وأَصل الحَنْتَمِ

الخضرة، والخضرة قريبة من السواد. وحَنتَمٌ: اسم أَرض؛ قال الراعي:

كأَنكَ بالصحْراءِ من فَوقِ حَنْتَم

تُناغِيكَ، من تحت الخُدُورِ، الجَآذر

وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى عن الدُّبَّاءِ

والحَنْتَم؛ قال أَبو عبيد: هي جِرارٌ حُمْرٌ كانت تُحْمَلُ إِلى المدينة فيها

الخمرُ؛ قال الأَزهري: وقيل للسحاب حَنْتَم وحَناتم لامتلائها من الماء،

شُبِّهَتْ بحَناتم الجِرار المملوءة، وفي النهاية: الحَنْتَمُ جرار مدهونة

خضر كانت تُحْمَلُ الخمرُ فيها إلى المدينة، ثم اتُّسِعَ فيها فقيل

للخَزَف كلِّه حَنْتم، واحدتها حَنْتَمةٌ، وإِنما نهى عن الانتباذ فيها

لأَنها تُسْرِعُ الشدةُ فيها لأَجل دهنها، وقيل: لأَنها كانت تُعْمل من طين

يعجن بالدم والشعر، فنهى عنها ليُمْتنَع من عملها، والأَول الوجه. وفي

حديث ابن العاص: أَن ابن حَنْتَمَةَ بعَجَتْ له الدنيا مِعاها؛ حَنْتَمَةُ:

أُم عمر بن الخطاب،رضي الله عنه، وهي بنت هاشم بن المغيرة.

ح ن ت م: (الْحَنْتَمُ) الْجَرَّةُ الْخَضْرَاءُ. 
حنتم

(الحَنْتَمُ: الجَرَّةُ الخَضْرَاءُ) ، كَمَا فِي الصّحاح، زَاد غَيرُه: تَضْرب إِلَى الحُمرة، وَمِنْه الحَدِيث: " نَهَى عَن الدُّبَّاءِ والحَنْتَم " قَالَ أَبُو عُبَيْد: هِيَ جِرارٌ حُمْرٌ كَانَت تُحْمَل إِلَى الْمَدِينَة فِيهَا الخَمْر. وَفِي النِّهاية: الحَنْتَمُ: جِرارٌ مَدْهُونة خُضْر، كَانَت تُحْمَل إِلَى المَدِينة فِيهَا الخَمْر، ثمَّ اتُّسع فِيهَا، فَقيل للخَزف كُلِّه حَنْتَم، وَإنَّما نَهَى عَن الانْتِباذ فِيهَا، لأنَّها تُسْرِعُ الشدّةُ فِيهَا لأَجل دهنها، وَقيل: لأنَّها كَانَت تُعْمَل من طين يُعْجَن بدَم وشَعَر، فَنَهى عَنْهَا ليُمْتَنع من عَمَلها. قَالَ ابنُ الأَثِير: والأولُ الوَجْهُ، قَالَ شَيْخُنا: وقَولُهم: الجَرَّة أَو الجِرار يُشِيرون إِلَى لَفْظِ الحَنْتم، قيل: هُوَ مُفْرد فيُفَسِّر بالجَرّة، أَو هُوَ جَمْع، والمُفْرد حَنْتَمة، فيُفَسَّر بالجِرار، وَأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِعَمْرِو بنِ شأْس:
(رَجَعْتُ إِلى صَدْرٍ كَجَرَّةِ حَنْتَم ... إِذَا قُرِعت صِفْرًا من المَاءِ صَلَّتِ)

وَقَالَ النُّعْمان بنُ عَدِيّ:
(مَنْ مُبْلِغُ الحَسْناءِ أنْ حَلِيلَها ... بِمَيْسانَ يُسْقَى من رُخامٍ وَحَنْتَمِ)

واختُلِف فِي نُون حَنْتم، فقِيلَ: أَصْلِيَّة، كَمَا هُوَ صَنِيعُ الجَوْهَرِيّ، وَتَبِعَه المُصَنّف، وَقيل: زَائِدَة. وَيدل لَهُ قولُ صاحبِ المَصْباح: الحَنْتَم فَنْعَل من الحَتْم، وَهُوَ الخَزَفُ الأَخْضَر.
(و) الحَنْتَم: (شَجَرةُ الحَنْظَل) لِشِدَّة خُضْرَتِها.
(و) حَنْتَم: اسمُ (أرْض) . قَالَ الرَّاعِي:
(كَأنّك بالصَّحْراءِ من فَوْق حَنْتَم ... تُناغِيكَ من تَحْت الخُدُورِ الجاذِرُ)

(و) الحَنْتَم: (السَّحائِبُ السُّود) ، قَالَ طُفَيْل يَصِف سَحاباً:
(لَهُ هَيْدَبٌ دَانٍ كَأَنَّ فُروجَه ... فُوَيْقَ الحَصَى والأَرْضِ أَرفاضُ حَنْتَمِ)

(كالحَناتِم) ، وَهِي السَّحائِبُ السُّود، كَمَا فِي المِصْباح؛ لِأَن السَّوادَ عِنْدهم خُضْرة.
وَفِي المِصْباح: يُقالُ لِكُلّ أسود: حَنْتم، والأخضَر عِنْد الْعَرَب أَسْود، قَالَ أَبُو ذؤَيْب:
(سَقَى أُمَّ عَمْرٍ وكلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ ... حَناتِمُ سُحْمٌ مَاؤُهُنَّ ثَجِيجُ) وَقَالَ الأزهريّ: " قِيلَ للسَّحاب حَنْتم وحَناتم لامْتِلائِها من المَاءِ شُبِّهَت بحَنَاتِم الجِرارِ المَمْلُوءة ". (والحَنْتَمة واحِدَتُها) ، أَي: وَاحِد كُلِّ مِمًّا ذُكِر.
(و) حَنْتَمَةُ: (بِلَا لاَمٍ، بَنتُ عبدِ الرَّحْمن بنِ الحَارِث) بنِ هِشام بنِ المُغِيرة بن عَبْد الله بن عمر بن مَخْزُوم المَخْزُومِيّة. وَكُنْيَةُ عَبدِ الرَّحْمن: أَبُو مُحَمَّد. لَهُ صُحْبة، كَانَ فاضِلاً عالِمًا صالِحًا، وَأُمُّه فاطِمَةُ أُختُ خالدِ بنِ الوَليدِ.
قُلْتُ: وَهِي أُمّ عَامِر بنِ عَبْدِ الله بن الزُّبَيْر بنِ الحَارِث التابِعيّ:
(و) حَنْتَمَةُ، أَيْضا، (بِنْتُ ذِي الرُّمْحَيْن) هاشِمِ بنِ المُغِيرة بن عَبْدِ الله بن عَمْرِو بن مَخزوم المُخْزُومِيَّة، وَهِي (أُمُّ) أميرِ المُؤْمِنين (عُمرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ) ، وَمِنْه حَدِيثُ أًبِي العَاص: " إِنَّ ابنَ حَنْتمة بَعَجَتْ لَهُ الدُّنْيَا مِعاهَا ". (ولَيْستَ بأُخْتِ أَبِي جَهْل كَمَا وَهِموا، بل بِنْتُ عَمّه) ، نَبّه عَلَيْهِ الحافِظُ الذَّهِبيّ، فَإِن أَبَا جَهْل هُوَ ابنُ هَاشِم وَالِد حنتمة بن المُغِيرة، فَتَأَمَّل.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الحَجَّاجُ بنُ حَنْتَمة شَيْخٌ للأصمَعِيّ، ذَكَره ابنُ الطّحّان فِيمَا نقل.
وحَنْتَم بن جَحْشَةَ العِجْلِي كُوفِيّ لَهُ رِواية:
وَسَعِيدُ بنُ حَنْتم من تابِعيِ أَهْلِ مَصْر، عَن أبي هُرَيْرَة.
وحَنْتَم بنُ عَدِيٍّ فِي نَسب نَهار بن تَوْسِعَة.
والمُحَلَّقُ بنُ حَنْتم، مَمْدُوحُ الْأَعْشَى فِي الجاهِلِيَّة.
وزُهَيْر بنُ أُمَيَّة بنِ حَنْتم بن عَدِيٍّ، لَهُ ذِكْرٌ.
وحَنْتَم بنُ مَالِك جدٌّ لأيُّوب بنِ القِرِّيَّةِ البَلِيغ. وحَنْتَمُ بنُ عَدِيّ بنِ الحارِث بن تَيْم الله بن ثَعْلَبَة بَطْن. وَمن وَلَد حُنَيْف الحَنَاتم، كَانَ آبلَ الناسِ، وَقد ذُكِر فِي " أَب ل ".

جبأ

جبأ
جُبَّائيَّة [جمع]
• الجُبَّائيَّة: (سف) فرقة من معتزلة البصرة ينتسبون إلى أبي عليّ محمد بن عبد الوهّاب الجبّائيّ، وهو منسوب إلى جُبّى وهي كورة بخوزستان. 
(جبأ)
السَّيْف وَالْبَصَر جبئا وجبوءا نبا وَعَن الشَّيْء هابه وتوارى عَنهُ وَعَلِيهِ طلع فَجْأَة وَفِي حَدِيث أُسَامَة (فَلَمَّا رأونا جبئوا من أخبيتهم) والحية استخفت وتوارت وَالشَّيْء جبئا كرهه وعنقه أماله
(أجبأت) الأَرْض كثرت بهَا الجبأة وَعَلَيْهِم أشرف وَالزَّرْع بَاعه قبل بَدو صَلَاحه وَالشَّيْء واراه وَيُقَال أجبأ مَاله أخفاه من جابي الزَّكَاة (انْظُر ج ب و)
جبأ: جَبْءٌ: ذروة، قمة، قنة (بومز 54، 73 وفيه جِب)
[جبأ] فيه: فلما رأونا "جبأوا" من أخبيتهم أي خرجوا منها.
ج ب أ: (أَجْبَأَ) الزَّرْعَ بَاعَهُ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهُ. وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ بِلَا هَمْزٍ: «مَنْ (أَجْبَى) فَقَدْ أَرْبَى» وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ. 
باب الجيم والباء و (وا يء) معهما ج بء، جء ب، بء ج، ج ب ي، ج ي ب، ج وب، وج ب، ب وج مستعملات

جبأ: جَبَأت عنه أجبأُ جَبأً: أي ارتدعت عنه وتقاعست. قال الشاعر:

وهل أنا إلاّ مثلُ سيِّقةِ العدا ... إنِ استقدمت نحرٌ وإن جَبأت عَقرُ

والجَبَأةُ: مثل الكمأة الحمراء. والإجباءُ: بيع الزَّرع قبل بدوِّ صلاحه. والجُبأُ: الجَبانُ. قال :

فما أنا من ريبِ الزَّمانِ بُجُبأٍ ... ولا أنا من سيب الإلهِ بيائسِ.

جأب: الجأبُ: الحمار الغليظ، والجمع: جؤوب.. والجؤبُ: درعٌ تلبسُه المرأة.

بأج: البأجُ: البيان . وقال عمر بن الخطاب: لأجعلن الناس بأجا واحدا أي بياناً واحداً [أي: طريقة واحدة في العطاء] . وقوله: هم بأجٌ واحد، أي: ضربٌ واحدٌ. وبأج الشيء، أي: رخص، فلم يشتر

جبي: جبيتُ الخراج جبايةً، [أي: جمعته وحصّلته] وجَبَى المستقي الماء في الحوض جبياً وجبى. قال حُميد الأرقط:

ولا جَبَى في حوضه جباكا

والجَبَى: محفر البئر. والجَبَى: نثيلة البئر وهي ترابها الذي حولها. تراها من بعيد، تقول: أرى جَبَى بئرٍ وجَبَى حَوض. والجابيةُ: حوض ضخم واسعٌ تشرب منه الإبل في مركو من الأرض والتَّجبِيةُ: ركوعً كركوع المُصلي. والتَّجبِيةُ: أن يُجبِّي الرَّجل على وجههِ باركاً. واجتبى الرَّجل الرَّجُلَ، إذا قربهُ، قال الله تعالى. فَاجْتَباهُ رَبُّهُ

، أي: قرَّبهُ.

جيب: [جَيبتُ القميص تجبيباً: جعلت له جَيباً ] .

جوب: الجَوبُ: قطعك الشّيء كما يُجابُ الجَيب، يُقال: جَيبٌ مجوبٌ ومجوَّبٌ، وكل مُجوفٍ وسطه فهو مجوبٌ. والجوب: دِرعٌ تلبسهُ المرأة. وجُبتُ المفازة، أي: قطعتُها، واجتبتُ الظَّلام والقميص، أي: قطعته. والجوابُ: رديدُ الكلام. تقول: أساء سمحاً فأساءَ جابةً. من أجاب يجيبُ. ويقال: هل عندك جابيةُ خبر؟ أي: خبرٌ ثابت. والجميع: الجوائب، ويقال: الجوائب: الغرائب من الأخبار، وجابيةُ خبر، أي: محمولة من أرضٍ إلى أرضٍ بعيدة، أي: قد جابت البلاد، قال :

يتنازعون جوائب الأمثال.

وجب: وجب الشّيء وجوباً. وأوجَبه ووَجَّبهُ. ووجبتِ الشَّمسُ وجباُ: غابت. وسمعت لها وجبة، أي: وقعة. مثل شيء يقع على الأرض. والمُوجَّبُ من الدّواب: الذي يفزع من كلِّ شيء. ويُقال: الوجّاب. وقوله جلّ وعزّ: فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها

، يقال: [معناه] : خرجت أنفُسها، ويقال: [معناه] : سقطت لجُنُوبها. والموجِباتُ: الكبائرُ من الذُّنوب التي يُوجِبُ الله بها النّار. ووجبَ الرَّجلُ على نفسه الطَّعام إذا جعل لنفسه أكلةً واحدةً في اليوم، وهي الوجبة. ووجَّبَ البعير توجيباً، أي: برك وسقط.

بوج: البَوجُ: من تَبوجِ البرقِ في السِّحاب، إذا تفرق في وجهه. وتقول: بُجتهم بشرِّ، أي: عممتهم، قال:

هراوةٌ فيها شفاءُ العرِّ ... حملت عقفان بها في الجرِّ

فبجتُهُ وأهله بشرٍّ

جب

أ1 جَبَأَ and جَبِئَ, aor. ـَ He restrained, or withheld, himself; refrained, forbore, or abstained; or turned back, or reverted. (K, TA.) You say, جَبَأَ عَنْهُ, and جَبِئَ, meaning He restrained, or withheld, himself, &c., from him, or it; and regarded him, or it, with reverence, veneration, dread, awe, or fear: (TA:) [or,] accord. to Az, جَبَأْتُ عَنِ الرَّجُلِ, inf. n. جَبْءٌ and جُبُوْءٌ, [to which Golius adds جُبُؤٌ and جِبَآءٌ, but, I suspect, from incorrect MSS.,] means I drew, or held, or hung, back from the man; or remained behind him; or shrank from him; or shrank from him and hid myself: and he cites (from Nuseyb Ibn-Mihjen, TA) فَهَلْ أَنَ إِلَّ مِثْلُ سَيِّقَةِ العِدَى

إِنِ اسْتَقْدَمَتْ نَحْرٌ وَإِنْ جَبَأَتْ عَقْرٌ [And am I otherwise than like the beasts driven away by the enemy? If they go before, slaughter befalls them; and if they remain behind, hocking]. (S, TA.) You say also, مَا جَبَأَ عَنْ شَتْمِى He did not draw back from reviling me; did not desist, or abstain, therefrom. (TA.) b2: It (a sword) recoiled, or reverted, without penetrating, or without effect: (K:) or so the former verb [only]. (TA.) b3: It (the sight, or the eye,) recoiled, or reverted: (K:) or so the former verb [only]; and disliked, or disapproved, or hated, the thing [that was before it]. (TA.) You say, جَبَأَتْ عَيْنِى عَنِ الشَّىْءِ My eye recoiled, or reverted, from the thing. (S.) And of a woman of displeasing aspect you say, إِنَّ العَيْنِ لَتَجْبَأُ عَنْهَا [Verily the eye recoils from her with dislike]. (As, TA.) b4: He disliked, disapproved, or hated: (K:) or so the former verb [only]. (TA.) Yousay, جَبَأَ الشَّىْءَ He disliked, &c., the thing. (TA.) b5: He inclined his neck: (K:) or so the former verb [only]. (TA.) b6: He hid himself; (K, TA;) [app. from fear;] as, for instance, a ضَبّ [q. v.] in its hole. (TA.) b7: He, or it, came, or went, forth, or out: (K:) [or so the former verb only.] You say of a serpent, جَبَأَ عَلَيْهِ It came forth upon him from its hole (S, TA) so as to frighten him; and in like manner one says of a hyena, and a ضَبّ, and a jerboa. (TA.) And جَبَأَ عَلَى

القَوْمِ He came forth unexpectedly upon the people, or company of men. (TA.) And جَبَأَ الجَرَادُ The locusts invaded, or came suddenly upon, the country. (TA.) 4 أَجْبَأَتْ said of a land, (S,) or اجبأ said of a place, (K,) It abounded with [the kind of truffles called] كَمْأَة, (S,) or كَمْء, (so in some copies of the K,) or [rather] جِبَأَة [a pl. or quasi-pl. n. of جَبْء. (So in other copies of the K.) A2: اجبأ He hid a thing. (K.) And hence, He hid his camels from the collector of the poor-rate. (IAar, TA.) b2: He sold seed-produce before it showed itself to be in a good state, (S, K, TA,) or before it came to maturity. (TA.) Hence, in a trad., مَنْ أَجْبَى فَقَدْ أَرْبَى [He who sells seed-produce before it shows itself to be in a good state, or before it has come to maturity, practices the like of usury]: (S, TA:) originally with ء, (S,) which is suppressed for the purpose of assimilation [to اربى]. (TA. [See 4 in art. جبو and جبى.]

A3: اجبأ عَلَى القَوْمِ He overlooked the people, or company of men; or commanded, or had, a view of them; or came in sight of them; syn. أَشْرَفَ. (K.) جَبْءٌ sing. of جِبَأَةٌ, like as فَقْعٌ is of فِقَعَةٌ, and غَرْدٌ of غِرَدَةٌ: (S:) or i. q. كَمْأَةٌ: (K:) or n. un. of ↓ جَبْأَةٌ, which is a coll. gen. n., like كَمْأَةٌ: (MF and TA, voce قَعْبٌ:) [J says,] جِبَأَةٌ signifies Red كَمْأَة [or truffles]: or, accord. to El-Ahmar, those [truffles] that incline to redness; كَمْأَةٌ signifying those that incline to dust-colour and blackness; and فِقَعَةٌ, the white; and بَنَاتُ أَوْبَرَ, the small: (S:) accord. to AHn, ↓ جَبْأَةٌ signifies a white thing resembling a كَمْء, of which no use is made: but accord. to IAar, the black كَمْأَة; which, he says, are the best of كمأة: (TA:) the pl. of جَبْءٌ is أَجْبُؤٌ, (S, K,) a pl. of pauc., (S,) and جِبَأَةٌ, [as mentioned above,] or, accord. to Sb, this is a quasi-pl. n., (TA,) and ↓ جَبَأٌ, (K,) or this also is a quasi-pl. n. (TA.) b2: I. q. أَكَمَةٌ [q. v., i. e. A hill, or mound, &c.]: pls. as above. (K.) b3: A hollow, or cavity, (T, K,) in a mountain, (TA,) in which the water (T, K) of the rain (TA) stagnates, (T,) or collects: (K:) pl. as above. (K.) جَبَأٌ: see the next preceding paragraph.

جَبْأَةٌ: see جَبْءٌ, in two places.

A2: Also A shoemaker's board, (S, K,) on which he cuts his leather; also called قُرْزُومٌ. (S.) A3: And The place where the false ribs of the camel end, and thence as far as the navel and udder. (K.) b2: And The part of the belly called the مَأْنَةٌ thereof; as also جَأْبَةٌ; (Ibn-Buzurj, TA;) i. e. the part between the navel and the pubes. (TA in art. جأب.) جُبَّأٌ (S, K) and ↓ جُبَّاءٌ? (Sb, K) Fearful, or cowardly: (S, K:) fem. with ة: and therefore the pl. is formed by the addition of و and ن. (Sb, TA.) Mafrook Ibn-' Amr Esh-Sheybánee says, فَمَا أَنَ مِنْ رَيْبِ المَنُونِ بِجُبَّأٍ

وَلَا أَنَا مِنْ سَيْبِ الإِلٰهِ بِآيِسِ [But I am not fearful of the vicissitudes of fortune, nor despairing of the favour of God]. (S, TA.) جُبَّآءٌ: see what next precedes.

جَابِئٌ The locust, or locusts: (S, K:) so called because of the coming forth thereof [suddenly or unexpectedly: see 1, last two sentences]: (S, TA:) as also جَابٍ [q. v.]. (TA.) أَرْضٌ مَجْبَأَةٌ A land abounding with [the truffles called] جِبَأَة. (S.)
جبأ
الجَبْئُ: واحدُ الجِبَأَةِ وهي الحَمْرُ من الكَمْأة، مثالُهُ فَقْعٌ وفِقَعَةٌ وغَرْدٌ وغِرَدَةٌ، وثلاثةُ أجْبَؤٍ. والجَبْءُ - أيضاً - نَقِيْرٌ يجتمع فيه الماء، والجمع أجْبُؤٌ أيضاً. والجَبْءُ: الأكَمَة.
وجَبَأَ وجَأَبَ: أي باع الجَأْبَ وهو المَغَرَةُ عن ابن الأعرابي.
وجَبْأَةُ البَطْنِ: مَأْنَتُه. والجَبْأَةُ - أيضاً -: الفُرْزُوْمُ أي الخَشَبَةُ التي يَحْذُوْ عليها الحَذَّاءُ، قال النابغة الجَعْديُّ - رضي الله عنه - يصف فَرَساً:
وغَادَرةٍ تَسْعَرُ المَقَانِبَ قد ... سارَعْتُ فيها بصِلْدِمِ صَمَمِ فَعمٍ أسيلٍ عَريضِ أوْظِفَةِ ال ... رَِّجْلَيْن خاظي البَضيعِ مُلْتَئمِ
في مِرْفَقَيه تَقَارُبٌ وله ... بِرْكَةُ زَوْرٍ كجَبْأَةِ الخَزَمِ
وجَبَأَتْ عَيْني عن الشَّيء: نَبَتْ عنه. وقال ابو زيد: جَبَأْتُ عن الرَّجُل جَبْئاً وجُبُوءً: خَنَسْتُ عنه، وأنْشَدَ لِنُصَيْبٍ أبى مِحْجَن:
فهلْ أنا الاّ مِثْلُ سَيِّقَة العِدى ... إِنِ اسْتَقْدَمَتْ نَحرٌ واِنْ جَبَأَت عَقْرُ
وقال الأصمعي: يُقال للمرأة إذا كانتْ كَريهَةَ المنظَر لا تُستَحلى: إنَّ العَينَ لَتَجبَأُ عنها، وقال حُمَيدُ بن ثَورٍ الهِلاليُّ رضي اللهُ عنه:
ليستْ إذا سَمنَتْ بجابِئةٍ ... عنها العُيونُ كريهةَ المَسِّ
ويُرْوى: " إذا رُمِقَتْ ": أي إذا نُظِرَ إليها.
وجَبَأَ عليه الأسْوَدُ: أي خَرَجَ عليه حَيَّةٌ من حُجْرِها، ومنه الجَابيءُ: وهو الجَراد.
وجَبأَ وجَبيءَ " 17 - أ ": أي توارى. وأجبَأتُه: وارَيتُه.
وأجبَأَتِ الأرضُ: كثرتْ كَمأَتُها، وهي أرضٌ مَجبَأَةٌ.
وأجبَأتُ الزَّرعَ: بِعتُه قبل أنْ يَبدُو صَلاحُه، وجاء في حديث النبيِّ - صلّى اللهُ عليه وسَلَّم - بلا هَمزٍ للمُزاوَجَة، والحديثُ هو أنَّ النبي - صلّى اللهُ عليه وسَلَّم - كَتَبَ كِتاباً لوائل بن حُجْر: من محمَّد رسول الله إلى المُهاجِرِ بن أبو أُمَيَّةَ أنَّ وائلاً يُستَسعى ويَتَرَفَّل على الأقوالِ حيث كانوا، ويُروى: من محمدٍ رسول الله إلى الأقيال العَبَهِلَة من أهل حَضرَمَوتَ باِقام الصَّلاة وإيتاء الزَّكاة، على التِّيعَة شاةٌ، والتِّمَةُ لصاحبها، وفي السُّيُوبِ الخُمْسُ، لأخِلاَطَ ولا وِراطَ ولاشِنَاقَ ولا شِغارَ، ومَن أجبى فَقد أربى، وكُلُّ مُسكِرٍ حَرامٌ.
والجُبَّأُ - بِضمِّ الجيم -: الجَبانُ، قال مَفروق بن عمرو بن قيس بن مسعود بن عامرٍ الشَّيباني:
فما أنا من رَيبِ المَنون بِجُبَّأٍ ... وما أنا من سَيب الاِلهِ بآيِسِ
والجُبَّأُ - ايضاً - والجُبَّاءُ - بالمَدِّ - من السِّهام: الذي يُجعَلُ في أسفَلِه مكانَ النَّصل كالجَوزَةِ من غيرِ أنْ يُراشَ.
وجُبَّأُ: بَلدَةٌ من أعمال خُوزِسْتان.
وجُبَّأُ - ايضاً -: قَريَةٌ من النَّهْروان.
والجُبَّاءُ - بالضمِّ والمَدِّ والتَّشديد مثالُ جُبَّاعٍ - والجُبَّاءَةُ - بالهاء ايضاً مثالُ جُبَّاعَةٍ -: التي لا تَروعُ إذا نَظَرَت، وقال الأصمعيُّ: هي التي إذا نَظَرَت إلى الرِّجالِ انْخَزَلَت راجِعَةً لِصِغَرِها، قال تميمُ بن أُبَيِّ بن مُقبِل " 17 - ب ":
وطَفلَةٍ غيرِ جُبَّاءٍ ولا نَصَفٍ ... مِن دَلِّ أمثالِها بادٍ ومكتومُ
عانَقْتُها فانثَنَت طَوعَ العِناق كما ... مالَت بشارِ بِها صَهباءُ خُرطومُ
كأنَّهُ قال: ليست بصَغيرةٍ ولا كبيرة، ويُروى: " غيرِ جُبَّاعٍ " بالعين وهي القَصيرة.
وقال الأحْمَرُ: الجِبَأَةُ من الكَمْءِ: هي التي إلى الحُمرَة، والكَمْأَةُ: هي التي إلى الغُبرَة والسَّوَاد، والفِقَعَةُ: البِيض، وبَنَاتُ أوبَرَ: الصِّغَار.
وامرأةٌ جَبْأى - على فَعْلى -: قائمَةُ الثديَين.
وجَبَأ - بالتحريك -: جَبَلٌ باليَمَن، وقيل قَرْيَةٌ، وهذا هو الصحيح.

جبأ: جَبَأَ عنه يَجْبَأُ: ارْتَدَعَ. وجَبأتُ عن الأَمر: إِذا هِبْته

وارْتَدَعْت عنه. ورجل جُبَّاءٌ، يمدّ ويقصر(1)

(1 قوله «يمد ويقصر إلخ» عبارتان جمع المؤلف بينهما على عادته.) ، بضم الجيم، مهموز مقصور: جبان. قال مَفْرُوق بن عَمرو الشَّيْبانِي يَرْثِي إِخْوته قَيْساً والدَّعَّاءَ وبِشْراً القَتْلَى في غَزْوة بارِقٍ بِشَطِّ الفَيْض:

أَبْكِي على الدَعّاءِ في كلِّ شَتْوةٍ، * ولَهْفِي علَى قيسٍ، زمَامِ الفَوارِسِ

فما أَنا، مِن رَيْبِ الزَّمانِ، بِجُبَّإٍ، * ولا أَنا، مِن سَيْبِ الإِلهِ، بِيائِسِ

وحكى سيبويه: جُبَّاء، بالمدّ، وفسره السيرافي أَنه في معنى جُبَّإٍ؛ قال سيبويه: وغَلب عليه الجمع بالواو والنون لأَن مؤَنثه مـما تدخله التاء.وجَبَأَتْ عَيْنِي عن الشيءِ: نَبَتْ عنه وكَرِهَتْه، فتأَخَّرْتُ عنه.

الأَصمعي: يقال للمرأَة، إِذا كانت كريهةَ المَنْظَرِ لا تُسْتَحْلى:

إِنَّ العينَ لَتَجْبَأُ عنها. وقال حميد بن ثَوْر الهِلالي:

لَيْسَتْ، إِذا سَمِنَتْ، بَجابِئةٍ * عنها العُيونُ، كَريهةَ(1)الـمَسِّ

(1 قوله «كريهة» ضبطت في التكملة بالنصب والجر ورمز لذلك على عادته بكلمة معاً.)

أَبو عمرو: الجُبَّاء من النساء، بوزن جُبّاع: التي إِذا نَظَرَتْ لا

تَرُوعُ؛ الأَصمعي: هي التي إِذا نَظَرَت إِلى الرجال، انْخَزَلَت راجعة لِصغرِها؛ وقال ابن مقبل:

وطَفْلةٍ غَيْرِ جُبَّاءٍ، ولا نَصَفٍ، * مِن دَلِّ أَمثالِها بادٍ ومكتُومُ(2)

( 2 وبعده كما في التكملة:

عانقتها فانثنت طوع العناق كما * مالت بشاربها صهباء خرطوم)

وكأَنه قال: ليست بصغيرة ولا كبيرة؛ وروى غيره جُبَّاعٍ، وهي القصيرة، وهو مذكور في موضعه، شبهها بسهم قصير يَرْمي به الصِّبيان يقال له الجُبَّاعُ.

وَجَبَأَ عليه الأَسْوَدُ من جُحْره يَجْبَأ جَبْأً وجُبُوءاً: طلَع وخرج، وكذلك الضَّبُعُ والضَّبُّ واليَرْبُوع، ولا يكون ذلك إِلا ان يُفْزِعَك. وجَبَأَ على القَوْم: طَلَعَ عليهم مُفاجأَةً. وأَجْبَأَ عليهم:

أَشْرَفَ. وفي حديث أسامة: فلما رَأَوْنا جَبَؤُوا مِنْ أَخبِيَتِهم أَي

خَرَجُوا منها. يقال: جَبَأَ عليهم يَجْبَأُ: إِذا خَرَجَ. وما جَبَأَ عن

شَتْمِي اي ما تأَخَّر ولا كَذَب. وَجَبَأْتُ عن الرَّجل جَبْأً وجُبُوءاً:

خَنَسْتُ عنه، وانشد:

وهَلْ أَنا الاَّ مِثْلُ سَيِّقةِ العِدا، * إِن اسْتَقْدَمَتْ نَحْرٌ، وإِنْ جَبَأَتْ عَقْرُ

ابن الأَعرابي: الإِجْباء: ان يُغَيِّبَ الرجلُ إِبلَه، عن الـمُصَدِّقِ. يُقالُ: جَبأَ عن الشيء: توارى عنه، وأَجْبَيْتُه إِذا وارَيْتَه.

وجَبَأَ الضَّبُّ في جُحْره إِذا اسْتَخْفَى.

والجَبْءُ: الكَمْأَة الحَمراء؛ وقال أَبو حنيفة: الجَبْأَة هَنَةٌ

بَيْضاءُ كأَنها كَمءٌ ولا يُنتفع بها، والجمع أَجْبؤٌ وجِبَأَةٌ مثال فَقْعٍ

وفِقَعةٍ؛ قال سيبويه: وليس ذلك بالقياس، يعني تكسير فَعْلٍ على

فِعَلةٍ؛ واما الجَبْأَةُ فاسم للجمع، كما ذهب اليه في كَمْء وكَمْأَةٍ لأَنّ

فَعْلاً ليس مـما يُكسر على فَعْلةٍ، لأَن فَعْلةً ليست من أَبْنِية

الجُموع. وتحقيرُه: جُبَيْئَةٌ على لفظه، ولا يُرَدّ إِلى واحِدِه ثم يُجمع بالأَلف والتاء لأَن أَسْماء الجُموع بمنزلة الآحاد؛ وأنشد أَبو زيد:

أَخْشَى رُكَيْباً ورُجَيلاً عاديا،

فلم يَرُدّ رَكْباً ولا رَجْلاً إِلى واحده، وبهذا قَوِيَ قولُ سيبويه

على قول أَبي الحسن لأَن هذا عند أَبي الحسن جَمْعٌ لا اسْمُ جَمْعٍ. وقال ابن الأَعرابي: الجَبْءُ: الكَمأَة السُّودُ، والسُّود خِيارُ الكَمأَةِ، وأَنشد:

إِنَّ أُحَيْحاً ماتَ مِن غَيْر مَرَضْ،

ووُجْدَ في مَرْمَضهِ حيثُ ارْتمَضْ

عَساقِلٌ وجِبــــــَأ، فيهــــــا قَضَضْ

فَجِبأ هنا يجوز أَن يكون جمع جَبْءٍ كَجِبَأَةٍ، وهو نادرٌ، ويجوز أَن يكون اراد جِبَأَةً، فحذف الهاء للضرورة، ويجوز أَن يكون اسماً للجمع؛ وحكى كراع في جمع جَبْءٍ جِباءً على مثال بِناءٍ، فإِن صحَّ ذلك، فإِنما جِبَأ اسم لجمع جَبْءٍ، وليس بجَمْع له لأَن فَعْلاً، بسكون العين، ليس مـما يجمع على فِعَلٍ، بفتح العين.

وأَجبَأَت الأَرض: اي كثرت جَبْأَتها، وفي الصحاح: اي كثرت كَمْأَتُها، وهي ارض مَجْبأَةٌ. قال الأَحمر:

الجَبْأَةُ هي التي إِلى الحُمْرة، والكَمْأَةُ هي التي إِلى الغُبْرة والسَّواد؛ والفِقَعَةُ: البيض، وبنات أَوْبَرَ: الصِّغار. الأَصمعي: من الكَمْأَة الجِبأَةُ؛ قال أَبو زيد: هي الحُمر منها؛ واحدها جَبْءٌ، وثلاثة أَجْبُؤ. والجَبْءُ: نُقرة في الجبل يجتمع فيها الماء، عن أَبي العَمَيثل الأَعرابي؛ وفي التهذيب: الجَبْءُ حفرةٌ يَسْتَنْقِعُ فيها الماء.

والجَبْأَةُ مثل الجَبْهة: الفُرْزُوم، وهي خشبة الحَذّاء التي يَحْذو

عليها. قال الجعدي:

في مِرْفَقَيْه تقارُبٌ، وله * بِرْكةُ زَوْرٍ، كجبْأَةِ الخَزَمِ

والجَبْأَةُ: مَقَّطُّ شَراسِيفِ البَعير إِلى السُّرَّة والضَّرْع.

والإجباءُ: بيعُ الزَّرْع قبل أَن يَبْدُوَ صَلاَحُه، أَو يُدْرِك، تقول منه:

أَجْبَأْتُ الزرع، وجاء في الحديث، بلا همز: مَن أَجْبى فقد أَرْبَى،

وأَصله الهمز.

وامرأَة جَبْأَى: قائمةُ الثّد يَين.

ومُجْبأَة أُفضِيَ اليها فَخَبَطَت(1)

(1 قوله «ومجبأة إلخ» كذا في النسخ وأصل العبارة لابن سيده وهي غير محررة.)

التهذيب: سمي الجَراد الجابئُ لطلوعه؛ يقال: جَبَأَ علينا فلان أَي

طلع، والجابئُ: الجراد، يهمز ولا يهمز. وجبأَ الجَرادُ: هَجَم على البلد؛ قال الهذلي:

صابُوا بِستّة أَبياتٍ وأَربعةٍ، * حتى كأَنَّ عليهم جابئاً لُبَدَا

وكلُّ طالِعٍ فَجْأَةً: جابِئٌ، وسنذكره في المعتل أَيضاً. ابن

بُزُرْج: جَأْبةُ البَطْن وجَبأَتُه: مَأْنَتُه. والجُبَّأُ: السهم الذي يُوضَعُ

أَسفله كالجوزةِ في موضع النَّصْلِ؛ والجُبَّأُ: طَرَفُ قَرْن الثَور، عن كراع؛ قال ابنْ سيده: ولا أَدري ما صِحَّتُها.

جبأ
: ( {جَبأَ) عَنهُ (كَمَنَعَ وفَرِحَ: ارتدَعَ) وهاب، وَقَالَ أَبو زيد:} جَبأْتُ عَن الرجُل جَبْأً {وجُبُوءًا: خَنَسْتُ عَنهُ، وأَنشد لنُصَيْب بن أَبي مِحْجَن:
فَهَلْ أَنَا إِلاَّ مِثْلُ سَيِّقَةِ العِدَا
إِن اسْتَقْدَمَتْ نَحْرٌ وَإِنْ جَبَأَتْ عَقْرُ
(و) جَبأَ الشيءَ (كَرِهَ، و) جَبَأَ عَلَيْهِ الأَسْوَدُ، أَي (خَرَجَ) عَلَيْهِ حَيَّةٌ من جُحْرها وَكَذَلِكَ الضبغُ والضَبُّ واليَرْبُوع، وَلَا يكون ذَلِك إِلا أَنْ يُفْزِعَك، وَمن ذَلِك: جَبَأَ على الْقَوْم: طَلَع عَلَيْهِم مُفاجَأَةً، وَفِي حَدِيث أُسامَة (فَلَمَّا رَأَوْنَا} جَبَئُوا مِنْ أَخِبِيَتهِمِ) أَي خَرجوا مِنْهَا (و) {جَبَأَ} وجَبِىءَ أَي (تَوَارَى) ، وَمِنْه جبأَ الضبُّ فِي جُحْرِه.
(و) ! جبَأَ وجَأَبَ: (بَاعَ الجَأْتَ) ، من بَاب الْقلب، (أَي المَغْرَةَ) عَن ابْن الأَعرابيّ. (و) {جَبأ (عُنُقَه: أَمَالَها. و) } جَبَأَ (البَصَرُ) : نَبَا وكَرِه الشَّيْء، قَالَ الأَصمعيُّ: يُقَال للمرأَة إِذا كَانَت كَرِيهةَ المنظرِ لَا تُستَحْلَى: إِن العَينَ {لَتَجْبَأُ عَنْهَا، وَقَالَ حُميدُ بنُ ثَوْرٍ الهلاليُّ:
لَيْسَتْ إِذَا سَمِنَتْ} بِجَابِئةٍ
عَنْهَا العُيُونُ كَرِيهَةِ المَسِّ
(و) {جبأَ (السَّيفُ: نَبَا) وَلم يُؤَثِّر.
(} والجَبْءُ: الكَمْأَةُ) الحمراءُ، قَالَه أَبو زيدٍ، وَقَالَ ابنُ أَحمر: هِيَ الَّتِي تَضْرِب إِلى الحُمرة، كَذَا فِي (المُحكم) ، وَعَن أَبي حنيفَة: {الجَبْأَةُ هَنَةٌ بيضاءُ كأَنَّها كَمْءٌ، وَلَا يُنْتَفع بهَا، وَخَالفهُم ابنُ الأَعرابيِّ فَقَالَ: الجَبْأَةُ الكَمْأَةُ السَّوْدَاءُ، والسُّودُ خِيارُ الكمأَةِ.
(و) } الجَبْءُ (: الأَكَمَةُ، و) {الجبءُ أَيضاً (: نُقَيْرٌ) فِي الجَبَلِ (يَجْتَمِع فِيهِ الماءُ) من المطَر، عَن ابنِ العَمَيْثَلِ الأَعرابيِّ. وَفِي (التَّهْذِيب) : الجَبْءُ حُفرةٌ يَستَنْقِع فِيهَا الماءُ (ج} أَجْبُؤٌ) كَفَلْسٍ وأَفْلُسٍ ( {وَجِبَأَةٌ كَقِرَدَةِ) ، ومثَّلَه فِي (الْعباب) بقوله: مِثاله فَقْعٌ وفِقَعَة وغَرْدٌ وغِرَدَة، وَهَذَا غير مَقِيس، كَمَا فِي (الْمُحكم) ، وَعَن سِيبَوَيْهٍ: تَكسير فَعْلٍ على فِعَلَة لَيْسَ بِالْقِيَاسِ، وأَمَّا} الجَبْأَةُ فاسمٌ للجمعِ، لأَن فَعْلَة لَيست من أَبنية الجُموع، وَقَالَ ابنُ مَالك عَن أَبي الْحسن: إِنه مسموع لكنه قَليلٌ ( {وَجَبَأٌ كَنَبَإٍ) ، هَكَذَا بِتَقْدِيم النُّون على الموحَّدة، حَكَاهُ كرَاع، وَفِي (اللِّسَان) : إِن صَحَّ عَنهُ فإِنِّمَا هُوَ اسمٌ لجمع جَبْءٍ وَلَيْسَ بجَمْع لَهُ، لأَن فَعْلاً بِسُكُون العينِ لَيْسَ مِمَّا يُجْمَع على فَعَلٍ بِفَتْح الْعين وَفِي بعض النّسخ كبنأَ بِتَقْدِيم الْوحدَة على النُّون وَهُوَ تَصْحِيف.
(} وأَجْبَأَ المكانُ: كَثُرَ بِهِ الجَبْأَةُ) وَهِي أَرْضٌ مَجْبَأَةٌ.
(و) ! أَجْبأَ (الزرْعَ: باعَه قبل بُدُوِّ صَلاَحِه) أَو إِدراكه، وجاءَ فِي حديثِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِلَا هَمْزٍ، للمُزاوجَة، وَهُوَ (من محمدٍ رَسُول الله إِلى الأَقْبَالِ العَبَاهِلَة من أَهل حَضْرَمَوْتَ بإِقامِ الصَّلَاة وإِيتاء الزَّكاة، على التَّيْعَةِ شَاةٌ، والتِّيمَةُ لِصاحبها، وَفِي السُّيُوبِ الخُمس، لَا خِلاَطَ وَلَا ورَاطَ، وَلَا شَناقَ وَلَا شِغَار، وَمن أَجْبَى فقد أَرْبَى، وكُلُّ مْسْكرٍ حَرامٌ) .
(و) {أَجبأَ (الشيءَ: وارَاهُ) ، وَمن ذَلِك قَوْلهم: أَجبأَ الرجُلُ إِبلَه إِذا غيَّبَها عَن المُصدِّق، قَالَه ابنُ الأَعرابيّ.
(و) } أَجبأَ (على القَوْمِ: أَشرَف) عَلَيْهِم.
(والجُبَّأٌ كَسُكَّرٍ) ، وَعَلِيهِ اقتصَر الجوهريُّ والطرابلسيُّ (ويُمَدُّ) ، حَكَاهُ السيرافيُّ عَن سِيبَوَيْهٍ، (: الجَبَانُ) . قَالَ مَفروقُ بن عَمْرِو بن قيسِ بن مَسعودِ بن عامرٍ الشَّيْبَانِيّ يَرثي إِخوتَه قَيْساً والدَّعَّاءَ، وبِشْراً، القَتحلَى فِي غَزْوةِ بارِقٍ بِشَطِّ الفَيْضِ:
أُبَكِّي على الدَّعَّاءِ فِي كُلِّ شَتْوَةٍ
وَلَهْفِي عَلى قَيْسٍ زِمَامَ الفَوَارِسِ
فَمَا أَنَا مِنْ رَيْبِ المَنُونِ بِجُبَّإٍ
وَمَا أَنَا مِنْ سَيْبِ الإِلاه بِآيِسِ
وَهِي {جُبَّأَةٌ، وَغلب عَلَيْهِ الجمْعُ بِالْوَاو والنونِ، لأَن مُؤَنثه. مِمَّا تَدخله التاءُ، كَذَا عَن سِيبَوَيْهٍ.
(و) } الجُبَّأُ أَيضاً (: نَوْعٌ من السِّهامِ) ، وَهُوَ الَّذِي يُجْعَل فِي أَسفله مَكانَ النَّصْلِ كالجَوْزَةِ من غير أَن يُرَاش.
(و) {جُبَّاء (بالمَدِّ) كَجُيَّاعِ هِيَ (: المَرْأَةُ) الَّتِي (لَا يَرُوعُك مَنظَرُها) ، عَن أَبي عَمْرو (} كالجُبَّاءَةِ) بِالْهَاءِ، وَقَالَ الأَصمعي: هِيَ الَّتِي إِذا نَظرتْ إِلى الرجالِ انخَزلَتْ رَاجِعَة لِصِغَرها، قَالَ تَميمُ بن أُبَيّ بن مُقْبل:
وطَفْلَةٍ غَيْرِ جُبَّاءٍ ولاَ نَصَفٍ
مِنْ دَلِّ أَمْثَالِهَا بَادٍ وَمَكْتُومُ
عانَقْتُهَا فَنْثَنَتْ طَوْعَ العِنَاقِ كَما
مالَتْ بِشَارِبِهَا صَهْبَاءُ خُرْطُومُ
كأَنه قَالَ: ليستْ بصغيرةٍ وَلَا كَبِيرَة، ويروى: غَير جُبَّاع بِالْعينِ، وَهِي القَصيرةِ، وسيأْتي فِي مَحَله.
(و) ! الجُبَّاءُ، كرُمَّان (: كُورَةٌ بِخُوزِسْتَانَ) من نواحِي الأَهواز، بَين فارِسَ وواسِطَ والبَصْرةِ، مِنْهَا أَبو محمَّد ابْن عبد الْوَهَّاب البصريّ صَاحب مَقالات المُعتزلة، توفّي سنة 303 وَابْنه أَبو هَاشم سنة 321 بِبَغْدَاد (و) {الجُبَّاء أَيضاً (ة بالنَّهْرَوَانِ) ، مِنْهَا أَبو محمدٍ دعْوَانُ بنُ عليِّ بن حمَّادٍ المُقرِىء الضَّرِير، (و) قَرْيَة أُخرى (بِهِيتَ و) أُخرى (بِيَعْقُوبا) .
(و) } الجَبَّاء (بِالْفَتْح) مَعَ التَّشْدِيد: (: طَرَفُ قَرْنِ الثَّوْرِ) عَن كرَاع، وَقَالَ ابْن سَيّده: وَلَا أَدري مَا صِحَّتُها.
(و) {جَبأٌ (كَجَبَلٍ) : جَبَلٌ، وَقيل: (ة باليَمَنِ) قَريبٌ من الجَنَدِ، قَالَ الصَّغَانيُّ: وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح.
(} والجابِىءُ: الجَرَادُ) يُهمَزَ وَلَا يُهمز، سُمِّيَ بِهِ لطلوعه، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) . {وجَبأَ الجرادُ: هَجَم على البَلدِ. قَالَ الهُذَلِيُّ:
صَابُوا بِسِتَّةِ أَبْيَاتِ وَأَرْبَعَةِ
حَتَّى كَأَنَّ عَلَيْهِمْ} جَابِئاً لُبَدَا
وكلُّ طالِعٍ فَجأَةً {جابِىءٌ، ويأْتي ذِكره فِي المعتل.
(} والجَبْأَةُ) بِفَتْح فَسُكُون: القُرْزُومُ وَهِي (خَشَبَةُ الحَذَّاءِ) الَّتِي يَحْذُو عَلَيْهَا، قَالَ النَّابِغَة الجَعْدِيُّ يَصف فَرساً:
وغَارةٍ تَسْعَرُ المَقانِبَ قَدْ
سَارَعْتُ فِيهَا بِصِلْدِمٍ صَمَمِ
فَعْمٍ أَسِيلٍ عَرِيضِ أَوْظِفَةِ الرِّ
جْلَيْنِ خَاظِى البَضِيعِ مُلْتَئِمِ
فِي مِرْفَقَيْهِ تَقَارُبٌ ولَهُ
بِرْكَةُ زَوْرٍ {كَجَبْأَةِ الخَزَمِ
(و) } الجَبْأَةُ (: مَقَطُّ شَراسِيفِ البَعِيرِ إِلى السُّرَّةِ والضَّرْعِ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
مَا {جَبَأَ فُلانٌ عَن شَتْمِي، أَي مَا تأَخرَّ وَلَا كَذَبَ.
} وجَبْأَةُ البَطْنِ: مَأْنَتُه كجَأْبَتِه عَن ابنِ بُزُرْج.
{وجَبَأٌ على وزْن جَبَلٍ شُعْبة من وَادي الحَسَا عِنْد الرُّوَيْثة بَين الحَرمينِ الشريفينِ.
وامرأَةٌ} جَبْأَى على فَعْلَى: قَائمةُ الثَّدْيينِ. {ومُجْبَأَةٌ: أَفْضَيْتُ إِليها فَخَبطَتْ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
[جبأ] الْجَبْءُ: واحد الجبْأَة، وهي الحُمْر من الكَمْأَة، مثاله: فَقْع وفقعة، وغرد وغردة، وثلاثة أجبؤ. وأَجْبَأَتِ الأرضُ، أي كَثُرَتْ كَمْأَتُها، وهي أرض مَجْبَأَةٌ. قال الأحمر: الجَبْأَةُ هي التي تضرِب إلى الحُمْرَة، والكَمْأَةُ هي التي إلى الغبرة والسواد ، والفقعة البيض، وبنات أوبر الصغار. وأجبأت الزرع: بعته قبل أن يبدو صلاحُه، وجاء في الحديث بلا همز: " من أجبى فقد أربى " وأصله الهمز. والجبأة مثال الجبهة: القرزوم ، وهى الخشبة التى يحذو عليها الحذَّاء. قال الجَعْديّ: في مِرفقيه تقارُبٌ وله * بِرْكة زور كجبأة الخزم وجبأت عينى عن الشئ: نبت عنه. وقال أبو زيد: جَبَاْتُ عن الرجل جبئا وجبوءا: خنست عنه. وأنشد : فهل أنا إلا مثل سيقة العدى * إن استقدمت نحر وإن جبأت عقر والجبأ بضم الجيم : الجبان. قال الشاعر الشيباني، وهو معروف بن عمرو: فما أنا من رَيْبِ المَنون بجُبَّأٍ * ولا أنا من سَيْبِ الإله بآيِسِ وجَبَأَ عليه الأَسْود: أي خرج عليه حَيَّةٌ من جُحرِه. ومنه الجابئ وهو الجراد.

جَثَمَ 

(جَثَمَ) الْجِيمُ وَالثَّاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَجَمُّعِ الشَّيْءِ. فَالْجُثْمَانُ: شَخْصُ الْإِنْسَانِ. وَجَثَمَ، إِذَا لَطِئَ بِالْأَرْضِ. وَجَثَمَ الطَّائِرُ يَجْثُِمُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَهَى عَنِ الْمُجَثَّمَةِ» ، وَهِيَ الْمَصْبُورَةُ عَلَى الْمَوْتِ.

وَذَلِكَ عَلَى أَضْرُبٍ:

فَمِنْهُ مَا نُحِتَ مِنْ كَلِمَتَيْنِ صَحِيحَتَيِ الْمَعْنَى، مُطَّرِدَتَيِ الْقِيَاسِ. وَمِنْهُ مَا أَصْلُهُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ وَقَدْ أُلْحِقُ بِالرُّبَاعِيِّ وَالْخُمَاسِيِّ بِزِيَادَةٍ تَدْخُلُهُ. وَمِنْهُ مَا يُوضَعُ كَذَا وَضْعًا. وَسَنُفَسِّرُ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

فَمِنَ الْمَنْحُوتِ قَوْلُهُمْ لِلْبَاقِي مِنْ أَصْلِ السَّعَفَةِ إِذَا قُطِعَتْ (جُذْمُورٌ) . قَالَ: بَابُ مَا جَاءَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ أَوَّلُهُ جِيمٌ

بَنَانَتَيْنِ وَجُذْمُورًا أُقِيمُ بِهَا ... صَدْرُ الْقَنَاةِ إِذَا مَا آنَسُوا فَزَعًا

وَذَلِكَ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: إِحْدَاهُمَا الْجِذْمُ وَهُوَ الْأَصْلُ، وَالْأُخْرَى الْجِذْرُ وَهُوَ الْأَصْلُ. وَقَدْ مَرَّ تَفْسِيرُهُمَا. وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ مِنْ أَدَلِّ الدَّلِيلِ عَلَى صِحَّةِ مَذْهَبِنَا فِي هَذَا الْبَابِ. وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ إِذَا سَتَرَ بِيَدَيْهِ طَعَامَهُ كَيْ لَا يُتَنَاوَلَ (جَرْدَبٌ) مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ جَدَبَ لِأَنَّهُ يَمْنَعُ طَعَامَهُ، فَهُوَ كَالْجَدْبِ الْمَانِعِ خَيْرَهُ، وَمِنِ الْجِيمِ وَالرَّاءِ وَالْبَاءِ، كَأَنَّهُ جَعَلَ يَدَيْهِ جِرَابًا يَعِي الشَّيْءَ وَيَحْوِيهِ. قَالَ:

إِذَا مَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ شَهَاوَى ... فَلَا تَجْعَلْ شِمَالَكَ جَُرْدُبَانًا

وَمِنْ ذَلِكَ [قَوْلُهُمْ] لِلرَّمَلَةِ الْمُشْرِفَةِ عَلَى مَا حَوْلَهَا (جُمْهُورٌ) . وَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ مِنْ جَمَرَ ; وَقَدْ قُلْنَا: إِنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى الِاجْتِمَاعِ، وَوَصَفْنَا الْجَمَرَاتِ مِنَ الْعَرَبِ بِمَا مَضَى ذِكْرُهُ. وَالْكَلِمَةُ الْأُخْرَى جَهَرَ ; وَقَدْ قُلْنَا: إِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْعُلُوِّ. فَالْجُمْهُورُ شَيْءٌ مُتَجَمِّعٌ عَالٍ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِقَرْيَةِ النَّمْلِ (جُرْثُومَةٌ) . فَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ جَرَمَ وَجَثَمَ، كَأَنَّهُ اقْتَطَعَ مِنَ الْأَرْضِ قِطْعَةً فَجَثَمَ فِيهَا. وَالْكَلِمَتَانِ قَدْ مَضَتَا بِتَفْسِيرِهِمَا.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ إِذَا صُرِعَ (جُعْفِلَ) . وَذَلِكَ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ جُعِفَ إِذَا صُرِعَ، وَقَدْ مَرَّ تَفْسِيرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً» .

وَمِنْ كَلِمَةٍ أُخْرَى وَهِيَ جَفَلَ، وَذَلِكَ إِذَا تَجَمَّعَ فَذَهَبَ. فَهَذَا كَأَنَّهُ جُمِعَ وَذُهِبَ بِهِ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْحَجَرِ وَلِلْإِبِلِ الْكَثِيرَةِ (جَلْمَدٌ) . قَالَ الشَّاعِرُ فِي الْحِجَارَةِ:

جَلَامِيدُ أَمْلَاءُ الْأَكُفِّ كَأَنَّهَا ... رُءُوسُ رِجَالٍ حُلِّقَتْ فِي الْمَوَاسِمِ

وَقَالَ آخَرُ فِي الْإِبِلِ الْجَلْمَدِ:

أَوْ مِائَةٍ تُجْعَلُ أَوْلَادُهَا ... لَغْوًا وَعُرْضَ الْمِائَةِ الْجَلْمَدِ

وَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنَ الْجَلَدِ، وَهِيَ الْأَرْضُ الصُّلْبَةُ، وَمِنَ [الْجَمَدِ] ، وَهِيَ الْأَرْضُ الْيَابِسَةُ، وَقَدْ مَرَّ تَفْسِيرُهُمَا.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْجَمَلِ الْعَظِيمِ (جُرَاهِمٌ جُرْهُمٌ) . وَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ مِنَ الْجِرْمِ وَهُوَ الْجَسَدُ، وَمِنَ الْجَرَهِ وَهُوَ الِارْتِفَاعُ فِي تَجَمُّعٍ. يُقَالُ سَمِعْتُ جَرَاهِيَةَ الْقَوْمِ، وَهُوَ عَالِي كَلَامِهِمْ دُونَ السِّرِّ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْأَرْضِ الْغَلِيظَةِ (جَمْعَرَةٌ) . فَهَذَا مِنَ الْجَمْعِ وَمِنَ الْجَمْرِ. وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلطَّوِيلِ (جَسْرَبٌ) . فَهَذَا مِنَ الْجَسْرِ - وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ - وَمِنْ سَرَبَ إِذَا امْتَدَّ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلضَّخْمِ الْهَامَةِ الْمُسْتَدِيرِ الْوَجْهِ (جَهْضَمٌ) . فَهَذَا مِنَ الْجَهْمِ وَمِنَ الْهَضَمِ. وَالْهَضَمُ: انْضِمَامٌ فِي الشَّيْءِ. وَيَكُونُ أَيْضًا مِنْ أَهْضَامِ الْوَادِي، وَهِيَ أَعَالِيهِ. وَهَذَا أَقْيَسُ مِنَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي الْهَضَمِ الَّذِي مَعْنَاهُ الِانْضِمَامُ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلذَّاهِبِ عَلَى وَجْهِهِ (مُجْرَهِدٌّ) . فَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ جَرَدَ أَيِ انْجَرَدَ فَمَرَّ، وَمِنْ جَهَدَ نَفْسَهُ فِي مُرُورِهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ الْجَافِي الْمُتَنَفِّجِ بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُ (جِعْظَارٌ) . وَهَذَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ؛ مِنَ الْجَظِّ وَالْجَعْظِ، كِلَاهُمَا الْجَافِي، وَقَدْ فُسِّرَ فِيمَا مَضَى.

وَمِنْهُ (الْجِنْعَاظُ) وَهُوَ مِنَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ آنِفًا وَالنُّونُ زَائِدَةٌ. قَالَ الْخَلِيلُ: يُقَالُ: إِنَّهُ سَيِّئُ الْخُلُقِ، الَّذِي يَتَسَخَّطُ عِنْدَ الطَّعَامِ. وَأَنْشَدَ:

جِنْعَاظَةٌ بِأَهْلِهِ قَدْ بَرَّحَا

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْوَحْشِيِّ إِذَا تَقَبَّضَ فِي وِجَارِهِ (تَجَرْجَمَ) ، وَالْجِيمُ الْأُولَى زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْلِنَا لِلْحِجَارَةِ الْمُجْتَمِعَةِ: رُجْمَةٌ. وَأَوْضَحُ مِنْ هَذَا قَوْلُهُمْ لِلْقَبْرِ: الرَّجَمُ، فَكَأَنَّ الْوَحْشِيَّ لَمَّا صَارَ فِي وِجَارِهِ صَارَ فِي قَبْرٍ.

وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ لِلْأَرْضِ ذَاتِ الْحِجَارَةِ (جَمْعَرَةٌ) . وَهَذَا مِنَ الْجَمَرَاتِ - وَقَدْ قُلْنَا: إِنَّ أَصْلَهَا تَجَمُّعُ الْحِجَارَةِ - وَمِنَ الْمَعِرِ وَهُوَ الْأَرْضُ لَا نَبَاتَ بِهِ.

وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ لِلنَّهْرِ (جَعْفَرٌ) . وَوَجْهُهُ ظَاهِرٌ أَنَّهُ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ جَعَفَ إِذَا صَرَعَ ; لِأَنَّهُ يَصْرَعُ مَا يَلْقَاهُ مِنْ نَبَاتٍ وَمَا أَشْبَهَهُ، وَمِنَ الْجَفْرِ وَالْجُفْرَةِ وَالْجِفَارِ وَالْأَجْفَرِ وَهِيَ كَالْجُفَرِ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ فِي صِفَةِ الْأَسَدِ (جِرْفَاسٌ) فَهُوَ مِنْ جَرَفَ وَمِنْ جَرَسَ، كَأَنَّهُ إِذَا أَكَلَ شَيْئًا وَجَرَسَهُ جَرَفَهُ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِلدَّاهِيَةِ (ذَاتُ الْجَنَادِعِ) فَمَعْلُومٌ فِي الْأَصْلِ الَّذِي أَصَّلْنَاهُ أَنَّ النُّونَ زَائِدَةٌ، وَأَنَّهُ مِنَ الْجَدْعِ، وَقَدْ مَضَى. وَقَدْ يُقَالُ: إِنَّ جَنَادِعَ كُلِّ شَيْءٍ أَوَائِلُهُ، وَجَاءَتْ جَنَادِعُ الشَّرِّ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلصُّلْبِ الشَّدِيدِ (جَلْعَدٌ) فَالْعَيْنُ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مِنَ الْجَلَدِ. وَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ مَنْحُوتًا مِنَ الْجَلَعِ أَيْضًا، وَهُوَ الْبُرُوزُ ; لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ مَكَانًا صُلْبًا فَهُوَ بَارِزٌ ; لِقِلَّةِ النَّبَاتِ بِهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْحَادِرِ السَّمِينِ (جَحْدَلٌ) فَمُمْكِنٌ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ الدَّالَ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مِنَ السِّقَاءِ الْجَحْلِ، وَهُوَ الْعَظِيمُ، وَمِنْ قَوْلِهِمْ مَجْدُولُ الْخَلْقِ، وَقَدْ مَضَى.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ (تَجَرْمَزَ اللَّيْلُ) ذَهَبَ. فَالزَّاءُ زَائِدَةٌ، وَهُوَ مِنْ تَجَرَّمَ. وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ فِي وَجْهٍ آخَرَ، وَهُوَ مِنَ الْجَرْزِ وَهُوَ الْقَطْعُ، كَأَنَّهُ شَيْءٌ قُطِعَ قَطْعًا ; وَمِنْ رَمَزَ إِذَا تَحَرَّكَ وَاضْطَرَبَ. يُقَالُ لِلْمَاءِ الْمُجْتَمِعِ الْمُضْطَرِبِ: رَامُوزٌ. وَيُقَالُ: الرَّامُوزُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْبَحْرِ.

وَمِنْ ذَلِكَ (تَجَحْفَلَ الْقَوْمُ) : اجْتَمَعُوا، وَقَوْلُهُمْ لِلْجَيْشِ الْعَظِيمِ (جَحْفَلٌ) ، وَ (جَحْفَلَةُ الْفَرَسِ) . وَقِيَاسُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ وَاحِدٌ، وَهُوَ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنَ الْحَفْلِ وَهُوَ الْجَمْعُ، وَمِنَ الْجَفْلِ، وَهُوَ تَجَمُّعُ الشَّيْءِ فِي ذَهَابٍ. وَيَكُونُ لَهُ وَجْهٌ آخَرُ: أَنْ يَكُونَ مِنَ الْجَفْلِ وَمِنَ الْجَحْفِ، فَإِنَّهُمْ يَجْحَفُونَ الشَّيْءَ جَحْفًا. وَهَذَا عِنْدِي أَصْوَبُ الْقَوْلَيْنِ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْبَعِيرِ الْمُنْتَفِخِ الْجَنْبَيْنِ (جَحْشَمٌ) فَهَذَا مِنَ الْجَشِمِ، وَهُوَ الْجَسِيمُ الْعَظِيمُ، يُقَالُ: " أَلْقَى عَلَيَّ جُشَمَهُ "، وَمِنَ الْجَحْشِ وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ، كَأَنَّهُ شُبِّهَ فِي بَعْضِ قُوَّتِهِ بِالْجَحْشِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْخَفِيفِ (جَحْشَلٌ) فَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ اللَّامُ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الْجَحْشِ، وَالْجَحْشُ خَفِيفٌ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلِانْقِبَاضِ (تَجَعْثُمٌ) . وَالْأَصْلُ فِيهِ عِنْدِي أَنَّ الْعَيْنَ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ التَّجَثُّمِ، وَمِنَ الْجُثْمَانِ. وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْجَافِي (جَرْعَبٌ) فَيَكُونُ الرَّاءُ زَائِدَةً. وَالْجَعَبُ: التَقَبُّضُ وَالْجَرَعُ: الْتِوَاءٌ فِي قُوَى الْحَبْلِ. فَهَذَا قِيَاسٌ مُطَّرِدٌ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْقَصِيرِ (جَعْبَرٌ) ، وَامْرَأَةٌ جَعْبَرَةٌ: قَصِيرَةٌ. قَالَ:

لَا جَعْبَرِيَّاتٍ وَلَا طَهَامِلًا

فَيَكُونُ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ، وَيَكُونُ الرَّاءُ زَائِدَةً.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلثَّقِيلِ الْوَخِمِ (جَلَنْدَحٌ) . فَهَذَا مِنَ الْجَلْحِ وَالْجَدْعِ، وَالنُّونُ زَائِدَةٌ. وَقَدْ مَضَى تَفْسِيرُ الْكَلِمَتَيْنِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْعَجُوزِ الْمُسِنَّةِ (جَلْفَزِيزٌ) . فَهَذَا مِنْ جَلَزَ وَجَلَفَ. أَمَّا جَلَزَ فَمِنْ قَوْلِنَا مَجْلُوزٌ، أَيْ مَطْوِيٌّ، كَأَنَّ جِسْمَهَا طُوِيَ مِنْ ضُمْرِهَا وَهُزَالِهَا. وَأَمَّا جَلَفَ فَكَأَنَّ لَحْمَهَا جُلِفَ جَلْفًا أَيْ ذُهِبَ بِهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْقَاعِدِ (مُجْذَئِرٌّ) فَهَذَا مِنْ جَذَا: إِذَا قَعَدَ عَلَى أَطْرَافِ قَدَمَيْهِ. قَالَ:

وَصَنَّاجَةٌ تَجْذُو عَلَى حَدِّ مَنْسِمِ

وَمِنَ الذَّئِرِ وَهُوَ الْغَضْبَانُ النَّاشِزُ. فَالْكَلِمَةُ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْعُسِّ الضَّخْمِ (جُنْبُلٌ) فَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ النُّونُ كَأَنَّهُ جَبَلٌ، وَالْجَبَلُ كَلِمَةٌ وَجْهُهَا التَّجَمُّعُ. وَقَدْ ذَكَرْنَاهَا.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْجَافِي (جُنَادِفٌ) فَالنُّونُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَالْأَصْلُ الْجَدْفُ وَهُوَ احْتِقَارُ الشَّيْءِ ; يُقَالُ جَدَفَ بِكَذَا أَيِ احْتَقَرَ، فَكَأَنَّ الْجُنَادِفَ الْمُحْتَقِرُ لِلْأَشْيَاءِ، مِنْ جَفَائِهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْأَكُولِ (جُرْضُمٌ) . فَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الْمِيمُ، فَيُقَالُ [مِنْ] جَرَضَ إِذَا جَرَشَ وَجَرَسَ. وَمِنْ رَضَمَ أَيْضًا فَتَكُونُ الْجِيمُ زَائِدَةً.

وَمَعْنَى الرَّضَمِ أَنْ يَرْضِمَ مَا يَأْكُلُهُ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْجَمَلِ الْعَظِيمِ (جُخْدَُبٌ) ، فَالْجِيمُ زَائِدَةٌ. وَأَصْلُهُ مِنَ الْخَدَبِ ; يُقَالُ لِلْعَظِيمِ خِدَبٌّ. وَتَكُونُ الدَّالَّ زَائِدَةً ; فَإِنَّ الْعَظِيمَ جِخَبٌّ أَيْضًا. فَالْكَلِمَةُ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْعَظِيمِ الصَّدْرِ (جُرْشُعٌ) فَهَذَا مِنَ الْجَرْشِ، وَالْجَرْشُ: صَدْرُ الشَّيْءِ، يُقَالُ: جَرْشٌ مِنَ اللَّيْلِ، مِثْلُ جَرْسٍ. وَمِنَ الْجَشَعِ، وَهُوَ الْحِرْصُ الشَّدِيدُ. فَالْكَلِمَةُ أَيْضًا مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْجَرَادَةِ (جُنْدَبٌ) . فَهَذَا نُونُهُ زَائِدَةٌ، وَ [هُوَ] مِنَ الْجَدْبِ ; وَذَلِكَ أَنَّ الْجَرَادَ يَجْرُدُ فَيَأْتِي بِالْجَدْبِ، وَرُبَّمَا كَنَوْا فِي الْغَشْمِ وَالظُّلْمِ بِأُمٍ جُنْدَبٍ، وَقِيَاسُهُ قِيَاسُ الْأَصْلِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلشَّيْخِ الْهِمِّ (جِلْحَابَةٌ) . فَهَذَا مِنْ قَوْلِهِمْ جَنَحَ وَلَحَبَ. أَمَّا الْجَلَحُ فَذَهَابُ شَعَْرِ مُقَدَّمِ الرَّأْسِ. وَأَمَّا لَحَبَ فَمِنْ قَوْلِهِمْ لُحِبَ لَحْمُهُ يُلْحَبُ، كَأَنَّهُ ذُهِبَ بِهِ. وَطَرِيقٌ لَحْبٌ مِنْ هَذَا.

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْحَجَرِ (جَنْدَلٌ) . فَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ نُونُهُ زَائِدَةً، وَيَكُونُ مِنَ الْجَدْلِ وَهُوَ صَلَابَةٌ فِي الشَّيْءِ وَطَيٌّ وَتَدَاخُلٌ، يَقُولُونَ: خَلْقٌ مَجْدُولٌ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْحُوتًا مِنْ هَذَا وَمِنَ الْجَنَدِ، وَهِيَ أَرْضٌ صُلْبَةٌ. فَهَذَا مَا جَاءَ عَلَى الْمَقَايِيسِ الصَّحِيحَةِ.

وَمِمَّا وُضِعَ وَضْعًا وَلَمْ أَعْرِفْ لَهُ اشْتِقَاقًا:

زبب

ز ب ب: (زَبَّبَ) عِنَبَهُ (تَزْبِيبًا) جَعَلَهُ (زَبِيبًا) يُقَالُ تَكَلَّمَ فُلَانٌ حَتَّى (زَبَّبَ) شِدْقَاهُ أَيْ خَرَجَ الزَّبَدُ عَلَيْهِمَا. 
ز ب ب

رجل أزب، وامرأة زباء: كثيرة شعر الحاجبين والذراعين والجسد، ورجال زب، وبعير أزب: كثير الوبر. وفي مل " كل أزب نفور " لأن ذلك يكون في عينه فكلما رآه ظنه شخصاً يطلبه فينفر منه. " وأسرق من زبابة " وهي فأرة برية صماء. وتقول: صموا عن الحق كأنهم زباب، وصمموا على الحرص كأنهم ذباب.

ومن المجاز: عام أزب: خصيب. وداهية زباء. وتزبب حصرما. وخرجت على يده زبيبة وهي قرحة. وغضب فثارت له زبيبتان وهما زبدتان في شدقيه، وقد زبب شدقاه. وفي الحديث " كل ذي كنز يجد كنزه في قبره شجاعاً أقرع ذا زبيبتين " وقيل هما: النكتتان فوق عينيه.
ز ب ب : الزُّبُّ الذَّكَرُ وَتَصْغِيرُهُ زُبَيْبٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَرُبَّمَا دَخَلَتْهُ الْهَاءُ فَقِيلَ زُبَيْبَةٌ عَلَى مَعْنَى أَنَّهُ قِطْعَةٌ مِنْ الْبَدَنِ فَتَكُونُ الْهَاءُ لِلتَّأْنِيثِ وَالْجَمْعُ أزباب مِثْلُ: قُفْلٍ وَأَقْفَالٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الزُّبُّ ذَكَرُ الصَّبِيِّ بِلُغَةِ الْيَمَنِ الزَّبِيبُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ اسْمُ جَمْعٍ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الزَّبِيبُ وَهِيَ الزَّبِيبُ الْوَاحِدَةُ زَبِيبَةٌ وَزَبَّبْتُ الْعِنَبَ جَعَلْتُهُ زَبِيبًا فَتَزَبَّبَ هُوَ وَعَامٌ أَزَبُّ كَثِيرُ الْخِصْبِ وَرَجُلٌ أَزَبُّ كَثِيرُ شَعْرِ الصَّدْرِ.

وَالزَّبْزَبُ وِزَانُ جَعْفَرٍ سَفِينَةٌ صَغِيرَةٌ وَالْجَمْعُ الزَّبَازِبُ. 
[زبب] الزُبُّ: الذَكَرُ. والزُبُّ: اللحية بلغة اليمن. والزَبَبُ: طول الشَعَرِ وكثرتُهُ. وبعيرٌ أَزَبُّ. ولا يكاد يكون الأَزَبُّ إلا نفوراً، لأنّه ينبت على حاجبيه شعيرات، فإذا ضربته الريح نَفَرَ. قال الكميت:

أو يتناسى الأَزَبُّ النُفورا * وعامٌ أَزَبُّ، أي خصيبٌ كثيرُ النباتِ. والزباء: ملكة الجزيرة، وتعد من ملوك الطوائف. والزِبابُ: جمعُ زَبابَةٍ، وهي فأرةٌ صَمَّاءُ تضرب العربُ بها المثل فتقول: " أَسْرَقُ من زَبابَةٍ ". ويُشَبَّهُ بها الجاهلُ. قال ابن حِلِّزَةَ: وَهُمُ زَبابٌ حائِرٌ * لا تَسْمَعُ الآذانُ رَعْدا وأَزَبَّتِ الشمس، أي دَنَتْ للغروب. والزبيبُ: الذي يُؤْكَلُ، الواحدة زَبيبةٌ. تقول منه: زَبَّبَ فلان عِنَبَهُ تزبيباً. والزَبيبةُ: قَرْحَةٌ تخرج في اليد. والزبيبتان: الزَبَدَتانِ في الشِدقين، يقال: تكلم فلان حتى زبب شدقاه، أي خرج الزَّبَدُ عليهما. ومنه الحَيَّةُ ذو الزَبيبتين. ويقال: هما النُكتتان السَوداوان فوق عينيه. والزبزب: ضرب من السفن.
[زبب] يجيء كنز أحدهم شجاعًا أقرع له "زبيبتان" الزبيبة نكتة سوداء فوق عين الحية، أو هما نكتتان يتنفان فاها أو زبدتان في شدقيها. ك: وهو أوحش الحيات، أو نابان - أقوال. نه: ح: حتى عرقت و"زبب" صماغاك أي خرجفيكفي جانبي شفتيك. وفي ح علي: أنا مثل التي أحيط بها فقيل "زباب زباب" حتى دُخلت جحراها ثم احتفر عنها فاجتر برجلها فذبحت، أراد الضبع إذا أرادوا صيدها أحاطوا بها ثم قالوا لها: زباب زباب، كأنهم ؤنسونها به، والزباب جنس من الفأر لا يسمع ولعل الضبع تأكله كما تأكل الجراد، المعنى لا أكون مثل الضبع تخادع عن حتفها. وفي ح الشعبي: كان إذا سئل عن مسألة معضلة قال: "زباء" ذات وبر، لو سئل عنها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لأعضلت بهم، يقال للداهية الصعبة: زباء ذات وبر، والزبب كثرة الشعر، يعني أنها جمعت بين الشعر والوبر. وفيه: يبعث أهل النار وفدهم فيرجعون إليهم "زبا" حبنا، الزب جمع أزب وهو الذي تدق أعاليه ومفاصله وتعظم سفلته، والحبن جمع أحبن وهو من اجتمع في بطنه الماء الأصفر. ك: كأن رأسه "زبيبة" بفتح زاي حبة العنب اليابسة السوداء، أراد بها صغر رأسه وحقارة صورته وقصر شعره وتفلفله، يعني إذا وجب طاعته فالصلاة خلفه أولى، وهذا في الأمراء والعيال دون الخلفاء إذا هم قريش.
[ز ب ب] الزَبَبُ: الزَّغَبُ. والزَّبَبُ في الرَّجلِ: كثرةُ الشَّعرِ، وفي الإِبِلِ: كثرةُ شَعرِ الوَجْهِ والعُثْنُونِ. وقِيل: الزَّبَبُ في النّاسِ: كثرةُ الشَّعرِ في الأُذُنَينِ والحاجِبَينِ، وفي الإِبِل: كثرةُ شَعَرِ الأُذُنَينِ والعَيْنَينِ زَبَّ يَزَبُّ زَبِيباً، وهو أزَبُّ. وفي المَثَل: ((كُلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ)) ، قالَ الأَخْطلُ:

(أزَبُّ الحاجِبَيْنِ بحَوْبِ سَوْء ... من النَّفَرِ الّذِينَ بَأَزْقُبانِ)

وقال آخر:

(أزَبُّ القَفَا والمَنْكِبَيْنِ كأنَّه ... من الصَرْصَرانِيّاتِ عَوْدٌ مُوَقَّعُ)

والزَّبَّاءٌ: الاستُ لِشَعَرِها. وأُذُنٌ زُبَّاءُ: كثيرةُ الشَعَرِ. وداهِيَةٌ زَبَّاءُ: شَدِيدةٌ، كما قالُوا: شَعْراءُ. وعامٌ أزَبُّ: مُخْصِبٌ. وزَبَّتِ الشَّمسُ زَبّا، وأزَبَّتْ، وزَبَّبَتْ: دَنَتْ للغُروبِ وهو من ذلك؛ لأنَّها تَتَوارَى كما يَتَوارَى لَونُ العُضْوِ بالشَّعَرِ. والزَّبُّ: مِلْءُ القِرْبَةِ إلى رَأْسِها، زَبَّها يزُبُّها زَبّا، فازْدَبَّتْ. والزُّبُّ: الذَّكَرُ، وخَصَّ ابنُ دُرَيدٍ بن ذَكَرَ الإنسانِ، وقالَ: وهو عَرَبِيٌّ صحيح:

(قد حَلَفَتْ بالله لا أُحبُّهْ ... )

(أنْ طال خُصْياهُ وقَصْرَ زُبُّهْ ... )

والجمعُ أزُبٌّ، وأَزْبابٌ، وزِبَبَة. والزُّبُّ: اللِّحْيةُ، يمانيةٌ، وقيل: هو مُقدَّمُ اللِّحْية عند بعضِ أَهْلِ اليَمَن. والزَّبِيبُ: ذاوِي العِنَبِ، واحدتُه زَبِيبَةٌ. وقد أزَبَّ العِنَبُ وزَبَّبَه هو. قال أبو حَنِيفةَ: واسْتَعْملَ أعرابيٌّ من أعراب السِّراةَ الزَّبِيبَ في التِّينِ، فقالَ: الفَيْلَحانِيُّ: تِينٌ شَدِيدُ السَّوادِ، جِيِّدُ الزَّبِيبِ، يعني بالزَّبِيبِ يابِسَه، وقد زَبَّبَ التِّينُ، عن أبي حَنِيفةَ أيضاً. والزَّبيبَةُ: قُرْحَةٌ تخرجُ في اليَدِ كالعَرْفَةِ. والزَّبِيبَتان: زَبَدَتانِ في شِدْقَي الإنْسانِ إذا أكثرَ الكلامَ، وقد زَبَّبَ. وزَبَّبَ شِدْقاهُ: اجتمعَ الرِّيقُ في صامِغَيْهما، واسمُ ذلك الرِّيقِ: الزَّبِيبَتانِ. وزَبَّبَ فَمُ الرَّجُلِ عند الغَيْظِ: إذا رَأَيْتَ له زَبِيبَتَينِ في جَنْبَتَى فِيه عند مُلْتَقَى شَفَتَيه مما يَلِي اللِّسانَ، يعنِي رِيقاً يابِساً. والحَيَّةُ ذاتُ الزَّبِيبَتَيْنِ: التي لها نُقطَتانِ سَودَاوَانِ فوقَ عَينيَها. والتَّزَبُّبُ: التَّزَيُّدُ في الكلامِ. والزَّبَابُ: جِنْسٌ من الفَأْرِ لا شَعَر عليه، وقِيلَ: هو فأرٌ عَظِيمٌ أَحمرُ حَسَنُ الشَّعَرِ، وقِيلَ: هو فَأْرٌ أَصَمُّ، قال الحارِثُ بن حِلِّزَةَ:

(وَهُمُ زَبَابٌ حائِرٌ ... لا تَسمَعُ الآذانُ رَعْدَا)

واحِدَتُه زَبَابَةٌ. والزَّبَّاءُ: اسمُ المَلِكة الرُّومِيَّةِ، يُمَدُّ ويُقْصَرُ. والزَّبَّاءُ: شُعْبةُ ماءٍ لبَنِي كُلَيْبٍ، قال غَسَّانُ السَّلِيطيُّ يهجو جَِريراً:

(أَمَّا كُلَيْبٌ فإنَّ اللُّؤْمَ حالَفَها ... ما سالَ في حَفْلةِ الزَّبَّاء وادِيها)

وزَبّان: اسمٌ، ويَحتملِ أن يكونَ هذا فَعّالاً من الزَّبْنِ، فهو على هذا ثلاثي. وبَنُو زَبِيبةَ: بَطْنٌ.
زبب
: (} الزَّبَبُ، مُحَرَّكَة) و (الزُّغَبُ و) هُوَ (فِينَا) مَعْشَر الناسِ: (كثرةُ الشَّعَر) وطولُه، (وَفِي الإِبِل: كَثْرَةُ شَعر الوَجْهِ والعُثْنُونِ) ، كَذَا قَالَه ابنُ سيدَه. وَقيل: الزَّبَبُ فِي النَّاس: كَثْرَةُ الشَّعر فِي الأُذُنَيْن والحاجِبَيْن، وَفِي الإِبِل: كَثْرَة شَعَر الأُذُنِ والعَيْنَيْن. والزَّبَبُ أَيضاً: مصدر {الأَزَبّ، وَهُوَ كَثْرَ شَعَرِ الذِّرَاعَيْن والحاجِبَيْن والعَيْنَيْن، والجَمْعُ} الزُّبُّ. (و) قَدْ ( {زَبَّ} يَزَبُّ) ! زَبِيباً. قَالَ شَيْخُنَا: مُقْتَضَى اصْطِلَاحِهِ أَن يَكُونَ كضَرَب، وَهُوَ غَيْرُ صَوَابٍ فإنَّه مِنْ بَاب فَرِح بدَلِيلِ تَحْرِيكِ مَصْدَرِهِ والإِتْيانِ بِوَصْفِهِ على أَفْعَل والواجِبُ ضَبْطُه، انْتهى. (فَهُوَ أَزَبُّ) وبَعيرٌ أَزَبّ، وَفِي المَثَل: (كُلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ) ، قَالَ:
أَزَبُّ القَفَا والمَنْكِبَيْن كأَنَّه
من الصَّرْصَرَنِيّاتِ عَوْدٌ مُوَقَّعُ
وَلَا يكَاد يَكُون الأَزَبُّ إِلَّا نَفُوراً، لأَنه يَنْبُتُ على حاجِبَيْه شُعَيْرَاتٌ، فإِذا ضَرَبَتْهُ الرِّيحُ نَفَرَ، قَالَ الكُمَيْتُ:
بَلَوْنَاكَ فِي هَبَوَاتِ العَجَاج
فَلَمْ تَكُ فِيهَا الأَزَبَّ النَّفُورَا
على مَا رَوَاهُ ابْنُ بَرِّىّ.
(و) {زَبَّتِ (الشَّمْسُ) زَبًّا: (دَنَتْ للغُرُوب) ، وَهُوَ مَجازٌ مَأْخوذٌ من الزَّبَبِ؛ لأَنَّها تتَوَارَى كَمَا يَتَوَارَى لَوْنُ العُضْوِ بالشَّعَر (} كَأَزَبَّت وَ {زَبَّبَتْ) .
(و) قَدْ زَبَّ (القِرْبَةَ، كمدَّ) زَبًّا: (مَلأَهَا) إِلى رأسِها (} فازْدَبَّتْ) .
(و) من المَجَازِ: (عَامٌ {أَزَبُّ: مُخْصِبٌ) كَثِيرُ النَّبَاتِ.
(والأَزَبُّ: مِنْ أَسْمَاء الشَّيَاطِين) وَقد تَقَدَّم مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ فِي حَرْف الهمْزَة. (ومِنه حَدِيثُ) عَبْدِ الله (بْنِ الزُّبَيْر مُخْتَصراً) أَورَدَهُ ابْن الأَثِر فِي النِّهَايَة مُطَوَّلاً (أَنَّه) ، بالفَتْح وَيجوز الكَسْر على الاتداءِ، وَجَدَ رَجُلاً طُولُه شِبْرَان، فأخَذَ السَّوْطَ فأَتَه، فَقَالَ: مَن أَنت؟ فَقَالَ: أَزَبُّ، قَالَ: وَمَا أَزَبُّ؟ قَالَ: رَجُلٌ من الجِنّ، فَقَلَب السَّوطَ فوضَعَه فِي رَأْسِ أَزَبَّ حَتّى بَاصَ، أَي اسْتَتَر وهَرَبَ. (وَفِي حَدِيث) بَيْعَةِ (العَقَبَةِ هُوَ شَيْطانٌ اسْمُه أَزَبُّ العَقَبَةِ) ، وَقيل: هُوَ حَيَّة، كَمَا فِي النِّهَايَة. وأَبُو نُعَيم محمدُ بنُ عَلِيِّ بْن} زَبْزَبٍ الوَاسِطُّيُّ، مُحدِّثٌ، سَمِع مِنْهُ السِّلَفِيُّ فِي وَاسِط، وَذكره فِي الأَرْبَعين.
( {والزَّبَّاءُ: الإسْتُ) بِشَعَرِهَا. ومرأَةٌ} زَبّاءُ: كَثِرَة شَعَر الحاجِبَيْن والذراعين واليَدَيْن. وأُذُنٌ زَبَّاءُ: كَثِيرَة شَعَر الحاجِبَيْن والذراعين واليَدَيْن. وأُذُنٌ زَبَّاءُ: كَثِيرَةُ الشَّعَرِ.
(و) الزَّبّاءُ (من الدَّواهِي: الشَّدِيدَة) المُنْكَرَةُ، وَهُوَ أَيْضاً مَجَاز، يُقَال: داهِيَةٌ زَبَّاءُ، كَمَا قَالُوا: شَعْرَاءُ، ومنْه المثَل: (جاءَ بالشَّعْرَاءِ والزَّبَّاءِ) أَوردَهُ المَيْدَانِيُّ. (وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبيّ أَنه سُئلَ عَنْ مَسْأَلةٍ، فَقَالَ: زَبّاءُ ذَاتُ وَبَر أَعْيَت قائِدَها وسائِقَها، لَو أُلْقِيَتْ عَلَى أَصْحابِ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وسلملأَعْضَلَت بِهِم) . أَرَادَ أَنّها صَعْبَة مُشْكِلَة، شَبَّهَها بالنَّاقَةِ النُّفُورِ من كل شيءٍ، كأَنّ النَّاس لم يأْنَسُوا بِهَذِهِ المسْأَلَة ولَم يَعْرفُوها.
(و) الزَّبَّاءُ: (د على) شَاطِىءِ (الفُرَات) ، نَقله الصَّاغَانِيُّ، سُمِّيَت بالزَّبّاءِ قَاتِلةِ جَذِيمَة.
(و) الزَّبَّاء: (فرسُ الأُصَيْدف الطائيّ) نقَلَه الصاغَانِيّ.
(ومَاءَةٌ لِطُهَيَّةَ) نَقله الصَّاغَانِيّ، وَهِي قَبِيلَة من تَمِيم. وَمَاءٌ أَيْضاً من مِيَاه أَي بَكْر بنِ كِلَابٍ فِي جَانِبِ ضَرِيَّةَ.
(و) الزَّبَّاءُ: اسْم الملكة الرُّومِيَّة، تُمَدّ وتُقْصَر، وَهِي (مَلِكَةُ الجَزِيرة، تُعَدُّ من مُلُوك اطَّوَائف) ، لُقِّبَتْ بهَا لكْثرَة شَعَرها؛ لأَنَّها كَانَ لَهَا شَعَر إِذا أَرسلَتْه غَطَّى بَدَنَها كُلَّه، فَقِيلَ لَهَا الزَّبَّاءُ، كأَنّه تأْنِيثُ الأَزَبِّ لِلْكَثِير الشَّعَر، واختلَفُوا فِي اسْمهَا، فَقيل: بارِعَةُ، وقِيلَ؛ نَابِلَةُ، وَقيل: مَيْسُونُ، وَهِي بنتُ عَمْرو بن الظَّرِب أَحدِ أَسْرافِ الْعَرَب وحْكَمَائِهم، خدعَه جَذِيمُ الأَبْرَشُ وأَخذ عَلَيْهِ مُلْكَه وقَتَله، وَقَامَت هِيَ بأَخذ ثَأْرِه، فِي قِصَّة مَشْهورَة مُشْتَمِلَةٍ على أَمْثَالٍ كَثِيرةِ لَهَا ولقَصِيرِ بنْ سَعْد، أَورَدَهَا المَيْدَانِيّ والزَّمَخْشَرِيّ، كَذَا قَالَه شَيْخُنا.
(وماءَةٌ لِبَنِي سَلِيط) بْنِ يَرْبُوعٍ، وَفِي لِسَان العَرَب: هِيَ شُعْبَةُ مَاءٍ لبَنِي كُلَيْبٍ. قَالَ غسَّنُ السَّلِيطِيُّ يَهْجُو جَرِيراً:
أَمَّا كُلَيْبٌ فإِنَّ اللُّؤْمَ حَالَفَها
مَا سالَ فِي حَفْلَةِ الزَّبَّاء وَادِيها
(و) الزَّباءُ: (عَيْنٌ بالْيَمَامَة) مِنْهَا شَرِب الخِضْرِمَةُ والصَّعْفُوقة.
والزَّبَّاءُ: أَحدُ لِقَاح رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهُنّ عَشْرُ لَقَائحَ أُهْدِينَ إِليه. ( {والزُّبُّ بِالضَّمِّ: الذَّكَرُ) بلُغَ أَهْل اليَمَن، أَي مُطْلَقاً. وَفِي فقه اللُّغَة لأَبِي مَنْصُورٍ الثَّعَالِبِيِّ فِي تَقْسِيم الذُّكورِ: الزُّبُّ للصَّبيّ، (أَو) هُوَ (خَاصٌّ بالإِنْسَان) قَالَه ابْن دُرَيْد، وَقَالَ: إِنَّه عَرَبِيٌّ صَحِيحٌ، وأَنْشَد:
قَدْ حَلَفَتْ باللهِ لَا أُحِبُّهُ
أَنْ طَالَ خُصْياهُ وقَصْرَ} زُبُّهُ
وَفِي التَّهْذِيب: {الزُّبُّ: ذكر الصَّبيّ بلُغَة الْيمن، وَفِي المِصْباح: تصغِيره} زُبَيْب، عَلَى القِيَاس، وربّا دَخَلَتْه الهاءُ فَقِيل {زُبَيْبَة، عَلَى مَعْنَى أَنَّه قِطْعَ من البَدَن. فَالْهاءُ للتَّأْنِيثِ.
(ج} أَزُبٌّ {وَأَزْبَابٌ} وَزَبَبَةٌ محرّكَةً) والأَخِيرُ من النَّوَادِر.
(و) الزُّبُّ: (اللِّحْيَةُ) يَمَايةٌ (أَو مُقَدمَها) عِنْد بَعض أَهْل اليَمَن، ومثْله فِي كِتاب المجرَّد لكُرَاع، وأَنْشد الخَلِيلُ:
فَفَاضت دُمُوعُ الحَجْمَتَيْن بِعْبَرَةٍ
على الزُّبِّ حتَّى الزُّبُّ فِي الماءِ غامِسَ
(ومِثْلُه فِي شِفاء الغَلِيل.
قَالَ شَمِر: (و) قِيلَ: الزُّبُّ: (الأَنْفُ) بِلْغَةِ أَهْلِ اليَمَن.
! وزُبُّ القاضِي: من عُيُوب المَبِيع، فَسَّره الفُقَهَاءُ بِما يَقَع ثَمَرُهُ سَرِيعاً، قَالَه شَيْخُنَا.
والزُّبُّ: تَمْرٌ من تُمُورِ البَصْرة، ذكره المَيْدَانِيُّ.
ورُبُّ رُبَاحٍ، وَرَدَ فِي قَوْل (أَبي) الشَّمَقْمَقِ:
شَفِيعِي إِلى مُوسَى سَمَاحُ يَمينِه
وحَسْبُ امرِىء من شَافِع بسَمَاحِ
وِعْرِيَ شِعْرٌ يَشْتَهِي الناسُ أكْلَه
كَما يُشْتَهَى زُبْدٌ بِزُبِّ رُبَاحِ
وقِصَّتُه فِي كِتَابِ الأَمثَالِ.
( {والزّبَيبُ: ذَاوِي العِنَب) أَي يابِسه، مَعْرُوفٌ. وحِدَته زَبِيبَة. (و) قَالَ أَبو حنيفَة: واستَعْمَل أَعْرابيٌّ مِن أَعْرَاب السَّرَاةِ الزَّبِيبَ فِي (التِّين) ، فَقَالَ: الفَيْلَحَنِيّ: تين شيدُ السَّوادِ جَيِّد للزَّبيب يَعْنِي يَابِسَه. وَقد زَبَّبَ التينُ، عَن أَبي حنيفَة أَيضاً. وَبِهَذَا سقط قَوْلُ شَيْخنا؛ لأَنَّ الزَّبِيبَ إِنَّما يُعْرَف من العِنَبِ فَقَط، (و) قد (} أَزَبَّهُ) أَي العنبَ والتِّين ( {وَزَبَّبَه) } تَزبِيباً {فَتَزَبَّبَ. وَمن الْمجَاز قَوْلُهُم:} تَزَبَّبَ قَبْلَ أَن يَتَحَصْرَم.
(وإِلى بَيْعهِ) أَي الزَّبيب (نُسِبَ إِبراهيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ العَسْكِريُّ) أَبُو الحُسَيْن، يَرْوِي عَن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيّ. (وعبْدُ اللهِ بنُ إِبراهيمَ بْنِ جعْفَر) بنِ بيَّانِ البَغْدادِيُّ البزَّار، سَمِع الحَسَنَ بْنَ عَلَوَيْهِ والفِرْيَابِيّ، وَعنهُ البَرْمَكِيّ.
(وأَبُو نُعَيْم الرَّاوِي عَن مْحَمّد بْن شَرِيك) ، وَعنهُ سَهْلُ بنُ مُحَمَّد السُّكَّرِيّ (وعَلِيُّ بن عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، المُحَدِّثُون {الزَّبِيبِيُّون) ، الأَخِيرُ عَن المُسْتَغْفِريّ. وفَاتَه الحَسَنُ بنُ مُحَمَّد بنِ الفَضْل الطَّلْحِيُّ} - الزَّبِيبِيُّ أَخُو إِسماعيلَ، سمع ابنع مَنْدَه، نَقله السَّمْعَانِيّ.
(و) الزّبِيبُ: (زَبَدُ المَاء) . وَمِنْه قَوْلُه:
حَتى إِذا تَكَشَّف الزَّبِيبُ
(و) الزَّبِيبُ: (السُّمُّ فِي فَم الحيَّة) نَقله الصّاغَانِيّ.
(و) من الْمجَاز: خرجَت على يدِه {زَبِيبَةٌ (بهاءٍ) وَهِي (قَر 2 حَةٌ تخرجُ فِي اليَدِ) كالعَرْفَة. (وزَبَدةٌ) تخرج (فِي فَم مُكْثِرِ الكَلَام) . (و) من الْمجَاز: غَضِبَ فَثار لَهُ} زَبِيبَتَانِ: زَبَدَتان فِي شِدْقيه. (وقَدْ زَبَّبَ) فَمْ الرَّجُل، وتكَلَّم فُلانٌ حَتّى زَبَّبَ شِدْقاه أَي خرج الزَّبَدُ عَلَيْهِمَا.
(و) الزَّبِيبَ: اجتماعُ الرِّيقِ فِي الصَّامِغَيْن، و (زَببَ شِدْقاهُ: اجْتمع الرِّيق فِي صامِغَيْهِما، واسمُ ذَلِك الرِّيقِ الزَّبِيبَتَان، و) قَدْ (زَبَّبَ فَمُه) إِذا رَأَيْتَ لَهُ زَبِيبَتَين عِنْد مُلْتَقَى شَفَتَيْه مِمَّا يَلِي اللسانَ، يَعْنِي رِيقاً يابِساً.
(وهما) أَيضاً أَي الزَّبِيبَتَان (نُقْطَتَان سَوْدَاوَان فَوْقَ عَيْنَيِ الحَيَّة) ، وَمِنْه الحَيَّة ذُو {الزَّبِيبَتَيْن. وَفِي الحَدِيث (يَجِيءُ كَنْزُ أَحَدِكم يَوْمَ القِيَامَة شُجَاعاً أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَان) قَالَ أَبو عُبَيْد: وَهُوَ أَوحَشُ مَا يكون من الحَيَّاتِ وأَخْبَثُه. قَالَ ابْن الأَثِيرِ: الزَّبِيبَةُ: نِكْتَةٌ سوداءُ فَوق عَيْنِ الحَيَّة، وَهَا نُقْطَتَان تَكْتَنِفَان فَاهَا، وقِيل: هما زَبَدَتان فِي شِدْقَيْها. (و) الزَّبِيبَتَان فَوق عَيْنَي (الكَلْب) كَزَنَمَتَي البَعِيرِ أَو لَحْمَتَاني الرأْس كالقَرْنَيْن، وَقيل: نَابَانِ يَخْرُجَان من الفَم، وَقيل غيرُ ذَلِك كَمَا نَقَلَه أَهْلُ لغَرِيب وأَورده شَيخنَا فِي الْحَيَّة.
(} والتَّزَبُّبُ: التَّزَبُّدُ فِي الْكَلَام) ، وتَزَبَّبَ الرجلُ إِذا مْتَلَأَ غَيظاً، قَالَه شَمر.
ورُي عَن أُمِّ غَيْلانَ ابْنَةِ جَرِيرٍ أَنَّها قَالَت: رُبَّما أَنشدتُ أَبِي حَتَّى {تَزبَّبَ شِدْقايَ، قَالَ الراجز:
إِنِّي إِذا مَا} زَبَّبَ الأَشْدَاقُ
وكَثُر الضِّجَاجُ واللَّقْلَاقُ
ثَبْتُ الجَنَانِ مِرْجَمٌ وَدَّاقُ
(و) {الزَّبَابُ (كسَحَاب: فأْرٌ عَظِيمٌ أَصَمُّ) . قَالَ الحارثُ بن حِلِّزَةَ:
وهُمُ} زَبَابٌ حائِرٌ
لَا تَسْمَعُ الآذَانُ رَعْدا
أَي لَا تسمَعُ آذانُهم صوتَ الرَّعْد؛ لأَنَّهُم صُمٌّ طخرْشٌ. (أَو) هُوَ فأْرٌ (أَحْمَرُ) حَسَن (الشَّعَر أَو) هُوَ (بِلَا شَعَر) . والعَرَبُ تَضْرِبُ بهَا المَثَل فتَقُولُ: (أَسْرَقُ مِنْ {زَبَابَة) . ويُشَبَّه بِهِ الْجَاهِل واحِدَتُه زَبَابَةٌ. وفِيها طرشٌ، ويُجْمَعُ} زَبَاباً {وَزَبَابَات. وقِيلَ: الزَّبَابُ: ضَرْبٌ من الجُرَذِ عِظَامٌ، وأَنْشَد:
وَثْبَةَ سَرْعُوبٍ رَأَى زَبَابا
السُّرْعُوبُ: ابنُ عُرْس، أَي رَأَى جُرَذاً ضَخْماً. وَفِي حديثِ عَلِيّ كَرَّم الله وَجْهَه (أَنَا واللهِ إِذاً مِثْلُ الَّذِي أُحِيطَ بهَا فَقيل: زَبَابِ زَبَاب) كأَنّهم يُؤنِسُونَها بذلك. الْمَعْنى: لَا أَكونُ مثل الضَّبُع تُخادَعُ عَن حَتْفِها. الزَّبَابُ: جِنْس من الفَأْرِ لَا تَسْمَع، لَعَلّها تأْكُلُه كَمَا تأُكُلُه كَمَا تأْكُلُ الجُرَذَ.
(و) زَبَابُ (بنُ رُمَيْلَةَ الشَّاعِر) وَهُوَ (أَخُو الأَشْهَب) ، أَبُوهُما ثَوْرٌ، ورُمَيْلَةُ أُمُّهُما. وإِيّاهُ عَنَى الفَرَزْدَقُ بقوله:
دَعَا دَعْوَةَ الحُبْلَى زَبَابٌ وَقد رَأَى
بَنِي قَطَنٍ هَزُّوا القَنَا فَتَزَعْزَعَا
وَضَبطه الحافِظُ كشَدَّاد.
(و) } زُبَيْب (كَزُبَيْرٍ: ابنُ ثَعْلَبَةَ) بن عَمْرو) صَحَابِيٌّ عَنْبَرِيّ) من بني تَميم، لَهُ وِفَادَةٌ، كَانَ ينزل بطَرِيق مَكَّةَ، روى عَنهُ بَنُوة: عُبَيْدُ اللهِ ودُجَيْنٌ وَولَداهُما شُعَيْبُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ والعدون بن دُجَيْن، كَذَا فِي المعجم.
قلت وأَخذ عَن شُعَيْث هَذَا أَبُو سَلَمَة النَّبُوذَكِيّ وحَفِيدُه سَعِيدُ بن عَمَّار بنِ شُعَيْث، رَوَى عَن آبَائِهِ وَعنهُ مُحَمَّد بن صَالح النَّرْسِيّ.
(وعبدُ اللهِ بن {زُبَيْب) كَزُبَيْر (تابِعِيٌّ جَنَدِيٌّ) . إِلى قَرْيَة بِالْيمن، روى مَعْمر عَن رجل عَنهُ. حديثُه مُرْسَل، قَالَ الْحَافِظ فِي التَّبْصِيرِ: بل مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِه. قلتُ ولذ ذكره ابْن فَهْد فِي مُعْجَم الصَّحَابة، قلت: وروى عَنهُ كثير بن عَطاء.
(و) } الزَّبّابُ (كشَدّادٍ: بائعُ الزَّبِيب {- كَالزَّبِيبِيّ) ، وَقد تقدم. (وحُجَيْرُ بنُ زَبَّابٍ) نَسَبُه (فِي بني عَامِر بن صَعْصَعَةَ) ، وحَفِيدَتُه صَفِيَّةُ بنتُ جُنْدَبِ بْنِ حُجَيْر أُمُّ الحارِث بْنِ عَبْده المُطَّلِب بْنِ هَاشِم. (وعَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّبَّابُ: مُحَدِّثٌ) عَن عمر بن علك المَروَزِيّ، وَعنهُ أَبُو زُرْعة رَوْح بنُ مُحَمَّد.
(} والزَّبِيبِيَّةُ: مَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ، مِنْهَا أَبُو بَكْر عَبْدُ الله بْنُ طَالِبٍ) ، كَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب ابْن أَبي طَالب (الزَّبِيبِيُّ) البَغْدَادِيّ المحدِّث عَن شهدة.
( {وَزِبِيبيَ بِكَسْر الزّاي والبَاء الأُولَى: جَدُّ) أَبي الفَضْل (مُحَمّدِ بْنِ عَلِيِّ بن أَي طَالِب) ابْنِ مُحَمَّد (ابْن زِبِيبَي الزِّبِيبِيِّ المُحَدِّثِ) سَمع أَبا عَلِيّ الحَسَن بْن عَلِيّ بن المُذهِب التَّميميّ القطيعيّ، تُوُفِّيَ سنة 511 هـ تَرْجمهُ أَبُو الْفَتْح البنداريّ تَرْجَمَة وَاسِعَة فِي الذَّيْل على تَارِيخ بَغْدَاد، وَهُوَ عِنْدِي، وَولده ذُو الشَّرَفَيْن أَبو طَالب الحُسَيْن بن مُحَمَّد مُحَدِّث، رَوَى عَن القَاضي أَبي القَاسِم التَّنُوخِيّ وَغَيره.
(والزَّبِيبِيُّ بالفَتْح: النَّقِيعُ) المُتَّخَذُ (مِنَ الزَّبِيبِ) نقل الصاغانيّ.
(} والزَّبْزَبُ: دابَّةٌ كالسِّنَّوْر) تأْخُذُ الصِّبْيَان من المُهُودِ، نَقله الصَّاغَانِيّ، ذكره ابْن الأَثِيرِ فِي الكَامِل فِي حوادث سنة 304 هـ وَهُوَ حَيَوَانٌ أَبْلَقُ بسَوَادٍ قَصِيرُ اليَدَيْن والرِّجْلَيْن، كَذَا فِي حَيَاة الْحَيَوَان.
(و) {الزَّبْزَبُ: (ضَرْبٌ من السُّفُن) .
(وَ} زَبْزَبَ) إِذا (غَضِب، أَو) {زَبْزَبَ إِذا (انْهَزَمَ فِي الحَرْب) ، كِلَلاهُمَا عَن أَبِي عَمْرو.
(} والمُزَبِّبُ، كمُحَدِّثٍ: الكَثِيرُ المَال، {كالمُزبِّ، بالمضَّمِّ) . وَيُقَال: آلُ فلَان} مُزِبُّون، إِذا كَثُرت أَموالُهم وكَثُروا هم.
(وعَبْد الرَّحْمن بْنُ زَبِيبَةَ كحَبِيبَة) وَفِي نُسْخَة شَيخنَا كجُهَيْنَة، والأَوّلُ الصَّوَابُ، تابِعِيّ، عَن ابْن عُمَر.
(! والزَّبَّاوَان: رَوْضَتَان لآل عَبْد اللهِ بنِ عَامر بن كُرَيْزٍ) ، وَيُقَال: ابْن الحَنْظَلِيَّة، وَتلك بمَهَبِّ الشمَال من النِّبَاج عَن يَمِينِ المُصْعِد إِلَى مَسكَّةَ من طَرِيق البَصْرة من مَغِيض أَوْدِيَةِ حِلَّةِ النِّبَاج.
وبَنُو {زَبِيبَة: بَطْن.
} وزَبّان: اسْم، فَمن جعل ذَلِك فَعْالا من زبن صَرَفَه، ومَنْ جَعَلَه فَعْلَان مِنْ زَبّ لم يَصْرِفْه. وَيُقَال: {زَبَّ الحِمْلَ وزَأَبَهُ} وازْدَبَّه: حلَه. قَالَ الشَّاعر:
هجوتُ زَبّان ثمَّ جِئتُ مُعْتَذِراً
من هَجْو زَبّان لم أَهْجُو وَلم أَدَعِ
وزَبَّان بن قَسُور الكلفيّ: صحابيّ لَهُ حَدِيث واهٍ، قَالَه الدَّارقُطْنِيّ، وَضَبطه عبد الغنيّ بن سعيد، وَيحيى بن الطَّحَّان بالراء بدل النُّون. {وزُبَيْبٌ الضِّبابيّ كزُبَيْر: شاعرٌ إِسلامِيّ.} وزَبِيبَةُ: أُمُّ عَنْتَرَة العَبْسِيِّ وجَدّهُ عَبْدِ الرَّحْمن بْنِ سَمُرة.
وزَبّان: اسمُ مَوْضِع بالحجاز، كَذَا فِي مُخْتَصَر المَراصِد. ونِهْيا زُباب بِالضَّمِّ: مَا آنِ لِبَنِي كِلاب.
ودير الزَّبِيب فِي نواحي خُناصرة تجاه دير إِسحاق، نقلته من تَارِيخ ابْن العديم.
(زبب) : المُزَبِّبُ: الكَثِيرُ المَالِ كالمُزبِّ. 
(ز ب ب) : (الزَّبِيبُ) مَعْرُوفٌ وَالشَّرَابُ الْمُتَّخَذُ مِنْهُ (زَبِيبِيٌّ) زَبَّبْتُ الْعِنَبَ جَعَلْتُهُ زَبِيبًا وَتَزَبَّبَ بِنَفْسِهِ قِيَاسٌ (زَبِيبَتَانِ) فِي (ش ج) .
(زبب) الْعِنَب صَار زبيبا وَالشَّمْس دنت للغروب وشدقا فلَان اجْتمع الرِّيق فِي جانبيهما يُقَال تكلم حَتَّى زبب شدقاه وَيُقَال زبب فَم فلَان وَالْعِنَب جعله زبيبا

زبب


زَبَّ(n. ac. زَبَب)
a. Was hairy.
b. Foamed, frothed at the mouth ( in speaking).
c.(n. ac. زَبّ), Filled (water-skin).
زَبَّبَأَزْبَبَa. Dried ( grapes, figs ).
تَزَبَّبَa. Became raisins (grapes).
b. see I (b)
إِزْتَبَبَ
(د)
a. Was filled.

أَزْبَبُa. Downy; hairy.

زَبَاْبa. Kind of rat.

زَبَاْبَةa. Fem. of
زَبَاْب
زَبِيْبa. Raisins; dried figs.
b. Foam, froth.

زَبِيْبَةa. Spot, pustule on the hand.
b. Foam, froth.

زَبِيْبِيّa. Raisinwine.
{زبب} - في الحديث: "يجيء كَنزُ أَحدكم شُجاعاً أقَرعَ له زَبِيبَتان "
الزَّبِيبَة: نُكتَة سَوداءُ فوق عَيْن الحَيَّة. وقيل: هما نقطَتان تكتَنِفان فَاهَا. وقيل: هما زَبَدَتان في شِدْقيها.
- في حديث عروة: "يَبْعَثُ أَهلُ النَّارِ وَفدهُم فيرجعونَ إليهم زُبًّا حُبْنَا"
قيل: الزُّبُّ: جمع الأَزبّ، وهو الذي تَدِقُّ مفاصِله وتكون زِيادتُه في سِفْلَتهِ.
والحُبْن جمع الأحْبَن، وهو الذي اجتمعِ في بطنه الماءُ الأصفَر.
يُقال: تَكلَّم فلان حتى تَزبَّب شَدْقاه: أي أزبد.
والزَّبَادُ: نَوعٌ من الطِّيب يُجْلَب من مكّة.
قال سَلْمَان الأديب: الزَّبادة: دُوَيْبّة مثل السِّنور تكون ببلاد الهند يُحْلَب من حَلَمتِها شَبيه بالزَّبَد، له رائحةٌ طَيّبةٌ يقَعُ في الطيِّب.
وقال الجَبَّان: الزَّبادُ: دابة معروفة، وسمّيت بذلك لأن ما يُؤخذُ منها كالزَّبَد. {زبر} - في حديث شريح: "ازبأَرّت"
: أي اقْشَعَرَّت، ويجوز أن يكون من الزُّبرة، وهو مُجتمع الوَبَر في المِرْفَقَين والصَّدر؛ لأنها تنفش زَبْرَتها.
- في حديث صفية [بنت عبد المطلب] :
كيْفَ وجدْتَ زَبْرَا * أَأَقِطاً أَوْ تَمْرَا * أوْ مُشْمَعِلًّا صَقْرَا *
الزَّبر - بفتح الزاي وكسرها. مُكَبَّر الزُّبير ، وهو القويّ الشديد: أي وجَدتَه كطعام يُؤْكَل، أو كالصَّقْر مُختلِف الصَّيد، والمُشْمَعِلُّ: السَّرِيعُ. 
زبب
تزبَّبَ يَتزبَّب، تزبُّبًا، فهو مُتزبِّب
• تزبَّب العِنبُ: مُطاوع زبَّبَ: صار زَبيبًا ° تزبَّبَ قبل أن يتحصرم [مثل]: ادَّعى حالة أو صفةً قبل أن يتهيَّأ لها، أو فاق مستوى زملائه. 

زبَّبَ يزبِّب، تزبيبًا، فهو مُزبِّب، والمفعول مُزبَّب (للمتعدِّي)
• زبَّب العِنبُ: صار زَبيبًا.
• زبَّب الفلاَّحُ العِنبَ: جفَّفه وصيَّره زَبيبًا. 

زَبابة [مفرد]: (حن) جنس من الحشرات مشهور بشراهته، حيث يأكل ما يعادل وزنه من الديدان والحشرات في اليوم. 

زَبَّاب [مفرد]:
1 - بائع الزَّبيب.
2 - (حن) حيوان من الثدييّات يشبه الفأر، له أنف طويل مدبّب وعينان وأذنان صغيرتان، يأكل الحشرات. 

زَبِيب [جمع]: مف زَبِيبة:
1 - ما جُفِّف من العنب، يُذكَّر ويؤنَّث ° إنما يُخدَع الصِّبيانُ بالزَّبيب: تعبير عن انشغال الناس بالصغير الظّاهر عن العظيم المستتر.
2 - شراب كحوليّ يُتَّخذ من الزَّبيب. 

زَبِيبة [مفرد]: ج زَبيبات وزَبيب:
1 - واحدة الزَّبيب.
2 - قَرحة تخرج في اليد "خرجت على يده زَبيبة".
3 - أَثَر يظهر في الجبهة من كثرة السُّجود.
4 - نقطة من نقطتين سوداوين فوق عيني الحَيَّة والكلب "مَنْ آتَاهُ اللهُ مَالاً فَلَمْ يُؤدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ [حديث] ". 

زبب: الزَّبَبُ: مصدر الأَزَبِّ، وهو كَثرة شَعَر الذّراعَيْنِ

والحاجبين والعينين، والجمعُ الزُّبُّ. والزَّبَبُ: طولُ الشعَرِ وكَثرتُه؛ قال ابن سيده: الزَّبَبُ الزَّغَب، والزَّبَبُ في الرجل: كثرةُ الشعر وطُولُه، وفي الإِبل: كثرة شَعَرِ الوجه والعُثْنُونِ؛ وقيل: الزَّبَبُ في الناس كَثرَةُ الشَّعَرِ في الأُذنين والحاجبين، وفي الإِبل: كَثرةُ شَعَرِ الأُذنين والعينين؛ زَبَّ يَزُبُّ زَبِـيباً، وهو أَزَبُّ.

وفي المثل: كلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ؛ وقال الأَخطل:

أَزَبُّ الحاجِـبين بِعَوْفِ سَوءٍ، * من النَّفَرِ الذين بأَزْقُبانِ

وقال الآخر:

أَزَبُّ القَفا والـمَنْكِـبَيْنِ، كأَنه، * من الصَّرْصَرانِـيَّاتِ، عَوْدٌ مُوَقَّعُ

ولا يكادُ يكون الأَزَبُّ إِلاَّ نَفُوراً، لأَنه يَنْبُتُ على حاجِـبَيْهِ شُعَيْراتٌ، فإِذا ضَرَبَتْه الرِّيحُ نَفَرَ؛ قال الكميت:

أَو يَتَنَاسَى الأَزَبُّ النُّفورا

قال ابن بري: هذا العجز مُغَيَّرٌ(1)،

(1 قوله «مغير» لم يخطئ الصاغاني فيه إلا النفورا، فقال الصواب النفارا، وأورد صدره وسابقه ما أورده ابن الصلاح.) والبيتُ بكمالِه:

بَلَوْناكَ من هَبَواتِ العَجَاج، * فلم تَكُ فيها الأَزَبَّ النَّفُورا

ورأَيت، في نسخة الشيخ ابن الصلاح الـمُحَدِّث، حاشِـيةً بخط أَبيه، أَنَّ هذا الشعر:

رَجائيَ، بالعَطْفِ، عَطْفَ الـحُلُوم، * ورَجْعةَ حَيرانَ، إِن كان حارا

وخَوْفيَ بالظَّنِّ، أَنْ لا ائْتِلا * فَ، أَو يَتناسَى الأَزَبُّ النُّفُورا

وبين قول ابن بري وهذه الحاشية فرق ظاهر.

والزَّبَّاءُ: الاست لشعرها. وأُذُنٌ زَبَّاءُ: كثيرةُ الشَّعَر. وفي حديث الشعبي: كان إِذا سُئِلَ عن مسأَلةٍ مُعْضِلَةٍ، قال: زَبَّاءُ ذاتُ وَبَر، لو سُئِل عنها أَصحابُ رسولِ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم،

لأَعْضَلَتْ بهم. يقال للدَّاهيةِ الصَّعْبةِ: زَبَّاءُ ذاتُ وَبَر، يعني أَنها

جَمَعَتْ بين الشَّعَر والوَبَرِ، أَراد أَنها مسأَلةٌ مُشْكِلَةٌ، شبَّهها بالناقة النَّفُور، لصُعُوبَتِها. وداهيةٌ زبَّاءُ: شديدة، كما قالوا شَعْراءُ. ويقال للدَّاهية الـمُنْكَرةِ: زَبَّاءُ ذاتُ وَبَر. ويقال للناقة الكثيرة الوبَر: زَبَّاءُ، والجملُ أَزبُّ. وعامٌ أَزَبُّ: مُخْصِبٌ، كثير النباتِ.

وزَبَّتِ الشمسُ زَبّاً، وأَزَبَّتْ، وزَبَّـبَتْ: دَنَتْ للغُروبِ، وهو

من ذلك، لأَنها تَتَوارَى كما يَتَوارَى لَوْنُ العُضْوِ بالشَّعر.

وفي حديث عُروةَ: يَبْعَثُ أَهلُ النار وَفْدَهُم فَيَرْجِعُون إِليهم

زُبّاً حُبْناً؛ الزُّبُّ: جمع الأَزَبِّ، وهو الذي تَدِقُّ أَعاليه ومَفاصِلُه، وتَعْظُم سُفْلَتُه؛ والـحُبْنُ: جَمع الأَحْبَنِ، وهو الذي اجتمعَ في بطنِه الماءُ الأَصفر. والزُّبُّ: الذَّكَرُ، بلغة أَهل اليَمَنِ، وخصَّ ابن دريد به ذَكَرَ الإِنسان، وقال: هو عربي صحيح؛ وأَنشد:

قد حَلَفَتْ باللّهِ: لا أُحِـبُّهْ، * أَن طالَ خُصْياهُ، وقَصرَ زُبُّهْ

والجمع: أَزُبٌّ وأَزْبابٌ وزَبَـبَةٌ. والزُّبُّ: اللِّحْيَةُ، يَمانِـيَّةٌ؛ وقيل: هو مُقَدَّم اللِّحْية، عند بعض أَهل اليمن؛ قال الشاعر:

ففاضَتْ دُمُوع الجَحْمَتَيْنِ بِعَبْرةٍ * على الزُّبِّ، حتى الزُّبُّ، في الماءِ، غامِسُ

قال شمر: وقيل الزُّبُّ الأَنْف، بلغة أَهل اليمن. والزَّبُّ مَلْؤُكَ

القِرْبَةَ إِلى رَأْسِها؛ يقال: زَبَبْتُها فازْدَبَّتْ.

والزَّبِـيبُ: السَّمُّ في فَمِ الحيَّةِ. والزَّبِـيبُ: زَبَدُ الماء؛ ومنه قوله:

حتى إِذا تَكَشَّفَ الزَّبِـيبُ

والزَّبِـيبُ: ذاوِي العِنَب، معروف، واحدته زَبِـيبَةٌ؛ وقد أَزَبَّ

العِنَبُ؛ وزَبَّبَ فلان عنبه تَزْبِـيباً. قال أَبو حنيفة: واستعمل

أَعرابي، من أَعرابِ السَّراة، الزَّبِـيبَ في التين، فقال: الفَيْلحانِـيُّ

تِـينٌ شَديدُ السَّوادِ، جَيِّدُ الزَّبِـيبِ، يعني يابِسَه، وقد زَبَّبَ التِّينُ، عن أَبي حنيفة أَيضاً. والزَّبِـيبةُ: قُرْحَةٌ تَخرُج في اليَد، كالعَرْفَةِ؛ وقيل: تسمى العَرْفةَ.

والزَّبِـيبُ: اجتماعُ الرِّيقِ في الصِّماغَيْنِ.

والزَّبِـيبَتانِ: زَبَدَتانِ في شِدْقَي الإِنسان، إِذا أَكثرَ الكلام.

وقد زَبَّبَ شِدْقاه: اجْـتَمَعَ الرِّيقُ في صامِغَيْهِما؛ واسمُ ذلك الرِّيقِ: الزَّبِـيبَتانِ. وزَبَّبَ فَمُ الرَّجُلِ عند الغَيْظِ إِذا رأَيتَ له زَبِـيبَتَيْنِ في جَنْبَـيْ فيهِ، عند مُلْتَقَى شَفَتَيْه مما يلي اللسان، يعني ريقاً يابساً. وفي حديث بعض القُرَشِـيِّـينَ: حتى عَرِقْتَ وزَبَّبَ صِماغاكَ أَي خرَج زَبَدُ فِـيكَ في جانِبَيْ شَفَتَيْكَ.

وتقول: تكَلَّمَ فلان حتى زَبَّبَ شِدْقاه أَي خَرج الزَّبَدُ عليهما.

وتزَبَّبَ الرجلُ إِذا امْـتَلأَ غَيْظاً؛ ومنه: الحيَّةُ ذو الزَّبِيبَتَيْنِ؛ وقيل: الحيَّةُ ذاتُ الزَّبِـيبَتَيْنِ التي لها نُقْطَتانِ سَوْداوانِ فوقَ عَيْنَيْها. وفي الحديث: يَجيءُ كَنْزُ أَحَدِهم يومَ القيامةِ شُجاعاً أَقْرَعَ له زَبِـيبَتانِ. الشُّجاعُ: الحيَّةُ؛ والأَقْرَعُ: الذي تمَرَّطَ جِلْدُ رأْسِه. وقوله زَبِـيبَتانِ، قال أَبو عبيد: النُّكْتَتانِ السَّوْداوانِ فوق عَيْنَيْهِ، وهو أَوْحَشُ ما يكون من الحيَّاتِ وأَخْبَثُه. قال: ويقال إِنَّ الزَّبِـيبَتَيْنِ هما الزَّبَدَتانِ تكونان في شِدْقَي الإِنسان، إِذا غَضِبَ وأَكثرَ الكلامَ حتى يُزْبِدَ.

قال ابن الأَثير: الزَّبِـيبَةُ نُكْتَةٌ سَوْداءُ فوق عَيْنِ الحيَّةِ، وهما نُقْطَتانِ تَكْتَنِفانِ فاها، وقيل: هما زَبَدَتانِ في شِدْقَيْها.

وروي عن أُمِّ غَيْلان بنتِ جَريرٍ، أَنها قالت: رُبَّما أَنشَدْتُ أَبي

حتى يَتَزَبَّبَ شِدقاي؛ قال الراجز:

إِنِّي، إِذا ما زَبَّبَ الأَشْداقُ،

وكَثُرَ الضِّجاجُ واللَّقْلاقُ،

ثَبْتُ الجَنانِ، مِرْجَمٌ وَدَّاقُ

أَي دانٍ من العَدُوِّ. ودَقَ أَي دَنا. والتَّزَبُّبُ: التَّزَيُّدُ في الكلام.

وزَبْزَبَ إِذا غَضِبَ. وزَبْزَبَ إِذا انْهَزَمَ في الـحَرْب.

والزَّبْزَبُ: ضَرْبٌ من السُّفُن.

والزَّبابُ: جِنْس من الفَـأْر، لا شعرَ عليه؛ وقيل: هو فأْر عظيم

أَحمر، حَسَن الشعرِ؛ وقيل: هو فأْرٌ أَصَمُّ؛ قال الحرِث بنِ حِلِّزةَ:

وهُمُ زَبابٌ حائرٌ، * لا تَسْمَع الآذانُ رَعْدا

أَي لا تسمعُ آذانُهم صوتَ الرعْد، لأَنهم صُمٌّ طُرْشٌ، والعرب تضْرِب بها الـمَثَل فتقول: أَسْرَقُ من زَبابة؛ ويُشَبَّه بها الجاهلُ، واحدته زَبابة، وفيها طَرَش، ويجمع زَباباً وزَباباتٍ؛ وقيل: الزَّبابُ ضَرْب من الجِرْذانِ عظام؛ وأَنشد:

وثْبةَ سُرْعُوبٍ رَأَى زَبابا

السُّرْعُوب: ابنُ عُرْس، أَي رأَى جُرَذاً ضَخْماً. وفي حديث علي، كرّم اللّه وجهه، أَنا إِذاً، واللّهِ، مثلُ الذي أُحيطَ بها، فقيلَ زَبابِ زَبابِ، حتى دَخَلَت جُحْرها، ثم احْتُفِرَ عنها فاجْتُرَّ برِجلِها، فذُبِحَت، أَرادَ الضَّبُعَ، إِذا أَرادوا صَيْدَها، أَحاطُوا بها في جُحْرِها، ثم قالوا لها: زَبابِ زَبابِ، كأَنهم يُـؤْنِسُونَها بذلك. قال: والزَّبابُ جِنسٌ من الفَـأْرِ لا يَسْمَعُ، لَعَلَّها تأْكُله كما تأْكُلُ

الجرادَ؛ المعنى: لا أَكون مِثْلَ الضَّبُعِ تُخادَعُ عن حَتْفِها.

والزَّبَّاءُ: اسم الـمَلِكَةِ الرُّومِـيَّةِ، يُمَدُّ ويُقْصَر، وهي مَلكة الجزيرةِ، تُعَدُّ مِن مُلوكِ الطَّوائف. والزَّبَّاء: شُعْبَةُ ماء لِـبَني كُلَيْبٍ؛ قال غَسّانُ السَّلِـيطِـيُّ يَهجُو جريراً:

أَمـَّا كُلَيْبٌ، فإِنَّ اللُّؤْمَ حالَفها، * ما سال في حَقْلةِ الزَّبَّاءِ وادِيها

واحدته زبابة.(1)

(1 قوله «واحدته زبابة» كذا في النسخ ولا محل له هنا فإِن

كان المؤلف عنى أَنه واحد الزباب كسحاب الذي هو الفأر فقد تقدم وسابق الكلام في الزباء وهي كما ترى لفظ مفرد علم على شيء بعينه اللهم إلا أن يكون في الكلام سقط.)

وبنو زَبِـيبةَ: بَطْنٌ.

وزبَّانٌ: اسم، فَمَن جعل ذلك فَعَّالاً من زَبَنَ، صرَفَه، ومن جعله

فَعْلانَ من زَبَّ، لم يَصْرِفْه.

ويقال: زَبَّ الحِملَ وَزأَبه وازْدَبَّه إِذا حَمَلَه.

سَوَدَ

(سَوَدَ)
(هـ س) فِيهِ «أَنَّهُ جَاءَهُ رجُلٌ فَقَالَ: أنتَ سَيِّدُ قُرَيش، فَقَالَ: السَّيِّدُ اللهُ» أَيْ هُوَ الَّذِي تَحِقُّ لَهُ السِّيَادَةُ. كأنَّه كَره أَنْ يُحْمَد فِي وَجْهِهِ، وأحَبَّ التَّواضُع.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لمَّا قَالُوا لَهُ أَنْتَ سَيِّدُنَا، قَالَ: قُولُوا بقَولِكم» أَيِ ادْعُوني نَبِيًّا وَرَسُولًا كَمَا سمَّاني اللهُ، وَلَا تُسمُّوني سيِّدا كَمَا تُسمُّون رُؤساءَكم، فَإِنِّي لسْتُ كأحَدِهم مِمَّنْ يَسُودُكُمْ فِي أَسْبَابِ الدُّنْيَا.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَا سَيِّدُ وَلدِ آدَم وَلَا فَخْرَ» قَالَهُ إِخْبَارًا عَمَّا أَكْرَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنَ الْفَضْلِ والسُّودَد، وتحدُّثاً بِنِعْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى عِنْدَهُ، وَإِعْلَامًا لأمُّته لِيَكُونَ إيمانُهم بِهِ عَلَى حَسَبه ومُوجَبه.
وَلِهَذَا أتْبَعه بِقَوْلِهِ وَلَا فَخْر: أَيْ أنَّ هَذِهِ الفَضِيلة الَّتِي نِلْتها كَرامةٌ مِنَ اللَّهِ لَمْ أنَلْها مِنْ قِبَل نَفْسي، وَلَا بَلْغتُها بقُوَّتي، فَلَيْسَ لِي أَنْ أفْتَخِر بِهَا.
(س) وَفِيهِ «قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنِ السَّيِّدُ؟ قَالَ: يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، قَالُوا: فَمَا فِي أُمَّتِك مِنْ سَيِّد؟ قَالَ: بَلَى، مَنْ آتاَه اللهُ مَالًا، ورُزِقَ سَمَاحَةً فأدَّى شُكْرَهُ، وقَلَّت شكاَيتُه فِي النَّاسِ» .
(س) وَمِنْهُ «كُلُّ بَنِي آدَمَ سَيِّدٌ، فالرجُل سَيِّدُ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالْمَرْأَةُ سَيِّدَةُ أَهْلِ بَيْتِهَا» .
(س) وَفِي حَدِيثِهِ لِلْأَنْصَارِ «قَالَ: مَن سَيِّدُكُمْ؟ قَالُوا: الجَدُّ بنُ قَيسٍ، عَلَى أَنَّا نُبَخِّلُه. قَالَ وَأَيُّ داءٍ أدْوَي مِنَ البُخْل» .
(هـ س) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّد» قِيلَ أَرَادَ بِهِ الحليمَ، لِأَنَّهُ قَالَ فِي تَمَامِهِ «وإنَّ اللَّهَ يُصْلِحُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ المسْلمين».
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِلْأَنْصَارِ: قومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ» يَعْنِي سعْدَ بْنَ مُعاَذ. أَرَادَ أَفْضَلَكُمْ رَجُلاً.
(س) وَمِنْهُ «أَنَّهُ قَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: انْظُروا إِلَى سَيِّدِنَا هَذَا مَا يَقُولُ» هكذا رَواه الخطَّابي، وقال يُريدُ: انظروا إلى مَنْ سَوَّدْنَاهُ عَلَى قَومه ورَأَّسْناَه عَلَيْهِمْ، كَمَا يَقُولُ السلطانُ الأَعظم:
فُلان أميرُنا وقائدُنا: أَيْ مَنْ أمَّرناه عَلَى النَّاس ورتَّبناه لقَوْد الجُيُوش. وَفِي رِوَايَةٍ «انْظُرُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ» أَيْ مُقَدَّمِكم. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «إِنَّ امْرأةً سألتْها عَنِ الخِضاَب فَقَالَتْ: كَانَ سَيِّدِي رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكرَهُ رِيحَه» أرادَت مَعْنى السِّيَادَةِ تَعْظِيمًا لَهُ، أَوْ مِلْك الزَّوجيَّة، مِنْ قوله تعالى وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ الدَّرْدَاءِ «قَالَتْ: حَدَّثَنِي سَيِّدِي أَبُو الدَّرداء» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «تفقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا» أَيْ تعلموا العلم مادمتم صِغَارًا، قَبْلَ أَنْ تَصِيرُوا سَادَةً مَنْظُورًا إِلَيْكُمْ فَتَسْتَحْيُوا أَنْ تَتَعَلَّمُوهُ بَعْدَ الْكِبَرِ فَتَبْقَوْا جُهَّالًا.
وَقِيلَ: أَرَادَ قَبْلَ أَنْ تتزوَّجُوا وتَشْتِغلوا بِالزَّوَاجِ عَنِ العِلْم، مِنْ قَوْلِهِمْ: اسْتَادَ الرجلُ إِذَا تزوَّج فِي سَادَةٍ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ «اتَّقَوُا اللَّهَ وسَوِّدُوا أكبْرَكُم» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «مَا رأيتُ بعدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْوَدَ مِنْ مُعاَوية، قِيلَ: وَلَا عُمر! قَالَ: كَانَ عُمرُ خَيْرًا مِنْهُ، وَكَانَ هُوَ أَسْوَدَ مِنْ عُمر» قِيلَ أرادَ أسْخَى وأعْطى لِلْمَالِ.
وَقِيلَ أحْلَم مِنْهُ. والسَّيِّدُ يُطْلق عَلَى الربِّ والمالِك، والشَّرِيف، والفاَضِل، والكَرِيم، والحَليِم، ومُتَحمِّل أذَى قَومِه، والزَّوج، وَالرَّئِيسِ، والمقدَّم. وَأَصْلُهُ مِنْ سَادَ يَسُودُ فَهُوَ سَيْوِد، فقُلبت الْوَاوُ يَاءً لأجْل الياءِ السَّاكِنَة قَبْلَهَا ثُمَّ أُدْغِمَتْ.
(س) وَفِيهِ «لَا تَقُولُوا للمُناَفِق سَيِّدٌ، فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ سَيِّدَكُمْ وَهُوَ مُناَفِق فحالُكُم دُونَ حَالِهِ، واللهُ لَا يرْضَى لَكُمْ ذَلِكَ» .
(س) وَفِيهِ «ثَنِىُّ الضأنٍ خيرٌ مِنَ السَّيِّدِ مِنَ المَعَز» هُوَ المُسِنّ. وَقِيلَ الْجَلِيلُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُسِنّاً.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ: انْظُرْ إِلَى هَؤُلَاءِ الْأَسَاوِدِ حَوْلَكَ» أَيِ الجماعةِ المُتَفرِّقة. يُقَالُ:
مَرَّت بِنَا أَسَاوِدُ مِنَ النَّاس وأَسْوِدَاتٌ، كَأَنَّهَا جَمْعُ أَسْوِدَةٍ، وأَسْوِدَةٌ جَمْعُ قِلة لِسَوَادٍ، وَهُوَ الشخصُ؛ لِأَنَّهُ يُرى مِنْ بَعيدٍ أَسْوَدَ.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ سَلْمَانَ «دَخَلَ عَلَيْهِ سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يعُودُه فَجَعَلَ يَبْكي ويقولُ:
لَا أَبْكِي جَزَعا مِنَ الْمَوْتِ أَوْ حُزنا عَلَى الدُّنيا، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِد إلينا ليَكْفِ أحدَكم مثلُ زَادِ الرَّاكب، وَهَذِهِ الْأَسَاوِدُ حَوْلي، وَمَا حوْلَه إَّلا مِطْهَرَةٌ وإجَّانَة، وجَفْنَة» يُرِيدُ الشُّخوصَ مِنَ المَتاَع الَّذِي كَانَ عِنْدَه. وكُلُّ شخْصٍ مِنْ إنْسانٍ أَوْ مَتاَع أَوْ غَيْرِهِ سَوادٌ. وَيَجُوزُ أَنْ يُريد بِالْأَسَاوِدِ الحيَّاتِ، جمعُ أَسْوَدَ، شبهَّهَا بِهَا لاسْتِضْرارِه بمكانِها.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ، وَذَكَرَ الفِتَن «لتعُودُنّ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبّاً» والْأَسْوَدُ أخبثُ الحيَّات وأعظمُها، وَهُوَ مِنَ الصِّفَةِ الغَالبَةِ، حَتَّى استُعْمِل اسْتْعمال الأسْماَء وجُمِع جَمعَها .
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ أمَر بقَتْل الْأَسْوَدَيْنِ» أَيِ الحيَّة والعَقْرب.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «لقد رأيتنا ومالنا طعامٌ إَّلا الأَسْوَدَانِ» هُما التَّمرُ والماءُ. أَمَّا التَّمْرُ فَأَسْوَدُ وَهُوَ الغالبُ عَلَى تَمْر الْمَدِينَةِ، فأُضيف الماءُ إِلَيْهِ ونُعِت بِنَعْته إِتْبَاعًا. والعَرَب تَفْعل ذَلِكَ فِي الشيئَين يصْطَحبان فيُسَمَّيان مَعاً باسْم الأشْهرَ مِنْهُمَا، كالقَمرين والعُمَرين.
(هـ) وَفِي حديث أبى مجاز «أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى الْجُمُعَةِ وَفِي الطَّريق عَذِرَات يَابِسَةٌ، فَجَعَلَ يَتَخطَّاها وَيَقُولُ: مَا هَذِهِ الْأَسْوِدَاتُ» هِيَ جَمْعُ سَوْدَاتٍ، وسَوْدَاتٌ جَمْعُ سَوْدَةٍ، وَهِيَ القِطْعة مِنَ الْأَرْضِ فِيهَا حِجاَرة سُودٌ خَشِنَة، شَبَّه العَذِرة الْيَابِسَةَ بِالْحِجَارَةِ السُّودِ.
(هـ) وَفِيهِ «مَا مِنْ دَاءٍ إِلَّا فِي الحبَّة السَّوْدَاءِ لَهُ شِفاء إِلَّا السَّام» أرادَ الشُّونِيز .
(هـ) وَفِيهِ «فأمَرَ بِسَوَادِ البَطْن فشُوِى لَهُ» أَيِ الكَبد.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ ضحَّى بِكَبْشٍ يَطَؤُ فِي سَوَادٍ، وينْظُر فِي سَوَادٍ، ويبْرُكُ فِي سَوَادٍ» أَيْ أَسْوَد القَوائم والمرَابِض والمَحاَجِر.
(هـ) وَفِيهِ «عَلَيْكُمْ بِالسَّوَادِ الأعْظَم» أَيْ جُمْلة النَّاس ومُعْظَمهم الَّذِينَ يَجْتَمِعُونَ عَلَى طَاعَةِ السُّلطان وسُلُوك النَّهج المُسْتقيم.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ لَهُ: إذْنُكَ عَلَيَّ أَنْ تَرْفَعَ الحِجاَبَ وتستَمِع سِوَادِي حَتَّى أَنْهَاكَ» السِّوَادُ بالكسر : السِّرارُ. يقال سَاوَدْتُ الرَّجُل مُسَاوَدَةً إِذَا ساَرَرْتَه. قِيلَ هُوَ مِنْ إدْناءِ سَوَادِكَ مِنْ سَوَادِهِ: أَيْ شَخصِك مِنْ شَخْصه.
(هـ) وَفِيهِ «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ سَوَاداً بلَيْل فَلَا يَكُنْ أجْبَنَ السَّوَادَيْنِ» أَيْ شَخْصا.
(هـ) وَفِيهِ «فَجَاءَ بِعُودٍ وَجَاءَ بِبَعْرَةٍ حَتَّى رَكَمُوا فَصَارَ سَوَاداً» أَيْ شخْصاً يبَين مِنْ بُعْد.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَجَعَلُوا سَوَاداً حَيساً» أَيْ شَيْئًا مُجْتَمِعًا، يَعْنِي الأزْوِدَةَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.