حرف تحضيض مثل هلا مثل أَلــا تكرم والديك
ألــوا وألــوا وألــيا اجْتهد وفتر وَضعف وَقصر وَأَبْطَأ وَمِنْه إِنِّي لَا آلوك نصحا وَالشَّيْء ألــوا استطاعه وَتَركه وَفُلَانًا الشَّيْء أعطَاهُ إِيَّاه
أَدَاة تبتدأ بهَا الْجُمْلَة للتّنْبِيه مثل {أَلــا إِن أَوْلِيَاء الله لَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ} وللعرض مثل {أَلــا تحبون أَن يغْفر الله لكم} وتجيء مركبة من همزَة الِاسْتِفْهَام وَلَا النافية فتدل على التحفيض مثل أَلــا تتوب وترتد عَن غيك
: (! أَلــا) ، بِالْفَتْح: (حَرْفُ اسْتِفْتاحٍ) ، أَي يُفْتَتَحُ بِهِ الكَلامُ، تقولُ: أَلــا إنَّ زيْداً خارِجٌ، كَمَا تَقول: اعْلَم أَنَّ زيْداً خارِجٌ؛ (يأْتي على خَمْسَةِ أَوْجُهٍ) :
الأوَّل: (للتَّنْبِيهِ) ، نَحْو قَوْله تَعَالَى: ( {أَلــا إنَّهم هُمُ السُّفَهاءُ} (وتُفيدُ التَّحْقيقَ لتَرَكُّبَها من الهَمْزةِ وَلَا، وهَمْزةُ الاسْتِفهام إِذا دَخَلَتْ على النّفْي أَفادَتِ التّحقيقَ) . قَالَ ثَعْلَب عَن سَلْمة عَن الفرَّاء عَن الكِسائي قالَ: أَلــا تكونُ تَنْبِيهاً ويكونُ مَا بعْدَها أَمراً أَو نَهْياً أَو إِخْبَارًا، تقولُ مِن ذلكَ: أَلــا قُمْ، أَلــا تَقُم، أَلــا إنَّ زيْداً قد قامَ. وَقَالَ الفارِسِيُّ: فَإِذا دَخَلَتْ حَرْفَ تَنْبيهٍ خَلَصَتْ للاسْتِفْتاحِ كَقَوْلِه: {أَلــا يَا اسْلَمي يَا دارَمَيَّ على البِلى فخلَصَتْ هَهُنَا للاسْتِفْتاحِ وخُصَّ التَّنْبيهُ بيا، كَمَا سَيَأْتي فِي آخرِ الكتابِ.
(و) الثَّاني: (للتَّوْبيخِ والإِنْكارِ) والتّقْريعِ، ويكونُ الفِعْلُ بعدَها مَرْفوعاً لَا غَيْر، تقولُ مِن ذَلِك: أَلــا تَنْدَمْ على فِعالِكَ، أَلــا تَسْتَحِي مِن جِيرانِك، أَلــا تَخافُ رَبَّك؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
(أَلــا ارْعِواءَ لمَنْ ولَّتْ شَبِيبَتُه (وآذَنَتْ بمَشيبٍ بعدَه هَرَمُ) (و) الثَّالث: (للاسْتِفْهامِ عَن النَّفْي) ، كقولِ الشَّاعرِ:
(أَلــاَ اصْطبارَ لسَلْمَى أَمْ لَهَا جَلَدٌ (إِذا أُلــاقِي الَّذِي لاقاهُ أَمْثالِي) (و) الَّرابع: (للعَرْضِ) ، قَالُوا: هِيَ المُرَكّبَةُ مِن لَا وهَمْزةِ الاسْتِفهام، ويكونُ الفِعْلُ بعدَها جَزْماً ورَفْعاً. قَالَ الكِسائي: كلُّ ذلكَ جاءَ عَن العَرَبِ، تقولُ من ذَلِك: أَلــا تَنْزِلْ تَأْكُل،} وأَلــا تَنْزِلُ تأْكُل.
وَقَالَ أَلــاَ لَا مِن سَبيلٍ إِلَى هِنْدِويقال للرَّجُلِ: هلْ كانَ كَذَا وَكَذَا؟ فيقالُ: أَلــاَ، جعلَ أَلــاَ تَنْبيهاً، وَلَا نَفْياً.