Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أفد

فدن

(فدن)
الْإِبِل وَنَحْوهَا سمنها
فدن
الفَدَنُ: القَصْرُ، والجَميعُ الــأفْدَــانُ. وصِبْغٌ أحْمَرُ. وجَمَلٌ مُفَدَّنٌ وفَدْنٌ: أي عَظِيْمٌ سَمِيْن، وفدَّنَه الراعي.
[فدن] الفَدَنُ: القصرُ. والفَدَّانُ: آلة الثَورين للحرث، وهو فعَّال بالتشديد. وقال أبو عمرو: هي البقرة التي تحرُث، والجمع الفَدادينُ مُخَفَّفٌ.
ف د ن : الْفَدَّانُ بِالتَّثْقِيلِ آلَةُ الْحَرْثِ وَيُطْلَقُ عَلَى الثَّوْرَيْنِ يُحْرَثُ عَلَيْهِمَا فِي قِرَانٍ وَجَمْعُهُ فَدَادِينُ وَقَدْ يُخَفَّفُ فَيُجْمَعُ عَلَى أَفْدِــنَةٍ وَفُدُنٍ 
ف د ن: (الْفَدَّانُ) آلَةُ الثَّوْرَيْنِ لِلْحَرْثِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: هِيَ الْبَقَرُ الَّتِي تَحْرُثُ وَالْجَمْعُ (الْفَدَادِينُ) مُخَفَّفٌ. 

فدن


فَدَنَ
فَدَّنَa. Fattened (cattle).
b. Enlarged, made high.

فَدَن
(pl.
أَفْدَــاْن)
a. Palace; pavilion.
b. Red dye.

فَاْدِن
(pl.
فَوَاْدِنُ)
a. [ coll. ], Plummet, plumb-line.

فَدَاْن
(pl.
فُدُن
أَفْدِــنَة
15t)
a. see 28 (a)
b ).
فَدَّاْن
(pl.
فَدَاْدِيْنَة)
a. Bull; bullock.
b. Plough.
c. Yoke.
d. A measure of land, acre.
ف د ن

جاؤا بجمال كأنها أفدان أي قصور. قال القطاميّ:

فلما أن جرى سمنٌ عليها ... كما بطّنت بالفدن السيّاعا

وتقول: لولا الفدّان، لم تبن الــأفدان.

ومن المجاز: جمل مفدّن، وقد فدّنه الرعي تفيديناً أي سمّه وصيّره كالفدن.
فدن: فدن (بالتشديد). فدن الأرض: تخميناً مقدار مساحتها. وفي محيط المحيط: خمن على فدادينها.
فدن، والجمع فدن (فدن؟ انظرها في مادة فدان أو فدن. وأنظر لين) وأفدنة: فدان.
فدن: لعل معناها مزرعة أرض معدة للزراعة مثل الفدان. (المقري 88:1) وانظر رسالة إلى السيد فليشر ص11).
فدان: ثوران يقرن بينهما لحراثة الأرض، والعامة تقوله للثور الواحد. (محيط المحيط).
فدان: مزرعة. (معجم الإدريسي، فوك).
فادن: والجمع فوادن مقياس الاستواء، آلة يعرف فبها استواء الأرض (محيط المحيط) وأنظر: فادم.
[ف د ن] الفَدَنُ: القَصْرُ المَشيدُ، والجَمْعُ: أَفْدانٌ. وبِناءٌ مُفَدَّنٌ: طَوِيلٌ. والفَدَانُ: الَّذِي يَجْمَعُ أَداةَ الثَّوْرَيْنِ في القِرانِ، والجَمْعُ: أَفْدِــنَةٌ وفُدُنٌ. والفَدّانُ كالفَدانِ، وقِيلَ: الفَدّانُ: الثَّوْرُ، وقالَ أبو حَنِيفَةَ: الفَدّان: الثَّوْرانِ اللّذانِ يُقْرَنانِ فيُحْرَثُ عليهِما، قالَ: ولا يُقالُ للواحِدِ منهُما: فَدّانٌ. والفَدّانُ أَيْضاً: المَزٍ رَعَةُ. وفُدَيْنٌ، والفُدَيْنُ: مَوْضِعٌ. والفَدَنُ: صِبْغٌ أَحْمَرُ.
فدن
فدَّان [مفرد]: ج أَفْدِــنة وفَدَادينُ:
1 - (رع) وحدة مساحة الأرض الزراعية، مقدار من الأرض الزراعيّة تختلف مساحته في البلاد العربيّة، ومساحته في مصر 4200 متر مربع تقريبًا "زرع فدان قمح".
2 - وحدة قياس للمساحة تساوي 4.840 ياردة مربعة أي ما يعادل 3.560 قدمًا مربَّعًا.
3 - مِحْراث.
4 - خَشَبة توضع على عنق ثَورين للحرث. 

فدن: الفَدَنُ: القَصْرُ المَشِيدُ؛ قال المُثَقِّبُ العَبْديّ:

يُنْبِى تَجاليدِي وأَقْتادَها

ناوٍ، كرأْسِ الفَدَنِ المُؤْيَدِ

والجمع أَفْدانٌ؛ وأَنشد

كما تَرَاطَنَ في أَفْدانِها الرُّومُ

وبناء مُفَدَّنٌ: طويل. والفَدانُ، بتخفيف الدال: الذي يجمع أَداةَ

الثورين في القِرانِ للحَرْثِ، والجمع أَفْدِــنَةٌ

وفُدُونٌ. والفَدَّانُ: كالفَدَانِ، فَعَّال بالتشديد، وقيل: الفَدَّانُ

الثور، وقال أَبو حنيفة: الفَداَّنُ الثوران اللذان يقرنان فيحرث

عليهما، قال: ولا يقال للواحد منهما فدانٌ. أَبو عمرو: الفَدَّانُ واحد

الفَدَادِينِ، وهي البقر التي يحرث بها؛ قال أَبو تراب: أَنشدني أَبو خليفة

الحُصَيْنِيُّ لرجل يصف الجُعَل:

أَسْوَدُ كالليل، وليس بالليل،

له جناحانِ، وليس بالطَّيْر،

يَجُرُّ فَداَّناً، وليس بالثَّوْر

فجمع بين الراء واللام في القافية وشدّد الفَدَّانَ؛ قال ابن الأَعرابي:

هو الفَدَان، بتخفيف الدال. وقال أَبو حاتم: تقول العامة الفَدَّان،

والصواب الفَدَان، بالتخفيف. قال ابن بري: ذكره سيبويه في كتابه ورواه عنه

أَصحابه فَدَان، بالتخفيف، وجمعه على أَفْدِــنة وقال: العِيَانُ حديدة تكون

في متاع الفَدَان، وضبطوا الفَدَان بالتخفيف. قال: وأَما الفَدَّان،

بالتشديد، فهو المبلغ المتعارف، وهو أَيضاً الثور الذي يحرث به، وحكى ابن

بري عن أَبي الحسن الصِّقِلِّي في ترجمة عين قال: الفدَان، بالتخفيف، الآلة

التي يحرث بها. والفَدَّان أَيضاً: المَزْرَعة.

وفُدَيْنٌ والفُدَيْنُ: موضع. والفَدَنُ صِبْغ أَحمر.

فدن

2 تَفْدِينٌ signifies The making a building tall. (K. [See فَدَنٌ.]) b2: And (tropical:) The fattening of camels. (K, TA.) One says, فدّنهُ, meaning (tropical:) He (the pastor) fattened him [i. e. a camel]; made him like the فَدَن, i. e. the قَصْر. (TA.) فَدَنٌ A [pavilion, or building of the kind termed]

قَصْر, (S, M, A, K,) raised high, or made lofty: (M, K:) pl. أَفْدَــانٌ; (M, A;) to which fat camels are likened. (A. [See 2.]) A2: And A certain red dye. (M, K.) فَدَانٌ: see the next paragraph, in five places.

فَدَّانٌ The bull; (M, K;) and so ↓ فَدَانٌ: (K:) the bull with which one ploughs: (IAar, TA:) or, (AA, AHn, S, M, Mgh, Msb, K,) as also ↓ فَدَانٌ, (Mgh, Msb, K,) the oxen, (AA, S,) or the two bulls (AHn, M, Mgh, Msb, K) which are coupled together (AHn, M, K) in [or by means of] the [cord called] قِرَان (Mgh) [and] which plough, (S,) or with which one ploughs; (AHn, M, Mgh, Msb, K; *) and one thereof is not called فَدَّانٌ: (AHn, M, K:) or فَدَّانٌ signifies, (Mgh, K,) and so ↓ فَدَانٌ, (Mgh,) or the former, (S,) or each, (M, Msb,) signifies also, (S, M, Msb,) [the plough; or the apparatus, or gear, thereof; i. e.] the implement, or the apparatus, or gear, (S, Mgh, Msb, K,) of the two bulls, (S, Mgh, K,) for ploughing; (S, Mgh, Msb;) or the whole apparatus, or gear, of the two bulls [which are coupled together] in [or by means of] the [cord called]

قِرَان: (M:) but accord. to Abu-l-Hasan Es-Sikillee, ↓ فَدَانٌ, without teshdeed, signifies the implement, or apparatus, with which one ploughs: and فَدَّانٌ, with teshdeed, has a different meaning, expl. in what follows, relating to land: and IAar says the like: (TA:) [see also عِيَانٌ:] the pl. of فَدَّانٌ is فَدَادِينُ, (S, M, Mgh, Msb, K,) meaning oxen with which one ploughs: (M, TA:) the pl. of ↓ فَدَانٌ is أَفْدِــنَةٌ [a pl. of pauc.] and فُدُنٌ, (M, Mgh, Msb, TA,) and the vulgar say فِدْن, with kesr. (TA.) b2: فَدَّانٌ, with teshdeed, also signifies A certain commonly-known quantity [of land]; (IAar, TA;) said by Abu-l-Hasan Es-Sikillee to signify a limited portion of land, subdivided into four and twenty keerats; (TA;) [loosely reckoned as the quantity of land which a yoke of oxen will plough in one day; thus corresponding to the Latin term jugerum, and our acre; and commonly defined as consisting of 333 kasabehs (or rods) and one third; (the kasabeh being 24 kabdahs; and the kabdah being the measure of a man's fist with the thumb erect, or about 6 inches and a quarter;) but different in different times and in different parts of the same country: hence, perhaps,] it is also expl. as signifying a place of seed-produce. (M, TA.) الفَدَّادُونَ is said to signify أَصْحَابُ الفَدَادِينَ [The possessors of ploughing oxen]; like as جَمَّالُونَ signifies “ possessors of camels: ” but it has been otherwise expl. in [its proper place, as pl. of فَدَّادٌ, in] art. فد. (K.) بِنَآءٌ مُفَدَّنٌ A building that is [made] tall, or lofty. (M.) A2: And ثَوْبٌ مُفَدَّنٌ A garment, or piece of cloth, dyed with فَدَن. (TA.)
فدن
: (الفَدَنُ، محركةً: صِبْغٌ أَحْمَرُ.
(وأَيْضاً: (القَصْرُ المُشَيَّدُ؛ قالَ المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ:
يُنْبِي تَجالِيدِي وأَقْتادَهاناوٍ كرأْسٍ الفَدَنِ المُؤْيَدِوالجَمْعُ أَفْدانٌ.
قالَ:
كَمَا تَرَاطَنَ فِي أَفْدانِها الرُّومُ وَفِي الأَساسِ: جاؤُوا جِمالٍ كأنَّها أَفْدانٌ، أَي قُصُورٌ.
وتقولُ: لَوْلَا الفَدَّان لم تُبَن الــأَفْدانُ.
(وفُدَيْنٌ، (كزُبَيْرٍ: ة بشاطِىءِ الخابُورِ.
ومَرَّ للمصنِّفِ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى، فِي فَدَدَ الفَدِّيْنُ، بالفتْح وتَشْديدِ الدَّالِ المكْسُورَة، موْضِعٌ بحَوْرَان.
(والفَدّانُ، (كسَحابٍ وشَدَّادٍ: الثَّوْرُ.
(أَو الفَدانُ: (الثَّوْرانِ يُقْرَنُ للحَرْثِ بَينهمَا.
قالَ أَبو حنيفَةَ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: (وَلَا يقالُ للواحِدِ فَدَّانُ.
(أَو هُوَ، أَي الفَدَانُ، (آلَةُ الثَّوْرَيْنِ) تُجْمَعُ أَداتُهما فِي القِرانِ للحَرْثِ.
وقالَ أَبو عَمْرو: الفَدَّانُ (ج فَدادِينُ، وَهِي البَقَرُ الَّتِي يحرثُ بهَا.
قالَ أَبو تُرابِ: أَنْشَدَني خَلِيْفَةُ الحُصَيْنيُّ لرجُلٍ يَصِفُ الجُعَل:
أَسْوَدُ كاللّيلِ وليسَ بالليلِ لَهُ جَناحانِ وليسَ بالطَّيْريَجُرُّ فَدَّاناً وليسَ بالثَّوْرفجمعَ بينَ الرَّاء واللامِ فِي القافِيَةِ وشدَّد الفَدَّانَ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: هُوَ الفَدَانُ، بالتَّخْفِيفِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: ذَكَرَه سِيْبَوَيْه فِي كتابِهِ ورَوَاهُ عَنهُ أَصْحابُه فَدَان بالتَّخْفيفِ، وجَمَعه على أَفْدِــنَة، وقالَ: العِيَانُ حَديدَةٌ تكونُ فِي مَتاعِ الفَدَّان، وضَبَطوا الفَدَان بالتَّخْفيفِ.
قالَ: فأمَّا الفَدَّان، بالتَّشْديدِ، فَهُوَ الْمبلغ المُتَعارف، وَهُوَ أَيْضاً: الثَّوْرُ الَّذِي يحرثُ بِهِ. ومَرَّ فِي ترْجَمَة عَن أَبي الحَسَنِ الصِّقِلِّي قالَ: الفدَانُ، بالتَّخْفيفِ، الآلَةُ الَّتِي يحرثُ بهَا وقلْتُ: ثمَّ استُعِير مِنْهُ الفَدَّان، بالتَّشْديدِ، لجزءٍ مِن الأَرضِ المُحْدُودَةِ على أَرْبَعة وعشْرِين قِيرَاطاً، وكلُّ ذلِكَ أَغْفَلَه المصنِّفُ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى، وخَلَطَ بينَ المخفَّفِ والمُشدَّدِ، كَمَا أغفلَ عَن جمعِ الفَدَان المُخَفَّف على أَفْدِــنَة وفدنٍ، وتقولُ العامَّةُ الفِدْن بكَسْرٍ.
(والفَدَّادُونَ: ذُكِرَ فِي الَّدالِ، أَو هُم أَصْحابُ الفَدادِين، كَمَا يقالُ: الجَمَّالونَ لأَصْحابِ الجِمالِ؛ وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحدِيثِ وتقدَّمَ بيانُه هُنَاكَ.
(ومِن المجازِ: (التَّفْدِينُ: تَسْمِينُ الإِبِلِ. وَقد فدَّنَه الرَّعِي تَفْديناً: سمَّنه وصيَّره كالفَدَنِ، أَي القَصْر.
(والتَّفْدِينُ: (تَطْويلُ البِناءِ. يقالُ: بناءٌ مُفَدَّنٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الفَدَّانُ: المَزْرَعَةُ.
وثَوْبٌ مُفَدَّنٌ: صُبِغَ بالفَدَنِ.

قعض

قعض
القَعْض: عَطْفُكَ رأس الخَشَبة. وضيْعَة معروفة لبني سعد.

قعض


قَعَضَ
(n. ac.
قَعْضa. Bent, pulled down.

قَعْضa. Bent.

N.P.
قَعڤضَa. see 1
[قعض] قعضت العود: عطفته كما تعطف عروش الكرم والهودج. قال رؤبة يخاطب امرأة  إما ترى دهرا حناني حفضا * أطر الصناعين العريش القعضا * فقد أفدى مرجما منقضا * يقول: إن ترى أيتها المرأة الهرم حناني فقد كنت أفدى في حال شبابى، لهدايتي في المفاوز، وقوتى على السفر. وسقطت النون من " ترين " للجزم بالمجازاة. وما زائدة. والصناعين: تثنية امرأة صناع. والقعض: المقعوض، وصف بالمصدر كقولك: ماء غور. والعريش ههنا: الهودج.

قعض: القَعْضُ: عَطْفُك الخشبةَ كما تُعْطَفُ عُروشُ الكَرْم

والهَوْدَج. قَعَضَ رأْسَ الخشبة قَعْضاً فانْقَعَضَت: عَطَفَها. وخشبة قَعْضٌ:

مَقْعوضةٌ. وقَعَضَه فانْقَعَضَ أَي انْحَنى؛ قال رؤبة يخاطب امرأَته:

إِمّا تَرَيْ دَهْراً حناني حَفْضا،

أَطْرَ الصِّناعَيْنِ العَريشَ القَعْضا،

فقد أُفَدَّــى مِرْجَماً مُنْقَضَّا

القَعْضُ: المَقْعُوضُ، وُصف بالمصدر كقولك ماء غَوْرٌ. قال ابن سيده:

عندي أَن القَعْضَ في تأْويل مفعول كقولك دِرْهم ضرْبٌ أَي مَضْروبٌ،

ومعناه إِن تَرَيْني أَيَّتُها المرأَة أَن الهَرَم حَناني فقد كنت أُفَدَّــى

في حالِ شبابي بِهِدايتي في المَفاوِز وقُوَّتي على السفَر، وسقطت النون

من تَرَيْن للجزم بالمُجازاة، وما زائدة. والصَّناعَيْن: تثنيةُ امرأَةٍ

صَناعٍ. والعَرِيشُ هنا: الهَوْدَجُ، وقال الأَصمعي: العريشُ القَعْضُ

الضيِّقُ، وقيل: هو المُنْفَك.

باب العين والقاف والضاد (ق ع ض، ق ض ع مستعملان)

قعض: القَعْضُ: عَطْفُكَ رأس الخَشَبَةِ كعَطْفِكَ عُرُوشَ الكَرْم والهَوْدَج، يقال: قَعَضَها فانقعضتْ أي حَنَاها فانْحَنَتْ، قال رؤبة يُخاطبُ امرأته:

إمّا تَرَيْ دَهْري حَنَاني خَفْضَا ... أُطْرَ الصَّناعين العريش القَعْضا

فَقَد أُفَدّــي مِرجَما منْقَضّا.

قضع: قُضَاعَةُ: اسمُ كَلْب الماء والقَضْعُ: القَهْرُ. وإن قُضَاعَةَ قَهَروا قَوْما فسُمُّوا بذلك، (وقيل: هو اسم رَجُل سمِّي بذلك لانقضاعِه عن أمِّه . وقيل: هو من القَهْر لأنه قَهَرَ قَوْماً فسُمِّي به. وهو أبو حَيّ من اليمن واسمُهُ قُضاعَةُ بن مالك بن حِمَيْر بن سبَأ. وتَزْعُمُ نسَّابَةُ مُضر أنَّهُ قُضَاعَةُ بن مَعَدِّ بن عَدَنانَ. قال: وكانوا أشِدَّاء على أعدائهم في الحُرُوب ونحوها)  
قعض
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: قَعَضَ: ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ وَصَاحبثمَّ قالَ فِي التَّكْمِلَة: القَعْضُ، بالفَتْحِ: الصَّغيرُ. والقَعْضُ: المُنْفَكُّ. والقَعْضُ: الضَّيِّقُ.
وَفِي اللّسَان قالَ الأَصْمَعِيّ: العَريشُ القَعْضُ: الضَّيِّقُ. وقيلَ: هُوَ المنفَكُّ. قُلْتُ: والصَّادُ لغةٌ فِي الأَخيرِ عَن كُراع، كَمَا تَقَدَّم، وَذكر ابنُ القطَّاع فِي كِتَابه فِي ق ع ض قَعَضَت الغنمُ، بالضَّاد: أَخَذَها داءٌ يُميتُها من ساعتِهِ. قُلْتُ: والمعروفُ فِيهِ الصَّادُ المُهْمَلَة، ولكنَّهُ حيثُ ضَبَطَه بالمُعْجَمَةِ أَوْجبَ ذِكْرَهُ.)

صفد

(ص ف د) : (صَفَدَهُ) أَوْثَقَهُ صَفْدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ صَفْدٌ وَلَا تَسْيِيرٌ.
صفد: {في الأصفاد}: الأغلال واحدها صفد.

صفد


صفَدَ(n. ac. صَفْد
صُفُوْد)
a. Bound, fettered, shackled.

أَصْفَدَa. see Ib. Gave gratuitously.

صَفَد
(pl.
أَصْفَاْد)
a. Bond; fetter.
b. Gift.

صِفَاْدa. see 4 (a)
ص ف د

رأيته يرسف في الصفد والصفاد، وقرنوا في الأصفاد، وصفده وصفّده: أوثقه بالحديد. وصفده وأصفده: أعطاه. وتقول: إن أفدتني حرفاً، فقد أصفدتني ألفاً: وتقول: الصفد صفد أي العطاء قيد.

ومن المجاز: صفدته بكلامي تصفيداً إذا غلبته.
صفد
الصَّفَدُ والصِّفَادُ: الغلُّ، وجمعه أَصْفَادٌ.
والأَصْفَادُ: الأغلالُ. قال تعالى: مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ
[إبراهيم/ 49] ، والصَّفَدُ: العطيّةُ اعتبارا بما قيل: أنا مغلولُ أياديك، وأسيرُ نعمتِكَ ، ونحو ذلك من الألفاظ الواردة عنهم في ذلك.
ص ف د: (صَفَدَهُ) شَدَّهُ وَأَوْثَقَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَكَذَا (صَفَّدَهُ تَصْفِيدًا) وَ (الصَّفَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (الصِّفَادُ) بِالْكَسْرِ مَا يُوثَقُ بِهِ الْأَسِيرُ مِنْ قِدٍّ وَقَيْدٍ وَغُلٍّ. وَ (الْأَصْفَادُ) الْقُيُودُ وَاحِدُهَا (صَفَدٌ) . 
[صفد] صَفَدَهُ يَصْفِدُهُ صَفْداً، أي شده وأوثقه. وكذلك التصفيد. والصفد بالتحريك: العَطاءُ. والصَفَدُ أيضاً: الوَثاقُ. وأَصْفَدْتُهُ إصْفاداً، أي أعْطَيْتُهُ مالاً، ووَهبْتُ له عَبْداً. والصِفادُ: ما يوثَقُ به الأسيرُ من قِدٍّ وقيد وغل. والاصفاد: القيود.
صفد
الصفَدُ: العَطَاءُ، أصْفَدْتُه أُصْفِدُه إصْفَاداً: أعْطَيته؛ فهو مُصْفَدٌ، وصَفَدْتُه مِثْلُه. والصفْدُ - مَجْزُومٌ -: الغَلُّ، صَفَدْتُ يَدَه إلى عُنُقِه أصْفِدُه صَفْداً وصُفُوْداً: إذا أَوْثَقْتَه، فهو مَصْفُوْدٌ، والاسْمُ الصفَادُ، والجَمِيعُ الصُّفُدُ والأصْفَادُ. وأصْفَدْتُه - أيضاً -: أوْثَقْته.
وصَفَدْتُه بكلامي تَصْفِيْداً: إذا غَلَبْتَه كأنَّكَ شَدَدْتَه به فلا يَتَحَركُ ولا يتكلم.
والأصْفَدُ: الخالِصُ الجَيدُ؛ في قَوْلِ عَبيْدٍ:
كُبِسَ العَبِيْرُ على المَلاَبِ الأصْفَدِ
وهو - أيضاً -: ضَرْبٌ من الطيْب. وقيل: العَطّارُ.
[صفد] نه: فيه: "صفدت" الشياطين، أي شدت وأوثقت بالأغلال، صفدته وصفّدته، والصفد والصفاد القيد. ن: هو إما حقيقة ليمتنعوا عن الإغواء والتهويش في شهر رمضان، أو مجاز عن قلة إغوائهم ويكون عن أشياء دون أخر ولناس دون ناس، وكذا فتح أبواب الجنة وغلق أبواب النار حقيقة أو مجاز عن فعل الخيرات والكف عن كثير من المخالفات سببي الجنة والنار. ط: هو يحتمل التخصيص بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وإرادة الشياطين المسترقة للسمع لأنه كان وقتًا لنزول القرآن إلى سماء الدنيا فاحترست بالشهب والتصفيد. ويحتمل إرادة كل الدهر والمراد أن الشياطين لا يخلصون فيه من إفساد الناس ما يخلصون إليه في غيره لاشتغالهم بصيام بقمع الشهوات وسائر العبادات. غ: الصفد الغل، صفّدته بالحديد وأصفدته؛ وأنا أصفدته: أعطيته، والصفد العطية. نه: ومنه: نهى عن صلاة "الصافد" هو أن يقرن بين قدميه كأنهما في قيد ومنه: لقد أردت أن أتي به "مصفودًا"، أي مقيدًا.
ص ف د

الصَّفْدُ والصَّفَدُ العَطاءُ وقد أصْفَدَه ويُعَدَّى إلى مَفْعولَيْنِ قال الأَعْشَى

(تَضَيَّفْتُه يوماً فَقَرَّبَ مَقْعَدِي ... وأَصْفَدَنِي على الزَّمانةِ قَائِدَا) والصَّفَدُ الثَّناءُ وصَفَده يصْفِدُه صَفْداً وصُفُوداً وصَفَّدُه أوْثَقه وقَيَّده في الحديدِ وغيرِه والاسْمُ الصَّفَادُ والصِّفادُ حَبْلٌ يُوثَقُ به أو غُلٌّ وهو الصَّفْدُ والصَّفَدُ والجمعُ أصْفادٌ لا نَعْلَمُه كُسِّرَ على غير ذلك قَصَرُوه على بِناءِ أَدْنَى العَدَدِ وفي التنزيل {وآخرين مقرنين في الأصفاد} وقولُ الشاعرِ يَصِفُ رَوْضَةً

(وبَدَا لَكَوْكَبِها سَعِيطٌ مِثلَ ما ... كُبِسَ العَبِيرُ على المَلابِ الأَصْفَدِ)

إنَّما أراد الأَسْفَنْط
صفد
صفَدَ يَصفِد، صَفْْدًا، فهو صافِد، والمفعول مَصْفود
 • صفَد السَّجينَ: أوثقه وشدَّه وقيَّده بالسَّلاسل "صفَد الأسيرَ/ يديْ المجرم". 

أصفدَ يُصفد، إصْفَادًا، فهو مُصْفِد، والمفعول مُصْفَد
• أصفد فلانٌ فلانًا: صفَده، شدَّه بالقيد "أصفد الأسيرَ". 

صفَّدَ يصفِّد، تصفيدًا، فهو مُصفِّد، والمفعول مُصفَّد
• صفَّد الأسيرَ: قيَّده وأوثقه، مبالغة في صفَد "إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ [حديث] ". 

أصفاد [جمع]: مف صَفَد وصِفَاد: قُيود، أغلال، سلاسل، حلقات حديديّة لتقييد كاحل أو رسغ السَّجين "قُرّنوا في الأصفاد- {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ} ". 

صَفْد [مفرد]: مصدر صفَدَ. 

صفد

1 صَفَدَهُ, (S, M, A, Mgh, K,) aor. ـِ (S, M, Mgh, K,) inf. n. صَفْدٌ (S, M, Mgh) and صُفُودٌ; (M;) He bound him, bound him fast or made him fast, (S, M, A, Mgh, K,) shackled him, or fettered him, in iron &c., (M,) or with iron, (A,) or with a [collar of iron put upon the neck or around the neck and hands together, such as is called] غُلّ; (L;) and ↓ صفّدهُ, (M, K,) inf. n. تَصْفِيدٌ, (S,) signifies the same; (S, M, K;) and so ↓ اصفدهُ, (K,) or this last has a different signification from the two other verbs mentioned above, as expl. below. (L.) 2 صَفَّدَ see above. b2: [Hence,] one says, صَفَّدْتُهُ, بِكَلَامِى, inf. n. تَصْفِيدٌ I overcame him by my speech. (A, TA.) 4 اصفدهُ, (S, M, A, L,) inf. n. إِصْفَادٌ, (S,) He gave him; (S, M, A, L;) gave him freely, or gratuitously; (L;) property, or a slave: (S:) it is doubly trans. (M.) One says, إِنْ أَفَدْــتَنِى حَرْفًا فَقَدْ أَصْفَدْتَنِى أَلْفًأ [If thou teach me a word, verily thou givest me what is worth a thousand dirhems]. (A, TA.) A2: See also 1.

صَفْدٌ: see the next paragraph, in three places.

صَفَدٌ A bond; (S, K, TA;) as also ↓ صَفْدٌ: (TA:) or, (M, A,) as also ↓ صَفْدٌ, (M,) i. q. ↓ صِفَادٌ, (M, A,) which signifies a rope, (M,) or a thong, (S, K,) or a shackle, or fetter, (S, A, K,) or a [collar of iron which is put upon the neck or around the neck and hands together, such as is called] غُلّ, (S, M, A,) with which one is made fast, (M,) or with which a captive is made fast: (S, A, K:) pl. أَصْفَادٌ, [expl. in the S and A and K as signifying shackles, or fetters,] the only known pl., though of the form of a pl. of pauc. (M.) b2: Also A gift; (S, M, A, K;) [said to be] so called because he upon whom it is conferred is bound thereby; (Ksh and Bd in xxxviii. 37;) and so ↓ صَفْدٌ: (M:) pl. as above. (L.) One says, الصَّفَدُ صَفَدٌ The gift is a shackle, or fetter. (A.) b3: And i. q. ثَنَآءٌ [which generally means Praise, eulogy, or commendation; but is said by some to mean also the contr.]. (M.) صِفَادٌ: see the next preceding paragraph.

نَهِىَ عَنْ صَلَاةِ الصَّافِدِ The praying of him who puts his feet together as though they were fettered is forbidden. (L, from a trad.) إِصْفِدٌ is used by a poet for إِصْفِنْطٌ [q. v.]. (M.)

صفد: الصَّفَدُ والصَّفْدُ: العَطاءُ، وقد أَصْفَدَهُ، ويُعَدَّى إِلى

مفعولين؛ قال الأَعشى في العطِية يَمْدح رجلاً:

تضَيَّفْتُه يَوْماً فَقَرَّبَ مَقْعَدِي،

وأَصْفَدَني على الزَّمانةِ قائِدا

يُريد وهَبَ لي قائداً يَقُودُني. والصَّفْد والصَّفادُ: الشَّدُّ. وفي

حديث عمر: قال له عبد الله بن أَبي عمار: لقَدْ أَرَدْتُ أَن آتيَ به

مَصْفُوداً أَي مُقَيَّداً. وفي الحديث: نَهى عن صلاة الصَّافِدِ؛ هُوَ أَنْ

يَقْرُنَ بين قَدَمَيْهِ معاً كأَنهما في قَيد.

وصَفَده يَصْفِدُه صَفْداً وصُفُوداً وصَفَّدَه: أَوْثَقَه وشده

وقَيَّده في الحديث وغيره، ويكون من نِسْع أَو قِدٍّ؛ وأَنشد:

هلا كرَرتَ على ابن أُمِّك مَعْبَدٍ،

والعامريُّ يقوده بصِفادِ

وكذلك التَّصفِيد. والصَّفد: الوَثاقُ، والاسم الصَّفادُ. والصِّفادُ:

حَبْلٌ يُوثَقُ به أَو غُلٌّ، وهو الصَّفْد والصَّفَدُ، والجمع

الأَصْفادُ؛ قال ابن سيده: لا نعلمه كُسِّر على غير ذلك، قصروه على بناء أَدنى

العدد. وفي التنزيل العزيز: وآخَرين مُقَرَّنِين في الأَصْفاد، قيل: هي

الأَغلال، وقيل: القيود، واحدها صَفَد. يقال: صَفَدْتُه بالحديد وفي الحديد

وصَفَّدْتُه، مخفف ومثقل؛ وقيل: الصَّفَد القيد، وجمعها أَصفاد. الجوهري:

الصِّفادُ ما يُوثَقُ به الأَسير من قِدٍّوقَيْدٍ وغُلٍّ. وروي عن النبي،

صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: إِذا دخل شهر رمضان صُفِّدَت الشياطين؛

صُفِّدَت يعني شُدَّت وأُوثِقَت بالأَغْلال. يقال منه: صَفَدْت الرجل، فهو

مَصْفود، وصَفَّدْته فهو مُصَفَّد، فأَما أَصْفَدْته، بالأَلف، إِصْفاداً

فهو أَن تُعْطِيَه وتَصِلَه، والاسم من العطية الصَّفَد وكذلك من

الوَثاق؛ قال النابغة:

فَلَمْ أُعَرِّضْ، أَبَيْتَ اللَّعْنَ، بالصَّفَدِ

يقول: لم أَمْدَحْك لتُعطِيَني، والجمع منها أَصْفاد، والمصدر من

العَطِيَّةِ الإِصْفاد، ومن الوَثاق الصَّفْد والتَّصْفيدُ. وأَصْفَدْته

إِصْفاداً أَي أَعْطَيْتُه مالاً أَو وَهَبْت له عبداً؛ وقول الشاعر يصف

روضة:وبَدا لكَوْكَبِها سَعِيطٌ، مِثْلَ ما

كُبِسَ العَبِيرُ على المَلابِ الأَصْفَد

قال: إِنما أَراد الإِصْفَنْط

صفد
: (صَفَدَه يَصْفِدُهُ) ، بِالْكَسْرِ، صَفْداً وصُفُوداً: (شَدَّه) وقَيَّده، (وأَوْثَقَه) فِي الحَديد وَغَيره، (كأَصْفَدَه) ، وهاذه عَن الصاغانيّ، (وصَفَّدَه) تَصْفيداً. وَالِاسْم الصَّفَادُ وصَفَدْتُه بالحَديد، وَفِي الْحَدِيد، وصَفَّدْته، مُخَفَّفٌ، ومُثَقَّل.
وَفِي الحَدِيث: (إِذا دَخَلَ شَهْرُ رَمضانَ صُفِّدَت الشَّيَاطينُ) يَعْنِي: شُدَّتْ وأُوثِقَتْ بالأَغلال، يُقَال مِنْهُ: صَفَدْت الرَّجلَ فو مَصْفودٌ، وصَفَّدته فَهُوَ مُصَفَّد. وَفِي حَدِيث عمر: (قَالَ لَهُ عبدُ الله بن أَبي عَمَّارٍ: لقد أَردتُ أَن آتيَ بِهِ مَصْفُودً) ، أَي مُقَيَّداً.
(والصَّفَدُ، محرَّكَةً) ، وَقد روى بالتسكين أَيضاً: (العَطَاءُ) ، وَقد أَصْفَدَه: أَعطاهُ ووَصَلَه، ويُعَدَّى إِلى مفعولين، قَالَ الأَعشى فِي العَطيّة يمدح رَجُلاً:
وأَصْفَدَني عَلَى الزَّمانَة قائدَا
يُرِيد: وَهَبَ لي قائداً يَقُودُني.
(و) الصَّفَدُ، بِالتَّحْرِيكِ والتسكين: (الوَثاقُ) وعَلى التسكين قَالَ أُمَيَّةُ بن أَبي الصَّلْت، فِي قصّة الذَّبيح، وجَرَى على أَنه إِسحاق، كَمَا ذَهَبَ إِليه أَهلُ الكتَابَيْن:
واشْدُدِ الصَّفْدَ أَن أَحيدَ من السِّكِّ
ين حَيْدَ الأَسير ذِي الأَغْلالِ
وَقَالَ ناظم الفصيح:
ورَجُلاً أَصْفَدْتَ فَهُوَ مصْفَدُ
أَعطيتَه مَالا وذاكَ الصَّفَدُ
وآخراً صَفَدْتَه بغُلِّ
وَصَارَ مَصْفُوداً: لأَجْل غِلِّ
وَجعل بَعضهم الإِصفاد من الأَضداد وَيُقَال: المصدَرُ من العَطية الإِصفادُ، وَمن الوَثاق الصَّفْد.
(و) صَفَدُ، (بلَا لامٍ: د، بِالشَّام) من جَبَل لُبنانَ، مِنْهُ المُؤَرِّخُ صلاحُ الدِّين خَليلُ بنُ أَيْبَكَ بن عبد الله الصَّفَديُّ، وَآخَرُونَ.
(و) الصَّفادُ، (ككِتَاب: مَا يُوثَقُ بِهِ الأَسيرُ من قدّ) ، بِكَسْر الْقَاف، (أَو قَيْد) من حَديدٍ، أَو غُلَ، (و) الجمْع: (الأَصفاد) ، وَهِي (القُيُودُ) ، قَالَ ابْن سَيّده: لَا نعلَمه كُسِّر على غير ذالك، قَصَروه على بناءِ أَدْنَى العَدَد.
وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَءاخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِى الاْصْفَادِ} (صلله: 38) قيل: هِيَ الأَغلالُ. وَقيل: القُيدُ، واحدُهَا صَفَدٌ وصَفْدٌ وصفَادٌ، وَتقول: إِنْ أَفَدْــتني حَرْفاً، فقد أَصْفَدتَني أَلْفاً. أَي أَعطيتَني. وَتقول: الصَّفَدُ صَفَدٌ، أَي العطَاءُ قَيْدٌ. وَفِي الحَدِيث: (نَهَى عَن صَلَاة الصافد) هُوَ أَن يَقْرِن بَيْنَ قَدَمَيْه مَعاً، كأَنَّهُمَا فِي قَيْد.
وَمن الْمجَاز: صَفَّدته بكلامي تَصْفيداً، إِذا غَلَبْتَه.
صفد وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِذا دخل شهر رَمَضَان صفدت الشَّيَاطِين وَفتحت أَبْوَاب الْجنَّة وغلقت أَبْوَاب النَّار. قَالَ الْكسَائي وَغير وَاحِد: [قَوْله -] : صفدت يَعْنِي شدت بالأغلال وأوثِقَت يُقَال [مِنْهُ -] : صَفَدت الرجل فَهُوَ مصفود وصفدته فَهُوَ مُصفَّد فَأَما أصفدته بِالْألف إصفادا فَهُوَ أَن تعطيه وتصله وَالِاسْم من الْعَطِيَّة وَمن الوثاق جَمِيعًا الصَّفَد قَالَ النَّابِغَة الذبياني فِي الصفد يُرِيد الْعَطِيَّة: [الْبَسِيط]

هَذَا الثَّنَاء [فَإِن تسمع بِهِ حسنا ... فَلم اُعَرَّضْ -] أَبيت اللَّعْن بالصفدِ يَقُول: لم أمدحك لتعطيني وَالْجمع مِنْهُمَا جَمِيعًا أصفاد قَالَ اللَّه عز وَجل: {وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأصفاد} . [و -] قَالَ الْأَعْشَى فِي الْعَطِيَّة أَيْضا يمدح رجلا: [الطَّوِيل]

تضيفته يَوْمًا فأكْرَمَ مَقعدي ... وأصفدني على الزمانة قائدا

38 - / ب يَقُول: وهب لي قائدا يقودني / والمصدر من الْعَطِيَّة الإصفاد وَمن الوثق [الصفد و -] التصفيد وَيُقَال للشَّيْء الَّذِي يوثق [بِهِ -] الْإِنْسَان: الصَّفاد يكون من نِسْع أَو قد [و -] قَالَ الشَّاعِر يُعيّر لَقِيط بْن زُرَارَة بأسر أَخِيه معبد: [الْكَامِل]

هلا مننت على أَخِيك معبد ... والعامري يَقُودهُ بصفادِ

وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن اللَّه [تبَارك وتعالي -] جعل حَسَنَات ابْن آدم بِعشر أَمْثَالهَا إِلَى سَبْعمِائة ضعف وقَالَ اللَّه عز وَجل: إِلَّا الصَّوْم فَإِن الصَّوْم لي وَأَنا أجزي بِهِ ولخلوف فَم الصَّائِم عِنْد الله أطيب من ريح الْمسك. قَوْله: الصَّوْم لي وَأَنا أجزي بِهِ وقد علمنَا أَن أَعمال الْبر كلهَا لله تَعَالَى وَهُوَ يَجزي بهَا فنرى وَالله أعلم أَنه إِنَّمَا خص الصَّوْم بِأَن يكون هُوَ الَّذِي يتَوَلَّى جزاءه لِأَن الصَّوْم لَا يظْهر من ابْن آدم بِلِسَان وَلَا فعل فتكتبه الحَفَظَة وإِنَّمَا هُوَ نَيَّة بِالْقَلْبِ وإمساك عَن حَرَكَة الْمطعم وَالْمشْرَب وَالنِّكَاح يَقُول: فَأَنا أتَوَلَّى جزاءه على مَا اُحِب من التَّضْعِيف وَلَيْسَ على كتاب كُتب لَهُ وَمِمَّا يبين ذَلِك قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: لَيْسَ فِي الصَّوْم رِيَاء. وَذَلِكَ أَن الْأَعْمَال كلهَا لَا تكون إِلَّا بالحركات إِلَّا الصَّوْم خَاصَّة فَإِنَّمَا هُوَ بِالنِّيَّةِ الَّتِي قد خفيت عَليّ النَّاس فَإِذا نَوَاهَا فَكيف يكون هَهُنَا رِيَاء هَذَا عِنْدِي وَالله أعلم وَجه الحَدِيث

رهق

ر هـ ق : (رَهِقَهُ) غَشِيَهُ وَبَابُهُ طَرِبَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ} [يونس: 26] . وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى الشَّيْءِ فَلْيُرْهِقْهُ» أَيْ فَلْيَغْشَهُ وَلَا يَبْعُدْ مِنْهُ. وَيُقَالُ: (أَرْهَقَهُ) طُغْيَانًا أَيْ أَغْشَاهُ إِيَّاهُ. وَأَرْهَقَهُ إِثْمًا حَتَّى رَهِقَهُ أَيْ حَمَّلَهُ إِثْمًا حَتَّى حَمَلَهُ. وَأَرْهَقَهُ عُسْرًا كَلَّفَهُ إِيَّاهُ، يُقَالُ: لَا تُرْهِقْنِي لَا أَرْهَقَكَ اللَّهُ أَيْ لَا تُعْسِرْنِي لَا أَعْسَرَكَ اللَّهُ. وَ (رَاهَقَ) الْغُلَامُ فَهُوَ (مُرَاهِقٌ) أَيْ قَارَبَ الِاحْتِلَامَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا} [الجن: 13] أَيْ ظُلْمًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن: 6] أَيْ سَفَهًا وَطُغْيَانًا. وَرَجُلٌ (مُرَهَّقٌ) إِذَا كَانَ يُظَنُّ بِهِ السُّوءُ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ صَلَّى عَلَى امْرَأَةٍ تُرَهَّقُ» أَيْ تُتَّهَمُ وَتُؤْبَنُ بِشَرٍّ. 
(رهق - مده) : الرَّهِيقُ، لغة في الرَّحِيقِ، كالمَدْحِ والمَدْهِ.
رهق: {رهقا}: غشيانا، ومنه {ترهقني} أي تغشني، و {ترهقهم}: تغشاهم. 

رهق


رَهِقَ(n. ac. رَهَق)
a. Was foolish. stupid.
b. Was bad, wicked, evil; was false, deceitful.
c. Was tyrannical.
d. Drew near to; overtook; came upon.
e. Made haste, hurried.

رَهَّقَa. Accused of bad conduct.

رَاْهَقَa. Was near virility (boy).
أَرْهَقَa. Imposed upon; tyrannized over.

رَهَقa. Bad conduct.
b. Tyranny.

رِهَاْق
رُهَاْقa. Quantity.
b. About, close upon.
رهق
رَهِقَهُ الأمر: غشيه بقهر، يقال: رَهِقْتُهُ وأَرْهَقْتُهُ، نحو ردفته وأردفته، وبعثته وابتعثته قال: وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ
[يونس/ 27] ، وقال:
سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً
[المدثر/ 17] ، ومنه:
أَرْهَقْتُ الصّلاة: إذا أخّرتها حتّى غشي وقت الأخرى.
(رهق)
فلَان رهقا سفه وحمق وَجَهل وَركب الشَّرّ وَالظُّلم وَغشيَ المآثم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فزادوهم رهقا} إِثْمًا وَكذب وَعجل فَهُوَ رهق وَهِي رهقة وَالصَّلَاة رهقا ورهوقا دخل وَقتهَا وَيُقَال رهق قدوم فلَان دنا وأزف وَالشَّيْء رهقا قرب مِنْهُ سَوَاء أَخذه أَو لم يَأْخُذهُ وَالشَّيْء فلَانا غشيه ولحقه يُقَال رهقه الدّين
ر هـ ق

رهقه: دنا منه. " وإذا صلّى أحدكم إلى شيء فليرهقه ". ورهقت الكلاب الصيد. وأرهقناهم الخيل. وصبيّ مراهق: مدان للحلم. ورجل مرهق: مضياف يرهقه الضيوف كثيراً، ومرهق النار. قال زهير:

ومرهق النيران يحمد في ال ... لأواء غير ملعّن القدر وقال ابن هرمة:

خير الرجال المرهقون كما ... خير تلاع البلاد أكلؤها

ومن المجاز: رهقه الدين، ورهقته الصلاة، وأرهقوا الصلاة: أخروها إلى آخر وقتها حتى تكاد تفوت. وقد أتينا البلد في العصير المرهقة. وقد أرهقكم الليل فأسرعوا. وصلى الظهر مراهقاً: مدانياً للفوات. وكان سعد إذا دخل مكة مراهقاً خرج إلى عرفة قبل أن يطوف.
(ر هـ ق) : (رَهِقَهُ) دَنَا (مِنْهُ) رَهَقًا (وَمِنْهُ) «إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إلَى سُتْرَةٍ فَلْيَرْهَقْهَا» وَرَهِقَهُ دَيْنٌ غَشِيَهُ (وَرَهِقَتْنَا) الصَّلَاةُ غَشِيَتْنَا (وَأَرْهَقْنَاهَا) أَيْ أَخَّرْنَاهَا حَتَّى تَكَادُ تَدْنُو مِنْ الْأُخْرَى (وَصَبِيٌّ مُرَاهِقٌ) مُدَانٍ لِلْحُلُمِ (وَالرَّهَقُ) أَيْضًا غَشَيَانُ الْمَحَارِمِ (وَمِنْهُ) لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُمَا لِرَهَقِهِمَا أَيْ لِكَذِبِهِمَا وَقَوْلُهُ وَإِنْ كَانَ مُسْلِمًا يُرَهَّقُ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ يُنْسَبُ إلَى الرَّهَقِ (وَفِي) حَدِيثٍ آخَرَ «أَنَّهُ صَلَّى عَلَى امْرَأَةٍ تُرَهَّقُ» وَقِيلَ الْمُرَهَّقُ الْمُجَهَّلُ الْمُتَّهَمُ فِي دِينِهِ (وَأَرْهَقَهُ) عُسْرًا أَيْ كَلَّفَهُ إيَّاهُ.
رهق
الرَّهَقُ: جَهْلٌ في الإنسان وخِفَّةٌ في عَقْلِه. ورَجُلٌ مُرَهَّقٌ: مَوْصُوفٌ بالرَّهَقِ. ورَهِقَ فلانٌ فلاناً: إذا تَبِعَه فَقَارَبَه أنْ يَلْحَقَه. وأرْهَقْناهم الخَيْلَ فهم مُرْهَقُونَ، وأمْراً صَعْباً: حَمَلْناهم عليه. والمُرَاهِقُ: الغُلامُ الذي قارَبَ الحُلُمَ. ومُرَهَّقٌ: يُظَنُّ به السُّوءُ ويُتَّهَمُ والذي يَنْزِلُ به الضِّيْفانُ ويَأتُونُه.
والرَّهَقُ: غِشْيَانُ الشَّيءِ. رَهِقَه بما يَكْرَهُ. وهو يَعْدُو الرَّهَقى: وهو أنْ يُسْرِعَ حتّى يكادَ يَرْهَق المطلوبَ. وأرْهَقَ فلانٌ الصَّلاةَ: أخَّرَها حتى تَدْنُوَا، الأُخرى. وفي الحَدِيثِ: " إذا صَلّى أحَدُكم إلى الشَّيْءِ فَلْيُرْهِقْه أي فَلْيَدْنُ من المِحراب. وإبلٌ رُهَاقُ مائةٍ ورِهَاقُ مائةٍ.: أي زُهاؤها. والرَّيْهَقانُ: الزَّعْفَرانُ.
ر هـ ق : رَهِقْتُ الشَّيْءَ رَهَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ قَرُبْتُ مِنْهُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ طَلَبْتُ الشَّيْءَ حَتَّى رَهِقْتُهُ وَكِدْتُ آخُذُهُ أَوْ أَخَذْتُهُ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ رَهِقْتُهُ أَدْرَكْتُهُ وَرَهِقَهُ الدَّيْنُ غَشِيَهُ وَرَهِقَتْنَا الصَّلَاةُ رُهُوقًا دَخَلَ وَقْتهَا وَأَرْهَقْتُ الرَّجُلَ بِالْأَلِفِ أَمْرًا يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ أَعْجَلْتُهُ وَكَلَّفْتُهُ حَمْلَهُ وَأَرْهَقْتُهُ بِمَعْنَى أَعْسَرْتُهُ وَأَرْهَقْتُهُ دَانَيْتُهُ وَأَرْهَقْتُ الصَّلَاةَ أَخَّرْتُهَا حَتَّى قَرُبَ وَقْتُ الْأُخْرَى وَرَاهَقَ الْغُلَامُ مُرَاهَقَةً قَارَبَ الِاحْتِلَامَ وَلَمْ يَحْتَلِمْ بَعْدُ وَأَرْهَقَ إرْهَاقًا لُغَةٌ وَالرَّهَقُ بِفَتْحَتَيْنِ غِشْيَانُ الْمَحَارِمِ. 
(رهق) - حديث عَبدِ اللهِ بن عَمْرو ، رَضِى الله عَنْهما: "أرهقْنا الصَّلاةَ ونحن نَتَوضَّأ"
قال أبو زَيْد: رَهقَتْنا الصَّلاةُ تَرهَقُنا رُهوقاً: غَشِيَتْنا، وأرهقْنا نَحْن الصَّلاةَ نُرهِقُها إرهاقاً: أخَّرنَاها عن وَقْتِها: أي نَكَادُ أن نُغشِيَها ونُلْحِقَها بالصَّلاة التي بعدَها.
- في الحديث: "فُلانٌ مُرَهَّق".
: أي مُتَّهم بسُوء، والرَّهَق: السَّفَه، وقد رَهِقَ الذَّنْبَ: رَكِبَه، ورَهَّقْتُه به: نَسَبْتُه إليه.
وروى: "مُرهِّق": أي ذُو رَهقٍ، قال الجَبَّانُ: المُرهِّق: الذي يُرهِّق السِّيئات: أي يَقربُ منها، بكَسْر الهاءِ. - في حَديثِ عُمَر: "خَرَج علينا رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وعَلَيْه قَمِيصٌ مَصبُوغٌ بالرَّيهُقَان".
: أي الزَّعْفَران والجَيْهمان أيضا. قال حُمَيْد بنُ ثَور:
* عَليلٌ بماء الرَّيهُقَان ذَهِيبُ *
رهق وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي وَائِل أَنه صلّى على امْرَأَة كَانَت تُرَهَّق. قَوْله: تُرَهَّق يَعْنِي تُتَّهَمُ تُؤَبَّنُ نُ بشرّ يُقَال مِنْهُ: رجل مُرَهَّقٌ وَفِيه رَهَقٌ إِذا كَانَ يُظن بِهِ السوء [قَالَ معن بن أَوْس يمدح رجلا: (الْبَسِيط)

كَالْكَوْكَبِ الأزْهَرِ أنَشقّتْ دُجُنتَّهُ ... فِي النَّاس لَا رَهَقٌ فِيه وَلَا بَخَلُ

والمرهّق فِي غير هَذَا الَّذِي يَغْشَاهُ النَّاس وَينزل بِهِ الضيفان قَالَ زُهَيْر يمدح رجلا: (الْكَامِل)

ومُرَهَّقُ الّنِيْرَان يُحمد فِي ال ... لاوَاءِ غير مُلَعَّنِ الْقِدْرِ

وأصل الرَهق أَن يَأْتِي الشَّيْء ويَدنو مِنْهُ يُقَال: رهَقت الْقَوْم غشيتُهم ودنوت مِنْهُم قَالَ الله تبَارك وتَعَالَى: {وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوْهَهُمْ قَتَرٌ ولاَ ذِلّةٌ} . وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي وَائِل فِي قَول الله عز وَجل {أَقِمِ الصَّلاةَ لُدِلُوْكِ الشَّمْسِ} قَالَ: دلوكها غُرُوبهَا قَالَ: وَهُوَ فِي كَلَام الْعَرَب: دَلَكَتْ بِراحِ قَالَ: حدّثنَاهُ شريك عَن عَاصِم عَن أبي وَائِل.
رهق: رَهَّق (بالتشديد)، رُهِّقَ: فسرت ب ((كان فيه حُمُق)) أي كان أحمق بليداً (ديوان الهذليين ص289).
رهَّق: أرهق، أعجل (فوك).
راهق معناه الحقيقي: قارب، دنا من. ففي مباحث (1: 583) من الطبعة الأولى: عسكر يراهق عشرين ألف مقاتل أي يقارب عشرين ألف مقاتل أو نحو عشرين ألف مقاتل. وكذلك في الجملة التي ذكرت في معجم البلاذري في مادة لحم: رُوهِق في القتال ومعناها اقتربوا منه في المعركة أي أحاطوا به وطوقوه من كل جانب.
والمعنى الوحيد الذي ذكره فريتاج وكذلك لين: هو قارب سن الإدراك، ويقال اختصاراً: راهق الحُلُم أو راهق الإدْراك.
أرهق: دنا وأدرك (معجم مسلم، المقري 2: 509).
أرهق: ارتاب، ففي تاريخ البربر (1: 416): أُرْهِق في عَقْده ورُمِيَ بالكفر (انظر لين في مادة مُرَهَّق وانظر رَهَقٌ).
أرهق: هزم، أفرّ، جعله يفرّ ويهرب (فوك).
أرهق: أحدق وأحاط به (؟)، وفي المعجم اللاتيني - العربي indagine: إرهاق.
ترهق وارتهق: غشي، لحق (فوك).
رَهَقُ: أسيء تفسيرها في معجم البلاذري (انظر لين ووايل في مجلة هيدلبرج سنة 1867 رقم 1 ص8). رَهَق: تهمة، قرفة. ففي حيان - بسام (1: 107و): فلا يلحقه فيه تقصير ولا يخشى رهقاً.
رهق في دينه: يعني أن إيمان الرجل وعقيدته مشكوك فيهما، ثم استعمل بمعنى الجحود والكفر، ففي المقري (2: 264): اتُّهِمَ برهق في دينه. وفي كتاب ابن عبد الملك (ص74 ق): وكان يُنْسَب إلى رهق في دينه.
وكذلك رهق وحدها تدل على هذا المعنى، ففي المقري (2: 376): ووُجِدَت له مقالات ردية، واستنباطات مردية، نسب بها إليه رهق.
مُرْهق: فسرت بأَحْمَق في ديوان الهذليين (ص289).
(ر هـ ق)

الرَّهَق: الْكَذِب.

الرَّهَق: جهل فِي الْإِنْسَان وخفة فِي عقله، وَرجل مُرَهَّق: مَوْصُوف بذلك، وَلَا فعل لَهُ.

والرَّهَق: التُّهْمَة.

والمُرَهَّق: الْمُتَّهم فِي دينه.

والرَّهَق: الْإِثْم. والرَّهِقَة: الْمَرْأَة الْفَاجِرَة.

ورَهِقَ فلَان فلَانا رَهَقا: تبعه فقارب أَن يلْحقهُ.

وأرهَقناهم الْخَيل: ألحقناهم إِيَّاهَا. وَفِي التَّنْزِيل: (ولَا تُرهِقْنِي مِن أمرِي عُسراً) وَقَالَ أَبُو خرَاش:

ولَولَا نحنُ أرهَقَه صُهَيبٌ ... حُسامَ الحَدّ مَطروراً خَشيبا

وأرهَقه إِثْمًا أَو أمرا صعبا حَتَّى رَهِقَه رَهَقا.

والرَّهَق: غشيان الشَّيْء.

ورَهِقَت الْكلاب الصَّيْد رَهَقا: غَشيته.

والرَّهَق: غشيان الْمَحَارِم.

والمرَهَّق: الَّذِي يَغْشَاهُ السُّؤَال والضيفان، قَالَ ابْن هرمة:

خَيرُ الرّجالِ المُرَهَّقونَ كَمَا ... خَيرُ تِلاعِ البلادِ اكلِؤُها

وَفِي التَّنْزِيل: (ولَا يَرْهَقُ وُجوهَهمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ) أَي لَا يَغْشَاهَا.

وأرهَقَنا اللَّيْل: دنا منا.

وأرهَقْنا الصَّلَاة: أخرناها حَتَّى دنا وَقت الْأُخْرَى.

ورَهِقَتنا الصَّلَاة رَهَقا: حانت.

والرَّهَقُ: العظمة.

والرَّهَقُ: الْعَيْب.

والرَّهَق: الظُّلم. وَفِي التَّنْزِيل: (فَلا يَخاف بَخْسا وَلَا رَهَقا) .

وراهَقَ الْحلم: قاربه.

والرَّيْهُقان: الزَّعْفَرَان.
[رهق] رَهِقَهُ بالكسر يَرْهَقُهُ رَهَقاً، أي غشيه، من قوله تعالى: (ولا يَرْهَقُ وُجوهَهُمْ قَتَرٌ ولا ذِلَّةٌ) . وفي الحديث: " إذا صلّى أحدكم إلى الشئ فليرهقه " أي فَلْيَغْشَهُ ولا يبعُدْ منه. ويقال: أَرْهَقَهُ طغياناً، أي أغشاه إيَّاه. ويقال: أَرْهَقَني فلانٌ إثماً حتَّى رهقته، أي حملني إنما حتى حملته له. قال أبو زيد: أَرْهَقَهُ عُسراً، أي كلّفه إياه. يقال: لا تُرْهِقْني لا أَرْهَقَكَ الله: أي لا تُعْسِرني لا أعسَرك الله. قال الهذلي : ولولا نحن أَرْهَقَهُ صُهَيْبٌ حُسامَ الحَدِّ مَذْروباً خَشيبا والمُرْهَقُ: الذي أُدْرِكَ لِيُقْتَلَ. قال الشاعر: ومُرْهَقٍ سالَ إمْتاعاً بأُصْدَتِهِ لم يَسْتَعِنْ وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ وقال الكميت: تَنْدى أَكُفُّهُمُ وفي أبياتهم ثِقَةُ المُجاوِرِ والمُضافِ المُرْهَقِ وراهَقَ الغلامُ فهو مُراهِقٌ، إذا قارب الاحتلام. وَأَرْهَقَ الصلاةَ، أي أخّرها حتَّى يدنو وقتُ الأخرى. قال الأصمعي: يقال: رجلٌ فيه رَهَقٌ، أي غِشْيان للمحارِمِ من شُرْب الخمر ونحوه. قال ابن أحمر : كالكوكب الازهر انْشَقَّتْ دُجُنَّتُهُ في الناس لا رَهَقٌ فيه ولا بَخَلُ وقوله تعالى: (فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً) أي ظلماً. وقال أبو عبيدة في قوله تعالى: (فزادُوهُمْ رَهَقاً) أي سَفَهاً وطغياناً. ويقال: طلبتُ فلاناً حتَّى رَهِقْتُهُ رَهقاً، أي حتَّى دنوتُ منه فربَّما أخذَه وربَّما لم يأخذْه. وَرَهِقَ شُخوصُ فلانٍ، أي دنا وَأَزِفَ وأَفِدَ. ورجلٌ مُرَهَّقٌ، إذا كان يُظَنُّ به السُوءُ. وفي الحديث: " أنَّه صلى الله عليه وسلم صلّى على امرأة تُرَهَّقُ " أي تُتَّهَمُ وَتُؤْبُنُ بِشَرٍّ. ويقال أيضاً: رجلٌ مُرَهَّقٌ، إذا كان يغشاه الناس ويَنْزِلُ به الضيفانُ. قال زهيرٌ يمدح رجلاً: وَمُرَهَّقُ النِيرانِ يحمد في اللاواء غير مُلَعَّنِ القِدْرِ وقال ابن هَرْمَةَ: خَيْرُ الرجالِ المُرَهَّقونَ كما خَيْرُ تِلاعِ البلادِ أَكَلَؤُها قال أبو زيد: يقال: القومُ رِهاقُ مائةٍ ورهاق مائة، بكسر الراء وضمها، أي زهاء مائة ومقدار مائة. حكاه عنه ابن السكيت. والريهقان: الزعفران.
[رهق] فيه: إذا صلى أحدكم إلى شيء "فليرهقه" أي فليدن منه. ومنه: "ارهقوا" القبلة، أي ادنوا منها. ومنه: غلام "مراهق" أي مقارب للحلم. وفيه: فلو أنه أدرك أبويه "أرهقهما" طغيانًا وكفرًا، أي أغشاهما وأعجلهما، رهقه بالكسر غشيه، وأرهقه أغشاه إياه، وأرهقني إثمًا حتى رهقته حملني إثمًا حتى حملته. ومنه ح: فإن "رهق" سيده دين أي لزمه أداؤه وضيق عليه. وح: "ارهقنا" الصلاة ونحن نتوضأ، أي أخرناها عن وقتها حتى كدنا نغشيها ونلحقها بصلاة بعدها. ك: فأدركنا وقد "أرهقتنا" الصلاة - بالرفع، وأرهقتنا بتأنيثه وروى بتذكيره، أي أغشتنا، وأدرك بفتح كاف، وقد ينصب الصلاة ويسكن القاف أي أخرناها. "و"لا ترهقني" من أمري عسرا"، أي لا تغشني عسرًا من أمري المضايقة والمؤاخذة على المنسي. ج: وذلك أوسع لمن فعله "مراهقًا" من أرهقته أخرته، يريد إذاالشر، من أرهقني أن البس ثوبي أن أعجلني. ورجل "مرهق" يغشاه الأضياف. و"رهقت" الكلاب الصيد لحقتها أو كادت. "والريهقان" الزعفران.
رهـق
رهِقَ1 يَرهَق، رَهَقًا، فهو رَهِق
 • رهِق الشَّخصُ:
1 - سَفِه وحَمُق وجَهِل.
2 - غشي المآثم، ركب الشَّرَّ والظُّلْمَ " {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا}: أي إثمًا". 

رهِقَ2 يَرهَق، رَهَقًا ورُهُوقًا، فهو راهق، والمفعول مرهوق
• رهِق الشَّيءُ الشَّخصَ ونحوَه: غشِيه ولَحِقه وركِبه "رهِقَه الدَّيْنُ- رهِقَت الكلابُ الصيدَ- {وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ}: لا يغطي وجوههم قتام أو سواد، والقَتَر حالة حسيَّة والذِّلَّة حالة نفسيَّة". 

أرهقَ يُرهق، إرهاقًا، فهو مُرهِق، والمفعول مُرهَق
• أرهق فلانًا: حَمَّله ما لا يطيقه، كلّفه مشقَّة "أَرهقه الدَّيْنُ- أرهقنا السَّهَرُ: أنهكنا وأتعبنا جدًّا- في غاية الإرهاق: منهوك القوى- {لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلاَ تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا} " ° الإرهاق العقليّ: كلال الدّماغ والإجهاد العقلي.
• أرهقه ظلمًا: ألحقه به " {فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا} ". 

راهقَ يُراهق، مُراهقةً، فهو مُراهِق
• راهق الغلامُ: قارب الحُلُمَ وبلغ حدَّ الرِّجال "رأيتُه غلامًا مراهقًا- نضج تفكيره وتخطى مرحلة المراهقة" ° جنوح المراهقين: تصرُّف إجراميّ أو غير اجتماعيّ من قِبَل الأحداث أو المراهقين- شابٌّ مُراهِقٌ: بين البلوغ وسنّ الرُّشد. 

رَهَق [مفرد]: مصدر رهِقَ1 ورهِقَ2. 

رَهِق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رهِقَ1. 

رُهُوق [مفرد]: مصدر رهِقَ2. 

مُراهقة [مفرد]:
1 - مصدر راهقَ.
2 - (نف) مرحلة في عُمْر الإنسان تبدأ من بلوغ الحُلُم إلى سنِّ الرُّشد "تخطّى مرحلة المراهقة" ° سنُّ المراهقَة: مرحلة من مراحل عُمر الإنسان، تبدأ عند البلوغ وتستمر بضع سنوات لا تتجاوز الثامنة عشرة من العُمْر إلا في حالات مرضيَّة- غرام المراهقة: حُبٌّ سريع الزوال. 

رهق

1 رَهِقَهُ, (JK, S, Mgh, Msb, K,) aor. ـَ (S, Msb, K,) inf. n. رَهَقٌ, (S, Mgh, Msb,) He, or it, came upon, properly as a thing that covered, him, or it; or came to him, or it; syn. غَشِيَهُ: (S, K:) and (K) reached, or overtook, him, or it: (ElFárábee, Msb, K:) or it signifies, (K,) or signifies also, (S,) he drew near to, or approached, (S, Mgh, Msb, K,) whether he took, or did not take, (S, K,) him, or it: (S, Mgh, Msb, K:) or he followed him, and was near to reaching, or overtaking, him. (JK.) It is said in the Kur [x. 27], وَلَا يَرْهَقُ وَجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ, meaning (assumed tropical:) And there shall not come upon, or overspread, their faces [blackness, or darkness, nor abjectness, or ignominy]. (S, TA.) And you say, رَهِقَهُ الدَّيْنُ, (Msb, TA,) or دَيْنٌ, (Mgh,) Debt, or a debt, came upon him. (Mgh, Msb, TA.) And رَهِقَتْنَا الصَّلَاةُ, (inf. n. رُهُوقٌ, Msb, or رَهَقٌ, TA,) (tropical:) The time of prayer came upon us. (Mgh, * Msb, TA.) And it is said in a trad., إِذَا صَلَّى

أَحَدُكُمْ إِلَى الشَّىْءِ فَلْيَرْهَقْهُ, i. e. [When any one of you prays towards the thing,] let him come near to it. (JK, S. [In the Mgh, إِلَى سُتْرَةٍ

فَلْيَرْهَقْهَا, i. e. towards a thing that he has set up for that purpose, &c.]) One says also, طَلَبْتُ فُلَانًا حَتَّى رَهِقْتُهُ, inf. n. رَهَقٌ, I sought such a one until I drew near to him, and, as it sometimes means, took him, or, as it sometimes means, did not take him. (S.) And طَلَبْتُ الشَّىْءَ حَتَّى رَهِقْتُهُ وَكِدْتُ

آخُذُهُ أَوْ أَخَذْتُهُ [I sought the thing until I came near to it, and I almost took it, or I took it]. (Az, Msb.) And رَهَقَ شُخُوصُ فُلَانٍ, i. e. (assumed tropical:) [Such a one's going, or going forth or away,] drew near. (S.) ↓ أَرْهَقْتُهُ also signifies I drew near to it; syn. دَانَيْتُهُ. (Msb.) And one says, اللَّيْلُ ↓ أَرْهَقَكُمُ فَأَسْرِعُوا, i. e. (tropical:) The night has drawn near [to you, therefore hasten ye]; syn. دَنَا. (TA.) b2: Yousay also, رَهِقَهُ بِمَا يَكْرَهُ, inf. n. رَهَقٌ, He did to him that which he disliked, or hated. (JK.) b3: and رَهِقْتُ إِثْمًا: see 4.

A2: رَهِقَ as an intrans. v.: see رَهَقٌ, which is its inf. n., below.2 رُهِّقَ He was one to whom رَهَقٌ [q. v.] was attributed. (Mgh.) [He was one to whom ignorance was attributed; an object of suspicion in respect of his religion: (see the part. n., below:) or he was suspected of evil conduct.] It is said in a trad., صَلَّى عَلَى امْرَأَةٍ تُرَهَّقُ, (S, Mgh,) meaning [He prayed over a woman] suspected of evil conduct. (S.) 3 راهق, (S, Msb, K,) and راهق الحُلُمَ, (JK, Az, K, all in art. خلف,) inf. n. مُرَاهَقَةٌ, (Msb,) He (a boy) was, or became, near to attaining puberty, or virility; (S, Msb, K;) as also ↓ ارهق, inf. n. إِرْهَاقٌ. (Msb.) And راهقت العِشْرِينَ [She nearly attained the age of twenty]. (K in art. عصر.) 4 ارهقهُ طُغْيَانًا i. q. أَغْشَاهُ إِيَّاهُ [i. e. He made excessive disobedience to come upon him, properly as a thing that covered him]; (S, K;) and أَلْحَقَهُ بِهِ [i. e. made it to reach him, or overtake him, or befall him]. (K.) It is said in the Kur xviii.

79, فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا, meaning [And we disapproved] that he should make excessive disobedience, and ingratitude, to come upon them twain, by his undutiful conduct, so bringing evil upon them: or that he should couple with the faith of them twain his excessive disobedience and his ingratitude, so that there would be in one house two believers and one who was excessively disobedient and ungrateful: or that he should communicate to them twain his excessive disobedience and his ingratitude. (Ksh, Bd. [See also خَشِىَ.]) And one says, أَرْهَقَنِى فُلَانٌ إِثْمًا

↓ حَتَّى رَهِقْتُهُ, meaning Such a one made me to hear the burden of a sin, [as though he made the sin to come upon me as a burden,] so that I bore it. (S.) And أَرْهَقْتُ الرَّجُلَ أَمْرًا I made, required, or constrained, the man to bear, or endure, a thing, or an event. (Msb.) And راهقهُ عُسْرًا He made, required, or constrained, him to do a difficult thing: (Az, S, Mgh, K:) or he made a difficulty to come upon him, properly as a thing that covered him; syn. أَغْشَاهُ إِيَّاهُ. (Ksh and Bd in xviii. 72.) And ارهقهُ, alone, He demanded of him a difficult thing. (S, Msb, K.) You say, لَا تُرْهِقْنِى لَا أَرْهَقَكَ اللّٰهُ Demand not thou of me a difficult thing: may God not demand of thee a difficult thing. (Az, S, K.) And إِرْهَاقٌ signifies also The inciting, or urging, a man to do a thing that he is not able to do. (Az, K, TA.) b2: Yousay also, أَرْهَقْنَاهُمُ الخَّيْلَ We made the horsemen to overtake them, or come up with them: (TA:) or to be near doing so. (JK.) b3: And ارهق الصَّلَاةَ (tropical:) He delayed the prayer (JK, S, Mgh, Msb, K, TA) until it approached the other [next after it], (JK,) or until it almost approached the other, (Mgh, K, TA,) or until the time of the other approached. (S, Msb.) b4: And أَرْهَقْتُهُ أَنْ يُصَلِّىَ i. q. أَعْجَلْتُهُ عَنْهَا [i. e. I hurried him so as to prevent him from praying: see similar phrases in art. عجل]. (K.) b5: See also 1, near the end of the paragraph, in two places: b6: and see 3.

A2: ارهقت الدَّابَّةُ السَّرْجَ: see 4 in art. زهق.

رَهَقٌ The doing of forbidden things: (S, Mgh, Msb, K:) wrongdoing; wrongful, unjust, in jurious, or tyrannical, conduct: (Fr, S, K:) it has this meaning in the Kur lxxii. 13, (S, TA,) accord. to Fr; or, as some say, the former mean ing: (TA:) the doing evil: (AA, K:) and a subst. from إِرْهَاقٌ signifying the inciting, or urging, a man to do a thing that he is not able to do: (Az, K:) lightwittedness; or lightness and hastiness of disposition or deportment; (S, K;) and excessive disobedience: so in the Kur lxxii. 6, (S, TA,) accord. to some: (TA:) foolishness, or stupidity: lightness, or levity: (K:) or ignorance, and lightness of intellect: (JK:) and illnature, or evil disposition: (TA:) and haste: (K:) and lying: (Mgh, K:) in all these senses, [i. e. in all that have been mentioned above as from the K, and app. in others also, above and below,] its verb is ↓ رَهِقَ, aor. ـَ [meaning He did forbidden things: acted wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically: &c.:] (K, TA:) of which it is the inf. n.: (TA:) and the following meanings also are assigned to it [app. by interpreters of the passages in which it occurs in the Kur]: sus picion, or evil opinion: and sin: accord. to Katádeh: lowness, vileness, or meanness; and weakness; accord. to Zj: error; accord. to Ibn El-Kelbee: and bad, or corrupt, conduct: and pride: and so ↓ رَهْقَةٌ, in these two senses: and the commission of a sin or crime or fault; syn. عَنَتٌ: and the act of reaching, or overtaking [app. of some evil accident]: and perdition. (TA.) رَهِقٌ A man in whose conduct, or character, is رَهَقٌ [expl. above: i. e. one who does forbidden things: &c.]: (O:) hasty: quick to do evil: and self-conceited; proud, or haughty. (TA.) and رَهِقَةٌ A vitious woman; or an adulteress, or a fornicatress. (TA.) رَهْقَةٌ: see رَهَقٌ.

يَعْدُو الرَّهَقَى He runs quickly, so as to require his pursuer to do what is difficult or what is beyond his power (حَتَّى يُرْهِقَ طَالِبَهُ, or, as in the CK, حتّى يُرْهَقَ طَالِبُهُ [which is virtually the same]): (M, K, TA:) or he runs quickly, so that he almost reaches, or overtakes, (حتّى يَكَادَ يَرْهَقُ,) the object of his pursuit. (JK.) رُهْقَانُ مِائَةٍ: see what next follows.

رُهَاقُ مِائَةٍ and رِهَاقُ مِائِةٍ As many as a hundred; (Az, ISk, JK, S, K;) as also مائة ↓ رُهْقَانُ: (so in one of my copies of the S:) such are said to be a man's camels, (JK,) or such is said to be a company of men. (Az, ISk, S.) رَهُوقٌ A wide-stepping, and quick, or excellent, she-camel, that comes upon him who leads her so as almost to tread upon him with her feet. (En Nadr, K.) رَهِيقٌ Wine: (K:) a dial. var. of رَحِيقٌ, like as مَدْهٌ is of مَدْحٌ. (TA.) رَاهِقٌ applied to a boy, and رَاهِقَةٌ applied to a girl, From ten to eleven years old. (TA.) [See also مُرَاهِقٌ.]

رَيْهُقَانٌ Saffron. (JK, IDrd, S, K.) مُرْهَقٌ Reached, or overtaken, (JK, S, O, K,) to be slain. (S, O.) b2: Straitened. (Ham p. 682.) أَتَيْنَا فِى العُصَيْرِ المُرْهِقَةِ (tropical:) [app. We came when the time of the afternoon-prayer was drawing near; العُصَيْر being the dim. of العَصْرُ: see the phrase أَرْهَقَكُمُ اللَّيْلُ فَأَسْرِعُوا, near the end of the first paragraph]. (TA.) مُرَهَّقٌ One to whom men come (S, K, TA) often, (TA,) and at whose abode guests alight. (JK, S, K, * TA.) b2: Also One to whom رَهَقٌ [q. v.] is attributed: (JK, K:) [said in the TA to have no verb; but this is not the case: see 2:] one of whom evil is thought: (JK, S, K:) or who is suspected of evil, or of lightwittedness: (TA:) one to whom ignorance is attributed: (Mgh;) an object of suspicion in respect of his religion: (Mgh, TA:) corrupt [in conduct]: one in whom is sharpness [of temper] and lightwittedness. (TA.) مُرَاهِقٌ Near to attaining puberty; applied to a boy: (JK, Mgh, TA:) and with ة applied to a girl. (TA.) [See also رَاهِقٌ.] b2: [Hence,] دَخَلَ مَكَّةَ مُرَاهِقًا (tropical:) He entered Mekkeh nearly at the end of the [proper] time [to do so as a pilgrim], so that he almost missed the halt at 'Arafát. (Nh, O, K, TA.) And صَلَّى الظُّهْرَ مُرَاهِقًا (tropical:) He performed the noon-prayer nearly missing the time. (TA.)
رهق
رَهِقَهُ، كفَرِحَ: غَشِيَهُ ولَحَقَه يَرْهَقُه رَهَقاً، وَمِنْه قولُ اللهِ تعالَى: وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُم قتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ وَفِي الحَدِيثِ: إِذا صَلّى أحَدُكُم إِلى شَيْءً فلْيَرْهَقْهُ أَي: فليُغَشِّهِ. أَو رَهِقَه رَهَقاً: إِذا دَنا مِنْهُ، ويُقال: رَهِقَ شُخُوصُ فُلانٍ، أَي: دنا وأزِفَ، وطلَبْتُ فُلاناً حَتّى رَهِقْتُه، أَي: حَتّى دَنَوْتُ مِنْهُ سواءٌ أخَذَه أَو لَمْ يَأْخُذْه. واخْتُلِفَ فِي قولهِ تَعالى: فزادُوهُمْ رَهَقاً قيلَ: الرَّهقُ، مُحَركَة هُوَ السَّفَهُ. وقِيلَ: هُوَ النَّوْكُ والخِفةُ والعَرْبَدَةُ ورُكُوبُ الشَّرِّ عَن أبِي عمَروٍ، وأنْشَدَ فِي وَصْفِ كَرْمَة وشَرابِها:
(لَهَا حَلِيبٌ كَأَن المِسْكَ خالَطَهُ ... يَغْشَى النَّدامَى عَلَيْهِ الجُودُ والرهَقُ)
وقالَ الفَرّاءُ فِي قَوْلِه تَعالَى فَلَا يَخافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً. إِن الرَّهَقَ هُوَ الظُّلْمُ.
وقِيلَ: هُوَ غِشْيانُ المَحارِم. قالَ الأَزْهَرِىُّ: الرَّهَقُ: اسْم من الإِرْهاقِ، وَهُوَ أَن تَحْمِلَ الإِنْسانَ على مَالا يُطِيقُه. والرَّهَقُ أيْضاً: الكَذِبُ وَبِه فُسِّرَ قولُ الشاعِرِ:
(حَلَفَتْ يَمِيْناً غيرَ مَا رَهَقٍ ... باللهِ رَبِّ مُحَمَّدٍ وبِلالِ)
قالَهُ النَّضْرُ. والرَّهَقُ أَيْضا: العَجَلَةُ قَالَ الأَخْطَلُ:
(صُلْبُ الحَيازِيم لَا هَذْرُ الكَلام إِذا ... هَزَّ القَناةَ وَلَا مُسْتَعْجِل رَهِقُ)
وَفِي الحَدِيثِ: إنَّ فِي سَيْفِ خالِدٍ رَهَقاً، وَقد رَهِقَ، كفَرِحَ، فِي الكلِّ رَهَقاً. ويُقال: هُوَ يَغْدُو الرَّهقَى، كجَمَزَى، أَي: يُسْرِعُ فِي مَشيِه وَفِي المُحْكَم: فِي عَدْوِه حَتّى يُرْهِقَ طالِبَهُ قَالَ ذُو الرمَّةِ: حَتّى إِذا هاهَى بهِ وأَسَّدَا وانْقَضَّ يَعْدُو الرَّهقَى واسْتَأسَدَا والرَّهِيقُ كأَمِيرٍ: لُغَةٌ فِي الرَّحِيقِ، بمَعْنَى الخَمْر كالمَدْح وِالمَدْهِ. والرَّهُوقُ كصَبُورٍ: الناقَةُ الوَساعُ الجَوادُ الَّتِي إِذا قدْتَها رَهِقَتْكَ حَتّى تَكادَ تَطَؤُكَ بخُفيْها قالَهُ النَّضْر، وأَنْشَدَ:
(وقُلْتُ لَهَا أرْخِى فأَرْخَتْ برَأسِها ... غَشَمْشَمَةٌ للقائِدِينَ رَهُوقُ)
والرَّيْهُقان، بضَمِّ الهاءَ: الزَّعفرانُ نَقَلَه ابنُ درَيْدٍ، وأنشدَ: التّارِك القِرْنَ على المِتانِ كأَنَّما عُسل برَيْهُقانِ)
وأنْشَدَ ابنُ بَرِّىّ، والصّاغانيُّ لحُمَيْدِ ابنِ ثَوْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(فأَخْلَسَ مِنْهَا البَقْلُ لَوْناً كأَنَّه ... عَلِيل بماءَ الريْهُقانِ ذَهِيبُ) وقالَ أَبو حَنِيفَةَ: زعمَ بعضُ الرواةِ أَنّ الزَّعفْرانَ يُقالُ لهُ: الرَّيْهُقانُ، وَلم أَجِدْ ذلِكَ مَعْرُوفاً. قُلْتُ: وَلَا عِبْرَةَ إِلى إِنْكاره هَذَا، فقد أَثْبَتَه غَيْرُ واحِدٍ من الأئِمَّةِ. ويُقال: القَوْمُ رُهاقُ مائَةٍ، كغُرابٍ، وكِتاب أَي: زُهاؤُها ومِقْدارُها، حكاهُ ابنُ السِّكِّيتِ عَن ابْن دُرَيدٍ. وأَرْهَقَه طُغْياناً أَي: أَغشاهُ إِيّاهُ، وأَلْحَق ذلِك بِهِ، يُقال: أرْهَقَنِي فُلانٌ إِثْماً حَتَّى رَهِقْتُه، أَي: حَمَّلَنِي إِثْماً حَتّى حَمَلْتُه، وقالَ أَبو خِراشٍ الهُذَلِي:
(ولَوْلا نَحْنُ أَرْهَقَهُ صُهَيْبٌ ... حُسامَ الحَدِّ مَطْرُورًا خَشِيبَا)
أَي: أَغْشاهُ إِيّاه. وقالَ أبُو زَيْد: أرْهَقَه عُسْرًا أَي: كَلَّفَه إِياهُ وَمِنْه قولُه تَعالى: وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً وقيلَ: معناهُ لَا تُغْشِنِي شَيئاً. وَمن المَجازِ: أَرْهَقَ الصَّلاةَ: إِذا أَخَّرَها حَتّى كادَتْ أنْ تَدْنو من الأُخرَى عَن الأَصْمَعِيِّ، وَمِنْه حَدِيث ابنِ عُمَرَ: وَقد أَرْهَقْنا الصُّلاةَ ونَحن نَتَوَضَّأُ، فقالَ: وَيْلٌ للأعْقابِ من النّارِ. وأرْهَقْتُه أَنْ يُصَلِّيَ أَي: أَعجَلتُه عَنْها، ويُقال: لَا تُرْهِقْني، لَا أرْهَقَكَ اللهُ أَي: لَا تُعْسِرْنِي لَا أَعْسَرَكَ اللهُ، وَهِي تَتِمَّةٌ لقَوْلِ أَبِى زَيْدٍ السابِقِ.
والمُرْهَقُ، كمُكْرَم: مَنْ أدْرِكَ زادَ الصاغانِيُّ: ليُقْتَلَ، وأَنشدَ:
(ومُرْهَقٍ سالَ إمْتاعاً بأُصدَتِه ... لَمْ يَسْتَعِنْ وحَوامِي المَوْتِ تَغْشاهُ)

(فَرَّجْتُ عَنهُ بِصَرْعَيْنَا لأَرْمَلَةٍ ... أَو بائِسٍ جاءَ مَعْناهُ كمَعْناهُ)
قالَ ابنُ بَرِّي: أنْشَدَه أَبو عَلِيّ الباهِلِيُّ غَيْثُ بن عَبْدِ الكَرِيم لبَعْض العَرَب يَصِفُ رَجُلاً شَرِيفاً ارْتُثَّ فِي بَعْضِ المَعارِكِ، فسَألَهُم أَن يُمتِعُوهُ بأُصْدَتِه، وهِيَ ثَوْبٌ صَغيرٌ يُلْبَسُ تحْتَ الثِّياب، أَي: لَا يُسْلَبُ، وَقَوله: لَمْ يَسْتَعِنْ، أَي: لم يَحْلِقْ عانَتَه وَهُوَ فِي حالِ المَوْتِ، والصَّرْعانِ: الإِبِلان تَرِدُ إحْداهُما حِينَ تَصْدُرُ الأُخرىَ، لكَثْرَتِها، يَقُولُ: افتَدَيْته بصَرْعَيْن من الإبلِ فأَعْتَقْتُه بِهما، وإِنّما أعْدَدْتُهما للأرامِلِ والأَيْتام أفْدِــيهِم بهِما. قُلْتُ: ورَوَى أَبو عُمَرَ فِي اليَواقِيتِ صَدْرَ البَيْتِ الأَول: مثل البِرام غَدا فِي أُصْدَةٍ خَلَقٍ وَقد مَرَّ الإيماءُ إِلى ذَلِك فِي ص ر ع أَيضاً، وقالَ الكُميْتُ:
(تَنْدَى أَكفهمُ وَفِي أَبْياتِهِم ... ثِقَةُ المُجاوِرِ والمُضافِ المُرْهَقِ)

والمُرَهَّقٌ كمُعَظَّم: هُوَ المَوْصُوفُ بالرَّهَقِ مُحَرَّكَةً، وَهُوَ الجَهْلُ والخِفَّةُ فِي العَقْل، قَالَه اللَّيْثُ، وأَنشَدَ:
(إِنّ فِي شُكْرِ صالِحِينا لَمَا يَدْ ... حَضُ قَوْلَ المُرَهّقِ المَوْصُومِ)
وقِيلَ: المُرَهَّقُ: مَن يُظَن بِهِ السُّوءُ أَو يُتَّهَم ويُؤَبَّنُ بشَرٍّ أَوْسَفَه، وَمِنْه الحَدِيثُ: أَنَّهُ صَلَّى على امْرَأَة كانَتْ تُرَهَّقُ.
والمُرَهَّقُ: مَنْ يَغْشاهُ الناسُ كَثِيراً، وتَنْزِلُ بِهِ الأَضيافُ قالَ زُهَيْرٌ يَمْدَحُ هَرِمَ بنَ سِنان:
(ومُرَهَّقُ النِّيرانِ يُطْعِمُ فِي ال ... لأْواءِ غَيْرُ مُلْعَّنِ القِدْرِ)
وقالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(خَيْرُ الرِّجالِ المُرَهقُونَ كَمَا ... خَيْرُ تِلاع البِلادِ أوْطَؤُها)
وراهَقَ الغُلامُ مُراهَقَةً: قارَبَ الحُلُمَ فَهُوَ مُراهِق، والجارِيَةُ مُراهِقَةٌ. وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ رضِيَ اللهُ عَنهُ: أَنّه كانَ إِذا دَخَلَ مَكةَ مُراهِقاً خَرَج إِلى عَرَفَةَ قبلَ أَنْ يَطُوفَ بالبَيْتِ وبَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ، ثمَّ يَطُوف بعدَ أَنْ يَرْجعَ أَي: مُقارِباً لآخِرِ الوَقْتِ كأَنّه كانَ يَقْدُمُ يومَ التَّرْوِيَةِ أَو يَوْمَ عَرَفَةَ، فيَضِيقُ عَلَيْهِ الوَقتُ حَتّى كادَ يَفوتُه التَّعْرِيفُ كَذَا فِي النِّهاية والعُبابِ، وَهُوَ مَجازٌ.
وَمِمَّا يسُتدْرَكُ عَلَيْهِ: الرَّهَقُ، مُحَرَّكَةً: التُّهمَةُ والإِثْمُ، عَن قَتادَةَ. ورَجُلٌ مُرَهَّقٌ، كمُعَظم: موصوفٌ بهِ، وَلَا فِعْلَ لَهُ.
والمُرَهَّقُ أَيضاً: الفاسِدُ، ومَنْ بهِ حِدَّة وسَفَهٌ. والمُتَّهَمُ فِي دِينِه. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: إِنَّهُ لرَهِقٌ نَزِلٌ، أَي: سَرِيعٌ إِلى الشَّرِّ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(ولايَة سِلَّغْد أَلَفَّ كأَنَّهُ ... من الرَّهَقِ المَخْلُوطِ بالنَّوْكِ أَثْوَلُ)
والرَّهَقُ، مُحَرَّكةً: التهَمَة والإثْمُ، عَن قَتادَةَ، والذِّلَّةُ والضَّغفُ، عَن الزَّجاجُ، والغَيُّ، عَن ابنِ الكَلْبِي، والفَسادُ، والعَظَمَةُ، والكِبْرُ، والعَنَتُ، واللَّحاقُ، والهَلاكُ، وَمن الأخِيرِ قولُ رُؤْبَةَ يصِفُ حُمُرًا وَرَدَت المَاء: بَصْبَصْنَ واقْشَعْرَرْنَ من خَوْفِ الرَّهَقْ أَي: من خَوْفِ الهَلاكِ. والرَّهَقُ أَيضاً: الهَلاكُ.
والرَّهقَةُ: المَرْأةُ الفاجِرَةُ.
ورَهِقَ فُلان فُلاناً: إِذا تَبِعَهُ وقارَبَ أَنْ يَلْحَقَهُ. وأَرْهَقناهُم الخَيْلَ: أَلْحَقْناهُم إيّاها. وَبِه رَهقَةٌ شَدِيدَةٌ، وَهِي العَظَمَةُ والفَسادُ. وأَرْهَقَكُم اللَّيْلُ فأَسْرِعُوا، أَي: دَنا، وَهُوَ مَجازٌ. ورَهِقَتْنا الصَّلاةَ) رَهَقاً، أَي: حانَت، وَهُوَ مَجازٌ. وأَتَيْنا فِي العُصيْرِ المُرْهَقة، وَهُوَ مَجازٌ أَيضاً. ويُقال: جارِيَةٌ راهِقَةٌ، وغلامٌ راهِقٌ، وذلِكَ ابنُ العَشَرِة إِلى إِحْدَى عَشَرَة، وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ:
(وفَتاةٍ راهِقٍ عُلِّقْتُها ... فِي عَلالِيّ طِوالٍ وظُلَلْ)
ورَجُل رَهِقٌ، ككَتِفٍ: مُعْجِبٌ ذُو نَخوَةٍ. ورَهِقَهُ الدَّيْنُ: غَشِيَة ورَكِبَهُ، وَهُوَ مَجازٌ. ويُقال: صَلَّى الظهْرَ مُراهِقاً، أَي: مُدانِياً للفَواتِ، وَهُوَ مَجازٌ أَيضاً.

رهق: الرَّهَقُ: الكذب؛ وأَنشد:

حَلَفَتْ يَمِيناً غير ما رَهَقٍ

باللهِ، ربِّ محمدٍ وبِلالِ

أَبو عمرو: الرَّهَقُ الخِفّةُ والعَرْبَدةُ؛ وأَنشد في وصف كَرْمةٍ

وشرابها:

لها حَلِيبٌ كأنَّ المِسْكَ خالَطَه،

يَغْشى النَّدامى عليه الجُودُ والرَّهَقُ،

أَراد عَصِيرَ العنب. والرَّهَقُ: جهل في الإِنسان وخِفَّة في عقله؛

تقول: به رَهَق. ورجل مُرَهَّقٌ: موصوف بذلك ولا فِعل له. والمُرَهَّقُ:

الفاسِد. والمُرَهَّقُ: الكريم الجَوّاد. ابن الأَعرابي: إِنه لَرَهِقٌ

نَزِلٌ أَي سريع إِلى الشرّ سريع الحِدَّة؛ قال الكميت:

وِلايةُ سِلَّغْدٍ أَلَفَّ كأَنَّه،

من الرَّهَقِ المَخْلُوط بالنُّوك، أَثْوَلُ

قال الشيباني: فيه رَهَق أَي حِدَّة وخِفَّة. وإِنه لَرَهِقٌ أَي فيه

حدّة وسفَه. والرَّهَق: السَّفَه والنُّوكُ. وفي الحديث: حَسْبُكَ من

الرَّهَق والجفاء أَن لا يُعرَفَ بيتُك؛ معناه لا تَدْعو الناسُ إِلى بيتك

للطعام، أَراد بالرهَق النُّوكَ والحُمق. وفي حديث علي: أَنه وعَظ رجلاً في

صُحبة رجل رَهِقٍ

أَي فيه خِفَّة وحِدَّة. يقال: رجل فيه رَهَق إِذا كان يَخِفّ إِلى

الشرّ ويَغشاه، وقيل: الرَّهَقُ في الحديث الأَوّل الحُمق والجهل؛ أَراد

حسبُك من هذا الخُلْق أَن يُجهل بيتُك ولا يُعرف، وذلك أَنه كان اشترى

إِزاراً منه فقال للوَزّان: زِنْ وأَرْجِحْ، فقال: مَن هذا؟ فقال المسؤول:

حَسْبُكَ جَهلاً أَن لا يعرف بيتك؛ قال ابن الأَثير: هكذا رواه الهروي، قال:

وهو وَهِم وإنِما هو حسبك من الرَّهَق والجَفاء أَن لا تعرف نبيك أَي

أَنه لما سأَل عنه حيث قال له: زِنْ وأَرجح، لم يكن يعرفه فقال له المَسؤول:

حسبك جهلاً أَن لا تعرف نبيك؛ قال: على أَني رأَيته في بعض نسخ الهروي

مُصْلَحاً، ولم يَذْكر فيه التعْليل والطَّعامَ والدُّعاء إِلى البيت.

والرَّهَقُ: التُّهمَةُ. والمُرَهَّقُ: المُتَّهم في دِينه. والرَّهَقُ:

الإِثْمُ. والرَّهْقةُ: المرأَةُ الفاجرة.

ورَهِقَ فلان فلاناً: تَبِعه فقارَب أَن يَلْحَقه. وأَرْهَقْناهم

الخيْل: أَلحقْناهم إِياها. وفي التنزيل: ولا تُرْهِقْني من أَمْري عُسراً، أَي

لا تُغْشني شيئاً؛ وقال أبو خِراش الهُذلي:

ولوْلا نَحْنُ، أَرْهَقَه صُهَيْبٌ

حُسامَ الحَدِّ مَطْرُوراً خَشِيبا

وروي: مذْرُوباً خَشِيبا؛ وأَرْهَقه حُساماً: بمعنى أَغْشاه إِيّاه؛

وعليه يصح المعنى. وأَرْهقَه عُسْراً أَي كَلَّفه إِياه؛ تقول: لا

تُرْهِقْني لا أَرهَقك اللهُ أَي لا تُعْسِرْني لا أَعْسَرَك اللهُ؛ وأَرْهَقَه

إِثماً أَو أَمراً صَعْباً حتى رَهِقه رَهَقاً، والرَّهَق: غِشْيان الشيء؛

رَهِقَه، بالكسر، يَرْهَقُه رهَقاً أَي غَشِيَه. تقول: رَهِقه ما يَكْره

أَي غشيه ذلك. وأَرْهَقْت الرَّجل: أَدْركْته، ورَهِقْته: غَشِيته.

وأَرْهَقه طُغْياناً أَي أَغْشاه إِيّاه، وأَرْهَقْته إِثماً حتى رَهِقه

رَهَقاً: أَدركه. وأَرْهَقَني فُلان إِثماً حتى رَهِقْته أَي حَمَّلَني إِثماً

حتى حَمَلته له. وفي الحديث: فإِن رَهِقَ سَيِّدَه دَيْن أَي لَزِمه

أَداؤه وضُيِّقَ عليه. وحديث سعد: كان إِذا دخَل مكة مُراهِقاً خرَج إِلى

عرفة قَبل أَن يَطُوف بالبيت أَي إِذا ضاق عليه الوقت بالتأْخير حتى يخاف

فَوْتَ الوقوف كأَنه كان يَقْدَم يوم التَّرْوِية أَو يوم عرفةَ. الفرّاء:

رَهِقَني الرَّجلُ يَرْهَقُني رَهَقاً أَي لَحِقَني وغَشِيني،

وأَرْهقْته إِذا أَرْهَقْته غيرَك. يقال: أَرْهقناهم الخيل فهم مُرْهَقون. ويقال:

رَهِقه دين فهو يَرْهَقُه إِذا غَشِيه. وإِنه لعَطُوبٌ على المُرْهَق أَي

على المُدْرَكِ. والمُرْهَقُ: المَحْمول عليه في الأَمرِ ما لا يُطِيق.

وبه رَهْقة شديدة: وهي العَظَمة والفَساد. ورَهِقَت الكلابُ الصيد

رَهَقاً: غشيته ولَحِقَتْه. والرَّهَق: غِشْيان المحارم من شرب الخمر ونحوه.

تقول: في فلان رهَق أَي يَغْشَى المحارم؛ قال ابن أَحمر يَمدح النُّعمان بن

بَشِير الأَنصاري:

كالكَوْكَبِ الأَزهَرِ انْشَقَّتْ دُجُنَّتُه،

في النّاسِ، لا رَهَقٌ فيه ولا بَخَلُ

قال ابن بري: وكذلك فسر الرَّهق في شِعر الأَعشى بأَنه غِشيان المَحارم

وما لا خير فيه في قوله:

لا شيء يَنْفَعُني من دُونِ رُؤيَتِها،

هل يَشْتَفِي وامِقٌ ما لم يُصِبْ رَهَقا؟

والرَّهَقُ: السَّفَه وغشيانُ المحارم. والمُرْهَق: الذي أُدْرِك

ليُقتل؛ قال الشاعر:

ومُرْهَقٍ سالَ إِمْتاعاً بأُصْدتِه

لم يَسْتَعِنْ، وحَوامِي المَوْتِ تَغْشاه

فَرَّجْتُ عنه بصَرْعَيْنِ لأَرْملةٍ،

وبائسٍ جاء مَعْناه كمَعْناه

قال ابن بري: أَنشده أَبو علي الباهلي غَيْث بن عبد الكريم لبعض العرب

يصف رجلاً شريفاً ارْتُثّ في بعض المَعارِك، فسأَلهم أَن يُمْتِعوه

بأُصْدته، وهي ثوب صغير يُلبس تحت الثياب أَي لا يُسْلَب؛ وقوله لم يَستَعن لم

يَحلِق عانَته وهو في حال الموت، وقوله: فرّجْت عنه بصرعيْن، الصرّعانِ:

الإِبلان ترد إِحداهما حين تَصْدُر الأُخرى لكثرتها، يقول: افتديته

بصرعين من الإِبل فأَعتقته بهما، وإِنما أَعددتهما للأَرامِل والأَيْتام

أَفْدِــيهم بها؛ وقال الكميت:

تَنْدَى أَكُفُّهِمُ، وفي أَبياتِهمْ

ثِقةُ المُجاوِر، والمُضافِ المُرْهَقِ

والمُرَهَّق: الذي يغشاه السؤَّالُ والضِّيفانُ؛ قال ابن هرمة:

خَيْرُ الرِّجال المُرَهَّقُون، كما

خَيْرُ تِلاعِ البِلادِ أَكْلَؤها

وقال زهير يمدح رجلاً:

ومُرَهَّقُ النِّيرانِ يُحْمَد في الـ

ـلأواء، غيرُ مُلَعَّن القِدْر

وفي التنزيل: ولا يَرْهَقُ وجوهَهم قَتَر ولا ذِلّة؛ أَي لا يَغشاها ولا

يَلحقُها. وفي الحديث: إِذا صلَّى أَحدكم إِلى شيء فليَرْهَقْه أَي

فلْيَغْشه ولْيدْنُ منه ولا يَبعُد منه.

وأَرْهقَنا الليلُ: دنا منا. وأَرهقْنا الصلاةَ: أَخَّرناها حتى دنا وقت

الأُخرى. وفي حديث ابن عمرو: وأَرهقْنا الصلاةَ ونحن نتوضَّأ أَي

أَخَّرناها عن وقتها حتى كدنا نُغْشِيها ونُلْحِقُها بالصلاة التي بعدها.

ورهِقَتْنا الصلاة رَهَقاً: حانت.

ويقال: هو يَعْدُو الرَّهَقَى وهو أَن يُسرِعَ في عدْوه حتى يَرْهَقَ

الذي يطلبُه.

والرَّهُوق: الناقة الوَساعُ الجَواد التي إِذا قُدْتَها رَهِقَتك حتى

تكاد تطؤُك بخُفَّيها؛ وأَنشد:

وقلتُ لها: أَرْخِي، فأَرْخَتْ برأْسِها

غَشَمْشَمةٌ للقائدِينَ رهوق

وراهق الغلامُ، فهو مراهِق إِذا قارب الاحتلام. والمُراهِق: الغلام الذي

قد قارب الحُلُم، وجارية مراهِقة. ويقال: جارية راهِقة وغلام راهِق،

وذلك ابن العشر إِلى إِحدى عشرة؛ وأَنشد:

وفَتاةٍ راهِقٍ عُلِّقْتُها

في عَلاليَّ طِوالٍ وظُلَلْ

وقال الزجاج في قوله تعالى: وإِنه كان رجالٌ من الإِنس يعُوذون برجال من

الجن فزادُوهم رَهَقاً؛ قيل: كان أَهل الجاهلية إِذا مرَّت رُفقة منهم

بوادٍ يقولون: نعُوذ بعَزِير هذا الوادي من مَرَدة الجن، فزادوهم رَهَقاً

أَي ذِلة وضَعفاً، قال: ويجوز، والله أَعلم، أَن الإِنسان الذي عاذوا به

من الجن زادهم رهقاً أَي ذِلّة، وقال قتادة: زادوهم إِثماً، وقال الكلبي:

زادوهم غَيّاً، وقال الأَزهري: فزادوهم رهَقاً هو السرعة إِلى الشر،

وقيل: في قوله فزادوهم رهقاً أَي سَفَهاً وطُغياناً، وقيل في تفسير الرهَق:

الظُّلم، وقيل الطغيان، وقيل الفساد، وقيل العظَمة، وقيل السفه، وقيل

الذلّة.

ويقال: الرهق الكِبْر. يقال: رجل رَهِق أَي معجب ذو نَخْوة، ويدل على

صحة ذلك قول حذيفة لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه: إِنك لرَهِق؛ وسبب ذلك

أَنه أُنزلت آية الكَلالة على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورأْسُ ناقة

عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، عند كَفَل ناقة حذيفة فلَقَّنها رسولُ

الله، صلى الله عليه وسلم، حذيفةَ ولم يُلَقِّنْها عمَر، رضي الله عنه، فلما

كان في خلافة عمر بعث إِلى حذيفة يسأَله عنها، فقال حذيفة: إِنك لرَهِق،

أَتظنُّ أَنِّي أَهابُك لأُقرئك؟ فكان عمر، رضي الله عنه، بعد ذلك إِذا

سمع إِنساناً يقرأُ: يبين الله لكم أَن تَضِلوا؛ قال عمر، رضي الله عنه:

اللهم إِنك بَيَّنتها وكَتمها حذيفةُ. والرهَق: العجلة؛ قال الأَخطل:

صُلْب الحَيازِيم، لا هَدْر الكلام إِذا

هزّ القَناةَ، ولا مستعجِل رَهِقُ

وفي الحديث: إِن في سَيف خالدٍ رَهَقاً أَي عجلة. والرهَق: الهلاك

أَيضاً؛ قال رؤبة يصف حُمُراً وردت الماءَ:

بَصْبَصْن واقْشَعْرَرْن من خَوْفِ الرَّهَق

أَي من خوف الهلاك. والرَّهَق أَيضاً: اللَّحاق. وأَرهقني القوم أَن

أُصلي أَي أَعجلوني. وأَرهقْته أَن يصلي إِذا أَعجلتَه الصلاة. وفي الحديث:

ارْهَقوا القِبلةَ أَي ادْنُوا منها؛ ومنه قولهم: غلام مُراهِق أَي

مُقارِب للحُلُم، وراهَق الحلُم: قاربه. وفي حديث موسى والخضر: فلو أَنه

أَدركَ أَبَوَيه لأَرْهقَهما طُغياناً وكُفراً أَي أَغشاهما وأَعجلهما. وفي

التنزيل: أَن يُرهِقَهما طغياناً وكفراً. ويقال: طلبت فلاناً حتى رهِقته

أَي حتى دنوتُ منه، فربما أَخذه وربما لم يأْخُذْه. ورَهِق شُخوصُ فلان أَي

دنا وأَزِف وأَفِد. والرهَق: العَظَمة، والرهَق: العيْب، والرهق: الظلم.

وفي التنزيل: فلا يخاف بَخْساً ولا رَهَقاً؛ أَي ظُلماً؛ وقال الأَزهري:

في هذه الآية الرهق اسم من الإِرهاق وهو أَن يحمل عليه ما لا يُطيقه.

ورجُل مُرَهَّق إِذا كان يُظن به السوءُ. وفي حديث أَبي وائل: أَنه، صلى

الله عليه وسلم، صلى على امرأَة كانت تُرَهَّق أَي تُتَّهم وتُؤَبَّن

بشر. وفي الحديث: سَلك رجلان مَفازة: أَحدهما عابد، والآخر به رَهَق؛

والحديث الآخر: فلان مُرَهَّق أَي مُتَّهَم بسوء وسَفَه، ويروى مُرَهِّق أَي

ذو رَهَق.

ويقال: القوم رُهاق مائة ورِهاق مائة، بكسر الراء وضمها، أَي زُهاء مائة

ومقدار مائة؛ حكاه ابن السكيت عن أَبي زيد.

والرَّيْهُقان: الزعفران؛ وأَنشد ابن بريد لحميد بن ثور:

فأَخْلسَ منها البَقْلُ لَوْناً، كأَنَّه

عَلِيل بماء الرَّيْهُقانِ ذَهِيب

وقال آخر:

التارِك القِرْن على المِتانِ،

كأَنّما عُلَّ برَيْهُقانِ

الفَدَعُ

الفَدَعُ، محركةً: اعْوِجاجُ الرُّسْغِ من اليَدِ أو الرِّجْلِ حتى يَنْقَلِبَ الكَفُّ أو القدَمُ إلى إِنْسيِّها، أو هو المشيُ على ظَهْرِ القَدَمِ، أو ارْتِفاعُ أَخْمَصِ القَدَمِ؛ حتى لو وَطِئَ الــأَفْدَــعُ عُصْفُوراً ما آذاهُ، أو هو عِوَجٌ في المَفاصِلِ، كأَنَّها قد زالَتْ عن مَواضِعِها، وأكثَرُ ما يكونُ في الأَرْساغِ خِلْقَةً، أو زَيْغٌ بين القَدَمِ وبين عَظْمِ الساقِ، ومنه: حديثُ ابنِ عُمَرَ: أنَّ يَهودَ خَيْبَرَ دَفَعُوهُ من بَيْتٍ، فَفَدِعَتْ قَدَمُهُ،
وـ في البعيرِ: أنْ تَراهُ يَطَأُ على أُمِّ قِرْدانِهِ، فَيَشْخَصُ صَدْرُ خُفِّهِ. جَمَلٌ أفْدَــعُ، وناقَةٌ فَدْعاءُ.
والتَّفْديعُ: أن تَجْعَلَهُ أفْدَــعَ.

دنف

(د ن ف) : (أَدْنَفَ) الْمَرِيضُ (وَدَنِفَ) ثَقُلَ مِنْ الْمَرَضِ وَدَنَا مِنْ الْمَوْتِ كَالْحَرَضِ وَأَدْنَفَهُ الْمَرَضُ أَثْقَلَهُ وَمَرِيض مُدْنِفٌ.
(دنف)
الْمَرِيض دنفا اشْتَدَّ مَرضه وأشفى على الْمَوْت فَهُوَ دنف (ج) أدناف وَهُوَ وَهِي وهم دنف وَالشَّمْس دنت للغروب واصفرت وَالْأَمر دنا
د ن ف : دَنِفَ دَنَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ دَنِفٌ إذَا لَازَمَهُ الْمَرَضُ وَأَدْنَفَهُ الْمَرَضُ وَأَدْنَفَ هُوَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى. 

دنف


دَنِفَ(n. ac. دَنَف)
a. Was grievously ill; was at the point of death.
b. Was of a yellowish hue & near setting (
sun ).
أَدْنَفَa. see I (a)b. Rendered grievouslyill; brought to the point of
death.

دَنَفa. Grievous illness or disease.

دَنِفa. Grievously ill, at the point of death.
دنف
الدَّنَفُ: بُلُوْغُ المَرَضِ من الِإنسانِ، رَجُلٌ دَنَفٌ ودَنِفٌ ومُدْنَفٌ ومُدْنِفٌ. ودَنَفَتِ الشَّمْسُ: اصْفَرَّتْ ودَنَت للغُرُوْبِ. ودَنِفَ الأمْرُ: دَنَا مُضِيُّه. وأدْنَفْتُه إدْنَافاً: إذا أدْنَيْتَه من الفَرَاغ.
د ن ف

دنف الرجل دنفاً: ثقل من المرض ودنا من الموت كالحرض. ورجل دنف، ودنف. ورجلان ورجال دنف، وكذلك الأنثى. وأدنفه المرض: أثقله. وأدنف بنفسه فهو مدنف ومدنف، نحو سكت وأسكت.

ومن المجاز: أدنفت الشمس: دنت للغروب. قال العجاج:

والشمس قد كادت تكون دنفاً

ودنف الأمر: دنا مضيّه. وأدنفه صاحبه.
د ن ف: (الدَّنَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَرَضُ الْمُلَازِمُ وَرَجُلٌ
(دَنَفٌ) أَيْضًا وَامْرَأَةٌ دَنَفٌ وَقَوْمٌ دَنَفٌ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالتَّثْنِيَةُ وَالْجَمْعُ. فَإِنْ قُلْتَ: رَجُلٌ دَنِفٌ بِكَسْرِ النُّونِ قُلْتَ: امْرَأَةٌ دَنِفَةٌ فَأَنَّثْتَ وَثَنَيَّتَ وَجَمَعْتَ. وَقَدْ (دَنِفَ) الْمَرِيضُ مِنْ بَابِ طَرِبَ أَيْ ثَقُلَ وَ (أَدْنَفَ) مِثْلُهُ وَ (أَدْنَفَهُ) الْمَرَضُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ فَهُوَ (مُدْنِفٌ) وَ (مُدْنَفٌ) . 
[دنف] الدَنفُ بالتحريك: المرضُ الملازمُ. ورجلٌ دَنَفٌ أيضاً وامرأةٌ دَنَفٌ وقومٌ دَنَفٌ، يستوي فيه المذكر والمؤمث، والتثنية والجمع. فإن قلت رجلٌ دَنِفٌ بكسر النون قلت امرأةٌ دَنِفَةٌ، أَنَّثْتَ وثَنَّيْتَ وجمعتَ. وقد دَنِفَ المريضُ بالكسر، أي ثقُل. وأَدْنَفَ بالألف مثله. وأَدْنَفَهُ المرضُ، يتعدَّى، ولا يتعدى، فهو مُدْنِفٌ ومُدْنَفٌ. ويقال أيضاً: دَنَفَتِ الشمس وأذنفت، إذا دنت للمغيب واصفرت. ومنه قول العجاج: والشمس قد كادتْ تكون دَنَفا أَدْفَعُها بالراح كى تزحلفا
[د ن ف] الدَّنًَفُ: المَرَضُ اللازَمُ المُخامِرُ، وقيل: هو المَرَضُ ما كانَ. ورَجُلٌ دَنَفٌ ودَنِفٌ ومُدْنِفٌ ومُدْنَفٌ: بَراهُ المَرَضُ حَتّى أَشْفَى على المَوْتِ، فمَنْ قالَ: دَنَفٌ لم يُثَنِّه، ولم يَجْمَعَهُ، ولم يُؤَنِّثْهُ، كأنَّه وَصْفٌ بالمصْدَرِ، ومن كَسَرَ [النون] ثَنَّي وجَمَعَ وأَنَّثَ، فقال، قَوْمٌ أَدْنافُ، وامْرَأَةُ دَنِفَةٌ. وقد دَنِفَ دَنَفاً، وأَدْنَفَ. قالَ سِيبَويْهِ: لا يُقال: دَنِفَ، وإنْ كانُوا قد قالُوا: دَنِفٌ. يُذْهَبُ به إِلى النَّسَبِ. وأَدْنَفَه اللهُ. وقولُه:

(والشَّمسُ قد كادتْ تَكُونُ دَنَفَاَ ... )

أراد: مُداناتها الغروب، فكأنها دَنَفٌ حينئذٍ، وهو استعارةٌ.

دنف: الدَّنَفُ: المَرَضُ اللازِمُ المُخامِرُ، وقيل: هو المرض ما كان.

ورجل دَنَفٌ ودَنِفٌ ومُدْنِفٌ ومُدْنَفٌ: براه المرضُ حتى أَشْفى على

الموت، فمن قال دَنَفٌ لم يُثَنِّهِ ولم يجمعه ولم يؤنثه كأَنه وصف

بالمصدر، ومن كسر ثنَّى وجمع وأَنَّث لا مَحالة فقال: رجل دنِفٌ، بالكسر،

ورجلان دَنِفان وأَدْنافٌ، وامرأَة دَنِفَةٌ ونِسوة دَنِفاتٌ، ثَنَّيْتَ وجمعت

وأَنَّثتَ. الفراء: رجل دَنَفٌ وضَنًى وقوم دَنَفٌ، قال: ويجوز أَن يثنى

الدَّنَفُ ويجمع فيقال: أَخوانِ دَنَفانِ وإخْوَتُكَ أَدْنافٌ. الجوهري:

رجل دَنَفٌ وامرأَة دنَف وقوم دنَف يستَوِي فيه المذكر والمؤنث والتثنية

والجمع. وقد دَنِفَ المريض، بالكسر، أَي ثَقُلَ، وأَدْنَفَ مثله،

وأَدْنَفَه يتعدى ولا يتعدى. قال سيبويه: لا يقال دَنِفٌ وإن كانوا قد قالوا

دَنِفٌ يُذْهَب به إلى النسَب، وأَدْنَفَه اللّهُ؛ وقول العجاج:

والشمسُ قد كادَتْ تكون دَنَفا،

أَدْفَعُها بالرَّاحِ كي تَزَحْلَفا

أَي حين اصْفَرَّتْ، أَراد مُداناتها للغُروب فكأَنها دَنَفٌ حينئذ، وهو

استعارة، يقال: دَنِفَتِ الشمسُ وأَدْنَفَتْ إذا دَنَتْ للمَغِيب

واصفرّت.

دنف
دنِفَ يَدنَف، دَنَفًا، فهو دَنِف
• دنِف المريضُ: اشتدّ مرضُه، ودنا من الموت، لازمه المرضُ.
• دنِف العاشقُ: تهالك في حبّه فمرض. 

أدنفَ يُدنف، إدنافًا، فهو مُدنِف، والمفعول مُدنَف (للمتعدِّي)
• أدنف المريضُ: ثقل مرضُه.
• أدنف المرضُ فلانًا: أَضناه، أتعبه، أثقله. 

دَنَف [مفرد]:
1 - مصدر دنِفَ.
2 - مرضٌ ثقيلٌ ملازمٌ لصاحبه "أضرّ به الدّنفُ وأضناه".
3 - مريضٌ لزمه المرَضُ "رجلٌ وامرأةٌ وقومٌ دنَف". 

دَنِف [مفرد]: ج أَدناف: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دنِفَ: مصاب باعتلال بسبب مرض عُضال. 

مُدْنَف [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أدنفَ.
2 - من أضناه الحُبُّ وأتعبه "مُدْنَف من العشق". 
دنف
الدَّنَفُ، مُحَرَّكَةً: الْمَرَضُ الْمُلاَزِمُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، والعُبَابِ، وَقيل: هُوَ اللاّزمُ المُخَامِرُ، وَقيل: هُوَ المرضُ مَا كانَ. يُقَال: رَجُلٌ دَنَفٌ، وامْرَأَةٌ دَنَفٌ، وقَوْمٌ دَنَفٌ، مُحَرَّكَةً، يَسْتَوِي فِيهِ المُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ، والتَّثْنِيَةُ والجَمْعُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، زادَ فِي العُبَابِ: لأَنًّك تُخْرِجُه علَى المَصادِرِ، فإِذا كَسَرْتَ النُّونَ أَنَّثْتَ، وثَنَّيْتَ، وجَمَعْتَ، لَا مَحَالَةَ، رجلٌ دَنِفٌ، ورَجُلانِ دَنِفَانِ، ورِجَالٌ أَدْنَافٌ، وامْرَأَةٌ دَنِفَةٌ، ونِسْوَةٌ دَنِفَاتٌ، وَقد تُثَنَّى، وتُجْمَعُ، الْمُحَرَّكَةُ أَيْضَاً، فيُقَال: أَخَوَانِ دَنَفَانِ، وإِخْوَةٌ أَدْنَافٌ، وامْرَأَةٌ دَنَفَةٌ، ونِسْوَةٌ دَنَفِاتٌ، قَالَهُ الفَرَّاءُ. قد دَنِفَ الْمَرِيضُ، كَفَرِحَ: ثَقُلَ مِن المَرَضِ المُشْقِي علَى المَوْتِ. مِن المَجَازِ: دَنِفَتِ الشَّمْسُ، إِذا دَنَتْ لِلْغُرُوبِ، واصْفَرَّتْ، وَمِنْه قَوْلُ الحَجَّاجِ: والشَّمْسُ قد كَادَتْ تكُونُ دَنَفَا أَدْفَعُهَا بِالرَّاحِ كَيْ تَزَحْلَفَا كَأَدْنَفَ فِيهِمَا، أَي فِي المَرِيضِ، والشَمْسِ، وَفِي الأَخِيرِ مَجَازٌ. مِنَ المَجَازِ: دَنِفَ الأَمْرُ: إِذا دَنَا مُضِيُّهُ. وأَدْنَفْتُهُ: أَدْنَيْتُهُ. وأَدْنَفهُ الْمَرَضُ، يَتَعَدَّى، وَلَا يَتَعَدَّى، فَهُوَ مُدْنِفٌ، ومُدْنَفٌ بكَسْرِ النُّونِ وفَتْحِهَا.

دنف

1 دَنِفَ, (S, M, Mgh, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. دَنَفٌ; (M, Msb;) and ↓ ادنف; (S, M, Mgh, Msb, K;) or, accord. to Sb, one does not say دَنِفَ, though they sometimes said دَنِفٌ, for he regarded this as a possessive epithet; (M;) said of a sick man, (S, Mgh, K,) He had a constant, or chronic, disease: (Msb: [see دَنَفٌ, below:]) or he was, or became, heavy, (S, Mgh, K, TA,) by reason of disease, (Mgh, TA,) and near to death, (Mgh,) or at the point of death: (TA:) or he became emaciated by disease so as to be at the point of death. (M.) b2: And [hence,] دَنِفَتِ الشَّمْسُ, and ↓ ادنفت, (tropical:) The sun was near to setting, and became yellow. (S, K, TA.) b3: And دَنِفَ الأَمْرُ (tropical:) The thing, or event, was, or became, near (K, TA) to passing. (TA.) 4 ادنف: see 1, in two places.

A2: ادنفهُ, said of a disease, (S, Mgh, Msb, K,) It rendered him constantly, or chronically, ill; or clave to him constantly: (Msb:) or it rendered him heavy [so that he was near to death, or at the point of death: see 1]: (S, Mgh, K:) or, said of God, He caused him to become emaciated by disease so as to be at the point of death. (M.) Thus the verb is trans. as well as intrans. (S, Msb.) b2: And أَدْنَفْتُ الأَمْرَ (tropical:) I caused the thing, or event, to be near, or brought it near, (K, TA,) to passing. (TA.) دَنَفٌ A constant, or chronic, disease; (S, M, K;) such as infects, or pervades, the person or the inside: or, as some say, any disease, whatever it be. (M.) A2: Also, (S, M, K,) and ↓ دَنِفٌ, (S, M, Msb, K,) the latter held by Sb to be a possessive epithet, as he disallowed the verb دَنِفَ, (M,) A man having a constant, or chronic, disease; (S, M, Msb, K;) such as infects, or pervades, his person or his inside: or, accord. to some, having any disease: or emaciated by disease so as to be at the point of death: and ↓ مُدْنَفٌ and ↓ مُدْنِفٌ signify the same: (M:) or these two signify rendered heavy by disease [so as to be near to death, or at the point of death: see 1]: (S, Mgh, K:) [and Freytag adds ↓ دَانِفٌ, explained as meaning “ interitui obnoxius,” as from the Ham; in which I only find (p. 624) authority for دَنِفٌ, signifying being at the point of death or destruction:] دَنَفٌ is used alike as masc. (Fr, T, S, M, K) and fem. (S, M, K) and sing. (Fr, T, S, M, K) and dual (S, M) and pl., (Fr, T, S, M, K,) as though it were an inf. n. used as an epithet: (M:) but if you say ↓ دَنِفٌ, you vary it for the fem. and dual and pl., (T, * S, M, K,) saying اِمْرَأَةٌ دَنِفَةٌ, (S, M,) &c., (S,) i. e., saying also رَجُلَانِ دَنِفَانِ, (TA,) and قَوْمٌ أَدْنَافٌ, (M,) or رِجَالٌ أَدْنَافٌ: (TA:) and sometimes دَنَفٌ has a dual form and a pl.; (K;) [i. e.] one may say أَخَوَاكَ دَنَفَانِ and إِخْوَتُكَ أَدْنَافُ. (Fr, T.) b2: Applied to the sun, it means (tropical:) Near to setting, (M, TA,) and (TA) becoming yellow. (T, TA.) So in the saying (of El-'Ajjáj, T, TA), وَالشَّمْسُ قَدْ كَادَتْ تَكُونُ دَنَفَا (tropical:) [And the sun had almost become near to setting, and to turning yellow]. (T, M, TA.) [See Q. 2 in art. زحلف.]

دَنِفٌ: see دَنَفٌ, in two places.

دَانِفٌ: see دَنَفٌ.

مُدْنَفٌ: see دَنَفٌ.

مُدْنِفٌ: see دَنَفٌ.
باب الدال والنون والفاء معهما د ن ف، ن د ف، ف ن د، د ف ن، ن ف د، ف د ن مستعملات

دنف: الدَّنَفُ: المَرَض المُخامِرُ المُلازِم، ورجل دَنِفٌ، وفِعلُه دَنِفَ وأدنَفَ. وامرأة دَنِفَةٌ ورجلٌ مُدنِفٌ أيضاً، فإذا قلت: رجلٌ دَنَفٌ فالرجل والمرأة فيه سواء وكذلك الجمع لأنه مصدر، قال:

والشمس قد كادت تكون دَنَفا

[أي حين اصفرَّتْ] .

ندف: النَّدْف: طَرْق القُطنِ بالمندف، والفعل يندف. والدابَّةُ تَندِفُ في سيرها نَدْفاً، وهو سرعة رَجْع اليَدَيْنِ. والنَّديف: القُطْن الذي يُباعُ في السوق مَندوفاً. [والنَّدْف: شُرْبُ السِّباع الماءَ بألسنتها] . والنَّدْفُ: الأكل السَّريعُ بنَهمةٍ.

فند: الفَنَدُ: إِنكار العَقْل من هَرَمٍ، يقال: شيْخٌ مُفنِدٌ، ولا يقال: عجوزٌ مُفْنِدة لأنّها لم تكن في شَبْيبَتها ذات رأي فتُفْنِد في كِبَرها. وفي التفسير لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ

أي تكذِبونِ، وقيل: تعذِلون وتَجهَلون وتُوبَّخُون، فصارَ الفَنَدُ في مواضِعَ كثيرة الكَذبَ. وأَفْنَدَ: تكلم بالفَنَد من الكلام وبَلَغَ وقت الهَرم، قال النابغة:

إلاّ سليمان إذ قالَ الإِلَهُ له ... قُمْ في البَريَّةِ واحددها عن الفَنَدِ

وقال رؤبة:

يا أيُّها القائلُ قولاً فَنَدا

والفِندُ: الشِّمْراخ من الجبل. نفد: نَفِدَ الشيء نَفاداً أي فَنِيَ. وأَنَفَدَ القومُ: نَفِدَ زادُهم، واستَنْفَدوا: نَفِدَ ما عندهم.

دفن: الدَّفين: المدفون، وتَدافَنَ القومُ: دَفَنَ بعضهم بعضاً. والدَّفْنُ والدِّفْن: بئرٌ أو حوضٌ أو منهلٌ سَفَتِ الريح فيه التُّرابَ فاندَفَنَ. وبِئرٌ دِفانٌ ودَفْنٌ، وجمعُ دَفْنٍ دِفان، قال:

دَفْنٌ وطامٍ ماؤه كالجِرْيال

والمِدْفان: السقاء البالي والمنهَلُ الدفين أيضاً، وهو مِدْفان . والمِدْفانُ والدَّفون من الناس والإِبِل: الذي يأبق ويذهب على وجهِه من غير حاجةٍ ولا أمر، يقال: إِنَّ فيه لدَفْناً. والدّاءُ الدَّفين: الذي لا يُعلَم حتى يظهر منه شَرُّه وعُرُّه.

فدن: الفَدَنُ: القَصرُ المَشيد، [وجمعُه أفدان، وأنشد:

كما تَراطَنَ في أفدانِها الرُّومُ]

والفَدانُ يجمَعُ أَداةَ ثَوْرَيْنِ في القِران، قال عَنترة: فَوقَفْت فيها ناقتي فكأنَّها ... فَدَنٌ لأَقضيَ حاجةَ المُتَلَوِّمِ

فَدَعَ

(فَدَعَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ مَضَى إِلَى خَيْبر ففَدَعَه أهلُها» الفَدَع بِالتَّحْرِيكِ:
زَيْغٌ بَيْن القَدَم وَبَيْنَ عَظْم السَاق، وَكَذَلِكَ فِي اليَدِ، وَهُوَ أَنْ تَزُول المَفاصل عَنْ أَمَاكِنِهَا. ورَجُلٌ أَفْدَــع بِّين الفَدَع.
[هـ] وَفِي صِفَةِ ذِي السُوَيْقَتَين الَّذِي يَهْدم الْكَعْبَةَ: «كَأَنِّي بِهِ أُفَيْدِع أُصَيْلِعَ» أُفَيْدِع: تصْغير أَفْدَــع.

أزف

أزف: أَزِفَ يأْزَفُ أَزَفاً وأُزُوفاً: اقْتَرَبَ. وكلُّ شيء

اقْتَرَبَ، فقد أَزِفَ أَزَفاً أَي دَنا وأَفِدَ. والآزِفةُ القيامة لقُرْبِها وإن

اسْتَبْعَدَ الناسُ مَداها، قال اللّه تعالى: أَزِفَتِ الآزِفةُ؛ يعني

القيامة، أَي دَنَتِ القيامةُ. وأَزِفَ الرجل أَي عَجِلَ، فهو آزِفٌ على

فاعِل. وفي الحديث: قد أَزِفَ الوقتُ وحانَ الأَجَلُ أَي دنا وقَرُبَ.

والآزِفُ: الـمُسْتَعْجِلُ. والـمُتَآزِفُ من الرجال: القَصِير، وهو

الـمُتَداني، وقيل: هو الضَّعيفُ الجَبان؛ قال العُجَيْرُ:

فَتىً قُدَّ قَدَّ السيفِ لا مُتَآزِفٌ،

ولا رَهِلٌ لَبّاتُه وبَآدِلُهْ

قال ابن بري: قلت لأَعْرابي ما الـمُحْبَنْطِئُ؟ قال:

الـمُتَكَأْكِئُ، قلت: ما الـمُتَكَأْكِئُ؟ قال: الـمُتآزِفُ، قلت: ما الـمُتَآزِفُ؟

قال: أَنت أَحمقُ وتَرَكَني ومرَّ. والـمُتآزِفُ: الخَطوُ الـمُتقارِبُ.

ومَكانٌ مُتَآزِفٌ: ضَيِّقٌ. ابن بري

(* قوله «ابن بري» كذا بالأصل

وبهامشه صوابه: أَبو زيد.): المأْزَفةُ العَذِرةُ، وجمعها مآزِفُ؛ أَنشد أَبو

عمرو للهَيْثَمِ ابن حَسَّانَ التَّغْلبيّ:

كأَنَّ رِداءَيْه، إذا ما ارْتَداهما،

على جُعَلٍ يَغْشى المآزِفَ بالنُّخَرْ

النُّخَرُ: جمع نُخْرة الأَنْفِ.

أزف: آزفة: كارثة كبرى (عبدون 47).
(أزف) زف والظليم وَغَيره حمله على الْإِسْرَاع والعروس زفها
[أزف] فيه: وأزفت "الأزفة" اقتربت الساعة. نه وفيه: "أزف" الوقت وحان الأجل أي دنا وقرب.
(أزف)
الْوَقْت أزفا وأزوفا دنا يُقَال أزف الترحل وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أزفت الآزفة} دنا يَوْم الْقِيَامَة وَالرجل عجل وَالْجرْح اندمل
أ ز ف: (أَزِفَ) الرَّحِيلُ دَنَا وَبَابُهُ طَرِبَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ} [النجم: 57] يَعْنِي الْقِيَامَةَ. 
[أزف] أَزِفَ الترحُّلُ يأْزَفُ أَزَفاً ، أي دنا وأَفِدَ. ومنه قوله تعالى: {أَزِفَتِ الآزِفَةُ} يعني القيامة. وأَزِفَ الرجُل: أي عَجِلَ، فهو آزف على فاعل. والمتآزف: القصير، وهو المتدانى. قال أبو زيد: قلت لاعرابي: ما لمحبنطئ؟ قال: المتكأكئ. قلت: ما المتكأكئ؟ قال: المتآزف. قلت ما المتآزف؟ قال أنت أحمق. وتركني ومر.
[أز ف] أَزِفَ أَزَفًا وأُزُوفاً: اقْتَرَبَ. والآزَفَةُ: القِيامَةُ؛ لقُرْبِها، وإنْ اسْتَبْعَدَ الناسُ مَدَاها. والآزِفُ: المُسْتَعجِلُ. والمُتَآزِفُ من الرِّجالِ: القَصيرُ، وقِيلَ: هو الضَّعِيفُ الجَبانُ. قال العُجَيرُ:

(فَتًى قُدَّ السَّيْفِ لا مُتَآزِفٌ ... ولا رَهِلٌ لَبَّاتُه وبَآدِلُهْ)

ومَكانٌ مُتَآزِفٌ: ضَيِّقٌ.
أزف
قال تعالى: أَزِفَتِ الْآزِفَةُ
[النجم/ 57] أي: دنت القيامة. وأزف وأفد يتقاربان، لكن أزف يقال اعتباراً بضيق وقتها، ويقال: أزف الشخوص، والأَزَفُ: ضيق الوقت، وسمّيت به لقرب كونها، وعلى ذلك عبّر عنها بالسّاعة، وقيل: أَتى أَمْرُ اللَّهِ [النحل/ 1] ، فعبّر عنها بالماضي لقربها وضيق وقتها، قال تعالى:
وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ [غافر/ 18] .
أز ف

أزف الرحيل: دنا وعجل. ومنه: أقبل يمشي الأزفى بوزن الجمزى، وكأنه من الوزيف والهمزة عن واو. وساءني أزوف رحيلهم، وأزف رحيلهم. وأشتى بنو فلان فتآزفوا إذا تطانبوا متدانين. والآزفة القيامة لأزوفها. قال هدبة:

وبادرها قصر العشية قرمها ... ذرى البيت يغشاه من القر آزف

ومن المجاز: في عيشه أزف أي ضيق، كما يقال: أمره قريب ومتقارب، ورجل متآزف: قصير لتقارب خلقه. والمزادة المتآزفة: الصغيرة.
أزف
أزِفَ يَأزَف، أَزَفًا، فهو آزِف
• أزِف الوقتُ: دنا وقرُب "أزِف الرَّحيلُ- قد أزِف الوقتُ وحان الأجلُ- {أَزِفَتِ الآزِفَةُ}: دنت القيامة". 

آزِفة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل أزِفَ.
• الآزِفة: يوم القيامة، وسُمِّي بذلك لاقترابه " {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ} ". 

أَزَف [مفرد]: مصدر أزِفَ. 
أزف
أزف التَّرحُّلُ يأزف - مثال سمع يسمع - أزفاً وأزوفاً: أي دنا، وأنشد الليث للنابغة الذبيانَّي:
أزِفَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أنَّ رِكابَنا ... لَمَا تَزُلْ برِحالِها وكَأنْ قَدِ
ويروى: " أفد ".
والآزفة: القيامة، وقوله تعالى:) أزِفَتِ الآزِفَةُ (أي قربت القيامة، وقيل لها الآزفة لأنها لا محالة آتية، وما كان آتياً وغن بعد وقته فهو قريب، ويجوز ان يكون ما مضى من عمر الدُّنيا أضعاف ما بقي فذلك أزوفها.
وأزف الرَّجُلُ: أي عجل؛ فهو آزف؟ على فاعل - والآزف - أيضاً -: البرد، عن ابن عباد.
والأزف: الضيق وسوء العيش، قال عديُّ بن زيد عديُّ بن مالك بن الرِّقاع:
من كُلِّ بيضاءَ لم يَسْفَعْ عَوَارِضَها ... من المَعِيْشَةِ تَبرِيْحٌ ولا أزَفُ وقال ابن عباد: أزف الجرح وأزف وأزف، ولم يذكر معناه، أي اندمل.
ويقال: أزف: أي قلَّ.
والمازف: العذرات والأقذار، الواحدة: مأزفة، وأنشد ابن فارس: كأن رداءيه إذا ما ارتداهما على جعل يغشي المآزف بالنخر قال: وذلك لا يكاد يكون إلاّ في مضيق.
والأزفي - مثال صرعي -: السُّرعة والنشاط.
وقال الشيباني: آزفني فلان - على افعلني -: أي أعجلني.
والمتآزف: القصير؛ وهو المتداني، وقال أبو زيد: قلت لأعرابي: ما المحبنطيء؟ قال: المتكأكي؛ قلت: ما المتكأكيء؟ قال: المتآزف؛ قلت: ما المتآزف؟ قال: أنت أحمق؛ وتركني ومر. قالت زينب أخت يزيد أبن الطَّثريَّة:
فَتىً قُدَّ قَدَّ السَّيْفِ لا مُتَآزِفٌ ... ولا رَهِلٌ لَبّاتُهُ وأبَاجِلُهْ
وقال العُجَيْرُ السَّلُوْليُّ يرثي أبا الحجناء:
فَتىً قُدَّ قَدَّ السَّيْفِ لا مُتآزِف ... ولا رَهِلٌ لَبَاتُهُ وأبا جِلُهْ
ويروى: " وبَآدِلُه ".
ومَكانٌ مُتآزف: أي ضيق. وخطو متآزف: أي متقارب. ورجلٌ متآزف: أي ضيق الصدر السيء الخلق.
وقال ابن فارس: تآزف القوم: إذا تداني بعضهم من بعض. والتركيب يدل على الدُّنوِّ والمقاربة.
أزف
كُلُ شَيْء اقْتَرَبَ فَقَدْ أزِفَ أزَفاً وأزُوْفاً. وقَوْلُه: " أزِفَتِ الأزِفَةُ " أي القيامَةُ.
وأزِفَ الخُرُوج وأزَفَ وأزُفَ.
والأزْفَى: السرْعَةُ والنَّشَاطُ. والمَآزِفُ: العَذِرَاتُ والأقْذارُ، الواحِدَةُ مَأزُفَةٌ. والأزَفُ: سُؤ العَيْشِ والضيْقُ فيه. والأزَفُ: البَرْدُ. والشِّدةُ. والمُتَآزِفُ: المَكَانُ الضَّيّقُ. والرَّجُلُ الضَّيِّقُ الخُلُقِ. والذي قَصُرَتْ عِظَامُه. والمَزَادَةُ المُتَآزِفَةُ: الصغِيْرَةُ في المَنْظَرِ.
أزف
} أَزِفَ التَّرَحُّلُ، كفَرِح، {أَزَفاً بالتَّحْرِيك،} وأُزُوفاً، بِالضَّمِّ: دَنَا وأَفِدَ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَيُقَال: سَاءَنِي {أُزُوفُ رَحِيلِهم، وَأنْشد اللَّيْثُ:
(أَزِفَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا ... لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالِهَا وكَأَنْ قَدِ)
أَزِفَ الرَّجُلُ: عَجِلَ فَهُوَ} آزِفٌ، عَلَى فاعِل، وَفِي الحَدِيث:) قد أَزِفَ الْوَقْتُ وحَانَ الأَجَلُ (أَي: دَنَا وقَرُبَ.
قَالَ ابْن عَبَّادٍ: أَزِفَ الْجُرْحُ، ويُثَلَّثُ زَايُهُ وَلم يذكُرْ مَعْنَاهُ، قَالَ الصَّاغَانيُّ: أَي انْدَمَلَ، ويُقَال: أَزِفَ الشَّيْءُ أَي: قَلَّ.
{والآزِفَةُ: الْقِيَامَةُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ سُمِّيَتْ لقُرْبِهَا وإِن اسْتَبْعَدَ الناسُ مَداهَا قَالَ اللهُ تَعَالَى:) } أَزِفَتِ {الأَزِفَةُ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللهِ كَاشِفةٌ يَعْني دَنَتِ الْقِيَامَةُ.
من الْمجَاز:} الأَزَفُ، مُحَرَّكةً: الضِّيقُ، وسُوءُ الْعَيْشِ، قَالَ عَدِيُّ ابنُ الرِّقَاع:
(مِن كُلِّ بَيْضَاءَ لم يَسْفَعْ عَوَارِضَهَا ... مِنَ الْمَعِيشَةِ تَبْرِيحٌ وَلَا {أَزَفُ)
والمَأْزَفَةُ، كمَرْحَلَةٍ: العَذِرَةُ نَقَلَه ابنُ بَرِّيّ، زادَ الصَّاغَانيُّ: والْقَذَرُ أَيضاً ج:} مَآزِفُ، وأَنْشَدَ ابنُ فَارِس:
(كَأَنَّ رِدَائَيْهِ إِذا مَا ارْتَدَاهُمَا ... عَلَى جُعَلٍ يَغْشَي! الْمَآزِفَ بالنُّخَر) قَالَ: وَذَلِكَ لَا يكادُ أَنْ يكون إِلاَّ فِي مَضِيقٍ.
قلتُ: وَفِي الأَمالِي لابنِ بَرِّيّ هَذَا الْبَيْت، أَنْشَده أَبو عمروٍ للهَيْثَمٍ ابْن حَسَّان التَّغْلِبِيِّ.
{والأَزْفَي، كسَكْرَي: السُّرْعَةُ والنَّشَاطُ هَكَذَا ضَبَطَه الصَّاغَانيُّ فِي العُباب، وضَبَطَه فِي التَّكْمِلَة بضَم الهَمزة وسُكون الزَّاي وَكسر الفاءِ وتَشْدِيد التَّحْتِيَّة.
وَفِي الأَساس} وأَزِفَ الرَّحِيلُ: دَنَا وعَجِل، وَمِنْه: أقْبَلَ يمْشِي {الأَزَفَى، كَالْجَمَزَي، وكأَنَّه من} الوَزِيف، والهمزة عَن وَاو، وأَرَى الصَّواب مَا ذَهَب إِليه الزَّمَخْشَرِيُّ وأنَّ ضَبْطَ الصَّاغَانيُّ فِي كِتَابَيْهِ خَطَأٌ.)
قَالَ الشَّيباني: {آزَفَنِي فلَان، عَلَى أفْعَلَنِي، أَي: أعْجَلَنِي.
} والمُتَآزِفُ، على مُتَفَاعِلٍ: القَصِيرُ مِن الرِّجَالِ، وَهُوَ المُتَدَانِي، كم فِي الصِّحاح، قَالَ: وَقَالَ أَبو زَيْد: قلتُ لأَعْرَابِيٍّ، مَا الْمُحْبَنطِئُ: قَالَ: الْمُتَكَأْكِئُ،: قلتُ: مَا الْمُتَكَأْكِئُ قَالَ المتأزق قلت مَا المتأزق قَالَ أَنتَ أَحْمَقُ، وتَرَكَنِي ومَرَّ، زَاد الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الأَسَاسِ: إِنَّمَا سُمِّيَ القَصِيرُ الإمامُ {متَآزِفاً لتَقَارُبِ خِلْقَتِهِ، وَهُوَ مَجَاز، وَفِي التَّكْلِمَة: وَهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ، المُتَآزِفُ: الْمَكَانُ الضَّيِّقُ كَمَا فِي اللِّسَان والعباب وَهُوَ أَيْضا الرجل السَّيئ الْخلق الضّيق الصَّدْرِ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ، وَهُوَ مَجَاز.
} والتَّآزُفُ: الْخَطْوُ المُتَقَارِبُ وَالَّذِي فِي العُبَاب واللِّسَان: خَطْوٌ {مُتَآزِفٌ، أَي: مُتَقَارِب. قَالَ ابْن فَارس:} تَآزَفُوا: تَدَانَى بَعْضُهُمْ مِن بَعْضٍ. ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الآزِفُ: الْمُسْتَعْجِل.
} والمُتَآزِفُ: الضَّعِيفُ الْجَبَان، وَبِه فُسِّر قَوْلُ العُجَيْرِ السَّلُولِيِّ:
(فَتىً قُدَّ قَدَّ السَّيْفِ لاَ {مُتَآزِفٌ ... ولاَ رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وبَآدِلُهْ)
} والأزَفُ: الْبَرْدُ الشَّدِيد، عَن ابنِ عَبَّادٍ.

فَيَدَ 

(فَيَدَ) الْفَاءُ وَالْيَاءُ وَالدَّالُ أُصَيْلٌ صَحِيحٌ، إِلَّا أَنَّ كَلِمَهُ لَمْ تَجِئْ قِيَاسًا، وَهُوَ مِنَ الْأَبْوَابِ الَّتِي لَا تَنْقَاسُ. مِنْ ذَلِكَ الْفَيْدُ، يَقُولُونَ: هُوَ الزَّعْفَرَانُ. وَبِهِ سُمِّي الشَّعَرُ الَّذِي عَلَى جَحْفَلَةِ الْفَرَسِ. وَالْفَيْدُ: التَّبَخْتُرُ فِي الْمَشْيِ. يُقَالُ: رَجُلٌ فَيَّادٌ. فَأَمَّا الْفَيَّادُ فِي قَوْلِ أَبِي النَّجْمِ: وَلَسْتُ بِالْفَيَّادَةِ الْمُقَصْمِلِ

فَيُقَالُ: هُوَ الْمُعْجَبُ بِنَفْسِهِ الْمُتَبَخْتِرُ فِي مَشْيِهِ. وَقَالُوا: الْفَيَّادَةُ: الْأَكُولُ. وَالْفَيْدُ: الْمَوْتُ. [فَادَ] يَفِيدُ. وَالْفَيَّادُ: ذَكَرُ الْبُومِ. قَالَ:

وَيَهْمَاءَ بِاللَّيْلِ غَطْشَى الْفَلَا ... يُؤْنِسُنِي صَوْتُ فَيَّادِهَا

وَالْفَائِدَةُ: اسْتِحْدَاثُ مَالٍ وَخَيْرٍ. وَقَدْ فَادَتْ لَهُ فَائِدَةٌ. وَيُقَالُ: أَفَدْــتُ غَيْرِي، وَــأَفَدْــتُ مِنْ غَيْرِي.

رحل

ر ح ل: (الرَّحْلُ) مَسْكَنُ الرَّجُلِ وَمَا يَسْتَصْحِبُهُ مِنَ الْأَثَاثِ. وَ (الرَّحْلُ) أَيْضًا رَحْلُ الْبَعِيرِ وَهُوَ أَصْغَرُ مِنَ الْقَتَبِ وَالْجَمْعُ (الرِّحَالُ) وَثَلَاثَةُ (أَرْحُلٍ) . وَ (رَحَلَ) الْبَعِيرَ شَدَّ عَلَى ظَهْرِهِ الرَّحْلَ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (رَحَلَ) فُلَانٌ وَ (ارْتَحَلَ) وَ (تَرَحَّلَ) بِمَعْنًى وَالِاسْمُ (الرَّحِيلُ) . وَ (الرِّحْلَةُ) بِالْكَسْرِ الِارْتِحَالُ، يُقَالُ: دَنَتْ رِحْلَتُنَا. وَ (أَرْحَلَهُ) أَعْطَاهُ رَاحِلَةً. وَ (الرَّاحِلَةُ) النَّاقَةُ الَّتِي تَصْلُحُ لِأَنْ تُرْحَلَ. وَقِيلَ الرَّاحِلَةُ الْمَرْكَبُ مِنَ الْإِبِلِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى. وَ (الْمَرْحَلَةُ) وَاحِدَةُ (الْمَرَاحِلِ) . 
ر ح ل

رحل عن البلد: ظعن عنه، وارتحل وترحّل، ورحّلته أنا. وغدا يوم الرحيل والرحلة، ومكة رحلتي: وجهي الذي أريد أن أرتحل إليه. وأنتم رحلتي. وفلان عالم رحلة: يرتحل إليه من الآفاق. ورحل بعيره. وشد رحله على راحلته، وشدّوا رحالهم وأرحلهم على رواحلهم، وألقى رحالته على ظهره وهي السرج. قال خداش:

ولن أكون كمن ألقى رحالته ... على الحمار وخلّى صهوة الفرس

والماء في رحله: في منزله ومأواه. وصلّوا في رحالكم. وأرحله: أعطاه راحلة. وأرحلت بعيري: جعلته راحلة، واسترحله طلب منه راحلة كقولك: استحمله. واسترحله: سأله أن يرحل له.

ومن المجاز: رحلت الرجل رحلاً، وارتحلته ارتحالاً: ركبته. وعن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين ركبه الحسين فأبطأ في سجوده " إن ابني ارتحلني " ولأرحلنك بسيفي، ورحله بسيفه: إذا علاه به. ورحل الأمر وارتحله: ركبه. وارتحل فلان أمراً ما يطيقه. ورحل فلان صاحبه بما يكره. واسترحل الناس نفسه: أذلها لهم فهم يركبونها بالأذى. قال زهير:

ومن لا يزل يسترحل الناس نفسه ... ولا يغنها يوماً من الدهر يسأم ومشت رواحله إذا شاب وضعف. وأنشد ابن الأعرابي:

أصبحت قد صالحني عواذليبعد الشقاق ومشت رواحلي وحطّ فلان رحله، وألقى رحله: أقام. وفي القذف: يا ابن ملقى أرحل الركبان. وقال زهير:

فشد ولم يفزع بيوتاً كثيرة ... لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم

وفرس أرحل، ونعجة رحلاء: يراد ب في الرحم " هو الذي يصوركم في الأرحام " وهي منبت الولد ووعاؤه في البطن. ورحمت المرأة رحامة ورحمت رحماً ورحمت رحماً إذا اشتكت رحمها بعد الولادة ومن المجاز: رحمه الله، وهو الرحمن الرحيم: الواسع الرحمة. وبينهما رحم ورُحم. قال الهذلي:

ولم يك فظًّا قاطعاً لقرابة ... ولكن وصولاً للقرابة ذا رحم

" وأقرب رحماً " وهي علاقة القرابة وسببها. وأنشدك بالله والرحم. ووصلتك رحم، ووصلوا الأرحام وقطعوها.
(رحل) : تَراحَلُوا إلى الحَكَم: رَحَلُوا إليه.
(رحل) : يُقال: رَحْلَكَ عَنَّا يا فُلانُ، أي ارْتَحِلْ.
رحل
الرَّحْلُ ما يوضع على البعير للرّكوب، ثم يعبّر به تارة عن البعير، وتارة عمّا يجلس عليه في المنزل، وجمعه رِحَالٌ. وَقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ
[يوسف/ 62] ، والرِّحْلَةُ: الِارْتِحَالُ. قال تعالى: رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ
[قريش/ 2] ، وأَرْحَلْتُ البعير:
وضعت عليه الرّحل، وأَرْحَلَ البعيرُ: سمن، كأنّه صار على ظهره رحل لسمنه وسنامه، ورَحَلْتُهُ:
أظعنته، أي: أزلته عن مكانه. والرَّاحِلَةُ: البعير الذي يصلح لِلِارْتِحَالِ. ورَاحَلَهُ: عاونه على رِحْلَتِهِ، والْمُرَحَّلُ برد عليه صورة الرّحال.
(رحل) - في حَديثِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى اللهُ عنهما، قال: "جاء عُمَر رضي الله عنه، فقال: يا رَسولَ اللهِ: حَوَّلتُ رَحْلِى البارِحَةَ".
الرَّحلُ: مَنزِل الرَّجلِ ومَأْواه، ومَركَبُ البَعِير أيضًا يُركَب عليه، وقد رَحَله وارْتَحَله: رَكِبَه وعَلاه، ومنه: "لأرحَلَنَّك بالسَّيْفِ".
وأَرادَ به غِشْيانَه امرأَتَه من دُبُرها في قُبُلِها؛ لأن المُجامِعَ يَعلُوها ويَركَبُها، فلَمّا أتاهَا من غَير مَأْتاها - فيما قِيلَ - سَمّاهّ تَحْوِيلَا، كَنَى بالرَّحْل عن الغِشْيان.
- والرَّاحِلَة في قَولِه: "لا تَجِدُ فيها رَاحِلَة".
قيل: هي بمَعْنَى مَرحُولَة، كسِرٍّ كَاتِم، ولَيْل نَائِم.
- في قِصَّة مُؤْتَةَ : "لَتَكُفَّنَّ أو لأَرحَلَنَّك بسَيْفِى". يقال: رَحلْتُه بما يَكْره: أي رَكِبْتُهُ، وأَصلُه من رَحَلْت النَّاقَة.

رحل


رَحَلَ(n. ac. رَحْل
رَحِيْل
تَرْحَاْل)
a. ['An], Started, set off, departed from.
b. Saddled (camel).
رَحَّلَa. Made to go away, set off, &c; sent
off, despatched.
رَاْحَلَa. Helped in setting off.

أَرْحَلَa. Had many riding-camels.
b. Gave a riding-camel to.

تَرَحَّلَa. see I (a)
إِرْتَحَلَa. see I (a)
إِسْتَرْحَلَa. Asked, told to saddle a camel.

رَحْل
(pl.
أَرْحُل
رِحَاْل
23)
a. Saddle, packsaddle.
b. Place of alighting, halting-place.
c. Dwelling, abode.
d. Baggage.

رِحْلَةa. Departure, removal; journey; emigration.
b. Saddling.
c. Traveller's journal, diary.

رُحْلَةa. Destination.

أَرْحَلُa. White on the back (horse).
مَرْحَلَةa. Halting-place; stage; station.
b. Day's journey.

مِرْحَلa. Strong, fit for journeying.

رَاْحِل
(pl.
رُحَّل
رُحَّاْل
29)
a. Traveller.
b. Restless; wanderer, rover.

رَاْحِلَة
(pl.
رَوَاْحِلُ)
a. Strong camel, one fit for journeying.

رِحَاْلَة
(pl.
رَحَاْئِلُ)
a. Saddle (camel's).
رَحِيْلa. see 21tb. see 2t (a)
رَحِيْلَةa. see 21t
رَحُوْلa. Fit for the saddle (camel).
رَحَّاْل
(pl.
رَحَّاْلَة)
a. Great traveller.
b. Wanderer; nomad.

N. Ag.
أَرْحَلَa. Camel-trainer.

N. Ac.
إِرْتَحَلَa. see 2t (a)
(ر ح ل) : (رَحَلَ) عَنْ الْبَلَدِ شَخَصَ وَسَارَ وَرَحَّلْتُهُ أَنَا وَأَرْحَلْتُهُ أَشْخَصْتُهُ وَمِنْهُ قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي السِّيَرِ وَكَانَ يَقْوَى عَلَى الْمَرْأَةِ إذَا أَصَابَهُمْ هَزِيمَةٌ أَنْ يُرَحِّلَهَا مَعَهُ حَتَّى يُدْخِلَهَا أَرْضَ الْإِسْلَامِ رُوِيَ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ (وَرَحَلَ الْبَعِيرَ) شَدَّ عَلَيْهِ الرَّحْلَ مِنْ بَابِ مَنَعَ (وَمِنْهُ حَدِيثُ) الْأَسْوَدِ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ أَصَابَهُ سَهْمٌ وَكَانَ يُرَحِّلُ لَهُ (وَالرَّحْلُ) لِلْبَعِيرِ كَالسَّرْجِ لِلدَّابَّةِ (وَمِنْهُ) فَرَسٌ أَرْحَلُ أَبْيَض الظَّهْرِ لِأَنَّهُ مَوْضِعُ الرَّحْلِ وَيُقَالُ لِمَنْزِلِ الْإِنْسَانِ وَمَأْوَاهُ رَحْلٌ أَيْضًا وَمِنْهُ نَسِيَ الْمَاءَ فِي رَحْلِهِ وَفِي السِّيَرِ لَعَلَّهُ لَا يَئُوبُ إلَى رَحْلِهِ وَالْجَمْعُ أَرْحُلٌ وَرِحَالٌ (وَمِنْهُ) فَالصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ (وَرَاحَلَهُ) أَعْطَاهُ رَاحِلَةً وَهُوَ النَّجِيبُ وَالنَّجِيبَةُ مِنْ الْإِبِلِ (وَمِنْهُ) «تَجِدُونَ النَّاسَ كَالْإِبِلِ الْمِائَةِ لَيْسَ فِيهَا رَاحِلَةٌ» وَهُوَ مَثَلٌ فِي عِزَّةِ كُلِّ مَرْضِيٍّ وَقِيلَ أَرَادَ التَّسَاوِيَ فِي النَّسَبِ وَأُنْكِرَ ذَلِكَ.
ر ح ل : رَحَلَ عَنْ الْبَلَدِ رَحِيلًا وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ رَحَّلْتُهُ وَتَرَحَّلْتُ عَنْ الْقَوْمِ وَارْتَحَلْتُ وَالرِّحْلَةُ بِالْكَسْرِ وَالضَّمُّ لُغَةٌ اسْمٌ مِنْ الِارْتِحَالِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الرِّحْلَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْ الِارْتِحَالِ وَبِالضَّمِّ الشَّيْءُ الَّذِي يُرْتَحَلُ إلَيْهِ يُقَالُ قَرُبَتْ رِحْلَتُنَا بِالْكَسْرِ وَأَنْتَ رُحْلَتُنَا بِالضَّمِّ أَيْ الْقَصْدُ الَّذِي يُقْصَدُ وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو عَمْرٍو الضَّمُّ هُوَ الْوَجْهُ الَّذِي يُرِيدُهُ الْإِنْسَانُ وَالرَّحْلُ كُلُّ شَيْءٍ يُعَدُّ لِلرَّحِيلِ مِنْ وِعَاءٍ لِلْمَتَاعِ وَمَرْكَبٍ لِلْبَعِيرِ وَحِلْسٍ وَرَسَنٍ وَجَمْعُهُ أَرْحُلٌ وَرِحَالٌ مِثْلُ: أَفْلُسٍ وَسِهَامٍ وَمِنْ كَلَامِهِمْ فِي الْقَذْفِ هُوَ ابْن مُلْقَى أَرْحُلِ الرُّكْبَانِ وَرَحَلْتُ الْبَعِيرَ رَحْلًا مِنْ بَابِ نَفَعَ شَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلَهُ وَرَحْلُ الشَّخْصِ مَأْوَاهُ فِي الْحَضَرِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى أَمْتِعَةِ الْمُسَافِرِ لِأَنَّهَا هُنَاكَ مَأْوَاهُ.

وَالرِّحَالَةُ بِالْكَسْرِ السَّرْجُ مِنْ جُلُودٍ وَالرَّاحِلَةُ الْمَرْكَبُ مِنْ الْإِبِلِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى
وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الرَّاحِلَةُ النَّاقَةُ الَّتِي تَصْلُحُ أَنْ تُرْحَلَ وَجَمْعُهَا رَوَاحِلُ وَأَرْحَلْتُ فُلَانًا بِالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهُ رَاحِلَةً وَالْمَرْحَلَةُ الْمَسَافَةُ الَّتِي يَقْطَعُهَا الْمُسَافِرُ فِي نَحْوِ يَوْمٍ وَالْجَمْعُ الْمَرَاحِلُ. 
الحاء والراء واللام
رحل الرَّحْلُ مَرْكَبٌ للبَعِيرِ، والرِّحَالَةُ نَحْوُه. وهو السَّرْجُ أيضاً. والرّاحِلَةُ المَرْكَبُ من الإبِلِ. رَحَلْتُ بَعِيراً، وأنا أرْحَلُه رَحْلاً. وَارْتَحَلَ البَعيرُ رِحْلَةً سارَ فَمَضى. والرَّحِيْلُ اسْمُ ارْتِحَالِ القَوْمِ. والمُرْتَحَلُ نَقِيْضُ المَحَلِّ. وقد يكونُ اسْمُ المَوْضِعِ الذي يُرْتَحَلُ عنه. وتَرَحَّلَ القَوْمُ وهو ارْتِحَالٌ في مُهْلَةٍ. وناقَةٌ رَحِيْلَةٌ صابِرَةٌ على الرَّحِيْلِ. والرَّحُوْلُ من الإِبِلِ التي تَصْلُحُ لأنْ تُرْكَبَ. والرُّحْلَةُ السُّفْرَةُ. وهو أيضاً الوَجْهُ الذي تُرِيْدُ أنْ تَرْتَحِلَ إليه. والرِّحْلَةُ الإرْتِحَالُ. ورَجُلٌ مُرْحِلٌ كَثيرُ الإبِلِ للرِّحْلَةِ. ورَحْلُ الرَّجُلِ مَنْزِلُه ومَسْكَنُه. ورَأيْتُ فلاناً يَرْحَلُ فلاناً بما يَكْرَهُ أي يَرْكَبُه به. والعَرَبُ تَقْذِفُ أَحَدَهم وتَكْني فتقولُ يا ابنَ مُلْقى أرْحُلِ الرُّكْبَانِ. ولأَرْحَلَنَّكَ بالسَّيْفِ أي لأعْلُوَنَّكَ. والمُرَحَّلُ ضَرْبٌ من البُرُوْدِ باليَمَنِ، سُمِّيَ بذلك لأنَّ عليه تَصَاوِيْرَ رَحْلٍ. والأرْحَلُ الأبْيَضُ الظَّهْرِ، وكذلك الرَّحْلاَءُ من الشّاءِ والدَّوابِّ. والتَّرْحِيْلُ شُهْبَةٌ أو حُمْرَةٌ على الكَتِفَيْنِ. وإذا وَلَدَتِ الغَنَمُ بَعْضُها بَعْدَ بَعْضٍ قيل وَلَدَتِ الرُّحَيْلاَءَ. والرُّحْلَةُ نَجَابَةُ النّاقَةِ، إنَّ في ناقَتِكَ لَرُحْلَةً أي نَجَابَةً. والرُّحْلَةُ القُوَّةُ أيضاً. وناقَةٌ رُحْلَةٌ أي ظَهِيْرَةٌ سَرِيْعَةٌ. وجَمَلٌ رُحْليٌّ أي نَجِيْبٌ. وأرْحَلَ البَعيرُ قَوِيَ ظَهْرُه بَعْدَ ضَعْفٍ. وأرْحَلَ الرَّجُلُ البَعيرَ إرْحالاً أخَذَه صَعْباً فَجَعَلَه راحِلَةً. والرّاحُوْلَةُ خَشَباتٌ تُقَابَلُ بَيْنَهُنَّ كَهَيْئَةِ الرَّحْلِ ثُمَّ تُحَفُّ بِثَوْبٍ، والجَميعُ الرَّوَاحِيْلُ. وقال النَّضْرُ والنَّعْجَةُ تُسَمّى الرِّحَالَةَ، وتُدْعى فَيُقالُ رِحَالَهْ رِحَالَهْ، سُمِّيَتْ لِبَيَاضٍ بِظَهْرِها.
رحل: رَحَل: ذهب وجاء. ففي رياض النفوس (ص 88ق): وقد أظلم الليل وأنا خائف عليه لأن الرحل والمشي قد انقطع وغلق الناسُ أبوابهَم.
رَحَل: ارتحل، انتقل (ألكالا، رولاند).
راحل. راحل فلاناً: صحبه، رافقه (فوك).
تراحل مع فلان: صحبه، رافقه (فوك).
رَحْل: حمل بعير، خمسة قناطير (ديسكرياك ص574، 579).
رَحْل: بضاعة (ألف ليلة برسل 2: 170).
رَحْل: بعير (انظر لين 1054) (الحماسة 421، عباد 2: 157).
رَحْل: قطيع ماشية، ويجمع على أرحال. وفي المعجم اللاتيني - العربي ( grex, obile) وقد ترجمها بكلمة ذود وهي مرادف لقطيع (ألكالا).
رَحْل: حظيرة، زريبة (فوك)، وفي المعجم اللاتيني - العربي (أرحال caulis) .
رَحْل: مسكن خارج المدينة، مزرعة مستأجرة، دسكرة، ضيعة، رستاق، كفر (معجم الإسبانية ص328).
رَحْل: المواد والتوابل التي يستعملها الطباخ كاللحم والزيت والسمن وغير ذلك (ألف ليلة 1: 202، برسل 2: 127).
الرحل الأندلسي: سفن النقل التي تعمل بين إفريقية والأندلس (دي سلان، تاريخ البربر 1: 401).
رَحِل: صفة ثوب = مُرَحَّل (معجم مسلم).
رَحْلَة مثل رَحْل: ما يوضع على ظهر البعير للركوب (زيشر 12: 182).
رَحْلَة مثل رَحْل: متاع، ثَقَل وتوجد في خبر ذكره المقريزي (1: 555)، وفي كتاب محمد بن الحارث (ص235): رحلتي بدل رحلي.
ورَحْلَة مثل رَحْل: بعير، جمل، ففي العبدري (ص59 و): وكان لا يزال في مكة كثير من الحاج زهاء أربعة آلاف رحلة (وقد ذكر عددهم بذكر عدد الإبل).
رِحْلَة: سفرة، وقصة السفرة (محيط المحيط).
رِحْلَة: مَرْحَلة، مسيرة نهار أو يوم. ورحلة فرس: خمسة وثلاثون ميلاً في إنجلترا. ورحلة معتادة: ثلاثون ميلاً (جاكسون ص22).
رَحْليِّ: جيفة، جثة حيوان ميت (فوك).
رَحِيل: انتقال، نقل الأثاث من مسكن إلى آخر (بوشر).
رَحِيل: متاع، ثَقَل (ألكالا)، وفي حيان - بسام (3: 141ق): رحل إلى قصر السلطان بأهله ورحيله.
رَحِيل، ويجمع على أرحال: مثل رَحْل بمعنى قطيع ماشية (ألكالا).
رِحَالة: جماعة الخيام، مُخَيَّم (بارت 5: 712).
رَحَالة: عرازيل يقيمها الرعام المتنقلون للمبيت فيها (معجم الإسبانية ص330 - 331).
رِحَالة، وتجمع على رحائل وهي في صقلية: متعلقات (الجريدة الآسيوية 1845، 2: 318).
رَحَّال: جَمَّال (الثعالبي لطائف ص15).
رحَّال، واسم الجمع رَحَّالة: بدو، أهل الوبر (معجم الإسبانية ص331).
رَحَّالة: نوع من الأقتاب مقعر الوسط ومؤخره عريض مرتفع وقربوسه عالٍ وهو مقوَّر على شكل نصف دائرة من قاعدته إلى أعلاه (دوماس عادات ص364).
تَرْحِيل: سير، مسير (المقدمة 3: 428).
مَرْحَل: المكان الذي يرحل إليه (الكامل ص290).
مَرْحَلَة: هي ( mandra) في الترجمة اللاتينية القديمة للعقد الصقلي (أبودليلو) بمعنى: مُراح، زريبة، إسطبل باللغة اللاتينية والصقلية، أو بالأحرى كوخ للرعاة (أماري مخطوطات).
[رحل] الرَحْلُ: مسكن الرجُل وما يستصحبه من الاثاث. والرحل أيضا: رَحْلُ البعير، وهو أصغر من القَتَب. والجمع الرِحالُ، وثلاثة أَرْحُلٍ. ومنه قولهم في القذف: يا ابْنَ مُلْقى أَرْحُلِ الرُكْبانِ! والرِحالُ أيضاً: الطنافسُ الحِيرِيَّةُ، ومنه قول الشاعر :

نَشَرَتْ عليه بُرودَها ورِحالها * ومِرْطٌ مُرَحَّلٌ: إزارُ خَزٍّ فيه عَلَمٌ. ورَحَلْتُ البعير أَرْحَلُهُ رَحْلاً، إذا شددتَ على ظهره الرَحْلَ. قال الأعشى: رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَجْمالها غَضْبَى عليك فما تقول بدالها وقال المثقب العبدى: إذا ما قمتُ أَرْحَلُها بلَيْلٍ تَأَوَّهُ آهَةَ الرجُلِ الحزينِ ويقال: رَحَلْتُ له نفسي، إذا صبَرتَ على أذاه. ورَحَلَ فلان وارْتَحَلَ وتَرَحَّلَ بمعنىً، والاسمُ الرَحيلُ. واسْتَرْحَلَهُ، أي سأله أن يَرْحَلَ له. أبو عمرو: الرُحْلَةُ بالضم: الوجهُ الذى تريده. يقال: أنتم رحلتي، أي الذين أَرْتَحِلُ إليهم. والرَحْلَةُ بالكسر: الارْتِحالُ، يقال: دَنَتْ رِحْلَتُنا. وأَرْحَلَتِ الإبلُ، إذا سمنتْ بعد هُزال فأطاقت الرِحْلَةَ. وراحَلْتُ فلاناً، إذا عاونتَه على رِحْلَتِهِ. وأَرْحَلْتَهُ، إذا أعطيتَه راحِلَةً. ورَحَّلْتَهُ بالتشديد، إذا أظعنته من مكانه وأرسلتَه. ورجلٌ مُرْحِلٌ، أي له رَواحِلٌ كثيرة، كما يقال معرب، إذا كان له خيل عراب. عن أبى عبيد. وناقة رحلية، أي شديدة قوية على السير، وكذلك جمل رحيل. عن أبى عمرو. قال: وإنَّها لذات رُحْلَةٍ، بالضم. والراحِلَةُ: الناقةُ التي تَصلُح لأن تُرْحَلَ. وكذلك الرحولُ. ويقال: الراحِلَةُ: المَرْكَبُ من الإبل، ذكراً كان أو أنثى. والأَرْحَلُ من الخيل: الأبيضُ الظهرِ، ومن الغنم: الأسودُ الظهرِ. قال أبو الغوث: الرَحْلاءُ من الشاء: التي ابيضَّ ظهرُها واسودّ سائرها. قال: وكذلك إذا اسو ظهرها وابيضَ سائرها. قال ومن الخيل التى ابيض ظهرها لا غير. والرِحالَةُ: سَرْجٌ من جلود ليس فيه خشب، كانوا يتخذونه للركض الشديد. والجمع الرَحائلُ. قال عامر بن الطفيل: ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِحالَةَ سابحٍ باد نواجذه عن الاظراب وقال عنترة: إذ لا أزال على رحالة سائج نهد تعاوره الكماة مُكَلَّمِ وإذا عَجِلَ الرجلُ إلى صاحبه بالشرّ قيل: اسْتَقْدَمَتْ رِحالتُكَ. وأما قول امرئ القيس يخاطب امرأة: فإما ترينى في رِحالةِ جابرٍ على حَرَجٍ كالقَرِّ تخفق أكفاني فيقال: إنما أراد به الحرج، وليس ثم رحالة في الحقيقة. وهذا كما يقال: جاء فلان على ناقة، يعنون به النعل. وجابر: اسم رجل نجار. والمَرْحَلَةُ: واحدة المَراحِلِ، يقال: بينه وبين كذا مرحلة أو مر حلتان. 
[رحل] فيه: تجدون الناس كإبل مائة ليس فيها "راحلة" هي البعير القوى على الأسفار والأحمال، يستوي فيه الذكر وغيره، وهاؤه للمبالغة، وهي ما يختاره الرجل لمركبه ورحله على النجابة وتمام الخلق وحسن المنظر، ومر في إبل من. ك: هي النجيبة الكاملة الأوصاف، أي الناس كثير والمرضى منهم قليل، قيل المراد قرون أخر الزمان دون القرون الثلاثة المشهود لهم بالفضيلة، أقول: لا حاجة إليهم لاحتمال أن المؤمنين منهم قليلون، وقيل: أي الناس كثير والمرضى منهم قليل، قيل: المراد قرون أخر الزمان دون القرون الثلاثة المشهود لهم بالفضيلة، أقول: لا حاجة إليهم لاحتمال أن المؤمنين منهم قليلون، وقيل: أي الناس في أحكام الدين سواء لا فضل فيها لشريف على مشروف ولا لرفيع على وضيع، كإبل لا راحلة فيها، وهي التي ترحل لتركب أي كلها تصلح للحمل لا للركوب. ط: لا تجد إما صفة لإبل، والتشبيه مركب تمثيلي والوجه منتزع من عدة أمور، وإما بيان لوجه الشبه، والمشبه مفرد. نه ومنه ح: أمر براحلة "رحيل" أي قوى على الرحلة. وح:
رحل
رحَلَ1/ رحَلَ عن يَرحَل، رَحيلاً وتَرْحالاً ورِحْلَةً، فهو راحِل، والمفعول مرحول عنه
• رحَل الشَّخصُ/ رحَل الشَّخصُ عن بلده: سار ومضى "مكَث هنا بعض الوقت ثم رحل- غدًا يوم الرّحيل- صحبتك السلامة في حِلِّك وتَرْحالك: في إقامتك وسفرك- استعدّ/ تهيّأ للرّحيل" ° حمَل عصا التَّرحال: ذهب- رحل إلى الأَبَد: مات، تُوفّي. 

رحَلَ2 يَرحَل، رَحْلاً ورِحْلَةً، فهو راحِل، والمفعول مَرْحول
• رحَل الإبلَ: وضَع على ظهرها رَحْلاً أو سرْجًا للحِمْل أو الرّكوب. 

أرحلَ يُرحل، إرحالاً، فهو مُرحِل، والمفعول مُرحَلٌ (للمتعدِّي)
• أََرحل الشَّخصُ: كثُرت أسفارُه.
• أرحل فلانًا: جعله يذهب ويرحَل "أرحَل الأجانبَ/ الغُرباءَ".
• أرحل المسافرَ: أعطاه رَكوبةً يَرحلُ عليها. 

ارتحلَ/ ارتحلَ إلى/ ارتحلَ عن يرتحل، ارتحالاً، فهو مُرتَحِل، والمفعول مُرْتحَل
• ارتحل الطِّفلُ أباه: ركِب ظهرَه كما يركب الرجلُ راحِلتَه "وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي [حديث] ".
• ارتحل البعيرَ: شدّ عليه الرَّحْلَ أو السَّرْج، ركبه.
• ارتحل الشَّخصُ إلى بلدٍ ما: انتقل إليه "ارتحلت هذه الأسرة إلى قريتها- ارتحال الحجيج إلى مكة المكرمة" ° ارتحَل إلى رحمة الله: مات.
• ارتحل الشَّخصُ عن البلد: تركها "تكبر خسارة البلاد حين يرتحل عنها علماؤها". 

استرحلَ يسترحِل، استرحالاً، فهو مسترحِل، والمفعول مُسترحَل
• استرحل صديقَه: طلب منه رَكوبةً.
• استرحل الزَّائرَ: سأله أن يذهب ويرحَل، أي يترك المكان ويبتعد عنه "يسترحل الحاكمُ المستبدّ معارضيه". 

ترحَّلَ/ ترحَّلَ عن يترحَّل، ترحُّلاً، فهو مترحِّل، والمفعول مترحَّل عنه
• ترحَّلَ القومُ/ ترحَّلَ القومُ عن المكان: مُطاوع رحَّلَ: رحلوا، انتقلوا ولم يستقرّوا في مكان واحد "ترحَّل البَدْوُ/ الرُّعاةُ- قبائل مترحِّلة". 

رحَّلَ يُرحِّل، ترحيلاً، فهو مُرحِّل، والمفعول مُرحَّل
• رحَّل الشَّخصَ: أرحله؛ جعله يذهب ويرحَل، اضطرَّه للرّحِيل "رحَّل الأجانب من المدينة- رحَّل متسلِّلي الحدود".
• رحَّل الإبلَ: وضع عليها رِحالها أو سُروجَها.
• رحَّل الثَّوبَ: وشَّاه بصورة الرِّحال "ثوبٌ مُرحَّلٌ- خرج صلّى الله عليه وسلّم ذات يوم وعليه مِرْط مُرحَّل".
• رحَّلَ الشيءَ: نقَله من موضعه إلى موضع آخر "رحَّل الكاتب الفهارس إلى نهاية الكتاب".
• رحَّل عَدَدًا: (جب) نَقَل مجموع أرقامه إلى ما بعده "رحَّل الحسابَ إلى شهر آخر". 

تَرْحال [مفرد]:
1 - مصدر رحَلَ1/ رحَلَ عن.
2 - تنقّل على الدّراجة أو على لوح التزلُّج للمتعة بدلاً من المنافسة. 

ترحيل [مفرد]: ج تراحيلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر رحَّلَ ° عمّال التَّراحيل: فئة من العمال لا تستقر في مكان، بل تسافر من مكان لآخر للقيام بعمل قصير الأجل أو موسميّ كالفلاَّحين أو عمَّال البناء.
2 - (جر) نقل الحساب إلى موضع آخر لاحق بالأوَّل.
3 - (حس) إجرائيّة جعل التطبيقات والمعطيات الموجودة تعمل على حاسوب أو نظام تشغيل مُختلِف.
• منطقة التَّرحيل: (سك) منطقة تجميع وترحيل القوَّات أو المعدَّات التي يتم نقلها قبل عملية عسكريّة مثلاً.
• التَّرحيل الكهربائيّ: (فز) هجرة الجزيئات المعلَّقة عبر محلول بتأثير مجالٍ مغنطيسيّ مستعمل، تولِّده عادة أقطاب مغموسة في المحلول. 

تَرْحيلة [مفرد]: ج ترحيلات وتراحيلُ: اسم مرَّة من رحَّلَ.
• عمال الترحيلة: عمال ينتقلون من مكانٍ لآخر سعيًا وراء العمل بالأجر اليوميّ.
• سيَّارة التَّرحيلات: عربة تقوم بنقل المساجين إلى السجن ومنه. 

راحِل [مفرد]: ج راحلون ورُحَّال ورُحَّل، مؤ راحِلة، ج مؤ راحِلات ورُحَّل ورَوَاحِلُ:
1 - اسم فاعل من رحَلَ1/ رحَلَ عن ورحَلَ2.
2 - مسافر "قومٌ رُحَّل- راحِلٌ لطلبِ الرِّزق" ° العرب الرُّحَّل/ القبائل الرُّحَّل: من ليس لهم بيت محدَّد ويتنقَّلون حسب فصول السنة من مكان إلى آخر بحثًا عن الطعام والماء والمرعى.
3 - ميّت "الفقيد/ الملِك/ الرئيس الراحل". 

راحِلة [مفرد]: ج رَاحِلاَت ورَوَاحِلُ: مؤنَّث راحِل.
• راحلة من الإبل: ما منها يصلح للأسفار والأحمال (ذكرًا كان أو أنثى) "تَجِدُونَ النَّاسَ بَعْدِي كَإِبِلٍ مِائَةٍ لَيْسَ فِيَها رَاحِلةٌ [حديث] " ° شَدَّ راحلتَه: استعدّ للسّفر- مَشَت رواحلُه: شاب وضعف. 

رَحَّال1 [مفرد]: صانع السّرج الذي يوضع على ظهر الدوابِّ. 

رَحَّال2 [مفرد]: ج رُحَّال ورَحَّالة ورُحَّل ورحَّالون: صيغة مبالغة من رحَلَ1/ رحَلَ عن: دائم التنقُّل، الذي لا يستقرُّ في مكان "عَرَبٌ رُحَّل- قومٌ رُحَّال- رحَّال يطوف العالم- طيور رَحَّالة- كتب الرحّالون وصفًا لأسفارهم ورحلاتهم" ° الفارس الرَّحَّال: فارس يدور في البلاد طلبًا لمغامرات الفروسيّة والبطولة، كما تم تصويره في الأعمال الرومانسيّة في القرون الوسطى، بهدف إثبات شهامته وفروسيّته- دليل الرّحّالة: كتاب الإرشاد السياحيّ. 

رحّالة [مفرد]:
1 - مؤنَّث رحَّال.
2 - كثير التّرحال في البلاد، والتاء للمبالغة "سجَّل الرحّالة ما رآه وشاهده".
• الفراشة الرَّحَّالة: (حن) فراشة توجد في معظم أجزاء العالم ملوّنة بالبنّيّ والأسود والبرتقاليّ. 

رَحْل [مفرد]: ج أَرْحُل (لغير المصدر) ورِحال (لغير المصدر):
1 - مصدر رحَلَ2.
2 - سَرْجٌ يوضع على ظهر الدّوابّ للحَمْل أو الرّكوب "رَحْل بغل/ جمل- {فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ} ".
3 - أمتعة المسافر وكلّ شيء يعدّ للسفر "جمع رِحالَه استعدادًا للسفر- َلاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ؛ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِي هَذَا وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى [حديث] " ° ألقى رحْلَه/ ألقى رِحالَه: أقام- حطَّ رَحْلَه/ حطَّ رِحالَه: أقام، استقرَّ- شَدَّ رَحْلَه/ شَدَّ رِحالَه: استعد للسفر.
4 - مسكن الإنسان وما يستحبه من الأثاث "إذا ابتلَّت النِّعَالُ فَالصَّلاةُ فَي الرِّحَالِ [حديث] ". 

رِحْلَة [مفرد]: ج رِحْلات (لغير المصدر {ورَحَلات} لغير المصدر) ورِحَلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر رحَلَ1/ رحَلَ عن ورحَلَ2.
2 - انتقال إلى مكان آخر، ويكثر في الدلالة على الخروج للنزهة والترويح عن النفس "رحلة سياحيّة/ علميّة- {لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ. إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ} " ° رحلة سعيدة: عبارة تستخدم للتوديع والأماني الطيِّبَة لمسافر يغادر.
3 - كتاب يصف فيه الرحَّالة (كثير السَّفر) ما رأى "هل قرأت رحلة ابن جبير؟ - رحلة ابن بطّوطة".
• أدب الرِّحلات: (دب) مجموعة الآثار الأدبيَّة التي تتناول انطباعات المؤلِّف عن رحلاته في بلاد مختلفة، وقد يتعرَّض فيها لوصف ما يراه من عادات وسلوك وأخلاق. 

رَحيل [مفرد]: مصدر رحَلَ1/ رحَلَ عن. 

مَرحَلة [مفرد]: ج مَراحِلُ:
1 - مسافة يقطعها المسافر في يوم تقريبًا "بيننا وبين مكة ثلاث مراحل".
2 - قَدْرٌ محدود من الشّيء "أنهى المرحلة الأولى من المشروع- مرحلة الطفولة- مرحلة حاسمة- في مرحلة الإعداد" ° المرحلة الإعداديّة: المدرسة من 12 - 15 سنة- المرحلة الابتدائيّة: المدرسة من 6 - 12 سنة- المرحلة الثَّانويّة: المدرسة من 15 - 18 سنة- المرحلة الجامعيّة: أعلى مرحلة دراسيّة- دونه بمراحل: أقل منه بكثير- فلانٌ يزيد عنك بمراحل: يتفوق عليك كثيرًا- في مراحل حياته الأولى: في سنوات عمره المبكرة- ما زال بينك وبين الإتقان مراحل ومراحل: خطوات كثيرة.
• مرحلة المراهقة: (نف) مرحلة من حياة الإنسان تبدأ بعد الطفولة، وأحيانًا يُطلق عليها اسم مرحلة الرشد الصغيرة.
• مراحل النُّموّ: (نف) تتابع التغيُّرات العقليّة والجسميّة بمرور الزمن، وينتج عنها تراكم الظواهر خلال دورة حياة الإنسان بمراحلها المختلفة. 

مرحليَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى مَرحَلة: "خطوات مرحليّة".
• ذاكرة مرحليَّة: (حس) ذاكرة يمكن الرجوع إليها لقراءة المعلومات المسجَّلة على صفحاتها أو لإضافة معلومات جديدة، أو للاستغناء عن معلومات لم نَعُدْ في حاجة إليها وهذه المعلومات تزول لحظة إيقاف الكومبيوتر عن العمل. 

رحل

1 رَحَلَ البَعِيرَ, aor. ـَ (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. رَحْلٌ, (S, Msb,) [He saddled the camel;] he bound, (S, Mgh, Msb,) or put, (M, K,) the رَحْل upon the camel; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ ارتحلهُ. (K.) And رَحَلَهُ رَحْلَهُ He bound upon him his apparatus. (TA.) b2: Also, aor. and inf. n. as above, He mounted the camel: (T, TA:) and البَعِيرَ ↓ اِرْتَحَلْتُ I rode the camel, either with a قَتَب [or saddle] or upon his bare back. (Sh, TA.) b3: [Both of these verbs are also used tropically.] You say, رَحَلْتُ لَهُ نَفْسِى

[lit. I saddled for him myself;] meaning (assumed tropical:) I endured patiently his annoyance, or molestation. (S.) And رَحَلَ فُلَانٌ صَاحِبَهُ بِمَا يَكْرَهُ (assumed tropical:) [Such a one put upon, or did to, his companion that which he disliked, or hated]. (TA.) And [in like manner] ↓ ترحّلهُ means رَكِبَهُ بِمَكْرُوهٍ (tropical:) [He did to him an evil, or abominable, or odious, deed]. (K, TA.) And رَحَلَهُ بِسَيْفِهِ (tropical:) He smote him with his sword. (K, TA.) b4: And رَحَلَ فُلَانٌ فُلَانًا (assumed tropical:) Such a one mounted upon the back of such a one; as also عَلَى ظَهْرِهِ ↓ ارتحلهُ; [and ارتحلهُ alone; for] it is said in a trad., ↓ إِنَّ ابْنِى ارْتَحَلَنِى, meaning (assumed tropical:) Verily my son mounted upon my back, making me like the رَاحِلَة: (TA:) and if a man throws down another prostrate, and sits upon his back, you say, رَأَيْتُهُ مُرْتَحِلَهُ (assumed tropical:) [I saw him sitting upon his back]. (Sh, TA.) And [hence] ↓ ارتحل الأَمْرَ (assumed tropical:) He embarked in the affair. (TA.) and فُلَانٌ أَمْرًا مَا يُطِيقُهُ ↓ ارتحل (assumed tropical:) [Such a one embarked, or has embarked, in an affair which he is unable to accomplish]. (TA.) and الحُمَّى ↓ اِرْتَحَلَتْهُ (assumed tropical:) [The fever continued upon him]; a phrase similar to رَكِبَتْهُ الحمّى and اِمْتَطَتْهُ and أَغْبَطَتْهُ. (A and TA in art. غبط.) A2: رَحَلَ (S, Mgh, Msb, K) عَنِ المَكَانِ, (TA,) or عَنِ البَلَدِ, (Mgh, Msb,) aor. ـَ (K,) inf. n. رَحْلٌ, (TA,) or رَحِيلٌ, (Msb,) or this latter is a simple subst.; (S, K, TA;) and ↓ ارتحل, and ↓ ترِحّل, (S, Msb, K,) عَنِ المَكَانِ, (K,) or عَنِ القَوْمِ; (Msb;) all signify the same; (S, Msb;) He removed, (Mgh, K, TA,) went, went away, departed, went forth, or journeyed, (Mgh, TA,) from the place, (K, TA,) or from the country or the like, (Mgh, Msb,.) or from the people. (Msb.) See an ex. of the first of these verbs in a verse cited in the next paragraph. ↓ ارتحل said of a camel, (K,) or ارتحل رَحْلَهُ, (TA,) signifies He journeyed, and went away: (K, TA:) [or he had his saddle put upon him:] and hence, ↓ ارتحل القَوْمُ The people, or party, removed. (TA.) b2: رَحَلَ بِهِ: see 2.2 رَحَّلْتُهُ, (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. تَرْحِيلٌ; (K;) and ↓ أَرْحَلْتُهُ (Mgh;) I made him to remove, to go, go away, go forth, or journey, (S, Mgh, Msb, * K, *) from his place; and sent him [away]: (S:) and [in like manner] بِهِ ↓ رَحَلَ he made him to remove, go away, depart, or journey: (L in art. خذرف:) and ↓ الاِرْتِحَالُ [if not a mistranscription for الإِرْحَالُ] signifies the making [one] to go, go away, depart, go forth, or journey; and the removing from one's place. (TA.) A poet says, الشَّيْبُ عَنْ دَارٍ يَحُلُّ بِهَا ↓ لَا يَرْحَلُ حَتَّى يُرَحَّلَ عَنْهَا صَاحِبُ الدَّارِ [(assumed tropical:) Hoariness will not depart from a dwelling in which it alights until the owner of the dwelling be made to depart from it]. (TA.) And it is said in a trad. that, at the approach of the hour [of resurrection], النَّاسَ ↓ تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ عَدَنَ تُرْحِلُ, i.e. [A fire shall issue from 'Adan] that shall remove with the people when they remove, and alight with them when they alight: so says EshShaabee; or, Sh says, as some relate it, تُرَحِّلُ النَّاسَ, i.e. that shall make the people to alight at the مَرَاحِل [or stations]: or, as some say, that shall make the people to remove, or depart. (TA.) A2: تَرْحِيلٌ also signifies The figuring, or embellishing, of garments or cloths [with the forms of رِحَال, or camels' saddles: see مُرَحَّلٌ]. (TA.) 3 راحلهُ, (S, K,) inf. n. مُرَاحَلَةٌ, (TA,) He aided him to undertake, or perform, his رِحْلَة [or journey]. (S, K.) 4 ارحل He broke, or trained, a she-camel, so that she became such as is termed رَاحِلَة, meaning fit to be saddled; (K;) like أَمْهَرَ meaning “ he (a breaker, or trainer,) rendered ” her “ a مَهْرِيَّة: ” (TA:) or he took a camel in an untractable state and rendered him such as is termed رَاحِلَة. (Az, TA.) b2: And ارحلهُ He gave him a رَاحِلَة, (S, Mgh, Msb, K,) that he might ride it. (TA.) b3: See also 2, in two places.

A2: He (a camel) became strong in his back, [so as to be fit for the رَحْل (or saddle) or for journeying,] after weakness: (IDrd, K:) or he (a camel) became fat; as though there came [what resembled] a رَحْل upon his back, by reason of his fatness and his [large] hump: (Er-Rághib, TA:) and ارحلت الإِبِلُ The camels became fat after leanness, so as to be able to journey. (S K.) b2: And He (a man, TA) had many [camels such as are termed]

رَوَاحِل [pl. of رَاحِلَةٌ]; (ISd, K;) like أَعْرَبَ meaning “ he had horses such as are termed عِرَاب ” (ISd, TA.) 5 تَرَحَّلَ trans. and intrans.: see 1, in two places.6 تراحلوا إِلَى الحَكَمِ They went, or journeyed, [together] to the حَكَم [or judge]. (O, TA.) 8 إِرْتَحَلَ as a trans. v.; see 1, in seven places: b2: and see also 2: b3: and as an intrans. v.; see 1, in the latter part of the paragraph, in three places.10 استرحلهُ i. q. سَأَلَهُ أَنْ يَرْحَلَ لَهُ [which may be rendered He asked him to remove, or journey, to him: and also he asked him to bind, or put, the رَحْل (or saddle of the camel) for him: the former is the meaning accord. to the PS]. (S, O, K.) b2: استرحل النَّاسَ نَفْسَهُ means (assumed tropical:) He abased himself to men, or to the people, so that they annoyed, or molested, him: or, as some say, he asked men, or the people, to take off from him his weight, or burden. (TA.) رَحْلٌ A saddle for a camel; (S, * K;) as also ↓ رَاحُولٌ; (O, L, K;) for a he-camel and a she-camel; (TA;) the thing for the camel that is like the سَرْج for the horse or similar beast; (Mgh;) the thing that is put upon the camel for the purpose of riding thereon; (Er-Rághib, TA;) smaller than the قَتَب; (S, TA;) one of the vehicles of men, exclusively of women: (TA:) [this seems to be regarded as the primary signification by the authors of the Mgh and the K and by Er-Rághib: but see what follows:] or it signifies the camel's saddle together with his [girths called] رَبَض and حَقَب and his [cloth called] حِلْس [that is put beneath the saddle], and all its other appertenances: and is applied also to the pieces of wood of the رَحْل, without any apparatus: (AO, Sh, TA:) or it signifies anything, or everything, that a man prepares for removing, or journeying; such as a bag, or receptacle, for goods or utensils or apparatus, and a camel's saddle, and a [cloth such as is called] حِلْس [that is put beneath the saddle], and a رَسَن [or rope for leading his camel]: (Msb:) or it signifies as first explained above, and also the goods, or utensils, or apparatus, which a man takes with him [during a journey]: (S, K, TA:) [but accord. to the Msb, this signification is from another, mentioned below; and the same seems to be indicated in the S, which reverses the order in which I have mentioned the three significations that I quote from it:] this last signification is disapproved by El-Hareeree, in the “ Durrat el-Ghowwás: ” [but see two exs. voce حُذَافَةٌ:] the pl. is أَرْحُلٌ and رِحَالٌ; (S, Mgh, Msb, K;) the former a pl. of pauc.; (S, TA;) the latter, of mult. (TA.) One says, حَطَّ رَحْلَهُ and أَلْقَى رَحْلَهُ [He put down his camel's saddle]; meaning he stayed, or abode. (TA.) And هٰذَا مَحَطُّ الرِّحَالِ [This is the place where the camels' saddles are put down]. (TA.) And in reviling, one says, يَا ابْنَ مُلْقَىأَرْحُلِ الرُّكْبَانِ [O son of the place in which are thrown down the camels' saddles of the riders; as though the person thus addressed were there begotten]; (S, O, TA;) meaning يَا ابْنَ الفَاجِرَةِ [O son of the adulteress or fornicatress]: (TA in art. لقى:) or هُوَ ابن ملقى ارحل الركبان [He is the son &c.]. (Msb.) b2: Er-Rághib, after giving the explanation mentioned as on his authority above, says that it is then sometimes applied to The camel [itself]: and is sometimes used in the sense next following; i. e. b3: A part, of a place of alighting or abode, upon which on sits: (TA:) or a man's dwelling, or habitation; (S, K, TA;) [in the first of which, this commences the art., app. showing that the author held this to be the primary signification;]) his house or tent; and his place of alighting or abode: (TA:) a place to which a man betakes himself, or repairs, for lodging, covert, or refuge; a man's place of resort; (Mgh, Msb;) in a region, district, or tract, of cities, towns, or villages, and of cultivated land: and then applied to the goods, utensils, or apparatus, of a traveller; because they are, in travelling, the things to which he betakes himself: (Msb:) pl. أَرْحُلٌ (TA) and رِحَالٌ [as above]. (Mgh, TA.) One says, دَخَلْتُ عَلَى الرَّجُلِ رَحْلَهُ, i. e. [I went in to the man in] his dwelling, or place of abode. (TA.) And it is said in a trad., إِذَا ابْتَلَّتِ النِّعَالُ فَصَلُّوا فِى الرِّحَالِ, (TA,) or فِىلصَّلَاةُ فِى الرِّحَالِ, (Mgh, and so in the TA in art. نعل,) i. e. [When the نِعَال are moistened by rain, then pray ye, or then prayer shall be performed,] in the houses, or habitations, or places of abode; the نعال meaning here the حِرَار; (IAth, TA in the present art.;) or rugged and hard tracts of ground; which are here particularized because the least wet moistens them, whereas the soft tracts dry up the water: (IAth, TA in art. نعل:) Az says that the meaning is, when the hard grounds are rained upon, they become slippery to him who walks upon them; therefore pray ye in your abodes, and there shall not be anything brought against you for your not being present at the prayer in the mosques of the congregations: (TA in that art.:) or the trad. may mean, then pray ye [on the camels' saddles, i. e.] riding. (TA in the present art.) b4: In another trad., it is related that 'Omar said to the Prophet, حَوَّلْتُ رَحْلِىَ البَارِحَةَ; by the word رَحْل, as signifying [properly] either the “ place of abode and resort ” or the “ saddle upon which camels are ridden,” alluding to his wife; meaning غِشْيَانُهَا فِى قُبُلِهَا مِنْ جِهَةِ ظَهْرِهَا (TA.) b5: رَحْلُ المُصْحَفِ means The thing [or desk] upon which the مصحف [or copy of the Kur-án] is put, in shape [somewhat] like the saddle. (TA.) [It is generally a small desk of which the front and back have the form of the letter X; commonly made of palm-sticks.]

A2: [The pl.]

رَحَالٌ also signifies [Carpets, or cloths, or the like, such as are called] طَنَافِس, of the fabric of El-Heereh. (S, K.) رُحْلَةٌ Strength; [app. in a camel, such as renders fit for the saddle, or for journeying;] and fleetness, or swiftness, and excellence: (TA:) [and ↓ رِحْلَةٌ has a similar meaning, as appears from what follows:] or excellence of pace of a camel. (S voce حِضَارٌ.) You say بَعِيرٌ ذُو رُحْلَةٍ and ↓ رِحْلَةٍ, and ↓ مِرْحَلٌ, like مِنْبَرٌ, (K,) or ↓ مُرْحِلٌ, and ↓ رَحِيلٌ, so in the T, (TA,) A strong he-camel: (T, K:) and (so in the K [but properly “ or ”]) بعير ذو رُحْلَةٍ (CK) or ↓ رِحْلَةٍ (K accord. to the TA) or both, and ↓ مِرْحَلٌ, with kesr to the م (O,) and ↓ جَمَلٌ رَحِيلٌ, (AA, S, S, O, K, TA,) and ↓ نَاقَةٌ رَحِيلَةٌ (S, O) or رَحِيلٌ, (TA,) and ذَاتُ رُحْلَةٍ, (S,) a he-camel, (S, O, K,) and a she-camel, (S, O,) strong to journey; (S, O, K, TA;) so says Fr: (O:) or strong to be saddled: (TA:) and ↓ نَاقَةٌ رَحِيلَةٌ and رَحِيلٌ and ↓ مُرْحِلَةٌ, accord. to the “ Nawádir el-Aaráb,” a she-camel that is excellent, generous, of high breed; or strong, light, and swift; (TA;) and so ↓ مُسْتَرْحِلَةٌ. (K, TA. [See also رَاحِلَةٌ.]) b2: See also the next paragraph, in seven places.

رِحْلَةٌ The act of saddling of camels: (K, * TA:) [and also, agreeably with analogy, a mode, or manner, of saddling of camels:] so in the saying, إِنَّهُ لَحَسَنُ الرِّحْلَةِ [Verily he is good in respect of the saddling, or the mode or manner of saddling, of camels]. (K.) b2: Also A removal, departure, or journey; (Az, S, Msb, K;) and so ↓ رُحْلَةٌ, (Lh, Msb, K,) and ↓ رَحِيلٌ: (S, K: [the last said in the Msb to be and inf. n.:]) you say دَنَتْ رِحْلَتُنَا (S) or قَرُبَتْ رِحْلَتُنَا (Msb) [Our removal, &c., drew near, or has drawn near]: and إِنَّهُ لَذُو رِحْلَةٍ إِلَى المُلُوكِ and ↓ رِحْلَة Verily he is one who journeys, or has journeyed, to the kings: (Lh, TA:) and in like manner رُحْلَةٌ is used in the Kur cvi. 2: (TA:) b3: or ↓ رِحْلَةٌ with damm, (S, Msb, K,) signifies The thing to which one removes, departs, or journeys; (Az, Msb;) or the direction, or point, or object, to which one desires to repair, or betakes himself: (AA, S, Msb, K:) and also, (K,) or رُحْلَةٌ, (TA,) a single journey; (K, TA;) as ISd says: (TA:) you say, ↓ مَكَّةُ رُحْلَتِى Mekkeh is the point, or object, to which I desire to remove, or depart, or journey: (TA:) and ↓ أَنْتُمْ رُحْلَتِى Ye are they to whom I remove, or depart, or journey: (S, TA:) and ↓ أَنْتَ رُحْلَتُنَا Thou art the object to which we repair, or betake ourselves. (Msb.) And hence ↓ رُحْلَةٌ is applied to signify A noble, or an exalted, person, or a great man of learning, to whom one journeys for his [the latter's] need, or want, or for his [the former's] science. (TA.) b4: See also the next preceding paragraph, in three places.

رَحُولٌ: see رَاحِلَةٌ: b2: and رَحَّالٌ.

رَحِيلٌ A camel having the saddle (رَحْل [not رحالة as in Freytag's Lex.]) put upon him; as also ↓ مَرْحُولٌ. (K.) b2: See also رُحْلَةٌ, in four places.

A2: As a simple subst, or, accord. to the Msb, an inf. n.: see رِحْلَةٌ.

رِحَالَةٌ A سَرْج [or horse's saddle]: (K:) or a سَرْج of skins, (S, M, Msb, K,) in which is no wood; used for vehement running [of the horse]: (S, M, K:) ISd says also that it is one of the vehicles [or saddles] of women, like the رَحْل: but Az says that it is one of the vehicles [or saddles] of men, exclusively of women, i. e. not of women; as is also the رَحْل: and some say that it is larger than the سَرْج, covered with skins, and is for horses, and for excellent, or strong and light and swift, camels: (TA:) pl. رَحَائِلُ. (S.) When a man is hasty in doing evil to his companion, one says to him, اِسْتَقْدَمَتْ رِحَالَتُكَ [lit. Thy saddle has got before thee, or shifted forwards]: (S in the present art.:) it is a prov., meaning that has preceded than which another was more fit to do so. (S in art. قدم.) In the following saying of Imra-el-Keys, addressing his wife, فَإِمَّا تَرَيْنِى فِى رِحَالَةِ جَابِرٍ عَلَى حَرَجٍ كَالْقَرِّتَخْفِقُ أَكْفَانِى

[And either thou wilt see me upon the saddle of Jábir, upon a bier like the vehicle called قَرّ, my grave-clothes fluttering], he means, by the word رحالة, [merely] the حَرَج; there being in this case no رحالة in reality: it is like the saying, جَآءَ فُلَانٌ عَلَى نَاقَةِ الحَذَّآءِ, meaning [“ Such a one came upon] the sandal [or sandals]: ” Jábir is the name of a certain carpenter. (S.) A2: Also A ewe. (Ibn-'Abbád, TA.) [Hence,] رِحَالَهْ رِحَالَهْ is A call to the ewe, (Ibn-'Abbád, K,) on the occasion of milking. (Ibn-'Abbád, TA.) b2: and الرِّحَالَةُ is the name of A certain horse of 'Ámir Ibn-Et-Tufeyl; (K;) erroneously said by AO to be الحمالة. (TA.) رَحُولَةٌ: see رَاحِلَةٌ.

رَحَّالٌ Skilled in the saddling of camels. (K.) b2: Also A man who removes, or journeys, or travels, much; and so ↓ رَحَّالَةٌ, [or rather this signifies one who removes, or journeys, or travels, very much,] and ↓ رَحُولٌ: and ↓ رُحَّلٌ [pl. of رَاحِلٌ, q. v.,] persons who remove, or journey, or travel, much. (TA.) رَحَّالَةٌ: see what next precedes.

رَاحِلٌ Removing, (K, TA,) going, [going away, departing, going forth,] or journeying: (TA:) pl. رُحَّلٌ. (TA.) For another meaning assigned to the pl., see رَحَّالٌ.

رَاحِلَةٌ A she-camel that is fit to be saddled; (S, Msb, K;) thus some say; (Msb;) as also ↓ رَحُولٌ (S, K) and ↓ رَحُولَةٌ: (K:) or [generally a saddle-camel, or] a camel that is ridden, male or female: (S, Msb:) accord. to IKt, a she-camel that is strong to journey and to bear burdens; and such as a man chooses for his riding and his saddle on account of excellence, or generousness, or high breed, or of strength and lightness and swiftness, and of perfectness of make, and beauty of aspect: but this explanation is wrong: (Az, TA:) it signifies a he-camel, and a she-camel, that is excellent, or generous, or high-bred, or strong and light and swift: (Az, Mgh, TA:) the she-camel is not more entitled to this appellation than the he-camel: (Az, TA:) the ة is added to give intensiveness to the signification; as in دَاهِيَةٌ and بَاقِعَةٌ and عَلَّامَةٌ, epithets applied to a man: or, as some say, the she-camel is so called because she is saddled; and it is like عِيشَةٌ رَاضِيَةٌ meaning مَرْضِيَّةٌ, and مَآءٌ دَافِقٌ meaning مَدْفُوقٌ: or, as others say, because she is ذَاتُ رَحْلٍ [one having a saddle]; and in like manner, عِيشَةٌ رَاضِيَةٌ meansذَاتُ رَضًى, and مَآءٌ دَافِقٌ means ذُو دَفْقٍ: (TA:) the pl. is رَوَاحِلُ. (S, Msb.) It is said in a trad., تَجِدُونَ النَّاسَ بَعْدِى كَإِبِلٍ مِائَةٍ لَيْسَ فِيهَا رَاحِلَةٌ [Thou wilt find the people, or mankind, after me, like a hundred camels among which there is not a راحلة]: (Mgh, * TA:) because the راحلْ among a herd of camels is conspicuous and known. (TA.) b2: مَشَتْ رَوَاحِلِى, a phrase used by the poet Dukeyn, means (tropical:) I have become hoary and weak: or, as some say, I have forsaken my ignorant, or foolish, behaviour, and have restrained myself from foul conduct, and become obedient to my censurers; like as the راحلة obeys her chider, and goes. (TA.) رَاحُولٌ: see رَحْلٌ, first sentence.

رَاحُولَاتٌ A camel's saddle, (رَحْلٌ, Az, K,) or camel's saddles, so in the O, (TA,) variegated, figured, or embellished. (Az, O, K, TA.) [It is really, as well as literally, a pl.: for] a poet says, عَلَيْهِنَّ رَاحُولَاتُ كُلِّ قَطِيفَةٍ

[Upon them (referring evidently to she-camels) are variegated, figured, or embellished, saddles of every kind of villous, or nappy, cloth]. (TA.) أَرْحَلُ (tropical:) A horse white in the back; (S, Mgh, K;) because it is the place of the رَحْل [or rather of the رِحَالَة]; (Mgh, TA;) the whiteness not reaching to the belly nor to the rump nor to the neck: (TA:) and a sheep or goat black in the back: accord. to Abu-l-Ghowth, the fem., رَحْلَآءُ, applied to a mare, has the former meaning only: (S:) but شَاةٌ رَحْلَآءُ means a sheep or goat, or a ewe or she-goat, white in the back, and black in the other parts; and likewise black in the back, and white in the other parts: (S, K: *) so says Abu-l-Ghowth: (S:) and it is also explained as meaning black, but white in the place of the saddle, from the hinder parts of the shoulderblades: also as meaning white, but black in the back: Az adds that such as is white in one of the hind legs is termed رَجْلَآءُ [with جيم]. (TA.) تَرْحِيلٌ (assumed tropical:) A whiteness predominating over, or interrupted by, blackness, (شُهْبَةٌ,) or a redness, upon the shoulder-blades, (K, TA,) the place upon which lies the رَحْل [or camel's saddle]. (TA.) تَرْحِيلَةٌ A thing that makes thee to remove, go, go away, depart, go forth, or journey; expl. by مَا يُرَحّلُكَ. (TA.) مُرْحِلٌ One who breaks, or trains, and renders fit to be saddled, a camel or camels. (TA.) b2: A man having many [camels such as are termed]

رَوَاحِل [pl. of رَاحِلَةٌ]; like مُعْرِبٌ meaning “ having horses such as are termed عِرَاب ” (A'Obeyd, S.) A2: A camel strong in the back, [so as to be fit for the رَحْل,] after weakness. (IDrd, TA.) and A fat camel; though he be not excellent, or generous, or high-bred, or strong and light and swift: so in the “ Nawádir el-Aaráb. ” (TA.) See also رُحْلَةٌ, in two places.

مِرْحَلٌ: see رُحْلَةٌ, in two places.

مَرْحَلَةٌ [A station of travellers; i. e.] a place of alighting or abode, between two such places: (TA:) [and also a day's journey, or thereabout; or] the space which the traveller journeys in about a day: (Msb:) sing. of مَرَاحِلُ; (S, Msb, K;) which is also a pl. of مُرَحَّلٌ as an epithet applied to a بُرْد. (TA.) One says, بَيْنِى وَبَيْنَ كَذَا مَرْحَلَةٌ أَوْمَرْحَلَتَانِ [Between me and such a place, or thing, is a station or a day's journey or thereabout, or are two stations &c.]. (S, TA.) إِبِلٌ مُرَحَّلَةٌ Camels having their رِحَال [or saddles] upon them: and also camels whose رِحَال have been put down from them: thus having two contr. meanings. (K.) b2: And بُرْدٌ مُرَحَّلٌ A garment of the kind termed بُرْد upon which are the figures of a رَحْل [or camels' saddle], (K,) and the like thereof; as in the T: (TA:) the explanation that J has given of it, [or rather of مِرْطٌ مُرَحَّلٌ,] i. e. an إِزَار [or a waist-wrapper] of [the cloth called] خَزّ, upon which is an ornamented border, is not good: such is termed مُرَجَّلٌ, with جِيم: (K:) the pl. is مُرَحَّلَاتٌ and مَرَاحِلُ; both occurring in traditions; (TA in the present art.;) and the latter of them said in the T to be syn. with مَرَاجِلُ, which is pl. of مِرْجَلٌ [q. v.]. (TA in art. رجل.) مَرْحُولٌ: see رَحِيلٌ.

مُرْتَحَلٌ signifies [The act of removing or departing; i. e.] the contr. of مَحَلٌّ used in the sense of حُلُولٌ. (TA.) b2: And sometimes it signifies The place in which one alights, or descends and stops. (TA.) b3: Also The place of the رَحْل [which may here mean either the saddle or the saddling] of a camel. (TA.) الحَالُّ المُرْتَحِلُ: see art. حل.

مُسْتَرْحِلَةٌ, applied to a she-camel: see رُحْلَةٌ.
رحل
الرَّحْلُ: مَرْكِبٌ للبَعِيرِ، والنَّاقَةِ، وَهُوَ أَصْغَرُ مِن القَتَبِ، وهُو مِن مَراكِبِ الرَِّجالِ دُونَ النِّساءِ، ونَقَلَ شَمِرٌ عَن أبي عُبَيْدَةَ: الرَّحْلُ بِجَمِيعِ رَبَضِهِ وحَقَبِهِ وحِلْسِهِ وجميعِ أَغْرُضِهِ، قَالَ: ويُقولون أَيْضا لأَعْوادِ الرَّحْلِ بِغَيْر أداةٍ: رَحْلٌ، وأَنْشَدَ: كأنَّ رَحْلِي وأداةَ رَحْلِي عَلى حَزابٍ كأَتانِ الضَّحْلِ كالرَّاحُولِ، كَمَا فِي العُبابِ، واللِّسانِ، ج: أَرْحُلٌ، بِضَمِّ الحاءِ فِي الْقَلِيلِ، وَفِي الكثيرِ رِحَالٌ، بالكَسْرِ، قَالَ ابنُ حِلِّزَةَ: طَرَقَ الْخَيالُ وَلَا كَلَيْلَةِ مُدْلِجٍ سَدِكاً بأرْحُلِنا وَلم يَتَعَرَّجِ وَقَالَ الذُّبْيانِيُّ:
(أَفِدَ التَّرَحُّلُ غيرَ أنَّ رِكابَنَا ... لَمَّا تَزُلْ بِرِحالِنا وكأنْ قَدِ)
والرَّحْلُ أَيْضا: مَسْكَنُكَ، وبَيْتُكَ، ومَنْزِلُكَ، يُقالُ: دخلتُ على الرَّجُلِ رَحْلَهُ، أَي مَنْزِلَهُ، والجمعُ أَرْحُلٌ، وَفِي حديثِ عمرَ رَيَ اللهُ تَعالى عَنهُ: قَالَ: يَا رَسول اللهِ، حوَّلْتُ رَحْلِي البَارِحَةَ كَنَى بِرَحْلِهِ عَن زَوْجَتِهِ، أرادَ غِشْيانَها فِي قُبُلِها من جِهَةِ ظَهْرِها، كَنى عَنهُ بَتَحْوِيل رَحْلِهِ، إِمَّا أَن يُرِيدَ بِهِ المَنْزِلَ والْمَأْوَى، وإِمَّا أَن يُرِيد بِهِ الرَّحْلَ الَّذِي يُرْكَب عَلَيْهِ للإِبِلِ وَهُوَ الكُورُ، ويُطْلَقُ الرَّحْلُ أَيْضا على مَا تَسْتَصْحِبُه مِن الأَثاثِ والْمَتاعِ، وَقد أنْكَرَ الحَرِيرِيُّ ذلكَ فِي دُرَّةِ الغَوَّاصِ.
وَفِي شَرْحِ الشِّفاءِ: الرَّحْلُ: مَتاعُك الَّذِي تَأْوِي إِلَيْهِ. وَفِي المُفْرَداتِ لِلراغِبِ: الرَّحْلُ مَا يُوضَعُ عَلى البَعِيرِ لِلرُّكُوبِ، ثُمَّ يُعَبَّرُ بِهِ تَارةً عَن البَعِيرِ، وتارَةً عَمَّا جُلِسَ عَلِيه من المَنْزِل، والجَمْعُ رِحالٌ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُم فِي رِحَالِهِم انْتهى. وَفِي الحديثِ: إِذا ابْتَلَّتِ النِّعالُ فَصَلُّوا ف الرَّحالِ، أَي صَلُّوا رُكْباناً، وَقَالَ ابنُ الأَثِير: يَعْنِي الدُّورَ والْمَساكِنَ والْمَنازِلَ.
والنِّعالُ هُنَا الحِرَار. والرِّحالَةُ، ككِتَابَةٍ، السَّرْجُ، قالَ عَنْتَرَةُ: (إِذْ لَا أَزالُ عَلى رِحالَةِ سَابِحٍ ... نَهْدٍ تَعَاوَرَهُ الكُماةُ مُكَلَّمِ)
كَمَا فِي الْمُحْكَمِ، ونَصُّ الأَزْهَرِيُّ: نَهْدٍ مَرَاكِلُهُ نَبِيلِ المَحْزَمِ وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الرِّحالَةُ كالرَِّحْلِ، مِن مَراكِبِ النِّساءِ. وأَنْكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَقَالَ: الرَّحْلُ والرِّحالَةُ) مِن مَراكِبِ الرِّجالِ دُونَ النِّساءِ. وقِيلَ: الرِّحالَةُ أَكْبَُ مِن السَّرْجِ، تُغَشَّى بالجُلُودِ، تكونُ للخَيْلِ، والنَّجائِبِ مِن الإِبِلِ، والجَمْعُ الرَّحائِلُ، وَمِنْه قَوْلُ الطِّرِمَّاحِ:
(فَتَرُوا النَجائِبَ عِنْدَ ذَ ... لِكَ بالرَّحالِ وبالرَّحائِلِ)
وَلم يُسْمَع الرَّحالَةُ بِمَعْنَى السَّرْجِ إلاَّ قَوْلُ عَنْتَرَةَ السَّابِقُ. قلتُ: وَقد أَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لِعَامِلِ بنِ الطُّفَيْلِ:
(ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّحالَةِ سَابِحٍ ... بَادٍ نَواجِذُهُ عَن الأَظْرابِ)
وأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِعُمَيْرَةَ بنِ طارِقٍ:
(بِفِتْيانِ صِدْقٍ فَوْقَ جُرْدٍ كَأنَّها ... طَوالِبُ عِقْبانٍ عَليها الرَّحائِلُ)
أَو هُوَ سَرْجٌ منْ جُلُودٍ لَا خَشَبَ فِيهِ، كَانَ يُتَّخَذُ لِلرَّكْضِ الشَّدِيدِ، كَمَا فِي الْمُحْكَمِ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(تَعْدُو بِهِ خَوْصاءُ يَفْصِمُ جَرْيُها ... حَلَقَ الرِّحالَةِ هْيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ)
يقولُ: تَعْدُو فَتَزْفِرُ فَتَفْصِمُ حَلَقَ الْحِزامِ. رَحَلَ الْبَعِيرَ، كمنع، يَرْحَلُهُ رَحْلاً، وارْتَحَلَهُ: حَطَّ، وَفِي المُحْكَم: جَعَلَ عليهِ الرَّحْلَ، فَهُوَ مَرْحُولٌ ورَحِيلٌ، ورَحَلَهُ رِحْلَةً: شَدَّ عليْهِ أداتَهُ، قالَ الأَعْشَى: (رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَجْمالَها ...غَضْبَى عليْكَ فَمَا تَقُولُ بَدَالَها)
وقالَ الْمُثَقّبُ الْعَبْدِيُّ:
(إِذا مَا قُمْتَ أَرْحَلُها بِلَيْلٍ ... تَأَوَّهُ آهَةَ الرَّجُلِ الْحَزِينِ)
وَفِي الحديثِ: إنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَن أُعْجِلَهُ. أَي جعلني كالرَّاحِلَةِ فرَكِبَ على ظَهِرِي.
وَفِي التَّهْذِيبِ: رَحَلْتُ الْبَعِيرَ أَرْحَلُهُ، رَحْلاً: إِذا عَلَوْتُهُ، وَقَالَ شَمِرٌ: ارْتَحَلْتُ الْبَعِيرَ، إِذا رَكِبْتُهُ بِقَتَبٍ، أَو اعْرَوْرَيْتُهُ، قالَ الجَعْدِيُّ:
(وَمَا عَصَيْتُ أَمِيراً غَيْرَ مُتَّهَمٍ عِنْدِي ... ولكنَّ أَمْرَ المَرْءِ مَا ارْتَحَلاَ)
أَي يَرْتَحِلُ الأَمْرُ، يَرْكَبُهُ، قالَ شَمِرٌ: وَلَو أنَّ رَجُلاً صَرَعَ آخَرَ، وقَعَدَ عَلى ظَهْرِهِ، لقُلْتُ: رأيْتُهُ مُرْتَحِلَهُ.
وإنَّهُ لَحَسَنُ الرِّحْلَةِ، بالكَسْرِ: أَي الرَّحْلِ لِلإِبِلِ، أَي شَدِّه لِرَحْلِها، قَالَ: ورَحَلُوها رِحْلَةً فِيهَا رَعَنْ والرَّحَّال، كَشَدَّادٍ: الْعَالِمُ بِهِ، المُجِيدُ لَهُ. والْمُرَحَّلَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: إِبِلٌ عَلَيْهَا رِحَالُها، وَهِي أَيْضا: الَّتِي وُضِعَتْ عَنْهَا رِحالُها، ضِدّ، قَالَ:)
(سِوَى تَرْحِيلِ رَاحِلَةٍ وَعَيْنٍ ... أُكالِئُها مَخافَةَ أَنْ تَنامَا)
والرَّحُولُ، والرَّحُولَةُ، والرَّاحِلَةُ: الصَّالِحَةُ لأَنْ تُرْحَلَ لِلذَّكَرِ والأُنْثَى، ت فاعِلَةُ بمَعْنَى مَفْعُولِةٍ، وَقد يكونُ على النَّسَبِ، وَفِي الحديثِ: تَجِدُونَ النَّاسَ بَعْدِي كَإِبِلٍ مائَةٍ لَيْسَ فِيها راحِلَةٌ، الرَّاحِلَةُ مِن الإبِلِ: الْقَوِيُّ على الأسْفارِ والأحْمالِ، وَهِي الَّتِي يَخْتارُها الرَّجُلُ لِمَرْكَبِهِ ورَحْلِهِ، عَلى النَّجابَةِ، وتَمامِ الخَلْقِ، وحُسْنِ المَنْظَرِ، وَإِذا كانتْ فِي جَماعَةِ الإبِلِ تَبَيَّنَتْ وعُرِفَتْ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: هَذَا تَفْسِيرُ ابنِ قُتَيْبَةَ، وَقد غَلِطَ فِيهِ، فإنَّهُ جَعَلَ الرَّاحِلَةَ النَّاقَةَ، وليسَ الْجَمَلُ عِنْدَهُ رَاحِلَةٌ، والرَّاحِلَةُ عندَ العربِ: كُلُّ بَعِيرٍ نَجِيبٍ، سَواءٌ كَانَ ذَكَراً أَو أُنْثى، وَلَيْسَت النَّاقَةُ أوْلَى باسْمِ الرَّاحِلَةِ من الجَمَلِ، تقولُ العَرَبُ للجَمَلِ، إِذا كَانَ نَجِيباً: راحِلَةٌ، وجَمْعُهُ رَوَاحِلُ، ودُخُولُ الهاءِ فِي الرَّاحِلَةِ للمُبالَغَةِ فِي الصِّفَةِ، كَمَا تقولُ: رجلٌ دَاهِيَةٌ، وباقِعَةٌ، وعََّامَةٌ، وَقيل: إنَّما سُمِّيَتْ رَاحِلَةً لأنَّها تُرْحَلُ، كَما قالَ اللهُ تَعَالَى: فِي عِيَشةٍ راضِيَةٍ، أَي مَرْضِيَّةٍ، وماءٍ دافِقٍ، أَي مَدْفُوقٍ، وَقيل: لأنَّها ذاتُ رَحْلٍ، وكذلكَ عِيشَة رَاضِيَة، أَي ذاتُ رِضاً، وماءٍ دافِقٍ، ذِي دَفْقٍ. وأَرْحَلَها صاحِبُها: رَاضَها، وذَلَّلَها، فَصَارَتْ رَاحِلَةً، وَكَذَلِكَ: أَمْهَرَها إِمْهاراً، إِذا جَعَلَها الرَّائِضُ مَهْرِيَّةً، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَرْحَلَ الْبَعِيرَ، فَهُوَ رَجُلٌ مُرْحِلٌ، إِذا أَخَذَ بَعِيراً صَعْباً فَجَعَلَهُ رَاحِلَةً. والمُرَحَّلُ، كمُعَظَّم: بُرْدٌ فِيهِ تَصَاوِيرُ رَحْلٍ وَمَا ضَاهاهُ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، وتَفْسِيرُ الْجَوْهَرِيِّ إيَّاهُ بإزارِ خَزٍّ فِيهِ عَلَمٌ، غيرُ جَيِّدٍ، وإنَّما ذَلِك تَفْسِيرُ الْمُرَجَّلِ، بالجِيمِ. قَالَ شيخُنا: وَقد يُقالُ: لَا مُنافاةَ بَيْنَهما، إذْ يجوزُ أَن يكونَ العَلَمُ مُصَوَّراً بِصُورَةِ الرَّحْلِ. وقَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ:
(فقُمْتُ بهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَراءَنا ... غَلى إِثْرَنا أَذْيالَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ) يُرْوَى بالحاءِ وبالجِيمِ، أَي مُعْلَمٍ، ويُجْمَعُ عَلى المُرَحَّلاتِ، والمَراحِلِ، وَمِنْه الحديثُ: كانَ يُصَلّي وعَلَيْهِ مِن هذِه الْمُرَحَّلاتِ، يعنِي المُروطَ الْمُرَحَّلَةَ، وَفِي آخَرَ: حَتَّى يَبْنِيَ النَّاسُ بُيُوتاً يُوَشُّونَها وَشْيَ الْمَراحِلِ. والمِرْحَلُ، كمِنْبَرٍ: الْقَوِيُّ مِنَ الْجِمالِ عَلى السَّيْرِ، قالَهُ الْفَرَّاءُ. وبَعِيرٌ ذُو رِحْلَةٍ، بالكسرِ، والضَّمِّ: أَي قَوِيٌّ على السَّيْرِ، قالَهُ الْفَرَّاءُ أَيْضا، كَمَا فِي العُبابِ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيبِ: بَعِيرٌ مُرْحِلٌ ورَحِيلٌ، إِذا كَانَ قَوِياً، هَكَذَا ضَبَطَهُ: كمُحْسِنٍ، فتَأَمَّلْ. وَقَالَ أَبُو الْغَوْثِ: شاةٌ رَحْلاَءُ: سَوْدَاءُ وظَهْرُها أَبْيَضُ، أَو عَكْسُهُ، بأنْ كانَتْ بَيْضَاءَ وظَهْرُها أَسْوَدُ، وقالَ غيرُه: شَاةٌ رَحْلاُْ: سَوْداءُ بَيْضَاءُ مَوْضِعِ مَرْكَبِ الرَّاكِبِ مِن مآخِيرِ كَتِفَيْها، وإنِ ابْيَضَّتْ واسْوَدَّ ظَهْرُها فَهِيَ أَيْضا رَحلاُْ. زادَ الأَزْهَرِيُّ: فَإِن ابْيَضَّتْ إِحْدَى رِجْلَيْها فَهِيَ رَجْلاء، وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ أَبُو)
الغَوْثِ: وفَرَسٌ أَرْحَلُ: اَبْيَضُ الظَّهْرِ فَقَط، لأنَّهُ مَوْضِعُ الرَّحْلِ، أَي لم يَصِلِ الْبَياضُ إِلَى البَطْنِ وَلَا إِلَى الْعَجُزِ وَلَا إِلَى الْعُنُقِ، وَهُوَ مَجازٌ. وبَعِيرٌ ذُو رِحْلَةٍ، بالكسرِ: أَي قُوَّةٍ عَلى السَّيْرِ.
وجَمَلٌ رَحِيلٌ، كأَمِيرٍ: قَوِيٌّ عَلى السَّيْرِ، أَو عَلىَنْ يَرْحَلَ، وكذلكَ ناقَةٌ رَحِيلٌ، وَمِنْه حديثُ الجَعْدِيِّ: أنَّ الزُّبَيْرَ أمَرَ لَهُ بِراحِلةٍ رَحِيلٍ. قالَ الْمُبَرِّدُ: راحِلَةٌ رَحِيلٌ: قَوِيٌّ عَلى الرَّحْلَةِ والارْتِحَالِ، كَما يُقالُ: فَحْلٌ فَحِيلٌ، ذُو فِحْلَةٍ. قد تقَدَّمَ قَوْلُهُ: بعِيْرٌ ذُو رُحْلَةٍ وضبْطُهُ بالوَجْهَيْنِ قَرِيبا، فإعادتُهُ ثانِياً تَكْرارٌ. ومِن الْمَجازِ: تَرَحَّلَهُ، إِذا رَكبَهُ بِمَكْرُوهٍ. وارْتَحَلَ الْبَعِيرُ رَحْلَهُ: سارَ ومَضَى، وَقد جَرَى ذلكَ فِي الْمَنْطِقِ، حتَّى قيلَ: ارْتَحَلَ القَوْمُ عَنِ الْمَكانِ، ارْتِحالاً: إِذا انْتَقَلُوا، كتَرَحَّلُوا، والاسْمُ الرِّحْلَةُ، بالضَّمِّ، والكسرِ، يُقالُ: إنَّهُ لَذُو رِحْلَةٍ إِلَى المُلوكِ ورُحْلَةٍ، حَكاهُ اللِّحْيانِيُّ، أَي ارْتِحالٍ. والرِّحْلَةُ بالكسرِ: الارْتِحالُ لِلْمَسِيرِ، يُقال: دَنَتْ رِحْلَتُنا، ومنهُ قَوْلُه تَعَالَى: رِحْلَةَ الشِّتاءِ والصَّيْف. وبالضَّمِّ: الوَجْهُ الَّذِي تَقْصِدُهُ، وتُرِيدُهُ، وتَأْخُذُ فِيهِ، يُقالُ: أَنْتُم رُحْلَتِي، أَي الذينَ أَرْتَحِلُ إليْهم، قالَهُ أَبُو عَمْرٍ و، ويُقالُ: مَكَّةُ رُحْلَتِي، أَي وَجْهِيَ الَّذِي أُرِيدُ أَنْ أَرْتَحِلَ إليْه، وَمن هُنا أُطْلِقَ عَلى الشَّرِيفِ، أَو العالِمِ الكَبِيرِ الَّذِي يُرْحَلُ إليهِ لِجَاهِهِ أَو عِلْمِهِ، قالَ شيخُنا: وفُعْلَة فِي المَفْعُولِ ادَّعَى أَقْوامٌ فِيهِ القِياسَ. والرُّحْلَةُ أَيْضا: السَّفْرَةُ الْواحِدَةُ، عَن ابنِ سِيدَه. والرَّحِيلُ، كأَمِيرٍ: اسْمُ ارْتِحَالِ الْقَوْمِ، مِنْ رَحَلَ يَرْحَلُ، قالَ الرَّاعِي:
(مَا بالُ دَفِّكَ بالْفِراشِ مديلا ... أَقَذىً بِعَيْنِكَ أم أَرَدْتَ رَحِيلا)
والرَّحِيلُ: مَنْزِلٌ بَيْنَ مَكَّةَ والْبَصْرَةِ، كَمَا فِي اللِّسان. ورَاحِيلُ: اسْم أُمِّ سَيِّدُنا يُوسُفَ الصِّدِّيقِ، عليهِ السَّلامُ، هَكَذَا ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ، وغيرُه، وأَغْرَبَ الشَّامِيُّ حيثُ ضَبَطَهُ فِي المُهِمَّاتِ مِن سِيرَتِهِ بالجِيمِ، وضَبَطَهُ شَيْخُ مَشايِخِنا الزُّرْقانِيُّ بالوَجْهَيْنِ. ورِحْلَةُ، بالكسرِ: هَضْبَةٌ مَعْرُوفَةٌ، زعَم ذلكَ يَعْقُوبُ، وأَنْشَدَ:
(تُرَادَى عَلى دِمْنِ الْحِياضِ فإنْ تَعَفْ ... فَإنَّ الْمُنَدَّى رِحْلَةٌ فرَكُوبُ)
قَالَ: ورَكُوبُ: هَضْبَةٌ أَيْضا، ورِوايَةُ سِيبَوَيْه: فرُكُوبُ، أَي بِضَمِّ الرَّاءِ، أَي أَن يُشَدَّ رَحْلُها فَتُرْكَب. وأَرْحَلَ الرَّجُلُ: كَثُرَتْ رَواحِلُهُ، فَهُوَ مُرْحِلٌ، كَمَا يُقال: أَعْرَبَ، فَهُوَ مُعْرِبٌ، إِذا كَانَ لهُ خَيْلٌ عِرَابٌ، عَن أبي عُبَيْدَةَ. وأَرْحَلَ الْبَعِيرُ: قَوِيَ ظَهْرُهُ بَعْدَ ضَعْفٍ، فَهُوَ مُرْحِلٌ، عَن أبي زَيْدٍ. واَرْحَلَتِ الإِبِلُ: سَمِنَتْ بعدَ هُزالٍ، فأطاقَتِ الرِّحْلَةَ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: أَرْحَلَ البَعِيرُ: سَمِنَ كأنَّه صارَ عَلى ظَهْرِهِ رَحْلٌ، لِسِمَنِهِ وسَنامِهِ. وَفِي نَوادِرِ الأَعْرابِ: بَعِيرٌ مُرْحِلٌ، إِذا كَانَ سَمِيناً وإنْ)
لم يكُنْ نَجِيباً. وأَرْحَلَ فُلاناً: أَعْطاهُ رَاحِلَةً يَرْكَبُها. ورَحَلَ عَن المَكانِ، كَمَنَعَ، يَرْحَلُِ، رَحْلاً: انْتَقَلَ، وسارَ. ورَحَّلْتُهُ، تَرْحِيلاً: أَظْعَنْتُه مِن مَكانِهِ، وأَزَلْتُه، قَالَ:
(لَا يَرْحَلُ الشَّيْبُ عَن دارٍ يَحُلُّ بِها ... حَتَّى يُرَحِّلُ عَنْهَا صاحِبَ الدَّارِ)
ويُروَى: عامِرَ الدَّارِ، فَهوَ رَاحلٌ، مِن قَوْمٍ رُحَّلٍ، كَرُكَّعٍ، قَالَ: رَحَلْتُ مِن أَقْصَى بِلادِ الرُّحَّلِ مِن قُلَلِ الشِّحْرِ فَجَنْبَيْ مَوْحَلِ وَفِي الحديثِ: عِنْدَ اقْتِرابِ السَّاعِةِ تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ عَدَنَ تُرَحِّلُ النَّاسَ، رَواهُ شُعْبَةُ، وقالَ: مَعْناهُ تَرْحَلُ مَعْهم إِذا رَحَلُ، وتَنْزِلُ مَعَهم إِذا نَزَلُوا، جاءَ بِهِ مُتَّصِلاً بالحديثِ، قَالَ شَمِرٌ: ويُرْوَى: تُرْحِلُ النَّاسَ، أَي تُنْزِلُهم الْمَراحِلَ، وَقيل: تَحْمِلُهم عَلى الرَّحِيلِ. ومِن الْمَجازِ: رَحَلَ فُلاناً بِسَيْفِهِ، إِذا عَلاهُ، وَمِنْه الحديثُ: لَتَكُفَّنَّ عَنْ شَتْمِهِ، أَوْ لأَرحَلَنَّكَ بِسَيْفِي، أَي لأَعْلُوَنَّكَ. والْمَرْحَلَةُ: واحِدَةُ الْمَراحِلِ، وَهُوَ الْمَنْزِلُ بَيْنَ الْمَنْزِلَيْنِ، يُقالُ: بَيْنِي وبَيْنَ كَذا مَرْحَلَةٌ، أَو مَرْحَلَتانِ. وراحَلَهُ، مُراحَلَةً: عاوَنَهُ على رِحْلَتِهِ، واسْتَرْحَلَهُ: أَي سَأَلَهُ أَنْ يَرْحَلَ لَهُ. والرِّحَالُ، ككِتابٍ: الطَّنافِسُ الْحِيرِيَّةُ، وَمِنْه قَوْلُ الأَعْشَى:
(ومَصَابِ غَادِيَةً كأنَّ تِجارَها ... نَشَرَتْ عليْهِ بُرُودَها ورِحالَها)
وذُو الرِّحَالَةِ، بالكسرِ: مُعاوِيةُ بنُ كعبِ بنِ مُعاويةَ بنِ عُبَادَةَ بنِ عُقَيْلِ بنِ كَعْبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ. ورِحَالَهْ رِحَالَهْ: دُعاءٌ لِلنَّعْجَةِ عِنْدَ الْحَلْبِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والرِّحَالَةُ أَيْضا: فَرَسُ عَامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ، وَهِي عِنْد أبي عُبَيْدَةَ الْحِمالَةُِ، وَقَالَ أَبُو النَّدَى: غَلِطَ أَبُو عُبَيْدَةَ، أَفْلَتَ عَلَيْهَا عامرُ بنُ الطُّفَيْلِ يَوْمَ الرَّقَمِ، فقالَ سَلَمَةُ نُ الْخُرْشُبِ الأَنْمارِيُّ:
(نَجَوْتَ بِنَصْلِ السَّيْفِ لَا غِمْدَ فَوْقَهُ ... وسَرْجٍ على ظَهْرِ الرَّحالَةِ قاتِرِ)
وَكَشَدَّادٍ: أَبُو الرًَّحَّالِ خالدُ بنُ محمدُ بنُ خالدٍ، الأنْصارِيُّ الْمَدَنِيُّ التَّابِعِيُّ صاحبُ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، رَوَى عنهُ يَزيدُ بنُ بَيانٍ الْعُقْيِليُّ. وَأَبُو الرَّحالِ: عُقْبَةُ بنُ عُبَيْدٍ الطَّائِيُّ، رَوَى عَن بَشِيرِ بنِ يَسارٍ، وَعنهُ عِيسَى نُ يُونُسَ، وأخوهُ سَعْدُ بنُ عُبَيْدٍ. ورَحَّالُ بنُ الْمُنْذِرِ، وعمرُو بنُ الرَّحَّالِ، وعليُّ بنُ محمدِ بنِ رَحَّالٍ: مُحَدِّثُونَ. وفاتَهُ: رَحَّالُ بنُ سَلم، عَن عَطاءِ ابْن أبي رَباحٍ، وَعنهُ عَتَّابُ بنُ عبدِ العزيزِ، أَوْرَدَهُ ابنُ حِبّانَ. والرَّحَّالُ بنُ عَزْرَةَ بنِ المُخْتارِ بنِ لَقِيطِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ خَفاجَةَ بنِ عَمْرِو بنِ عُقَيْلٍ: شاعِرٌ. والتَّرْحِيلُ: شُهْبَةٌ، أَو حُمْرَةٌ عَلى الْكَتِفَيْنِ،) مَوْضِعَ مَا يَقَعُ عَلَيْهِ الرَّحْلُ. ونَاقَةٌ مُسْتَرْحِلَةٌ: نَجِيبَةٌ، وَكَذَلِكَ: مُرْحِلَةٌ، ورَحِيلَةٌ، ورَحِيلٌ، كَذَا فِي نَوادِرِ الأَعْرابِ. والرَّاحُولاَتُ، فِي قَوْلِ الْفَرَزْدِقِ الشَّاعِرِ:
(عَلَيْهِنَّ رَاحُولاَتُ كُلِّ قَطِيفَةٍ ... مِن الشَّامِ أَو مِن قَيْصَرانَ عِلامُها)
: الرَّحْلُ الْمُوْشِيُّ، هَكَذَا هُوَ نَصُّ الأَزْهَرِيُّ، وَفِي العُبابِ: الرِّحالُ الْمَوْشِيَةُ، وقَيْصَرانُ: ضَرْبٌ مِن الثّيابِ المَوْشِيَّةِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: مُرْتَحَلُ البَعِيرِ: مَوْضِعُ رَحْلِهِ. ورَحَلَ فُلانٌ فُلاناً، وارْتَحَلَهُ: عَلا ظَهْرَه، ورَكِبَهُ. ويُقالُ فِي السَّبِّ: يَا ابنَ ملْقَى أَرْحُلِ الرُّكْبانِ. والارْتِحالُ: الإشْخاصُ والإِزْعاجُ. ورَجُلٌ رَحُولٌ، ورَحَّالٌ، ورَحَّالَةٌ: كَثِيرُ الرِّحْلَةِ، وقَوْمٌ رُحَّلٌ: يَرْتَحِلُونَ كثيرا. وارْتَحَلَ فُلانٌ أَمْراً مَا يُطِيقُه، ورَحَلَ فُلانٌ صَاحِبَهُ بِما يَكْرَهُ، واسْتَرْحَلَ النَّاسَ نَفْسَهُ: أَذَلَّها لَهُم، فهم يَرْكَبُونَها بالَأذَى، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ زُهَيْرٍ:
(ومَنْ لَا يَزَلْ يَسْتَرْحِلُ النَّاسَ نَفْسَهُ ... وَلَا يُعْفِها يَوْماً مِن الذُّلِّ يَنْدَمِ)
وَقيل: مَعْناهُ أَنَّهُ يسألُهم أَن يَحْمِلُوا منهُ كَلَّهُ وثِقْلَه ومَؤُونَتَهُ، ومضن قَالَ بِهَذَا القَوْلِ رَوَى البَيْتَ: وَلَا يُعْفِها يَوْماً مِن النَّاسِ يُسْأَمِ قالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ فِي كتابِ المَعانِي. ومَشَتْ رَواحِلُهُ: شَابَ، وضَعُفَ، قَالَ دُكَيْن: أَصْبَحْتُ قد صَالَحَنِي عَواذِلِي بَعْدَ الشِّقاقِ ومَشَتْ رَواحِلِي قيل: تَرَكْتُ جَهْلِي، وارْعَوَيْتُ، وأطَعْتُ عَواذِلي، كَما تُطِيعُ الرَّاحِلَةُ زَاجِرَها، فَتَمْضِي، وَهُوَ مَجازٌ. وحطَّ رِحْلَهُ، وأَلْقَى رَحْلَهُ: أَقَامَ. وَهَذَا مَحَطُّ الرَّواحِلِ والرَِّحَالِ. والتَّرْحِيلُ: تَواشِيَةُ الثِّيابِ. والتَّرْحِيلَةُ: مَا يُرَحَّلُكَ. ورَحْلُ المُصْحَفِ: مَا يُوضَعُ عليهِ كهيْئَةِ السَّرْجِ. والرُّحْلَةُ، بالضّمِّ: القُوَّةُ والْجَوْدَةُ. وَإِذا عَجِلَ الرَّجُلُ إِلَى صاحِبِه بالشَّرِّ قيل: اسْتَقْدَمْتَ رِحَالَتَك. والْمُرْتَحَلُ: نَقيضُ المَحَلِّ، قَالَ الأَعْشَى: إنَّ مَحَلاًّ وإنَّ مُرْتَحَلاً يُريدُ: إنَّ ارْتِحالاً، وإِنَّ حُلُولاً، وَقد يَكُونُ المُرْتَحَلُ اسْمَ المَوْضِع الَّذِي يُحَلُّ فيهِ. ورَحَلْتُ لَهُ نَفْسِي، إِذا صَبَرْتُ عَلى أذاهُ. والرَّحِيلُ، كأَمِيرٍ: اسْمُ رَجُلٍ، وقِصَّتُه فِي تركيب ع ر ب.
والرِّحَالَةُِ، بالكَسْرِ: النَّعْجَةُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والرَّحَّال: لَقَبُ عَمْرِو بنِ النُّعْمانِ ابنِ الْبَراءِ الشَّيْبانِيِّ، والرَّحَّالُ الفهْمِيُّ: شاعِرانِ. والرَّحَّالُ: لَقَبُ عُرْوَةَ بن عُتْبَةَ بنِ جَعْفَرِ بنِ كِلاَبٍ قَتَلَهُ)
الْبَرَّاضُ فِي قِصَّةِ لَطِيمَةِ كِسْرَى. وتَرَاحَلُوا إِلَى الحَكَمِ: رَحَلُوا إليهِ. وعبدُ المَلِكِ بنِ رحيل الرَّحَبِيُّ، عَن أبيهِ، عَن بِلالٍ. ورُحَيْلَةُ، كجُهَيْنَةَ: جَماعَةُ نِسْوَةٍ من يَهُود، كَذَا بِخَطَّ مُغُلْطَاي.
ورُحَيْلَةُ: قَبِيلَةٌ مِن السُّلَيْمانِيِّينَ بِجِبالِ كابُلَ. والمُرَحَّلُ، كمُعَظَّمٍ: مالِكُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ عليِّ بن عبدِ الرحمَنِ بنِ المُرَحَّلِ، أَحَدُ فُضَلاءِ المَغارِبَةِ، لَهُ نَظْمٌ حَسَنٌ. وكمُحَدِّثٍ: صَدْرُ الدِّينِ بنُ المُرَحِّلِ، أحدُ الأَعْلامِ.
باب الحاء والراء واللام معهما ر ح ل يستعمل فقط

رحل: الرّاحِلةُ: المَرْكب من الإبل ذكرا كان أو أنثى. ورَحَلْتُ بعيري أرحَلُه رَحْلاً، وارْتَحَلَ البعير رُحْلْةً أي سارَ فمَضَى. ثم جَرَى في المنطق حتى يقال: ارتحل القوم. والرَّحيل: اسم الارتِحال للمسير، [والمُرْتَحَل: نَقيضُ المَحَلِّ، قال الأعشى:

إن محلا وإن مُرْتَحَلاً»

يُريد: إنّ ارتحالاً وإنّ حُلولاً. وقد يكون المُرْتَحَل اسم المَوْضِع الذي تَحُلُّ فيه] . وتَرَحَّلَ القَوْم: وهو ارتِحالٌ في مُهْلة. ورَحْلُ الرَّجل: مَنْزِلُه ومَسْكَنُه، يقال: إنّه لخَصيبُ الرَّحْل. ورَحَلْتُه بمكروهٍ أَرْحَلَه أيْ: رَكِبتُه بها. والمُرَحَّل: ضَرْبٌ من بُرُود اليَمَن، سُمِّيَ به لأنّ عليه تَصاويرَ رَحْلٍ وما يُشْبِهُهُ . وقال في المُرَحَّل :

على أَثَرَيْنا ذَيْل مِرْطٍ مُرَحَّلِ

والعَرَبُ تَقذِف أحدَهم وتَكنْى فتقول: يا ابنْ مُلْقَى أَرْحُل الرُّكْبان. (وراحِيل : اسمُ أُمِّ يوسف- عليه السلام) . 

قد

[قد] نه: فيه: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيد؟ حتى إذا أوعبوا فيها قالت: "قد قد"، أي حسبي حسبي! ويروى: قط - بمعناه. ومنه ح التلبية: فتقول: "قد قد".
(قد)
الْقَلَم أَو الثَّوْب وَنَحْوهمَا قدا شقَّه طولا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وقدت قَمِيصه من دبر}

(قد) فلَان أَصَابَهُ القداد فَهُوَ مقدود
(قد) حرف يدْخل على الْفِعْل الْمَاضِي فيفيده التَّأْكِيد مثل قد حضر صَاحِبي وعَلى الْفِعْل الْمُضَارع فَيُفِيد الشَّك أَو احْتِمَال الْوُقُوع مثل قد يحضر أخي أَو التقليل نَحْو قد يجود الْبَخِيل أَو التكثير نَحْو قد يجود الْكَرِيم وَتَكون أَيْضا اسْم فعل بِمَعْنى يَكْفِي تَقول قدني دِرْهَم يَكْفِينِي
قد: قد: يحذف الفعل بعد هذا الحرف وكأنه مذكور لأنه قد تقدم ما يدل عليه. ففي عباد (1: 394) مثلا:
قلت فقد أيأستني ... من الحياة قال قد
أي قد أيأستك. ونجد أمثلة لذلك في معجم مسلم.
كما يحذف الفعل أيضا بعد فكان قد. ففي تاريخ البربر (2: 288) مثلا: إن لم يكن لك فقده فكأن قد.
أي فكان قد حان. وانظر (الحريري من 311، وابن خلكان 1: 115، معجم مسلم).
قد: أنظرها في المادة التالية.

قد


قَدْ (a. A particle which is placed before the verb. Before the preterite, it generally indicates the past, &
before the aorist, the future ) Already, just, just
now; sometimes; verily, certainly.
b. Sufficient, sufficiency.

قَدْ قَامَ زَيْدٌ
a. Zaid had just stood up.

قَدْ رَكِبَ الأَمِيْرُ
a. The commander has already mounted.

قَدْ يَقْدَمُ الغَائِبُ
a. It is expected the absent one will come.

كَانَ قَدْ ذَهَبَ
a. He had gone away.

قَدْ يَصْدُق الكَذُوْب
a. Sometimes the liar speaks truth.

قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُم
عَلَيْهِ
a. Verily he knoweth what you are about.

قَدْنِي دِرْهَمٌ
a. A dirhem will suffice me.
[قد] الاقفد من الناس: الذى يمشي على صدور قدميه من قِبَلِ الأصابع ولا تبلُغ عَقِباهُ الأرضَ. ومن الدوابِّ: المنتصبُ الرسغ في إقبالٍ على الحافر. ويقال: فرسٌ أقْفَدُ بيِّن القَفَدِ، وهو عيب. قال أبو عبيدة: والقفد لا يكون إلا في الرجل. وقال الاصمعي: القفد: أن يميل خُفُّ البعير من اليد أو الرجل إلى الجانب الانسى. وقد قفد فهو أقفد، فإن مال إلى الوحشى فهو أصدف. وقال الشاعر الراعى: من معشر كحلت باللؤم أعينُهم * قُفْدِ الأكفِّ لئامٍ غيرِ صياب - والقفد: جنس من العِمَّةِ. يقال: اعْتَمَّ القَفْداءَ، إذا لم يسدل طَرَفَها. والقَفَدانُ، بالتحريك: فارسيٌّ معرَّب، قال ابن دريد: هو خريطة العطار.
قد
قَدْ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرف يدخل على الفعل الماضي المثبت غالبًا فيفيد التحقيق أو التأكيد، ويجوز الفصل بينه وبين الفعل الماضي بالقسم "قد حضر صاحبي- قد ظهر القمرُ- قد والله أدركتُ الغايَة- {قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} " ° وقد كان: حدث.
2 - حرف يدخل على الفعل المضارع المثبت غالبًا والمجرَّد من الناصب والجازم فيفيد التقليلَ أو الشكّ أو احتمالَ الوقوع "قد يتكرَّم البخيل- قد يعطف القاسي- قد تسبق العرجاءُ [مثل]- وكنت مسوَّدا فينا حميدا ... وقَدْ لا تعدم الحسناء ذاما". 
ق د: قَدْ بِالتَّخْفِيفِ حَرْفٌ لَا يَدْخُلُ إِلَّا عَلَى الْأَفْعَالِ وَهُوَ جَوَابٌ لِقَوْلِكَ لَمَّا يَفْعَلْ. وَزَعَمَ الْخَلِيلُ أَنَّ هَذَا لِمَنْ يَنْتَظِرُ الْخَبَرَ يَقُولُ لَهُ: قَدْ مَاتَ فُلَانٌ. وَلَوْ أَخْبَرَهُ وَهُوَ لَا يَنْتَظِرُهُ لَمْ يَقُلْ: قَدْ مَاتَ. وَلَكِنْ يَقُولُ: مَاتَ فُلَانٌ. وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى رُبَّمَا قَالَ الشَّاعِرُ:

قَدْ أَتْرُكُ الْقِرْنَ مُصْفَرًّا أَنَامِلُهُ ... كَأَنَّ أَثْوَابَهُ مُجَّتْ بِفِرْصَادِ
فَإِنْ جَعَلْتَهُ اسْمًا شَدَّدْتَهُ فَقُلْتَ: كَتَبْتُ قَدًّا حَسَنَةً. وَقَدْكَ بِمَعْنَى حَسْبُكَ اسْمٌ، تَقُولُ: قَدِي وَقَدْنِي أَيْضًا بِالنُّونِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ: لِأَنَّ هَذِهِ النُّونَ إِنَّمَا تُزَادُ فِي الْأَفْعَالِ وِقَايَةً لَهَا مِثْلُ ضَرَبَنِي وَنَحْوِهِ. 
(ق د)

قد: كلمة مَعْنَاهَا التوقع. قَالَ الْخَلِيل: هِيَ جَوَاب لقوم ينتظرون شَيْئا. وَقيل: هِيَ جَوَاب قَوْلك. لما يفعل، فَتَقول: قد فعل. قَالَ النَّابِغَة:

أفِدَ التَّرحُّلُ غيرَ أنّ ركابَنا ... لَمَّا تَزُلْ برحالنا وكأنْ قَدِ

أَي وَكَأن قد زَالَت، فَحذف الْجُمْلَة. فَأَما قَوْله:

إِذا قيل مَهْلا قَالَ حاجِزُهُ قَدِ

فَيكون على هَذَا جَوَابا، كَمَا قدمْنَاهُ فِي بَيت النَّابِغَة:

......وكَأَن قدِ

أَي قد قطع. وَيجوز أَن يكون مَعْنَاهُ: قدك أَي حَسبك، لِأَنَّهُ قد فرغ مِمَّا أُرِيد مِنْهُ فَلَا معنى لردعك وزجرك.

وَقد تكون " قد " مَعَ الْأَفْعَال الْآتِيَة بِمَنْزِلَة " رُبمَا " قَالَ الْهُذلِيّ:

قد اترك الْقرن مصفرا انامله ... كَأَن اثوابه مجت بفرصاد

وَتَكون " قد " مثل " قطّ " بِمَنْزِلَة: حسب. يَقُولُونَ: مَالك عِنْدِي إِلَّا هَذَا فقد: أَي فَقَط. حَكَاهُ يَعْقُوب وَزعم أَنه بدل، فَتَقول: قدي وقدني، وَالْقَوْل فِي قدني كالقول فِي قطني. قَالَ حميد الأرقط: قدني من نصر الخبيبين قدي

وَتَكون " قد " بِمَنْزِلَة " مَا " فينفي بهَا، سمع بعض الفصحاء يَقُول:

قد كنت فِي خير فتعرفه
قد
قَدْ: مِثْلُ قَطْ في معنى حَسْب، قَدِي وقَدْكَ. وقَدْ: حَرْفٌ يُوْجَبُ به الشَّيْءُ.
والقَدُّ: قَطْعُ الجِلْدِ. وشَقُّ الثَّوبِ، قَدَدْتُ القَمِيْصَ فانْقَدَّ. والقَدُّ: جِلْدُ السَّخْلةِ الماعِزَةِ.
وفي المَثَل: " ما يُجْعَلُ قَدُكَ إلى أدِيمِكَ " لِمَنْ تَعَدّى طَوْرَه.
وفلانٌ حَسَنُ القَدَ: أي التَقْطِيع. والقِدُّ: سَيْرٌ يُقَدُّ من جِلْدٍ غيرِ مَدْبُوغٍ، ومنه اشْتِقاق القَدِيْدِ. والقدَةُ: القِطْعَةُ من الشَيْءِ. وصارَ القَوْمُ قِدَداً: أي تَفَرَّقَتْ أهواؤهم وأحوالهم.
والقِدَّةُ: الطَّرِيْقَة. والرجُلُ يَقْتَدُّ الأمور: إذا دَبَّرَها وميزَها بعِلْمٍ وإتْقانٍ.
ورَجُلٌ قَدّادٌ: يقد الكلامَ. وهو - أيضاً -: المُخْتالُ العَظِيمُ في نَفْسِه.
ومَر يَقُدُّ الناسَ بلسانِه بَذَاءةً ونَمِيمةً. وتَقَدَّدَ البَعِيرُ: سَمِنَ بعد الهُزَال.
والقُدَيْدُة: مُسَيْحٌ صَغِيرٌ. والقُدَيْدِيُّونَ: صُنّاعُ العَسْكَرِ وتُبّاعُهم. والقَدَادُ: من أسماء القَنافِذِ أو اليَرابِيع. والقَيْدُوْدُ: الناقَةُ الطَّويلةُ الظَّهْرِ على الأرض.
والمَقَدُّ: المَكانُ المسْتَوي، وقيل: الطَّرِيق، وأصْلُه من الاستِقداد وهو الاسْتِمرارُ والاسْتِواءُ. والمَقَدُ: الخَمْرُ، وقيل: شَرَابٌ باليَمَنِ مُنَصَّفٌ.
والمَقَدِّيُّ: شَرَابٌ مَنْسُوبٌ إلى مَوْضِعٍ أو إنسانٍ. ويقولون: أصْبَحَتِ الإبلُ شَعَارِيْرَ بِقِدّانَ وقذّانَ. أي بحيثُ لا يُقدرُ عليها. والقُدَادُ: جَشْءٌ من التُخَمة. ووَجَعٌ في البَطْنِ. وقِدَّةُ: اسْمُ ماءِ الكُلابِ.
قد: قد يقد: كفى يكفي (مارسيل) وانظر: قدى. ما يقدك شيء: ليس على قياسك، لا يكفيك. (شيرب ديال ص23).
قدد: تستعمل أيضا للدلالة على الفاكهة التي تقطع شرائح وتجفف في الشمس- ففي لطائف الثعالبي (ص111): الخوخ المقدد. وفي رحلة ابن بطوطة (3: 15): يقدد البطيخ وييبس في الشمس. وهذه القطع المجففة تسمى قديد (ابن بطوطة 3: 16).
قدد على الدخان: دخن، جفف على الدخان.
ويقال: قدد اللحم على الدخان: دخن اللحم وشواه على الدخان. (بوشر).
قَدْ وقَدَّ: تصحيف قدر. (فليشر معجم ص94) وتعنى أيضا: مقدار، نوعية، قامة.
ففي رولاند: قد الجوزة. أي بحجم الجوزة ومقدارها. (بوشر).
القد: الوزن المساوي المعادل، والكيل المساوي المعادل. (بوشر).
قد: ترب، مماثل في السن. ففي المعجم اللاتيني- العربي: ( coetaneus) .
نظير وقرين وترب (صوابه ترب) وقد. وفي همبرت (ص31): قدي في العمر. أي في مثل سني. وفي معجم الكالا: قد أن واحد.
قد وبقد: أيضا، كذلك، مقدار. (بوشر) قدي: بقدري، بمقداري، مثلي، (همبرت ص262) وفيه: قدر بمعنى بقدر، بمقدار، مثل.
قد: بالنسبة إلى. بالقياس. (همبرت ص259).
قد: حوالي، زهاء، قرب: (همبرت ص259) قد ايش وإيش قد: كم، ما مقدار. (بوشر) وعند همبرت (ص262): قد أيش، وعند هلو: قد أش.
قد اش ما شفناك شيء: لم نرك منذ زمن طويل- (بوشر).
قد ما: بقدر، بمقدار. (هلو).
قد ما: مع أن، وإن، ولو. (رولاند).
على قده: بهدوء، بين بين، مقبول، متوسط، بنوع مقبول، بنوع متوسط. مثلما هو، على علاته. أياً كان، مهما كان، كائنا ما كان. (بوشر).
القد: عند أرباب الموسيقى ما ينظم كلاما فصيحا صحيح الإعراب على وزن بعض أغاني العامة. (محيط المحيط).
قدة: صفيحة مستطيلة ضيقة يحتذيها القلم عند رسم الخطوط المستقيمة. مسطرة، مخط، (محيط المحيط).
قديد: أنظره في مادة قدد.
فخذ خنزير قديد: فخذ خنزير مملحة ومدخنة. (همبرت ص16).
قديد، والواحدة قديدة: شريحة طوسبة من اللحم المجفف. (دي يونج).
لحم خنزير مقدد: لحم خنزير من الفخذ أو الكتف مملح ومدخن. (همبرت ص16). مقدود: مهزول ضعيف عند العامة (محيط المحيط).
باب القاف مع الدال ق د، د ق مستعملان

قد: قَدْ مثل قَطْ على معنى حسب، تقول: قدي أي حسبي، قال النابغة:

إلى حمامتنا ونصفه فقَدِ

وأما قد فحرف يوجب الشيء كقولك قد كان كذا وكذا، والخبر أن تقول: كان كذا وكذا فأدخل قد توكيداً لتصديق ذلك. وتكون قد في موضع تشبه رُبَّما، وعندها تميل قد إلى الشك إذا كانت مع العوامل كقولك: قد يكون ذلك . والقَدُّ: قطع الجلد وشق الثوب ونحوه. وتقول: قَدَدْتُ وسطه بالسيف، وقَدَدْتُ القميص فانقَدَّ، قال ذو الرمة:

تكادُ تَنْقَدُّ مِنهُنَّ الحيازيم  وفلان حسن القدِّ أي في قدر خلقه، وشيء حسن القَدِّ أي التقطيع. والقِدُّ: سير يُقَدُّ من جلد غير مدبوغ، والقَديدُ اشتقاقه منه. ولا يقال القِدَّة إلا لكل شيء كالوعاء. وصار القوم قِدَداً أي تفرقت حالاتهم وأهواؤهم، قال الله- عز ذكره-: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً . والقِدَّةُ: الطريقة والفرقة من الناس. وهم القِدَدُ إذا كان هوى كل فرد على حدة. وقُدَيْدٌ: موضع بالحجاز. وفلان يقتدُّ الأمور أي يدبرها ويميزها بعلمٍ واتفاق، قال رؤبة :

يَقْتَدُّ من كون الأمور الكون ... حقائقاً ليست بقول الكهن

ورجل قَدَادٌ: يَقُدُّ الكلام، وهو تشقيقه إياه وكثرته. وتَقَدَّدَ البعير: سمن بعد الهزال فرأيت أثر السمن يأخذ فيه، وكذلك إذا كان سميناً فيأخذ فيه الهزال. والمسافر يَقُدُّ المفازة أي يشق وسطها، قال:

قَدَّ الفلاة كالحصان الخابط

والقَديدُ: مسيح صغير. وهذا على قَدِّ هذا أي على قدره. والقُدادُ: أظنه من أسماء القنافذ واليرابيع. والقَيْدُودُ: الناقة الطويلة الظهر، ويقال: أخذ من القَوْدِ بمنزلة الكينونة من الكون

. دق: دَقَقْتُ الشيء دَقّاً، وكل شيءٍ كسرته قطعة قطعة، إلا أنهم يقولون: كسرته . الحمى لأنها لم تكسره قطعة قطعة، ولكنها دهمته من فوق. والدُّقاقُ: فتات كل شيءٍ دُقَّ. والمُدْقُّ: حجر يُدَقُّ به الطيب، وضم الميم لأنه جعله اسماً، وكذلك المنخل، فإذا جعلته نعتاً رددته إلى مفعل، كقوله:

يَرمي الجَلاميدَ بجُلمُودٍ مِدَقْ

يُريدُ بالجُلْمُودِ هاهنا حافر الحمار. والدِّقُّ ضِدُّ الجُل، والدِّقَّةُ مصدر الدَّقيق. وتقول: دَقَّ الشيء يَدِقُّ دَقّةً وهو على أربعة أنحاء: الدَّقيق الطحين، والدَّقيقُ الأمر الغامض، والدَّقيقُ الرجل الدَّقيق الخَيْرِ والقليله، والدَّقيقُ الشيء الذي لا غلظ فيه. والدُّقَّةُ: الملح المَدْقُوقُ حتى إنهم يقولون: ما لفلان دقة، وإن فلانة لقليلة الدُّقَّةِ أي ليست بمليحة. وفلان يُداقُّ فلاناً في الحساب أي ينظر معه في الحساب اليسير الدَّقيقِ. والدَّقَاقةُ: التي يُدَقُّ بها الأرز ونحوه. ومُسْتَدَقُّ الساعد: كل ما دَقَّ منه. والدَّقْدَقَةُ حكاية حوافر الدواب في سرعة ترددها. والدُّقَّةُ والدُّقَقُ: ما تسهكه الريح من الأرض، قال:

بساهكات دقق وجلجال
الْقَاف وَالدَّال

الدردق: الصّبيان الصغار.

والدردق: الصَّغِير من كل شَيْء.

وَأَصله: الصغار من الْغنم.

والدرداق: دك متلبد فَإِذا حفرت كشفت عَن رمل.

والتقردة: الكسبرة، عَن ابْن دُرَيْد، قَالَ: والتقردة: الأبزار كلهَا عِنْد أهل الْيمن.

وقترد الرجل: كثر لبنه وأقطه.

وَعَلِيهِ قتردة مَال: أَي مَال كثير.

والقترد: مَا ترك الْقَوْم فِي دَارهم من الْوَبر وَالشعر.

والقترد: الرَّدِيء من مَتَاع الْبَيْت.

وَرجل قترد، وقتارد، كثير الْغنم والسخال.

وَتقدم: اسْم، كَأَنَّهُ يَعْنِي بِهِ الْقدَم.

والدرقل: ثِيَاب شبه الأرمينية.

وَقيل: الدرقل: ثِيَاب وَلم تحل.

ودرقل: رقص.

ة الدرقلة: لعبة للعجم.

والدراقن: الخوخ الشَّامي.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الدراقن: الخوخ بلغَة أهل الشَّام، قَالَ شَاعِرهمْ: وترميني حَبِيبَة بالدراقن

والقفدر، والقفندر، جَمِيعًا الْقَبِيح، قَالَ:

فَمَا الوم الْبيض أَلا تسخرا

لما رأين الشمط القفندرا

وَقيل: القفندر: الصَّغِير الرَّأْس.

وَقيل: هُوَ الْأَبْيَض.

والقفندر أَيْضا: الضخم الرجل.

وَقيل: الْقصير الحادر.

ودرفق فِي مَشْيه: أسْرع.

وادرنفقت النَّاقة: إِذا مَضَت فِي السّير فاسرعت.

وادرنفق: تقدم.

والفرقد: ولد الْبَقَرَة.

وَالْأُنْثَى: فرقدة، وَحكى ثَعْلَب فِيهِ: الفرقود، وانشد:

وَلَيْلَة خامدة خمودا

طخباء تخفي الجدي والفرقودا

إِذا عُمَيْر هم أَن يرقودا

وَأَرَادَ: " أَن يرقد " فأشبع الضمة.

والفرقدان: كوكبان فِي بَنَات نعش الصُّغْرَى.

يُقَال: لأبكينك الفرقدين، حَكَاهُ اللحياني: عَن الْكسَائي أَي طول طلوعهما.

قَالَ: وَكَذَلِكَ النُّجُوم كلهَا تنتصب على الظّرْف. كَقَوْلِك: لأبكينك الشَّمْس وَالْقَمَر والنسر الْوَاقِع، كل هَذَا يُقِيمُونَ فِيهِ الْأَسْمَاء مقَام الظّرْف. وَعِنْدِي: أَنهم يُرِيدُونَ طول طلوعهما، فيحذفون اختصارا واتساعا.

وَقد قَالُوا فيهمَا: الفراقد، كَأَنَّهُمْ جعلُوا كل جُزْء مِنْهُمَا فرقداً، قَالَ:

لقد طَال يَا سَوْدَاء مِنْك المواعد ... وَدون الجدي المأمول مِنْك الفراقد

وفراقد: اسْم مَوضِع، قَالَ كثير عزة:

فَعَن لنا بالجزع فَوق الفراقد ... ايادي سبا كالسحل بيضًا سفورها

والقرمد: كل مَا طلي بِهِ كالجص والزعفران.

وثوب مقرمد بالزعفران وَالطّيب، قَالَ النَّابِغَة يصف هُنَا:

رابي المجسة بالعبير مقرمد

والقرمد: الْآجر.

وَقيل: القرمد، والقرميد: حِجَارَة لَهَا خروق يُوقد عَلَيْهَا حَتَّى إِذا نَضِجَتْ يبْنى بهَا.

قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ رومي تَكَلَّمت بِهِ الْعَرَب قَدِيما.

وَقد قرمد الْبناء.

والقرميد: الأروية.

والقرمود: ذكر الوعول.

والقرمود: ضرب من ثَمَر العضاه.

قرمد الْكتاب: لُغَة فِي قرمطه.

والقردماني: سلَاح معدة، كَانَت الْفرس تدخره فِي خزائنها، أَصله بِالْفَارِسِيَّةِ: " كردماند " مَعْنَاهُ عمل وبقى.

وَيُقَال: ضرب من الدروع.

وَقيل: القردمان: اسْم للحديد وَمَا يعْمل مِنْهُ بِالْفَارِسِيَّةِ.

وَقيل: هُوَ بلد يعْمل فِيهِ الْحَدِيد، عَن السيرافي. والقمدر: الطَّوِيل.

والدرقم: السَّاقِط.

وَقيل: هُوَ من أَسمَاء الرِّجَال، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي.

وقندل الرجل: مَشى فِي استرسال.

والقندل: الطَّوِيل.

والقندل والقنادل: الضخم الرَّأْس من الْإِبِل وَالدَّوَاب، قَالَ:

ترى لَهَا راساً وَأي قندلاَّ

أَرَادَ: " قندلاً " فثقل، كَقَوْلِه:

ببازل وجناء أَو عيهلِّ

وقندل الرجل: ضخم رَأسه، هَكَذَا وَقع فِي كتاب ابْن الْأَعرَابِي، وَأرَاهُ: قندل الْجمل.

والقندويل: كالقندل، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي.

وَقيل: القندويل: الْعَظِيم الهامة من الرِّجَال، عَن كرَاع.

والقندلي: شجر، عَن كرَاع.

والقنديل: مَعْرُوف.

وَمَاء قليدم: كثير.

وَامْرَأَة دلقم: هرمة.

وَهِي من النوق: الَّتِي تَكَسَّرَتْ اسنانها، فَهِيَ تمج المَاء مثل الدلوق، وَاسْتَعْملهُ بَعضهم فِي الْمُذكر فَقَالَ:

أقمر نهام ينزى وفرتج

لَا دلقم الْأَسْنَان بل جلد فتج وَقد تقدم ذَلِك فِي الثلاثي.

وَحجر دملق، ودملوق، ودمالق: شَدِيد الاستدارة، وَقد دملق.

وَقيل: هُوَ الاملس، وَمِنْه حَدِيث ظبْيَان وَذكر ثموداً فَقَالَ: " رماهم الله بالدمالق، واهلكهم بالصواعق " التَّفْسِير الْأَخير لِابْنِ قُتَيْبَة، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وَفرج دمالق: وَاسع عَظِيم، قَالَ جندل ابْن الْمثنى:

جَاءَت بِهِ من فرجهَا الدمالق

وَشَيخ دمالق: اصلع.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الدمالق من الكمأة: اصغر من العرجون، واقصر مَا يكون فِي الرَّوْض، وَهُوَ طيب، وقلما يسود، وَهُوَ الَّذِي كَأَن رَأسه مظللة.

وفنداق: صحيفَة الْحساب.

والدقدان، والديقان: أثافي الْقدر.

والقنفد: لُغَة فِي الْقُنْفُذ، حَكَاهَا كرَاع عَن قطرب.

والفندق: الخان، فَارسي، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.

والبندق حمل شجر كالجلوز.

والبندق: الجلوز، واحدته: بندقة.

وبندقة: بطن.

قد

1 قَدَّهُ, aor. ـُ (S, M, O, L, Msb,) inf. n. قَدٌّ; (S, M, A, O, L, Msb, K;) and ↓ قدّدهُ, (M, L,) [but this app. has an intensive signification, or denotes repetition of the action, or its relation to several objects,] inf. n. تَقْدِيدٌ; (L, K;) and ↓ اقتدّهُ, (M, L,) inf. n. اِقْتِدَادٌ; (K;) He cut it in an enlongated form; or lengthwise: (IDrd, M, L, K:) or slit, split, clave, rent, or divided, it, (namely, a thong, &c., S, O, L, and a garment, or piece of cloth, L,) lengthwise: (S, M, A, O, L, Msb, K:) and he cut it off entirely: (M, L, K:) or he cut it, or cut it off, in an absolute sense: (TA:) he cut it, namely, a skin: and he rent it, namely, a garment, or piece of cloth, or the like. (L.) One says, ضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ فَقَدَّهُ بِنِصْفَيْنِ [He smote him with the sword and clave him in halves,] (L, Msb, *) or قَدَّهُ نِصْفَيْنِ. (A.) And قَدَّ القَلَمَ وَقَطَّهُ [He slit the writing-reed, and nibbed it, or cut off its point breadthwise, or crosswise]: (A, TA:) [for] قَطَّهُ is opposed to قَدَّهُ: (S and TA in art. قط:) and both of these verbs occur in a trad. describing 'Alee's different modes of cutting [with the sword] when contracting himself and when stretching himself up. (TA.) b2: And [hence] قَدَّ, (S, M, A, L,) inf. n. قَدٌّ, (M, L, K,) (tropical:) He clave, cut through by journeying, or passed through, the desert, (S, M, A, O, L, K,) and the night. (M, L) b3: and قَدَّ بِهِ الطَّرِيقُ, (so in a copy of the M,) or قَدَّتْهُ الطَّرِيقُ, (so in the L and TA,) aor. and inf. n. as above, (M, L, TA,) i. q. قَطَعَهُ (M) or قَطَعَتْهُ (L, TA) (tropical:) [The road cut him off, app. from his companions, or from the object of his journey: compare قَطَعَ بِهِ and قُطِعَ بِهِ]. b4: And قَدَّ الكَلَامَ, (M, L,) inf. n. as above, (M, L, K,) i. q. قَطَعَهُ (M, L, K *) and شَقَّهُ (M, L) [both of which explanations may here mean, as قَطَعَ الكَلَامَ generally does, (assumed tropical:) He cut short, or broke off, the speech; or ceased from speaking: or both may here mean, as قَطَعَ الكَلَامَ sometimes does, he articulated speech, or the speech: compare this latter rendering with an explanation of شَقَّقَ الكَلَامَ]. b5: [قَدَّهُ also signifies He cut it out, or shaped it, in any manner, whether lengthwise or otherwise; like قَتَّهُ: see this latter, and a verse cited as an ex. of its inf. n.: and see also a saying near the end of the first paragraph of art. فرى. Hence] قُدَّ فُلَانٌ قَدَّ السَّيْفِ [Such a one was shaped with the shaping of the sword] means (tropical:) such a one was made goodly, or beautiful, in respect of التَّقْطِيع [i. e. conformation, or proportion, &c., like as is the sword]. (S, O, L, TA.) [See also قَدٌّ, below.] b6: And قُدّ means also (assumed tropical:) He suffered a pain [app. what may be termed a cutting pain] in the belly, called قُدَاد. (M, L, K.) 2 قَدَّّ see 1, first sentence. b2: [Hence,] قدّد, (as implied in the L,) or قدّد اللَّحْمَ, (A, O, *) inf. n. تَقْدِيدٌ, (O, L,) He made قَدِيد [i. e. he cut flesh-meat into strips, or oblong pieces, and spread them in the sun, or salted them and spread them in the sun, to dry]. (L.) A2: قدّد عَلَيهِ, said of a garment, It fitted him, or suited him, in size and length. (L, from a trad.) 4 اقدّ عَلَيْهِ, said of food, (assumed tropical:) It occasioned him a pain in the belly, termed قُدَاد. (IKtt, TA.) 5 تَقَدَّّ see 7. b2: تقدّد said of a garment, or piece of cloth, It was, or became, much slit or rent. or ragged, or tattered, (O, K, TA,) and old and worn out. (TA.) b3: And, said of flesh-meat, quasi-pass. of 2, [i. e. It was, or became, cut into strips, or oblong pieces, and spread in the sun, or salted and spread in the sun, and so dried.]. (O.) b4: And, said of a company of men (قَوْمٌ), It became separated (S, M, O, L, K) into قِدَد [or parties, &c., pl. of قِدَّةٌ, q. v.]. (M, L.) b5: Also, said of a thing, (TA,) [perhaps from the same v. said of flesh-meat,] It was, or became, dry; or it dried, or dried up. (K, TA.) b6: And تقدّدت said of a she-camel, She became somewhat lean (O, K) after having been fat: (O:) or she became fat, (TA,) or began to become fat, after having been lean. (K, TA.) 7 انقدّ, (S, M, A, O, L, Msb, K,) and ↓ تقدّد, (M, L, K,) [but the latter app. has an intensive signification, or is said of a number of things,] the former said of a skin, and of a garment, or piece of cloth, (A,) not said of aught except some such thing as a bag for travelling-provisions and for goods or utensils &c., and such as clothing, (O,) It became cut in an elongated form; or lengthwise: (L, K:) or became slit, split, cloven, rent, or divided, lengthwise: (S, M, A, O, L, Msb, K:) or became cut off entirely: (M, L, K:) or became cut, or cut off. (TA.) 8 إِقْتَدَ3َ see 1, first sentence. b2: اقتدّ الأُمُورَ means (tropical:) He considered the affairs, forcasting their issues, or results, and discriminated them: (S, O, K:) or he devised the affairs, and considered what would be their issues, or results. (M.) 10 استقدّ (tropical:) It contained, or continued in one manner, or state. (Ibn-'Abbád, A, O, K,) لَهُ to him. (A.) And (assumed tropical:) It (an affair, TA) was, or became, uniform, or even in its tenour. (Ibn-'Abbád, O, K, TA.) And استقدّت الإِبِلُ (assumed tropical:) The camels went on undeviatingly, in one course, way, or manner: (O, K:) so says AA. (O.) قَدْ is a noun and a particle: (S, O, Mughnee, K:) and as a noun it is used in two ways. (Mughnee, K.) b2: (I) It is a noun syn. with حَسْبُ; (S, O, Mughnee, K;) generally used indeclinably; (Mughnee, K;) thus accord. to the Basrees; with the د quiescent; (TA;) because resembling قَدْ the particle in respect of the letters composing it, and many other particles in respect of its form, (Mughnee, TA,) such as عَنْ and بَلْ &c.: (TA:) one says, قَدْ زَيْدٍ دِرْهَمٌ [The sufficiency of Zeyd (i. e. what is sufficient for Zeyd) is a dirhem], (Mughnee, K,) with the د quiescent; (Mughnee, * K, * TA;) and قَدِى (S, O) and قَدْنِى (S, O, Mughnee) [both] meaning حَسْبِى [My sufficiency (i. e. what is sufficient for me)]; (S, O;) the ن in قَدْنِى being inserted in order to preserve the quiescence [of the final letter of the noun] because this is the original characteristic of what they make indeclinable; (Mughnee;) but the insertion of the ن in this case is anomalous, for it is [by rule] only added in verbs, by way of precaution, [to prevent the confusion of the pronominal affix of the verb and that of the noun,] as in ضَرَبَنِى: (S, O:) [see, however, in the next sentence, an explanation of قَدْنِى accord. to which the ن is inserted regularly:] accord. to Yaakoob, using قَدْ in the sense of حَسْبُ, one says, مَا لَكَ عِنْدِى إِلَّا هٰذَا فَقَدْ i. e. فَقَطْ [There is nothing for thee with me, or nothing due to thee in my possession, except this, and it is a thing sufficient, or it is enough, فَقَطْ being held to signify properly فَحَسْبُ, but it is commonly used as meaning and no more]; and he asserts it [i. e. قَدْ] to be a substitute [for قَطْ]: (M:) and it is also used declinably; (Mughnee, K;) thus accord. to the Koofees; (TA;) but this is rare: (Mughnee:) one says قَدُ زَيْدٍ, making it marfooa, (Mughnee, K,) like as one says حَسْبُهُ; and قَدِى without ن [as mentioned above,] like as one says حَسْبِى. (Mughnee.) b3: (2) It is also a verbal noun, syn. with يَكْفِى: one says, قَدْ زَيْدًا دِرْهَمٌ [A dirhem suffices, or will suffice, Zeyd], and قَدْنِى دِرْهَمٌ [A dirhem suffices, or will suffice, me]; (Mughnee, K;) like as one says يَكْفِى زَيْدًا دِرْهَمٌ, and يَكْفِيْنِى دِرْهَمٌ. (Mughnee, K. *) A2: As a particle, it is used peculiarly with a verb, (Mughnee, K,) [i. e.] as such it is not preposed to anything except a verb, (S, O,) either a pret. or an aor. , (TA,) from which it is not separated unless by an oath, (Mughnee,) such as is perfectly inflected, enunciative, (Mughnee, K,) not an imperative, (TA,) affirmative, and free from anything that would render it mejzoom or man-soob, and from what is termed حَرْف تَنْفِيس [i. e.

سَوْفُ and its variants]: and it has six meanings. (Mughnee, K.) b2: (1) It denotes expectation: (M, Mughnee, K:) and when it is with an aor. , this is evident; (Mughnee;) one says قَدْ يَقْدَمُ الغَائِبُ, (Mughnee, K,) meaning It is expected that the absent will come: (TA:) and most affirm that it is thus used with a pret.: (Mughnee:) accord. to some, (M,) it is used in reply to the saying لَمَّا يَفْعَلْ [i. e. “ He has not yet done ” such a thing, which implies expectation that he would do it]; (S, M, O;) the reply being, قَدْفَعَلَ [Already he has done the thing]: (M:) and Kh asserts that it is used in reply to persons expecting information; (S, M, * O, Mughnee;) [for to such] you say, قَدْ مَاتَ فَلَانٌ [Already such a one has died]; but if one inform him who does not expect it, he does not say thus, but he says [merely] مَاتَ فُلَانٌ: (S, O:) thus some say قَدْ رَكِبَ الأَمِيرُ [Already the commander has mounted his horse] to him who expects his mounting: some, however, disallow that قَدْ is used to denote expectation with the pret. because the pret. denotes what is already past; and hence it appears that those who affirm it to be so used mean that the pret. denotes what was expected before the information: (Mughnee: [in which it is added, with some other observations, that, in the opinion of its author, it does not denote expectation even with the aor. ; because the saying يَقْدَمُ الغَئِبُ denotes expectation without قَدْ:]) MF says, What we have been orally taught by the sheykhs in ElAndalus is this, that it is a particle denoting the affirmation of truth, or certainty, when it occurs before a pret., and a particle denoting expectation when it occurs before a future. (TA.) b3: (2) It denotes the nearness of the past to the present: (O, Mughnee, K:) so in the saying قَدْ قَامَ زَيْدٌ [Zeyd has just, or just now, stood; a meaning often intended by saying merely, has stood]; (Mughnee, K;) for this phrase without قد may mean the near past and the remote past; (Mughnee;) and so in the saying of the muëdhdhin, قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ [The time of the rising to prayer has just come, or simply has come]: (O:) [and, when thus used, it is often immediately preceded by the pret. or aor. of the verb كَانَ; thus you say, كَانَ قَدْ ذَهَبَ He had just, or simply had, gone away; and يَكُونُ قَدْ ذَهَبَ He will, or shall, have just, or simply have gone away:] and accord. to the Basrees, except Akh, it must be either expressed or understood immediately before a pret. used as a denotative of state; as in [the saying in the Kur ii. 247,] وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلُ فِى سَبِيلِ اللّٰهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا [And what reason have we that we should not fight in the cause of God when we have been expelled from our abodes and our children?]; and in [the saying in the Kur iv. 92,] أَوْ جَاؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أنْ يُقَاتِلُوكَمْ [Or who come to you, their bosoms being contracted so that they are incapable of fighting you, or their bosoms shrinking from fighting you]; but the Koofees and Akh says that this is not required, because of the frequent occurrence of the pret. as a denotative of state without قَدْ, and [because] the primary rule is that there should be no meaning, or making, anything to be understood, more especially in the case of that which is in frequent use: (Mughnee:) Sb [however] does not allow the use of the pret. as a denotative of state without قَدْ; and he makes حصرت صدورهم to be an imprecation [meaning may their bosoms become contracted]: (S in art. حصر; in which art. in the present work see more on this subject:) and the inceptive لَ is prefixed to it like of the saying, إِنَّ زَيْدًا لَقَدْ قَامَ [Verily Zeyd has just stood, or has stood]; because the primary rule is that it is to be prefixed to the noun, and it is prefixed to the aor. because it resembles the noun, and when the pret. denotes a time near to the present it resembles the aor. and therefore it is allowable to prefix it thereto. (Mughnee.) [See also the two sentences next after what is mentioned below as the sixth meaning.] b4: (3) It denotes rareness, or paucity; (Mughnee, K;) either of the act signified by the verb, (Mughnee,) as in [the saying], قَدْ يَصْدُقُ الكَذُوبُ [In some few instances the habitual liar speaks truth]; (Mughnee, K;) or of what is dependent upon that act, as in [the saying in the Kur xxiv. last verse,] قَدْ يَعْلَمُ مَا

أَنْتُمْ عَلَيْهِ [as though] meaning أَنَّ مَا هُمْ عَلَيْهِ هُوَ

أَقَلُّ مَعْلُومَاتِهِ [so that it should be rendered At least He knoweth that state of conduct and mind to which ye are conforming yourselves]: but some assert that in these exs. and the like thereof it denotes the affirmation of truth, or certainty; [as will be shown hereafter;] and that the denoting of rareness, or paucity, in the former ex. is not inferred from قَدْ, but from the saying الكَذُوبُ يَصْدُقٌ. (Mughnee.) b5: (4) It denotes frequency; (Mughnee, K;) [i. e.] sometimes (S, O) it is used as syn. with رُبَّمَا [as denoting frequency, as well as with رُبَّمَا in the contr. sense, mentioned in the next preceding sentence]: (S, M, O:) thus in the saying (S, M, O, Mughnee, K) of the Hudhalee, (M, Mughnee,) or 'Abeed Ibn-El-Abras, (IB, TA,) قَدْ أَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرًّا أَنَامِلُهُ [Often I leave the antagonist having his fingers' ends become yellow]. (S, M, O, Mughnee, K.) b6: (5) It denotes the affirmation of truth, or certainty: thus in [the saying in the Kur xci. 9,] قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا [Verily, or certainly, or indeed, or really, he prospereth, or will prosper, who purifieth it; (namely, his soul;) each pret. here occupying the place of a mejzoom aor. ]: (Mughnee, K:) and thus accord. to some in [the saying in the Kur xxiv. last verse, of which another explanation has been given above,] قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ [Verily, or certainly, &c., He knoweth that state of conduct and mind to which ye are conforming yourselves]. (Mughnee.) b7: (6) It denotes negation, (Mughnee, K,) accord. to ISd, (Mughnee,) occupying the place of مَا, (M,) in the saying, قَدْ كُنْتَ فِى خَيْرٍ فَتَعْرِفَهُ, (M, Mughnee, K,) with تعرف mansoob, [as though meaning Thou wast not in prosperity, that thou shouldst know it,] (Mughnee, K,) heard from one of the chaste in speech: (M:) but this is strange. (Mughnee.) b8: [When it is used to denote the nearness of the past to the present, as appears to be indicated by the context in the O,] قَدْ may be separated from the verb by an oath; as in قَدْ وَاللّٰهِ أَحْسَنْتَ [Thou hast, by God, done well] and قَدْ لَعَمْرِى بِتُّ سَاهِرًا [I have, by my life, or by my religion, passed the night sleepless]. (O, Mughnee. [In the latter, this and what here next follows are mentioned before the explanations of the meanings of the particle; probably because the meaning in these cases can hardly be mistaken.]) And the verb may be suppressed after it, (M, * O, Mughnee,) when its meaning is apprehended, (O,) or because of an indication; (Mughnee;) as in the saying of En-Nábighah (M, O, Mughnee) Edh-Dhubyánee, (O,) أَفِدَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالِنَا وَكَأَنْ قَدِ [The time of departure has drawn near, though the camels that we ride have not left with our utensils and apparatus for travelling, but it is as though they had (left)]; meaning كَأَنْ قَدْ زَالَتْ. (M, O, Mughnee.) b9: If you make قَدْ an اِسْم [i. e. a subst. or a proper name], you characterize it by teshdeed: therefore you say, كَتَبْتُ قَدًّا حَسَنَةً [I wrote a beautiful قد]; and so you do in the case of كَىْ and هُوَ and لَوْ; because these words have no indication of what is deficient in them [supposing them to be originally of three radical letters], therefore it is requisite to add to the last letter of each what is of the same kind as it, and this is incorporated into it: but not in the case of ا; for in this case you add ء; thus if you name a man لَا, or مَا, and then add at the end of it ا, you make it ء; for you make the second ا movent, and ا when movent becomes ء: (S, O:) so says J, [and Sgh has followed him in the O,] and such is the opinion of Akh and of a number of the grammarians of El-Basrah [and of El-Koofeh (MF)], and F has quoted this passage in the B and left it uncontradicted: but IB says, (TA,) [and after him F in the K,] this is a mistake: that only is characterized by teshdeed of which the last letter is infirm: you say, for هُوَ, (IB, K,) used as the name of a man, (IB,) هُوٌّ, (IB, K,) and for لَوْ you say لَوٌّ, and for فِى you say فِىٌّ; (IB;) and such is characterized by teshdeed only in order that the word may not be reduced to one letter on account of the quiescence of the infirm letter [which would disappear] with tenween [as it does in دَمٌ and يَدٌ &c.]: (K:) but as to قَدْ, if you use it as a name, you say قَدٌ; (IB, K;) and for مَنْ you say مَنٌ, and for عَنْ you say عَنٌ; (K;) like يَدٌ (IB, K) and دَمٌ &c.: (K:) F, however, [following IB,] is wrong in calling J's statement a mistake; though the rule given by him [and IB] is generally preferred. (MF, TA.) قَدٌّ The skin of a lamb or kid: (M, A, L, Msb, K:) or [only] of a kid: (S, O, L:) or, accord. to IDrd, a small skin, but of what kind he does not say: (M, L:) pl. (of pauc., S) أَقُدٌّ and (of mult., S) قِدَادٌ (ISk, S, M, L, Msb, K) and [of pauc. also] أَقِدَّةٌ, which is extr. (M, L.) Hence the saying, ↓ فُلَانٌ مَا يَعْرِفُ القَدَّ مِنَ القِدِّ Such a one knows not the skin of a lamb, or kid, from the thong. (A.) And hence, (O, K,) it is said in a prov., (S, M, A, O,) مَا يَجْمَلُ قَدَّكَ إِلَى أَدِيمِكَ (S, M, A, O, K) What approximates thy skin of a lamb, or kid, to thy hide [of a full-grown beast]? meaning, accord. to Th, (assumed tropical:) what makes the great to be like the little? (M: [or the little to be like the great?]) or meaning what induces thee to make thy small affair [appear] great? (S:) or what approximates thy small [affair] to thy great? (O, K:) applied to him who transgresses his proper limit; (M, O, K;) and to him who compares the contemptible with the noble. (O, K.) b2: See also قِدٌّ, in two places.

A2: Also (assumed tropical:) The measure, quantity, size, or bulk, (M, L, Msb, K,) of a thing: (M, L:) (tropical:) the conformation, or proportion, syn. تَقْطِيع, (S, M, A, O, L, K,) of a thing, (M, L,) or of a young woman, (A,) or of a man: (K:) (tropical:) the stature, syn. قَامَة, (S, A, O, L, K,) of a man: (K:) (assumed tropical:) his justness of form, or symmetry: (M, L, K:) and (assumed tropical:) his figure, person, or whole body: (M, L:) pl. [of pauc.] أَقُدٌّ (M, L, K) and أَقِدَّةٌ, (K,) which is extr., (TA,) and [of mult.] قُدُودٌ (M, L, K) and قِدَادٌ. (K.) One says, هٰذَا عَلَى قَدِّ ذَاكَ (assumed tropical:) This is equal in measure, quantity, size, or bulk, to that; is like that. (Msb.) And شَىْءٌ حَسَنُ القَدِّ (assumed tropical:) A thing goodly, or beautiful, in respect of conformation, or proportion. (L.) And جَارِيَةٌ حَسَنَةُ القَدِّ (tropical:) A young woman goodly, or beautiful, in respect of stature, and of conformation, or proportion. (A.) And غُلَامٌ حَسَنُ القَدِّ (assumed tropical:) A young man goodly, or beautiful, in respect of justness of form, or symmetry, and in person, or the whole of his body. (M, L.) A3: See, again, قِدٌّ.

A4: By the phrase يَا وَيْلَ قَدٍّ, addressed to Mikdád, in a verse of Jereer, is meant يَا وَيْلَ مِقْدَادٍ [O, woe to thee Mikdád]; the poet restricting himself to some of the letters [of the name]: an instance [more obviously] of a similar kind is سَلَّام used by El-Hoteiäh for سُلَيْمَان. (O.) قُدٌّ A certain marine fish, (O, K,) the eating of which is said to increase [the faculty of] الجِمَاع. (O.) قِدٌّ A thing that is مَقْدُود [i. e. cut in an elongated form, &c.]. (M, L.) b2: [And hence] A thong cut from an untanned skin, (S, M, * A, O, * L, Msb, K,) with which sandals or shoes are sewed, (M, * L, Msb,) and with which a captive is bound; (A;) pl. أَقُدٌّ: (S, O, L:) and [as a coll. gen. n.] thongs, cut from an untanned skin, with which camels' saddles and [the vehicles called]

مَحَامِل are bound: (M, L:) and ↓ قِدَّةٌ [of which the pl. is قِدَدٌ] is a more special term, (S, O, L,) signifying a single thong of this kind. (K.) See an ex. voce قَدٌّ. b3: And (hence, L) A whip; (O, L, K;) as also ↓ قَدٌّ. (K.) Thus in the trad., لَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ وَمَوْضِعُ قِدِّهِ فِى الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا, (O, * L,) or ↓ قَدِّهِ, (K,) i. e. Verily the space that would be occupied by the bow of any one of you, and the place that would be occupied by his whip, in Paradise, are better than the present [sublunary] world and what is in it: or قِدّه may here have the meaning next following. (L.) b4: A sandal; because cut in an elongated form from the skin: (O, L:) or a sandal not stripped of the hair, in order that it may be more pliant. (IAar, O, L.) b5: And A vessel of skin. (S, O, K.) One says, مَا لَهُ قِدٌّ وَلَا قِحْفٌ He has not a vessel of skin nor a vessel of wood: (S, O, M:) or a skin nor a fragment of a drinking-cup or bowl. (M.) b6: شَدِيدُ القِدِّ occurs in a trad. as some relate it, meaning Having a strong bowstring: but accord. to others, it is ↓ شَدِيدُ القَدِّ, meaning strong in pulling the bow. (L.) قِدَّةٌ: see قِدٌّ. b2: Also A piece of a thing. (M, L.) b3: And hence, (M,) A party, division, sect, or distinct body or class, of men, holding some particular tenet, or body of tenets, creed, opinion, or opinions, (S, M, O, L, Msb, K,) accord. to some, (Msb,) of whom each has his own, (S, O, L, K,) or of which each has its own, (Msb,) erroneous opinion: (S, O, L, Msb, K:) pl. قِدَدٌ. (Msb.) Hence, كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا, (S, L, O, K,) in the Kur [lxxii. 11], (L, O,) said by the Jinn, (Fr, L,) We were parties, or sects, differing in their erroneous opinions, or in their desires: (Fr, O, L, K:) or separate [sects]; Muslims and not Muslims: (Zj:) or diverse, or discordant, or various, sects; Muslims and unbelievers. (Jel.) And one says, صَارَ القَوْمُ قِدَدًا The people became divided, or different, in their states, or conditions, and their desires, or erroneous opinions. (L.) قَدَادٌ The hedge-hog: b2: and The jerboa. (O, K.) قُدَادٌ A pain [app. what may be termed a cutting pain] in the belly. (S, M, O, L, K.) حَبَنًا وَقُدَادًا is a form of imprecation, meaning [May God inflict upon thee] dropsy, and a pain in the belly. (L.) قَدِيدٌ, (S, M, O, L, K,) or لَحْمٌ قَدِيدٌ, (Msb,) Flesh-meat cut into strips, or oblong pieces: (M, L, K:) or cut, (M,) or cut into oblong pieces, and spread, or spread in the sun, to dry: (M, L, K:) or salted, and dried in the sun: (L:) i. q. لَحْمٌ مُقَدَّدٌ: (S, O, L:) قَدِيدٌ is of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ. (L.) b2: ثَوْبٌ قَدِيدٌ A garment, or piece of cloth, [slit, or rent, and] old and worn out. (S, O, L, K.) قُدَيْدٌ A small مِسْح [or garment of thick, or coarse, hair-cloth], (M, * K, * TA,) such as is worn by persons of low condition. (TA.) قَدِيدِيُّونَ, (IAth, O, K, TA,) thus accord. as a trad., in which it occurs is related, (IAth, TA,) not to be pronounced with damm, (K,) or, as some say, it is [قُدَيْدِيُّونَ, i. e.] with damm to the ق and fet-h to the [first] د, (IAth, TA,) and thus in the handwriting of Z in the “ Fáïk,” (O,) [and thus I find it in a copy of the A,] The followers of an army, consisting of handicraftsmen, (A, IAth, O, K, TA,) such as the repairer of cracked wooden bowls, and the farrier, (O, K, TA,) and the blacksmith: (O, TA:) of the dial. of the people of Syria: as though they were called by the former appellation because of the tattered state of their clothing; (O;) or by the latter as though, by reason of their low condition, they wore the small مِسْح called قُدَيْد; or from التَّقَدُّدُ, because they disperse themselves in the provinces on account of need, and because of the tattered state of their clothing; and the diminutive form denotes mean estimation of their condition: (IAth, TA:) a man (IAth, O, TA) of them (O) is reviled by its being said to him يَا قَدِيدىُّ (IAth, O, TA) and يا قُدَيْدِىُّ: (IAth, TA:) and it is commonly used in the language of the Persians also. (O.) قَيْدُودٌ A she-camel long in the back: (O, K:) but this is said to be derived from القَوْدُ, like الكَيْنُونَةُ from الكَوْنُ: (L:) [see art. قود:] pl. قَيَادِيدُ. (K. [In the O the pl. is written قَنَادِيدُ.]) مَقَدٌّ (tropical:) A road: (A, K, TA:) because it is cut: so in the phrase مَفَازَةٌ مُسْتَقِيمَةُ المَقَدِّ (tropical:) [A desert, or waterless desert, whereof the road is straight, or direct]. (A, TA.) b2: (assumed tropical:) The rima vulvæ of a woman. (M, L.) b3: (assumed tropical:) The part of the back of the neck that is between the ears. (K, L.) [A dial. var. of, or a mistake for, مَقَذٌّ.]) b4: And i. q. قَاعٌ, i. e. (assumed tropical:) An even, or a plain, place. (S, M, O, L.) مِقَدٌّ, like مِدَقٌّ [in measure], (K, [in a copy of the M, erroneously, مَقَدّ,]) or ↓ مِقَدَّةٌ, (L,) The iron instrument with which skin is cut (يُقَدُّ). (L, * K, * TA.) مِقَدَّةٌ: see the next preceding paragraph.

مَقَدِّىٌّ Wine of El-Makadd, a town of the region of the Jordan, (K,) or, as is said in the Marásid and the Moajam, near Adhri'át, in the Howrán; (TA;) wrongly said by J to be without teshdeed to the د, for the wine called مَقَدَىٌّ is different from that called مَقَدِّىٌّ: (K:) or it is wine boiled until it is reduced to half its original quantity; likened to a thing that is divided (قُدَّ) in halves; so accord. to Rejá Ibn-Selemeh, and in the Nh and Ghareebeyn; and sometimes it is pronounced without teshdeed to the د. (TA.)

بابأ

بابأ: البأبأة: قولُ الإنسانِ لِصاحبه: بأبي أنت، ومعناه: أفديك بأبي، ويشتقّ من ذلك فِعل، فيقال: بَأْبَأَ به. ومن العرب من يقول: وا بأبا أنت، جعلوها كلمة مبنيّة على هذا التَأسيس. والبأبأة: هدير الفحل، في ترجيعه بتكرار، قال رؤبة :

بَخبَخَهُ مرّاً ومَرّاً بَأْبَبا

البَخْبَخة: هدير الفَحْل دون الكَبْش والتَّيْس، وكذلك البغبغة، وقال: 

يَسُوقُها أعيس هدار ببب 

يعني: بهذا الهدير.

أبو

أبو: أَبَوْت الرّجل آبوه، إذا كنت له أباً. ويقال: فلانٌ يأبُو هذا اليتيم إباوةً، أي: يغذوه، كما يغذو الوالدُ وَلَدَهُ. ويُقالُ في المثل: لا أبا لك كأنّه يمدحه. وتصغير الأب: أُبَيٌّ، وتصغير الآباء على وجهين: فأجودهما: أُبَيُّون، والآخر: أُبيّاء لأنّ كل جماعة على أفعال فإِنّها تصغّر على حدّها. والأُبُوّة: الفِعل من الأب، كقولك: تأبّيت أباً، وتبنيّت ابناً وتأمَّمْتَ أمّاً. وفلانٌ بيّن الأُبُوَّةِ والبنوة والأمومة. ويجوز في الشِّعر أن تقول: هذان أباك، وأنت تريد أباك وأمّك. ومن العرب من يقول: أبوّتنا أكرمُ الآباء، يجمعون (الأب) على فُعُولة، كما يقولون: هؤلاء عُمُومتنا وخُؤُولتنا. ومنهم من يَجْمَعُ الأبَ: أَبِين قال الرّاجز:

أقبل يَهوِي من دُوَيْن الطِّربالْ ... وهو يُفَدَّى بالأبين والخال  

وتقول: هم الأبون، وهؤلاء أبوكم، يعني: آباؤكم. والإبةُ: الخِزْيُ، قال ذو الرّمّة: 

إذا المَرَئيُّ شبّ له بناتٌ ... عَصَبْن برأسِهِ إِبةً وعارا

تم اللفيف من الباء بحمد الله ومنه، وبتمامه تم باب الباء ولا رباعي له ولا خماسي 

(أبو) الأَبْوُ: الأَبُوَّةُ.
أبو
أبا يَأبُو، اؤْبُ، أُبُوَّةً، فهو آبٍ، والمفعول مَأْبُوّ (للمتعدِّي)
• أبَا الرَّجلُ: صار أبًا.
• أبَوتُ فلانًا: كُنْتُ له أَبًا ° أَبَوْتُه وأَمَمْتُه: كنت له أبًا وأمًّا.
• أبَا اليتيمَ: ربَّاه. 

تأبَّى يتأبَّى، تأبَّ، تَأَبّيًا، فهو مُتَأَبٍّ، والمفعول مُتَأَبًّى
• تأبَّى فلانًا: اتَّخذه أبًا. 

أب [مفرد]: ج آباء، مث أَبَوان:
1 - (نح) اسم من الأسماء الخمسة يرفع بالواو وينصب بالألف ويجرّ بالياء وذلك بشروط، وهي أن يكون مفردًا ومُكبَّرًا، وأن يكون مضافًا لغير ياء المتكلّم فإذا خالف شرطًا واحدًا من هذه الشروط فإنّه يُعرب بالحركات باستثناء إذا جاء مثنًّى فإنّه يُعرب إعراب المثنّى بالألف رفعًا وبالياء نصبًا وجرًّا، وتستعمل كلمة أب في الكُنَى وبعض الأسماء "اشتهر أبوك بالفضل- أكرم الناسُ أباك لفضله- استمع إلى نصيحة أبيك- أبوظبي" ° أبو البَشَر: آدم عليه السلام- أبو الرَّاحة: النوم- أبو الكرم: كريم- أبو جَيْبَين: المسرف- على بكرة
 أبيهم: جميعًا، بأسرهم.
2 - والد، أو من يتولَّد عنه آخر من نوعه "من أشبه أباه فما ظلم: الولد يحاكي أباه ويشاكله- وأطع أباك فإنّه ... ربَّاك في عهد الصِّغر- {قَالُوا يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا} " ° أَبًا عن جَدّ: بالتوارث- أَبٌ روحيٌّ: مُرشِد روحيّ، أو شخص في مقام الأب يقوم بتقويم الأخلاق وتربية الرّوح- بأَبي أنت: أفديك بأبي- لا أبا لك/ لا أَب لك: تعبير يُقال للمبالغة في المدح لاعتماده في حياته على ذاته لا على والده- لله أبوك: عظيم ما تفعل- هو ابن أبيه: شابه أباه.
3 - جَدّ، سَلَف "كان الآباء على درجة عظيمة من التقدّم الحضاريّ- {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ ءَابَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ} ".
4 - لقب كنسيّ لرجل الدّين عند المسيحيّين "آباء الكنيسة".
5 - من يكون سببًا في إيجاد شيء أو إصلاحه، أو من يتّصف بصفة معيّنة "أبو الكرم: كريم- أبو الطبّ" ° أبو الأضياف: كريم مِطْعام- أبو المسرح: المسئول عن ظهوره أو تطوّره.
6 - وصيّ، مُربٍّ، عمّ " {وَجَدْنَا ءَابَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} ".
• أبو قِرْدان: (حن) طائر أبيض طويل الساقين أسودهما، منقاره طويل عريض طرفه، معروف بمصر.
• أبو جَعْران: (حن) جُعْل، نوعٌ من الخنافس.
• أبو الرُّكَب: (طب) مرض ميكروبيّ يشبه النَّزْلة يتميّز بوجع العضل والمفاصل.
• أبو لَهَبٍ: من رءوس الكُفْر وهو لقب عبد العُزَّى بن عبد المطَّلب: عمّ النَّبي صلّى الله عليه وسلّم وكان شديد العداوة له، نزلت في شأنه وزوجه سورة المسد " {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} ".
• الأبوان:
1 - الأَب والأُمّ "ليس اليتيم من انتهى أبواه من ... همّ الحياة وخلَّفاه ذليلا- {وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ} ".
2 - الجدّان " {كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ} ".
3 - آدم وحواء " {يَابَنِي ءَادَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ} ".
4 - الأب والعمّ، أو الأب والخال "رأيت أبويك في المسجد- الخالُ أحد الأبوين". 

أبتِ [مفرد]: تستعمل في النداء فقط، وأصلها أبي ثم أبدلتَ ياء المتكلم تاءً "يا أبتِ- {يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا} ". 

أُبُوَّة [مفرد]:
1 - مصدر أبا.
2 - كون الشّخص أبًا، علاقة القرابة من الأب، رباطٌ يربط الأب بذريَّته، وتقابلها الأُمُومة "علاقة الأُبُوَّة من أقوى الرَّوابط الإنسانيّة" ° أُبُوَّة شرعيَّة: رابطة الأب بأولاده عن طريق الزَّواج- رابطة الأُبُوَّة: ما يربط الوالد بأبنائه- هموم الأُبُوَّة: أعباؤها. 

أَبَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى أب: له علاقة بالأب، أشبه ما يكون بالأب "شمله بعطف أَبَويّ- عاطفة أَبَويَّة" ° نصيحة أَبَويَّة: صادرة من أب لابنه أو ممَّن هو في مقام الأب. 

أَبَويَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من أب.
• الأَبَويَّة: (مع) نظام اجتماعيّ تخضع بمقتضاه مجموعة من الأسر المشتركة في الدَّم لسلطة حاكم هو أكبر الذُّكور فيها. 
(أبو)
- قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ «لاَ أبَا لَكَ» وَهُوَ أكْثَر مَا يُذْكَر فِي الْمَدْحِ: أَيْ لَا كَافِيَ لَكَ غَيْرُ نَفْسك. وَقَدْ يُذْكَرُ فِي معرضِ الذَّم كَمَا يُقَالُ لَا أمَّ لَكَ، وَقَدْ يُذْكَرُ فِي مَعْرِضِ التعَجُّب ودَفْعاً لِلْعَيْنِ، كَقَوْلِهِمْ لِلَّهِ دَرُّكَ، وَقَدْ يُذْكَرُ بِمَعْنَى جِدَّ فِي أمْرِك وشَمّرْ؛ لِأَنَّ مَنْ لَهُ أبٌ اتَّكل عَلَيْهِ فِي بَعْضِ شَأْنِهِ، وَقَدْ تُحْذَفُ اللَّامُ فَيُقَالُ لَا أباَكَ بِمَعْنَاهُ. وَسَمِعَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ؛ رَجُلًا مِنَ الْأَعْرَابِ في سنة مجدبة يقول:
ربّ العباد مالنا وَمَا لَك ... قَدْ كُنْتَ تَسقِينَا فَمَا بَدَا لَك
أنْزِلْ عَلَيْنَا الغَيْثَ لاَ أَبَا لَك
فَحَمَلَهُ سُلَيْمَانُ أحسنَ مَحْمِل فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا أَبَا لَهُ وَلَا صَاحِبَةَ وَلَا وَلَدَ.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «لِلَّهِ أَبُوكَ» إِذَا أُضِيفَ الشىء إلى عظيم شريف اكتسى عظيما وَشَرَفًا، كَمَا قِيلَ: بيتُ اللَّهِ وناقةُ اللَّهِ، فَإِذَا وُجِد مِنَ الْوَلَدِ مَا يَحسنُ مَوْقعُهُ ويُحْمَدُ، قِيلَ لِلَّهِ أَبُوكَ فِي مَعْرِضِ الْمَدْحِ والتعجب: أي أبوك لله خالصاً حيث أَبْحَبَ بِكَ وَأَتَى بِمِثْلِكَ.
وَفِي حَدِيثِ الْأَعْرَابِيِّ الَّذِي جَاءَ يَسْأَلُ عَنْ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَفْلَحَ وَأبِيهِ إِنْ صَدَقَ» ، هَذِهِ كَلِمَةٌ جَارِيَةٌ عَلَى أَلْسُن الْعَرَبِ تَسْتَعْمِلُهَا كَثِيرًا فِي خِطَابِهَا وَتُرِيدُ بِهَا التَّأْكِيدَ. وَقَدْ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ يَحْلِفَ الرَّجُلُ بِأَبيه، فَيحتمل أَنْ يَكُونَ هَذَا القولُ قَبْلَ النَّهْيِ. ويَحتمل أَنْ يَكُونَ جَرَى مِنْهُ عَلَى عَادَةِ الْكَلَامِ الْجَارِي عَلَى الْأَلْسُنِ وَلَا يَقْصِدُ بِهِ الْقَسَمَ كَالْيَمِينِ المَعْفُوّ عَنْهَا مِنْ قَبِيل اللّغْوِ، أَوْ أَرَادَ بِهِ تَوْكِيدَ الْكَلَامِ لَا اليمينَ، فَإِنَّ هَذِهِ اللفظةَ تَجْرِي فِي كَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى ضَرْبين: لِلتَّعْظِيمِ وَهُوَ الْمُرَادُ بِالْقِسْمِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ، وَلِلتَّوْكِيدِ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ:
لَعَمْرُ أَبِي الوَاشِينَ لَا عَمْرُ غَيْرِهم ... لَقَدْ كَلَّفَتنِي خُطَّةً لَا أُرِيدُها
فَهَذَا تَوْكِيدٌ لَا قَسَمٌ؛ لِأَنَّهُ لَا يَقْصد أَنْ يَحْلِفَ بِأَبِي الْوَاشِينَ، وَهُوَ فِي كَلَامِهِمْ كَثِيرٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ عَطِيَّةَ «كَانَتْ إِذَا ذَكّرت رَسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: بِأَبَاهُ، أَصْلُهُ بِأَبِي هُوَ، يُقَالُ بَأْبَأْتُ الصبيَّ إِذَا قلتَ لَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، فَلَمَّا سكنتِ الْيَاءُ قُلِبَتْ أَلِفًا، كما قيل في يا ويلتى يا ويلتنا، وَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ: بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَيْنَ الْبَاءَيْنِ، وَبِقَلْبِ الْهَمْزَةِ يَاءً مَفْتُوحَةً، وَبِإِبْدَالِ الْيَاءِ الْآخِرَةِ أَلِفًا وَهِيَ هَذِهِ، وَالْبَاءُ الْأُولَى فِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ، قِيلَ هُوَ اسْمٌ فَيَكُونُ مَا بَعْدَهُ مَرْفُوعًا تَقْدِيرُهُ: أَنْتَ مُفَدًّى بِأَبِي وَأُمِّي. وَقِيلَ هُوَ فِعْلٌ وَمَا بَعْدَهُ مَنْصُوبٌ: أَيْ فَديتُك بِأَبِي وَأُمِّي، وحُذِفَ هَذَا الْمُقَدَّرُ تَخْفِيفًا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وعِلْم الْمُخَاطَبِ بِهِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ رُقَيْقَةَ «هَنِيئاً لَكَ أَبَا البَطْحَاء» إِنَّمَا سَمَّوْهُ أَبَا الْبَطْحَاءِ لِأَنَّهُمْ شَرُفُوا بِهِ وَعُظِّمُوا بِدُعَائِهِ وَهِدَايَتِهِ، كما يقال للمطاعم أَبُو الْأَضْيَافِ.
وَفِي حَدِيثِ وائلِ بْنِ حُجْر «مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى المُهَاجر بْنِ أَبُو أَميَّة» حَقُّهُ أَنْ يَقُولَ ابْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، وَلَكِنَّهُ لِاشْتِهَارِهِ بالكُنية وَلَمْ يَكُنْ لَهُ اسْمٌ مَعْرُوفٌ غَيْرُهُ لَمْ يُجرّ، كَمَا قِيلَ على ابن أَبُو طَالِبٍ.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ قَالَتْ عَنْ حَفْصَة «وَكَانَتْ بنْتَ أَبِيهَا» أَيْ إِنَّهَا شَبِيهَةٌ بِهِ فِي قُوَّةِ النَّفْسِ وَحِدَّةِ الخُلق وَالْمُبَادَرَةِ إِلَى الْأَشْيَاءِ.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «كُلُّكم فِي الْجَنَّةِ إِلَّا مَنْ أَبَى وشَرَد» أَيْ إِلَّا مَنْ تَرَكَ طَاعَةَ اللَّهِ الَّتِي يَسْتَوْجِبُ بِهَا الْجَنَّةَ؛ لِأَنَّ مَنْ تَرَكَ التَّسَبُّبَ إِلَى شَيْءٍ لَا يُوجَدُ بِغَيْرِهِ فَقَدْ أَبَاهُ. والإِبَاء أشَدُّ الِامْتِنَاعِ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «يَنْزِلُ المَهْدِي فَيَبْقَى فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ فَقِيلَ أَرْبَعِينَ سَنَةً؟ فَقَالَ أبَيْتَ. فَقِيلَ شَهْرًا؟ فَقَالَ أبَيْتَ. فَقِيلَ يَوْمًا؟ فَقَالَ أبَيْتَ» : أَيْ أَبَيْتَ أَنْ تعرفَه فَإِنَّهُ غَيْبٌ لَمْ يَرِدِ الْخَبَرُ بِبَيَانِهِ، وَإِنْ رُوي أبَيْتُ بِالرَّفْعِ فَمَعْنَاهُ أبَيْتُ أَنْ أَقُولَ فِي الْخَبَرِ مَا لَمْ أسْمَعْه. وَقَدْ جَاءَ عَنْهُ مثلُه فِي حَدِيثِ العَدْوَى والطّيَرَة.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ ذِي يَزَن «قَالَ لَهُ عبدُ الْمُطَّلِبِ لَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ: أَبَيْتَ اللّعْنَ» كَانَ هَذَا مِن تَحَايا الْمُلُوكِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالدُّعَاءِ لَهُمْ، وَمَعْنَاهُ أَبَيْتَ أَنْ تَفْعَلَ فِعْلًا تُلْعَنُ بِسَبَبِهِ وتُذَمُّ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «أَبَّا» : هِيَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ: بِئْرٌ مِنْ بِئَارِ بَنِي قُرَيْظَةَ وأموالِهم يُقَالُ لَهَا بِئْرُ أَبَّا، نَزَلَهَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمَّا أَتَى بَنِي قُرَيْظَةَ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «الْأَبْوَاءِ» هُوَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْبَاءِ وَالْمَدِّ: جَبَلٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَعِنْدَهُ بَلَدٌ يُنْسَبُ إِلَيْهِ.
[أب و] الأَبَا داءٌ يَأخُذُ المَعزَ في رُءُوسِهَا مِن أَنْ تَشَمَّ أَبْوَالَ الأَرْوَى أَو تَشْرَبَها أو تَطَأَهَا فتَرِمُ رُءُوسَهَا قال أَبُو حَنِيفَةَ الأبَا عَرَضٌ يَعْرض للعُشُب من أَبْوَالِ الأَرْوَى فإِذَا رَعَتْهُ المَعزُ خَاصَّةً قَتَلَها وَكذلكَ إِن بَالَتْ في الماءِ فَشَرِبَتْ مِنْهُ المَعزُ هَلَكَتْ قال

(فقُلْتُ لِكنَّازٍ تَوَكَّل فإِنَّه ... أَبًا لا أَظُنُّ الضَّأْنَ مِنْهُ نواجِيَا)

أَي من شِدَّتِه وذلكَ أَنَّ الضَّأْنَ لا يَضُرُّهَا الأَبا فَيَقُولُ لا أَظُنُّ الضَّأْنَ نَاجِيَةً مِن هَذَا الأبَا لشِدَّتِه وَعُمُومِه فَكَيْفَ المَعْزُ الّتي مِن شَأْنِ الأَبَا أَنْ يَقْتُلَهَا تَيْسٌ أَبٍ وآبَى وَعَنْزٌ أَبِيَةٌ وَأَبْوَاءُ وَقَد أَبِي أَبًى والأَبُ الوَالِدُ والجمْعُ أَبُونَ وآباءٌ وَأُبُوٌّ وَأُبُوَّةٌ عنِ اللحياني وَأَنشد للقنَانِيّ يَمْدَحُ الكِسَائِيَّ (أَبَى الذَمَّ أَخْلاقَ الكِسائيِّ وانتَمى ... لَهُ الذِّرْوَةَ العُلْيَا الأُبُوُّ السَّوَابِقُ)

وَالأَبَا لغةٌ في الأَبِ وُفِّرَتْ حُرُوفُهُ وَلَمْ تُحذَفْ لامُهُ كما حُذِفَتْ في الأَبِ يُقَالُ هذا أَبًا وَرَأَيت أَبًا ومَرَرْتُ بِأَبًا كما تقُولُ هَذَا قَفًا وَرَأَيْتُ قَفًا ومَرَرْتُ بِقَفًا ورُوِيَ عن محمد بن الحَسَنِ عن أَحمد بِن يَحْيَى قالَ يُقَالُ هَذَا أَبُوكَ وهَذَا أَبَاكَ وهَذَا أبُكَ قالَ الشاعر

(سِوَى أَبِكَ الأَدْنَى وَأَنَّ مُحمَّدًا ... عَلا كُلَّ عَالٍ يا بْنَ عَمِّ مُحَمَّدِ)

فَمَنْ قالَ هَذَا أَبُوكَ أَو أَبَاكَ فَتَثْنِيَتُهُ أَبَوَانِ ومَنْ قالَ هَذَا أَبُكَ فَتَثْنِيتُهُ أَبَانِ على اللّفظِ وَأَبَوانِ على الأَصْلِ وقَوْلُهُ أنشدَهُ أَبُو عَليٍّ عن أَبِي الحَسَنِ

(تَقُولُ ابْنَتِي لمّا رَأَتْنِي شَاحِبًا ... كَأَنَّكَ فِيْنَا يا أَبَاتِ غَرِيبُ)

قالَ ابنُ جِنِّيٍّ فَهَذَا تَأْنِيثُ الأَبَا وسَمَّى اللهُ تعالى العَمَّ أَبًا فِي قَوْله {قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق} البقرة 133 وَأَبَوْتَ وأبِيْتَ صِرْتَ أَبًا وَأَبَوْتُهُ وأبِيْتَ صِرْتُ لَهُ أَبًا قالَ بَخْذَجٌ

(اطْلُبْ أَبا نَخْلةَ مَنْ يَأَبُوكا ... )

(فقد سأَلْنَا عَنْكَ مَنْ يَعْزُوكَا ... )

(فَكُلُّهُم إِلَى أَبٍ يَنْفِيْكَا ... )

وَالاسمُ الأُبُوَّة وَتَأبَّاهُ اتَّخَذَهُ أَبًا وقَالوا في النِّدَاءِ يا أَبتِ فَلَزِمُوا الحَذْفَ والعِوَضَ قال سِيبَويْهِ وسَأَلتُ الخليلَ رحِمَهُ اللهُ عَنْ قَوْلِهم يَا أَبَهْ ويا أَبَتِ لا تَفْعَل ويَا أَبتاهْ ويا أُمَّتاهْ فَزَعَمَ أَنّ هَذِه الهَاءَ مِثْلُ الهاءِ في عَمَّةٍ وخَالَةٍ قالَ ويَدُلُّكَ على أَنَّ الهَاءَ بمَنزِلَة الهاءِ في عَمَّةٍ وخَالةٍ أَنَّكَ تقُولُ في الوَقْفِ يا أَبَهْ كما تقولُ يا خالَهْ وتَقُولُ يا أَبَتَاهْ كما تقُولُ يا خَالَتَاهْ قال وإِنّمَا يَلْزَمُونَ هذه الهَاءَ في النِّدَاءِ إِذا أَضَفْتَ إِلى نَفْسِكَ خَاصَّةً كَأَنَّهُمْ جَعَلُوهَا عِوَضًا مِنْ حذفِ الياءِ قال وأرادوا أن لا يخلَّوا بالاسم حين اجتمع فيه حذف الياء وأنهم لا يكادون يقولون يا أباهْ وصار هذا محتمِلاً عندهم لما دخل النداء من الحذف والتغيير فأرادوا أن يعوضوا هذين الحرفين كما قالوا أيْنُقٌ لما حذفوا العين جعلوا الياء عوضًا فلما ألحقوا الهاء صيروها بمنزلة الفاء التي تلزم الاسم في كل موضع واختُص النداء بذلك لكثرته في كلامهم كما اختص بيأيها الرجل وذهب أبو عثمان المازني في قراءة من قرأ {يا أبت} مريم 42 بفتح التاء إلى أنه أراد يا أبتاهْ فحذف الألف وقوله أنشده يعقوب

(تقولُ ابنتِي لما رأتْ وَشْكَ رِحْلَتي ... كأنَّك فينا يا أَباتِ غَرِيبُ)

أراد يا أبتا فقدم الألف وأخّر التاء وقد تقدم أنه تأنيث الأبا وقوله أنشده ثعلب

(فقامَ أبو ضَيْفٍ كِريمٌ كأنَّه ... وقَدْ جَدَّ مِنْ حُسْنِ الفُكاهَةِ مازِحُ)

فسره فقال إنما قال أبو ضيف لأنه يَقْرى الضيفان وقال العُجَير السَّلوليّ

(تركنا أبا الأضيافِ في ليلة الصَّبا ... بمَرْوَ ومِرْدَى كُلَّ خَصْمٍ يُجادِلُهْ)

وحكى اللحياني عن الكسائي ما يَدرِي له مَنْ أَبٌ وما أَبٌ أي لا يَدْري مَن أبوه وما أبوه وقالوا لابَ لك يريدون لا أبَ لك فحذفوا الهمزة البتة ونظيرُه قولهم ويْلَمِّه يريدون ويل أُمِّه وقالوا لا أبا لك قال أبو علي فيه تقديران مختلفان لمعنيين مختلفين وذلك أن ثبات الألف في أبا من لا أبا لك دليلُ الإضافة فهذا وجهٌ ووجهٌ آخرُ أن ثباتَ اللامِ وعملَ لا في هذا الاسْمِ يُوجبُ التنكيرَ والفصلَ فثباتُ الألفِ دليلُ الإضافةِ والتعريفِ ووجودُ اللامِ دليلُ الفصلِ والتنكيرِ وهذانِ كما تراهما متدافعان والفرقُ بينهما أن قولَهم لا أبا لك كلامٌ جرى مجرى المثلِ وذلك أنك إذا قلتَ هذا فإنك لا تنفي في الحقيقةِ أباه وإنما تُخْرِجه مَخْرجَ الدعاءِ عليه أي أنت عندي ممن يستحقُّ أن يُدعى عليه بفقد أبيه وأنشد توكيدا لما رآه من هذا المعنى قوله

(وتُترَكُ أُخرى فَرْدةً لا أخا لها ... )

ولم يقل لا أخت لها ولكن لما جرى هذا الكلام على أفواههم لا أبا لك ولا أخا لك قيل مع المؤنث على حدّ ما يكون عليه مع المذكر فجرى هذا نحوًا من قولهم لكل أحدٍ من ذكر وأنثى أو اثنين أو جماعة الصيفَ ضيعتِ اللبنَ على التأنيث لأنه كذا جرى أَوّلُه وإذا كان الأمر كذلك عُلم أن قولَهم لا أبا لك إنم فيه تعادِي ظاهرِه من اجتماع صورتَيِ الفَصْلِ والوَصْلِ والتعريف والتنكير لفظًا لا معنًى ويؤكد عندك خروجَ هذا الكلامِ مخرجَ المثلِ كثرتُه في الشعر وأنه يقال لمن له أبٌ ولمن لا أبَ له وهذا الكلام دعاء في المعنى لا محالة وإن كان في اللفظ خبرا ولو كان دعاء مصرَّحا لما جاز أن يقال لمن لا أب له لأنه إذا كان لا أب له لم يجُز أن يُدعَى عليه بما هو فيه لا محالة ألا ترى أنك لا تقول للفقير أفقره الله فكما لا تقول لمن لا أب له أفقدك اللهُ أباك كذلك تعلم أن قولهم لمن لا أب له لا أبا لك لا حقيقةَ لمعناه مطابقة للفظه وإنما هي خارجةٌ مخرجَ المثلِ على ما فسّره أبو عليّ قال عنترة

(فاقْنَيْ حياكِ لا أبا لكِ واعْلَمِي ... أنّي امرؤٌ سأموتُ إنْ لَمْ أُقْتلِ)

وقال المتلمس

(ألقِ الصحيفةَ لا أبا لكَ إنه ... يُخْشَى عليك من الحِباءِ النِّقْرِسُ)

ويدلك على أن هذا ليس بحقيقة قول جرير

(يا تيمَ تيمَ عَدِيٍّ لا أبا لكم ... لا يُلْقِيّنكم في سوْءةٍ عُمَرُ) فهذا أقول دليل على أن هذا القول مثلٌ لا حقيقة ألا ترى أنه لا يجوز أن يكون للتيم كلها أبٌ واحدٌ ولكن كُلُّكُمْ أهلٌ للدعاء عليه والإغلاظِ له وأبو المرأةِ زوجُها عن ابن حبيبٍ
أبوتقول: البر مع الأبوة، والعقوق مع البنوة. وأبوته أبوة صدق أي آباؤه. وأبوت فلاناً وأممته: كنت له أباً وأماً. قال:

تؤمهم وتأبوهم جميعاً ... كما قد السيور من الأديم وأنه ليأبو يتيماً أي يغذوه ويربيه فعل الآباء. وتأبيت فلاناً وتأممت فلانة كما تقول تبنيته.

قدد

قدد: {قددا}: فرقا مختلفة الأهواء.
(ق د د) : (قُدَيْدٌ) وَالْكُدَيْدُ مِنْ مَنَازِل طَرِيقِ مَكَّةَ إلَى الْمَدِينَةِ.
(قدد) الشَّيْء مُبَالغَة فِي قده وَاللَّحم قطعه طولا وملحه وجففه فِي الْهَوَاء وَالشَّمْس
(قدد) : اسْتَقَدَّت الإِبِلُ إذا اسْتَقَامَتْ على وَجْهِ واحد. 
ق د د [قددا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: طَرائِقَ قِدَداً .
قال: المنقطعة من كل وجه.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
ولقد قلت وزيد حاسر ... يوم ولّت خيل زيد قددا 
ق د د: (الْقَدُّ) الشَّقُّ طُولًا وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْقَدُّ) أَيْضًا الْقَامَةُ وَالتَّقْطِيعُ. وَ (الْقِدُّ) بِالْكَسْرِ سَيْرٌ (يُقَدُّ) مِنْ جِلْدٍ غَيْرِ مَدْبُوغٍ. وَ (الْقِدَّةُ) بِالْكَسْرِ أَيْضًا الطَّرِيقَةُ وَالْفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ إِذَا كَانَ هَوَى كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَةٍ يُقَالُ: كُنَّا طَرَائِقَ (قِدَدًا) . وَ (الْقَدِيدُ) اللَّحْمُ (الْمُقَدَّدُ) . 
ق د د

قدّه طولاً، وقطّه عرضاً، وقدّ القلم وقطّه. وتقول: إذا جاد قدّك وقطّك، فقد استوى خطّك. وقدذه نصفين. وانقدّ الجلد والثوب: انشقّ. وقدّد اللحم. وصاروا قددا: فرقاً. وتقول: طاروا بددا، وصاروا قددا. وأسره بالقد: بالسير من الجلد غير المدبوغ. وفلان ما يعرف القدّ من القِد أي مسك السّخلة من السّير. وفي مثل " ما يجعل قدّك إلى أديمك ". ويقال في الشتيمة: يا قديدي. وهم القديديون: تباع العساكر من الصنّاع.

ومن المجاز: جارية حسنة القد وهو القوام، كما يقال: حسنة التقطيع، وهي مقدودة. وناقة قيدود: طويلة الظهر. وقدّ المفازة: قطعها. وهو مستقيم القدّ أي الطريق. ولا يستقد له أمر: لا يستمرّ.
ق د د : قَدَدْتُهُ قَدًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَقْتُهُ طُولًا وَتُزَادُ فِيهِ الْبَاءُ فَيُقَالُ قَدَدْتُهُ بِنِصْفَيْنِ فَانْقَدَّ وَالْقِدُّ
وِزَانُ حِمْلٍ السَّيْرُ يُخْصَفُ بِهِ النَّعْلُ وَيَكُونُ غَيْرَ مَدْبُوغٍ وَلَحْمٌ قَدِيدٌ مُشَرَّحٌ طُولًا مِنْ ذَلِكَ وَالْقَدُّ وِزَانُ فَلْسٍ جِلْدُ السَّخْلَةِ وَالْجَمْعُ أَقُدٌّ وَقِدَادٌ مِثْلُ أَفْلُسٍ وَسِهَامٍ وَهُوَ حَسَنُ الْقَدِّ وَهَذَا عَلَى قَدِّ ذَاكَ يُرَادُ الْمُسَاوَاةُ وَالْمُمَاثَلَةُ.

وَالْقِدَّةُ الطَّرِيقَةُ وَالْفِرْقَةُ مِنْ النَّاسِ وَالْجَمْعُ قِدَدٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْفِرْقَةُ مِنْ النَّاسِ إذَا كَانَ هَوَى كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَتِهِ. 

قدد


قَدَّ(n. ac. قَدّ)
a. Cut, tore into shreds, strips; rent, slit, split;
cleft.
b. Cut short, broke off, interrupted ( speech).
c. Traversed (desert).
d. [pass.], Had the gripes.
قَدَّدَa. see I (a)b. Cut into strips & dried in the sun.
c. ['Ala], Fitted, suited.
أَقْدَدَ
a. ['Ala], Gave the gripes to (food).

تَقَدَّدَa. Pass. of I (a).
b. Was dried in the sun (meat).
c. Separated, became divided into parties.
d. Was, became dry; became lean.

إِنْقَدَدَa. Pass. of I (a).
إِقْتَدَدَa. see I (a)b. Arranged, ordered (affairs).
إِسْتَقْدَدَa. Was uniform, even; went on undeviatingly, pursued his
course.
قَدّ
(pl.
أَقْدِدَة
أَقْدُد قِدَاْد
قُدُوْد)
a. Skin ( lamb, kid ).
b. Measure, quantity; size, bulk; stature; figure
person.
c. see 2 (b)
قِدّa. Thong.
b. Whip.
c. Vessel of skin.

قِدَّة
(pl.
قِدَد أَقْدِدَة)
a. see 2 (a)b. Party, sect; body of men.
c. Ruler, rule.

قُدّa. A certain marine fish.

مَقْدَدa. Road, way, course.
b. Level ground.

مَقْدَدِيّa. Wine of El-Makadd.

مِقْدَدa. Leather-seller's knife.

مِقْدَدَةa. see 20
قَدَاْدa. The hedgehog.
b. The jerboa.

قُدَاْدa. Belly-ache, gripes.

قَدِيْدa. Sundried meat.
b. Ragged, tattered (garment).
N. P.
قَدڤدَa. Cut into strips.
b. [ coll. ], Thin.
N. P.
قَدَّدَa. see 25 (a)
قُدَيْد
a. A garment of hair-cloth.

قَدِيْدِيُّوْن
a. The followers of an army; handicraftsmen.

عَلَى قَدِّهِ
a. According to his measure, capacity.
[قدد] نه: في ح يوم السقيفة: الأمر بيننا وبينكم "كقد"الأُبلُمة، أي كشق الخوصة نصفين. وفيه: موضع "قِده" في الجنة خير من الدنيا وما فيها، هو بالكسر السوط، واصله سير من جلد غير مدبوغ، أيسوط أحدكم أو قدر موضع يسع سوطه من الجنة، وح: كان أبو طلحة شديد "القد"، إن رُوي بالكسر فهو الوتر، وإن رُوي بالفتح فهو المد والنزع في القوس. وح: نهى أن "يقد" السير بين إصبعين، أي يقطع ويشق لئلا يعقر الحديد يده، وح: كان إذا تطاول "قد" وإذا تقاصر قط، أي قطع طولًا وقطع عرضًا. ط: "اقدد" لحما، القد: الشق طولًا، ولم يرد بقوله: الأجر بينكما، إطلاق يد العبد في النفقة بل كره صنع مولاه في ضربه على أمر تبين رشده فيه. نه: وفيه أرسلت إليه صلى الله عليه وسلم بجديين مرضوفين و "قد"، أي سقاء صغير متخذ من جلد السخلة فيه لبن، وهو بفتح قاف. وح: كانوا يأكلون "القد"، أي جلد السخلة في الجدب. وح: أتى بالعباس أسيرًا بغير ثوب فوجدوا قميص ابن أبيّ "يقدّ" عليه فكساه إياه، أي كان على قدره وطوله. وح: كان يتزود "قديد" الظباء وهو محرم، هو اللحم المملوح المجفف في الشمس. وح ابن الزبير: قال لمعاوية في جواب: رب أكل عبيط "سيقدّ" عليه، من القداد وهو داء في البطن. ومنه ح: فجعله الله حبنا و "قُدادًا"، والحبن الاستسقاء. غ: أي وجع البطن، والحبن: السقي في البطن. نه: وح: لا يسهم من الغنيمة للعبد ولا للأجير ولا "للقديديين"، هم تُباع العسكر والصناع كالحداد والبيطار، هو بفتح قاف وكسر دال، وقيل بضم ففتح، كأنهم لخستهم يلبسون القديد وهو مِسح صغير، ويقال في الشتم: يا قديدي. و"قديد" مصغرًا موضع بين مكة والمدينة. و "المَقَدِّيّ" طلاء منصف طبخ حتى ذهب نصفه، وقد تخفف داله. غ: طرائق "قددا" أي فرقا متفرقين في اختلاف الأهواء. وما تجعل "قدك" إلى أديمك، يضرب لمن يقيس الحقير بالخطير، هو القطع طولًا.
قدد
القَدُّ: قطع الشيء طولا. قال تعالى: إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ
[يوسف/ 26] ، وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ [يوسف/ 27] .
والْقِدُّ: الْمَقْدُودُ، ومنه قيل لقامة الإنسان: قَدٌّ، كقولك: تقطيعه ، وقَدَّدْتُ اللّحم فهو قَدِيدٌ، والقِدَدُ: الطّرائق. قال: طَرائِقَ قِدَداً [الجن/ 11] ، الواحدة: قِدَّةٌ، والْقِدَّةُ: الفِرقة من الناس، والْقِدَّةُ كالقطعة، واقْتَدَّ الأمر: دبّره، كقولك: فصله وصرمه.
و (قَدْ) : حرف يختصّ بالفعل، والنّحويّون يقولون: هو للتّوقّع. وحقيقته أنه إذا دخل على فعل ماض فإنما يدخل على كلّ فعل متجدّد، نحو قوله: قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا [يوسف/ 90] ، قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ [آل عمران/ 13]
 ، قَدْ سَمِعَ اللَّهُ [المجادلة/ 1] ، لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ [الفتح/ 18] ، لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ [التوبة/ 117] ، وغير ذلك، ولما قلت لا يصحّ أن يستعمل في أوصاف الله تعالى الذّاتيّة، فيقال: قد كان الله عليما حكيما، وأما قوله: عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى [المزمل/ 20] ، فإنّ ذلك متناول للمرض في المعنى، كما أنّ النّفي في قولك:
ما علم الله زيدا يخرج، هو للخروج، وتقدير ذلك: قد يمرضون فيما علم الله، وما يخرج زيد فيما علم الله، وإذا دخل (قَدْ) على المستقبَل من الفعل فذلك الفعل يكون في حالة دون حالة.

نحو: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً [النور/ 63] ، أي: قد يتسلّلون أحيانا فيما علم الله.
و (قَدْ) و (قط) يكونان اسما للفعل بمعنى حسب، يقال: قَدْنِي كذا، وقطني كذا، وحكي: قَدِي. وحكى الفرّاء: قَدْ زيدا، وجعل ذلك مقيسا على ما سمع من قولهم: قدني وقدك، والصحيح أنّ ذلك لا يستعمل مع الظاهر، وإنما جاء عنهم في المضمر.
(قدد) - في حديث سَمُرة - رضي الله عنه -: "نَهَى أن يُقَدَّ السَّيْرُ بَيْنَ إصْبِعَين".
: أي لئلا يَعقِر الحدِيدُ يَدَه؛ هو شَبِيهٌ بمعنى نَهْيِه أن يَتَعاطى السَّيفَ مَسْلُولاً.
- في حديث يَوْمِ أُحُد: "كان أَبُو طَلْحة - رضي الله عنه - شَدِيدَ القَدِّ"
: أي المَدِّ والنَّزْع في القَوْس؛ ولذلك أَتبعَه بقوله "فكَسَر يَومَئذ قَوسَيْن أو ثلاثةً"
ويُحتَمل أن تكون الرِّوايَة: "القِدَّ" بكَسْرِ القاف.
يُريدُ وتَرَ القَوسِ.
- في حديث الأَوزاعِيِّ: "لا تُقَسَّم الغَنِيمة للقَدِيدِيِّينَ "
: أي التُّبَّاع والصُّنَّاع.
كذا يَروِيه أَصحابُ الحديثِ - بفَتْح القَافِ وكَسْرِ الدال - وقاله الجَبَّان - بضَمِّ القَافِ، وفتْح الدال - وقال: قِيل فيهم لخِسَّتِهم يَلبَسُون القُدَيْدَ، وهو مِسحٌ صَغير.
وقيل: يُشْبِهُون أَهل قُدَيْد: قَريَة في طَريق مَكَّةَ إلى المدِينة، وهم ضُعَفَاء فُقَراء أبداً.
وقيل: إنَّه من التَّقَدُّدِ؛ وهو التَّقَطُّع والتَّفَرّق؛ لأنهم للحاجَةِ يتفَرَّقُون في البِلاد. وقيل: إنه من القِدِّ؛ لأن القِدَّ مقْدُودٌ من غيره، وحُقِّرتْ أَسماؤُهم لتقدّد ثِيابهم وهو مُبْتَذَل في كلام أهلِ الشَّام، فيُشتَم أَحدُهم فيُقالُ: يا قَدِيدِي ويا قُدَيْدىّ
- في حديث عمر: "كانوا يأكلون القَدَّ"
قال أبو عُبَيْد: هو جِلْد السَّخْلة والمَاعِزَة. والقَدُّ: القَطْع طُولاً كالشَّقِّ.
- وفي حَديثِ ابن الزُّبير: "رُبَّ آكلِ عَبِيطٍ سَيُقَدُّ عليه "
من القُدَاد، وهو دَاءٌ في البطن.
(قدر) قوله تَبارَك وتَعالى: {عِندَ مَليكٍ مُقْتَدِرٍ} 
قال أبو جَعْفَر النحاس: فَعَل وافْتَعَل بمعْنًى، كما يقال دَعَا وادَّعَى، وعَدَا واعْتَدَى، وقَدَرَ واقْتَدَر. إلّا أَنَّ افْتَعل يُقال فيما يَقَع شَيئاً بعد شَىْء. وفَعَل يُقال: فِيمَا يَقَع جُملةً ومُتفَرِّقا.
[قدد] القَدُّ: الشقُّ طولاً. تقول: قَدَدْتُ السيرَ وغيره أقُدُّهُ قَدًّا. وقَدَّ المسافرُ المَفازَةَ. والانْقِدادُ: الانشقاقُ. والقَدُّ أيضاً: جِلد السخلةِ الماعزة، والجمع القليل أَقُدٌّ والكثير قِدادٌ، عن ابن السكيت. وفي المثل: " ما يجعل قَدَّك إلى أديمِكَ "، معناه أي شئ يحملك على أن تجعل أمرك الصغيرَ عظيماً. والقَدُّ: القامةُ، والتقطيعُ. يقال: قدَّ فلانٌ قَدَّ السيف، أي جُعِلَ حسن التقطيع. وقول النابغة: ولرهط حَرَّاب وقِدٍّ سَورةٌ * في المجد ليس غرابها بمطار - قال أبو عبيد: هما رجلان من بنى أسد. والقد، بالكسر: سير يقُدُّ من جلد غير مدبوغ. والقدة أخص منه، والجمع أقد. والقِدَّةُ أيضاً: الطريقةُ، والفرقةُ من الناس إذا كان هوى كلِّ واحدٍ على حدةٍ. يقال: كنَّا طرائق قددا. و " ماله قد ولا قِحْفٌ "، فالقِدُّ: إناءٌ من جلد. والقِحْفُ من خشب. والقَديدُ: اللحمُ المُقَدَّدُ، والثوبُ الخَلَقُ. وتَقَدَّدَ القومُ: تفرَّقوا. واقْتَدَّ فلانٌ الأمورَ، إذا دبرها وميزها. وقديد: ماء بالحجاز، وهو مصغر. والقداد: وجع البطن. والمقداد: اسم رجل من الصحابة. والمقد بالفتح: القاع، وهو المكان المستوي. وقَدْ، مخفَّفةٌ: حرف لا يدخل إلا على الأفعال، وهو جواب لقولك لمَّا يَفْعَل. وزعم الخليل أن هذا لمن ينتظر الخبر، تقول: قَدْ مات فلان. ولو أخبره وهو لا ينتظره لم يقل قَدْ مات، ولكن يقول: مات فلان. وقد يكون قَدْ بمعنى ربَّما، قال الشاعر عبيد ابن الابرص: قد أترك القِرْنَ مُصْفَرًّا أنامِلُهُ * كأنَّ أثْوابَهُ مُجَّت بفِرْصادِ - وإن جعلته اسماً شدَّدته فقلت: كتبتُ قَدًّا حسنةً. وكذلك كى، وهو، ولو، لان هذه الحروف لا دليل على ما نقص منها، فيجب أن يزاد في أواخرها ما هو من جنسها وتدغم، إلا في الالف فإنك تهمزها. ولو سميت رجلا بلا أوما، ثم زدت في آخره ألفا همزت، لانك تحرك الثانية. والالف إذا تحركت صارت همزة. فأمَّا قولهم: قَدْكَ بمعنى حسبُكَ، فهو اسم، تقول: قَدِي وقَدْني أيضاً بالنون على غير قياس، لان هذا النون إنما تزاد في الأفعال وِقايةً لها، مثل ضربني وشتمني. قال الراجز :

قدنى من نصر الخبيبين قدى
(ق د د) و (ق د ق د)

الْقد: الْقطع المستأصل والشق طولا. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ الْقطع المستطيل.

قده يقده قدا. وَفِي الحَدِيث: " إِن عليا عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ إِذا اعتلى قد، وَإِذا اعْترض قطّ ".

واقتده، وقدده: كَذَلِك، وَقد انقد، وتقدد.

وَالْقد: الشَّيْء المقدود بِعَيْنِه.

والقدة: الْقطعَة من الشَّيْء.

والقدة: الْفرْقَة والطريقة، مُشْتَقّ من ذَلِك. وَفِي التَّنْزِيل: (كُنَّا طرائق قددا) .

وتقدد الْقَوْم: تفَرقُوا قددا وتقطعوا.

والقديد: مَا قطع من اللَّحْم وشرر. وَقيل: هُوَ مَا قطع مِنْهُ طولا.

وَالْقد: السّير الَّذِي يقد من الْجلد. وَالْقد: الْجلد أَيْضا تخصف بِهِ النِّعَال.

وَالْقد: سيور تقد من جلد فطير غير مدبوغ، فتشد بهَا الاقتاب والمحامل.

والمقدة: الحديدة الَّتِي يقد بهَا.

وَقد الْكَلَام قداً: قطعه وَشقه.

واقتدّ الْأُمُور: اشتقها وتدبرها، وَكِلَاهُمَا على الْمثل.

وَقد الفلاة وَاللَّيْل قداًّ: خرقهما وقطعهما.

وقدته الطَّرِيق تقده قدا: قطعته.

والمقد: مشق الْقبل.

وَالْقد: قدر الشَّيْء وتقطيعه. وَالْجمع: أقد وقدود.

وَغُلَام حسن الْقد: أَي الِاعْتِدَال والجسم.

وَالْقد: جلد السخلة. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ الْمسك الصَّغِير، فَلم يعين السخلة. وَالْجمع: أقد وقداد، وأقدة، الْأَخِيرَة نادرة، وَفِي الْمثل: " مَا يَجْعَل قدك إِلَى أديمك " يضْرب للرجل يتَعَدَّى طوره، أَي مَا يَجْعَل مسك السخلة إِلَى الْأَدِيم، وَهُوَ الْجلد الْكَامِل. وَقَالَ ثَعْلَب: الْقد هُنَا: الْجلد الصَّغِير أَي مَا يَجْعَل الْكَبِير مثل الصَّغِير.

وَمَا لَهُ قد وَلَا قحف. الْقد: الْجلد والقحف: الكسرة من الْقدح.

وَقيل: الْقد: إِنَاء من جُلُود. والقحف: إِنَاء من خشب.

والقداد: الحبن. وَمِنْه قَول عمر رَضِي الله عَنهُ: " إِنَّا لنعرف الصلاء بالصناب، والفلائق والأفلاذ والشهاد بالقداد ".

والقداد: وجع فِي الْبَطن، وَقد قُدَّ.

والمقد: الْمَكَان المستوي.

والقديد: مسيح صَغِير.

والقديد: رجل.

وقديد: اسْم وَاد بِعَيْنِه.

وقديد: مَوضِع، وَبَعْضهمْ لَا يصرفهُ يَجعله اسْما للبقعة. وَمِنْه قَول عِيسَى بن جهمة اللَّيْثِيّ، وَذكر قيس بن ذريح، فَقَالَ: كَانَ رجلا منا، وَكَانَ ظريفا شَاعِرًا، وَكَانَ يكون بِمَكَّة ودونها من قديد. وقديد: فرس عبس بن جدان.

وَقد قداء: مَوضِع عَن فَارس. قَالَ:

على منهل من قد قداء ومورد

وَقد تفتح.

وَذَهَبت الْخَيل بقدان. حَكَاهُ يَعْقُوب وَلم يفسره.
قدد
قَدَّ قَدَدْتُ، يَقُدّ، اقْدُدْ/ قُدَّ، قَدًّا، فهو قادّ، والمفعول مَقْدود
• قَدَّ الثوْبَ: شقّهُ طولاً " {وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ} " ° قُدَّ قلبُه من حجر: كان شديدًا لا يتأثَّر. 

قُدَّ يُقَدّ، قَدًّا، والمفعول مَقْدود
• قُدَّ الشخْصُ: أصابه القُداد، وهو وجع في البطن. 

انقدَّ ينقدّ، انْقَدِدْ/ انْقَدَّ، انْقِدادًا، فهو مُنقدّ
• انقدَّ الثَّوبُ: انشقَّ "انقدَّ جلدُ الحذاء". 

تقدَّدَ يتقدّد، تقدُّدًا، فهو مُتقدِّد
• تقدَّدَ الثَّوبُ: بَلِي وتشقَّقَ.
• تقدَّد اللَّحمُ: مُلِّحَ وقطِّعَ وجُفِّف "تقدَّد لحمُ الأضحية".
• تقدَّد الرَّغيفُ: يبِس. 

قدَّدَ يُقدِّد، تقديدًا، فهو مُقدِّد، والمفعول مُقدَّد
• قدَّد الشّيءَ: بالغ في شقِّه.
• قدَّد اللحْمَ: قطّعه طولاً وملّحه وجفَّفه في الهواء والشّمس "قدّد لحمَ الأضحية- كان القدماء يقدِّدون اللَّحمَ ويحفظونه مددًا طويلة".
• قدَّد الرَّغِيفَ: أزال الرُّطوبةَ منه بالتَّسخين "رغيف مقدَّد: جافّ ليس فيه ليونة". 

قُدَاد [مفرد]: (طب) وجع في البطن. 

قَدّ [مفرد]: ج قِداد (لغير المصدر) وقُدود (لغير المصدر):
1 - مصدر قَدَّ وقُدَّ.
2 - مِقْدارٌ "هذا على قَدِّ ذاك: مساوٍ له- أخذ منه على قَدِّ ما أعطاه".
3 - قامة، قوام "لهذه المرأة قَدٌّ حسن". 

قُدّ [جمع]: (حن) سمك بحريّ ضخم من فصيلة الحوت يُؤكل لحمُه، ويُؤخذ من كبده زيتٌ يُتداوى به. 

قِدَّة [مفرد]: ج قِدَّات وقِدَد:
1 - مسطرة خشبيّة يُسَوَّى بها البناءُ أو الجصّ.
2 - فِرْقة من الناس تختلف آراءُ أفرادها وأهواؤهم " {كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا}: ذوي مذاهب مختلفة".
3 - قطعة من الشّيء المشقوق. 

قديد [مفرد]: لَحْمٌ مقطَّعٌ مُمَلَّحٌ مجفَّفٌ في الشَّمس والهواء "يَقلُّ اليومَ استعمالُ القديد". 

مِقَدّ [مفرد]: ج مقادّ: اسم آلة من قَدَّ: أداة مؤلَّفة من شفرة عريضة دون مِقْبَض، يستعملها الإسكاف لشقّ الجلد. 

مِقَدَّة [مفرد]: مِقَدّ، أداة مُؤَلَّفة من شفرة عريضة دون مِقْبَض، يستعملها الإسكاف للصق الجلد. 

مُقدَّدات [جمع]: موادّ غذائيّة مُجفَّفة ومحفوظة بالمِلْح "كثير من النّاس يحبُّون أكلَ المقدَّدات". 
قدد
: ( {القَدُّ: القَطْعُ) مُطلقًا، وَمِنْه} قَدَّ الطريقَ {يَقُدُّه} قَدًّا: قَطَعَه، وَهُوَ مجازٌ، وَقيل: القَدُّ: هُوَ القَطْعُ (المُسْتَأْصِل، أَو) هُوَ القَطْع (المُسْتَطِيل) ، وَهُوَ قولُ ابنِ دُريد، (أَو) هُوَ (الشَّقُّ طُولاً) وَفِي بعض كُتب الغَريب: القَدُّ: القَطْعُ طُولاً كالشَّقِّ. وَفِي حَدِيث أَبي بكرٍ رَضِي الله عَنهُ يَوْم السَّقِيفة: (الأَمْرُ بَينَنا وَبَيْنكُم {كقَدِّ الأُبْلُمَةِ) أَي كشَقِّ الخُوصةِ نِصْفَيْنِ، وَهُوَ على المَثَلِ. وَفِي الأَساس:} قَدَّ القَلَمَ، وقَطَّه، القَدُّ: الشَّقُّ طُولاً، وقَطَّه: قَطَعَهُ عَرْضاً. وَتقول: إِذا جَادَ {قَدُّك وقَطُّكَ فقد استوَى خَطُّكَ، (} كالاقْتِدَادِ {والتَّقْدِيدِ فِي الكُلّ) ، وضَرَبه بالسَّيْفِ} فقَدَّه بنصفينِ. وَفِي الحَدِيث (أَنّ عَلِيًّا رضِي الله عَنهُ كَانَ إِذا اعتَلَى قَدَّ، وإِذا اعْتَرَضَ قَطَّ) . وَفِي رِوَايَة: (كَانَ إِذا تَطَاوَلَ قَدَّ، وإِذا تَقَاصَرَ قَطَّ) أَي قَطَعَ طُولاً وقَطَعَ عَرْضاً. {واقْتَدَّه} وقَدَّدَه. كذالك (وَقد {انْقَدَّ،} وتَقَدَّدَ) .
(و) {القَدُّ (: جِلْدُ السَّخْلة) ، وَقيل: السَّخْلَةُ الماعِزَةُ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ المَسْكُ الصغيرُ، فَلم يُعَيِّن السَّخْلَة. وَفِي الحَدِيث (أَنّ امرأَةً أَرسَلَتْ إِلى رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمبِجَدْيَيْنِ مَرْضُوفَيْنِ} وقَدٍّ) أَرادَ سِقاءً صَغِيراً مُتَّخَذاً من جِلْد السَّخْلةِ فِيهِ لَبَنٌ، وَهُوَ بفتْحِ الْقَاف. وفُلانٌ مَا يَعْرِفُ {القِدَّ مِنَ القَدِّ، أَي السَّيْرِ مِن مَسْكِ السَّخْلَة، (وَمِنْه) الْمثل ((مَا يَجْعَلُ قَدَّكَ إِلى أَدِيمكِ)) أَي مَا يَجْعَلُ الشيءَ الصغيرَ إِلى الكبيره، وَمعنى هاذا الْمثل (أَيْ أَيُّ شَيْءٍ يُضِيف صَغيرَك إِلى كَبِيرِك) ، أَيْ أَيّ شَيْء يَحْمِلك أَن تَجعل أَمْرَك الصغيرَ عَظيماً، (يُضْرعب للمُتَعَدِّي طَوْرَهُ، ولمَن يَقيس الحَقِيرَ بالخَطيرِ) . أَي مَا يَجْعَلُ مَسْكع السَّخْلَة إِلى الأَدِيمِ، وَهُوَ الجِلْدُ الكامِلُ، وَقَالَ ثَعْلَب: القَدُّ هُنا: الجِلْدُ الصَّغِير.
(و) القَدُّ (: السَّوْطُ، وَمِنْه الحديثُ (لَقَابُ قَوْسِ أَحدِكم ومَوْضِع} قَدِّه فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا)) وَفِي أُخرَى (لَقِيدُ قَوْسِ أَحَدِكم) أَي قَدْرُ سَوْطِ أَحَدِكم وقَدْر المَوضِع الَّذِي يَسَعُ سَوْطَه من الجَنّة خيرٌ من الدُّنيا وَمَا فِيهَا.
(و) القَدُّ (: القَدْرُ) أَي قَدْرُ الشيءِ (و) القَدُّ (: قَامَةُ الرَّجُلِ. و) القَدُّ (: تَقْطِيعُه) أَي الرَّجُل والأَوْلعى إِرجاعه إِلى الشيءِ، (و) القَدُّ (: اعْتِدالُه) ، أَي الرَّجُل، وَلَو قَالَ: وقَدْرُ الشيءِ وتَقْطِيعُه وقَامَةُ الرَّجُلِ واعتدالُه، كَانَ أَحْسَنَ فِي السَّبْكِ. وَفِي الحَدِيث جابرٍ (أُتِي بالعَبَّاسِ يومَ بَدْرٍ أَسيراً وَلم يَكُنْ عَلَيْهِ ثَوْبٌ، فنظَر لَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقميصاً، فوَجَدُوا قَميصَ عبدِ الله (بن أُبَيَ) {يقَدَّد عَلَيْهِ، فَكَسَاهُ إِيّاه) أَي كَانَ الثوبُ عَلى قَدْرِه وطُولِه. وغُلامٌ حَسَنُ القَدِّ، أَي الاعتدالِ والجِسْمِ. وشيءُ حَسَنُ القَدِّ، أَي حَسَنُ التقطِيع، يُقَال:} قُدَّ فُلانٌ قَدَّ السَّيْفِ، أَي جُعِل حَسنَ التقْطِيع، وَفِي الأَساس: وَمن المَجَاز: جارِيَةٌ حَسَنَةُ القَدِّ، أَي القامَةِ والتقطِيعِ، وَهِي {مَقْدودةٌ، (ج} أَقُدٌّ) كأَشُدَ، وَهُوَ الجَمْعُ القَليلُ فِي القَدِّ بِمَعْنى جِلْدِ السَّخْلَة والقامةِ، (و) فِي الْكثير ( {قِدَادٌ) بِالْكَسْرِ، (} وأَقِدَّةٌ) نَادِر، ( {وقُدُودٌ) ، بِالضَّمِّ، فِي القَدِّ بِمَعْنى القامَةِ والقَدْرِ.
(و) القَدُّ (: خَرْقُ الفَلاَةِ) ، يُقَال: قَدَّ المسافِرُ الْمَفَازَة، وقَدَّ الفَلاَةَ قَدًّا: خَرَقَهُما وقَطَعَهما، وَهُوَ مَجاز.
(و) القَدُّ (: قَطْعُ الكَلامِ) ، يُقَال: قَدَّ الكلامَ قَدًّا: قَطَعَه وشَقَّه. وَفِي حديثِ سَمُرَةَ: (نَهَى أَن يُقَدَّ السَّيْرُ بَين أَصْبعينِ) أَي يُقطَع ويُشَقّ لئلاَّ يَعْقِرَ الحَدِيدُ يَدَهُ، وَهُوَ شَبِيهٌ بِنَهْيِه أَن يُتَعَاطَى السَّيْفُ مَسْلُولاً.
(و) } القُدُّ، (و) (بِالضَّمِّ: سَمَكٌ بَحْرِيٌّ) ، وَفِي التكملة: أَن أَكْلَه يَزِيد فِي الجِمَاعِ فِيمَا يُقَال.
(و) {القدُّ، (بِالْكَسْرِ: إِناءٌ من جِلْد) يَقُولُونَ: مالَه} قِدٌّ وَلَا قِحْفٌ، القِدُّ: إِناءٌ من جِلد، والقِحْفُ إِناءٌ من خشب، وَفِي حَدِيث عُمَر رَضِي الله عَنهُ (كَانُوا يَأْكلون القِدَّ) يُرِيد جِلْدَ السَّخْلَة فِي الجَدْب. (و) القِدُّ (: السَّوْطُ) ، وَكِلَاهُمَا لُغَة فِي الْفَتْح، (و) القِدُّ (: السَّيْرُ) الَّذِي (! يُقَدُّ من جِلْدٍ غيرِ مَدْبُوغِ) غير فَطِيرٍ فيُخْصَف بِهِ النِّعالُ، وتُشَدُّ بِهِ الأَقتابُ والمَحامِلُ. (والقِدَّةُ واحِدُه) أَخصُّ مِنْهُ، وَقَالَ يَزيد بن الصَّعِقِ:
فَرَغْتُمْ لِتَمْرِينِ السِّيَاطِ وكُنْتُمُ
يُصَبُّ عَلَيْكُمْ بِالقَنَا كُلَّ مَرْبَعِ
فأَجابه بعْضُ بني أَسَدٍ:
أَعِبْتُم عَلَيْنَا أَنْ نُمَرِّنَ {قِدَّنَا
ومَنْ لَمْ يُمَرِّنْ} قِدَّهُ يَتَقَطَّعِ
وَالْجمع {أَقُدٌّ.
(و) } القِدَّةُ: الفِرْقَة و (الطَّرِيقَة) من النَّاس.
(و) القِدَّة (: ماءٌ لِكِلابٍ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَهُوَ غلطٌ، وَالصَّوَاب اسمُ ماءٍ الكُلاَبِ، والكُلاَب بالضمّ، تَقدَّم فِي الوحَّدة، وأَنه اسمُ ماءٍ لَهُم، ونصُّ التكملة: ماءٌ يُسمَّى الكُلاَب، (ويُخَفَّفُ) فِي الأَخير، عَن الصاغانيّ.
(و) القِدَّةُ (: الفِرْقَةُ مِن الناسِ) إِذا كَانَ (هَوَى كُلِّ واحدٍ عَلَى حِدَةٍ، وَمِنْه) قَوْله عزّ وجلّ {كُنَّا طَرَآئِقَ {قِدَداً} (سُورَة الْجِنّ، الْآيَة: 11) قَالَ الفرَّاءُ: يَقُول حِكَايَة عَن الجِنّ (أَي) كُنَّا (فِرَقاً مُخْتَلِفَةً أَهْوَاؤهَا) ، وَقَالَ الزّجّاج: قِدَداً: مُتفرِّقين مُسلِمينَ وغيرَ مُسلمينَ، قَالَ: وقولُه {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ} (سُورَة الْجِنّ، الْآيَة: 14) هاذا تَفْسِير قَوْلهم {كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً} وَقَالَ غيرُه: قِدَداً جمع قِدَّة. وَصَارَ القَوْمُ قِدَداً: تَفرَّقَتْ حالاتُهم وأَهواؤُهم (وَقد} تَقَدَّدُوا) تَفَرَّقُوا قِدَداً وتَقَطَّعُوا.
( {والمِقَدُّ، كمِدَقَ) ، هاكذا بِالْكَسْرِ مضبوطٌ فِي سَائِر النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، وضَبعطه هاكذا بعضُ المُحَشِّين، ومثلُه فِي التكملة بخطّ الصاغانيّ، وشَذَّ شيخُنا فَقَالَ: الصّوابُ أَنه بالضمّ، لأَن ذَاك هُوَ الْمَشْهُور الْمَعْرُوف فِيهِ، لأَنه مُسْتَثْنًى من المكسور كمحل وَمَا مَعَه، فضَبْطُ بعضِ أَربابِ الحَواشِي لَهُ بالكَسْرِ لأَنَّه آلَةٌ وَهَمٌ ظاهرٌ، انْتهى، وَالَّذِي فِي اللِّسَان} والمقَدَّةُ (حَدِيدَةٌ يُقَدُّ بهَا) الجِلد. (و) {المَقَدُّ (كمَرَدَ) ، أَي بِالْفَتْح (: الطَّرِيقُ) ، لكَوْنِه مَوضِعَ القَدِّ، أَي القَطْع،} وقَدَّتْه الطَرِيقُ: قَطَعَتْه، وقَدَّ المفازَةَ: قَطَعَها، ومَفازَةٌ مُستقِيمَةُ {المَقَدِّ أَي الطَّرِيق، وَهُوَ مَجازٌ كَمَا فِي الأَساس.
(و) المَقَدُّ بِالْفَتْح: القاعُ وَهُوَ (المَكَانُ المُسْتَوِي، و) المَقَدُّ (: ة بالأُردُنِّ يُنْسَب إِلَيْهَا الخَمْرُ) وَقيل: هِيَ فِي طَرَف حَوْرَانَ قُرْبَ أَذْرِعَاتٍ، كَمَا فِي المَراصِد والمُعْجَم، قَالَ عَمْرُو بن مَعْدِيكَرِبَ:
وَهُمْ تَرَكُوا ابْنَ كَبْشَةَ مُسْلَحِبًّا
وهُمْ مَنَعُوهُ مِنْ شُرْبِ} - المَقَدِّي
(وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ فِي تَخْفِيفِ دَالِهَا، وذَكَرها فِي مَقَد) ونصّه هُنَاكَ: المَقَدِيّ مُخفّفة الدَّال: شرابٌ مَنسوبٌ إِلَى قَرْيَةٍ بالشامِ يُتَّخَذُ مِن العَسَلِ، قَالَ الشاعِرُ:
عَلِّلِ القَومَ قَلِيلاً
يَا ابْنَ بِنْتِ الفَارِسِيَّهْ
إِنَّهُمْ قَدْ عَاقَرُوا الْيَوْ
مَ شَرَاباً مَقَدِيَّهْ
انْتهى، قَالَ الصاغانيّ: وَقد غلطِ فِي قَوْله: قَرْيَةٌ بِالشَّام. والقريَةُ بتَشْديد الدالِ.

تَابع كتاب (والشَّرَابُ المَقَدِيُّ بِالتَّخْفِيفِ غير المَقَدِّيِّ) بِالتَّشْدِيدِ، يُتّخَذُ من العَسَلِ، وَهُوَ غير مُسْكِرٍ، قَالَ ابنُ قَيْسِ الرُّقَيَّات:
مَقَدِيَّا أَحلَّه الله لِلنَّا
سِ شَرَاباً وَمَا تَحِلُّ الشَّمُولُ
وَقَالَ شَمِرٌ: وسمعْتُ رَجاءَ بن سَلمة يَقُول: المَقَدِّي طِلاَءٌ مُنَصَّفٌ يُشَبَّه بِمَا قُدَّ بِنِصْفَيْنِ. انْتهى نصُّ الصاغانيِّ وَفِي النِّهَايَة والغَرِيبَين: المَقَدِّي طلاَءٌ مُنَصَّفٌ طُبِخَ حَتَّى ذَهَبَ نِصْفُه، تَشْبِيها بشيءٍ قُدَّ بِنِصْفَيْنِ، وَقد تُخَفَّفُ دالُه، وهاكَذَا رَوَاهُ الأَزهريُّ عَن أَبي عمرٍ وأَيضاً.
(و) ! القُدَادُ، (كغُرَابٍ: وَجَعٌ فِي البَطْنِ، وقدْ قُدَّ) ، وَفِي الأَفعال لِابْنِ القطَّاع: {وأَقدَّ علَيْه الطَّعَامُ من} القُدَاد {وقَدَّ أَيضاً، وَهُوَ داءٌ يُصِيب الإِنسانَ فِي جَوْفِه، وَفِي حَدِيث ابنِ الزُّبير قَالَ لمعاويةَ فِي جوابٍ (رُبَّ آكِلِ عَبِيطٍ} سَيُقَدُّ عَلَيْه وشارِبِ صَفْوٍ سَيَغَصُّ بِهِ) هُوَ من القُدَادِ. ويدعُو الرجُلُ على صاحِبه فَيَقُول: حَبَناً {قُدَاداً. وَفِي الحَدِيث: (فَجَعَلَه الله حَبَناً} وقُدَاداً) . والجَبَنُ: الاستسقاءُ.
(و) {قُدَادُ (بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ مُعَاويةَ) بنِ زعد بن الغَوْث بن أَنْمَار: بَطْنٌ (مِن بَجِيلَةَ) قالَه ابنُ حبيب.
(و) } قَدَادٌ، (كسَحَابٍ: القُنُفُذُ واليَرْبَوعُ) . وَفِي التكملة: القَدَادُ: من أَسماءِ القَنَافِذِ واليَرابيعِ.
(و) {قُدْقُدٌ (كَفُلْفُلٍ: جَبَلٌ بِهِ مَعْدِنٌ البِرَامِ) ، بِالْكَسْرِ، جمع بُرْمَةٍ، وَهِي القِدْرُ من الحِجَارة.
(و) } القُدَيْد ((كزُبَيْر) مُسَيْحٌ صغيرٌ) تصغيرُ مِسْحٍ، بِالْكَسْرِ، يَلْبَسه أَطرافُ الناسِ. (و) القُدَيْد: اسمُ (رَجُل. و) القُدَيْد اسْم (وَادٍ) بعَيْنِه، وَفِي الصّحاح: {وقُدَيْدٌ: ماءٌ بالحجازِ، وَهُوَ مصغَّرع، وَقد ورَدَ ذِكرهُ فِي الحَدِيث. (و) قَالَ بن الأَثير: هُوَ (ع) بَين مكَةَ والمدينةِ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وقُدَيْدٌ: مَوْضِعٌ، وَبَعْضهمْ لَا يَصرِفه، يَجعله اسْما للبُقْعَة، وَمِنْه قولُ عِيسَى بن جَهْمَةَ الليثيِّ وذَكرَ قَيْسَ بن ذَرِيح فَقَالَ: كَانَ رجُلاً مِنَّا، وَكَانَ ظريفاً شَاعِرًا وَكَانَ يكون بمكَّةَ وذَوِيها من قُدَيْدَ وسَرِفَ وحَوْلَ مَكَّةَ فِي بوادِيها كُلِّهَا.
(و) قُدَيْد: (فَرسُ قَيْس) بن عبد الله، وَفِي اللِّسَان عَبْس بن جِدَّان (الغَاضِرِيّ) ، إِلى غاضِرةَ بَطنٍ من قَيْسٍ، وَقيل: الوائليّ.
(} وقُدْقُدَاءُ، بالضمّ) ممدودٌ، عَن الفارسيّ، (و) قد (يُفْتَح: ع) من الْبِلَاد اليَمَانِية، قَالَ:
عَلَى مَنْهَلٍ مِنْ {قُدْقُدَاءَ ومَوْرِدِ
(} والقَدِيدُ: اللَّحْمُ المُشَرَّرُ) الَّذِي قُطِعَ وشُرِّرَ، (! المُقَدَّد) ، ايي المَمْلُوح، المُجَفَّفُ فِي الشَّمْس، (أَو) هُوَ (مَا قُطِعَ مِنْهُ طِوَالاً) . وَفِي حَدِيث عُرْوَةَ (كَانَ يَتَزَوَّدُ قَدِيدَ الظِّبَاءِ، وَهُوَ مُحْرِمٌ. فَعِيل بِمَعْنى مفعول. (و) القَدِيد (: الثَّوْبُ الخَلَقُ) . {والتَّقدِيد: فِعْلُ القديد.
(و) رُوىَ عَن الأَوْزَاعِيِّ فِي الحَدِيث أَنه قَالَ (لَا يُقْسَم مِنَ الغَنِيمَةِ للعَبْدِ وَلَا للأَجِيرِ وَلَا} للقَدِيدِيِّينَ) ( {القَدِيدِيُّونَ) ، بِالْفَتْح (وَلَا يُضَمُّ:) هم (تُبَّاعُ العَسْكَرِ من الصُّنَّاعِ، كالشَّعَّابِ) والحَدَّاد (والبَيْطَارِ) ، معروفٌ فِي كَلَام أَهلِ الشَّام، قَالَ ابنُ الأَثير: هاكذا يُرْوَى بِالْقَافِ وَكسر الدَّال، وَقيل بضمّ القافِ وفَتْح الدَّاله، كأَنَّهم لخِسَّتِهم يَكتَسُون القَدِيدَ، وَهُوَ مِسْحٌ صَغيرٌ، وَقيل: هُوَ من التقَدُّدِ والتفَرُّقِ، لأَنهم يَتفرَّقُون فِي البلادِ للحاجَةِ وتَمَزُّقِ ثِيَابِهِم، وتَصْغِيرُهم تَحْقيرٌ لشأْنِهِم، ويُشْتَم الرجلُ فَيُقَال} - ياقَدِيدِيُّ، وَيَا {- قُدَيْدِيّ، قَالَ الصَّاغَانِي: وَهُوَ مُبتَذَلٌ فِي كَلَام الفُرْس أَيضاً.
(و) أَبو الأَسود، وَقيل: أَبو عَمْرو، وَقيل أَبو سَعِيدٍ (} مِقْدَادُ بنُ عَمْرٍ و، ابنُ الأَسْوَدِ) الكِنْدِيّ، وعَمْرٌ وَهُوَ أَبوه الأَصليُّ الحقيقيُّ الَّذِي وَلَدَه، وأَما الأُسودُ فَكَانَ حالَفَه وَتَبَنَّاه لمَّا وَفَدَ مَكَّةَ، فنُسِب إِليه نِسْبَة وَلاءٍ وَتَربِيَةٍ، لَا نِسْبَةَ وِلادَةٍ، وَهُوَ المِقْدادُ بن عَمْرِو ابْن ثَعْلَبَةَ بن مالِكِ بن ربيعةَ بنِ عامرِ بن مَطْرُودٍ البَهْرَانِيّ وَقيل: الحَضْرَمِيّ، قَالَ ابْن الكَلْبيّ؛ كَانَ عَمرو بن ثَعْلَبةَ: أَصابَ دَمًا فِي قَوْمِه فلَحِق بحَضرَموتَ، فحالَفَ كِنْدَةَ، فَكَانَ يُقَال لَهُ الكِنْدِيّ، وتزوَّجَ هناكَ امرأَةً، فَوَلَدَتْ لَهُ المِقْدَادَ، فَلَمَّا كَبِرَ! المقدادُ وَقَعَ بَينه وَبَين أَبي شِمْرِ بن حُجْرٍ الكِنديّ مُنَافَرَةٌ، فضَرَبَ رِجْلَه بالسّيف وهَرَب إِلى مَكّةَ، فحالَفَ الأَسودَ بن عبد يَغوثَ الزُّهْرِيَّ، وكتبَ إِلى أَبيه فقدِمَ عَلَيْهِ، فتَبَنَّى الأَسْوَدُ المقْدَادَ، وَصَارَ يقالُ المِقدادُ ابنُ الأَسودِ، وغلَبَ عَلَيْهِ، واشتهرَ بِهِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ {ادْعُوهُمْ لاِبَآئِهِمْ} (سُورَة الْأَحْزَاب، الْآيَة: 5) قيل لَهُ: الْمِقْدَاد ابْن عَمْرو، (صَحَابِيٌّ) تَزَوَّجَ ضُبَاعَةَ بنتَ الزُّبَيْرِ بن عَبْدِ المطَّلِب ابنةَ عمِّ النّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهَاجَرَ الهِجْرتينِ، وشَهِدَ بَدْراً والمَشَاهِدَ بعدَهَا. (والأَسْوَدُ) بن عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْريُّ (رَبَّاهُ أَو تَبَنَّاه فنُسِبَ إِليه) كَمَا أَشرنا إِلَيْهِ آنِفا، (و) قد (يَلْحَن فِيهِ قُرَّاءُ الحَدِيث ظَنًّا) مِنْهُم (أَنَّه) أَي الأَسودَ (جَدُّه) ، أَي إِذا ذُكِرَ فِي عَمود نَسبهِ بعدَ أَبيه عَمرٍ و، كَمَا ذَكَرَه المصنِّفُ، كأَنَّهُم يَجْعَلُون ابنَ الأَسود نعْتاً لعمرٍ و، وَهُوَ غَلَطٌ، كَمَا قَالَ، إِنما ابنُ الأَسوَدِ نعتٌ للمقدادِ، بُنُوَّةُ تَرْبِيَة وحِلْفٍ لَا بُنَوَّةُ وِلادةٍ، كَمَا هُوَ مَشْهُور.
( {والقَيْدُودُ: الناقَةُ الطَّوِيلةُ الظَّهْرِ. ج} قَيَادِيدُ) ، يُقَال: اشتقاقُه من القَوْده مثل الكَيْنُونة من الكَوْنِ، كأَنَّها فِي مِيزَانِ فَيْعُولٍ، وَهِي فِي اللَّفظ فَعْلُولٌ، وإِحدَى الدالَيْنِ من {القَيْدُودِ زائدةٌ، وَقَالَ بعضُ أَهلِ التصريف: إِنما أَرادَ تَثْقِيل فَيْعُولٍ، بمنزلَةِ حَيْدٍ وحَيْدُودٍ، وَقَالَ آخَرُونَ: بل تُرِك على لَفْظِ كُونُونَة فَلَمَّا قَبُحَ دخُولُ الواوينِ والضَّمَّات حَوَّلوا الواوَ الأُولَى يَاء لِيُشَبِّهُوها بِفَيْعُولٍ، ولأَنه لَيْسَ فِي كَلَام العربِ بناءٌ على فُوعُولٍ حَتّى أَنهم قَالُوا فِي إِعراب نَوْرُوز نَيْرُوز فِراراً من الواوِ، كَذَا فِي اللِّسَان.
(} وتَقَدَّدَ) الشيْءُ (: يَبِسَ) .
وتَقَدَّدَ (القَوْمُ: تَفَرَّقُوا) قِدَداً.
(و) {تَقَدَّدَ (الثَّوْبُ: تَقَطَّعَ) وبَلِىَ.
(و) } تَقَدَّدَتِ (النَّاقَةُ: هُزِلَتْ بعْضَ الهُزَالِ، أَو) تَقدَّدَتْ (: كانَتْ مَهزُولةً) فسَمِنَتْ، وَعَن ابْن شُمَيل: ناقَةٌ {مُتَقَدِّدَة: إِذا كانتْ بَين السِّمَنِ والهُزَالِ، وَهِي الَّتِي كَانَت سَمِينَةً فَخَفَّتْ، أَو كَانَت مَهزولةً (فابتَدَأَتْ فِي السِّمَنِ) .
(و) من المَجاز: (} اقْتَدَّ الأُمورَ:) اشتقَّها و (دَبَّرَها) ، وَفِي بعض الأُمَّهاتِ: تَدَبَّرَهَا (ومَيَّزَها) .
(و) من المَجاز: (! اسْتقَدَّ) لَهُ (: اسْتَمَرَّ) . (و) {اسْتَقَدَّ الأَمْرُ (: اسْتَوَى) .
(و) } اسْتقَدَّتِ (الإِبلُ: استقَامَتْ على وَجْهٍ واحِدٍ) واستَمَرَّتْ على حالِها.
( {وقَدْ، مُخَفَّفة) كلمةٌ مَعْنَاهَا التَّوقُّع، (حعرْفِيَّة واسْمِيَّة، وَهِي) أَي الاسميّة (على وَجْهَيْنِ) :
الأَوّلُ (اسمُ فِعْلٍ مُرَادِفةٌ لَيَكْفِي) قَالَ شَيخنَا: فَهِيَ بمنزِلة الفِعْل الَّذِي تَنوب عَنهُ، فلتْزَمُها نُون الوِقَايَة نَحْو قَوْلك: (} قَدْكَ دِرْهَمٌ، {وقَدْ زَيْداً دِرْهَمٌ، أَي يَكْفِي) ، فالاسمُ بعدَها يلْزَم نَصْبُه مَفْعُولا، كَمَا فِي يَكفِي.
(و) الثَّانِي (اسْمٌ مُرَادِفٌ لِحَسْبُ، وتُسْتَعْمَل مَبْنِيَّةً غَالِباً) ، أَي عِنْد البصريّين، على السُّكون، لشَبهها بقَد الحَرفيّة فِي لَفظهَا، وبكثير من الْحُرُوف الموضعة على حَرفينِ كعَنْ وبَلْ وَنَحْوهمَا مثل (قَدْ زَيْدٍ دِرْهَمٌ، بِالسُّكُونِ) أَي بِسُكُون الدّالِ على أَصلِه مَحْكِيًّا (و) تُستعمل (مُعْرَبةً) أَي عِنْد الكوفيّين نَحْو (} قَدُ زَيْدٍ) دِرْهَمٌ، (بِالرَّفْع) أَي بِرَفْع الدَّال.
(و) أَمّا قَدْ (الحَرْفِيَّةُ) فإِنها (مُخْتَصَّة بالفِعْل) ، أَعمّ من أَن يكون مَاضِيا أَوْ مضارعاً، (المُتَصَرِّفِ) ، فَلَا تَدخل على فِعْلٍ جامدٍ، وأَما قولُ الشَّاعِر:
لَوْلاَ الحَيَاءُ وأَنَّ رَأْسِيَ قَدْ عَسَى فِيهِ المَشِيبُ لَزُرْتُ أُمَّ القَاسِمِ
فعَسَى فِيهِ لَيست الجامِدَة، بل هِيَ فِعْلٌ متصرِّفٌ مَعْنَاهُ اشتَدَّ وظهرَ وانتَشَر، كَمَا سيأْتي، (الخَبَرِيِّ) ، خرجَ بذالك لأَمْرُ، فإِنه إِنشاءٌ، فَلَا تَدخل عَلَيْهِ، (المُثْبَتِ) ، اشْتَرَطَهُ الجماهيرُ، (المُجَرَّدِ مِن جَازِمٍ وناصِبٍ، وحَرْفِ تَنْفِيسٍ) قَالَ شيخُنا: هاذه كلُّها شُرُوطٌ فِي دُخولها على المضارِع، لأَن غالِبَ النواصبِ والجوازم تَقتضي الاستقبالَ المَحْضَ، وكذالك حَرْفَا التنفيسِ (و) قد مَوْضُوعَة للْحَال كَمَا بُيّن فِي المُطَوَّلات.
(وَلها سِتَّةُ مَعَانٍ) :
الأَوّل (التَّوَقُّعُ) ، أَي كَون الفِعْل مُنْتَظَراً مُتَوَقَّعاً، فتَدخل على الْمَاضِي والمضارع. نَحْو (قد يَقْدَمُ الغائبُ) ، فتدُلّ على أَن قُودمَ الْغَائِب منتظَرٌ، وَقد أَجْحَف المُصنِّف فَلم يأْتِ بمثالِ الْمَاضِي، بِنَاء على زَعْمِه أَنَّهَا لَا تكون للتوقُّعِ مَعَ الْمَاضِي، لأَن التوقُّعَ هُوَ انتظارُ الوُقُوعه، والماضي قد وَقَعَ، وَقد ذَهَبَ إِلى هاذا القولِ جماعَةٌ من النُّحاةِ، وَقَالَ الَّذين أَثبتوه: معنَى التوقّعِ مَعَ الْمَاضِي أَنها تَدُلُّ على أَنه كَانَ مُنْتَظَراً، تَقول: قد رَكِبَ الأَميرُ. لِقومٍ كَانُوا يَنتظرون هاذا الْخَبَر ويَتوقَّعُون ثُبوتَ الفِعْل، كَمَا قَالَه ابنُ هِشام.
(و) الثَّانِي (تَقْرِيبُ الماضِي مِن الحَال) ، وَهُوَ مُقْتَضَى كلامِ الشيخِ ابنِ مَالك أَنها مَعَ المضاي تُفِيد التقريبَ، كَمَا جزمَ بِهِ ابنُ عُصفورٍ، وأَن من شَرْطِ دُخولِها كَوْنَ الفِعْل مُتَوقَّعاً، نَحْو (قد قَامَ زَيْدٌ) ، وَقَالَ أَبو حيّان فِي شرْح التَّهسيل: لَا يتحقَّق التَّوقُّع فِي قَدْ، مَعَ دُخُوله على الْمَاضِي، لأَنه لَا يُتَوَقَّع إِلا المُنتَظَرُ، وهاذا قد وَقعَ، وأَنكرَه ابنُ هِشامٍ، فِي المُغنِي فَقَالَ: وَالَّذِي يَظهر لي قولٌ ثالِثٌ، وَهُوَ أَنها لَا تُفيد التَّوقُّعَ أَصْلاً، فراجِعْه، قَالَ شَيخنَا: وَالَّذِي تَلقَّيْنَاه من أَفواهِ الشيوخِ بالأَندَلس أَنها حَرْفُ تَحقيقٍ إِذا دخلَتْ على الماضِي، وحرْفُ تَوقُّعٍ إِذا دخلَتْ على المستقبَل، وأَقرَّه صَاحب هَمْع الهوامِع، وَعَلِيهِ مُعْتَمَدُ الشُّيُوخ.
(و) الثَّالِث (التَّحْقِيقُ) ، وذالك إِذا دخلَتْ على الْمَاضِي، كَمَا ذُكر قَرِيبا، نَحْو قَوْله تَعَالَى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} (سُورَة الشَّمْس، الْآيَة: 9) وَزَاد ابنُ هشَام فِي الْمُغنِي: وعَلى الْمُضَارع، كَقَوْلِه تَعَالَى: {قَدْ يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 64) .
(و) الرَّابِع (النَّفْيُ) ، فِي اللِّسَان نقلا عَن ابنِ سيدَه: وَتَكون قَدْ بمنزلةِ مَا، فيُنْفَى بهَا، سُمِعَ بعض الفصحاءِ يَقُول (قد كُنْتَ فِي خَيْرٍ فَتَعْرِفَه، بِنصب تَعْرِف) ، قَالَ فِي المغنى: وهاذا غرِيبٌ، وإِليه أَشار فِي التسهيل بقوله: ورُبَّمَا نُفِيَ بقد فنُصِب الجوابُ بعْدهَا.
(و) الْخَامِس (التَّقْلِيل) ، ذكره الجماهيرُ، وأَنكره جماعةٌ، قَالَ فِي المغنى: هُوَ ضَرْبَانِ: تَقلِيلُ وُقُوعِ الفعلِ، نَحْو (قَدْ يَصْدُق الكَذُوبُ) وَقد يَجُودُ البَخِيلُ، وتَقْلِيلُ مُتَعَلَّقِةِ نَحْو {قَدْ يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ} أَي مَا هم عَلَيْهِ هُوَ أَقلُّ معلوماتِه، قَالَ شَيخنَا: وزعمَ بعضُهم أَنها فِي هَذِه الأَمثلة ونحوِها للتحقيق، وأَن القتليلَ فِي المِثَالينه الأَوّلينه لم يُسْتَفَدْ مِن قَدْ، بل من قولِكَ: الْبَخِيل يجود، والكذوب يصدق، فإِنه إِن لم يُحْمَل على أَنّ صُدُورَ ذالك مِنْهُمَا قليلٌ كَانَ فَاسِدا، إِذ آخِرُ الكلامِ يُناقِض أَوَّلَه.
(و) السَّادِس (التَّكْثِيرُ) ، فِي اللِّسَان: وَتَكون قَدْ مَعَ الأَفعال الآتِيَةِ بمنْزِلَة رُبَّما، قَالَ الهذليُّ:
(قَدْ أَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرًّا أَنامِلُه)
كَأَنَّ أَثْوَابَهُ مُجَّتْ بِفِرْصَادِ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: البيتُ لعَبيد بن الأَبرص، انْتهى، وَقَالَهُ الزَّمخشريُّ فِي قَوْله تَعَالَى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَآء} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 144) قَالَ: أَي رُبَّمَا نَرى، وَمَعْنَاهُ تَكثيرُ الرُّؤْية، ثمَّ اسْتشْهد بِبَيْت الهُذليّ. قَالَ شَيخنَا: وَاسْتشْهدَ جَمَاعَةٌ من النَّحويين على ذالك بِبَيْت العَروضِ:
قَدْ أَشْهَدُ الغَارَةَ الشَّعْوَاءَ تَحْمِلُني
جَرْدَاءُ مَعْرُوقَةُ اللَّحْيَيْنه سُرْحُوبُ
وَفِي التَّهْذِيب: وَقد حَرْفٌ يُوجَبُ بِهِ الشيءُ كَقَوْلِك، قد كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَالْخَبَر أَن تَقول: كَانَ كَذَا وَكَذَا فأُدْخِلَ قَدْ توكيداً لتصديق ذالك، قَالَ: وَتَكون قدْ فِي مَوضِع تُشبه رُبَّما، وَعِنْدهَا تَمِيلُ قَدْ إِلى الشَّكّ، وذالك إِذا كَانَت مَعَ الياءِ (والتاءِ) وَالنُّون والأَلف فِي الفِعْل، كَقَوْلِك: قد يكون الَّذِي تَقول. انْتهى. وَفِي البصائر للمصنِّف: ويجوزُ الفَصْل بَينه وَبَين الفِعْل بالقَسَمِ، كَقَوْلِك: قد وَالله أَحْسَنْت، وَقد لَعَمْرِي بتّ ساهِراً. وَيجوز طَرْحُ الفِعْل بَعْدَهَا إِذَا فُهِم، كقولِ النَّابِغَة:
أَفِدَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا
لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالنَا وكَأَنْ {قَدِ
أَي كأَن قَدْ زَالَتْ، انْتهى. وَفِي اللِّسَان: وَتَكون قَدْ مثل قَطْ بِمنزلة حَسْب، تَقول: مالَك عِنْدِي إِلاَّ هَذَا} فَقَدْ، أَي فَقَطْ، حَكَاهُ يَعقوبُ، وَزعم أَنه بَدَلٌ. (وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ: وإِنْ جَعَلْتَهُ اسْماً شَدَّدْتَه) ، فَتَقول كتَبْتُ! قَدًّا حَسَنَةً، وَكَذَلِكَ كَيْ وهُو ولَوْ، لأَن هاذه الْحُرُوف لَا دَليلَ على مَا نَقَص مِنْهَا، فيَجِبُ أَن يُزَادَ فِي أَواخِرِهَا مَا هُوَ جِنْسها وتُدْغَم إِلاَّ فِي الأَلف فإِنك تَهْمِزُها، وَلَو سمَّيْتَ رَجُلاً بِلَا، أَو مَا، ثمَّ زِدْت فِي آخِره أَلفاً هَمَزْتَ، لأَنك تُحَرِّك الثانِيةَ، والأَلِف إِذا تَحَرَّكَتْ صارَتْ هَمزةً، هاذا نصُّ عبارةِ الجوهريِّ، وَهُوَ مَذْهَب الأَخفشِ وجَمَاعَةٍ من نُحَاةِ البَصْرَةِ، ونَقلَه المُصنِّف فِي البصائر، لَهُ، وأَقرَّه، وَقَالَ ابنُ بَرِّيَ: وهاذا (غَلَطٌ) مِنْهُ (وإِنَّما يُشَدَّدُ مَا كانَ آخِرُه حَرْفَ عِلَّةٍ) . وعبارةُ ابنِ بَرِّيَ: إِنما يكون التَّضْعِيفُ فِي المُعْتَلِّ (تَقُولُ فِي هُو) اسْم رجل: هاذا (هُوّ) وَفِي لَوْ: هاذا لَوّ، وفى فِي هاذا فِيّ، (وإِنَّمَا شُدِّدَ لئلاَّ يَبْقَى الاسمُ على حَرْف وَاحِد، لسكون حَرْفِ العِلَّةِ مَعَ التَّنْوِينِ، وأَمَّا قَدْ إِذا سَمَّيْتع بهَا تَقولُ) هاذا (قَدٌ) ورأَيتُ قَداً ومررتُ بِقَدٍ، (و) فِي (مَنْ) : هاذا (مَنٌ، و) فِي (عَنْ) هاذا (عَنٌ، بالتخفيفِ) فِي الكُلِّ (لَا غَيْرُ، ونظيرُه يَدٌ ودَمٌ وشِبْهُهُ) . تَقول: هاذه يَدٌ ورأَيتُ يَداً ومررْت بِيَدٍ، وَقد تَحامَلَ شيخُنَا هُنَا على المُصَنِّف، ونَسبه إِلى القُصور وعَدمِ الاطِّلاعِ على حَقِيقةِ مَعْنَى كَلَام الجوهريّ مَا يقْضِي بِهِ العَجَب، سامَحه الله تَعَالَى، وَتجَاوز عَن تَحامُله.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
القِدُّ، بِالْكَسْرِ: الشيْءُ المَقْدُودُ بِعَيْنِه. والقِدُّ: النَّعْلُ لم يُجَرَّد من الشَّعَر، ذكرهمَا المُصنّف فِي البصائر، لَهُ. قلت: وَفِي اللِّسَان بعد إِيرَاد الحَدِيث (لَقَابُ قَوحسِ أَحَدِكم) إِلى آخِره: وَقَالَ بعضُهم: يجوز أَن يكون القِدُّ النَّعْلَ، سُمِّيت قِدًّا لأَنها تُقَدُّ مِن الجِلْدِ، وروى ابنُ الأَعرابيّ:
كسِبْتِ اليَمَانِي قِدُّهُ لَمْ يُجَرَّدِ
بِالْجِيم، اي لم يُجَرَّد من الشَّعْرِ، فَيكون أَلْيَنَ لَهُ، وَمن روَى: قَدُّه بِالْفَتْح، وَلم يُحَرَّد، بالحاءِ، أَراد: مِثَالُه لم يُعَوَّج، والتحْرِيد: أَن تَجْعَلَ بعضَ السَّيْرِ عَريضاً وبعضَه دَقيقاً، وَقد تَقدَّم فِي مَوْضِعه.
والمَقَدُّ بِالْفَتْح: مَشَقُّ القُبَل. وقولُ النابِغَة.
ولِرَهْطِ حَرَّابِ وقَدَ سَوْرَةٌ
فِي المَجْدِ لَيْسَ غُرَابُهَا بِمُطَارِ
قَالَ أَبو عُبيد: هما رَجلانِ من بني أَسَدٍ. وَفِي حَدِيث أُحُدٍ: (كَانَ أَبو طَلْحَةَ شَدِيدَ اقَدِّ) إِن رُوِيَ بالكَسر فيريد بِهِ وَتَرَ القَوْسِ، وإِن رُوِيَ بِالْفَتْح فَهُوَ المَدُّ والنَّزْعُ فِي القَوْسِ، وَقَول جَريرٍ:
إِنَّ الفَرَزْدَقَ يَا مِقْدَادُ زَائِرُكُمْ
يَا وَيْلَ قَدَ عَلَى مَنْ تُغْلَقُ الدَّارُ
أَراد بقوله (يَا وَيْلَ {قَدَ) يَا ويل مِقْدَادٍ، فاقتصر على بَعْضِ حُروفِه، وَله نظائرُ كَثيرةٌ.
وذَهبتِ الخَيْلُ} بِقِدَّان. قَالَ ابنُ سيدَه: حَكَاهُ يعقوبُ وَلم يُفَسِّرْه.
والشريف أَبو البركات أَحمد بن الْحسن بن الْحُسَيْن بن أَبي {قَدَّادٍ الهاشميّ، ككَتَّان، عَن أَبي محمّد الجوهريّ.
وكغُرَاب} قُدَادُ بنُ ثَعلبَةَ الأَنمارِيُّ جاهِلِيٌّ.
{وقَدِيدَةُ، كسَفينة: لقبُ أَبي الْحسن مُوسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد البَزَّاز، مَا سنة 295.
وبالتصغير، عَلِيُّ بن الحَسَن بن} قُدَيْدِ المِصرِيّ، روى عَنهُ ابنُ يُونس فأَكْثَرَ.
وكَأَمِيرٍ،! قَدِيدُ القلمطاي، أَحد أُمراءِ مصرَ، حَجَّ أَمِيراً، وولدُه رُكنُ الدينِ عُمرُ بن قَدِيد، قَرَأَ على العِزِّ بن جَمَاعَةَ وغيرِه، مولده سنة 785.

منارة الحوافِرِ

منارة الحوافِرِ:
وهي منارة عالية في رستاق همذان في ناحية يقال لها ونجر في قرية يقال لها أسفجين، قرأت خبرها في كتاب أحمد بن محمد بن إسحاق الهمذاني قال: كان سبب بنائها أن سابور بن أردشير الملك قال له منجموه:
إن ملكك هذا سيزول عنك وإنك ستشقى أعواما كثيرة حتى تبلغ إلى حدّ الفقر والمسكنة ثم يعود إليك الملك، قال: وما علامة عوده؟ قالوا: إذا أكلت خبزا من الذهب على مائدة من الحديد فذلك علامة رجوع ملكك، فاختر أن يكون ذلك في زمان شبيبتك أو في كبرك، قال: فاختار أن يكون في شبيبته وحدّ له في ذلك حدّا فلما بلغ الحدّ اعتزل ملكه وخرج ترفعه أرض وتخفضه أخرى إلى أن صار إلى هذه القرية فتنكّر وآجر نفسه من عظيم القرية وكان معه جراب فيه تاجه وثياب ملكه فأودعه عند الرجل الذي آجر نفسه عنده فكان يحرث له نهاره ويسقي زرعه ليلا فإذا فرغ من السقي طرد الوحش عن الزرع حتى يصبح، فبقي على ذلك سنة فرأى الرجل منه حذقا ونشاطا وأمانة في كل ما يأمره به فرغب فيه واسترجح عقل زوجته واستشارها أن يزوّجه إحدى بناته وكان له ثلاث بنات فرغبت لرغبته فزوّجه ابنته فلما حوّلها إليه كان سابور يعتزلها ولا يقربها، فلما أتى على ذلك شهر شكت إلى أبيها فاختلعها منه وبقي سابور يعمل عنده، فلما كان بعد حول آخر سأله أن يتزوّج ابنته الوسطى ووصف له جمالها وكمالها وعقلها فتزوّجها فلما حوّلها إليه كان سابور أيضا معتزلا لها ولا يقربها، فلما تمّ لها شهر سألها أبوها عن حالها مع زوجها فاختلعها منه، فلما كان حول آخر وهو الثالث سأله أن يزوّجه ابنته الصغرى ووصف له جمالها ومعرفتها وكمالها وعقلها وأنها خير أخواتها فتزوّجها، فلما حوّلها إليه كان سابور أيضا معتزلا لها ولا يقربها، فلما تمّ لها شهر سألها أبوها عن حالها مع زوجها فأخبرته أنها معه في أرغد عيش وأسرّه، فلما سمع سابور بوصفها لأبيها من غير معاملة له معها وحسن صبرها عليه وحسن خدمتها له رقّ لها قلبه وحنّ عليها ودنا منها ونام معها فعلقت منه وولدت له ابنا، فلما أتى على سابور أربع سنين أحبّ رجوع ملكه إليه، فاتفق أنه كان في القرية عرس اجتمع فيه رجالهم ونساؤهم، وكانت امرأة سابور تحمل إليه طعامه في كل يوم ففي ذلك اليوم اشتغلت عنه إلى بعد العصر لم تصلح له طعاما ولا حملت إليه شيئا، فلما كان بعد العصر ذكرته فبادرت إلى منزلها وطلبت شيئا تحمله إليه فلم تجد إلّا رغيفا واحدا من جاورس فحملته إليه فوجدته يسقي الزرع وبينها وبينه ساقية ماء فلما وصلت إليه لم تقدر على عبور الساقية فمدّ إليها سابور المرّ الذي كان يعمل به فجعلت الرغيف عليه فلما وضعه بين يديه كسره فوجده شديد الصّفرة ورآه على الحديد فذكر قول المنجمين وكانوا قد حدّوا له الوقت فتأمله فإذا هو قد انقضى فقال لامرأته: اعلمي أيتها المرأة أني سابور، وقصّ عليها قصته، ثم اغتسل في النهر وأخرج شعره من الرباط الذي كان قد ربطه عليه وقال لامرأته: قد تم أمري وزال شقائي، وصار إلى المنزل الذي كان يسكن فيه وأمرها بأن تخرج له الجراب الذي كان فيه تاجه وثياب ملكه، فأخرجته فلبس التاج والثياب، فلما رآه أبو الجارية خرّ ساجدا بين يديه وخاطبه بالملك، قال: وكان سابور قد عهد إلى وزرائه وعرفهم بما قد امتحن به من الشقاوة وذهاب الملك وأن مدة ذلك كذا وكذا سنة وبيّن لهم الموضع الذي يوافونه إليه عند انقضاء مدة شقائه وأعلمهم الساعة التي يقصدونه فيها فأخذ مقرعة كانت معه ودفعها إلى أبي الجارية وقال له: علّق هذه على باب القرية واصعد السور وانظر ماذا ترى، ففعل ذلك وصبر ساعة ونزل وقال: أيها الملك أرى خيلا كثيرة يتبع بعضها بعضا، فلم يكن بأسرع مما وافت الخيل أرسالا فكان الفارس إذا رأى مقرعة سابور نزل عن فرسه وسجد حتى اجتمع خلق من
أصحابه ووزرائه فجلس لهم ودخلوا عليه وحيوه بتحية الملوك، فلما كان بعد أيام جلس يحدث وزراءه فقال له بعضهم: سعدت أيها الملك! أخبرنا ما الذي أفدته في طول هذه المدة، فقال: ما استفدت إلّا بقرة واحدة، ثم أمرهم بإحضارها وقال: من أراد إكرامي فليكرمها، فأقبل الوزراء والأساورة يلقون عليها ما عليهم من الثياب والحلي والدراهم والدنانير حتى اجتمع ما لا يحصى كثرة، فقال لأبي المرأة: خذ جميع هذا المال لابنتك. وقال له وزير آخر:
أيها الملك المظفّر فما أشد شيء مرّ عليك وأصعبه؟
قال: طرد الوحش بالليل عن الزرع فإنها كانت تعييني وتسهرني وتبلغ مني فمن أراد سروري فليصطد لي منها ما قدر لأبني من حوافرها بنية يبقى ذكرها على ممر الدهر، فتفرق القوم في صيدها فصادوا منها ما لا يبلغه العدد فكان يأمر بقطع حوافرها أولا فأولا حتى اجتمع من ذلك تلّ عظيم فأحضر البنّائين وأمرهم أن يبنوا من ذلك منارة عظيمة يكون ارتفاعها خمسين ذراعا في استدارة ثلاثين ذراعا وأن يجعلوها مصمّتة بالكلس والحجارة ثم تركب الحوافر حولها منظمة من أسفلها إلى أعلاها مسمرة بالمسامير الحديد، ففعل ذلك فصارت كأنها منارة من حوافر، فلما فرغ صانعها من بنائها مر بها سابور يتأملها فاستحسنها فقال للذي بناها وهو على رأسها لم ينزل بعد: هل كنت تستطيع أن تبني أحسن منها؟ قال: نعم، قال: فهل بنيت لأحد مثلها؟ فقال: لا، قال: والله لأتركنّك بحيث لا يمكنك بناء خير منها لأحد بعدي! وأمر أن لا يمكّن من النزول، فقال: أيها الملك قد كنت أرجو منك الحباء والكرامة وإذ فاتني ذلك فلي قبل الملك حاجة ما عليك فيها مشقّة، قال: وما هي؟ قال: تأمر أن أعطى خشبا لأصنع لنفسي مكانا آوي إليه لا تمزقني النسور إذا متّ، قال: أعطوه ما يسأل، فأعطي خشبا وكان معه آلة النجارة فعمل لنفسه أجنحة من خشب جعلها مثل الريش وضمّ بعضها إلى بعض، وكانت العمارة في قفر ليس بالقرب منه عمارة وإنما بنيت القرية بقربها بعد ذلك، فلما جاء الليل واشتدّ الهواء ربط تلك الأجنحة على نفسه وبسطها حتى دخل فيها الريح وألقى نفسه في الهواء فحملته الريح حتى ألقته إلى الأرض صحيحا ولم يخدش منه خدش ونجا بنفسه، قال: والمنارة قائمة في هذه المدّة إلى أيامنا هذه مشهورة المكان ولشعراء همذان فيها أشعار متداولة، قال عبيد الله الفقير إليه: أما غيبة سابور من الملك فمشهورة عند الفرس مذكورة في أخبارهم وقد أشرنا في سابور خواست ونيسابور إلى ذلك، والله أعلم بصحة ذلك من سقمه.

قِنَّسْرين

قِنَّسْرين:
بكسر أوله، وفتح ثانيه وتشديده وقد كسره قوم ثم سين مهملة، قال بطليموس: مدينة قنسرين طولها تسع وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها خمس وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، في الإقليم الرابع، ارتفاعه ثمان وسبعون درجة، وأفقها إحدى وتسعون درجة وخمس عشرة دقيقة، طالعها العذراء، بيت حياتها الذراع تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، وقال صاحب الزيج: طول قنسرين ثلاث وثلاثون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة وثلث، وفي جبلها مشهد يقال إنه قبر صالح النبي، عليه السّلام، وفيه آثار أقدام الناقة، والصحيح أن قبره باليمن بشبوة، وقيل بمكة، والله أعلم، وكان فتح قنسرين على يد أبي عبيدة بن الجراح، رضي الله عنه، في سنة 17، وكانت حمص وقنسرين شيئا واحدا، قال أحمد بن يحيى: سار أبو عبيدة بن الجراح بعد فراغه من اليرموك إلى حمص فاستقراها ثم أتى قنسرين وعلى مقدمته خالد بن الوليد فقاتله أهل مدينة قنسرين ثم لجؤوا إلى حصنهم وطلبوا الصلح فصالحهم وغلب المسلمون على أرضها وقراها، وقال أبو بكر بن الأنباري: أخذت من قول العرب قنسريّ أي مسنّ، وأنشد للعجاج:
أطربا وأنت قنسريّ، ... والدهر بالإنسان دوّاريّ؟
وأنشد غيره:
وقنسرته أمور فاقسأنّ لها، ... وقد حنى ظهره دهر وقد كبرا
وقال أبو المنذر: سميت قنسرين لأن ميسرة بن مسروق العبسي مرّ عليها فلما نظر إليها قال: ما هذه؟ فسميت له بالرومية، فقال: والله لكأنّها قنّ نسر، فسميت قنسرين، وقال الزمخشري: نقل من القنّسر بمعنى القنسري وهو الشيخ المسن وجمع هو، وأمثاله كثيرة، قال أبو بكر بن الأنباري: وفي إعرابها وجهان، يجوز أن تجريها مجرى قولك الزيدون فتجعلها في الرفع بالواو فتقول هذه قنّسرون، وفي النصب والخفض بالياء فتقول مررت بقنسرين ورأيت قنسرين، والوجه الآخر أن تجعلها بالياء على كل حال وتجعل الإعراب في النون ولا تصرفها، قال أبو القاسم:
هذا الذي ذكره من طريق اللغة ولم يسمّ البلد بذلك لما ذكره، ولكن روي أنها سميت برجل من عبس يقال له ميسرة وذلك أنه نزلها فمر به رجل فقال له:
ما أشبه هذا الموضع بقنّ سيرين! فبني منه اسم للمكان، وقال آخرون: دعا أبو عبيدة بن الجراح ميسرة بن مسروق العبسي فوجهه في ألف فارس في أثر العدوّ فمر على قنسرين فجعل ينظر إليها فقال: ما هذه؟
فسميت له بالرومية، فقال: والله لكأنها قنّسرون، فسميت قنسرين، ثم مضى حتى بلغ الدرب فكان أول من جاوز الدرب من المسلمين، فهذا الخبر يدل على أن قنسرين اسم مكان آخر عرفه ميسرة العبسي فشبهه به، وقد روي في خبر مشهور عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أوحى الله تعالى إليّ أيّ هؤلاء الثلاث نزلت فهي دار هجرتك، المدينة أو البحرين أو قنسرين، وهي كورة بالشام منها حلب، وكانت قنسرين مدينة بينها وبين حلب مرحلة من جهة حمص بقرب العواصم، وبعض يدخل قنسرين في العواصم، وما زالت عامرة آهلة إلى أن كانت سنة 351، وغلبت الروم على مدينة حلب وقتلت جميع ما كان بربضها فخاف أهل قنسرين وتفرقوا في البلاد، فطائفة عبرت الفرات وطائفة نقلها سيف الدولة بن حمدان إلى حلب كثّر بهم من بقي من أهلها فليس بها اليوم إلا خان ينزله القوافل وعشار السلطان وفريضة صغيرة، وقال بعضهم: كان خراب قنسرين في سنة 355 قبل موت سيف الدولة بأشهر، كان قد خرج إليها ملك الروم وعجز سيف الدولة عن لقائه فأمال عنه فجاء إلى قنسرين وخرّبها وأحرق مساجدها ولم تعمر بعد ذلك، وحاضر قنسرين بلدة باقية إلى الآن، ذكرت في موضعها، وقال المدائني: خرج أعرابي من طيّء إلى الشام إلى بني عمّ له يطلب صلتهم فلم يعطوه طائلا وعرضوا عليه الفرض فأبى ثم قدم قنسرين فأعطوه شيئا قليلا وقالوا تفترض، فقال:
أقمنا بقنسرين ستة أشهر ... ونصفا من الشهر الذي هو سابع
فقال ابن هيفاء: دع البدو وافترض، ... فقلت له: إني إلى الله راجع
يؤمّون بي موقان أو يفرضون بي ... إلى الرّيّ لا يسمع بذلك سامع
ألا حبّذا مبدى هشام إذا بدا ... لارفاق زيد أو دعته البرادع
وحلّت جنوب الأبرقين إلى اللوى ... إلى حيث سارت بالهبير الدوافع
ثم خرج من الشام إلى العراق فركب الفرات فخاف أهوالها فقال:
وما زال صرف الدهر حتى رأيتني ... على سفن وسط الفرات بنا تجري
يصير بنا صار ويجذف جاذف، ... وما منهما إلّا مخوف على غدري
ثم أتى الكوفة وطلب من قومه فلم يصل إلى ما يريد فرجع إلى البادية فقالوا: أطلت الغيبة فما أفدت؟
فقال:
رجعنا سالمين كما بدأنا، ... وما خابت غنيمة سالمينا
وينسب إلى قنسرين جماعة، أثبتهم في الحديث الحافظ أبو بكر محمد بن بركة بن الحكم بن إبراهيم بن الفرداج الحميري اليحصبي القنسريني المعروف ببرداعس، سكن حلب ثم قدم دمشق وحدث بها عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن أبي رجاء المصيصي ويوسف بن سعيد ابن مسلم وهلال بن أبي العلاء الرّقّي وأبي زرعة الدمشقي وخلق كثير سواهم، روى عنه عثمان بن خرزاذ، وهو من شيوخه، وعبد الله بن عمر بن أيوب بن الحبّال وعبد الوهاب الكلابي وأبو الخير أحمد بن علي الحافظ وأبو بكر بن المقري وغيرهم، سئل عنه الدارقطني فقال ضعيف، وقال ابن زيد:
مات سنة 328.

الشّاذِياخُ

الشّاذِياخُ:
بعد الذال المكسورة ياء مثناة من تحت، وآخره خاء معجمة: قرية من قرى بلخ يقال لها الشاذياخ. وشاذياخ أيضا: مدينة نيسابور أمّ بلاد خراسان في عصرنا، وكانت قديما بستانا لعبد الله بن طاهر بن الحسين ملاصق مدينة نيسابور، فذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيّع في آخر كتابه في تاريخ نيسابور:
أن عبد الله بن طاهر لما قدم نيسابور واليا على خراسان ونزل بها ضاقت مساكنها من جنده فنزلوا على الناس في دورهم غصبا فلقي الناس منهم شدة فاتفق أن بعض أجناده نزل في دار رجل ولصاحب الدار زوجة حسنة وكان غيورا فلزم البيت لا يفارقه غيرة على زوجته، فقال له الجندي يوما: اذهب واسق فرسي ماء، فلم يجسر على خلافه ولا استطاع مفارقة أهله فقال لزوجته: اذهبي أنت واسقي فرسه لأحفظ أنا أمتعتنا في المنزل، فمضت المرأة وكانت وضيئة حسنة، واتفق ركوب عبد الله بن طاهر فرأى المرأة فاستحسنها وعجب من تبذلها فاستدعى بها وقال لها: صورتك وهيئتك لا يليق بهما أن تقودي فرسا وتسقيه فما خبرك؟ فقالت: هذا فعل عبد الله بن طاهر بنا قاتله الله! ثمّ أخبرته الخبر، فغضب وحوقل وقال: لقد لقي منك يا عبد الله أهل نيسابور شرّا، ثمّ أمر العرفاء أن ينادوا في عسكره من بات بنيسابور حلّ ماله ودمه، وسار إلى الشاذياخ وبنى فيه دارا له وأمر الجند ببناء الدور حوله، فعمّرت وصارت محلّة كبيرة واتصلت بالمدينة فصارت من جملة محالّها ثمّ بنى أهلها بها دورا وقصورا، هذا معنى قول الحاكم، فإنّني كتبت من حفظي إذ لم يحضرني أصله، ولذلك قال الشاعر يخاطب عبد الله بن طاهر:
فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا ... بالشاذياخ ودع غمدان لليمن
فأنت أولى بتاج الملك تلبسه ... من ابن هوذة يوما وابن ذي يزن
ثمّ انقضت دولة آل طاهر وخربت تلك القصور فمرّ بها بعض الشعراء فقال:
وكان الشاذياخ مناخ ملك، ... فزال الملك عن ذاك المناخ
وكانت دورهم للهو وقفا، ... فصارت للنّوائح والصّراخ
فعين الشّرق باكية عليهم، ... وعين الغرب تسعد بانتضاخ
وقال آخر:
فتلك قصور الشاذياخ بلاقع، ... خراب يباب والميان مزارع
وأضحت خلاء شاذمهر وأصبحت ... معطّلة في الأرض تلك المصانع
وغنّى مغنّي الدّهر في آل طاهر ... بما هو رأي العين في الناس شائع
عفا الملك من أولاد طاهر بعد ما ... عفا جشم من أهله والفوارع
وقال عوف بن محلّم في قطعة طويلة أذكرها بتمامها في الميان، إن شاء الله:
سقى قصور الشّاذياخ الحيا ... من بعد عهدي وقصور الميان
فكم وكم من دعوة لي بها ... ما إن تخطّاها صروف الزّمان
وكنت قدمت نيسابور في سنة 613، وهي الشاذياخ، فاستطبتها وصادفت بها من الدّهر غفلة خرج بها عن عادته واشتريت بها جارية تركية لا أرى أن الله تعالى خلق أحسن منها خلقا وخلقا وصادفت من نفسي محلّا كريما، ثمّ أبطرتني النعمة فاحتججت بضيق اليد فبعتها فامتنع عليّ القرار وجانبت المأكول والمشروب حتى أشرفت على البوار، فأشار عليّ بعض النصحاء باسترجاعها، فعمدت لذلك واجتهدت بكلّ ما أمكن فلم يكن إلى ذلك سبيل لأن الذي اشتراها كان متموّلا وصادفت من قلبه أضعاف ما صادفت مني، وكان لها إليّ ميل يضاعف ميلي إليها، فخاطبت مولاها في ردّها عليّ بما أوجبت به على نفسها عقوبة، فقلت في ذلك:
ألا هل ليالي الشاذياخ تؤوب؟ ... فإنّي إليها، ما حييت، طروب
بلاد بها تصبي الصّبا ويشوقنا ال ... شمال ويقتاد القلوب جنوب
لذاك فؤادي لا يزال مروّعا، ... ودمعي لفقدان الحبيب سكوب
ويوم فراق لم يرده ملالة ... محبّ ولم يجمع عليه حبيب
ولم يحد حاد بالرّحيل، ولم يزع ... عن الإلف حزن أو يحول كثيب
أئنّ ومن أهواه يسمع أنّتي، ... ويدعو غرامي وجده فيجيب
وأبكي فيبكي مسعدا لي فيلتقي ... شهيق وأنفاس له ونحيب
على أن دهري لم يزل مذ عرفته ... يشتّت خلّان الصّفا ويريب
ألا يا حبيبا حال دون بهائه ... على القرب باب محكم ورقيب
فمن يصح من داء الخمار فليس من ... خمار خمار للمحبّ طبيب
بنفسي أفدي من أحبّ وصاله، ... ويهوى وصالي ميله ويثيب
ونبذل جهدينا لشمل يضمّنا، ... ويأبى زماني، إنّ ذا لعجيب!
وقد زعموا أن كل من جدّ واجد، ... وما كلّ أقوال الرجال تصيب
ثمّ لما ورد الغزّ إلى خراسان وفعلوا بها الأفاعيل في سنة 548 قدموا نيسابور فخرّبوها وأحرقوها فتركوها تلالا فانتقل من بقي منهم إلى الشاذياخ فعمّروها، فهي المدينة المعروفة بنيسابور في عصرنا هذا، ثمّ خرّبها التتر، لعنهم الله، في سنة 617 فلم يتركوا بها جدارا قائما، فهي الآن فيما بلغني تلول تبكي العيون الجامدة وتذكي في القلوب النيران الخامدة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.