Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أشم

الحِبر

الحِبر
يُقالُ للحِبرِ: اللون. يُقالُ: إنَّ فلاناً لنَاصِعُ الحِبرِ يُرادُ به اللونُ النَّاصعُ الصَّافي من كلِّ لَونٍ قالَ ابنُ أَحمرَ:
سَبَتهُ بفاحِمٍ جَعدِ ... وأَبيَضَ نَاصعِ الحِبرِ
يُريدُ سَوادَ شعرِها وبَياضَ لَونِها.
ويُقالُ: فُلانٌ قد ذهَبَ حِبرُهُ وسِبرُهُ فالحِبرُ: الحُسنُ والسِبرُ: الثِّيَابُ والهَيئَةُ.
وقال الأصمعي: إنَّما سُمِّيَ حِبرَاً لتأثيره. يُقالُ: على أسنانه حبرٌ إذا كثرتْ صُفرتُها حتى تضرِبَ إلى السَّواد. والحِبرُ: الأَثرُ يبقى على الجلد من الضَّربِ. يُقالُ: قد أحبرَ جلده إذا بَقِيَ به أَثَرٌ بضربٍ وأنشد:
لقد أشمــتَتْ بي أهلَ فَيْدٍ وغَادَرَتْ ... بكفِّيَ حِبراً بنتُ مَصَّانَ بَادِيا
قال أبو العبَّاس: وأنا أحسبُ أنَّه سُمِّيَ بذلك لأن الكتبَ تُحَبَّرُ به أي تُحَسَّنُ.
وقال الأُمَوي: إنَّما سُمِّيَ الحِبرُ حِبرَاً لأنَّ البليغَ إذا حَبَّرَ به ألفاظَهُ وأَتَمَّ بيانَهُ أحضرَ معانيَ الحِكَمِ آنَقَ من حَبَرات اليَمَن ومفوَّفات وَشيِ صَنعاء.

أساف

(أساف) فلَان تقلد سَيْفا وابتاع سَيْفا وأتى السَّيْف والوالدان مَاتَ ولدهما وَفُلَان افْتقر والخراز أثأى والخرز خرمه وأفسده (وَانْظُر سَوف)
(أساف) وَقع فِي مَاله أَي مَاشِيَته السواف وَفِي الْمثل (أساف حَتَّى مَا يتشكى السواف) يضْرب لمن تعود الْحَوَادِث ومرن على الشدائد والوالدان مَاتَ ولدهما فَهُوَ مساف وَأَبوهُ مسيف والخراز أثأى وأفسد فانخرمت الخزرتان وَيُقَال أساف الخرز وَفُلَانًا وَغَيره أهلكه وَأهْلك مَاله وَفُلَانًا ريحًا وَغَيره أشمــه إِيَّاه

كهن


كِهَانَةٌ

Divination: soothsaying. (K, &c.)

كَاهِنٌ

: see عَرَّافٌ and عَائِفٌ.
ك هـ ن

هو كاهن بيّن الكهانة وقد كهن وكهن. وعن ابن عباس: لا تتبع النجوم فإنها تؤدّي إلى الكهانة، وتكهّن: قال ما يشبه قول الكهنة.
[كهن] الكاهِنُ معروف، والجمع الكُهَّانُ والكَهَنَةُ. يقال: كَهَنَ يَكْهُنُ كِهانَةً، مثل كتب يكتب كتابة، إذا تَكَهَّنَ. وإذا أردت أنَّه صار كاهنا قلت: كهن بالضم يكهن كهانة بالفتح. والكاهنان: حيان .
(كهن)
لَهُ كهَانَة أخبرهُ بِالْغَيْبِ فَهُوَ كَاهِن (ج) كهان وكهنة وَيُقَال كهن لَهُم قَالَ لَهُم قَول الكهنة

(كهن) كهَانَة صَار كَاهِنًا أَو صَارَت الكهانة لَهُ طبيعة وغريزة
كهن كَهَنَ يَكْهَنُ كَهَانَةً. وفي الحديث: " ليس مِنّا مَنْ تَكَهَّنَ وتُكُهِّنَ له ". والكِهَانَةُ: الحِرْفَةُ. والمُكَاهَنَةُ: المُحَاباةُ. وكَهَنَني فلانٌ في أهلي ومالي: إذا خَلَفَكَ فيهم. وهو يَكْهَنُني ويَكْهُنُني كَهَانَةً وكُهُوناً.
ك هـ ن : (الْكَاهِنُ) مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ (كُهَّانٌ) وَ (كَهَنَةٌ) . وَقَدْ كَهَنَ مِنْ بَابِ كَتَبَ أَيْ (تَكَهَّنَ) . وَ (كَهُنَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ صَارَ كَاهِنًا. 
(ك هـ ن)

كَهَنَ يَكْهَنُ ويَكهُنُ، وكَهُنَ كَهانةً وتَكهَّن تَكهُّنا وتَكهينا، الْأَخير نَادِر: قضى لَهُ بِالْغَيْبِ.

وَرجل كاهِنٌ من قوم كَهَنةٍ وكُهَّانٍ.

وحرفته الكهانةُ.
ك هـ ن : كَهَنَ يَكْهُنُ مِنْ بَابِ قَتَلَ كَهَانَةٌ بِالْفَتْحِ فَهُوَ كَاهِنٌ وَالْجَمْعُ كَهَنَةٌ وَكُهَّانٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ وَكُفَّارٍ وَتَكَهَّنَ مِثْلُهُ فَإِذَا صَارَتْ الْكَهَانَةُ لَهُ طَبِيعَةٌ وَغَرِيزَةٌ قِيلَ كَهُنَ بِالضَّمِّ وَالْكِهَانَةُ بِالْكَسْرِ الصِّنَاعَةُ. 

كهن


كَهَنَ(n. ac.
كَهَاْنَة)
a. [La], Divined, prognosticated, foretold the future to.

كَهُنَ(n. ac. كَهَاْنَة)
a. see V
كَهَّنَ
a. [ coll. ], Was, became a priest.

كَاْهَنَa. Succoured.

تَكَهَّنَa. Was a diviner, divined.

كَاْهِن
(pl.
كَهَنَة
4t
كُهَّاْن), H.
a. Diviner, soothsayer; priest.
b. Manager.

كِهَاْنَةa. Divination, soothsaying, hariolation;
prognostication.

كَهَنُوْت
S.
a. Priesthood.
(ك هـ ن) : (الْكَاهِنُ) وَاحِدُ الْكُهَّانِ وَالْكَهَنَةِ قَالُوا إنَّ الْكِهَانَةَ كَانَتْ فِي الْعَرَبِ قَبْلَ الْمَبْعَثِ يُرْوَى أَنَّ الشَّيَاطِينَ كَانَتْ تَسْتَرِقُ السَّمْعَ فَتُلْقِيهِ إلَى الْكَهَنَةِ فَتَزِيدُ فِيهِ مَا تُرِيدُ وَتَقَبَّلَهُ الْكُفَّارُ مِنْهُمْ فَلَمَّا بُعِثَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَحُرِسَتْ السَّمَاءُ بَطَلَتْ الْكَهَانَةُ.
كهن
الْكَاهِنُ: هو الذين يخبر بالأخبار الماضية الخفيّة بضرب من الظّنّ، والعرّاف الذي يخبر بالأخبار المستقبلة على نحو ذلك، ولكون هاتين الصّناعتين مبنيّتين على الظّنّ الذي يخطئ ويصيب قال عليه الصلاة والسلام: «من أتى عرّافا أو كَاهِناً فصدّقه بما قال فقد كفر بما أنزل على أبي القاسم» . ويقال: كَهُنَ فلان كهَانَةً:
إذا تعاطى ذلك، وكَهَنَ: إذا تخصّص بذلك، وتَكَهَّنَ: تكلّف ذلك . قال تعالى: وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ [الحاقة/ 42] .
كهن:
كهن: (اسم المصدر كهانة الشنيع والقبيح الصورة وهي من كلام العامة كِهان وربما بنوا منه فعلاً فقالوا كهن كهانة) (محيط المحيط 796).
كهّن: انظر عند (فوك في مادة divinare) : تنبّأ (بوسييه).
كهّن: أقام القداس الإلهي في الكنيسة (محيط المحيط، باين سميث 1684).
كهنوت: ثوب الكهنوت، وظيفة كنيسة، قسوسة، درجة أو رتبة مقدّم الذبائح، حبرية، مرتبة البابا، مدّة جلوس البابا على كريسه، مبخرة، مجمرة. وبالمعنى المجازي الكنيسة أو المعبد (بوشر، محيط المحيط، باين سميث 1684، 1685، 1686، 1758).
سرّ الكهنوت: من أسرار الكنيسة الرومانية السبعة (محيط المحيط).
كهنوتي: قسوسي (بوشر).
كهين: ساحر (ألف ليلة وليلة برسل 327:9، 328).
كهين وجمعها كِهان: الشنيع والقبيح الصورة وهي من كلام العامة (محيط المحيط).
كهّان: عرّاف (فوك، بوسييه)؛ منجّم (الكالا).
كاهن وجمعها كاهنة (دي سلسي كرست 334:1، 15): عند اليهود والنصارى والوثنيين، رئيس ديني، مدير دير، حَبر، قس، مقدم الذبائح أو القرابين (بوشر، محيط المحيط، دي ساسي كرست 93:1 ومؤنثه كاهنة (بوشر).
كاهن: منجم طبيب (النواوي) (انظر الهامش المرقم 343).
كَوْهَن: كاهن بالعبرية واللاتينية ( sacerdos) ( دي ساسي كرست 103:1، 14).
كاهِني: خط هيريّ (خط هيروغليفي مبسط استعمله كهنة مصر القدامى) (بوشر).
كَوهينة: قسوسة (دي ساسي كرست 103:1، 3).
أكْهان: حدس، تخمين (الكالا).
تكهن: كهنوت (باين سميث 1986).
تكهن ونكهين: تنجيم (باين سميث 1745).
تكهن: وفرة، رخاء (باين سميث 1685 - 6).
باب الهاء والكاف والنون معهما ك هـ ن، ن هـ ك، ك ن هـ، ن ك هـ مستعملات

كهن: كَهَنَ الرّجلُ يَكْهَنُ كهانة، وقلّما يقال إلاّ تَكَهَّنَ الرّجل. وتقول: لم يكن كاهِناً، ولقد كَهُنَ، [ويقال] : كَهَنَ لهم إذا قال لهم قول الكَهَنة.

وفي الحديث: وليس منّا مَنْ تَكَهَّنَ أو تُكُهِّنَ له.

نهك: النَّهْكُ: التَّنَقُّصُ. نَهِكَتْهُ الحُمّى إذا رُئِي أَثَرُ الهُزالِ فيه من المرض، فهو منهوكٌ، وبدت فيه نَهْكَةُ المَرَضِ، أي: أَثَرُ الهُزِال. وانتهكْت حُرْمَة فلان، إذا تناولتها بما لا يَحِلُّ.

وفي الحديث: انهكُوا وجوهَ القوم  ...

أي: آبلْغوا جُهْدَهُمْ. ورجلٌ نهيكٌ، وقد نَهُكَ نَهاكَةً، وهو الجَريءُ الشُّجاعُ كالأسد. والنّهيكُ: البئيسُ. وسيفٌ نَهيكٌ: قاطعٌ، ماضٍ. وتقول: ما يَنْهَكُ فلانٌ يَصْنُع كذا، أي: ما يَنْفَكُّ. قال:  لن يَنْهكوا صَفْعاً إذا أَرَّموا

أي: ضرباً إذا سكتوا.

كنه: كُنْهُ كلِّ شيء: غايتُه، وفي بعض المعاني: وقتُه ووجهُه. تقول: بلغتُ كُنْهَ الأمر، أي: غايته. وفعلُته في غير كُنْهِه، أي: وَجْهه.

نكه: نكهتُ فلاناً وآستنكَهْتُهُ، أي: تشمَّمْتُ ريح فمه. والاسمُ: النَّكْهة. واستنكهتُ فلاناً فنكَهَ عليّ، أي: أوجدني ريح نَكْهَته، ونَكَهْتُ على فلان. أي: أَشْمَــمْتُهُ نكْهتي. قال:

نَكَهْتُ مُجالداً فوجدت منه ... كريحِ الكَلْبِ مات حديث عَهْدِ
(كهن) - في حديث أبي مَسْعُودٍ - رضي الله عنه -: "نَهى عن حُلْوَان الكاهِنِ." وهو ما يَأخُذُه الكاهِنُ على كهانَتِه؛ وذلك مُحرَّمٌ وفِعْلُه بَاطل.
يقالُ: حَلَوْتُه: أي رَشوتُه. وحُلوانُ العَرَّافِ حَرَامٌ.
والفَرقُ بين الكاهنِ والعرَّاف: أنَّ الكاهِنَ يتعَاطَى الخَبَر عن الكوائن في مُسْتَقبَل الزمانِ ، ويدَّعى مَعْرِفةَ الأسْرَارِ.
والعَرَّافُ: هو الذي يدَّعى مَعرفةَ الشىَّءِ المَسْرُوق، ومَكان الضَّالَّةِ ونحوهما.
وقد كان في العَرب كَهَنَةٌ؛ منهم مَن كان يزعُم أنّ له رئِيًّا من الجنّ وتابِعَةً يُلقِى إليه الأَخبارَ؛ ومنهم مَن كان يَزعُم أنَّه يَعرِف الأُمورَ بمُقدَّماتِ أَسباب يَسْتَدِلُّ بها على مَواقِعِهَا ، كالشىَّءِ المسرُوق، فَيعْرف المظنونَ به ويتَّهِمُ المرأةَ بالرِّيبَةِ، فَيعرِفُ مَن صَاحبها، ونحو ذلك.
ومنهم من كان يُسمِّى المنجّمَ كاهنًا.
- والحديث الذي فيه: "مَن أَتى كاهِنًا"
قد يَشْتَمِلُ على إتْيان هؤلاء كلّهم؛ ومنهم مَن كان يدْعو الطَّبِيبَ كاهِنًا؛ وربَّما دَعَوْه أيضًا عَرَّافاً؛ مِن ذلك قَولُ أَبِى ذُؤَيبِ الذي تقدَّم وقال آخر: جَعَلْتُ لِعَرَّافِ اليَمامَةِ حُكْمَه
وعَرَّافِ نجدٍ إن هما شَفَيانِي
وهذا غيرُ داخلٍ في جُملَةِ النهي؛ فقد أَثْبتَ النّبىُّ - صلّى الله عليه وسلّم - وأباحَ العِلاجَ والتَّدَاوِى.
- وفي حديث آخر: " لَيْسَ مِنَّا مَن تَكهَّنَ أو تُكُهِّنَ له" ويُقال: كَهَنَه في أَهله: خَلَفَه فيهم.
[كهن] نه: فيه: نهى عن حلوان "الكاهن"، هو من يتعاطى الخبر عن كوائن ما يستقبل ويدعي معرفة الأسرار، وقد كان في العرب كهنة كشق وسطيح وغيرهما، فمنهم من كان يزعم أن له تابعًا من الجن ورئيا يلقي إليه الأخبار، منهم من يدعي معرفة الأمور بمقدمات أسباب يستدل بها على مواقعها من كلام من يسأله أو فعله أو حاله، وهو العراف كمن يدعي معرفة المسروق ومكان الضالة ونحوهما. وح: من أتى "كاهنًا"، يشمل الكاهن والعراف والمنجم، وجمعه كهنة وكهان. ط: وينبغي للمحتسب منعهم وتأديبهم وأن يؤدب الآخذ والمعطي. ن: فلا تأتهم لأنهم يتكلمون بمغيبات قد يصادف بعضها الإصابة فيخاف الفتنة، ولأنهم يلبسون كثيرًا من الشرائع، وإتيانهم حرام بإجماع المسلمين، والقسم الأول أي الاستراق بطل ببعثة نبينا صلى الله عليه وسلم، ونفت المعتزلة وبعض المتكلم الأول، والثاني وهو أن يخبر بما يطرأ أو يكون في أقطار الأرض وما خفي عنه، وهذا لا يبعد وجوده، وأحالوهما،
كهن
: (كَهَنَ لَهُ، كمَنَعَ ونَصَرَ وكَرُمَ، كَهانَةً، بالفتْحِ، وتَكَهَّنَ تَكَهُّناً وتَكْهِيناً، الأَخيرُ نادِرٌ: (قَضَى لَهُ بالغَيْبِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: قلَّما يقالُ إلاَّ تكَهَّنَ الرَّجُلُ.
وقالَ غيرُهُ: كَهَنَ، كِهانَةً، بالكسْرِ؛ إِذا تَكَهَّنَ، وكَهُنَ كَهانَةً إِذا صارَ كاهِناً.
وَفِي التَّوْشيحِ: الكَهانَةُ، بالفتْحِ ويَجوزُ الكَسْر: ادِّعاء عِلْم الغَيْبِ؛ ومِثْلُه فِي ضوْءِ النِّبْراسِ، وأَفْعال ابنِ القَطَّاع والإرْشادِ. (فَهُوَ كاهنٌ ج كَهَنَةٌ، محرَّكةً، (وكُهَّانٌ، كرُمَّانٍ، (وحِرْفَتُه الكِهانَةُ، بالكسْرِ، وَهُوَ على القِياسِ.
وَفِي الحدِيثِ: (نَهَى عَن حُلْوانِ الكاهِنِ) ؛ قالَ ابنُ الأثيرِ: الكاهِنُ الَّذِي يَتَعاطَى الخبَرَ عَن الكَائِناتِ فِي مُسْتقبلِ الزَّمانِ، ويَدَّعِي مَعْرفَةَ الأَسْرارِ، وَقد كانَ فِي العَرَبِ كَهَنةٌ كشِقَ وسَطِيحٍ وغيرِهِما، فَمنهمْ مَنْ كانَ يَزْعُم أَنَّ لَهُ تابِعاً مِنَ الجِنِّ ورَئِيّاً يُلْقي إِلَيْهِ الأَخْبار، وَمِنْهُم مَنْ كانَ يَزْعُم أَنَّه يَعْرِفُ الأُمورَ بمُقدِّمات أَسْبابٍ يستدلُّ بهَا على مَواقِعِها بكَلامِ مَنْ يَسْأَله أَو فِعْله أَو حَالَه، وَهَذَا يخُصُّونَه باسمِ العَرَّافِ كَالَّذي يَدَّعِي مَعْرِفَةَ الشيءِ المَسْروقِ ومَكَان الضَّالَّةِ ونَحْوِها.
وَفِي الحدِيثِ: (مَنْ أَتَى كاهِناً أَو عَرَّافاً فقد كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ على محمدٍ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَي مَن صَدَّقَهم.
وَفِي حدِيثِ الجَنِين: (إنَّما هَذَا مِن إِخْوانِ الكُهَّان) .
(والكَاهِنُ أَيْضاً: (مَنْ يَقُومُ بأَمْرِ الرَّجُلِ ويَسْعَى فِي حاجَتِه والقِيامِ بِأَسْبابِه وأَمْرِ خُزانَتِه. وَفِي الحدِيث: اسْتأْذَنَه رَجُلٌ فِي الجِهادِ فقالَ لَهُ: هَل فِي أَهْلِكَ من كاهَنٍ؛ هَكَذَا قيَّدَه الوَقشيّ بفتْحِ الهاءِ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: إِنَّ لَفْظَ الحدِيثِ من كاهِنٍ وغَيَّرَه الرَّاوِي.
وكاهَن الرَّجُل: مَنْ يَخْلِفُه فِي أَهْلِه يَقُومُ بأَمْرِهم بَعْدَه؛ هَكَذَا فِي الرَّوْض.
(والمُكاهَنَةُ: المُحابَاةُ.
(والكاهِنانِ: حَيَّانِ مِنَ العَرَبِ.
قالَ الأزْهرِيُّ: هُما قُرَيْظَة والنَّضِيرِ قَبِيلا اليَهُودِ بالمَدينَةِ، وهم أَهْلُ كِتابٍ وفَهْمٍ وعِلْمٍ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (يَخْرجُ من الكاهِنَيْن رجُلٌ يقْرأُ القُرْآن لَا يَقْرؤُه أَحدٌ قِراءَتَه) ؛ قيلَ: إنَّه محمدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ وكانَ مِن أَوْلادِهم.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: كهنَ لَهُم: إِذا قالَ لَهُم قَوْلَ الكَهَنةِ: وَكَذَا كلُّ مَنْ يَتَعاطَى عِلْماً دَقِيقاً.
والكهانُ: كثيرُ الكهانَةِ.
كهـن
كهَنَ لـ يَكهَن، كَهانةً، فهو كاهِن، والمفعول مكهون له
• كهَن لفلانٍ: أخبره بالغَيْب، وحدّثه به على سبيل الظَّنِّ. 

كهُنَ يَكهُن، كَهانةً، فهو كاهِن
• كهُن الشَّخصُ: صار كاهِنًا، أخبر بالغيب وتحدّث عنه " {وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} - {فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ} ". 

تكهَّنَ/ تكهَّنَ بـ/ تكهَّنَ لـ يتكهَّن، تكهُّنًا، فهو مُتكهِّن، والمفعول مُتكهَّن به
 • تكهَّن الشَّخصُ/ تكهَّن بكذا: قال ما يُشبه قولَ الكَهَنَة "تكهَّن بحدوث زلزال/ ثورة- لها تكهُّنات غريبة".
• تكهَّن له: كهَن له؛ أخبره بالغيب. 

كهَّنَ يُكهِّن، تكهينًا، فهو مُكهِّن، والمفعول مُكهَّن (للمتعدِّي)
• كهَّن الرجُلُ: صارت الكهانةُ غريزة فيه.
• كَهَّن الكاهِنُ: مارس طريقتَه من تقدمة ذبيحة وتبخير وغير ذلك.
• كهَّن السيّارةَ:
1 - أبعدها عن الاستعمال، وعدَّها غير نافعة "كهَّن المديرُ سيارتَه واشترى سيارة جديدة- كهَّن العهدةَ".
2 - باعها خردة. 

كاهن [مفرد]: ج كَهَنَة وكُهَّان:
1 - اسم فاعل من كهَنَ لـ ° سَجْع الكُهّان: كلامهم غير المفهوم المزوّق؛ لاستمالة السامعين.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كهُنَ.
3 - (دن) من ارتقى إلى درجة الكهنوت، عضو يأتي في الرّتبة الثانية ما بين الأسقف والشِّدياق، له الصلاحية في إقامة المناسك.
4 - (دن) عند أصحاب الديانات الأخرى من غير المسلمين من ساغ له أن يقدِّم الذَّبائحَ والقرابينَ "كبير الكهنة". 

كاهِنة [مفرد]: امرأة تكرّس نفسَها لخدمة الآلهة. 

كَهانة [مفرد]:
1 - مصدر كهُنَ وكهَنَ لـ.
2 - حِرْفة الكاهن، ادّعاء معرفة الأسرار أو أحوال الغيب "مارس الكَهانة".
3 - (مع) عمليَّة اجتماعيّة يتمّ فيها استخدام فعاليَّة التكهُّن لتحديد مناط اللّوم واقتراح سبل العلاج من المرض أو النكبات الأخرى. 

كِهانة [مفرد]: كَهانة؛ حرفة الكاهن، مطالعة الغيب والإخبار بالحوادث المستقبلة والماضية. 

كُهْنَة [مفرد]: ج كُهُنات وكُهْنات: بالٍ لا يعتدّ به "أصبحت السيّارة كُهْنَة". 

كَهَنوت [مفرد]: وظيفة الكاهن ورتبته.
• رجال الكَهَنوت: رجال الدِّين عند المسيحيين واليهود. 

كهن: الكاهنُ: معروف. كَهَنَ له يَكْهَنُ ويكهُنُ وكَهُنَ كَهانةً

وتكَهَّنَ تكَهُّناً وتَكْهِيناً، الأَخير نادر: قَضى له بالغيب. الأَزهري:

قَلَّما يقال إِلا تكَهَّنَ الرجلُ. غيره: كَهَن كِهانةً مثل كَتَب يكتُب

كِتابة إِذا تكَهَّنَ، وكَهُن كَهانة إِذا صار كاهِناً. ورجل كاهِنٌ من

قوم كَهَنةٍ وكُهَّان، وحِرْفتُه الكِهانةُ. وفي الحديث: نهى عن حُلْوان

الكاهن؛ قال: الكاهِنُ الذي يَتعاطي الخبرَ عن الكائنات في مستقبل الزمان

ويدَّعي معرفة الأَسرار، وقد كان في العرب كَهَنةٌ كشِقٍّ وسطيح وغيرهما،

فمنهم من كان يَزْعُم أَن له تابعاً من الجن ورَئِيّاً يُلقي إِليه

الأَخبار، ومنهم من كان يزعم أَنه يعرف الأُمور بمُقدِّمات أَسباب يستدل بها

على مواقعها من كلام من يسأَله أَو فعله أَو حاله، وهذا يخُصُّونه باسم

العَرَّاف كالذي يدَّعي معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة ونحوهما. وما

كان فلانٌ كاهِناً ولقد كَهُنَ. وفي الحديث: من أَتى كاهِناً أَو عَرَّافاً

فقد كَفَر بما أُنزِل على محمد أَي من صَدَّقهم. ويقال: كَهَن لهم إِذا

قال لهم قولَ الكَهَنة. قال الأَزهري: وكانت الكَهانةُ في العرب قبل مبعث

سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما بُعث نَبِيّاً وحُرِسَت

السماء بالشُّهُب ومُنِعت الجنُّ والشياطينُ من استراق السمع وإِلقائه إِلى

الكَهَنةِ بطل علم الكَهانة، وأَزهق الله أَباطيلَ الكُهَّان بالفُرْقان

الذي فَرَقَ الله، عز وجل، به بين الحق والباطل، وأَطلع الله سبحانه

نبيه، صلى الله عليه وسلم، بالوَحْيِ على ما شاءَ من علم الغُيوب التي عَجَزت

الكَهنةُ عن الإِحاطة به، فلا كَهانةَ اليوم بحمد الله ومَنِّه وإِغنائه

بالتنزيل عنها. قال ابن الأَثير: وقوله في الحديث من أَتى كاهناً، يشتمل

على إِتيان الكاهن والعرَّاف والمُنَجِّم. وفي حديث الجَنين: إِنما هذا

من إِخوان الكُهَّان؛ إِنما قال له ذلك من أَجل سَجْعِه الذي سَجَع، ولم

يَعِبْه بمجرّد السَّجْع دون ما تضمَّن سَجْعُه من الباطل، فإِنه قال:

كيف نَدِيَ من لا أَكَلَ ولا شَرِب ولا اسْتَهلَّ ومثل ذلك يُطَلّ، وإِنما

ضرَب المثل بالكُهَّان لأَنهم كانوا يُرَوِّجون أَقاويلهم الباطلة

بأَسجاع تروق السامعين، ويسْتَمِيلون بها القلوب، ويَستصغون إِليها الأَسْماع،

فأَما إِذا وَضَع السَّجع في مواضعه من الكلام فلا ذمَّ فيه، وكيف

يُذَمُّ وقد جاءَ في كلام سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كثيراً، وقد

تكرر ذكره في الحديث مفرداً وجمعاً واسماً وفعلاً. وفي الحديث: إِن

الشياطين كانت تَسْترِقُ السمعَ في الجاهلية وتُلقيه إِلى الكَهَنة، فتَزيدُ فيه

ما تزيدُ وتَقْبلُه الكُفَّار منهم. والكاهِنُ أَيضاً في كلام العرب

(*

قوله «والكاهن أيضاً إلخ» ويقال فيه: الكاهل باللام كما في التكملة) :

الذي يقوم بأَمر الرجل ويَسْعى في حاجته والقيام بأَسبابه وأَمر حُزانته.

والكاهِنان: حَيَّان. الأَزهري: يقال لقُرَيْظة والنَّضير الكاهِنانِ،

وهما قَبِيلا اليهود بالمدينة، وهم أَهل كتاب وفَهْمٍ وعلم. وفي حديثٍ

مرفوع: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: يخرج من الكاهِنَين رجلٌ قرأُ

القرآن قراءة لا يقرأُ أَحد قراءته؛ قيل: إِنه محمد بن كعب القُرَظِيّ وكان

من أَولادهم، والعرب تسمي كل من تعاطى علماً دقيقاً كاهِناً، ومنهم من

كان يسمي المنجم والطبيبَ كاهناً.

وشم

(وشم) الْغُصْن بدا ورقه وَفُلَان جلده وَشمه
وشم:
وشم: مسّه خفيفاً، أدركه بخفة وشن.
وشنة: من أنواع الكرز، حب الملوك الحامض (بقطر، همبرت 52).
(وشم)
الْجلد (يشمه) وشما غرزه بإبرة ثمَّ ذَر عَلَيْهِ النيلج فَهُوَ واشم
و ش م

بيدها وشم ووشومٌ ووشام، وقد وشمتها الواشمة، واستوشمت واتشمت.

ومن المجاز: في الأرض وشمٌ من النبات ووشوم، وأوشمت الأرض: ظهر نباتها كالوشم. وأوشمت الإبل: أصابت وشماً من المرعى. وأوشم البرق: لمع لمعاً خفياً. وما أصابتنا العام وشمةٌ: قطره مطرٍ. وما عصيتك وشمةً: أدنى معصيةٍ.
و ش م : وَشَمَتْ الْمَرْأَةُ يَدَهَا وَشْمًا مِنْ بَابِ وَعَدَ غَرَزَتْهَا بِإِبْرَةٍ ثُمَّ ذَرَّتْ عَلَيْهَا النَّئُورَ وَيُسَمَّى النِّيلَجَ وَهُوَ دُخَانُ الشَّحْمِ حَتَّى يَخْضَرَّ وَاسْتَوْشَمْتُ سَأَلَتْ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا ذَلِكَ وَجَمْعُ الْوَشْمِ وُشُومٌ وَوِشَامٌ مِثْلُ بَحْرٍ وَبُحُورٍ وَبِحَارٍ. 
و ش م: (وَشَمَ) يَدَهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ إِذَا غَرَزَهَا بِإِبْرَةٍ ثُمَّ ذَرَّ عَلَيْهَا الْنَّئُورُ وَهُوَ النِّيلَجُ، وَالِاسْمُ أَيْضًا (الْوَشْمُ) وَجَمْعُهُ (وِشَامٌ) . وَ (اسْتَوْشَمَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يَشِمَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَعَنَ اللَّهُ (الْوَاشِمَةَ) وَ (الْمُسْتَوْشِمَةَ) » . 
(وشم) - في حَديث أَبى بَكْر - رضي الله عنه -: "لما استَخلَفَ عُمَر - رضي الله عنه - أشرَفَ من كَنيفٍ، وأَسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ - رضي الله عنها - مَوْشُومةُ اليَدِ مُمْسِكَتُه"
: أي مَنقُوشَةُ اليَدِ، بالحِنَّاءِ ونحوِه.
وأمَّا النَّهى عَن الوَشْمِ فإنَّما جاءَ فيمَا يُغَيّرُ الخِلْقَةَ بالغَرْزِ ونحوِه، فيبقى على الدَّوَام، فأمَّا مَا يَمَّحِى عن قَريب فلا يُكْرَه لهُنَّ.
[وشم] نه: فيه: لعن الله "الواشمة" و"المستوشمة" - ويروى: الموتشمة، الوشم أن يغرز الجلد بإبرة ثم يحشى بكحل أو نيل فيزرق أثره أو يخضر، وشمت تشم فهي واشمة، والموتشمة من يفعل بها ذلك. ن: هو أن تغرز إبرة أو مسلة في ظهر الكف أو الشفة أو غيرهما من البدن حتى تسيل الدم ثم تحشو ذلك بالكحل أو النورة فيخضر، والمستوشمة: الطالبة ذلك، والموشومة مفعولة. ط: وهو حرام، لأنه تغير للخلقة وفعل الجهال ويتنجس موضعه، قوله: من غير داء، إشارة إلى أنه للدواء يجوز، وأراد بالنتف نتف الشيب أو الشعر من اللحية أو الحاجب للزينة. نه: وفيه: وأسماء بنت عميس "موشومة" اليد ممسكته، أي منقوشة بالحناء. وفي ح على: ما كتمت "وشمة"، أي كلمة.
[وشم] وَشَمَ اليَدَ وَشْماً، إذا غرزها بإبرةٍ ثم ذَرَّ عليها النَؤُورَ، وهو النِّيلَجُ. والاسم أيضاً الوَشْمُ، والجمع الوِشامُ . واسْتَوْشَمَهُ، أي سأله أن يَشِمَهُ. وفي الحديث: " لعن الله الواشِمَةُ والمُسْتَوْشِمَةُ ". ابن السكيت: ما عَصَيته وَشْمَةً، أي كلمة. وما أصابتنا العام وشمة، أي قطرةُ مطر. ويقال بينهما وشيمَةٌ، أي كلام شَرٍّ وعداوةٍ وأوشَمَتِ الأرضُ: ظهر نباتها. وأوْشَمَ البرقُ: لمع لمعاً خفيفاً. قال أبو زيد: هو أوَّل البرق حين يبرق. وأو شمت الشئ: نظرت فيه. والوشم: بلد ذو نخل به قبائل من ربيعة ومضر دون اليمامة، قريب منها. يقال له: وشم الناقة.
وشم: الوَشْمُ: ما تَوْشَمُ به اليَدُ ونَحْوَها، وَشَمَتِ الجارِيَةُ تَشِمُ، واسْتَوْشَمَتْ. وفي الحَدِيثِ: " لَعَنَ اللهُ الواشِمَةَ والمُؤْتَشِمَةَ " و " المُتَّشِمَةَ " أيضاً. وفي المَثَل: " أزْهى من واشِمَةِ اسْتِها ". وأوْشَمَتِ الأرْضُ: ظَهَرَ من نَبَاتِها شَيْءٌ مُتَفَرَّقٌ؛ شُبِّهَ بالوَشْمِ. وأوْشَمْتُ في عِرْضِ فلانٍ: أي عِبْتَه وسَبَبْتَه. وأوْشَمَ البَرْقُ: لَمَعَ لَمْعاً خَفِيفاً. وأوْشَمَ الرَّجُلُ بالنَّظَرِ. وأوْشَمَتِ الإِبلُ: صادَلإَتْ مُوْشِماً من المَرَاعي فَرَعَتْه. ووَشَّمْتُ فلاناً بكَ: أي حَرَّضْتُه على ضَرْبِكَ؛ تَوْشِيْماً. وأوْشَمَ يَفْعَلُ كذا: أي طَفِقَ يَفْعلُه. وما عَصَيْتُكَ وَشْمَةً: أي طَرْفَةَ عَيْنٍ. وأوْشَمْتُ: نَظَرْت.
وشم
وشَمَ يَشِم، شِمْ، وَشْمًا، فهو واشِم، والمفعول مَوْشوم
• وشَم الجِلْدَ: غرزه بإبرة ثمّ ذرّ عليه دُخان الشَّحْم فصار منه رُسُوم وخُطوط. 

اتَّشمَ يتَّشم، اتِّشامًا، فهو مُتَّشِم
• اتَّشم فلانٌ: جعل في جِلْده وَشْمًا. 

استوشمَ يستوشم، استيشامًا، فهو مُسْتوشِم، والمفعول مُسْتَوشَم (للمتعدِّي)
• استوشم فلانٌ:
1 - طلب الوَشْم.
2 - وَشَم ذاته.
• استوشم فلانًا: سأله أن يَشِمَه "وَلَعَنَ الْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ [حديث] ". 

وشَّمَ يوشِّم، توشيمًا، فهو مُوشِّم، والمفعول مُوشَّم (للمتعدِّي)
• وشَّم الغُصنُ: بَدا ورقُه.
• وشَّمَ فلانٌ يدَه ونحوَها: وشَمها؛ أي رسمها وخطَّطَها بأن غرزها بإبرة ثمَّ ذرَّ عليها دُخَّان الشَّحْم فصارت فيها رسوم وخطوط. 

استيشام [مفرد]: مصدر استوشمَ. 

وَشْم [مفرد]: ج وِشام (لغير المصدر) ووُشوم (لغير المصدر):
1 - مصدر وشَمَ.
2 - رسم خُطوط أو صور وكتابات على بعض أنحاء الجسم، وذلك بغرز إبرة في الجلد وذرّ مواد مُلوّنة تدخل تحت الجلد ويبقى أثرها ثابتًا لا يُمْحى ويكون الأثر أخضر أو أزرق "رأيتُ وشمًا في ذراعه".
3 - أوّل ما يبدو من النَّبات.
4 - تغيُّر لون الجلد من ضربة أو سقطة.
5 - علامة. 

وشيمَة [مفرد]: ج وشائِمُ: شرّ وعَدَاوة "بينهما وَشيمة". 
باب الشين والميم و (وا يء) معهما وش م، ش ي م، م ش ي، م ي ش، شء م، مء ش مستعملات

وشم: الوشم: أن تَشِمَ المرأةُ يدها بنؤورٍ أو نيل.. وشمت الجارية، واستوشمت.

وفي الحديث: لعن الله الواشمة والمُستوشمة والمتشمة .

وأوشمت الأرض: ظهر شيء من نباتها، متفرق، شبِّه بالوشم، وجمعه: وُشُوم.

شيم: شيمةُ الإنسان: خلقه. والأشيم من كلِّ شيء: الذي به شامة والشّامةُ: [علامة] مخالفة لسائر اللّون والأنثى: شيماء. والشَّيم من قولك: شمتُ السَّحاب، أي: نظرت أين يقصد، وأين يمطر، وشمتُ السَّيف أشيمهُ: غمدته. وشام فيها: دخل فيها. قال: قال ألا أشيمه قالت: بلى ... فشام فيها مثل مهزام الغضا

ويروى: مثل محراث العصا، ويروى: مثل مرزام العصا، والمهزام الذي يهزم به الخبز، إذا أخرج من الملة ليسقط ما عليه من رماد. وشيام: حفرة، ويقال: أرض رخوة التراب.

مشي: المشية: ضرب من المشي. والمشاء، ممدود: [الدواء الذي يسهل] وهو: المشوّ والمشي.. شربت مشوّا ومشياً وشماء، وهو استطلاق البطن، والفعلُ: استمشى إذا شرب المشَّي، والدّواء يمشيه. والمشاءُ، ممدود: فعل الماشية، تقول: إن فلاناً لذو مشاءٍ وماشية. وأمشى فلانٌ: كثرت ماشيته، قال :

وكلُّ فتىً وإن أمشى وأثرى ... ستخلجُه عن الدُّنيا منون

ميش: الميشُ: أن تميش المرأة القطن بيدها إذا زبدته بعد الحلج، تقطِّعه، وتؤلِّفه، قال:

عاذل، قد أولعتِ بالترقيش ... إلي سرا فاطرفي وميشي  وماش بين القوم ومأش: أفسد. والماشُ: حبٌّ من الغلات معروف.

شأم: الشَّأم: أرض، سمِّيت به لأنها من مشأمة القبلة.. وشأمتُ القوم: يسرتهم. والمشأمةُ من الشُّؤم، ويقال: رجل مشؤوم، وقد شئم.. وشأم فلانٌ أصحابه، إذا أصابهم شؤم من قبله ويقال: طائرٌ أشأمُ، وطيرٌ أشأم. والجميع: الأشائم.. ويقال: جرت لهم طير الأشائم، أي: جرت بالشؤم.

مأش: مأش المطرُّ الأرض إذا سحاها، قال:

وقلتُ يوم المطرِ المئيشِ ... أقاتلي حبُّكِ أم مُعيشي
وش م

الوَشْم ما تَجْعله المرأةُ على ذراعِها ثم تَحشُوه بالنَّؤُرِ وهو دُخَانُ الشَّحْمِ جمعُه وُشُومٌ ووِشَامٌ قال لبيدٌ

(كِفَفٌ تَعَرَّضَ فوقَهُنَ وِشامُها ... )

ويُرْوَى تُعَرَّضُ وقد وَشَمَتْ ذراعَها وَشَماً ووَشَّمَتْه وكذلك الثَّغرُ أنشد ثعلبٌ

(ذَكَرْتُ من فاطمةَ التَبَسُّما ... )

(غداة تَجْلُو واضحاً مُوشَّمَا ... )

عَذْباً لها تُجْرِي عليه البُرْشُما ... )

ويروي عَذْبَ اللُّهَىْ والبُرْشُمُ البُرقعُ واستَوْشَمَتِ المرأةُ أرادت الوَشْمَ أو طَلَبَتْه وفي الحديث لُعِنتِ الواشمةُ والْمُسْتَوْشِمةُ ووُشُومُ الظَّبْيَةِ والمَهاةِ خُطوطٌ في الذِّراعينِ وقال النابغةُ

(أو ذُو وُشُومٍ بِحَوْضَى ... )

وفي الحديثِ أن دَاودَ عليه السلامُ وَشَمَ خَطِيتَه في كَفِّه فما رَفَعَ إلى فِيهِ طعاماً ولا شراباً حتى بَشَرَهُ بدُموعِه مَعناهُ نَقَشَها في كَفِّه نَقْشَ الوَشْمِ والوَشْمُ الشيءُ تراهُ من النباتِ في أَوَّل ما يَنْبُتُ وأَوْشَمَتِ الأرضُ إذا رأيتَ فيها شيئاً من النباتِ وأوشمتِ السماءُ بدا منها بَرْقٌ قال

(حتى إذا ما أَوْشَمَ الرَّواعِدُ ... )

وأوشمت المرأةُ بدا ثَدْيُها يَنْتأُ كما يُوشِمُ البَرْقُ وأَوْشَمَ فيه الشَّيْبُ كَثُر وانْتَشم عن ابنِ الأعرابيِّ وأوْشَمَ الكَرْمُ ابتدأ يُلَوِّنُ عن أبي حنيفةَ وقال مرّةً أوْشَمَ تمَّ نُضْجُهُ وقولُه

(أَقُولُ وفي الأكفانِ أَبيضُ ماجِدٌ ... كَغُصْنِ الأَرَاكِ وَجْهُهُ حينَ وَشَّما)

يُرْوَى وَشَّمَ ووَشَمَ فوشّمَ حَسَنٌ وما عَصاهُ وَشْمةً أي طَرْفةَ عَيْنٍ والوَشْمُ موضعٌ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(رَدَدْتُهُمُ بالوَشْمِ تَدْمَى لِثَاتُهم ... على شُعَبٍ الأَكْوارِ مِيلَ العَمائِمِ)

أي انصرفُوا خَزايا مائِلةً أَعناقُهم فعمائِمُهم قد مالتْ وقال تَدْمَى لِثَاتُهم مِنَ الحرصِ كما يقولُون جاءنا تَضِبُّ لِثاتُه وَوَشْمٌ والوُشُومُ مواضعُ والوَشْمُ في قولِ جريرٍ

(عَفَتْ قَرْقَرَى والوَشْمُ حتى تَنَكَّرَتْ ... أوارِيُّها والخيلُ مِيلُ الدَّعائمِ)

زعم أبو عثمانَ عن الحِرْمَازِيِّ أنه ثَمانونَ قَرْيةً

وشم: ابن شميل: الوُسومُ والوُشومُ العلاماتُ. ابن سيده: الوَشْمُ ما

تجعله المرأَة على ذراعِها بالإبْرَةِ ثم تَحْشُوه بالنَّؤُور، وهو دُخان

الشحم، والجمع وُشومٌ ووِشامٌ؛ قال لبيد:

كِفَفٌ تَعَرَّضُ فوْقَهُنَّ وِشامُها

ويروى: تُعَرَّض، وقد وَشَمَتْ ذِراعَها وَشْماً ووَشَّمَتْه، وكذلك

الثَّغْرُ؛ أنشد ثعلب:

ذَكَرْتُ من فاطمةَ التبَسُّما،

غَداةَ تَجْلو واضحاً مُوشَّما،

عَذْباً لها تُجْري عليه البُرْشُما

ويروى: عَذْب اللَّها. والبُرْشُمُ: البُرْقع. ووَشَم اليدَ وَشْماً:

غَرَزها بإبْرة ثم ذَرَّ عليها النَّؤُور، وهو النِّيلجُ. والــأَشْمُ

أَيضاً: الوَشْمُ. واسْتَوْشَمَه: سأَله أَن يَشِمَه. واسْتَوْشَمَت المرأَةُ:

أَرادت الوَشْمَ أو طَلَبَتْه. وفي الحديث: لُعِنت الواشِمةُ

والمُسْتَوْشِمةُ، وبعضهم يرويه: المُوتَشِمةُ؛ قال أَبو عبيد: الوَشْمُ في اليد

وذلك أَن المرأَة كانت تَغْرِزُ ظهرَ كفِّها ومِعْصَمَها بإبْرةٍ أو

بمِسلَّة حتى تُؤثر فيه، ثم تَحشوه بالكُحل أو النِّيل أَو بالنَّؤُور،

والنَّؤُورُ دخانُ الشحم، فيَزْرَقُّ أَثره أو يَخْضَرُّ. وفي حديث أَبي بكر لما

استَخْلف عمر، رضي الله عنهما: أَشرَف من كَنيفٍ، وأَسماءُ بنتُ عُمَيس

مَوْشومة اليدِ مُمْسِكَتُه أي منقوشة اليد بالحِنَّاء. ابن شميل: يقال

فلانٌ أَعظمُ في نفسِه من المُتَّشِمة، وهذا مَثَل، والمُتَّشِمةُ: امرأَةٌ

وَشَمَت اسْتَها ليكون أَحسَن لها. وقال الباهلي: في أمثالهم لَهُو

أَخْيَل في نفسه من الواشِمة. قال أَبو منصور: والمُتَّشِمةُ في الأَصل

مُوتَشِمة، وهو مثلُ المُتَّصل، أَصله مُوتَصِل. ووشُوم الظبْية والمَهاة:

خطوطٌ في الذِّراعين؛ وقال النابغة:

أو ذو وُشومٍ بِحَوْضَى

وفي الحديث: أَن داود، عليه السلام، وَشَمَ خطيئتَه في كفِّه فما رَفع

إلى فيه طعاماً ولا شراباً حتى بَشَرَه بدُموعه؛ معناه نقَشها في كَفِّه

نَقْشَ الوَشْمِ. والوَشْم: الشيءُ تراه من النبات في أَول ما ينبت.

وأَوشَمت الأَرضُ إذا رأَيت فيها شيئاً من النبات. وأَوشَمت السماءُ:

بدا منها بَرْقٌ؛ قال:

حتى إذا ما أوشَمَ الرَّواعِدُ

ومنه قيل: أَوْشَمَ النبتُ إذا أَبصَرْتَ أَوَّله. وأَوْشَم البرْق:

لمَعَ لَمْعاً خفيفاً؛ قال أَبو زيد: هو أَوَّلُ البرق حين يَبرُقُ؛ قال

الشاعر:

يا مَن يَرى لِبارِقٍ قد أَوْشَما

وقال الليث: أَوْشَمَت الأَرضُ إذا ظهر شيء من نباتها؛ وأَوْشَمَ فلان

في ذلك الأمر إيشاماً إذا نظر فيه؛ قال أَبو محمد الفَقْعسيّ:

إنَّ لها رِيّاً إذا ما أَوْشَما

وأَوْشَمَ يَفْعل ذلك أي أَخذ؛ قال الراجز:

أوْشَمَ يَذْري وابِلاً رَوِيّا

وأَوْشمَت المرأَةُ: بدأَ ثدْيُها يَنتَأُ كما يُوشِم البرقُ. وأَوْشَمَ

فيه الشيبُ: كثُر وانتشر؛ عن ابن الأَعرابي. وأَوْشَم الكرْمُ: ابتدأَ

يُلوِّن؛ عن أَبي حنيفة. وقال مرة: أوْشَم تَمَّ نُضْجُه. وأَوشَمَت

الأَعنابُ إذا لانَتْ وطابت؛ وقوله:

أقولُ وفي الأَكْفانِ أَبْيَضُ ماجِدٌ

كغُصْنِ الأَراكِ وجهُه، حيث وَشَّما

يروى: وَشَّمَ ووَسَّمَ، فوَشَّم بدا ورقه، ووَسَّم حسُن. وما

أَصابَتْنا العامَ وشْمةٌ أي قطرة مطر. ويقال: بيننا وَشِيمةٌ أي كلام شرّ أو

عداوة. وما عصاه وَشْمةً أي طَرْفة عَينٍ. وما عصَيْتُه وَشمةً أي كلمة. وفي

حديث علي، كرم الله وجهه: والله ما كتَمْتُ وَشْمة أي كلمة حكاها.

والوَشْمُ: موضع ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

رَدَدْتُهُمُ بالوَشْمِ تَدْمى لِثاتُهُمْ

على شُعَبِ الأَكوار، مِيلَ العَمائم

أي انصَرفوا خَزايا مائلةً أَعناقُهم فعمائمهم قد مالت، قال: تَدْمى

لِثاتُهم من الحَرَض، كما يقولون: جاءنا تَضِبُّ لِثاتُه. والوَشْمُ: بلد ذو

نخل، به قبائل من رَبيعة ومُضَر دون اليمامة قريب منها، يقال له وَشْمُ

اليمامة. والوُشوم: موضع؛ والوَشْمُ في قول جرير:

عَفَتْ قَرْقَرى والوَشْمُ، حتى تنَكَّرَتْ

اوارِيُّها، والخَيْلُ مِيلُ الدَّعائمِ

زعم أَبو عثمان عن الحرمازيّ أَنه ثمانون قرية، وذكر ابن الأَثير في

ترجمة لثه في حديث ابن عمر قال: لعنَ الواشِمة؛ قال نافع: الوَشْمُ في

اللِّثة، اللِّثة بالكسر والتخفيف، عُمور الأَسنان وهو مَغارِزُها، والمعروف

الآن في الوَشْم أَنه على الجِلد والشِّفاه، والله أَعلم.

وشم
(} الوَشْمُ، كالوَعْد: غَرْزُ الإبرة فِي الْبدن) ، وَقَالَ أَبُو عبيد: الوَشْمُ فِي الْيَد، وَكَذَا نَص الْمُحكم، والصحاح، (وذَرُّ النِّيلَجِ عَلَيْهِ) كَذَا وَقع فِي نسخ الصِّحاح، وَقد أُصلح من خطّ أبي زَكَرِيَّا: النِّيْلَجُ، وَهُوَ النَّؤُورُ، وَهُوَ: دُخانُ الشَّحْمِ، وَفِي نَص أبي عبيد: ثمَّ تحشوه بالكُحْلِ، أَو النِّيل، أَو النَّؤُورِ، ويَزْرَقُّ أثرُهُ، أَو يَخْضَرُّ، قَالَ لبيد:
(كِفَفٌ تَعَرَّضُ فَوْقَهُنَّ {وِشَامُهَا ... )
(ج:} وُشُومٌ، {وَوِشامٌ) . (وَقد} وَشَمْتُهُ) {وَشْمًا (} وَوَشَّمْتُهُ) {تَوْشِيمًا، وَقَالَ نَافِع: الوَشْمُ فِي اللِّثة، وَهِي: مغارِزُ الْأَسْنَان، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: ((لعنَ الله} الواشِمَةَ)) ، قَالَ ابْن الْأَثِير: وَالْمَعْرُوف الْآن فِي الوَشْمِ، أَنه على الْجلد والشِّفاه، قلت: وَأنْشد ثعلبٌ: ذَكَرْتُ مِنْ فَاطِمَةَ التَّبَسَّمَا غَدَاةَ تجْلُو وَاضِحاً {مُوَشَّماَ عَذْبَ اللَّها تُجْرِى عَلِيْهِ البُرْشُمَا (} وَاسْتَوْشَمَ: طَلَبَهُ) أَنْ {يَشِمَهُ، وَفِي الحَدِيثِ: ((لَعَن الله الوَاشِمَةَ،} وَالمُسْتَوْشِمَةَ)) . وبَعضُهُم يَرْوِيهِ: {المُوتَشِمَةَ. (} وَالوَشْمُ: شَيءٌ تَرَاهَ مِنَ النَّباتِ، أَوَّلَ مَا يَنْبُتُ) ، وَالجَمْعُ: {وَشُومٌ، وَهُوَ مَجَازٌ. (و) الوَشْمٌ: (د، قُرْبَ اليَمَامَةِ) ذُو نَخْلٍ، بِهِ قَبَائِلُ مِنْ رَبِيَعَةَ وَمُضَرَ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ اليَمَامَةِ لَيْلَتَانِ، عَنْ نَصْرٍ، قَالَ زَيَادُ بنُ مُنْقَذٍ: وَالوَشْم قَدْ خَرَجَتْ مِنْهُ وَقَابَلَهَا مِنَ الثَّنَاياَ التَّيِ لَمْ أَقْلُهَا ثَرَمُ (} وَالوُشُومُ، بِالضَّمِّ: ع) بِاليَمَامَةِ أَيضْاً، قَالَ يَاقُوت: أَخْبَرَنَا بَدَوِىٌّ، مِنْ أَهْلِ تِلْكَ البِلاَدِ، أَنَّها خِمْسُ قُرًى، عَلَيْهَا سُورٌ وَاحِدٌ مِنْ لَبِنٍ، وَفِيهَا: نَخْلٌ وَزَرْعٌ لِبنَىِ عَائِذٍ، لآل يَزِيدَ وَمَنْ يَتَفَرَّعُ مِنْهُمْ، وَالقَرْيَةُ الجَامِعَةُ فِيهَا: ثَرْمَداءُ، وَبَعْدَهَا: شَقْرَاءُ، وَأُشَيْقِرُ وأَبُو الرِّيشِ، وِالمُحَمَّدِيَّةُ، وَهِيَ بَيْنَ العَارِضِ والدَّهْنَاءِ، وَفِي المُحْكَمِ: وَالوَشْمُ فِي قَوْل جَرير:
(عَفَتْ قَرْقَرَى وَالوَشْمُ حَتَّى تَنَكَّرَتْ ... أَوَاريُّهَا وَالخَيْلُ مِيلُ الدَّعائِمِ)
زعم أَبُو عُثْمَان، عَن الحرمازي، أَنه ثَمَانُونَ قَرْيَةً. (و) {الوُشُومُ (مِنَ المَهَاةِ: خَطُوطٌ فِي ذِرَاعَيْهَا) ، قَالَ النَّابِغَةُ: أَوْ ذُو} وُشُومٍ بِحَوْضَى ... ... . . (وَذُو الوُشُومِ فَرَسُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَديٍّ البُرْجُمِيِّ) ، وَله يَقُول:
(أُعارِضُهُ فِي الحَزْنِ عَدْوًا برأسِهِ ... وَفِي السَّهْلِ أعْلو ذَا الوُشومِ وأرْكَبُ)
قَالَه ابْن الْكَلْبِيّ. (و) من الْمجَاز ( {أوْشَمَ الكَرْمُ) إِذا (بدا يُلَوِّنُ) ، عَن أبي حنيفَة، (أَو) إِذا (تمَّ نَضْجُهُ) ، عَنهُ أَيْضا، (أَو) أوْشَمَ العِنَبُ: (لانَ وطابَ) . (و) من الْمجَاز:} أوْشَمَتِ (المرأةُ: إِذا بَدا ثَدْيُها) يَنْتَأُ، كَمَا يُوشِمُ البَرْقُ. (و) من الْمجَاز أَيْضا: أَوْشَمَ (الشَّيْبُ فِيهِ) : إِذا (كَثُرَ) وانْتَشَرَ، عَن ابْن الأعرابيِّ. (و) من الْمجَاز أَيْضا: أوْشَمَ (فِي عِرْضِهِ) : إِذا (عابَهُ وسَبَّهُ) ، كأوْشَبَ. (و) من الْمجَاز: أوْشَمَتِ (الإبِلُ) : إِذا (صَادَفَتْ مَرْعًى {مُوشِمًا) ، وَفِي الأساس: أصابتْ} وَشْمًا من المرعى. (و) من الْمجَاز: أوْشَمَ (البَرْقُ) : إِذا (لَمَعَ) لَمْعًا (خَفِيفا) ، كَذَا فِي نُسخ الصِّحاح، وَوَقع فِي بَعْضهَا: خَفِيًّا، وَقَالَ أَبُو زيد: هُوَ أول البَرْقِ حِين يَبْرُقُ، قَالَ الشَّاعِر:
(يَا مَنْ يَرى لِبارِقٍ قد {أوْشَمَا ... )
(و) أوْشَمَ (فلَان يفعل كَذَا) ، أَي: (طَفِقَ) وَأخذ، قَالَ الراجز:
(أوْشَمَ يَذْرِي وابلاً رَوِيَّا ... )
(و) أَوْشَمَ (فِيهِ) : إِذا (نَظَرَ) ، قَالَ أَبُو مُحَمَّد الفَقْعَسِيُّ:
(إنَّ لَهَا رِيًّا إِذا مَا أوشما ... )
(و) من الْمجَاز: (مَا أصابتنا) الْعَام (} وَشْمَةٌ) ، أَي (قَطْرَةُ مَطَرٍ) ، نَقله الْجَوْهَرِي، عَن ابْن السّكيت، وَهُوَ فِي الأساس. (وَمَا عَصَيْتُهُ وَشْمَةً) أَي (كَلِمَةً) ، نَقله الْجَوْهَرِي، عَن ابْن السّكيت، وَفِي الأساس: أدنى معصيةٍ، وَفِي الْمُحكم، أَيْ: طَرْفَةَ عَيْنٍ: ( {والوَشِيمَةٌ: الشَّرُّ وَالعَدَاوَةُ) ، وفِي الصِّحَاح: يُقَالُ: بَيْنَهُماَ} وَشِيمَةٌ: أَيْ كَلاَم شَرٍّ أَوْ عَدَاوَةٍ. (و) قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ (هُوَ أَعْظَمُ فِي نَفْسِهِ مِنْ {المُتَّشِمَةِ) ، وَهذا مَثَلٌ، قَالَ: (وَهِيَ امْرَأَةٌ} وَشَمَتْ اسْتَهَا، لِيَكُونَ أَحْسَنَ لَهَا) . وَقَالَ البَاهِلِيُّ: فِي أَمْثَالِهِمْ: ((لَهُوَ أَخْيَلُ فِي نَفْسِهَ مِنَ {الوَاشِمَةِ)) . قَالَ الأَزْهَرِيّ: (وَالأَصْلُ) فِي المُتَّشِمَةِ (} المُوتَشِمَةُ) ، وَهُوَ مِثْلُ المُتَّصِلِ، أَصْلُهُ: المُوتَصِلُ. [] ومِمَّا بُسْتَدْرَكُ عَلَيه: {الوُشُومُ: العَلاَمَات، عَن ابْنِ شُمِيْلٍ.} وَأَوْشَمَتِ الأَرْضُ: ظَهَرَ نَبَاتُها، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وأَوْشَمَتِ السَّمَاءُ: بَدَا مِنْهَا بَرْقٌ. وقَوْلُهُ: أَقُولُ وَفِي الأَكْفَانِ أَبْيَضُ مَاجِدٌ كَغُصْنِ الأَرَاك وَجْهُهُ حِينَ {وَشَّمَا أَيْ: بَدَا وَرَقُهُ وَيُرْوَى بِالسِّينِ، وَمَعْنَاهُ حَسُنَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. ومَا كَتَمَ} وَشْمَةً، أَيْ. كَلِمةً حَكَاهَا.

وشم

4 أَوْشَمَ فِيهِ

, said of hoariness, It became abundant, or spread: see 5 in art. سنم.8 اِتَّشَمَتْ بِالنَّؤُورِ [She tattooed herself with smoke-black]. (T, art. نور.) وَشْمٌ Tattoo: see أَسَفَّ and قَرَّحَ.

وَاشِمَةٌ A female tattooer. See رَجَعَ, latter part of the paragraph.

مُوَشَّمٌ [Tattooed]: see a verse cited voce طَفْلٌ.

دمي

دمي
عن العبرية بمعنى سكوت وهدوء وراحة. يستخدم للذكور.
(دمي)
الْجرْح دمى ودميا خرج مِنْهُ الدَّم وَلم يسل فَهُوَ دم

دمي


دَمِيَ(n. ac. دَمَي)
a. Was covered with blood, bloody; bled.

دَمَّيَa. Made to bleed, bled; smeared with blood.
b. Made easy for.
c. Brought near to.

أَدْمَيَa. see II (a)
دَمٌ (a. for دَمَوٌ or دَمْيٌ), (pl.
دِمَآء
[دِمَاْي
23], دُمِيّ ), Blood.

دُمْيَة
a. Effigy, image.

دَمَوِيّ
a. Impetuous; sanguine; sanguineous.

الدَّمَوِيَّة
a. Hectic fever.
(د م ي) : (وَفِي الْحَدِيثِ) «أَلَا إنَّ كُلَّ دَمٍ وَكَذَا وَكَذَا تَحْتَ قَدَمَيَّ إلَّا دَمَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ قُتِلَ لَهُ ابْنٌ صَغِيرٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ» فَأُضِيفَ إلَيْهِ الدَّمُ لِأَنَّهُ وَلِيُّهُ (وَالدُّمْيَةُ) الصُّورَةُ الْمُنَقَّشَةُ وَفِيهَا حُمْرَةٌ كَالدَّمِ وَالْجَمْعُ الدُّمَى الدَّامِيَة ذُكِرَتْ آنِفًا.
د م ي : دَمِيَ الْجُرْحُ دَمًى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَدَمْيًا أَيْضًا عَلَى التَّصْحِيحِ خَرَجَ مِنْهُ الدَّمُ فَهُوَ دَمٍ عَلَى النَّقْصِ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ وَالتَّشْدِيدِ وَشَجَّةٌ دَامِيَةٌ لِلَّتِي يَخْرُجُ دَمُهَا وَلَا يَسِيلُ فَإِنْ سَالَ فَهِيَ الدَّامِعَةُ وَيُقَالُ أَصْلُ الدَّمِ دَمْيٌ بِسُكُونِ الْمِيمِ لَكِنْ حُذِفَتْ اللَّامُ وَجُعِلَتْ الْمِيمُ حَرْفَ إعْرَابٍ وَقِيلَ الْأَصْلُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَيُثَنَّى بِالْيَاءِ فَيُقَالُ دَمَيَانِ وَقِيلَ أَصْلُهُ وَاوٌ وَلِهَذَا يُقَالُ دَمَوَانِ وَقَدْ يُثَنَّى عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ فَيُقَالُ دَمَانِ. 
د م ي

دميت يده، وأدميتها ودمّيتها. وشجة دامية. وإذا ترشّش على الرجل دم قالوا: دامي خير إن شاء الله تعالى. واستدمى الرجل: طأطأ رأسه يقطر منه الدم. وجارية كدمية القصر، وجوارٍ كالدمى وهي الصورة المنقشة وفيها حمرة كالدم.

ومن المجاز: لا يلائم دمي دمك. وكميت مدمى: شديد الحمرة كأنما دمّي. قال طفيل:

وكمتاً مدماة كان متونها ... جرى فوقها واستشعرت لون مذهب

وسهم مدمًّى، وسهم أسود مبارك: رميَ به الصيد مراراً حتى اسودّ من الدم. ومنه تركتهم في الدّامياء أي في البركة والنعمة. واستدم من غريمك ما دمّى لك أي خذ منه ما طفّ لك. وفلان دامي الشفة: حريص على الطلب. ودميَ فوه من الحرص، كما يقال: ضبّ فوه، وضبت لثاته.
دمي: دمِيَ يدمَى: دَمِي الجرح: خرج منه دم ولم يسل ويقال مجازاً: دَمِي قلبه بمعنى شديد الحزن كئيب، شج (بوشر).
دَمِي الدُمّل: شقه، بطّه.
دَمّ: جمعه أدماء (ديوان الهذليين ص155) وأدْمْية (فوك).
حن الدم على الدم: أثرت قوة الدم في نفسه (بوشر).
دمي في عنقك: أنت المسؤول عن حياتي (كوسج لطائف ص100).
دمي عند فلان: فلان سفك دمي. (القزويني مخطوطة 1193 ص620).
وُلاَة في العمد: من يتولون المطالبة بثأر القتل العمد (القيرواني ص620).
ويقال عن الفتيات: يقتلن الرجال بلا دم (الحماسة ص573 = كوسج لطائف ص47) أي أنهن يقتلن الرجال بلا ثأر لهن عندهم، كما فسرها التبريزي).
سعى على دمه عند فلان: سعى عند فلان في قتله (حيان - بسام 1: 174ق).
وإني لأجهل مثل المترجم ما هو مراد مؤلف الأخبار بقوله (ص56) في كلامه عن العميل: ودخل الأندلس لسبب دم أصحابه.
الدِمَاء: القتلى والجرحى (القيرواني ص620).
حبس الدم (النويري الأندلسي ص454): سجن تحت الأرض (دياس) يسجن به كبار المجرمين (بلجراف 1: 397).
أصحاب الدم: المحكوم عليهم بالموت (ألف ليلة 1: 250).
ماتوا على دم واحد ماتوا معاً (ابن جبير ص311، المقري 2: 766، فريتاج مختارات ص135).
نجا بدمه (تاريخ البربر 2: 488) بمعنى نجا بذمائه. واعتقد إنه خطأ على الرغم من إنه موجود في مخطوطتنا (رقم 1350).
دم التنين: دم الأخوين، دم الثعبان، أيدع، عندهم وهو مادة صمغية (ابن البيطار 1: 426). درم الرعَاف (الأصح دم الرُعاف): خرزة من الزجاج لونها في حمرة الدم، تصنع في أوربا (عوادة ص336).
دم العفريت: نسيج احمر من القطن (محيط المحيط).
دَما (مفرد): دم (بوشر).
دِمِي: مُدَمّى، أحمر شدشة الحمرة. في لون الدم (فوك).
مُدَميّ: مَدمي، أحمر شدش الحمرة، في لون الدم (فوك).
[د م ي] الدَّم: من الأَخْلاطِ، مَعْروفٌ، قال الكِسائيُّ: لا أَعْرِفُ أَحَداً يُثَقِّلُ الدَّمَ، فأَمَّا قولُ الهُذَلِيِّ:

(وتَشْرَقُ مِنْ تَهْمالِها العَيْنُ بالدَّمِّ ... )

مع قوله ((فالعَيْنُ دائِمَةُ السَّجْمِ)) فهو عَلَى أَنّه ثَقَّلَ في الوَقْفِ، فقالَ الدَّمٌّ، فشَدَّدَ، ثم اضْطُرَّ فأَجْرَى الوَصْلَ مُجْرَى الوَقْفِ، كما قالَ:

(ببازِلٍ وَجْناءَ أو عَيْهَلِّ ... )

ولا يَجُوزُ لأَحَدٍ أن يَقُولِ: إنَّ الهُذَلِيَّ إنّما قالَ: ((الدَّمَ)) بالتّخْفِيفِ؛ لأَنَّ القَصِيدَةَ من الضَّرْبِ الأَوَّلِ من الطَّوِيلِ، وأَوَّلُها:

(أَرْقَتُ لهَمٍّ ضافَني بَعْدَ هَجْعَةٍ ... عَلَى خالِدٍ فالعَيْنُ دائِمَةُ السَّجْمِ)

فَقوله: ((مَتُسَّجْمِ)) مَفاعِيلُنْ، و ((نُبِلْدَامِّ)) مفاعِيلُنْ، ولو قالَ: ((نُبِلْدَمِ)) لجاء مَفاعِلُنْ، وهو لا يَجِىءُ مع مَفاعِيلُنْ، وتَثْيبِتَهُ: دَمَانِ، ودَمَيَانِ، قال:

(فلَوْ أَنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنَا ... جَرَى الدَّمَيَانِ بالخَبَرِ اليَقِينِ)

تَزْعُم العَرَبُ أَنّ الرَّجُلَيْنِ المُتَعادِيَيْنِ إِذا ذُبحا لم تَخْتَلِطْ دماؤُهُما. وقد يُقالُ: دَمَوانِ. على المُعاقَبَةِ، وهي قَلِيلَةٌ؛ لأَنَّ حُكْمَ أَكْثَرِ المُعاقَبَةِ إنّما هو قَلْبُ الواوِإِلى الياءِ؛ لأَنَّهُم إنّما يَطْلُبُونَ الأَخَفَّ. والجَمْعُ: دِماءٌ، ودُمِىٌّ، والقِطْعَةُ منه دَمَةٌ. وحَكَى ابنُ جِنِّى: دَمٌ ودَمَةٌ، مع كُوْكَبٍ وكَوْكَبٍ ة، فأَشْعَرَ أَنَّهما لُغتان. وقال أبو إِسحاقَ: أصلُه دَمًى. قال: ودَلِيلُ ذِلِكَ قولُه:

(جَرَى الدَّمَيان بالخَبرِ اليَقِينِ ... )

قال: وقالَ قومٌ: أًصْلُه دَمْىٌ، إلاَّ أنه لما حُذِف ورُدَّ إِليه ما حُذِفَ منه حُرِّكَتِ الميمُ لتدُلَّ الحَركَةُ على أَنَّه اسْتُعْمِلَ مَحْذُوفاً. وقد دَمَىَ دَمًا، وأَدْمَيْتُه، أنشَدَ ثَعْلَبٌ قولَ رُؤْبَةَ:

(فلا تَكُونِى يا بُنَةَُ الــأَشْمِّ ... )

... وَرْقاءَ دَمَّى ذِئْبُها المُدَمِّى ... )

ثم فَسَّره فقالَ: الذِّئْبُ إِّذا رَأَى بصاحِبِه دَمًا وَثَبَ عليه. فيقولُ: لا تَكُونِى أَنْتِ مِثْلَ ذلك الذِّئْبِ، وقولُ الآخَرِ:

(وكُنْتَ كذئْبِ السَّوءْ لّما رَأَى دَمًا ... يصاحِبِه يَوْمًا أحالَ على الدَّمِ ... )

وفي المَثَلِ: ((وُلْدُكِ من دَمَّى عَقِبَيْكِ)) . والدّامِيَةُ من الشِّجاج: الَّتِي دَمِيَتْ ولم تَسِلْ بعدُ. واسْتَدْمَى الرَّجُلُ: طَأْطَأَ رَأْسَه يَقْطُرُ منه الدَّمُ. والمُدَمَّى: الثَّوْبُ الأحمرُ. والمُدَمَّى من الخَيْلِ: الشَّديِدُ الشُّقْرِةَ، قال طُفَيْلٌ:

(وكُمْتًا مُدَمّاةً كأَنَّ مُتُونَها ... جَرَى فَوْقَها واسْتَشْعَرَتْ لَوْنَ مُذْهَبِ ... )

والمُدَمَّى من الأَلْوانِ: ما كانَ فيه سَوادٌ. والمُدَمَّى من السِّهامِ: الّذيَِ تَرْمِي به عَدُوَّكَ ثم يَرْمِيكَ به. والدَّمُ: السِّنِّوْرُ، حكاه النَّضْرُ في كتابِ الوُحُوشِ، وأَنشَدَ كُراع:

(كََذاكَ الدَّمُ يَأْدُر للعَكابِرْ ... ) العَكَابِرُ: ذُكُورُ اليَرابِيعِ. ورَجُلٌ دامِى الشَّفَةِ: فَقِيرٌ، عن أَبِى العَمَيْثَلِ الأَعْرابِيِّ. ودَمُ الغِزْلانِ: بَقْلَةٌ لها زَهْرَةٌ حَسَنَةٌ. وبَناتُ دَمٍ: نَبْتٌ. والدُّمْيَةُ: الصُّورَةُ المُنَقَّشَةُ من الرُّخامِ. وقالَ كُراعٌ: هي الصُّورَةُ. فعَمَّ بهِا. ودَمَّى الرِّعْيُ الماشِيَةَ: جَعَلَها كالدُّمَى، أَنْشَدَنِي أَبو العَلاءِ:

(صُلْبُ العَصا برَعْيِه دَمَّاها ... )

(يَوَدُّ أَنْ اللهَ قد أَفْناهَا ... )

أي: أَرْعاها فسَمِنَتْ، حتى صارَتْ كالدُّمَى. وخُذْ ما دَمَّى لك، أي: ظَهَرَ لك. ودَمَّى لَهُ في كذا وكذا، إِذا قَرَّبَ، كلاهما عن ثَعْلِبٍ. وإِنَّما قَضَيْنا على هاتَيْنِ الكَلِمَتَيْن بالياءِ لكونِها لامًا مع كَثْرَةٍ ((د م ي)) وقِلَّة ((د م و)) .
دمي
دمِيَ يَدمَى، ادْمَ، دَمْيًا ودَمًى، فهو دامٍ ودَمٍ
• دمِيَ الجُرحُ: خرجَ منه الدّمُ ولم يسِل، نَزَف دَمُه "دَمِي أَنْفُه- دامِي الشّفتين: ظاهر الدّم فيهما". 

أدمى يُدمي، أَدْمِ، إِدْماءً، فهو مُدْمٍ، والمفعول مُدْمًى
• أَدْمَى الجُرْحَ: أخرجَ منه الدّمَ، أسال دمَه "أَدْمَى فلانًا: ضَرَبَه حتى أخرج منه الدّمَ، أسال دمَه" ° أَدْمى الحزنُ قَلْبَه: اعتصره الألَمُ. 

استدمى يستَدْمي، اسْتَدْمِ، اسْتِدْماءً، فهو مُسْتَدمٍ
• استدمى الجُرْحُ: قَطَرَ دَمُه "استدمَى الأنفُ". 

دمَّى يُدمِّي، دَمِّ، تَدْمِيةً، فهو مُدَمٍّ، والمفعول مُدَمًّى
• دمَّى الجُرْحَ: أَدْماه؛ أخرج منه الدّمَ "وَجْهٌ مُدَمًّي- دمَّى الطبيبُ موضعَ العمليّة".
• دمَّى الثَّوبَ وغيرَه: بالغ في صبغه بالحمرة. 

إِدْماء [مفرد]: مصدر أدمى. 

اسْتِدْماء [مفرد]: مصدر استدمى. 

تدمِيَة [مفرد]: مصدر دمَّى. 

دامٍ [مفرد]: اسم فاعل من دمِيَ ° الدَّامي الشَّفتين: الملحّ في الطّلب.
• القلب الدَّامي: (نت) عشبة مُعَمَّرة ذات عناقيد من الأزهار الورديّة والحمراء على شكل قلب. 

دَم [مفرد]: ج دِماء ودُمِيّ، مث دَمان ودَمَيان ودَمَوان: (حي) سائل حيويّ أحمر اللون يسري في الجهاز الدوري للإنسان والحيوان، وينقل العناصر المغذِّية خلال الجسم بواسطة الأوردة والشرايين، وهو يتركّب من البلازما والكُريّات الحُمْر والكُريّات البِيض "سالت دِماء الشّهداء في ساحة المعركة- {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِير} " ° مصّاص دماء: مبتزّ لأموال النَّاس-

أراق دَمَه: سفكه، قتله- أَهْدَر دَمَه: أباحَ قَتْلَه، وأسقط فيه القِصاص والدِّية- الدِّماء الزَّرقاء: دماء الملوك والنُّبلاء- جمَد الدَّمُ في عروقه: خاف، ذُعِر وذُهِل- حقَن دمَه: صانه ولم يُرِقه- حمَّام الدَّم: مذبحة يقترفها طاغٍ للتخلُّص من بعض معارضيه تثبيتًا لأقدامه في الحُكم، وقد أُطلق عليها لفظ حمام لكثرة ما يراق فيها من الدِّماء- دَمُ فلان لن يضيع هدرًا: سيؤخذ بثأره- دَمُه باردٌ: صفيقٌ، بارد الطبع- دَمُه ثقيلٌ/ ثقيل الدَّم: مكروهٌ، ليس مقبولاً- دَمُه خفيفٌ/ خفيف الدَّم: مَرِحٌ ظرِيفٌ، مألوف- دمي في عنقك: أنت مسئول عن حياتي- طالبَ بدمِه: سَعَى للأخذ بثأرِه- فار الدَّمُ في عروقه/ ثار الدَّمُ في عروقه: غضب غضبًا شديدًا- قرابة دَمٍ: من جهة الأب أو الأمّ- لا يلائم دَمُه دَمِي: لا يوافقني- لطَّخ يديه بالدَّم: ارتكب جريمةَ قتل- مصّاص الدِّماء: خرافة يزعمون فيها أنّ جثَّة تعود للحياة تقوم من قبرها في اللَّيل وتمتصُّ دماء النَّاس أثناء نومهم- مُضرَّج بالدَّم: ملطَّخ به- مِنْ دمه: قريبه- مِنْ دم ولحم: عنده إحساس- نداء الدَّم/ رابطة الدَّم: الغريزة أو العاطفة العائليَّة، القرابة- وليُّ الدَّمِ: الآخِذُ بالثأر- يجري في دمه: موروث، في طبيعته.
• بنك الدَّم: مؤسّسة عامّة أو خاصّة تجمع الدم وتحفظه وتمدّ به المرضى عند الحاجة.
• حارُّ الدَّم: (حن) محتفظ بحرارة الجسم نسبيًّا بغضّ النَّظر عن الحرارة الخارجيّة.
• سرطان الدَّم: (طب) ورم يُصيب الأنسجة المنتجة للدَّم بما فيها نخاع العظام والجهاز الليمفاويّ والكبد والطِّحال ممّا ينتج عنه زيادة في إنتاج الخلايا البيضاء وضمور في إنتاج الخلايا الحمراء وعناصر الدّم الأخرى، وقد يبدأ هذا المرض في أيّة مرحلة سِنّيّة.
• فصيلة الدَّم: (طب) واحدة من أربع فصائل يُصنَّف إليها دم الإنسان حسب خصائص كيميائيّة معيَّنة، ويرمز لها بالرموز ( O) ? (AB) ? (B) ? (A) " زمرة/ مجموعة الدَّم: أَنواع متميِّزة مناعيًّا للدّم البشريّ التي تعتمد على وجود أو غياب مضادّات معيّنة".
• إنتان الدَّم: (طب) تسمُّم الدَّم؛ مرض يصيب الجسم ككل يسبِّبه كائن عضويّ ممرض أو تسبِّبه سمومه في مجرى الدم.
• تسمُّم الدَّم: (طب) إنتان الدَّم؛ مرض يصيب الجسم ككل يسبِّبه كائن عضويّ ممرض أو تسبِّبه سمومه في مجرى الدم.
• خلايا الدَّم البيضاء: (طب) نوع من الخلايا موجود في الجسم، يقوم بحماية الجسم من الالتهاب والأمراض.
• فَقْر الدَّم: (طب) أنيميا؛ مرض ناتج عن نقص في كريّات الدم الحمراء أو الهيموجلوبين أو في كليهما ويصحبه شحوب أو خفقان.
• فقر الدَّم المِنْجَليّ: (طب) فقر دم مزمن وقاتل يسبِّبه جين مورَّث يتَّسم بخلايا دم حمراء منجليّة الشَّكل، وهذا المرض يصيب السُّودَ في إفريقيا أو الأشخاص من أصل إفريقيّ، ويؤدِّي إلى ألم في المفاصل وحمّى وتقرُّحات في السَّاق.
• ضغط الدَّم: (طب) ما يُحدثه الدّم من دفع على جدار الأوعية الدمويَّة وبخاصَّة الشرايين، ويختلف مقدارُه تبعًا لعوامل السِّنّ، وبنية الجسم، ودرجة الانفعال.
• مَصْل الدَّم: (طب) سائل صاف أصفر اللَّون ينتج من فصل الدَّم إلى مكوِّناته الصُّلبة والسائلة.
• مِقياس ضغط الدَّم: (طب) أداة لقياس ضغط الدّم الشريانيّ مؤلَّفة من مدلول مقياس الضَّغط وطوق من المطَّاط لإحاطة الذِّراع من أعلى.
• تجلُّط الدَّم: (طب) تجمُّد الدَّم داخل الأوعية الدمويّة وخارجها.
• عليه دَم: (فق) ذَبْحٌ لجبر نقص في الفريضة.
• عرق الدَّم: (نت) زهرة برِّيّة مُعَمَّرة من غابات شرقيّ أمريكا الشماليّة ذات سيقان أرضيّة لبِّيَّة شبيهة بالجذور، وورقة ذاتُ فلقة واحدة وزهرة بيضاء مفردة. 

دَمَوِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى دَم.
2 - صفة مميّزة لمزاج الشَّخص ° عَهْدٌ دَمَوِيّ: سُفِكَت فيه الدِّماءُ.
• الوعاء الدَّمَويّ: (شر) قناة أنبوبيَّة مرنة كالشُّريان أو الوريد أو الأنبوب الشّعريّ يدور الدَّم من خلاله.
• الورم الدَّمويّ: (طب) الورم المحقون أو المليء بالدَّم الناتج عن قطع وعاء دمويّ.
 • الدورة الدَمَوِيَّة: (حي، طب) دوران الدَّم في الجسم من الأوردة إلى الشّرايين، ومن الشّرايين إلى الأوردة.
• جلطة دمويَّة: (طب) كتلة هلاميّة شبه صلبة من الدم المتخثِّر تحتوي على كريّات الدم الحمراء والبيضاء وصفائح الدّم الواقعة في شَرَك شبكة اللِّيفين. 

دَمًى [مفرد]: مصدر دمِيَ. 

دَمْي [مفرد]: مصدر دمِيَ. 

دُمْيَة [مفرد]: ج دُمُيات ودُمْيات ودُمًى:
1 - تمثالٌ صغيرٌ يُضْربُ به المثلُ في الحسن "نِساءٌ كالدُّمَى".
2 - لُعْبةٌ مُزَيّنة على شكل إنسان أو حيوان يلعب بها الأطفال.
3 - صورة ممثَّلة من العاج أو الخشب وغَيْره "اقتني مجموعة دُمًى من العاج الثَّمين".
4 - امرأة جميلة "لقد تزوّج دُمية".
5 - صورة مصغَّرة للإنسان وغيره تُحرَّك بخيوط "مسرح الدُّمى: مسرح العرائس". 
دمي
: (ى (! الدَّمُ) : مِن الأخْلاطِ (م) مَعْروفٌ، وَقد اخْتُلِفَ فِي أصْلِه على أَقْوالٍ، اقْتَصَر المصنِّفُ مِنْهَا على واحِدٍ، وَهُوَ أنَّ (أَصْلَه {دَمَيٌ) ، بالتَّحْرِيكِ، كَمَا هُوَ فِي النُّسخِ الصَّحِيحةِ، والَّذاهِبُ مِنْهُ الياءُ؛ نَقَلَه الجوهرِيُّ عَن المبرِّدِ، وأَوْرَدَه أَيْضاً صاحِبُ المِصْباح، وصَحَّحَه الجوهرِيُّ على مَا سَيَأْتِي.
وَقد جَاءَت (تَثْنِيَتُه) على لَفْظِ الواحِدِ فيقالُ (} دَمًانِ.
(و) قالَ الجوهرِيُّ بَعْد ذِكْرِه قَوْل المبرِّد، والَّذاهِبُ مِنْهُ الياءُ، مَا نَصُّه: والَّدليل عَلَيْهَا قوْلُهم فِي التَّثْنِيَة ( {دَمَيانِ) ، وأَنْشَدَ:
فلَوْ أنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنا
جَرى} الدَّمَيانِ بالخَبَرِ اليَقِينِقال ابنُ سِيدَه: تَزْعَمُ العَرَبُ أنَّ الرَّجُلَين المُتَعادِيَيْن إِذا ذُبِحا لم تَخْتَلِطْ {دِمَاهُما.
قالَ الجوهرِيُّ: أَلا تَرى أنَّ الشَّاعِرَ لمَّا اضْطُرَّ أَخْرَجَه على أَصْله فقالَ:
فَلَسْنا على الأَعْقابِ} تُدْمَى كُلُومُنا
ولكِنْ على أَقْدامِنا يَقْطُرُ {الدَّما فأَخْرَجَه على الأَصلِ. وَلَا يَلْزمُ على هَذَا قَوْلهم يَدْيانِ، وَإِن اتَّفَقُوا على أنَّ تَقْديرَ يَدٍ فَعْلٌ ساكنَة العَيْن، لأنَّه إنَّما ثُنِّيَ على لُغَةِ مَنْ يقولُ لِلْيَدِ يَدَا، وَهَذَا القَوْل أَصَحّ.
والقَوْلُ الثَّاني: إنَّ أَصْلَه} دَمَوٌ بالتَّحْريكِ، وإنَّما قَالُوا {دَمِيَ} يَدْمَى لحالِ الكَسْرة الَّتِي قَبْل الياءِ كَمَا قَالُوا رَضِيَ يَرْضَى وَهُوَ مِنَ الرِّضْوان؛ وبعضُ العَرَبِ يقولُ فِي تَثْنِيَتِه دَمَوانِ.
قالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ على المُعاقَبَةِ؛ وَهِي قَلِيلَةٌ لأنَّ حُكْمَ أَكْثَر المُعاقَبَة إنَّما هُوَ قَلْب الواوِ إِلَى الياءِ لأنَّهم إنّما يَطْلِبُون الأخَفُّ.
والقَوْلُ الثَّالثُ: إنَّ أَصْلَه {دَمْيٌ على فَعْلٍ، بالتَسْكِين، لأنَّه (ج) يُجْمَعُ على (} دِماءٍ) ، على القِياسِ، ( {ودُمَيَ) شُذوذاً مِثْل ظَبْيٍ وظِباءٍ وظُبْيَ، ودَلْوٍ ودِلاءٍ ودُلِيَ، وَنقل كَسْر الدالِ فِي الأَخيرِ أَيْضاً.
قالَ الجَوْهرِيُّ: وَهَذَا مَذْهَبُ سِيْبَوَيْه، قالَ: وَلَو كانَ مِثْل قَفاً وعَصاً لمَا جُمِعَ على ذلكَ.
قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُ الزجَّاجِ أيْضاً.
قالَ: إلاَّ أنَّه لمَّا حُذِفَ وَردَّ إِلَيْهِ مَا حُذِفَ مِنْهُ حُرِّكَتِ المِيمُ لتدلَّ الحَرَكَة على أنَّه اسْتُعْمِل مَحْذوفاً.
ورُبَّما يُفْهَم من سِياقِ المصنِّفِ أنَّه الَّذِي اخْتارَه بِنَاء على أنَّه لم يضْبط قَوْله} دمى فَاحْتمل أَنْ يكونَ بالتَّسْكِين، ولكنَّ الصَّحيحَ الَّذِي قدَّمْناه أنَّه بالتَّحْرِيكِ، كَمَا وُجِدَ فِي النسخِ الصَّحِيحةِ. ووَجْه اخْتِيار المصنِّف إيَّاه دُونَ القَوْلَين كَوْن الجَوهرِيِّ رَجَّحَه، وَإِن كانَ شيْخُنا أَشارَ إِلَى أنَّ الجَوهرِيَّ جَزَمَ لما ذَكَرْناه ثانِياً وَهُوَ أنَّ أَصْلَه دَمَوٌ لكَوْنِه قدَّمَه فِي الذِّكْر، وكأنَّه لم يَطَّلع فِي آخِرِ سِياقِه على قَوْلِه، وَهُوَ الرَّاجحُ، أَي قَوْل المبرِّد، فتأَمَّل ذلكَ.
وَقد قَصَّر المصنِّف فِي سِياقِه هَذَا كَثِيراً يَظْهَر بالتَّأَمَّل.
(وقِطْعَتُه {دَمَةٌ) ، بالهاءِ.
قالَ الجَوهرِيُّ:} والدّمَةُ أَخَصّ مِن الدَّمِ، كَمَا قَالُوا بَياض وبياضة،
(أَو هِيَ لُغَةٌ فِي الدَّمِ) ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ، جِنِّي لأنَّه حكَى {دَمٌ ودَمَةٌ مَعَ كَوْكَبٍ وكَوْكَبَة، فأَشْعَر أَنَّهما لُغَتانِ.
(وَقد} دَمِيَ) الشَّيءُ، (كرَضِيَ) ، {يَدْمَى (} دَماً) {ودُمِيّاً فَهُوَ} دَمٍ، مِثْل فَرِقَ يَفْرَقُ فَرَقاً فَهُوَ فَرِقٌ، والمَصْدَرُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أنَّه بالتحْرِيكِ، وإنَّما اختَلَفُوا فِي الاسْمِ؛ قالَهُ الجوهرِيُّ.
( {وأَدْمَيْتُه) أَنا (} ودمَّيْتُه) ! تَدْمِيَةً: إِذا ضَرَبْتَه حَتَّى خَرَجَ مِنْهُ دَمٌ؛ قالَ رُؤْبَة:
فَلَا تَكُوني يَا ابْنَةَ الــأَشَمِّ
وَرْقاءَ {دَمَّى ذِئْبُها} المُدَمِّي نَقَلَه الجوهرِيُّ.
وفَسَّرَه ثَعْلَب فقالَ: الذِّئْبُ إِذا رأَى بصاحِبِه {دَماً وَثَبَ عَلَيْهِ فيقولُ: لَا تَكُوني كَهَذا الذِّئْبِ؛ ومِثْله:
وكُنْتُ كذِئْبِ السُّوءِ لمَّا رأَى} دَماً
بصاحِبِه يَوْمًا أَحالَ على {الدَّم ِومنه المَثَلُ: ولدُكَ مَنْ} دَمَّى عَقِبَيْك.
(وَهُوَ دامِي الشَّفَةِ) : أَي (فَقيرٌ) ؛ عَن أَبي العميثلِ الأعْرابيِّ، وَهُوَ مَجازٌ.
(وبَناتُ دَمٍ: نَبْتٌ م) مَعْروفٌ.
( {والدَّمُ: السِّنَّوْرُ) ؛ حَكَاهُ النَّضْرُ فِي كتابِ الوحوشِ؛ وأَنْشَدَ كُراعٌ:
كَذاكَ} الدَّمُ يأْدُو للعَكابِرْ والعَكَابِرُ: ذكورُ اليَرابيعِ.
( {ودَمُ الغِزْلانِ: بَقْلَةٌ) لَهَا زَهُرَةٌ حَسَنَةٌ؛ كَذَا فِي المُحْكم.
وَفِي التَّهْذِيبِ عَن الليْثِ: بَقْلَةٌ لَهَا زَهْرةٌ يقالُ لَهَا} دُمْيَةُ الغِزْلانِ.
( {ودَمُ الأَخَوَيْنِ: م) مَعْروفٌ وَهُوَ العَنْدَمُ وَهُوَ القاطِرُ المكِّيُّ، أَوْ نَوْعٌ مِنْهُ؛ (فارِسِيَّتُه خُونِ سِياوُشانْ.
(} والدُّمْيَةُ، بالضَّمِّ: الصُّورةُ المُنْقشةُ من الرُّخامِ) ؛ عَن الليْثِ.
وَفِي الصِّحاحِ: الصُّورةُ مِن العَاجِ ونحْوِه.
(أَو عامٌّ) مِن كلِّ شيءٍ مُسْتَحْسَن فِي البَياضِ؛ أَو الصُّورةُ عامَّة؛ وَهُوَ قَوْلُ كُراعٍ.
وَقَالَ أَبو العَلاءِ: سُمِّيَت {دُمْيَةٌ لأنَّها كانتْ أَوَّلاً تُصَوّرُ بالحُمْرةِ فكأنَّها أُخِذَتْ مِن} الدَّمِ تُشَبَّه بهَا المَلِيحةُ لأنَّها مُزَيَّنَةٌ.
وَفِي حدِيثِ الحليةِ: (كانَ عُنُقُه جِيدَ {دُمْيَةٍ) .
قالَ ابنُ الأثيرِ: هِيَ الصُّورةُ المُصَوَّرةُ لأنَّها يُتَنَوَّقُ فِي صَنْعتِها ويُبالَغُ فِي تَحْسِينها.
(و) } الدُّمْيَةُ أَيْضاً: (الصَّنَمُ) ؛ نَقَلَهُ الليْثُ؛ (ج دُمًى) .
وَفِي الرَّوْض: تُسَمَّى الأصْنامُ {دُمىً لأنَّ} الدِّماءَ تُراقُ عنْدَها تقرُّباً.
قَالَ شيْخُنا: فِي هَذَا الاشْتِقاقِ نَظَرٌ، وَلَو قيلَ لتَزْيينِها وتَنْقِيشها {كالدُّمَى المُصوَّرةِ لكانَ أَظْهَر، وأَمَّا الدِّماءُ فَهِيَ بالكَسْرِ والمَدِّ جَمْع} دَمٍ، كَمَا مَرَّ، إلاَّ أَن يُريدَ عُمومَ الاشْتِقاقِ والاجْتِماعِ فِي المادَّة فِي الجمْلة على مَا فِيهِ مِن البُعْدِ.
وَمن أَيْمان الجاهِلِيَّة: لَا {والدُّمَى، يُرِيدُون الأصْنام، ويُرْوى: لَا} والدِّماءُ، بالكسْرِ، يَعْني دَمَ مَا يُذْبَح على النُّصُبِ؛ كَذَا فِي النهايةِ.
( {والمُدَمَّى) ، كمُعَظَّم: (السَّهْمُ) الَّذِي (عَلَيْهِ حُمْرَةُ} الدَّم) ، وَقد جَسِدَ بِهِ حَتَّى يضرِبَ إِلَى السَّوادِ. وكانَ الرَّجُلُ إِذا رَمَى العَدُوَّ بسَهْمٍ فأصَابَ ثمَّ رَماهُ بِهِ العَدُوُّ وعَلَيْه {دَمٌ جَعَلَه فِي كِنانَتِه تَبَرُّكاً بِهِ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
وَقد جاءَ فِي حدِيثِ سَعْدٍ، رضِيَ اللَّهُ عَنهُ؛
وقالَ بعضُهم: هُوَ مأْخُوذٌ مِن} الدَّمياءِ وَهِي البرَكَةُ.
(و) {المُدَمَّى: (الشَّديدُ الحُمْرةِ من الخَيْلِ وغيرِهِ) .
وكلُّ أَحْمَرَ شَدِيد الحُمْرةِ فَهُوَ} مُدَمّىً. يقالُ: ثوبٌ {مُدَمّىً، وكُمَيْتٌ مُدَمّىَّ.
وقيلَ: الكُمَيْتُ المُدَمَّى هُوَ الشَّديدُ الشُّقْرَةِ شبه لَوْنِ الدَّمِ.
وقالَ أَبُو عبيدٍ: كميْتٌ مُدَمّىً سراته شَدِيدَة الحُمْرةِ إِلَى مَراقِّه.
والأشْقَرُ} المُدَمَّى: الَّذِي لَوْنُ أَعْلَى شَعْرَتِه يَعْلُوها صُفْرَةٌ كلَوْنِ الكُمَيْت الأصْفَر؛ قالَ طفيل:
وكُمْتاً {مُدَمَّاةً كأَنَّ مُتُونَها
جَرى فَوْقَها واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَب (} والمُسْتَدْمِي: مَنْ يَسْتَخْرِجُ من غَرِيمِهِ دَيْنَه بالرِّفْقِ) ؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ عَن الأصمعيّ.
وَفِي التَّهْذيبِ عَن الفرَّاء: {اسْتَدْمَى غَرِيمَه واسْتَدًامَه: رَفَقَ بِهِ.
(و) هُوَ أَيْضاً: (مَنْ يَقْطُرُ مِن أَنْفِه الدَّمُ وَهُوَ مُتَطَأْطِىءٌ) برأْسِه؛ عَن الأصْمعيّ أَيْضاً.
وَفِي المُحْكَم: اسْتَدْمَى الرَّجُلُ طَأْطَأَ رأْسَه يَقْطُرُ مِنْهُ الدّمُ.
(} والدَّامِيَةُ: شَجَّةٌ تَدْمَى وَلَا تَسِيلُ) ؛ والدامِعَةُ: الَّتِي يَسِيلُ مِنْهَا الدَّمُ.
( {والَّدامِياءُ) ؛ كقاصِعَاء، كَذَا فِي النُّسخ والصَّوابُ} الدمياءُ بغيرِ أَلفٍ بعْدَ الدالِ كَمَا فِي التكْمِلَةِ؛ (الخَيْرُ والبَرَكَةُ) ؛ قيلَ: وَمِنْه سُمِّي السَّهْم {المُدَمَّى، كَمَا تقدَّمَ.
(} ودَمَّيْتُ لَهُ {تَدْمِيَةً: سَهَّلْتُ لَهُ سَبِيلاً وطَرَّقْتُه) وَهُوَ مجَاز.
(و) } دَمَّيْتُ لَهُ فِي كَذَا وَكَذَا: أَي (قَرَّبْتُ لَهُ.
(و) {دَمَّيْتُ لَهُ. (ظَهَرْتُ) . يقالُ: خُذْ مَا} دَمَّى لكَ أَي ظَهَرَ؛ كِلاهُما عَن ثَعْلَب، قالَ ابْن سِيدَه: وإِنما قضيْنا على هاتَيْن الكَلِمَتَيْن بالياءِ لكَوْنِهما لاما مَعَ كَثْرَةِ دمي وقلَّةِ دمو.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{دَمَى} يَدْمى لُغَة فِي دَمِيَ كَرضِيَ، نَقَلَهُ صاحِبُ المِصْباحِ.
{والدَّمُ بتَشْدِيدِ الميمِ، لُغَةٌ، وأَنْكَرَه الكِسائيُّ.
ودَمَّى الرَّعْي الماشِيَةَ: جَعَلَها} كالدُّمَى، قالَ الشاعِرُ:
صَلْبُ العَصا بِرَعْيهِ {دَمَّاها
يَوَدُّ أنَّ اللَّهَ قد أَفْناهاأَي أَرْعاها فسَمِنَتْ حَتَّى صارَتْ} كالدُّمَى. وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ: يقالُ للمَرْأَةِ: {الدُّمْيَةُ، يُكْنى بهَا عَنْهَا.
ونقلَ شيْخُنا كَسْرَ الدالِ فِي} الدِّمْيَة لُغَة.
وتَصْغيرُ الدَّمِ {دُمَيٌّ؛ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ} دَمِيٌّ {ودَمَويٌّ.
} والدمويةُ: الْحمى الدق، عامِّيَّة مِصْريَّة.
وَفِي الحدِيثِ: (بَلِ {الدَّمُ} الدَّمُ والهَدْمُ الهَدْمُ) ؛ مَرَّ تَفْسيرُه فِي هدم.
ورجُلٌ ذُو {دَمٍ: مُطالِبٌ بِهِ.
} واسْتَدْمَى مَوَدَّتَه: تَرَقَّبَها؛ قالَ كثِّيرٌ:
وَمَا زِلْتُ {أسْتَدْمي وماطَرّ شارِبي
وصالَكَ حَتَّى ضَرَّ نَفْسِي ضَمِيرُهاوفي حدِيثِ الأَعْرابيّ والأَرْنَب: وَجَدْتُها} تَدْمَى، كِنايَة عَن الحَيْضِ.
وابنُ أَبي الدَّم: مُحدِّثٌ شافِعِيٌّ.
وساتِيدَمَا: جَبَلٌ بينَ ميّافارقين وسعرت.
قالَ الجَوهرِيُّ: لأنَّه ليسَ مِن يَوْمِ إلاَّ ويُسْفَكُ عَلَيْهِ دَمٌ، وكأنَّهما اسْمانِ جُعِلا واحِداً، انتَهَى كَمَا أنَّ الجَبَلَ الَّذِي أُهْبِطَ عَلَيْهِ آدَم عَلَيْهِ السَّلَام، فِي كلِّ يَوْم ينزلُ عَلَيْهِ الغَيْث.
قُلْتُ: فَهَذَا مَوْضِعُ ذِكْره كَمَا فَعَلَه الجوهرِيُّ وغيرُهُ من الحذَّاقِ، والمصنِّفُ أَوْرَدَه فِي ستد نَظَراً إِلَى ظاهِرِ لَفْظِه مُسْتَدْركاً بِهِ على الجَوهرِيَّ، مَعَ أنَّ الجوهريُّ ذَكَرَ ساتِيدَ مَا هُنَا، فقالَ: وَقد حَذَفَ يزيدُ بنُ مفرّغٍ الحِمْيَريُّ مِنْهُ المِيمَ فِي قوْله:
فَدَيْرُ سُوىً فساتِيدَا فبُصْرَى وشجرَةٌ دامِيَةٌ: أَي حَسَنَةٌ.

دمي: الدَّمُ من الأَخْلاطِ: معروف. قال أَبو الهيثم: الدَّمُ اسم على

حَرْفَين، قال الكسائي: لا أَعرف أَحداً يُثَقِّل الدمَ؛ فأَما قول

الهُذَلي:

وتَشْرَقُ من تَهْمالِها العَيْنُ بالدَّمِّ

مع قوله: فالعَينُ دائِمَةُ السَّجْمِ، فهو على أَنه ثَقَّل في الوَقْفِ

فقال الدمّ فشدَّد، ثم اضطر فأَجْرى الوَصْل مُجْرى الوَقْفِ؛ كما قال:

بِبازِلٍ وجْنَاءَ أَو عَيْهَلِّ

قال ابن سيده: ولا يجوز لأَحد أَن يقول إن الهذلي إنما قال بالدَّمِ،

بالتخفيف، لأَن القصيدة من الضرب الأَول من الطويل؛ وأَوّلها:

أَرِقْتُ لِهَمٍّ ضافَني بَعْدَ هَجْعَةٍ

على خالِدٍ، فالْعَيْنُ دائِمَةُ السَّجْمِ

فقوله: مَةُ السَّجْمِ مَفَاعِيلُنْ، وقوله: نُ بالدَّمِّ مفاعيلُنْ،

ولو قال: نُ بالدَّمِ لجاء مفاعِلُنْ وهو لا يجيء مع مفاعيلن، وتثنيته

دَمانِ ودَمَيانِ؛ قال الشاعر:

لعَمْرُك إنَّني وأَبا رَباحٍ،

على طولِ التَّجاوُرِ مُنذُ حِينِ

ليُبْغِضُني وأُبْغِضُه، وأَيْضاً

يَراني دُونَهُ، وأَراه دُوني

فلَوْ أَنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنا،

جَرى الدَّميانِ بالخَبَرِ اليَقِينِ

فثناه بالياء، وأَما الدَّمَوانِ فشاذ سماعاً. قال: وتزعم العرب أَن

الرجُلَين المتعاديين إذا ذُبِحا لم تختلط دِمَاؤُهُما. قال: وقد يقال

دَمَوانِ على المُعاقبة، وهي قليلة لأَن أَكثرَ حكمِ المُعاقَبة إنما هو قلب

الواو لأَنهم إنما يطلبون الأَخف، والجمع دِماءٌ

ودُمِيٌّ. والدَّمَة أَخَصُّ من الدَّمِ كما قالوا بيَاضٌ وبَياضَة؛ قال

ابن سيده: القطعة من الدَّمِ دَمَةٌ واحدة. قال: وحكى ابن جني دَمٌ

ودَمَةٌ

مع كَوْكَبٍ وكَوْكَبَةٍ فأَشعر أَنَّهما لغتان. وقال أَبو إسحق: أَصله

دَمَيٌ، قال: ودليل ذلك قوله دَمِيَتْ يَدُه؛ وقوله:

جَرَى الدَّمَيانِ بالخَبَرِ اليَقِين

ويقال في تصريفه: دَمِيَتْ يَدي تَدْمى دَمىً، فيُظْهِرون في دَمِيَتْ

وتَدْمى الياءَ والأَلفَ اللتين لم يَجِدُوهُما في دَمٍ، قال: ومثله

يَدٌأَصْلُها يَدَيٌ؛ قال ابن سيده: وقال قوم أَصله دَمْيٌ إلا أَنه لما

حُذِف وردّ إليه ما حذف منه حركت الميم لتدل الحركة على أَنه اسْتُعْمِلَ

محذوفاً. الجوهري: قال سيبويه: الدَّمُ أَصله دَمْيٌ

على فَعْلٍ، بالتسكين، لأَنه يُجْمع على دِماءٍ ودُمِيٍّ مثل ظَبْيٍ

وظِباء وظُبِيٍّ، ودَلْوٍ ودِلاءٍ ودُلِيٍّ، قال: ولو كان مثل قَفاً وعَصاً

لم يُجْمع على ذلك. قال ابن بري: قوله في فُعُول إنه مختص بجمع فَعْلٍ

نحو دَمٍ ودُمِيٍّ ودَلْوٍ ودُلِيٍّ ليس بصحيح، بل قد يكون جمعاً لفَعَلٍ

نحو عَصاً وعُصِيٍّ وقَفاً وقُفِيٍّ وصفَاً وصُفِيٍّ. قال الجوهري:

الدَّمُأَصله دَمَوٌ، بالتحريك، وإنما قالوا دَمِيَ يَدْمَى لِحالِ الكسرة التي

قبل الواو كما قالوا رَضِيَ يَرْضَى وهو من الرِّضوان. قال ابن بري:

الدَّمُ لامُه ياء بدليل قول الشاعر:

جَرَى الدَّمَيان بالخَبَرِ اليَقِينِ

قال الجوهري: وقال المبرد أَصله فَعَلٌ وإن جاء جمعه مخالفاً لنظائره،

والذاهب منه الياء، والدليل عليها قولهم في تثنيته دَمَيان، أَلا ترى أَن

الشاعر لما اضْطُرَّ أَخرجه على أَصله فقال:

فَلَسْنا عَلى الأَعْقابِ تَدْمَى كُلُومُنا،

ولَكِنْ على أَعْقابِنا يَقْطُرُ الدَّما

فأَخرجه على الأَصل. قال: ولا يلزم على هذا قولهم يَدْيانِ، وإن اتفقوا

على أَن تَقديرَ يَدٍ فَعْلٌ ساكنَة العين، لأَنه إنما ثُنِّيَ على لغة

من يقول لِلْيَد يَدَا، قال: وهذا القول أَصح. قال ابن بري: قائل فَلَسْنا

على الأَعقاب هو الحُصَين بنُ الحَمامِ المُرِّي؛ قال: ومثله قول جرير:

عَوى ما عَوى من غَيْرِ شيءٍ رَمَيْته

بقارِعَة أَنْفاذُها تَقْطُر الدَّما

قال: أَنْفاذُها جمع نَفَذٍ من قول قيس بن الخَطِيم:

لها نَفَذٌ لَوْلا الشُّعاعُ أَضاءَها

وقال اللَّعِينُ المِنْقَري:

وأُخْذَلُ خِذْلاناً بِتَقْطِيعِيَ الصُّوى

إليكَ، وخُفٍّ راعِفٍ يَقْطُرُ الدَّما

قال: ومثله قول علي، كرم الله وجهه:

لِمَنْ رايَةٌ سوداء يَخْفِقُ ظِلُّها،

إذا قِيلَ: قَدَّمْها حُضَيْنُ، تَقَدَّما

ويُورِدُها للطَّعْنِ، حتى يُعِلَّها

حِياضَ المَنايا تَقْطُر المَوْتَ والدِّما

وتصغير الدَّمِ دُمَيٌّ، والنسبة إليه دَمِيٌّ، وإن شئت دَمَويٌّ.

ويقال: دَمِيَ الشيءُ يَدْمى دَمىً

ودُمِيّاً فهو دَمٍ، مثل فَرِقَ يَفْرَقُ فَرَقاً فهو فَرِقٌ، والمصدر

متفق عليه أَنه بالتحريك وإنما اختلفوا في الاسم. وأَدْمَيْته ودَمَّيْته

تَدْمِيَةً إذا ضَرَبْتَه حتى خرج منه دَمٌ. قال ابن سيده: وقد دَمِيَ

دَمىً وأَدْمَيْته ودَمَّيْته؛ أَنشد ثعلب قول رؤبة:

فلا تَكُوني، يا ابْنَةَ الــأَشَمِّ،

وَرْقاءَ دَمَّى ذِئْبُها المُدَمِّي

ثم فسره فقال: الذئب إذا رأَى لصاحبه دماً أَقبل عليه ليأْكله فيقول: لا

تكوني أَنتِ مثل ذلك الذئب؛ ومثله قول الآخر:

وكُنْت كذِئْبِ السُّوء لمَّا رأَى دَماً

بِصاحِبِه يوماً، أَحالَ على الدَّمِ

وفي المثل: ولدُكَ مَنْ دمَّى عَقِبَيْك. وفي حديث عمر، رضي الله عنه،

أَنه قال لأَبي مَريمَ الحَنَفِيِّ: لأَنا أَشدُّ بُغْضاً لكَ من

الأَرْضللدَّمِ؛ يعني أَنَّ الدم لا تشربه الأَرض ولا يَغُوص فِيها فجعَلَ

امْتِناعها منه بُغْضاً مجازاً. ويقال: إن أَبا مريم كان قَتَل أَخاه زيداً

يوم اليمامة. والدَّامِيَة من الشِّجاجِ: التي دَمِيَتْ ولم يَسِلْ بعدُ

منها دمٌ، والدامِعَة هي التي يَسِيلُ منها الدَّمُ. وفي حديث زيد بن

ثابت: في الدَّامِيَة بَعيرٌ؛ الدَّامِيةُ: شَجَّة تَشُقُّ الجِلْد حتى

يَظْهَر منها الدَّمُ، فإن قَطَر منها فهي دامِعةٌ. واسْتَدْمى الرَّجلُ:

طَأْطَأْ رأْسَه يقْطُر منه الدَّم. الأَصمعي: المُسْتَدْمي الذي يَقْطُر من

أَنْفِه الدَّمُ المُطَأْطِئُ رأسَه، والمُسْتَدْمي الذي يستخرج منْ

غَريمهِ دَيْنَه بالرِّفْق. وفي حديث العَقيقة: يُحْلَقُ من رأْسِه

ويُدَمَّى، وفي رواية: ويُسَمَّى. وكان قتادة إذا سئل عن الدَّمِ كيف يُصْنَعُ

به؟ قال: إذا ذُبِحَت العقيقة أُخِذَتْ منها صُوفة واسْتُقْبِلَتْ بها

أَوْداجُها، ثم تُوضَع على يافُوخِ الصَّبِيّ ليَسِيلَ على رأْسه مثلُ

الخَيْط، ثم يُغْسل رأْسُه بعدُ ويُحْلَقُ؛ قال ابن الأَثير: أَخرجه أَبو داود

في السنن وقال هذا وَهَمٌ

من هَمَّامٍ، وجاءَ بتفسيره عن قتادة وهو مَنسوخ، وكان من فِعْلِ

الجاهلية، وقال: ويُسَمَّى أَصَحُّ. قال الخطابي: إذا كان أَمَرهم بإماطَة

الأَذى اليابِس عن رأْس الصبي فكيف يأْمُرُهم بتَدْمِية رأْسِه والدم

نِجِسٌنجاسَة غليظة؟ وفي الحديث: أَن رجلاً جاءَ ومَعَه أَرْنَبٌ

فوَضعَها بينَ يَديِ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، فقال إنِّي وجَدْتُها

تَدْمى أَي أَنَّها ترى الدَّمَ، وذلك لأَن الأَرْنَب تَحِيضُ كما تحيض

المرأَة.

والمُدَمَّى: الثوبُ الأَحْمَر. والمُدمَّى: الشديد الشُّقْرة. وفي

التهذيب: من الخَيْلِ الشديدُ الحُمْرَة شبه لَوْنِ الدَّمِ. وكلُّ شيءٍ في

لوْْنِهِ سَوادٌ وحُمْرة فهو مُدَمّىً. وكل أَحْمَرَ شديد الحمرة فهو

مُدَمّىً. ويقال: كُمَيْتٌ مُدَمّىً؛ قال طفيل:

وكُمْتاً مُدَمَّاةً كأَنَّ مُتُونَها

جَرى فَوْقَها، واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَب

يقول: تضرب حُمْرَتُها إلى الكُلْفة ليست بشديدة الحمرة. قال أَبو

عُبيدَةَ: كُمَيْتٌ مُدَمّىً إذا كان سوادُه شديدَ الحُمرة إلى مَراقِّه.

والأَشْقَرُ المُدَمَّى: الذي لَوْنُ أَعلى شعْرَتِه يَعْلُوها صُفْرَةٌ

كَلوْنِ الكُمَيْت الأَصْفَرِ. والمُدَمَّى من الأَلْوانِ: ما كان فيه

سوادٌ. والمُدَمَّى من السِّهام: الذي تَرْمي به عَدُوَّك ثم يَرْمِيكَ

به؛ وكان الرجل إذا رمى العَدُوَّ بسَهْمٍ فأَصاب ثم رماه به العَدُوُّ

وعَلَيْه دَمٌ

جَعَله في كِنانَتِه تَبَرُّكاً به. ويقال: المُدَمَّى السهم الذي

يَتَعاوَرُه الرُّماة بينَهُم وهو راجِع إلى ما تَقدَّم. وفي حديث سعد قال:

رَمَيْتُ يوْمَ أُحْدٍ رَجلاً بِسهْمٍ فقَتَلْتُه ثم رُمِيت بذلك السَّهْم

أَعْرِفُه حتى فَعَلْتُ ذلك وفعلُوه ثلاث مرات، فقلت: هذا سَهْمٌ مبارك

مُدَمّىً فجعلته في كِنانَتي، فكان عنده حتى مات؛ المُدَمَّى من

السِّهامِ: الذي أَصابه الدَّمُ فحصَل في لوْنِه سَوادٌ وحمرة مما رُمِيَ به

العَدُوّ؛ قال: ويطلق على ما تَكَرّر به الرمي، والرماة يتَبرَّكون به؛ وقال

بعضهم: هو مأخُوذٌ

من الدَّامياء وهي البَرَكَة؛ قال شمر: المُدَمَّى الذي يرمي به الرجلُ

العدُوَّ ثم يرْميه العَدُوّ بذلك السهم بعينه: قال: كأَنه دُمِّيَ

بالدَّمِ حين وقَع بالمَرْمِيِّ. والمُدمَّى: السهم الذي عليه حُمْرة الدَّمِ

وقد جَسِدَ به حتى يضرِبَ إلى السَّواد. ويقال: سُمِّيَ مُدَمّىً لأَنه

احْمَرَّ من الدَّمِ. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، في بَيْعة

الأَنْصار، رضي الله عنهم: أَنَّ الأنْصار لمَّا أَرادُوا أَن يُبايعُوه

بَيْعَةَ العَقَبَة بمَكَّة قال أَبو الهَيْثَمِ بنُ التِّيَّهان إنَّ بينَنا

وبينَ القَوْم حِبالاً ونَحْنُ قاطِعُوها، ونَخْشى إنِ اللهُ أَعَزَّك

وأَظْهَرَكَ أَنْ تَرْجِعَ إلى قَوْمِكَ، فتَبَسَّمَ النبيُّ، صلى الله

عليه وسلم، وقال: بَلِ الدَّمُ الدَّمُ والهَدْمُ الهَدْمُ، أُحارِبُ مَنْ

حارَبْتُمْ وأُسالِمُ منْ سالَمْتُمْ، ورواه بعضهم: بَل اللَّدَمُ

اللَّدَمُ والهَدَمُ الهَدَمُ، فمن رواه بل الدَّمُ فإن ابن الأَعرابي قال:

العرب تقول دَمي دَمُكَ وهَدْمي هَدْمُك في النُّصْرَة أَي إِن ظِلَمْت فقد

ظُلِمْت؛ وأَنشد للعُقَيْلي:

دَماً طَيِّباً يا حَبَّذا أَنتَ مِنْ دَمِ

قال أَبو منصور: وقال الفراء العرب تدخل الأَلف واللام اللتين للتعريف

على الإسم فتقومان مقام الإضافة كقول الله عز وجل: فأَمَّا مَنْ طَغى

وآثَرَ الحياة الدُّنْيا فإنَّ الجحيمَ هي المَأْوى؛ أَي أَنَّ الجحيم

مَأْواهُ؛ وكذلك قوله: فإنَّ الجنَّة هي المَأْوى؛ المعنى فإن الجنةَ مأْواه،

وقال الزجاج: معناه فإن الجنة هي المأْوى له، قال: وكذلك هذا في كل

اسْمَيْن يدلان على مثل هذا الإضمار، فعلى قول الفراء قوله الدَّمُ الدَّمُ أَي

دَمُكُمْ دمِي وهَدْمُكُم هَدْمي وأَنْتُمْ تُطْلَبُون بدَمي وأطْلَبُ

بدَمِكم ودَمِي ودمُكُمْ شيء واحد، وأَما من رواه بَل اللَّدَمُ اللَّدَمُ

والهَدَمُ الهَدَمُ فكل منهما مذكور في بابه. وفي حديث ثُمامة بنِ

أُثالٍ: إنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذا دَمٍ أَي مَنْ هو مُطالَبٌ

بدمٍ أَو صاحب دمٍ مَطْلُوبٍ، ويروى: ذا ذِمٍّ، بالذال المعجمة، أَي

ذِمامٍ وحُرْمة في قومه، وإذا عَقَد ذِمَّة وُفِّي له. وفي حديث قتل كَعْب

بن الأَشْرفِ: إنِّي لأَسْمَع صوتاً كأَنه صَوْتُ دمٍ أَي صَوْتُ طالِبٍ

دَمٍ يَسْتَشْفي بقتله. وفي حديث الوليد بن المُغِيرَة: والدَّمِ ما هو

بشاعر، يعني النبي، صلى الله عليه وسلم؛ هذه يَمينٌ

كانوا يحلفون بها في الجاهلية يعني دَمَ ما يُذْبَح على النُّصُبِ. ومنه

الحديث: لا والدِّماءِ أَي دماءِ الذِّبائِحِ، ويُرْوى: لا والدُّمى،

جمع دُمْيَةٍ وهي الصورة ويريد بها الأَصْنام. والدَّمُ: السِّنَّوْرُ؛

حكاه النَّضْر في كتاب الوُحوش؛ وأَنشد كراع:

كَذاك الدَّمُّ يأْدُو للْعَكابِرْ

العَكابِرْ: ذكور اليرابيع. ورجلٌ دامي الشِّفَة: فقِيرٌ؛ عن أَبي

العَمَيْثل الأَعرابي.

ودَمُ الغِزْلان: بَقْلَةٌ

لها زهرة حَسَنة. وبناتُ دَم: نَبْتٌ. والدُّمْيَةُ: الصَّنَم، وقيل:

الصورة المُنَقَّشة العاجُ ونحوه، وقال كُراع: هي الصورة فعَمَّ بها. ويقال

للمرأََة: الدُّمْيَةُ، يكنى عن المرأة بها، عربية، وجمع الدُّمْيةِ

دُمىً؛ وقول الشاعر:

والبِيضَ يَرْفُلْنَ في الدُّمى

والرَّيْطِ والمُذْهَبِ المَصُونِ

يعني ثياباً فيها تصاوير؛ قال ابن بري: الذي في الشعر كالدُّمى، والبيضَ

منصوب على العطف على اسم إن في البيت قبله، وهو:

إنَّ شِوَاءً ونَشْوَةً

وخَبَبَ البازِلِ الأَمُونِ

ودَمَّى الراعي الماشِيَةَ: جعَلَها كالدُّمَى؛ وأَنشد أَبو العلاء:

صُلْبُ العَصا بِرَعْيِه دَمَّاها،

يَوَدُّ أَنَّ اللهَ قَدْ أَفْناها

أَي أَرعاها فسمنت حتى صارت كالدُّمى، وفي صفته، صلى الله عليه وسلم:

كأَن عُنُقَه عُنُقُ دُمْيةٍ؛ الدُّمْية: الصورة المصورة لأَنها

يُتَنَوَّقُ في صَنْعتِها ويُِبالَغُ في تَحْسِينِها. وخُذْ ما دَمَّى لك أَي

ظَهَرَ لك. ودَمَّى له في كذا وكذا إذا قَرَّب؛ كلاهما عن ثعلب.

الليث: وبَقْلَةٌ

لها زَهْرة يقال لها دُمْيةُ الغِزْلانِ. وساتي دَمَا: اسم جبل: يقال:

سُمِّي بذلك لأَنه ليس من يوم إلا ويُسْفَكُ عليه دَمٌ

كأَنهما إسمان جعلا إسماً واحداً؛ وأَنشد سيبويه لعمرو بن قميئة:

لمَّا رأَتْ ساتي دَمَا اسْتَعْبرَتْ،

للهِ دَرُّ، اليَوْمَ، مَنْ لامَها

وقال الأَعشى:

وهِرَقْلاً، يَوْمَ ذي ساتي دَمَا،

مِنْ بَني بُرْجانَ ذي البَأْسِ رُجُحْ

(* قوله «ذي البأس» هكذا في الأصل والصحاح، قال في التكملة: والرواية في

الناس بالنون، ويروى رجح بالتحريك أي رجح عليهم).

وقد حذف يزيدُ بن مفرّغ الحِمْيَري منه الميم بقوله:

فَدَيْرُ سُوىً فساتي دا فبُصْرَى

وهم الأَخَويْنِ: العَنْدَمُ.

ضحا

ضحا وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كتب لحارثة ابْن قَطَن وَمن بدومة الجندل من كلْب: إِن لنا الضاحية من ال
(ضحا)
ضحوا وضحوا وضحيا برز للشمس وَالطَّرِيق بدا وَظهر وَيُقَال ضحا ظلّ فلَان مَاتَ

(ضحا) ضحوا وضحوا وضحيا أَصَابَهُ حر الشَّمْس
ضحا بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث سَلمَة بن الْأَكْوَع قَالَ: غزوت هوَازن مَعَ رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَبينا نَحن نتضحى إِذْ أقبل رجل على جمل أَحْمَر قَالَ حدّثنَاهُ أَبُو النَّضر عَن عِكْرِمَة بن عمار عَن إِيَاس بن سَلمَة عَن أَبِيه. قَوْله نَتَضَحّى يُرِيد نَتَغَدَّى وَاسم ذَلِك الْغَدَاء الضَّحَاءُ وَإِنَّمَا سمي بذلك لِأَنَّهُ يُؤْكَل فِي الضحاء وَقَالَ ذُو الرمة: (الطَّوِيل)

تَرَى الثَورَ يَمْشِي رَاجِعاً مِن ضَحائِه ... بهَا مثلَ مَشْيِ الهْبِرِزِيّ المُسَرْولِ

والضَحاء: ارْتِفَاع الشَّمْس الْأَعْلَى وَهُوَ مَمْدُود مُذَكّر والضُّحى مُؤَنّثَة مَقْصُورَة وَهِي حِين تشرق الشَّمْس.

أَحَادِيث مُعَاوِيَة أبي سُفْيَان رَحمَه الله
(ضحا) - في الحديث: "إنَّ عَلَى كُلِّ أَهلِ بيتٍ أَضْحاةً كلَّ عامٍ"
: أي أُضْحِيَّة.
قال الأصمعى: فيها أربعُ لُغاتٍ: أُضْحِيَّة، وإِضْحِيَّة، وضحِيَّة، وأَضْحاةٌ، والجَمْع ضَحَايَا، وأَضَاحىُّ. ونَحْوُه إضْبارة، وضِبَارة، وإضْمامة، وضِمَامة، وطُمَأْنِينَة وأُطْمَأْنِينَة وغَيْر ذلِك، وإنما سُمِّيَت أَضْحاةً لأنها تُذبَح بعد ارتفاع النَّهار. - وفي حديث سَلَمَة، - رضي الله عنه -،: "بينا نحن نَتَضَحَّى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
: أي نَتَغَذَّى، والاسْمُ الضَّحاء. وإنما سُمِّى الغَداءُ ضَحَاءً باسْمِ الوَقْت وهو مفتوحُ الأوّل مَمْدُودٌ، فإذا ضَمَمْت قَصَرْت فقلت: ضُحًى.
- في الحديث : "رأيتهم يتَروَّحُونَ في الضَّحاءِ"
: أي قريبا من نِصْفِ النَّهارِ. والضَّحْوة: ارتِفاعُ النَّهَار، والضُّحَى: فُوَيْق ذلك، والضَّحاء: أَرفعُ منه قَرِيبٌ من النِّصْف، وضَحَوْنا وضَحَيْنا وأَضْحَيْنا: دخَلْنا في الضُّحَى، وضَحَّيت الماشيةَ فتَضَحَّت، وأَضْحَى يَفعَل كذا: إذا فَعلَه من ضَحْوةِ النَّهار، مثل أَصبَح وأَمسى، وأَضْحَى عنه: بَعُد، وضَحَّيت عنه: رَفقْت به.
- في حديث تزويج عائشة، - رضي الله عنها -،: "فلم يَرُعْنِى إلا ورسولُ الله - صَلّى الله عليه وسلم - قد ضَحَا".
: أي ظَهَر، وضَحِى كَذَلِك، قاله عَبدُ الغافر. - في شرح كتاب مُسلِم: "اضْحُوا بصلاة الضُّحَى"
: أي صَلُّوها لوَقْتِها ولا تُؤخِّروها إلى أن ترتَفعَ الضُّحَى
- في حديث عُمَر، - رضي الله عنه -: "أنَّه رأى عَمرَو بن حُرَيْث فقال: إلى أَين؟ قال: إلى الشَّامِ. قال: أَمَا إنَّها ضاحيةُ قَومِك".
: أي ناحِيَتُهم. والضَّاحِيَة: النَّاحِيَة البَارِزَة، ومنه قُرَيْشُ الضَّوَاحى.
- وفي الحديث : "أَخافُ عليكَ من هَذِه الضَّاحِيَة"
: أي النَّاحِيَة البَارِزَة التي لا حَائِلَ دُونَها.
ض ح ا: (ضَحْوَةُ) النَّهَارِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ثُمَّ بَعْدَهُ (الضُّحَى) وَهِيَ حِينَ تُشْرِقُ الشَّمْسُ مَقْصُورَةٌ تُؤَنَّثُ وَتُذَكَّرُ. فَمَنْ أَنَّثَ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهَا جَمْعُ (ضَحْوَةٍ) وَمَنْ ذَكَّرَ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهُ اسْمٌ عَلَى فُعَلٍ كَصُرَدٍ وَنُغَرٍ. وَهُوَ ظَرْفٌ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ مِثْلُ سَحَرٍ تَقُولُ: لَقِيتُهُ (ضُحًى) إِذَا أَرَدْتَ بِهِ ضُحَى يَوْمِكَ لَمْ تُنَوِّنْهُ. ثُمَّ بَعْدَهُ (الضَّحَاءُ) مَفْتُوحٌ مَمْدُودٌ مُذَكَّرٌ وَهُوَ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ الْأَعْلَى تَقُولُ مِنْهُ: أَقَامَ بِالنَّهَارِ حَتَّى (أَضْحَى) . كَمَا تَقُولُ مِنَ الصَّبَاحِ: أَصْبَحَ. وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا عِبَادَ اللَّهِ (أَضْحُوا) بِصَلَاةِ الضُّحَى يَعْنِي لَا تُصَلُّوهَا إِلَّا إِلَى ارْتِفَاعِ الضُّحَى. وَ (ضَاحِيَةُ) كُلِّ شَيْءٍ نَاحِيَتُهُ الْبَارِزَةُ. يُقَالُ: هُمْ يَنْزِلُونَ (الضَّوَاحِيَ) . وَمَكَانٌ (ضَاحٍ) أَيْ بَارِزٌ. وَ (ضَحِيَ) لِلشَّمْسِ بِالْكَسْرِ (ضَحَاءً) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ أَيْ بَرَزَ لَهَا. وَ (ضَحَى) يَضْحَى كَسَعَى يَسْعَى (ضَحَاءً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ مِثْلُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَأَى رَجُلًا مُحْرِمًا قَدِ اسْتَظَلَّ فَقَالَ: (أَضْحِ) لِمَنْ أَحْرَمْتَ لَهُ» كَذَا يَرْوِيهِ الْمُحَدِّثُونَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْحَاءِ مِنْ أَضْحَى. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: إِنَّمَا هُوَ (اضْحَ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْحَاءِ مِنْ (ضَحِيَ) لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَمَرَهُ بِالْبُرُوزِ لِلشَّمْسِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى} [طه: 119] وَ (أَضْحَى) فُلَانٌ يَفْعَلُ كَذَا كَمَا تَقُولُ: ظَلَّ يَفْعَلُ كَذَا. وَ (ضَحَّى) بِشَاةٍ مِنَ (الْأُضْحِيَّةِ) وَهِيَ شَاةٌ تُذْبَحُ يَوْمَ (الْأَضْحَى) يُقَالُ: (أُضْحِيَّةٌ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا وَالْجَمْعُ (أَضَاحِيُّ) وَ (ضَحِيَّةٌ) عَلَى فَعِيلَةٍ وَالْجَمْعُ (ضَحَايَا) وَ (أَضْحَاةٌ) وَالْجَمْعُ (أَضْحًى) ، كَأَرْطَأَةٍ وَأَرْطًى وَبِهَا سُمِيَّ يَوْمُ (الْأَضْحَى) . قَالَ الْفَرَّاءُ: الْأَضْحَى يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَمَنْ ذَكَّرَ ذَهَبَ إِلَى الْيَوْمِ. 

ضحا: الضَّحْوُ والضَّحْوَةُ والضَّحِيَّةُ على مثال العَشِيَّة:

ارْتِفاعُ النهار: أَنشد ابن الأَعرابي:

رَقُِود ضَحِيَّاتٍ كأَنَّ لِسانَهُ،

إِذا واجَهَ السُّفّارَ، مِكْحالُ أَرْمَدا

والضُّحى: فُوَيْقَ ذلك أُنْثى وتَصْغيرُها بغَيْر هاءٍ لِئَلاَّ

يَلْتَبِسَ بتَصْغير ضَحْوَةٍ. والضَّحاءُ، ممدودٌ، إِذا امْتَدَّ النهارُ

وكرَبَ أَن يَنْتَصِفَ؛ قال رؤْبة:

هابي العَشِيِّ دَيْسَق ضَحاؤُه

وقال آخر:

عَلَيْهِ مِنْ نَسْجِ الضُّحى شُفوفُ

شَبَّه السَّرابَ بالسُّتور البيض، وقيل: الضُّحى من طلوعِ الشمس إِلى

أَنَ يَرْتَفِعَ النهارُ وتَبْيَضَّ الشمس جدّاً، ثم بعد ذلك الضَّحاءُ

إِلى قَريب من نِصْفِ النهار، قال الله تعالى: والشمسِ وضُحاها؛ قال

الفراء: ضُحاها نَهارُها، وكذلك قوله: والضُّحى واللَّيْلِ إِذا سَجا؛ هو

النهارُ كُلُّه؛ قال الزَّجاج: وضُحاها وضِيائها، وقال في قوله والضُّحى:

والنهارِ، وقيل: ساعةٌ من ساعات النهار. والضُّحى: حينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ

فَيَصْفو ضَوْءُها. والضَّحاء، بالفتح والمدّ، إِذا ارْتَفَعَ النَّهارُ

واشْتَدَّ وَقْعُ الشمس، وقيل: هُو إِذا عَلَتِ الشَّمْسُ إِلى رُبْعِ

السَّماءِ فَما بَعْدَه. والضَّحاء: ارْتِفاعُ الشَّمْس الأَعلى. والضُّحى،

مقصورة مؤَنثة: وذلك حينَ تُشْرِقُ الشَّمْسُ. وفي حديث بلال: فَلَقَدْ

رأَيْتُهم يَتَرَوَّحون في الضَّحاء أَي قريباً من نِصْفِ النهارِ، فأَمّا

الضَّحْوة فهو ارتفاعُ أَول النَّهارِ، والضُّحى، بالضَّمّ والقصر،

فَوْقَه، وبه سُمِّيَتْ صلاة الضُّحى. غيره: ضَحْوَةُ النَّهارِ بعدَ طُلوعِ

الشَّمْس ثم بعده الضُّحى، وهي حينَ تُشْرِقُ الشمسُ؛ قال ابن بري: وقد

يقالُ ضَحْوٌ لغة في الضُّحى؛ قال الشاعر:

طَرِبْتَ وهاجَتْكَ الحَمامُ السَّواجِعُ،

تَميلُ بها ضَحْواً غُصونٌ يَوانِعُ

قال: فعلى هذا يجوز أَن يكون ضُحَيٌّ تصغيرَ ضَحْو. قال الجوهري:

الضُّحى مقصورة تؤَنث وتذكر، فمن أَنث ذهب إِلى أَنها جمع ضَحْوَةٍ، ومن ذكَّر

ذهب إِلى أَنه اسمٌ على فُعَلٍ مثل صُرَدٍ ونُغَرٍ، وهو ظرْف غير متمكن

مثلُ سَحَر، تقول: لقِيتُه ضُحىً وضُحَى، إِذا أَرَدْتَ به ضُحى يَوْمِكَ

لم تُنَوِّنْه؛ قال ابن بري: ضُحىً مصروفٌ على كلِّ حالٍ؛ قال الجوهري:

ثم بعده الضَّحاءُ ممدودٌ مذكَّرٌ وهو عند ارتِفاعِ النهار الأَعلى، تقول

منه: أَقَمْتُ بالمكان حتى أَضْحَيْت كما تقول من الصَّبِاح أَصْبَحْت.

ومنه قول عمر، رضي الله عنه: أَضْحُوا بصَلاةِ الضُّحى أَي صَلُّوها

لِوَقْتهِا ولا تُؤَخِّروها إِلى ارْتِفاعِ الضُّحى. ويقال: أَضْحَيْتُ

بصَلاةِ الضُّحى أَي صَلَّيْتُها في ذلك الوقتِ. والضَّحاءُ أَيضاً: الغَداءُ،

وهو الطَّعامُ الذي يُتَغَدَّى به، سُمِّيَ بذلك لأَنه يُؤْكلُ في

الضَّحاءِ، تقول: هم يَتَضَحَّوْن أَي يَتَغَدَّوْنَ؛ قال ابن بري: ومنه قول

الجعدي:

أَعْجَلَها أَقْدُحي الضَّحاءَ ضُحىً،

وهي تُناصي ذَوائِبَ السَّلَمِ

وقال يزيد بن الحَكم:

بِها الصَّوْنُ: إِلاَّ شَوطَها من غَداتِها

لتَمْرينها، ثُمَّ الصَّبوحُ ضَحاؤُها

وفي حديث سَلَمَة بن الأَكْوَعِ: بَيْنا نحنُ نَتَضَحَّى مع رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، أَي نَتَغَدَّى، والأَصلُ فيه أَن العرَبَ كانوا

يَسيرونَ في ظَعْنِهِمْ فإِذا مَرُّوا بِبُقْعَةٍ من الأَرض فيها كَلأٌ

وعُشْبٌ قال قائِلُهم: أَلا ضَحُّوا رُوَيْداً أَي ارْفُقوا بالإِبلِ حتى

تَتَضَحَّى أَي تَنالَ من هذا المَرْعى، ثم وُضِعََتِ التَّضْحِيَة مكانَ

الرِّفْقِ لتَصِلَ الإِبل إِلى المَنْزِل وقد شَبِعَتْ، ثم اتََّسِعَ فيه

حتى قيل لكُلِّ مَنْ أَكَلَ

وقتَ الضُّحى هو يتَضَحَّى أَي يأَكُلُ في هذا الوقْتِ كما يقال

يَتَغَدَّى ويتعشَّى في الغَداء والعَشاء. وضَحَّيْتُ فلاناً أُضَحِّيه

تَضْحِيَةً أَي غَدَّيْتُه؛ وأَنشد لذي الرمة:

تَرى الثَّوْرَ يَمْشي، راجِعاً مِنْ ضَحائِهِ

بها، مِثْلَ مَشْيِ الهِبْرِزِيّ المُسَرْوَلِ

الهِبْرِزِيُّ: الماضي في أَمْرِه؛ من ضَحائِه أَي منْ غَدائِه من

المَرْعى وقتَ الغَداءِ إِذ ارْتَفَع النهارُ. ورجل ضَحْيانٌ إِذا كانَ

يأْكُلُ في الضُّحى. وامرأَةٌ ضَحْيانَةٌ مثل غَدْيانٍ وغَدْيانَةٍ. ويقال: هذا

يُضاحينا ضَحِيَّةَ كلِّ يومٍ إِذا أَتاهُم كلَّ غَداةٍ. وضَحّى الرجلُ:

تَغَدَّى بالضُّحى؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

ضَحَّيْتُ حتى أَظْهَرَتْ بمَلْحوبْ،

وحَكَّتِ السَّاقَ بِبَطْنِ العُرْقوبْ

يقول: ضَحَّيْت لكَثْرَةِ أَكْلِها أَي تغَدَّيْت تلك الساعةَ انتِظاراً

لها، والاسمُ الضَّحاءُ على مِثالِ

الغَداءِ والعَشاء، وهو ممدودٌ مذَكَّر. والضَّاحِيةُ من الإِبلِ

والغَنَمِ: التي تَشْرَبُ ضُحى. وتَضَحَّتِ الإِبلُ: أَكَلَتْ في الضُّحى،

وضَحَّيتُها أَنا. وفي المثل: ضَحِّ ولا تَغْتَرَّ، ولا يقال ذلك للإِنسان؛

هذا قولُ الأَصْمعي وجعله غيرُه في الناسِ

والإِبلِ، وقيل: ضَحَّيْتُها غَذَّيْتُها أَيَّ وقْتٍ كان، والأَعْرَف

أَنه في الضُّحى. وضَحَّى فلان غنَمه أَي رعاها بالضُّحى. قال الفراء:

ويقال ضَحَّتِ الإِبلُ الماءَ ضُحىً إِذا وَردَتْ ضُحىً؛ قال أَبو منصور:

فإِن أَرادوا أَنها رَعَتْ ضُحىً قالوا تَضَحَّت الإِبلُ تَتَضَحَّى

تَضَحِّياً. والمُضَحّي: الذي يُضَحّي إِبله. وقد تُسَمّى الشمسُ ضُحىً

لظُهورِها في ذلك الوَقْتِ. وأَتَيْتُك ضَحْوَةً أَي ضُحىً، لا تُسْتَعْمَل إِلا

ظرفاً إِذا عنَيْتَها من يومِك، وكذلك جميعُ الأَوْقاتِ إِذا عَنَيْتَها

من يومِك أَو لَيْلَتِكَ، فإِن لم تَعْنِ ذلك صَرَّفْتَها بوجوه

الإِعْراب وأَجْرَيْتها مُجْرى سائرِ الأَسْماء. والضَّحِيَّة: لغةٌ في

الضَّحْوَةِ؛ عن ابن الأَعرابي، كما أَنَّ الغَدِيَّة لغةٌ في الغَداةِ، وسيأْتي

ذكرُ الغَدِيَّة. وضاحاهُ: أَتاه ضُحىً. وضاحَيْتُه: أَتيتُه ضَحاءً.

وفلانٌ يُضاحينا ضَحْوَ كل يومٍ أَي يأْتِينا. وضَحَّيْنا بني فلانٍ:

أَتيناهْم ضُحىً مُغيرينَ عليهم؛ وقال:

أَراني، إِذا ناكَبْتُ قوْماً عَداوَةً

فضحَّيْتُهم، اني على الناسِ قادِرُ

وأَضْحَيْنا: صِرْنا في الضُّحى وبلغْناها، وأَضْحى يفعلُ ذلك أَي صار

فاعِلاً له وقتِ الضُّحى كما تقول ظَلَّ، وقيل: إِذا فعل ذلك من أَولِ

النهارِ، وأَضْحى في الغُدُوِّ إِذا أَخَّرَه. وضَحَّى بالشاةِ: ذَبَحها

ضُحى النَّحْر، هذا هو الأَصل، وقد تُسْتَعمَل التَّضْحِيةُ في جميع أَوقات

أَيام النَّحْر. وضَحَّى بشاةٍ من الأُضْحِيةِ وهي شاةٌ تُذْبَحُ يومَ

الأَضْحى. والضَّحيَّة: ما ضَحِّيْت به، وهي الأَضْحاةُ، وجمعها أَضْحىً

يذكَّر ويؤَنَّث، فمن ذكَّر ذهَبَ إِلى اليومِ؛ قال أَبو الغُولِ

الطُّهَوي

(* قوله «أبو الغول الطهوي» قال في التكملة الشعر لابي الغول النهشلي

لا الطهوي، وقوله:

لعك منك أقرب أو جذام

قال في التكملة: هكذا وقع في نوادر أبي زيد، والرواية:

أعك منك أقرب أم جذام

بالهمزة لا باللام).

رَأَيْتُكمُ بني الخَذْواءِ لما

دَنا الأَضْحى وصَلَّلَتِ اللِّحامُ،

تَولَّيْتُم بوِدِّكُمُ وقُلْتُمْ:

لَعَكٌّ منكَ أَقْرَبُ أَو جُذَامُ

وأَضْحىً: جمع أَضْحاةٍ مُنَوَّناً، ومثلُه أَرْطىً جمعُ أَرْطاةٍ؛

وشاهِدُ التأْنيث قول الآخر:

يا قاسِمَ الخَيراتِ يا مَأْوى الكَرَمْ،

قد جاءَتِ الأَضْحى وما لي من غَنَمْ

وقال:

أَلا ليت شِعْري هلْ تَعودَنَّ بعدَها

على الناس أَضْحى تجْمَعُ الناسَ، أَو فِطْرُ

قال يعقوب: يُسَمَّى اليومُ أَضْحىً بجمع الأَضْحاةِ التي هي الشَّاةُ،

والإِضْحِيَّة والأُضْحِيَّة كالضَّحِيَّة. ابن الأَعرابي: الضَّحِية

الشاةُ التي تُذْبَحُ ضَحْوَةً مثل غَدِيَّةٍ وعَشِيَّة، وفي الضَّحِيَّة

أَربعُ لغاتٍ: أُضْحِيَّةٌ وإِضْحِيَّةٌ والجمع أَضاحيُّ، وضَحِيَّةٌ على

فَعِيلة، والجمع ضَحايا، وأَضْحاةٌ، والجمع أَضْحىً كما يقال أَرْطاةٌ

وأَرْطىً، وبها سُمِّيَ يومُ الأَضْحى. وفي الحديث: إِن على كل أَهلِ

بيْتٍ أَضْحاةً كلَّ عامٍ أَي أُضحية؛ وأَما قولُ حَسَّان بن ثابت

يَرْثي عثمانَ، رضي الله عنه:

ضَحَّوْا بــأَشْمَــطَ، عُنوانُ السُّجودِ به،

يُقَطِّعُ اللَّيلِ تسْبِيحاً وقُرْآنا

فإِنه اسْتَعارَهُ وأَرادَ قِراءةً. وضَحَا الرجل ضَحْواً وضُحُوّاً

وضُحِيّاً: بَرَز للشمس. وضَحا الرجل وضَحِيَ يَضْحى في اللغتين معاً

ضُحُوّاً وضُحِيّاً: أَصابَتْه الشمسُ. وفي التهذيب: قال شمر ضَحِيَ يَضْحى

ضُحِيّاً وضَحا يَضْحُو ضُحُوّاً، وعن الليث ضَحِيَ الرجلُ يَضْحى ضَحاً

إِذا أَصابَهُ حَرُّ الشمس. قال الله تعالى: وأَنك لا تَظْمَأُ فيها ولا

تَضْحى؛ قال: لا يُؤْذِيك حَرُّ الشمس. وقال الفراء: لا تَضْحى لا تُصِيبُك

شمسٌ مؤْذِيَةٌ، قال: وفي بعض التفسير ولا تَضْحى لا تََعْرَق؛ قال

الأَزهري: والأَول أَشْبَهُ بالصواب؛ وأَنشد:

رَأَتْ رَجُلاً، أَمَّا إِذا الشمس عارضَتْ

فيَضْحى، وأَمَّا بالعَشيِّ فَيَخْصَرُ

وضَحِيتُ، بالكسر، ضَحىً: عَرِقتُ. ابن عرفة: يقال لكل من كان بارِزاً

في غيرِ

ما يُظِلُّه ويُكِنه إِنه لضاحٍ؛ ضَحِيتُ للشمس أَي بَرَزْت لها،

وضَحَيْتُ للشمس لغةٌ. وفي الحديث عن عائشة: فلم يَرُعْني إِلا ورسول الله، صلى

الله عليه وسلم، قد ضَحا أَي ظَهَر؛ قال شمر: قال بعضُ الكلابيِّينَ

الضاحي الذي بَرَزَتْ عليه الشمس وغَدا فلانٌ ضَحِياً وغَدا ضاحِياً وذلك

قُرْبَ طُلوعِ الشمس شيئاً، ولا يزالُ يقالُ غَدا ضاحِياً ما لم تكن

قائلةٌ. وقال بعضُهم: الغادي أَن يَغْدُوَ بعد صلاةِ الغَداةِ، والضاحي إِذا

اسْتَعْلَت عليه الشمس. وقال بعض الكِلابيِّينَ: بين الغادي والضاحي قَدْرُ

فُواقِ ناقةٍ؛ وقال القُطامي:

مُسْتَبْطئُوني، وما كانت أَناتُهُمُ

إِلا كما لبثَ الضاحي عن الغادي

(* قوله «مستبطئوني» هكذا في الأصل، وفي التهذيب: مستبطئون).

وضَحَيْتُ للشمس وضَحِيتُ أَضْحى منهما جميعاً. والمَضْحاةُ: الأَرض

البارزةُ التي لا تكادُ الشمس تَغِيبُ عنها، تقول: عليكَ بمَضْحاةِ الجبل.

وضَحا الطريق يَضْحُو ضُحُوّاً: بَدا وظَهَر وبَرَزَ. وضاحِيةُ كلِّ شيء:

ما بَرَزَ منه. وضَحا الشَّيءُ وأَضْحَيْتُه أَنا أَي أَظْهَرْتُه.

وضَواحي الإِنسان: ما بَرَزَ منه للشمس كالمَنْكِبَيْن والكَتِفَيْنِ. ابن

بري: والضَّواحي من الإِنسان كَتِفاهُ ومَتْناه؛ وقيل: إِن الأَصمعي دخل على

سعيد بن سَلْمٍ وكان ولدُ سعيدٍ يَترَدَّدُ إِليه ابن الأَعرابي فقال له

الأَصمعيُّ: أَنشد عمَّك مما رواه أُستاذُكَ، فأَنشد:

رَأَتْ نِضْوَ أَسْفارٍ، أُمَيْمَةُ، قاعِداً

على نِضْوِ أَسفارٍ، فَجُنَّ جُنُونُها

فقالت مِنَ أَيِّ الناسِ أَنتَ، ومن تكنْ؟

فإِنكَ راعي ثَلَّةٍ لا يَزِينُها

فقلتُ لها: ليس الشُّحوبُ على الفَتى

بعارٍ، ولا خَيرُ الرجالِ سَمِينُها

عليكِ براعِي ثَلَّةٍ مُسْلَحِبَّةٍ،

يرُوحُ عليه مَحْضُها وحَقِينُها

(* قوله «محضها» هكذا في بعض الاصول، وفي بعضها: مخضها، بالخاء).

سَمينِ الضَّواحي لم تُؤَرِّقْه ليلةً،

وأَنْعَمَ، أَبْكارُ الهمومِ وعُونُها

الضَّواحي: ما بَدا من جَسَدِه، ومعناه لم تُؤَرِّقْه ليلةً أَبكارُ

الهمومِ وعُونُها، وأَنْعَمَ أَي وزادَ على هذه الصِّفةِ. وضَحِيتُ

للشمس ضَحاءً، ممدودٌ، إِذا بَرَزْت، وضَحَيت، بالفتح، مثلُه،

والمُسْتَقْبَلُِ أَضْحى في اللغتين جميعاً. وفي الحديث: أَن ابن عمر، رضي الله

عنهما، رأَى رجلاً مُحْرِماً قد استَظَلَّ فقال أَضْحِ لمن أَحْرَمْتَ له

أَي اظْهَرْ واعْتَزِلِ الكِنَّ والظِّلَّ؛ هكذا يَرْويه المُحَدِّثون،

بفتح الأَلف وكسر الحاء، من أَضْحَيْت؛ وقال الأَصمعي: إِنما هو اضْحَ

لِمَن أَحْرَمْتَ له، بكسر الهمزة وفتح الحاء، من ضَحِيتُ أَضْحَى، لأَنه

إِنما أَمَرَهُ بالبروز للشمس؛ ومنه قوله تعالى: وأَنك لا تَظْمَأُ فيها ولا

تَضْحَى والضَّحْيانُ من كُلِّ شيءٍ: البارِزُ للشمسِ؛ قال ساعدة بن

جُؤَّيَّة:

ولو أَنَّ الذي تَتْقَى عليه

بضَحْيانٍ أَشَمَّ به الوُعُولُ

قال ابن جني: كان القياس في ضَحْيانٍ ضَحْوانٌ لأَنه من الضَّحْوة، أَلا

تَراهُ بارِزاً ظاهِراً، وهذا هو معنى الضَّحْوةِ إِلا أَنه اسْتُخِفَّ

بالياء، والأُنْثى ضَحْيانَةٌ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

يَكْفيك، جهلَ الأَحْمَقِ المُسْتَجْهَلِ،

ضَحْيانَةٌ من عَقَداتِ السَّلْسَلِ

فسَّره فقال: ضَحْيانَةٌ عَصاً نَبَتَتْ في الشمس حتى طَبَخَتْها

وأَنْضَجَتْها، فهي أَشدُّ ما يكونُ، وهي من الطَّلْحِ، وسَلْسَلٌ: حَبْلٌ من

الدَّهْناءِ، ويقال سَلاسِلٌ وشجَّرُه طَلحٌ، فإِذا كانت ضَحْيانَةً وكانت

من طَلْحٍ ذَهَبَتْ في الشِّدَّةِ كلَّ مذهب؛ وشَدَّ ما ضَحَيْت

وضَحَوْت للشمسِ والريحِ وغيرِهِما، وتميم تَقول: ضَحَوْتُ للشمس أَضْحُو. وفي

حديث الاسْتِسْقاء: اللهم ضَاحَتْ بِلادُنا واغْبَرَّتْ أَرْضُنا أَي

بَرَزَتْ للشمس وظَهَرَت بِعدمِ النَّباتِ فيها، وهي فَاعَلَتْ من ضَحَى مثلُ

رامَتْ من رَمَى، وأَصلُها ضاحَيَتْ؛ المعنى أَنَّ السَّنَة أَحْرَقَت

النباتَ فَبَرَزَت الأَرض للشمس. واسْتَضْحَى للشمس: بَرَزَ لها وقَعَدَ

عندها في الشِّتاءِ خاصَّة. وضَواحِي الرجُلِ: ما ضَحَا منه للشمسِ وبَرَز

كالمَنْكِبَيْنِ والكَتِفَيْنِ. وضَحَا الشيءُ يَضْحُو فهو ضاحٍ أَي

بَرَزَ. والضاحِي من كلِّ شيءٍ: البارِزُ الظاهِرُ الذي لا يَسْتُرُه منك

حائِطٌ ولا غيرُه. وضَواحِي كلِّ شيءٍ: نَواحيهِ البارِزَةُ للشمسِ.

والضَّواحي من النَّخْلِ: ما كان خارِجَ السُّورِ، صِفةٌ غالبة لأَنها تَضْحَى

للشمسِ. وفي كتابِ

النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، لأُكَيْدِرِ بنِ عبدِ المَلِكِ: لكُمُ

الضامِنَةُ من النَّخْلِ

ولَنا الضَّاحِيَة من البَعْلِ؛ يعني بالضَّامِنْةِ ما أَطَافَ به سُورُ

المَدينَةِ، والضَّاحِيَة الظاهرة البارِزَة من النَّخيلِ الخارِجَة من

العِمارَةِ التي لا حَائِلَ دونَها، والبَعْل النَّخْل الراسِخُ عُروقُه

في الأَرض، والضامِنَة ما تَضَمَّنها الحدائِقُ والأَمْصار وأُحِيطَ

عليها. وفي الحديث: قال لأَبِي ذَرّ إِنِّي أَخافُ عليكَ من هذه الضَّاحِيَةِ

أَي الناحِيةَ البارِزَة. والضَّواحِي من الشَّجَرِ: القَلِيلةُ الوَرَق

التي تَبْرُزُ عِيدانُها للشمس. قال شمر: كلُّ ما ظَهَر وبَرَزَ فقد

ضَحَا. ويقال: خرج الرجلُ من مَنْزِله فضَحَا لي. والشَّجَرة الضَّاحِيَة:

البارِزَةُ للشمسِ؛ وأَنشد لابن الدُّمَيْنَة يصف القَوْس:

وخُوطٍ من فُروعِ النَّبْعِ ضاحِ،

لَها في كَفِّ أَعْسَرَ كالضُّباحِ

الضَّاحِي: عُودُها الذي نَبَت في غير ظِلٍّ ولا في ماءٍ فيو أَصْلَبُ

له وأَجْوَدُ. ويقال للبادِيَةِ الضاحيَةُ. ويقال: وَلِيَ فُلانٌ على

ضاحيَةِ مِصْرَ، وباعَ فلانٌ ضاحيَةَ أَرْضٍ إذا بَاعَ أَرضاً، ليس عليها

حائِطٌ، وباعَ فلانٌ حائطاً وحَديقةً إذا باعَ أَرضاً عليها حائط. وضَواحِي

الحَوْض: نَوَاحِيه، وهذه الكلمة واويَّة ويائية. وضَواحِي الرُّومِ: ما

ظَهَر من بِلادِهم وبَرَزَ. وضاحيَةُ كلِّ شيءٍ: ناحيتُه البارزَة. يقال:

هم يَنْزِلُون الضَّواحي. ومكانٌ ضاحٍ أَي بارِزٌ، قال: والقُلَّة

الضَّحْيانةُ في قول تأبَّط شرّاً هي البارِزة للشَّمْسِ؛ قال ابن بري: وبيت

تأَبَّط شَرّاً هو قوله:

وقُلَّةٍ، كسِنانِ الرُّمْحِ، بارِزةٍ

ضَحْيانَةٍ في شُهُورِ الصَّيْفِ مِحْرَاقِ

بادَرْتُ قُنَّتَها صَحْبِي، وما كَسِلُوا

حتى نَمَيْتُ إليها بَعْدَ إشراقِ

المحراقُ: الشديدةُ الحرّ: ويقال: فَعَل ذلك الأَمرَ ضاحِيَةً أَي

عَلانِيَة؛ قال الشاعر:

عَمِّي الذي مَنَعَ الدينارَ ضاحِيَةً،

دِينارَ نَخَّةِ كَلْبٍ، وهو مَشْهودُ

وفَعَلْت الأَمْرَ ضاحِيةً أَي ظاهراً بَيّناً؛ وقال النابغة:

فقد جَزَتْكُمْ بَنو ذُبْيانَ ضَاحِيةً

حَقّاً يَقِيناً، ولمَّا يَأْتِنا الصَّدَرُ

وأَما قوله في البيت:

عَمِّي مَنَع الدِّينارَ ضاحِيَةً

فمعناه أَنه مَنعه نهاراً جِهاراً أَي جاهرَ بالمَنْعِ؛ وقال لبيد:

فَهَرَقْنا لَهما في دائِرٍ،

لضَواحِيه نَشِيشٌ بالبَلَلْ

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه رَأَى عَمْرو ابنَ حُرَيْثٍ فقال إلى

أَيْنَ؟ قال: إلى الشامِ، قال: أَمّا إنَّها ضاحِيَةُ قَوْمِكَ أَي

ناحِيَتُهم. وفي حديث أَبي هريرة: وضاحِيَةُ مُضَرَ مُخالِفونَ لرسول الله،

صلى الله عليه وسلم، أَي أَهلُ البادية منهم، وجمعُ الضاحية ضَواحٍ؛ ومنه

حديث أَنس: قال له البَصْرَةُ إحْدَى المُؤتَفِكاتِ فانْزِلْ في

ضَواحِيها؛ ومنه قيل: قُرَيْشُ الضَّواحِي أَي النازِلونَ بظَواهر مكة.

وليلةٌ ضَحْياءُ وضَحيَا وضَحْيانٌ وضَحيانَةٌ وإضْحيانٌ

وإضْحِيانَةٌ، بالكسر: مضِيئَةٌ

لا غَيْمَ فيها، وقيل: مُقْمِرَة، وخَص بعضُهم به الليلَة التي يكونُ

القَمَر فيها من أَوَّلِها إلى آخِرِها. وفي حديث إسلام أَبي ذَرٍّ: في

ليلةٍ إضْحِيانٍ أَي مُقْمِرَةٍ، والأَلف والنون زائدتان. ويومٌ إضْحِيانٌ:

مُضِيءٌ لا غَيْم فيه، وكذلك قَمَر ضَحْيانٌ؛ قال:

ماذا تُلاقِينَ بسَهْب إنسانْ

من الجَعالاتِ به والعرْفانْ،

من ظُلُماتٍ وسِرَاجٍ ضَحْيانْ

وقَمَرٌ إضْحِيانٌ كضَحْيانٍ. ويومٌ ضَحْيانٌ أَي طَلْقٌ. وسِراجٌ

ضَحْيانٌ: مُضِيءٌ. ومَفازةٌ

ضاحيَة الظِّلالِ: ليس فيها شجرٌ يُسْتَظَلُّ به.

وليس لكلامه ضُحىً أَي بيانٌ وظُهور. وضَحَّى عن الأَمر: بَيَّنه

وأَظهره؛ عن ابن الأَعرابي، وحكى أَيضاً: أَضْح لي عن أَمْرِكَ، بفتح الهمزة،

أَي أَوْضِح وأَظْهِر. وأَضْحى الشيءََ: أَظْهَرَه وأَبْداهُ؛ قال

الراعي:حَفَرْنَ عُرُوقَها حتى أَجَنَّتْ

مَقاتِلَها، وأَضْحَين القُرُونا

والمُضَحِّي: المُبيِّنُ عن الأَمْرِ الخفِيّ؛ يقال: ضَحَّ لي عن

أَمرِكَ وأَضْحِ لي عن أَمرِك. وضَحَّى عن الشيء: رَفَقَ به. وضَحَّ رُوَيْداً

أَي لا تَعْجَلْ؛ وقال زيدُ الخيلِ الطائي:

فلو أَنَّ نَصْراً أَصْلَحَتْ ذاتَ بيْنها،

لضَحَّتْ رُوَيْداً عن مَطالِبِها عَمْرُو

ونصرٌ

وعَمْروٌ: ابْنا قُعَينٍ، وهما بطنان من بني أَسدٍ. وفي كتاب على إلى

ابن عباس، رضي الله عنهم: أَلا ضَحِّ رُوَيداً فقد بلَغْتَ المَدَى أَي

اصبِرْ قليلاً. قال الأَزهري: العربُ قد تَضَع التَّضحِيةَ موضِع الرِّفْقِ

والتَّأَني في الأَمرِ، وأَصلُه أَنهم في البادِية يَسيِرُون يومَ

ظَعْنِهمْ، فإذا مرُّوا بلُمْعَة من الكَلإ قال قائِدُهم: أَلا ضَحُّوا

رُوَيْداً، فيدَعُونَها تُضَحِّي وتَجْتَرُّ، ثم وضَعُوا التَّضْحِية موضِعَ

الرِّفْقِ لِرفْقِهمْ بحَُمولتِهِم ومالِهم في ضَحائِها وما لَها من

الرِّفقِ تَضْحِيتِها وبُلوغها مَثْواها وقد شَبِعتْ؛ وأَما بيت زيد الخيل فقول

ابن الأَعرابي في قوله:

لَضَحَّتْ رُوَيداً عن مَطالِبِها عَمْروُ

بمعنى أَوْضَحتْ وبَيَّنتْ حَسَنٌ. والعربُ

تضَعُ التَّضحِية موْضِعَ الرِّفْقِ والتُّؤَدَةِ لرِفْقِهم بالمالِ في

ضَحائِها كي تُوافيَ المَنْزِلَ وقد شَبِعتْ وضاحٍ: موضِعٌ؛ قال ساعدة بن

جؤية:

أَضَرَّ به ضاحٍ فَنَبْطا أُسَالَةٍ،

فمَرٌّ فأَعْلَى حَوْزِها فخُصورُها

قال: أَضَرَّ به ضاحٍ وإن كان المكان لا يَدْنُو لأَن كلَّ ما دَنا منك

فقد دَنَوْت منه.

والأَضْحى من الخيلِ: الأَشْهَبُ، والأُنثى ضَحْياءُ. قال أَبو عبيدة:

لا يقال للفَرَس إذا كان أَبْيَضَ أَبيضُ، ولكن يقال له أَضْحى، قال:

والضُّحى منه مأْخوذٌ لأَنهم لا يُصَلُّون حتى تَطْلُعَ الشمسُ. أَبو عبيد:

فَرَسٌ

أَضْحى إذا كان أَبْيَضَ، ولا يقال فرسٌ أَبيضُ، وإذا اشْتَدَّ بياضُه

قالوا أَبْيَض

قرْطاسيٌّ. وقال أَبو زيد: أُنْشِدْتُ بيتَ شِعرٍ ليس فيه حَلاوَةٌ

ولا ضَحىً أَي ليس بِضاحٍ، قال أَبو مالك: ولا ضَحَاءٌ.

وبنو ضَحْيانَ: بطنٌ. وعامرٌ

الضَّحْيانُ: معروف؛ الجوهري: وعامرٌ الضَّحْيانُ رجل من النِّمِرِ بنِ

قاسِطٍ، وهو عامرُ بن سعدِ بن الخزرجِ بن تَيْمِ الله ابنِ النَّمِرِ بنِ

قاسِطٍ، سُمِّيَ بذلك لأَنه كان يَقْعُدُ لقومِه في الضَّحاء

يقضي بينهم؛ قال ابن بري: ويجوز عامرُ الضَّحْيانِ، بالإضافة، مِثلَ

ثابتِ قُطْنَة وسَعيدِ كُرْزٍ. وفارسُ الضَّحْياء، ممدودٌ: من فرْسانِهم.

والضَّحْياءُ: فَرَسُ عَمْرِو بنِ عامرِ بن ربيعة بن عامرِ بنِ صَعْصَةَ

وهو فارسُ الضَّحْياء؛ قال خِداشُ بنُ زهير

(* قوله «قال خداش بن زهير» إلى

قوله: «إني فارس الضحياء يوم هبالة»

البيت هكذا في الأصل، قال في التكملة والرواية: فارس الحوّاء، وهي فرس

أبي ذي الرمة، والبيت لذي الرمة. وقوله «والضحياء فرس عمرو بن عامر» صحيح

والشاهد عليها بيت خداش بن زهير:

أبي فارس الضحياء عمرو بن عامر

البيت الثاني). بنِ ربيعةَ بنِ عَمْروِ بن عامرٍ، وعَمْروٌ جدُّه فارسُ

الضَّحْياء:

أَبي فارِسُ الضَّحْياءِ يومَ هُبالَةٍ،

إذِ الخَيلُ، في القَتْلى من القومِ، تَعْثُرُ

وهو القائل أَيضاً:

أَبي فارسُ الضَّحياءِ، عَمْروُ بنُ عامرٍ،

أَبَى الذَّمَّ واخْتارَ الوَفاءِ على الغَدْرِ

وضَحْياءُ: موضعٌ؛ قال أَبو صخر الهُذَلي:

عَفَتْ ذاتُ عِرْقٍ عُصْلُها فَرِثامُها

فضَحْياؤُها وَحْشٌ قد اجْلَى سَوامُها

والضَّواحي: السمواتُ؛ وأَما قول جرير يمدح عبد الملك:

فما شَجَراتُ عِيصِكَ، في قُرَيْشٍ،

بِعَشّاتِ الفُروعِ ولا ضَواحٍ

فإنما أَراد أَنها ليست في نواحٍ؛ قال أَبو منصور: أَراد جريرٌ

بالضَّواحي في بيتِه قُرَيْشَ الظَّواهِرِ، وهم الذين لا يَنْزِلُونَ شِعْبَ مكة

وبَطْحاءها، أَراد جرير أَنَّ عبدَ الملك من قُرَيْش الأَباطِحِ لا مِن

قُرَيْش الظَّواهِرِ، وقُرَيش الأَباطِح أَشْرف وأَكْرَمُ من قُرَيش

الظَّواهِر لأَن البَطْحاوِيِّينَ من قُرَيشٍ حاضِرَةٌ وهُمْ قُطَّانُ

الحَرَمِ، والظِّواهِرُ أَعْرابُ باديةٍ.

وضاحِية كلِّ بَلَدٍ: ناحِيتُها البارِزة. ويقال: هؤلاء ينزِلُون

الباطنةَ، وهؤلاء ينزِلُون الضَّواحِيَ. وقال ابن بري في شرح بيتِ جرير:

العَشَّةُ الدَّقِيقةُ والضَّواحي البادية العِيدانِ لا وَرَقَ عليها.

النهاية في الحديث: ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الضِّحِّ

والرِّيحِ؛ أَراد كثرة الخَيلِ والجَيْشِ. يقال: جاء فلانٌ

بالضِّحِّ والرِّيحِ، وأَصلُ الضِّحِّ ضِحْيٌ. وفي حديث أَبي بكر: إذا

نَضَبَ عُمْرُه وضَحَا ظِلُّه أَي إذا مات. يقال للرجُل إذا مات وبَطَلَ:

ضَحا ظِلُّه. يقال: ضَحا الظِّلُ إذا صار شَمْساً، وإذا صار ظِلُّ

الإنسان شَمساً فقدْ بَطَلَ صاحِبُه وماتَ. ابن الأَعرابي: يقال للرجل إذا ماتَ

ضَحا ظِلُّه لأَنه إذا مات صار لا ظِلَّ له. وفي الدعاء: لا أَضْحى الله

ظِلَّكَ؛ معناه لا أَماتَكَ اللهُ حتى يَذْهَب ظِلُّ شَخْصِكَ. وشجرةٌ

ضاحِيةُ الظّلِّ أَي لا ظِلِّ لها لأَنها عَشَّةٌ

دقيقةُ الأَغصانِ؛ قال الأَزهري: وبيتُ جَريرٍ معناه جَيِّدٌ، وقد تقدم

تفسيره؛ وقول الشاعر:

وفَخَّمَ سَيْرَنا من قُورِ حِسْمَى

مَرُوتِ الرِّعْي ضاحِيةِ الظِّلالِ

يقول: رِعْيُها مَرُوتٌ

لا نَباتَ فيه، وظِلالُها ضاحيةٌ أَي ليس لها ظِلٌّ لِقِلَّةِ شَجَرِها.

أَبو عبيد: فَرَسٌ

ضاحي العِجانِ يوصفُ به المُحَبَّبُ يُمْدَحُ به، وضاحِيَةُ كلِّ

بَلَدٍ: ناحِيَتُها، والجَوُّ باطِنُها. يقال: هؤلاء ينزلون الباطِنةَ وهؤلاء

ينزلون الضَّواحيَ. وضَواحي الأَرضِ: التي لم يُحِطْ عليها. قال الأَصمعي:

ويُسْتَحبُّ منَ الفرَس أَن يَضْحى عِجانُه أَي يظهرَ.

[ضحا] ضَحْوَةُ النهار بعد طلوع الشمس، ثم بعده الضُحا، وهي حين تشرق الشمس، مقصورة تؤنّث وتذكر، فمن أنث ذهب إلى أنها جمع ضحوة، ومن ذكر ذهب إلى أنه اسم على فعل، مثل صرد وتغر. وهو ظرف غير متمكن مثل سحر ; تقول: لقيته ضحا وضحا، إذا أردت به ضحا يومك لم تنونه. ثم بعده الضحاء ممدود مذكر، وهو عند ارتفاع النهار الاعلى. تقول منه: أقمت بالمكان حتى أضحيت، كما تقول من الصباح: أصبحت. ومنه قول عمر رضي الله عنه: يا عباد الله أضحوا بصلاة الضحا، يعنى لا تصلوها إلا إلى ارتفاع الضحا. والضحاء أيضا: الغداء، وإنما سمِّي بذلك لأنه يؤكل في الضَحاء. قال ذو الرمّة: ترى الثَور يمشي ضاحِياً من ضَحائِهِ * بها مثل مَشْي الهِبْرِزِيِّ المُسَرْوَلِ تقول منه: هم يَتَضَحَّونَ، أي يتغدَّون. وليلةٌ ضَحْياءُ: مضيئةٌ لا غيمَ فيها. وكذلك ليلةٌ إضْحِيانَةٌ بالكسر. والأضحَى من الخيل: الأشهب، والانثى ضحياء. والضحياء: اسم فرس عمرو بن عامر بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة، وهو فارس الضحياء. قال الشاعر: أبى فارس الضحياء يوم هبالة * إذا الخيل في القتلى من القوم تعثر وعامر الضحيان: رجل من النمر بن قاسط ، سمى بذلك لانه كان يقعد لقومه في الضحاء يقضى بينهم. وضاحية كل شئ: ناحيتُه البارزة. ويقال: هم ينزلون الضَواحِيَ. ومكانٌ ضاحٍ، أي بارز. والقلة الضحيانة في قول تأبط شرا ، هي البارزة للشمس. وفى الحديث: " أن لنا الضاحية من البعل ولكم الضامنة من النخل "، وقد فسرناه في باب النون. ويقال: فعل ذلك الأمر ضاحِيَةً، أي علانية. قال: عمى الذي مَنَعَ الدينارَ ضاحِيَةً * دينارَ نخة كلب وهو مشهود والضواحي: السموات. وأما قول جرير: فما شجراتُ عِيصِكَ في قريشٍ * بَعشَّاتِ الفروعِ ولا ضَواحي فإنّما أراد أنّها ليست في نواحٍ. قال الأصمعي: ويستحبّ من الفرس أن يَضْحا عِجانُهُ، أي يظهر. أبو زيد: ضَحا الطريق يَضْحو ضَحْواً، إذا بدا لك وظهر. وضَحيتُ بالكسر ضحًى: عرقت. وضَحيتُ أيضاً للشمس ضَحاءً ممدودٌ، إذا برزْتَ لها. وضَحَيْتُ بالفتح مثله. والمستقبل أضْحى في اللغتين جميعا. وفى الحديث أن ابن عمر رضى الله عنهما رأى رجلا محرما قد استظل فقال: " أضح لمن أحرمت له ". هكذا يرويه المحدثون بفتح الالف وكسر الحاء، من أضحيت. وقال الاصمعي: إنما هو واضح لمن أحرمت له، بكسر الالف وفتح الحاء، من ضحيت أضحى، لانه إنما أمره بالبروز للشمس. ومنه قوله تعالى: (وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى) . وتقول: أضحى فلانُ يفعل كذا، كما تقول: ظل يفعل كذا. وضَحَّى فلانٌ غنمَه، أي رعاها بالضُحا. ويقال أيضاً: ضَحَّى بشاةٍ من الأُضْحِيَّةِ، وهي شاة تذبح يوم الأضحى. قال الأصمعي: وفيها أربع لغات إضْحِيَّةٌ وأضحية والجمع أضاحى، وضحية على فعيلة والجمع ضحايا، وأضحاة والجمع أضحى كما يقال أرطاة وأرطى. وبها سمى يوم الاضحى. قال الفراء: الاضحى تؤنث وتذكر، فمن ذكر ذهب إلى اليوم. وأنشد : رأيتكم بنى الخذواء لما * دنا الاضحى وصللت اللحام توليتم بودكم وقلتم * لعك منك أقرب أو جذام وضحيت عن الشئ: رفقت به. وضح رويدا، أي لا تعجل. وقال زيد الخيل الطائى: ولو أن نصرا أصلحت ذات بينها * لضحت رويدا عن مطالبها عمرو ونصر وعمرو: ابنا قعين، وهما بطنان من بنى أسد.

بور

بور: {بوار}: هلاك. {بورا}: هلكى.
(بور) : أَرْسَلَه بُبورِيِّه: إِذا تُركَ ورَأْيَه لَمْ يُؤَدّبْ، ولم يُئْنَ عن شَيءٍ قَبِيح.
(ب و ر) : (بَارَتْ) السِّلْعَةُ كَسَدَتْ مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ (بَارَتْ) عَلَيْهِ الْجِذْعَانُ (وَالْبُوَيْرَةُ) فِي السِّيَرِ بِوَزْنِ لَفْظِ مُصَغَّرِ الدَّارِ مَوْضِعٌ.
ب و ر : بَارَ الشَّيْءُ يَبُورُ بُورًا بِالضَّمِّ هَلَكَ وَبَارَ الشَّيْءُ بَوَارًا كَسَدَ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ لِأَنَّهُ إذَا تُرِكَ صَارَ غَيْرَ مُنْتَفَعٍ بِهِ فَأَشْبَهَ الْهَالِكَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَالْبُوَيْرَةُ بِصِيغَةِ التَّصْغِيرِ مَوْضِعٌ كَانَ بِهِ نَخْلُ بَنِي النَّضِيرِ. 
ب ور [بورا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً .
قال: هلكى بلغة عمان وهم من اليمن .
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر وهو يقول:
فلا تكفروا ما قد صنعنا إليكم ... وكافوا به فالكفر بور لصانعه 

بور


بَارَ (و)(n. ac. بَوْر
بُوْر
بَوَاْر)
a. Perished.
b. Was ruined, spoiled.
c. Was uncultivated, fallow, waste.
d. Was dull, slack (market).
e. Tried, examined.

بَوَّرَa. Left fallow.

أَبْوَرَa. Destroyed.

تَبَوَّرَa. Lamented.

إِبْتَوَرَa. see I (e)b. Compressed, covered.

بَوْرa. Uncultivated, fallow.

بُوْرa. Bad, worthless, reprobate.
b. Fallow land.

بَاْوِر
بَاْوِرَةa. see 3 (b)
بَوَاْرa. Perdition, ruin.
b. Slackness of trade.
c. [art. & prec. by
دَار
place ], Hell.
بُوْرَغِي
T.
a. Borer, screw-driver.

بَوْرَق
G.
a. Borax, nitre, saltpetre.

بُوْرِيّ
a. Mullet.
(بور) - في الحديث: "في الصَّلاة على البُورِىِّ" .
البُورِيَّة والبَاريَّة مُشَدَّدتان، والبُورياء مُخَفَّف، ثَلاثُ لُغات، جِنْس من الحَصِير، وفُوعيل مَعدومٌ من كلام العَرَب، ويُحتَمل أن يكون مُعرَّباً.
- في حديث قَتْل عَلِىّ، رضي الله عنه: "أَبْرنا عِتْرَتَه" .
: أي أَهلَكْناه، وأَصْلُه من قولهم: بار يَبُور بَوراً إذا هلَك، وأَبرْتُه: أَهْلَكتُه.
- في حديث عَلقمةَ الثَّقفِىّ: "يُبتارُ إسلامُنا" .
يقال: باره وابتَارَه.
مثل خَبَره واخْتَبره بِناءً ومَعنًى.
- ومنه أنَّ دَاودَ سأَلَ سُليمانَ، عليهما الصَّلاةُ والسَّلامُ: "وهو يَبْتار عِلمَه".
بور: البَوَارُ: الهَلاَكُ، باروا.
وهُمْ بُوْرٌ: أي فُقَرَاءُ.
والبائرُ: الكاسِدُ، وبارَتِ البِيَاعَاتُ.
وإنَّه لَفي حُوْرٍ وبُوْرٍ: أي في ضَيْعَةٍ وهَلاَكٍ. وتَرَكْتُه في حُوْرٍ بُوْرٍ وحِيْرٍ بِيْرٍ ويُقال بغَيْرِ تَنْوِيْنٍ: وهي الهَلاَكُ.
وأرَضُوْنَ بُوْرٌ: خَرَاباتٌ. والبَوْرُ والبُوْرُ من الأرْضِ: التي لم تُزْرَعْ.
وشَيْءٌ بائرٌ وبَأَرٌ وبَوْرٌ وبُوْرٌ: أي فاسِدٌ.
ونَزَلَتْ بَوَارِ على النّاسِ: أي بَلاَءٌ وهَلاَكٌ.
وبُرْتُ النّاقَةَ أبُوْرُها: إذا أدْنَيْتَها من الفَحْلِ لتَنْظُرَ أحامِلٌ أمْ حائلٌ. وذلك الفَحْلُ: مِبْوَرَةٌ.
والبَوْرُ: التَّجْرِبَةُ، بُرْتُه وبُرْتُ ما عِنْدَه.
والابْتِيَارُ: النِّكَاحُ بغَيْرِ هَمْزٍ، من قَوْلِهم: ابْتَارَ الفَحْلُ النّاقَةَ وبارَها: إذا ضَرَبَها.
والبُوْرِي والبُوْرِيَاءُ: مَعْرُوْفٌ.
ب و ر

فلان له نوره، وعليك بوره، أي هلاكه. وقوم بور. وأحلوا دار البوار، ونزلت بوار على الكفار. قال أبو مكعت الأسدي:

قتلت فكان تظالما وتباغياً ... إن التظالم في الصديق بوار

لو كان أول ما أتيت تهارشت ... أولاد عرج عليك عند وجار

جعلها علماً للضباع فاجتمع التعريف والتأنيث. وبنو فلان بادوا وباروا، وأبادهم الله وأبارهم.

وهو حائر بائر. وإنه لفي حور وبور. وبرت الناقة فأنا أبورها إذا أدنيتها من الفحل تنظر أحائل هي أم حامل. ويقال لذلك الفحل المبور.

ومن المجاز: بارت البياعات: كسدت، وسوق بائرة. وبارت الأيم إذا لم يرغب فيها. وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعوذ من بوار الأيم. وبارت الأرض إذا لم تزرع، وأرض بوار وأرضون بور. وبر لي ما عند فلان واخبر.
بور
البَوَار: فرط الكساد، ولمّا كان فرط الكساد يؤدّي إلى الفساد- كما قيل: كسد حتى فسد- عبّر بالبوار عن الهلاك، يقال: بَارَ الشيء يَبُورُ بَوَاراً وبَوْراً، قال عزّ وجل: تِجارَةً لَنْ تَبُورَ [فاطر/ 29] ، وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ [فاطر/ 10] ، وروي: «نعوذ بالله من بوار الأيّم» ، وقال عزّ وجل: وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ [إبراهيم/ 28] ، ويقال: رجل حائر بَائِر ، وقوم حُور بُور.
وقال عزّ وجل: حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكانُوا قَوْماً بُوراً
[الفرقان/ 18] ، أي: هلكى، جمع:
بَائِر. وقيل: بل هو مصدر يوصف به الواحد والجمع، فيقال: رجل بور وقوم بور، وقال الشاعر:
يا رسول المليك إنّ لساني راتق ما فتقت إذ أنا بور 
وبَارَ الفحل الناقة: إذا تشمّمها ألاقح هي أم لا ؟، ثم يستعار ذلك للاختبار، فيقال: بُرْتُ كذا، أي: اختبرته.
بور:
بار الشيء: كسد. ولم يجد من يشتريه لكثرته وابتذاله (البكري 6).
بَوَّر الأرض: أجمها سنة لتزرع من قابل (فوك) وهذا القسم من الأرض مُبَوَر ففي المستعيني انظر: نمّام: وقيل إن من النمام نوع ثالث ينبت في الأراضي المبوّرة (كذا في المخطوطتين والصواب نوعا ثالثاً).
وفي معجم فوك بَوّر Vincere ويظهر أن معناه انتصر في المعركة.
وبور: أخزى، افقد السمعة (بوشر).
تَبَوّر. تبورت الأرض: استراحت سنة لتزرع من قابل (فوك، ابن العوام 1: 89).
وتبورت الأرض: صارت جُرُزاً وأجدبت (الكالا).
وتبور الشيء: كسد (بوشر).
بارٌ: بائر وبَور وبُور (معجم البلاذري).
بُور: أرض مرتفعة بين خطي المحراث، ذكرها الكالا وقال إن جمعها أوبار وقد ذكرها الكالا بمعنى الارضين البور وهو قلب أبوار جمع بور - وبُور: نفاية (بوشر).
بُورِيّ ويجمع على بوريات (فوك) وبواري (كرتاس 17): اسم للسمك عامة. وفي معجم الكالا: اسم للسمك = حوت.
بوار = خراب (معجم البلاذري، معجم المتفرقات) ودار البوار (عند فريتاج " orcus") اسم أطلقه ابن حيان (ص 105ق) على بيشتر (بوباسترو) مقر ابن حفصون.
وبوار: خسران، ونقص يصيب الشيء في كمه وقيمته. (بوشر) ونفاية (بوشر).
ب و ر: (الْبُورُ) الرَّجُلُ الْفَاسِدُ الْهَالِكُ الَّذِي لَا خَيْرَ
فِيهِ، وَامْرَأَةٌ بُورٌ أَيْضًا، وَقَوْمٌ بُورٌ هَلْكَى. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا} [الفتح: 12] وَهُوَ جَمْعُ (بَائِرٍ) مِثْلُ حَائِلٍ وَحُولٍ. وَقِيلَ إِنَّهُ لُغَةٌ، لَا جَمْعٌ لِبَائِرٍ كَمَا يُقَالُ: أَنْتَ بَشَرٌ وَأَنْتُمْ بَشَرٌ. وَ (بَارَ) فُلَانٌ يَبُورُ (بَوَارًا) بِالْفَتْحِ هَلَكَ وَ (أَبَارَهُ) اللَّهُ أَهْلَكَهُ. وَرَجُلٌ حَائِرٌ (بَائِرٌ) إِذَا لَمْ يَتَّجِهْ لِشَيْءٍ وَهُوَ إِتْبَاعٌ لِحَائِرٍ. وَ (الْبَوْرُ) كَالثَّوْرِ الْأَرْضُ الَّتِي لَمْ تُزْرَعْ وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ. وَ (بَارَ) الْمَتَاعُ كَسَدَ. وَبَارَ عَمَلُهُ بَطَلَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} [فاطر: 10] وَبَابُهُمَا مَا ذُكِرَ. وَ (الْبَارِيَاءُ) وَ (الْبُورِيَاءُ) بِالْمَدِّ الْحَصِيرُ مِنَ الْقَصَبِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْبُورِيَاءُ بِالْفَارِسِيَّةِ وَهُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ (بَارِيٌّ) وَ (بُورِيٌّ) وَ (بَارِيَّةٌ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ فِي الْكُلِّ. 
[بور] فيه فأولئك قوم "بور" أي هلكى، جمع بائر والبوار الهلاك. ومنه: لو عرفناه أبرنا عترته، وقد مر. ومنه: في ثقيف كذاب و"مبير" أي مهلك يسرف في إهلاك الناس، بار يبور بواراً وأبار غيره. ش: اتفقوا على أنه الحجاج فبلغ من قتله صبراً سوى من قتله في الحرب مائة ألف وعشرين ألفاً. نه: ومنه: فرجل حائر "بائر" أي لم يتجه لشيء، وقيل هو إتباع لحائر. وفي كتابه لأكيدر: وإن لكم "البور" والمعامي، البور الأرض التي لم تزرع، والمعامي المجهولة، والبور بالفتح مصدر وصف به، ويروى بالضم جمع البوار وهي الأرض الخراب التي لم تزرع. وفيه: نعوذ بالله من "بوار" الأيم أي كسادها من بارت السوق إذا كسدت، والأيم التي لا زوج لها ولا يرغب فيها أحد. وسأل داود سليمان عليهما السلام وهو "يبتار" علمه أي يمتحنه. ومنه ح: كنا "نبور" أولادنا بحب علي. وح: ما نحسب إلا أن ذلك شيء "يبتار" به إسلامنا. وفيه: كان لا يرى بأساً بالصلاة على "البورى" هي الحصير المعمول من القصب، ويقال فيه: بارية، وبورياء. ك: "البويرة" مصغرة "البورة" موضع بقرب المدينة، ونخل لبني النضير، وحرق مستطير أي منتشر، ويفعل هذا إذا دعت إليه حاجة، وقيل: أن النخل كانت مقابلة القوم فقطعت ليبرز المكان فيكون مجالاً للحرب. مستطير أي محرق متفرق كثير، وذلك حين نقض بنو النضير العهد، وهموا بقتله صلى الله عليه وسلم، فنزل الوحي بما هموا، فأجلوا إلى خيبر، وأحرق نخيلهم، ويتم في "سراة".
[بور] البورُ: الرجلُ الفاسدُ الهالكُ الذى لا خير فيه. قال عبد الله بن الزبعرى السهمى: يا رسول المليك إن لساني * راتق ما فتقت إذا أنا بور - وامرأة بور، حكاه أيضا أبو عبيدة. وقومٌ بورٌ: هَلكى. قال الله تعالى:

(وكنتم قَوْماً بوراً) *، وهو جمع بائر مثل حائل وحول. وحكى الاخفش عن بعضهم أنه لغة وليس بجمع لبائر، كما يقال، أنت بشر وأنتم بشر. وقد بار فلان، أي هلك. وأبارَهُ الله: أهلكه. ورجلٌ حائرٌ بائِرٌ، إذا لم يتجه لشئ. وهو إتباع لحائر. وبارَهُ يَبورُهُ، أي جرَّبه واختبره. والابْتيارُ مثله. قال الكميت: قَبيحٌ بمثليَ نَعْتُ الفَتا * ةِ إِمَّا ابتهار أو إما ابتيارا - يقول: إما بهتانا وإما اختبار بالصدق لاستخراج ما عندها. وبَرْتُ الناقةَ أَبورُهَا بَوراً بالفتح، وهو أن تَعرِضَها على الفحل تنظر ألا قح هي أمْ لا، لأنَّها إذا كانت لاقِحاً بالتْ في وجه الفحل إذا تشممها. قال الشاعر : بضرب كآذان الفراء فضوله * وطعن كإيزاغ المخاض تبورها - ويقال أيضا: بار الفحلُ الناقةَ وابْتارَها، إذا تشمَّمها ليعرف لِقاحها من حِيالِها. ومنه قولهم: بُرْ لي ما عند فلانٍ، أي اعْلَمْهُ وامْتَحِنْ لي ما في نفسه. والبور أيضا: الارض التى لم تزرع، عن أبى عبيد. وهو في الحديث في الكتاب الذى كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لاكيدر صاحب دومة الجندل: " إن لنا الضاحية من البعل والبور والمعامي والاغفال ". والبوار: الهلاك. وحكى الأحمر: " نزلَتْ بَوارِ على الكُفّار " مثل قَطامِ. وأنشد:

إن التَظالُمَ في الصَديقِ بَوارِ * وبارِ المتاع: كسد. يقال: نعوذ بالله من بوار الايم. وبار عمله: بطل. ومنه قوله تعالى:

(ومَكْرُ أُولَئِكَ هو يَبورُ) *. والبارياءُ والبورياءُ: التي من القصب. وقال الأصمعي: البورياءُ بالفارسية، وهو بالعربية بارِيٌّ وبوريٌّ. وأنشد للعجاج يصف كناس الثور:

كالخص إذ جلله الباري * وكذلك البارية:
[ب ور] البَوارُ الهَلاكُ بارَ بَوْرًا وبَوارًا وأبارَهُمْ اللهُ ورَجُلٌ بُورٌ قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ الزِّبَعْرَى

(يا رَسُولَ المَلِيكِ إِنَّ لِسانِي ... راتِقٌ ما فَتَقْتُ إِذْ أَنَا بُورُ)

وكَذلِكَ الاثْنانِ والجَمِيعُ والمُؤَنَّثُ وفي التَّنْزِيلِ {وكنتم قوما بورا} الفتح 12 وقد يَكُونُ بُورٌ جمعَ بائِرٍ وقِيلَ رَجُلٌ بائِرٌ وقَوْمٌ بَوْرٌ بفَتْحِ الباءِ فهو عَلَى هذا اسْمٌ للجَمْعِ كنائِمٍ ونَوْمٍ وصائِمٍ وصَوْمٍ ودَارُ البَوَارِ دارُ الهَلاَكِ ونَزَلَتْ بَوارِ عَلَى الناسِ قالَ أَبُو مُكْعِثٍ الأَسَدِيُّ

(قُتِلَتْ فكانَ تَباغيًا وتَظالُمًا ... إِنَّ المَظالِمَ في الصَّدِيقِ بَوارِ)

وبارَت السُّوقُ كَسَدَتْ وبُورُ الأَرْضِ بالضَّمِّ ما بارَ مِنها فلم يُعْمَرْ بالزَّرْعِ وقال الزَّجّاجُ البائِرُ في اللُّغَةِ الفاسِدُ الَّذِي لا خَيْرَ فيه قال وكَذلِك أَرْضٌ بائِرَةٌ مَتْرُوكَةٌ من أَنْ يُزْرَعَ فيها وقال أبو حَنِيفَةَ البَوْرُ بفتح الباءِ وسَكُونِ الواوِ الأَرْضُ كُلُّها قبلَ أَن تُسْتَخْرَجَ حَتَّى تُصْلَحَ للزَّرْعِ أو الغَرْسِ ورَجُلٌ حائِرٌ بائِرٌ يَكونُ من الكَسَلِ ويكونُ من الهَلاكِ وبارَهُ بَوْرًا وابْتارَهُ كِلاهُما اخْتَبَرَهُ قالَ مالِكُ بنُ زُغْبَةَ

(بضَرْبٍ كآذانٍ الفِراءِ فُضُولُه ... وطَعْنٍ كإِيزاغِ المَخاضَ تَبُورُها)

والفَحْلُ يَبُورُ الناقَةَ ويبْتارُها يَنْظُرُ أَلاقِحٌ هي أَمْ حائِلٌ وفَحْلٌ مِبْوَرٌ عارِفٌ بالحالَيْنِ وابنُ بُور حكاهُ ابنُ جِنِّي في الإِمالَةِ والَّذِي ثَبَتَ في كتابِ سِيبَوَيْهِ ابنُ نُورٍ بالنُّون وقد تَقَدَّمَ والبُورِيّ والبُورِيَّةُ والبُورِياءُ والبارِيُّ والبارِياءُ والبارِيَّةُ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ قِيلَ هو الطَّرِيقُ وقِيلَ الحَصِيرُ المَنْسُوجُ
بور
بارَ يَبور، بُرْ، بَوْرًا وبَوارًا، فهو بائر
• بارتِ الأرضُ: جدَبَت، لم تُزْرَع "أهمل الفلاح أرضه فبارت".
• بارتِ السِّلعةُ: كسدت ولم تجد من يشتريها لكثرتها وابتذالها "بارت السّوق/ تجارتِه- {يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} ".
• بار العملُ:
1 - تعطَّل، كسد ولم يحقّق المقصود منه.
2 - بطل " {وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} ".
• بارتِ الفتاةُ: عنَسَت، لم تتزوّج، لم تُخطب. 

بوَّرَ يبوِّر، تبويرًا، فهو مُبوِّر، والمفعول مُبوَّر
• بوَّر الأرضَ: تركها بورًا دون زراعة أو إعمار "لا يبوِّر الفلاحُ النشيطُ أرضَه".
• بوَّر السِّلعةَ: عمِل على كسادها. 

بائِر [مفرد]: ج بُور: اسم فاعل من بارَ. 

بائِرة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل بارَ.
2 - صفة للفتاة التي لم تتزوّج وظلَّت عانسًا. 

بَوار [مفرد]: ج بُور (لغير المصدر):
1 - مصدر بارَ.
2 - خراب، خُسران.
3 - أرض لم تُزرع أو تُركت عامًا لتزرع في عام مقبل "ترك الفلاح أرضه بوارًا سنتين كاملتين".
• دار البَوار: دار الهلاك، الجحيم، جهنّم " {وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} ". 

بَوْر [مفرد]: مصدر بارَ. 

بُور [مفرد]: ج أبوار
• البور من النَّاس: الفاسد، الهالك لا خير فيه (تطلق على المذكَّر والمؤنَّث والمفرد والجمع) " {وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} ".
• البور من الأرض: الأرض التي لم تُزرع، أو التي لا تصلح للزِّراعة. 

بوريّ [مفرد]: (حن) نوع من السَّمك العظميّ، معروف في مصر ينتمي إلى الفصيلة البوريّة لون ظهره رماديّ إلى الزُّرقة، ولون بطنه أبيض فضيّ، والاسم منسوب إلى بورة، وهي قرية كانت بمصر بين تِنِّين ودمياط. 

بور

1 بَارَ, (S, M, Msb,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. بَوَارٌ (Lth, T, S, M, K) and بَوْرٌ, (M, K,) or بُورٌ, (Msb,) He, (S,) or it, (Msb,) perished. (Lth, T, S, M, Msb, K.) You say, بَادُوا وَ بَارُوا [They became extinct, and perished]. (A.) b2: [Hence,] بَارَتِ الأَرْضُ (tropical:) The land was, or became, in a bad, or corrupt, state, and uncultivated; (K, * TA;) was unsown. (A.) b3: And بَارَ عَمَلُهُ (assumed tropical:) His work was, or proved, vain, or ineffectual: such is the signification of the verb in the Kur xxxv. 11. (S, K.) b4: And بَارَ, (T, S, &c.,) aor. as above, inf. n. بَوَارٌ, (Msb,) (tropical:) It (a thing, Msb, or commodity, T, S, A, Mgh) was, or became, unsaleable, or difficult of sale, or in little demand: (T, S, A, Mgh, Msb:) because a thing, when neglected, becomes of no use, and thus resembles that which perishes. (Msb.) b5: And بَارَتِ السُّوقُ, (T, M,) inf. n. بَوْرٌ and بَوَارٌ, (K,) (tropical:) The market was, or became, stagnant, or dull, with respect to traffic. (T, M, K.) b6: And بَارَتِ الأَيِّمُ, (A,) inf. n. بَوَارٌ, (T, S, K,) (tropical:) The woman without a husband was not desired, or sought for: (A:) or remained in her house long without being demanded in marriage. (T, K.) b7: [بَارَ is also used as an imitative sequent of حَارَ; like as بَائِرٌ is of حَائِرٌ: see exs. in art. حور.]

A2: بَارَ النَّاقَةَ, (T, S, A, K,) aor. as above, (T, S, A,) inf. n. بَوْرٌ, (S,) He brought the she-camel to the stallion to see if she were pregnant or not: (T, S, A, K:) for if she is pregnant, she voids her urine in his face (S, K) when he smells her. (S.) b2: Also He (the stallion) smelt the she-camel to know if she were pregnant or not; (T, S, M, K;) and so ↓ ابتارها. (S, M.) b3: Hence the saying, بُرْ لِى مَا عَنْدَ فُلَانٍ (tropical:) Try thou, or examine, and learn, for me, what is in the mind (نَفْس S) of such a one. (S, A. *) You say, بَارَهُ, (T, S, M, K,) aor. as above, (T, S,) inf. n. بَوْرٌ; (T, M, K;) and ↓ ابتارهُ, (M,) inf. n. اِبْتِيَارٌ; (S, K;) meaning (tropical:) He tried him; assayed him; proved him by experiment or experience; examined him. (T, S, M, K.) ElKumeyt says, ↓ ةِ إِمَّا ابْتِهَارًا و إِمَّا ابْتِيَارَا قَبِيحٌ بِمِثْلِىَ نَعْتُ الفَتَا (T, S) (tropical:) It were foul in the like of me to characterize the damsel either by false accusation or by trying, with speaking truth, to elicit what is in her mind (مَا عِنْدَهَا [i. e. مَا فِى نَفْسِهَا, agreeably with an explanation given above]): (S, TA:) or ↓ ابتيارا, which is without ء, here signifies by asserting with truth my having had sexual intercourse with her: (TA:) [for] ابتارها signifies he asserted with truth that he had had sexual intercourse with her; and ابتهرها “ he asserted the same falsely: ” (A 'Obeyd, T:) and the former signifies also he had sexual intercourse with her (K, TA) by force; he ravished her: (TA:) or ابتار signifies he charged, or upbraided, a person with that which was not in him; and ابتهر “ he charged, or upbraided, with that which was in him. ” (TA in art. بهر.) 4 ابارهُ He (God) destroyed him; caused him to perish. (S, M, A, K.) 8 إِبْتَوَرَ see 1, in four places.

أَرْضٌ بَوْرٌ, (A 'Obeyd, T, &c.,) in which the latter word is an inf. n. [of 1] used as an epithet, (IAth,) (tropical:) Land not sown; (A 'Obeyd, T, S, IAth;) as also ↓ بَوَارٌ, [likewise an inf. n. used as an epithet,] of which the pl. is بُورٌ: (A, IAth:) or land before it is prepared for sowing (AHn, M, K) or planting: (AHn, M:) or land that is left to lie fallow one year, that it may be sown the next year: (K:) and ↓ أَرْضٌ بَائِرٌ, (Zj, M, K,) and ↓ بَائِرَةٌ, (Zj, K,) and ↓ بُورٌ, [which is originally an inf. n.,] (K,) or الأَرْضِ ↓ بُورُ, [in which the former word may be pl. of بَوَارٌ, mentioned above,] (M,) (tropical:) land that is in a bad state, and uncultivated, (K, * TA,) unsown, (M, TA,) and not planted: (TA:) or left unsown. (Zj, M.) You say also, أَصْبَحَتْ

↓ مَنَازِلُهُمْ بُورًا (assumed tropical:) Their abodes became void, having nothing in them. (Fr, T.) b2: See also بُورٌ.

بُورٌ A bad, or corrupt, man; (S, A, K;) and one (M, K) in a state of perdition; (S, M, A, K;) in whom is no good; (S, K;) originally an inf. n., (Fr, T,) and [therefore, as an epithet,] applied also to a female, (AO, T, S, M, K,) and to two persons, and more: (AO, T, M, K:) [but see what here follows:] ↓ بَائِرٌ, also, signifies bad, or corrupt; destitute of good; (Zj, M;) a man in a state of perdition; (AO, T, S;) and its pl., (K,) or rather quasi-pl., (M, TA,) is ↓ بَوْرٌ, (M, K,) like as نَوْمٌ is of نَائِمٌ, and صَوْمٌ of صَائِمٌ; (M, TA;) and another pl. of the same is بُورٌ, (AO, T, S, M,) like as حُولٌ is of حَائِلٌ, or, accord. to some, as Akh states, this is a dial. var., not a pl., of بَائِرٌ. (S.) b2: See also بَوْرٌ, in three places.

A2: إِنَّهُمْ لَفِى حُورٍ وَ بُورٍ (A, TA [but in the latter, جور is put for حَور]) Verily they are in a state of deficiency, or detriment. (TA.) See also بَائِرٌ.

[And see حَوْرٌ.] You say also, ذَهَبَ فُلَانٌ فِى

↓ الحَوارِ وَ البَوَارِ Such a one went away in a defective and bad state. (L, TA in art. حور.) بَارِىٌّ and ↓ بُورِىٌّ and ↓ بَارِيَّةٌ (As, S, M, K) and ↓ بُورِيَّةٌ (M, K) and ↓ بَارِيَآءُ and ↓ بُورِيَآءُ, (S, M, K,) all arabicized words, from the Persian, (M,) A woven mat, (M, K,) made of reeds; (S;) what is called in Persian بُورِيَا: (As, K:) or a rough حَصِير [or mat]. (Msb in art. برى [to which the words belong accord. to Fei, and the same is asserted to be the case by some others].) [The pl. is بَوَارِىُّ.] It is said in a trad., كَانَ لَا يَرَى

↓ بَأْسًا بِالصَّلَاةِ عَلَى البُورِىِّ explained as meaning He did not see any harm in praying upon a mat made of reeds. (TA.) b2: Accord. to some, (M,) A road; syn. طَرِيقٌ: (K, M:) [so, perhaps, in the trad. cited above:] arabicized. (K.) بُورِىٌّ: see بَارِىٌّ, in two places.

A2: Also A kind of fish; [a species of mullet, the mugil cephalus of Linnæus, of the roe and milt of which is made what the Italians call botargo, and the Arabs بَطَارِخ, and, accord. to Golius, بوترغا;] so called from a town in Egypt, named بُورَةُ, (K,) between Tinnees and Dimyát, of which there are now no remains. (TA.) بَارِيَّةٌ: see بَارِىٌّ.

بُورِيَّةٌ: see بَارِىٌّ.

بَارِيَآءُ: see بَارِىٌّ.

بُورِيَآءُ: see بَارِىٌّ.

بَوَارٌ, an inf. n. of 1: see بُورٌ, last sentence. b2: [Hence,] بَوَارِ, like قَطَامِ, [an indecl. noun,] Perdition: (El-Ahmar, S, M, K:) as in the saying, نَزَلَتْ بَوَار عَلَى الكُفَّار Perdition fell upon the unbelievers. (El-Ahmar, S, TA.) A2: See also بَوْرٌ.

بَوَارِىٌّ A seller of mats of the kind called بَارِىٌّ

&c. (K.) بَائِرٌ: see بُورٌ. b2: You say also رَجُلٌ حَائِرٌ بَائِرٌ, (T, S, M, A, K,) and ↓ فِى حُورٍ وَ بُورٍ, (A,) meaning A man who does not apply himself rightly, (T, S, TA,) or has not applied himself rightly, (K,) to anything; (T, S, K;) erring; losing his way; (T;) who will not do right of his own accord, nor obey one directing him aright: (K:) it may be from the signification of laziness, or sluggishness, and it may be from that of perdition: (M:) [or] بائر is here an imitative sequent of حائر. (S.) [Respecting the latter phrase, see also art. حور.] b3: See also بَوْرٌ, in two places.

فَحْلٌ مِبْوَرٌ A stallion-camel that knows the state of the female, whether she be pregnant or not. (M, A, K.) مُبِيرٌ A destructive man, acting exorbitantly in destroying others. (TA, from a trad.)

بور: الْبَوارُ: الهلاك، بارَ بَوْراً وبَواراً وأَبارهم الله، ورجل

بُورٌ؛ قال عبدالله بن الزَّبَعْري السَّهْمي:

يا رسولَ الإِلهِ، إِنَّ لِساني

رَائِقٌ ما فَتَقْتُ، إِذْ أَنا بُورُ

وكذلك الاثنان والجمعُ والمؤنث. وفي التنزيل: وكنتم قَوْماً بُوراً؛ وقد

يكون بُورٌ هنا جمع بائرٍ مثل حُولٍ وحائلٍ؛ وحكى الأَخفش عن بعضهم أَنه

لغة وليس بجمعٍ لِبائرٍ كما يقال أَنت بَشَرٌ وأَنتم بَشَرٌ؛ وقيل: رجل

بائرٌ وقوم بَوْرٌ، بفتح الباء، فهو على هذا اسم للجمع كنائم ونَوْمٍ

وصائم وصَوْمٍ. وقال الفرّاء في قوله: وكنتم قوماً بُوراً، قال: البُورُ

مصدَرٌ يكون واحداً وجمعاً. يقال: أَصبحت منازلهم بُوراً أَي لا شيء فيها،

وكذلك أَعمال الكفار تبطُلُ. أَبو عبيدة: رجل بُورٌ ورجلان بُورٌ وقوم

بُورٌ، وكذلك الأُنثى، ومعناه هالك. قال أَبو الهيثم: البائِرُ الهالك،

والبائر المجرِّب، والبائر الكاسد، وسُوقٌ بائرة أَي كاسدة. الجوهري: البُورُ

الرجل الفاسد الهالك الذي لا خير فيه. وقد بارَ فلانٌ أَي هلك. وأَباره

الله: أَهلكه. وفي الحديث: فأُولئك قومٌ بُورٌ؛ أَي هَلْكَى، جمع بائر؛

ومنه حديث عليٍّ: لَوْ عَرَفْناه أَبَرْنا عِتْرَتَه، وقد ذكرناه في فصل

الهمزة في أَبر. وفي حديث أَسماء في ثقيف: كَذَّابٌ ومُبِيرٌ؛ أَي

مُهْلِكٌ يُسْرِفُ في إِهلاك الناس؛ يقال: بارَ الرَّجُلُ يَبُور بَوْراً،

وأَبارَ غَيْرَهُ، فهو مُبِير. ودارُ البَوارِ: دارُ الهَلاك. ونزلتْ بَوارِ

على الناس، بكسر الراء، مثل قطام اسم الهَلَكَةِ؛ قال أَبو مُكْعِتٍ

الأَسدي، واسمه مُنْقِذ بن خُنَيْسٍ، وقد ذكر أَن ابن الصاغاني قال أَبو معكت

اسمه الحرث ابن عمرو، قال: وقيل هو لمنقذ بن خنيس:

قُتِلَتْ فكان تَباغِياً وتَظالُماً؛

إِنَّ التَّظالُمَ في الصَّدِيقِ بَوارُ

والضمير في قتلت ضمير جارية اسمها أَنيسة قتلها بنو سلامة، وكانت

الجارية لضرار بن فضالة، واحترب بنو الحرث وبنو سلامة من أَجلها، واسم كان مضمر

فيها تقديره: فكان قتلها تباغياً، فأَضمر القتل لتقدّم قتلت على حدّ

قولهم: من كذب كان شرّاً له أَي كان الكذب شرّاً له. الأَصمعي: بارَ يَبُورُ

بَوراً إِذا جَرَّبَ.

والبَوارُ: الكَسَادُ. وبارَتِ السُّوقُ وبارَتِ البِياعاتُ إِذا

كَسَدَتْ تَبُورُ؛ ومن هذا قيل: نعوذ بالله من بَوارِ الأَيِّمِ أَي كَسَادِها،

وهو أَن تبقى المرأَة في بيتها لا يخطبها خاطب، من بارت السوق إِذا

كسدت، والأَيِّم التي لا زوج لها وهي مع ذلك لا يرغب فيها أَحد.

والبُورُ: الأَرض التي لم تزرع والمَعَامي المجهولة والأَغفال ونحوها.

وفي كتاب النبي، صلى الله عليه وسلم، لأُكَيْدِرِ دُومَةَ: ولكُمُ البَوْر

والمعامي وأَغفال الأَرض؛ وهو بالفتح مصدر وصف به، ويروى بالضم، وهو جمع

البَوارِ، وهي الأَرض الخراب التي لم تزرع. وبارَ المتاعُ: كَسَدَ.

وبارَ عَمَلُه: بَطَلَ. ومنه قوله تعالى: ومَكْرُ أُولئك هُو يَبُورُ. وبُورُ

الأَرض، بالضم: ما بار منها ولم يُعْمَرْ بالزرع وقال الزجاج: البائر في

اللغة الفاسد الذي لا خير فيه؛ قال: وكذلك أَرض بائرة متروكة من أَن

يزرع فيها. وقال أَبو حنيفة: البَوْرُ، بفتح الباء وسكون الواو، الأَرض كلها

قبل أَن تستخرج حتى تصلح للزرع أَو الغرس. والبُورُ: الأَرض التي لم

تزرع؛ عن أَبي عبيد وهو في الحديث.

ورجل حائر بائر: يكون من الكسل ويكون من الهلاك. وفي التهذيب: رجل حائر

بائر، لا يَتَّجِهُ لِشَيءٍ ضَالٌّ تائِهٌ، وهو إِتباع، والابتيار مثله.

وفي حديث عمر: الرجال ثلاثة، فرجل حائر بائر إِذا لم يتجه لشيء.

ويقال للرجل إِذا قذف امرأَة بنفسه: إِنه فجر بها، فإِن كان كاذباً فقد

ابْتَهَرَها، وإِن كان صادقاً فهو الابْتِيَارُ، بغير همز، افتعال من

بُرْتُ الشيءَ أَبُورُه إِذا خَبَرْتَه؛ وقال الكميت:

قَبِيحٌ بِمِثْليَ نَعْتُ الفَتَا

ةِ، إِمَّا ابْتِهَاراً وإِمَّا ابْتِيارا

يقول: إِما بهتاناً وإِما اختباراً بالصدق لاستخراج ما عندها، وقد

ذكرناه في بهر. وبارَهُ بَوْراً وابْتَارَهُ، كلاهما: اختبره؛ قال مالك بن

زُغْبَةَ:

بِضَربٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه،

وطَعْنٍ كَإِيزاغِ المَخاضِ تَبُورُها

قال أَبو عبيد: كإِيزاغ المخاض يعني قذفها بأَبوالها، وذلك إِذا كانت

حوامل، شبه خروج الدم برمي المخاض أَبوالها. وقوله: تبورها تختبرها أَنت

حتى تعرضها على الفحل، أَلاقح هي أَم لا؟

وبار الفحل الناقة يَبُورها بَوْراً ويَبْتَارُها وابْتَارَها: جعل

يتشممها لينظر أَلاقح هي أَم حائل، وأَنشد بيت مالك بن زغبة أَيضاً. الجوهري:

بُرْتُ الناقةَ أَبورُها بَوْراً عَرَضتَها على الفحل تنظر أَلاقح هي

أَم لا، لأَنها إِذا كانت لاقحاً بالت في وجه الفحل إِذا تشممها؛ ومنه

قولهم: بُرْ لي ما عند فلان أَي اعلمه وامتحن لي ما في نفسه. وفي الحديث أَن

داود سأَل سليمان، عليهما السلام، وهو يَبْتَارُ عِلْمَهُ أَي يختبره

ويمتحنه؛ ومنه الحديث: كُنَّا نَبُورُ أَوْلادَنا بحب عَليٍّ، عليه

السلام. وفي حديث علقمة الثقفيّ: حتى والله ما نحسب إلاّ أَن ذلك شيء

يُبْتارُ به إِسلامنا. وفَحْلٌ مِبْوَرٌ: عالم بالحالين من الناقة.

قال ابن سيده: وابنُ بُورٍ حكاه ابن جني في الإِمالة، والذي ثبت في كتاب

سيبويه ابن نُور، بالنون، وهو مذكور في موضعه.

والبُورِيُّ والبُورِيَّةُ والبُورِيَاءُ والباريُّ والبارِياءُ

والبارِيَّةُ: فارسي معرب، قيل: هو الطريق، وقيل: الحصير المنسوج، وفي الصحاح:

التي من القصب. قال الأَصمعي: البورياء بالفارسية وهو بالعربية بارِيٌّ

وبورِيٌّ؛ وأَنشد للعجاج يصف كناس الثور:

كالخُصّ إِذْ جَلَّلَهُ البَارِيُّ

قال: وكذلك البَارِيَّةُ. وفي الحديث: كان لا يرى بأْساً بالصلاة على

البُورِيّ؛ هي الحصير المعمول من القصب، ويقال فيها بارِيَّةٌ

وبُورِياء.

بور
: (! البَوْرُ) ، بِالْفَتْح: (الأَرْضُ قبلَ أَن تُصْلَحَ للزَّرْعِ) ، وَهُوَ مَجازٌ، وَعَن أَبي عُبَيْد: هِيَ الأَرضُ الَّتِي لم تُزْرَعْ، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: البَوْرُ: الأَرضُ كلُّها قبل أَن تُستَخْرَجَ حَتَّى تُصْلَحَ للزَّرْع أَو الغَرْس، وَفِي كتاب النبيِّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلّم لِأُكَيْدِرِ دُومَةَ: (ولكُم البَوْرُ والمَعَامِي وأَعفالُ الأَرضِ) . قَالَ ابْن الأَثِير وَهُوَ بِالْفَتْح مصدرٌ وُصِفَ بِهِ، ويُرْوَى بالضَّمِّ، وَهُوَ جمعُ البَوَارِ، وَهِي الأَرضُ الخَرَابِ الَّتِي لم تُزْرَعُ.
(أَو) هِيَ (الَّتِي تُجَمُّ سَنةً لتُزْرَعَ مِن قابِلٍ) .
(و) البَوْرُ: (الاختبارُ) والامتحانُ، ( {كالابْتِيارِ) .} وبَاره {بَوْراً} وابْتارَه، كِلَاهُمَا: اخُتَبَره.
وَيُقَال للرجل إِذا قَذَفَ امرأَةً بنفسِه أَنْه فَجَرَ بهَا فإِن كَانَ كَاذِبًا فقد ابْتَهَرَها، وإِن كَانَ صَادِقا فَهُوَ {الابْتِيارُ، بِغَيْر همزةٍ، افتعالٌ مِن:} بُرْتُ الشيءَ {أَبُورُهُ: اختبرتُه، وَقَالَ الكُمَيت:
قَبِيحٌ بِمِثْلِيَ نَعْتُ الفَتا
ةِ إِمَّا ابْتِهاراً وإِمّا} ابْتِيارا
يقولُ: إِمّا بُهْتَاناً وَمَا اختباراً بالصِّدْق، لاستخراجِ مَا عندَهَا.
(و) {البَوْرُ: (الهَلاكُ) ،} بارَ {بَوْراً.
(} وأَبَارَه اللهُ) تعالَى: أَهْلَكَه، وَفِي حَدِيث أَساءَ: (فِي ثَقِيفٍ كَذّابٌ {ومُبِيرٌ) ، أَي مُهلِكٌ يُسرِفُ فِي إِهلاك النا، وَفِي حَدِيث عليَ: (لَو عَرَفْناه} أَبَرْنا عِتْرَتَه) ، وَقد ذُكِرَ فِي أَبر.
وَبَنُو فلانٍ بادُوا {وبارُوا.
(و) من الْمجَاز: البَوْرُ: (كَسَادُ السُّوقِ،} كالبَوارِ، فيهمَا) ، قد {بارَ} بَوْراً {وبَوَاراً.
(و) } البَوْرُ: (جمعُ {بائِرٍ) ، كصاحبٍ وصَحْبٍ، أَو كنائِمٍ ونَوْمٍ، وصائِمٍ وصَوْمٍ، فَهُوَ على هاذا إسمٌ للجَمْع.
(و) } البُورُ (بالضَّمِّ: الرجلُ الفاسِدُ والهالِكُ) ، الَّذِي (لَا خَيْرَ فِيهِ) ، كَذَا فِي الصّحاح، وَقَالَ الفَرّاءُ فِي قولهِ تعالَى: {وَكُنتُمْ قَوْماً! بُوراً} (الْفَتْح: 12) : البُور مصدرٌ (يَسْتَوِي فِيهِ الإثنانِ والجمعُ والمؤنَّثُ) . وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: رجلٌ بُورٌ، ورَجلانِ بُورٌ، وقَومٌ بُورٌ، وكذالك الأُتْثَى، وَمَعْنَاهُ هالِكٌ. قَالَ شيخُنَا: وأَنشدَنَا الإِمامُ ابنُ المسناويِّ. رضيَ اللهُ عَنْه، لبعضِ الصَّحابة، وإِخالُه عبدَ الله بنَ رَواحَةَ:
يَا رَسُولَ المَلِيكِ إِنّ لسانِي
راتِقٌ مَا فَتَقْتُ إِذْ أَنا {بُورُ
ونَسَبَه الجوهريُّ لعبدِ اللهِ بنِ الزِّبَعْرَى السَّهْمِيّ، وَقد يكونُ بُورٌ هُنَا جمعَ بائِرٍ، مثل حُولٍ وحائِلٍ، وحَكَى الأَخفشُ عَن بَعضهم أَنه لغةٌ وَلَيْسَ بِجمع لبائرٍ، كَمَا يُقَال: أَنتَ بَشَرٌ، وأَنتم بَشَرٌ.
(و) } البُورُ: (مَا {بارَ مِن الأَرض) وفَسَدَ (فَلم يُعْمَرْ) بالزَّرْعِ والغَرْسِ، (} كالبائِرِ {والبائِرَةِ) ، وَقَالَ الزَّجّاج:} البائِرُ فِي اللُّغَة: الفاسِدُ الَّذِي لَا خيرَ فِيهِ، قَالَ: وكذالك أَرضٌ {بائِرةٌ: متروكةٌ مِن أَن يُزْرَعَ فِيهَا.
(و) نَزَلَتْ} بَوارِ على النّاسِ، (كقَطامِ: إسمُ الهَلَاكِ) قَالَ أَبو مُكْعِتٍ الأَسَدِيُّ:
قُتِلَتّ فَكَانَ تَبَاغِياً وتَظَالُما
إِن التَّظالُمَ فِي الصَّدِيقِ بَوَارِ
(وفَحْلٌ {مِبْوَرٌ، كمِنْبَرِ: عارِفٌ بالنّاقَةِ) بِحَالَيْهَا: (أَنَّهَا لاقِحٌ أَم حائِلٌ) . وَقد} بارَهَا، إِذا اخْتَبَرَهَا.
( {- والبُورِيُّ} والبُورِيَّةُ {والبُورِيَاءُ} - والبارِيُّ {والبَارِياءُ} والبارِيَّةُ) ، ذالك (الحَصِيرُ المَنْسُوجُ) ، وَفِي الصّحاح: الَّتِي من القَصَبِ.
(وإِلى بَيْعِهِ يُنْسَبُ) أَبو عليَ (الحَسَنُ بنُ الرَّبيعِ) بنِ سُليمانَ (! - البَوّارِيُّ) ، البَجَلِيُّ الكُوفِيُّ، (شيخُ البُخَارِيِّ ومُسلِمٍ) ، وَقَالَ عبد الغنيِّ بنُ سعيدٍ: روَى عَنهُ أَبو زُرْعَةَ وأَبو حاتمٍ، وَقَالَ ابْن سَعْدٍ: تُوُفِّيَ سنَةَ 221 هـ. (و) قيل: هُوَ (الطَّرِيقُ) ، فارسيٌّ (معرَّبٌ) ، قَالَ الأَصمعيُّ: {البُورِيَاءُ بالفارسيَّة، وَهُوَ بالعربيَّة} - بارِيٌّ {- وبُورِيٌّ وأَنشد للعَجّاج يصفُ كِنَاسَ الثَّورِ:
كالخُصِّ إِذْ جَلَّلَه} - البارِيُّ
قَالَ: وكدالك البارِيَّةُ.
وَفِي الحَدِيث: أَنّه (كَانَ لَا يَرَى بَأْساً بالصّلاة على {- البُورِيِّ) ، قَالُوا: هِيَ الحَصِيرُ المَعْمُول بالقَصَب، وَيُقَال فِيهِ:} باريَّةٌ {وبُورِيَاءُ.
(و) يُقَال: (رجلٌ حائِرٌ} بائِرٌ) ؛ يكونُ من الكَسَاد، ويكونُ من الهَلَاك، وَفِي التَّهْذِيب: رجلٌ حائرٌ بائرٌ، إِذا (لم يَتَّجِهْ لشَيْءٍ) ضالٌّ تائِهٌ، وَهُوَ إِتباعٌ، وَزَاد فِي غيرِه (وَلَا يَأْتمِرُ رُشْداً، وَلَا يُطِيعُ مُرْشِداً) ، وَقد جاءَ ذالك فِي حديثِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنهُ.
( {وبارُ: ة بنَيْسَابُورَ، مِنْهَا الحُسَيْنُ بنُ نَصْرٍ) أَبو عليَ (} - البارِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ) حدَّث عَن الْفضل بنِ أَحمدَ الرّازِيِّ، وَعنهُ أَبو بكر بنُ الحَسَنِ الحِيرِيُّ، وتُوُفِّي بعد سنة ثلاثينَ وثلاثمائة.
(وسُوقُ {البارِ: د، باليَمن) بَين صَعْدَةَ وعَثَّرَ، وَقيل: شرقيّ ثُوران، يسكُنها بَنو رَازحٍ مِن خَوْلَانِ قُضَاعَةَ.
(} - وباري، بِسُكُون الياءِ: ة ببغدَادَ) ، من أَعمال كَلْوَاذَى، بهَا مُتَنَزَّهَاتٌ وبساتينُ.
( {وبارَةُ: كُورةٌ بِالشَّام) من نواحِي حَلَبَ، ذاتُ بساتينَ، ويُسَمّونَها زاوِيَةَ البارةِ.
(و) } بارةُ: (إِقْلِيمٌ من أَعمالِ الجَزِيرَةِ) الخضراءِ بالأَنْدَلُسِ، فِيهِ جبالٌ شامخةٌ، (والنِّسْبَةُ إِلى الكلِّ! - بارِيٌّ. (و) من المَجَاز: ( {ابتارَها) ، إِذا (نَكَحَها) ، كآرَها.
(} وبُورَةُ، بالضَّمِّ: د، بمصرَ) بينَ تِنِّيسَ ودِميطَ، لَيْسَ لَهُ الْآن أَثرٌ، (مِنْهَا السَّمَكُ {- البُورِيُّ) المشهورُ ببلادِ مصرَ، ويُعْرفُ فِي الْيمن بالسَّمَك العربيِّ.
(و) بَنُو} - البُورِيِّ: فُقهاءُ كَانُوا بمصرَ والإِسكندريّةَ، مِنْهُم: (هِبَةُ اللهِ بن مَعَدَ) أَبو الْقَاسِم القُرَشِيُّ، الدِّمْياطِيُّ، المدرِّسُ، عَن أَبي الفَرَجِ بنِ الجَوزِيِّ، مَاتَ فِي حُدُود السِّتِّمِائَةِ، (وابنُ أَخيه محمّدُ بنُ عبد العزيزِ) أَبو الكَرَمِ الرئيسُ، (وغيرُهما) مثلُ محمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ حِصْنٍ البُورِيِّ، قَالَ عبد الغنيِّ بنُ سعيد: حَدَّثونا عَنهُ، وَهُوَ من القُدَماء.
(و) {بُورُ، (بِلَا هاءٍ: د، بفارِسَ) ، وَيُقَال فِيهِ بالباءِ الأَعجميةِ أَيضاً.
(و) أَبو بكرٍ بُورُ (بنُ أَضْرَمَ) المَرْوَزِيُّ (شيخُ البُخارِيِّ) ، مشهورٌ بكُنْيَتهِ، هاكذا ذَكَرَه الحافظُ.
(و) بُورُ (بنُ محمّد) ، كَتَبَ عَنهُ أَبو إِسحاقَ المُسْتَمْلِي. (و) بُورُ (بنُ عَمّارٍ) ، جَدُّ أَبي الفضلِ أَحمدَ بنِ محمّدِ بنِ محمودٍ، (البَلْخِيّانِ) ، أَخَذَ أَبو الفضلِ هاذا عَن محمّدِ بنِ عليِّ بنِ طَرْخانَ وغيرِه، ذَكَرَه غُنْجَار.
(و) بُورُ (بنُ هانىءٍ) من أَهل مَرْوَ، عَن ابْن المُبَارَك. (وآخَرُونَ) .
(و) } بُورَى، (كشُورَى: ة قُرْبَ عُكْبَرَاءَ) ، وإِيّاها عنَى أَبو فِرَاس بقوله:
وَلَا تَركْتُ المُدامَ بينَ قُرَى الكَ
رْخِ {فَبُورَى فالجَوْسَقِ الخَرِبِ
(مِنْهَا) أَبو البَرَكَتِ (محمّدُ بنُ أَبي المَعَالِي ابنِ} - البُورانِيِّ) ، عَن أَبي الحُسَيْن يُوسُفَ، وَعنهُ الرَّشِيدُ محمّدُ بنُ أَبي القاسِمِ، وَيُقَال فِيهِ أَيضاً: ابنُ البُورِيِّ.
(و) ! - بُورِي (كزُورِي أَمْراً مِن زارَ مِن الأَعلام) ، مِنْهُم: بُورِي بنُ السُّلْطانِ صلاحِ الدِّينِ يُوسُفَ، كَانَ فَاضلا، وَله ديوانُ شِعْر.
( {والبُورَانِيَّةُ: طعامٌ يُنْسَبُ إِلى} بُورَانَ بنتِ الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ) الَّتِي قَالَ فِيهَا الحَرِيرِيُّ: {وبُورانُ بفَرْشِها، (زَوْجِ) أَميرِ الْمُؤمنِينَ (المَأْمُونِ) الخليفةِ العَبّاسِي.
(والقاضِي أَبو بكرٍ) محمّدُ بنُ أَحمدَ (البُورَانِيُّ شيخُ شيخِ) أَبي الحُسينِ محمّدِ بنِ أَحمدَ بنِ محمّدِ (ابْن جُمَيْع) ، الغَسّانيّ الصَّيْداوِيّ، (و) أَبو الحَسَنِ (عبدُ اللهِ بنُ محمّدِ) بنِ عبد الواحدِ (بنِ} بُورِينَ: محدِّثانِ) ، الأَخيرُ عَن إِبراهيمَ بنِ مُوسَى، وَعنهُ الأَبْهَرِيُّ.
( {والبُوَيْرَةُ) ، تصغيرُ} بُورة: (ع كَانَ بِهِ نَخْلٌ لبَنِي النَّضِيرِ) ، وَهُوَ من منازِلِ اليَهُودِ، وَفِيه يَقُول حَسّانُ بنُ ثَابت:
وهانَ على سَرَاةِ بَنِي لُؤَيَ
حَرِيقٌ بالبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ
وَقَالَ جَبَلُ بنُ جَوَّا التَّغْلَبيّ:
وأَوْحَشَتِ {البُوَيْرَةُ مِن سَلَامٍ
وسَعْدٍ وابنِ أَخْطَبَ فَهْيَ} بُورُ
( {وبارَهُ) } يَبُورُه {بَوْراً: (جَرَّبَه) واختبَرَه، وَمِنْه الحَدِيث: (كُنَّا} نَبُورُ أَوْلادَنا بحُبِّ عليَ رضيَ اللهُ عَنهُ) .
(و) من المَجَاز: بارَ (النَّاقةَ) {يَبُورُهَا} بَوْراً: إِذا (عَرَضَها على الفَحْلِ، لِيَنْظُرَ: أَلاقِحٌ) هِيَ (أَم لَا؛ لأَنها إِذا كَانَت لاقِحاً بالَتْ فِي وَجْهِه) ، أَي الفَحْل، إِذا تَشَمَّمَها، كَذَا فِي الصّحاح.
(و) بارَ (عَمَلُه) ، إِذا (بَطَلَ، وَمِنْه) قولُه تَعَالَى: {وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ {يَبُورُ} (فاطر: 10) ، وَقَالَ الفَرّاءُ: يُقَال: أَصبحتْ منازلُهم} بُوراً، أَي لَا شيءَ فِيهَا، وَكَذَلِكَ أَعمالُ الكُفَّار تَبْطُلُ.
(و) من المَجَاز: بار (الفحلُ الناقةَ) ! وابتارَها، إِذا (تَشَمَّمَها، لِيَعْرِفَ لِقَاحَهَا مِن حِيَالِها) ، وأَنشدَ قولَ مالكِ ابنِ زُغْبَةَ:
بِضَرْبٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه
وطَعْنٍ كإِيزاغِ المَخَاضِ تَبُورُهَا
قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: كإِيزاغِ المَخَاضِ يَعْنِي قَذْفَها بأَبْوَالِها، وذالك إِذا كَانَت حَوامِلَ؛ شَبَّه خُرُوجَ الدَّمِ بِرَمْيِ المَخَاضِ أَبوالَها، وَقَوله: تَبُورُها، أَي تَخْتَبِرُهَا أَنتَ، حَتَّى تَعرِضَهَا على الفَحْل: أَلاقِحٌ هِيَ أَم لَا.
(و) من المَجَاز: {بارَتِ السُّوقُ،} وبارَتِ البِيَاعَاتُ، إِذا كَسَدَتْ، {تَبُورُ، ومِن هاذا قيل: نَعُوذُ باللهِ مِن (بَوارِ الأَيِّمِ) ، وَهُوَ (أَن تَبْقَى فِي بيتِهَا لَا تُخْطَبُ) ، والأَيِّمُ: الَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا.
(و) من أَمثالهم: ((أَرْسَلَه} بِبُورِيِّهِ) بالضَّمِّ إِذا تُرِكَ) الرجلُ (ورَأْيَه) يَفعلُ مَا يشاءُ (وَلم يُؤَدَّبْ) .
وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
{البائِرُ: المُجَرِّبُ، وَقد بَارَ يَبُوُرُ} بَوْراً، إِذا جَرَّبَ، قالَهُ الأَصمعيُّ.
وَفِي المَثَل: (إِنهم لَفِي حُورٍ {وبُورٍ) بالضمِّ فيهمَا، وفَسَّرُوه بالنُّقْصان.
وَمن المَجَاز:} بُرْ لِي مَا عندَ فُلانٍ، أَي اعْلَمْه وامتَحِنْ لِي مَا فِي نفسِه؛ مأْخوذٌ من بارَ الفحلُ الناقةَ.
ومحمّدُ بنُ الفَضْلِ البَلْخِيُّ، يُعرَفُ {ببُورٍ، والفضلُ بنُ عبدِ الجَبّار بنِ} بُور المَرْوَزِيُّ، عَن ابْن شُمَيْلٍ. ومحمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ بُورٍ البَلْخِيُّ. وجُبَيْرُ بنُ بُورٍ البَلْخيُّ. ومحمّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مَهْدِيَ العامِرِيُّ، يُعرَفُ {ببُورٍ: محدِّثون.
قَالَ ابْن سِيدَه: وابنُ} بُورٍ حَكَاه ابنُ جِنِّي فِي الإِمالَة، وَالَّذِي ثَبَتَ فِي كتاب سِيبَوَيْهِ: ابنُ نُورٍ بالنُّون، وَهُوَ مذكورٌ فِي موضعِه. {وبُورُ، بالضَّم: ناحيةٌ متَّسِعَةٌ من بِلَاد الرُّوم.
وبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ الرَّبِيعِ البارِيُّ لَيْسَ من بارِ نَيْسَابُورَ، وَهُوَ قَرَابَةُ قَحْطَبةَ بنِ شَبِيبٍ، ذَكَره الأَمِيرُ.
} وبارَانُ: من قُرَى مَرْوَ، مِنْهَا: حاتِم بنُ محمّدِ بنِ حاتمٍ {- البارانيُّ المحدِّث.
والحَسَنُ بنُ أَبي الرَّبِيعِ البُورانِيُّ، من رجال السِّتَّةِ.
قلت:} وبُورِينُ: من قُرَى نابُلُسَ، وَمِنْهَا: البَدْرُ حَسَنُ بنُ محمّدٍ {- البُورِينِيّ الحَنَفِيُّ، مِن المتأَخِّرين، تَرْجَمه النَّجْمُ الغَزِّيُّ فِي الذَّيْل، وأَثْنَى عَلَيْهِ. تُوُفِّيَ سنة 1034 م.
} وبانْبُورةُ: ناحِيةٌ بالحِيرَة، من أَرض العراقِ.
{وبارَنْبازُ: بلدةٌ قُرْبَ دِمْيَاطَ، على خليج أَشْمُــومَ وبِسْرَاطَ، وَقد دخلتُها، وَهِي فِي الدِّيوَان} بورنبارة.
وباوَرُ: موضعٌ بِالْيمن، مِنْهُ: أَبو عبد اللهِ الحُسَينُ بنُ يُوحَن! - الباوَرِيُّ اليَمَنِيُّ، مَاتَ بأَصْبَهانَ. وباوَرِي: مدينةٌ بِبِلَاد الزَّنْجِ يُجْلَبُ مِنْهَا العَنْبَرُ.

بيض

(بيض) لبس ثوبا أَبيض وَالْعين فقدت الإبصار وَالشَّيْء جعله أَبيض وَيُقَال بيض الْجِدَار جصصه والإناء ملأَهُ والنحاس طلاه بالقصدير والرسالة وَنَحْوهَا أعَاد كتَابَتهَا بعد تسويدها (مو)
ب ي ض

اجتمع للمرأة الأبيضان الشحم والشباب، وهو لا يشرب إلا الأبيضين. قال:

ولكنه يأتي لي الحول كاملاً ... وما لي إلاّ الأبيضين شراب يريد بالأبيضين اللبن والماء. وما رأيته مد أبيضان أي يومان. ودجاجة بيوض ودجاج بيض وغراب بائض.

ومن المجاز: فلان يحوط بيضة الإسلام وبيضة قومه. وباض بني فلان وابتاضهم: دخل في بيضتهم. وأوقعوا بهم فابتاضوهم أي استأصلوا بيضتهم. وباضت الأرض: أنبتت الكمأة وهي بيض الأرض وبه فسر المثل: " هو أذل من بيضة البلد " وباض الحر. اشتد. وأتيته في بيضة القيظ وبيضاء القيظ، وهي صميمه بين طلوع سهيل والدبران. قال الشماخ:

طوى ظمأها في بيضة القيظ بعدما ... جرت في عنان الشعريين الأماعز

وبايضني فلان: جاهرني، من بياض النهار. وفرس ذو بيض وهي نفخ وغدد تحدث في أشاعره. يقال باضت يداه ورجلاه. قال:

وقد كان عمرو يزعم الناس شاعراً ... فباضت يدا عمرو بن عمرو وثلبا

أي صار ثلباً وهو الهرم كعود، وهي بيضة الخدر ومن بيضات الحجال. وفي مثل " كانت بيضة العقر " للمرة الأخيرة. ولا يزايل سوادي بياضك أي شخصي شخصك. وبيض الإناء: ملأه وفرغه. وعن بعض العرب: ما بقي لهم صميل إلا بيض أي سقاء يابس إلا ملي. وفي مثل " سد ابن بيض الطريق ".

بيض


بَاضَ (ي)(n. ac. بَيْض)
a. Laid eggs.
b. Surpassed in whiteness.
c. [Bi], Stayed in.
d. Rained.
e.(n. ac. بَيَاْض), Was white.
بَيَّضَa. Whitened; bleached; blanched; whitewashed.
b. Tinned.
c. Copied out.

تَبَيَّضَa. pass. of II.
إِبْيَضَّa. Was white.

بَيْض
(pl.
بُيُوْض)
a. Egg.
b. White paper.
c. Wheat.

بَيْضَةa. Egg. (b), Testicle.
بَيْضِيّa. Oval.

أَبْيَضُ
(pl.
بِيْض)
a. White; fair.
b. Silver.
c. Sword.

بَاْيِضa. Oviparous.

بَيَاْضa. Milk; dairy produce.
b. see 22t
بَيَاْضَةa. Whiteness.

بَيَّاْضa. Fuller.

بَيْضَآءُa. White; fair.
b. Silver.

بَيَاض البَيْض
a. Albumen, white of the egg.

بَيَاض الوَجْه
a. Fair fame; pleasurable recompense.

بَيَاض اليَوْم
a. Daylight.
ب ي ض : بَاضَ الطَّائِرُ وَنَحْوُهُ يَبِيضُ بَيْضًا فَهُوَ بَائِضٌ وَالْبَيْضُ لَهُ بِمَنْزِلَةِ الْوَلَدِ لِلدَّوَابِّ وَجَمْعُ الْبَيْضِ بُيُوضٌ الْوَاحِدَةُ بَيْضَةٌ وَالْجَمْعُ بَيْضَاتٌ بِسُكُونِ الْيَاءِ وَهُذَيْلٌ تُفْتَحُ عَلَى الْقِيَاسِ وَيُحْكَى عَنْ الْجَاحِظِ أَنَّهُ صَنَّفَ كِتَابًا فِيمَا يَبِيضُ وَيَلِدُ مِنْ الْحَيَوَانَاتِ فَأَوْسَعَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ عَرَبِيٌّ يَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ كَلِمَتَانِ كُلُّ أَذُونٌ وَلُودٌ وَكُلُّ صَمُوخٌ بَيُوضٌ.

وَالْبَيَاضُ مِنْ الْأَلْوَانِ وَشَيْءٌ أَبْيَضُ ذُو بَيَاضٍ وَهُوَ اسْمُ فَاعِلٍ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ أَبْيَضُ بْنُ حَمَّالٍ الْمَأْرِبِيُّ وَالْأُنْثَى بَيْضَاءُ وَبِهَا سُمِّيَ وَمِنْهُ سُهَيْلُ بْنُ بَيْضَاءَ وَالْجَمْعُ بِيضٌ وَالْأَصْلُ بِضَمِّ الْبَاءِ لَكِنْ كُسِرَتْ لِمُجَانَسَةِ الْيَاءِ.

وَقَوْلُهُمْ صَامَ أَيَّامَ الْبِيضِ هِيَ مَخْفُوضَةٌ بِإِضَافَةِ أَيَّامٍ إلَيْهَا وَفِي الْكَلَامِ
حَذْفٌ وَالتَّقْدِيرُ أَيَّامَ اللَّيَالِي الْبِيضِ وَهِيَ لَيْلَةُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَلَيْلَةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَلَيْلَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسُمِّيَتْ هَذِهِ اللَّيَالِي بِالْبِيضِ لِاسْتِنَارَةِ جَمِيعِهَا بِالْقَمَرِ قَالَ الْمُطَرِّزِيُّ وَمَنْ فَسَّرَهَا بِالْأَيَّامِ فَقَدْ أَبْعَدَ وَابْيَضَّ الشَّيْءُ ابْيِضَاضًا إذَا صَارَ ذَا بَيَاضٍ. 
بيض
البَيَاضُ في الألوان: ضدّ السواد، يقال:
ابْيَضَّ يَبْيَضُّ ابْيِضَاضاً وبَيَاضاً، فهو مُبْيَضٌّ وأَبْيَضُ. قال عزّ وجل: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ [آل عمران/ 106- 107] .
والأَبْيَض: عرق سمّي به لكونه أبيض، ولمّا كان البياض أفضل لون عندهم كما قيل: البياض أفضل، والسواد أهول، والحمرة أجمل، والصفرة أشكل، عبّر به عن الفضل والكرم بالبياض، حتى قيل لمن لم يتدنس بمعاب: هو أبيض اللون. وقوله تعالى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ [آل عمران/ 106] ، فابيضاض الوجوه عبارة عن المسرّة، واسودادها عن الغم، وعلى ذلك وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا [النحل/ 58] ، وعلى نحو الابيضاض قوله تعالى:
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ [القيامة/ 22] ، وقوله:
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ [عبس/ 38- 39] .
وقيل:
أمّك بيضاء من قضاعة
وعلى ذلك قوله تعالى: بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ
[الصافات/ 46] ، وسمّي البَيْض لبياضه، الواحدة: بَيْضَة، وكنّي عن المرأة بالبيضة تشبيها بها في اللون، وكونها مصونة تحت الجناح. وبيضة البلد يقال في المدح والذم، أمّا المدح فلمن كان مصونا من بين أهل البلد ورئيسا فيهم، وعلى ذلك قول الشاعر:
كانت قريش بيضة فتفلّقت فالمحّ خالصه لعبد مناف
وأمّا الذم فلمن كان ذليلا معرّضا لمن يتناوله كبيضة متروكة بالبلد، أي: العراء والمفازة. وبَيْضَتَا الرجل سمّيتا بذلك تشبيها بها في الهيئة والبياض، يقال: بَاضَتِ الدجاجة، وباض كذا، أي: تمكّن.
قال الشاعر:

بداء من ذوات الضغن يأوي صدورهم فعشش ثمّ باض
وبَاضَ الحَرُّ: تمكّن، وبَاضَتْ يد المرأة: إذا ورمت ورما على هيئة البيض، ويقال: دجاجة بَيُوض، ودجاج بُيُض .
بيض
البَيْضُ: مَعْروفٌ، الواحِدَة بَيْضَة. ودَجَاجَةٌ بَيُوْضٌ، وهُنَ بُيضٌ وبَيْضَةُ الخِدْرِ: الجارِيَةُ.
وبَيْضَةُ النهارِ: بَيَاضُه. وبايَضَنا فلانٌ بذلك الأمْرِ مُبَايَضَةً: أي جاهَرَنا في بَيْضَةِ النَهار. وباضَ فلان بَني فلانٍ وابْتَاضَهم: دَخَلَ بَيْضَتَهم. وبَيْضَةُ الحَدِيدِ: معروفة. وبَيْضَةُ الإسْلامِ: جَمَاعَتُهم. وبَيْضَةُ العُقْرِ: بَيْضَةُ الدَيْكِ.
وبَيْضَةُ البَلَدِ: الفَقْعُ. وهوفي الشَّرَفِ والمَدْحِ أيضاً. و - النُفَخُ التي في قَوائمِ الفَرَسِ: البَيْضُ، يُقال: باضَتْ يَدَاه. وباضَ العُوْدُ: إذا ذَهَبَتْ بِلَتُه ويَبِسَ، فهو يَبِيْض بُيُوْضاً. وباضَتِ البُهْمى: سَقَطَتْ نِصَالُها. وباضَ الحَرُ: اشْتَدَّ. وبَيْضَاءُ القَيْظِ وبَيْضَتُه: صَمِيْمُه. وغُرابٌ بائضٌ؛ من قَوْلهم: ابْتاضُوهم أي اسْتَأصَلُوهم.
وأبْيَضَا عُنُقِ البَعِيرِ: هُما عِرْقانِ قد سالا عَدَاءَ العُنُقِ، وقيل: هُما عِرْقانِ في البَطْنِ.
وبَيضْتُ الإناءَ: إذا أفْرَغْتَه. وكذلك إذا مَلَأتَه.
وما بَقِيَ لهم صَمِيْل إلّا بُيِّضَ: أي سقاء إلّا مُلِئَ. والأبْيَضَانِ: اللَّبَنُ والماء، وقيل: الشَّحْمُ واللَّبَنُ، وقيل: الشَّحْمُ والشَّبَابُ. وما رَأيْتُه مُذْ أبْيَضَان: أي يَوْمانِ أو شَهْرَانِ. وابْيَضَّ الدهْرُ وابْيَضَضَّ.
وبايَضَني فَبِضْتُه: من البَيَاض. والبَيْضَاءُ: بُرةٌ صِغَارٌ إلى البَيَاض. ومن ألْوَانِ التَمْرِ: البِيْضُ، واحِدَتُها بِيْضَةٌ. والبَيَاضُ من الأرْضِ: ما لا شَجَرَ فيه ولا ماءَ. وهو - أيضاً - عِنْدَهم: الشخْصُ؛ كالسوَادِ. والأبْيَضُ: كَوْكَبٌ في حاشيَةِ المَجَرةِ. ويُقال: ما عَلَمَكَ أهْلُكَ إلّا بِيْضاً وبِضاً. والابْتِيَاض: الاخْتِيارُ. وهو الاسْتِيْصَالُ أيضاً. والأبَائضُ: هَضبَاتٌ يُوَاجِهْنَ ثَنِيةَ هَرْشى.
وابْنُ بَيْضٍ: رَجُل تاجِرٌ مُكْثِرٌ. وفي المَثَل: " سَد ابنُ بَيْضٍ الطَرِيقَ " وله حَدِيث. ونَزَلَتْ بَيْضَاءُ من الأمْرِ: أي داهِيَةٌ.
ب ي ض: (الْبَيَاضُ) لَوْنُ الْأَبْيَضِ وَقَدْ قَالُوا بَيَاضٌ وَ (بَيَاضَةٌ) كَمَا قَالُوا مَنْزِلٌ وَمَنْزِلَةٌ. وَقَدْ (بَيَّضَ) الشَّيْءَ (تَبْيِيضًا) (فَابْيَضَّ ابْيِضَاضًا) وَ (ابْيَاضَّ ابْيِيضَاضًا) . وَجَمْعُ الْأَبْيَضِ (بِيضٌ) وَ (بَايَضَهُ فَبَاضَهُ) مِنْ بَابِ بَاعَ أَيْ فَاقَهُ فِي الْبَيَاضِ وَلَا تَقُلْ: يَبُوضُهُ. وَهَذَا أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ كَذَا، وَلَا تَقُلْ: أَبْيَضُ مِنْهُ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يَقُولُونَهُ وَيَحْتَجُّونَ بِقَوْلِ الرَّاجِزِ:

جَارِيَةٌ فِي دِرْعِهَا الْفَضْفَاضِ ... أَبْيَضُ مِنْ أُخْتِ بَنِي إِبَاضِ
. قَالَ الْمُبَرِّدُ: لَيْسَ الْبَيْتُ الشَّاذُّ حُجَّةً عَلَى الْأَصْلِ الْمُجْمَعِ عَلَيْهِ وَأَمَّا قَوْلُ الْآخَرِ:

إِذَا الرِّجَالُ شَتَوْا وَاشْتَدَّ أَكْلُهُمُ ... فَأَنْتَ أَبْيَضُهُمْ سِرْبَالَ طَبَّاخِ.
فَيُحْتَمَلُ أَلَّا يَكُونَ أَفْعَلَ الَّذِي تَصْحَبُهُ مِنْ لِلتَّفْضِيلِ وَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِكَ: هُوَ أَحْسَنُهُمْ وَجْهًا وَأَكْرَمُهُمْ أَبًا، تُرِيدُ هُوَ حَسَنُهُمْ وَجْهًا وَكَرِيمُهُمْ أَبًا، فَكَأَنَّهُ قَالَ: فَأَنْتَ مُبْيَضُّهُمْ سِرْبَالًا فَلَمَّا أَضَافَهُ انْتَصَبَ مَا بَعْدَهُ عَلَى التَّمْيِيزِ. وَ (الْأَبْيَضُ) السَّيْفُ وَجَمْعُهُ (بِيضٌ) . وَ (الْبِيضَانُ) مِنَ النَّاسِ ضِدُّ السُّودَانِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: (الْأَبْيَضَانِ) اللَّبَنُ وَالْمَاءُ. وَ (الْبَيْضَةُ) وَاحِدَةُ (الْبَيْضِ) مِنَ الْحَدِيدِ وَ (بَيْضِ) الطَّائِرِ. وَ (الْبَيْضَةُ) أَيْضًا الْخُصْيَةُ. وَبَيْضَةُ كُلِّ شَيْءٍ حَوْزَتُهُ وَبَيْضَةُ الْقَوْمِ سَاحَتُهُمْ. وَ (بَاضَتِ) الطَّائِرَةُ فَهِيَ (بَائِضٌ) ، وَدَجَاجَةٌ (بَيُوضٌ) إِذَا أَكْثَرَتِ الْبَيْضَ وَالْجَمْعُ (بُيُضٌ) مِثْلِ صَبُورٍ وَصُبُرٍ وَيُقَالُ: (بِيضٌ) فِي لُغَةِ مَنْ يَقُولُ فِي الرُّسُلِ رُسْلٌ وَإِنَّمَا كُسِرَتِ الْبَاءُ لِتَسْلَمَ الْيَاءُ. 
(ب ي ض) : (فِي حَدِيثِ) مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ هَلَّا جَعَلْتَهَا (الْبِيضَ) يَعْنِي أَيَّامَ اللَّيَالِي الْبِيضِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ وَالْمَوْصُوفِ وَالْمُرَادُ بِهَا لَيْلَةُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ وَمَنْ فَسَّرَهَا بِالْأَيَّامِ وَاسْتَدَلَّ بِحَدِيثِ آدَمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فَقَدْ أَبْعَدَ (وَفِي حَدِيثٍ) آخَرَ «أَحَبُّ الثِّيَابِ الْبَيَاضُ» أَيْ ذُو الْبَيَاضِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ يُقَالُ فُلَانٌ يَلْبَسُ السَّوَادَ وَالْبَيَاضَ يَعْنُونَ الْأَسْوَدَ وَالْأَبْيَضَ عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ.

(وَالْبَيْضَةُ) بَيْضَةُ النَّعَامَةِ وَكُلُّ طَائِرٍ ثُمَّ اُسْتُعِيرَتْ لِبَيْضَةِ الْحَدِيدِ لِمَا بَيْنَهُمَا مِنْ الشَّبَهِ الشَّكْلِيِّ وَكَذَا بَيْضُ الزَّعْفَرَانِ لِبَصَلِهِ وَقِيلَ بَيْضَةُ الْإِسْلَامِ لِلشَّبَهِ الْمَعْنَوِيِّ وَهُوَ أَنَّهَا مُجْتَمِعَةٌ كَمَا أَنَّ تِلْكَ مُجْتَمَعُ الْوَلَدِ وَقَوْلُ الْمُشَرِّعِ فِيمَا رُوِيَ أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَوْجَبَ الْقَطْعَ عَلَى سَارِقِ الْبَيْضَةِ وَالْحَبْلِ لَفْظُ الْحَدِيثِ كَمَا فِي مُتَّفَقِ الْجَوْزَقِيِّ وَغَيْرِهِ مِنْ كُتُبِ الْغَرِيبِ «لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ» قَالَ الْقُتَبِيُّ هَذَا عَلَى ظَاهِرِ مَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ثُمَّ أَعْلَمَ اللَّهُ بَعْدُ بِنِصَابِ مَا فِيهِ يَجِبُ الْقَطْعُ وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعُ تَكْثِيرِ السَّرِقَةِ حَتَّى يُحْمَلَ عَلَى بَيْضَةِ الْحَدِيدِ وَحَبْلِ السَّفِينَةِ كَمَا قَالَ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ وَإِنَّمَا هُوَ تَعْيِيرٌ بِذَلِكَ وَتَنْفِيرٌ عَنْهُ عَلَى مَا هُوَ مَجْرَى الْعَادَةِ مِثْلُ أَنْ يُقَالَ لَعَنَ اللَّهُ فُلَانًا تَعَرَّضَ لِلْقَتْلِ فِي حَبْلٍ رَثٍّ وَكُبَّةِ صُوفٍ وَلَيْسَ مِنْ عَادَتِهِمْ أَنْ يَقُولُوا قَبَّحَ اللَّهُ فُلَانًا عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلضَّرْبِ فِي عِقْدِ جَوَاهِرَ أَوْ جِرَابِ مِسْكٍ وَهَذَا ظَاهِرٌ وَحَرَّةُ بَنِي (بَيَاضَةَ) قَرْيَةٌ عَلَى مِيلٍ مِنْ الْمَدِينَةِ.
(بيض) - في بعضِ الأَخبارِ: "ذِكْرُ الموت الأَبيض والأحمر" .
قيل: معنى المَوْت الأَبيض ما يَأتِى مُفاجأَةً، لم يكن قبلَه مرضٌ كالبَياض لا يُخالطُه لونٌ آخر.
- في الحديث: "لا تُسلَّط عَليهِم عَدُوًّا من غَيرِهم فيَسْتَبِيحَ بَيضَتَهم"
: أي مُجتَمعَهم ومَوضعَ سُلطانِهم ومُستَقَرَّ دَعوتِهم، وتَشبِيهًا بالبَيْضة لاجْتِماعها وتَلاحُكِ أجزائِها واسْتِنَاد ظاهرِها إلى باطِنها، وامتِناع باطِنِها بِظاهِرها. وقيل: المُرادُ بالبَيْضة المِغْفَر الذي هو من آلَةِ الحَرب فكأَنَّه شَبَّه مكانَ اجْتِماعِهم وَمظنةَ اتِّفاقِهم والتئِامِهم بِبَيْضَةِ الحَدِيد التي تُحصِّن الدَّارعَ وَتَرُدُّ القَوارعَ.
وقيل: أي إذا أَهلكَ الفِراخَ التي خَرجت من البَيْضة ربّما انفَلَت منها بَعضُها، فإذا أُهلِكت البَيضةُ كان في ذَلِك هلاكُ كُلِّ ما فيها.
- في الحديث: "فَخِذ الكَافِر في النَّار مِثلُ البَيْضاء" . كأَنَّه اسمُ جَبَل، لأنه في الحديث مَقْرون بِوُرقَان وأُحُد، وهما جَبَلان بالمَدِينِة.
- في الحديث: "أُعطِيتُ الكَنْزَيْنِ: الأَحمرَ والأَبيضَ".
فالأحمَر مُلكُ الشَّامِ، والأَبيضُ: مُلْك فَارِس.
قاله - صلى الله عليه وسلم - في حَفْر الخَنْدَق.
قال إبراهيم الحَربِىُّ: إنَّما قال لِمُلك فارس: الكَنزَ الأَبيضَ، لِبياضِ ألوانِهم، ولِذلِك قيل لهم: بَنُو الأَحْرار، يَعنِى البِيضَ؛ ولأنَّ الغالبَ على كُنوزِهم الوَرِق، وهو أبيضُ، وإنما فَتَحَها عُمَر، رضي الله عنه، وأخذ أبيضَ المَدائِن، وهو مَوضِعُ المَسْجِد اليوم.
قال: والغَالِبُ على ألوانِ أهِل الشَّام الحُمرةُ، وعلى بُيوتِ أَموالِهم الذَّهب، وهي حَمْراء.
- في حديث دُخولِ النبى - صلى الله عليه وسلم - المَدِينة للهِجْرَة قال: "فَنَظَرنَا فإذَا بِرَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -وأصحابِه مُبَيِّضِين".
- بكَسْر الياء وتَشْدِيدها -: أي لابَسِين ثِيَاب بَياضٍ.
يقال: هم المُبَيِّضَة والمُسَوِّدة، وذلك فيما قيل: إنّ الزُّبَيْر، رضي الله عنه، لَقِى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في رَكْب قَافِلينَ من الشام للتِّجارة مُسلِمين، فَكَسا رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أبَا بَكْر ثِيابَ بَيَاضِ.
[بيض] فيه: لا تسلط عليهم عدواً "فيستبيح" "بيضتهم" أي مجتمعهم وموضعوإنما كرهه لأنهما عنده جنس واحد. وفيه: فخذ الكافر في النار مثل "البيضاء" قبل: هو اسم جبل. ط: أي يزاد في أعضاء الكافر زيادة في تعذيبه بزيادة المماسة للنار، ومقعده أي موضع قعوده. نه وفيه: يأمرنا أن نصوم الأيام "البيض" هو الأكثر، وصوابه: أيام البيض، أي أيام الليالي البيض هي الثالث عشر وتالياه لكون القمر فيها من أولها إلى آخرهاز ك: وفي الترمذي من الثاني عشر. نه وفي ح الهجرة: فنظرنا فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مبيضين بتشديد الياء المكسورة أي لابسين ثياباً بيضاً. ومنه ح توبة كعب: فرأى رجلاً "مبيضاً" يزول به السراب، ويجوز بسكون باء وتشديد ضاد. ك: أي يزول السراب عن النظر بسبب عروضهم له، وقيل: أي ظهر حركتهم فيه للعين. وح: فلما ارتفعت الشمس و"ابياضت" بوزن احمارت أي صفت. ن: وعن السنبل حتى "يبيض" أي يشتد حبه. وح: أول صدقة "بيضت" وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أي سرته. وح: كنزال كسرى في "الأبيض" أي في قصره الأبيض أو دوره البيض.
[بيض] البَياضُ: لون الأبْيَضِ. وقد قالوا بَياضٌ وبَياضَةٌ، كما قالوا منزل ومنزلة. وقد بيضت الشئ تَبْيِيضاً، فابْيَضَّ ابْيِضاضاً، وابْياضَّ ابْيِيضاضاً. وجمع الابيض بيض. وأصله بيض بضم الباء، وإنما أبدلوا من الضمة كسرة لتصح الياء. وبايضه فباضه يَبيضُهُ، أي فاقَهُ في البياضِ. ولا تقل يَبوضُهُ. وهذا أشدُّ بَياضاً من كذا، ولا تقل أبيض منه. وأهل الكوفة يقولونه، ويحتجون بقول الراجز: جارية في درعها الفضفاض * أبيض من أخت بنى إباض * قال المبرد: ليس البيت الشاذ بحجة على الاصل المجمع عليه. وأما قول الراجز إذا الرجال شتوا واشتد أكلهم * فأنت أبيضهم سربال طباخ * فيحتمل أن لا يكون بمعنى أفعل الذى تصحبه من للمفاضلة، وإنما هو بمنزلة قولك: هو أحسنهم وجها، وأكرمهم أبا، تريد حسنهم وجها وكريمهم أبا. فكأنه قال: فأنت مبيضهم سربالا، فلما أضافه انتصب ما بعده على التمييز. والابيض: السيف، والجمع البِيضُ. والبيضانُ من الناس: خلاف السودانِ قال ابن السكِّيت: الأَبْيَضَانِ: اللبن والماء. وأنشد : ولكنه ياتي ليَ الحَوْلَ كامِلاً * وما ليَ إلا الابيضين شراب ومنه قولهم: بَيَّضْتُ السِقاءَ، وبَيَّضْتُ الإناءَ أي ملأته من الماء واللبن. والأَبْيَضَانِ: عرقان في حالب البعير. قال الراجز  قريبة ندوته من محمضه * كأنما ييجع عرقا أبيضه * أو ملتقى فائله وأبضه * والبيضة: واحدة البَيْضِ من الحديدِ وبَيْضِ الطائر جميعا. وقولهم: " هو أذل من بَيْضَةِ البلدِ " أي من بيضة النعامة التى تتركها. قال الشاعر : لو كان حوض حمار ما شربت به * إلا بإذن حمار آخر الابد * لكنه حوض من أودى بإخوته * ريب الزمان فأمسى بيضة البلد * والبيضة: الخصية. وبيضة كل شئ: حوزته. وبَيْضَةُ القومِ: سَاحَتُهُمْ. وقال : يا قَوْمِ بَيْضَتَكُمْ لا تُفْضَحُنَّ بها * إنِّي أَخافُ عليها الأَزْلَمَ الجَذَعا * يقول: احفظوا عُقْرَ داركم لا تفضحن. والبيض أيضا: ورم يكون في يد الفرس مثل النُفَخ والغُددِ. قال الأصمعي: هو من العيوب الهيِّنة. يقال: قد باضَتْ يد الفرس تبيض بيضا. وباضت الطائرةُ فهي بائِضٌ. ودجاجةٌ بَيوضٌ، إذا أكثرت البَيْضَ. والجمع بُيُضٌ مثال صبور وصبر. ويقال: بيض في لغة من يقول في الرسل رسل. وإنما كسرت الباء لتسلم الياء. وباضَ الحَرُّ، أي اشتدَّ. وباضَتِ البُهْمى: سقطتْ نصالُها. وابْتاضَ الرجلُ: لبس البيضة. وقولهم: " سد ابن بيض الطريق "، قال الاصمعي: هو رجل كان في الزمن الاول يقال له ابن بيض، عقر ناقته على ثنية فسد بها الطريق ومنع الناس من سلوكها. قال الشاعر : سددنا كما سد ابن بيض طريقه * فلم يجدوا عند الثنية مطلعا * والمبيضة، بكسر الياء: فرقة من الثنوية، وهم أصحاب المقنع، سموا بذلك لتبييضهم ثيابهم مخالفة للمسودة من أصحاب الدولة العباسية. وبيضة، بكسر الباء: اسم بلد. 
بيض: بَيّض (بالتشديد). بيضه: جعله أبيض، وبيض الجدار طلاه بالجص (لين ولم يذكر نصاً، فوك، ألكالا وفيه المصدر تبييض، كرتاس 32، ألف ليلة 1: 634، مارتن 7) وبيض السقف: جصصه، لبسه بالجص (بوشر) وبيض النحاس: طلاء بالقصدير (لين ولم يذكر نصاً، بوشر).
وبيّض وجه أحد أو عرض أحد: برأه من العيوب (بوشر) وبيض وجهه: تبرأ من العيوب (بوشر).
وبيض الحافر: أزال صحنه وهو جوف الحافر (الكالا).
تبيّض: صار أبيض، والجدار تجصص (فوك).
وتبيضت مسودة الكتاب: كتبت كتابة جلية نقية (فوك).
ابيَضَّ، ابيضت العين، عَلاها غشاء أبيض، ففي رياض النفوس (ص104ق): وكان بعينها بياض (انظر بياض) وبعد ذلك: وابيضَّت عيناها وكانت لا تبصر.
بَيْض: مصدر باض وهو إلقاء الطير البيض، وزمنه، والبيض نفسه. (بوشر) وبَيْض: جمارة الكرنب. ففي ابن البيطار (2: 361) وبيضه الذي يسمى جمارة ... وإذا طبخ بيضه الذي هو ثمره ... لأن في بيضه نفخة.
وبَيْض: بزر، مني، السائل المنوي (ألف ليلة 2: 65 وقد تكررت 4 مرات، 66) وفي معجم فريتاج بيظ بهذا المعنى.
وبيض: صفن، كيس الخصية (بوشر).
بَيْضة. بيض الريح: بيض لا يفقس (ابن العوام 2: 716) وبيض الدجاج: ضرب من العنب الأحمر، سمي بذلك لأن حبه بحجم بيض الدجاج (ريشاردسن مراكش 2: 171). غر أن هوست يقول ص303) (حيث تجد Reid وهو خطأ وصوابه Beid) : إنه ليس أكبر حجماً من بيض الحمام.
بيض حمام: صنف من التمر، سمي بذلك لأنه يشبه بيض الحمام في شكله (باجني 150).
وبيضة (عند أهل الكيمياء): الجرم المركب الذي يؤخذ من الحيوان. انظر المقدمة (3: 205).
وبيضة (مجازاً): المدينة التي يولد فيها الإنسان (المقري 1: 113).
وبيضة: ورم عرقوبي في يد الفرس على هيئة البيضة. (دوماس حياة العرب ص190).
وتجمع بيضة بمعنى خصية على بَيُض وبيضات (بوشر).
بياض. يقال فرس يشرب في بياضه، يراد به فرس أبيض الجحفلة وسائر جسده لون آخر (بوشر).
وبياض: قماش أبيض يكون من نسيج القطن أو الكتان ونحوهما (بوشر).
لبس البياض: نذر نفسه للموت، وقد قالوا هذا لأن الأكفان التي يكفن بها الميت لا تكون إلا بيضاً (انظر هامكر: تقي الدن احمد المقريزي، حصار دمياط ص127، دي ساسي طائف 1: 499).
ويقال أيضاً: أمره بلبس البياض إذا أراد قتله (دى ساسي طرائف 1: 52).
بياض الأرض: القفار من الأرض لم تزرع ولم تسكن. وهي تجمع عند لين بهذا المعنى على بياضات. وفي ابن البيطار (1: 37): ينبت في الأرض الرملة وفي البياضات من الجبال.
وبياض: مبيضة الكتاب ضد مسودة، وتطلق عامة على الكتاب نفسه (مونج 4 وما يليها).
وبياض: الكلس والجير يذاب بالماء ويطلى به الجدار. ففي كرتاس (ص35): ثم لبسوا عليه بالجص وغسل عليه بالبياض وذلك فنقصت تلك النقوش كلها وصارت بياضاً. وفي الحلل الموشية (ص 78ق): فتناولت بياضاً من بقايا جيار وكتبت تحته (أي على الجدار).
بياض سلطاني (ألف ليلة 1: 210) وهو لا يزال إلى اليوم أفضل نوع من الجص في القاهرة (انظر ترجمة لين 1: 424).
بياض الوجه: طباشير أبيض، حكك (دومب 122).
وبياض: اسبيداج واسبيذاج، ويقال له أيضاً بياض جلوي عند عامة الأندلس (معجم الأسبانية ص70، تقويم قرطبة ص101) وفي المعجم اللاتيني العربي cerussa البياض لتعطير النساء.
وبياض، غشاء أبيض يجلل العين أو نكتة بيضاء غليظة في سواد العين. ففي حياة العرب لدوماس (ص190) في كلامه على فرس: البياض على عينه أي نكتة بيضاء على عينه (انظر ابن العوام 2: 569، 1: 532) وفي ابن البيطار (1: 43): تقلع البياض من العين قلعاً حسناً. وفي رياض النفوس (ص 80و)؛ فمرضت بالجدري فأتى على بصلاها وطلع عليه بياض فكانت لا ترى قليلاً ولا كثيراً. وانظر تقويم قرطبة ص83 وانظر أيضا الفعل ابيضّ.
على بياض: ورق أبيض لا كتابة فيه ويقال: ورق مختوم على بياض أي ورق ختم من غير أن يكتب فيه شيء (بوشر).
يا بياضك من يوم: أي ما أحسنك من يوم. وفي ابن عباد (3: 89) وا بياض وابن عباد زائري! أي ما أحسن اليوم إذ يزورني فيه ابن عباد (وانظر بوشر في أبيض).
بياض البردي: المادة البيضاء التي توجد تحت قشرة البردي أو قشرة الاسل ويتألف منها الساق (الجريدة الآسيوية، 1850، 1: 245).
بياض مقارب: مسودة مخطط، رسم أولى (الكالا، وهو يذكر هذه الكلمة في مادة " falso assi" والكلمة التي سبقتها هي " falso dezidor" كاذب. والكلمة العربية لا يمكن أن تعني هذا. والمادة التي تليها هي " falsa traçadura" مُبَيَّض. ولذلك أرى إنه لابد من أن توضع مادة " falso" (falsa) "assi" بعد كلمة " falsa traçadura".
بياض القلب: طيبة القلب، صفاء النفس، سلامة الطوية (بوشر).
بياض الناس، أو بياض أهل المدينة، أو بياض العامة، أو بياض: هم أهل الثراء الذين يستطيعون بثرائهم الحصول على كل أسباب الرغد ورفاهية العيش (معجم البيان).
أكل بياض: أكل اللبن والبيض، ولم ينقطع عن أكل اللحم كل الانقطاع (بوشر).
والبياض: الفحم، من تسمية الشيء بضده كما هو في معجم فوك. وفي كرتاس (ص358 من الترجمة، رقم 3) كانت أمطار عظيمة ببلاد المغرب وثلوج كثيرة فعدمت فيها البياض والحطب فبيع البياض بمدينة فاس درهمين للرطل.
وفي أماري (ص348) إن ملك الاراجون قد سمح أن ينقل إلى بلاد المسلمين ((الحديد والبياض والخشب وغير ذلك)) (انظر مادة أبيض).
وبياض: قار وقطران، من تسمية الشيء بضده أيضاً (فوك، بوشر) وزفت وهو ضرب من القار (بوشر).
بَيُوض: ذكرت في معجم فوك في مادة " ovum" وفسرها ب" posta" التي يظهر أنها مشتقة من ( ova) ponere وهي بالفرنسية pondre. فهل علينا أن نترجمها بما معناه البيض المبيض؟ بَيّاضَة. بياضة العين: بياض العين الذي يحيط بسوادها (بوشر) وغشاء أبيض يجلل العين (دوماس حياة العرب ص425).
وبياضة في العين: ساد وهو تكشف في عدسة العين يمنع الابصار، ورطوبة في العين، ونكتة بيضاء في سواد العين (بوشر).
البَيَاضي: الزرع لا يحتاج إلى سقي حتى يحصد في الأراضي التي غمرتها مياه النيل في زيادته (صفة مصر 27: 17).
بَيّاض: قصَّار الحرير (براكس مجلة الشرق والجزائر 9: 215).
وبيّاضة: بَيُوض كثيرة البيض (بوشر).
أبيض. أبيض القلب: طيب القلب، سليم الطوية، صافي النفس، صريح، مخلص (بوشر).
ونهارك أبيض أو صباحكم أبيض: تحية يقولها أهل مصر بمعنى سعد نهارك أو سعد صباحكم (بوشر).
وكتيبة بيضاء (انظر لين) ويقال بهذا المعنى: بيضاء فقط (أخبار ص163).
أبيض: فحم، من تسمية الشيء بضده (همبرت 169 (بربرية)). ويجمع على بيض (هوست 222) وانظره في بياض في آخره.
وبيضاء (وحدها) اسم للبرص (دى يونج) وقطعة صغيرة من النقود تسمى بالأسبانية " blanca" وتسمى هذه القطع من النقود: الفرود البيض أيضاً (معجم الأسبانية 62) - والجمع بيض: دراهم (الحريري 374).
وبيضاء: جنبة كثيرة الفروع ذات أوراق تميل إلى البياض واسمها العلمي Anthyllis cytisoides ( معجم الأسبانية ص62).
أبْيَضَانِيّ: مائل إلى البياض (بوشر).
تبييض: قصدرة، طلى النحاس بالقصدير ليبيض (بوشر).
مَبيضة: مقصرة الثياب، المحل الذي تقصر فيه الثياب (بوشر).
مُبَيَّض: بُيّض بالاسبيداج، طلي به (الكالا) والمخطط الأول، الرسم الأول، مسودة (الكالا).
مُبَيِّض: هو الذي يبيض الجدار بمحلول الجير (ألف ليلة 1: 634). ومن يبيض النحاس وهو الذي يطليه بالقصدير (بوشر).
مُبَيَّضَة: ما كُتِب كتابة نقية ضد مسودة، ويطلق عادة على الكتاب (مونج 454 وما يليها). وهي عند لين مُبْيَضَّة. وما أثبته من معجم فوك (انظر: nota وبَيّض notare) .
ب ي ض

البَياضُ ضد السَّوادِ يكونُ ذلك في الحيوانِ والنباتِ وغير ذلك مما يَقْبَلُه حكاه ابنُ الأعرابيِّ في الماءِ وقد أَبَاضَ وابْيَضَّ فأما قوله

(إنَّ شَكْلِي وإنَّ شَكْلَكِ شَتَّى ... فالْزَمِي الخُصَّ واخْفِضِي تَبْيَضِضِّي)

فإنه أراد تَبْيَضِّي فزادَ ضاداً أخرى ضرورةً لإقامةِ الوَزْنِ فأما ما حكاه سيبَوَيْه من أن بعضَهم قال أعْطِنِي أَبْيَضَّهْ يريد أبيض وأَلْحَقَ الهاءَ كما ألْحَقَتها في هُنَّهْ وهو يُرِيدُ هُنَّ فإنَّه ثَقَّلَ الضادَ فَلَوْلا أنَّه زادَ ضاداً على الضادِ التي هي حَرْف الإِعْرابِ لما أَلْحَقَها الإِعرابَ لأنَّ هذه الهاء لا تَلْحَقُ حرفَ الإِعْرابِ فَحَرْفُ الإِعرابِ إذاً الضادُ الأُولَى والثانيةُ هي الزائدةُ وليست بحَرْفِ الإِعرابِ الموجودِ في أَبْيَض فلذلك لَحِقَتْه هاء بَيانِ الحَرَكةِ قال أبو عليٍّ وكان يَنْبَغِي ألا تُفْتَحَ ولا تُحَرَّكَ فحَرَكتُها لذلك ضَعيفةٌ في القياسِ وأَبَاض الكلأُ ابْيَضَّ ويَبِسَ وبايَضَنِي فَبِضْتُه كنتُ أشدَّ منه بَياضاً وأَبْيَضَتِ المرأةُ وأَبَاضَت ولَدتِ البِيضَ وكذلك الرَّجُلُ وفي عَيْنِه بياضةٌ أي بَيَاضٌ وبَيَّضَ الشيءَ جَعَلَه أَبْيَضَ والبَيَّاضُ الذي يُبَيِّضُ الثِّيابَ على النَّسَبِ لا على الفِعْلِ لأن حُكْم ذلك إنما هو مُبْيِّضٌ والأَبْيَضُ عِرْق السُّرَّة وقيل عِرْقٌ في الصُّلبِ وقيل عِرْقٌ في الحالبِ صفةٌ غَالبَةٌ وكُلُّ ذلك لمكانِ البَيَاض والأبيضانِ عِرْقانِ في القَلْبِ لبَيَاضِهِما قال ذو الرُّمّةِ

(وأبْيَضَ قد كلَّفْتُه بعد شُقَّةٍ ... تَعَقَّدَ منها أبيضاهُ وجالِبُه)

والأبيضان الشَّحمُ والشَبَابِ وقيل الخُبْزُ والماءُ وقيل الماءُ واللَّبَن قال (ولكِنَّما يَمْضِي إلى الحَقَّ كاملاً ... ومَا لِيَ إلا الأبيضَيْنِ شَرَابُ)

وما رأيتُه مُذْ أَبْيضَانِ يَعْنِي يَوْمَيْنِ أو شَهْرَين وذلك لبياضِ الأَيّامِ وبَيَاضُ الكَبِدِ والقَلْبِ والظُّفْرِ ما أحاط به وقيلَ بياضُ القَلْبِ من الفَرَسِ ما أطافَ بالعِرْقِ من أعْلَى القَلْبِ وبياضُ البَطْنِ بَنَاتُ اللَّبَنِ وشَحْمِ الكُلَى ونحو ذلك سَمَّوْها بالعَرَضِ كأنهم أرادوا ذات البَيَاضِ والمُبْيَّضَةُ أصحابُ البَياضِ كقولكَ المُسَوِّدَةُ والْمُحَمِّرَةُ لأصحابِ السَّواد والحُمْرَة وكَتيبةٌ بَيْضَاءُ عليها بَيَاضُ الحَدِيد والبَيْضَاءُ الشمسُ لبَيَاضِها والبِيضُ ليلةُ ثلاثَ عَشْرَةَ وأرْبَعَ عَشْرَةَ وخَمْسَ عَشْرة وكلَّمْتُه فما رَدَّ عليَّ سَوْدَاءَ ولا بَيْضَاءَ أي كلِمَةٌ قَبِيحةً ولا حَسَنَةً على المَثَلِ وكلامٌ أبْيضُ مَشْروحٌ على المَثَلِ أيضا واليَدُ البَيْضَاءُ الحُجَّةُ المُبَرْهَنَةُ وهي أيضا اليَدُ التي لا تَمُنُّ والتي عن غير سؤالِ وذلك لَشَرَفِها في أنواعِ الحِجَاج والعَطاء وأرضٌ بَيْضَاءُ مَلْسَاءُ لا نَبَاتَ فيها كأنَّ النبات كان يُسَوِّدُها وقيل هي التي لم تُوطَأْ وكذلك البِيضَةُ وبَيَاضُ الأرضِ ما لا عِمَارَةَ فيه وبَيَاضُ الجِلْدِ ما لا شَعْرَ عليه والبَيْضَةُ معروفةٌ والجمع بَيْضٌ وفي التنزيل {كأنهن بيض مكنون} الصافات 49 ويُجْمَعُ البَيْضُ على بُيُوضٍ قال

(على قَفْرَةٍ طارت فِرَاخاً بُيُوضُها ... )

طارت أي صارت أو كانت فأما قولُه

(أَبُو بَيَضَاتِ رَائِحٌ مُتَأَوِّب ... رَفيقٌ بمَسحِ المَنْكِبَيْن سَبُوحُ)

فَشَاذٌّ لا يُعْقَدُ عليه باب لأن مثل هذا لا يُحَرَّكُ ثانِيه وباضَ الطائرُ والنَّعامةُ بَيْضاً أَلْقَتْ بَيْضَها ودَجَاجَةٌ بَيَّاضَةٌ وبَيُوض كثيرةُ البَيْض والجمع بُيُضٌ فيمن قال رُسُل وبِيضٌ فيمن قال رُسُلٌ كَسَرُوا الباءَ لتَسْلَمَ الياءُ ولا تَنْقَلِبُ وقد قالوا بُوضٌ ورُجُلٌ بَيَّاضٌ يَبِيعُ البَيْض دِيكٌ بائِضٌ كما يقال وَالِدٌ وكذلك الغُرابُ قال

(بِحَيْثَ يَعْتَشُّ الغُرابُ البائِضُ ... )

وهو عندي على النَّسَبِ والبَيْضَةُ من السِّلاحِ سُمِّيتْ بذلك لأنها على شَكْلِ بَيْضَةِ النَّعامِ والبَيْضَةُ عِنَبٌ بالطائفِ أبْيَضُ عظيمُ الحَبِّ وبَيْضَةُ الخِدْرِ الجارِيَةُ وبَيْضَةُ العُقْرِ مَثَلٌ يُضْرَبُ وذلك أن تُغْضَبَ الجاريَة فَتُجَرَّبُ بِبَيْضَةٍ وبَيضَةُ البَلَد تَريِكَةُ النَّعامةِ وبَيْضَةُ البَلَدِ السَّيِّدُ عن ابن الأعرابيِّ وأنشدَ لامرأةٍ من بَنِي عامرِ بن لُؤْيٍّ كان عَلِيٌّ قد قَتل أباها فَرَثْتْه

(لكنَّ قَاتِلَهُ مَنْ لا يُعَابُ بهِ ... وكانَ يُدْعَى قَدِيماً بَيْضَةَ البَلَدِ)

بيضة البَلَدِ عليُّ بن أبي طالبٍ أي أنه فَرْدٌ ليس مِثْلُه في الشَّرف كالبَيَضَةِ التي هي تَرِيكةٌ وَحْدَها ليس معها غيرُها وقد يُذَمُّ ببيْضَةِ البلد وأنشد ثعلبٌ

(تَأْبَى قُضَاعَةُ لم تَعْرِف لَكُمْ سبباً ... ولا الحريش فأنْتُم بَيْضةُ البَلَدِ)

قال وسألتُ ابنَ الأعرابيِّ عن ذلك فقال إذا مُدِح بها فهي التي فيها الفَرْخُ لأنَّ الظَّلِيمَ حينئذٍ يَصُونُها وإذا ذُمَّ بها فهي التي قد خَرَجَ الفَرْخُ منها ورَمَى بها الظَّلِيمُ فداسَها الناسُ والإِبِلُ وأنشد كُراع للمُتَلَمِّسُ

(لكنَّهُ حَوْضُ مَنْ أَوْدَى بإِخْوَتِه ... رَيْبُ المَنُونِ فأَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ) أي أَمْسَى ذَليلاً كهذه البَيْضَة التي فارقَها الفرخُ فرَمَى بها الظَّلِيمُ فَدِيسْتْ فلا أَذَلَّ منها وبَيْضَةُ السَّنَامِ شَحْمَتُه وبَيْضة الجَنِينِ أصْلُه وكلاهما على المَثَلِ وبَيْضَةُ القَوْم وَسَطُهم وبَيْضَةُ الدار وَسَطُها وبَيْضَةُ الإِسلامِ جماعَتُهم وبَيْضَة القَوْمِ أصْلُهُم وبَاضُوهم وابتَاضُوهم اسْتأصَلُوهُم وبَيْضَةُ الصَّيْف مُعْظَمَهُ وبَيْضَةُ الحَرِّ شِدَّتُه وبَاضَتِ البُهْمَى سَقَطَ نِصَالُها وبَاضَتِ الأرضُ اصْفَّرتْ خُضرَتُها أو نَفَضَت التَّمرةَ واَيْبَسَت وقيل بَاضَتْ أخْرجت ما فيها من النباتِ وقد بَاضَ اشْتَدَّ وبَيَّضْتُ الإناءَ مَلأتُه وابنُ بَيْضٍ رَجُلٌ وقيل ابنُ بِيض والبُيْيضَةُ اسم ماءٍ والبِيضَتَان والبَيْضَتانِ بالكَسْرِ والفَتْحِ موضعٌ على طريق الشامِ من الكُوفَةِ قال الأخطلُ

(فَهُوَ بها سَيِّئٌ ظَنّا ولَيْسَ له ... بالبَيْضَتَيْنِ ولا بالعَيْش مُدّخَرُ)

ويروي بالبِيضَتَيْن وذُو بِيضَانَ موضعٌ قال مزاحمٌ

(كما صَاحَ في أفْنَانِ ضَالٍ عَشِيَّةً ... بأسْفَلِ ذي بِيضانَ جُونُ الأَخَاطِبِ)
بيض
باضَ/ باضَ بـ يَبيض، بِضْ، بَيْضًا، فهو بائض، والمفعول مَبيضٌ به
• باضتِ الدَّجاجةُ ونحوُها: ألقتْ بيضَها "حتى يبيض الفأر [مثل]: يُضرب في استحالة الشيء وامتناعه- عندما يبيض الديك [مثل]: يُضرب لتأكيد استحالة أمر".
• باض بالمكانِ: أقام فيه. 

ابْياضَّ يبياضّ، ابياضِضْ/ ابياضَّ، ابييضاضًا، فهو مُبياضّ
• ابياضَّ اللَّونُ: ابيضَّ شيئًا فشيئًا، أشرق شيئًا فشيئًا " {يَوْمَ تَبْيَاضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَادُّ وُجُوهٌ} [ق] ". 

ابيضَّ يَبْيَضّ، ابيَضِضْ/ ابيَضَّ، ابيضاضًا، فهو مُبْيَضّ
• ابيضَّ الشَّعرُ: صار لونُه بلون الثَّلج، ضدّ اسودَّ "ابيضّ رأسُه شيبًا- {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ} ".
• ابيضَّ الوجهُ: أشرق، سُرَّ وتهلَّل " {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} ". 

بيَّضَ يبيِّض، تَبْيِيضًا، فهو مُبَيِّض، والمفعول مُبَيَّض
• بيَّض الشَّيءَ: جعله أبيضَ بلون الثلج، ضدّ سوّده ° بيَّض اللهُ صفحتَه/ بيَّض اللهُ قلبه: جعله طاهرًا نقيًّا من العيوب- بيَّض عرض أحد: برّأه من العيوب.
• بيَّض الجدارَ: جصّصه، طلاه.
• بيَّض النُّحاسَ: طلاه بالقصدير حتّى صار أبيض.
• بيَّض الرِّسالةَ ونحوها: نقّحها؛ أعاد كتابتها مصحّحَةً "مُبَيَّضَة الكتاب".
• بيَّض النَّجاحُ وجهَه: كساه إشراقًا وبشرًا "بيّض الله وجهه". 

أَبْيَضُ [مفرد]: ج بِيض، مؤ بيضاءُ، ج مؤ بيضاوات وبِيض:
1 - ما كان بلون الثلج النقي، أو ملح الطعام النقيّ، عكس أسود "ما أبيضَ هذا الثَّوب- {وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ}: مضيئة ساطعة لامعة- {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا} " ° فتَح معه صفحة بيضاء: طوى الماضي وبدأ عهدًا جديدًا من التعامل- أبيض القلب: طاهر لا ينوي سوءًا- أكذوبة بيضاء/ كذبة بيضاء: لا ضرر فيها- الخيط الأبيض: أوّل ضوء الفجر- الذَّهب الأبيض: البلاتين؛ معدن نفيس أبيض، أثقل المعادن وأثمنها، شديد الصَّلابة، قابل للطَّرق، لا يتأثَّر بالهواء، ولا يتفاعل بالحوامِض، يستخدم في طبّ الأسنان وفي صنع المجوهرات وأدوات المعامل، والأسلاك الكهربائيَّة- ثورة بيضاء: ثورة لا تُسفك فيها دماء- صفحة بيضاء: سيرة مبرأة من العيوب- فلان أبيض: نقي العرض من الدنس والعيوب، سمعته حسنة- نِعمة بيضاء: خالِصة لا منَّ فيها- نهارك أبيض: تحية بمعنى سعد نهارك- وَجْهٌ أبيض: نقي اللون من السواد الشائن.
2 - (فز) كل عاكس لألوان الطيف عكسًا تامًّا.
• الدُّبّ الأَبْيَضُ: (حن) حيوان من اللَّواحم من فصيلة الدُّبيّات، يعيش في المناطق القطبيّة الشماليَّة، ذو فراء أبيض سميك، وطبقة غليظة من الشّحم، ويتغذَّى على الأسماك والأعشاب.
• النَّملة البيضاء: (حن) حشرة من الفصيلة الأرضيّة ورتبة متساويات الأجنحة، وهي بيضاء تشبه النملة وتظهر في أيام الربيع، وتأكل الخشب ونحوه، يقال لها الأَرَضَة.
• الماء الأَبْيَض: (طب) نوع من الأمراض التي تصيب العين يسمَّى (إظلام عدسة العين) وذلك نتيجة تجمّع سائل أبيض من العين في عدستها.
• السِّلاح الأبيض: السِّلاح غير النَّاري كالسُّيوف والرِّماح والخناجر.
• الموت الأبيض: الفجأة.
• الرَّقيق الأبيض: مصطلح يطلق على الأشخاص من غير الجنس الأسود الذين يُتاجر بهم في سبيل البغاء أو النِّساء المستغلاَّت بشكل جماعيّ في مسائل الجنس.
• أبو الأبيض: اللَّبن.
• الأرض البيضاء: الملساء، التي لا نبات فيها.
• الرَّاية البيضاء: علامة الاستسلام، راية الهدنة.

• الصَّلصة البيضاء: صلصة مصنوعة من زُبدة وطحين وحليب وكريمة وتُستخدم كأساس فوق صلصات أخرى.
• اللَّيلة البيضاء: التي يطلع فيها القمر من أولها إلى آخرها.
• الصَّفحة البيضاء: صفحة في كتاب غير مطبوع عليها أيّ شيء بصرف النَّظر عن لونها.
• اليد البيضاء: النِّعمة والإحسان، اليد السخيّة "له عليّ أيادٍ بيضاء".
• الكتيبة البيضاء: التي يلبس جندها الدروع الحديد.
• الحُجَّة البيضاء: القويّة النَّاصعة.
• خلايا الدَّم البيضاء: (طب) نوع من الخلايا موجود في الجسم يقوم بحماية الجسم من الالتهاب والأمراض.
• الأبيضان: اللّبن والماء.
• الأيَّام البيض: ليالي 13، 14، 15 من كلِّ شهر عربيّ "كَانَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الأَيَّامَ البِيضَ [حديث] ". 

أبيضانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى أَبْيَضُ: على غير قياس: مائل إلى البياض. 

ابيضاض [مفرد]: مصدر ابيضَّ.
• ابيضاض الدَّم: (طب) سرطان يصيب الأنسجة المنتجة للدم بما فيها نخاع العظام أو الجهاز الليمفاوي والكبد والطحال مما ينتج عنه زيادة في إنتاج الخلايا البيضاء وضمور في إنتاج الخلايا الحمراء وعناصر الدم الأخرى. 

بائِض [مفرد]: ج بائضون وبوائضُ (لغير العاقل): اسم فاعل من باضَ/ باضَ بـ. 

بُوَيْضة [مفرد]:
1 - تصغير بَيْضة: "بُوَيْضة الأنثى".
2 - (حي) مشيج أنثوي تناسليّ.
3 - (نت) جُرْثومة البذرة، تركيبٌ نباتيّ يتحول إلى بذرة بعد الإخصاب. 

بَياض [مفرد]:
1 - لون الثّلج النقيّ، أو ملح الطّعام النقيّ، عكس سواد "بياض العَيْن: ما حول الحدقة- بياض البيضة: زلالها" ° بياض النَّاس: هم أهل الثَّراء الذين يستطيعون بثرائهم الحصول على كلِّ أسباب الرَّغد ورفاهية العيش- بياض القلب: طيبة القلب، صفاء النَّفس، سلامة الطويَّة- بياض النَّهار: ضوءُه- بياض الوجه: براءته وخُلُوُّه من الدَّنس- ترَكَ بياضًا بين الكلمات: ترك مسافة خالية- صكّ على بياض: تعويض مطلق- كتب له شيكًا على بياض: فوّضه في أمر ليتصرّف فيه، شيك لم يُحدَّد فيه المبلغ- لبس البياض: نذر نفسه للموت.
2 - (حي) زغب أبيض يولِّده الفطر على سطح المادّة العضويّة الحيّة وغير الحيّة، ومنه بياض القرع وبياض العنب.
• البياض: (حن) نوع من السَّمك من الفصيلة السِّلّورية، يعيش في النِّيل، جسمه عارٍ من القشور، ولون ظهره رماديّ فِضيّ وبطنه أبيض، له زعنفتان ظهريّتان.
• قِشْر البياض: (حن) سمكة نيليّة عريضة من فصيلة القشريّات، ورتبة العظميّات، ذات قشور يزيد طولها على شبر، ولحمها من أجود اللحوم الطريّة.
• بياض النَّاس: هم أهل الثَّراء الذين يستطيعون بثرائهم الحصول على كلِّ أسباب الرَّغد ورفاهية العيش. 

بياضة [مفرد]
• بياضة في العين: (طب) تكشُّف في عدسة العين يمنع الإبصار، ورطوبة في العين، ونكتة بيضاء في سواد العين.
• البياضات: أغطية طاولات وملاءات ومفارش "بياضات المائدة". 

بَيْض [مفرد]: مصدر باضَ/ باضَ بـ. 

بَيْضانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى بَيْضة: على غير قياس. 

بيضاويّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى بيضاءُ.
2 - ما له شكل البيضة. 

بَيْضة [مفرد]: ج بيْضات وبَيَضات وبَيْض وبِيضان، جج بُيوض:
1 - ما تضعه إناث الطُّيور ونحوها وتكون منها صغارها " {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ} " ° بَيْضة الدِّيك [مثل]: يُضرب لما يقع مرّة واحدة ثم لايقع أبدًا، هي من المحال الممتنع- فلانٌ يلعب بالبَيْضة والحجر: ماهر، حاذق، مراوغ- وضَع البيض في سلَّة واحدة: اعتمد على شيء واحد اعتمادًا كليًّا.
2 - خُصْية.
• بَيْضة الشَّيء: أصله ° فلانٌ بَيْضة البلد: إذا عرف بالسِّيادة، أكبر قومه.

• بَيْضة العقر: آخر الأولاد.
• بَيْضة الخِدر: المصونة من النِّساء.
• بَيْضة من حديد: خُوذة، وهي ما يُلبس على الرَّأس لوقايته في القتال.
• كيس البَيْض: (حن) جراب يحتوي بيضًا شكله كشكل الثمرات اللُّبيَّة، وهو عالق بالسطح السفليّ للجسم في بعض إناث الحيوانات القشريّة. 

بَيْضَويّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى بَيْضة: على غير قياس.
2 - ما له شكل البيضة "جلس في مكتبه البيضويّ". 

بيضيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى بَيْضة.
2 - بيضويّ، ما له شكل البيضة. 

بَيُوض [مفرد]: ج بُيُض وبِيض:
1 - صيغة مبالغة من باضَ/ باضَ بـ.
2 - تطلق على كلّ حيوان يتكاثر بالبيض كالطّير والسّمك والحشرات. 

بَيّاض [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من باضَ/ باضَ بـ ° دجاج بيَّاض: يُرَبَّى لبيضه.
2 - بائع البيض.
3 - من يُبيِّض الجدار أو النحاس. 

بُيَيضة [مفرد]:
1 - تصغير بَيْضة: بُوَيْضَة.
2 - (حي) مشيج أنثويّ تناسليّ "يتمّ إخصاب البُيَيْضة ليكون الحَمْل".
3 - (نت) جُرثومة البذرة، تركيب نهائيّ يتحول إلى بذرة بعد الإخصاب. 

تبويض [مفرد]: (حي) إخراج البويضة إلى أحد بوقي فالوب، وتتم هذه العملية بعد 14 يومًا تقريبًا من انتهاء دورة الحيض. 

مِبْيَض [مفرد]: ج مَبايضُ: (شر) غدَّة تناسليّة رئيسية للأنثى تتكوَّن فيها البويضات أو عضو التأنيث الذي ينتج البويضات "مِبْيَض الأنثى".
• مبيض النَّبات: (نت) الجزء السفلي من المدقة، أو عضو التأنيث في النَّبات الذي يتحول إلى ثمار ناضجة.
• سُويْداء المبيض: (نت) القسم المركزي في المبيض المحتوي على الجنين. 

مُبيِّض [مفرد]:
1 - اسم فاعل من بيَّضَ.
2 - شيء مستخدم للتَّبييض، مستحضر لجعل الشَّيء أبيض اللَّون "مادة مبيِّضة". 

بيض

1 بَاضَهُ, (S, K,) first Pers\. بِضْتُ, (M,) aor. ـِ for which one should not say يَبُوضُ, [though it would be agreeable with a general rule respecting verbs denoting surpassingness,] (S, O,) He surpassed him in whiteness. (S, M, O, K.) A2: بَاضَتْ, (S, M, Msb, K, except that in the M and Msb we find the masc. form, بَاضَ, followed by الطَّائِرُ,) aor. ـِ (Msb,) inf. n. بَيْضٌ, (M, Msb,) said of an ostrich, (M,) or a hen, (K,) or any bird, (S, M, Msb,) and the like, (Msb,) She laid her eggs, (M, Msb, TA,) or egg. (Msb.) b2: بَاضَ السَّحَابُ (tropical:) The clouds rained. (IAar, O, K.) A poet says, [using a phrase from which this application of the verb probably originated,] بَاضَ النَّعَامُ بِهِ فَنَفَّرَ أَهْلَهُ

إِلَّا المُقِيمَ عَلَى الدَّوَى المُتَأَفِّنِ (IAar,) i. e. (tropical:) The نعام, meaning the نَعَائِم, [or Twentieth Mansion of the Moon,] sent down rain upon it, and so put to flight its occupants, except him who remained incurring the risk of dying from disease, wasting away: [the last word being in the gen. case, by poetic license, because the next before it is in that case; like خَرِبٍ in the phrase هٰذَا جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ:] the poet is describing a valley rained upon and in consequence producing herbage; for the rain of the asterism called النعائم is in the hot season, [when that asterism sets aurorally, (see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل,)] whereupon there grows, at the roots of the حَلِىّ, a plant called نَشْر, which is poisonous, killing beasts that eat of it: the verse is explained as above by El-Mohellebee: (IB:) or, as IAar says, the poet means rain that falls at the نَوْء [by which we are here to understand the setting aurorally] of النعائم; and that when this rain falls, the wise flees and the stupid remains. (O.) b3: بَاضَ بِالمَكَانِ (tropical:) He remained, stayed, or abode, in the place [like as a bird does in the place where she lays her eggs]. (O, K.) b4: بَاضَتِ الأَرْضُ (assumed tropical:) The earth produced كَمْأَة [or truffles, which are thus likened to eggs]: (A, TA:) or (assumed tropical:) the earth produced the plants that it contained: or (assumed tropical:) it became changed in its greenness to yellowness, and scattered the fruit, or produce, and dried up. (M, TA.) b5: بَاضَ الحَرُّ (tropical:) The heat became vehement, or intense. (S, A, K.) A3: بَاضَ القَوْمَ; &c.: see 8, in three places.2 بيّض, (S, M, K,) inf. n. تَبْيِضٌ, (S,) He whitened a thing; made it white; (S, M;) contr. of سَوَّدَ. (K.) He bleached clothes. (M.) [He whitewashed a wall &c. He tinned a copper vessel or the like.] You say, بَيَّضَ اللّٰهُ وَجْهَهُ [lit., God whitened his face: or may God whiten his face: meaning (tropical:) God rendered his face expressive of joy, or cheerfulness; or rejoiced, or cheered, him: or may God &c.: and also God cleared his character; or manifested his honesty, or the like: or may God &c.: see the contr. سَوَّدَ]. (TA.) And بيّض لَهُ [He left a blank space for it; namely, a word or sentence or the like: probably post-classical]. (TA in art. شمس; &c.) b2: [He wrote out fairly, after having made a first rough draught: in this sense, also, opposed to سَوَّدَ: probably post-classical.] b3: (tropical:) He filled a vessel: (M, A, K: *) or he filled a vessel, and a skin, with water and milk. (S, O.) b4: And (tropical:) He emptied (A, K) a vessel: (A:) thus it bears two contr. significations. (K.) 3 بايضهُ, (S, M,) inf. n. مُبَايَضَةٌ, (TA,) He contended with him for superiority in whiteness. (S, M.) b2: بَايَضَنِى فُلَانٌ (tropical:) Such a one acted openly with me; syn. جَاهَرَنِى: from النَّهَارِ ↓ بَيَاضُ [the whiteness of day, or daylight]. (A, TA.) 4 أَبْيَضَتْ and أَبَاضَتْ She (a woman) brought forth white children: and in like manner one says of a man [أَبْيَضَ and أَبَاضَ, meaning He begat white children]. (M, TA.) b2: See also 9, in two places.8 ابتاض He (a man, S) put upon himself a بَيْضَة [or helmet] (S, K, TA) of iron. (TA.) A2: ابتاضهُمْ He entered into their بَيْضَة [or territory, &c.]: (A, TA:) and ابتاضوا القَوْمَ They exterminated the people, or company of men; they extirpated them; (M, K; *) as also ↓ بَاضُوهُمْ: (M:) and اُبْتِيضُوا [originally اُبْتُيِضُوا; in the CK, incorrectly, ابتَيَضُوا;] They were exterminated, or extirpated, (K, TA,) and their بَيْضَة [or quarter, &c.,] was given up to be plundered: (TA:) and اِبْتَضْنَاهُمْ We smote their بيضة [or collective body, &c.,] and took all that belonged to them by force; as also ↓ بِضْنَاهُمْ: and ↓ بِيضَ الحَىُّ The tribe was so smitten &c. (TA.) 9 ابيضّ, (S, M, Msb, K,) and, by poetic license, اِبْيَضَضَّ, [of which see an ex. voce خَفَضَ, and see also 9 in art. حو,] (M, TA,) inf. n. اِبْيِضَاضٌ, (S, Msb,) It was, or became, white; (S, M, Msb;) contr. of اِسْوَدَّ; (K;) as also ↓ ابياضّ, inf. n. اِبْيِيضَاضٌ;. (S;) contr. of اِسْوَادَّ; (K;) and ↓ أَبَاضَ: which ↓ last also signifies it (herbage or pasture) became white, and dried up. (M, TA.) [You say also, ابيضّ وَجْهُهُ, lit., His face became white: meaning (tropical:) his face became expressive of joy, or cheerfulness; or he became joyful, or cheerful: and also his character became cleared; or his honesty, or the like, became manifested: see 2.]11 إِبْيَاْضَّ see 9.

بَيْضٌ: see بَيْضَةٌ, in three places.

بَيْضَةٌ An egg (Msb) of an ostrich, (Mgh,) and of any bird, (S, Mgh, Msb, K,) and the like, i. e. of anything that is termed صَمُوخٌ [or having merely an ear-hole] as distinguished from such as is termed أَذُونٌ [or having an ear that is called أُذُنٌ]: so called because of its whiteness: (TA:) n. un. of ↓ بَيْضٌ: (S, M, * Msb, K:) pl. [of the former] بَيْضَاتٌ (M, Sgh, K) and بَيَضَاتٌ, which latter is irreg., (M, Sgh,) and only used by poetic license; (Sgh;) and (of بَيْضٌ, M) بُيُوضٌ. (M, K.) You say, أَفْرَخَتِ البَيْضَةُ The egg had in it a young bird. (ISh.) And أَفْرَخَ بَيْضَةُ القَوْمِ (assumed tropical:) What was hidden, of the affair, or case, of the people, or company of men, became apparent. (ISh.) [See also art. فرخ.] بَيْضَةُ البَلَدِ signifies The egg which the ostrich abandons. (S, M, K.) And hence the saying, هُوَ أَذَلُّ مِنْ بَيْضَةِ البَلَدِ (tropical:) He is more abject, or vile, than the egg of the ostrich which it abandons (S, A, * K) in the desert. (TA.) You say also, هُوَ بَيْضَةُ البَلَدِ in dispraise and in praise. (IAar, Aboo-Bekr, M.) When said in dispraise, it means (tropical:) He is like the egg of the ostrich from which the young bird has come forth, and which the male ostrich has cast away, so that men and camels tread upon it: (IAar, M:) or he is alone, without any to aid him; like the egg from which the male ostrich has arisen, and which he has abandoned as useless: (TA:) or he is an obscure man, or one of no reputation, whose lineage is unknown. (Ham p. 250.) And when said in praise, it means (tropical:) He is like the ostrich's egg in which is the young bird; because the male ostrich in that case protects it: (IAar, M:) or he is unequalled in nobility; like the egg that is left alone: (M:) or he is a lord, or chief: (IAar, M:) or he is the unequalled of the بَلَد [or country or the like], to whom others resort, and whose words they accept: (K:) or he is a celebrated, or wellknown, person. (Ham p. 250.) [See also art. بلد. And for another meaning of بَيْضَةُ البَلَدِ see below.] b2: (tropical:) A helmet of iron, (AO, S, * M, * Mgh, * K, *) which is composed of plates like the bones of the skull, the edges whereof are joined together by nails; and sometimes of one piece: (AO:) so called because resembling in shape the egg of an ostrich: (AO, M, Mgh: *) in this sense, also, n. un. of ↓ بَيْضٌ. (S, K: [in the CK, for والحَدِيدُ we should read والحَدِيدِ.]) This may be meant in a trad. in which it is said that a man's hand is to be cut off for his stealing a بَيْضَة. (Mgh.) b3: (assumed tropical:) A testicle: (S, K:) pl. بِيضَانٌ. (TA.) b4: (tropical:) The bulb of the saffron-plant [&c.]: as resembling an egg in shape. (Mgh.) b5: (assumed tropical:) [A tuber: for the same reason.] b6: (assumed tropical:) A kind of grape of Et-Táïf, white and large. (M.) b7: (tropical:) The core of a boil: as resembling an egg. (M.) b8: (tropical:) The fat of a camel's hump: for the same reason. (M.) b9: بَيْضَةُ البَلَدِ, in addition to its meanings mentioned above, also signifies (assumed tropical:) The white truffle: (O, K:) or simply truffles; syn. الكَمْأَةُ; (TA;) or these are called الأَرْضِ ↓ بَيْضُ. (A.) b10: بَيْضَةٌ also signifies (tropical:) The continent, or container, or receptacle, (حَوْزَة,) of anything. (S, K, TA.) and [hence] بَيْضَةُ الإِسْلَامِ (tropical:) The place [or territory] which comprises El-Islám [meaning the Muslims]; like as the egg comprises the young bird: (Mgh:) or this signifies the congregation, or collective body, of the Muslims. (Az, M.) And بَيْضَةُ القَوْمِ (tropical:) The quarter, tract, region, or district, of the people, or company of men: (S, K:) the heart; or midst, or main part, of the abode thereof: (S, TA:) the principal place of abode (أَصْل) thereof; (M, TA;) the place that comprises them; the place of their government, or regal dominion; and the seat of their دعوة [i. e. دِعْوَة or kindred and brotherhood]: (TA:) the midst of them: (M:) or, as some say, their [kinsfolk such as are termed]

عَشِيرَة: (TA:) but when you say, أَتَاهُمُ العَدُوُّ فِى

بَيْضَتِهِمْ, the meaning is [the enemy came to them in] their principal place of abode (أَصْل), and the place where they were congregated. (TA.) and بَيْضَةُ الدَّارِ (tropical:) The midst of the country or place of abode or the like: (Az, M, TA:) the main part thereof. (TA.) And بَيْضَةُ المُلْكِ i. q. حَوْزَتُهُ (assumed tropical:) [The seat of regal power: or the heart, or principal part, of the kingdom]. (S and K in art. حوز.) b11: بَيْضَةُ الخِدْرِ (M, A, K) (tropical:) The damsel (M, K) of the خدر [or curtain &c.]: (K: [in the CK, جَارِيَتُهَا is erroneously put for جَارِيَتُهُ:]) because she is kept concealed within it. (TA.) You say also, هِىَ مِنْ بَيْضَاتِ الحِجَالِ (tropical:) [She is of the damsels of the curtained bridal canopies]. (A, TA.) بَيْضَةٌ is used by a metonymy to signify (tropical:) A woman, by way of likening her thereto [i. e. to an egg] in colour, and in respect of her being protected as beneath the wing. (B.) [See Kur xxxvii. 47.] b12: بَيْضَةٌ also signifies (assumed tropical:) White land, in which is no herbage; opposed to سَوْدَةٌ: (TA:) and ↓ بِيضَةٌ, with kesr, white, smooth land; (K;) thus accord. to IAar, with kesr to the ب: (Sh:) and ↓ أَرْضٌ بَيْضَآءُ signifies smooth land, in which is no herbage; as though herbage blackened land: or untrodden land: as also بَيْضَةٌ. (M.) b13: بَيْضَةُ النَّهَارِ The whiteness of day; [daylight;] i. q. ↓ بَيَاضُهُ; (K;) i. e. its light. (Har p. 222.) Yousay, أَتَيْتُهُ فِى بَيْضَةِ النَّهَارِ I came to him in the whiteness of day. (TA.) b14: بَيْضَةُ الحِرِّ (assumed tropical:) The vehemence, or intenseness, of heat. (M.) And بَيْضَةُ القَيْظِ (tropical:) The most vehement, or intense, heat of summer, or of the hottest period of summer, from the [auroral] rising of الدَّبَرَان to that of سُهَيْل; [i. e., reckoning for the commencement of the era of the Flight, in central Arabia, from about the 26th of May to about the 4th of August, O. S.;] (A, * TA;) as also القَيْظِ ↓ بَيْضَآءُ. (A, TA.) And بَيْضَةُ الصَّيْفِ (assumed tropical:) The main part of the صيف [or summer]: (M, TA:) or the vehement, or intense, heat thereof. (Ham p. 250.) بَيضَةٌ: see بَيْضَةٌ, in the latter part of the paragraph.

بَيَاضٌ Whiteness; contr. of سَوَادٌ; in an animal, and in a plant, and in other things; and, accord. to IAar, in water also; (M;) the colour of that which is termed أَبْيَضُ: (S, Msb, * K:) they said بَيَاضٌ and ↓ بَيَاضَةٌ, (S, M, K,) like as they said مَنْزِلٌ and مَنْزِلَةٌ: (S:) بَيَاضَةٌ being applied to a whiteness in the eye. (M.) You say, هٰذَا أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ كَذَا [This is whiter than such a thing]: (S, K: *) but not ↓ أَبْيَضُ منْهُ: (S:) the latter is anomalous; (K;) [like أَسْوَدُ مِنْهُ; q. v.;] but it was said by the people of El-Koofeh, (S, K,) who adduced as authority the saying of the rájiz, جَارِيَةٌ فِى دِرْعِهَا الفَضْفَاضِ

أَبْيَضُ مِنْ أُخْتِ بَنِى إِبَاضِ [A damsel in her ample shift, whiter than the sister of the tribe of Benoo-Ibád]: Mbr, however, says that an anomalous verse is no evidence against a rule commonly approved: and as to the saying of another, إِذَا الرِّجَالُ شَتَوْا وَاشْتَدَّ أَكْلُهُمُ فَأَنْتَ أَبْيَضُهُمْ سِرْبَالَ طَبَّاخِ [When men experience dearth in winter, and their eating becomes vehement, thou art the whitest of them, or rather the white of them, in respect of cook's clothing, having little or nothing to do with entertaining them], the word in question may be considered as an epithet of the measure أَفْعَلُ that is followed by مِنْ to denote excess: but it is only like the instances in the sayings هُوَ أَحْسَنُهُمْ وَجْهًا and أَكْرَمُهُمْ أَبًا, meaning حَسَنُهُمْ وَجْهًا and كَرِيِمُهُمْ

أَبًا; so it is as though he said فَأَنْتَ مُبْيَضُّهُمْ سِرْبَالًا; and as he has prefixed it to a complement which it governs in the gen. case, what follows is in the accus. case as a specificative. (S.) This latter verse is by Tarafeh, who satirizes therein 'Amr Ibn-Hind; and is also differently related in respect of the first hemistich, and the first word of the second. (L, TA.) b2: بَيَاضُ النَّهَارِ: see 3; and see بَيْضَةٌ, near the end of the paragraph. b3: بَيَاضٌ is also used elliptically for ذُو بَيَاضٍ; and thus means (assumed tropical:) White clothing; as in the saying, فُلَانٌ يَلْبَسُ السَّوَادَ وَالبَيَاضَ Such a one wears black and white clothing. (Mgh.) [Hence, also, it has other significations, here following.] b4: (assumed tropical:) Milk. (K.) See an ex., voce سَوَادٌ. b5: [(assumed tropical:) The white of an egg.] b6: بَيَاضُ الأَرْضِ (assumed tropical:) That part of land wherein is no cultivation nor population and the like. (M.) b7: بَيَاضُ الجِلْدِ (assumed tropical:) That part of the skin upon which is no hair. (M.) b8: (tropical:) بَيَاضٌ also signifies (tropical:) A man's person; like سَوَادٌ; syn. شَخْصٌ; as in the saying, لَا يُزَايِلُ سَوَادِى بَيَاضَكَ (tropical:) My person will not separate itself from thy person. (As, A, TA.) بَيُوضٌ A hen that lays many eggs; (S, M, A, * K; *) as also ↓ بَيَّاضَةٌ: (M:) [but in the Msb it is evidently used as signifying simply oviparous:] pl. (of the former, S, M *) بُيُضٌ (S, M, A, K) and بِيضٌ, (S, M, K,) the latter in the dial. of those who say رُسْلٌ for رُسُلٌ, the ب being with kesr in order that the ى may remain unchanged; (S, M;) but sometimes they said بُوضٌ. (M.) بَيَاضَةٌ: see بَيَاضٌ.

بَائِضٌ A hen, (Az, K,) or bird, (S, Msb,) and the like, (Msb,) laying an egg or eggs: (Az, S, * Msb, K: *) without ة because the cock does not lay eggs: (Az, TA:) or it is applied also to a cock, (M, TA,) and to a crow, (M, A, TA,) [as meaning begetting an egg or eggs,] in like manner as one uses the word وَالِدٌ. (M, TA.) بَيَّاضٌ A bleacher of clothes; as a kind of rel. n.; not as a verbal epithet; for were it this, it would be مُبَيِّضٌ. (M.) b2: A seller of eggs. (M.) b3: بَيَّاضَةٌ: see بَيُوضٌ.

أَبْيَضُ White; contr. of أَسْوَدُ; (A, K;) having whiteness: (Msb:) fem. بَيْضَآءُ: (Msb:) pl. بِيضٌ, originally بُيْضٌ, (S, Msb, K,) the damm being converted into kesr in order that the ى may remain unchanged, (S, K,) [i. e.] to suit the ى. (Msb.) In the phrase أَعْطِنِى أَبْيَضَّهْ, mentioned by Sb, as used by some of the Arabs, meaning أَبْيَضَ, [i. e. Give thou to me a white one,] ه is subjoined as it is in هُنَّهْ for هُنَّ, and the ض is doubled because the letter of declinability cannot have ه subjoined to it; wherefore the letter of declinability is the first ض, and the second is the augmentative, and for this reason it has subjoined to it the ه whereof the purpose is to render plainly perceivable the vowel [which is necessarily added after the doubled ض]: Aboo-'Alee says, [app. of the ه,] that it should properly have neither fet-h nor any vowel. (M.) b2: Applied to a man &c., it was sometimes used to signify White in complexion: but in this sense they generally used the epithet أَحْمَرُ. (IAth, TA in art. حمر.) They also said, فُلَانٌ أَبْيَضُ الوَجْهِ and فُلَانَةُ بَيْضَآءُ الوَجْهِ, meaning Such a man, and such a woman, is clear, in face, from freckles or the like, and unseemly blackness. (Az, TA.) And they used بِيضَانٌ, (S, K,) a pl. of أَبْيَضُ, (TA,) in the contr. of the sense of سُودَانٌ, (S, K,) [i. e. as signifying Whites,] applied to men: (S:) though they applied the appellation أَبُو البَيْضَآءِ to the Abyssinian: (TA in art. عور:) or to the negro: and أَبُو الجَوْنِ to the white man. (ISk.) But accord. to Th, أَبْيَضُ applied to a man signifies only (tropical:) Pure; free from faults: (IAth, TA in art. حمر:) or, so applied, unsullied in honour, nobility, or estimation; (Az, K;) free from faults; and generous: and so بَيْضَآءُ applied to a woman. (Az.) [In the lexicons, however, (see, for ex., among countless other instances, an explanation of بَضَّةٌ in the S,) and in other post-classical works, it is generally used, when thus applied, in its proper sense, of White; or fair in complexion.] b3: كَتِيبَةٌ بَيْضَآءُ An army, or a portion thereof, upon which the whiteness of the [arms or armour of] iron is apparent. (M.) b4: And بَيْضَآءُ alone, [as a subst.,] A piece of paper [without writing]. (Har p. 311.) b5: الأَبْيَضُ The sword: (S, A, K:) because of its whiteness: (TA:) pl. بِيضٌ. (S.) b6: Silver: (A, K:) because of its whiteness: like as gold is called الأَحْمَرُ [because of its redness]. (TA.) b7: The saliva (رضاب) of the mouth. (Ham p. 348.) b8: A certain star in the margin of the milky way. (A, K.) b9: البَيْضَآءُ The sun: because of its whiteness. (M.) b10: Waste, or uncultivated, or uninhabited, land: (K, * TA: [in the CK الجِرابُ is erroneously put for الخَرَابُ:]) opposed to السَّوْدَآءُ: because dead lands are white; and when planted, become black and green. (TA.) See also بَيْضَةٌ, near the end. b11: Wheat: (K:) as also السَّمْرَآءُ. (TA.) b12: Fresh [grain of the kind called] سُلْت. (El-Khattábee, K.) b13: A certain kind of wood; that which is called الحَوَرُ: (K in art. حور:) because of its whiteness. (TA in that art.) [See حَوَرٌ.]

b14: The cooking-pot; as also أُمُّ بَيْضَآءَ. (AA, K.) b15: The snare with which one catches game. (IAar, K.) b16: الأَبْيَضَانِ Milk and water. (ISk, S, M, A, K.) A poet says, وَمَا لِىَ إِلَّا الأَبْيَضَيْنِ شَرَابُ [And I have not any beverage except milk and water]. (ISk, S, M.) b17: Bread and water: (As, M, K:) or wheat and water: (Fr, K:) or fat and milk. (AO, K.) b18: Fat and youthfulness (Az, IAar, M, A, K.) You say, ذَهَبَ أَبْيَضَاهُ His fat and youthfulness departed. (TA.) b19: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ أَبْيَضَانِ I have not seen him for, or during, two days: (Ks, M, A, K:) or two months. (Ks, M, K.) b20: أَيَّامُ البِيضِ, (Msb, K,) or simply البِيضُ, (Mgh,) for أَيَّامُ اللَّيَالِى البِيضِ; [The days of the white nights;] i. e. the days of the thirteenth and fourteenth and fifteenth nights of the month; (Mgh, Msb, K;) so called because they are lighted by the moon throughout: (Msb:) or of the twelfth and thirteenth and fourteenth nights: (K:) but this is of weak authority, and extr.: the former is the correct explanation: (MF, TA:) you should not say الأَيَّامُ البِيضُ: (Ibn-El-Jawá- leekee, IB, K:) yet thus it is in most relations of a trad. in which it occurs; and some argue for it; and the author of the K has himself explained الأَوَاضِحُ by الأَيَّامُ البِيضُ. (TA.) b21: سَنَةٌ بَيْضَآءُ (assumed tropical:) A year [of scarcity of herbage,] such as is a mean between that which is termed شَهْبَآء and that which is termed حَمْرَآء. (TA in art. شهب.) b22: كَلَامٌ

أَبْيَضُ (tropical:) Language expounded or explained. (M.) b23: كَلَّمْتُهُ فَمَا رَدَّ عَلَىَّ سَوْدَآءَ وَلَا بَيْضَآءَ (tropical:) I spoke to him, and he did not return to me a bad word nor a good one. (M.) b24: يَدٌ بَيْضَآءُ (assumed tropical:) A demonstrating, or demonstrated, argument, plea, allegation, or evidence. (M.) b25: And (assumed tropical:) A favour, or benefit, for which one is not reproached; and which is conferred without its being asked. (M.) [See also يَدٌ.] b26: المَوْتُ الأَبْيَضُ (assumed tropical:) Sudden death; (K, TA;) such as is not preceded by disease which alters the complexion: or, as some say, death without the repentance, and the prayer for forgiveness, and the accomplishment of necessary duties, usual with him who is not taken unawares; from بَيَّضَ signifying “ he emptied ” a vessel: so says Sgh: opposed to المَوْتُ الأَحْمَرُ, which is slaughter. (TA.) b27: بَيْضَآءُ also signifies (assumed tropical:) A calamity, or misfortune: (Sgh, K:) app. as a term of good omen; like سَلِيمٌ applied to one who is stung by a scorpion or bitten by a serpent. (TA.) b28: بَيْضَآءُ القَيْظِ: see بَيْضَةٌ, last sentence but one.

A2: هٰذَا أَبْيَضُ مِنْ كَذَا; &c.: see بَيَاضٌ.

مَبِيضٌ A place for laying eggs. (ISd, TA in art. فحص.) مُبِيضَةٌ A woman who brings forth white children: the contr. is termed مُسْوِدَةٌ: (Fr, K:) but مُوضِحَةٌ is more commonly used in the former sense. (O.) مُبْيَضَّةٌ The fair copy, or transcript, made from a first rough draught; which latter is called مُسْوَدَّةٌ: probably post-classical.]

مُبَيِّضٌ A man wearing white clothing. (TA.) b2: Hence, المُبَيِّضَةُ A sect of [the class called] the ثَنَوِيَّة, (S, K,) the companions of المُقَنَّع; (S;) so called because they made their clothes white, in contradistinction to the مُسَوِّدَة, the partisans of the dynasty of the 'Abbásees; (S, K, *) for the distinction of these was black: they dwelt in Kasr 'Omeyr. (TA.) [See also الحَرُورِيَّةُ.]

بيض: البياض: ضد السواد، يكون ذلك في الحيوان والنبات وغير ذلك مما

يقبله غيره. البَيَاضُ: لون الأَبْيَض، وقد قالوا بياض وبَياضة كما قالوا

مَنْزِل ومَنْزِلة، وحكاه ابن الأَعرابي في الماء أَيضاً، وجمع الأَبْيَضِ

بِيضٌ، وأَصله بُيْضٌ، بضم الباء، وإِنما أَبدلوا من الضمة كَسْرَةً

لتصحَّ الياء، وقد أَباضَ وابْيَضَّ؛ فأَما قوله:

إِن شَكْلي وإِن شكْلَكِ شَتَّى،

فالْزمي الخُصَّ واخْفِضِي تَبْيَضِضِّي

فإِنه أَرادَ تَبْيَضِّي فزاد ضاداً أُخرى ضرورة لإِقامة الوزن؛ قال ابن

بري: وقد قيل إِنما يجيء هذا في الشعر كقول الآخر:

لقد خَشِيتُ أَن أَرَى جَدْبَباَّ

أَراد جَدْباً فضاعف الباء. قال ابن سيده: فأَما ما حكى سيبويه من أَن

بعضهم قال: أَعْطِني أَبْيَضّه يريد أَبْيَضَ وأَلحق الهاء كما أَلحقها في

هُنّه وهو يريد هُنَّ فإِنه ثقل الضاد فلولا أَنه زاد ضاداً

(* قوله

«فلولا أنه زاد ضاداً إلخ» هكذا في الأصل بدون ذكر جواب لولا.) على الضاد

التي هي حرف الإِعراب، فحرفُ الإِعراب إِذاً الضادُ الأُولى والثانية هي

الزائدة، وليست بحرف الإِعراب الموجود في أَبْيَضَ، فلذلك لحقته بَيانَ

الحركة

(* قوله: بيان الحركة؛ هكذا في الأصل.). قال أَبو علي: وكان ينبغي

أَن لا تُحَرّك فحركتها لذلك ضعيفة في القياس.

وأَباضَ الكَلأُ: ابْيَضَّ ويَبِسَ. وبايَضَني فلانٌ فبِضْته، من

البَياض: كنت أَشدَّ منه بياضاً. الجوهري: وبايَضَه فباضَه يَبِيضُه أَي فاقَه

في البياض، ولا تقل يَبُوضه؛ وهذا أَشدُّ بَياضاً من كذا، ولا تقل

أَبْيَضُ منه، وأَهل الكوفة يقولونه ويحتجون بقول الراجز:

جارِية في دِرْعِها الفَضْفاضِ،

أَبْيَضُ من أُخْتِ بني إِباضِ

قال المبرد: ليس البيت الشاذ بحجة على الأَصل المجمع عليه؛ وأَما قول

الآخر:

إِذا الرجالُ شَتَوْا، واشتدَّ أَكْلُهمُ،

فأَنْتَ أَبْيَضُهم سِرْبالَ طَبَّاخِ

فيحتمل أَن لا يكون بمعنى أَفْعَل الذي تصحبه مِنْ للمفاضلة، وإِنما هو

بمنزلة قولك هو أَحْسَنُهم وجهاً وأَكرمُهم أَباً، تريد حسَنهم وجهاً

وكريمهم أَباً، فكأَنه قال: فأَنت مُبْيَضُّهم سِرْبالاً، فلما أَضافه انتصب

ما بعده على التمييز.

والبِيضَانُ من الناس: خلافُ السُّودانِ.

وأَبْيَضَت المرأَةُ وأَباضَتْ: ولدت البِيضَ، وكذلك الرجل. وفي عينِه

بَياضةٌ أَي بَياضٌ.

وبَيّضَ الشيءَ جعله أَبْيَضَ. وقد بَيَّضْت الشيء فابْيَضَّ ابْيِضاضاً

وابْياضّ ابْيِيضاضاً. والبَيّاضُ: الذي يُبَيِّضُ الثيابَ، على النسب

لا على الفعل، لأَن حكم ذلك إِنما هو مُبَيِّضٌ.

والأَبْيَضُ: عِرْق السرّة، وقيل: عِرْقٌ في الصلب، وقيل: عرق في

الحالب، صفة غالبة، وكل ذلك لمكان البَياضِ. والأَبْيضانِ: الماءُ والحنطةُ.

والأَبْيضانِ: عِرْقا الوَرِيد. والأَبْيَضانِ: عرقان في البطن لبياضهما؛

قال ذو الرمة:

وأَبْيَض قد كلَّفْته بُعد شُقّة،

تَعَقّدَ منها أَبْيَضاه وحالِبُهْ

والأَبْيَضان: عِرْقان في حالب البعير؛ قال هميان ابن قحافة:

قَرِيبة نُدْوَتُه من مَحْمَضِهْ،

كأَنما يَيْجَعُ عِرْقا أَبْيَضِهْ،

ومُلْتَقَى فائلِه وأُبُضِهْ

(* قوله «عرقا أبيضه» قال الصاغاني: هكذا وقع في الصحاح بالالف والصواب

عرقي بالنصب، وقوله وأبضه هكذا هو مضبوط في نسخ الصحاح بضمتين وضبطه

بعضهم بكسرتين، أفاده شارح القاموس.)

والأَبيضان: الشحمُ والشَّباب، وقيل: الخُبْز والماء، وقيل: الماء

واللبنُ؛ قال هذيل الأَشجعي من شعراء الحجازيين:

ولكنّما يَمْضِي ليَ الحَوْلُ كاملاً،

وما ليَ إِلاَّ الأَبْيَضَيْنِ شَرابُ

من الماءِ أو من دَرِّ وَجْناءَ ثَرّةٍ،

لها حالبٌ لا يَشْتَكي وحِلابُ

ومنه قولهم: بَيَّضْت السِّقاءَ والإِناء أَي ملأْته من الماء أَو

اللبن. ابن الأَعرابي: ذهَبَ أَبْيَضاه شحْمُه وشبابُه، وكذلك قال أَبو زيد،

وقال أَبو عبيد: الأَبْيَضانِ الشحمُ واللبن. وفي حديث سعد: أَنه سُئِل عن

السُّلْت بالبَيْضاءِ فكَرِهَه؛ البَيْضاء الحِنْطة وهي السَّمْراء

أَيضاً، وقد تكرر ذكرها في البيع والزكاة وغيرهما، وإِنما كَرِه ذلك لأَنهما

عنده جنسٌ واحد، وخالفه غيره. وما رأَيته مُذْ أَبْيضانِ، يعني يومين أَو

شهرين، وذلك لبياض الأَيام. وبَياضُ الكبدِ والقلبِ والظفرِ: ما أَحاط

به، وقيل: بَياضُ القلب من الفرس ما أَطافَ بالعِرْق من أَعلى القلب،

وبياض البطن بَنات اللبنِ وشحْم الكُلى ونحو ذلك، سمَّوْها بالعَرَض؛ كأَنهم

أَرادوا ذات البياض. والمُبَيِّضةُ، أَصحابُ البياض كقولك المُسَوِّدةُ

والمُحَمِّرةُ لأَصحاب السواد والحمرة. وكَتِيبةٌ بَيْضاء: عليها بَياضُ

الحديد. والبَيْضاء: الشمسُ لبياضها؛ قال الشاعر:

وبَيْضاء لم تَطْبَعْ، ولم تَدْرِ ما الخَنا،

تَرَى أَعيُنَ الفِتْيانِ من دونها خُزْرا

والبَيْضاء: القِدْرُ؛ قال ذلك أَبو عمرو. قال: ويقال للقِدْر أَيضاً

أُمُّ بَيْضاء؛ وأَنشد:

وإِذْ ما يُرِيحُ الناسَ صَرْماءُ جَوْنةٌ،

يَنُوسُ عليها رَحْلُها ما يُحَوَّلُ

فقلتُ لها: يا أُمَّ بَيْضاءَ، فِتْيةٌ

يَعُودُك منهم مُرْمِلون وعُيَّلُ

قال الكسائي: ما في معنى الذي في إِذ ما يُرِيح، قال: وصرماءُ خبر الذي.

والبِيضُ: ليلةُ ثلاثَ عَشْرةَ وأَرْبَعَ عَشْرةَ وخمسَ عَشْرة. وفي

الحديث: كان يأْمُرُنا أَن نصُومَ الأَيامَ البِيضَ، وهي الثالثَ عشَرَ

والرابعَ عشرَ والخامسَ عشرَ، سميت ليالِيها بِيضاً لأَن القمر يطلُع فيها من

أَولها إِلى آخرها. قال ابن بري: وأَكثر ما تجيء الرواية الأَيام

البِيض، والصواب أَن يقال أَيامَ البِيضِ بالإِضافة لأَن البِيضَ من صفة

الليالي. وكلَّمتُه فما ردَّ عليَّ سَوْداءَ ولا بَيْضاءَ أَي كِلمةً قبيحة ولا

حسنة، على المثل. وكلام أَبْيَضُ: مشروح، على المثل أَيضاً. ويقال:

أَتاني كلُّ أَسْودَ منهم وأَحمر، ولا يقال أَبْيَض. الفراء: العرب لا تقول

حَمِر ولا بَيِض ولا صَفِر، قال: وليس ذلك بشيء إِنما يُنْظَر في هذا إِلى

ما سمع عن العرب. يقال: ابْيَضّ وابْياضَّ واحْمَرَّ واحْمارَّ، قال:

والعرب تقول فلانة مُسْوِدة ومُبيِضةٌ إِذا ولدت البِيضانَ والسُّودانَ،

قال: وأَكثر ما يقولون مُوضِحة إِذا وَلَدَت البِيضانَ، قال: ولُعْبة لهم

يقولون أَبِيضي حَبالاً وأَسيدي حَبالاً، قال: ولا يقال ما أَبْيَضَ

فلاناً وما أَحْمَر فلاناً من البياض والحمرة؛ وقد جاء ذلك نادراً في شعرهم

كقول طرفة:

أَمّا الملوكُ فأَنْتَ اليومَ ألأَمُهم

لُؤْماً، وأَبْيَضُهم سِرْبالَ طَبَّاخِ

ابن السكيت: يقال للأَسْودَ أَبو البَيْضاء، وللأبْيَض أَبو الجَوْن،

واليد البَيْضاء: الحُجّة المُبَرْهنة، وهي أَيضاً اليد التي لا تُمَنُّ

والتي عن غير سؤال وذلك لشرفها في أَنواع الحِجاج والعطاء. وأَرض بَيْضاءُ:

مَلْساء لا نبات فيها كأَن النبات كان يُسَوِّدُها، وقيل: هي التي لم

تُوطَأْ، وكذلك البِيضَةُ. وبَيَاضُ الأَرض: ما لا عمارة فيه. وبَياضُ

الجلد: ما لا شعر عليه. التهذيب: إِذا قالت العرب فلان أَبْيَضُ وفلانة

بَيْضاء فالمعنى نَقاء العِرْض من الدنَس والعيوب؛ ومن ذلك قول زهير يمدح

رجلاً.

أَشَمّ أَبْيَض فَيّاض يُفَكِّك عن

أَيدي العُناةِ وعن أَعْناقِها الرِّبَقا

وقال:

أُمُّك بَيْضاءُ من قُضاعةَ في الـ

ـبيت الذي تَسْتَظلُّ في ظُنُبِهْ

قال: وهذا كثير في شعرهم لا يريدون به بَياضَ اللون ولكنهم يريدون المدح

بالكرم ونَقاءِ العرْض من العيوب، وإِذا قالوا: فلان أَبْيَض الوجه

وفلانة بَيْضاءُ الوجه أَرادوا نقاءَ اللون من الكَلَفِ والسوادِ الشائن. ابن

الأَعرابي: والبيضاءُ حبالة الصائد؛ وأَنشد:

وبيضاء مِنْ مالِ الفتى إِن أَراحَها

أَفادَ، وإِلا ماله مال مُقْتِر

يقول: إِن نَشِب فيها عَيرٌ فجرّها بقي صاحبُها مُقْتِراً.

والبَيْضة: واحدة البَيْض من الحديد وبَيْضِ الطائر جميعاً، وبَيْضةُ

الحديد معروفة والبَيْضة معروفة، والجمع بَيْض. وفي التنزيل العزيز:

كأَنَّهُنّ بَيْضٌ مَكْنُون، ويجمع البَيْض على بُيوضٍ؛ قال:

على قَفْرةٍ طارَت فِراخاً بُيوضُها

أَي صارت أَو كانت؛ قال ابن سيده: فأَما قول الشاعر

(* قوله «فأما قول

الشاعر» عبارة القاموس وشرحه: والبيضة واحدة بيض الطير الجمع بيوض وبيضات،

قال الصاغاني: ولا تحرك الياء من بيضات إلا في ضرورة الشعر قال: أخو

بيضات إلخ.):

أَبو بَيَضاتٍ رائحٌ مُتأَوِّب،

رَفيق بمَسْحِ المَنْكِبَينِ سَبُوحُ

فشاذ لا يعقد عليه باب لأَن مثل هذا لا يحرك ثانيه.

وباضَ الطائرُ والنعامة بَيْضاً: أَلْقَتْ بَيْضَها. ودجاجة بَيّاضةٌ

وبَيُوضٌ: كثيرة البَيْضِ، والجمع بُيُضٌ فيمن قال رُسُل مثل حُيُد جمع

حَيُود، وهي التي تَحِيد عنك، وبِيضٌ فيمن قال رُسْل، كسَرُوا الباء

لِتَسْلم الياء ولا تنقلب، وقد قال بُّوضٌ أَبو منصور. يقال: دجاجة بائض بغير

هاء لأَن الدِّيكَ لا يَبِيض، وباضَت الطائرةُ، فهي بائضٌ. ورجل بَيّاضٌ:

يَبِيع البَيْضَ، وديك بائِضٌ كما يقال والدٌ، وكذلك الغُراب؛ قال:

بحيث يَعْتَشّ الغُرابُ البائضُ

قال ابن سيده: وهو عندي على النسب. والبَيْضة: من السلاح، سميت بذلك

لأَنها على شكل بَيْضة النعام. وابْتاضَ الرجل: لَبِسَ البَيْضةَ. وفي

الحديث: لَعَنَ اللّه السارقَ يَسْرِقُ البَيْضةَ فتُقْطَعُ يدُه، يعني

الخُوذةَ؛ قال ابن قتيبة: الوجه في الحديث أَن اللّه لما أَنزل: والسارقُ

والسارقةُ فاقْطَعُوا أَيْدِيَهما، قال النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: لَعَنَ

اللّه السارقَ يَسْرِق البَيْضة فتُقْطَع يدُه على ظاهر ما نزل عليه،

يعني بَيْضةَ الدجاجة ونحوها، ثم أَعلمه اللّه بَعْدُ أَن القطع لا يكون

إِلا في رُبْع دِينار فما فوقه، وأَنكر تأْويلها بالخُوذةِ لأَن هذا ليس

موضع تَكثيرٍ لما يأْخذه السارق، إِنما هو موضع تقليل فإِنه لا يقال: قبَّح

اللّه فلاناً عرَّض نفسه للضرب في عِقْد جَوْهر، إِنما يقال: لَعَنه

اللّه تعرَّض لقطع يده في خَلَقٍ رَثٍّ أَو في كُبّةِ شعَرٍ.

وفي الحديث: أُعْطِيتُ الكَنْزَينِ الأَحمرَ والأَبيضَ، فالأَحمرُ

مُلْكُ الشام، والأَبْيَضُ مُلْكُ فارس، وإِنما يقال لفارس الأَبْيَض لبياض

أَلوانهم ولأَن الغالب على أَموالهم الفضة، كما أَن الغالب على أَلوان أَهل

الشام الحمرة وعلى أَموالهم الذهب؛ ومنه حديث ظبيان وذكر حِمْير قال:

وكانت لهم البَيْضاءُ والسَّوْداءُ وفارِسُ الحَمْراءُ والجِزْيةُ الصفراء،

أَراد بالبيضاء الخرابَ من الأَرض لأَنه يكون أَبْيَضَ لا غَرْسَ فيه

ولا زَرْعَ، وأَراد بالسَّوْداء العامِرَ منها لاخْضِرارِها بالشجر والزرع،

وأَرادَ بفارِسَ الحَمْراء تَحَكُّمَهم عليه، وبالجزية الصفراء الذهبَ

كانوا يَجْبُون الخَراجَ ذَهَباً. وفي الحديث: لا تقومُ الساعةُ حتى يظهر

الموتُ الأَبْيَضُ والأَحْمَرُ؛ الأَبْيَضُ ما يأْتي فَجْأَةً ولم يكن

قبله مرض يُغيِّر لونه، والأَحْمرُ الموتُ بالقَتْل لأَجل الدم.

والبَيْضةُ: عِنَبٌ بالطائف أَبيض عظيم الحبّ. وبَيْضةُ الخِدْر:

الجاريةُ لأَنها في خِدْرها مكنونة. والبَيْضةُ: بَيْضةُ الخُصْية. وبَيْضةُ

العُقْر مَثَلٌ يضرب وذلك أَن تُغْصَبَ الجارية نَفْسها فتُقْتَضّ

فتُجَرَّب ببَيْضةٍ، وتسمى تلك البَيْضةُ بَيْضةَ العُقْرِ. قال أَبو منصور: وقيل

بَُْضةُ العُقْرِ بَيْضَة يَبِيضُها الديك مرة واحدة ثم لا يعود، يضْرب

مثلاً لمن يصنع الصَّنِيعة ثم لا يعود لها. وبَيْضة البلَدِ: تَرِيكة

النعامة. وبَيْضةُ البلد: السَّيِّدُ؛ عن ابن الأَعرابي، وقد يُذَمُّ

ببَيْضة البلد؛ وأَنشد ثعلب في الذم للراعي يهجو ابن الرِّقاعِ العاملي:

لو كُنتَ من أَحَدٍ يُهْجى هَجَوْتُكمُ،

يا ابن الرِّقاعِ، ولكن لستَ من أَحَدِ

تَأْبى قُضاعةُ لم تَعْرِفْ لكم نَسَباً

وابْنا نِزارٍ، فأَنْتُمْ بَيْضةُ البَلَدِ

أَرادَ أَنه لا نسب له ولا عشيرة تَحْمِيه؛ قال: وسئل ابن الأَعرابي عن

ذلك فقال: إِذا مُدِحَ بها فهي التي فيها الفَرْخ لأَن الظَّلِيم حينئذ

يَصُونُها، وإِذا ذُمَّ بها فهي التي قد خرج الفَرْخُ منها ورَمى بها

الظليمُ فداسَها الناسُ والإِبلُ. وقولهم: هو أَذَلُّ من بَيْضةِ البَلَدِ

أَي من بَيْضَةِ النعام التي يتركها؛ وأَنشد كراع للمتلمس في موضع الذم

وذكره أَبو حاتم في كتاب الأَضداد، وقال ابن بري الشعر لِصِنَّان بن عبَّاد

اليشكري وهو:

لَمَّا رأَى شمطٌ حَوْضِي له تَرَعٌ

على الحِياضِ، أَتاني غيرَ ذي لَدَدِ

لو كان حَوْضَ حِمَارٍ ما شَرِبْت به،

إِلاّ بإِذْنِ حِمارٍ آخرَ الأَبَدِ

لكنَّه حَوْضُ مَنْ أَوْدَى بإِخْوَتِه

رَيْبُ المَنُونِ، فأَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ

أَي أَمسى ذليلاً كهذه البَيْضة التي فارَقَها الفرخُ فرَمَى بها الظليم

فدِيسَت فلا أَذَل منها. قال ابن بري: حِمَار في البيت اسم رجل وهو

علقمة بن النعمان بن قيس بن عمرو بن ثعلبة، وشمطٌ هو شمط ابن قيس بن عمرو بن

ثعلبة اليشكري، وكان أَوْرَدَ إِبِلَه حَوْضَ صِنَّان بن عبَّاد قائل هذا

الشعر فغضب لذلك، وقال المرزوقي: حمار أَخوه وكان في حياته يتعزَّزُ به؛

ومثله قول الآخر يهجو حسان بن ثابت وفي التهذيب انه لحسان:

أَرى الجَلابِيبَ قد عَزُّوا، وقد كَثُروا،

وابنُ الفُرَيْعةِ أَمْسَى بَيْضةَ البَلَدِ

قال أَبو منصور: هذا مدح. وابن فُرَيْعة: أَبوه

(* قوله «وابن فريعة

أبوه» كذا بالأصل وفي القاموس في مادة فرع ما نصه: وحسان بن ثابت يعرف بابن

الفريعة كجهينة وهي أُمه.). وأَراد بالجلابيب سَفِلة الناس وغَثْراءَهم؛

قال أَبو منصور: وليس ما قاله أَبو حاتم بجيد، ومعنى قول حسان أَن سَفِلة

الناس عزُّوا وكثروا بعد ذِلَّتِهِم وقلتهم، وابن فُرَيعة الذي كان ذا

ثَرْوَةٍ وثَراءٍ قد أُخِّرَ عن قديمِ شَرَفِه وسُودَدِه، واسْتُبِدَّ

بالأَمر دونه فهو بمنزلة بَيْضة البلد التي تَبِيضُها النعامة ثم تتركها

بالفلاة فلا تَحْضُنها، فتبقى تَرِكةً بالفلاة.

وروى أَبو عمرو عن أَبي العباس: العرب تقول للرجل الكريم: هو بَيْضة

البلد يمدحونه، ويقولون للآخر: هو بَيْضة البلد يذُمُّونه، قال: فالممدوحُ

يراد به البَيْضة التي تَصُونها النعامة وتُوَقِّيها الأَذَى لأَن فيها

فَرْخَها فالممدوح من ههنا، فإِذا انْفَلَقت عن فَرْخِها رمى بها الظليمُ

فتقع في البلد القَفْر فمن ههنا ذمّ الآخر. قال أَبو بكر في قولهم فلان

بَيْضةُ البلد: هو من الأَضداد يكون مدحاً ويكون ذمّاً، فإِذا مُدِح الرجل

فقيل هو بَيْضةُ البلد أُرِيدَ به واحدُ البلد الذي يُجْتَمع إِليه

ويُقْبَل قولُه، وقيل فَرْدٌ ليس أَحد مثله في شرفه؛ وأَنشد أَبو العباس

لامرأَة من بني عامر بن لُؤَيّ ترثي عمرو بن عبد وُدٍّ وتذكر قتل عليّ

إِيَّاه:لو كان قاتِلُ عَمرو غيرَ قاتله،

بَكَيْتُه، ما أَقام الرُّوحُ في جَسَدي

لكنَّ قاتلَه مَنْ لا يُعابُ به،

وكان يُدعَى قديماً بَيْضَةَ البَلَدِ

يا أُمَّ كُلْثُومَ، شُقِّي الجَيْبَ مُعْوِلَةً

على أَبيكِ، فقد أَوْدَى إِلى الأَبَدِ

يا أُمَّ كُلْثُومَ، بَكِّيهِ ولا تَسِمِي

بُكَاءَ مُعْوِلَةٍ حَرَّى على ولد

بَيْضةُ البلد: عليُّ بن أَبي طالب، سلام اللّه عليه، أَي أَنه فَرْدٌ

ليس مثله في الشرف كالبَيْضةِ التي هي تَرِيكةٌ وحدها ليس معها غيرُها؛

وإِذا ذُمَّ الرجلُ فقيل هو بَيْضةُ البلدِ أَرادوا هو منفرد لا ناصر له

بمنزلة بَيْضَةٍ قام عنها الظَّليمُ وتركها لا خير فيها ولا منفعة؛ قالت

امرأَة تَرْثي بَنِينَ لها:

لَهْفِي عليهم لَقَدْ أَصْبَحْتُ بَعْدَهُمُ

كثيرَة الهَمِّ والأَحزان والكَمَدِ

قد كُنْتُ قبل مَناياهُمْ بمَغبَطَةٍ،

فصِرْتُ مُفْرَدَةً كبَيْضَةِ البلدِ

وبَيْضَةُ السَّنام: شَحْمَته. وبَيْضَةُ الجَنِين: أَصله، وكلاهما على

المثل. وبَيْضَة القوم: وسَطُهم. وبَيْضة القوم: ساحتهم؛ وقال لَقِيطٌ

الإِيادِي:

يا قَوْمِ، بَيْضتَكُمْ لا تُفْضَحُنَّ بها،

إِنِّي أَخاف عليها الأَزْلَم الجَذَعا

يقول: احفظوا عُقْر داركم. والأَزْلَم الجَذَع: الدهر لأَنه لا يهرم

أَبداً. ويقال منه: بِيضَ الحيُّ أُصِيبَت بَيْضَتُهم وأُخِذ كلُّ شيءٍ لهم،

وبِضْناهم وابْتَضْناهم: فعلنا بهم ذلك. وبَيْضَةُ الدار: وسطها

ومعظمها. وبَيْضَةُ الإِسلام: جماعتهم. وبَيْضَةُ القوم: أَصلهم. والبَيْضَةُ:

أَصل القوم ومُجْتَمعُهم. يقال: أَتاهم العدو في بَيْضَتِهِمْ. وقوله في

الحديث: ولا تُسَلِّطْ عليهم عَدُوّاً من غيرهم فيستبيح بَيْضَتَهم؛ يريد

جماعتهم وأَصلهم أَي مُجْتمعهم وموضع سُلْطانهم ومُسْتَقَرَّ دعوتهم،

أَراد عدوّاً يستأْصلهم ويُهْلِكهم جميعهم، قيل: أَراد إِذا أُهْلِكَ أَصلُ

البَيْضة كان هلاك كل ما فيها من طُعْمٍ أَو فَرْخ، وإِذا لم يُهْلَكْ

أَصلُ البَيْضة ربما سلم بعضُ فِراخها، وقيل: أَراد بالبَيْضَة الخُوذَةَ

فكأَنه شَبَّه مكان اجتماعهم والتِئامهم ببَيْضَة الحَدِيدِ؛ ومنه حديث

الحديبية: ثم جئتَ بهم لبَيْضَتِك تَفُضُّها أَي أَصْلك وعشيرتك. وبَيْضَةُ

كل شيء حَوْزَتُه.

وباضُوهُمْ وابْتاضُوهُمْ: استأْصلوهم. ويقال: ابْتِيضَ القومُ إِذا

أُبِيحَتْ بَيْضَتُهم، وابْتاضُوهم أَي استأْصلوهم. وقد ابْتِيضَ القوم إِذا

اُخِذَتْ بَيْضَتُهم عَنْوَةً.

أَبو زيد: يقال لوسط الدار بَيْضةٌ ولجماعة المسلمين بَيْضَةٌ ولوَرَمٍ

في ركبة الدابة بَيْضَة. والبَيْضُ: وَرَمٌ يكون في يد الفرس مثل

النُّفَخ والغُدَد؛ قال الأَصمعي: هو من العيوب الهَيِّنة. يقال: قد باضَتْ يدُ

الفرس تَبِيضُ بَيْضاً. وبَيْضَةُ الصَّيْف: معظمه. وبَيْضَة الحرّ:

شدته. وبَيْضَة القَيْظ: شدة حَرِّه؛ وقال الشماخ:

طَوَى ظِمْأَهَا في بَيْضَة القَيْظِ، بعدما

جَرَى في عَنَانِ الشِّعْرَيَيْنِ الأَماعِزُ

وباضَ الحَرُّ إِذا اشتد. ابن بزرج: قال بعض العرب يكون على الماء

بَيْضَاءُ القَيْظِ، وذلك من طلوع الدَّبَران إِلى طلوع سُهَيْل. قال أَبو

منصور: والذي سمعته يكون على الماء حَمْراءُ القَيْظِ وحِمِرُّ القيظ. ابن

شميل: أَفْرَخَ بَيْضَةُ القوم إِذا ظهر مَكْتُومُ أَمْرِهم، وأَفرخت

البَيْضَةُ إِذا صار فيها فَرْخٌ.

وباضَ السحابُ إِذا أَمْطَر؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

باضَ النَّعَامُ به فنَفَّرَ أَهلَهُ،

إِلا المُقِيمَ على الدَّوا المُتأَفِّنِ

قال: أَراد مطراً وقع بِنَوْءِ النَّعَائم، يقول: إِذا وقع هذا المطر

هَرَبَ العُقلاء وأَقام الأَحمق. قال ابن بري: هذا الشاعر وصف وَادِياً

أَصابه المطر فأَعْشَب، والنَّعَامُ ههنا: النعائمُ من النجوم، وإِنما

تُمْطِرُ النَّعَائمُ في القيظ فينبت في أُصول الحَلِيِّ نبْتٌ يقال له

النَّشْر، وهو سُمٌّ إِذا أَكله المال مَوَّت، ومعنى باضَ أَمْطَرَ، والدَّوا

بمعنى الداء، وأَراد بالمُقِيم المقيمَ به على خَطر أَن يموت،

والمُتَأَفِّنُ: المُتَنَقِّص. والأَفَن: النَّقْصُ؛ قال: هكذا فسره المُهَلَّبِيّ

في باب المقصور لابن ولاَّد في باب الدال؛ قال ابن بري: ويحتمل عندي أَن

يكون الدَّوا مقصوراً من الدواء، يقول: يَفِرُّ أَهلُ هذا الوادي إِلا

المقيمَ على المُداواة المُنَقِّصة لهذا المرض الذي أَصابَ الإِبلَ من

رَعْيِ النَّشْرِ. وباضَت البُهْمَى إِذا سَقَطَ نِصالُها. وباضَت الأَرض:

اصفرت خُضرتُها ونَفَضتِ الثمرة وأَيبست، وقيل: باضَت أَخْرجَتْ ما فيها من

النبات، وقد باضَ: اشتدَّ.

وبَيَّضَ الإِناءَ والسِّقاء: مَلأَه. ويقال: بَيَّضْت الإِناءَ إِذا

فرَّغْتَه، وبَيَّضْته إِذا مَلأْته، وهو من الأَضداد.

والبَيْضاء: اسم جبل. وفي الحديث في صفة أَهل النار: فَخِذُ الكافر في

النار مثْل البَيْضاء؛ قيل: هو اسم جبل. والأَبْيَضُ: السيف، والجمع

البِيضُ.

والمُبَيِّضةُ، بكسر الياء: فرقة من الثَّنَوِيَّة وهم أَصحاب

المُقَنَّع، سُمُّوا بذلك لتَبْيِيضهم ثيابهم خلافاً للمُسَوِّدَة من أَصحاب

الدولة العبّاسية. وفي الحديث: فنظرنا فإِذا برسول اللّه، صلّى اللّه عليه

وسلّم، وأَصحابه مُبَيِّضين، بتشديد الياء وكسرها، أَي لابسين ثياباً بيضاً.

يقال: هم المُبَيِّضةُ والمُسَوِّدَة، بالكسر؛ ومنه حديث توبة كعب بن

مالك: فرأَى رجلاً مُبَيِّضاً يزول به السرابُ، قال ابن الأَثير: ويجوز أَن

يكون مُبْيَضّاً، بسكون الباء وتشديد الضاد، من البياض أَيضاً.

وبِيضَة، بكسر الباء: اسم بلدة. وابن بَيْض: رجل، وقيل: ابن بِيضٍ،

وقولهم: سَدَّ ابنُ بَيْضٍ الطريقَ، قال الأَصمعي: هو رجل كان في الزمن

الأَول يقال له ابن بَيْضٍ عقرَ ناقَتَه على ثَنِيَّةٍ فسد بها الطريق ومنع

الناسَ مِن سلوكِها؛ قال عمرو بن الأَسود الطهوي:

سَدَدْنا كما سَدَّ ابنُ بيضٍ طَرِيقَه،

فلم يَجِدوا عند الثَّنِيَّةِ مَطْلَعا

قال: ومثله قول بَسّامة بن حَزْن:

كثوبِ ابن بيضٍ وقاهُمْ به،

فسَدَّ على السّالِكينَ السَّبِيلا

وحمزة بن بِيضٍ: شاعر معروف، وذكر النضر بن شميل أَنه دخل على المأْمون

وذكر أَنه جَرى بينه وبينه كلام في حديث عن النبي، صلّى اللّه عليه

وسلّم، فلما فرغ من الحديث قال: يا نَضْرُ، أَنْشِدْني أَخْلَبَ بيت قالته

العرب، فأَنشدته أَبيات حمزة بن بِيضٍ في الحكَم بن أَبي العاص:

تقولُ لي، والعُيونُ هاجِعةٌ:

أَقِمْ عَلَيْنا يَوْماً، فلم أُقِم

أَيَّ الوُجوهِ انْتَجَعْتَ؟ قلتُ لها:

وأَيُّ وَجْهٍ إِلا إِلى الحَكَم

متى يَقُلْ صاحِبا سُرادِقِه:

هذا ابنُ بِيضٍ بالباب، يَبْتَسِمِ

رأَيت في حاشية على كتاب أَمالي ابن بري بخط الفاضل رضي الدين الشاطبي،

رحمه اللّه، قال: حمزة بن بِيضٍ، بكسر الباء لا غير. قال: وأَما قولهم

سدَّ ابنُ بَيْضٍ الطريقَ فقال الميداني في أَمثاله: ويروى ابن بِيضٍ، بكسر

الباء، قال: وأَبو محمد، رحمه اللّه، حمل الفتح في بائه على فتح الباء

في صاحب المثَل فعطَفَه عليه. قال: وفي شرح أَسماء الشعراء لأَبي عمر

المطرّز حمزة بن بِيض قال الفراء: البِيضُ جمع أَبْيَض وبَيْضاء.

والبُيَيْضَة: اسم ماء. والبِيضَتانِ والبَيْضَتان، بالكسر والفتح: موضع على طريق

الشام من الكوفة؛ قال الأَخطل:

فهْوَ بها سَيِّءٌ ظَنّاً، وليس له،

بالبَيْضَتَينِ ولا بالغَيْضِ، مُدَّخَرُ

ويروى بالبَيْضَتين. وذُو بِيضانَ: موضع؛ قال مزاحم:

كما صاحَ، في أَفْنانِ ضالٍ عَشِيَّةً

بأَسفلِ ذِي بِيضانَ، جُونُ الأَخاطِبِ

وأَما بيت جرير:

قَعِيدَ كما اللّهَ الذي أَنْتُما له،

أَلم تَسْمَعا بالبَيْضَتَينِ المُنادِيا؟

فقال ابن حبيب: البِيضَة، بالكسر، بالحَزْن لبني يربوع، والبَيْضَة،

بالفتح، بالصَّمّان لبني دارم. وقال أَبو سعيد: يقال لما بين العُذَيْب

والعقَبة بَيْضة، قال: وبعد البَيْضة البَسِيطةُ. وبَيْضاء بني جَذِيمة: في

حدود الخطّ بالبحرين كانت لعبد القيس وفيها نخيل كثيرة وأَحْساءٌ عَذْبة

وقصورٌ جَمَّة، قال: وقد أَقَمْتُ بها مع القَرامِطة قَيْظة. ابن

الأَعرابي: البَيْضة أَرض بالدَّوّ حفَروا بها حتى أَتتهم الريح من تحتهم فرفعتهم

ولم يصِلُوا إِلى الماء. قال شمر: وقال غيره البَيْضة أَرض بَيْضاء لا

نبات فيها، والسَّوْدة: أَرض بها نخيل؛ وقال رؤبة:

يَنْشَقُّ عن الحَزْنُ والبَرِّيتُ،

والبِيضةُ البَيْضاء والخُبُوتُ

كتبه شمر بكسر الباء ثم حكى ما قاله ابن الأَعرابي.

بيض
{الأَبْيَضُ: ضِدُّ الأَسْوَدِ، من} البَيَاض، يَكُونُ ذلِك فِي الحَيَوَانِ والنَّبَاتِ وغيْرِ ذلِكَ مِمَّا يَقْبَلُهُ غيْرُه، وحَكَاه ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي الماءِ أَيْضاً، ج {بِيضٌ، بالكَسْرِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَصْلُهُ بُيْضٌ، بالضَّمِّ، أَبْدَلُوه بالكَسْرِ لتَصِحَّ اليَاءُ. الأَبْيَضُ، السَّيْفُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، أَيْ} لبَيَاضِهِ. قَالَ المُتَنَحِّلُ الهُذَلِيّ:
(شَرِبْتُ بجَمِّه وصَدَرْتُ عَنْه ... {بأَبْيضَ صَارِمٍ ذَكَرٍ إِباطِي)
الأَبْيَض: الفِضَّةُ،} لبَيَاضِها، ومنْهُ الحَدِيثُ: أُعْطِيتُ الكَنْزَيْن الأَحْمَرَ والأَبْيَضَ هُمَا الذَّهَبُ والفِضَّةُ. الأَبْيَضُ: كَوْكَبٌ فِي حَاشِيَةِ المَجَرَّةِ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ. من المَجَاز: الأَبْيَضُ: الرَّجُلُ النَّقِيُّ العِرْضِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: إِذا قالَت العَرَبُ فُلانٌ أَبْيَضُ، وفُلانَةُ! بَيْضَاءُ، فالمَعْنَى نَقَاءُ العِرْضِ من الدَّنَسِ والعُيُوبِ، وَمن ذلِكَ قَوْلُ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى يَمْدَحُ هَرِمَ بنَ سِنَانٍ:
(أَشَمُّ أَبْيَضُ فَيّاضٌ يُفَكِّك عَنْ ... أَيْدِي العُنَاةِ وعَن أَعْنَاقِهَا الرِّبَقَا)
وَقَالَ ابنُ قَيْس الرُّقيّاتِ فِي عَبْدِ العَزيزِ بْن مَرْوانَ:
(أُمُّكَ بَيْضَاءُ مِنْ قُضَاعَةَ فِي ال ... بَيْتِ الَّذِي يُسْتَظَلُّ فِي طُنُبِهْ) قَالَ: وَهَذَا كَثِيرٌ فِي شِعْرِهم، لَا يُرِيدُون بِهِ {بَيَاضَ اللَّوْنِ، ولكِنَّهُم يُرِيدُون المَدْحَ بالكَرَمِ، ونَقَاءِ العِرْضِ من العُيُوبِ. وإِذَا قَالُوا: فُلانٌ أَبْيَضُ الوَجْهِ، وفُلانَةُ بَيْضَاءُ الوَجْهِ، أَرادُوا نَقَاءَ اللَّوْنِ من الكَلَفِ والسَّوَادِ الشَّائِنِ، قَال الصَّاغَانِيّ: وأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِر:
(} بِيضٌ مفارقُنَا تَغْلِي مَرَاجِلُنَا ... نَأْسُو بأَمْوَالنَا آثَارَ أَيْدِينا)
فإِنَّهُ قِيلَ فِيه مائَتا قَوْلٍ، وَقد أُفرِدَ لِتَفْسِيرِ هذَا البَيْتِ كِتَاب. والبَيْتُ يُرْوَى لِمِسْكِين الدَّارِميّ، وليْسَ لَهُ. ولِبَشامَةَ بْنِ حَزْنٍ النَّهْشَلِيّ. ولبَعْضِ بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلبَةَ، كَذَا فِي التَّكْمِلَةِ، وَفِي العُبَاب: سَمِعْت وَالِدِي، المَرْحُوم، بغَزْنَةَ فِي شُهُورِ سَنَةِ نَيِّفٍ وثُمَانِينَ وخَمْسمَائةٍ يَقُولُ: كُنتُ) أَقرأَُ فِي صِبَاي كِتَابَ الحَمَاسَةِ لأِبي تَمَّامٍ على شَيْخِي بغَزْنَةَ، ففَسَّرَ لي هذَا البَيْتَ، وأَوَّلَ لي قَولَهُ: بِيضٌ مَفَارِقُنا مائَتِيْ تَأْوِيلٍ، فاسْتَغْرَبْتُ ذلكَ حَتَّى وَجَدْتُ الكِتَابَ الَّذِي بُيِّنَ فِيهِ هذِه الوُجُوهُ ببَغْدَادَ فِي حُدُودِ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وسِتَّمائِةٍ، والحَمْدِ لله على نِعَمِه. قُلْتُ:! وأَبْيَضُ الوَجْهِ: لَقَبُ أَبِي الحَسَنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ، أَبِي البَقَاءِ جَلالِ الدّين البَكْرِيّ المُتَوَفَّى سنة المَدْفُون ببِرْكَةِ الرَّطْلِيّ، وَهُوَ جَدُّ السَّادةِ المَوْجُودِين الآَنَ بِمِصْرَ. الأَبْيَضُ: جَبَلُ بمَكَّةَ، شَرِّفَها اللهُ تَعالَى، مُشرِفٌ على حُقِّ أَبِي لَهَبٍ، وحُقِّ إِبراهِيم بْنِ مُحمَّدِ بنِ طَلْحَةَ، وَكَانَ يُسَمَّى فِي الجاهِلِيَّةِ المُسْتَنْذر، قَالَه الأَصْمَعِيّ. الأَبْيَضُ: قَصْرٌ للأَكاسِرَة ِ بالمَدَائِنِ كَانَ مِن العَجَائِبِ، لم يَزَلْ قَائِماً إِلى أَنْ نَقَضَهُ المُكْتَفِي بِاللَّه العَبّاسِيُّ، فِي حُدُودِ سنة وبَنَى بُشُرَافَاتهِ أَسَاسَ التَّاجِ الَّذِي بدَارِ الخِلافَةِ، وبأَسَاسِهِ شُرَافَاتِهِ، فتُعُجِّبَ من هَذَا الانْقِلاَبِ، وإِيَّاه أَرادَ البُحْتُرِيّ بقَوْلِه:
(ولَقَدْ رَابَنِي نُبُوُّ ابْنِ عَمِّي ... بَعْدَ لِينٍ مِن جانِبَيْهِ وأُنْسِ)

(وإِذا مَا جُفِيتُ كُنْتُ حَرِيّاً ... أَن أُرَى غيْرَ مُصْبِح حَيْثُ أُمِسى)

(حَضَرَتْ رَحْلِيَ الهُمُومُ فوَجَّهْ ... تُ إِلَى أَبْيَضِ المَدَائِنِ عَنْسِي)

(أَتَسَلَّى عَن الحُظوظِ وآسَى ... لمَحَلٍّ من آلِ سَاسَانَ دَرْسِ)

(ذَكَّرَتْنِيهُمُ الخُطُوبُ التَّوَالِي ... ولَقَدْ تُذْكِرُ الخُطُوبُ وتُنْسِي)
{والأَبْيَضَانِ: الَّلبَنُ والماءُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ عَن ابْنِ السِّكِّيت وأَنْشَدَ لِهُذيْلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَشْجَعِيّ:
(ولكِنَّما يَمْضِي لِيَ الحَوْلُ كَامِلاً ... ومالِيَ إِلاَّ} الأَبْيَضَيْنِ شَرَابُ)

(من المَاءِ أَو مِنْ دَرِّ وَجْناءَ ثَرَّةٍ ... لهَا حَالِبٌ لَا يَشْتَكِي وحِلاَبُ)
أَو الشَّحْمُ والَّلبَنُ، قالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ. أَو الشَّحْمُ والشَّبَابُ، قَالَه أَبُو زيْد وابنُ الأَعْرَابِيّ، وَمِنْه قَولُهُم: ذَهَبَ {أَبْيَضَاهُ. أَو الخُبْزُ والمَاءُ، قَالَه الأَصْمَعِيُّ وَحْدَه. أَو الحِنْطَةُ والمَاءُ. قَالَه الفَرّاءُ.
قَالَ الكِسَائِيّ: يُقَال: مَا رَأَيْتُه مُذْ} أَبْيَضَانِ، أَي مُذْ شَهْرانِ أَوْ يَوْمانِن وذلِكَ {لبَيَاضِ الأَيَامِ، وعَلى الأَخِيرِ اقْتَصَر الزَّمَخْسَرِيّ. فِي الحَدِيث: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ المَوْتُ الأَبْيَضُ والأَحْمَرُ، الأَبْيَضُ: الفَجْأَةُ، أَيْ مَا يَأْتِي فَجْأَةً وَلم يَكُنْ قَبْلَهُ مَرَضٌ يُغَيِّر لَوْنَه. والأَحْمَرُ: المَوْتُ بالقَتْلِ لأَجْلِ الدَّمِ. وقِيلَ مَعْنَى} البَيَاضِ فيهِ خُلُوُّهِ مِمَّا يُحْدِيُه مَنْ لَا يُعَاقِصُ مِنْ تَوْبَةٍ، واسْتِغْفَار، وقَضَاءِ حُقُوقٍ لازِمَةٍ، وغيْرِ ذلِكَ من قَوْلِهِم: {بَيَّضْتُ الإِنَاءَ، إِذا فَرَّغْتَهُ، قَالَه الصَّاغَانِيّ.} والأُبَايِضُ، ضَبَطَه هُنَا بالضَّمِّ، والإِطْلاق هُنَا وَفِي أَب ض يَدُلّ على أَنَّه بالفَتْح،)
وَهُوَ الصَّوابُ فإِنَّ يَاقوتاً قَالَ فِي مُعْجَمِه كأَنَّه جَمْعُ بَايض. وَقد تَقَدَّمَ أَنَّه هَضَبَاتٌ يُوَاجِهْنَ ثَنِيَّةَ هَرْشَى. {والبَيْضَاءُ: الدَّاهِيَةُ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ، وكَأَنَّه على سَبِيلِ التَّفَاؤُلِ، كَمَا سَمَّوُا اللَّدِيغَ سَلِيماً.
و} البَيْضَاءُ: الحِنْطَةُ وَهِي السَّمْرَاءُ أَيْضاً. البَيْضَاءُ أَيْضاً: الرَّطْبُ من السُّلْتِ، قَالَه الخَطَّابِيّ.
وَفِي حَديثِ سَعْدٍ: سُئِلَ عَن السُّلْت {بالبَيْضَاءِ فكَرِهَهُ، أَي لأَنَّهما عِنْدَهُ جِنْسٌ وَاحِدٌ، وخَالَفَهُ غيْرُهُ، وعَلى قَوْلِ الخَطَّابِيّ كرِهَ بَيْعهُ باليَابِسِ مِنْهُ، لأَنَّهُ مِمّا يَدْخُلُه الرِّبَا، فَلَا يَجُوزُ بَعْضُهُ ببَعْض إِلاّ مُتَمَاثِلَيْنِ، وَلَا سَبِيلَ إِلى مَعْرِفَةِ التَّمَاثُلِ فِيهِمَا وأَحَدُهُمَا رَطْبٌ والآخَرُ يَابِسٌ، وَهَذَا كقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَليْه وسَلَّم: أَيَنْقُصُ الرَّطْبُ إِذا يَبِسَ فقِيلَ لَهُ: نَعَمْ. فنَهَى الحِنْطَةِ والشَّعيرِ، لَا قِشْرَ لَهُ. البَيْضَاءُ: الخَرَابُ من الأَرْضِ، وهُوَ فِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ وذَكَرَ حِمْيَرَ، قَالَ: وكانَتْ لَهُم البَيْضَاءُ والسَّوْدَاءُ، أَرادَ الخَرَابَ والعَامِرَ من الأَرْضِ، لأَنَّ المَوَاتَ مِنَ الأَرْضِ يَكُونُ أَبْيَضَ، فإِذا غُرِسَ فِيهِ الغِرَاسُ اسْوَدَّ واخْضَرَّ. البَيْضَاءُ: القِدْرُ، عَن أَبِي عَمْرٍ و، كأُمّ} بَيْضَاءَ، عَنهُ أَيْضاً، وأَنْشَدَ:
(وإِذْ مَا يُرِيحُ النَّاسُ صَرْماءُ جَوْنَةٌ ... يَنُوسُ عَليْهَا رَحْلُهَا مَا يُحَوَّلُ) (فَقُلْتُ لَهَا يَا أُمَّ بَيْضَاءَ فِتْيَةٌ ... يَعُودُكِ مِنْهُم مُرْمِلُون وعُيَّلُ)
البَيْضَاءُ: حِبَالَةُ الصَّائِدِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
( {وبَيْضَاءَ مِنْ مَالِ الفَتَى إِنْ أَرَاحَهَا ... أَفَادَ وإِلاَّ مالُه مالُ مُقْتِرِ)
يَقُول: إِنْ نَشِبَ فِيهَا عَيْرٌ فجَرَّهَا بَقِيَ صَاحِبُهَا مُقْتِراً. و} البَيْضَاءُ: فَرَسُ قَعْنَبِ بْنِ عَتَّاب بنِ الحارِثِ. البَيْضَاءُ: دَارٌ بالبَصْرَةِ لعُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَاد ابنِ أَبِيه. والبَيْضَاءُ:! بَيْضَاءُ البَصْرَةِ، وهِيَ المُخَيَّس، هَكَذَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. ويُفْهَم من سِيَاقِ المُصَنّف أَنَّ المُخَيَّس هُوَ دَارُ عُبَيْدِ اللهِ، وليْسَ كَذلِكَ. ويَدُلُّ لِذلِكَ قَوْلُ سَيِّدِنا عَلِيٍّ رضِيَ اللهُ عَنهُ فِيمَا رُوِيَ عَنهُ: أَمَا تَرَانِي كَيِّساً مُكيَّسا بَنَيْتُ بَعْدَ نَافِعِ مُخَيَّسَا قالَ جَحْدَرٌ المُحْرِزِيّ، اللِّصّ، وَكَانَ قد حُبِسَ فِيهَا:
(أَقُولٌ للصَّحْبِ فِي البَيْضَاءِ دُونَكُمُ ... مَحلّةً سَوَّدَتْ بَيْضَاءَ أَقْطَارِي)
البَيْضَاءُ: أَرْبَعُ قُرَىً بمِصْرَ، اثْنَتَانِ مِنْهَا فِي الشَّرْقِيَّةِ، ووَاحِدَةٌ من أَعْمَالِ جَزِيرَةِ قويسنا.
وأُخْرَى من ضَوَاحِي الإِسْكَنْدَرِيّة، إِحدَاهُنّ تُذْكَر مَعَ المليصِ، والَّتِي فِي الشَّرْقِيّة تُذْكَر مَعَ)
مجول. البَيْضَاءُ: د، بفَارِسَ، سُمِّيَ لبَيَاضِ طِينهِ، وَمِنْه القَاضَيالبَيَاضُ: لَوْنُ الأَبْيَضِ، {كالبَيَاضَةِ، كَمَا قَالُوا: مَنْزِلٌ ومَنْزِلَةٌ، كَمَا فِي الصّحاح، وزَادَ فِي العَبَاب: ودَارٌ ودَارَةٌ. البَيَاضُ: ع، باليَمَامَةِ. البَيَاضُ: حِصْنٌ باليَمَنِ. البَيَاضُ: أَرضٌ بنَجْدٍ لبَنِي عَامِر بنِ عُقَيْل. وبَنُو} بَيَاضَةَ: قَبِيلَةٌ من الأَنْصَارِ. وَمِنْه حَدِيثُ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنه: إِنَّ أَوَّلَ جُمْعَةٍ جُمِعَتْ فِي الإِسْلامِ بالمَدِينَةِ فِي هَزْمِ بَنِي بَيَاضَةَ. قلتُ: وَهُوَ بَيَاضَةُ بنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقِ بنِ عَبْدِ حَارِثَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زيْدِ مَنَاةَ، من وَلَدِ جُشَمَ بْنِ الخَزْرَجِ. مِنْ وَلَدِهِ زِيَادُ بنُ لَبِيدٍ، وفَرْوَةُ بنُ عَمْرٍ و، وخَالِدُ بنُ قيْسٍ، وغَنَّامُ بنُ أَوْسٍ، وعَطِيَّةُ بنُ نُوَيْرَةَ، الصَّحَابِيُّون، رَضِيَ اللهُ عنهُم. تَقُولُ: هَذَا أَشَدُّ {بَيَاضاً مِنْه، ويُقَالُ أَيْضاً: هذَا أَبْيَضُ مِنْه، وَهُوَ شَاذٌّ كُوفِيّ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وأَهْلُ الكُوفَةِ يَقُولُونَه ويَحْتَجُّون بقَوْلِ الرَّاجِزِ: جَارِيَةٌ فِي دِرْعِها الفَضْفَاض أَبْيَضُ مِنْ أُخْتِ بِنِي إِبَاضِ قَالَ المُبَرِّد: البَيْتُ الشَّاذُّ ليْسَ بحُجَّةٍ على الأَصْل المُجْمَعِ عَلَيْهِ. قَالَ: وأَمّا قَوْلُ الآخَرِ:
(إِذا الرِّجَالُ شَتَوْا واشْتَدَّ أَكْلُهُمُ ... فأَنْتَ} أَبْيَضُهُمْ سِرْبالَ طَبَّاخِ)

فيَحْتَمِلُ أَن لَا يَكُونَ بمَعْنَى أَفْعَلَ الَّذِي تَصْحَبُه مِنْ لِلْمفَاضَلَةِ، وإِنَّمَا هُوَ بمَنْزِلَة قَوْلك: هُوَ أَحْسَنُهم وَجْهاً وأَكْرَمهُم أَباً، تُرِيد: حَسَنُهُمْ وَجْهاً وكَرِيمُهُم أَباً، فكَأَنَّه قَالَ: فأَنْت! مُبْيَضُّهم سِرْبالاً، فَلَمَّا أَضافَهُ انْتَصَبَ مَا بَعْدَه على التَّمْيِيزِ. انْتَهَى. قلتُ: البَيْتُ لِطَرَفَةَ يَهْجو عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ، ويُرْوَى:
(إِن قُلتَ نَصْرٌ فنَصْرٌ كانَ شَرَّ فَتىً ... قدْماً {وأَبْيَضَهُم سِرْبَالَ طبّاخِ)
وَهَكَذَا رَوَاه صَاحِبُ العُبَاب.} والبَيْضَةُ وَاحِدَةُ {بَيْضِ الطَّائرِ، سُمِّيَتْ} لَبَيَاضِهَا، ج {بُيُوضٌ ن بالضَّمِّ،} وبَيْضَاتٌ، وبَيْضٌ. قَالَ عَمْرو بنُ أَحْمَرَ:
(أُرِيهِمْ سُهَيْلاً والمَطِيُّ كأَنَّهَا ... قَطَا الحَزْنِ قد كانَتْ فِرَاخاً {بُيُوضُها)
قَالَ الصَّاغَانِيّ: وَلَا تُحَرَّك اليَاءُ من بَيْضَاتٍ إِلاَّ فِي ضَرورةِ الشِّعْرِ، قَالَ:
(أَخُو} بَيَضَاتٍ رائحٌ مُتَأَوِّبٌ ... رَفِيقٌ بِمَسْحِ المَنْكِبَيْن سَبُوحُ)
كَذلِكَ {البَيْضَةُ وَاحدَةُ} البَيْضِ من الحَدِيد، على التَّشبِيهِ {ببَيْضَةِ النَّعَامِ، قَالَه أَبو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بنُ المُثَنَّى التَّيْمِيّ فِي كِتَاب الدُّروع، وأَنشد فِيهِ:
(كأَنَّ نَعامَ الدَّوِّ بَاضَ عَليْهِمُ ... وأَعْيُنُهُمْ تَحْتَ الحَبِيكِ حَوَاجِزُ)
وَقَالَ آخَر:
(كأَنَّ النَّعامَ} باضَ فوقَ رُؤُوسِنَا ... بنِهْيِ القِذَافِ أَو بنِهْيِ مُخَفِّقِ)
وَقَالَ فِيهِ: {البَيْضَةُ: اسمٌ جَامِعٌ لِمَا فِيهَا من الأَسْمَاءِ والصِّفات الِّتِي مِن غيْرِ لَفْظها، ولَهَا قَبائِلُ وصَفَائِحُ كقبَائلِ الرَّأْسِ، تُجْمَعُ أَطْرافُ بَعْضِهَا إِلَى بَعْضِ بمَسَامِيرَ يَشُدُّونَ طَرفَيْ كُلِّ قَبِيلَتيْنِ.
قَالَ: ورُبما لم تَكُنْ مِنْ قبَائِلَ، وكانَت مُصْمَتَةً مَسْبُوكَةً من صَفِيحَةٍ وَاحِدَةٍ، فيُقَالُ لَهَا صَمّاءُ. ثمّ أَطالَ فِيهَا. البَيْضَةُ: الخُصْيَةُ، جَمْعُه بِيضَاهٌ، بالكَسْرِ. من المَجَازِ: البَيْضَةُ: حَوْزَةُ كُلِّ شَيْءٍ. يُقَال: استُبِيحَتْ} بَيْضَتُهُم، أَي أَصْلُهُم ومُجْتَمَعُهُم، ومَوْضِعُ سُلْطانِهِم، ومُسْتَقَرُّ دَعْوَتِهِم. و {البَيْضَةُ: سَاحَةُ القَوْمِ. قَالَ لَقِيطُ بنُ مَعْبَدٍ:
(يَا قَوْمِ} بَيْضَتُكُمْ لَا تُفْضَحُمَّ بِها ... إِنِّي أَخَافُ عَليْهَا الأَزْلمَ الجَذَعَا)
يَقُول: احْفَظُوا عُقْرَ دَارِكُمْ. والأَزْلَمُ الجَذَعُ: الدَّهْرُ، لأَنَّهُ لَا يَهْرَم أَبَداً. {وبَيْضَةُ الدارِ: وَسَطها ومُعْظَمُهَا. وبَيْضَةُ الإِسْلامِ: جَمَاعَتُهُم: وبَيْضَةُ القَوْمِ: أَصْلُهُم ومُجْتَمَعُهُم. يُقَال: أَتَاهم العَدُوُّ فِي} بَيْضَتهِم. وبَيْضَةُ القَوْمِ: عَشِيرَتهُم. وَقَالَ أَبُو زيْد: يُقَال لوَسَطِ الدَّارِ: بَيْضَةٌ، ولجَمَاعَةِ المُسْلِمينَ:) بَيْضَةٌ. البَيْضَةُ: ع بالصَّمَّان لِبَنِي دَارِم، قالَه ابنُ حَبِيب. قُلتُ: وهُوَ دَارِمُ بنُ مَالِكِ بن حَنْظَلَة، ويُكْسَرُ. وَقَالَ أَبو سَعِيد: يُقَال: لِمَا بَيْنَ العُذَيْبِ والعَقبَةِ: البَيْضَةُ، وبَعْدَ البَيْضَةِ البَسِيطَةُ كَذَا نَصُّ العُبَابِ. وَفِي الصّحاح: {بِيضَةُ، بالكَسْر: اسمُ بَلْدَةٍ. قَالَ الصَّاغَانِيّ: هِيَ بالحَزْنِ لبَنِي يَرْبوع. قُلْتُ: وَفِي المُعْجَم: المُصْعِد إِلى مَكَّة يَنْهَضُ فِي أَوَّلِ الحَزْنِ من العُذَيْبِ فِي أَرْضٍ يُقَال لَهَا البِيضَة حَتَّى يَبْلُغَ مَرْحَلَةَ العَقَبَةِ فِي أَرْضٍ يُقَال لَهَا: البَسِيطَةُ، ثمّ يَقَع فِي القَاعِ، وَهُوَ سَهْلٌ، وَيُقَال: زُبَالَةُ أَسْهَلُ مِنه.} وبَيْضَةُ النَّهَارِ:! بَيَاضُهُ، يُقَال: أَتَيْتُه فِي بَيْضَةِ النَّهَارِ. من الْمجَاز قَولُهم: هُوَ أَذَلُّ مِنْ بَيْضَةِ البَلَدِ، أَي من بَيْضَةِ النَّعَامِ، وَهِي التَّرِيكَةُ الَّتِي تَتْرُكُهَا فِي الفَلاةِ فَلَا تَحْضَنُهَا، وَهُوَ ذَمٌّ. وأَنشد ثَعْلَبٌ للرَّاعِي يَهْجُو ابنَ الرِّقَاع العَامِلِيّ:
(لَوْ كُنْتَ من أَحَدٍ يُهْجَى هَجَوْتُكُمُ ... يَا ابْنَ الرِّقَاعِ ولكِنْ لَسْتَ من أَحَدِ) (تأْبَى قُضاعَةُ لَمْ تَعْرِفْ لَكُم نَسَباً ... وابْنَا نِزَارٍ فأَنْتم بَيْضَةُ البَلَدِ)
أَرادَ أَنَّه لَا نَسَب لَهُ وَلَا عَشِيرَةَ تَحْمِيه. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِشَاعِرٍ. قَالَ ابْن بَرِّيّ: هُوَ صِنَّان بنُ عَبّادٍ اليَشْكُريّ:
(لَو كانَ حَوْضَ حِمَارٍ مَا شَرِبْتُ بِهِ ... إِلاَّ بإِذْنِ حِمَارٍ آخِرَ الأَبَدِ)

(لكِنَّه حَوَضُ مَنْ أَوْدَى بإِخْوَتِهِ ... رَيْبُ المَنُون فَأَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ)
أَي أَمْسَى ذَلِيلاً كهذِه البَيْضَةِ الَّتِي فَارَقَهَا الفَرْخُ فرَمَى بِهَا الظَّلِيمُ فدِيسَتْ، فَلَا أَذَلَّ مِنْهَا. وَقَالَ كُرَاع: الشِّعْر للمُتَلَمِّس. وَقَالَ المَرْزُبَانِيّ: إِن الشّعرَ لِثَوْبِ بن النَّار اليَشْكُرِيّ. يُقَال أَيْضاً: هُو بَيْضَةُ البَلَدِن إِذا مَدَحُوهُ ووَصَفُوه بالتَّفَرُّدِ، أَي وَاحِدُه الَّذِي يُجْتَمَع إِليْه ويُقبَلُ قَوْلُه. وأَنشَدَ أَبُو العَبّاس لامْرَأَةٍ من بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيّ تَرْثِي عَمْرَو بْنَ عَبْدِ وُدٍّ، وتَذْكُر قَتْل عَليٍّ إِيّاه:
(لَوْ كَانَ قَاتِلُ عَمْرٍ وغيْرَ قَاتِلِه ... بَكيْتُهُ مَا أَقَامَ الرُّوحُ فِي جَسَدِي)

(لكِنَّ قاتِلَه مَنْ لَا يُعَابُ بِهِ ... وكَانَ يُدْعَى قَدِيماً بَيْضَةَ البَلَدِ)
أَي أَنَّهُ فَرْدٌ ليْسَ أَحَدٌ مِثْلَهُ فِي الشِّرَفِ،! كالبَيْضَةِ الَّتِي هِيَ تَرِيكَةٌ وَحْدَهَا ليْسَ مَعَهَا غيْرُهَا. قَالَ الصَّاغَانِيّ: قَائِله هَذَا الشِّعر هِيَ أُخْتُ عمْرِو بن عبْدِ وُدّ وإِذَا ذُمَّ الرَّجُل فقِيلَ هُوَ بَيْضَةُ البَلَدِ، أَرَادُوا هُوَ مُنْفَرِدٌ لَا نَاصِرَ لَهُ بمَنْزلَةِ بَيْضَةٍ قَام عَنْهَا الظَّلِيم وتَرَكَها لَا خيْرَ فِيهَا وَلَا مَنْفَعَة، ضِدٌّ. ذَكَرَهُ أَبو حَاتِمٍ فِي كتَابِ الأَضْدَادِ. وكَذَا أَبو الطِّيِّب اللُّغَويّ فِي كتاب الأَضْدَادِ. وسُئِلَ ابنُ الأَعْرَابيّ عَن ذلكَ فقَال: إِذا مُدِحَ بهَا فَهِيَ الَّتِي فِيهَا الفَرْخُ، لأَنَّ الظَّلِيم حينئِذٍ يَصُونُهَا، وإِذا) ذُمَّ بِها فَهِيَ الَّتِي قد خَرَج الفَرْخُ عَنْهَا ورَمَى بهَا الظَّلِيمُ فدَاسَهَا النَّاسُ والإِبْلُ، وَهَكَذَا نَقَلَه أَبُو عَمْرٍ وَعَن أَبِي العَبَّاسِ أَيْضاً. وَقَالَ أَبو بَكْرٍ: قولُهم: فُلانٌ بَيْضَةُ البَلَدِ، هُوَ من الأَضْدادِ، يَكُونُ مَدْحاً، وَيكون ذَمّاً. قُلْتُ: وأَما قَوْلُ حَسّانَ فِي نَفْسِه:
(أَمْسَى الخَلابيسُ قَدْ عَزُّوا وقَدْ كَثُرُوا ... وابْنُ الفُرَيْعَةِ أَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ)
فَقَالَ أَبُو حَاتم: هُوَ مَدْحٍ. وأَبَاه الأَزْهَرِيُّ وَقَالَ: بَلْ هوَ ذَمٌّ، انْظُرْه فِي التَّهْذِيبِ. {وبَيْضَةُ البَلَدِ: الفَقْعُ، كَمَا فِي العبَابِ، وَفِي الأَسَاس: هِيَ الكَمْأَةُ. من المَجَاز قوْلُهُم فِي المَثل: كَانُوا بيْضَة العُقْرِ، للمَرَّة الأَخِيرَة، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ. وَقَالَ اللّيْثُ يَبِيضُهَا الدِّيكُ مَرَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ لَا يَعُودُ. يُضْرَبُ لِمَنْ يَصْنَع الصَّنِيعَةَ ثُمَّ لَا يَعُودُ لَهَا. وَقيل: بَيْضَةُ العُقْرِ: أَن تُغْصَبَ الجَارِيَةُ نَفْسُهَا فتُقْتَضّ فتُجَرَّب ببَيْضَةٍ، وتُسَمَّى تِلْكَ البَيْضَةُ بَيْضَةَ العُقْرِ، وَقد تقدّم فِي ع ق ر. من المَجَازِ: بَيْضَةُ الخِدْرِ: جَارِيَتُه، لأَنَّهَا فِي خِدْرُهَا مَكْنُونَةٌ. وَفِي البَصَائِر: وكَنىَ عَن المَرْأَةِ بِالبَيْضَة تَشبِيهاً بِهَا فِي اللَّوْن، وَفِي كَوْنِهَا مَصُونَةً تَحْتَ الجَنَاحِ، ويُقَال: هِيَ من} بَيْضَاتِ الحِجَالِ. وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيّ لامْرِئ القيْس:
(وبَيْضَةِ خِدْر لَا يُرَامُ خِبَاؤُهَا ... تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غيْرَ مُعْجَلِ)
! والبَيْضَتَان، بالفَتْح، ويُكْسَرُ، وَبِهِمَا رُوِيَ قَوْلُ الأَخْطَل: (فَهُوَ بهَا سَيِّئٌ ظَنّاً وليْسَ لَهُ ... {بالبَيْضَتيْنِ وَلَا بالغَيْضِ مُدَّخَرُ)
وَهُوَ ع على طَرِيقِ الشَّامِ من الكُوفَة. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: هُوَ بالفَتْح، فَوْقَ زُبَالَةَ. وَقَالَ غيْرُه: هُوَ مَا حَوْلَ البَحْرَيْنِ من البَرِّيِّة، ورَوَاهُ بالكَسْر. وأَمَّا قولُ: الفرزدق:
(قَعِيدَكُمَا اللهُ الَّذِي أَنْتُمَا لَهُ ... أَلمْ تَسْمَعَا بالبَيْضَتيْن المُنَادِيَا)
فإِنَّهُ أَرادَ بِهِمَا المَوْضِعَ الَّذِي بالحَزْنِ لبَنِي يَرْبُوعٍ، والذِي بالصَّمَّان لبَنِي دَارِمٍ. وَقد رُوِيَ فِيهِمَا الفَتْحُ والكَسْرُ، كَمَا تَقَدَّم. وهُناكَ قولٌ آَخَرُ، يُقَال لِمَا بَيْنَ العُذيْبِ ووَاقِصَةَ بأَرْضِ الحَزْنِ من دِيَارِ بَنِي يَرْبُوعِ بْنِ حَنْظَلَةَ: بَيْضَةٌ. والبِيضَةُ، بالكَسْرِ: الأَرْضُ} البَيْضَاءُ المَلْسَاءُ. قَالَ رُؤبةُ: يَنْشَقُّ عَنِّي الحَزْنُ والبِرِّيتُ والبِيضَةُ البَيْضَاءُ والخُبُوتُ هكَذا رَوَاه شَمِرٌ عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ بكَسْرِ البَاءِ قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: {البِيضَةُ: لَوْنٌ من التَّمْرِ، ج} البِيضُ، بالكَسْر أَيضاً. من المَجَازِ قَوْلُهُم: سَدَّ ابْن! بِيضٍ الطَّرِيقَ، بالكَسْر، وَقد يُفْتَح، كَمَا) هُوَ فِي الصّحاح. ووجدتُ فِي هَامِشِه بخَطّ أَبِي زَكَرِيّا، قَالَ أَبُو سَهْلٍ الهَرَوِيّ: هَكَذَا رأَيتُ بخَطّ الجَوْهَرِيّ بفَتْحِ البَاءِ. وكذَا رَوَاهُ خَالُه أَبُو إِبْرَاهِيمَ الفَارَابِيّ فِي دِيوَانِ الأَدَبِ. أَو هُوَ وَهَمٌ للجَوْهَرِيّ، قَالَ أَبو سَهْلٍ: والَّذِي قَرَأْتُه على شيْخِنَا أَبِي أُسَامَةَ، بكَسْرِ البَاءِ، وَهَكَذَا رَأَيْتهُ بخَطِّ جَمَاعَةٍ من العُلَمَاءِ باللُّغَة، بكَسْرِ البَاءِ، وَهَكَذَا نَقَلَه ابنُ العَدِيم فِي تَارِيخ حَلَب. قُلْتُ: والصَّوابُ أَنَّه بالكَسْرِ والفَتْح، كَمَا نَقَلَه الصَّاغَانِيّ وغيْرُه، وبِهِمَا رُوِيَ قَوْلُ عَمْرِو بنِ الأَسْوَد الطُّهَوِيّ:
(سَدَدْنَا كَمَا سَدَّ ابنُ بِيض طَرِيقَهُ ... فلَمْ يَجِدُوا عِنْدَ الثَّنِيَّةِ مَطْلَعَا)
وَكَذَا قَوْل عَوْفِ بنِ الأَحْوَصِ العَامِرِيّ:
(سَدَدْنَا كَمَا سَدَّ ابْن بَيْض فَلم يَكُن ... سِوَاهَا لِذِي الأَحْلاَمِ قَوْمِيَ مَذْهَبُ)
والجَوْهَرِيّ لم يُصَرَّح بالفَتْح وَلَا بالكَسْر، وإِنَّمَا هُوَ ضَبْط قَلَمٍ، فَلا يُنْسَب إِليه الوَهَمُ فِي مِثْل ذلِكَ، على أَنَّ لَهُ أُسْوَةً بخَاله، وكَفَى بِهِ قُدْوَةً. وأَمّا ابنُ بَرِّيّ فقد اخْتَلَفَ النَّقْلُ عَنهُ فِي التَّعْقِيب.
وَقَالَ رَضِيُّ الدينِ الشَّاطِبِيّ على حَاشِيَة الأَمَالي لابْنِ بَرِّيّ مَا نَصُّه: وأَبو مُحَمَّد، رَحِمَهُ الله، حَمَلَ الفَتْحَ فِي بَاءِ الشَّاعِر على فَتْح البَاءِ فِي صَاحِبِ المَثَل، فعَطَفَه عَليه، أَيْ أَنَّ الشَّاعِرَ الذِي هُوَ حَمزَةُ بنُ بِيضٍ، وسَيَأْتي ذِكْرُه بكَسْرِ البَاءِ لاَ غيْر، فتَأَمَّلْ: تَاجِرٌ مُكْثِرٌ من عَادٍ، كَذَا نَصُّ المُحِيط. وَقَالَ ابنُ القَطَّاعِ: أَخبَرنَا أَبُو بَكْرٍ اللُّغَوِيُّ، أَخبَرَنا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيّ، أَخبَرنَا أَبو نَصْرٍ الجَوْهَرِيّ، قَالَ: قَالَ الأَصْمَعِيّ: ابنُ بَيْضٍ كَانَ فِي الزَّمَن الأَوّلِ، عَقَرَ نَاقَتَهُ عَلَى ثَنِيَّةٍ، وَعند ابنِ قُتيْبَة: نَحَرَ بَعِيراً لَهُ على أَكَمَةٍ، فسَدَّ بِهَا الطَّرِيقَ ومَنَعَ النَّاسَ مِنْ سُلُوكِهَا. وَقَالَ المُفَضَّلُ: كَانَ ابنُ بَيْض رَجُلاً من عَادٍ تاجِراً مُكْثِراً، فكانَ لُقْمَانُ بنُ عَادٍ يَخْفِره فِي تِجَارَته ويُجِيزُه على خَرْجٍ يُعْطِيه ابنُ بَيْضِ يَضَعُه لَهُ على ثَنِيَّةٍ، إِلى أَن يَأْتِيَ لُقْمَانُ فيَأْخُذَه، فإِذَا أَبْصَرَهُ لُقْمَانُ قَد فَعَل ذلِكَ. قَالَ: سَدَّ ابنُ بَيْضٍ السَّبِيلَ، أَي لم يَجْعَلْ لي سَبِيلاً على أَهْلِهِ ومَالِهِ. وَذكر ابنُ قُتَيْبَةَ عَن بَعْضِهِم: هُوَ رَجُلٌ كانَت عَلَيْهِ إِتَاوَةٌ فهَرَبَ بهَا فاتَّبَعه مُطَالِبُهُ، فَلمَّا خَشِيَ لَحَاقَهُ وَضَعَ مَا يُطَالِبُه بِهِ على الطَّرِيقِ ومَضَى، فلَمَّا أَخَذ الإِتَاوَةَ رَجَعَ وقَال هذَا المَثَلَ، أَي مَنَعَنا من اتِّبَاعَه حِينَ أَوْفَى بِمَا عَليْه، فكَأَنَّه سَدَّ الطَّرِيق. وقَال بَشَامَة بن عَمْرو:
(وإِنَّكمُ وعَطَاءَ الرِّهَانِ ... إِذَا جَرَّت الحَرْبُ جُلاًّ جَلِيلاَ)

(كثَوْبِ ابْنِ بَيْضٍ وَقاهُمْ بِهِ ... فسَدَّ على السَّالِكِين السَّبِيلاَ)
قَالَ الصَّاغَانِيّ: الثَّوْبُ كِنَايَةٌ عَن الوِقَايَة لأَنَّهَا تَقِي وِقَايَةَ الثَّوْبَ. وَقَالَ ابنُ قُتَيْبة فِي قَوْلِ عَمْرو) بْن الأَسْوَد الطُّهَوِيّ السَّابِق: كَنَى الشّاعِرُ عَن البَعِيرِ، إِنْ كَانَ التَّفْسِيرُ على مَا قَالَهُ الأَصْمَعِيّ، أَو عَنِ الإِتَاوَة إِنْ كَانَ التَّفْسِيرُ على مَا ذَكَرَه غيْرُه بالثَّوْب، لأَنَّهما وَقَيَا، كَمَا يَقِي الثَّوْبُ، كَذَا فِي تَارِيخ حَلَب لابْنِ العَدِيم. {وبِيضَات هَكَذَا فِي النُّسَخ بالتَّاءِ الفَوْقِيَّة، والصَّوابُ} بِيضَانُ الزُّرُوبِ، بِالكَسْر والنّون: د قَالَ أَبُو سَهْم أُسَامَةُ بنُ الحَارِث الهُذَلِيُّ:
(فلَسْتُ بمُقْسِم لَوَدَدْتُ أَنِّي ... غَدَاتَئِذٍ {ببِيْضَانِ الزُّرُوبِ)
} والبِيضَانُ، بالكسْرِ: جَبَلٌ لتَنِي سُليْم. قَالَ مَعْنُ بنُ أَوْسٍ المُزَنِيُّ، يَمْدَح بَعْض بَنِي الشَّرِيد السُّلَمِيِّين:
(لآلِ الشَّرِيدِ إِذْ أَصَابُوا لِقَاحَنا ... بِبَيْضَانَ والمَعْروفُ يُحْمَدُ فاعِلُهْ)
البِيَضَانُ من النَّاسِ: ضِدُّ السُّودان، جَمْعُ أَبْيَضَ، وأَسْوَدَ. مِنَ المَجَاز: البَيْضُ، بالفَتْح: وَرَمٌ فِي يَدِ الفَرَسِ، مِثْل النُّفْخِ والغُدَدِ، وفَرَسٌ ذُو بَيْضِ. قَالَ الأَصْمَعِيّ: هُوَ من العيُوبِ الهَيِّنَةِ. وَقد {بَاضَتْ يَدُه} تَبِيضُ {بَيْضاً. وقَال أَبُو زيْد: البَيْضَةُ: وَرَمٌ فِي رُكْبَةِ الدَّابّةِ. و} بَاضَتِ الدَّجَاجَةُ، ونَصّ الصّحاح: الطَّائِرَةُ، فَهِيَ {بَائِضٌ: أَلْقَتْ} بَيْضَها. دَجَاجَةٌ {بَيُوضٌ، كصَبورٍ: كَثِيرَةُ البَيْض. ج} بُيُضٌ، بضَمَّتَيْن، {وبِيضٌ، بالكَسْرِ، الأُولَى ككُتُبٍ، الأَوْلَى تَمْثِيلُهَا بصُبُرٍ فِي جمع صَبُور، الثَّانِيَةُ مِثْلُ مِيلٍ، فِي لُغَة مَنْ يَقُولُ فِي الرُّسُلِ رُسْل، وإِنّمَا كُسِرَت الباءُ لِتَسْلَمَ البَاءُ، قَالَه الجَوْهرِيّ وَقَالَ غَيْرُه: وَقد قَالُوا: بُوضٌ. وَقَالَ الأَزْهَريّ: يُقَال دَجَاجَةٌ بائضٌ، بغيْر هاءٍ، لأَنَّ الدِّيكَ لَا} يَبِيض. وَقَالَ غيْرُه: يُقَال دِيكٌ بائِضٌ، كَمَا يُقَال: وَالِدٌ، وكَذلك الغُرَابُ، قَالَ: بِحَيْثُ يَعْتَشُّ الغُرَابُ {البائضُ قَالَ ابنُ سِيدَهُ: وَهُوَ عِنْدي عَلَى النَّسَبِ. من المَجَازِ: باضَ الحَرُّ، أَي اشْتَدَّ، كَمَا فِي الصّحاح، والأَسَاس، ووَهِمَ الصَّاغَانِيّ فذَكَرَهُ فِي التَّكْمِلَة، وَهُوَ مَوْجُودٌ فِي نسَخ الصّحاح كُلِّهَا.
من المَجَازِ: بَاضَت البُهْمَى، أَي سَقَطَتْ نِصَالُهَا، كَمَا فِي الصّحاح} كأَبَاضَتْ {وبَيَّضَتْ.
والَّذِي فِي التَّكْمِلَة والعُبَابِ: أَبَاضَت البُهْمَى، مِثْلُ بَاضَتْ، وكَذلِكَ} أَبْيَضَتْ. و {بَاضَ فُلاناً} يَبِيضُهُ: غَلَبَهُ فِي {البَيَاضِ، وَلَا يُقَال يَبُوضُه، كَمَا فِي الصّحاح والعبَاب، وَهُوَ مُطَاوِعُ} بَايَضَهُ {فبَاضَه، كَمَا قَالَه الجَوْهَرِيّ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ:} بَاضَ العُودُ، إِذا ذَهَبَتْ بِلَّتهُ ويَبْسَ، فهُوَ يَبِيضُ! بُيُوضاً، وَهُوَ مَجَاز. باضَ بالمَكَانِ: أَقَامَ بِهِ، كَمَا فِي العُبَاب، وَهُوَ مَجَازٌ. بَاضَ السَّحَابُ، إِذا مَطَرَ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وَهُوَ مَجَاز، وأَنْشَدَ:)
(بَاضَ النَّعَامُ بِهِ فنَفَّرَ أَهْلَهُ ... إِلاَّ المُقِيمَ عَلَى الدَّوا المُتَأَفِّنِ)
قَالَ: أَراد مَطَراً وَقََ بنَوْءِ النَّعائم. يَقُولُ: إِذا وَقَعَ هَذَا المَطَرُ هَرَبَ العُقَلاءُ وأَقَامَ الأَحْمَقُ، كَمَا فِي العبَاب. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: وَصَفَ هذَا الشاعِرُ وَادِياً أَصابَهُ المَطَرُ فأَعْشَبَ. والنَّعَامُ هُنَا النَّعَائِمُ من النُّجُوم، وإِنَّمَا تُمْطِرُ النَّعَائمُ فِي القَيْظِ فيَنبُتُ فِي أُصُول الحَلِيِّ نَبْتٌ يُقَال لَهُ النَّشْرُ، وَهُوَ سُمٌّ إِذا أَكَلَه المالُ مَوَّتَ. ومعنَى باضَ: أَمْطَرَ. والدَّوَا بمَعْنَى الدّاءِ. وأَرادَ بالمُقِيمِ المُقِيمَ بِهِ على خَطَرِ أَن يَمُون. والمُتَأَفِّنُ: المُتَنَقِّص. قَالَ: هَكَذَا فَسَّره المُعَلَّبِيُّ فِي بَاب المقْصور لابْنِ وَلاّدٍ، فِي بابِ الدّال قَالَ الفَرَّاءُ: تَقُولُ العَرَبُ: امْرَأَةٌ {مُبْيِضَةٌ، إِذا وَلَدَت البِيضَانَ، قَالَ، ومُسْوِدَةٌ ضدُّها. قَالَ: وأَكْثَرُ مَا يَقُولُون: مُوضِحَة، إِذا وَلَدَت} البِيضَانَ، كَمَا فِي العُبَاب. قَالَ الفَرّاءُ: وَلَهُم لُعْبَةٌ، يَقُولُونَ: {- أَبِيضِي حَبَالاً وأَسِيدِي حَبَالاً، هَكَذَا نَقَلَه الصَّاغَانِيّ فِي كِتَابَيْه.} وبَيَّضَه {تَبْيِيضاً: ضِدُّ سَوَّدَهُ. يُقَالُ:} بَيَّضَ اللهُ وَجْهَهُ. من المَجاز: بَيَّضَ السِّقاءَ إِذا مَلأَهُ من المَاءِ واللَّبَنِ، نَقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيّ. بَيَّضَه أَيضاً، إِذا فَرَّغَهُ، وَهُوَ ضِدٌّ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ وصَاحِبُ اللِّسَان، وَهُوَ مَجَاز. {والمُبَيِّضَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: فِرْقَةٌ من الثَّنَوِيَّة. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وهُمْ أَصْحَابُ المُقَنَّعِ، سُمُّوا بذلِكَ} لِتَبْيِيضهم ثِيَابَهُمْ مُخَالَفَةً للمُسَوِّدَةِ من العَبَّاسِيِّينَ، أَي لأَنَّ شِعَارَهُمْ كانَ السَّوادَ. يَسْكُنُون قَصْرَ عُمَيْرٍ. {وابْتَاضَ الرَّجُلُ: لبِسَ البَيْضَةَ من الحَدِيد. من المَجَازِ:} ابْتَاضَ القَوْمَ، أَي اسْتَأْصَلَهُمْ. يُقَال: أَوْقَعُوا بهِم {فابْتاضُوهُم، أَي استَأَصَلُوا بَيْضَتَهُم} فابْتِيضُوا: اسْتُؤْصِلُوا، وأُبِيحَتْ {بَيْضَتُهُمْ.} وابْيَضَّ الشَّيْءُ، {وابْيَاضَّ: ضِدُّ اسْوَدَّ، واسْوَادّ، وَهُوَ مُطَاوِعُ} بَيِّضْتُ الشَّيْءَ {تَبْيِيضاً، كَمَا فِي الصّحاح. وأَيّامُ} البِيضِ، بالإِضَافَةِ، لأَنَّ البِيضَ من صِفَةِ الِّليَالِي، أَيْ أَيّامُ الّليَالِي البِيضِ، وَهِي الثالِثِ عَشَرَ إِلى الخامِسَ عَشَرَ، وَهُوَ القَوْلُ الصَّحِيحُ، كَمَا قَالَه النَّوَوِيُّ وغيْرُهُ، وإِنَّمَا سُمِّيَتْ لَيَالِيهَا {بِيضاً لأَنَّ القَمَرَ يَطْلُع فِيهَا من أَوَّلِها إِلى آخِرِها. أَو هِيَ من الثَّانِي عَشَرَ إِلى الرابِعَ عَشَرَ، وَهُوَ قَوْلٌ ضَعِيفٌ شَاذٌ. قَالَ شيْخُنَا: وَلَا يَصِحُّ إِطْلاقُ البَيَاضِ على الثَّانِي عَشَرَ، لأَنَّ القَمَرَ لَا يَسْتَوْعِبُ لَيْلَتَهُ، ولاَ تَقُل: الأَيَّامُ البِيضُ، قَالَه ابنُ بَرِّيّ، وابنُ الجَوَالِيقِيّ، ولكِنَّ أَكْثَرَ الرِّوَايَاتِ هَكَذَا: كانَ يَأْمُرُنا أَنْ نَصُومَ الأَيّامَ البِيضَ، وَقد أَجابَ شُرَّاحُ البُخَارِيّ عَمّا أَنْكَرَاهُ، مَعَ أَنّ المُصَنِّف قد ارْتَكبَه بنَفْسِهِ فِي وض ح ففسَّر الأَوَاضِحَ هُنَاكَ بالأَيّامِ البِيضِ: وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليْه:} أَباضَ الشَّيْءُ مْثْلُ {ابْيَضَّ، وكذلِك} ابْيَضَضَّ، فِي ضَرُورَة الشِّعْر، قَالَ الشَّاعِر:)
(إِنَّ شَكْلِي وإِنَّ شَكْلَكِ شَتَّى ... فالْزَمِي الخُصَّ واخْفِضِي! - تَبْيَضِضِّي)وَقَالَ غيْرُه: هُمَا عِرْقَا الوَرِيدِ. وقِيلَ: عِرْقَانِ فِي البَطْنِ، {لِبَيَاضِهِمَا. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(} وأَبْيَضَ قد كَلَّفْتُه بعدَ شُقَّةٍ ... تَعَقَّدَ مِنْهَا أَبْيَضَاهُ وحَالِبُهْ)
{وبَيَاضُ الكَبِدِ والقَلْبِ والظُّفرِ: مَا أَحَاطَ بهِ. وقِيلَ: بَيَاضُ القَلْبِ من الفَرَسِ: مَا أَطَافَ بالعِرْق من أَعْلَى القَلْبِ. وبَيَاضُ البَطْنِ: بَنَاتُ اللَّبَنِ وشَحْمُ الكَلَى ونَحْوُ ذلِكَ، سَمَّوْهَا بالعَرَضِ كأَنَّهُمْ أَرادُوا: ذَات البَيَاضِ. وكَتِيبَةٌ} بَيْضَاءُ: عَلْيَها بَيَاضُ الحَدِيدِ. {والبَيْضَاءُ: الشَّمْسُ، لبَيَاضِها، قَالَ الشَّاعِر:
(} وبَيْضَاءَ لم تَطْبَعْ ولَمْ تَدْرِ مَا الخَنَا ... تَرَى أَعْيُنَ الفِتيَانِ من دُونِهَا خُزْرَا)
وَيُقَال: كَلَّمتُه فَمَا رَدَّ عَلَيَّ بَيْضَاءَ وَلَا سَوْداءَ، أَي كَلِمَةً حَسَنَة وَلَا قبِيحَةً، على المَثَلِ. وكَلاَمٌ أَبْيَضُ: مَشْرُوحٌ، على المَثَلِ أَيْضاً، وَكَذَا صَوْتٌ أَبْيَضُ، أَي مُرْتَفِعٌ عَال، على المَثَلِ أَيْضاً.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: يُقَال للأَسْوَدِ: أَبو البَيْضَاءِ، {وللأَبْيَض أَبُو الجَوْنِ. واليَدُ} البيْضَاءِ، الحُجَّة المُبَرْهَنَةُ، وَهِي أَيْضاً اليَدُ الَّتِي لَا تُمَنُّ والَّتِي عَن غيْرِ سُؤَالٍ، وذلِكَ لشَرَفِهَا فِي أَنْوَاعِ الحِجَاجِ والعَطَاءِ. وأَرْضٌ {بَيْضَاءُ: مَلْسَاءُ لَا نبَاتَ فِيهَا، كَأَنَّ النَّبَاتَ كَانَ يُسَوِّدُهَا، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي لم) تُوطَأْ.} وبَيَاضُ الجِلْدِ: مَا لَا شَعرَ عَلَيْهِ. ودَجَاجَةٌ {بَيَّاضَةٌ، كبَيُوضٍ، وهُنَّ} بُوضٌ. وغُرَابٌ بائِضٌ على النَّسَبِ، {والأَبْيَضُ: مُلْكُ فَارِسَ لبَيَاضِ أَلْوانِهِم، أَو لأَنَّ الغَالِبَ على أَمْوَالِهِم الفِضَّةُ.
} والبَيْضَةُ، بالفَتْح: عِنَبٌ بالطَّائفِ، أَبْيَضُ عَظِيمُ الحَبِّ. وبَيْضَةُ السَّنَامِ: شَحْمَتُه، على المَثَلِ.
وبِيضَ الحِيُّ: أُصِيبَتْ بَيْضَتُهُم وأُخذَ كُلُّ شَيْءٍ إِلهُم، {وبِضَناهُمْ،} كابْتَضنَاهُم: فَعَلنا بِهِم ذلِ: َ عَنوَةً.
{وبَيْضَةُ الصَّيْفِ: مُعْظَمُه. وبَيْضَةُ الحَرّ: شِدَّتُه. وبَيْضَةَ القَيْظِ: شِدَّةُ حَرِّه، وَقَالَ الشَّمّاخ:
(طوَى ظِمْأَهَا فِي بَيْضةِ القيْظِ بَعْدَما ... جَرَى فِي عِنَانِ الشِّعْرَيَيْنِ الأَمَاعِزُ)
وقَالَ بَعْضُ العَرَب: يَكُونُ على المَاءِ بَيْضَاءُ القَيْظِ، وذلِك من طُلُوعِ الدَّبَرَانِ إِلى طُلُوعِ سُهَيْلٍ.
وَفِي الأَسَاس: أَتيْتُه فِي بَيْضَةِ القَيْظِ، وبَيْضَاءِ القَيْظِ، أَي صَمِيمِه، من طُلُوعِ سُهيْل والدَّبَرَانِ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: والَّذِي سَمِعْتُه: يَكُونُ على المَاءِ حَمْرَاءُ القَيْظِ، وحِمِرُّ القَيْظِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: أَفْرَخَ بَيْضَةُ القَوْمِ: إِذا ظهرَ مَكْتُومُ أَمْرِهِم. وأَفرَخَتِ البَيْضَةُ: صَارَ فِيهَا فَرْخٌ.} وبَاضَتِ الأَرْضُ: اصْفَرَّتْ خُضْرتُهَا، ونَفَضَت الثَّمَرةَ وأَيْبَسَتْ، وقِيلَ: بَاضَتْ: أَخْرَجَتْ مَا فِيهَ من النَّبَاتِ. وَفِي الحَدِيثِ فِي صِفَة أَهْلِ النَّارِ فَخِذُ الكافِرِ فِي النارِ مِثْلُ البَيْضاءِ قِيلَ: هُوَ اسمُ جَبَلٍ.
قلتُ: ولَعَلَّه الَّذِي تَقَدَّم فِي المَتْنِ، أَو غيْرُهُ، فَليُنْظر. ورَجُلٌ! مُبَيِّضٌ، كمُحَدِّثٍ: لاَبِسٌ ثِيَاباً بِيضاً.
وحَمْزَةُ بنُ بِيضِ بنِ عَبْدِ اللهِ بن شَمِرٍ الحَنَفِيّ: شاعِرٌ مَشْهُورٌ فَصِيحٌ، رَوَى عَن الشَّعْبِيّ، وَعنهُ وَلَدُه مُخْلَد، قَدِمَ حَلَبَ ومَدَحَ المُهَلَّبَ فِي الحَبْسِ، كذَا فِي تَارِيخ ابْنِ العَديم وَهُوَ بكَسْرِ الباءِ لَا غيْر، قَالَه ابْن بَرِّيّ، وضَبَطَه الحافِظُ بالفَتْحِ. وذَكَرَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ أَنَّه دَخَلَ على المَأْمُون فَقالَ: أَنْشِدْنِي أَخْلَبَ بَيْتٍ قالَتْه العَرَبُ، قَالَ: فأَنْشَدْتُه أَبْيَاتَ حَمْزَةَ بنِ بِيضٍ فِي الحَكَمِ بْنِ أَبي العَاص:
(تَقُولُ لِي والعُيُونُ هَاجِعَةٌ ... أَقِمْ عَلْينَا يَوْماً فلمْ أُقِمِ)

(أَيَّ الوُجُوهِ انْتَجَعْتَ، قُلْتُ لَهَا ... وأَيُّ وَجْهٍ إِلاَّ إِلَى الحَكَمِ)
مَتَى يَقُلْ صَاحِبَا سُرَادِقِهِهذا ابنُ بِيضِ بالبَابِ يَبْتَسِمِ وَفِي شَرْحِ أَسماءِ الشُّعَرَاءِ لأَبِي عُمَرَ المُطَرِّز: حَمْزَةُ بنُ بِيضِ. قَالَ الفَرَّاءُ: البِيضُ: جَمْع أَبْيَضَ وبَيْضَاءَ. والبَيْضَةُ، بالفَتْح: مَوْضعٌ عِنْدَ مَاوَانَ، بِهِ بِئَارٌ كَثيرةٌ، من جِبَالهِ أُدَيْمَةُ والشّقدان. وبالكَسْر جَبَلٌ لبَنِي قُشيْرٍ: {والبُيَيْضَة، بالتَّصْغِير: اسمُ ماءٍ.} والبُوَيْضَاءُ، مُصَغَّراً: قَرْيَةٌ بالقُرْب من دِمَشْقِ الشَّامِ، وأَهْلُهَا مَشْهُورُون بالجُودِ، وَبهَا مَاتَ المَلِكُ الأَمْجَدُ، الحَسَن بنُ)
داوُودَ بْنِ عيِسَى بنِ أَبِي بَكْرِ بن أَيُّوبَ. وذُو {بِيضَانَ، بالكَسْر: مَوْضِعٌ. قَالَ مُزَاحم:
(كَمَا صَاحَ فِي أَفْنَانِ ضَالٍ عَشِيَّةً ... بأَسْفَلِ ذِي بِيضَانَ جُونُ الأَخَاطِبِ)
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: البَيْضَةُ، بالفَتْح: أَرضٌ بالدَّوِّ، وحَفَروا بهَا حَتَّى أَتَتْهم الرِّيحُ مِن تَحْتِهِم فرَفعَتْهم، ولَمْ يَصِلُوا إِلى المَاءِ. وَقَالَ غيْرُه: البَيْضَةُ: أَرْضٌ بَيْضَاءُ لَا نَباتَ فِيهَا. والسَّوْدَةُ: أَرضٌ بهَا نَخِيلٌ.} والبَيَاضَةُ: مَوْضعٌ بالإِطْفِيحِيّة، من أَعْمَالِ مِصْرَ، وَهِي أَرضٌ بَيْضَاءُ سَهْلٌ لَا نَبَاتَ بِها. والسَّوادةُ تجَاهَ مُنْيَةِ بنِي خُصِيبٍ، بهَا نخيلٌ ومَزَارِعُ. وبَيَاضٌ أَيْضاً من قُرَى الفَيُّومِ.
وَقَالَ الفَرَّاءُ: يُقَال: مَا عَلَّمَكَ أَهْلُكَ إِلاَّ بِيضاً، بالكَسْرِ، أَي تَمَطُّقاً، نَقله الصّاغانِيّ. وبَاضَ مِنّي فُلانٌ: هَرَبَ. {وابْتَاضَهم: دَخَلَ فِي} بَيْضَتِهِمْ. {وابْتَاضَ: اخْتَارَ.} وبَاضَت الأَرْضُ: أَنْبَتَت الكَمْأَةَ.
{- وبَايَضَنِي فُلانٌ: جاهَرَني، من بَيَاضِ النَّهَارِ. وَلَا يُزَايِل سَوَادِي} بَيَاضَك، أَي شَخْصِي شَخْصَك، وَهُوَ مَجَاز. {والأَبْيَضُ بنُ مُجَاشِعِ بنِ دَارِمٍ: بَطْنٌ من تَميمٍ، مِنْهُم أَبُو لَيْلَى الأَبْيَضُ الشَّاعِر.
} والبَيَّاضَةُ، مُشَدَّدَة: مَحَلَّةٌ بحَلَبَ.

بذا

(بذا)
بذوا وبذاء سَاءَ خلقه وَعَلِيهِ أفحش فِي مَنْطِقه
[بذا] نه: إذا عظمت الخلقة فإنما هي "بذاء" ونجاء، البذاء المباذاة وهي المفاحشة، بذو يبذو، والنجاء المناجاة.
ب ذ ا: الْبَذَاءُ بِالْمَدِّ الْفُحْشُ وَفُلَانٌ (بَذِيُّ) اللِّسَانِ وَالْمَرْأَةُ بَذِيَّةٌ. 
[بذا] فيه: "البذاء" من الجفاء، هو بالمد وفتح الموحدة: الفحش في القول بذوت على القوم وأبذيت أبذو فهو بذي. وح: "البذاء" من الإيمان يجيء في "نع" من ن. ومنه: "بذت" على أحمائها، وكان في لسانها بعض البذاء، وقد يهمز وليس بالكثير، وسبق في أول الباب. ك: أو "يبذو" على أهلها بمعجمة من البذاء. ن ومنه: يبغض الفاحش "البذى" فعيل منه.
[بذا] البَذاء بالمدِّ: الفُحْشُ. وفلان بذى اللسان من قوم أبذياء، والمرأة بَذِيَّةٌ. تقول منه: بَذَوْتُ على القوم، وأَبْذَيْتُ على القوم. وأنشد الاصمعي: مثل الشييخ المقذحر الباذى * أوفى على رباوة يباذى وقد بَذوَ الرجل يَبْذو بَذاءً، وأصله بذاءة فحذفت الهاء، لان مصادر المضموم إنما هي بالهاء، مثل خطب خطابة، وصلب صلابة. وقد تحذف مثل جمل جمالا. وبذو: اسم فرس لابي سراج ، قال فيه: إن الجياد على العلات متعبة * فإن ظلمناك بذو اليوم فاظلم

بذا: البَذاء، بالمد: الفُحْش. وفلان بَذيُّ اللسان، والمرأَة

بَذِيَّةٌ، بَذُوَ بَذاءً فهو بَذِيّ، وقد تقدم في الهمز، وبَذَوْتُ على القوم

وأَبْذَيْتُهم وأَبْذَيْتُ عليهم: من البَذاءِ وهو الكلام القبيح؛ وأَنشد

الأَصمعي لعمرو بن جَميلٍ الأَسَدِيّ:

مثل الشُّيَيْخ المُقْذَحِرِّ الباذِي،

أَوفَى على رَباوَةٍ يُباذِي

قال ابن بري: وفي المصنف بَذَوْتُ على القوم وأَبْذَيْتهم؛ قال آخر:

أُبْذي إذا بُوذِيتُ من كَلْبٍ ذَكَرْ

وقد بَذُوَ الرجلُ يَبْذُو بَذاءً، وأَصله بَذاءَةً فحذِفت الهاء لأَن

مصادر المضوم إنما هي بالهاء، مثل خَطُبَ خَطابة وصَلُب صَلابة، وقد تحذف

مثل جَمُل جَمالاً، قال ابن بري: صوابه بَذاوَةً، بالواو، لأَنه من

بَذُوَ، فأَما بَذاءة بالهمز فإنها مصدر بَذُؤَ، بالهمز، وهما لغتان.

وباذَأْتُه وباذَيْتُه أَي سافَهْتُه. وفي الحديث: البَذاءُ من الجَفاء؛

البَذاءُ، بالمد: الفحش في القول. وفي حديث فاطمة بنت قَيْسٍ: بَذَتْ على

أَحمائها وكان في لسانها بعضُ البَذاءِ؛ قال: وقد يقال في هذا الهمزُ وليس

بالكثير. وبَذَا الرجلُ إذا ساء خُلقه.

وبَذْوَةُ: اسم فرس؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لا أُسْلِمُ الدهرَ رأَسَ بَذْوَةَ، أَو

تلْقَى رجالٌ كأَنها الخُشُبُ

وقال غيره: بَذْوَةُ فرس عَبَّاد بن خَلَف، وفي الصحاح: بَذْوُ اسم فرسِ

أَبي سِراج؛ قال فيه:

إنَّ الجِيادَ على العِلاَّتِ مُتْعَبَةٌ،

فإنْ ظلمناكَ بَذْوُ اليوم فاظَّلِمِ

قال ابن بري: والصواب بَذْوَةُ اسم فرس أَبي سُواج، قال: وهو أَبو سُواج

الضبّيّ، قال: وصواب إنشاد البيت: فإن ظلمناكِ بَذْوَ، بكسر الكاف،

لأَنه يخاطب فرساً أُنثى وفتح الواو على الترخيم وإثبات الياء في آخره

فاظَّلِمِي؛ ورأَيت حاشية في أَمالي ابن بري منسوبة إلى معجم الشعراء

للمَرْزُبانيِّ قال: أَبو سُواج الضبي اسمه الأَبيض، وقيل: اسمه عَبَّاد بن خلف

أَحد بني عبد مَناة بن بكر بن سعد جاهلي، قال: سابقَ صُرَدَ بن حمزة بن

شداد اليربوعيَّ وهو عم مالك ومُتَمِّمٍ ابني نُوَيْرَة اليربوعي، فسبق أَبو

سُواج على فرس له تسمى بَذْوَة، وفرسُ صُرَدَ يقال له القَطيبُ، فقال

سُواج في ذلك:

أَلم ترَ أَنَّ بَذْوَةَ إذْ جَرَيْنا،

وجَدَّ الجِدُّ منَّا والقَطِيبا،

كأَنَّ قَطِيبَهم يَتْلُو عُقاباً،

على الصَّلْعاءِ، وازِمَةً طَلُوبا

الوَزِيمُ: قِطَعُ اللحم. والوازِمةُ: الفاعلة للشَّيء، فشَريَ الشَّرُّ

بينهما إلى أَن احتال أَبو سُواج على صُرَدَ فسقاه مَنيَّ عَبْدِه

فانتفَخَ ومات؛ وقال أَبو سُواج في ذلك:

حَأحِيءْ بيَرْبُوعَ إلى المَنِيِّ،

حَأْحَأَةً بالشارِقِ الحصيِّ

في بَطْنه حاره الصبيِّ،

وشَيْخِها أَشْمَــطَ حَنْظَليِّ

(* قوله «حاره الصبي» كذ بالأصل بدون نقط).

فبنو يربوع يُعَيِّرُونَ بذلك، وقالت الشعراء فيه فأَكثروا، فمن ذلك قول

الأَخطل:

تَعِيبُ الخَمْرَ، وهي شرابُ كِسْرَى،

ويشرَبُ قومُك العَجَبَ العَجِيبا

مَنيّ العبدِ، عَبْدِ أَبي سُواجٍ،

أَحَقُّ من المُدامَةِ أَن تَعِيبا

دهر

دهر: دَهْر، إلى دهر الدهور: إلى الأبد (بوشر).
دَهْرِيّ: أبيقوري. منغمس في اللذات (فوك).
(دهر)
الْقَوْم وبهم أَمر دهرا نزل بهم مَكْرُوه وَيُقَال دهرهم الْجزع
الدهر: هو الآن الدائم الذي هو امتداد الحضرة الإلهية، وهو باطن الزمان، وبه يتَّحِد الأزل والأبد.

دهر


دَهَر(n. ac. دَهْر)
a. Befell (misfortune).
b. Overcame, gained the mastery over.

دَهْر
(pl.
أَدْهُر دُهُوْر أَدْهَاْر)
a. Time; age, generation.
b. Fortune, vicissitudes of fortune.

دَهْرِيّa. One who believes that the soul perishes with the
body.

دَاْهِرa. Prolonged, indefinite.

دِهَاْرa. Indefinite period of time.

دَهِيْرa. see 21
(دهر) - في حديث النَّجاشى، رضي الله عنه: "فلا دهْوَرة اليَوم على حِزب إبراهيم عليه الصلاة والسلام".
قال الجَبَّان: الدَّهْورةُ: جَمعُك الشىءَ وقَذفُك إيَّاه في مَهْواة.
كأَنَّه أراد: لا ضَيعَة عليهم، ولا يُتركُ حِفظُهم وتَعَهُّدهم.
ودَهْورَ اللُّقَم، ودَهْوَر: سَلَح أيضًا. - في حديث أمِّ سليم: "ماذاكِ دَهرُكِ".
يقال: ماذاك دَهْرِى: أي هِمَّتِى وإرادَتِى.
د هـ ر : (الدَّهْرُ) الزَّمَانُ وَجَمْعُهُ (دُهُورٌ) وَقِيلَ: (الدَّهْرُ) الْأَبَدُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ الدَّهْرَ هُوَ اللَّهُ» لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَضِيقُونَ بِالنَّوَازِلِ إِلَيْهِ فَقِيلَ لَهُمْ: لَا تَسُبُّوا فَاعِلَ ذَلِكَ فَإِنَّ ذَلِكَ هُوَ اللَّهُ تَعَالَى. وَ (الدُّهْرِيُّ) بِالضَّمِّ الْمُسِنُّ وَبِالْفَتْحِ الْمُلْحِدُ. قَالَ ثَعْلَبٌ: كِلَاهُمَا مَنْسُوبٌ إِلَى الدَّهْرِ وَهُمْ رُبَّمَا غَيَّرُوا فِي النَّسَبِ كَمَا قَالُوا: سُهْلِيٌّ لِلْمَنْسُوبِ إِلَى الْأَرْضِ السَّهْلَةِ. 
دهر
الدَّهْرُ: الأبَدُ المَمْدُوْدُ رَجُلٌ دَهْرِيٌ ودَهْرِيُّونَ: أي يقولونَ: " ما يُهْلِكُنا إلاّ الدَّهْرُ " والدَّهارِيْرُ: أوَّلُ الدَّهْرِ. ودَهْرٌ دَهِيْرٌ. طَوِيلٌ. وكانَ ذلك في دَهْرِ النَّجْمِ: أي حِيْنَ يَطْلُعُ. والدَّهْرُ: النازِلَةُ، دَهَرَهُم أَمْرٌ: أي نَزَلَ بهم مُكْرُوْهٌ. وما دَهْري بكَذا: أي ما هَمّي وغايَتي. والدَّهْوَرَةُ: جَمْعُ الشَّيْءِ وقَذْفُه في مَهْوَاةٍ. والدَّهْدُرُّ: الباطِلُ. ويقولونَ: دُهْدُرّانِ لا يُغْنِيانِ عنكَ شَيْئاً، ودُهْدُرَّيْنِ سَعْدُ القَيْنِ يُضْرَبُ مَثَلاً للكَذّابِ الذي يَجْئُ بلَوْنَيْنِ من الدُّرِّ أَسْوَدَ وأبْيَضَ وذا ما لا يكون.
والدُّهْدُوْرُ: الكَذَّابُ. والدَّهْدَرَةُ: تَحْرِيكُ الاسْتِ. وإنَّها لَدَاهِرَةُ الطُّوْلِ: أي طَوِيلةٌ جِدّاً. وإنَّه لَدَهْوَرِيُّ الصَّوْتِ: بمعنى جَهْوَرِيٍّ، وجَمْعُه دَهْوَرِيُّونَ.
(د هـ ر) : (قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -) «لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ الدَّهْرَ هُوَ اللَّهُ وَيُرْوَى فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ» الدَّهْرُ وَالزَّمَانُ وَاحِدٌ وَيُنْشَدُ
إنَّ دَهْرًا يَلُفُّ حَبْلِي بِجُمْلٍ ... لَزَمَانٌ يَهُمُّ بِالْإِحْسَانِ
وَقِيلَ الدَّهْرُ الزَّمَانُ الطَّوِيلُ وَتَحْقِيقُ ذَلِكَ فِي الْمُعْرِبِ وكَانُوا يَعْتَقِدُونَ فِيهِ أَنَّهُ الطَّارِقُ بِالنَّوَائِبِ وَمَا زَالُوا يَشْكُونَهُ وَيَذُمُّونَهُ فَنَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ وَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ الطَّوَارِقَ الَّتِي تَنْزِلُ بِهِمْ يُنْزِلُهَا اللَّهُ تَعَالَى دُونَ غَيْرِهِ (وَفِي الْحَدِيثِ) أَنَّهُ «- عَلَيْهِ السَّلَامُ - سُئِلَ عَنْ صَوْمِ الدَّهْرِ فَقَالَ لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ» قِيلَ إنَّمَا دَعَا عَلَيْهِ لِئَلَّا يَعْتَقِدَ فَرْضِيَّتَهُ أَوْ لِئَلَّا يَعْجِزَ فَيُتْرَكَ الْإِخْلَاصَ أَوْ لِئَلَّا يَسْرُدَ صِيَامَ أَيَّامِ السَّنَةِ كُلِّهَا فَلَا يُفْطِرُ فِي الْأَيَّامِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا عَنْ الْخَطَّابِيِّ.
دهر
الدّهر في الأصل: اسم لمدّة العالم من مبدأ وجوده إلى انقضائه، وعلى ذلك قوله تعالى:
هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ [الدهر/ 1] ، ثمّ يعبّر به عن كلّ مدّة كثيرة، وهو خلاف الزمان، فإنّ الزّمان يقع على المدّة القليلة والكثيرة، ودَهْرُ فلان: مدّة حياته، واستعير للعادة الباقية مدّة الحياة، فقيل: ما دهري بكذا، ويقال: دَهَرَ فلانا نائبة دَهْراً، أي: نزلت به، حكاه (الخليل) ، فالدّهر هاهنا مصدر، وقيل:
دَهْدَرَهُ دَهْدَرَةً، ودَهْرٌ دَاهِرٌ ودَهِيرٌ. وقوله عليه الصلاة والسلام: «لا تسبّوا الدّهر فإنّ الله هو الدّهر» قد قيل معناه: إنّ الله فاعل ما يضاف إلى الدّهر من الخير والشّرّ والمسرّة والمساءة، فإذا سببتم الذي تعتقدون أنه فاعل ذلك فقد سببتموه تعالى عن ذلك . وقال بعضهم : الدّهر الثاني في الخبر غير الدّهر الأوّل، وإنما هو مصدر بمعنى الفاعل، ومعناه: أنّ الله هو الدّاهر، أي: المصرّف المدبّر المفيض لما يحدث، والأول أظهر . وقوله تعالى إخبارا عن مشركي العرب: ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ
[الجاثية/ 24] ، قيل: عني به الزمان.
د هـ ر : الدَّهْرُ يُطْلَقُ عَلَى الْأَبَدِ وَقِيلَ هُوَ الزَّمَانُ قَلَّ أَوْ كَثُرَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالدَّهْرُ عِنْدَ الْعَرَبِ يُطْلَقُ عَلَى الزَّمَانِ وَعَلَى الْفَصْلِ مِنْ فُصُولِ السَّنَةِ وَأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَيَقَعُ عَلَى مُدَّةِ الدُّنْيَا كُلِّهَا قَالَ وَسَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ الْعَرَبِ يَقُولُ أَقَمْنَا عَلَى مَاءِ كَذَا دَهْرًا وَهَذَا الْمَرْعَى يَكْفِينَا دَهْرًا وَيَحْمِلُنَا دَهْرًا قَالَ لَكِنْ لَا يُقَالُ الدَّهْرُ أَرْبَعَةُ أَزْمِنَةٍ وَلَا أَرْبَعَةُ فُصُولٍ لِأَنَّ إطْلَاقَهُ عَلَى الزَّمَنِ الْقَلِيلِ مَجَازٌ وَاتِّسَاعٌ فَلَا يُخَالَفُ بِهِ الْمَسْمُوعُ وَيُنْسَبُ الرَّجُلُ الَّذِي يَقُولُ بِقِدَمِ الدَّهْرِ وَلَا يُؤْمِنُ بِالْبَعْثِ دَهْرِيٌّ بِالْفَتْحِ عَلَى الْقِيَاسِ وَأَمَّا الرَّجُلُ الْمُسِنُّ إذَا نُسِبَ إلَى الدَّهْرِ فَيُقَالُ دُهْرِيٌّ بِالضَّمِّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَتَدَهْوَرَ
تَدَهْوُرًا سَقَطَ مِنْ أَعْلَى إلَى أَسْفَلَ مَأْخُوذٌ مِنْ تَدَهْوَرَ الرَّمْلُ إذَا انْهَالَ وَسَقَطَ أَكْثَرُهُ وَتَدَهْوَرَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أَكْثَرُهُ. 
[دهر] الدَهْرُ: الزمان. قال الشاعر: إنَّ دَهْراً يَلُفُّ شَمْلي بِجُمْلٍ * لَزَمانٌ يَهُمُّ بالإحْسانِ - ويجمع على دهور. ويقال: الدهر: ألا بد. وقولهم: دهرا داهر، كقولهم: أبدا أبيد. وقولهم: دَهْرٌ دَهارِيرُ، أي شديدٌ، كقولهم: ليْلَةٌ لَيْلاءُ، ونَهارٌ أَنْهَرُ، ويَومٌ أَيْوَمُ، وساعةٌ سَوْعاءُ. وأنشد أبو عمرو بن العلاء لرجل من أهل نجد: وبينهما المرءُ في الأحياءِ مُغْتَبِطٌ * إذا هو الرَمْسُ تَعْفوهُ الأَعاصيرُ - حتى كأنْ لم يكنْ إلاّ تَذَكَّرُهُ * والدَهْرُ أَيَّتَما حالٍ دَهاريرُ - ويقال: لا آتيك دَهْرَ الدَاهرين، أي أبداً. وفي الحديث: " لا تَسُبُّوا الدَهْرَ فإنَّ الدهرَ هو الله "، لأنهم كانوا يُضيفون النوازلَ إليه، فقيل لهم: لا تسبُّوا فاعلَ ذلك بكم، فإن ذلك هو الله تعالى. ويقال: دَهَرَ بهم أَمْرٌ، أي نزل بهم. وما ذاك بِدَهْري، أي عادتي. وما دَهْري بكذا، أي هِمَّتي قال مُتَمِّمُ ابن نويرة: لعمري وما دهري بِتأبِينِ هالِكٍ * ولا جَزَعاً مما أَصابَ فأَوْجَعا - والدُهْريُّ بالضم: المُسِنُّ. والدهرى بالفتح: الملحد. قال ثعلب: هما جميعا منسوبان إلى الدهر وهم ربما غيروا في النسب، كما قالوا سهلى بالضم للمنسوب إلى الارض السهلة. ودهورت الشئ، إذا جمعته ثم قذفته في مهواة. يقال: هو يدهور اللقم، إذا كبرها.
[دهر] نه فيه: لا تسبوا "الدهر"، كان من شأن العرب ذم الدهر وسبه عند النوازل ويقولون: أبادهم الدهر، وهو اسم للزمان الطويل ومدة الحياة الدنيا فنهوا عن سبه، أي لا تسبوا فاعلها فإنكم إذا سببتموه وقع السب على الله لأنه الفعال لما يريد، فإن الدهر هو الله، أي جالب الحوادث هو لا غيره، فوضع الدهر موضع الجالب لاشتهار الدهر عندهم به، وروى: فن الله هو الدهر، أي جالب الحوادث لا غير الجالب، ردًا لاعتقادهم أن جالبها الدهر. ك: يسب "الدهر" وأنا "الدهر" أي المدهر أي مقلب الدهر، وروى: الدهر- بالنصب، أي باق فيه، والإيذاء ونحوه من المتشابه، ويأول اليد بالقدرة. ط: وقيل هو ظرف أقلب، وتعقب بأنه لا فائدة للظرفية، فالرفع أولى بمعنى أنا المتصرف المدبر، أو أنا فاعل ما يضاف إلى الدهر من المسرة والمساءة، أو بحذف مضاف أي أنا مقلب الدهر، وهو يذعن لأمري لا اختيار له، فمن ذمه فقد ذمنى. ج: وأنكر الخطابي الرفع بأنه يقتضي كون الدهر من أسمائه الحسنى بل معناه على الظرفية أي أقلب الليل والنهار طول الزمان. بي: وذلك "الدهر" بالنصب أي ذلك مستمر في جميع الأزمان أي لا تختص مغفرة الذنوب بفرض واحد بل عام في فراض الدهر، نه وفيه:
فإن ذا الدهر أطوار دهارير
أي شديد نحو ليلة ليلاء. الزمخشري: هي تصاريف الدهر ونوائبه مشتق من لفظ الدهر ولا واحد له من لفظه، الأزهري: جمع الدهور أراد أن الدهر ذو حالين من بؤس ونعم. وفي ح أبي طالب: لولا أن قريشًا تقول دهره الجزع، لفعلت، من دهره أمر ذا أصابه مكروه. وفيه: ما ذاك "دهرك" أي همتك وإرادتك. وفي ح: النجاشي فلا "دهورة" اليوم على حزب إبراهيم. الدهورة جمعك الشيء وقذفك إياه في مهواة كأنه أراد لا ضيعة عليهم ولا يترك حفظهم وتعهدهم.
دهـر
دَهْر/ دَهَر [مفرد]: ج أَدْهار وأَدْهُر ودُهور:
1 - زمن الحياة الدُّنيا كلّها، مُدَّة بقاء الدُّنيا إلى انقضائها "الدّهرُ كالدّهر والأيّامُ واحدة ... والنّاس كالنّاس والدّنيا لمن غلبا- لاَ تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ اللهَ هُوَ الدَّهْرُ [حديث] " ° أتَى عليه الدَّهْر: أفناه وأهلكه- أكل عليه الدَّهر وشرِب: طال عمرُه وتأثّر بمرور الزَّمن عليه، بلي من القدم- بناتُ الدَّهر/ صروف الدَّهر: شدائده- تصاريف الدَّهْر: تقلُّباته، نوائبه ومصائبه- تقلُّبات الدَّهْر: الحوادث السَّعيدة أو المؤسفة التي تتتابع في الحياة- تمخَّض الدَّهْرُ بالفتنة: أتى بها وأظهرها- حِدْثان الدَّهْر/ أحداث الدَّهْر/ حوادث الدَّهْر/ أحوال الدَّهْر: نوائبُه ومصائبُه ودواهيه- عصَف به الدَّهرُ: أهلكه ودَمَّره، أباده- عضَّه الدَّهْرُ بنابه: أصابه بشرّه- قرَعتهم قوارعُ الدَّهْر: أصابتهم نوازلُه الشَّديدة- لا آتيك أَبَدَ الدَّهر: لا آتيك أبدا.
2 - مدَّة محدَّدة من الزمن.
3 - نازلة، مصيبة. 

دَهْرِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى دَهْر/ دَهَر.
2 - ملحد لا يؤمن بالآخرة يقول ببقاء الحياة الدنيا أو بأنّ العالم موجود أزلاً وأبدًا ولا صانعَ له "رَجُلٌ دَهرِيّ". 

دُهْرِيّ [مفرد]:
1 - دَهْريّ، ملحِد لا يؤمن بالآخرة يقول ببقاء الحياة الدنيا أو بأنّ العالم موجود أزلاً وأبدًا ولا صانعَ له.
2 - مُسِنٌّ "رجل دُهْريّ".
3 - حاذق. 

دَهْرِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى دَهْر/ دَهَر.
2 - (سف) فرقة مادّيّة ظهرت في العهد العبَّاسيّ جحدت الصانع المُدبِّر وقالت بقدم الدَّهر، وبأنّ العالم لم يزل موجودًا كذلك بنفسه، كما أنكرت أيّ شيء لا يمكن إدراكُه بالحواسّ. 
دهر وَقَالَ أَبُو عبيد فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا تسبوا الدَّهْر فَإِن اللَّه هُوَ الدَّهْر. 56 / ب قَوْله: / فَإِن اللَّه هُوَ الدَّهْر وَهَذَا لَا يَنْبَغِي لأحد من أهل الْإِسْلَام أَن يجهل وَجهه. وَذَلِكَ أَن أهل التعطيل يحتجون بِهِ على الْمُسلمين [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: - وَقد رَأَيْت بعض من يتهم بالزندقة والدهرية يحْتَج بِهَذَا الحَدِيث وَيَقُول: أَلا ترَاهُ يَقُول: فَإِن اللَّه هُوَ الدَّهْر فَقلت: وَهل كَانَ أحد يسب اللَّه فِي آباد الدَّهْر وَقد قَالَ الْأَعْشَى فِي الْجَاهِلِيَّة الجهلاء:

[المنسرح]

اسْتَأْثر اللَّه بِالْوَفَاءِ وبال ... حمد وَولي الْمَلَامَة الرجُلاَ

وَإِنَّمَا تَأْوِيله عِنْدِي وَالله أعلم أَن الْعَرَب كَانَ شَأْنهَا أَن تذم الدَّهْر وتسبه عِنْد المصائب الَّتِي تنزل بهم من موت أَو هرم أَو تلف مَال أَو غير ذَلِك فَيَقُولُونَ: أَصَابَتْهُم قوارع الدَّهْر وأبادهم الدَّهْر وأتى عَلَيْهِم الدَّهْر فيجعلونه الَّذِي يفعل ذَلِك فيذمونه عَلَيْهِ وَقد ذَكرُوهُ فِي أشعارهم قَالَ الشَّاعِر يذكر قوما هَلَكُوا: [الْكَامِل]

فاستأثر الدَّهْر الغداةَ بهم ... والدهر يرميني وَلَا أرمي ... يَا دهر قد أكثرت فجعتنا ... بسراتنا ووقرت فِي العظمِ ... وسلبتَنا مَا لستَ تُعقبنا ... يَا دهر مَا أنصفت فِي الحكمِ

وَقَالَ عَمْرو بْن قميئة: [الطَّوِيل]

رمتني بَنَات الدَّهْر من حَيْثُ لَا أرى ... فَكيف بِمن يُرمي وَلَيْسَ برام فَلَو أَنَّهَا نبل إِذا لاتقيتها ... ولكنَّما أُرمي بِغَيْر سهامِ

على الراحتين مرّة وعَلى الْعَصَا ... أنوء ثَلَاثًا بعدهن قيامي

فَأخْبر أَن الدَّهْر فعل بِهِ ذَلِك نصف الْهَرم. وَقد أخبر اللَّه تَعَالَى بذلك عَنْهُم فِي كِتَابه [الْكَرِيم -] ثمَّ كذّبهم بقَوْلهمْ فَقَالَ {وَقَالُوْا مَا هِيَ إلاَ حَيَاتُنَا الدُنْيَا نَمُوْتُ وَنْحَيا وَمَا يُهْلِكُنَا إلاَّ الدَّهْرُ} قَالَ اللَّه عز وَجل {ومَا لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّوْنَ} فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا تسبّوا الدَّهْر على تَأْوِيل لَا تسبوا الَّذِي يفعل بكم هَذِه الْأَشْيَاء ويصيبكم بِهَذِهِ المصائب فَإِنَّكُم إِذا سببتم فاعلها فَإِنَّمَا يَقع السب على اللَّه تَعَالَى لِأَنَّهُ عز وَجل هُوَ الْفَاعِل لَهَا لَا الدَّهْر فَهَذَا وَجه الحَدِيث إِن شَاءَ الله لَا أعرف لَهُ وَجها غَيره. 
(د هـ ر)

الدَّهْرُ: الْأَبَد الْمَمْدُود، وَقيل: الدَّهْر: ألف سنة، وَقد حكى فِيهِ الدَّهْر، بِفَتْح الْهَاء، فإمَّا أَن يكون الدَّهْر والدَّهَرُ لغتين، كَمَا ذهب إِلَيْهِ البصريون فِي هَذَا النَّحْو، فَيقْتَصر على مَا سمع مِنْهُ، وَإِمَّا أَن يكون ذَلِك لمَكَان حرف الْحلق فيطرد فِي كل شَيْء، كَمَا ذهب إِلَيْهِ الْكُوفِيُّونَ، قَالَ أَبُو النَّجْم:

وجَبَلاً طَالَ مَعَداًّ فَاشْمَخَرّْ

أشَمَّ لَا يَسْطِيُعُهُ النَّاسُ الدَّهَرْ

وَجمع الدَّهرِ أدهُرٌ ودُهُورٌ، وَكَذَلِكَ جمع الدَّهَرِ، لأَنا لم نسْمع أدهارا، وَلَا سمعنَا فِيهِ جمعا إِلَّا مَا قدمنَا من جمع دَهْرٍ.

فَأَما قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تسبوا الدَّهْر فَإِن الله هُوَ الدَّهْر " فَمَعْنَاه أَن مَا أَصَابَك من الدَّهْر فَالله فَاعله، لَيْسَ الدَّهْر، فَإِذا شتمت الدَّهْر فكأنك أردْت بِهِ الله.

وعامله مُداهَرَةً ودِهارا، من الدَّهْرِ، الْأَخير عَن اللحياني، وَكَذَلِكَ اسْتَأْجرهُ مُداهَرَة ودِهارًا، عَنهُ.

وَرجل دُهْرِىٌّ: قديم، نسب إِلَى الدَّهر وَهُوَ نَادِر، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فَإِن سميت بدهر لم تقل إِلَّا دهري على الْقيَاس.

وَرجل دهري يَقُول بِبَقَاء الدَّهْر، وَهُوَ مولد.

والدَّهارِيرُ: أول الدَّهرِ فِي الزَّمَان الْمَاضِي وَلَا وَاحِد لَهُ، قَالَ الشَّاعِر:

حَتَّى كأنْ لمْ يكُن إِلَّا تذكُّرُة ... والدَّهرُ أيَّتَماَ حِين دهارير

ودُهورٌ دَهاريرُ: مُخْتَلفَة، على الْمُبَالغَة.

والدَّهرُ: النَّازِلَة.

ودَهَرَهُمْ أَمر: نزل بهم مَكْرُوه.

وَمَا دَهْرِي كَذَا، أَي مَا همتي وغايتي، قَالَ:

لَعَمْرِي وَمَا دَهْرِي بِتأبينِ هالكٍ ... وَلَا جَزعا ممَّا أصابَ فَأوْجَعا

والدَّهْوَرَةُ: جمعك الشَّيْء وقذفك بِهِ فِي مهواة. ودَهْوَرَ اللُّقَمَ مِنْهُ.

وَقيل: دَهْوَرَ اللقم: كبرها.

ودَهْوَرَ: سلح.

ودَهْوَرَ كَلَامه: قحَّم بعضه فِي إِثْر بعض.

ودَهْوَرَ الْحَائِط: دَفعه فَسقط.

وتْدَهَوَرَ اللَّيْل: أدبَرَ.

والدَّهْوَرِيُّ من الرِّجَال: الصلب الضَّرْب.

ودَهْرٌ، ودُهَيرٌ، وداهِرٌ: أَسمَاء.

ودَهْرٌ: اسْم مَوضِع، قَالَ لبيد بن ربيعَة: وأصبحَ راسِيا بِرُضامِ دَهْرٍ ... وسالَ بِهِ الخَمائِلُ فِي الرِّهامِ

والدَّوَاهِرُ: ركايا مَعْرُوفَة، قَالَ الفرزدق:

إِذا لأتى الدَّواهِرَ عَنْ قَريبٍ ... بِخِزْيٍ غَيرِ مَصروفِ العِقالِ

دهر

1 دَهَرَهُمْ أَمْرٌ, (JK, A, K,) and دَهَرَ بِهِمْ أَمْرٌ, (S, TA,) aor. ـَ (K,) An event befell them (S, A) from fate, or fortune: (A:) or an evil event befell them. (JK, K.) In a trad. respecting the death of Aboo-Tálib occur these words [as said by him]: لَوْ لَا أَنًّ قُرَيْشًا تَقُولُ دَهَرَهُ الجَزَعُ لَفَعَلْتُ [Were it not that the tribe of Kureysh would say, Impatience hath befallen him, (or, perhaps, constrained him, from دَهْرٌ signifying “fate,” or overcome him, see what follows,) I would do it]. (TA.) b2: دَهَرَهُ, (Bd in xlv. 23,) inf. n. دَهْرٌ, (K,) He overcame, conquered, subdued, overpowered, or mastered, him; gained the mastery, prevailed, or predominated, over him; or surpassed him. (Bd ubi suprà, B, * K.) 3 عَامَلَهُ مُدَاهَرَةٌ and دِهَارًا is like مُشَاهَرَةً [i. e. it means He made an engagement, or a contract, or bargain, with him to work, or the like, for a long period, or for a constancy; like as مُشَاهَرَةً means“for a month”]. (K.) And in like manner one says, اِسْتَأْجَرَهُ مُدَاهَرَةً and دِهَارًا [He hired him for a long period, or for a constancy]. (Lh, TA.) Q. Q. 1 دَهْوَرَهُ, (S, K,) inf. n. دَهْوَرَةٌ, (TA,) He collected it together, and threw it into a deep place. (S, K.) b2: He pushed it, namely, a wall, so that it fell. (K.) b3: دهوراللُّقَمَ He made the mouthfuls large, (S, A,) or round, (Az,) and gulped them down. (Az, A.) Q. Q. 2 تَدَهْوَرَ It (sand) poured down, and for the most part fell. (Msb.) b2: And hence, He, or it, fell down, from a higher to a lower place. (Msb.) b3: And It (the night) for the most part went: (Msb:) or departed, or retreated. (K, TA.) دَهْرٌ (T, S, M, K, &c.) and ↓ دَهَرٌ, (M, K,) the latter either a dial. var., agreeably with the opinion of the Basrees in cases of this kind, and therefore such cases are limited by the authority of hearsay, or it is so written and pronounced because of the guttural letter, and so is accordant to a universal rule, agreeably with the opinion of the Koofees, (ISd,) Time, from the beginning of the world to its end; (Esh-Sháfi'ee, Az, Msb, Er-Rághib;) as also حِينٌ: (Esh-Sháfi'ee, Az:) this is the primary signification: (Er-Rághib:) and any long period of time; (Z, Mgh, K, Er-Rághib;) thus differing from زَمَانٌ, which will be explained below: (Er-Rághib:) and a portion of the longest period of time: (Az:) or دَهْرٌ signifies, (S, A,) or signifies also, (Az, Msb,) time; or a time; or a space, or period, of time; syn. زَمَانٌ, (Sh, Az, S, A, Mgh, Msb,) whether long or short: (Msb:) or this is the proper signification of زَمَانٌ, but not of دَهْرٌ: (Er-Rághib:) and (tropical:) a division of the year: and (tropical:) a less period: (Az, Msb:) Az says, I have heard more than one of the Arabs say, أَقَمْنَا عَلَى مَآءِ كَذَا دَهْرًا [We stayed at such a water a long time, or a time]; and هٰذَا المَرْعَى يَكْفِينَا دَهْرًا [This pasture-land will suffice us a long time, or a time]; but one does not say that الدَّهْرُ is four times, or four seasons, because its application to (tropical:) a short period of time is tropical, and an extension of its proper signification: (Msb:) or it signifies i. q. أَبَدٌ [meaning a long unlimited time; or an extended indivisible space of time; or duration without end; time without end]; (S, Msb;) it differs from زَمَانٌ in having no end: (Khálid Ibn-Yezeed:) or a prolonged, or lengthened, term; syn. أَبَدٌ مَمْدُودٌ: (K, in some copies of which, in the place of ابد, we find أَمَد:) and (tropical:) the period, or duration, of life; an age: (Kull p. 183:) the present state of existence: (Msb:) and (assumed tropical:) a thousand years: (K:) pl. [of pauc.] أَدْهُرٌ (K) and [of mult.] دُهُورٌ: (S, A, K:) both said to be pls. of دَهْرٌ, and no other pls. are known as those of دَهَرٌ; the form أَدْهَارٌ not having been heard. (TA.) b2: You say مَضَى عَلَيْهِ دَهْرٌ and دُهُورٌ [A long time and long times, or an age and ages, &c., passed over him, or it]. (A.) b3: And كَانَ ذٰلِكَ دَهْرَ النَّجْمِ That was in the time of God's creation of the stars; meaning, in the beginning of time; in ancient time. (A.) b4: [And فِى أَوَّلِ الدَّهْرِ In the beginning of time. (A.) b5: [And يَبْقَى الدَّهْرَ It remains for ever. b6: And لَا آتِيهِ الدَّهْرَ I will not come to him, ever. See also دَاهِرٌ.] b7: And صَامَ الدَّهْرَ [He fasted ever, or always]. (TA in art. اول, &c. [See a trad. cited voce آلَ, in that art.]) b8: [Hence, because, in one sense, time brings to pass events, good and evil,] الدَّهْرُ was applied by the Arabs to Fortune; or fate: and they used to blame and revile it: and as the doing so was virtually blaming and reviling God, since events are really brought to pass by Him, Mohammad forbade their doing thus. (Az, Mgh, TA, &c.) It is said in a trad., لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ الدَّهْرَ هُوَ اللّٰهُ, (S, Mgh, TA, &c.,) or, accord. to one reading, فَإِنَّ اللّٰهُ هُوَ الدَّهْرُ, (Az, Mgh, TA, &c.,) in which some explain الدهر in the first proposition as having a different meaning from that which it has in the second, whereas others assign to it the same meaning in both cases: (TA:) the meaning of the trad. is, Revile ye not [fortune, or] the Efficient of fortune; for the Efficient of fortune is God: (Az, S, TA, &c.:) or, accord. to the second reading, for God is the Efficient of fortune. (TA.) Hence, (TA,) some reckon الدَّهْرُ as one of the names of God: (K, &c.:) but some disallow this: and some say that it is allowable if meant to signify, as rendered above, the Efficient of fortune. (TA, &c.) b9: زَوْجُ دَهْرٍ A husband prepared for the accidents or calamities of fortune. (S in art. بهر. [See بَهْرٌ.]) b10: دَهْرٌ also signifies An evil event or accident; a misfortune; a calamity. (K.) See also دَهَارِيرُ.

[And see 1.] b11: Also A purpose; an intention: (S, K:) a desire: (TA:) the scope, or end that one has in view. (K, TA.) You say, مَا دَهْرِى

بِكَذَا, (S, TA,) and مَا دَهْرِى كَذَا, (TA,) My purpose, or intention, (S, TA,) and my desire, and my scope, or the end that I have in view, (TA,) is not such a thing. (S, TA.) b12: Also (tropical:) A custom, or habit, (S, K,) that is constant, or permanent, (Kull p. 183,) or that lasts throughout life. (TA.) You say, مَا ذَاكَ بِدَهْرِى (tropical:) That is not my custom, or habit, (S,) that lasts throughout my life: (TA:) and مَا دَهْرِى بِكَذَا (tropical:) My habit throughout life is not so. (TA.) دَهَرٌ: see دَهْرٌ.

دَهْرِىٌّ (S, A, Msb, K) and ↓ دُهْرِىٌّ (K) One who deviates from the truth, and introduces into it that which does not belong to it, syn. مُلْحِدٌ; (S, A;) who asserts that the duration of the present world is from eternity, (A, Msb,) or that it is everlasting, (K,) and does not believe in the resurrection, (Msb,) or in the world to come. (TA.) b2: And the latter, (S, A, Msb, K,) or the former, (IAmb,) An old, or aged, man. (IAmb, S, A, Msb, K.) Th says that both are rel. ns. from الدَّهْرُ, though the latter is contr. to rule, [as is also remarked in the Msb,] like سُهْلِىٌّ from الأَرْضُ السَّهْلَةُ. (S.) b3: Some say also that the latter signifies An acute, or ingenious, or expert, man. (TA.) دُهْرِىٌّ: see the next preceding paragraph.

دِهْرَارٌ: see دَهَارِيرُ.

دُهرُورٌ: see دَهَارِيرُ.

دِهْرِيرٌ: see دَهَارِيرُ.

دَهيِرٌ: see دَاهِرٌ.

دَهَارِيرُ, a pl. without a sing.; (K, TA;) or its sing. is ↓ دَهْرٌ, like as the sing. of مَذَاكِيرُ is ذَكَرٌ, and that of مَشَابِهُ, شَبَهٌ; or its sing. is ↓ دُهْرُورٌ, or ↓ دِهْرَارٌ, [in the TA written by mistake دهرات,] or ↓ دِهْرِيرٌ; (TA;) Misfortunes; calamities: as in the phrase وَقَعَ فِى الدَّهَارِيرِ He fell into misfortunes, or calamities. (A, TA.) b2: Also Severe, or calamitous. (S.) It is said in a trad. of Sateeh, فَإِنَّ ذَا الدَّهْرَ أَطْوَارًا دَهَارِيرُ [For verily this age is at times calamitous]. (TA.) دَهْرٌ دَهَارِيرُ, A severe, or calamitous, age, is a phrase like لَيْلَةُ لَيْلَآءُ, and نَهَارٌ أَنْهَرُ, &c.: (S:) [see also دَاهِرٌ:] and it also signifies a time of two states, adverse and prosperous: (TA:) and دُهُورٌ دَهَارِيرٌ, various, or varying, times: (K:) or long times. (A.) [See دَاهِرٌ.] b3: Also دَهَارِيرُ [or rather, as IbrD says, دَهْرُ الدَّهَارِيرِ, for this has the signification immediately following,] The beginning of time past: and [absolutely] preceding, or past, time. (K, TA.) You say كَانَ ذٰلِكَ فِى

دَهْرِ الدَّهَارِيرِ [That was in the beginning of past time: or in the time of by-gone ages]. (TA.) دَهْرٌ دَاهِرٌ (S, K) and ↓ دَهْرٌ دَهِيرٌ (K) are phrases in which the epithet has an intensive effect, [meaning A long, or an endless, period, or course, of time,] (K,) like أَبَدٌ أَبِيدٌ (S, TA) and أَبَدٌ آبِدٌ: (TA:) or a severe, or calamitous, age. (TA.) [See also دَهَارِيرُ.] b2: لَا آتِيكَ دَهْرَ الدَّهِرِينَ I will not come to thee, ever: (S, K:) similar to the phrase أَبَدَ الآبِدِينَ. (TA.) هُمْ مَدْهُورٌ بِهِمٌ, and مَدْهُورُونَ, They are afflicted with an evil event. (K.)

دهر: الدَّهْرُ: الأَمَدُ المَمْدُودُ، وقيل: الدهر أَلف سنة. قال ابن

سيده: وقد حكي فيه الدَّهَر، بفتح الهاء: فإِما أَن يكون الدَّهْرُ

والدَّهَرُ لغتين كما ذهب إِليه البصريون في هذا النحو فيقتصر على ما سمع منه،

وإِما أَن يكون ذلك لمكان حروف الحلق فيطرد في كل شيء كما ذهب إِليه

الكوفيون؛ قال أَبو النجم:

وجَبَلاَ طَالَ مَعَدّاً فاشْمَخَرْ،

أَشَمَّ لا يَسْطِيعُه النَّاسُ، الدَّهَرْ

قال ابن سيده: وجمعُ الدَّهْرِ أَدْهُرٌ ودُهُورٌ، وكذلك جمع الدَّهَرِ

لأَنا لم نسمع أَدْهاراً ولا سمعنا فيه جمعاً إِلاَّ ما قدّمنا من جمع

دَهْرٍ؛ فأَما قوله، صلى الله عليه وسلم: لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فإِن

الله: هو الدَّهْرُ؛ فمعناه أَن ما أَصابك من الدهر فالله فاعله ليس الدهر،

فإِذا شتمت به الدهر فكأَنك أَردت به الله؛ الجوهري: لأَنهم كانوا يضيقون

النوازل إِلى الدهر، فقيل لهم: لا تسبوا فاعل ذلك بكم فإِن ذلك هو الله

تعالى؛ وفي رواية: فإِن الدهر هو الله تعالى؛ قال الأَزهري: قال أَبو عبيد

قوله فإِن الله هو الدهر مما لا ينبغي لأَحد من أَهل الإِسلام أَن يجهل

وجهه وذلك أَن المُعَطِّلَةَ يحتجون به على المسلمين، قال: ورأَيت بعض من

يُتهم بالزندقة والدَّهْرِيَّةِ يحتج بهذا الحديث ويقول: أَلا تراه يقول

فإِن الله هو الدهر؟ قال: فقلت وهل كان أَحد يسب الله في آباد الدهر؟

وقد قال الأَعشى في الجاهلية:

اسْتَأْثرَ اللهُ بالوفاءِ وبالْـ

ـحَمْدِ، وَوَلَّى المَلامَةَ الرَّجُلا

قال: وتأْويله عندي أَن العرب كان شأْنها أَن تَذُمَّ الدهر وتَسُبَّه

عند الحوادث والنوازل تنزل بهم من موت أَو هَرَمٍ فيقولون: أَصابتهم قوارع

الدهر وحوادثه وأَبادهم الدهر، فيجعلون الدهر الذي يفعل ذلك فيذمونه،

وقد ذكروا ذلك في أَشعارهم وأَخبر الله تعالى عنهم بذلك في كتابه العزيز ثم

كذبهم فقال: وقالوا ما هي إِلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا

إِلاَّ الدهر؛ قال الله عز وجل: وما لهم بذلك من علم إِن هم إِلاَّ يظنون.

والدهر: الزمان الطويل ومدّة الحياة الدنيا، فقال النبي، صلى الله عليه

وسلم: لا تسبوا الدهر، على تأْويل: لا تسبوا الذي يفعل بكم هذه الأَشياء

فإِنكم إِذا سببتم فاعلها فإِنما يقع السب على الله تعالى لأَنه الفاعل لها

لا الدهر، فهذا وجه الحديث؛ قال الأَزهري: وقد فسر الشافعي هذا الحديث

بنحو ما فسره أَبو عبيد فظننت أَن أَبا عبيد حكى كلامه، وقيل: معنى نهي

النبي، صلى الله عليه وسلم، عن ذم الدهر وسبه أَي لا تسبوا فاعل هذه

الأَشياء فإِنكم إِذا سببتموه وقع السب على الله عز وجل لأَنه الفعال لما يريد،

فيكون تقدير الرواية الأُولى: فإِن جالب الحوادث ومنزلها هو الله لا

غير، فوضع الدهر موضع جالب الحوادث لاشتهار الدهر عندهم بذلك، وتقدير

الرواية الثانية: فإِن الله هو الجالب للحوادث لا غير ردّاً لاعتقادهم أَن

جالبها الدهر.

وعامَلَهُ مُدَاهَرَةً ودِهاراً: من الدَّهْرِ؛ الأَخيرة عن اللحياني،

وكذلك اسْتَأْجَرَهُ مُدَاهَرَةً ودِهاراً؛ عنه. الأَزهري: قال الشافعي

الحِيْنُ يقع على مُدَّةِ الدنيا، ويوم؛ قال: ونحن لا نعلم للحين غاية،

وكذلك زمان ودهر وأَحقاب، ذكر هذا في كتاب الإِيمان؛ حكاه المزني في مختصره

عنه. وقال شمر: الزمان والدهر واحد؛ وأَنشد:

إِنَّ دَهْراً يَلُفُّ حَبْلِي بِجُمْلٍ

لَزَمَانٌ يَهُمُّ بالإِحْسانِ

فعارض شمراً خالد بن يزيد وخطَّأَه في قوله الزمان والدهر واحد وقال:

الزمان زمان الرطب والفاكهة وزمان الحرّ وزمان البرد، ويكون الزمان شهرين

إِلى ستة أَشهر والدهر لا ينقطع. قال الأَزهري: الدهر عند العرب يقع على

بعض الدهر الأَطول ويقع على مدة الدنيا كلها. قال: وقد سمعت غير واحد من

العرب يقول: أَقمنا على ماء كذا وكذا دهراً، ودارنا التي حللنا بها تحملنا

دهراً، وإِذا كان هذا هكذا جاز أَن يقال الزمان والدهر واحد في معنى دون

معنى. قال: والسنة عند العرب أَربعة أَزمنة: ربيع وقيظ وخريف وشتاء، ولا

يجوز أَن يقال: الدهر أَربعة أَزمنة، فهما يفترقان. وروى الأَزهري بسنده

عن أَبي بكر. رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال:

أَلا إِنَّ الزمانَ قد اسْتَدارَ كهيئته يومَ خَلَق اللهُ السمواتِ

والأَرضَ، السنةُ اثنا عشر شهراً، أَربعةٌ منها حُرُمٌ: ثلاثَةٌ منها متوالياتٌ:

ذو القَعْدَةِ وذو الحجة والمحرّم، ورجب مفرد؛ قال الأَزهري: أَراد

بالزمان الدهر. الجوهري: الدهر الزمان. وقولهم: دَهْرٌ دَاهِرٌ كقولهم أَبَدٌ

أَبِيدٌ، ويقال: لا آتيك دَهْرَ الدَّاهِرِين أَي أَبداً. ورجل

دُهْرِيٌّ: قديم مُسِنٌّ نسب إِلى الدهر، وهو نادر. قال سيبويه: فإِن سميت

بِدَهْرٍ لم تقل إِلاَّ دَهْرِيٌّ على القياس. ورجل دَهْرِيٌّ: مُلْحِدٌ لا

يؤمن بالآخرة، يقول ببقاء الدهر، وهو مولَّد. قال ابن الأَنباري: يقال في

النسبة إِلى الرجل القديم دَهْرِيٌّ. قال: وإِن كان من بني دَهْرٍ من بني

عامر قلت دُهْرِيٌّ لا غير، بضم الدال، قال ثعلب: وهما جميعاً منسوبان

إِلى الدَّهْرِ وهم ربما غيروا في النسب، كما قالوا سُهْلِيٌّ للمنسوب إِلى

الأَرض السَّهْلَةِ. والدَّهارِيرُ: أَوّل الدَّهْرِ في الزمان الماضي،

ولا واحد له؛ وأَنشد أَبو عمرو بن العلاء لرجل من أَهل نجد، وقال ابن بري:

هو لِعثْيَر

(* قوله: «هو لعثير إلخ» وقيل لابن عيينة المهلبي، قاله

صاحب القاموس في البصائر كذا بخط السيد مرتضى بهامش الأَصل). بن لبيد

العُذْرِيِّ، قال وقيل هو لِحُرَيْثِ بن جَبَلَةَ العُذْري:

فاسْتَقْدِرِ اللهَ خَيْراً وارْضَيَنَّ بهِ،

فَبَيْنَما العُسْرُ إِذا دَارَتْ مَيَاسِيرُ

وبينما المَرْءُ في الأَحياءِ مُغْتَبَطٌ،

إِذا هُوَ الرَّمْسُ تَعْفُوهُ الأَعاصِيرُ

يَبْكِي عليه غَرِيبٌ ليس يَعْرِفُهُ،

وذُو قَرَابَتهِ في الحَيِّ مَسْرُورُ

حتى كأَنْ لم يكن إِلاَّ تَذَكُّرُهُ،

والدَّهْرُ أَيَّتَمَا حِينٍ دَهارِيرُ

قوله: استقدر الله خيراً أَي اطلب منه أَن يقدر لك خيراً. وقوله: فبينما

العسر، العسر مبتدأٌ وخبره محذوف تقديره فبينما العسر كائن أَو حاضر.

إِذ دارت مياسير أَي حدثت وحلت، والمياسير: جمع ميسور. وقوله: كأَن لم يكن

إِلاَّ تذكره، يكن تامة وإِلاَّ تذكره فاعل بها، واسم كأَن مضمر تقديره

كأَنه لم يكن إِلاَّ تذكره، والهاء في تذكره عائدة على الهاء المقدّرة؛

والدهر مبتدأٌ ودهارير خبره، وأَيتما حال ظرف من الزمان والعامل فيه ما في

دهارير من معنى الشدّة. وقولهم: دَهْرٌ دَهارِيرٌ أَي شديد، كقولهم:

لَيْلَةٌ لَيْلاءُ ونهارٌ أَنْهَرُ ويومٌ أَيْوَمُ وساعَةٌ سَوْعاءُ. وواحدُ

الدَّهارِيرَ دَهْرٌ، على غير قياس، كما قالوا: ذَكَرٌ ومَذاكِيرُ

وشِبْهٌ ومَشَابهِ، فكأَنها جمع مِذْكارٍ ومُشْبِهٍ، وكأَنّ دَهارِير جمعُ

دُهْرُورٍ أَو دَهْرار. والرَّمْسُ: القبر. والأَعاصير: جمع إِعصار، وهي

الريح تهب بشدّة. ودُهُورٌ دَهارِير: مختلفة على المبالغة؛ الأَزهري: يقال

ذلك في دَهْرِ الدَّهارِير. قال: ولا يفرد منه دِهْرِيرٌ؛ وفي حديث

سَطِيح:فإِنَّ ذا الدَّهْرَ أَطْواراً دَهارِيرُ

قال الأَزهري: الدَّهارير جمع الدُّهُورِ، أَراد أَن الدهر ذو حالين من

بُؤْسٍ ونُعْمٍ. وقال الزمخشري: الدهارير تصاريف الدهر ونوائبه، مشتق من

لفظ الدهر، ليس له واحد من لفظه كعباديد. والدهر: النازلة. وفي حديث موت

أَبي طالب: لولا أَن قريشاً تقول دَهَرَهُ الجَزَعُ لفعلتُ. يقال: دَهَرَ

فلاناً أَمْرٌ إِذا أَصابه مكروه، ودَهَرَهُمْ أَمر نزل بهم مكروه،

ودَهَرَ بهم أَمرٌ نزل بهم. وما دَهْري بكذا وما دَهْري كذا أَي ما هَمِّي

وغايتي. وفي حديث أُم سليم: ما ذاك دَهْرُكِ. يقال: ما ذاكَ دَهْرِي وما

دَهْرِي بكذا أَي هَمِّي وإِرادتي؛ قال مُتَمِّم ابن نُوَيْرَةَ:

لَعَمْرِي وما دَهْرِي بِتَأْبِينِ هالِكٍ،

ولا جَزَعاً مما أَصابَ فأَوْجَعَا

وما ذاك بِدَهْري أَي عادتي.

والدَّهْوَرَةُ: جَمْعُك الشيءَ وقَذْفُكَ به في مَهْوَاةٍ؛ ودَهْوَرْتُ

الشيء: كذلك. وفي حديث النجاشي: فلا دَهْوَرَة اليومَ على حِزْبِ

إِبراهيم، كأَنه أَراد لا ضَيْعَةَ عليهم ولا يترك حفظهم وتعهدهم، والواو

زائدة، وهو من الدَّهْوَرَة جَمْعِكَ الشيء وقَذْفِكَ إِياه في مَهْوَاةٍ؛

ودَهْوَرَ اللُّقَمَ منه، وقيل: دَهْوَرَ اللُّقَمَ كبَّرها. الأَزهري:

دَهْوَرَ الرجلُ لُقَمَهُ إِذا أَدارها ثم الْتَهَمَها. وقال مجاهد في قوله

تعالى: إِذا الشمس كُوِّرَتْ، قال: دُهْوِرَتْ، وقال الربيع بن خُثَيْمٍ:

رُمِيَ بها. ويقال: طَعَنَه فَكَوَّرَهُ إِذا أَلقاه. وقال الزجاج في

قوله: فكُبْكِبُوا فيها هم والغَاوونَ؛ أَي في الجحيم. قال: ومعنى كبكبوا

طُرِحَ بعضهم على بعض، وقال غيره من أَهل اللغة: معناه دُهْوِرُوا.

ودَهْوَرَ: سَلَحَ. ودَهْوَرَ كلامَه: قَحَّمَ بعضَه في إِثر بعض. ودَهْوَرَ

الحائط: دفعه فسقط. وتَدَهْوَرَ الليلُ: أَدبر.

والدَّهْوَرِيُّ من الرجال: الصُّلْبُ الضَّرْب.

الليث: رجل دَهْوَرِيُّ الصوت وهو الصُّلْبُ الصَّوْتِ؛ قال الأَزهري:

أَظن هذا خطأَ والصواب جَهْوَرِيُّ الصوت أَي رفيع الصوت.

ودَاهِرٌ: مَلِكُ الدَّيْبُلِ، قتله محمد بن القاسم الثقفي ابن عمر

الحجاج فذكره جرير وقال:

وأَرْضَ هِرَقْل قد ذَكَرْتُ وداهِراً،

ويَسْعَى لكم من آلِ كِسْرَى النَّواصِفُ

وقال الفرزدق:

فإِني أَنا الموتُ الذي هو نازلٌ

بنفسك، فانْظُرْ كيف أَنْتَ تُحاوِلُهْ

فأَجابه جرير:

أَنا الدهرُ يُفْني الموتَ، والدَّهْرُ خالدٌ،

فَجِئْني بمثلِ الدهرِ شيئاً تُطَاوِلُهْ

قال الأَزهري: جعل الدهر الدنيا والآخرة لأَن الموت يفنى بعد انقضاء

الدنيا، قال: هكذا جاء في الحديث.

وفي نوادر الأَعراب: ما عندي في هذا الأَمر دَهْوَرِيَّة ولا

رَخْوَدِيَّةٌ أَي ليس عندي فيه رفق ولا مُهاوَدَةٌ ولا رُوَيْدِيَةٌ ولا

هُوَيْدِيَةٌ ولا هَوْدَاء ولا هَيْدَاءُ بمعنى واحد.

ودَهْرٌ ودُهَيْرٌ ودَاهِرٌ: أَسماء. ودَهْرٌ: اسم موضع، قال لبيد بن

ربيعة:

وأَصْبَحَ رَاسِياً بِرُضَامِ دَهْرٍ،

وسَالَ به الخمائلُ في الرِّهامِ

والدَّوَاهِرُ: رَكايا معروفة؛ قال الفرزدق:

إِذاً لأَتَى الدَّوَاهِرَ، عن قريبٍ،

بِخِزْيٍ غيرِ مَصْرُوفِ العِقَالِ

دهر
: (الدَّهْرُ قد يُعدُّ فِي الأَسماءِ الحُسْنَى) ، لِمَا وَرَدَ فِي الحَدِيث الصَّحيح الَّذِي رَواه أَبو هُرَيْرَةَ يَرْفَعه. قَالَ الله تَعَالَى: (يُؤْذِينِي ابْن آدم يسب الدَّهْر وَإِنَّمَا أَنا الدَّهْر أقلب اللَّيْل وَالنَّهَار) . كَمَا فِي الصَّحِيحَين وغَيْرِهما وَفِي حديثٍ آخرَ: (لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ) وَفِي رِوَايَة أخْرَى (فإِنّ الدَّهْرَ هُوَ الله تَعَالَى) . قَالَ شيخُنا: وعَدُّه فِي الأَسْماءِ الحُسْنَى من الغَرَابة بمَكَانٍ مَكِينٍ، وَقد رَدَّه الحافِظ بنُ حَجَر، وتَعَقَّبَه فِي مَواضِعَ من فَتْحِ البَارِي، وبسَطَه فِي التَّفْسِير وَفِي الأَدب وَفِي التَّوْحِيد، وأَجاد الكلامَ فِيهِ شُرَّاحُ مُسْلِم أَيضاً عِياضٌ والنَّوَوِيّ والقُرْطُبِيُّ وغيرُهُم، وجَمَع كَلامَهم الآبِي فِي الإِكمال. وَقَالَ عِياضٌ: القَوْلُ بأَنَّه من أسماءِ اللَّهِ مَرْدُودٌ غَلَطٌ لَا يَصِحّ، بل هُو مُدَّةُ زَمَانِ الدُّنْيَا، انْتهى.
وَقَالَ الجوهريّ فِي مَعنَى لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ، أَي مَا أَصابَاك من الدَّهْر فاللَّهُ فاعِلُه لَيْس الدَّهْر، فإِذا شتَمْت بِهِ الدَّهْرَ فكأَنَّك أَردْتَ بِهِ اللَّهَ؛ لأَنهم كَانُوا يُضِيفون النَّوَازِلَ إِلى الدَّهْرِ، فَقيل لَهُم: لَا تَسُبُّوا فاعِلَ ذالك بكم، فإِن ذالِك هُو الله تَعَالَى.
ونقَلَ الأَزهرِيّ عَن أَبي عُبَيْد فِي قَوْله: (فإِن الله هُوَ الدَّهْر) مِمَّا لَا يَنْبَغِي لأَحَد من أَهْلِ الإِسْلام أَن يَجْهَل وَجْهَه، وذالك أَن المُعَطِّلة يَحتَجُّون بِهِ على المُسْلِمِين، قَالَ: ورأَيتُ بعضَ مَنْ يُتَّهم بالزَّنْدَقة والدَّهْرِيّة يَحْتَجُّ بهاذا الحَدِيث وَيَقُول: أَلاَ تَراه يَقُول: (فإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْر) . قَالَ: فقُلتُ: وَهل كَانَ أَحَدٌ يَسُبُّ اللَّهَ فِي آبادِ الدَّهْر. وَقد قَالَ الأَعْشَى فِي الجَاهِليّة:
اسْتَأْثَر اللَّهُ بالوفاءِ وبِالْ
حَمْد ووَلأ المَلامَةَ الرَّجُلاَ
قَالَ: وتأْوِيلُه عِنْدِي أَنَّ العَرَب كانَ شأْنُها أَن تَذُمَّ الدّهْرَ وتَسُبَّه عِنْد الحوادِثِ والنوازِلِ تَنلإِلُ بهم، من مَوْت أَوْ هَرَم، فَيَقُولُونَ أَصابَتْهُم قَوَراِعُ الدَّهْرِ وحَوادِثُه، وأَبادَهم الدَّهْرُ، فيَجْعَلُون الدَّهْرَ الَّذِي يَفعل ذالك فيَذُمُّونه، وَقد ذع 2 روا ذالك فِي أَشْعَارهم، وأَخْبَر الله تعالَى عَنْهُم بذالك فِي كِتابِه العَزِيز، فنهاهم النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ذالك وَقَالَ (لَا تَسُبُّوا الدّهرَ) على تأْوِيل لَا تَسُبُّوا الَّذِي يَفْعَلُ بكُم هاذِه الأَشْيَاءَ، فإِنَّكُم إِذا سَبَبْتم فاعِلَهَا فَإِنَّمَا يَقَع السَّبُّ على الله، لأَنّه الفاعلُ لَهَا لَا الدَّهْر. فَهذا وَجْهُ الحَدِيثِ.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَقد فَسَّر الشَّافِعِيُّ هاذا الحديثَ بنَحْوِ مَا فَسَّرَه أَبو عُبَيْد، فظَنَتْت أَنَّ أَبَا عُبَيْد حَكَى كلامَه.
وَقَالَ المُصَنِّف فِي البَصَائر: وَالَّذِي يُحَقِّق هاذا الموضِع ويَفْصِل بَين الرِّوايَتَيْن هُوَ قَوْله: (فإِنَّ الدَّهْرَ هُوَ الله) ، حَقِيقَتُه: فإِنَّ جالبَ الحوادثِ هُوَ اللَّهُ لَا غَيْرُ، فوضَعَ الدَّهْرَ مَوْضِعَ جالِبِ الحَوَادِثِ، كَمَا تَقول: إِنَّ أَبا حَنِيفَة أَبُو يُوسفَ، تُرِيد أَن النِّهَايَة فِي الفِقْه هُوَ أَبُو يُوسفَ لَا غَيره. فتضع أَبا حَنِيفَة مَوْضع ذالِك لشُهْرَتِه بالتَّناهِي فِي فِقْهِه، كَمَا شُهِرَ عندَهم الدَّهْرُ بجَلْبِ الحوادثِ.
ومعنَى الروايَةِ الثانيةِ (إِنَّ اللَّهَ هُو الدَّهْر) ، فإِنَّ اللَّهَ هُوَ الجالِبُ للحوادثِ لَا غَيْرُ، رَدًّا لاعتقادِهم أَنْ جالبَها الدَّهْرُ، كَمَا إِذا قلتَ: إِنَّ أَبا يُوسَف أَبو حَنِيفَةَ، كَانَ المعنَى أَنَّه النِّهَايَة فِي الفِقْه. وَقَالَ بعضُهُم: الدَّهْر الثانِي فِي الحَدِيث غيرُ الأَوّل، وإِنما هُوَ مَصْدَرٌ بمعنَى الفاعلِ، ومَعْنَاه إِنَّ الله هُوَ الدَّهْر، أَي المُصرِّف المُدَبِّر المُفِيض لِمَا يَحْدُث، انْتهى.
قلتُ: وَمَا ذَكَره من التَّفْصِيل وتأْويلِ الرِّوايَتَيْن فَهُوَ بعَيْنه نَصُّ كَلَام الأَزْهَرِيّ فِي التَّهْذِيب، مَا عَدا التَّمْثِيل بأَبِي يُوسفَ وأَبِي حنيفَة.
وأَما القَوْلُ الأَخِيرُ الَّذِي عَزَاه لبَعْضهم فقد صَرّحوا بِهِ، واستَدَلُّوا بالآيةِ {يُدَبّرُ الاْمْرَ يُفَصّلُ الآيَاتِ} (الرَّعْد: 2) ، ونسبُوه للراغِب.
وَقد عَدَّ المُدَبِّرَ فِي الأَسماءِ الحَسَنِى الحَاكْمُ والفِرْيَابِيّ مِن رِوَاية عبد الْعَزِيز بن الحُصَيْن، كَمَا نَقله شيخُنا عَن الفَتْح، ولاكن يخالِفُه مَا فِي المُفْردات لَهُ بَعْد ذِكرِ مَعْنَى الدَّهْرِ تأْوِيل الحَدِيث بنَحْوٍ من كلامِ الشافعيّ وأَبي عُبَيْد، فليُتَأَمَّل ذالك.
قَالَ شيخُنَا: وكأَنّ المُصَنِّف رَحِمه اللَّهُ قَلَّد فِي ذالك الشَّيْخَ مُحْيِيَ الدِّينِ ابنَ عَرِبيّ قُدِّسَ سِرُّه، فإِنَّه قَالَ فِي الْبَاب الثَّالِث وَالسبْعين من الفتوحات: الدَّهرُ من الأَسماءِ الحُسْنَى، كَمَا وَرَدَ فِي الصّحيح. وَلَا يُتَوَهَّم من هاذا القولِ الزَّمَانُ المعرُوف الَّذِي نَعُدُّه من حَرَكَاتِ الأَفْلاَكِ ونَتَخَيَّل من ذالِك دَرَجَاتِ الفَلَك الَّتِي تَقَطَعها الكواكبُ، ذالِك هُوَ الزَّمَان، وكلامُنا إِنَّمَا هُوَ فِي الاسمِ: الدَّهْرِ، ومَقَاماتِه الَّتِي ظهر عَنْهَا الزمانُ، انْتهى.
ونَقَلَه الشيخُ إِبراهيم الكُورانيّ شَيْخُ مَشايخنا، ومالَ إِلى تَصْحيحه. قَالَ: فالمحقِّقون من أَهل الكَشْف عَدُّوه من أَسماءِ اللَّهِ بهاذا المَعْنَى، وَلَا إِشكَالَ فِيهِ. وتَغْلِيطُ عِيَاض الْقَائِل بأَنه من أَسماءِ الله مَبْنِيٌّ على مَا فَسَّره بِهِ من كَوْنِه مُدَّةَ زَمانِ الدُّنْيَا، وَلَا شكّ أَنه بهاذا المعنَى يُغْلَّط صاحبُه. أَما بالمعنَى اللائقِ كَمَا فَسَّره الشيخُ الأَكبرُ، أَو المُدَبِّر المُصْرِّف، كَمَا فسَّره الراغبُ، فَلَا إِشكالَ فِيهِ، فالتغليط لَيْسَ على إِطْلَاقه.
قَالَ شيخُنَا: وَكَانَ الأَشْياخُ يَتوقَّفُون فِي هاذا الْكَلَام بَعْضَ التَّوَقُّفِ لَمَّا عَرَضْته عَلَيْهِم وَيَقُولُونَ: الإِشارات الكَشْفِيّة لَا يُطلَق القَولُ بهَا فِي تَفْسِر الأَحاديثِ الصَّحِي 2 ة المَشْهُورة، وَلَا يُخَالَفُ لأَجلها أَقولاُ أَئِمَّةِ الحديثِ المَشَاهِير، وَالله أَعلم.
(و) قيل الدَّهْر: (الزّمانُ) قَلَّ أَو كَثُر، وهما وَاحدٌ، قَالَه شَمِرٌ، وأَنشد:
إِنَّ دَهْراً يَلُفُّ حَبْلِي بجُمْلٍ
لَزَمانٌ يَهُمُّ بالإِحْسَانِ وَقد عَارَضه خالِدُ بنُ يَزِيدَ وخَطَّأَه فِي قَوْلِهِ: الزّنمانُ والدَّهْر وَاحِد، وَقَالَ: يَكون الزمانُ شهرَيْن إِلى سِتَّة أَشهُرٍ، والدَّهْرُ لَا يَنْقَطَع، فهما يَفْتَرِقَانِ، وَمثله قَالَ الأَزهريّ.
(و) قيل: الدَّهْرُ هُوَ (الزّمانُ الطَّوِيلُ) ، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ. وإِطلاقُه على القَلِيل مَجازٌ واتِّسَاعٌ، قَالَه الأَزهريّ.
(و) فِي الْمِصْبَاح: الدَّهْر: يُطلقُ على (الأَمَد) ، هاكذا بالمِيمِ فِي النّسخ، وَفِي الأُصول. صَحِيحَة الأَبَد بالمُوحَّدَة، ومِثْله فِي البَصَائر والمِصْباح المُحْكَم، وَزَاد فِي الْمُحكم (المَمْدُود) ، وَفِي البصائر: لَا يَنقطع. (و) قيل: الدَّهْرِ: (أَلفُ سَنَة) . وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: الدَّهرُ عِنْد العَرَب يَقَع على بَعْض الدَّهْرِ الأَطْوَلِ، وَيَقع على مُدَّةِ الدُّنْيَا كُلِّهَا.
وَفِي الْمُفْردَات للراغب: الدَّهْرُ فِي الأَصْل اسمٌ لمُدَّة العَالَمِ من ابتاءِ وُجُوده إِلى إِنقضائه، وعَلى ذالك قولُه تَعَالَى: {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مّنَ الدَّهْرِ} (الْإِنْسَان: 1) يُعبَّر بِهِ عَن كُلِّ مدّة كَبِيرَة، بِخِلَاف الزَّمَانِ، فإِنه يَقَعُ على المُدَّةِ القليلة والكَثِيرة.
وَنقل الأَزْهَرِيّ عَن الشّافعيّ: الحِينُ يَقَع على مُدَّةِ الدُّنْيَا ويَوْم، قَالَ: وَنحن لَا نَعْلَم للحِينِ غَايَةً. وكذالك زَمَانٌ ودَهْرٌ وأَحقابٌ. ذُكِر هاذا فِي كتاب الأَيمان، حَكاه المُزَنيّ فِي مُخْتَصره عَنهُ. تُفْتَح الهاءُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد حُكِيَ ذالك، فإِما أَن يكونَا لُغَتَيْن، كَمَا ذَهَب إِليه البَصْرِيّون فِي هاذا النَّحْوِ، فيُقْتَصَر على مَا سُمِعَ مِنْهُ، وإِمّا أَن يكون ذالك لمكانِ حَرْف الحَلْق، فيطَّرِد فِي كُلّ شيءٍ، كَمَا ذَهَبَ إِليه الكُوفِيُّون. قَالَ أَبو النَّجْم:
وَجَبَلاً طَالَ مَعَدًّا فاشْمَخَرّ
أَشَمَّ لَا يَسْطِيعُه النَّاسُ الدَّهْرَ قَالَ ابنُ سِيدَه: و (ج) الدَّهرْ (أَدْهُرٌ ودُهُورٌ) ، وكذالك جَمْع الدَّهَر، لأَنّا لم نَسمع أَدْهَارً وَلَا سمِعْنا فِيهِ جَميعاً إِلاَّ مَا قدَّمناه من جَمْع دَهْر.
(و) الدّهْر: (النّازِلَةُ) ، وهاذا على اعتقادِهم على أَنَّه هُوَ الطَّارِقُ بهَا، كَمَا صَرَّحَ بِهِ الزَّمَخْشَرِيّ، ونَقَله عَنهُ المُصَنِّف فِي البَصَائِر. قَالَ: ولذالك اشتَقُّوا من اسْمه دَهَرَ فُلاناً خَطْبٌ، كَمَا سيأْتي قَرِيبا.
(و) الدَّهْر: (الهِمَّةُ) والإِرادَة (والغَايَةُ) ، تَقول: مَا دَهْرِي بِكَذَا، وَمَا دَهْرِي كَذَا، أَي مَا هَمِّي وغايَتِي وإِرادَاتِي. وَفِي حَدِيث أُمِّ سُلَيْمٍ (مَا ذَاكِ دَهْرُكِ) وَقَالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ:
لعَمْرِي وَمَا دَهْرِي بِتَأْبِين هالِكٍ
وَلَا جَزِعاً مِمَّا أَصابَ فَأَوْجَعَا
(و) من المَجاز: الدَّهْر: (العَادَةُ) الباقِيَةُ مُدَّةَ الحَيَاةِ: تَقول: مَا دَهْرِي بِكَذَا مَا ذَاكَ بدَهْرِي. ذكرَهَ الزَّمْخَشَرِيّ فِي الأَساس والمُصَنِّف فِي البَصَائِر.
(و) الدَّهْر: (الغَلَبَةُ) والدّولَة، ذكرَه المصنِّف فِي البَصَائِر.
(والدّهارِيرُ: أَوّلُ الدّهرِ فِي الزَّمن الماضِي، بِلَا واحدٍ) ، كالعَبَادِيد، قَالَه الأَزهريّ.
(و) الدَّهَارِيرُ: (السَّالِفُ) ، وَيُقَال: كَانَ ذالِك فِي دَهْر الدَّهارِير.
وَفِي الأَساس: يُقَال: كَانَ ذالك دَهْرَ النَّجْمِ: ينَ خلقَ اللَّهُ النُّجُومَ، يُرِيد أَوّلَ الزَّمَان وَفِي القديمِ.
(ودُهُورٌ دَهَارِيرُ: مُخْتَلِفَةٌ) ، على الْمُبَالغَة.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: الدَّهَارِيرُ: تَصَارِيفُ الدَّهْر ونوَائِبُه. مُشْتَقٌّ من لَفْظِ الدَّهْرِ، لَيْسَ لَهُ وَاحِدٌ من لَفْظِه، كعَبَابِيدَ، انْتهى.
وأَنشد أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاَءِ لرَجُل من أَهْل نَجْد. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ، هُوَ لِعثْيَرِ بنِ لَبِيدٍ العُذْرِيّ. وَقيل: هُوَ لحُرَيْث بن جَبَلَةَ العُذْرَيّ.
قلت: وَفِي البصائر للمُصنّفِ: لأَبي عُيَيْنة المُهَلَّبيّ:
فاستَقْدِرِ اللَّهَ خَيْراً وارْضَيَنّ بِهِ
فبَيْنَمَا العُسْرُ إِذا دَارَتْ مَيَاسِيرُ
وبَيْنَمَا المَرْءُ فِي الأَحياءِ مُغْتَبِطُ
إِذا هُوَ الرَّمْسُ تَعْفُوه الأَعَاصِيرُ
يَبْكِي عَلَيْهِ غَرِيبٌ لَيْسَ يَعْرِفُهُ
وذُو قَرَابَتِهِ فِي الحَيِّ مَسْرُورُ
حَتّى كأَنْ لَمْ يَكُنْ إِلّا تَذَكُّرُهُ
والدَّهْرُ أَيَّتَمَا حِينٍ دَهَارِيرُ
قَالَ: وواحِدُ الدَّهارِير: دَهْر، على غَيْر قِيَاس. كَمَا قَالُوا: ذَكَرٌ ومَذاكِير، وشِبْه ومَشَابِيه وَقيل: جَمْع دُهْرورٍ أَو دَهْرَات. وَقيل: دِهْرِير. وَفِي حَدِيث سَطِيح:
فَإِنَّ ذَا الدَّهْرَ أَطْوَاراً دَهَارِيرُ
وَيُقَال: دَهْرٌ دَهَارِيرُ، أَي شَدِيدٌ، كَقَوْلِهِم: لَيْلَةٌ لَيْلاءُ، ونَهَارٌ أَنْهَرُ، ويَوْمٌ أَيْوَمُ، وساعَةُ سَوْعَاءُ.
(و) كَذَا (دَهْرٌ دَهِيرٌ، و) دَهْر (داهِرٌ، مُبَالغَةٌ) ، أَي شَدِيدُ، كَقَوْلِهِم أَبَدٌ آبِدٌ، وأَبَدٌ أَبِيدٌ.
(ودَهَرَهُم أَمرٌ) ، ودَهَرَ بهم، (كمَنع: نزَلَ بهم مَكْرُوهٌ) ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَصابَهم بِهِ الدَّهْرُ. وَفِي حَدِيث مَوْتِ أَبي طَالب (لَوْلَا أَنَّ قُرَيشاً تَقول دَهَرَه الجَزعُ لفَعلْتُ) (وهم مَدْهورٌ بهم ومَدْهُورُون) ، إِذا نَزَلَ بهم وأَصابَهُم.
(والدَّهْرِيّ) بِالْفَتْح (ويُضمُّ) : المُلْحِدُ الي لَا يُؤْمن بالآخِرة (القَائِلُ بِبقَاءِ الدَّهْرِ) . وَهُوَ مُوَلَّد. قَالَ ثَعْلبٌ: وهما جَمِيعاً مَنْسُوبانِ إِلى الدَّهْر، وهم رُبَّمَا غَيَّرُوا فِي النَّسَب، كَمَا قَالُوا سُهْلِيّ للمَنْسُوب إِلى الأَرضِ السَّهْلَة، واقْتَصَر الزَّمْخَشِريّ على الفَتْح، كَمَا سيأْتي.
(وعَامَلَه مُدَاهرَةً ودِهَاراً، كمُشَاهَرَة) الأَخيرةَ عَن اللِّحْيَانيّ، وكذالِك استَأْجَرَه مُدَاهَرةً ودِهَاراً، عَنهُ.
(ودَهْوَرَهُ) دَهْوَرَةً: (جَمَعَه وقَذَفه) بِهِ (فِي مَهْواةٍ) ، وَقَالَ مُجَاهد فِي قَوْلِه تَعَالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوّرَتْ} (التكوير: 1) قَالَ: دُهْوِرَت. وَقَالَ الرَّبِيع بنُ خُثَيم: رَمَى بهَا.
وَيُقَال: طَعَنَة فكَوَّرةَ، إِذَا أَلْقاه. وَقَالَ بعضُ أَهلِ اللُّغَة فِي تَفْسِير قولِهِ تَعَالَى: {فَكُبْكِبُواْ فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ} (الشُّعَرَاء: 94) أَي دُهْوِرُوا. وَقَالَ الزَّجّاج أَي طُرِحَ بعضُهم على بَعْض.
وَفِي مجمع الأَمثال للمَيْدَانِيّ:
يُقَال: (دَهْوَرَ الكَلْبُ) إِذا فَرِقَ من الأَسَدَ فنَبَحَ وضَرِطَ (وسَلَحَ) .
(و) دَهْوَرَ (الْكَلَام: فخّمَ بعضَه فِي إِثْر بَعْضٍ) .
(و) دَهْوَرَ (الحائِطَ: دَفَعَه فَسَقَطَ، وتدَهْوَرَ اللَّيْلُ: أَدْبَرَ) ووَلَّى.
(والدَّهْوَرِيُّ: الرّجلُ الصُّلْبُ) الضَّرْبُ. وَقَالَ اللّيث: رَجُلٌ دَهْوَرِيُّ الصَّوْتِ، وَهُوَ الصُّلْب.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: أَظُنُّ هاذا خَطَأً، وَالصَّوَاب جَهْوَرِيُّ الصَّوْتِ، أَي رَفِيعُ الصَّوتِ.
(ودَهْرٌ) ، بفَتْح فَسُكون: (وادٍ دُونَ حَضْرَموْتَ) . قَالَ لَبِيد بنُ رَبِيعة:
وأَصْبَحَ راسِياً برُضَامِ دَهْرٍ
وسَالَ بِهِ الخَمائِلُ فِي الرِّهَامِ (و) دَهْرُ بن وَدِيعةَ بنِ لُكَيْزٍ (أَبُو قَبِيلَة) ، من عامِرٍ، (والدُّهْرِيّ، بالضَّمّ، نِسْبَةٌ إِليها على غيرِ قِياس) ، من تَغيرات النَّسب. وَهُوَ كَثِيرٌ، كسُهْلِيّ إِلى الأَرْض السَّهْلَة، كَمَا تقدّم عَن ثَعْلَب. قَالَ ابنُ الأَنبارِيّ: يُقَال فِي النّسبة إِلَى الرجل القَدِيم: دَهْرِيّ. قَالَ: وإِن كَانَ من بني دَهْرٍ من بني عامرٍ قُلْتَ: دُهْرِيّ لَا غَيْرُ، بضمّ الدالِ، وَقد تقدَّم عَن ثَعْلَبِ مَا يُخَالِفهُ. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: فإِن سَمَّيت بدَهْر لم تَقُلْ إِلا دَهْرِيّ، على القِيَاس.
(و) قَالَ الزَّمخْشَرِيّ فِي الأَسَاس والدُّهْرِيّ، بالضَّمّ (: الرَّجلُ المُسِنّ) القدِيم، لكِبَرِه. يُقَال: رَجُلٌ دُهْرِيٌّ، أَي قديمٌ مُسنٌّ نُسِب إِلَى الدَّهْر، وَهُوَ نَادِرٌ، وبالفَتْح: المُلْحِدُ. وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَة: والدُّهرِيّ أَيضاً بالضَّمّ: الحاذِقُ.
والمصنّف مَشَى على قَول ابنِ الأَنباريّ، وهُنا وَفِي الأَوّل على قَول ثَعْلَب، وفاتَه معنَى الحاذِقِ، فتأَمَّلْ.
(ودَاهِرٌ، ودَهِيرٌ، كأَمِير. من الأَعلامِ. و) يُقَال: (إِنّه لدَاهِرَةُ الطُّولِ: طويلُهُ) جِدًّا.
(ودَاهَرُ كهَاجَر: مَلِك للدَّيْبُلِ) قَصَبة السِّنْد، (قَتَلَه مُحَمَّدُ بنُ القاسِم الثَّقَفِيّ) ابْن عمّ الحَجّاجِ بن يُوسفَ، واستباح الدَّيْبُل (وافتَتَح مِن الدَّيْبُل) إِلى مُولَتَانَ وَهُوَ غَيْر مُنْصِرف للعلميّة والعُجْمَة، ذَكَرَه جَرير فَقَالَ:
وأَرضَ هِرَقْلٍ قد ذَكَرْتُ وَدَاهَراً
ويَسْعَى لَكُم من آلِ كِسْرَى النَّواصِفُ
(و) فِي الصّحاح: (لَا آتِيهِ دَهْرَ الدَّاهِرِينَ) ، أَي (أَبداً) ، كَقَوْلِهِم: أَبدَ الآبِدِين. (و) أَبو بكرٍ (عبدُ الله بنُ حَكِيم الدَّاهِريُّ، ضعِيفٌ) . وَقَالَ الذَّهَبِيّ: اتَّهموه بالوَضحَ. وَقَالَ ابنُ أَبي حَاتِم عَن أَبِيه قَالَ: تَركَ أَبو زُرْعَةَ حَدِيثَهُ وَقَالَ: ضَعِيف، وَقَالَ مَرَّةً: ذاهِبُ الحديثِ.
(وعبدُ السّلام) بنُ بكَرَنَ (الدَّاهِرِيُّ، حَدَّثَ) .
والدَّاهِرُ: بَطْنٌ من مَهْرَةَ من قُضَاعَةَ قَالَه الهَمْدَانيّ.
وجُنَيْد بنُ العَلاءِ بن أَبي دِرَةَ، روى عَنهُ محمّدُ بنُ بِشْر وغيرُه. ودُهَيْرٌ الأَقْطَعُ، كزُبَيْر، عَن ابْن سِيرِين.
وكأَمِيرٍ دَهِيرُ بنُ لُؤَيّ بن ثَعْلَبَةَ، من أَجداد المِقْدَادِ بنِ الأَسودِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
دَهْرٌ دَهَارِيرُ، أَبي ذُو حَالَيْن من بُؤْس ونُعْم.
والدَهَارِيرُ. تَصَارِيفُ الدَّهْرِ ونَوَائِبُه. وَوَقَعَ فِي الدَّهَارِير: الدَّوَاهِي.
والدَّهْوَرَةُ: الضَّيْعَة وتَرْكُ التَّحَفُّظِ والتَّعَهُّدِ. وَمِنْه حَدِيثُ النَّجَاشيّ: (وَلَا دهْورَةَ اليومَ على حِزْبِ إِبراهِيم) .
ودهْوَرَ اللُّقْمَةَ: كَبَّرَها. وَقَالَ الأَزهرِيُّ. دَهْوَرَ الرَّجلُ لُقْمَةً، إِذا أَدارَهَا ثمّ الْتَهَمَهَا.
وَفِي الأَسَاس: رأَيتُه يَدَهُوِرُ اللُّقَمَ، أَي يُعظِّمها ويَتَلَقَّمُها.
وَفِي نوادِر الأَعْرَابِ: مَا عِنْدي فِي هاذَا الأَمرِ دَهْوَرِيَّةٌ وَلَا هَوْدَاءُ وَلَا هَيْدَاءُ وَلَا رَخْوَدِيَّةٌ، أَي لَيْسَ عِنْدَه فِيهِ رِفْقٌ وَلَا مُهَاوَدَةٌ وَلَا رُوَيْدِيّة.
والدَّوَاهِر: رَكَايَا مَعْرُوفةٌ. قَالَ الْفَرَزْدَق:
إِذاً لأَتَى الدَّواهِرَ عَن قَرِيبٍ
بخِزْيٍ غَيْرِ مَصْرُوفِ العِقَال
ودَهْرَانُ، كسَحْبَان: قَرية بِالْيمن، مِنْهَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَد بنِ مُحمَّد المُقْرِىءِ، حدّثَ.
د هـ ر

مضت عليه أدهر ودهور، وكان ذلك دهر النجم حين خلق الله النجوم: تريد في أول الزمان وفي القديم. ورأيت شيخاً دهرياً دهرياً: مسنا ملحداً يقول بقدم الدهر. ودهرهم أمر: أصابهم به الدهر. ومضت دهور دهارير: طوال. ورأيته يدهور اللقم: يعظمها ويتلقمها. ووقع في الدهاريس وهي الدواهي.

ومن المجاز: ما ذاك بدهري، جعلوا دهره الفعل كونهفيه.

دير

(دير) بِهِ وَعَلِيهِ أَصَابَهُ الدوار فَهُوَ مدور بِهِ
دير: ديري: نوع من التمر (نيبور رحلة إلى بلاد العرب 2: 215).
ديري: نوع من الرمان (ابن العوام 1: 273) حسب ما في مخطوطتنا.
(د ي ر) : (الدَّيْرُ) صَوْمَعَةُ الرَّاهِبِ (وَدَيْرَ زُورَ) مَوْضِعٌ وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ فَيُقَالُ مِلْحَفَةُ دَيْرِ زُورِيَّةَ.
دير:
[في الانكليزية] Monastery ،the world
[ في الفرنسية] Monastere ،le monde
معناها معروف. وعندهم عالم الانسان.

دير

5 تديّر: see art. دور.

دَيْرٌ: see art. دور.

دَيْرَانِىٌّ: see art. دور.

دَيِّرٌ: see art. دور.

دَيِّرَةٌ: see art. دور.

دَيَّارٌ: see art. دور.

دَيُّورٌ: see art. دور.
دير
الديْرُ للنصارى: مَعْرُوْف. وصاحِبُه الذي يَسْكُنُه: دَيْرَاني ودَيارٌ. وما بها دَيار ولا دَيُّوْرٌ: أي أحَدٌ.
والتدَيُّرُ: من قَوْلِكَ تَدَيَّرْتُ داراً: أي تَبَوأتها.
د ي ر : الدَّيْرُ لِلنَّصَارَى مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ دُيُورَةٌ مِثْلُ: بَعْلٍ وَبُعُولَةٍ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ دَيْرَانِيٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَمَا قِيلَ بَحْرَانِيٌّ وَمَا بِالدَّارِ دَيَّارٌ أَيْ أَحَدٌ. 
(د ي ر] الدَّيْرُ: خانُ النَّصارَي، والجَمْعُ أَدْيارٌ، وصاحِبُه دَيّارٌ، ودَيْرانِيُّ نَسَبٌ على غيرِ قِياسٍ، وإنّما قُلْنا: إِنّه من الياء وإِنْ كانَ ((دور)) أَكْثَرَ وأَوْسَعَ؛ لأَنَّ الياءَ قد تَصَرَّفَتْ في جَمْعهِ، وفي بناء، فَعّالٍ منه، ولم نَقْلْ: إنّها مُعاقَبَةٌ؛ لأَنَّ ذلك لو كانَ لكانَ حَرِيّا أَنْ يُسْمَعَ في وَجْهٍ من وَجُوهِ تَصارِيِفه.
د ي ر

هذا دير الراهب أي صومعته. ومررت بديراني وديّار وهو الذي يسكن الدير ويعمره.

ومن المجاز: قولهم لرئيس القوم ومقدّمهم: هو رأس الدير. قال:

أذننا شرابث رأس الدير ... شيخاً وصبياناً كنغران الطير

إن الذي يسقيك يسقينا جير ... والله نفّاح اليدين بالخير

دير: التهذيب: الدير الدارات في الرمل، ودَيْرُ النصارى، أَصله الواو،

والجمع أَدْيارٌ. والدَّيْرَانِيُّ: صاحب الدَّيْرِ. ابن سيده: الدَّيْرُ

خان النصارى؛ وفي التهذيب: دَيْرُ النصارى، والجمع أَدْيارٌ، وصاحبه الذي

يسكنه ويعمره دَيَّارٌ ودَيْرَانِيٌّ، نسب على غير قياس. قال ابن سيده:

وإِنما قلنا إِنه من الياء وإِن كان دور أَكْثَرَ وأَوسع لأَن الياء قد

تصرفت في جمعه وفي بناء فَعَّالٍ، ولم نقل إِنها معاقبة لأَن ذلك لو كان

لكان حَرِيّاً أَن يسمع في وجه من وجوه تصاريفه. ابن الأَعرابي: يقال

للرجل إِذا رأَس أَصحابه: هو رأْس الدَّيْرِ.

دير
دَيْر [مفرد]: ج أَديار وأدْيِرَة ودُيُورة: مبنى مُعَدّ لسكنى الرُّهبان والرَّاهبات النَّصارى "اعتكف في دَيْرٍ ناءٍ عن المدينة" ° دخَل الدَّيْر: ترهبَن- هو رأس الدَّير: تقال لرئيس القوم ومقدّمهم. 

دَيْرانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى دَيْر: على غير قياس.
2 - ديَّار؛ صاحبُ الدَّيْر أو ساكِنُه. 

دَيَّار [مفرد]: مَن يسكن الدَّيْر. 
دير
: ( {الدَّيْرُ: خَانُ النّصارَى) : كَذَا فِي المُحْكَم، وأَصلُه الْوَاو: قَالَه الأَزْهَرِيّ (ج} أَديارٌ، وصاحِبُه) الَّذِي يَسْكُنه ويَعْمُره (! دَيَّارٌ) ودَيْرَانيٌّ، على غَيْر قِياس. قَالَ ابنُ سِيدَه: وإِنّمَا قُلْنَا إِنَّه من الياءِ وإِن كَانَ دور أَكْثَرَ وأَوْسَعَ، لأَنَّ الياءَ قد تَصَرَّفَ فِي جَمْعِه وَفِي بِناءِ فَعَّالٍ وَلم نَقُل إِنها مُعَاقَبةٌ؛ لأَن ذالك لَو كَانَ لَكَانَ حَرِيًّا أَن يُسْمَع فِي وَجْه من وُجوهِ تَصَارِيفه.
(و) من المَجَاز: (يُقَال لمَن رأَسَ أَصحابَه) هُوَ (رأْسُ الدَّيْرِ) ، أَي مُقَدَّمهم، عَن ابْن الأَعرابيّ. (! ودَيْرُ الزَّعفَرَانِ: مَوْضِعانِ) . (ودَيْرُرَكِيّ) كعَلِيّ (بالرُّهَا) .
(و) دَيرُرَكِيّ: (ة بدِمَشْقَ) .
(ودَيْرُ سَمْعَانَ) ، كسَحْبَان: (ة بهَا) ، أَي بدِمَشْق. (وَبهَا دُفِن) أَميرُ الْمُؤمنِينَ (عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ) الأُمُوِيّ، وَكَانَ ابتداءُ مَرَضِه بخُنَاصِرَةَ، (وَهِي مجهولةٌ الآنَ) لَا يَعُرَف لَهَا أَثرٌ.
(و) دَيْرُ سَمْعَانَ: (ع بأَنْطَاكِيَةَ. و) دَيْرُ سَمْعَانَ: (ع بالمَعَرَّةِ يُقَال فِيهِ قَبْرُ عُمَر) بن عبد العزِيز، (والأَوّلُ الصَّحِيحُ. و) دَيْرُ سَمْعَانَ: (ع بحَلَبَ) ويُضاف إِليه الجَبَلَ.
(ودَيْرُ العَاقولِ ثلاثةٌ) : أَحدُهما مَدِينَةُ النَّهْروانِ الأَوْسَطِ، بَينهَا وَبَين المَدَائِن مَرْحَلَةٌ. مِنْهَا مُجَاشِعٌ العابِدُ. وقَرْيَةَ ببَغْدَادَ. مِنْهَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الكَرِيم بنُ هِشَام بنِ زِياد بنِ عِمْرَانَ. وأَبو الطَّيِّب يُوسُف بنُ أَحْمَدَ بنِ سُلَيْمَان الصُّوفيّ، سكَن نَسَيْابُورَ.
(ودَيْرُ عَبْدُونَ مَوضِعانِ) .
(ودَيرُ العَذَارَى ثَلَاثَة) .
(ودَيْرُ هِنْد ثلاثةٌ) .
(ودَيْرُ نَجْرانَ ثلاثةٌ) .
(ودَيْرُ نَجْرانَ ثلاثةٌ) .
(ودَيْرُ مَرْجِشَ اثْنَان) .
(وديْرُ مَارتَ مَرْيَمَ ثلاثَةٌ) .
وبقى عَلَيْهِ:
دير فَثْيُونَ، بالمثَلَّثَة، ذكرَه السُّهَيْليّ فِي الرَّوْض.
ودَيْر الجَماجِم. قَالَ أَبو عُبَيْدة سُمِّيَ بِهِ لعَمَلِ أَقدَاح الخَشَبِ بِهِ.
ودَيْرُ قُرَّةَ، بالشَّام.
والدَّيْر: مَوضهَ بالبَصْرَة، وَيُقَال لَهُ نهْر الدَّيْر، وَهِي قَرْية كَبِيرة.
ودَيْر الجَزِيرَة، ودَيْرُ قَسْطان، كِلاَهُمَا من أَعمالِ القُوصِيَّة.
وديْر بخمطهر: من أَعمال الشرقية. ودَيْر شَبْرَا بالغَرْبِيَّة.
ودَيْر بَادرس: بالفَيّيوم.
ودَيْر الفَخَّار، ودَيْرُ أَبي مَنْصُور، ودَيْرُ سعرَانَ، ودَيْرُ الجُمَّيْزة، الأَربعةُ، من الجِيزِيّة.
ودَيرْ العَسَلِ، ودَيْر نَجْمٍ، ودَيْرُ بهور، ودَيْرُ بَانُوب، ودَيْرُ مَاواس، ودَيْرُ مقروفة، الستّة من أَعمال أَشمــونين.
{ودَيْرَىْ طَرَفَة، ودَيْرَيِ الْخَادِم ودَيْرَيْ أَبو نَمْلَة، الثَّلَاثَة من أَعمال الفيوم.
} ودِيرِينُ، بالكسْر: قَرْية عامرةٌ بالغَرَبيّة، وَقد دَخَلْتُهَا وزُرتُ صاحِبَها القُطْبَ أَبَا مُحَمَّد عبدَ العزِيز بنَ أَحْمد بنِ سَعِيد بنِ عَبْدِ اللهِ الدَّمِيريّ المعْرُوف {- بالدِّيرِينيّ مؤلَف كتاب " طَهَارة القُلُوب " " والمصابح المُنِير فِي علم التَّفْسِير " " ونَظْم الوَجيز " فِي خَمْسَة آلَاف بيَتِ، وَغَيرهَا، أَخذ عَن العِزّ بنِ عبد السَّلَام وصَحِب أَبَا الفَتْح بن أَبي الغَنائِم الرَّسعنيّ الواسطيّ، وَبِه تَخرَّج.
ودَيْرُ مُحَلَّى: بنَوَاحي المَصِيصَة، على سَاحل جَيْحَانَ. إِليه نُسِب الحُسَيْن بنُ محمّد الهاشِمِيّ. وَمن قَوْلِه فِيهِ:
لسْتُ أَنْسَى يَوْمًا} بدَيْرِ مُحَلَّى
لم نَدَعْه يَوْمًا من الدَّهْرِ عُطْلاَ
إِلى آخرِ الأَبيات.
ودَيرُ بولس: بانطأكية: ودَير إِسحاق، وتجاهه دَيْر الزّبيبِ من الغرب فِي نَواحِي خُنَاصِرةَ.
ودَيْرُ سَابَانَ، وَمَعْنَاهُ بالسُّرْيانيّة دَيْرُ الجَمَاعَة، ودَيْرُ عَمَانَ، وَمَعْنَاهُ دَيْرُ الشَّيْخ: كِلَاهُمَا من أَعمال حَلَبَ، وهما خَرِبَانِ، وَفِيهِمَا بناءٌ عَجِيب وقُصُورٌ مُشرفة، وَبَينهمَا قَرية تَعرف بِتُرُمانِين من قُرَى جَبلِ سَمْعَان أَحد الدَّيْرَين من قِبْلِيّ القَرْية والآخَر من شَماليّها، وَفِيهِمَا يَقُول حَمْدانُ الأَثارِبِيُّ:
دَيْرُ عَمَانَ ودَيْرُ سَابَانِ
هِجْنَ غَرَامِي وزِدْنَ أَشْجَاني
إِذَا تَذَكَّرتُ فِيهِما زَمَناً
قَضيتُه فِي عُرَامِ رَيْعانِي
يَا لَهْفَ نَفْسِي مِمَّا أُكابِده
إِن لاَحَ بَرْقٌ من دَءَحرِ حَشْيَانِ
كَذَا ذكرَهُ ابنُ العَدِيم فِي تَارِيخ حَلَب.
قَالَ شيخُنا: وَقد أَوْصلهَا البَكْرِيّ فِي مُعْجَمه وصاحِبُ المَراصِد وغَيْرُهما إِلَى مِائَةٍ ونَيِّفٍ وثَمَانِين دَيْراً، وفَصَّلُوها.
قلْت: وَهِي غَيْر الَّتِي ذَكَرْنَاهَا من القُرَى المصريّة فإِنهم قد أَغفلوا ذالِك. أَوردْنَاهَا من كِتَاب القَوَانِين للأَسْعَدِ بن مَمَّاتِي ومُخْتَصره لِابْنِ الجيعان فليُعْلَم ذالك.
وَفِي التَّهْذِيب: {الدَّيْر: الدَّارَات فِي الرَّمْل.} - والدَّيْرَانيّ: ساكِنُ الدَّيْر.
! والدَّيْرَتانِ: رَوْضَتَانِ لبَنِي أَسَد بمَفْجَر وَادِي الرَّمةِ من التَّنْعِيم، عَن يَسارِ طريقِ الحاجِّ المُصْعِد.
والدّيْر: قَرْيَةٌ بمَرْدَا من جَبَلِ نابُلُسَ، وَمِنْهَا أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّد بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ سَعْد بنِ أَبِي بكرِ ابْن مُصلِح بن أَبِي بَكْر بن سَعْدٍ القَاضِي شَمْسِ الدّين الدَّيْرِي، وآلُ بَيته.
والنِّسْبة إِلَى دَءَحر العَاقُول دَيْرِيّ، وَبَعْضهمْ يَقُول الدَّيْرَ عَاقُوليُّ. قَالَ الصَّغَانِيّ: والأَول أَصَحُّ.
ودَيْرَ الرُّوم: قُرْبَ بَغْدَادَ. (فصل الذَّال) الْمُعْجَمَة مَعَ الرَّاء
[دير] ن فيه: يأوي إلى "ديره" هو كنيسة منقطعة عن العمارة، وينقطع فيها رهبان النصارى للتعبد.

ضطر

[ضطر] نه: من يعذرني من هؤلاء "الضياطرة"، هم الضخام الذين لا غناء عندهم، جمع ضيطار.
ضطر: الضَّيْطَرُ: اللَّئيمُ من الرِّجَالِ الضَّخْمُ، وكذلك الَضيْطارُ، وهُمُ الضَّيْطارُوْنَ. والَضَوْطَرُ: العَظِيْمُ في خَلْقِه. ويقولونَ: يا أبا الضَّوْطَرى، يُقال ذلك في الاسْتِحْقَارِ مَقْصُوراً. وضاطِرٌ: لَقَبٌ في شِعْرِ جَرِيْرٍ.
[ضطر] الضَيْطَرُ: الرجل الضخم الذي لا غناء عنده. وكذلك الضوطر والضوطرى. وقال جرير: تعدون عقر النيب أفضل مجدِكم * بنى ضَوْطرى لولا الكَمِيَّ المقنعا - يريد: هلا الكمى. وكذلك الضيطار، والجمع الضيطارون. وقال الشاعر : تعرض ضيطارو فعالة دوننا * وما خير ضيطار يقلب مسطحا - يقول تعرض لنا هؤلاء القوم ليقاتلونا، وليسوا بشئ لانه لا سلاح معهم سوى المسطح. وفعالة: كناية عن خزاعة. وكذلك الضياطرة، مثل بيطار ويباطرة. وأنشد الاخفش لخداش بن زهير: وتلحق خيل لا هوادة بينها * وتشقى الرماح بالضياطرة الحمر - أراد: وتشقى الضياطرة بالرماح، فقلبه.
الضاد والطاء والراء ض ط ر

الضَّوْطَرُ العظيم وكذلك الضَّيْطَرُ والضَّيْطارُ وقيل هو الضخمُ اللَّئِيمُ وقيل الضَّيْطَرُ والضَّيْطَريُّ الضَّخْمُ الجَنْبيْن العظيمُ الاستِ والجمع ضَيَاطِرُ وضَيَاطِرةٌ وقالوا ضَيَاطِرُون كأنهم جمعُوا ضَيْطَراً على ضَياطِر ثم جَمَعُوا ضَيَاطِر جَمْعَ السَّلامَة وقولُه

(ونَرْكَبُ خَيْلاً لا هَوَادَةَ بَيْنَها ... وتَشْقَى الرِّماحُ بالضَيَاطِرةِ الحُمْرِ)

يجوز أن يكون عَنَى أن الرِّماح تَشْقَى بهم أي أنهم لا يُحسِنُون حَمْلَها ولا الظَّعْنَ بها ويجوز أن يكون على القَلْب أي أنهم لا يُحْسِنُونَ حَمْلَها ولا الظعنَ بها ويجوز أن يكون على القَلْبِ أي تَشْقَى الضَّياطِرةُ بالرِّماحِ يعني أنهم يُقْتَلُونَ بها وهو الصحيح والضَّيْطَارُ التاجر لا يَبْرَحُ مكانَه وبنو ضَوْطَرَى حيٌّ معروفٌ وقيل الضَوْطَرَى الحَمْقَى قال جريرٌ

(تَعُدُّونَ عَقْرَ النِّيبِ أفْضَلَ مَجْدِكُمْ ... بَنِي ضَوْطَرَى لَوْلا الكَمِيَّ المُقَنَّعا)

وأبو ضَوْطَرَى كُنيةُ الجُوعِ
ضطر
: (الضَّوْطَرُ، والضَّيْطَرُ، والضَّيْطَارُ: العَظِيمُ) من الرّجالِ.
(أَو) الضَّيْطَرُ: الرَّجُلُ (الضَّخْمُ) الَّذِي لَا غَنَاءَ عنْدَه وكذالك الضَّوْطَر والضَّوْطَرَى، قالَه الجَوْهَرِيّ.
وَقيل: هُوَ الضَّخْمُ (اللَّئِيمُ) ، قَالَ الراجز:
صاحِ أَلَمْ تَعْجَبْ لذاكَ الضَّيْطَرِ
وَقيل: الضَّيْطَرُ، والضَّيْطَرَى: الضَّخْمُ الجَنْبَيْنِ (العَظِيمُ الاسْتِ، ج: ضَيَاطِرَةٌ، وضَيْطَارُونَ) ، وأَنشَد أَبو عَمْرو لعوف بنِ مالِكٍ:
تَعَرَّضَ ضَيْطَارُو فُعَالَةَ دُونَنَا
ومَا خَيْرُ ضَيْطارٍ يُقَلِّبُ مِسْطَحَا وَقَالَ ابْن بَرّيّ: البيتُ لمالكِ بنِ عَوْفِ النّضرِيّ، وفُعَالَة: كِنَايَةٌ عَن خُزَاعَةَ، يَقُول: لَيْسَ فيهِم شيءٌ ممّا يَنْبَغِي أَن يكونَ فِي الرّجالِ إِلاّ عِظَم أَجسامِهِم، وَلَيْسَ لَهُم مَعَ ذالك صَبْرٌ وَلَا جَلَدٌ، وأَيّ خيرٍ عِنْد ضَيْطارٍ سِلاَحُه مِسْطَحٌ يُقَلِّبُه فِي يَدِه؟ .
وَفِي حَدِيث عليّ رضيَ الله عَنهُ: (مَنْ يَعْذِرُنِي من هاؤُلاءِ الضَّيَاطِرَةِ) . هم الضِّخامُ الَّذين لَا غَنَاءَ عِنْدهم، الْوَاحِد ضَيْطَارٌ، والياءُ زائدَةٌ، وَقَالُوا: ضَياطِرُون، كأَنّهم جَمَعُوا ضَيْطَراً على ضَيَاطِرَ وجمعوا ضَياطر جمع السَّلامَة.
(والضَّيْطَارُ: التَّاجِرُ لَا يَبْرَحُ مكانَه) ، كأَنَّه لضَخَامَتِه وثِقَلِه.
(والضَّيْطَرَى مَقْصُورَةً، والضَّوْطَارُ: من يَدْخُلُ السُّوقَ بِلَا رَأْسِ مالٍ، فيَحْتَالُ للكَسْبِ) ، نَقله الصّاغانِيّ.
(وبَنُو ضَوْطَرَى: الجُوعُ. وحَيٌّ) ، هاكذا فِي سَائِر النّسخ.
والصَّواب: وأَبُو ضَوْطَرَى: كُنْيَةُ الجُوعِ، وبَنُو ضَوْطَرَى: حَيٌّ معروفٌ، كَذَا فِي المُحْكم.
وَقَالَ أَيضاً: وَقيل: الضَّوْطَرَى: الحَمْقَى، قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيح.
قَالَ: ويُقَال للقَوْم إِذا كانُوا لَا يُغْنُون غَنَاءً: بَنو ضَوْطَرَى، وَمن قولُ جَرِير يُخَاطِب الفَرَزْدَق حِين افتخرَ بعَقْرِ أَبِيهِ غالِبٍ فِي مُعَاقَرَةِ سُحَيْم بنِ وَثِيل الرِّيَاحِيّ مائَةَ ناقَة بِموضع يُقَال لَهُ صَوْأَر، على مَسِيرَةِ يومِ من الكُوفَة، ولذالك يَقُول جرير أَيضاً:
وَقد سَرَّنِي أَن لَا تَعُدَّ مُجَاشِعُ
من المَجْدِ إِلاَّ عَقْرَنِيبٍ بصَوْأَرِ
وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وسَببُ ذالِك أَن غالِباً نَحَرَ بذالك الْموضع نَاقَة، وأَمَرَ أَن يُصْنَع مِنْهَا طعامٌ، وجعلَ يُهْدِي إِلى قَوم من بني تَمِيمٍ جِفَاناً، وأَهْدَى إِلى سُحَيْم جَفْنَةً فكَفَأَهَا، وَقَالَ: أَمُفْتَقِرٌ أَنا إِلى طَعَامِ غَالِبٍ إِذا نَحَرَ نَاقَةً؟ فنَحَر غالبٌ ناقَتَيْنِ، فنَحَرَ سُحَيْمٌ مثلَهما، فنَحَر غالبٌ ثَلَاثًا، فنحرَ سُحيمٌ مِثْلَهُنّ، فعَمَدَ غالبٌ فنَحَرَ مائَةَ ناقَةٍ، ونَكَلَ سُحَيْم، فافْتَخَر الفَرَزدقُ فِي شِعْره بكرمِ أَبِيهِ غالبٍ فَقَالَ:
تَعُدُّونَ عَقْرَ النِّيبِ أَفْضَلَ مَجْدِكُم
بَنِي ضَوْطَرَى لَوْلَا الكَمِيَّ المُقَنَّعَا
يُريد: هَلاّ الكَمِيَّ، ويُروَى المُدَجَّجَا، وَمعنى تَعُدُّونَ: تَجْعَلُونَ وتَحْسَبُون، ولهاذا عَدّاه إِلى مفعولين.

ضطر: الضَّوْطَرُ: العظِيمُ، وكذلك الضَّيْطَرُ والضَّيْطارُ، وقيل: هو

الضَّخْمُ اللئيمُ، وقيل: الضَّيْطَرُ والضَّيْطَرَى الضخمُ الجَنْبينِ

العظيمُ الاسْت، وقيل: الضَّيْطَرُ الضخمُ الجَنْبينِ العظيمُ الاسْت،

وقيل: الضَّيْطَرُ العظيمُ من الرجالِ، والجمعُ ضَياطِرُ وضَياطِرةٌ

وضَيْطارُونَ؛ وأَنشد أَبو عمرو لعَوْفِ بن مالك:

تَعَرَّضَ ضَيْطارُو فُعالَةَ دُونَنا،

وما خَيْرُ ضَيْطارٍ يُقَلِّبُ مِسْطَحَا؟

يقول: تَعَرَّضَ لنا هَؤُلاءِ القَوْمُ ليُقاتِلُونا ولَيْسوا بشيءٍ

لأَنَّه لا سِلاَحَ معهم سوى المِسْطَح؛ وقال ابن بزي: البيت لمالك بن عوف

النَّضْرِيّ. وفُعالةُ: كنايةٌ عن خُزاعةَ، وإِنما كَنَى هو وغيرُه عنهم

بفُعالَة لكَونِهم حُلَفاءَ لِلّنبيّ، صلى الله عليه وسلم، يقول: ليس فيهم

شيءٌ مما يَنْبَغِي أَن يكونَ في الرجالِ إِلاَّ عِظَمَ أَجْسامِهم،

وليس لهم مع ذلك صَبْرٌ ولا جَلَدٌ، وأَيُّ خَيْرٍ عند ضَيْطارٍ سِلاحُه

مِسْطَحٌ يُقَلِّبُه في يده؟ وقيل: الضَّيْطَرُ اللئيمُ؛ قال الراجز:

صَاحِ أَلَمْ تَعْجَبْ لِذاكَ الضَّيْطَرِ؟ الجوهري: الضَّيْطَرُ الرجلُ

الضخمُ الذي لا غَناءَ عِنْدَه، وكذلك الضَّوْطَرُ والضَّوْطَرَى. وفي

حديث عليّ، عليه السلام: مَنْ يَعْذِرُني مِنْ هؤلاءِ الضَّياطِرةِ؟ هم

الضَّخامُ الذين لا غَناءَ عندهم، الواحدُ ضَيْطارٌ، والياء زائدة، وقالوا

ضَيَاطِرُون كأَنَّهم جَمَعُوا ضَيْطَراً على ضَياطِرَ جَمْعَ السلامةِ؛

وقول خِداش

بنِ زُهَير:

ونَرْكَبُ خَيْلاً لا هَوَادَةَ بَيْنَها،

وتَشْقَى الرِّماحُ بالضَّياطِرة الحُمْرِ

قال ابن سيده يجوز أَن يكونَ عَنَى أَن الرماحَ تَشْقَى بهم أَي أَنهم

لا يُحْسِنون حَمْلَها ولا الطَّعْنَ بها، ويجوز أَن يكونَ على القَلْبِ

أَي تَشقى الضياطرَةُ الحُمْرُ بالرماح يعني أَنَّهم يُقْتَلُون بها.

والهَوادةُ: المُصالحَةُ والمُوادعةُ. والضَّيْطارُ: التاجرُ لا يَبْرحُ

مكانَه.

وبَنُو ضَوْطَرى: حَيٌّ معروف، وقيل: الضَّوْطَرَى الحَمْقى، قال ابن

سيده: وهو الصحيح. ويقال للقوم إِذا كانوا لا يَغْنون غَناءً: بَنُو

ضَوطَرَى؛ ومنه قول جرير يُخاطبُ الفرزدقَ حين افتخر بعَقْرِ أَبيه غالب في

معاقرة سُحَيم بن وُثَيلٍ الرِّياحِي مائةَ ناقة بموضع يقال له صَوْأَرٌ على

مسيرة يوم من الكوفة، ولذلك يقول جرير أَيضاً:

وقد سرّني أَنْ لا تَعُدَّ مُجَاشِعٌ

من المَجْد إِلاَّ عَقْرَ نِيبٍ بصَوأَرِ

قال ابن الأَثير: وسببُ ذلك أَن غالباً نحرَ بذلك الموضعِ ناقةً وأَمَر

أَنْ يُصْنعَ منها طعامٌ، وجعَلَ يُهْدُِي إِلى قومٍ من بني تميمٍ

جِفاناً، وأَهْدَى إِلى سُحَيم جَفنةً فكفأَها، وقال: أَمُفتَقِرٌ أَنا إِلى

طعامِ غالبٍ إِذا نَحرَ ناقَةً؟ فَنَحَرَ غالبٌ ناقتين فَنَحَرَ سُحيمٌ

مثْلَهما، فنحر غالبٌ ثلاثاً فنَحر سُحَيمٌ مثلَهن، فعَمَدَ غالبٌ فَنَحَرَ

ما ناقةٍ ونَكَلَ سُحَيْمٌ، فافتخر الفرزدقُ في شِعْره بكَرم أَبيه غالب

فقال:

(* قوله: «فقال» يعني جريراً كما يفيده كلام المؤلف بعد).

تَعُدُّون عَقْرَ النِّيبِ أَفْضَلَ مَجْدِكم،

بَني ضَوْطَرَى، لولا الكَمِيَّ المُقَنَّعا

يُريدُ: هَلاَّ الكَمِيَّ، ويروى: المُدَجَّجا، ومَعْنى تَعُدُّون

تَجْعَلُون وتَحْسَبون، ولهذا عدَّاه إِلى مفعولين؛ ومثله قول ذي

الرُّمَّة:أَشَمّ أَغَرّ أَزْهَر هِبْرِزِيّ،

يَعُدُّ القاصِدِينَ له عِيالا

قال: ومثله للكميت:

فأَنتَ النّدَى فيما يَنُوبُك والسَّدَى،

إِذا الخَوْدُ عَدّتْ عُقْبةَ القِدْر مالَها

قال: وعليه قول أَبي الطيب:

ولَو انَّ الحياةَ تَبْقَى لِحَيٍّ،

لَعَدَدْنا أَضَلَّنا الشُّجْعانا

قال: وقد يجوز أَن يكون تَعُدّون في بيت جرير من العدّ، ويكون على

إِسقاط من الجار، تقديرُه تَعُدّون عقر النيب من أَفْضلِ مجدِكم، فلما أَسقط

الخافض تَعَدّى الفعلُ فنَصب.

وأَبو ضَوْطَرَى: كُنْيَة الجُوع.

ضوف

ضوف: ضافَ عن الشيء ضَوْفاً: عَدَل كصافَ صَوْفاً؛ عن كراع، واللّه

أَعلم.

ض وف

ضَافَ عن الشيء ضَوْفاً عَدَل كصافَ صَوْفاً عن كُراع

ضوف

1 ضَافَ عَنْهُ, inf. n. ضَوْفٌ: see 1 in art ضيف.

مَضُوفٌ: see art. ضيف.

مَضُوفَةٌ: see art. ضيف.
ضوف
المَضُوْفَةُ: الهَمُّ.
ويقال: بي إليك مَضُوْفَةٌ: أي حاجة، قال أبو جُنْدب الهذلي:
وكنت إذا جاري دعا لِمَضُوْفَةٍ ... أشَمِّــرُ حتى ينصف السّاق مئزري
ورواه أب سعيد: لِمَضِيْفَةٍ؛ ولِمُضِيْفَةٍ أيضاً.
ضوف
} المَضُوفَةُ أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ هُنا، وأَورده فِي ضيف وَفِي العُبابِ: هُوَ الهَمّث والحاجَةُ ويُقال: لي إِليكَ {مَضُوفَةٌ: أِي حاجَةٌ. وَقَالَ الأصْمَعِيُّ: المَضُوفَةُ: الأَمرُ يُشْفَقُ مِنْهُ، وأَنْشَدَ لأَبِي جُنْدَبٍ الهُذَلِيِّ:
(وكُنْتُ إِذا جارِي دَعَا} لِمَضُوفَةٍ ... أُشَمِّــرُ حَتّى يَنْصُفَ السّاقَ مِئْزَرِي)
كَمَا ف الصِّحاح. قلتُ: فإِذَنْ أَصلُ المَضُوفَةِ يائَيَّةٌ، وَفِيه لُغَتانِ أُخْرَيانِ يَأْتِي ذِكْرُهُما قَرِيبا، ونصُّ الخَلِيلُ وسِيْبَوَيْهِ على أَنّ قياسَها {المُضِيفَة، فَهِيَ شاذَةٌ قِياساً واسْتِعمالاً، كَمَا بَسَطُوه فِي شُروح التَسْهِيل والشّافِيةِ وَغَيرهمَا، قالَ شيخُنا: وَقد وَهِمَ المُصَنِّفُ فِي إِيرادِها هُنا، وتَرْكِها فِي الياءِ، فهما وَهْمانِ طالَما اعْتَرَضَ بِمَا هُوَ أَدْنَى مِنْهُمَا على مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ بِمَا يُرِدُه، عَفا الله عَنهُ. قلتُ: وكأَنّه قَلَّدَ الصاغانِيَّ حيثُ أَوْرَدَه فِي العُبابِ هَكَذَا، وَلم يُرِدْه فِي التَّكْمِلَةِ، وَلم يستدركْ بِهِ، وكأَنَّه بَدَا لَهُ مَا صَوَّبَه سِيبَوَيْهِ والخَلِيلُ، فتأَمّلْ ذَلِك، وقولُ شيخِنا: وتَرَكَها فِي الياءِ وَهْمٌ فإِنّه قد ذَكَرَه فِي ضيف على مَا سيأْتي، فتَأَمَّلْ. وَمَا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} ضافَ عَن الشَّيْءِ {ضَوْفاً: عَدَل، كصافَ صَوْفاً، عَن كُراعٍ، كَذَا فِي اللِّسانِ، وَقد أَهمَلَهُ الجَماعَةُ.

ضيف

ض ي ف

ضاف إليه: مال إلهي، وضاف عنه: مال عنه. وضاف السهم عن الهدف. وضافت الشمس وضيفت وتضيفت: مالت إلى الغروب. وقال بشر:

طاو برملة أو رال تضيفه ... إلى الكناس عشيٌّ بارد صرد

أي أماله إليه. والناقة تضيف إلى الفحل. والجارية تضيف إلى الرجل: تستأنس إلى صوته وتريد أن تأتيه. وأضف ظهرك إلى الحائط: أمله وأسنده. قال امرؤ القيس:

فلما دخلناه أضفنا ظهورنا ... إلى كلّ حاريٍّ جديد مشطب

ونزلوا بضيف الوادي: بناحيته، وتضايفوا الوادي: أتوا ضيفه. وضافني وتضيفني. قال الفرزدق:

ومنا خطيب لا يعاب وقائل ... ومن هو يرجو فضله المتضيف

وأضفته وضيفته وهو ضيف وكذلك الجميع، وهم ضيوف وأضياف وضيفان.

ومن المجاز: أضاف إليه أمراً إذا أسنده إليه واستكفأه. وفلان أضيفت إليه الأمور. وما هو إلا مضاف أي دعيٌّ، كما قيل: مسند وملصق. وهو يأخذ بيد المضاف وهو المحرج المحاط به. ونزلت به مضوفة. قال:

وكنت إذا جارى دعا لمضوفة ... أشمــر حتى يبلغ الساق مئزري

ومنه: أضاف منه إذا أشفق وحاذر حذر المحاط به. وتضايفه السبعان: تكنفاه. وتضايفت الكلاب الصيد وتضايفت عليه. وقال:

يتبعن عوداً يشتكى الأظلاَّ ... إذا تضايفن عليه انسلا

وضافه الهم، وضاف وساده. وقال الطرماح:

بات يستن الندى فوقه ... ضيف أرطاة بحقف هيام
ضيف: {يضيفوهما}: ينزلوهما منزلة الأضياف.
(ضيف) : أضَفْتُ عليه: أَشْرَفْتُ عليه.
وأَضافَ: عدا.
(ضيف) الشَّيْء إِلَيْهِ أماله وَفُلَانًا أَو الْغَرِيب أَضَافَهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَانْطَلقَا حَتَّى إِذا أَتَيَا أهل قَرْيَة استطعما أَهلهَا فَأَبَوا أَن يُضَيِّفُوهُمَا}
ضيف وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه نهي عَن الصَّلَاة إِذا تضيفت الشَّمْس للغروب. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: قَوْله: تَضَيَّفَتْ [يَعْنِي -] مَالَتْ للمغيب يُقَال مِنْهُ: قد ضافَتْ فَهِيَ تَضِيف ضيفا - إِذا مَالَتْ
(ضيف) - في الحديث: "أَنَّ العَدُوَّ يوم حُنَيْن كَمَنُوا في أَحْناءِ الوادى ومَضَايفه"
: أَى جَوانِبِه. والضِّيفُ: جَانِبُ الوَادِى. وتَضَايَفَ الوادي: أي تَضَايَقَ.
وتَضَايَفْناه: أَتَينَاه من ضِيفَىِ الوَادِى وأَخذنا بهما عليه، وأصله من الضَّيْف وهو المَيْل: أي الموضع الذي يميل عن السَّمت في الوَادِى مثل أحْنائِه ومَعاطِفِه، وضَافَ يَضِيف: ماَلَ، وضِفْت فلانا: مِلْتُ إليه ونَزلْت عليه
(ض ي ف) : (ضَافَتْ) الشَّمْسُ وَضَيَّفَتْ وَتَضَيَّفَتْ مَالَتْ لِلْغُرُوبِ (وَفِي) حَدِيثِ عُقْبَةَ حِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ أَيْ تَتَضَيَّفُ (وَتَصَيَّفُ) بِالصَّادِ غَيْرُ مُعْجَمَةِ تَصْحِيفٌ (وَضَافَ) الْقَوْمَ وَتَضَيَّفَهُمْ نَزَلَ عَلَيْهِمْ ضَيْفًا وَأَضَافُوهُ وَضَيَّفُوهُ أَنْزَلُوهُ (وَعَلَى هَذَا حَدِيثُ ابْنِ الْمُسَيِّبِ) أَنَّ رَجُلًا ضَيَّفَ أَهْلَ بَيْتٍ بِالْيَمَنِ الصَّوَابُ فِيهِ تَضَيَّفَ أَوْ ضَافَ لِأَنَّ الْمُرَادَ النُّزُولُ عَلَيْهِمْ.
ض ي ف: (الضَّيْفُ) وَاحِدٌ وَجَمْعٌ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (الْأَضْيَافِ) وَ (الضُّيُوفِ) وَ (الضِّيفَانِ) وَالْمَرْأَةُ (ضَيْفٌ) وَ (ضَيْفَةٌ) . وَ (أَضَافَ) الرَّجُلَ وَ (ضَيَّفَهُ تَضْيِيفًا) أَنْزَلَهُ بِهِ (ضَيْفًا) وَ (ضَافَهُ) (ضِيَافَةً) إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ ضَيْفًا وَكَذَا (تَضَيَّفَهُ) . وَ (تَضَيَّفَتِ) الشَّمْسُ مَالَتْ إِلَى الْغُرُوبِ. وَأَضَافَ الشَّيْءَ إِلَى الشَّيْءِ أَمَالَهُ وَ (الْمُضَافُ) الْمُلْزَقُ بِالْقَوْمِ. وَ (الضَّيْفَنُ) الَّذِي يَجِيءُ مَعَ الضَّيْفِ، وَالنُّونُ زَائِدَةٌ. وَ (إِضَافَةُ) الِاسْمِ إِلَى الِاسْمِ مَعْرُوفَةٌ وَالْغَرَضُ مِنْهَا التَّعْرِيفُ وَالتَّخْصِيصُ. فَلِهَذَا لَا يَجُوزُ أَنْ يُضَافَ الشَّيْءُ إِلَى نَفْسِهِ لِأَنَّهُ لَا يُعَرِّفُ نَفْسَهُ إِذْ لَوْ عَرَّفَهَا لَمَا احْتِيجَ إِلَى الْإِضَافَةِ. 
ضيف
أصلُ الضَّيْفِ الميلُ. يقال: ضِفْتُ إلى كذا، وأَضَفْتُ كذا إلى كذا، وضَافَتِ الشّمسُ للغروب وتَضَيَّفَتْ، وضَافَ السّهمُ عن الهدف، وتَضَيَّفَ، والضَّيْفُ: من مال إليك نازلا بك، وصارت الضِّيَافَةُ متعارفة في القرى، وأصل الضَّيْفِ مصدرٌ، ولذلك استوى فيه الواحد والجمع في عامّة كلامهم، وقد يجمع فيقال:
أَضْيَافٌ، وضُيُوفٌ، وضِيفَانٌ. قال تعالى:
ضَيْفِ إِبْراهِيمَ
[الحجر/ 51] ، وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي
[هود/ 78] ، إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي [الحجر/ 68] ، ويقال: اسْتَضَفْتُ فلاناً فَأَضَافَنِي، وقد ضِفْتُهُ ضَيْفاً فأنا ضَائِفٌ وضَيْفٌ. وتستعمل الإِضَافَةُ في كلام النّحويّين في اسم مجرور يضمّ إليه اسم قبله، وفي كلام بعضهم في كلّ شيء يثبت بثبوته آخر، كالأب والابن، والأخ والصّديق، فإنّ كلّ ذلك يقتضي وجوده وجود آخر، فيقال لهذه: الأسماء المُتَضَايِفَةُ.
ضيف
الضيْفُ، والجَمِيعُ الضيُوْفُ والضِّيْفَانُ. وضِفْتُ فلاناً: إذا نَزَلْتَ به للضيَافَةِ. وأضَفْتُه: أنْزَلْته، ومنه قيل: هو مُضَافٌ إلى كذا: أي مُمَالٌ إليه.
والدعِي مُضَاف.
والواقِع بَيْنَ الخَيْلِ في الحَرْب ولا قُوةَ له بهم: مُضَافٌ. ويقولونَ: هيَ أُم ضَيْفِها، وهوَأبو ضَيْفِه.
وضافَ السهْمُ يَضِيْفُ: إذا عَدَلَ عن الهَدَف. والناقَةُ تُضِيفُ إلىِ الفَحْل: كأنَّها إذا سَمِعَتْ صَوْتَه أرادتْ أنْ تَأتِيَه.
وضَيفَتِ الشمْسُ: دَنتْ للغُرُوْب. وهو يَتَضَيف الناسَ: أي يَبِيْتُ إِلى هؤلاءِ لَيْلَةً وإلى هؤلاء لَيْلَةً.
والمَضوْفُ: المُلْجَأ.
والمَضُوْفَةُ - مَفْعلَةٌ -: من التضْيِيْفِ. ونَزَلَتْ بهم مَضُوْفَة: أي شِدَّةٌ. والمُضِيْفُ: الفار. وأضَافَ الرَّجُلُ: أسْرَعَ وعَدَا. والمُسْتَضِيْفُ: المُسْتَغِيْثُ.
وأضافَ الرجلُ من الأمْرِ: أشْفَقَ منه. والضَيْفُ: الجَنْبُ. وقَوْلُه:
إذا تَضَايَفْنَ عَلَيْهِ انْسَلاّ
مَعْناه: إذا صِرْنَ قَرِيْباً منه إلى ضِيْفِه.
والمَضِيْفُ: المُتَنَحى.

ضيف


ضَافَ (ي)(n. ac. ضَيْف
ضِيَاْفَة)
a. Alighted at the house of, became the guest of.
b. [Ila], Inclined, leant towards.
c. ['An], Swerved, turned aside from.
d. Was low (sun).
e. Menstruated.

ضَيَّفَ
a. [acc. & Ila], Made to lean, incline to; bent towards
b. Caused to alight; welcomed.
c. Was received hospitably, was entertained.
d. see I (d)
ضَاْيَفَa. see I (a)b. Became the correlative of.

أَضْيَفَa. see II (a) (b), (c).
d. [acc. & 'Ala], Took, accompanied to the house of.
e. Joined to, connected with.
f. Drew near, inclined to.
g. Put in the genitive (noun).
h. ['Ala], Looked upon; reviewed.
تَضَيَّفَa. see I (d)
تَضَاْيَفَa. see III (b)b. Were near to each other.
c. [acc.
or
'Ala], Hemmed in.
إِنْضَيَفَ
a. [Ila], Was joined, annexed to; joined, touched.

إِسْتَضْيَفَ
a. [Bi], Asked for hospitality.
ضَيْف (pl.
ضِيَاْف
ضُيُوْف
ضِيْفَاْن
أَضْيَاْف
38)
a. Guest.
مَضْيَفَة []
a. see 23t
مَضِيْفَة [ 18t ]
مَضُوْفَة []
a. Anxiety; need.

ضِيَافَة []
a. Hospitality; entertainment of guests.

مِضْيَاف []
a. Hospitable.

مُضَافَة [ N.
Ac.
ضَاْيَفَ
(ضِيْف)]
a. Hardship.

مُضِيْف [ N. Ag.
a. IV], Host, master of the house.

مُضَاف [ N. P.
a. IV], Joined, connected, adjoined; added, annexed;
adjunct.
b. Accessory, additional.
c. That takes a complement (noun).
d. Surrounded, hard beset.

مُضَاف إِلَيْهِ
a. Complement ( of a noun ); genitive.

إِضَافَة [ N.
Ac.
a. IV]
see N. Ac.
VI
مُتَضَائِف [ N.
Ag.
a. VI], Correlative (noun).
تَضَايُف [ N.
Ac.
a. VI], Correlation.

إِضَافِيّ
a. Relative.

مُضِيْفَة
a. see 18t
ضَيْفَن
a. Parasite, sponger.
[ضيف] نه: فيه: نهى عن الصلاة إذا "تضيفت" الشمس للغروب، أي مالت، من ضاف عنه يضيف. ومنه: قال للصديق ابنه: "ضفت" عنك يوم بدر، أي ملت عنك وعدلت. وفيه: "مضيف" ظهره إلى القبة، أي مسنده، من أضفته إليه. وفيه: إن العدو يوم حنين كمنوا في أحناء الوادي و"مضايفه"، والضيف جانبمقامه أو يعرض بما يؤذيه أو يظن به سوء.
[ضيف] الضَيْفُ يكون واحداً وجمعاً، وقد يجمع على الأضياف والضيوف والضيفان. والمرأة ضيف وضيفة. قال الشاعر : لقى حملته أمه وهى ضيفة فجاءة بيتن للضيافة أرشما وأضفت الرجل وضيفته، إذا أنزلته بك ضيفا وقرَيْتَه. وضِفْتُ الرجلَ ضيافَةً، إذا نزلتَ عليه ضَيْفاً، وكذلك تَضَيَّفْتُهُ. ومنه قول الفرزدق:

يرجو فَضْلَهُ المُتَضَيِّفُ * وتَضَيَّفَتِ الشمسُ، إذا مالت للغروب، وكذلك ضافَتْ وضَيَّفَتْ. ويقال: ضافَ السهمُ عن الهدَف مثل صاف، أي عدل. وأضفت الشئ إلى الشئ، أي أملته. وأضفت من الأمر، أي أشفقتُ وحذِرتُ. قال النابغة الجعديّ: أقامتْ ثلاثاً بين يومٍ وليلةٍ وكان النَكيرُ أن تضيف وتجأرا وإنما غلب التأنيث لانه لم يذكر الايام. يقال: أقمت عنده ثلاثة أيام، وإذا قالوا: أقمت عنده ثلاثا بين يوم وليلة، غلبوا التأنيث. قال الاصمعي: ومنه المَضوفَةُ، وهو الأمرُ يُشْفقُ منه. وأنشد لأبي جندب الهذليّ: وكنتُ إذا جاري دَعا لِمَضوفةٍ أُشَمِّــرُ حتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري قال أبو سعيد: وهذا البيت يروى على ثلاثة أوجه: على المضوفَةِ والمَضيفَةِ والمُضافَةِ. وأضَفْتُهُ إلى كذا، أي ألجأته، ومنه المضاف في الحرب، وهو الذي أحيط به. قال طرفة: وكرٍّى إذا نادى المضاف محنبا كسيد الغضا - نَبَّهْتُهُ - المُتَوَرِّدِ والمُضافُ أيضاً: المُلْزَقُ بالقوم. وضافَهُ الهمُّ، أي نزلَ به. قال الراعي: أَخُلَيْدُ إنَّ أباك ضافَ وِسادهُ هَمَّانِ باتا جَنْبَةَ ودَخيلا قال الأصمعي: يقال تَضايَفَ الوادي، إذا تضايَقَ. وقال أبو زيد: الضيف، بالكسر: الجنب وأنشد: يَتْبَعْنَ عوْدا يشتَكي الأَظَلاَّ إذا تضايفن عليه انسلا أي إذا صِرْنَ قريباً منه إلى جنبه. والقاف فيه تصحيف. والضيفن: الذى يجئ مع الضيف، والنون زائدة، وهو فَعْلَنٌ وليس بفَيْعل. قال الشاعر: إذا جاَء ضَيْفٌ جاء للضيف ضَيْفَنٌ فأودى بما تُقْرى الضُيوفُ الضَيافِنُ وإضافة الاسم إلى الاسم كقولك غلامُ زيدٍ، فالغلام مضاف وزيدٍ مضاف إليه. والغرض بالاضافة التخصيص والتعريف، فلهذا لا يجوز أن يضاف الشئ إلى نفسه، لانه لا يعرف نفسه، فلو عرفها لما احتيج إلى الاضافة.
ضيف: ضيَّف (بالتشديد): أولم أقام وليمة، أقام مأدبة (بوشر).
ضيَّف (دعا إلى الطعام، دعا إلى وليمة، أدب) (الكالا). ضيَّف: قدم للقادم من الأضياف حقوق الضيافة (كرتاس ص100) وهي مرادف: تلقاه على بعد بالضيافات.
ضَيّف: سكن، نزل ضيفاً (الكالا).
أضاف إلى: طعَّم الشجرة (ابن العوام 1: 417، 418).
وعليك أن تقرأ فيه حسب ما جاء في مخطوطتنا: ما يضاف إليه من الشجرة في صلب الشجرة.
أضاف: أولم، أدّب، أقام مأدبة (بوشر).
انضاف: نقرأ في كرتاس (3: 9): انضاف على خدمته بمعنى انضم على خدمته. والأصوب انضاف إلى. وفي مخطوطتنا: أظاف إلى خدمته.
ضَيْف: سَيد، مولى، من له خدم وعبيد (فوك، الكالا).
ضيف الله: الاسم الذي يطلقه المسافر على نفسه.
(فلوجل ح68 ص27).
بين الضيفان: البيت الذي يسكنه الغرباء.
(هوست ص265).
ضَيُفة وجمعها أضياف: سيدة، مولاة، التي لها خدم وعبيد (فوك ألكالا).
ضَيْفَة: أميرة (ألكالا).
ضَيْفَة: بالإسبانية Daifa: خليلة، محظيّة، سُريّة.
ضَيْفَة: استقبال، حفلة استقبال (شيرب ديال ص7) وحق الأضياف ضِيافة. ويكتبها دوماس: Daifa أو Daiffa
ضِيَافَة: وليمة، مأدبة كبرى (معجم الإدريسي، مملوك 1، 1: 76).
ضِيَافَة: هبة الضيافة (عباد 2: 192 رقم 23، ألكالا، كرتاس ص98، 100).
ضِيَافَة: هبة، هدية، عطية للغريب (مملوك 1، 1: 76) وفي المقري (3: 675) فَبْينا أنا يوماً بفاس إذا برجل من معارفي بالأندلس سلم عليّ فقلت وجبتْ ضيافتُه فبعتُ ثريا بعشرة دراهم فطلبت الرجل لأدفعها له.
ضيافة القدوم: هديّة كان على التاجر تقديمها عند وصولهم (مملوك 1، 1: 76) Adiafa بالإسبانية تعني الهدايا والمرطبات التي تقدم للسفن عند وصولها إلى الميناء.
و diafa بالبرتغالية تعني ما يمنح للعامل زيادة على أجره حين يتم العمل.
ضِيَافَة: مؤونة السفر، ما يجب أن تزود به السفن مجاناً (الجريدة الآسيوية 1843، 1: 322).
ضِيَافَة: نوع من الضريبة ففي مملوك (1، 1: 76) فرض على كلّ قرية مالاً سماه ضيافة.
وفي بارت (3: 511): (فرض على كل منطقة ضريبة خصصت للضيافة تتناسب ما تدفعه من رسوم).
دار الضيافة: نوع من خانات القوافل يستضاف بها بعض المسافرين على حساب أمير المدينة (دي سلان ترجمة تاريخ البربر 1: 407).
ضَيَّاف: مِضيَاف كريم (معجم الإدريسي).
إضافة: تطعيم الشجر (ابن العوام 1: 406).
إضافي: مزيد (برشر).
تَضييفَ: مؤونة السفر، ما يجب أن تزود به السفن وغيرها مجاناً. أو بالأحرى ضريبة الدراهم التي تحل محل ذلك (ابن بطوطة 4: 348، الجريدة الآسيوية 1852، 2: 222 وقد تحرفت فيها الكلمات التالية).
مُضَاف: الزبل المضاف: سماد خليط سماد المزرعة المؤلف من روث وأوساخ وكناسة وأقذار وغيرها (ابن العوام 1: 126، 130).
مُضَاف: مزيج، خليط، أشابة (صفة مصر 16: 451 رقم1).
مُضَاف: بيت يستضاف به الغرباء (بركهارت سوريا 239) وهو يكتبها Medhafe.
دار المضيف: دار الضيافة، منزل الضيافة (ابن الأثير شرح قصيدة ابن عبدون مخطوطة السيد دي جاينجوس ص180ق) وفيه: بنى دار المضيف يدخل إليه كل قاصد، وفي مراصد الاطلاع (2: 271) وقفة على آدر المضيف التي أنشأها في محالّ بغداد لفطور الفقراء في شهر رمضان.
ض ي ف : الضَّيْفُ مَعْرُوفٌ وَيُطْلَقُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ عَلَى الْوَاحِدِ وَغَيْرِهِ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ مِنْ ضَافَهُ ضَيْفًا مِنْ بَابِ بَاعَ إذَا نَزَلَ عِنْدَهُ وَتَجُوزُ الْمُطَابَقَةُ فَيُقَالُ ضَيْفٌ وَضَيْفَةٌ وَأَضْيَافٌ وَضِيفَانٌ وَأَضَفْته وَضَيَّفْته إذَا أَنْزَلْتَهُ وَقَرَيْتَهُ وَالِاسْمُ الضِّيَافَةُ قَالَ ثَعْلَبٌ ضِفْتَهُ إذَا نَزَلْتَ بِهِ وَأَنْتَ ضَيْفٌ عِنْدَهُ وَأَضَفْتَهُ بِالْأَلِفِ إذَا أَنْزَلْتَهُ عِنْدَكَ ضَيْفًا وَأَضَفْتَهُ إضَافَةً إذَا لَجَأَ إلَيْكَ مِنْ خَوْفٍ فَأَجَرْتَهُ وَاسْتَضَافَنِي فَأَضَفْتُهُ اسْتَجَارَنِي فَأَجَرْتُهُ وَتَضَيَّفَنِي فَضَيَّفْتُهُ إذَا طَلَبَ الْقِرَى فَقَرَيْتَهُ أَوْ اسْتَجَارَكَ فَمَنَعْتَهُ مِمَّنْ يَطْلُبُهُ وَأَضَافَهُ إلَى الشَّيْءِ إضَافَةً ضَمَّهُ إلَيْهِ وَأَمَالَهُ وَالْإِضَافَةُ فِي اصْطِلَاحِ النُّحَاةِ مِنْ هَذَا لِأَنَّ الْأَوَّلَ يُضَمُّ إلَى الثَّانِي لِيَكْتَسِبَ مِنْهُ التَّعْرِيفَ أَوْ التَّخْصِيصَ وَإِذَا أُرِيدَ إضَافَةُ
مُفْرَدَيْنِ إلَى اسْمٍ فَالْأَحْسَنُ إضَافَةُ أَحَدِهِمَا إلَى الظَّاهِرِ وَإِضَافَةُ الْآخَرَ إلَى ضَمِيرِهِ نَحْوُ غُلَامِ زَيْدٍ وَثَوْبُهُ فَهُوَ أَحْسَنُ مِنْ قَوْلِكَ غُلَامُ زَيْدٍ وَثَوْبُ زَيْدٍ لِأَنَّهُ قَدْ يُوهِمُ أَنَّ الثَّانِيَ غَيْرُ الْأَوَّلِ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْأَوَّلُ مُضَافًا فِي النِّيَّةِ دُونَ اللَّفْظِ وَالثَّانِي فِي اللَّفْظِ وَالنِّيَّةِ نَحْوُ غُلَامِ وَثَوْبِ زَيْدٍ وَرَأَيْتُ غُلَامَ وَثَوْبَ زَيْدٍ وَهَذَا كَثِيرٌ فِي كَلَامِهِمْ إذَا كَانَ الْمُضَافُ إلَيْهِ ظَاهِرًا فَإِنْ كَانَ ضَمِيرًا وَجَبَتْ الْإِضَافَةُ فِيهِمَا لَفْظًا نَحْوُ لَكَ مِنْ الدِّرْهَمِ نِصْفُهُ وَرُبُعُهُ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمَاعَةٌ وَوَجْهُ ذَلِكَ أَنَّ الْإِضْمَارَ عَلَى خِلَافِ الْأَصْلِ لِأَنَّهُ إنَّمَا يُؤْتَى بِهِ لِلْإِيجَازِ وَالِاخْتِصَارِ وَحَذْفُ الْمُضَافِ إلَيْهِ عَلَى خِلَافِ الْأَصْلِ أَيْضًا لِأَنَّهُ لِلْإِيجَازِ وَالِاخْتِصَارِ فَلَوْ قِيلَ لَكَ مِنْ الدِّرْهَمِ نِصْفُ وَرُبُعُهُ لَاجْتَمَعَ عَلَى الْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ نَوْعَا إيجَازٍ وَاخْتِصَارٍ وَفِيهِ تَكْثِيرٌ لِمُخَالَفَةِ الْأَصْلِ وَهُوَ شَبِيهٌ بِاجْتِمَاعِ إعْلَالَيْنِ عَلَى الْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ وَالْإِضَافَةُ تَكُونُ لِلْمِلْكِ نَحْوُ غُلَامِ زَيْدٍ وَلِلتَّخْصِيصِ نَحْوُ سَرْجِ الدَّابَّةِ وَحَصِيرِ الْمَسْجِدِ وَتَكُونُ مَجَازًا نَحْوُ دَارِ زَيْدٍ لِدَارٍ يَسْكُنُهَا وَلَا يَمْلِكُهَا وَيَكْفِي فِيهَا أَدْنَى مُلَابَسَةٍ وَقَدْ يُحْذَفُ الْمُضَافُ إلَيْهِ وَيُعَوَّضُ عَنْهُ أَلِفٌ وَلَامٌ لِفَهْمِ الْمَعْنَى نَحْوُ {وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} [النازعات: 40] أَيْ عَنْ هَوَاهَا {وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ} [البقرة: 235] أَيْ نِكَاحِهَا وَقَدْ يُحْذَفُ الْمُضَافُ وَيُقَامُ الْمُضَافُ إلَيْهِ مَقَامَهُ إذَا أُمِنَ اللَّبْسُ. 
ضيف
الضَّيْفُ يكون واحداً وجمعاً، قال الله تعالى:) إن هؤلاء ضَيْفي (، وقال جل ذكره:) ضَيْفِ لإبراهيم المُكْرَمِينَ (، وقد يجمع على الأضْيَافِ والضُّيُوْفِ والضِّيْفَانِ، قال رؤبة:
فإن تُضئ نارك للعوافي ... لا يغشها جاري ولا أضْيَافي
هذا التغابي عنك والتكافي
ويروى: " والتَّشَافي ". وقال آخر:
جفؤكَ ذا قُدْرِكَ للضِّيْفانِ ... جَفْأً على الرُّغْفَانِ في الجِفَانِ
خير من العكيس بالألبان
والمرأة ضَيْفٌ وضَيْفَةٌ، قال البعيث:
لقى حملته أُمُهُ وهي ضَيْفَةٌ ... فجاءت بنزٍ للنزالة أرشما
ويروى: " من نزالَةِ أرْشَما " أي من ماء عبد أرْشَمَ؛ أي به وشوم وخطوط. وقال أبو الهيثم: أراد بالضَّيْفَةِ هاهنا أنها حملته وهي حائض، يقال ضافَتِ المرأة تَضِيْفُ: إذا حاضت، لأنها مالت من الطهر إلى الحيض. وضِفْتُه أضِيْفُه ضَيْفاً وضِيَافَةً: إذا نزلت عليه ضَيْفاً. وكذلك ضافَه الهم: أي نزل به، قال الراعي:
أخليد إن أباك ضافَ وسَاده ... هَمّان باتا جنبةً ودخيلا
والضَّيْفُ: فرس كان لبني تغلب من نسل الحرون، قال مقاتل بن حُني:
مقابل للضَّيْفُ والحَرُوْنِ ... مَحضٌ وليس المَحْضُ كالهجين
والضَّيْفُ: من أعلام الأناسي أيضاً.
وأبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن ضَيْفُوْنَ الرصافي - من رصافة قرطبة -: روى عن أبي سعيد بن الأعرابي وغيره.
والمَضِيْفَةُ - بفتح الميم - والمُضِيْفَةُ - بضمها -: الهم والحاجة، وينشد قول أبي جندب الهذلي:
وكنت إذا جاري دعا لِمضِيْفَةٍ ... أشَمِّــرُ حتى ينصف الساق مئزري
بالوجهين، ويروى: " لِمَضُوْفَةٍ " وهي الرواية المشهورة، والباقيتان عن أبي سعيد.
والضَّيْفَنُ: الذي يجئ مع الضَّيْفِ، والنون زائدة، ووزنه فعلن وليس بفَيْعَلٍ، قال:
إذا جاء ضَيْفٌ جاء للضَّيْفِ ضَيْفَنٌ ... فأودى بما تُقْرى الضُّيُوْفُ الضَّيَافِنُ
وضافَ السهم عن الهدف وصافَ: أي عَدل.
وضافَتِ الشمس للغروب: مالت له.
والضِّيْفُ - بالكسر -: الجَنْبُ.
وأضَفْتُ الشيء إلى الشيء: أي أملته إليه، قال أمرؤ القيس:
فلما دخلناه أضَفْنا ظهورنا ... إلى كل حاريٍ جديدٍ مُشَطَّبِ
وأضَفْتُ من الأمر: أي أشْفَقْتُ وحذرتُ، قال النابغة الجعدي رضي الله عنه:
أقامت ثلاثاً بين يوم وليلةٍ ... وكان النكيرُ أن تُضِيْفَ وتجأرا
وإنما غلَّبَ التأنيث لأنه لم يذكر الأيام، يقال: أقمت عنده ثلاثة أيام، فإذا قالوا: أقمنا عنده ثلاثاً ما بين يومٍ وليلة غلَّبُوا التأنيث.
وأضَفْتُه إلى كذا: أي ألجأته إليه، ومنه المُضَافُ في الحرب: وهو الذي أُحيط به، قال طرفة بن العبد:
وكري إذا نادى المُضَافُ مُحَنَّباً ... كسيد الغضا نَبهته المتورد
والمُضاف - أيضاً -: المُلْزَقُ بالقوم.
وقال ابن عباد: أضَافَ الرجل: عدا وأسرع. والمُضِيْفُ: الفأر.
وقال العُزيزي: أضاف على الشيء: أي أشرف عليه.
وإضافَةُ الاسم إلى الاسم على ضربين: معنوية ولفظية. فالمعنوية ما أفاد تعريفاً كقولك: دارُ عمرو؛ أو تخصيصاً كقولك: غلامُ رجلٍ، ولا تخلو في الأمر العام من أن تكون بمعنى اللام كقولك مال زيد وأرضه وأبوه وابنه وسيده وعبده؛ أو بمعنى " مِنْ " كقولك: خاتم فضة وسوار ذهب وباب ساجٍ. واللفظية أن تُضَافَ الصفة إلى مفعولها في قولك: هو ضاربٌ زيد وراكب فرسٍ؛ بمعنى ضارب زيد وراكب فرساً، أو إلى فاعلها كقولك: زيد حسن الوجه ومعمور الدار؛ وهند جائلة الوشاح؛ بمعنى حسن وجهه ومعمورة داره وجائل وشاحها. ولا تفيد إلا تخفيفاً في اللفظ والمعنى كما هو قبل الإضافة. ولاستواء الحالين وُصِفَتِ النكرة بهذه الصفة مُضَافَةً كما وصفت بها مفصولة في قولك: مررت برجل حسن الوجه وبرجل ضارب أخيه. ولما كان الغرض من الإضافة التعريف والتخصيص لم يجز أن يضاف الشيء إلى نفسه؛ لأنه لا يعرف نفسه، فلو عرفها لما احتيج إلى الإضافة.
وأضَفْتُه - أيضاً: من الضِّيَافَةِ.
والمُضَافُ: الدعي المسند إلى قومٍ ليس منهم.
والمُضَافَ - أيضاً -: المُلجأ؛ ومنه حديث عليٍ؟ رضي الله عنه - أن أبن الكواء وقيس بن عبادة؟ رضي اله عنه - جاءاه فقالا: أتيناك مُضَافَيْنِ مثقلين. أي مُلْجَأيْنِ، وقيل: خائفين.
وضَيَّفْتُ الرجل تَضْيِيْفاً: من الضَيَافَةِ، كأضَفْتُه.
وضَيَّفَتِ الشمس للغروب: مالت له؛ كَضَافَتْ، وكذلك تَضَيَّفَتْ، ومنه قول عقبة بن عامر؟ رضي الله عنه -: ثلاث ساعاتٍ كان رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم - ينهانا أن نصلي فيها وأن نقبر فيها موتانا: إذا طَلعت الشمس حتى ترتفع وإذا تَضَيَّفَتْ للغروب ونصف النهار.
وتَضَيَّفْتُه: مثل ضِفْتُه أي كنت ضَيْفَه، ومنه قول الفرزدق:
وجدت الثرى فينا إذا يبس الثرى ... ومن هو يرجو فضله المُتَضَيِّفُ
وقال الأصمعي: تَضَايَفَ الوادي: إذا تَضَايَقَ، قال:
يتبعنَ عوداً يشتكي الأظلاّ ... إذا تَضَايَفْنَ عليه انسَلاّ
أي إذا صِرنَ قريبا منه، والقاف فيه تصحيف.
وقال ابن عباد: المُسسْتَضِيْفُ: المُسْتَغيْثُ. والتركيب يدل على ميل الشيء على الشيء.
ضِفْتُ الرَّجلَ ضَيْفاً وضِيافةً وَتَضَيَّفْتُه نَزَلْتُ به ضَيْفاً ومِلْتُ إليه وقيل نَزَلْتُ به وصِرْتُ له ضيفاً وضِفْته وتَضَيَّفْتُه طلبتُ منه الضِّيافةَ وأضَفْتُه وضَيَّفْتُه أَنْزَلْتُه وقَرَّبْتُه وفي التنزيل {فأبوا أن يضيفوهما} الكهف 77 وأنشد ثعلب لأَسماء بن خارِجةَ الفزارِيِّ يصف الذئبَ

(ورَأَيْتُ حَقّا أن أُضَيِّفَهُ ... إذْ رامَ سِلْمِى واتَّقَى حَرْبِي)

استعار له التَّضْيِيفَ وإنما يُريدُ أنه أَمَّنَه وسالَمه والضَّيْفُ المُضَيَّفُ يكون للواحدِ والجمع كعَدْلٍ وخَصْمٍ وقد تقدَّم تعليلُه وفي التنزيل {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين} الذاريات 24 وفيه {هؤلاء ضيفي فلا تفضحون} الحجر 24 على أن ضَيْفاً قد يجوزُ أن يكونَ هاهنا جمعَ ضائفٍ الذي هو النازلُ فيكون من باب زَوْرٍ وصَوْمٍ فافْهَمْ وقد يُكسَّر فيقال أَضْيافٌ وضُيوفٌ وضِيفَان قال

(إذا نَزَلَ الأَضْيَافُ كان عَذَوَّراً ... على الحَيِّ حق تَسْتَقِلَّ مَرَاجِلُه)

الأضيافُ هنا بلَفْظِ القِلَّة ومعناها أيضاً وليس كقَوْلِه

(وأَسْيَافُنا مِنْ نجْدَةٍ تَقْطُر الدَّمَا ... ) في أنَّ المرادَ معنى الكَثْرَةِ وذلك أَمْدَحُ لأنه إذا قُرِئ الأضيافَ وهم قليلٌ بمراجِلِ الحيِّ فما ظَنُّك لو نَزَل به الضيِّفَانُ الكَثيرةُ والأُنْثَى ضَيْفَةً قال البَعِيثُ

(لَقىً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وهي ضَيْفَةٌ ... فجاءَتْ بِيَتْنٍ للضيِّافِة أَرْشَما)

وحَرَّفه أبو عبيدة فَعَزَاهُ إلى جَرِيرٍ واسْتَضَفْتُه طَلَبْتُ إليه الضيِّافةَ قال أبو خِراشٍ

(يَطِيرُ إذا الشَّعْراءُ صَابَتْ بجَنْبِه ... كما طار قِدْح المُستَضِيفِ المُوَشَّمْ)

وكان الرَّجُلُ إذا أراد أن يَسْتَضِيف دارَ بِقِدْحٍ مُوَشَّم ليُعْلِمَ أنه مُسْتَضِيفٌ والضَّيْفَن الذي يَتْبعُ الضيّفَ مُشْتَقٌ منه عند سيبَوَيْه وجعَلَه أبو زَيْدٍ من ض ف ن وقد تقدَّم وضاف إليه مَالَ ودَنَا وكذلك أَضَافَ قال ساعدةُ بن جُؤيَّةَ يَصِفُ سحاباً

(حتى أَضافَ إلى وادٍ ضفَادِعُه ... غَرْقَى رُدافَى تراها تشتكِي النَّشَجا)

وضَافَنِي الهَمُّ كذلك والمُضَافُ المُلْصَقُ بالقَوْمِ المُمَالُ إليهم وليس منهم وكُلُّ ما أُمِيلَ إلى شيءٍ وأُسْنِدَ إليه فقد أضِيفَ قال امْرؤُ القَيْسِ

(فلما دخَلْنَاه أَضَفْنا ظُهورَنا ... إلى كُلِّ حَارِيٍّ قَشِيبٍ مُشَطَّبِ)

والنحويُّونَ يُسَمُّونَ الباءَ حرفَ الإضافةِ وذلك أنك إذا قُلْتَ مررتُ بِزَيْدٍ فقد أَضَفْتَ مُرُورَكَ إلى زَيْدٍ بالباء وضَافَتِ الشمسُ تَضِيفُ ضَيْفاً وضَيَّفَت وتَضَيَّفَتْ دَنَتْ للغُرُوبِ وقَرُبِتْ وفي الحديث نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الصّلاةِ إذا تَضَيَّفَتِ الشَّمسُ وضَافَ السَّهمُ عَدَلَ عن الهَدَفِ أو الرَّمِيَّةِ وقال أبو ذُؤَيبٍ

(جوارِسُهَا تَأْوِي الشُّعوبَ دَوَائباً ... وتَنْصَتُّ أَلْهاباً مَضِيفاً كِرابُها)

أراد ضائِفاً كِرابُها أي عادِلةً مُعْوَجَّةً فوضع اسمَ المفعولِ موضعَ المصدرِ والمُضافُ الواقعُ بين الخَيْلِ والأَبْطال وليست به قُوَّةٌ وأما قولُ الهُذَلِيِّ

(أنتَ تُجيبُ دَعْوةَ المَضُوفِ ... )

فإنما يُستعملُ المفعولُ على حَذْفِ الزائد كما فُعِلَ ذلك في اسْمِ الفاعلِ نحو قوله

(يَخْرُجْنَ من أَجْوَازِ لَيْلٍ غاضِي ... )

وبُنِيَ المضُوفُ عَلَى لُغِة من قال في بِيعَ بُوعَ والمُضَافُ المُلْجَأ قال البُرَيْق الهُذَلِيُّ

(ويَحْمِي المُضَافَ إذا ما دَعَا ... إذا فَرَّ ذواللِّمَةِ الفَيْلَمُ)

هكذا رواهُ أبو عُبَيْد بالإِطلاقِ مَرْفوعاً ورواه غيرُه بالإِطلاقِ أيضاً مجروراً على الصِّفَةِ لِلِّمَّةِ وعندي أن الرِّوايةَ الصحيحةَ إنما هي الإسكانُ على أنه من الضَّرْبِ الرابعِ من المُتَقَارِب لأنك إن أطْلَقْتَها فهي مُقْوَاةٌ كانت مرفوعةً أو مجرورةً ألا تَرَى أن فيها

(بَعَثْتُ إذا طَلَعَ المِرْزَمُ ... )

وفيها

(والعَبْدَ ذا الخُلُقِ الأفقمِ ... )

وفيها (وأَقْضِي بصاحِبِها مَغْرَمِي ... )

فإذا سَكَّنْتَ ذلك كُلَّه فقُلْتَ المِرزمْ الأفقمْ مغرَمْ سَلِمَتِ القِطْعةُ من الإِقْواءِ فكان الضَّرْبُ فَلْ فلم يَخْرُجْ من حُكْمِ المتقاربِ واستَضَافَ من فلانٍ إلى فلانٍ لَجأَ إليه عن ابنِ الأعرابيِّ وأنشد

(ومارَسَنِي الشَّيْبُ عن لِمَّتِي ... فأصْبَحْتُ عَنْ حَقِّه مُسْتَضِيفا)

وأضَافَ من الأَمْرِ أشْفَق والمَضُوفَةُ الأَمْرُ يُشْفَق منه قال أبو جُنْدبٍ الهُذَلِيُّ

(وكنتُ إذا جَارِي دَعَا لِمَضُوفَةٍ ... أُشَمِّــرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَرِي)

وقيل ضافَ الرَّجُلُ وأَضَافَ خافَ وفلانٌ في ضِيف فلانٍ أي في ناحِيَتِه والضِّيفُ جَانِبَا الجَبَلِ والوادِي والنَّهْرِ واسْتعارَ بعضُ الأَغْفَالِ الضيَّفَ للذَّكَرِ فقال

(حتى إذا ورَّكْتُ من أُبَيْر ... سَوَادَ ضِيفَيْهِ إلى القُصَيْرِ)

وتَضَايفَ الوادِي تضايَقَ قال

(يَتْبَعْنَ عَوْداً يَشْتكِي الأظَلا ... إذا تَضَايَفْن عليه انْسَلا)

يعني إذا صِرْنَ قريباً منه إلى جَنْبِه وناقَةٌ تُضِيفُ إلى صَوتِ الفَحْلِ أي إذا سَمِعَتْه أرادت أن تَأْتِيَهُ قال البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ

(من المُدَّعِينَ إذا نُوكِرُوا ... تُضِيفُ إلى صَوْتِه الغَيْلَمُ) الغَيلَمُ الجاريةُ الحسناءُ تَسْتأْنِسُ إلى صَوْتِه ورواية أبي عُبَيْدٍ

(تُنِيفُ إلى صَوْتِه الغَيْلَم ... )

ضيف
ضافَ يَضِيف، ضِفْ، ضَيْفًا وضِيافَةً، فهو ضائف، والمفعول مَضِيف
• ضافَ صديقَه:
1 - أضافَه؛ ضيَّفه؛ أنزله ضَيْفًا عنده "ضاف أحدَ أقربائه في بيته- أنت في ضِيافتي- {اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يَضِيْفُوهُمَا} [ق] " ° ضاف الهَمُّ فلانًا: نزل به.
2 - نزل عنده ضيفًا.
• ضافه ضيفٌ: نزل في ضيافته. 

أضافَ يُضيف، أَضِفْ، إضافةً، فهو مُضيف، والمفعول مُضاف
• أضاف فلانًا: أجاره، أنزله ضيفًا عنده "أضاف صديقًا له- {اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضِيفُوهُمَا} [ق] ".
• أضاف الطِّفلَ إلى أبيه: أسنده ونسبه إليه.
• أضاف إلى رصيده مبلغًا كبيرًا: ضمَّه إليه "أضاف الفائدةَ إلى رأس المال".
• أضاف شيئًا على النَّصّ: زاده عليه ° أضاف قائلاً: قال علاوة على ذلك.
• أضاف الاسمَ: (نح) ربطه باسم آخر لإفادة التعريف أو التخصيص "ربُّ البيت- صاحبُ فكرةٍ". 

استضافَ يستضيف، استضِفْ، استضافةً، فهو مُستضيف، والمفعول مُستضاف
• استضاف الشَّخصَ:
1 - طلب منه أن ينزل عنده ضيفًا "استضفت صديقي فاستقبلني بحفاوة بالغة".
2 - أضافه واستقبله، أنزله ضيفًا عنده "استضافتِ الجامعةُ أعضاءَ المؤتمر". 

انضافَ إلى ينضاف، انْضَفْ، انضيافًا، فهو مُنضاف، والمفعول مُنضاف إليه
• انضافَ المستقلِّون إلى حزب الأغلبيَّة: انضمُّوا إليه
 "انضاف إلى قائمة الفريق". 

تضيَّفَ يتضيِّف، تضيُّفًا، فهو مُتضيِّف، والمفعول مُتضيَّف (للمتعدِّي)
• تضيَّف فلانٌ: نزل ضيفًا عند غيره.
• تضيَّفَ أهلَه: ضافَهم؛ أنزلهم ضيوفًا عنده. 

ضيَّفَ يضيِّف، تضييفًا، فهو مُضيِّف، والمفعول مُضيَّف
• ضيَّفَ فلانًا: أضافه؛ استقبله وأنزله عنده ضيفًا " {اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا} ". 

إضافة [مفرد]: ج إضافات (لغير المصدر): مصدر أضافَ ° إضافةً إلى ذلك/ بالإضافة إلى ذلك: إلى جانب ذلك.
• الإضافة:
1 - (سف) نسبة بين شيئين يقتضي وجود أحدهما وجود الآخر كالأبوّة والبنوّة.
2 - (نح) ربط اسمين أحدهما بالآخر على وجه يفيد تعريفًا أو تخصيصًا يسمّى الأوّل مضافًا ويعرب حسب موقعه في الجملة والآخر مضافًا إليه ويكون مجرورًا. 

إضافيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى إضافة: "عملٌ إضافيّ" ° ثمن إضافيّ: مبلغ إضافيّ يضاف إلى السِّعر الأصليّ.
• زمن إضافيّ: (رض) مدّة في زمن اللّعب تُضاف بعد انتهاء الزمن المقرّر. 

إضافيّات [جمع]: (كم) موادّ تُضاف إلى بعض المكوّنات الرئيسيّة بنسب ضئيلة لتحسين صفات الموادّ الأساسية أو للعمل على تثبيتها. 

إضافيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إضافة: "كمِّيّة/ قُوَّة/ مُخَصّصات إضافيّة".
2 - مصدر صناعيّ من إضافة.
3 - (سف) مذهب يقول: إنّ العمليّات العقليّة هي ظواهر مصاحبة للعمليّات الدماغيّة من دون أن تؤثِّر فيها. 

استضافة [مفرد]: مصدر استضافَ. 

تضايُف [مفرد]
• التَّضايُف: (سف) تعلُّق شيئين أحدهما بالآخر، فيكون وجودُ أحدهما سببًا لوجود الآخر كالأبوّة والبنوّة. 

ضائف [مفرد]: اسم فاعل من ضافَ. 

ضِيافة [مفرد]: مصدر ضافَ ° في ضِيافته: نزل ضيفًا عليه- قصر الضِّيافة: مقرّ ضيوف الدولة- واجب الضِّيافة: ما يجب عُرْفًا نحو الضَّيف. 

ضَيْف [مفرد]: ج أضياف (لغير المصدر {وضِيفان} لغير المصدر {وضُيوف} لغير المصدر {، مؤ ضَيْف} لغير المصدر) وضَيْفة (لغير المصدر):
1 - مصدر ضافَ.
2 - نازل عند غيره زائرًا، ويستعمل اللّفظ للمفرد والمثنّى والجمع والمذكّر والمؤنّث "هي ضيفي في المؤتمر- {إِنَّ هَؤُلاَءِ ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ} - {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} " ° أبو الأضياف: كريم مِطْعام- ضيف ثقيل: غير مرغوب فيه. 

مُضاف [مفرد]: اسم مفعول من أضافَ.
• المُضاف إليه: (نح) اسم مجرور متعلِّق بآخَر "بابُ البيتِ". 

مِضياف [مفرد]: مؤ مِضْياف ومِضْيافَة: صيغة مبالغة من ضافَ: كثير الضيوف لكرمه "شعب مِضياف- امرأة مِضْياف/مِضْيافَة". 

مُضيف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أضافَ.
2 - من يقوم على خدمة ركَّاب الطائرة والجالسين في المطاعم ونحوها "مُضيفة جوّيّة/ أرضيّة". 

مَضْيَفة [مفرد]: ج مَضايفُ: اسم مكان من ضافَ: مكان استقبال الضيوف "أدخله المَضْيَفَة". 

ضيف: ضِفْتُ الرجل ضَيْفاً وضِيافةً وتَضَيَّفْتُه: نزلتُ به ضَيْفاً

ومِلْتُ إليه، وقيل: نزلت به وصِرْت له ضَيفاً. وضِفْتُه وتَضَيَّفْتُه:

طلبت منه الضِّيافةَ؛ ومنه قول الفرزدق:

وجَدْت الثَّرى فينا إذا التُمِسَ الثَّرى،

ومَنْ هو يَرْجُو فَضْلَه المُتَضَيِّفُ

قال ابن بري: وشاهِد ضِفْتُ الرجل قولُ القطامي:

تَحَيَّزُ عَني خَشْيَةً أَن أَضِيفَها،

كما انْحازَتِ الأَفْعى مَخافةَ ضارِب

وقد فسر في ترجمة حيز. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: ضافَها ضَيْفٌ

فأَمَرَتْ له بمِلْحَفَةٍ صفراء؛ هو من ضفت الرجل إذا نزلت به في

ضِيافَتهِ؛ ومنه حديث النَّهْديِّ: تَضَيَّفْتُ أَبا هريرة سَبْعاً. وأَضَفْتَه

وضَيَّفْتَه: أَنْزَلْتَه عليك ضَيْفاً وأَمَلْتَه إليك وقَرَّبْتَه،

ولذلك قيل: هو مُضافٌ إلى كذا أَي مُمالٌ إليه. ويقال: أَضافَ فلان فلاناً

فهو يُضيفُه إضافةً إذا أَلجأَه إلى ذلك. وفي التنزيل العزيز: فأَبَوْا أَن

يضيفوهما؛ وأَنشد ثعلب لأَسماء بن خارجة الفزاري يصف الذئب:

ورأَيتُ حَقّاً أَن أُضَيِّفَه،

إذْ رامَ سِلْمِي واتَّقى حَرْبي

استعار له التضييفَ، وإنما يريد أَنه أَمَّنَه وسالمه. قال شمر: سمعت

رجاء بن سَلَمَة الكوفي يقول: ضَيَّفْتُه إذا أَطْعَمْتَه، قال: والتضييفُ

الإطعام، قال: وأَضافَه إذا لم يُطْعِمْه، وقال رجاء: في قراءة ابن

مسعود فأَبوا أَن يُضَيِّفُوهما: يُطْعِمُوهما. قال أَبو الهيثم: أَضافَه

وضَيَّفَه عندنا بمعنًى واحد كقولك أَكْرَمَه اللّه وكرَّمه، وأَضَفْته

وضَيَّفْتُه. قال: وقوله عز وجل فأَبوا أَن يُضَيِّفُوهما، سأَلاهم الإضافةَ

فلم يفعلوا، ولو قُرِئت أَن يُضِيفُوهما كان صواباً. وتَضَيَّفْتُه:

سأَلته أَن يُضِيفَني، وأَتيتُه ضَيْفاً؛ قال الأَعشى:

تَضَيَّفْتُه يَوْماً، فأَكْرَمَ مَقْعَدي،

وأَصْفَدَني على الزَّمانةِ قائدا

وقال الفرزدق:

ومنّا خَطِيبٌ لا يُعابُ، وقائلٌ

ومَنْ هو يَرْجو فَضْلَه المُتَضَيِّفُ

ويقال: ضَيَّفْتُه أَنزلته منزلة الأَضياف. والضَّيْفُ: المُضَيَّفُ

يكون للواحد والجمع كعدلٍ وخَصْمٍ. وفي التنزيل العزيز: هل أتاك حديثُ

ضَيْفِ إبراهيمَ المُكْرَمِينَ، وفيه: هؤلاء ضَيْفي فلا تَفْضَحُونِ؛ على أَن

ضيفاً قد يجوز أَن يكون ههنا جمع ضائف الذي هو النازل، فيكون من باب

زَوْرٍ وصَوْمٍ، فافهم، وقد يكسَّر فيقال أَضْيافٌ وضُيُوفٌ وضِيفانٌ؛

قال:إذا نَزَلَ الأَضْيافُ، كان عَذَوَّراً

على الحَيِّ حتى تَسْتَقِلَّ مَراجِلُهْ

قال ابن سيده: الأَضْيافُ هنا بلفظ القِلَّة ومعناها أَيضاً، وليس

كقوله:وأَسْيافُنا من نَجْدَةٍ تَقْطُرُ الدّما

في أَنْ المراد بها معنى الكثرة، وذلك أَمْدَحُ لأَنه إذا قَرَى

الأَضْيافَ بمراجِلِ الحيّ أَجمعَ، فما ظنُّك لو نزل به الضيِّفانُ الكثيرون؟

التهذيب: قوله هؤلاء ضَيْفِي أَي أَضيافي، تقول هؤلاء ضَيْفِي وأَضْيافي

وضُيوفي وضِيافي، والأُنثى ضَيْفٌ وضَيْفةٌ، بالهاء؛ قال البَعيث:

لَقًى حَمَلَتْه أُمُّه، وهي ضَيْفَةٌ،

فجاءَت بِيَتْنِ للضِّيافة أَرْشَما

وحرَّفه أَبو عبيدة فعزاه إلى جرير؛ قال أَبو الهيثم: أَراد بالضَّيْفة

في البيت أَنها حملتْه وهي حائض. يقال: ضافَتِ المرأةُ إذا حاضت لأَنها

مالت من الطُّهر إلى الحَيض، وقيل: معنى قوله وهي ضَيْفة أَي ضافت قوماً

فحبِلت في غير دار أَهلها.

واسْتَضافه: طلب إليه الضِّيافة؛ قال أَبو خِراشٍ:

يَطِيرُ إذا الشَّعْراء ضافتْ بِحَلْبِه،

كما طارَ قِدْحُ المُسْتَضِيفِ المُوَشَّمُ

وكان الرجل إذا أَراد أَن يَسْتَضيف دار بِقدْحٍ مُوَشَّم ليُعْلم أَنه

مُسْتَضِيف.

والضَّيْفَن: الذي يَتْبَعُ الضَّيْفَ، مشتقّ منه عند غير سيبويه، وجعله

سيبويه من ضفن وسيأْتي ذكره. الجوهري: الضَّيْفن الذي يجيء مع

الضَّيْفِ، والنون زائدة، وهو فَعْلَن وليس بفَيْعَلٍ؛ قال الشاعر:

إذا جاء ضَيْفٌ، جاء للضَّيْفِ ضَيْفَنٌ،

فأَوْدَى بما تُقْرى الضُّيُوفُ الضَّيافِنُ

وضافَ إليه: مال ودَنا، وكذلك أَضاف؛ قال ساعدة بن جؤية يصف سحاباً:

حتى أَضافَ إلى وادٍ ضَفادِعُه

غَرْقَى رُدافَى، تراها تَشْتَكي النَّشَجا

وضافَني الهمُّ كذلك. والمُضاف: المُلْصَق بالقوم المُمال إليهم وليس

منهم. وكلُّ ما أُمِيلَ إلى شيء وأُسْنِد إليه، فقد أُضِيفَ؛ قال امرؤ

القيس:

فلما دخَلْناه، أَضفنا ظُهورَنا

إلى كلِّ حارِيٍّ قَشِيبٍ مُشَطَّبِ

أَي أَسْنَدْنا ظُهورَنا إليه وأَملْناها؛ ومنه قيل للدّعيِّ مُضاف

لأَنه مُسْنَدٌ إلى قوم ليس منهم. وفي الحديث: مَضِيفٌ ظهرَه إلى القُبَّة

أَي مُسْنِدُه. يقال: أَضفتُه إليه أُضِيفُه. والمُضاف: المُلْزَق بالقوم.

وضافه الهمُّ أَي نزَلَ به؛ قال الراعي:

أَخُلَيْدُ، إنَّ أَباك ضافَ وِسادَهُ

هَمَّانِ، باتا جَنْبَةً ودخِيلا

أَي بات أَحدُ الهَمَّيْنِ جَنْبَه، وباتَ الآخرُ داخِلَ جَوْفِه.

وإضافةُ الاسم إلى الاسم كقولك غلام زيد، فالغلام مضاف وزيد مضاف إليه،

والغَرَض بالإضافة التخصيص والتعريف، ولهذا لا يجوز أَن يُضافَ الشيء إلى

نفسه لأَنه لا يُعَرِّفُ نفسه، فلو عرَّفها لما احتيج إلى الإضافة.

وأَضفت الشيء إلى الشيء أَي أَمَلْتُه، والنحويون يسمون الباء حرف الإضافة،

وذلك أَنك إذا قلت مررت بزيد فقد أَضفت مرورَك إلى زيد بالباء.

وضافت الشمس تَضِيفُ وضَيَّفَت وتَضيَّفتْ: دنت للغروب وقرُبت. وفي

الحديث: نَهى رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، عن الصلاة إذا تَضَيَّفت

الشمسُ لغروب؛ تضيَّفت: مالت، ومنه سمي الضَّيْفُ ضَيْفاً من ضافَ عنه

يَضِيف؛ قال: ومنه الحديث: ثلاثُ ساعات كان رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم،

يَنهانا أَن نُصَلِّي فيها: إذا طلعت الشمس حتى ترتفع، وإذا تضَيَّفت

للغروب، ونصفَ النهار. وضاف السهمُ: عَدَل عن الهَدَف أَو الرميَّة، وفيه

لغة أُخرى ليست في الحديث: صافَ السهم بمعنى ضافَ، والذي جاء في الحديث

ضافَ، بالضاد. وفي حديث أَبي بكر قال له ابنه: ضِفْتُ عنك يوم بَدرٍ أَي

مِلْتُ عنكَ وعدَلْتُ؛ وقول أبي ذؤيب:

جَوارِسُها تَأْوِي الشعُوفَ دَوائِباً،

وتَنْصَبُّ أَلْهاباً مَضِيفاً كِرابُها

أَراد ضائفاً كِرابُها أَي عادِلةً مُعْوَجَّةً فوضع اسم المفعول موضع

المصدر. والمُضافُ: الواقع بين الخيل والأَبْطال وليست به قوَّة؛ وأَما

قول الهذلي:

أَنت تُجِيبُ دَعْوةَ المَضوفِ

فإنما استعمل المفعول على حذف الزائد، كما فُعل ذلك في اسم الفاعل نحو

قوله:

يَخْرُجْن من أَجْوازِ ليلٍ غاضِي

وبني المَضُوف على لغة من قال في بِيع بُوعَ. والمضاف: المُلْجأُ

المُحْرَجُ المُثْقَلُ بالشرّ؛ قال البُرَيْق الهذلي:

ويَحْمِي المُضافَ إذا ما دعا،

إذا ما دعا اللِّمّة الفَيْلَمُ

(* قوله «إذا ما دعا اللمة إلخ» هكذا في الأصل، وأنشده الجوهري في مادة

ف ل م: إذا فرّ ذو اللمة الفيلم)

هكذا رواه أَبو عبيد بالإطلاق مرفوعاً، ورواه غيره بالإطلاق أيضاً

مجروراً على الصفة للِّمّة؛ قال ابن سيده: وعندي أَنَّ الرواية الصحيحة إنما

هي الإسكان على أَنه من الضرب الرابع من المُتَقارَب لأَنك إن أَطلقتها

فهي مُقْواة، كانت مرفوعة أَو مجرورة؛ أَلا ترى أَن فيها:

بعثت إذا طَلَعَ المِرْزَمُ

وفيها:

والعَبدَ ذا الخُلُق الأَفْقَما

وفيها:

وأَقضي بصاحبها مَغْرَمِي

فإذا سكّنت ذلك كله فقلت المِرْزَمْ الأَفقمْ مغرمْ، سَلِمت القِطعةُ من

الإقواءِ فكان الضرْب فلْ، فلم يخرج من حكم المتقارَب. وأَضفتُه إلى كذا

أَي أَلجأْته؛ ومنه المُضاف في الحرب وهو الذي أُحيط به؛ قال طرفة:

وكَرِّي إذا نادى المُضافُ مُحَنَّباً،

كَسِيدِ الغَضَا، نَبَّهْتَه، المُتَوَرِّدِ

قال ابن بري: والمُسْتَضاف أَيضاً بمعنى المضاف؛ قال جوَّاس بن حَيّان

الأَزْدِيّ:

ولقد أُقْدِمُ في الرَّوْ

عِ، وأَحْمِي المُسْتَضافا

ثم قد يحْمَدُني الضَّيْـ

ـفُ، إذا ذَمَّ الضِّيافا

واستضافَ من فلان إلى فلان: لجأَ إليه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

ومارَسَني الشَّيْبُ عن لِمَّتي،

فأَصبحْتُ عن حقِّه مُسْتَضيفا

وأَضافَ من الأَمر: أَشْفَقَ وحَذِر؛ قال النابغة الجعدي:

أَقامتْ ثلاثاً بين يومٍ وليلةٍ،

وكان النَّكيرُ أَن تُضِيفَ وتَجْأَرا

وإنما غَلَّبَ التأنيث لأَنه لم يذكر الأَيام. يقال: أَقَمْتُ عنده

ثلاثاً بين يومٍ وليلةٍ، غلَّبوا التأْنيث. والمَضُوفةُ: الأَمر يُشْفَقُ منه

ويُخافُ؛ قال أَبو جندب الهذلي:

وكُنْتُ إِذا جاري دَعا لِمَضُوفةٍ،

أُشَمِّــرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري

يعني الأَمْر يُشْفِقُ منه الرَّجُل؛ قال أَبو سعيد: وهذا البيت يروى

على ثلاثة أَوجه: على المَضُوفةِ، والمَضِيفَةِ، والمُضافةِ؛ وقيل:ضافَ

الرَّجلُ وأَضافَ خاف. وفي حديث علي، كرم اللّه وجهه: أَنَّ ابن الكَوَّاء

وقَيْسَ بن عَبادٍ

(* قوله «عباد» كذا بالأصل، والذي في النهاية عبادة.)

جاآه فقالا له: أَتَيْناكَ مُضافين مُثْقَلَيْنِ؛ مُضافين أَي خائفَين،

وقيل: مُضافين مُلْجَأَيْن. يقال: أَضافَ من الأَمر إذا أَشْفَق. وحَذِر من

إضافةِ الشيء إلى الشيء إذا ضَمَّه إليه. يقال: أَضافَ من الأَمر وضافَ

إذا خافه وأَشْفَقَ منه. والمَضُوفة: الأَمر الذي يُحذَرُ منه ويُخافُ،

ووجهه أَن تجعل المُضافَ مصدراً بمعنى الإضافة كالمُكْرَم بمعنى الإكْرام،

ثم تصفَ بالمصدر، وإلا فالخائف مُضِيف لا مُضاف.

وفلان في ضِيفِ فلان أَي في ناحيته. والضِّيفُ: جانبا الجبل والوادي،

وفي التهذيب: الضِّيفُ جانِبُ الوادي؛ واستعار بعض الأَغْفالِ الضِّيفَ

للذَّكر فقال:

حتى إذا وَرَّكْت من أَْتَيْرِ

سواد ضِيفَيْهِ إلى القُصَيْرِ

وتضايف الوادب: تضايَقَ. أَبو زيد: الضِّيفُ، بالكسر، الجَنْبُ؛ قال:

يَتْبَعْنَ عَوْداً يَشْتَكي الأظَلاَّ،

إذا تَضايَفْنَ عليه أْنْسَلاَّ

يعني إذا صِرْنَ منه قريباً إلى جَنْبِه، والقاف فيه تصحيف.

وتَضايَفَه القوم إذا صاروا بِضِيفَيْه. وفي الحديث: أَنَّ العَدُوَّ

يوم حُنَيْنٍ كَمَنُوا في أَحناء الوادي ومَضايفه. والضِّيفُ: جانِبُ

الوادي. وناقةٌ تُضِيفُ إلى صوت الفحل أَي إذا سمعته أَرادت أَن تأْتيه؛ قال

البُرَيْقُ الهذلي:

منَ المُدَّعِينَ إذا نُوكِروا،

تُضِيفُ إلى صَوْتِه الغَيْلَمُ

الغيلم: الجاريةُ الحَسْناء تَسْتأْنِسُ إلى صوته؛ ورواية أَبي عبيد:

تُنِيفُ إلى صَوته الغيلم

ضيف

1 ضَافَ, (M, K,) [aor. ـِ inf. n. ضَيْفٌ; (TK;) and ↓ اضاف, (M,) and ↓ تضيّف, and ↓ ضيّف; (K;) He, or it, inclined, (M, K,) and approached, or drew near; إِلَيْهِ [to him, or it]. (M.) b2: And ضافت الشَّمْسُ, (S, M, Mgh,) or ضافت الشمس لِلْغُرُوبِ, (O,) aor. ـِ inf. n. ضَيْفٌ; (M;) and ↓ تضيّفت, (S, M, Mgh,) or تضيّفت للغروب; (O;) and ↓ ضيّفت, (S, M, Mgh,) ضيّفت للغروب; (O;) The sun inclined, (S, Mgh, O,) or drew near, (M,) to setting. (S, M, Mgh, O.) b3: And ضافت said of a woman, aor. as above, She menstruated; (O, K;) because she who does so inclines, or declines, from a state of pureness to menstruation. (O, TA.) b4: and ضاف السَّهْمُ, (M,) or ضاف السهم عَنِ الهَدَفِ, (S, O,) The arrow turned aside from the butt: (S, M, O:) like صاف. (S, O.) And ضاف عَنِ الشَّىْءِ, inf. n. ضَوْفٌ [and ضَيْفٌ], He, or it, turned away from the thing: like صاف, inf. n. صَوْفٌ [and صَيْفٌ]. (M in art. ضوف.) b5: And ضاف said of a man, (assumed tropical:) He feared; as also ↓ اضاف. (M.) and مِنْهُ ↓ اضاف (assumed tropical:) He feared it, or was cautious of it; namely, an event, or affair; (S, M, O, K, TA;) as also ضاف مِنْهُ: (TA:) or (tropical:) he was cautious of it with the caution of one encompassed, or beset, thereby. (Z, TA.) A2: ضِفْتُهُ, (S, M, O, Msb, K,) aor. ـِ (O, K,) inf. n. ضِيَافَةٌ, (S,) or ضَيْفٌ, (Msb,) or both; (M, O, K;) and ↓ تَضَيَّفْتُهُ; (S, M, O, K;) I alighted at his abode; (M, Msb;) and inclined to him: (M:) or I alighted at his abode (S, M, O, Msb, K) as a ضَيْف [or guest], (S, O, K,) or and became his ضَيْف [or guest]. (M, O, Msb. [See also 3.]) And ضاف القَوْمَ, and ↓ تَضَيَّفَهُمْ, He alighted at the abode of the people, or party, as a ضَيْف [or guest]. (Mgh.) And ↓ تَضَيَّفْتُهُ I came to him as a ضَيْف [or guest]. (L, TA.) b2: [Hence,] ضافهُ الهَمُّ (assumed tropical:) Anxiety befell him. (S, M, * O. [See, again, 3.]) b3: And ضِفْتُهُ signifies also I sought, or desired, of him entertainment as a ضَيْف [or guest]; and so ↓ تَضَيَّفْتُهُ; (M;) or this latter, (L, Msb,) and ↓ اِسْتَضَفْتُهُ, (M,) I asked of him such entertainment. (M, L, Msb.) 2 ضيّف, intrans.: see 1, first and second sentences.

A2: As trans.: see 4, last sentence, in four places. b2: [Hence,] ضَيَّفْتُهُ signifies also (assumed tropical:) I protected him, or defended him, from him who sought, or pursued, him: (Msb:) (tropical:) I rendered him safe, secure, or free from fear; and became at peace with him; thus used metaphorically. (TA.) 3 ضايفهُ [app. signifies He straitened him: (see 6:) or, perhaps, he became his guest; like ضَافَهُ, &c]. b2: [Hence one says,] ضايفهُ الهَمُّ (tropical:) [Anxiety straitened him: or, perhaps, befell him; like ضَافَهُ]. (TA.) b3: [And ضايفهُ, inf. n. مُضَايَفَةٌ, signifies also It was, or became, correlative to it; as, for instance, fathership to sonship. See also the next paragraph.]4 اضاف, intrans.: see 1, in three places. b2: Also, said of a man, He ran, and hastened, made haste, or sped, (Ibn-'Abbád, O, K,) and fled, or turned away and fled: (K:) and said of a dog as meaning he ran away, or fled. (TA in art. جبن.) b3: And اضاف عَلَى الشَّىْءِ i. q. أَشْرَفَ عَلَيْهِ [He looked upon, or viewed, the thing from above: or he was, or became, on the brink, or verge, or at the point, of the thing: &c.]. (O, K, * TA.) b4: تُضِيفُ إِلَى صَوْتِ الفَحْلِ, said of a she-camel, means She hears with desire of going to him the voice, or sound, of the stallion. (M.) b5: and الإِضَافَةُ and ↓ التَّضَايُفُ signify Correlation, or reciprocal relation, so that one of the two cannot be conceived in the mind without the other; as in the case of الأُبُوَّةُ and البُنُوَّةُ [i. e. fathership and sonship]. (KT. [See also 3.]) A2: اضافهُ إِلَيْهِ He made it to incline towards it; (S, M, * O, Msb, K; *) namely, a thing (S, O) to a thing. (S, O, Msb.) He made it to lean, rest, or stay itself, against it, or upon it. (M, TA.) You say, اضاف ظَهْرَهُ إِلَى الحَائِطِ He leaned his back against the wall. (MA.) And اضاف إِلَيْهِ أَمْرًا (tropical:) He rested, or stayed, upon him an affair, and desired him to do what would suffice. (TA.) b2: and He made him to have recourse to it, or to betake himself to it for refuge. (S, O, K.) b3: And He adjoined it to it. (Msb.) b4: And hence الإِضَافَةُ as a conventional term of the grammarians; because the first [of two nouns in the case to which it applies] is adjoined to the second: (Msb:) [for] إِضَافَةُ الاِسْمِ إِلَى الاِسْمِ is [The prefixing the noun to the noun so that the former governs the latter in the gen. case] as when you say غُلَامُ زَيْدٍ; in which instance, غلام is termed ↓ مُضَافٌ, and زيد is termed إِلَيْهِ ↓ مُضَافٌ: and this is done for the purpose of particularizing or appropriating, and of making known or definite: therefore the إِضَافَة of a thing to itself [i. e. the prefixing a noun in this manner to one identical therewith in meaning] is not allowable, because a thing does not make known, or definite, itself; (S;) unless by an ellipsis, as when you say حَقُّ اليَقِينِ for حَقُّ الشَّىْءِ اليَقِينِ; or, accord. to Fr, the Arabs used to do so because of the difference of the two words themselves. (S voce جَامِعٌ.) [الإِضَافَةُ is also often used as meaning The state of being prefixed in the manner explained above; or the connection of a noun so prefixed with its complement. The various kinds of إِضَافَة are sufficiently explained in the grammars of De Sacy and others: they are not proper subjects of a lexicon, though much is said respecting them in the O, and more in the Msb. b5: Hence also, بِالإِضَافَةِ إِلَى كَذَا meaning In comparison with (lit. to), or in relation to, (like بِالنِّسْبَةِ إِلَى,) such a thing; as though in juxtaposition to it: a phrase of frequent occurrence: see an ex. in Bd ii. 6.] b6: أَضَفْتُهُ (inf. n. إِضَافَةٌ, Msb) and ↓ ضَيَّفْتُهُ (inf. n. تَضْيِيفٌ, O) both signify the same, (S, M, O, Msb, K,) from الضِّيَافَةُ; (O;) i. e. both signify I made him a guest, or lodged him, or gave him refuge or asylum, syn. أَنْزَلْتُهُ, (S, M, Msb,) with me, as a ضَيْف [or guest], (S,) and entertained him: (S, M, Msb:) أَضَافُوهُ and ↓ ضَيَّفُوهُ both signify أَنْزَلُوهُ: (Mgh:) accord. to Th, أَضَفْتُهُ signifies I lodged him at my abode as a ضَيْف: and I gave him (i. e. one in fear) protection, or refuge or asylum: (Msb:) and ↓ ضَيَّفْتُهُ is also expl. as meaning I fed him: and ↓ ضيّفهُ as meaning he made him to be in the condition of أَضْيَاف [or guests]. (TA.) 5 تَضَيَّفَ intrans.: see 1, first and second sentences. b2: تَضَيُّفٌ signifies also The being collected together. (KL, from the Mj.) b3: And The being a تَابِع [or follower, &c.]. (Id.) A2: As trans.: see 1, latter half, in four places.6 تَضَاْيَفَ see 4.

A2: تضايف as said of a valley, [from ضِيفٌ “ a side,”] It became narrow; syn. تَضَايَقَ. (S, M, O.) تَضَايَفْنَ عَلَيْهِ, a phrase used by a poet [describing camels following an old camel], They became near to him, (S, M, O,) by his side. (S, M.) And you say, تضايفهُ القَوْمُ The people, or party, became on both sides of him (بِضِيفَيْهِ). (TA.) And تَضَايفُه السَّبُعَانِ The two beasts of prey hemmed him in on both sides. (TA.) and تَضَايَفَتِ الكِلَابُ الصَّيْدَ and تَضَايَفَتْ عَلَيْهِ [The dogs hemmed in the object of the chase on both sides, or round about]. (TA.) [In the TA, all these are said to be tropical; but why, I see not.]7 انضاف إِلَيْهِ signifies He, or it, became joined, or adjoined, or added, to him, or it: and he joined himself to him: but is perhaps postclassical.]10 إِسْتَضْيَفَ see 1, last sentence. b2: You say also اِسْتَضَافَنِى, meaning He desired me, or asked me, to grant him protection, or refuge. (Msb.) and استضاف فُلَانٌ إِلَى فُلَانٍ Such a one had recourse, or betook himself, to such a one for protection, or refuge. (IAar, M.) ضَيْفٌ A guest: and guests: (MA:) so called because adjoined to the family and fed with them: (Ham p. 124:) it is applied to one, and to a pl. number, (S, M, MA, O, Msb, K,) and to a male and to a female, (S, O, Msb, K,) because it is originally an inf. n.: (MA, Msb:) [as a sing.,] i. q. ↓ مُضَيَّفٌ, (M,) which is syn. with نَزِيلٌ: (TA:) and applied to a pl. number, it may be pl. [or rather a quasi-pl. n.] of ↓ ضَائِفٌ, which is syn. with نَازِلٌ; thus being of the class of زَوْزٌ and صَوْمٌ: (M:) and it is also pluralized, having for its pls. أَضْيَافٌ and ضِيفَانٌ (S, M, MA, O, Msb, K) and ضُيُوفٌ (S, M, MA, O, K) and ضِيَافٌ, (MA, TA,) the first of which is properly a pl. of pauc., but is also used as a pl. of mult.: (M:) and a female is termed ضَيْفَةٌ as well as ضَيْفٌ: (S, M, O, Msb, K:) El-Ba'eeth says, لَقًى حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْىَ ضَيْفَةٌ [A castaway with whom his mother became pregnant while she was a guest]: (S, M, O:) or, accord. to AHeyth, the meaning here is that which follows. (O.) b2: ضَيْفَةٌ applied to a woman signifies also Menstruating: (O, K:) so says AHeyth with reference to the citation above from El-Ba'eeth. (O.) ضِيفٌ The side (T, S, M, O, K) of a valley (T, M) and of a mountain (M) [&c.: see 6]: and, as metaphorically used by an anonymous poet, of the ذَكَر: (M:) and ↓ مَضَايِفُ signifies the sides of a valley. (TA.) b2: And one says, فُلَانٌ فِى ضِيفِ فُلَانٍ, meaning Such a one is in the vicinage, or quarter, of such a one. (M.) ضَيْفَنٌ One who comes with a guest: (S, O:) or who so comes intruding without invitation: (K:) or one who follows a guest: derived from ضَيْفٌ, accord. to Sb; but said by Az to belong to art. ضفن: (M:) [accord. to J and Sgh] the ن is augmentative: the pl. is ضَيَافِنُ. (S, O.) ضِيَافَةٌ an inf. n. of ضِفْتُهُ in the first of the senses assigned to the latter above. (S, M, O, K.) b2: [And] a subst. from أَضَفْتُهُ and ضَيَّفْتُهُ [as such signifying The entertainment of a guest or guests; i. e. the act of entertaining: and an entertainment as meaning a repast, given to a guest or guests; a banquet, or feast]. (Msb.) [Hence, دَارُ الضِّيَافَةِ The house of entertainment of guests.]

ضَائِفٌ A man alighting as a guest; syn. نَازِلٌ: (M, TA:) see ضَيْفٌ: its [proper] pl. is ضُيَّفٌ. (TA.) مُضَافٌ; and مُضَافٌ إِلَيْهِ: see 4. b2: The former signifies also (tropical:) One who is made an adjunct, or adherent, to a people, or party, (S, M, O, K, TA,) and made to incline to them, (M,) not being of them. (M, TA.) One says, مَا هُوَ إِلَّا مُضَافٌ (tropical:) [He is none other than an adjunct, or adherent]. (TA.) b3: And (tropical:) One whose origin, or lineage, or parentage, is suspected; or who makes a claim to relationship not having it: (O, K, TA:) and (K) whose origin, or relationship, is referred to a people, or party, of whom he is not a member. (O, K, TA.) b4: And One who is constrained to betake himself to a place of refuge, (M, O, K, TA,) to a narrow, or confined, place, and who is burdened with evil: (TA:) El-Bureyk ElHudhalee says, وَيَحْمِى المُضَافَ إِذَا مَا دَعَا [And he protects him who is constrained to betake himself to a place of refuge, when he calls for aid]. (M.) And ↓ مُسْتَضَافٌ signifies the same as مُضَافٌ [app. in the last of the senses expl. above]: so says IB; and he cites the saying of Jowwás Ibn-Heiyán El-Azdee, عِ وَأَحْمِى المُسْتَضَافَا ↓ وَلَقَدْ أَقْدَمُ فِى الرَّوٌ [app. meaning And verily I advance boldly in the case of fear, and I protect him who is constrained to betake himself to a place of refuge]. (TA.) [See also مَضُوفٌ.] b5: Also One who is beset, hemmed in, or encompassed, in war, or battle: (S, O, K: said in the TA to be tropical:) or one falling among the horsemen and men of valour, having in him no strength. (M.) [See, again, مَضُوفٌ.] b6: And One in a state of fear. (TA.) مَضُوفٌ Beset by distress of mind: (TA:) [accord. to Freytag, as from the Deewán of the Hudhalees, constrained to seek refuge: (see also مُضَافٌ:)] it occurs in the saying of the Hudhalee, أَنْتَ تُجِيبُ دَعْوَةَ المَضُوفِ [Thou answerest the prayer, or call, of him who is beset &c.]; and is formed after the manner of بُوعَ for بِيعَ. (M, TA.) مَضِيفٌ a dial. var. of مَصِيفٌ [q. v.]. (TA.) [ISd says that] مَضِيفًا occurring in a verse of Aboo-Dhu-eyb [as some relate it], cited voce كَرَبَةٌ, [where the reading of مَصِيفًا is given,] is for ضَائِفًا, meaning Turning aside; crooked. (M.) مُضِيفٌ Fleeing; or turning away and fleeing. (Ibn-'Abbád, O. [See also its verb.]) مُضَافَةٌ Hardship, or difficulty, or distress. (TA.) b2: See also the next paragraph.

مَضُوفَةٌ, an anomalous word, by rule مَضِيفَةٌ, (Kh, Sb, TA in art. ضوف,) Anxiety; and want, or a want; (O and K in that art.;) and ↓ مَضِيفَةٌ and ↓ مُضِيفَةٌ signify the same; (O in that art. and in art. ضيف;) or these two signify anxiety, and grief: (K in this art.:) or مَضُوفَةٌ signifies an affair, or event, that is feared, or of which one is cautious; (S and M in this art.;) thus accord. to As; and ↓ مَضِيفَةٌ and ↓ مُضَافَةٌ signify the same. (S, L, TA.) مَضِيفَةٌ and مُضِيفَةٌ: see both in the next preceding paragraph; the former in two places.

مَضْيَفَةٌ, of the measure مَفْعَلَةٌ, A place of ضِيَافَة [i. e. entertainment of a guest or guests: pl. مَضَايِفُ]. (TA.) مُضَيَّفٌ: see ضَيفٌ.

مُضَيِّفٌ The master of an abode in which guests are entertained; as also ↓ مَضَايِفِىٌّ. (TA.) مِضْيَافٌ [One who often entertains guests]. (Har p. 579.) مَضَايِفُ [pl. of مَضْيَفَةٌ: b2: and also of a sing. not mentioned]: see ضِيفٌ.

مَضَايِفِىٌّ [from مَضَايِفُ pl. of مَضْيَفَةٌ]: see مُضَيِّفٌ.

إِسْمَآءٌ مُتَضَايِفَةٌ Correlative nouns; i. e. nouns significant of the existence of persons, or things, whereof the existence of one necessarily indicates the existence of another; as أَبٌ and اِبْنٌ [father and son]. (Er-Rághib, TA.) مُسْتَضَافٌ: see مُضَافٌ.

مُسْتَضِيفٌ [act. part. n. of 10, q. v.:] Asking, or calling, for aid, or succour. (Ibn-'Abbád, O, K.)
ضيف
} الضَّيْفُ يكونُ للواحِدِ والجَمِيعِ كعَدْلٍ وخَصْمٍ، قَالَ الله تَعَالَى: إِنَّ هؤُلاءِ {ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ هَكَذَا ذَكَرُوه على أَنَّ} ضَيْفاً قد يَجُوزُ أَن يكونَ ههُنا جمعَ {ضائِفٍ الَّذِي هُوَ النّازِلُ، فَيكون من بَاب زَوْرٍ وصَوْمٍ، فافْهَمْ وَقد يُجْمَعُ على} أَضْيافٍ، {وضُيُوفٍ،} وضِيفانٍ قَالَ رُؤْبَةُ: فإِنْ تُضِئْ نارَكَ للعَوافِي لَا يَغْشَها جارِي وَلَا {- أَضْيافِي هَذا التَّغانِي عنكَ والتَّكافِي وَقَالَ آخر: جَفْؤُكَ ذَا قِدْرِك} للضِّيفانِ جَفْأً على الرُّغْفانِ فِي الجِفانِ وَهِي {ضَيْفٌ،} وضِيْفَةٌ قَالَ البَعِيثُ:
(لَقىً حَمَلَتْه أُمُّه وَهِي {ضَيْفَةٌ ... فجاءَتْ بَيْتنٍ} للضِّيافَةِ أَرْشَمَا) هَكَذَا أَنشده الجَوْهَرِيُّ، وحَرَّفَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ، فعَزاه إِلى جَريرٍ، والرّوايَةُ: فجاءَتْ بنَزٍّ للنَّزالَةِ أَرْشَمَا ويُرْوى: مِنْ نُزالَةِ أَرْشَما: أَي من ماءِ عبدٍ بِهِ رُشُومٌ وخُطوطٌ، وَمعنى البَيْتِ: أَي {ضافَتْ قَوْماً، فحَبِلَتْ فِي غير دارِ أَهْلِها. وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ: أَراد} بالضَّيْفَةِ هُنَا أَنّها حَمَلَتْه وَهِي حائِضٌ، يُقَال ضافَتْ {تَضِيفُ: إِذا حاضَتْ لأَنّها مالَتْ من الطُّهْرِ إِلَى الحَيْضِ وَهِي ضَيْفَةٌ: حائِضٌ.} وضِفْتُه بالكسرِ {أَضِيفُه} ضَيْفاً {وضِيافَةً، بالكسرِ: أَي نَزَلْتُ بِهِ وصِرْتُ لَهُ ضَيْفاً، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للقُطامِيِّ:
(تَحَيَّزَ عنِّي خَشْيَة أَنْ} أَضِيفَها ... كَمَا انْحازَت الأَفْعَى مَخافَةَ ضارِبِ)
وَفِي حَدِيثِ عائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا: ضافَها {ضَيْفٌ فأَمَرتْ لَهُ بمِلْحَفَةٍ صَفْراءَ.} كتَضَيَّفْتُه وَمِنْه حديثُ النَّهْدِيّ: {تَضَيَّفْتُ أَبا هُرَيْرَةَ سَبْعاً، وَقَالَ الفَرَزْدَقُ:
(وَجَدْتَ الثَّرَى فِينَا إِذا الْتُمِسَ الثَّرَى ... ومَنْ هُوَ يَرْجُو فَضْلَهُ} المُتَضَيِّفُ)
هَكَذَا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ ويروى:
(ومِنّا خَطِيبٌ لَا يُعابُ وقائِلٌ ... ومَنْ هُو. الخ)

وَفِي اللِّسان {تَضَيَّفْتُه: سَأَلتُهُ أَنْ} - يُضِيفَنِي، وأتيته ضَيْفاً، قَالَ الأَعْشَى: (تَضَيَّفْتُه يَوْمًا فأَكْرَمَ مَقْعَدي ... وأَصْفَدَنِي على الزَّمَانَةِ قائِدَا)
{والضَّيْفُ: فَرَسٌ كَانَ لبَنِي تَغْلِبَ من نِسْلِ الحَرُونِ قَالَ مُقاتِلُ بنُ حُنَيٍّ: مُقابَلٌ} للضَّيْفِ والحَرونِ مَحْضٌ وليسَ المَحْضُ كالهَجِينِ والضَّيْفُ: عَلَمٌ من أَعلامِ الأَناسِيّ. وَقَالَ أَبُو زيدٍ: الضِّيفُ بالكَسْرِ: الجَنْبُ. وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْد المَلِكِ بنِ {ضَيْفُونٍ، كسَحَنُونٍ الرُّصافِيّ، من رُصافَةِ قُرْطُبَةَ رَوَى عَن أَبِي سَعِيدٍ بنِ الأَعْرابِيّ وغَيْرِه، وضَيْفُون: فِي أَعلامِ المَغارِبةِ كثيرٌ.} والمَضِيفَة بفَتحِ المِيمِ ويُضَمُّ: الهَمُّ والحُزْنُ هُنَا ذَكَره الجوهرِيُّ على الصَّوابِ، ونَقَل عَن الأَصْمَعِي قَالَ: وَمِنْه {المَضُوفَةُ: وَهُوَ الأَمرُ يُشْفَقُ مِنْهُ، وأَنْشَدَ لأَبِي جُنْدَبٍ الهُذَلِيِّ:
(وكُنْتُ إِذا جارِي دَعَا} لمَضُوفَةٍ ... أَشَمِّــرُ حتّى يَنْصُفَ السّاقَ مِئْزَرِي)
ثمَّ قالَ: قَالَ أَبو سَعِيدٍ: هَذَا البَيْتُ يُرْوَى على ثَلاثِةِ أَوجهٍ، على: المَضَوفَة والمَضِيفَة {والمُضافَة. قُلتُ: والأَخِيرُ عَلَى أَنَّه مَصْدَرٌ بمَعْنَى الإِضافَةِ، كالكَرَمِ بمعنَى الإِكْرامِ، ثمَّ تَصِفُ بالمَصْدرِ، فتَأَمَّلْ ذَلِك.} والضَّيْفَنُ: الَّذي يَجِيءُ مَعَ الضَّيْفِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وزادَ غيرُه مُتَطَفِّلاً أَي من غيرِ دَعْوَةٍ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: والنُّون زائدةٌ، وَهُوَ فَعْلَن، وليسَ بفَعْيَلٍ، قَالَ الشاعِرُ: إِذا جاءَ ضَيْفٌ جاءَ {للضَّيْفِ} ضَيْفَنٌ فأَوْدَى بِما تُقْرَى {الضُّيُوفُ} الضّيافِنُ وجَعَلَه سِيبَوَيْهِ من ضفن وسيأْتي ذِكْرُه. {وضافَ إِلَيْهِ: مالَ ودَنَا، وَكَذَا} ضافَ السَّهْمُ عَن الهَدَفِ: إِذا عَدَل عَنهُ، مثل صافَ. {وضافَت الشّمسُ} تَضِيفُ: دَنَت للغُرُوبِ، وقَرُبَتْ، {كَتَضَّيفَ،} وضَيَّفَ. وَفِي الصِّحاح: {تَضَيَّفَتِ الشَّمْسُ: مالَتْ للغُروبِ، وَكَذَلِكَ ضافَتْ} وضَيَّفَتْ، وَمِنْه الحَدِيثُ: نَهَى رسولُ الله صلّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الصّلاةِ إِذا تَضَيَّفَت الشَّمْسُ للغُرُوبِ.
{وأَضَفْتُه إِليه: أَمَلْتُه قَالَ امرُؤُ القَيْسِ:
(فَلَمّا دَخَلْناهُ} أَضَفْنا ظُهُورَنَا ... إِلى كُلِّ حارِيِّ جَدِيدٍ مُشَطَّبِ)
ويُقالُ: {أَضافَ إِليهِ أَمْراً: أَي أَسْنَدَهُ واسْتَكْفاهُ، وفلانٌ} أُضِيفَتْ إليهِ الأُمورُ، وَهُوَ مجَاز، وكُلُّ مَا أُمِيلَ إِلى شَيءٍ وأُسْنِد إِليهِ فَقَدْ {أُضِيفَ، وَفِي الحَدِيثِ:} مُضِيفٌ ظَهْرَهُ إِلَى القُبَّةِ. والنَّحْوِيُّون) يُسَمُّونَ الباءَ حرفَ {الإِضافَةِ، وَذَلِكَ أَنَّك إِذا قُلْتَ: مررتُ بزَيْدٍ، فقد} أَضَفْتَ مُرُورَك إِلى زَيْدٍ بالباءِ. وَفِي الصِّحاح: {إِضافَةُ الاسْمِ إِلَى الاسْمِ كقولِكَ: غُلامُ زَيْدٍ، فالغُلامُ:} مُضافٌ، زيدٌ: مُضافٌ إِليه، والغَرَض {بالإِضافَةِ التَّخْصِيصُ والتَّعْرِيفُ، وَلِهَذَا لَا يجوزُ أَنْ} يُضافَ الشيءُ إِلَى نَفْسِهِ لأَنَّه لَا يُعَرِّفُ نفْسَه، فَلَو عَرَّفَها لما احْتِيجَ إِلى الإِضافَةِ. وَفِي العُبابِ: إِضافَةُ الاسْمِ إِلى الاسْمِ على ضَرْبَيْن: مَعْنَوِيَّةٌ ولَفْظِيَّةٌ: فالمَعْنَوِيَّةُ: مَا أَفادَتْ تَعْرِيفاً، كقولِكَ دارُ عَمْروٍ، أَو تَخْصِيصاً،كَقَوْلِك: غُلامُ رَجُلٍ، وَلَا تَخْلُو فِي الأَمْرِ العامِّ من أَنْ تكونَ بمَعْنى اللاّم، كَقَوْلِكَ: مالُ زَيْدٍ، أَو بمَعْنى مِنْ، كقولِكَ: خاتَمُ فِضَّةٍ. واللَّفْظِيَّةُ: أَن {تُضافَ الصِّفَةُ إِلى مَفْعولِها فِي قَوْلك: هُوَ ضارِبُ زِيْدٍ، وراكبُ فَرَسٍ، بِمَعْنى ضارِبٌ زَيْداً وراكبٌ فَرَساً، أَو إِلى فاعِلِها، كَقَوْلِك: زَيْدٌ حَسَنُ الوَجْهِ، بِمَعْنى حَسُنَ وَجْهُهُ، وَلَا تُفِيدُ إِلا تَخْفِيفاً فِي اللَّفْظِ، والمَعْنَى كَمَا هُوَ قَبْلَ الإِضافَةِ، ولاسْتِواءِ الحالَيْنِ وُصِفَتْ النَّكِرَةُ بِهَذِهِ الصِّفَةِ مُضافةً، كَمَا وُصِفَتْ بهَا مَفْصُولَةً فِي قَوْلك: مَرَرْتُ برَجُلٍ حَسَنِ الوَجْهِ، وبِرَجُلٍ ضارِبِ أَخِيه، ثُمّ ذَكَرَ مَا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قولُه: والغَرَضُ بالإِضافَةِ إِلى آخر العِبارةِ. (و) } أَضَفْتُهُ من {الضِّيافَةِ أَيضاً: مثل} ضَيَّفْتُهُ كِلَاهُمَا بِمَعْنى واحدٍ، قَالَه أَبو الهَيْثَمِ، وَفِي التَّنْزِيل: فأَبَوا أَنْ {يُضَيِّفُوهُما وأَنشَدَ ثعلبٌ لأَسْماءَ بنِ خارِجَةَ الفَزَارِيِّ يصفُ الذِّئبَ:
(وَرَأَيْتُ حَقّاً أَنْ} أُضَيِّفَهُ ... إِذْ رامَ سِلْمِي واتَّقَى حَرْبِي)
اسْتَعارَ لَهُ {التَّضْيِيفَ، وإِنَّما يُريدُ أَنّه أَمَّنَه وسالَمَه. وَقَالَ شَمِرٌ: سمِعْتُ رجاءَ بنَ سَلَمَةَ الكُوفِيَّ يَقُول: ضَيَّفْتُه: إِذا أَطْعَمْتَه، قَالَ:} والتَّضْيِيفُ: الإِطْعامُ، قَالَ أَبو الهَيْثَمِ: وقولُه عز وَجل: فأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما قَالَ سألوهم الْإِضَافَة فَلم يَفْعَلُوا وَلَو قُرِئت أَن {يُضَيِّفُوهُمَا كَانَ صَواباً. (و) } أَضَفْتُه إِليه: أَلْجَأْتُه وَمِنْه! المُضافُ فِي الحَرْبِ، كَمَا سَيَأْتي. وأَضَفْتُ مِنْهُ: أَشْفَقْتُ وحَذِرْتُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، زادَ الزَّمَخْشَرِيُّ حَذَرَ المُحاط بِهِ، وَهُوَ مجازٌ، وأَنشد للنّابِغَةِ الجَعْدِيّ: (أَقامَتْ ثَلاثاً بينَ يُوْمٍ ولَيْلَةٍ ... وكانَ النَّكِيرُ أَن {تُضِيفَ وتَجْأَرَا)
وإِنّما غَلَّبَ التَّأْنِيثَ لأَنّه لم يَذْكُر الأَيّامَ، يُقال: أَقَمْتُ عِنْده ثَلاثاً بينَ يَوْمٍ وليلةٍ، غَلَّبُوا التّأْنِيثَ.
(و) } أَضَفْتُ: عَدَوْتُ، وأَسْرَعْتُ، وفَرَرْتُ عَن ابنِ عَبّادٍ، وَهُوَ {المُضِيفُ للفارِّ. وأَضَفْتُ على الشّيءِ: أَشْرَفْتُ قَالَه العُزيْزِيُّ. وَمن المَجازِ: هُوَ يَأْخُذُ بيَدِ المُضافِ وَهُوَ فِي الحَرْبِ: مَنْ أُحِيطَ بهِ نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ مِنْ} أَضَفْتُهُ إِليه: إِذا أَلْجَأْتَه، وأَنشد لطَرَفَةَ:) وَكَرِّي إِذا نادَى المُضافُ مُحَنَّباً كسِيدِ الغَضَى نَبَّهْتَه المُتَوَرِّدِ وَقَالَ غيرُه: المُضافُ: هُوَ الواقِعُ بينَ الخَيْلِ والأَبْطالِ، وليسَ بهِ قُوَّةٌ. وَمن المَجازِ: مَا هُوَ إِلا {مُضافٌ، وَهُوَ: المُلْزَقُ بالقَوْمِ وَلَيْسَ مِنْهُمْ. وَكَذَلِكَ: الدَّعِيُّ بغيرِ نَسَبٍ. وَكَذَلِكَ المُسْنَدُ إِلى مَنْ لَيْسَ مِنْهُم والمُضاف أَيضاً: المُلْجَأُ المُحْرَجُ المُثْقَلُ بالشّرِّ، قَالَ البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ:
(ويَحْمِي المُضافَ إِذا مَا دَعَا ... إِذا مَا دَعَا اللِّمَّةَ الفَيْلَمُ)
} والمُسْتَضِيفُ: المُسْتَغِيثُ نَقَلضه ابنُ عَبّادٍ. وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: {اسْتَضافَ من فُلانٍ إِلى فُلانٍ: إِذا لَجَأَ إِليه، وأَنْشَدَ:
(ومارَسَنِي الشَّيْبُ عَن لِمَّتِيِ ... فأَصْبَحْتُ عَن حَقِّهِ} مُسْتَضِفا) وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {ضَيَّفَهُ: أَنْزَلَه مَنْزِلَةَ} الأَضْيافِ. {والمُضَيِّفُ، كمُحَدِّثُ: صاحبُ المَنْزِلِ، والنَّزِيلُ: مُضَيَّفٌ، كمُعَظَّمٍ.} والضَّائِفُ: النازِلُ، والجَمْعُ {ضَيْفٌ.} والمَضْيَفَةُ، مَفْعَلَةٌ: موضعُ الضِّيافَةِ، وصاحِبُها {- المَضايِفِيُّ، حِجازِيَّة.} واسْتَضافَهُ: طَلَب إِليه الضِّيَافَةَ، قَالَ أَبو خِراشٍ: يَطِيرُ إِذا الشَّعْراءُ {ضافَتْ بحَلْبِهِ وأَضافَ إِليه: مالَ ودَنَا، قالَ ساعِدَهُ بنُ جُؤَيَّةَ يَصِفُ سَحاباً:
(حتَّى} أَضافَ إِلى وادٍ ضَفادِعُه ... غَرْقَى رُدَافَى تَرَاها تَشْتَكِي النَّشَجَا)
{- وضافَنِي الهَمُّ: نَزَلَ بِي، قالَ الرّاعِي:
(أَخُلَيْدُ إِنَّ أَباكَ ضافَ وِسادَةُ ... هَمّانِ باتَا جَنْبَةً ودَخِيلاَ)
: أَي باتَ أَحَدُ الهَمَّيْنِ جَنْبَه، وباتَ الآخَرُ داخِلَ جَوْفِه.} والمَضِيفُ: المَضِيقُ، لغةٌ فِي الصّاد، وَقد تَقَدَّم. {والمَضُوفُ: المُحاطُ بِهِ الكَرْبُ، وَمِنْه قَوْلُ الهُذَلِيِّ: أَنْتَ تُجِيبُ دَعْوَةَ} المَضُوفِ بُنِيَ عَلَى لُغَةِ مَنْ قالَ فِي بِيعَ: بُوعَ. ويُقال: هؤُلاءِ {- ضِيافِي، بالكسرِ: جَمْعُ ضَيْف، وَمِنْه قَوْلُ جَوّاسِ:
(ثُمّ قَدْ يَحْمَدُنِي الضَّيْ ... فُ إِذا ذَمَّ} الضِّيافا)
قالَ ابنُ بَرِّي: {والمُسْتَضافُ أَيضاً بِمَعْنى المُضافِ، قَالَ جَوّاسُ بنُ حَيّان الأَزْدِيّ:
(ولَقَدْ أُقْدِمُ فِي الرَّوْ ... عِ وأَحْمي} المُسْتَضافَا) {والمُضافَةُ: الشِّدَّةُ.} وضَافَ الرَّجُلُ، {وأَضافَ: خافَ. وأَضافَ مِنْه، وضَافَ: إِذا أَشْفَقَ مِنْهُ، وَفِي) حَدِيثِ عليٍّ رضِيَ الله عَنهُ: أضنّ ابنَ الكَوّاءِ وقَيْسَ بنَ عَبّادٍ جاءاه فقالاَ لَهُ: أَتَيْناكَ} مُضافَيْنِ مُثْقَلَيْنِ أَي: خائِفَيْنِ. {ومَضائِفُ الوادِي: أَحْناؤُه.} والضِّيفُ: جانِبُ الْجَبَل والوادي وَفِي التَّهْذِيب جَانب الْوَادي. واسْتَعارَ بعضُ الأَغْفالِ {الضِّيفَ للذَّكَرِ، فَقَالَ: حَتَّى إِذا وَرَّكْتُ مِنْ أُيَيْرِي سَوادَ} ضِيفَيْهِ إِلى القُصَيْرِ {وتَضايَفَ الوَادِي: تَضايَقَ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ: يَتْبَعْنَ عَوْداً يَشْتكِي الأَظَلاَّ إِذا} تَضايَفْنَ عَلَيْهِ انْسَلاَّ أَي: إِذا صِرْنَ قَرِيباً مِنْهُ إِلى جَنْبِه، قالَ: والقافُ فَهِيَ تَصْحِيفٌ. {وتَضايَفَه القَوْمُ: إِذا صارُوا بِضِيفَيْهِ. وتَضايَفَه السَّبُعانِ: تَكَنَّفاهُ.} وتَضايَفَتِ الكِلابُ الصَّيْدَ، وتَضايَفَتْ عليهِ. {وضافَه الهَمُّ، وكلُّ ذلكَ مجازٌ. وناقَةٌ} تُضِيفُ إِلى صَوْتِ الفَحْلِ: أَي إِذا سَمِعَتْه أَرادَتْ أَنْ تَأْتِيَه، قَالَ البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ:
(مِن المُدَّعِينَ إِذا نُوكِروا ... تُضِيفُ إِلى صَوْتِه الغَيْلَمُ) وتُسْتَعْمَلُ الإِضافَةُ فِي كَلامِ بعضهِم فِي كُلِّ شيءٍ يَثْبُتُ بثُبُوتِه آخرُ، كالأَبِ والابْنِ والأَخِ والصَّدِيقِ، فإِنَّ كُلَّ ذَلِك يَقْتَضي وُجُودُهُ وُجُودَ آخر، فيُقالُ لهَذِهِ الأَسْماءِ: الأَسْماءُ! المُتضايِفةُ، نَقله الرّاغِبُ.

غلب

غلب: غَلَبه يَغْلِـبُه غَلْباً وغَلَباً، وهي أَفْصَحُ، وغَلَبةً

ومَغْلَباً ومَغْلَبةً؛ قال أَبو الـمُثَلَّمِ:

رَبَّاءُ مَرْقَبةٍ، مَنَّاعُ مَغْلَبةٍ، * رَكَّابُ سَلْهبةٍ، قَطَّاعُ أَقْرانِ

وغُلُبَّـى وغِلِـبَّـى، عن كراع. وغُلُبَّةً وغَلُبَّةً، الأَخيرةُ عن

اللحياني: قَهَره. والغُلُبَّة، بالضم وتشديد الباءِ: الغَلَبةُ؛ قال

الـمَرَّار:

أَخَذْتُ بنَجْدٍ ما أَخَذْتُ غُلُبَّةً، * وبالغَوْرِ لي عِزٌّ أَشَمُّ طَويلُ

ورجل غُلُبَّة أَي يَغْلِبُ سَريعاً، عن الأَصمعي. وقالوا: أَتَذْكر

أَيامَ الغُلُبَّةِ، والغُلُبَّـى، والغِلِـبَّى أَي أَيامَ الغَلَبة وأَيامَ من عَزَّ بَزَّ. وقالوا: لمنِ الغَلَبُ والغَلَبةُ؟ ولم يقولوا: لِـمَنِ الغَلْبُ؟ وفي التنزيل العزيز: وهم من بَعْدِ غَلَبِهم سَيَغْلِـبُون؛ وهو من مصادر المضموم العين، مثل الطَّلَب. قال الفراءُ: وهذا يُحْتَمَلُ أَن يكونَ غَلَبةً، فحذفت الهاءُ عند الإِضافة، كما قال الفَضْلُ بن العباس بن عُتْبة اللِّهْبـيّ:

إِنَّ الخَلِـيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدُوا، * وأَخْلَفُوكَ عِدَا الأَمْرِ الذي وَعَدُوا

أَراد عِدَةَ الأَمر، فحذف الهاءَ عند الإِضافة. وفي حديث ابن مسعود: ما اجْتَمَعَ حلالٌ وحرامٌ إِلا غَلَبَ الـحَرامُ الـحَلالَ أَي إِذا

امْتَزَجَ الحرامُ بالـحَلال، وتَعَذَّرَ تَمْييزهما كالماءِ والخمر ونحو ذلك، صار الجميع حراماً. وفي الحديث: إِنَّ رَحْمَتي تَغْلِبُ غَضَبي؛ هو إِشارة إِلى سعة الرحمة وشمولها الخَلْقَ، كما يُقال: غَلَبَ على فلان الكَرَمُ أَي هو أَكثر خصاله. وإِلا فرحمةُ اللّه وغَضَبُه صفتانِ راجعتان إِلى إِرادته، للثواب والعِقاب، وصفاتُه لا تُوصَفُ بغَلَبَةِ إِحداهما الأُخرى، وإِنما على سبيل المجاز للمبالغة. ورجل غالِبٌ مِن قوم غَلَبةٍ، وغلاَّب من قوم غَلاَّبينَ، ولا يُكَسَّر. ورجل غُلُبَّة وغَلُبَّة: غالِبٌ، كثير الغَلَبة، وقال اللحياني: شديد الغَلَبة. وقال: لَتَجِدَنَّه غُلُبَّة عن قليل، وغَلُبَّةَ أَي

غَلاَّباً.والـمُغَلَّبُ: الـمَغْلُوبُ مِراراً. والـمُغَلَّبُ من الشعراءِ:

المحكوم له بالغلبة على قِرْنه، كأَنه غَلَب عليه. وفي الحديث: أَهلُ الجنةِ الضُّعَفاءُ الـمُغَلَّبُونَ. الـمُغَلَّبُ: الذي يُغْلَبُ كثيراً. وشاعر مُغَلَّبٌ أَي كثيراً ما يُغْلَبُ؛ والـمُغَلَّبُ أَيضاً: الذي يُحْكَمُ

له بالغَلَبة، والمراد الأَوَّل. وغُلِّبَ الرجلُ، فهو غالِبٌ: غَلَبَ، وهو من الأَضداد. وغُلِّبَ على صاحبه: حُكِمَ له عليه بالغلَبة؛ قال امرؤُ القيس:

وإِنَّكَ لم يَفْخَرْ عليكَ كفاخِرٍ * ضَعِـيفٍ؛ ولم يَغْلِـبْكَ مِثْلُ مُغَلَّبِ

وقد غالبَه مُغالبة وغِلاباً؛ والغِلابُ: الـمُغالَبة؛ وأَنشد بيت كعب

بن مالك:

هَمَّتْ سَخِـينَةُ أَن تُغالِبَ رَبَّها، * ولَيُغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغَلاَّبِ

والـمَغْلبة: الغَلَبة؛ قالت هِنْدُ بنتُ عُتْبة تَرْثي أَباها:

يَدْفَعُ يومَ الـمَغْلَبَتْ، * يُطْعِمُ يومَ الـمَسْغَبَتْ

وتَغَلَّبَ على بلد كذا: استولى عليه قَهْراً، وغَلَّبْتُه أَنا عليه تَغْليباً. محمدُ بنُ سَلاَّمٍ: إِذا قالت العرب: شاعر مُغَلَّبٌ، فهو مغلوب؛ وإِذا قالوا: غُلِّبَ فلانٌ، فهو غالب. ويقال: غُلَّبَتْ ليْلى الأَخْيَليَّة على نابِغة بني جَعْدَة، لأَنها غَلَبَتْه، وكان الجَعْدِيُّ مُغَلَّباً.

وبعير غُلالِبٌ: يَغْلِبُ الإِبل بسَيْرِه، عن اللحياني. واسْتَغْلَبَ

عليه الضحكُ: اشتدَّ، كاسْتَغْرَبَ. والغَلَبُ: غِلَظُ العُنق وعِظَمُها؛

وقيل غِلَظُها مع قِصَرٍ فيها؛ وقيل: مع مَيَلٍ يكون ذلك من داءٍ أَو

غيره. غَلِبَ غَلَباً، وهو أَغْلَبُ: غليظُ الرَّقَبة. وحكى اللحياني: ما كان أَغْلَبَ، ولقد غَلِبَ غَلَباً، يَذْهَبُ إِلى الانتقال عما كان عليه.

قال: وقد يُوصَفُ بذلك العُنُق نفسه، فيقال: عُنُق أَغْلَبُ، كما يقال: عُنقٌ أَجْيَدُ وأَوْقَصُ. وفي حديث ابن ذي يَزَنَ: بِـيضٌ مَرازبةٌ غُلْبٌ جَحاجحة؛ هي جمع أَغْلَب، وهو الغليظ الرَّقَبة، وهم يَصِفُون أَبداً السادةَ بغِلَظِ الرَّقبة وطُولِها؛ والأُنثى: غَلْباءُ؛ وفي قصيد كعب: غَلْباءُ وَجْناءُ عُلْكومٌ مُذَكَّرَةٌ. وقد يُسْتَعْمَل ذلك في غير الحيوان، كقولهم: حَديقةٌ غَلْباءُ أَي عظيمةٌ مُتكاثفة مُلْتفَّة. وفي التنزيل العزيز: وحَدائِقَ غُلْباً. وقال الراجز:

أَعْطَيْت فيها طائِعاً، أَوكارِها،

حَديقةً غَلْباءَ في جِدارِها

الأَزهري: الأَغْلَبُ الغَلِـيظُ القَصَرَةِ. وأَسَدٌ أَغْلَبُ وغُلُبٌّ: غَلِـيظُ الرَّقَبة. وهَضْبةٌ غَلْباءُ: عَظِـيمةٌ مُشْرِفة. وعِزَّةٌ غَلْباءُ كذلك، على المثل؛ وقال الشاعر:

وقَبْلَكَ ما اغْلَولَبَتْ تَغْلِبٌ، * بغَلْباءَ تَغْلِبُ مُغْلَولِـبينا

يعني بِعِزَّة غَلْباءَ. وقَبيلة غَلْباءُ، عن اللحياني: عَزيزةٌ ممتنعةٌ؛ وقد غَلِبَتْ غَلَباً.

واغْلَولَبَ النَّبْتُ: بَلَغَ كلَّ مَبْلَغٍ والتَفَّ، وخَصَّ اللحيانيُّ به العُشْبَ. واغْلَوْلَبَ العُشْبُ، واغْلَولَبَتِ الأَرضُ إِذا التَفَّ عُشْبُها. واغْلَولَبَ القومُ إِذا كَثُرُوا، من اغْلِـيلابِ العُشْبِ. وحَديقَةٌ مُغْلَوْلِـبَة: ملْتفّة. الأَخفش: في قوله عز وجل: وحدائقَ غُلْباً؛ قال: شجرة غَلْباءُ إِذا كانت غليظة؛ وقال امرؤُ القيس:

وشَبَّهْتُهُمْ في الآلِ، لـمَّا تَحَمَّلُوا، * حَدائِقَ غُلْباً، أَو سَفِـيناً مُقَيَّرا

والأَغْلَبُ العِجْليُّ: أَحَدُ الرُّجَّاز.

وتَغْلِبُ: أَبو قبيلة، وهو تَغْلِبُ بنُ وائل بن قاسط بنِ هِنْبِ بنِ

أَفْصَى بن دُعْمِـيِّ بن جَديلَةَ ابن أَسَدِ بن ربيعةَ بن نِزار بن

مَعَدِّ بن عَدْنانَ. وقولهم: تَغْلِبُ بنتُ وائِل، إِنما يَذْهَبُون

بالتأْنيث إِلى القبيلة، كما قالوا تميمُ بنتُ مُرٍّ. قال الوليد بن عُقْبة،

وكان وَليَ صَدَقات بني تَغْلِبَ:

إِذا ما شَدَدْتُ الرأْسَ مِنِّي بِمِشْوَذٍ، * فَغَيَّكِ عَنِّي، تَغْلِبَ ابنةَ وائِل

وقال الفرزدق:

لولا فَوارِسُ تَغْلِبَ ابْنةِ وائِلٍ، * ورَدَ العَدُوُّ عليك كلَّ مَكانِ

وكانت تَغْلِبُ تُسَمَّى الغَلْباءَ؛ قال الشاعر:

وأَوْرَثَني بَنُو الغَلْباءِ مَجْداً * حَديثاً، بعدَ مَجْدِهِمُ القَديمِ

والنسبة إليها: تَغْلَبـيٌّ، بفتح اللام، اسْتِـيحاشاً لتَوالي الكسرتين

مع ياءِ النسب، وربما قالوه بالكسر، لأَن فيه حرفين غير مكسورين، وفارق النسبة إِلى نَمِر. وبنو الغَلْباءِ: حَيٌّ؛ وأَنشد البيت أَيضاً:

وأَوْرَثَني بنُو الغَلْباءِ مَجْداً

وغالِبٌ وغَلاَّبٌ وغُلَيْبٌ: أَسماءٌ. وغَلابِ، مثل قَطامِ: اسم

امرأَة؛ مِن العرب مَنْ يَبْنِـيه على الكسرِ، ومنهم من يُجْريه مُجْرى زَيْنَبَ.

وغالِبٌ: موضعُ نَخْلٍ دون مِصْرَ، حَماها اللّه، عز وجل، قال كثير عزة:

يَجُوزُ بِـيَ الأَصْرامَ أَصْرامَ غالِبٍ، * أَقُولُ إِذا ما قِـيلَ أَيْنَ تُريدُ:

أُريدُ أَبا بكرٍ، ولَوْ حالَ، دُونَه، * أَماعِزُ تَغْتالُ الـمَطِـيَّ، وَبِـيدُ

والـمُغْلَنْبـي: الذي يَغْلِـبُكَ ويَعْلُوكَ.

غلب: {غلبا}: غلاظ الأعناق، واحدها أغلب.
(غلب) غلبا غلظ عُنُقه والحديقة تكاثفت أشجارها والتفت فَهُوَ أغلب وَهِي غلباء (ج) غلب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَحَدَائِق غلبا} 
(غلب) على الشَّيْء أَخذ مِنْهُ قهرا
غ ل ب

بينهما غلابٌ أي مغالبة، وتغالبوا على البلد. وغلبته على الشيء: أخذته منه، وهو مغلوب عليه، وأيغلب أحدكم أن يصاحب الناس معروفاً بمعنى أيعجز. وهو رجل حرّ وقد أبى أفنغلبه على نفسه: أفنكرهه. وشاعر مغلّب: غلب كثيراً أو غلّب فهو ذم ومدح. قال امرؤ القيس:

فإنك لم يفخر عليك كعاجز ... ضعيف ولم يغلبك مثل مغلب

ومن المجاز: هضبة غلباء، وعزّة غلباء.

واغلولب العشب، " وحدائق غلباً ".
غلب
غَلَبَ يَغْلِبُ غَلَبَةً وغَلَباً. والغِلابُ: النزَاعُ. واللهُ الغَلابُ.
وأسَد أغْلَبُ، والفِعْلُ غَلِبَ يَغْلَبُ غَلَباً -. والغلب: داءٌ.
وهَضْبَة غَلْبَاءُ. وعِزَّةٌ غَلْبَاءُ. وكانتْ تُسَمى تَغْلِبُ: الغَلْباءَ.
والغُلُبَى: الغالِبُ. ورَجُلٌ غُلُبةٌ: يَغْلِبُ سَرِيعاً. والغَلاَبِيَةُ: الغَلَبَةُ. والغُلْبَةُ: المغالَبَةُ..
واغْلَوْلَبَ العُشْبُ في الأرض: إذا بَلَغَ كُل مَبْلَغٍ. والنسبةُ إلى تَغْلِبَ: بالكَسْر والفَتْح.
وبَعِيْرٌ غُلاب: الذي يَغْلِبُ بسَيْرِه. وقيل في قول الراجِزِ: يا لَيْتَ دَيْنَ غِلْبَتي قد حَلا أتى وَقْتي الذي أغْلِب فيه الناسَ. وغَلابِ: اسْمُ امْرأةٍ.
غ ل ب : غَلَبَهُ غَلْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالِاسْمُ الْغَلَبُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْغَلَبَةُ أَيْضًا وَبِمُضَارِعِ الْخِطَابِ سُمِّيَ وَمِنْهُ بَنُو تَغْلِبَ وَهُمْ مِنْ مُشْرِكِي الْعَرَبِ طَلَبَهُمْ عُمَرُ بِالْجِزْيَةِ فَأَبَوْا أَنْ يُعْطُوهَا بِاسْمِ الْجِزْيَةِ وَصَالَحُوا عَلَى اسْمِ الصَّدَقَةِ مُضَاعَفَةً وَيُرْوَى أَنَّهُ قَالَ هَاتُوهَا وَسَمُّوهَا مَا شِئْتُمْ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ تَغْلِبِيُّ بِالْكَسْرِ عَلَى الْأَصْلِ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَفْتَحُ لِلتَّخْفِيفِ اسْتِثْقَالًا لِتَوَالِي كَسْرَتَيْنِ مَعَ يَاءِ النَّسَبِ وَغَالَبْتُهُ مُغَالَبَةً وَغِلَابًا. 
(غ ل ب) : (غُلِبَ) فُلَانٌ عَلَى الشَّيْءِ إذَا أُخِذَ مِنْهُ بِالْغَلَبَةِ قَالَ
فَكُنْت كَمَغْلُوبٍ عَلَى نَصْلِ سَيْفِهِ
وَقَدْ جَرَّ فِيهِ نَصْلُ حَرَّانَ ثَائِرِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» وَهُوَ حَثٌّ عَلَى أَنْ يَجْتَهِدُوا فِي أَدَائِهِمَا حَتَّى لَا يَفُوتهُمْ ذَلِكَ فَيَفُوزُ بِهِ غَيْرُهُمْ (وَبَنُو تَغْلِب) قَوْمٌ مِنْ مُشْرِكِي الْعَرَبِ طَالَبَهُمْ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِالْجِزْيَةِ فَأَبَوْا فَصُولِحُوا عَلَى أَنْ يُعْطُوا الصَّدَقَةَ مُضَاعَفَةً فَرَفَضُوا فَقِيلَ الْمُصَالِحُ كَرْدُوسٌ التَّغْلِبِيُّ وَقِيلَ ابْنُهُ دَاوُد هَكَذَا فِي كِتَابِ الْأَمْوَالِ لِأَبِي عُبَيْدٍ وَهُوَ أَقْرَبُ وَقِيلَ زُرْعَةُ بْنُ النُّعْمَانَ أَوْ النُّعْمَانُ بْنُ زُرْعَةَ.
غ ل ب: (غَلَبَ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ (غَلَبَةً) وَ (غَلَبًا) أَيْضًا بِفَتْحِ اللَّامِ فِيهِمَا. وَ (غَالَبَهُ مُغَالَبَةً) وَ (غِلَابًا) بِالْكَسْرِ. وَ (تَغَلَّبَ) عَلَى الْبَلَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ قَهْرًا. وَ (الْغَلَّابُ) بِالتَّشْدِيدِ الْكَثِيرُ الْغَلَبَةِ. وَ (الْمُغَلَّبُ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَتَشْدِيدِهَا (الْمَغْلُوبُ) مِرَارًا. وَ (تَغْلِبُ) بِكَسْرِ اللَّامِ أَبُو قَبِيلَةٍ. وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (تَغْلَبِيُّ) بِفَتْحِ اللَّامِ اسْتِيحَاشًا لِتَوَالِي الْكَسْرَتَيْنِ مَعَ يَاءِ النَّسَبِ. وَرُبَّمَا قَالُوهُ بِالْكَسْرِ لِأَنَّ فِيهِ حَرْفَيْنِ غَيْرَ مَكْسُورَيْنِ فَفَارَقَ النِّسْبَةَ إِلَى نَمِرٍ. قُلْتُ: يَعْنِي أَنَّ فِي نَمِرٍ حَرْفًا وَاحِدًا غَيْرَ مَكْسُورٍ فَلَمْ يَنْسُبُوا إِلَيْهِ بِالْكَسْرِ بَلْ بِالْفَتْحِ فَقَطْ. قَالَ: وَحَدِيقَةٌ (غَلْبَاءُ) بِوَزْنِ حَمْرَاءَ أَيْ مُلْتَفَّةٌ وَ (حَدَائِقُ) غُلْبٌ. وَ (الْغَلُبَّةُ) وَ (الْغُلُبَّةُ) الْقَهْرُ. 
(غلب) - قَولُه سُبحانَه وتَعالَى: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}
قيل: إنَّ الأنبياءَ والأَولياءَ كَيفَما دار بهم الأَمرُ فهم المَنْصُورُون؛ لأنَّهم إن نُكِبوا فلهم الدرجاتُ في الجَنَّة، وإن ظَفِروا فلهم الثَّوابُ والغَنِيمة.
ومنه قَولُه تَباركَ وتَعالَى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بنَا إلَّا إِحدَى الحُسْنَيَيْنِ}
ولهذا قال بَعضُهم: هم الأَكْثَرون وإن قَلُّوا، والأَعزُّون وإن ذَلُّوا، والمَنْصُورُون وإن فَلُّوا.
وقيل: مَنْ كان عاقِبَتُه الجَنَّة فهو المَنْصور كَيفَما دَارَت به الأُمورُ . وقيل: أرادَ به الحُجَّةَ والغَلبَة والنُّصرة، وإنَّ حُجَّةَ الإسلامِ أَعْلَى الحُجَج، ولن يأتيَ أَحدٌ بشُبْهة يَعجزُ أَهلُ الحَقِّ عن رَدِّهَا.
- في الحديث: "أهل الجَنَّة الضُّعفاء المُغَلَّبون"
المُغَلَّبُ: الذي يُغْلَب كَثيرًا، وقد يكون الذي يُحْكَم له بالغَلَبة: أي لا يَزالُ يُغْلَبُ. - في حديث إبْراهِيمَ: "يَجُوزُ التَّغَلُّب"
: أي طَلَبُ الغَلَبة، وأن يُغالِطَ صاحِبَه حتى يَغلِب في الحِسابِ.

غلب


غَلَبَ(n. ac. غَلْب
غَلَب
غَلَبَة
مَغْلَب
مَغْلَبَة
غُِلُِبَّة غُِلُِبَّى غِلِبَّآء )
a. [acc.
or
'Ala], Overcame, vanquished, conquered; overpowered
mastered, prevailed over; baffled, foiled; exceeded, surpassed.
b. [acc. & 'Ala], Took from, deprived of.
غَلِبَ(n. ac. غَلَب)
a. Was thick-necked.

غَلَّبَ
a. [acc. & 'Ala], Rendered victorious, made to prevail over.
b. Adjudged the victory to, declared victor.

غَاْلَبَa. Strove, contended with, tried to overcome.

تَغَلَّبَ
a. ['Ala], Got possession of, took, captured; conquered
subjugated, subdued ( country & c. ).

تَغَاْلَبَa. Contended, vied.

إِنْغَلَبَ
a. [ coll. ], Was over come
vanquished, conquered.
غَلَبَةa. Victory; supremacy; ascendancy; the upper hand
mastery; predominancy, superiority.

غُلَبَة
غُلُبَّة
غُلُبَّىa. see 28
أَغْلَبُa. More powerful.
b. More frequent; more probable.
c. (pl.
غُلْب), Thick-necked.
مَغْلَبَةa. Place of victory.
b. Victory.

غَاْلِب
(pl.
غَلَبَة)
a. see 28b. The most, the majority, the generality, the most
part.

غَاْلِبَة
(pl.
غَوَاْلِبُ)
a. fem. of
غَاْلِب
غَلَّاْب
( pl.
reg. )
a. Victorious; victor, conqueror, vanquisher.

غَوَاْلِبُa. Insuperable, invincible obstacles.

غَلْبَآءُa. fem. of
أَغْلَبُ
(c).
b. Great, mighty, powerful (tribe).
c. Luxuriant garden; grove.

N. P.
غَلڤبَa. Overcome, subdued.

N. P.
غَلَّبَa. see N. P.
I
غَلِبًا
فِى الغَالِب
فِى الاَغْلَب
a. Mostly, for the most part, generally.
b. Most probably.

كَثِيْرُ الغَلَبَة
a. [ coll. ], Meddler, busy-body.
غلب
الغَلَبَةُ القهر يقال: غَلَبْتُهُ غَلْباً وغَلَبَةً وغَلَباً ، فأنا غَالِبٌ. قال تعالى: الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ
[الروم/ 1- 2- 3] ، كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً
[البقرة/ 249] ، يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ
، [الأنفال/ 65] ، يَغْلِبُوا أَلْفاً [الأنفال/ 65] ، لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي
[المجادلة/ 21] ، لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ
[الأنفال/ 48] ، إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ
[الأعراف/ 113] ، إِنَّا لَنَحْنُ الْغالِبُونَ
[الشعراء/ 44] ، فَغُلِبُوا هُنالِكَ
[الأعراف/ 119] ، أَفَهُمُ الْغالِبُونَ
[الأنبياء/ 44] ، سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ
[آل عمران/ 12] ، ثُمَّ يُغْلَبُونَ
[الأنفال/ 36] ، وغَلَبَ عليه كذا أي: استولى.
غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا
[المؤمنون/ 106] ، قيل: وأصل غَلَبَتْ أن تناول وتصيب غَلَبَ رقبته، والْأَغْلَبُ: الغليظ الرّقبة، يقال: رجل أَغْلَبُ، وامرأة غَلْبَاءُ، وهضبة غَلْبَاءُ، كقولك: هضبة عنقاء ورقباء، أي: عظيمة العنق والرّقبة، والجمع: غُلْبٌ، قال وَحَدائِقَ غُلْباً
[عبس/ 30] .
باب الغين واللام والباء معهما غ ل ب، ب ل غ، ب غ ل، ل غ ب مستعملات

غلب: غَلَبَ يغلِبُ غَلَباً وغَلَبةً. والغِلابُ: النَّزاعُ. والمُغَلَّبُ: الذي يَغلِبُه أقرانه فيما يمارس. والمُغَلَّبُ قد يكون المفضل على غيره. والأَغْلَبُ: الغليظ الشديد القصرة، واسد أَغْلَبُ. وقد غَلِبَ غَلَباً، يكون من داء أَيضاً. وهضبة غَلَباءُ، وعِزَّةٌ غَلْباءُ، وتَغِلْبُ كانَتْ تسمى الغَلْباءَ. واغلَوْلَبَ العُشْبُ [في] الأرض إذا بَلَغَ كُلَّ مَبَلَغ

لغب: لَغَبَ يلغُبُ لُغُوباً، ولَغِبَ، وهو شِدَّة الاعياء. واللُّغابُ من الريش: البَطْنُ، الواحدة بالهاء. واللُّغابُ: ريش السهم إذا لم يعتدل، والمعتدل لؤام، قال:

بسهم لم يكن يكسى لُغاما

بغل: البَغْلةُ والبَغْلُ معروفان. والبَغلُ بَغْلُ وهو لذلك أهل . والتَّبْغيلُ: مشية الإبل في سعةٍ.

بلغ: رجُلٌ بَلْغٌ: بَليغٌ، وقد بَلُغَ بلاغةً. وبَلَغَ الشيءُ يبلُغُ بُلُوغاً، وأَبْلَغْتُه إبلاغاً. وبلَّغْتُه تبليغاً في الرسالةِ ونحوها. وفي كذا بَلاغٌ وتَبَليغٌ أي كفاية. وشيء بالغٌ أي جيد. والمُبالَغَةُ: أن تَبْلُغَ من العمل جهدك. قال الضرير: سمعت أبا عمرو يقول: البَلْغُ ما يبلُغُكَ من الخَبَر الذي لا يعجبك، القول: اللهم سَمْعٌ لا بَلْغٌ أي اللهم نَسْمَعُ بمثل هذا فلا تنزله بنا 
[غلب] غَلَبَهُ غَلَبَةً وغَلْباً، وغَلَباً أيضاً. قال الله تعالى: (وهم من بعد غلبهم سيغلبون) ، وهو من مصادر المفتوح العين مثل الطلب. قال الفراء: هذا يحتمل أن يكون غلبة فحذفت الهاء عند الاضافة، كما قال الشاعر : إن الخليط أجدوا البين فانجردوا * وأخلفوك عدا الامر الذى وعدوا أراد عدة الامر، فحذف الهاء عند الاضافة. وغالبه مغالبة وغلابا. وغلاب، مثل قطام: اسم امرأة. وتغلب على بلد كذا: استولى عليه قهراً. وغَلَّبته أنا عليه تغليباً. والغلاّب: الكثير الغَلَبَة. والمغلَّب: المغلوب مراراً. والمغلَّب أيضا من الشعراء: المحكوم له بالغَلَبَة على قِرْنِهِ، كأنَّه غُلِّب عليه، وهو من الاضداد. وتغلب: أبو قبيلة، وهو تغلب بن وائل بن فاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. وقولهم تغلب بنت وائل، إنما يذهبون بالتأنيث إلى القبيلة، كما قالوا تميم بنت مر. قال الوليد بن عقبة - وكان ولى صدقات بنى تغلب: إذا ما شددت الرأس منى بمشوذ * فغيك عنى تغلب ابنة وائل وقال الفرزدق: لولا فوارس تغلب ابنة وائل * ورد العدو عليك كل مكان وكانت تغلب تسمى الغلباء. قال الشاعر: وأورثني بنو الغلباء مجدا * حديثا بعد مجدهم القديم والنسبة إليها تغلبى بفتح اللام، استيحاشا لتوالى الكسرتين مع ياءى النسب. وربما قالوه بالكسره، لان فيه حرفين غير مكسورين، وفارق النسبة إلى نمر. وتقول: رجلٌ أغْلَبُ بيِّن الغَلَبِ، إذا كان غليظ الرقبة. وهضبةٌ غَلْباء، وعزة غلباء. والاغلب العجلى: أحد الرجاز. وحديقة غلباء: ملتفة، وحدائقُ غُلْبٌ. واغْلَوْلَبَ العشبُ: بلغ والتفّ. والغُلَبَّة بالضم وتشديد الباء: الغلبة. قال المرار: أخذت بنجد ما أخذتُ غُلُبّةً * وبالغَوْرِ لي عِزٌّ أشمُّ طويلُ ورجل غُلَبَّةٌ أيضا، أي يغلب سريعا. عن الاصمعي.
[غلب] أهل الجنة الضعفاء "المغلبون"، المغلب من يغلب كثيرًا، وشاعر مغلب- أي كثيرًا ما يغلب، والمغلب أيضًا من يحكم له بالغلبة، والمراد الأول. وفيه: ما اجتمع حلال وحرام إلا "غلب" الحرام الحلال، أي إذا امتزج الحرام به وتعذر تمييزها كالماء والخمر ونحوه صار الجميع حرامًا. وح: إن رحمتي "تغلب" غضبي، هو إشارة إلى سعة الرحمة وشمولها الخلق وإلا فهما صفتان راجعتان إلى إرادة الثواب والعقاب، وهي لا توصف بغلبة إحداهما الأخرى. ك: "غلبت" رحمتي غضبي، لأن من غضب عليه لم يخيبه في الدنيا من رحمته، وقيل: ولا في الأخرى، أو في أن يخلق عذاب أهل النار بحيث يكون ما فيهم من العذاب بالنسبة إليه رحمة لهم. نه: وفيه: بيض مرازبة "غلب" جحاجحة، هي جمع أغلب،الإبل أي يحلبون في العتمة، أي بعد غيبوبة الشفق. وح: من طلب القضاء حتى يناله ثم "غلب" عدله حوره، حتى غاية الطلب للتدرج فيدل على مبالغة في الطلب، ومثله موكول إلى نفسه فلا يسدده ملك فكيف يغلب عدله؟ ويجاب بأنه يمكن مثله في الصحابة وبعض التابعين، والمراد بغلبة أحدهما منعه عن الآخر لا زيادته عليه فإنه باطل. غ: "قال الذين "غلبوا" على أمرهم" أي الرؤساء.
الْغَيْن وَاللَّام وَالْبَاء

غَلبه يَغْلِبه غَلْباً وغَلَباً، وَهِي افصح، وغَلَبة، ومَغْلباً، ومَغْلَبة، قَالَ أَبُو المثلَّم:

ريّاءُ مَرْقبةٍ مَنّاعُ مَغْلَبة رَكّاب سَلْهبة قَطاع أَقْرَان

وغُلُبَّى، وغِلبَّى، عَن كرَاع، وغُلُبَّة، وغَلْبَّة، الْأَخِيرَة عَن اللحياني: قهره.

وَقَالُوا: أَتَذكر أَيَّام الغُلُبَّة، والغُلُبَّى، والغِلبَّى؟ أَي: أَيَّام الغَلبة، وَلم يَقُولُوا: لمن الغَلَبُ، والغَلَبة، وَلم يَقُولُوا: لمن الغَلْبُ.

وَرجل غَالب، من قوم غَلَبة، وغَلاّب، من قوم غلاّبين، وَلَا يكسر.

وَرجل غُلْبة، وغَلُبّة: كثير الْغَلَبَة.

وَقَالَ اللَّحياني: شَدِيد الْغَلَبَة. وَقَالَ: لَتجدنّه غُلُبَة عَن قَلِيل، وغُلُبَّة، أَي: غلاَّبا.

وغُلِّب الرجلُ: غَلَب.

وغُلِّب على صَاحبه: حكم لَهُ عَلَيْهِ بالغَلبة، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

وَإنَّك لم يفخر عَلَيْك كفاخرٍ ضَعِيف وَلم يَغلِبك مثلُ مُغَلَّبِ

وَقد غالبه مغَالبة وغلابا.

والمَغْلبة: الغَلَبة، قَالَت هندُ بنتُ عتبَة ترثي اباها:

يَدفع يَوْم المَغْلَبَتْ يُطعم يَوْم المَسْغَبَتْ

وبعير غُلالب: يغلب الْإِبِل بسيره، عَن اللحياني.

واستغلب عَلَيْهِ الضحك: اشْتَدَّ، كاستغرب.

والغلب: غلظ العنف وعِظَمها.

وَقيل: غلظها مَعَ قِصَرٍ فِيهَا.

وَقيل: مَعَ ميل، يكون ذَلِك من داءٍ أَو غَيره.

غَلِب غَلَباً، وَهُوَ اغلب.

وَحكى اللحياني: مَا كَانَ اغلَب، وَقد غَلب غلبا، يذهب إِلَى الِانْتِقَال عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ.

وَقَالَ يُوصف بذلك العُنق نَفسه، فَيُقَال: عُنق اغلب، كَمَا قَالُوا: عُنق أجيد، وأوقص.

وَقد يُستعمل ذَلِك فِي غير الْحَيَوَان، كَقَوْلِهِم: حديقة غلباء، أَي: عَظِيمَة متكاثفة، وَفِي التَّنْزِيل: (وحَدائق غُلْبا) ، قَالَ الراجز:

أَعْطَيْت فِيهَا طَائِعا أَو كارهاَ حديقةً غلباء فِي جِدارها

وَأسد أغلب، وغُلُبُّ: غَلِيظَة الرَّقَبَة. وهَضبة غلباء: عَظِيمَة مشرفة.

وعزّة غَلْباء، كَذَلِك، على الْمثل.

وقبيلة غلباء، عَن اللَّحياني: عزيزة ممتنعة.

وَقد غَلِبت غَلَباً.

واغلَولب النبت: بلغ كل مبلغ.

وَخص اللِّحياني بِهِ العُشْب.

وحديقة مُغْلولبة: ملتفة.

وتَغِلب: قَبيلَة.

وَبَنُو الغلباء: حَيّ، قَالَ:

واورثني بَنو الغلباء مَجْداً حَدِيثا بعد مَجدهِم الْقَدِيم

وغالب، وغَلاب، وغُليب، أَسمَاء.

وغَلاب: اسْم امْرَأَة من الْعَرَب، من الْعَرَب، مِنْهُم من يُبينهُ على الْكسر، وَمِنْهُم من يُجِريه مجْرى " زَيْنَب ".

وغالب: مَوضِع نخل دون مصر، قَالَ كثير عزة:

يجوز بِي الأصرام أصرام غَالب أَقُول إِذا مَا قيل أَيْن تُريد

أُرِيد أَبَا بكر وَلَو حَال دونه أما عُز تغتال المطِيّ وبيد

والمُغْلَنْبي، الَّذِي يغْلِبك ويَعْلوك.
غلب: غلب، يقلل غَلَبَ عِنْدَكَ: بتقدير الظَّن والرأَيُ أو ما أشبهها. أي أنت تظن وتحسب وتتصور، ففي طرائف دي ساسي (1: 172): وقد غلب عندكم أننا كفرة.
غلب: لاحظ قولهم: غلبتني عيني بالدموع فبكيتُ. (رياض النفوس ص85 و).
غلب، غَلَبَه الضَّحِكُ، وغُلِبَ ضَحِكاً: قهقه. اشتد ضحكه، (رسالة إلى فليشر ص177) انظر: استغلب في معجم لين.
غلب على: ساد أكثر وأقوى، يقال مثلاً: يغلب عليه البياض أي أن البياض كان أكثر فيه. (بوشر).
غلب فلاناً وعلى فلان: قهره. وأجبره على (مباحث 1 ملحق ص45، 2رقم 3).
غلب امرأة على نفسها، وغلب امرأة أيضاً: اغتصبها، اعتدى على عفافها، هتك سترها (معجم أبي الفدا).
غلب: خدع، خاتل، غرَّر: غلبوك أي خدعوك وختلوك. (بوشر).
غُلِب من: تألَّم من، أَحسَّ بألم من. (بوشر) غَلَّب (بالتشديد): غلَّبه وغلّبه على: فضلّه على غيره. (ألف ليلة 1: 618).
غَلَّب: خيَّب، أخلف الظنّ، ثبّط همته، انتزع منه وسائل النجاح، أساء إليه، أربكه، أقام في وجهه العقبات، عرقل أعماله (بوشر) يغلَب: مزعج مضايق، متعب، مكدر (بوشر).
غالَب. من جهة المغالبة: بمقتضى حق الأقوى (حيّان ص10 ق).
غالب فلاناً وعليه: انتزع منه شيئاً وسلبه منه (معجم البلاذري).
تغلَب على: استولى على قهراً، وصاحب الاكتفا يعدى هذا الفعل بنفسه بدل تعديته بعلي وفي عبّاد (2: 163ق): وتغلَّب حصونَها.
تغلَّب: حاول الإساءة إلى شخص وإلحاق الضرر به. ويقال بهذا المعنى: تغلّب على فلان (دي ساسي طرائف 2: 23) وتغلب في فلان. (ألف ليلة 1: 90).
انغلب: غُلِب، انهزم (فوك، أساطير. لقمان طبعة شيير ص35).
انغلب في حمله (ألف ليلة برسل 4: 347): يظهر أن معناه: غلب، قهر، استولى على (فوك، أماري ص534).
استُغْلِبَ عليه: بَزَّه غيره وتفوق عليه. ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص65 ق): وهو كاتب مُجيد ورجل مَجيد إلا أن بسبب توحَّشه عن الناس بنفسه استغلب عليه فاستولى عليه بذلك الخمول والقعود.
غَلْبَة: تفوّق، رجحان، امتياز في السلطة (بوشر).
غُلْبَة: كثرة، وفرة. (رولاند).
غَلَبَة: أن يكون أصل اللفظ في الأصل عاماً ثم يصير بكثرة الاستعمال في أحدها أشهر بحيث لا نحتاج ذلك الشيء بخلاف ما كان واقعاً عليه. مثل خليل الرحمن لإبراهيم (بوشر) والبيت للكعبة، والكتاب للقرآن، والرحمن لله تعالى، والأسود للحيَّة. (محيط المحيط).
غلبة: لاحظ أن بوشر لا يذكر ضبط هذه الكلمة ولا الكلمات التي تليها. ففيه: غلبة خلق: جمهرة من الناس، غوغاء. وفي رحلة ابن جبير (ص141): غلبات العوام. وفي ألف ليلة (برسل 6: 339): فسأل ما هذا الجموع والغلبة الذي قد اجتمعوا هاهنا.
غلبة: ضجَّة، صخب، ضوضاء (معجم أبي الفداء).
غلبة: هذر، ثرثرة، بقبقة، كلام فارغ، هُراء، تحذلق. (بوشر).
كثير غلبة: ثرثار، مهذار؛ فضولي؛ ومتحذلق. (بوشر).
غلبة: حَيْرة، ارتباك، ورطة، قلق، هَمّ، غمّ، ألم. (بوشر).
غلبة: تلّف، تصنّع. مجاملة مزعجة. (بوشر).
غَلْبان: حائر، قلق، مرتبك. (بوشر لين عادات 2: 19، ألف ليلة 3: 203) (وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه عاجز عن التغلب) (ألف ليلة 4: 152).
غلباوي: ثرثار، مهذار (بوشر).
غلباوي: متحذلق، مدعي المعرفة، مدعي العلم وليس بعالم، متعالم، متظاهر بالعلم والمعرفة وليس به حق (بوشر). غلباوي: من يجعل من الامر التافه سراً خفياً (بوشر).
غَلّوب: من يفوز غالبا بالغلبة والانتصار. (معجم مسلم).
غالِب: جيّد، فاخر، ممتاز، من الطراز الأول، فاضل، مجيد، بارع، فريد. (معجم مسلم).
في غالب الظَّنَ: إذا لم أخطئ. (المقري 1: 393) وانظر: إضافات.
غالِبَة: اسم نبات في الأندلس وهو الكاكنج. (ابن البيطار 1: 183) وفي مادة عُبَب (وليس عنب كما هو عند سونثيمر) وهو النوع البري من النبات الذي اسمه العلمي solanum nigrum ( ابن البيطار 2: 212) وهي في معجم فوك: لبلاب، عشقة.
والغلابة في الأندلس هو العنب البري.
وكلمة غالبة في عجمية الأندلس من أصل أسباني لأن المستعيني يذكر في مادة يقطين: وبالعجمية الغالبة. (وهذا هو صواب الكلمة وفقاً لما جاء في مخطوطة طليطلة، وفي مخطوطة ن: العالية، وفي مخطوطة لا: العالبة).
أغْلَبُ: أكثر، مُعْظَم، القسم الأكبر. (بوشر).
مِغْلاب، والجمع مَغاليب: وسيلة الغلبة والانتصار. (معجم الماوردي).
مَغْلُوب عن الشيء: عاجز عن فعل الشيء لصعوبة تعترضه فلا يستطيع أن يتمه. (معجم أبي الفدا). المَغالبَة بالأصابع: هي الكباش والمكابشة (محيط المحيط ص1748) غير أنه لا يفسر معناها.
غلب
غلَبَ/ غلَبَ على يَغلِب، غَلْبًا وغَلَبةً وغَلَبًا، فهو غالب، والمفعول مَغْلوب
• غلَب فلانًا: قهره، هزمه "غلب فلانًا في الشطرنج- للحقّ لا القوّة الغلبة- {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ} - {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ} " ° رَجُلٌ مغلوب: يتغافل عن فجور امرأته- لا يُغْلَب: منيع- مغلوبٌ على أمره: لا يستطيع تنفيذَ ما يريد.
• غلَب عليه الكرمُ: صار الكرمُ من أكبر خصاله وأبرزها فكأنّه أصبح لا يستطيع إلاّ أن يكون كريمًا "غلَب عليه التردُّد/ التَّفاؤل/ النَّوم- غلَب لونٌ على لوحة"? غُلِبَ على أمره: حيل بينه وبين تنفيذ ما يريد، لاحول له ولا قوّة- غلب على الظَّن: كان محتملاً- غلب على نفسه: أكرهه. 

تغالبَ يتغالب، تَغَالُبًا، فهو مُتَغَالِب
• تغالب الشَّخصان: حاول كلٌّ منهما أن يغلب الآخر. 

تغلَّبَ على يَتغلَّب، تغلُّبًا، فهو مُتغلِّب، والمفعول مُتغلَّب عليه
• تغلَّب على الشَّيء: مُطاوع غلَّبَ: قدر عليه، هزمه، استولى عليه عَنْوةً وقهرًا "تغلَّب النُّعاسُ عليه- تغلَّب على العقبات/ الصُّعوبات/ الخَصْم/ العدُوّ/ الأهواء/ المشكلة/ القُوى الطَّبيعيّة/ بلد كذا/ شهواته". 

غالبَ يُغالِب، مُغالَبةً وغِلابًا، فهو مغالِب، والمفعول مغالَب
• غالَب فلانٌ فلانًا:
1 - حاول كلٌّ منهما أن يهزم الآخرَ ويقهره "غالب الدمعَ- غالبه النعاسُ- وما نيل المطالب بالتمنِّي ... ولكن تُؤخذ الدُّنيا غِلابا".
2 - قاهره ونازعه "غالب منافسَه ليفوز بالجائزة". 

غلَّبَ يُغلِّب، تغليبًا، فهو مُغلِّب، والمفعول مُغلَّب
• غلَّب فلانًا على كذا: جعله يغلِبه أو يهزمه "غلَّبه ذكاؤهُ وحُسن تخطيطه على عدوِّه". 

أغْلبُ [مفرد]: اسم تفضيل من غلَبَ/ غلَبَ على: أكثر،
 مُعظَم "أغلبُ الناس هنا فقراء" ° أغلب الظَّنّ- في أغْلَب الأحيان/ في أغْلَب الأحوال: في معظم الأوقات- في الأغلب/ على الأغلب: على الأرجح. 

أغلبيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من أغْلبُ: أكثريّة "وافقت أغلبيّة الأعضاء على القرار- فاز في الانتخابات بأغلبيّة ساحقة- أغلبيّة الأصوات/ الحضور" ° أغلبيّة الثُّلثين: أكثر من ثلثي مجموع الأصوات- حزب الأغلبيّة: أكبر أحزاب المجلس.
• الأغلبيَّة المُطلقة:
1 - (سة) أصوات نصف الحاضرين بزيادة واحد.
2 - (سة) أصوات نصف من لهم حقّ التَّصويت بزيادة واحد.
• الأغلبيَّة النِّسبيَّة: (سة) زيادة أحد المرشَّحين في الأصوات بالنِّسبة لغيره.
• خروج على رأي الأغلبيَّة: (قن) رفض أحد القضاة الموافقة على رأي الأغلبيّة نحو ما يحدث في المحكمة العليا. 

تغليب [مفرد]:
1 - مصدر غلَّبَ.
2 - (لغ) إيثار أحد اللَّفظين على الآخر إذا كان بينهما علاقة مثل الأبوين للأب والأم، والمشرقين للمشرق والمغرب والعُمَرين لأبي بكر وعمر. 

غالِب [مفرد]: ج غالبون وغَلَبَة:
1 - اسم فاعل من غلَبَ/ غلَبَ على ° صفة غالبة: صفة سائدة، ميزة أساسيّة- في الغالِب/ غالبًا: في أكثر الأحيان، كثيرًا- لا غالب ولا مغلوب: تعادُل.
2 - متسلّط، راجح.
3 - (جو) مؤثّر في وجود أصناف أخرى في المجتمعات الحيويّة ونوعها.
• الغالِب: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: البالِغ مراده من خلقه أحبّوا أو كرهوا. 

غالبيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من غالِب: أكثريَّة "غالبيّة النَّاس يحبُّون كرة القدم" ° في غالبيَّة الأحوال: في معظم الأحوال. 

غِلاب [مفرد]:
1 - مصدر غالبَ ° أُخِذَ غِلابًا: بالقوّة.
2 - هزيمة وقهر " {غُلِبَتِ الرُّومُ. فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غِلاَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} [ق] ". 

غَلْب [مفرد]: مصدر غلَبَ/ غلَبَ على. 

غَلَب [مفرد]:
1 - مصدر غلَبَ/ غلَبَ على.
2 - (طب) ورم عُقَد العُنُق. 

غُلْب [جمع]: مف غَلْباءُ: حدائق متكاثفة الشَّجر " {وَحَدَائِقَ غُلْبًا} ". 

غلَبَة [مفرد]:
1 - مصدر غلَبَ/ غلَبَ على ° علم بالغَلَبة: ما كان تعيين مدلوله بغلبة الاستعمال لا بالوضع كغلبة الكتاب عند أهل الشريعة على القرآن وعند النحاة على كتاب سيبويه.
2 - تفوّق في الوزن أو القوّة أو الأهمية أو النفوذ. 

غَلاّب [مفرد]: صيغة مبالغة من غلَبَ/ غلَبَ على: كثير الغَلَبة والقهر، لا يُقاوم "هوًى غلاّب- ابتسامة غلاّبة". 

غلب

1 غَلَبَهُ, (S, Msb,) [and غَلَبَ عَلَيْهِ,] aor. ـِ (Msb,) inf. n. غَلَبٌ and غَلْبٌ, (S, K, TA,) the former of which is the more chaste, (TA,) or the latter is an inf. n. and the former is a simple subst., (Msb,) and غَلَبَةٌ, (S, K, TA,) [the most common form,] or this is a simple subst. like غَلَبٌ, (Msb,) which is perhaps formed from it by the elision of the ة, (Fr, S,) and مَغْلَبٌ and مَغْلَبَةٌ, (K, TA,) which last is rare, (TA,) and غَلَابِيَةٌ and [in an intensive sense] غُلُبَّى and غِلِبَّى (K, TA) and غُلُبَّةٌ (Lh, K, TA, said in the S to be syn. with غَلَبَةٌ) and غَلُبَّةٌ, with fet-h to the غ, (K, TA, in the CK غلَبَّة,) and غِلِبَّآءُ, (Kr, TA,) He, or it, overcame, conquered, subdued, overpowered, mastered, or surpassed, him, or it; gained ascendency or the mastery, prevailed, or predominated, over him, or it; or was, or became, superior in power or force or influence, to him, or it. (A, MA, K, PS, TK, &c.) [See also 5.] b2: One says, غَلَبْتُهُ عَلَيْهِ meaning [I overcame him in contending for it; i. e.] I took it, or obtained it, from him [by superior power or force]. (A.) And غُلِبَ فُلَانٌ عَلَى الشَّىْءِ Such a one had the thing taken from him by superior power or force. (Mgh.) Hence the saying, لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ

قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا Be not ye overcome and anticipated by others in performing prayer before the rising of the sun and before its setting, so that the opportunity for your doing so escape you. (Mgh.) b3: And غَلَبَهُ عَلَى نَفْسِهِ He forced him, or constrained him against his will. (A, TA.) b4: [And غَلَبَهُ الأَمْرُ The affair overcame, defeated, or baffled, him.] b5: And غَلَبَهُ بِالخَوْفِ He exceeded him in fear. (S in art. خوف.) b6: and غَلَبَ عَلَى فُلَانٍ الكَرَمُ Generosity was, or became, the predominant quality of such a one. (TA.) b7: And غَلَبَ أَنْ يُخْطَمَ [He refused to have the خِطَام (or leading-rope) put upon him]; said of a camel. (TA in art. خطم.) b8: And أَيُغْلَبُ أَحَدُكُمْ

أَنْ يُصَاحِبَ النَّاسَ مَعْرُوفًا meaning أَيَعْجِزُ [i. e. Is any one of you unable to associate with men kindly?]. (A.) A2: غَلِبَ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. غَلَبٌ, (S, * TA,) He was, or became, thick-necked: (K, TA:) or thick and short in the neck: or thick and inclining in the neck: from disease or other cause. (TA.) 2 غَلَّبْتُهُ عَلَيْهِ, inf. n. تَغْلِيبٌ, [I made him to overcome, conquer, subdue, overpower, master, or surpass, him, or it; &c.: see 1: and] I made him to gain the mastery over it, or to obtain possession of it, (namely, a town, or country,) by [superior power or] force. (S.) b2: And غُلِّبَ عَلَى صَاحِبِهِ He (a poet) was judged to have overcome his fellow. (TA.) [See مُغَلَّبٌ.] b3: [غَلَّبَ لَفْظًَا عَلَى لَفْظٍ آخَرَ, a conventional phrase of the lexicologists, means He made a word to predominate over another word; as in القَمَرَانِ for الشَّمْسُ وَالقَمَرُ; and سِرْنَا عَشْرًا for سِرْنَا عَشْرَ لَيَالٍ

بِأَيَّامِهَا: of the former instance you say, فِيهِ تَغْلِيبُ القَمَرِ عَلَى الشَّمْسِ In it is the attribution of predominance to the moon over the sun; and in the latter, فيه تَغْلِيبُ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارِ In it is the attribution of predominance to the night over the day. See more in Kull p. 115.]3 غالبهُ [He vied, contended, or strove, with him, to overcome, conquer, subdue, overpower, master, or surpass, &c., (see 1,) or for victory, or superiority], inf. n. مُغَالَبَةٌ and غِلَابٌ. (S, Msb, TA.) You say, غَالَبْتُهُ فَغَلَبْتُهُ [I vied, contended, or strove, with him, to overcome, &c., and I overcame him.

&c.]. (O.) And Kaab Ibn-Málik says, هَمَّتْ سَخِينَةُ أَنْ تُغَالِبَ رَبَّهَا وَلَيُغْلَبَنَّ مُغَالِبُ الغَلَّابِ

[Sakheeneh (a by-name of the tribe of Kureysh) proposed to themselves to contend for victory with their Lord: but he who contends for victory with the very victorious will assuredly be overcome]. (TA.) 5 تغلّب عَلَى بَلَدِ كَذَا He gained the mastery over such a town, or country, or obtained possession of it, by [superior power or] force. (S, K, *) 6 تغالبوا عَلَى البَلَدِ [They vied, contended, or strove, one with another, against the town, or country, to take it]. (A.) 10 استغلب عَلَيهِ الضَّحِكُ Laughter became vehement in its effect upon him. (TA.) 12 اغلولب العُشْبُ The fresh, or green, herbage attained to maturity, and became tangled and luxuriant, or abundant and dense: (S:) or became compact and dense. (TA.) غَلَبَةٌ an inf. n. of غَلَبَ, (S, K, TA,) or a simple subst. (Msb.) [It is much used as a subst., signifying The act of overcoming, conquering, subduing, &c.; (see 1;) victory, conquest, ascendency, mastery, prevalence, predominance, superiority. or superior power or force or influence; success in a contest; or the act of taking, or obtaining, by superior power or force.]

A2: And pl. of غَالِبٌ. (TA.) غُلَبَةٌ: see what next follows.

غُلُبَّةٌ and غَلُبَّةٌ and غَلَبَّةٌ: see what next follows.

غُلُبَّى and غِلِبَّى: see what next follows.

غَلَّابٌ (S, O) and ↓ غُلَبَةٌ (O) and ↓ غُلُبَّةٌ and ↓ غَلُبَّةٌ (O, TA) and ↓ غَلَبَّةٌ (O) and ↓ غُلُبَّى and ↓ غِلِبَّى, (Fr, O,) [all of which except the first and second, and app. the fifth, are originally inf. ns.,] A man who overcomes, conquers, subdues, overpowers, masters, or surpasses, much, or often, (S, O, TA,) and quickly; (O;) [very, or speedily, or very and speedily, victorious:] or the third, accord to As, signifies a man who overcomes, or conquers, &c., quickly: (S:) pl. of the first غَلَّابُونَ. (TA.) رَجُلٌ غَالِبٌ A man who overcomes, conquers, subdues, overpowers, masters, or surpasses; or overcoming, &c.: pl. غَلَبَةٌ. (TA.) b2: اِسْمٌ غَالِبٌ A noun [used predominantly in one of its senses,] such as دَابَّةٌ applied to “ a horse,” and مَالٌ applied to “ camels. ” (TA in art. سنه.) And صِفَةٌ غَالِبَةٌ [i. e. غَالِبَةٌ اسْمِيَّتُهَا, or غَلَبَتْ عَلَيْهَا الاِسْمِيَّةُ,] An epithet [in which the quality of a substantive is predominant,] such as حَاجِبٌ applied to “ a doorkeeper. ” (TA in art. حجب.) b3: [And الغَالِبُ signifies also The most, or the most part; and the generality: whence, غَالِبًا and فِى الغَالِبِ meaning Mostly, or for the most part: in which sense ↓ فى الأغْلَبِ is sometimes used: and generally. b4: And What is most probable: whence, غَالِبًا and فِى الغَالِبِ meaning Most probably.]

أَغَْلَبُ [More, and most, overcoming or conquering &c.: fem. غَلْبَآءُ: and pl. غُلْبٌ]. One says قَبِيلَةٌ غَلْبَآءُ A [most overcoming or] mighty, resistive, tribe. (K.) And عِزَّةٌ غَلْبَآءُ [Most overpowering might]. (S.) b2: See also غَالِبٌ.

A2: Also Thick-necked, (S, TA,) applied to a man: (S:) [or thick and short in the neck: or thick and inclining in the neck: (see 1, last sentence:)] fem.

غَلْبَآءُ, applied to a she-camel: and pl. غُلْبٌ. (TA.) And Thick, applied to a neck. (Lh, TA.) b2: [Hence,] حَدِيقَةٌ غَلْبَآءُ (tropical:) [A garden, or walled garden, &c.,] of tangled and luxuriant, or abundant and dense, trees: (S:) or of compact and dense trees; as also ↓ مُغْلَوْلِبَةٌ. (K, TA.) In the phrase حَدَائِقَ غُلْبًا in the Kur [lxxx. 30], the epithet is expl by Bd as meaning (tropical:) Large. (TA.) And the fem. is applied to a [mountain, or hill, such as is termed] هَضْبَة, (S, TA,) meaning (tropical:) Lofty and great. (TA.) b3: And الأَغْلَبُ meansThe lion [app. because of the thickness of his neck]. (K.) مَغْلَبَةٌ A place where one is overcome, or conquered. (Freytag, from the Deewán of the Hudhalees.)]

مُغَلَّبٌ Overcome, conquered, &c., repeatedly, several times, or many times; (S, A, K, TA;) applied to a poet: (A:) and (so applied, S, A, TA) judged to have overcome (S, A, * K, TA) his fellow, (S, TA,) much, or often: (A:) thus having two contr. significations: (S, K:) an epithet of praise as well as of dispraise: (O:) or, when the Arabs say of a poet that he is مُغَلَّب, the meaning is that he is overcome; but if they say, غُلِّبَ فُلَانٌ, the meaning is, such a one has [been judged to have] overcome: thus they say, غُلِّبَتْ لَيْلَى الأَخْيَلِيَّةُ عَلَى نَابِغَةِ بَنِى جَعْدَةَ, for she overcame him, and he ([En-Nábighah] El-Jaadee) was مُغَلَّب. (Mohammad Ibn-Selám, TA.) مَغْلُوبٌ [pass. part. of غَلَبَ, Overcome, conquered, subdued, &c. b2: And] part. n. of غُلِبَ in the phrase غُلِبَ فُلَانٌ عَلَى الشَّىْءِ expl. above: [see 1:] (Mgh: [and the like is said in the A:]) a poet says, فَكُنْتُ كَمَغْلُوبٍ عَلَى نَصْلِ سَيْفِهِ [And I was like one whose blade of his sword has been taken from him by superior power or force; or who has had his blade of his sword taken from him &c.]. (Mgh.) مُغْلَنْبٍ One who overcomes, conquers, or subdues, another; who gains ascendency, or the mastery, over him: (K, TA:) it is quasi coordinate to [مُحْرَنْجِمٌ, part. n. of] اِحْرَنْجَمَ [which is from حَرْجَمَ]. (TA.) حَدِيقَةٌ مُغْلَوْلِبَةٌ: see أَغْلَبُ.
غلب
: (الغَلْبُ) بفَتْح فَسُكُون (ويُحرَّك، وَهِيَ أَفْصَح، (والغَلَبَة) مُحَرَّكة، (والمَغْلَبَةُ) بالفَتْح، وَهُوَ قَلِيل، (والمَغْلَبُ) ، بِغَيْر هاءٍ، وَهُمَا مَصْدَرَانِ مِيمِيَّان، وَفِي الأَوّل قَالَ أَبُو المُثَلَّم:
رَبَّاءُ مَرْقَبَةٍ، مَنَّاعُ مَغْلَبَة:
رَكَّابُ سَلْهَبَة، قَطَّاعُ أَقْرَانِ وَفِي المَغْلَبَةِ قَالَت هِنْدُ بنتُ عُتْبَةَ تَرْثِي أَخَاهَا:
يَدْفَعُ يومَ المَغْلَبَتْ
يُطْعِم يوْمَ المَسْغَبَتْ
(والغُلُبَّى كالكُفُرَّى، والغِلِبَّى كالزِّمِكَّى) وَهُمَا عَن الفَرَّاء، هَكَذَا عِنْدنا فِي النُّسَخ المُصحَّحة، فَلَا يُعَوَّل على قَوْل شَيْخِنا: لَوْ قَالَ كَذَا لأَجَاد، ثمَّ قَالَ: وَرُبمَا وُجِد فِي نُسَخ، لكنه بإِصْلاح، والأُصُولُ المُصَحَّحة مُجَرّدة. قلت: وَهَذِه دَعْوَى عَصَبِيَّة من شَيخنَا، فإِنَّ النُّسخَ الَّتِي رأَينَاها غَالِباً مَوْجودٌ فِيهَا هَذَا الضَّبْط، وإِذَا سَقَط من نُسْخَت لَا يَعُمُّ السُّقُوطُ من الكُلِّ، وَكَذَا قولُه فِي أَوَّلِ المَادَّة: أَورد المُصَنِّفُ هذَا اللَّفْظَ وأَتْبَعَه بأَلْفَاظٍ غَيرِ مَضْبُوطة وَلَا مَشْهُورَة تبعا لِما فِي المُحْكم وَذَاكَ يتَقَيَّد لضبطها بالقَلم، وَهَذَا الْتَزَمِ ضَبْطَ الأَلْفَاظ باللِّسَان، وكَأَنَّه نَسِيَ الشَّرط، وأَهْمَل الضَّبْط إِلى آخر مَا قَالَ. وَلَا يَخْفَى أَنَّ قَوْلَه: ويُحَرَّك، ضَبْطٌ لِمَا قَبْلَه، والَّذِي بَعْدَه مُسْتَغْنٍ عَن الضَّبْط لاشْتِهَاره، واللّذانِ بَعْدَه من المَصَادِر المِيمِيَّة مَشْهُورَةُ الضَّبْطِ لَا يكَاد يُخْطِيءُ فيهِمَا الطَّالِب، واللذَانِ بعدَه فقد ضَبَطَهما بالأَوْزَان وإِن سَقط من نُسْخَتِه، وضَبَط الَّذِي بَعْدَه فَقَالَ: (والغُلُبَّةُ بضَمَّتَيْنِ) عَن اللّحْيَانِيّ قَالَ الشَّاعِرُ:
أَخذْتُ بِنَجْدٍ مَا أَخَذْتُ غُلُبَّةً
وبالغَوْرِ لي عِزٌّ أَشَمُّ طَوِيلُ
(والغَلُبَّة بفَتْحِ الغَيْنِ) وضَمِّ اللَّامِ، كَذَا هُوَ فِي نُسْخَتِنَا مضبوطٌ بالقَلَم، أَي مَعَ تَشْدِيدِ المُوَحَّدَة فِيهِما، وَهَذِه عَن أَبِي زَيْد. (والغَلَابِيَة) أَي كزَلَابِيَة، والغِلِبَّاءُ، بالكَسْر وتَشْدِيدِ المُوَحَّدة مَمْدُوداً، عَن كُرَاع، والغُلَبَة كهُمَزَة، عَن الصَّاغَانِيّ، كُلُّ ذَلِك بمَعْنَى الغَلَبَة و (القَهْر) ، وَقَوْلهمْ: (لتَجِدَنَّه غُلُبَّةً عَن قَلِيل) أَي بضَمَّتَيْن، وغَلُبَّة أَي بالفَتْح مَعَ التَّشْدِيدِ، أَي غَلَّاباً.
(والمُغَلَّبُ) ، كمُعَظَّم: (المَغْلُوب مِرَاراً: أَو) المُغَلَّبُ من الشُّعَرَاءِ: (المَحْكُومُ لَهُ بالغَلَبَةِ) على قِرْنِه كأَنَّه غُلِّبَ عَلَيْه. وَفِي الحَدِيثِ: (أَهلُ الجَنَّةِ الضُّعَفَاء المُغَلَّبُون. المُغَلَّب: الذِي يُغْلبُ كثيرا. وشَاعِر مُغَلَّبٌ، أَي كَثيراً. مَا يُغْلَبُ. وغُلِّبَ عَلَى صَاحِبِه: حُكمَ لَهُ عَلَيْهِ بالغَلَبَةِ. قَالَ امْرُؤ القَيْس:
وإِنَّكَ لَمْ يَفْخَرْ عَلَيْكَ كَفَاخِرٍ
ضَعِيفٍ وَلم يَغْلِبْكَ مِثْلُ مُغَلَّبِ
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلَّام: إهذَا قَالَت العَرَبُ: شاعِرٌ مُغَلَّبٌ فَهُوَ مَغْلُوب، وإِذَا قَالُوا: غُلِّبَ فلانٌ فَهُو غَالِب. وَيُقَال: غُلِّبَت لَيْلَى الأَخْيَلِيَّة على نَابِغَة بَنِي جَعْدَة؛ لأَنها غَلَبَتْه وَكَانَ الجَعْدِيّ مُغَلَّبا، وَهُوَ (ضِدٌّ) ، صَرَّح بِهِ ابنُ مَنْظُور وابنُ سِيده وغَيْرُهُمَا. (و) المُغَلَّبُ: (شَاعِرٌ عِجْلِيٌّ) ، بالكَسْر، إِلى عِجْلِ بن لُجَيْم.
(وغَلِب، كفَرِح) غَلَباً: (غَلُظَ عُنُقُه) قيل: مَعَ قِصَرٍ فِيهِ، وَقيل: مَعَ مَيْلٍ، يَكُون ذَلِك مِنْ دَاءٍ أَو غَيره، وَهُوَ أَغلَبُ. وَحَكَى اللِّحيانيّ: مَا كانَ أَغْلَبَ، وَلَقَد غَلِبَ غَلَباً، يَذْهَب إِلى الانْتِقال عَمَّا كَان عَلَيْهِ. قَالَ: وَقد يُوصَف بذلِكَ العُنُق نَفسُه فَيُقَال: عُنقٌ أَغْلَبُ، كَمَا يُقَال: عُنُقٌ أَجْيَدُ وأَوْقَصُ وَفِي حَدِيث ابْن ذِي يَزَن:
بِيضٌ مَرَازِبَةٌ غُلْبٌ جحَا جِحَةٌ
هِيَ جمع أَغلب، وَهُوَ الغَليظُ الرَّقَبة. وناقة غَلْبَاءُ: غَلِيظَةُ الرَّقَبَة: وَمِنْه قولُ كَعْبِ بْنِ زُهَيْر:
غَلباءُ وَجْنَاءُ عُلكومٌ مُذَكَّرَةٌ
(و) مِن المحاز: (الغَلْبَاءُ: الحَدِيقَةُ المُتَكَاثِفَةُ، كالمُغْلَوْلِبَة) . واغْلَوْلَبَ العُشْبُ، إِذَا تكاثَفَ. (و) الغَلْبَاءُ (من الهِضَاب: المُشْرِفَةُ العَظِيمَة) . يُقَال: هَضْبَةٌ غلباءُ، أَي عظِيمة مُشْرِفَة. وَقَوله تَعَالَى: {وَحَدَآئِقَ غُلْباً} (عبس: 30) قَالَ البَيْضَاوِيّ: أَي غِظَاماً. مُسْتَعَار مِنْ وَصْفِ الرِّقاب (و) الغَلْبَاءُ (من القَبَائِل: العَزيزَةُ المُمْتَنِعَةُ) .
(و) الغَلْبَاءُ: (أَبُو حَيّ، وَهُوَ المَعْرُوف بتَغلِبَ) كَانَت تَغْلِبُ تُسمَّى الغَلْبَاءَ. قَالَ الشَّاعِر:
وأَورَثَنِي بَنُو الغَلْبَاءِ مَجْداً
حَدِيثاً بعد مَجْدِهمُ القَدِيمِ
أَو أَنَّ بَنِي الغَلْبَاءِ: حَيٌّ آخَرُ غير بَنِي تَغْلِبُ.
وَفِي الْمِصْبَاح: بَنو تَغْلبَ: حَيٌّ من مُشْرِكي العَرَب، طَلَبَهم عُمَرُ بالجِزْيَة فأَبَوْا أَن يُعْطُوها باسم الجِزْية، وصَالَحُوا على اسْمِ الصَّدَقَة مُضَاعَفَةً، ويُرْوَى أَنَّه قَالَ: هَاتُوها وسَمُّوها مَا شِئْتُم، (والنِّسْبَةُ) إِلَيْهَا (بِفَتْح اللَّام) استِيحَاشاً لتَوَالِي الكَسْرَتَيْن مَعَ يَاءِ النَّسَب، وَهُوَ قَول ابْن السَّرَّاج، كَذَا فِي المِصْباح، وَرُبمَا قَالُوه بالكَسْرِ لأَنَّ فِيهِ حَرْفيْن غَيْر مكسوريْن، وفارقَ النِّسْبَةَ إِلى نَمِر. قلت: والذِي فِي المِصْباح أَن الكَسْر هُوَ الأَصْلُ (وَهُو) أَي تَغْلِب (ابْنُ وَائِلِ بْنِ قَاسِط) بن هِنْبِ بْنِ أَفْصَى بن دُعْمِيّ بن جَدِيلَة بْنِ أَسَدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ نِزَار بن مَعَدّ بْنِ عَدْنَان.
(وقَوْلُهم: تَغْلِبُ بِنْتُ وَائِل) إِنَّمَا هُوَ (ذَهَابٌ إِلَى مَعْنَى القَبِيلَة، كقَوْلِهِم: تَمِيمُ بِنْتُ مُرّ) . قَالَ الوَلِيدُ بنُ عُقْبَة وَكَانَ وَلِيَ صَدَقَات بني تَغْلِب:
إِذَا مَا شَدَدْتُ الرأْسَ مِتِّي بمِشْوَذٍ
فغَيَّكِ مني تَغْلِبَ ابْنةَ وَائِل
وَقَالَ الفرزدق:
لَوْلَا فَوَارِسُ تَغْلِبَ ابنةِ وَائِلٍ
ورَدَ العَدُوُّ عليكَ كُلَّ مكانِ
(وتَغَلَّبَ) على بَلَد كَذَا: (اسْتَوْلَى) عَلَيْهِ (قَهْراً. الأَغْلَبُ: الْأَسَدُ) .
(و) الأَغْلَبُ: (شُعراءُ) ورُجَّازٌ (أَزْدِيٌّ وكَلْبِيٌّ وعِجْلِيٌّ) أَي ن هَذِه القَبَائِل الثَّلَاثَة، فالكَلْبِيّ: اسْمه بِشْرُ بنُ حَرزُ بن خُثَيْم بن جَعْول، والأَزدِيّ: هُو ابنُ نُبَاتَة، وهُمَا شَاعِرَانِ.
(ويَغْلِبْ بْنُ كُلَيْبٍ) الحَضْرَمِيّ (كيَضْرِب) ، وَكَذَا يَغْلِب بنُ رَبِيعَة بن نَمِرٍ الحَضْرَمِيّ. قلت: ومِنْ وَلَد الأَخِير قَاضِي مِصْر أَبو مِحْجَن توبَةُ بْنُ نَمِر بْنِ حَرْمَلَة بْنِ يَغْلِب، هَذَا وسَيَأْتي ذِكْرُه وذكْرُ ذَوِيهِ فِي (ب س س) .
(وغَلْبُونُ) بالفَتْح (وغَالِبٌ و) غَلَابٌ (كسَحَاب و) غِلَّابٌ مثل (كَتَّان و) غُلَيْبٌ مِثْل (زُبَيْر: أَسْمَاءٌ) . فمِنَ الأَوَّل جَدُّ أَبِي الطَّيِّب مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بن غَلْبُون المقرىء المصريّ، روى عَن أَبي بكر السَّامِريّ، وَعنهُ أَبو الفَضْل الخُزَاعِيّ وَالثَّانِي قَبِيلَةٌ من خَوْلَانَ، إِلَى غَالِبِ بْن سَعْد بْنِ خَوْلَان من قُضَاعَة (مِنْهُم) عُمَرُ بْنُ زَيْدِ الغَالِبيُّ الشَّاعِر، ومُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ غَالِب الغَالِبِيّ، إِلى جدِّه. قَالَ أَبو علِيّ القَالِيّ: نَاولني كَتَاب الأَلْفَاظ لِيَعْقُوب بْنِ السِّكِّيت عَن ابْنِ كَيْسَان عَن ابْنِ كَيسَان عَن ثَعْلَب عَنهُ، والثالِث سَيَأْتِي تَحْقِيقُه. وَالرَّابِع خَالِدُ بْنُ غلَّاب القُرَشِيّ البَصْرِيّ. قَالَ ابنُ مَرْدَوَيْه فِي تَارِيخ أَصْبهَان: لَهُ صُحْبَة. قلت: وَهَكَذَا فِي مُعْجَم ابْنِ فَهْد، وَلَكِن وَهِمَ ابنُ السَّمْعانِيّ هُنَا فَقَالَ: وَهُوَ جَدّ الغَلَّابِين بِالْبَصْرَةِ. وغَلَابُ أُمُّه، لأَنَّ الصوابَ التَّخْفِيف كَمَا يَأْتي. وغالِب بْنُ الحَارِث المُزَنِيّ، وغَالِبُ بْنُ بِشْر الأَسَدِيّ، وغَالِبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الكِنانيّ: صَحَابِيُّون.
(و) غَلَابه (كَقطَامِ) : اسمُ (امرَأَة) مِنَ العَرَبِ، مِنْهُم مَنْ يَبْنِيهِ على الْكسر ومِنْهُم من يُجْرِيه مُجْرى زَيْنَب. قَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: بَنو غَلَاب: هم بَنُو الحَارِث بْنِ أَوْس، قَالَ الرُّشاطِيّ: الحَارِث بنُ أَوْس بْنِ النَّابِغَة بن غَنِيّ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَاثِلَةَ بْنِ دُهْمَان بْنِ نَصْرِ بْنِ مُعاوِية، أَهل بَيتٍ بالبَصْرَة يُعْرَفُونَ ببنِي غَلَابِ، وغَلَابِ: جَدَّة لَهُم من مُحَارِب بْنِ خَصَفَة. وَقَالَ الرُّشَاطِيّ: رأَيتُ بخَطِّ أَمِيرِ المُؤْمِنِين الحكَم: أُمُّ الحارِث بْنِ أَوْس غَلابُ ابْنَةُ الفَهْمِيّ، وَهَذَا يُخَالِف قَوْلَ ابْن دُرَيْد. مِنْهم غَسَّانٌ بْنُ المُفَضَّل، وبِشْرُ بْنُ المُفَضَّل، وعَبَّاس بْنُ أَبِي طَالب وَقَالَ ابنُ لأَثير: أَبو بَكْر مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَار الغَلابِيّ البصْرِيّ، عَن عَبْدِ اللهِ بن رَجَاء، وَعنهُ الطَّبرانيّ وغَيْرُه، وَقَالَ: غَلَاب اسمُ بَعْضِ أَجْدادِه.
(وغَالِبٌ: ع) أَي موضِعُ نَخْل (دُونَ مِصْر) حمَاها اللهُ عَزَّ وجَلَّ، قَالَ كُثَيِّر عزَّة:
يجُوزُ بِيَ الأَصْرامَ أَصرَامَ غَالِب
أَقُولُ إِذَا مَا قِيلَ أَيْن تِرَيدُ
أُريدُ أَبَا بَكْر وإِنْ حَالَ دُونَه
أَماعِزُ تَغْتَالُ المَطِيَّ وَبِيدُ
(والمُغْلَنْبِي: الَّذِي يغْلِبُك ويَعْلُوك) وهذَا البَابُ مُلْحَق باحْرَنْجَمَ، على مَا عُرِفَ فِي التَّصْرِيف.
وَمَا بَقِيَ على المُصَنِّف:
قولُهم: غَلَب على فُلان الكَرَمُ، أَي هُوَ أَكْرَمُ خِصالِه. وَرجل غَالِبٌ من قَوْمٍ غَلَبَة، وغَلَّاب من قَوْم غَلَّابِين. ورجُلٌ غُلُبَّةٌ وَغَلُبَّة: غَالِبٌ كَثيرُ الغَلَبَة. وَقَالَ اللِّحْيانِيُّ: شَديدُ الغَلَبة وَقَالَ: (لتَجِدنَّه غُلُبَّة عَن قَلِيل) وَغَلُبَّة، أَي غَلَّاباً، وَقد غَالَبه مُغَالَبَةً وغِلَاباً. قَالَ كَعْبُ بْنُ مالِك:
هَمَّتْ سَخِينَةُ أَن تُغَالِبَ رَبَّها
ولَيُغْلَبَنَّ مُغَالِبُ الغَلَّابِ
واستْغْلَب عَلَيْهِ الضَّحِكُ: اشْتَدَّ كاستَغْرَبَ. وغَلَبه على نَفْسِه، إِذَا أَكْرهه، من الأَسَاسِ.
وبنوالأَغْلَب بِإِفْرِيقِيَة، وهم من تَمِيم بنِي الأَغْلَب بْنِ سَالم بْنِ سوَّارَة بْنِ إِبْرَاهيم بن عِقَال بن خَفَاجة بْنِ عبْدِ اللهِ بن عَبَّاد. مِنْهُم بَنُو زِيادَة بْنِ مُحَمَّد بْنِ أَحْمَد بْنِ الأَغْلَبِ بْنِ إِبراهِيمَ بنِ الأَغْلَب. وتَغْلبُ بنُ حُلْوانَ بْنِ عَمْرو بْنِ الحَافِ بنُ قُضَاعَة. ذكره الأَمِيرُ ابنُ مَاكُولا وغَيْرُه من أَهْل النَّسَب.
وبعِيرٌ غُلَالِبٌ كعُلَابِط: يَغْلِب بهسَيْرِه. واغلَوْلَبَ القَوْمُ، إِذا كَثُرُوا. واغْلَوْلَبَت الأَرْضُ، إِذة التَفَّ عُشْبُها.
(غلب) غلب وعَلى صَاحبه حكم لَهُ عَلَيْهِ بالغلبة

بجج

بجج


بَجَّ(n. ac. بَجّ)
a. Pricked, lanced.

بَجَاْجَةa. Loutishness, clownishness.

تَبَجْبَجَ
a. Was fat, corpulent; was inflated.
ب ج ج: (الْبَجَّةُ) الَّتِي فِي الْحَدِيثِ صَنَمٌ. 
[بجج] فيه: قد أراحكم الله من "البجة" والسجة، البج البط والطعن غير النافذ، كانوا يفصدون عرق البعير يتبلغون بدمه في القحط، يريد أراحكم من الضيق بما فتح في الإسلام، وقيل: البجة صنم.
(بجج) - في الحديث: "قد أراحَكم الله من السَّجَّةِ والبَجَّة".
البَجَّة: الفَصِيدُ، من البَجِّ: وهو البَطُّ، وطَعْن غَيرُ نافذ، وكانوا يتَبلَّغُون بها في السَّنَةِ، وقيل: هي اسم صَنَم.
بجج
بَجَّ بَجَجْتُ، يَبُجّ، ابْجُجْ/ بُجَّ، بَجًّا، فهو باجّ، والمفعول مَبْجوج
• بجَّ الطَّبيبُ القرحةَ: شقّها "بجَّه بالرُّمح: طعنه" ° بجَّه بمكروه: رماه به. 

بَجّ [مفرد]: مصدر بَجَّ. 
ب ج ج

ضربه فشجه، وطعنه فبجه، إذا وسع الطعنة. ورجل أبج العين كقولهم: مضروج العين إذا اتسع شقها. قال ذو الرمة:

ومختلق للملك أبيض فدغم ... أشم أبج العين كالقمر البدر

وامرأة زجاء، بجاء. وفلان فجفاج، بجباج، أي نفاج مهدار. وتقول العرب: أقصر من بجابجك قليلاً.

ومن المجاز: قولهم للماشية: قد بجها الكلأ إذا فتق خواصرها سمناً. قال:

فجاءت كأن القسور الجون بجها ... عاليجه والثامر المتناوح

وانبجت ماشيتك عن الكلأ.
[بجج] الأصمعي: بَجَّ القَرحة يَبُجُّها بَجَّاً، أي شقها. وبَجَّهُ بالرمح: طعنه. وقال رؤبة:

قفخا على الهام وبجا وخضا * ويقال: انبجت ما شيتك من الكلأِ، إذا فتقها السِمَنُ من العُشب فأوسعَ خواصرها. وقد بَجَّها الكلا. قال جبيهاء الاشجعى يصف عنزا له: لجاءت كأن القسور الجون بجها * عساليجه والثامر المتناوح ورجل أبج، إذا كان واسِعَ مَشَقِّ العين. قال ذو الرُمَّة: ومُخْتَلَقٍ للمُلك أبيضَ فَدْغَمٍ * أشمَّ أَبَجِّ العينِ كالقمر البَدْرِ وعين بجاء: واسعة. والبجة التى في الحديث: صنم. والبجبجة: شئ يفعله الانسان عند مناغاة الصَبيّ. قال ابن السكيت: إذا كان الرجُل سميناً ثم اضطرب لَحمُهُ قيل: رَجُلٌ بجباج وبجباجة قال الراجز : حتى ترى البجباجة الضياطا * يمسح لما حالف الاغباطا
(ب ج ج) و (ب ج ب ج)

بَجّ الْجرْح والقرحة يبُجّها بَجاًّ شقها، قَالَ جبيهاء الْأَشْجَعِيّ:

فَجَاءَت كأنَّ القَسْور الجَوْن بجَّها ... عسالِيجُه والثَّامِرُ المُتناوِحُ

وكل شقّ: بَجّ، قَالَ الراجز:

بَجّ المزادِ موكَرا موفورا

وبَجَّه بَجّا: طعنه.

وَقيل: طعنه فخالطت الطعنة جَوْفه.

وبَجَّه بجّا: قطعه، عَن ثَعْلَب، وانشد:

بَجَّ الطبيبِ نائطَ المصفور وَقَوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِن الله قد اراحكم من السَّجَّة والبَجَّة " قيل فِي تَفْسِيره: البَّجة: الفصيد الَّذِي كَانَت الْعَرَب تَأْكُله فِي الأزمة، وَهُوَ من هَذَا؛ لِأَن الفاصد يشق الْعرق.

وبَجَّه بالعصا وَغَيرهَا بَجّاً: ضربه بهَا عَن عراض حَيْثُمَا أَصَابَت مِنْهُ.

وبَجَّه بمكروه وَشر بلَاء: رَمَاه بِهِ.

والبَجَج: سَعَة الْعين وضخمها.

بَجَّ يَبُجّ بَجَجاً، وَهُوَ بَجِيج.

وَالْأُنْثَى: بَجَّاء.

والبُجّ: فرخ الْحمام: كالمج، قَالَ ابْن دُرَيْد: زَعَمُوا ذَلِك وَلَا ادري مَا صِحَّتهَا.

والبَجَّة: صنم كَانَ عبد من دون الله، وَبِه فسر بَعضهم مَا تقدم من قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِن الله اراحكم من السَّجَّة والبَجَّة ".

وَرجل بَجْباج، وبجباجة: ممتلئ منتفخ.

وَقيل: هُوَ: كثير اللَّحْم غليظه.

والبَجْبجَة: شَيْء يَفْعَله الْإِنْسَان عِنْد مناغاة الصَّبِي.

بجج: بَجَّ الجُرْحَ والقُرْحَة يَبُجُّها بَجًّا: شَقَّها؛ قال

جُبَيْهَا الأَشجعيُّ في عنزٍ له منحها لرجل ولم يردّها:

فجاءَتْ، كأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها

عَسالِيجُه، والثَّامِرُ المُتَناوِحُ

وكلُّ شَقٍّ بَجٌّ؛ قال الراجز:

بَجَّ المَزاد مُوكَراً مَوْفُورا

ويقال: انْبَجَّتْ ماشيتُكَ من الكَلإِ إِذا فتقها السِّمَنُ من

العُشْبِ، فأَوْسَعَ خواصرها؛ وقد بَجَّها الكَلأُ؛ وأَنشد بيت جبيها الأَشجعيّ،

وهذا البيت أَورده الجوهري: فجاءَت؛ قال ابن بري: وصوابه لجاءَت، قال:

واللام فيه جوابُ لو في بيت قبله وهو:

فَلَوْ أَنها طافتْ بنَبْتٍ مُشَرْشَرٍ،

نَفَى الدِّقَّ عنه جَدْبُه، فهو كالِحُ

قال: والقَسْوَرُ ضَرْبٌ من النبت، وكذلك الثامر. والكالح: ما اسْوَدَّ

منه. والمتناوح: المتقابل. يقول: لو رعت هذه الشاة نبتاً أَيبسه الجدبُ

قد ذهب دِقُّه، وهو الذي تنتفع به الراعية، لجاءَت كأَنها قد رعت

قَسْوَراً شديد الخُضْرَةِ، فسمنت عليه حتى شَقَّ الشحمُ جِلْدَها؛ قال محمد بن

المكرم: ورأَيت بخط الشيخ الفاضل رضي الدين الشاطبي، صاحبنا، رحمه الله،

ما صورته: قال أَبو الحسن بن سيده أَخبرنا أَبو العلاءِ أَن الرِّقَّ

ورَقُ الشجر؛ وأَنشد بيت جبيها الأَشجعي:

فَلَو أَنها قامَتْ بطُنْبٍ مُعَجَّمٍ،

نَفى الجدبُ عنه رِقَّهُ، فهو كالح

قال: هكذا أَنشدَناه رِقَّه، وليس من لفظ الوَرَق، إِنما هو في معناه.

والطُّنْبُ: العود اليابس. قال: وفي الجمهرة لابن دريد: دِقُّ كلِّ شيءٍ

دون جِلِّه، وهو صِغارُه ورَدِيُّه. ودِقُّ الشجر: حشيشُه، وقالوا: دِقُّه

صغارُ وَرَقِه، وأَنشدوا بيت جبيها:

نفى الدِّقُّ عنه جَدْبُه، فهو كالح

والبَجُّ: الطعنُ يخالط الجوف ولا ينفذ؛ يقال: بَجَجْتُه أَبُجُّهُ

بَجّاً أَي طعنته؛ وأَنشد الأَصمعي لرؤْبة:

قَفْخاً، على الهامِ، وبَجّاً وَخْضا

ابن سيده: بَجَّه بَجّاً طَعَنَهُ؛ وقيل طعنه فخالطت الطعنةُ جوفَه.

وبَجَّه بَجّاً: قطعه؛ عن ثعلب، وأَنشد:

بَجَّ الطبيبُ نائطَ المَصْفُور

وقوله، صلى الله عليه وسلم: إِن الله قد أَراحكم من الشَّجَّة

والبَجَّة؛ قيل في تفسيره: البَجَّةُ الفَصِيد الذي كانت العرب تأْكُلُهُ في

الأَزْمَةِ، وهو من هذا، لأَن الفاصدَ يشق العِرْقَ؛ وفسره ابن الأَثير فقال:

البَجُّ الطعن غير النافذ، كانوا يفصدون عِرق البعير ويأْخذون الدم،

يتبلَّغون به في السنة المجدبة، ويسمونه الفصيد، سمي بالمرة الواحدة من

البَجِّ؛ أَي أَراحكم الله من الفحط والضيق بما فتح عليكم من الإِسلام.

وبَجَّه بالعصا وغيرها بَجّاً: ضربه بها عن عِراضٍ

(* قوله «عن عراض»

بكسر العين جمع عرض، بضمها، أَي ناحية. قال في القاموس: ويضربون الناس عن

عرض، لا يبالون من ضربوا.)، حيثما أَصابت منه. وبَجَّهُ بمكروه وشر وبلاء:

رماه به.

والبَجَجُ: سَعَةُ العين وضَخْمُها. بَجَّ يَبَجُّ بَجَجاً، وهو

بَجِيجٌ، والأُنثى بَجَّاءُ.

وفلانٌ أَبَجُّ العين إِذا كان واسعَ مَشَقِّ العين؛ قال ذو الرمة:

ومُخْتَلَقٍ لِلْمُلكِ أَبْيَضَ فَدْغَمٍ،

أَشَمَّ أَبَجَّ العَين، كالقَمَرِ البَدْرِ

وعينٌ بَجَّاءُ: واسعةٌ.

والبُجُّ: فَرخُ الحمام كالمُجِّ؛ قال ابن دريد: زعموا ذلك؛ قال: ولا

أَدري ما صحتها.

والبَجَّةُ: صنم كان يُعبد من دون الله عز وجل، وبه فسر بعضهم ما تقدم

من قوله، صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ قَدْ أَراحَكمْ من الشَّجَّةِ

والبَجَّة.

ورجل بَجْباجٌ وبَجْباجَةٌ: بادِنٌ مُمْتَلِئٌ منتفخ؛ وقيل: كثير اللحم

غليظه. وجاريةٌ بَجْباجَةٌ: سمينة؛ قال أَبو النجم:

دارٌ لبَيْضاءَ حَصانِ السِّترِ،

بَجْباجَةِ البَدْنِ، هَضِيمِ الخَصْرِ

قال ابن السكيت: إِذا كان الرجل سميناً ثم اضطرب لحمه، قيل: رجلٌ

بَجْباجٌ وبَجْباجَةٌ؛ قال نقادة الأَسدي:

حتى تَرى البَجْباجَةَ الضَّيَّاطا،

يَمْسَحُ، لمَّا حالَفَ الإِغْباطا،

بالحَرْفِ مِنْ ساعِدِه، المُخاطا

الإِغباط: ملازمة الغبيط وهو الرَّحْل. قال ابن بري: قال ابن خالويه:

البَجْباجُ الضَّخْمُ؛ وأَنشد الراعي:

كأَنَّ مِنْطَقَها لِيثَتْ مَعاقِدُهُ

بِواضِحٍ، من ذُرى الأَنْقاءِ، بَجْباجِ

مِنْطَقُها: إِزارها؛ يقول: كأَن إِزارها دِيرَ على نَقا رَمْلٍ، وهو

الكثيب. ورمل بَجْباجٌ: مجتمعٌ ضَخْمٌ. وقال المفضل: بِرْذَوْنٌ بَجْباجٌ

ضعيفٌ سريعُ العَرَق؛ وأَنشد:

فليس بالكابي ولا البَجْباجِ

ابن الأَعرابي: البُجُجُ الزِّقاق المُشَقَّقَة.

أَبو عمرو: حَبْلٌ جُباجِبٌ بُجابِجٌ: ضَخْمٌ.

والبَجْبَجَةُ: شيءٌ يفعله الإِنسان عند مناغاة الصبي بالفم. وفي حديث

عثمان، رضي الله عنه: أَن هذا البَجْباجَ النَّفَّاج لا يدري أَيْنَ

اللهُ، عز وجل؛ من البَجْبَجَةِ التي تُفْعَل عند مُناغاة الصبي. وبَجْباجٌ

فَجْفاجٌ: كثير الكلام. والبَجْباجُ: الأَحمقُ. والنَّفَّاج: المتكبر.

بجج
: ( {بَجَّ: شَقَّ) يُقَال: بَجَّ الجُرْحَ والقُرْحَةَ} يَبُجُّهَا {بَجًّا: شَقَّها، وكُلّ شَقَ بَجٌّ، قَالَ الرّاجز:
بَجَّ المَزادِ مُوكَراً مَوْفُورَا
(و) بَجَّ: (طَعَنَ بالرُّمْحِ) . ابْن سَيّده:} بَجَّهُ بَجًّا: طَعَنَه، وَقيل: طَعَنَه فخَالَطَتِ الطَّعْنَةُ جَوْفَهُ، وَقَالَ غَيره: {البَجُّ: الطَّعْنُ يُخالِط الجَوْفَ وَلَا يَنْفُذ، يُقَال:} بجَجْته ( {أَبُجُّهُ) بَجًّا، أَي طَعَنْتهُ، وأَنشد الأَصمعيّ لرُؤبَةَ:
قَفْخاً على الهَامِ} وبَجًّا وَخْضَا
(و) من الْمجَاز: بَجَّ (الكَلأُ الماشِيَةَ) بَجًّا: (أَسْمَنَهَا) ، أَي فَتَقَهَا السِّمَنُ من العُشْب (فَوَسِعَتْ) لذالك (خَوَاصِرُهَا، وَهِي {مُبْتَجَّةٌ) ، هاكذا من بَاب الافتعال.
وَفِي اللّسان:} انْبَجَّتِ الماشِيَةُ فَهِيَ {مُنْبَجَّةٌ، من بَاب الانفعال، قَالَ جُبَيْهَاءُ الأَشْجَعِيّ، فِي عَنْزٍ لَهُ مَنَحَهَا لرَجُلٍ وَلم يَرُدَّها:
فَجَاءَتْ كَأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها
عَسالِيجُه والثّامِرُ المُتَناوِحُ
قَالَ ابْن بَرّيّ: أَورده الجوهريّ (فَجَاءَتْ) ، وَصَوَابه (لَجَاءَتْ) قَالَ: واللاّم فِيهِ جوابُ (لَوْ) فِي بيتٍ قبله، وَهُوَ:
فَلَوْ أَنّهَا طافَتْ بِنَبْتٍ مُشَرْشَرٍ
نَفَى الدِّقَّ عنهُ جَدْبُه وَهُوَ كالِحُ
قَالَ: والقَسْوَرُ: ضربٌ من النّبْتِ، وكذالك الثَّامِرُ، والكالحُ: مَا اسْوَدّ مِنْهُ، والمُتَنَاوِحُ: المُتَقَابِلُ.
يَقُول: لَو رَعَتْ هاذا الشَّاةُ نَبْتاً أَيْبسَه الجَدْبُ، قد ذَهَبَ دِقُّه، وَهُوَ الّذي تَنْتَفِعُ بِه الرّاعيةُ، لجاءَت كأَنّهَا قدْ رَعتْ قَسْوَراً شديدَ الخُضْرَةِ فسَمِنَتْ عَلَيْهِ، حتّى شَقَّ الشَّحْمُ جِلْدَها.
(و) } البَجَجُ: سَعَةُ العَينِ وضَخْمُهَا {بَجَّ} يَبَجُّ {بَجَجاً، وَهُوَ بَجِيجٌ، والأُنْثَى بَجّاءُ.
و (} الأَبَجُّ: الوَاسِعُ مَشَقِّ العَيْنِ) ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
ومُخْتَلَقٍ للمُلْكِ أَبيضَ فَدْغَمٍ
أَشَمَّ {أَبَجَّ العَيْنِ كالقَمَرِ البَدْرِ
وعَيْنٌ} بَجّاءُ: واسِعةٌ.
( {والبَجَّةُ: بَثْرَةٌ فِي العَيْنِ) .
(وصَنَمٌ) كَانَ يُعْبَدُ من دون الله عزّ وجلّ.
(و) } البَجَّةُ: (دَمُ الفَصِيدِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: أَراحَكُمُ الله من الجَبْهةِ والسجَّةِ) ، هاكذا بالسّين الْمُهْملَة مضبوط عندنَا، ونَصّ الحديثِ على مَا أَخرجه غيرُ وَاحِد من المُحَدِّثِين: (إِنَّ الله قَدْ أَراحَكُم مِنَ الشَّجَّةِ (والبَجَّةِ)) هاكذا بالشّين الْمُعْجَمَة، قيل فِي تَفْسِيره: هاذا (لأَنَّهُمْ كانُوا يَأْكُلُونَها) أَي البَجَّة، وصَوَّبَ شيخُنا تذكيرَ الضّميرِ، وأَنّه عائدٌ إِلى دَمِ الفَصِيدِ (فِي الجَاهِلِيَّةِ) فِي الأَزْمَةِ، وَهُوَ من هاذا، لأَنّ الفاصِدَ يَشُقُّ العِرْقَ.
وفسّرَه ابنُ الأَثيرِ، فَقَالَ: {البَجُّ الطَّعْنُ غيرُ النَّافِذ، كَانُوا يَفْصِدون عِرْقَ البَعِيرِ، ويأْخُذُون الدَّمَ يتَبَلَّغُونَ بِهِ فِي السّنَةِ المُجْدِبَةِ ويُسَمُّونه الفَصِيدَ سُمِّيَ بالمَرَّةِ الواحِدَةِ من البَجِّ، أَي أَراحكم الله من القَحْطِ والضِّيق بِمَا فَتَحَ عَلَيْكُم من الإِسلام.
وفسَّرَها بعضُهم بالصَّنَمِ كَذَا فِي النّهاية، والّلسان.
(} وبُجَّانَةُ، كرُمّانَة: د، بالأَنْدَلُسِ، مِنْهُ مَسْعُودُ بنُ عَلِيّ، صاحِبُ النَّسائِيّ) .
{والبُجُّ، بالضّم: فَرْخُ الطّائِرِ (كالمُجّ) قَالَ ابنُ دُرَيْد: زَعَمُوا ذالك، قَالَ وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّتُها.
(و) } البُجُّ (: سَيْفُ زُهَيْرِ بنِ جَنابٍ) الكَلْبِيّ، وَقيل: هُوَ المُجّ، عَن ابنِ الكلبِيّ، وسيأْتي.
(و) {البَجُّ (بِالْفَتْح: اسمٌ) .
(} والبَجْبَاجُ و) البَجْبَاجَةُ (بهاءٍ) : البادِنُ المُمْتَلِىءُ المُنْتَفِخُ، وَقيل: كثيرُ اللَّحْمِ غَلِيظُه، وجاريةٌ {بَجْبَاجَةٌ: سَمينَةٌ، قَالَ أَبو النَّجْمِ:
دَارٌ لبَيْضَاءَ حَصَانِ السِّتْرِ
} بَجْبَاجَةِ البُدْنِ هَضِيمِ الخَصْرِ
وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: البَجْبَاج {والبَجْبَاجَةُ (: السَّمِينُ المُضْطَرِبُ اللَّحْمِ) ، قَالَ نِقَادَةُ الأَسديّ:
حَتَّى تَرَى} البَجْبَاجَةَ الضَّيَّاطَا
يَمْسَحُ لمّا حالَفَ الإِغْباطَا
بالحَرْفِ من ساعِدِهِ المُخاطَا
الإِغباطُ: مُلازَمَةُ الغَبِيطِ، وَهُوَ الرَّحْلُ.
(والبَجْبَجَةُ: شيءٌ يُفْعَل عِنْد مُنَاغَاةِ الصَّبِيّ) بالفَمِ. ( {والبُجُجُ، بضَمَّتَيْنِ) : قيل: مفردُه} بَجِيجٌ، وَقيل: هُوَ اسمُ جَمْعٍ (: الزِّقاقُ) بِالْكَسْرِ، (المُشَقَّقَةُ) ، عَن ابنِ الأَعرابيّ.
(و) من الْمجَاز: ( {باجَجْته} فبَجَجْته) أَي (بارَزْته فغَلَبْته) .
وَمن ذَلِك: النِّساءُ {يَتَبَاجَجْنَ فِيمَا بَيْنَهُنّ: يتَباهَيْنَ ويَتَفَاخَرْنَ وتَعُدُّ كلّ واحدةٍ حُظْوَتَهَا.
(} وتَبَجْبَجَ لَحْمُهُ: كثرَ واسْتَرْخَى) بِسَبَبِهِ مَرضٍ، كَذَا قيَّدَه بعضُهم، وَقيل: تَوَرُّمٌ مَعَ استِرْخاءٍ.
(ورَجُلٌ {بُجَابِجٌ، كعُلابِطٍ: بادِنٌ) مُنْتَفِخٌ.
وَفِي حَوَاشِي ابْن بَرِّيّ، قَالَ ابْن خالَوَيْه:} البَجْباجُ: الضَّخْمُ، وأَنشد ابْن الأَعرابيّ:
كأَنَّ مِنْطَقَها لِيثَتْ مَعَاقِدُه
بَوَاضِحٍ منْ ذُرَى الأَنْقاءِ {بَجْبَاجِ
مِنْطَقُهَا: إِزارُهَا، يَقُول: كأَنَّ إِزارَها دِيرَ على نَقَا رَمْلٍ، وَهُوَ الكَثِيبُ.
(وَرمل} بَجْبَاجٌ: مُجْتَمِعٌ ضَخْمٌ) .
( {وبُجْبُجُ بنُ خِداشٍ كقُنْفُذٍ: مُحَدِّثٌ مَغْرِبِيٌّ) .
(} والبَجَاجَةُ من النَّاسِ: الرَّدِىءُ مِنْهُمْ) الَّذِي لَا خيرَ فِيهِ، وَهُوَ المِهْذارُ، وسيأْتي قَرِيبا.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{بَجَّهُ} بَجًّا: قَطَعَهُ، عَن ثَعْلَب. وأَنشد:
بَجَّ الطَّبِيبِ نائِطَ المَصْفُورِ
{وبَجَّه بالعَصَا وغيرِهَا} بَجًّا: ضَرَبَه بهَا عَن عِرَاضٍ حَيْثُما أَصابَتْ مِنْهُ.
{وبَجَّهُ بمَكْرُوهٍ وشَرَ وبَلاَءٍ: رَمَاهُ بِهِ.
وَقَالَ المُفَضَّلُ: بِرْذَوْنٌ} بَجْبَاجٌ: ضَعِيفٌ سَرِيعُ العَرَقِ، وَأنْشد:
فَلَيْسَ بالكَابِي وَلَا البَجْبَاجِ
وَعَن أَبي عَمْرو: جَمَلٌ جُبَاجِبٌ! بُجَابِجٌ: ضَخْمٌ. وَفِي حَدِيث عثمانَ رَضِي الله عَنهُ (إِنّ هَذَا {البَجْبَاجَ النَّفَّاجَ لَا يَدْرِي أَينَ الله عَزَّ وجَلَّ) ، من} البَجْبَجَةِ، وَهِي المُنَاغَاةُ.
{وبَجْبَاجٌ فَجْفاجٌ: كثيرُ الكلامِ.
} والبَجْبَاجُ: الأَحمَقُ، والنَّفّاجُ: المُتَكَبِّر.
وَفِي الأَساس: وَهُوَ المِهْذارُ، وَتقول (العربُ) : أَقْصِرْ من {بَجَابِجِكَ قَلِيلا.
وَفِي التّهذيب والأَساسِ: فلانٌ} يَتَبَجَّجُ بفلانٍ ويَتَمَجَّجُ، بِالْمِيم، إِذا كَانَ يَهْذِي بِهِ إِعْجاباً، وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: أَي يَفْتَخِرُ ويُبَاهِي بِهِ.
وَفِي نوادِرِ أَبي زَيْدٍ، فِي قولِ أَعْرَابِيّ من بني تَمِيم:
لما استمَرّ بهَا شَيْحَانُ {مُبْتَجِجٌ
قَالَ:} المُبْتَجِجُ: المُفْتَخِرُ. نَقله شَيخنَا.

غلث

غلث: غلث: وزن الشيء بغلافه: ليس بالوزن الصافي. (بوشر).

غلث


غَلَثَ(n. ac. غَلْث)
a. Mixed.

غَلِثَ(n. ac. غَلَث)
a. Failed to light (flint).
b. Fought furiously.

غَلَّثَa. Disordered.

إِغْتَلَثَa. see (غَلِثَ) (a).
غَلْثَىa. A certain bitter plant.

غَلَثa. Mixture; mêlée.

غَلِثa. Furious, infuriated, desperate.

غَلِيْثa. Mixed.

N. P.
غَلڤثَa. see 25
N. Ag.
غَاْلَثَa. Furious fighter.
غ ل ث : غَلَثْتُ الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ غَلْثًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَلَطْتُهُ بِهِ كَالْحِنْطَةِ بِالشَّعِيرِ وَالْغَلَثُ بِفَتْحَتَيْنِ الِاسْمُ وَطَعَامٌ غَلِيثٌ أَيْ مَخْلُوطٌ بِالْمَدَرِ وَالزُّوَانِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَعَلَثْتُهُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ لُغَةٌ وَهُوَ مَغْلُوثٌ وَمَعْلُوثٌ أَيْضًا. 
(غلث)
الشَّيْء بالشَّيْء غلثا خلطه بِهِ يُقَال غلث الْحِنْطَة بِالشَّعِيرِ وَاللَّبن بِالْمَاءِ

(غلث) فِي الْحَرْب غلثا اشْتَدَّ فِيهَا فَهُوَ غلث وبالشيء لزمَه يُقَال غلث الذِّئْب بالغنم إِذا لَزِمَهَا يفترسها والطائر فَاء شَيْئا ابتلعه والزند لم يور وَفُلَان كَانَ بِهِ نشوة من الطَّعَام أَو الشَّرَاب وَكَانَ بِهِ تمايل وتكسر من النعاس فَهُوَ غلث
غلث
الغَلْثُ: الخَلْطُ، طَعامٌ مَغْلُوثٌ: أي مَخْلُوطٌ.
وغلث الطائر: إذا هاع.
والغَلِثُ: الذي تأخُذُه عن الطَّعام والشَّرَابِ نَشْوَةٌ وتَمَايُلٌ. ومن النُّعَاس: تكْسِيره ُوكَسَلُه. والمُغَلِّثُ من الوَجَع: هو المُقَارِبُ. والمُغالِثُ: المُلازِمُ للشَّيْءِ.
والغَلْثى: شَجَرَةٌ من شَجَرِ الجِبال يُغلَثُ بها للسِّباع والطَّيْرِ.
والغَلِثُ والغَلَثِيُّ: الدّاهِيَةُ. وشَعرٌ غَلِيث: أشْمَــطُ. والغَلَثُ في الغَضَب: الاخْتِلاطُ. وسِقَاءٌ مَغْلُوث: مَدْبُوغٌ بالتمر أو البُسْرِ.
[غلث] الغَلْثُ: الخلط يقال غَلَثْتُ البُرَّ بالشعير أغْلِثه. بالكسر، فهو مَغْلوثٌ وغَليثٌ. وفلانٌ يأكل الغَليثَ، إذا كان يأكل خبزاً من شعير وحِنطة. والمَغْلوثُ: الطعام الذي فيه المدَر والزُؤانُ. ابن السكيت: سِقاءٌ مَغْلوثٌ، إذا كان مدبوغاً بالتمر أو بالبُسر. والغَلَثُ بالتحريك: شدَّة القتال. يقال: غَلِثَ فلانٌ بفلان، إذا لزمه يقاتله. ورجلٌ غَلِثٌ ومُغالِثٌ: شديد القتال. قال رؤبة:

إذا اسْمَهَرَّ الحَلِسُ المُغالِثُ * وقد غَلِثَ الذئب بغنم فلانٍ، إذا لزمها يفرسها. 

غلث: الغَلْثُ: الخَلْطُ؛ وفي المحكم: الغَلْثُ خَلطُ البُرِّ بالشعير

أَو الذُّرة؛ وعَمَّ به بعضُهم.

غَلَثَه يَغْلِثُه، بالكسر، غَلْثاً، فهو مَغْلُوثٌ، وغَلِيثٌ،

واغْتلَثه؛ وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ما كان يأْكُلُ السَّمْنَ مَغْلُوثاً

إِلاّ بإِهالَةٍ، ولا البُرَّ إِلاَّ مَغْلوثاً بالشعير.

وفلانٌ يأْكل الغَلِيثَ. والغَلِيثُ: الخُبْز المخلوطُ من الحِنْطة

والشعير. والغَلَثُ: المَدَرُ والزُّؤَانُ، وقد ذكر بالعين المهملة؛

والمَغْلُوثُ والغِليثُ والمُغَلَّثُ: الطعامُ الذي فيه المَدَرُ والزُؤَانُ.

والغَلِيثُ: ما يُسَوَّى للنَّسْر من لَحْم وغيره، ويُجْعَل فيه السَّمُّ،

فيؤْخذ إِذا ماتَ؛ قال الشاعر:

كما يُسَقَّى الهَوْزَبُ الأَغْلاثا

والهَوْزَبُ: النَّسْرُ المُسِنُّ. والغَلْثى: مِن الطير؛ وقيل:

الغَلْثى اسم شجرة إِذا أُطْعِمَ ثمَرَها السباعُ، قَتَلَتْها؛ قال أَبو

وَجْزة:كأَنها غَلْثى مِن الرُّخْمِ تَدِفْ

وقُتِلَ النَّسْرُ بالغَلْثى، والغَلْثى، مقصورٌ، على مثال السَّلْوى،

عن كراع: وهو طعام يُخْلَط له فيه سَمٌّ، فيأْكله فيَقْتُله، فيؤْخذ

رِيشُه، فتُراشُ به السِّهامُ. التهذيب: الغَلِيثُ الطعامُ المخلوطُ بالشعير،

فإِن كان فيه مَدَرٌ، أَو زُؤَانٌ، فهو المَغْلُوثُ. وقال الفراء:

المَعْلُوثُ، بالعين: المخلوط؛ وقال غيره: وقد سمعناه، بالغين، مَغْلُوثٌ؛ وقال

لبيد:

مَشْمُولةٌ غُلِثَتْ بنابِتِ عَرْفَج،

كدُخانِ نارٍ، ساطِعٍ أَسْنامُها

وغَلِثَ الزَّنْدُ غَلَثاً، وأَغْلَثَ: لم يُورِ. واغْتَلَثْتُ

الزَّنْدَ: انْتَجَيْتَه من شجرة لا تَدري أَيُوري أَم لا؟ قال حسان:

مَهاجِنةٌ، إِذا نُسِبُوا، عَبِيدٌ،

عَضاريطٌ، مَغالِثةُ الزِّنادِ

أَي رِخْوُ الزِّنادِ، وهو مذكور في العين المهملة.

وغَلْثُ الحُلْم: شيء تَراه في النَّوْم مما ليس برُؤْيا صادقةٍ.

والمُغْلِثُ: المُقارِب من الوَجَع، ليس يُضْجِعُ صاحبَه، ولا يُعْرقُ.

وسِقاءٌ مَغْلُوث: دُبِغ بالتمر أَو البُسْر.

والغَلِثُ: الشديدُ القتال اللَّزُومُ لمن طالَبَ أَو مارَسَ.

والغَلَثُ، بالتحريك: شِدَّة القتال.

وغَلِثَ به غَلَثاً: لزِمه وقاتله.

ورجل غَلِثٌ ومُغالِثٌ: شديدُ القتال؛ قال رؤبة:

إِذا اسْمَهَرَّ الحَلِسُ المُغالِثُ

اسْمَهَرَّ: اشْتَدَّ. والحَلِسُ: الذي لا يُبارحُ قِرْنَه.

والمُغالِثُ: المُلازِمُ له. وقال مُبْتَكِرٌ: فلانٌ يَتَغَلَّثُ بي أَي يَتَوَلَّعُ

بي. وغَلِثَ الذئبُ بغَنَم فلان: لَزِمَها يَفْرِسُها. وغَلِثَ الطائرُ:

هاعَ ورَمى من حَوْصَلَتِه بشيء كان اسْتَرَطَه. واغْتَلَثَ للقوم

غُلْثةً: كذَبَ لهم كَذِباً نَجا بِه. وذكر أَبو زياد الكِلابيُّ ضُروباً من

النبات فقال: إِنها من الأَغْلاثِ، منها: العِكْرِشُ، والحَلْفاء،

والحاجُ، واليَنْبوتُ، والغافُ، والعِشْرِقُ، والقَبا، والسِّفا، والأَسَلُ،

والبَرْدِيُّ، والحَنْظَلُ، والتَّنُّومُ،والخِرْوَعُ، والراءُ، واللَّصَفُ؛

قال: والأَغْلاثُ مأْخوذٌ من الغَلْثِ، وهو الخَلْطُ.

غلث

1 غَلَثَ, aor. ـِ inf. n. غَلْثٌ, (S, O, Msb,) which is like عَلْثٌ in its meanings, (K, TA,) for the most part, (TA,) He mixed one thing with another; as wheat with barley. (S, O, Msb.) A2: غَلَثَ السِّقَآءَ: see عَلَثَ, with the unpointed ع.

A3: غَلِثَ, [aor. ـَ (S,) inf. n. غَلَثٌ, (S, K,) [like عَلِثَ,] He fought vehemently. (S, K.) and غَلِثَ بِهِ He kept, or clave, to him, fighting him. (S, O.) [And perhaps, as may be inferred from an explanation of مُغَالِثٌ, one says in like manner ↓ غَالَثَهُ, or غالث بِهِ; to which latter, Golius assigns a meaning similar to this, or to that which here next follows, as on the authority of J; but I do not find it in the S.] And غَلِثَ الذِّئْبُ بِالغَنَمِ [like عَلِثَ] The wolf kept to the sheep, or goats, seizing them, and breaking their necks. (S, O.) A4: And غَلِثَ, aor. ـِ (K,) inf. n. غَلَثٌ, (TA,) said of a زَنْد, It failed to produce fire; as also ↓ اغتلث. (K.) [See also 1 in art. علث.]

A5: and غَلِثَ said of a bird, It vomited from its crop something which it had swallowed. (O, TA.) 2 إِنِّى لَأَجِدُ فِى نَفْسِى تَغْلِيثًا means Verily I find, or experience, in myself, disorder, or disturbance. (O.) [See also مُغَلِّثٌ: and see 2 in art. علث.]3 غَاْلَثَ see the first paragraph above.5 فُلَانٌ يَتَغَلَّثُ بِى Such a one devotes himself to me, or clings to me with devotion. (L.) [See also تعلّث, with ع.]8 إِغْتَلَثَ see 1.

A2: اغتلث زَنْدًا He chose a زند from a tree without knowing whether it would produce fire or not; (TA;) i. q. اعتلثهُ [q. v.]. (K, TA.) And فُلَانٌ يَغْتَلِثُ الزِّنَادَ signifies the same as يَعْتَلِثُهَا expl. in art. علث. (TA in that art.) A3: اغتلث ↓ القَوْمَ غُلْثَةً He told the people, or party, a lie, or falsehood, whereby he effected his escape, or safety. (TA.) Q. Q. 3 اِغْلَنْثَى عَلَيْهِمْ [like اِغْلَنْتَى] He set upon them, or assailed them, or overcame them, with beating and reviling (O, K) and violence. (O.) [See اِسْرَنْدَى.]

غَلْثُ الحُلْمِ A thing that one sees in sleep, that is not a true dream. (TA.) غَلَثٌ What is mixed: as wheat mixed with barley. (Msb.) [In the present day, it is used as signifying What is mixed with wheat &c., of those things that are taken forth and thrown away; like عَلَثٌ. See also غَلِيثٌ.] b2: [And its pl.] أَغْلَاثٌ is mentioned by Aboo-Ziyád El-Kilá- bee as a term applied to Several sorts of plants, (O, TA,) not بَقْل nor حَمْض nor عِضَاه, (O,) among which are the عِكْرِش and حَلْفَآء and حَاج and يَنْبُوت and لَصَف and عِشْرِق and سَنَا and أَسَل and بَرْدِىّ and حَنْظَل and تَنُّوم and خِرْوَع (O, TA) &c. (O.) [See also عَلَثٌ.]

غَلِثٌ and ↓ مُغَالِثٌ (S, O, K, TA) and ↓ غَالِثٌ (TA) A man who fights vehemently, (S, O, K, TA,) cleaving to him whom he pursues [for bloodrevenge or the like: see عَلِثٌ]. (TA.) b2: And the first, Possessed, or insane. (O, K.) b3: And One in whom is an odour arising from food and wine or beverage, and an inclining of the body from side to side, and a languor, or languidness, from drowsiness. (O, K.) غُلْثَةٌ: see 8.

غَلْثَى A certain bitter tree, (K, TA,) with which one tans; mentioned by Kr: (TA:) or, accord. to Az, a certain tree, the fruit of which, if given to beasts of prey, or to vultures, kills them. (O.) b2: See also the next paragraph.

غَلِيثٌ and ↓ مَغْلُوثٌ Mixed. (S, O.) Wheat (S, O, K) mixed, (S, O,) or adulterated, (K,) with barley; (S, O, K;) as also عَلِيثٌ. (Az, TA in art. علث.) b2: Also, the first, (Msb,) and second, (S, O, Msb,) Wheat mixed with pieces of dry clay and with [the weed called] زُؤَان [q. v.]. (S, O, Msb.) b3: And the first, [as also عَلِيثٌ,] Bread made of barley and wheat. (S, O.) b4: And Food having poison mixed with it, by which vultures are killed; (O, K, TA;) as also ↓ غَلْثَى, (O and TA in art. علث,) and عَلْثَى; (TA in that art.;) and so لَغِيثٌ. (O.) غَالِثٌ: see غَلِثٌ.

مُغَلِّثٌ A moderate pain, that does not cause the patient to lie on his side, and of which the source is not known. (L.) [See also 2 in this art. and in art. علث.]

مَغْلُوثٌ: see غَلِيثٌ. b2: Also A [skin such as is termed] سِقَآء tanned with dried dates (تَمْر), or with [unripe dates in the state in which they are termed] بُسْر. (ISk, S, K.) [But see عَلَثَ السِّقَآءَ, in art. علث.]

مُغَالِثٌ: see غَلِثٌ.
غلث
: (الغَلْثُ) بِالْمُعْجَمَةِ (كالعَلْثِ) بِالْمُهْمَلَةِ (فِي) غالِب (معانِيهِ) كَمَا تَقَدَّمَت الإِشَارَةَ إِليه.
(وبالتَّحْرِيكِ: شِدَّةُ القِتَالِ) وَقد غَلِثَ بِهِ غَلَثاً: لزِمَه، وقَاتَلَه، وَقد تقَدَّم.
(والغَلْثَى) ، مَقْصُور، (كسكْرَى) ، عَن كُراع (: شَجَرَةٌ مُرَّةٌ) يُدْبَغُ بهَا، وإِذَا أُطْعِمَ ثَمَرَها السِّباعُ قَتَلَتها، قَالَ أَبو وَجْزَةَ:
كأَنَّهَا غَلْثَى مِنَ الرُّخْمِ تَدِفْءِ
(والغَلِيثُ: مَا يُسَوَّى للنَّسْرِ مَسْمُوماً) ، أَي مخلوطاً بالسّمّ، كاللَّغِيثِ، وأَنشد الأَصمعيّ:
كَمَا يُسَقَّى الهَوْزَبُ الأَغْلاثَا
أَرادَ بالهَوْزَبِ النَّسْرَ المُسِنّ.
(و) الغَلِيثُ أَيضاً (الطَّعامُ يُغَشُّ بالشَّعِيرِ، كالمَغْلُوثِ) .
وَفِي الصّحاح: يُقَال: غَلَثْتُ البُرَّ بالشَّعِيرِ أَغْلِثُه، بالكسرِ، فَهُوَ مَغْلُوثٌ وغَلِيثٌ، وفلانٌ يَأْكُلُ الغَلِيثَ، إِذا كَانَ يَأْكُلُ خُبْزاً من شَعِيرٍ وحِنْطَةٍ.
والمَغْلوثُ: الطَّعَامُ الّذِي فيهِ المَدَرُ والزُّؤَانُ، وَقد تَقَدَّم.
(واغْلَنْثَى عَلَيْهِم:) إِذا (عَلاَهُمْ بالضَّرْبِ والشَّتْمِ) والقَهْرِ، كَذَا قَالَهُ أَبو زَيْدٍ بالثاءه المُثَلّثَةِ، وعِنْد سيبويهِ: بابُ افْعَنْلَني غيرُ مُتَعَدَ إِلا مَا شَذّ، كاغْرَنْدَي واسْرَنْدَى، كَذَا فِي البُغْيَةِ لأَبِي جعفَرٍ اللَّبْلِيّ.
(و) الغَلِثُ (ككَتفٍ: الشَّدِيدُ القِتَالِ) اللَّزُومُ لمن طَالَبَ، (كالمُغَالِثِ) وَفِي نُسْخَة كالغَالِثِ، وَكِلَاهُمَا وَرَدَا.
(و) الغَلِثُ (: المَجّنُونُ) .
(ومَنْ بِهِ نَشْوَةٌ عَن الطَّعَامِ والشَّرابِ، وتَمَايُلٌ وتَكَسُّرٌ عَن النّعاسِ) وكَسَلٌ.
وغَلْثُ الحُلْمِ: شيءٌ ترَاهُ فِي النَّوْمِ مِمَّا لَيْسَ برُؤْيَا صادِقَةٍ.
(واغْتَلَثَ زَنْداً، كاعْتَلَثَهُ) أَي انْتَخَبَه من شَجَرَةٍ لَا يَدْرِي أَيُورِي أَم لَا، عَن أَبي زيد، وَقد تقدّم.
ومَغَالِثَةُ الزِّنَادِ فِي قَول حسان:
(مَهَاجِنَةٌ إِذا نُسِبُوا عَبِيدٌ
غَضَارِيطٌ مَغَالِثَةُ الزِّنادِ)
أَي رِخْوُو الزِّنادِ.
(وغَلِثَ الزَّنْدُ) غَلَثاً كفَرِحَ: لم يُورِ، (كاغْتَلَثَ) ، وَقد تقدَّم. (و) عَن ابْن السِّكِّيتِ (سِقَاءٌ مَغْلُوثٌ:) أَي (مَدْبُوغٌ بالتَّمْرِ أَو البُسْرِ) .
وَذكر أَبو زِيادٍ الكِلابيُّ ضُرُوباً من النّبَاتِ، فَقَالَ: إِنها من الأَغْلاثِ، فمِنْهَا: العِكْرِشُ، والحَلْفَاءُ، والحَاجُ، واليَنْبوتُ، واللَّصَفُ، والعِشْرِق، والسَّفَا، والأَسَلَ، والبَرْدِيُّ، والحَنْظَلُ والتَّنُّومُ، والخِرْوَعُ.
وَفِي الصّحاح: وَقد غَلِثَ الذِّئبُ بغَنَمِ آلِ فلانٍ، إِذا لَزِمَها يَفْرِسُهَا، وَقد تقدّم.
وَفِي اللّسان: المُغَلَّثُ: المُقارِبُ من الوَجَعِ لَيْسَ يُضْجِعُ صاحِبَه، وَلَا يُعْرَفُ أَصْلُه.
وَقَالَ مُبْتَكِرٌ: فُلانٌ يَتَغَلَّثُ بِي، أَي يَتَوَلَّعُ بِي.
وَقَالَ ابنُ دُريد: غَلِثَ الطَّائِرُ كفَرِحَ هَاعَ ورَمَى من حَوْصَلَتِه شَيْئاً كَانَ اسْتَرَطَهُ واغْتَلَثَ للقَوْمِ غُلْثَةً: كَذَبَ لَهُم كَذِباً نَجا بِهِ.

غطرف

(غطرف) عَبث واختال وتكبر
[غطرف] فيه: أصم أم يسمع "غطريف" اليمن؛ هو السيد، وجمعه الغطاريف. غ: والغطريف: البازي أخذ صغيرًا.
غطرف: الدراهم الغِطْريفية أو الغَطارفَة: دراهم كانت من أعزَ النقود ببخارى ضربها غَطْرِيف بن عطاء أمير خراسان أيام هارون الرشيد (محيط لمحيط).
[غطرف] الغِطريفُ: السيّدُ، وفرخ البازي. والغطرفة التغطرف والتغترف: التكبر. وأنشد الأحمر : فإنك إن عاديتني غَضِبَ الحَصى عليك وذو الجَبُّورَةِ المُتَغَطْرِفُ ويروى: " المتغترف ".
(غطرف) : العِطْرَوْفُ: الشابُّ الظَّريفُ، قال نَوفلُ بنُ همّام:.

وأبْيَضَ غِطْرَوْفِ أَشَمَّ كَأَنَّه ... على الجَهْدِ سَيْفٌ صُنْتَهُ بصِيانِ
غطرف: الغِطْريف: السّيد الشّريف، قال:

بِطْريقها والمَلِك الغِطْريف

وقال:

ومَنْ يكونوا قَوْمَهُ يُغَطْرَفوا 

أي: يقال لهم غطاريف.

غطرف


غَطْرَفَ
تَغَطْرَفَa. Was proud, overbearing, domineering.
b. Swaggered, strutted.

غِطْرَاْفa. see غِطْرِيْف

غَطْرَفَةa. Haughtiness, arrogance.
b. Swagger, strut.

غِطْرِيْف (pl.
غَطَاْرِفُ
غَطَاْرِفَة
47t
غَطَاْرِيْفُ)
a. Young hawk.
b. Chief, chieftain; lord.
b. Goodly young man.
(غ ط ر ف) : (فِي الْوَاقِعَاتِ الزَّكَاةُ) تَجِبُ فِي (الْغَطَارِفَةِ) يَعْنِي الدَّرَاهِم الْغِطْرِيفِيَّةَ وَهِيَ كَانَتْ مِنْ أَعَزِّ النُّقُودِ بِبُخَارَى وَفِي مُخْتَصَرِ التَّارِيخِ أَنَّهَا مَنْسُوبَةٌ إلَى غِطْرِيفِ بْنِ عَطَاءٍ الْكِنْدِيِّ أَمِيرِ خُرَاسَانَ أَيَّامَ الرَّشِيدِ.
غطرف
غِطْريف [مفرد]: ج غَطارِفَة وغَطاريفُ:
1 - سيِّد كريم شريف سخِيٌّ.
2 - شابٌّ ظريف.
3 - بازٍ أُخذ من وَكْرِه. 
(غ ط ر ف)

والغطريف، والغطارف: السَّيِّد الشريف السخي الْكثير الْخَيْر.

وَقيل: هُوَ الْغَنِيّ الْجَمِيل.

وَأم الغطريف: امْرَأَة من بلعنبر بن عَمْرو.

وعنق غطريف: وَاسع.

والتغطرف: التكبر، قَالَ:

فَإِن يَك سعد من قُرَيْش فَإِنَّمَا ... بغبر أَبِيه من قُرَيْش تغطرفا

يَقُول: إِنَّمَا تغطرف بولايته، وَلم يَك أَبوهُ غطريفا.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: التغطرف: الاختيال فِي الْمَشْي خَاصَّة. والغطريف، والغطراف: الْبَازِي الَّذِي اخذ من وَكره. حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

غطرف

Q. 1 غَطْرَفَ He (i. e. God) made persons to be [غَطَارِيف i. e. chiefs, &c., (pl. of غِطْرِيفٌ,) or] noble. (Ham p. 793.) b2: [And He treated (??)-lently, unjustly. (Freytag, from the Deewán of the Hudhalees.)]

A2: See also the next paragraph.Q. 2 تَغَطْرَفَ He sought chiefdom, or lordship; [&c.;] from غِطْرِيفٌ meaning سَيِّدٌ. (O.) b2: and He magnified himself, or was proud: (El-Ahmar, O, K:) [and so, app., ↓ غَطْرَفَ, for] غَطْرَفَةٌ and تَغَطْرُفٌ and تَغَتْرُفٌ signify تَكَبُّرٌ: (S:) [or] he was proud, haughty, or self-conceited, in walk (IAar, O, K) especially. (IAar, O) غَطْرَفَةٌ [app. an inf. n. of غَطْرَفَ, q. v.; and, used as a simple subst., signifying Self-magnification, or pride: (see Q. 2:) or] pride, haughtiness, or self-conceit: and play, or sport; or such as is vain, or unprofitable. (Ibn-'Abbád, O, K.) غِطْرَافٌ: see غِطْرِيفٌ, in two places.

غُطْرُوفٌ: see the following paragraph.

غِطْرَوْفٌ: see the following paragraph.

غِطْرِيفٌ The hawk, or falcon; syn. بَازٍ: this is said to be the primary signification: (Ham p. 793:) or the young one thereof (Ibn-'Abbád, S, O, K:) or the hawk, or falcon, (بَازٍ,) that has been taken from its nest: as also ↓ غِطْرَافٌ. (TA.) b2: And A سَيِّد [i. e. chief, or lard, &c.]: (S:) or a سَيِّد that is high-horn, or noble, (Lth, O, K,) or generous: said to be so called as being likened to the hawk, or falcon: (Ham ubi suprà:) and liberal, bountiful, generous, noble, and youthful: (ISk, O, K:) or a goodly, or comely, youth or young man. (TA:) and ↓ غِطْرَافٌ signifies the same: (ISk, O, K:) pl. غَطَارِفَةٌ (O, K, TA) and غَطَارِيفُ and غَطَارِفُ. (TA.) Also Goodly, or beautiful; and so ↓ غُطْرُوفٌ and ↓ غِطْرَوْفٌ: (Ibn-'Abbád, O. K:) or the last of these signifies a youth, or young man, such as is ظَرِيف [i. e. excel-lent, or elegant in mind, manners, and address, or speech, and in person. &c.]. (AA, O, K.) b3: Also The common fly: syn. ذُبَابٌ. (Ibn-'Abbád, O, K) b4: And عُنُقٌ غِطْرِيفٌ A wide neck. (O, TA.:) as also خِطْرِيفٌ (TA.)

غطرف: الغِطْريف والغُطارِف: السيد

(* قوله «والغطارف السيد» كذا بالأصل

مضبوطاً، والذي في القاموس: الغطراف، بالكسر.) الشريفُ السخِيّ الكثير

الخير؛ وأَنشد:

ومَن يَكُونوا قوْمه تَغَطْرَفا

والذي في حديث سَطِيح:

أَصَمَّ أَم يَسْمَعُ غِطريفُ اليَمن

الغِطريف: السيِّد، وجمعه الغَطاريف، وقيل: الغِطْريف الفتى الجميل،

وقيل: هو السخِيّ السَّريُّ الشابُّ، ومنه يقال: بازٌ غِطْريف. والغِطْريف

والغِطْراف: البازي الذي أُخذ من وكْره. والغِطريف: فَرْخُ البازي. وأُمّ

الغِطريف: امرأَة من بَلْغَنْبَر بن عمرو بن تميم. وعنَقٌ غِطْريف

وخِطْريف: واسع. والتَّغَطْرُف: التكَبُّر، قال:

فإنْ يَكُ سَعْدٌ من قُرَيْشٍ فإنَّما،

بَغَيْرِ أَبِيه من قُرَيْشٍ، تَغَطْرَفا

يقول: إنما تَغَطْرَفَ من ولايته ولم يكُ أَبوه شريفاً، وقد قيل في ذلك

التَّغَتْرُف أَيضاً. الجوهري: الغَطْرَفةُ والتَّغَطْرُف والتَّغَتْرُف

التكبر؛ وأَنشد الأَحمر لمُغلس بن لَقِيط:

فإنَّك، إنْ عادَيْتَني غَضِبَ الحصَى

عليْكَ، وذو الجَبُّورةِ المُتَغَطْرِفُ

ويروى المُتَغَتْرِفُ؛ وأَنشد ابن بري لكعب بن مالك:

الحمد للّه الذي قد شَرَّفا

قوْمي، وأَعْطاهْم معاً وغَطْرَفا

قال: وقال ابن الطَّيْفانِيّة:

وإني لَمِنْ قَوْمٍ زُرارةُ منهمُ،

وعَمْرو وقَعْقاعٌ أُلاكَ الغطارِفُ

قال: وقال جَعْونة العجلي:

وتَمْنَعُها من أَن تُسَلَّ، وإن تُخَفْ

تَحُلْ دُونها الشُّمُّ الغَطارِيفُ من عجْلِ

وقال ابن الأَعرابي: التَّغَطرُف الاخْتيال في المَشي خاصّة.

غطرف
اللَّيثُ: الغِطْرِيْفُ: السَّيِّدُ الشَّريف، وأنْشَدَ:
أنْتَ إذا ما حَصَّلَ التَّصْنِيْفُ ... قَيْساً فِعْلُها مَعْروفُ
بِطْرِيْقُها والمَلِكُ الغِطْريْفُ
والجَمْعُ: الغَطَارِِفَةُ. وقال ابنُ السكِّيت: الغِطْرِيْفُ والغِطْرَافُ: السَّخِيُّ السَّرِيُّ الشّابُّ.
وقال ابنُ عبّاد: الغِطْرِيْفُ: فَرْخُ البازي. والذُّبابُ.
والغُطْرُوْفُ: الحَسَن، وكذلك الغِطْرِيْفُ والغِطْرَوْفُ.
قال: وعَنَقٌ غِطْرِيْفٌ: أي واسِعٌ.
وقال أبو عمرو: الغِطْرَوْفُ: الشابُّ الظريف، قال نوفل بن هَمّام:
وأبْيَضَ غِطْرَوْفٍ أشَمَّ كأنَّهُ ... على الجَهْدِ سَيْفٌ صُنْتَهُ بِصِيانِ
وقال ابن الأعرابيِّ: التَّغَطْرُفُ: الكِبْرُ، وأنشَدَ:
فإنَّكَ إنْ عادَيْتَني غَضِبَ الحَصى ... عليكَ وذو الجَبُّوْرَةِ المُتَغَطْرِفُ
ويُرْوى: " المُتَغَتْرِفُ ". وأنْشَدَ اللَّيثُ:
ومَنْ يكُونُوا قَوْمَهُ تَغَطْرَفا
وقال الفرزدق:
إذا ما احْتَبَتْ لي دارِمٌ عند غابَةٍ ... جَرَيْتُ إليها جَرْيَ مَنْ يَتَغَطْرَفُ
أي يطلُبُ السُّودَدَ؛ من الغِطْرِيْفِ وهو السَّيِّدُ. وقال ابنُ عَبّاد: الغَطْرَفَةُ: الخُيَلاءُ والعَبَثُ.
غطرف
الغِطْريفُ بالكَسْرِ: السَّيِّدُ كَمَا فِي الصِّحاحِ، زادَ اللَّيْثُ الشَّرِيفُ وأَنْشَدَ: أَنتَ إِذا مَا حَصَّلَ التَّصْنِيفُ قَيْساً وقَيْسٌ فِعْلُها مَعْرُوفُ بطْرِيقُها والمَلِكُ الغِطْرِيفُ وَقَالَ ابْن السِّكِّيتِ: الغِطْرِيفُ: هُوَ السَّخِيُّ السَّرِيُّ، والشابُّ كالغِطْرافِ بالكسرِ، وقيلَ: هُوَ الفَتَى الجَميلُ ج: الغَطارِفَةُ والغَطارِيفُ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الغِطْرِيفُ: الذُّبابُ. وَفِي الصِّحاحِ: الغِطْرِيف: فَرْخُ البازِيِّ وَقَالَ غيرُه: الغِطْرِيفُ، والغِطْرافُ: البازِيُّ الّذي أُخِذَ من وَكْرِه. وقالَ ابنُ عَبّاد: الغِطْرِيفُ: الحَسَنُ، كالغُطْرُوفِ كزُنْبُورٍ، وفِرْدَوْسٍ فهُنَّ ثَلاثُ لُغاتِ. أَو الغِطْرَوْفُ، كفِرْدَوْسٍ: هُوَ الشّابُّ الظَّرِيفُ قالهُ أَبو عَمْرو، وأَنْشَدَ لنَوْفَلِ بن هَمّامٍ:
(وأَبْيَضَ غِطْرَوْفٍ أَشَمَّ كأَنَّه ... على الجَهْدِ سَيْفٌ صُنْتَهُ بصِيالِ)
وتَغَطْرَفَ: تَكَبَّرَ قَالَه الأَحْمَرُ، وأَنْشد:
(فإِنَّكَ إِنْ عادَيْتَنِي غَضِبَ الحَصَى ... عَلَيْكَ وذُو الجَبُّورَةِ المُتَغَطْرِفُ) ويُرْوَى: المُتَغَتْرِفُ وَقد تَقَدَّم وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: ومنْ يَكُونُوا قَوْمَه تَغَطْرَفَا وقالَ الفرَزْدَقُ:
(إِذا مَا احْتَبَتْ لِي دارِمٌ عندَ غايَةٍ ... جَرَيْتُ إِليْها جَرْيَ مَنْ يَتَغَطْرَفُ)
وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لكَعْبِ بن مالِكٍ: الحَمْدُ للهِ الذِي قَدْ شَرَّفَا قَوْمِي وأَعطاهُمْ مَعًا وغَطْرَفَا وقالَ ابنُ الأَعرابِيِّ: تَغَطْرَفَ: اختالَ فِي المَشْي خاصَّةٌ، وأَنْشَدَ:
(فإِنْ يَكُ سَعْدٌ منْ قُرَيْشٍ فإِنَّما ... بغَيْرِ أَبِيهِ منْ قُرَيْشٍ تَغَطْرَفَا)
يَقولُ: إِنما تَغَطْرَفَ من ولايَته وَلم يَكُ أَبُوه شَرِيفاً، وَقد حُكِيَ ذَلِك فِي التَّغَتْرُفِ أَيضاً. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الغَطْرَفَةُ: الخُيَلاءُ والعَبَثُ. وَقَالَ الجَوهريُّ: الغَطْرَفَةُ: التَّكَبُّرُ.
وَمِمَّا يُسْتدرك عَلَيْهِ:) عَنَقٌ غِطْرِيفٌ: واسِعٌ، وكذلِك خِطْرِيفٌ. وأُمُّ الغِطرِيفِ: امْرَأَةٌ من بَلْعَنْبَرِ ابنِ عَمْرِو بنِ تَمِيم.
وجَمْعُ الغِطْرِيفِ: غَطارِيفُ، قَالَ جَعْوَنَةُ العِجْلِيّ:
(وتَمْنَعُها من أَنْ تُسَلَّ وإِنْ تُخَفْ ... تَحُلْ دُونُها الشُّمُّ الغَطارِيفُ من عِجْلِ)
ويُجْمَع أَيضاً على الغَطارِفِ، وأَنشَدَ ابنُ بَرِّيِّ لابنِ الطَّيْفَانِيَّةِ:
(وإِنِّي لَمِنْ قَوْمٍ زُرَارَةُ مِنْهُمُ ... وعَمْرٌ ووقَعْقاعٌ أُولاكَ الغَطارِفُ)
وابنُ الغِطْرِيفِ: مُحدِّثٌ مَشْهُورٌ. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.