Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أسيف

الأسيف

(الــأسيف) الْأَجِير وَمن لَا يكَاد يسمن وَالرَّقِيق الْقلب الْبكاء قَالَت السيدة عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فِي أَبِيهَا إِن أَبَا بكر رجل أسيف فَمَتَى مَا يقم مقامك يغلبه الْبكاء (ج) أسفاء

أسف

أسف: {أسفا}: حزينا. {آسفونا}: أحزنونا وهو مجاز في حق الله تعالى.
أ س ف

" يا أسفى على يوسف " وآسفني ما قلت: أغضبني وأحزنني.

ومن المجاز: أرض أسيفــة: لا تموج بالنبات.
(أ س ف) : (فِي الْحَدِيثِ) «إنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ» أَيْ سَرِيعُ الْحُزْنِ وَالْأَسِفُ بِغَيْرِ يَاءٍ الْغَضْبَانُ وَلَمْ يُسْمَعْ بِهِ هُنَا.
(أسف) - في الحدِيث: "لا تَقْتُلوا عَسِيفاً ولا أَسِيفــاً".
الــأَسِيفُ: الشّيخُ الفَانِى، وقيل: العَبْدُ، وعن المُبرِّد أنَّه الأَجِيرُ، والأَسِير. 
أ س ف: (الْأَسَفُ) أَشَدُّ الْحُزْنِ وَقَدْ (أَسِفَ) عَلَى مَا فَاتَهُ وَ (تَأَسَّفَ) أَيْ تَلَهَّفَ، وَ (أَسِفَ) عَلَيْهِ أَيْ غَضِبَ وَبَابُهُمَا طَرِبَ، وَ (آسَفَهُ) أَغْضَبَهُ. وَ (يُوسُفُ) فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ ضَمُّ السِّينِ وَفَتْحُهَا وَكَسْرُهَا، وَحُكِيَ فِيهِ الْهَمْزُ أَيْضًا.
أسف
الأسَفُ: الحُزْنُ. والغَضَبُ أيضاً، وآسَفَني: أغْضَبَني. وفي الحُزْنِ: أَسِفَ يَأْسَفُ؛ فهو أسِفٌ مُتَأَسِّفٌ.
والــأسِيْفُ: السرِيعُ البُكَاءِ في الحَدِيثِ. والأجِيْرُ أيضاً، وجَمْعُه أُسَفَاءُ.
والــأسِيْفُ: العَبْدُ؛ لأنَه مَقْهُوْرٌ مَحْزُوْنٌ. والــأسِيْفَــةُ: الأمَةُ. وإسَافٌ: اسْمُ صَنَمٍ كانَ لقُرَيْشٍ. وأرْضٌ أسِيْفَــةُ - بَينَةُ الأسَافَةِ -: أي لا تُنْبِتُ شَيْئاً. وأرْض أسَافَةٌ أيضاً، وهي الرقِيْقَةُ الردِيْئَةُ.
[أسف] الأَسَفُ: أشدُّ الحزن. وقد أَسِفَ على ما فاته وتأَسَّفَ أي تلهف. وأَسِفَ عليه أَسَفاَ: أي غَضِب. وآسَفةُ أغضَبَه. والــأَسيف والأَسوفُ: السريعُ الحزنِ الرقيقُ. وقد يكون الــأسيفُ الغضبان مع الحزن. والاسيف: العبد، عن ابن السكيت، والجمع الأُسَفاءُ . وأرضٌ أسيفــةٌ، أي رقيقة لاتكاد تنبت شيئا. قال الفراء: يوسف ويوسف ويوسف ثلاث لغات، وحكى فيه الهمز أيضا. وإساف ونائلة: صنمان كانا لقريش وضعهما عمرو بن لحى على الصفا والمروة، فكان يذبح عليهما تجاه الكعبة. وزعم بعضهم أنهما كانا من جرهم: إسفا بن عمرو، ونائلة بنت سهل، فجرا في الكعبة فمسخا حجرين، ثم عبدتهما قريش.
[أسف] نه فيه: لا تقتلوا "أسيفــا" أي الشيخ الفاني، وقيل العبد، وقيل الأسير. وأبو بكر رجل "أسيف" أي سريع البكاء والحزن، وقيل الرقيق. وموت الفجأة أخذة "أسف" للكافر أي أخذة غضب، أو غضبان. ومنه ح: إنهم إن كانوا ليكرهون أخذة "الأسف". ق: فلما "أسفونا" أسخطونا. ط: الأسف بفتح سين الغضب، وبكسرها الغضبان، وروى بهما يعني موت الفجأة أثر غضبه حيث لم يتركه للتوبة وإعداد زاد الآخرة ولم يمرضه ليكفر ذنوبه. شفا: والمؤمن غالباً يستعد لحلوله فيريحه من نصب الدنيا. ط ومنه: "فأسفت" عليها أي غضبت وكنت من بني آدم، عذر لغضبه ولطمه "ولكن صككتها" استدراك مما يلزم الأسف من الانتقام الشديد أي أردت ضربها شديداً لكني صككتها. ومنه: "فأسف" على ما فاته منه أي حزن على فوته وتحسر. نه ومنه ح: "أسف كما يأسفون". وفيه: وامرأتان تدعوان "إسافا" ونائلة هما ضمان زعموا أنهما زنيا في الكعبة فمسخا، وإساف بكسر همزة وقد تفتح.
أسف
أسِفَ على/ أسِفَ لـ/ أسِفَ من يَأسَف، أَسَفًا، فهو آسِف وأسِف وأسيف، والمفعول مَأْسوف عليه
• أسِف على وفاة صديقه: حزِن أشدّ الحزن وتلهَّف واغتمّ " {وَقَالَ يَاأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} " ° مأسوف عليه: عبارة تأتي في تعبيرات مرتبطة بإعلان الوفاة وتعني الفقيد أو المتوفَّى.
• أسِف على تصرُّفات ابنه المشينة/ أسِف من تصرُّفات ابنه المشينة: غضب وسخط " {فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا} ".
• أسِف لما بدر منه: تألَّم وندم. 

آسفَ يُؤسف، إيسافًا، فهو مُؤسِف، والمفعول مُؤسَف
• آسف فلانًا:
1 - أحزنه وآلمه "يؤسفني عدم إجابة طلبك- خطأ/ حادث مُؤْسف" ° مِن المُؤسِف: من المُحْزِن.
2 - أسخطه، أثاره، أغضبه " {فَلَمَّا ءَاسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} ". 

تأسَّفَ على/ تأسَّفَ لـ يتأسَّف، تأسُّفًا، فهو مُتأسِّف، والمفعول مُتأسَّف عليه
• تأسَّف على ما فاته: أسِف وحزِن عليه "تأسَّف على ضياع أمواله".
• تأسَّفَ لما حدث منه: أسِف، تألَّم وندم "مُتأسِّف لأن أقاطعك- تأسّف لعدم قدرته على القيام بواجبه". 

آسِف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أسِفَ على/ أسِفَ لـ/ أسِفَ من.
2 - كلمة اعتذار "أنا آسف على ما حدث مني". 

أسِف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أسِفَ على/ أسِفَ لـ/ أسِفَ من. 

أَسَف [مفرد]: مصدر أسِفَ على/ أسِفَ لـ/ أسِفَ من ° بِكُلِّ الأسف/ مع الأسف/ من الأسف: مع الحزن الشديد- واأَسَفاه/ يا أَسَفي عليه/ يا للأَسَف/ للأَسَف: تعبير يقال للتوجُّع والتحسُّر. 

أسيف [مفرد]: ج أُسَفاءُ وأسيفــون:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أسِفَ على/ أسِفَ لـ/ أسِفَ من.
2 - كثير الندم، سريع الحزن، رقيق القلب بكَّاء "إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ إِنْ يَقُمْ مَقَامَكَ يَبْكِي [حديث]: قالته السيدة عائشة في أبيها أبي بكر عندما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصلي بالناس". 

إيساف [مفرد]: مصدر آسفَ. 

مُتأسِّف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تأسَّفَ على/ تأسَّفَ لـ.
2 - كلمة اعتذار مثل آسِف "أنا متأسِّف لما بدر مني". 
أسف
الأسف: شدَّة الحزن، يقال: أسف - بالكسر - يأسف أسفاً، قال الله تعالى:) غَضْبَانَ أسِفاً (أي شديد الغضب، ويقال: أسف عليه: أي غضب. وسئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن موت الفجاءة فقال: راحة للمؤمن وأخذة أسف للكافر. أي أخذة سخطٍ أو ساخط، وذلك لنَّ الغضبان لا يخلو من حزنٍ ولهفٍ، فقيل له: أسف وأسيف، ثم كثر حتى استعمل في موضع لا مجال للحزن فيه، وهذه الإضافة بمعنى " من "؛ كخاتم فضَّة، ألا ترى أنَّ اسم السَّخط يقع على أخذة وقوع اسم الفضة على خاتم، وتكون بمعنى اللام نحو: قول صدق ووعد حقٍ، ومنه حديث إبراهيم بن يزيد النخعي: إن كانوا ليرهبون أخذة كأخذة الأسف. " إن " هذه هي المخففة من الثقيلة؛ واللام للفرق بينها وبين " أنِ " النافية، والمعنى: انه كانوا يكرهون، أي أنَّ الشأن والحديث هذا. وقال الأعشي:
أرى رَجُلاً منكم أسِيْفــاً كأنَّما ... يَضُمُّ إلى كَشْحَيْهِ كَفّاً مُخَضَّبا
أي: غضبان، ويروي: " كَشْحَيِه بالكَفِّ مثْقَبا ".
وقال أبن السكيت: الــأسيف: العبد، والجمع: الأْسفاء، قال الليث: لأنه مقهور محزون، وأنشد:
كَثُُرَ الآناسُ فيما بَيْنَهُمْ ... من أسِيْفٍ يَبْتَغي الخَيْرَ وحُرْ
والــأسيْفَــةُ: الأمة.
وقال المبرد: يكون الجير ويكون الأسير.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلَّم - أنَّه بعث سرية فنهى عن قتل العسفاء، ويروى: الأسفاء والوصفاء، السيف: الشيخ الفاني. وفي حديث آخر: لا تقتلوا عسيفاً ولا أسيفــاً.
والــأسيف - أيضاً - والأسُوْفُ: السريع الحزن الرقيق القلب، ومنه حديث عائشة - رضي الله عنها -: إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في مرضه: مروا أبا بكر يصل بالناس، قالت: فقلت إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام لم يسمع من البكاء؛ فمر عمر فليصل بالناس، قالت: قلت لحفصة؟ رضي الله عنها -: قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل بالناس، ففعلت حفصة؟ رضي الله عنها -؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل للناس، فقالت حفصة لعائشة - رضي الله عنهما -: ما كنت لأصيب منك خيراً.
والــأسيف - أيضاً -: الذي لا يكاد يسمن.
وأرض أسيفــة: أي رقيقة لا تكاد تنبت شيئاً، وزاد ابن عباد: أسافة بالضم.
وأسافة - بالفتح -: قبيلة، قال جندل بن المثنى الطهوي:
تَحُفُّها أسَافَةٌٌ وجَمْعَر ... وخُلَّةٌٌ قِرْداُنُها تَنَشَّر
جمعر - أيضاً -: قبيلة وقيل: أسافة: مصدر أسفت الأرض إذا قل نبتها؛ والجمعر: الحجارة المجموعة.
وأسف: من قرى النهروان.
وأسفي: بلد على ساحل البحر المحيط بأقصى المغرب بالعدوة.
وأسفونا: قرية قرب معرة النعمان.
وإساف ونائلة: صنمان كانا لقريش وضعهما عمرو بن لحي على الصفا والمروة، وكان يذبح عليهما تجاه الكعبة، وزعم بعضهم أنهما كانا من جرهم: إساف بن عمرو ونائلة بنت سهل، ففجرا في الكعبة فمسخا حجرين، ثم عبدتهما قريش، وآسفة: أي أغضبه، قال الله تعالى:) فَلَمْا آسَفُوْنا انْتَقَمْنا منهم (أي أغضبونا. وقال الفراء: يوسف ويوسف ويوسف؛ ثلاث لغات، وحكى فيه الهمز أيضاً، وقرأ طلحة بن مصرف:) لقد كانَ في يُؤْسِفَ (بالهمز وكسر السين).
وتأسف: أي تلهف، وقال أحمد بن جواس: كان أبن المبارك يتأسَّف على سفيان الثوري ويقول: لِمَ لم أطرح نفسي بين يدي سفيان؛ ما كنت أصنع بفلانٍ وفلانٍ.

والتركيب يدل على الفوت والتلهف وما أشبههما.

أسف: الأَسَفُ: الـمُبالغةُ في الحُزْنِ والغَضَبِ. وأَسِفَ أَسَفاً،

فهو أَسِفٌ وأَسْفان وآسِفٌ وأَسُوفٌ وأَسِيفٌ، والجمع أُسَفاء. وقد أَسِفَ

على ما فاتَه وتأَسَّفَ أَي تَلَهَّفَ، وأَسِفَ عليه أَسَفاً أَي

غَضِبَ، وآسَفَه: أَغْضَبَه. وفي التنزيل العزيز: فلما آسَفُونا انْتَقَمْنا

منهم؛ معنى آسفُونا أَغْضَبُونا، وكذلك قوله عز وجل: إلى قومه غَضْبانَ

أَسِفاً. والــأَسِيفُ والآسِف: الغَضْبانُ؛ قال الأَعشى، رحمه اللّه

تعالى:أَرَى رَجُلاً منهم أَسِيفــاً، كأَنـَّمَا

يَضُمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا

يقول: كأَنَّ يدَه قُطِعَتْ فاخْتَضَبَتْ بِدَمِها. ويقال لِمَوْتِ

الفَجْأَةِ: أَخذةُ أَسَفٍ. وقال المبرد في قول الأَعشى أَرى رجلاً منهم

أَسِيفــاً: هو من التَّأَسُّفِ لقطع يده، وقيل: هو أَسيرٌ قد غُلَّت يدُه

فجَرحَ الغُلُّ يَدَه، قال: والقولُ الأَوَّلُ هو المجتمَع عليه. ابن

الأَنباري: أَسِفَ فلان على كذا وكذا وتأَسَّفَ وهو مُتَأَسِّفٌ على ما فاته،

فيه قولان: أَحدهما أَن يكون المعنى حَزِن على ما فاته لأَن الأَسف عند

العرب الحزن، وقيل أَشدُّ الحزن، وقال الضحاك في قوله تعالى: إن لم يُؤمِنوا

بهذا الحديث أَسَفاً، معناه حُزْناً، والقولُ الآخرُ أَن يكون معنى

أَسِفَ على كذا وكذا أَي جَزِعَ على ما فاته، وقال مجاهد: أَسفاً أَي

جَزَعاً، وقال قتادة: أَسفاً غَضَباً. وقوله عز وجل: يا أَسفي على يوسف؛ أَسي يا

جَزَعاه. والــأَسِيفُ والأَسُوفُ: السريعُ الحُزْنِ الرَّقِيقُ، قال: وقد

يكون الــأَسِيفُ الغضْبانَ مع الحزن. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها،

أَنها قالت للنبيّ، صلى اللّه عليه وسلم، حين أَمر أَبا بكر بالصلاة في

مرضه: إن أَبا بكر رجلُ أَسِيفٌ فمَتَى ما يقُمْ مَقامَك يَغْلِبْه البكاء

أَي سريعُ البكاء والحزن، وقيل: هو الرقيق.قال أَبو عبيد: الــأَسِيفُ

السريع الحزن والكآبة في حديث عائشة، قال: وهو الأَسُوفُ والــأَسِيفُ، قال:

وأَما الأَسِفُ، فهو الغَضْبانُ الـمُتَلَهِّفُ على الشيء؛ ومنه قوله تعالى:

غَضْبانَ أَسِفاً. الليث: الأَسَفُ في حال الحزن وفي حال الغَضَب إذا

جاءك أَمرٌ مـمن هو دونَك فأَنت أَسِفٌ أَي غَضْبانُ، وقد آسَفَك إذا جاءك

أَمر فَحَزِنْتَ له ولم تُطِقْه فأَنت أَسِفٌ أَي حزين ومُتَأَسِّفٌ

أَيضاً. وفي حديث: مَوتُ الفَجْأَةِ راحةٌ للـمُؤمِن وأَخْذةُ أَسَفٍ للكافر

أَي أَخْذةُ غَضَبٍ أَو غَضْبانَ. يقال: أَسِفَ يأْسَفُ أَسَفاً، فهو

أَسِفٌ إذا غَضِبَ. وفي حديث النخعي: إن كانوا ليَكْرَهُون أَخْذةً كأَخْذةِ

الأَسَفِ؛ ومنه الحديث: آسَفُ كما يَأْسَفُون؛ ومنه حديث مُعاوِية بن

الحكم: فأَسِفْتُ عليها؛ وقد آسَفَه وتأَسَّفَ عليه. والــأَسِيفُ: العبد

والأَجيرُ ونحو ذلك لِذُلِّهِم وبُعْدِهم، والجمع كالجمع، والأُنثى

أَسِيفَــةٌ، وقيل: العسِيفُ الأَجير. وفي الحديث: لا تقتلوا عَسِيفاً ولا أَسيفــاً؛

الــأَسِيفُ: الشيخ الفاني، وقيل العبد، وقيل الأَسير، والجمع الأُسفاء؛

وأَنشد ابن بري:

تَرَى صُواهُ قُيَّماً وجُلَّسا،

كما رأَيتَ الأُسَفاءَ البُؤَّسا

قال أَبو عمرو: الأُسَفاء الأُجراء، والــأَسِيفُ: الـمُتَلَهِّفُ على ما

فاتَ، والاسم من كل ذلك الأَسافةُ. يقال: إنه لــأَسِيفٌ بَيِّنُ

الأَسافَةِ. والــأَسيفُ والــأَسِيفَــةُ والأُسافَةُ والأَسافةُ، كلُّه: البَلَدُ الذي

لا يُنْبِتُ شيئاً. والأُسافةُ: الأَرض الرَّقِيقةُ؛ عن أَبي حنيفة.

والأَسافَةُ: رِقَّةُ الأَرض؛ وأَنشد الفراء:

تَحُفُّها أَسافَةٌ وجَمْعَرُ

وقيل: أَرضٌ أَسِيفَــةٌ رقيقةٌ لا تكاد تُنْبِتُ شيئاً. وتَأَسَّفَتْ

يدُه: تَشَعَّثَتْ.

وأَسافٌ وإسافٌ: اسم صنم لقريش. الجوهري وغيره: إسافٌ ونائلةُ صَنَمانِ

كانا لقريش وضَعَهما عَمْرو بن لُحَيٍّ على الصَّفا والـمَرْوةِ، وكان

يُذبحُ عليهما تُجاه الكعبَةِ، وزعم بعضهم أَنهما كانا من جُرْهُم إسافُ بن

عمرو ونائلةُ بنت سَهْل فَفَجرا في الكعبة فَمُسِخا حجرين عَبَدَتْهما

قريش، وقيل: كانا رجلاً وامرأَة دخلا البيت فوجدا خَلْوَةً فوثب إسافٌ على

نائلة، وقيل: فأَحْدثا فَمَسَخهما اللّه حجرين، وقد وردا في حديث أَبي

ذرّ؛ قال ابن الأَثير: وإساف بكسر الهمزة وقد تفتح. وإسافٌ: اسم اليمّ

الذي غَرِقَ فيه فِرْعَوْنُ وجنودُه؛ عن الزجاج، قال: وهو بناحية مصر.

الفراء: يُوسُفُ ويوسَفُ ويوسِفُ ثلاث لغات، وحكي فيها الهمز أَيضاً.

أسف
) {الأَسَفُ، مُحَرَّكَةً: أَشَدُّ الْحُزْنِ، وَقد} أَسِفَ عَلَى مَا فَاتَه، كفَرِحَ كَمَا فِي الصِّحاحِ، والاسمُ {أسَافَة كسَحَابَةٍ،} وأَسِفَ عَلَيْه: غَضِبَ فَهُوَ {أَسِفٌ، ككَتِفٍ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى:) غَضْبانَ} أَسِفاً، قَالَ شيخُنا: وقَيَّدَه بعضُهم بأَنَّه الحُزْنُ مَعَ مَا فَاتَ، لَا مُطْلَقاً، وَقَالَ الرَّاغِبُ: حقيفقةُ الأَسَفِ: ثَوَرانُ دَمِ القلبِ شَهْوَةَ الانْتِقَامِ، فَمَتَى كَانَ ذَلِك عَلَى مَن دُونَه انْتَشَر وَصَارَ غَضَباً، وَمَتى كَانَ عَلَى مَن فَوْقَه انْقَبَضَ فصارَ حُزْناً، وَلذَلِك سُئِل ابنُ عَبَّاس عَن الحُزْنِ والغَضَبِ، فَقَالَ: مَخْرَجُهما واحدٌ، واللَّفْظُ مُخْتلِف، فمَن نازَع مَن لَا يقْوَى عَلَيْهِ أَظْهَرَ غَيْظاً وغَضَباً، ومَنْ نازَع مَن لَا يقْوَى عَلَيْهِ حُزْناً وجَزَعا، ولهذه قَالَ الشَّاعِر: فحُزْنُ كل أَخِي حُزْنٍ أَخو الْغَضَبِ وسُئِلَ النبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن مَوْتِ الْفَجْأَةِ، فَقَالَ:) َراَحَةُ لِلْمُؤْمِنِ، وأَخْذَةُ {أَسَفْ لِلْكَافِرِ (ويُرْوَي: أَسِفٍ، ككَتِفٍ، أَي أَخْذَةُ سَخَطٍ، أَو أَخْذَةُ ساخِطٍ وذلِك لأَنَّ الغَضْبانَ لَا يَخْلُو مِن حُزْنٍ ولَهَفٍ، فقِيل لَهُ: أَسِفٌ، ثمَّ كَثُرَ حَتَّى اسْتُعْمِل فِي مَوْضِعٍ لَا مَجالَ للحُزْنِ فِيهِ، وهذِه الإِضافةُ بمعنَى مِن، كخاتمِ فِضَّةٍ، وَتَكون بمعنَى فِي، كقولِ صِدْقٍ، ووَعْدِ حَقٍّ، وَقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ: أَسِفَ فلانٌ عَلَى كَذَا وَكَذَا،} وتَأَسَّف، وَهُوَ {مُتَأَسِّفٌ عَلَى مَا فَاتَهُ، فِيهِ قَوْلان: أَحدُهما: أَن يكونَ المعنَى حَزِنَ عَلَى مَا فَاتَهُ لأَنَّ الأَسَفَ عندَ العَربِ الحُزْنُ، وقِيل: أَشَدُّ الْحُزْنِ، وَقَالَ الضَّحَّاكُ فِي قَوْله تَعَالَى:) إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذا الْحَدِيثِ} أَسَفاً (: أَي جَزَعاً، وَقَالَ قَتَادَةُ، أَسَفاً أَي غَضَباً، وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ:) يَا {أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ (أَي: يَا جَزَعاهُ.
} والــأَسِيفُ، كأَمِيرٍ: الْأَجِير لِذُلِّهِ، قَالَه المُبَرِّدُ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتُ أَيضاً.
{الــأَسِيفُ الْحَزِينُ المُتَلَهِّفُ عَلَى مَا فَاتَ، قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: الــأَسِيفُ: الْعَبْدُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والجَمْعُ: الأُسَفاءُ، قَالَ اللَّيْثُ: لأَنَّه مَقْهُورٌ مَحْزُونٌ، وأَنْشَدَ:
(كَثُرَ الآنَاسُ فِيمَا بَيْنَهُم ... مِنْ} أَسِيفٍ يَبْتَغِي الْخَيْرِ وحُرّْ)
والاسْمُ {الأَسَافَةُ، كسَحَابَةٍ. والــأَسْيفُ أَيضاً: الشَّيْخُ الْفَانِي والجَمْعُ} الأَسَفَاءُ، وَمِنْه الحديثُ:) فنَهَى عَن قَتْلِ الأُسَفَاءِ (ويُرْوَي: الْعُسَفَاء والْوُصَفَاء، وفِي حَدِيثٍ آخَرَ:) لَا تَقْتُلُوا عَسِيفاً وَلاَ {أَسِيفــاً (.
الــأَسِيفُ أَيضاً: الرجلُ السَّرِيعُ الْحُزْنِ، والرَّقِيقُ الْقَلْبِ، كالأَسُوفِ، كصَبُورٍ، وَمِنْه قولُ عائشةَ رضيَ الله عَنْهَا: إِنَّ أَبا بكرٍ رجلٌ أَسِيفٌ،) إِذا قَامَ لَمْ يُسْمَعْ مِن البُكَاءِ (.)
الــأَسِيفُ أَيضاً: مَنْ لَا يَكادُ يَسْمَنُ.
من المَجَازِ: أَرْضٌ} أَسِيفَــةٌ، بَيّنَةُ الأَسافَةِ: لَا تكادُ تُنْبِتُ شَيْئاً، كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي الأَساسِ لَا تَمُوجُ بالنَّباتِ. {وأُسَافَةٌ، ككُنَاسَةٍ، وسَحَابَةٍ: رَقِيقَةٌ، أَو لَا تُنْبِتُ، أَو أَرْضٌ} أَسِفَةٌ بَيِّنَةُ الأَسَافَةِ لَا تَكَادُ تُنْبِتُ. وكسَحَابَةٍ: قَبيلةٌ من الْعَرَب، قَالَ جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى الطُّهَوِيّ: تَحُفُّهَا {أَسَافَةٌ وجَمْعَرُ وخُلَّةٌ قِرْدَانُها تَنَشَّرُ جَمْعَر أَيضاً: قَبِيلَة، وَقد ذُكِرَ فِي مَحَلِّه، وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَسَافَةُ هُنَا مَصْدَرُ} أَسِفَتِ الأَرْضُ، إِذا قَلَّ نَبْتُهَا، والجَمْعَرُ: الحِجَارَةُ المَجْمُوعة. {أَسَفٌ كأَسَدٍ: ة بالنَّهْرَوَانِ مِن أَعْمَالِ بَغْدَاد بقُرْبِ إِسْكاف، يُنْسَب إِليها مسعودُ بن جامِع، أَبو الحَسَن البَصْرِيُّ} الأَسَفِيُّ حَدَّث بِبَغْدَاد عَن الحُسَيْن بن طَلْحَةَ النِّعالِيِّ، وَعنهُ أَبو مُحَمَّد عبدُ الله ابنُ أَحمد بن مُحَمَّد الخَشَّاب، المُتَوَفَّي سنة.
{وياسُوفُ: ة قُرْبَ نَابُلُسَ.
} وأَسَفَى: بفَتْحَتَيْنِ هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخ، والصوابُ فِي ضَبْطِه بكَسْرِ الفاءِ، كَمَا فِي المُعْجم لياقوت: د، بأَقْصَى الْمَغْرِبِ بالعُدْوَةِ، عَلَى ساحِلِ البحرِ المُحِيط.
{وأُسْفُونَا، بالضَّمِّ، وضَبَطَه ياقُوتُ بالفَتْح: ة، قُرْبَ الْمَعَرَّةِ وَهُوَ حِصْنٌ افْتَتَحَه محمودُ بنُ نصرِ بنِ صَالح بنِ مِرْدَاسٍ الكِلاَبِيُّ، فَقَالَ أَبو يَعْلَى عبدُ الْبَاقِي بنُ أَبِي حُصَيْن يَمْدَحُه ويذكُره:
(عِدَاتُكَ مِنْكَ فِي وَجَلٍ وخَوْفٍ ... يُرِيدُون المَعَاقِلَ أَنْ تَصُونَا)

(فَظَلُّوا حَوْلَ أُسْفُونَا كَقَوْمٍ ... أَتَي فِيهِمْ فَظَلُّو} آسِفِينَا)
وَهُوَ خَرَابٌ اليَوْمَ. (و) ! إِسَافٌ، ككِتَابٍ هَكَذَا ضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانيُّ، وياقُوتُ، زَاد ابنُ الأَثِيرِ: أَسَافٌ، مثلُ سَحَابٍ: صَنَمٌ وَضَعَهُ عَمْرُو بن لُحَيٍّ الخُّزَاعَيُّ عَلَى الصَّفَا، ونَائِلَةُ عَلَى الْمَرْوَةِ، وكانَا لقُرَيْشٍ وَكَانَ يُذْبَحُ عليْهِمَا تُجَاهَ الْكَعْبَةِ كَمَا فِي الصِّحاح أَوهُمَا رَجُلان مِن جُرْهُمَ: إِسَافُ بنُ عَمْروٍ، ونَائِلُةُ بِنْتُ سَهْلٍ، فَجَرَا فِي الْكَعْبَةِ وقِيل: أَحْدَثَا فِيهَا فمُسِخَا حَجَرَيْنِ، فعَبَدَتْهُمَا قُرَيْشٌ هَكَذَا زَعَمَ بَعْضُهُم، كَمَا فِي الصِّحاح. قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ ابْن إِسْحَاق، قَالَ: وَقيل: هما إِسافُ بنُ يَعْلَى، ونَائِلَةُ)
بنتُ ذِئْبٍ، وَقيل: بنتُ زقيل، وإِنَّهُمَا زَنَيَا فِي الكَعبةِ، فمُسِخَا، فنَصِبَا عِنْد الكعبةِ، فأَمَرَ عمرُو بن لُحَيٍّ بعِبَادَتِهما، ثمَّ حَوَّلَهُمَا قُصَيٌّ، فجَعَلَ أَحدَهما بلِصْقِ الْبَيْتِ، والآخَرَ بِزَمْزَم، وكانَت الجاهِلِيَّةُ تَتَمَسَّحُ بهما.
وأَمَّا كَوْنُهما مِن جُرْهُمَ، فَقَالَ أَبو الْمُنْذر هِشَامُ بن مُحَمَّد: حَدَّثنِي أَبِي عَن أَبي صالحٍ عَن ابنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عَنْهُم، أَنَّ! إِسافاً: رجُلٌ مِن جُرْهُمَ، يُقَال: إِسَافُ بنُ يَعْلَى، ونَائِلَةُ بنت زَيْدٍ، مِن جُرْهُم، وكانَ يَتَعَشَّقُهَا مِن أَرْضِ اليَمَنِ، فَأَقْبَلاَ حَاجَّيْنِ، فدَخَلاَ الكَعْبَةَ، فَوَجَدَا غَفْلَةً مِن الناسِ، وخَلْوَةً مِن الَبَيْتِ، فَفَجَرَا، فمُسِخَا، فأَصْبَحُوا فَوَجَدُوهما مَمْسُوخَيْنِ، فأَخْرَجُوهُمَا فوَضَعُوهُمَا مَوْضِعَهُمَا، فعَبَدَتهْمُا خُزَاعَةُ وقُرَيْشٌ، ومَن حَجَّ البَيْتَ بَعْدُ مِن العربِ.
قَالَ هِشَام: إِنَّمَا وُضِعا عندَ الكَعْبَةِ لِيَتَّعِظَ بهما النَّاسُ، فلمَّا طالَ مُكْثُهُمَا، وعُبِدَتِ الأَصْنَامُ، عُبِدَا مَعَهَا، وَكَانَ أَحَدُهُما بلِصْقِ الكَعْبَةِ، وَلَهُمَا يَقولُ أَبو طالبٍ وهُوَ يَحْلِفُ بِهِمَا حِينَ تَحَالَفَتْ قُرَيْشٌ، عَلَى بني حاشِمٍ:
(أَحْضَرْتُ عندَ البَيْتِ رَهْطِي ومَعْشَرِي ... وأَمْسَكْتُ مِنْ أَثْوَابِهِ بِالْوَصَائِلِ)

(وحَيْثُ يُنِيخُ الأَشْعَرُونَ رِكَابَهُمْ ... بِمُفْضَى السُّيُولِ مِن إِسَافٍ ونَائِلِ) فكَانا علَى ذَلِك إِلى أَنْ كَسَرَهُمَا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الفَتْحِ فِيمَا كَسَرَ مِن الأَصْنامِ. قَالَ: ياقوت: وجاءَ فِي بعضِ أَحَادِيثِ مُسْلِمٍ أَنَّهُمَا كَانَا بِشَطِّ الْبَحْرِ، وكانتِ الأَنْصَارُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تُهِلُّ لَهما، وَهُوَ وَهَمٌ، والصَّحِيحُ أنَّ الَّتِي كانتْ بشَطِّ البَحْرِ مَنَاةُ الطَّاغِيَةُ.
{وإِسَافُ بْنُ إِنْمَارٍ، وإِسَافُ ابنُ نَهِيكٍ، أَو هُوَ نَهِيكُ بْنُ إِسافٍ، ككِتَابٍ ابنِ عَدِيٍّ الأَوْسِيُّ الْحَارِثيُّ: صَحَابِيَّانِ، الصَّوابُ أَن الأخِيرَ لَهُ شِعْرٌ وَلَا صُحْبَةَ لَهُ، كَمَا فِي مُعْجَم الذَّهَبِيّ.
} وأسْفَهُ: أَغْضَبَهُ، هَكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، مِن حَدِّ ضَرَبَ، والصوابُ: {آسَفَهُ بالمَدِّ، كَمَا فِي العُبَاب، واللِّسَان، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى) فَلَمَّا} آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ (أَي أَغْضَبُونَا.
{ويُوسُفُ، وَقد يُهْمَزُ، وتُثَلَّثُ سِينُهُمَا أَي: مَعَ الهَمْزِ وغَيْرِه، ونَصُّ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ الفَرّاءُ:} يُوسُفُ ويُوسَفُ ويُوسِفُ، ثلاثُ لُغَاتٍ، وحُكِىَ فِيهِ الْهَمْزُ أَيضاً، انْتهى.
وقَرَأَ طلَحَةُ بنُ مُصَرِّف:) لَقَدْ كَانَ فِي {يُؤْسِفَ (بالْهَمْزِ وكَسْرِ السِّين، كَمَا فِي العُبَابِ، وَهُوَ الْكَرِيمُ ابنُ الكرِيِم ابنِ الكريمِ ابنِ الكريمِ يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِم السَّلَام يُوسُفُ بنُ عبدِ اللهِ بن سَلاَم، أَجْلَسَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فِي حَجْرِه، وَسَمَّاهُ ومَسَحَ رَأْسَه،)
ويُوسُفُ الفِهرِيُّ، روَى عَنهُ ابنُه يَزِيدُ فِي قِصَّةَ جُرَيْحٍ، بخَبَرٍ باطِلٍ: صَحَابِيَّانِ.
وأَمَّا يُوسُفُ الأَنْصَارِيُّ الَّذِي روَى لَهُ ابنُ قَانِعٍ فِي مُعْجَمِهِ، فالصَّوابُ فِيهِ سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ.
} وتَأَسَّفَ علَيْه: تَلَهَّفَ، وَقد تَقَدَّمَ عنِ ابنِ الأَنْبَارِيِّ مَا فِيه غُنْيَةٌ عَن ذِكْرِه ثَانِيًا.
وَقَالَ أحمدُ بنُ حَواسٍ: كَانَ ابنُ المُبَارَكِ {يَتَأَسَّفُ عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيّ، وَيَقُول: لِمَ لَمْ أَطْرَحْ نَفْسِي بَين يَدَيْ سُفْيَانَ مَا كنتُ أَصْنَعُ بفلانٍ وفلانْ: ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رجلٌ} أَسْفَانُ {وآسِفٌ، كحَنْانٍ، ونَاصِرٍ: مَحْزُونٌ وغَضْبانُ، وكذلِكَ الــأَسِيفُ.
والــأَسِيفُ أَيضاً: الأَسِيرُ، وبِهِ فُسِّرِ قَوْلُ الأَعْشَي:
(أَرَى رَجُلاً مِنْهُمْ} أَسِيفــاً كَأَنَّمَا ... يَضُمُّ إِلَى كَشْحَيْهِ كَفّاً مُخَضَّبَا)
يَقُول: هُوَ أَسِيرٌ قد غُلَّتْ يَدُهُ، فجَرَحَ الْغُلُّ يَدَهُ.
{والــأَسِيفَــةُ: الأَمَةُ.
} وآسَفَهُ: أَحْزَنَهُ.
{وتَأَسَّفَتْ يَدُهُ: تَشَعَّثَتْ، وَهُوَ مَجَاز.
} وإِسَافٌ ككِتَابٍ: اسْمُ الْيَمِّ الَّذِي غَرِقَ فِي فِرْعَوْنُ وجُنُودُه، عَن الزَّجَّاجِ، قَالَ: وَهُوَ بِنَاحِيَةِ مِصْرِ.
وخَالِد، وخُبَيْب، وكُلَيْب، بَنو {إِسَافِ الجُهَنِيِّ، صَحَابِيُّون، الأَوَّلُ شَهِدَ فَتْحَ مَكَّةَ، وقُتِلَ بالْقَادِسِيَّةِ.
أس ف

الأَسَفُ المبالغة في الحُزْنِ والغَضَبِ وأَسِفَ أَسَفاً فهو أَسِفٌ وأَسْفان وآسِفٌ وأسُوفٌ وأَسِيفٌ وجمعُ الأخيرة أُسَفاء وقد آسَفَهُ وتَأَسَّفَ عليه والــأَسِيفُ العَبْدُ والأجِيرُ لِذُلِهِما وفَقْرِهِما والجَمْع كالجَمْع والأنثْى أَسِيفَــةٌ والــأَسِيفُ المُتَلَهِّفُ على ما فاتَ ووالاسمُ من كل ذلك الأسافةُ يقال إنه لــأَسِيفٌ بَيِّنُ الأَسَافَةِ والــأَسِيفُ والــأَسِيفَــةُ والأُسافةُ والأَسافَةُ كُلُّه البَلَدُ الذي لا يُنْبِتُ شيئاً والأُسافَةُ الأرض الرقيقة عن أبي حنيفة قال

(تَحُفُّها أُسَافةٌ وجَمْعَرُ ... ) وتأَسَّفَتْ يَدُه تَشَعَّثَتْ وأَسافٌ صَنَمٌ لقُرَيْش وقيل إسافٌ ونائلة كانا رَجُلاً وامرأة دَخَلا البَيْتَ فوجدا خَلْوَةً فَوثَب إسافٌ على نائِلَة فمسخهما الله حَجَرَيَنْ وإسافٌ اسم اليَمِّ الذي غَرِق فيه فِرْعَونُ وجُنودُه عن الزَّجَّاج قال وهو بناحية مِصْر

اسف

اسف

1 أَسِفَ, aor. ـَ inf. n. أَسَفٌ, (M, Msb, K,) He grieved, lamented, or regretted: and he was angry: (Msb:) or he grieved exceedingly: and he was exceedingly angry: (M:) or he grieved most intensely: (K:) some say that أَسَفٌ signifies the grieving for a thing that has escaped; not in an absolute sense: (MF:) or it properly signifies the rising, or swelling, or mantling, of the blood of the heart, from desire of vengeance; and when this is against an inferior, it is anger; but when against a superior, it is grief. (Er-Rághib.) Mo-hammad, being asked respecting sudden death, answered, saying, رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ وَأَخْذَةُ أَسَفٍ لِلْكَافِرِ, or accord. to one recital, ↓ أَسِفٍ, i. e. [Rest, or ease, to the believer, and an act of punishment] of anger [to the unbeliever], or of one who is angry. (K.) You say, أَسِفَ عَلَى مَا فَاتَهُ, inf. n. as above; (S;) and ↓ تأسّف; (S, M, * K; *) He grieved, or lamented, for, or at, or regretted, most intensely, what had escaped him: (S, M, * K:) and أَسِفَ عَلَيْهِ, (S, K,) inf. n. as above, (S,) he was angry with him, or at it: (S, K:) or أَسِفَ فُلَانٌ عَلَى كَذَا وَكَذَا and ↓ تأسّف, signify, accord. to some, such a one grieved, or lamented, for, or at, such and such things which had escaped him: or, accord. to others, grieved, or lamented, most intensely. (IAmb.) أَسَفًا in the Kur xviii. 5 means, accord. to Ed-Dahhák, جَزَعًا [i.e. In grief, or in most violent grief, &c.]: or, accord. to Katádeh, in anger. (TA.) And يَا أَسَفَا عَلَى يُوسُفِ, in the Kur [xii. 84], means يَا جَزَعَاهُ [O my grief for Joseph: or O my most violent grief]. (TA.) 4 آسفهُ (in [some of] the copies of the K, erroneously, أَسَفَهُ, TA) He angered him; made him angry: (S, M, * O, L, Msb, K:) and he grieved him; made him to grieve, or lament. (M,* TA.) 5 تَاَسَّفَ see 1, in two places. b2: تَأَسَّفَتْ يَدَهُ (tropical:) i. q. تَشَعَّثَتْ [app. meaning His hand became bruised, or mangled; or became cracked, or chapped]. (M, TA.) أَسَفٌ inf. n. of 1, which see throughout. [Used as a subst., i. q. أَسَافةٌ.]

أَسِفٌ (M, Mgh, Msb) and ↓ اسِفٌ and ↓ أَسْفَانُ and ↓ أَسِيفٌ (M, TA) and ↓ أَسُوفٌ (M) Angry: (Mgh, Msb, TA:) or exceedingly angry. (M.) For an ex. of the first, see 1. See also أَسِيفٌ, in two places.

أَسْفَانُ: see أَسِفٌ: and أَسِيفٌ.

إِسَافٌ (S, M, Sgh, &c.) and أَسَافٌ (IAth, K) A certain idol, (S, M, K,) belonging to Kureysh, (S, M,) as was also نَائِلَةُ; (S;) the former of which was placed, by 'Amr Ibn-Loheí, upon Es-Safà, and the latter upon El-Marweh; and he used to sacrifice to them, in front of the Kaabeh: (S, K:) or, (S, M, K,) as some assert, (S,) these two were two persons of Jurhum, (S, K,) a man and a woman, (M,) اساف the son of 'Amr, and نائلة the daughter of Sahl, (S, K,) who committed fornication in the Kaabeh, and were therefore changed into two stones, (S, M, K,) which Kureysh afterwards worshipped. (S, K.) [Other accounts of them are also given, slightly differing from the latter above.]

أَسُوفٌ: see أَسِيفٌ, in two places: and see أَسِفٌ.

أَسِيفٌ Grieving, lamenting, or regretting, (K, * TA,) most intensely, on account of a thing that has escaped: (M, TA:) and quickly affected with grief, (S, Mgh, K,) and tender-hearted; as also ↓ أَسُوفٌ: (S, K:) or, as also ↓ أَسُوفٌ (M) and ↓ أَسْفَانُ and ↓ آسِفٌ (M, TA) and ↓ أَسِفٌ , (M,) grieving exceedingly: (M:) or grieved: (TA:) and sometimes the first signifies angry, and at the same time grieving, or lamenting: (S:) pl. أُسَفَآءُ. (M.) See also أَسِفٌ. b2: A slave: (ISk, S, M, K:) and a hired man: (ISk, M, K:) because of their state of abasement and subjection: fem. with ة: (M:) and pl. as above. (S, M.) b3: A captive. (TA.) b4: A very old man: (K:) pl. as above: so in a trad., in which the slaying of such is forbidden. (TA.) b5: One who scarcely, or never, becomes fat. (K.) b6: (assumed tropical:) A region, or country, that does not give growth to anything, or produce any vegetation; as also أَسِيفَــةٌ and ↓ أُسَافَةٌ and ↓ أَسَافَةٌ: (M:) and ↓ أَسَافَةٌ also signifies (assumed tropical:) thin, or shallow, earth: (AHn, M:) and أَرْضٌ أَسِيفَــةٌ, (tropical:) thin, or shallow, earth, which scarcely, or never, gives growth to anything, or produces any vegetation: (S:) or which is not commended for its vegetation: (A, TA:) or, as also ↓ أُسَافَةٌ and ↓ أَسَافَةٌ, (assumed tropical:) thin, or shallow, earth: or such as does not produce vegetation: and ↓ (assumed tropical:) أَرْضٌ أَسِفَةٌ land which scarcely, or never, produces vegetation. (K.) أَسَافَةٌ [Grief, lamentation, or regret: and anger: (see 1:) or] excessive grief: and excessive anger: (M:) or most intense grief: (K:) a subst. from أَسِفَ. (M, K.) b2: The state, or condition, of a slave: (M, K:) and, of a hired man. (M.) b3: (tropical:) The state, or condition, of land which scarcely, or never, produces vegetation. (K, TA.) A2: See أَسِيفٌ, in three places.

أَسَافَةٌ: see أَسِيفٌ, in two places.

آسِفٌ: see أَسِيفٌ: and أَسِفٌ.

سيف

(سيف) - في حديث جابر، رضي الله عنه،: "فأَتَينا سِيفَ البَحْر"
: أي سَاحِلَه. وقيل: هو والسَّيْف من شىءٍ واحد، سُمِّيا بِهِ، لامْتِدادِهما. 
(س ي ف) : (وَالْمُسَايَفَةُ) الْمُضَارَبَةُ بِالسَّيْفِ (وَالسِّيفُ) بِالْكَسْرِ سَاحِلُ الْبَحْرِ.
س ي ف : السَّيْفُ جَمْعُهُ سُيُوفٌ وَأَسْيَافٌ وَرَجُلٌ سَائِفٌ مَعَهُ سَيْفٌ وَسِفْتُهُ أَسِيفُــهُ مِنْ بَابِ بَاعَ ضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ وَالسِّيفُ بِالْكَسْرِ سَاحِلُ الْبَحْرِ. 
[سيف] فيه: فأتينا "سيف" البحر، أي ساحله. ك. هو بكسر سين. وفيه: فأخذه "سيف" من "سيوف" الله، أي خالد بن الوليد. ش: كان وجهه صلى الله عليه وسلم "كالسيف" أي في التلألؤ واللمعان، ولما كان قاصرا في إفادة الاستدارة والإشراق الكامل والملاحة قال: بل مثل الشمس.
س ي ف: (السَّيْفُ) جَمْعُهُ (أَسْيَافٌ) وَ (سُيُوفٌ) وَرَجُلٌ (سَائِفٌ) أَيْ ذُو سَيْفٍ وَ (سَيَّافٌ) أَيْ صَاحِبُ سَيْفٍ. وَ (الْمُسَايَفَةُ) الْمُجَالَدَةُ وَ (تَسَايَفُوا) تَضَارَبُوا بِالسَّيْفِ. 

سيف


سَافَ (ي)(n. ac. سَيْف)
a. Struck, smote, wounded with the sword.
b. Was cracked, chapped.

سَاْيَفَa. Fought with; fenced with.

أَسْيَفَa. Pierced, bored.

إِسْتَيَفَa. Fought together.
b. Put to the sword, slew, slaughtered.

سَيْف
(pl.
أَسْيُف
مَسْيَفَة
سُيُوْف أَسْيَاْف)
a. Sword; sabre.
b. Sword-fish.
c. Tail ( of a horse ).
سِيْف
(pl.
أَسْيَاْف)
a. Shore, coast; bank.

سَيَّاْف
(pl.
سَيَّاْفَة)
a. Sword-bearer; executioner, headsman.
b. Swordsman.

سَيْفَاْنُa. Tall & thin.

سَيْقَمُوْر
G.
a. Sycamore.

سِيْكَارَة
a. F. Cigar; cigarette.

سِيْكَاه
P.
a. Musical air, melody, tune.
سِيْكُوْرَتَاة
a. [ coll. ], Assurance.
سيف: سَيَّف: قطع رأسه بالسيف (فوك، الكالا).
سَيْف: يطلق أهالي غدامس هذا الاسم على النتوءات الطويلة الممتدة البارزة من كثبان الرمل في بطن الوادي، والشبه واضح بينها وبين السيف.
سيف الغُراب: نبات اسمه العلمي: gladiolus communis، دلبوث، (يراكس مجلة الشرق والجزائر 8: 342، ابن البيطار (1: 423).
سيف الماء: نبات اسمه العلمي: Plantago Maior ( غدامس ص331، حويون ص208).
سيوفيّ: صقيل.
سَيّاف: ضابط، قائد (دوماس قبيل ص266، ص463، سندوفال ص324، مجلة الشرق والجزائر 4: 227، 228).
يسُيَف وجمعه مسايف: سيف، حسام (ألكالا).
مُسَيَّف: مسطح، مرفق. في الكلام عن دنب التمساح (معجم الادريسي).
مُسَايَفَة: مبارزة بالسيف (بوشر).
س ي ف

سافه وتسيفقه: ضربه بالسيف، وسايفه وتسايفوا، وهو مسيف سائف: ذو سيف ضارب به، وهو سياف الأمير: للذي يضرب أعناق الجناة. وأقبلت السيافة وهي المقاتلة بالسيوف. وجارية سيفانة: شطبة كأنها تصل سيف. وبردٌسيف: عريض الخطوط كالسيوف. ونزلوا بالسيف: بالساحل. وهم أهل أسياف وأرياف.

ومن المجاز: بين فكيه سيف صارم. ولبعضهم:

تقلقل بين فكيك ابن غمد ... صليل غراره الكلم الفصاح

تقط به مفاصل كل قول ... ونت عنها المهندة الصفاح
[سيف] السَيْفُ جمعه أَسْيافٌ وسُيوفٌ. قال الكسائي: رجل سيفان، أي طويل ممشوق ضامر البطن، وامرأة سيفانة. وسافه يَسيفُهُ: ضربه بالسيف. يقال سِفْتُهُ فأنا سائِفٌ. ورجلٌ سائِفٌ، أي ذو سَيْفٍ. وسَيَّافٌ، أي صاحب سَيْفٍ. والجمع سَيَّافَةٌ. والمُسيفُ: الذي عليه السَيفُ. والمُسايَفَةُ: ألمجالدةُ. وتَسايَفوا: تضاربوا بالسيف. وأَسَفْتُ الخَرَزَ، أي خرمته. قال الراعى: مزائد خرقاء اليدين مسيفة أخب بهن المخلفان وأحفدا والسيف بالكسر: ساحل البحر، والجمع أَسيافٌ. والسِيف أيضاً: ما كان ملتزقاً بأصول السَعَف كالليف وليس به. هذا الحرف نقلته من كتاب من غير سماع. وينشد  نخل جؤاثى نيل من أرطابها والسيف والليف على هدابها
سيف
السيْفُ: مَعْرُوْف، وجَمْعُه أسْيَافٌ وسُيُوْفٌ. وتَسَايَفَ القَوْمُ، واسْتَيَفُوا وبُرْدٌ مُسَيفٌ، ودِرْهَمٌ كذلك. وقَوْمٌ سَيّافَةٌ: حُصُوْنُهم سُيُوْفُهم. والمُسِيْفُ: الشُجَاعُ الذي معه السيْفُ. وأسَافَ: صارَ ذا سَيْفٍ، فإذا ضَرَبَ به فهو سائفٌ وسَتافٌ. وقيل: السيْفُ مَأْخُوْذ من سافَ مالُهُ: أي هَلَكَ.
والسٌيْفُ: سَمَكَةٌ كأنَّها سَيْفٌ. وجارِيَةٌ سَيْفَانَةٌ: وهي الشَّطْبَةُ كأنَّها نَصْلُ سَيْفٍ. والسائفَةُ: اسْمُ رَمْلَةٍ من الرمَالِ.
وسِيْفَةٌ من كَلَإ وسائفَةٌ: أي قِطعَة. والسيْفُ: ساحلُ البَحْرِ. وما كانَ مُلْتَزِقاً بأُصوْلِ السَّعَفِ من خِلَالِ اللِّيْفِ. وهو في قَوْلَ لَبِيْدٍ: اسْمُ مَوْضِع. وفي الدّارِ أسْيَافٌ من النّاسِ: أي أحْزَابٌ. وسافَتْ يَدُهُ تَسِيْفُ: بمعنى سَئفَتْ.
والمَسَائفُ: السنوْنَ والقَحْطُ.
س ي ف

السَّيْف الذي يُضْرَبُ به والجمع أَسْيَافٌ وأَسْيُفٌ عن اللحيانيِّ لم يزد على ذلك شيئاً وعندي أن معناه كنت أَسْيَف منه واسْتَافَ القومُ وتَسَايَفُوا تَضَارِبُوا بالسُّيُوف وقال ابنُ جِنِّي اسْتَافُوا تناوَلُوا السُّيُوف كقولك امْتَشقُوا سُيُوفَهُم وامْتَخَطُوها قال فأما تَفْسِيرُ أَهْلِ اللُّغَة أن اسْتافَ القومُ في معنى تَسَايَفُوا فَتفسيره على المعنى كعادتهم في أمثال ذلك ألا تَرَاهُم قالوا في قول الله سبحانه {من ماء دافق} الطارق 6 أنه بمعنى مَدْفَوق فهذا لعمري معناه غير أن طريق الصَّنْعَة فيه أنه ذو دَفْق حكاه الأصمعي عنهم من قَوْلِهم ناقةٌ ضارِبٌ إذا ضُرِبت وتَفْسِيره أنها ذات ضَرب أي ضُرِبت وكذلك قوله تعالى {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم} هود 43 أي لا ذا عِصْمةٍ وذُو العِصْمة يكون مَفْعُولاً كما يكون فاعِلاً فمن هنا قيل إن معناه لا مَعْصوم ورِيحٌ مِسْيافٌ تَقْطَعُ كالسَّيْف قال

(ألا مَنْ لقَبْرٍ لا يزال بثُجَّةٍ ... شمال ومِسْياف العَشِيِّ جَنُوب)

وبُرْدٌ مُسَيَّفٌ فيه كصُوَر السيوف ورجلٌ سَيْفانٌ طويل مَمْشُوقٌ كالسَّيْفِ والأنثى سَيْفَانة والسَّيْفُ بفَتْح السين سَيْبُ الفَرَس والسِّيفُ ما لَزِق بأُصول السَّعَف من خلال اللِّيفِ وهو أَرْدَؤُه وأخْشَنُه وأَجْفاه وقد سِيفَ سَيَفاً وانْسَاف والسِّيفُ ساحِلُ البَحْر والجَمْع أسْياف وحكى الفارِسِيُّ أَسَافَ القومُ أَتَوْا السِّيفَ والسِّيف مَوْضِعٌ قال لبيد

(ولقد يَعْلَمُ صَحْبي كُلُّهُمْ ... بَعَدانِ السِّيفِ صَبْرِي ونَقَلْ)

والسائِفَةُ من الأَرَضِين بين الجَلَد والرَّمْل والسائِفَةُ اسْمُ رَمْلَةٍ
سيف
السَّيْفُ: جمعه سُيُوْفٌ وأسْيُفٌ وأسْيَافٌ ومَسْيَفَةٌ - كمَشْيَخَةٍ -، قال:
كأنهم أسْيُفٌ بيض يمانية ... عضبٌ مضاربها باقٍ بها الأثر
وسافَهُ يَسِيْفُه: أي ضربه بالسيف، يقال سِفْتُه. ورجل سائفٌ: أي ذو سيفٍ، وسَيّافٌ: أي صاحب سيفٍ؛ والجمع: سَيّافَةٌ. وقال الليث: قوم سَيّافَةٌ حصونهم سُيُوفُهم.
وقال ابن عباد: السَّيْفُ: سَمَكَةٌ كأنها السَّيْفُ.
وفي الدار أسْيَافٌ من الناس: أي أحزاب.
وسافَتْ يده تَسِيْفُ: بمعنى سَئفَتْ.
قال: والمَسَايِفُ: السِّنُوْنَ والقحط.
وقال الكسائي: رجل سَيْفَانٌ: أي طويل ممشوق ضامر البطن، وامرأة سَيْفَانَةٌ: وهي الشَّطْبَةُ كأنها نصل سَيْفٍ.
وقال الخليل: لا يُوصَفُ الرجل بالسَّيْفَانِ.
والسِّيْفُ: ساحل البحر.
والسِّيْفُ: ما كان مُلتزقاً بأصول السَّعَفِ من جُلاَلِ اللِّيْفِ؛ وهو أردؤه وأخشنه، قال في صفة أذناب اللقاح:
كأنما احتُثَّ على حُلاّبِها ... نخل جؤاثى نيل من أرطابها
والسِّيْفُ واللِّيْفُ؛ على هُدّابها والسِّيْفُ في قول لبيد رضي الله عنه:
ولقد يعلم صحبي كلُّهم ... بعدان السِّيْفِ صبري
ونقل موضع، والعَدَان: السّاحل.
وذكر الليث السّائفَةَ في هذا التركيب، وقد ذكرتها في س أف وفي س وف.
وسِيْفَةٌ من كلأ وسائفَةٌ: أي قطعة.
والسِّيْفُ الطويل: ساحل طويل جداً كأنه قُطِعَ بالسَّيْفِ؛ مسيرة مائة فرسخ، وهو ساحل بحر البربرة مما يلي مقدوشوه. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: وقد رأيته في شهر رمضان سَنة تسع وستمائة.
والمُسِيْفُ: الذي عليه السيف.
وقال ابن عباد: المُسِيْفُ: الشجاع الذي معه سَيْفٌ.
وذكر ابن فارس: أسَافَ الخرز في هذا التركيب.
وقال ابن الأعرابي: درهم مُسَيَّف ٌ - بفتح الياء المشددة -: إذا كانت جوانبه نقية من النقشِ.
والمُسَايَفَةُ: المُجَالَدَةُ بالسُّيُوْفِ، وتَسَايَفُوا: تضاربوا بالسُّيُوْفِ، كذلك اسْتَافُوا، وقال الليث: اسْتِيْفَ القوم.
والتركيب يدل على امتداد في شيء وطول.
سيف
تسايفَ يَتسايَف، تسايُفًا، فهو مُتسايِف
• تسايف القومُ: تضاربوا بالسّيوفِ. 

سايفَ يُسايِف، مُسايَفةً، فهو مُسايِف، والمفعول مُسايَف
• سايفهُ:
1 - ضارَبه بالسَّيْفِ.
2 - لاعبه بالسَّيْف. 

سَيْف [مفرد]: ج أسياف وسُيوف:
1 - سلاح من الفولاذ أو نحوه ذو نصل طويل حادّ يضرب به باليد "ضربه بالسّيف فقطع رأسه- لا يجتمع سيفان في غِمد- إِذَا لَقِيتُمُ الْعَدُوَّ فَاثْبُتُوا وَاصْبِرُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ [حديث] " ° أجال السَّيف: لعب به وأداره على جوانبه- بِحدِّ السَّيف: بالقوَّة- بين فكَّيّ فلان سيف صارَّم: إذا كان حديد اللِّسان- سبَق السَّيفُ العَذَلَ [مثل]: يُضرب لما قد فات ولا يُستطاع إدراكُه، قُضِي الأمرُ، فات الأوانُ- سيف العَدْل: سلطة القضاء- سيف الله المسلول: خالد بن الوليد (رضي الله عنه).
2 - (حن) نوع من السَّمك مقدّم رأسه على هيئة السيف.
• سَيْف حاجز: (جو) جزيرة رمليّة على هيئة لسان، تمتدّ من الشاطئ في البحر، تكوَّنت من موادّ مفكَّكة رسَّبتها الأمواجُ. 

سِيف [مفرد]: ج أسياف وسُيوف: ساحل البحر، أو ساحل الوادي "يقع قصر الأمير على سِيف النهر".
• سِيف القارَّة: (جو) الجزء المنبسط من القارّة ممّا يلي البحر. 

سيَّاف [مفرد]: ج سيَّافون وسَيّافة:
1 - صانع السُّيوف.
2 - مَنْ يكلَّف بضرب أعناق الجُناة بالسَّيْف ° السَّيَّافَةُ: المقاتلون بالسّيوف. 

مُسَايفة [مفرد]:
1 - مصدر سايفَ.
2 - (رض) لعبة رياضيّة تقوم بين لاعبين على المضاربة بسيف دقيق طويل ضمن قواعد وأصول معيَّنة، تُسمَّى لعبة الشِّيش. 

سيف: السَّيْفُ: الذي يُضربُ به معروف، والجمع أَسْيافٌ وسُيُوفٌ

وأَسْيُفٌ؛ عن اللحياني؛ وأَنشد الأَزهري في جمع أَسْيُفٍ:

كأَنهم أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمانِيةٌ،

عَضْبٌ مَضارِبُها باقٍ بها الأُثُرُ

واسْتافَ القومُ وتَسايَفُوا: تضاربوا بالسيوف. وقال ابن جني: استافوا

تَناولوا السُّيوفَ كقولك امْتَشَنُوا سُيُوفَهم وامْتَخَطوها، قال: فأَما

تفسير أَهل اللغة أَنَّ اسْتافَ القومُ في معنى تَسايَفُوا فتفسيره على

المعنى كعادتهم في أَمثال ذلك، أَلا تراهم قالوا في قول اللّه سبحانه: من

ماءٍ دافِقٍ، إنه بمعنى مَدْفُوق؟ قال ابن سيده: فهذا لعمري معناه غير

أَن طريق الصَّنْعة فيه أَنه ذو دَفْق كما حكاه الأَصمعي عنهم، من قولهم

ناقة ضارب إذا ضُرِبَت، وتفسيره أَنها ذاتُ ضَرْب أَي ضُربت، وكذلك قول

اللّه تعالى: لا عاصِمَ اليومَ من أَمرِ اللّه، أَي لا ذا عِصْمة، وذو

العصمة يكون مفعولاً فمن هنا قيل: إن معناه لا معصوم. ويقال لجماعة السُّيوف:

مَسْيَفةٌ، ومثله مَشْيَخَةٌ. الكسائي: المُسِيفُ المُتَقَلِّدُ بالسيف

فإذا ضَرَبَ به فهو سائفٌ، وقد سِفْتُ الرجل أَسِيفــه. الفراء: سِفْتُه

ورَمَحْتُه. الجوهري: سافَه يَسِيفُه ضربه بالسيف. ورجل سائفٌ أَي ذو

سَيْف، وسَيَّافٌ أَي صاحبُ سيف، والجمع سَيَّافةٌ. والمُسِيفُ: الذي عليه

السَّيْفُ. والمُسايَفَةُ: المُجالَدَةُ. وريح مِسْيافٌ: تَقْطَعُ

كالسَّيْفِ؛ قال:

أَلا مَنْ لِقَبْرٍ لا تزال تَهُجُّهُ

شَمالٌ، ومِسْياف العَشِيِّ جَنُوب؟

وبُرْد مُسَيَّفٌ: فيه كصُوَر السيوف. ورجل سَيْفانٌ: طويل مَمْشُوقٌ

كالسَّيْفِ، زاد الجوهري: ضامرُ البطن، والأَنثى سَيْفانةُ. الليث: جاريةٌ

سَيْفانةٌ وهي الشِّطْبَةُ كأَنها نَصْل سَيْفٍ، قال: ولا يُوصَفُ به

الرجل. والسَّيْفُ، بفتح السين: سَيْبُ الفَرَس.

والسِّيفُ: ما كان مُلْتَزِقاً بأُصول السَّعَفِ كاللِّيف وليس به؛ قال

الجوهري: هذا الحرف نقلته من كتاب من غير سَماعٍ. ابن سيده: والسِّيفُ ما

لزِقَ بأُصول السَّعَفِ من خِلال اللِّيفِ وهو أَرْدَؤُه وأَخْشَنُه

وأَجْفاه، وقد سَيِفَ سَيَفاً وانسافَ، التهذيب: وقد سَيِفَتِ النخلةُ؛ قال

الراجز يصف أَذْنابَ اللِّقاحِ:

كأَنَّما اجْتُثَّ على حلابِها

نَخْلُ جُؤاثَى نِيل من أَرْطابِها،

والسِّيفُ واللِّيفُ على هُدّابِها

والسَّيفُ: ساحل البحر، والجمع أَسياف. وحكى الفارسي: أَسافَ القومُ

أَتوا السِّيفَ، ابن الأَعرابي: الموضع النَّقِيُّ من الماء، ومنه قيل: درهم

مُسَيَّفٌ إذا كانت له جوانبُ نَقِيَّة من النَّقْشِ. وفي حديث جابر:

فأَتينا سِيفَ البحر أَي ساحله. والسِّيفُ: موضع؛ قال لبيد:

ولقد يَعْلَمُ صَحْبي كُلُّهُمْ،

بِعَدانِ السِّيفِ، صَبري ونَقَلْ

وأَسَفْتُ الخَرَزَ أَي خَرمْتُه؛ قال الراعي:

مَزائِدَ خَرْقاء اليَدَيْنِ مُسِيفَةٍ،

أَخَبَّ بِهِنَّ المُخْلِفانِ وأَحْفَدا

وقد تقدَّم في سوف أَيضاً. قال ابن بري في تفسير البيت: أَي حملهما على

الإسراع، ومزائدُ: كان قياسُها مَزاوِدَ لأَنها جمع مَزادة، ولكن جاء على

التشبيه بفعالة، ومثله مَعائش فيمن همزها.

ابن بري: والمُسِيفُ الفقير؛ وأَنشد أَبو زيد للقِيطِ ابن زُرارَةَ:

فأَقْسَمْتُ لا تأتِيكَ مِني خُفارَةٌ

على الكُثْرِ، إنْ لاقَيْتَني، ومُسِيفا

والسائفةُ من الأَرض: بين الجَلَد والرَّمل. والسائفة: اسم رمل.

سيف

1 سَافَهُ, (S, M, O, K,) first Pers\. سِفْتُهُ, (S, O, Msb, K, [in the CK, erroneously, سُفْتُهُ,]) aor. ـِ (S, O, Msb, K,) inf. n. سَيْفٌ, (M,) He struck him, or smote him, with the سَيْف [or sword]; (S, M, O, Msb, K;) as also ↓ تسيّفهُ. (TA.) b2: See also 3.

A2: سَيِفَ, inf. n. سَيَفٌ; and ↓ انساف; [app., as seems to be indicated by the context, said of palm-trees (نَخْلٌ) or of palmbranches (سَعَفٌ), as meaning They had upon them what is termed سِيف, q. v.:] (M, TA: *) and سَيِفَت and ↓ انسافت are said of a palm-tree (نَخْلَةٌ) [app. as meaning it had سِيف upon it]. (TA.) 3 مُسَايَفَةٌ signifies The contending with another in fight, or in smiting, with the sword. (S, Mgh.) ↓ سَايَفَنِى فَسِفْتُهُ, a phrase mentioned, without his adding anything thereto, by Lh, app. means[He contended with me in smiting with the sword, and] I was more skilled in the use of the sword (كُنْتُ أَسْيَفَ) than he. (M.) b2: See also 6.4 اساف القَوْمُ The people, or party, came to the سِيف [or sea-shore]. (AAF, M.) A2: اساف الخَرْزَ (S, K) i. q. خَرَمَهُ (S, TA) [expl. in art. سوف] is said to belong to the present art., in which it is mentioned by IF as well as J. (TA.) 5 تَسَيَّفَ see 1.

A2: [Accord. to Freytag, تَسَيَّفَ signifies He was slain with the sword: but he mentions no authority for this. Perhaps the pass. form of this verb may have this meaning.]6 تسايفوا They contended, one with another, in smiting with swords; (S, M, K;) as also ↓ سايفوا; (K;) and so ↓ استافوا, (M, K,) as expl. by the lexicologists; but this last properly signifies they took, or took hold of, the swords. (IJ, M.) 7 إِنْسَيَفَ see 1, in two places.8 اِسْتِياَفٌ signifies The act of [putting to the sword,] destroying, or killing. (KL.) One says, اُسْتِيفَ القَوْمُ [app. meaning The people, or party, were put to the sword]: (K:) a phrase mentioned by Lth. (TA.) b2: See also 6.

سَيْفٌ A sword; (MA, PS, &c.;) a certain thing with which one smites; (M;) well known: its names exceed a thousand: (K: in which it is added that its author has mentioned these names in [his book entitled] الرَّوْضُ المَسْلُوفُ:) [for the names of particular parts thereof, see ذُبَابٌ:] pl. [of pauc.] أَسْيَافٌ (S, M, O, Msb, K) and أَسْيُفٌ (Lh, M, O, K) and [of mult.] سُيُوفٌ (S, M, O, Msb, K) and [quasi-pl. n.] ↓ مَسْيَفَةٌ, like مَشْيَخَةٌ, (O, K, TA,) or مَسِيفَةٌ, like مَشِيخَةٌ. (CK.) [Hence,] سَيْفُ الجَبَّارِ (assumed tropical:) [The sword of Orion;] the three stars η, θ, κ, beneath the girdle] of الجبّار, in a sloping direction, near together, disposed in a row. (Kzw.) b2: (assumed tropical:) A certain fish, (Ibn-'Abbád, O, K,) resembling a سَيْف [or sword]; (Ibn-'Abbád, O;) as also ↓ سِيفٌ. (K.) b3: (assumed tropical:) The سَبِيب, (M,) [i. e.] the hair of the tail, (K,) of a horse. (M, K.) b4: سَيْفُ الغُرَابِ (assumed tropical:) i. q. الدَّلَبُوثُ; (K) A certain plant, the stem (أَصْل) and leaves of which are exactly like those of the saffron, and the bulb of which is enclosed in a covering of [fibres of the kind called] لِيف; (AHn;) so called because its leaves are slender at the extremity like the سَيْف [or sword]. (AHn, K.) b5: هُمْ أَسْيَافٌ [lit. They are swords] means أَحْزَابٌ [i. e. (assumed tropical:) they are bodies, or parties, of men prepared, or ready, for fighting, &c.]. (Ibn-'Abbád, O, K.) b6: and one says, بَيْنَ فَكَّيْهِ سَيْفٌ صَارِمٌ (tropical:) [Between his two jaws is a sharp tongue; lit., a cleaving sword]. (TA.) سِيفٌ The shore (سَاحِل) of the sea or of a great river: (S, M, O, Mgh, Msb, K:) and the side (سَاحِل) of a valley: or [the margin of the shore of a sea or of a great river; for it is added,] every سَاحِل has a سِيف: or السِّيفُ is applied only to the سِيف [or sea-shore, or seaboard,] of 'Omán: (K:) [if otherwise applied,] its pl. is أَسْيَافٌ. (S, M.) One says, هُمْ أَهْلُ أَسْيَاف ٍ وَأَرْيَاف ٍ [They are people of the shores of the sea or of a great river, and of the tracts of towns, or villages, and cultivated lands]. (TA.) A2: Also A thing that adheres to the lower parts, or roots, of palm-branches, like [the fibres called] لِيف, but not the same as لِيف: (S: in which is added, “this I have taken from a book, without having heard it: ”) or the [fibrous substance called] لِيف, (K,) or the thick, or coarse, لِيف, (M,) adhering to the lower parts, or roots, of palm-branches, which is the worst sort thereof, [i. e. of ليف,] (M, K,) and the harshest, and coarsest. (M.) [See شِيفٌ.]

A3: See also سَيْفٌ.

سِيفَةٌ: see art. سوف.

سَيْفَانٌ, applied to a man, Tall and slender, (Ks, S, M, O, K,) like the سَيْف [or sword], (M,) lank in the belly: (Ks, S, O:) and with ة applied to a woman, (Ks, S, M, O, K,) meaning tall; resembling a sword-blade: (O:) or it is peculiar to women; (K;) [i. e.] accord. to Kh, one does not apply to a man the epithet سَيْفَانٌ. (O.) سَيَّافٌ An owner, or a possessor, of a سَيْف [or sword]; (S, M, O, K;) as also ↓ مُسِيفٌ: (M:) pl. [or rather coll. gen. n.] of the former سَيَّافَةٌ: (S, M, O, K:) or this last signifies a people, or party, whose حُصُون [or fortresses] are their سُيُوف [or sword; i. e. whose only means of defence are their swords]. (Lth, O, K. *) b2: Also (tropical:) A man who is a frequent shedder of blood; or who sheds much blood. (TA.) [An executioner who slays with the sword.] b3: And A maker of سُيُوف [or swords]. (TA.) [And A seller of swords.]

سَائِفٌ Striking, or smiting, with the سَيْف [or sword]. (S.) b2: And A man having a سَيْف [or sword]: (S, O, K:) or having with him a سَيْف. (Msb.) أَسْيَفُ [More, and most, skilled in the use of the sword]: see 3.

مُسِيفٌ One having upon him a سَيْف [or sword]; (S, O, K;) having hung upon himself a سَيْف: (Ks:) and (K) accord. to Ibn-'Abbád, a courageous man having with him a سَيْف. (O, K.) b2: See also سَيَّافٌ.

A2: And see art. سوف.

مَسْيَفَةٌ, or مَسِيفَةٌ: see سَيْفٌ.

مُسَيَّفٌ, applied to a [garment of the kind called]

بُرْد, Having upon it what resemble the forms of سُيُوف [or swords]: (M, TA:) and, so applied, having broad stripes, like the سَيْف [or sword]. (TA.) b2: And applied to a dirhem, of which the sides are plain, or clear of any impress or the like. (IAar, O, K.) مِسْيَافٌ A wind (رِيحٌ) that cuts like the سَيْف [or sword]. (M.) A2: See also art. سوف.
سيف
{السَّيْفُ، الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ، م مَعْرُوفٌ، وأسْمَاؤُهُ تُنِيفُ علَى أَلْفٍ، وذَكَرْتُهَا فِي الرَّوْضِ الْمَسْلُوفِ فِيمَا لَهُ اسْمَانِ إِلَى الأُلُوفِ. ج:} أَسْيَافٌ، {وسُيُوفٌ، وَعَلَيْهِمَا اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ،} وأَسْيُفٌ، وهذِه عَن اللِّحْيَانِيِّ، {ومَسْيْفَةٌ، كَمَشْخَةٍ، وشاهدُ} أسْيُفٍ قَوْلُ الشاعِرِ، أَنْشَدَه الأًزْهَرِيُّ:
(كأَنَّهُمْ أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمَانِيَةٌ ... عَضْبٌ مَشَارِبُهَا باقٍ بهَا الأُثُرُ)
{وسَافَةُ،} يَسِيفُهُ: ضَرَبَهُ بِهِ، وَقد {سِفْتُهُ، فأَنَا} سَائِفٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ الفَرَّاءِ وَكَذَلِكَ: رَمَحْتُهُ، ونَقَلَهُ الكِسَائِيُّ أَيضاً. ورَجُلٌ سَائِفٌ: ذُو سَيْفٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
قَالَ: {وسَيَّافٌ: صَاحِبُهُ، ج: سَيَّافَةٌ.
أَو} السَّيَّافَةُ: هُمُ الَّذين حُصُونُهُمْ {سُيُوفُهُمْ، قَالَهُ اللَّيْثُ.
وصَدَقَةُ} السَّيَّافُ، كَأَنَّهُ لِعَمَلِهِ {السُّيُوفَ مُحَدِّثٌ.
وهُم فِي الدَّارِ أَسْيَافٌ: أَي أَحْزَابٌ، عَن ابنِ عَبَّادٍ.
قَالَ:} سَافَتْ يَدُه، تَسِيفُ أَي: سَئِفَتْ، وَقد تقدَّم.
قَالَ: {والْمَسَائِفُ: السِّنُونَ، الْقَحْطُ، وذكَره ابنُ سِيدَه فِي س وف وَقَالَ: هِيَ السِّنُونَ المُجْدِبَةُ، والأَصْلُ وَاوِيُّ، وَهُوَ الصَّوَابُ.
قَالَ الكِسَائِيُّ: رَجُلٌ} سَيْفَانٌ: أَي طَوِيلٌ مَمْشُوقٌ، {كالسَّيْفِ، زَاد الجَوْهَرِيُّ: ضَامِر البَطْنِ، وَهِي بِهَاءٍ، قَالَ اللَّيْثُ: امْرَأَةٌ} سَيْفَانَةٌ، وَهِي: الشَّطْبَةُ كأَنَّهَا نَصْلُ {سَيْفٍ، أَو هُوَ خَاصٌّ بِهِنَّ، كَمَا قَالَهُ الخَلِيلُ.
} والسَّيْفُ، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ: سَمَكَةٌ كأَنَّهَا سَيْفٌ.
السَّيْفُ، بِالفَتْحِ فَقَط: شَعْرُ ذَنَبِ الْفَرَِس، وَفِي اللِّسَانِ: سَيْبُ الفَرَسِ.
(و) {السِّيفُ، بِالكَسْرِ خُاصَّةً: سَاحِلُ الْبَحْرِ، والجَمْعُ: أَسْيَافٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
السِّيفُ: سَاحِلُ الْوَادِي، أَو لِكُلِّ ساحِلٍ} سيفٌ، أَو إنَّمَا يُقَالُ ذَلِك لِسِيفِ عُمَانَ.
السِّيفُ أَيضاً: الْمُلْتَزِقُ بأُصُولِ السَّعَفِ مِن خِلاَلِ اللِّيفِ، وَلَيْسَ بِهِ، وَفِي الصِّحاحِ: كاللِّيفِ: قَالَ الجَوْهَرِيُّ، وَهَذَا الحَرْفُ نَقَلْتُهُ من كِتَابٍ من غَيْرِ سَماعٍ، وَزَاد غيرُه: وَهُوَ أَرْدَأُهُ وأَخْشَنُهُ، وأجْفَاهُ، وَقد {سَيِفَ،} سَيَفاً، قَالَ الجَوْهَرِيُّ، ويُنْشَدُ:) نَخْلُ جُؤَاثَي نِيلَ مِنْ أَرْطَابِهَا {والسِّيفُ واللِّيفُ علَى هُدَّابُها السِّيْفُ: ع، وَبِه فُسِّرِ قَوْلُ لَبِيدٍ: ولَقَدْ يَعْلَمُ صَحْبِي كُلُّهُمْ بِعَدَانِ السِّيفِ صَبْرِي ونَقَلْ والعَدَانُ: السَّاحِلُ.
والسِّيفُ الطَّوِيلُ: سَاحِلٌ طَوِيلٌ جِدّاً، كأَنَّه قُطِعَ} بالسَّيْفِ، مَسِيرَةَ مِائَةِ فَرْسَخٍ، وَهُوَ ساحلُ بَحْرِ البَرْبَرَةِ، مِمَّا يَلِي مَقْدَشُو، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَقد رأَيْتُه فِي شهرِ رَمَضَانِ سنة. وخَوْرُ السِّيفِ: د، دُونَ سِيرَافَ، مِمَّا يَلِي كَرْمَانَ، وَقد ذُكِرَ فِي الرَّاءِ. {والْمُسِيفُ: مَن عَلَيْهُ السَّيْفُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ الكِسَائِيُّ هُوَ المُتَقَلِّدُ} بالسَّيْفِ، فإِذا ضَرَبَ بِهِ، فَهُوَ {سَائِفٌ.
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: المُسِيفُ: هُوَ الشُّجَاعُ مَعَهُ السَّيْفُ.
قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: دِرْهَمٌ} مُسَيَّفٌ، كَمُعَظَّمٍ: جَوَانِبُهُ نَقِيَّةٌ مِن النَّقْشِ.
{وأَسَافَ الْخَرْزَ: خَرَمَهُ، قِيلَ: يَائِيَّةٌ، فمَوْضِعُ ذِكْرِه هُنَا، كَمَا فَعَلَهُ ابنُ فَارِسٍ، والجَوْهَرِيُّ، وَقد تقدَّم فِي) س وف (.
} وتَسَايَفُوا، {وسَايَفُوا،} واسْتَافُوا، وعَلَى الأَولِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ: أَي تَضَارَبُوا {بِالسُّيُوفِ، قَالَ اللَّيْثُ: وَقد} اسْتِيفَ الْقَوْمُ، قَالَ ابنُ جَنِّي: {اسْتَافُوا: تَنَاوَلُوا} السُّيُوفَ، كقوْلِك: امْتَشَنُوا {سُيُوفَهم، وامْتَخَطوُهَا، قَالَ: فَأَما تَفْسِيرُ أَهلِ اللُّغَةِ أَنَّ} اسْتَافَ القومُ، فِي معنَى {تَسَايَفُوا، فتَفْسِيرُه علَى المَعْنَى كعَادَتِهم فِي أَمْثَالِ ذَلِك.
} وسَيْفُ بنُ سُلَيْمَانَ الْمَكِّيُّ، مِن رِجَالِ الصحِيحَيْنِ، قَالَ المِزِّيُّ: رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ سِوَف التِّرْمِزِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَان وغيرُه. سَيفُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، ثِقَتَانِ غيرَ أَن الذهَبِيّ ذكَر فِي الأول أَنه رُمِىَ بالقَدَرِ، والثانِي ذكَره ابنُ حِبّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَقَالَ ورُبما خَالَفَ. سَيْفُ بنُ عُمَرَ الضبِّيُّ التيِميمِيُّ الأَسَدِيُّ، صَاحِبُ التَّوَالِيفِ، مِنْهَا كتابُ الفُتُوحِ، وَهُوَ مَشْهُورٌ. سَيْفُ بنُ محمدٍ، وابنُ هَارُونَ، وابنُ مِسْكِينٍ، وابنُ وَهْبٍ أَبو رُهْمٍ التمِيميُّ، بَصْرِيٌّ، يَرْوِي عَن أَبي الطُّفَيْلِ، وَعنهُ ابنُ عُلَيَّةَ. سَيْفُ بنُ مُنِيرٍ التابِعِيُّ، عَن أَبي الدَّرْدَاءِ.)
وسَيْفُ بنُ أَبِي الْمُغِيرَةِ الكُوفِيُّ التَّمّارُ، عَن مُجَالِدٍ.
وأَبو سَيْفٍ الْمَخْزُومِيِّ التابِعِيُّ، قَالَ الذهَبِيُّ فِي ذُيْلِ الدِّيوانِ: لَا يُعْرَفُ ضُعَفَاءُ. أَما الأَولُ: وَهُوَ سَيْفُ بنُ عُمَرَ، فإِنه يَرْوِي عَن عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ العُمَرِيِّ، والأَعْمَشِ، والثوْرِيِّ، وابنِ جُرِيْجٍ، ومُوسَى بنِ عُقْبَةَ، قَالَ يحيى: ضَعِيفُ الحديثِ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرازِيُّ: مَتْرُوكُ الحَدِيثِ، وَكَذَا النسَائِيُّ والدارَقُطْنِيُّ، وَقَالَ أَبو دُاوُدَ: كَذّابٌ، وَقَالَ النسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلَا مَاْمُونٍ.
وأَمَّا الثَّالِثُ، فإِذا كَانَ الَّذِي يَرْوِي عَن إِسْمَاعِيلَ بنِ أَبي خالدٍ، وسُلَيْمَانَ التَّمِيمِيِّ، فقد ضَعَّفَهُ النِّسَائِيُ، والدَّارَقُطْنِيُّ، وَقَالَ يحيى: لَيْسَ بشَيْءٍ قَالَ ابنُ الجَوْزِيِّ فِي الضُّعَفَاءِ: ورَجُلٌ آخَرُ يُسَمَّى سَيْفَ بنَ هارُونَ، الَّذِي يَرْوِي عَنهُ شُعْبَةُ، ضَعَّفَهُ أَحمدُ، وَقَالَ يحيى بنُ مالكٍ: قلتُ: وأَرْوَدَهُ الذَّهَبِيُّ فِي الدِّيوانِ، إلاَّ أَنه قَالَ: عَن شُعْبَةَ، قَالَ: وكأَنَّهُ البُرْجُمِيُّ. انْتهى، والصَّوابُ مَا قَالَهُ ابنُ الجَوْزِيِّ.
وأَما الرابعُ، فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بالْقَوِىِّ، وَقَالَ ابنُ حِبَّانَ: يَأْتِي بالمَقْلُوباتِ، والمَوْضُوعَاتِ، لَا يَحِلُّ الاحْتِجاجُ بِهِ، لِمُخالَفَةِ الأَثْباتِ.
وأَمَّا الخامسُ، فضَعَّفَهُ أحمدُ، وَقَالَ يحيى: كَانَ هَالِكاً، وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثَقَةٍ، كَذَا قَالَه ابنُ الجَوْزِيِّ، والذَّهَبِيُّ، قلتُ: وَقد أَوْرَدَهُ ابنُ حِبَّانَ فِي ثِقَاتِ التَّابِعِين.
وأَمَّا السادسُ، فقد ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَقَالَ الأَزْدِيُّ: لَا يُكْتَبُ حَدِيثُه.
وأَمّا السَّابعُ، فضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ أَيضاً.
ويُنْظَرُ فِي كَلاَمِ المُصَنِّفِ بوُجُودهٍ: أوَّلاً: فإنَّهُ اقْتَصَرَ فِي ذِكْرِ الثِّقَاتِ على رَجُلَيْن، مَعَ أَنَّهُم تكلَّمُوا فِي أَوَّلِهِمَا، كَمَا تقدَّم، وَفِي ثِقَاتِ التَّابِعِين ممَّنْ لم يذْكُرْهُم، سَيْفُ بنُ الهُذَيْلِ، وسُيْفُ بن سُبَيْعَةَ، كِلاهُمَا عَن ابنِ عُمَرَ، وسَيْفٌ أَبُو الحَسَنِ، عَن أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، وسَيْفٌ الْمَازِنِيُّ، عَن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ وسَيْفٌ غيرُ مَنْسُوبٍ، عَن عَوْنِ بنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، هؤلاءِ ذكَرهم ابنُ حِبَّانِ.
وَثَانِيا: فقد فَاتَه سَيْفُ بنُ أَبي زِيَادٍ التَّيْمِيُّ، قَالَ أَبُو حاتمٍ الرَّازِيُّ: مَجْهُولٌ، وسَيْفُ بنُ عُمَيْرَةَ الكُوفِيُّ، يَرْوِي عَن التَّابِعِين قَالَ الأَزْدِيُّ: تَكَلَّمُوا فِيهِ، كَذَا فِي كتاب الضُعَفاءِ لابنِ الجَوْزِيِّ، ومِثْلُه فِي حَوَاشِي الإِكْمَالِ.)
وثَالِثاً، فإِنَّ سَيْفَ بنَ وَهْبٍ الَّذِي ذَكَرَه تابِعِيٌّ، ولَمْ يُشِرْ لهُ المُصَنِّفُ، مَعَ الإِشَارَةِ فِي غَيْرِه فَتَأَمَّلْ.
وسَيْفُ الغُرابِ: الدَّلَبُوثُ، كقَرَبُوسٍ، وَقد تقدَّم فِي الثَّاءِ أَنَّهُ نَبَاتٌ، أَصْلُه وَوَرَقُهُ مِثْلُ نَبَاتِ الزَّعْفَرَانِ سَوَاء، وبَصَلَتُه فِي لِيفِهِ، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: وإِنَّمَا سُمِّيَ بِهِ لأَنَّ وَرَقَهُ دَقِيقُ الطَّرَفِ، {كَالسَّيْفِ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَجُلٌّ} سَيَّافٌ: إِذا كَانَ سَفَّاكاً لِلدِّماءِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
ورِيحٌ {مِسْيَافٌ: يَقْطَعُ كالسَّيْفِ، قَالَ الشاعرُ:
(أَلاَ مَنْ لِقَبْرٍ لَا تَزَالُ تَهُجُّهُ ... شَمَالٌ} ومِسْيَافُ الْعَشِيِّ جَنُوبُ) وبُرْدٌ {مُسَيَّفٌ، كمُعَظَّمٍ: فيهِ كصُوَرِ} السُّيُوفِ.
{وسَيِفَتِ النَّخْلَةُ، وانْسَافَتْ بِمَعْنى.} وأَسَافَ القَوْمُ: أَتُوا السِّيفَ، حَكاهُ الفَارِسِيُّ.
{والمُسِيفُ: الفَقِيرُ، عَن ابنِ بَرِّيّ، أَوْرَدَهُ هُنَا.
} والسَّائِفَةُ: اسْمُ رَمْلٍ بعَيْنِهِ.
{وتَسَيَّفَه: ضَرَبَهُ بالسَّيْفِ.
ويُقَال: نَزَلُوا} بالسِّيْفِ، أَي: بالسَّاحِل، وهم أَهْلُ {أَسْيَافٍ وأَرْيَافٍ. وبُرْدٌ} مُسَيَّفٌ، كمُعَظَّمٍ: عَرِيضُ الخُطُوطِ كالسَّيْفِ.
وَمن المَجَازِ: بَيْنَ فَكَّيْهِ سَيْفٌ صَارِمٌ.

عسف

(ع س ف) : (الْعَسْفُ) الظُّلْمُ وَسُلْطَانٌ (عَسُوفٌ) ظَلُومٌ (وَمِنْهُ) الْعَسِيفُ الْأَجِيرُ وَبِجَمْعِهِ جَاءَ الْحَدِيثُ «نَهَى عَنْ قَتْلِ الْعُسَفَاءِ وَالْوُصَفَاءِ» وَأَصْلُهُ مِنْ عَسَفَ الْفَلَاةَ وَاعْتَسَفَهَا إذَا قَطَعَهَا عَلَى غَيْرِ هِدَايَةٍ وَلَا طَرِيقٍ مَسْلُوكٍ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُمْ هَذَا كَلَامٌ فِيهِ تَعَسُّفٌ (وَعُسْفَانٌ) مَوْضِعٌ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ مِنْ مَكَّةَ.
ع س ف: (الْعَسْفُ) الْأَخْذُ عَلَى غَيْرِ الطَّرِيقِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَكَذَا (التَّعَسُّفُ) وَ (الِاعْتِسَافُ) . وَ (الْعَسُوفُ) الظَّلُومُ. وَ (الْعَسِيفُ) الْأَجِيرُ. وَ (عُسْفَانُ) مَوْضِعٌ. 
عسف
العَسْفُ: رُكوْبُ الأمْر وغيرِه من غَيْر قَصْدٍ ولا تَدْبير، ومنه التعَسفً. والعَسِيْفُ: الأجِيْر. والعَبْدُ المُسْتَهانُ به.
ويُقال: كَمْ أعْسِفُ عَلَيْك: أي كَمْ أعْمَل لك.
وبَعِيْرٌ عاسِفٌ: إذا كان بالمَوْت، وهو مِثْلُ النزْع للإنْسان.
وعسفانُ: موضِع بالحِجاز. وهو يعْسِفُ ضيْعَتَهم: أي يَرْعاها.
(عسف)
على فلَان وَلفُلَان عسفا عمل لَهُ وَيُقَال هُوَ يعسف ضيعتهم يرعاها وَيقوم عَلَيْهَا وَالطَّرِيق سَار فِيهِ على غير هدى وَيُقَال عسف عَنهُ عدل وحاد وعسف فِي الْأَمر فعله بِلَا روية وَلَا تدبر وَفُلَانًا أَخذه بالعنف وَالْقُوَّة وظلمه وَيُقَال عسف الْمَرْأَة غصبهَا نَفسهَا واعتدى عَلَيْهَا وعسف الدمع الجفون كثر فَجرى فِي غير مجاريه وعسف فلَانا استخدمه فَهُوَ عاسف وعساف وعسوف 
عسف وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه بعث سَرِيَّة فَنهى عَن قتل العُسَفاء والوُصَفاء. قَالَ أَبُو عَمْرو: العُسَفاء الأُجراء وَالْوَاحد مِنْهُم عسيف. وَمِنْه الحَدِيث الآخر: إِن رجلَيْنِ اخْتَصمَا إِلَيْهِ فَقَالَ أَحدهمَا: إِن ابْني كَانَ عسيفًا على هَذَا وَإنَّهُ زنى بامرأته - يَعْنِي أَنه كَانَ أَجِيرا. قَالَ: وَأما الــأسيف فِي غير هَذَا الحَدِيث فَإِنَّهُ العَبْد
[عسف] العَسْفُ: الأخذُ على غير الطريق، وكذلك التَعَسُّفُ والاعتِسافُ. والعَسْفُ أيضاً: القَدَحُ الضخمُ. والعَسوفُ: الظلومُ. قال أبو يوسف: ناقةٌ عاسِفٌ، إذا أشرفت على الموت من الغدة وجعلت تتنفس. قال الاصمعي: قلت لرجل من أهل البادية: ما العساف؟ قال: حين نقمص حَنجرته، أي ترجف من النَفَس. قال عامر بن الطفيل في قُرْزِلٍ يومَ الرَقَمِ: ونِعْم أخو الصعلوكِ أمْسِ تركتُه بتَضْرُعَ يَمْري باليدين ويعسف قال: والعسيف: الاجير، والجمع عسفاء. وعسفان: موضع.

عسف


عَسَفَ(n. ac. عَسْف
تَعْسَاْف)
a. Was unjust, oppressive, tyrannical.
b. Took into his service.
c. Took by force, seized upon.
d. ['Ala
or
La], Worked for.
e. [acc.
or
Min], Swerved, wandered from ( the road );
journeyed at random.
f. [Fī], Acted, spoke at random.
عَسَّفَa. Overworked, tired out.
b. [ coll. ], Dusted, brushed away
the cobwebs.
أَعْسَفَa. Oppressed, tyrannized over; overworked.
b. Lost his way in the darkness.

تَعَسَّفَa. see I (e)b. Oppressed, tyrannized over.

إِنْعَسَفَa. Was bent.

إِعْتَسَفَa. see I (b)b. [acc.]
see I (e)c. [acc. & Bi], Forced, compelled to.
عَسْفa. Injustice, oppression; violence.
b. Death.

عَسِيْف
(pl.
عُسَفَآءُ)
a. Labourer; hireling; bondsman, serf, thrall.

عَسُوْفa. Unjust, oppressive, tyrannical, cruel; oppressor
tyrant.

عَسَّاْفa. see 26
عَسْفًا
a. Unjustly; forcibly; by violence.
[عسف] نه: فيه: نهى عن قتل "العسفاء" والوصفاء، هو جمع عسيف وهو الأجير، ويروى: الأسفاء، جمع أسيف بمعناه، وقيل: هو الشيخ الفاني، وقيل: العبد، وعسيف فعيل بمعنى مفعول كأسير، أو فاعل من العسف: الجور، والكفاية هو يعسفهم أي يكفيهم، وكم أعسف عليك أي كم أعمل لك. ومنه ح: لا تقتلوا "عسيفًا" ولا أسيفــا. ومنه: إن ابني كان "عسيفا" على هذا، أي أجيرًا. ط: اقض بكتاب الله، أي بحكمه إذ ليس في القرآن الرجم، أي لا تقض بالتصالح والترغيب فيما الأرفق بهما. نه: وفيه: لا تبلغ شفاعتي إمامًا "عسوفًا"، أي جائرًا ظلومًا، والعسف لغة أن يأخذ المسافر على غير طريق ولا جادة ولا علم، وقيل: هو ركوب الأمر من غير رؤية فنقل إلى الجور. و"عسفان" قرية بين مكة والمدينة.
(عسف) - في الحديث: "لا تَبْلُغ شَفَاعَتِى إمامًا عَسُوفًا"
: أي جَائِرًا ظَلُومًا.
قال الأصمعى: اعتَسفَ فُلانٌ فلانًا؛ إذا ظَلَمه وأَخذَ به على غَيرِ طَريقِ الحَقِّ. والعَسْفُ: أن يَأخُذَ الرجلَ على غير هدًى.
وقيل: هي رُكُوب الأَمرِ من غَيْر رَوِيَّة، ورُكُوب الفَلاةِ على غَيرِ قَصْد، ولا طَريقٍ مَسلُوك.
وقال شَمِر: العَسْف: السَّيرُ على غير علم.
- في حديث عمر رضي الله عنه: قال لِعَمْرو بنِ معدِ يكرب رضي الله عنه: "كَذَب؛ عَلَيْكَ العَسَل"  : أي لَزِمَك سُرعَةُ المَشْى، من العَسَلاَن ، وهو مَشْى الذِّئْب. واهتِزازُ الرِّيح.
ع س ف

الرّكاب يعسفن الطريق ويعتسفنه ويتعسفنه أي يخبطنه على غير هداية. قال ذو الرمة:

قد أعسف النازح المجهول معسفه ... في ظل أغضف يدعو هامه البوم

وأخذوا في معاسف البيد ومعاميها. وأخذه على عسف. وسلطان عسوف وعسّاف. وعسف فلانة: غصبها نفسها. وامرأة معسوفة. ووقع عليه السيف فتعسفه إذا أصاب الصمم دون المفصل. وهذا كلام فيه تعسف. والدمع يعسف الجفون إذا كثر فجرى في غير مجاريه. قال الطرماح:

عواسف أوساط الجفون يسقنها ... بمكتمن من لاعج الحزن واتنِ

وبات فلان يعسف الليل عسفاً إذا خبطه في ابتغاء طلبته، ومنه قولهم: كم أعسف عليك أي كم أسعى عليك عاملاً لك متردداً في أشغالك كعاسف الليل. ومازلت أعسف ضيعتكم أي أتردد في أشغالكم وما يصلحكم، ومنه: العسيف. وأنشد يعقوب:

أطعت النفس في الشّهوات حتى ... أعادتني عسيفاً عبد عبد

وسوف نعينك بوصفائنا وعسفائنا.
ع س ف : عَسَفَهُ عَسْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَخَذَهُ بِقُوَّةٍ وَالْفَاعِلُ عَسُوفٌ وَعَسَّافٌ مُبَالَغَةٌ.

وَعَسَفَ فِي الْأَمْرِ فَعَلَهُ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ.

وَمِنْهُ عَسَفْتُ الطَّرِيقَ إذَا سَلَكْتَهُ عَلَى غَيْرِ قَصْدٍ وَالتَّعَسُّفُ وَالِاعْتِسَافُ مِثْلُهُ وَهُوَ رَاكِبُ التَّعَاسِيفِ وَكَأَنَّهُ جَمْعُ تَعْسَافٍ بِالْفَتْحِ مِثْلُ التَّضْرَابِ وَالتَّقْتَالِ وَالتَّرْحَالِ مِنْ الضَّرْبِ وَالْقَتْلِ وَالرَّحِيلِ وَالتِّفْعَالُ مُطَّرِدٌ مِنْ كُلِّ فِعْلٍ ثُلَاثِيٍّ.

وَبَاتَ يَعْسِفُ اللَّيْلَ عَسْفًا إذَا خَبَطَهُ يَطْلُبُ شَيْئًا.

وَمِنْهُ الْعَسِيفُ وَهُوَ الْأَجِيرُ لِأَنَّهُ يَعْسِفُ الطُّرُقَاتِ مُتَرَدِّدًا فِي الْأَشْغَالِ وَالْجَمْعُ عُسَفَاءُ مِثْلُ أَجِيرٍ وَأُجَرَاءَ.

وَعُسْفَانُ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَيُسَمَّى فِي زَمَانِنَا مَدْرَجَ عُثْمَانَ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ نَحْوُ ثَلَاثِ مَرَاحِلَ وَنُونُهُ زَائِدَةٌ. 
عسف: عسف. عسفه على العمل: أجبره على العمل. (معجم البلاذري).
عَسَّف (بالتشديد): أجبر، أرغم، حصر، ضيق على، ضايق، أزعج، أرهق. أتعب. (بوشر).
عسَّف البيتَ: كنسه بعناية. ونظف السقف والأفاريز وغيرها من المواضع المرتفعة. (بوشر محيط المحيط).
تعسَّف: أخطأ، زَلَّ. (المقري 2: 522).
وفي العبدري (ص79 و): وكَلَّمتُه في اشياء تخبَّط فيها وتعسَّف. تعسَّف: بمعنى ظلم، ويقال: تعسف على (رسالة إلى السيد فليشر ص6).
تعسَّف على: تصلَّب، عاند، وتِعسّف: تصلب في الرأي، عناد. (فوك).
اعتسف: يقال مجازاً اعتسف الأمر. ففي مخطوطة أمن حيّان بسام (3: 142و): خرق في تدبير سلطانه واعتسف الأمور واساء السيرة.
ولم تذكر هذه العبارة في مخطوطة ب.
اعتسف إلى: جرى إلى، عدا إلى. وصاحب محيط المحيط يفسر (في مادة قطب) قَوَّطب عليه في المشي بقوله أي اعتسف إليه من أقرب مسلك فأدركه قبل أن يفوت.
كما يقول (في مادة قطع): والعامَّة تقول ذهبتُ إليه مُقَاطعة أي معتسفاً على خَطّ مستقيم. أي ركضت نحوه في أقصر طريق.
عَسْقُف: عنف، شدة، قسر، إكراه. (بوشر).
عَسْف: ضيق، إرهاق، حصر. ضغط. وتكلف في الأسلوب (بوشر).
عَسِف: عنيف، شديد، وما يحدث صدفة (بوشر).
كلام عسف: أسلوب متكلف، متصنع. (بوشر).
مِعْسَفَة: مكنسة. (محيط المحيط).
معتسف: متصنع، متكلف. (بوشر).
متعسّف: متكلف، ما عمل بجهد. (بوشر).
عسف
عسَفَ/ عسَفَ في يَعسِف، عَسْفًا، فهو عاسِف، والمفعول مَعْسوف
• عسَف فلانًا: ظلمه، أخذه بالقوَّة والعنف، وجار عليه "عسَف الحاكمُ شعبَه فثار عليه- مدير عاسفٌ في معاملة الموظَّفين".
• عسَف في الأمر: فعله بلا رويّة ولا تدبّر "من أبرز صفاته الطَّيش والعَسْف في تصرُّفه". 

تعسَّفَ في يتعسَّف، تعسُّفًا، فهو مُتعسِّف، والمفعول مُتعسَّف فيه
• تعسَّف في الأمر: ظلمَ وجارَ واستبدَّ "تعسَّفت الدُّولُ العظمى في تعاملها مع الدُّول الصَّغيرة- شخصٌ مُتعسِّفٌ في قراراته".
• تعسَّف في الكلام:
1 - عسَف فيه، فعله بلا رويّة ولا تدبُّر "آراء متعسِّفة".
2 - حمله على معنى لا تكون دلالته عليه ظاهرة "تخريج متعسَّف فيه". 

تعَسُّفيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تَعَسُّف: "تواصل إسرائيل سياساتها التعسُّفية تجاه الشعب الفلسطينيّ".
2 - اعتباطيّ، لا مُبَرّر له ولا عِلَّة "رأي/ إجراء تعسُّفيّ-
 ضريبة تعسُّفيَّة". 

عَسْف [مفرد]: مصدر عسَفَ/ عسَفَ في. 
الْعين وَالسِّين وَالْفَاء

العَسْف: السّير بِغَيْر هِدَايَة. والعَسْف: ركُوب الْمَفَازَة بِغَيْر قصد، وَلَا هِدَايَة. وَقيل: العَسْف: ركُوب الْأَمر بِلَا تَدْبِير. عَسَفَه يَعْسِفُه عَسْفا، وتعَسَّفَه، واعْتَسَفه. قَالَ ذُو الرمة:

قد أعْسِفُ النَّازِحَ الْمَجْهُول مَعْسِفُه ... فِي ظِلّ أغْضَفَ يدعُو هامَهُ البومُ

ويروى: " فِي ظلّ أَخْضَر ". وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وعَسَفَتْ مَعاطِنا لم تَدْثُرِ

مدح إبِلا، فَقَالَ: إِذا ثبتَتْ ثفناتها فِي الأَرْض، بقيت آثارها فِيهَا ظَاهِرَة لم تدثر. قَالَ: وَقيل: ترد الظِّمء الثَّانِي وَأثر ثفنها الأول فِي الأَرْض، ومعاطنها لم تدثر. وَقَالَ ذُو الرمة:

ورَدْتُ اعْتِسافا والثُّرَيَّا كأنَّها ... على قِمَّة الرأسِ ابنُ ماءٍ مُحَلِّقُ

وَقَالَ أَيْضا:

يَعْتَسِفان اللَّيْلَ ذَا الحُيُودِ

أمًّا بكُلّ كوْكَبٍ حَرِيدِ وعَسَف فلَان فلَانا عَسْفا: ظلمه. وعَسَف السُّلْطَان يعْسِفُ، واعْتَسَف، وتَعَسَّف: ظلم. وَهُوَ من ذَلِك.

والعَسِيفُ: الاجير المستهان بِهِ. وَقيل: هُوَ الْمَمْلُوك المستهان بِهِ. قَالَ:

أطَعْتُ النَّفْسَ فِي الشَّهوَاتِ حَتَّى ... أعادَتْنِي عَسِيفا عَبْدَ عَبْدِ

وَقيل كل خَادِم عَسِيف. وَفِي الحَدِيث " لَا تقتلُوا عَسِيفا وَلَا أسِيفــا ". الــأسيف: العَبْد. وَقيل: الشَّيْخ الفاني. وَقيل: هُوَ الَّذِي يَشْتَرِيهِ بِمَالِه. وَالْجمع: عُسَفاء، على الْقيَاس، وعِسَفة، على غير قِيَاس.

واعْتَسَفَه: اتَّخذهُ عَسِيفا.

وعَسَف الْبَعِير يَعْسِف عَسْفا وعُسُوفا: أشرف على الْمَوْت من الغدة. وَقيل: العَسْف: أَن يتنفس حَتَّى تقمص حنجرته.

وناقة عاسِف، بِغَيْر هَاء، أَصَابَهَا ذَلِك.

والعُساف لِلْإِبِلِ: كالنِّزاع للْإنْسَان.

والعَسْف: الْقدح الضخم.

وعُسْفان: مَوضِع.

والعَسَّاف: اسْم رجل.
باب العين والسين والفاء معهما ع س ف- ع ف س- س ع ف- س ف ع- مستعملات ف ع س- ف س ع مهملان

عسف: العَسْفُ: السّيُر على غير هُدى، وركوب الأمر من غير تدبير، وركوب مفازة بغير قصد، ومنه التعسف. قال:

قد أعسف النازح المجهول مَعْسِفُهُ ... في ظلّ أخضر يدعو هامَهُ البومُ

والعسيف: الأجير. قال:

كالعسيف المربوع شل جمالا ... ما له دون منزلٍ من بيات

وعَسَفَ البعيرُ يَعْسِفُ عَسْفا (وعُسوفا) إذا كان في حشرجة الموت، وهو مثل النزع للإنسان وهو أهون من كرير الحشرجة. وعُسْفان: موضع بالحجاز.

عفس: العَفْسُ: شدة سوق الإبل. قال:

يَعْفِسُها السّواقُ كلَّ مَعْفِسِ

والرجل يَعْفِسُ المرأة برجله إذا ضربها على عجيزتها، يعافسها وتعافسه. قال غيره: المعافسة: المعاركة في جدّ أو لعب، وأصله اللعب. والعِفاسُ: اسم ناقة. قال :

أشلى العِفاسَ وبَرْوَعا

والعَفْسُ. أن تُردَّ رأس الدابّة إلى صدرها.

سعف: السَّعَفُ: أغصان النخلة. الواحدة: سَعَفَةٌ. وأكثر ما يقال ذلك إذا يبست، فإذا كانت رطبة فهي شطبة. وشبه امرؤ القيس ناصية الفرس بسَعَفِ النّخل حيث يقول:

وأركب في الرّوعِ خيفانةً ... كسا وجْهَها سَعَفٌ منتشرْ

والسَّعْفَةُ قروحٌ تخرُجُ على رأس الصبي وفي وجهه، سُعِفَ الصبيُّ إذا ظهر به ذلك فهو مسعوف. والإسعافُ: قضاء الحاجة. والمساعَفَةُ: المواتاة على الأمر في حسن معاونة. قال:

....... ... وإذْ أم عمار صديق مساعف

سفع: السُّفْعُ: أُثْفِيَةٌ من حديد يوضع عليها القدر. الواحدة سفعاء بوزن حمراء. وسُمَي سفعا لسواده وشَبهِت الشعراء به. فسمَّوْا ثلاثة أحجار يُنْصَب عليها القدرُ سفعا. والسفع: سفعة سواد في خدّي المرأة الشاحبة. وكلّ صقر أسفع، وكل ثور وحشي أسفع. و [كل] من النعام أسفع، وكل سُوذانِقٍ أسفع. وحمامة سفعاء صارت سُفْعَتُها في عنقها دوين الرأس في موضع العِلاطَيْنِ. قال حميد:

من الورق سفعاء العلاطين باكرت ... فروع أشاء مطلع الشمس أسحما

والنارُ تَسْفَعُ الشيء إذا لفحته لفحاً يسيراً فغيّرت لون بشرته سَفْعاً. وسَفَعَتْه السَّموم. والسَّوافعُ لوافعُ السَّموم. والسُّفْعَةُ (ما) في دمنة الدّار من زِبْلٍ أو رماد أو قُمام متلبّد فتراه مخالفا للون الأرض في مواضع. ولا تكون السُّفْعَةُ في اللون إلا سوادا مشتربا حمرة. قال:

..... سُفَعاً ... كما تنشر بعد الطية الكتب

وسَفَعَ الطائر لطيمتَه، أي: لطمَهُ. وسَفَعْتُ وجهَ فلانٍ بيدي، وسفَعْت رأسَهُ بالعصا. وسفعتُ بناصيته إذا قبضت عليها فاجتذبتها. وكان عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة مولعاً بأن يقول: اسْفَعَا بيده، أي: خذا بيده فأقيماه.

وفي الحديث أن ابن عمر نظر إلى رجل فقال: به سَفْعَةٌ من الشيطان

يريد به الأخذَ بالناصية. وقال: لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ

، أي: لَنأخُذَنَّ بها ولنقيمنه. 

عسف: العَسْفُ: السَّير بغير هداية والأخْذُ على غير الطريق، وكذلك

التَّعَسُّفُ والاعْتِسافُ، والعَسْف: رُكوب المَفازَةِ وقطْعُها بغير قَصْد

ولا هِداية ولا تَوَخِّي صَوْب ولا طَريق مَسْلوك. يقال: اعْتسف الطريقَ

اعتِسافاً إذا قَطَعَه دون صوْب تَوَخّاه فأَصابه. والتعسِيفُ: السَّيْرُ

على غير عَلَم ولا أَثرٍ. وعَسَفَ المَفازةَ: قَطَعَها كذلك ؛ ومنه قيل:

رجل عَسوفٌ إذا لم يَقْصِد الحقِّ؛ وقول كثيِّر:

عَسُوق بأَجْواز الفَلا حِمْيَريّة

العَسُوف: التي تمرّ على غير هداية فتركب رأْسها في السير ولا يَثْنيها

شيء. والعَسْفُ: ركوب الأَمر بلا تدبير ولا رَويّة، عسَفَه يَعْسِفُه

عَسْفاً وتَعَسَّفَه واعْتَسَفه؛ قال ذو الرمة:

قد أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُه

في ظِلِّ أَغْضَفَ، يَدْعُو هامَه البُومُ

ويروى: في ظل أَخْضَر، وأَنشد ابن الأَعرابي:

وعَسَفَتْ مَعاطِناً لم تَدْثُر

مدح إبلاً فقال: إذا ثبتت ثَفناتُها في الأَرض بَقِيَت آثارُها فيها

ظاهرة لم تدْثُر، قال: وقيل ترد الظِّمء الثاني، وأَثَرُ ثفناتها الأَوَّل

في الأَرض ومَعاطِنُها لم تدْثُر؛ وقال ذو الرمة:

ورَدْتُ اعْتِسافاً، والثُّرَيّا كأَنها،

على هامةِ الرأْس، ابن ماءٍ مُحَلِّقُ

وقال أَيضاً:

يَعْتَسِفانِ الليلَ ذا الحُيودِ

أَمّاً بكلِّ كوْكَبٍ حَريدِ

(* قوله «الحيود» كذا في الأصل هنا، وتقدم للمؤلف في مادة حرد: السدود.)

وعسَف فلان فلاناً عَسْفاً: ظلَمه. وعسَف السلطانُ يَعْسِفُ واعْتَسَف

وتعَسَّفَ: ظلَم، وهو من ذلك. وفي الحديث: لا تبلُغ شفاعتي إماماً

عَسُوفاً أَي جائراً ظلُوماً. والعَسْف في الأَصل: أَن يأْخذ المسافر على غير

طريق ولا جادّة ولا عَلَم فنقل إلى الظُّلم والجَوْر. وتعسَّف فلام فلاناً

إذا ركبه بالظلم ولم يُنْصِفه. ورجل عَسُوف إذا كان ظلوماً. والعَسِيفُ:

الأَجيرُ المُسْتهانُ به. وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه: أَن رجلاً

جاء إلى النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فقال: إنَّ ابْني كان عَسِيفاً على

رجل كان معه وإنه زنى بامرأَته، أَي كان أَجيراً. والعُسَفاء:

الأُجَراء، وقيل: العَسِيفُ الممْلوك المُسْتهان به؛ قال نبيه بن

الحجّاج:أَطَعْتُ النفْسَ في الشَّهَواتِ حتى

أَعادَتْني عَسِيفاً، عَبدَ عَبْدِ

ويروى: أَطعت العِرْس، وهو فَعِيل بمعنى مفعول كأَسير أَو بمعنى فاعل

كعليم من العَسْف الجَوْر والكفاية. يقال: هو يَعْسِفُهم أَي يَكْفِيهم.

وكم أَعْسِفُ عليك أَي كم أَعْمَل لك، وقيل: كل خادم عَسِيف. وفي الحديث:

لا تقتلوا عَسِيفاً ولا أَسيفــاً. والــأَسِيفُ: العَبْدُ، وقيل: الشيخ

الفاني، وقيل: هو الذي تشتريه بمالِه، والجمع عُسَفاء على القياس، وعِسَفةٌ

على غير القياس. وفي الحديث: أَنه بَعث سَرِيّة فنَهى عن قتل العُسَفاء

والوُصَفاء، ويروى الأُسَفاء. واعْتَسَفَه: اتّخَذه عَسِيفاً. وعسَف

البعيرُ يَعْسِفُ عَسْفاً وعُسوفاً: أَشرف على الموت من الغُدّة، فهو عاسِف،

وقيل: العَسْف أَن يَتَنَفّس حتى تَقْمُصَ حَنْجَرتُه أَي تَنْتفخ؛ وأَما

قول أَبي وجْزة السعْديّ:

واسْتَيْقَنَت أَنّ الصَّلِيفَ مُنْعَسِفْ

فهو من عَسْفِ الحَنْجرة إذا قَمَصَت للموت. وأَعْسَف الرجلُ إذا أَخذ

بعيرَه العَسْفُ، وهو نفَسُ الموت؛ وناقة عاسِفٌ، بغير هاء: أَصابها ذلك.

والعُساف للإبل: كالنِّزاع للإنسان. قال الأَصمعي: قلت لرجل من أهل

البادية: ما العُساف؟ قال: حين تَقمُص حَنجرتُه أَي ترجف من النفَس؛ قال عامر

بن الطفيل في قُرْزُل يوم الرَّقَم:

ونِعْم أَخُو الصُّعْلُوكِ أَمْسِ تَرَكْتُه

بتَضْرُعَ، يَمْري باليدينِ ويَعْسِف

وأَعسَف الرجلُ إذا أَخذ غلامَه بعمَل شديد، وأَعْسفَ إذا سار بالليل

خَبطَ عَشْواء. والعَسْفُ: القَدَحُ الضخْم. والعُسوفُ: الأقْداح

الكِبار.وعُسْفانُ: موضع وقد ذكر في الحديث؛ قال ابن الأَثير: هي قَرْية جامعة

بين مكة والمدينة، وقيل: هي مَنْهلة من مَناهِل الطريق بين الجُحفة ومكة؛

قال الشاعر:

يا خَلِيلَيَّ ارْبَعا واسْـ

ـتَخْبِرا رَسْماً بعُسفانْ

والعَسّاف: اسم رجل.

عسف
العَسْفُ: الأخذ على غير الطريق. وقال ابن دريد: العَسْفُ أصله خبطك الطريق على غير هداية، قال ذو الرمة:
قد أعْسِفُ النازح المجهول مَعْسِفُهُ ... في ظل أخضر يدعو هامه البوم
ويورى: " في ظل أغْضَفَ ". ثم كثر حتى قيل عَسَفَ فلان فلاناً: إذا ظَلَمَهُ، وعَسَفَ السلطان. وروى معقل بن يسارٍ - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: رجلان من أمتي لا تبلغهما شفاعتي: إمام ظالم عَسُوْفٌ وآخر غالٍ في الدين مارق منه.
وعَسَفَ البعير يَعْسِفُ عَسْفاً فهو عاسِفٌ، وناقة عاسف - بلا هاء -: إذا أشرفت على الموت، وبها عُسَافٌ. وقال الأصمعي: قلت لرجل من أهل البادية: ما العُسَلفُ؟ قال: حين ترجف حنجرته بالنفس عند الموت. وقال غيره: إذا كان مُغِدّا، قال عامر بن الطُّفيل في قرزل يوم الرقم:
ونعم أخو الصعلوك أمس تركته ... بتضرع يكبو لليدين ويَعْسِفُ
والعَسْفُ - أيضا -: القدح الضخم.
والعَسْفُ: الاعْتِسَاسُ بالليل يبغي طَلِبَةً، قال:
إذا أراد عَسْفَهُ تَعَسَّفا والعَسِيْفُ: الأجير. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن قتل العُسَفاء والوصفاء، ويروى: لا تقتلوا عَسْيفاً ولا أسِيْفــاً. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قلم إليه رجل فقال: يا رسول الله نشدتك بالله ألا قضيت بينا بكتاب الله، فقام خصمه - وكان أفقه منه - فقال: صدق أقضْ بينا بكتاب الله وأذن لي، قال: قل: قال: إن أبني كان عَسِيْفاً على هذا فزنى بامرأته فافتديت منه بمائة شاة وخادم، ثم سألت رجالا من أهل العلم فأخبروني إن على ابني جلد مائةٍ وتغريب عام وعلى امرأةِ هذا الرجم، فقال: والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله: المائة الشاة والخادم رد عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، وعلى امرأة هذا الرجم، واغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها. فاعترفت فرجمها.
وعن حنظلة الكاتب - وهو حنظلة بن الربيع الأسيدي رضي الله عنه - قال: كنا في غزاة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأى امرأة مقتولة فقال: هاه ما كانت هذه تقاتل، الحق خالدا فقل: لا تقتلن ذرية ولا عَسِيْفاً. أوقعت الذرية على النساء، كقولهم للمطر سماء.
وأنشد الليث وابن فارس في المقاييس لأبي دواد جارية بن الحجاج الإيادي:
كالعَسِيْفِ المربوع شل جِمالا ... ما له دون منزل من مبيت
وكلاهما روى " المَرْبوع "، والرواية:
كالعَسِيْفِ المرعوب شل قِلاصاً ... ماله دون منهل من مبات
يصف ناقته، وقبله:
لا توقّى الدَّهَاسَ من حدم اليو ... م ولا المنتصى من الخبرات
المَبَاتُ: على لغة من يقول: بات يبات.
وقيل: العَسِيْفُ العبد المستهان به، قال:
أطعت النفس في الشَّهَواتِ حتى ... أعادتني عَسِيْفاً عبد عبدِ
وعَسفْتُه: إذا استخدمته.
والعَسِيْفُ لا يخلو من أن يكون فعيلا بمعنى فاعل، كعليم، أو بمعنى مفعول، كأسير. فهو على الأول من قولهم، هو يَعْسِفُ ضيعتهم: أي يرعاها ويكفيهم أمرها، يقال كم أعْسَفُ عليك: أي كم أعمل لكَ. وعلى الثاني من العَسْفِ، لأن مولاه يَعْسِفُه على ما يريد. وجمعه على فُعَلاءَ في الوجهين، نحو قولهم: علماء وإسراء.
وعُسْفَانُ: موضع على مرحلتين من مكة - حرسها الله تعالى - لمن قصد المدينة - على ساكنيها السلام - قال عنترة بن شداد:
كأنها حين صدت ما تُكلمنا ... ظبي بِعُسْفَانَ ساجي الطَّرْفِ مَطْرُوْفُ
وقال ابن الأعرابي: أعْسَفَ الرجل: إذا أخذ بعيره العَسْفُ وهو نفس الموت.
وأعْسَفَ: إذا لزم الشرب في العَسْفِ وهو القدح الكبير.
وأعْسَفَ: إذا أخذ غلامه بعمل شديد.
وأعْسَفَ: إذا سار بالليل خبط عشواء.
وعَسَّفَ بعيره تَعْسِيْفاً: أتعبه.
وانْعَسَفَ: أي انعطفَ، قال أبو وجزة السعدي:
واستيقنت أن الصَّلِيْفَ مُنْعَسِفْ

الصَّلِيْفُ: عرض العنق.
واعْتَسَفْتُه: استخدمته، مثل عَسَفْتُه.
واعْتَسَفَ عن الطريق وتَعَسَّفَ: أي عدل؛ مثل عَسَفَ، قال العرجي، وأنشد سيبويه لابن أبي ربيعة، وهو للعرجي:
قلت إذ أقبلت وزهرٌ تهادى ... كنعاج الملا تَعَسَّفْنَ رملا
عَطَفَ على الضمير في أقبلت من غير أن يوكده، ويروى: " كنعاج المها ".
وتَعَسَّفَ فلان فلاناً: إذا ركبه بالظُّلم ولم ينصفه.
وقال ابن فارس، العين والسين والفاء كليمات تتقارب ليست تدل على خير، إنما هي كالحيرة وقلة البصيرة.
عسف
عسَفَ عَن الطَّرِيقِ يَعْسِفُ عَسْفاً: مالَ وعَدلَ وسارَ بغَيرِ هِدايَةٍ وَلَا تَوَخَّى صَوْبٍ، كاعْتَسَفَ وتعَسَّفَ يُقال: اعْتَسَفَ الطَّرِيقَ اعْتِسافاً، وتَعسَّفَه: إِذا قَطَعَه دُونَ صَوْبٍ تَوَخّاه فأَصابَه. أَو عَسَفَه: خَبَطَه فِي ابْتِغاءِ حاجَةٍ على غَيْرِ هِدايَةٍ قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هَذَا هُوَ الأَصْلُ، وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
(قد أَعْسِفُ النّازِحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُ ... فِي ظِلِّ أَغْضَفَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ)
ثمَّ كَثُر حتّى قِيلَ: عَسَف السُّلْطانُ: إِذا ظَلَم. وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: العَسْفُ فِي الأَصْلِ: أَنْ يأَخذَ المُسافَرُ على غيرِ طَرِيقٍ وَلَا جادَّةٍ وَلَا عَلَمٍ، فنُقِلَ إِلَى الظُّلْمِ والجَوْرِ. وعَسَف فُلاناً: اسْتَخْدمَه، كاعْتَسَفَه: اتَّخَذه عَسِيفاً، يُقال: كَمْ أَعْسِفُ لكَ أَي: كَمْ أَعْملُ لكَ: أَي أَسْعَى علَيْكَ عامِلاً لَك، مُتَرَدِّداً عليكَ، كعاسِفِ اللَّيْلِ. وعَسَفَ ضَيْعَتَهُم: رَعاهَا، وكَفاهُم أَمْرَهَا وتردَّدَ فِيما يُصْلِحُها.
وعَسفَ عَلَيْهِ، ولَه: أَي عَمِلَ لهُ. وعَسَفَ البَعِيرُ يَعْسِفُ عَسْفاً وعُسُوفاً، فَهُوَ عاسِفٌ: أَشْرَافَ على المَوْتِ من الغُدَّةِ، فَجَعلَ يَتَنَفَّسُ فتَرْجُفُ حَنْجَرَتُه. وناقَةٌ عاسِفٌ بِلَا هاءٍ، نقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن ابنِ السَّكِّيتِ وبِها عَسَفاتٌ مُحَرَّكَةً وعُسافٌ، كغُرابٍ قالَ الأَصْمعِيُّ: قلتُ لرَجُلٍ من أَهْل البادِيَةِ: مَا العُسافُ قَالَ: حِينَ تَقْمُصَ حَنْجَرَتُه: أَي تَرْجُفُ النَّفَسَ. والعَسْفُ: نَفْسُ المَوْتِ قَالُوا: العُسافُ للإِبِلِ كالنِّزاعِ للإِنسانِ، قَالَ عامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ فِي قُرْزُلٍ يومَ الرَّقَم:
(ونِعْمَ أَخُو الصُّعْلُوكِ أَمْسِ تَرَكْتُه ... بتَضْرُعَ يَكَبْوُ لليدَيْنِ ويَعْسِفُ)
والعَسْفُ: القَدَحُ الضَّخْمُ نَقله الجَوهري، والجمعُ العُسُوفُ، وَكَذَلِكَ العُسُّ، وَقد تَقَدّم. والعَسْفُ:)
الاعْتِسافُ باللَّيْل يبْغِي طَلِبَةً نَقله الصاغانيُّ، وَمِنْه قولُ الشّاعِرِ: إِذا أَرادَ عَسْفَهُ تَعَسَّفا والعَسِيفُ: الأَجِيرُ نَقَله الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ وابنُ فارِسٍ فِي المَقايِيِس لأَبِي دُوَادٍ الإِيادِيّ: كالعَسِيفِ المَرْبُوعِ شَلِّ جِمالاً مَا لَهُ دُونَ مَنْزِلٍ من مَبِيتِ وكِلاهُما رَوَى المَرْبُوع والرّوايةُ:
(كالعَسِيفِ المَرْعُوبِ شَلَّ قِلاصاً ... مَا لَهُ دُونَ مَنْهلٍ من مَباتِ)
وَقَبله:
(لَا تَوَقّى الدِّهاسَ من حَدَم اليَوْ ... مِ وَلَا المُنْتَضَى من الخَبِراتِ)
وقِيلَ: العَسِيفُ: العَبْدُ المُسْتَعانُ بهِ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وصوابُه، والمُسْتَهانُ بِهِ، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبابِِ واللِّسانِ، وَقَالَ نُبَيْه بنُ الحَجّاجِ:
(أَطَعْتُ النَّفْسَ فِي الشَّهواتِ حَتّى ... أَعادَتْنِي عَسِيفاً عَبْدَ عَبْدِ) وَهُوَ فَعِيلٌ بمعْنَى فاعِلٍ كعَلِيمٍ، مِنْ عَسَفَ لَهُ: إِذ عَمِلَ لَهُ أَو فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعُولٍ كأَسِيرٍ من عَسَفَه: إِذا اسْتَخْدَمَه كَمَا تَقَدَّم، وَجمعه على فُعَلاءَ، على القِياسِ فِي الوَجْهيْنِ، نَحْو قَوْلِهم: عُلَماءُ وأُسَراءُ، وَفِي الحَدِيثِ: لَا تَقْتُلُوا عسِيفاً وَلَا أَسِيفــاً والــأَسِيفُ: العبْدُ، وقيلَ: هُوَ الشَّيْخُ الفانِي، وقِيلَ: كُلًُّ خادِمٍ عَسِيفٌ، وَفِي الحديثِ: أَنّه بَعَثَ سَرِيَّةً، فنَهَى عَن قَتْلِ العًسَفاءِ والوُصَفَاءِ. وعُسْفانُ، كعُثْمانَ: ع، على مَرْحَلتَيْن من مَكَّة حَرَسها اللهُ تَعَالَى لمن قَصَد المدِينَة على ساكِنها السلامُ، قَالَ عنترةُ:
(كأَنَّها حِينَ صَدَّتْ مَا تُكَلِّمُنَا ... ظَبْيٌ بعُسْفانَ ساجِي الطَّرْفِ مطْرُوفُ)
وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هِيَ قريةٌ جامِعَةٌ بينَ مَكَّةَ والمدينَةِ، وَقيل: هِيَ مَنْهلَةٌ من مَناهِلِ الطَّرِيقِ بينَ الجُحْفَةِ ومَكَّة، قَالَ الشَّاعِر:
(يَا خَلِيلَيَّ أرْبَعا واسْ ... تَخْبِرَا رَسْماً بعُسْفانْ)
وأَعْسَفَ الرّجُلُ: أَخَذَ بعِيرَهُ نَفَسُ المَوْتِ عَن ابْن الْأَعرَابِي. قَالَ: وأَعْسَفَ أَيضاً: إِذا أَخَذ غُلامَه بعمَلٍ شَدِيدٍ: قَالَ: وأَعْسَفَ: إِذا سارَ باللَّيْلِ خَبْطَ عَشْواءَ. قالَ: وأَعْسَفَ: إِذا لَزِم الشُّرْبَ فِي القَدَحِ الكَبِيرِ كلُّ ذلِك نَقَله ابنُ الأَعرابيِّ. وعَسَّفَه: أَي بَعِيرَه تَعْسِيفاً: أَتْعَبَه بالسَّيرِ. وتَعَسَّفَه: ظَلَمَه أَو رَكِبَه بالظُّلْم، وَلم يُنْصِفْه. وانْعَسَفَ: انْعَطَف، وَمِنْه قَوْلُ أَبي وَجْزَةَ:)
واسْتَيْقَنَتْ أَنَّ الصَّلِيفَ مُنْعَسِفْ الصَّلِيفُ: عُرْضُ العُنُقِ. والعَسُوفُ: الظَّلُومُ وَمِنْه الحديثُ: لَا تَبْلُغُ شَفاعَتِي إِمَامًا عَسُوفاً أَي، جائراً ظلوماً.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: عَسَفَ المَفازَةَ عَسْفاً: قَطَعَها على غيرِ هِدايَةٍ. وناقَةٌ عَسْوفٌ: تركَبُ رَأْسَها فِي السَّيْرِ، وَلَا يَثْنِيها شَيءٌ. والتَّعْسِيفُ: السَّيرُ على غَيْرِ عَلَمٍ وَلَا أَثرٍ. والعَسْفُ: ركُوبٌُ الأَمْرِ بِلَا تَدَبُّرٍ وَلَا روِِية، وَكَذَلِكَ التَّعَسُّفُ، والاعْتِسافُ. واعْتَسَفَه: رَكِبَه بالظُّلْمِ. ويُجْمَعُ العَسِيفُ أَيضاً على عِسفَةٍ، بكسرٍ ففتحٍ، على غيرِ قِياسٍ. والعُسوفُ: إِشْرافُ البَعِير على الْمَوْت، وسَموا عَسّافاً، وكَشدّادٍ.
وَيُقَال: أَخَذُوا فِي مَعاسِفِ البِيدِ وسُلْطانٌ عسّافٌ: جائِرٌ. وعَسَفَ فُلاَنَةَ: غَصبَها نَفْسَها، وامْرَأَةٌ مَعْسُوفَةٌ. ويُقالُ: وقَعَ عليهِ السَّيْفُ فتَعسَّفَه: أَي أَصاب الصَّمِيمَ دُونَ المَفْصِلِ. والدَّمْعُ يَعْسِفُ الجُفونَ: إِذا كَثُرَ فجَرَىَ فِي غيرِ مَجارِيه، كَمَا فِي الأَساسِ.

عسف

1 عَسَفَ فِى الأَمْرِ, (Msb,) [aor. ـِ inf. n. عَسْفٌ, (TA,) He did the affair [or he acted in it] without consideration; (Msb, TA; *) and ↓ تعسّف and ↓ اعتسف have the like meaning: (Msb, * TA:) whence what next follows. (Msb.) b2: عَسَفَ الطَّرِيقَ He travelled the road not following a right direction: (Msb:) [or you say,] عَسَفَ عَنِ الطَّرِيقِ, (O, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. عَسْفٌ; (TA;) and ↓ اعتسف, and ↓ تعسّف; (O, K;) he declined from the road, (O, K, TA,) and journeyed without direction and without pursuing a right course: (TA:) or عَسَفَ الطَّرِيقَ (K, * TA) he travelled the road, (K, TA,) seeking an object of want, (TA,) without direction: (K, TA:) and ↓ اعتسفهُ, and ↓ تعسّفه, he travelled it without aiming at and hitting upon a right course: (TA:) and عَسَفَ الفَلَاةَ, (Mgh,) or المَفَازَةَ, inf. n. as above, (TA,) he traversed, or crossed, the desert, or waterless desert, without direction, (Mgh, TA,) and without any travelled road; as also ↓ اعتسفها: (Mgh:) or عَسْفٌ signifies the taking a course not along the road, (S, IAth, O, TA,) and without knowledge: (IAth, TA:) this is said by IAth to be the primary meaning: (TA:) or, accord. to IDrd, the primary meaning is the travelling the road without direction: (O:) and ↓ الاِعْتِسَافُ signifies the taking a course at random, without direction and without knowledge. (Ham p. 613.) And one says, بَاتَ يَعْسِفُ اللَّيْلَ, inf. n. as above, He passed the night journeying therein without direction, seeking a thing. (Msb.) And عَسْفٌ [alone] signifies The going round about by night seeking an object of quest, or desire. (O, K.) [See also 2, and 4.]

b3: Hence, i. e. from the frequent usage of the verb in its primary sense, عَسَفَ فُلَانٌ فُلَانًا, meaning Such a one treated, or used, such a one wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically; (O;) as also ↓ تعسّفهُ: (O, * K:) and عَسَفَ السُّلْطَانُ (O, K) i. e. [The Sultán, or ruling power,] acted wrongfully, unjustly, &c.: (K:) inf. n. as above. (IAth, Mgh, TA.) b4: And [hence,] عَسَفَ فُلَانَةَ He violated such a woman. (TA.) b5: And الدَّمْعُ يَعْسِفُ الجُفُونَ (assumed tropical:) The tears are copious so that they flow in other than their [proper] channels. (A, TA.) b6: And عَسَفَهُ, aor. and inf. n. as above, He took him, or it, with strength, or force. (Msb.) b7: And عَسَفَهُ He took him as a servant, (O, K, TA,) or an عَسِيف; (TA;) as also ↓ اعتسفهُ. (O, K, TA.) b8: عَسَفَ عَلَيْهِ and لَهُ He worked, or wrought, for him [as a hired servant]. (K.) One says, كَمْ أَعْسِفُ عَلَيْكَ (O) or لَكَ (TA) i. e. [How long shall I] work for thee, (O, TA,) and earn, or gain, for thee, going repeatedly to and fro for thee like him who goes round about in the night seeking an object of quest, or desire? (TA.) b9: And عَسَفَ ضَيْعَتَهُمْ, (K,) aor. as above, (O,) He kept, minded, or managed, their estate, and ordered its affairs in their stead, (O, K, TA,) and went to and fro occupied in that which should put it [or keep it] in a good, or right, state. (TA.) A2: عَسْفٌ signifies also The breathing of death, (O, K.) And عَسَفَ, (O, K,) aor. ـِ inf. n. عَسْفٌ (O, TA) and عُسُوفٌ, (TA,) said of a camel, (O, K,) He was at the point of death, and had [the affection, or disease, termed] عُسَاف: or, as some say, he had the affection, or disease, termed غُدَّة [q.v.]: (O:) or he was at the point of death by reason of the [affection, or disease, termed] غُدَّة, and began to breathe [or pant] so that his حَنْجَرَة [or head of the windpipe] became convulsed. (K.) [See also عَزَفَ.]2 تَعْسِيفٌ The journeying without any sign of the way and without track; (TA;) and so ↓ تَعَسُّفٌ. (TA in art. سمت: see a verse cited in the first paragraph of that art.) [See also 1, and 4.]

A2: عسّفهُ, inf. n. as above, He fatigued, or jaded, him, (O, K, TA,) namely, his camel, (O, TA,) by journeying. (TA.) 4 اعسف He journeyed by night, [going at random, in a headstrong and reckless manner,] like the weak-sighted she-camel that beats the ground with her fore feet as she goes along, not guarding herself from anything. (IAar, O, K, TA.) [See also 1, and 2.] b2: And He punished his young man with hard work. (IAar, O, K.) A2: Also He (a man, O) had his camel taken with the breathing of death, (IAar, O, K,) termed العَسْف. (IAar, O.) A3: And He kept to drinking from the large cup or bowl [termed عَسْف]. (IAar, O, K.) 5 تَعَسَّفَ see 1, first quarter, in three places: and see 2. b2: تَعَسُّفٌ in language is from عَسَفَ الفَلَاةَ, [and the like,] expl. above: (Mgh:) it signifies [in its general application The using, or use of, a discommendable license in language: and particularly vague, or vagueness of, expression; or] the making language to accord with [or to hear] a meaning which it does not plainly indicate. (KT.) b3: See also 1, third quarter. b4: [Hence,] one says, وَقَعَ عَلَيْهِ السَّيْفُ فَتَعَسَّفَهُ i. e. [The sword fell upon him, and] hit the bone that was the main stay of the limb, falling short of the joint. (TA.) 7 انعسف It bent, or inclined; syn. انعطف. (O, K.) Hence, (TA,) Aboo-Wejzeh says, ↓ وَاسْتَيْقَنَتْ أَنَّ الصَّلِيفَ مُنْعَسِفْ meaning [And she knew, or became sure, that] the side of the week [was bending, or inclining]. (O, TA.) 8 إِعْتَسَفَ see 1, in six places.

عَسْفٌ [inf. n. of 1, q. v. passim.

A2: Also] A large drinking-cup or bowl; (S, O, K, TA;) like عُسٌّ: pl. عُسُوفٌ. (TA.) عَسَفَاتٌ: see what next follows.

عُسَافٌ, in a camel, as expl. by As on the authority of an Arab of the desert, is [The suffering experienced] when the حَنْجَرَة [or bead of the windpipe] is convulsed (تَرْجُفُ, O, or تَقْمُصُ, i. e. تَرْجُفُ, S) by the breathing (S, O) at death: (O) they say that it is to camels like نِزَاعٌ to man. (TA.) One says of a she-camel, بِهَا عُسَافٌ (O, K) and ↓ عَسَفَاتٌ, (K,) meaning In her is the suffering expl. above: (O:) or the [affection, or disease, termed] غُدَّة (O, K) occasioning her to be at the point of death and to breathe [or pant] so that her حَنْجَرَة is convulsed. (K.) عَسُوفٌ Travelling without following a right direction; [as also ↓ عَاسِفٌ; and, app., in like manner, ↓ عِسِّيفٌ, but in an intensive sense, occurring in a verse of Esh-Shenfarà, (see Dc Sacy 's Chrest. Ar., see. ed., ii. 359-60,) but not found by me in any of the lexicons:] pl. عُسُفٌ, like as رُسُلٌ is pl. of رَسُولٌ. (Msb.) Applied to a she-camel as meaning That goes along at random, heedlessly, or in a headlong manner, not obeying a guide to the right course, and that is not turned by anything. (TA.) b2: And [hence,] Acting wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically; syn. جَائِرٌ: (TA:) or one who acts wrongfully, &c., much, or often; syn. ظَلُومٌ: (S, Mgh, O, * K, TA:) and ↓ عَسَّافٌ also has the former [or rather the latter] meaning. (TA.) b3: And One who takes with strength, or force; and so, but in an intensive sense, ↓ عَسَّافٌ. (Msb.) عَسِيفٌ A hired man; a hireling: (S, Mgh, O, Msb, K:) or a slave who is held in light, or mean, estimation, or in contempt: (O, L, TA:) in the K, المُسْتَعَانُ بِهِ is erroneously put for المُسْتَهَانُ بِهِ, the reading in the O and L: (TA:) a poet says, (O,) namely, Nubeyh Ibn-El-Hajjáj, (TA,) أَطَعْتُ النَّفْسَ فِى الشَّهَوَاتِ حَتَّى

أَعَادَتْنِى عَسِيفًا عَبْدَ عَبْدِ [I obeyed the soul in respect of appetites until it rendered me a despised bondman, a slave of a slave]: (O, TA:) it is of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ, from عَسَفَ لَهُ meaning “ he worked for him; ” or in the sense of the measure مَفْعُولٌ, from عَسَفَهُ meaning “ he took him as a servant: ” (K: [and the like is said in the O:]) pl. عُسَفَآءُ (S, Mgh, O, Msb) and عِسَفَةٌ, which latter is anomalous. (TA.) عَسَّافٌ: see عَسُوفٌ, last two sentences.

عِسِّيفٌ: see عَسُوفٌ, first sentence.

عَاسِفٌ: see عَسُوفٌ.

A2: Also, applied to a she-camel, (Aboo-Yoosuf, S, O, K,) without ة, (O,) as well as to a he-camel, (TA,) At the point of death, and having [the affection, or disease, termed]

عُسَاف: or, as some say, having the affection, or disease, termed غُدَّة [q. v.]: (O:) or at the point of death by reason of the غُدَّة, and beginning to breathe [or pant] (Aboo-Yoosuf, S, K) so that the حَنْجَرَة [or head of the windpipe] becomes convulsed. (K.) هُوَ رَاكِبُ التَّعَاسِيفِ means He is one who has no known place of aim, or pursuit: (Msb in art. ركب:) the last word is app. pl. of تَعْسَافٌ, which is of a form common to triliteral-radical verbs, in general. (Msb in the present art.) مَعْسِفٌ A place in which one travels without direction: (O, TA:) [in which is no sign of the way nor any track: pl. مَعَاسِفُ:] one says, أَخَذُوا فِى مَعَاسِفِ البِيدِ [They took their way in the tracts of the deserts, or of the waterless deserts, in which one travels without direction]. (TA.) مَعْسُوفَةٌ, applied to a woman, Violated. (TA.) مُنْعَسِفٌ part. n. of 7, q. v. (O, TA.)

أَسِفَ

(أَسِفَ)
(س) فِيهِ «لَا تَقْتُلُوا عَسِيفًا وَلَا أَسِيفــاً» الــأَسِيف: الشَّيْخُ الْفَانِي. وَقِيلَ العبدُ.
وَقِيلَ الْأَسِيرُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيف» أَيْ سَريع الْبُكَاءِ والحُزْن.
وَقِيلَ هُوَ الرَّقِيقُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مَوْتِ الْفَجْأَةِ «راحةٌ لِلْمُؤْمِنِ وأخْذَةُ أَسَفٍ لِلْكَافِرِ» أَيْ أَخْذَةُ غَضَب أَوْ غَضْبان. يُقَالُ أَسِفَ يَأْسَفُ أَسَفاً فَهُوَ آسِفٌ، إِذَا غضب. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّخَعِيِّ «إِنْ كَانُوا لَيَكْرَهونَ أخْذَةً كأخْذة الأَسَفِ» وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ «فَأَسِفْتُ عَلَيْهَا» .
وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ «وَامْرَأَتَانِ ــتُدْعَوَانِ إِسَافاً ونائلَة» هُمَا صَنَمَانِ تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّهُمَا كَانَا رَجُلًا وَامْرَأَةً زنيَا فِي الْكَعْبَةِ فمُسِخَا. وإِسَاف بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وقَدْ تُفْتَحُ.

أَسف 

أَسف قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: والــأسيف فِي غير هَذَا أَيْضا السَّرِيع الْحزن والبكاء. وَمِنْه حَدِيث عَائِشَة حِين أَمر النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم أَبَا بكر أَن يُصَلِّي 19 / الف بِالنَّاسِ فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَت: إِن أَبَا بَكْر / رَجُل أسِيْفٌ وَمَتى يَقُمْ مقامك لَا يقدر على الْقِرَاءَة. والأسُوفُ مثل الــأسيف وَأما الأسِفُ فَهُوَ الغضبان والمتلهف على الشَّيْء قَالَ اللَّه [تبَارك و -] تَعَالَى: {وَلَمَّا رَجَعَ مُوْسَى إلىَ قوْمِهِ غَضْبَانَ أسِفاً} وَيُقَال من هَذَا كُله: قد أسفت آسَف أسفا.

سفو

سفو
عن السواحيلية بمعنى سيف.

سفو


سَفَا(n. ac. سُفُوّ [] )
a. Was swift.
(سفو) : جَمَلٌ أَسفى: إذا جَرَّ مَنْسِمَه على الأَرضِ.
[سفو] نه: فيه: "سفوان" بفتح سين وفاء واد من ناحية بدر.
السين والفاء والواو س فوالسّفَا خِفَّةُ شَعَر الناصِية وقيل قِصَرُها وقِلَّتُها وفَرَسٌ أَسْفَي والأُنْثَى سَفْواء وقال ثَعْلب هو السَّفاءُ مَمْدُودٌ وأنشد

(قَلاَئِصُ في أَلْبَانِهِنَّ سَفَاءُ ... )

أي خِفَّة استعاره لِلَّبنِ والأَسْفَى أيضا الذي تَنْزِعُه شَعَرَةٌ بيضاءُ كُمَيْتاً كان أو غير ذلك عن ابن الأعرابي وخَصَّ مَرَّةً بالسَّفَا الذي هو بياضُ الشَعَر الأدْهَم والأَشْقَر والصِّفَة كالصفةِ في الذكر والأنثى وسَفَا في مَشْيِهْ وَطَيرانِه سَفْواً أسْرَعَ وبَغْلَةٌ سَفْواء سَرِيعة مقَتِدرَة الخلق مُلَزَّزَةُ الظَّهْرِ وكذلك الأتان الوَحْشِيّة وسَفْوان مَوْضِعٌ قال

(جاريةٌ بسَفْوان دارُها ... )
س ف و

بغلة سفواء: بيّنة السفا وهو خفة الناصية وهو محمود في البغال والحمير، مذموم في الخيل. قال:


جاءت به معتجرا في برده ... سفواء تخدى بنسيج وحده وقال سلامة:

ليس بأسفى ولا أقنى ولا سفل

وطار سفا السنبل وهو شوكه. والريح تسفي التراب والورق: تذروه، وسفت عليه الرياح، ولعبت به السوافي. وتراب ساف كعيشة راضية. وقال أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه:

أو يهلكوا كهلاك عاد قبلهم ... بهبوب ريح ذات ساف حاصب

ومن المجاز: ريح سفواء: من السفا وهو السفه كما قيل: ريح هوجاء. قال:

سفواء هوجاء نؤوج الغدوه

وقولهم: بغلة سفواء: يحمل على هذا بمعنى السريعة المرّ كالريح.
سفو
سَفَوَانُ: اسْمُ مَوْضِع كِل لِبَني تَمِيْمٍ. وبَغْلَة سَفْوَاءُ: مُقْتَدِرَة الخَلْقِ ملَزَزَةُ المَفَاصِلِ، والذَكَرُ أسْفى، وكذلكَ الحِمَارُ.
ورِيْحٌ سَفْوَاءُ: خَفِيْفَة.
والسفَا: خِفَةٌ في الناصِيَةِ، فَرَسٌ أسْفى. وهو - أيضاً -: أنْ يُلْحِقَ الرجْلَيْنِ باليَدَيْنِ فَيَأْكُلَانِهما، وهو أسْفى. والسفَا: تُرَاب البِئْرِ والقَبْرِ. والسَّفَهُ والطيْشُ. والسفَاءُ: الدوَاءُ - مَمْدُوْدٌ -. والسّافي: المُدَاوي. والمُسْفي: النَمّامُ، أسْفَيْتُ بعَيْبِ فلانٍ: أظْهَرْته. وهو سَفِيٌ: أي سَفِيْهٌ. واسْتَفَيْتُ وَجْهَ فلان: أي اصْطَرَفْتُه.
والسَّفَا: شَوْكُ البُهْمى، والواحِدَةُ سَفَاةٌ، وجَمعه سُفِي وسِفِيّ وأسْفَاءٌ. والمُسْفي من النَّباتِ: الذي قد أخَذَ شَوْكُه في الوُقُوْعِ. وأسْفى البُهْمى المالَ إسْفَاءً: غَرزَه سَفَاها، وسَفِيَ المالُ يَسْفى، وكذلك إذا دَخَلَ السَّفَا في حَلْقِه. والسفْوُ: مَصْدَرُ سَفَا يَسْفُو: إذا مَشى مَشْياً سَرِيعاً، وكذلك الطائرُ. والسفِيُ - على فَعِيْلٍ -: سَحَابَةٌ قَلِيْلَةُ العَرْضِ عَظِيْمَةُ القَطْرِ شَدِيْدَةُ الوَقْعِ، وجَمْعُه أسْفِيَةٌ. والرِّيْحُ تَسْفي التُّرَابَ سَفْياً. والسفَا: ما تَطَايَرُ به الريْحُ من الوَرَقِ.
والسافِيَاءُ: الريْحُ التي تَحْمِلُ تُرَاباً كثيراً، يُقال: أسْفَتِ الرِّيْحُ عليه وسَفَتْ: بمعنى. ومنهم مَنْ يقول: سَفِيَمتْ يَدُه تَسْفى سَفى: أي تَشَفَقَتْ أُصُوْلُ أظْفَارِها، وهي مَقْلُوْبَةٌ من سَئِفَتْ.
باب السين والفاء و (وأ يء) معهما س ف و، س وف، ف س و، وس ف، س ف ي، س ي ف، ء س ف، ف سء، فء س مستعملات

سفو: سَفْوانُ: اسم موضعٍ لبني تميم عند جَبَلٍ يُقال له: سَنام ببادية البصرة. وبغلةٌ سَفْواءُ: دَريرة في اقتدار خَلقها، وتلزُّز مفاصلها،والذَّكَرُ: أَسْفَى، ولا تُوصَفُ به الخيل، لأنَّ ذلك لا يكونُ إلا مع ألواحٍ وطولِ قوائم، وتُوصَفُ به الحُمُر، قال :

ليس بأَقَنَى ولا أَسْفَى ولا سغل ... يسقى دواء قفي السَّكْنِ مربوبِ

والسّفا في الفَرَس: خفّة النّاصية، يُقال: فَرَسٌ أَسفَى سَفْواء، ولا يُقال ذلك في خفّة الناصية إلا للفرس.. والسّفا: شَوْكُ البُهىَ.. أَسْفَتِ البُهْىَ، أي: شوّكت.

سوف: التّسويفُ: التّأخيرُ من قولك: سوف أَفْعَلُ كذا. والسّوف: الشّمّ. والسّاف: من سافات البناء، ألفه واوٌ في الأصل. والمسافة: بُعدُ المفازة والطّريق، وجمعه: مساوف. وبلادٌ مَساويفُ: مجدبة. والسَّوافُ في الإبلِ: فَناءٌ يقع في مال العرب. يقال: قد أساف فلانٌ، أي: ذهب مالُه، وساءت حاله. والأَسْواف: موضع بالبادية .

فسو: الفَسوُ: معروف، الواحدة: فَسْوة، والجميع: الفُساء، والفعْل: فسا يفسو فسواً. والفَسو: اسم لزم حيّاً من العرب معروفين، يقال لهم: الفُساة، وهم: عبد القيس، وقيل لهم: بنو فسوة. وسف: الوَسفُ: تشقُّقٌ يبدو في فَخِذِ البَعير وعَجُزه أولّ ما يبدو عندَ السِّمَنِ والاكتناز، ثمّ يعمّ جسده فيتوسّف جِلْدُه، أي: يَتَقشّرُ، وربّما توسَّفَ الجِلْدُ من داءٍ أو قُوباء، ووَسفَ وسفاً، إذا أصابه ذلك.

سفي: الرِّيحُ تَسْفي التُّرابَ والوَرَقَ واليبيسَ [سَفياً] . والسّافِياءُ: ريحٌ تحمل تُراباً كثيراً عن وَجْهِ الأرض تَهْجُمُهُ على النّاس. والسَّفَي: ما سَفَتْ به الرِّيح من كلِّ ما ذكرت. وشَعاع السُّنبل وكلّ ما على أطرافه شوك فهو سَفَى. الواحدة بالهاء. والسَّفَى: التّراب، والجميع: أَسْفيه. والسَّفاءُ بالمدّ هو السَّفه والجهل والطَّيش، قال :

كم أزالت رماحُنا من قتيلٍ ... ساق قوما بغرّة وسَفاءِ

والسَّفَي: السَّحابة القليلة العَرْض، العظيمة القَطْر.

سيف: السَّيف: معروف، وجَمْعُه: سُيُوف وأَسيْافٌ. وجاريةٌ سَيفانةٌ، أي: شطبةٌ كأنّها نصل سيف، ولا يُوصَفُ به الرَّجل. واستاف القومُ وتسايفوا، [أي: تضاربوا بالسّيوف] . وبُرْدٌ مُسَيَّف: [فيه كصُوَر السُّيُوف] . وقومٌ سيّافة: حُصونُهم سُيُوفهم. والسائفة: اسم رملة. والسِّيف: ساحِلُ البَحْر. والسيف: ما كان ملتزقا بأصول السَّعف من خلال اللّيف، وهو أَرْدؤه وأَخْشَنُه، قال:

والسِّيف واللِّيف على هُدّابها

والسّائفة: مُستَرقّ الرَّمْل، والجميع: السّوائف. والسِّيفُ: مَوْضِع، قال لبيد:

ولقد يعلم صَحْبي كلُّهم ... بِعَدانِ السِّيف صبري ونقلْ

أسف: الأَسَفُ: الحُزْن في حال. والغضب في حال، فإذا جاءك أمرٌ مِمَّنْ هو دونك فأنت أَسِفٌ، أي: غضبان، وإذا جاءك ممّن فوقك، أو من مثلك فأنت أَسِفٌ، أي: حزين. [فقوله جلّ وعزّ] : فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ

، أي: أغضبونا. و [قولهم] : آسفني المَلِك، أي: أحزنني. وأَسِفَ فلان يَأْسَفُ فهو أَسِفٌ متأسِّف. والــأَسِيفُ: السَّريعُ البكاء والحُزْن. والــأسيف: العَبْد، لأنّه مقهور مَحزون، قال:

كثر النّاسُ فما بَيْنَهُمُ ... من أسيفٍ يبتغي الخير وحُر

والــأسيفــة والأُسافة: الأرض القليلة النّبات. وإِسافٌ: اسم صَنَمٍ كان لقُرَيش. [ويقال: إنّ إسافاً ونائلة كانا رجلاً وامرأة دخلا البيت فوجدا خَلْوةً، فوثب إسافٌ على نائلة فمسخها اللهُ حَجَرين] .

فسا: تفسّأت الملاءة، أي: تفتَّتَتْ وتشقّقت من غير مزق. قلّما يُتَكَلَّمُ به.

فأس: الفأس: الذّي يُفلَقُ به الحَطَب، يُقال: فَأَسَهُ يَفْأَسُهُ، أي: يَفْلِقُهُ. وفأسُ القفا هو مُؤَخَّرُ القَمَحدُوة. وفأسُ اللِّجام: الذي في وَسَط الشَّكيمة بين المِسْحَلَيْنِ.
سفو and سفى 1 سَفَا, (S, M,) aor. ـْ inf. n. سُفُوُّ, (S, TA,) like عُلُوُّ, (TA,) or سَفْوٌ, (so accord. to a copy of the M,) He was quick, or swift, in walking, or going, and in flying. (S, M.)

A2: سَفَتِ الرِّيحُ التُّرابَ, (S, M, Mgh, K,) aor. ـْ (S, K,) inf. n. سَفْيٌ, (S, M,) The wind raised the dust, or made it to fly, and carried it away, or dispersed it; (S, Mgh, K;) and cast it: (Mgh:) or bore it, carried it, or carried it away; (M, K;) as also ↓ أَسْفَتْهُ, (K,) a dial. var. of weak authority, mentioned by Sgh on the authority of Fr; (TA;) [or it may be thus expl. by a mistake originating from the fact that] IAar mentions سَفَتِ الرِّيحُ and أسْفَتْ, [as syn.,] but [in a sense to be expl. hereafter,] not making either of them trans.: (M:) [and ↓ سَافَتِ

الرِّيحُ التُّرَابَ occurs in the M and L in art. سنف:] and تَسْفِي بِهِ, relating to the wind and the dust, also occurs; the ب being redundant, or added because the verb implies the meaning of رَمَت

[which is trans. by means of بِ]. (Mgh.)

b2: And سَفَتِ الرِيحُ The wind blew; as also ↓ أسْفَت. (IAar, TA.) And سَفَتْ عَلَيْهِ الرِيَاحُ [The winds blew upon him, or it]. (Z, TA.)

b3: And سَفَى

التُّرَابُ, aor. ـْ [The dust, or earth, poured down,] the verb being intrans. as well as trans. (Ham p. 454. [It is there indicated that the meaning is اِنْهَالَ.])

A3: سَفِىَ: see سَفًا, below.

A4: سَفِيَتْ يَدُهُ His hand became much cracked, or chapped, (K, TA,) in consequence of. work. (TA.)

A5: And سَفِىَ, [aor. ـْ inf. n. سَفًا and سَفَآءٌ, He was, or became, lightwitted; or unwise, witless, or destitute of wisdom or understanding; i. q. سَفِهَ, inf. n. سَفَهٌ and سَفَاهٌ; (M, K;) as also ↓ اسفى. (Az, K.)

3 سافت الرِيحُ التُّرَابَ: see 1.

A2: سافاهُ, (S, K,) inf. n. مُسَافَاةٌ and سِفَآءٌ, i. q. سَافَهَهُ [He acted in a lightwitted manner, foolishly, or ignorantly, with him]. (S, K.)

A3: And He treated him medically, or curatively: (K:) from سَفَآءٌ. (TA. [But see سِفَآءٌ, below.])

4 اسِفى He took for himself a mule such as is termed سَفْوَآء, i. e. quick [&c.]. (K.)

A2: أسْفَتْ

said of the wind, intrans. and trans.: see 1, in two places.

A3: اسفى said of corn, It became rough, or coarse, in the extremities [or awn] of its ears. (S, K.)

b2: اسفت said of بُهْمَى [or barley-grass], It let fall its سَفَا [or prickles, or awn, or extremities]. (M, K.)

b3: And اسفى said of a man, He took the prickles [or awn or extremities] of the بُهْمَى [or barley-grass]. (TA.)

A4: Also, said of a man, He removed dust, or earth, (سَفًا, TA) from one place to another. (Az, K.)

A5: And اسفت said of a she-camel, (tropical:) She

became lean, or emaciated, (K,) so that she was like the سَفا [or prickles of barley-grass]. (TA.)

A6: See also 1, last sentence.

A7: اسفاهُ It (an affair, or event, M) incited him (a man, K) to unsteadiness, and levity. (M, K.)

b2: And hence, perhaps, (M,) اسفى بِهِ He did evil or ill, or acted ill, to him, or with him, (M, K,) i. e., his companion. (M.)

8 استفى وَجْهَهُ i. q. اِصْطَرَفَهُ, (Sgh, K,) i. e. He turned away his face. (TK.)

سَفًا Lightness, thinness, or scantiness, in the hair of the forelock, (S, M, Mgh, K,) of the horse, in which it is discommended, (S, * Z, Mgh,) and of the mule and ass, in both of which it is commended: (Z, Mgh:) or shortness, and scantiness, of the forelock: accord. to Th, it is ↓ سَفَآءٌ, with medd: which is metaphorically used by a poet as meaning scantiness in milk. (M.) [Accord. to the TK, the former is an inf. n., of which the verb is ↓ سَفِىَ, said of a horse, as meaning He was, or became, light, thin, or scanty, in the forelock.]

b2: And, accord. to IAar, A whiteness [or a tinge thereof] in the hair [of a horse]: particularly said by him in one place to be such as is termed أَدْهَم, and such as is أَضْلَرRْقَر. (M, in art. سفو.)

A2: Also, [but more properly written سَفًى, the last radical in this case being ىِ,] Dust, or earth; (S, M, K;) and so ↓ سَافٍ: (TA:) or this is applied to earth, or dust, [as meaning pouring down,] from سَفَى التُّرَابُ [expl. above]: (Ham p. 454:) the former signifies dust, or earth, though not raised and carried away, or dispersed, by the wind: or, accord. to the T, whatever is raised and carried away, or dispersed, by the wind: (TA:) accord. to IAar, dust, or earth, taken forth from a grave or a well: (M:) سَفَاةٌ is a more special term, (S,) the n. un., (M,) سَفَاةٌ مِنْ تُرَابٍ signifying a collection (كُبَّةٌ) of dust, or earth. (Ham p. 810.)

A3: Also Any kind of tree having prickles, or thorns: (K: [but this seems to have been erroneously taken from what here follows:]) the prickles [or awn or beard] of بُهْمَى [or barley-grass], (S, M,) and of the ears of corn, [of wheat or barley, (TA in art. خدضْلَرR,)] and of anything having prickles: accord. to Th, the extremities of بُهْمَى: n. un. سَفَاةٌ, as above. (M.)

A4: Also Leanness, or emaciation, (K, TA,) in consequence of disease. (TA.)

A5: It is also an inf. n. of سَفِىَ as syn. with

سَفِهَ, expl. above. (M, K.)

سَفَآءٌ: see the first sentence of the next preceding paragraph: it is expl. in the K [and also in the M] as signifying A stopping, stopping short, or ceasing, of the she-camel's milk: and ISd cites [in the M, after Th], from a poet, the phrase فَى أَلْبَانِهِنَّ سَفَآءُ [ending a verse,] referring to [she-camels such as are termed] قَلَائِص: but Az relates it differently, فِى أَلْبابِهِنَّ with ب [in the place of ن]; saying that سَفَآءٌ means lightness, or levity, in anything; and ignorance; and that the phrase, as he cites it, means in whose faculties of understanding is lightness. (TA.) [See 1, last sentence: and] see also what next follows.

سِفَآءٌ, accord. to the K, signifies A medicine, or remedy: [see 3, last signification:] but this requires consideration; for it is said in the M, [↓ السَّفَآءُ signifies unsteadiness, and levity; and IAar says,] السَّفَآءُ from السَّفِىُّ is like الضْلَرRَّقَآءُ from

الضْلَرRَّقِىُّ. (TA.)

سَفِىُّّ Dust raised, or made to fly, and carried away, or dispersed, by the wind; (S, K;) and (K) so ↓ سَافٍ, (M, K,) i. q. ↓ مَسْفِىٌّ; a possessive epithet, or of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ. (M. [See another explanation of سَاف voce سَفًا, from the Hamáseh. Freytag

explains both سَفِىٌّ and سَافٍ, as on the authority of the K, as epithets applied to the wind, not to the dust.])

b2: Also Clouds; [app. as being driven by the wind;] syn. سَحَابٌ. (S.)

A2: And i. q. سَفِيهٌ

[Lightwitted, &c.: see 1, last sentence]. (M, K.)

[And it seems to be indicated in the S that ↓ سَافٍ is syn. with سَافِهٌ, which is syn. with سَفِيهٌ.]

سَفَّآءٌ: see مُسْفٍ.

سَافٍ: fem. سَافِيَةٌ, pl. سَوَافٍ: see this last in the next paragraph:

b2: and for the first, see سَفًا: and سَفِىٌّ, first sentence.

A2: See also سَفِىٌّ again, last sentence.

سَافِيَآءُ Dust, syn. غُبَارٌ: (M, K:) or dust (تُرَابٌ) and dry herbage or the like: (Ham p. 445:) or dust (تُرَابٌ) with the wind: (M:) or wind that bears, or carries, or carries away, dust, (M, K, TA,) much, upon the surface of the earth, impelling it against men: (TA, and in like manner in the Ham ubi suprà:) and ↓ رِيَاحٌ سَوَافٍ, (TA,) pl. of رِيحٌ سَافِيَةٌ, (Ham ubi suprà,) winds that raise the dust, or make it to fly, and carry it away, or disperse it: you say, لَعِبَتْ بِهِ السَّوَافَى

[The winds raising the dust, &c., made sport with him, or it]. (TA.)

b2: [Also Tracks, or streaks, upon a pool put in motion by the wind: so says Freytag; but he names not any authority for this.]

أسْفَى applied to a horse, (As, S, M, Mgh,) Light, thin, or scanty, in the hair of the forelock: (As, S, M, Mgh, K:) or short and scanty therein: fem. سَفْوَآءُ: (M:) [and accord. to some, it seems to be in like manner applied to a mule and an ass: (see سَفًا:)] one says فَرَسٌ أَسْفَى and بَغْلَةٌ سَفْوَآءُ: (Mgh:) [or,] accord. to As, أَسْفَى in the sense first expl. above is not applied to anything but a horse: applied to a mule, it means (assumed tropical:) quick, or swift: (S:) or بَغْلَةٌ سَفْوَآءُ signifies (tropical:) a she-mule

that is quick, or swift, (S, M, A, K, TA,) like the wind, (A, TA,) active, or light, (S,) of middling make, compact and strong in the back; (M, TA;) and in like manner سَفْوَآءُ is applied to a wild she-ass. (M.)

b2: Accord. to IAar, الأَسْفَى applied to the horse signifies اَلَّذِي تَنْزِعُهُ ضْلَرRَعَرَةٌ بَيْضَآءُ [app. meaning Distinguished by some white hairs, though I find no authority for thus rendering the verb here used] whether he be bay or of some other colour: or having that whiteness of the hair which is termed سَفًا [expl. above], which is particularly said by him in one place to be in such as is termed أَدْهَم, and such as is أَضْلَرRْقَر: and the fem. in this sense also is as above. (M.)

b3: One says also رِيحٌ هَوْجَآءُ, meaning (tropical:) A swift wind; like as one says مُسْفٍ. (TA.)

مُسْفٍ [and, accord. to Golius, ↓ سَفَّآءٌ, mentioned by him as on the authority of the K, in which, however, I do not find it, nor did Freytag,] A calumniator, or slanderer. (K.)

مَسْفِىٌّ: see سَفِىٌّ.

أسِف

أسِف
الأَسَفُ: الحزن والغضب معاً، وقد يقال لكل واحدٍ منهما على الانفراد، وحقيقته: ثوران دم القلب شهوة الانتقام، فمتى كان ذلك على من دونه انتشر فصار غضبا، ومتى كان على من فوقه انقبض فصار حزنا، ولذلك سئل ابن عباس عن الحزن والغضب فقال: مخرجهما واحد واللفظ مختلف فمن نازع من يقوى عليه أظهره غيظاً وغضباً، ومن نازع من لا يقوى عليه أظهره حزناً وجزعاً، ا. هـ. وبهذا النظر قال الشاعر:
فحزن كلّ أخي حزنٍ أخو الغضب
وقوله تعالى: فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ
[الزخرف/ 55] أي: أغضبونا.
قال أبو عبد الله ابن الرضا : إنّ الله لا يأسف كأسفنا، ولكن له أولياء يأسفون ويرضون، فجعل رضاهم رضاه وغضبهم غضبه، قال: وعلى ذلك قال: «من أهان لي وليّاً فقد بارزني بالمحاربة» . وقال تعالى: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ [النساء/ 80] .
وقوله تعالى: غَضْبانَ أَسِفاً
[الأعراف/ 150] ، والــأسيف: الغضبان، ويستعار للمستخدم المسخّر، ولمن لا يكاد يسمّى، فيقال: هو أسيف.

الأسَفُ

الأسَفُ، مُحرَّكةً: أشَدُّ الحُزْنِ، أسِفَ، كَفَرِحَ، والاسْمُ: كَسَحَابَةٍ،
وـ عليه: غَضِبَ، وسُئِلَ صلى الله عليه وسلم عَنْ مَوْتِ الفَجْأةِ، فقال: "راحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وأخْذَةُ أسَفٍ للكافِرِ"، ويُروَى: أسِفٍ، ككتِفٍ، أي: أخْذَةُ سَخَطٍ أو ساخِطٍ.
والــأسيفُ: الأجيرُ، والحَزينُ، والعَبْدُ، والاسْمُ: كَسَحابَةٍ، والشَّيْخُ الفانِي، والسَّريعُ الحُزْنِ، والرَّقيقُ القَلْبِ،
كالأسُوفِ، ومَنْ لاَ يكادُ يَسْمَنُ.
وأرْضٌ أسيفَــةٌ وأُسَافة، ككُناسَةٍ وسَحابَةٍ: رَقيقَةٌ، أو لا تُنْبِتُ.
أو أرْضٌ أسِفَةٌ، بَيِّنَةُ الأسافَةِ: لا تَكادُ تُنْبِتُ. وكسَحابَةٍ: قَبيلَةٌ.
وكأَسدٍ: ة بالنَّهْرَوَانِ.
وياسُوفُ: ة قُرْبَ نابُلْسَ.
وأَسَفِي، بفَتْحَتَيْنِ: د بأقْصَى المَغْرِبِ.
وأُسْفُونا، بالضمِّ: ة قُرْبَ المَعَرَّةِ. وككِتابٍ وسَحابٍ: صَنَمٌ وضَعَهُ عَمْرُو بنُ لُحَيٍّ على الصَّفا، ونائِلَةُ على المَرْوَةِ، وكانَ يُذْبَحُ عليهما تُجاهَ الكَعْبَةِ، أو هُما إسافُ ابنُ عَمْرٍو، ونائِلَةُ بِنْتُ سَهْلٍ، فَجَرا في الكَعْبَةِ؛ فَمُسِخا حَجَرَيْنِ؛ فَعَبَدَتْهُما قُرَيْشٌ، وإسافُ بنُ أَنْمارٍ، وابنُ نَهيكٍ، أو نَهيكُ بنُ إسافٍ، ككِتابٍ: صَحابِيَّانِ.
وأَسَفَهُ: أَغْضَبَهُ.
ويُوسُفُ، وقَدْ يُهْمَزُ، وتُثَلَّثُ سِينُهُما: الكَريمُ بنُ الكَريمِ بنِ الكَريمِ بنِ الكَريمِ، وصَحابِيَّانِ.
وتأسَّفَ عليه: تَلَهَّفَ.

عشر

عشر
عَشَرْتُ القومَ: صِرتَ عاشِرَهم. وكُنْتُ عاشِرَ عَشَرَةٍ: أي كانوا تسعةً فَتَمُّوا بي عَشَرَةً.
وعَشرْتُ القومَ - ويُقال بالتخفيف -: أخَذْتَ العُشْرَ من أموالهم، وبه سُميَ العَشارُ عَشاراً. والعُشْرُ والعَشِيْرُ والمِعْشَارُ: واحِدٌ. والعُشْرُ: النوْقُ التي تُنْزِلُ الحِّزةَ القَليلةَ من غير أن يَجْتَمِعَ والعَوَاشِرُ قي عددِ آياتِ القران: جَمْعُ عَاشِرَةٍ: وهي الآية التي بها تتم الآي عَشْراً.
والعِشْر: وِرْدُ الإبل. والقِطْعَةُ تنكسِرُ من القَدَح أو البُرْمَة.
وكُلُ شيءٍ يصيرُ فِلَقاً كِسَرأ فهو أعْشَارٌ، قِدْرٌ أعْشَار، لا يُفْردُونَ العِشْرَ، ويقولون: قدُوْرٌ أعاشِيْر. والأعْشَارُ والعَوَاشِر: قَوادِمُ رِيْش الطّائر.
وجاءَ القومُ عُشَار َعُشَارَ ومَعْشَرَ مَعْشَرَ: أي عَشَرَةً عَشَرَة.
وعَشَرْتُ الشَّيْءَ: كَفَلْته عَشَرَةً. وعَشَرْتُه: نقصْته من العَشَرَة واحِداً، فالعُشُوْرُ نُقْصانٌ والتَّعْشِيْرُ تَمامٌ. والمُعَشرُ: الحِمارُ الشَّديدُ النَّهيقِ المُتَتَابِعُه، ويُقال: نُعِتَ بذلك لأنًه لا يكُفُّ حتى يَبلغَ به عَشْرَ نَهَقاتٍ، وكانوا إذا أرادوا دُخولَ قريةٍ وَبِئةٍ وقفوا على بابِها وعَشروا لِئلا يُصيبَهم وَباؤها. والمُعَشَرُ: الذي أنتجت إبلهُ.
وعَشرَتْ: صارتْ عِشَاراً، والواحدةُ: عُشَرَاء: وهي التي أتى عليها من أيام حَملها عَشَرَةُ أشهر وإِلى أنْ تضع، تُسمَى بذلك. وقيل: بل يقعُ اسمُ العِشَارِ على النوقِ حين نُتِجَ بعضُها أو أقْرَبَ بعضُهما. ويُجْمَعُ العُشَرَاءُ على العَشَائرِ والعُشَرَاوات. والعَاشرة حَلْقَةُ التَعْشِير ِفي المُصْحَف. وتعْشَارُ: مَوْضِعٌ. وقيل: ماءٌ.
والعُشَرُ: شَجَرٌ له صَمْغٌ يُقال له: سُكَرُ العُشَر. والعَشِيْرُ: الذي يُعَاشِرُك، قال الخليل: ولا يُجْمَعُ على العُشَراء ولكنْ يُقال: هُمْ مُعَاشِروك، وقال غيرُه: بلى؛ يُقال عَشِيْرٌ وعُشَراءُ وعَشِيْرون، وبه سُميَ زَوْجُ المرأةِ عَشِيْراً.
والمَعْشَرُ: الجَماعَةُ أمْرُهم واحِدٌ.
والعُشَارِيُّ: ما طُوْلُه عَشْرُ أذْرُع أو أتى عليه عَشْرُ سِنين. فإذا جاوَزَ العَشْرَ فمنهم مَنْ يمتنعُ من النَسْبَة، ومنهم مَنْ ينسبُ إلى الاسْم الأخيرِ فيقول: أحَدَ عَشْري، ومنهم مَنْ يَنسبُ إلى الأوَل، ومنهم مَن ينسبُ إلى كلِّ واحدٍ منهما.
والعَاشُوْراءُ: اسْمُ العَاشِرِ من المُحَرُّم.
ولاعبَني بالعُوَيْشِراءِ: أي بالقُلَةِ. وعَاشِرَةُ: من أسْماءِ الضبُع، اسمٌ مَعْرِفَةٌ، ويُجْمَعُ على عاشِرَاتٍ، سُميَتْ بذلك لعَشِيْرِها: وهو صَوْتُها.
عشر: {العشار}: الحوامل من الإبل، واحدها: عشراء، وهي التي أتى عليها في الحمل عشرة أشهر ثم لا يزال ذلك اسمها حتى تضع، وبعدها تضع. {معشار}: عشر. {وعاشروهن}: صاحبوهن. {العشير}: الخليط.
(عشر)
فلَان عشرا أَخذ وَاحِدًا من عشرَة وَزَاد وَاحِدًا على تِسْعَة فَجَعلهَا عشرَة وَالْقَوْم صَار عاشرهم وَالْقَوْم عشرا وعشورا أَخذ عشر أَمْوَالهم وَيُقَال عشر المَال أَخذ عشرَة مكسا فَهُوَ عَاشر
(عشر)
الْحمار كرر النهيق فِي طلق وَاحِد والغراب نعق والناقة صَارَت عشراء وَالْعدَد كَانَ تِسْعَة فزاده وَاحِدًا وَيُقَال اللَّهُمَّ عشر خطاي اكْتُبْ لكل خطْوَة عشر حَسَنَات وَالْقَوْم أَخذ عشر أَمْوَالهم وَيُقَال عشر المَال أَخذ عشره وَالشَّيْء جعله عشرَة أَجزَاء يُقَال عشر الْقدح
(ع ش ر) : (فِي الْحَدِيثِ) «نَهَى عَنْ قَضَاء الصَّوْمِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ» أَيْ فِي أَيَّامِ اللَّيَالِي الْعَشْرِ عَلَى حَذْفِ الْمَوْصُوف (وَالْعُشْرُ) بِالضَّمِّ أَحَدُ أَجْزَاءِ الْعَشَرَةِ وَمِنْ مَسَائِل الْجَدِّ الْعُشْرِيَّة وَالْعَشِيرُ فِي مَعْنَاهُ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ أَنَّ بَعِيرًا تَرَدَّى فِي بِئْرٍ فِي الْمَدِينَةِ فَوُجِئَ فِي خَاصِرَتِهِ فَأَخَذَ مِنْهُ ابْنُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - عَشِيرًا بِدِرْهَمَيْنِ أَيْ نَصِيبًا وَالْجَمْعُ أَعْشِرَاءٌ كَأَنْصِبَاءٍ يَعْنِي اشْتَرَى مِنْهُ هَذَا الْقَدْرَ مَعَ زُهْدِهِ فَدَلَّ عَلَى حِلِّهِ وَمَنْ رَوَى عُشَيْرًا بِالضَّمِّ عَلَى لَفْظ التَّصْغِير فَقَدْ أَخْطَأَ وَالْعُشَرَاءُ النَّاقَةُ الَّتِي أَتَى عَلَيْهَا مِنْ حِينِ حَمْلِهَا عَشَرَةُ أَشْهُرٍ وَثَوْبٌ عُشَارِيٌّ طُولُهُ عَشْرُ أَذْرُعٍ وَكَذَا الْخُمَاسِيّ وَالتُّسَاعِيّ.
ع ش ر

فلان لا يعشر فلاناً ظرفاً أي لا يبلغ معشاره. وعشرت القوم تعشيراً إذا كانوا تسعة فجعلتهم عشرة. وعشرتهم إذا أخذت واحداً فصاروا تسعة. وعشرت الناقة: صارت عشراء، نحو: ثيّبت المرأة وعوّد البعير. وحمار معشر: شديد النهاق متتابعه لا يكف حتى يبلغ به عشر نهقات. والضبع تعشر كما يعشر العير. وكانت العرب تقول: إذا أراد الرجل دخول قرية يخاف وباءها عشر على بابها فلا يضرّه. وعن محمد بن حرب الهلالي قلت لأعرابيّ: إني لك لوادّ، قال: إن لك في صدري لرائدا، ودعت لي امرأته وقد أتيتها مسلماً فقالت: عشّر الله خطاك أي جعلها عشر أمثالها. وأعشرنا منذ لم نلتق أي أتت علينا عشرة أيام، كما قالوا: أشهرنا من الشهر. وفي الحديث " تسعة أعشراء الرزق في التجارة " وضرب في أعشاره، ولم يرض بمعشاره؛ إذا أخذه كلّه من أعشار الجزور والضرب فيها بسهام الميسر. وعندي ثوب عشاريّ أي عشر أذرع. وقدر أعشار، وقدور أعشار وأعاشير وهي العظام التي تشعب لكبرها عشر قطع، وكذلك جفنة أكسار، وجفان أكسار وهي المقاري الكبار المشعبة. وهو عشيرك أي معاشرك: أيديكما وأمركما واحد. وزوج المرأة: عشيرها.

عشر


عَشَرَ(n. ac.
عَشْر
عُشُوْر)
a. Took a tenth from; tithed, took tithes of.
b.(n. ac. عَشْر), Made ten; was the tenth; was in the tenth month (
female ).
عَشَّرَa. see I (a)b. Took the tenth of; decimated.
c. see IV (b)
عَاْشَرَa. Mixed, consorted, associated with; visited.

أَعْشَرَa. Became ten; was ten.
b. Was in the tenth month (female).

تَعَاْشَرَa. Were, became intimate; associated together.

عَشْر
[ fem. ]
a. Ten.

عِشْرa. The watering the camels on the tenth day.

عِشْرَةa. Society, company; intercourse.

عُشْر
(pl.
عُشُوْر
أَعْشَاْر
38)
a. Tenth part, tenth; tithe.

عَشَرَة
[ mas. ]
a. Ten.
b. ( pl.
reg.), Ten of; a denary.
عُشَرa. A kind of swallow-wort.
b. The 10th, 11th & 12th nights of a lunar
month.

مَعْشَر
(pl.
مَعَاْشِرُ)
a. Band, company; gathering, assembly.

عَاْشِر
(pl.
عُشَّر)
a. Tenth.
b. see 28
عَاْشِرَة
(pl.
عَوَاْشِرُ)
a. Fem. of
عَاْشِر
عُشَاْرَةa. A tenth.

عُشَاْرِيّa. Ten yards long.
b. Nile-boat.

عَشِيْر
(pl.
عُشَرَآءُ)
a. Friend, companion, associate.
b. Husband.
c. (pl.
أَعْشِرَآءُ), A tenth.
عَشِيْرَة
(pl.
عَشَاْئِرُ)
a. Kindred, kinsfolk, kin, kith.
b. Tribe; race.

عَشُوْر
a. [ coll. ], Sociable.

عَشَّاْرa. Collector of tithes; publican.

أَعْشَاْرِيّa. Decimal. —
عَاْشُوْر عَاْشُوْرَى
(pl.
عَوَاْشِيْرُ), The 9th or the 10th day of the month
Al-Muharram.

مِعْشَاْرa. see 24t
N. Ag.
عَاْشَرَa. see 25 (a)
N. Ac.
عَاْشَرَ
(عِشْر)
a. see 2t
عِشْرُوْن عِشْرِيْن
a. Twenty.

عَاشُوْرَآء
a. see 40
عُشَارَ عُشارَ
مَعْشَرَ مَعْشَرَ
a. By tens.

قِدْر أَعْشَار
a. Large cooking-pot, caldron.

جَفْن أَعْشَار
a. Scabbard, swordcase.

قَلْب أَعْشَار
a. Broken heart.
عشر حلل خلل / وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ للنِّسَاء: إنّكنّ أَكثر أهل النَّار وَذَلِكَ لأنكنّ تكثرن اللعنَ وتكفرن العشير. قَوْله: تكفرن العشير يَعْنِي الزَّوْج سمي عشيرًا لِأَنَّهُ يعاشرها وتعاشره. [و -] قَالَ الله [تبَارك و -] تَعَالَى {لَبِئْسَ الْمَوْلىَ وَلَبِئْسَ الْعَشِيْرُ} وَكَذَلِكَ حَلِيلَة الرجل هِيَ امْرَأَته وَهُوَ حَلِيلهَا سميا بذلك لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يحالّ صَاحبه يَعْنِي أَنَّهُمَا يحلان فِي منزل وَاحِد وَكَذَلِكَ كل من نازلك أَو جاورك فَهُوَ حَليلُك وَقَالَ الشَّاعِر:

[الوافر]

ولستُ بأطلس الثوبَين يُصبي ... حليلَته إِذا هدأ النيامُ

فَهُوَ هَهُنَا لم يرد بالحليلة امْرَأَته لِأَنَّهُ لَيْسَ عَلَيْهِ بَأْس أَن يصبي امْرَأَته وَإِنَّمَا أَرَادَ جارته لِأَنَّهَا تحالّه فِي الْمنزل. وَيُقَال أَيْضا: إِنَّمَا سميت الزَّوْجَة حَلِيلَة لِأَن كلّ وَاحِد مِنْهُمَا يحلّ إِزَار صَاحبه. وَكَذَلِكَ الْخَلِيل سمي خَلِيلًا لِأَنَّهُ يخال صَاحبه من الْخلَّة وَهِي الصداقة يُقَال مِنْهُ: خاللت الرجل خلالا ومخالّة وَمِنْه قَول امْرِئ الْقَيْس: ولستُ بِمَقْلِيّ الْخلال وَلَا قالي

يُرِيد بالخلال المخالّة. وَمِنْه الحَدِيث عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: إِنَّمَا الْمَرْء بخليله أَو [قَالَ -] : على دين خَلِيله شكّ أَبُو عبيد فَلْينْظر امْرُؤ من يخال. [قَالَ -] : وَكَذَلِكَ القعيد من المقاعدة والشريب والأكيل من المشاربة والمواكلة وعَلى هَذَا كل هَذَا الْبَاب.
عشر
العَشْرَةُ والعُشْرُ والعِشْرُونَ والعِشْرُ معروفةٌ.
قال تعالى: تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ
[البقرة/ 196] ، عِشْرُونَ صابِرُونَ
[الأنفال/ 65] ، تِسْعَةَ عَشَرَ
[المدثر/ 30] ، وعَشَرْتُهُمْ أَعْشِرُهُمْ: صِرْتُ عَاشِرَهُمْ، وعَشَرَهُمْ: أَخَذَ عُشْرَ مالِهِمْ، وعَشَرْتُهُمْ: صيّرتُ مالهم عَشَرَةً، وذلك أن تجعل التِّسْعَ عَشَرَةً، ومِعْشَارُ الشّيءِ: عُشْرُهُ، قال تعالى: وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ
[سبأ/ 45] ، وناقة عُشَرَاءُ: مرّت من حملها عَشَرَةُ أشهرٍ، وجمعها عِشَارٌ. قال تعالى: وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ
[التكوير/ 4] ، وجاءوا عُشَارَى:
عَشَرَةً عَشَرَةً، والعُشَارِيُّ: ما طوله عَشَرَةُ أذرع، والعِشْرُ في الإظماء، وإبل عَوَاشِرُ، وقَدَحٌ أَعْشَارٌ:
منكسرٌ، وأصله أن يكون على عَشَرَةِ أقطاعٍ، وعنه استعير قول الشاعر:
بسهميك في أَعْشَارِ قلب مقتّل
والعُشُورُ في المصاحف: علامةُ العَشْرِ الآياتِ، والتَّعْشِيرُ: نُهَاقُ الحميرِ لكونه عَشَرَةَ أصواتٍ، والعَشِيرَةُ: أهل الرجل الذين يتكثّر بهم. أي:
يصيرون له بمنزلة العدد الكامل، وذلك أنّ العَشَرَةَ هو العدد الكامل. قال تعالى:
وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ
[التوبة/ 24] ، فصار العَشِيرَةُ اسما لكلّ جماعة من أقارب الرجل الذين يتكثّر بهم. وَعاشَرْتُهُ: صرت له كَعَشَرَةٍ في المصاهرة، وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ
[النساء/ 19] . والعَشِيرُ: المُعَاشِرُ قريبا كان أو معارف.
ع ش ر: (عَشَرَةُ) رِجَالٍ بِفَتْحِ الشِّينِ وَ (عَشْرُ) نِسْوَةٍ بِسُكُونِهَا. وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُسَكِّنُ الْعَيْنَ لِطُولِ الِاسْمِ وَكَثْرَةِ حَرَكَاتِهِ فَتَقُولُ: أَحَدَ عْشَرَ وَكَذَا إِلَى تِسْعَةَ عْشَرَ إِلَّا اثْنَيْ عَشَرَ فَإِنَّ الْعَيْنَ مِنْهُ لَا تُسَكَّنُ لِسُكُونِ الْأَلِفِ وَالْيَاءِ قَبْلَهَا. وَتَقُولُ: إِحْدَى عَشِرَةَ امْرَأَةً بِكَسْرِ الشِّينِ وَإِنْ شِئْتَ سَكَّنْتَ إِلَى تِسْعَ عَشْرَةَ. وَالْكَسْرُ لِأَهْلِ نَجْدٍ وَالتَّسْكِينُ لِأَهْلِ الْحِجَازِ. وَلِلْمُذَكَّرِ أَحَدَ عَشَرَ بِفَتْحِ الشِّينِ لَا غَيْرُ. وَ (عِشْرُونَ) اسْمٌ مَوْضُوعٌ لِهَذَا الْعَدَدِ وَلَيْسَ جَمْعًا لِعَشَرَةٍ. وَإِذَا أَضَفْتَهُ أَسْقَطْتَ النُّونَ فَقُلْتَ: هَذِهِ عِشْرُوكَ وَعِشْرِيَّ. وَ (الْعُشْرُ) جُزْءٌ مِنْ عَشَرَةٍ وَكَذَا (الْعَشِيرُ) بِوَزْنِ الشَّعِيرِ وَجَمْعُهُ (أَعْشِرَاءُ) كَنَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَفِي الْحَدِيثِ: «تِسْعَةُ أَعْشِرَاءِ الرِّزْقِ فِي التِّجَارَةِ» وَ (مِعْشَارُ) الشَّيْءِ عُشْرُهُ. وَلَا يُقَالُ: الْمِفْعَالُ فِي غَيْرِ الْعُشْرِ. وَ (عَشَرَهُمْ) يَعْشُرُهُمْ بِالضَّمِّ (عُشْرًا) بِضَمِّ الْعَيْنِ أَخَذَ عُشْرَ أَمْوَالِهِمْ وَمِنْهُ (الْعَاشِرُ) وَ (الْعَشَّارُ) بِالتَّشْدِيدِ. وَ (عَشَرَهُمْ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَارَ عَاشِرَهُمْ. وَأَعْشَرَ الْقَوْمُ صَارُوا عَشَرَةً. وَ (الْمُعَاشَرَةُ) وَ (التَّعَاشُرُ) الْمُخَالَطَةُ وَالِاسْمُ (الْعِشْرَةُ) بِالْكَسْرِ. وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ وَ (عَشُورَاءَ) أَيْضًا مَمْدُودَانِ. وَ (الْمَعَاشِرُ) جَمَاعَاتُ النَّاسِ الْوَاحِدُ (مَعْشَرٌ) . وَ (الْعَشِيرَةُ) الْقَبِيلَةُ. وَ (الْعَشِيرُ) الْمُعَاشِرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ» يَعْنِي الزَّوْجَ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ} [الحج: 13] . وَ (عُشَارُ) بِالضَّمِّ مَعْدُولٌ عَنْ عَشَرَةٍ عَشَرَةٍ يُقَالُ: جَاءَ الْقَوْمُ عُشَارَ عُشَارَ أَيْ عَشَرَةً عَشَرَةً. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَمْ يُسْمَعْ أَكْثَرُ مِنْ أُحَادَ وَثُنَاءَ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ إِلَّا فِي شِعْرِ الْكُمَيْتِ فَإِنَّهُ جَاءَ عُشَارُ. وَ (الْعِشَارُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ عُشَرَاءَ كَفُقَهَاءَ وَهِيَ النَّاقَةُ الَّتِي أَتَى عَلَيْهَا مِنْ وَقْتِ الْحَمْلِ عَشَرَةُ أَشْهُرٍ وَتُجْمَعُ عَلَى (عُشَرَاوَاتٍ) أَيْضًا بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتَحِ الشِّينِ. وَقَدْ (عَشَّرَتِ) النَّاقَةُ (تَعْشِيرًا) صَارَتْ عُشَرَاءَ. 
[عشر] عَشَرَةُ رجال وعَشْرُ نسوة. قال ابن السكيت: ومن العرب من يسكن العين فيقول: أحد عشر، وكذلك إلى تسعة عشر، إلا اثنى عشر فإن العين لا تسكن لسكون الالف والياء. وقال الاخفش: إنما سكنوا العين لما طال الاسم وكثرت حركاته. وتقول: إحدى عَشِرَةَ امرأة، بكسر الشين. وإن شئت سكَّنت إلى تِسْعَ عَشْرَةَ. والكسر لأهل نجد، والتسكين لأهل الحجاز. وللمذكَّر أحَدَ عَشَرَ لا غير. وعِشْرون: اسمٌ موضوع لهذا العدد، وليس بجمع لعشرة، لانه لا دليل على ذلك، فإذا أضفت أسقطت النون، قلت: هذه عشروك وعشرى، تقلب الواو ياء للتى بعدها فتدغم. والعشر: الجزء من أجزاء العَشَرَةِ، وكذلك العَشيرُ: وجمع العَشيرِ أعشراء، مثل نصيب وأنصباء. وفى الحديث: " تسعة أعشراء الرزق في التجارة ". ومعشار الشئ: عُشْرُهُ. ولا يقولون هذا في شئ سوى العشر. وعشرت القوم أعْشَرُهُم، بالضم عُشْراً مضمومة، إذا أخذت منهم عُشْرَ أموالهم. ومنه العاشر والعشار. وعشرت قوم أعشرهم بالكسر عَشْراً بالفتح، أي صِرتُ عاشِرَهُم. والعِشْرُ بالكسر: ما بين الوِرْدين، وهو ثمانية أيام، لأنها ترد اليوم العاشر. وكذلك الاظماء كلها بالكسر. وليس لها بعد العشر اسم إلا في العشرين، فإذا وردت يوم العشرين قيل: ظمؤها عشران، وهو ثمانية عشر يوما. فإذا جاوزت العشرين فليس لها تسمية، وإنما هي جوازئ. وأعشر الرجل، إذا وردت إبله عِشراً. وهذه إبلٌ عواشِرُ. وأعشَرَ القومُ: صاروا عَشرة. والمُعاشَرَة: المخالطة، وكذلك التَعَاشرُ. والاسم العِشْرَةُ. والعُشَرُ، بضم أوَّله: شجرٌ له صمغ، وهو من العِضاه، وثمرته نُفَّاخَةٌ كنُفَّاخة القَتاد الاصفر. الواحد عشرة، والجمع عشر وعشرات. ويقال أيضا لثلاث ليال من ليالى الشهر: عشر، وهى بعد التسع. وكان أبو عبيدة يبطل التسع والعشر، إلا أشياء منه معروفة، حكى ذلك عنه أبو عبيد. ويوم عاشوراء وعشوراء أيضا، ممدوان، والمعاشر: جماعات الناس، الواحد معشر. والعشيرة: القبيلة. وسعد العشيرة. أبو قبيلة من اليمن، وهو سعد بن مذحج. والعشير: المعاشر. وفي الحديث: " إنّكُنَّ تُكثِّرن اللعن وتَكْفُرْنَ العَشِير " يعني الزوج، لأنه يُعاشِرُها وتُعاشِرهُ. وقال الله تعالى:

(لبئس المولى ولبئس العشير) *. وعشار بالضم: معدول من عشرة. تقول: جاء القوم عُشارَ عُشارَ، أي عشرة عشرة. قال أبو عبيد: ولم يسمع أكثر من أُحادَ وثُناءَ وثُلاثَ ورباع، إلا في قول الكميت: ولم يَسْتَريثوكَ حتَّى رمَيْ‍ * تَ فوق الرِجال خِصالاً عشارا - والعشارى: ما يقع طوله عشرة أذرع. والعِشارُ، بالكسر: جمع عشرا، وهى الناقة التى أتت عليها من يوم أرسل فيها الفحلُ عَشَرَةُ أشهر وزال عنها اسم المخاض، ثمَّ لا يزال ذلك اسمها حتَّى تضع وبعد ما تضع أيضاً. يقال: ناقتان عشراوان، ونوق عشار وعشراوات، يبدلون من همزة التأنيث واوا. وقد عَشَّرَتِ الناقة تَعْشيراً، أي صارت عشراء. وبنو عشراء أيضا: قوم من بنى فزارة. وتعشير المصاحف: جعل العواشر فيها. وتعشير الحمار: نَهيقُه عشرةَ أصواتٍ في طَلَقٍ واحد. قال الشاعر : لَعمري لئن عَشَّرتُ من خِيفة الردى * نُهاقَ الحميرِ إنَّني لجزوع - وذلك أنهم كانوا إذا خافوا من وباءٍ بلدٍ عَشروا كتَعْشيرِ الحِمار قبل أن يدخلوها، وكانوا يزعُمون أنَّ ذلك ينفعهم. وأعْشارُ الجزور: الأنصباء. قال امرؤ القيس: وما ذَرَفَتْ عيناكِ إلا لتَضربي * بسهمَيْكِ في أعْشارِ قلبٍ مقتل - يعني بالسهمين: الرقيبَ والمُعَلَّى من سهام المَيْسر، أي قد حُزْتِ القلبَ كلَّه . وبرمةٌ أعْشارٌ، إذا انكسرت قطعاً قطعاً. وقلبٌ أعْشارٌ جاء على بناء الجمع، كما قالوا: رُمح أقصادٌ. والأعْشارُ: قوادمُ ريشِ الطائر. قال الشاعر : إن تكن كالعقاب في الجو فالقع‍ * - بان تهوى كواسر الاعشار - وتعشار، بكسر التاء: موضع قال الشاعر: لنا إبل يعرف الذعر بينها * بتعشار مرعاها قسا فصرائمه -
ع ش ر : الْعُشْرُ الْجُزْءُ مِنْ عَشْرَةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَعْشَارٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَهُوَ الْعَشِيرُ أَيْضًا وَالْمِعْشَارُ وَلَا يُقَالُ مِفْعَالٌ فِي شَيْءٍ مِنْ الْكُسُورِ إلَّا فِي مِرْبَاعٍ وَمِعْشَارٍ وَجَمْعُ الْعَشِيرِ أَعْشِرَاءُ مِثْلُ نَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَقِيلَ إنَّ الْمِعْشَارَ عُشْرُ الْعَشِيرِ وَالْعَشِيرُ عُشْرُ الْعُشْرِ وَعَلَى هَذَا فَيَكُونُ الْمِعْشَارُ وَاحِدًا مِنْ أَلْفٍ لِأَنَّهُ عُشْرُ عُشْرِ الْعُشْرِ
وَعَشَرْتُ الْمَالَ عَشْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَعُشُورًا أَخَذْتُ عُشْرَهُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ عَاشِرٌ وَعَشَّارٌ وَعَشَرْتُ الْقَوْمَ عَشْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ عَاشِرَهُمْ وَقَدْ يُقَالُ عَشَرْتُهُمْ أَيْضًا إذَا كَانُوا عَشَرَةً فَأَخَذْتَ مِنْهُمْ وَاحِدًا وَعَشَّرْتَهُمْ بِالتَّثْقِيلِ إذَا كَانُوا تِسْعَةً فَزِدْتَ وَاحِدًا وَتَمَّتْ بِهِ الْعِدَّةُ وَالْمَعْشَرُ الْجَمَاعَةُ مِنْ النَّاسِ وَالْجَمْعُ مَعَاشِرُ وَقَوْلُهُ «إنَّا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورَثُ» نَصَبَ مَعَاشِرَ عَلَى الِاخْتِصَاصِ.

وَالْعَشِيرَةُ الْقَبِيلَةُ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَالْجَمْعُ عَشِيرَاتٌ وَعَشَائِرُ.

وَالْعَشِيرُ الزَّوْجُ وَيَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ أَيْ إحْسَانَ الزَّوْجِ وَنَحْوِهِ وَالْعَشِيرُ الْمَرْأَةُ أَيْضًا وَالْعَشِيرُ الْمُعَاشِرُ وَالْعَشِيرُ مِنْ الْأَرْضِ عُشْرُ الْقَفِيزِ وَالْعَشَرَةُ بِالْهَاءِ عَدَدٌ لِلْمُذَكَّرِ يُقَالُ عَشَرَةُ رِجَالٍ وَعَشَرَةُ أَيَّامٍ وَالْعَشْرُ بِغَيْرِ هَاءٍ عَدَدٌ لِلْمُؤَنَّثِ يُقَالُ عَشْرُ نِسْوَةٍ وَعَشْرُ لَيَالٍ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَالْفَجْرِ} [الفجر: 1] {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 2] وَالْعَامَّةُ تُذَكِّرُ الْعَشْرَ عَلَى مَعْنَى أَنَّهُ جَمْعُ الْأَيَّامِ فَيَقُولُونَ الْعَشْرُ الْأَوَّلُ وَالْعَشْرُ الْأَخِيرُ وَهُوَ خَطَأٌ فَإِنَّهُ تَغْيِيرُ الْمَسْمُوعِ وَلِأَنَّ اللَّفْظَ الْعَرَبِيَّ تَنَاقَلَتْهُ الْأَلْسُنُ اللُّكْنُ وَتَلَاعَبَتْ بِهِ أَفْوَاهُ النَّبَطِ فَحَرَّفُوا بَعْضَهُ وَبَدَّلُوهُ فَلَا يُتَمَسَّكُ بِمَا خَالَفَ مَا ضَبَطَهُ الْأَئِمَّةُ الثِّقَاتُ وَنَطَقَ بِهِ الْكِتَابُ الْعَزِيزُ وَالسُّنَّةُ الصَّحِيحَةُ وَالشَّهْرُ ثَلَاثُ عَشَرَاتٍ فَالْعَشْرُ الْأُوَلُ جَمْعُ أُولَى وَالْعَشْرُ الْوَسَطُ جَمْعُ وُسْطَى وَالْعَشْرُ الْأُخَرُ جَمْعُ أُخْرَى وَالْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ أَيْضًا جَمْعُ آخِرَةٍ وَهَذَا فِي غَيْرِ التَّارِيخِ وَأَمَّا فِي التَّارِيخِ فَقَدْ قَالَتْ الْعَرَبُ سِرْنَا عَشْرًا وَالْمُرَادُ عَشْرُ لَيَالٍ بِأَيَّامِهَا فَغَلَّبُوا الْمُؤَنَّثَ هُنَا عَلَى الْمُذَكَّرِ لِكَثْرَةِ دَوْرِ الْعَدَدِ عَلَى أَلْسِنَتِهَا وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} [البقرة: 234] وَيُقَالُ أَحَدَ عَشَرَ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ إلَى تِسْعَةَ عَشَرَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَسُكُونُهَا لُغَةٌ وَقَرَأَ بِهَا أَبُو جَعْفَرٍ وَالْعِشْرُونَ اسْمٌ مَوْضُوعٌ لِعَدَدٍ مُعَيَّنٍ وَيُسْتَعْمَلُ فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ وَيُعْرَبُ بِالْوَاوِ وَالْيَاءِ وَيَجُوزُ إضَافَتُهَا لِمَالِكِهَا فَتَسْقُطُ النُّونُ تَشْبِيهًا بِنُونِ الْجَمْعِ فَيُقَالُ عِشْرٌ وَزَيْد وَعِشْرُوكَ هَكَذَا حَكَاهُ الْكِسَائِيُّ عَنْ بَعْضِ الْعَرَبِ وَمَنَعَ الْأَكْثَرُ إضَافَةَ الْعُقُودِ وَأَجَازَ بَعْضُهُمْ إضَافَةَ الْعَدَدِ إلَى غَيْرِ التَّمْيِيزِ وَالْعِشْرَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْ الْمُعَاشَرَةِ وَالتَّعَاشُرِ وَهِيَ الْمُخَالَطَةُ.

وَعَشَّرَتْ النَّاقَةُ بِالتَّثْقِيلِ فَهِيَ عُشَرَاءُ أَتَى عَلَى حَمْلِهَا عَشَرَةُ أَشْهُرٍ وَالْجَمْعُ عِشَارٌ وَمِثْلُهُ نُفَسَاءُ وَنِفَاسٌ وَلَا
ثَالِثَ لَهُمَا.

وَعَاشُورَاءُ عَاشِرُ الْمُحَرَّمِ وَتَقَدَّمَ فِي تِسْع فِيهَا كَلَامٌ وَفِيهَا لُغَاتٌ الْمَدُّ وَالْقَصْرُ مَعَ الْأَلِفِ بَعْدَ الْعَيْنِ وَعَشُورَاءُ بِالْمَدِّ مَعَ حَذْفِ الْأَلِفِ. 
[عشر] فيه: إن لقيتم "عاشرًا" فاقتلوه، أي إن وجدتم من يأخذ العشر على عادة الجاهلية مقيمًا على دينه فاقتلوه لكفره أو لاستحلالها له إن كان مسلمًا وأخذ مستحلًا له تاركًا لفرض الله ربع العشر لا من يأخذه على فرض الله، كيف وقد عشر جماعة للنبي صلى الله عليه وسلم وللخلفاء بعده! وسمي عاشرًا لإضافة ما يأخذه إلى العشر كربع العشر ونصفه، كيف وهو يأخذ العشر جميعه فيما سقته السماء وعشر أموال أهل الذمة في التجارات؛ عشرت ماله وعشرته فأنا عاشر ومعشر وعشار إذا أخذت عشره. ط: إلا لساحر أو "عشار"، استثنيا تشديدًا عليهما وأنهما كالآئسين من رحمته. نه: هو محمول على التأويل المذكور. ومنه ح: ليس على المسلمين "عشور" إنما العشور على اليهود والنصارى، هو جمع عشر، يعني ما كان من أموالهم للتجارات دون الصدقات. ط: يلزمهم من "العشر" ما صولحوا عليهينبع. ن: ذات "العشير" أو الشعير، هما مصغران والأول بإعجام شين والثاني بإهمالها؛ القاضي: هي ذات العشيرة- بالتصغير والإعجام والهاء على المشهور- ومر في س مهملة. نه: وفيه: إن محمد بن مسلمة بارز مرحبًا فدخلت بينهما شجرة "العشر"، هو شجر له صمغ يقال له سكر العشر، وقيل: له ثمر. ومنه ح: قرص بري بلبن "عشري"، أي لبن إبل ترعى العشر. ك: صوم "العشر" لا يصلح حتى يبدؤ برمضان، أي لا يصلح صوم عشر ذي الحجة حتى يبدؤ بقضاء رمضان. ط: ما رأيته صائمًا في "العشر" قط، أي عشر ذي الحجة، ونفى رؤيتها لا يدل على نفيه، كيف وقد دل الحديث على أن صوم يوم منها يعدل صيام سنة وقيام ليلة منها يعدل قيام ليلة القدر. قا: "وليال "عشر"" عشر ذي الحجة، ولذا فسر الفجر بفجر عرفة، أو عشر رمضان الأخير- ويتم في فضل من ف. ن: "العشر" الأوسط- كذا روى، والمشهور استعمالًا تأنيث العشر كما في العشر الأواسط. وثلاث و"عشرين"، أي ليلة ثلاث وعشرين بحذف مضاف. و"عشرون" سورة في ح التهجد بينها أبو داود. ك: "فعشرة" بكسر عين وسكون شين معجمة الصحبة، أي فالمعاشرة بينهما ثلاث ليال مع الأيام فإن أحبا بعدها أن تزايدا تزايدًا وإلا تتاركا. ط: إنه "عاشر عشرة" في الإسلام، أي مثل عاشر عشرة إذ ليس هو من العشرة المبشرة. ش: أذن "لعشرة"، وهذا ليكون أرفق بهم فإنه لا يمكن أن يتعلق أكثر من العشرة على تلك القصعة إلا بضرر، وقيل: لضيق المنزل.
(عشر) - في صوم "عَاشُورَاءَ".
قال قَومٌ: هو اليَوْم التاسع؛ لأنّ العرب تُنقِص واحدًا من العَدَد. يَقُولون: وردت الِإبل عِشْرًا. إذا وَردَتِ اليَومَ التاسِعَ، ووَردَتْ تِسْعًا؛ إذا وَرَدَت اليَومَ الثّامِنَ. وفلان يُحَمُّ رِبْعًا: إذا حُمَّ اليوم الثالث.
وقال الجَبَّان: العِشْر: أن تَشْرَبَ اليوَمَ العاشِرَ من يوم شَرِبَت. وقيل: هو اسمٌ إسلامِىٌّ، وليس فاعُولاَء بالمَدّ في كَلامِهم غَيْره؛ وقد يُلْحَق به تَاسُوعاءُ.
- في حديث عبد الله ، رضي الله عنه: "لو بَلغَ ابنُ عبَّاس أسْنَانَنا ما عاشَره منا رَجُلٌ"
: أي لو كَان في السِّنِّ مِثلَنا ما بَلَغَ أحدٌ منا عُشْرَ عِلمِه.
- في الحديث: "احْمَدُوا الله عز وجل إذ رَفَع عنكم العُشورَ"
يعنى: ما كَانَت الملُوكُ تأخذه منهم. - وفي حديث آخر: "إن لَقِيتُم عاشِرًا فاقْتلُوه"
: أي إن وجَدتُم مَنْ يأخُذ العُشْر على ما كان يأخذه أَهلُ الجاهلية مُقِيمًا على دينِه فاقْتلُوه لكُفْرِه أو لاستِحْلالِه؛ لذلك إن كان أَسْلَم، وأَخذَه مُسْتَحِلًّا وتارِكًا فرضَ الله عزَّ وجلَّ مِن رُبْعِ العُشْرِ، فأمّا مَن يَعْشُرهم على ما فَرض الله سبحانه وتعالى فحَسَن جَميل، فقد عَشَرَ أَنَسٌ وزِيادُ بن جَرِير لِعُمرَ، وجَماعةٌ من الَصَّحابةِ والتَّابعين، رضي الله عنهم. ويجوز أن يُسَمَّى ذلك عَاشِرًا؛ لإضافَةِ ما يَأخُذُه إلى العُشْر، كَرُبْع العُشْرِ، ونِصْفِ العُشْر ونَحوهِما.
يقال: عَشَرْتُه: أَخذتُ عُشْرَ مَالِه، أَعْشُره - بالضم، فأنا عَاشِرٌ. وعَشَّرتُه، أيضًا فأنا مُعَشِّر وعَشَّارٌ.
فأَمَّا عَشَرتُهم: أَىْ صِرتُ عاشِرَهم أَعشِرهم بالكسر.
ومنه: كِنت عاشِرَ عَشَرَة: أي كُنتُ أَحَدَ العَشَرة، فإذا قُلتَ: عَاشِرُ تِسْعة، فمَعْناه: صَيَّرتُهم بي عَشَرَة.
ومَا وَرَد في الحَديث: "من عُقُوبَةِ العَشَّار". فمَحْمولٌ على الحَديث الذي ذَكَرْناه "إن لَقِيتُم عاشِرًا فاقْتلُوه"
- في حديث آخَرَ "لَيْس على المُسْلِمِين عُشُورٌ إنما العُشُورُ على اليَهُودِ والنَّصَارَى" : يعنى: عُشورَ التِّجاراتِ دُونَ الصَّدَقَات والذى يَلْزمُهم من ذلك ما صُولِحوا عليه وَقْتَ العَهدِ عند الشافعى.
وقال: أَصْحابُ الرَّأْىِ: إنْ أَخَذوا من المسلمين إذا دَخَلوا بلادَهم أَخذْنا منهم إذا دَخَلوا بِلادَنا للتِّجارة.
- وفي حَديث: عُثْمانَ بنِ أبى العَاصِ رضي الله عنه: "إِنَّ وَفْدَ ثَقِيفٍ اشْتَرطُوا أن لا يُحْشَرُوا ولا يُعْشرُوا ولا يُحَبُّوا، فقال لكم أن لا تُحْشَروا ولا تُعْشَروا، ولا خَيرَ في دينٍ ليس فيه رُكُوعٌ، الحَشْر في الجهاد والنَّفير له"
ولاَ يُعْشَروا معناه الصَّدَقَة الواجِبَة، ولا يُجَبُّوا: أي لا يركَعُوا، وأَصلُ التَّجْبِيَةِ: أن يُكَبَّ الإنسانُ على مقدَّمه، ويرفَعَ مُؤَخّره.
ويُشبِه أن يكون إنما سَمَح لهم بَترْك الجهادِ والصَّدقَة؛ لأنهما لم يكونَا واجِبَيْن في الحَال عليهم، لأنَّ الصَّدقَةَ إنما تَجِب بحَوْل الحَوْل، والجِهادُ يَجب بحُضُور العَدُوّ. فأما الصَّلاة فهى رَاهِنَةٌ في كل يَوْم وليَلْةٍ في أَوقاتِها.
وقد سُئِل جابرٌ، رضي الله عنه، عن اشْتِراطِ ثَقِيف أن لا صَدقَةَ عليها ولا جِهادَ؛ فقال: علم أنهم سيَتَصَدَّقُون ويُجاهِدُونَ إذا أَسْلَموا. - في حديث بَشِيرِ بن الخَصَاصِيَّة، رضي الله عنه، "حينَ ذَكَر له شرائعَ الإسلامَ. فقال: أَمَّا اثنان منها فَلَا أُطِيقُهُما؛ أما الصَدقَةُ فإنّما لى ذَوْدٌ، هُنَّ رِسْلُ أَهلىِ وحَمُولَتُهم؛ وأما الجهادُ فأَخافُ إذا حَضَرت خشَعَت نفسى. فكَفَّ يَده، وقالَ: لا صَدقَةَ ولا جِهادَ، فَبِمَ تَدخُل الجَنَّة؟ "
فلم يَحتَمِل لِبَشِير ما احْتَمَل لِثَقِيف، فيُشْبِه أن يكون إنما لم يَسْمح له بِتَرْكه لعِلمِه بأنه يَقْبَل إذا قِيلَ له، وثَقِيفٌ كانوا لا يَقْبَلُونَه في الحال، ويحتمل أَنَّه عَلِم أَنَّ بَشِيرًا يُفارِقه على ذلك، فإذا سُمِح له بَتَرْكِه بَقِى على ذلك أبدا، فلا يَقبَل بَعَده، بخلاف ثَقِيفٍ فإنهم كانو يختَلِفون إليه، فكان يتدرجُهم على قَبولِه، حتى يُقرُّوا به، كما ذكره جابر؛ أو يكون خَافَ على ثَقِيف أنّه إن أَبَى عليهم إلا الإقرارَ به نَفَروا عن الإِسلامِ، فأَرادَ أن يَتَدرجَهم عليه شيئا فشيئا.
كما رُوِى أَنَّ سَلْمَانَ، رضي الله عنه، كان يقول لامرأَةٍ فارسِيَّة: صَلّى كلَّ يومٍ صَلاةً، فقِيلَ له: وما تُغنِى عنها صَلاةٌ واحدةٌ؟ فقال: إن صَلَّت واحدةً صلَّت الخمسَ أو نحو ذلك، وعَلم من بَشِير خلافَ ذلك. - قوله تبارك وتعالى: {أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} .
قيل: إنَّما أَنَّث العَشْر؛ لأنه أَرادَ الأيامَ بلياليها.
وقال المُبَرِّد: إنما أَنَّثَ العَشَرَةَ للمُدَّة.
- وقوله تبارك وتعالى: {عِشْرُونَ صَابِرُونَ}
قيل: عِشرون: جمع عَشْر. وقيل: هو اسم العِشْرِين.
وقيل: لا وَاحِدَ له كالاثْنَيْن.
- في حديث مَرْحَب: "أَنَّ محمدَ بنَ مسْلَمَة، رضي الله عنه بارَزَه، فدَخَلت بينهما شَجَرةٌ من شَجَر العُشَر".
قال الأَصمَعِىُّ: العُشَرَة: شَجَرةٌ ثَمَرُها الخُرْفُعُ، والخُرْفُع: جلدة إذا انشقَّت ظهر منها مثِلُ القُطْن يُشَبَّهُ به لُغامُ البَعِير.
وقيل: العُشَر: شَجَر له صَمْغ يقال له: سُكَّر العُشَر.
- في حديث عائشة رضي الله عنها: "كانوا يَقُولُون: إذا قَدِمَ الرجلُ أَرضًا وَبِئَةً ووَضَع يَدَه خَلفَ أُذُنهِ، ونَهَق مِثْلَ الحِمار عَشْرا لم يُصِبْه وَبَؤُها! "
يقال: من دَخَل خَيْبَرَ عَشَّر. والمَعْشَر في الأَصْل: الحِمارُ الشَّدِيدُ الصَّوت المُتَتَابع النَّهيق؛ لأنَّه لا يكُفُّ إذا نَهَق، حتى يبلُغَ عَشْرَ نَهَقَات، قال الشاعِرُ:
لعَمْرِى لَئن عَشَّرتُ مِن خِيفَةِ الرَّدَى
نَهِيقَ حِمارٍ، إنَّنِى لجَزوعُ .
- في الحديث: "أُتى بلَبَن عُشَرى"
: أي: لَبَن إبلٍ تَرعَى العُشَر، وهو الشَّجَر الذي تَقَدَّم. والعُشر من النّوق.
عشر: عَشَّر (بالتشديد): زوجّ، أنزى، أسفد طلباً للنسل (بوشر). عَشَّر: نزا على أنثاه، سفدها. (بوشر) عاشر، حسن معاشرة النساء: يقال عن النساء اللاتي يلاطفن أزواجهن ويتحببن إليهم. (ابن بطوطة 4: 125، 150).
عاشر امرأة: تمتع بها وتلذذ. (بوشر).
تعاشر: عشر، اخذ العشر أو واحدا من كل عشرة، واعدم عشر المتمردين بالاقتراع بينهم، وأهلك عدداً عظيماً منهم (فوك).
تعاشر: نزا على أنثاه وخالطها وسفدها طلباً للنسل. (بوشر).
عَشْر: قارن ما ذكره لين في مادة عَشَرَة بما جاء في مجلة الشرق والجزائر (14: 106) وفيها (ان المسلمين يجزئون القرآن كله ويقسمونه ستين حزْباً، وكل عشر آيات من الحزب عُشْر (اقرأها عَشْر)). وعند لين (عادات 2: 324): آيتان أو ثلاث آيات من القرآن. (ابن جبير ص150) وفي رياض النفوس (ص90 ق): كان إذا اقرأ الصبيان اعشارهم يقول للطفل اقرأ أنت يا لصّ ويكثر من قول ذلك فإذا كبر الطفل تسرَّق وتلصص وتصح فيه فراسة أبي اسحق. وفي كتاب الخطيب (ص143 ق، ص177 ق): قراءة أحاديث من الصحيحين ويختم بأعشار من القرآن.
عَشْر: نقش الوريدة أو صورتها التي تدل على أخر الآية من القرآن. (فليشر في تعليقه على المقري 2: 482، بريشت ص70).
عَشْر: مدّة عشرة أيام، عشرة سنين. (ويجرز عند ميرسنج، ص67).
عَشْر الدَّلاَّل: في كتاب محمد بن الحارث (ص240) أن أحد الظرفاء أطلق على القاضي محمد بن بشير لقب عَشْر الدَّلاَّل (وهذا الضبط في المخطوطة) غير أن المؤلف لم يفسر معنى هذا.
عُشْر: أرْض عُشْر: أرض تدفع جزء من عشرة زكاةٍ. (معجم الماوردي).
عِشْرة: اتصال جنسي، جماع. ويقال: له عشرة بمعنى له علاقة غرامية مع. (بوشر).
عشرا: في مادة بمعنى حامل (فرس، ناقة) وهي تصحيف عشراء جمعها عند بوسييه عشار يذكر بوسييه: ابن عشار وهو الصغير من الإبل عمره من سنة إلى سنتين. وعند دافيدسن: ابن عشار الجمل في سنته الثانية، وفي مجلة الشرق والجزائر والسلسلة الجديدة (1: 182): (إن الناقة لا تضع إلا صغيرا واحدا وغالباً ما يحملون عليها الفحل بعد نتاجها مباشرة، فاذا حملت سمي المولود الذي قد وضعته ولد العشار).
عَشْريّ: عُشَارِيّ: طوله عشر أذرع. (معجم بدرون، رسالة إلى السيد فليشر ص30).
الكَسْر العشري: عبارة عن كسر يكون مخرجه مع صفر أو أكثر عن يمينه.
عَشْريّ: عشاري وهو لقب يطلق على أبناء العشرة الكبار من مريدي المهدي. (دي سلان ترجمة تاريخ البربر 2: 88).
دينار عشري: انظر مادة دينار (واضافات وتصحيحات).
ناقة عشرية: ناقة وحيدة السنام. ففي ألف ليلة (برسل 12: 192): فأمر لهم بثلاث روس من جياد الخيل العتاق وعشر نوق عشريات. ويقال أيضاً: عشري فقط (شو 1: 252) وفيه: عُشاري. وعند بلاكيير (2: 188): (أعشاري هو جمل ذو سنام واحد تستمر حالة عدم التأثر وفقدان الحس عشرة أيام بعد ولادته. وهذا الحيوان نفيس جداً).
عُشْري: موضع يدفع واحداً من عشرة زكاةً.
(مقابل خَراجِيّ). (معجم البلاذري، ابن العوام 1: 5).
عَشُور: هي عشير عند أعراب البحر الميت، وهي اسم نبات. انظر بركهارت (نوبية ص36). عَشِير: أسرة، عائلة. (عباد 2: 250).
عَشِير: عشيرة، قبيلة. (مملوك 1،1: 186).
العشير: اسم جمع مفرد، ويجمع على عشران. وهم 1: بدو أهل الشام من قيسية ويمانية. 2: الدروز (مملوك 1، 1: 186، 273). (والجمع عشائر الذي ذكره كاترمير هو جمع عشيرة بمعنى قبيلة). ففي ابن إياس (ص58): ومعه السواد الاعظم من الزعر والعشير. وفيه (ص65): واجتمع عنده من العشير والعربان ما لا يحصى عددهم. وفيه (ص141): جمع كثير من العربان والعشير والتركمان، وفيه (ص153): جماعة كبيرة من العشير من عربان جبل نابلس.
عَشير: اسم نبات. (انظر: عَشُور).
عشارة: معاشرة، عشرة، مصاحبة. ففي طرائف فريتاج (ص64) من وصية أمّ لابنة زوجتها: يا بنية عليك بحسن الصحبة بالقناعة، والعشارة بالسمع والطاعة.
فرس عشارة: فرس حامل. (بوشر).
عَشِيرة. عَشائِر: الأسر الكبير من القبيلة (زيشر 12: 91 رقم 2).
عَشِيَرة: جمع غفير، جمهور، عدد وافر. ففي حيان- بسام (3: 3ق): ولحق بهم الأول أمرهم من موالى المسلمين وأجناس الصقالبة والإفرنجة والبشكنس عشيرتهم.
عَشِيَرة: بمعنى عَشِير أي صديق ورجل من نفس القبيل. ففي حيان (ص67 و): ويستشفعون بهم إلى سوّار عشيرتهم.
عَشِيَرة: معاملة حسنة. (معجم البيان). هُجن عشاري (جمع): إبل ذات سنام واحد (ألف ليلة 1: 873).
عُشَاري: دواء مركب من عشرة أجزاء. يقال مثلاً: الاصطماخيقون العشاري (ابن وافد ص 14و).
عُشَاري: ما طوله عشرة أذرع (ديسكرياك ص272) وهي فيه بفتح العين وهو خطأ.
عَشَارِي: مركب، زورق، قارب، فلك. وهذه الكلمة التي ذكرها فريتاج مرتين إحدهما بصورة عُشَاري وهو خطأ (وتجد نفس الخطأ عند دي ساسي عبد اللطيف ص309) رقم 26 ليست مستعملة بمصر وحدها كما قال، لأنا نجدها في معجم فوك ومعجم الكالا، وهي عند الكتاب المغاربة مستعملة كثيراً. (ابن جبير ص8) وحتى عند الكتاب المشارقة مثل ابن العميد فيما نقله النويري.
(مخطوطة 273 ص62) والجمع عُشاريات.
(فوك، مملوك 1، 2: 89، أماري ديب ملحق ص5). ومن هذه الكلمة أخذت الكلمة الإيطالية Usciere التي كانت مستعمله في العصور الوسطى. (أماري ديب ص397 رقم ف). ناقة عشارية: ناقة ذات سنام واحد (ألف ليلة: 669) وانظر: عَشْري.
عَشُورَى والصور الأخرى لهذه الكلمة: نقرأ عند موويت (ص354): (لا شورا: عيد عليهم أن يقدموا فيه للأمير جزءاً من أربعين من دراهمهم، ولا يحتفلون به إلا يوما واحداً ويتراشقون بالمياه الكثيرة). وعند مارتن (ص39): هو السنة الجديدة عند المسلمين، وقد بدأت الهجرة في هذا الوقت. وعند روزيه (2: 85): أول أيام السنة. وعند فلوجل (مجلد 67 ص9): السنة الجديدة التي يجب على كل مسلم أن يعطي الفقراء عشر أمواله أو في الأقل شيئاً منها.
عَشُوري: والعامة تطلق هذا الاسم على شهر محرم كله (دومب ص57، هوست ص251، رولاند).
شائع العاشور: شهر صفر. (بوشر)
عشيري: نوع من الفلك بمصر. أمعن في وصفه عبد اللطيف (ترجمة دي ساسي ص299). وكتابة الكلمة مشكوك فيها وأرى أن كلمة عُشَّيّرى التي يقترحها دي ساسي (ص309 رقم 26) غير مقبولة، وأفضل عليها عَشَيْرِيّ التي هي صورة اخرى من عُشارِيّ عُشِيران: لحن موسيقي. (صفة مصر 14: 29).
عَشّار: من وظيفته قراءة أعشار القرآن (ابن بطوطة 4: 204، 274) الترجمة في القسم الأول ليست صحيحة ولم تذكر في القسم الثاني.
عاشِر: من نصبه الأمام على الطريق لأخذ صدقة التجار وأمنهم من اللصوص (محيط المحيط).
دنار عاشِري: دينار يساوي عشرة دراهم.
ففي البيان (1: 115): وضرب إبراهيم بن احمد دنانير ودراهم سماها العاشرية في كل دينار منها عشرة دراهم.
عَوَاشِر وعواشير: أوقات العطلة. (همبرت ص152)، وعند بوسييه ورولاند: أيام المتعة والتسلية التي تسبق الأعياد وتليها. ولعل إنه لا بد أن نفهم هذا المعنى من عبارة البيان (1: 241) وهي: فكانت تقوم فيه سوق جامعة ثلاث مرات في السنة في رمضان وفي العواسر وفي العاشورا.
فأذا هي أيام المتعة والتسلية قبل بعض الأعياد ما دام هذه السوق لا تقوم ثلاث مرات في السنة.
مُعَشَّر: ذو عشرة زوايا وعشرة أضلاع (ألكالا) وفي معجم بوشر: معشر الأضلاع.
مُعَشّرة: فرس معشرة: فرس حامل (بوشر) والبدو لا يستعملون هذه الكلمة إلا وصفاً للنوق والبقر. وأما أهل المدن يستعملونها وصفاً للأفراس والأتنّ. والجمع معَاشير كما لو كان المفرد منها معشورة (زيشر 22: 143).
مَعَاشِر (جمع): الدائرة التي تدفع فيها التجار العشر. دائرة الكمرك (بلجراف 2: 189).
عشر
عشَرَ1 يعشِر، عَشْرًا، فهو عاشِر، والمفعول مَعْشور
• عشَر الشَّيءَ: أخذ عُشْره، أي جُزْءًا من عَشرة أجزاء متساوية.
• عشَر فلانًا: أخذ عُشْر ماله.
• عشَر القومَ: صار عاشرهم، كمّلَهم بنفسه عَشَرة. 

عشَرَ2 يعشُر، عَشْرًا وعُشْرًا وعُشورًا، فهو عاشِر، والمفعول مَعْشُور
• عشَر القومَ: أخذ عُشْر أموالهم.
• عشَر المالَ: أخذ عُشْره مَكْسًا. 

تعاشرَ يتعاشر، تعاشُرًا، فهو مُتعاشِر
• تعاشر الأحبَّةُ: تخالطوا، وتصاحبوا وتعاملوا مع بعضهم البعض "تعاشر زملاءُ العمل- تعاشر الجيرانُ وكانت بينهم مودّة". 

عاشرَ يعاشر، معاشَرةً، فهو مُعاشِر، والمفعول مُعاشَر
• عاشر فلانًا: خالطَه وصاحبَه رافقَه وتعامل معه "عاشر العلماءَ/ جيرانَه- معاشرة الصَّالحين طيِّبة- قلْ لي مَن تعاشر أقُلْ لك مَن أنتَ- وعاشِرْ بمعروفٍ وسامِحْ مَن اعتدى ... وفارقْ ولكنْ بالتي هي أحسنُ- {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} ".
• عاشر زوجتَه: جامعها. 

عشَّرَ يعشِّر، تعشيرًا، فهو مُعَشِّر، والمفعول مُعَشَّر (للمتعدِّي)
• عشَّرتِ النَّاقةُ: صارت عُشَراء؛ أي يمرّ على حملها عشرة أشُهر.
• عشَّر الشَّيءَ:
1 - جعله ذا عشرةِ أركان أو أجزاء "عَشَّر البناءَ- عشَّر الرسمَ- عشَّر القومَ: أخذ عُشْرَ أموالهم" ° اللَّهُمَّ عشِّرْ خُطاي: ارزقني في كلِّ خُطْوةٍ عَشْرَ حسنات.
2 - صيَّره عَشرةً "عشَّر دَخْلَه/ ربحَه: ضاعفه عشر مرات".
• عشَّرَ التِّسعةَ: عشَرهم، جعلهم عشرة بانضمامه إليهم. 

عاشِر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من عشَرَ1 وعشَرَ2.
2 - عددٌ ترتيبيّ يوصف به يدلّ على واحد جاء عاشرًا، ما بعد التاسع وقبل الأحد عشر "حدث ذلك في القرن العاشِر الهجريّ- حصَل على المركز العاشِر- المادَّة العاشِرة من القانون تنصّ على كذا- جاءني في اليوم العاشِر من الشَّهر الحالي" ° عاشِرًا: الواقع بعد التاسع، يستعمل في العدّ، فيقال: تاسعا، عاشرًا.
• عاشِر تسعة: مَنْ أو ما يضاف إلى التسعة فيجعلها عشرة.
• عاشر عشرة: أحدهم. 

عاشوراءُ [مفرد]:
1 - اليوم العاشِر من شهر المُحَرَّم "صامَ عاشوراء- كان استشهاد الحُسين في يوم عاشوراء".
2 - نوع من الحلوى يُتَّخذ من قشور القمح واللَّبن والزَّبيبُ "قدَّمتُ إليه طبق عاشوراء". 

عُشارَ [مفرد]
• جاءوا عُشارَ: عَشَرةً عَشَرَة، معدول عن عشرة عشرة بالتكرار، يستوي فيها المذكّر والمؤنّث، وهي ممنوعة من الصرف "أقبل المهنِّئون عُشارَ- دخل التَّلاميذ عُشارَ". 

عَشْر [مفرد]: مصدر عشَرَ1 وعشَرَ2. 

عُشْر [مفرد]: ج أعشار (لغير المصدر) وعُشور (لغير المصدر):
1 - مصدر عشَرَ2.
2 - جزء واحد من عشرة أجزاء متساوية من الشَّيء "عُشر المائة عَشَْرة- أخذ عُشرَ الكمّيَّة".
3 - ما يُؤخذ عن زكاة الأرض التي أسلم أهلُها عليها "ضريبة العُشْر". 

عُشَراءُ [مفرد]: ج عُشَرَاوَات وعِشار
• ناقة عُشَراءُ: مضى على حملها عشرة أشهر " {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ}: وتعطيلها: إهمالها لإنشغال أهلها بأنفسهم". 

عَشْرة [مفرد]: ج عشَرات: عدد فوق تسعة ودون إحدى عشرة، يخالف المعدود في التذكير والتأنيث إفرادًا ويطابقه فيها في حالة التركيب، أوَّل العقود "عَشْرةُ رجال- عَشْرُ فتيات- {وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ} " ° الوصايا العَشْر: وصايا الله تعالى العَشْر لموسى عليه السَّلام على جبل طور سيناء- عشراتُ الأشياءِ: أشياءُ كثيرةٌ. 

عَشَرَة [مفرد]: أوّل العقود من الأعداد ويأتي بعد التِّسعة من الأعداد البسيطة تُذكَّر مع المعدود المؤنَّث، وتؤنَّث مع المعدود المذكَّر، أما في التَّركيب فتُذكَّر مع المعدود المذكَّر وتُؤنَّث مع المعدود المؤنَّث "في القاعة تسعة عشر شخصًا- {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا} - {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ} ". 

عِشْرة [مفرد]: مخالطة ومصاحبة ومعايشة ومعاملة "رجلٌ حَسَنُ العِشْرة- عِشْرة ذوي الأخلاق الكريمة دائمًا تأتي بالثِّمار الطَّيّبة". 

عِشْرون [مفرد]:
1 - عدد بين تسعة عشر وواحد وعشرين "دخل المسابقةَ عشرون شخصًا- اشترى التَّذكرةَ بعشرين جنيهًا- {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} ".
2 - عدد يساوي عشرتين، وهو من ألفاظ العقود، يستوي فيه المذكّر والمؤنّث ويعامل معاملة جمع المذكّر السالم.
3 - وصف من العدد عشرين، مُتمِّم للعشرين "الصفحة العشرون". 

عِشْرينيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عِشْرين: مجرورًا "يحتفل بالذّكرى العشرينيّة لتحرير الوطن". 

عشرينيّات [جمع]
• العشرينيَّات: السَّنتان العشرون والتاسعة والعشرون وما بينهما، العقد الثالث من قرن ما "وُلد في العشرينيّات من القرن الماضي". 

عَشْريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عَشْر.
• العَشْريّ من الأعداد: العدد المؤلَّف من صفر وجزء عشريّ مثل 0.14 أو من جزء صحيح وجزء عَشْريّ مثل 5.15.
• النِّظام العَشْريّ: النِّظام العدديّ الذي يرتكز على العشرة وأضعافها وأجزائها.
• الاثنا عشريّ: (شر) الجزء الأوّل العلويّ من الأمعاء الدقيقة. 

عُشور [مفرد]: مصدر عشَرَ2. 

عَشِير [مفرد]: ج عُشَراءُ:
1 - زوج، زوجة "نعم العشير زوجٌ صالح- نعم العشيرُ المرأةُ الصالحة- إِنّكُنَّ تُكْثرن اللَّعْنَ وَتَكْْفُرْنَ العَشِيرَ [حديث]: إحسان الزّوْج".
2 - أليف، صديق مصاحب، رفيق، معاشر، حسن المعاشرة "كان أحد عُشَرائه في الجامعة- عشير خير- {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ} ". 

عَشيرة [جمع]: جج عشيرات وعشائرُ: مجتمع إنسانيّ صغير يشترك في ملكيّة واحدة ويتضامن في أخذ الثَّأر من خصومه، وهو أضيق من القبيلة "قامت معركة كبيرة بين عَشِيرتين كبيرتين في القرية".
• عشيرة الرَّجلُ: بنو أبيه الأقربون، أو قبيلته، أهله "كان جدّي هو رئيس العشيرة- فلان من عشيرة أصيلة- {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} ". 

مِعْشار [مفرد]: ج مَعاشيرُ: عُشْر، جزءٌ من عشرة أجزاء الشَّيء "أخذ مِعْشار الكميَّة- {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا ءَاتَيْنَاهُمْ} ". 

مَعْشر [جمع]: جج مَعاشرُ: كُلُّ جماعة أمرهم واحدٌ "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ [حديث]- إنا مَعاشرَ الأنْبِيَاءِ لاَ نُوَرثُ [حديث]- {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ} ". 
الْعين والشين وَالرَّاء

العَشَرة: أول الْعُقُود. وَمَا كَانَ من الْعدَد من الثَّلَاثَة إِلَى العَشَرة، فالهاء تلْحق فِيمَا واحده مُذَكّر، وتحذف مِمَّا واحده مؤنث، فَإِذا جَاوَزت العَشَرة فِي الْمُذكر، حذفت الْهَاء فِي الْعشْرَة، وألحقتها فِي الصَّدْر، فِيمَا بَين ثَلَاثَة عشر، إِلَى تِسْعَة عشر، وَفتحت الشَّين، وَجعلت الاسمين اسْما وَاحِدًا، مَبْنِيا على الْفَتْح. فَإِذا صرت إِلَى مؤنث، ألحقت الْهَاء فِي الْعَجز، وحذفتها من الصَّدْر، وأسكنت الشين من عَشْر، وَإِن شِئْت كسرتها. وَلَا ينْسب إِلَى اسْمَيْنِ جعلا اسْما وَاحِدًا، لانك إِن نسبت إِلَى أَحدهمَا، لم يعلم انك تُرِيدُ الآخر. فَمن اضطُرّ إِلَى ذَلِك نسبه إِلَى أَحدهمَا، ثمَّ نسبه إِلَى الآخر. وَمن قَالَ: أرْبَعَ عَشَرة، قَالَ أربعىّ عَشَرِيّ، بِفَتْح الشين. وَمن الشاذ قِرَاءَة من قَرَأَ: (فانفجرت مِنْهُ اثْنَتا عَشَرَةَ عَيْنا) بِفَتْح الشين. ابْن جني: وَجه ذَلِك أَن أَلْفَاظ الْعدَد تغَّير كثيرا فِي حد التَّرْكِيب، أَلا تراهم قَالُوا فِي الْبَسِيط: وَاحِد، وَأحد، ثمَّ قَالُوا فِي التَّرْكِيب، إِحْدَى عَشْرة، وَقَالُوا: عَشْر وعَشَرة. ثمَّ قَالُوا فِي التَّرْكِيب: عِشْرون، وَمن ذَلِك قَوْلهم: ثَلَاثُونَ، فَمَا بعْدهَا من الْعُقُود إِلَى التسعين، فَجمعُوا بَين لفظ الْمُؤَنَّث والمذكر فِي التَّرْكِيب، الْوَاو للتذكير وَكَذَلِكَ أُخْتهَا، وَسُقُوط الْهَاء للتأنيث.

وعَشَر القومَ يَعْشِرهم: صَار عاشِرَهم، وعَشَر: أَخذ وَاحِدًا من عَشَرَة. وعَشَرَه: زَاد وَاحِدًا على تِسْعَة.

وثوب عُشاريّ: طوله عَشْر أَذْرع. وَغُلَام عُشاريّ: ابْن عَشْر سِنِين. وَالْأُنْثَى: بِالْهَاءِ. وعاشُوراء وعَشُوراء: الْيَوْم العاشِر من المحرَّم. وَقيل التَّاسِع.

والعِشْرون: عَشَرة مُضَافَة إِلَى مثلهَا. وضعت على لفظ الْجمع، وَكسر أَولهَا لعِلَّة قد أبنتها فِي الْكتاب " الْمُخَصّص ".

وعَشْرَنْتُ الشَّيْء: جعلته عِشرين، نَادِر، للْفرق بَينه وَبَين عَشَرْت عَشَرة.

والعُشْر والعَشِير: جُزْء من عشرَة. ويطرد هَذَانِ البناءان فِي جَمِيع هَذِه الكسور، وَالْجمع أعشار، وعُشور، وَهُوَ المِعْشار. وَفِي التَّنْزِيل: (وَمَا بَلَغوا مِعْشار مَا آتَيناهم) : أَي مَا بلغ مشركو أهل مَكَّة مِعْشارَ الَّذِي أُوتِيَ من قبلهم من الْقُدْرَة وَالْقُوَّة.

وعَشَر الْقَوْم يَعْشُرهُم عَشْراً وعُشُورا، وعَشَّرهم: أَخذ عُشْر أَمْوَالهم. وعَشَر المَال نفسَه وعشَّرَه: كَذَلِك.

والعَشَّار: قَابض العُشْر. وَمِنْه قَول عِيسَى ابْن عمر لِابْنِ هُبَيْرَة، وَهُوَ يضْرب بَين يَدَيْهِ بالسياط: " تالله إنْ كَانَت إِلَّا أُثَيَّابا فِي أسَيفــاط، قبضهَا عَشَاروك ".

والعِشْر: ورد الْإِبِل الْيَوْم الْعَاشِر، فَإِذا جاوزوها بِمِثْلِهَا، فظمئها عِشْران.

وعواشرُ الْقُرْآن: الْآي الَّتِي تتمّ بهَا العَشْر.

وَجَاء الْقَوْم عُشارَ عُشارَ، ومَعْشَرَ مَعْشَرَ، وعُشارَ ومَعْشَرَ: أَي عَشَرَة عَشَرَة.

وعَشَّر الْحمار: تَابع النَّهيق عَشْرَ نهقات. قَالَ:

وَإِنِّي وَإِن عَشَّرْت من خشْيةِ الرَّدَى ... نُهاقَ حمارٍ إنَّني لَجَزوعُ

وَمَعْنَاهُ: أَنهم يَزْعمُونَ أَن الرجل إِذا ورد أَرض وباء، فنَهَق عَشْر نهقات نهيق الْحمار، ثمَّ دَخلهَا، أَمن الوباء. وأنشدنيه بَعضهم: " فِي أَرض مَالك " مَكَان قَوْله: " من خشيَة الردى ". وَكَذَلِكَ أَنْشدني " نهاق الْحمار ". وعَشَّر الْغُرَاب: نَعَب عَشْرَ نعبات. وَقيل: عَشَّر الْحمار: نهق، وعَشَّر الْغُرَاب: نغق، من غير أَن يُشتقَّا من العَشَرة.

والعَشِير: صَوت الضبع، غير مُشْتَقّ أَيْضا. قَالَ:

جاءتْ بِهِ أُصُلاً إِلَى أوْلادِها ... تمْشِي بِهِ مَعَها لَهم تَعْشِيُر

وَحكى اللَّحيانيّ: اللَّهُمَّ عَشِّر خُطاي: أَي اكْتُبْ لكل خطوةٍ عَشْرَ حَسَنَات.

وناقة عُشَراء: مضى لحملها عَشَرة أشهرٍ. وَقيل ثَمَانِيَة. وَالْأولَى أولى، لمَكَان لَفظه. وَإِذا وضعت فَهِيَ عُشَرَاء أَيْضا، حملا على ذَلِك، كالرائب من اللَّبن. وَقيل: العُشَراء من الْإِبِل كالنُّفساء من النِّساء. وَالْجمع عُشَرَاوَات، وعِشار. كسروه على ذَلِك كَمَا قَالُوا: ربُعَة ورُبَعات ورِباع، أجروا " فُعَلاء " مجْرى " فُعَلَة "، كَمَا أجروا " فُعْلَى " مجْرى " فُعْلة " شبهوها بهَا، لِأَن الْبناء وَاحِد، وَلِأَن آخِره عَلامَة التَّأْنِيث. وَقَالَ ثَعْلَب: العِشار من الْإِبِل: الَّتِي قد أَتَى عَلَيْهَا من حملهَا عَشَرة أشهر، وَبِه فسر قَوْله تَعَالَى: (وَإِذا العِشارُ عُطِّلَتْ) ، وَقيل: العِشار: اسْم يَقع على النُّوق حِين ينْتج بَعْضهَا، وَبَعضهَا ينْتَظر نتاجها، قَالَ الفرزدق:

كم عَمَّةٍ لكَ يَا جَريرُ وخالَةٍ ... فَدْعاءَ قدْ حَلَبَتْ عليَّ عِشارِي

قَالَ بَعضهم: وَلَيْسَ للعِشار لبن، وَإِنَّمَا سمَّاها عِشارا، لِأَنَّهَا حَدِيثَة الْعَهْد بالنتاج، وَقد وضعت أَوْلَادهَا.

وعَشَّرَت النَّاقة وأعْشَرَتْ: صَارَت عُشَراء. وأعْشَرَتْ أَيْضا: أَتَى عَلَيْهَا من نتاجها عَشَرة أشهر.

وَامْرَأَة مُعْشِر: متم، على الِاسْتِعَارَة.

وناقة مِعْشار: يَغْزُو لَبنهَا ليَالِي تُنْتَج. ونعت أَعْرَابِي نَاقَة فَقَالَ: " إِنَّهَا مِعْشار، مِشْكار، مِغْبار ". معشار: مَا تقدم. مِشْكار: تغزر فِي أول نبت البيع. مِغْبار: لَبِنة بَعْدَمَا تغزر اللواتي ينتجن مَعهَا.

والعِشْر: قِطْعَة تنكسر من الْقدح أَو البرمة، كَأَنَّهَا قِطْعَة من عَشْر قطع. وَالْجمع أعشار.

وقدح أعْشار، وقِدْر أعْشار. وقُدورٌ أعاشير: مكسرة على عَشْرِ قطع، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

وَمَا ذَرَفَتْ عَيْناكِ إِلَّا لتَقْدَحي ... بسَهْمَيكِ فِي أعْشارِ قلبٍ مُقَتَّلِ

أَرَادَ: أَن قلبه كسر ثمَّ شعب كَمَا تشعب الْقدر. وَقيل: أَرَادَ أَن الْجَزُور تقسم على عَشرة أَجزَاء. يَقُول: فقد ضَرَبْتِ بالرقيب، وَله ثَلَاثَة أنصباء، وبالمُعَلَّى، وَله سَبْعَة أنصباء، فحويت قلبِي كُله. ومُقَتَّل: مُذَلَّل. وَقيل: قدر أعْشار: عَظِيمَة، كَأَنَّهُ لَا يحملهَا إِلَّا عَشْر أَو عَشَرة. وَقيل: قدر أعشار: متكسرة، فَلم تُشْتَقّ من شَيْء، قَالَ اللَّحيانيّ: قدر أعْشار: من الْوَاحِد الَّذِي فرق ثمَّ جمع، كَأَنَّهُمْ جعلُوا كل جُزْء مِنْهُ عُشْرا.

والعِشْرة: المخالطة. عاشَرَه مُعاشَرَة.

واعْتَشَرُوا وتَعاشَروا: تخالطوا. قَالَ طرفَة:

فَلَئِنْ شَطَّتْ نَوَاها مَرَّةً ... لَعَلي عَهْدِ حَبيبٍ مُعْتَشِرْ

جعل الحبيب جمعا كالخيط والفريق.

وعشيرة الرجل: بَنو أَبِيه الأدنَوْن. وَقيل: هم الْقَبِيلَة، وَالْجمع عشائر. قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو الْحسن: وَلم يجمع جمع السَّلامَة.

والعشير: الْقَرِيب، وَالصديق. وَالْجمع: عُشَراء. وعَشِير الْمَرْأَة: زَوجهَا. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

رأتْه على يأْسٍ وَقد شَاب رأسُها ... وحِينَ تَصَدَّى للْهَوَانِ عَشيرُها

أَي لإهانتها. وَهِي عَشيرته.

ومَعْشَر الرجل: أَهله. والمَعْشَرُ أَيْضا: الْجَمَاعَة متخالطين كَانُوا أَو غير ذَلِك، قَالَ ذُو الإصبع العدواني:

وأنتمُ مَعْشَرٌ زَيْدٌ على مِئَةٍ ... فَأَجْمعُوا كَيْدَكم طُراًّ فَكِيدُونِي

والمَعشر: الْجِنّ وَالْإِنْس. وَفِي التَّنْزِيل: (يَا معشر الجنّ والإنْسِ)

والعُشَر: شجر لَهُ صمغ، وَفِيه حُرَّاق مثل الْقطن يقتدح بِهِ. قَالَ أَبُو حنيفَة: العُشَر: من العضاه، وَهُوَ عراض الْوَرق، ينْبت صعدا فِي السَّمَاء، وَله سكر يخرج من شعبه ومواضع زهره، وَفِي سكره شَيْء من مرَارَة، وَيخرج لَهُ نُفَّاخ كَأَنَّهُ شقاشق الْجمال الَّتِي تهدر فِيهَا. وَله نور مثل نور الدِّفْلى، مُشْرَب مُشْرِق، حسن المنظر، قَالَ ذُو الرمة يصف الظليم: كأنَّ رِجْلَيْهِ مِسمْا كَانَ مِن عُشَرٍ ... صَقْبانِ لم يَتَقَشَّرْ عَنْهُمَا النَّجَبُ

وَلَا يكسر إِلَّا أَن يجمع بِالتَّاءِ، لقلَّة " فُعَلَة " فِي الْأَسْمَاء.

وَبَنُو العُشَراء: قوم من الْعَرَب.

وعِشار وعَشُوراء، وتِعْشار وَذُو العُشَيرة: مَوَاضِع، قَالَ النَّابِغَة: غَلَبُوا على خَبْتٍ إِلَى تِعْشارِ وَقَالَ عنترة:

صَعْلٍ يَعُودُ بِذِي العُشَيْرَة بَيْضَة ... كالعَبدِ ذِي الفَرْوِ الطَّوِيلِ الأصْلَمِ

شَبَّهه بالأصلم، وَهُوَ الْمَقْطُوع الْأذن، لِأَن الظليم لَا أذنين لَهُ.
(باب العين والشين والراء معهما) (ع ش ر، ع ر ش، ش ع ر، ش ر ع، ر ع ش مستعملات، ر ش ع مهمل)

عشر: العَشْرُ: عدد المؤنّث، والعَشَرَةُ : عدد المذكّر، فإذا جاوزت ذلك أنّثت المؤنث وذكّرت المذكر. وتقول: عَشْرُ نسوة، وإحدى عَشْرَةَ امرأة، وعشرةُ رجالٍ، وأَحدَ عَشَرَ رجلاً وثلاثةَ عَشَرَ رجلاً تلحق الهاء في ثلاثة وتنزعها من عشرة، ثم تقول: ثلاث عشرة امرأة تنزع الهاء من ثلاثة وتلحقها بالعشرة. وعَشَرْتُ القوم: صرتُ عاشرهم، وكنت عاشر عشرَة: أي: كانوا تسعة فتمُّوا بي عشَرة. وعَشَّرْتُهُم تعشيرا: أخذت العُشْر من أموالهم، وبالتخفيف أيضا، وبه سُمِّيَ العشَّار عشّاراً والعُشْرُ: جزء من عَشَرَةِ أجزاء، وهو العشير والمِعْشار. والعِشر: وِرْدُ الإبل [ال] يوم العاشر. وفي حسابهم: العِشْرُ: التاسع. وإبلٌ عواشُر: وردت الماء عشراً. ويجمع [العِشْر] ويُثَنّى، فيقال: عِشْران وعِشْرون، وكلّ عِشْر من ذلك: تسعة أيام. ومثله: الثوامن والخوامس. قال ذو الرّمة:

أقَمْتُ لهم أعناق هيمٍ كأنّها ... قطا نش عنها ذو جلاميد خامِسُ

يعني بالخامس: القطا التي وردت الماء خمساً. والعرب تقول: سقينا الإبلَ رِفْهاً أيْ: في كلِّ يوم، وغِبّا إذا أوردوا يوما، وأقاموا في الرّعي يوما، وإذا أوردوا يوما، وأقاموا في الرعي يومين ثم أوردوا [ال] يوم الثالث قالوا: أوردنا رِبْعا، ولا يقولون ثِلْثا أبدا، لأنّهم يحسبون يوم الورد الأول والآخر، ويحسبون يومي المقام بينهما، فيجعلون ذلك أربعة. فإذا زادوا على العشرة قالوا: أوردناها رِفْهاً بعدَ عِشْرٍ. قال اللّيث: قلت للخليل: زعمت أنّ عشرين جمع عِشْر، والعِشْرُ تسعةُ أيام، فكان ينبغي أن يكون العشرون سبعة وعشرين يوما، حتى تستكمل ثلاثة أتساع. فقال الخليل: ثمانيَ عَشَرَ يوما عِشْران [ولمّا كان اليومان من العِشْر الثالث مع الثمانية عشر يوما] سمّيته بالجمع. قلت: من أين جاز لك ذلك، ولم تُسْتَكْمَلِ الأجزاء الثلاثة؟ هل يجوز أن تقول للدّرهمين ودانَقَيْن: ثلاثة دراهم؟ قال: لا أقيس على هذا ولكن أقيسه على قول أبي حنيفة، ألا ترى أنه قال: [إذا] طلقتها تطليقتين وعُشْر تطليقة [ف] هي ثلاث تطليقات، وليس من التطليقة الثالثِة في الطّلاق ألاّ عُشْرُ تطليقةٍ، فكما جاز لأبي حنيفةَ أن يَعتدَّ بالعُشْرِ جاز لي أن أعتدَّ باليومين. وتقول: جاء القوم عشارَ عشارَ ومَعْشَرَ مَعْشَرَ، أي: عشرة عشرة و [أحاد أحاد]  ومثنى مثنى وثلاث ثلاث، إلى عشرة، نصَبٌ بغير تنوين. وعشرت [هم] تعشيرا، أي: كانوا تسعة فزدت واحدا [حتى تمّ عشرة، وعَشَرْتُ، خفيفة، أخذت واحدا] من عَشَرَةٍ فصار [وا] تسعةً، فالعشورُ نقصان والتَّعشير تمام. والمُعَشِّرُ [الحمار] الشّديد النُّهاقِ المتتابع، سُمِّيَ به، لأنه لا يكفّ حتى يبلغ بع عَشْرَ نَهقَات وترجيعات. قال:

[لعمري لئن] عشّرتُ من خشية الرَّدى ... نُهاق [الحمير] إني لجزوع

وناقة عُشَراء، أي: أقربت، وسُمّيت به لتمام عشرة أشهر لحملها. عشَّرت تعشيرا، فهي بعد ذلك عُشراء حتى تضع، والعدد: عُشَراواتٌ، والجميع: العشار، ويقال: بل سُمّيت عُشَراء لأنها حديثة العهد بالتعشير، والتعشير: حمل الولد في البطن، يقال: عُشرَاء بيّنة التعشير. يقال: بل العشار اسم النوق التي قد نُتِجَ بعضها وبعضها قد أقرب ينتظر نتاجها. قال الفرزدق:

كم خالة لك يا جرير وعمة ... فدعاء قد حلبث علي عشاري قال بعضهم: ليس للعشارِ لبنٌ، وإنمّا سمّاها عشاراً لأنها حديثة العهد بالتعشير وهي المطافيل. والعاشِرَةُ: حلقة من عواشر المصحف. ويقال للحلقة: التعشير. [والعِشْر] : قطعة تنكسر من البُرْمَة أو القَدَح، فهو أعشار. قال:

وقد يقطع السيف اليماني وجفنه ... شباريق أعشار عثمن على كسر

وقُدورٌ أعشارٌ لا يكاد يُفْرَدُ العِشْرُ من ذلك. قدورٌ أعاشيرُ، أي: مُكسَّرة على عَشْرِ قطع. تِعْشار موضع معروف، يقال: بنجد ويقال: لبني تميم. والعُشَرُ: شجر له صمغ. يقال له: سُكّر العُشَرِ. والعِشْرَةُ: المعاشرة. يقال: أنت أطولُ به عِشْرَةً، وأبطنُ به خِبْرَةً. قال زهير:

لَعمْرُكَ، والخطوب مغيّرات ... وفي طول المعاشرة التَّقالي

وعشيرك: الذي يعاشرك، أمركما واحد، ولم أسمع له جمعا، لا يقولون: هم عُشَراؤك، فإذا جمعوا قالوا: هم مُعاشروك وسمّيت عشيرة الرّجل لمعاشرة بعضهم بعضا، [و] الزوج [عشير] المرأة، [والمرأة عشيرة الرجل] والمَعْشَرُ: كل جماعة أمرهم واحد. المسلمون مَعْشَر، والمشركون مَعْشَر، والإنْسُ معشر، والجنّ مَعْشَرَ وجمعه: مَعاشِرُ. والعشاريّ من النبات: ما بلغ طولهُ أربعة أذرع. وعاشوراء: اليوم العاشرُ من المحرّم ، ويقال: بل التاسع، وكان المسلمون يصومونه قبل فرض شهر رمضان.

عرش: العَرْشُ: السرير للملك. والعَريش: ما يُسْتَظلُّ به، وإن جُمِعَ قيل: عروش في الاضطرار. وعَرْشُ الرجل: قِوامُ أمِره، وإذا زال عنه ذلك قيل: ثُلَّ عرشُه. قال زهير:

تداركتما عبساً وقد ثُلَّ عَرْشهُ ... وذبيان إذ زلَّتْ بأقدامها النّعل

وجمع العرش: عِرَشَةٌ وأعراشٌ. ويقال: العرش: ما عُرِّش من بناء يستظلِّ به. قالت الخنساء:

كان أبو حسان عرشا خوى ... مما بناه الدهر دانٍ ظليل

وعرّشت الكَرْم بالعوش تعريشاً إذا عطفت ما ترسل عليه قضبان الكَرْم. الواحد: عَرْش. وجمعه: عروشٌ، وعُرُشٌ. والعريش: شبهُ الهودجَ، وليس به، يُتَّخَذُ للمرأة على بعيرها. وعرش البيت سقفه، وعرش البئر: طيُّها بالخشب. قال ابو ليلى: تكون بئر رخو الأسفل والأعلى فلا تمسك الطيّ، لأنها رملة فيُعْرشُ أعلاها بالخشب بعد ما يطوى موضع الماء بالحجارة، ثم تقوم السقاة عليه فيستقون، قال:

وما لمثابات العروش بقيّة ... إذا استلَّ من تحت العروش الدعائم وعرَّش الحمار بعانته تعريشاً إذا حمل عليها رافعاً رأسه شاحيا فاه. قال [رؤبة]

كأنّ حيث عرّش القنابلا ... من الصبيين وحنواً ناصلا

وللعُنُق عُرْشان بينهما الفقار، وفيهما الأخدعان وهما لحمتان مستطيلتان عَداءَ العنق، أي: طَواره. قال:

[وعبدُ] يغوث تحجل الطير حوله ... وقد هذَّ عُرْشَيْهِ الحُسامُ المذكَّرُ

والعرش في القدم ما بين الحمار والأصابع من ظهر القدم، والحمار: ما ارتفع من ظهر القدم، وجمعه: عِرَشَةٌ، وأعراش. والعُرش: مكة:

شعر: رجل أَشْعَرُ: طويل شَعَرَ الرأس والجسد كثيره. وجمع الشَّعْر: شعور وشَعْرٌ وأشعارٌ. والشِّعار: ما استشعرت به من اللّباس تحت الثياب. سمي به لأنّه يلي الجسد دون ما سواه من اللباس، وجمعه: شعر وجل الأعشَى الجلّ الشِّعار فقال:

وكل طويل كأن السليط ... في حيث وَارى الأديمُ الشِّعارا

معناه بحيث وارَى الشِّعار الأديم، ولكنهم يقولون هذا وأشباهه لسعة العربيّة، كما يقولون: ناصح الجيب، أي: ناصح الصدر. والشِّعار ما يُنادي به [القومُ] في الحرب، ليَعْرِفَ بعضُهم بعضا. والأشْعَرُ: ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشعيرات حوالي الحافر، ويجمع: أشاعر. وتقول: أنت الشِّعار دون الدثِّار، تصفه بالقرب والمودَّة. وأَشْعَرَ فلان قلبي همّا، أي: ألبسه بالهَم حتى جعله شِعاراً للقلب. وشعرت بكذا أَشْعُرُ شعرا لا يريدونه به من الشعر المبّيت، أنّما معناه: فَطِنْتُ له، وعلمت به. ومنه: ليت شعري، أيْ: علمي. وما يُشْعُرِكَ أي: ما يدريك. ومنهم من يقول: شَعَرْتُهُ، أي: عَقَلْتُه وفهمته. والشِّعْرُ: القريض المحدَّد بعِلامات لا يجاوزها، وسُمِّيَ شعرا، لأن الشاعر يفطن له بما لا يفطن له غيره من معانيه. ويقولون: شِعْرٌ شاعرٌ أي: جيّد، كما تقول: سبيٌ سابٌ، وطريقٌ سالكٌ، وإنّما هو شعر مشعور. والمَشْعَرِ: موضع المنسك من مشاعر الحج من قول الله: فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وكذلك الشِّعارة من شعائر الحج، وشعائر الله مناسك الحج، أي: علاماته، والشّعيرة من شعائر الحج، وهو أعمال الحج من السعي والطَّواف والذبائح، كل ذلك شعائر الحجّ. والشعيرة أيضا: البَدَنَةُ التي تُهْدَى إلى بيت الله، وجُمِعَتْ على الشَّعائر. تقول: قد أَشْعَرْتُ هذه البّدَنَةَ لله نُسْكا، أي: جعلتها شعيرة تُهْدَى. ويقال: إشعارها أن يُجَأَ أصل سَنامها بسِكّين. فيسيل الدَّمُ على جنبها، فيُعَرفُ أنّها بَدَنُة هَدْيٍ. وكَرِهَ قوم من الفقهاء ذلك وقالوا: إذا قلّدتَ فقد أشعَرْتَ. والشعيرة حديدة أو فضَّة تُجْعَلُ مِساكاً لنصل السِّكِّين في النِّصابِ حيثُ يُركَّبُ. والشَّعاريرُ: صغارُ القِثَّاء، الواحدة، شُعْرُورةَ وشعرور. والشعارير: لعبة للصبيان، لا يُفْرد. يقولون: لعبنا الشّعارير، ولعِبَ الشعارير. والشَّعْراء من الفواكه واحده وجمعه سواء. تقول: هذه شعراءُ واحدة، وأكلنا شعراء كثيرة. والشُّعَيْرَاءُ ذباب من ذباب الدَّوابّ، ويقال: ذباب الكلب. والشَّعِيَرَةُ من الحُلِيّ تتخذ من فضَّة أو ذهب أمثال الشعير. بنو الشُّعَيْراء: قبيلة من العرب. الشِّعْرَى: كوكبٌ وراء الجوزاء. ويُسمّي اللّحم الذي يبدو إذا قُلّمَ الظُّفْر: أشعر. شِعْرٌ جبل لبني سُلَيْم، ويقال: لبني كلاب بأعلى الحِمِى خلف ضربة. والشَّعْرَانُ: ضرب من الرِّمث أخضر يضرب إلى الغبرة مثل قعدة الإنسان ذو ورق، ويقال: هو ضرب من الحَمْض. والشِّعْرِةُ: الشعر النّابت على عانة الرّجل. قال الشاعر:

يحطّ العفر من أفناء شعر ... ولم يترك بذي سَلْعٍ حمارا

يعني به اسم جبل يصف المطر في أوّل السنة.

شرع: شَرَعَ الوارد الماء وشَرْعاً فهو شارع، والماء مشروع فيه إذا تناوله بفيه. والشَّريعة والمَشْرَعَة: موضع على شاطىء البحر أو في البحر يُهَيَّأ لشُرْب الدَّوابِّ، والجميع: الشرائع، والمشارع، قال ذو الرّمة:

وفي الشَّرائع من. جِلاّنَ مُقْتِنِصٌ ... رثُّ الثياب خفي الشخص منزرب والشَّريعة والشّرائع: ما شرع الله للعباد من أمر الدين، وأمرهم بالتمسك به من الصلاة والصوم والحج وشبهه، وهي الشِّرْعَةُ والجمعُ: الشِّرِع. ويقال: هذه شِرعُة ذاك، أي: مثله. قال الخليل بن أحمد رضي الله عنه:

كفّاك لم تخلقا للندى ... ولم يك بخلهما بدعه

فكفّ عن الخير مقبوضة ... كما حُطّ من مائة سبعه

وأخرى ثلاثة آلافها ... وتسع مئيها لها شرعه

أي: مثلها:.. وأَشْرَعْتُ الرماح نحوهم إشراعاً. وشَرَعَتْ هي نفسها فهي شوارع. قال:

وق خيّرونا بين ثنتين منهما ... صدور القنا قد أُشْرِعَتْ والسلاسل

ولغة شرعناها نحوهم فهي مشروعة قال:

أناخوا من رماح الخط لما ... رأونا قد شرعناها نِهالا

وكذلك في السيوف. يقال: شرعناها نحوهم. قال النابغة:

غداة تعاورتهم ثَمَّ بيضٌ ... شرعْنَ إليه في الرهج المكن

أي: المغطّي. قال أبو ليلى: أشرعت الرماح فهي مشرعة. وإبلٌ شُروع إذا كانت تشرب. ودار شارعة، ومنزل شارع إذا كان قد شرع على طريق نافذ، والجميع: الشوارع. ويجيء في الشّعر الشارع اسما لمشرعة الماء. والشراع: الوتر نفسه ما دام مشدوداً على القوس. والشَّرْعه الوتر، ويُجْمَعُ على شِرَع، قال:

ترنّم صوتُ ذي شِرَعٍ عتيق

وقال:

ضرب الشَّراعِ نواحيَ الشِّريان

يعني: ضرب الوتر سِيَتَيِ القوس. وشِراعُ السَّفينة. يقال: ثلاثة أَشْرِعَة. وجمعه: شُرُعٌ وشَرّعْتُ السَّفينة تشريعا: جعلت لها شِراعاً، وهو شيء يكون فوق خشبة كالملاءة الواسعة، تصفّقه الرياح فتمضي السفينة. ورفع البعيرُ شِراعَهُ، أي: عُنُقَه. ونحن في هذا الأمر شَرَعٌ، أيْ: سواء. وتقول: شَرْعُكَ هذا، أيْ: حَسْبُكَ. وأَشْرَعَنِي، أيْ: أحسبني وأَكفاني، والمعني واحد. وشَّرعت الشيء إذا رفعته جداً. وحيتان شُرَّعٌ: رافعة رءوسها، كما قال الله عز وجل إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً

أي: رافعة رءوسها. قال أبو ليلى: شُرَّعاً: خافضة رءوسها للشرب. وأنكره عرام. وشرّعت اللحمة تشريعا إذا قددتها طولا، واحدتها: شريعة، وجمعُها: شرائع. ويقال: هذا أشرعُ من السَّهم، أيْ: أَنْفَذُ وأسرع.

رعش: الرَّعَشُ: رعدة تعترى الإنسان. ارتعشَ الرّجلُ. وارتعشتْ يدُهُ. ورَعَشَ يَرْعَشُ رَعْشاً. ورجل رِعْشيشٌ، وقد أخذته الرعشيشة عند الحرب ضعفا وجبنا. قال: .

لجّت به غير صياش ولا رعش

قال:

وليس برعشيش تطيش سهامه

والرَّعْشاء: النّعامة الأنثي السَّريعة. وظليم رَعِشٌ على تقدير فَعِل بدلاً من أفعل. وناقة رَعْشَاءُ وجملٌ أَرْعَشُ إذا رأيت له اهتزازا من سُرعته في السَّير. ويقال: جمل رَعْشَنٌ وناقة رَعْشَنَةٌ، قال:

من كلّ رعشاءَ وناجٍ رعشنِ ... يركبن أعضادَ عتاقِ الأجفن

جفن كلّ شيء بدنه. ويقال: أدخل النون في رَعْشَنٍ بدلاً من الألف التي أخرجها من أرعش. وكذلك الأصيد من الملوك يقال له: الصَّيدَنُ، ويقال: بل الصَّيدَنُ الثعلب. والرَّعْشن بناءٌ على حِدةٍ بوزن فَعْلَلٍ. والرُّعاشُ: رِعْشَة تغشَى الإنسان من داءٍ يصيبه لا يسكن عنه. وارتعش رأس الشيخ من الكبر كالمفلوج.

عشر

1 عَشَرَ, (K,) aor. ـُ as is expressly stated by the expositors of the Fs and by others, but F, confounding two usages of the verb, says عَشِرَ, (TA,) inf. n. عَشْرٌ, (TA,) He took one from ten. (K.) b2: And عَشَرَهُمْ He took one from among them, they being ten. (Msb.) b3: And عَشَرَهُمْ, (S, K,) aor. ـُ (S, O, TA,) accord. to the K عَشِرَ, but this is at variance with other authorities, as mentioned above, (TA,) inf. n. عَشْرٌ, (K,) or عُشْرٌ, with damm, (S, O,) the former correct, but the latter is preferred by MF, who quotes it from the Expositions of the Fs, (TA,) and عُشُورٌ; (K;) and ↓ عشّرهُمْ, (O, K,) inf. n. تَعْشِيرٌ; (TA;) He took from them the عُشْر [i. e. the tenth, or, by extension of the term in the Muslim law, the half of the tenth, or the quarter of the tenth,] of their several kinds of property. (S, O, K.) And in like manner you say, (TA,) عَشَرَ المَالَ, (Msb, TA,) aor. ـُ inf. n. عَشْرٌ and عُشُورٌ; (Msb;) and ↓ عشّرهُ; (TA;) He took the عُشْر of the property. (Msb, TA.) It is said in a trad., respecting women, لَا يُعْشَرْنَ, meaning, They shall not have the tenth of the value of their ornaments taken. (TA.) b4: عَشَرَ, aor. ـِ He added one to nine. (L, K.) [In the TA and CK, this signification is connected with the first mentioned above, at the commencement of this art., by أَوْ, instead of وَ, which latter is evidently the right reading.] b5: And عَشَرَهُمْ, aor. ـِ (S, O, Msb, K,) inf. n. عَشْرٌ, (S, O, Msb,) He became the tenth of them: (S, O, Msb, K:) or he made them ten by [adding to their number] himself. (TA.) [See also 2: and see Q. Q. 1.]2 عَشَّرَ see 1, in two places. b2: عشّرهُمْ, (O, Msb, TA,) inf. n. تَعْشِيرٌ, (TA,) also signifies He made them ten, by adding one to nine. (O, Msb, TA. [See وَحَّدَهُ.]) And العَدَدَ ↓ اعشر He made the number ten. (TA.) b3: عشّر المُصْحَفَ, inf. n. تَعْشِيرٌ, He put, in the copy of the Kur-án, [the marks called] the عَوَاشِر [pl. of عَاشِرَةٌ]. (S, O, K. *) b4: اَللّٰهُمَّ عَشِّرْ خُطَاىَ O God, write down ten good deeds for every one of my steps. (Lh, TA.) b5: عشّر لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained ten nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA voce سَبَّعَ.) b6: عشّرت, (S, Msb, K, [in the CK عَشَرَت,]) inf. n. تَعْشِيرٌ; (S;) and ↓ اعشرت; (K;) She (a camel) became what is termed عُشَرَآء; (S, K;) she completed the tenth month of her pregnancy. (Msb.) b7: And عشّروا Their camels became such as are termed عِشَار [pl. of عُشَرَآءُ]. (O.) b8: See also 4. b9: عشّر القَدَحَ He broke the قدح [or drinking-bowl] into ten pieces. (O, TA.) b10: And [hence, app.,] عشّر الحُبُّ قَلْبَهُ (assumed tropical:) Love emaciated him [as though it broke his heart into ten pieces]. (TA.) b11: And عشّر, (A, K,) inf. n. تَعْشِيرٌ, (S, O, K,) He (an ass) brayed with ten uninterrupted reciprocations of the sound. (S, A, O, K. *) They assert that, when a man arrived at a country of pestilence, he put his hand behind his ear, and brayed in this manner, like an ass, and then entered it, and was secure from the pestilence: (S, * O, TA:) or he so brayed at the gate of a city where he feared pestilence, and conse-quently it did not hurt him. (A.) b12: Also He (a hyena) cried, or howled, in the same manner. (A.) And He (a raven) croaked in the same manner. (K.) 3 عاشرهُ, (K,) inf. n. مُعَاشَرَةٌ, (S, O, Msb, K,) He mixed with him; consorted with him; held social or familiar intercourse, or fellowship, with him; conversed with him; or became intimate with him; syn. خَالَطَهُ. (S, O, Msb, K.) [See also 6.]4 اعشر العَدَدَ: see 2. b2: اعشروا They became ten. (S, O.) b3: اعشرت said of a she-camel: see 2. b4: Also She (a camel) completed ten months from the time of her bringing forth. (TA.) b5: Also, or ↓ عشّرت, She brought forth her tenth offspring. (TA in art. بكر.) b6: And the former, said of camels, They came to water on the tenth day, counting the day of the next preceding watering as the first. (O.) b7: And اعشر He was, or became, one whose camels came to water on the tenth day, counting the day of the next preceding water-ing as the first; expl. by the words وَرَدَتْ إِبِلُهُ عِشْرًا, (S, TA,) or العِشْرَ. (TA.) b8: And He came to be within [the period of] the [first] ten [nights] of Dhu-l-Hijjeh (فِى عَشْرِ ذِى الحِجَّةِ). (T, TA.) b9: And أَعْشَرْنَا مُنْذُ لَمْ نَلْتَقِ We have had ten nights pass over us since we met. (L, TA.) 6 تَعَاشَرُوا They mixed; consorted; or held social or familiar intercourse, or fellowship; one with another; conversed together; or became intimate, one with another; syn. تَخَالَطُوا; (S, O, Msb, K;) as also ↓ اعتشروا. (TA.) 8 إِعْتَشَرَ see what next precedes. Q. Q. 1 عَشْرَنَهُ He made it twenty: an extr. word [with respect to formation, and post-classical, like سَبْعَنَ, q. v.]. (K, TA.) [In the CK, عَشَرْتُهُ, and expl. there as signifying I made it twenty: but this is evidently a mistranscription.]

عَشْرٌ fem. of عَشَرَةٌ [q. v.].

عُشْرٌ (S, O, Msb, K) and ↓ عُشُرٌ (TA) A tenth; a tenth part; one part of ten parts; as also ↓ عَشِيرٌ and ↓ مِعْشَارٌ; (S, O, Msb, K;) which last is [of a form] not used [to denote a fractional part] except as applied to the tenth part (S, O) and [in the instance of مِرْبَاعٌ applied to] the fourth part: (O:) or, as some say, مِعْشَارٌ is the tenth of the tenth [i. e. a hundredth part]: and as some say, مِعْشَارٌ is the tenth of the ↓ عَشِير, which latter is the tenth of the عُشْر; so that, accord. to this, the معشار is one of a thousand; for it is the tenth of the tenth of the tenth: (Msb:) [in the TA, “and as some say, معشار is pl. of عشير, which latter is pl. of عُشْرٌ: ” but this is evidently a mistake:] the pl. of عُشْرٌ is أَعْشَارٌ (Msb, K) and عُشُورٌ; (K;) and that of ↓ عَشِيرٌ is أَعْشِرَآءُ: (S, O, Msb:) it is said in a trad., تِسْعَةُ أَعْشِرَآءِ الرِّزْقِ فِى التِّجَارَةِ وَجُزْءٌ مِنْهَا فِى السَّابِيَآءِ, i. e. [Nine tenths of the means of subsistence consist in merchandise, and one part of them consists in] the increase of animals. (S, A, * O. *) b2: أَخَذَ عُشْرَ أَمْوَالِهِمْ [means He took the tenth, or tithe, or by extension of the term in the Muslim law, the half of the tenth, or the quarter of the tenth, of their several kinds of property]. (S, K.) [See 1, and see عَشَّارٌ.]

A2: عُشْرٌ [as a pl. of which the sing. is not mentioned], applied to she-camels, That excern into the udder (تُنْزِلُ) a scanty دِرَّة [or quantity of milk (in the CK دَرَّة)] without its collecting [and increasing]. (O, K.) عِشْرٌ A period of eight days between [camels'] twice coming to water; for they come to water on the tenth day [counting the day of the next preceding watering as the first]; and in like manner, the term for every one of the periods between two waterings is with kesr: [see ثِلْثٌ:] (S, O:) or camels' coming to water on the tenth day [after the next preceding period of abstinence, i. e., counting the day of the next preceding watering as the first]: or on the ninth day [not counting the day of the next preceding watering; for it is evident that these two explanations are virtually one and the the same]; (K;) as in the Shems el-'Uloom, on the authority of Kh, where it is added that they keep them from the water nine nights and eight days, and then bring them to water on the ninth day, which is the tenth from [by which is meant including] the former [day of] watering: (TA:) after the عِشْر, there is no name for a period between the two waterings until the twentieth [day]; (S, O;) but you say, هِىَ تَرِدُ عِشْرًا وَغِبًّا, and عِشْرًا وَرِبْعًا, [and so on,] to the twentieth [day counting the day of the next preceding watering as the first]; (As;) and then you say, that their period between two waterings is عِشْرَانِ, (As, S, O,) i. e., eighteen days; (S, O;) and when they exceed this, they are termed جَوَازِئُ [meaning “ that satisfy themselves with green pasture so as not to need water ”]. (As, S, O.) b2: Also The eighth young one, or offspring. (A in art. ثلث.) A2: And A piece that is broken off from a cooking-pot, (K, TA,) or from a drinking-cup or bowl, (TA,) and from anything; (K, TA;) as though it were one of ten pieces; (TA;) as also ↓ عُشَارَةٌ, (K, TA,) which signifies a piece of anything: (O, TA:) pl. of the former, أَعْشَارٌ [and pl. pl. أَعَاشِيرُ]; (TA;) and of ↓ the latter, عُشَارَاتٌ. (O, TA.) b2: [Hence, app.,] بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ A cookingpot, or one of stone, broken in pieces: thus [we find the latter word] occurring in the pl. form [and used as an epithet]. (S, O.) And قِدْرٌ أَعْشَارٌ A cooking-pot broken into ten pieces: (K:) or a large cooking-pot, of ten pieces joined together by reason of its largeness: (A:) or a cooking-pot so large that it is carried by ten men, (K,) or by ten women: (TA:) or [simply] a cooking-pot broken in pieces; not derived from anything: (TA:) pl. قُدُورٌ أَعْشَارٌ, (A,) and أَعَاشِيرُ. (A, K.) And جَفْنٌ

أَعْشَارٌ [A scabbard of a sword, or a sword-case,] broken in pieces. (O.) And قَلْبٌ أَعْشَارٌ [(assumed tropical:) A broken heart.] (S, K.) And أَعْشَارُ جَزُورٍ The portions of a slaughtered camel [for which players at the game called المَيْسِر contend, and which are ten in number; not seven, as is said in one place in the TA. In Har p. 579, اعشار in this case is said to be pl. of عُشْرٌ; but I think that we have better reason for regarding it as a pl. of عِشْرٌ]. (Az, S, O, K.) Imra-el-Keys says, وَمَا ذَرَفَتْ عَيْنَاكِ إِلَّا لِتَضْرِبِى

بِسَهْمَيْكِ فِى أَعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ [And thine eyes did not shed tears but that thou mightest play with thy two arrows for the portions of a heart subdued and killed by the passion of love]: he means, by the two arrows, the two called المُعَلَّى and الرَّقِيب; to the former of which are assigned seven portions, and to the latter, three; so that both together gain all the portions; for the slaughtered camel is divided into ten portions: therefore he means that she has played for his heart with her two arrows, [alluding to the glances shot from her eyes,] and gained possession of it altogether: (Az, S, * O: * [see also a verse cited voce رَقِيبٌ:]) or accord. to some, he means that his heart had been broken, and then repaired like as cooking-pots are repaired: but Az says that the former explanation, which is mentioned by Th, pleases him more. (TA.) Hence the saying, ضَرَبَ فِى أَعْشَارِهِ وَلَمْ يَرْضَ بِمِعْشَارِهِ [He played for all the portions of it, and was not content with the fifth of it]; meaning he took the whole of it. (A.) b3: And أَعْشَارٌ alone means Cooking-pots that boil the ten portions [of a جَزُور]. (Har. p. 579.) A3: أَعْشَارٌ also signifies The primary feathers of the wing of a bird; (S, O, TA;) and so ↓ عَوَاشِرُ. (TA.) عُشَرٌ Three nights of the [lunar] month, [the tenth, eleventh, and twelfth,] after the تُسَع [q. v.]. (S, O.) A2: Also [The asclepias gigantea of Linnæus; or gigantic swallow-wort;] a species of tree [or shrub] in which is a substance answering the purpose of tinder, (K,) like cotton, (TA,) than which there is nothing better wherein to strike fire, and with which cushions are stuffed, (K,) on account of its softness: (TA:) [see رَآءٌ, in art. روأ:] accord. to AHn, (TA,) a large species of tree [or shrub], of the kind called عِضَاه, having a sweet gum, (AHn, S, O, *) and milk, (O,) and broad leaves, growing up high, (AHn,) from the flowers and shoots of which, (AHn, K,) or from the joints of the branches and from the places of the flowers whereof, (O,) there comes forth a well-known kind of sugar, (AHn, O, * K,) in which is somewhat of bitterness, (O, K,) called سُكَّرُ العُشَرِ; (AHn, TA;) [or this is a kind of red sugar, which falls like dew upon this tree; (Golius, from Ibn-Maaroof and the Mj;)] it produces also bladders, resembling the شَقَاشِق [or faucial bags] of camels, in which they bray, [blowing them out from their months, with a gurgling sound,] (AHn, TA,) [and] like the bladder of the smaller قَتَاد [q. v.]; (S, O;) and it has a blossom like that of the دِفْلَى, tinged, [but with what hue is not said,] and shining, and beautiful in appearance, as well as a fruit: (AHn, TA:) n. un. with ة: and pl. [of this latter] عُشَرٌ [or rather this is a coll. gen. n.] and عُشَرَاتٌ. (S, O.) [See also سَلَعٌ.]

عُشُرٌ: see عُشْرٌ.

عِشْرَةٌ Social, or familar, intercourse; fellowship; i. q. مُخَالَطَةٌ; (O, * K;) or a subst. from the latter word. (S, Msb.) Sometimes it governs as a verb, [like the inf. n.,] accord. to some grammarians, as in the following ex.: بِعِشْرَتِكَ الكِرَامَ تُعَدُّ مِنْهُمْ [By thine associating with the generous thou will be reckoned as one of them]. (I'Ak p. 211.) عَشَرَةٌ [Ten;] the first of the عُقُود; (A, K;) with ة, (Msb,) and with fet-h to the ش, (TA,) for the masc.; (Msb, TA;) and عَشْرٌ, without ة, (Msb, TA,) and with one fet-hah, (TA,) for the fem. (Msb, TA.) You say, عَشَرَةُ رِجَالٍ [Ten men]: and عَشْرُ نِسْوَةٍ [ten women]. (S, O, Msb, TA.) [In De Sacy's Arabic Grammar, for the former is inadvertently put عَشْرَةٌ; and for the latter, عَشَرٌ; and in Freytag's lexicon we find عَشَرٌ instead of عَشْرٌ.] عَشَرَاتٌ [is the pl. of عَشَرَةٌ: and also] signifies Decimal numbers. (M in art. ست.) The vulgar make عَشْرٌ masc., as meaning a number of days, saying العَشْرُ الأَوَّلُ, and العَشْرُ الأَخِيرُ; but this is wrong [unless thereby they mean to speak of nights with their days, as will be shown by what follows]: the month consists of three عَشَرَات; namely, العَشْرُ الأُوَلُ [The first ten nights. with their days], pl. of أُولَى; and العَشْرُ الوُسَطُ [The middle ten nights, with their days], pl. of وُسْطَى; and العَشْرُ الأَخَرُ [The last, lit. the other, ten nights, with their days], pl. of أُخْرَى; or العَشْرُ الأَوَاخِرُ [The last ten nights, with their days], pl. of آخرَةٌ. (Msb.) [العَشْرُ الأَوَاخِرُ is also especially applied to The last ten nights of Ramadán, with their days: and عَشْرُ ذِى الحِجَّةِ to The first ten nights of Dhu-l-Hijjeh, with their days: and العَشْرُ, alone, to The first ten nights of El-Moharram, with their days.] The Arabs also said, سِرْنَا عَشْرًا, meaning We journeyed ten nights, with their days; making the fem. [لَيَالٍ] to predominate over the masc. [أَيَّام]; as is the case in the Kur ii. 234. (Msb.) And أَيَّامُ العَشْرِ is used for أَيَّامُ اللَّيَالِى العَشْرِ [The days of the ten nights]. (Mgh.) [See some other observations applying to the syntax of عَشَرَةٌ and عَشْرٌ, voce خَمْسَةٌ. and respecting a peculiar pronunciation of the people of El-Hijáz, and a case in which عَشَرَة is imperfectly decl., see ثَلَاثَةٌ.] b2: [عَشْرٌ is also applied to A portion, or paragraph, of the Kur-án properly consisting of ten verses; but it is often applied to somewhat more, or less, than what is considered by some, or by all, as ten verses, either because there is much disagreement as to the divisions of the verses or for the sake of beginning and ending with a break in the tenour of the text: (see عَاشِرَةٌ:) pl. أَعْشَارٌ. These divisions have no mark to distinguish them in some MSS.: in others, each is marked by a round ornament at the end; or by the word عشر, or the letter ع, over, or over against, the commencement.] b3: When you have passed the number ten, you make the masc. fem., and the fem. masc. [to nineteen inclusively]: in the masc., you reject the ة in عَشَرَة; and from thirteen to nineteen [inclusively], you add ة to the former of the two nouns; and [in every case] you pronounce the ش with fet-h; and you make the two nouns one noun, [and, as such,] indecl., with fet-h for the termination: (TA:) you say, أَحَدَ عَشَرَ [Eleven], (S, O, Msb,) [and اِثْنَا عَشَرَ Twelve,] and ثَلَاثَةَ عَشَرَ [Thirteen], and so on; (Msb, TA;) with fet-h to the ش; and in one dial. with sukoon [أَحَدَ عَشْرَ, &c.]; (Msb;) or the former only: (S, O:) and, as ISk says, some of the Arabs make the ع quiescent, [as many do in the present day,] saying أَحَدَ عْشَرَ, and so on to تِسْعَةَ عْشَرَ [inclusively] except in the instance of اِثْنَا عَشَرَ and اِثْنَىْ عَشَرَ, because of the quiescence of the ا and ى; and Akh says that they make the ع quiescent because the noun is long and its vowels are many: (S, O) in the fem., you add ة to the latter of the two nouns, and reject the ة in the former of them, and make the ش in عشرة quiescent: you say إِحْدَى عَشْرَةَ (TA,) [and اِثْنَتَا عَشْرَةَ,] and so on to تِسْعَ عَشْرَةَ [inclusively]: and if you choose, you say إِحْدَى عَشِرَةَ, [&c.,] with kesr to the ش: the former is of the dial. of the people of El-Hijáz, [and is the more common,] and the latter is of the dial. of the people of Nejd: (S, O, TA:) but fet-h to the ش in this case is unknown to the grammarians and lexicologists, as Az says, though an instance has been adduced in an unusual reading of the Kur ii. 57, and another in vii. 160. (TA.) Every noun of number, from eleven to nineteen [inclusively], is mansoob, [or more properly speaking, each of the two nouns of which it is composed is indecl., with fet-h,] in the cases of refa and nasb and khafd, except that of twelve; for اِثْنَا and اِثْنَتَا are decl. [i. e. you say, in a case of nasb or khafd, اِثْنَىْ عَشَرَ and اِثْنَتَىْ عَشْرَةَ]. (TA.) b4: [In the same manner also عَشَرَ and عَشْرَةَ are used in the ordinal compounds,] عُشَرَآءُ A she-camel that has been ten months pregnant, (S, Mgh, O, Msb, K,) from the day of her having been covered by the stallion: she then ceases to be [of those] called مَخَاضً, and she is called عشرا until she brings forth, and also after she has brought forth, (S, O,) or when she has brought forth, at the completion of a year: or when she has brought forth she is termed عَاتِذٌ: (TA:) or that has been eight months pregnant: or, applied to a she-camel, i. q. نُفَسَآءُ applied to a woman: (K:) it is applied also to any female that is pregnant, but mostly to the female of the horse and camel: (IAth:) it is the only sing. word of this measure, which is a pl. measure, except نُفَسَآءُ: (MF:) the dual is عُشَرَاوَانِ: (S, O, TA; in one copy of the S عُشْرَاوَانِ:) and pl. عُشَرَاوَاتٌ; (S, O, K, TA; in one copy of the S, and in the CK عُشْراوات;) but some disallow this; (MF;) and عِشَارٌ; (S, O, Msb, K;) like as نِفَاسٌ is pl. of نُفَسَآءُ; (Msb;) and عُشَارٌ: (K in art. نفس:) or عِشَارٌ is applied to she-camels until some of them have brought forth and others are expected to bring forth. (K.) Some say that عِشَار have no milk; though El-Farezdak applies this term to camels that are milked, because of their having recently brought forth; and it is said that camels are most precious to their owners when they are عشار. (TA.) عَشَائِرُ, as pl. of عِشَارٌ, which is pl. of عُشَرَآءُ, signifies Gazelles that have recently brought forth. (O.) لَبَنٌ عُشَرِىٌّ Milk of camels that feed upon the عُشَر, q. v. (TA.) عِشْرُونَ Twenty; twice ten: (K:) applied alike to a masc. and a fem.: (Msb:) you say عِشْرُونَ رَجُلًا [Twenty men], and عِشْرُونَ امْرَأَةً [Twenty women: the noun following it being in the accus. case as a specificative]: (TA:) it is decl. with و and ى [like a pl. formed by the addition of و and ن]; (Msb;) and when you prefix it to another noun, making it to govern the latter in the gen. case, you drop the ن, (S, Msb,) and say, عِشْرُو زَيْدٍ [The twenty of Zeyd], (Msb,) and عِشْرُوكَ [Thy twenty], (S, O, Msb,) and عِشُرِىّ [My twenty], changing the و into ى [in this last case], because of the letter following it, and these incorporating: (S, O:) so says Ks; but most disallow this mode of prefixing in the case of a decimal number [of this kind], (Msb.) [It signifies also Twentieth.] It is not a pl. of عَشَرَةٌ, (so in a copy of the S and in the O and in the TA.) or عَشْرٌ, (so in another copy of the S,) [or perhaps the right reading is عِشْرٌ, as may be inferred from what will be presently added: but first it should be observed that if it were pl. of عَشَرَةٌ, or of عَشْرٌ, it would signify at least three times ten: some hold it to be a pl. of عِشْرٌ, saying, (TA.) as عِشْرٌ signifies camels' coming to water on the ninth day, they do not say عِشْرَانِ [for twenty], but they say عِشْرُونَ, (in the K, لَمْ يُقَلْ عِشْرَيْنِ وَقَالُوا عِشْرِينَ: but the correct reading seems to be لَمْ يَقُولُوا: TA: [in the CK it is more incorrect, لم يقل عِشْرِينَ وقالوا عِشْرَيْنِ:]) making eighteen days to be عِشْرَانِ, and the nineteenth and twentieth a portion of the third عِشْر; and so, [regarding the portion as a whole,] forming the pl. عِشْرُونَ; (K, * TA;) agreeably with a well-known license, which allows the calling two and a part of the third a pl: (TA:) this is the opinion of Kh and IDrd and some others: but J and most of the lexicologists hold that عِشْرُونَ is not a pl. of عَشَرَةٌ nor of عِشْرٌ nor of any other word, and their opinion I hold to be correct, applying as it does to the other similar nouns of number. (MF.) عُشَارَ Ten and ten; [or ten and ten together; or ten at a time and ten at a time;] (MF;) changed from عَشَرَة, (S,) or rather عَشَرَةً عَشَرَةً; as also ↓ مَعْشَرَ; (MF;) [for which reason, and its having the quality of an epithet, each is imperfectly decl.] You say, جَاؤُوا عُشَارَ عُشَارَ, (S, M, O, L, K,) and ↓ مَعْشَرَ مَعْشَرَ, (M, O, L, K,) and عُشَارَ once, and ↓ مَعْشَرَ once, (M, L, TA,) They came ten [and] ten. (S, M, O, L, K.) MF says that the repetition is manifestly wrong; but it is allowed by the M and L, as well as the K; [and is for the purpose of corroboration;] and مَعْشَرَ

↓ مَعْشَرَ is also authorized by the TS. (TA.) A'Obeyd says that more than أُحَادَ and ثُنَآءَ and ثُلَاثَ and رُبَاعَ has not been heard, except عُشَارَ occurring in a verse of El-Kumeyt. (O, TA.) [But خُمَاسَ is mentioned in the K.]

عَشِيرٌ: see عُشْرٌ, in three places. b2: Also A certain measure of land, a tenth of the قَفِيز, (O, Msb, K,) which is the tenth of the جَرِيب [q. v.]: (O, TA:) pl. أَعْشِرَآءُ. (TA in art. جرب.) A2: and An associate; i. q. مُعَاشِرٌ. (S, O, Msb, K.) b2: And A husband; (S, O, Msb, K;) because he and his wife are associates, each of the other. (S, O.) يَكْفُرْنَ العَشِيرَ means They are ungrateful to the husband. (Msb.) b3: And A wife. (Msb.) b4: And A relation. (K.) b5: And A friend. (K.) Pl. عُشَرَآءُ. (K.) b6: See also عَشِيرَةٌ.

A3: Also The cry of the ضَبُع [or hyena, or female hyena]: (K:) in this sense, a word not derived. (TA.) عُشَارَةٌ; and its pl.: see عِشْرٌ.

عُشَارِىٌّ A garment, or piece of cloth, (A, K,) ten cubits long. (S, A, Mgh, O, K.) b2: And A boy ten years old: fem. with ة. (TA.) عَشُورَى and عَشُورَآءُ: see عَاشُورَآءُ.

عَشِيرَةٌ A man's kinsfolk: (Bd and Jel in ix. 24:) or his nearer or nearest relations, or next of kin, by descent from the same father or ancestor: (K:) or a small sub-tribe; a small portion, or the smallest subdivision, of a tribe, less than a فَصِيلَة: (TA voce شَعْبٌ, q. v.:) or a tribe; syn قَبِيلَةٌ; (S, O, Msb;) a man's قَبِيلَة; (K;) as also ↓ عَشِيرٌ, without ة: (TA:) or a community, such as the Benoo-Temeem, and the Benoo-'Amr-Ibn-Temeem: (ISh:) a word having no proper sing.: (Msb:) accord. to some, from عِشْرَةٌ: accord. to others, from عَشَرَةٌ, the number so called: (Bd ubi suprà, and MF:) pl. عَشَائِرُ (Msb, K) and عَشِيرَاتُ. (Msb.) [See also مَعْشَرٌ.]

A2: عَشَائِرُ is also a pl. pl. of عُشَرَآءُ [q. v., last sentence]. (O.) عَشَّارٌ (S, O, Msb, K) and ↓ عَاشِرٌ (O, Msb, K) and ↓ مُعَشِّرٌ (TA) One who takes, or receives, the عُشْر [q. v.] of property. (S, Msb, K.) Where the punishment of the عَشَّار, or عَاشِر, is mentioned in traditions, as where it is said that the عَاشِر is to be put to death, the meaning is, he who takes the tenth as the people in the Time of Ignorance used to do: such is to be put to death because of his unbelief; or because, being a Muslim, he holds this practice to be lawful: but such as performed the like office for the Prophet and for the Khaleefehs after him may be thus called because of the relation of what he takes to the tenth, as the quarter of the tenth, and the half of the tenth, and as he takes the tenth wholly of the produce that is watered [only] by the rain, and the tenth of the property in merchandise [of foreigners, and half the tenth of that] of non-Muslim subjects. (TA.) [There is either a mistake or an omission in the last part of the statement above, in the TA, which I have rectified by inserting “ of foreigners ” &c.]

عَاشِرٌ: see عَشَّارٌ. b2: One says also, صَارَ عَاشِرَهُمْ [meaning he became the tenth of them]. (S, Msb, K.) عَاشِرَةٌ The circular sign which marks a division of an 'ashr (عَشْر) in a copy of the Kur-án: (O, L, K:) a post-classical term: (O, L:) pl. عَوَاشِرُ. (S, K.) b2: And عَوَاشِرُ القُرْآنِ means The verses that complete an عَشْر of the Kurn. (K.) b3: and إِبِلٌ عَوَاشِرُ Camels coming to water after an interval of eight days; (S, O;) on the tenth day [counting the day of the next preceding watering as the first]: or on the ninth day [not counting the day of the next preceding watering: see عِشْرٌ]. (K.) A2: For another signification of the pl., عَوَاشِرُ, see عِشْرُ, last sentence.

A3: عَاشِرَةُ is a proper name of The ضَبُع [i. e. hyena, or female hyena]; a determinate noun: [but it has for] pl. عَاشِرَاتٌ. (O.) عَاشُورٌ: see what next follows.

عَاشُورَآءُ and ↓ عَشُورَآءُ (Msb, K) and عَاشُورَى (Msb, K) and ↓ عَشُورَى (K) and ↓ عَاشُورٌ, (Msb, K,) or يَوْمُ عَاشُورَآءَ (S, O, and K in art. تسع, &c.) or يَوْمُ العَاشُورَآءِ (S in that art., &c.) and يَوْمُ عَشُورَآءَ, (S, O,) The tenth day of the month El-Moharram: (S, Msb, K:) or the ninth thereof, (K,) accord. to some; but most of the learned, of old and late times, agree that it is the former; (Msb in art. تسع;) and Az says that by the ninth may be meant the tenth; after the same manner as the term عِشْرٌ, relating to camels' coming to water, is [said to be] applied to a period of nine days, [but means the coming to water on the tenth day, counting the day of the next preceding watering as the first,] as Lth says, on the authority of Kh. (TA.) Few nouns of the measure فَاعُولَآءُ have been heard. (Az, TA.) مَعْشَرٌ A company, or collective body, (Az, S, O, Msb, K,) of people, (S,) consisting of men, exclusive of women; like نَفَرٌ and قَوْمٌ and رَهْطٌ; (Az, Msb;) having no proper sing.: (Az:) or any company, or collective body, whose state of circumstances is one; a community; as the معشر of the Muslims and that of the Polytheists: (Lth:) or a great company, or collective body; so called [from عَشَرَةٌ,] because they are many; for عشرة is that large and perfect number after which there is no number but what is composed of the units comprised in it: (MF:) or the family of a man: or jinn (i. e. genii) and mankind: (K: [or the author of the K may mean, or jinn: and also mankind:]) in the Kur [vi. 130, and lv. 33], we find the expression يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ; but this means O معشر consisting of the jinn and of mankind: and [vi. 128], يَا مَعْشَرَ الجِنِّ, without the mention of الانس: (MF:) pl. مَعَاشِرُ. (S, Msb.) [See also عَشِيرَةٌ.]

A2: مَعْشَرَ: see عُشَارَ, in four places.

مُعْشِرٌ (tropical:) A woman who has completed her full time of pregnancy. (TA.) مُعَشَّرٌ pass. part. n. of 2, q. v. See also مُثَلَّثٌ.]

مُعَشِّرٌ: see عَشَّارٌ.

A2: Also One whose camels have brought forth: and one whose camels have become عِشَار [pl. of عُشَرَآء]. (O, K.) مِعْشَارٌ: see عُشْرٌ.

A2: Also A she-camel whose milk is abundant (K, TA) in the nights of her bringing forth. (TA.)

عشر: العَشَرة: أَول العُقود. والعَشْر: عدد المؤنث، والعَشَرةُ: عدد

المذكر. تقول: عَشْرُ نِسْوة وعَشَرةُ رجال، فإِذا جاوَزْتَ العِشْرين

استوى المذكر والمؤنث فقلت: عِشْرون رجلاً وعِشْرون امرأَة، وما كان من

الثلاثة إِلى العَشَرة فالهاء تلحقه فيما واحدُه مذكر، وتحذف فيما واحدُه

مؤنث، فإِذا جاوَزْتَ العَشَرة أَنَّثْت المذكرَ وذكّرت المؤنث، وحذفت الهاء

في المذكر في العَشَرة وأَلْحَقْتها في الصَّدْر، فيما بين ثلاثةَ عشَر

إِلى تسعة عشَر، وفتحت الشين وجعلت الاسمين اسماً واحداً مبنيّاً على

الفتح، فإِذا صِرْت إِلى المؤنث أَلحقت الهاء في العجز وحذفتها من الصدر،

وأَسكنت الشين من عَشْرة، وإِن شئت كَسَرْتها، ولا يُنْسَبُ إِلى الاسمين

جُعِلا اسماً واحداً، وإِن نسبت إِلى أَحدهما لم يعلم أَنك تريد الآخر،فإن

اضطُرّ إلى ذلك نسبته إلى أَحدهما ثم نسبته إلى الآخر، ومن قال أَرْبَعَ

عَشْرة قال: أَرْبَعِيٌّ عَشَرِيٌّ، بفتح الشين، ومِنَ الشاذ في القراءة:

فانْفَجَرَت منه اثنتا عَشَرة عَيْناً، بفتح الشين؛ ابن جني: وجهُ ذلك

أَن أَلفاظ العدد تُغَيَّر كثيراً في حدّ التركيب، أَلا تراهم قالوا في

البَسِيط: إِحْدى عَشْرة، وقالوا: عَشِرة وعَشَرة، ثم قالوا في التركيب:

عِشْرون؟ ومن ذلك قولهم ثلاثون فما بعدها من العقود إِلى التسعين، فجمعوا

بين لفظ المؤنث والمذكر في التركيب، والواو للتذكير وكذلك أُخْتُها، وسقوط

الهاء للتأْنيث، وتقول: إِحْدى عَشِرة امرأَة، بكسر الشين، وإِن شئت

سكنت إِلى تسعَ عَشْرة، والكسرُ لأَهل نجد والتسكينُ لأَهل الحجاز. قال

الأَزهري: وأَهل اللغة والنحو لا يعرفون فتح الشين في هذا الموضع، وروي عن

الأَعمش أَنه قرأَ: وقَطَّعْناهم اثْنَتَيْ عَشَرة، بفتح الشين، قال: وقد

قرأَ القُرّاء بفتح الشين وكسرها، وأَهل اللغة لا يعرفونه، وللمذكر أَحَدَ

عَشَر لا غير. وعِشْرون: اسم موضوع لهذا العدد، وليس بجمع العَشَرة

لأَنه لا دليل على ذلك، فإِذا أَضَفْت أَسْقَطْت النون قلت: هذه عِشْرُوك

وعِشْرِيَّ، بقلب الواو ياء للتي بعدها فتدغم. قال ابن السكيت: ومن العرب من

يُسَكّن العين فيقول: أَحَدَ عْشَر، وكذلك يُسَكّنها إِلى تِسْعَةَ

عْشَر إِلا اثني عَشَر فإِن العين لا تسكن لسكون الأَلف والياء قبلها. وقال

الأَخفش: إِنما سكَّنوا العين لمّا طال الاسم وكَثُرت حركاتُه، والعددُ

منصوبٌ ما بين أَحَدَ عَشَرَ إِلى تِسْعَةَ عَشَرَ في الرفع والنصب والخفض،

إِلا اثني عشر فإِن اثني واثنتي يعربان لأَنهما على هِجَاءَيْن، قال:

وإِنما نُصِبَ أَحَدَ عَشَرَ وأَخواتُها لأَن الأَصل أَحدٌ وعَشَرة،

فأُسْقِطَت الواوُ وصُيِّرا جميعاً اسماً واحداً، كما تقول: هو جاري بَيْتَ

بَيْتَ وكِفّةَ كِفّةَ، والأَصلُ بيْتٌ لبَيْتٍ وكِفَّةٌ لِكِفَّةٍ،

فصُيِّرَتا اسماً واحداً. وتقول: هذا الواحد والثاني والثالث إِلى العاشر في

المذكر، وفي المؤنث الواحدة والثانية والثالثة والعاشرة. وتقول: هو عاشرُ

عَشَرة وغَلَّبْتَ المذكر، وتقول: هو ثالثُ ثَلاثةَ عَشَرَ أَي هو أَحدُهم،

وفي المؤنث هي ثالثةُ ثَلاثَ عَشْرة لا غير، الرفع في الأَول، وتقول: هو

ثالثُ عَشَرَ يا هذا، وهو ثالثَ عَشَرَ بالرفع والنصب، وكذلك إِلى

تِسْعَةَ عَشَرَ، فمن رفع قال: أَردت هو ثالثُ ثلاثةَ عَشَرَ فأَلْقَيت

الثلاثة وتركتُ ثالث على إِعرابه، ومَن نَصَب قال: أَردت ثالثَ ثَلاثةَ عَشَرَ

فلما أَسْقَطْت الثلاثةَ أَلْزَمْت إِعْرابَها الأَوّلَ ليعلم أَن ههنا

شيئاً محذوفاً، وتقول في المؤنث: هي ثالثةَ عَشْرةَ وهي ثالثةَ عَشْرةَ،

وتفسيرُه مثل تفسير المذكر، وتقول: هو الحادي عَشَر وهذا الثاني عَشَر

والثالثَ عَشَرَ إِلى العِشْرِين مفتوح كله، وفي المؤنث: هذه الحاديةَ

عَشْرةَ والثانيةَ عَشْرَةَ إِلى العشرين تدخل الهاء فيها جميعاً. قال

الكسائي: إِذا أَدْخَلْتَ في العدد الأَلفَ واللامَ فأَدْخِلْهما في العدد كلِّه

فتقول: ما فعلت الأَحَدَ العَشَرَ الأَلْفَ دِرْهمٍ، والبصريون

يُدْخِلون الأَلفَ واللام في أَوله فيقولون: ما فعلت الأَحَدَ عَشَرَ أَلْفَ

دِرْهمٍ. وقوله تعالى: ولَيالٍ عَشْرٍ؛ أَي عَشْرِ ذي الحِجَّة. وعَشَرَ

القومَ يَعْشِرُهم، بالكسر، عَشْراً: صار عاشرَهم، وكان عاشِرَ عَشَرةٍ.

وعَشَرَ: أَخذَ واحداً من عَشَرة. وعَشَرَ: زاد واحداً على تسعة. وعَشَّرْت

الشيء تَعْشِيراً: كان تسعة فزدت واحداً حتى تمّ عَشَرة. وعَشَرْت،

بالتخفيف: أَخذت واحداً من عَشَرة فصار تسعة. والعُشورُ: نقصان، والتَّعْشيرُ

زيادة وتمامٌ. وأَعْشَرَ القومُ: صاروا عَشَرة. وقوله تعالى: تلك عَشَرَةٌ

كاملة؛ قال ابن عرفة: مذهب العرب إِذا ذَكَرُوا عَدَدين أَن

يُجْمِلُوهما؛ قال النابغة:

توهَّمْتُ آياتٍ لها، فَعرَفْتُها

لِسِتَّةِ أَعْوامِ، وذا العامُ سابِعُ

(* قوله: «توهمت آيات إلخ» تأمل شاهده).

وقال الفرزدق:

ثَلاثٌ واثْنتانِ فهُنّ خَمْسٌ،

وثالِثةٌ تَميلِ إِلى السِّهَام

وقال آخر:

فسِرْتُ إِليهمُ عِشرينَ شَهْراً

وأَرْبعةً، فذلك حِجّتانِ

وإِنما تفعل ذلك لقلة الحِسَاب فيهم. وثوبٌ عُشارِيٌّ: طوله عَشْرُ

أَذرع. وغلام عُشارِيٌّ: ابن عَشْرِ سنين، والأُنثى بالهاء.

وعاشُوراءُ وعَشُوراءُ، ممدودان: اليومُ العاشر من المحرم، وقيل:

التاسع. قال الأَزهري: ولم يسمع في أَمثلة الأَسماء اسماً على فاعُولاءَ إِلا

أَحْرُفٌ قليلة. قال ابن بُزُرج: الضّارُوراءُ الضَّرّاءُ، والسارُوراءُ

السَّرَّاءُ، والدَّالُولاء الدَّلال. وقال ابن الأَعرابي: الخابُوراءُ

موضع، وقد أُلْحِقَ به تاسُوعاء. وروي عن ابن عباس أَنه قال في صوم

عاشوراء: لئن سَلِمْت إِلى قابلٍ لأَصُومَنَّ اليومَ التاسِعَ؛ قال الأَزهري:

ولهذا الحديث عدّةٌ من التأْويلات أَحدُها أَنه كَرِه موافقة اليهود لأَنهم

يصومون اليومَ العاشرَ، وروي عن ابن عباس أَنه قال: صُوموا التاسِعَ

والعاشِرَ ولا تَشَبَّهُوا باليهود؛ قال: والوجه الثاني ما قاله المزني

يحتمل أَن يكون التاسعُ هو العاشر؛ قال الأَزهري: كأَنه تأَول فيه عِشْر

الوِرْدِ أَنها تسعة أَيام، وهو الذي حكاه الليث عن الخليل وليس ببعيد عن

الصواب.

والعِشْرون: عَشَرة مضافة إِلى مثلها وُضِعَت على لفظ الجمع وكَسَرُوا

أَولها لعلة. وعَشْرَنْت الشيء: جعلته عِشْرينَ، نادر للفرق الذي بينه

وبين عَشَرْت. والعُشْرُ والعَشِيرُ: جزء من عَشَرة، يطّرد هذان البناءان في

جميع الكسور، والجمع أَعْشارٌ وعُشُورٌ، وهو المِعْشار؛ وفي التنزيل:

وما بَلَغوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُم؛ أَي ما بلَغ مُشْرِكُو أَهل مكة

مِعْشارَ ما أُوتِيَ مَن قَبْلَهم من القُدْرة والقُوّة. والعَشِيرُ: الجزءُ

من أَجْزاء العَشرة، وجمع العَشِير أَعْشِراء مثل نَصِيب وأَنْصِباء، ولا

يقولون هذا في شيء سوى العُشْر. وفي الحديث: تِسعةُ أَعْشِراء الرِّزْق

في التجارة وجُزْءٌ منها في السَّابِياء؛ أَراد تسعة أَعْشار الرزق.

والعَشِير والعُشْرُ: واحدٌ مثل الثَّمِين والثُّمْن والسَّدِيس والسُّدْسِ.

والعَشِيرُ في مساحة الأَرَضين: عُشْرُ القَفِيز، والقَفِيز: عُشْر

الجَرِيب. والذي ورد في حديث عبدالله: لو بَلَغَ ابنُ عباس أَسْنانَنا ما

عاشَرَه منا رجلٌ، أَي لو كانَ في السن مِثْلَنا ما بَلَغَ أَحدٌ منا عُشْرَ

عِلْمِهِ. وعَشَر القومَ يَعْشُرُهم عُشْراً، بالضم، وعُشُوراً

وعَشَّرَهم: أَخذ عُشْرَ أَموالهم؛ وعَشَرَ المالَ نَفْسَه وعَشَّرَه: كذلك، وبه

سمي العَشّار؛ ومنه العاشِرُ. والعَشَّارُ: قابض العُشْرِ؛ ومنه قول عيسى

بن عمر لابن هُبَيْرة وهو يُضرَب بين يديه بالسياط: تالله إِن كنت إِلا

أُثَيّاباً في أُسَيْفــاظ قبضها عَشّاروك. وفي الحديث: إِن لَقِيتم عاشِراً

فاقْتُلُوه؛ أَي إِن وجدتم مَن يأْخذ العُشْر على ما كان يأْخذه أَهل

الجاهلية مقيماً على دِينه، فاقتلوه لكُفْرِه أَو لاستحلاله لذلك إِن كان

مسلماً وأَخَذَه مستحلاًّ وتاركاً فرض الله، وهو رُبعُ العُشْر، فأَما من

يَعْشُرهم على ما فرض الله سبحانه فحَسَنٌ جميل. وقد عَشَر جماعةٌ من

الصحابة للنبي والخلفاء بعده، فيجوز أَن يُسمَّى آخذُ ذلك: عاشراً لإِضافة ما

يأْخذه إِلى العُشْرِ كرُبع العُشْرِ ونِصْفِ العُشْرِ، كيف وهو يأْخذ

العُشْرَ جميعه، وهو ما سَقَتْه السماء. وعُشْرُ أَموالِ أَهل الذمة في

التجارات، يقال: عَشَرْت مالَه أَعْشُره عُشْراً، فأَنا عاشرٌ، وعَشَّرْته،

فأَما مُعَشَّرٌ وعَشَّارٌ إِذا أَخذت عُشْرَه. وكل ما ورد في الحديث من

عقوبة العَشّار محمول على هذا التأْويل. وفي الحديث: ليس على

المُسْلِمين عُشورٌ إِنما العُشور على اليهود والنصارى؛ العُشُورُ: جَمْع عُشْرٍ،

يعني ما كان من أَموالهم للتجارات دون الصدقات، والذي يلزمهم من ذلك، عند

الشافعي، ما صُولِحُوا عليه وقتَ العهد، فإِن لم يُصالَحُوا على شيء فلا

يلزمهم إِلا الجِزْيةُ. وقال أَبو حنيفة: إِن أَخَذُوا من المسلمين إِذا

دَخَلُوا بِلادَهم أَخَذْنا منهم إِذا دَخَلُوا بِلادَنا للتجارة. وفي

الحديث: احْمَدُوا الله إِذْ رَفَعَ عنكم العُشورَ؛ يعني ما كانت المُلوكُ

تأْخذه منهم. وفي الحديث: إِن وَفْدَ ثَقِيف اشترطوا أَن لا يُحشَرُوا

ولا يُعْشَروا ولا يُجَبُّوا؛ أَي لا يؤخذ عُشْرُ أَموالهم، وقيل: أَرادوا

به الصدقةَ الواجبة، وإِنما فَسَّح لهم في تركها لأَنها لم تكن واجبة

يومئذ عليهم، إِنما تَجِب بتمام الحَوْل. وسئل جابرٌ عن اشتراط ثَقِيف: أَن

لا صدقة عليهم ولا جهادَ، فقال: عَلِم أَنهم سَيُصدِّقون ويُجاهدون إِذا

أَسلموا، وأَما حديث بشير بن الخصاصيّة حين ذَكر له شرائع الإِسلام فقال:

أَما اثنان منها فلا أُطِيقُهما: أَما الصدقةُ فإِنما لي ذَوْدٌ هُنَّ

رِسْلُ أَهلي وحَمولتُهم، وأَما الجهاد فأَخافُ إِذا حَضَرْتُ خَشَعَتْ

نفسِي، فكَفَّ يده وقال: لا صدقةَ ولا جهادَ فبِمَ تدخلُ الجنة؟ فلم

يَحْتَمِل لبشير ما احتمل لثقيف؛ ويُشْبِه أَن يكون إِنما لم يَسْمَعْ له

لعِلْمِه أَنه يَقْبَل إِذا قيل له، وثَقِيفٌ كانت لا تقبله في الحال وهو واحد

وهم جماعة، فأَراد أَن يتأَلَّفَهم ويُدَرِّجَهم عليه شيئاً فشيئاً.

ومنه الحديث: النساء لا يُعشَرْنَ ولا يُحْشَرْن: أَي لا يؤخذ عُشْرُ

أَموالهن، وقيل: لا يؤخذ العُشْرُ من حَلْيِهِنّ وإِلا فلا يُؤخذ عُشْرُ

أَموالهن ولا أَموالِ الرجال.

والعِشْرُ: ورد الإِبل اليومَ العاشرَ. وفي حسابهم: العِشْر التاسع

فإِذا جاوزوها بمثلها فظِمْؤُها عِشْران، والإِبل في كل ذلك عَواشِرُ أَي ترد

الماء عِشْراً، وكذلك الثوامن والسوابع والخوامس. قال الأَصمعي: إِذا

وردت الإِبل كلَّ يوم قيل قد وَرَدَتْ رِفْهاً، فإذا وردت يوماً ويوماً لا،

قيل: وردت غِبّاً، فإِذا ارتفعت عن الغِبّ فالظمء الرِّبْعُ، وليس في

الورد ثِلْث ثم الخِمْس إِلى العِشْر، فإِذا زادت فليس لها تسمية وِرْد،

ولكن يقال: هي ترد عِشْراً وغِبّاً وعِشْراً ورِبْعاً إِلى العِشرَين،

فيقال حينئذ: ظِمْؤُها عِشْرانِ، فإِذا جاوزت العِشْرَيْنِ فهي جَوازِئُ؛

وقال الليث: إِذا زادت على العَشَرة قالوا: زِدْنا رِفْهاً بعد عِشْرٍ. قال

الليث: قلت للخليل ما معنى العِشْرِين؟ قال: جماعة عِشْر، قلت:

فالعِشْرُ كم يكون؟ قال: تِسعةُ أَيام، قلت: فعِشْرون ليس بتمام إِنما هو عِشْران

ويومان، قال: لما كان من العِشْر الثالث يومان جمعته بالعِشْرين، قلت:

وإِن لم يستوعب الجزء الثالث؟ قال: نعم، أَلا ترى قول أَبي حنيفة: إِذا

طَلَّقها تطليقتين وعُشْرَ تطليقة فإِنه يجعلها ثلاثاً وإِنما من الطلقة

الثالثة فيه جزء، فالعِشْرون هذا قياسه، قلت: لا يُشْبِهُ العِشْرُ

(*

قوله: قلت لا يشبه العشر إلخ» نقل شارح القاموس عن شيخه أن الصحيح ان القياس

لا يدخل اللغة وما ذكره الخليل ليس إلا لمجرد البيان والايضاح لا للقياس

حتى يرد ما فهمه الليث). التطليقةَ لأَن بعض التطليقة تامة تطليقة، ولا

يكون بعض العِشْرِ عِشْراً كاملاً، أَلا ترى أَنه لو قال لامرأَته أَنت

طالق نصف تطليقة أَو جزءاً من مائة تطليقة كانت تطليقة تامة، ولا يكون نصف

العِشْر وثُلُث العِشْرِ عِشْراً كاملاً؟ قال الجوهري: والعِشْرُ ما بين

الوِرْدَين، وهي ثمانية أَيام لأَنها تَرِدُ اليوم العاشر، وكذلك

الأَظْماء، كلها بالكسر، وليس لها بعد العِشْر اسم إِلا في العِشْرَِينِ، فإِذا

وردت يوم العِشْرَِين قيل: ظِمْؤُها عِشْرانِ، وهو ثمانية عَشَر يوماً،

فإِذا جاوزت العِشْرِينِ فليس لها تسمية، وهي جَوازِئُ. وأَعْشَرَ الرجلُ

إِذا وَرَدت إِبلُه عِشْراً، وهذه إِبل عَواشِرُ. ويقال: أَعْشَرْنا مذ

لم نَلْتقَ أَي أَتى علينا عَشْرُ ليال.

وعَواشِرُ القرآن: الآيُ التي يتم بها العَشْرُ. والعاشِرةُ: حَلْقةُ

التَّعْشِير من عَواشِر المصحف، وهي لفظة مولَّدة. وعُشَار، بالضم: معدول

من عَشَرة. وجاء القوم عُشارَ عُشارَ ومَعْشَرَ مَعْشَرَ وعُشار ومَعْشَر

أَي عَشَرة عَشَرة، كما تقول: جاؤوا أُحَادَ أُحَادَ وثُناءَ ثُناءَ

ومَثْنى مَثْنى؛ قال أَبو عبيد: ولم يُسْمع أَكثرُ من أُحاد وثُناء وثُلاث

ورُباع إِلا في قول الكميت:

ولم يَسْتَرِيثوك حتى رَمَيْـ

ـت، فوق الرجال، خِصَالاً عُشَارا

قال ابن السكيت: ذهب القوم عُشَارَياتٍ وعُسَارَياتٍ إِذا ذهبوا

أَيادِيَ سَبَا متفرقين في كل وجه. وواحد العُشاريَات: عُشارَى مثل حُبارَى

وحُبَارَيات. والعُشَارة: القطعةُ من كل شيء، قوم عُشَارة وعُشَارات؛ قال

حاتم طيء يذكر طيئاً وتفرُّقَهم:

فصارُوا عُشَاراتٍ بكلّ مكانِ

وعَشَّر الحمار: تابَعَ النهيق عَشْرَ نَهَقاتٍ ووالى بين عَشْرِ

تَرْجِيعات في نَهِيقه، فهو مُعَشَّرٌ، ونَهِيقُه يقال له التَّعْشِير؛ يقال:

عَشَّرَ يُعَشِّرُ تَعْشِيراً؛ قال عروة بن الورد:

وإِنِّي وإِن عَشَّرْتُ من خَشْيةِ الرَّدَى

نُهاقَ حِمارٍ، إِنني لجَزُوعُ

ومعناه: إِنهم يزعمون أَن الرجل إِذا وَرَدَ أَرضَ وَباءٍ وضَعَ يدَه

خلف أُذنهِ فنَهَق عَشْرَ نَهقاتٍ نَهيقَ الحِمار ثم دخلها أَمِنَ من

الوَباء؛ وأَنشد بعضهم: في أَرض مالِكٍ، مكان قوله: من خشية الرَّدَى، وأَنشد:

نُهاق الحمار، مكان نُهاق حمار. وعَشَّرَ الغُرابُ: نَعبَ عَشْرَ

نَعَبَاتٍ. وقد عَشَّرَ الحِمارُ: نهق، وعَشَّرَ الغُرابُ: نَعَقَ، من غير أَن

يُشْتَقّا من العَشَرة. وحكى اللحياني: اللهمَّ عشِّرْ خُطايَ أَي اكتُبْ

لكل خُطْوة عَشْرَ حسنات.

والعَشِيرُ: صوت الضَّبُع؛ غير مشتق أَيضاً؛ قال:

جاءَتْ به أُصُلاً إِلى أَوْلادِها،

تَمْشي به معها لهمْ تَعْشِيرُ

وناقة عُشَراء: مصى لحملها عَشَرةُ أَشهر، وقيل ثمانية، والأَولُ أَولى

لمكان لفظه، فإِذا وضعت لتمام سنة فهي عُشَراء أَيضاً على ذلك كالرائبِ

من اللبن

(* قوله: «كالرائب من اللبن» في شرح القاموس في مادة راب ما نصه:

قال أَبو عبيد إِذا خثر اللبن، فهو الرائب ولا يزال ذلك اسمه حتى ينزع

زبده، واسمه على حاله بمنزلة العشراء من الإِبل وهي الحامل ثم تضع وهي

اسمها). وقيل: إِذا وَضَعت فهي عائدٌ وجمعها عَوْدٌ؛ قال الأَزهري: والعرب

يسمونها عِشَاراً بعدما تضع ما في بطونها للزوم الاسم بعد الوضع كما

يسمونها لِقَاحاً، وقيل العَشَراء من الإِبل كالنّفساء من النساء، ويقال:

ناقتان عُشَراوانِ. وفي الحديث: قال صَعْصعة بن ناجية: اشْتَرَيْت مَؤُودةً

بناقَتَينِ عُشَرَاوَيْنِ؛ قال ابن الأَثير: قد اتُّشِعَ في هذا حتى قيل

لكل حامل عُشَراء وأَكثر ما يطلق على الخيل والإِبل، والجمع عُشَراواتٌ،

يُبْدِلون من همزة التأْنيث واواً، وعِشَارٌ كَسَّرُوه على ذلك، كما

قالوا: رُبَعة ورُبَعاتٌ ورِباعٌ، أَجْرَوْا فُعلاء مُجْرَى فُعَلة كما

أَجْرَوْا فُعْلَى مُجْرَى فُعْلَة، شبهوها بها لأَن البناء واحد ولأَن آخره

علامة التأْنيث؛ وقال ثعلب: العِشَارُ من الإِبل التي قد أَتى عليها عشرة

أَشهر؛ وبه فسر قوله تعالى: وإِذا العِشَارُ عُطِّلَت؛ قال الفراء:

لُقَّحُ الإِبلِ عَطَّلَها أَهلُها لاشتغالهم بأَنْفُسِهم ولا يُعَطِّلُها

قومُها إِلا في حال القيامة، وقيل: العِشارُ اسم يقع على النوق حتى يُتْتج

بعضُها، وبعضُها يُنْتَظَرُ نِتاجُها؛ قال الفرزدق:

كَمْ عَمَّة لك يا جَرِيرُ وخالة

فَدْعاء، قد حَلَبَتْ عَلَيّ عِشَارِي

قال بعضهم: وليس للعِشَارِ لبن إِنما سماها عِشاراً لأَنها حديثة العهد

بالنِّتاج وقد وضعت أَولادها. وأَحْسَن ما تكون الإِبل وأَنْفَسُها عند

أَهلها إِذا كانت عِشَاراً. وعَشَّرَت الناقةُ تَعْشِيراً وأَعْشَرَت:

صارت عُشَراء، وأَعْشَرت أَيضاً: أَتى عليها عَشَرَةُ أَشهر من نتاجها.

وامرأَة مُعْشِرٌ: مُتِمٌّ، على الاستعارة. وناقة مِعْشارٌ: يَغْزُر

لبنُها ليالي تُنْتَج. ونَعتَ أَعرابي ناقةً فقال: إِنها مِعْشارٌ مِشْكارٌ

مِغْبَارٌ؛ مِعْشَارٌ ما تقدم، ومِشكارٌ تَغْزُر في أَول نبت الربيع،

ومِغْبارٌ لَبِنةٌ بعدما تَغْزُرُ اللواتي يُنْتَجْن معها؛ وأَما قول لبيد

يذكر مَرْتَعاً:

هَمَلٌ عَشائِرُه على أَوْلادِها،

مِن راشح مُتَقَوّب وفَطِيم

فإِنه أَراد بالعَشائِر هنا الظباءَ الحدِيثات العهد بالنتاج؛ قال

الأَزهري: كأَنَّ العَشائرَ هنا في هذا المعنى جمع عِشَار، وعَشائرُ هو جمع

الجمع، كما يقال جِمال وجَمائِل وحِبَال وحَبائِل.

والمُعَشِّرُ: الذي صارت إِبلُه عِشَاراً؛ قال مَقّاس ابن عمرو:

ليَخْتَلِطَنَّ العامَ راعٍ مُجَنَّبٌ،

إِذا ما تلاقَيْنا براعٍ مُعَشِّر

والعُشْرُ: النُّوقُ التي تُنْزِل الدِّرَّة القليلة من غير أَن تجتمع؛

قال الشاعر:

حَلُوبٌ لعُشْرِ الشُّولِ في لَيْلةِ الصَّبا،

سَريعٌ إِلى الأَضْيافِ قبل التأَمُّلِ

وأَعْشارُ الجَزورِ: الأَنْصِباء. والعِشْرُ: قطعة تنكَسِرُ من القَدَح

أَو البُرْمة كأَنها قطعة من عَشْر قطع، والجمع أَعْشارٌ. وقَدَحٌ

أَعْشارٌ وقِدْرٌ أَعْشَارٌ وقُدورٌ أَعاشِيرُ: مكسَّرَة على عَشْرِ قطع؛ قال

امرؤ القيس في عشيقته:

وما ذَرَفَتْ عَيْناكِ إِلا لِتَقدَحِي

بِسَهْمَيكِ في أَعْشارِ قَلْب مُقَتَّلِ

أَراد أَن قلبه كُسِّرَ ثم شُعِّبَ كما تُشَعَّبُ القِدْرُ؛ قال

الأَزهري: وفيه قول آخر وهو أَعجب إِليّ من هذا القول، قال أَبو العباس أَحمد بن

يحيى: أَراد بقوله بسَهْمَيْكِ ههنا سَهْمَيْ قِداح المَيْسِر، وهما

المُعَلَّى والرَّقيب، فللمُعَلَّى سبعة أَنْصِباء وللرقيب ثلاثة، فإِذا فاز

الرجل بهما غلَب على جَزورِ المَيْسرِ كلها ولم يَطْمَعْ غيرُه في شيء

منها، وهي تُقْسَم على عَشَرة أَجزاء، فالمعنى أَنها ضَربت بسهامها على

قلبه فخرج لها السهام فغَلبته على قَلْبه كلِّه وفَتَنته فَمَلَكَتْه؛

ويقال: أَراد بسهْمَيْها عَيْنَيْها، وجعل أَبو الهيثم اسم السهم الذي له

ثلاثة أَنْصِباء الضَّرِيبَ، وهو الذي سماه ثعلب الرَّقِيب؛ وقال اللحياني:

بعض العرب يُسمّيه الضَّرِيبَ وبعضهم يسمّيه الرقيب، قال: وهذا التفسير

في هذا البيت هو الصحيح. ومُقَتَّل: مُذَلَّل. وقَلْبٌ أَعْشارٌ: جاء على

بناء الجمع كما قالوا رُمْح أَقْصادٌ.

وعَشّرَ الحُبُّ قَلْبَه إِذا أَضْناه. وعَشَّرْت القَدَحَ تَعْشِيراً

إِذا كسَّرته فصيَّرته أَعْشاراً؛ وقيل: قِدْرٌ أَعشارٌ عظيمة كأَنها لا

يحملها إِلا عَشْرٌ أَو عَشَرةٌ، وقيل: قِدْرٌ أَعْشارٌ متكسِّرة فلم يشتق

من شيء؛ قال اللحياني: قِدر أَعشارٌ من الواحد الذي فُرِّقَ ثم جُمِع

كأَنهم جعلوا كل جزء منه عُشْراً.

والعواشِرُ: قوادمُ ريش الطائر، وكذلك الأَعْشار؛ قال الأَعشى:

وإِذا ما طغا بها الجَرْيُ، فالعِقْـ

ـبانُ تَهْوِي كَواسِرَ الأَعْشارِ

وقال ابن بري إِن البيت:

إِن تكن كالعُقَابِ في الجَوّ، فالعِقْـ

ـبانُ تَهْوِي كَواسِرَ الأَعْشار

والعِشْرَةُ: المخالطة؛ عاشَرْتُه مُعَاشَرَةً، واعْتَشَرُوا

وتَعاشَرُوا: تخالطوا؛ قال طَرَفة:

ولَئِنْ شَطَّتْ نَوَاهَا مَرَّةَ،

لَعَلَى عَهْد حَبيب مُعْتَشِرْ

جعل الحَبيب جمعاً كالخَلِيط والفَرِيق. وعَشِيرَة الرجل: بنو أَبيه

الأَدْنَونَ، وقيل: هم القبيلة، والجمع عَشَائر. قال أَبو علي: قال أَبو

الحسن: ولم يُجْمَع جمع السلامة. قال ابن شميل: العَشِيرَةُ العامّة مثل بني

تميم وبني عمرو بن تميم، والعَشِيرُ القبيلة، والعَشِيرُ المُعَاشِرُ،

والعَشِيرُ: القريب والصديق، والجمع عُشَراء، وعَشِيرُ المرأَة: زوجُها

لأَنه يُعاشِرها وتُعاشِرُه كالصديق والمُصَادِق؛ قال ساعدة بن جؤية:

رأَتْه على يَأْسٍ، وقد شابَ رَأْسُها،

وحِينَ تَصَدَّى لِلْهوَانِ عَشِيرُها

أَراد لإِهانَتِها وهي عَشِيرته. وقال النبي، صلى الله عليه وسلم:

إِنَّكُنّ أَكْثَرُ أَهل النار، فقيل: لِمَ يا رسول الله؟ قال: لأَنَّكُنّ

تُكْثِرْن اللَّعْنَ وتَكْفُرْنَ العَشِيرَ؛ العَشِيرُ: الزوج. وقوله تعالى:

لَبِئْسَ المَوْلى ولَبئْسَ العَشِير؛ أَي لبئس المُعاشِر.

ومَعْشَرُ الرجل: أَهله. والمَعْشَرُ: الجماعة، متخالطين كانوا أَو غير

ذلك؛ قال ذو الإِصبع العَدْوانيّ:

وأَنْتُمُ مَعْشَرٌ زيْدٌ على مِائَةٍ،

فأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ طُرّاً فكِيدُوني

والمَعْشَر والنَّفَر والقَوْم والرَّهْط معناهم: الجمع، لا واحد لهم من

لفظهم، للرجال دون النساء. قال: والعَشِيرة أَيضاً الرجال والعالَم

أَيضاً للرجال دون النساء. وقال الليث: المَعْشَرُ كل جماعة أَمرُهم واحد نحو

مَعْشر المسلمين ومَعْشَر المشركين. والمَعاشِرُ: جماعاتُ الناس.

والمَعْشَرُ: الجن والإِنس. وفي التنزيل: يا مَعْشَرَ الجنَّ والإِنس.

والعُشَرُ: شجر له صمغ وفيه حُرّاقٌ مثل القطن يُقْتَدَح به. قال أَبو

حنيفة: العُشر من العِضاه وهو من كبار الشجر، وله صمغ حُلْوٌ، وهو عريض

الورق ينبت صُعُداً في السماء، وله سُكّر يخرج من شُعَبِه ومواضع زَهْرِه،

يقال له سُكّرُ العُشَر، وفي سُكّرِه شيءٌ من مرارة، ويخرج له نُفّاخٌ

كأَنها شَقاشِقُ الجمال التي تَهْدِرُ فيها، وله نَوْرٌ مثل نور الدِّفْلى

مُشْربٌ مُشرق حسن المنظَر وله ثمر. وفي حديث مَرْحب: اين محمد بن سلمة

بارَزَه فدخلت بينهما شجرةٌ من شجر العُشر. وفي حديث ابن عمير: وقُرْصٌ

بُرِّيٌّ بلبنٍ عُشَريّ أَي لَبَن إِبلٍ ترعى العُشَرَ، وهو هذا الشجر؛ قال

ذو الرمة يصف الظليم:

كأَنّ رِجْلَيه، مما كان من عُشَر،

صَقْبانِ لم يَتَقَشَّرْ عنهما النَّجَبُ

الواحدة عُشَرة ولا يكسر، إِلا أَن يجمع بالتاء لقلة فُعَلة في

الأَسماء.ورجل أَعْشَر أَي أَحْمَقُ؛ قال الأَزهري: لم يَرْوِه لي ثقةٌ

أَعتمده.ويقال لثلاث من ليالي الشهر: عُشَر، وهي بعد التُّسَع، وكان أَبو عبيدة

يُبْطِل التُّسَعَ والعُشَرَ إِلا أَشياء منه معروفة؛ حكى ذلك عنه أَبو

عبيد.

والطائفيّون يقولون: من أَلوان البقر الأَهليّ أَحمرُ وأَصفرُ وأَغْبَرُ

وأَسْودُ وأَصْدأُ وأَبْرَقُ وأَمْشَرُ وأَبْيَضُ وأَعْرَمُ وأَحْقَبُ

وأَصْبَغُ وأَكْلَفُ وعُشَر وعِرْسِيّ وذو الشرر والأَعْصم والأَوْشَح؛

فالأَصْدَأُ: الأَسود العينِ والعنقِ والظهرِ وسائرُ جسده أَحمر،

والعُشَرُ: المُرَقَّع بالبياض والحمرةِ، والعِرْسِيّ: الأَخضر، وأَما ذو الشرر

فالذي على لون واحد، في صدرِهِ وعنُقِه لُمَعٌ على غير لونه. وسَعْدُ

العَشِيرة: أَبو قبيلة من اليمن، وهو سعد بن مَذْحِجٍ. وبنو العُشَراء: قوم من

العرب. وبنو عُشَراء: قوم من بني فَزارةَ. وذو العُشَيْرة: موضع

بالصَّمّان معروف ينسب إِلى عُشَرةٍ نابتة فيه؛ قال عنترة:

صَعْل يَعُودُ بذي العُشَيْرة بَيْضَه،

كالعَبْدِ ذي الفَرْوِ الطويل الأَصْلَمِ

شبَّهه بالأَصْلم، وهو المقطوع الأُذن، لأَن الظليم لا أُذُنَين له؛ وفي

الحديث ذكر غزوة العُشَيرة. ويقال: العُشَيْر وذاتُ العُشَيرة، وهو موضع

من بطن يَنْبُع. وعِشَار وعَشُوراء: موضع. وتِعْشار: موضع بالدَّهناء،

وقيل: هو ماء؛ قال النابغة:

غَلَبُوا على خَبْتٍ إِلى تِعْشارِ

وقال الشاعر:

لنا إِبلٌ لم تَعْرِف الذُّعْرَ بَيْنَها

بتِعْشارَ مَرْعاها قَسَا فصَرائمُهْ

ع ش ر
. العَشَرَة، مُحَرَّكة: أَوَّلُ العُقُودِ، وإِذَا جُرِّدَت من الهاءِ، وعُدَّ بهَا المؤنَّث، فبالفَتْح، تَقول، تَقول: عَشْر نِسْوَةٍ، وعَشَرَةُ رجَال، فإِذا جاوَزْتَ العِشْرِينَ اسْتَوَى المُذَكَّر والمُؤَنَّث فقلتَ: عِشْرُونَ رَجُلاً، وعِشْرُونَ امرأَةً. وَمَا كَانَ من الثَّلاَثَة إِلى العَشَرَة فالهاءُ تَلْحَقُه فِيمَا واحِدُهُ مُذَكَّر، وتُحْذَف فِيهَا واحِدُه مُؤَنَّث. فإِذا جاوَزْتَ العَشَرَةَ أَنَّثْتَ المُذكَّرَ وذكَّرْتَ المُؤنَّث، وحَذَفْتَ الهاءَ فِي المُذَكَّر فِي العَشَرَة، وأَلْحَقْتَهَا فِي الصدَّرِْفيما بَيْنَ ثَلاثَة عَشَرَ إِلى تِسْعَةَ عَشَرَ، وفَتَحْتَ الشِّين، وجَعَلْتَ الاسْمَيْنِ اسْماً واحِداً مَبْنِيّاً على الفَتْح. فإِذا صِرْتَ إِلى المُؤَنّث أَلْحَقَتَ الهاءَ فِي العَجُز، وحِذْفْتَها مِن الصدْر، وأَسْكَنْتَ الشّين من عَشْرَة، وإِنْ شِئْتَ كَسْرَتَها، كَذَا فِي اللّسان.صارَ عاشِرَهُم، وَكَانَ عاشِرَ عَشَرَةٍ، أَي كَمَّلَهم عَشَرَةً بنَفْسه. وَقد خَلَطَ المُصنِّف هُنا بَين فِعْلَيِ)
البَابَيْنِ. والّذِي صَرَّحَ بِهِ شُرّاح الفَصيح وغَيْرُهم أَنّ الأَوّل من حَدّ ضرب وَالَّذِي فِي كتب الْأَفْعَال أَنه من حدِ كَتَبَ، وَالثَّانِي من حَدّ ضَرَب، قِياساً على نَظائرِه من رَبَعَ وخَمَسَ، كَمَا سيأْتي. وَقد أَشار لذَلِك البَدْرُ القَرافِيُّ فِي حاشِيَته، وتَبِعَهُ شَيْخُنا مُنبِّهاً على ذَلِك، مُتَحَامِلاً عَلَيْهِ أَشَدَّ تَحَامُلٍ. وثَوْبٌ عُشَاريٌّ، بالضّم: طولُه عَشَرَةُ أَذْرعٍ. والعاشُوراءُ، قَالَ شَيْخُنا: قلتُ: المَعروف تَجَرُّدُه من ال والعَشُوراءُ، مَمْدُودان ويُقْصَرانِ، والعاشُورُ: عاشِرُ المُحَرَّمِ قَالَ الأَزهريّ: وَلم أَسمَع فِي أَمثلة الأَسمَاءِ اسْما على فاعُولاءَ إِلاّ أَحْرُفاً قَليلَة. قَالَ ابنُ بُزُرْج: الضّارُورَاءُ: الضَّرّاءُ، والسّارُورَاءُ: السَّرّاءُ، والدَّالُولاءُ: الدَّلاَلُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الخَابُورَاءُ: موضعٌ. وَقد أُلْحِقَ بِهِ تاسُوعاءُ. قلتُ فَهَذِهِ الأَلْفَاظ يُسْتَدْرَك بهَا على ابنِ دُرَيْد حَيْثُ قَالَ فِي الجَمْهَرة: لَيْسَ لَهُم فاعُولاءُ غير عاشُوراءَ لَا ثانِيَ لَهُ، قَالَ شيخُنَا: ويُسْتَدْرَك عَلَيْهِم حاضُوراءُ، وَزَاد ابنُ خالَوَيْهِ سامُوعاءَ. أَو تاسِعُه، وَبِه أَوَّلَ المُزَنيّ الحديثَ لأَصُومَنَّ التاسعَ، فَقَالَ: يحْتَمل أَنْ يكونَ التاسِعُ هُوَ العاشَِر، قَالَ الأزهريّ: كأَنّه تَأَوَّلَ فِيهِ عِشْر الوِرْد أَنَّهَا تسعةُ أَيّام، وَهُوَ الَّذِي حَكاه اللَّيْثُ عَن الخَلِيل، وَلَيْسَ بِبَعِيد عَن الصَّواب. والعِشْرُون، بالكَسْر: عَشَرَتَان، أَي عَشَرَةٌ مُضافَة إِلَى مِثْلها، وُضِعت على لفظ الجَمْع، وَلَيْسَ بجَمْعِ العَشَرَة لأَنّه لَا دَلِيلَ على ذَلِك، وكَسَرُوا أَوَّلَهَا لعِلّة. فإِذا أَضَفْتَ أَسقطتَ النُّون، قلتَ: هَذِه عشْرُوكَ وعِشْرِيَّ، بقَلْبِ الواوِ يَاء للَّتِي بعْدهَا فتُدغم. وعَشْرَنَه: جَعَلَه عِشْرينَ، نادرٌ للفَرْقِ الَّذِي بَيْنَه وَبَين عَشَرْتُ.
والعَشِير: جُزْءٌ من عَشَرة أَجزاءٍ، كالمِعْشَار، بِالْكَسْرِ، الأَخِيرُ عَن قطْرُب، نَقله الجوهريّ فِي ر ب ع والعُشْرُ، بالضّم، والعَشِيرُ والعُشْرُ واحدٌ، مِثْلُ الثَّمِينِ والثُّمنِ، والسَّدِيسِ والسُّدسِ، يَطَّرد هَذَانِ البِنَاءاَن فِي جَمِيع الكُسورِ، ج عُشُورٌ وأَعْشارٌ. وأَما العَشِيرُ فجَمْعُه أَعْشِراءُ، مثل نَصِيب وأَنْصِباءَ. وَفِي الحَدِيث: تِسْعَةُ أَعْشراءِ الرِّزْقِ فِي التِّجَارَة. والعَشِيرُ: القَرِيبُ، والصَّدِيقُ ج عُشَراءُ. وعَشِيرُ المَرْأَةِ: الزَّوْج لأَنّه يُعَاشِرُهَا وتُعاشرُه. وَبِه فُسِّر الحَدِيث: لأَنَّهُنَّ يُكْثِرْنَ اللَّعْنَ ويَكْفُرْنَ العَشِيرَ. والعَشِيرُ: المُعَاشِرُ، كالصَّدِيقِ والمُصادِق. وَبِه فُسِّر قولُه تعالَى: لَبئْسَ المَوْلَى ولَبئْس العَشِيرُ. والعَشِيرُ فِي حِسابِ مِسَاحَةِ الأَرْضِ وَفِي بعض الأُصُول: الأَرْضِينَ: عُشْرُ القَفِيزِ، والقَفِيزُ: عُشْرُ الجَرِيب. والعَشِيرُ: صَوْتُ الضَّبُعِ. غيرُ مُشْتَقٍّ. وعَشَرَهُمْ يَعْشرُهُمْ، مُقْتَضَى اصْطِلَاحه أَن يكونَ من حَدِّ كَتَبَ، كَمَا تَقَدَّم آنِفاً، عَشْراً، بالفَتْح على الصَّواب، ورَجَّحَ شيخُنَا الضَّمّ، ونَقَلَه عَن شُروح الفَصِيح، وعُشُوراً، كقُعُودٍ، وعَشَّرَهُمْ تَعْشيراً: أَخَذ عُشْرَ) أَمْوالِهِم وعَشَرَ المَالَ نَفْسَه وعَشَّرَه، كَذَلِك. وَلَا يَخْفَى أَنّ فِي قَوْله: عَشَرَهُم يَعْشرُهُم، إِلى آخِره، مَعَ ماسَبَق. وعَشَرَ: أَخَذَ وَاحداً من عَشَرَة، تكرارٌ، فإِنَّ أَخْذَ وَاحِدٍ من عَشَرَةٍ هُوَ أَخْذُ العُشْرِ بعَيْنِه، أَشار لذَلِك البَدْرُ القَرَافِيّ فِي حَاشِيَته، وتَبِعَهُ شيخُنَا. وَهُوَ أَحَدُ المَوَاضِعِ الَّتِي لم يُحرِّر فِيهَانقلا عَن الخّلِيل، قَالَ: وَذَلِكَ أَنَّهم يَحْبِسُونَها عَن الماءِ تِسْعَ لَيالٍ وثَمَانِيَةَ أَيّام، ثمَّ تُورَدُ فِي اليَوْمِ التاسعِ، وَهُوَ اليَوْمُ العَاشِرُ من الوِرْدِ الأَوّل.
وَفِي اللِّسَان: العِشْر: وِرْدُ الإِبلِ اليَوْمَ العَاشِرَ. وَفِي حِسابهم: العِشْرُ: التاسِعُ. فإِذا جاوَزُوهَا بمِثْلِهَا فظِمْؤُهَا عِشْرَانِ. والإِبِلُ فِي كلّ ذَلِك عَواشِرُ، أَي تَرِدُ الماءَ عِشْراً، وَكَذَلِكَ الثَّوَامِنُ والسَّوابِعُ والخَوامسُ. وَقَالَ الأَصمعيّ إِذا وَرَدَتِ الإِبِلُ فِي كُلِّ يَوم قيل: قد وَرَدتْ رِفْهاً، فإِذا وَرَدَتْ يَوْمًا ويَوْماً لَا، قيل: وَرَدَتْ غِبّاً، فإِذا ارْتَفَعَتْ عَن الغِبِّ فالظِّمْءُ الرِّبْعُ، وَلَيْسَ فِي الوِرْد ثِلْثٌ، ثمَّ الخِمْس إِلى العِشْر، فإِذا زَادَت فَلَيْسَ لَهَا تَسْمِيَةُ وِرْدٍ، ولكنْ يُقَال: هِيَ تَرِدُ عِشْراً وغِبّاً،)
وعِشْراً ورِبْعاً، إِلى العِشْرِين، فيُقالُ حِينَئِذٍ: ظِمْؤُها عِشْرانِ. فإِذَا جاوَزَتَ العِشْرين فهيَ جَوازِئُ. وَفِي الصّحاح: والعِشْرُ: مَا بَيْن الوِرْدَيْن، وَهِي ثَمَانِيَةُ أَيّام، لأَنَّها تَرِدُ اليَوْمَ العاشِرَ.
وَكَذَلِكَ الأَظْمَاءُ كلّها بِالْكَسْرِ، وَلَيْسَ لَهَا بعد العِشْر اسْمٌ إِلاّ فِي العِشْرِين، فإِذا وَرَدَتْ يَوْمَ العِشْرِينَ قيل: ظِمْؤُهَا عِشْرانِ، وَهُوَ ثمانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً، فإِذا جاوَزَت العِشْرَيْن فَلَيْسَ لَهَا تَسْميَةٌ، وَهِي جَوَازئ. انْتهى. وَمثله قَالَ أَبو مَنْصُورٍ الثَّعَالِبِيّ وصَرّح بِهِ غيرُه، ووجدتُ فِي هَوَامِشِ بعضِ نُسَخِ القَامُوس فِي هَذَا الموضِع مُؤاخَذاتٌ للوزير الفاضِل محمّد رَاغِب باشا، سامَحَه الله وعَفا عَنهُ، مِنْهَا: ادِّعاؤُه أَنّ الصَّواب فِي العِشْر هُوَ وُرُودُ الإِبِلِ اليومَ العاشِرَ، لأَنّه الأَنْسَبُ بالإشْتِقَاق. والجَوابُ عَنهُ أَنّ الصَّواب أَنَّه لَا مُنافاةَ بَين القَوْلَيْن، لأَنّ الوِرْدَ على مَا حَقَّقه الجوهريّ وغيرُه ثَمَانِيَة أَيّام أَو مَعَ لَيْلَة، فمَنِ اعْتَبَر الزِّيادةَ أَلْحَقَ اليومَ باللَّيْلَةِ، وَمن لم يَعْتَبِرْ جَعَلَ اللَّيْلَةَ كالزِّيادَةِ. وَبِه يُجَابُ عَن الجوهريّ أَيضاً، حَيْثُ لم يَذْكُر القَوْلَ الثَّانِيّ، فكأَنَّه اكْتَفَى بالأَوّل لعَدَمِ مُنافاتِه مَعَ الثَّانِي. فتأَمَّل. وَكنت فِي سابِقِ الأَمْرِ حِينَ اطّلعتُ على مُؤاخَذَاتِه كتبتُ رِسَالَة صَغِيرَة تَتَضَمَّن الأَجْوِبَةَ عَنْهَا، لَيْسَ هَذَا محلَّ سَرْدِهَا. ولِهذَا قَالَ شَيْخُنَا: الإِشارة تعودُ لأَقْرَبِ مَذْكُور، أَي ولكَوْنِ العِشْرِ التاسِعَ لم يُقَل: عِشْرِيْنِ، أَي مُثَنَّىً، فَلَو كَانَ العِشْرُ العاشِرَ لقالوا: عِشْرَانِ، مُثَنّىً، لأَنّ فِيهِ عِشْرِيْنِ لَا ثَلاَثَة، هَكَذَا فِي النُّسَخ المُتَدَاوَلَة. وَقَالَ بعضُ الأَفاضِل: ولعلّ الصَّوابَ: ولِهذا لم يَقُولُوا. وَقَالُوا: عِشْرينَ بلَفْظِ الجَمْع، فَلَيْسَ اسْماً للعاشِرِ بل للتاسع، جَعَلُوا ثَمانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً عِشْرِينَ تَحْقِيقاً والتاسِعَةَ عَشَرَ والعِشْرِينَ طَائِفَة من الوِرْد، أَي العِشْر الثَّالِث، فقالُوا بِهَذَا الاعْتِبَار: عِشْرِينَ، جَمَعُوه بذلك وإِنْ لم يكن فِيهِ ثَلَاثَة. وإِطْلاق الجَمْع على الاثْنَيْنِ وبَعْض الثالثِ سائغٌ شائعٌ، كَقَوْلِه تَعَالَى: الحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ. فَلفظ العِشْرين فِي العَدَدِ مأَخوذ من العِشْر الَّذِي هُوَ وِرْدِ الإِبِل خاصَّة، واستعماله فِي مُطلق العَدَد فَرْعٌ عَنهُ، فَهُوَ من اسْتِعْمَال المُقَيَّد فِي المُطْلَق بِلَا قَيْد حَقَّقَه شيخُنَا. وَفِي جَمْهَرة ابنِ دُرَيْد: وأَمّا قولُهم عِشْرُونَ فمأْخُوذٌ من أَظْماءِ الإِبِلِ، أَرادوا عِشْراً وعِشْراً وبَعْضَ عِشْرٍ ثالثٍ. فلمّا جاءَ البَعْضُ جَعَلُوها ثَلاثَةَ أَعْشَار فجَمَعُوا، وَذَلِكَ أَن الإِبِلَ تضرْعَى سِتَةَّ أَيّام، وتقرب يَومَيْن، وتَرِدُ فِي التاسعِ، وَكَذَا العِشْر الثَّانِي فهُمَا ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً، وبَقِيَ يَوْمَانِ من الثالِث فأَقامُوهما مُقَامَ عِشْر والعِشْرُ: آخِرُ الأَظْمَاءِ. انْتهى. وَفِي اللِّسَان: قَالَ اللَّيْث: قلتُ للخَلِيل: مَا مَعْنَى العِشْرين قَالَ: جمَاعَة عِشْر، قلتُ: فالعِشْر كم يكون قَالَ: تِسْعَةُ أَيّام. قُلْتُ: فعِشْرُون لَيْسَ)
بتَمَامِ، إِنَّمَا هُوَ عِشْرَانِ ويَوْمَان. قَالَ: لمّا كَانَ من العِشْر الثَّالِث يَوْمان جَمَعْتَه بالعِشْرِينَ. قلتُ: وإِنْ لم يَسْتَوْعِب الجِزْءَ الثالثَ قَالَ: نَعَمْ، أَلا تَرَى قولَ أَبي حَنيفَة: إِذا طَلَّقها تَطْلِيقَتَيْن وعُشْرَ تَطْلِيقَة، فإِنّه يَجْعَلُهَا ثَلاثاً، وإِنّما من الطَّلْقَةِ الثَالِثَةِ فِيهِ جزءٌ، فالعِشْرُونَ هَذَا قِيَاسُه. قلتُ: لَا يُشْبهُ العِشْرُ التطليقةَ، لأَنّ بعضَ التطليقةِ تطليقةٌ تامّة، وَلَا يكونُ بَعْضُ العِشْر عِشْراً كامِلاً، أَلا تَرَى أَنّه لَو قَالَ لامْرَأَته: أَنْت طالشقٌ نِصْفَ تَطْلِيقَةً أَو جُزْءاً من مائَة تَطْلِيقَة كَانَت تَطْلِيقَةً تامَّةً، وَلَا يكونُ نِصْفُ العِشْر وثُلثُ العِشْرِ عشْراً كَامِلا. انْتهى. قَالَ شَيْخُنا: هَذَا الَّذِي أَوْرَده اللَّيْثُ على شَيِْخه ظاهرٌ فِي القَدْحِ فِي القيَاسِ، بِهَذَا الفَرْقِ الذِي أَشارَ إِلَيْه بَيْنَ المَقِيس والمَقِيسِ عَلَيْه، وَهُوَ يرجه إِلى المُعَارَضَة فِي الأَصْلِ أَو الفَرْع أَو إِلَيْهِمَا. والأَصَحّ أَنّه قادحُ عِنْد أَرْبابِ الأُصول. أَمّا أَهْلُ العَرَبِيّة فلَهُم فِيهِ كَلامٌ. والصَحِيح أَنَّ القيَاسَ عِنْدهم لَا يَدْخُلُ اللُّغَةَ، أَي لَا تُوْضَع قِياساً كَمَا حققته فِي شَرْح الاقْتِراح وغَيْرِه من أُصولِ العَرَبِيَّة. أَما ذِكْرُ مِثْلِ هَذَا لِمُجَرَّدِ البَيَانِ والإِيضاح كَمَا فعلَ الخَليلُ فَلَا يَضُرّ اتّفاقاً. وتَسْمِيَةُ جُزءِ التّطْليقة تَطْلِيَقةً لَيْسَ من اللّغَة فِي شيْءٍ، إِنّمَا هُوَ اصْطِلاحُ الفقهاءِ، وإِجماعُهم عَلَيْهِ، لَا خُصُوصِيَّةٌ للإِمام أَبِي حَنيفَةَ وَحْدَهُ.
وإِنّمَا حَكَمُوا بذلك لَمّا عُلمَ أَنّ الطَّلاقَ لَا يَتَجَزَّأُ، كالعِتْقِ ونَحْوِه، فكلُّ فَرْدِ من أَجْزائه أَو أَجزاءِ مُفْرَدِه عامِلٌ مُعْتَبَرٌ للاحْتِياط، كَمَا حُرِّرَ فِي مُصَنَّفَاتِ الفقْه. وأَما جُزْءٌ من الوِرْد فَهُوَ مُتَصَوَّر ظاهِرٌ، كجزءِ مَا يَقْبَلُ التَّجْزِئَةَ، كجُزْءٍ من عَشَرَة ومنْ أَرْبَعَة ومِنْ عشْرِينَ مَثَلاً وَمن كُلّ عَدَد.
فمُرادُ الخَلِيلِ أَنَّهم أَطْلَقُوا الكُلَّ على الجُزْءِ، ك الحَجُّ أَشْهُر مَعْلُوماتٌ. كَمَا أَنَّ الفُقَهَاءَ فِي إِطْلاق نصْفِ التَّطْلِيقَة على التَّطْلِيقَة يُرِيدُون مِثْلَ ذَلِك، لأَنّ بعض التَّطْليقة جُزْءٌ مِنْهَا، فمهما حَصَلَ أُرِيدَ بِهِ التَّطْلِيقة الكاملَة، وإِنْ كَانَ فِي التَّطْلِيقَةِ لَازِما وَفِي غَيْرها لَيْس كَذَلِك، فَلَا يَلْزَم مَا فَهِمَه اللَّيْثُ وعارَضَ بِهِ من القَدْح فِي المِقْيَاس مُطْلَقاً كَمَا لَا يَخْفَى. وإِلاّ فَأَيْن وَضْعُ اللُّغَةِ وأَحْكَامُها من أَوْضاعِ الفِقْهِ لأَئِمَّته وَالله أَعلم. انْتهى. وَفِي شَمْسِ العُلُوم: وَيُقَال إِنّمَا كُسِرَت العَيْنُ فِي عِشْرينَ، وفُتِح أَوَّلُ بَاقِي الأَعْدادِ مثل ثَلاثِينَ وأَرْبَعِين ونَحْوِه إِلى الثَّمَانِينَ، لأَنَّ عِشْرينَ من عَشَرَة بِمَنْزِلَة اثْنَيْنِ من واحِد، فدَلّ على ذَلِك كَسْرُ أَوّل ستّينَ وتسْعينَ لأَنّه يُقَال سِتَّةٌ وتِسْعَة.
قلتُ: وَهَكَذَا صرَّح بِهِ ابنُ دُرَيْد. قَالَ شيخُنا: ثمّ كلامُ ابنِ دُرَيْد وغيرِه صَرِيحٌ فِي أَنّ العشْرِينَ الَّذي هُوَ العَدَدُ المُعَيَّنُ مأْخوذٌ من عِشْرِ الإِبِل بَعْدَ جَمْعِه بِمَا ذَكَرُوه من التَّأْوِيلات، وكلامُ الجَوْهَرِيّ والمُصَنّف والفَيُّومِيّ وأَكثرِ أَهْلِ اللُّغَة أَنَّ العِشْرينَ اسمٌ موضوعٌ لهَذَا العَدَدِ، وَلَيْسَ)
بجَمْعٍ لَعَشَرَةٍ وَلَا لِعشْرٍ وَلَا لَغْير ذَلِك، فتَأَمَّلْ ذَلِك، فإِنّه عِنْدِي الصَّوابُ الجَارِي على قَوَاعِدِ بَقِيّة العُقُود، فَلَا يُخْرَجُ بِهِ وَحْدَه عَن نَظَائره. ووَجْهُ كَسْرِ أَوَّلِه ومُخَالَفَتُه لأَنْظَارِه مَرَّ شَرْحُه.
وكأَنَّهُم استعملوا العِشْرِين فِي الأَظْمَاءِ اسْتِعْمَالاً آخَرَ، جَمَعُوه ونَقَلُوه لِلْعَدَدِ المَذْكُور. يَبْقَى مَا وَجْهُ جَمْعِه جَمْعَ سَلاَمَةِ وَقد يُقَال: إِلْحَاقُه بالعِشْرِينَ الْمَوْضُوع للعَدَد الْمَذْكُور وَالله أَعْلَم.
والإِبلُ: عَوَاشرُ، يُقَال: أَعْشَرَ الرَّجلُ: إِذا وَرَدَتْ إِبلِهُ عِشْراً. وَهَذِه إِبلٌ عَوَاشِرُ. وعَوَاشرُ القُرْآنِ: الآيُ الَّتِي يَتِمُّ بهَا العَشْرُ. وعُشَارُ، بالضَّمِّ: مَعْدُولٌ من عَشَرَةٍ وجاؤُوا عُشَارَ عُشَارَ، ومَعْشَرَ مَعْشَرَ وعُشَارَ ومَعْشَرَ، أَي عَشَرَةً عَشَرَةً، كَمَا تَقول: جَاؤُوا أُحَادَ أُحادَ، وثُنَاءَ ثُنَاءَ، ومَثْنَى مَثْنَى. قَالَ أَبو عُبَيْد: وَلم يُسْمَعْ أَكْثَر مِنْ أُحادَ وثُنَاءَ وثُلاَثَ ورُبَاعَ إِلاّ فِي قَوْل الكمَيَتْ:
(فَلَمْ يَسْتَرِيثُوكَ حَتَّى رَمَيْ ... تَ فَوْقَ الرِّجَالِ خِصَالاً عُشَارَا)
كَذَا فِي الصِّحَاح. وَقَالَ الصاغانيّ: والرّجال، بالّلام تصحيفٌ، وَالرِّوَايَة فوقَ الرَّجاءِ، ويُرْوَى: خِلالاً. قَالَ شيخُنَا: تَكْرار عُشَارَ ومَعْشَرَ غَلَطٌ وَاضِحٌ، كَمَا يُعْلَمُ من مبادي العَربِيّة، لأَنّ عُشَارَ مُفْرَدٌ مَعْنَاهُ عَشَرَة، عَشَرَة، ومَعْشَرَ كَذَلِك، مثْل مَثْنَى وَقد أَغْفَل ضَبْطَه اعْتماداً على الشُّهْرَة، وغَلِطَ فِي الإِتْيَانِ بِهِ مُكَرَّراً كمُفَسِّره. قلتُ: الَّذِي ذكره المُصَنف بعَيْنه عِبارَةُ المُحْكَم واللّسان، وَفِيهِمَا جَوازُ الوَجْهَيْن. وَفِي التكملة: جاءَ القَوْمُ مَعْشَرَ مَعْشَرَ، أَي عَشَرَةً عَشَرَةً، كَمَا تَقول: مَوْحَدَ مَوْحَدَ، ومَثْنَى مَثْنَى وكَفَى لِلمُصَنّف قُدْوة بهَؤلاءِ، فَتَأَمَّل وعَشَّرَ الحِمَارُ تَعْشيراً: تابَعَ النَّهِيقَ عَشْراً ووَالى بَين عشْرِ تَرْجِيعَات فِي نَهِيقه، فَهُوَ مُعشِّرٌ، ونَهِيقُه يُقال لَهُ التَّعْشيرُ. قَالَ عُرْوَةُ بنُ الوَرْد:
(وإِنّي وإِنْ عَشَرْتُ منْ خَشْيَةِ الرَّدَى ... نُهَاقَ حِمَارٍ إِنَّني لَجَزُوعُ)
وَمَعْنَاهُ: أَنَّهُم يَزْعُمُونَ أَن الرَّجُلَ إِذا وَرَدَ أَرْضَ وَبَاءٍ، ووَضَع يَدَه خَلْفَ أُذُنِه فَنَهَقَ عَشْرَ نَهَقَات نَهِيقَ الحِمَار، ثمَّ دَخَلَها، أَمِنَ من الوَبَاءِ. ويُرْوَى: وإِنّي وإِنْ عَشَّرْتُ فِي أَرْض مالِكٍ. وعَشَّرَ الغُرَابُ تَعْشِيراً: نَعَقَ كَذَلِك، أَي عَشْرَ نَعْقَات، من غَيْرِ أَن يُشْتَقّ من العَشَرة، وَكَذَلِكَ عَشَّرَ الحمَارُ. والعُشَرَاءُ، بِضَم العَين وفَتْح الشين مَمْدُودَة، من النُّوق: الَّتِي مَضَى لِحَمْلِهَا عَشَرَةُ أَشْهُرٍ بعد طُرُوقِ الفَحْلِ، كَمَا فِي العِناية أَو ثمانِيَةٌ والأَوَّلُ أَوْلَى لمَكَان لَفْظه، وَلَا يَزالُ ذَلِك اسْمَها حَتّى تَضَعَ، فإِذَا وَضَعَتْ لِتَمَامِ سَنَةٍ فَهِيَ عُشَرَاءُ أَيضاً على ذَلِك، وقِيلَ: إِذَا وَضَعَتْ فَهِيَ عائِذٌ: وجَمْعُها عُوذٌ أَوْ هِيَ من الإِبِلِ كالنُّفَسَاءِ من النِّسَاءِ. قَالَ شيخُنَا: والعُشَرَاءُ نَظِير أَوزانِ)
الجُمُوعِ، وَلَا نَظِيرَ لَهَا فِي المُفْرَداتِ إِلاّ قولُهُم: امْرَأَةٌ نُفَساءُ، انْتهى. وَفِي اللِّسَان: وَيُقَال: ناقَتانِ عُشْرَاوَانِ. وَفِي الحَدِيث قَالَ صَعْصَعَة بنُ ناجِيَةَ: اشتريتُ مَوْءُودَةً بناقَتَيْنِ عُشَرَاوَيْنِ. قَالَ ابنُ الأَثير: قد اتُّسِعَ فِي هَذَا حتَّى قِيلَ لِكُلّ حامِل عُشْرَاءُ، وأَكْثَرُ مَا يُطْلَق على الخَيْلِ والإِبل. ج عُشَرَاوَاتٌ، يُبْدِلُون من هَمْزَةِ التَّأْنِيث واَواً. قَالَ شيخُنَا: وَقد أَنْكَرَه بعضٌ، ومُرادُه جَمْعُ السَّلاَمة. وعِشَارٌ، بِالْكَسْرِ، كَسَّروه على ذَلِك، كَمَا قالُوا: رُبَعَةٌ ورُبَعَاتٌ ورِبَاعٌ، أَجْرَوْا فُعَلاءَ مُجْرَى فُعَلَة، شَبَّهوها بهَا، لأَنّ البِنَاءَ واحدٌ، ولأَنّ آخِرَه علامةُ التَأْنِيث. وَفِي المصْباح: والجَمْعُ عِشَارٌ، ومِثْلُه نُفَسَاءُ ونفَاسٌ، وَلَا ثالِثَ لَهما. انْتهى. وَقَالَ ثَعْلَب: العِشَار من الإِبِل الَّتي قد أَتَى عَلَيْهَا عَشَرَةُ أَشْهَرٍ. وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: وإِذَا العِشَارُ عُطِّلَتْ قَالَ الفَرّاءُ: لُقَّحُ الإبِلِ عَطَّلَتَها أَهْلُها لاشْتِغالهم بأَنْفُسِهم، وَلَا يُعَطِّلُها قَوْمُهَا إِلاّ فِي حالِ القِيَامَة. أَو العِشَارُ: اسمٌ يَقَعُ على النُّوقِ حَتَّى يُنْتَجَ بَعْضُها وبَعْضُها يُنْتَظَر نِتَاجُهَا، قَالَ الفَرَزْدَق:
(كَمْ عَمّةٍ لكَ يَا جَرِيرُ وخَالَةٍ ... فَدْعاءَ قَدْ حَلَبَتْ عَلَىَّ عِشَارِي)
قَالَ بعضُهم: وَلَيْسَ للعِشَارِ لَبَنٌ، وإِنّمَا سَمّاهَا عِشَاراً لأَنّهَا حديثةُ العَهْدِ بالنِّتَاج وَقد وَضَعَتْ أَوْلادَهَا. وأَحْسَنُ مَا تكونُ الإِبِل وأَنْفَسُهَا عِنْد أَهْلِها إِذا كَانَت عِشَاراً. وعَشَّرَت الناقةُ تَعْشِيراً وأَعْشَرَتْ: صارَت عُشَراءَ. وعَلى الأَوّل اقْتصر صاحِبُ المِصْباح. وأَعْشَرَتْ أَيضاً: أَتَى عَلَيْهَا عَشْرُ أَشْهُرٍ من نِتاجِها. وناقَةٌ مِعْشَارٌ: يَغْزُرُ لَبَنُهَا لَياليَ تُنْتَج. ونَعَتَ أَعْرَابيٌّ نَاقَة فَقَالَ: إِنَّهَا مِعْشَارٌ مِشْكَارٌ مِغْبَارٌ. وقَلْبٌ أَعْشَارٌ، جاءَ على بِنَاءِ الجَمْع، كَمَا قَالُوا: رُمْحٌ أَقْصَادٌ. قَالَ امْرُؤ القَيس فِي عَشِيقَته:
(وَمَا ذَرَفَتْ عَيْنَاكِ إِلاّ لتَقْدَحي ... بسَهْمَيْك فِي أَعْشَارِ قَلْبٍ مُقْتَّلِ)
أَراد أَنَّ قَلْبَه كُسِّرَ ثُمّ شُعِبَ كَمَا تُشْعَبُ القُدُورُ. وذكرَ فِيهِ ثَعْلَب قَوْلاً آخَرَ، قَالَ الأزهريّ: وَهُوَ أَعْجَبُ إِلىّ من هَذَا القَوْل، وَذَلِكَ أَنه أَراد بقوله: سَهْمَيْك هُنَا سَهْمَيْ قِداحِ المَيْسر، وهما المُعلَّى والرَّقِيبُ، فلِلْمُعَلَّى سبعةُ أَنْصباءَ، وللرَّقيب ثَلاثَةٌ، فإِذَا فازَ الرَّجُلُ بهما غَلَب على جَزُورِ المَيْسِر كُلّهَا، وَلم يَطْمَعْ غَيْرُه فِي شيْءٍ مِنْهَا. وَهِي تَنْقَسِمُ على عَشَرَةِ أَجزاءٍ، فالمَعْنَى أَنّهَا ضَرَبَتْ بسِهامِها عَلَى قَلْبِه فخَرَج لَهَا السَّهْمَانِ، فغَلَبَتْه على قَلْبِه كُلِّه، وفَتنَتْه فَمَلَكَتْه. وقَدَحٌ أَعْشَارٌ، وقِدْرٌ أَعْشَارٌ، وقُدُورٌ أَعَاشيرُ: مُكَسَّرَةٌ على عَشْرِ قِطَعٍ. وعَشَّرْتُ القَدَحَ تَعْشِيراً، إِذا كَسّرْتَه فصَيَّرْتَه أَعْشَاراً. أَو قِدْرٌ أَعْشَارٌ: عَظِيمَةٌ لَا يَحْمِلُهَا إِلاّ عَشَرَةٌ أَو عَشْرٌ. وقيلَ: قِدْرٌ أَعْشَارٌ: مُتَكَسِّرَة، فَلم)
يشْتَقّ من شيْءٍ، وَقَالَ اللَّحْيَانِيّ: قِدْرٌ أَعْشَار، من الوَاحد الَّذِي فُرِّق ثمَّ جُمِع، كأَنّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ مِنْهُ عُشْراً. والعِشْر، بالكَسْر: قِطْعَةٌ تَنْكَسِر مِنْهَا، أَي من القِدْر ومِنَ القَدَح ومِنْ كُلِّ شيْءٍ كأَنَّها قطْعَةٌ من عَشْرِ قِطَع، والجَمْعُ أَعْشَارٌ، كالعُشَارَة، بالضَّمّ: وَهِي القِطْعَةُ من كلِّ شيْءٍ، والجَمْعُ عُشَارَاتٌ. وَقَالَ حاتمٌ يَذْكُر طَيِّئاً وتَفَرُّقَهُمْ: فصُارُوا عُشَارَاتٍ بكُلِّ مَكانِ. قَالَ الصاغانيّ: هَكَذَا رَوَاهُ لحاتِمٍ وَلم أَجِدْه فِي ديوَانِ شِعْره. والعِشْرَةُ، بهاءٍ: المُخَالطةَ، يُقَال: عاشَرَه مُعَاشَرَةً، وتَعَاشَرُوا واعْتَشَرُوا: تَخالَطُوا، قَالَ طَرَفَةُ:
(ولَئِنْ شَطَّتْ نَوَاها مَرَّةً ... لَعَلَى عَهْدِ حَبِيبٍ مُعْتَشِر)
جَعلَ الحَبيبَ جَمْعاً كالخَلِيطِ والفَرِيق. وعَشِيرَةُ الرَّجُل: بَنُو أَبيه الأَدْنَوْن أَو قَبِيلَتُه، كالعَشِيرِ، بِلَا هاءٍ ج عَشائِرُ، قَالَ أَبو عليّ: قَالَ أَبو الحَسَنِ: وَلم يُجْمَع جَمْعَ السّلامة. قَالَ ابنُ شُمَيْل: العَشِيرَةُ: العامَّة، مثلُ بنِي تَمِيمٍ، وبَني عَمْرِو بنِ تَمِيم. وَفِي المِصْباح أَنَّ العَشِيرَة الجَمَاعَةُ مِن النَّاس، واخْتُلِفَ فِي مَأْخَذِه، فَقيل: من العِشْرَة، أَي المُعَاشَرَة، لأَنها من شَأْنِهم، أَو من العَشَرَة: الَّذِي هُوَ العددُ لِكَمالِهم، لأَنّها عَدَدٌ كامِلٌ، أَو لأَنّ عَقْدَ نَسبِهم كعَقْدِ العَشَرَة، قَالَه شَيخُنا.
والمَعْشَرُ، كمَسْكَن: الجَمَاعَةُ، وقَيَّدَه بعضُهُم بأَنّه الجَمَاعَةُ العَظِيمَةُ، سُمِّيَتْ لِبُلُوغها غايَةَ الكَثْرَةِ، لأَنّ العَشَرَةَ هُوَ العَدَدُ الكاملُ الكَثِيرُ الَّذِي لَا عددَ بَعْدَه إِلاّ وهُوَ مُرَكَّبٌ مِمّا فِيهِ من الْآحَاد كَأَحَدَ عَشَرَ، وَكَذَا عِشْرُونَ وثَلاثُونَ: أَي عَشَرَتان وثَلاَثَةٌ، فكأَنَّ المَعْشَرَ مَحَلّ العَشَرَة الَّذِي هُوَ الكَثْرَةُ الكاملَة، فَتَأَمّل قَالَه شيخُنَا. وقِيل: المَعْشَرُ: أَهْلُ الرَّجُلِ. وَقَالَ الأَزْهَريّ: المَعْشَرُ والنَّفَرُ والقَوْمُ والرَّهْطُ: مَعْنَاهُ الجَمْعُ، لَا واحِدَ لَهُم من لَفْظِهم، للرّجالِ دُونَ النساءِ، والعَشِيرَة أَيضاً للرّجالِ، والعالَمُ أَيضاً للرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: المَعْشَرُ: كل ّ جَماعَةٍ أَمْرُهُم واحِدٌ، نَحْو مَعْشَر المُسْلِمينَ، ومَعْشَر المُشْرِكينَ. والجَمْعُ المَعَاشِرُ، وَقيل: المَعْشَرُ: الجِنُّ والإِنْسُ، وَفِي التَّنْزِيل يَا مَعْشَرَ الجِنِّ والإِنْسِ، قَالَ شيخُنَا: ولَكِنَّ الإِضافَةَ تَقْتَضِي المُغَايَرَة، وَفِيه أَنَّ التَّقْدِير يَا مَعْشَراً هُمُ الجنّ والإِنْسُ، فتَأَمَّلْ. ويَبْقَى النَّظَرُ فِي: يَا مَعْشَرَ الجِنّ دُونَ إِنْس، فتَدبَّر. قلتُ: وَهُوَ من تَحْقِيقات القَرافِيّ فِي الحاشِيَة. وَفِي حَديث مَرْحَب أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ مَسْلَمَةَ بارَزَه، فدخلَتْ بَينهمَا شَجَرَةٌ من شَجَر العُشَر، كصُرَد، شَجَرٌ فِيهِ حُرّاقٌ، مثل القُطْنِ لم يَقْتَدِح الناسُ فِي أَجْوَدَ مِنْهُ، ويُحْشَى فِي المَخادّ لنُعُومَته. وَقَالَ أَبو حَنيفَة: العُشَر: من العِضَاه، وَهُوَ من كِبَارِ الشَّجَرِ، وَله صَمْغٌ حُلْوٌ، وَهُوَ عَرِيضُ الوَرَق، يَنْبُت صُعُداً فِي السَّماءِ، ويَخْرُج من زَهْرِه وشُعَبه سُكَّرٌ، م،) أَي مَعْرُوفٌ يُقَال لَهُ: سُكَّرُ العُشَر، وَفِيه أَي فِي سُكَّرِهِ شَيءٌ من مَرَارَة ويَخْرُجُ لَهُ نُفّاخٌ كَأَنّها شَقَائقُ الجِمَال الَّتِي تَهْدِرُ فِيهَا، وَله نَوْرٌ مثل نَوْر الدِّفْلَى مُشْرَبٌ مُشْرِقٌ حَسَنُ المَنْظَر، وَله ثَمَرٌ. وَفِي حَدِيث ابْن عُمَير: قُرْصٌ بُرِّيٌّ بلَبَنٍ عُشَرِيٍّ: أَي لَبَنُ إِبلٍ تُرْعى العُشَرَ، وَهُوَ هَذَا الشَجَر. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصف الظَّليم:
(كأَنَّ رِجْلَيْهِ مِسْمَاكانِ من عُشَرٍ ... صَقْبانِ لم يَتَقَشَّرْ عَنْهُمَا النَّجَبُ)
الواحِدَة عُشَرَة، وَلَا يُكسَّر إِلاَّ أَنْ يُجْمَعَ بالتَّاءِ لقلّة فُعَلة فِي الأَسْمَاءِ. وَبَنُو العُشَراءِ: قَوْمٌ من فَزَارَةَ، وهُمْ من بَني مازِن بن فَزَارَةَ، واسمهُ عَمْرُو بنُ جَابر، وإِنَّمَا سُمِّىَ بالعُشَرَاءِ مَنْظورُ بنُ زَبّانَ بن سَيّار بن العُشَراءِ. وهَرِمُ بنُ قُطْبَةَ بن سَيّار الَّذِي تَحاكَم إِليه عامرُ بنُ الطُّفَيْل وعَلْقَمَةُ بن عُلاثَةَ. وَمِنْهُم حَلْحَلَةُ بنُ قَيْس بن الأَشْيَمِ بنِ سَيَّار، وغَيْرُهم. وأَبو العُشَرَاءِ: أُسَامَةُ بنُ مَالك، ويُقَال: عُطَارِدُ بنُ بِلِزٍ الدّارِميّ: تابِعِيّ مَشْهُور. قَالَ البُخَاريّ: فِي حَدِيثهِ وسَماعه من أَبيه واسْمه نَظَرٌ قَالَه الذَّهبيّ فِي الدِّيوان. وزَبّانُ بالمُوَحَّدَةِ ككَتّان، ابنُ سَيّارِ بنِ العُشَرَاءِ: شاعِرٌ، وَهُوَ أَبو مَنْظُور الَّذِي تَقَدَّمَ ذشكْرُه. فَلَو قالَ: وَمِنْهُم زَبّانُ، كَانَ أَحْسنَ، كَمَا لَا يَخْفَى.
والعُشَرَاءُ: القُلَةُ، بِالضَّمِّ وتَخْفِيف اللَّام المفتوحَة. وعَشُورَاءُ بالمَدّ، وعِشَارٌ وتِعْشَارٌ، بكَسْرِهِما، أَسماءُ مَوَاضعَ، الأَخِيرُ بالدَّهْناء. وقيلَ: هُوَ ماءٌ. قَالَ النابِغَة: غَلَبُوا على خَبْتٍ إِلى تِعْشَارِ.
وَقَالَ الشاعرُ:
(لَنا إِبِلٌ لم تَعْرِف الذُّعْرَ بينَها ... بتِعْشارَ مَرْعَاها قَساً فَصَرَائِمُهْ)
وَقَالَ بدْرُ بن حَمْرَاءَ الضَّبِّىُّ:
(وَفَيْتُ وَفَاءً لم يَرَ الناسُ مثْلَه ... بتِعْشَارَ إِذ تَحْبُو إِلَىَّ الأَكَابرُ)
وذُو العُشَيْرَة: ع بالصَّمَّانِ مَعْرُوفٌ، فِيهِ عُشَرَةٌ نابِتَةٌ، قَالَ عَنْتَرَةُ فِي وَصْفِ الظَّلِيم:
(صَعْلٍ يَعُودُ بذِي العُشَيْرَةِ بَيْضَهُ ... كالعَبْد ذِي الفَرْوِ الطَوِيلِ الأَصْلمِ)
وَذُو العُشَيْرَة: ع بناحيَةِ يَنْبُعَ، من مَنازل الحاجّ، غَزْوَتُها م، أَي معروفَةٌ، وَيُقَال فِيهِ العُشَيرُ، بِغَيْر هاءٍ أَيضاً، وضُبطَ بالسّين المُهْمَلَة أَيضاً، وَقد تَقَدّم. والعُشَيْرَةُ مُصَغّراً: ة، باليَمَامَةِ.
وعاشِرَةُ: عَلَمٌ للضَّبُع، ج عاشِرَاتٌ قَالَه الصاغانيّ. والمُعَشَّر، كمُحَدِّث: من أُنْتِجَتْ إِبِلُه، وَمن صارَتْ إِبلُه عِشَاراً، أَوْرَدَهُمَا الصاغانيّ، وَاسْتشْهدَ للثانِي بقَوْلِ مَقّاسِ بن عَمْرو:
(حَلَفْتُ لَهُم بِاللَّه حَلْفَةَ صادِقٍ ... يَمِيناً ومَنْ لَا يَتَّقِ الله يَفْجُرِ)
)
(لَيَخْتَلِطَنَّ العَامَ رَاعٍ مُجَنِّبٌ ... إِذا مَا تَلاقَيْنَا براعٍ مُعَشِّرِ)
قَالَ: المُجنِّب: الَّذِي لَيْسَ فِي إِبِلِه لَبَنٌ. يَقُول: لَيْسَ لَنا لَبَنٌ، فَنحْن نُغِيرُ عَلَيْكُم فنَأْخُذُ إِبِلَكُم فيَخْتَلِط بَعْضُها ببَعْض. وَعَن ابْن شُمَيْل: الأَعْشَرُ: الأَحْمَقُ، قَالَ الأَزْهَريّ: لم يَرْوِه لي ثِقَةٌ أَعْتَمده.
والعُوَيْشِرَاءُ: القُلَةُ، وَلَا يَخْفَى لَو قَالَ فِيمَا تَقَدَّم: والعُشَراءُ: القُلَةُ، كالعُوَيْشِراءِ، كَانَ أَخْصَرَ.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: يُقَال: ذَهَبُوا عُشَارَيَاتٍ وعُسَارَيَاتٍ بالشِّينِ والسِّين، إِذا ذَهَبُوا أَيَادِيَ سَبَا مُتفرِّقِينَ فِي كُلّ وَجْهٍ. وواحِدُ العُشَارَيَات عُشَارَى، مثل حُبَارَى وحُبَارَيَات. والعَاشِرَةُ: حَلْقَة التَّعْشِير من عَوَاشِرِ المُصحَفِ، وَهِي لَفْظَةٌ مُوَلَّدَة، صَرّح بِهِ ابنُ مَنْظُور والصَّاغَانِيّ. والعُشْرُ، بالضّمّ: النُّوقُ الَّتِي تُنْزِلُ الدِّرَّةَ القَلِيلَةَ من غير أَنْ تَجْتَمِعَ قَالَ الشَّاعِر:
(حَلُوبٌ لعُشْرِ الشَّوْلِ فِي لَيْلَةِ الصَّبَا ... سَريعٌ إِلى الأَضْيافِ قَبْلَ التَّأَمُّلِ)
وأَعْشَارُ الجَزُورِ: الأَنْصِباءُ، وَهِي تَنْقَسِم على سَبْعَةِ أَجْزاءٍ، كَمَا هُوَ مُفَصَّلٌ فِي مَحَلِّه. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: غُلامٌ عُشَارشيٌّ، بالضمّ: ابنُ عَشْرِ سِنِينَ، والأُنْثَى بالهَاءِ. والعُشُرُ، بضَمّتين: لغةٌ فِي العُشْرِ. وَجمع العُشْرِ العُشُورُ والأَعْشَار. وقِيلَ: المِعْشَارُ: عُشْرُ العُشْرِ. وَقيل: إِنّ المِعْشارَ جَمْعُ العَشِيرِ، والعَشِيرُ جَمْعُ العُشْر، وعَلَى هَذَا فيكونُ المِعْشَارُ وَاحِدًا من الأَلْف، لأَنّه عُشْرُ عُشْرِ العُشْرِ قَالَه شيخُنَا. والعاشِرُ: قَابِضُ العُشْرِ. وأَعْشَرَ الرَّجُلُ: وَرَدَتْ إِبِلُه العِشْر.
وأَعْشَرُوا: صارُوا عَشَرةً. وأَعْشَرْتُ العَدَدَ: جَعَلْتُه عَشَرَةً. وأَعْشَرُوا: صارُوا فِي عَشْر ذِي الحِجَّة، كَذَا فِي التَّهْذِيب لابنِ القَطّاع. وَفِي اللّسَان: ويُقَال: أَعْشَرْنا مُنْذُ لم نَلْتَقِ، أَي أَتَى عَلَيْنَا عَشْرُ لَيالٍ. زادَ فِي الأَساسِ: كَمَا يُقَال: أَشْهَرْنا. وحَكَى اللِّحْيَانِيّ: اللهُمَّ عَشِّرْ خُطَايَ: أَي اكتُبْ لِكُلِّ خَطْوَةٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ. ومثلُه فِي الأَساس. وامْرَأَةٌ مُعْشرٌ: مُتِمٌّ، على الاستعارَة. والعَشَائِرُ: الظِّبَاءُ الحَدِيثاتُ العَهْد بالنَّتَاج. قَالَ لَبِيدٌ يَذْكُر مَرْتَعاً:
(هَمَلٌ عَشَائِرُه عَلَى أَولاَدِها ... من راشِحٍ مُتَقَوِّبٍ وفَطِيمِ)
قَالَ الأزهريّ: كأَنّ العَشَائِرَ هُنَا فِي هَذَا المَعْنَى جَمْعُ عِشَارٍ، وعَشَائِرُ هُوَ جَمْعُ الجَمْعِ، كَمَا يُقَال: جِمَالٌ وجَمَائِلُ، وحِبَالٌ وحَبَائِلُ. وعَشَّرَ الحُبُّ قَلْبَه، إِذَا أَضْنَاهُ. والعَوَاشِرُ: قَوَادِمُ رِيشِ الطائِرِ، وَكَذَلِكَ الأَعْشَارُ، قَالَ الأَعشى:
(وإِذَا مَا طَغَى بِها الجَرْيُ فالعِقْ ... بانُ تَهْوِي كَوَاسشرَ الأَعْشَارِ)
وَيُقَال لِثَلاَث من لَيَالِي الشَّهْر: عُشَرُ، وَهِي بعد التُّسَعِ. وَكَانَ أَبو عُبَيْدَةَ يُبْطِل التُّسَعَ والعُشَرَ إِلاّ) أَشياءَ مِنْهُ مَعْرُوفَة، حكَى ذَلِك عَنهُ أَبو عُبَيْد كَذَا فِي اللّسَان. وعَشَّرْتُ القَومَ تَعْشِيراً، إِذا كانُوا تِسْعَةً وزِدْتَ واحِداً حَتَّى تَمَّت العَشَرَةُ. والطّائِفِيّون يَقُولُونَ: مِن أَلْوَانَ البَقَرِ الأَهْلِيّ أَحْمَرُ وأَصْفَرُ وأَغْبَرُ وأَسْوَدُ وأَصْدَأُ وأَبْرَقُ وأَمْشَرُ وأَبْيَضُ وأَعْرَمُ وأَحْقَبُ وأَكْلَفُ وعُشَرُ وعِرْسِىٌّ وذُو الشّرَرِ، والأَعْصَمُ، والأَوْشَحُ، فالأَصْدَأُ: الأَسْوَدُ العَيْنِ والعُنُقِ والظّهْرِ، وسائرُ جَسَده أَحْمَرُ: والعُشَرُ: المُرقَّعُ بالبَيَاض والحُمْرَة. والعِرْسِىُّ: الأَخْضَرَ. وأَما ذُو الشّرَرِ، فالّذِي على لَوءنٍ واحِدٍ، فِي صَدْرِه وعُنُقه لُمَعٌ على غَيْر لَوْنه. وسَعْدُ العَشِيرَةِ أَبو قَبِيلَةٍ من اليمَن وَهُوَ سَعْدُ بن مَذْحِج. قلتُ: وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ فِي أَنْسَاب العَرَب: إِنَّمَا سُمِّىَ سَعْدَ العَشِيرَةِ لأَنّه لم يَمُتْ حتَّى رَكِبَ مَعَهُ من وَلَدِ وَلَدِ وَلَدِه ثَلاثُمائة رَجُلٍ. وعَشَائِرُ وعِشْرُونَ، وعَشِيرَةُ، وعَشُورَى، مَواضِعُ.
وعَشَرُ: حِصْنٌ بالأَنْدَلُس. وعُشَرُ كزُفَرَ: وَادٍ بالحِجَاز، وَقيل: شِعْبٌ لهُذيل قُرْبَ مَكَّة عِنْد نَخْلَةَ اليَمَانِيَةِ. وَذُو عُشَرَ: وَادٍ بَين البَصْرَة ومَكَّة، من دِيَارِ تَميم، ثُمّ لبَني مازِنِ بن مَالِك بن عَمْرو، وأَيضاً وادٍ فِي نَجْد. وأَبو طالِبٍ العُشَارِيُّ، بالضَّمّ، مُحَدِّثٌ مَشْهُور. وأَبو مَعْشَرٍ البَلْخِيّ فَلَكِيٌّ مَعْرُوف ونِظَامُ الدِّين عاشُورُ بنُ حَسَنِ بنِ عَلِيّ المُوسَوِيّ بَطْنٌ كَبِيرٌ بأَذْرَبيجانَ. وأَبو السُّعُود بن أَبي العَشائر الباذبينيّ الواسِطِيّ أَحدُ مَشايخ مِصْرَ، أَخذ عَن دَاوُودَ بنِ مُرْهَف القُرَشيّ التَّفِهْنِيّ المَعْرُوف بالأَعْزَب. وأَبو مُحَمّد عاشرُ بنُ مُحَمّد بن عاشِرٍ، حَدَّث عَن أَبِي عَلِيّ الصّدَفِيّ، وعنهُ الإِمامُ الشّاطِبِيّ المُقرِي. والفَقِيهُ النَّظَّارُ أَبُو مُحَمّدٍ عبدُ الوَاحِدِ بنُ أَحْمَدَ بنِ عاشِرٍ الأَنْدَلُسِيّ، حَدّث عَن أَبي عَبْدِ الله مُحَمّدِ بنِ أَحْمَدَ التُّجِيبيّ، وأَبي العَبّاسِ أَحْمَدَ ابنِ مُحَمَّدِ بنِ القاضِي، وأَبِي جُمْعَةَ سَعِيدِ بنِ مَسْعُودٍ الماغُوشِيّ، وَعَن القَصَّار وابْنِ أَبي النّعيم وأَبِي النَّجاءِ السَّنْهُورِيّ، وعبدِ الله الدَّنوشَرِيّ ومُحَمّد بن يَحْيَى الغَزِّيّ وغَيْرِهم، حَدّث عَنهُ شيخُ مَشايخِ شُيوخِنَا إِمام المَغْرِب أَبو البَرَكات عَبْدُ القادِر بن عَلِيّ الفاسِيّ، رَضِيَ الله عَنْهُم.

رمك

[رمك] رَمَكَ بالمكان يَرْمُكُ رُموكاً: أقام به، وأمكته أنا. والرمكة: الأنثى من البراذين، والجمع رِماكٌ ورمكات، وأرماك أيضا عن الفراء، مثل ثمار واثمار. والرامك والرامك: شئ أسود يخلط بالمسك، وقال:

والمسك قد يستصحب الرامكا * والرمكة من الالوان الابل، يقال جمل أَرْمَكُ وناقةٌ رَمْكاءُ قال أبو عبيد: هو الذى اشتدت كمتته حتَّى يدخلَها سوادٌ. وقد ارْمَكَّ البعير ارمكا كا. ويرموك: موضع بناحية الشأم، ومنه يوم اليرموك.
رمك: رَمَّاك: سائس الرِماك وهي الأفراس والبراذين تتخذ للنسل (فوك، ألكالا) أو من يشرف على سفادها.
(رمك) : رَمَكَ الرَّجلُ: إذا هُزِلَ وذَهَب ما فِي يَدَيْه وهذه دابَّةٌ رامِكَةٌ، وقد رمَكَتْ تَرْمُك رُمُوكاً.
(رمك)
فِي الْمَكَان وَبِه رموكا أَقَامَ فِيهِ لَا يبرح وَفِي الطَّعَام لم يعف مِنْهُ شَيْئا
(رمك) - في الحديث: "اسمُ الأَرضِ العُلْيا الرَّمْكاء"
والرَّامِكُ: شَىءٌ أَسودُ يُخلَط بالمِسْكِ .
(ر م ك) : (الْأَرْمَاكُ) جَمْعُ رَمَكَةٍ عَلَى تَقْدِيرِ حَذْفِ الْهَاءِ وَهِيَ الْفَرَسُ وَالْبِرْذَوْنَةُ تُتَّخَذُ لِلنَّسْلِ وَالرِّمَاكُ قِيَاسٌ.
[رمك] فيه: وأنا على جمل "أرمك" هو ما في لونه كدورة. ومنه: اسم الأرض العليا "الرمكاء" هو تأنيث الأرمك. ومنه: "الرامك" وهو شيء أسود يخلط بالطيب.

رمك


رَمَكَ(n. ac. رُمُوْك)
a. [Bi], Remained, stayed in.
أَرْمَكَ
a. [acc. & Bi], Made to stay, remain in.
رُمْكَةa. Ash colour; dun colour.

رَمَكَة
(pl.
رَمَك
رِمَاْك
23)
a. Mare.
ر م ك: (الرَّمَكَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْأُنْثَى مِنَ الْبَرَاذِينِ وَجَمْعُهَا (رِمَاكٌ) وَ (رَمَكَاتٌ) وَ (أَرْمَاكٌ) مِثْلُ ثِمَارٍ وَأَثْمَارٍ. وَ (يَرْمُوكُ) مَوْضِعٌ بِنَاحِيَةِ الشَّامِ، وَمِنْهُ يَوْمُ الْيَرْمُوكِ. 
ر م ك

فلان يركب الرمك والرماك. وتعطر بالرامك وهو ضرب من الطيب في لونه رمكة وهي ورقة في سواد من قولهم: جمل أرمك. وقال رؤبة:

وصبية مثل الدخان رمكاً ... يخلط بالمسك فيجعل سكاً

وتقول: لا تمنعني صحبتك وإكرامك، فقد يستصحب المسك الرامك.
ر م ك : الرَّمَكَةُ الْأُنْثَى مِنْ الْبَرَاذِينِ وَالْجَمْعُ رِمَاكٌ مِثْلُ: رَقَبَةٍ وَرِقَابٍ وَرَمَكَ بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ فَهُوَ رَامِكٌ.

وَالرَّامِكُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا شَيْءٌ أَسْوَدُ كَالْقَارِ يُخْلَطُ بِالْمِسْكِ فَيُجْعَلُ سَكًّا وَالرُّمْكَةُ وِزَانُ حُمْرَةٍ أَشَدُّ كُدُورَةً مِنْ الْوُرْقَةِ وَجَمَلٌ أَرْمَكُ وَنَاقَةٌ رَمْكَاءُ. 
رمك
الرَّمَكَةُ: البِرْذَوْنَةُ، والجَمْعُ الرَّمَكُ والأرْمَاكُ.
والرامِكُ: شَيْءٌ أسْوَدُ كالقارِ يُخْلَط بالمِسْكِ فَيُجْعَل سُكّاً. والرُّمْكَةُ: لَوْنٌ في وُرْقَةٍ وسَوَادٍ، من ألْوَانِ الإِبل، والنَّعْتُ أرْمَكُ ورَمْكاءُ.
ورَمَكَ في الطَّعام يَرْمُكُ رُمُوْكاً: إذا رَجَنَ فيه فلم يَعَفْ شَيْئاً منه.
ورَمَكَتِ الماشِيَةُ رُمُوْكاً: إذا حُبِسَتْ على الماء وعُلِفَتْ عليه، وقد أرْمَكْتُها إرْمَاكاً.
ورَمَكَ بالمَكان: أقامَ به. وأرْمَكَه غيره. وارْمَكَّ الشَّيْءُ: إذا لَطُفَ ودَقَّ. وارْمَكَّ البَعِيرُ: ضَمَرَ ونُهِكَ.
(ر م ك)

الرَّمَكة: الفَرَس والبِرْذَونة تتَّخذ للنَّسل، معرَّب.

وَالْجمع: رَمَك.

وأرماك: جمع الْجمع.

والرَّامِك: الْمُقِيم فِي الْمَكَان لَا يبرح، مجهودا كَانَ أَو غير مجهود، وَخص بِهِ بَعضهم المجهود.

رَمَك يرمُك رُموكا، وأرمكه.

ورَمَكت الْإِبِل ترمُك رُموكا: حُبِست على المَاء واختُلِى لَهَا فعُلِفت عَلَيْهِ.

وأرمكها راعيها.

والرّامَك، والرّامِك، وَالْكَسْر أَعلَى: شَيْء اسود كالقار يُخلط بالمِسْك فَيجْعَل سُكّا، قَالَ:

إِن لَك الفضلَ على صُحْبتي ... والمِسْك قد يستصحِب الرامِكا والرُّمْكة: لون الرَّمَاد، وَهِي ورقة فِي سَواد.

وَقيل: الرُّمْكة دون الورقة.

وَقيل: الرُّمْكة فِي ألوان الْإِبِل: حمرَة خلطها سَواد، عَن كرَاع.

وَقد ارْمَكَّ، وَهُوَ ارمك، وَرُبمَا استعير ذَلِك للمراة، قَالَ ثَعْلَب: قيل لامراة: أَي النِّسَاء احب إِلَيْك؟ قَالَت: بَيْضَاء وَسِيمة أَو رَمْكاء جَسيمة، هَؤُلَاءِ أُمَّهَات الرِّجَال، وَقَوله:

يَجُرُّ من عَفَائه حَبِيّا ... جَرّ الــأَسِيف الرُّمُكَ المَرْعِيَّا

كَذَا رَوَاهُ أَبُو حنيفَة، وَلَا ادري مَا هُوَ؟؟ إِلَّا أَن يكون: جر الــأسيف الرَّمَك فَأَما إِذا قَالَ " الرُّمُك " بِضَمَّتَيْنِ فَإِنَّهُ لَا يَقُول إلاّ المرعِيَّة، لِأَن الرُّمُك، بِضَمَّتَيْنِ، جمع مكسَّر.

والرَّمَكان، واليرموك: موضعان.

رمك

1 رَمَكَ بِالمَكَانِ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. رُمُوكٌ, (S, K,) He remained, stayed, dwelt, or abode, in the place, (S, Msb, K,) not quitting it: or he did so being fatigued, or wearied, or distressed: (K:) or رَمَكَ signifies he (a man) made his home, or constant residence, in a country, or town. (Az, TA.) b2: رَمَكَتِ المَاشِيَةُ, (O,) or الإِبِلُ, (K,) inf. n. as above, (O,) The cattle were confined, (O,) or the camels kept constantly, (K,) at the water, (O, K,) and were fed with fodder. (O.) b3: رَمَكَ فِى الطَّعَامِ, aor. and inf. n. as above, [app. He kept constantly to the food;] he loathed nothing of the food: and so رَجَنَ, aor. ـُ inf. n. رُجُونٌ: (L, TA:) both mentioned by Lh. (TA in art. رجن.) A2: رَمَكَ, said of a man, also signifies He was, or became, lean, or emaciated, and what was in his hands went away. (O, TA. [See also 9: and see رَمَكَةٌ, as applied to a man.]) b2: [It seems also that this verb is used in a similar sense in relation to a beast; like ارمكّ said of a camel: for it is immediately added in the O and TA without any explanation, that one also says, ↓ هٰذِهِ دَابَّةٌ رَامِكَةٌ, as though meaning This is a lean beast: and رَمَكَتْ, inf. n. رُمُوكٌ, as though meaning It was, or became, lean.]4 أَرْمَكْتُهُ I made him to remain, stay, dwell, or abide, in a place, (S, K,) not quitting it. (K.) b2: And ارمك الإِبِلَ He (a pastor) kept the camels constantly at the water, and fed them with fodder. (TA.) 9 ارمكّ He was, or became, of the colour termed رُمْكَةٌ: said of a camel in this sense [and in another expl. in what follows]. (S, K.) A2: It (a thing, Ibn-'Abbád, O) was, or became, thin, or slender. (Ibn-'Abbád, O, K.) And He (a camel) was, or became, lean, lank, light of flesh; slender; or lean, and lank in the belly; and emaciated. (Ibn-'Abbád, O, K. [In the CK, نَهِكَ is erroneously put for نُهِكَ.]) 10 اِسْتَرْمَكَ القَوْمُ (tropical:) The people were deemed ignoble; (K, TA;) as being likened to the رَمَكَة. (TA.) رَمَكٌ: see رَمَكَةٌ. b2: In the saying of Ru-beh, يَرْبِضُ فِى الرَّوْثِ كَبِرْذَوْنِ الرَّمَكْ [That lies down upon his breast in the dung of horses, or similar beasts, like the jade, or hack, of the رَمَك], AA says, الرمك, here, is from the Pers\.

رَمَهْ [which means a “ herd," ” “ flock,” “ troop,” or the like]; and he adds that the people's saying that it means الرَّمَكَة is a mistake. (O, TA. [Perhaps, however, AA knew not رَمَكٌ as a coll. gen. n. of which رَمَكَةٌ is the n. un.; for as such it seems to me more reasonable to regard it in this instance.]) رُمْكَةٌ A certain colour of camels; accord. to A 'Obeyd, a dun colour; i. e. a كٌمْتَة [or brown hue] so intense as to have in it a blackness: (S:) thus explained by As: (TA:) or, in the colours of camels, brownness; i. e. redness intermixed with blackness: (Kr, TA:) or a colour more dusky, or dingy, than that which is termed زُرْقَة [q. v.]: (Msb:) or the colour of ashes: (K:) or وُرْقَةٌ [which is a colour like that of ashes] inclining to blackness: or, as some say, دُونَ الوُرْقَةِ [less intense than what is termed وَرقة]: (TA:) it sometimes has for its pl. رُمُكٌ, with two dammehs. (ISd, TA.) رَمَكَةٌ A mare: and [particularly] a بِرْذَوْنَة [or mare of mean breed], (Lth, Mgh, K,) the female of the بَرَاذِين, (S, Msb,) that is taken for breeding: (Lth, Mgh, K:) pl. رِمَاكٌ, (S, Mgh, Msb,) accord. to rule, (Mgh,) and, رَمَكَاتٌ, (S,) and أَرْمَاكٌ, (Fr, S, Mgh,) formed on the supposition of the elision of the ة, (Mgh,) or this is a pl. pl., and the pl. [or rather coll. gen. n.] is ↓ رَمَكٌ. (K.) b2: Also (assumed tropical:) A weak man. (K.) رَامَكٌ: see the next paragraph, in two places.

رَامِكٌ Remaining, staying, dwelling, or abiding, in a place, (Msb, K,) not quitting: or especially, when fatigued, or wearied, or distressed. (K.) A2: See also 1, last sentence.

A3: Also, and ↓ رَامَكٌ, (S, Msb, K,) the former of which is the more usual, or more approved, (TA,) A certain thing, black, (S, Msb, K,) like pitch, (Msb,) that is mixed with musk, (S, Msb, K,) and is then called (يُجْعَلُ) musk. (Msb.) [Freytag, as on the authority of the K, in which nothing more is said respecting it than what I have given above, describes it thus: “ Res ex aliis rebus composita, nempe atramento sutorio, mali Punici cortice, gummi Arabico aliisque rebus, quibus admisceri solet muscus. ”] A poet says, (S,) namely, Khalaf Ibn-Khaleef El-Akta', (O, TA,) إِنَّ لَكَ الفَضْلَ عَلَى صُحْبَتِى

وَالمِسْكُ قَدْ يَسْتَصْحِبُ الرَّامَكَا [Verily thou hast such excellence as renders thee above my companionship; but musk sometimes unites with رامك]. (S, O.) b2: [↓ رَامَكٌ, from the Pers\. رَامَكْ, is also the name of A certain astringent medicine, used as a remedy for dysentery &c. In the printed edition of the “ Kánoon ” of Ibn-Seenà (Avicenna), book ii. p. 253, it is erroneously written رمك.]

أَرْمَكُ Of the colour termed رُمْكَةٌ: (S, Msb, K:) applied to a camel: fem. رَمْكَآءُ. (S, Msb.) The رمكآء is said by Honeyf-el-Hanátim, who was one of the most skilled of the Arabs respecting camels, to be the most beautiful of she-camels. (TA.) The fem. is also applied, tropically, to a woman. (Th, TA.) b2: A poet says, [applying it to dust,] وَالخَيْلُ تَجْتَابُ الغُبَارَ الأَرْمَكَا [And the horses, or horsemen, cleave the dark brown, or ash-coloured, &c., dust]. (TA.) b3: And it is said in a trad., [but to what it relates I know not,] The name of the higher, or highest, land is الرَّمْكَآءُ; said by IAth to be fem. of الأَرْمَكُ. (TA.)
رمك
الرَّمَكَةُ، مُحَرَّكَةً: الفَرَس والبِرذَوْنَةُ الَّتِي تُتَّخَذُ للنَّسلِ عَن اللَّيثِ، وَقَالَ الْجَوْهَرِي: هِيَ أُنْثَى البَراذِين رَمَكٌ، زادَ الْجَوْهَرِي والرِّماكُ والرَّمَكاتُ، وجَمْعُ الجَمْعِ أَرْماكٌ وَهَذِه عَن الفَرّاءِ، نقلهَا الْجَوْهَرِي، مِثَال ثَمَرَةٍ وتمَرٍ وثِمارِ وثَمَراتٍ وأَثْمارٍ. والرَّمَكَةُ: الرَجُلُ الضَّعِيفُ. والرّامِكُ، كصاحِبٍ: شَيءٌ أَسْوَدُ كالقارِ يُخْلَطُ بالمسكِ فيُجْعَلُ سُكَّا، وتَتَضَيَّقُ بهِ المَرأَةُ ويُفْتَحُ والكَسرُ أَعْلَى، قَالَ خَلَفُ بنُ خَلِيفَةَ الأَقْطَعُ:
(إِنَّ لَكَ الفَضْلَ على صُحْبَتِي ... والمِسْكُ قد يَستَصْحِبُ الرّامِكَا)
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الرّامِكُ: المُقِيمُ بالمَكانِ لَا يَبرَحُ مَجْهُوداً كَانَ أَو غَيرَه أَو خاصٌّ بالمَجْهُودِ، وقَدْ رَمَكَ بالمَكانِ رُمُوكًا: إِذا أَقامَ بهِ، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: رَمَكَ الرَّجُلُ: إِذا أَوْطَنَ البَلَدَ فَلم يبرَحْ وأَرْمَكْتُه أَنا.
ورَمَكَت الإِبِلُ تَرمُكُ، رُمُوكًا: عَكَفَتْ على الماءِ فاخْتلِيَ لَهَا فعُلِفَتْ عليهِ، وأَرْمَكَها راعِيها. والرُّمْكَةُ، بالضمِّ: لونُ الرَّمادِ، وَهِي وُرقَةٌ فِي سَواد، وَقيل: هِيَ دُونَ الوُرْقَةِ. وقِيلَ: الرُّمْكةُ فِي أَلْوانِ الإِبِلِ: حُفرَةٌ يُخالِطُها سَوادٌ، عَن كُراع. وقالَ الأَصْمَعِي: إِذا اشْتَدَّتْ كُمْتَةُ البَعِيرِ حَتّى يَدْخلَها سَوادٌ فتِلْكَ الرّمْكَةُ. وكلُّ لَوْنٍ يُخالِطُ غُيرَتَه سَوادٌ فَهُوَ أَرْمَكُ، قالَ الشّاعِرُ: والخيلُ تَجْتَابُ الغُبارَ الأَرْمَكَا وَقد ارْمَكَّ الجَمَلُ ارْمِكاكًا فَهُوَ أَرْمَكُ ومِنْهُ حَدِيث جابِرٍ رَضِي اللَّهُ تَعالَى عنهُ: وأَنَا عَلَى جَمَلٍ أَرْمَكَ. وناقَةٌ رَمْكاءُ:) لَوْنُها كَذَلِك. ورَمَكَانُ، مُحَرَّكَةً: عَن ابْن دُرَيْد، وَهُوَ فِي التَّكمِلَة بفَتْحٍ فسُكونٍ. ويَرمُوكُ: وَاد بناحِيَةِ الشّامِ وَهُوَ يَفْعُول، وَمِنْه يَوْمُ اليَرمُوكِ كانَ فِي زَمَنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه تعالَى عَنْه، وكانَ من أَعْظَمِ فُتُوحِ المُسلِمِينَ، وَقَالَ فِيهِ القَعْقاعُ بنُ عَمْرو:
(فَضَضْنَا بِها أَبْوابَها ثُمّ قابَلَتْ ... بِنَا العِيسُ باليَرمُوكِ جَمْعَ العَشائِرِ)
وأَرْمُكُ، بضَمِّ المِيمِ: جَزِيرَةٌ ببَحْرِ اليَمَنِ قُربَ جَزِيرَةِ كَمَرانَ، وَقد أَهْمَلَه نَصْرٌ وياقُوت. وَمن المَجازِ: اسْترمَكَ القَوْمُ: إِذا اسْتُهْجِنُوا فِي أَحْسابِهِم على التَّشْبِيه بالرَّمَكَةِ. وقالَ ابْن عَبّادٍ: ارْمَكَّ الشَّيْء ارْمِكاكًا: إِذا لَطُفَ وَدَقَّ.
قَالَ: وارْمَكَّ البَعِيرُ: إِذا ضَمُرَ ونَهِكَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رَمَكَ فِي الطَّعامِ يَرمُكُ رُمُوكًا، ورَجَنَ يَرجُنُ رُجُونًا: إِذا لَم يَعَفْ مِنْه شَيئًا، كَذَا فِي اللِّسانِ والمُحِيطِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: قِيلَ لامْرأَةٍ: أَي النِّساءِ أَحَبُّ إِلَيكِ قالَتْ: بَيضاءُ وسِيمَةٌ، أَو رَمْكاءُ جَسِيمَة، هَؤلاءِ أُمَّهاتُ الرجالِ، وَهُوَ مَجازٌ.
وَفِي الحَدِيثِ اسمُ الأَرْضِ العَلْياء الرِّمْكاءُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ تَأْنِيث الأرْمَكِ. وَقد تُجْمَعُ الرَّمَكَةُ على الرُّمُكِ، بضَمَّتَيْنِ، نَقَله ابنُ سِيدَه. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِي: قَالَ حُنَيفُ الحَناتِمِ، وكانَ من آبَلِ العَرَبِ: الرَّمْكاءُ من النُّوقِ بُهْيَا، والحَمْراءُ صُبرَى، والخَوّارَةُ غُزْرَى، والصَّهْباءُ سُرعَى، يَعْنِي أَنّها أَبْهى وأَصْبَرُ وأَغْزَرُ وأَسْرَعُ. وقالَ أَبو عَمْرو فِي قَوْلِ رُؤْبَةَ: لَا تَعْدِلِيني بالرذالاتِ الحَمَكْ وَلَا شَظٍ فَدْمٍ وَلَا عَبدٍ فَلِكْ يَربض فِي الرَّوْثِ كِبرذَوْنِ الرَمَكْ قَالَ: الرَّمَكُ هُنَا أَصْلُه بالفارِسِيَّةِ رَمَهْ. قَالَ: وقَوْلُ النّاسِ الرَّمَكَةُ خَطَأٌ. وَقَالَ: رَمَكَ الرَّجُلُ: إِذا هُزِلَ وذَهَبَ مَا فِي يَدَيْهِ. وَهَذِه دَابَّةٌ رامِكَةٌ، وقَدْ رَمَكَتْ رُمُوكًا. والرَّمَكُ، مُحَرَّكَةً: موضِعٌ بالقُربِ من مَضِيقِ عُيُونِ القَصَبِ من مَنازِلِ حاجِّ مِصْرَ. ورامَكُ، كهاجَرَ: جَدّ أبي القاسِم عَبدِ اللَّهِ بنِ مُوسَى النَّيسابُورِيّ نَزِيل بَغْدادَ، رَوَى عَن عبد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَعنهُ الحاكِمُ أَبو عَبدِ اللَّهِ، مَاتَ ببَغْدادَ سنة.

عَسِفَ

(عَسِفَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ نهَى عَنْ قَتْل العُسَفَاء والوُصَفاء» العُسَفَاء: الأجَرَاء. واحِدُهم:
عَسِيف. ويُرْوى «الأُسَفَاء» جَمْعُ أَسِيف بمعْنَاه.
وَقِيلَ: هُوَ الشَّيخُ الفَانِي. وَقِيلَ: العبدُ. وعَسِيف: فَعِيل بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، كأَسِير، أَوْ بِمَعْنَى فَاعِلٍ كعَليم، مِنَ العَسْف: الجَورِ، أَوِ الكِفَاية. يُقَالُ: هُوَ يَعْسِفُهم: أَيْ يَكْفِيهم. وَكَمْ أَعْسِفُ عَلَيْكَ: أَيْ كَمْ أعْمَلُ لك. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تَقْتُلوا عَسِيفا وَلَا أسِيفــا» .
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفا عَلَى هَذَا» أَيْ أجِيراً.
(س) وَفِيهِ «لَا تبْلُغُ شَفَاعتي إمَاماً عَسُوفا» أَيْ جَائِرًا ظلُوماً. والعَسْف فِي الْأَصْلِ: أَنْ يأخُذا المُسافر عَلَى غَيْرِ طَرِيقٍ وَلَا جَادَّةٍ وَلَا عَلَمٍ. وَقِيلَ: هُوَ رُكوب الأمْرِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّة، فنُقِل إِلَى الظُّلم والجَوْر.
وَفِيهِ ذِكْرُ «عُسْفَان» وَهِيَ قريةٌ جامعةٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ.

سفع

س ف ع: (سَفَعَ) بِنَاصِيَتِهِ أَيْ أَخَذَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} [العلق: 15] وَ (سَفَعَتْهُ) النَّارُ وَالسَّمُومُ إِذَا لَفَحَتْهُ لَفْحًا يَسِيرًا فَغَيَّرَتْ لَوْنَ الْبَشَرَةِ وَبَابُهُمَا قَطَعَ. 
س ف ع : السُّفْعَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ سَوَادٌ مُشْرَبٌ بِحُمْرَةٍ وَسَفِعَ الشَّيْءُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا كَانَ لَوْنُهُ كَذَلِكَ فَالذَّكَرُ أَسْفَعُ وَالْأُنْثَى سَفْعَاءُ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَسُمِّيَ بِاسْمِ الْفَاعِلِ مُصَغَّرًا وَمِنْهُ الْــأُسَيْفِــعُ فِي حَدِيثِ عُمَرَ. 

سفع


سَفَعَ(n. ac. سَفْع)
a. Slapped, smacked, buffeted; beat, struck
smote.
b. [Bi], Seized, grasped.
سَفَّعَa. see I (a)
سَاْفَعَa. see I (a)
تَسَفَّعَ
a. [Bi], Warmed himself at ( the fire ).
b. [Bi], Was burned, scorched by.
سَفْع
(pl.
سُفُوْع)
a. Garment.

سُفْعَة
(pl.
سُفَع)
a. Blackness; lividness.
سَفَعa. see 3t
أَسْفَعُ
(pl.
سُفْع)
a. Black.
b. Wild bull.
c. Hawk; falcon.

N. P.
سَفڤعَa. Smitten by the evil eye.
سفع
السَّفْعُ: الأخذ بِسُفْعَةِ الفرس، أي: سواد ناصيته، قال الله تعالى: لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ
[العلق/ 15] ، وباعتبار السّواد قيل للأثافي:
سُفْعٌ، وبه سُفْعَةُ غضب، اعتبارا بما يعلو من اللّون الدّخانيّ وجه من اشتدّ به الغضب، وقيل للصّقر: أَسْفَعُ، لما به من لمع السّواد، وامرأة سَفْعَاءُ اللّون.
سفعة فَقَالَ: إنّ بهَا نظرةً فاسترقوا لَهَا.

سفع [قَالَ أَبُو عبيد -] : قَوْله: سفعة يَعْنِي أنّ الشَّيْطَان أَصَابَهَا وَهُوَ من قَول اللَّه [تبَارك وَتَعَالَى -] {كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ} وَحَدِيث ابْن مَسْعُود أنّه رأى رجلا فَقَالَ: إنّ بِهَذَا سفعة من الشَّيْطَان هُوَ من هَذَا.
(سفع)
بعضو من أَعْضَائِهِ سفعا قبض عَلَيْهِ وجذبه بِشدَّة يُقَال سفع بناصيته وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {كلا لَئِن لم ينْتَه لنسفعا بالناصية} وَيُقَال سفع بناصية الْفرس ليركبه والسموم وَالنَّار وَالشَّمْس وَجهه لفحته لفحا يَسِيرا فغيرت لون بَشرته وسودته وَالشَّيْء أعلمهُ ووسمه

(سفع) سفعا وسفعة كَانَ لَونه أسود مشربا حمرَة فَهُوَ أسفع وَهِي سفعاء (ج) سفع
سفع
سفَعَ/ سفَعَ بـ يَسفَع، سَفْعًا، فهو سافِع، والمفعول مَسْفوع
• سفَعتِ الشَّمسُ وجهَه: لفحته لفحًا يسيرًا فغيَّرت لونَ بشرته وأصابته بالاسمرار "سفَعتِ النارُ وجهَه".
 • سفَع ابنَه: ضربه ولطمه.
• سفَع بناصِيَتِه: قبض عليها وجذبها بشدَّة "سفع بيده- {كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ} ". 

سَفْع [مفرد]: مصدر سفَعَ/ سفَعَ بـ. 

سُفْعة [مفرد]: ج سُفْعات: سواد مشرب بحمرة. 
سفع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] أَن رجلا أَتَاهُ فَقَالَ عبد الله حِين رَآهُ: إنّ بِهَذَا سفعة من الشَّيْطَان فَقَالَ لَهُ الرجل: لم أسمع مَا قلتَ ثمَّ قَالَ لَهُ عبد الله: نشدتك بِاللَّه هَل ترى أحدا خيرا مِنْك قَالَ: لَا قَالَ عبد الله: فَلهَذَا قلتُ مَا قلتُ. قَوْله: سَفْعة من الشَّيْطَان أصل السفع الْأَخْذ بالناصية قَالَ الله تبَارك [و -] تَعَالَى {كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ نَاصِيَة} فَالَّذِي أَرَادَ عبد الله أَن الشَّيْطَان قد استحوذ على هَذَا وَأخذ بناصيته فَهُوَ يذهب من العُجب كل مَذْهَب حَتَّى لَا يرى أَن أحدا خيرا مِنْهُ. [قَالَ أَبُو عبيد -] [وَهَذَا مثل حَدِيث النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم: أنّه رأى فِي بَيت أم سَلمَة جَارِيَة وَرَأى بهَا سفعة فَقَالَ: إنّ بهَا نظرةً فاْستَرقوا لَهَا يَعْنِي بقوله: سفعة أَن الشَّيْطَان قد أَصَابَهَا -] .
[سفع] سَفَعْتُ بناصيته، أي أخذتُ. قال الشاعر : قومٌ إذا فَزِعوا الصَريخَ رَأَيْتَهُمْ * من بين مُلْجِمِ مُهْرِهِ أو سافِعِ * ومنه قوله تعالى: {لَنَسْفَعاً بالناصِيَةِ} . ويقال: به سَفْعَةٌ من الشَيطان، أي مَسٌّ، كأنَّه أخذ بناصيته . وسَفَعَتْهُ النارُ والسمومُ، إذا لفحته لفحاً يسيراً فغيَّرتْ لونَ البشرة. والسَوافِعُ: لوافحُ السَمومِ. والسُفْعةُ بالضم: سَوادٌ مُشْربٌ حُمرةً. والرجلُ أَسْفَعُ. ومنه قيل للأثافي: سُفْعٌ . والسُفْعَةُ أيضاً في آثار الدار: ما خالف من سوادها سائرَ لون الأرض. والسُفْعَةُ في الوجه: سوادٌ في خدَّي المرأة الشاحبة، ويقال للحمامة سَفْعاءُ، لما في عنقها من السُفْعَةِ. قال حميد بن ثور: من الورق سفعاء العلاطين باكرت * فروع أشاء مطلع الشمس أسحما * والصُقورُ كلُّها سُفْعٌ. وسَفَعَ الطائرَ: لطمَه بجناحيه. والمُسافَعَةُ، كالمطاردة. قال الأعشى : يُسافِعُ وَرْقاَء جُونِيَّةٌ * ليدركَها في حمام ثكن
سفع
سَفَعَتْه النارُ والسمُوْمُ سَفْعاً: لَفَحَتْه.
والسفْعُ: السُّودُ، وبه سُفيَ الأثافي: سُفْعاً.
والسفَعُ: سُفْعَة سَوادٍ في الخَديْن من المَرْأة الشاحِبَة. وكُل صَقْرٍ أسْفعُ، وكذلك كُلُّ ثَوْرٍ وَحْشِي. والسفْعَاءُ من الحَمَام: التي صارَتْ سُفْعَتُها في مَوْضِع العِلاَطَيْن فُويقَ الطوْق.
والسُّفْعَةً في دمْنَة الدار: ما تَلبدَ من زِبْل أو رَمَادٍ فَتَراه مُخالِفاً لِلَون الأرْض.
وسَفَعَ الطائرُ ضرِيْبَتَه: لَطَمَه، وكذلك: سَفَعْتُ وَجْهَه بيَدي ورَأْسَه بالعَصا.
وسَفَعْتُ ناصِيَتَها: اجْتَذَبْتَها. واسْفَعْ بِيدِه: أي خُذْ بيدِه وأقِمْه. وسَافَعَها: مِثْلُ سافَحَها.
والسفَاعُ والمُسَافَعَةُ: الاعْتِناق في الحَرْب. وسَفَعَ به: صَرَعَه. ورَجُل مَسْفوْعٌ: أصَابَتْه سَفْعَةٌ: أي عَيْنٌ. وهو مَسْفُوْعُ العَيْن: أي غائرُها. والاسْتِفَاعُ: مِثْلُ التَّهَبُّج. وتَسَفعَ: اصْطَلىِ.
والسفْعُ: ضرْب من الثيَاب، والجَميعُ: سُفُوع.
والسُّفْعُ: حَب الحَنْظَل لِسَوادها، الواحِدَةُ: سُفْعَة. ويُقال: أشْل اليكَ أسْفَعَ: وهو اسْمٌ للعَنْز إذا دُعِيَتْ إلى الحَلب.
(س ف ع) : (عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) أَلَا إنَّ الْــأُسَيْفِــعَ أُسَيْفِــعُ جُهَيْنَةَ قَدْ رَضِيَ مِنْ دِينِهِ وَأَمَانَتِهِ بِأَنْ يُقَالَ سَبَقَ الْحَاجَّ فَادَّانَ مُعْرِضًا فَأَصْبَحَ قَدْ رِينَ بِهِ الْحَدِيثَ الْــأُسَيْفِــعُ تَصْغِيرُ الْأَسْفَعِ صِفَةً أَوْ عَلَمًا مِنْ السُّفْعَةِ وَهِيَ السَّوَادُ وَتَأْنِيثه السَّفْعَاءُ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «أَنَا وَسَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ الْحَانِيَةُ عَلَى وَلَدِهَا كَهَاتَيْنِ» أَرَادَ شُحُوبَهَا وَتَغَيُّرَ لَوْنِهَا مِمَّا تُقَاسِي مِنْ الْمَشَاقِّ وَجُهَيْنَةُ بَطْنٌ مِنْ قُضَاعَةَ (وَادَّانَ) بِمَعْنَى اسْتَدَانَ افْتَعَلَ مِنْ الدَّيْنِ (وَمُعْرِضًا) مِنْ قَوْلِهِمْ طَأْ مُعْرِضًا أَيْ ضَعْ رِجْلَيْكَ حَيْثُ وَقَعَتْ وَلَا تَتَّقِ شَيْئًا (وَرِينَ بِهِ) غُلِبَ فُعِلَ مِنْ رَانَ الذَّنْبُ عَلَى قَلْبِهِ وَعَنْ أَبِي عُبَيْدٍ كُلُّ مَا غَلَبَكَ فَقَدْ رَانَ بِكَ وَرَانَكَ وَرَانَ عَلَيْكَ وَعَنْ أَبِي زَيْدٍ يُقَالُ رِينَ بِالرَّجُلِ إذَا وَقَعَ فِيمَا لَا يَسْتَطِيعُ الْخُرُوجَ مِنْهُ (وَالْمَعْنَى) أَنَّهُ اسْتَدَانَ مَا وَجَدَ مِمَّنْ وَجَدَ غَيْرَ مُبَالٍ بِذَلِكَ حَتَّى أَحَاطَ الدَّيْنُ بِمَالِهِ فَلَا يَدْرِي مَاذَا يَصْنَعُ.
[سفع] فيه: أنا و"سفعاء" الخدين الحانية على ولدها كهاتين، السفعة نوع من السواد ليس بالكثير، وقيل: هو سواد مع لون آخر، أراد أنها بذلت نفسها وتركت الزينة والترفه حتى شحب لونها واسود إقامة على ولدها بعد وفاة زوجها. ط: أي متغيرة لونها لما يكابدها من المشقة والضنك، وامرأة أمت بدل تفسير، وأمت أي صارت بلا زوج حتى بانوا أي استقلوا بأمرهم وانفصلوا عنها، وسفعاء نصب ورفع على المدح، ولم يرد أنها كانت سفعاء من أصل الخلقة لقوله: ذات منصب وجمال. نه: رأيت يا رسول الله في طريقى هذا في النوم أتانا تركتها في الحى ولدت جديا "أسفع" أحوى، فقال: هل لك من أمة تركتها مسرة حملا؟ قال: نعم، قال: فقد ولدت لك غلاما وهو ابنك، قال: فما له "اسفع" أحوى؟ قال: ادن، فدنا منه، قال: هل بك من برص تكتمه؟ قال: نعم، قال: هو ذا. ومنه: أرى في وجهك "سفعة" من غضب، أي تغيرا إلى السواد. وفيه: ليصيبن أقواما "سفع" من النار، أي علامة تغير ألوانهم، من سفعته إذا جعلت عليه علامة، يريد أثرا من النار. ك: هو بفتح مهملة أي لفح من النار. ط: "تسفعه" من النار، أي تحرقه فغيرت لون بشرته، وقيل: أعلمته علامة أهل النار، قوله: هذه، أي أسألك هذه، وربه يعذره أي يجعله معذورا - ويتم في يصرينى. نه: رأي جارية بها "سفعة" فقال: إن بها نظرة فاسترقوا لها، أي علامة من الشيطان، وقيل: ضربة واحدة منه، وهى مرة من السفع الأخذ، من سفع بناصية الفرس ليركبه، يعنى أن السفعة أدركتها من قبل النظرة فاطلبوا لها الرقية، وقيل: السفعة العين والنظرة الإصابة بالعين. ك: سفعة بفتح سين وضمها أي سواد، أراد مسة من الجن، ويقال: عيون اجن أنفذ من أسنة الرماح، والرقية المأمور بها ما يكون بقوارع القرآن وبذكر الله على ألسن الأبرار من النفوس الطاهرة وهو الطب الروحإني، فلما عز وجوده مال الناس إلى الطب الجسمإني، والرقية المنهى عنها هي رقية الغراميين ومن يدعى تسخير الجن وإليه ينحو أكثر من يرق الحية بأسماء الشيطان، ويقال: إن الحى لما بينها وبين الإنسان من العداوة يؤالف الشيطان فإذا عزم على الحية بأسماء الشيطان أجابت وخرجت منه مكانها. نه: ومنه ح ابن مسعود قال لرجل: إن بهذا "سفعة" من الشيطان، فقال الرجل: لم أسمع ما قلت، فقال: نشدتك هل ترى أحدا خيرا منك؟ قال: لا، قال: فلهذا قات ما قلت، جعل ما به من العجب مسا من الجنون. ومنه ح: إذا بعث المؤمن من قبره كان عند رأسه ملك فاذا خرج "سفع" بيده وقال: أنا قرينك في الدنيا، أي أخذ بيده. ج: "سفعة" من غضب، أي سواد أي تغير لون من الغضب. ن: هو بفتح سين وضمها.
(س ف ع)

السُّفْعة والسَّفَع: السوَاد والشحوب. وَقيل: هُوَ السوَاد المشرب حمرَة. الذّكر أسْفَعُ وَالْأُنْثَى: سَفْعاءُ.

وحمامة سَفْعاء: سُفْعَتُها فويق الطوق. ونعجة سَفْعاء: أسود خداها وسائرها أَبيض وسُفَع الثور: نقط سود فِي وَجهه. ثَوْر أسْفَعُ ومُسَفَّع. وكل صقر أسْفَع.

وظليم أسْفَع: أَرْبَد.

وسَفَعَتْه النَّار وَالشَّمْس والسموم، تَسْفَعُه سَفْعا، فتَسَفَّع: لفحته لفحا يَسِيرا، فغيرت لون بَشرته. وَمِنْه قَول تِلْكَ البدوية لعمر بن عبد الْوَهَّاب الريَاحي: ائْتِنِي فِي غَدَاة قّرَّة، وَأَنا أتَسَفَّعُ بالنَّار.

والسُّفْعَة: مَا من دمنة الدَّار من زبل، أَو رماد، أَو قمام ملتبد، ترَاهُ مُخَالفا للون الأَرْض. قَالَ ذُو الرمة:

أمْ دِمْنَةٌ نَسَفَتْ عَنْهَا الصَّبا سُفَعا ... كمَا تُنَشَّرُ بعد الطِّيَّةِ الكُتُبُ

ويروى: من دمنة.

وسَفَع الطَّائِر ضريبته، وسافَعَها: لطمها. قَالَ الْأَعْشَى يصف الصَّقْر:

يُسافِعُ وَرْقاءَ غَوْرِيَّةً ... لِيُدْرِكَها فِي حَمامٍ تُكَنْ وسَفَعَ وَجهه بِيَدِهِ سَفْعا: لطمه. وسَفَعَ عُنُقهَا: ضربهَا بكفه مبسوطة. وَقد تقدم ذَلِك فِي الصَّاد. وسَفَعَه بالعصا: ضربه.

وسافَعَ قرنه مُسافَعَة وسِفاعا: قَاتله. قَالَ جُنَادَة بن عَامر:

كأنَّ مُحَرَّبا من أُسْد تَرْجٍ ... يُسافِع فارِسَيْ عَبْدٍ سِفاعا

وسَفَع بناصيته، وَيَده، وَرجله، يَسْفَع سَفْعا: جذب وَقبض. وَفِي التَّنْزِيل: (لنَسْفَعاً بالنَّاصِية) . وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: اسْفَعْ بِيَدِهِ: أَي خُذ بِيَدِهِ.

والسَّفْعةُ: الْعين.

ومراة مَسْفُوعة: بهَا سَفْعة: أَي إِصَابَة عين. وَرَوَاهَا أَبُو عبيد: شُفْعَة، ومرأة مشفوعة، وَالصَّحِيح مَا قُلْنَا. وَفِي الحَدِيث: " أَن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رأى فِي بَيت أم سَلمَة جَارِيَة لَهَا سَفْعَة، فَقَالَ: إِن بهَا نَظْرَةً، فاسْتَرْقُوا لَها ". وَقَوله: " سَفْعَة " يَعْنِي: أَن الشَّيْطَان أَصَابَهَا.

والسَّفْعُ: الثَّوْب. وَجمعه: سُفُوع. قَالَ الطرماح:

كَمَا بَلَّ مَتْنَيْ طُغْيَةٍ نَضْحُ عائطٍ ... يُزَيَّنُها كِنٌّ لَها وسُفُوعُ

واسْتَفَع الرجل: لبس ثَوْبه.

وَبَنُو السَّفْعاء: قَبيلَة.

وسافِع، وسُفَيْع، ومُسافع: أَسمَاء

سفع: السُّفْعةُ والسَّفَعُ: السَّوادُ والشُّحُوبُ، وقيل: نَوْع من

السَّواد ليس بالكثير، وقيل: السواد مع لون آخر، وقيل: السواد المُشْرَبُ

حُمْرة، الذكر أَسْفَعُ والأُنثى سَفْعاءُ؛ ومنه قيل للأَثافي سُفْعٌ، وهي

التي أُوقِدَ بينها النار فسَوَّدَت صِفاحَها التي تلي النار؛ قال زهير:

أَثافيَّ سُفْعاً في مُعَرَّسِ مِرْجَل

وفي الحديث: أَنا وسَفْعاءُ الخدَّيْنِ الحانِيةُ على ولدها يومَ

القيامة كَهاتَيْنِ، وضَمَّ إِصْبَعَيْه؛ أَراد بسَفْعاءِ الخدَّيْنِ امرأَة

سوداء عاطفة على ولدها، أَراد أَنها بذلت نفسها وتركت الزينة والترَفُّه

حتى شحِبَ لونها واسودَّ إِقامة على ولدها بعد وفاة زوجها، وفي حديث أَبي

عمرو النخعي: لما قدم عليه فقال: يا رسول الله إِني رأَيت في طريقي هذا

رؤْيا، رأَيت أَتاناً تركتها في الحيّ ولدت جَدْياً أَسْفَعَ أَحْوَى، فقال

له: هل لك من أَمة تركتها مُسِرَّةً حَمْلاً؟ قال: نعم، قال: فقد ولدت

لك غلاماً وهو ابنك. قال: فما له أَسْفَعَ أَحْوى؟ قال: ادْنُ مِنِّي،

فدنا منه، قال: هل بك من بَرَص تكتمه؟ قال: نعم، والذي بعثك بالحق ما رآه

مخلوق ولا علم به قال: هو ذاك ومنه حديث أَبي اليَسَر: أَرَى في وجهك

سُفْعةً من غضَب أَي تغيراً إِلى السواد. ويقال: للحَمامة المُطَوَّقة

سَفْعاءُ لسواد عِلاطَيْها في عُنُقها. وحَمامة سفعاء: سُفْعَتُها فوق

الطَّوْقِ؛ وقال حميد بن ثور:

منَ الْوُرْقِ سَفْعاء العِلاطَيْنِ باكَرَتْ

فُرُوعَ أَشاءٍ، مَطْلَع الشَّمْسِ، أَسْحَما

ونَعْجة سَفْعاءُ: اسوَدّ خَدّاها وسائرها أَبيض. والسُّفْعةُ في الوجه:

سواد في خَدَّي المرأَة الشاحِبةِ. وسُفَعُ الثوْرِ: نُقَط سُود في

وجهه، ثَوْرٌ أَسْفَع ومُسَفَّعٌ. والأَسْفَعُ: الثوْرُ الوحْشِيُّ الذي في

خدّيه سواد يضرب إِلى الحُمرة قليلاً؛ قال الشاعر يصف ثَوْراً وحشيّاً

شبَّه ناقته في السرعة به:

كأَنها أَسْفَعُ ذُو حِدّةٍ،

يَمْسُدُه البَقْلُ ولَيْلٌ سَدِي

كأَنما يَنْظُرُ مِن بُرْقُع،

مِنْ تَحْتِ رَوْقٍ سَلِبٍ مِذْوَدِ

شبَّه السُّفْعةَ في وجه الثور بِبُرْقُع أَسْودَ، ولا تكون السُّفْعةُ

إِلا سواداً مُشْرَباً وُرْقةً، وكل صَقْرٍ أَسْفَعُ، والصُّقُورُ كلها

سُفْعٌ. وظَلِيمٌ أَسْفَعُ: أَرْبَدُ.

وسَفَعَتْهُ النارُ والشمسُ والسَّمُومُ تَسْفَعُه سَفْعاً فَتَسَفَّعَ:

لَفَحَتْه لَفْحاً يسيراً فغيرت لون بشَرته وسَوَّدَتْه. والسَّوافِعُ:

لَوافِحُ السَّمُوم؛ ومنه قول تلك البَدوِيّةِ لعمر بن عبد الوهاب

الرياحي: ائْتِني في غداةٍ قَرَّةٍ وأَنا أَتَسَفَّعُ بالنار.

والسُّفْعةُ: ما في دِمْنةِ الدار من زِبْل أَو رَمْل أَو رَمادٍ أَو

قُمامٍ مُلْتبد تراه مخالفاً للون الأَرض، وقيل: السفعة في آثار الدار ما

خالف من سوادِها سائر لَوْنِ الأَرض؛ قال ذو الرمة:

أَمْ دِمْنة نَسَفَتْ عنها الصِّبا سُفَعاً،

كما يُنَشَّرُ بَعْدَ الطِّيّةِ الكُتُبُ

ويروى: من دِمْنة، ويروى: أَو دِمْنة؛ أَراد سواد الدّمن أَنّ الريح

هَبَّتْ به فنسفته وأَلبَسَتْه بياض الرمل؛ وهو قوله:

بجانِبِ الزرْق أَغْشَتْه معارِفَها

وسَفَعَ الطائِرُ ضَرِيبَتَه وسافعَها: لَطَمَها بجناحه. والمُسافَعةُ:

المُضارَبةُ كالمُطارَدةِ؛ ومنه قول الأَعشى:

يُسافِعُ وَرْقاءَ غَوْرِيّةً،

لِيُدْرِكُها في حَمامٍ ثُكَنْ

أَي يُضارِبُ، وثُكَنٌ: جماعاتٌ. وسَفَعَ وجهَه بيده سَفْعاً: لَطَمَه.

وسَفَع عُنُقَه: ضربها بكفه مبسوطة، وهو مذكور في حرف الصاد. وسَفَعَه

بالعَصا: ضَربه. وسافَعَ قِرْنه مُسافَعةً وسِفاعاً: قاتَلَه؛ قال خالد بن

عامر

(* قوله «خالد بن عامر» بهامش الأصل وشرح القاموس: جنادة ابن عامر

ويروى لأبي ذؤيب.):

كأَنَّ مُجَرَّباً مِنْ أُسْدِ تَرْج

يُسافِعُ فارِسَيْ عَبْدٍ سِفاعا

وسَفَعَ بناصِيته ورجله يَسْفَعُ سَفْعاً: جذَب وأَخَذ وقَبض. وفي

التنزيل: لَنَسْفَعنْ بالناصية ناصية كاذبة؛ ناصِيَتُه: مقدَّم رأْسِه، أَي

لَنَصْهَرَنَّها ولنأْخُذَنَّ بها أَي لنُقْمِئَنَّه ولَنُذِلَّنَّه؛

ويقال: لنأْخُذنْ بالناصية إِلى النار كما قال: فيؤخذ بالنواصي والأَقدام.

ويقال: معنى لنسفعنْ لنسوّدنْ وجهه فكَفَتِ الناصيةُ لأَنها في مقدّم الوجه؛

قال الأَزهري: فأَما من قال لنسفعنْ بالناصية أَي لنأْخُذنْ بها إِلى

النار فحجته قول الشاعر:

قَومٌ، إِذا سَمِعُوا الصَّرِيخَ رأَيْتَهُم

مِنْ بَيْنِ مُلْجِمِ مُهْرِهِ، أَو سافِعِ

أَراد وآخِذٍ بناصيته. وحكى ابن الأَعرابي: اسْفَعْ بيده أَي خُذْ بيده.

ويقال: سَفَعَ بناصية الفرس ليركبه؛ ومنه حديث عباس الجشمي: إِذا بُعِثَ

المؤمن من قبره كان عند رأْسه ملَك فإِذا خرج سفَع بيده وقال: أَنا

قرينُك في الدنيا، أَي أَخذ بيده، ومن قال: لنسفعنْ لنسوّدنْ وجهه فمعناه

لنَسِمنْ موضع الناصية بالسواد، اكتفى بها من سائر الوجه لأَنه مُقدَّم

الوجه؛ والحجة له قوله:

وكنتُ، إِذا نَفْسُ الغَوِيّ نَزَتْ به،

سَفَعْتُ على العِرْنِين منه بمِيسَمِ

أَراد وَسَمْتُه على عِرْنِينِه، وهو مثل قوله تعالى: سَنَسِمُه على

الخُرْطوم. وفي الحديث: ليصيبن أَقواماً سَفْعٌ من النار أَي علامة تغير

أَلوانهم. يقال: سَفَعْتُ الشيءَ إِذا جعلت عليه علامة، يريد أَثراً من

النار. والسَّفْعةُ: العين. ومرأَة مَسْفُوعةٌ: بها سَفعة أَي إِصابة عين،

ورواها أَبو عبيد: شَفْعةٌ، ومرأَة مشفوعة، والصحيح ما قلناه.

ويقال: به سَفْعة من الشيطان أَي مَسٌّ كأَنه أَخذ بناصيته. وفي حديث

أُم سلمة، رضي الله عنها، أَنه، صلى الله عليه وسلم، دخل عليها وعندها

جارية بها سَفْعةٌ، فقال: إِنّ بها نَظْرةً فاسْتَرْقُوا لها أَي علامة من

الشيطان، وقيل: ضَربة واحدة منه يعني أَنّ الشيطان أَصابها، وهي المرة من

السَّفْعِ الأَخذِ، المعنى أَن السَّفْعَة أَدْرَكَتْها من قِبَلِ النظرة

فاطلبوا لها الرُّقْيةَ، وقيل: السَّفْعةُ العين، والنَّظْرة الإِصابةُ

بالعين؛ ومنه حديث ابن مسعود: قال لرجل رآه: إِنَّ بهذا سَفعة من الشيطان،

فقال له الرجل: لم أَسمع ما قلت، فقال: نشدتك بالله هل ترى أَحداً خيراً

منك؟ قال: لا، قال: فلهذا قُلْتُ ما قُلْتُ، جعل ما به من العُجْب بنفسه

مَسّاً من الجنون. والسُّفْعةُ والشُّفْعةُ، بالسين والشين: الجنون.

ورجل مَسْفوع ومشفوع أَي مجنون.

والسَّفْعُ: الثوب، وجمعه سُفُوع؛ قال الطرماح:

كما بَلَّ مَتْنَيْ طُفْيةٍ نَضْحُ عائطٍ،

يُزَيِّنُها كِنٌّ لها وسُفُوعُ

أَراد بالعائط جارية لم تَحْمِلْ. وسُفُوعها: ثيابها.

واسْتَفَعَ الرجلُ: لَبِسَ ثوبه. واستفعت المرأَة ثيابها إِذا لبستها،

وأَكثر ما يقال ذلك في الثياب المصبوغة.

وبنو السَّفْعاء: قبيلة. وسافِعٌ وسُفَيْعٌ ومُسافِعٌ: أَسماء.

سفع

1 سَفَعَتْهُ السَّمُومُ, (S,) or سَفَعَ السَّمُومُ وَجْهَهُ, (K,) and النَّارُ, (S,) and الشَّمْسُ, (TA,) aor. ـَ (K,) inf. n. سَفْعٌ, (TK,) The hot wind, (S, K,) and the fire, (S,) and the sun, (TA,) smote, or burned, (S, K,) him, (S,) or his face, (K,) slightly, (S, K,) so that it altered the colour of the external skin, (S,) and, as some add, blackened it; (TA;) as also ↓ سفّعهُ, (K,) inf. n. تَسْفِيعٌ. (TA.) [It is app. from سُفْعَةٌ signifying “ blackness tinged with redness. ”] b2: [And hence,] سَفَعَهُ, aor. as above, (K,) and so the inf. n., (TA,) He made a mark upon it: and he made a mark upon it with a hot iron, or with fire. (K, * TA.) b3: Also, aor. as above, (L, K,) and so the inf. n., (L,) (assumed tropical:) He slapped (L, K) it, a man's face, (L,) or him, a man, (K,) with his hand. (L.) And (assumed tropical:) He struck it (a man's neck) with his expanded hand: in which sense it is also written with ص. (TA.) And (assumed tropical:) He struck him, or beat him, (K,) with a staff, or stick. (TA.) And (assumed tropical:) He (a bird) slapped it, (S, [in which only the inf. n. is mentioned,] and K,) namely, the object struck by him, (K,) with his wing, (S,) or with his wings. (K: and so [as is implied in the TA] in some copies of the S.) b4: سَفَعَ بِنَاصِيَتهِ, (Lth, S, K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) He laid hold upon, or seized, (Lth, S, K,) and dragged, (Lth, K,) his ناصية, (Lth, S, K,) i. e. the fore part of his head (TA) [or his forelock or the hair over his forehead]: or سَفْعٌ signifies the laying hold upon, or seizing, the سُفْعَة of the head, i. e. the black part of its ناصية. (ElMufradát, TA.) You say, سَفَعَ بِنَاصِيَةِ الفَرَسِ لِيَرْكَبَهُ [He laid hold upon, or seized, the forelock of the horse, to mount him]. (TA.) And سَفَعَ بِرِجْلِهِ He laid hold upon, or seized, and dragged, his foot. (TA.) And سَفَعَ بِيَدِهِ He laid hold upon his hand: (IAar:) or he laid hold upon his hand and raised him: often used in this sense by 'Obeyd-Allah Ibn-Al-Hasan, Kádee of El-Bas- rah. (Sgh.) It is said in the Kur [xcvi. 15], لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ; (S, K, &c.;) [or لَنَسْفَعَا; (see أَلِفُ النُّونِ الخَفِيفَةِ in art. ا;)] the Arabs [sometimes] substituting ا for the quiescent ن [in a case of this kind]; (Sgh;) i. e. We will assuredly take by the ناصية (Az, S, TA) to the fire [of hell]: (Az, TA:) or we will assuredly lay hold upon his ناصية and drag him thereby with violence to the fire: (Bd:) or we will assuredly drag him thereby to the fire: (O, K:) or we will assuredly blacken his face; the ناصية being put for the face because it is the fore part thereof: (Fr, Az, K:) or we will assuredly mark him with the mark of the people of the fire, (O, K,) making his face black, and his eyes blue: (O:) or we will assuredly abase him: or, render him despicable: (O, K:) or we will assuredly abase him and make him to stand: so in the L and other lexicons; for these, instead of أولَنُقْمِئَنَّهُ in the O and K, have وَلَنُقِيمَنَّهُ, and this is shown to be the right reading by the last explanation in the sentence next preceding. (TA.) A2: سَفِعَ, aor. ـَ inf. n. سَفَعٌ, It (a thing) was, or became, of the colour termed سُفْعَة, i. e. black tinged, or intermixed, with red. (Msb.) 2 سَفَّعَ see 1; first sentence.3 سافعهُ, inf. n. مُسَافَعَةٌ, (S, TA,) (tropical:) He slapped him, being slapped by him: he struck him, or beat him, being struck, or beaten, by him: and he fought with him; namely his adversary: (TA:) [or he charged upon, or assaulted, or attacked, him, the latter doing the same; for] مُسَافَعَةٌ is like مُطَارَدَةٌ. (S.) b2: (assumed tropical:) He embraced him, being embraced by him. (TA.) 5 تسفّع He warmed himself, (K, TA,) بِالنَّارِ with the fire. (TA.) 8 اُسْتُفِعَ لَوْنُهُ His colour became altered by reason of fear, or the like, (K, TA,) as, for instance, disease. (TA.) b2: [اِسْتَفَعَ He, or it, became swollen, or affected with a tumour; for]

اِسْتِفَاعٌ is like تَهَبُّجٌ, (K, TA,) with ب before the ج. (TA: [in the CK تَهَيُّج.]) A2: اِسْتَفَعَ [from سَفْعٌ] He (a man) put on, or clad himself with, his garment: and اِسْتَفَعَتْ She (a woman) put on her garments. (TA.) سَفْعٌ مِنَ النَّارِ A mark, from fire, altering the colour of a man. (TA.) A2: سَفْعٌ also signifies A garment of any kind: (K:) but mostly such as is dyed: pl. سُفُوعٌ. (TA.) b2: [And hence, perhaps,] The spathe, or spadix, (طَلْع,) of a tree called ظِمْخٌ. (AA, T in art. ظمخ.) سُفْعٌ: see أَسْفَعُ, of which it is pl., though sometimes used as a subst.

سَفَعٌ: see سُفْعَةٌ.

سَفْعَةٌ (assumed tropical:) A stroke from a devil: (TA:) or a touch of madness or diabolical possession, in a person, as though a devil had laid hold upon his نَاصِيَة: (S, TA:) [see سَفَعَ بَنَاصِيَتِهِ:] or a stroke with the evil eye: (TA:) or a stroke of an [evil] eye by which one is affected from the jinn's looking at him; as also نَظْرَةٌ: (T in art. نظر:) or an evil eye. (K, TA: [in the CK, for سَفْعَةٌأىْ عَيْنٌ, is put سَفْعَةٌ أَوْ عَيْنٌ.]) One says, بَهِ سَفْعَةٌ In him is a touch of madness, &c. (S.) and أَصَابَتْهُ سَفْعَةٌ An evil eye smote him. (K, TA.) سُفْعَةٌ Blackness tinged, or intermixed, with redness: (Lth, S, Msb, K:) or blackness that is not much: or blackness with another colour: or blackness with blueness; or, with yellowness; accord. to the Towsheeh: but Lth says that, as meaning a colour, it has the first of all these meanings only: (TA:) or [simply] blackness. (Mgh.) In the face, it is A blackness in the cheeks of a wan, or haggard, woman: (S:) and ↓ سَفَعٌ [which is properly the inf. n. of سَفِعَ, q. v.,] a blackness tinged with redness in the cheeks of a wan, or haggard, woman, (O, K,) and of a sheep, or goat. (O.) One says also, أَرَىفِى وَجْهِهِ سُفْعَةً

مِنْ غَضَبٍ (tropical:) I see in his face a change to blackness in consequence of anger. (TA.) The سُفْعَة of the head is The blackness of its نَاصِيَة [i. e. fore part, or forelock, or hair over the forehead]. (El-Mufradát, TA.) And سُفَعٌ [which is the pl.] signifies Black spots, or specks, on the face of a bull. (TA.) b2: Also A spot of ground, in the traces of a house, differing, in its blackness, from the rest of the colour of the ground: (S, TA:) [i. e. a black, or dark, patch of ground where a house has stood:] or dung of beasts, (K, TA,) or sand, (TA,) or ashes, or sweepings commingled and compacted together, in the traces left by the inhabitants of a house, differing in colour from the ground [around]; (K, TA;) so says Lth. (TA.) سَافِعٌ [act. part. n. of سَفَعَ,] A man laying hold upon, or seizing, the نَاصِيَة [or forelock] of his horse [to mount him]. (S, * and Ham p. 7.) A2: سَوَافِعُ [pl. of سَافِعَةٌ,] Burning blasts of the [wind called] سَمُوم. (S, K.) أًسْفَعُ Of a black colour tinged, or intermixed, with redness: (S, Msb:) or black: (Mgh:) applied to a man: (S:) fem سَفْعَآءُ: (Mgh, Msb:) and سُفْعٌ [is the pl., and] signifies blacks inclining to redness. (K.) Applied to an ostrich, i. q. أَرْبَدُ [which is variously explained, as signifying Of a colour inclining to blackness, or of the colour of dust, &c.]. (TA.) And the fem., applied to a ewe, Having black cheeks, the rest of her being white. (TA.) The masc. also signifies A wild bull: (K:) or, applied to a wild bull, it signifies having in his cheeks a blackness inclining a little to redness. (TA.) And The hawk; (K;) because it has spots of black: (Er-Rághib:) all hawks are سُفْعٌ: (S:) and the fem., A pigeon (حَمَامَةٌ); because of the سُفْعَة upon its neck: (S:) or, applied to a pigeon, it signifies of which the سُفْعَة is upon its neck, (K, TA,) exclusively of the head, (TA,) in the part on each side of the neck above the ring. (K, * TA.) It is also a name for Sheep, or goats; used when they are called to be milked: (K:) so in the O: but in some copies, and in the TS, for the she-goat: (TA:) thus in the phrase, أَشْلِ إِلَيْكَ الأَسْفَعَ [Call thou to thee the sheep, or goats, or the she-goat, to be milked]: (O, TS, K:) mentioned by Ibn-'Abbád. (TA.) b2: Applied to a garment, or piece of cloth, Black. (K.) b3: ↓ The pl. is also applied to The أَثَافِىّ, (Lth, S, K,) or three stones upon which the cooking-pot is set up; (TA;) because of their blackness: (Lth, Er-Rághib:) [see حَاضِنٌ:] and a single one thereof is called سَفْعَآءُ: (K:) or an iron أُثْفِيَّة [meaning trivet], (K, TA,) upon which the cooking-pot is set up; and this is said to be the primary application. (TA.) b4: سُفْعٌ also signifies The seeds, or grain, of the colocynth; (Ibn-'Abbád, K;) because of their blackness: (TA:) n. un. with ة. (K.) مُسَفَّعٌ applied to a man clad in armour, Black from the rust of the iron. (TA.) Applied to a bull, Having black spots, or specks, on his face. (TA.) مَسْفُوعٌ A man (I'Ab) smitten by an evil eye. (I 'Ab, K.) b2: مَسْفُوعُ العَيْنِ A man whose eye is sunk, or depressed, in his head. (I 'Ab, K.) b3: [See also مَشْفُوعٌ.]

مُسَافِعٌ (assumed tropical:) Striking, or beating, another, being struck, or beaten, by him. (K.) (assumed tropical:) Charging upon, or assaulting, or attacking, another who is doing the same. (K.) b2: [And hence,] (assumed tropical:) The lion (K, TA) that prostrates his prey. (TA.) b3: (assumed tropical:) Embracing. (K.) b4: (tropical:) I. q. مُسَافِحٌ; (Ibn-'Abbád, K;) i. e. having sexual intercourse without marriage. (TA.)
سفع
سَفَعَ الطائرُ ضَريبَتَه، كَمَنَعَ: لَطَمَها بجَناحَيْه، وَفِي بعضِ نسخ الصِّحَاح: بجناحِه. سَفَعَ فلانٌ فلَانا وَجْهُ بيَدِه سَفْعَاً: لَطَمَه، وسَفَعَه بالعَصا: ضَرَبَه. وَيُقَال: سَفَعَ عنُقَه: ضَرَبَها بكَفِّه مَبْسوطَةً، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي حرفِ الصَّاد. سَفَعَ الشيءَ سَفْعَاً: أَعْلَمه، أَي جَعَلَ عَلَيْهِ عَلامَة وَوَسَمه، يريدُ أَثَرَاً من النارِ، وَفِي الحديثِ: ليُصيبَنَّ أَقْوَاماً سَفَعٌ من النَّار أَي علامَة تُغَيِّرُ أَلْوَانَهم، وَال الشاعرُ:
(وكنتُ إِذا نَفْسُ الغَوِيِّ نَزَتْ بهِ ... سَفَعْتُ على العِرْنِينِ مِنْهُ بمِيسَمِ)
سَفَعَ السَّمُومُ وَجْهَه، زادَ الجَوْهَرِيّ: والنارُ، وزادَ غَيْرُه: والشمسُ: لَفَحَه لَفْحَاً يَسيراً. هَكَذَا فِي النّسخ، وصوابُه: لَفَحَتْه، كَمَا فِي العُباب، قَالَ الجَوْهَرِيّ فغَيَّرَتْ لَوْنَ البَشَرَة، زادَ غَيْرُه: وسَوَّدَتْه، كسَفَّعَه تَسْفِيعاً، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(أذاكَ أمْ نَمِشٌ بالوَشْمِ أَكْرُعُه ... مُسَفَّعُ الخَدِّ غادٍ ناشِطٌ شَبَبُ)
سَفَعَ بناصِيَتِه وبرِجلِه يَسْفَعُ سَفْعَاً: قَبَضَ عَلَيْهَا فاجْتَذَبها، قَالَه الليثُ. وَفِي المُفرَدات: السَّفْع: الأخذُ بسُفْعَةِ الفرَسِ، أَي سَوادِ ناصِيَتِه وَمِنْه قَوْله تَعالى: لَنَسْفَعاً بالنّاصِيَةِ، ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ ناصِيَتُه: مُقَدَّمُ رَأْسِه، أَي لنَجُرَّنَه بهَا كَمَا فِي العُباب. وَفِي اللِّسان: لَنَصْهَرَنَّها، وَلَنَأخُذَنَّ بهَا إِلَى النَّار، كَمَا قَالَ تَعَالَى: فيُؤْخَذُ بالنَّواصي والأَقْدامِ أَو الْمَعْنى: لنُسَوِّدَنَّ وَجْهَه. وإنّما اكْتفى بالناصِيَةِ لأنّها مُقَدَّمُه، أَي فِي مُقَدَّمِ الوَجهِ، نَقَلَه الأَزْهَرِيّ عَن الفَرّاء، قَالَ الصَّاغانِيّ: والعربُ تجعلُ النونَ الساكنةَ أَلِفَاً، قَالَ:
(وقُمَيْرٌ بَدا ابنَ خَمْسٍ وعِشْري ... نَ فقالَتْ لَهُ الفَتاتانِ قُوما)
أَي قُوما بالتَّنْوين، أَو الْمَعْنى لنُعْلِمَنَّه عَلامةَ أَهْلِ النارِ، فنُسَوِّد وَجْهَه ونُزَرِّق عَيْنَيْه. كَمَا فِي العُباب. وَلَا يخفى أنّه داخلٌ تَحْتَ قَوْله: لنُسَوِّدَن وَجْهَه كَمَا هُوَ صَنيعُ الأَزْهَرِيّ، قَالَ: وَهَذَا مِثلُ قَوْله تَعالى: سَنَسِمُه على الخُرْطوم أَو الْمَعْنى: لنُذِلَّنَّه أَو لنُقْمِئَنَّه، من أَقْمَأَه، إِذا أَذَلَّه. كَمَا فِي العُباب، وَفِي بعضِ النّسخ: أَو لنُذِلَّنَّه ولنُقْمِئَنَّه ومثلُه فِي اللِّسان وغيرِه من أمَّهاتِ اللُّغَة، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَمن قَالَ: مَعْنَاهُ لَنَأْخُذَنَّ بهَا إِلَى النارِ، فحَجَّتُه قولُ الشاعرِ:
(قَوْمٌ إِذا سَمِعوا الصَّريخَ رَأَيْتَهم ... مِن بَيْنِ مُلْجِمِ مُهرِه أَو سافِعِ)
أرادَ: وآخِذٍ بناصِيَتِه، وَحكى ابْن الأَعْرابِيّ: واسْفَعْ بيَدِه، أَي خُذْه، وَيُقَال: سَفَعَ بناصيةِ الفرَسِ)
ليرْكَبَه، وَمِنْه حديثُ عبّاسٍ الجُشَمِيُّ: إِذا بُعِثَ المُؤمنُ من قَبْرِه كَانَ عندَ رَأْسِه مَلَكٌ، فَإِذا خَرَجَ سَفَعَ بيَدِه، وَقَالَ: أَنا قَرينُكَ فِي الدُّنْيَا. أَي أَخَذَ بيَدِه، قَالَ الصَّاغانِيّ: وَكَانَ عُبَيْد اللهِ بنُ الحسَنِ قَاضِي البَصرةِ مُولَعاً بِأَن يَقُول: اسْفَعا بيَدِه. أَي خُذا بيدِه، فأَقيماه. قلتُ: وَهَذَا يدُلُّ على أنّ الصوابَ فِي النسخةِ أَو لنُقِيمَنَّه من أقاَمه يُقيمُه. ورجُلٌ مَسْفُوعُ العَين، أَي: غائرُها، عَن ابنِ عَبّادٍ. قَالَ: رجلٌ مَسْفُوعٌ، أَي مَعْيُونٌ، أصابَتْه سَفْعَةٌ، أَي عَيْنٌ، والشينُ المُعجَمةُ لغةٌ فِيهِ، عَن أبي عُبَيْدٍ. وَيُقَال: بِهِ سَفْعَةٌ من الشَّيْطَان أَي مَسٌّ، كأنّه أَخَذَ بناصِيَته. وَفِي حديثِ أمِّ سَلَمَةَ: أنّه دَخَلَ عَلَيْهَا وعِندَها جارِيَةٌ بهَا سَفْعَةٌ، فَقَالَ: إنَّ بهَا نَظْرَةً، فاسْتَرْقُوا لَهَا. أَي عَلامةً من الشَّيْطَان، وَقيل: ضَرْبَةً وَاحِدَة مِنْهُ، يَعْنِي أنّ الشيطانَ أصابَها، وَهِي المَرَّةُ من السَّفْعِ، الأَخْذ.
الْمَعْنى: أنّ السَّفْعَةَ أَدْرَكَتْها من قِبَلِ النَّظْرَةِ، فاطْلُبوا لَهَا الرُّقْيَةَ، وَقيل: السَّفْعَة: العَين، والنَّظْرَة: الإصابَةُ بالعَين. والسَّوافِع: لَوافِحُ السَّمُوم، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَفِي بعضِ النّسخ لَوائِحُ، والأُولى الصَّوَاب. والسَّفْع: الثَّوبُ أيَّ ثَوْبٍ كَانَ وأَكْثَرُ مَا يُقَال فِي الثِّيابِ المَصبوغةِ، جَمْعُه سُفوع، قَالَ الطِّرْماحُ:
(كَمَا بَلَّ مَتْنَيْ طُفْيَةٍ نَضْحُ عائِطٍ ... يُزَيِّنُها كِنٌّ لَهَا وسُفوعُ)
أرادَ بالعائطِ: جارِيَةً لم تَحْمِلْ، وسُفوعُها: ثِيابُها، أَي تَبُلُّ الخُوصَ لتَعْمَلَه. السُّفْع، بالضَّمّ: حَبُّ الحَنظَلِ لسَوادِها، الواحدةُ بهاءٍ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ. السُّفْع: أُثْفِيَّةٌ من حديدٍ تُوضَعُ عَلَيْهَا القِدرُ، قَالَ: هَكَذَا أصلُ عرَبِيَّتِه. أَو السُّفْعُ هِيَ الأَثافيُّ، واحدَتُها سَفْعَاء، وإنّما سُمِّيَت لسَوادِها، نَقَلَه الليثُ عَن بَعْضِهم، والراغبُ فِي المُفرَدات. قلتُ: وَهُوَ قولُ أبي لَيْلَى، وَهِي الَّتِي أُوقِدَ بَيْنَها النارُ فسَوَّدَتْ صِفاحَها الَّتِي تَلي النارَ، ثمّ شبَّهَه الشُّعَراءُ بِهِ فسَمَّوْا ثلاثةَ أَحْجَارٍ تُنصَبُ عَلَيْهَا القِدرُ سُفْعاً، قَالَ النابغةُ الذُّبْيانيُّ: (فَلَمْ يَبْقَ إلاّ آلُ خَيْمٍ مُنَصَّبٍ ... وسُفْعٌ على أُسٍّ ونُؤْيٌ مُعَثْلَبُ)
وَقَالَ زُهَيْرُ بنُ أبي سُلْمى:
(أثافيَّ سُعْفاً فِي مُعَرَّسٍ مِرْجَلٍ ... ونُؤْياً كجِذْمِ الحَوْضِ لم يَتَثَلَّمِ)
السُّفْع: السُّودُ تَضْرِبُ إِلَى الحُمرَة، قيل لَهَا: السُّفْعُ لأنّ النارَ سَفَعَتْها. السَّفَعُ، بِالتَّحْرِيكِ: سُفْعَةُ سَوادٍ وشُحوبٍ فِي الخدَّيْنِ من المرأةِ الشاحِبَةِ، وَلَو قَالَ: فِي خَدَّيِ المرأةِ الشاحبةِ كَانَ أَخْصَر، وزادَ فِي العُباب: بعد المرأةِ: والشاةِ وَمِنْه الحديثُ: أَنا وسَفْعَاءُ الخَدَّيْنِ الحانِيَةُ على ولَدِها)
يومَ القيامةِ كهاتَيْن. وضَمَّ إصْبَعَيْهِ أرادَ بسَفْعاءِ الخَدَّيْن امْرَأَة سَوْدَاءَ عاطِفَةً على ولَدِها، أرادَ أنّها بَذَلَتْ نَفْسَها، وَتَرَكتْ الزِّينةَ والتَّرَفُّه حَتَّى شَحَبَ لَوْنُها واسْوَدَّ إقامَةً على ولَدِها بعدَ وفاةِ زَوْجِها. والسُّفْعَةُ، بالضَّمّ: مَا فِي دِمنَةِ الدارِ من زِبْلٍ أَو رملٍ أَو رَمادٍ أَو قُمامٍ مُتَلَبِّدٍ، فتراهُ مُخالِفاً للونِ الأرضِ، نَقله اللَّيْث. وَقيل: السُّفْعَةُ فِي آثارِ الدارِ: مَا خالَفَ مِن سَوادِها سائرَ لونِ الأرضِ، قَالَ ذُو الرُّمّة:
(أمْ دِمْنَةٌ نَسَفَتْ عَنْهَا الصَّبا سُفَعا ... كَمَا يُنَشَّرُ بَعْدَ الطِّيَّةِ الكُتُبُ)
ويُروى: مِن دِمنَةِ، ويُروى: أَو دِمنَة. أرادَ سَوادَ الدِّمَن، وأنَّ الريحَ هبَّتْ بِهِ فَنَسَفتْه، وأَلْبَسَتْه بَياضَ الرملِ. السُّفْعَةُ من اللَّوْن: سَوادٌ لَيْسَ بالكثير وَقيل: سَوادٌ مَعَ لونٍ آخَر وَقيل: سَوادٌ مَعَ زُرقَةٍ أَو صُفرَةٍ، كَمَا فِي التوشيح وَقيل: سَوادٌ أُشرِبَ حُمرَةً، قَالَ الليثُ: وَلَا تكونُ السُّفْعَةُ فِي اللونِ إلاّ سَواداً أُشرِبَ حُمرَةً. والأَسْفَع: الصَّقْر، لِما بِهِ من لُمَعِ السَّوادِ، كَمَا قَالَه الراغبُ، والصُّقورُ كلُّها سُفْعٌ. الأَسْفَع: الثورُ الوَحشيُّ الَّذِي فِي خدَّيْه سَوادٌ يَضْرِبُ إِلَى الحُمرَةِ قَلِيلا.
قَالَ الشَّاعِر يصفُ ثَوْرَاً وَحْشِيّاً شبَّهَ ناقتَه فِي السُّرْعَة بِهِ:
(كأنَّها أَسْفَعُ ذُو حِدَّةٍ ... يَمْسُدُه القَفْرُ ولَيْلٌ سَدِي)

(كأنَّما يَنْظُرُ مِن بُرْقُعٍ ... مِن تحتِ رَوْقٍ سَلِبٍ مِذْوَدِ)
شبَّهَ السُّفْعَةَ فِي وَجْهِ الثورِ ببُرْقُعٍ أَسْوَدَ. الأَسْفَعُ من الثِّياب: الأَسْوَد. قَالَ رُؤْبَةُ:
(كأنَّ تَحْتِي ناشِطاً مُوَلَّعا ... بالشامِ حَتَّى خِلْتُه مُبَرْقَعا)
بَنيقَةً مِن مَرْجَليٍّ أَسْفَعا قَالَ ابنُ عَبّادٍ: يُقَال: أَشْلِ إليكَ أَسْفَعَ، وَهُوَ اسمٌ للغنَمِ إِذا دُعِيَتْ للحَلْب، هَكَذَا نَصُّ العُباب. وَفِي بعضِ النّسخ: اسمٌ للعَنْز، ومثلُه فِي التكملة. والسَّفْعاء: حَمامةٌ صارتْ سُفْعَتُها فِي عنُقِها دون الرأسِ فِي مَوْضِع العِلاطَيْنِ فوقَ الطَّوْقِ، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رَضِيَ الله عَنهُ:
(مِن الوُرْقِ سَفْعَاءُ العِلاطَيْنِ باكَرَتْ ... فُروعَ أَشاءٍ مَطْلِعَ الشمسِ أَسْحَما)
قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: بَنو السَّفْعاء: بَطنٌ من الْعَرَب. والمُسافِع: المُسافِح، عَن ابنِ عَبّادٍ. أَي الناكِحُ بِلَا تَزْوِيجٍ، كَمَا فسَّرَه الزَّمَخْشَرِيّ، قَالَ: وَهُوَ مَجاز. المُسافِع: المُطارِد، وَمِنْه قولُ الْأَعْشَى:
(يُسافِعُ وَرْقَاءَ غَوْرِيَّةً ... ليُدْرِكَها فِي حَمَامٍ ثُكَنْ)
أَي يُطارد. وثُكَنٌ: جماعات. المُسافِع: الأسَدُ الَّذِي يَصْرَعُ فَريستَه. المُسافِع: المُعانِق، وَقيل:)
المُضارِب، وَبِهِمَا فُسِّرَ قَوْلُ جُنادَة بنِ عامرٍ الهُذَليّ، ويروى لأبي ذُؤَيْبٍ:
(كأنَّ مُحَرَّباً من أُسْدِ تَرْجٍ ... يُسافِعُ فارِسَيْ عَبْدٍ سِفاعا)
قَالَ أَبُو عمروٍ: يُسافِع، أَي يُعانِق، وَقيل: يُضارِب. وعَبدٌ: هُوَ عبدُ ابنُ مَناةَ بنِ كِنانةَ بنِ خُزَيْمةَ. والاسْتِفاع، كالتَّهَبُّج، بالباءِ المُوَحَّدة قبلَ الْجِيم. واسْتُفِعَ لَوْنُه مَبْنِيّاً للمَفعول أَي تغَيَّرَ من خوفٍ أَو نَحْوِه كالمرَض. وَتَسَفَّعَ: اصْطَلى، وَمِنْه قولُ تلكَ البدَوِيّةِ لعُمرَ بنِ عبدِ الوَهّابِ الرِّيَاحيِّ: ائتِني فِي غَداةِ قَرَّةٍ وَأَنا أَتَسَفَّعُ بالنَّار. وأُسَيْفِــع: مُصَغَّرُ أَسْفَع صفة عَلَمَاً: اسمٌ، قَالَ السَّبْكيُّ فِي الطَّبقات: كَذَا ضَبَطَه ابنُ باطيشَ بكسرِ الْفَاء، وَقَالَ الدارَ قُطْنيُّ فِي المُؤْتَلِف والمُختَلِف: الــأُسَيْفِــع: أُسَيْفــعُ جُهَيْنة، مَشْهُورٌ، وَمِنْه قولُ عمرَ رَضِيَ الله عَنهُ: أَلا إنّ الــأُسَيْفِــعَ أُسَيْفِــعُ جُهَيْنةَ، رَضِيَ من دِينِه وأمانتِه بِأَن يُقَال: سابِقُ الحاجِّ، أَو قَالَ: سَبَقَ الحاجَّ، فادّانَ مُعرِضاً، فأصبحَ قد رِينَ بِهِ، فَمَنْ كَانَ لَهُ عَلَيْهِ دَيْنٌ فليَغْدُ بالغَداة، فلنَقسِمْ مالَه بَيْنَهم بالحِصَصِ، هَذَا الحديثُ الَّذِي أشارَ بِهِ فِي تركيب عرض وأحالَه على هَذَا التَّرْكِيب. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أرى فِي وَجْهِه سُفْعَةً من غضَبٍ، وَهُوَ تَمَعُّرُ لَوْنِه إِذا غَضِبَ، وَهُوَ تغيُّرٌ إِلَى السَّواد، وَهُوَ مَجاز. ونَعجَةٌ سَفْعَاء: اسْوَدَّ خَدّاها وسائرُها أَبْيَض. وسُفَعُ الثورِ: نُقَطٌ سودٌ فِي وَجْهِه، وَهُوَ مُسَفّعٌ، كمُعَظّمٍ. وظَليمٌ أَسْفَع: أَرْبَد. والمُسافَعة: المُلاطَمة، وَمِنْه سُمِّي مُسافِع، وَهُوَ مَجاز.
وسافَعَ قِرْنَه مُسافَعةً، وسِفاعاً: قاتَله. واسْتَفعَ الرجلُ: لَبِسَ ثَوْبَه، واسْتَفَعَت المرأةُ: لَبِسَتْ ثيابَها وَقد سمَّوْا أَسْفَعَ، وسُفَيْعاً، مُصغّراً، ومُسافِعاً. والأَسْفَعُ البَكْريُّ: صَحابيٌّ لَهُ حَدِيث رَوَاهُ عَنهُ مَولاه عمرُ بنُ عَطاء، رَوَاهُ الطَّبَرانيُّ فِي مُعجَمِه. ويَزيدُ بنُ ثُمامةَ بنِ الأَسْفَع، وأخَواه: سرجٌ وعَبْد الله، فِي الجاهليّة. وَفِي هَمْدَان: الأَسْفَعُ بنُ الأَدْبَر، والأَسْفَعُ بنُ الأَدْرَع، ومُسافِعُ بن عِيَاضِ بنِ صخرٍ القُرَيشيُّ التَّميميُّ، قَالَ أَبُو عمر: لَهُ صُحبةٌ، وَكَانَ شَاعِرًا. ومُسافِعُ الدِّيليُّ، قَالَ البُخاريُّ: لَهُ صُحبةٌ، روى عَنهُ ابنُه عُبَيْدةُ. وكَمِيٌّ مُسَفَّع، كمُعَظّم: اسوَدَّ من صَدإِ الْحَدِيد، قَالَ تأبَّطَ شرَّاً:
(قليلُ غِرَارِ العَينِ أَكْبَرُ هَمِّهِ ... دَمُ الثَّأْرِ أَو يَلْقَى كَمِيّاً مُسَفَّعا)
وسَفْعَةُ بنُ عبدِ العُزّى الغافِقيّ، بالفَتْح: صحابيٌّ، قَالَه ابنُ يونُس.
(سفع) : اسْتُفِعَ لونُه: تَغَيَّر.

أَسَفَ 

(أَسَفَ) الْهَمْزَةُ وَالسِّينُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الْفَوْتِ وَالتَّلَهُّفِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ. يُقَالُ: أَسِفَ عَلَى الشَّيْءِ يَأْسَفُ أسَفًا مِثْلَ تَلَهَّفَ. وَالْأَسِفُ الْغَضْبَانُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا} [الأعراف: 150] ، وَقَالَ الْأَعْشَى:

أَرَى رَجُلًا مِنْهُمْ أَسِيفًــا كَأَنَّمَا ... يَضُمُّ إِلَى كَشْحَيْهِ كَفًّا مُخَضَّبًا

فَيُقَالُ: هُوَ الْغَضْبَانُ. وَيُقَالُ: إِنَّ الْأَُسَافَةَ الْأَرْضُ الَّتِي لَا تُنْبِتُ شَيْئًا; وَهَذَا هُوَ الْقِيأَنَّ النَّبَاتَ قَدْ فَاتَهَا. وَكَذَلِكَ الْجَمَلُ الْــأَسِيفُ، وَهُوَ الَّذِي لَا يَكَادُ يَسْمَنُ. وَأَمَّا التَّابِعُ وَتَسْمِيَتُهُمْ إِيَّاهُ أَسِيفًــا فَلَيْسَ مِنَ الْبَابِ، لِأَنَّ الْهَمْزَةَ مُنْقَلِبَةٌ مِنْ عَيْنٍ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي بَابِهِ.

رين

(ر ي ن) : (رِينَ) بِهِ فِي (س ف) .
(رين) بِهِ مَاتَ وَوَقع فِيمَا لَا طَاقَة لَهُ بِهِ وَلَا يَسْتَطِيع الْخُرُوج مِنْهُ
ر ي ن : رَانَ الشَّيْءُ عَلَى فُلَانٍ رَيْنًا مِنْ بَابِ بَاعَ غَلَبَهُ ثُمَّ أُطْلِقَ الْمَصْدَرُ عَلَى الْغِطَاءِ وَيُقَالُ رَانَ النُّعَاسُ فِي الْعَيْنِ إذَا خَامَرَهَا. 

رين


رَانَ (ي)(n. ac. رَيْن
رُيُوْن)
a. [acc.
or
'Ala
or
Bi], Overcame, overpowered, vanquished, conquered;
subdued.
b. Was vicious, depraved.

أَرْيَنَa. Perished.

رَيْن
(pl.
رِيَاْن)
a. Rust; dirt.

رَيْنَةa. Wine.

رَان
P.
a. Leggings, gaiters.
رين: ران: ضرب من الأحذية، ويجمع على رانات (الكامل ص627).
رانة: هذه الكلمة مستعملة عند أبي الوليد (ص80 رقم 71) لشرح الكلمة العبرية ((هاو)) التي وردت في سفر حزقيال (حسقيل) (ص23 نشيد 24) ووجوده هذه الكلمة فيه شك كبير (انظر شرح هيتزج) ومعناها ضرب من السلاح، وهذا لا يتفق مع عبارة حزقيال، وأنا لا أعرفها.
رين
الرَّيْنُ: صدأ يعلو الشيء الجليّ، قال: بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ
[المطففين/ 14] ، أي:
صار ذلك كصدإ على جلاء قلوبهم، فعمي عليهم معرفة الخير من الشرّ، قال الشاعر:
قد رَانَ النّعاس بهم
وقد رِينَ على قلبه.
ر ي ن

أعوذ بالله من الري والران وهو ما غطى على القلب وركبه من القسوة للذنب بعد الذنب " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " من قولهم: ران عليه الشراب والنعاس، وران به إذا غلب على عقله. ورين بفلان ونظيره الغين وقولك: إنه ليغان على قلبي. 
رين: الرَّيْنُ: الطَّبْعُ، رانَ على قَلْبِه يَرِيْنُ.
ورَانَ النُّعَاسُ والخَمْرُ في الرَّأْسِ: إذا رَسَخَ فيه؛ رُيُوْناً، ومنه قَوْلُه عَزَّ وَجَلَّ: " كَلاَّ بَلْ رَانَ على قُلُوْبِهم ".
وأصْبَحَ قد رِيْنَ به: أي ذَهَبَ به المَوْتُ، وإذا وَقَعَ فيما لا يَسْتَطِيْعُ الخُرُوْجَ منه. ورِيْنَ به: انْقُطِعَ به.
والرّانُ: مِثْلُ الرَّيْنِ.
وأرَانَ القَوْمُ فهم مُرِيْنُونَ: هَلَكَتْ مَوَاشِيهم أو هُزِلَتْ من شِدَّةٍ أصَابَتْهم.
(رين) - في الحَدِيث: "أنَّ الصُّوَّام يدخُلُون الجَنَّة من بَابِ الرَّيَّان"
قال الحَربِىُّ: إن كانَ هذا اسْماً للبَابِ، وإلَّا فإنّما هو من الرَّواءِ، وهو المَاءُ الذي يُرْوِى، والرِّىّ مصدر رَوِى يَرْوَى فهو رَيَّان، وهي رَيَّا.
والرَّيَّا: رِيح طَيَّبَة، وجَمْع رَيّان رِواءٌ، لأنه من بَابِ رَوِى إلا أَنَّا أَوردْناه بظَاهرِ لَفظِه، كأنهم بتَعْطِيشِهم أنفسَهم أُدخِلوا من باب الرَّيَّان ليَأمنُوا من العَطَش قبل تَمَكُّنِهِم في الجَنَّة. 
[رين] نه: فيه: أصبح وقد "رين" أي أحيط الرين بماله، رين به رينا إذا وقع فيما لا يستطيع منه الخروج، وأصله الطبع والتغطية. ومنه: "بل "ران" على قلوبهم" أي ثبتت الخطايا فغطت عليها، من الرين الحجاب الكثيف. ط: فذاكم "الران" أي ستر تلك النكتة نور القلب، هو الران المذكور في "بل ران" عرف باللام على الحكاية، من ران على قلبه غلب. نه: وفيه: إن الصيام يدخلون الجنة من باب "الريان" إن كان هو اسما للباب وإلا فهو من الرواء وهو الماء الذي يروي من روِي يروَى فهو ريّان وامرأة ريّا، فالمعنى أن الصيام بتعطيشهم أنفسهم يدخلون من باب الريان ليأمنوا من العطش قبل تمكينهم في الجنة.
ر ي ن: (الرَّيْنُ) الطَّبْعُ وَالدَّنَسُ، يُقَالُ: (رَانَ) ذَنْبُهُ عَلَى قَلْبِهِ مِنْ بَابِ بَاعَ، وَ (رُيُونًا) أَيْضًا أَيْ غَلَبَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] أَيْ غَلَبَ. وَقَالَ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: هُوَ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ حَتَّى يَسْوَادَّ الْقَلْبُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: كُلُّ مَا غَلَبَكَ فَقَدَ (رَانَ) بِكَ وَ (رَانَكَ) وَ (رَانَ) عَلَيْكَ. وَ (رِينَ) بِالرَّجُلِ إِذَا وَقَعَ فِيمَا لَا يَسْتَطِيعُ الْخُرُوجَ مِنْهُ، وَلَا قِبَلَ لَهُ بِهِ وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَقِيلَ: رِينَ بِهِ انْقَطَعَ بِهِ.
[رين] الرَيْنُ: الطَبَعُ والدنس. يقال: رانَ على قلبه ذَنْبُهُ يَرينُ رَيْناً ورُيوناً، أي غَلَب. قال أبو عبيدة في قوله تعالى: (كَلا بَلْ رانَ على قُلوبهم ما كانوا يَكْسِبون) . أي غَلَب. وقال الحسن: هو الذَنْب على الذنب حتّى يسوادَّ القلب. وقال أبو عبيد: كلُّ ما غلبك فقد رانَ بك، ورانَكَ، ورانَ عليك. وفي حديث عمر رضي الله عنه، أنه خطب فقال: " ألا إن الاسيفع، أسيفــع جهينة، قد رضى من دينه وأمانته بأن يقال سبق الحاج فادان معرضا فأصبح قد رين به ". قال أبو زيد: يقال رين بالرجل، إذا وقع فيما لا يستطيع الخروج منه، ولا قبل له به. وران النعاس في العين. ورانَتِ الخمر عليه: غلبته. وقال القَنانيُّ الأعرابيُّ: رينَ به، أي انقُطِع به. ورانَتْ نفسه تَرينُ رَيْناً، أي خَبُثَتْ وغَثَتْ. وأَرانَ القوم، أي هلكت ماشيتهم، وهم مرينون.
[ر ي ن] الرَّيْنُ الصَّدَأُ الَّذِي يَعْلُو السَّيْفَ والمِرْآةَ ورانَ الثَّوْبُ رَيْنًا تَطَبَّعَ ورانَ الذَّنْبُ عَلَى قَلْبِه رَيْنًا ورُيُونًا غَطّاهُ شَرْعِيَّة وفي التَّنْزِيلِ {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسٍ بُونَ} المطففين 14 ورِينَ عَلَى قَلْبِه غُطِّيَ وكُلُّ ما غَطَّى شَيْئًا فقَدْ رانَ عَلَيه ورانَتْ عَلَيْه الخَمْرُ غَلَبَتْه وغَشِيَتْه وكَذلك النُّعاسُ والهَمُّ وهو مَثَلٌ بذلِكَ وقِيلَ كُلُّ غَلَبَةٍ رَيْنٌ ورانَتْ نَفْسُه غَثَتْ ورِينَ بهِ ماتَ ورِينَ بهِ رَيْنًا وَقَعَ في غَمٍّ وقِيلَ رِينَ بهِ انْقَطَعَ وهو نَحْوُ ذلكَ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ

(ضَحَّيْتُ حَتَّى أَظْهَرَتْ ورِينَ بِي ... )

(ورِينَ بالسّاقِي الَّذِي كانَ مَعِي ... )

ورانَ عَلَيْه الموتُ ورانَ بهِ ذَهَبَ وأَرانَ الْقَوْمُ هَلَكَتْ مَواشِيهم أو هُزِلَتْ
رين
رانَ/ رانَ على يَرين، رِنْ، رَيْنًا، فهو رائن، والمفعول

مَرين عليه
• رانَ الثَّوبُ: تدنَّس ° رانت النَّفسُ: خَبُثت.
• ران عليه الشَّيءُ: غَلَبه وغطَّاه "ران عليه الحُزْنُ/ الهوى- {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}: غلبها وغطَّى عليها ما كانوا يقترفونه من الذنوب"? ران النُّعاس في العين: خامرها- رانت اللَّيلة: اشتدّ هولُها أو غَمُّها. 

رائن [مفرد]: اسم فاعل من رانَ/ رانَ على. 

ران [مفرد]: حجاب حائل بين القلب وعالم القدس. 

رَيْن [مفرد]:
1 - مصدر رانَ/ رانَ على.
2 - صدأ يعلو على الشَّيء الجليّ. 
رين [قَالَ أَبُو عبيد -] : [ويروى: وَالنَّخْل معرضًا أَيْضا -] . و [قَالَ أَبُو عبيد -] : قَوْله: فَأصْبح قد رِينَ بِهِ قَالَ أَبُو زيد يُقَال: قد رِينَ بِالرجلِ رَينا إِذا وَقع فِيمَا لَا يَسْتَطِيع الْخُرُوج مِنْهُ وَلَا قِبَل لَهُ بِهِ وَقَالَ القناني الْأَعرَابِي: رِيْنَ بِهِ: انْقَطع بِهِ [قَالَ أَبُو عبيد -] : وَهَذَا الْمَعْنى شَبيه بِمَا قَالَ أَبُو زيد لِأَنَّهُ إِذا أَتَاهُ مَا لَا قبل لَهُ بِهِ فو مُنْقَطع بِهِ وَكَذَلِكَ كل مَا غلبك وعلاك فقد ران بك وران عَلَيْك وَمِنْه قَول الله [تبَارك و -] تَعَالَى {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلى قُلُوْبِهِمْ مَّا كانُوْا يَكْسِبُوْنَ} قَالَ الْحسن فِي هَذِه الْآيَة: هُوَ الذَّنب على الذَّنب حَتَّى 97 / الف يسودّ الْقلب قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا من الْغَلَبَة عَلَيْهِ أَيْضا. وَكَذَلِكَ / قَول أبي زبيد يصف رجلا شرب حَتَّى غَلبه الشَّرَاب سكرا فَقَالَ: [الْخَفِيف]

ثمَّ لما رَآهُ رانَتْ بِهِ الخمرُ ... وَأَن لَا ترينه باتقاءِ

قَوْله: رانت بِهِ الْخمر أَي غلبت على عقله وَقَلبه. قَالَ الْأمَوِي: وَيُقَال أَيْضا: قد أرانْ القومُ فهم مرينون إِذا هَلَكتْ مَوَاشِيهمْ أَو هُزِلت وَهَذَا من الْأَمر الَّذِي أَتَاهُم مِمَّا يَغْلِبهُمْ وَلَا يَسْتَطِيعُونَ احْتِمَاله. وَفِي هَذَا [الحَدِيث -] من الْفِقْه أَنه بَاعَ عَلَيْهِ مَاله وقسمه بَين الْغُرَمَاء وَهَذَا مثل حَدِيث النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مُعاذ بن جبل أَنه كَانَ رجلا سخيا فَرَكبهُ الدَّين فخلعه رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم من مَاله للْغُرَمَاء وَبِهَذَا يقْضِي أهل الْحجاز وَبِه كَانَ يحكم أَبُو يُوسُف فَأَما أَبُو حنيفَة فَإِنَّهُ كَانَ لَا يرى أَن يَبِيع عَلَيْهِ مَاله وَلكنه قَالَ: يحبس أبدا حَتَّى يَمُوت أَو يقْضِي مَا عَلَيْهِ.

رين

1 رَانَ, [aor. ـِ inf. n. رَيْنٌ, [in its primary acceptation, app. signifies It was, or became, rusty, or covered with rust. And hence,] It (a garment, or piece of cloth,) was, or became, dirty, or filthy; syn. تَطَبَّعَ. (M, TA.) b2: [Hence also,] رانت نَفْسَهُ, (S, M, K, *) aor. ـِ inf. n. as above, (S,) His soul [or stomach] became heavy; or heaved, or became agitated by a tendency to vomit; syn. غَثَتْ, (S, M, K,) and خَبُثَتْ. (S, K.) b3: And ران عَلَيْهِ, (A'Obeyd, T, S, M, Mgh, Msb, K,) aor. and inf. n. as above, (Msb,) It (anything) covered it; namely, a thing: (M:) or it (anything) overcame him; (A'Obeyd, T, S, M, * Mgh, Msb, K;) as also ران بِهِ; (A'Obeyd, T, S, Mgh, K;) and رَانَهُ. (A'Obeyd, S, Mgh, K.) [And رَانَ with يَرُونُ for its aor. signifies the same; as will be seen from a verse cited below.] You say of a sin, misdeed, or transgression, (ذَنْب,) ران عَلَى قَلْبِهِ, (Zj, T, S, Mgh, K,) aor. as above, (Zj, T, S,) inf. n. رَيْنٌ (Zj, T, S, M, K) and رُيُونٌ, (S, M, K,) It covered his heart: (Zj, T, M:) or it overcame his heart. (S, Mgh, K.) رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبوُنَ, in the Kur [lxxxiii. 14], means [What they used to do] hath become like rust upon the clearness of their hearts, so as to make the knowledge of good from evil to be obscured to them: (Er-Rághib, TA:) or hath covered their hearts: (Zj, T:) or hath overcome their hearts: [or hath spread a blackness upon their hearts; for,] accord. to El-Hasan, it means that sin has followed upon sin so that the heart has become black: (S:) and accord. to Aboo-Mo'adh the Grammarian, and a saying of the Prophet, الرَّيْنُ means the heart's becoming black in consequence of sins. (T.) Yousay also, رِينَ عَلى قَلْبِهِ His heart became covered [&c.]. (M.) And رِينَ بِهِ He was overcome: (T, Mgh:) or his property was beset by debt: (T:) or he fell into grief, by reason of debt: (M:) or he fell into that from which he could not escape, (Az, T, S, Mgh, K,) and with which he had not power to cope: (Az, T, S:) or i. q. اُنْقُطِعَ بِهِ [i. e. he became disabled from prosecuting his journey, his means having failed him, or his beast breaking down with him or perishing]; (T, S, M;) so says El-Kanánee El-Aarábee: (T, S:) and he died. (M.) And رَانَتْ بِهِ الخَمْرُ, (T,) or رانت عَلَيْهِ الخَمْرُ, (S, M, [in one copy of the S الحُمَّى,]) The wine overcame him; (S, M;) and overwhelmed him: (M:) or overcame his heart and his reason: (T:) and in like manner one says of drowsiness, and of anxiety; by way of comparison. (M.) And ران النُّعَاسُ فِى العَيْنِ Drowsiness overcame the eye: (S, TA: *) or infected, or pervaded, the eye. (Msb.) Et-Tirimmáh says, مَخَافَةَ أَنْ يَرُونَ النَّوْمُ فِيهِمْ بِسُكْرِ سِنَاتِهِمْ كُلَّ الرُّيُونِ

[In fear that sleep might overcome them, by reason of the intoxication of their sensations of drowsiness, with every degree of overcoming]. (TA. [This, together with a signification assigned to مَرُونَ in art. رون in the K, shows that رَانَ signifying “ he, or it, overcame,” &c., has يَرُونَ as well as يَرِينُ for its aor. ]) And you say also, ران عَلَيْهِ المَوْتُ, and ران بِهِ, Death took him away. (M.) 4 ارانوا Their cattle perished, or died: (ElUmawee, T, S, M, K:) and (so in the T, but in the M “ or ”) their cattle became lean, or emaciated. (El-Umawee, T, M.) This also, says A'Obeyd, is from an event that has happened to them and overcome them, and which they have not been able to bear. (T.) رَانٌ: see the next paragraph.

A2: Also [A kind of legging;] a thing like a خُفّ [or boot], but longer, and without a foot: (K:) described by the author of the Msb, in his handwriting upon the margin, as a piece of cloth made like the خُفّ, stuffed with cotton, worn beneath it on account of the cold: not a genuine Arabic word: (MF:) it is a Persian word, arabicized. (TA.) رَيْنٌ, originally an inf. n.: (Msb:) Rust that overspreads the sword and the mirror; (M;) rust that overspreads a polished thing: (Er-Rághib, TA:) or much dirtiness from rust: or simply dirt, filth, soil, or pollution: syn. طَبَعٌ and ذَنَسٌ: (S, K: [in a copy of the S, and in the CK, الطَّبْعُ is erroneously put for الطَّبَعُ:]) or a cover, or covering. (Msb.) [And hence,] The like of rust, covering the heart: (Zj, T:) black-ness of the heart: pl. رِيَانٌ. (T.) And ↓ رَانٌ signifies the same as رَيْنٌ. (TA.) رَيْنَةٌ i. q. خَمْرَةٌ [i. e. Wine, or some wine, or a kind of wine]: pl. رَيْنَاتٌ: (IAar, Th, T, K:) so called because it overcomes the reason. (TA.) رَجُلٌ مَرِينٌ عَلَيْهِ A man beset, or encompassed. (TA.) مُرِينُونَ Persons whose cattle have perished, or died: (El-Umawee, T, S, K:) and whose cattle have become lean, or emaciated. (El-Umawee, T.)

رين: الرَّيْنُ: الطَّبَعُ والدَّنَسُ. والرَّيْن: الصَّدأُ الذي يعلو

السيفَ والمِرآة. ورَانَ الثوبُ رَيْناً: تَطَبَّعَ. والرَّيْنُ:

كالصَّدَإ يَغْشى القلب. ورَانَ الذَّنْبُ على قلبه يَرِينُ رَيْناً ورُيُوناً:

غلب عليه وغطاه. وفي التنزيل العزيز: كلا بل رَانَ على قلوبهم ما كانوا

يكسبون؛ أَي غَلَبَ وطَبَعَ وخَتَم؛ وقال الحسن: هو الذَّنْب على الذنب حتى

يسوادَّ القلب؛ قال الطِّرِمَّاحُ:

مخافَةَ أَن يَرِينَ النَّوْمُ فيهم،

بسُكْرِ سِناتِهم، كلَّ الرُّيونِ.

ورِينَ على قلبه: غُطِّي. وكل ما غطى شيئاً فقد رانَ عليه. ورانَتْ عليه

الخمر: غلبته وغشيته، وكذلك النُّعاس والهم، وهو مَثَل بذلك، وقيل: كل

غلبة رَيْنٌ؛ وقال الفراء في الآية: كثرت المعاصي منهم والذنوب فأَحاطت

بقلوبهم فذلك الرَّيْن عليها. وجاء في الحديث: أَن عمر، رضي الله عنه، قال

في أُسَيْفِــع جُهَينة لما ركبه الدَّيْن: قد رِينَ به؛ يقول قد أَحاط

بماله الدين وعلته الديون، وفي رواية: أَن عمر خطب فقال: أَلا إن

الــأُسََيْفِــعَ أُسَيْفِــعَ جُهَينة قد رضي من دينه وأَمانته بأَن يقال سَبَقَ الحاجّ

فادَّانَ مُعْرِضاً وأَصْبَحَ قد رِينَ به؛ قال أَبو زيد: يقال رِينَ

بالرجل رَيْناً إذا وقع فيما لا يستطيع الخروج منه ولا قِبَل له به، وقيل:

رِينَ به انقُطِعَ به، وقوله فادَّان مُعْرِضاً أَي استدان مُعْرِضاً عن

الأَداء، وقيل: استدان مُعْتَرِضاً لكل من يُقْرِضه، وأَصل الرَّيْن

الطَّبْعُ والتغطية. وفي حديث علي، عليه السلام: لَتَعْلَمُ أَيُّنا

المَرِينُ على قلبه والمُغَطَّى على بصره؛ المَرِينُ: المفعول به الرَّيْنُ،

والرَّيْنُ سوادا لقلب، وجمعه رِيانٌ. وروى أَبو هريرة أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، سئل عن قوله تعالى: كلا بل رانَ على قلوبهم، قال: هو العبد

يذنب الذنب فَتُنْكَتُ في قلبه نُكَتْةٌ سوداءُ، فإن تاب منها صُقِلَ قلبه،

وإن عاد نُكِتت أُخرى حتى يسودّ القلب، فذلك الرَّيْنُ؛ وقال أَبو معاذ

النحوي: الرَّيْن أَن يسودّ القلب من الذنوب، والطَّبَع أَن يُطْبَع على

القلب، وهو أَشد من الرَّيْن، قال: وهو الختم، قال: والإِقْفال أَشد من

الطَّبْع، وهو أَن يُقْفَل على القلب؛ وقال الزجاج: رانَ بمعنى غَطَّى على

قلوبهم. يقال: رَانَ على قلبه الذنبُ إذا غُشِيَ على قلبه. وفي حديث

مجاهد في قوله تعالى: وأَحاطت به خطيئتُه؛ قال: هو الرَّانُ والرَّيْنُ سواء

كالذَّامِ والذَّيْمِ ولعابِ والعَيْبِ. قال أَبو عبيد: كل ما غلبك

وعَلاك فقد رانَ بك ورانك ورانَ عليك؛ وأَنشد لأَبي زُبَيْدٍ يصف سكرانَ غلبت

عليه الخمر:

ثم لما رآه رانَتْ به الخمـ

ـرُ، وأَن لا تَرِينَه باتِّقاءِ.

قال: رانت به الخمر أَي غلبت على قلبه وعقله. ورانتِ الخمرُ عليه:

غلبته. والرَّيْنَة: الخمرة، وجمعها رَيْناتٌ. ورانَ النُّعاسُ في العين.

ورانت نَفْسُه: غَثَتْ. ورِينَ به: ماتَ. ورِينَ به رَيْناً: وقع في غم،

وقيل: رِينَ به انْقُطِع به وهونحو ذلك؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

ضَحَّيْتُ حتى أَظْهَرَتْ ورِينَ بي،

ورِينَ بالسَّاقي الذي كان مَعِي

ورانَ عليه الموتُ ورانَ به: ذهب. وأَرانَ القومُ، فهم مُرِينُون: هلكت

مواشيهم وهُزِلَتْ، وفي المحكم: أَو هُزِلَتْ، وهم مُرِينُون؛ قال أَبو

عبيد: وهذا من الأَمر الذي أَتاهم مما يغلبهم فلا يستطيعون احتماله.

ورانَتْ نَفْسُه تَرِين رَيْناً أَي خَبُثَتْ وغَثَت. وفي الحديث: إن

الصُّيَّام يدخلون الجنة من باب الرَّيَّان؛ قال الحَرْبي: إن كان هذا اسماً

للباب وإلا فهو من الرَّواء، وهو الماء الذي يُرْوِي، فهو رَيَّان، وامرأَة

رَيَّا، فالرَّيَّان فَعْلان من الرَّيّ، والأَلف والنون زائدتان مثلهما

في عطشان، فيكون من باب رَيّا لا رين، والمعنى أَن الصُّيَّام بتعطيشهم

أَنفسهم في الدنيا يدخلون من باب الريان ليأْمنوا من العطش قبل تمكنهم من

الجنة.

رين
: ( {الرَّيْنُ: الطَّبَعُ والدَّنَسُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ الرَّاغبُ: صَدَأَ يَعْلو الشَّيءَ الجَلِي؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {كلاَّ بَلْ} رَانَ على قُلُوبِهم} ، أَي صارَ ذلِكَ كصَدَإٍ على جَلاءِ قلُوبِهِم فعَمِي عَلَيْهِم مَعْرفِةُ الخَيْرِ مِنَ الشَّرِّ.
وقالَ أَبو معاذٍ النَّحَويُّ: الرَّيْنُ: أَنْ يَسودَّ القَلْبُ مِن الذّنوبِ، والطَّبَعُ أَنْ يُطْبَعَ على القلْبِ، وَهُوَ أَشَدّ مِن الرَّيْن، والإقْفالُ أَشَدّ مِن الطَّبعِ، وَهُوَ أَنْ يُقْفَل على القلْبِ.
وقالَ الحَسَنُ: هُوَ الذَّنْبُ على الذَّنْبِ حَتَّى يَسودَّ القلْبُ.
( {ورَانَ ذَنْبُهُ على قَلْبِهِ} رَيْناً! ورُيُوناً: غَلَبَ) عَلَيْهِ وغَطَّاهُ؛ وجاءَ فِي الحدِيثِ عَن أَبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ فِي تفْسِيرِ الآيَةِ رَفَعَه: (هُوَ العَبْد يُذْنبُ الذّنْبَ فَتُنْكَتُ فِي قلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْداءُ، فَإِن تابَ مِنْهَا صُقِلَ قلْبُه، وَإِن عادَ نُكِتَ أُخْرى حَتَّى يَسودَّ القَلْب، فذلِكَ الرَّيْنُ) .
(و) قالَ أَبو عُبَيْدٍ: (كلُّ مَا غَلَبَكَ) : فقد ( {رَانَكَ، و) } رَانَ (بكَ و) {رَانَ (عَلَيْك) ؛ وَمِنْه: رَانَ النُّعاسُ، ورَانَ الشَّراب بنفْسِه: إِذا غَلَبَ على عقْلِه؛ قالَ الطِّرمَّاحُ:
مخافَةَ أَن} يَرِينَ النَّوْمُ فيهم بسُكْرِ سِنانِهم كلَّ {الرُّيون ِوأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدٍ لأَبي زُبَيْدٍ يَصِفُ سكراناً:
ثمَّ لما رَآهُ} رانَتْ بِهِ الخمرُ وَأَن لَا تَرِينَه باتِّقاءِ (و) {رانَتِ (النَّفْسُ) } تَرِينُ {رَيْناً: (خَبُثَتْ وغَثَتْ.
(} وأَرانُوا: هَلَكَتْ ماشِيَتُهُم) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، زادَ غيرُهُ: وهُزِلَتْ وَفِي المُحْكَم: أَو هُزِلَتْ (وهُم {مُرينُونَ) .
قالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَهَذَا فِي الأمْرِ الَّذِي أَتاهُم ممَّا يغْلبُهم فَلَا يَسْتَطِيعُون احْتِمَالَه.
(} ورِينَ بِهِ، بالكسْرِ) ، أَرادَ بِهِ البِناءَ للمَجْهولِ كَمَا يقُولُونَ تارَةً بالضمِّ كذلِكَ، (وَقَعَ فِيمَا لَا يَسْتطِيعُ الخُروجَ مِنْهُ) وَلَا قِبَلَ لَهُ بِهِ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ. وَبِه فسّرَ حدِيثُ عُمَرَ، رضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ: أَنَّه خَطَبَ فقالَ: (أَلا إنَّ الــأُسَيْفِــعَ أُسَيْفِــعَ جُهَيْنَة قد رضِيَ مِن دِينِه وأَمانَتِه بأنْ يقالَ: سَبَقَ الحاجّ فادَّانَ مُعْرِضاً وأَصْبَحَ قد! رِينَ بِهِ) ؛ ونَصَّ الأَزْهرِيّ: بأنْ يقالَ: سَبَقَ الحاجَّ، وقالَ غيرُه رِينَ بِهِ: انْقُطِعَ بِهِ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عَن القنانيِّ الأَعْرابيِّ وقيلَ: أَحاطَ بِمَا لَهُ الدّين.
( {ورايانُ: جَبَلٌ بالحِجازِ) ؛ عَن نَصْر.
(و) } رايانُ: (ة بهَمَدانَ.
(و) أَيْضاً: (ة بالأَعْلَمِ) ، اسمٌ لكُورَةِ بَني هَمَدانَ وزُنْجان، والظاهِرُ أنَّهما واحِدَةٌ.
( {والرَّيْنَةُ: الخَمْرَةُ) لأنَّها} تَرينُ على العَقْلِ أَي تغلبُ؛ (ج {رَيْناتٌ.
(} والرَّانُ، كالخُفِّ إلاَّ أنَّه لَا قَدَمَ لَهُ، وَهُوَ أَطْولُ مِن الخُفِّ) .
قالَ شيْخُنا ووجِدَ بخطِّ صاحِبِ المِصْباحِ على هامِشِه: خرْقَةٌ تُعْمَل كالخُفِّ مَحْشوَّة قطناً تلبَسُ تَحْته للبَرْدِ.

قالَ السَّبكيّ: لم أَرَه فِي كتُبِ الُّلغَةِ؛ قالَ: وصرَّحَ غيرُهُ مِن الأَثْباتِ بمثْلِهِ.
وكلامُ المصنِّفِ رَحِمَه اللهاُ تعالَى صَرِيحٌ فِي أنَّه عربيٌّ صَحِيحٌ وَهُوَ مِن الغَلَطِ المحْضِ اهـ.
قلْتُ: وَقد مَرَّ فِي رَبَنَ فِي قوْلِ رُؤْبة:
مُسَرْوَل فِي آلِهِ مُرَوْ بَنِ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وأَحْسَبُه الَّذِي يُسَمَّى! الرَّانَ.
قلْتُ: فصَرَّحَ أنَّه فِي الأصْلِ فارِسِيٌّ قد عُرِّبَ.
(و) الرَّانُ: (كُورَةٌ مُتاخِمَةٌ لأَذْرَبِيجانَ) ؛ وقالَ ابنُ السّمعانيّ: مَدينَةٌ بإِرْمِينِيَة؛ (وَهِي غَيْرُ أَرَّانَ) الَّتِي ذُكِرَتْ، وَهِي مِن أَقالِيم أَذَرْبيجان؛ (مِنْهَا: أَبو الفَضْلِ أَحمدُ بنُ الحَسَنِ) ، الواعِظُ دمَشْقِيٌّ نَزَلَ دِمَشْقَ وحدَّثَ عَن أَبي الحَسَنِ بنِ صَخْر الأزْدِيّ. (والوَليدُ بنُ كثيرٍ) أَبو سعيدٍ، عَن مالِكٍ والضَّحاك بنِ عَمْرٍ و، وَعنهُ سُلَيْمنُ بنُ أَبي شيْخٍ وولدُهُ سعيدُ بنُ الوَليدِ عَن ابنِ المُبارَكِ وَعنهُ أَبو كريبٍ، ( {الرَّانِيَّانِ.
(} ورُويانُ، بالضَّمِّ: د بطَبَرِسْتانَ، مِنْهُ: الإِمامُ أَبو المَحاسِنِ عبدُ الواحِدِ بنُ إسمعيلَ) بنِ أَحمدَ بنِ محمدٍ الطَّبَرِسْتانيُّ الرُّويانيُّ الكَبيرُ الصِّيتِ والمعْرُوفُ (صاحِبُ البَحْرِ) ، أَي بَحْر المذَاهِبِ، (وغيرِهِ) ، سَمِعَ مِن عبْدِ الغافِرِ الفارِسِيّ، وتفَقَّه بميافارقين على عبدِ الّلهِ مُحَمَّد بن بيانِ بنِ محمدٍ الكازَرْونيّ، وَعنهُ زاهرُ بنُ طاهِرٍ الشحاميُّ وإسمعِيلُ بنُ محمدِ بنِ الفَضْلِ الأصْبَهانيُّ، وُلِدَ سَنَة 415، وقُتِلَ شَهِيدا بآبل طَبَرِسْتان فِي الْمحرم سَنَة 502.
(و) {رُويانُ: (محلَّةٌ بالرَّيِّ.
(و) أَيْضاً: (ة بحَلَبَ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} رَانَ الثَّوْبُ {رَيْناً: تَطَبَّعَ.
ورجُلٌ} مرينٌ عَلَيْهِ: أُحِيطَ بِهِ.
{والرّانُ} الرَّيْنُ كالذَّامِ والذَّيمِ.
{ورِينَ بِهِ: ماتَ.
ورِينَ بِهِ} رَيْناً: وَقَعَ فِي غمَ.
{ورِينَ بِهِ انْقُطِعَ بِهِ، وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ:
ضَحَّيْتُ حَتَّى أظْهَرَتْ} ورِينَ بِي {ورِينَ بالسَّاقي الَّذِي كانَ مَعِي} ورانَ عَلَيْهِ الموتُ ورانَ بِهِ: ذَهَبَ.
! وريانُ، كسحابٍ: قَرْيةٌ بنَسَا، وتُعْرَفُ برذان، مِنْهَا: أَبو جَعْفرٍ محمدُ بنُ أَحْمدَ صاحِبُ حميد بنِ زِنْجَوَيْة، وأَبو جَعْفرٍ محمدُ بنُ أَحْمدَ النوويُّ عَن عليِّ بنِ حَجَر، هَكَذَا ضَبَطَه ابنُ نُقْطَةَ والذَّهبيُّ، وأَمَّا الأَميرُ فإنَّه ضَبَطَه بالياءِ المشدَّدَةِ (فصل الزَّاي) مَعَ النُّون

خضب

خضب: انخضب: تغير لونه بالخضاب (المقدمة 3: 420).
خِضَاب: يجمع على أخضبة. ففي ابن البيطار (1: 267): وهو من أخضبة الملوك.
مُخَّضب. فرس مخضب: أبيض الأرجل (فوك).
خ ض ب: (الْخِضَابُ) مَا يُخْتَضَبُ بِهِ وَقَدْ (خَضَبَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (اخْتَضَبَ) بِالْحِنَّاءِ وَنَحْوِهِ، وَكَفٌّ (خَضِيبٌ) . وَ (الْمِخْضَبُ) الْمِرْكَنُ. 
(خضب)
خضبا وخضوبا تلون وَالشَّجر اخضر وَالْأَرْض طلع نباتها أَخْضَر والماشية أكلت الخضب وَالشَّيْء خضبا وخضابا غير لَونه بالخضاب فَهُوَ خاضب وَالشَّيْء مخضوب وخضيب

(خضب) الشّجر وَنَحْوه خضبا وخضوبا خضب
[خضب] نه فيه: بكى حتى "خضب" دمعه الحصى، أي بلها من طريق الاستعارة، والأشبه أن يكون أراد المبالغة في البكاء حتى احمر دمعه حتى خضب الحصى. وفيه: أجلسوني في "مخضب" فاغسلوني، هو بالكسر شبه المركن وهي إجابة يغسل فيها الثياب. ك: بكسر ميم وسكون خاء وفتح ضاد معجمتين. وح: "لم يخضب" صلى الله عليه وسلم، يجيء في صبغ.

خضب


خَضَبَ(n. ac. خَضْب)
a. Dyed, coloured, tinged.
b. see infra.

خَضِبَ(n. ac. خُضُوْب)
a. Became green, verdant.

خَضَّبَa. see I (a)
أَخْضَبَa. Became green, verdant.

تَخَضَّبَإِخْتَضَبَa. Was dyed, coloured, tinged.

خَضْب
(pl.
خُضُوْب)
a. Verdure.

مِخْضَب
(pl.
مَخَاْضِبُ)
a. Trough, washing-tub.

خِضَاْبa. Dye, colouring-matter.

خَضِيْبa. Dyed, coloured.

إِخْضَوْضَبَ
a. Was green, verdant.
خضب خضب الرجل شيبه، والخضاب الاسم. وكل شيء غير لونه حمرة فهو مخضوب. والخاضب من النعام إذا اغتلم في الربيع فاحمرت ساقاه وريشه. والمخضب مثل إجانة يغسل فيها الثياب. وإذا لقحت النخلة وتفرق الشماريخ واخضرت قيل خضبت النخلة فهي خاضب، وكذلك العضاة وغيره، وسمع بعض العرب يقول ما هذه العضاة أجلبة أم خضب، فالخضب الخارج عن المطر؛ والجلبة حين يتغير. ويقال أخاضبة أم جالبة. وأخضبت الأرض أعشبت، وتخضبت.
خضب فاغسلوني.

خضب قَالَ أَبُو عبيد: المخضب هُوَ مثل الإجانة الَّتِي يُغسل فِيهَا الثِّيَاب ركن وَنَحْوهَا وَقد يُقَال لَهُ المركن أَيْضا وَمِنْه حَدِيث حمْنَة بنت جحش أَنَّهَا كَانَت تجْلِس فِي مِركن لأختها زَيْنَب وَهِي مُسْتَحَاضَة حَتَّى تعلو صفرَة الدَّم المَاء.
[خضب] الخِضابُ: ما يُخْتَضَبُ به. وقد خضبت الشئ أخضبه خضبا. واختضب بالحِنَّاءِ ونحوه. وكَفٌّ خضيبٌ. والكف الخضيب: نجم. والخضبة مثال الهمزة: المرأة الكثيرة الاختضاب، وبَنانٌ خضيبٌ: مُخَضَّبٌ، شُدِّدَ للمبالغة. والمِخْضَبُ: المِرْكَنُ. وخضَب النخلُ، إذا اخضَرَّ. والخاضب: الظليم الذي أكلَ الربيعَ واحمَرَّ ظُنْبوباهُ أو اصفرا. قال أبو دواد: له ساقا ظليمٍ خا * ضبٍ فوجئ بالرعب ولا يقال ذلك إلا للظليم، دون النعامة.
خ ض ب

خضب شعره ويده بالخضاب، وكف خضيب، وبنان مخضب. وطلعت الكف الخضيب وهي نجم. واختضب الرجل وتخضّب. وامرأة خضبة: كثيرة الاختضاب، وقد خضبت تخضب. وأعطني من مخاضب حنائك وهي خرق الخضاب. وغسلت ثيابها في المخضب وهي الإجانة.

ومن المجاز: ظليم خاضب: أكل الربيع فاحمرت ساقاه وقوادمه: وخضبت العضاه: اخضرت وتفطرت. وخضبت الأرض وأخضبت وتخضبت: ظهر نبتها. وتقول: رأيت الأرض مخضبة، ويوشك أن تكون مخصبه.
باب الخاء والضاد والباء معهما خ ض ب مستعمل فقط

خضب: خضَبَ الرجل شيبه، والخِضابُ: الأسم، وكل شيء غير لونه بحمرةٍ كالدم ونحوه فهو مخضوب. والخاضبُ: من النعام، وهو نعت للذكر، إذا اغتلم في الربيع إحمرت ساقاه. والمِخْضَبُ: شبه [إجانة] يغسل فيها الثياب. واخْتَضَبَ الرجلُ، [واخْتَضَبَتِ المرأة] ، من غير ذكر الشعر.
خ ض ب : خَضَبْتُ الْيَدَ وَغَيْرَهَا خَضْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ بِالْخِضَابِ وَهُوَ الْحِنَّاءُ وَنَحْوُهُ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ فَإِذَا لَمْ يَذْكُرُوا الشَّيْبَ وَالشَّعْرَ قَالُوا خَضَبَ خِضَابًا وَاخْتَضَبْتُ بِالْخِضَابِ وَفِي نُسْخَةٍ مِنْ التَّهْذِيبِ يُقَالُ لِلرَّجُلِ خَاضِبٌ
إذَا اخْتَضَبَ بِالْحِنَّاءِ فَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ الْحِنَّاءِ قِيلَ صَبَغَ شَعْرَهُ وَلَا يُقَالُ اخْتَضَبَ. 
خضب
خضَبَ1 يَخضِب، خُضوبًا، فهو خاضِب
• خضَب الشَّعرُ: تلوَّن. 

خضَبَ2 يَخضِب، خَضْبًا وخِضابًا، فهو خاضب، والمفعول مَخْضوب وخضيب
• خضَب شعرَه: غيَّر لونَه بالحِنَّاء ونحوها "خضَب شَيْبَه بالحنَّاء- خضبت العروسُ أطرافَها". 

اختضبَ يختضب، اختضابًا، فهو مختضِب
• اختضبتِ المرأةُ: تلوّنت بالخِضاب، وهو الحِنَّاء ونحوها ° اختضبت يده بالدِّماء: كناية عن ارتكابه جريمة قتل. 

تخضَّبَ/ تخضَّبَ بـ يتخضَّب، تخضُّبًا، فهو متخضِّب، والمفعول متخضَّب به
• تخضَّبتِ المرأةُ: تلوّن شعرُها ونحوه بالحِنّاء.
• تخضَّب بالدِّماء: تلَّطخ بها ° تخضَّب الجريحُ بدمه: سال دمُه غزيرًا من أثر الإصابة- تخضَّبت يداه بالدِّماء: كناية عن ارتكابه جريمة قتل. 

خضَّبَ يُخضِّب، تخضيبًا، فهو مخضِّب، والمفعول مخضَّب
• خضَّبتِ المرأةُ شعرَها: غيّرت لونَه بالحِنّاء ونحوِها، لوَّنته "خضَّب لِحْيَتَه". 

خِضاب [مفرد]: ج أخضبة (لغير المصدر):
1 - مصدر خضَبَ2.
2 - ما يُلوَّن به الشَّعر وغيره من حِنَّاء ونحوها "خِضاب النِّساء الحِنّاء [مثل] " ° ذات الخِضاب: كناية عن المرأة.
• خضاب الدَّم: (شر) مادّة بروتينيّة محتواة في كريَّات الدّم الحُمْر ومشتملة على حديد.
• الخِضاب الأصفر: (طب) نقط صُفْر تظهر على جلد مرضى البول السُّكَّريّ، سببها قصور الكبد عن تحويل الكاروتين إلى فيتامين (أ).
• خِضاب الصَّفراء: (طب) ما يتكوّن من هيموجلوبين الدم، تفرزها خلايا الكبد في الصفراء. 

خَضْب [مفرد]: مصدر خضَبَ2. 

خُضوب [مفرد]: مصدر خضَبَ1. 

خَضيب [مفرد]: ج خُضُب، مؤ خَضِيب وخضيبة: صفة ثابتة للمفعول من خضَبَ2: مخضوب، ملون بالحِنَّاء وغيرها (للمذكر والمؤنث) "كفٌّ خَضِيب". 
الْخَاء وَالضَّاد وَالْبَاء

خَضَب الشيءَ يَخْضِبه خَضْباً، وخَضّبه: غَيّر لَونه بحمرة أَو صُفرة أَو غَيرهمَا، قَالَ الْأَعْشَى:

أرى رجلا مِنْكُم أسِيفــاً كَأَنَّمَا يَضُمّ إِلَى كَشْحَيه كَفّاً مُخضَّبَاً

ذكَّر على إِرَادَة الْعُضْو، أَو على قَوْله:

فَلَا مُزنة ودقتْ وَدْقَها وَلَا أرضَ ابقل إبقالَها

وَيجوز أَن يكون صفة لرجل، أَو حَالا من الْمُضمر فِي " يَضُم "، أَو المخفوض فِي " كشيحه ".

وكل مَا غير لَونه فَهُوَ مَخضوب، وخَضيب، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى، يُقَال: كف خَضيب، وَامْرَأَة خَضيب، الْأَخِيرَة عَن اللحياني، وَالْجمع خُضُبٌ.

والكف الخَضِيب: نجْم، على التَّشبيه بذلك.

وَقد اختضب، وتخضَّب.

وَاسم مَا يُخضب بِهِ: الخضاب.

والخُضَبَة: الْمَرْأَة الْكَثِيرَة الاختضاب.

والخاضب: الظَّليم الَّذِي اغتلم فاحمرت ساقاه. وَقيل: هُوَ الَّذِي قد أكل الرَّبيع فاحمر ظُنبوباه، أَو اصفرّا أَو اخضرّا.

قَالَ أَبُو حنيفَة: أما الخاضب من النَّعام فَيكون من أَن الْأَنْوَار تصبُغ أَطْرَاف ريشه، وَيكون من أَن وظيفَيه يحمرّان فِي الرّبيع من غير خَضْب شَيْء، وَهُوَ عَارض يَعَرِض للنعام فتحمَرُّ أَو ظفتُها.

وَقد قيل فِي ذَلِك أَقْوَال: فَقَالَ بعض الْأَعْرَاب، احسبه أَبَا خَيرة: إِذا كَانَ الرّبيع فاكل الاساريعَ احمْرت رِجْلَاهُ ومِنْقارُه احمرارِ العُصفر، وَلَو كَانَ هَذَا هَكَذَا كَانَ مَا لم يَأْكُل مِنْهَا الاساريع لايعض لَهُ ذَلِك.

وَقد زعم رجال من أهل الْعلم: أَن البُسر إِذا بَدَأَ يحمّر بَدَأَ وظيفا الظلبم يحمرّان، فَإِذا انْتَهَت حُمرة الْبُسْر انْتَهَت حُمرة وظيفَيْه.

فَهَذَا على هَذَا غريزة فِيهِ، وَلَيْسَ من أكل الأساريع، وَلَا اعرف النعام يَأْكُل الأساريع.

وَقد حُكى ابْن الدُّقيش الْأَعرَابِي انه قَالَ: الخاضب من النعام إِذا اغتلم فِي الرّبيع اخضرت ساقاه، والظليم إِذا اغتلم احْمَرَّتْ عُنُقه وصدره وفخذاه، الْجلد لَا الريش، حُمرة شَدِيدَة، وَلَا يعرض ذَلِك للانثى.

قَالَ: وَلَيْسَ مَا قيل من أكله الأساريع بِشَيْء، لِأَن ذَلِك يعرض للداجنة فِي الْبيُوت الَّتِي لَا ترى يُسْرُوعاً بتة، وَلَا يعرض ذَلِك لإناثها.

وَلَيْسَ هُوَ عِنْد الْأَصْمَعِي إِلَّا من خَضْب النَّور، وَلَو كَانَ كَذَلِك لَكَانَ أَيْضا يَصْفَرّ ويَخْضرّ وَيكون على قدر ألوان النَّور والبَقْل، وَكَانَت الخُضرة اكثر لِأَن البقل اكثر من النَّور، أَولا تراهم حِين وصفوا الخَواضب من الْوَحْش وصفوها بالخُضرة اكثر مَا وصفوا، وَمن أَي مَا كَانَ فَإِنَّهُ يُقَال لَهُ: الخاضب، من اجل الْحمرَة الَّتِي تَعتري سَاقيه، والخاضب: وصفٌ لَهُ، يُعرف بِهِ، فَإِذا قَالُوا: خاضب، عُلم انه إِيَّاه يُريدون، قَالَ ذُو الرمة:

أذاك أم خاضبٌ بالسِّيّ مَرْتعهُ أَبُو ثَلاثين امسَى فَهُوَ مُنْقلِبُ

فَقَالَ: أم خاضب، كَمَا انه لَو قَالَ: أذاك أم ظليم، كَانَ سَوَاء. هَذَا كُله قَول أبي حنيفَة. وَقد وهم فِي قَوْله بتة، لِأَن سِيبَوَيْهٍ إِنَّمَا حَكَاهُ بِالْألف وَاللَّام لَا غير، وَلم يُجِزْ سُقُوط الْألف وَاللَّام مِنْهُ سَماعا من الْعَرَب.

وَقَوله: وصف لَهُ علم، لَا يكون الْوَصْف علما، إِنَّمَا أَرَادَ انه وصف قد غلب حَتَّى صَار بِمَنْزِلَة الِاسْم الْعلم، كَمَا تَقول: الْحَارِث وَالْعَبَّاس. وخَضب الشجُر يَخْضِب خُضوبا، وخَضِب، وخُضِب، واخضوضب: اخضّر.

وخَضب النخلُ خَضْبا: اخضرّ طلعُه.

وَاسم تِلْكَ الخضرة: الخضب، وَالْجمع: خُضوب، قَالَ حميد:

فَلَمَّا غَدتْ قد قَلَّصت غْيرَ حِشْوةٍ من الجَوْف فِيهِ عُلَّفٌ وخُضُوبُ

وخَضَبتِ الأرضُ خَضْبا: طَلع نباتُها واخضّر.

وخَضب العُرفُط، والسّمُرُ: سقط ورقه فاحمرّ واصفرَ.

والخَضْب: الجَديد من النَّبَات يُصيبه المَطر فيخضرّ.

وَقيل: الخَضْب: مَا يظْهر فِي الشّجر من خُضرة عِنْد ابْتِدَاء الإيَراق، وَجمعه: خُضوب.

وَقيل: كُل بَهِيمَة اكلته، فَهِيَ خاضب.

وخُضوب القتاد: أَن تخرج فِيهِ وُرَيقةٌ عِنْد الرّبيع وتُمِدَّ عِيدَانه، وَذَلِكَ فِي أول نَبْته، وَكَذَلِكَ العُرْفط والعَوْسج.

وَلَا يكون الخُضوب فِي شَيْء من أَنْوَاع العِضاه غَيرهَا.

والمِخْضَبُ: شبه الإجّانة.

خضب

1 خَضَبَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. خَضْبٌ (S, Msb) [and accord. to MF خِضَابٌ and خُضُوبٌ, but respecting these two inf. ns. (the latter of which seems to be peculiar to the intrans. verb خَضَبَ) see what follows], He coloured, or tinged, (A, K,) a thing; (S, A, * K; *) or changed it in colour to red, or yellow, &c.; (TA;) and ↓ خضّب signifies the same, [but app. in an intensive sense, or as applying to a number of objects, (see its pass. part. n. voce خَضِيبٌ,)] (K,) inf. n. تَخْضِيبٌ: (TA:) and the former, particularly, he tinged, or dyed, his white hair, (TA,) or the hand, &c., (Msb,) with hinnà: (Msb, TA:) but when a man has dyed his hair with any other dye than hinnà, you say, صَبَغَ شَعَرَهُ: (Msb, TA:) or you say also, خَضَبَ بِالسَّوَادِ [He dyed his hair with black]. (Suh, TA.) When one does not mention the hair (Msb, TA) or the white hair [&c.], (Msb,) he says خَضَبَ, inf. n. خِضَابٌ; (IKtt, Msb;) and ↓ اختضب, (S, IKtt, Msb, TA,) and ↓ تخضّب; (A, TA;) [meaning He dyed his hair, &c.,] with hinnà, (S, IKtt, Msb, TA,) and the like: (S, TA:) and in like manner one says of a woman, خَضَبَتْ, aor. ـِ and ↓ اختضب: (TA:) which last also signifies [particularly] She dyed her hands with hinnà. (T, TS, TA, in art. غمس.) b2: Hence, in a trad., بَكَى حَتَّى خَضَبَ دَمْعُهُ الحَصَى (tropical:) He wept so that his tears wetted the pebbles: or, more probably, so that his tears became red, and dyed the pebbles: (IAth, TA:) [or most probably, so that his tears caused the pebbles to appear of a reddish colour; for such is commonly the case when pebbles are wetted.]

A2: خَضَبَ, aor. ـِ and خَضِبَ, aor. ـَ and خُضِبَ; inf. n. of each خُضُوبٌ; and ↓ اخضوضب; (tropical:) It (a tree) became green. (K, TA.) And خَضَبَ, inf. n. خُضُوبٌ, (assumed tropical:) Its small leaves came forth in the spring, and its twigs lengthened; said of the قَتَاد, at the commencement of its vegetation; and likewise of the عَرْفَج and عَوْسَج; but of no other tree of the kind called عِضَاه: or said also of the عُرْفُط and سَمُر; meaning (assumed tropical:) it dropped its leaves, and became red and yellow: (TA:) and you say also, خَضَبَتِ العِضَاهُ (tropical:) the عضاه became green, and broke forth; (A;) or the sap of the عضاه flowed in their branches, and they became green; as also ↓ أَخْضَبَتْ, (TA,) for which اخصبت, with the unpointed ص, is said by Az to be a gross mistranscription; explained by Lth, on whose authority it is written with ص, [as also in the K in art. خصب,] as meaning the sap flowed in the branches of the عضاه so as to reach the roots. (T and TA in art. خصب.) And خَصَبَ النَّخْلُ, (S, K,) inf. n. خَضْبٌ, (K,) The palm-trees, (S,) or the spadices of the palm-trees, (K,) became green. (S, K.) And خَضَبَتِ الأَرْضُ, (A, K,) inf. n. خَضْبٌ; (TA;) and ↓ اخضبت, (K,) inf. n. إِخْضَابٌ; (TA;) or ↓ اختضبت; and ↓ تخضّبت; (A;) The earth, or land, exposed to view, (A,) or produced, (K,) its herbage, (A, K,) and it (the latter) became green. (TA.) 2 خَضَّبَ see 1, first sentence.4 أَخْضَبَ see 1, each in two places.5 تَخَضَّبَ see 1, each in two places.8 إِخْتَضَبَ see 1, in three places.12 إِخْضَوْضَبَ see 1.

خَضْبٌ The colour of a tree, or of the spadix of a palm-tree, when it becomes green: pl. خُضُوبٌ. (K.) b2: A plant fresh, or new, and green in consequence of rain; as also ↓ خَضُوبٌ: (K:) or watered by rain, and imparting a colour to the ordure: (TA:) or the green colour that appears in trees when they begin to put forth their leaves: (K:) pl. خُضُوبٌ. (TA.) خَضْبَةٌ A spadix of a palm-tree: خَصْبَةٌ, [q. v.,] with the unpointed ص, is erroneously said to have this signification. (TA.) خُضَبَةٌ A woman who uses خِضَاب for herself [i. e. for dyeing her hair or hands &c.] much, or often. (S, A, K.) خِضَابٌ Hinnà (حِنَّآء), and the like: (Msb:) or the thing with which one dyes, or tinges, his, or her, hair &c.; (S, K, TA;) such as حِنَّآء and كَتَم and the like. (TA.) خَضُوبٌ: see خَضْبٌ.

خَضِيبٌ Anything dyed, tinged, or changed in colour; [generally, with hinnà;] as also ↓ مَخْضُوبٌ: the former is both masc. and fem.: and its pl. is خُضُبٌ. (TA.) You say كَفٌّ خَضِيبٌ (S, A, K) and ↓ خَاضِبٌ (TA voce ضَارِبٌ) [A hand dyed with hinnà]: and بَنَانٌ خَضِيبٌ and ↓ مَخْضُوبٌ (K) and ↓ مُخَضَّبٌ (S, A, K) [fingers, or fingers' ends, dyed with hinnà]; but the last of these has an intensive signification. (S.) b2: And hence, (TA,) الكَفُّ الخَضِيبُ (assumed tropical:) A certain star; (S, A, K;) the star β of Cassiopeia; (so in the Egyptian almanacs;) [i. e.] the bright star of the constel-lation called ذَاتُ الكُرْسِىِّ; which star is [termed] the extended right hand of الثُّرَيَّا [or the Pleiades; corresponding to the star called الكَفُّ الجَذْمَآءُ]. (Kzw. [See أَجْذَمُ.]) b3: And اِمْرَأَةٌ خَضِيبٌ [A woman having her hands, or feet, or hair, &c., dyed with hinnà or the like]. (K.) خَاضِبٌ A man dyeing, or who dyes, his hair with hinnà. (Msb.) b2: See also خَضِيبٌ. b3: Also (tropical:) A male ostrich (S, A, K, &c.) whose shanks (A, K) and legs (A) have become red, (A, K,) or green, [app. meaning of a dark, or an ashy, dustcolour,] or yellow, (A,) in consequence of his lusting after the female, (A, K,) or in consequence of his having eaten the [herbage termed] رَبِيع: (A:) or the front edges of whose shanks have become red, (S, K,) or green, (K,) or yellow, in consequence of his having eaten the [herbage termed] ربيع: (S, K:) or whose beak and shanks have become red from his having eaten the [herbage termed] ربيع: in the summer (الصَّيْف) he becomes bald (يقرع), and his shanks become white: (L:) or whose shanks have become green by reason of lust in the [season termed] ربيع: (ADk:) accord. to some, (TA,) it is applied only to the male ostrich: (S, K:) but some explain it without this restriction; and Lth mentions [the fem.] خَاضِبَةٌ as applied to an ostrich: [it is said that] the skin of the neck, and that of the breast, and that of the thighs, of the male ostrich, but not his feathers, become intensely red when he lusts after the female: or, as some say, خاضب signifies an ostrich that has eaten green food: (TA:) or the extremities of whose feathers are dyed by [the eating of] blossoms, and the slender parts of whose legs have become red by the same cause: accord. to an Arab of the desert, supposed to be Aboo-Kheyreh, in the [season termed]

ربيع, when it eats أَسَارِيع [app. meaning certain worms so called], its legs and beak assume the red hue of the عُصْفُر [or safflower]: (AHn, L:) or خاضب is applied to a male ostrich the slender parts of whose legs become red when the dates begin to become red, and cease to be so when the redness of the dates ceases: (AHn, K:) so that it is not from eating اساريع, which, it is said, no ostrich is known to eat: accord. to As, the cause [of the redness above mentioned] is only the dye of blossoms; but were it so, the bird would also become yellow, and green, &c., [and some assert that it partially does, as has been shown above,] accord. to the colours of the blossoms and herbs; and the green colour would predominate: [but, as the Arabs say, this requires consideration:] whatever be the cause, the bird, it is said, is termed خاضب on account of the redness that affects its shanks: and this word is [said to be] an epithet used as a proper name of the bird: (AHn, L:) but this is a mistake, unless it mean that, because of its prevailing application, it is used in the same manner as الحٰرِثُ and العَبَّاسُ, not that it may be used [in a determinate sense] without the article ال: (L:) the pl. is خَوَاضِبُ. (TA.) It is also said to be applied as an epithet to Any animal that eats خَضْب [q. v.]: (TA:) and particularly to [the species of bovine antelope called] the wild bull (الثَّوْرُ الوَحْشِىُّ). (L.) b4: [See also a saying of Dukeyn cited voce رَاوُوقٌ.]

مِخْضَبٌ I. q. مِرْكَنٌ, (S, K,) or إِجَّانَةٌ: (A:) or a vessel resembling that called إِجَّانَةٌ, in which clothes are washed. (TA.) b2: مَخَاضِبُ [is its pl.; and also] signifies The rags of the خِضَاب [or hudot;innà or the like]: (A:) [or] of the حيض [or catamenia]. (TA.) [If these two significations be correct, the latter is app. tropical: but حيض may be a mistranscription for خضاب.]

مُخَضَّبٌ: see خَضِيبٌ.

مَخْضُوبٌ: see خَضِيبٌ, in two places.

خضب: الخِضابُ: ما يُخْضَبُ به مِن حِنَّاءٍ، وكَتَمٍ ونحوه. وفي الصحاحِ: الخِضابُ ما يُخْتَضَبُ به.

واخْتَضَب بالحنَّاءِ ونحوه، وخَضَبَ الشيءَ يَخْضِبُه خَضْباً،

وخَضَّبَه: غيَّر لوْنَه بحُمْرَةٍ، أَو صُفْرةٍ، أَو غيرِهما؛ قال

الأَعشى:

أَرَى رَجُلاً، منكم، أَسِيفــاً، كأَنما * يَضُمُّ، إِلى كَشْحَيْهِ، كفّاً مُخَضَّبا

ذَكَّر على إِرادة العُضْوِ، أَو على قوله:

فلا مُزْنةٌ ودَقَتْ وَدْقَها، * ولا أَرضَ أَبْقَلَ إِبْقالَها

ويجوز أن يكون صفةً لرجلٍ، أَو حالاً من المضْمَر في يَضُمُّ، أَو

المخفوضِ في كَشْحَيْهِ.

وخَضَبَ الرَّجلُ شَيْبَه بالحِنّاءِ يَخْضِبُه؛ والخِضِابُ: الاسم. قال

السهيلي: عبدُالمطَّلب أَوّلُ مَن خَضَبَ بالسَّوادِ من العرب. ويقال: اخْتَضَبَ الرَّجلُ واخْتَضَبَتِ المرأَةُ، من غير ذكر الشَّعَرِ.

وكلُّ ما غُيِّرَ لَوْنهُ، فهو مَخْضُوبٌ، وخَضِيبٌ، وكذلك الأُنثى،

يقال: كَفٌّ خَضِيبٌ، وامرأَةٌ

خَضِيبٌ، الأَخيرة عن اللِّحْياني، والجمع خُضُبٌ. التهذيب: كلُّ لوْنٍ غَيَّر لوْنَه حُمْرةٌ، فهو مَخْضُوبٌ.

وفي الحَديث: بَكَى حتى خضَبَ دَمْعُه الحَصى؛ قال ابن الأَثير: أَي بَلَّها، مِن طَريقِ الاسْتِعارةِ؛ قال: والأَشْبَهُ أَن يكون أَراد

الـمُبالغةَ في البُكاءِ، حتى احْمَرَّ دمعهُ، فَخَضَبَ الحَصى. والكَفُّ

الخَضِيبُ: نَجْمٌ على التَّشْبِيه بذلك. وقد اخْتَضَبَ بالحِنَّاءِ ونحوه

وتَخَضَّبَ، واسْمُ ما يُخْضَبُ به: الخِضابُ.

والخُضَبةُ، مثال الهُمَزةِ: المرأَةُ الكثيرةُ الاخْتِضابِ. وبنانٌ

خَضيبٌ مُخَضَّبٌ، شُدِّد للمبالغةِ.

الليث: والخاضِبُ مِنَ النَّعامِ؛ غيره: والخاضِبُ الظَّلِيمُ الذي

اغْتَلَمَ، فاحْمَرَّتْ ساقاهُ؛ وقيل: هو الذي قد أَكلَ الرَّبِيعَ، فاحْمَرَّ

ظُنْبُوباهُ، أَو اصْفَرَّا، أَو اخْضَرَّا؛ قال أَبو دُواد:

له ساقا ظَلِيمٍ خا * ضِبٍ، فُوجئَ بالرُّعْبِ

وجمعه خَواضِبُ؛ وقيل: الخاضِبُ مِن النَّعامِ الذي أَكلَ الخُضْرةَ.

قال أَبو حنيفة: أَمـّا الخاضِبُ مِن النَّعامِ، فيكون مِن أَنّ الأَنوارَ

تَصْبُغُ أَطْرافَ رِيشِه، ويكون مِنْ أَنّ وَظِيفَيْهِ يحْمَرَّانِ في

الرَّبيعِ، مِن غير خَضْبٍ شيءٍ، وهو عارِضٌ يَعْرِضُ للنَّعامِ،

فتحْمَرُّ أَوْظِفَتُها؛ وقد قيل في ذلك أَقوالٌ، فقال بعضُ الأَعراب، أَحْسِبُه أَبا خَيْرةَ: إِذا كان الرَّبِيعُ، فأَكلَ الأَساريعَ، احْمَرَّت رِجلاه

ومِنقارُه احْمِرارَ العُصْفُر. قال: فلو كان هذا هكذا، كان ما لم يأْكل منها الأَساريعَ لا يَعْرِضُ له ذلك؛ وقد زعم رِجالٌ مِن أَهْلِ العلم أَنّ البُسْرَ إِذا بدَأَ يَحْمَرُّ، بَدأَ وَظِيفا الظَّلِيمِ يَحْمَرَّانِ، فإِذا انْتَهَت حُمرةُ البُسْرِ، انْتَهَتْ حُمْرَة وَظِيفَيْه؛ فهذا على هذا، غَريزةٌ فيه، وليس من أَكل الأَسارِيعِ. قال: ولا أَعْرِف النَّعام

يأْكل من الأَسارِيعِ. وقد حُكي عن أَبي الدُّقَيْشِ الأَعرابي أَنه قال:

الخاضِبُ مِنَ النّعامِ إِذا اغْتَلَمَ في الرَّبيع، اخضرَّتْ ساقاهُ، خاص بالذكر. والظَّلِيمُ إِذا اغْتَلمَ، احْمَرَّتْ عُنُقُه، وصَدْرُه، وفَخِذاه، الجِلْدُ لا الرِّيشُ، حُمرةً شديدةً، ولا يَعْرِضُ ذلك للأُنثى؛ ولا يقال ذلك إِلاّ للظَّلِيمِ، دون النَّعامةِ. قال: وليس ما قيل مِن أَكله الأَسارِيعَ بشيءٍ، لأَنَّ ذلك يعرض للدَّاجِنةِ في البُيوت، التي لا

تَرى اليَسْرُوعَ بَتَّةً، ولا يَعْرض ذلك لإِناثِها. قال: وليس هو عند

الأَصمعي، إِلاّ مِنْ خَضْبِ النَّوْرِ، ولو كان كذلك، لكان أَيضاً

يَصْفَرُّ، ويَخْضَرُّ، ويكون على قدر أَلوان النَّوْر والبَقْل، وكانتِ الخُضْرةُ تكون أَكثرَ لأَن البقْلَ أَكثرُ مِن النَّورِ، أَوَلا تراهم حين

وصَفُوا الخَواضِبَ مِن الوَحْشِ، وَصَفُوها بالخُضرة، أَكثر ما وَصَفُوا! ومِن أَيِّ ما كان، فإِنه يقال له: الخاضِبُ مِن أَجْل الحُمرة التي تَعْترِي ساقَيْهِ، والخاضِبُ وَصْفٌ له عَلَمٌ يُعرَفُ به، فإِذا قالوا خاضِبٌ، عُلِمَ أَنه إِيّاه يريدُون؛ قال ذو الرمة:

أَذاكَ أَم خاضِبٌ، بالسِّيِّ، مَرْتَعُه، * أَبو ثَلاثين أَمـْسَى، وهو مُنْقَلِبُ؟

فقال: أَم خاضِبٌ، كما أَنه لو قال: أَذاكَ أَمْ ظَلِيمٌ، كان سواءً؛

هذا كلُّه قول أَبي حنيفة. قال: وقد

وَهِمَ في قوله بَتَّةً، لأَنّ سيبويه إِنما حكاه بالأَلف واللام لا غيرُ، ولم يُجز سُقوط الأَلف واللام منه، سَماعاً من العرب. وقوله: وَصْفٌ له عَلم، لا يكون الوَصْفُ عَلماً، إِنما أَراد أَنه وَصْفٌ قد غَلَبَ، حتى صار بمنزلة الاسْم العَلمِ، كما تقول الحرث والعباس. أَبو سعيد: سُمِّيَ الظَّلِيمُ خاضِباً، لأَنه يَحْمَرُّ مِنقارُه وساقاهُ إِذا ترَبَّع، وهو في الصَّيْفِ يَفْرَعُ(1)

(1 قوله «يفرع إلخ» هكذا في الأصل والتهذيب ولعله يقزع.) ويَبْيَضُّ ساقاهُ.

ويقال للثور الوحشي: خاضِبٌ إِذا اخْتَضَبَ بالحنَّاءِ(2)

(2 قوله «ويقال للثور الوحشي خاضب إِذا اختضب بالحناء إلخ» هكذا في أصل اللسان بيدنا ولعل فيه سقطاً والأصل ويقال للرجل خاضب إِذا اختضب بالحناء.)، وإِذا كان بغير الحِنَّاء قيل: صَبَغَ شَعَره، ولا يقال: خَضَبَه.وخَضَبَ الشجَرُ يَخْضِبُ خُضُوباً وخَضِبَ وخُضِبَ واخْضَوْضَبَ: اخْضَرَّ. وخَضَبَ النَّخْلُ خَضْباً: اخْضَرَّ طَلْعُه، واسمُ تلك الخُضْرَة الخَضْبُ، والجمع خُضُوبٌ؛ قال حميد بن ثور:

فَلَـمَّا غَدَتْ، قَدْ قَلَّصَتْ غَيرَ حِشْوةٍ، * مِنَ الجَوْفِ، فيه عُلَّفٌ وخُضُوبُ

وفي الصحاح:

مع الجوف، فيها عُلَّف وخضوب

وخَضَبَتِ الأَرضُ خَضْباً: طَلَعَ نَباتُها واخْضَرَّ. وخَضَبَتِ

الأَرضُ: اخْضَرَّتْ. والعرب تقول: أَخْضَبَتِ الأَرضُ إِخْضاباً إِذا ظَهَرَ نَبْتُها. وخَضَبَ العُرْفُطُ والسَّمُرُ: سَقَطَ ورَقُه، فاحْمَرَّ

واصْفَرَّ.

ابن الأَعرابي، يقال: خَضَبَ العَرْفَجُ وأَدْبى إِذا أَورَقَ، وخَلَعَ

العِضَاه. قال: وأَوْرَسَ الرِّمْثُ، وأَحْنَطَ وأَرْشَمَ الشَّجَرُ، وأَرْمَشَ إِذا أَوْرَقَ. وأَجْدَرَ الشَّجَرُ وجَدَّرَ إِذا أَخْرَجَ وَرَقَه كأَنه حِمَّصٌ.

والخَضْبُ: الجَديدُ من النَّباتِ، يُصيبه الـمَطَرُ فيَخْضَرُّ؛ وقيل :

الخَضْبُ ما يَظْهر في الشَّجَر من خُضْرة، عند ابتداءِ الإِيراقِ، وجمعه خُضُوبٌ؛ وقيل: كلُّ بَهِيمةٍ أَكَلَتْه، فهي خاضِبٌ، وخَضَبَتِ العِضاهُ وأَخْضَبَتْ.

والخَضُوبُ: النَّبْتُ الذي يُصِيبُه المطر، فيَخْضِبُ ما يَخْرجُ مِنَ

البَطْنِ. وخُضُوب القَتادِ: أَنْ تخْرُجَ فيه وُرَيْقةٌ عند الرَّبِيعِ، وتُمِدَّ عِيدانه، وذلك في أَوَّل نَبْتِه؛ وكذلك العُرْفُطُ والعَوْسَجُ، ولا يكون الخُضُوب في شيءٍ من أَنواع العِضاهِ غَيرِها.

والمِخْضَبُ، بالكسر: شِبهُ الإِجّانةِ، يُغْسَلُ فيها الثِّيابُ.

والمِخْضَبُ: المِرْكَنُ، ومنه الحديث: أَنه قال في مَرضه الذي ماتَ فيه: أَجْلِسُوني في مِخضَبٍ، فاغْسِلُوني.

خضب
: (خَضَبَهُ يَخْضِبُهُ) خَضْباً (: لَوَّنَه) أَو غَيَّرَ لَوْنَه بحُمْرةٍ أَو صُفْرة أَو غيرِهما (كخَضَّبَه) تَخْضِيباً، وخَضَبَ الرجلُ شَيْبَه بالحِنَّاءِ يَخْضِبُه، وإِذا كانَ بغَيْرِ الحِنَّاءِ قِيلَ: صبغَ شَعْره، وَلَا يُقَال خَضَبه، وَفِي الحَدِيث (بَكى حَتى خَضَبَ دَمْعُهُ الحَصى) قَالَ ابْن الأَثِيرِ أَي بَلَّهَا، مِنْ طَرِيقِ الاسْتِعَارَةِ، قَالَ: والأَشْبَهُ أَن يكونَ أَرادَ المبالغةَ فِي البُكَاءِ حَتَّى احْمَرَّ دَمعُه فخَضَبَ الحَصَى، وَيُقَال اخْتَضَب الرجلُ واخْتَضَبَتِ المرأَةُ، من غير ذِكْرِ الشَّعَرِ، قَالَ السُّهيليُّ: عَبْدُ المُطَّلِبِ أَوَّلُ منْ خَضَبَ بالسَّوَادِ مِنَ العَرَبِ، وكلُّ مَا غُيِّرَ لونُه فَهُوَ مَخضوبٌ وخَضِيبٌ، وَكَذَلِكَ الأُنْثَى (و) يُقَال: (كَفٌّ) خَضِيبٌ (وامرأَةٌ خضيبٌ) ، الأَخيرةُ عَن اللِّحيانيّ، والجمعُ: خُضُبٌ، (وبَنَانٌ مَخْضُوبٌ، وخَضِيبٌ، ومُخَضَّبٌ، كمُعَظَّمٍ) : شُدِّدَ للمُبَالَغَةِ قَالَ الأَعشى:
أَرَى رَجُلاً مِنْكُمْ أَسِيفــاً كَأَنَّمَا
يَضُمُّ إِلى كَشْحَيْهِ كَفًّا مُخَضَّبَا
وَقد اخْتَضَبَ بالحِنَّاءِ ونحوِه وتَخَضَّبَ.
(والكَفُّ الخَضِيبُ: نَجْمٌ) ، على التَّشْبِيه بذلك. (و) اسمُ مَا يُخْضَبُ بِهِ (الخِضَابُ، كَكِتَابٍ) وَهُوَ (مَا يُخْتَضَبُ بِهِ) كالحِنَّاءِ والكَتَم ونحوِهما، وَفِي (الصِّحَاح) : الخِضَابُ: مَا يخْتَضَبُ بِهِ (و) الخُضَبَةُ (كَهُمَزَةٍ: المَرْأَةُ الكَثِيرَةُ الاخْتِضَابِ) وَقد خَضَبَتْ تَخْضِبُ، والمَخَاضِب: خِرَقُ الحَيْضِ.
(و) الخاضِبُ من النّعَامِ، قَالَه اللَّيْث، وَمن الْمجَاز ظَلِيمٌ خَاضِبٌ (الخَاضِبُ الظَّلِيمُ) الَّذِي (اغْتَلَمَ فاحْمَرَّتْ سَاقَاه، أَو) الَّذِي قد (أَكَلَ الرَّبِيعَ فاحْمَرَّ ظُنْبُوبَاهُ أَو اخُضَرَّا أَو اصْفَرَّا) قَالَ أَبُو دُوَادٍ:
لَهَا سَاقَا ظَلِيمٍ خَا
ضِبٍ فُوجِىءَ بالرُّعْبِ
وجَمْعُهُ: خَوَاضِبِ، وَقد حُكِيَ عَن أَبِي الدُّفَيْشِ الأَعْرَابِيِّ أَنَّه قَالَ: الخَاضِبُ من النعام: الَّذِي إِذا اغْتَلَمَ فِي الرّبيع اخْضَرَّتْ ساقَاهُ (خَاصٌّ بالذَّكَرِ) ، والظَّلِيمُ إِذا اغْتَلَم احْمَرَّت عُنُقُهُ وصَدْرُهُ وفَخِذَاهُ، الجِلْدُ لَا الرِّيشُ حُمْرَةً شَدِيدَة (وَلاَ يَعْرِضُ) ذَلِك (لِلأُنْثَى) وَلَا يُقَال ذَلِك إِلا للظَّلِيم دونَ النَّعَامَةِ، وَقيل: الخَاضِبُ من النَّعَامِ: الَّذِي أَكل الخُضْرَةَ، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: أَمَّا الخاضبُ من النعام فيكونُ من الأَنْوَارِ تَصْبُغُ أَطْرَافَ رِيشهِ، وَهُوَ عارِضٌ يَعْرِضُ للنّعام، فتحمرُّ أَوْظِفَتُهَا، وَقد قيلَ فِي ذَلِك أَقوالٌ، فقالَ بعضُ الأَعْرَابِ: أَحْسِبُهُ أَبَا خَيْرَةَ: إِذا كَانَ الربيعُ فأَكَلَ الأَسَارِيعَ احْمَرَّتْ رِجْلاَهُ ومنقارُه احمرارَ العُصْفُرِ، قَالَ: وَلَو كَانَ هَذَا هَكَذَا كانَ مَا لم يأْكلْ مِنْهَا الأَساريعَ لَا يعرضُ لَهُ ذَلِك، (أَو هُوَ) أَي الخَضْبُ فِي الظَّلِيم (: احمرارٌ يبدأُ فِي وَظِيفَيْهِ عِنْد بَدْءِ احمرارِ البُسْرِ، وَيَنْتَهِي) احمرارُ وَظِيفَيْهِ (عِنْد انْتِهَائِهِ) أَي احمرار البُسْر، زَعَمه رجالٌ من أَهل العِلْم، فَهَذَا على هَذَا غَرِيزَةٌ فِيهِ وَلَيْسَ من أَكل الأَسَارِيع، قيل: وَلَا يُعْرَف فِي النَّعامِ تأْكل الأَسَارِيعَ، وَلَيْسَ هُوَ عِنْد الأَصمعيّ إِلاَّ من خَضْبِ النَّوْرِ، وَلَو كَانَ كَذَلِك لَكَانَ أَيضاً يَصْفَرُّ ويَخْضَرُّ ويكونُ على قَدْرِ أَلوان النُّوْرِ والبَقْلِ، وَكَانَت الخُضْرَةُ تكون أَكثرَ من النَّوْرِ، أَوْ لاَ تَرَاهُم حِين وصفَوا الخَوَاضِبَ من الوَحْشِ وصَفُوها بالخُضْرَة أَكثرَ مَا وَصَفوا، وَمن أَيّ مَا كَانَ فإِنه يُقَال لَهُ: الخاضِبُ، من أَجْلِ الحُمْرَةِ الَّتِي تَعْتَرِي ساقَيْه، والخَاضبُ: وصْفٌ لَهُ عَلَمٌ يُعْرَفُ بِهِ، فإِذا قالُوا: خَاضِبٌ، عُلِمَ أَنَّه إِيَّاهُ يُرِيدُونَ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
أَذَاكَ أَمْ خَاضِبٌ بالسِّيَّ مَرْتَعُهُ
أَبُو ثَلاَثِينَ أَمْسَى فَهْوَ مُنْقَلِبُ
فَقَالَ: أَمْ خَاضِبٌ، كَمَا (أَنه) لَو قَالَ أَذَاكَ أَمْ ظَلِيمٌ كَانَ سَوَاء، هَذَا كلُّه قَول أَبي حنيفةَ، قَالَ: وَقد وهِم، لأَنَّ سِيبَوَيْهٍ إِنما حَكَاهُ بالأَلفِ واللامِ لَا غَيْرُ، وَلم يُجِزْ سقوطَ الأَلفِ واللامِ مِنْهُ سَمَاعاً، وَقَوله: وَصْفٌ لَهُ عَلَمٌ، لَا يَكُونُ الوصْفُ عَلَماً، إِنما أَرادَ أَنه وَصْفٌ قد غَلَبَ حَتَّى صَار بمنزلةِ الاسْمِ العَلَم، كَمَا تَقول: الْحَارِث والعَبَّاسُ.
ويُرْوَى عَن أَبي سَعِيدٍ: يُسمى الظليمُ خاضِباً لأَنه يحمَرُّ منقارَه وساقاه إِذا تَرَبَّع وَهُوَ فِي الصَّيْف يقرع ويَبَيضُّ ساقاه، وَيُقَال للثور الوَحشِيِّ خاضبٌ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) من الْمجَاز (خَضَبَ الشجرُ يَخْضِبُ) من حَدِّ ضرب، (و) هُوَ لُغَة فِي خَضِبَ (كَسَمِعَ و) خُضِبَ مثلُ (عُنِيَ، خُضُوباً) فِي الكُلِّ (واخْضَوْضَبَ: اخْضَرَّ، و) خَضَبَ (النَّخْلُ خَضْباً: اخْضَرَّ طَلْعُهُ، واسمُ تلكَ الخُضْرَةِ: الخَضْبُ) ، والخَضْبَةُ: الطَّلْعَةُ، وذُكِرَ أَيضاً فِي الصَّاد الْمُهْملَة (ج خُضُوبٌ) قَالَ حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ:
فَلَمَّا غَدَتْ قَدْ قَلَّصَتْ غَيْرَ حِشْوَةٍ
مِنَ الخَوْفِ فِيهِ عُلَّفٌ وخُضُوبُ
وَفِي (الصِّحَاح) :
مَعَ الْحَوْز فِيهَا عُلَّفٌ وخُضُوبُ
(و) خَضَبتِ (الأَرضُ) خَضْباً (: طَلَعَ بَاتُهَا) واخْضَرَّ.
وخَضَبَتِ الأَرْضُ: اخضَرّتْ (كأَخْضَبَتْ) إِخْضَاباً، إِذا ظَهَرَ نَبْتُهَا، وخَضَبَ العُرْفُطُ والسَّمُرُ: سَقَطَ وَرَقُهُ فاحْمَرَّ واصْفَرَّ، وتقولُ: رَأَيْتُ الأَرْضَ مُخْضِبَة، ويُوشِكُ أَنْ تَكُونَ مُخْضِبَة، وَعَن ابْن الأَعرابيّ يُقَال: خَضَبَ العَرْفَجُ وأَدْبَى، إِذا أَوْرقَ وخَلعَ العضَاهُ، وأَجْدَرَ، وأَوْرَسَ الرِّمْثُ وأَحْنَطَ وأَرْشَمَ الشَّجَرُ وأَرْمَشَ، إِذا أَوْرقَ، وأَجْدَرَ الشَّجَرُ وجَدَّرَ إِذا أَخْرَجَ وَرَقَه، كأَنه حِمَّصٌ، وخَضَبَتِ العِضَاهُ وأَخضَبَت: جَرَى المَاءُ فِي عِيدَانِهَا واخضَرَّتْ، هَذَا محلُّ ذِكرِه، ووَهِمَ المؤلفُ فذكَره فِي الصَّاد الْمُهْملَة، وَقد نبَّهْنَا عَلَيْهِ هنالكَ.
(والخَضْبُ: الجَدِيدُ مِنَ النَّباتِ يُمْطَرُ فَيَخضَرُّ، كالخَضُوبُ، كصَبُورٍ) وَهُوَ النَّبْتُ الَّذِي يُصِيبُه المَطَرُ فيَخضِبُ مَا يَخْرُجُ من البَطْنِ.
وخُضُوبُ القَتَادِ: أَنْ يَخْرُجَ فيهِ وُرَيْقَةٌ عندَ الرَّبِيع وتُمِدَّ عِيدَانُه، وَذَلِكَ فِي أَوَّل نَبْتِه، وَكَذَلِكَ العرْفَجُ والعَوْسَجُ، وَلَا يَكُونُ الخُضُوبُ فِي شيءٍ من أَنْوَاعِ العِضَاهِ غَيْرها، (أَو) الخَضْبُ (: مَا يَظْهَرُ مِنَ) وَفِي نُسْخَة فِي (الشَّجَرِ مِنْ خُضْرَةِ فِي بَدْءَ الإِيرَاقِ) وجَمْعُهُ خُضُوبٌ، وقِيل: كُلُّ بَهِيمَة أَكَلَتْهُ فَهِيَ خَاضِبٌ.
(والمِخْضَبُ، كَمِنْبَرٍ) : شِبْهُ الإِجَّانَةِ تُغْسَلُ فِيهَا الثِّيَابُ، والمِخْضَب (: المِرْكَنُ) ، وَمِنْه الحَدِيث أَنَّه قَالَ فِي مَرَضِه الَّذِي ماتَ فِيهِ (أَجْلِسُونِي فِي مِخْضَبٍ فَاغْسِلُوني) (و) خُضَابٌ (كغُرَابَ: ع باليَمَنِ) وَهُوَ صُقْعٌ كعبِيرٌ.
والمُلَقَّبُ بالخَضِيبِ جَمَاعةٌ مِنَ المُحَدِّثِينَ، مِنْهُم: أَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الزجَّاج الخَضِيب، مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ، ومحَمَّدُ بنُ شَاذَانِ بنُ دُوسْتَ الخَضِيبُ، ومحمَّدُ بن عبدِ اللَّهِ بنِ سُفْيَانَ الخَضِيب، من أَهل بغدادَ، وأَبُو بكرٍ الخَضِيب، من أَهل بغدادَ، وأَبُو بكرٍ محمدُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ مَرْزُوقٍ الخَضِيبُ القَاصُّ، وأَبُو عيسَى يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بنِ سَهْلٍ الخَضِيبُ، من أَهلِ عُكْبَرَا، وغَيْرُهُم مَحْدّثُونَ.

كبس

ك ب س: (الْكِبَاسَةُ) بِالْكَسْرِ الْعِذْقُ وَهُوَ مِنَ التَّمْرِ
كَالْعُنْقُودِ مِنَ الْعِنَبِ. وَ (الْكَابُوسُ) مَا يَقَعُ عَلَى الْإِنْسَانِ بِاللَّيْلِ وَيُقَالُ: هُوَ مُقَدَّمَةُ الصَّرْعِ. 
ك ب س : الْكَبِيسُ نَوْعٌ مِنْ التَّمْرِ وَيُقَالَ مِنْ أَجْوَدِهِ وَالْكِبَاسَةُ عُنْقُودُ النَّخْلِ وَالْجَمْعُ كَبَائِسُ. 
(كبس)
الْبِئْر وَنَحْوهَا كبسا ردمها بِالتُّرَابِ وَالشَّيْء ضغطه (مو) وعَلى فلَان أَو دَار فلَان هجم عَلَيْهِ واحتاط بِهِ والناصية الْجَبْهَة أَو الأرنبة الشّفة الْعليا أَقبلت عَلَيْهَا وَرَأسه فِي ثَوْبه كبوسا أخفاه وَأدْخلهُ فِيهِ

(كبس) فلَان كبسا أَقبلت هامته وأدبرت جَبهته فَهُوَ أكبس وَهِي كبساء وَقدم كبساء كَثِيرَة اللَّحْم غَلِيظَة محدودبة

(كبس) عَلَيْهَا اقتحم والجسد لينه بِالْأَيْدِي (مو)
[كبس] نه: فيه: إن قريشًا قالت لأبي طالب: إن ابن أخيك قد آذانا فانهه، فقال: يا عقيل! ائتني بمحمد، قال: فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستخرجته من "كبس"، هو بالكسر بيت صغير، ويروى بنون من الكناس وهو بيت الظبي. وفيه: فوجدوا رجالًا قد أكلتهم النار إلا صورة أحدهم يعرف بها "فاكتبسوا" فألقوا على باب الجنة، أي أدخلوا رؤوسهم في ثيابهم، من كبس الرجل رأسه في ثوبه- إذا أخفاه. ومنه ح قتل حمزة: قال وحشي: فكمنت له إلى صخرة وهو "مكبس" له كتيت، أي يقتحم الناس فيكبسهم. وفيه: إن رجلًا جاء "بكبائس" من هذه النخل، هي جمع كباسة وهي العذق التام بشماريخه ورطبه. ومنه ح: "كبائس" الؤلؤ الرطب.
[كبس] كَبَسْتُ النهرَ والبئرَ كَبْساً: طممتُها بالتراب. واسم ذلك التراب كِبْسٌ بالكسر. وربَّما قالوا كَبَسَ رأسَه، أي أدخله في ثيابه. ويقال رجلٌ أكْبَسُ بيِّن الكَبَسِ ، للذي أقبلتْ هامتُه وأدبرتْ جبهتُه. والكُباسُ بالضم: العظيم الرأس. والكِباسَةُ بالكسر: العِذْقُ. وهو من التمر بمنزلة العنقود من العنب. والكبيس: ضربٌ من التمر. والسنة الكَبيسَةُ التي يُسْتَرَقُ منها يوم، وذلك في كلِّ أربع سنين. والكابوسُ: ما يقع على الإنسان بالليل. ويقال: هو مقدِّمة الصَرْعِ. وكَبَسوا دارَ فلان: أغاروا عليها فجأة.
ك ب س
كبس الحفرة: طمّها. وكبس رأسه في جيب قميصه: أدخله فيه؛ وهو عابس كابس. وإنه لكباس، غير خباس؛ إذا التجئ إليه كبس رأسه ولم يغتنم السعي. قال:

هو الرزء المبين لا كباسٌ ... ثقيل الرأس يحلم بالنعيق

لأنه راعي غنم. ولها قلادة من الكبيس وهو حليٌ مجوّف يكبس طيباً. ورجل أكبس: رؤاسيّ، ورأس أكبس، وهامة كبساء: عظيمة مستديرة. ووقع عليه الكابوس. وعنده كباسةٌ من بسر وكبائس وهي العذف التامّ بشماريخه.

ومن المجاز: جبهته كبستها الناصية، وناصية كابسة: مقبلة على الجبهة، وأرنبة كابسة: مقبلة على الشفة. وكبسوا عليهم وكبّسوا: اقتحموا عليهم. وسمعتهم يقولون: أدخله الله في الكبس، ولأدخلنّه في الكبس إذا قهره وأذلّه.
(ك ب س) : (كَبَسَ) النَّهْرَ فَانْكَبَسَ وَكَذَا كُلُّ حُفْرَةٍ إذَا طَمَّهَا أَيْ مَلَأَهَا بِالتُّرَابِ وَدَفَنَهَا (وَمِنْهُ) وَمَا كَبَسَ بِهِ الْأَرْضَ مِنْ التُّرَابِ أَيْ طَمَّ وَسَوَّى وَاسْمُ ذَلِكَ التُّرَابِ (الْكِبْسُ وَالْكَبْسُ) (وَقَوْلُهُ) لَيْسَ عَلَيْهِ وَضْعُ الْجُذُوعِ (وَكَبْسُ السُّطُوحِ) وَتَطْيِينُهَا يَعْنِي بِهِ إلْقَاءَ التُّرَابِ عَلَى السَّطْحِ وَتَسْوِيَتَهُ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُطَيَّنَ مُسْتَعَارٌ مِنْ الْأَوَّلِ وَقَوْلُهُ فِي الْمُخْتَصَرِ حَلَفَ لَا يَأْكُلُ الرُّءُوسَ فَيَمِينُهُ عَلَى مَا يُكْبَسُ فِي التَّنَانِيرِ أَيْ يُطَمُّ بِهِ التَّنُّورُ أَيْ يُدْخَلُ فِيهِ مِنْ (كَبَسَ الرَّجُلُ رَأْسَهُ) فِي جَيْبِ قَمِيصِهِ إذَا أَدْخَلَهُ (وَالْكَبِيسُ) نَوْعٌ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ لَمْ يَكُنْ لِيُعْطِيَهُ صَاعًا مِنْ الْعَجْوَةِ بِصَاعٍ مِنْ الْحَشَفِ (وَإِنَّمَا أَعْطَاهُ لِفَضْلِ) (الْكَبِيسِ) وَالْكِبَاسَةُ عُنْقُودُ النَّخْلِ وَالْجَمْعُ كَبَائِسُ.
كبس
الكَبْسُ: طَمُّكَ حُفْرَةً بتُرَابٍ، كَبَسَ يَكْبِسُ كَبْساً. واسْمُ التُّرَابِ: الكِبْسُ، وهو - أيضاً -: الهَوَاءُ. والجِبَالُ الكُبْسُ: هي الصِّلاَبُ الشِّدَادُ.
والأرْنَبَةُ الكابِسَةُ: هي المُقْبِلَةُ على الشَّفَةِ العُلْيا. وناصِيَةٌ كابِسَةٌ: مُقْبِلَة على الجَبْهَة.
والكابِسُ في ثَوْبِه: المُغَطّي به جَسَدَه الداخِلُ فيه.
ورَجُلٌ كُبَاسٌ: إِذا سَألْتَه حاجَةً كَبَسَ برأسِه في جَيْبِه. ويُقال: هو عابِسٌ كابِسٌ. وإنَّه لَكبَاسٌ غَيْرُ خُبَاسٍ، والخُبَاسُ: الظَّلُوْمُ.
وكابُوْسُ: كَلمةٌ يُكْنَى بها عن البُضْع، يُقال: كَبَسَها. وهو - أيضاً -: ما يَقَعُ باللَّيْل على الانسانِ فيأخُذُ بالكَظْم. والكِبَاسَة: العِذْقُ التامُّ بشَمارِيْخِه وبُسْرِه. وعامُ الكَبِيْس في حِسَابِ أهْل الشّام عن أهْل الرُّوْم: في كلِّ أرْبَع سِنِينَ يَزِيْدُونَ في شُبَاطٍ يَوْماً فَيَجْعَلُونَه تسْعَةً وَعِشْرينَ، يُسَمُّونَ العامَ الذي يَزِيْدُونَ فيه ذلك اليَوْمَ: عامَ الكَبِيْس.
والكَبِيْسُ: حَلَقِّ تُصَاغُ مُجَوَّفاً ثم تُحْشى بالطيْبِ وتُكْبَسُ. وهو - أيضاً -: التَّمْرُ الذي يُقال له أُم جِرْذَانَ. ورَأسٌ أكبسُ، وبه كَبَسٌ: أي عِظَمٌ واسْتِدارَةٌ. وجَبْهَةٌ كَبْسَاءُ. وإنَّه لَفي كِبْس غِنَىً: أي إرْثِهِ وأصْلِه.
والكُبَاسُ: العَظِيْمُ الرأس. والكَبْسَاءُ: الكَمَرَة. والأكْبَسُ من الرِّجالِ: الضَّخْمُ الهامَةِ. والنَّعْجَةُ تُسَمّى: الكَبْسَ. وتُدْعى للحَلَبِ فيُقال: كَبْسْ كَبْسْ.

كبس


كَبَسَ(n. ac. كَبْس)
a. Filled, stopped up; levelled ( well & c. ); spread (earth).
b. Pressed, squeezed, kneaded, suppled ( limb).
c. Attacked, surrounded; besieged, invested, assaulted (
town ).
d. ['Ala], Threw himself upon.
e. [acc. & Fī], Hid in, covered with ( his garment:
head ).
f. [acc. & Bi], Added to, intercalated into ( the year:
day ).
g. Compressed (woman).
h. [ coll. ], Salted, pickled (
meat ).
i. ['Ala] [ coll. ], Pressed, bore
upon.
كَبَّسَa. see I (b) (d).
c. [ coll. ], Broke in, trained (
animal ).
تَكَبَّسَa. Was pressed, kneaded, suppled.
b. see I (d)
& VII.
d. [acc.]
see I (e)e. [ coll. ], Was broken in (
animal ).
إِنْكَبَسَa. Was stopped up; was levelled.

كَبْسa. Attack, assault, charge, rush; invasion.
b. [ coll. ], Pressure.
c. [ coll. ], Maceration, pickling
salting ( of meat ).
كَبْسَةa. see 1 (a)
كِبْسa. Earth, mould.
b. Mud-hut.
c. Cavern.
d. Origin.

كُبَّسa. Steep mountains.

مِكْبَس
(pl.
مَكَاْبِسُ)
a. [ coll. ], Press;
hydraulic-press.
كَاْبِسa. Surprising, assaulting; besieger, invader.

كَاْبِسَةa. fem. of
كَاْبِسb. Aquiline (nose).
كِبَاْسَة
(pl.
كَبَاْئِسُ)
a. Bunch, raceme ( of dates ).
كَبِيْسa. Best dry dates.
b. Ball of perfume (ornament).
c. [ coll. ], Salted, pickled.

كَاْبُوْس
(pl.
كَوَاْبِيْسُ)
a. Nightmare, incubus.
b. [ coll. ], Plough-tail.

مِكْبَاْس
a. [ coll. ]
see 20
N. P.
كَبڤسَa. Filled up.
b. Attacked; besieged.
c. [ coll. ], Pressed.
d. [ coll. ], Pickled.
N. Ag.
كَبَّسَa. One hanging down his head.
b. see 21
N. P.
كَبَّسَa. Compact ( in the head ).
b. [ coll. ], Double (
flower ).
N. Ag.
كَاْبَسَa. see 21
السَّنَة الكَبِيْسَة
a. عَام الكَبِيْس The intercalary
year, leap-year.
جَآء كَابِسًَ
جَآء مُكَبِّسًا
جَآء مُكَابِسًا
a. He came suddenly, with a rush.
كُبْسُوْل
a. [ coll. ], Capsule.

كبس

1 كَبَسَ, (S, A, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. كَبْسٌ, (S,) He filled up with earth a well, (S, A, K,) and a river, (A, Mgh, K,) and a hollow, or cavity, or pit, dug in the ground. (A, Mgh.) b2: (tropical:) He covered over, or spread, with earth, and made even, a piece of ground: and in like manner, the roof of a house, before plastering it with mud or clay. (Mgh.) b3: [And He spread earth upon a roof &c. (See دَكَّ.)]

A2: Also, aor. and inf. n. as above, (assumed tropical:) He pressed, or squeezed, [or kneaded,] a limb with the hand: (TA, art. غمز:) and ↓ كبّس, inf. n. تَكْبِيسٌ, [signifies the same, accord. to present usage: and] (tropical:) he suppled the body [by kneading, or pressing, or squeezing it, as is done in the bath,] with the hands. (TA, in the present art.) b2: And, aor. as above, (tropical:) Inivit unâ vice feminam. (K.) A3: كَبَسُوا دَارَ فُلَانٍ (tropical:) They made a sudden attack upon the house of such a one, (S, IKtt, * K,) and surrounded it. (K.) And كَبَسُوا عَلَيْهِمْ, and ↓ كبّسوا, (tropical:) They threw themselves upon them suddenly and without consideration. (A.) and in like manner, عَلَى الشَّىْءِ ↓ كبّسوا, and ↓ تكّبسوا عَلَيْهِ, (tropical:) They threw themselves upon the thing suddenly and without consideration. (TA.) A4: كَبَسَ رَأْسَهُ, [aor. as above,] He put his head within his garments: (S:) and كَبَسَ رَأْسَهُ فِى ثَوْبِهِ he hid his head in his garment, and put it within it: (K:) or he put it on in the manner of a قِنَاع, (تَقَنَّعَ,) and then covered himself with part of it. (TA.) You say also, كَبَسَ رَأْسَهُ فِى جَيْبِ قَمِيصِهِ, (A,) or بِرَأْسِهِ, (TA,) He put his head within the opening at the neck and bosom of his shirt; (A;) and so ↓ تكبّس alone. (TA.) And يَكْبِسُ الرَّجُلُ ثَوْبَهُ فِى رَأْسِهِ [app. meaning, The man puts his garment as a covering over his head.] (Sh, TA.) 2 كَبَّسَ see 1, in three places.3 كَاْبَسَ [كابسهُ, inf. n. مُكَابَسَةٌ, app. syn. with مَارَسَهُ, or دَافَعَهُ: see تَايَسَ.]5 تكبّس [quasi-pass. of 2, It was, or became, pressed, or squeezed].

A2: See also 1, in two places.7 انكبس It (a river, [and a well,] and any hollow, or cavity, or pit, dug in the ground,) became filled up with earth. (Mgh.) كِبْسٌ Earth with which a well, (S, K,) or river, (K,) or any hollow, or cavity, or pit, dug in the ground, (TA,) is filled up: (S, K, TA:) earth that occupies the place of air. (TA.) كَبِيسٌ A kind of dates, (S, Msb, K,) said to be of the best kind; (Msb;) thus called when dry; but when fresh, called أُمُّ جِرْذَانٍ, which is also the name of the tree that bears them. (TA.) A2: A kind of women's ornament, made hollow, (A, L, K,) and coated with perfume, (A,) or stuffed with perfume, (L, K,) and then worn; (L;) a necklace being made of ornaments of this kind. (A.) A3: السَّنَةُ الكَبِيسَةُ, (S, K,) and عَامُ الكَبِيسِ, (L, Az, in TA, voce سُبَاطٌ, q. v.,) [The intercalary year; or leap-year; both in the Syrian, or Julian, reckoning, and in the Coptic;] the year from which, (مِنْهَا,) accord. to the S and K, but properly, for which, (لَهَا,) as in the work entitled القَوْلُ المَأْنُوسُ, a day is stolen (يُسْتَرَقُ) [and intercalated]; which is [once] in every four years; as in the S and K; for the said day is an addition thereto; (MF, TA;) the year in which the Syrians following the Greeks, add a day to the month سُبَاط, [which corresponds to February, O. S.,] making it twentynine days instead of twenty-eight, which they do once in four years; (L;) [and that in which the Copts intercalate, at the end, six epagomenæ instead of five, which, in like manner, they do once in every four years.]

كِبَاسَةٌ A raceme, (S, A, Msb, K,) or large raceme, (TA,) of a palm-tree, (A, * Msb, K, *) or of dates, like the عُنْقُود of grapes, (S,) complete, with its شَمَارِيخ, [or fruit-stalks, pl. of شِمْرَاخٌ,] (A, TA,) and its dates: (TA:) pl. كَبَائِسُ. (A, Msb.) [A كباسة of moderate size has about one hundred شماريخ; the longest شمراخ having about fifty dates, and being about two feet and a half in length; and the shortest having about thirty dates, and being about one foot in length.] b2: Also applied by AHn, to (tropical:) A raceme of [the fruit called] فُوفَل. (TA.) كَابِسٌ Charging, attacking, or assaulting. (K, * TA.) You say, جَآءَ كَابِسًا He came charging, attacking, or assaulting: (K, * TA:) as also ↓ مُكَبِّسًا, and ↓ مُكَابِسًا. (TA.) b2: Throwing himself suddenly and without consideration [upon a person or thing]. (TA.) A2: A man putting himself within his garment, covering his body with it. (TA.) كَابُوسٌ [Incubus, or nightmare;] what comes upon a man (or rather upon a sleeper, TA,) in the night, (S, K,) preventing his moving while it lasts; (K;) accord. to some, (S,) the forerunner of epilepsy. (S, K.) Some think that this is not Arabic, and that the proper word is نَيْدُلَانٌ, and بَارُوكٌ, and جَاثُومٌ. (TA.) Hence, app., (TA.) (tropical:) Modus certus coëundi: (K:) or rather, (tropical:) coïtus itself. (TA.) مُكَبَّسُ الرَّأْسِ Compact in the head. (AHeyth, T in art. ظرب.) مُكَبِّسٌ Hanging down his head in his garment: (K, * TA:) or one who throws himself suddenly and without consideration upon others, and assaults them. (K.) See also كَابِسٌ.

مُكَابِسٌ: see كَابِسٌ.
كبس: كبس العدو: باغته بالهجوم، هاجمه فجأة. (معجم بالإسبانية ص76 - 77، فريتاج طرائف ص124، حيّان ص71 ق) وفي معجم بوشر: كبس على بمعنى باغته، أخذه على غِرّة، فاجأه. وكذلك عند أبي الوليد (ص444).
ويقال كذلك: كبس منزلاً إذا حلَّ به غفلة من أهله. (معجم الطرائف، ألف ليلة341:1).
وفي معجم بوشر أقام عند. كبس القاضي: ذهب إلى الموضع لمشاهدته.
كبس: عصر، دعك. (بوشر. دي ساسي طرائف 130:2، ألف ليلة 37:1). وفي البيطار (95:1): ويكبس الحامض منهما في الجباب حتى يدرك فيكون كأنه الموز رائحته وطعمه.
كبس: رضَّ، آذى العصب (بوشر).
كبس الورم: فش الورم، أزال الورم. (بوشر).
كبس: كدَّس، رصَّ في برميل. (بوشر).
كبس: وضع في نقيع الملح. أنظر العبارة التي نقلناها في مادة مصير (المشقة من صير).
وفي معجم المنصوري بعد ذكره المعنيين اللذين ذكرهما فريتاج في مادة كبس وكابس: مكبوس: ومنه الكبوس في اللحم من المصيَّرات.
كَبَس: خلَّلَ الثمار ونقعها في الخلّ. وانظر: كَبِيس. (باين سميث 1675).
كَبَس: امتلأت معدته بالطعام. أتخم. (بوشر).
كَبَس: أضاف يوماً في شهر شباط (فبراير) في السنة الكبيسة. (دي ساسي طرائف 92:1) والمصدر ص12، ص20، ياقوت 970:4، واقرأ فيه: كَبْس).
كَبَّس (بالتشديد): دعس، دعك، لبّد، عصر، هرس، سحق كدَّس، كوَم. (بوشر).
كَبَّس: قد يظن المرء لأول وهلة أن المعنى الذي ذكره فريتاج نقلاً من معجم (هابيشت) وهو مسدَّ يجب حذفه. وإن هذا الفعل حيثما ورد في ألف ليلة (ماكن 173:2، 249، 478:4، 479) مثلاً يجب أن يبدل بالفعل كيّس (أنظر: كَيّس) كما جاء في العبارة الأخيرة من طبعة برسل (14:11، 15) وكما جاء في طبعة ماكن (479:4). غير أن الظن خطأ، وذلك لأن بوسييه الذي ألَّف معجمه دون أن يراجع معجم فريتاج يذكر الفعل مّسَّد أيضاً معنى للفعل كَبَّس. وهذان الفعلان (كَبَّس وكَيَّس) ليسا مترادفين على الرغم من الخلط بينهما في المعنى. فكبَّس معناها الأصلي ضغط، (عند بوسييه أيضاً) وتستعمل بمعنى مَسَّد ودلك باليدين أعضاء جسم الشخص الخارج من الحمّام. أمات كّيَّس فمعناها دلك الجسم ودعكه في الحمّام بقطعة صغيرة من نسيج الهلب اسمها كِيس أو كاسة. يستعمل التمسيد لابتعاث النوم أيضاً (ترجمة لين لألف ليلة 661:1، رقم 33) كما يستعمل لإيقاظ النائم (ترجمة لين لألف 400:2، رقم 19).
كبّس: وضع النِير وهو الخشبة المعترضة فوق عنق الثور أو عنق الثورين المقرونين لجرّ المحراث أو غيره، مثل كَبَس بالسريانية. ففي باين سميت (1675، 1676): الرياضة وتكبيس البهائم.
كبَّس العجلَ وغيره: مرَّنه على الحرث (محيط المحيط).
كبَّس: قهر، أخضع، كبح. (هلو).
كبَّس: رقَّدَ، طمر غصناً من النبات في الأرض لتنبت له الجذور وذلك لتكثير النبات. (معجم اللاتيني - العربي) وفيه ( propagu أُدرِكْ وأُكَبَّسُ). (بوسييه، ابن العوام 13:1، 182).
تَكَبَّس: رُقّد النبات، طُمِر منه غصن في الأرض لتنبت له الجذور. (ابن العوام 193:1).
تكابس: تزاحم، تجمّع. ففي حيّان- بسام (8:1 و) فازدحموا وتكابسوا وقتل بعضهم بعضاً.
انكبس: أُدرج، أُدخل، حُشر. (البيروني ص10، ص14).
كِبْس: تراب يُفرش على الأرض لتسويتها، وتُطلق على التراب عامة، كما تُطلق أيضاً على التراب الذي يخرج من حفرة أو الخندق أو غيرة ذلك مما يُحتفر. (المعجم الجغرافي).
كَبْسَة: سَطْو، هجوم مفاجئ، مباغتة.
(بوشر، فريتاج أمثال ص68).
كَبْسة: أي مناوشة، معركة خفيفة. (بوشر).
كَبْسون= برنج: حبوب يُؤتى بها من الهند والصين، وهي شديدة الإسهال. (سنج).
كبسون حَبَشي: نبات مسهل يخرج الدود من البطن. (سنج) (ابن البيطار 347:2).
كُباس: ضخم، الحَجَر الكباس الضخم. (الكامل ص501).
كَبُوس: أنظر قابوس.
كَبِيس: إضافة شهر إلى السنة القمرية لمساواتها بالسنة الشمسية وإضافة يوم إلى شهر شباط (فبراير) في السنة الكبيسة فيكون 29 يوماً. (بوشر).
كَبِيس: ثمار مربَّبة، ثمار معقَّدة بالسكّر. وفي (محيط المحيط): والعامة تستعمل الكبيس لما كُبِسَ في الخلَّ ونحوه من الثمار.
سَنَة كَبِيسة: سنة فيها يوم زائد، وتعود كل أربع سنوات ويكون شهر شباط (فبراير) فيها 29 يوماً. (فزك، بوشر، تقويم ص12، دي ساسي طرائف 90:1).
كَبِسيّ: عام قمريّ يضاف إليه شهر لمساواته بالعام الشمسي. (بوشر).
كَبَّاس: مَنْ اعتاد القيام بغارات عنيفة مفاجئة. (معجم الإسبانية ص76).
كَبُّوس (في ألكالا كَيَوس) وبالإسبانية caquz ( سيمونيه ص319): إسكيم، ثوب الراهب، بُرْنس، معطف رأسه ملتصق به، معطف بغطاء الرأس، قلنسوة. طرطور. وجمعها كبابيس، وكبابس (فوك، ألكالا).
كَبُّوس: شاشة بيضاء عند قبائل المغرب (شيرب).
كَبُّوس: قلنسوة، طاقية يلبسها مشايخ الدين المسلمون. (برجرن إفريقية).
كَبُّوسة (من نفس الأصل السابق): كأس الزهرة. (دومب ص75).
كابُوس، والجمع كَوابِس: شيطانية تزعم العامة إنها تتخذ صورة امرأة وتضاجع الرجال (فوك) أنظرها فيه في مادة (حبيبة).
كابُوس: أنظر قابوس.
كابُوسة: عند الفلاحين مقبض المحراث (محيط المحيط).
أكْبَس، وهي كَبْساء (ضخم، كبير، يقال: رأس أكبس وهامة كبساء، أي رأس ضخم مستدير، هامة ضخمة مستديرة. والكامل 501:14).
تَكْبِيس، والجمع تكابيس: غصن مرقَّد، أي دفن لتنمو له جذور وذلك لتكثير النبات (المعجم اللاتيني - العربي) (ابن العوام 184:1، 254، 268، 270) وهذا صواب الكلمة كما جاء في مخطوطتنا. مكْبس، والجمع مكابس: آلة يُكبس بها الصوف والورق وغيرهما. (محيط المحيط).
مُكبَس: حرْين. أسيف. كئيب. مكروب (دومب ص108).
زهر مكبَس: زهر مضاف الورق (بوشر).
مكباس الطولنبة: مِكْبس الطرنبة والطلمبة، اسطوانة متحركة صعوداً ونزولاً في ضخمة الماء. (بوشر).
كبس
كبَسَ1/ كبَسَ على يَكبِس، كَبْسًا، فهو كابِس، والمفعول مَكْبوس
• كبَس الورقَ: حَشَره، ضغَطه بقوّة ليقلّل حجمَه "كبَس ثيابًا في الحقيبة- كبَس البضائعَ: جمعها في أصغر فسحة ممكنة- كبَس النَّاسَ في مكان ضيِّق" ° آلة كابسة- ضماد كابس: يستعمل للشدّ- كبَس البِئرَ: ردمها بالتُّراب- كبَس السنة بيوم: زاد فيها يومًا.
• كبَس القومُ فلانًا/ كبَسوا مجرمًا في داره/ كبَس القومُ على فلان أو على داره: هجموا أو أغاروا عليه فجأة، وأحاطوا به "كبَستِ الشرطةُ نادي قمار- كبَس رجالُ الجمرك بيت المهرّبين". 

كبَسَ2 يَكبِس، كُبوسًا، فهو كابِس، والمفعول مكبوس
• كبَس رأسَه في ثوبه: أخفاه وأدخله فيه.
• كبَس اللّفتَ ونحوَه: أنقعه في الخل ليحمض. 

كبَّسَ/ كبَّسَ على يكبِّس، تكبيسًا، فهو مُكَبِّس، والمفعول مُكَبَّس
• كبَّس جسدَه: ليّنه بالأيدي بالضَّغط عليه؛ دلّكه "كَبَّس ساقًا- كبَّس المدلِّك ظهرَ المريض".
• كبَّس على القوم: اقتحم "كبَّس الشرطيُّ على المجرمين مخبأهم". 

تكبيس [مفرد]:
1 - مصدر كبَّسَ/ كبَّسَ على.
2 - وَضْع اليد على مريض مشفوعًا برقية.
3 - (رع) ترقيد الزّرع. 

كابسة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل كبَسَ1/ كبَسَ على وكبَسَ2.
• الكابسة: جهاز يقوم بشدّ الأشياء وضغطها بقوَّة؛ ليقلِّل حجمَها أو يجمعها في أقلّ مكان "يتمّ جمع النُّفايات بواسطة الكابسات يوميًّا- تمّ تزويد المنطقة بكابسة وأجهزة حاسوب". 

كابوس [مفرد]: ج كوابيسُ: ضغط وضيق مزعج يقع على صدر النائم كأنّه يخنقه لا يقدر معه أن يتحرّك
 "كابُوس سبّبته الحُمّى- أحسّ بكابوس- روى الكاتب في روايته كابوسًا حدث له" ° كابوس متسلِّط عليّ: قلَق فكريّ، هاجس- ما هذا الكابوس؟: ما هذا الجوّ الخانق؟ - هذا الولد كابوس أبيه: شخص مزعج. 

كَبَّاس [مفرد]: ج كبابيسُ:
1 - اسم آلة من كبَسَ1/ كبَسَ على: آلة تضغط الصُّوفَ أو الورقَ أو القطنَ أو نحوها ويقال لها: كبّاسة "كبّاس القطن/ الورق".
2 - اسم آلة من كبَسَ1/ كبَسَ على: أداة تدفَع غاز البترول في موقده بواسطة ضغط الهواء.
3 - اسم آلة من كبَسَ1/ كبَسَ على: مِدَكّ بُندقيّة.
4 - قطعة أسطوانيّة تتحرك في أنبوب؛ لممارسة ضغط أو لنقل حركة "كبّاس مِضخَّة". 

كَبْس [مفرد]: مصدر كبَسَ1/ كبَسَ على. 

كُبْس [مفرد]: (فز) مقبس، سلك معدِنيّ قابل للانصهار يكون على مجرى تيّار كهربيّ، ينصهر إذا زاد التيّار "دورة قصيرة تذيب كُبْسًا". 

كَبْسة [مفرد]: ج كَبَسات وكَبْسات:
1 - اسم مرَّة من كبَسَ1/ كبَسَ على.
2 - هَجْمة فجائيّة أو بغتة "كَبْسة اللّصوص ليلاً" ° بكبسة زِرّ: يقال ذلك لحرب تتسبَّب فيها أجهزة دقيقة للغاية- كَبْسة الشّرطة: هجوم فجائيّ لرجال الشرطة على الخارجين على القانون.
• الكَبْسَة: أكلة خليجيّة مشهورة عبارة عن أرز مَبْخور يوضع عليه لحم أو دجاج. 

كُبُوس [مفرد]: مصدر كبَسَ2. 

كبيس [مفرد]:
1 - نوعٌ من التّمر يُكبَس بعضُه فوق بعض.
2 - خيار أو لفتٌ ونحوهما ينقع بالملح والخلّ ممزوجًا بالماء "يُعَدّ الكبيس طعامًا مُشهِّيًا". 

كبيسة [مفرد]
• السَّنة الكبيسة: (فك) السَّنة الشَّمسيّة التي يُضاف فيها يوم إلى شهر فبراير في كلّ أربع سنين؛ فيصير تسعة وعشرين يومًا، وفي السَّنوات الثَّلاث الأُخَر يكون ثمانية وعشرين، وهي السُّنون البسائط وتُعرف السنة الكبيسة بصلاحيتها للقسمة على 4 دون أن يبقى منها باقٍ، مثل سنة 1984. 

مِكْبَس [مفرد]: ج مكابِسُ: اسم آلة من كبَسَ1/ كبَسَ على: كبّاس؛ عصّارة؛ آلة ضاغطة مختلفة الأشكال والأحجام تستعمل للكبس أو العصر "مِكْبَس القُطْن".
• مِكْبَس التَّرشيح: (كم) جهاز يُستخدم في الترشيح، يدفع السَّائلَ المراد ترشيحه بواسطة مضخَّة.
• مِكْبس مائِيّ: مضخَّة تستخدم لرفع جُزء من الماء إلى ارتفاع أعلى من ارتفاع المصدر. 

كبس: الكَبْسُ: طَمُّك حُفرة بتراب. وكبَسْت النهرَ والبئر كَبْساً:

طَمَمْتها بالتراب. وقد كَبَسَ الحفرة يَكْبِسُها كَبْساً: طَواها بالتراب

(*

قوله «طواها بالتراب» هكذا في الأَصل ولعله طمها بالتراب.) وغيره، واسم

ذلك التراب الكِبْس، بالكسر. يقال الهَواء والكِبْس، فالكِبْس ما كان نحو

الأَرض مما يسد من الهواء مَسَدّاً. وقال أَبو حنيفة: الكَبْس أَن يوضع

الجلد في حفيرة ويدفن فيها حتى يسترخِي شعَره أَو صُوفه.

والكبيسُ: حَلْيٌ يُصاغُ مجَوَّفاً ثم يُحْشى بِطِيب ثم يُكْبَس؛ قال

عَلقمة:

مَحَالٌ كأَجْوازِ الجَراد، ولُؤْلُؤٌ

من القَلَقِيِّ والكَبِيس المُلَوَّبِ

والجبال الكُبَّس والكُبْس: الصِّلاب الشداد. وكَبَسَ الرجلُ يَكْبِسُ

كُبُوساً وتَكَبَّس أدخل رأْسه في ثوبه، وقيل: تقنَّع به ثم تغطَّى

بطائفته، والكُباس من الرجال: الذي يفعل ذلك. ورجل كُباسٌ: وهو الذي إِذا

سأَلته حاجة كَبَس برأْسه في جَيْب قميصه. يقال: إِنه لكُباس غير خُباس؛ قال

الشاعر يمدح رجلاً:

هو الرُّزْءُ المُبيّنُ، لا كُباسٌ

ثَقيل الرَّأْسِ، يَنْعِق بالضَّئين

ابن الأَعرابي: رجل كُباس عظيم الرأْس؛ قالت الخنساء:

فذاك الرُّزْءُ عَمْرُك، لا كُباسٌ

عظيم الرأْس، يَحْلُم بالنَّعِيق

ويقال: الكُباس الذي يَكْبِس رأْسه في ثيابه وينام. والكابِس من الرجال:

الكابس في ثوبه المُغَطِّي به جسده الداخل فيه.

والكِبْس: البيت الصغير، قال: أَراه سمِّي بذلك لأَن الرجل يَكْبِس فيه

رأْسه؛ قال شمر: ويجوز أَن يجعل البيت كِبْساً لما يُكْبَسُ فيه أَي

يُدْخل كما يَكْبس الرجل رأْسه في ثوبه. وفي الحديث عن عَقيل ابن أَبي طالب

أَن قريشاً أَتت أَبا طالب فقالوا له: إِن ابن أَخيك قد آذانا فانْهَهُ

عنَّا، فقال: يا عَقيل انطلق فأْتني بمحمد، فانطلقت إِلى رسول اللَّه، صلى

اللَّه عليه وسلم، فاستخرجته من كِبْس، بالكسر؛ قال شمر: من كِبْس أَي من

بيت صغير، ويروى بالنون من الكِناس، وهو بيت الظَّبْي، والأَكباس: بيوت

من طين، واحدها كِبْس. قال شمر: والكِبس اسم لما كُبِس من الأَبنية،

يقال: كِبْس الجار وكِبْس البَيت. وكل بُنيان كُبِس، فله كِبْس؛ قال

العجاج:وإِن رأَوْا بُنْيانَه ذا كِبْسِ،

تَطارَحُوا أَركانَه بالرَّدْسِ

والأَرْنَبَة الكابِسَة: المُقبلَة على الشفة العليا. والناصيَة

الكابِسَة: المُقبلَة على الجَبْهة. يقال: جبهة كَبَسَتها الناصية، وقد كَبَسَتِ

الناصِيَةُ الجَبْهَة.

والكُباس، بالضم: العظيم الرأْس، وكذلك الأَكبس. ورجل أَكْبس بَيِّن

الكَبَس إِذا كان ضخم الرأْس؛ وفي التهذيب: الذي أَقبلت هامَتُه وأَدبرت

جَبْهَته. ويقال: رأْس أَكْبَس إِذا كان مستديراً ضخماً. وهامَةٌ كَبْساء

وكُباس: ضخمة مستديرة، وكذلك كَمَرَة كَبْساء وكُباس. ابن الأَعرابي:

الكِبْسُ الكَنْزُ والكِبْس الرأْس الكبير. شمر: الكُباس الذكَر؛ وأَنشد قول

الطرماح:

ولو كُنْت حُرّاً لم تَنَمْ ليلة النَّقا،

وجِعْثِنُ تُهْبى بالكُباس وبالعَرْد

تُهْبى: يُثار منها الغبار لشدة العَمَل بها، ناقة كَبْساء وكُباس،

والاسم الكَبَس؛ وقيل: الأَكْبَس. وهامةٌ كَبْساء وكُباس: ضخمة مستديرة،

وكذلك كَمَرة كَبْساء وَكُباس. والكُباس. الممتلئ اللحم. وقدَم كَبْساء:

كثيرة اللحم غليظة مُحْدَوْدِبة.

والتَّكْبيس والتَّكَبُّس: الاقتحام على الشيء، وقد تَكَبَّسوا عليه.

ويقال: كَبَسوا عليهم. وفي نوادر الأَعراب: جاء فلان مُكَبِّساً وكابساً

إِذا جاء شادّاً، وكذلك جاء مُكَلِّساً أَي حاملاً. يقال: شدَّ إِذا حَمَل،

وربما قالوا كَبَس رأْسَه أَي أَدخله في ثيابه وأَخفاه. وفي حديث

القيامة: فوجَدوا رجالاً قد أَكلتهم النار إِلا صورة أَحدهم يعرَف بها

فاكْتَبَسوا فأَلْقوا على باب الجنة أَي أَدخلوا رؤُوسَهم في ثيابهم. وفي حديث

مَقْتَل حمزة: قال وَحْشِيّ فكَمَنت له إِلى صخرة وهو مُكَبّسٌٍ له كَتِيت

أَي يقتحم الناس فيَكْبِسهم، والكتيت الهَدير والغَطِيط. وقِفافٌ كُبْسٌ

إِذا كانت ضِعافاً؛ قال العجاج:

وُعْثاً وُعُوراً وقِفافاً كُبْسا

ونخلة كَبُوس: حملها في سَعَفِها. والكِباسة، بالكسر: العِذْق التَّام

بشَماريخه وبُسْرِه، وهو من التمر بمنزلة العُنْقود من العِنب؛ واستعار

أَبو حنيفة الكَبائس لشجر الفَوْفَل فقال: تحمل كبائس فيها الفَوْفَل مثل

التمر. غيره: والكَبيسُ ضرْب من التمر. وفي الحديث: أَن رجلاً جاء بكَبائس

من هذه النخل؛ هي جمع كِباسة، وهو العِذْق التامُّ بشماريخه ورُطبه؛

ومنه حديث عليّ، كرم اللَّه وجهه: كَبائس اللؤْلؤ الرطْب. والكَبيس: ثمر

النخلة التي يقال لها أُمُّ جِرْذان، وإِنما يقال له الكبيس إِذا جفَّ،

فإِذا كان رطباً فهو أُمُّ جِرْذان.

وعامُ الكَبِيس في حساب أَهل الشام عن أَهل الروم: في كل أَربع سنين

يزيدون في شهر شباط يوماً فيجعلونه تسعة وعشرين يوماً، وفي ثلاث سنين يعدونه

ثمانية وعشرين يوماً، يقيمون بذلك كسور حساب السنة ويسمون العام الذي

يزيدون فيه ذلك اليوم عام الكَبِيس. الجوهري: والسنة الكَبِيسة التي

يُسْتَرق لها يوم وذلك في كل أَربع سنين.

وكَبَسُوا دار فلان؛ وكابوس: كلمة يكنَى بها عن البُضْع. يقال: كبَسها

إِذا فعل بها مرة. وكَبَس المرأَة: نكحها مرة. وكابُوس: اسم يكنُون به عن

النكاح. والكابُوس: ما يقع على النائم بالليل، ويقال: هو مقدَمة

الصَّرَع؛ قال بعض اللغويين: ولا أَحسبه عربيّاً إِنما هو النِّيدِلان، وهو

الباروك والجاثُوم.

وعابسٌ كابسٌ: إِتباع. وكابسٌ وكَبْس وكُبَيْسٌ: أَسماء وكُبَيْس: موضع؛

قال الراعي:

جَعَلْنَ حُبَيّاً باليمين، ونكَّبَت

كُبَيْساً لوِرْدٍ من ضَئيدة باكِرِ

كبس
كَبَسْتُ النَّهْرَ والبِئْرَ أكْبِسُهُما كَبْساً: أي طَمَمْتُهما بالتُراب. واسمُ ذلك التُراب: كِبْسٌ - بالكسر -. ومنه حديث عقيل بن أبي طالِب - رضي الله عنه -: أنَّ قُرَيْشاً قالتْ لأبي طالِب: إنَّ ابْنَ أخيكَ قد آذانا فانْهَهُ عنّا، فقال: يا عَقِيل انطَلِق فأتِني بمحمَّد، فانْطَلَقْتُ إليه فاسْتَخْرَجْتُه من كِبْسٍ، فَجَعَلَ يَتَّبعُ الفَيْءَ من شِدَّةِ الرَّمَضِ. أي من بيتٍ صغير، قيل له كِبْس لِخَفائه، من قولهم كَبَسَ الرَّجُلُ رأسَه في ثَوْبِه: إذا أخفاه وأدخَله فيه، أوْ مِنْ كَبَسَ: أي غارَ في أصْلِ الجَبَل، من قولهم: إنَّه لفي كِبْسِ غِنىً وفي كِرْسِ غِنىً: أي في أصْلِهِ، حَكى ذلك أبو زَيد، وقيل: الكِبْسُ: بيتٌ من طين.
والكِبْسُ - أيضاً -: الرَّأْسُ الكبير.
والأكْبَسُ: الفَرْجُ الناتئ.
ورجل أكْبَس بَيِّنُ الكَبَس: وهو الذي أقْبَلَت هامَتُه وأدْبَرَت جَبْهَتُه.
والكُبَاسُ - بالضم -: العظيم الرأس.
والكُبَاسُ - أيضاً -: الذَّكَرُ، عن شَمِر، قال الطَّرِمّاح يهجو الفَرَزْدَق ويذكُر أخْتَهُ جِعْثِنَ:
ولو كُنْتَ حُرّاً لم تَبِتْ لَيْلَةَ النَّقى ... وجِعْثِنُ تُهْبى بالكُبَاسِ وبالعَرْدِ
وقيل: الكُبَاسُ الذَّكَرُ الضَّخم الرَّأس. وتُهبى: تُدَاس ويُثار منها الغُبار لِشِدَّةِ العَمَل بها. وقالوا - أيضاً -: فَيْشَة كُبَاسٌ.
والكُبَاسُ - أيضاً -: الذي يَكْبِسُ رأسَهُ في ثِيابِهِ ويَنام.
وفي بني يَرْبوع بن حَنْظَلَة: الكُبَاسُ بن جَعْفَر بن ثَعْلَبَة بن يَرْبوع.
وأبو الحَسَن علي بن الحَسَن بن قُسَيْم بن كُبَاسٍ المِصْريّ: من أصحاب الحديث.
والكِبَاسَة - بالكسر -: العِذْق، وهي من التَّمْر بمنزلة العُنْقود من العِنَب. وقال سَهْل بن حُنَيْف: أمَرَ رَسول الله - صلى الله عليه وسلّم - بالصَّدَقَة فجاءَ رَجُل بِكَبائِسَ من هذه السُّخَّلِ - يعني الشِّيْصَ -، فنزلت:) ولا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ منه تُنْفِقُونَ (.
والكَبيس: ضَرْبٌ من التَّمْر.
والكَبيس - أيضاً -: حَلْيٌ مُجَوَّف، قال عَلْقَمَة بن عَبَدَة:
مَحَالٌ كأجْوازِ الجَرَادِ ولؤلؤٌ ... من القَلَقِيِّ والكَبيسِ المُلَوَّبِ
مَحَالٌ: شَذْرُ ذَهَبٍ. والقَلَقِيُّ: ضَرْبٌ من الؤلؤ، وقيل: هو من القلائد المنظومة باللؤلؤ. والكبيس: حِلَقٌ تُصاغ مُجَوَّفَة ثمَّ تُحْشى طِيباً.
والسَّنة الكَبيسَة: التي يُسْتَرَقُ منها يَوم، وذلك في كُلِّ أرْبَعِ سِنِيْن.
وكُبَيْس - مُصَغّراً -: موضِع، قال الراعي يَصِف عانَةً:
جَعَلْنَ حُبَيّاً باليَمِينِ ووَرَّكَتْ ... كُبَيْساً لِوِرْدِ من ضَئيدَةَ باكِرِ
وكُبَيْسَة: عين في طرف بَرِّيَّة السَّماوَة، على أربَعَةِ أميال مِن هيت، منها تُسْلَكْ البَرِّيَّةُ.
والكابوس: ما يَقَع على الإنسان باللَّيلِ، ويقال: هو مُقَدِّمَة الصَّرْع، ومنه قولهم: كَبَسُوا دارَ فلان.
والكابوس - أيضاً -: يُكْنى به عن البُضْعِ، يقال كَبَسَها: إذا فَعَلَ بها مَرَّةً.
والكَبْس - أيضاً -: ضَرْبٌ من زَجْرِ الضَّأْنِ، ثمَّ يُسَمّى الضَّأْنُ كَبْساً، كما يُسَمّى البَغْلُ عَدَساً بِزَجْرِه.
والأرنَبَة الكابِسَة: هي المُقْبِلَة على الشَّفَةِ العُلْيا.
والنّاصِيَة الكابِسَة: هي المُقْبِلَة على الجَبْهَة، يقال: جَبْهَةٌ كَبَسَتْها النّاصِيَة. وكابِس بن ربيعة بن مالِك بن عَدِيِّ بن الأسْوَدِ بن جُشَمَ بن رَبيعة بن الحارِث ابن أسامة بن لُؤَي، وكان يُشَبَّه برسول الله - صلى الله عليه وسلّم -، فَوَجَّهَ إليه مُعاوِيَة - رضي الله عنه - إلى البصرة فأشْخَصَه، وذلك أنَّه كُتِبَ إليه: إنَّ الناسَ قد فُتِنوا بِرَجُلٍ يُشْبِه رسول الله - صلى الله عليه وسلّم -، فلمّا رآه مُعاوِيَة - رضي الله عنه - قامَ فَقَبَّلَ بينَ عَيْنَيْه، وسألَه: مِمََّنْ أنتَ؟ فقال: من بَني سامَةَ بن لُوَيٍّ، فقال: كَيْفَ كُتِبَ إلَيَّ أنَّكَ من بَني ناجِيَة!؟ فقال: والله يا أمير المؤمنين ما وَلَدَتْني وإنَّ الناسَ لَيَنْسُبُونَنا إليها. فأقْطَعَه المَرْغابَ.
وجاء فلان كابِساً: إذا جاءَ شادّاً.
وقال الفرّاء: الجِبال الكُبَّس: هي الصِّلابُ الشِّدَادُ.
وفلان عابِس كابِس: إتباعٌ له.
والتَّكْبِيْس: الإطراق. وفي حديث وحَشِيٍّ مولى جُبَيْر بن مُطْعِم - رضي الله عنهما - أنَّه قال في قِصَّة مقتل حمزة - رضي الله عنه -: كُنْتُ أطْلُبُه يومَ أُحُدٍ، فَبَيْنا أنا ألْتَمِسُه إذْ طَلَعَ عَليُّ - رضي الله عنه -، فَطَلَعَ رجُل حَذِر مَرِس كثير الالتفات، فقلتُ: ما هذا صاحِبِي الذي ألْتَمِسُ، فرأيْتُ حمزة - رضي الله عنه - يَفْري الناسَ فَرْياً، فَكَمَنْتُ له إلى صخرة وهو مُكَبِّسٌ له كَتِيْتٌ، فاعْتَرَضَ له سِباع بن أُمِّ أنمار، فقال: هَلُمَّ إلَيَّ، فاحْتَمَلَه حتى إذا بَرَقَت قَدَماه رمى به فَبَرَكَ عليه، فَسَحَطَهُ سَحْطَ الشّاةِ، ثمَّ أقْبَلَ إلَيّ مُكَبِّساً حين رآني. وذَكَرَ مَقْتَلَه لَمّا وَطِئَ على جُرْفٍ فَزَلَّتْ قَدَمُه.
وقيل المُكَبِّس: هو الذي يقتحم الناسَ فَيُكَبِّسُهم.
والمُكَبِّس: فرس عُتَيْبَة بن الحارِث.
والمُكَبِّس - أيضاً -: فَرَسُ عمرو بن صُحار بن الطَّماح.
والتركيب يدل على شيئٍ يُعْلى بالشَّيءِ الرَّزين، ثم يُقاس على هذا ما يكون في معناه.
كبس
كَبَسَ البِئْرَ والنَّهْرَ يَكْبِسُهُمَا كَبْساً: طَمَّهُما ورَدَمَهُمَا وطَوَاهُما بالتُّرابِ، وكذلِك الحُفْرَةَ. وذلِك التُّرابُ كِبْسٌ، بالكَسْرِ، وَهُوَ من الأَرْضِ مَا يَسُدُّ مِن الهَوَاءِ مَسَدّاً. وكَبَس رَأْسَه فِي ثَوْبِه كُبُوساً: أَخْفاهُ وأَدْخَلَه فِيهِ. وقِيلَ: تَقَنَّع ثُمَّ تَغَطَّى بطائِفَتِه. رُوِيَ عَن عَقيلِ بنِ أَبِي طالِبٍ رضِيَ اللهُ عَنهُ أَنّه قَالَ: إِنَّ قُرَيْشاً أَتَتْ أَبا طالِب فَقَالَت لَهُ: إِنّ ابْنَ أَخيكَ قد آذَانَا، فانْهَهُ عنّا، فقالَ: يَا عَقِيلُ إنْطَلِقْ فإئْتِنِي بُمحَمَّدٍ، فإنْطَلَقْتُ إِليه فإسْتَخْرَجْتُه منْ كِبْسٍ. قيل: مَعْنَاه مِن غَار فِي أَصْلِ الجَبَلِ، ويُرْوَى بالنُّونِ، من الكِنَاسِ، وَهُوَ بَيْتُ الظَّبْيِ. ومِن المَجَازِ: كَبَسَ دَارَه: هَجَمَ عليهِ وإحْتَاطَ بِه، وإقْتَصرَ ابنُ القَطَّاعِ على الهُجُوم. وَزَاد الزَّمَخْشَرِيُّ: وكَبَّسَ تكْبِيساً، مِثْلُه، أَي إقْتَحَمَ عليهِ.
والكِبْسُ، بالكَسْرِ: الرَّأْسُ الكَبِيرُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وَهُوَ على التَّشْبِيه بِمَا بَعْدَه. الكِبْسُ: بَيْتٌ صَغِيرٌ مِنْ طِينٍ، سُمِّيَ بِه لأَنَّ الرَّجُلَ بَكْبِسُ فِيهِ رَأْسَه، قالَ شَمِرٌ: ويَجوز أَن يُجْعَلَ البَيْتُ كِبْساً، لِمَا يُكْبَسُ فِيهِ، أَي يُدْخَلُ، كَمَا يَكْبِسُ الرَّجُلُ ثوْبَه فِي رَأْسِهِ، وَبِه فُسَّر حَدِيثُ عَقِيلٍ السَّابِقُ، والجَمْع: أَكْبَاسٌ. والكِبْسُ: الأَصْلُ، وَيُقَال: هُوَ فِي كِبْسِ غِنىً وكِرْسِ غِنىً، أَي فِي أَصْلِهِ، حَكَاهُ أَبُو زَيْدٍ. والأَكْبَسُ: الفَرْجُ النّاتِيءُ، لِضَخَامَته. ورَجُلٌ أَكْبَسُ: بَيِّنُ الكَبَسِ، ضَخْمُ الرَّأْسِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مَنْ أَقْبَلَتْ هَامَتُه وأدْبَرَتْ جَبْهَتُهُ. زادَ ابنُ القَطَّاعِ: وَقد كَبِسَ كَبَساً،)
كفَرحَ. والكُبَاسُ، كغُرَابٍ: الذَّكَرُ، عَن شَمِر، وأَنْشَدَ للطِّرِمّاح:
(وَلَو كُنْتَ حُرّاً لمْ تَبِتْ لَيْلَةَ النَّقَا ... وجِعْثِنُ تُهْبَي بالكُبَاسِ وبالعَرْدِ)
تُهْبَي، أَي يُثَارُ مِنها الغُبَارُ، لِشدَّةِ العَمَلِ بهَا، وَقيل: هُوَ الذَّكَرُ العَظِيمُ، وَقد يُوصَفُ بِهِ فيُقَالُ: ذَكَرٌ كُبَاسٌ. والكُبَاسُ: العَظيمُ الرَّأْسِ، عَن ابنِ الأَعْرَابيِّ. والكُبَاسُ: مَنْ يَكْبِسُ رَأْسَه فِي ثِيَابِه ويَنَام، ويُقَال: رجُلٌ كُبَاسٌ غَيْرُ خُبَاسٍ، وَهُوَ الَّذِي إِذا سأَلتَه حاجَةً كَبَسَ برَأْسِه فِي جَيْبِ قَمِيصِه، قَالَ الشَّاعِر يَمْدَح رجُلاً:
(هُو الرُّزْءُ المُبَيِّنُ لَا كُبَاسٌ ... ثَقِيلُ الرَّأْسِ يَنْعِقُ بالضَّئِينِ)
وكُبَاسُ بنُ جَعْفَر بنِ ثَعْلَبَة ابنِ يَرْبُوعِ بنِ حَنْظَلَة. وأَبُو الحَسَنِ عليُّ بنُ حَسَن بن قُسَيْم، كزُبَيْر، ابنِ كُبَاسٍ المِصْرِيّ: مُحَدِّثٌ، عَن أَبِي الفَتْحِ بنِ سِيبُخْتَ، وَعنهُ ابنُ ماكُولاَ. والكِبَاسَةُ، بالكَسْر: العِذْقُ الكَبِيرُ التامُّ بشَمَارِيخِه وبُسْرِه، وَهُوَ من التَّمْرِ بمَنْزِلَةِ العُنْقُودِ مِن العِنَب، والجَمْع: الكَبَائسُ، وإستعار أَبو حنيفةَ الكِبَاسَ لِشَجَرِ الفُوفَلِ، فَقَالَ: تَحْمِل كَبَائِسَ فِيهَا الفُوفَلُ. مِثْل التَّمْرِ. والكَبِيسُ، كأَمِيرٍ: ضَرْبٌ من التَّمْر، وَهُوَ ثَمَرُ النَّخْلِةِ الَّتِي يُقال لَهَا: أُمُّ جِرْذانَ، وإِنما يُقَال لَهُ: الكَبِيسُ إِذا جَفَّ، فإِذَا كَانَ رَطْباً فَهُوَ أُمّ جِرْذَانَ. ويُقَال: قِلاَدَةٌ من كَبِيسٍ، هُوَ حَلْيٌ مُجَوَّفٌ مَحْشُوٌّ طِيباً، قَالَ عَلْقَمَةُ:
(مَحَالٌ كأَجْوازِ الجَرَادِ ولُؤْلُؤٌ ... منَ القَلِقِيِّ والكَبيسِ المُلَوَّبِ)
وَفِي الصّحاح: السَّنَةُ الكَبِيسَةُ: الَّتِي يُسْتَرَقُ مِنْهَا يومٌ، وذلِكَ فِي كُلِّ أَرْبَعِ سِنِينَ، كَذَا نَصُّ الجَوْهَرِيِّ، وَفِي القَوْلِ المَاْنُوس: الأَوْلَى لَهَا لأَنَّ اليَوْمَ زِيَادَةٌ عَلَيْهَا، فإِنَّ الكَبِيسَ فِي حِسَابِهم فِي كُلِّ أَرْبَع سِنينَ، يَزِيدُون فِي شَهْرِ شَبَاطَ يَوْمًا، فيَجْعَلُونَه تِسْعَةً وعشْرِينَ يَوْمًا وَفِي ثَلاث سِنِين يَعُدُّونه ثَمَانيَةً وعشْرينَ يَوْمًا، يُقيمُون بذلكَ كُسُورَ حِسَاب السَّنَة، ويُسَمُّون العامَ الَّذي يَزيدُون فِيهِ: عامَ الكَبِيس. وكُبَيْسٌ كزُبَيْرٍ: ع، نَقَلَه الصّاغَانيُّ، قلتُ: وَهُوَ فِي قَوْل الرَّاعي:
(جَعَلْنَ حُبَيّاً باليَمِين ونَكَّبَتْ ... كُبَيْساً لوِرْدٍ منْ ضَئِيدَةَ بَاكِرِ)
وكُبَيْسَةُ، كجُهَيْنَةَ: عَيْنٌ فِي طَرَفِ بَرِّيَّةِ السَّماوَةِ، قُرْبَ هِيتَ، على أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ مِنْهَا، وإِليه نُسبَ مُسْلِمُ بنُ خالدٍ الكُبَيْسيُّ، من شُيُوخ أَبي سَعْدٍ السَّمْعَانيِّ. والكَابُوسُ: مَا يَقَعُ على الإِنْسَان، الأَوْلَى: على النَّائِم، باللَّيْل، لَا يَقْدِرُ مَعَهُ أَنْ يَتَحَرَّكَ، ويُقَال: هُوَ مُقَدِّمَةٌ للصَّرْع، قَالَ بعضُ اللُّغَويّين: وَلَا أَحْسَبه عَرَبيّاً إِنَّمَا بعضُ اللُّغَويّين: وَلَا أَحْسَبه عَرَبيّاً إِنَّمَا هُوَ النِّيدِلانُ، هُوَ)
البَارُوكُ والجَاثُومُ. وكابُوسٌ: ضَرْبٌ من الجِمَاع، بلْ هِيَ كَلمَةٌ يُكْنَى بهَا عَن البُضْع، وَقد كَبَسَهَا يَكْبِسُهَا، إِذا جامَعَهَا مَرَّةً، كأَنَّهُ شُبِّهُ بالكابُوس الَّذي يَقَعُ على النَّائم مَرَّةً وَاحدَةً لَا يَقْدِرُ علَى الحَرَكَة مَعَه. وَمن المَجَاز الأَرْنَبَةُ الكَابِسَةُ، هِيَ المُقْبِلَةُ على الشَّفَةِ العُلْيَا، وَكَذَا النّاصِيَةُ الكَابِسَةُ: المُقْبِلَةُ على الجَبْهَة، وَقد كَبَسَتْ جَبْهَتَه النّاصِيَةُ. وَفِي نَوَادرِ الأَعْراب: جاءَ كَابِساً مُكَبِّساً، أَي شادّاً، وَكَذَلِكَ جاءَ مُكَابِساً، أَي حامِلاً، يُقَال: شَدِّ، إِذا حَمَلَ. ورجُلٌ عَابِسٌ، إِتْبَاعٌ لَهُ.
والجِبَالُ الكُبَّسُ، كرُكَّعٍ: الصِّلاَبُ الشِّدادُ، قَالَ الفَرّاءُ: ويُرْوَى أَيضاً: الكُبْسُ، بالضمِّ يُقَال: قِفَافٌ كُبْسٌ، قالَ العَجّاجُ: وُعْثاً وُعُوراً وقِفَافاً كُبسَاً والمُكَبِّسُ، كمُحَدِّثٍ: المُطْرِقُ برَأْسه فِي ثَوْبه. أَو مَنْ يَقْتَحِمُ النّاسَ فيَكْبِسُهم، وَمِنْه حديثُ مَقْتَلِ حَمْزَة رَضِي اللهُ عَنَّا قَالَ وَحْشيٌّ: فكَمَنْتُ لَهُ أَي حَمْزةَ وَهُوَ مُكَبِّسٌ لَهُ كَتِيتٌ أَي هَديرٌ وغَطِيطٌ. والمُكَبِّسُ: فَرَسُ عَتَيْبَةَ بن الحَارثِ بن شِهَابٍ، وأَيْضاً فَرَسُ عَمْروِ بن صُحَار بن الطَّمَّاح وكابِسُ بنُ رَبيعَةَ بن مالكِ بن عَديِّ بن الأَسْوَد بن جُشَمَ بن رَبيعَةَ ابْن الْحَارِث بن ساعِدَةَ بن لُؤيٍّ السَّاميُّ: تابعيٌّ، وكانَ يُشَبَّهُ برَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وَكَانَ مُعَاويَةُ يُكْرِمُه لذَلِك، قيل: إِنَّه لمَا رَآهُ قامَ وقَبَّل مَا بَيْنَ عَيْنَيْه سَأَلَه: ممَّنْ أَنْتَ، فَقَال: من بَنِي سَامَة بن لُؤَيٍّ، فقالَ: كَيْفَ كُتِبَ إِلىَّ أَنَّكَ منْ بَنِي نَاجِيَةَ، فقَالَ: وَالله يَا أَميرَ المُؤْمنينَ، مَا وَلَدْتْني، وإِنّوأَدْخَلَه اللهُ فِي الكِبْس: أَي قَهَره وأَذلَّه، وَهُوَ مَجازٌ.
وكَامِلُ بنُ عَليِّ بن ظَفَر بن كَبَّاسٍ، ككَتَّانٍ، العُقَيْليُّ، سَمع أَبا جَعْفَر بن المُسْلِمَة. وكَبَسَ على القَوْم: حَمَل عَلَيْهِم، نقلَه ابنُ القَطاع. والكبيستانِ: شَبَكتانِ لبَني عَبْس، نقلَه نَصْرٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
(كبس) - في الحديث: "أنّ رجلًا جاء بكبائِسَ من هذه النَّخل ".
يعني الشِّيصَ. وكَبَائِسُ النَّخْلِ جمع كِبَاسَة؛ وهي العِذْق التَّامُّ بشَمَاريخه ورُطَبِه، ويُجمَع أيضًا كُبْسَاناً.
(ك ب س)

كبس الحفرة يكبسها كبسا: طواها بِالتُّرَابِ وَغَيره.

وَاسم ذَلِك التُّرَاب: الكبس.

والكبس: مَا كَانَ نَحْو الأَرْض مِمَّا يسد من الْهَوَاء مسداًّ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الكبس: أَن يوضع الْجلد فِي حفيرة، ويدفن فِيهَا حَتَّى يسترخي شعره أَو صوفه.

والكبيس: حلي يصاغ مجوفا ثمَّ يحشى بِطيب ثمَّ يكبس، قَالَ عَلْقَمَة:

محَال كأجواز الْجَرَاد ولؤلؤٌ ... من القلقي والكبيس الملوب

وَالْجِبَال الكبس، والكبس: الصلاب الشداد.

وكبس الرجل يكبس كبوسا، وتكبس: أَدخل رَأسه فِي ثَوْبه.

وَقيل: تقنع بِهِ ثمَّ تغطى بطائفته.

والكباس من الرِّجَال: الَّذِي يفعل ذَلِك.

الكبس: الْبَيْت الصَّغِير، أرَاهُ سمي بذلك، لِأَن الرجل يكبس فِيهِ راسه، وَفِي الحَدِيث عَن عقيل: " فنطلقت إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستخرجته من كبس " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والأرنبة الكابسة: الْمُقبلَة على الشّفة الْعليا.

والناصية الكابسة: الْمُقبلَة على الْجَبْهَة.

وَقد كبست الناصية الْجَبْهَة.

والكباس: الْعَظِيم الرَّأْس. وَكَذَلِكَ: الأكبس.

وناقة كبساء، وكباس وَهَامة كبساء، وكباس: ضخمة مستديرة.

وَكَذَلِكَ: كمرة كبساء، وكباس.

وَالِاسْم: الكبس.

وَقيل: الأكبس. والكباس: الممتلئ اللَّحْم.

وَقدم كبساء: كَثِيرَة اللَّحْم غَلِيظَة محدودبة.

والتكبيس، والتكبس: الاقتحام على الشَّيْء.

وَقد تكبسوا عَلَيْهِ.

ونخلة كبوس: حملهَا فِي سعفها.

والكباسة: العذق التَّام بشماريخه وبسره. واستعار أَبُو حنيفَة الكبائس: لشجر الفوفل، فَقَالَ: تحمل كبائس فِيهَا الفوفل مثل التَّمْر.

والكبيس: ثَمَر النَّخْلَة الَّتِي يُقَال لَهَا: أم جرذان. وَإِنَّمَا يُقَال لَهَا: الكبيس إِذا جف فَإِذا كَانَ رطبا فَهُوَ أم جرذان.

وعام الكبيس فِي حِسَاب أهل الشَّام عَن أهل الرّوم: فِي كل أَربع سِنِين يزِيدُونَ فِي شهر شباط يَوْمًا، فيجعلونه تِسْعَة وَعشْرين يَوْمًا، وَفِي ثَلَاث سِنِين يعدونه ثَمَانِيَة وَعشْرين يَوْمًا، يُقِيمُونَ بذلك كسور حِسَاب السّنة، يسمون الْعَام الَّذِي يزِيدُونَ فِيهِ ذَلِك الْيَوْم: عَام الكبيس.

وكبس الْمَرْأَة: نَكَحَهَا مرّة.

وكابوس: اسْم، يكنون بِهِ عَن النِّكَاح.

والكابوس: مَا يَقع على النَّائِم بِاللَّيْلِ.

قَالَ بعض اللغويين: وَلَا احسبه عَرَبيا إِنَّمَا هُوَ النيدلان وَهُوَ الباروك والجاثوم.

وعابس كابس: إتباع.

وكابس، وكبس، وكبيس: أَسمَاء.

وكبيس: مَوضِع، قَالَ الرَّاعِي:

جعلن حبيباًّ بِالْيَمِينِ ونكبت ... كبيسا لورد من ضئيدة باكر 

كسر

(ك س ر) : (فِي الْحَدِيثِ) مَنْ (كُسِرَ) أَوْ عَرَجَ حَلَّ أَيْ انْكَسَرَتْ رِجْلُهُ وَنَاقَةٌ وَشَاةٌ كَسِيرٌ مُنْكَسِرَةُ إحْدَى الْقَوَائِمِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ (وَمِنْهُ) لَا يَجُوزُ فِي الْأَضَاحِيِّ (الْكَسِيرُ) الْبَيِّنَةُ الْكَسْرِ قَالُوا هِيَ الشَّاةُ الْمُنْكَسِرَةُ الرِّجْلِ الَّتِي لَا تَقْدِرُ عَلَى الْمَشْي وَفِيهِ نَظَرٌ (وَكَسْرَى) بِالْفَتْحِ أَفْصَحُ مَلِكُ الْفُرْسِ (الذِّرَاعُ) الْمُكَسَّرَةُ فِي (ذ ر) .
ك س ر: (كَسَرَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَانْكَسَرَ) وَ (تَكَسَّرَ) وَ (كَسَّرَهُ) (تَكْسِيرًا) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَنَاقَةٌ (كَسِيرٌ) مِثْلُ كَفٍّ خَضِيبٍ. وَالْكِسْرَةُ الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ (الْمَكْسُورِ) وَالْجَمْعُ (كِسَرٌ) كَقِطْعَةٍ وَقِطَعٍ. وَ (كِسْرَى) لَقَبُ مُلُوكِ الْفُرْسِ بِفَتْحِ الْكَافِ وَكَسْرِهَا وَهُوَ مُعَرَّبُ خُسْرَوْ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (كِسْرَوِيٌّ) وَ (كِسْرِيٌّ) وَجَمْعُ كِسْرَى (أَكَاسِرَةٌ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ: لِأَنَّ قِيَاسَهُ كِسْرَوْنَ بِفَتْحِ الرَّاءِ مِثْلُ عِيسَوْنَ وَمُوسَوْنَ بِفَتْحِ السِّينِ. 
الكسر: هو فصل الجسم الصلب بدفع قوي، من غير نفوذ حجم فيه.
(كسر)
فلَان من طرفه وعَلى طرفه كسرا غض مِنْهُ شَيْئا وَالشَّيْء هشمه وَفرق بَين أَجْزَائِهِ فَهُوَ كاسر (ج) كسر وَهِي كاسرة (ج) كواسر وَالشَّيْء مكسور وكسير (ج) الْأَخير كسْرَى وكسارى وَيُقَال كسر من ثورته وَكسر حميا الْخمر بالمزاج وَكسر من برد المَاء وحره وَالْكتاب على عشرَة فُصُول مثلا رتبه عَلَيْهَا ومتاعه بَاعه ثوبا ثوبا والوساد ثناه واتكأ عَلَيْهِ والطائر جناحيه ضمهما للوقوع وَقد كسر كسورا إِذا لم تذكر الجناحين وَيُقَال باز كاسر وعقاب كاسر وَالرجل عَن مُرَاده صرفه وَالْقَوْم هَزَمَهُمْ وَالشعر لم يقم وَزنه والحرف ألحقهُ الكسرة (مو)

(كسر) الشَّيْء بَالغ فِي كَسره والكلمة جمعهَا جمع تكسير (مو)
(كسر) - في حديثِ عُمَر - رضي الله عنه -: "وهو يُطْعِمُ النَّاسَ من كَسُورِ إِبِل".
: أي أَعضائِها، جمع كِسْرٍ، وقد تُفتَح الكاف. وقيل: هو العَظْم الذي ليس عليه كَثِيرُ لَحْمٍ.
وقيل: إنَّما يُقالُ ذلك له: إذا كان مَكسُورًا. - في حديث النُّعمان: "كأَنَّها جَنَاحُ عُقاب كاسِرٍ"
-: أي التي تَكْسِرُ جَنَاحَيْها وَتضُمُّهما إذَا انْحطَّت إلى الأَرضِ وأرادَت الوُقُوعَ.
- في حديث عُمَر: "لَا يزالُ أحَدُكم كاسِرًا وِسادَه".
: أي يَثْنِيه وَيتَّكىء عليه، ويأْخُذُ في الحَدِيث فِعْلَ الزِّير .
- وفي الحديث "لا يَجُوز في الأضَاحِي الكسِيرُ البَيِّنَةُ الكَسْرِ"
: أي الشَّاةُ المُنكَسِرة الرِّجْل.
كسر
كَسَرْتُ الشَّيْءَ أكْسِرُه، وانْكَسَرَ هُوَ. والكِسْرَةُ: القِطْعَةُ من الخُبْز، وجَمْعُه كِسَرٌ. وعُوْدٌ صُلْبُ المَكْسِر. ومَكْسِرُ الشَّجَرَةِ: أصْلُها حَيْثُ تُكْسَرُ منه أغصانُها وشُعَبُها. والكِسْرُ والكَسْرُ: الشُّقةُ السُّفْلى من الخِبَاء. وناحِيَتا الصَّحْرَاءِ: كِسْرَاها. وأرْضٌ ذاتُ كُسُوْرٍ: أي صُعُوْدٍ وهُبُوْطٍ. وهو جاري مُكاسِري: أي كِسْرُ بيتهِ إلى كِسْرِ بَيْتي. والكَسْرُ من الحِسَاب: ما لم يكنْ سَهْماً تامّاً، وجَمْعُه كُسُورٌ. وكَسَرَ الطائرُ جَنَاحَيْهِ كَسْراً: إذا أرادَ الوُقُوْعَ أو الانْقِضَاضَ. وبازٍ كاسِرٌ. والكَسُوْرُ: الضخْمُ السَّنَام من الإِبل. وقيل: هو الذي يَكْسِرُ ذَنَبَه بَعْدَما شَالَ. والكَسِيْرُ من الشّاءِ: المُنْكَسِرَةُ الرِّجْلِ.
وشاةٌ كَسْرَاءُ: مَكْسُوْرَةُ القَرْنِ. وقَرْنٌ أكْسَرُ. ويُقال لعَظْم الساعِدِ ممّا يَلي النصْفَ منه إلى المِرْفَق: كَسْرُ قَبيْح. وكاسِرُ العِظَام: طائر مُتَعَهِّدٌ لِفِرَاخِه.
ومَثَلٌ: " عُوَيْر وكسَيْر، وكُلٌّ غَيْرُ خَيْرٍ ". وكِسْرى وكَسْرى: جَمْعُه أكاسِرةٌ وكَسَاسِرةٌ.
ك س ر : كَسَرْتُهُ أَكْسِرُهُ كَسْرًا فَانْكَسَرَ وَكَسَّرْتُهُ تَكْسِيرًا فَتَكَسَّرَ وَشَاةٌ كَسِيرٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ إذَا كُسِرَتْ إحْدَى قَوَائِمِهَا وَكَسِيرَةٌ بِالْهَاءِ أَيْضًا مِثْلُ النَّطِيحَةِ وَالْكِسْرَةُ الْقِطْعَةُ مِنْ الشَّيْءِ الْمَكْسُورِ وَمِنْهُ الْكِسْرَةُ مِنْ الْخُبْزِ وَالْجَمْعُ كِسَرٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.

وَكِسْرَى مَلِكُ الْفُرْسِ قَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ بِكَسْرِ الْكَافِ لَا غَيْرُ وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ الْفَارِسِيُّ وَاخْتَارَهُ ثَعْلَبٌ وَجَمَاعَةٌ الْكَسْرُ أَفْصَحُ وَالنِّسْبَةُ إلَى الْمَكْسُورِ كِسْرِيٌّ وَكِسْرَوِيٌّ بِحَذْفِ الْأَلِفِ وَبِقَلْبِهَا وَاوًا وَالنِّسْبَةُ إلَى الْمَفْتُوحِ بِالْقَلْبِ لَا غَيْرُ وَالْجَمْعُ أَكَاسِرَةٌ.

وَكَسَرْتُ الرَّجُلَ عَنْ مُرَادِهِ كَسْرًا صَرَفْتُهُ وَكَسَرْتُ الْقَوْمَ كَسْرًا هَزَمْتُهُمْ وَوَقَعَ عَلَيْهِمْ الْكَسْرَةُ وَالْكَسْرُ مِنْ الْحِسَابِ جُزْءٌ غَيْرُ تَامٍّ مِنْ أَجْزَاءِ الْوَاحِدِ كَالنِّصْفِ وَالْعُشْرِ وَالْخُمْسِ وَالتُّسْعِ وَمِنْهُ يُقَالُ انْكَسَرَتْ السِّهَامُ عَلَى الرُّءُوسِ إذَا لَمْ تَنْقَسِمْ انْقِسَامًا صَحِيحًا وَالْجَمْعُ كُسُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ. 
ك س ر

كسر الشيء وكسّره، وانكسر وتكسّر، واكتسرت منه طرفاً، وهذه كسرةٌ منه وكسرٌ. وهذا كسار الزجاج والكوز. وألقى على النار كسار العود، وأعطني كسارةً منه، وعود صلب المكسر إذا عرفت جودته بكسره. وجناحٌ كسير. وناقة وشاة كسير. وافع كسر الخباء: شقّته السفلى. وهو جاري مكاسري.

ومن المجاز: الله صلب المكسر، وهم صلاب المكاسر. وكسر الطائر جناحيه كسراً: ضمهما للوقوع. وبازٍ كاسر، وعقاب كاسر. وقد كسر كسوراً إذا لم تذكر الجناحين وهذا يدلّ أن الفعل إذا نُسيَ مفعوله وقصد الحدث نفسه جرى مجرى الفعل غير المتعدّى. وكسر الكتاب على عدّة أبواب وفصول. وكسرت خصمي فانكسر، وكسرت من سورته. وكسر حميّا الخمر بالمزاج. ورأيته متكسراً: فاتراً. وفيه تخنّث وتكسر. وأرض ذات كسور: ذات صعود وهبوط. وضرب الحسّاب الكسور بعضها في بعض. والملوك لا تعرف الكسور. وكسر عينه، وبعينه كسرة من السهر أي انكسار وغلبة نعاس. قال ذو الرمة:

غدا وهو لا يعتاد عينيه كسرةً ... إذا ظلمة الليل استقلّت فضولها نقيّ المآقي سامي الطّرف غدوةً ... إلى كلّ أشباح بدت يستحيلها

استحل ذلك الشيء: انظر هل يتحرّك، يصف صاحبه. وفلان يكسر عليك الفوق إذا غضب عليه. ورجل ذو كسراتٍ: يغبن في كلّ شيء. " ولا يزال أحدهم كاسراً وساده عند النساء يتحدّث إليهن ".
[كسر] كسرت الشئ فانكسر وتكسر وكَسَّرْتُهُ، شدِّد للتكثير والمبالغة. وناقةٌ كَسيرٌ كما قالوا: كفٌّ خضيبٌ. ويقال: كَسَرَ الطائرُ، إذا ضمَّ جناحيه حين ينقضّ. قال العجاج:

تَقَضِّيَ البازي إذا البازي كَسَرْ * (102 - صحاح - 2) والكاسِرُ: العُقاب. والكِسْرُ، بالكسر: أسفل شُقَّةِ البيت التي تلي الأرض من حيثُ يكسر جانباه من عن يمينك ويسارك، عن ابن السكيت. قال: ومنه قيل: فلانٌ مُكاسِري، أي جاري، كِسْرُ بيتِه إلى جانب كِسْرِ بيتي. والكِسْرُ أيضاً: عَظْمٌ ليس عليه كثير لحم ، والجمع كسور. قال الشاعر: ألا بكرت عرسي بليل تلومني * وفى كفها كسر أبح رذوم - ولا يكون كذا إلا وهو مكسور. ويقال أيضا لعظم الساعد مما يلي النِصف منه إلى المرفق: كِسْرُ قَبيحٍ. قال الشاعر: فلو كنت عَيْراً كنتَ عَيْرَ مذلة * ولو كنت كسرا كنت كسر قبيح - والفتحُ في هؤلاء الثلاثة لغةٌ. والكسرة: القطعة من الشئ المكسور، والجمع كسر، مثل قطعة وقطع. وعود صلب المكسر، بكسر السين، إذا عَرفْت جَوْدَتَهُ بكسرِهِ. ويقال: فلان طيِّب المَكْسِرِ، إذا كان محموداً عند الخِبرة. وأرضُ ذاتُ كُسورٍ، أي ذات صَعودٍ وهَبوطٍ. ورجلٌ ذو كَسَراتٍ وهَزَراتٍ، إذا كان يُغْبَنُ في كل شئ. وكسار الحطب: دقاقه. وشئ كسير، أي مكسور، والجمع كسرى، مثل مريض ومرضى. وكسرى: لقب ملوك الفرس، بفتح الكاف وكسرها، وهو معرب " خسرو "، والنسبة إليه كسروى وإن شئت كسرى مثل حرمى، عن أبى عمرو. وجمع كسرى أكاسرة على غير قياس، لان قياسه كسرون بفتح الراء، مثل عيسون وموسون بفتح السين.
[كسر] نه: في ح أم معبد: فنظر إلى شاة في "كسر" الخيمة، أي جانبها، ولكل بيت كسران عن يمين وشمال، وتفتح كافه وتكسر. ط: خلفها الجهد، أي الهزال. نه: وفي ح الأضحية: لا يجوز فيها "الكسير" البينة "الكسر"، أي المنكسرة الرجل التي لا تقدر على المشي، فعيل بمعنى مفعول. وفيه: لا يزال أحدهم "كاسرًا" وساده عند امرأة مغزية يتحدث إليها، أي يثني وساده عندها ويتكئ عليها ويأخذ معها في الحديث- ومر في غز. ومنه: كأنها جناح عقاب "كاسر"، هي التي تكسر جناحيها وتضمهما إذا أرادت السقوط. وفيه: أتيته وهو يطعم الناس من "كسور" إبل، أي أعضائها، جمع كسر- بالفتح والكسر، وقيل: هو عظم ليس عليه كبير لحم، وقيل: بشرط كونه مكسورًا. وح: فدعا بخبز يابس و"أكسار" بعير، هو أيضًا جمع كسر. وح: العجين قد "انكسر"، أي لان واختمر، وكل شيء فتر فقد انكسر، يريد أنه صلح للخبز. ومنه ح: بسوط "مكسور"، أي لين ضعيف. ك: "فكسرها كسرتين" هو بكسر كاف مثنى كسرة: القطعة من الشيء المكسور. وح: "لم يكسره"، أي لم يكسر التمر من النخل لهم أي لم يعين ولم يقسم عليهم، قوله: بذلك، أي بقضاء الحقوق وبقاء الزيادة وظهور بركة دعائه صلى الله عليه وسلم، قوله: ألا تكون، بخفة لام، وفي بعضها بتشديدها، والمراد تأكيد علم عمر. وباب من لم ير "كسر" السلاح، أراد بالترجمة خلاف ما عليه الجاهلية، إذا مات أحدهم عهد بكسر سلاحه وحرق متاعه وعقر دوابه، فخالفه النبي صلى الله عليه وسلم فترك بغلته وسلاحه وأرضه غير معهود فيها بشيء إلا التصدق بها. وح "لا تكسر" ثنية الربيع، قاله استشفاء لا إنكارًا لقصاص، أو ظن التخيير بين القصاص والدية. ن: "اكسر" لا أباك لك، أي يكسر كسرًا فإن المكسور لا يمكن إعادته بخلاف المفتوح. وح: إذا هلك "كسرى" يجيء في هـ. نه: هو بكسر كاف وفتحها لقب ملوك الفرس، والنسب إليه كسروى وكسرواني. ن: ومنه: جبة طيالسة "كسروانية" بكسر كاف وفتحها وسكون سين وفتح راء، وروى: خسروانية. وح: "كسر" السكة، مضى في س. وح: "يكسر" حر هذا برد هذا، مر في بطخ.

كسر


كَسَرَ(n. ac. كَسْر)
a. Broke; broke off.
b. [acc. & 'Ala], Divided into ( chapters: book ).
c. Routed, defeated.
d. Subdued; humbled, abased.
e. [acc.
or
Min], Abated; quenched, allayed (thirst).
f. Sold by retail (goods).
g. Marked, pronounced with Kasra ( consonant).
h. [acc. & 'An], Turned, diverted from.
i. Folded, doubled (cushion); contorted (
tail ).
j. Wrinkled, contracted (eyelids); blinked
made to blink (eye).
k.(n. ac. كُسُوْر), Folded ( its wings ); glided down (
bird ).
l. [ coll. ], Annulled (
will ).
m. [pass.], Fell, dropped (wind).
n. see VII (e)
كَسَّرَa. Broke into pieces, smashed; crushed; wrecked.
b. Divided into fractions (number).
c. Used a broken form of ( a word ).
d. Crimped (hair).
e. Made languid.
f. ['Ala] [ coll. ], Civilized
refined.
g. [Fī] [ coll. ], Pronounced badly.

كَاْسَرَa. see I (j)
تَكَسَّرَa. Was broken, smashed; was divided, split up.
b. Was rippled (water); was crimped (
hair ); was wrinkled, creased, puckered; was
folded; was contracted.
c. Was languid; affected languor.
d. [ coll. ], Was civilized
refined.
إِنْكَسَرَa. Broke; became broken.
b. Was routed, defeated; was subdued, humbled.
c. [An], Was unable to do.
d. Remitted, flagged; became languishing (
look ).
e. Became abated, allayed; lessened; diminished
fell.
f. Became soft (dough).
g. Was creased, folded &c.
h. Failed, became bankrupt.

إِكْتَسَرَa. see I (a)
كَسْرa. Rupture; fracture; breakage.
b. (pl.
كُسُوْر & كُسُوْرَات )
Fraction.
c. Crease, wrinkle, ply, plait, fold.
c. see 1t (a) & 2
(a), (b).
كَسْرَةa. Kasra ( كَسِرَ) ( vowel point ).
b. (pl.
كَسَرَات), Fracture.
c. Defeat, overthrow, rout.

كَسْرَىa. see 2ya
كِسْر
(pl.
كُسُوْر أَكْسَاْر)
a. Limb; part of a limb; bone.
b. Side; side-wall; flap ( of a tent ).
c. Large (vessel).
كِسْرَة
(pl.
كِسَر كِسَْرَات )
a. Piece, portion, fragment, morsel.

كِسْرَى
(pl.
كُسُوْر
أَكَاْسِرُ
أَكَاْسِرَة
37t
&
a. كَسَاسِرَة ), Chosroes, title of
the Persian kings.
مَكْسِر
(pl.
مَكَاْسِرُ)
a. Broken place; breakage; fracture; breach.
b. Side, opening ( in a canal ).
c. Stock, race, origin.
d. Lumber.

كَاْسِر
(pl.
كُسَّر)
a. Breaking; breaker, smasher.
b. Folding, doubling.
c. [art.], The eagle.
كَاْسِرَة
(pl.
كُسَّر
كَوَاْسِرُ
41)
a. fem. of
كَاْسِر
كُسَاْرa. Fragments.

كُسَاْرَةa. see 24b. [ coll. ], Freshly ploughed
earth.
كَسِيْر
(pl.
كَسْرَى
1ya
كَسَاْرَى)
a. Broken.
b. Brokenlegged.

كَسِيْرَةa. fem. of
كَسِيْر
كُسُوْرa. Windings; ravines ( of a valley ).

كَسَّاْرa. Breaker, smasher.

إِكْسِيْرa. Philosopher's stone; elixir.

كَوَاْسِرُ
a. [art.], Plungers ( camels that break their
harness ).
N. P.
كَسڤرَa. Broken.
b. Defeated, routed.
c. Bankrupt.
d. Marked with a Kasra ( كَسِرَ) (consonant).
N. P.
كَسَّرَa. Broken, smashed.
b. Rough, uneven, rugged; intersected by torrents (
valley ).
c. [ coll. ], Broken in; civilized.

N. Ac.
إِنْكَسَرَa. Defeat, overthrow, rout.
b. Bankruptcy, failure, insolvency.

جَمْع التَّكْسِيْر
جَمْع مُكَسَّر
a. Broken plural ( irregular plur. ).

مُكَاسِرِيّ
a. Adjoining; next door; next-door ( neighbour).
رَأَيْتَةُ مُنْكَسِرًا
a. I saw him in a languid state.

كَاْسَرَ

كَاسَرَهُ فِى البَيْع
a. [ coll. ], He beat him down in
price.
كَسْطَال كَسْطَل
a. Dust.
باب الكاف والسين والراء معهما ك س ر، ك ر س، س ك ر، ر ك س مستعملات

كسر: كَسَرْته فانكسر. وكل شيء يفترُ عن أمر يعجز عنه، يقال فيه: انكسر، حتى يقال: كَسَرْتُ من برد الماء فانكسر. الكَسْرُ والكِسْرُ، لغتان: الشُّقّةُ السفلى من الخباء ومن كل قبة، وغشاء يرفع أحياناً ويرخى. ويقال لناحيتي الصحراء: كسراها، قال يصف القطاة:

أقامت عزيزاً بين كِسْرَيْ تنوفة

وقال الأخطل:

وقد غبر العجلان حيناً إذا بكى ... على الزاد ألقته الوليدة بالكِسْرِ

والكِسْرة: قطعة خبز. وكَسْرَى لغة في كِسْرَى، ثم جمع فقالوا: أَكاسِرة وكَساسِرة، والقياس: كِسْرُونَ مثل عيسون وموسون، ذهبت الياء لأنها زائدة. وأرض ذات كُسُور، أي: كثيرة الصعود والهبوط. وكُسُورُ الجبال والأودية: [معاطفها وجرفتها وشعابها] ، لا يفرد [منه الواحد] ، لا يقال: كِسْر الوادي. والكَسْرُ من الحساب: ما لم يكن سهماً تاماً، وجمعه: كُسُور. وكَسَر الطائر كُسُوراً، فإذا ذكرت الجناحين قلت: كَسَرَ جناحيه كَسْراً، وذلك إذا ضم منهما شيئاً للوقوع والانقضاض، الذكر والأنثى فيه سواء. [يقال] : بازٌ كاسِرٌ، وعقاب كاسرٌ، طرحوا الهاء، لأن الفعل غالب، قال:

كأنها كاسر في الجو فتخاء والكَسِيرُ من الشّاء: المنكسر الرجل.

وفي الحديث: لا يجوز في الأضاحي كسير .

ويقال للعود والرجل الباقي على الشديدة: إنه لصلب المكْسِر. ومكْسِرُ الشجرة: أصلها حيث يُكْسَر منه أغصانها وشعبها. ويقال للشيء الذي يُكْسَر فيعرف بباطنه جودته: إنه لجيد المكْسِر، قال:

فمن واستبقى ولم يعتصر ... من فرعه مالاً ولا المَكْسِرِ

يقول: لم يفسد ما اصطنع، ولم يكدره، لأن الفرع إذا عصرت ماءه فقد أفسدته . والكِسْر: العضو من الجزور والشاء، والجميع: الكسور.

كرس: الكِرْسُ: كِرْس البناء. وكرس الحوض حيث تقف الدواب فيتلبد، ويشتد، ويُكَرَّسُ أس البناء فيصلب، وكذلك كِرْسُ الدمنة إذا تلبدت فلزقت بالأرض. وحوض مُكْرس، ورسم مُكْرِس. والكِرْس من أكراس القلائد والوشح. [يقال] : قلادة ذات كِرْسَيْن، وذات أكراس ثلاثة، إذا ضممت بعضها إلى بعض. ورجل كَرَوّس، أي: شديد الرأس والكاهل في جسم. قال العجاج:

فينا وجدت الرجل الكروسا والكِرياسُ، والجميع: الكَراييسُ: الكنيف يكون على السطح بقناة إلى الأرض.

سكر: السُّكْرُ: نقيض الصحو. [والسُّكْر ثلاثة] : سُكْرُ الشراب، وسُكْرُ المال، وسُكْرُ السلطان. وسكْرةُ الموت: غشيته. والسَّكَرُ: شراب يتخذ من التمر والكشوث والآس، محرم كتحريم الخمر. والسُّكْرُكَةُ : شراب من الذرة، شراب الحبشة. امرأة سَكْرَى وقوم سُكَارَى وسَكْرَى. ورجل سِكِّير لا يزال سكران. والسَّكْرُ: سدك بثق الماء ومنفجره، والسِّكْرُ: اسم السداد الذي يجعل سداً للبثق ونحوه. وسكَرتِ الريح [تَسْكُرُ] ، أي: سكنت. قال أوس بن حجر:

[تزاد ليالي في طولها] ... فليست بطلق ولا ساكرهْ

والسُّكَّرةُ: الواحدة من السُّكَّر [وهو من الحلوى] . ركس: الرَّكْسُ: قلب الشيء [على آخره، أو رد] أوله إلى آخره. والمنافقون أركسهم الله وهو شبه نكسهم بكفرهم. وارتكس الرجل فيه إذا وقع في أمر بعد ما نجا منه. والرَّكُوسيّةُ: قوم لهم دين بين النصارى والصابئين، ويقال: هم نصارى. والرّاكسُ: الثور الذي يكون في وسط البيدر حين يداس، والثيران حواليه فهو يرتكس مكانه. وإن كانت بقرة فهي راكسة.
الْكَاف وَالسِّين وَالرَّاء

كسر الشَّيْء يكسرهُ كسراً، فانكسر، وكسره فتكسر.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كَسرته انكسارا، وانكسر كسراً وضعُوا كل وَاحِد من المصدرين مَوضِع صَاحبه، لاتِّفَاقهمَا فِي الْمَعْنى، لَا بِحَسب التَّعَدِّي وَغير التَّعَدِّي.

وَرجل كاسر، من قوم كسر.

وَامْرَأَة كاسرة، من نسْوَة كواسر.

وَعبر يَعْقُوب عَن الكرة من قَول رؤبة:

وَخَافَ صقع القارعات الكره

بانهن الْكسر.

وَشَيْء مكسور.

وَكسر الشّعْر يكسرهُ كسرا، فانكسر: لم يقم وَزنه.

وَالْجمع: مكاسير، عَن سِيبَوَيْهٍ.

قَالَ أَبُو الْحسن: إِنَّمَا أذكر مثل هَذَا الْجمع، لِأَن حكم مثل هَذَا أَن يجمع بِالْوَاو وَالنُّون فِي الْمُذكر، وبالألف وَالتَّاء فِي الْمُؤَنَّث، لكِنهمْ كسروه تَشْبِيها بِمَا جَاءَ من الْأَسْمَاء على هَذَا الْوَزْن.

والكسير: المكسور، وَكَذَلِكَ: الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء وَالْجمع: كسْرَى، وكسارى.

والكواسر: الْإِبِل الَّتِي تكسر الْعود.

والكسرة: الْقطعَة الْمَكْسُورَة من الشَّيْء.

والكسارة، والكسار: مَا تكسر من الشَّيْء، قَالَ ابْن السّكيت، وَوصف السرفة فَقَالَ: تصنع بَيْتا من كسار العيدان.

وجفنة أكسار: كَذَلِك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقدر كسر، واكسار، كَأَنَّهُمْ جعلُوا كل جُزْء مِنْهَا كسراً، ثمَّ جَمَعُوهُ على هَذَا. والمكسر: مَوضِع الْكسر من كل شَيْء.

ومكسر الشَّجَرَة: اصلها.

ومكسر كل شَيْء: اصله.

والمكسر: الْمخبر، يُقَال: هُوَ طيب المكسر.

وَرجل صلب المكسر: بَاقٍ على الشدَّة.

واصله: من كسرك الْعود لتخبره، أَصْلَب أم رخو؟؟ وَكسر من برد المَاء وحره يكسر كسراً: فتر.

وانكسر الْحر: فتر.

وكل من عجز عَن شَيْء: فقد انْكَسَرَ عَنهُ.

وَكسر من طرفه يكسر كسراً: غضّ.

وَقَالَ ثَعْلَب: كسر فلَان على طرفه: أَي غض مِنْهُ شَيْئا.

وَكسر من غنمه شَاة: أعْطى مِنْهَا شَيْئا.

وَالْكَسْر: أخس الْقَلِيل، أرَاهُ من هَذَا، كَأَنَّهُ كسر من الْكثير، قَالَ ذُو الرمة:

إِذا مرئى بَاعَ بِالْكَسْرِ بنته ... فَمَا ربحت كف امْرِئ يستفيدها

وَالْكَسْر، وَالْكَسْر، وَالْفَتْح أَعلَى ك الْجُزْء من الْعُضْو.

وَقيل: هُوَ الْعُضْو الوافر.

وَقيل: هُوَ الْعُضْو الَّذِي على حِدته لَا يخلط بِهِ غَيره.

وَقيل: هُوَ نصف الْعظم بِمَا عَلَيْهِ من اللَّحْم، قَالَ:

وعاذلة هبت عَليّ تلومني ... وَفِي كفها كسر أبح رذوم

وَالْجمع من كل ذَلِك: أكسار، وكسور.

وَقد يكون الْكسر من الْإِنْسَان وَغَيره، وَقَوله انشده ثَعْلَب:

قد انتحى للناقة العسير ... إِذا الشَّبَاب لين الكسور فسره فَقَالَ: إِذْ اعضائي تمكنني.

وَالْكَسْر من الْحساب: مَا لَا يبلغ سَهْما تَاما.

وَالْجمع: كسور.

وَالْكَسْر، وَالْكَسْر: جَانب الْبَيْت.

وَقيل: هُوَ مَا انحدر من جَانِبي الْبَيْت عَن الطريقتين، وَلكُل بَيت كسران.

وَالْكَسْر، وَالْكَسْر: الشقة السُّفْلى من الخباء.

وَالْكَسْر: الشقة الَّتِي تلِي الأَرْض من الخباء.

وَقيل: هُوَ مَا تكسر أَو تثنى على الأَرْض من الشقة السُّفْلى.

وكسرا كل شَيْء: ناحيتاه.

وَهُوَ جاري مكاسري: أَي كسر بَيْتِي إِلَى جَانب كسر بَيته.

وَأَرْض ذَات كسور: أَي صعُود وهبوط.

وكسور الأودية وَالْجِبَال: معاطفها وجرفتها وشعابها، لَا يفرد لَهَا وَاحِد.

وواد مكسر: سَالَتْ كسوره، وَمِنْه قَول بعض الْعَرَب: " ملنا إِلَى وَادي كَذَا فوجدناه مكسراً ".

وَقَالَ ثَعْلَب: وادٍ مكسر، بِالْفَتْح، كَأَن المَاء كَسره: أَي أسَال معاطفه وجرفته، وَهَكَذَا روى قَول الْأَعرَابِي: "....فوجدناه مكسرا " بِالْفَتْح.

وكسور الثَّوْب وَالْجَلد: غضونه.

وَكسر الطَّائِر يكسر كسراً، وكسوراً: ضم جناحيه حَتَّى ينْقض يُرِيد الْوُقُوع.

وعقاب كاسر، قَالَ:

كَأَنَّهَا بعد كلال الزاجر ... ومسحه مر عِقَاب كاسر

أَرَادَ: كَأَن مرها عِقَاب، وانشده سِيبَوَيْهٍ:

ومسحٍ مَرُّ عُقابٍ كاسرِ

يُرِيد: " ومسحهِ " فأخفى الْهَاء. قَالَ ابْن جني: قَالَ سِيبَوَيْهٍ كلَاما يظنّ بِهِ فِي ظَاهره أَنه أدغم الْحَاء فِي الْهَاء، بعد أَن قلب الْهَاء حاء، فَصَارَت فِي ظَاهر قَوْله: " وَمسح " واستدرك أَبُو الْحسن ذَلِك عَلَيْهِ وَقَالَ: إِن هَذَا لَا يجوز إدغامه لِأَن السِّين سَاكِنة، وَلَا يجمع بَين ساكنين، قَالَ: فَهَذَا لعمري تعلق بِظَاهِر لَفظه، فَأَما حَقِيقَة مَعْنَاهُ فَلم يرد مَحْض الْإِدْغَام.

قَالَ ابْن جني: وَلَيْسَ يَنْبَغِي لمن نظر فِي هَذَا الْعلم أدنى نظر أَن يظنّ بسيبويه أَنه مِمَّن يتَوَجَّه عَلَيْهِ هَذَا الْغَلَط الْفَاحِش حَتَّى يخرج فِيهِ من خطأ الْإِعْرَاب إِلَى كسر الْوَزْن، لِأَن هَذَا الشّعْر من مشطور الرجز، وتقطيع الْجُزْء الَّذِي فِيهِ السِّين والحاء " ومسحه ": " مفاعلن " فالحاء بِإِزَاءِ عين " مفاعلن " فَهَل يَلِيق بسيبويه أَن يكسر شعرًا، وَهُوَ ينبو ع الْعرُوض وبحبوحة وزن التفعيل؟؟ وَفِي كِتَابه أَمَاكِن كَثِيرَة تشهد بمعرفته بِهَذَا الْعلم واشتماله عَلَيْهِ، فَكيف يجوز عَلَيْهِ الْخَطَأ فِيمَا يظْهر ويبدو لمن يتساند إِلَى طبعه فضلا عَن سِيبَوَيْهٍ فِي جلالة قدره؟؟؟ قَالَ: وَلَعَلَّ أَبَا الْحسن الْأَخْفَش إِنَّمَا أَرَادَ التشنيع عَلَيْهِ، وَإِلَّا فَهُوَ كَانَ اعرف النَّاس بجلاله.

ويُعَدّى فَيُقَال: كسر جناحيه.

وَبَنُو كسر: بطن من تغلب.

وكسرى، وكسرى، جَمِيعًا: اسْم ملك الْفرس هُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ خسرو: أَي وَاسع الْملك فعربته الْعَرَب فَقَالَت كسْرَى وَالْجمع: أكاسرة، وكساسرة، وكسور، كلهَا على غير قِيَاس.

وَالنّسب إِلَيْهِ: كسري، وكسروي.

والمكسر: اسْم فرس سميدع.

والمكسر: بلد، قَالَ معن بن أَوْس:

فَمَا نومت حَتَّى ارتمى بنفالها ... من اللَّيْل قصوى لابة والمكسر
كسر
كسَرَ يَكسِر، كسْرًا، فهو كاسِر، والمفعول مَكْسور وكَسِير
• كسَر الشّخصُ الزّجاجَ: حوَّله إلى قطع صغيرة بفِعل ضربة أو صَدْمة أو شدٍّ أو ضَغْط، هشّمه وفرّق بين أجزائه "كسَر غطاءَ صندوق: شَقَّه بضَرْبة أو صَدْمة- كسَر صُندوقًا حديديًّا: فتحه عَنوة- كسَر قُفْلَ الباب: فتحه عَنوة، خلعه- كسَر ذراعَه: فكَّ مَفْصله" ° كسَر الصَّمْتَ: تحدّث بعد سُكوت- كسَر العطشَ: أروى- كُسِر بينهم رُمح: نشبت الحربُ بينهم- كسَر حاجزَ الخوف: جرؤ وتشجَّع- كسَر قلبَه: آلمه- كسَر من حِدَّته أو ثورته: خفَّف منها.
• كسَر العدوَّ: هزمه وغلبه? كسَر أنفَه/ كسَر عينَه: حطّ من كبريائه فأذَلّه وأخزاه وجعله يخجل- كسَر الإشارةَ: تخطّاها، تجاوزها- كسَر الرقمَ العالميّ/ كسَر الرقمَ المحليّ/ كسَر حاجزَ الصوت: تخطّاه، تجاوزه- كسَر خاطره: خيَّب أمله- كسَر شوكتَه: هزمه، أضعف قوّته.
• كسَر الشِّعرَ: (عر) لم يُقِمْ وَزْنَه "لا تنظم الشِّعر ما دمت تكسره".
• كسَر العهدَ: نقَضه وخالفه "كسَر الوصيَّةَ- كسَر القانونَ: خالفه".
• كسَر المتعلِّمُ الحرْفَ: (نح) أَلْحقه الكسرة.
 • كسَر المنشورُ الأشعّةَ: (فز) حوَّل اتِّجاهها عند انتقالها من وسط شفّاف إلى وسط شفّاف آخر يختلف عنها في الكثافة الضوئيَّة. 

انكسرَ/ انكسرَ عن ينكسر، انكسارًا، فهو مُنكسِر، والمفعول مُنكسَر عنه
• انكسر الزُّجاجُ: مُطاوع كسَرَ: تحطَّم وتهشَّم "انكسر القُفْلُ/ الغُصنُ- انكسرتِ البيضةُ- انكسرت رِجلُه: أصيبت بكسر من ضربة أو صدمة" ° انكسر الموجُ على الشَّاطئ: تطاير متناثرًا- انكسر قلبُه: أصيب بصدمة عاطفيّة.
• انكسر القومُ: انهزموا "انكسر الجيشُ"? انكسرت شوكتُه: هُزم وذُلّ وهان أمرُه.
• انكسر الشِّعرُ: (عر) لم يَقُمْ وزنُه.
• انكسر الضَّوءُ: (فز) تكسَّر؛ غيَّر اتِّجاه مساره عند انتقاله من وسط شفّاف إلى وسط آخر شفّاف يختلف عنه في الكثافة الضَّوئيَّة "شعاع منكسر- خَطٌّ منكسر: منحرف".
• انكسرت موجةُ الحرّ: فتَرت.
• انكسر عن الشَّيء: عجَز عنه. 

تكسَّرَ/ تكسَّرَ على يتكسَّر، تكَسُّرًا، فهو مُتكسِّر، والمفعول مُتكسَّر عليه
• تكسَّر زجاجُ النَّافذة: تحطَّم وتهشَّم "تكسَّر البيضُ- تكسَّرتِ القارورَةُ- *تكسَّرت النِّصالُ على النِّصال*" ° أمواج مُتكسِّرة: مُتفرِّقة زبَدًا عند اصطدامها بالشّاطئ- حَرَكة مُتكسِّرة: فاترة، خاملة- شابٌّ فيه تكسُّر: فيه تخنّث وتفكّك- وَجْهٌ متكسِّر: مُتْعب، شاحِب.
• تكسَّرَ النُّورُ على كذا: (فز) انكسر؛ أيّ: غيّر اتِّجاهَ مساره عند انتقاله من وسط شفّاف إلى وسط آخر شفّاف يختلف عنه في الكثافة الضَّوئيّة. 

كسَّرَ يكسِّر، تكسيرًا، فهو مُكسِّر، والمفعول مُكسَّر
• كسَّر الشّيءَ: بالغَ في كسْره، حوَّله إلى قطع صغيرة "كسَّر المرآةَ/ الحجارةَ/ زُجاجَ النافذة- كسَّر الصحونَ من شدّة غيظه" ° كسَّر أظفارَه في فلان: اغتابه.
• كسَّر الكلمةَ: (نح) جمعها جمع تكسير. 

انكسار [مفرد]: ج انكسارات (لغير المصدر):
1 - مصدر انكسرَ/ انكسرَ عن ° انكسار القلب: إصابته بصدمة.
2 - (فز) ما يكون لبعض الأجسام الشَّفّافة من خاصيّة لتقسيم الشّعاع الضّوئيّ الذي ينفذ فيها إلى قسمين "انكسار مزدوج في بعض البلّورات".
3 - (فز) تحوُّل في اتِّجاه شعاع ضَوْئيّ يَمرّ من وسط شفّاف إلى وسط شفّاف آخر "انكسار شعاع ضوئيّ".
• مُعامِل الانكسار: (فز) رقم يُعبِّر عن مقدار التغيُّر النَّسبيّ في اتِّجاه حزمة ضوئيَّة، عندما تنتقل من الفراغ إلى مادّة شفَّافة معلومة، أو من مادَّة إلى أخرى. 

انكساريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى انكسار.
• الفترة الانكساريَّة: (طب) فترة تعقب الإثارةَ مباشرة وتكون الخليَّة العصبيَّة خلالها غير قابلة لمزيد من الإثارة. 

تكسُّر [مفرد]:
1 - مصدر تكسَّرَ/ تكسَّرَ على.
2 - اتِّخاذ شَكْل خُطوط مُتَعَرِّجة مُتَلَوِّية "تكسُّر البروق في السماء".
3 - فُتور، خُمول "تَكسُّر حركات/ خُطًى".
4 - (طب) حالة يجد فيها الإنسانُ اختلافًا في البرد وألمًا في الجلد والعضل. 

تكسير [مفرد]: ج تكسيرات (لغير المصدر):
1 - مصدر كسَّرَ.
2 - (كم) عمليَّة تُستخدم لتقسيم الجزيئات الكبيرة إلى جزيئات أصغر.
3 - (كم) كسْر بعض الروابط بين الذرَّات في جزيئات مادّة ما بتسخينها إلى درجة حرارة عالية وتحت ضغط مرتفع.
• جمع التَّكسير: (نح) ما دلّ على أكثر من اثنين أو اثنتين مع تغيُّر صورة المفرد، ويكون للعاقل وغير العاقل وللمذكّر والمؤنّث، وهو سماعيّ في أكثر أوزانه، وينقسم إلى: جمع القلّة، وجمع الكثرة. 

كاسِر [مفرد]: ج كاسرون وكُسَّر وكواسِرُ، مؤ كاسرة، ج مؤ كاسِرات وكواسِرُ:
1 - اسم فاعل من كسَرَ.
2 - (حن) نعت يطلق على جنس طير عظام من رتبة الجوارح التي تنقضّ على فريستها، كالصُّقور والنُّسور والعُقاب "طير كاسر- كواسِرُ الطَّيْر".
3 - (نت) جنس زهر جميل من فصيلة القلبيَّات سُمِّي بذلك إمّا لأنّه ينمو بين الأحجار، وإمّا لأنّه يُساعد على تذويب الحصى في المثانة.

• كاسِر أمواج: حاجز أو سَدّ أمام مَرْفأ أو شاطئ يحميه من شدّة اصطدام الأمواج.
• كاسِر الجَوْز/ كاسِر اللَّوْز: (حن) جنس طير من الجواثم المتسلِّقات الرَّقيقات المناقير، جميع أنواعه صغيرة القدّ، أثوابها ملوَّنة تألف الآجام والغابات وتتعذّى بالحشرات والبزور البريَّة والزِّراعيّة.
• كاسرُ العظام: (حن) طائر من الكواسر أكبر من النِّسر.
• كاسرُ الحجر: (نت) نبات بذوره لؤلؤيّة طبّيّة تُدِرّ البول. 

كُسارة [مفرد]: ما تبقّى من الشيء بعد كسره "كُسارة زجاج/ خشب". 

كَسْر [مفرد]: ج كُسُور (لغير المصدر):
1 - مصدر كسَرَ ° قابل للكسر.
2 - شيءٌ قليل "جُنيه وكُسُور".
3 - فصل الجسم الصلب بمصادمة قويّة من غير نفوذ جسم فيه.
4 - (جب) جزء غير تامّ من أجزاء الواحد كالنّصْف والثُّلث والرُّبع ويقابله الصحيح.
5 - (نح) إعراب الكلمة بالكسرة أو ماينوب عنها.
• كَسْر عشريّ: (جب) كسر اعتياديّ مقامه إحدى قوى العدد 10، وقد يُحذف المقام وتُوضع علامة عشريّة إلى يسار عدد من أرقام البسط مساوٍ لعدد أصفار المقام.
• كَسْر اعتياديّ: (جب) كسر بسطه عدد صحيح ومقامه عدد صحيح غير الصفر. 

كَسْرَة [مفرد]: ج كَسَرات وكَسْرات:
1 - اسم مرَّة من كسَرَ.
2 - (نح) إحدى الحركات الثلاث في الكتابة العربيّة، وعلامتها (ـِ). 

كِسْرَة [مفرد]: ج كِسْرات وكِسَر: قطعة صغيرة من الشّيء المكسور "كِسْرة من الخُبز- كِسَرُ الخَشَبِ". 

كَسْرِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى كَسْر.
• عدد كسْرِيّ: (جب) عدد مؤلَّف من عدد صحيح وكسر عشريّ أو اعتياديّ مثل: 3.5. 

كَسّارة [مفرد]:
1 - أداة يُكسَر بها الجوزُ ونحوُه "كسّارة بُنْدق".
2 - آلة لتكسير الصّخور وجعلها صالحة للخلط مع الأسمنت والرَّمْل في عمليّة تسليح الخرسانة. 

كَسير [مفرد]: ج كَسْرَى وكَسارَى: صفة ثابتة للمفعول من كسَرَ: مكسور ° قَلْبٌ كسير: متألِّم- كسير الجناح: ضعيف، لا حيلة له- كسير الخاطر: خائب مهزوم- كسير الطرف: خافضه. 

مَكْسِر [مفرد]: ج مكاسِرُ: اسم مكان من كسَرَ: مكان الكسر من كُلِّ شيء "مكسِر الثّوب: ثنيته- مكسِر الشّجرة: أصلها أو جذعها حيث تُكسر منه الأغصان" ° عُود صُلب المكسِر: تُعرف جودته بكسره- فلانٌ صُلب المكسِر: ثابت لا يعرف الاستسلام- فلانٌ طيِّبُ المكسِر: حميد الصفات- فلانٌ ليِّن المكاسر: سهل القياد. 

مُكَسَّرات [جمع]: فواكه جافَّة كالجوز واللَّوْز والبُنْدُق ونحوها. 

مكسور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من كسَرَ.
2 - مَوْروب، مُنحرف "خطّ مكسور".
3 - لَيِّن ضعيف "صَوْت مكسور" ° فتاة مكسورة الجناح: بمفردها فلا سَند لها ولا مُعين. 

كسر: كَسَرَ الشيء يَكْسِرُه كَسْراً فانْكَسَرَ وتَكَسَّرَ شُدِّد

للكثرة، وكَسَّرَه فتَكَسَّر؛ قال سيبويه: كَسَرْتُه انكساراً وانْكَسَر

كَسْراً، وضعوا كل واحد من المصدرين موضع صاحبه لاتفاقهما في المعنى لا بحسب

التَّعَدِّي وعدم التَّعدِّي. ورجل كاسرٌ من قوم كُسَّرٍ، وامرأَة

كاسِرَة من نسوة كَواسِرَ؛ وعبر يعقوب عن الكُرَّهِ من قوله رؤبة:

خافَ صَقْعَ القارِعاتِ الكُرَّهِ

بأَنهن الكُسَّرُ؛ وشيء مَكْسور. وفي حديث العجين: قد انْكَسَر، أَي

لانَ واخْتَمر. وكل شيء فَتَر، فقد انْكسَر؛ يريد أَنه صَلَح لأَنْ

يُخْبَزَ. ومنه الحديث: بسَوْطٍ مَكْسور أَي لَيِّنٍ ضعيف. وكَسَرَ الشِّعْرَ

يَكْسِرُه كَسْراِ فانْكسر: لم يُقِمْ وَزْنَه، والجمع مَكاسِيرُ؛ عن

سيبويه؛ قال أَبو الحسن: إِنما أَذكر مثل هذا الجمع لأَن حكم مثل هذا أَن يجمع

بالواو والنون في المذكر، وبالأَلف والتاء في المؤنث، لأَنهم كَسَّروه

تشبيهاً بما جاء من الأَسماء على هذا الوزن. والكَسِيرُ: المَكْسور، وكذلك

الأُنثى بغير هاء، والجمع كَسْرَى وكَسَارَى، وناقة كَسِير كما قالوا

كَفّ خَضِيب. والكَسير من الشاء: المُنْكسرةُ الرجل. وفي الحديث: لا يجوز في

الأَضاحي الكَسِيرُ البَيِّنَةُ الكَسْرِ؛ قال ابن الأَثير:

المُنْكَسِرَةُ الرِّجْل التي لا تقدر على المشي، فعيل بمعنى مفعول. وفي حديث عمر:

لا يزال أَحدهم كاسِراً وِسادَه عند امرأَة مُغْزِيَةٍ يَتَحَدَّثُ إِليها

أَي يَثْني وِسادَه عندها ويتكئ عليها ويأْخذ معها في الحديث؛

والمُغْزِيَةُ التي غَزا زوْجُها. والكواسِرُ: الإِبلُ التي تَكْسِرُ العُودَ.

والكِسْرَةُ: القِطْعَة المَكْسورة من الشيء، والجمع كِسَرٌ مثل قِطْعَةٍ

وقِطَع. والكُسارَةُ والكُسارُ: ما تَكَسَّر من الشيء. قال ابن السكيت

ووَصَفَ السُّرْفَة فقال: تَصْنعُ بيتاً من كُسارِ العِيدان، وكُسارُ

الحَطَب: دُقاقُه. وجَفْنَةٌ أَكْسارٌ: عظيمة مُوَصَّلَة لكِبَرها أَو قِدمها،

وإِناء أَكْسار كذلك؛ عن ابن الأَعرابي. وقِدْرٌ كَسْرٌ وأَكْسارٌ:

كأَنهم جعلوا كل جزء منها كَسْراً ثم جمعوه على هذا.

والمَكْسِرُ: موضع الكَسْر من كل شيء. ومَكْسِرُ الشجرة: أَصلُها حيث

تُكْسَرُ منه أَغصانها؛ قال الشُّوَيْعِر:

فَمَنَّ واسْتَبْقَى ولم يَعْتَصِرْ

من فَرْعِهِ مالاً، ولا المَكْسِرِ

وعُود صُلْبُ المَكْسِر، بكسر السين، إِذا عُرِفَتْ جَوْدَتُه بكسره.

ويقال: فلان طَيِّبُ المَكْسِرِ إِذا كان محموداً عند الخِبْرَةِ.

ومَكْسِرُ كل شيء: أَصله. والمَكْسِرُ: المَخْبَرُ؛ يقال: هو طيب المَكْسِرِ

ورَدِيءُ المَكْسِر. ورجل صُلْبُ المَكْسِر: باقٍ على الشِّدَّةِ، وأَصله من

كَسْرِكَ العُودَ لتَخْبُرَه أَصُلْبٌ أَم رِخْوٌ. ويقال للرجل إِذا كانت

خُبْرَتُه محمودة: إِنه لطيب المَكْسِرِ.

ويقال: فلان هَشُّ المَكْسِرِ، وهو مدح وذم، فإِذا أَرادوا أَن يقولوا

ليس بمُصْلِدِ القِدْحِ فهو مدح، وإِذا أَرادوا أَن يقولوا هو خَوَّارُ

العُود فهو ذم، وجمع التكسير ما لم يبنَ على حركة أَوَّله كقولك دِرْهم

ودراهم وبَطْن وبُطُون وقِطْف وقُطُوف، وأَما ما يجمع على حركة أَوّله فمثل

صالح وصالحون ومسلم ومسلمون.

وكَسَرَ من بَرْدِ الماء وحَرِّه يَكْسِرُ كَسْراً: فَتَّرَ. وانْكَسَر

الحَرُّ: فتَر. وكل من عَجَز عن شيء، فقد انْكَسَر عنه. وكل شيء فَتَر عن

أَمر يَعْجِزُ عنه يقال فيه: انْكسَر، حتى يقال كَسَرْتُ من برد الماء

فانْكَسَر. وكَسَرَ من طَرْفه يَكْسِرُ كَسْراً: غَضَّ. وقال ثعلب: كسَرَ

فلان على طرفه أَي غَضَّ منه شيئاً. والكَسْرُ: أَخَسُّ القليل. قال ابن

سيده: أُراه من هذا كأَنه كُسِرَ من الكثير، قال ذو الرمة:

إِذا مَرَئيٌّ باعَ بالكَسْرِ بِنْتَهُ،

فما رَبِحَتْ كَفُّ امْرِئٍ يَسْتَفِيدُها

والكَسْرُ والكِسْرُ، والفتح أَعلى: الجُزْءُ من العضو، وقيل: هو العضو

الوافر، وقيل: هو العضو الذي على حِدَتِه لا يخلط به غيره، وقيل هو نصف

العظم بما عليه من اللحم؛ قال:

وعاذِلةٍ هَبَّتْ عَليَّ تَلُومُني،

وفي كَفِّها كَسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ

أَبو الهيثم: يقال لكل عظم كِسْرٌ وكَسْرٌ، وأَنشد البيت أَيضاً.

الأُمَويّ: ويقال لعظم الساعد مما يلي النصف منه إِلى المِرْفَق كَسْرُ قَبيحٍ؛

وأَنشد شمر:

لو كنتَ عَيْراً، كنتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ،

أَو كنتَ كِسْراً، كنتَ كِسْرَ قَبيحِ

وهذا البيت أَورد الجوهري عجزه:

ولو كنتَ كَِسْراً، كنتَ كَِسْرَ قَبيحِ

قال ابن بري: البيت من الطويل ودخله الخَرْمُ من أَوله، قال: ومنهم من

يرويه أَو كنت كسراً، والبيت على هذا من الكامل؛ يقول: لو كنت عيراً لكنت

شرَّ الأَعيار وهو عير المذلة، والحمير عندهم شرُّ ذوات الحافر، ولهذا

تقول العرب: شر الدواب ما لا يُذَكَّى ولا يُزَكَّى، يَعْنُون الحمير؛ ثم

قال: ولو كنت من أَعضاء الإِنسان لكنت شَرَّها لأَنه مضاف إِلى قبيح،

والقبيح هو طرفه الذي يَلي طَرَفَ عظم العَضُدِ؛ قال ابن خالويه: وهذا النوع

من الهجاء هو عندهم من أَقبح ما يهجى به؛ قال: ومثله قول الآخر:

لو كُنْتُمُ ماءً لكنتم وَشَلا،

أَو كُنْتُمُ نَخْلاً لكُنْتُمْ دَقَلا

وقول الآخر:

لو كنتَ ماءً كنتَ قَمْطَرِيرا،

أَو كُنْتَ رِيحاً كانَتِ الدَّبُورَا،

أَو كنتَ مُخّاً كُنْتَ مُخّاً رِيرا

الجوهري: الكَسْرُ عظم ليس عليه كبير لحم؛ وأَنشد أَيضاً:

وفي كَفِّها كِسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ

قال: ولا يكون ذلك إِلا وهو مكسور، والجمع من كل ذلك أَكْسارٌ وكُسورٌ.

وفي حديث عمر، رضي الله عنه، قال سعدُ بنُ الأَخْرَم: أَتيته وهو يُطْعم

الناسَ من كُسورِ إِبلٍ أَي أَعضائها، واحدها كَسْرٌ وكِسْرٌ، بالفتح

والكسر، وقيل: إِنما يقال ذلك له إِذا كان مكسوراً؛ وفي حديثه الآخر: فدعا

بخُبْز يابس وأَكسارِ بعير؛ أَكسار جمعُ قلة للكِسْرِ، وكُسورٌ جمعُ كثرة؛

قال ابن سيده: وقد يكون الكَسْرُ من الإِنسان وغيره؛ وقوله أَنشده ثعلب:

قد أَنْتَحِي للناقَةِ العَسِيرِ،

إِذِ الشَّبابُ لَيِّنُ الكُسورِ

فسره فقال: إِذ أَعضائي تمكنني. والكَسْرُ من الحساب: ما لا يبلغ سهماً

تامّاً، والجمع كُسورٌ. والكَسْر والكِسْرُ: جانب البيت، وقيل: هو ما

انحدر من جانبي البيت عن الطريقتين، ولكل بيت كِسْرانِ. والكَسْرُ

والكِسْرُ: الشُّقَّة السُّفْلى من الخباء، والكِسْرُ أَسفل الشُّقَّة التي تلي

الأَرض من الخباء، وقيل: هو ما تَكَسَّر أَو تثنى على الأَرض من الشُّقَّة

السُّفْلى. وكِسْرا كل شيء: ناحيتاه حتى يقال لناحيتي الصَّحراءِ

كِسْراها. وقال أَبو عبيد: فيه لغتان: الفتح والكسر. الجوهري: والكِسْرُ،

بالكسر، أَسفلُ شُقَّةِ البيت التي تَلي الأَرضَ من حيثُ يُكْسَرُ جانباه من عن

يمينك ويسارك؛ عن ابن السكيت. وفي حديث أُم مَعْبَدٍ: فنظر إِلى شاة في

كِسْرِ الخَيْمة أَي جانبها. ولكل بيتٍ كِسْرانِ: عن يمين وشمال، وتفتح

الكاف وتكسر، ومنه قيل: فلان مُكاسِرِي أَي جاري. ابن سيده: وهو جاري

مُكاسِرِي ومُؤاصِرِي أَي كِسْرُ بيتي إِلى جَنْبِ كِسْرِ بيته. وأَرضٌ ذاتُ

كُسُورٍ أَي ذات صُعودٍ وهُبُوطٍ.

وكُسُورُ الأَودية والجبال: معاطفُها وجِرَفَتها وشِعابُها، لا يُفْرد

لها واحدٌ، ولا يقال كِسْرُ الوادي. ووادٍ مُكَسَّرٌ: سالتْ كُسُوره؛ ومنه

قول بعض العرب: مِلْنا إِلى وادي كذا فوجدناه مُكَسِّراً. وقال ثعلب:

واد مُكَسَّرٌ: بالفتح، كأَن الماء كسره أَي أَسال معَاطفَه وجِرَفَتَه،

وروي قول الأَعرابي: فوجدناه مُكَسَّراً، بالفتح. وكُسُور الثوب والجلد:

غٌضُونُه.

وكَسَرَ الطائرُ يَكْسِرُ كَسْراً وكُسُوراً: ضمَّ جناحيه جتى يَنْقَضَّ

يريد الوقوعَ، فإِذا ذكرت الجناحين قلت: كَسَرَ جناحيه كَسْراً، وهو

إِذا ضم منهما شيئاً وهو يريد الوقوع أَو الانقضاض؛ وأَنشد الجوهري

للعجاج:تَقَضِّيَ البازِي إِذا البازِي كَسَرْ

والكاسِرُ: العُقابُ، ويقال: بازٍ كاسِرٌ وعُقابٌ كاسر؛ وأَنشد:

كأَنها كاسِرٌ في الجَوّ فَتْخاءُ

طرحوا الهاء لأَن الفعل غالبٌ. وفي حديث النعمان: كأَنها جناح عُقابٍ

كاسِرٍ؛ هي التي تَكْسِرُ جناحيها وتضمهما إِذا أَرادت السقوط؛ ابن سيده:

وعُقاب كاسر؛ قال:

كأَنها، بعدَ كلالِ الزاجرِ

ومَسْحِه، مَرُّ عُقابٍ كاسِرِ

أَراد: كأَنّ مَرَّها مَرُّ عُقابٍ؛ وأَنشده سيبويه:

ومَسْحِ مَرُّ عُقابٍ كاسِرِ

يريد: ومَسْحِه فأَخفى الهاء. قال ابن جني: قال سيبويه كلاماً يظن به في

ظاهره أَنه أَدغم الحاء في الهاء بعد أَن قلب الهاء حاء فصارت في ظاهر

قوله ومَسْحّ، واستدرك أَبو الحسن ذلك عليه، وقال: إِن هذا لا يجوز

إِدغامه لأَن السين ساكنة ولا يجمع بين ساكنين؛ قال: فهذا لعمري تعلق بظاهر

لفظه فأَما حقيقة معناه فلم يُرِدْ مَحْضَ الإِدغام؛ قال ابن جني: وليس

ينبغي لمن نظر في هذا العلم أَدنى نظر أَن يظنَّ بسيبويه أَنه يتوجه عليه هذا

الغلط الفاحش حتى يخرج فيه من خطإِ الإِعراب إِلى كسر الوزن، لأَن هذا

الشعر من مشطور الرجز وتقطيع الجزء الذي فيه السين والحاء ومسحه« مفاعلن»

فالحاء بإِزاء عين مفاعلن، فهل يليق بسيبويه أَن يكسر شعراً وهو ينبوع

العروض وبحبوحة وزن التفعيل، وفي كتابه أَماكن كثيرة تشهد بمعرفته بهذا

العلم واشتماله عليه، فكيف يجوز عليه الخطأ فيما يظهر ويبدو لمن يَتَسانَدُ

إِلى طبعه فضلاً عن سيبويه في جلالة قدره؟ قال: ولعل أَبا الحسن الأَخفش

إِنما أَراد التشنيع عليه وإِلا فهو كان أَعرف الناس بجلاله؛ ويُعَدَّى

فيقال: كَسَرَ جَناحَيْه. الفراء: يقال رجل ذو كَسَراتٍ وهَزَراتٍ، وهو

الذي يُغْبَنُ في كل شيء، ويقال: فلان يَكْسِرُ عليه الفُوقَ إِذا كان

غَضْبانَ عليه؛ وفلان يَكْسِرُ

عليه الأَرْعاظَ غَضَباً. ابن الأَعرابي: كَسَرَ الرجلُ إِذا باع

(*

قوله« كسر الرجل إِذا باع إلخ» عبارة المجد وشرحه: كسر الرجل متاعه إذا باعه

ثوباً ثوباً.) متاعه ثَوْباً ثَوْباً، وكَسِرَ إِذا كَسِلَ.

وبنو كِسْرٍ: بطنٌ من تَغْلِب.

وكِسْرى وكَسْرى، جميعاً بفتح الكاف وكسرها: اسم مَلِكِ الفُرْس، معرّب،

هو بالفارسية خُسْرَوْ أَي واسع الملك فَعَرَّبَتْه العربُ فقالت:

كِسْرى؛ وورد ذلك في الحديث كثيراً، والجمع أَكاسِرَةٌ وكَساسِرَةٌ وكُسورٌ

علىغير قياس لأَن قياسه كِسْرَوْنَ، بفتح الراء، مثل عِيسَوْنَ ومُوسَوْنَ،

بفتح السين، والنسب إِليه كِسْرِيّ، بكسر الكاف وتشديد الياء، مثل

حِرْميٍّ وكِسْرَوِيّ، بفتح الراء وتشديد الياء، ولا يقال كَسْرَوِيّ بفتح

الكاف. والمُكَسَّرُ: فَرَسُ سُمَيْدَعٍ. والمُكَسَّرُ: بلد؛ قال مَعْنُ بنُ

أَوْسٍ:

فما نُوِّمَتْ حتى ارتُقي بِنقالِها

من الليل قُصْوى لابَةٍ والمُكَسَّرِ

والمُكَسِّرُ: لقب رجلٍ؛ قال أَبو النجم:

أَو كالمُكَسِّرِ لا تَؤُوبُ جِيادُه

إِلا غَوانِمَ، وهي غَيْرُ نِواء

كسر: كسر: حطم، هشّم. وكسر فلان الوصية نقضها وخالفها (محيط المحيط ص780).
كسر قلب فلان: (معجم البلاذري، معجم الطرائف، بدورن 10: 151). كسر خاطره: أحزنه وأشجاه وآلمه كسر الخاطر أو القلب كدَّره وأغمَّه وفتته.
كسر: خفّض، انقض، أنزل، قهر كبرياءه؛ كسر نفسه ردعه من زهوه وتبجحه (بوشر، كوسج، كرست 17، 12 كسر نفسه لها).
كسر: قاطع، أوقف، أخَّر (مملوك 2، 2، 51 معجم البلاذري) كسر الشيء على فلان: حبس ماله واحتجزه.
كسر: نقد، لاَمَ، استهجن. ورد عند (محمد بن الحارث ص279): فعاب عليه فعله وكسر رأيه فانصرف القاضي عن رأيه.
كسر على: (البيان 2، 78 وأماري 186، 8): أراد الخروج مع أسد فشاور في ذلك سحنون فكسر عليه وقال له لا تفعل.
كسر عن: ... غيَّر من فلان رأيه ونحو ذلك كسره عن مراده= صرفه ويقال في المحاكم كسر الحاكمُ التاجرَ حكم بإفلاسه (محيط المحيط ص780).
كسر: يبدو إنها تعني استدار مقبلاً من زاوية (رياض النفوس 92: بينما هو يوماً يوذن مرَّ بقريه أحد الأشخاص وكان يروم هتك عرض أحد الصبيان فاستنجد به الصبيّ فصرخ بالرجل دعه يا فاسق إلا أن هذا شمته وهدده بخنجره؛ فدعا المؤذن ربه أن يقتله في الحال؛ فما هو إلا ان كسر ركن المسجد وإذا بالصبي قد أقبل ليقول له المعتدي قد قُتِل.
كسر: بذّر المال (هذا ما يبدو من العبارة التي وردت في السطر الثاني من الفصل التاسع ص355 من ألف ليلة وليلة). كسر أنفه: ضربه على أنفه وأذلّه (مجازاً).
كسر على جفنه: طرف بعينه (الأغلب 62): ولم يكن أحول وإنما كان يكسر على جفنه إذا نظر.
كسر حاجيبه: أشار بطرف عينه إشارة الاستحسان (فوك).
كسر حدَّة: أضعف مفعول الشيء. خفف ملوحته (بوشر).
كسر خليج القاهرة: قطع سد القنال الذي يحيط بالقاهرة وقت الفيضان الموسمي للنيل (كوسج. كرست 121، 4).
كسر شهوته: أرضى شهيته، وأشبعها. (رياض النفوس99): أراد من خادمه أن يشتري له توابل للغسانية بدينارين فقال له يشتري له توابل للغسانية بدينارين فقال له الخادم هذا مبلغ كبير يكفر 300 شخص، وأنت إنما تكسر شهوتك على رُبع مُدّ ورُبع قفيز عسل الخ. إن تعبير كسر الصفرة يعني كسر أول الشهية للطعام أو كسر حدّة الجوع (باسم 78): حين قدم الحلواني المرطبات لباسم قال له: اشتهى أنك تنظر وتكسر الصفرة عندنا بين ما نعمل الغدا عند السرائجي.
كسر كعب حذائه: يبدو إنها تعني أبلي كعب حذائه (بالسير) أو ثنى من الداخل الجوانب العليا من الحذاء. (أنظرها في مادة كعب).
يقال خف بكَسْر: خف مكسور وخف مكسّر (معجم جغرافيا).
كسر على: ألغى، أزال، أبطل. (اللطائف. الثعالبي 115، 2) وقد كسر محمد - على ذكر منافعه أسيئت ترجمتها في المعجم).
كسر على: مكث أمام (مدينة) (حيان 86): إلى أن احتل مدينة اشبيلية- فكسر عليها يومين وبان له امتناع أهلها.
كسّر رأسه: شجَّ رأسه، ثابر بشدة على الدراسة (بوشر).
كسَّر: قتل (مارجريت 25): (الأسد كسر ثوري= قتله).
كسّر: جعّد، قبّض، قلّص، شنّج (فوك) وباللاتينية cincinni يقصد cincinnatus أجعد مفتول مُكسّر.
مكسر: حين تستعمل الكلمة بصيغة المبني للمجهول فهي تعني أثداء المرأة التدالية الرخوة (بوسييه، تاريخ العرب، الجزء الثامن) (مادة مكسور).
كسّر: ردَّ أرجعَ، وفي (محيط المحيط ص780) وكسّرت المرآة النور.
كسّر: قاس، مسح (أرضاً) ذرع (كوليوس، فوك، ألكالا، بكري 25، 42، الادريسي، كليم، 1، القسم السابع تكسيرها ألف ميل ومائتا ميل كليم 3 القسم الخامس وتكسير هذه الغيضة 12 ميلاً في مثلها رحلة ابن جبير 88، 2، ياقوت 19:1، 17، 29، 20، 30، 31، 522، 21، كرتاس 37، 2، 38، 1، 129، 4، وما تلاه معجم البيان 14، 8) يجب أن لا نحدث تغييراً فيه) وانظره أيضاً في مادة مرجع؛ والمعجم اللاتيني يضع أمام الكلمة مرادفها اللاتيني Artimetica علم التكسير والحساب، والمساحة والمهندس والمساح مكسّر (ويطلق ألكالا عليه مُكَسّر Medidor de la tierre) .
كسّر: حدد مساحة الشكل الهندسي (معجم المارودي).
كسّر على أنظر في معجم (فوك) في مادة ( astucia) .
كاسَر: المضاربة (في خفض الأسعار) في السوق (وفي محيط المحيط ص780): وكاسره في البيع مكاسرة طلبي منه نقص الثمن. (مولّدة).
كاسر: (في الفصل الحادي عشر، 46، 4 دي ساسي دبلوماسية) أقسَمَ سفير جنوة قائلاً ... ولا على إنه بقيَ لهم شيء عند أحد من الجنوية وأخفيته وكاسرت عنه وقد ترجمها الناشر (لم أخفَ شيئاً ولم أطرح شيئاً).
متكسّر: أنظر فيما تقدم جعّد وكّرش وقلّص (الادريسي 60، 6).
متكسّر: منعكس (محيط المحيط).
منكسّر: غريق (رين دبلوماسية: 117، 2 وأي جفن تكسّر أو رمت به الريح أو البحر .. الخ).
متكسّر: متخدّر، فاتر الهمة، مسترخ؛ وفي (محيط المحيط ص780) (التكسّر عند الأطباء حالة يجد الإنسان فيها اختلافاً في البرد ونخساً في الجلد والعضل) أي إن (محيط المحيط) يميّز المخبول عن المتكسّر من كثرة النوم.
انكسار: صاحب القلب الكسير، الــأسيف (معجم البلاذري) (معجم الطرائف) (أخبار 86، 1) (وصف مصر 14/ 198): الذي أتى بانكسارٍ لباب الكريم وعند بوشر انكسر خاطره.
انكسر: وقع، سقط، انهار، انطرح، ارتمى وذلك عند الحديث عن جَمَلٍ حمّلوه أكثر مما يجب (بركهارت أمثال رقم 17).
انكسر: انقطع، توقف، كفَّ عن، توقف عن؛ ففي (محمد بن حيان ص296): فوبخه الناس وقالوا قد أنصفك إذ وكل مَنْ يناظرك فانكسر وفي (ص320): ففعلت ما دلّني عليه ابن لبابه له ما قال لي فانكسر عند ذلك ورجع عما كرهت.
وفي (ص341): وقد أتته امرأة تخاصم زوجها فاستطالت عليه بلسانها وآذته بصلفها فنظر إليها وقال لها اقصري وإلا عاقبتك فانكسرت المرأة شيئاً ثم عاودت الصلف.
انكسر: توقف، انقطع، تأخَّر. انكسر عليه مال وتعني استحق عليه دفع مبلغ من المال (مملوك 2، 52) وكذلك مثل انكسر له مال أي استحق له مبلغ من المال. ففي (رياض النفوس 94): متولي أخبار سوسة أو مستأجر هذه الأحبار: قيل إنه انكسر عليه من جملة الكرا مال فأدى ذلك من ماله ولم يضطر السكّان إلى الغرم رقة منه عليهم.
انكسر: انتهى: توقف (معجم الثعالبي- لطائف، معجم البلاذري).
انكسر: حين ينكسر شيء، قضاء وقدراً، يقال انكسر الشر يريدون بذلك إن الشيء التافه الذي انكسر قد منع حدثاً أكبر وأخطر منه بكثير (بوشر).
انكسر: غرق (أماري 346، 5، 347، 2؛ دي ساسي دبلوماسية 9، 468 أماري أيضاً 3، 1).
انكسر: تستعمل عند وصف أثداء المرأة الرخوة المتهدلة. (بكري 158، 3).
انكسر: انهار، أفلس (بوشر، همبرت 105، محيط المحيط وفيه انكسر التاجر أفلس. والعسكر غلب وانهزم وتبدد فهو مكسور فيهما ولا يُقال منكسر؛ وفي (ألف ليلة 1، 121 برسل 9، 210، 250): انكسر عن ثمانمائة ألف غرش أي فلس عن ثمانمائة ألف قرش.
انكسر أنفه: تعني أن أنفه قد كُسر فإن استعملت مجازاً عنت فشل ولم تنجح (بوشر).
انكسرت السهام على الرؤوس: لم تنقسم انقساماً صحيحاً (محيط المحيط ص780 وهو مأخوذ من لكسر في الحساب) (محيط المحيط).
انكسار العين= كسر العين: رف، طرف (بعينه)، خلسة، غمز، أشار بطرف عينه (أنظر معجم مسلم).
كسر وجمعها كسور: كسر، فك كاسر، صادم، جزء مكسور، فصل، شق مَكْسر، مكان الكسر، شِقاق (بوشر). (محيط المحيط). كسر وجمعها كسور: شظية، الجزء من الخشب المكسور.
كسور وكسورات: (شولتز في فريتاج 35 ومعجم أبو الفداء) اصطلاح حسابي، كسر، (بوشر، بيروني 7، 1، 18 و10، 1، 7، ومقدمة ابن خلدون 3، 35، 16) ويقال يوماً وكسراً أي أكثر من يوم ويقال قيراطا إلا كسراً .. الخ معجم الادريسي.
كسر: أول حراثة في الأرض (ابن العوام 2، 9، 1، 18).
كسر: إبطال التأثير، تحييد، محايدة. (بوشر).
كَسر: الكسر عن قراءة القرآن هو الإمالة المحضة (محيط المحيط ص780).
كَسر وكِسر: في مادة كسر البيت يُفهم إنه الجزء الأكثر خفاءً أو عزلة من البيت (مقدمة ابن خلدون جزء 3، 226، 4، المقري 2، 404): لزوم كسر بيته: آثر العزلة (ترجمة ابن خلدون بقلمه 197، 241 المقري 1، 897، 20؛ وكذلك قعد في كسر بيته (المقري 1، 699، 17). رفع له كسر البيت: هيأ له ملجأ وحمى (البربرية 2، 342، 5).
كَسرة: وجمعها كسرات وكسور: فضلة، فتات الخبز؛ وفي هذا المعنى كان الجمع لدى (المقري) كسوراً (2، 929، 7).
كسرة: إفلاس، كسرة تاجر (بوشر، همبرت 105).
رجل ذو كسرات وهدرات: أي يغبن في كل شيء (محيط المحيط ص780).
كسرى والجمع كسور: نقود ملوك المجوس مثل قولنا لويس (من الذهب) ونابليون (من الذهب) (معجم المارودي).
كَسري: عدد كسري، ذو كسور (بوشر).
الكسر جوز والكسر لوز نوعان من أنواع العصافير (ياقوت 1، 885 الجزء الخامس).
كَسُور: الذي يكسر (ديوان الهذليين 245، 9).
كَسُور: وردت نعتاً لبغلة (في ألف ليلة رقم 1، 65).
كُسور: تكملة، تتمة، رصيد باق، مكمل لمبلغ من نقود صغير (بوشر).
كسير: مغلوب، مخذول (مملوك 1، 2، 273).
كُسارة: شق، فطر (ألف ليلة 1، 70، 12).
كسّار: كاسر؛ كسار الصوت، محارب الايقونات، عدو التقاليد (بوشر). كسّار وحدها أو كسار الحطب هو الحطّاب (بوشر).
كسّار الطواجن: سوسن (شيرب).
كسّار العظام: عقاب منسوري (ألكالا).
كاسر وجمعها كواسر: وهي الكواسر من الطير والمفترسة منها (بوشر) و (ألف ليلة 3، 449). طير كاسر: طير مفترس (بوشر).
كاسر: مصلح، مخفف، ملطف (بوشر).
كاسر الحجر: فصيلة من ذوات الفلقتين كثيرة التويجات (ابن البيطار 2، 339 وهو لدى بوشر كاسر وحدها).
إكسير: أصلها من الكلمة اليونانية اكسيروس وهو أصلاً عقار يابس يسحق ويمزج عليه اسم حجر الفلاسفة؛ وبالرغم من أن أصل الكلمة واشتقاقها يستعمل في تحضيرات بعض السوائل أي أن من الإكسير ما هو سائل أيضاً. (ينظر معجم فليشر ص70) و (زيشر 30، 536). فضة إكسير؟ (1، 370، 9 المقري).
إكسيرين: دواء مركَّب لعلاج الرمد (معجم المنصوري) ولم يكن (فوك) دقيقاً في كتابة الكلمة: إكسيريُن. أما (باين سميث فقد كتبها مرتين بفتح الراء ومرة واحدة بضم الياء).
تكسّر: عند الأطباء حالة يجد الإنسان فيها اختلافاً في البرد ونخساً في الجلد والعضل اختلافاً في البرد ونخساً في الجلد والعضل (محيط المحيط ص780).
تكسير: فصل، كسر، شق، وقشرة الأرض تقصّفها والجدار تشققه. (دوماس 425).
تكاسير الجلد: غضونة (معجم المنصوري في مادة غضون).
تكسير: مرونة الأعضاء (المقري 2، 163).
تكسير: وجع وتكسر في الجسد يطلق عليه الأطباء اسم الدعث والترصيم يصيب الإنسان والفرس يحدث فيه تيبساً وتقبضاً وهو ينشأ من تعب عظيم (بوشر).
تكسير: تبديل العملة بنقود أصغر منها (بوشر).
تكسير: التكسير عند المهندسين يستعمل بمعنى المساحة وعند أهل الجفر هو نوع من البسط، ويطلق على التحريف أيضاً، وعلم التكسير هو علم الجفر (محيط المحيط ص780).
تكسير: اصطلاح في علم أسرار الحروف (أنظر مقدمة ابن خلدون الجزء الثالث ص138 و147).
مَكْسر: صُلْب المكسِر: نوع راق (من الحنطة) (معجم الجغرافيا).
طيب المكسر: أي محمود عند الخبيرة (محيط المحيط) (وفي ديوان أبي تمام ورد في الهامش -مخطوطة 899 - ليّن الجانب للمعنى نفسه).
مكسر: اصطلاح عند النجارين. ولعلهم يقصدون به العرضة الخشبية التي تدعم السقف. وتعني أيضاً: جائزاً، رافدة، كمرة أو جسراً من الحديد؛ إن هذه الكلمة كُتبت (عند باين سميث 736) على هذه الشاكلة، أي مكسر. ثلاث مرات إلا أن المعنى نفسه اختلفت فيه التسمية في المواضع أخرى ففي ص1652 نجد المكنس والمكنجس وورد مرتين باسم المسكن وورد عند (بار علي ص4547) المكبس.
مكسَّر: كل ما هو أقل من العيار، إذا توخينا الدقة الحرفية في معنى هذه الكلمة أو ما هو أقل من الوزن النسبي للنقود ولكن في ال Transoxiane ( الدراهم) المكسّرة هي نوع من النقود (معجم الجغرافيا).
مكسّرات: اللوز والجوز المكسّر. (تبعاً لترجمة لألف ليلة وليلة الجزء الثالث، 215، برسل 1، 149، 4 المقري 1، 687، 13).
مكسور: حيث يراد حفظ الزيتون يقطف وهو أخضر ويضرب بالحجر الأملس أو بقطة خشبية إلى أن يتم هرسه فيسمى آنذاك الزيتون المكسور (ابن العوام) (1، 686، 3 - 6).
مكسور: عند الحديث عن الذهب أنظر معنى الكلمة سك في معناها الأول؛ (براكس، جريدة الشرق والجزائر) (ص342/ 6) يتطرق إلى وصف مزيل للشعر يدخل في صناعته كبريتور الذهب المكسور (إلى قطع).
مكسور: معزول وذلك عند الحديث عن قناة منقطعة لا تتصل بقناة أخرى أو بمجرى مائي آخر (معجم البلاذري).
مكسور: البضاعة أو الشيء الزهيد الثمن (ألف ليلة 9/ 199).
مكسور: مفلس، مشهر إفلاسه (بوشر، همبرت 106).
مكسور: غريق (وفي الأغلب سفينة غارقة) (دي ساسي دبلوماسية 11/ 43/9). نظر مكسور: نظرات متيّمة (بوشر).
انكسار: تواضع، خشوع، خضوع. (بوشر).
منكسر النفس: متواضع (بوشر).
كسر
كَسَرَه يَكْسِره، من حَدّ ضَرَبَ كَسْرَاً، واكْتَسَرَه، نَقَلَه الزمخشَرِي ّ والصَّاغانِيّ، وَأنْشد الْأَخير لرؤبة:
(أَكْتَسِرُ الهامَ ومرَّاً أَخْلِي ... أَطْبَاقَ ضَبْرِ العُنُقِ الجِرْدَحْلِ)
فانْكَسَر وتَكَسَّر، شُدِّد للكَثْرَة. وكَسَّرَه تَكْسِيراً فَتَكَسَّر، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كَسَرْتُه انْكِساراً، وانْكَسَر كَسْرَاً، وضعُوا كلّ واحدٍ من المصدَرَيْن مَوْضِعَ صَاحبه، لاتِّفاقِهما فِي الْمَعْنى لَا بِحَسب التَّعدِّي وَعدم التَّعَدِّي، وَهُوَ كاسِرٌ من قوم كُسَّرٍ، كرُكَّعٍ، وَهِي كاسِرةٌ، من نِسْوةٍ كَواسِر وكُسَّر. والكَسيرُ، كأمير: المَكْسور، وَكَذَلِكَ الأُنثى بِغَيْر هاءٍ، وَفِي الحَديث: لَا يجوز فِي الْأَضَاحِي الكسيرُ البَيِّنَةُ الكَسْر، وَهِي المُنْكَسِرَةُ الرِّجْل، قَالَ ابنُ الْأَثِير: المُنكَسِرَة الرِّجْل: الَّتِي لَا تَقْدِر على المَشْي، فَعيلٌ بِمَعْنى مَفْعُول، ج: كَسْرَى وكَسَاَرى، بِفَتْحِهما. وناقةٌ كَسيرٌ: مَكْسُورةٌ، كَمَا قَالُوا كفٌّ خَضيب، أَي مَخْضُوبة. والكَواسِر: الإبِلُ الَّتِي تَكْسِرُ العُود. والكُسارُ والكُسارَة، بضمِّهما، قَالَ ابنُ السِّكِّيت: كُسَارُ الحَطَب: دُقاقُه، وَقيل: الكُسَار والكُسَارَة: مَا تَكَسَّر من الشَّيْء وَسَقَط، ونصّ الصَّاغانِيّ: مَا انْكَسَر من الشَّيْء. وَجَفْنَةٌ أَكْسَارٌ: عَظيمةٌ مُوَصَّلَة لكِبَرِها أَو قِدَمِها. وإناءٌ أَكْسَارٌ كَذَلِك، عَن ابْن الأعرابيّ. وقِدْرٌ كَسْرٌ وأَكْسَار، كَأَنَّهُمْ جعلُوا كلَّ جزءٍ مِنْهَا كَسْرَاً ثمّ جمَعوه على هَذَا. والمَكْسِر، كَمَنْزِل: مَوْضِعُ الكَسْر من كلِّ شَيْء.
المَكْسِر: المَخْبَر، يُقال: هُوَ طيِّبُ المَكْسِر ورَديءُ المَكْسِر، وَمن الْمجَاز: رجلٌ صُلْبُ المَكْسِر، وهم صِلابُ المَكاسِر، أَي باقٍ على الشدَّة. وَأَصله من كَسْرِك العُودِ لتَخْبُرَه أصُلْبٌ أم رِخْو، ويُقال للرَّجُل إِذا كَانَت خُبْرَتُه مَحْمُودة: إِنَّه لطيِّب المَكْسِر. وَيُقَال: فلانٌ هَشُّ المَكْسِر، وَهُوَ مَدْحٌ وذمّ. فَإِذا أَرَادوا أنْ يَقُولُوا لَيْسَ بمُصْلِدِ القِدْح فَهُوَ مَدْحٌ، وَإِذا أَرَادوا أَن يَقُولُوا هُوَ خَوارُ العُود فَهُوَ ذَمّ. المَكْسِر من كلِّ شَيْء: الأَصْل، ومكْسِرُ الشَّجرة: أَصْلُها حيثُ تُكسَر مِنْهُ أَغْصَانهَا. قَالَ الشَّوَيْعِر:
(فمَنَّ واسْتَبْقى وَلَمْ يَعْصِر ... من فَرْعِهِ مَالا وَلَا المَكْسِرِ)
يُقال: عودٌ طيِّبُ المَكْسِر، أَي مَحْمُود عِنْد الخُبْرَة، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ، طيِّب المَكْسِر، وَالصَّوَاب صُلْبُ المَكْسِر، يُقال ذَلِك عِنْد جَوْدَتِه بكَسْره.
من المَجاز: كَسَرَ من طَرْفِهِ يَكْسِرُ كَسْرَاً: غَضَّ، وَقَالَ ثَعْلَب: كَسَرَ فلانٌ على طَرْفِه، أَي غضَّ مِنْهُ شَيْئا.)
من المَجاز: كَسَرَ الرَّجُل، إِذا قلَّ تعاهُدُه لمالِه، نَقَلَه الصَّاغانِيّ عَن الفرَّاء.
من المَجاز: كَسَرَ الطائرُ يَكْسِر كَسْرَاً بالفتْح، وكُسوراً، بِالضَّمِّ: ضمَّ جناحَيْه حَتَّى يَنْقَضَّ يُريد الْوُقُوع، فَإِذا ذكرتَ الجناحَيْن قلتَ: كَسَرَ جناحَيْه كسراً، وَهُوَ إِذا ضمَّ مِنْهُمَا شَيْئا وَهُوَ يُرِيد الْوُقُوع أَو الانقِضاض. وَأنْشد الجوهريُّ للعجَّاج: تَقَضَّى الْبَازِي إِذا الْبَازِي كَسَرْ وَقَالَ الزمخشريّ: كَسَرَ كُسوراً، إِذا لم تَذْكُر الجَناحَيْن، وَهَذَا يدلُّ على أنَّ الفِعْلَ إِذا نُسي مَفْعُوله وقُصِد الحَدَث نَفْسُه جَرَىَ مَجْرَى الفِعْل غَيْرِ المتعدِّي. من المَجاز: عُقابٌ كاسرٌ وبازٍ كاسِرٌ. وَأنْشد ابْن سِيدَه:
(كأنَّها بَعْدَ كَلالِ الزاجِرِ ... ومَسْحِهِ مرُّ عُقابٍ كاسِرِ)
أَرَادَ: كأنَّ مَرَّها مَرُّ عُقابٍ. وَفِي حَدِيث النُّعْمَان: كأنَّها جَناحُ عُقابٍ كاسِرٍ، هِيَ الَّتِي تَكْسِر جَناحَيْها وتضمُّهما إِذا أرادتْ السُّقوط. من الْمجَاز: كَسَرَ الرجلُ مَتَاَعهُ، إِذا باعَهُ ثَوْبَاً ثَوْبَاً، عَن ابنِ الأَعرابي. أَي لأنَّ بَيْعَ الجُمْلة مُرَوِّجٌ للمَتاع. من المَجاز: كَسَرَ الوِساد، إِذا ثَنَاه واتَّكأَ عَلَيْهِ، وَمِنْه حَدِيث عمر: لَا يزالُ أحدُهم كاسِراً وِسادَه عِنْد امرأةٍ مُغْزِيَةٍ يَتَحَدَّثُ إِلَيْهِ، أَي يَثْنِي وِسادَه عِنْدهَا ويتَّكِئُ عَلَيْهَا. ويأخُذ مَعهَا فِي الحَدِيث. والمُغْزِيَة: الَّتِي غزا زَوْجُها.
قَالَه ابنُ الْأَثِير. والكَسْر، بِالْفَتْح ويُكسَر، وَالْفَتْح أَعلَى: الجُزْءُ من العُضْوِ، أَو العضوُ الوافِرُ، وَقيل: هُوَ العُضْو الَّذِي على حِدَتِه لَا يُخلَط بِهِ غيرُه، أَو نِصْفُ العَظْمِ بِمَا عليهِ من اللَّحْمِ، قَالَ الشَّاعِر:
(وعاذِلَةٍ هبَّت عليَّ تلومُني ... وَفِي كَفِّها كَسْرٌ ابح رّذومُ)
أَو عَظْمٌ لَيْسَ عَلَيْه كَثيرُ لَحْمٍ، قَالَه الجوهريّ وَأنْشد الْبَيْت هَذَا، قَالَ: وَلَا يكون ذَلِك إلاّ وَهُوَ مَكْسُور. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: يُقَال لكلِّ عَظْمٍ: كَسْرٌ وكِسْرٌ، وَأنْشد الْبَيْت أَيْضا، والجمعُ من كلّ ذَلِك أَكْسَارٌ وكُسور. وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: قَالَ سَعْدُ بنُ الأخْزَم، أَتَيْتُه وَهُوَ يُطعِم الناسَ من كُسورِ إبل أَي أعضائِها. قَالَ ابنُ سِيدَه، وَقد يكون الكَسْرُ من الْإِنْسَان وَغَيره، وَأنْشد ثَعْلَب:
(قد أَنْتَحي للنَّاقةِ العَسيرِ ... إِذْ الشبابُ لَيِّنُ الكُسورِ)
فَسَّره ابنُ سِيدَه فَقَالَ: إِذْ أعضائي تُمَكِّنُني.
الكَسْر والكِسْر: جانِبُ الْبَيْت، وَقيل: هُوَ مَا انْحَدر من جانبَي البَيْت عَن الطريقتَيْن، ولكلِّ بيتٍ كِسْران. الكَسْر، بِالْفَتْح: الشُّقَّةُ السُّفْلى من الخِباء، قَالَ أَبُو عُبَيْد: فِيهِ لُغتان: الْفَتْح والكَسْر، أَو مَا تَكَسَّر وتَثَنَّى على الأَرْض مِنْهَا.
وَقَالَ الجوهريُّ: الكِسْر، بالكَسْر: أَسْفَلُ شُقَّة البيتِ الَّتِي تلِي الأرضَ من حَيْثُ يُكسَر جانِباه من عَن يَمِينك ويسارك، عَن ابْن السِّكِّيت. الكَسْر: الناحيةُ من كلّ شيءٍ حَتَّى يُقال لناحِيَتَيِ الصحراءِ كِسْراها، ج أَكْسَارٌ وكُسورٌ. قَوْلهم:)
فلانٌ مُكاسِرِي، أَي جاري. وَقَالَ ابْن سِيدَه: هُوَ جاري مُكاسِري ومؤاصِري، أَي كِسْرُ بَيْتِه إِلَى كِسْرِ بَيْتِي، وَلكُل بيتٍ كِسْرانِ عَن يَمِين وشِمال. وكِسْرُ قَبيحٍ، بالكَسْر: عَظْمُ الساعِدِ ممّا يَلِي النِّصْفَ مِنْهُ إِلَى المِرْفَق، قَالَه الأُمويّ وَأنْشد شَمِر:
(لَو كنتَ عَيْرَاً كنتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ ... أَو كنتَ كِسْراً كنتَ كِسْرَ قَبيحِ)
وَأَوْردَ الجَوْهَرِيّ عَجُزَه: وَلَو كنتَ كِسْراً، قَالَ ابنُ برّيّ: البيتُ من الطَّوِيل، وَدَخَله الخَرْمُ من أوَّلِه. قَالَ: وَمِنْهُم من يَرْوِيه: أَو كنتَ كِسْراً. والبيتُ على هَذَا من الكامِل، يَقُول: لَو كنتَ عَيْرَاً لكنتَ شَرَّ الأعْيار، وَهُوَ عيرُ المَذَلَّة، والحَمِيرُ عِنْدهم شرُّ ذَواتِ الحافِر، وَلِهَذَا تَقول الْعَرَب: شرُّ الدوابِّ مَالا يُذَكَّى وَلَا يُزَكَّى، يَعْنُون الْحمير. ثمَّ قَالَ: وَلَو كنتَ من أعضاءِ الإنْسان لكنتَ شَرَّها، لِأَنَّهُ مُضافٌ إِلَى قَبيح، والقَبيح هُوَ طَرَفُه الَّذِي يَلِي طَرَفَ عَظْمِ العَضُد.
قَالَ ابنُ خالَوَيْه: وَهَذَا النَّوع من الهِجاء هُوَ عِنْدهم من أَقْبَحِ مَا يُهجى بِهِ، قَالَ: ومثلُه قولُ الآخَر:
(لَو كنتُمْ مَاء لكنتُمْ وَشَلا ... أوْ كنتُم نَخْلاً لكنتُم دَقَلا)
وقولُ الآخَر:
(لَو كنتَ مَاء كنتَ قَمْطَريرا ... أَو كنتَ رِيحاً كانَتِ الدَّبورا)
أَو كنتَ مُخَّاً كنتَ مُخَّاً رِيرا من المَجاز: أرضٌ ذاتُ كُسور، أَي ذاتُ صُعودٍ وهَبوط. وكُسور الأوْدِية وَالْجِبَال: مَعاطِفُها وجِرَفَتُها وشِعابُها، بِلَا وَاحِد، أَي لَا يُفرَد لَهَا واحدٌ، وَلَا يُقال: كِسْرُ الْوَادي.
المُكَسَّر كمُعَظَّم: مَا سالَتْ كُسورُه من الأوْدِية، وَهُوَ مَجاز، يُقال: وادٍ مُكَسَّر، إِذا سالَت مَعاطِفُه وشِعابُه، وَمِنْه قولُ بعض الْعَرَب: سِرْنا إِلَى وَادي كَذَا فوجدناه مُكَسَّراً. وَقَالَ ثَعْلَب: وادٍ مُكَسَّر، كأنّ الماءَ كَسَرَه، أَي أَسالَ مَعاطِفَه وجِرَفَته، وَرَوَى قَول الأعرابيّ: فَوَجَدناهُ مُكَسَّراً، بِالْفَتْح.
المُكَسَّر: د قَالَ مَعْنُ بن أَوْس:
(فَمَا نُوِّمَتْ حَتَّى ارتُقِي بنِقالِها ... من اللَّيْلِ قُصْوى لابةٍ والمُكَسَّرِ)
المُكَسَّر: فَرَسُ عُتَيْبَةَ بنِ الحارِث بنِ شِهاب، عَن ابْن الأعرابيّ وَنَقَله الصَّاغانِيّ.
المُكَسِّر، كمُحَدِّث: اسمُ مُحَدِّثٍ وفارِسٍ، وَلَا يَخْفَى مَا فِي كلامِه من حُسْنِ الجناس والفارِس الَّذِي ذَكَرَه إِنَّمَا يَعْنِي بِهِ رجُلاً لُقِّب بِهِ، قَالَ أَبُو النَّجْم:
(أَو كالمُكَسِّر لَا تَؤُوبُ جِيادُهُ ... إلاَّ غَوانِمَ وَهْيَ غَيْرُ نِواءِ)
وكِسْرى، بالكَسْر ويُفتَح: اسْم مَلِك الفُرْس، كالنَّجاشِيّ اسْم مَلِكِ الحَبَشَة، وقَصَر اسمُ ملكِ الرُّوم. مُعَرَّب خُسْرو،)
بضمِّ الخاءِ الْمُعْجَمَة وَفتح الرَّاء، أَي واسِعُ المُلْك، بالفارسيَّة، هَكَذَا تَرْجَموه، وتبعهم المصنِّف، وَلَا أَدْرِي كَيفَ ذَلِك، فإنّ خُسْرو أَيْضا مُعَرَّب خُوش رُو، كَمَا صرّحوا بذلك، وَمَعْنَاهُ عِنْدهم حَسَنُ الْوَجْه، والراءُ مَضْمُومَة، وسكوت المصنِّف مَعَ مَعْرفَته لغَوامض اللِّسان عَجِيب، وَنقل شيخُنا عَن ابنِ دُرُ سْتَوَيْه فِي شرح الفَصيح: لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب اسمٌ أوَّلُه مَضْمُوم وآخرهُ وَاو، فَلذَلِك عرَّبوا خُسْرو، وبَنَوْه على فَعْلَى، بِالْفَتْح فِي لُغة، وفِعْلى، بالكَسْر فِي أُخرى، وأبدلوا الخاءَ كافاً عَلامَة لتَعْريبه. ثمَّ قَالَ شيخُنا: وَمن لطائفِ الأدَب مَا أَنْشَدَنِيهُ شيخُنا الإمامُ البارع أَبُو عبد الله مُحَمَّد بنُ الشاذليّ، أعزَّه اللهُ تَعَالَى:
(لهُ مُقْلَةٌ يُعْزى لِبابِلَ سِحْرُها ... كأنَّ بهَا هاروتَ قد أَوْدَعَ السِّحْرا)

(يُذَكِّرُني عَهْدَ النَّجاشيِّ خالُه ... وأجْفانُهُ الوَسْنى تُذَكِّرُني كِسْرى)
ج أكاسِرَة وكَساسِرَة، اقْتصر الجَوْهَرِيّ على الأوّل، وَالثَّانِي ذكره الصَّاغانِيّ، وَصَاحب اللِّسَان، وأكاسِرُ وكُسور، على غيرِ قِيَاس، والقِياس كِسْرَوْن، بكَسْرِ الْكَاف وَفتح الرَّاء، كعِيسَوْن وموسَوْن، بِفَتْح السِّين، والنسبةُ كِسْرِيٌّ، بكسرِ الْكَاف وَتَشْديد الْيَاء، مثل حِرْمِيّ، وكِسْرَوِيٌّ، بكسْرِ الْكَاف وَفتح الرَّاء وَتَشْديد الْيَاء، وَلَا يُقال كَسْرَوِيّ بِفَتْح الْكَاف. والكَسْر، بِالْفَتْح، من الحِساب: مَا لم يَبْلُغ، ونصَّ الصَّاغانِيّ: مَا لم يكنْ سَهْمَاً تَاما، وَالْجمع كُسور. وَيُقَال: ضَرَبَ الحَسَّاب الكُسورَ بعضَها فِي بعض. وَهُوَ مَجاز. الكَسْر: النَّزْرُ الْقَلِيل. قَالَ ابْن سَيّده: كأنّه كُسِر من الْكثير، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(إِذا مَرَئِيٌّ باعَ بالكَسْرِ بِنْتَهُ ... فَمَا رَبِحَتْ كَفُّ امْرِئٍ يَسْتَفيدُها)
الكِسْر، بالكَسْر: قُرىً كَثيرةٌ باليَمن بحَضْرَمَوْت، يُقَال لَهَا كِسْر قُشاقِش. الكَسُور، كصَبور: الضَّخْمُ السَّنامِ من الْإِبِل، أَو الَّذِي يَكْسِر ُ ذَنَبَه بعد مَا أشالَه، نَقَلَهما الصَّاغانِيّ. والإكْسير، بالكَسْر: الكيمياء، نَقَلَه الصَّاغانِيّ، وصرّح غيرُ واحدٍ أنَّ الكيمياء لَيست بعربيَّة مَحْضَة، وَلأَهل الصَّنعة فِي الإكْسير كلامٌ طويلُ الذّيل لَيْسَ هَذَا مَحَلُّه. وَمن المَجاز قولُهم: نَظَرُهُ إكْسير. والكاسُور: بَقَّالُ القُرى، نَقله الصَّاغانِيّ، وكأنّه لبيعه الشيءَ مُكاسَرَةً. والكِسْر، بالكَسْر، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ، وَالصَّوَاب الكِسْرة: القِطْعة من الشيءِ المَكْسور، وأحسنُ من هَذَا: القِطْعة المَكْسورة من الشَّيْء، ج كِسَرٌ، كَعِنَب، مثل قِطْعةٍ وقِطَع. والكاسِر: العُقاب، هَذَا نصُّ المُحْكَم، وَقد تقدّم لَهُ: عُقابٌ كاسِر. من المَجاز: رجلٌ ذُو كَسَرَاتٍ وهَدَرَات محرَّكَتَيْن، هَكَذَا فِي النُّسخ هَدَرَات بِالدَّال، وَفِي اللِّسَان هَزَرَات، بالزاي، وَهُوَ الَّذِي يُغْبَنُ فِي كلِّ شَيْء، قَالَه الفرَّاء. من المَجاز: هُوَ يَكْسِرُ عَلَيْك الفُوق، أَو يَكْسِر عَلَيْك الأرْعاظ، أَي غَضْبَانُ عَلَيْكَ، ذكره الزمخشريّ والصَّاغانِيّ وصاحبُ اللِّسَان. وجمعُ التَّكْسير: مَا تغيَّر بناءُ واحِدِه، وَلم يُبْنَ على حَرَكَةِ أوَّلِه، كدِرْهَم ودَراهِم، وبَطْن وبُطون، وقِطْف وقُطوف. وأمّا مَا يُجمَع على حَرَكَة أوَّله فَجَمْعُ السالِم، مثل: صالِح)
وصالِحون ومُسلِم ومُسلِمون. كُسَيْر، كزُبَيْر: جَبَلٌ عالٍ مُشرِفٌ على أقْصَى بَحْرِ عُمان، يُذكَر مَعَ عُوَيْر، صَعْبَا المَسْلَك، وَعْرَا المَصْعَد. وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: انْكَسَر العَجين، إِذا لانَ واخْتَمَر وَصَلَح لِأَن يُخبَز، وكلّ شيءٍ فَتَرَ فقد انْكَسَر. وسَوْطٌ مكسورٌ. ليِّنٌ ضَعيف. وكَسَرَ الشِّعْرَ يَكْسِره كَسْرَاً فانْكَسَر:وكُسرُ، كزُفَر: لَقَبُ عبدِ اللهِ بنِ عمر بنِ عبد الرَّحْمَن، جدّ الناشريِّين بِالْيمن.

كسر

1 كَسَرَهُ, (S, A, &c.,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. كَسْرٌ; (Msb, TA;) and ↓ اكتسرهُ: (K;) [He broke it: or the latter signifies he broke it off: or it is similar to إِقْتَطَعَهُ and the like and signifies he broke it off for himself: for] you say مِنْهُ طَرَفًا ↓ اكتسرتُ [I broke off, or broke off for myself, from it, an extremity]. (A.) You say ↓ كَسَرْتُهُ انْكِسَارًا and إِنْكَسَرَ كَسْرًا, putting each of the inf. ns. in the place of the other, because of their agreement in meaning, not in respect of being trans. and intrans. (Sb, TA.) b2: كُسِرَ He had his leg broken; his leg broke. (Mgh.) b3: فُلَانٌ يَكْسِرُ عَلَيْكَ الفُوقَ, (A, K,) or الأَرْعَاظَ, (K,) or ↓ يُكَسِّرُ, (as in the CK, * and in a MS copy of the K, but we find the former reading in art. رعظ in the K,) [lit., Such a one breaks against thee the notch of the arrow, or the sockets of the arrow-heads: meaning,] (tropical:) such a one is angry with thee: (A, K:) or is vehemently angry with thee. (K, art. رعظ, in which see further explanations.) b4: [كُسِرَ بَيْنَهُمْ رُمْحٌ lit., A spear was broken among them: meaning, (assumed tropical:) a quarrel occurred among them. (Reiske, cited by Freytag, but whether from a classical author is not said; and explained by him as signifying Simultas inter eos intercessit.)] b5: كَسَرَ الكِتَابَ عَلَى عِدَّةِ أَبْوَابٍ وَفُصُولٍ (tropical:) [He divided the book, or writing, into a number of chapters and sections]. (A.) b6: كَسَرَ الشَّعْرَ, aor. ـِ inf. n. كَسْرٌ, (assumed tropical:) [He broke the measure of the poetry;] he did not make the measure of the poetry correct. (TA.) b7: كَسَرْتُ القَوْمَ, inf. n. as above, (assumed tropical:) I [broke, crushed, routed, or] defeated, the people or party. (Msb.) b8: كَسَرْتُ خَصْمِى (tropical:) [I defeated my adversary]. (A.) b9: [كَسَرَ نَفْسَهُ (assumed tropical:) He broke, or subdued, his spirit. b10: (assumed tropical:) He abased, or humbled, himself.] b11: كَسَرْتُ مِنْ سَوْرَتِهِ (tropical:) [I broke, or subdued, or abated, somewhat of his impetuosity, or violence, or tyranny, or anger]. (A.) b12: كَسَرَ حُمَيَّا الخَمْر بِالْمِزَاجِ (tropical:) [He broke, or subdued, or abated, the intoxicating influence of the wine by the mixture of water]. (A.) b13: كَسَرَ مِنْ بَرْدِ المَآءِ, and حَرِّهِ, aor. and inf. n. as above, (assumed tropical:) He abated, or allayed, somewhat of the coldness of the water, and its heat. (TA.) b14: اِكْسِرْ عَنَّا: see an ex. voce رُوبَةٌ. b15: [كَسَرَ العَطَشَ (assumed tropical:) It abated, or allayed, thirst.] b16: كَسَرَ مَتَاعَهُ (tropical:) He sold his goods by retail, one piece of cloth after another: (IAar, K:) because, [on the contrary,] wholesale makes them to find purchasers readily. (TA) b17: كَسَرْتُ الرَّجُلَ عَنْ مُرَادِهِ (assumed tropical:) I turned the man, averted him, or turned him back, from his desire. (Msb.) b18: يَكْسِرُ ذَنَبَهُ بَعْدَ مَا أَشَالَهُ [app. (assumed tropical:) He contorts his tail after raising it], said of a camel. (K.) b19: كَسَرَ الثَّوْبَ, and الجِلْدَ, (assumed tropical:) He folded, and he creased, the garment, or piece of cloth, and the skin. Ex. of the former signification, [in which the pronoun refers to a tent:] مِنْ حَيْثُ يُكْسَرُ جَانِبَاهُ [(assumed tropical:) Where its two sides are folded]. (S.) You say also كَسَرَ الوِسَادَ, meaning (tropical:) He folded, or doubled, the pillow, or cushion, and leaned, or reclined, upon it. (K.) See also كَاسِرٌ. b20: كَسَرَ جَفْنَهُ نَحْوَهُ (assumed tropical:) [He blinked, (lit. he wrinkled his eyelid) towards him]. (Mgh. art. غمز.) You say also, رِيحٌ حَارَّةٌ تَكْسِرُ العَيْنَ حَرًّا (assumed tropical:) [A hot wind, that makes the eye to blink, or contract and wrinkle the eyelids, by reason of heat]. (K, art. خوص.) And كَسَرَ عَيْنَهُ, (A,) and كَسَرَ مِنْ طَرْفِهِ, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He contracted (غَضَّ, q. v.,) his eye, or eyes; [so as to wrinkle the lids; in which sense the former phrase is used in the present day:] (K:) and كَسَرَ عَلَى

طَرْفِهِ, accord. to Th, he contracted (غَضَّ) his eye, or eyes, somewhat: (TA:) [or perhaps عَلَى is here a mistake for عَلَىَّ, in which case we must read طَرْفَهُ, so that the meaning would be as above with the addition at me:] and ↓ مُكَاسَرَةُ العَيْنَيْنِ signifies المُغَاضَنَةُ [i. e. the contracting of the eyes so as to wrinkle the lids]. (S, K, in art. غضن.) b21: كَسَرَ الطَّائِرُ جَنَاحَيْهِ, (A, TA,) aor. ـِ inf. n. كَسْرٌ; (TA;) and كَسَرَ alone, (S, A, K,) inf. n. كَسْرٌ and كُسُورٌ, (K,) or in this case, when the wings are not mentioned, كُسُورٌ [only]; which shows that a verb, when its objective complement is forgotten [or suppressed], and the inf. n. [for الحَدِيثُ in my original I read الحَدَثُ] itself is desired [to be expressed], follows the way of an intrans. verb; (A;) [ for فُعُولٌ is by rule the measure of the inf. n. of an intrans. verb, of the measure فَعَلَ, such as قَعَدَ, inf n. قُعُودٌ, and جَلَسَ, inf. n. جُلُوسٌ, and فَعْلٌ of that of a trans. verb;] (tropical:) The bird contracted his wings, (S, A, K,) or contracted them somewhat, (TA,) so that he might descend in his flight, (S,) or in order to alight. (A, K.) b22: [كَسَرَ الحَرْفَ, aor. ـِ inf. n. كَسْرٌ, He pronounced the letter with the vowel termed kesr: and he marked the letter with the sign of that vowel. A conv. phrase of lexicology and grammar.]

A2: See also 7.2 كسّرهُ, (S, A, Msb, K,) inf. n. تَكْسِيرٌ, (Msb,) is with teshdeed to denote muchness [of the action] or multiplicity [of the objects] (S) [He broke it much, in pieces, or into many pieces: or many times, or repeatedly; or he broke it, meaning a number or collection of things.] b2: فُلَانٌ يُكَسِّرُ عَلَيْكَ الفُوقَ, or الأَرْعَاظَ: see 1. b3: [كسّرهُ also signifies He divided it (i. e. a number, and a measure,) into fractions.] b4: كسّرهُ الكَرَى (tropical:) [Drowsiness made him languid]. (A, TA in art. هيض.] b5: [كسّر شَعَرَهُ, inf. n. تَكْسِيرٌ, (assumed tropical:) He crimped his hair, see رَطَّلَ.]

A2: كسّر المَآءُ الوَادِى (tropical:) The water made [the كُسُور, i. e.,] the turnings, bendings, or windings, (مَعَاطِف,) of the valley, and the parts thereof eaten away by torrents, to flow with water. (Th.) 3 كَاْسَرَ see 1.5 تكّسر, (S, A, Msb, K,) quasi-pass. of 2, (Msb, K,) [It broke, or became broken, much, in pieces, or into many pieces; or many times, or repeatedly; or it (a number or collection of things) broke, or became broken.] b2: [Said of water, and of sand, (assumed tropical:) It became rippled by the wind. And of crisp hair, (assumed tropical:) It became crimped; or became rimpled, as though crimped. (In these senses it is used in the S in art. حبك, &c. See حِبَاكٌ.) Also said of the skin, (assumed tropical:) It became wrinkled: see تَغَضَّنَ. Said of a garment, or piece of cloth, and of a coat of mail, and skin, (assumed tropical:) It became folded, and it became creased, much, or in several, or many places. See an ex. below, voce كِسْرٌ.] b3: [And hence, as meaning, (assumed tropical:) It became contracted,] said also of the eye. (TA in art. خشع.) [See 1.] b4: [(tropical:) He was, or became, languid, or loose in the joints. And (assumed tropical:) He affected languor, or languidness: a very common signification.] You say, فِيهِ تَخَنُّثٌ وَتَكَسُّرٌ (assumed tropical:) [In him is effeminacy, and affectation of languor or languidness]. (A.) And one says of an effeminate man, تكسّر فِى كَلَامِهِ (assumed tropical:) [He affected languor, or languidness, in his speech], (IDrd, O, voce تَفَرَّكَ,) and also مَشْيِهِ [his walk]. (K, ibid.) See also 7.7 انكسر, quasi-pass. of 1, (S, A, Msb, K,) [It broke, or became broken.] You say, ↓ كَسَرْتُهُ انْكِسَارًا and اِنْكَسَرَ كَسْرًا. (Sb, TA. See 1.) b2: انكسرت السِّهَامُ عَلَى الرُّؤُوسِ (assumed tropical:) The portions became fractional to the several heads; were not divisible into whole numbers. (Msb.) b3: انكسر الشِّعْرُ (assumed tropical:) The poetry became [broken, or] incorrect in measure. (TA.) b4: [انكسر القَوْمُ (assumed tropical:) The people became broken, or defeated.] b5: انكسر خَصْمِى (tropical:) [My adversary became defeated.] (A.) b6: [انكسرت نَفْسُهُ (assumed tropical:) His spirit became broken, or subdued: and انكسر, alone, he became broken in spirit; his sharpness of temper, vehemence of mind, or fierceness, became broken, or subdued; he became meek, gentle, or humble.] b7: [انكسر, said of a man, also signifies, very frequently, (tropical:) He became languid, or languishing. See the act. part. n., below. And see 5.] فَتْرَةٌ and اِنْكِسَارٌ and ضَعْفٌ are syn. (S, art. فتر.) b8: انكسر عَنِ الشَّىْءِ (assumed tropical:) He lacked power, or ability, to do, or accomplish the thing. And انكسر [alone] (assumed tropical:) He, or it, (said of anything, [man or beast,]) remitted, flagged, or became remiss, in an affair, lacking power, or ability, to perform, or accomplish, it. (TA.) b9: انكسر نَظَرُ الطَّرْفِ (assumed tropical:) The look of the eye, or eyes, became languid, or languishing; syn. فَتَرَ. (IKtt, in TA, art. فتر.) And انكسر طَرْفُهُ (assumed tropical:) [His eye, or eyes, or sight, became languid, or languishing, or not sharp]. (T, K, art. فتر.) b10: Also انكسر, said of the coldness of water, [and of cold, absolutely, and of the heat of water,] and of heat, [absolutely,] and of anything, (TA,) for instance, of a price, and so ↓ كَسَرَ, (Fr. in TA, art. قط,) (assumed tropical:) It abated, or became allayed; or, [said of heat,] it became languid, or faint. (TA.) b11: Said of dough, (assumed tropical:) It became soft, and leavened, or good, and fit to be baked. (TA.) b12: [Said of a garment, or piece of cloth, and skin, (assumed tropical:) It became folded; it became creased. Ex.:] يَطْوِى الثِّيَابَ أَوَّلَ طَيِّهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ عَلَى طَبِّهِ [He folds the garments, or pieces of cloth, the first time of folding them, so that they may crease agreeably with his folding]. (S, K, voce قَسَامِىٌّ.

[In one copy of the S, I find تَتَكَسَّرَ in the place of تَنْكَسِرَ, which latter reading I find in a better copy of the same work.]) 8 إِكْتَسَرَ see 1, first sentence.

كَسْرٌ: see كِسْرٌ, throughout. b2: (tropical:) A fraction, or broken part of an integral, as the half, and the tenth, and the fifth; (Msb;) what does not amount to an integral portion: (K:) pl. كُسُورٌ. (A, Msb.) You say, ضَرَبَ الحُسَّابُ الكُسُورَ بَعْضَهَا فِى بَعْضٍ (tropical:) [The calculator multiplied the fractions together]. (A.) b3: Little in quantity or number: (ISd, K:) as though it were a fraction of much. (ISd.) b4: (assumed tropical:) A crease, wrinkle, ply plait, or fold, in skin, and in a garment or piece of cloth; (JK, S, * K, * voce غَرٌّ, in the CK غُرّ; and so accord. to the explanation of the pl. in the present art. in the TA;) as also ↓ مَكْسِرٌ: (accord. to the explanations of its pl. in the S, Mgh, Msb voce غَضْنٌ:) pl. of the former كُسُورٌ: (JK, S, voce غَرٌّ; and TA in the present art.;) and of the latter, مَكَاسِرُ. (S, Mgh, Msb, voce غَضْنٌ; &c.) b5: See also كُسُورٌ, below.

A2: [As a conventional term in grammar, A vowel-sound, well known; the sign for which is termed ↓ كَسْرَةٌ.]

كِسْرٌ and ↓ كَسْرٌ, (S, K, &c.,) the latter of which is [said to be] of higher authority (أَعْلَى) than the former, [but this is doubtful, for the former is certainly the more common,] (TA,) A portion of a limb: or a complete limb: (K:) or a limb by itself, which is not mixed with another: (TA:) or half of a bone, with the flesh that is upon it: (K:) or a bone upon which there is not much flesh, (S, K,) and which is broken; otherwise it is not thus called: (S) or any bone: (AHeyth:) or a limb of a camel: (TA:) or of a human being or other: (ISd. TA:) pl. [of pauc.] أَكْسَارٌ (TA) and [of mult.]

كُسُورٌ. (S, TA.) b2: كِسرُ قَبِيحٍ, (S, K,) and قَبِيحٍ ↓ كَسْرُ, (S,) The bone of the سَاعِد [here meaning the upper half of the arm, from the part next the middle to the elbow. (El-Umawee, S, K.) [See also قَبِيحٌ. And كسر حَسَنٍ signifies The upper part of that bone.] b3: Also كِسْرٌ and ↓ كَسْرٌ The side of a بَيْت [or tent]: (K:) or the part of [each of] the two sides thereof that descends from the طَرِيقَتَانِ [app. meaning the two outer poles of the middle row]; every tent having two such, on the right and left: (TA:) or the lowest شُقَّة [or oblong piece of cloth] of a [tent of the kind called] خِبَآء: (A, K:) or the part of that شقّه which is folded or creased (تَكَسَّرَ وَتَثَنَّى) upon the ground: (K:) or the lowest شقّة of a بَيْت [or tent], that is next the ground, from where its (the tent's) two sides are folded (مِنْ حَيْثُ يُكْسَرُ جَانِبَاهُ), on thy right hand, and thy left. (ISk, S.) b4: Also, (K,) or ↓ كَسْرٌ [only], (TA,) [but for this limitation there appears no reason,] A side (K, TA) of anything; as, [for instance,] of a desert: (TA:) pl. أَكْسَارٌ and كُسُورٌ [app. in all the senses: see above]. (K.) b5: قِدْرٌ كِسْرٌ, and أَكْسَارٌ, (TA,) and إِنَآءٌ أَكْسَارٌ, (IAar,) and جَفْنَةٌ أَكْسَارٌ, (K,) A cooking-pot, (TA,) and a vessel, (IAar,) and a bowl, (K,) large, and [composed of several pieces] joined together: (IAar, K:) because of its greatness or its oldness: as though, in the second and following phrases, the term كسر applied to every distinct part of it. (TA.) b6: See also كُسُورٌ, below.

كَسْرَةٌ (assumed tropical:) A defeat. You say, وَقَعَ عَلَيْهِمُ الكَسْرَةُ Defeat befell them. (Msb.) A2: See also كَسْرٌ.

كِسْرَةٌ (in some copies of the K كِسْرٌ, but this is a mistake, TA,) A piece of a broken thing: (S, K:) or rather a piece broken from a thing: (TA:) or a fragment, or broken piece, of a thing: (Msb:) pl. كِسَرٌ. (S, Msb, K.) Yousay, كِسْرَةٌ مِنْ الخُبْزِ A broken piece of bread. (Msb.) See also كُسَارٌ.

كِسْرَى and كَسْرَى, (S, Msb, K,) the former of which is the more chaste, accord. to Th and others, and it alone is allowed by Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, (Msb,) A name (TA) applied to the king of the Persians, (Msb, K, TA,) or a surname of the kings of the Persians, (S,) like النَّجَاشِىُّ, a name of the king of Abyssinia, (TA), arabicized from خُسْرَوْ, (S, K,) which means “ possessing ample dominion, ” (K,) in the Persian language: so they say: but خُسْرَوْ is itself arabicized from خُوشْ رُوْ, which means, in that language, “ goodly in countenance ”: (TA:) [but that خسرو is an arabicized word may reasonably be doubted:] accord. to IDrst, it is changed into كسرى because there is no word in Arabic having the first letter with damm and ending with و; and the خ is changed into ك to shew that it is Arabicized: (MF:) the pl. is أَكَاسِرَةٌ, (S, Msb, K,) contr. to analogy, (S,) and كَسَاسِرَةٌ and أَكَاسِرُ and كُسُورٌ, (K,) [all of which are also] contr. to analogy: (TA:) by rule it should be كِسْرَوْنَ, like عِيسَوْنَ (S, K) and مُوسَوْنَ. (S.) كِسْرِىٌّ: see كِسْرَوِىٌّ.

كِسْرَوِىٌّ and ↓ كِسْرِىٌّ Of, or relating to, كِسْرَى; rel. ns. from كِسْرَى: (S, Msb, K:) and كَسْرَوِىٌّ alone is the rel. n. from كَسْرَى. (Msb.) [In the TA, it is said that one should not say كَسْرَوِىٌّ; but it seems that what is not allowable is كَسْرِىٌّ.]

كُسَارٌ and كُسَارَةٌ [Fragments, or broken pieces or particles, that fall from a thing:] what breaks from a thing: (Sgh:) or what breaks in pieces from a thing, (K, TA,) and falls: (TA:) fragments, or broken pieces or particles, (دُقَاق, ISk, S, and حُطَام, S,) of fire-wood. (ISk, S.) You speak of the كُسَار of glass, and of a mug, and of aloes-wood. (A.) كُسُورٌ (assumed tropical:) The turnings, bendings, or windings, (مَعَاطِف, K, TA,) and parts eaten away by torrents, (جِرَفَة, TA,) and ravines, (شِعَاب, K, TA,) of valleys, (K, TA,) and of mountains: (TA:) a pl. without a sing.: (K:) you do not say كَسْرُ الوَادِى nor كِسْرُ الوادى. (TA.) b2: أَرْضٌ ذَاتُ كُسُورٍ (tropical:) A land having [places of] ascent and descent. (S, A.) b3: See also كَسْرٌ and كِسْرٌ.

كَسِيرٌ i. q. ↓ مَكْسُورٌ, [Broken,] (S, K,) applied to a thing: (S:) and so the fem., without ة: (TA:) pl. كَسْرَى, (S, K,) like as مَرْضَى is pl. of مَرِيضٌ, (S,) and كَسَارَى: (K:) [and مَكَاسِيرُ is pl. of مَكْسُورٌ:] Abu-l-Hasan says, that Sb mentions the pl. مَكَاسِيرُ because it is of a kind proper to substs. (TA.) b2: ناقة كَسِيرٌ (S, K) i. q. مَكْسُورَةٌ [lit., A broken she-camel,] (K,) is like the phrase كَفٌّ خَضِيبٌ, (S, TA,) meaning مَخْضُوبَةٌ: (TA;) or a she-camel having one of its legs broken: (Mgh:) and شَاةٌ كَسِيرٌ a sheep, or goat, having one of its legs broken: كسير being of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: (Mgh, Msb:) and كَسِيرَةٌ also, [app. as an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] like نَطِيحَةٌ: (Msb:) كَسِيرٌ, occurring in a trad. is explained as signifying a sheep, or goat, having a broken leg, that cannot walk; (IAth, * Mgh;) but this requires consideration. (Mgh.) كَاسِرٌ [Breaking]; fem. with ة: pl. masc. and fem. كُسَّرٌ; and pl. fem. كَوَاسِرُ also (K.) b2: (tropical:) Folding or doubling, and leaning or reclining upon, a pillow or cushion. Hence the following. in a trad. of 'Omar, لا يَزَالُ أَحَدُهُمْ كَاسِرًا وِسَادَهُ عِنْدَ امْرَأَةٍ مُغْزِيَةٍ, meaning, (tropical:) Not one of them ceases to fold or double his pillow or cushion at the abode of a woman whose husband is absent in war, and to lean or recline upon it, and enter upon discourse with her. (IAth, TA.) b3: (tropical:) An eagle, (A, K,) and a hawk or falcon, (A,) contracting his wings, (A, K,) or contracting them somewhat, so that he may descend in his flight, (TA,) or in order to alight. (A, K.) b4: الكَاسِرُ ↓ The eagle. (S, M, K.) الإِكْسِيرُ i. q. الكِيمِيَآءُ q. v. (Sgh, K.) جَمْعُ التَّكْسِيرِ (assumed tropical:) [The broken plural;] the plural in which the composition of the singular is changed; (K;) the change being either apparent, as in رِجَالٌ, pl. of رَجُلٌ, or understood, as in فُلْكٌ, which is both sing. and pl., for the dammeh in the sing. in this case is like the dammeh of قُفْلٌ, and that in the pl. is like that of أسْدٌ. (Ibn-'Akeel: see Dieterici's “ Alfijjah ” &c.; pp.329 and 330.) b2: Also تَكْسِيرٌ (assumed tropical:) [The area of a circle]: in the circle are three things: دَوْرٌ [or circumference] and قُطْرٌ [or diameter] and تَكْسِيرٌ [or area], which [last] is the product of the multiplication of the half of the قطر by the half of the دور: and it is sometimes called مِسَاحَةٌ. You say, مَا تَكْسِيرُ دَائِرَةٍ

قُطْرُهَا سَبْعَةٌ وَدَوْرُهَا اثْنَانِ وَعِشْرُونَ [What is the area of a circle of which the diameter is seven and its circumference two-and-twenty?]: and the answer is ثَمَانِيَةٌ وَثَلَاثُونَ وَنِصْفٌ [Eight-and-thirty and a half]. (TA.) [It is scarcely necessary to add that this is not perfectly exact.]

مَكْسِرٌ A place of breaking, (K, TA,) of anything. (TA.) You say, عُودٌ صُلْبُ المَكْسِرِ [Wood, or a piece of wood, or a branch, or twig, hard in the place of breaking,] when you know its goodness by its breaking: (S, A:) and عُودٌ طَيِّبُ المَكْسِرِ [Wood, &c., good in the place of breaking,] i. e. approved. (K.) b2: Hence, رَجُلٌ صُلْبُ المَكْسِرِ (A, L) (tropical:) A man who bears up against difficulty, distress, or adversity: because one breaks a piece of wood, to try if it be hard or soft. (TA.) And of a pl. number, هُمْ صِلَابُ المَكَاسِرِ. (A.) And فُلَانٌ هَشُّ المَكْسِرِ, (TA,) and ↓ المُكَسَّرِ, (TA in art. هش, q. v.,) (assumed tropical:) [Such a one is easy, or compliant, when asked], which is an expression of praise when it means [lit.] that he is not one whose wood gives only a sound when one endeavours to produce fire from it; and of dispraise when it means [lit.] that be is one whose wood is weak. (TA.) And فُلَانٌ طَيِّبُ المَكْسِرِ (assumed tropical:) Such a one is praised when tried, proved, or tested: (S, TA:) and رَدِىْءُ المَكْسِرِ [dispraised when tried, &c.]. (TA.) [Wherefore it is said that] مَكْسِرٌ also signifies (assumed tropical:) The internal state; an internal, or intrinsic, quality; the intrinsic, or real, as opposed to the apparent, state, or to the aspect; syn. مَخْبَرٌ. (K.) b3: Also مَكْسِرٌ The lowest part (أَصْلٌ K, TA) of anything; and especially of a tree, where the branches are broken off. (TA.) b4: [Hence] it is said to be metonymically used as meaning (tropical:) Old property. (TA voce فَرْعٌ.) b5: See also كَسْرٌ.

مَكْسُورٌ: see كَسِيرٌ. b2: سَوْطٌ مَكْسُورٌ (assumed tropical:) A soft, weak, whip. (TA.) مُكَسَّرٌ pass. part. n. of 2, q. v. b2: See also مَكْسِرٌ, with which it is made synonymous. b3: (tropical:) A valley whose كُسُور (q. v.) flow with water: (K:) or are made to flow: (Th:) accord. to one relation of a saying in which it occurs, it is مُكْسَرٌ. (TA.) فُلَانٌ مُكَاسِرِى, (S,) or جَارِى مُكَاسِرِى, (ISd, K,) Such a one is my neighbour; (S;) the كِسْر (q. v.) of his tent is next the كِسْر of my tent. (S, ISd, K.) مُنْكَسِرٌ has for its pl. مَكَاسِيرُ, which is extr.; like مَسَاحِيقُ, pl. of مُنْسَحِقٌ. (TA in art. سحق.) رَأَيْتُهُ مُنْكَسِرًا (tropical:) I saw him in a languid, or languishing state. (A.)

كفف

(كفف) الثَّوْب بالحرير وَغَيره عمل على ذيله وأكمامه وجيبه كفافا

كفف


كَفَّ(n. ac. كَفّ)
a. Hemmed.
b. Bandaged (foot).
c. Overfilled.
d. [acc. & 'An], Averted, turned from.
e. ['An], Abstained, desisted from.
f. [ & pass.

كُفَّ ]
a. Was dazzled, blinded.

كَاْفَفَa. see I (e)
تَكَفَّفَa. Stretched out the hand (beggar).

تَكَاْفَفَa. see I (e)
إِنْكَفَفَ
a. ['An], Abstained from; was prevented from.
b. Was hemmed.

إِسْتَكْفَفَa. see Vb. Coiled itself up (serpent).
c. Shaded his eyes with ( his hand ).
d. Stood (round), scrutinized.
كَفّ
(pl.
أَكْفُف
كُفُوْف
27)
a. Hand; palm ( of the hand ).
b. [ coll. ], Glove.
كَفِّيَّة
a. [ coll. ], Shawl.
كِفَّة
(pl.
كِفَف كِفَاْف)
a. Hollow ( of the hand ).
b. Scale ( of a balance ).
c. Hollow, cavity.
d. Anything round.
e. [art.], Libra, the Balance ( sign of the Zodiac).
f. Hunter's net.

كُفَّة
(pl.
كُفَف كِفَاْف)
a. Hem; seam; edge, border.
b. Multitude.
c. see 2t (f)
كَفَفa. see 22 (a)
كِفَفa. Socket ( of the eye ).
كَاْفِف
(pl.
كَفَفَة)
a. Hemming; hemmer, stitcher.

كَفَاْفa. Sufficiency; sustenance.
b. Equal, fellow.

كِفَاْفa. Hem; edge ( of the sword ); best part of.

كِفَاْفَةa. Hemming.

كَفِيْف
a. [ coll. ], Blind.
N. P.
كَفڤفَa. Hemmed, stitched.
b. Repelled.
c. (pl.
مَكَاْفِيْفُ) [ coll. ]
see 25
مُكَافَّة
a. Truce, armistice.

المُسْتَكِفَّات
a. The eyes.

كَافَّةً
a. All; altogether, entirely.
(ك ف ف) : (الْكَفُّ) مَصْدَرُ كَفَّهُ إذَا مَنَعَهُ وَكَفَّ بِنَفْسِهِ امْتَنَعَ وَأُرِيدَ بِكَفِّ الشَّعْرِ وَالثَّوْبِ الْقَبْضُ وَالضَّمُّ وَأَنْ يَرْفَعَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ أَوْ مِنْ خَلْفِهِ إذَا أَرَادَ السُّجُودَ وَعَنْ بَعْضِهِمْ الِائْتِزَارُ فَوْقَ الْقَمِيصِ مِنْ الْكَفِّ (وَقَوْلُهُ) الْعِدَّةُ فَرْضُ (كَفَّ) أَيْ امْتِنَاعٍ عَنْ التَّبَرُّجِ وَالتَّزَوُّجِ كَالصَّوْمِ فَإِنَّهُ كَفَّ عَنْ الْمُفْطِرَاتِ (وَمِنْهُ) الْمُكَافَّةُ الْمُحَاجَزَةُ لِأَنَّهَا كَفَّ عَنْ الْقِتَالِ (وَكَفَّ) الْخَيَّاطُ الثَّوْبَ خَاطَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً (وَمِنْهُ) قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - فِي قَمِيصِ الْمَيِّتِ أَحَبُّ إلَيَّ أَنْ يُقَطَّعَ مُدَوَّرًا وَلَا يُكَفَّ (وَكِفَافَةٌ) مَوْضِعُ الْكَفِّ مِنْهُ وَذَلِكَ فِي مَوَاصِلِ الْبَدَنِ وَالدَّخَارِيصِ أَوْ حَاشِيَةِ الذَّيْلِ (وَثَوْبٌ مُكَفَّفٌ) كُفَّ جَيْبُهُ وَأَطْرَافُ كُمَّيْهِ بِشَيْءٍ مِنْ الدِّيبَاجِ (وَاسْتَكَفَّ النَّاسَ) وَتَكَفَّفَهُمْ (مَدَّ إلَيْهِمْ) كَفَّهُ يَسْأَلُهُمْ (وَمِنْهُ) «إنَّكَ إنْ تَتْرُكْ أَوْلَادَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ» وَمَأْخَذُهُ مِنْ الْكِفَايَةِ خَطَأٌ (وَكِفَّةُ الْمِيزَانِ) مَعْرُوفَةٌ (وَقَوْلُهُ) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ الْكِفَّةُ بِالْكِفَّةِ» عِبَارَةٌ عَنْ الْمُسَاوَاةِ فِي الْمُوَازَنَةِ.
ك ف ف

كففته عن الشرّ فكفّ عنه، فهو كافٌ ومكفوف. وهو يكفكف دمعه: يمسحه مرةً بعد مرةً ليردّه. وصافّوهم ولافوهم، ثم كافوهم؛ أي حاجروهم، وتكافّوا: تحاجزوا. وعنده كفاف من العيش. ما كفّ عن الناس أي أغنى. ونفقته الكفاف وليس فيها فضل. وليتني أنجو منه كفافاً لا لي ولا عليّ. ودعني كفاف: تكفّ عني وأكف عنك. قال رؤبة:

فليت حظّي من نداك الضّافي ... والنفع أن تتركني كفاف

واستكف الناس وتكفّفهم: مدّ إليهم كفّه يسألهم. وفلان يستكفّ الأبواب ويتكفّفها. واستكف الناس حواليه. أحقدوا به. واستكفّ الشيء: استدار كأنه كفّةٌ. واستكفّت الحيّة: ترحّت. وأنشدت قريبة أم البهلول:

ومقطوعة قطع الرّحى مستديرة ... تعض بأضراس وليس لها فم

أراد السّعدانة وثمرتها مستديرة ولها شوك حداد كالإبر. واستكفّ الرمل: استمسك. قال النابغة:

بات بحقف من البقّار يحفره ... إذا استكفّ قليلاً تربه انهدما

واستكفّ الناظر: وضع يده على حاجبه، وعين مستكفّة. ولقيته كفّةً كفّةً " وأضيق من كفّة الحابل " ووشمت كفّها كففاً: دارات. وهذه كفّة الرمل، وكفّة الثوب وهي طرّته المستطيلة. وبعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الثقلين كافة. وثوب مكفف: له كفائف ديباج يكفّ بها جيبه وأطراف كميّه. قال طفيل:

تظل رياح الصيف تنسج بينه ... وبين قميص الرازقيّ المكفّف

يعني لا يلزق به قميصه من خمصه.

ومن المجاز: هو مكفوف، وهم مكافيف، وكفّ بصره. وفلان لحمه كفاف لأديمه إذا ملأ جلده. قال النمر:

فضول أراها في أديمي بعد ما ... يكون كفاف اللحم أو هو أجمل

وفي الحديث " إن بيننا وبينكم عيبةً مكفوفةً ": مشرجة. وكفّ الرجل عيابه. وجثته في كفّة الليل: في أوله. قال البعيث:

تخونتها بالنّص حتى كأنها ... هلال يوافي كفّة الليل واضح

وطار البرق في كفاف السحاب: في نواحيه.
[كفف] الكَفُّ: واحدة الأكُفِّ. وقولهم: لقيته كَفَّةَ كَفَّةَ، بفتح الكاف، أي كفاحاً، وذلك إذا استقبلتَه مواجَهة. وهما اسمان جُعِلا واحداً وبُنيا على الفتح مثل خمسة عشر. وكفة القميص، بالضم: ما استدار حولَ الذَيل. وكان الأصمعي يقول: كلُّ ما استطال فهو كُفَّةٌ بالضم، نحو كُفَّةِ الثوبِ وهي حاشيته، وكُفَّةُ الرملِ وجمعه كِفافٌ. وكلُّ ما استدار فهو كِفَّةٌ بالكسر، نحو كِفَّةِ الميزان، وكِفَّةِ الصائد وهى حبالته. وكفة اللثة، وهي ما انحدر منها. قال: ويقال أيضاً كَفَّةُ الميزان بالفتح، والجمع كفف. والكفف. والكفف في الوشم: دارات تكون فيه. وكفاف الشئ: حتارُهُ . والكافَّة : الجميع من الناس. يقال: لقيتهم كافَّة، أي كلّهم. وأمَّا قول ابن رواحة الأنصاريّ رضي الله عنه: فسِرْنا إليهم كافَةً في رِحالِهِمْ جميعاً علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ فإنَّما خفَّفه ضرورة، لأنَّه لا يصح الجمع بين الساكنين في حشو البيت. وكذلك قول الآخر: جزى الله الرواب جزاء سوء وألبسهن من برص قميصا وهو جمع رابة. ويقال للبعير إذا كبِر فقصُرت أسنانه حتَّى تكاد تذهب: هو كافٌّ. والناقةُ كافٌّ أيضاً. وقد كَفَّتِ الناقةُ تكفُّ كُفوفاً. وكَفَفْتُ الثوبَ، أي خِطتُ حاشيته، وهي الخياطة الثانية بعد الشَلِّ . وعَيْبَةُ مَكْفوفَةٌ، أي مُشْرَجَةً مشدودةٌ. والمَكْفوفُ: الضرير، والجمع المَكافيفُ. وقد كُفَّ بصره وكف بصره أيضا، عن ابن الاعرابي. وكففت الرجل عن الشئ فكف، يتعدى ولا يتعدَّى، والمصدر واحد. وكَفافُ الشئ بالفتح: مثله وقيسه. والكفاف أيضاً من الرزق: القوتُ، وهو ما كَفَّ عن الناس أي أغنى. وفي الحديث: " اللهمَّ اجعل رزق آل محمدٍ كفافا ". واسْتَكْفَفْتُ الشئ: استوضحته، وهو أن تضع يدك على حاجبك كالذي يستظلُّ من الشمسن تنظر إلى الشئ هل تراه. واسْتَكَفَّ وتَكَفَّفَ بمعنًى، وهو أن يمد كفه يسأل الناس. يقال: فلان يتكفف الناس. قال الفراء: استكف القوم حول الشئ، أي أحاطوا به ينظرون إليه. ومنه قول ابن مُقْبل: إذا رَمَقْته من مَعَدٍّ عِمارَةٌ بَدا والعيون المستكفة تلمح وكفكفت الرجل مثل كففته. ومنه قول أبي زُبَيد: أَلَمْ ترَني سَكَّنْتُ إِلِّي لإِلِّكُمْ وكَفْكَفْتُ عنكم أكلبي وهى عقر وقول الشاعر: نجوس عمارة ونكف أخرى لنا حتى يجاوزها دليل يقول: نطأ قبيلة ونتخللها، ونكف أخرى، أي نأخذ في كفتها - وهى ناحيتها - ثم ندعها ونحن نقدر عليها.
(كفف) - في حديث الزبير - رضي الله عنه -: "فتَلَقّاه رسولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلّم -: كَفَّةَ كَفَّةَ"
: أي مُوَاجَهةً، وكذلك: كِفَّةً كِفَّةً، وكِفَّةً بِكِفَّةٍ، ولكِفَةٍ، وعن كِفَّةٍ: أي مُتكافِّين، كأنّ كُلَّ واحدٍ منهما كَفَّ صَاحِبَه عن مُجاوَزَتِه إلى غَيْره .
- في حديث عطَاء: "الكِفَّة والشَّبَكَة أمْرُهما واحد"
قال الأَصمعىُّ: حِبالَةُ الصَّائدِ يعني بالكَسْرِ.
وقال الجَبَّان: الكُفَّة: ما يُصادُ بها الظِّبَاء ونحوها كَالطَّوق.
وَجدتُه بضَمّ الكاف. وقال أيضًا: كلُّ مُستَطِيل كُفّةٌ.
يَعنى بالضَّمِّ. وكُلُّ مُستَديرٍ كِفَّة يَعنى بالكَسر.
- في الحديث: "المُنْفِق على الخَيْلِ كَالمُسْتَكِفّ بالصَّدَقَةِ"
: أي الباسِطِ يدَه يُعْطِيها.
من قولهم: اسْتَكَفَّ به الناسُ؛ إذا أَحْدَقُوا به، واستَكفُّوا: دنا بعَضُهم مِن بَعْض. عن أبي عمرو: استكفَّ الشّىءُ: اجتَمع، واستكَفّوا حَولَ الشيء ينظرُون إليه .
- وفي حديث آخَر: "يَتَصَدَّق بجَمِيع مالِه، ثم يَقعُد يَستَكِفُّ النّاسَ "
: أي يَبْسُط يَدهُ طَالِباً مُتعرِّضًا للصَّدَقَةِ سائِلًا.
وتَكفَّفَ واستَكَفَّ: أَخذَ بِبَطن كَفِّه، أو سأل كفَّاكَفًّا من الطَّعام؛ أي ما يَكُفُّ الجَوْعَة.
- في حديث الحَسَن لصَاحِب الجرَاحة: "كُفَّه "
وفي رِوَاية: "اكْفُفْهُ بِخِرْقَةٍ"
: أي اجْعَلْهَا حَوْلَهُ حِجاباً عن حَوالَيْهِ.
قال امرؤ القَيْس:
... وكُفَّ بأَجْذَالِ *
: أي أُحِيط الجَمْر بأَجذالِ الشَّجَر خيفَةَ ذهاب الرّيح به.
- وفي الحديث: "أُمِرْت ألَّا أكُفَّ شَعَرًا ولا ثَوبًا" : يَعْني في الصَّلاة، ويحتمل أن يكون بمعنى المَنْع: أي لا أمْنعُها من الاسْتِرسالِ حالَ السُّجُود، لِيقَعَا على الأرض، ويُحْتمَل أن يكون بمعنى الجَمْع: أي لَا يَجْمَعُهما فيَسجُد عليهما - وفي الحديث: "لا أَلْبَسُ القَمِيصَ المُكفَّف بالحَرِيرِ"
: أي الذي اتُّخِذَ جَيْبُه منه، أو كان لذَيْلِه وأَكمامِه كَفَافٌ منه.
وكُفَّةُ كلِّ شيءٍ: طُرَّتُه وحاشِيَتُه.
- في حديث عمر: "ليتَنِى نَجوتُ كَفافاً "
: أي تَكُفَّ عَنِّى وأَكَفّ عنها، لا تَنَالُ مِنّى ولا أَنالُ منها، ونَصبَه على الحالِ؛ وقد تُبْنَى على الكَسْرِ.
ك ف ف : الْكَفُّ مِنْ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ أُنْثَى قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَزَعَمَ مَنْ لَا يُوثَقُ بِهِ أَنَّ الْكَفَّ مُذَكَّرٌ وَلَا يَعْرِفُ تَذْكِيرَهَا مَنْ يُوثَقُ بِعِلْمِهِ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ كَفٌّ مُخَضَّبٌ فَعَلَى مَعْنَى سَاعِدٍ مُخَضَّبٍ وَجَمْعُهَا كُفُوفٌ وَأَكُفٌّ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَفْلُسٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْكَفُّ الرَّاحَةُ مَعَ الْأَصَابِعِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا
تَكُفُّ الْأَذَى عَنْ الْبَدَنِ وَتَكَفَّفَ الرَّجُلُ النَّاسَ وَاسْتَكَفَّهُمْ مَدَّ كَفَّهُ إلَيْهِمْ بِالْمَسْأَلَةِ وَقِيلَ أَخَذَ الشَّيْءَ بِكَفِّهِ.

وَكَفَّ عَنْ الشَّيْءِ كَفًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ تَرَكَهُ وَكَفَفْتُهُ كَفًّا مَنَعْتُهُ فَكَفَّ هُوَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَكِفَّةُ الْمِيزَانِ بِالْكَسْرِ وَالضَّمُّ لُغَةٌ وَأَمَّا الْكِفَّةُ لِغَيْرِ الْمِيزَانِ فَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ كُلُّ مُسْتَدِيرٍ فَهُوَ بِالْكَسْرِ نَحْوُ كِفَّةُ اللِّثَةِ وَهُوَ مَا انْحَدَرَ مِنْهَا.

وَكِفَّةُ الصَّائِدِ وَهِيَ حِبَالَتُهُ وَكُلُّ مُسْتَطِيلٍ فَهُوَ بِالضَّمِّ نَحْوُ كُفَّةِ الثَّوْبِ وَهِيَ حَاشِيَتُهُ وَكُفَّةُ الرَّمْلِ وَكَفَّ الْخَيَّاطُ الثَّوْبَ كَفًّا خَاطَهُ الْخِيَاطَةَ الثَّانِيَةَ وَقُوتُهُ كَفَافٌ بِالْفَتْحِ أَيْ مِقْدَارُ حَاجَتِهِ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ وَلَا نَقْصٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَكُفُّ عَنْ سُؤَالِ النَّاسِ وَيُغْنِي عَنْهُمْ.

وَكُفَّ بَصَرُهُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إذَا عَمِيَ فَهُوَ مَكْفُوفٌ.

وَجَاءَ النَّاسُ كَافَّةً قِيلَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ نَصْبًا لَازِمًا لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا كَذَلِكَ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ} [سبأ: 28] أَيْ إلَّا لِلنَّاسِ جَمِيعًا.
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: فِي كِتَابِ مَعَانِي الْقُرْآنِ نُصِبَتْ لِأَنَّهَا فِي مَذْهَبِ الْمَصْدَرِ وَلِذَلِكَ لَمْ تُدْخِلْ الْعَرَبُ فِيهَا الْأَلِفَ وَاللَّامَ لِأَنَّهَا آخِرٌ لِكَلَامٍ مَعَ مَعْنَى الْمَصْدَرِ وَهِيَ فِي مَذْهَبِ قَوْلِكَ قَامُوا مَعًا وَقَامُوا جَمِيعًا فَلَا يُدْخِلُونَ الْأَلِفَ وَاللَّامَ عَلَى مَعًا وَجَمِيعًا إذَا كَانَتْ بِمَعْنَاهَا أَيْضًا.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْضًا كَافَّةً مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ وَهُوَ مَصْدَرٌ عَلَى فَاعِلَةٍ كَالْعَافِيَةِ وَالْعَاقِبَةِ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ كَمَا لَوْ قُلْتَ قَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ عَامَّةً أَوْ خَاصَّةً لَا يُثَنَّى ذَلِكَ وَلَا يُجْمَعُ. 
(ك ف ف)

كف الشَّيْء يكفه كفاًّ: جمعه، وَفِي حَدِيث الْحسن: " أَن رجلا كَانَت بِهِ جِرَاحَة فَسَأَلَهُ: كَيفَ يتَوَضَّأ فَقَالَ: كَفه بِخرقَة " أَي: اجمعها حوله.

والكف: الْيَد، أُنْثَى، وَأما قَول الْأَعْشَى: أرى رجلا مِنْهُم اسيفا كَأَنَّمَا ... يضم إِلَى كشحيه كفاًّ مخضبا

فَإِنَّهُ أَرَادَ الساعد، فَذكر، وَقيل: إِنَّمَا أَرَادَ الْعُضْو وَقيل: هُوَ حَال من ضمير " يضم " أَو من هَاء " كشحيه ".

وَالْجمع: أكف، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يجاوزوا هَذَا الْمِثَال، وَحكى غَيره: كفوف، قَالَ أَبُو عمَارَة ابْن أبي طرفَة الْهُذلِيّ يَدْعُو الله عز وَجل:

فصل جناحي بَابي لطيف ... حَتَّى يكف الزَّحْف بالزحوف

بِكُل لين صارم رهيف ... وذابل يلذ بالكفوف

أَبُو لطيف: يَعْنِي: اخاه، وَكَانَ اصغر مِنْهُ.

وللصقر وَغَيره من جوارح الطير: كفان فِي رجلَيْهِ، وللسبع: كفان فِي يَدَيْهِ، لِأَنَّهُ يكف بهما على مَا اخذه.

والكف الخضيب: نجم.

وكف الْكَلْب: عشبة من الْأَحْرَار، وَسَيَأْتِي ذكرهَا.

واستكف عينه: وضع كَفه عَلَيْهَا فِي الشَّمْس بِنَظَر هَل يرى شَيْئا. قَالَ ابْن مقبل:

خُرُوج من الغمى إِذا صك صَكَّة ... بدا والعيون المستكفة تلمح

واستكف السَّائِل: بسط كَفه.

وتكفف الشَّيْء: طلبه بكفه.

وتكففه: اخذه بكفه، وَفِي الحَدِيث: " أَن رجلا رأى فِي الْمَنَام كَأَن ظلة تنطف عسلاً وَسمنًا وَكَأن النَّاس يتكففونه " التَّفْسِير للهروي فِي الغريبين. وَالِاسْم مِنْهُمَا: الكفف.

ولقيته كفة، كفة كفةٍ، على الْإِضَافَة: أَي فجاءة مُوَاجهَة قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالدَّلِيل على أَن الآخر مجرور أَن يُونُس زعم أَن رؤبة كَانَ يَقُول: لَقيته كفة لكفة، أَو كفة عَن كفة، وَإِنَّمَا جعل هَذَا هَكَذَا فِي الظّرْف وَالْحَال، لِأَن أصل هَذَا الْكَلَام أَن يكون ظرفا أَو حَالا.

وكف الرجل عَن الْأَمر يكفه كفا، وكفكفه فَكف، واكتف، وتكفف.

واستكف الرجلُ الرجلَ: من الْكَفّ عَن الشَّيْء.

وتكفف دمعه: ارْتَدَّ، وكفكفه.

وكف بَصَره كفا: ذهب.

وبعير كَاف: أكلت أَسْنَانه وَقصرت من الْكبر، وَالْأُنْثَى: بِغَيْر هَاء.

والكف فِي الْعرُوض: حذف السَّابِع من الْجُزْء، نَحْو حذفك النُّون من " مفاعيلن " حَتَّى تصير " مفاعيل " وَمن " فاعلاتن " حَتَّى تصير " فاعلات " وَكَذَلِكَ: كل مَا حذف سابعه، على التَّشْبِيه بكفة الْقَمِيص الَّتِي تكون فِي طرف ذيله، هَذَا قَول ابْن إِسْحَاق.

والكفة: كل شَيْء مستدير، كدارة الوشم، وعود الدُّف، وحبالة الصَّائِد.

وَالْجمع: كفف، وكفاف.

وكفة الْمِيزَان، الْكسر فيهمَا اشهر، وَقد حكى فيهمَا الْفَتْح، وأباها بَعضهم.

والكفة: كل شَيْء مستطيل ككفة الرمل وَالشَّجر.

وكفة اللثة: وَهِي مَا سَالَ مِنْهَا على الضرس.

وكفة كل شَيْء: حَاشِيَته وأطرته.

وكفة الثَّوْب: طرته الَّتِي لَا هدب فِيهَا.

وَجمع كل ذَلِك: كفف، وكفاف.

وَقد كف الثَّوْب يكفه كفاًّ: تَركه بِلَا هدب.

والكفاف من الثَّوْب: مَوضِع الْكَفّ.

وكل مضم شَيْء: كفافه، وَمِنْه: كفاف الْأذن وَالظفر والدبر.

والكفة: مَا يصاد بِهِ الظباء يَجْعَل كالطوق.

وكفة السَّحَاب: ناحيته.

وكفاف السَّحَاب اسافله، وَالْجمع: أكفة. والكفاف: الحوقة والوترة.

واستكفوه: صَارُوا حواليه.

والمستكف: المستدير، كالكفة.

والكفف: كالكفف، وَخص بِهِ بَعضهم الوشم.

والكفف: النقر الَّتِي فِيهَا الْعُيُون، وَقَول حميد:

ظللنا إِلَى كَهْف وظلت رحالنا ... إِلَى مستكفات لَهُنَّ غرُوب

قيل: أَرَادَ بالمستكفات: الاعين، لِأَنَّهَا فِي كفف وَقيل: أَرَادَ: الْإِبِل المجتمعة، وَقيل: أَرَادَ شَجرا قد استكف بَعْضهَا إِلَى بعض، وَقَوله: " لَهُنَّ غرُوب " أَي: ظلال.

والكافة: الْجَمَاعَة.

وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

نحوس عمَارَة ونكف أُخْرَى ... لنا حَتَّى يجاوزها دَلِيل

رام تَفْسِيرهَا فَقَالَ: " نكف ": ناخذ فِي كفاف أُخْرَى، وَهَذَا لَيْسَ بتفسير، لِأَنَّهُ لم يُفَسر الكفاف.

والكف: الرجلة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، يَعْنِي بِهِ: البقلة الحمقاء.
[كفف] نه: فيه: كأنما يضعها في "كف" الرحمن، هو كناية عن محل قبول الصدقة، وغلا فلاله ولا جارحة. ومنه ح عمر: إن الله إن شاء أدخل خلقه الجنة "بكف" واحد، فقال صلى الله عليه وسلم: صدق عمر. وح: يتصدق بجميع ماله ثم يقعد "يستكف" الناس، استكف وتكفف- إذا أخذ بباطن كفه أو سأل كفا من طعام أو ما يكف الجوع. وح: عالة "يتكففون" الناس، أي يمدونن: ثلاث "أكف"، أي حفنات ملأ الكفين، وفيه استحباب التثليث في الغسل، خلافًا لبعض. ك: الفي قميص "يكف" أو "لا يكف"- بضم ياء وفتح كاف وتشديد فاء، أي خيطت حاشيته أو لم تخط، لأن الكفة: الحاشية، وعند بعض: بفتح ياء وضم كاف، أو معناه: يترك قميص الصالح للميت، سواء كان يكف عن الميت العذاب أو لا يكف، وعند بعضك بفتح ياء وسكون كاف على سقوط الياء من آخره من الكاتب، أي طويلًا كان القميص أو قصيرًا، والأول أولى. وح: "كفوا" صبيانكم، أي امنعوهم من الخروج حذرًا من أذى الشيطان، فإنهم أعطوا قوة عليه عند جنح الليل، فأعلم صلى الله عليه وسلم أن الاحتراز عن التعرض للفتنة أحزم، على أن الاحتراس لا يرد قدرًا ولكن ليبلغ الناس عذرهم، ولئلا ينسب له إلى لوم نفسه في التقصير. وح: ألا تثبت "فكف"، أي توقف أو كف نفسه، يتعدى ولا يتعدى. وح: من استطاع أن لا يحال من الجنة بملأ "كف" من دم، وهو عبارة عن مقدار إنسان واحد، أي من قدر أن لا يجعل قتل النفس حائلًا دونه من الجنة فليفعل. ن: وفرجين "مكفوفين"، أي رأيت فرجيها مكفوفين أي جعل لهما كفة، وهو ما يكف به جوانبها ويعطف عليها، ويكون في الفرجين والكفين والكمين. ط: وفرجيها "مكفوفين" بالديباج، أي رأيت شقيها من خلف وقدام مكفوفين، أي خيط شقاها به. ن: وهو "كاف"، أي يمنعها الإسراع. وح: اجعل ذهبك في "كفة"- بكسر كاف. غ: "استكف" الحية، ترخت.
كفف
كفَّ1 كَفَفْتُ، يَكُفّ، اكْفُفْ/ كُفَّ، كَفًّا، فهو كفيف
• كفَّ بَصرُهُ: ذهب، عَمِيَ "فلان كفيفُ البَصَر- كفَّ بصرُه من مرض في عينيه". 

كَفَّ2/ كَفَّ عن كَفَفْتُ، يَكُفّ، اكْفُفْ/ كُفَّ، كَفًّا، فهو كافّ، والمفعول مَكْفوف (للمتعدِّي)
• كفَّ الثّوبَ: جعل له حاشية، أو خاط حاشيتَه خياطة ثانية بعد الشَّلّ.
• كفَّ اللهُ أذاه: ردَّه، صرَفه، منَعه " {إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ} - {عَسَى اللهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا} ".
• كفَّ اللهُ بصرَه: أعماه "جمعيّة المكفوفين".
• كفَّه عن الكلام: منعه وصرفه.
• كفَّ عن الكلام: امتنع عنه "كفَّ عن الأذَى- لا يَكفُّ عن الحَرَكة". 

كُفَّ يُكَفّ، كَفًّا، والمفعول كَفيف ومكفوف
• كُفَّ بَصرُهُ: كَفَّ؛ فقد حاسّةَ الإبصار. 

استكفَّ يستكفّ، اسْتَكْفِفْ/ اسْتَكِفَّ، استكفافًا، فهو مُسْتكِفّ، والمفعول مُسْتكَفّ
• استكفَّ فلانًا عن الشَّيءِ: طلَب منه أن يكُفّ عنه. 

انكفَّ عن ينكفّ، انْكَفِفْ/ انْكَفَّ، انكفافًا، فهو مُنكفّ، والمفعول مُنكفّ عنه
• انكفَّ عن الأمر: كفّ؛ رجَع عنه وامتنع. 

تكافَّ عن يتكافّ، تَكافَفْ/ تَكافَّ، تكافًّا، فهو مُتَكَافّ، والمفعول مُتكافّ عنه
• تكافَّ القومُ عن الأمر: امتنعوا، كفَّ بعضُهم بعضًا. 

تكفَّفَ يتكفَّف، تكفُّفًا، فهو مُتكفِّف، والمفعول مُتكفَّف (للمتعدِّي)
• تكفَّف الدَّمعُ: تجفَّف وارتَدَّ.
• تكفَّف السَّائلُ: بسَط كفّه للتَّسوُّل والشِّحاذة.
• تكفَّف النَّاسَ: مدَّ كفّه إليهم ليعطوه ما يكفّ به جوعه. 

كفَّفَ يكفِّف، تكفيفًا، فهو مُكفِّف، والمفعول مُكفَّف
• كفَّف الثوبَ بالحرير ونحوَه: كفَّه؛ عمل على ذَيله وأكمامه وجَيْبه كِفافًا أو حواشي. 

كافّة [مفرد]:
1 - اسم فاعل من كَفَّ2/ كَفَّ عن: والتاء للمبالغة؛ مانع " {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ}: إلاّ كافًّا لهم عمّا هم فيه من الكفر".
2 - مؤنَّث كافّ.
3 - عامة؛ جميعًا وهي نكرة منصوبة على الحال، وأجاز مجمع اللّغة
 المصري تعريفها "أوصى بأمواله كافَّة للفقراء: كامِلة، كُلّها- حلّ مقبول من كافَّة الأطراف المعنيّة- {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} - {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} ". 

كَفاف [مفرد]
• الكَفاف من الرِّزق: ما كان قدْر الحاجة دون زيادة أو نُقصان، أي: ما كفّ عن النَّاس وأغنى "يعيش على الكَفاف- ليتني أخرج من هذا كفافًا: لا لي ولا عليّ- اللهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ كَفَافًا [حديث] ". 

كَفّ [مفرد]: ج أكُفّ (لغير المصدر) وكفوف (لغير المصدر):
1 - مصدر كُفَّ وكفَّ1 وكَفَّ2/ كَفَّ عن.
2 - راحة اليد مع الأصابع "باطن الكفّ- إذا العِبء الثقيل توزَّعتهُ ... أكفّ القوم خفّ على الرقابِ- {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ} - {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا}: كناية عن الندم والتحسُّر" ° استدرّ الأَكُفّ: طلب المساعدةَ- ضرَب كفًّا بكفّ: أبدى دهشته، وحيرته، وندمه- على كفوف الرَّاحة: مرتاح- في كفّ القدَر- ندِيّ الكفّ: يدلُّ على الكرم والسَّخاء والغِنى والسَّعة- وضَع حياتَه على كفِّه: خاطر، غامر، جازف- يابِسُ الكفّ: شحيح، بخيل.
3 - (عر) إسقاط الحرف السابع الساكن، كحذف النون من مفاعيلن وفاعلاتن.
• الكَفّ الرَّجعيّ: (نف) النِّسيان الجزئيّ أو الكلِّيّ لما كان الإنسانُ قد تعلَّمه سابقًا، وهو ينتج عن حادث لاحق.
• كفّ الدُّبّ: (نت) نبات من القُوَيسة مِسْكيّ العَرف، أزهاره ورديّة اللون.
• كفّ مريمَ: (نت) جنبة طبيّة مُعَمَّرة.
• كفّ النَّسر: (نت) نبات طبِّيّ يُستعمل في علاج الطّحال.
• قراءة الكفّ: العرافة الوهميَّة بفحص أسارير الكفّ. 

كَفَّة/ كِفَّة [مفرد]: ج كفّات وكِفاف وكِفَف
• كِفَّة الميزان: ما يُجعَل فيها الموزون، أو ما يُوزن به عند الوزن، وللميزان كِفّتان غالبًا، أو كِفّة ° رجَحت كِفّته: فاق غيرَه في الأهميّة والقيمة. 

كَفِّيّات [جمع]
• كَفِّيَّات القدم: (حن) رتبة من الطّيور، فيها أربع رُتَيْبَات هي: طويلات الرِّيش ومنها القَطْرَس، وشاملات الكفوف ومنها البجع، وصُفَيْحيّات المناقير ومنها الوزيّات والبطيّات والنحاميّات، وعديمات الرّيش ومنها البطريق. 

كَفيف [مفرد]: ج أكِفّاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كفَّ1.
2 - صفة ثابتة للمفعول من كُفَّ: أعمى، ضرير. 

مكفوف [مفرد]: ج مكفوفون ومكافِيفُ، مؤ مكفوفة، ج مؤ مكفوفات ومكافِيفُ:
1 - اسم مفعول من كُفَّ وكَفَّ2/ كَفَّ عن: "نجح التلميذ المكفوف بتفُوق- ثوب مكفوف".
2 - كفيف ° اتِّحاد المكفوفين: منظمة ترعى المكفوفين في جميع الميادين كالصحَّة والتعليم. 
كفف
الكَفُّ: واحدةُ الكُفِّ والكُفُوْفِ؛ والكُفِّ - بالضم - وهذه عن ابن عبّاد. وقال ابن دريد: كَفُّ الطائر أيضاً.
وذو الكَفَّيْنِ: اسم صنم كان لِدَوس، وقال ابن الكلبي: ثم لمُنْهِب بن دَوْس، فلما أسلموا بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - الطُّفَيل بن عمرو الدَّوْسِيَّ فَحرَّقه، وهو الذي يقول:
يا ذا الكَفَّيْنِ لَسْتُ من عُبّادِكا ... مِيْلادُنا أكْبَرُ من مِيْلادِكا
أنا حَشَوْتُ النَّارَ في فُؤادِكا
هكذا يروى، واستقامة الوزن أن تجعل " يا " خَزْماً فيبقة مفْعُولُنْ بدل مًُسْتَفعِلُنْ، أو تُخفَّف الفاء.
وذو الكفَّين: سيف نهار بن جُلَف، قالت أُختُ نَهارٍ:
اضْرِبْ بذِي الكَفَّيْنِ مُسْتَقْبِلاً ... واعْلَمْ بأنّي لكَ في المَأْتَمِ وذو الكَفَّين: سيف عبد الله بن أصْرَمَ بن شُعَيْثَةَ، وكان وَفَدَ على كِسْرى فسلَّحه بسيفين يقال لهما: إسْطامٌ وذو الكفَّيْنِ، فَشَهد يزيد بن عبد الله حرْبَ الجمَلِ مع عائشة - رضي الله عنها - فجعل يضْرِب بالسيفين ويقول:
أضْرِبُ في حافاتِهم بِسَيْفَيْنْ ... ضَرْباً بإسْطَامٍ وذي الكَفَّيْنْ
سَيْفَيْ هِلاليٍّ كَريمِ الجَدَّيْنْ ... واري الزّنادِ وابنِ واري الزَّنْدَيْنْ
وذو الكفِّ: سيف مالك بن أبي كعب الأنصاري. وتخاطر أبو الحسام ثابت بن المنذر بن حرام ومالك أيهما أقطع سيفا؛ فجعلا سُفُّوْداً في عُنُق جَزُوْرٍ، فنبا سيف ثابت وقطع سيف مالك، فقال مالك:
لم يَنْبُ ذو الكَفِّ عن العِظَامِ ... وقد نَبا سَيْفُ أبي الحُسَامِ
وذو الكَفِّ - أيضاً -: سَيْفُ خالد بن المهاجر بن خالد بن المُهاجر بن خالد بن الوليد، وقال حين قتل ابن أُثال وكان يُكنّى أبا الورد:
سَلِ ابْنَ أُثَالٍ هل عَلَوْتُ قَذَالَهُ ... بذي الكَفِّ حتّى خَرَّ غَيْرَ مُوَسَّدِ
ولو عَضَّ سَيْفي بابْنِ هِنْدٍ لَسَاغَ لي ... شَرابي ولم أحْفِلْ مَتى قامَ عُوَّدي
وذو الكَفِّ الأشل: وهو عمرو بن عبد الله أخو بني سعد بن ضُبَيْعَةَ بن قيس بن ثعلبة الحصن بن عُكابة، من فُرسان بكر بن وائل، وكان أشَلَّ.
وقال الدِّيْنوري: ذكر بعض الرواة إنّ الرّجْلة يقال لها الكَفّ.
وقال غيره: كَفُّ الكلب: من الأدوية؛ وهو الذي يقال له راحة الكلب.
والكَفُّ: النِّعمة، يقال: لله علينا كَفٌّ واقية وكَفٌّ سابغة.
وقولهم: لقيتُه كفَّة كَفَّة: أي كِفاحاً؛ كأن كَفَّك مسَّت كَفَّه، وذلك إذا استقبلْتَه مُواجهةً، وهما اسمان جُعلا واحداً وبُنيا على الفتح مثل خمسة عشر.
ويقال: لَقِيتُه كفَّةً لِكَفَّةٍ، على فَكِّ التركيب.
وفي الحديث: أن أول من سلَّ سيفاً الزبير - رضي الله عنه - سمع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قُتل فخرج بيده السيف، فتلقّاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَفَّةَ كَفَّةَ، فدعا له بخير.
وتقول: جاء الناس كافة: أي جاؤوا كلهم، ولا تدخُل هذه اللفظة الألِف واللاّم ولا تُثّنى ولا تُجمع ولا تُضاف، لا يُقال جاءت الكافَّة ولَقِيت كافَّةَ الناس وأما قول عَبْدِ الله بن رواحة الأنصاري رضي الله عنه:
فَسِرْنا إليهم كافَةً في رِحَالِهمْ ... جَميعاً علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ
فإنما خفَّفها ضرورة لأنه لا يصلح الجمْع بين الساكنين، وكذلك قول الآخر:
جَزَى اللهُ الرَّوَابَ جَزَاءَ سَوءٍ ... وألْبَسَهُنَّ من بَرَصٍ قَمِيْصا
يُبَغِّضْنَ الصَّبِيَّ إلى أبِيْهِ ... وكانَ على مَسَرَّتِهِ حَرِيصا
والرَّواب: جمْع رابَّةٍ.
ويقال للبعير إذا كبِر فقصُرت أسنانه حتى تكاد تذهبُ: هو كافٌّ، والنّاقة كافٌّ - أيضاً - وكَفُوف، وقد كَفَّتِ النّاقة تَكُفُّ كُفُوفاً.
وكَفَفْتُ الثوب: أي خِطتُ حاشيته، وهو الخياطة الثانية بعد المَلِّ.
وقول امرئ القيس يصِفُ امرأةً:
كأنَّ على لَبّاتِها جَمْرَ مُضْطَلٍ ... أصابَ غَضاً جَزْلاً وكُفَّ بأجْذَالِ
أي جُعل حول الجمر أجذالٌ وهي أُصول الحطب العِظام.
وكَفَفْتُ الإناء: مَلأْتُه مَلأً مُفْرِطاً.
وقال رجل للحسن البصري: إنَّ بِرجلي شُقاقا، قال: أكْفُفْهُ بِخرْقَة. أي أعْصِبْهُ.
وعيبةٌ مَكْفُوْفَةٌ: أي مُشْرَجَةٌ مشدودة. وفي كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في صُلْح الحُديبية حين صالح أهل مكة وكتب بينه وبينهم كتاباً، فكتب فيه: أن لا إغلال ولا إسلال وأن بينهم عيبة مكفوفة. مثَّل بها الذّمة المحفوظة التي لا تُنْكَثُ. وقال أبو سعيد: معناه أن يكون الشر مكفوفاً بينهم كما تُكَفُّ العِيابُ إذا أُشرِجَتْ على ما فيها من المتاع، كذلك الذُّحُول التي كانت بينهم قد اصطلحوا على ألاّ ينشروها بل يتكافُّونَ عنها كأنهم قد جعلوها في وعاء وأشرجوا عليها.
والمَكْفوف: الضَّرير، والجمع: المَكافِيْفُ، وقد كُفَّ بصره، وكفَّ بصره أيضاً؛ عن ابن الأعرابيِّ.
وكفُفْتُ الشيء عن الشيء فكفَّ، يتعدى ولا يتعدّى، والمصدر واحد.
وقول الشاعر: نَجْوْسُ عِمَارَةً ونَكُفُّ أُخْرى ... لنا حتّى يُجَاوْزَها دَلِيلُ
يقول: نطَأُ قَبيلة ونتخلَّلُها ونكُف أخرى أي نأخذ في كُفَّتها - وهي ناحيتها - ثم ندعها ونحن نقدر عليها.
والكَفُّ في زحافِ العَروض: إسقاط الحرف السابع إذا كان ساكنا، مثل إسقاط النون من فاعلاتُنْ فيصير فاعِلاتُ؛ ومن مفاعِيلُنْ فيصير مَفاعِيلُ. فبيْتُ الأول:
لَنْ يَزَالَ قَوْمُنا مُخْصِبِيْنَ ... سالِمِيْنَ ما اتَّقَوْا واسْتَقَامُوا
وبيت الثاني:
دَعَاني إلى سُعَادٍ ... دَوَاعي هَوى سُعَادِ
وكفافُ الشيء - بالفتح -: مِثلُه وقِيْسه.
والكَفَاف - أيضاً - من الرِّزق والكَفَفُ - مقصور منه -: القوت، وهو ما كفَّ عن الناس: أي أغنى. وفي الحديث: اللهم اجعل رزْق آل محمد كَفَافاً. ويورى: قُوْتاً.
وقول رُؤْبَة لأبيه العجّاج:
فَلَيْتَ حَظّي من جَدَاكَ الضّافي ... والفَضْلِ أنْ تَتْرُكَني كَفَافِ
هو من قولهم: دعني كَفَافِ: أي كُفَّ عنّي وأكُفُّ عنك أي ننجو رأساً بِرأس. ويَجِيءُ مُعْرَباً، ومنه حديث عطاء بن يسار قال: قلت للوليد بن عبد الملك: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: وَدِدْتُ أنّي سَلِمْتُ من الخلافة كَفَافاً لا عليَّ ولا لي، فقال: كَذَبْت، الخليفة يقول هذا، فقلت: أو كذِّبْتُ؛ فأفْلَتُّ منه بجريْعَةِ الذَّقَنِ.
وكُفَّةُ القميص - بالضم -: ما استدار حول الذيل. وكان الأصمعي يقول: كل ما استطال فهو كُفَّة - بالضم - نحو كُفَّة الثوب وهي حاشيته؛ وكُفَّةِ الردمل؛ وكُفَّة الشيء وهي حَرْفُه، لأن الشيء إذا انتهى إلى ذلك كَفَّ عن الزيادة. وجمْع الكُفَّة كِفَافٌ.
وكِفَافُ الشيء: حِتارُه.
وكِفَافا السيف: غِراره.
قال: وكل ما استدار فهو كِفَّةٌ - بالكسر -؛ نحو كِفَّةِ الميزان؛ وكِفَّةِ الصائد وهي حِبالتُه؛ وكِفَّة اللِّثة وهي ما انحدر منها. قال: ويقال - أيضاً - كَفَّةُ الميزان - بالفتح -، والجمْعُ كِفَفٌ.
والكِففُ في الوشم: داراتٌ تكون فيه، قال لبيد رضي الله عنه:
أو رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها ... كِفَفاً تَعَرَّضَ فوقَهُنَّ وِشامُها
انتهى قول الأصمعي.
وقال الفَرّاءُ: الكُفَّةُ - بالضم - من الشجر: مُنتهاه حيث ينتهي وينقطع.
وكُفَّةُ الناس: أنك تعلو الفَلاة أو الخَطِيطة فإذا عايَنْتَ سوادها قُلْتَ: هاتيك كُفَّةُ الناس، وكُفَّتُهم: أدناهم إليك مكاناً.
وكُفَّةُ الغيم: مِثْلُ طُرَّةِ الثوب، قال القَنانيُّ:
ولو أشْرَفَتْ من كُفَّةِ السَّتْرِ عاطِلاً ... لَقُلْتَ غَزَالٌ ما عليه خَضَاضُ
وقال ابن عبّاد: الكُفَّة مثل العَلاةِ وهي حجرٌ يُجعل حوله أخثاء وطين ثم يُطبخ فيه الأقطُ.
وكُفَّةُ الليل: حيث يلتقي الليل والنهار إمّا في المشرق وإمّا في المغرب.
وقال الفرّاءُ: استكَفَّ القوم حول الشيء: إذا أحاطوا به ينظرون إليه. ومنه الحديث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من الكعبة وقد اسْتَكفَّ له الناس فخطبهم. ومنه قول تميم بن أُبيِّ بن مُقْبِل:
خَرُوْجٌ من الغُمّى إذا صُكَّ صَكَّةً ... بَدَا والعُيُوْنُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ
واسْتَكَفَّتِ الحية: ترَحَّتْ.
واسْتَكْفَفْتُ الشيء: استوضحْتُه؛ وهو أن تضع يدك على حاجِبك كالذي يستَظِلُّ من الشمس ينظر إلى الشيء هل يَراه.
وقول حُميد بن ثور رضي الله عنه:
ظَلِلْنَا إلى كَهْفٍ وظَلَّتْ رِكابُنا ... إلى مُسْتَكِفّاتٍ لَهُنَّ غُرُوْبُ
قيل: المُسْتَكِفّاتُ: عيونُها؛ لأنها في كِففٍ؛ والكِففُ: النّقَرُ التي فيها العيون. وقيل: المُسْتِكفّاتُ: إبل مجتمعة؛ يقال: جُمَّةٌ مُجتمعة. لهُن غروب: أي دموعُهن تسيل مما لقين من التعب.
واسْتَكَفَّ الشعر: إذا اجتمع.
واسْتَكَفَّ بالصدقة: مدَّ يده بها، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: المُنْفِقُ على الخيل كالمُسْتَكِفِّ بالصَّدَقة. واسْتَكَفَّ - أيضاً - وتَكَفَّفَ: بمعنىً؛ وهو أن يَمُدَّ كفَّه يسأل الناس، يقال: فلان يَتَكَفَّفُ الناس. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه عاد سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - فقال: يا رسول الله أأتصدَّق بجميع مالي؟ قال: لا، قال: فالشَّطْر؟ قال: لا، قال: فالثُّلُث؟ قال: الثُّلُثُ؛ والثُّلُثُ كثيرٌ أو كبير، أنك إن تذَرْ ورثَتَك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتَكفَّفُون الناس.
وكَفْكَفْتُ الرجل: مثل كَفَفْتُه، ومنه قول أبي زبيد حرملة بن المنذر الطائي:
ألَمْ تَرَني سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُمْ ... وكَفْكَفْتُ عنكم أكْلُبي وهي عُقَّرُ
وتَكَفْكَفَ عن الشيء: أي كَفَّ. وقال الأزهري: تَكَفْكَفَ: أصله عندي من وَكَفَ يَكِفُ، وهذا كقولهم: لا تَعِظيني وتَعظْعَظي، وقالوا: خَضْخَضْتُ الشيء في الماء، واصله من خُضْتُ.
وانْكَفُّوا عن الموضع: أي تركوه.
والتركيب يدل على قَبْضٍ وانْقِباضٍ.

كفف: كفّ الشيءَ يكُفُّه كَفّاً: جمعه. وفي حديث الحسن: أَنَّ رجلاً

كانت به جِراحة فسأَله: كيف يتوضأُ؟ فقال: كُفَّه بخِرْقة أَي اجمَعها حوله.

والكفُّ: اليد، أُنثى. وفي التهذيب: والكف كفّ اليد، والعرب تقول: هذه

كفّ واحدة؛ قال ابن بري: وأَنشد الفراء:

أُوفِّيكما ما بلَّ حَلْقيَ رِيقتي،

وما حَمَلَت كَفَّايَ أَنْمُليَ العَشْرا

قال: وقال بشر بن أَبي خازم:

له كَفَّانِ: كَفٌّ كَفُّ ضُرٍّ،

وكَفُّ فَواضِلٍ خَضِلٌ نَداها

وقال زهير:

حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ الولِيدِ لها،

طارَتْ، وفي يدِه من ريشَِها بِتَك

قال: وقال الأَعشى:

يَداكَ يَدا صِدْقٍ: فكفٌّ مُفِيدةٌ،

وأُخرى، إذا ما ضُنَّ بالمال، تُنْفِق

وقال أَيضاً:

غَرَّاءُ تُبْهِجُ زَوْلَه،

والكفُّ زَيَّنها خَضابه

قال: وقال الكميت:

جَمَعْت نِزاراً، وهي شَتَّى شُعوبها،

كما جَمَعَت كَفٌّ إليها الأَباخِسا

وقال ذو الإصبع:

زَمان به للّهِ كَفٌّ كَريمةٌ

علينا، ونُعْماه بِهِنَّ تَسِير

وقالت الخنساء:

فما بَلَغَتْ كَفُّ امْرِئٍ مُتَناوِلٍ

بها المَجْدَ، إلا حيث ما نِلتَ أَطْولُ

وما بَلَغَ المُهْدُون نَحْوَكَ مِدْحَةً،

وإنْ أَطْنَبُوا، إلا وما فيكَ أَفضَلُ

ويروى:

وما بلغ المهدون في القول مدحة

فأَما قول الأَعشى:

أَرَى رجُلاً منهم أَسِيفــاً، كأَنما

يضمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا

فإنه أَراد الساعد فذكَّر، وقيل: إنما أَراد العُضو، وقيل: هو حال من

ضمير يضمّ أَو من هاء كشحيه، والجمع أَكُفٌّ. قال سيبويه: لم يجاوزوا هذا

المثال، وحكى غيره كُفوف؛ قال أَبو عمارةَ بن أَبي طرفَة الهُذلي يدعو

اللّه عز وجل:

فصِلْ جَناحِي بأَبي لَطِيفِ،

حتى يَكُفَّ الزَّحْفَ بالزُّحوفِ

بكلِّ لَينٍ صارِمٍ رهِيفِ،

وذابِلٍ يَلَذّ بالكُفُوفِ

أَبو لطيف يعني أَخاً له أَصغر منه؛ وأَنشد ابن بري لابن أَحمر:

يَداً ما قد يَدَيْتُ على سُكَيْنٍ

وعبدِ اللّه، إذ نُهِشَ الكُفُوفُ

وأَنشد لليلى الأَخْيَلِيّة:

بقَوْلٍ كَتَحْبير اليماني ونائلٍ،

إذا قُلِبَتْ دون العَطاء كُفوفُ

قال ابن بري: وقد جاء في جمع كفٍّ أَكْفاف؛ وأَنشد علي بن حمزة:

يُمسون مما أَضْمَرُوا في بُطُونهم

مُقَطَّعَةً أَكْفافُ أَيديهمُ اليُمْن

وفي حديث الصدقة: كأَنما يَضَعُها في كفِّ الرحمن؛ قال ابن الأَثير: هو

كناية عن محل القَبول والإثابة وإلا فلا كفّ للرحمن ولا جارِحةَ، تعالى

اللّه عما يقول المُشَبِّهون عُلُوّاً كبيراً. وفي حديث عمر، رضي اللّه

عنه: إن اللّه إن شاء أَدخل خلْقه الجنة بكفّ واحدة، فقال النبي، صلى اللّه

عليه وسلم: صدق عمر. وقد تكرر ذكر الكف والحفْنة واليد في الحديث

وكلُّها تمثيل من غير تشبيه، وللصقر وغيره من جوارح الطير كّفانِ في رِجْليه،

وللسبع كفّان في يديه لأَنه يَكُفُّ بهما على ما أَخذ. والكفُّ الخَضيب:

نجم. وكفُ الكلب: عُشْبة من الأَحرار، وسيأْتي ذكرها.

واسْتَكفَّ عينَه: وضع كفّه عليها في الشمس ينظر هل يرى شيئاً؛ قال ابن

مقبل يصف قِدْحاً له:

خَرُوجٌ من الغُمَّى، إذا صُكَّ صَكّةً

بدا، والعُيونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ

الكسائي: اسْتَكْفَفْت الشيء واسْتَشْرَفْته، كلاهما: أَن تضع يدك على

حاجبك كالذي يَسْتَظِل من الشمس حتى يَستبين الشيء. يقال: اسْتَكفَّت عينه

إذا نظرت تحت الكفّ. الجوهري: اسْتَكفَفْت الشيء اسْتَوْضَحْته، وهو أَن

تضع يدك على حاجبك كالذي يَستظل من الشمس تنظر إلى الشيء هل تراه. وقال

الفراء: استكفّ القومُ حول الشيء أَي أَحاطوا به ينظرون إليه؛ ومنه قول

ابن مقبل:

إذا رَمَقَتْه من مَعَدٍّ عِمارةٌ

بدا، والعُيونُ المستكفَّة تلمح

واستكفّ السائل: بَسط كفَّه. وتكَفَّفَ الشيءَ: طلبه بكفِّه وتكَفَّفَه.

وفي الحديث: أَن رجلاً رأَى في المنام كأَن ظُلَّة تَنْطِف عَسلاً

وسمناً وكأَنَّ الناس يتَكفَّفُونه؛ التفسير للهروي في الغريبين والاسم منها

الكفَف. وفي الحديث: لأَن تَدَعَ ورَثتَك أَغنياء خير من أَن تَدعهم عالةً

يتَكفَّفون الناس؛ معناه يسأَلون الناس بأَكُفِّهم يمدُّونها إليهم.

ويقال: تكفَّف واستكفَّ إذا أَخذ الشي بكفِّه؛ قال الكميت:

ولا تُطْمِعوا فيها يداً مُسْتَكِفّةً

لغيركُمُ، لو تَسْتَطِيعُ انْتِشالَها

الجوهري: واستكفَّ وتكفَّفَ بمعنى وهو أَن يمد كفَّه يسأَل الناس. يقال:

فلان يَتكَفَّف الناس، وفي الحديث: يتصدَّق بجميع ماله ثم يَقْعُد

يستكِفُّ الناسَ. ابن الأَثير: يقال استكفَّ وتكَفَّفَ إذا أَخذ ببطن كفه أَو

سأَل كفّاً من الطعام أَو ما يكُفُّ الجوع.

وقولهم: لقيته كَفَّةَ كَفَّةَ، بفتح الكاف، أَي كفاحاً، وذلك إذا

استقْبلته مُواجهة، وهما اسمان جُعلا واحداً وبنيا على الفتح مثل خمسة عشر.

وفي حديث الزبير: فتلقّاه رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، كفّةَ كَفّةَ

أَي مُواجهة كأَنَّ كل واحد منهما قد كفَّ صاحبه عن مجاوزته إلى غيره أَي

مَنَعَه. والكَفّة: المرة من الكفّ. ابن سيده: ولَقِيتُه كفَّةَ كفَّةَ

وكفَّةَ كفَّةٍ على الإضافة أَي فُجاءة مواجهة؛ قال سيبويه: والدليل على

أَن الآخر مجرور أَنَّ يونس زعم أَن رؤبة كان يقول لقيته كفّةً لِكفّةً

أَو كفّةً عن كفّةٍ، إنما جعل هذا هكذا في الظرف والحال لأَن أَصل هذا

الكلام أَن يكون ظرفاً أَو حالاً.

وكفَّ الرجلَ عن الأَمر يكُفُّه كَفّاً وكفْكَفَه فكفَّ واكتفَّ

وتكفَّف؛ الليث: كَفَفْت فلاناً عن السوء فكفّ يكُفّ كَفّاً، سواء لفظُ اللازم

والمُجاوز. ابن الأَعرابي: كَفْكَفَ إذا رَفَق بغرِيمه أَو ردَّ عنه من

يؤذيه. الجوهري: كَفَفْت الرجل عن الشيء فكفّ، يتعدّى ولا يتعدى، والمصدر

واحد. وكفْكَفْت الرجل: مثل كفَفْته؛ ومنه قول أَبي زبيد:

أَلم تَرَني سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُم،

وكَفْكَفْتُ عنكم أَكْلُبي، وهي عُقَّر؟

واستكفَّ الرجلُ الرجلَ: من الكفِّ عن الشيء. وتكَفَّف دمعُه: ارتدّ،

وكَفْكَفَه هو؛ قال أَبو منصور: وأَصله عندي من وكَفَ يَكِفُ، وهذا كقولك

لا تعِظيني وتَعظْعَظي. وقالوا: خَضْخضتُ الشيءَ في الماء وأَصله من

خُضْت. والمكفوف: الضَّرير، والجمع المكافِيفُ. وقد كُفَّ بصرُه وكَفَّ بصرُه

كَفّاً: ذهَب. ورجل مَكْفوف أَي أَعمى، وقد كُفَّ. وقال ابن الأَعرابي:

كَفَّ بصرُه وكُفَّ. والكَفْكفة: كفُّك الشيء أَي ردُّك الشيء عن الشيء،

وكفْكَفْت دمْع العين. وبعير كافٌّ: أُكلت أَسنانه وقَصُرَت من الكِبَر

حتى تكاد تذهب، والأُنثى بغير هاء، وقد كُفَّت أَسنانها، فإذا ارتفع عن ذلك

فهو ماجٌّ. وقد كَفَّت الناقة تَكُفُّ كُفوفاً.

والكَفُّ في العَرُوض: حذف السابع من الجزء نحو حذفك النون من مفاعيلن

حتى يصير مفاعيلُ ومن فاعلاتن حتى يصير فاعلات، وكذلك كلُّ ما حُذف سابعه

على التشبيه بكُفّة القميص التي تكون في طرف ذيله، قال ابن سيده: هذا قول

ابن إسحق. والمَكفوف في عِلل العروض مفاعيلُ كان أَصله مفاعيلن، فلما

ذهبت النون قال الخليل هو مكفوف.

وكِفافُ الثوب: نَواحِيه. ويُكَفُّ الدِّخْريصُ إذا كُفَّ بعد خِياطة

مرة. وكَفَفْت الثوبَ أَي خِطْت حاشيته، وهي الخِياطةُ الثانية بعد

الشَّلِّ. وعَيْبةٌ مَكْفوفة أَي مُشْرَجةٌ مَشْدودة. وفي كتاب النبي، صلى اللّه

عليه وسلم، بالحديْبِية لأَهل مكة: وإنَّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفةً؛

أَراد بالمكفوفة التي أُشْرِجَت على ما فيها وقُفِلت وضَربها مثلاً

للصدور أَنها نَقِيَّة من الغِلِّ والغِشّ فيما كتبوا واتَّفَقُوا عليه من

الصُّلْح والهُدْنة، والعرب تشبه الصدور التي فيها القلوب بالعِياب التي

تُشْرَج على حُرِّ الثياب وفاخِر المتاع، فجعل النبي، صلى اللّه عليه وسلم،

العِياب المُشْرجة على ما فيها مثلاً للقلوب طُوِيَت على ما تعاقدوا؛

ومنه قول الشاعر:

وكادَت عِيابُ الوُدِّ بيني وبينكم،

وإن قيل أَبْناءُ العُمومةِ، تَصْفَرُ

فجعل الصُّدور عِياباً للوُدِّ. وقال أَبو سعيد في قوله: وإنَّ بيننا

وبينكم عَيبةً مكفوفة: معناه أَن يكون الشر بينهم مكفوفاً كما تُكَفُّ

العَيبة إذا أُشْرِجَت على ما فيها من مَتاع، كذلك الذُّحُول التي كانت بينهم

قد اصطلحوا على أَن لا يَنْشُروها وأَن يَتكافُّوا عنها، كأَنهم قد

جعلوها في وِعاء وأَشرجوا عليها. الجوهري: كُفّةُ القَمِيص، بالضم، ما استدار

حول الذَّيل، وكان الأَصمعي يقول: كلُّ ما استطال فهو كُفة، بالضم، نحو

كفة الثوب وهي حاشيته، وكُفَّةِ الرمل، وجمعه كِفافٌ، وكلُّ ما استدار

فهو كِفّة، بالكسر، نحو كِفَّة الميزان وكِفَّة الصائد، وهي حِبالته،

وكِفَّةِ اللِّثةِ، وهو ما انحدرَ منها. قال: ويقال أَيضاً كَفّة الميزان،

بالفتح، والجمع كِفَفٌ؛ قال ابن بري: شاهد كِفَّةِ الحابِل قول الشاعر:

كأَنَّ فِجاجَ الأَرضِ، وهي عَرِيضةٌ

على الخائفِ المَطْلوبِ، كِفّةُ حابِلِ

وفي حديث عطاء: الكِفَّةُ والشَّبكةُ أَمرهما واحد؛الكُفَّة، بالكسر:

حِبالة الصائد. والكِفَفُ في الوَشْم: داراتٌ تكون فيه. وكِفافُ الشيء:

حِتارُه. ابن سيده: والكِفة، بالكسر، كل شيء مستدير كدارة الوشم وعُود

الدُّفّ وحبالة الصيْد، والجمع كِفَفٌ وكِفافٌ. قال: وكفة الميزان الكسر فيها

أَشهر، وقد حكي فيها الفتح وأَباها بعضهم. والكُفة: كل شيء مستطيل ككُفة

الرمل والثوب والشجر وكُفّة اللِّثةِ، وهي ما سال منها على الضِّرس. وفي

التهذيب: وكِفَّة اللثة ما انحدر منها على أُصول الثغْر، وأَمّا كُفَّةُ

الرمْل والقميص فطُرّتهما وما حولهما. وكُفة كل شيء، بالضم: حاشيته

وطرَّته. وفي حديث عليّ، كرَّم اللّه وجهه، يصف السحاب: والتَمع بَرْقُه في

كُفَفِه أَي في حواشيه؛ وفي حديثه الآخر: إذا غَشِيكم الليلُ فاجعلوا

الرِّماح كُفّة أَي في حواشي العسكر وأَطرافه. وفي حديث الحسن: قال له رجل

إنَّ برِجْلي شُقاقاً، فقال: اكفُفه بخِرْقة أَي اعْصُبْه بها واجعلها حوله.

وكُفة الثوب: طُرَّته التي لا هُدب فيها، وجمع كل ذلك كُفَف وكِفافٌ.

وقد كَفَّ الثوبَ يكُفه كَفّاً: تركه بلا هُدب. والكِفافُ من الثوب: موضع

الكف. وفي الحديث: لا أَلبس القميص المُكَفَّف بالحرير أَي الذي عُمِل على

ذَيْله وأَكمامه وجَيْبه كِفاف من حرير، وكلُّ مَضَمِّ شيء كِفافُه،

ومنه كِفافُ الأُذن والظفُر والدبر، وكِفّة الصائد، مكسور أَيضاً.

والكِفَّة: حبالة الصائد، بالكسر. والكِفَّةُ: ما يُصاد به الظِّباء يجعل كالطوْق.

وكُفَفُ السحاب وكِفافُه: نواحيه. وكُفَّة السحاب: ناحيته. وكِفافُ

السحاب: أَسافله، والجمع أَكِفَّةٌ. والكِفافُ: الحوقة والوَتَرَةُ.

واسْتكَفُّوه: صاروا حَواليْه. والمستكِفّ: المستدير كالكِفّة.

والكَفَفُ: كالكِفَفِ، وخصَّ بعضهم به الوَشم. واستكفَّت الحيَّة إذا ترَحَّتْ

كالكِفَّةِ. واستكَفَّ به الناسُ إذا عَصبوا به. وفي الحديث: المنفِقُ على

الخيل كالمسْتَكِفّ بالصدقة أَي الباسطِ يدَه يُعطِيها، من قولهم استكفَّ

به الناسُ إذا أَحدَقوا به، واستكَفُّوا حوله ينظرون إليه، وهو من كِفاف

الثوب، وهي طُرَّته وحَواشِيه وأَطرافُه، أَو من الكِفّة، بالكسر، وهو

ما استدار ككفة الميزان. وفي حديث رُقَيْقَة: فاستكفُّوا جَنابَيْ عبدِ

المطلب أَي أَحاطوا به واجتمعوا حوله. وقوله في الحديث: أُمرتُ أَن لا

أَكُفَّ شَعراً ولا ثوباً، يعني في الصلاة يحتمل أَن يكون بمعنى المنع، قال

ابن الأَثير: أَي لا أَمنَعهما من الاسترسال حال السجود ليَقَعا على

الأَرض، قال: ويحتمل أَن يكون بمعنى الجمع أَي لا يجمعهما ولا يضمهما. وفي

الحديث: المؤمن أَخو المؤمن يَكُفُّ عليه ضَيْعَته أَي يجمع عليه مَعِيشتَه

ويَضُمُّها إليه؛ ومنه الحديث: يَكُفُّ ماء وجهه أَي يصُونُه ويجمعه عن

بَذْلِ السؤال وأَصله المنع؛ ومنه حديث أُم سلمة: كُفِّي رأْسي أَي

اجمعِيه وضُمِّي أَطرافه، وفي رواية: كفِّي عن رأْسي أَي دَعيه واتركي

مَشْطَه.والكِفَفُ: النُّقَر التي فيها العيون؛ وقول حميد:

ظَلَلْنا إلى كَهْفٍ، وظلَّت رِحالُنا

إلى مُسْتَكِفَّاتٍ لهنَّ غُروبُ

قيل: أَراد بالمُسْتَكِفّات الأَعين لأَنها في كِفَفٍ، وقيل: أَراد

الإبل المجتمعة، وقيل: أَراد شجراً قد استكفَّ بعضُها إلى بعض، وقوله لهنَّ

غُروب أَي ظِلال.

والكافَّةُ: الجماعة، وقيل: الجماعة من الناس. يقال: لَقِيتهم كافَّةً

أَي كلَّهم. وقال أبو إسحق في قوله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا ادْخلُوا

في السلم كافَّةً، قال: كافة بمعنى الميع والإحاطة، فيجوز أَن يكون معناه

ادخلوا في السِّلْمِ كلِّه أَي في جميع شرائعه، ومعنى كافةً في اشتقاق

اللغة: ما يكفّ الشيء في آخره، من ذلك كُفَّة القميص وهي حاشيته، وكلُّ

مستطيل فحرفه كُفة، وكل مستدير كِفة نحو كِفة الميزان. قال: وسميت كُفَّة

الثوب لأَنها تمنعه أَن ينتشر، وأَصل الكَفّ المنع، ومن هذا قيل لطَرف

اليد كَفٌّ لأَنها يُكَفُّ بها عن سائر البدن، وهي الراحة مع الأَصابع، ومن

هذا قيل رجل مَكْفوف أَي قد كُفَّ بصرُه من أَن ينظر، فمعنى الآية

ابْلُغوا في الإسلام إلى حيث تنتهي شرائعه فَتُكَفُّوا من أَن تعدُو شرائعه

وادخلوا كلُّكم حتى يُكَفَّ عن عدد واحد لم يدخل فيه. وقال في قوله تعالى:

وقاتلوا المشركين كافة، منصوب على الحال وهو مصدر على فاعلة كالعافية

والعاقبة، وهو في موضع قاتلوا المشركين محيطين، قال: فلا يجوز أَن يثنى ولا

يجمع لا يقال قاتلوهم كافَّات ولا كافّين، كما أَنك إذا قلت قاتِلْهم

عامّة لم تثنِّ ولم تجمع، وكذلك خاصة وهذا مذهب النحويين؛ الجوهري: وأَما قول

ابن رواحة الأَنصاري:

فسِرْنا إليهم كافَةً في رِحالِهِمْ

جميعاً، علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ

فإنما خففه ضرورة لأَنه لا يصح الجمع بين ساكِنين في حشو البيت؛ وكذلك

قول الآخر:

جَزى اللّهُ الروابَ جزاء سَوْءٍ،

وأَلْبَسَهُنّ من بَرَصٍ قَمِيصا

كفف
{الكَفُّ: اليَدُ سُمِّيَتْ لأَنَّها} تَكُفُّ عَن صاحِبها، أَو {يَكُفُّ بهَا مَا آذاه، أَو غير ذلِكَ أَو مِنْها إِلَى الكُوعِ قالَ شَيْخُنا: هِيَ مُؤَنَّثَةٌ وتَذْكِيرُها غَلَطٌ غيرُ مَعْروفٍ، وإِنْ جَوَّزَه بعضُ تَأْويلاً، وقالَ بعضٌ: هِيَ لُغَةٌ قليلةٌ، فالصّوابُ أَنَّه لَا يُعْرَفُ، وَمَا وَرَدَ حَمَلُوه على التَّأْوِيل، وَلم يَتَعَرَّض المُصَنِّفُ لذلِكَ قُصُوراً، أَو بِناءً على شُهْرَتِه، أَو على أَنَّ الأَعْضاءَ المُزْدَوَجَةُ كُلَّها مُؤَنَثَةٌ.
انْتهى.
قلتُ: وَفِي التَّهْذِيب: الكَفُّ:} كَفُّ اليَدِ، والعَرَبُ تَقُولُ: هَذِه كَفٌّ واحِدَةٌ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: وأَنْشَدَ الفَرّاءُ:
(أُوَفِّيكُما مَا بَلَّ حَلْقِيَ رِيقَتِي ... وَمَا حَمَلَتْ {كَفّايَ أَنْمُلِيَ العَشْرَا)
قالَ: وقالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازمٍ:
(لَهُ} كَفّانِ: كَفٌّ ضُرٍّ ... وكَفُّ فوَاضِلٍ خَضِلٌ نَداهَا)
وَقَالَت الخَنْساءُ:
(فَمَا بَلَغَتْ كَفُّ امْرِيءٍ مُتَناوِلٍ ... بهَا المَجْدَ إِلَّا حَيْثُ مَا نِلْتَ أَطْوَلُ) قَالَ: وأَما قَوْلُ الأَعْشَى:
(أَرى رَجُلاً مِنْهُم أَسِيفــاً كأَنَّما ... يَضُمُّ إِلَى كَشْحَيْهِ {كَفّاً مُخَضَّبَا)
فإِنَّه أَرادَ الساعِدَ فذَكَّرَ، وقِيلَ: إنَّما أَرادَ العُضْوَ، وقِيلَ: هُوَ حالٌ من ضَميرِ يَضُمُّ، أَو من هاءٍ كَشْحَيْه. ج:} أَكُفٌّ قَالَ سِيبَوَيْهِ: لم يُجاوِزُوا هَذَا المِثالَ وحَكَى غيرُه {كُفُوفٌ قَالَ أَبُو عُمارَةَ بن أبي طَرَفَة الهُذَلِيّ يَدْعُو اللهَ عزّ وجَلَّ. فَصِلْ جَناحِي بأَبي لَطِيفِ حَتَّى} يَكُفَّ الزَّحْفَ بالزُّحُوفِ بكُلِّ لَيْنٍ صارِمٍ رَهِيفِ وذابِلٍ يَلَذُّ {بالكُفُوفِ) أَبُو لَطِيفٍ، يَعْنِي أَخاً لَهُ أَصْغَرَ مِنْهُ، وأَنشَدَ ابنُ بَرِّيّ للَيْلَى الأَخْيَلِيَة:
(بقَوْلٍ كتَحْبِيرِ اليَمانِي ونائِلٍ ... إِذا قُلِبَتْ دُونَ العَطاءِ كُفُوفُ)
} وكُفٌّ، بالضَّمِّ وَهَذِه عَن ابنِ عَبّادٍ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وكَفُّ الطّائِرِ أَيْضا، وَفِي اللِّسانِ: وللصَّقْر وغيرِه من جَوارحِ الطَّيْرِ كَفَّانِ فِي رِجْلَيْهِ، وللسَّبُعِ كَفّانِ فِي يَدَيْهِ، لأَنه يَكُفُّ بهما على مَا أُخَذَ.
والكَفُّ: بَقْلَةُ الحُمْقاءِ قالَ أَبو حَنِيفةَ: هكَذا ذَكَرَه بعضُ الرُّواةِ، وَهِي الرِّجْلَةُ. وَمن المَجازِ: الكَفُّ: النِّعْمَةُ يُقال: للهِ علينا كَفٌّ واقِيَةٌ، وكَفٌّ سابِغَةٌ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لذِي الأُصْبُع:
(زَمانٌ بهِ للهِ كَفٌّ كَرِيمَةٌ ... عَلَيْنَا ونُعْماهُ بِهِنَّ تَسِيِرُ)
والكَفُّ فِي زِحافِ العَرُوضِ: إِسْقاطُ الحَرْفِ السّابِعِ من الجُزْءِ إِذا كانَ ساكِناً، كنُونِ فاعِلاتُنْ، ومفاعِيلُنْ، فيصِيرُ: فاعِلاتُ ومَفاعِيلُ وكذلِك: كُلُّ مَا حُذِف سابِغُه، على التَّشْبِيهِ {بكُفَّةِ القَمِيَِ الَّتِي تَكُونُ فِي طَرَفِ ذَيْلِه، فبَيْتُ الأَوّلِ:
(لَنْ يَزالَ قَوْمُنا مُخْصِبِينَ ... سالِمِينَ مَا اتَّقَوْا واسْتَقامُوا)
وبيتُ الثَّانِي:
(دَعانِي إِلَى سُعادَا ... دَواعِي هَوَى سُعادَا)
قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قولُ أَبي إِسْحاقَ، والمَكْفُوفُ فِي عِلَلٍ العَرُوضِ مَفاعِيلُ كَانَ أَصْلُه مَفاعِيلُنْ فَلَمَّا ذَهَبَت النُّونُ قالَ الخَلِيلُ: هُوَ} مَكْفُوفٌ. وذُو {الكَفَّيْنِ: صَنَمٌ كَانَ لِدَوْسٍ قالَ ابنُ دُريْدٍ: وقالَ ابنُ الكَلْبِي: ثمَّ لمُنْهِبِ بنِ دُوْسٍ، فلمّا أَسْلَمُوا بَعثَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الطُّفَيْلَ بنَ عَمْرٍ والدَّوْسِيَّ فحَرَّقَه، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ: يَا ذَا} الكَفَيْنِ لَسْتُ من عِبادِكَا ميلادُنا أَكْبَرُ من مِيلادِكَا إِنّي حَشَوْتُ النارَ فِي فُؤادِكَا وإنّما خَفَّفَ الفاءَ لضرُورةِ الشِّعْرِ، كَمَا صَرَّح بِهِ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوضِ. وذَو الكَفَّيْنِ: سَيْفُ أَنْمارِ ابنِ حُلْفِ قالَتْ أَختُ أَنْمارٍ:
(إِضْرِبْ بذِي الكَفَّيْن مُسْتَقْبِلاً ... واعْلَمْ بأَنِّي لكَ فِي المَأْتَمِ)
وذُو الكَفَّيْنِ: سَيْفُ عَبْدِ اللهِ بن أَصْرَمَ بنِ عَمْرِو بنِ شُعيْثَةَ، وكانَ وَفَدَ على كِسْرَى فسَلَّحَهُ بسَيْفَيْنِ أَحَدُهما هَذَا، والآخرُ أَسْطامٌ فشَهدَ يَزيدُ بنُ عبدِ اللهِ حَرْبَ الجَمَلِ مَعَ عائِشَةَ رَضِي اللهُ)
عَنْهَا، فجَعَلَ يضْرِبُ بالسَّيْفَيْنِ، ويَقُولُ: أَضْرِبُ فِي حافاتِهِمْ بسَيْفَينْ ضَرْباً بإِسْطامٍ وذِي الكَفَّيْنْ سَيْفِي هِلالِيٌّ كَرِيمُ الجَدَّيْن وارِي الزِّنادِ وابنُ وارِي الزَّنْدَيْن وذَو الكَفِّ: سَيْفُ مالِكِ بنِ أُبَيِّ ابنِ كَعْبٍ هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوابُه مالِكُ بنَ أَبِي كَعْبٍ الأنصاريّ. وتَخاطَرَ أَبُو الحُسامِ ثابتُ بنُ المُنْذِرِ ابْن حَرامٍ، ومالِكٌ، أَيُّهما أَقْطَعُ سَيْفاً، فجَعَلا سَفُّوداً فِي عُنُقِ جَزْورٍ، فنَبَا سَيْفُ ثابِتٍ، فقالَ مالِكٌ: لم يَنْبُ ذُو الكَفِّ عَن العِظامِ وقَدْ نَبا سَيْفُ أَبِي الحُسامِ وذُو الكَفِّ أيْضاً: سَيْفُ خالِدِ ابْن المُهاجِرِ بنِ خالِدِ بن الوَلِيدِ المَخْزُومِيِّ، وقالَ حينَ قَتَلَ ابنَ أُثالِ، وَكَانَ يُكْنَى أَبا الوَرْدِ:
(سَلِ ابنَ أُثالٍ هَلْ عَلَوْتُ قَذَالَه ... بذِي الكَفِّ حَتَّى غيرَ مُوَسَّدِ)

(ولَوْ عَضَّ سَيْفِي بابنِ هِنْدٍ لَساغَ لِي ... شَرابِي، وَلم أَحْفِلْ مَتَى قامَ عُوَّدِي)
وذُو الكَفِّ الأَشَلِّ: هُوَ عَمْروُ بن عَبْدِ اللهِ أَخُو بَني سَعْدِ بنِ ضُبَيْعَةَ ابنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ الحِصْنِ بنِ عُكابَة مِنْ فُرْسانِ بَكْرِ بن وائِلٍ وكانَ أَشَلَّ. {وكَفُّ الكَلْبِ ويُقالُ لَهُ: راحَةُ الكَلْبِ، وَهُوَ غيرُ الرِّجلَةِ، وكَفُّ السَّبُعِ أَو الضَّبُعِ، وكَفُّ الهرِّ، وكَفُّ الأَسَدِ، وكَفُّ الذِّئبِ، وكَفُّ الأَجْذَمِ أَو الجَذْماءِ، وكَفُّ آدَمَ، وكَفُّ مَرْيَمَ: نَباتاتٌ والأخِيرُ هِيَ أُصُولُ العَرْطَنِيثَا، ويُقالُ أَيْضا: الرُّكْفَة، وبَخْور مَرْيَمَ، ولكِّل مِنْهَا خَواصٌّ ومنافِعُ مَذْكُورةٌ فِي كُتُبِ الطِّبِّ. ويقالُ: لَقِيتُه} كَفَّةَ كَفَّةَ وهُما اسْمانِ جُعلاَ وَاحِدًا، وبُنِيا على الفَتْح، كخَمْسَةَ عَشَرَ نَقَلهُ الجوهريُّ. ويُقال أَيْضا: لَقِيتُه كَفَّةً {لكَفَّةٍ،} وكَفَّةَ عَن كَفَّةٍ، على فَكِّ التَّرْكِيبِ، أَي: كِفاحاً هكَذا فَسَّرَهُ الجَوْهَرِيُّ كأَنَّ {كَفَّكَ مَسَتْ} كَفَّهُ، أَو ذلكَ. هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصوابُ: وذلِك إِذا لَقِيتَهُ فمَنَعْتَه من النُّهُوضِ ومَنَعَكَ وَفِي حَدِيثِ ابنِ الزُّبَيْرِ: فتَلَقَّاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَفَّةَ كَفَّةَ: أَي مواجَهَةً، كأَنَّ كُلَّ واحدٍ مِنْهُمَا قَدْ {كَفَّ صاحِبَه عَن مُجاوَزَتهِ إِلَى غَيره، أَي: مَنَعَه، قَالَ ابنُ الأَثيرِ، وَفِي المُحْكَم: لَقِيتُه كَفَّةَ كَفَّةَ، وكَفَّةَ كَفَّةٍ على الْإِضَافَة: أَي فَجْأَةً مُواجَهَةً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: والدَّلِيلُ على أنَّ الآخرَ) مَجْرورٌ أَن يُونُسَ زَعَم أَنّ رُؤبَةَ كانَ يَقولُ: لَقِيتُه كَفَّةً لِكَفَّةٍ، أَو كَفَّةً عَن كَفَّةٍ، إِنَّما جُعِلَ هَذَا هَكَذَا فِي الظَّرْفِ والحالِ لأنًّ أَصلَ هَذَا الكَلام أَنْ يَكُونَ ظَرْفاً أَو حَالا. وَجَاء الناسُ كافَّةً: أَي جاءُوا كُلُّهُم، وَلَا يُقال: جاءَت} الكَافَّةُ، لأَنَّه لَا يَدْخُلُها أَلْ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ، وَلَا تُضافُ ونصُّ الجوْهَرِيِّ: الكافَّةُ: الجَمِيعُ من النّاسِ، يُقال: لَقِيتُهم {كافَّةً: أَي كُلَّهُم، وَأما قَوْلُ ابنِ رَواحَةَ:
(فِسرْنا إِلَيْهمْ} كافَةً فِي رحالِهم ... جَمِيعاً عَلَيْنا البِيضُ لَا نَتَخَشَّعُ)
فإِنَّما خفَّفَه ضَرُورةً لأَنَّه لَا يَصْحُّ الجمعُ بَين السّاكِنَيْنِ فِي حَشْو البَيْت، وَهَذَا كَمَا تَرىَ لَا وَهَمَ فِيهِ، لأَنَّ النَّكِرَةَ إِذا أُريدَ لَفْظُها جازَ تَعريفُها، كَمَا هُوَ مَنْصُوصٌ عَلَيْهِ. وأَما قولُه: وَلَا يُقالً: جاءَت الكَافَّةُ، فَهُوَ الَّذِي أَطْبَقَ عَلَيْهِ جَماهِيرُ أَئِمَّةِ العربيَّةِ، وأَوْرَدَ بَحْثَه النَّوَوِيُّ فِي التَّهْذِيب، وعابَ على الفُقَهاءِ وغيرهُم اسْتِعْمالَه مُعَرَّفاً بأَلْ أَو الإِضافَةِ، وأَشارَ إِلَيْهِ الهَرَويُّ فِي الغَرِيبَيْن، وبسَطَ القولَ فِي ذَلِك الحَرِيريُّ فِي دُرَّةِ الغَوّاصِ، وبالغَ فِي النَّكِيرِ على من أَخْرَجَه عَن الحالِيَّةِ، وقالَ أَبو إِسحاقَ الزَّجاجُ فِي تَفْسِير قَوْله تَعالى: يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كافَّةً قالَ: كافَّةً بمعنَى الجَمِيعِ والإِحاطَةِ، فيجوزُ أَن يَكُونَ مَعنْاه ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كُلِّه، أَي فِي جَمِيعِ شَرائِعِه، وَمعنىكافَّةً فِي اِشْتِقاقِ اللُّغَةِ: مَا {يَكُفُّ الشَّيْءَ فِي آخِرِه، فمَعْنَى الْآيَة: ابْلُغُوا فِي الإِسلامِ إِلَى حَيْثُ تَنْتَهِي شَرائِعُه،} فتُكَفُّوا من أَنْ تَعُدُوا شَرائِعَه، وادْخُلُوا كُلُّكُم حَتَّى {يُكَفَّ عَن عَدَدٍ واحدٍ لم يَدْخُلْ فِيهِ، وقالَ: وَفِي قَولِه تَعالَى: وقاتِلُوا المُشْرِكِينَ كَافَّةً منصوبٌ على الحالِ، وَهُوَ مَصْدَرٌ على فاعِلَةٍ، كالعافِيَةِ والعاقِبَةِ، وَهُوَ فِي مَوْضِع قاتِلُوا المُشْرِكِين مُحِيطِينَ، قالَ: فَلَا يَجُوزُ أَن يُثَنَّى وَلَا أَنْ يُجْمَعَ، وَلَا يُقال: قاتِلُوهُم} كافّاتٍ وَلَا {كافِّينَ، كَمَا أَنَّك إِذا قُلْتَ: قاتِلْهُم عامَّةً لم تُثَنِّ وَلم تَجْمَعْ، وَكَذَلِكَ خاصَّةً، وَهَذِه مَذْهَبُ النَّحْويين، قَالَ شَيخنَا: ويَدُلُّ على أَنَّ الجَوْهَريَّ لم يُرِدْ مَا قَصَدَه المُصَنِّفُ أَنَّه لمّا أَرادَ بيانَ حُكْمِها مثَّلَ بِمَا هُوَ موافِقٌ لكلامِ الجُمْهُورِ. علَى أَنَّ قولَ الجُمْهُورِ كالمُصَنّفِ: لَا يُقالً: جاءَت الكافَّةُ ردَّه الشِّهابُ فِي شَرْح الدُّرَّةِ، وصحَّحَ أَنَّه يُقال، وأَطالَ البحثَ فيهِ فِي شرح الشِّفاءِ، ونقَله عَن عُمَرَ وعَلِيٍّ رَضِي الله عنهُما، وأَقَرَّهُما الصّحابَةُ، وناهِيكَ بهم فَصاحَةً، وَهُوَ مَسْبُوقٌ بذلكَ، فقد قالَ شارِحُ اللُّبابِ: إِنَّه اسْتُعْمِلَ مَجروراً واستَدَلَّ لَهُ بقولِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رَضِي الله عَنهُ: على كافَّةِ بَيْتِ مالِ المُسْلِمِينَ وَهُوَ من البُلَغاءِ، ونَقَله الشُّمُنِّيُّ فِي حواشِي المُغْنِي، وَقل الشيخُ إِبراهيمُ الكُورانِيُّ فِي شرحِ عَقِيدَةِ أُستاذِه: من قالَ من النُّحاةِ إِنَّ كافَّةً لَا تَخْرُجُ عَن النّصْبِ فحُكْمُه ناشئٌ عَن اسْتِقْراءِ)
ناقِصٍ، قالَ شَيْخُنا: وأَقُولُ: إِنْ ثَبَتَ شيءٌ مِمَّا ذَكَرُوه ثُبُوتاً لَا مَطْعَنَ فِيهِ فالظّاهِرُ أَنَّه قَلِيلٌ جِداً، والأَكثَرُ استعمالُه على مَا قالَه ابنُ هشامٍ والحَرِيرِيُّ والمُصنَّفُ.} وكَفَّت النّاقَةُ {كُفُوفاً: كَبِرَتْ فقَصُرتْ أَسْنانُها حَتَّى تَكادَ تَذْهَبُ فَهِي} كافٌّ وَكَذَلِكَ البَعِيرُ، نَقله الجوهرِيُّ، وَفِي اللِّسانِ: فَإِذا ارْتَفعَ عَن ذلكَ فالبَعِيرُ ماجُّ، قَالَ الصَّاغانِيُّ: وناقَةٌ {كَفُوفٌ مثلُه. (و) } كَفَّ الثَّوْبَ! كَفّاً: خاطَ حاشِيَتَه قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ الخِياطَةُ الثانِيَةُ بعد الشَّلِّ كَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي الصِّحاحِ والعُبابِ: بعدَ المَلِّ، وَهِي الكِفافَةُ، وَهُوَ مجازٌ. وكَفَّ الإِناءَ كَفّاً: مَلأَهُ مَلأً مُفْرِطاً فَهُوَ ثَوْبٌ مَكْفُوفٌ ن وإِناءٌ مَكْفُوفٌ.
وكَفَّ رِجْلَه كَفّاً: عَصَبَها بِخِرْقَةٍ وَمِنْه حَدِيثُ الحَسَنِ: قالَ لَهُ رجُلٌ: إِنَّ بِرِجْلِي شُقَاقاً، قالَ: {اكْفُفْه بخِرْقة. أَي: اعْصِبْه بهَا، واجْعَلْها حَوْلَه. وَمن المجازِ: عَيْبَةٌ} مَكْفُوفَةٌ: أَي مُشَرَّجَةٌ مَشْدُودَةٌ كَمَا فِي الصِّحاح وَفِي الحديثِ فِي كِتابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلم فِي صُلحِ الحُدَيْببَةِ حينَ صالَحَ أَهَل مَكَّةَ، وكتَبَ بينَهُ وبَيْنَهُم كتابا، فكَتَب فِيهِ أَنْ لَا إِغْلالَ وَلَا إِسْلالَ، وأَنَّ بَيْنَهُمْ عَيْبَةً مَكْفُوفَةٌ أَرادَ {بالمَكْفُوفَةِ: الَّتِي أُشْرِجَتْ على مَا فِيها، وقُفِلَت، ومَثَّلَ بِها الذِّمَّةَ المَحْفُوظَةَ الَّتِي لَا تُنْكَثُ وقالَ ابنُ الأَثيرِ: ضَرَبَها مَثلاً للصُّدُورِ، وأَنَّها نَقِيَّةٌ من الغِلِّ والغِشِّ فِيمَا كَتَبُوا واتَّفَقُوا عَلَيْهِ من الصُّلْح والهُدْنَةِ، والعَرَبُ تُشَبِّه الصُّدورَ الَّتِي فِيهَا القُلوبُ بالعِبابِ الَّتِي تُشْرَجُ على حُرِّ الثِّيابِ، وفاخِرِ المَتاع، فجَعَل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم العِيابَ المُشَرَّجَةَ على مَا فِيها مَثَلاً للقُلُوبِ طُوِيَتْ على مَا تَعاقَدُوا، وَمِنْه قَوْلُ الشَّاعِر:
(وكادجتْ عِيابُ الوُدِّ بَيْنِي وبَيْنَكُم ... وإِنْ قِيلَ أَبناءُ العُمُومَةِ تَصْفَرُ)
فجَعَلَ الصُّدُورَ عِياباً لِلوُدِّ، أَو مَعْناهُ أَنَّ الشَّرَّ يكوننُ} مَكْفُوفاً بَيْنَهُم، كَمَا تُكَفُّ العِيابُ إِذا أُشْرِجَتْ على مَا فِيهَا من المَتاعِ، كذلِكَ الذْحُولُ الَّتِي كانَتْ بَيْنَهم قد اصْطَلَحُوا على أَنْ لَا يَنْشُرُوها، بل يَتَكافُونَ عَنها، كأَنَّهم جَعَلُوها فِي وعاءٍ وتَشاجْرُوا عَلَيْها وَهَذَا الوَجْهُ قد نَقَلَه أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ.
وَمن المجازِ: هُو مَكْفُوفٌ، وهم {مَكافِيفُ، وَقد} كُفَّ بَصَرُه، بالفَتْحِ والضَّمِّ الأَولَى عَن ابنِ الأعرابِيِّ: عَمِيَ ومُنِعَ من أَنْ يَنْظُرَ. {وكَفَفْتَه عَنْهُ كَفّاً: دَفَعْتُه ومَنَعْتُه وصَرَفْتُه عَنهُ، نقَلَه الجوهَرِيُّ،} ككَفْكَفْتُه نقلَه الصاغانيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، وَمِنْه قولُ أَبِي زُبَيْدٍ الطّائِيّ:
(أَلَمْ تَرَنِي سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُمْ ... {وكَفْكَفْتُ عنكُمْ أَكْلُبِي وَهِي عُقَّرُ)
} فكَفَّ هُو قالَ الجوهريُّ: لازِمٌ مُتَعَدٌّ والمصْدَرُ واحدٌ، وقالَ اللَّيْثُ: {كَفَفْتُ فُلاناً عَن السُّوءِ، فكَفَّ} يَكُفُّ كَفّاً، سَواءٌ لَفْظُ اللازِمِ والمُجاوِزِِ. {وكَفافُ الشَّيْءِ كسَحابٍ: مِثْلُه، وقَيْسُه. (و) } الكَفافُ من)
الرِّزْقِ والقُوتِ: مَا كَفَّ عَن النَّاسِ وأَغْنَى وَفِي الصِّحاحِ: أَي أَغْنى، وَفِي الحديثِ: اللهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ كَفافاً {كالْكَفَفِ مَقْصُوراً، مِنْهُ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقالُ: نَفَقَتُه الكَفافُ: أَي لَيْسَ فِيها فَضْلٌ، وإِنَّما عندَه مَا} يَكُفُّه عَن الناسِ، وَفِي حدِيُثِ الحَسَن: ابْدَأْ بمَنْ تَعُولُ، وَلَا تُلامُ على {كَفافٍ يَقول: إِذا لم يكُنْ عندَك فضْلٌ لم تُلَمْ على أَن لَا تُعْطِيَ أَحَداً. وقولُ رُؤْبَةَ لأَبيهِ العَجّاجِ: فلَيْتَ حَظِّي مِنْ نَداكَ الضّافِي والفَضْلِ أَنْ تَتْرُكَنِي كَفافِ هُوَ من قَوْلِهم: دَعْنِي كَفافِ، كقَطامِ: أَي كُفَّ عَنِّي،} وأَكُفُّ عَنْكَ أَي: نَنْجُو رَأْساً برَأْسٍ، يَجِيءُ مُعْرَباً، وَمِنْه قولُ الأُبَيْرِدِ اليَرْبُوعِيِّ:
(أَلا لَيْتَ حَظِّي من غُدانَةَ أَنّه ... يُكُونُ! كَفافاُ، لَا عَلَيَّ وَلَا لِيَا) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ: وَدِدْتُ أَنِّي سَلِمْتُ من الخِلافَةِ {كَفافاً، لَا عَليَّ وَلَا لِيَ وَهُوَ نَصْبٌ على الحالِ، وقِيلَ: إِنَّه أَرادَ} مَكفُوفاً عَنِّي شَرُّها. {وكُفَّةُ القَمِيصِ، بالضَّمِّ: مَا اسْتَدارَ حَوْلَ الذَّيْلِ كَمَا فِي الصِّحاحِ أَو كُلُّ مَا اسْتَطالَ فَهُوَ} كُفَّةٌ بالضَّمِّ، كحاشِيَةِ الثّوْبِ، وكُفَّةِ الرَّمْلِ والجَمْعُ: {كِفافٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ. (و) } الكُفّةُ: حَرْفُ الشَّيءِ لأَنَّ الشيءَ إِذا انتَهَى إِلَى ذلِكَ كَفَّ عَن الزِّيادَةِ قالَه الأَصْمَعِيُّ. والكُفَّةُ من الثَّوْبِ: طُرَّتُه العُلْيا التِي لَا هُدْبَ فِيها وَقد {كفَّ الثَّوْبَ} يَكُفُّه {كَفّاً: تَرَكَه بِلَا هُدْب. والكُفَّةُ: حاشِيَةُ كُلِّ شَيءٍ وطُرَّتُه، وَفِي التَّهْذِيبِ: وأَمّا كُفَّةُ الرَّمْلِ والقَمِيصِ فطُرَّتُهُما وَمَا حَوْلَهُما. ج: كصُرَدٍ، وجِبالٍ وَفِي بعضِ النُّسَخ ج: كصُرَدٍ، جج: كِفافٌ. أَي أَنَّ الأَخَيرَ جَمْعُ الجَمْعِ، والأَوَّلُ هُوَ الصوابُ، وَمن الأَوّلِ قولُ عليِّ رَضِي الله عَنهُ يصِفُ السَّحابُ: والْتَمَعَ بَرْقُه فِي} كُفَفِه أَي فِي حواشِيه. {وكِفافُ الشيءِ، بالكَسْرِ: حِتارُه قالَه الأَصمعيُّ. وَمن السّيْفِ: غِرارُه ونصُّ النوادِرِ للأَصمَعِيِّ:} كِفافَا الشَّيءِ: غِراراهُ. قالَ: {والكِفَّةُ، بالكَسْرِ مَنَ المِيزانِ: م، أَي معروفٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: والكَسْرُ فِيهَا أَشْهَرُ وَقد يُفْتَحُ وأَباها بَعْضُهم. (و) } الكِفَّةُ من الصائِدِ: حِبالَتُه تُجْعَلُ كالطَّوْقِ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: وشاهِدُه قَوْلُ الشاعِرِ:
(كأَنَّ فِجاجَ الأَرضِ وَهِي عَرِيضَةٌ ... على الخائِفِ المَطْلُوبِ كِفَّةُ حابِلِ)
ويُضَمُّ. والكِفَّةُ من الدُّفِّ: عُودُه قَالَ الأَصْمَعِيُّ: وكُلُّ مُسْتَدِيرٍ كِفَّةٌ، بالكَسْرِ، كدارَةِ الوَشْمِ، وعُودِ الدُّفِّ، وحِبالَةِ الصَّيْدِ. والكِفَّةُ، نُقْرَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ يَجْتَمعُ فِيهَا الماءُ. والكِفَّةُ من اللِّثَةِ: مَا انْحَدَرَ مِنْها على أُصَولِ الثَّغْرِ، وَكَذَا فِي التَّهْذِيبِ، وَفِي المُحْكَم: هِيَ مَا سالَ مِنّها على الضِّرْسِ ويُضَمُّ. (ج: {كِفَفٌ، وكِفافٌ بكسرهما.} والكِفَفُ أَيْضا: أَي بالكَسْر فِي الوَشْمِ: داراتٌ تَكُونُ فيهِ قَالَه الأَصْمَعِيُّ، وأَنشَدَ قولَ لَبيدٍ رَضِي الله عَنهُ:
(أَو رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها ... {كفَفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشامُها)
} كالكَفَفِ، مُحَرَّكَةً. (و) {الكِفَفُ: النُّقَرُ الَّتِي فِيها العُيُونُ وَمِنْه} المُسْتَكِفّاتُ على مَا يَأْتي بيانُه. وَقَالَ الفرّاءُ: الكُفَّةُ، بالضمِّ من الشَّجَرِ: مُنْتَهاهُ حيْثُ يَنْتَهِي ويَنْقَطِعُ. والكُفَّةُ من النّاسِ: الكَثْرَةُ وَذَلِكَ أَنّك تَعْلُو الفَلاَة أَو الخَطِيطة، فَإِذا عايَنْتَ سَوادهُمْ وجَماعَتهم قلتْ: هاتِيكَ كُفَّةُ النّاسِ. أَو {كُفَّتُهم: أَدْناهُم إِليكَ مَكاناً. والكُفَّةُ من الغَيْمِ: طُرَّتُه كطُرَّةِ الثّوْبِ، وَقيل: ناحِيَتُه، قَالَ القَنانِيُّ:
(وَلَو أَشْرَفتْ من} كُفَّةِ السِّتْر عاطِلاً ... لقُلْتَ غَزالٌ مَا عليهِ خَضاضُ)
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الكُفَّةُ: مثلُ العَلاةِ، وَهِي حَجَرٌ يُجْعَلُ حَوْلَه أَخْثاءٌ وطِينٌ، ثمَّ يُطْبَخُ فيهِ الأَقِطُ.
قَالَ: والكُفَّةُ من اللَّيْلِ: حيثُ يَلْتَقِي اللِّيْلُ والنَّهارُ، إِمّا فِي المَشْرِقِ وِإِمّا فِي المَغْرب. وَفِي اللِّسانِ: الكُفَّةُ: مَا يُصادُ بِهِ الظِّباءُ يُجْعَلُ كالطَّوْقِ. والكُفَّةُ من الدِّرْعِ: أَسْفَلُها. والكُفَّةُ من الدِّرْعِ: أَسْفَلُها. والكُفَّةُ من الرَّمْل: مَا اسْتَطالَ فِي اسْتِدارَةٍ وَهَذَا بعَيْنِه قد تقَدَّم آنِفاً، فَهُوَ تَكْرارٌ، وكأَنَّه جَمَعَ بَين القَوْلَيْنِ: أَي الاسْتِطالَة والاسْتِدارة. وقالَ الفَرّاءُ: يُقال: {اسْتَكَفُّوا حَوْلَه: إِذا أَحاطُوا بهِ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَمِنْه الحَدِيثُ، أَنَّه صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم الكَعْبَةِ وَقد} اسْتَكَفَّ لَهُ النّاسُ فخَطَبَهُم، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَمِنْه قولُ ابنِ مُقْبِلٍ:
(إِذ رَمَقَتْه من مَعَدٍّ عِمارَةٌ ... بَدَا والعُيُونُ {المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ)
(و) } اسْتَكَفَّت الحَيَّةُ: إِذا تَرَحَّتْ كالكِفَّةِ. واسْتَكَفَّ الشَّعَرُ: اجْتَمَعَ وانضَمَّت أَطْرافُه. واسْتَكَفَّ بالصَّدَقَةِ: إِذا مَدَّ يَدَه بِها وَمِنْه الحَدِيثُ: المُنْفِقُ على الخَيْلِ {كالمُسْتَكِفِّ بالصَّدَقَةِ: أَي الباسطِ يدَه يُعْطِيها. واسْتَكَفَّ السائِلُ: طَلَبَ بِكَفِّهِ} كتَكَفَّفَ وَقد {اسْتَكَفَّهُم،} وتَكَفَّفَهُمْ، وفلانٌ {يسْتَكِفُّ الأَبْوابَ} ويَتَكَفَّفُها، وَفِي الحديثِ: إِنَّ: َ إِنْ تَذَر وَرَثَتَكَ أَغْنِياءً خَيْرٌ من أَنْ تَذَرَهُم عالَةً {يَتَكَفَّفُونَ الناسَ والاسمُ} الكَفَفُ مُحَرَّكَةً قَالَه الهَرَوِيُّ، وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: اسْتَكَفَّ {وتَكَفَّفَ: إِذا أَخَذَ بيَطْنِ كَفِّه، أَو سأَلَ كَفّاً من الطَّعامِ، أَو} يَكُفُّ الجُوعَ. ويُقال: {تَكَفَّفَ} واسْتَكَفَّ: إِذا أَخَذَ الشيءَ {بكَفِّهِ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(وَلَا تُطْعِمُوا فِيهَا يَداً مُسْتَكفَّةً ... لغَيْرِكُمُ لَو تَسْتَطِيعُ انْتِشالُها)
} واسْتَكْفَفْتُه: اسْتَوْضَحْتُه، بأَنْ تَضَعَ يَدَكَ على حاجِبِكَ، كمَنْ يَسْتَظِلُّ من الشَّمْسِ يَنْظُرُ إِلَى الشَّيْءِ)
هَل يَراهُ، نقَلَه الجوهريُّ، وَقَالَ الكسائِيُّ: {اسْتَكْفَفْتُ الشَّيءَ، واسْتَشْرَفْتُه، كِلاهُما أَنْ تَضَعَ يَدَكَ على حاجِبكَ، كالَّذِي يَسْتَظِلُّ من الشَّمْسِ، حتَّى يَسْتَبينَ. يُقال:} اسْتَكَفَّتْ عَيْنُه: إِذا نَظَرَتْ تَحْتَ الكَفِّ. وقولُ حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ رضيَالله عَنهُ:
(ظَلَلْنا إِلَى كَهْفٍ وظَلَّتْ رِكابُنا ... إِلى {مُسْتَكِفّاتٍ لهُنَّ غُرُوبُ)
قِيل:} المُسْتَكِفّاتُ: هِيَ العُيُونُ لأَنَّها فِي {كِفَفٍ: أَي نُقَرٍ، وقِيل:} المُسْتَكِفَّةُ هُنَا: هِيَ الإِبِلُ المُجْتَمِعَةُ يُقال: جَمَّةٌ مُجْتَمِعةٌ، لَهُنَّ غُروبٌ: أَي دُموعُهُنَّ تَسِيلُ مِمّا لَقِينَ من التَّعَبِ، وقِيلَ: أَرادَ بهَا الشَّجَرَ قد اسْتَكَفَّ بَعْضُها إِلَى بَعْضٍ. والغُرُوب: الظِّلالُ. {وتَكَفْكَفَ عَن الشَّيْءِ:} انْكَفَّ وهما مُطاوِعَا كَفَّهُ، {وكَفْكَفَه. وَقَالَ الأَزهريُّ:} تَكَفْكَفَ أَصلُه عندِي منَ {وكَفَ} يَكِفُ، وَهَذَا كقَوْلِهم: لَا تَعِظِينِي وتَعَظْعْظِي، وقالُوا: خَضْخَضْتُ الشَّيْءَ فِي الماءِ، وأَصلُه من خُضْتُ. {وانْكَفُّوا عَن المَوْضِعِ: تَرَكُوه نقَله الصاغانيُّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قد يُجْمَع الكَفُّ عَلَى} أَكْفافٍ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيِّ لعَلِيِّ بنِ حَمْزَةَ:
(يُمْسُونَ ممّا أَضْمَرُوا فِي بُطُونِهِمْ ... مُقَطَّعَةً أَكْفافُ أَيْدِيهِمُ اليُمْنُ) {والكَفُّ الخَضِيبُ: نَجْمٌ.} والكَفَّةُ: المَرَّةُ من الكَفِّ. {واكْتَفَّ} اكْتِفافاً: انْكَفَّ. وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: {كَفْكَفَ: إِذا رَفِقَ بغَرِيمِه، أَو رَدَّ عَنْهُ من يُؤْذِيه.} واسْتَكَفَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، من الكَفِّ عَن الشَّيْءِ.
{وتَكَفْكَفَ دَمْعُه: ارْتَدَّ.} وكَفْكَفَه هُوَ: مَسَحه مَرَّةً بعدَ أُخْرَى ليَرُدَّه. {والكَفِيفُ، كأَمِيرٍ: الضَّرِيرُ، وَقد لُقِّبَ بِهِ بعضُ المُحَدِّثِينَ،} كالمَكْفُوفِ وجَمْعُه {مَكافِيفُ.} والكِفافُ من الثّوْبِ: موضِعُ الكفِّ.
وَفِي الحَدِيثِ: لَا أَلْبَسُ القَمِيصَ {المُكَفَّفَ بالحَرِيرِ أَي الَّذِي عُمِلَ على ذَيْلِه وأَكْمامِه وجَيْبِه} كِفافٌ من حَرِيرٍ. كُلُّ مَضَمِّ شيءٍ: {كِفافُه، وَمِنْه} كِفافُ الأُذُنِ، والظُّفُر، والدُّبُرِ. {وكِفافُ السَّحابِ: أَسافِلُه: والجمعُ} أَكِفَّةٌ. والكِفافُ: الحُوقَةُ والوَتَرةُ. {والمُسْتَكِفُّ: المُسْتَدِيرُ} كالكِفَّةِ. {وكَفَّ عليهِ ضَيْعَتَه: جَمَعَ عَلَيْهِ مَعِيشَتَه وضَمَّها إِليه. وكفَّ ماءَ وَجْهِه: صانَهُ ومَنَعَه عَن بَذْلِ السُّؤالِ. وَفِي الحَدِيثِ:} كُفِّي رَأْسِي: أَي اجْمَعِيهِ وضُمِّي أَطْرافَُه، وَفِي رِوَايَة كُفِّي عَنْ رَأْسِي أَي: دَعِيه واتْرُكِي مَشِطَه. واستَكَفَّ الشَّجَرُ بعضُها إِلَى بعضٍ: اجْتَمعَ، وَبِه فُسِّرَ قولُ حُمَيْدٍ السابقُ، كَمَا تقَدَّم. {وأكافِيفُ الجَبَلِ: حُيُودُه، قَالَ:
(مُسْحَنْفِراً من جبالِ الرومِ يَسْتُرُه ... مِنْها} أَكافِيفُ فِيما دُونَها زَوَرُ)

يصف الفُراتَ وجَرْبَه فِي جبالِ الرُّومِ المُطِلَّةِ عَلَيْهِ، حَتَّى يَشُقَّ بلادَ العِراقِ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: يُقال: فلانٌ لَحْمُه {كَفافٌ لأَدِيمِه: إِذا امْتَلأَ جِلْدُه من لِحْمِه، قَالَ النَّمِرُ بن تَوْلَب:
(فُضُولٌ أَراها فِي أَدِيمىَ بعدَما ... يكونُ كَفافَ اللَّحْمِ أَو هُو أَجْمَلُ)
أَرادَ بالفُضُول: تَغَضُّنَ جِلدِه لِكبَرِه بَعْدَما كانَ مُكْتَنِزَ اللَّحْمِ، وكانَ الجِلْدُ مُمْتَدّاً مَعَ اللَّحْمَ لَا يَفْضُل عَنهُ، وَهُوَ مجازٌ. وقَولُه أَنشدَه ابنُ الأعرابِيِّ:
(نَجُوسُ عِمارَةً} ونَكُفُّ أُخْرَى ... لَنا حَتّى يُجاوِزَها دَلِيلُ)
رامَ تَفْسِيرَها فَقَالَ: {نَكُفُّ: نأْخُذُ فِي كِفافِ أُخْرَى، قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا ليسَ بتَفْسِيرٍ لأَنَّه لم يُفِسِّر} الكِفافَ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ فِي تَفْسِير هَذَا البَيْتِ: يَقُولُ: نَطَأَُ قَبيلَةً ونَتَخَلَّلُها، ونَكُفُّ أُخْرَى: أَي نَأْخُذُ فِي {كُفَّتِها، ناحِيتُها، ثمَّ نَدَعُها ونَحْنُ نَقْدِرُ عَلَيْهَا. والكِفافُ، ككِتابٍ: الطَّوْرُ، وأَنشَدَ ابنُ بَرِّيّ لعَبْدِ بَنِي الحَسْحاسِ:
(أَحارِ تَرَى البَرْقَ لم يَغْتَمِضْ ... يُضِيءُ كِفافاً ويَخْبُو} كِفافَا)
{وكَفَّت الزَّنْدَةُ كَفَّا: صَوَّتَت نارُها عندَ خُرُوجِها، نقلَه ابنُ القَطّاع. ورَجُلٌ} كافٌّ، {ومَكْفُوفٌ: قد كَفَّ نَفْسَه عَن الشَّيْءِ.} والمُكافَّةُ: المُحاجَزَةُ. {وتَكافُّوا: تَحاجَزُوا.} واسْتَكَفَّ الرجلُ: اسْتَمْسَكَ.
ويُقال: هُوَ أَضْيَقُ مِنْ كِفَّةِ الحابِلِ. وثَوْبٌ {مُكَفَّفٌ: خِيطَ أطرافُه بحَرِيرٍ. وجِئْتُه فِي} كُفَّةِ اللَّيْلِ: أَي أَوَّلِه، وَهُوَ مجازٌ. 
ك ف ف: (الْكَفُّ) وَاحِدَةُ (الْأَكُفِّ) . وَ (كِفَّةُ) الْمِيزَانِ بِكَسْرِ الْكَافِ وَفَتْحِهَا وَالْجَمْعُ (كِفَفٌ) بِكَسْرِ الْكَافِ. وَ (الْكَافَّةُ) الْجَمِيعُ مِنَ النَّاسِ. يُقَالُ: لَقِيتُهُمْ كَافَّةً أَيْ كُلَّهُمْ. وَ (كَفَّ) الثَّوْبَ: خَاطَ حَاشِيَتَهُ وَهِيَ الْخِيَاطَةُ الثَّانِيَةُ بَعْدَ الشَّلِّ. وَ (الْمَكْفُوفُ) الضَّرِيرُ وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ، وَ (كَفَّ) بَصَرُهُ أَيْضًا. وَ (كَفَّهُ) عَنِ الشَّيْءِ فَكَفَّ وَهُوَ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ وَبَابُ الْكُلِّ رَدَّ. وَ (الْكَفَافُ) مِنَ الرِّزْقِ الْقُوتُ وَهُوَ مَا كَفَّ عَنِ النَّاسِ أَيْ أَغْنَى. وَفِي الْحَدِيثِ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ كَفَافًا» . وَ (اسْتَكَفَّ) وَ (تَكَفَّفَ) بِمَعْنًى وَهُوَ: أَنْ يَمُدَّ كَفَّهُ يَسْأَلُ النَّاسَ، يُقَالُ: فُلَانٌ (يَتَكَفَّفُ) النَّاسَ. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.