Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أدواء

أَدْوَاءَ

أَدْوَاءَ
الجذر: د و ي

مثال: حَفِظَه الله من أَدْواءَ كثيرة
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لمنع الكلمة من الصرف، دون مسوِّغ لذلك.

الصواب والرتبة: -حفظه الله من أَدْواءٍ كثيرةٍ [فصيحة]
التعليق: تستحق كلمة «أدواء» الصرف؛ لأنَّ همزتها منقلبة عن أصل، فهي ليست زائدة كما توهَّمها من منعها من الصرف، ووزنها: أَفْعال.

دوأ

د و أ: (الدَّاءُ) الْمَرَضُ تَقُولُ مِنْهُ (دَاءَ) يَدَاءُ مِثْلُ خَافَ يَخَافُ (دَاءً) بِالْمَدِّ وَالْجَمْعُ (أَدْوَاءٌ) . دَوَاءٌ: فِي د وي. 
د و أ

به داء وأدواء. وداء الرجل يداء. وأداء جوفك. ورجل داء وامرأة داء وداءة.

وأي داء أدوأ من البخل.
[دوأ] الداء: المرض، والجمع أدواءٌ. وقد داءَ الرجلُ يَداءُ داءً: مَرِضَ، فهو داءٌ. وقد دِئْتَ يا رَجُلُ، وأَدَأْتَ أيضاً: فأنت مدئ، وأدأته، أنا: أي أصبته بداءٍ، يتعدَّى ولا يتعدَّى. أبو زيد: تقول للرجل إذا اتهمتَهُ: قد أَدَأْتَ إداءَةً وأَدْوَأْتَ إدْواءً. وقولهم: به داءٌ ظَبْي، معناه: أنه ليس به داءٌ كما لاداء بالظبى.
(د و أ) : (الدَّاءُ) الْعِلَّةُ وَعَيْنُهُ وَاوٌ وَلَامُهُ هَمْزَةٌ (وَمِنْهُ) أَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنْ الْبُخْلِ أَيْ أَشَدُّ (وَفِي حَدِيثِ) شُرَيْحٍ وَإِلَّا فَيَمِينُهُ أَنَّهُ مَا بَاعَكَ دَاءً أَيْ جَارِيَةً بِهَا دَاءٌ وَعَيْبٌ وَمِثْلُهُ رُدَّ (الدَّاءَ بِدَائِهِ) أَيْ ذَا الْعَيْبِ بِعَيْبِهِ (وَلَكَ) الْغَلَّةُ بِالضَّمَانِ لَا دَاءَ وَلَا خِبْثَةَ فِي (عد) .
(دوأ) - وفيه: "إنَّ الخَمر، دَاءٌ ولَيْسَت بِدَواء".
: أي لِمَا فِيهَا من الِإثْم، ويُستَعْمَل لَفظُ الدَّاء في الآثامِ والعُيُوب كما في بَيْع الحَيَوان. وبَرِئْتُ إليك من كل دَاءٍ، يعني العَيْبَ.
- ومنه قَولُه: "دَبَّ إليكم دَاءُ الأُمم قَبلَكم: البَغْضَاءُ والحَسَد".
كذلك الخَمْر نَقَلها من الطَّبِيعَةِ إلى الشَّرِيعَة، ومن أَمْرِ الدُّنْيا إلى الآخرة" .
- ومنه قَولُه: "أَىُّ دَاءٍ أَدوَى من البُخْل" .
والفِعلُ منه: دَاءَ يَدَاءُ كشَاءَ يَشَاء، ونَامَ يَنامُ. وهو دَاءٌ وهي دَاءَةٌ بوزن: القَالِ والقَالَة، وتَقْدِيرُهُما: فَعِل وفَعِلة، عَينُه حرفُ علَّةٍ ولامُه هَمْزَة أصلِيَّة غَيرُ مُنْقَلِبَة، وأَمَّا دَوِىَ يَدْوَى فتَركيبٌ آخرُ. 
[د وأ] الدّاءُ: المَرَضُ، والَجَمْعُ: أَدْواءٌ. داءَ يَدَاءُ داءُ، واَداءَ وأَدْوَأَ، الأَخيِرَةُ عن أبى زَيْدٍ. ورَجُلٌ دَاءٌ: فَعِلٌ، عن سِيبَوَيْهِ. وامْرَأةٌ داءةٌ. وأَداءَ الرَّجُلُ، وأَدْوأَ: أَتْهَمَ. وقولُهم: رَماهُ اللهُِ بداءِ الذِّئْبِ: قالَ ثَعْلَبٌ: داءُ الذِّئْبِ: الجُوعُ. وقولُه:

(ولا تَجْهَمِينَا أُمَّ عَمْرٍ وفإِنَّما ... بِنا داءُ ظَبْىٍ لم تَخُنْهُ عوامِلُهْ)

قالَ أبو عُبَيْدٍ: قالَ الأَمَوِىُّ داءُ الظَّبْىِ: أَنَّه إِذا أرادَ أَنْ يَثِبَ مَكَثَ قَلِيلاً ثمَّ وَثَبَ. قالَ: وقالَ أبو عَمْرٍ و: مَعْناهُ: ليسَ بِنا داءٌ. كما أنَّ الظَّبْىَ لا داءَ بهِ، قالَ أبو عُبَيْدٍ: وهَذا أَحَبُّ إِلىَّ. وداءةُ: موضِعٌ بِبلادِ هُذَيْلٍ:
دوأ: دآء: عند العامة مرض عضال كالسل (محيط المحيط).
ودآء: سبب المرض (ألف ليلة 4: 485).
ودآء: جرح (كوسج لطائف ص58).
ودآء: عادة مضحكة في المرء (بوشر).
داء الأرض: صرع داء النقطة (بوشر).
داء الأسد: جذام عسقولي في الوجه (سنج).
الداء المبارك: مرض الزهري (بوشر).
داء البطن: سعار، جوع مرضي، جوع البقر (بوشر).
داء البقر: هُرار، شاء، اسهال (ابن العوام 2: 620).
داء الحّية: نوع من المرض تساقط الشعر (سنج).
داء الكلب: جوع شديد (بوشر).
داء المسمار: مرض في عين الفرس، وقد أطلق عليه هذا الاسم لأنك إذا رفعت جفنه وجدت نكتة حمراء في بياض العين أو نكتة بيضاء في سوادها (ابن العوام 2: 575) وانظر مادة مسمار.
داء الشوكة (ابن البيطار 2: 97، 449). وقد ترجمها سونثيمر في العبارة الأولى Schuppichte krankheiten وترجمها في العبارة الثانية Cornea hystricatio ichtyosis.
داء الصُفْرة: مرض الزهري (بوشر).
داء الكبش: ذكر مرتين في معجم فوك.
قال: فلان بدا الكَبْش وبدا الكَبْش، وإذا كانت هذه الكلمة هي داء قد دخلت عليها الباء حرف الجر (ولا أجد لها تفسيراً آخر) فان داء الكبش يعني: شيق، شهوانية، إذ أن الكبش يعتبر حيواناً شديد الشبق، وربما أمكن مقارنته بداء الذئب وهو الجوع.
داء المُلُوك: نِقرس (بوشر، همبرت ص34).
دوأ
الدّاءُ: المَرضُ، والجَمع أدواءٌ. وقد داءَ الرجُلُ يَداءُ داءً ودَوءً: إذا مَرِضَ فهو " 32 - ب " داءٍ، وقد دئتَ يا رجُل. ورجُلٌ داءٌ - بالرَّفع -: أي ذو داءٍ، ورجُلانِ داءانِ، ورجالٌ أدواءٌ قاله شَمِرٌ. ويُقال: امرأةٌ داءةٌ.
وداءَةُ - أيضاً -: جبلٌ يَحْجِزُ بين النحلتين اليمانية والشامية من نواحي مكة حَرَسَها اللهُ تعالى، قال حُيفةُ بن أنَسٍ الهذليُّ:
هَلُمَّ إلى أكنافِ داءَةَ دونَكُم ... وما أغدَرَتْ من خَسْلِهِنَّ الحَناظِبُ
ويُروى: " أكُناف دارَةَ "، والخَسْلُ: رَديءُ النَّبقِ ونُفايَتُه والأخضَرُ منه.
والــأدواءُ: موضعٌ.
ويُقال: رجلٌ ديِّيءٌ وامرأةٌ دَيِّئَةٌ به داءٌ كما لا داءَ بالظَّبي.
ويُقال: رجلٌ دَيِّيءٌ وامرأةٌ - على فَعيلٍ وفَعِلَةٍ -.
وسَمِعتُ دَوْدَأَةً: أي جَلَبَةً.
وأداءَ الرَّجُلُ: مثلُ داءَ؛ وأدَأتُه أنا أيضاً: أي أصَبتُه بِداءٍ، يَتعدّى ولا يَتعدّى.
أبو زيد: تقول للرجُلِ إذا اتَّهَمتَه: قد أدَأتَ وأدوَأتَ.
دوأ
داء [مفرد]: ج أَدواء: عِلَّة، مَرَضٌ أو عَيْبٌ ظاهر أو باطن "المعدة بيت الداء- لكلّ داءٍ دواء يستطبُّ بهِ ... إلاّ الحماقة أعيت من يداويها" ° الدَّاء العضال: الذي لا يشفى صاحبه- داء الذِّئْب: الجوع- داء دخيل: داخل في أعماق البدن- ميِّت الداء: لا يحقد على من يسيء إليه.
• داء الأسد: (طب) نوع من الجُذَام، سمِّي بذلك لمشابهة وجه صاحبه وجه الأسد.
• داء الفِيل: (طب) تضخُّم كبير في جلد الساقين خاصّة وما تحته من أنسجة بسبب انسداد الأوعية اللّيمفاويّة بالديدان الخيطيَّة من جنس الفلاريا.
• داءُ الثَّعْلَب: (طب) ثَعْلبة؛ عِلّة يتساقط منها شعر الرَّأس جزئيًّا أو كُلّيًّا.
• داء الكَلَب: (طب) مرض مُعْدٍ ينتقل فيروسُه باللُّعاب من بعض الحيوانات وخاصَّة الكلاب إلى الإنسان، من ظواهره هياج جنوني واضطرابات عصبيَّة تشنُّجيَّة وسَيَلان اللُّعاب وخيفة الماء فالشَّلل ثمَّ الموت.
• داء المفاصل: (طب) الرُّوماتيزم؛ ألم يحدث في مفاصل الجسم.
• داء البطن: (طب) سُعار، جوعٌ مرضيّ.
• داء الملوك: (طب) النِّقْرِس؛ وهو مرض مؤلم يحدث في مفاصل القدم وفي إبهامها أكثر.
• داء الدَّوالي: (طب) حالة تضخُّم أو تورُّم الأوردة.
• داء العظَمة: (نف) الإحساس المَرَضِيّ لدى الإنسان بأنّه متفوِّق على غيره. 

دوأ: الداءُ: اسم جامع لكل مرَض وعَيْب في الرجال ظاهر أَو باطن، حتى يقال: داءُ الشُّحِّ أَشدُّ الــأَدْواءِ ومنه قول المرأَة: كلُّ داءٍ له داءٌ، أَرادتْ: كلُّ عَيْبٍ في الرجال ،فهو فيه. غيرُه: الداءُ: الـمَرَضُ، والجمع أَدْواءٌ.

وقد داءَ يَداءُ داءً على مثال شاءَ يَشاءُ إِذا صارَ في جَوْفِه الداءُ.

وأَداءَ يُدِيءُ وأَدْوَأَ: مَرِضَ وصارَ ذا داءٍ، الأَخيرة عن أَبي

زيد، فهو داءٌ.

ورجل داءٌ، فَعِلٌ، عن سيبويه. وفي التهذيب: ورجلان داءانِ، ورجال أَدْواءٌ، ورجل دوًى، مقصور مثل ضَنًى، وامرأَة داءة. التهذيب: وفي لغة أُخرى: رجل دَيِّئٌ وامرأَةٌ دَيِّئةٌ، على فَيْعِلٍ وفَيْعِلةٍ، وقد داءَ يَداءُ داءً ودَوْءاً: كلُّ ذلك يقال. قال: ودَوْءٌ أَصْوَبُ لأَنه يُحْمَلُ على المصدر.

وقد دِئْتَ يا رَجُل، وأَدَأْتَ، فأَنت مُدِيءٌ. وأَدَأْتُه أَي أَصَبْتُه بداءٍ، يتعدى ولا يتعدّى.

وداءَ الرجلُ إِذا أَصابه الدَّاءُ. وأَداءَ الرجل يُديءُ إِداءةً: إِذا

اتَّهَمْتَه. وأَدْوَأَ: اتُّهِمَ وأَدْوَى بمعناه. أَبو زيد: تقول للرجل

إِذا اتَّهمته: قد أَدَأْتَ إِداءة وأَدْوَأْتَ إِدْواءً.

ويقال: فلان ميت الداءِ، إِذا كان لا يَحقِدُ على من يُسِيءُ اليه.

وقولهم: رَماه اللّه بِداءِ الذِّئب، قال ثعلب: داءُ الذئبِ الجُوعُ.

وقوله: لا تَجْهَمِينا، أُمَّ عَمْرو، فإِنما * بِنا داءُ ظَبْيٍ، لم تَخُنْه عوامِلُهْ

قال الأُموي: داءُ الظبي أَنه إِذا أَراد أَن يَثِبَ مَكَث قليلاً ثم

وَثَب.

قال، وقال أَبو عمرو: معناه ليس بِنا داءٌ، يقال به داءُ ظَبْيٍ، معناه ليس به داءٌ كما لا داءَ بالظَّبْيِ. قال أَبو عبيدة: وهذا أَحَبُّ

إِليَّ.وفي الحديث: وأَيُّ داءٍ أَدْوى من البخل، أَي أَيُّ عَيْب أَقْبَحُ

منه. قال ابن الأَثير: الصواب أَدْوَأُ من البُخْل، بالهمز، ولكن هكذا يروى، وسنذكره في موضعه.

وداءةُ موضع ببلاد هذيل.

دوأ
: ( {الدَّاءُ: المَرَضُ) وَالْعَيْب ظَاهرا أَو بَاطناً، حَتَّى يُقَال: داءُ الشُّحِّ أَشدُّ} الــأَدواءِ، وَمِنْه قولُ المَرأَةِ: كُل {داءٍ لَهُ} داءٌ، أَرادت كُلُّ عَيْبٍ فِي الرِّجال فَهُوَ فِيهِ، وَفِي الحَدِيث (أَيُّ دَاءٍ {أَدْوَى مِنَ البُخْلِ) أَيْ أَيُّ عَيْبٍ أَقْبَحُ مِنْهُ) قَالَ ابنُ الأَثير: الصوابُ} أَدْوَأُ، بِالْهَمْز (ج {أَدْوَاءٌ) قَالَ ابنُ خَالَوَيْه، لَيْسَ فِي كَلَامهم مُفرَدٌ ممدودٌ وجَمعُه ممدودٌ إِلاَّ دَاءٌ وأَدَوَاءٌ، نَقله شَيخنَا.
(} دَاءَ) الرجلُ ( {يَدَاءُ) كخَاف يَخَاف (} دَوْأً، {ودَاءً،} وأَدْوَأَ) كأَكْرَم، وَهَذَا عَن أَبي زيدٍ، إِذا أَصابه فِي جَوْفِهِ الدَّاءُ (وَهُوَ {دَاءٍ) بكسرِ الهمزةِ المُنونة، كَمَا فِي سَائِر النّسخ، وَفِي بَعْضهَا بضمِّها، كأَنّ أَصلَه} دائِىءٌ ثمَّ عومِل معاملةَ المعتلّ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: رجل دَاءٌ فَعِلٌ، أَي ذُو دَاءٍ، ورجلانِ {دَاآنِ، ورِجال أَدْوَاءٌ. وَنسبه الصغاني لِشَمِرٍ، وَزَاد فِي (التَّهْذِيب) : رجل} دَوَى مِثْل ضَنًى (و) رجل ( {- مُدِيءٌ) كمُطيع، (وَهِي بهاء) أَي امرأَة} دَاءَةٌ {ومُديِئَةٌ، وَفِي الأَساس: رجل دَاءٌ، وامرأَة دَاءٌ ودَاءَةٌ (وَقد} دِئْتَ يَا رجل) بِالْكَسْرِ ( {وأَدَأْتَ) وَكَذَا} أَداءَ جوفُك فأَنت {- مُديءٌ (} وأَدَأْتُه) أَيضاً إِذا (أَصَبْته {بداءٍ) يتعدَّى وَلَا يتعدَّى.
(} ودَاءُ الذِّئبِ: الجُوع) قَالَه ثَعْلَب (و) يُقَال (رَجُلٌ {دَيِّىءٌ كَخَيِّر: دَاءٍ، وَهِي بهاء) } دَيِّئَة، وَنَصّ عبارَة التَّهْذِيب ولي لُغَة أُخرى: رجل دَيِّيءٌ وامرأَة دَيِّئَة، على فَيْعِل وفَيْعِلة، ونصّ عبارَة (العُباب) : رجلٌ دَيِّيءٌ، وامرأَة دَيِّئَة، على فَعِيْل وفَيْعلة.
( {ودَاءَةُ: جَبَلٌ) يَحْجُزُ بَين النَّخْلتينِ اليمانيةِ، والشاميةِ، (قُرْبَ مكّةَ) حرسها الله تَعَالَى، كَذَا فِي (الْعباب) و (المراصِد) ، وَفِي (مُعجم البكريّ) : بلدٌ قَرِيبٌ من مَكَّة. (و) } داءَة (ع لهُذَيلٍ) قَالَ حُذيفة بن أَنسٍ الهُذليُّ:
هَلُمَّ إِلى أَكْنَافِ دَاءَةَ دُونَكُمْ
وَمَا أَغْدَرَتْ مِنْ خَسْلِهِنَّ الحَنَاظِبُ
ويروى: أَكناف دَارَة، والخَسْلُ رَدِيء النَّبِق، كَذَا فِي (العُباب) ، وَلم أَجدْه فِي ديوَان شعْرِهم.
( {والــأَدْوَاءُ) على صِيغَة الْجمع (ع) فِي ديار تَمِيم بِنَجْد، قَالَ نصر: هُوَ بِضَم الهَمْزِ وفَتح الدَّال.
(و) يُقَال: سَمِعت} دَوْدَأَةً ( {الدَّوْدَأَةُ: الجَلَبَةُ) والصياح.
(و) عَن أَبي زيد (إِذا اتَّهمَتَ الرجلَ قلت لَهُ:) قد (} أَدَأْتَ {إِدَاءَةً،} وأَدْوَأْتَ {إِدْواءً) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يُقَال فلَان مَيِّتُ الدَّاء، إِذا كَانَ لَا يَحْقِد على مَنْ يُسيء إِليه.
وداءُ الأَسد: الحُمَّى، قَالَه أَبو مَنْصُور، وداءُ الظَّبْي: الصحَّةُ والنشاطُ، قَالَه أَبو عَمْرو، وَاسْتَحْسنهُ أَبو عبيدِ، وأَنشد الأُمويّ:
لَا تَجْهَمِينَا أُمَّ عَمْرو فَإِنَّمَا
بِنَا دَاءُ ظَبْيٍ لَمْ تَخُنْهُ عَوَامِلُهْ
وداءُ الْمُلُوك: التَّرَدُّهُ والتنعُّم. وداءُ الكرامِ: الدِّيْنُ والفَقْرُ. وداءُ الضَّرَائرِ: الشَّرُّ الدَّائِم. وداءُ البطْنِ: الفِتْنَةُ العَمْيَاءُ.

دو

أ1 دَآءَ, (Az, T, S, M, Msb, K, [mentioned in the T in art. دوى,]) second Pers\. دِئْتَ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. دَآءٌ (S, M, Msb, K) and دَوْءٌ; (Lth, T, K;) and ↓أَدَآءَ (Az, T, S, M, K) and أَدْوَأَ, (M, K,) this last from IAar, (M,) or from Az, (TA,) He, (a man, S, M, Msb, K,) and it, (a limb, or member, Msb,) was, or became, diseased, disordered, or distempered; he was, or became, sick, or ill; (Az, T, S, M, Msb, K;) he was, or became, attacked by a disease, or disorder, &c., in his inside: (T, TA:) and دَوِىَ, aor. ـْ inf. n. دَوًى, signifies the same: (Msb:) and جَوْفُهُ ↓أَدَآءَ [his belly, or chest, was, or became, diseased, &c.]. (TA.) 4 أَدَآءَ and أَدْوَأَ: see above, in two places. b2: You say also to a man when you suspect him, أَدَأْتَ, inf. n. إِدَآءَةٌ; and أَدْوَأْتَ, inf. n. إِدْوَآءٌ; [i. e. (assumed tropical:) Thou hast done a thing that has made thee an object of suspicion; or thou hast become an object of suspicion.] (T, * S, M, * K.) A2: أَدَآءَهُ He [or it] affected him with a disease, or disorder, &c.; (S, K;) [or caused him to be diseased, &c.:] thus the verb is trans. as well as intrans. (S.) b2: and ادوأهُ (assumed tropical:) He suspected him; thought evil of him; as also أَدْوَاهُ [without ء]. (Az, TA in art. دوى.) دَآءٌ A disease, disorder, distemper, sickness, illness, or malady; syn. مَرَضٌ, (Lth, T, S, M, Msb, K,) or عِلَّةٌ; (Mgh;) external or internal: (Lth, T:) [it is both physical and moral:] signifying also a vice, defect, fault, or blemish; external or internal: so that one says, دَآءُالشُّحَّ أَشَدُّ الأَدْوَآءِ [The vice of avarice is the most grievous of vices]: (Lth, T, TA:) for the pl. is أَدْوَآءٌ, (S, M, Msb, K,) the only instance of a sing. memdood having a pl. memdood: (IKh, TA:) hence also, ↓أَىٌّ دَآءٍ أَدْوَأُ مِنَ البُخْلِ (Mgh,) or أَدْوَى, but IAth says that the correct word is أَدْوَأُ, (TA,) i. e. [What vice is] more grievous, (Mgh,) or worse, (TA,) [than niggardliness?] occurring in a trad.: and the saying of a woman, كُلُّ دَآءٍ لَهُ دَآءٌ, meaning Every vice that is in men is in him: (Lth, T, TA:) and مَيِّتُ الدَّآءِ One whose evilness is dead, (K and TA in art. بله,) so that he is not cognizant of it; (TA in that art.;) said of a person when he does not bear malice towards him who does evil to him. (Lth, T, and TA in the present art.) دَآءُ الفِيلِ: see art. فيل. دَآءُ الثَّعْلَبِ: see art. ثعلب. دَآءُ الذِّئْبِ [The disease of the wolf] means (assumed tropical:) hunger. (Th, M, K. [See also art. ذأب.]) دَآءٌ الأَسَدِ [The disease of the lion] means الحمى [app. الحُمَّى, i. e. (assumed tropical:) fever]. (AM, TA.) دَآءُ الظَّبْىِ, (S, TA,) or دَآءُ ظَبْىٍ, (M, TA,) [The disease of the gazelle, or of a gazelle,] accord. to AA, (M, TA,) means (assumed tropical:) health, or soundness, and briskness, or sprightliness; (TA;) or no disease; like as [it is said that] there is no disease in the gazelle: (S, M:) or, accord. to ElUmawee, بِنَا دَآءُ ظَبْىٍ means that when he desires to leap, he pauses a little and then leaps: but A'Obeyd prefers the former explanation. (M.) دَآءُ المُلُوكِ [The disease of kings] means (assumed tropical:) the enjoyment of plenty and pleasure and softness or delicacy. (TA.) دَآءُ الكِرَامِ [The disease of the generous], (assumed tropical:) debt and poverty. (TA.) دَآءُ الضَّرَائِرِ [The disease of fellow-wives], (assumed tropical:) constant evil. (TA.) دَآءُ البَطْنِ. [The disease of the belly], (assumed tropical:) trial, or dissension, or the like, (الفِتْنَةُ,) in which one cannot find the right way to act. (TA.) A2: دَآءٌ as an epithet, (Lth, Sh, T, M, and so in some copies of the K,) or ↓دَآءٍ (S, and so in other copies of the K,) applied to a man, Diseased, disordered, distempered, sick, or ill; or having a disease, disorder, &c.: (Lth, Sh, T, S, M, K:) the former is [originally an inf. n., and therefore is] also applied to a woman; (A, TA;) or it is [originally دَوِئٌ,] of the measure فَعِلٌ, and the fem. is دَآءَةٌ, (Lth, T, M, TA,) which is also mentioned in the A as applied to a woman, as well as دَآءٌ; (TA;) and the dual is دَاآنِ; and the pl. أَدْوَآءٌ: (Lth, Sb, Sh, T, TA:) and ↓مدِىْءٌ signifies the same; (S, K;) fem. with ه: and so ↓ديِئ; [as though originally دَوِىْءٌ or دَيْوِئٌ, of the measure فَعِيلٌ or فَيْعِلٌ, like جَيِّدٌ and سَيِّدٌ;] fem. with ة: (K:) or, accord. to the O, دَئِىٌّ, of the measure فَعِيلٌ, applied to a man; and دَئِيَّةٌ, of the measure فَعِيلَةٌ, applied to a woman: or, accord. to the T, دَيْأًى, of the measure فَيْعَلٌ, applied to a man; and دَيْأَيَةٌ, of the measure فَيْعَلَةٌ, applied to a woman. (TA.) The saying, in a trad., وَإِلَّا فَيَمِينُهُ أَنَّهُ مَا بَاعَكَ دَآءٍ means [And otherwise, his oath shall be, that he did not sell to thee] a girl having a disease, or vice, or the like: and similar to this is the saying, رُدَّ الدَّآءُ بِدَائِهِ That which had a vice, or the like, was returned because of the vice, &c., thereof. (Mgh.) دَآءٍ: see the next preceding paragraph.

دَيِّئٌ: see the next preceding paragraph.

أَدْوَأُ: see the next preceding paragraph.

مُدِىْءٌ: see the next preceding paragraph.

نخط

(نخط)
إِلَى الْقَوْم نخطا خرج عَلَيْهِم فَجْأَة وَعَلِيهِ تكبر وَبِه نخيطا سمع بِهِ وَشَتمه
نخط
النَخْطُ: هُمُ الأنام، ما في النَخْطِ مِثْلُه، ويُضَمُ النونُ وانْتَخَطه: أي أشْبَهَه.
ونَخَطَ بي يَنْخِطُ نَخِيْطاً: إذا سَمَّعَ بي وشَتَمني.
ونَخَطَ عَليَّ يَنْخِطُ: بَذَخَ عَلَيَ.
باب الخاء والطاء والنون معهما ن خ ط يستعمل فقط

نخط: النَّخْط: الأنام، يقال: ما في النَّخْط مثلك. وقال الضرير: إنما هو: ما في النَّخْط مثله.

نخط


نَخَطَ(n. ac. نَخْط)
a. Blew the nose.
b. [Ila], Came upon.
c.(n. ac. نَخِيْط) [Bi], Slandered, abused.
d. ['Ala], Treated haughtily.
إِنْتَخَطَa. see I (a)b. Resembled.

نَخْطa. see 3 (a)
نُخْطa. Man; men, mankind.
b. Spinal marrow.

نُخُطa. Fencers.
[نخط] نَخَطَهُ من أنفه وانْتَخَطَهُ، أي رمى به، مثل مَخَطَهُ. ومنه قول الشاعر  * نخطن بذبان المصيف الازارق * وقولهم: ما أدري أي النُخْطِ هو بالضم، أي أيُّ الناس هو.

نخط: نَخَطَ إِليهم: طَرَأَ عليهم. ويقال: نَعَر إِلينا ونَخَطَ علينا.

ومن أَين نَعَرْتَ ونَخَطْتَ أَي من أَيْنَ طَرَأْت علينا؟ وما أَدْرِي

أَيُّ النُّخْطِ هو أَي ما أَدرِي أَيُّ النّاسِ هو؛ ورواه ابن الأَعرابي

أَيُّ النَّخْط، بالفتح، ولم يفسره، وردّ ذلك ثعلب فقال: إِنما هو بالضم.

وفي كتابه العين: النَّخَطُ الناسُ. ونَخَطَه من أَنفه وانْتَخَطه أَي

رمَى به مثل مَخَطَه؛ ومنه قول ذي الرمة:

وأَجْمالِ مَيٍّ، إِذْ يُقَرِّبْن بَعْدَما

نَخَطْنَ بِذِبّانِ المَصِيفِ الأَزارِقِ

قال أَبو منصور في ترجمة مخط في قول رؤبة:

وإِن أَدْواء الرِّجالِ المُخَّطِ

قال: الذي رأَيته في شعر رؤبة:

وإِن أَدواء الرجال النُّخَّطِ

بالنون: وقال: قال ابن الأَعرابي: النُّخَّطُ اللاَّعِبُونَ بالرِّماحِ

شَجاعة كأَنه أَراد الطعّانِين في الرجال. ويقال للسُّخْدِ وهو الماء

الذي في المَشِيمةِ: النُّخْطُ، فإِذا اصفرّ فهو الصَّفَقُ والصَّفَرُ

والصُّفَار. والنُّخْط أَيضاً: النُّخاعُ وهو الخيط الذي في القفا.

نخط
نَخَطَه من أنفهِ نخطاً ومَخَطه مَخْطاً: رمى به، قال ذو الرمة:
وأجمالُ مي إذ يقربنَ بعدما ... نخطنَ بذبانِ المصيفِ الأزارقِ
ويروى: " وُخِطْنَ ": أي لُدِغنَ فيقطرُ الدمُ، وهذه هي الروايةُ الصحيحةُ المعُولُ عليها.
وقال ابنُ عبادٍ: يقال: نَخَطَ بي ينخطُ نِخيطاً: إذا سمع بي وشتمني. ونَخَطَ علي ينخطُ: بذخَ علي.
وقال ابن دريدٍ: يقالُ: ما أدري أي النخطِ هي: أي أي الناسِ هو. وزاد ابن عباد: أيُ النخطِ هو - بفتح النونِ -.
ويُقالُ للسخدِ وهو الماءُ الذي في المشيمةِ: النخطُ. فإذا اصفر فهو الصفقُ والصفرُ والصفارُ.
والنخطُ - أيضاً -: النخاعُ وهو الخيطُ الذي في القفا.
وقال ابنُ الأعرابي: النخُطُ - بضمتينِ -: اللاعبون بالرماح شجاعةً وبطالةً.
وقال الزهري في تركيبِ م خ ط رداً على الليث في إنشادهِ رجزَ رؤبة:
وأن أدواءَ الرجالِ المخطِ ... مكانهاَ من شامِتٍ وغُبطِ
رأيتُ في شعرِ رؤبة: وأن أدواءَ الرجالِ النخطِ بالنونِ، ولا أعرفُ " المخطَ " بالميم على تفسيرهِ، ثم قال: قال ابن الأعرابي: النخطُ: اللاعبونَ بالرماحِ شجاعةً؛ كأنه أراد الطعانين في الرجال.
انتهى قولُ الأزهري. قال الصغانيُ مؤلفُ هذا الكتابِ: أما أرسلَ الكَلاَم على عَوانهِ وقال على ما خليتْ وعدل عن سواءِ الثغرةِ، والروايةُ: وأن أدواء الرجالِ النحطِ بالحاءِ المهملةِ لا غيرُ؛ من النحيطِ وهو الزفيرُ والزحيرُ من الحسدِ، وقوله حكايةً عن ابن الأعرابي: النخطُ: اللاعبونَ، الصوابُ: النخُطُ - بضمتينِ - كما ذكرتُ وكما ذكر هو أيضاً في هذا التركيب.
وانتخَطَه من أنفهِ: رمى؛ مثلُ نَخَطَه، قال ابن فارسٍ: وكأن هذا من الأبدالِ؛ والأصلُ الميمُ.
وقال ابن عباد: انتخَطَهُ: أشَبَههُ.

دوا

[دوا] نه فيه: كل "داء" له "داء" أي كل عيب يكون في الرجال فهو فيه، فجعلت العيب داء، وله داء خبر كل، أوله صفة لداء وداء الثانية خبره؛ أي كل داء فيه بليغ متناه نحو هذا الفرس فرس. ومنه ح: وأي "داء" أدوى من البخل، أي أي عيب أقبح منه، وصوابه الهمز، ولن هكذا يروى إلا أن يجعل من دوي يدوي دوًا فهو دو إذا هلك بمرض باطن. وح: لا "داء" ولاخبثة، هو العيب الباطن في السلعة الذي لم يطلع عليه المشتري. وفيه: الخمر "داء" لا "دواء" استعمل في الإثم كما يستعمل في العيب. ومنه: دب إليكم "داء" الأمم قبلكم البغضاء والحسد، فنقل الداء من الأجسام إلى المعاني ومن الدنيا إلى أمر الآخرة، ونفي الدواء عنها مبالغة في الذم وتغليبًا وإن كان فيه دواء من بعض الأمراض. وفيه: إلى مرعى وبيّ ومشرب "دوي" أي فيه داء هو منسوب إلى دوٍ من دوى بالكسر. وفيه: وكاء قطعنا [إليك] من دؤبة سربخ، هو منسوب إلى دؤ: الصحراء التي لا نبات بها، ويقال داوية بإبدال إحدى الواوين ألفًا كطائي. ن: ومنه: من رجل في أرض "دؤبة" بفتح دال وتشديد واو وياء، وعند مسلم في رواية ابن [أبي] شيبة داوية، وفي رواية مر بالراء، صوابه بالنون. دؤى مهلكة بفتح ميم ولام وكسرها موضع خوف الهلاك، قوله: أو ما شاء الله، شك من الراوي، أو تنويع أي اشتد الحر أو ما شاء الله من العذاب. نه ومنه
قد لفها الليل بعصلبي ... أروع خراج من "الداوي"
يعني الفلوات جمع داوية يريد أنه صاحب أسفار ورحل فهو لا يزال يخرج من الفلوات، ويحتمل إرادة أنه بصير بالفلوات فلا يشتبه عليه شيء منها. وفيه: نسمع "دوى" صوته هو صوت ليس بالعالي نحو صوت النحل. ن: وحكى ضم داله أيضًا. ك: هو بفتح دال وكسر واو وشدة تحتية، وبالنصب على رواية نسمع بالنون، وبالرفع على رواية التحتية مجهولًا. وفيه: بأي شيء "دووي" جرحه صلى الله عليه وسلم أصابه في أحد، وهو بواوين ربما حذف أحداهما خطا، قوله: ما بقي أحد أعلم، بالرفع نعت، وبالنصب حال. ط: كان يغزو بأم سليم ونسوة معه، روى بالجر عطفًا على أم سليم، والوجه الرفع مبتدأ ومعه خبره، غذ لا يظهر في العطف فائدة لف معه الحاصلة بباء الجر، يداوين الجرحى، أي لمحارمهن وأزواجهن، أو للجرحى مطلقًا بغير مس بشر إلا لضرورة. وفيه: لكل داء "دواء"، فيه استحباب الدواء وعليه الجمهور، وحجة المنكر أن كل شيء بقدر الله، وللجمهور أن التداوي من قدره أيضًا، كالأمر بالدعاء وبقتال الكفار وبالتحصين وتجنب الإلقاء إلى التهلكة، وبرأ بإذن الله، إشارة إلى عدم استقلال الدواء.

دوا: الدَّوُّ: الفَلاةُ الواسِعَة، وقيل: الدَّوُّ المُسْتوية من

الأَرض. والدَّوِّيَّة: المنسوبة إِلى الدَّوِّ؛ وقال ذو الرمة:

ودوّ ككَفِّ المُشْتري غيرَ أَنَّه

بساطٌ، لأَخْماسِ المَراسِيلِ، واسعُ

(* قوله «لأخماس المراسيل إلخ» هو بالخاء المعجمة في التهذيب).

أَي هي مُستويةٌ ككَفِّ الذي يُصافِقُ عند صَفْقَة البيع، وقيل:

دَوِّيَّة وداوِيَّة إِذا كانت بعيدةَ الأَطرافِ مُستوية واسعة؛ وقال

العجاج:دَوِّيَّةٌ لهَوْلها دَوِيُّ،

للرِّيحِ في أَقْرابِها هُوِيُّ

(* قوله «في أقرابها هوي» كذا بالأصل والتهذيب ولعله في اطرافها).

قال ابن سيده: وقيل الدَّوُّ والدَّوِّيَّة والدَّاوِيَّة والداويَة

المفازة، الأَلف فيه منقلبة عن الواو الساكنة، ونظيره انقلابه عن الياء في

غاية وطاية، وهذا القلب قليل غير مقيس عليه غيره. وقال غيره: هذه دعوى من

قائلها لا دلالة عليها، وذلك أَنه يجوز أَن يكون بَنَى من الدوِّ

فاعِلةً فصار داوِيَة بوزن راوِية، ثم إِنه أَلْحق الكلمة ياءَ النَّسَب

وحذَفَ اللام كما تقول في الإِضافة إِلى ناحية ناحِيٌّ، وإِلى قاضية قاضِيٌّ؛

وكما قال علقمة:

كأْسَ عَزِيزٍ من الأَعْنابِ عَتَّقَها،

لبَعْضِ أَرْبابِها، حانِيَّةٌ حُومُ

فنسبها إِلى الحاني بوزن القاضِي؛ وأَنشد الفارسي لعمرو ابن مِلْقَط:

والخيلُ قد تُجْشِمُ أَرْبابَها الشِّـ

ـقَّ، وقَدْ تَعْتَسِفُ الداوِيَهْ

قال: فإِن شئت قلت إِنه بنى من الدِّوِّ فاعِلَة، فصار التقدير داوِوَة،

ثم قلب الواو التي هي لام ياءً لانكسار ما قبلها ووقوعِها طَرَفاً، وإِن

شئت قلت أَراد الدَّاوِيَّةَ المحذوفةَ اللام كالحانِيّة إِلا أَنه خفف

بالإِضافة كما خفف الآخر في قوله؛ أَنشده أَبو علي أَيضاً:

بَكِّي بعَيْنِك واكِفَ القَطْرِ

ابْنَ الحَوَارِي العالِيَ الذّكْرِ

(* قوله «بكّي بعينك واكف إلخ» تقدم في مادة حور ضبطه بكى بفتح الكاف

وواكف بالرفع، والصواب ما هنا).

وقال في قولهم دَوِّيَّة قال: إِنما سميت دَوِّيَّة لَدوِيِّ الصَّوْتِ

الذي يُسْمَع فيها، وقيل: سُمِّيَت دَوِّيَّة لأَنَّها تُدَوِّي بِمَنْ

صار فيها أَي تَذْهَب بهم.

ويقال: قَدْ دَوَّى في الأَرض وهو ذَهابُهُ؛ قال رؤبة:

دَوَّى بها لا يَعْذِرُ العَلائِلا،

وهو يُصادِي شُزُناً مَثائِلا

(* قوله «وهو يصادي شزناً مثائلا» كذا بالأصل، والذي في التهذيب:

وهو يصادي شزباً نسائلا).

دَوَّى بها: مَرَّ بها يعني العَيْرَ وأُتُنَه، وقيل: الدَّوُّ أَرض

مَسيرةُ أَربع ليالٍ شِبْهُ تُرْسٍ خاويةٌ يسار فيها بالنجوم ويخافُ فيها

الضلالُ، وهي على طريق البصرة متياسرة إِذا أَصْعَدْتَ إِلى مكة شرفها الله

تعالى، وإِنما سميت الدَّوَّ لأَن الفُرْسَ كانت لَطائِمُهُم تَجُوزُ

فيها، فكانوا إِذا سلكوها تَحاضُّوا فيها بالجِدِّ فقالوا بالفارسي: دَوْ

دَوْ

(* قوله «دو دو» أي أسرع أسرع، قالة ياقوت في المعجم). قال أَبو

منصور: وقد قَطَعْتُ الدَّوَّ مع القَرامِطَة، أَبادَهُم الله، وكانت

مَطْرَقَهُم قافلين من الهَبِير فسَقَوْا ظَهْرَهم واسْتَقَوْا بحَفْرِ أَبي

موسى الذي على طريق البصرة وفَوَّزوا في الدوِّ، ووردوا صبيحةَ خامسةٍ ماءً

يقال له ثَبْرَةُ، وعَطِبَ فيها بُخْتٌ كثيرة من إِبل الحاج لبُلُوغ

العَطَش منها والكَلالِ؛ وأَنشد شمر:

بالدَّوّ أَو صَحْرائِهِ القَمُوصِ

ومنه خطبة الحَجّاج:

قَد،ْ لَفَّها اللَّيْلُ بعُصْلُبِيِّ

أَرْوَعَ خَرَّاجٍ من الدَّاوِيِّ

يعني الفَلَوات جمع داوِيَّة، أَراد أَنه صاحب أَسفار ورِِحَل فهو لا

يزال يَخْرُج من الفَلَوات، ويحتمل أَن يكون أَراد به أَنه بصير بالفَلَوات

فلا يَشْتَبه عليه شيء منها. والدَّوُّ: موضع بالبادية، وهي صَحْراء

مَلْساء، وقيل: الدَّوُّ بلد لبني تميم؛ قال ذو الرمة:

حَتَّى نِساءُ تمِيمٍ، وهْي نازِحةٌ

بباحَةِ الدَّوِّ فالصَّمَّانِ فالعَقَدِ

(* قوله «فالعقد» بفتح العين كما في المحكم، وقال في ياقوت: قال نصر بضم

العين وفتح القاف وبالدال موضع بين البصرة وضرية وأظنه بفتح العين وكسر

القاف).

التهذيب: يقال داوِيَّة وداوِيَةٌ، بالتخفيف؛ وأَنشد لكثير:

أَجْواز داوِيَةٍ خِلالَ دِماثِهَا

جُدَدٌ صَحَاصِحُ، بَيْنَهُنَّ هُزومُ

والدَّوَّةُ: موضع معروف. الأَصمعي: دَوَّى الفَحْلُ إِذا سَمِعْت

لهَدِيره دَوِيّاً. الجوهري: الدَّوُّ والدَّوِّيُّ المَفازة، وكذلك

الدَّوِّيَّة لأَنها مَفازَة مثلُها فنُسِبَتْ إِليها، وهو كقولهم قَعْسَرٌ

وقَعْسَرِيّ ودَهْر دَوَّار ودَوَّارِيّ؛ قال الشمّاخ:

ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشَّى نَعامُها،

كَمَشْيِ النَّصارَى في خِفافِ الأَرَنْدَجِ

قال ابن بري: هذا الكلام نقله من كلام الجاحظ لأَنه قال سُمّيت دَوِّيّة

بالدَّوِّيّ الذي هو عَزِيفُ الجنِّ، وهو غَلَطٌ منه، لأَن عَزِيفَ

الجنِّ وهو صَوْتها يقال له دَوِيٌّ، بتخفيف الوا؛ وأَنشد بيت العجاج:

دَوِّيَّة لِهَوْلِهَا دَوِيُّ

قال: وإِذا كانت الواو فيه مخففة لم يكن منه الدَّوِّيّة، وإِنما

الدَّوِّيَّة منسوبة إِلى الدَّوِّ على حد قولهم أَحْمَرُ وأَحْمَرِيٌّ، وحقيقة

هذه الياء عند النحويين أَنها زائدة لأَنه يقال دَوٌّ ودَوِّيٌّ

للقَفْر، ودَوِّيَّة للمَفازة، فالياء فيها جاءت على حَدِّ ياءِ النسَبِ زائدةً

على الدَّوِّ فلا اعتِبار بها، قال: ويدلّك على فَسَادِ قول الجاحظ إِن

الدوِّيّة سُمّيت بالدَّوِيّ الذي هو عزيف الجن قولهم دَوٌّ بلا ياءٍ،

قال: فليت شعري بأَيِّ شيءٍ سُمِّيَ الدَّوُّ لأَنّ الدَّوَّ ليس هو صوتَ

الجِنِّ، فنقول إِنَّه سُمّي الدَّوّ بَدوِّ الجنّ أَي عزِيفهِ، وصواب

إِنشاد بيت الشماخ: تَمَشَّى نِعاجُها؛ شبّه بقَر الوحش في سواد قوائِمها

وبياض أَبْدانِها برجال بيضٍ قد لَبِسُوا خِفافاً سُوداً. والدَّوُّ: موضع،

وهو أَرض من أَرض العرب؛ قال ابن بري: هو ما بين البصرة واليمامة، قال

غيره: وربما قالوا دَاوِيّة قلبوا الواوَ الأُولى الساكنة أَلِفاً لانفتاح

ما قبلها ولا يقاس عليه. وقولهم: ما بها دَوِّيٌّ أَي أَحد مِمَّن يَسْكن

الدَّوَّ، كما يقال ما بها دُورِيٌّ وطُورِيٌّ.

والدَّوْدَاة: الأُرْجُوحَة. والدَوْدَاة: أَثَرُ الأُرْجوحة وهي

فَعْلَلَة بمنزلة القَرْقَرَة، وأَصلها دَوْدَوَة ثم قُلِبَت الواوُ ياءً

لأَنّها رابِعَة هنا فصارت في التقدير دَوْدَيَةً، فانْقَلَبت الياءُ أَلفاً

لتَحَرُّكِها وانفتاح ما قبلها فَصارت دَوْدَاة، قال: ولا يجوز أَن يكون

فَعْلاةً كأَرْطاةٍ لئِلاَّ تُجْعل الكلمة من باب قَلِقٍ وسَلِسٍ، وهو

أَقل من باب صَرْصَر وفَدْفَدٍ، ولا يجوز أَيضاً أَن تجعلها فَوْعَلَةً

كجَوْهَرةٍ لأَنك تعدل إِلى باب أَضيق من باب سَلس، وهو باب كَوْكَب

ودَوْدَن، وأَيضاً فإِنّ الفَعْلَلَة أَكثر في الكلام من فََعْلاةٍ وفَوْعَلَةٍ؛

وقول الكميت:

خَرِيع دَوادِيُ في مَلْعَبٍ

تَأَزَّرُ طَوْراً، وتُرْخِي الإِزارَا

فإِنه أَخرج دَوادِيَ على الأَصل ضرورة، لأَنه لو أَعَلّ لامَه

فحذَفَها فقال دَوادٍ لانْكَسر البيت؛ وقال القتال الكِلابي:

تَذَكَّرَ ذِكْرَى مِنْ قَطاةٍ فَأَنْصَبا،

وأَبّنَ دَوْداةً خَلاءً ومَلْعَبا

وفي حديث جُهَيْسٍ: وكَائِنْ قَطَعْنَا من دَوِّيَّةٍ سَرْبَخٍ؛ الدوُّ:

الصَّحْراء التي لا نَباتَ

بها، والدَّوِّيَّةُ منسوبة إِليها. ابن سيده: الدَّوى، مقصورٌ، المرَض

والسِّلُّ. دَوِي، بالكسر، دَوىً فهو دَوٍ ودَوىً أَي مَرِضَ، فمن قال

دَوٍ ثَنَّى وجَمع وأَنث، ومن قال دَوىً أَفرد في ذلك كلّه ولم يؤنِّثْ.

الليث: الدَّوى داءٌ باطنٌ في الصدر، وإِنه لَدَوِي الصدر؛ وأَنشد:

وعَيْنُكَ تُبْدِي أَنَّ صَدْرَكَ لي دَوِي وقول الشاعر:

وقَدْ أَقُود بالدَّوى المُزَمَّلِ

أَخْرسَ في السَّفْر بَقَاقَ المَنْزِل

إِنما عَنى به المريضَ من شدة النعاس. التهذيب: والدَّوى الضَّنى، مقصور

يكتب بالياء؛ قال:

يُغْضي كإِغْضاءِ الدَّوى الزَّمِينِ

ورجلٌ دَوىً، مقصور: مثلُ ضَنىً. ويقال: تَرَكْتُ فلاناً دَوىً ما أَرى

به حَياةً. وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: كلُّ داءٍ له داءٌ أَي كلّ

عيب يكونُ في الرجال فهو فيه، فجَعَلَتِ العيب داءً، وقولها: له داءٌ

خبر لكل، ويحتمل أَن يكون صفة لداء، وداء الثانية خبر لكل أَي كل داء فيه

بليغٌ مُتناهٍ، كما يقال: إِنَّ هذا الفَرَسَ فَرَسٌ. وفي الحديث: وأَيُّ

داءٍ أَدْوى من البُخْلِ أَي أَيُّ عيب أَقْبحُ منه؛ قال ابن بري:

والصواب أَدْوَأُ من البُخْل، بالهمز وموضعه الهمز، ولكن هذا يُرْوى إِلا أَن

يجعل من باب دَوِيَ يَدْوَى دَوىً، فهو دَوٍ إِذا هَلَكَ بمرض باطن،

ومنه حديث العَلاء ابن الحضْرَمِيّ: لا داءَ ولا خِبْثَة؛ قال: هو العَيْبُ

الباطِن في السِّلْعة الذي لمْ يَطَّلِعْ عَليه المُشْتري. وفي الحديث:

إِنَّ الخَمر داءٌ ولَيْسَتْ بِدواءٍ؛ استعمل لفظ الداءِ في الإِثْمِ كما

اسْتَعْمَله في العيب؛ ومنه قوله: دَبَّ إِلْيكُم داءُ الأُمَمِ

قَبْلَكُم البَغْضاءُ والحَسَدُ، فنَقَل الداءَ من الأَجْسامِ

إِلى المعاني ومنْ أَمْر الدُّنيا إِلى أَمْر الآخِرَةِ، قال: وليست

بدَواءٍ وإِن كان فيها دَواءٌ من بعض الأَمْراض، على التَّغْلِيبِ والمبالغة

في الذمّ، وهذا كما نقل الرَّقُوبُ والمُفْلِسُ والصُّرَعةُ لضرب من

التَّمْثِيل والتَّخْيِيل. وفي حديث علي: إِلى مَرْعىً وبِيٍّ ومَشْرَبٍ

دَوِيٍّ أَي فيه داءٌ، وهو منسوب إِلى دَوٍ من دَوِيَ، بالكسر، يَدْوى. وما

دُوِّيَ إِلا ثلاثاً

(* قوله «وما دوّي إلا ثلاثاً إلخ» هكذا ضبط في

الأصل بضم الدال وتشديد الواو المكسورة). حتى مات أَو بَرَأَ أَي مَرِضَ.

الأَصمعي: صَدْرُ فلانٍ دَوىً على فلان، مقصور، ومثله أَرض دَوِىَّة أَى ذات

أَدْواءٍ. قال: ورجل دَوىً ودَوٍ أَي مريض، قال: ورجل دَوٍ، بكسر الواو،

أَي فاسدُ الجوف من داءٍ، وامرأَة دَوِىَةٌ، فإِذا قلت رجل دَوىً،

بالفتح، استوى فيه المذكر والمؤنث والجمع لأَنه مصدر في الأَصل. ورجل دَوىً،

بالفتح، أَي أَحمق؛ وأَنشد الفراء:

وقد أَقُود بالدَّوى المُزَمَّل

وأَرض دَوِيَةٌ، مخفف، أَي ذات أَدْواءٍ. وأَرْضٌ دَوِيَةٌ: غير موافقة.

قال ابن سيده: والدَّوى الأَحمق، يكتب بالياء مقصور. والدَّوى: اللازم

مكانه لا يَبْرح.

ودَوِيَ صَدْرُه أَيضاً أَي ضَغِنَ، وأَدْواهُ

غيرُه أَي أَمْرَضَه، وداواهُ أَي عالَجَهُ. يقال: هو يُدْوِي ويُداوي

أَي يُعالِجُ، ويُداوى بالشيء أَي يُعالَجُ به، ابن السكيت: الدَّواءُ ما

عُولِجَ به الفَرَسُ

من تَضْمِير وحَنْذٍ، وما عُولِجَتْ به الجارِيَة حتى تَسْمَن؛ وأَنشد

لسلامة بن جندل:

ليْسَ بأَسْفى ولا أَقْنى ولا سَغِلٍ

يُسْقى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبوبِ

يعني اللَّبَنَ، وإِنما جعله دواءً لأَنهم كانوا يُضَمِّرونَ الخيلَ

بشُرْبِ اللبن والحَنْذِ ويُقْفُون به الجارِية، وهي القَفِيَّة لأَنها

تُؤْثَر به كما يؤثر الضَّيف والصَّبيُّ؛ قال ابن بري: ومثله قول امرأَة من

بني شُقيْر:

ونُقْفي وِليدَ الحَيِّ إِنْ كان جائِعاً،

ونُحْسِبُه إِنْ كان ليْسَ بجائعِ

والدَّواةُ: ما يُكْتَبُ منه معروفة، والجمع دَوىً ودُوِيٌّ ودِوِيٌّ.

التهذيب: إِذا عدَدْت قلت ثلاث دَوَياتٍ إِلى العَشْر، كما يقال نَواةٌ

وثلاث نَوَياتٍ، وإِذا جَمَعْت من غير عَدَدٍ فهي الدَّوى كما يقال نَواةٌ

ونَوىً، قال: ويجوز أَن يُجْمَع دُوِيّاً على فُعُول مثل صَفاةٍ وصَفاً

وصُفِيٍّ؛ قال أَبو ذؤيب:

عَرَفْتُ الديارَ كَخَطِّ الدُّوِيْـ

يِّ حَبَّره الكاتِبُ الحِمْيَرِي

والدُّوايَةُ والدِّوايَةُ: جُلَيْدةٌ رقيقة تعلو اللَّبَنَ والمَرَقَ.

وقال اللحياني: دُوِاية اللبنِ والهَرِيسَة وهو الذي يََغْلُظُ عليه إِذا

ضرَبَتْه الريحُ فيصيرُ مثل غِرْقِئ البَيْض. وقد دَوَّى اللبنُ

والمَرَقُ تَدْوِيةً: صارت عليه دُوايةٌ أَي قِشْرَةٌ. وادَّوَيْت: أَكَلْت

الدُّوايةَ، وهو افْتَعَلْت، ودَوَّيْته؛ أََعْطَيْته الدُّواية،

وادَّوَيْتُها: أَخَذْتها فأَكَلْتها؛ قال يزيدُ بن الحَكَم الثَّقَفي:

بَدا منْك غِشٌّ، طالما قَدْ كَتَمْته،

كما كَتَمَتْ داءَ ابْنِها أُمُّ مُدَّوِي

وذلك أَن خاطبة من الأَعراب خطبت على ابنها جارية فجاءت أُمّها أُمّ

الغلام لتنظر إِليه فدخل الغلام فقال: أَأَدَّوِي يا أُمِّي؟ فقالت:

اللِّجامُ

مُعَلَّقٌ بعَمُودِ البَيْتِ؛ أَرادت بذلك كِتْمان زَلَّةِ الابن وسُوءِ

عادَتِهِ. ولبن داوٍ: ذُو دُوايَةٍ. والدِوُّاية في الأَسْنان

كالطُّرامَة؛ قال:

أَعددت لفيك ذو الدواية

(* قوله «أعددت لفيك إلخ» هكذا بالأصل).

ودَوَّى الماءُ: علاهُ مثلُ الدِوُّاية مما تَسْفِي الريح فيه،

الأَصمعي. ماءٌ مُدَوٍّ وداوٍ إِذا عَلَتْه قُشَيْرة مثل دَوَّى اللبنُ إِذا

عَلَتْه قُشَيْرة، ويقال للذي يأْخذ تلك القُشَيْرة: مُدَّوٍ، بتشديد الدال،

وهو مُفْتَعِل، والأَول مُفَعِّل. ومَرَقَةٌ دِوايةٌ ومُدَوِّيَة: كثيرة

الإِهالة. وطعام داوٍ ومُدَوٍّ: كثيرٌ. وأَمْرٌ مُدَوٍّ إِذا كان

مُغَطّىً؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

ولا أَرْكَبُ الأَمْرَ المُدَوِّيَ سادِراً

بعَمْياءَ حتَّى أَسْتَبِينَ وأُبْصِرا

قال: يجوز أَن يعني الأَمْر الذي لا يعرف ما وراءَهُ كأَنه قال ودُونه

دُوايةٌ قد غَطَّته وسترته، ويجوز أَن يكون من الدَّاءِ فهو على هذا

مهموز. وداوَيْت السُّقْم: عانَيْته. الكسائي: داءَ الرجلُ فهو يَداءُ على

مِثال شاءَ يَشاء إِذا صار في جوفه الدَّاءُ. ويقال: داوَيْت العَلِيلَ

دَوىً، بفتح الدال، إِذا عالَجْته بالأَشْفِية التي تُوافِقُه؛ وأَنشد

الأَصمعي لثَعْلَبة بن عمرو العَبْدي:

وأَهْلَكَ مُهْرَ أَبِيكَ الدَّوى،

وليسَ له مِنْ طَعامٍ نَصِيبْ

خَلا أَنهُم كُلَّما أَوْرَدُوا

يُصَبَّحُ قَعْباً عليه ذَنُوبْ

قال: معناه أَنه يُسْقَى من لبنٍ عليه دَلْو من ماء، وصفه بأَنه لا

يُحْسن دَواءً فَرسه ولا يُؤْثِرهُ بلبنه كما تفعل الفُرْسان؛ ورواه ابن

الأَنباري:

وأَهْلَكَ مُهْرَ أَبيكَ الدَّواءْ

بفتح الدال، قال: معناه أَهلكه تَرْكُ

الدواء فأَضْمَر التَّرْكَ. والدَّواءُ: اللَّبَن. قال ابن سيده:

الدِّواءُ والدَّواءُ والدُّواءُ؛ الأَخيرة عن الهجري، ما داوَيْتَه به،

ممدود. ودُووِيَ

الشيء أَي عُولِجَ، ولا يُدْغَمُ فَرْقاً بين فُوعِلَ وفُعِّل.

والدِّواءُ: مصدر داوَيْتُه دِواءً مثل ضاربته ضِراباً؛ وقول العجاج:

بفاحِمٍ دُووِيَ حتى اعْلَنْكَسا،

وبَشَرٍ مع البَياضِ أَملَسا

إِنما أَراد عُونِيَ بالأَدْهان ونحوها من الأَدْوِية حتى أَثَّ

وكَثُرَ. وفي التهذيب: دُوِّيَ أَي عُولِجَ وقِيمَ عليه حتى اعْلَنْكَس أَي

ركِبَ بعضُه بعضاً من كثرته. ويروى: دُووِيَ فُوعِلَ من الدَّواء، ومن رواه

دُوِّيَ فهو على فُعِّلَ منه. والدِّواءُ، ممدود: هو الشِّفاءُ. يقال:

داوَيْته مُداواةً، ولو قلت دِوَاءً كان جائِزاً. ويقال: دُووِيَ فلان

يُداوى، فيُظْهِرُ الواوَيْنِ ولا يُدْغِم إِحداهما في الأُخرى لأَن الأُولى

هي مَدّة الأَلف التي في داواه، فكَرِهوا أَن يُدْغِموا المدَّة في الواو

فيلتبس فُوعِل بفُعِّل. الجوهري: الدَّواء، ممدودٌ، واحد الأَدْوِيَة،

والدِّواءُ، بالكسرِ، لُغة فيه؛ وهذا البيت يُنْشَد على هذه اللغة:

يقولون: مَخْمورٌ وهذا دِواؤُه،

عليَّ إِذاً مَشْيٌ، إِلى البيتِ، واجِبُ

أَي قالوا إِنَّ الجَلْد والتَّعْزِيزَ دواؤُه، قال: وعلَيَّ حجةٌ

ماشياً إِن كنتُ شَرِبْتُها. ويقال: الدِّواءُ إِنما هو مصدر داوَيْته

مُداواةً ودِواءً. والدَّواءُ: الطعامُ وجمع الداء أَدْواءٌ، وجمع الدواءِ

أَدْوِية، وجمع الدَّواةِ دُوِيُّ. والدَّوَى: جمعُ

دواةٍ، مقصورٌ يكتب بالياء، والدَّوَى للدَّواءِ بالياء مقصور؛ وأَنشد:

إِلا المُقِيمَ على الدَّوَى المُتَأَفِّن

وداوَيتُ الفَرَس: صَنَّعْتُها. والدَّوَى: تَصْنيع الدابَّة وتسْمِينُه

وصَقْله بسَقْي اللبن والمواظَبة على الإِحسان إِليه، وإِجرائِه مع ذلك

البَرْدَينِ قدرَ ما يسيل عَرَقُه ويَشْتَدُّ لحْمه ويذهب رَهَله.

ويقال: داوَى فلان فرسَه دِواءً، بكسر الدال، ومُداواةً إِذا سَمَّنه

وعَلَفَه عَلْفاً ناجِعاً فيه؛ قال الشاعر:

وداوَيْتُها حتى شَتَتْ حَبَشِيَّةً،

كأَنَّ عَليها سُنْدُساً وسُدُوسا

والدَّوِيُّ: الصَّوْتُ، وخص بعضهم به صوتَ الرَّعْد، وقد دَوَّى.

التهذيب: وقد دَوَّى الصوتُ يُدَوِّي تَدْوِيَةً. ودَوِيُّ الريحِ: حَفِيفُها،

وكذلك دَوِيُّ النَّحْلِ. ويقال: دَوَّى الفَحْل تَدْوِيَةً، وذلك إِذا

سمعت لهَدِيره دَوِيّاً. قال ابن بري: وقالوا في جَمع دَوِيِّ الصوتِ

أَداوِيَّ؛ قال رؤبة:

وللأَداوِيِّ بها تَحْذِيما

وفي حديث الإِيمانِ: تَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِه ولا تَفْقَه ما يقول؛

الدَّوِيُّ: صوت ليس بالعالي كصوت النَّحْلِ ونحوه. الأَصمعي: خَلا بَطْني

من الطعام حتى سَمِعْتُ دَوِيّاً لِمَسامِعي. وسَمِعْتُ دَوِيَّ المَطر

والرَّعْدِ إِذا سمعتَ صَوْتَهما من بعيدٍ. والمُدَوِّي أَيضاً: السحاب ذو

الرَّعْدِ المُرْتَجِس. الأَصمعي: دَوَّى الكَلْبُ في الأَرض كما يقال

دَوَّمَ الطائِرُ في السماء إِذا دار في طَيَرانِه في ارتفاعه؛ قال: ولا

يكون التَّدْويمُ في الأَرض ولا التَّدْويَة في السماء، وكان يعيب قول ذي

الرمة:

حتى إِذا دَوَّمَتْ في الأَرض راجَعَهُ

كِبْرٌ، ولو شاءَ نجَّى نفْسَه الهَرَبُ

قال الجوهري: وبعضهم يقول هما لغتان بمعنى، ومنه اشْتُقَّت دُوَّامة

الصبيّ، وذلك لا يكون إِلا في الأَرض. أَبو خَيْرة: المُدَوِّيَةُ الأَرض

التي قد اختَلَف نَبْتُها فدَوَّت كأَنها دُوايَةُ اللَّبَنِ، وقيل:

المُدَوِّيَةُ الأَرضُ الوافِرة الكَلإ التي لم يُؤْكَلْ منها شيءٌ.

والدَّايَة: الظِّئْرُ؛ حكاه ابن جني قال: كلاهما عربي فصيح؛ وأَنشد

للفرزدق:رَبِيبَة داياتٍ ثلاثٍ رَبَيْنَها،

يُلَقِّمْنَها من كلِّ سُخْن ومُبْرَدِ

قال ابن سيده: وإِنما أَثبته هنا لأَن باب لَوَيْتُ أَكثرُ من باب

قُوَّة وعييت.

نطس

(نطس)
نطسا أدق النّظر فِي الْأُمُور واستقصاها فَهُوَ نطس ونطس ونطيس
[نطس] نه: في ح عمر: لولا "التنطس" ما باليت أن لا أغسل يدي، التنطس: التقدر، وقيل: المبالغة في الطهور والتأنق فيه، وكل من تأنق في الأمور ودقق النظر فيها فهو نطس ومتنطس. غ: والطبيب نطاسي ونطيس.
ن ط س: (التَّنَطُّسُ) الْمُبَالَغَةُ فِي التَّطَهُّرِ. وَكُلُّ مَنْ أَدَقَّ النَّظَرَ فِي الْأُمُورِ وَاسْتَقْصَى عِلْمَهَا فَهُوَ (مُتَنَطِّسٌ) . وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لَوْلَا التَّنَطُّسُ مَا بَالَيْتُ أَلَّا أَغْسِلَ يَدِي» . 
نطس
النَّطْسُ: منه التَّنَطُّسُ وهو التَقَزُّزُ.
وتَنَظَسَ في الكلام: تَأنقَ فيه.
والنِّطَاسِي والنِّطيْسُ: العالِمُ بالطَبِّ. والتَّنَطُّسُ: دِقَّةُ النَظَرِ. والنَطِسُ: الحَرِيْقُ. وتَنَطسْتُ عن الأخْبَارِ: أي تَخَبَّرْتُ عنه.
وما أنْطَسَه: إذا كانَ حاذِقاً بالأمْرِ.

نطس


نَطِسَ(n. ac. نَطَس)
a. Was skilful, intelligent.
تَنَطَّسَa. Was scrupulous, particular.
b. [Fī], Examined minutely.
c. [acc.
or
'An], Sought for (news).
نَطْسa. see 5
نَطِس
نَطُس
(pl.
نُطُس)
a. Skilful, expert; learned.

نُطَسَةa. Scrupulous, conscientious; fastidious.

نُطُسa. Physicians.

نَاْطِسa. Spy.

نَطَاْسِيّ
نِطَاْسِيّa. see 5b. Physician.

نَطِيْس
نِطِّيْسa. see 5
نَاْطُوْسa. see 21
N. Ag.
تَنَطَّسَa. see 5
ن ط س

رجل نطس وندس: فطن متنوّق في الأمور، وإن فلاناً ليتنطّس في اللبس والطّعمة فلا يلبس إلا حسناً ولا يأكل إلا نظيفاً. وتنطّس في الكلام: تأنّق فيه. وتنطّس في كل شيء إذا أدقّ فيه النظر، ومنه: النّطاسيّ والنّطّيس: للعالم بالطبّ وهو بالروميّة نسطاس.

وهو يتنطّس عن الأخبار: يتبحّث عنها ويستقصي. وفيه تنطّس: تفزّز، وتنطّس من مواكلته.
[نطس] التَنَطُّسُ: المبالغة في التطهُّر. وكلُّ من أدقَّ النظر في الأمور واستقصى عِلمها فهو مُتَنَطِّسٌ. وفي حديث عمر رضي الله عنه: " لولا التنطس ما باليت أن لا أغسل يدي ". يقال منه: رجلٌ نَطُسٌ ونَطِسٌ. وقد نَطِسَ بالكسر نَطَساً. ومنه قيل للمتطبب: نطيس، مثال فسيق، ونطاسى أيضا. قال البعيث بن بِشْرٍ يصف شَجَّةً أو جراحةً: إذا قاسَها الآسي النِطاسيُّ أَدْبَرَتْ * غَثِيثَتُها وازْدادَ وَهْياً هُزومُها * قال أبو عبيدة: ويروى " النَطاسِيُّ " بفتح النون. وتَنَطَّسْتُ الأخبارَ: تحسستها. والناطس: الجاسوس.
السين والطاء والنون ن ط س

رَجُلٌ نَطْسٌ ونَطُسٌ ونَطِيسٌ ونِطَاسِيٌّ عالمٌ بالأمورِ حاذقٌ بالطِّبِّ وغيره وقال أوسُ بن حَجَر

(فهَلْ لكُمُ فيها إليَّ فإنَّنِي ... طبيبٌ بما أعْيا النِّطَاسِيَّ حِذْيَمَا)

أراد ابن حِذْيَمٍ كما قال

(يَحْمِلْنَ عَبّاسَ بن عبدِ المُطَّلِبْ ... )

يعنِي عبدَ الله بن عبَّاس رضي الله عنهما وتَنَطَّس عن الأخبارِ بَحَثَ وكلّ مُبالِغٍ في شيء مُتَنَطِّسٌ وتنطَّس تَقَزَّزَ وتأنَّق ومنه حديث عمرَ لولا التَّنَطُّسُ ما بالَيْتُ ألاَّ أغسِلَ يَدِي ونَطَس الرَّجلُ مات
باب السين والطاء والنون معهما ن ط س، س ن ط، س ط ن مستعملات

نطس: النَّطْسُ ومنه التَّنَطُّس وهو التقُّزز والنِّطاسيُّ والنِّطِّيسُ العالِمُ بالطبِّ، وهو بالرُّومية النِّسطاسُ، وما أنطَسَه.

سنط: السِّنَاط: الكَوْسَجُ [من الرجال] ، وفِعلُه سنط، وكذلك عامَّةُ ما جاء على بناء فِعال، [وكذلك ما جاء على بناء المجهول ثلاثيّاً] .

سطن: الأُسْطُوانةُ معروفة. ويقال للرجل الطويل الرِّجْلَيْن والظَّهْر: أُسطُوان . ونُون الأسْطُوانة من أصل بناء الكلمة على تقدير أفعُوالة، وبيانُهُ قولهم أساطينُ مُسَطَّنَةٌ.
نطس وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عمر [بْن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ -] وَبِالْإِسْنَادِ إِلَى أبي عبيد قَالَ فِي حَدِيث عمر: إِنَّه خرج من الْخَلَاء فَدَعَا بِطَعَام فَقيل الا تتوضأ فَقَالَ: لَوْلَا التَّنَطُس مَا باليتُ أَن لَا أغسل يَدي. قَالَ ابْن علية: التَّنَطُّس التَّقَذُّر. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ الْمُبَالغَة فِي الطّهُور وكل من أدقّ النّظر فِي الْأُمُور واستقصى عَلَيْهَا فَهُوَ مُتَنَطِّس وَمِنْه قيل للمُتَطَبّب: النِّطاسيّ والنِّطِّيس وَذَلِكَ لدقة نظره فِي الطبّ وَقَالَ أَبُو عَمْرو نَحْو قَول الْأَصْمَعِي وَأنْشد أَحدهمَا للبعيث بن بشر يصف شَجْة أَو جِرَاحَة: [الطَّوِيل]

إِذا قاسَها الآسي النِّطاسيُّ أدبرتْ ... غشيشتها وازداد وهيا هزومها ويروى: النَّطاسي بِالْفَتْح والآسي: الطَّبِيب والغثيثة: مَا يكون فِي الْجرْح من مِدّة ودَم وصديد وَنَحْو ذَلِك قَالَ رؤبة: [الرجز]

وَقد أكون مرّة نِطِّيساً ... طَبّا بــأدواء الصِّبا نِقْريسا

والنِقريسُ قريب الْمَعْنى من النِطّيس وَهُوَ الفَطِن فِي الْأُمُور الْعَالم بهَا. وَقَول ابْن علية: إِنَّه التَّقَذّر [هُوَ -] رَاجع إِلَى هَذَا الْمَعْنى.

نطس: رجل نَطْس ونَطُسٌ ونَطِسٌ ونَطِيس ونِطاسِيٌّ: عالم بالأُمور حاذق

بالطب وغيره، وهو بالرومية النِّسْطاسُ، يقال: ما أَنْطَسَه؛ قال أَوس

ابن حجر:

فهَلْ لَكُمْ فيها إِليَّ فَإِنَّني

طَبِيبٌ بما أَعْيا النِّطاسِيَّ حِذْيَما

أَراد ابن حذيم كما قال:

يَحْمِلْنَ عَبَّاس بن عَبْدِ المُطَّلِبْ

يعني عبدَ اللَّه بنَ عباس، رضي اللَّه عنهما. والنُّطُسُ: الأَطباء

الحُذَّاق. ورجل نَطِس ونَطُس: للمبالغ في الشيء.

وتَنَطَّسَ عن الأَخبار: بَحَثَ. وكل مُبالغ في شيء مُتَنَطِّس.

وتَنَطَّسْتُ الأَخبار: تَجَسَّسْتُها. والنَّاطِسُ: الجاسوس. وتَنَطَّس:

تَقَزَّزَ وتَقَذَّرَ. والتَنَطُّسُ: المبالغة في التَّطَهُّرِ. والتَنَطُّس:

التَقَذُّرُ. ومنه حديث عمر، رضي اللَّه عنه: أَنه خرج من الخَلاء فدعا

بطعام فقيل له: أَلا تَتَوَضَّأُ؟ قال: لولا التَّنَطُّس ما باليت أَن لا

أَغْسِل يدي؛ قال الأَصمعي: وهو المبالغة في الطُّهُور والتَّأَنُّق فيه.

وكل من تَأَنَّق في الأُمور ودقق النظر فيها، فهو نَطِس ومُتَنَطِّس؛

وكذلك كل من أَدَقَّ النظر في الأُمور واسْتَقصى عليها، فهو مُتَنَطِّس، وقد

نَطِس، بالكسر، نَطَساً؛ ومنه قيل للطبيب: نِطاسِيٌّ ونِطِّيس مثل

فِسِّيقٍ، وذلك لدقة نظره في الطِّبِّ؛ وقال البعيث بن بشر يصف شَجَّة أَو

جراحة:

إِذا قاسَها الآسِي النِّطاسِيُّ أَدْبَرَتْ

غَثِيثَتُها، وازْدادَ وَهْياً هُزُومُها

قال أَبو عبيد: وروي النِّطاسِي، بفتح النون؛ وقال رؤبة:

وقَدْ أَكُونُ مَرَّةً نِطِّيسا،

طَبّاً بــأَدْواء الصِّبا نِقْرِيسا

قال: النِّقْريس قريب المعنى من النِّطِّيس وهو الفَطِنُ للأُمور العالم

بها. أَبو عمرو: امرأَة نَطِسَة على فَعِلَةٍ إذا كانت تَنَطَّس من

الفُحْشِ أَي تَقَزَّزُ. وإِنه لشديد التَّنَطُّس أَي التَّقَزُّز. ابن

الأَعرابي: المُتَنَطِّس والمُتَطَرِّسُ المتَنَوِّقُ المُخْتار. وقال:

النَّطَس المبالغة في الطهارة، والنَّدَس الفِطْنة والكَيْس.

نطس
ابن السكِّيْت: رجُلٌ نَطِسٌ ونَطُسٌ ونَطْسٌ - على التَّخْفيف -: أي عالِم، وقد نَطِسَ - بالكسر - يَنْطَسُ نَطَساً.
والنَّطَاسِيّ والنِّطَاسِيّ - بفتح النون وكَسرِها، عن أبي عُبَيْد - والنِّطِّيْسُ - مثال سِكِّيْت -: المُتَطَبِّبُ، قال البَعِيْثُ يصف شَجَّةً:
إذا قاسَها الآسي النّطاسِيّ أُرْعِشَتْ ... أنامِلُ آسِيْها وجاشَتْ هُزُومُها
وقال رؤبة:
وقد أكونُ مَرَّةً نِطِّيْساً ... بِخَبْءِ أدْواءِ الصِّبى نِقْرِيسا
وقال ابن عبّاد: النَّطِسُ: الحريق.
وقال غيره: النّاطِس: الجاسوس.
وامْرأة نَطِسَة: إذا كانَت تَنَطَّسُ من الفُحْشِ وتَقَزَّزُ. وقال ابن الأعرابيّ: النُّطُسُ - بضمّتين -: المُتَقَزِّزون.
والنُّطُسُ - أيضاً -: الأطباء الحُذّاق.
والنَّطِسُ - مثال كَتِف -: المُتَقَزِّز المُتَقَذِّر؛ عن أبي عمرو، يقال: أراكَ لَطِساً من كذا، وهو نُطَسَة - مثال تُؤدَةٍ. والتَّنَطُّس: التَّقَذُّر، ومنه حديث عمر - رضي الله عنه -: أنَّه خَرَجَ مِنَ الخلاء فَدَعا بِطعام، فقيل لَه: ألا تَتَوَضَّأُ؟ فقال: لولا التَّنَطُّسُ ما بالَيْتُ ألاّ أغْسِلَ يَدي. هو التَّأنُّق في الطَّهَارَة والتَّقَذُّر، يقال: تَنَطَّسَ فلان في الكلام: إذا تَأنَّقَ فيه، وإنَّه لَيَتَنَطَّسُ في اللِّبْسِ والطُّعْمَةِ: أي لا يَلْبَسُ إلاّ حَسَناً ولا يَطْعَمُ إلاّ نَظيفاً.
وتَنَطَّسَ عن الأخْبارِ وتَنَدَّسَ عنها. تأنَّقَ في الاسْتِخْبارِ، قال العجّاج:
وقد تَرى بالدّارِ يَوماً أنَسَا ... جَمَّ الدَّخِيْسِ بالثُّغُوْرِ أحْوَسا
ولَهْوَةَ اللاّهي ولو تَنَطِّسا
وكُلُّ من أدَقَّ النَّظَرَ في الأمور واسْتَقْصى عِلْمَها: فهو مُتَنَطِّسٌ.
نطس
النَّطْسُ، بالفَتْحِ، وككَتِفٍ وعَضُدٍ: العالِمُ بالأُمورِ والحَاذِقُ بهَا، عَن ابنِ السِّكِّيتِ، وَهُوَ بالرُّوميَة: نِسْطَاسٌ، وَقد نَطِسَ، كفَرِحَ، نَطَساً. والنِّطَاسِيُّ، بالكَسْرِ، وحَكَى أَبُو عَبَيْدٍ الفَتْحَ أَيضاً: العَالِم ُ بالطِّبِّ، قالَ البَعِيثُ بنُ بِشْرٍ، يصفُ شَجَّةً أَو جِرَاحَةً:
(إِذا قاسَها الآسِي الَّنِطاسِيُّ أَدْبَرَتْ ... غَثِيثَتُهَا وإزْدادَ وَهْياً هَزُومُها)
والنِّطِّيسُ، كسِكِّيتٍ: المُتَطَبِّبُ الدَّقِيقُ نَظَرُه فِي الطِّبِّ. والنّاطِسُ: الجَاسُوسُ، لِتَنَطُّسِه عنِ الأَخْبَارِ وبَحْثِه. والنَّطِسُ، ككَتِفٍ: المُتَقَزِّزُ المُتَقَذِّرُ المُتَأَنِّقُ فِي الأُمُورِ. والنُّطُسُ، بضَمَّتيْنِ: الأَطِبَّاءُ الحُذّاقُ المُدَقِّقُونَ. والنُّطُسُ أَيضاً: المُتَقَزِّزُون عَن الفُخْشِ. والنُّطَسَةُ، كهُمَزَةٍ: الرَّجُلُ الكَثِيرُ التَّنَطُّسِ، وَهُوَ التَّقَذُّرُ والتَّأَنُّقُ فِي الطَّهَارَةِ وَفِي الكَلامِ والمَطْعَمِ والمَلْبَسِ، فَلَا يَتَكلَّم إِلاّ بالفَصاحَةِ، وَلَا يَلْبَس إِلاّ طَيِّباً، وَلَا يَأْكُلُ إِلاّ نظيفاً، وَكَذَا فِي جَمِيعِ الأُمُورِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: أَنَّه خَرَجَ مِن الخَلاءِ فدَعَا بطَعامٍ فقيلَ لَهُ: أَلاَ تَتَوضَّأُ، فَقَالَ: لولاَ التَّنَطُّسُ مَا بَالَيْتُ أَلاَّ أَغْسِلَ يَدِي، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: وَهُوَ المُبَالَغةُ فِي الطُّهُورِ والتَّأَنُّق فِيهِ. وكلُّ مَن تَأَنَّق فِي الأُمُورِ ودَقَّقَ النَّظَرَ فِيهَا فَهُوَ نَطِسٌ ومُتَنَطِّسٌ، وَكَذَلِكَ كلُّ مَن أَمْعَنَ النَّظَرَ فِي الأُمورِ واسْتَقْصَى عَلَيْهَا فَهُوَ مُتَنَطِّسٌ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رَجُلٌ نَطِيسٌ، كأَمِيرٍ أَي حاذِقٌ، قَالَ رُؤْبَةُ: وقَدْ أَكُونُ مَرَّةً نِطِّيساً طَبّاً بــأَدْواءِ الصِّبَا نِقْرِيساً النِّقْرِيسُ: قَرِيبُ المَعْنَى مِن النِّطِّيسِ، وَهُوَ الفَطِنُ للأُمُورِ العالِمُ بهَا، ويُقَال: مَا أَنْطَسَهُ. وتَنَطَّسَ عَن الأَخْبَارِ: بَحَث، وكلُّ مُبَالِغ فِي شَيْءٍ: مُتَنَطِّسٌ. وتَنَطَّسْتُ الأَخْبَارَ: تَجَسَّسْتُهَا. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: امرأَةٌ نَطِسَةٌ، على فَعِلَةٍ، إِذا كانَتْ تَنْطَّسُ مِن الفُحْشِ، أَي تَقَزَّزُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: المُتَنَطِّسُ والمُتَطَرِّسُ: المُتَنَوِّقُ المُخْتَارُ. والنَّطسُ: الحَرِيقُ، وَهَذِه عَن الصّاغَانِيِّ.

نطس

1 نَطِسَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. نَطَسٌ, (S,) He was, or became, learned, or knowing, (K,) in affairs, and skilful therein: (TA:) or he exa mined things minutely, and attained the utmost knowledge of them. (S.) 4 مَا أَنْطَسَهُ How intelligent and knowing is he in affairs! (TA.) 5 تنطّس He took extraordinary pains, or exceeded the usual bounds, in cleansing or purifying himself, or in removing himself far from unclean things or impurities: (As, S:) or he shunned, or removed himself far from, unclean things: (M, A, K:) and he was dainty, nice, exquisite, refined, or scrupulously nice, and exact, syn. تَأَتَّقَ, (As, M, A, K,) in cleanliness; (K;) and in speech, (A, K,) so as never to speak otherwise than chastely; (TA;) and in diet and apparel, (A, K,) so as never to eat or wear anything but what was clean, (A,) or so as never to eat anything but what was clean nor wear anything but what was good; (TA;) and in all affairs. (K.) It is said in a trad. of 'Omar, لَوْ لَا التَّنَطَّسُ مَا بَالَيْتُ

أَلَّا أَغْسِلَ يَدِى, (S, M,) i. e., Were it not for the being scrupulously nice and exact, I had not cared for my not washing my hand. (M.) b2: تنطّس فِيهِ He examined it (anything) minutely. (A.) b3: تنطّس الأَخْبَارَ, (S,) or عَنِ الأَخْبَارِ, (M, A,) He searched, or sought, for, or after, news, or tidings; searched or inquired into, investigated, scrutinized, or examined, news, or tidings. (S, M, A.) نَطْسٌ: see نَطِسٌ; the former, in two places; and the latter, in four.

نَطُسٌ: see نَطِسٌ; the former, in two places; and the latter, in four.

نَطِسٌ Learned, or knowing; (A, K;) as also ↓ نَطُسٌ (K) and ↓ نَطْسٌ (A, K) and ↓ نِطَاسِىٌّ and ↓ نَطَاسِىٌّ: (K:) or learned, or knowing, in affairs, and skilful therein: as also ↓ نَطُسٌ and ↓ نَطْسٌ: (ISk, TA:) intelligent, or skilful, and scrupulously nice and exact (مُتَنَوِّقٌ), in affairs: (A:) or one who examines things minutely, and attains the utmost knowledge of them: as also ↓ نَطُسٌ and ↓ مُتَنَطِّسٌ: (S:) or learned, or knowing, in affairs: skilful in physic &c.: as also ↓ نَطُسٌ and ↓ نِطِّيسٌ and ↓ نِطَاسِىٌّ: (M:) or ↓ نِطّيسٌ (S, A, K, TA) and ↓ نِطَاسِىٌّ (S, TA) and ↓ نَطَاسِىٌّ, (A'Obeyd, S,) a student of physic, (S, K, TA,) who examines it minutely; (TA;) or learned, or knowing, in physic; in Greek نُسْطَاس γνώστης]: (A, TA: *) and ↓ مُتَنَطِّسٌ one who is dainty, nice, exquisite, refined, or scrupulously nice and exact (مُتَنَوِّقٌ), and who chooses or selects [what is best]; (IAar;) or any one who takes extraordinary pains, or exceeds the usual bounds, in a thing: (M:) also

↓ نَطِيسٌ, [without teshdeed,] a skilful man: (TA:) and ↓ نُطُسٌ, [pl. of نَطِسٌ or نَطُسٌ or نَطْسٌ,] skilful physicians. (A, K.) b2: Also, One who shuns, or removes himself far from, unclean things; (K, TA;) who is scrupulously nice and exact (مُتَأَنِّقٌ) in affairs: (TA:) and نَطِسَةٌ a woman who shuns, or removes herself far from, foul, evil, or unseemly, things: (AA, TA.) and نُطُسٌ, [pl. of نَطِسٌ,] men who do thus: (K, TA:) and ↓ نُطَسَةٌ a man who shuns much, or removes himself very far from, unclean things, and is very dainty, nice, exquisite, refined, or scrupulously nice and exact (كَثِيرُ التّأَنُّقِ) in cleanliness, and in speech, and in diet and apparel, and in all affairs. (K, * TA.) See 5.

نُطُسٌ: see نَطِسٌ, throughout.

نُطَسَةٌ: see نَطِسٌ, throughout.

نَطِيسٌ: see نَطِسٌ, throughout.

نَِطَاسِىٌّ: see نَطِسٌ, throughout.

نِطِّيسٌ: see نَطِسٌ, throughout.

نَاطِسٌ, (accord. to one copy of the S, and the L, and the CK, and a MS. copy of the K,) or ↓ نَاطُوسٌ, (accord. to the TA. as from the K,) or both, (accord. to one copy of the S,) A spy, who searches for news, or tidings, and then brings them. (S, L, K, TA.) نَاطُوسٌ: see نَاطسٌ.

مُتَنَطِّسٌ: see نَطِسٌ, in two places.

نكف

(نكف) أَصَابَهُ النكاف
ن ك ف

استنكف منه ونكف: امتنع وانقبض أنفاً وحميّة.
ن ك ف: (النَّكْفُ) الْعُدُولُ. 
ن ك ف : نَكِفْتُ مِنْ الشَّيْءِ نَكَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَنَكَفْتُ أَنْكُف مِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ وَاسْتَنْكَفْتُ إذَا امْتَنَعْتُ أَنَفَةً وَاسْتِكْبَارًا. 
نكف: ناكف: في (محيط المحيط): ناكفه الكلام مناكفة عاوره إياه). وفي (بوشر): ناكف، ضايق وازعج، عاكس، أغاظ، قاوم، ناقض مناكف: مراوغ، محتال، بمناكفة: باحتيال (بوشر).
تنكف عن: انفصل عن .. (الأغاني 21: 5).
استنكف عن: كره، عاف، اشمأز من .. سئم من .. تقزز من (الكالا= استكره، المقدمة 3: 232: 15 و237: 3 والبربرية 1: 24). وانظر (فوك) في مادة abhominari.

نكف

1 نَكِفَ مِنَالشَّىْءِ

, aor. نَكَفَ

; inf. n. نَكَفٌ; and نَكَفَ, aor. نَكُفَ

; and ↓ استنكف; He abstained from, or refused to do, the thing, from disdain and pride. (Msb.) 5 تَنَكَّفَ بِمَوْضِعِ كَذَا [He waited, &c.,] i. q. تَلَيَّثَ. (TA in art. صقر, from the “ Nawádir. ”) 10 اِسْتَنْكَفَ مِنْهُ (KL, * MA) He disdained, or scorned, it; was ashamed of it. (KL, MA.) See 1.

نَكَفَةٌ

: see غُنْدُبَةٌ, and لُغْدٌ.
(نكف)
عَن الشَّيْء نكفا امْتنع أَنَفَة والدمع نحاه عَن خَدّه بإصبعه والبئر نزحها وَيُقَال جَيش لَا ينكف لَا يُحْصى وَلَا يبلغ آخِره وَعِنْده شجاعة لَا تنكف أَي لَا تدْرك كلهَا

(نكف) الْحَيَوَان نكفا أَصَابَهُ مرض فِي نكفتيه وَالْيَد أَصَابَهَا وجع

(نكف) نكافا مرض فَهُوَ منكوف
[نكف] نه: في معنى سبحان الله: "إنكاف" الله من كل سوء، أي تنزيهه، نكفت من الشيء واستنكفت منه أي أنفت منه، وأنكفته أي نزهته عما يستنكف. وفي ح علي: جعل يضرب بالمعول حتى عرق جبينه و"انتكف" العرق عن جبينه، أي مسحه ونحاه، من نكفت الدمع وانتكفته. وفيه: قد جاء جيش لا يكت ولا "ينكف"، أي لا يحصى ولا يبلغ آخره، وقيل: لا ينقطع ىخره، كأنه من نكف الدمع.
نكف
يقال: نَكَفْتُ من كذا، واسْتَنْكَفْتُ منه:
أَنِفْتُ. قال تعالى: نْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ
[النساء/ 172] ، وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا
[النساء/ 173] وأصله من: نَكَفْتُ الشيْءَ: نَحَّيْتُهُ، ومن النَّكْفِ، وهو تَنْحِيَةُ الدَّمْعِ عن الخَدِّ بِالإِصْبَعِ، وبَحْرٌ لا يُنْكَفُ. أي: لا يُنْزَحُ، والانْتِكَافُ: الخُرُوجُ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ.

نكف


نَكَفَ(n. ac. نَكْف)
a. Endured.
b. Found, came upon.
c. Wiped away ( a tear ).
d. ['An], Desisted from; disliked.
e. see infra
(a)f. Stopped (rain).
g. Counted ( an army ).
h. Exhausted (sea).
نَكِفَ(n. ac. نَكَف)
a. ['An], Refused; abstained from.
b. [Min], Was exempt from.
c. Ached.

نَاْكَفَa. Bandied (words) with; teased.

أَنْكَفَ
a. [acc. & 'An], Kept away, freed from.
تَنَاْكَفَa. Disputed, quarreled.

إِنْتَكَفَa. see I (a) (b), (d).
d. Fell back, withdrew.
e. Wandered.

إِسْتَنْكَفَ
a. [Min], Refused; disdained, scorned; detested.
b. Was haughty.
c. [La & 'An], Believed free of.
نَكْفَة
نُكْفَةa. see 4t
نَكَفَة
( pl.
reg. &
نَكَف)
a. Chin-bone.

نَاْكِفa. Disdainful.
b. Weak, pusillanimous.

نُكَاْفa. Tumour.

نَُكْفَتَانِ نَكَفَتَانِ
a. see 4t
نكف
النَّكْفُ: تَنْحِيَتُكَ الدُّمُوْعَ عن خَدِّكَ بإصْبَعِكَ.
والاسْتِنْكافُ: الأنَفُ والانْقِبَاضُ عن الشَّيْءِ حَمِيًةً وعِزةً، تَقولُ منه: نَكِفْتُ منه نَكَفاً.
ونَكَفْتُ أثَرَه وانْتَكَفْتُه: إذا اعْتَرَضْتَه إلى مَكانٍ سَهْلٍ.
والانْتِكافُ: الخُرُوْجُ من أرْض إلى أرْض.
وانْتَكَفْتُ له فَضَرَبْتُه: أي مِلْت عليه.
ونَكَفَ عن الأمْرِ: نَكَصَ.
وهذا غَيْثٌ لا يَنْكُفُه أحَدٌ.
ونَكَفْنَاه أشَدَّ النَّكْفِ: أي قَطَعْناه.
وماءٌ لا يُنْكَفُ: أي لا يُنْزَح.
ودِرْهَمٌ مَنْكُوْفٌ: بَهْرَجٌ رَدِيْءٌ.
والنَّكْفَةُ: ما بَيْنَ اللَّحْي والعُنُق من جانِبَي الحُلْقُوم من ظاهِرٍ وباطنٍ. والنُّكَافُ: من أدواء الإِبل، نَكِفَتْ فهي مَنْكُوْفَةٌ، وهو وَرَمٌ يَأْخُذُ في نَكفَتَي البَعِيْرِ. وإبِل مُنَكَفَةَ: ظَهَرَتْ نَكَفاتُها وهي كالغُدَدِ في أصْل اللَّحْي وشَحْمَةِ الأُذُنِ. وقيل: هو وَجَعٌ يَأُخُذُ في أصل الأذُنِ.
والانْتِكافُ: الانْتِقَاضُ.
[نكف] النَكَفُ بالتحريك: جمع نَكَفَةٍ، وهي غُدَدَةٌ صغيرةٌ في أصل اللحْي بين الرأدِ وشحمة الأذن. يقال منه: نَكَّفَتِ الإبل فهي منكفة، إذا ظهرت نكفاتها. عن يعقوب. وقال أبو الغوث: النَكْفَتانِ اللهْزِمَتانِ. والنُكافُ: ورمٌ يأخذ في نَكَفَتَيْ البعير. قال: وهو داءٌ يأخذها في حلوقها فيقتُلها قتلاً ذريعاً. والبعير منكوف، والناقة منكوفة. وذات نكيف: موضع. ويوم نكيف: وقعة كانت بين قريش وبين بنى كنانة. نكفت الغيث وانْتَكَفْتُهُ، أي قطَعْته، وذلك إذا انقطعَ عنك. وهذا غيثٌ لا يُنْكَفُ. ورأينا غيثاً ما نَكَفَهُ أحد سار يوماً ولا يومين، أي ما أقطعه. وفلانٌ بحرٌ لا يُنْكَفُ، أي لا يُنْزَحُ. ونَكَفْتُ الدمع أنْكُفُهُ نَكْفاً، إذا نَحَّيتَهُ عن خدِّك بإصبعك. ونَكَفْتُ أثره نَكْفاً وانْتَكَفْتُهُ، وذلك إذا علا ظَلَفاً من الأرض لا يؤدي أثراً فاعتَرضته في مكانٍ سهل. ونكفت من ذلك الامر بالكسر نَكَفاً، أي اسْتَنْكَفْتُ منه. عن أبى عمرو. وقال الفراء: ونكفت بالفتح لغة. ونكفت عن الشئ، أي عدلتُ، مثل كَنَفْتُ. ويقال ضربَ هذا فانْتَكَفَ فضربَ هذا. والانْتِكافُ مثل الانتكاث، ومنه قول أبى النجم: ما بال قلب راجع انتكافا بعد التغرى اللهو والايجافا
(ن ك ف)

النَّكْف: تنحيك الدمع عَن خدَّيك باصبعك، قَالَ:

فبانوا فلولا مَا تذكَّرُ مِنْهُم ... من الحِلْف لم يُنْكَف لعينيك مَدْمَع

ونَكَف الغَيث ينكُفه نَكْفا: أقطعه.

وَهَذَا غيث مَا نكفناه: أَي مَا قطعناه.

وَكَذَلِكَ حَكَاهُ ثَعْلَب: قطعناه بِغَيْر ألف.

وَقد نَكَفناه نَكْفا.

وغيث لَا يُنكَف: لَا يَنْقَطِع.

وقَليب لَا يُنكَف: لَا يُنْزَح.

وَهَذَا غيث لَا يَنْكُفه أحدٌ: أَي لَا يعلم أحد أَيْن أقصاه.

ونَكِف الرجل عَن الْأَمر نَكَفا، واستنكف: أنِف وَامْتنع، وَفِي التَّنْزِيل: (لن يستنكِف المسيحُ أَن يكون عبدا لله وَلَا الملائكةُ المقرَّبون) . وَرجل نِكْف: يُسْتَنكَف مِنْهُ.

ونَكِف نَكَفاً، وانتكف: تبرّأ، وَهُوَ نَحْو الأول.

قَالَ ثَعْلَب: وَسُئِلَ النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن قَوْلهم: سُبْحَانَ الله فَقَالَ: " هُوَ الانتكاف " ثمَّ فسّره ثَعْلَب فَقَالَ: هُوَ التبرّؤ من الْأَوْلَاد والصواحب.

والنَّكَفة: الدَّاغِصة.

والنَّكْفة، والنَّكَفة: مَا بَين الَّلحيين والعُنُق من جَانِبي الْحُلْقُوم من قُدُم من ظَاهر وباطن.

وَقيل: هِيَ غُددة فِي أصل الَّلحى بَين الرَّأد وشحمة الْأذن.

وَقيل: هُوَ حد اللَّحى.

وَقيل النَّكَفَتان: غُدَّتان تكتنِفان الْحُلْقُوم فِي أصل الَّلحْي.

وَقيل: النَّكَفتان: لحمتان مكتِنفتا عَكَدة اللِّسَان من بَاطِن الْفَم فِي أصُول الْأُذُنَيْنِ داخلتان بَين اللَّحْيَين.

وَقيل: هما عُقدتان رُبمَا سقطتا من وجع الحَلْق فَظهر لَهما حَجْم.

ونَكِف الرجل نَكَفا: أَصَابَهُ ذَلِك.

وَقيل: النَّكَفتان: العظمان الناتئان عِنْد شحمتي الأُذنين تكون فِي النَّاس وَفِي الْإِبِل.

وَقيل: هما عَن يَمِين العَنْفَقة وشمالها، وَهُوَ الْموضع الَّذِي لَا ينْبت عَلَيْهِ شعر.

وَقيل: النَّكَفتان من الْإِنْسَان غُدَّتان فِي الحَلْق بَينهمَا الْحُلْقُوم.

وهما من الْفرس: طَرَفا اللَّحْيَين الداخلان فِي أصُول الْأُذُنَيْنِ.

وَالْجمع من ذَلِك كُله: نَكَف.

وإبل مُنَكَّفة: ظَهرت نَكَفاتها.

والنَّكَفة: وَجَع يَأْخُذ فِي أصل الْأذن.

والنُّكَاف، والنُّكَاث، على الْبَدَل: الغُدَدة.

وَقيل: دَاء يَأْخُذ فِي النَّكَفتين، وَهُوَ أحد الــأدواء الَّتِي اشتُقّت من اسْم الْعُضْو، وَقد قدمتها فِي حرف الْقَاف.

وإبل مُنَكَّفة: أَصَابَهَا ذَلِك. والنَّكَف: وجع يَأْخُذ فِي الْيَد.

وَقد نَكِف نَكَفا.

ونَكَف أَثَره يَنْكُفه نَكْفا، وانتكفه: اعْتَرَضَهُ فِي مَكَان سهل.

ويَنْكَف: اسْم مَلِك من مُلُوك حِمْيَر.

ويَنْكَف: مَوضِع.
نكف
نكَفَ/ نكَفَ عن/ نكَفَ من يَنكُف، نكْفًا، فهو ناكِف، والمفعول مَنْكوف
• نكَف الدّمعَ: نحَّاه عن خدِّه بإصبعِه "نكف العرَقَ: نحّاه عن جبهته" ° جيشٌ لا يُنْكَف: لا يُحصى ولا يُبْلغُ آخرُه- شجاعة لا تُنكَف: لا تُدْرَك كلّها.
• نكَف عن الشّيء/ نكَف من الشّيء: أنِف وامتنع ترفُّعَا "نكَف الرَّجلُ الشريف عن معاشرة السّفلة- نكَف عن الكذب". 

نكِفَ/ نكِفَ من يَنكَف، نَكَفًا، فهو ناكِف، والمفعول منكوف منه
• نكِف الحيوانُ: أصابه مرضٌ في نكَفَتيه (غدد صغيرة خلف الأذن).
• نكِفت اليدُ: أصابها وجعٌ.
• نكِف من الرِّشوة: امتنع وانقبض أنفَةً وحميةً واستكبارًا. 

نُكِفَ يُنكَف، نُكافًا، والمفعول مَنْكوف
• نُكِف الشَّخصُ:
1 - أصابه النُّكاف أو الحُمَّى النَكَفيَّة.
2 - مَرِض "طفلٌ منكوف". 

استنكفَ/ استنكفَ عن/ استنكفَ من يستنكف، استنكافًا، فهو مُستنكِف، والمفعول مُستنكَف
• استنكفَ العملَ/ استنكفَ عن العمل اليدويّ/ استنكفَ من العمل اليدويّ: نكِف؛ امتنع أنَفَةً وحميَّة واستكبارًا وتأفُّفًا "استنكف من خصمه: نظر بازدراء وأعرب عن احتقار شديد- {لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ}: لن يأبى". 

تناكفَ يتناكف، تناكُفًا، فهو مُتناكِف، والمفعول مُتَناكَف
• تناكف الزَّميلان الكلامَ: تداولاه، وتحاوراه "تناكفوا الحديثَ". 

ناكفَ يُناكف، مُناكفةً، فهو مُناكِف، والمفعول مُناكَف
• ناكف صديقَه الكلامَ:
1 - عاوده إيّاه في عنف وقابله بمثل كلامه "مناكفة الزَّوجين- ناكف الطفلُ أمَّه".
2 - أزعجه وضايقه "ناكَف والدَه بكثرة سؤالاتِه". 

نُكاف [مفرد]:
1 - مصدر نُكِفَ.
2 - (طب) التهاب مُعدٍ في الغدد النّكفيَّة مع تورُّم مصحوب بحمّى سببها فيروس، وقد يصاب فيها البنكرياس والمبيضان والخُصيتان. 

نَكْف [مفرد]: مصدر نكَفَ/ نكَفَ عن/ نكَفَ من. 

نَكَف [مفرد]:
1 - مصدر نكِفَ/ نكِفَ من.
2 - (طب) داء يصيب اليدَ. 

نَكَفة [مفرد]: ج نَكَفات ونكَف: (شر) إحدى غدد صغار في أصل اللَّحْي بينه وبين شحمة الأذن تسمّى: الغدد النكفيَّة، وتوجد واحدة منها على كلِّ ناحية من نواحي الوجه أمام الأذنين مباشرة. 
نكف
ابن دريد: نَكِفَ الرجل عن الأمر؟ بالكسر - يَنْكَفُ نَكَفاُ؟ بالتريك -: إذا أنِفَ منه، فهو ناكِفٌ.
قال: وَيَنْكَف: موضع.

قال: ويَنْكَفُ: اسم ملك من ملوك حِمْيَر. وقال ابن الكلبي في نسب حِمْيَر: فمن ذي أصبح: أبرهة بن الصباح بن لَهِيعة بن شيبة الحمد بن مرثَد الخير بن ينكفَ بن ينِف بن معدي كَرب بن مضحى؟ وهو عبد الله - بن عمرو بن ذي أصبح.
وقال الفرّاء: نَكَفْتُ؟ بالفتح -: لُغة في نَكِفْتُ؟ بالكسر -.
وذاةُ نَكِيْفٍ: موضِع.
ويوم نَكِيْفٍ: من أيامهم، كانت فيه وقعة بين قريش وبني كِنانة، وهو من ناحية يلَمْلَم، فهومَت قريش عبد المطلب، قال ابن شُعلة الفِهري:
فللهِ عَيْنا مَنْ رَأى من عِصَابَةٍ ... غَوَتْ غَيَّ بَكْرٍ يَوْمَ ذاةِ نَكِيْفِ
أناخُوا إلى أبْياتِنا ونِسائنا ... فكانوا لنا ضَيْفاً لِشَرِّ مِضيْفِ
ونَكَفْتُ الغيث أنكُفُه؟ بالضم - نَكْفاً: إذا أقطعته، وذلك إذا انقطع عنك، وهذا غيث لا يُنْكف، ورأينا غيثا ما نَكَفه أحد سار يوماً ولا يومين: أي ما أقطعه.
وفلان بحر لا يُنكَفُ: أي لا يُنْزَح.
ونَكَفْتُ الدمع أنْكُفُه؟ أيضاً -: إذا نحَّيتَه عن خدِّك بإصبَعِك.
ونَكَفْتُ أثره نَكْفاً: وذلك إذا علا ظَلَفاً من الأرض لا يؤدي أثراً فاعترضْته في مكان سهلٍ.
ونَكَفْتُ عن الشيء: عَدَلْت، مثل كَنَفْتُ.
وجاءنا جيش لا يُنْكَفُ: أي لا يُبلَغ آخره ولا يُقْطَع. وفي الحديث: قد جاء جيش لا يُكَتُّ ولا يُنْكَفُ. لا يُكّتُّ: أي لا يُحصى، وقد كُتِب الحديث بتمامه في تركيب ح ر ش ف.
والنَّكَفُ؟ بالتحريك - جمْعُ نَكَفَةٍ: وهي غُدة صغيرة في أصل اللحي بين الرّأدِ وشحْمة الأذن، وأنشد ابن الأعرابي:
فَطَوَّحَتْ بِبَضْعَةٍ والَطْنُ خِفّْ ... فَقَذَفَتْها فأبَتْ لا تَنْقَذِفْ
فَحَرَّفَتْها فَتَلَقّاها النَّكَفْ
وقال أبو الغوث: النَّكفَتان: اللهْزِمتان.
والنُّكاف؟ بالضم -: ورم يكون في نَكَفَتي البعير، قال: وهو داء يأخذها في حُلُوقها فيقتلها قتلاً ذريعاً، والبعير مَنكوف، والناقة مَنْكوفة.
وأنْكَفْتُه: نزَّهتُه عمّا يُستنكف منه. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أنه سُئل عن قول سبحان الله فقال: إنْكافُ الله من كل سوء. أي تنزيهه وتقديسه عن الأنداد والأضداد.
وقال ابن السكِّيت: نَكَّفَتِ الإبل تَنْكيفاً: إذا ظهرت نَكَفَاتُها، فهي مُنَكِّفَة.
وأنْتَكَفْتُ الغيث: أقطعْتُه، وذلك إذا انقطع عنك، مثل نَكَفْتُه.
وأنْتَكَفْتُ أثره: مثل نَكَفْتُه.
وقال ابن فارس: الانْتِكافُ: الخروج من أمر إلى أمر أو أرض إلى أرض: تقول: ضرب هذا فانْتَكَفَ فضرب هذا.
وقال أبو عمرو: انْتَكَفْتُ له فَضَرَبْته: أي مِلْت عليه، وأنشد:
لمّا انْتَكَفْتُ له فَوَلّى مُدْبِراً ... كَرْنَفْتُهُ بِهِرَاوَةٍ عَجْرَاءِ
والانْتِكَافُ: الانْتِكاثُ والانْتِقاضُ: قال أبو النجم:
ما بالُ قَلْبٍ راجَعَ انْتِكافا ... بَعْدَ التَّعَزّي اللَّهْوَ والإيجافا
وتناكَفَ الرجُلان الكلام: إذا تعاوَرَاه.
والاسْتِنْكاف: الاسْتِكبار. وقال الزَّجّاج في قوله تعالى:) لَنْ يَسْتَنْكِفَ المَسِيْحُ أنْ يكونَ عَبْداً للهِ (أي ليس يستنكف الذي تزعمون أنه إله أن يكون عبداً لله ولا الملائكة المقربون لأنه أكثر من البشر. قال الزَّجّاج؛ قال ومعنى لن يستنكف: لن يأنف، وقيل: لن ينْقَبض ولن يمتنع عن عبودة الله.
والتركيب يدل على قطع شيء وتنحيته، وعلى عضو من الأعضاء، ثم يُقاس عليه.

نكف: النكْفُ: تنحِيتُك الدَّمْع عن خدَّيك بإصْبعك؛ قال:

فبانُوا فلولاً ما تذَكَّر منهمُ

من الحِلْفِ، لم يُنْكَفْ لعَينيك مَدمَعُ

وفي التهذيب: فماتُوا. ونكَفْتُ الدمعَ أَنكُفه نَكْفاً إذا نحّيته عن

خدّك بإصبعك. وفي حديث عليّ، عليه السلام: جعَلَ يضرِب بالمِعْول حتى

عَرِقَ جَبينُه وانتكَف العَرَقَ عن جبينه أَي مسَحَه ونحّاه. وفي حديث

حُنيْن: قد جاء جيش لا يُكَتُّ ولا يُنْكَف أَي لا يُحْصَى ولا يُبلَغ آخره،

وقيل: لا يَنقطِع آخره كأَنه من نكَف الدمعَ. والنكْفُ: مصدر نَكَفْت

الغيثَ أَنكُفه نَكْفاً أَي أَقْطَعته وذلك إذا انقطع عنك؛ قال ابن بري: قول

الجوهري أَي أَقطعته قال كذا في إصلاح المَنْطِق، وقال: يقال أَقطعْت

الشيء إذا انقطع عنك. ويقال: هذا غيث لا يُنكَفُ، وهذا غيث ما نَكَفْناه أَي

ما قطعْناه؛ قال ابن سيده: وكذلك حكاه ثعلب قطعناه بغير أَلف، وقد

نكَفْناه نكْفاً. وغيث لا يُنكف: لا ينْقطِع. وقَلِيب لا يُنْكف: لا يُنْزَح.

وهذا غيث لا يَنكُفه أَحد أَي لا يعلم أَحد أَين أَقصاه. ورأَينا غَيثاً

ما نكَفَه أَحد سار يوماً ولا يومين أَي ما أَقطعه. وفلان بحر لا يُنكف

أَي لا يُنزح.

التهذيب: وماء لا يُنكف ولا يُنزح. وقال ابن الأَعرابي: نكَف البئرَ

ونكَشَها أَي نزَحَها، عنده شَجاعة لا تُنكف ولا تُنكش أَي لا تُدرك كلها.

وفي نوادر الأعراب: تَناكَف الرجلانِ الكلام إذا تَعاوَراه. ونَكِف الرجلُ

عن الأَمر، بالكسر، نَكَفاً واستَنْكَفَ: أَنِف وامتنع. وفي التنزيل

العزيز: لن يَسْتَنْكِف المسيحُ أَن يكون عبد اللّه ولا الملائكةُ

المقرَبون. ورجل نِكْف: يُسْتَنكف منه. الأَزهري: سمعت المنذري يقول: سمعت أَبا

العباس وسئل عن الاستنكاف في قوله تعالى: لن يستنكف المسيح، فقال: هو أَن

يقول لا، وهو من النكَفِ والوَكَفِ. يقال: ما عليه في ذلك الأَمر نكَفٌ

ولا وَكَفٌ، فالنكَفُ: أَن يقال له سُوء. واستنكف ونكِف إذا دَفَعَه وقال:

لا، والمفسرون يقولون الاسْتِنكاف والاسْتكبار واحد، والاستكبار: أَن

يتكبّر ويتعظَّم، والاستنكاف: ما قلنا. وقال الزجاج في ذلك: أَي ليس يستنكف

الذي يزعمون أَنه إله أَن يكون عبد اللّه ولا الملائكة المقرّبون وهم

أَكبر من البشر، قال: ومعنى لن يستنكف أَي لن يأْنَف، وأَصله من نكَفْت

الدمعَ إذا نحّيته بإصبعك عن خدك، قال: فتأْويل لن يستنكف لن يَنْقَبِض ولن

يمتنع من عبودة اللّه. ويقال: نكِفْت من ذلك الأَمر أَنكَف نكَفاً إذا

استنكَفْت منه. وحكى الجوهري عن الفراء قال: ونَكفْت، بالفتح، لغة. ونكَفْت

عن الشيء أَي عدَلت مثل كنَفْت. ويقال: ضَرب هذا فانتكَف فضَرب هذا.

والانتكاف: مثل الانْتِكاث؛ ومنه قول أَبي النجم:

ما بالُ قلبٍ راجعَ انْتِكافا،

بعد التَّعَزِّي، اللَّهْوَ والإيجافا؟

ونَكِفَ نكَفاً وانتكَف: تَبرَّأَ وهو نحو الأَوَّل. قال ثعلب: وسئل

النبي، صلى اللّه عليه وسلم، عن قولهم سبحان اللّه، فقال: هو الانتكاف، ثم

فسره ثعلب فقال: هو التبرّؤ من الأَولاد والصواحب، وفي النهاية: فقال

إنْكافُ اللّه من كل سُوء أَي تنزيهه وتقْديسه. يقال: نَكِفْت من الشيء

واستنكَفْت منه أَي أَنفْت منه، وأَنْكَفْته أَي نزَّهْته عما

يُسْتَنْكَف.اللحياني: النكَف ذِرْبة تحت اللُّغْدَين مثل الغُدد. والنَّكفةُ:

الداغصةُ. والنَّكْفةُ والنَّكَفةُ: ما بين اللَّحيين والعُنُق من جانبَي

الحُلقوم من قُدُم من ظاهر وباطن. وقيل: هي غُدَدةٌ صغيرة، وفي المحكم: غددة

في أَصل اللَّحْي بين الرَّأْد وشحمة الأُذن، وقيل: هو حدّ اللَّحْي،

وقيل: النكَفتانِ غُدَّتان تَكْتَنِفان الحلقوم في أَصل اللحي، وقيل:

النكَفتان لحمتان مُكْتنِفتا عَكَدة اللسان من باطن الفم في أُصول الأُذنين

داخلتان بين اللحيين، وقيل: هما عُقْدتان ربما سقطتا من وجع الحلق فظهر لهما

حَجْم. ونكِف الرجل نكَفاً: أَصابه ذلك، وقيل: النكَفتان العظمان

الناتئان عند شحمة الأُذنين يكون في الناس وفي الإبل، وقيل: هما عن يمين

العَنْفَقة وشمالها، وهو الموضع الذي لا يَنبُتُ عليه شعر، وقيل: النكفتان من

الإنسان غُدَّتان في الحلق بينهما الحلقوم، وهما من الفرس طرَفا اللحيين

الداخلان في أُصول الأُذنين، والجمع من ذلك كله: نكَف، بالتحريك. ابن

الأَعرابي: النكَفُ اللُّغدان اللذان في الحلق وهما جانبا الحلقوم؛

وأَنشد:فطَوَّحَتْ ببَضْعَةٍ والبَطْنُ خِفّ،

فقَذَفَتها، فأَبَتْ لا تَنْقَذِفْ،

فخرَفتها فَتَلقَّاها النكَفْ

قال: والمنْكُوف الذي يشتكي نكَفَته، وهو أَصل اللِّهْزِمة. ونكَّفَت

الإبل ، فهي مُنَكِّفة إذا ظهرت نَكَفاتُها. والنَّكَفتان: اللِّهْزمتان.

والنكَفةُ: وجع يأْخذ في الأُذن. الليث: النَّفَكة لغة في النكَفةِ.

والنُّكافُ والنُّكاثُ، على بدل: الغُدَدةُ، وقيل: هو داء يأْخذ في

النكَفَتين، وهو أَحد الــأَدْواء التي اشتقت من العُضْو، وهو مذكور في حرف

القافِ. وإبل مُنَكَّفةٌ: أَصابها ذلك. والنُّكاف: ورَم يأَخذ نكَفتَي

البعير، قال: وهو داء يأخذها في حلوقِها فيقتلها قتلاً ذريعاً، والبعير مَنكوف

والناقة منْكوفة.

والنكَف: وجع يأخذ في اليد، وقد نكِف نكَفاً. ونكَف أَثَرَه يَنكُفه

نَكْفاً، وانتكَفه: اعترضه في مكان سهل؛ قال الأَزهري: وذلك إذا عَلاَ

ظَلَفاً من الأَرض غليظاً لا يؤدّي الأثر فاعترضه في مكان سهل ؛ وأَنشد ابن

بري:

ثم اسْتَحَثَّ ذَرْعَه اسْتِحْثاثا،

نَكَفْت حيثُ مَثْمَثَ المِثْماثا

والانتِكاف: الميل. وقال بعضهم: انتكفت له فضربته انْتِكافاً أَي مِلْت

عليه؛ وأَنشد:

لمَّا انتَكَفْتُ له فَوَلَّى مُدْبِراً،

كَرْنَفْتُه بِهِراوةٍ عَجْراء

ويَنْكَف: اسم ملِك من ملوك حِمْير. ويَنْكفُ: موضع. وذات نكِيف: موضع.

ويومُ نَكِيف: وقعة كانت بين قُريش وبين بني كِنانة.

نكف
نَكَفَ عَنهُ، كفَرِحَ ونَصَرَ الأُولَى عَن ابنِ دُرَيْدٍ، والثانِيَةُ عَن الفَرّاءِ، ونَقَلَهُما الجَوْهرِيُّ: أنِفَ مِنْهُ وامْتَنَعَ، وَهُوَ ناكِفٌ. ونَكِفَ مِنْهُ، كفَرِحَ نَكَفاً: تَبَرَّأَ هُوَ نحوُ الأَول. ونَكِفَتْ اليَدُ نَكَفاً: أَصابَها وَجَعٌ. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ويَنْكَفُ كيَمْنَعُ: ع. قالَ: ويَنْكَفُ: مَلِكٌ لحِمْيَرَ وقالَ ابنُ الكَلْبِي فِي نَسَبِ حِمْيَرَ: فمِنَ ذِي أَصْبَحَ: أَبْرَهَةُ بنُ الصَّباّحِ بنِ لَهِيَعَة بنِ شَيْبَة الحَمْدِ بنِ مَرْثَدِ الخَيْرِ بنِ يَنْكَفَ بنِ يَنِف بنِ مَعِدِ يكَرِب بنِ مَضْحى، وهُوَ عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ ذِي أَصْبَحَ. وذاتُ نَكِيفٍ، كأَمِيرٍ: ع، بناحِيَةِ يَلَمْلَمَ. ويَوْمُ نَكِيفٍ: م معروفٌ، كانَ بهِ وَقْعَةٌ بينَ قُرَيْشٍ وبَنِي كِنانَةَ، فهَزَمَت قُرَيْشٌ بَنِي كِنانَةَ وعَلَى قُرَيْشٍ عَبْدُ المُطَّلِبِ، قالَ ابنُ شُعْلة الفِهْرِيُّ:
(فِلّلهِ عَيْنَا مَنْ رَأَى مِنْ عِصابَةٍ ... غَوَتْ غَيَّ بَكْرٍ يومَ ذاتِ نَكِيفِ)

(أَناخُوا إِلَى أَبْياتِنَا ونِسائِنَا ... فكانُوا لَنَا ضَيْفاً لشَرِّ مُضِيفِ)
ونَكَفْتُ الغَيْثَ، وانْتَكَفْتُه، أَي: أَقْطَعْتُه، أَي: انْقَطَع عَنِّي كَمَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ ابنُ بَرِّي: قولُ الجَوْهرِيِّ: أَي أَقْطَعْتُه، قالَ: كَذَا فِي إصْلاحِ المَنْطِق، وقالَ: يُقالُ: أَقْطَعْتُ الشَّيْءَ: إِذا انْقَطَعَ عَنْكَ ويُقال: هَذَا غَيْثٌ لَا يُنْكَفُ وهَذا غَيْثٌ مَا نَكَفْناهُ، أَي: مَا قَطَعْناه، قالَ ابنُ سِيدَ: وكذلِكَ حَكَاه ثَعْلبٌ قَطَعْناه بغيرِ أَلِفٍ، وَقد نَكَفْناهُ نَكْفاً ورَأَيْنا غَيْثاً مَا نَكَفَهُ أَحَدٌ، سارَ يَوْماً، وَلَا يَوْمَيْن، أَي: مَا أَقْطَعَه كَذَا فِي الصِّحاحِ والعُبابِ. وقَوْلُهم: غَيْثٌ لَا يُنْكَفُ، بالضّمِّ: أَي لَا يَنْقَطِعُ وَلَا يَنْكُفُه أَحَدٌ، أَي: لَا يَعْلَمُ أَحدٌ أَينَ أَقصاهُ. وفلانٌ بَحْرٌ لَا يُنْكَفُ، أَي: لَا يُنْزَحُ، نَقَلَه الجَوْهِريُّ. أَو جاءَنا جَيْشٌ لَا يُنْكَفُ وَلَا يُكَتُّ، أَي: لَا يُبْلَغُ آخِرُه وقِيلَ: لَا يَنْقَطِعُ آخِرُه، كأَنَّهُ من نَكَفَ الدّمْعُ وقِيل: لَا يَنْقَطِعُ، وقِيلَ: لَا يُحْصَى وبكُلِّ ذلِكَ فُسِّرَ حدِيثُ حُنَيْنٍ. ونَكَفَ الدَّمْعَ نَكْفاً: نَحاّهُ عَن خَدِّه بإِصْبَعِه قَالَ:
(فبَانُوا فَلَوْلاَ مَا تَذكَّرُ منُهمُ ... من الحِلْفِ لَمْ يُنْكَفْ لعَيْنَيْكَ مَدْمَعُ)
ونَكَفَ عَنْه نَكْفاً: عَدَلَ مِثْلُ كَنَفَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. ونَكَفَ أَثَرَهُ نَكْفاً: اعْتَرَضَه فِي مَكانٍ سَهْلٍ لأَنَّه عَلاَ ظَلَفاً من الأَرْضِ لَا يُؤَدَّي أَثَراً، كانْتَكَفَه نقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والأَزْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ: ثُمَّ اسْتَحَتَّ ذَرْعَه استْحِثْاثَا نَكَفْتُ حَيْثُ مَثْمَثَ المِثْماثَا والنَّكَفُ، مُحَرّكَةً: جمعُ نَكَفَةٍ، وَهِي: غُدَدٌ صِغارٌ فِي أَصْلِ اللِّحْيِ، بَيْنَ الرَّأْدِ وشَحْمَةِ الأذُنِ،)
وقيِلَ: هُوَ حَدُّ اللَّحْيِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، وقِيلَ: هِيَ مَا بَيْنَ اللَّحْيَيْنِ والعُنقُ من جانِبَيِ الحُلْقُومِ مِنَ قُدمُ، من ظاهِرٍ وباطِنٍ، وأنَشد ابنُ الأَعْرابِيِّ: فَطوَّحَتْ ببَضْعَةٍ والبَطْنُ خِفُّ فَقذَفَتْها فأَبَتْ لاتَنْقَذِفْ فحَرَّفَتْها فتَلَقّاهَا النَّكَفْ وقالَ اللِّحْيانِيُّ: النَّكَفُ: ذِرْبَةٌ تحتَ اللُّغْدَيْنِ مثلُ الغُدَدِ. والنُّكْفَتانِ، بالضمِّ وبالفَتْحِ وبالتَّحْرِيكِ: اللَّهْزِمَتانِ قالَهُ أَبو الغَوْثِ، واقْتَصَر على التّحْرِيكِ، وقِيلَ: هُما غُدَّتانِ تَكْتَنِفانِ الحُلْقُومَ فِي أَصْلِ اللَّحْيِ، وقِيلَ: لَحْمَتانِ مُكْتَنِفا عَكَدَةِ اللِّسانِ من باطِنِ الفَمِ فِي أُصُولِ الأُذُنَيْنِ، داخِلتانِ بينَ اللَّحْيَيْنِ، وقِيلَ: هُما عُقْدَتانِ رُبَّما سَقَطَتا من وَجَعِ الحَلْقِ، فظَهَرَ لَهما حَجْمٌ، وقِيلَ: هما عَظْمانِ ناتِئانِِ عندَ شَحْمَةِ الأُذُنَيْنِ، يكونُ فِي النّاسِ وَفِي الإبِل، وقِيلَ: هما عَنْ يَمينِ العَنْفَقَةِ وشِمالِها وَهُوَ المَوْضِعُ الَّذِي لَا يَنْبُتُ عَلَيْهِ شَعرٌ، وقِيلَ: هُما من الإِنسانِ: غُدَّتانِ فِي الحَلْقِ بينَهما الحُلْقُومُ، وهُما من الفَرَسِ: طَرَفاً الَّلْحَيْينِ اللَّذانِ فِي أُصولِ الأُذُنَيْنِ، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: هما اللُّغِدانِ فِي الحَلْقِ، وهُما جانِبَا الحُلْقُومِ. والنُّكَافُ كغُرابٍ: وَرَمٌ فِي نُكْفَتَيِ البَعِيرِ، أَو داءٌ فِي حُلُوقِها قاتِلٌ ذَرِيعاً وكذلِك النُّكَاثُ، على البَدَلِ، وَهُوَ أَحَدُ الــأَدوْاءِ الَّتِي اشْتُقَّتْ من العُضْوِ، وَهُوَ أَي: البَعِيرُ مَنْكُوفٌ وهيَ أَي: النّاقَةُ مَنْكُوفَةٌ. وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: نَكَّفَت الإبلُ تَنْكِيفاً: ظَهَرَتْ نَكَفاتُها، فهيَ مُنَكِّفَةٌ كمُحَدِّثَةٍ: أَصابَها ذلِكَ. وقالَ اللَّيْثُ: النَّفَكَةُ: لغةٌ فِي النَّكَفَةِ. وأَنْكَفْتُه: نَزَّهْتُه عَمّا يُسْتَنْكَفُ مِنْهُ وَفِي النِّهايِة: إنْكافُ اللهِ من كُلِّ سُوءٍ أَي: تَنْزِيهُة وتَقْدِيسُه، وقالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ التَّبَرُّؤُ من الأَوْلادِ والصَّواحِبِ. وقالَ ابنُ فارِسٍ: الانْتِكافُ: الخُرُوجُ من أَمْرٍ إِلَى أَمْرٍ، أَو مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ. والانْتِكافُ: المَيْلُ تقَوُلُ: ضَرَبَ هَذَا فانْتَكَفَ، فضَرَبَ هَذَا، نَقَلَهُ الجَوْهريُّ.
وقالَ أَبو عَمْروٍ: انْتَكَفْتُ لَهُ فضَرَبَتْهُ، أَي: مِلْتُ عليِه، وأَنشَدَ:
(لَمّا انْتَكَفْتُ لَهُ فَولَّى مُدْبِراً ... كَرْنَفْتُه بِهراوَةٍ عَجْراءَ) والانْتِكافُ: الانْتِكاثُ والانْتِقاضُ، وأَنشَدَ الجَوْهَريُّ لأَبِي النَّجْمِ: مَا بالُ قَلْبٍ راجَعَ انْتِكافَا بَعْدَ التَّعَزِّى اللَّهْوَ والإِيجافَا وَفِي نَوادِر الأَعْرابِ: تَناكَفَا أَي الرَّجُلانِ الكَلامَ: إِذا تَعاوَرَاهُ. وقالَ المُفَسِّرُون: اسْتَنْكَفَ)
واسْتَكْبَرَ بِمَعْنى واحِدٍ، والاسْتِكْبارُ: أنِْ يَتَكبَّرَ ويَتَعَظَّمَ، والاسْتِنكافُ: أَن يَقِولَ لَا، رَوَاه المُنْذِرِيُّ عَن أَبِي العَبّاسِ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي تَفْسِيرِ قولِه تَعاَلى: لَنْ يَسْتَنْكِفَ المَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً للهِ أَي: لَنْ يَأْنَفَ. وقِيلَ: لَنْ يَنْقَبِضَ، ولَنِ يَمْتَنِعَ عَن عُبُودَةِ الله. واسَتَنْكَفَ أَثَرَه: اعَتَرَضَه فِي مَكانٍ سَهْلٍ، كنَكَفَه كنَصَرَه وَقد تَقَدَّمَ. ومَنْكِفٌ، كمَجْلِسٍ وقالَ ياقُوت: قِياسُه كمَقْعَد: ع، وَهُوَ اسمُ وادٍ فِي قَوْلِ ابنِ مُقْبلٍ:
(عَفا مِنْ سُلَيْمَى ذُو كُلافٍ فمَنْكِفُ ... مَبادِى الجَميِعِ القَيْظُ والمُتَصَّيفُ)
ومِمّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: انْتَكَفَ العَرَقَ عَن جَبِينِه أَي: مَسَحهَ ونَحّاه. وقَلِيبٌ لَا يُنْكَفُ: لَا يُنْزَحُ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: نَكَفَ البِئْرَ ونَكَشَها: أَي نَزَحَها. وعندَهُ شَجاعَةٌ لَا تُنَكَفُ، وَلَا تَنْكَشُ: أَي لَا تُدْرَكُ كُلُّها. ونَكِفَ الرَّجُلُ عَن الأَمْرِ، كفَرِحَ: أَنِفَ حَمِيَّةً، وامْتَنَعَ. ورَجُلٌ نِكْفٌ، بالكسِر: يُسْتَنْكَفُ مِنْهُ. ويُقالُ: مَا عُلُيْهِ فِي ذِلكَ الأَمْرِ نَكَفٌ وَلَا وَكَفٌ أَيك أنْ يُقالَ لَه سُوءٌ. والنَّكَفَةُ، محرَّكَةً: وَجَعٌ يَأْخُذُ فِي الأُذُنِ. وانْتَكَفَ أَثَرَه، كَنَكَفَه، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

أَخَذَ 

(أَخَذَ) الْهَمْزَةُ وَالْخَاءُ وَالذَّالُ أَصْلٌ وَاحِدٌ تَتَفَرَّعُ مِنْهُ فُرُوعٌ مُتَقَارِبَةٌ فِي الْمَعْنَى. [أَمَّا] أَخَذَ فَالْأَصْلُ حَوْزُ الشَّيْءِ وَجَبْيُهُ وَجَمْعُهُ. تَقُولُ أَخَذْتُ الشَّيْءَ آخُذُهُ أَخْذًا. قَالَ الْخَلِيلُ: هُوَ خِلَافُ الْعَطَاءِ، وَهُوَ التَّنَاوُلُ. قَالَ: وَالْأُخْذَةُ رُقْيَةٌ تَأْخُذُ الْعَيْنَ وَنَحْوَهَا. وَالْمُؤَخَّذُ: الرَّجُلُ الَّذِي تُؤَخِّذُهُ الْمَرْأَةُ عَنْ رَأْيِهِ وَتُؤَخِّذُهُ عَنِ النِّسَاءِ، كَأَنَّهُ حُبِسَ عَنْهُنَّ. وَالْإِخَاذَةُ - وَأَبُو عُبَيْدٍ يَقُولُ الْإِخَاذُ بِغَيْرِ هَاءٍ -: مَجْمَعُ الْمَاءِ شَبِيهٌ بِالْغَدِيرِ. قَالَ الْخَلِيلُ: لِأَنَّ الْإِنْسَانَ يَأْخُذُهُ لِنَفْسِهِ. وَجَائِزٌ أَنْ يُسَمَّى إِخَاذًا، لِأَخْذِهِ مِنْ مَاءٍ. وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ وَغَيْرُهُ لِعَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ يَصِفُ مَطَرًا:

فَآضَ فِيهِ مِثْلُ الْعُهُونِ مِنَ ... الرَّوْضِ وَمَا ضَنَّ بِالْإِخَاذِ غُدُرْ

وَجَمْعُ الْإِخَاذِ أُخُذٌ. قَالَ الْأَخْطَلُ:

فَظَلَّ مُرْتَبِئًا والْأُخْذُ قَدْ حَمِيَتْ ... وَظَنَّ أَنَّ سَبِيلَ الْأُخْذِ مَثْمُودُ

وَقَالَ مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ: " مَا شَبَّهْتُ بِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَّا الْإِخَاذَ، تَكْفِي الْإِخَاذَةُ الرَّاكِبَ وَتَكْفِي الْإِخَاذَةُ الرَّاكِبَيْنِ وَتَكْفِي الْإِخَاذَةُ الْفِئَامَ مِنَ النَّاسِ ". وَيُسْتَعْمَلُ هَذَا الْقِيَاسُ فِي أَدْوَاءٍ تَأْخُذُ فِي الْأَشْيَاءِ، وَفِي غَيْرِ الْــأَدْوَاءِ، إِلَّا أَنَّ قِيَاسَهَا وَاحِدٌ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْآخِذُ مِنَ الْإِبِلِ الَّذِي أَخَذَ فِيهِ السِّمَنُ، وَهُنَّ الْأَوَاخِذُ. قَالَ: وَأَخِذَ الْبَعِيرُ يَأْخَذُ أخْذًا فَهُوَ أَخِذٌ، خَفِيفٌ، وَهُوَ كَهَيْئَةِ الْجُنُونِ يَأْخُذُهُ، وَيَكُونُ ذَلِكَ فِي الشَّاءِ أَيْضًا. فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَقَدْ مَضَى الْقِيَاسُ فِي هَذَا الْبِنَاءِ صَحِيحًا إِلَى هَذَا الْمَكَانِ فَمَا قَوْلُكَ فِي الرَّمَدِ، فَقَدْ قِيلَ: إِنَّ الْأُخُذَ الرَّمَدُ وَالْأَخِذُ الرَّمِدُ؟ قِيلَ لَهُ: قَدْ قُلْنَا إِنَّ الْــأَدْوَاءَ تُسَمَّى بِهَذَا لِأَخْذِهَا الْإِنْسَانَ وَفِيهِ. وَقَدْ قَالَ مُفَسِّرُو شِعْرِ هُذَيْلٍ فِي قَوْلِ أَبِي ذُؤَيْبٍ:

يَرْمِي الْغُيُوبَ بِعَيْنَيْهِ وَمَطْرِفُهُ ... مُغْضٍ كَمَا كَسَفَ الْمُسْتَأْخَذُ الرَّمِدُ

يُرِيدُ أَنَّ الْحِمَارَ يَرْمِي بِعَيْنَيْهِ كُلَّ مَا غَابَ عَنْهُ وَلَمْ يَرَهُ، وَطَرَفُهُ مُغْضٍ، كَمَا كَسَفَ الْمُسْتَأْخَذُ الَّذِي قَدِ اشْتَدَّ رَمَدُهُ أَيِ اشْتَدَّ أَخْذُهُ لَهُ، وَاسْتَأْخَذَ الرَّمَدُ فِيهِ فَكَسَفَ نَكَّسَ رَأْسَهُ، وَيُقَالُ: غَمَّضَ. فَقَدْ صَحَّ بِهَذَا مَا قُلْنَاهُ أَنَّهُ سُمِّيَ أُخُذًا لِأَنَّهُ يَسْتَأْخِذُ فِيهِ. وَهَذِهِ لَفْظَةٌ مَعْرُوفَةٌ، أَعْنِي اسْتَأْخَذَ، قَالَ ابْنُ أَبِي رَبِيعَةَ:

إِلَيْهِمْ مَتَى يَسْتَأْخِذُ النَّوْمُ فِيهِمُ ... وَلِي مَجْلِسٌ لَوْلَا اللُّبَانَةُ أَوْعَرُ

فَأَمَّا نُجُومُ الْأَخْذِ فَهِيَ مَنَازِلُ الْقَمَرِ، وَقِيَاسُهَا مَا قَدْ ذَكَرْنَاهُ، لِأَنَّ الْقَمَرَ يَأْخُذُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي مَنْزِلٍ مِنْهَا. قَالَ شَاعِرٌ: وَأَخْوَتْ نُجُومُ الْأَخْذِ إِلَّا أَنِضَّةً ... أَنِضَّةَ مَحْلٍ لَيْسَ قَاطِرُهَا يُثْرِي

نقرس

ن ق ر س: (النِّقْرِسُ) بِالْكَسْرِ دَاءٌ مَعْرُوفٌ. 
(نقرس) - في حديث: "وعليه نَقَارِسُ الزَّبَرْجَد والحَلْى"
النَّقَارِسُ مِن زِينَةِ النِّساء. 
[نقرس] النِقْرِسُ: داءٌ معروف. والنِقْرِسُ أيضاً: الحاذقُ. يقال: دليلٌ نِقْرِسٌ، إذا كان داهيةً. وطبيبٌ نِقْرِسٌ ونقريس، أي حاذق. قال رؤبة: وقد أكون مرة نطيسا * طبا بــأدواء الصبا نقريسا
نقرس: انظر نقرس ونقرسه في (فوك) في مادة artetica.
منقرس: مصاب بالنقرس (في رجله أو يده) (ابن البيطار 1: 42) وقد يتخذ من هذا الحجر اجران فيضع فيه المنقرسون أرجلهم فينتفعون به وفي (ياقوت 1، 684) فإنه كان منقرسا وكان يحمل في محفة.
[نقرس] نه: فيه: وعليه "نقارس" الزبرجد، هو من زينة النساء. ن: كنت شاكيًا "نقارس" فسألت عائشة عنه، هو بنون وقاف: وجع معروف، والرواية إنما هو بفارس- بباء جر ففاء، وصوب الأول بأن عائشة لم تدخل بلاد فارس، وأجيب بأنه ليس فيه أنه سألها بفارس بل سأل في المدينة بعد الرجوع.
نقرس: النِّقْرِسُ: داء في الرجل. والنِّقرسُ: الداهية من الأدلاء. [يقال] : دليل نِقْرس، وطبيب نِقْرس. والنِّقرِيسُ: الشيء تتخذه النساء على صيغة الورد [يغرزنه] في رءوسهن. قال:

فحليت من خز وبز وقرمز ... ومن صنعه الدنيا عليك النّقارِسُ 

نقرس



نِقْرِسٌ [Arthritis, or gout: or, specially, podagra, or gout in the foot or feet:] a certain disease, well known; (S, Msb;) a swelling and pain in the joints: (Az, TA:) or in the leg or foot: (TA:) or in the joints of the ankles and the toes: (K:) or a swelling in the joints of the foot, and mostly in the great toe, a property of which is that it does not collect thick purulent matter, nor exude moisture, because it is in a member not fleshy: and of the same kind are arthritis, or pain of the joints, (وَجَعُ المَفَاصِلِ,) and sciatica, or hip-gout, (عِرْقُ النَّسَا,) but differing in name because differing in state. (Msb.)
نقرس
نَقْرَس/ نِقرِس [مفرد]: ج نَقارِسُ:
1 - (طب) مرض مؤلم يحدث في مفاصل القدم وفي إبهامها أكثر، ويُسمَّى داء الملوك، وأعراضه أن يتورَّم إبهامُ القدم مسبِّبًا ألمًا شديدًا.
2 - هَلاك.
3 - داهية عظيمة. 
نقرس
النِّقْرِس: داءٌ يأخُذُ في الأرجُلِ والمَفاصِل.
والنِّقْرِس - أيضاً: الهَلاكُ والدّاهِيَة العَظيمَة، قال المُتَلَمِّسُ يُخاطِبْ طَرْفَة بن العَبْدِ:
ألْقِ الصَّحِيْفَةَ لا أبا لكَ إنَّهُ ... يُخْشى عليكَ من الحِبَاءِ النِّقْرِسُ
أي مِنَ الحِبَاءِ الذي كَتَبَ له به عمرو بن هِنْد.
والنِّقْرِس - أيضاً -: الحاذِقُ. ودليل نِقْرِس ونِقْرِيْس: إذا كان هادِياً خِرِّيْتاً. وطَبيبٌ نِقْرِس ونِقْرِيْس - أيضاً -: إذا كانَ حاذِقاً نَظّاراً في الأُمورِ مُدَقِّقَاً فيها، قال رؤبة:
وقد أكُونُ مَرَّةً نِطِّيْسا ... بِخَبْءِ أدْوَاءِ الصِّبى نِقْرِيْسا
وقال الليث: النِّقْرِس: شيء يُتَّخَذ على صَنْعَةِ الوَرْدِ تَغْرِزُهُ المرأةُ في رَأْسِها، وأنشد:
فَحُلِّيْتِ مِن خَزٍّ وقَزٍّ وقِرْمِزٍ ... ومِن صَنْعَةِ الدُّنْيا عليكِ النَّقَارِسُ
القِرمِز: صِبْغٌ أرْمَنيٌّ أحْمَرُ يقال إنَّه من عُصَارَةِ دُوْدٍ يكونُ في آجامِهم.

نقرس: النِّقْرِسُ: داء معروف يأْخذ في الرجْل، وفي التهذيب: يأْخذ في

المفاصل. والنِّقْرِس: شيء يتخذ على صيغة الوَرْدِ وتَغْرِسُه النساء في

رؤوسهن. والنِّقْرِس والنِّقْريس: الداهية الفَطِن. وطبيب نِقْرس ونِقْريس

أَي حاذق؛ وأَنشد ثعلب:

وقد أَكونُ مَرَّةً نِطِّيسا،

طَبّاً بــأَدْواء الصِّبا نِقْريسا،

يَحْسَبُ يومَ الجمعة الخَميسا

معناه أَنه لا يلتفت إِلى الأَيام، قد ذهب عقله. والنِّقْرِس: الحاذق،

وفي التهذيب: النِّقْرِس الداهية من الأَدِلاَّء. يقال: دليل نِقْرِسٌ

ونِقْرِيسٌ أَي داهية؛ وقال المتلمس يخاطب طرفة:

يُخْشى عليك مِنَ الحِباء النِّقْرِسُ

يقول: إِنه يخشى عليه من الحباء، الذي كتب له به، النِّقْرِسُ، وهو

الهلاك والداهية العظيمة. ورجل نِقْرِسٌ: داهية. الليث: النَّقاريسُ أَشياء

تتخذها المرأَة على صيغة الوَرْد يغرِزْنَه في رؤوسهن؛ وأَنشد:

فَحُلِّيتِ من خَزٍّ وبَزٍّ وقِرْمِزٍ،

ومن صَنْعَةٍ الدُّنْيا عليك النَّقارِيس

(* قوله «وبز» أَنشده شارح القاموس هنا وفي مادة قرمز وقز بدل وبز.)

واحدها نِقْريس. وفي الحديث: وعليه نَقارس الزَّبَرْجَد والحَليِ؛ قال:

والنَّقارِس من زينة النساء؛ حكاه ابن الأَثير عن أَبي موسى.

نقرس
النِّقْرِسُ، بالكَسْرِ: وَرَمٌ ووَجَعٌ فِي مَفَاصِلِ الكَعْبَيْنِ وأَصَابِعِ الرِّجْلَيْنِ، اقْتصر الأَزْهَرِيُّ على المَفَاصِلِ، كَمَا اقْتصَرَ غيرُه على الرِّجْلِ، وجَمَعَ بينَهما المُصَنِّفُ. وتَفْصِيلُه فِي كُتُب الطِّبِّ، قَالَ المُتَلَمِّسُ يُخَاطِبُ طَرفَةَ: يُخْشَى عَلَيْكَ مِنَ الحِبَاءِ النِّقْرِسُ يَقُول: إِنَّه يُخْشَى عليهِ مِن الحِبَاءِ الّذِي كُتِبَ لَه بِهِ النِّقْرِسُ. وَهُوَ الهَلاكُ والدَّاهِيَةُ العَظِيمَةُ.
والنِّقْرِسُ: الدَّلِيلُ الحاذِقُ الخِرِّيتُ، يُقَال: دَلِيلٌ نِقْرِسٌ، وَفِي التَّهْذيب: النِّقْرِسُ: الدَّاهِيَةُ من الأَدِلاّءِ. والنِّقْرسُ: الطَّبيبُ الماهرُ النَّظَّارُ المُدَقِّقُ الفَطْنُ، يقَال: طَبيبٌ نِقْرِسٌ، أَي حاذِقٌ، كالنِّقْرِيِس، فيهمَا، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: وَقد أَكُونُ مَرَّةً نِطِّيسَاً طَبّاً بــأَدْواءِ الصِّبَا نِقْرِيساً يَحْسَبُ يَوْمَ الجُمْعَةِ الخَميسَا مَعْنَاه أَنَّه لَا يَلْتَفِتُ إِلى الأَيّام، وَقد ذَهَب عَقْلُه. والنِّقْرِسُ: شَيْءٌ يُتَّخَذُ علَى صَنْعَةِ الوَرْدِ تَغْرِزُه المَرْأَةُ فِي رَأْسهَا، والجَمْعُ: نَقَارسُ، قالَهُ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ:
(فَحُلٍّ يتِ منْ خَزٍّ وقَزٍّ وقِرْمِزٍ ... ومنْ صَنْعَةِ الدُّنْيَا عَلَيْكِ النَّقارِسُ)
وَفِي الحَديث: عَلَيْه نَقَارسُ الزَّبَرْجَدِ والحَلْي. قَالَ ابنُ الأَثير: النَّقَارِسُ: من زِينَةِ النِّسَاءِ، عَن أَبي مُوسَى المَدينيِّ.

الدَّاءُ

الدَّاءُ: المَرَضُ،
ج: أدْوَاءٌ، دَاءَ يَدَاءُ دَوْءاً ودَاءً، وأدْوَأَ، وهو دَاءٍ ومُدِيءٌ، وهي: بهاءٍ. وقد دِئْتَ يا رَجُلُ، وأدَأْتَ،
وأدَأْتُهُ: أصَبْتُهُ بِدَاءٍ.
ودَاءُ الذِّئْبِ: الجُوعُ.
ورَجُلٌ دَيِّئٌ، كَخَيِّرٍ: دَاءٍ، وهي: بهاءٍ.
ودَاءَةُ: جَبَلٌ قُرْبَ مَكَّةَ،
وع لهُذَيْلٍ.
والــأدواءُ: ع.
والدَّوْدَأَةُ: الجَلَبَةُ.
وإذا اتَّهَمْتَ الرَّجُلَ، قُلْتَ له: أدَأْتَ إداءَةً، وأدْوَأتَ إدْوَاءً.

ذب

(ذب)
ذبا لم يسْتَقرّ فِي مَكَان وَاحِد وشحب لَونه وجسمه ذبل وهزل وشفته ذبا وذببا وذبوبا جَفتْ وذبلت من شدَّة الْعَطش أَو من غَيره وَيُقَال ذب لِسَانه والغدير والنبات ذبا وذبوبا جف ويبس والذباب وَغَيره ذبا نحاه وطرده وَعنهُ دفع عَنهُ وَمنع فَهُوَ ذاب وذباب

(ذب) الْمَكَان كثر ذبابه وَيُقَال أَرض مذبوبة وَالْحَيَوَان دخل الذُّبَاب فِي أَنفه وأصابه الْجُنُون فَهُوَ مذبوب وَهِي مذبوبة
ذب
الذباب يقع على المعروف من الحشرات الطائرة، وعلى النّحل، والزنابير ونحوهما. قال الشاعر:
فهذا أوان العرض حيّا ذبابه زنابيره والأزرق المتلمّس
وقوله تعالى: وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً [الحج/ 73] ، فهو المعروف، وذباب العين:
إنسانها، سمّي به لتصوّره بهيئته، أو لطيران شعاعه طيران الذّباب. وذباب السّيف تشبيها به في إيذائه، وفلان ذباب: إذا كثر التأذّي به.
وذبّبت عن فلان: طردت عنه الذّباب، والمِذَبّة: ما يطرد به، ثمّ استعير الذّبّ لمجرّد الدّفع، فقيل: ذببت عن فلان، وذُبَّ البعيرُ: إذا دخل ذباب في أنفه. وجعل بناؤه بناء الــأدواء نحو:
زكم. وبعير مذبوب، وذَبَّ جِسْمُهُ: هزل فصار كذباب، أو كذباب السّيف، والذَّبْذَبَةُ: حكاية صوت الحركة للشيء المعلّق، ثم استعير لكلّ اضطراب وحركة، قال تعالى: مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ
[النساء/ 143] ، أي: مضطربين مائلين تارة إلى المؤمنين، وتارة إلى الكافرين، قال الشاعر:
ترى كلّ ملك دونها يتذبذب
وذَبَّبْنَا إِبِلَنَا: سقناها سوقا شديدا بتذبذب، قال الشاعر: يذبّب ورد على إثره
ذب: ذَبَّ يَذِبُّ ذَبّاً وذُبُوْباً: وهو يُبْسُ الشَّفَةِ، وذَبَّتْ شَفَتَاه وذَبَّبَتْ.
وذَبَّ لَوْنُه: تَغَيَّرَ.
ويَوْمٌ ذَبّابٌ: شَدِيْدُ الوَمَدِ والحَرِّ.
وبه ظَمَأٌ ذَبٌّ: أي لا يَجِدُ صاحِبُه قَراراً من شِدَّةِ العَطَشِ.
والرَّجُلُ يَذُبُّ في الحَرْبِ عن حَرِيْمِهِ: أي يَدْفَعُ عنهم ذَبّاً ويَمْنَعُ.
والذَّبُّ: الخَفِيْفُ الحَرَكَةِ، هو ذَبُّ الرِّيَادِ: أي زَوّارٌ للنِّسَاءِ، والأذَبُّ: مِثْلُه.
ورَجُلٌ ذَبُّ النَّهَارِ: أي تَعِبٌ.
وبَعِيْرٌ ذَبٌّ: لا يَقِرُّ في المَكَانِ.
والمِذَبَّةُ: ما يُذَبُّ به الذُّبَابُ. والمَذْبُوْبُ: الذي آذَاه الذُّبَابُ.
وجَمَلٌ أذَبُّ وجِمَالٌ ذُبٌّ: إذا كانَ هَدِلَ المَشَافِرِ فَرَأيْتَ الذِّبّانَ يَقَعْنَ عليها.
ويقولونَ: " أخْطَأُ من ذُبَابٍ " و " أجْرَأُ من ذُبَابٍ ". وأرْضٌ مَذَبَّةٌ ومَذْبُوْبَةٌ.
وذُبَابُ السَّيْفِ والسِّكِّيْنِ: حَدُّه وطَرَفُه. والأذَبُّ: الحَدِيْدُ الذُّبَابِ.
وذُبَابُ العَيْنِ: إنْسَانُها، والجَمِيْعُ أذِبَّةٌ وذِبَّانٌ.
والذُّبَابَانِ في أُذُنَيِ الفَرَسِ: فَرْعَاهُما. وهو من أدْوَاءِ الإبِلِ يَأْخُذَانِ بالعُنُقِ، وناقةٌ مَذْبُوْبَةٌ.
وقيل: هو الطّاعُوْنُ. والشَّرُّ أيضاً.
وإنَّ فيه لَذُبَاباً: أي سُوْءَ خُلقٍ وشُؤْماً. وفلانٌ ذُبَابِيٌّ: أي مَشْؤُوْمٌ.
والذُّبَابَةُ: البَقِيَّةُ من الشَّيْءِ.
وبه ذُبَابٌ من سُلاَلٍ: أي شَيْءٌ يَسِيْرٌ.
والذَّبْذَبَةُ: تَحْرِيْكُ الشَّيْءِ المُعَلَّقِ. وقِلَّةُ الاسْتِقْرَارِ.
والذَّبَاذِبُ: أشْيَاءُ تُعَلَّقُ من هَوْدَجٍ، الواحِدُ ذَبْذَبٌ.
والرَّجُلُ المُتَذَبْذِبُ: المُتَرَدِّدُ بَيْنَ أمْرَيْنِ.
والمَذْبُوْبُ: الأحْمَقُ.
والذَّبْذَبُ: ذَكَرُ الرَّجُلِ، وفي الحَدِيْثِ: " مَنْ وُقِيَ شَرَّ ذَبْذَبِه فقد وُقِيَ ". وفَلاَةٌ مُذَبْذِبَةٌ: بَعِيْدَةٌ. وقيل: هي التي لا تَسْتَقِيْمُ وِجْهَتُهُ لِمَنْ يَسِيْرُ فيها. وهو أيضاً: الذي يُذَبْذِبُ القَوْمَ بالعَطَشِ والشِّدَّةِ من أَمْرِهم.
والمُذَبْذَبُ: الماءُ البَعِيْدُ. والبَعِيْرُ الدَّائِبُ السَّيْرِ، والتَّذْبِيْبُ مِثْلُه.
ورَاكِبٌ مُذَبِّبٌ: مُنْفَرِدٌ.
وذُبَابٌ: جَبَلٌ بالمَدِيْنَةِ.

ذب

1 ذَبَّ عَنْهُ, (T, S, M, &c.,) aor. ـُ (T, M, Msb,) inf. n. ذَبٌّ, (T, S, M, Msb,) He repelled from him: he defended him. (T, S, M, Msb, K.) Yousay, يَذُبُّ عَنْ حَرِيمِهِ He repels from, or defends, his wife, or wives, or the like. (T, Msb.) [See also R. Q. 1.] b2: And ذَبٌّ signifies also The act of driving away. (T, TA.) You say, ذَبَّ الذُّبَابَ, and ↓ ذبّبهُ, He drove away the fly, or flies. (M, TA.) And الوَحْشُ تَذُبُّ البَقَّ بِأَذْنَابِهَا [The wild animals drive away the gnats with their tails]. (A.) b3: And [hence,] أَتَاهُمْ خَاطِبٌ فَذَبُّوهُ (tropical:) One demanding a woman in marriage came to them, and they rejected him, or turned him back. (A, TA.) A2: ذُبَّ (assumed tropical:) He (a man, TA) was, or became, possessed; or mad, or insane. (K, TA.) A3: ذَبَّ, (M, K,) aor. ـُ [irreg., (the verb being intrans.,) unless the first Pers\. be ذَبُبْتُ, like لَبُبْتُ

&c.,] inf. n. ذَبٌّ, (M,) He (a man, K) went hither and thither, not remaining in one place. (M, K. *) A4: ذَبَّ, [aor. ـِ It dried; dried up; or became dry. (T.) You say, ذَبَّتْ شَفَتُهُ, (S, M, K,) aor. ـِ inf. n. ذَبٌّ and ذَبَبٌ and ذُبُوبٌ, (M, K,) His lip became dry, (M, K,) or lost its moisture, (S,) by reason of thirst, (S, K,) or by reason of vehement thirst, (M,) &c.; (M, K;) as also ↓ ذَبَّبَتْ. (M, K.) And ذَبَّ لِسَانُهُ (S, M) in like manner [His tongue became dry &c.]. (M.) And ذَبَّ said of a plant, It withered, or lost its moisture. (S, K.) And said of a pool of water left by a torrent, It dried up in the end of the hot season. (IAar, M, K.) And ذَبَّ جِسْمُهُ His body became lean, or emaciated, (S, K, TA,) and lost its moisture. (TA.) And ذَبَّ, (T, K,) aor. ـِ inf. n. ذَبٌّ, (T,) His colour, or complexion, became altered, by reason of emaciation or hunger or travel &c. (T, K.) b2: See also 2.2 ذبّب عَنْهُ He repelled from him, or defended him, much, or often. (S.) b2: ذبّب الذُّبَابَ: see 1.

A2: ذَبَّبَتْ شَفَتُهُ: see 1.

A3: [ذَبَّبَ, inf. n. تَذْبِيبٌ, also signifies It left a ذُبَابَة, i. e. somewhat remaining. Hence,] ذبّب النَّهَارُ (S, A, TA,) or ↓ ذَبَّ, (so in the K, but corrected in the TA,) (tropical:) The day passed so as to leave thereof only a ذُبَابَة; (A, TA; *) i. e. (TA) the day had only a [small] remainder of it left. (S, K, TA.) And طَعْنٌ وَرَمْىٌ غَيْرُ تَذْبِيبٍ (tropical:) A thrusting, or piercing, and a shooting, or casting, with energy [so as not to leave any force unexerted]. (S, * A, TA.) b2: [Also It left not a ذُبَابَة, i.e. anything remaining: thus bearing two contr. significations. Hence,] ذبّب فِى السَّيْرِ (tropical:) He strove, laboured, toiled, or exerted himself, in going, or journeying, so that he left not a ذُبَابَة [or any part of his journey remaining unaccomplished]: (A, TA:) [or] ذبّب signifies (assumed tropical:) he hastened, made haste, or sped; syn. أَسْرَعَ: (M:) [and, accord. to Et-Tebreezee, this is the primary signification: for he says,] التَّذْبِيبٌ is like الطِّرَادُ [app. as meaning (assumed tropical:) the act of charging, by a horse or a horseman]: but the primary meaning is الإِسْرَاعُ. (Ham p. 207.) and ذَبَّبْنَا لَيْلَتَنَا, (S, K,) inf. n. تَذْبِيبٌ, (K,) (assumed tropical:) Our beasts became fatigued, or jaded, by journeying [during that our night]. (S, K.) R. Q. 1 ذَبْذَبٌ, (T,) inf. n. ذَبْذَبَةٌ, (K,) He defended his neighbours and family. (T, K.) [See also 1.]

A2: And He annoyed, molested, harmed, or hurt, (T, K,) people. (K.) A3: and He made a thing to dangle, or move to and fro; (L;) and made it to be in a state of motion, commotion, or agitation. (L, K. *) b2: [Hence,] ذَبْذَبَهُ, inf. n. as above, (assumed tropical:) He left him, or made him to be, confounded, or perplexed, not knowing his right course; wavering, vacillating, or going to and fro. (Msb.) A4: ذَبْذَبَةٌ also signifies The dangling, or moving to and fro, of a thing suspended in the air: (S, M:) and ↓ تَذَبْذُبٌ the being in a state of motion or commotion: (S, L:) [or the latter has both these meanings; for] you say, الشَّىْءُ ↓ تَذَبْذَبَ the thing dangled, or moved to and fro, (M, A, L,) in the air; (A;) and was in a state of commotion or agitation. (M, L.) It is said in a trad., فَكَأَنِّىأَنْظُرُ إِلَى يَدَيْهِ تُذَبْذِبَانِ, meaning And it was as though I looked at his two sleeves in a state of commotion, or shaking. (TA.) And you say, بَيْنَ أَمْرَيْنِ ↓ تذَبْذَبَ (assumed tropical:) He wavered, or vacillated, between two affairs. (MA.) And أَمْرُهُمْ ↓ تَذَبْذَبَ (assumed tropical:) [Their state of affairs was, or became, fluctuating, or unsteady]. (Lh, T in art. دل.) R. Q. 2 تَذَبْذَبَ, inf. n. تَذَبْذُبٌ: see the next preceding paragraph, in four places.

ذَبٌّ Repelling: fem. with ة: hence ذَبَّاتُ السَّبِيبِ, a phrase used by Dhu-r-Rummeh, meaning repelling with their tails: or this may be from the signification next following. (Ham p. 510.) A2: Much in motion. (Ham ubi suprà.) ذَبٌّ, (M, L,) or ↓ ذَابٌّ, (K,) [the former correct, and perhaps the latter also,] applied to a camel, That does not, or will not, remain still, or motionless, in a place. (M, L, K.) A poet says, فَكَأَنَّنَا فِيهِمْ جِمَالٌ ذَبَّةٌ [And it was as though we were, among them, camels that would not remain still in a place]: which shows that ذَبٌّ is not an inf. n. used as an epithet; for, were it so, he had said جِمَالٌ ذَبٌّ. (M, L.) b2: الذَّبُّ (tropical:) The wild bull; [a species of bovine antelope;] also called ذَبُّ الرِّيَادِ; (T, S, M, K;) so called because he goes to and fro, not remaining in one place; (M;) or because he pastures going to and fro; (T, S, * M;) or because his females pasture with him, going to and fro: (T:) and called also ↓ الأَذَبُّ, (T, K,) by poetic license, for الذَّبُّ; (T;) and ↓ الذُّنْبُبُ. (K.) b3: ذَبُّ الرِّيَادِ is also applied to (tropical:) A man who goes and comes. (Kr, M, TA.) And (tropical:) A man who is in the habit of visiting women. (AA, T, K.) ذُبَابٌ [The common fly;] the black thing that is in houses, that falls into the vessel and into food; (M;) well known: (S, K:) so called, accord. to Ed-Demeeree, because of its fluttering about, or because it returns as often as it is driven away: (TA:) and likewise applied to the bee; (M, K;) which is also called ذُبَابُ الغَيْثِ [the fly of the rain], (IAth, TA,) or ذُبَابُ غَيْثٍ [the fly of rain]; because the rain is the means of producing herbage, and by herbage it is fed; (Mgh;) or because it accompanies rain, and lives upon that which the rain causes to grow: (IAth, TA:) [accord. to some, it is a coll. gen. n.; and] the n. un. is ↓ ذُبَابَةٌ: (S, Msb, K:) one should not say ذِبَّانَةٌ [as the vulgar do in the present day]: (S:) or one should not say ↓ ذُبَابَةٌ, though El-Ahmar and Ks are related to have used this word [as meaning a kind of fly]; for ذُبَابٌ is a sing. [properly speaking], and is used as such in the Kur xxii. 72: (M:) the pl. (of pauc., S, Msb) is أَذِبَّهٌ and (of mult., S, Msb) ذِبَّانٌ (S, M, Msb, K) and ذُبٌّ, (M, K,) the last mentioned by Sb, accord. to the dial. of Temeem. (M.) One says, إِنَّهُ لَأَوْهَى مِنَ الذُّبَابِ [Verily he is more frail than the fly]. (A.) And هُوَ أَهْوَنُ عَلَىَّ مِنْ طَنِينِ الذُّبَابِ [He is more contemptible to me than the buzzing of the fly]. (A.) مَنْجَى الذُّبَابِ [The refuge of the fly] is a prov., applied to him who is protected by his ignobleness. (Har p. 332: there written مَنْجَا; and in two places, منجأ.) And أَبُو الذُّبَابِ [The father of the fly] is an appellation used as meaning (assumed tropical:) He who has stinking breath; and some say أَبُو الذِّبَّانِ [the father of the flies]: (M, TA:) and is especially applied to 'Abd-El-Melik Ibn-Marwán: (M, A, TA:) whence the saying, أَبْخَرُ مِنْ أَبِى الذُّبَابِ (A, TA) and أَبِى الذِّبَّانِ (TA) [More stinking in breath than Abu-dh-Dhubáb and Abu-dh-Dhibbán]. b2: [Hence,] (tropical:) Evil, or mischief; (A, K;) and annoyance, or harm; as in the saying, أَصَابَنِى ذُبَابٌ (tropical:) [Evil, &c., befell me]; (A;) and أَصَابَ فُلَانًا مِنْ فُلَانٍ ذُبَابٌ لَاذِعٌ (assumed tropical:) Evil, or mischief, [lit. a hurting fly] fell upon such a one from such a one: (T:) or (tropical:) continual evil, as in the saying, أَصَابَكَ ذُبَابٌ مِنْ هٰذَا الأَمْرِ (tropical:) [Continual evil hath befallen thee from this thing, or event]; and شَرُّهَا ذُبَابٌ (tropical:) [Her, or its, or their, evil is a continual evil]. (TA.) b3: (assumed tropical:) Ill luck. (T, K.) Fr relates that the Prophet saw a man with long hair; and said ذُبَابٌ, meaning (assumed tropical:) This is ill luck: and hence, ↓ رَجُلٌ ذُبَابِىٌّ (assumed tropical:) [An unlucky man]. (T.) b4: (assumed tropical:) Plague, or pestilence. (TA.) b5: (assumed tropical:) Diabolical possession; or madness, or insanity. (K.) b6: (assumed tropical:) Ignorance: so in the phrase رَجُلٌ مَحْشِىٌّ الذُّبَابِ (assumed tropical:) [A man stuffed with ignorance]. (M.) b7: (tropical:) The إِنْسَان [as meaning the pupil, or apple,] of the eye: (Az, T, S, M, A, K:) so in the saying, هُوَ أَعَزُّ عَلَىَّ مِنْ ذُبَابِ العَيْنِ (tropical:) [He is dearer to me than the apple of the eye]: (A:) [ISd says,] I think it to be so termed as being likened to the ذُبَاب [properly so called; i.e. the fly]. (M.) And الذُّبَابُ also signifies (assumed tropical:) A black speck, or spot, in the interior of the حَدَقَة [or dark part] of the eye of the horse. (M, K.) The pl. is as above. (M.) b8: ذُبَابُ السَّيْفِ (T, S, M, A, Msb, K) and ↓ ذُبَابَةٌ السَّيْفِ (TA) (tropical:) The حَدّ, (M, K,) or طَرَف, (S, Msb,) [each app. here meaning the point, or extremity, though the former also means the edge,] of the sword, (S, M, Msb, K,) which is the part wherewith one strikes: (S, Msb:) or its extremity with which one is pierced, or transpierced; and the حَدّ [here meaning edge] with which one strikes is called its غِرَار: (En-Nadr, T:) or its tapering, or pointed, extremity; expl. by طَرَفُهُ المُتَطَرِّفُ: (M, K:) or the point (حَدّ) of its extremity (M, A) which is between its شَفْرَتَانِ: (M:) the parts of its two edges that are on either side of it are its ظُبَتَانِ: the ridge in the middle of it, on the inner and outer sides, is called the عَيْر; and each has what are termed غِرَارَانِ, which are the part between the عَيْر and each one of the ظُبَتَانِ on the outer side of the sword and the corresponding portion of the inner side, each of the غِرَارَانِ being on the inner side of the sword and its outer side. (Az, T, TA.) [The swords of the Arabs, in the older times, were generally straight, twoedged, and tapering to a point; and so are many of them in the present day; a little wider towards the point than towards the hilt.] Hence the saying, ثَمَرَةُ السَّوْطِ يَتْبَعُهَا ذُبَابُ السَّيْفِ (tropical:) [The knot, or tail, at the end of the whip is followed by the point of the sword; i. e., whipping (if it effect not the desired correction) is followed by slaughter]. (A.) b9: [Hence,] ذُبَابٌ signifies likewise (assumed tropical:) The حَدّ [or point, or extremity, or edge,] of anything. (A 'Obeyd, T.) b10: (tropical:) The pointed, or sharp, part of the extremity of the ear (A 'Obeyd, M, K) of a horse (A 'Obeyd, M) and of a man. (M.) b11: (assumed tropical:) The sharp edge of the teeth of camels. (S, TA.) b12: And (assumed tropical:) The part that first comes forth of the flower of the حِنَّآء (M, K.) ذُبَابَةٌ: see the next preceding paragraph, first sentence, in two places: b2: and see another sentence, in the latter half of the same paragraph. b3: (tropical:) A remainder, or remains, (T, S, M, A, * Msb, K,) of a thing, (T, Msb,) of the waters of wells, (T,) or of thirst, (M, A,) and of hunger, (A,) and of a debt, (S, M, K,) and the like, (S,) and of the day, (A,) or, as some say, of anything; (M;) or of a thing that is sound, or valid, or substantial; distinguished from دُنَانَةٌ, which signifies a remainder, or remains, of a thing that is weak, or frail, and perishing, and particularly of a debt, or of a promise: (S and L in art. ذن:) pl. ذُبَابَاتٌ. (T, S, Msb.) You say, صَدَرَتِ الإِبِلُ وَبِهَا ذُبَابَةٌ, (M,) or بِهَا ذُبَابَةٌ مِنْ ظَمَأٍ (A,) i. e. (tropical:) [The camels returned from water having in them] somewhat remaining of thirst. (M.) b4: And the pl. ذُبَابَاتٌ also signifies (assumed tropical:) Small mountains: so says El-Andalusee. (MF.) ذُبَابِىٌّ: see ذُبَابٌ.

ذَبَّابٌ A man who repels from, or defends, with energy, his wife, or wives, or the like; as also ↓ مِذَبٌّ. (M, K.) b2: [Hence,] يِوْمٌ ذَبَّابٌ (tropical:) A sultry day in which the wild animals are infested by numerous gnats, and drive them away with their tails: the act being thus attributed to the day. (A.) A2: See also what next follows.

شَفَةٌ ذَبَّانَةٌ, the latter word of the measure فَعْلَانَةٌ, in some of the copies of the K erroneously written ↓ ذَبَّابَةٌ, (TA,) [and so in the TT as from the M,] A lip that has become dry, or has lost its moisture. (M, K, TA.) ذَبْذَبٌ The penis, (T, * S, M, A, K,) as some say; (M;) as also ↓ ذَبْذَبَةٌ and ↓ ذَبَاذِبُ, which last is not a pl., (K,) though of a pl. measure; (TA;) so called because of the motion thereof, to and fro: (TA:) and the tongue: (M, A:) or ↓ ذَبْذَبَةٌ has this latter meaning: (K:) and ↓ ذَبَاذِبُ signifies the genitals; or, as some say, the testicles; (M;) one of which is termed ↓ ذَبْذَبَةٌ. (M, K.) ذُبْذُبٌ: see ذَبَاذِبُ.

ذِبْذِبٌ: see ذَبَاذِبُ, in two places.

ذَبْذَبَةٌ: see ذَبْذَبٌ, in three places: b2: and see also ذَبَاذِبُ.

ذَبَاذِبُ Certain things that are hung to the [women's camel-vehicle called] هَوْدَج, (S, M, K,) or to the head of a camel, (M,) for ornament; [i. e. tassels, or pendant tufts of wool, or shreds of woollen cloth, of various colours; (see رَعَثٌ;)] as also ↓ ذَبْذَبَةٌ: (M, K:) the sing. of the former is ↓ ذِبْذِبٌ, (T,) or ↓ ذُبْذُبٌ, with damm. (TA.) b2: And The fringes, and edges, of a [garment of the kind called] بُرْدَة; because of their motion upon the wearer when he walks: sing. ↓ ذِبْذِبٌ. (TA from a trad.) b3: See also ذَبْذَبٌ, in two places.

ذَابٌّ: see ذَبٌّ.

الذُّنْبُبُ: see ذَبٌّ.

أَذَبُّ: see مَذْبُوبٌ: A2: and ذَبٌّ.

A3: Also The tush, or canine tooth, of the camel. (T, K.) A4: And Tall, or long; syn. طَوِيلٌ. (K.) مِذَبٌّ: see ذَبَّابٌ.

أَرْضٌ مَذَبَّةٌ (S, M, K) and ↓ مَذْبُوبَةٌ (Fr, S, K) A land containing, (S,) or abounding with, (M, K,) flies. (S, M, K.) مِذَبَّةٌ A thing with which one drives away flies; (S, M, K; *) a fly-whisk made of horse-hairs: (T:) [pl. مَذَابٌ whence,] one says of wild-animals, أَذْنَابُهَا مَذَابُّهَا (tropical:) [Their tails are their fly-whisks]. (A.) مُذَبِّبٌ (tropical:) A rider hastening, or making haste, (T, S, M, K,) apart from others: (S, M, K:) or striving, labouring, toiling, or exerting himself, in going, or journeying, so as to leave not a ذُبَابَة [or any part of his journey remaining unaccomplished]. (A.) And it is also applied to a [wild] bull. (A.) In the following saying, ↓ مَسِيرَةٌشَهْرٍ لِلْبَعِيرِ المُذَبْذِبِ (assumed tropical:) [A month's journey to the hastening camel], (M,) or لِلْبَرِيدِ المُذَبْذِبِ [to the hastening messenger], (TA,) by المذبذب is meant المُذَبِّب. (M, TA.) b2: [(assumed tropical:) A quick journey: or one in which is no flagging, or langour.] You say, لَا يَنَالُونَ المَآءِ إِلَّا بِقَرَبٍ مُذَبِّبٍ, i. e. (assumed tropical:) [They will not reach the water but by a] quick [night-journey thereto]. (S.) And خِمْسٌ مُذَبِّبٌ (assumed tropical:) [A journey in which the camels are watered only on the first and fifth days] in which is no flagging, or langour. (T.) b3: ظِمْءٌ مُذَبِّبٌ (assumed tropical:) [An interval between two water-ings] of long duration, in which one journeys from afar (T, S, M, K) and with haste. (T, S, K.) مَذْبُوبٌ A camel attacked by flies, (A 'Obeyd, S, M,) that enter his nostrils, (S,) so that his neck becomes twisted, and he dies; as also ↓ أَذَبُّ: or both signify one that, coming to a cultivated region, finds it unwholesome to him, and dies there: (M:) and the former, a horse into whose nostril the fly has entered. (A.) b2: See also أَرْضٌ مَذَبَّةٌ, above. b3: Also (assumed tropical:) Possessed; or mad, or insane. (K.) b4: And, accord. to the Abridgment of the 'Eyn, [in a copy of the S written ذَبُوبٌ, and in other copies thereof omitted,] (assumed tropical:) Foolish; stupid; or unsound, dull, or deficient, in intellect. (TA.) مُذَبْذَبٌ Driven away: (TA:) or driven away, or repelled, much. (T, TA.) It is said in a trad., تَزَوَّجْ وَإِلَّا فَأَنْتَ مِنَ المُذَبْذَبِينَ, i. e. [Marry, or thou wilt be of] those driven away from the believers because thou hast not imitated them, and from the monks because thou hast forsaken their institutes: from الذَّبُّ “ the act of driving away: ” or, accord. to IAth, it may be from the signification of “ motion and agitation. ” (TA.) And it is said in the Kur [iv. 142], مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذٰلِكَ, meaning Much driven away, or much repelled, from these and from those: (T, TA:) or this is an ex. of the meaning next following. (S, M.) b2: A man (M, K) wavering, or vacillating, between two things, or affairs; (T, S, M, K;) or between two men, not attaching himself steadily to either; (T;) and ↓ مُذَبْذِبٌ signifies the same; (K;) as also ↓ مُتَذَبْذِبٌ. (M.) مُذَبْذِبٌ: see what next precedes: b2: and see also مُذَبِّبٌ.

مُتَذَبْذِبٌ: see مُذَبْذَبٌ, last sentence.

الإسكَنْدَرِيَّة

الإسكَنْدَرِيَّة:
قال أهل السير: إنّ الإسكندر بن فيلفوس الرومي قتل كثيرا من الملوك وقهرهم، ووطئ البلدان إلى أقصى الصين وبنى السدّ وفعل الأفاعيل، ومات وعمره اثنتان وثلاثون سنة وسبعة أشهر، لم يسترح في شيء منها، قال مؤلف الكتاب: وهذا إن صح، فهو عجيب مفارق للعادات، والذي أظنّه، والله أعلم، أنّ مدّة ملكه أو حدة سعده هذا المقدار، ولم تحسب العلماء غير ذلك من عمره، فإن تطواف الأرض بسير الجنود مع ثقل حركتها لاحتياجها في كل منزل إلى تحصيل الأقوات والعلوفة ومصابرة من يمتنع عليه من أصحاب الحصون يفتقر إلى زمان غير زمان السير ومن المحال أن تكون له همة يقاوم بها الملوك العظماء، وعمره دون عشرين سنة، وإلى أن يتسق ملكه ويجتمع له الجند وتثبت له هيبة في النفوس وتحصل له رياسة وتجربة وعقل يقبل الحكمة التي تحكى عنه يفتقر إلى مدة أخرى مديدة، ففي أيّ زمان كان سيره في البلاد وملكه لها ثم إحداثه ما أحدث من المدن في كل قطر منها واستخلافه الخلفاء عليها؟ على أنه قد جرى في أيامنا هذه وعصرنا الذي نحن فيه في سنة سبع عشرة وثماني عشرة وستمائة من التتر الواردين من أرض الصين ما لو استمرّ لملكوا الدنيا كلها في أعوام يسيرة، فإنهم ساروا من أوائل أرض الصين إلى أن خرجوا من باب الأبواب وقد ملكوا وخرّبوا من البلاد الإسلامية ما يقارب نصفها، لأنهم ملكوا ما وراء النهر وخراسان وخوارزم وبلاد سجستان ونواحي غزنة وقطعة من السند وقومس وأرض الجبل بأسره غير أصبهان وطبرستان وأذربيجان وأرّان وبعض أرمينية وخرجوا من الدربند، كلّ ذلك في أقل من عامين. وقتلوا أهل كل مدينة ملكوها ثم خذلهم الله وردهم من حيث جاءوا، ثم إنّهم بعد خروجهم من الدربند ملكوا بلاد الخزر واللّان وروس وسقسين وقتلوا القبجاق في بواديهم حتى انتهوا إلى بلغار في نحو عام آخر فكأن هذا عضد قصة الإسكندر، على أنّ الإسكندر كان إذا ملك البلاد عمرها واستخلف عليها، وهذا يفتقر إلى زمان غير زمان الخراب فقط، قال أهل السير: بنى الإسكندر ثلاث عشرة مدينة وسمّاها كلها باسمه ثم تغيرت أساميها بعده، وصار لكل واحدة منها اسم جديد، فمنها الإسكندرية التي بناها في باورنقوس ومنها الإسكندرية التي بناها تدعى المحصّنة ومنها الإسكندرية التي بناها ببلاد الهند ومنها الإسكندرية التي في جاليقوس ومنها الإسكندرية التي في بلاد السّقوياسيس ومنها الإسكندرية التي على شاطئ النهر الأعظم ومنها الإسكندرية التي بأرض بابل ومنها الإسكندرية التي هي ببلاد الصّغد وهي سمرقند، ومنها الإسكندرية التي تدعى مرغبلوس وهي مرو، ومنها الإسكندرية التي في مجاري الأنهار بالهند ومنها الإسكندرية التي سميت كوش وهي بلخ، ومنها الإسكندرية العظمى التي ببلاد مصر، فهذه ثلاث عشرة إسكندرية نقلتها من كتاب ابن الفقيه كما كانت فيه مصورة، وقرأت في كتاب الحافظ أبي سعد:
أنشدني أبو محمد عبد الله بن الحسن بن محمد الإيادي من لفظه بالإسكندرية قرية بين حلب وحماة، قال الأديب الأبيوردي:
فيا ويح نفسي لا أرى الدهر منزلا ... لعلوة، إلّا ظلّت العين تذرف
ولو دام هذا الوجد لم يبق عبرة ... ولو أنني من لجّة البحر أغرف
والإسكندرية أيضا: قرية على دجلة بإزاء الجامدة بينها وبين واسط خمسة عشر فرسخا، ينسب إليها أحمد ابن المختار بن مبشّر بن محمد بن أحمد بن عليّ بن المظفّر أبو بكر الإسكندراني من ولد الهادي بالله أمير المؤمنين، تفقّه على مذهب الشافعي، رضي الله عنه، وكان أديبا فاضلا خيّرا قدم بغداد في سنة 510 متظلّما من عامل ظلمه، فسمع منه أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ وغيره أبياتا من شعره، قاله صاحب الفيصل.
ومنها الإسكندرية قرية بين مكة والمدينة ذكرها الحافظ أبو عبد الله بن النّجّار في معجمه وأفادنيها من لفظه، وجميع ما ذكرنا من المدن ليس فيها ما يعرف الآن بهذا الاسم إلا الإسكندرية العظمى التي بمصر، قال المنجّمون: طول الإسكندرية تسع وستون درجة ونصف، وعرضها ست وثلاثون درجة وثلث، وفي زيج أبي عون: طول الإسكندرية إحدى وخمسون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة، وهي في الإقليم الثالث، وذكر آخر أنّ الإسكندرية في الإقليم الثاني، وقال: طولها إحدى وخمسون درجة وعشرون دقيقة وعرضها إحدى وثلاثون درجة، واختلفوا في أول من أنشأ الإسكندرية التي بمصر اختلافا كثيرا نأتي منه بمختصر لئلّا نملّ بالإكثار:
ذهب قوم إلى أنها إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد. وقد روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: خير مسالحكم الإسكندرية. ويقال: إنّ الإسكندر والفرما أخوان، بنى كلّ واحد منهما مدينة بأرض مصر وسمّاها باسمه، ولما فرغ الإسكندر من مدينته، قال: قد بنيت مدينة إلى الله فقيرة، وعن الناس غنيّة، فبقيت بهجتها ونضارتها إلى اليوم، وقال الفرما لما فرغ من مدينته:
قد بنيت مدينة عن الله غنيّة وإلى الناس فقيرة، فذهب نورها فلا يمرّ يوم إلّا وشيء منها ينهدم، وأرسل الله عليها الرمال فدمّتها إلى أن دثرت وذهب أثرها.
وعن الأزهر بن معبد قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: أين تسكن من مصر؟ قلت: أسكن الفسطاط، فقال: أفّ أمّ نتن! أين أنت عن الطيبة؟
قلت أيّتهنّ هي؟ قال: الإسكندرية، وقيل: إنّ الإسكندر لما همّ ببناء الإسكندرية دخل هيكلا عظيما كان لليونانيّين فذبح فيه ذبائح كثيرة وسأل ربّه أن يبيّن له أمر هذه المدينة هل يتمّ بناؤها أم هل يكون أمرها إلى خراب؟ فرأى في منامه كأن رجلا قد ظهر له من الهيكل، وهو يقول له: إنّك تبني مدينة يذهب صيتها في أقطار العالم ويسكنها من الناس ما لا يحصى عددهم، وتختلط الرياح الطيبة بهوائها، ويثبت حكم أهلها وتصرف عنها السّموم والحرور وتطوى عنها قوّة الحرّ والبرد والزمهرير ويكتم عنها الشرور حتى لا يصيبها من الشياطين خبل وإن جلبت عليها ملوك الأرض بجنودهم وحاصروها لم يدخل عليها ضرر. فبناها وسمّاها الإسكندرية ثم رحل عنها بعد ما استتمّ بناءها فجال الأرض شرقا وغربا، ومات بشهرزور وقيل ببابل وحمل إلى الإسكندرية فدفن فيها.
وذكر آخرون أنّ الذي بناها هو الإسكندر الأوّل ذو القرنين الرومي، واسمه أشك بن سلوكوس، وليس هو الإسكندر بن فيلفوس، وأن الإسكندر الأول هو الذي جال الأرض وبلغ الظّلمات وهو صاحب موسى والخضر، عليهما السلام، وهو الذي بنى السّدّ، وهو الذي لما بلغ إلى موضع لا ينفذه أحد صوّر فرسا من نحاس وعليه فارس من نحاس ممسك يسرى يديه على عنان الفرس وقد مدّ يمناه وفيها مكتوب: ليس ورائي مذهب. وزعموا أنّ بينه وبين الإسكندر الأخير صاحب دارا المستولي على أرض فارس وصاحب أرسطاطاليس الحكيم الذي زعموا أنّه عاش اثنتين وثلاثين سنة دهر طويل وأنّ الأوّل كان مؤمنا كما قص الله عنه في كتابه وعمّر عمرا طويلا وملك الأرض، وأما الأخير فكان يرى رأي الفلاسفة ويذهب إلى قدم العالم كما هو رأي أستاذه أرسطاطاليس، وقتل دارا ولم يتعدّ ملكه الروم وفارس. وذكر محمد بن إسحاق أنّ يعمر بن شدّاد بن عاد بن عوض ابن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، هو الذي أنشأ الإسكندرية وهي كنيسة حنس، وزبر فيها: أنا يعمر بن شداد أنشأت هذه المدينة وبنيت قناطرها ومعابرها قبل أن أضع حجرا على حجر، وأجريت ماءها لأرفق بعمّالها حتى لا يشقّ عليهم نقل الماء، وصنعت معابر لممرّ أهل السّبيل وصيّرتها إلى البحر وفرّقتها عند القبّة يمينا وشمالا. وكان يعمل فيها تسعون ألفا لا يرون لهم ربّا إلا يعمر بن شداد، وكان تاريخ الكتاب ألفا ومائتي سنة.
وقال ابن عفير: ان أول من بنى الإسكندرية جبير المؤتفكي وكان قد سخّر بها سبعين ألف بنّاء وسبعين ألف مخندق وسبعين ألف مقنطر فعمّرها في مائتي سنة وكتب على العمودين اللذين عند البقرات بالإسكندرية، وهما أساطين نحاس يعرفان بالمسلّتين:
أنا جبير المؤتفكي عمرت هذه المدينة في شدّتي وقوّتي حين لا شيبة ولا هرم أضناني، وكنزت أموالها في مراجل جبيريّة وأطبقته بطبق من نحاس وجعلته داخل البحر، وهذان العمودان بالإسكندرية عند مسجد الرحمة، وروي أيضا أنّه كان مكتوبا عليهما بالحميرية: أنا شداد بن عاد الذي نصب العماد وجنّة الأجناد وسدّ بساعده الواد بنيت هذه الأعمدة في شدّتي وقوّتي إذ لا موت ولا شيب، وكنزت كنزا على البحر في خمسين ذراعا لا تصل إليه إلا أمة هي آخر الأمم، وهي أمّة محمد، صلى الله عليه وسلم. ويقال: إنما دعا جبيرا المؤتفكي إلى بنائها أنّه وجد بالقرب منها في مغارة على شاطئ البحر تابوتا من نحاس ففتحه فوجد فيه تابوتا من فضّة، ففتحه فإذا فيه درج من حجر الماس، ففتحه فإذا فيه مكحلة من ياقوتة حمراء مرودها عرق زبرجد أخضر فدعا بعض غلمانه فكحّل إحدى عينيه بشيء مما كان في تلك المكحلة فعرف مواضع الكنوز ونظر إلى معادن الذهب ومغاص الدّرّ، فاستعان بذلك على بناء الإسكندرية وجعل فيها أساطين الذهب والفضة وأنواع الجواهر حتى إذا ارتفع بناؤها مقدار ذراع أصبح وقد ساخ في الأرض، فأعاده أيضا فأصبح وقد ساخ فمكث على ذلك مائة سنة كلما ارتفع البناء ذراعا أصبح سائخا في الأرض فضاق ذرعا بذلك، وكان من أهل تلك الأرض راع يرعى على شاطئ البحر وكان يفقد في كل ليلة شاة من غنمه إلى أن أضرّ به ذلك فارتصد ليلة، فبينما هو يرصد إذا بجارية قد خرجت من البحر كأجمل ما يكون من النساء فأخذت شاة من غنمه فبادر إليها وأمسكها قبل أن تعود إلى البحر وقبض على شعرها فامتنعت عليه ساعة ثم قهرها وسار بها إلى منزله فأقامت عنده مدّة لا تأكل إلّا اليسير ثم واقعها فأنست به وبأهله وأحبّتهم ثم حملت وولدت فازداد أنسها وأنسهم بها، فشكوا إليها يوما ما يقاسونه من تهدّم بنائهم وسيوخه كلما علّوه وأنهم إذا خرجوا بالليل اختطفوا، فعملت لهم الطلسمات وصوّرت لهم الصّور فاستقرّ البناء وتمّ أمر المدينة وأقام بها جبير المؤتفكي خمسمائة سنة ملكا لا ينازعه أحد، وهو الذي نصب العمودين اللذين بها ويسمّيان المسلّتين. وكان أنفذ في قطعهما وحملهما إلى جبل بريم الأحمر سبعمائة عامل، فقطعوهما وحملوهما، ونصبهما في مكانهما غلام له يقال له قطن بن جارود المؤتفكي وكان أشد من رؤي في الخلق، فلما نصبهما على السّرطانين النّحاس جعل بإزائهما بقرات نحاس كتب عليها خبره وخبر المدينة وكيف بناها ومبلغ النفقة عليها والمدة، ثم غزاه رومان بن تمنع الثّمودي فهزمه وقتل أصحابه قتلا ذريعا وأقام عمودا بالقرب منهما وكتب عليه:
أنا رومان الثمودي صنّفت أصناف هذه المدينة وأصناف مدينة هرقل الملك بالدوام على الشهور والأعوام ما اختلف ابنا سمير، وبقيت حصاة في ثبير، وأنا غيّرت كتاب جبير الشديد ونشرته بمناشير الحديد وستجدون قصّتي ونعتي في طرف العمود، فولد رومان بزيعا فملك الإسكندرية بعده خمسين سنة لم يحدث فيها شيئا، ثم ملك بعده ابنه رحيب، وهو الذي بنى الساطرون بالإسكندرية وزبر على حجر منه: أنا رحيب بن بزيع الثمودي بنيت هذه البنية في قوّتي وشدّتي وعمّرتها في أربعين سنة على رأس ست وتسعين سنة من ملكي، وولد رحيب مرّة، وولد مرة موهبا ملك بعد أبيه مائتي سنة وغزا أنيس بن معدي كرب العادي موهبا بالإسكندرية وملكها بعده، ثم ملكها بعده يعمر بن شدّاد بن جنّاد بن صيّاد بن شمران بن ميّاد بن شمر بن يرعش فغزاه ذفافة بن معاوية بن بكر العمليقي فقتل يعمر وملك الإسكندرية، وهو أول من سمّي فرعون بمصر، وهو الذي وهب هاجر أمّ إسماعيل، عليه السلام، إلى ابراهيم، عليه السلام، وهذه أخبار نقلناها كما وجدناها في كتب العلماء، وهي بعيدة المسافة من العقل لا يؤمن بها إلّا من غلب عليه الجهل، والله أعلم.
ولأهل مصر بعد إفراط في وصف الإسكندرية وقد أثبتها علماؤهم ودوّنوها في الكتب، فيها وهم، ومنها ما ذكره الحسن بن ابراهيم المصري قال: كانت الإسكندرية لشدّة بياضها لا يكاد يبين دخول الليل فيها إلّا بعد وقت، فكان الناس يمشون فيها وفي أيديهم خرق سود خوفا على أبصارهم، وعليهم مثل لبس الرّهبان السواد، وكان الخيّاط يدخل الخيط في الإبرة بالليل، وأقامت الإسكندرية سبعين سنة ما يسرج فيها ولا يعرف مدينة على عرضها وطولها وهي شطرنجية ثمانية شوارع في ثمانية، قلت: أما صفة بياضها فهو إلى الآن موجود، فإن ظاهر حيطانها شاهدناها مبيّضة جميعها إلّا اليسير النادر لقوم من الصعاليك، وهي مع ذلك مظلمة نحو جميع البلدان. وقد شاهدنا كثيرا من البلاد التي تنزل بها الثلوج في المنازل والصحارى وتساعدها النجوم بإشراقها عليها إذا أظلم الليل أظلمت كما تظلم جميع البلاد لا فرق بينها، فكيف يجوز لعاقل أن يصدّق هذا ويقول به؟ قال: وكان في الإسكندرية سبعة حصون وسبعة خنادق، قال: وكتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: إني فتحت مدينة فيها اثنا عشر ألف بقّال يبيعون البقل الأخضر وأصبت فيها أربعين ألف يهودي عليهم الجزية. وروي عن عبد العزيز بن مروان بن الحكم لما ولي مصر وبلغه ما كانت الإسكندرية عليه استدعى مشايخها، وقال:
أحبّ أن أعيد بناء الإسكندرية على ما كانت عليه فأعينوني على ذلك وأنا أمدّكم بالأموال والرجال.
قالوا: أنظرنا أيها الأمير حتى ننظر في ذلك. وخرجوا من عنده وأجمعوا على أن حفروا ناووسا قديما وأخرجوا منه رأس آدمي وحملوه على عجلة إلى المدينة، فأمر بالرأس فكسر وأخذ ضرس من أضراسه فوجد وزنه عشرين رطلا على ما به من النخر والقدم، فقالوا: إذا جئتنا بمثل هؤلاء الرجال نعيد عمارتها على ما كانت، فسكت. ويقال: إن المعاريج التي بالإسكندرية مثل الدّرج كانت مجالس العلماء يجلسون عليها على طبقاتهم فكان أوضعهم علما الذي يعمل الكيمياء من الذهب والفضة، فإن مجلسه كان على الدّرجة السّفلى. وأما خبر المنارة فقد رووا لها أخبارا هائلة وادّعوا لها دعاوى عن الصدق عادلة وعن الحق مائلة، فقالوا: إنّ ذا القرنين لما أراد بناء منارة الإسكندرية أخذ وزنا معروفا من حجارة ووزنا من آجرّ ووزنا من حديد ووزنا من نحاس ووزنا من رصاص ووزنا من قصدير ووزنا من حجارة الصّوّان ووزنا من ذهب ووزنا من فضة وكذلك من جميع الأحجار والمعادن، ونقع جميع ذلك في البحر حولا ثم أخرجه فوجده قد تغير كله وحال عن حاله ونقصت أوزانه إلّا الزجاج فإنه لم يتغير ولم ينقص، فأمر أن يجعل أساس المنارة من الزجاج، وعمل على رأس المنارة مرآة ينظر فيها الناظر فيرى المراكب إذا خرجت من أفرنجة أو من القسطنطينية أو من سائر البلاد لغزو الإسكندرية، فأضرّ ذلك بالروم فلم يقدروا على غزوها. وكانت فيها حمّة تنفع من البرص ومن جميع الــأدواء، وكان على الرّوم ملك يقال له سليمان فظهر البرص في جسمه فعزم الرّوم على خلعه والاستبدال منه، فقال: أنظروني أمض إلى حمّة الإسكندرية وأعود فإن برئت وإلّا شأنكم وما قد عزمتم عليه، قال: وكان فعله هذا من إظهار البرص بجسمه حيلة ومكرا، وإنما أراد قلع المرآة من المنارة ليبطل فعلها، فسار إليها في ألف مركب، وكان من شرط هذه الحمة أن لا يمنع منها أحد يريد الاستشفاء بها، فلما سار إليها فتحوا له أبوابها الشارعة إلى البحر فدخلها، وكانت الحمة في وسط المدينة بإزاء المعاريج التي تجلس العلماء عليها، فاستحم في مائها أياما. ثم ذكر أنه قد عوفي من دائه وذهب ما كان به من بلوائه. ولما أشرف على هذه الحمة وما تشفي من الــأدواء وكان قد تمكّن من البلد بكثرة رجاله، قال: هذه أضرّ من المرآة. ثم أمر بها فغوّرت وأمر أن تقلع المرآة ففعل وأنفذ مركبا إلى القسطنطينية وآخر إلى أفرنجة وأمر من أشرف على المنارة ونظر إلى المركبين إذا دخلا القسطنطينية وأفرنجة وخرجا منها فأعلم أنهما لما بعدا عن الإسكندرية يسيرا غابا عنه، فعاد إلى بلاده وقد أمن غائلة المرآة.
وقيل: إن أول من عمر المنارة امرأة يقال لها دلوكة بنت ريّا، وسيأتي ذكرها في هذا الكتاب في حائط العجوز وغيره. وقيل: بل عمرتها ملكة من ملوك الرّوم، يقال لها قلبطرة، وهي في زعم بعضهم التي ساقت الخليج إلى الإسكندرية حق جاءت به إلى مدينتها، وكان الماء لا يصل إلّا إلى قرية يقال لها كسا، والأخبار والأحاديث عن مصر وعن الإسكندرية ومنارتها من باب حدّث عن البحر ولا حرج، وأكثرها باطل وتهاويل لا يقبلها إلّا جاهل، ولقد دخلت الإسكندرية وطوّفتها فلم أر فيها ما يعجب منه إلّا عمودا واحدا يعرف الآن بعمود السّواري تجاه باب من أبوابها يعرف بباب الشجرة، فإنه عظيم جدا هائل كأنه المنارة العظيمة، وهو قطعة واحدة مدوّر منتصب على حجر عظيم كالبيت المربّع قطعة واحدة أيضا وعلى رأس العمود حجر آخر مثل الذي في أسفله، فهذا يعجز أهل زماننا عن معالجة مثله في قطعه من مقطعه وجلبه من موضعه ثم نصبه على ذلك الحجر ورفع الآخر إلى أعلاه ولو اجتمع عليه أهل الإسكندرية بأجمعهم، فهو يدل على شدة حامليه وحكمة ناصبية وعظمة همة الآمر به. وحدثني الوزير الكبير الصاحب العالم جمال الدين القاضي الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف بن إبراهيم الشيباني القفطي، أدام الله أيّامه، ثم وقفت على مثل ما حكاه سواء في بعض الكتب وهو كتاب ابن الفقيه وغيره: أنّه شاهد في جبل بأرض أسوان عمودا قد نقر وهندم في موضعه من الجبل طوله ودوره ولونه مثل هذا العمود المذكور، كأن المنية عاجلت بالملك الذي أمر بعمله فبقي على حاله.
قال أحمد بن محمد الهمذاني: وكانوا ينحتون السواري من جبال أسوان وبينها وبين الإسكندرية مسيرة شهر للبريد ويحملونها على خشب الأطواف في النيل، وهو خشب يركّب بعضه على بعض وتحمل الأعمدة وغيرها عليه، وأما منارة الإسكندرية فقد قدمنا إكثارهم في وصفها ومبالغتهم في عظمها وتهويلهم في أمرها وكل ذلك كذب لا يستحيي حاكيه ولا يراقب الله راويه، ولقد شاهدتها في جماعة من العلماء وكلّ عاد منا متعجبا من تخرّص الرّواة، وذلك إنما هي بنيّة مربّعة شبيهة بالحصن والصّومعة مثل سائر الأبنية، ولقد رأيت ركنا من أركانها وقد تهدّم فدعمه الملك الصالح ابن رزيك أو غيره من وزراء المصريين، واستجدّه فكان أحكم وأتقن وأحسن من الذي كان قبله، وهو ظاهر فيه كالشامة لأن حجارة هذا المستجدّ أحكم وأعظم من القديم وأحسن وضعا ورصفا، وأما صفتها التي شاهدتها فإنها حصن عال على سنّ جبل مشرف في البحر في طرف جزيرة بارزة في ميناء الإسكندرية، بينها وبين البرّ نحو شوط فرس وليس إليها طريق إلّا في ماء البحر الملح، وبلغني أنه يخاض من إحدى جهاته الماء إليها، والمنارة مربّعة البناء ولها درجة واسعة يمكن الفارس أن يصعدها بفرسه، وقد سقفت الدرج بحجارة طوال مركبة على الحائطين المكتنفي الدّرجة فيرتقى إلى طبقة عالية يشرف منها على البحر بشرافات محيطة بموضع آخر، كأنه حصن آخر مربّع يرتقى فيه بدرج أخرى إلى موضع آخر، يشرف منه على السطح الأول بشرفات أخرى، وفي هذا الموضع قبة كأنها قبة الديدبان وليس فيها، كما يقال، غرف كثيرة ومساكن واسعة يضل فيها الجاهل بها، بل الدرجة مستديرة بشيء كالبئر فارغ، زعموا أنه مهلك وأنه إذا ألقي فيها الشيء لا يعرف قراره، ولم أختبره والله اعلم به، ولقد تطلّبت الموضع الذي زعموا أن المرآة كانت فيه فما وجدته ولا أثره، والذي يزعمون انها كانت فيه هو حائط بينه وبين الأرض نحو مائة ذراع أو أكثر، وكيف ينظر في مرآة بينها وبين الناظر فيها مائة ذراع أو أكثر، ومن أعلى المنارة؟
فلا سبيل للناظر في هذا الموضع، فهذا الذي شاهدته وضبطته وكلّ ما يحكى غير هذا فهو كذب لا أصل له. وذكر ابن زولاق أنّ طول منارة الإسكندرية مائتا ذراع وثلاثون ذراعا وأنها كانت في وسط البلد وإنما الماء طفح على ما حولها فأخربه وبقيت هي لكون مكانها كان مشرفا على غيره.
وفتحت الإسكندرية سنة عشرين من الهجرة في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، على يد عمرو بن العاص بعد قتال وممانعة، فلما قتل عمر وولي عثمان، رضي الله عنه، ولّى مصر جميعها عبد الله بن سعد بن أبي سرح أخاه من الرضاع، فطمع أهل الإسكندرية ونقضوا، فقيل لعثمان: ليس لها إلا عمرو بن العاص فإن هيبته في قلوب أهل مصر قوية. فأنفذه عثمان ففتحها ثانية عنوة وسلمها إلى عبد الله بن سعد بن أبي سرح وخرج من مصر، فما رجع إليها إلا في أيام معاوية. حدثني القاضي المفضل أبو الحجاج يوسف بن أبي طاهر إسماعيل بن أبي الحجاج المقدسي عارض الجيش لصلاح الدين يوسف بن أيوب، قال: حدثني الفقيه أبو العباس أحمد بن محمد الأبّي، وأبّة من بلاد افريقية، قال: اذكر ليلة وانا امشي مع الأديب ابي بكر احمد بن محمد العيدي على ساحل بحر عدن، وقد تشاغلت عن الحديث معه فسألني: في أي شيء أنت مفكر؟ فعرّفته أنني قد عملت في تلك الساعة شعرا، وهو هذا:
وأنظر البدر مرتاحا لرؤيته، ... لعلّ طرف الذي أهواه ينظره
فقال مرتجلا:
يا راقد الليل بالإسكندرية لي ... من يسهر الّليل، وجدا بي، وأسهره
ألاحظ النجم تذكارا لرؤيته، ... وإن مرى دمع أجفاني تذكّره
وأنظر البدر مرتاحا لرؤيته، ... لعلّ عين الذي أهواه تنظره قلت: ولو استقصينا في أخبار الإسكندرية جميع ما بلغنا لجاء في غير مجلّد، وهذا كاف بحمد الله.

مَنْع المصروف من الصرف لتوهُّم زيادة الهمزة وهي منقلبة عن أصل

مَنْع المصروف من الصرف لتوهُّم زيادة الهمزة وهي منقلبة عن أصل
الأمثلة: 1 - آلاءُ لا تُحصى منحها الله لعباده 2 - اسْتُقْبِلُوا في أَبْهَاءَ واسعةٍ 3 - اشْتَرَى أَزْيَاءَ غاليةَ الثمن 4 - الشُّهَداءُ أَحْيَاءُ عند ربهم 5 - انْشِغَال آباءَ كثيرين يؤدي إلى ضياع أبنائهم 6 - تَسَمَّى بأسْماءَ كثيرة 7 - تَفَرَّقت جثّته بعد الحادث إلى أَشْلاءَ 8 - حَفِظَه الله من أَدْواءَ كثيرة 9 - رَزَقَه الله بأَبْناءَ بَرَرة 10 - زَارَ أَنْحَاءَ مُتَفرقة 11 - عَاشَ في أَجْوَاءَ كئيبةٍ 12 - عَدَم الإفراط في الطعام وسيلة لأَمْعاءَ سليمة 13 - قَدَّمَ المجتمعون آراءَ كثيرةً 14 - كَانَ للعدوان أَصْدَاءُ واسعة 15 - لا تَكْتَرث بأعداءَ حاقدين 16 - لَيْسوا أَعْضَاءَ في المنظمة 17 - مَاتَ الجنين في أَحْشاءَ تتوجَّع صاحبتها 18 - يَأْتِي الحجيج من أَرْجاءَ متفرّقة
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لمنع هذه الكلمات من الصرف، دون مسوِّغ لذلك.

الصواب والرتبة:
1 - آلاءٌ لا تُحصى منحها الله لعباده [فصيحة]
2 - اسْتُقْبِلوا في أَبْهاءٍ واسعةٍ [فصيحة]
3 - اشْترى أَزْياءً غاليةَ الثمن [فصيحة]
4 - الشُّهداءُ أَحْياءٌ عند ربّهم [فصيحة]
5 - انشِغال آباءٍ كثيرين يؤدي إلى ضياع أبنائهم [فصيحة]
6 - تَسَمَّى بأسْماءٍ كثيرةٍ [فصيحة]
7 - تَفَرَّقت جثّته بعد الحادث إلى أَشْلاءٍ [فصيحة]
8 - حفظه الله من أَدْواءٍ كثيرةٍ [فصيحة]
9 - رزقه الله بأبناءٍ بَرَرة [فصيحة]
10 - زارَ أَنْحاءً مُتَفرِّقة [فصيحة]
11 - عاشَ في أَجْواءٍ كئيبةٍ [فصيحة]
12 - عدم الإفراط في الطعام وسيلة لأَمْعاءٍ سليمة [فصيحة]
13 - قَدَّمَ المجتمعون آراءً كثيرةً [فصيحة]
14 - كان للعدوان أَصْداءٌ واسعةٌ [فصيحة]
15 - لا تكترث بأَعْداءٍ حاقدين [فصيحة]
16 - ليسوا أَعْضاءً في المنظمة [فصيحة]
17 - مات الجنين في أَحْشاءٍ تتوجَّع صاحبتها [فصيحة]
18 - يأتي الحجيج من أَرْجاءٍ متفرّقة [فصيحة]
التعليق: تستحق هذه الكلمات الصرف؛ لأنَّ همزاتها منقلبة عن أصل واويّ أو يائيّ؛ ولذا فالهمزة في هذه الكلمات ليست زائدة كما توهَّمها مَن منعها من الصرف، وجميعها على وزن: أَفعال.

نخَط

(ن خَ ط)

نَخَط اليهم: طَرَأَ عَلَيْهِم.

وَمَا أَدْرِي أَي النُّخْط هُوَ، أَي: أيّ النَّاس. وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: أَي النَّخط، بِالْفَتْح، وَلم يُفسره. ورد ذَلِك ثَعْلَب فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ بِالضَّمِّ.

وَفِي كتاب الْعين: النّخَط: النَّاس.
نخَط
نَخَط إِلَيْهِم، أَيْ طَرَأَ عَلَيْهِم.
ويُقَالُ: نَعَرَ إِلَيْنَا، ونَخَطَ عَلَيْنَ، ومِنْ أَيْن نَعَرْتَ ونَخَطْتَ، أَيْ مِنْ أَيْنَ طَرَأْتَ عَلَيْنَا.
ونَخَطَ المُخَاطَ مِنْ أَنْفِهِ: رَمَاهُ، مِثْلُ مَخَطَهُ، كانْتخَطَهُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وأَنْشَدَ قَوْلَ ذِي الرُّمَّةِ:
(وأَجْمَالِ مَيٍّ إِذْ يُقَرِّبْنَ بَعْدَما ... نَخَطْنَ بذِبَّانِ المَصِيفِ الأَزارِقِ)
قُلْتُ: ويُرْوَى: وَخِطْنَ أَي لُدِغْنَ فيَقْطُرُ الدَّمُ. قَالَ الصّاغَانِيّ: وهذِه هِيَ الرِّوَايَة الصَّحِيحَة، والمَعَوَّلُ عَلَيْها.
ونَخَطَ بِهِ نَخِيطاً: سَمَّع بِه وشَتَمَه، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ.
ونَخَطَ عَلَيَّ: بَذَخَ وتَكَبَّر، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ أَيْضاً.
والنُّخْطُ، بالضَّمِّ: النَّاسُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهُوَ قَوْلُ ابْنِ دُرَيْدٍ ويُفْتَحُ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: يُقَالُ: مَا أَدْرِي أَيُّ النُّخْطِ هُوَ، أَيْ أَيُّ النّاسِ، ورَوَاه ابنُ الأَعْرَابِيِّ بالفَتْح، ولَمْ يُفَسِّرْه، ورَدَّ ذلِكَ ثَعْلَبٌ فقَالَ: إِنَّمَا هُوَ بالضَّمِّ. والنُّخْطُ، بالضَّمِّ: النُّخَاعُ، وَهُوَ الخَيْطُ الَّذِي فِي القَفَا.
والنُّخْطُ: السُّخْدُ، وهُوَ: المَاءُ الَّذِي فِي المَشِيمَةِ، فإِذا اصْفَرَّ فصَفَقٌ وصَفَرٌ وصُفَارٌ، وَقد ذُكِرَ فِي ص ف ر. والنُّخُطُ، بضَمَّتَيْن، لَا كَرُكَّع، كَما تَوَهَّمَ الأَزْهَرِيُّ: الَّلاعِبُون بالرِّمَاحِ شَجاعَةً وبَطَالَةً، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ هكَذَا فِي التكملة، والَّذِي ذَكَرَه الأَزْهَرِيّ فِي تَرْكِيب م خَ ط. رَادّاً بِهِ على اللَّيْثِ فِي قَوْلِ رُؤْبَةَ: وأَنَّ أَدْواءَ الرِّجَالِ المُخَّطِ قَالَ: والَّذِي رَأَيْتُه فِي شِعْر رُؤْبَةَ: وأَنَّ أَدْواءَ الرِّجَالِ النُّخَّط بالنُّون، وَلَا أَعرِف المُخَّط بالمِيمِ على مَا فَسَّره اللَّيْث، ثمَّ قَال: وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: النُّخَّطُ: الَّلاعِبُون بالرِّماح شَجاعةً، كأَنَّهُ أَرَادَ الطَّعَّانِين فِي الرَّجال. هَذَا كَلامُ الأَزْهَرِيّ. قَالَ الصّاغَانِيّ: أَمَّا اللَّيْثُ فقد حَرَّفَ الرِّوَايَة. وأَمَّا الأَزْهَرِيّ فقد أَرسلَ الكَلامَ على عَوَاهِنه، وعَدَل عَن سواءِ)
الثُّغْرَةِ، والرِّوَايَةُ النُّحَّطُ بالنُّونِ والحَاءِ المُهْمَلَةِ لَا غَيْرُ، من النَّحِيطِ، وَهُوَ الزَّفِيرُ من الحَسَدِ.
وقولُه حِكَايَةً عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: النُّخَّط: الَّلاعِبُونَ بالرَّمَاح. الصَّوابُ النُّخُطُ، بِضَمَّتَيْنِ، كَمَا ذَكَرْتُ، وكما ذَكَرَ هُوَ أَيْضاً فِي هَذَا التَّرْكِيب. وَمن المَجَازِ: انْتَخَطَهُ، أَيْ أَشْبَهَهُ، كامْتَخَطَهُ، قَالَ ابنُ عَبّادٍ.
وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: أَي رَمَى بِهِ من أَنفِه، مِثْلُ نَخَطهُ، قَالَ: وكَأَنَّ هَذَا من الإِبْدَالِ، والأَصْلُ المِيم.

حبن

حبن

1 حَبِنَ, aor. ـَ (S, K;) and حُبِنَ; inf. n. (of the former, TA) حَبَنٌ and (of the latter, TA) حَبْنٌ; (K;) He (a man) had the dropsy; as also ↓ احتبن: (KL:) he had a disease in the belly, whereby it became large and swollen. (K.) b2: [Hence,] حَبِنَ عَلَيْهِ, aor. ـَ (K,) inf. n. حَبَنٌ, (TA,) (tropical:) He became filled with anger against him. (K. TA.) 4 احبنهُ [It caused him, or his belly, to become large and swollen]: said of a disease [app. dropsy] that has befallen one; or of much eating. (TA.) 8 إِحْتَبَنَ see 1.

حَبْنٌ The tree called دِفْلَى [q. v.]; as also ↓ حَبِينٌ. (K.) حِبْنٌ and ↓ حِبْنَةٌ i. q. دُمَّلٌ [all which are applied in the present day to A boil]: (K:) and [small swellings or pustules, of the kind termed]

خُرَاج, (K,) like دُمَّل: (S K:) or a thing that comes upon the body, or person, generating pus, or thick purulent matter, and swelling: pl. [of the former] حُبُونٌ. (K.) A2: Also, the former, An ape, or a monkey; syn. قِرْدٌ. (Kr, K.) حَبَنٌ The dropsy; (S;) a disease in the belly, whereby it becomes large and swollen. (K.) b2: The yellow water [of the blood; i. e. the serum: a superabundant effusion of which, in the body, constitutes dropsy]. (TA.) حِبْنَةٌ: see حِبْنٌ.

حَبِينٌ: see أَحْبَنُ: A2: and see also حَبْنٌ.

أمُّ حُبَيْنٍ A certain small beast or reptile, (S, K,) well known; (K;) the عِظَايَة: (Mgh:) or a species of the [kind of lizards termed] عِظَآء; of stinking odour: (Msb:) so called because of the largeness of its belly; from أَحْبَنُ [q. v.]: also called ↓ حُبَيْنَةُ; (S, Msb, K;) and sometimes the article ال is prefixed to it, (S, Msb, K,) so that it is called أُمُّ الحُبَيْنِ, (S, Msb,) by poetic license: (TA:) it is of the form of the حِرْبَآء [or chameleon], broad in the breast, and large in the belly: (TA:) or, accord. to some, (TA,) it is the female of the حِرْبَآء: (S and Msb and K in art. حرب, and TA in the present art.:) accord. to Az, it is a small reptile resembling the [kind of lizard called] ضَبّ: (Msb:) or, as some say, a certain reptile of the size of a man's hand: or, accord. to Ibn-Ziyád, a dust-coloured reptile, with four legs, and of the size of a frog that is not large; and when the children hunt it, they say to it, انَّ الأَمِيرَ نَاظِرٌ إِلَيْكِ أُمَّ الحُبَيْنِ اُنْشُرِى بُرْدَيْكِ [Umm-el-Hobeyn, spread forth thy two wings: verily the commander is looking at thee]: they hunt it until fatigue overcomes it, when it stops, standing upright upon its two kind legs, and spreads forth two wings that it has, of the same dust-colour; and when they hunt it further, it spreads forth wings that were beneath those two wings, than which nothing more beautiful in colour has been seen, yellow and red and green and white, in streaks, one above another, very many; and when it has done this, they leave it: no offspring of it is found; nor any genital organ: (TA:) the appellation أُمُّ حُبَيْنٍ is determinate, like اِبْنُ عِرْسٍ and اِبْنُ آوَى; (S, Msb;) and [so is ↓ حُبَيْنَةُ,] like أُسَامَةُ; (S;) but determinate as a generic appellation: (S, Msb:) the suppression of the article does not render it indeterminate; which is contr. to rule: (S, K:) the pl. is أُمُّ حُبَيْنَاتٍ, [which is strange,] and أُمَّاتُ حُبَيْنٍ. (Msb.) b2: The Arabs say, in one of their imprecations, صَبَّ اللّٰهُ عَلَيْكَ أُمَّ حُبَيْنٍ مَاخِضًا meaning (assumed tropical:) [May God pour upon thee] the night. (Ibn-Buzurj, TA in art. مخص.) حُبَيْنَةُ: see the next preceding paragraph, in two places.

أَحْبَنُ Having the dropsy; (S, Mgh, Msb;) as also ↓ مَحْبُونٌ (KL) [and ↓ حَبِينٌ; so in the Lex. of Golius; and so in the present day]: having a disease in the belly, whereby it becomes large and swollen: (K:) fem. حَبْنَآءُ, (S, K,) applied to a woman: (S:) pl. حُبْنٌ. (TA.) b2: Hence, (TA,) the fem., (tropical:) Big-bellied; (K, TA;) applied to a woman. (TA.) And (assumed tropical:) A foot (قَدَمٌ) having much flesh in the بَخَصَةٌ [app. here meaning the pulpy portion of the sole]; (K;) as though it were swollen. (TA.) And (assumed tropical:) A pigeon (حَمَامٌ) that does not lay eggs: pl. حُبْنٌ. (K.) مَحْبُونٌ: see the next preceding paragraph.

مُحْبَئِنٌّ (assumed tropical:) Angry. (K.)
حبن: حَبْن: شجرة الدفلى في لغة أهل عمان. (ابن ابيطار 1: 281) في مخطوطة اب.

حبن


حَبِنَ(n. ac. حَبَن)
a. ['Ala], Was enraged, incensed against.
حِبْن
(pl.
حُبُوْن), Boil, tumour.
b. Ape, monkey.
(ح ب ن) : (الْأَحْبَنُ) الَّذِي بِهِ اسْتِسْقَاءٌ (وَمِنْهُ) كُنِّيَتْ الْعَظَايَةُ بِأُمِّ حُبَيْنٍ لِعِظَمِ بَطْنِهَا.
حبن
حَبَن [مفرد]: (طب) استسقاء، داء في البطن يَعظُم منه ويَرِم. 
(حبن)
حبناعظم بَطْنه خلقَة أَو من دَاء والقدم وَنَحْوهَا كثر لَحمهَا وَعَلِيهِ امْتَلَأَ غَضبا فَهُوَ أحبن وَهِي حبناء (ج) حبن
ح ب ن

رجل أحبن: منتفخ البطن خلقة أو من داء، وبه حبن، وقد أحبنه كثرة أكله أو داء اعتراه وخرجت به حبون وهي دماميل مقيحة، الواحد حبن. ولتهنيء أم حبين العافية، وهي دويبة يقال لها حبينة، " وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول لبلال أم حبين " لخروج بطنه.
حبن
الحِبْنُ: ما يَعْتَري الإنسان فَيَقْيحُ ويَرِمُ، والجَميعُ: الحُبُوْنُ. والحَبَنُ: أن يَكْثَر السِّقْيُ في شَحْمِ البَطْنِ فَيَعْظُم البَطْنُ لذلك. واحْبَأَنَّتِ القَرْحَةُ في مُحْبَئَّنةٌ: إذا تَعَقَّدَتْ. وحَبِنَ فلانٌ: امْتَلأَ غَضباً، واشْتِقاقُه من الحَنْباءِ: العَظِيَمةِ الضَّخْمَةِ البَطْنِ. والدَّلْوُ الحَبْنَاءُ كذلك.
وأُمُّ حُبَيْنِ: على خِلْقَةِ الحِرْباءِ، ويقال لها: حُبَيْنَةٌ. والحِبّانِيَّةٌ: ضَرْبٌ من التَّمْرِ عَذبةُ الرُّطْبَةِ.
[حبن] الأَحْبَنُ: الذي به السِقْيُ. وقد حَبِنَ الرجل بالكسر يَحْبَنُ، وبه حَبَنٌ، والمرأة حَبْناءَ. والحِبْنُ والحِبْنَةُ بالكسر كالدمّل. وأُمٌ حُبَيْنٍ: دويبة، وهى معرفة مثل ابن عرس وأسامة وابن آوى وسام أبرص وابن قترة، إلا أنه تعريف جنس. وربما أدخل عليها الالف واللام، ثم لا تكون بحذف الالف واللام منها نكرة، وهو شاذ. قال الشاعر : يقول المجتلون عروس تيم شوى أم الحبين ورأس فيل ويقال لها حبينة أيضا. وأما ابن مخاض وابن لبون فنكرتان يتعرفان بالالف واللام تعريف جنس.
[حبن] غ فيه: أم "حبين" دويبة، والحبن عظم البطن، والأحبن من به السقى. نه: رأى بلالاً قد خرج بطنه فقال: أم حبين، شبهه بها ممازحة، ومنه ح: تجشأ رجل فقال له رجل دعوت على هذا الطعام أحداً؟ قال: لا، قال: فجعله الله "حبنا" وقداداً، القداد وجع البطن. ومنه ح: أهل النار يرجعون زباً "حبنا" هو جمع أحبن. وفيه: ولا تصلوا صلاة "أم حبين" هي دويبة كالحرباء عظيمة البطن إذا مشت تطاطئ رأسها كثيراً وترفعه لعظم بطنها فهي تقع على رأسها وتقوم، فنهى أن يتشبه بها في السجود كحديث نقرة الغراب. وفيه: أنه رخص في دم "الحبون" وهي الدماميل، جمع حبن وحبنة بالكسر، أي أن دمها معفو عنه إذا كان في الثوب حالة الصلاة.
ح ب ن : أُمُّ حُبَيْنٍ بِلَفْظِ التَّصْغِيرِ ضَرْبٌ مِنْ الْعَظَاءِ مُنْتِنَةُ الرِّيحِ وَيُقَالُ لَهَا حُبَيْنَةُ أَيْضًا مَعَ الْهَاءِ قِيلَ سُمِّيَتْ أُمَّ حُبَيْنٍ لِعِظَمِ بَطْنِهَا أَخْذًا مِنْ الْأَحْبَنِ وَهُوَ الَّذِي بِهِ اسْتِسْقَاءٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ أُمُّ حُبَيْنٍ مِنْ حَشَرَاتِ الْأَرْضِ تُشْبِهُ الضَّبَّ وَجَمْعُهَا أُمُّ حُبَيْنَاتٍ وَأُمَّاتُ حُبَيْنٍ وَلَمْ تَرِدْ إلَّا مُصَغَّرَةً وَهِيَ مَعْرِفَةٌ مِثْلُ: ابْنِ عِرْسٍ وَابْنِ آوَى إلَّا أَنَّهُ تَعْرِيفُ جِنْسٍ وَرُبَّمَا أَدْخَلُوا عَلَيْهَا الْأَلِفَ وَاللَّامَ فَقَالُوا أُمُّ الْحُبَيْنِ. 
(ح ب ن)

الحَبَنُ: دَاء يَأْخُذ فِي الْبَطن فيعظم مِنْهُ ويرم. وَقد حَبُنِ حَبْنا وحَبِن حبَنا. وَرجل أحْبَنُ.

والحَبْناءُ من النِّسَاء: الضخمة الْبَطن، تَشْبِيها بذلك.

وحَبِنَ عَلَيْهِ، امْتَلَأَ جَوْفه غَضبا.

والحِبْنُ، مَا يعتري فِي الْجَسَد فيقيح ويرم. وَجمعه حُبونٌ.

والحِبْنُ: الدمل.

وقدمٌ حَبْناءُ: كَثِيرَة لحم البخصة حَتَّى كَأَنَّهَا ورمة. والحِبنُ: القرد، عَن كرَاع.

وحمامة حَبْناءُ: لَا تبيض.

وَابْن حَبْناءَ، شَاعِر مَعْرُوف، سمي بذلك.

وَأم حُبَيْنٍ: دُوَيْبَّة على خلقَة الحرباء، عريضة الصَّدْر عَظِيمَة الْبَطن. وَقيل: هِيَ أُنْثَى الحرباء. وَقَالَ أَبُو ليلى: أم حبين دُوَيْبَّة على قدر الخنفساء يلْعَب بهَا الصّبيان وَيَقُولُونَ لَهَا:

أم حُبَينٍ انشُرِي بُردَيْكِ

إنَّ الأميرَ والجٌ عليكِ

ومُوجِعٌ بِسَوْطه جَنْبَيكِ

فتنشر جناحيها. قَالَ رجل من الْجِنّ، فِيمَا رَوَاهُ ثَعْلَب:

وأُمّ حُبَينٍ قد رحَلْتِ لحاجةٍ ... برَحْلٍ علاِفّي وأعْقَبْتِ مِزْوَدا

وهما أُمَّا حُبَينٍ، وهنَّ أمهاتُ حُبَيْنٍ، بإفراد الْمُضَاف إِلَيْهِ، وَقد أَنْعَمت تَعْلِيل ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص " وَقَوله:

يقولُ المُجْتَلونَ عَروسَ تَيْمٍ ... شوَى أمُّ الحُبَينِ ورأسُ فِيلِ

إِنَّمَا أَرَادَ أمَّ حُبَينٍ، وَهِي معرفَة، فَزَاد اللَّام فِيهَا ضَرُورَة لإِقَامَة الْوَزْن، وَأَرَادَ، سَوَاء، فقصر ضَرُورَة أَيْضا. وَيُقَال لَهَا أَيْضا: حُبَيْنَةُ.

والحَبَنُ: الدفلى. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحَبنُ شَجَرَة الدفلى، اخبرني بذلك بعض أَعْرَاب عمان.

والحُبَيْنُ وحَبَونَنٌ وحِبَوْنَنٌ: أَسمَاء.

وحَبَوْنَنٌ: اسْم وَاد، عَن السيرافي.
باب الحاء والنون والباء معهما ح ب ن، ح ن ب، ن ح ب، ن ب ح مستعملات

حبن: الحِبْنُ: ما يَعْتَري الجسد فيَقيحُ ويَرِمُ، وجمعه: حُبُون. والحَبَنُ: أن يكثر السِّقْيُ في شَحْم البطن فيَعْظُمَ البطنُ جداً. وأُمّ حُبَيْنٍ: دُوَيْبَّةٌ على خِلْقة الحِرْباء عَريضةُ البطنِ جداً، [قال:

أمَّ حُبَيْنٍ آبْسُطي بُرْدَيكَ ... إنَّ الأميرَ داخلٌ عليك

وضاربٌ بالسَّيفِ مَنكبَيْكِ

والحَبَنُ: عِظَمُ البطن، ولذلك قيل لمن سُقِيَ بطنهُ قد حَبِنَ. وأمُّ حُبَيْنٍ: هي الأُنثى من الحَرابيّ] .

حنب: الحَنَبُ: اعوجاجٌ في السَّاقَيْن، والتَّحنيب في الخَيْل مما يُوصَف صاحبُه بالشِّدّة، وليس ذلك من اعوجاج شديد. ورجلٌ مُحَنَّبٌ أي: شيخٌ مُنْحَنٍ، قال:

قَذْفَ المُحَنَّبِ بالعاهاتِ والسَّقَم

نحب: النَّحْبُ: النَّذْرُ، وقوله- جلَّ وعزَّ-: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ

أي قُتِلوا في سبيل الله فأدرَكوا ما تمنَّوا فذلك قَضاء نَحْبهم، كأن المعنى: ظَفِروا بحاجتهم. والانتحاب: صَوْتُ البُكاء، والنَّحيبُ: البُكاء. وناحبْتُه: حاكَمْتُه أو قاضَيْتُه إلى رجل. والنَّحْبُ: السير السريع.

نبح: النَّبْح: صَوْتُ الكلب، والتَّيِس عند السِّفاد يَنْبَحُ. والحَيَّة تَنْبَحُ في بعض أصواتها، قال:

يأخُذُ فيه الحَيَّة النَّبُوحا

والظَّبْيُ يَنْبَحُ في بعض الأصوات، قال:

.......... شنج الأنساء ... نَبّاحٍ من الشُّعْبِ

يُريدُ: جماعة الأَشعَب، وهو ذو القرنين المتباعدين. والنُّبُوح: جماعة النابح من الكلاب، قال طفيل:

وأَشْعَثَ يزهاه النبوح مدفع ... عن الزاد، ممن حرف الدهر مُحْثَلِ

والنَّبّاح: مناقِفُ صِغارٌ بيضٌ تُحْمَل من مَكَّةَ، تُجْعَلُ في القَلائد والوُشُح، الواحدة، نَبّاحه، وقول الأخطل:

إن العرارة والنبوح لدارم ... والمستَخِفُّ أخوهُمُ الأثقالا
(حبن) - في حديث عُروةَ: "أنَّ وَفْد أَهلِ النَّار يرجِعُون زُبًّا حُبْنًا"
الحُبْن جمع الأَحْبَن: وهو العَظِيم البَطْن، والحَبَن: عِظَم البَطْن وقد حَبِنَ: أي وَجِع بَطنُه مع وَرَم فيه. وقيل: هو أن يَكثُر السِّقْى في حَجْمِ البَطْن، فيعَظُم لذلك.
- وفي حَدِيثِ عُقْبَةَ: "أَتِمُّوا صَلاتَكم، ولا تُصَلُّوا صَلَاة أُمِّ حُبَيْن".
أُمُّ حُبَيْن: دُوَيْبَّة كالحِرباء ضَخْمَة البَطْن عَرِيضَتُه.
قال أبو زيد: الحِرْباءُ ذَكَرُها، وأُمُّ حُبَيْن: الأُنثَى تُطَأْطِيءُ رأسَها كَثِيراً، وتُسرِع رَفْعَه كأَنَّها من عِظَم بَطْنِها لا تُقِلُّه فهي تَسقُط على رأسِها وتَقُوم، وكَأنّه مِثْل الحَدِيثِ الآخَر في نُقرَةِ الغُراب.
- في حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: "أَنَّه رَخَّص في دَمِ الحُبُون".
وهي الدَّمَامِيلُ، وَاحِدُها حِبْن، وإنّما أَرخَص فيه أن يكون في الثَّوب أو البَدَن حالةَ الصَّلاة. لأَنَّه يَشُقُّ الاحترازُ منه فأُلحِق بالمَعْفُوِّ عنه.
(حبو) في الحديث: "لو يَعْلَمون ما فِي العِشاءِ والفَجْر، لأَتوْهُما ولو حَبْوًا على الرُّكَبِ".
الحَبْو: أن يَمشِي على يَدَيْه. يقال: حَبَا البَعِير يَحبُو: إذا مَشَى مَعْقولا. واشْتِقاقه: من حَبَت السَّفِينَة، إذا جَرَت، ومن الحَابِي؛ وهو السَّهم الذي يَزحَفُ إلى الهَدَف بَعْد ما يَقَع على الأرض.
ويقال: حَبَا الصَّبِيُّ: إذا زَحَفَ على إسْتِه، وحَبَا البَعِيرُ: إذا بَرَك، ثم زَحَفَ من الِإعياءِ، وأَصلُه الدُّنُوُّ.
- في الحَدِيثِ قال للعَبَّاس، رضي الله عنه، في صَلاة التسْبِيح: "ألَا أَحْبُوكَ" ؟
يقال: حَباه كَذَا وبِكَذَا. يَحْبُوه حَبْواً وحُبْوَةً: أَعطاه، والحِباءُ: العَطِيَّة الخَاصَّة.
- في الحَدِيث: "نَهَى عن الاحْتِباء في ثَوبٍ وَاحدٍ".
الاحْتِباء: جِلسةُ الأَعراب، وكذلك الحِبْوة والحِبْيَة، وهو ضَمُّ السَّاقَيْن إلى البَطْن بثَوْب يَلُفُّونه عليهما، يَعنِي إذا لم يَكُن عليه إلَّا ثَوبٌ واحِدٌ، رُبَّما تَحرَّك، أو زَالَ الثَّوبُ فتَبدُو عَورتُه.
- ومنه الحَدِيثُ: "الاحْتِباء حِيطانُ العَرَب".
: أي لَيْسَ في البَوادِي حِيطَان، فإذا أَرادُوا أن يَسْتَنِدُوا احْتَبَوْا، لأن الثوبَ يمنَعُهم من السُّقُوط . - في حدِيث عَمْرو: "نَبَطِيٌّ في حَبْوَته".
من ذلك، ويُروَى بالجِيم.
- وفي حَدِيثِ مُعاذِ بنِ أَنَس عن أَبِيه: "نُهِي عن الحَبْوة يَومَ الجُمُعَةِ والإمامُ يَخْطُب".
إنَّما نَهَى عَنْها في ذَلِك الوَقْتِ، لأنه يَجلِب النَّومَ، ويُعرِّض طَهارتَه للانْتِقاضِ.
وفيه دَلِيل على أَنَّ الاسْتِناد يَومَ الجُمُعَة في ذَلِك الوَقْتِ مَكْروهٌ، لأنه مِثلُ الاحْتِباء إذا كَثُر، وأَمر بالاستِيفَاز في القُعُود لاسْتِماع الخُطْبة والذِّكر. قِيلَ: الاحْتِباء في ثَوْبٍ وَاحدٍ، هو أن يَقعُد على أَلْيَتَيه وقد نصب ساقَيْه وهو غَيرُ مُتَّزِرٍ، ثم يحْتَبِي بثَوبٍ يَجَمَعُ بين طَرفَيه ويَشُدُّهُما على رُكبَتَيه، فإذا فَعَل ذَلِك بَقِيت فُرجَةٌ بينَه وَبيْنَ الهَواء تنكَشِف منها عَورتُه.

حبن: الحَبَنُ: داءٌ يأْخذ في البطن فيعظُم منه ويَرِمُ، وقد حَبِنَ،

بالكسر، يَحْبَنُ حَبَناً، وحُبِن حَبْناً وبه حَبَنٌ. ورجل أَحْبَنُ،

والأَحْبَنُ: الذي به السِّقْيُ. والحَبَنُ: أَن يكون السِّقْيُ في شَحْم

البطن فيعظم البطن لذلك، وامرأَةٌ حَبْناء. ويقال لمن سَقَى بطنُه: قد

حَبِنَ. وفي الحديث: أَن رجلاً أَحْبَنَ أَصاب امرأَةً فَجُلِدَ بأُثْكُولِ

النخل؛ الأَحْبَنُ: المُسْتَسْقي، من الحَبَن، بالتحريك، وهو عِظَمُ البطن؛

ومنه الحديث: تَجَشّأَ رجلٌ في مجلسٍ، فقال له رجلٌ: دَعَوْتَ على هذا

الطعامِ أَحداً؟ قال: لا، قال: فجعله الله حَبَناً وقُداداً؛ القُدادُ

وجعُ البَطْن. وفي حديث عروة: أَن وَفْدَ أَهل النار يرجعون زُبّاً حُبْناً؛

الحُبْنُ: جمعُ الأَحْبَنِ؛ وفي شعر جَنْدَل الطُّهَويّ: وعُرّ عَدْوَى

من شُغافٍ وجَبَنْ قال: الحَبَنُ الماءُ الأَصْفَرُ. والحَبْناءُ من

النِّساء: الضخمةُ البطنِ تشبيهاً بتلك. وحَبِنَ عليه: امتلأَ جوفُه غضباً.

الأَزهري: وفي نوادر الأَعراب قال: رأَيت فلاناً مُحْبَئِنّاً

ومُقْطَئِرّاً ومُصْمَعِدّاً أَي ممتلِئاً غضباً. والحِبْنُ: ما يَعْتَري في الجسد

فيقِيحُ ويَرِمُ، وجمعُه حُبونٌ. والحِبْنُ: الدُّمَّلُ، وسمِّي الحِبْنُ

دُمَّلاً على جهة التفاؤل، وكذلك سمّي السِّحْر طَبّاً. وفي حديث ابن

عباس: أَنه رخَّصَ في دمِ الحُبونِ، وهي الدَّمامِيل، واحدُها حِبْنٌ

وحِبْنةٌ، بالكسر، أَي أَن دَمَها معفُوٌّ عنه إذا كان في الثوب حالةَ الصلاة.

قال ابن بُزُرْج: يقال في أَدْعية من القوم يَتَداعَوْن بها صَبَّ الله

عليكَ أُمَّ حُبَيْنٍ ماخِضاً، يَعْنونَ الدماميلَ. والحِبْنُ والحِبْنةُ:

كالدُّمَّل. وقَدَمٌ حَبْناءُ: كثيرة لحمِ البَخَصةِ حتى كأَنها

وَرِمةٌ. والحِبْنُ: القِرْدُ؛ عن كراع. وحَمامةٌ حَبْناءُ: لا تَبيضُ. وابن

حَبْناءَ: شاعرٌ معروف، سمّي بذلك. وأُمُّ حُبَيْنٍ: دُوَيْبَّة على خِلْقةِ

الحِرْباء عريضةُ الصدر عظيمةُ البطن، وقيل: هي أُنثى الحِرْباء. وروي

عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه رأَى بلالاً وقد خرج بطنُه فقال:

أُمُّ حُبَيْنٍ، تَشْبيهاً له بها، وهذا من مَزْحِه، صلى الله عليه وسلم،

أَراد ضِخَمَ بطنِه؛ قال أَبو ليْلى: أُمُّ حُبَيْنٍ دُوَيْبَّة على قدر

الخُنْفُساء يلعب بها الصبيان ويقولون لها:

امَّ حُبَيْنٍ، انْشُرِي بُرْدَيْكِ،

إنَّ الأَميرَ والجٌ عليكِ،

ومُوجِع بسَوْطِه جَنْبَيْكِ

فتنْشُر جَناحَيْها؛ قال رجل من الجنّ فيما رواه ثعلب:

وأُمّ حُبَيْنٍ قد رَحَلْتِ لحاجةٍ

برَحْلٍ عِلافِيٍّ، وأَحْقَبْتِ مِزْوَداً.

وهُما أُمَّآ حُبَيْنٍ، وهنّ أُمَّهاتُ حُبَيْنٍ، بإفراد المضاف إليه؛

وقول جرير:

يقولُ المُجْتَلون عَروس تَيْم

سَوىً أُمُّ الحُبَيْنِ ورأْسُ فيل.

إنما أَراد أُمّ حُبَيْن، وهي معرفة، فزاد اللام فيها ضرورة لإقامة

الوزن، وأَراد سواء فقصر ضرورة أَيضاً. ويقال لها أَيضاً حُبَيْنة؛ وأَنْشد

ابن بري:

طَلَعْتُ على الحَرْ بِيّ يَكْوي حُبَيْنةً

بسَبْعةِ أَعْوادٍ من الشُّبُهانِ.

الجوهري: أُمُّ حُبَيْنٍ دُوَيْبةً، وهي مَعْرِفة مثل ابن عِرْس

وأُسامةَ وابن آوى وسامِّ أَبْرَصَ وابن قِتْرة إلا أَنه تعريفُ جنسٍ، وربما

أُدْخِل عليه الأَلفُ واللام، ثم لا تكون بحذف الأَلف واللام منها نكرةً،

وهو شاذٌّ؛ وأَورد بيت جرير أَيضاً:

شَوى أُمِّ الحُبَيْنِ ورأْسُ فِيل.

وقال ابن بري في تفسيره: يقول: شَواها شَوى أُمِّ الحُبَيْنِ ورأْسُها

رأْسُ فِيل، قال: وأُمُّ حُبَيْنٍ وأُمُّ الحُبَيْن مما تَعاقَب عليه

تعريفُ العلمية وتعريفُ اللام، ومثله غُدْوة والغُدْوة، وفَيْنة والفَيْنة،

وهي دابَّة على قدر كف الإنسان؛ وقال ابن السكيت: هي أَعْرَضُ من الغَطاء

وفي رأْسِها عِرَضٌ؛ وقال ابن زياد: هي دابَّة غَبْراء لها قوائمُ أَربعٌ

وهي بقدر الضِّفْدَعة التي ليست بضَخْمة، فإذا طَرَدها الصِّبْيان قالوا

لها:

أُمَّ الحُبَيْنِ، انْشُرِي بُرْدَيكِ،

إن الأَميرَ ناظرٌ إليكِ.

فيطردونها حتى يُدْرِكها الإعْياء، فحينئذ تقف على رِجْلَيْها منتصبةً

وتَنْشُر لها جَناحَيْن أَغْبَرَيْن على مِثْلِ لَوْنها، وإذا زادُوا في

طَرْدِها نشرت أَجنحة كُنَّ تحت ذَيْنِك الجناحين لم يُرَ أَحسَنُ لوناً

منهن، ما بين أَصْفَرَ وأَحْمَرَ وأَخْضَرَ وأَبْيَضَ وهنَّ طرائقُ بعضُهن

فوق بعض كثيرة جدّاً، وهي في الرِّقَّة على قدرِ أَجْنِحة الفَراشِ،

فإذا رآها الصبيان قد فعلت ذلك تركوها، ولا يوجد لها ولد ولا فَرْخ؛ قال ابن

حمزة: الصحيح عندي أَن هذه الصفة صفة أُمّ عُوَيْفٍ؛ قال ابن السكيت:

أُمُّ عُوَيْفٍ دابَّةٌ صغيرةٌ

ضخمةُ الرأْسِ مخضرَّة، لها ذنبٌ ولها أَربعةُ أَجْنِحةٍ، منها جناحان

أَخْضَران، إذا رأَت الإنسان قامت على ذنبها ونشَرت جَناحَيْها؛ قال

الآخر:

يا أُمَّ عَوْفٍ انْشُري بُرْدَيْكِ،

إنَّ الأَميرَ واقفٌ عليكِ،

وضاربٌ بالسَّوْطِ مَنْكِبَيْكِ

ويروى: أُمَّ عُوَيْفٍ، قال: وهذه الأَسماء

(* قوله «وهذه الأسماء إلخ»

هكذا في الأصل ولم نعثر عليها في المحكم ولا التهذيب والصحاح). التي

تُكْتبُ بها هذه المعارف وأُضيفت إليها غير معرِّفة لها؛ قال الطرماح:

كأُمّ حُبَيْنٍ لم ترَ الناسُ غيرَها،

وغابَتْ حُبَيْنٌ حينَ غابَتْ بنُو سَعْد.

ومثله لأَبي العلاء المعرِّي:

يَتَكَنَّى أبا الوَفاءِ رجالٌ

ما وجَدنا الوَفاءَ إلاَّ طَرِيحا

وأَبو جَعْدة ذُؤالةُ، مَن جَعْــ

ـدةُ؟ لا زال حاملاً تَتْرِيحَا

وابنَ عِرْس عَرَفْتُ، وابنَ بَريحٍ،

ثم عِرْساً جَهِلْته وبَريحا.

وأَما ابنُ مَخاضٍ وابنُ لَبُونٍ فنكرتان يتعرَّفان بالأَلف واللام

تعريف جنس. وفي حديث عقبة: أَتِمُّوا صلاتكم ولا تصلُّوا صلاة أُمِّ

حُبَيْنٍ؛ قال ابن الأَثير: هي دُوَيْبة كالحِرْباء عظيمةُ البطنِ، إذا مَشَتْ

تُطَأْطِئ رأْسَها كثيراً وترفعُه لعِظَم بطنها، فهي تقعُ على رأْسها

وتقومُ، فشبَّه بها صلاتَهم في السجود مثل الحديث الآخر: في نَقْرة الغراب.

والحَبْنُ: الدِّفْلى

(* قوله «والحبن الدفلى» في القاموس: والحبن بالفتح

شجر الدفلى، وضبط في التكملة والمحكم بالتحريك). وقال أَبو حنيفة:

الحَبَنُ شجرة الدِّفْلى، أَخْبر بذلك بعضُ أَعراب عُمانَ. والحُبَيْنُ

وحَبَوْنَنٌ وحِبَوْنَنٌ: أَسماء. وحَبَوْنَن: اسمُ واد؛ عن السيرافي، وقيل: هو

اسم موضع بالبحرين، وروى ثعلب: حَبَوْنَى، بأَلف غير منونة؛ وأَنشد:

خَلِيلَيَّ، لا تسْتَعْجِلا وتَبَيَّنا

بِوادِي حَبَوْنَى، هل لهنَّ زَوالُ؟

ولا تَيْأَسا من رحمةِ الله، وادْعُوَا

بوادِي حَبَوْنَى أَن تَهُبَّ شَمالُ.

قال: والأَصل حَبَوْنَنٌ، وهو المعروف، وإنما أَبدل النون أَلفاً لضرورة

الشعر فأَعلَّه؛ قال وَعْلة الجرمي:

ولقد صَبَحتُكُم ببَطْنِ حَبَوْنَنٍ،

وعلَيَّ إن شاء الإلهُ ثَناءُ.

وقال أَبو الأَخْزَر الحُمَّاني:

بالثَّنْيِ من بِئْشةَ أَو حَبَوْنَن

وأَنشد ابن خالويه:

سَقى أَثْلَةٌ بالفِرْقِ فِرْقِ حَبَوْنَنٍ،

من الصَّيفِ، زَمْزامُ العشِيّ صَدُوق.

حبن
: (الحَبَنُ، محرَّكةً: داءٌ فِي البَطْنِ يَعظُمُ مِنْهُ ويَرِمُ: وَقد حُبِنَ) الرَّجُلُ، (كعُنِيَ وفَرِحَ) ؛) اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الثانِيَةِ، (حَبْناً) ، بالفتْحِ (ويُحَرَّكُ) ؛) وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مرتَّبٌ؛ (وَهُوَ أَحْبَنُ، وَهِي حَبْناءُ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: الأَحْبَنُ الَّذِي بِهِ السَّقْيُ.
وَفِي الحدِيْثِ: (أَنَّ رَجُلاً أَحْبَنَ أَصابَ امْرأَةً فَجُلِدَ بأُثْكُولِ النَّخْلِ) .
الأَحْبَنُ: المُسْتَسْقي، والجَمْعُ حُبْنٌ، بالضمِّ؛ وَمِنْه حدِيْثُ عرْوَةَ: (أَنَّ وَفْدَ أَهْلِ النارِ يَرْجِعونَ زُبًّا حُبْناً) .
(والحِبْنُ، بالكسْرِ: القِرْدُ) ، عَن كُراعٍ.
(و) أَيْضاً: (خُراجٌ كالدُّمَّلِ.
(و) أَيْضاً: (مَا يَعْتَرِي فِي الجَسَدِ فيَقيحُ ويَرِمُ.
(و) فِي الصِّحاحِ: الحِبْنُ: (الدُّمَّلُ، كالحِبْنَةِ فيهمَا) .
(وقيلَ: سُمِّي الدُّمَّل حِبْناً على التَّفاؤُلِ كَمَا سُمِّي السِّحْر طَبًّا؛ (ج حُبونٌ) ؛) وَمِنْه حدِيْثُ ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّه رَخَّصَ فِي دمِ الحُبونِ؛ أَي أنَّه معفُوٌّ عَنهُ، إِذا كانَ فِي الثَّوْبِ حالَ الصَّلاةِ.
(و) الحَبْنُ، (بالفتحِ: شجرُ الدِّفْلَى، كالحَبِينِ) ، كأَميرٍ.
(و) مِن المجازِ، (حَبِنَ عَلَيْهِ، كفَرِحَ) ، حَبَناً: (امْتَلَأَ) جَوْفُه (غَضَباً.
(والحَبْناءُ) ، مِن النِّساءِ: (الضَّخمةُ البطنِ) ، على التَّشْبيهِ.
(و) الحَبْناءُ: (أُمُّ المغيرةِ ويَزيدَ وصَخْرٍ الشُّعَراءِ وأَبوهُم عَمْرُو بنُ رَبيعَةَ) .
(قُلْت: الَّذِي فِي كتابِ الأَغاني فِي أَخْبارِ المُغيرَةِ: أَنَّه ابنُ حَبْناءَ بنُ عَمْرِو بنِ رَبيعَةَ بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالِكِ بنِ زيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ، وحَبْناءُ لَقَبٌ غَلَبَ على أَبيهِ واسْمُه جبيرُ بنُ عَمْرٍ و، ولُقِّبَ بذلِكَ لحَبَنٍ كَانَ أَصابَه، وَهُوَ شاعِرٌ إسْلاميٌّ مِن شُعَراءِ الدَّوْلةِ الأُمويَّةِ، وأَبوهُ حَبْناءُ شاعِرٌ أَيْضاً، وأَخُوه صَخْرُ بنُ حَبْناء شاعِرٌ أَيْضاً، وَكَانَ يُهاجِيه وَلَهُمَا قَصائِدُ تَناقَضَا بهَا كَثيراً، وأَمَّا أُمُّهم فَهِيَ لَيْلى لقَوْلِه يعنِّفُ أَخَاهُ صَخْراً:
أَلا مَنْ مُبْلِغٌ صخْرَ بنَ لَيْلى بأَنِّي قد أَتانِي مِن ثناكافي أَبياتٍ.
فأَجابَهُ صَخْر بقوْلِه:
أَتاني عَن مُغِيرَة زَوْرُ قوْلٍ تَعمَّدَه فقُلْت لَهُ كَذاكَايعمُّ بِهِ بَني لَيْلى جَمِيعاً فولِّ هِجاءَهم رَجُلاً سِواكاوقالَ أَبو أسيل البَصْريُّ: كَانَ المُغِيرةُ أَبْرصَ وأَخُوه صَخْرٌ أَعْورَ والآخَرُ مَجْذوماً، وَكَانَ بأَبيهِ حِبْنٌ فلُقِّبَ حَبْناءُ واسْمُه جبيرُ بنُ عَمْرٍ و؛ وقالَ زيادٌ الأَعْجَمُ يَهْجوهم:
إنَّ حَبْناءَ كَانَ يُدْعى جُبيراً فدَعَوه من حبْنه حَبْناءَوَلَدَ العُورَ مِنْهُ والجَذم والبُرْصَ وَذُو الدَّاء يُنتَج الــأَدواءَ فلمَّا بَلَغَ حَبْناء هَذَا قالَ: مَا ذنْبُنا فيمَا ذَكَرَه، هَذَا هُوَ داءٌ ابْتَلانا اللَّهُ، عزَّ وجلَّ، بِهِ، وإِنَّما يعيَّرُ المَرْءُ بِمَا كسِبَهُ، وإِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَجْمعَ اللَّهُ هَذِه الــأَدْواءَ كلَّها فِيهِ، فبَلَغَ ذَلِك زِياداً فَلم يهْجه بعْدَ ذلِكَ، وَلَا أَجابَهُ بشيءٍ.
وقالَ الأَصْمَعيُّ: لم يَقُل أَحدٌ فِي تَفْضيلِ أَخٍ على أَخِيهِ وهُما لأَبٍ وأُمِّ مثْلَ قَوْلِ المُغِيرَةِ بنِ حَبْناء لأَخِيهِ صَخْر:
أَبُوكَ أَبي وأَنتَ أَخِي ولكِنْتبايَنَتِ الصَّنائعُ والظُّروفُوأمُّكَ حينَ تُنْسَبُ أمُّ صدْقٍ ولكنَّ حلهَا طَبِع سَخِيفُقالَ: وكانَ عبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوانَ إِذا نَظَرَ إِلَى أَخيهِ مُعاوِيَةَ وكانَ ضَعِيفاً يتَمثَّلُ بهذيْن البَيْتينِ؛ فظَهَرَ لكَ بِمَا ذَكَرْنا أنَّ حَبْناءَ أَبُوهُ لَا أُمّهُ، وَقد غَلِطَ المصنِّفُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(و) الحَبْناءُ (من الحَمامِ: الَّتِي لَا تَبِيضُ، ج حُبْنٌ، بالضَّمِّ.
(و) الحَبْناءُ: (القَدَمُ الكثيرَةُ لَحْمِ البَخْصةِ) حَتَّى كأَنَّها وَرِمةٌ.
(وحُبَيْنَةُ، كجُهَيْنَةَ؛ وأُمُّ حُبَيْنٍ، كزُبَيْرٍ) ، نَقَلَهُما الجَوْهرِيُّ: (دُوَيْبَّةٌ م) مَعْروفَةٌ.
وَفِي الصِّحاحِ: وَهِي مَعْرِفة مِثْل ابنِ عِرْسٍ وأُسامَة وابنِ آوَى وسامِّ أَبْرَصَ وَابْن قِتْرَةَ إلاّ أنَّه تَعْريفُ جنْسٍ، وَهِي على خِلْقةِ الحِرْباءِ عَرِيضةُ الصَّدْرِ عَظِيمَةُ البَطْنِ.
وقيلَ: هِيَ أُنْثى الحِرْباء.
وقيلَ: هِيَ دابَّةٌ على قدْرِ كَفِّ الإِنْسانِ.
وقالَ ابنُ زِيادٍ: هِيَ دابَّةٌ غَبْراءُ لَهَا قَوائِمُ أَرْبَعٌ، وَهِي بقدْرِ الضِّفْدَعَةِ الَّتِي ليْسَتْ بضَخْمةٍ، فَإِذا طَرَدَها الصِّبْيانُ قَالُوا لَهَا:
أُمَّ الحُبَيْنِ انْشُرِي بُرْدَيْكِإنَّ الأَميرَ ناظرٌ إليكِ فيطْرِدُونها حَتَّى يُدْرِكَها الإِعْياءُ، فحينَئِذٍ تَقِفُ على رِجْلِها مُنْتَصِبةً وتَنْشُر جَناحَيْن أَغْبَرَيْن على مثْلِ لَوْنِها، فَإِذا زادُوا فِي طَرْدِها نَشَرَتْ أَجْنِحة كُنَّ تحْتَ ذَيْنِك الجَناحَيْن لم يُرَ أَحْسَنُ لَوْناً منهنَّ، مَا بينَ أَصْفَرَ وأَحْمَرَ وأَخْضَرَ وأَبْيَضَ، وهُنَّ طَرائقُ بعضُهنَّ فَوق بعضٍ كَثِيرة جدًّا، فَإِذا فَعَلَتْ ذلِكَ تَركُوها، وَلَا يُوجدُ لَهَا وَلَد وَلَا فَرْخ.
(ورُبَّما دَخَلَها أَلْ) ، يَعْنِي فِي الجزءِ الثَّانِي فيُقالُ: أُمُّ الحُبَيْنِ؛ قالَ جَريرٌ:
يقولُ المُجْتَلونَ عَرُوس تَيْمسَوًى أُمُّ الحُبَيْنِ ورأْسُ فيلإنَّما أَرادَ أُمَّ حُبَيْنٍ، وَهِي مَعْرِفةٌ، فزَادَ اللامَ ضَرورَةً لأَجْلِ الوَزْنِ، وأَرادَ سَواء فقَصَرَ ضَرُورَةً أَيْضاً؛ (وبحَذْفِها) ، أَي اللَّام مِنْهَا، (لَا تَصِيرُ نَكِرةً) ، وَهُوَ (شاذٌّ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: لأَنَّ أَل ليْسَتْ مَعْرِفةً بل زائِدَة فِي العلْمِ للمح الأَصْلِ، وَمَا كَانَ كَذلِكَ فأَنْتَ فِيهِ بالخيارِ، أَي الإِتْيان بأل أَو بحَذْفِها، كَمَا فِي شُروحِ الخلاصَةِ.
(والمُحْبَئِنُّ، كمُطْمَئٍِ نَ: الغَضْبانُ) ؛) كَذَا فِي نوادِرِ الأَعْرابِ.
(وحَبَوْنَنٌ) ، كسَفَرْجَلٍ: (عَلَمٌ.
(و) أَيْضاً: اسْمُ (وادٍ) ؛) وأَنْشَدَ ابنُ خَالَوَيْه:
سَقَى أثْلَةٌ فِي الفِرْقِ فِرْقِ حَبَوْنَنٍ من الصَّيْفِ زَمْزامُ العشِيِّ صَدُوقوقد تُبْدَلُ النّونُ أَلِفاً لضَرورَةِ الشِّعْرِ فيُقالُ حَبَوْنَا، كقَوْلِ الشاعِرِ:
وَلَا تَيْأَسا من رحمةِ اللَّهِ وادْعُوَابوادِي حَبَوْنَا أَن تَهُبَّ شَمالُ (وحَبُّونَةُ، كسَمَّورةٍ: جَدُّ) الحافِظِ عَلَم الدِّيْن (القَاسِمِ (البِرْزالِيِّ) ، رَوَى بالعمومِ عَن المُؤَيِّد الطّوسِيّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(وعبدُ الواحدِ بنُ الحَسَنِ) ، وَفِي التّبْصِيرِ: الحُسَيْن، (بنِ حُبَيْنٍ: كزُبَيْرٍ: مُحَدِّثٌ) عَن حَمْزَةَ بنِ محمدٍ الكَاتِبِ البَغويّ، كَذَا ضَبَطَه إسْماعيلُ بنُ السَّمَرْقَنْديّ وخُولِفَ، (أَو هُوَ بالنّونِ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الحَبَنُ، بالتَّحريكِ: الماءُ الأَصْفَرُ، كَذَا فُسِّر بِهِ شِعْرُ جَنْدَل الطُّهَويّ:
وعُرّ عَدْوَى من شُغافٍ وحَبَنْ وسَمَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِلالاً، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ، أُمّ حُبَيْنٍ، أَرادَ بذلِكَ ضَخامَةَ بَطْنِه، وَهُوَ مِن مَزْحِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وكانَ لَا يَمْزَحُ إلاَّ حقًّا.
وأَحْبَنَهُ كثْرَةُ الأَكْلِ أَو داءٌ اعْتَرَاهُ.
وحُبَيْنَةُ، كجُهَيْنَةَ: لَقَبُ رَجُلٍ يقالُ لَهُ عَمْرُو بنُ الأَشْلع، أَحَدُ الأَشْرافِ.
وحُبَيْنَةُ بنُ طريفٍ العكْلِيُّ: شاعِرٌ هاجَى لَيْلى الأَخْيَليَّة.
وكسَحابٍ: نَصْرُ اللَّهِ بنُ سلامَةَ بنِ سالِمٍ أَبو الفَتْحِ الهِيتيَّ، كَانَ يُعْرَفُ بابنِ حَبانٍ، كَتَبَ عَنهُ المنْذِريُّ فِي مُعْجَمِهِ، ماتَ سَنَة 637، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
وأَبو المَعالي نَصْرُ اللَّهِ بنِ سلامَةَ الهيتيُّ يُعْرَفُ بابنِ حُبَنٍ: كصُرَدٍ، عَن أَبي الكرمِ السّهْرورديّ، كَانَ ثِقَةً ماتَ سَنَة 598، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى، وأَخُوه مَنْصورٌ حدَّثَ بالموصل.
وبَنُو حبنون: قَبيلَةٌ بالمَغْربِ، وَمِنْهُم الشرفُ العلاَّمَةُ الشاعِرُ الأَبوصيريُّ صاحِبُ البرْدَةِ، قدَّسَ اللَّهُ تعالَى سِرَّه الكَرِيم.

دوي

دوي


دَوِىَ(n. ac. دَوَي)
a. Was ill, diseased.

دَوَّيَa. Became settled (milk).
b. Hummed, buzzed, murmured.
c. Turned or wheeled round.

دَاْوَيَa. Tended, administered medicine to, doctored.

أَدْوَيَa. Rendered ill, diseased, disordered.

تَدَاْوَيَa. Took medicine, nursed or doctored himself.

دَوًى (pl.
أَدْوَآء [] )
a. Illness, sickness, disease.

دَوَاة [] (pl.
دَوَايَات)
a. Inkbottle, inkstand.

دَوَآء [] (pl.
أَدْوِيَة)
a. Medicine, drug, remedy.

دَوَايَة []
a. see 4t
دُِوَايَة [دِوَاْيَة]
a. Cream ( of milk ).
دَوِيّ [ ]
a. Buzzing, humming, murmuring of the wind.
b. Unhealthy (country).
د و ي :
الدَّوَاةُ الَّتِي يُكْتَبُ مِنْهَا جَمْعُهَا دَوَيَاتٌ مِثْلُ: حَصَاةٍ وَحَصَيَاتٍ.

وَالدَّاءُ الْمَرَضُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ دَاءَ الرَّجُلُ وَالْعُضْوُ يَدَاءُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْجَمْعُ الْــأَدْوَاءُ مِثْلُ: بَابٍ وَأَبْوَابٍ وَفِي لُغَةٍ دَوِيَ يَدْوَى دَوًى مِنْ بَابِ تَعِبَ أَيْضًا عَمِيَ وَالدَّوَاءُ مَا يُتَدَاوَى بِهِ مَمْدُودٌ وَتُفْتَحُ دَالُهُ وَالْجَمْعُ أَدْوِيَةٌ وَدَاوَيْتُهُ مُدَاوَاةً وَالِاسْمُ الدِّوَاءُ بِالْكَسْرِ مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَدَوَّى الطَّائِرُ بِالتَّشْدِيدِ دَارَ فِي الْهَوَاءِ وَلَمْ يُحَرِّكْ جَنَاحَهُ. 
د و ي

خرجوا من الدوّ والدويّة والداوية وهي المفازة. وما بالدار دوي: أحد. قال:

دوية ليس بها دوي ... للجن في حافاتها دوي

للنحل والفحل الهادر والريح والموج وغيرها دوي. وقد دوى تدوية. ودوّى الطائر: دار في الجو ولم يحرك جناحيه. وداء دوي: شديد. وقد دويَ الرجل دوى فهو دوٍ، وامرأة دوية. وداويته بالدواء والأدوية. واستمد من الدواة، وجمعها الدوي والدويّ. وتقول: إن في بعض الدوي، كل داء دوي؛ وما على لبنك دواية وهي جلدة تعلوه وتعلو المرق والماء الراكد. ودوي اللبن مثل رغى. وادويت إذا أكلتها.

ومن المجاز: داويت الفرس: سقيته اللبن وصنعته. قال:

وداويتها حتى شبتت حبشية ... كأن عليها سندساً وسدوساً

ورجل دوي: أحمق، سمي بمصدر دويَ وحق له.
دوي
دوَى يدوِي، ادْوِ، دوِيًّا، فهو داوٍ
• دَوَى الرَّعدُ: صوَّت بشدةَ "دوَى الانفجارُ بشدَّة في أرجاء المدينة- *طَرقتُ ديار كندة وهي تدوي*". 

تداوَى يتداوَى، تَدَاوَ، تداويًا، فهو مُتداوٍ
• تداوى المريضُ: تناول العقاقيرَ طلبًا للشفاء "إِنَّ اللهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ وَجَعَلَ لُكِلِّ دَاءٍ دَوَاءً فَتَدَاوَوْا وَلاَ تَتَدَاوَوْا بِحَرَامٍ [حديث] ". 

داوَى يُداوي، دَاوِ، مُداواةً، فهو مُداوٍ، والمفعول مُداوًى
• داوى الطَّبيبُ المريضَ: عالجه ووصف له العقاقيرَ المُشفية "لكلّ داءٍ دواء يستطبُّ بهِ ... إلاّ الحماقة أعيت من يداويها". 

دوَّى يُدوِّي، دَوِّ، تدوِيةً، فهو مُدَوٍّ
• دوَّى الرَّعدُ ونحوُه: صوَّت بشدّة، سُمع له دَوِيّ "صاح صيحةً عظيمة دوَّى لها الفضاءُ- خطاب مُدوٍّ".
• دوَّى الطَّائرُ: دار في الجوّ ولم يُحرِّك جناحيه. 

تدوية [مفرد]: مصدر دوَّى. 

دايَة [مفرد]:
1 - مُولِّدة، قابِلة، من تحترف توليد النِّساء "حان موعدُ الولادة فأحضروا الدَّايةَ".
2 - مُرضِعةٌ لولد غيرها. 

دَواء [مفرد]: ج أَدوية: ما يُتداوى به ويُعالج من العقاقير "إذا تشابه الدّاءُ تشابه الدّواءُ- آخِر الدَّواء الكيّ [مثل]: يُضرب في آخِر ما يُعالج به الأمر بعد اليأس منه- إن الطَّبيب بطبّه ودوائه ... لا يستطيع دفاع مكروه أتى"
 ° الدَّواء العامّ: دواء لكلّ الأمراض أو الصّعوبات أو الشّرور- دواء تلقائيّ: مادّة عضويّة تُنقل عن طريق الدَّم أو اللِّمف أو النَّسغ إلى مكان آخر حيث تمارس تأثيرًا فسيولوجيًّا- دواء مُقَوٍّ: عامل كالدَّواء يعمل على إعادة الصحَّة والنَّشاط الجسديّ. 

دوائيَّات [جمع]
• الدَّوائيَّات: (كم) العلم الذي يتناول دراسة العقاقير وطريقة عملها وامتصاصها وإفرازها واستقلابها وسُمِّيَّتها وتأثيراتها الجانبيَّة. 

دَواة [مفرد]: ج دَوَيات ودَوًى ودُوِيّ ودِوِىّ: مِحْبَرة، وعاء الحبر "أحضِر لي دواة وقلمًا- لقد ولَّى عهد الدَّواة". 

دَوِيّ [مفرد]:
1 - مصدر دوَى.
2 - صَوْتٌ عظيم "دَوِيّ انفجار/ قصف/ الرعد" ° دَوِيّ اختراق حاجز الصَّوت: الصَّوت الناتج عن موجة صدميّة صادرة عن طائرة اخترقت حاجز الصوت.
3 - صوتٌ غير عالٍ كصوت النَّحل والرِّيح "تَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِهِ [حديث] " ° دَوِيّ الأذن: طنينها- دويّ الرِّيح: حفيفها. 

مداواة [مفرد]:
1 - مصدر داوَى.
2 - فنّ العلاج وتصحيح الخطأ أو العيب ° المداواة المغايرة: طريقة في التَّطبيب تقوم على استخدام علاجات تُحدث آثارًا مختلفة عن تلك التي أحدثها المرضُ نفسه- المداواة بالأعضاء: معالجة الأعضاء باستخدام أعضاء الحيوان أو خلاصتها مثل الأنسولين والثايروكسين- المداواة بالمصل: معالجة عرض بمصل يُحصل عليه من حيوان تتكوّن لديه أجسام مضادَّة نتيجة الإصابة بهذا المرض. 

أمو

(أ م و) : (الْأَمَةُ) وَاحِدَةُ الْإِمَاءِ وَبِتَصْغِيرِهَا حَكَى شُرَيْحٌ الْقَاضِي وَهُوَ الْمُرَادُ فِي قَوْلِهِ أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَبَا أُمَيَّةَ (أُمَوِيَّةٌ) فِي (ع ب) .
أمو
أَمَة [مفرد]: ج إماء:
1 - جارية، امرأةٌ مملوكة عكسها حُرَّة " {وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ} " ° يا أمةَ الله: للحرَّة والمملوكة، كما يُقال: ياعبدَ الله.
2 - خادمة "أَمةٌ أمينة". 
[أم و] الأَمَةُ المَملُوكَةُ تَقولُ العَربُ في الدُّعَاءِ على الإِنسانِ رماهُ اللهُ من كُلِّ أَمَةٍ بحَجَرٍ حَكَاهُ ابنُ الأَعْرابي وأُرَاهُ من كلِّ أَمْتٍ بحَجَرٍ وجَمْعُ الأَمَةِ أَمَوَاتٌ وإِماءٌ وآمٍ وإِمْوَانٌ وأُمْوَانٌ كِلاهُما على طَرْحِ الزَّائدِ ونَظِيرُهُ عند سِيبَوَيهِ أَخٌ وإِخْوانٌ قالَ القَتَّالُ الكِلابِيُّ

(أمَّا الإِماءُ فَلا يَدْعُونَنِي وَلَدًا ... إذا تَرَامَى بَنُو الإِمْوَانِ بالعَارِ)

ويُرْوَى بَنُو الأُمْوَانِ رواهُ اللِّحْيَانيُّ وحَمَل سِيبَوَيهِ أَمَةً على أنَّها فَعَلَةٌ لِقولِهم في تَكسيرِها آمٍ كقولهم أَكَمَةٌ وآكُمُ قال ابنُ جِنِّي القولُ فيه عِندي أنّ حَرَكَةَ العين قد عَاقَبَتْ في بَعْضِ المَوَاضِعِ تاءَ التَّأنيثِ وذلِكَ في الــأَدْوَاءِ نَحْو رَمِثَ رَمَثًا وحَبِطَ حَبَطًا فإِذا أَلْحَقُوا التَّاءَ أَسْكَنُوا العَيْنَ فَقَالُوا حَقِلَ حَقْلَةً ومَغِلَ مَغْلَةً فقد تَرَى إلى مُعاقَبَة حَرَكَةِ العَيْنِ تَاءَ التأنيثِ ومن ذلك قَولُهُم جَفْنَةٌ وجَفَنَاتٌ وقَصْعةٌ وقَصَعَاتٌ لما حَذَفُوا التَّاءَ حَرَّكُوا العَيْنَ فلمَّا تَعَاقَبَتِ التَّاءُ وحَركَةُ العَيْنِ جَرَتَا في ذلِكَ مَجْرَى الضِّدَّينِ المُتَعاقِبينِ فلمَّا اجتَمَعا في فَعَلَةٍ ترافَعَا أحْكامَهُما فَأَسْقَطَتِ التَّاءُ حُكْمَ الحَرَكَةِ وأَسْقَطَتِ الحَرَكَةُ حُكْمَ التَّاءِ فَآلَ الأَمرُ بالمثالِ إِلى أَنْ صارَ كأَنَّهُ فَعْلٌ وفَعْلٌ بابُ تكسِيرِه أَفْعُلٌ وتأَمَّى أَمَةً اتَّخَذَها وأَمَّاها جَعَلَها أَمَةً وأَمَتِ المَرْأةُ وأَمِيَتْ وأَمُوتْ الأَخيرَةُ عن اللِّحْياني أُمُوَّةً صَارَتْ أَمَةً وقالَ مَرَّةً ما كَانَتْ أَمَةً ولقد أَمُوَتْ أُمُوَّةً وبنو أُمَيَّةَ بَطْنٌ من قُرَيْشٍ النَّسَبُ إليهم أُمَوِيٌّ على القياسِ وعلى غيرِ القِياسِ أَمَوِيٌّ وحكى سِيبَوَيهِ أُمَييٌّ على الأصلِ أَجْرَوْهُ مُجْرَى نُمَيْرِيٍّ وعُقَيْلِيٍّ ولَيْسَ أُمَيِّيٌّ بأكثر في كلامِهم إنما يَقُولُها بعضُهُم وبَنُو أَمَةَ بَطنٌ من بني نَصْرِ بنِ مُعاوِيَة
أمو
: (و {الأَمَةُ: المَمْلوكَةُ) وخِلافُ الحُرَّةِ.
وَفِي التهْذِيبِ: الأَمَةُ المرأَةُ ذاتُ العُبُودَةِ، (ج} أَمَواتٌ) ، بالتَّحْرِيكِ، ( {وإماءٌ) ، بالكسْرِ والمدِّ، (} وآمٍ) ، بالمدِّ، ذَكَرَهُما الجَوْهرِيُّ، ( {وأَمْوانٌ مُثَلَّثَةً) على طَرْحِ الزائِدِ، اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الكسْرِ، ونَظِيرُه عنْدَ سِيْبَوَيْه أَخٌ وإِخْوانٌ،والضمّ عَن اللَّحْيانيّ. وقالَ الشاعِرُ فِي} آمٍ أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ:
مَحَلَّةُ سَوْءٍ أَهْلَكَ الدَّهْرُ أَهْلَها
فَلم يَبْقَ فِيهَا غَيْرُ آمٍ خَوالِفِ وقالَ السُّلَيْك:
يَا صاحِبَيَّ أَلالا حَيَّ بالوادِي
إلاَّ عبيدٌ وآمٍ بَين أَذْوادِوقالَ عَمْرُو بنُ مَعْد يكرب:
وكُنْتُمْ أَعْبُداً أَوْلادَ غَيْلٍ
بَني آمٍ مَرَنَّ على السِّفادِوقالَ آخرُ:
تَرَكْتُ الطيرَ حاجِلَةً عَلَيْهِ
كَمَا تَرْدي إِلَى العُرُشاتِ آمِوأَنْشَدَ الأزْهرِيُّ للكُمَيْت:
تَمْشي بهَا رُبْدُ النَّعا
م تَماشِيَ {الآمِ الزَّوافِروأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي فِي ترْكيبِ خَ ل ف لمتمِّم:
وفَقْدُ بَني آم تداعوا فَلم أكُنْ
خلافهُمُ أَن أستكينَ واضرَعَاوشاهِدُ} إمْوان قَوْلُ الشاعِرِ، وَهُوَ القَتَّالُ الكِلابيّ جاهِلِيٌّ: أَنا ابنُ أَسْماءَ أَعْمامي لَهَا وأَبي
إِذا تَرامَى بَنُو {الإمْوانِ بالعارِوأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ: عجزَ هَذَا البيتَ وضَبَطَه بكسْرِ الهَمْزَةِ. ورَواهُ اللّحْيانيُّ بضمِّها؛ ويقالُ: إنَّ صدْرَ بيتِ القَتَّال:
أما} الإماءُ فَلَا تَدْعُونَني أَبداً إِذا تَرامَى الخ.
(وأَصْلُها {أَمَوَةٌ) ، بالتَّحْرِيكِ، لأنَّه جمع على آمٍ، وَهُوَ أَفْعُل مِثْلُ أَيْنُقٍ، وَلَا تُجْمَعُ فَعْلَه بالتَّسْكِين على ذلِكَ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُ المبرِّدِ، قالَ: وليسَ شَيْء مِن الأَسْماءِ على حَرْفَيْن إلاَّ وَقد سَقَطَ مِنْهُ حَرْفٌ يُسْتَدَل عَلَيْهِ بجَمْعِه أَو تَثْنيتِه أَو بفعْلٍ إِن كانَ مُشْتقاً مِنْهُ، لأنَّ أقلَّ الأُصولِ ثلاثَةُ أَحْرُف،} فأَمَةٌ الذّاهِبُ مِنْهُ وَاو لقَوْلِهم أُمْوانٌ.
(و) قالَ أَبو الهَيْثم: أَصْلُها ( {أَمْوَةٌ) ، بالتّسْكِينِ، حَذَفُوا لامَها لمَّا كانتْ مِن حُرُوفِ اللِّين، فلمَّا جَمَعُوها على مِثالِ نَخْلَة ونَخْل لَزِمَهم أَنْ يَقُولُوا} أَمَةٌ! وأَمٌ، فكَرهوا أَن يَجْعَلُوها على حَرْفَيْن، وكَرِهُوا أَنْ يَرُدُّوا الواوَ المَحْذوفَةَ لما كَانَت آخِرَ الِاسْم، يَسْتَثْقلونَ السّكوتَ على الواوِ فقدَّموا الواوَ فجعَلُوها ألِفاً فيمَا بينَ الألِفِ والميمِ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَهَذَا قَوْلٌ حَسَنٌ.
قُلْتُ: واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على قَوْلِ المبرِّدِ، وَهُوَ أَيْضاً قَوْلُ سِيْبَوَيْه فإنَّه مَثَّل أَمَةٍ وآمٍ بأَكَمَةٍ وأَكَمٍ. وقالَ الليْثُ: تقولُ ثَلَاث آمٍ، وَهُوَ على تَقْديرِ أَفْعُل.
قالَ الأزْهرِيُّ: أُراهُ ذَهَبَ إِلَى أنَّه كانَ فِي الأصْل ثَلَاث {أَمْوُيٍ.
وقالَ ابنُ جنِّي: القولُ فِيهِ عنْدِي أنَّ حركَةَ العَيْن قد عاقَبَتْ فِي بعض المواضِعِ تاءَ التّأْنِيثِ، وذلكَ فِي الــأَدْواءِ نَحْو رَمِث رَمَثاً وحَبِطَ حَبَطاً، فَإِذا أَلْحَقُوا التاءَ أَسْكَنوا العَيْنَ فَقَالُوا جَفِل جَفْلَةً ومَغِلَ مَغْلَةً، فقد تَرى إِلَى مُعَاقَبَة حركَةِ العَيْن تاءَ التَّأْنِيثِ، وَفِي نحْوِ قَوْلهم: جَفْنة وجَفَنات وقَصْعة وقَصَعات، لمَّا حَذَفُوا التاءَ حَرّكُوا العَيْن، فلمَّا تعاقَبَتِ التاءُ وحَرَكَة العَيْن جَرَتا فِي ذلكَ مَجْرَى الضِّدَّيْن المُتَعاقِبَيْن، فلمَّا اجْتَمَعا فِي فَعَلةٍ تَرافَعا أَحْكامَهما، فأَسْقَطَتِ التاءُ حُكْمَ الحَرَكَةِ، وأَسْقَطَتِ الحركَةُ التاءَ، وآلَ الأَمْر بالمِثالِ إِلَى أنْ صارَ كأنَّه فَعْلٌ، وفَعْلٌ بابٌ تَكْسِيره أَفْعَل.
(} وتأَمَّى {أَمَةً: اتَّخَذَهَا) ؛) عَن ابنِ سِيدَه والجَوْهرِيُّ؛ قالَ رُؤْبَة:
يَرْضَوْن بالتَّعْبِيدِ} والتَّأمِّي ( {كاسْتَأْمَى؛) قالَ الجَوْهرِيُّ: يقالُ} اسْتَأْم أَمَةً غَيْر {أَمَتِك، بتَسْكِين الهَمْزةِ، أَي اتَّخِذْ.
(} وأَمَّاها {تَأْمِيَةً: جَعَلَها أَمَةً؛) عَن ابْن سِيدَه.
(} وأَمَتِ) المرْأَةُ، كرَمَتْ، ( {وأَمِيَتْ، كسَمِعَتْ،} وأَمُوَتْ، ككَرُمَتْ) ، وَهَذِه عَن اللّحْيانيّ، ( {أُمُوَّةً) ، كفُتُوَّةٍ: (صارَتْ أَمَةً.
(وأَمَتِ السِّنَّوْرُ) ، كرَمَتْ، (} تَأْمُو {إِماءً) :) أَي (صاحَتْ؛) وكَذلِكَ} ماءت {تموء} مواءً: وَقد ذُكِرَ فِي الهَمْزَةِ. (وبَنُو {أُمَيَّةَ) ، مُصَغَّر أَمَة: (قَبيلَةٌ من قُرَيْشٍ) ، وهُما} أُمَيَّتانِ الأَكْبَر والأصْغَر، ابْنا عَبْدِ شمسِ بنِ عبْدِ مَنَافٍ، أَوْلاد عَلَّةٍ، فمِنْ أُمَيَّة الكُبْرى أَبو سُفْيان بنُ حَرْب والعَنابِسُ والأعْياضُ، {وأُمَيَّةُ الصُّغْرى هُم ثلاثَةُ إخْوة لأُمِّ اسْمُها عَبْلَة، يقالُ لَهُم العَيَلات، بالتَّحْريك؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قُلْتُ: وعَبْلَةُ هَذِه هِيَ بنتُ عبيدِ مِن البَراجِم مِن تَميِم.
وقالَ ابنُ قدامَةَ: وَلَدَ أَمَيَّة أَبا سُفْيان واسْمُه عَنْبَسَة وَهُوَ أَكْبَر ولدِه، وسُفْيان وحَرْب وَالْعَاص وأَبو العاصِ وأَبو الْعيص وأَبو عَمْرو؛ فَمن ولِد أَبي العاصِ أَمِيرُ المُؤْمِنِين عُثْمانُ بنُ عَفَّان بنِ أَبي العاصِ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، وأَمَّا العَنابِسُ فهُم ستَّة أَو أَرْبَعَة وَقد تقدَّمَ ذِكْرُهم فِي السِّين.
(والنّسْبَةُ) إِلَيْهِم (} أُمَوِيٌّ) ، بضمّ ففتحٍ على القِياسِ؛ ( {وأَمَوِيٌّ) بالتَّحْرِيكِ على التَّخْفيفِ، وَهُوَ الأَشْهَر عنْدَهم، كَمَا فِي المِصْباح؛ وَإِلَيْهِ أَشارَ الجَوْهرِيُّ بقوْلِه ورُبَّما فَتَحوا.
قالَ: (و) مِنْهُم مَنْ يقولُ: (} أُمَيِّيٌّ) ، أَجْراهُ مَجْرى نُمَيْريّ وعُقَيْليّ، حَكَاه سِيْبَوَيْه.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: يجمعُ بينَ أَرْبَع ياآتٍ.
(وأَما قَوْلُ بعضِهِم: عَلْقَمَةُ بنُ عُبَيْدٍ، ومالِكُ بنُ سُبَيْعٍ {الأَمَوِيَّانِ، محرَّكةً: نِسْبَةٌ إِلَى بَلَدٍ يقالُ لَهُ} أَمَوَةٌ) ، بالتَّحْرِيكِ، (ففِيهِ نَظَرٌ) ، لأنَّ الصَّوابَ فِيهِ أنَّهما مَنْسوبان إِلَى أَمَة بنِ بجالَةَ بنِ مازنِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سعْدِ بنِ ذبيانِ، وعَلْقمةُ المَذْكُور هُوَ ابنُ عبيدِ بنِ قنيةَ بنِ أَمَة، ومالِكُ هُوَ ابنُ سُبَيْعِ بنِ عَمْرو بنِ قنيةَ بنِ أَمَة وَهُوَ صاحِبُ الرُّهُنِ الَّتِي وَضِعَتْ على يدِهِ فِي حَرْبِ عَبْسٍ وذبْيان.
وأَمَّا البَلَدُ الَّذِي ذَكَره فَفِيهِ ثلاثُ لُغاتٍ: {آمو بالمدِّ،} وآمُويه بضمِّ الميمِ أَو فَتْحها كخَالَوَيْه كَذَا ضَبَطَها أَبو سعْدٍ المَالِيني والرَّشاطيُّ تِبْعاً لَهُ وابنُ السّمعاني وابنُ الأثيرِ تِبْعاً لَهُ؛ ويقالُ {أَمُّوَيْه بتَشْديدِ الميمِ ضَبَطَه ياقوت، وَقَالُوا إنَّها مَدينَةٌ بشطِّ جيحونَ وتُعْرَفُ بآمُل أَيْضاً.
وأَمَّا} أَمَوَه بالتَّحْريكِ فَلم يَضْبطْه أَحَدٌ، وأَحْربه أَن يكونَ تَصْحيفاً.
(و) أُمُّ خالِدٍ (أَمَةُ بنتُ خالِدٍ) بنِ سعيدِ بنِ العاصِ {الأُمَوَيَّة، وُلِدَتْ بالحَبَشةِ تَزَوَّجَها الزُّبَيْرُ بنُ العوامِ فوَلَدَتْ لَهُ خالِداً وعَمْراً، رَوَى عَنْهَا موسَى وإبراهيمُ ابْنا عقبَةَ وكُرَيْبُ بنُ سُلَيْمَان.
(و) أَمَةُ (بنْتُ خليفَةَ) بنِ عدِيَ الأنْصارِيَّة مَجْهولَة.
(و) أَمَةُ (بنْتُ الفارِسِيَّةِ) ، صَوابُه بنْتُ الفارِسِيّ، وَهِي الَّتِي لَقِيها سلمانُ بمكَّةَ مَجْهولَة.
(و) أَمَةُ (بنْتُ أَبي الحَكَمِ) الغفارِيَّة، ويقالُ آمِنَةُ؛ (صَحابيَّاتٌ) ، رضِيَ اللَّهُ عَنْهُن.
(} وأَمَّا) ، بالفَتْحِ والتَّشْديدِ، ذُكِرَ (فِي الميمِ) ، وَهنا ذَكَرَهُ الجَوْهرِيُّ والأَزْهرِيُّ وابنُ سِيدَه.
وكَذلِكَ {إمَّا بالكَسْر والتَّشْديدِ تقدَّم ذِكْرُه فِي الميمِ.
(و) } أَمَا، (بالتّخْفيفِ: تَحْقيقُ الكَلامِ الَّذِي يَتْلُوه) ، تقولُ: أَمَا إنَّ زيدا عاقِلٌ، يَعْنِي أنَّه عاقِلٌ على الحَقِيقَةِ لَا على المجازِ. وتقولُ: أَمَا واللَّهِ قد ضَرَبَ زيدٌ عَمْراً؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
تقولُ العَرَبُ فِي الدّعاءِ على الإنسانِ: رَماهُ اللَّهُ من كلِّ أَمَةٍ بحَجَرٍ؛ حَكَاهُ ابنُ الأَعْرابيِّ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأَراهُ مِن كلِّ أَمْتٍ بحَجَرٍ.
وقالَ ابنُ كيسَان: يقالُ: جاءَتْني أَمَةُ اللَّهِ، فَإِذا ثنَّيْت قُلْتُ: جاءَتْنِي {أَمَتا اللَّهِ، وَفِي الجمْعِ على التكْسِيرِ: جاءَني} إماءُ اللَّهِ {وإِمْوانُ اللَّهِ} وأَمَواتُ اللَّهِ، ويَجوزُ {أَماتُ اللَّهِ على النَّقْصِ.
} وأَمَةُ اللَّهِ بنْتُ حَمْزَةَ بنِ عبْدِ المطَّلبِ أُمُّ الفَضْلِ؛ وأَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ رزينَةَ خادِمَةُ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهما صحْبَةٌ.
وأَمَةُ اللَّهِ بنْتُ أَبي بكْرَةَ الثَّقَفيّ تابعِيَّةُ بَصْريَّةٌ.
وَهُوَ {يأْتَمِي بفلانٍ، أَي يَأْتَمُّ بِهِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للشاعِرِ:
نَزُورُ امْرأً أَمَّا الإلَه فَيُتَّقَى
وأَمَّا بِفِعْل الصَّالِحينَ} فيَأْتَمي وبَنُو أُمَيَّة: قَبيلَتَانِ مِن الأوْسِ، إحْداهُما: أُمَيَّةُ بنُ زيدِ بنِ مالِكِ بنِ عوفِ بنِ عَمْرو؛ والثانِيَةُ: أُمَيَّةُ بنُ عوفِ بنِ مالِكِ بنِ أَوْسٍ.
وأَبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ عليَ الوَزِيري! الآمُويُّ، بالمدِّ وضمِ الميمِ، إِلَى البَلَدِ المَذْكُورِ.
قالَ الحافِظُ: نَقَلْته مجوداً مِن خطِّ القاضِي عزِّ الدِّيْن بنِ جماعَةَ.
قلت: وذَكَرَ ياقوتُ وقالَ فِي نِسْبَتِه الآملي، قالَ: وذَكَرَ أَبو القاسِمِ الثلاج أنَّه حَدَّثَهم فِي سوقِ يَحْيَى سَنَة 338، عَن محمدِ بنِ مَنْصورٍ الشاشِيّ عَن سُلَيْمان الشَّاذكُونِي، ومثْلُه الحُسَيْنُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ مَحْمُود الآمُويُّ الزاهِدُ، شيخٌ لأَبي سعدٍ المَالِينيّ.
وأمُّه: جَبَلٌ بالمَغْرِبِ، مِنْهُ أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ خيرٍ الحافِظُ {الأمَوَيُّ، بالتَّحْريكِ، وَهُوَ خالُ أَبي القاسِمِ السَّهيليّ صاحِبِ الرَّوض.
وقالَ ابنُ حبيبٍ: فِي الأنْصار أَمَة بن ضبيعَةَ بنِ زَيْدٍ؛ وَفِي قَيْس: أَمَةُ بنُ بجالَةَ قَبيلَتَان.

دوو

(دوو) - في حَدِيثِ جُهَيْش: "وكَائن قَطَعْنَا من دَوِّيَّةٍ" . الدَّوُّ: الصَّحراء التي لا نَباتَ بها، والدَّوِّيَّة: مَنسوبَة إليها، وتُبدَل من الوَاوِ المُدْغَمَة أَلِف، فيُقال: دَاوِيّة على غَيرِ قياس كَدَارِىٍّ، وطَائىًّ.
دوو
: (و (} الدَّوُّ) {والدَّوِّيُّ (} والدَّوِّيَّةُ) ؛ بياءِ النِّسْبَةِ؛ لأنَّها مَفازَةٌ مِثْلُها فنُسِبَتْ إِلَيْهَا كقَوْلِهم: قَعْسَرٌ وقَعْسَرِيّ، ودَهْر دَوَّار ودَوَّارِيّ.
(و) رُبّما قَالُوا: ( {الدَّاوِيَّةُ) ، قَلَبُوا الواوَ الأُولى السَّاكِنَة أَلفاً لانْفِتاحِ مَا قَبْلها.
قالَ الجوهرِيُّ وَلَا يقاسُ عَلَيْهِ.
(ويُخَفَّفُ الفَلاةُ) المُستَوِيَةُ الواسِعَةُ البَعيدَةُ الأَطْرافِ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
} ودوٌّ ككَفِّ المُشْتري غيرَ أنَّه
بساطٌ لأَخْماسِ المَراسِيلِ واسِعُوقال العجَّاج:
{دَوِّيَّةٌ لهَوْلِها} دَوِيُّ
للرِّيحِ فِي أَقْرابِها هُوِيُّوأَنْشَدَ الجوهريُّ للشمَّاخ:
{ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشَّى نَعامُها
كَمَشْي النَّصارَى فِي خِفافِ الأَرَنْدَجِقال الأزهريُّ: وإنَّما سُمِّيَت} دَوِّيَّة {لدَوِيِّ الصَّوْت الَّذِي يُسْمَع فِيهَا.
وقيلَ: لأنَّها} تُدَوِّي بِمن صارَ فِيهَا أَي تَذْهَبُ بهم.
( {ودَوَّى} تَدْوِيَةً: أَخَذَ فِي الدَّوِّ) .
وقالَ الأزهريُّ:! دَوَّى فِي الأرْضِ، وَهُوَ ذَهابُهُ؛ وأَنْشَدَ لرُؤْبة: {دَوَّى بهَا لَا يَعْذِرُ العَلائِلا
وَهُوَ يُصادِي شُزُناً مُشائِلاأَي مَرَّ بهَا يَعْني العَيْرَ وأُتُنَه.
قُلْتُ: ووَجَدْتُ فِي بعضِ الدَّواوِين أنَّ} الدَّوَّ لُغَةٌ فارِسِيَّة، كَانَ السالِكُ فِيهَا يقولُ لصاحِبِه {دَوَّ دَوّ، أَي أَسْرِع أَسْرِع، فتأَمِّل ذَلِك.
(} والدَّوُّ: د) بَلَد.
وَفِي الصِّحاحِ: أَرْضٌ مِن أَرْضِ العَرَبِ.
وقالَ نَصْر: بينَ البَصْرَةِ ومكَّةَ على الجادةِ أرْضٌ مَلْساءُ لَا جَبَلَ فِيهَا وَلَا رَمْلَ وَلَا شيءَ حَدُّها أَرْبَع لَيالٍ.
وَقَالَ الأَزْهرِيُّ مَسِيرَةُ أَرْبَع ليالٍ شِبْهُ تُرْسٍ خاوِيةٌ يُسارُ فِيهَا بالنّجُومِ ويخافُ فِيهَا الضلالُ، وَهِي على طرِيقِ البَصْرةِ مُتَياسِرَةً إِذا أَصْعَدْتَ إِلَى مكَّةَ.
(و) {الدَّوَّةُ، (بهاءٍ: ع) مِن وَراء الجحفَةِ بستَّةِ أَمْيالٍ؛ قالَهُ نَصْر.
(} والدَّوْدَاةُ: أَثَرُ الأُرْجُوحَةِ) ، وَقد تُهْمَز.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{دوَّةُ مِن الأَعْلامِ.
} والــأدْواءُ: اسمُ مَوْضِع.
[د وو] الدَّوُّ: الفَلاةُ الواسْعَةُ. وقِيلَ: الدَّوُّ، والدَّوِّينَةُ، والدَّاوِيَّةُ: [والدّاوِيَةُ] المَفازَةُ، قَِيلَ: الأَلِفُ فيه مُنًقَلِبَةٌ عن الواوِ السّاكِنَة، ونَظِيرهُ انْقلابُه عن الياءِ في طايَةَ وغايَة، وهَذَا القَلْبُ قَلِيلٌ غيرُ مَقِيس عليه غيرُه. وقالَ أبو عليٍّ: هذه دَعْوَى من قائِلها لا دَلالَةَ عليها، وذِلكَ أَنّه يَجُوزُ أَنْ يكونَ بَنَى من الدَّوِّ فاعِلَةً، فصارَ داوِيَةً بوزنِ زَاوِيَة، ثم إنّه أَلْحَقَ الكَلَمَةَ ياءَ النَّسَبِ، وحَذَفَ اللاّمَ، كما تَقُولُ - في الإضافَةِ إِلى ناجِيَةِ -: ناجِيُّ، وإِلى قاضَيَةٍ: قاضِيٌّ، وكما قالَ عَلْقَمَةُ.

(كَأْسُ عَزِيرٍ من الأَعْنابِ عَتَّقَها ... لبَعْضِ أَرْبابِها حانيَّةٌ حُومُ)

فنَسَبَهَا إِلى الحانِي بوَزْنِ القاضي، وأَنْشَدَ الفارِسيِ لَعمْروِ بنِ مِِلْقَطٍ:

(والخَيْلُ قَدْ تُجْشٍ مُ أَرْبابَها الشِّقَّ ... وقَدْ تَعْسفُ الدّاوِيَهْ)

قالَ: فإن شئْتَ قلتَ: إنّه بَنَى من الدَّوِّ فاعِلَةً، فصارَ التَّقْدَِيرُ: داوِوَة، ثم قَلَبَ الواوَ الأخِيرَةَ التي هي واوٌ ياءً؛ لانْكِسارِ ما قَبْلَها ووٌ قوعِها طَرَفاً، وإنْ شئْتَ قُلْتَ: أرادَ الدّاوِيَّةَ المَحْذُوفَةَ اللاّمِ كالحانِيَّةِ إلاَّ أَنّه خَفَّفَ ياءَِ الإضافَةٍ كما خَفَّفَ الآخرُ في قَوْلِه - أَنْشَدَهُ أَبو عَلِيِّ أَيْضاً _:

(بَكِّي بَعْيِنكِ واكِفَ القَطْرِ ... ابنَ الحَوارِي العالِيَ الذِّكْرِ) ودَوَّي: أَخَذَ في الدَّوِّ، قال رُؤْبَةً:

(دَوَّي بِها لا يَغْدِرُ العَلاَئِلا ... )

والدَّوُّ: موضِعٌ بالبادِيةَ، وهي صَحْراءُ مَلْساءُ. وقيل: الدَّوَّ: بَلَدٌ لَبَني تَمِيمٍ، قالَ ذُو الرُّمَّة:

(حَتَّى نِساءُ تَمِيمٍ وهي نازِحَةٌ ... بباحِةِ الدَّوِّ فالصّمّانِ فالعقَدِ)

والدَّوِّةُ: مَوْضِعٌ مَعْروفٌ. والدَّوْداةُ: أَثَرُ الأُرْجُوحَةِ، وهي فَعْلَلَةٌ بمنزِلَةِ القَرْقَرِةَ، وأصلها دَوْدَوَةٌ، ثم قلبت الواوُ ياءً؛ لأَنَّها رابعَةٌ هنا، فصارت في التَّقْدِيرِ دَوْدَيَة، فانْقَلَبَتَ الياءُ أَلفاً لتَحَرُّكها وانْفتاح ما قَبْلَها، فصارَتْ دَوْدَاةً، ولا يَجُوزَ أَنْ تكونَ فَعْلاً ة كأَرْطاةٍ؛ لِئَلا تُجْعَلَ الكَلَمَةُ من بابِ قَلقِ وسَلِس، وهو أَقَلُّ من بابِ صَرْصِرٍ وفَدْفَدٍ، ولا يَجُوزُ أيضاً أنْ تَجْعَلَها فَوْعَلَةً كجَوْهَرَةٍ؛ لأَنَّك تَعْدِلُ إِلى بابٍ أَضيْقَ من بابِ سَلِسَ، وهو بابُ كَوْكَب ودَوْدَن، وأيضاً فإِن الفَعْلَلَةَ أكْثَرُ في الكَلامِ من فَعْلاةٍ وفَوْعَلَةٍ. وقولُ الكُمَيْتٍ:

(خَرِيعُ دَوادِيَ في مَلْعَبٍ ... تَأَزَّرُ طَوْراً وتُرْخِي الإزاراَ)

فإنَّه أَخْرَجَ دَوادِيَ على الأَصْلِ ضَرُوَرةً؛ لأنَّه لو أَعَلَّ لامَه فحَذَفَها فقَال: ((دَوَادٍ)) لانْكَسَر البَيْتُ.

طني

طني
من (ط ف ف) الجسم البدين.
(طني)
طنى ضني وَمرض وأصابه الطنى وَفِي فجوره مضى (انْظُر طنأ وطنئ)

طني


طَنِيَ(n. ac. طَنَي)
a. Had a disease of the spleen.
b. Bought or sold the fruit of a palm-tree.
c. [Fī], Persisted in ( vicious courses ).

طَنَّيَa. Treated, cured (disease).
أَطْنَيَ
a. [acc.]
see I (a) (b), (c).
d. Was suspicious, mistrustful.
e. Lay down.

طِنْيa. Bier.

طَنًىa. Disease of the spleen, the lungs &c.
b. Suspicion.
c. Ashes, cinders.

طَنٍ [ ]
a. Suspicious, mistrustful.
ط ن ي

هذه حية لا تطني: لا تنجي من الهلاك وحقيقته أنها لا تقبل الرقى ولا تنجي من لسعتها التي هي شبيهة الطّنى في إزهاقه وهو أن يصيب الطحال أو الرئة داء يلصق منه بالجنب ويعفن، ومنه قولهم: رمى الصائد الرمية فأطناها أي أشواها. وقوم زناة طناة: أهل طنًى وهو الفجور لأنه أعظم الــأدواء.
[ط ن ي] الطِّنْيُ: التًّهَمةُ، وقد تَقَدَّمَ في الهَمزِ. والطُّنِيُّ والطُّنُوُّ: الفُجور، قَلُبوا فيه الياءَ واواً، كما قالُوا: المَضُوُّ في المُضِيِّ. وقد طَنِيَ إليها طَنًي، وقَوْمٌ زُناةٌ طُناةٌ. وطَنِيَ في الفُجورِ، وأَطْنَي: مَضَى فيه. والطَّنَي: الرِّيبَةُ والتُّهَمَةُ. والطَّنَي: الظَّنُّ ما كانَ؟ والطَّنَي: أَنْ يَعْظُمَ الطِّحِالُ عن الحُمَّي، يُقالُ منه: رَجُلٌ طَنٍ، عن اللِّحيانِيّ. والطَّنَي في البَعِيرِ: أنْ يَعظُمَ طِحالُه عَنِ النُّحازِ، عنه أيضاً. والطَّنَي: لُزُوقُ الطِّحالِ والرِّئِة بالأَضْلاعِ من الجانِبِ الأَيْسرِ، وقد طَنِي طَنًي، فهو طَنٍ وطَنًي. وطَنَّاه: عالَجَه من ذلك، قَالَ:

(أَكْوِيه إمَّا أَرادَ الكَيَّ مُعْتَرِضاً ... كَيَّ المُطَنِّي من النَّحْرِ الطَّنَي الطَّحِلا)

وقَالَ اللِّحيانِيُّ: طَنَيْتُ بَعيرِي في جَنْبَيْه: كَوَيْتُه مِنَ الطَّنَيَ. ودَواءُ الطَّنَي أَنْ يُؤْخَذًَ وَتِدٌ فَيُضْجَعَ على جَنْبِه، فُيحَزَّ بينَ أَضلاعِه أَحزازٌ لا تُخْرَقُ. والطَّنَي: المَرضُ، وقد طَنِيَ، ورَجُلٌ طَنًي كَضَنًي. والإطْناءُ: أنْ يَدَعَ المَرضُ المَرِيضَ وفيه بَقِيَّةٌ، عَنِ ابنِ الأَعرابِِيّ، وأَنْشَدَ في صِفَةِ دَلْوٍ.

(إذا وَقَعْتِ فَقَعِي لِفيك ... )

(إنَّ وُقوعَ الظَّهِر لا يُطْنِكِ يطنيك ... )

أي: لا يُبْقِي فِيك بَقِيَّةٌ، يَقُولُ: الدَّلْوُ إذا وِقَعَتْ على ظَهرِها انْشَقَّتْ، وإذا وَقَعَتْ لفِيها لم يَضِرْها، وقَوْلُه: ((وُقُوعَ الظَّهِر)) أرادَ أَنَّ وُقُوعَكِ على ظَهرِكِ. وحَيَّةٌ لا تُطْنِي: أي لا تُبْقِي ولا يَعِيشُ صاحِبُها، تَقْتُلُ من ساعِتِها. وضَرَبَه ضَرْبَةً لا تُطْنِي أي لا تُلَبِّثُه حَتَّى تَقْتُلَه، والاسْمُ من كُلِّ ذلك الطَّنَي. والطَّنَي: غَلْفَقُ الماءِ، ولَسْتُ منه على ثِقَةٍ. والطَّنَي: شِراءُ الشَّجَرِ، وقِيلَ: هو بيع ثَمَرِ النَّخْلِ خاصَّةً. أَطْنَيْتُها: بِعتُها، واطَّنَيْتُها: اشْتَرَيْتُها. وأَطْنَيْنَه: بِعْتُ عليه نَخْلَه. وإنَّما قَضَيْنا على هذا كُلِّه بالياء لعدَمِ (ط ن و) ووُجودِ (ط ن ي) وهو قَوْلُه: الطَّنْيُ: التُّهَمَةُ.
طني
: (ى {الطَّنَى) ، بالفَتْحِ مَقْصوراً: (التُّهَمَةُ) والرِّيبَةُ؛ ومَرَّ فِي الهَمْزةِ أَيْضاً.
(و) أَيْضاً: (الرَّمادُ الهامِدُ
(و) أَيْضاً: (المَرَضُ
(و) أَيْضاً: (غَلْفَقُ الماءِ) .
قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ولَسْتُ مِنْهُ على ثِقَةٍ.
(و) أَيْضاً: (شِراءُ الشَّجَرِ؛ أَو) هُوَ (بَيْعُ ثَمَرِ النَّخْلِ خاصَّةً
(وكالرِّضا: العافِيَةُ من لَدْغِ العَقْربِ) وغيرِها؛ عَن ابنِ الأعْرابي.
(} والطَّنْيُ، كحِسْيٍ: الفُجُورُ، كالطُّنْوِ، بالضَّمِّ) .
وَالَّذِي فِي المُحْكم: {الطُّنِيُّ والطُّنُوُّ: الفُجُورُ، قَلَبُوا فِيهِ الياءَ واواً كالمُضُوِّ فِي المُضِيِّ.
(و) } الطِّنْيُ، بكسْرٍ فسكونٍ: (ماءٌ م) مَعْروفٌ لبَني سُلَيْم.
( {وطَنِيَ إِلَيْهَا، كرَضِيَ) ، طَنىً: (فَجَرَ بهَا
(و) } طَنِيَ (فِي فُجورِهِ) : إِذا (مَضَى) فِيهِ، ( {كأَطْنَى.
(و) } طَنِيَ (زَيْدٌ: لَزِقَ طِحالُهُ ورِئَتُهُ بالأَضْلاعِ من الجانِبِ الأَيْسَرِ) حَتَّى رُبَّما عَفِنَتْ واسْوَدَّتْ، وأَكْثَر مَا تصيبُ الإِبِلَ.
وَفِي الصِّحاح: {الطَّنَى لُزُوقُ الطِّحالِ بالجَنْبِ من شدَّةِ العَطَشِ، تقولُ:} طَنِيَ البَعيرُ {طَنًى؛ (} كأَطْنَى فَهُوَ {طَنٍ) ، مَنْقوصٌ، (} وطَنىً) مَقْصورٌ.
( {وطَنَّاهُ،} تَطْنِيَةً: عالَجَهُ مِن طَناهُ) ؛ قالَ الحارِثُ بنُ مضرب الباهِلي:
أَكْوِيه إمَّا أَرادَ الكَيَّ مُعْتَرِضاً
كَيّ {المُطَنيِّ من النَّحْزِ} الطَّنِّى الطَّحِلا (و) {طَنَّى (بَعِيرَهُ: كَواهُ فِي جَنْبهِ) .
ونصّ اللّحْياني فِي النَّوادِرِ: طَنَّى بَعِيرَهُ فِي جَنْبَيه كَواهُ مِن} الطَّنَى؛ ودَواءُ الطَّنَى أَن يُؤْخَذَ وتِدٌ فيُضْجَعَ على جَنْبهِ فيُحَزَّ بَين أَضْلاعِهِ أحْزازٌ لَا تُخْرَقُ.
( {والطُّناةُ: الزُّناةُ) زِنَةً ومَعْنىً.
(} وأَطْنَيْتُها: بِعْتُها واشْتَرَيْتُها، ضِدٌّ) .
قُلْت: الصَّوابُ {أَطْنَيْتُها بِعْتُها} واطَّنَيْتُها، على افْتَعَلْتها، اشْتَرَيْتُها، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم فليسَ بضدَ.
(و) {أَطْنَيْتُ (فلَانا: أَصَبْتُهُ فِي غيرِ المَقْتَلِ
(و) } أَطْنَى (زَيْدٌ: مالَ إِلَى التُّهَمَةِ والرِّيبَةِ) ؛ وَقد يُهْمَزُ.
(و) أَيْضاً: (مالَ إِلَى الطِّنْوِ) ، بالكسْرِ وَفِي المُحْكم: {للطَّنَى اسْمٌ (للبِساطِ، فنامَ كسَلاَ
(و) قوْلُهم: هَذِه (حَيَّةٌ لَا} تُطْنِي) ، أَي (لَا يَبْقَى لَديغُها) .
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: أَي لَا يَعِيشُ صاحِبُها، تَقْتُلُ من ساعَتِها، وأَصْلُه الهَمْز، وَقد ذكَرْنا فِي موْضِعِه.
وقالَ أَبُو الهَيْثم: أَي لَا تُخْطِىءُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الطِّنى: بالكسْرِ: الرِّيبَةُ، ويُهْمَزُ.
والطَّنَى: الظَّنُّ مَا كانَ.
وأَيْضاً: أَن يَعْظُم الطِّحالُ عَن الحُمَّى.
يقالُ: رَجُلٌ} طَنٍ؛ عَن اللَّحْياني.
وقالَ غيرُهُ: رجُلٌ {طَنٍ يُحَمُّ غِبّاً فيَعظُمُ طِحالُه.
وَفِي البَعيرِ: أَن يَعظُمَ طِحالُه عَن النُّحازِ؛ عَنهُ أَيْضاً.
} والإطْناءُ: أَن يَدَع المرضُ المَرِيضَ وَفِيه بَقِيَّةٌ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
يقالُ: {أَطْناهُ المَرَضُ إِذا أَبْقى فِيهِ بَقِيَّةٌ.
وضَرَبَه ضَرْبةً لَا} تُطْنِي: أَي لَا تُلْبثُه حَتَّى تَقْتُلَه؛ والاسْمُ من الكُلِّ الطَّنَى.
{وأَطْنَيْتُه: بِعْتُ عَلَيْهِ نَخْلَه.
} وطَنِيَ الرَّجُلُ مِثْلُ ضَنِيَ زِنَةً ومَعْنىً؛ قالَ رُؤْبة:
من داءِ نَفْسِي بَعْدَما {طَنِيتُ
ولَدَغَتْه حيَّة} فأَطْنَتْه: إِذا لم تَقْتُلْه! والإطْناءُ: كالإشْواءِ. {والأطْناءُ: الأهْواءُ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: رُمِيَ فلانٌ فِي} طنيه وَفِي نيطه إذَا رُمِي فِي جنازَتِه، ومَعْناه إِذا ماتَ.
ويقالُ: {أَطْنِ الكِتابَ: أَي اخْتمْهُ، واعنه: عَنْوِنْه.
} والطَّنَى، مَقْصورٌ: المَكانُ الَّذِي يكونُ مُعْلماً ومَحَمَّةً لَا يطوفُ بِهِ أَحَدٌ إلاَّ خُمَّ؛ وَمِنْه {إطْنَاءُ الهُيَام، وَهِي حُمّى الإِبِلِ.

خشو

خشو
الخَشْوُ: الحَشَفُ، خَشَتِ النَّخْلَةُ تَخْشُو خَشْواً. وخَشِيُّ البَقْلِ والشَّجَر: يَبِيْسُهما. والخَشَاء على فَعَالٍ: نَحْو الجَهَاد من الأرض.
الْخَاء والشين وَالْوَاو

الخشْو: الحَشَف من التَّمْر.

وخَشَت النخلةُ تخشو خَشْواً: أحْشفت.
خشو
: (و} خَشَتِ النَّخْلَةُ {تَخْشُو) } خَشْواً: أَهْمَلَه الجَوهرِيُّ.
وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: أَي (أَثْمَرَتْ {الخَشْوَ، أَي الحَشَفَ) من التَّمْرِ، وَهُوَ مَا فسدَ أصْلُه وعَفِنَ وَهُوَ فِي موْضِعِه؛ قالَ: وَهِي لُغَةُ بلحارِثِ بنِ كعْبٍ.
(} والخَشَا: الزَّرْعُ الأسْوَدُ) من البَرْد؛ نَقَلَهُ ابنُ الأعرابيِّ أَيضاً.
ثمَّ إنَّ هَذَا الحَرْف مَوْجودٌ فِي نسخِ الصِّحاحِ، نَقَلَهُ عَن الأُمويّ فحينئِذٍ كتابتُه بالأحْمَر فِي غَيْر مَحَلّه. خشِي
: (ى ( {خَشِيَهُ، كرَضِيَهُ) ،} يَخشاه ( {خَشياً) ، بالفتْحِ (ويُكْسَرُ،} وخَشْيَةً {وخَشاةً} ومَخْشاةً {ومَخْشِيَةً) ، على مَفْعِلَةٍ، (} وخَشَياناً) ، محرَّكةً، فَهَذِهِ سَبْعَة مَصادِر،
اقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ مِنْهَا على {خَشْيَة.
وذَكَرَهنَّ ابنُ سِيدَه مَا عَدا} خِشْياً بالكسْرِ.
وذَكَرَ ابنُ برِّي {الخَشاة؛ وأَنْشَدَ لَهُ قَوْل الشاعِرِ:
كأَغْلَبَ من أُسُودِ كِرَاءَ وَرْدٍ
يَرُدُّ} خَشاته الرَّجُل الظَّلُومقال: كراءُ ثَنيَّة بيْشَةَ، وحكَى ابنُ الأَعْرابيِّ: فَعَلْت ذلكَ {خَشاة أَن يكونَ كَذَا؛ وأَنْشَدَ:
فتَعَدَّيْتُ خَشاةَ أنْ يَرَى
ظالمٌ أَنِّي كَمَا كَانَ زعمْقالَ شيْخُنا: وَقد نَظَمَ ابنُ مالِكٍ هَذِه المَصادِرَ فِي قوْله:
خشيتُ خَشْياً ومَخْشاةً ومَخْشِيَةً
{وخَشْيَةً وخَشَاةً ثمَّ} خَشْيَانا ثمَّ قالَ: وَقد قصر عمَّا للمصنِّف إِذْ يَبْقى عَلَيْهِ! تَخْشاةً إلاَّ أَنْ يقالَ إنَّه لم يَذْكرْها لغَرابَتِها إِذا قيلَ إنَّها لَا تُعْرَفُ عَن غَيْر المصنِّفِ، والظاهِرُ أَنَّهَا فِي المُحْكم.
قُلْتُ: هَذَا غَيْرُ صحيحٍ إِذْ لم يَذْكرِ المصنِّف غَيْر سَبْعَة مَصادر، وأَمَّا تَخْشاة الَّذِي ظَنَّه مَصْدَراً فليسَ هُوَ كَمَا ظنَّه بل هُوَ مَعْطوفٌ على قوْلِه خشيه وَهُوَ فعْلُ ماضٍ من بابِ التَّفَعل. خَشِيَه ( {وتَخَّشاهُ) ، كِلاهُما بمعْنَى (خافَهُ) .
هَذَا هُوَ الحقُّ فِي سِياقِ المصنِّفِ وسَبَب هَذَا الغَلَط عَدَمُ وُجودِ النسخِ المَضْبوطَةِ المُصَحَّحة، ورُبَّما يكونُ مِن عدمِ المَعْرِفَةِ فِي اصْطِلاحِه، فرُبَّما يَعْتَمد الإنْسانُ على كلمةٍ غَيْر مَضْبوطَةٍ أَو ضُبِطَتْ على خَطَأٍ فيَنْسبُها للمصنِّفِ، وَهَذَا أَمْر خَطِرٌ قد وَقَعَ فِيهِ كثيرٌ مِن المُصنِّفين الَّذين يَنْقلون عِبارَةَ الْقَامُوس فِي كُتُبهم ويُسْتَشْهدونَ بهَا، كَمَا وَقَعَ ذلكَ لشيخِ مشايخِنا العارِف باللَّهِ تَعَالَى مَوْلَانَا السيِّد مُصْطَفى بن كَمَال الدِّيْن البَكْري، فإنَّه ذَكَرَ فِي شرْحِه على ورد السحر عنْد قَوْله: عالى الدرج، فضَبَطَه بضمَّتَيْن، وأنَّه جَمَعَ دَرَجَة محرَّكة، وساقَ عِبارَةَ المصنِّفِ بنَصِّه، وَفِي آخرِها جمعه درج، فسَبَقَ على ظنِّه أَنَّه جَمْعٌ للدَّرَجة، وإنَّما هُوَ جَمْعٌ للدرجة، بالضمِّ، للخرقة، وَقد نَبَّهْتُ على ذلكَ فِي رِسالَةٍ صغيرةٍ سَمَّيْتها تَعْلِيق السّرج على الدّرج.
ثمَّ قَوْل شيْخِنا: لغَرابَتِها وأنَّها لَا تُعْرَفُ، هُوَ كَلامٌ صَحِيحٌ؛ وقوْلُه والظاهِرُ أَنَّها فِي المُحْكَم، رَجْمٌ بالغَيْبِ وعَدَمُ اطِّلاعٍ فِي حالَةِ الكتابَةِ على نُسْحة المُحْكم.
وَنحن ذَكَرْنا لكَ الَّذِي فِي المُحْكَم وأنَّه ساقَ فِيهِ على هَذَا النَّمط مَا عدا خِشْياً بالكسْرِ، فإنَّه ذَكَرَه الصَّاغانيُّ فِي التّكْملةِ ثمَّ قالَ: وبقيَ عَلَيْهِ أيْضاً} خِشْياً، بالكسْرِ، فإنَّها فِي كَلامِ المصنِّفِ دونَ ابنِ مالِكٍ، هُوَ صَحَيحٌ وَلم يَذْكره فِي المُحْكَم أَيْضاً.
ثمَّ قالَ: ويَبْقى النَّظَر فِي ذِكْرهم! خَشْيان، مَعَ مَا قَرَّرْناه فغَيْر مَرَّة أَنَّ فَعَلان، بالفَتْحِ لَا يُعْرَفُ فِي المَصادِرِ إلاَّ فِي كَلِمَتَيْنِ لَيَان وشَنَان فِي لُغَةٍ، وَلم يَذْكروا {الخَشْيان فِي المُسْتَثْنى بل قَالُوا لَا ثالِثَ لَهُما، واللَّهُ أَعْلم فتأَمَّل.
قُلْتُ: هُوَ كَمَا ذُكِرَ وكأَنَّ ابنَ مالِكٍ سكَّنَه لضَرُورَةِ الشِّعْرِ على أَنِّي وَجَدْتُ بخطِّ الأرموي فِي نسخةِ المُحْكَم} خِشْياناً، بالكسْرِ، فعلى هَذَا لَا ضَرُورَة، فتأَمَّل. ثمَّ تَفْسِيره {الخشْيَة بالخَوْفِ صَرِيحٌ فِي تَرادُفِهما، وَالَّذِي صَرَّح بِهِ الرَّاغبُ وغيرُهُ أَنَّ الخشْيَةَ خَوْفٌ مَشُوب بعظَمَةٍ ومَهابَةٍ، وقالَ قَوْمٌ: خَوْفٌ مُقْتَرن بتَعْظيِم، وكِلاهُما صَحِيحٌ ظاهِرٌ.
(وَهُوَ} خاشٍ {وخَشٍ) } وخَشْيانُ؛ الأَخيرُ اقْتَصَرَ عَلَيْهِ الجَوهرِيُّ؛ (وَهِي {خَشْيَى) ، على القياسِ؛ ويقالُ أَيْضاً:} خَشْيانَةٌ، على خلافِه، كَمَا جَزَمَ بِهِ المَرْزوقي.
قالَ شيْخُنا: ولعلَّه فِي لُغَةِ أَسَدٍ.
قُلْتُ: وَفِي التّكْملَةِ: امْرأَةٌ خَشَيَانَةٌ: {تَخْشَى كلَّ شَيْء:
(ج) أَي جَمْعُهما مَعًا (} خَشايَا) ، أَجْروه مُجْرَى الــأَدْواء كحَباطَى وحَباجَى ونَحْوِهما لأنَّ الخَشْيَةَ كالدَّاءِ.
( {وخَشَّاهُ) بالأَمْرِ (} تَخْشِيَةً) : أَي (خَوَّفَهُ) .
يقالُ: خَشّ ذُؤالَةَ بالحِبالَةِ، يعْنِي الذِّئْبَ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
وَفِي المَثَلِ: لقد كنتُ وَمَا {أُخَشَّى بالذِّئْبِ، أَي مَا أُخَوَّف.
(و) يقالُ: (} خاشانِي) فلانٌ ( {فَخَشَيْتُه) ، بالفتْحِ،} أَخْشِيهِ، بالكسْرِ عَن أَبي عُبيدٍ، أَي (كنتُ أَشَدَّ مِنْهُ! خَشْيَةً) ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ. (و) يقالُ: (هَذَا المكانُ {أَخْشَى) من ذاكَ، (أَي أَخْوَفُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: أَي أَشَدّ خَوْفاً؛ قالَ العجَّاجُ:
فقَطعْت} أخْشاهُ إِذا مَا أَحْبَجَا وَفِي المُحْكَمِ: جاءَ فِيهِ التعجبُ مَن المَفْعولِ، وَهَذَا (نادِرٌ) ، وَقد حَكَى سِيْبَوَيْه مِنْهُ أَشْياء.
(و) {الخَشِيُّ، (كغَنِيِّ يابسُ النَّبْتِ) ؛ مِثْلُ الحَشِيِّ بالحاءِ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ عَن الأَصْمعيّ ولكنَّه قالَ: اليابِسُ وَلم يَذْكُر النَّبْت.
وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: هُوَ اليابِسُ العَفِنُ؛ وأَنْشَدَ:
كأَنَّ صَوْتَ شُخْبِها إِذا خَمى
صَوْتُ أَفاعٍ فِي} خَشِيَ أَغْشَمايَحْسَبُه الجاهِلُ مَا كانَ عَمى
شَيْخاً على كُرْسيِّه مُعَمَّمالو أَنَّه أَبانَ أَو تَكَلَّما
لكانَ إيَّاه وَلَكِن أَحْجَماوقالَ المُنْذِري: اسْتَفْتَيْتُ فِيهِ شيْخَنَا أَبا العبَّاس فقالَ: يقالُ فِيهِ خَشِيّ وحَشِيّ؛ نَقَلَهُ الأزْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي:
كأنَّ صَوْتَ خِلْفِها والخِلْفِوالقادِمَيْنَ عِنْد قَنْصِ الكَفِّ صوتُ أَفاعٍ فِي خَشِيِّ القُفِّ وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ للراجزِ، وَهُوَ صَخْر:
إنَّ بَني الأَسْودِ أَخْوالُ أَبيفإنَّ عندِي لَو رَكِبتُ مِسْحَلي سَمّ ذَرارِيحَ رِطابٍ! وخَشِي قالَ ابنُ برِّي: أَرادَ {وخَشِيّ فحذَفَ إحْدَى الياءَيْن ضَرُورَةً، فَمن حذف الأول اعتلَّ بالزِّيادَةِ، وقالَ: حذفُ الزائِدِ أَخَفّ منْ حذْفِ الأَصْل، وَمن حَذفِ الأَخيرَةِ فلأنَّ الوَزْنَ إنَّما ارْتَدَع هُنَالك.
(} والخَشاءُ، كسَماءٍ: الجَهادُ من الأرضِ) ؛ نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الخشْيَةُ: الرَّجاءُ؛ نَقَلَهُ الرَّاغبُ، وَبِه فَسَّر حدِيث عُمَر: (قالَ لَهُ ابنُ عباسٍ: لقد أَكْثَرْتَ مِن الدعاءِ بالمَوْتِ حَتَّى {خَشِيتُ أنْ يكونَ ذلكَ أَسْهَلَ لكَ عنْدَ نُزُولِه، أَي رَجَوْت؛
قالَ الجَوهرِيُّ: وقَوْلُ الشاعِرِ:
وَلَقَد خَشِيْتُ بأَنَّ مَنْ تَبِعَ الهُدى
سَكَنَ الجنانَ مَعَ النبيِّ مُحَمَّدِصلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالُوا: مَعْناهُ عَلِمْت.
قُلْتُ: ويُحْتَمل أنْ يكونَ مَعْناه رَجَوْت.
وقَوْلُه، عزَّ وجلَّ: {} فَخَشِينا أَنْ يُرْهقَهما طُغْياناً وكُفْراً} ؛ قالَ الفرَّاءُ: أَي فعَلِمْنا.
وقالَ الزجَّاجُ: هُوَ مِن كَلامِ الخَضِر، ومَعْناه كَرِهْنا.
{وخاشَى فلَانا} مُخاشاةً: تارَكَهُ.
وخاشَى بهم: أَي اتَّقَى عَلَيْهِم وحَذِر فانْحازَ.
{ومَخْشِيٌّ، كمرمى: اسمٌ.

خشو

1 خَشَتِ النَّخْلَةُ, aor. ـْ (JK, S, K,) inf. n. َشْوٌ, (JK, TA,) The palm-tree bore dates such as are termed خَشْو, i. e. حَشَف: (JK, S, K:) so says El-Umawee, (S,) or IAar. (TA.) خَشًا Black wheat. (IAar, K, * TA.) خَشْوٌ Dates such as are termed حَشَف: (JK, S, K:) so says El-Umawee, (S,) or IAar, who adds, i. e., of which the lower portion has become bad and rotten, while in its place: he says that it is of the dial. of Belhárith Ibn-Kaab. (TA.)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.