Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أخذ_رأيه_في

بيت

(بيت) - في حديث عائِشةَ، رضي الله عنها: "تزوَّجَنى رسَولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، على بَيْت قِيمتُه خَمُسون دِرهَمًا".
قال يَحيَى بنُ مَعِين: أي على مَتاع بَيتٍ فَحَذَف المُضافَ وأَقامَ المُضاف إليه مُقَامة، كقَولِه تَعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ:} .

بيت


بَاتَ (ي) (n. ac.
بَيْتمَبِيْت []
بَيَاْت)
a. [Fī], Passed, spent the night in.
b. [Bi
or
'Ind ], Passed the night at
with.
c. Continued (doing).
بَيَّتَa. Built, constructed.
b. Did by night.

أَبْيَتَa. Made to pass the night.
b. Gave a night's lodging to.

إِسْتَبْيَتَa. Asked for shelter for the night.
b. Provided for the night.

بَيْت (pl.
بُيُوْت أَبْيَاْت)
a. House, abode, dwelling; tent; house of.
b. Nobleman.
c. Strophe, stanza, couplet.

بَاْيِتa. Stale (bread).
بَيَاْتa. Night attack.

بَيْت الخَلَا
a. بَيْت الرَاحَة

بَيْت الفَضَاء
a. بَيْت المَاء Water-closet.

بَيْت العَنْكَبُوْت
a. Spider's web.

بَيْت المَال
a. Public Treasury.

بَيْت المُقَدَّس
a. Jerusalem.
ب ي ت: جَمْعُ (الْبَيْتِ بُيُوتٌ) وَ (أَبْيَاتٌ) وَ (أَبَابِيتُ) عَنْ سِيبَوَيْهِ مِثْلُ أَقْوَالٍ وَأَقَاوِيلَ. وَتَصْغِيرُهُ (بُيَيْتٌ) وَ (بِيَيْتٌ) بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَكَسْرِهِ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ بُوَيْتٌ. وَ (الْبَيْتُ) أَيْضًا عِيَالُ الرَّجُلِ. وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:

وَبَيْتٍ عَلَى ظَهْرِ الْمَطِيِّ بَنْيَتُهُ ... بِأَسْمَرَ مَشْقُوقِ الْخَيَاشِيمِ يَرْعَفُ
يَعْنِي بَيْتَ شِعْرٍ كَتَبَهُ بِالْقَلَمِ. وَ (الْبَائِتُ) وَ (الْبَيُّوتُ) الْغَابُّ، يُقَالُ: خُبْزٌ بَائِتٌ. وَ (بَاتَ) الرَّجُلُ يَبِيتُ وَيَبَاتُ (بَيْتُوتَةً) وَ (بَاتَ) يَفْعَلُ كَذَا إِذَا فَعَلَهُ لَيْلًا. وَ (بَيَّتَ) الْعَدُوُّ أَوْقَعَ بِهِمْ لَيْلًا وَالِاسْمُ (الْبَيَاتُ) وَ (بَيَّتَ) أَمْرًا دَبَّرَهُ لَيْلًا. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ} [النساء: 108] . 
ب يت

ماله بيت ليلة وبيته ليلة. وفلان لا يستبيت أي لا يملك البيتة. وتبيت الطعام: أكلته عند المضجع، وشر الطعام المتبيت. وبيته العدو، ومن عادته البيات. وبيت الأمر: دبره ليلاً " إذ يبيتون ما لا يرضى من القول " وهذا أمر قد بيت بليل. وخفت بيوت أمر. قال جرير

أعد لبيوت الهموم إذا سرت ... جمالية حرفاً وميساً مفرداً

وبت عنده في مبيت صدق، وبيتوتة طيبة. وأباتك الله إباتة حسنة، وبيتك الله في عافية. وفلان من أهل البيوتات، وهو من بيت كريم. وقلت أبياتاً من الشعر وبيوتاً. ولي في هذا المعنى أبيات. وكم من أبا بيت ملاح للعرب.

ومن المجاز: قال بدوي لآخر: هل لك بيت أي امرأة. وقال:

مالي إذا أنزعها صأيت ... أكبر غيرني أم بيت

وقال:

هنيئاً لأرباب البيوت بيوتهم ... سوى بعل جمل لا هنيئاً له جمل

وبات فلان إذا تزوج. وبني فلان عليه بيتاً إذا أعرس. وتزوجت فلانة على بيت أي على فرش يكفي البيت.
(ب ي ت) : (بَيَّتُوا الْعَدُوَّ) أَتَوْهُمْ لَيْلًا وَالِاسْمُ الْبَيَاتُ كَالسَّلَامِ مِنْ سَلَّمَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ أَهْلُ الدَّارِ مِنْ الْمُشْرِكِينَ يُبَيَّتُونَ لَيْلًا مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ وَقَوْلُهُ وَتَجُوزُ الْإِغَارَةُ عَلَيْهِمْ وَالتَّبْيِيتُ بِهِمْ صَوَابُهُ وَتَبْيِيتُهُمْ (وَالْبَيْتُ) اسْمٌ لِمُسَقَّفٍ وَاحِدٍ وَأَصْلُهُ مِنْ بَيْتِ الشَّعْرِ أَوْ الصُّوفِ سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ يُبَاتُ فِيهِ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ لِفَرْشِهِ وَهُوَ مَعْرُوفٌ عِنْدَهُمْ يَقُولُونَ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى بَيْتٍ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى بَيْتٍ قِيمَتُهُ سِتُّونَ دِرْهَمًا» .

(وَالْبُيُوتَاتُ) جَمْعُ بُيُوتٍ جَمْعُ بَيْتٍ وَتَخْتَصُّ بِالْأَشْرَافِ.
[بيت] البَيْتُ معروف، والجمع بُيوتٌ وأبيات وأباييت عن سيبويه، مثل أقوال وأقاويل. وتصغيره بييت وبييت أيضاً بكسر أوله. والعامة تقول بويت. وكذلك القول في تصغير شيخ وعير وشئ وأشباهها. والبيت أيضا: عيال الرجل. قال الراجز: مالى إذا أنزعها صأيت * أكبر غيرني أم بيت * وفلان جاري بَيْتَ بَيْتَ، أي ملاصقاً، بُنِيا على الفتح لأنّهما اسمان جُعلا واحداً. وقول الشاعر: وبَيْتٍ على ظَهْرِ المَطيّ بَنَيْتُهُ * بأسْمَرَ مشقوق الخياشيم يَرْعَفُ يعني بَيْتَ شِعْرٍ كتَبَهُ بالقلم والبائِتُ: الغابُّ. يقال: خبر بائِتٌ، وكذلك البيوت. والبيوت أيضا: الامر يبيت عليه صاحبه مهتما به. قال الهذلى : وأجعل فقرتها عدة * إذا خفت بيوت أمر عضال وبات يَبيتُ ويَباتُ بَيْتوتَةً. تقول: أَباتَكَ الله بخير. وباتَ يفعل كذا، إذا فعله ليلاً، كما يقال ظلَّ يفعل كذا إذا فعله نهاراً. وبَيَّتَ العدوَّ، أي أوقع بهم ليلاً. والاسم البَياتُ. وبيَّتَ أمراً، أي دبَّره ليلاً. ومنه قوله: تعالى (إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى من القول) . وبُيِّتَ الشئ، أي قدر. وتقول: ماله بيت ليلة، بكسر الباء، وبيتَهُ ليلةٍ، أي قوت ليلة.
بيت
بَيْتُ اللهِ: الكَعْبَةُ. والبَيْتُ: من أبْيَاتِ الشعْرِ؛ ومن بُيوْتِ النَّاسِ. وبيُوْتَاتُ العَرَبِ: أحْيَاؤها. وبَيتَ فلانٌ أبْيَاتاً تَبْيِيْتاً: بَنَاها. والبَيْتُوْتَةُ: دُخُوْلُكَ في اللَّيْلِ. وبِتُّ أفْعَلُ كذا: باللَّيْلِ، وُيسْتَعْمَلُ في النَهَارِ أيضاً.
وباتَ يَبَاتُ وَيبِيْتُ. وأبَاتَهم اللَّهُ إبَاتَة حَسَنَةً؛ وبَيْتُوْتَةً.
أبَاتَهم الليْلُ بَيَاتاً.
وما عِنْدَه بِيْت لَيْلَةٍ وبِيْتَةُ لَيْلَةٍ: أي قُوْتُها. وامْرأةُ الرجُلِ وبَيْتُه: واحِدٌ. والبُيُوْتُ: النِّسَاءُ، وقيل: النِّكاحُ، وباتَ يَبِيْتُ بَيْتاً. وبَنى عليه بَيْتاً: إذا تَزَوَّجَ. والبَيْتُ: الفَرْشُ. ولَبَن وماءٌ بَيُوتٌ: إذا مَضى عليه لَيْلٌ فَبَرَدَ وصَفَا. وحَوْضٌ بَيُّوْت: مُلِىءَ بالأمْسِ. وبَيُّوْتُ الهَم: الذي باتَ في الصَّدْرِ. وسِن بَيُّوْتَةٌ: لا تَسْقُطُ. وتَبَيَّتّ الطَعَامَ تَبْيِيْتاً؛ والقَوْمَ. وبَيتُّهم: إذا طَرَقْتَهم لَيْلاً. وتَبَيَّتُّه عن كذا: أي احْتَبَسْتُه فابَتُّه عندي. ويقولونَ: بَيتَكَ اللَّهُ في عافِيَةٍ، ولا يقولونَ أبَاتَكَ. والمُسْتَبِيْتُ: الفَقِيْرُ. وابْتَاتَ يَبْتَاتُ: بمعنى بَيتَ.
وبَيتَ فلانٌ قَوْلَ فلانٍ: أي غَيرَه. وسُميَ بَيْتُ الشِّعْرِ بَيْتاً لأنَه مُقَدَّرٌ بوَزْنٍ مَعْلُوْمٍ. وبُيِّتَ: قُدِّرَ، من قَوْلِه عَز وجَل: " إذْ يُبَيِّتُوْنَ ما لا يَرْضَى من القَوْلِ ". والتَبْيِيْتُ في النخْلِ: أنْ يُشَذَبَها من شَوْكِها وسَعَفِها.
بيت
أصل البيت: مأوى الإنسان بالليل، لأنه يقال: بَاتَ: أقام بالليل، كما يقال: ظلّ بالنهار ثم قد يقال للمسكن بيت من غير اعتبار الليل فيه، وجمعه أَبْيَات وبُيُوت، لكن البيوت بالمسكن أخصّ، والأبيات بالشعر. قال عزّ وجلّ: فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا [النمل/ 52] ، وقال تعالى: وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً [يونس/ 78] ، لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ [النور/ 27] ، ويقع ذلك على المتخذ من حجر ومدر وصوف ووبر، وبه شبّه بيت الشعر، وعبّر عن مكان الشيء بأنه بيته، وصار أهلُ البيتِ متعارفا في آل النبيّ عليه الصلاة والسلام، ونبّه النبيّ صلّى الله عليه وسلم بقوله: «سلمان منّا أهل البيت» أنّ مولى القوم يصح نسبته إليهم، كما قال: «مولى القوم منهم، وابنه من أنفسهم» .
وبيت الله والبيت العتيق: مكة، قال الله عزّ وجل: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ [الحج/ 29] ، إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ [آل عمران/ 96] ، وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ [البقرة/ 127] يعني: بيت الله.
وقوله عزّ وجل: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى [البقرة/ 189] ، إنما نزل في قوم كانوا يتحاشون أن يستقبلوا بيوتهم بعد إحرامهم، فنبّه تعالى أنّ ذلك مناف للبرّ ، وقوله عزّ وجلّ: وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ سَلامٌ [الرعد/ 23] ، معناه: بكل نوع من المسارّ، وقوله تعالى:
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ [النور/ 36] ، قيل: بيوت النبيّ نحو: لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ [الأحزاب/ 53] ، وقيل: أشير بقوله: فِي بُيُوتٍ إلى أهل بيته وقومه. وقيل: أشير به إلى القلب. وقال بعض الحكماء في قول النبيّ صلّى الله عليه وسلم: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة» : إنه أريد به القلب، وعني بالكلب الحرص بدلالة أنه يقال: كلب فلان: إذا أفرط في الحرص، وقولهم: هو أحرص من كلب .
وقوله تعالى: وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ [الحج/ 26] يعني: مكة، وقالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ [التحريم/ 11] ، أي: سهّل لي فيها مقرّا، وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً [يونس/ 87] يعني: المسجد الأقصى.
وقوله عزّ وجل: فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [الذاريات/ 36] ، فقد قيل:
إشارة إلى جماعة البيت فسمّاهم بيتا كتسمية نازل القرية قرية. والبَيَاتُ والتَّبْيِيتُ: قصد العدوّ ليلا.
قال تعالى: أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ [الأعراف/ 97] ، بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ [الأعراف/ 4] . والبَيُّوت: ما يفعل بالليل، قال تعالى: بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ [النساء/ 81] . يقال لكلّ فعل دبّر فيه بالليل:
بُيِّتَ، قال تعالى: إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ
[النساء/ 108] ، وعلى ذلك قوله عليه السلام: «لا صيام لمن لم يبيّت الصيام من الليل» .
وبَاتَ فلان يفعل كذا عبارة موضوعة لما يفعل بالليل، كظلّ لما يفعل بالنهار، وهما من باب العبارات.
[بيت] فيه: بشر خديجة "ببيت" من قصب، بيت الرجل داره وقصره وشرفه، أي بشر بقصر من زمردة أو لؤلؤة مجوفة. وفي مدحه صلى الله عليه وسلم:
حتى احتوى "بيتك" المهيمن من ... خندف علياء تحتها النطق
بيت
باتَ1 يَبيت، بِتْ، بَياتًا، فهو بائت
• بات: فعل ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر بمعنى صار أو أصبح "بات الأمرُ معلومًا- بات يفعل كذا: صار يفعله ليلاً- بات من المقرَّر أن: أصبح من المقرّر أن". 

باتَ2/ باتَ على/ باتَ في يَبات ويَبيت، بِتْ وبَتْ، بَياتًا وبيتوتةً وبَيْتًا، فهو بائت، والمفعول مبيت عليه
• بات فلانٌ: أدركه اللّيل، نام أو لم ينم "بات المجتهد

عاملاً: سهر ليله عاملاً- {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} ".
• باتَ الشَّيءُ: مضتْ عليه ليلةٌ "أكلت خبزًا بائتًا- كلام بائت- يبيت/ يبات ليله ينظم الشِّعْرَ".
• بات على سريره: أظلَّه المبيت، وأَجَنَّه الليل سواءٌ أنام أم لم ينمْ.
• بات في المكان: نَزَلَ فيه، وأقام به ليلاً "بات الرَّجلُ في بيت صديقه- كان بائتًا في الفندق". 

أباتَ يُبيت، أبِتْ، إباتةً، فهو مُبيت، والمفعول مُبات
• أبات الزَّائرَ: جعله يقضي اللّيل عنده "أباته في داره". 

بيَّتَ يبيِّت، تَبْييتًا، فهو مُبَيِّت، والمفعول مُبَيَّت
• بيَّت الضَّيفَ وغيرَه:
1 - أباته؛ جعله يقضي الليل عنده.
2 - أهلكه ليلاً " {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ} ".
• بيَّت الأمرَ: دَبَّرَه ليلاً أو في خفاء " {بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} ".
• بيَّت الصِّيامَ: نواه ليلاً.
• بيَّت الرَّأيَ: أطال الفكرَ فيه وأحكمه. 

إباتة [مفرد]: مصدر أباتَ. 

بائت [مفرد]: اسم فاعل من باتَ1 وباتَ2/ باتَ على/ باتَ في. 

بَيات [مفرد]:
1 - مصدر باتَ1 وباتَ2/ باتَ على/ باتَ في.
2 - مفاجأة القوم في جوف الليلّ " {فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} ".
3 - (سق) لحن من ألحان الموسيقى.
• البيات الشِّتويّ: (حي) حالة تعين النبات أو الحيوان على قضاء الفصل البارد في سكون أو نوم "تلجأ البرمائيّات إلى البيات الشتويّ في فصل الشتاء".
• البياتيّ: (فن) فرعٌ من فروع السُّلَّم الموسيقيّ الغربيّ الكثير الاستعمال. 

بَيْت1 [مفرد]: ج بيوت (لغير المصدر)، جج بيوتات (لغير المصدر):
1 - مصدر باتَ2/ باتَ على/ باتَ في.
2 - مسكن، منزل، دار مبيت، مثوًى "أدوات بيتيّة: ما يستعمل في البيت من أدوات- إذا كان ربُّ البيت بالدُّفِّ ضاربًا ... فشيمة أهل البيت كُلِّهم الرَّقصُ- {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} " ° البيت الأبيض: مقرّ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بواشنطن- بَيْتُ الحكمة: معهد أسَّسه الخليفة المأمون (198 - 202هـ) واشتهر بمكتبته ودوره في حركة النَّشر- بَيْتُ الرَّاحة/ بَيْتُ الأدب/ بَيْتُ الخلاء: المرحاض- بَيْتُ المقدس: القدس- بَيْتُ المالِ: الخزانة العامة- بَيْتُ التحف: المتحف، دار الآثار- أبو البيت/ ربّ البيت: صاحبه المسئول عنه- بَيْتُ الإبْرة: البوصلة- بَيْتُ الأمّة: مأوى الناس، وكان يطلق في مصر على منزل الزعيم سعد زغلول- بَيْتُ العنكبوت: يُضرب به المثل في الوهن والضعف- بَيْتُ الله: المسجد- بَيْتُ بِغاء/ بَيْتُ فساد: منزل يُرتكب فيه الزِّنا والدَّعارة مقابل مال- بَيْتُ تجاريّ: مركز تجاريّ- ربَّة البيت: سيّدة العائلة- صاحب البيت أدرى بما فيه: أعلم بما فيه- فتَح بيته لفلان: رحّب به، أحسن استقباله- واجبات بيتيّة: واجبات تُعطَى للتلاميذ لإعدادها في البيت- وَجْهُ البيت: الحدّ الذي يكون فيه الباب- يأتي البيوت من أبوابها: يتناول الأمور من وجهها الصحيح، أو يتوصّل إليها من طريقها المشروع.
3 - مسجد " {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ} ".
• البيت/ البيت الحرام/ البيت العتيق: الكعبة المشرَّفة " {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ} - {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} - {جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} ".
• بيت الرَّجل: امرأته وعياله.
• أهل البيت: عائلة النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلم وذرّيته.
• البيْتان: بَيْت الأبوَّة وبيت الزوجيَّة.
• بيوتات: بيوت الشَّرف أو ذوو المكانة البارزة والأحساب المتوارَثَة "فلان من أهل البيوتات".
• بيوت العلم: الأُسر المعروفة برجالها من العلماء.
• بيوت الشَّباب: مساكن تستضيف المسافرين بأجور
 رمزيّة. 

بَيْت2 [مفرد]: ج أبيات
• بيت الشِّعر: كلام موزون مؤلَّف عادة من شطرين، (صدْر وعَجُز)، وقد يكون شطرًا واحِدًا ° بَيْتُ القصيد: الأمر المهم، خلاصة الموضوع، أحسن أبيات القصيدة وأنفسها. 

بِيتَة [مفرد]: اسم هيئة من باتَ2/ باتَ على/ باتَ في: "بات بيتة الملائكة/ الطّير/ الثّعابين". 

بيتوتة [مفرد]: مصدر باتَ2/ باتَ على/ باتَ في. 

مبات [مفرد]: مصدر ميميّ من باتَ2/ باتَ على/ باتَ في. 

مَبِيت [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من باتَ2/ باتَ على/ باتَ في.
2 - اسم مكان من باتَ2/ باتَ على/ باتَ في: مكان يُقام فيه ليلاً "الفندق مَبيت المسافرين". 
[ب ي ت] البَيْتُ مِنَ الشَّعَرِ: ما زادَ على طَرِيقَةٍ واحِدَةٍ، وهو مُذَكَّرٌ، يَقَعُ على الصَّغِيرِ والكَبِيرِ وقَدْ يُقال للمَبْنِيِّ من غيرِ الأَبْنِيَةِ التي هي الأَخْبِيَةُ، بَيْتٌ. وقولُه تَعَالَى: {ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة} [النور: 29] معناه: ليس عليكُمْ جُناحٌ أن تَدْخُلُوها بغيرِ إِذْنٍ. وجاءَ في التَّفْسِيرِ: أَنَّه يعنِي بها الخانات، وحَوانِيتَ التُّجارِ، والمَواضِعَ المُباحَةَ التي يُباعُ فيها الأَشْياءُ، ويُبِيحُ أَهْلُها دُخُولَها. وقِيلَ: إِنّه يُعْنَى بها الخَرِباتُ التي يَدْخُلُها الرَّجُلُ لبَوْلٍ أو غائِطٍ. ويَكُونُ مَعْنَى قولِه: {فيها متاع لكم} أي: إِمْتاعٌ لكم تَتَفَرَّجُونَ بها ممّا بِكُمْ. وقولُه تَعَالَى: {في بيوت أذن الله أن ترفع} [النور: 36] . قال الزَّجّاجُ: أرادَ المَساجِدَ. قالَ: وقالَ الحَسَنُ: يَعْنى به بَيْتَ المَقْدِسِ. قال أبو الحَسَنِ: وجَمَعَه تَعْظِيمًا وتَفْخِيمًا، ولذلِكَ خَصَّ بناءَ أَكْثَرِ العَدَدِ، و (في) مُتَّصِلَةٌ بقولِه: {كمشكاة} ، وقيل: ب {يسبح} . وقد يَكُونُ البَيْتُ للعَنْكَبُوتِ وللضَّبِّ وغيرِه من ذَواتِ الجِحَرِ وفي التَّنْزِيلِ: {وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوبِ} [العنكبوت: 41] ، وأَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ - فيما تَضَعُهُ العَرَبُ على أَلْسِنَةِ البَهائِمِ، لضَبٍّ يُخاطِبُ ابْنَه -:

(أَهَدَمُوا بَيْتَكَ لا أَبَا لَكَا ... )

(وأَنَا أَمْشِى الدَّأَلَى حَوالَكَا ... )

وقالَ يَعْقُوبُ: السُّرْفَةُ: دابَّةٌ تَبْنِى لنَفْسِها بيتًا من كُسارِ العِيدانِ، وكذلك قال أبو عُبَيْدٍ: السُّرْفَةُ: دابَّةٌ تَبْنِى بيتًا حَسنًا تكونُ فيه فجَعَلا لها بَيْتًا. وقال أبو عُبَيْدٍ أيضًا: الصَّيْدانِيُّ: دابَّةٌ تَعْمَلُ لنَفْسِها بَيْتًا في جَوْفِ الأَرْضِ، وتُغْمِّيه. وكلُّ ذلك أُراهُ على التَّشْبِيهِ ببَيْتِ الإنْسانِ. وجمعُ البَيْتِ: أَبْياتٌ، وأَبايِيتُ، وبُيُوتٌ، وبُيُوتاتٌ. وحكى أبو عليٍّ عن الفَرّاءِ: أَبْياواتٌ، وهذا نادِرٌ. وبَيَّتُّ البَيْتَ: بَنَيْتُه. والبَيْتُ من الشِّعْرِ مُشْتَقٌّ من بَيْتِ الخباءِ، وهو يَقَعُ على الصَّغِيرِ والكَبِير، كالرَّجَزِ والطَّوِيلِ، وذلك لأَنَّه يضمُّ الكَلامَ، كما يَضُمُّ البيتُ أَهْلَه، ولذلك سَمَّوْا مُقَطَّاتِه أَسْباباً وأَوْتادًا على التَّشْبِيهِ لها بأَسباب البُيُوتِ وأَوتادِها، والجمعُ: أَبْياتٌ. وحَكَى سِيبَوَيْهِ في جمعِه بُيُوتٌ، فتَبِعَهُ ابنُ جِنِّي، فقالَ - حينَ أَنْشَدَ بَيْتَيِ العَجّاجِ -:

(يا دارَ سَلْمَى يا اسْلَمِى ثُمَّ اسْلَمِى ... )

(فخِنْدِفٌ هامَةٌ هذا العالَمِ ... )

جاءَ بالتَّأْسِيسِ ولم يَجِئْ بِها في شيْءٍ من البُيُوتِ. قال عَلِيٌّ: وإِذا كانَ البَيْتُ من الشِّعْرِ مُشَبَّهًا بالبَيْتِ من الخِباءِ وسائِرِ البِناءِ لم يَمْتَنِعْ أن يُكَسَّرَ على ما كُسِّرَ عليه. وبَيْتُ اللهِ: الكَعْبَةُ. قال الفارِسِيُّ: وذلك كما قِيلَ للخَلِيفَةِ: عَبْدُ اللهِ. والجَنَّة: دارُ السَّلامِ. والبَيْتُ: القَبْرُ، أُراه على التَّشْبِيهِ قال لَبِيدٌ:

(وصاحِبُ مَلْحُوبٍ فُجِعْنا بيَوْمِه ... وعنْدَ الرِّداعِ بيتُ آخَرَ كَوْثَرِ) والبَيْتُ من بُيُوتاتِ العَرَبِ: الّذِي يَضُمُّ شَرَفَ القَبِيلَةِ، كآلِ حِصْنٍ الفَزارِييِّنَ، وآلِ الجَدَّيْنِ الشَّيْبانِيِّينَ، وآلِ عَبْدِ المَدانِ الحارِثِيِّينِ. وكانَ ابنُ الكَلْبِيِّ يَزْعَمُ أنَّ هذِه البُيُوتاتِ أَعْلَى بُيُوتِ العَرَبِ. وقولُه عَزَّ وجَلَّ: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} [الأحزاب: 33] : إِنَّما يُرِيدُ أَهْلَ بيتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أزْواجَه وبنْته وعَلِيّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ. قالَ سِيبَويْهِ: أكثرُ الأَسماءِ دُخُولاً في الاخْتِصاصِ بَنُو فلانٍ، ومَعْشَرٌ مَضافَةً، وأهلُ البَيْتِ، وآلُ فُلانٍ، يَعْنِى أَنَّكَ تقولُ: نَحْنُ أَهْلَ البَيْتِ نَفْعَلُ كذا، فتَنْصَبُهُ على الاخْتِصاصِ، كما تَنْصِبُ المُنادِى المُضافَ، وكذلِكَ سائِرُ هذه الأَرْبَعَةِ، وقد بَيَّنّا ذلِكَ في مَوْضِعِه. وفُلانٌ بَيْتُ قَوْمِهِ: أي شَرِيفُهُم، عن أَبِى العَمَيْثَلِ الأَعْرَابِيِّ. وبَيتُ الرَّجُلِ: امْرَأَتُه، قالَ:

(ألا يا بَيْتُ بالعَلْياءِ بَيْت ... ولَوْلاَ حُبُّ أَهْلِكَ ما أَتَيْتُ)

أرادَ: لِى بالعَلْياءِ بَيْتٌ. والبَيْتُ: التَّزْويجُ، عن كُراع. ومَرْأَةٌ مُتَبَيِّتَةٌ: أَصابَتْ بَيْتًا وبَعْلاً. وهُوَ جارى بَيْتَ بَيْتَ. قال سِيْبَوَيْهِ: مِن العَرَبِ من يَبْنِيه كخَمْسَةَ عَشَرَ، ومنهم من يُضِيفُه إِلاَّ في حَدِّ الحالِ. وباتَ يَفْعَلُ كذا وكذا يَبِيتُ ويَباتُ بَيْتًا، وبَيَاتًا، ومَبِيتًا، وبَيْتُوتَةً: أي يَفْعَلُه لَيْلاً، وليسَ من النَّوْمِ. وقالَ الزَّجّاجُ: كُلُّ من أَدرَكَهُ اللّيْلُ فقد باتَ، نامَ أو لَمْ يَنَمْ، وفي التَّنْزِيلِ: {والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما} [الفرقان: 64] . والاسمُ من كُلِّ ذِلَكِ: البِيتَةُ. وأَباتَهُ اللهُ أَحْسَنَ بِيتَةٍ، أي: إِباتَةٍ، لكِنَّه أرادَ به الضَّرْبَ من المَبِيتِ، فبَناهُ على فِعْلَةٍ، كما قالُوا: قَتَلَهُ شَرَّ قِتْلَةٍ، وبِئْسَتِ المِيتَةُ، إِنَّما أرادُوا الضَّرْبَ الَّذِي أصابَه من القَتْلِ والمَوْتِ. وبِتُّ القَوْمَ، وبِتُّ بهِمْ: بِتُّ عِنْدَهُم. حكاه أبو عُبَيْدٍ. وبَيَّتَ الأَمْرَ: عَمِلَهُ لَيْلاً، أو دَبَّرَه لَيْلاً، وفي التَّنْزِيلِ: {بَيَّتَ طَائفَةٌ مَنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} [النساء: 81] ، وفيه: {إِذْ يَبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ} [النساء: 108] . وبَيَّتَ القَوْمَ: أَوْقَعَ بهم لَيْلاً، والاسمُ البَيَاتُ. وماءٌ بَيُّوتٌ: باتَ فَبَرَدَ، قال غَسّانُ السَّلِيطِيُّ:

(كَفاكَ فأَغْناكَ ابنَ نَضْلَةَ بَعْدَها ... عُلاَلَةُ بَيُّوتٍ من الماءِ قارِسِ)

وقولُه - أَنْشَدَه ابنُ الأعرابِيِّ -:

(فصَبَّحَتْ حَوْضَ قِرًا بَيُّوتًا ... )

أُراه أرادَ: قِرَا حَوْضٍ بَيُّوتًا فقَلَبَ، والقِرَا: ما تَجَمَّعَ في الحَوْضِ من الماءِ، فأَنْ يَكُونَ ((بَيُّوتٌ)) صِفَةً للماءِ خَيْرٌ من أَنْ يَكُونَ للحَوْضِ؛ إذْ لا مَعْنَى لوَصْفِ الحَوْضِ به. وهُمٌّ بَيُّوتٌ: باتَ في الصَّدْرِ، قالَ:

(عَلَى طَرَبٍ بَيُّوتَ هَمٍّ أُقاتِلُهْ ... )

والمَبِيتُ: المَوْضِعُ الذي يُباتُ فيهِ. وما لَه بِيتُ لَيْلَةٍ. وبِيَتُها: أي قِيتَتُها. والبِيْتَةُ: حالُ المَبِيتِ، قالَ طَرَفَةُ:

(ظَلَلْتُ بِذى الأَرْطَى فُوَيْقَ مُثَقَّبٍ ... ببيتَةِ سَوْءٍ هالِكًا أو كَهالِكِ)

بيت: البَيْتُ من الشَّعَر: ما زاد على طريقةٍ واحدة، يَقَع على الصغير

والكبير؛ وقد يقال للمبنيّ من غير الأَبنية التي هي الأَخْبِيَةُ بَيْتٌ؛

والخِباءُ: بيت صغير من صوف أَو شعر، فإِذا كان أَكبرَ من الخِباء، فهو

بيتٌ، ثم مِظَلَّة إِذا كَبِرَتْ عن البيت، وهي تسمى بيتاً أَيضاً إِذا

كان ضَخْماً مُرَوَّقاً. الجوهري: البيتُ معروف. التهذيب: وبيت الرجل

داره، وبيته قَصْره، ومنه قول جبريل، عليه السلام: بَشِّرْ خديجة ببيتٍ من

قَصَب؛ أَراد: بَشِّرْها بقصر من لؤلؤةٍ مُجَوَّفةٍ، أَو بقصر من

زُمُرُّذَة. وقوله عز وجل: ليس عليكم جُناحٌ أَن تدخُلوا بُيوتاً غيْرَ مسكونة،

معناه: ليس عليكم جناح أَن تدخلوها بغير إِذن؛ وجاء في التفسير: أَنه يعني

بها الخانات، وحوانيتَ التِّجارِ، والمواضعَ المباحةَ التي تُباع فيها

الأَشياء، ويُبيح أَهلُها دُخولَها؛ وقيل: إِنه يعني بها الخَرِباتِ التي

يدخلها الرجلُ لبول أَو غائط، ويكون معنى قوله فيها متاع لكم: أَي إِمتاع

لكم، تَتَفَرَّجُونَ بها مما بكم. وقوله عز وجل: في بُيوتٍ أَذِنَ

اللَّهُ أَن تُرْفَعَ؛ قال الزجاج: أَراد المساجدَ، قال: وقال الحسن يعني به

بيتَ المَقْدس، قال أَبو الحسن: وجمعَه تفخيماً وتعظيماً، وكذلك خَصَّ

بناءَ أَكثر العدد. وفي متصلة بقوله كَمِشْكاة. وقد يكون البيتُ للعنكبوت

والضَّبِّ وغيره من ذوات الجِحَرِ. وفي التنزيل العزيز: وإِنَّ أَوْهَنَ

البُيوت لَبَيْتُ العنكبوت؛ وأَنشد سيبويه فيما تَضَعُه العربُ على أَلسنة

البهائم، لضَبٍّ يُخاطِبُ ابنه:

أَهْدَمُوا بَيْتَكَ، لا أَبا لَكا

وأَنا أَمْشِي، الدَّأَلَى، حَوالَكا

ابن سيده: قال يعقوب السُّرْفةُ دابة تَبْني لنفسها بيتاً من كِسارِ

العِيدانِ، وكذلك قال أَبو عبيد: السُّرْفة دابة تبني بيتاً حَسَناً تكون

فيه، فجعَل لها بيتاً. وقال أَبو عبيد أَيضاً: الصَّيْدانيُّ دابة تَعْمَلُ

لنفسها بيتاً في جَوْفِ الأَرض وتُعَمِّيه؛ قال: وكلُّ ذلك أُراه على

التشبيه ببيت الإِنسان، وجمعُ البَيْت: أَبياتٌ وأَباييتُ، مثل أَقوالٍ

وأَقاويلَ، وبيُوتٌ وبُيوتاتٌ، وحكى أَبو عليّ عن الفراء: أَبْياواتٌ، وهذا

نادر؛ وتصغيره بُيَيْتٌ وبِيَيْتٌ، بكسر أَوله، والعامة تقول: بُوَيْتٌ.

قال: وكذلك القول في تصغير شَيْخ، وعَيْرٍ، وشيءٍ وأَشباهِها. وبَيَّتُ

البَيْتَ: بَنَيْتُه.

والبَيْتُ من الشِّعْرِ مشتقٌّ من بَيْت الخِباء، وهو يقع على الصغير

والكبير، كالرجز والطويل، وذلك لأَنه يَضُمُّ الكلام، كما يَضُمُّ البيتُ

أَهلَه، ولذلك سَمَّوْا مُقَطَّعاتِه أَسباباً وأَوتاداً، على التشبيه لها

بأَسباب البيوت وأَوتادها، والجمع: أَبْيات. وحكى سيبويه في جمعه

بُيوتٌ، فتَبِعَه ابنُ جني فقال، حين أَنشد بَيْتَي العَجَّاج:

يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمِي ثم اسْلَمِي،

فَخنْدِفٌ هامَةُ هذا العالَمِ

جاءَ بالتأْسيس، ولم يجئْ بها في شيء من البُيوتِ. قال أَبو الحسن؛

وإِذا كان البَيْتُ من الشِّعْرِ مُشَبَّهاً بالبيت من الخِباءِ وسائر

البناءِ، لم يمتنع أَن يُكَسَّرَ على ما كُسِّرَ عليه. التهذيب: والبَيْتُ من

أَبيات الشِّعْر سمي بيتاً، لأَنه كلامٌ جُمِعَ منظوماً، فصار كبَيْتٍ

جُمِعَ من شُقَقٍ، وكِفاءٍ، ورِواقٍ، وعُمُد؛ وقول الشاعر:

وبيتٍ، على ظَهْر المَطِيِّ، بَنَيْتُه

بأَسمرَ مَشْقُوقِ الخَياشِيم، يَرْعُفُ

قال: يعني بيت شِعْرٍ كتَبه بالقلم. وسَمَّى اللَّهُ تعالى الكعبةَ،

شرَّفها اللَّه: البيتَ الحرامَ. ابن سيده: وبَيْتُ اللَّهِ تعالى الكعبةُ.

قال الفارسي: وذلك كما قيل للخليفة: عبدُ اللَّه، وللجنة: دار السلام.

قال: والبيْتُ القَبْر، على التشبيه؛ قال لبيد:

وصاحِبِ مَلْحُوبٍ، فُجِعْنا بيومه،

وعِنْدَ الرِّداعِ بَيتُ آخَرَ كَوْثَر

(* قوله «وصاحب ملحوب» هو عوف بن الأَحوص بن جعفر بن كلاب مات بملحوب.

وعند الرداع موضع مات فيه شريح بن الأَحوص بن جعفر بن كلاب. اهـ. من

ياقوت.)

وفي حديث أَبي ذر: كيف نَصْنَعُ إِذا مات الناس، حتى يكون البيتُ

بالوَصِيف؟ قال ابن الأَثير: أَراد بالبَيْتِ ههنا القَبْر؛ والوَصِيفُ:

الغلامُ؛ أَراد: أَن مواضع القُبور تَضيقُ، فيَبتاعُوْنَ كلَّ قبر بوَصِيفٍ.

وقال نوح، على نبينا وعليه أَفضلُ الصلاة والسلام، حينَ دَعا رَبَّه: رَبِّ

اغْفِرْ لي ولوالديَّ، ولمن دخل بيتي مؤْمناً؛ فسَمَّى سَفِينَته التي

رَكبَها أَيام الطُّوفانِ بَيْتاً. وبَيْتُ العرب: شَرَفُها، والجمع

البُيوتُ، ثم يُجْمَعُ بُيوتاتٍ جمع الجمع. ابن سيده: والبَيْتُ من بُيُوتات

العرب: الذي يَضُمُّ شَرَفَ القبيلة كآل حِصْنٍ الفَزاريِّين، وآلِ

الجَدَّيْن الشَّيْبانِيّين، وآل عَبْد المَدانِ الحارِثِيّين؛ وكان ابن الكلبي

يزعم أَن هذه البُيوتاتِ أَعْلى بُيوتِ العرب. ويقال: بَيْتُ تَميم في

بني حَنْظلة أَي شَرَفُها؛ وقال العباس يَمْدَحُ سيدَنا رسولَ اللَّه، صلى

اللَّه عليه وسلم:

حتى احْتَوى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ منْ

خِنْدِفَ، عَلْياءَ تَحْتَها النُّطُقُ

جَعَلَها في أَعْلى خِنْدِفَ بيتاً؛ أَراد ببيته: شَرَفَه العاليَ؛

والمُهَيْمِنُ: الشاهدُ بفَضْلك. وقولُه تعالى: إِنما يُريدُ اللَّهُ

ليُذْهِبَ عنكم الرِّجْسَ أَهلَ البيتِ؛ إِنما يريد أَهلَ بيت النبي، صلى اللَّه

عليه وسلم، أَزواجَه وبِنْتَه وعَلِيّاً، رضي اللَّهُ عنهم. قال سيبويه:

أَكثر الأَسماء دخولاً في الاختصاص بَنُو فلانٍ، ومَعْشَرٌ مضافةً،

وأَهلُ البيتِ، وآل فلانٍ؛ يعني أَنك تقول نحنُ أَهْلَ البيتِ نَفْعَلُ كذا،

فتنصبه على الاختصاص، كما تنصب المنادى المضاف، وكذلك سائر هذه الأَربعة.

وفلانٌ بَيْتُ قومِهِ أَي شَريفُهم؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي.

وبَيْتُ الرجلُ: امرأَتُه، ويُكْنى عن المرأَة بالبَيْتِ؛ وقال:

أَلا يا بَيْتُ، بالعَلْياءِ بَيْتُ،

ولولا حُبُّ أَهْلِكَ، ما أَتَيْتُ

أَراد: لي بالعَلْياءِ بَيْتٌ. ابن الأَعرابي: العرب تَكْني عن المرأَة

بالبَيْت؛ قاله الأَصمعي وأَنشد:

أَكِبَرٌ غَيَّرَني، أَم بَيْتُ؟

الجوهري: البَيْتُ عِيالُ الرجل؛ قال الراجز:

ما لي، إِذا أَنْزِعُها، صَأَيْتُ؟

أَكِبَرٌ غَيَّرني، أَم بَيْتُ؟

والبَيْتُ: التَزْويجُ؛ عن كراع.

يقال: باتَ الرجلُ يَبيتُ إِذا تَزَوَّجَ. ويقال: بَنى فلانٌ على

امرأَته بَيْتاً إِذا أَعْرَسَ بها وأَدخلها بَيْتاً مَضْروباً، وقد نَقَل

إِليه ما يحتاجون إِليه من آلة وفِراشٍ وغيره. وفي حديث عائشة، رضي اللَه

عنها: تَزَوَّجني رسولُ اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، على بَيْتٍ قِيمَتُه

خمسون دِرْهماً أَي متاعِ بَيْتٍ، فحذف المضاف، وأَقام المضافَ إِليه

مُقامَه.

ومَرَةٌ مُتَبَيِّتَةٌ: أَصابت بَيْتاً وبَعْلاً.

وهو جاري بَيْتَ بَيْتَ، قال سيبويه: من العرب مَن يَبْنيه كخمسة عشر،

ومنهم من يُضِيفه، إِلا في حَدِّ الحال؛ وهو جاري بَيْتاً لبَيْتٍ، وبيتٌ

لِبَيْتٍ أَيضاً. الجوهري: وهو جاري بَيْتَ بَيْتَ أَي مُلاصِقاً، بُنيا

على الفتح لأَنهما اسمان جُعِلا واحداً.

ابن الأَعرابي: العرب تقول أَبِيتُ وأَباتُ، وأَصِيدُ وأَصاد، ويموتُ

ويَماتُ، ويَدُومُ ويَدامُ، وأَعِيفُ وأَعافُ؛ ويقال: أَخيلُ الغَيْثَ

بناحِيَتِكم، وأَخالُ، لغةٌ، وأَزيلُ؛ يقال: زالَ

(* قوله «وأزيل يقال زال»

كذا بالأصل وشرح القاموس.)، يريدون أَزال. قال ومن كلام بني أَسَد: ما

يَلِيق بك الخَيْر ولا يعِيقُ، إِتباع.

الصحاح: باتَ يَبِيتُ ويَباتُ بَيْتُوتة. ابن سيده: باتَ يفعل كذا وكذا

يَبِيتُ ويَباتُ بَيتاً وبَياتاً ومَبيتاً وبَيْتُوتة أَي ظَلَّ يفعله

لَيْلاً، وليس من النَّوم، كما يقال: ظَلَّ يفعل كذا إِذا فعله بالنهار.

وقال الزجاج: كل من أَدركه الليلُ فقد باتَ، نام أَو لم يَنَم. وفي التنزيل

العزيز: والذين يَبيتُون لربهم سُجَّداً وقياماً؛ والاسم من كلِّ ذلك

البِيتةُ. التهذيب، الفراءُ: باتَ الرجلُ إِذا سَهِر الليلَ كله في طاعة

اللَّه، أَو معصيته.

وقال الليث: البَيْتُوتة دُخُولُك في الليل. يقال: بتُّ أَصْنَعُ كذا

وكذا.

قال: ومن قال باتَ فلانٌ إِذا نام، فلقد أَخطأَ؛ أَلا ترى أَنك تقول:

بِتُّ أُراعي النجومَ؟ معناه: بِتُّ أَنْظرُ إِليها، فكيف ينام وهو يَنْظُر

إِليها؟

ويقال: أَباتَكَ اللَّه إِباتَةً حَسَنةً؛ وباتَ بَيْتُوتةً صالحةً. قال

ابن سيده وغيره: وأَباتَه اللَّهُ بخَيْر، وأَباتَه اللَّهُ أَحْسَنَ

بِيتَةٍ أَي إِباتَةٍ، لكنه أَراد به الضَّرْبَ من التَّبْيِيت، فبناه على

فِعْلِه، كما قالوا: قَتَلْته شَرَّ قِتْلة، وبِئْست المِيتَةُ؛ إِنما

أَرادوا الضَّرْب الذي أَصابه من القتل والموت.

وبِتُّ القومَ، وبِتُّ بهم، وبِتُّ عندَهم؛ حكاه أَبو عبيد.

وبَيَّتَ الأَمْرَ: عَمِلَه ليلاً، أَوْ دَبَّره ليلاً. وفي التنزيل

العزيز: بَيَّتَ طائفةٌ منهم غيرَ الذي تَقُولُ؛ وفيه: إِذ يُبَيِّتُون ما

لا يَرْضى من القَوْل؛ قال الزجاج: إِذ يُبَيِّتُون ما لا يَرْضى من

القول: كلُّ ما فُكِرَ فيه أَو خِيضَ فيه بلَيْل، فقد بُيِّتَ. ويقال: هذا

أَمرٌ دُبِّرَ بلَيْل وبُيِّتَ بلَيْل، بمعنى واحد. وقوله: واللَّهُ

يَكْتُبُ ما يُبَيِّتون أَي يُدَبِّرونَ ويُقَدِّرونَ من السُّوءِ ليلاً.

وبُيِّتَ الشيءُ أَي قُدِّر. وفي الحديث: أَنه كان لا يُبَيِّتُ مالاً، ولا

يُقَيِّلُه؛ أَي إِذا جاءَه مالٌ لا يُمْسِكُه إِلى الليل، ولا إِلى

القائلة، بل يُعَجِّلُ قِسْمَته. وبَيَّتَ القوْمَ والعَدُوَّ: أَوقع بهم ليلاً؛

والاسمُ البَياتُ. وأَتاهم الأَمر بَياتاً أَي أَتاهم في جوفِ الليل.

ويقال: بَيَّتَ فلانٌ بني فلانٍ إِذا أَتاهم بَياتاً، فكَبَسَهم وهم

غارُّونَ. وفي الحديث: أَنه سُئِل عن أَهل الدار يُبَيَّتُونَ أَي يُصابُون

لَيْلاً.

وتَبْيِيْتُ العَدُوِّ: هو أَن يُقْصَدَ في الليل مِن غير أَن يَعْلم،

فَيُؤْخَذَ بَغْتَةً، وهو البَياتُ؛ ومنه الحديث: إِذا بُيِّتُّمْ فقولوا:

هم لا يُنْصَرُونَ. وفي الحديث: لا صيامَ لمن لم يُبَيِّتِ الصِّيامَ

أَي يَنْوِه من الليل. يقال: بَيَّتَ فلانٌ رأْيه إِذا فَكَّرَ فيه

وخَمَّره؛ وكلُّ ما دُبِّر فيه، وفَُكِّرَ بلَيْلٍ: فقد بُيِّتَ. ومنه الحديث:

هذا أَمْرٌ بُيِّت بلَيْلٍ، قال ابن كَيْسانَ: باتَ يجوز أَن يَجْرِيَ

مُجْرَى نامَ، وأَن يَجْريَ مُجْرَى كانَ؛ قاله في كان وأَخواتها، ما زال،

وما انْفَكَّ، وما فَتِئَ، وما بَرِحَ.

وماءٌ بَيُّوتٌ، باتَ فبَرَدَ؛ قال غَسَّانُ السُّلَيْطِيُّ:

كفاكَ، فأَغْناكَ ابْنُ نَضْلَة بعدَها

عُلالَةَ بَيُّوتٍ، من الماءِ، قارِسِ

وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

فصَبَّحَتْ حَوْضَ قَرًى بَيُّوتا

قال أُراه أَراد: قَرَى حَوْضٍ بَيُّوتاً، فقلب. والقَرَى: ما يُجْمَعُ

في الحَوْض من الماء؛ فأَنْ يكونَ بَيُّوتاً صفةً للماء خَيْرٌ من أَن

يكونَ للحَوْضِ، إِذ لا معنى لوصف الحوض به. قال الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً

يقول: اسْقِنِي من بَيُّوتِ السِّقاءِ أَي من لَبَنٍ حُلِبَ ليلاً

وحُقِنَ في السِّقاء، حتى بَرَدَ فيه ليلاً؛ وكذلك الماء إِذا بَرَدَ في

المَزادة لَيْلاً: بَيُّوتٌ. والبائِتُ: الغَابُّ؛ يقال: خُبْزٌ بائِتٌ، وكذلك

البَيُّوتُ.

والبَيُّوتُ أَيضاً: الأَمْرُ يُبَيِّتُ عليه صاحبُه، مُهْتمّاً به؛ قال

الهذلي:

وأَجْعَلُ فِقْرَتَها عُدَّةً،

إِذا خِفْتُ بَيُّوتَ أَمْرٍ عُضالْ

وهَمٌّ بَيُّوتٌ: باتَ في الصَّدْر؛ وقال:

عَلى طَرَبٍ بَيُّوتَ هَمٍّ أُقاتِلُهْ

والمَبِيتُ: الموضعُ الذي يُبَاتُ فيه.

وما لَهُ بِيتُ ليلةٍ، وبِيتَةُ ليلةٍ، بكسر الباء، أَي ما عنده قُوتُ

لَيْلة.

ويقال للفقير: المُسْتَبِيتُ. وفلان لا يَسْتَبِيتُ لَيْلةً أَي ليس له

بِيتُ ليلةٍ مِن القُوتِ.

والبِيتةُ: حال المَبِيتِ؛ قال طرفة:

ظَلِلْتُ بِذِي الأَرْطَى، فُوَيْقَ مُثَقَّفٍ،

بِبِيتَةِ سُوءٍ، هالِكاً أَو كَهالِكِ

وبيتٌ: اسم موضع؛ قال كثير عزة:

بوَجْهِ بَنِي أَخِي أَسَدٍ قَنَوْنَا

إِلى بَيْتٍ، إِلى بَرْكِ الغُِمادِ

بيت

1 بَاتَ, (T, S M, &c.,) aor. ـِ and يَبَاتُ, (S, Msb, K,) inf. n. بَيْتُوتَةٌ (Lth, T, S A, Msb, K) and مَبِيتٌ (Msb, K) and مَبَاتٌ (Msb) and بَيْتٌ and بَيَاتٌ, (K,) has two meanings: in that which more commonly obtains, the action is restricted to the night: (Msb:) it is by night, or in night; not in sleep: (M:) you say, بَاتَ يَفْعَلُ كَذَا, meaning He did such a thing by night, or at night: (S, Msb, K:) [or he was in the night, or at night, or during the night, doing such a thing: and he passed, or spent, the night, or a night, or a part thereof, or, as will be seen below, he entered upon the night, doing such a thing:] like as one says, ظَلَّ يَفْعَلُ كَذَا as meaning “ he did such a thing by day,” or “ at day-time: ” (S, Msb;*) IKoot and Es-Sarakustee and IKtt say that it has this meaning, and not “ he slept: ” (Msb:) [F adds,] وَ لَيْسَ مِنَ النَّوْمِ, (K,) which is said to mean, “and the action is not one of sleep; ” so that when one sleeps by night, or at night, it is not correct to say, بَاتَ يَنَامُ: or, accord. to some, “its meaning is not that of sleeping; ” so that one may say, بَاتَ زَيْدٌ نَائِمًا [Zeyd was in the night, &c., or passed, or spent, the night, &c., sleeping]: (MF:) [Fei says,] it is only when one remains awake in the night: and hence the saying in the Kur [xxv. 65], وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَّبِهِمْ سُجَّدًا وَقِيامًا [and those who pass the night prostrating themselves to their Lord and standing up in prayer]: (Msb:) Fr says that بَاتَ الرَّجُلُ means The man remained awake all the night, engaged in acts of obedience or of disobedience: (T, Msb:) [or it means the man entered upon the night; or he was in the night, or at night, or during the night, in any state, or engaged in any action; for] Zj says, (M,) بَاتَ is said of any one whom the night has overtaken, (M, K, *) whether he have slept or not slept: (M:) and Lth says, البَيْتُوتَةُ signifies the entering upon the night: one says, بِتُّ أَصْنَعُ كَذَا وَ كَذَا [I entered upon the night doing such and such things]: and he adds, (T,) he who says بَاتَ as meaning he slept commits an error; for you say, بِتُّ أُرَاعِى

النُّجُومَ [I entered upon, or passed, the night] looking at the stars: and how can he be sleeping who is looking at them? (T, Msb:) but Mullà 'Abd-El-Hakeem, in his Commentaries on the Mutowwal, says that بَاتَ sometimes means he remained, continued, stayed, or dwelt, and he alighted and abode, by night, or at night, whether he slept or not: (MF:) and Ibn-Keysán says that it may be used in the same manner as نَامَ [he slept]; and also, [as will be explained below,] in the same manner as كَانَ. (TA.) You say, بَاتَ بَيْتُوتَةً صَالِحَةً (T) or طَيِّبَةً (A) [He passed, or entered upon, the night, or a night, in a good manner]. And بِتُّ القَوْمَ and بِتُّ بِهِمْ and بِتُّ عِنْدَهُمْ [I passed, or entered upon, the night, or a night, with, or at the abode of, the people, or company of men: the last of these phrases is the most common]. (A 'Obeyd, M, K.) b2: Secondly, it is used in the sense of صَارَ [He became]; (Msb;) or in the same manner as كَانَ [he was]. (Ibn-Keysán, TA.) One says, بَاتَ بِمَوْضِعِ كَذَا He became [or was] in such a place; whether in night-time or in day-time. (Msb.) And hence the saying of the lawyers, بَاتَ عِنْدَ امْرَأَتِهِ لَيْلَةً He became [or was] with his wife one night; [which is the same as he passed a night &c.; though this, it will be observed, is not in this instance the signification of the verb alone;] whether sleeping or not. (Msb.) b3: [Thus it is used both as a “ complete,” i. e. an attributive, verb, and also as an “ incomplete,” i. e. a non-attributive, verb.] b4: بَاتَ, aor. ـِ (T, A,) inf. n. بَيْتٌ, (T, M, K,) also signifies (tropical:) He married, or took a wife: (T, A:) [see بَيْتٌ below:] or (assumed tropical:) he gave in marriage; syn. of the inf. n. تَزْوِيجٌ. (Kr, M, K.) 2 بيّت البَيْتَ He constructed, or built, the بَيْت [i. e. tent, or house, &c.]. (M.) A2: بيّت الأَمْرِ, [inf. n. as below,] He did, or performed, the thing, or affair, by night, or at night: (M:) and he thought, or meditated, upon it, considering its end, or issue, or result, (Zj, T, S, M, A, Msb, K,) or entered into it, (Zj, T,) by night, or at night. (Zj, T, S, M, &c.) And one says, بُيِّتَ بِلَيْلٍ, (T, A,) meaning the same as دُبِّرَ بِلَيْلِ [It was thought, or meditated, upon, &c., by night, or at night]: (T:) [for] بُيِّتَ الشَّىْءُ also signifies [simply] the thing was thought upon, and considered as to its end, issue, or result; syn. قُدِّرَ. (S.) Accord. to El-Marzookee, they say of a thing that is not done deliberately, and with good consideration of its issue or result, هٰذَا أَمْرٌ قُدِّرَ بِلَيْلٍ; [in the text from which this is taken, without the syll. signs;] and hence the saying in the Kur [iv. 83], بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرِ الَّذِى تَقُولُ [A part of them meditateth by night upon doing otherwise than that which thou sayest; as is indicated in the M, where this is cited; and in like manner, يُبَيِّتُونَ, in the continuation of the same passage of the Kur, is explained in the T as meaning يُدَبِّرُونَ, and يُقَدِّرُونَ, (i. e. مِنَ السُّوْءِ,) لَيْلًا]: but Aboo-Hilál says that a thing is meditated upon in the night in order that one may apply himself to it with strong purpose, and not be diverted by other things, so that it may be done with more firmness; and he cites the same passage of the Kur. (Ham p. 130.) And hence, in the Kur [iv. 108], إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ القَوْلِ When they meditate, &c., (S, M, Bd, Jel,) by night, (S, M,) [what He will not approve, of speech,] and prepare it [in their minds] (يُزَوِّرُونَهُ [see art. زور]). (Bd.) It is said in a trad., لَا صِيَامَ لِمَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ There is no fasting to him [meaning his fasting is null] who does not purpose it from the night. (TA. [See another reading, voce بَتَّ.]) and you say, بَيَّتَ النِّيَّةَ He decided upon the purpose, or intention, by night, or in night-time. (Msb.) And بَيَّتَ رَأْيَهُ He thought upon his opinion, and concealed it, or conceived it, in his mind. (TA.) b2: بَيَّتَهُمْ, (inf. n. تَبْيِيتٌ, (Msb, TA,) He came upon them, (Mgh, but the verb is there pl.,) or made a sudden attack upon them, and engaged with them in conflict, (Msb,) or made a great slaughter among them, or engaged with them in vehement conflict, (S, M, K,) namely, the enemy, (S, Mgh, K,) or a people, (M,) by night: (S, M, Mgh, Msb, K:) he came upon them (the sons of such a one) in the night, and made a sudden attack upon them, while they were heedless: (T:) he attacked them (the people of a house or place of abode) by night: he went to them (the enemy) in the night, without their knowledge, and took them by surprise. (TA.) b3: كَانَ لَا يُبَيِّتُ مَا لاًا وَلَا يُقَيِّلُهُ He used not to retain property until night, nor to retain it until noon, when it came to him; but used to hasten the dividing of it. (TA, from a trad.) b4: See also 4.

A3: بيّت النَّخْلَ He trimmed, or pruned, the palm-trees, by cutting off the stumps of the branches, or by cutting off the straggling branches, not in the best part thereof. (K.) A4: See also 5.4 اباتهُ, inf. n. إِبَاتَةٌ, He (God) made him, or caused him, to pass, or spend, the night, [or a part thereof,] or to enter upon the night. (T, M, K.) You say, أَبَاتَكَ اللّٰهُ حَسَنَةً [May God make thee to pass, or enter upon, the night with happiness], (S,) and إِبَاتَةً حَسَنَةً [in a good manner of doing so]. (T, A.) And [in like manner,] ↓ بَيَّتَكَ اللّٰهُ فِى عَافِيَةٍ [May God make thee to pass, or enter upon, the night in health and safety]. (A.) And أَبَاتَهُ اللّٰهُ أَحْسَنَ بِيتَةٍ God made him to pass, or enter upon, the night in the best manner of doing so. (M, K. *) 5 تبيّتهُ عَنْ حَاجَتِهِ [so in the TA and in a MS. copy of the K: in the CK ↓ بَيَّتَهُ:] He withheld, or debarred, him from the thing that he wanted. (K.) 10 إِسْتَبْيَتَ [استبات seems to signify He asked for, or required, بِيت, or بِيتَة i. e. food: (see مُسْتَبِيتٌ:) and also to have the contr. signification; i. e. b2: He possessed food: for you say,] لَا يَسْتَبِيتُ لَيْلَةً He possesses not a night's food. (T, K.) and لَا يَسْتَبِيتُ He has not food. (A.) بَيْتٌ [signifies A tent; properly, having more than one pole; but often applied without this restriction: and also a house; a chamber; an apartment; a closet; and the like]: a بَيْت is [a tent] of [goats'] hair (شَعَر), (M, A, Mgh, Msb, K,) or of wool: (Mgh:) a بيت of hair [i. e. hair-cloth] is that kind [of tent] which has more than one pole: the word is masc.: and applies to small and large: (M:) tents of goats' hair are peculiar to people of cold countries and of fertile regions, where the goats have abundant hair; for the goats of the Arabs of the desert have short hair, not long enough to be spun: (T in art. بنى:) a خِبَآء is a small بيت of wool or of hair: a بيت is what is larger than a خبآء: next is the مِظَلَّة, which is larger than the بيت; but the term بيت is also applied to a مظلّة when it is large and مُرَوَّق [i. e. furnished with a رِوَاق, q. v.]: (T:) Ibn-El-Kelbee says that the Arabs have six kinds of بيت; namely, a قُبَّة, which is of skins, or tanned hides; a مِظَلَّة, of hair; a خِبَآء, of wool; a بِجَاد, of soft hair (وَبَر); a خَيْمَة, of trees; an أُقْنَة, of stone; and a سَوْط, of hair; or this is the smallest of them: El-Baghdádee says that the خباء is a بيت made of soft hair (وَبَر), or of wool, or of hair [commonly so called] (شَعَر), upon two poles, or three; and that a بيت is [a tent] upon six poles, or more, to the number of nine: in the Towsheeh it is said that the term خباء is applied to a بيت of any kind: (TA:) a بيت is also [a structure] of clay, or tough or cohesive clay or earth; (A, K;) [and of baked bricks; and of stone;] the name being likewise applied to a structure of a kind other than the structures which are called أَخْبِيَة [or tents]; (M;) signifying a habitation [of any kind; an abode; a dwelling]: (Msb:) a man's house; syn. دَارٌ: (T:) [and particularly a chamber; i. e.] a single roofed structure (Mgh, Kull) having a place of entrance; مَنْزِلٌ being applied to what comprises more than one [such] بيت, and a roofed صَحْن [or vacant part, and a kitchen, inhabited by a man with his family]; and دَارٌ, that which comprises more than one [such] بيت and more than one [such] مَنْزِل and a [court, or] صَحْن without a roof: (Kull:) the pl. is بُيُوتٌ, (S, M, K, &c.,) also pronounced بِيُوتٌ, (TA,) and أَبْيَاتٌ, (S, M, K,) the latter a pl. of pauc.; (TA;) and pl. pl. بُيُوتَاتٌ (M, Mgh, K) and أَبَايِيتُ (Sb, S, M, K) and أَبْيَاوَاتٌ, (Fr, M, K,) which last is extr.: (M:) the dim. is ↓ بُيَيْتٌ, also pronounced ↓ بِيَيْتٌ; (S, K;) and the vulgar say, بُوَيْتٌ, (S,) which is not allowable. (K.) You say, هُوَ جَارِى

بَيْتَ بَيْتَ, (T, S, M,) He is my neighbour [tent to tent, or house to house, i. e.,] by contiguity [of our habitations]: بيت بيت being made indecl. with fet-h for the termination because they are two nouns made one: (S:) Sb says that some of the Arabs make them [thus] indecl., like خَمْسَةَ عَشَرَ, and some make the former a prefixed noun governing the latter in the gen. case, [saying بَيْتَ بَيْتٍ,] except when used as a denotative of state: (M:) one says also, بَيْتًا لِبَيْتٍ, and بَيْتٌ لِبَيْتٍ; (Fr, T;) which last, or بَيْتٌ إِلَى بَيْتٍ, is the original form. (Har p. 353.) بَنَى فُلَانٌ عَلَى

امْرَأَتِهِ [lit. Such a one constructed a tent over his wife,] means such a one had his wife conducted to him on the occasion of his marriage, and brought her, or had her brought, into a pitched tent, having conveyed thither the utensils and furniture and other things that they required. (T.) And أَهْلُ بَيْتُ النَّبِىِّ [The people of the house of the Prophet,] means the Prophet's wives and his daughter and 'Alee: and so أَهْلَ الْبَيْتِ [i. e. يَخُصُّ أَهْلَ البَيْتِ He means particularly, or peculiarly, the people of the house], in the Kur xxxiii. 33: بَنُو and مَعْشَر and أَهْل and آل, as prefixed nouns, being, as Sb says, the nouns most frequently occurring in the accus. case [for the reason indicated above, or, as the Arabian grammarians express it,] عَلَى

الاِخْتِصَاصِ. (M.) b2: It also signifies A [pavilion, palace, or mansion, such as is called] قَصْر: (T, K:) whence the saying of Gabriel, بَشِّرْ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ, i. e. [Rejoice thou Khadeejeh by the announcement of] a pavilion (قصر) of hollow pearls, (T, TA,) or of emerald. (TA. [See also art. قصب.]) بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ [Uninhabited houses], in the Kur xxiv. 29, means buildings for the reception of travellers, or for merchants and their goods, and the shops of the merchants and places in which things are sold, the entering of which is allowed by their owners: or ruins which a man enters for the purpose of easing nature. (M.) And the بُيُوت which God has permitted to be raised, mentioned in the same chapter, verse 36, are Mosques, or places of worship: or, accord. to El-Hasan, Jerusalem (بَيْتُ المَقْدِسِ); the pl. being applied to it as a mark of honour. (Zj, M.) البَيْتُ [The House] applies particularly to (tropical:) the Kaabeh [of Mekkeh]; (K;) as also بَيْتُ اللّٰهِ [the House of God]; (AAF, M;) and البَيْتُ الحَرَامُ [the Sacred House]; (T;) and البَيْتُ العَتِيقُ [the Ancient House]; (S and K &c. in art. عتق;) and accord. to some, البَيْتُ المَعْمُورُ, q. v. (Bd in lii. 4.) [بَيْتُ المَالِ signifies The treasury of the state. And بَيْتُ المَآءِ is a euphemism for The privy; because water is put there for the purpose of ablution: also called بَيْتُ الفَرَاغِ, &c.] b3: Also (assumed tropical:) The ark of Noah: so in the Kur lxxi. last verse. (T.) b4: (tropical:) A grave; (M, IAth, K;) app. by way of comparison. (M.) So in a trad. of Aboo-Dharr: كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا مَاتَ النَّاسُ حَتَّى

يَكُونُ البَيْتُ بِالوَصِيفِ, meaning How will thou do when men shall die so that the grave shall be sold for the [servant-] boy? (IAth.) b5: (assumed tropical:) The habitation of the سُرْفَة, which it constructs in a beautiful manner, (A'Obeyd, M,) of fragments of sticks; (Yaakoob, M;) and of the صَيْدَنَانِىّ, which it makes in the interior of the earth, and covers over: (A'Obeyd, M:) and (assumed tropical:) the burrow, or hole, of the ضَبّ &c.: and (assumed tropical:) the web of the spider: all, app., as being likened to the بَيْت of a man. (M.) b6: (tropical:) A man's household. (S, K, TA.) b7: (tropical:) The wife (As, IAar, T, M, A) of a man. (M, A.) So in the saying, أَكِبَرٌ غَيَّرَنِى أمْ بَيْتُ [Hath old age altered me, or a wife?]: (As, T:) or here it means a household. (S.) b8: The nobility of the Arabs; (T, Msb, K; *) as when one says, بَيْتُ تَمِيمٍ فِى بَنِى حَنْظَلَةَ [The nobility of Temeem is in the sons of Handhaleh]: (T, Msb: *) or the family that comprises the nobility of a tribe; as آلُ حِصْنٍ of the فَزَارِيُّون, and آلُ الجُدَّيْنِ of the شَيْبَانِيُّون, and آلُ عَبْدِ المَدَانِ of the حَارِثِيُّون; which three were asserted by Ibn-El-Kelbee to be the highest of the families thus called of the Arabs: (M:) [see a verse of El-Lahabee cited voce أَخْضَرُ:] pl. بُيُوتٌ and بُيُوتَاتٌ, (T, M,) the latter being pl. of the former. (T.) You say, هُوَ مِنْ أَهْلِ البُيُوتَاتِ He is of the people of nobility: and مِنْ بَيْتٍ كَرِيمٍ [of a generous, or noble, house, or family]. (A.) [See also بَنَى.] b9: A noble person: (M, Mgh, K:) pl. بُيُوتٌ and بُيُوتَاتٌ. (Mgh.) You say, فُلَانٌ بَيْتُ قَوْمِهِ Such a one is the noble person of his people. (Abu-l-'Omeythil El-Aarabee, M.) b10: (tropical:) The [furniture termed]

فَرْش, (A, Mgh, K,) or مَتَاع, (TA,) of a tent or house, (Mgh, K,) or that is sufficient for a tent or house. (A.) You say, تَزَوَّجْتُ فُلَانَةَ عَلَى بَيْتٍ (tropical:) I married, or took as a wife, such a woman for [my giving] furniture sufficient for a tent or house, (A,) or furniture of a house or tent. (Mgh.) [See 1, last sentence.] b11: A بَيْت of poetry, (T, S, M, Msb,) or of the poet, (K,) is (tropical:) [A verse; i. e.] what consists of certain known divisions [or feet] called أَجْزَآءُ التَّفْعِيلِ; being termed بيت metaphorically, because of the conjoining of its component parts, one to another, in a particular manner, like as those of a tent are conjoined in its construction; (Msb;) because it consists of words collected together in a regular manner, and so resembles a tent, which is composed of a سَقْف and كِفَآء and رِوَاق and عُمُد: (T:) it is derived from the same word signifying a خِبَآء [or tent], and applies to the small and the great, as the رَجَز and the طَوِيل; and is [said to be] thus called because it comprises words like as the tent comprises its inhabitants; wherefore its component parts are termed أَسْبَاب and أَوْتَاد, as being likened to the اسباب and اوتاد of tents: (M:) pl. أَبْيَاتٌ and بُيُوتٌ, (M, A, Msb,) the latter mentioned by Sb and IJ, (M,) [but rare,] and [pl. pl.] أَبَايِيتُ: (A:) Abu-l-Hasan says that if the بيت of poetry be likened to the بيت which is a tent or other kind of structure, there is no reason why it should not have the same pl. forms as the latter has. (L.) By the following words of a poet, وَبَيْتٍ عَلَى ظَهْرِ المَطِىِّ بَنَيْتُهُ بِأَسْمَرَ مَشْقُوقِ الخَيَاشِيمِ يَرْعُفُ [Many a بيت upon the back of the camel have I constructed with a lawny thing slit in the nose and bleeding], is meant, many a بيت of poetry have I written with the reed-pen. (S.) [البَيْتَ, written after a quotation of a part of a verse of poetry, means اِقْرَأِ البَيْتَ Read thou the verse.]

بَيْتُ القَصِيدَةِ [The chief verse of the poem] is a phrase employed when a person composes a poem in praise of any one from whom he would obtain some object of desire and want, being applied to that verse of the poem in which the author's want is mentioned: and is a proverbial expression relating to that which is extraordinary and strange, and used in denoting the superiority of a part of a thing over the whole of it [regarded as a whole]: [hence,] one says, فُلَانٌ أَوَّلُ الجَرِيدَةِ وَبَيْتُ القَصِيدَةِ (assumed tropical:) [Such a one is the first of the detachment of horsemen, and the chief verse of the poem]. (Har p. 441.) بِيتٌ: see بِيتَةٌ, in two places.

بِيتَةٌ a subst. from بَاتَ: and signifying A manner or mode, and state, or condition, of passing, or entering upon, the night. (M.) [See 4; last sentence.]

A2: Food, or victuals; and so ↓ بِيتٌ: (A, K:) [or particularly, of a night: for] you say, لَيْلَةٍ ↓ مَا لَهُ بِيتُ, (S M, A, K.) and بِيتَةٌ لَيْلَةٍ, (T, S, M, A,) مِنَ القُوتِ, (T,) He has not a night's food, or victuals. (T, S, M, A, K.) بَيَاتٌ A coming upon the enemy by night; (Mgh;) a sudden attack upon, and conflict with, the enemy by night; (Msb;) a great slaughter (S, M) among the enemy, (S,) or a people, (M,) and vehement conflict with them; (S, M;) a coming upon people in the night, and making a sudden attack upon them, while they are heedless; (T;) an attack upon a people by night; a going to the enemy in the night, without their knowledge, and taking them by surprise: (TA:) a subst. from 2; (S, M, Mgh, Msb;) like سَلَامٌ from سَلَّمَ. (Mgh.) b2: أَتَاهُمُ الأَمْرُ بَيَاتًا The thing, or event, happened, or came, to them in the latter part of the night. (T.) بُيَيْتٌ, also pronounced بِيَيْتٌ, dim. of بَيْتٌ, q. v. (S, K.) بَيُّوتٌ That has remained throughout a night [and so become stale; stale from being a night old]; as also ↓ بَائِتٌ: both, in this sense, [but the latter more usually,] applied to bread. (S, K.) b2: Cold, or cool, water, (M, K,) that has become so from its having remained throughout a night: (M:) or water that remains during the night beneath the sky: (Ham p. 553:) or water that has been cooled in the leathern bag by night; and in like manner, milk; for [Az says,] I heard an Arab of the desert say, اِسْقِنِى مِنْ بَيُّوتِ السِّقَآءِ, meaning Give thou me to drink of the milk that has been milked at night and left in the skin so that it has become cold, or cool, by night. (T.) In the saying, فَصَبَّحَتْ حَوضَ قِرًى بَيُّوتَا the meaning seems to be, قِرَى حَوْضٍ بَيُّوتَا, i. e., [And they (app. camels) came in the morning to] the collected water of a trough, which water had remained throughout the night and so become cold, or cool; the phrase being inverted. (M.) b3: أَمْرٌ بَيُّوتٌ (assumed tropical:) An affair, or event, for which, or on account of which, one passes the night in anxiety or grief. (S, K.) b4: هَمٌّ بَيُّوتٌ (assumed tropical:) Anxiety, or grief, that has remained during the night in the bosom. (M.) b5: سِنٌّ بَيُّوتَةٌ A tooth that does not fall out, or become shed. (K.) بَائِتٌ [Passing, or spending, the night, or a night, or a part thereof; or entering upon the night; &c.;] act. part. n. of 1. (Msb.) b2: See also بَيُّوتٌ.

مَبِيتٌ A place in which one passes, or enters upon, the night. (M, A.) مُتَبَيِّتَةٌ A woman who has obtained a بَيْت [i. e. tent or house, or the furniture thereof,] and a husband. (M, K.) مُسْتَبِيتٌ Poor, or needy; [as though meaning asking for, or requiring, بِيت or بِيتَة, i. e. food; or possessing food, and nothing beside;] syn. فَقِيرٌ [q. v.]. (IAar, T, K.) Quasi بيح بَيْحَانٌ and بَيَّحَانٌ: see بَؤُوحٌ, in art. بوح.
ب ي ت : بَاتَ يَبِيتُ بَيْتُوتَةً وَمَبِيتًا وَمَبَاتًا فَهُوَ بَائِتٌ وَتَأْتِي نَادِرًا بِمَعْنَى نَامَ لَيْلًا وَفِي الْأَعَمِّ الْأَغْلَبِ بِمَعْنَى فَعَلَ ذَلِكَ الْفِعْلَ بِاللَّيْلِ كَمَا اخْتَصَّ الْفِعْلُ فِي ظَلَّ بِالنَّهَارِ فَإِذَا قُلْتَ بَاتَ يَفْعَلُ كَذَا فَمَعْنَاهُ فَعَلَهُ بِاللَّيْلِ وَلَا يَكُونُ إلَّا مَعَ سَهَرِ اللَّيْلِ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} [الفرقان: 64] .
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ الْفَرَّاءُ بَاتَ الرَّجُلُ إذَا سَهَرَ اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ وَقَالَ اللَّيْثُ مَنْ قَالَ بَاتَ بِمَعْنَى نَامَ فَقَدْ أَخْطَأَ أَلَا تَرَى أَنَّك تَقُولُ بَاتَ يَرْعَى النُّجُومَ وَمَعْنَاهُ يَنْظُرُ إلَيْهَا وَكَيْفَ يَنَامُ مِنْ يُرَاقِبُ النُّجُومَ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ أَيْضًا وَتَبِعَهُ السَّرَقُسْطِيّ وَابْنُ الْقَطَّاعِ بَاتَ يَفْعَلُ كَذَا إذَا فَعَلَهُ لَيْلًا وَلَا يُقَالُ بِمَعْنَى نَامَ وَقَدْ تَأْتِي بِمَعْنَى صَارَ يُقَالُ بَاتَ بِمَوْضِعِ كَذَا أَيْ صَارَ بِهِ سَوَاءٌ كَانَ فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ» وَالْمَعْنَى صَارَتْ وَوَصَلَتْ وَعَلَى هَذَا الْمَعْنَى قَوْلُ الْفُقَهَاءِ بَاتَ عِنْدَ امْرَأَتِهِ لَيْلَةً أَيْ صَارَ عِنْدَهَا سَوَاءٌ
حَصَلَ مَعَهُ نَوْمٌ أَمْ لَا وَبَاتَ يَبَاتُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَالْبَيْتُ الْمَسْكَنُ.

وَبَيْتُ الشَّعَرِ مَعْرُوفٌ وَبَيْتُ الشِّعْرِ مَا يَشْتَمِلُ عَلَى أَجْزَاءٍ مَعْلُومَةٍ وَتُسَمَّى أَجْزَاءَ التَّفْعِيلِ سُمِّيَ بِذَلِكَ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ بِضَمِّ الْأَجْزَاءِ بَعْضِهَا إلَى بَعْضٍ عَلَى نَوْعٍ خَاصٍّ كَمَا تُضَمُّ أَجْزَاءُ الْبَيْتِ فِي عِمَارَتِهِ عَلَى نَوْعٍ خَاصٍّ وَالْجَمْعُ بُيُوتٌ وَأَبْيَاتٌ وَبَيْتُ الْعَرَبِ شَرَفُهَا يُقَالُ بَيْتُ تَمِيمٍ فِي حَنْظَلَةَ أَيْ شَرَفُهَا.

وَالْبَيَاتُ بِالْفَتْحِ الْإِغَارَةُ لَيْلًا وَهُوَ اسْمٌ مِنْ بَيَّتَهُ تَبْيِيتًا وَبَيَّتَ الْأَمْرَ دَبَّرَهُ لَيْلًا وَبَيَّتَ النِّيَّةَ إذَا عَزَمَ عَلَيْهَا لَيْلًا فَهِيَ مُبَيَّتَةٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ. 

بطط

ب ط ط

بط القرحة بالمبط وهو المبضع، وعنده بطة من السليط.
(بطط) اتّجر فِي البط وتعب إِلَى دَرَجَة الإعياء والعجين بَسطه ومده (محدثة)
(ب ط ط) : (بَطَّ الْجُرْحَ) بَطًّا شَقَّهُ مِنْ بَابِ طَلَبَ والبطيطة الصندلة سَمِعْتُهُ مِنْ مَشَايِخِ قم.
[بطط] نه فيه: فما برح به حتى "بط" البط شق نحو الدمل والجراح. وفيه: أتى "بطة" فيها زيت، البطة الدبة، بلغة مكة لأنها تعمل بشكل البطة من الحيوان.
ب ط ط : بَطَّ الرَّجُلُ الْجُرْحَ بَطًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَّهُ وَالْبَطُّ مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ الْوَاحِدَةُ بَطَّةٌ مِثْلُ: تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى. 
[بطط] بطَطْتُ القَرْحَةَ: شققتها. والبَطيطَ: العَجبُ والكذبُ، ولا يقال منه فَعَلَ. والبَطُّ من طير الماء، الواحدة بطةٌ. وليست الهاء للتأنيث، وإنما هي لواحد من جنس. يقال: هذه بطةٌ للذكر والأنثى جميعا، مثل حمامة ودجاجة.
ب ط ط: (بَطَّ) الْقُرْحَةَ شَقَّهَا وَبَابُهُ رَدَّ وَ (الْبَطُّ) مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ الْوَاحِدَةُ (بَطَّةٌ) وَلَيْسَتِ الْهَاءُ لِلتَّأْنِيثِ وَإِنَّمَا هِيَ لِوَاحِدٍ مِنْ جِنْسٍ يُقَالُ: هَذِهِ بَطَّةٌ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى جَمِيعًا مِثْلُ حَمَامَةٍ وَدَجَاجَةٍ. 
(بطط) - في الحديث: "أَنَّه دَخَل على رَجُل به وَرَمٌ فقال: ألَا أَخرجتُموه؟ فما بَرِح به حتَّى بُطَّ".
البَطُّ: شَقُّ الجُرح، وبَطَّه يَبُطُّه، والمِبَطَّة: المِبْضَع.
- وفي حديث عُمَر بن عبد العزيز: "أَنَّه أَتَى بَطَّةً فيها زَيتٌ، فصَبَّه في السِّراج".
وهي الدَّبَّة بلغة أَهلِ مَكَّةَ، وقيل: أَصلُ ذلك جلدٌ يُجعَل صُرَّةً للدَّنَانِير، فإذا جَفَّ صَعُب إخراجُ ما فيه حتى يُبَطّ: أَى يُشَقّ، ولمَّا كانت الدَّبَّه جِلدًا يابِساً، سُمِّيت باسم ذلك الجِلْد اليابس، وقيل: لأَنَّها على شكل البَطَّة الطَّائِرَة.
[ب ط ط] بَطَّ الجُرحَ، وغَيرَه، يَبُطُّه بَطّا: بَجَّه. والمِبَطَّةُ: المِبضَغُ. والبَطَّةُ: الدَّبَّةُ (مَكِّيَّةٌ) وقِيلَ: هي إناءٌ كالقَارُورِة. والبَطُّ: الإوَزُّ، واحِدَته بَطَّةٌ، الذَّكُر والأُنثَى في ذلك سَواءٌ، أعجميٌّ مَعرَّبٌ، وهو عِندَ العَربِ: الإوَزُّ: صِغارُه وكِبارُه جَميعاً، قَالَ ابنُ جِنِّي: سُمِّيَتْ بذلك حِكايةً لأَصواتِها. وزَيدُ بَطَّةَ: لَقَبٌ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: إذا لًَقَّبتَ مُفْرداً بَمُفْرِدِ أَضَفْتَه إلى اللَّقَبِ، وذَلك قَولُكَ: هذا قَيْسُ بَطَّةَ، جَعلتَ بَطَّةَ مَعْرِفَةً، لأَنَّك أرادتَ المَعْرفَة التي أَردَتَها إذا قُلتَ: هذا سَعيدٌ، فَلَوْ نَوَّنتَ بَطَّةَ صار سَعيدٌ نَكرةً ومَعرفَةً بالُمضافِ إليه، فيصيرُ بَطَّةًُ هنا كأنَّه كان مَعرفَةً قبلَ ذلكَ، ثُم أُضِيفَ إليه، وقالوا: هذا عَبُد الله بَطَّةُ يا فَتَي، فَجعلُوا بَطَّةَ تَابَعاً للمُضافِ الأَوَّلِ، قَالَ سِيبَويِه: فإذا لَقَّبَتَ مُضافاً بمِفُردٍ جَرَى أحدُهما على الآخَرِ كالوَصْفِ، وذلك قَولُك: هذا عبدُ اللهِ بَطَّةُ يا فَتَى. والبَطْبَطَةُ: صَوْتُ البَطِّ. والبَطِيطُ: العَجَبُ، قَالَ الشَاعِرُ:

(ألَمَّا تَعْجَبِي وتَرَىْ بَطِيطاً ... مِن اللاّئينَ في الحِقَبِ الخَوالِي)

وأَمرٌ بَطيطٌ: عَجِيبٌ. والبَطِيطُ: الكَذِبُ. والبَطِيطُ: رَأسُ الخُفِّ، عِراقَّيةٌ وقَالَ كُراع: البَطِيطُ عِندَ العَامَّةِ: خُفٌّ مَقْطُوعٌ، قَدَمٌ بغيرِ سَاقٍ. وقَولُ الأَعرابِيَّةِ:

(إنَّ حِرِى حُطائِطٌ بُطائِطُ ... )

(كأَثَرِ الظَّبِي بجَنْبِ الغَائِطِ ... )

أَرَى بُطائطاً إتْباعاً لحُطائطِ، وهَذَا البيتُ أَنْشَدَه ابنُ جِنِّي في الإقواءِ، ولو سَكَّنَ فَقالَ: بُطائِطْ: وبَجنْبِ الغَائِطْ، وتَنَكَّبَ الإقواءَ لكانَ أَحْسَنَ. 

بطط: بَطّ الجُرْحَ وغيره يَبُطُّه بَطّاً وبَجَّه بَجّاً إِذا شقَّه.

والمِبَطّةُ: المِبْضَعُ. وبَطَطْتُ القرْحةَ: شَقَقْتها. وفي الحديث:

أَنه دخل على رجلٍ به ورم فما بَرِحَ حتى بُطَّ؛ البَطُّ: شقّ الدُّمّل

والخُراجِ ونحوهما.

والبَطّةُ الدَّبّةُ، مكية، وقيل: هي إِناء كالقارُورةِ. وفي حديث عمر

بن عبد العزيز: أَنه أَتى بَطّةً فيها زيت فصبّه في السّراج؛ البطّة:

الدَّبّةُ بلغة أَهل مكة لأَنها تُعمل على شكل البطّة من الحيوان.

والبَطُّ: الإِوَزُّ، واحدته بطّة. يقال: بطّةٌ أُنثى وبَطّةٌ ذكر،

الذكر والأُنثى في ذلك سواء، أَعجمي معرّب، وهو عند العرب الإِوَزُّ صِغارُه

وكباره جميعاً؛ قال ابن جني: سميت بذلك حكاية لأَصواتها. وزيدُ بَطّة:

لقب. قال سيبويه: إِذا لقّبْت مفرداً بمفرد أَّضفته إِلى اللقَب، وذلك قولك

هذا قَيْسُ بطّةَ، جعلت بطة معرفة لأَنك أَردت المعرفة التي أَردتها

إِذا قلت هذا سعيد، فلو نونت بطةَ صار سعيد نكرة ومعرفة بالمضاف إِليه،

فيصير بطة ههنا كأَنه كان معرفة قبل ذلك ثم أُضيف إِليه. وقالوا: هذا عبد

اللّه بطةُ يا فتى، فجعلوا بطة تابعاً للمضاف الأَوّل؛ قال سيبويه: فإِذا

لقبت مضافاً بمفرد جرى أَحدهما على الآخر كالوصف، وذلك قولك هذا عبد اللّه

بطة يا فتى. والبَطُّ: من طير الماء، الواحدة بطة، وليست الهاء للتأْنيث

وإِنما هي لواحد الجنس، تقول: هذه بطة للذكر والأُنثى جميعاً مثل حمامة

ودجاجة.

والبَطْبَطةُ: صوت البط.

والبَطِيطُ: العَجب والكَذِبُ؛ يقال: جاء بأَمْر بَطِيطٍ أَي عجيب؛ قال

الشاعر:

أَلَمّا تَعْجَبي وتَرَيْ بَطِيطاً،

من اللاَّئينَ في الحِقَبِ الخَوالي

ولا يقال منه فعَل؛ وأَنشد ابن بري:

سَمَتْ للعِراقَيْنِ في سَوْمِها،

فَلاقَى العِراقانِ منها البَطِيطا

وقال آخر:

أَلم تَتَعَجَّبي وتَرَيْ بَطِيطاً،

من الحِقَبِ المُلَوَّنةِ العنُونا

(* قوله «الملونة العنونا» هكذا هو في الأَصل.)

ابن الأَعرابي: البُطُطُ الأَعاجيبُ، والبُطُطُ الأَجْواعُ، والبُطُطُ

الكَذِبُ، والبُطُطُ الحَمْقَى. والبَطِيط: رأْس الخُفّ، عِراقِيّة، وقال

كراع: البَطِيطُ عند العامة خُفٌّ مقطوع، قدَمٌ بغير ساقٍ؛ وقول

الأَعرابية:

إِنَّ حِرِي حُطائطٌ بُطائط،

كأَثَرِ الظَّبْيِ بجَنْبِ الغائِط

(* قوله «الغائط» هو بالأَصل هنا، وفيما سيأْتي في مادة حطط بالغين

المعجمة، والذي في شرح القاموس هنا بالحاء المهملة.)

قال ابن سيده: أَرى بُطائطاً إِتباعاً لحُطائط، قال: وهذا البيت أَنشده

ابن جني في الإِقْواء، ولو سكن فقال بطائط وتَنكَّب الإِقواء لكان أَحسن.

ونهر بَطّ: معروف؛ قال:

لم أَرَ كاليَوْمِ، ولا مُذْقَطِّ،

أَطْوَلَ من ليْلٍ بنَهْر بَطِّ

أَبيت بين خلَّتي مُشْتطِّ،

من البَعُوضِ ومن التَّغَطِّي

بطط البَطَّ: من طَيْرِ الماء، قال أبو النجْمِ: كَثّبج البَط نَزا بالبَطَّ الواحِدَةُ: بَطَّةُ، ليست الهاء للتأنيث وإنما هي لواحدِ من جنس، يقال: هذه بَطَّةُ للذكر والأنثى جميعاً؛ مثل حَمَمةِ ودَجَاجَة. ويجمع البط بطاطاَ، قال رُوبةُ:
فأصْبَحوا في وَرْطَةِ الأوْراطِ ... بِمَحبِس الخنزيرِ والبِطاطِ
وقال العجاج يصف ثوارً طعن الكِلابَ:
شَاكٍ يَشُك خَلَلَ الآباطِ ... شَك المَشَاوي نَقَدَ الخَماطِ
أو نَطبَكَ السَّفُّودَ في البطاطِ وقال الليث: البَطةُ: الدَّبَّةُ بلغة أهل مكة حرسها الله تعالى.
وقال غَيْرُه: نَهَرُ بَطَّ: نَهَر بالأهْوازِ، قال:
لم أرَ كاليَومِ ولا مُذْ قَطَّ ... أطوَلَ من لَيلٍ بِنَهر بَطَّ
" وبَطَّةُ وبُطَّة - بفتح الباء وضمها -: من الأعلام.
وبِطَّةُ - بالكسر -: من أرض الحبشة.
وبَطَطْتُ القَرْحَةَ: شَققتُها، وكذلك الصَُرة.
والبَطيطُ: العَجَبُ والكَذِبُ، قال الصَرة.
والبطيط: العجب والكذب، قال الكميت:
ألم تَتَعَجبّي وتَرَيْ بَطيْاَ ... من الِحقَبِ المُلَوّنَةِ الفُنُوْنا
وأنْشَدَ ابنُ دريدِ:
ألَما تَعْجَبي وتَرَيْ بَطِيْطا ... من الّلائيْنَ في الحِقَبِ الخَوَالي
وقال آخَرُ:
ماذا تُرَجّيْنَ من الأرِبْط ... حَزَنْبَل يأتِيْكَ بالبَطِيِط
ليس بذي حَزْمِ ولا سفِيِطْ
وقال اللّيُث: البَطْيطُ بلُغَوِ أهْل العراق: رَأسُ الخُفَ يُلْبًسُ، وقال أبو حِزامِ غالبُ بن الحارث العُكْلُي:
بَلى زُوّداً تَفَشّغَ في العَواصي ... سَأفْطُس منه لا فَحْوى البَطِطِ
ولا يقُال منه فَعَلَ.
والبَطْبُط - أيضاً -: الدّاهِيةُ، قال:
غَزَالةُ في مائتَيْ فارِس ... تُلاقي العِرَاقانِ منه البَطْيطا
وقال ابنُ الأعرابي: البُطُطُ - بِضَمّتْين -: الحَمْقى.
والبُطَيطَةُ والحُطَيطةُ؟ كَدُجَيّجَةِ - تَصْغِيرِ دَجَاجَةِ: السّرْفَة.
وجِرْوّ بُطُائطَ: ضَخْم.
ويقول صِبيْانُ الأعْراب في أحاجِيّهم: ما حُطَائطَ بطائط تميس تحت الحائط، يعنون الذرة.
وقال ابن فارس: ما سوى البط " اللشق " والَبِطْيِط للعَجَب من الباء والطاء فَفَارِسيّ كُلْه.
وقال غيره: نَهر بطاطيا: نهر يحمل من دجيلِ وقال ابن الأعرابي: أبط: إذا اشترى بطة الدهنِ.
والتبطيط: الإعْياءُ.
والبطبطة: غَوْضُ البط في الماء.
والمبطبطة: الحجلة.
وبطبط: أي ضعف رأيه.
والبطبطة: صوت البط.
وأرض متبطبطة: بعيدة.
وتبطبط: اذاتجر في البط.
والتركيب يدل على الشق.
بطط
{بَطَّ الجُرْحَ وغيرَه، مِثْل الصُّرَّة وغيرِها،} يبُطُّهُ بَطًّا: شَقَّه، وكَذلِكَ بَجَّه بَجًّا، وَفِي الحَدِيث أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ بِهِ وَرَمٌ فَمَا بَرِحَ حتَّى {بُطَّ أَي شُقَّ.} والمِبَطَّةُ، بالكَسْرِ: المِبْضَعُ الَّذي يُشَقُّ بِهِ الجُرْحُ. {والبَطَّةُ بلُغَة أَهلِ مكَّة: الدَّبَّةُ، لأنَّها تُعْمَلُ عَلَى شكلِ البَطَّة من الحَيَوان، قالَهُ اللَّيْثُ، أَو إِناءٌ كالقارورَةِ يُوضَعُ فِيهِ الدُّهْنُ وَغَيره. و} البَطَّةُ: واحِدَةُ البَطِّ للإِوَزِّ، يُقَالُ: {بَطَّةٌ أُنْثَى،} وبَطَّةٌ ذَكَرٌ، الذَّكر والأُنْثى فِي ذَلِك سَواءٌ، أَعجمِيٌّ مُعرَّب، وَهُوَ عِنْد الْعَرَب الإِوَزُّ، صِغارُه وكِبارُه جَميعاً. قالَ ابنُ جِنِّي: سُمِّيت بذلك حِكايةً لأَصْواتِها، وَفِي العُبَاب: {البَطُّ من طَيْرِ الماءِ، قالَ أَبو النَّجْمِ: كثَبَجِ البَطِّ نَزَا} بالبَطِّ الواحِدَةُ بَطَّةٌ، وليستْ الهاءُ للتَّأْنيثِ، وإِنَّما هِيَ لواحِدٍ من جِنْسٍ، مِثْلُ: حَمَامةٍ، ودَجاجَةٍ، وجَمْعُه {بِطاطٌ، قالَ رُؤْبَةُ: فأَصْبَحُوا فِي وَرْطَةِ الأَوْراطِ بمَحْبِسِ الخِنْزِيرِ} والبِطَاطِ وَقَالَ العَجَّاج يَصِفُ ثَوْراً طَعَنَ الكِلاب: شاكٍ يَشُكُّ خَلَلَ الآباطِ شَكَّ المَشَاكِي نَقَدَ الخَمَّاطِ أَو نَطْبَكَ السَّفُّودَ فِي {البِطاطِ} والتَّبْطيطُ: التِّجارَةُ فِيهِ، أَي فِي البَطِّ.
{والبَطْبَطَةُ: صَوْتُه أَي البَطّ، وَبِه سُمِّيَ، كَمَا تَقَدَّم عَن ابنِ جِنِّي. أَو} اليَطْبَطَةُ (غوصة فِي المَاء) . أَو البَطْبَطَةُ: ضَعْفُ الرَّأْيِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وقالَ سِيبَوَيْه: إِذا لَقَّبْتَ مُفْرَداً بمُفْرَدٍ أَضَفْتَهُ إِلَى اللَّقَبِ، وذلِكَ قولُكَ: هَذَا قَيْسُ بَطَّةً، وَهُوَ لَقَبٌ، جَعَلْتَ بَطَّةَ معرفَة لأَنَّكَ أرَدْتَ المَعْرِفَةَ الَّتِي أرَدْتَها إِذا قُلْتَ هَذَا سَعيد بَطَّةَ، وَلَو نَوَّنْتَ بَطَّةَ صارَ سعيدٌ نَكِرَةً ومَعْرِفَةً بالمضافِ إِلَيْه، فيَصيرُ بَطَّةُ هَا هُنَا كَأَنَّهُ كانَ معرِفَةً قبل ذَلِك ثمَّ أُضيفَ إِلَيْه، قَالُوا: هَذَا عبدُ الله بَطَّةُ يَا فَتَى، فجَعَلُوا بَطَّةَ تَابعا للمُضافِ الأَوَّلِ. قالَ سِيبَوَيْه: فَإِذا لَقَّبْتَ مُضافاً بمُفْرَدٍ جَرَى أَحدَهُما عَلَى الآخَرِ كالوَصْفِ، وَذَلِكَ قولُك: هَذَا عبدُ اللهِ بَطَّةُ يَا فَتَى. {والبَطيطُ، كأَميرٍ: العَجَبُ، والكَذِبُ، وَلَا يُقَالُ مِنْهُ فِعْلُ، كَمَا فِي الصِّحَاح، يُقَالُ:)
جَاءَ بأَمْرٍ} بَطيطٍ، أَي عَجيبٍ، قالَ الشَّاعرُ:
(أَلَمَّا تَعْجَبِي وتَرَيْ! بَطيطاً ... من الَّلائِينَ فِي الحِقَبِ الخَوَالِي)
هَكَذا أَنْشَدَه ابنُ دُرَيْدٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: {البَطِيطُ بلغَة أهلِ العِراق رَأْسُ الخُفِّ يُلْبَسُ. وَقَالَ كُراع: البَطِيطُ عِنْد العامَّةِ خُفٌّ مقطوعُ، قَدَمٌ بِلَا ساقٍ، قالَ أَبو حِزامٍ العُكْلِيُّ:
(بَلَى زُؤُداً تَفَشَّغَ فِي العَوَاصِي ... سأَفْطِسُ مِنْهُ لَا فَحْوَى البَطِيطِ)
والبَطِيطُ أَيْضاً: الدَّاهيَةُ. قالَ أَيْمَنُ بنُ خُزَيْمٍ:
(غَزَالَةُ فِي مائَتَيْ فارِسٍ ... تُلاقِي العِرَاقانِ مِنْها البَطِيطَا)
هَكَذا أَنشَدَه الصَّاغَانِيُّ، والَّذي أَنْشَدَهُ ابنُ بَرِّيّ: سَمَتْ للعِرَاقَيْنِ فِي سَوْمِها وحُطائِطُ} بُطائِطُ، بضَمِّهِما: إِتْباعٌ. وَتقول: صِبْيانُ العَرَب فِي أحاجيهم: مَا حَطائِطٌ بُطائِطٌ، تَميسُ تَحْتَ الحائِط يَعْنونَ الذَّرَّةَ. وَفِي المُحْكَمِ: قَالَتْ الأَعْرابِيَّةُ: إِنَّ حِرِي حُطَائطٌ بُطَائِطٌ كأَثَرِ الظَّبْيِ بجَنْبِ الحائطِ قالَ: أُرَى بُطَائطاً إِتْباعاً لحُطَائط، قالَ: وَهَذَا البيتُ أَنشَدَه ابنُ جِنِّي(مَا شِدَّةُ الحِرْصِ وَهُوَ قُوتُ ... وكُلُّ مَا بَعْدَهُ يَفُوتُ)

(لَا تَجْهَدِ النَّفْسَ فِي ارْتِيادٍ ... فقَصْرُنا أَنَّنا نَمُوتُ)
وأَرْضٌ {مُتَبَطْبِطَةُ، أَي بَعيدَةُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. والبُطَيْطِيَةُ، مصغَّرَةَ} البَطِيطَةِ، هكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوَابُ: {البُطَيِّطَةُ مثلَ دُجَيِّجَةٍ، تَصْغِير دَجاجَةٍ: السُّرْفَةُ، كَمَا فِي العُبَاب.
} وبَطُّ، ق: بدَقُوقَا، وقيلَ بالأَهْوازِ، وتُعرفُ بنَهْرِ بَطٍّ، قيلَ: لأنَّه كانَ عندَهُ مَراحُ البَطِّ، فَقَالُوا: نَهْر بَطٍّ، كَمَا قَالُوا: دارُ بِطِّيخ. وقيلَ: بَلْ كانَ يُسَمَّى نهرَ نَبْط لأَنَّه كانَ لامرأةٍ نَبَطِيَّةٍ، فخُفِّفَ.
وقيلَ: نهرُ {بَطٍّ، وَفِيه يَقُولُ:
(لَا تَرْجِعَنَّ إِلَى الأَهْوازِ ثانِيةً ... وقَعْقَعَانَ الَّذي فِي جانِبِ السُّوقِ)

(ونَهْرِ} بَطَّ الَّذي أَمْسَى يُؤَرِّقُنِي ... فِيهِ البَعُوض بلَسْبٍ غيرِ تَشْقيقِ)
وَهُوَ المُرادُ من قَوْلِ الرَّاجِزِ: لمْ أَرَى كاليَوْمِ وَلَا مُذْ قَطِّ أَطْوَلَ مِنْ لَيْلٍ بنَهْرِ بَطِّ أَبيتُ بَيْنَ خَلَّتَيْ مُشْتَطِّ من البَعُوضِ ومِنَ التَّغَطِّي وأَبو الفَتْحِ محمَّدُ بنُ عبدِ الْبَاقِي بنِ أَحمدَ بنِ سليمانَ بنِ البَطِّيّ المُحَدِّثُ البغداديّ، من كبارِ المُسْنِدِين. قالَ ابنُ نُقْطَةَ: كانَ سماعُه صَحيحاً، وَهُوَ آخرُ من حدَّثَ عَن الحُمَيْدِيّ وغيرِه من شُيُوخِه. قُلْتُ: كأَبي الفضلِ ابْن خَيْرُون، والحُسَيْنُ بنِ طلحَةَ النِّعالِيِّ. وَذكره ابنُ الجَوْزِيِّ فِي شُيوخِه، ولد سنة وتوفِّي سنة وأَخوه أَحمدُ: حدَّثَ عَن أَبي القاسمِ الرَّبَعِيِّ، وَمَات بعدَ أَخيه بسَنَةٍ، قَالُوا: كانَ نَسِيب إنْسانٍ مِنْ هَذِه القريَةِ، فعُرِفَ بِهِ، نَقَلَهُ الحافظُ وغيرُه، وَقيل: لأَنَّ أَحدَ جُدُودِه كانَ يبيعُ البَطَّ. {وبَطاطِيَا: نهرٌ يَحْمِلُ من دُجَيْلٍ. قالَ ياقوت: أَوَّله أَسفَلَ فُوَّهَةِ دُجَيْلٍ بستِّ فراسِخَ، يجيءُ عَلَى بغدادَ فيمُرُّ بهَا عَلَى عَبَّارَةِ قنطَرَةِ بابِ الأَنْبارِ إِلَى شارِع الكبشِ، فيَنْقَطع، وتَتَفَرَّع مِنْهُ أَنْهُرٌ كثيرةٌ كَانَت تَسْقي الحَرْبيَّةَ وَمَا صاقَبَهَا. وقالَ ابنُ فارسٍ: مَا سِوَى البَطِّ من الشَّقِّ} والبَطِيطَ للعَجَب، من الباءِ والطَّاءِ ففارِسيَّ كُلُّه. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: قالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: {البُطُطُ، بضمَّتَيْن: الحَمْقى،} والبُطُطُ: الأَعاجيبُ، والبُطُطُ: الأَجْواعُ، والبُطُطُ، الكَذِبُ. وتُجمعُ البَطَّةُ عَلَى بُطُطٍ. {والبَطَّاطُ: من يَصْنَعُها. وضَرَبَهُ} فبطْبَطَهُ، أَي شقَّ جِلْدَه، أَو)
رأْسَهُ. {وبُطْبوطُ، بالضَّمِّ: لَقَبٌ.} وبَطْباطُ، بالفَتْحِ: نباتٌ يُسَمَّى عَصَا الرَّاعي. وعبدُ الجبَّارِ بنُ شِيرَانَ النَّهْرَ {- بَطِّيّ، روَى عَن سَهْلٍ التُّسْتَرِيِّ، وَعنهُ عليُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَهْضَمٍ.} والمُبَطَّطُ، كمُعَظَّمٍ: قريةٌ بمِصْرَ من أَعمالِ المُرْتاحِيَّة. والإِمامُ المؤَرِّخُ الرَّحَّالُ شَمْسُ الدِّين أَبو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ عليٍّ اللَّواتِيُّ الطَّنْجِيُّ المعروفُ بابنِ! بَطُّوطَةَ، كسَفُّودَةَ، صاحبُ الرِّحْلَةِ المشْهورَةِ الَّتِي دارَ فِيهَا مَا بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وَقَدْ جمعَ ابنُ جُزَيٍّ فِي ذَلِك كِتاباً حافِلاً فِي مُجَلَّدَيْنِ طالَعْتُهما، وَقَدْ ذَكَرَ فِيهِ العجائبَ والغَرائبَ، واخْتَصَرَه محمَّدُ بنُ فَتْحِ الله البيلونِيُّ فِي جُزْءٍ صغيرٍ اقْتَصَرَ فِيهِ عَلَى بعضٍ وَقَدْ مَلَكْتُه والحمدُ لله تعالَى.

بطط


بَطَّ(n. ac. بَطّ)
a. Pricked, snicked.
b. Flattened.

بَطَّة
(pl.
بَطّ)
a. Duck.
b. Calf ( of the leg ).
بطط
بطَّطَ يبطّط، تَبْطيطًا، فهو مُبطِّط، والمفعول مُبطَّط
• بطَّط العجينَ ونحوَه: بَسَطه ومدَّه. 

بَطّ [جمع]: مف بَطَّة: (حن) جنْس طير مائيّ من الفصيلة
 البطِّيّة، قصير العُنُق والرِّجلين وعريض المنقار، منه الدَّاجن ومنه البرِّيّ، يمضي معظم أوقاته يتنقّل ويتغذّى (واحدته بطَّة للذكر والأنثى).
• بطّ برِّيّ: (حن) بطّ وحشيّ أسود الرِّيش، يختلف عن البطّ الدّاجن بمقدرته على الطيران الطويل أثناء هجرته. 

عطل

عطل: {معطلة}: متروكة على هيئتها.
ع ط ل

عطّلوا ديارهم: تركوها خالية، ودار معطّلة. وتعطيل البئر: أن لا تورد. وعطّلت الإبل: تركت بلا راع. وكل ما ترك ضائعاً فقد عطّل، كتعطيل الحدود والثغور. وتعطّل فلان: بقي بلا عمل، وهو يشكو العطلة. وعطلت المرأة وتعطّلت: فقدت الحلي، وعطّلها صاحبها، وهي عاطل وعطل، وهنّ عواطل. قال الشماخ:

دار الفتاة التي كنا نقول لها ... يا ظبية عطلاً حسّانة الجيد

وقال لبيد:

يرضن صعاب الدرّ في كل حجّة ... وإن لم تكن أعناقهن عواطلا

وتقول: لا غرو أن يحسد الحالي العاطل، وينافس الناقص الفاضل. وتقول: رب عارية عطل، لا يشينها العريُ والعطل، وكاسية حالية لا يزينها الحلي والحلل. وقوس عطل، وقسيّ أعطال: بلا أوتار. وأعطال الرجال: عزلهم. وأعطال الخيل: ما لا قائد له. وامرأة وناقة عيطل: طويلة في حسن، وإنها لحسنة العطل.

عطل


عَطَلَ(n. ac. عَطَاْلَة)
a. Was unoccupied, unemployed.

عَطِلَ(n. ac. عَطَل
عُطُوْل)
a. Was unadorned (woman).
b.(n. ac. عَطَل) [Min], Was destitute, void of, lacked.
عَطَّلَa. Deprived, divested, despoiled of.
b. Left without work.
c. Ruined, destroyed; injured, spoilt; ravaged
devastated, depopulated (country).
أَعْطَلَa. see II (a)
تَعَطَّلَa. Was unadorned (woman).
b. Pass. of II.
إِسْتَعْطَلَa. see V (a)b. Found damaged, injured, spoilt, ruined; believed lost;
gave up.

عُطْلa. Illiterate, uneducated.
b. Poor, needy, destitute.
c. [ coll. ], Damage, injury; loss.

عُطْلَةa. Want of employment; inactivity; idleness;
leisure.

عَطَلa. Absence of adornment, simplicity of attire.
b. Denuded, unclad.
c. Beauty.
d. see 25
عَطِل
عَطِلَةa. Goodly, beautiful.

عُطُلa. see 3 (a) (b) &
عَطْلَآءُ
عَاْطِل
(pl.
عُطُل
عُطَّاْل
أَعْطَاْل
عَوَاْطِلُ
41)
a. Unadorned; unpointed (writing).
b. Unemployed, inactive.
c. [ coll. ], Damaged, spoilt;
useless; worthless; good-for-nothing.
عَاْطِلَةa. fem. of
عَاْطِل
عَطِيْلa. Spadix, stalk.

عَطِيْلَة
a. [ coll. ], Crippled, maimed
palsied: cripple; paralytic.
عَطْلَاْنُ
a. [ coll. ]
see 21 (b) (c).
عَطْلَآءُa. Unadorned (woman).
مِعْطَاْلa. see 42
N. P.
عَطَّلَa. see 21 (b)b. Unminded, neglected, abandoned; uncultivated, fallow (
land ).
c. [ coll. ], Damaged, spoilt
ruined; useless.
d. [ coll. ], Ceasing, failing (
profits & c. ).
N. Ac.
عَطَّلَa. Materialism.

مُعَطِّلَة
a. A certain sect of atheists, materialists.

عُطْل المَال
a. [ coll. ], Interest.
عطل
العَطَلُ: فقدان الزّينة والشّغل، يقال: عَطِلَتِ المرأةُ ، فهي عُطُلٌ وعَاطِلٌ، ومنه: قوس عُطُلٌ: لا وتر عليه، وعَطَّلْتُهُ من الحليّ، ومن العمل فَتَعَطَّلَ. قال تعالى: وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ
[الحج/ 45] ، ويقال لمن يجعل العالم بزعمه فارغا عن صانع أتقنه وزيّنه: مُعَطِّل، وعَطَّلَ الدّار عن ساكنها، والإبل عن راعيها.
ع ط ل : عَطَلَتْ الْمَرْأَةُ عَطْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا حُلِيٌّ فَهِيَ عَاطِلٌ وَعُطُلٌ بِضَمَّتَيْنِ وَقَوْسٌ عُطُلٌ أَيْضًا لَا وَتَرَ عَلَيْهَا وَعَطَلَ الْأَجِيرُ يَعْطُلُ مِثْلُ بَطَلَ يَبْطُلُ وَزْنًا وَمَعْنًى.

وَعَطَلَتْ الْإِبِلُ خَلَتْ مِنْ رَاعٍ يَرْعَاهَا وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ عَطَّلْتُ الْأَجِيرَ وَالْإِبِلَ تَعْطِيلًا. 
(عطل) - في الحديث: "مُرِ النِّساءَ لا يُصَلِّين عُطُلاً"
العَطَلُ: فِقدانُ الحُليّ. وقد عَطِلَت عَطَلاً وعُطولًا فهي عَاطِل وعَطِلٌ أَبلَغ. وقوسٌ عُطُلٌ: لا وَتَرَ عليها. ورجل عُطُلٌ: لا سِلاحَ معه، والجمع أَعْطَالٌ. ومن الخَيْل: ما لا قَلائِدَ عليها ولا أرسانَ. ورجل عُطُلٌ: لا صِناعَةَ له.
- في حديث عائشة - رضي الله عنها -: "وذُكِرَتْ لها امرأَةٌ ماتَت قالت: عَطِّلُوها"
: أي انْتَزِعوا حَلْيَها.
عطل قَالَ أَبُو عبيد: قَوْلهَا: عُطُلا تَعْنِي الَّتِي لَا حلي عَلَيْهَا يُقَال: امْرَأَة عُطُل وعاطل قَالَ ذُو الرّمة يصف الظبية ويشبّه الْمَرْأَة بهَا:

(الطَّوِيل)

فعيناكِ عَيناهَا ولونك لَوْنهَا ... وجِيْدُك إِلَّا أَنَّهَا غيرُ عَاطل

وَمِنْه حَدِيث لعَائِشَة آخر وذُكِرَت لَهَا امْرَأَة توفيّت فَقَالَت: عَطِّلوها تَعْنِي انزعوا حليها.
(عطل)
عطلا وعطلا وعطولا خلا يُقَال عطلت الْمَرْأَة خلت من الْحلِيّ فَهِيَ عاطل (ج) عواطل وعطل وعطل الرجل بَقِي بِلَا عمل وَهُوَ قَادر عَلَيْهِ وعطلت الْإِبِل خلت من رَاع يرعاها

(عطل) الْإِبِل وَنَحْوهَا خَلاهَا بِلَا رَاع وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِذا العشار عطلت} والبئر ترك وردهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وبئر معطلة وَقصر مشيد} وَالْمَرْأَة نزع حليها وَالشَّيْء أخلاه يُقَال عطل الدَّار وَتَركه ضيَاعًا يُقَال عطل الشَّرِيعَة أهملها وَلم يعْمل بهَا وعطل الثغور ترك حراستها وَإِقَامَة الْجند فِيهَا
[عطل] فيه: يا علي! مر نساءك لا يصلين "عطلًا"، العطل فقدان الحلي، وامرأة عاطل وعطل. ومنه ح عائشةك كرهت أن تصلي المرأة "عطلًا"، ولو أن تعلق في عنقها خيطًا. وقالت فيمن ماتت: "عطلوها"، أي انزعوا حليها واجعلوها عاطلًا. وفي وصفها أباها: رأب الثأي وأوذم "العطلة"، هي دلو ترك العمل بها حينًا وعطلت وتقطعت أوذامها وعراها، أي أعاد سيورها وعمل عراها وأعادها صالحة للعمل، وهو مثل لفعله في الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم. وفي شعر كعب: شد النهار ذراعي "عيطل" نصف؛ هي ناقة طويلة. قا: "وإذا العشار "عطلت"" تركت مهملة. غ: وهي أحسن ما يكون "لا يعطلها" قومها إلا في القيمة. مد: "وبئر "معطلة"" عطف على قرية، أي كم بئر عامرة تركت لهلاك أهلها، وقرئ بالخفة، من أعطله بمعنى عطله.
ع ط ل: (عَطِلَتْ) الْمَرْأَةُ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (تَعَطَّلَتْ) إِذَا خَلَا جِيدُهَا مِنَ الْقَلَائِدِ فَهِيَ (عُطُلٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (عَاطِلٌ) وَ (مِعْطَالٌ) . وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ الْعَطَلُ فِي الْخُلُوِّ مِنَ الشَّيْءِ وَإِنْ كَانَ أَصْلُهُ فِي الْحَلْيِ. يُقَالُ: (عَطِلَ) الرَّجُلُ مِنَ الْمَالِ وَالْأَدَبِ فَهُوَ (عُطُلٌ) بِضَمِّ الطَّاءِ وَسُكُونِهَا. وَ (تَعَطَّلَ) الرَّجُلُ إِذَا بَقِيَ لَا عَمَلَ لَهُ وَالِاسْمُ (الْعُطْلَةُ) . وَ (التَّعْطِيلُ) التَّفْرِيغُ. وَبِئْرٌ (مُعَطَّلَةٌ) لِبُيُودِ أَهْلِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا فِي امْرَأَةٍ تُوُفِّيَتْ فَقَالَتْ: (عَطِّلُوهَا) أَيِ انْزِعُوا حَلْيَهَا. وَ (الْمُعَطَّلُ) الْمَوَاتُ مِنَ الْأَرْضِ. وَإِبِلٌ (مُعَطَّلَةٌ) لَا رَاعِيَ لَهَا. 
عطل
العاطِلُ والعُطُلُ والمُتَعَطلة: التي لا حَلْيَ عليها، وقد عَطِلَتْ عَطَلاً وعُطُوْلاً، وهُن عَواطِل.
وقَوْسٌ عُطُلٌ: لا وَتَر عليها.
والأعْطَالُ من الخَيْل: التي لا قَلائدَ لها ولا أرْسَان. ومن الرجَال: الذين لا سِلاحَ عليهم.
وعطلْتُ الدّارَ: فَرغْتها. وإذا تُرِكَت الإبلبلا رَاع فقد عُطلَتْ، وكذلك تعْطِيْل البئر: إلا تُوْرَد. وكُلُّ ماتُرِكَ ضَيَاعاً فقد عُطَل. والعَيْطَلُ: الطويلَة في حُسْنِ جِسْم من النَساء والنُّوق. والناقة الصفِيُّ الكَريمةُ، ويُقال لها: عَطِلَةٌ؛ وما أحْسَنَ عَطَلَها. وشَاةٌ عَطِلَةٌ: يُعْرَفُ في عُنُقِها أنَها من الغِزَار. وعَطَالَةُ: اسْمُ جَبَل.
والعَطَلُ: قَامَةُ الرجُل. وجِسْمُه أيضاً، والجَميعُ: الأعْطَالُ والعُطُوْل.
وقد عَطِلَ: أي عَظُمَ بَدَنُه، وهوعَطِلٌ وعَطِيْل. والعَطِلَةُ: الدَّلْو ُتُرِك العَمَلُ بها حِيْناً. والأعْطَالُ: مِثْلُ الأعْطَان. وقد عَطَّلْتُ المَكانَ: أي جَعَلْتَه عَطْلاً.
[عطل] العَطَلُ: الشخصُ، مثل الطَلَل. يقال: ما أحسن عَطَلَهُ، أي شَطاطَهُ وتمامَه. والعَطَلُ: الشِمراخُ من شماريخ النخلة. والعَطَلُ أيضاً: مصدر عَطِلَتِ المرأةُ وتَعَطَّلَتْ، إذا خلا جيدها من القلائد، فهي عُطُلٌ بالضم، وعاطِلٌ، ومِعْطالٌ. وقد يستعمل العطل في الخلو من الشئ وإن كان أصله في الحُليّ، يقال عَطِلَ الرجلُ من المال والادب فهو عطل وعطل، مثل عسر وعسر. وقوس عُطُلٌ أيضاً: لا وترَ عليها. والأعطالُ من الإبل: التي لا أرسانَ عليها. وناقةٌ عَطِلةٌ بالكسر، ونوقٌ عَطِلاتٌ، أي حسانٌ. وتَعَطَّل الرجلُ، إذا بقي لا عمل له. والاسم العُطْلَةُ. والأعطالُ: الرجال الذين لا سلاح معهم. والتعطيلُ: التفريغُ. وبئرٌ معَطَّلَةٌ، لِبيودِ أهلِها . وفي الحديث عن عائشة رضى الله عنها في امرأة توفيت، فقالت. " عطلوها " أي انزعوا حليها. والمُعَطَّلُ: المواتُ من الأرض. وإبلٌ معطلة: لا راعى لها. وعطالة: جبل لبنى تميم. والعيطل من النساء: الطويلة العنق، وكذلك من النوق والفرس. وقال عمرو ابن كلثوم:

ذراعي عيطل أدماء بكر * وأما قول الراجز: بات يبارى شعشعات ذبلا فهى تسمى بيرما وعيطلا وقد حدوناها بهيد وهلا فهما اسمان لناقة واحدة.
الْعين والطاء واللام

عَطِلَتْ الْمَرْأَة عَطَلاً وعُطُولاً، وتَعطَّلَت إِذا لم يكن عَلَيْهَا حلى. وَامْرَأَة عاطِل، من نسْوَة عَوَاطِل وعُطَّل، وعُطُلٌ من نسْوَة أعطال. فَإِذا كَانَ ذَلِك عَادَتهَا، فَهِيَ مِعْطالٌ. وجيد مِعْطال: لَا حلى عَلَيْهِ. وَقيل العاطِلُ من النِّسَاء: الَّتِي لَيْسَ فِي عُنُقهَا حلى، وَإِن كَانَ فِي يَديهَا ورجليها.

والأعطالُ من الْخَيل وَالْإِبِل: الَّتِي لَا قلائد عَلَيْهَا، وَلَا أرسان لَهَا. وَاحِدهَا: عُطُل. وناقة عُطُل: بِلَا سمة، عَن ثَعْلَب. وَالْجمع كالجمع. وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

فِي جِلَّةٍ مِنْهَا عَدامِيسُ عُطُلْ

يجوز أَن يكون جمع عاطِل، كبازل وبزل، وَيجوز أَن يكون العُطُل يَقع على الْوَاحِد والجميع. وقوس عُطُل: لَا وتر عَلَيْهَا، وَقد عَطَّلَتها. وَرجل عُطُل: لَا سلَاح لَهُ. وَجمعه أعطال.

والتَّعْطيل: التفريغ. وعَطَّل الدَّار: أخلاها. وكل مَا ترك ضيَاعًا: مُعَطَّلٌ ومُعْطَل. وَمن الشاذ قِرَاءَة من قَرَأَ: (وَبِئرٍ مُعْطَلَة) .

والعَطَل: شخص الْإِنْسَان. وَعم بِهِ بَعضهم جَمِيع الْأَشْخَاص. وَالْجمع: أعطال. والعَطَل أَيْضا: تَمام الْجِسْم وَطوله.

والعَطِلَة من الْإِبِل: الْحَسَنَة العَطَل. قَالَ أَبُو عبيد: العَطِلاتُ من الْإِبِل: الحسان، فَلم يشتقه. وَعِنْدِي: أَن العَطِلات على هَذَا، إِنَّمَا هُوَ على النّسَب. والعَطِلَة أَيْضا: النَّاقة الصفى. أنْشد أَبُو حنيفَة:

فَلا نَتَجاوَزُ العَطِلاتِ مِنْهَا ... إِلَى البَكْرِ المُقارِب والكَزُومِ

ولَكِنَّا نُعِضُّ السَّيفَ مِنْها ... بأسْؤُقِ عافياتِ اللَّحمِ كُومِ

والعَطَل: الْعُنُق. قَالَ رؤبة:

أوْقَصُ يُخْزى الأقْرَبِينَ عَطَلُهْ

وشَاة عَطِلَة: يعرف فِي عُنُقهَا أَنَّهَا مغزار.

وَامْرَأَة عَيْطَل: طَوِيلَة. وَقيل: طَوِيلَة الْعُنُق فِي حسن جسم. وَقيل: كل مَا طَال عُنُقه من الْبَهَائِم: عَيْطل. وهضبة عَيْطَلٌ: طَوِيلَة. والعَيْطَل والعَطِيل: شِمْرَاخ من طلع فحال النّخل.

وعَطالَة: اسْم رجل وجبل.

والمُعَطَّل: من شعراء هُذَيْل.
عطل
عطِلَ/ عطِلَ عن/ عطِلَ من يَعطَل، عَطَلاً وعُطْلاً،

فهو عاطِل، والمفعول معطول عنه
• عطِل الشَّخصُ: بطَل؛ بقي بلا عمل وهو قادِرٌ عليه "توقَّف العملُ بالمصنع وعَطِل العُمَّالُ- شاب عاطِلٌ- عُطْل سيارته سبَّب تأخُّرَه".
• عطِل الشَّخصُ عن العمل/ عطِل الشَّخصُ من العمَل: توقّف عنه، وبقى بلا عمل، وهو قادر عليه، بطَل لفترة. 

تعطَّلَ عن يتعطَّل، تعطُّلاً، فهو مُتعطِّل، والمفعول مُتعطَّل عنه
• تعطَّل عن عملِه: عطِل؛ توقّف عنه، وبقي بلا عمل وهو قادر عليه، بطَل لفترة "تعطَّل عن عمله أسبوعًا- تعطَّلت حركةُ المرور- تعطَّل محرِّك السَّيَّارة" ° تعطَّلتِ القوانينُ: توقَّف تطبيقُها. 

عطَّلَ يعطِّل، تعطيلاً، فهو مُعَطِّل، والمفعول مُعَطَّل
• عطَّل الآلةَ: خرّبها وأفسدها.
• عطَّل البئرَ: أهملها، ترك نصيبَه منها " {وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ} ".
• عطَّل النَّاقةَ ونحوَها: خلاّها بلا راعٍ " {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} " ° عُطِّلت المزارعُ: لم تعمَّر ولم تحْرث.
• عطَّله المرضُ عن عمله: أوقفه عن العمل، عوَّقه وأخَّره، بطَّأه "عطَّله المطرُ عن إنهاء عمله في الحقل- عطَّل الآلةَ/ حركةَ المرور"? عطَّل القوانينَ: أوقف تطبيقها. 

تعطيل [مفرد]:
1 - مصدر عطَّلَ.
2 - (قن) بطلان العقود وانفساخها بطروء حدث جديد.
• التَّعطيل الرَّسميّ: توقُّف العمل في الدَّوائر الرَّسميَّة في ظروف مناسبات معيَّنة.
• مذهب التَّعطيل: (سف) الذي ينكر أصحابُه صفات البارئ تعالى. 

عَطَل [مفرد]: مصدر عطِلَ/ عطِلَ عن/ عطِلَ من. 

عُطْل [مفرد]:
1 - مصدر عطِلَ/ عطِلَ عن/ عطِلَ من.
2 - ضرر، خَرَاب، خسارة "توقَّفت الآلةُ بسبب عُطْل مفاجئ أصابها".
3 - (فز) تعطُّل مفاجئ لعازل أو وَسَط عازل يجعله غير قادر على منع انسياب تيّار. 

عُطْلة [مفرد]: ج عُطُلات وعُطْلات وعُطَل: مدَّة زمنيَّة يتوقَّف خلالها الأفرادُ أو المؤسَّساتُ عن العمل، تُخَصَّص للمتعة أو الرَّاحة أو الاسترخاء "قضى عُطْلَته في أوربا- عُطلة نصف العام/ نهاية الأسبوع" ° عُطْلة رسميَّة: عُطْلَةٌ يتوقّف خلالها العَمَلُ في جميع دوائر الدَّولة- يَوْمُ عُطْلَة: يَوْمُ بطالة. 

مُعطِّلة [جمع]: مف مُعطِّل
• المُعطِّلة: (سف) ناكرو كمالات الله. 
باب العين والطاء والّلام معهما ع ط ل- ع ل ط- ط ل ع- ل ط ع مستعملات ط ع ل- ل ع ط مهملان

عطل: العَطَلُ: فُقْدانُ القِلادة. عَطِلَتْ تَعْطَلُ عطلا وعطولا فهي عاطل، وهن عواطل. قال :

يرضن صعابَ الدر في كل حجة ... وإن لم تكن أعناقهن عواطلا

وتعطلت فهي متعطّلة، وهنّ عُطَّل. [وهي عُطُل أيضاً] قال الشّمّاخ :

يا ظبيةً عُطُلاً حُسّانَةَ الجيدِ

وقوسٌ عُطُلٌ: لا وتَرَ عليها. والأعطالُ من الخيلِ التي لا قلائد ولا أرسان في أعناقها. والتعطيل: الفراغ، ودار معطلة. وبئر مُعَطَّلَةٌ، أي: لا تورد ولا يستقى منها. وكل شيء تُرِكَ ضائعاً فهو معطل. والعطيل: الطويل من النساء والنوق في حسنِ جسمٍ. قال ذو الرّمة :

رُواعِ الفؤادِ حرة الوجه عيطل ويقال للناقة الصّفيّة الكريمة: إنّها لَعِطْلَةٌ، وما أحْسَنَ عَطَلَها. وشاة عَطِلَةٌ تعرف أنّها من الغزار.

علط: العُلُطُ من العذار في قول الشاعر :

واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضيَّ تركُضُهُ ... أمُّ الفوارس بالدِّئداءِ والرَّبَعَة

ويقال اعرورت العُلُط مِنِ اعلُوّاطِ البعير، وهو ركوب العنق، والتقحم على الشيء من فوق. والعِلاطان: صَفْقا العنق من الجانبين من كلّ شيء. قال حُمَيْد :

من الورق سفعاء العلاطين باكرت ... فروع أشاء مطلع الشّمسِ أَسْحَما

والعِلاط: كيٌّ وسِمَةٌ في العُنُق عرضا. وثلاثة أعْلِطةٍ، ويجمع على عُلُط. عَلَطْت البعير أَعْلِطُهُ عَلْطاً. قال أبو عبد الله هو أن تسِمَهُ في بعض عنقه في مقدّمه، واسم تلك السمة العِلاط، وبه سمّي المعلوط الشاعر. والأعْلُوّاط: ركوب العنق، والتقحّم على الشيء من فوق. وعلاط الإبرة خيطها. وعلاط الشّمسِ [الذي] كأنه خيط إذا رأيت. ويجمع على أعلاط، وكذلك يقال للنجوم [عِلاطُ النّجم] : المعلّق به. قال : وأعلاط النُّجومِ معلّقاتٌ ... كحبْلِ الفَرْقِ ليس له انتصاب

قال: لأن النجوم أول ما تطلع مُصعدة فإذا ولت للمغيب ذهب انتصابها. وأعلاط النجوم وأفرادها، التي ليست لها أسماء كخيل القِرْقِ جعلها حجارة، لأن تلك الحجارة أفراد لا أسماء لها فكذلك هذه النجوم لا أسماء لها. والقرق لعبة لهم. جعلها خيلاً، لأنّهم يلعبون هذه اللعبة بالحجارة

. طلع: المطْلَعُ: الموضع الذي تَطْلُعُ عليه الشمس. والمطلع: مصدر من طَلَعَ، ويُقْرأ مَطْلَعِ الْفَجْرِ وليس بقياس. والطلعة: الرؤية. ما أحْسَنَ طَلْعَتَهُ، أي: رؤيته. ويقال: حيّا الله طلعتك. وطَلَعَ علينا فلان يَطْلُعُ طُلوعاً إذا هجم. وأطلع فلان رأسه: [أظهره] وأطّلع: أشرف على الشّيء، وأَطْلَعَ غيرَه إطلاعاً، ويُقْرَأُ، فَهَلْ أنْتُمْ مُطْلِعون فأطّلع ، أي: تطلعونني على قريني فأنظر إليه. والاسم: الطِّلْعُ. تقول: أطْلَعني طِلْعَ هذا الأمر حتّى علمته كلّه. وطالعت فلاناً: أتيته ونظرت ما عنده. والطليعة: قوم يبعثون ليطّلعوا طِلْعَ العدو. ويقال للواحد: طليعة. والطلائع: الجماعات في السّريّة، يُوَجَّهون ليطالعوا العدوّ ويأتون بالخبز. والطلاع: ما طلعت عليه الشّمس. وطلاع الأرض: مِلْءُ الأرض.

وفي الحديث: لو كان لي طِلاعُ الأرض ذهباً لافتديت به من هول المطَّلَع .

والطلاع: الاطّلاع نفسه في قول حُمَيْد:

وكان طِلاعاً من خَصَاصٍ ورِقْبَةً ... بأعين أعداء، وطَرْفاً مُقَسَّما

أي: ينظر مرة هاهنا ومرة هاهنا. وتقول: إنّ نفسك لَطُلَعَةٌ إلى هذا الأمر، أي: تَتطلّع إليه، أي: تنازع إليه. وامرأةٌ طُلَعَةٌ قُبَعَةٌ: تنظر ساعة وتتنحَّى أُخرى. والطلع: طَلْعُ النَّخلة، الواحدة: طَلْعَة ما دامت في جوفها الكافورة. وأَطْلَعَتِ النخلة، أي: أخرجت طَلْعَة. وطلع الزّرع: بدا. واستطلعت رأيه، أي: نظرت ما هو. وقوس طِلاع: إذا كان عَجْسُها يملأ الكفّ قال :

كَتُومٌ طِلاعُ الكفّ لا دون ملئها ... ولا عَجْسُها عن موضع الكفّ أفضلا

لطع: لَطَعْتُ عينه: لطمته. ولطعت الغَرَضَ: أَصَبْتُهُ. ومثله: لقعته ولمعته ورقعته. ولَطَعَ الشيءُ: ذهب. ولَطِعْتَ الشَّيْءَ إذا لَحَسْتَهُ بلسانك لَطْعاً. ورجُلٌ لطّاع: يَمَصُّ أصابعه ويلحس إذا أكل. ورجل لطّاعٌ قطّاعٌ: يأكل نصف الّلقمة ويَرُدُّ الباقي إلى القَصْعَة. والألْطَعُ: الذي قد ذَهَبَتْ أسْنانُه وبقيتْ أسْناخُها في الدُّرْدُرِ. يقال لَطِعَ لَطَعاً. ويقال: بل هو الذي في شَفَتِهِ رِقّةٌ [وامرأة لطعاء] . واللّطْعاءُ أيضاً: اليابسة الهتّة منها، ويقال: هي المرأة المهزولة. 
عطل: عَطَلَ (شك لين بحركة الطاء ليس له ما يؤيده) بمعنى بقي بلا عمل. خلا من العمل وظل عاطلاً. ومصدره في معجم فوك: عُطالة.
عَطَل عُطالة: انقطع وتوقّف (فوك).
عَطِل: فقد استعمال أحد أعضائه. (بوسييه) وأصيب بالفالج وهو شلل يصيب أحد شقي الجسم طولاً. وفي معجم بوشر عطل (عَطَل): فالج (وانظر عطل وتعطل)، وفي تاريخ ابن الأغلب (ص77): إلى أن أصابه الفالج وعطل نصفه الأيسر. وفي تاريخ أبي الفداء في كلامه عن هذا للأمير (2: 452) نقرأ: أصاب أبا الفتوح فالج فعطب جانبه الأيسر. وقد ذكر أماري هذا عند هذه العبارة (ص411). وهذا خطأ فظيع، وأني لأعجب كيف عبر هذا الخطأ على السيد فليشر، فالفعل عطب لا يوافق المعنى ويجب أن يحل محله الفعل عطل.
عَطَل النبات: جف وذوى. (أبو الوليد ص536 رقم 8).
عَطَّل (بالتشديد). عطّل البئر: أهملها وتركها. (معجم البلاذري).
عَطّل: أهمل تهاون، تواني، تقاعس، لم يعن بالشيء كما يحب ولم يهتم به (لين، هلو وهو يذكر خطأ عَطَل بهذا المعنى)، بدرون ص175)، وفي رياض النفوس (ص28 و): ما أنكرت صناعتك ولكني أنكرت تعطيلك لحانوتك الذي منه معاشك.
عَطَّا: أفسد، أتلف، وتستعمل مجازاً بمعنى شوه العمل، وأساء العمل. (بوشر).
ففي ألف ليلة (برسل 4: 345) في الكلام عن مطرقة ضخمة ومدق ضخم: إذا ضرب به الجمل عطَّله.
عَطَّل: فل، ثلم، أزال حد الشفرة (الكالا).
عَطَّل: شوَّه، مسخ، أفسد. (بوشر).
عَطَّل: شلَّ، سبب الشلل. (بوشر). عَطَّل: ألغى، أبطل. (فليشر معجم ص93).
عَطّل: حلّ محل، يقال مثلا أن ورق سمرقند عطَّل ورق مصر (الثعالبي لطائف ص126).
عَطَّل: حظر، حّرم الملذات. (دي ساسي طرائف 1: 80).
عطَّل: أضاع وقته. ففي القلائد (ص328): لولا مواصلة راحاته، وتعطيل بكره وروحاته.
وفي الحلل (ص14 ق): عطلّتم بالدعة زمانكم (المقري 2: 437).
عَطَّل: أعاق، شل، اخر، عوق، أبطل، منع نجاح مشروع، ومنع عن العمل والحركة. (بوشر، هلو، دلابورت ص16، دومب ص122).
عطَّل الامر: منع نجاح المؤامرة. (بوشر).
عطَّلَ: انقطع عن، توقف (فوك)، وفي حيان (ص49 و): عطلوا أعمالهم واجتمعوا عنده ولزموه (الجهاد).
وفي حيان- بسام (3: 232) في كلامه عن أستاذ انقطع عن التدريس (انظره في مادة دولة).
(زيشر 2: 493). ويقال أيضاً: عطَّل من (فوك).
عَطَّل: قمع شهوته (كرتاس ص246).
عَطَّل: كفه عن العمل. قطعه عن شغله (بوشر).
عَطَّل: ألهي. (همبرت ص113).
عَطَّل: شكل الخيل. (دوماس حياة العرب ص357).
عَطَّل: حجز الواردات. (ألكالا)، وفي كتاب ابن عبد الملك (ص109 ق) ولما امتنع من دفع ضريبة معينه على أرضه عُطِّلَتْ عليه أملاكه ومنع من غلتها فكان يختم كل يوم مجلسه بالدعاء على الوالي الذي عطَّلها عليه.
عطَّل على فلان: تعمد الإضرار به. (بوشر).
عَطّل: في المعجم اللاتيني - العربي: prevari- co أعطل وأخالف و prevaricator عاصٍ معطّل كافر جاحد، و prevaricatus: معطَّل وأرى إنه يريد بهذا المعنى الذي ذكره لين في مادة مُعَطِلَ وكذلك ما ذكره فوك الذي أورد هذا الفعل في مادة لاتينية معناها هرقطة والحاد.
تعطل: صار بورا لا زرع فيه. (معجم البلاذري).
تعطَّل: صار هدراً عديم المنفعة والجدوى (فليشر معجم ص93).
تعطل: صار نسياً منسياً. ففي العبدري (ص30 و): بعد أن وصف بعض الشرائع القديمة: ولعل ذلك كان بمعنى تعطَّل وجهل سره.
تعطل: انقطع عن الحركة. ففي ابن الأثير (10: 129): فأصابه فالج فتعطل جانبه الأيسر وضعف الجانب الأيمن.
تعطل (النبات) يبس وذوى ومات. (أبو الوليد ص636).
تعطل: تأخر، تعوق، أبطأ في العمل. (بوشر بربرية).
تعطَّل: توقف، أنقطع. ففي رحلة ابن جبير (ص239): فالسفر منها وإليها لا يتعطل شتاءً ولا صيفاً. وفي ياقوت (1: 532): يتعطل من.
وفي رحلة ابن جبير: تعطل عن. وفي كرتاس (ص224): وإذا سكنت البحار الزواخر، تعطلت عن جريها القراقر.
وفي تاريخ ابن إياس (ص17): تتعطل الناس عن البيع والشرى. وفيه: فيحصل للناس في ذلك منهم غاية الضرر ويتعطل من اسبابهم.
ويقال كذلك: تعطل من الولد، أي فقد قوة الإنجاب لتقدمه في السن. (فليشر معجم ص93).
تعطل من: خلا من، ففي هو جفلايت (ص47): تعطلت المنابر من أسمائهم، وفي ابن البيطار (1: 97) ينبت في أماكن رطبة متعطلة من العمارة.
تعطل: تأخر، تعوقّ. (فوك).
عطل: شلل، فالج. (بوشر).
عَطَل: ما لا يستعمل ولا يستخدم. (معجم الادريسي).
عَطَل: عاطل، بلا عمل. ففي حياة ابن خلدون (ص208 ق): عزله وأقام عطلا في بيته.
عطلة: وجمعها عطل: مدة التعطل عن العمل. (فوك، أبو الوليد ص687 رقم 77).
عطلة: عقبة، عائق، مانع، حائل. (الكالا).
عطالة: عطلة، زمن البطالة (زيشر 8: 355).
وقت عطالة: موسم كاسد، الوقت الذي لا يعمل فيه الصانع الماهر لعدم وجود عمل. (بوشر).
ما هي عطالة: ليس صعباً، ليس عسيراً، ليس شاقاً. (بوشر).
عَطَالي: الاشهر العطالية: اشهر العطلة، اشهر التعطل عن العمل (زيشر 2: 493).
عَطَّال: بطّال، (فوك) ومن يملك وسائل العمل، عامل بلا عمل. (بوشر).
عاطل: أخرق، غير ماهر، غير نافع، عديم الجدوى، باطل، لا طائل تحته، عبث، سدىً (هلو).
عاطِل: خالٍ، فارغ. (هلو).
عاطل: بطال طبعا أو عادة، من لا يعمل شيئاً (بوشر).
عاطل: سيئ، رديء. (بوشر).
حصان عاطل: فرس بليد، فرس رديء (بوشر).
عاطل: أرض موات لا زرع فيها. (شيرب ديال ص37).
تعطيل: تدنيس، انتهاك الحرمات، ترجيس، تنجيس المقدسات، خرق المقدسات. (المعجم اللاتيني العربي).
تعطيل: عائق، مانع. (بوشر).
تعطيلة: صعوبة، عقبة، مانع، عائق، حائل. (بوشر).
معطل: ببطالة، بلا ثمرة، بلا نتيجة، بلا فائدة. (الكالا).
مُعطِّلة: إضعاف، إنهاك. (ألكالا).

عطل: عَطِلَتِ المرأَةُ تَعْطَل عَطَلاً وعُطولاً وتَعَطَّلَتْ إِذا لم

يكن عليها حَلْيٌ ولم تَلْبَس الزينة وخَلا جِيدُها من القَلائد.

وامرأَةٌ عاطِلٌ، بغير هاء، من نِسْوَةٍ عَواطِلَ وعُطَّلٍ؛ أَنشد

القَناني:ولو أَشْرَفَتْ من كُفَّةِ السِّتْرِ عاطِلاً،

لَقُلْتَ: غَزالٌ ما عَلَيْهِ خَضَاضُ

وامرأَة عُطُلٌ من نسوة أَعطال؛ قال الشّماخ:

يا ظَبْيةً عُطُلاً حُسَّانةَ الجِيد

فإِذا كان ذلك عادتها فهي مِعْطالٌ. وقال ابن شميل: المِعْطال من النساء

الحَسْناء التي تُبالي أَن تَتَقَلَّد القِلادة لجمالها وتمامها.

ومَعاطِلُ المرأَة: مَواقِعُ حَلْيِها؛ قال الأَخطل:

زانَتْ مَعاطِلَها بالدُّرِّ والذَّهَب

(* قوله «زانت إلخ» صدره كما في التكملة:

من كل بيضاء مكسال برهرهة)

وامرأَة عَطْلاء: لا حَلْيَ عليها. وفي الحديث: يا عَليُّ مُرْ نساءك لا

يُصَلِّين عُطُلاً؛ العَطَل: فِقْدان الحليِ. وفي حديث عائشة: كَرِهَت

أَن تُصلي المرأَةُ عُطُلاً ولو أَن تُعَلِّق في عُنُقها خيْطاً. وجِيدٌ

مِعْطالٌ: لا حَليَ عليه، وقيل: العاطِل من النساء التي ليس في عُنُقها

حَليٌ وإِن كان في يديها ورجليها. والتَّعَطُّل: ترك الحَلْي. والأَعْطال

من الخيل والإِبل: التي لا قَلائد عليها ولا أَرْسان لها، واحدها عُطُلٌ؛

قال الأَعشى:

ومَرْسُونُ خَيْلٍ وأَعْطالُها

وناقةٌ عُطُلٌ: بلا سِمةٍ؛ عن ثعلب، والجمع كالجمع؛ وقوله أَنشده ابن

الأَعرابي:

في جلَّةٍ منها عَداميسَ عُطُل

(* قوله «عداميس» كذا في الأصل والمحكم بالدال، ولعله بالراء جمع عرمس

كزبرج، وهي الناقة المكتنزة الصلبة).

يجوز أَن يكون جمع عاطِل كبازِل وبُزُل، ويجوز أَن يكون العُطُل يقع على

الواحد والجمع. وقَوْسٌ عُطُلٌ: لا وَتر عليها، وقد عَطَّلها. ورجل

عُطُلٌ:

لا سَلاح له، وجمعه أَعْطالٌ؛ وكذلك الرَّعِيَّة

(* قوله «وكذلك الرعية

إلخ» هي بقية عبارة الازهري الآتية ومحلها بعد قوله: والمواشي إذا اهملت

بلا راع فقد عطلت) إِذا لم يكن لها والٍ يَسوسُها فهم مُعَطَّلون. وقد

عُطِّلوا أَي أُهْمِلوا. وإِبلٌ مُعَطَّلة: لا راعي لها.

والمُعَطَّل: المَواتُ من الأَرض، وإِذا تُرِك الثَّغْر بلا حامٍ

يَحْمِيه فقد عُطَّل، والمواشي إِذا أُهملت بلا راع فقد عُطِّلت. والتعطيل:

التفريغ. وعَطَّلَ الدارَ: أَخلاها. وكلُّ ما تُرِك ضَيَاعاً مُعَطَّلٌ

ومُعْطَل. ومن الشاذ قراءة من قرأَ: وبئرٍ مُعْطَلة؛ وبئرٌ مُعَطَّلةٌ؛ لا

يُسْتَقى منها ولا يُنْتَفَع بمائها، وقيل: بئر مُعَطَّلة لبُيود أَهلها.

وفي الحديث عن عائشة، رضي الله عنها، في امرأَة تُوُفِّيت: فقالت

عَطِّلوها أَي انزِعُوا حَلَيَها واجعلوها عاطلاً.

والعَطَلُ: شَخْصُ الإِنسان، وعمَّ به بعضُهم جميعَ الأَشخاص، والجمع

أَعطال. والعَطَلُ: الشخص مثل الطَّلَل؛ يقال: ما أَحسَنَ عطَله أَي

شَطاطَه وتمامَه. والعَطَلُ: تمامُ الجسم وطوله. وامرأَة حَسَنةُ العَطَل إِذا

كانت حسنة الجُرْدة أَي المُجَرَّد. وامرأَة عَطِلةٌ: ذات عَطَل أَي

حُسْن جسم؛ وأَنشد أَبو عمرو:

وَرْهاء ذات عَطَلٍ وَسِيم

وقد يُسْتَعمل العَطَلُ في الخُلُوِّ من الشيء، وإِن كان أَصله في

الحَلي؛ يقال: عَطِلَ الرجلُ من المال والأَدب، فهو عُطْلٌ وعُطُلٌ مثل عُسْر

وعُسُر. وتعطيلُ الحُدود: أَن لا تُقام على من وَجَبَتْ عليه. وعُطِّلت

الغَلاّتُ والمَزارِعُ إِذا لم تُعْمَر ولم تُحْرَث. وفلان ذو عُطْلة إِذا

لم تكن له ضَيْعة يُمارِسها. ودَلوٌ عَطِلة إِذا انقَطَع وذَمُها

فتعطَّلت من الاستقاء بها. وفي حديث عائشة ووَصَفَتْ أَباها: رَأَب الثَّأَى

وأَوْذَم العَطِلة؛ قال: هي الدلو التي تُرِك العَمَل بها حيناً وعُطِّلَتْ

وتقَطَّعتْ أَوذامُها وعُراها، تريد أَنه أَعاد سُيورَها وعَمِلَ عُراها

وأَعادها صالحةً للعَمَل، وهو مَثَلٌ لِفعْله في الإِسلام بعد النبي،

صلى الله عليه وسلم، أَي أَنه ردَّ الأُمور إِلى نِظامها وقَوَّى أَمْرَ

الإِسلام بعد ارتداد الناس وأَوْهى أَمرَ الرِّدَّة حتى استقام له

الناس.وتعَطَّل الرجلُ إِذا بَقيَ لا عَمَل له، والاسم العُطْلة. والعَطِلة من

الإِبل: الحسَنة العَطَل إِذا كانت تامَّة الجسم والطول؛ قال أَبو عبيد:

العَطِلات من الإِبل الحِسانُ، فلم يَشتقَّه؛ قال ابن سيده: وعندي أَن

العَطِلات على هذا إِنما هو على النسب. والعطِلة أَيضاً: الناقة

الصَّفِيُّ؛ أَنشد أَبو حنيفة لِلَبيد:

فلا نَتَجاوَزُ العَطِلاتِ منها

إِلى البَكْرِ المُقارِبِ والكَزُوم

ولكنّا نُعِضُّ السَّيْفَ منها

بأَسْؤُقِ عافياتِ اللَّحْم، كُوم

والعَطَلُ: العُنُق؛ قال رؤبة:

أَوْقَصُ يُخْزي الأَقْرَبينَ عَطَلُه

وشاةٌ عَطِلة: يُعْرَف في عُنُقها أَنها مِغْزار.

وامرأَة عَيْطَلٌ: طويلة، وقيل: طويلة العُنُق في حُسْن جسم، وكذلك من

النوق والخيل، وقيل: كلُّ ما طال عُنُقُه من البهائم عَيْطَلٌ.

والعَيْطَل: الناقة الطويلة في حُسْن مَنْظَر وسِمَن؛ قال ابن كُلثوم:

ذِراعَيْ عَيْطَلٍ أَدْماء بِكْرٍ،

هِجانِ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا

وهذا البيت أَورده الجوهري:

ذِراعَيْ عَيْطَلٍ أَدْماء بَكْرٍ،

تَرَبَّعَتِ الأَماعِزَ والمُتُونا

وفي قصيد كعب:

شَدَّ النهارِ ذِراعَيْ عَيْطَلٍ نَصَفٍ

قال ابن الأَثير: العَيْطَلُ الناقةُ الطويلة، والياء زائدة. وهَضْبةٌ

عَيْطَلٌ: طويلة. والعَطَلُ والعَيْطَلُ والعَطِيلُ: شِمْراخٌ من طَلْع

فُحَّال النخل يُؤَبَّر به؛ قال الأَزهري: سمعته من أَهل الأَحساء؛ وأَما

قول الراجز:

باتَ يُبارِي شَعْشَعاتٍ ذُبَّلا،

فهْيَ تُسمَّى زَمْزَماً وعَيْطَلا،

وقدْ حدَوْناها بهَيْدٍ وَهَلا

(* قوله «بات يباري» كذا في الأصل ونسختي الصحاح هنا، وسيأتي في ترجمة

زمم: باتت تباري، بضمير المؤنث).

فهما اسمان لناقة واحدة؛ قال ابن بري: الراجز هو غَيْلان بن حُرَيْث

الربعي، قال: وصوابه بهَيْدٍ وحَلا، لأَن هَلا زَجْرٌ للخيل وحَلا زَجْرٌ

للإِبل، والراجز إِنما وَصَف إِبلاً لا خيلاً.

وعَطالةُ: اسم رجل وجَبل. والمُعَطَّل: من شعراء هُذَيْل؛ قال الأَزهري:

ورأَيت بالسَّودة من دِيارات بني سَعْدٍ جَبَلاً مُنِيفاً يقال له

عَطالة، وهو الذي قال فيه القائل:

خَلِيليَّ، قُوما في عَطالة فانْظُرا:

أَناراً تَرَى من ذي أَبانَيْنِ أَم بَرْقا؟

وفي ترجمة عضل: اعْضَأَلَّتِ الشجرةُ كَثُرت أَغصانها والْتَفَّتْ؛

وأَنشد:

كأَنَّ زِمامَها أَيْمٌ شُجاعٌ،

تَرَأَّدَ في غُصونٍ مُعْضَئِلَّة

قال أَبو منصور: الصواب مُعْطَئِلَّة، بالطاء، وهي الناعمة، ومنه قيل

شجر عَيْطَلٌ أَي ناعم.

عطل

1 عَطِلَتْ, [in my copy of the Msb said to be of the class of قتل, perhaps a mistranscription for قَبِلَ, but see what is said below of عَطَلَ as syn. with بَطَلَ, from which it may be inferred that عَطَلَتْ is correct in the sense here following as well as عَطِلَتْ,] said of a woman, [aor. ـَ inf. n. عَطَلٌ (S, O, K) and عُطُولٌ; (O, K;) and ↓ تعطّلت; (S, O, K;) She had not upon her any women's ornaments; (K, TA;) and wore not any ornature, or decoration: (TA:) or her neck was destitute of necklaces or the like; (S, O;) as also ↓ استعطلت: (Har p. 268:) accord. to Er-Rághib, العَطَلُ signifies the being destitute of ornature, or decoration. (TA.) b2: And sometimes العَطَلُ is used [ for العَطَلُ مِنْ شَىْءِ] as meaning The being destitute of a thing; though primarily relating to women's ornaments. (S, O.) One says, عَطِلَ مِنَ المَالِ He (a man, O) was, or became, destitute [of property], and مِنَ الأَدَبِ [of discipline, or good qualities and attributes, of the mind, &c.]. (O, K.) b3: and it signifies also The being destitute of occupation. (Er-Rághib, TA.) One says, عَطَلَ الأَجِيرُ, aor. ـُ like بَطَلَ, aor. ـُ in measure and in meaning [i. e. The hired man was without occupation: though it seems that in this sense also, accord. to general usage, the verb is عَطِلَ, aor. ـَ (Msb. [See also 5.]) And عطلت الإِبِلُ The camels were without a pastor to tend them. (Msb. [The context there app. indicates that the verb in this case, likewise, is with fet-h to the ط; but I believe it to be more correctly عَطِلَت.]) b4: And عَطِلَ, (O, K,) with kesr [to the ط], (O,) [i. e.] like فَرِحَ, (K,) signifies also He was, or became, large in the body. (O, K.) 2 عطّل الشَّىْءَ and ↓ اعطلهُ signify the same [app. in all the senses assigned to the former]. (O.) b2: 'Áïsheh is related, in a trad., to have said respecting a woman who had died, عَطِّلُوهَا, meaning Divest ye her of her ornaments. (S, O.) b3: [Hence,] عطّل القَوْسَ, inf. n. تَعْطِيلٌ, He divested the bow of its string. (TA.) b4: [Hence likewise, the inf. n.] التَّعْطِيلُ signifies [also] The rendering vacant, void, or unoccupied, (K, TA,) a place of abode, and the like. (TA.) And The leaving a thing untended, unminded, or neglected. (K, TA. [ضِياعًا in the CK is a mistake for ضَيَاعًا.]) One says of the frontier of a hostile country, عُطِّلَ, meaning It was left without any to defend it. (TA.) And of subjects one says, عُطِّلُوا, meaning They were left without any one to govern them. (TA.) One says also, عَطَّلْتُ الإِبِلَ, inf. n. as above, I left the camels without a pastor to tend them. (Msb.) وَإِذَا العِشَارُ عُطِّلَتْ, in the Kur lxxxi. 4, means And when the pregnant camels [ten months gone with young] shall be left without a pastor, or without being milked [?]; (Jel;) by reason of the terrors of the hour; (O;) i. e. by men's having their minds occupied by the terrors of the day of resurrection. (TA.) And عُطِّلَتْ is said of lands of seed-produce as meaning They were left uncultivated. (TA.) b5: التَّعْطِيلُ signifies also التَّفْرِيغُ [as meaning The making, or leaving, vacant from any work, occupation, employment, or use; free therefrom; unoccupied; or unemployed]. (S, O, K.) One says, عَطَّلْتُ الأَجِيرَ I made the hired man to be unoccupied. (Msb.) And عطّل الخَيْلَ مِنَ الغَزْوِ (S and K in art. بهو) [He freed the horses from service in warfare;] he did not go to war upon the horses. (TA in that art.) b6: [Also The assertion of the tenet, or tenets, of the مُعَطِّل, q. v.] b7: And تَعْطِيلُ الحُدُودِ means The not inflicting the [punishments termed]

حدود upon him to whom they are due. (TA.) 4 أَعْطَلَ see 2, first sentence.5 تَعَطَّلَ see 1, first sentence. b2: تعطّل, said of a man, (S, O,) He remained [or became] without work, or occupation. (S, O, K.) [Said of a man, &c., He, or it, was, or became, inactive, or inert. (See غُشِىَ عَلَيْهِ.)] b3: تَعَطَّلَتْ مِنَ الاِسْتِقَآءِ بِهَا is said of a دَلْو [or leathern bucket, meaning It was exempted from, i. e. unused for, the drawing of water therewith]. (TA.) b4: And تعطّل is said of a tent [as meaning It became vacant]. (TA in art. بهو.) 10 إِسْتَعْطَلَ see 1, first sentence. Q. Q. 4 اِعْطَأَلَّتِ الشَّجَرَةُ The tree had many branches, and was much tangled, or very luxuriant or dense: so accord. to Az. (TA.) See also Q. Q. 4 in arts. عضل and عظل.

عُطْلٌ: see عُطُلٌ, last sentence.

عَطَلٌ inf. n. of 1 [q. v.]. (S, O, K.) A2: Also The denuded, or unclad, part, or parts, of the body; syn. جُرْدَةٌ: so in the saying اِمْرَأَةٌ حَسَنَةُ العَطَلِ [A woman beautiful in respect of the denuded, or unclad, part, or parts, of the body]. (TA.) b2: And The body, or person; syn. شَخْصٌ; (S, O, K, TA;) particularly, as some say, of a human being; (TA;) like طَلَلٌ: (S, O, TA:) pl. أَعْطَالٌ. (K.) And one says, مَا أَحْسَنَ عَطَلَهُ, meaning [How beautiful is] his tallness, or justness of stature, and his perfectness [of make]! (S, O.) b3: And The neck. (K.) b4: And Beauty of body. (TA.) A3: Also A stalk of a raceme of a palmtree; (S, O;) as also ↓ عَطِيلٌ, accord. to IDrd: (O:) or the former, (TA,) and ↓ the latter, accord. to IDrd, and accord. to Az, who says that he heard it from the cultivators of palm-trees (مِنَ النَّخْلِيِّينَ) in El-Ahsà, (O,) the stalk of a raceme of a male palm-tree, (O, TA,) to which Az adds, with which the female palm-tree is fecundated: (O:) or ↓ عَطِيلٌ and ↓ عَيْطَلٌ signify a stalk of a طَلْع [or spadix] of a male palm-tree [with the flowers upon it]. (K, TA.) عَطِلٌ is an epithet of which only the fem. (with ة) is mentioned.] b2: عَطِلَةٌ is applied to a she-camel as meaning Goodly, or beautiful: pl. عَطِلَاتٌ: (S, O:) which is expl. by A 'Obeyd in this sense, and not derived by him: held by ISd to be a possessive epithet: (TA:) or the sing., thus applied, goodly, or beautiful, in body: (K:) or thus as applied to a woman: and, applied to a she-camel, perfect in body and tallness. (TA.) b3: Also, applied to a she-camel, i. q. صَفِىٌّ [i. e. Abounding in milk; or whose milk lasts throughout the year]. (K.) And, applied to a ewe or she-goat, Abounding much in milk: (K:) or, accord. to Lth, that is known in [the appearance of] her neck to be one abounding in milk. (O.) A2: And, applied to A دَلْو [or leathern bucket], Having its [thongs called] وَذَم broken, (O, K, TA,) so that it has become exempted from (تَعَطَّلَتْ مِن [i. e. unused for]) the drawing of water therewith: (TA:) or that has been left for a time unused, and of which the thongs above mentioned, and the loop-shaped handles, have been broken. (IAth, TA.) Hence the saying of 'Áïsheh, describing her father, رَأَبَ التَّأْىَ وَأَوذَمَ العَطِلَةَ [He repaired the rending, and put وَذم to that bucket of which the وَذَم were broken]; meaning that he restored the affairs to their state of order, and strengthened the condition of El-Islám after the apostatizing of men. (O, TA.) عُطُلٌ and ↓ عَاطِلٌ, applied to a woman, (S, O, Msb, K,) Having no women's ornaments upon her; (Msb, K;) [and] so ↓ عَطْلَآءُ: (IDrd, O:) or whose neck is destitute of necklaces or the like; as also ↓ مِعْطَالٌ: (S, O:) or ↓ this last signifies usually having no women's ornaments upon her: (K:) the pl. (of عُطُلٌ, TA) is أَعْطَالٌ and (of ↓ عَاطِلٌ, TA) عَوَاطِلُ and عُطَّلٌ. (K, TA.) b2: [Hence,] أَعْطَالٌ applied to camels, (S, O, K,) Having no halters upon them: (S, O:) or having no collars upon them, nor halters; and so as applied to horses: (K:) and, (Th, K,) applied to camels, (Th, TA,) having upon them no brands: (Th, K:) sing. عُطُلٌ. (K.) [See also عُلُطٌ.] b3: And, applied to men, Having no weapons with them: (S, O, K:) in this sense, also, pl. of عُطُلٌ. (K.) b4: عُطُلٌ applied to a bow, Having no string upon it: (S, O, Msb, K:) pl. أَعْطَالٌ. (TA.) b5: And عُطُلٌ and ↓ عُطْلٌ [or عطل مِنَ المَالِ and مِنَ الأَدَبِ (see 1)] signify, applied to a man, Destitute of property and of discipline, or good qualities and attributes, of the mind, &c. (S, O, K.) عُطْلَةٌ The state of being, or remaining, without work, or occupation; (S, MA, O, K;) a subst. from تَعَطَّلَ. (S, O, K.) One says, هُوَ يَشْكُو العُطْلَةَ [He complains of being without work, or occupation]. (TA.) b2: And هُوَ ذُو عُطْلَةٍ means He is one who has no estate upon which to labour, or work. (TA.) عَطْلَآءُ: see عُطُلٌ, first sentence.

عَطِيلٌ: see عَطَلٌ, latter half, in three places.

عَاطِلٌ: see عُطُلٌ, first sentence, in two places. b2: [Hence,] أَبْيَاتٌ عَوَاطِلُ (tropical:) Verses of which the words are without diacritical points: opposed to أَبْيَاتٌ عَرَائِسُ. (Har pp. 608-10.) عَيْطَلٌ Long (K, TA) in the عَطَل, i. e., (TA,) in the neck, with beauty of body; (K, TA;) applied to a woman: (TA:) or long, or tall, in an absolute sense; and thus as applied to a she-camel and to a horse: (TA:) or long in the neck; (S, O, K, TA;) applied in this sense to a woman, and to a she-camel, (S, O,) and to a horse, (S,) or to any animal: (K, TA:) or tall, with beauty of aspect and fatness; thus as applied to a she-camel: the ى is augmentative. (TA.) It is also a proper name of a certain she-camel. (S, O.) b2: Also Tall, as applied to a [hill, or mountain, such as is termed] هَضْبَة. (O.) b3: and شَجَرٌ عَيْطَلٌ Soft, or tender, trees. (TA.) b4: See also عَطَلٌ, last sentence.

مُعْطَلٌ: see the next paragraph, in two places.

مُعَطَّلٌ [pass. part. n. of 2 (which see for some of its significations)] is applied to Anything left untended, unminded, or neglected; as also ↓ مُعْطَلٌ. (TA.) [Thus] مُعَطَّلُونَ signifies People, or subjects, left without any one to govern them. (TA.) And إِبِلٌ مُعَطَّلَةٌ Camels [left] without a pastor. (S, O, K.) And المُعَطَّلُ What has no owner, of which no use is made, and from which no advantage is derived, of land. (S, O, K.) And بِئْرٌ مُعَطَّلَةٌ, (S, O, TA,) and ↓ مُعْطَلَةٌ accord. to one reading [in the Kur xxii. 44], (O, TA,) A well from which water is not drawn, and of the water of which no use is made: (TA:) or it is thus called because [it is one of which] its owners have perished: (S, O, TA:) neglected by reason of the death of its owners. (Jel.) مُعَطِّلٌ One who asserts that the universe is devoid of an artificer who constructed it skilfully and adorned it: (Er-Rághib, TA:) [but] the مُعَطِّلَة of the Arabs were of different sorts: one sort of them disacknowledged the Creator, and the raising and restoring to life, and asserted that nature is that which brings to life and time is that which brings to nought: another sort of them acknowledged the Creator, and the beginning of creation, but disacknowledged the raising and restoring to life: and another sort of them acknowledged the Creator, and the begining of creation, and a mode of restoration to life, but disacknowledged the apostles, and worshipped idols, and asserted them to be their intercessors with God in the life to come, and performed pilgrimage to them, and sacrificed victims to them, and offered offerings, and sought to advance themselves in their favour by means of religious rites and ceremonies, and legalized [certain things] and prohibited [others]; and these were the generality of the Arabs, except a small portion of them. (Esh-Shahristánee.) مِعْطَالٌ: see عُطُلٌ, first sentence, in two places.

مَعَاطِلُ [a pl. of which the sing. is not mentioned] The parts which are the places of the ornaments of a woman. (IDrd, O, K.) مُعْطَئِلَّةٌ part. n. of اِعْطَألَّت, q. v.: see also Q. Q. 4 in arts. عضل and عظل.]
عطل
عَطِلَتِ المَرأَةُ، كفَرِحَ، عَطَلاً، بالتَّحريك، وَعَلِيهِ اقْتصر الجَوْهَرِيّ، وعُطولاً، بالضَّمِّ نَقله الصَّاغانِيُّ وابنُ سِيدَه، وتعطَّلَتْ: إِذا لم يكن عَلَيْهَا حَلْيٌ وَلم تلبَسِ الزِّينَةَ، وَفِي الصحاحِ: إِذا خلا جيدُها من القلائدِ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: العَطَلُ: فِقدانُ الزِّينَةِ والشُّغْلِ فَهِيَ عاطِلٌ بِغَيْر هاءٍ، أَنشدَ القَنانِيُّ: (وَلَو أَشرَفَتْ من كُفَّةِ السِّتْرِ عاطِلاً ... لقُلْتَ غَزالٌ مَا عَلَيْهِ خَضاضٌ)
وقِيل: العاطِلُ من النِّساءِ: الَّتِي لَيْسَ فِي عنُقِها حَلْيٌ وَإِن كَانَ فِي يَديهَا ورِجلَيْها، وعُطُلٌ بضَمَّتينِ، وَمِنْه الحديثُ: أَنَّ عائشةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا كرِهَتْ أَن تُصَلِّيَ المَرأَةُ عُطُلاً، وَلَو أنْ تُعَلِّقَ فِي عنُقِها خَيطاً. وَقَالَ الشّمّاخُ: يَا ظَبْيَةً عُطُلاً حُسّانَةَ الجِيدِ وَمن سجعات الأَساس: رُبَّ عارِيَةٍ عُطُل لَا يَشينُها العُريُ والعَطَلْ، وكاسيَةٍ حالِيَةٍ لَا يَزينُها الحَلْيُ والحُلَلْ. من نِسوَةٍ عَواطِلَ وعُطَّلٍ، كسُكَّرٍ، كِلَاهُمَا جمعُ عاطِلٍ، وأَعطال جَمعُ عُطُلٍ، بضَمَّتينِ. ومُعتادَتُها مِعطالٌ، قَالَ امْرُؤ القيسِ:
(ليالِيَ سَلمى إذْ تُريكَ مُنَصَّباً ... وجِيداً كجِيدِ الرِّيمِ لَيْسَ بمِعطالِ)
وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: المِعطالُ من النِّساءِ: الحَسناءُ الَّتِي لَا تُبالي أَن تتَقَلَّدَ القَلائدَ، لِجَمالِها وتَمامِها، ومَعاطِلُها: مَواقِعُ حُلِيِّها، عَن ابْن دُرَيْدٍ، قَالَ الأَخطَلُ:
(مِن كُلِّ بَيضاءَ مِكسالٍ بَرَهْرَهَةٍ ... زانَتْ مَعاطِلَها بالدُّرِّ والذَّهَبِ)
والأَعطال من الْخَيل والإِبِل: الَّتِي لَا قلائد عَلَيْهَا وَلَا أرسان لَهَا وَاقْتصر الْجَوْهَرِي على الابل وَقَالَ الْأَعْشَى: ومرسون خيل وأعطالها وَقَالَ ثَعْلَب: الأعطال من الابل الَّتِي لَا سِمَةَ عَلَيْهَا. فِي الصِّحاح: الأَعطالُ: الرِّجالُ الذينَ لَا سِلاحَ مَعَهم، واحِدَةُ الكُلِّ عُطُلٌ بضَمَّتينِ، يُقال: فرَسٌ عُطُلٌ، وناقةٌ عُطُلٌ، ورجلٌ عُطُلٌ، وأَنشدَ)
ابْن الأَعْرابِيِّ: فِي جِلَّةٍ مِنها عَداميسُ عُطُلْ قيل: إنَّه يَجوزُ أَنْ يكونَ جمعَ عاطِلٍ، كبازِلٍ وبُزُلٍ. الأَعطالُ: الأَشخاصُ والواحِدُ عَطَلٌ، كجَبَلٍ، وخصَّ بِهِ بعضُهم شخصَ الإنسانِ، وكذلكَ الطَّلَلُ والأَطلالُ بمعناهُ، يُقال: مَا أَحسَنَ عَطَلَهُ، أَي شَطاطَهُ وتَمامَهُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. والتَّعطيلُ: التَّفريغُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. أَيضاً: الإخْلاءُ، فِي مثلِ الدَّارِ ونَحوِها. أَيضاً: تَرْكُ الشيءِ ضَياعاً. وَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا فِي امرأَةٍ توفِّيَتْ فَقَالَت: عَطِّلوها: أَي انزَعوا حُلِيَّها واجْعلوها عاطِلاً. والعَطِلَةُ من الإبلِ، كفَرِحَةٍ: الحَسَنَةُ العَطَلِ إِذا كَانَت تامَّةَ الجِسمِ والطُّولِ، وَقَالَ أَبو عُبيدٍ: العَطِلاتُ من الإبلِ: الحِسانُ، فَلم يَشْتَقَّه، قَالَ ابْن سيدَه: وَعِنْدِي أَنَّ العَطِلاتِ على هَذَا إنَّما هُوَ على النَّسَبِ.
العَطِلَةُ أَيضاً: النَّاقَةُ الصَّفِيُّ، أَنشدَ أَبو حنيفةَ لِلَبيدٍ:
(فَلَا نَتجاوَزُ العَطِلاتِ مِنْهَا ... إِلَى البَكْرِ المُقارِبِ والكَزُومِ)

(ولكِنّا نُعِضُّ السَّيْفَ مِنها ... بأَسْؤُقِ عافِياتِ اللَّحْمِ كُومِ)
العَطِلَةُ أَيضاً: المِغْزارُ من الشِّياهِ، عَن اللَّيْثِ، ونَصُّه فِي العينِ: شاةٌ عَطِلَةٌ: يُعرَفُ فِي عنقِها أَنَّها غَزيرَةٌ. العَطِلَةُ أَيضاً: الدَّلْوُ الَّتِي انقَطَعَ وذَمُها فتعَطَّلَتْ من الاستِقاءِ بهَا، وَقَالَ ابْن الأَثيرِ: هِيَ الَّتِي تُرِكَ العمَلُ بهَا حِيناً وعُطِّلَتْ وتَقطَّعَتْ أَوْذامُها وعُراها، وَمِنْه حديثُ عائشةَ تصفُ أَباها رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا: فرَأَبَ الثّأْيَ وأَوذَمَ العَطِلَةَ. أَرادَتْ أَنَّه ردَّ الأُمورَ إِلَى نِظامها، وقَوَّى أَمرَ الإسلامِ بعدَ ارتدادِ النّاسِ، وأَوهَى أَمر الرِّدَّةِ حتَّى استقامَتْ لَهُ الأُمورُ. والعَطَلًُ، مُحرَّكَةً: العُنُقُ، قَالَ رؤبَةُ: أوْقَصُ يُخزي الأَقرَبينَ عَطَلُه والعَيْطَلُ من النِّساءِ، كحَيْدَرٍ: الطَّويلَةُ العَطَلِ، أَي العُنُقِ فِي حُسْنِ جِسْمٍ، وَقيل: الطَّويلَةُ مُطلَقاً، وكذلكَ من النُّوقِ والخَيلِ، أَو كلًُّ مَا طالَ عُنُقُه من البَهائمِ: عَيْطَلٌ، وَقَالَ ابنُ كُلثومٍ:
(ذِراعَيْ عَيْطَلٍ أَدْماءَ بَكْرٍ ... هِجانِ اللَّوْنِ لمْ تَقرأْ جَنينا)
العَيْطَلُ: النّاقَةُ الطَّويلَةُ فِي حُسْنِ مَنظَرٍ وسِمَنٍ، والياءُ زَائِدَة. والعَيْطَلُ كحَيْدَرٍ، والعَطِيلُ كأَميرٍ: شِمْراخٌ من طَلْعِ فُحّالِ النَّخْلِ يُؤْبَرُ بِهِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: سمعْتُ ذلكَ من النَّخْلِيَّيْنِ بالأحساءِ.
المُعَطَّلُ، كمُعَظَّمٍ: شاعِرٌ هُذَلِيٌّ: أَخو بني رُهْمِ بنِ سَعْدِ بنِ هُذيل. أَيضاً: المَواتُ من الأَرضِ،)
لأَنَّها عُطِّلَتْ، أَي أُهْمِلَتْ من خِدْمَتِها. وإبِلٌ مُعطَّلَةٌ: لَا راعِيَ لَهَا، وكذلكَ كلُّ ماشِيَةٍ إِذا أُهملَتْ بِلَا راعٍ فقد عُطِّلَتْ. وعَطالَةُ، كسَحابَةٍ: جبلٌ لِبني تَميمٍ، قَالَ سُوَيد بنُ كُراعَ العُكْلِيُّ:
(خَليلَيَّ قوما فِي عَطالَةَ فانْظُرا ... أَناراً تَراءى فِي عَطالَةَ أَمْ بَرْقا) كَمَا فِي الْعباب، وَلَيْسَ فِيهِ لِبَني تَميم، وَفِي التَّهذيبِ: قَالَ الأَزْهَرِيّ: ورأَيتُ بالسَّوْدَةِ من دِياراتِ بَني سَعْدٍ جَبلاً مُنيفاً يُقال لَهُ عَطالَةُ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ فِيهِ القائلُ:
(خَليلَيَّ قُوما فِي عَطالَةَ فانْظُرا ... أَناراً تَرى من ذِي أبانَيْنِ أَم بَرْقا)
عَطالَةُ: اسمُ رَجُلٍ. وتَعَطَّلَ الرَّجُلُ: بَقِيَ بِلَا عمَلٍ، وَفِي بعض نسخ الصِّحاحِ: إِذا بقيَ لَا شيءَ لَهُ. والاسمُ: العُطْلَةُ، بالضَّمِّ، يُقَال: هُوَ يَشكو العُطْلَةَ. وعَطِلَ، كفَرِحَ: عَظُمَ بدَنُه، نقلع الصَّاغانِيُّ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: قد يُستعمَلُ العَطَلُ فِي الخُلُوِّ من الشيءِ وَإِن كانَ أَصلُه فِي الحَلْيِ، يُقَال: عَطِلَ الرَّجُلُ من المالِ والأَدَبِ: أَي خَلا مِنْهُمَا فَهُوَ عُطْلٌ بضَمَّةٍ وبِضَمَّتينِ، مثل: عُسْرٍ وعُسُرٍ، وخُلْقٍ وخُلُقٍ. وقَوسٌ عُطُلٌ، بضَمَّتينِ: بِلا وَتَرٍ، والجَمعُ أَعطالٌ، وَقد عَطَّلَها تَعطيلاً.
ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: امْرأَةٌ عَطْلاءُ: لَا حَلْيَ عَلَيْهَا. والرَّعِيَّةُ إِذا لم يكن لَهَا والٍ يَسوسُها فهُم مُعَطَّلونَ، وَقد عُطِّلوا، أَي أُهمِلوا. وَإِذا تُرِكَ الثَّغْرُ بِلَا حامٍ يَحميهِ فقد عُطِّلَ. وبِئْرٌ مُعَطَّلَةٌ: لَا يُستَقى مِنْهَا وَلَا يُنتَفَعُ بِمَائِهَا، وَقيل: بئرٌ مُعَطَّلَةٌ لِبُيُودِ أَهلِها، وَمن الشّاذِّ قراءَةُ مَنْ قرأَ وبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وكلُّ مَا تُرِكَ ضَياعاً: مُعْطَلٌ ومُعَطَّلُ، قلتُ: وَهِي قراءَةُ الجَحْدَرِيِّ. وامرأَةٌ حِسَنَةُ العَطَلِ، مُحَرَّكَةً: إِذا كَانَت حَسَنَةَ الجُرْدَةِ. وامرأَةٌ عَطِلَةٌ، كفَرِحَةٍ: ذاتُ عُطَلٍ، أَي حُسْنُ جِسْمٍ، وأَنشدَ أَبو عَمروٍ: وَرْهاء ذاتُ عَطَلٍ وَسِيمِ وتَعطيلُ الحُدودِ: أَن لَا تُقامَ على مَنْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ. وعُطِّلَتِ الغَلاّتُ والمَزارِعُ: إِذا لمْ تُعمَرْ ولَمْ تُحرَثْ. وَهُوَ ذُو عُطْلَةٍ، بالضَّمِّ: إِذا لم تكن لَهُ ضَيْعَةٌ يُمارِسُها. وهَضبَةٌ عَيْطَلٌ: طويلَةٌ.
والعَطَلُ: شِمراخُ فحْلِ النَّخْلِ. وعَيْطَلُ: اسمُ ناقَةٍ بعَينِها، نَقله الجَوْهَرِيُُّ، وأَنشدَ ابنُ برّيّ: باتَتْ تُباري شَعْشَعاتٍ ذُبَّلا فَهِيَ تُسَمَّى زَمْزماً وعَيْطَلا وشَجَرٌ عَيْطَلٌ: ناعِمٌ. واعْطأَلَّتِ الشَّجَرَةُ، كاطْمَأَنَّتْ: كَثُرَتْ أَغصانُها واشتدَّ التِفافُها، نَقله الأَزْهَرِيُّ، وَقد مرَّ فِي ترجَمة عضل. وقولُه تَعَالَى: وَإِذا العِشارُ عُطِّلَتْ أَي لاشتِغالِهِم)
بأَهوال يومِ القيامَةِ. وأَبو عَمروٍ صَفوانُ بنُ المُعَطِّلِ بنِ رُحَيْضَةَ الذَّكْوانِيُّ السُّلَمِيُّ: صحابِيٌّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. ويُقال لِمَنْ يَجعَلُ العالَمَ بزَعْمِهِ فارِغاً عَن صانِعٍ أَتقنَهُ وزَيَّنَه: مُعَطِّلٌ، قَالَه الرَّاغِبُ.
(عطل) : العَطْيَلُ: الهَضْبَة.

اللفيف من الدال

باب اللفيف


ما أوَّله الدّالُ
الدو: مَوْضِعٌ بالبادِيَةِ صَحْرَاءُ كالرّاحَةِ.
والدويةُ: المَفَازَةُ المَلْسَاءُ، وكذلك الدّاوِيَةُ. ورَجُل دَوي ودُوِّي: مَنْسُوْبٌ إلى الدو. وأرْض دَوِئةٌ: خالِيَةٌ.
وُيقال للحَمِيْرِ: بَنَاتُ الدَّو.
ودَوى الرجُلُ في البِلادِ: دارَ فيها وجاءَ وذَهَبَ. ودَوِيَ الرَّجُلُ يَدْوى دَوىً: وهو الذاء الباطِنُ، ورَجُلٌ دَو وامْرأة دَوِيَةٌ، ويقولونَ: دَوى في المَرأةِ والرجُلِ. والدوَاءُ: الشفَاءُ، داويتُه مُدَاوَاةً ودِوَاءً، وأدَأتَ يا فلان وأدْوَأتَ: أي في صَدْرِكَ الداءُ والغِش. والدوَاءُ: الأزْمُ. وصَنْعَةُ الفَرَسِ، داويتُه: أي صَنَعْتُه.
وأدْوَأته بكذا وأدَأتُه: أي اتَّهَمْتُه. والداءُ: اسْمُ كُلِّ مَرَضٍ ظاهِرٍ؛ حَتّى الحُمْقُ داءٌ. ورَجُلٌ داءٌ وامْرأةٌ داءَةٌ: ذَوَا داءٍ. وقد داءَ يَدَاءُ داءً. وبَرِئْتُ إليكَ من كُل داء تَدْءآه الإبِلُ. وشَفَةٌ داءَة. وداء دَوِي: شَدِيْدُ.
وداءُ الذئْبِ: الجُوْعُ. والدوى: الحُمْقُ. والضَنى أيضاً. والرجُلُ الأحْمَقُ أيضاً. والدَأيُ: جَمْعُ الدأيَةِ وهي فَقَارُ الكاهِلِ، والجَمِيْعُ الدأيَاتُ.
ويُقال للغُرَابِ: ابْنُ دَايَةٍ؛ لأنَّه يَحْضُنُ فِرَاخَه دُوْنَ دلأم. وقيل: لأنه يَقَعُ على دَأيَةِ البَعِيْرِ الدَّبِر فَيَنْقُرُها. وفي مَثَلٍ: " جاؤوا به غُرَيَبَ ابْنِ دَايَةٍ " للخَبَرِ الذي لا أصْلَ له. والدوَايَةُ: ما يَغْشَى الماءَ الرّاكِدَ واللَبَنَ الرّائِبَ، وُيقال: دِوَايَةٌ أيضاً. واللبَنُ داوٍ ومُدو. وماء دَوِي: مُتَغَيرٌ. وادَّويت: أكَلْتُ الدوَايَةَ. ودَاوَيت الفَرَسَ: سَقَيْته الدُّوَايَةَ. والدَّوى: اللَّبَنُ نَفْسُه. والدُّوَايَةُ - أيضاً -: ما يَبِسَ على الفَمِ من الريْقِ. والدأدَأةُ: صَوْتُ وَقْعِ الحِجَارَةِ في المَسِيْلِ. واللزُوْقُ بالأرْضِ.
وتَدَأدَأ الخَبَرُ: أبْطَأ وتَأخَّرَ. وتَدَأدَأ القَوْمُ: تَزَاحَمُوا. والدَّأدَاءُ: ما اسْتَوى من الأرْضِ. وثَلاثُ لَيَالٍ من آخِرِ الشهْرِ، وجَمْعُها دَءادِى. ولَيْلَة دَأدَأةٌ: وهي أشَدُّ اللَيَالِي ظُلْمَةً. وقيل: واحِدُ الدَءادِئ دُؤْدُؤَةٌ. وتَدَأدَأ الرجُلُ: إذا مالَ عن شَيْءٍ فَتَرَجَّحَ، يُقال: تَدَأدَأ. ودَأدَأتُه: حَرَّكْتُه. والدوْدَاةُ: أرْجُوْحَةُ الصّبْيَانِ، والجَميعُ الدَّوَادي. وطَرِيْقُ النَّعَمِ.
ومَوْضِعُ اخْتِلَافِ الناسِ والجُرَذِ. وأثَرُ النَّمْلِ. ودَوْدَاةُ القَوْمِ: ضَوْضَأتهم. والدَئْدَاءُ: ضَرْبٌ من العَدْوِ.
والدُوَادُ: الرَّجُلُ السَّرِيْعُ، وبه كُنِّيَ أبو دُوَادٍ. وهو - أيضاً -: صِغَارُ الدُّوْدِ، ومَثَلٌ: " أحْقَرُ من دُوَادَةٍ ". وفي الحَدِيثِ: " إنَّ المُؤَذنِيْنَ لا يَدَادُوْنَ " أي لا تَأكُلُهُمْ الديْدَانُ. ودادَ الطَعَامُ وأدَادَ ودَودَ. والددُ: اللهْو والتَعِبُ، يُقال: دَداً ودَدٌ ودَدٍ ودَدَن، وفي الحَدِيث: " ما أنَا من دَدٍ ولا دَدٌ مِني ". وهو - أيضاً -: الحِيْن من الدهْرِ. والدَوَاةُ: مَعْرُوفَةٌ، وجَمْعُها دُوِي ودَوىً، وثَلاثُ دَوَيَاتٍ. وقِشْرَةُ الحَنْظَلَةِ والعِنَبَةِ والبِطَيْخَةِ.
ويقولونَ: دَائَيْتُ بَيْنَ القَوْمِ: أي أصْلَحْتُ. ودَأيْتُ له أدْأى دَأياً: خَتَلْته، وحُكِيَ: الذَئْبُ يَدْأى للغَزَالِ.
والدّاوي من الطَّعَامِ والشرَابِ: الكَثِيْرُ. والمُدَوِّيةُ من العُشْبِ: الأرْضُ الوافِرَةُ الكَلإ لم يؤكل منها شَيْء. وادوَيت ما في الإنَاءِ ادِّوَاءً: إذا أخَذْتَه بأجْمَعِه. وأمْرٌ مُدَوٍّ: مُظْلِمٌ. والمُدَوي: السَّحَابُ المُرْتَجِسُ. ودَوّى الفَحْلُ تَدْوِيَةً: سَمِعْتَ لهَدِيْرِه دَوِّياً. وما بها دَوي: أي أحَدٌ، ودُوِّي: مِثْله، ودُوْوِي.


ما أوَّلُه الألِف
إدا يَأدُو أدْواً: خَتَلَ، وفي مَثَلٍ: " الذِّئْبُ يَأدُو للغَزَالِ يَأكُلُه ". والأدْوُ: الحَدْوُ والسوْقُ. ومَخْضُ السقَاءِ وتَحْرِيْكُه. والمَشْيُ السرِيْعُ.
والأوْدُ: مَصْدَرُ آدَ يَؤُوْدُ، أدْتُ العُوْدَ أؤُوْدُه فانْآدَ: أي عُجْتُه فانْعَاجَ. ومنه التأوُّدُ. والأوَدُ والأوْدَاءُ - بوَزْنِ أعْوَج وعَوْجَاءَ -. وآدَني: أثْقَلَني؛ يَؤُوْدُني. وتَأدّاه - أيضاً -: أثْقَلَه. وسَمِعْتُ أويدَ القَوْمِِ: أي أزِيْزَهم وحِسَّهم. وفلانٌ لا يَؤُوْدُني بخيْرٍ وبشَر: أي لا يُرِيْدُني. وأدْتُ عليه: عَطَفْت عليه.
وآدَ النَّهَارُ: رَجَعَ فَيْءُ العَشِيِّ. وقيل: ذَهَبَ. وأوِدَ الطَرِيْقُ: عَوِجَ، وآدَ: كذلك. وأوْدُ: مَوْضِع بالبادِيَةِ.
والأيْدُ والأدُ: القُوةُ، ورَجُلٌ آدٌ وقَوْم آدُوْنَ. والأيِّدُ: القَوِي. والتَّأيِيْدُ: مَصْدَرُ أيدْتُه، وأنا مُؤيد له: أي قَوِي عليه.
وآدَيْتُه: أي أعَنْتُه وساعَدْتُه. واسْتَأدَيْتُ عليه: اسْتَعْدَيْتُ. وإيَادُ كُلِّ شَيْءٍ: ما يَقْوى به من جانِبَيْهِ. وإيَادُ العَسْكَرِ: المَيْمَنَةُ والمَيْسَرَةُ.
وإيَادُ بنُ مَعَد: من اليَمَنِ.
والإيَادُ: كالهَدَفِ والأرْضِ المُرْتَفِعَةِ والجَبَلِ. وتَأيَّدْتُ عن كذا: سَكَتُّ عنه. وأذى فلانٌ ما عليه تَأدِيَةً وأدَاءً. وهو آدى للأمانة. فأما الأدَاةُ فألِفُها واوٌ، وجَمْعُها أدَوَاتٌ وأداً. ورَجُل مُؤْدٍ: عامِلُ أداةِ السلاَح.
والإدَاءُ في الرمْلِ: نَحْوُ الوادي الواسِعِ.
والإدَاوَةُ: مَطْهَرَةُ الماء والجَميعُ الأدَاوى. وأدَدُ: جَدُّ مَعَد بن عَدْنان. وأد بن طابِخَةَ: جَد تَمِيْمٍ. والإدُّ: الأمْرُ العَظِيْمُ. وأدتْ فلاناً داهِيَةٌ تَؤُده أدةً. وواحِدُ الإدَادِ: إدةٌ. وواحِدُ الإدَادِ: إد. وهو بإدَائِه: أي بإزَائه.
وسِقَاء أدِى: صَغِيْرٌ. ودَلْو أدِيَةٌ: لا يَسِيْلُ منها شَيْءٌ. وأدتِ الإبِلُ تَؤُدُّ أداً: إذا حَنتْ إلَى أوْطَانِهَا.
وهو بمِيْدَاءِ ذاكَ: أي بحِذَائِه. وقيل: مُنْتَهاه وقَدْرُه وجِهَتُه. والمِيْدَاءُ: مُجْتَمَعُ الطرِيْقِ؛ كالمِيْتَاءِ. وهم على أدِيةٍ من أمْرِهم: أي قَصْدٍ. وتَآدى القَوْمُ تَآدِياً: أي تَتَابَعُوا. وما يُؤادِيني: أي ما يُوَاتِيْني. وأخَذَ للأمْرِ أدِيهُ: أي أهْبَتَه، وهو من أدِيْتُ: أي تَهَيَّأتُ. وتَآدَيْتُ للصلاةِ: تَهَيأت لها؛ وكأنه أخْذُ الأدَاةِ لها، والأدِيُّ: المُسْتَعِد المُنْطَلِقُ الخفِيْفُ. وماء أدِي: أي قَلِيْلٌ. وأدَى السقَاءُ يَأدِي أدِياً: إذا خَثَرَ لِيَرُوْبَ. وأدَى اللبَنُ يَأدُوْ: خَرَجَ زُبْدُه؛ أدُواً. وأدَتِ الثمَرَةُ تَأدُو: وهو اليُنُوْعُ والنضْجُ.
والأدِيةُ من النسَاءِ: الربْعَةُ، وهُن أدِياتٌ. وقَطَعَ اللهُ أدَيْ فلانٍ وَيدَيْهِ: بمعنى. ورَجُل أدِي: رَفِيْقُ اليَدِ.
وأدَيات: اسْمُ مَوْضِع.


ما أولُهُ الواوُ
وَدَأته فَتَوَدأ: أي سَوْيتُه فَتَسَوى. واسْتَودَيتُ له بحَقه: أي اعْتَرَفْت وأقْرَرْتُ، وأصْلُه في الديَةِ. ووَدى فلان فلاناً: أدى دِيته. والاتدَاءُ: أخْذُ الديَةِ. وما أدرِي أين سكعَ وأين ودَأ: أي ذَهبَ. ووَدأته: دَفَنته.
وتَوَدأت عليه الأرض: اشتَمَلَتْ، وكذلك كُل شَيءٍ استَولَى على شيءٍ. والمُوَدأةُ: المَهْلَكَةُ. والداهِيَةُ. وتَوَدأ في البِلادِ: تَغَيبَ. ووَدِئَ خَبَرُه: انْقَطَعَ. والمَوْؤُوْدَةُ: الوَئيْدُ، وَأدَ يَئدُ وَأداً؛ وهو دَفْنُ البِنْتِ حَيةً.
والرَئيْدُ: دَوِي يُسْمعُ صَوْتُه من بَعِيْدٍ، وكذلك الوَأدُ. ورِز وَأد: شَدِيْدٌ. والوأدُ والوَئيْدُ: الثقلُ، ومنه المَوْؤوْدَةُ: أي أثْقِلَتْ بالترَاب. ومنه اتَّئِدْ: أي تَرَزنْ.
والتؤَدَة: التمَهل والتأني، يقال: اتئدْ وتَوَأدْ.
والمُوْدِي: الهالِكُ - لا يُهْمَزُ -، يُقال: أوْدى به المَوْتُ. واسْمُ الهَلاَكِ: الوَدى.
والتوْدِيَةُ: خُشَيْبَةٌ تُشَد على أطْبَاءِ الناقَةِ لئلا يَرْضها الفَصِيْلُ، وَدَيْتُ الناقَةَ بتَوْدِيَةٍ، وجَمْعُها تَوَادٍ.
والتَوْدِيَةُ من الرجَالِ: مِثْلُ الدِّرْحَايَةِ في القِصَرِ.
والوادي: كُلُ مَفْرَجٍ بَيْنَ جِبَالٍ أو إكَامٍ يكونُ مَسْلَكاً للسيْلِ، والجَميعُ الأوْدِيَةُ. وُيقال: أوْدَاةٌ؛ للأوْدِيَةِ. وفي مَثَلٍ: " حُلَّ بوَادِيْكَ " أي ضُيِّقَ عليك ونَزَلَ بكَ ماتَكْرَهُ. والوَدِي: فَسِيْلُ النَّخْلِ الذي يُقْلَعُ للغَرْسِ، الواحِدَةُ وَدِيَّةٌ، وجَمْعُه وَدَايَا. وُيقال للحِمَارِ إذا أنْعَظَ: وَدَى؛ فهو وادٍ، وأوْدَى: قَلِيْل. وقيل وَدَي: قَطَرَ. والوَدِيْ: الماءُ الذي يَخْرُجُ رَقِيْقاً أبْيَضَ على أثَرِ البَوْلِ، والوَدِيُ: لُغَةٌ فيه. والوَدْيُ - بوَزْنِ الرمْيَ -: مَصْدَرٌ.
والوَد: مَصْدَر المَوَدةِ، وهو الوِدَادُ والوُدُّ. والوَدَادَةُ: مَصْدَرُ وَدِدْتُ أوَد؛ من الأمْنِيَّةِ. ومن المَوَدةِ: يَوَد مَوَدةً. وهو وُدّكَ ووَدِيْدُكَ ووِدكَ. والأوُد: جَمْعُ الود، وهم الأصْدِقَاءُ أيضاً؛ واحِدُهم وِد. والوُدَدَاءُ: جَمْعُ الوَدِيْدِ. وإَّنه لَيَتَوَدَّدُ أنْ يكونَ ذاكَ: أي يَوَدُ. والوَدُ: الوَلَدُ، وتَصْغِيْرُه وُتَيْدٌ، وَدَدْتُ الوَدَّ أوُدُّهُ وَدّاً: إذا وَتَدْتَه. وصَنَمٌ كانَ لقَوْمِ نُوْحٍ - عليه السلَامُ -، وفيه ثَلاثُ لُغَاتٍ. وعَبْدُ وُد: مَعْرُوفٌ في قُرَيْشٍ.
والوَد: الذي في شَحْمَةِ الأذُنِ مما يَلي الصُّدْغَيْنِ. واسْمُ جَبَلٍ مَعْرُوْفٍ.


ما أوَلُه الياء
اليَدُ: الجَارِحَةُ؛ مَعْرُوفَة، وجَمْعُه أيْدٍ، ويُقال: يَدَاً - بوَزْنِ رَحَاً - وَيد - بوَزْنِ يَم -. والنَعْمَةُ السابِغَةُ، وجَمْعُها أيادٍ ويَدِي. ويُثَنَى يَدَيَانِ على الأصْلِ. وَيدُ الفَأسِ: نِصَابُها، والقَوْسِ: سِيَتُها. وَيدُ الدهْرِ: أي مَدى زَمَانِه. وأنصارُ الرَّجُلِ وجَمَاعَةُ قَوْمِه. وجاهُهُ وقَدْره. ويَدُ الشمَالِ: مِلْكُها. وهذه الضَّيْعَةُ في يَدي: أي مِلْكي. وَيدِيَ فلان من يَدِه: أي شَلتْ. ورَجُل مَيْدِي: مَقْطُوْعُ اليَدِ. وأيْدَيْت على فلانٍ يَداً بَيْضَاءَ: أي مِنةً. وهو ذُو مالٍ يَيْدي به وَيبُوْعُ: أي يَبْسطُ به يَدَيْه وباعَهُ.
و" ذَهَبَ القَوْمُ أيْدِي سَبَا " و " أيَادِي سَبَا: أي مُتَفَرِّقِيْنَ في كُل وجه.
والنَسْبَةُ إلى اليَدِ: يَدِي.
وثَوْبُ الصبَا يَدِي: أي واسِع، وقيل: جَدِيْد كأنما رُفِعَتْ عنه الأيْدِي ساعَتَئِذٍ، وقيل: بل الأيْدي تَتَعَاوَرُه. وتُجْمَعُ اليَدُ أيْدِيْنَ. ولا يَدَ لي بفلانٍ: أي لا طاقَةَ. وما لي به يَدَانِ. وقَوْلُه: يُوْدِي الكَرِيْمَ فَيَحْيى بَعْدَ إيْدَاءِ يُوْدِي: يَصْطَنِعُ يَداً من المَعْرُوْفِ، يُقال: أيْدى يُوْدِي وَيدى يَيْدي. ويادَيْتُه مُيَادَاةً: أي جازَيْته يَداً بيَدٍ.
فأما قَوْلُه: فإنكَ قد مَلأتَ يَداً وشاما يُرِيْدُ: اليَمَنَ. وأخَذَ بهم يَدَ البَحْرِ: أي طَرِيْقَه. ويقولونَ: ابْتَعتُها اليَدَيْنِ: أي بثَمَنَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ أرْخَص وأغْلى.
ولَقِيْتُه أولَ ذاتِ يَدَيْنِ أي أولَ شَيْءٍ. وخُذْه آثِرَ ذي يَدَيْنِ وذاتِ يدين.
وفي المَثَل: " لأنْتَ أضعفُ من يَدٍ في رَحِمٍ ".
و" سُقِطَ في يَدِه ": نَدِمَ.
وهو أطْوَلُ يَداً من فلانٍ: أي أسْخى منه. وَيدِي لمَنْ شاءَ أنْ يُخَاطِرَني. وألْقى يَداً في عَمَلِ كذا: إذا أخَذَ فيه فابْتَدَأ. وقَوْلُه عَز وجَلَّ: " حَتَّى يُعْطُوا الجزْيَةَ عن يَدٍ وهُمْ صاغِرُوْنَ " أي يُعْطُونَها كَمَلاً لا يَقْطَعُوْنَها. ورَجُلٌ يَدِي: رَفِيْقُ اليَدَيْنِ. وَيدُ القَمِيْصِ: كُمُّه. وقَوْلُه عَزوجَل: " فَرَدُّوا أيْدِيَهم في أفْوَاهِهم " أي عَضوا عليها غَيْظاً.
وَيدٌ وَيدَة: بمعنىً.
وهُمْ عَلَيَّ يَدٌ واحِدَةٌ: أي مُجْتَمِعُوْنَ.
وأعْطَى فلانٌ يَدَه وبِيَدِه: اسْتَسْلَمَ وذَلَّ.
وبايَعْتُه يَداً بِيَدٍ: أي نَقْداً.

ستت

س ت ت : عِنْدِي سِتَّةُ رِجَالٍ وَسِتُّ نِسْوَةٍ وَالْأَصْلُ سِدْسَةٌ وَسِدْسٌ فَأُبْدِلَ وَأُدْغِمَ لِأَنَّكَ تَقُولُ فِي التَّصْغِيرِ سُدَيْسٌ وَسُدَيْسَةٌ وَعِنْدِي سِتَّةُ رِجَالٍ وَنِسْوَةٍ بِالْخَفْضِ إذَا كَانَ مِنْ كُلٍّ ثَلَاثَةٌ وَصُمْنَا سِتَّةً مِنْ شَوَّالٍ بِالْهَاءِ إنْ أُرِيدَ الْمَعْدُودُ لِأَنَّهُ مُذَكَّرٌ وَسِتًّا إنْ أُرِيدَ الْعَدَدُ وَتَقَدَّمَ فِي ذِكْر. 
[ستت] نه: إن سعدًا خطب امرأة بمكة فقيل إنها تمشي على "ست" إذا أقبلت وعلى أربع إذا أدبرت، يعني بالست يديها وثدييها ورجليها، أي إنها لعظم ثدييها ويديها كأنها تمشي مكبة، والأربع رجلاها وأليتاها، وإنهما كادتا تمسان الأرض لعظمهما، وهي بنت غيلان التي قيل فيها: تقبل بأربع وتدبر بثمان، وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف. ن: قد بلغنا "ستة" آلاف، هو وهم من راوي أنس، والصحيح عشرة آلاف. بي: فإنهم كانوا عشرة من الصحابة وألفين من أهل مكة. ن: ونحن ما بين "الستمائة" إلى السبعمائة، بزيادة لام التعريف أو بنصب المائة على التمييز، وما روي زائدًا عليه فمحمول على ما وراء رجال المدينة، وما روي ناقصًا فعلى المقاتلة.
س ت ت: تَقُولُ: عِنْدِي (سِتَّةُ) رِجَالٍ وَنِسْوَةٍ بِالْجَرِّ أَيْ ثَلَاثَةُ رِجَالٍ وَثَلَاثُ نِسْوَةٍ. فَإِنْ قُلْتَ: وَنِسْوَةٌ بِالرَّفْعِ كَانَ عِنْدَكَ سِتَّةُ رِجَالٍ وَكَانَ عِنْدَكَ نِسْوَةٌ. وَكَذَا كُلُّ عَدَدٍ احْتَمَلَ أَنْ يُفْرَدَ مِنْهُ جَمْعَانِ مِمَّا زَادَ عَلَى السِّتَّةِ فَلَكَ فِيهِ الْوَجْهَانِ. فَأَمَّا إِذَا كَانَ عَدَدًا لَا يُحْتَمَلُ أَنْ يُفْرَدَ مِنْهُ جَمْعَانِ كَالْخَمْسَةِ وَالْأَرْبَعَةِ وَالثَّلَاثَةِ فَالرَّفْعُ لَا غَيْرُ. تَقُولُ: عِنْدِي خَمْسَةُ رِجَالٍ وَنِسْوَةٌ وَلَا يَكُونُ لِلْجَرِّ مَسَاغٌ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا قَوْلُ جَمِيعِ النَّحْوِيِّينَ. 
(ستت) - في الحديث: "أنّ سَعْدًا خَطَب امرأة بمكَّةَ فقيل: إنَّها تَمْشي على سِتٍّ إذا أقْبَلَت، وإذا أَدْبَرت على أربع "
يعني بالسِّت: يَدَيها وَثَدْيَيْها مع رجليها؛ أي لِعِظَم ثَدْيَيْها وَعَبالَة يديْها تمشى مُكِبَّة؛ فكأنها تَمشي على سِتٍّ.
والَأربع: أَليتَاها مع رجليها، وأنهما كادتا تمسَّان الأرض لرجحانهما ، وهي بنت غَيْلان [الثّقَفِيَّة] التي قيل [فيها] : تُقْبِل بأربع، وتُدْبِر بثَمانٍ، وكانت تحتَ عبد الرحمن ابنِ عوف.
وقيل: هي كانت سَبَبَ اتّخِاذِ النَّعْش الأعلَى، وذلك أنها هلكت في خلافة عُمَر - رضي الله عنه -، فصَلَّى عليها، ورأى خَلْقَها من تحت الثوب ، ثم هلكت بعدها زينبُ بنتُ جَحْش وكانت خَلِيقةً . فقال عمر: إني أخاف أن يُرَى منها مثلُ ما رُئِىَ من بنت غَيْلَان، فهل عندكم حِيلَةٌ؟ فقالت أسماءُ بنت عُمَيْس: فقد رأيتُ بالحَبَشة نُعوشاً لموتاهم فعُمِل نَعْش [لزينب] ، فلما رآه عمر قال: نِعْمَ خِبَاءُ الظّعِينَةِ.
[ستت] سِتَّةُ رجال وسِتُّ نسوة. وأصله سِدْسٌ، فأُبْدِلَ من إحدى السينين تاء وأدغم فيه الدال، لأنك تقول في تصغيرها سُدَيْسَةٌ. وفى الجمع أسداس. قال ابن السكيت: تقول عندي ستة رجال ونسوة، أي عندي ثلاثة من هؤلاء وثلاث من هؤلاء. قال: وإن شئت قلت عندي ستة رجال ونسوة فنسقت بالنسوة على الستة، أي عندي ستة من هؤلاء وعندي نسوة. وكذلك كل عدد احتمل أن يفرد منه جمعان مثل الست والسبع وما فوقهما، فلك فيه الوجهان. فأما إذا كان عدد لا يحتمل أن يفرد منه جمعان مثل الخمس والاربع والثلاث فالرفع لا غير. تقول: عندي خمسة رجال ونسوة ولا يكون الخفض . ويقال: جاء فلان سادسا وساديا وساتا. فمن قال سادسا بناه على السدس، ومن قال ساتا بناه على لفظ ستة وست، ومن قال ساديا أبدل من السين ياء. وقد يبدلون بعض الحروف ياء، كقولهم في أما: أيما، وفى تسنن: تسنى، وفى تقضض: تقضى، وفى تلعع: تلعى، وفى تسرر: تسرى. وأما است فتذكر في باب الهاء، لان أصلها ستة بالهاء.
ستت
ساتّ [مفرد]: سادِس "جاء فلانٌ ساتًّا". 

سِتّ [مفرد]: ج سِتّات: سَيِّدَة "سِتّ البَيْت".
• سِتُّ الحُسْن: (نت) جنس نبات عشبيّ مُعَمَّر من فصيلة الباذنجانيَّات، ينبت في البلاد الحارّة والمعتدلة، يمتدّ إلى ارتفاع كبير، على الأشجار والجدران، أوراقه رقيقة ملساء، وله زهر حسن، وثمره أسود لامع، يزرع للزِّينة، وتستخرج منه مادّة الأتروبين المستعملة في الطبّ ° السِّت المستحيَّة: اسم شجرة. 

سِتَّة [مفرد]: اسم عدد أصليّ فوق الخمسة ودون السَّبعة يخالف المعدود في التذكير والتأنيث إفرادًا وتركيبًا وعطفًا "له سِتّ بناتٍ وسِتَّةُ أبناء- خرج الطلاّبُ ستّة سِتّة من الفصل- قدّم ستّ إمكانيّات لحلّ المشكلة- {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} ".
• سِتَّة عَشَر: عدد مركّب من ستّة وعشر، يلي خَمْسة عَشَر ويسبق سبعة عَشَر، مبنيّ على فتح الجزأين "حضر الاجتماع ستّة عَشَر رجلاً وستّ عَشْرة سيدةً- اشتريت ستّةَ عشَر قلمًا وستَّ عَشرة مَسْطرة". 

سِتّمائة/ سِتّ مائة [مفرد]: عدد يساوي ستّ مئات، وهو مركب من ست ومائة ويجوز الفصل بينهما فيقال ست مائة "اشتريتُ ستمائة/ ستّ مائة كتاب". 

سِتّون [مفرد]:
1 - عددٌ بين تسعة وخمسين وواحد وستِّين، يساوي سِتّ عشرات وهو من ألفاظ العقود، يستوي فيه المذكّر والمؤنّث، يعامل معاملة جمع المذكر السالم "سِتّون رجلاً وسِتّون امرأة- {فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا} " ° أخَذ بعنق السِّتِّين: بأوّلها.
2 - وصف من العدد ستِّين، المتمِّم للستِّين "الصفحة السِّتّون". 

سِتِّينِيّات [جمع]
• السِّتِّينِيَّات: السَّنتان السِّتّون والتاسعة والسِّتّون وما بينهما، العقد السّابع من قرنٍ ما "نالت كثيرٌ من الدول الإفريقيّة استقلالَها في سِتِّينيّات القرن العشرين". 

ستت: التهذيب، الليث: السِّتُّ والسِّتَّة في التأْسيس على غير لفظيهما،

وهما في الأَصل سِدْسٌ وسِدْسَةٌ، ولكنهم أَرادوا إِدغام الدال في

السين، فالتقيا عند مَخْرَج التاء، فغَلَبَتْ عليها كما غَلَبَتِ الحاءُ على

الغين في لغة سَعْد، فيقولون: كنتُ محهم، في معنى مَعَهُم. وبيان ذلك:

أَنك تصغر ستة سُدَيْسةً، وجميع تصغيرها على ذلك، وكذلك الأَسداس. ابن

السكيت: يقال جاءَ فلان خامساً وخامياً، وسادساً وسادياً وساتّاً؛

وأَنشد:إِذا ما عُدَّ أَربعةٌ فِسالٌ،

فزَوْجُكِ خامِسٌ، وأَبوكِ سادي

قال: فمن قال سادساً، بناه على السِّدْسِ، ومَن قال ساتّاً بناه على لفظ

سِتَّة وسِتٍّ، والأَصْلُ سِدْسَة، فأَدغموا الدال في السين، فصارت تاء

مشددة؛ ومن قال سادياً وخامِياً، أَبدل من السين ياء؛ وقد يبدلون بعض

الحروف ياء، كقولهم في إِما إِيما، وفي تَسَنَّن تَسَنَّى، وفي تَقَضَّضَ

تَقَضَّى، وفي تَلَعَّعَ تَلَعَّى، وفي تَسَرَّرَ تَسَرَّى.

الكسائي: كان القومُ ثلاثةً فرَبَعْتُهم أَي صِرْتُ رابعَهم، وكانوا

أَربعة فَخَمَسْتُهم، وكذلك إِلى العشرة، وكذلك إِذا أَخذتَ الثُّلُثَ من

أَموالهم، أَو السُّدُسَ، قلتَ: ثَلَثْتهم، وفي الرُّبُع: رَبَعْتُهم، إِلى

العُشْر؛ فإِذا جئت إِلى يَفْعل، قلت في العدد: يَخْمِسُ ويَثْلِثُ إِلى

العَشْر إِلاّ ثلاثة أَحرف، فإِنها بالفتح في الحدّين جميعاً، يَرْبَعُ

ويَسْبَعُ ويَتْسَعُ؛ وتقول في الأَموال: يَثْلُث ويَخْمُس ويَسْدُسُ،

بالضم، إِذا أَخذت ثُلُثَ أَموالهم، أَو خُمْسَها، أَو سُدْسَها؛ وكذلك

عَشَرَهُمْ يَعْشُرهم إِذا أَخَذ منهم العُشْرَ، وعَشَرَهم يَعْشِرُهُمْ

إِذا كان عاشِرَهم.

الأَصمعي: إِذا أَلْقَى البَعِيرُ السِّنَّ التي بعد الرَّباعِيَةِ،

وذلك في السَّنةِ الثامنةِ، فهو سَدَسٌ وسَديسٌ، وهما في المذكر والمؤنث،

بغير هاء.

ابن السكيت: تقول عندي سَتَّةُ رجالٍ وسِتُّ نِسْوةٍ، وتقول: عندي ستةُ

رجالٍ ونِسْوةٍ أَي عندي ثلاثةٌ من هؤلاء، وثلاثٌ من هؤلاء؛ وإِن شئت

قلت: عندي ستةٌ رجال ونِسْوةٌ، فَنَسَقْتَ بالنسوة على الستة أَي عندي ستةٌ

من هؤلاء، وعندي نسوةٌ. وكذلك كلُّ عدد احتمل أَن يُفْرَدَ منه جمعانِ،

مثل السِّتِّ والسَّبْع وما فوقهما، فلك فيه الوجهان؛ فإِن كان عدد لا

يحتمل أَن يفرد منه جمعان، مثل الخَمْسِ والأَرْبَعِ والثلاثِ، فالرفع لا

غير، تقول: عندي خمسةُ رجال ونِسوةٌ، ولا يكون الخَفْضُ، وكذلك الأَربعة

والثلاثة، وهذا قول جميع النحويين. والسِّتُّون: عَقْدٌ بين عَقْدَي

الخمسين والسبعين، وهو مبني على غير لفظِ واحِده، والأَصلُ فيه السِّتُّ؛ تقول:

أَخذتُ منه ستين درهماً. وفي الحديث: أَن سَعْداً خَطَبَ امرأَةً بمكة،

فقيل له إِنها تَمْشِي على سِتٍّ إِذا أَقْبَلَتْ، وعلى أَربع إِذا

أَدْبَرَتْ؛ يعني بالسِّتِّ يديها وثَدْيَيْها ورِجْلَيها أَي أَنها لعِظَم

ثدييها ويديها، كأَنها تَمْشِي مُكِبَّةً، والأَربعُ رجلاها وأَليتاها،

وأَنهما كادتا تَمَسَّان الأَرضَ لعظمهما، وهي بنتُ غَيْلانَ الثَّقَفِيَّةُ

التي قيل فيها تُقْبِلُ بأَربع وتُدْبِرُ بثَمانٍ، وكانت تحتَ عبد

الرحمن بن عوف، وقد ذكرنا معظم هذه الترجمة في ترجمة سدس. ابن الأَعرابي:

السَّتُّ الكلامُ القبيحُ، يقال: سَتَّه وسَدَّه إِذا عابه. والسَّدُّ:

العَيْبُ. وأَما اسْتٌ، فيذكر في باب الهاء، لأَن أَصلها سَتَهٌ، بالهاء،

والله أَعلم.

ستت
: ( {السِتُّ، بالكسْرِ: م) ، أَي مَعْرُوف فِي الأَعْدَاد، لَا يكادُ يَجهَلُه أَحدٌ. وَفِي التّهذيب، عَن اللَّيْث: السِّتُّ} والسِّتَّةُ فِي التَّأْسيس على غير لفظيهما، وهما فِي الأَصل: سِدْس وسِدْسَة، ولاكنّهم أَرادوا إِدغام الدّال فِي السِّين، فالتقتا عندَ مَخْرَج التّاءِ، فغلَبَت عَلَيْهَا كَمَا غلبت الحاءُ على الْعين فِي لُغَة سَعْد، فَيَقُولُونَ: كُنْتُ مَحهمُ، فِي معنى مَعَهُمْ. وبيانُ ذالك أَنّك تُصغِّر {سِتَّة} سُدَيْسَة، وجميعُ تَصْغِيرها على ذالك، وَكَذَلِكَ الأَسْداسُ وَعَن ابْن السِّكِّيت، يُقَال: جاءَ فلَان خَامِسًا وخامِياً، وسادِساً وسادِياً، وساتّاً؛ وأَنشد:
إِذا مَا عُدَّ أَرْبَعَةٌ فِسَالٌ
فَزَوْجُكِ خامِسٌ وأَبُوكِ سادِي قَالَ: وَمن قَالَ سادِساً، بَناه على السِّدْس، وَمن قَالَ: ساتّاً، بناه على لفظِ سِتَّةٍ وسِتَ. (وأَصلُهُ سِدْسٌ، فأُبْدلَ السِّينُ تَاء وأُدْغِمَ فِيهِ الدَّالُ) . وَمن قَالَ سادِياً وخامِياً، أَبدلَ من السِّين يَاء. وَقد يُبْدِلُونَ بعضَ الحُروف يَاء، كَقَوْلِهِم فِي إِمَّا: إِيما، وَفِي تَسنَّنَ: تَسنَّى، وَفِي تَقَضَّضَ: تَقَضَّى، وَفِي تلَعَّعَ: تَلَعَّى، وَفِي تَسرَّرَ: تَسَرَّى.
وَعَن ابْن السكِّيت، تقولُ: عِنْدِي سِتَّةُ رِجَالٍ {وسِتُّ نِسْوَة، وَتقول: عِنْدي سِتَّةُ رجالٍ ونِسْوَةٍ، أَي: عِنْدِي ثَلاثَةٌ من هؤلاءِ، وثلاثٌ من هؤلاءِ، وإِنْ شئتَ، قلتَ: عِنْدِي} سِتَّةُ رِجالٍ، ونِسْوَةٌ، ونَسَقْتَ بالنِّسْوَة على السِّتَّةِ، أَي: عِنْدِي سِتَّةٌ من هاؤلاءِ، وعندِي نِسْوَةٌ. وكذالك كُلّ عَدَدٍ احتملَ أَن يُفْرَدَ مِنْهُ جمعانِ، مثل السِّتّ والسَّبع وَمَا فوقَهُمَا، فلك فِيهِ الوجهانِ؛ فإِنْ كَانَ عددٌ، لَا يحتملُ أَنْ يُفْرَدَ مِنْهُ جَمعانِ، مثل الخَمْسِ والأَرْبَعِ والثَّلاث فالرّفْعُ لَا غَيرُ، تقولُ: عِنْدِي خَمْسَةُ رجَالٍ، ونِسْوَةٌ، وَلَا يكونُ الخَفضُ، وكذالك الأَرْبَعَة والثَّلاثة، وهاذا قولُ جميعِ النَّحْويِّينَ. حقّقه الجَوْهَرِيُّ وابْنُ مَنْظُور. وسيأْتي بحثُه فِي سدس.
(و) عَن ابْن الأَعْرابِيّ: السَّتُّ، (بالفَتْح: الكلامُ القَبِيحُ) ، يُقال {سَتَّهُ وسَدَّهُ: إِذا عابَهُ (و) السَّتُّ: (العَيْبُ) .
وأَمّا اسْتٌ، فإِنه يُذْكر فِي بَاب الهاءِ؛ لأَن أَصْلها ستهٌ.
(و) قَوْلهم، (} - سِتِّي للمَرْأَةِ، أَي: يَا سِتَّ جِهاتِي) ، كأَنه كِنايَةٌ عَن تَمَلُّكِهَا لَهُ، هاكذا تَأَوَّلَهُ ابْنُ الأَنْبَارِيّ. (أَو) هُوَ (لَحْنٌ) . وَفِي شفاءِ الغلِيلِ: عامِّيَّةٌ مُبْتذَلة، كَذَا قَالَه ابْنُ الأَعْرابِيّ. (والصَّوابُ: سيِّدَتِي) ، ويحتملُ أَنَّ الأَصلَ سَيِّدَتي، فحُذِف بعضُ حروفِ الْكَلِمَة، وَله نَظائرُ، قَالَه الشّهابُ القاسميّ، وَنقل شيخُنا، عَن السَّيِّدِ عِيسى الصَّفَوِيّ، مَا نَصُّهُ: يَنبغي أَن لَا يُقيَّد بالنِّداءِ، لأَنّه قد لَا يكونُ نِداءً، قَالَ: والظّاهر أَنّ الحَذْفَ سمَاعِيٌّ، وأَنّ النِّداءَ علىالتمْثِيل، لَا أَنّه قَيْدٌ، كَمَا تَوَهَّمُوه، انْتهى. وأَنشدنا غيرُ واحدٍ من مشايِخنا للبهاءِ زُهَيْرٍ:
برُوحِي منْ أُسَمِّيها {- بِسِتِّي
فينْظُرُني النُّحاةُ بِعَيْنِ مَقْتِ
يَروْنَ بأَنَّنِي قد قُلْتُ لَحْناً
وكيْفَ وإِنّني لزُهَيْرُ وَقْتِي
ولاكِنْ غادةٌ مَلَكَتْ جِهاتِي
فَلَا لَحْنٌ إِذا مَا قُلْتُ سِتِّي
(و) سِتِّي: (بِنْتُ أَبِي عُثْمَانَ الصَّابونِيّ المُحدِّثة) عَن عليّ بن محمّد الطِّرازيّ، وعنها عبد الْخَالِق بن زاهِرٍ.
(} وسُتَيْتَةُ) : اسمُ (جماعةٍ مُحدِّثات) ، منهنّ: {سُتَيْتَةُ بنتُ القَاضِي أَبي عبدِ الله المَحَامليّ، واسمُها أَمَةُ الواحدِ.
وسُتَيْتَةُ بنتُ عبدِ الْوَاحِد بنِ محمّدِ بن عُثْمانَ بْنِ سَبَنْك، سمع مِنْهَا ابنُ ماكُولا وعِدَّةُ نِسْوَةٍ مُتَأَخِّرات.
(و) أَبو الحَسن (أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بْنِ سَلامةَ} - السُّتَيْتِيُّ) الدِّمَشْقِيُّ (مُحدِّث) ، رَوَى عَن خَيْثَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَطْرَابُلُسِيّ، هُوَ مَنْسُوب إِلى سُتَيْتَةَ مولاةِ يَزيدَ بنِ مُعَاوِية. قَالَ الأَميرُ: روَى عَنهُ شيخُنَا عبد الْعَزِيز الكِنانيّ، تُوُفِّيَ سنة 417.
(وحِصْنُ ابْن {سِتِّينَ قُبَالَةَ مَلَطْيةَ) من فتوح مَسْلَمةَ بنِ عبد المَلِك بنِ مرْوانَ.
(} وستِيك) بِكَسْر التّاء المثنّاة (بِنْتُ مَعْمرٍ، حَدَّثَتْ) .
وَكَذَا سِتَي 2 كْ بنتُ عبد الغافر بن إِسماعيلَ بن عبد الغافر الفارِسيّ، سَمِعَتْ من جَدِّها، سَمِعَ مِنْهَا أَبو سَعْدِ بن السَّمْعانِيّ.
وَهُوَ (مُصَغَّرُ سِتِّي بالعَجَمِيَّةَ) فإِنهم إِذا أَرادُوا التّصغير، أَلْحقُوهُ بالكافِ.
(و) أَبو بكر (أَحْمَد بنُ محَمد) بْنِ أَحمدَ (بنِ! سَتَّةَ، بالفَتْحِ: مُحَدِّثٌ) أَصْبهانيّ، عَن أَبي محمَّد بْن فارِسٍ، وَعنهُ سُلَيْمانُ بْنُ إِبراهِيمَ الحافظُ.
وَمِمَّا بَقِي عَلَيْهِ:
! السِّتُونَ، وَهُوَ عَقْدٌ بينَ عَقْدَيِ الخَمسينَ والسَّبْعين، وَهُوَ مبنيّ على غيرِ لفظِ واحِدِهِ، والأَصل فِيهِ السِّتُّ.
وَفِي الحَدِيث: (أَنّ سَعداً خَطَبَ امرأَةً بِمَكَّةَ، فَقيل لَهُ: إِنّها تَمشِي على سِتَ إِذا أَقْبَلَتْ، وعَلى أَرْبعٍ إِذا أَدْبَرَت) وَهِي بِنْتُ غَيْلانَ الثَّقَفِيَّةُ الّتي قِيل فِيهَا: تُقْبِلُ بأَرْبَعٍ وتُدْبِرُ بثَمَانٍ، وَكَانَت تَحْتَ عبدِ الرَّحمانِ بنِ عَوْفٍ.
وسِتُّ العَجَمِ بنتُ محمّدِ بنِ أَبي بكر بنِ عبد الْوَاسِع الهَرَوِيّ، رَوَتْ عَن ابْن طَبَرْزَدَ، وحدَّث عَنْهَا الدِّمْيَاطيُّ وابنُ الخَبّاز.
وسِتُّ النِّعم بِنْتُ عبدِ المُحْسِنِ الأَزَجِيّة، أَجازَتْ للمُطْعِمِ وَبنت الواسِطِيّ.

ستت


سَتَّ(n. ac. سَتّ)
a. Accused of error.

سَتّa. Indecent language.
b. Vice; defect.

سِتّa. Lady; mistress.
b. Grandmother.
c. [ fem.], Six.
سِتَّة
[ mas. ]
a. Six.

سَاْتِتa. Sixth.

سِتُّوْن سِتِّيْن
a. Sixty.

زهد

زهد:
(ز هـ د) : (زَهِدَ) فِي الشَّيْءِ وَعَنْ الشَّيْءِ زُهْدًا وَزَهَادَةً إذَا رَغِبَ عَنْهُ وَلَمْ يُرِدْهُ وَمَنْ فَرَّقَ بَيْنَ زَهِدَ فِيهِ وَزَهِدَ عَنْهُ فَقَدْ أَخْطَأَ.
الزهد: في اللغة ترك الميل إلى الشيء، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هو بغض الدنيا والإعراض عنها، وقيل: هو ترك راحة الدنيا طلبًا لراحة الآخرة، وقيل: هو أن يخلو قلبك مما خلت منه يدك.
(زهد)
فِيهِ وَعنهُ زهدا وزهادة أعرض عَنهُ وَتَركه لاحتقاره أَو لتحرجه مِنْهُ أَو لقلته وَيُقَال زهد فِي الدُّنْيَا ترك حلالها مَخَافَة حسابه وَترك حرامها مَخَافَة عِقَابه
زهد
الزَّهِيدُ: الشيء القليل، والزَّاهِدُ في الشيء: الرّاغب عنه والرّاضي منه بالزّهيد، أي:
القليل. قال تعالى: وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ
[يوسف/ 20] .
باب الهاء والزاي والدال معهما ز هـ د مستعمل فقط

زهد: الزُّهْدُ في الدّينِ خاصَةً، والزَّهادةُ في الأشياء كلَها. ورجلٌ زهيد. وإمرأة زهيدةٌ وهما القليل طُعْمُهما. وأَزْهَد الرَّجُل إزهاداً فهو مزهد، لا يرغب في ماله لقلته. 
(زهد) - في حديث خالد بن الوليد - رضي الله عنه -: "وَتَزَاهَدُوا الجَلْدَ"
: أي تَقالُّوا عَدَدَه وحَقَّرُوه.
وقال ابن الأعرابي: الزَّهْد: الحزْر، ويُقال: أُتِينا بزَاهِدٍ يَزْهَدُ: أي بِخَارِصٍ يَخرُص
- وفي حديث ساعة الجمعة: "فجعل يُزَهِّدُها"
: أي يقَلِّلُها.
زهد
الزُّهْدُ والزَّهادَةُ: في الدِّين والدُّنيا، وزَهَدْتُ لُغَةٌ. ورَجُلٌ زَهِيْدٌ وامرأةٌ زَهِيْدَةٌ: وهما القَليلُ طُعْمُهما. وأزْهَدَ الرُّجُلُ إزْهاداً: لا يُرْغَبُ في مالِه لقِلَّتِه، وهو مُزْهِدٌ. وزَهَدْتُ المالَ والنَّخْلَ: خَرَصْتَه، أزْهَدُه. وخُذْ زَهْدَ ما يَكْفِيكَ: أي قَدْرَه. والخارِصُ: الزاهِدُ. والإزْهَادُ: الحَزْرُ والتَّقْدِيْرُ، والاحْتِقارُ أيضاً. والزَّهِيْدُ من الأوْدِيَة: الضَّيِّقُ منها. وأرْضٌ زَهَادٌ: إذا سالَتْ من أدنى مَطَرٍ.
ز هـ د : (الزُّهْدُ) ضِدُّ الرَّغْبَةِ تَقُولُ: (زَهِدَ) فِيهِ وَزَهِدَ عَنْهُ مِنْ بَابِ سَلِمَ وَ (زُهْدًا) أَيْضًا. وَ (زَهَدَ) يَزْهَدُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (زُهْدًا) وَ (زَهَادَةً) بِالْفَتْحِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (التَّزَهُّدُ) التَّعَبُّدُ. وَ (التَّزْهِيدُ) ضِدُّ التَّرْغِيبِ. وَ (الْمُزْهِدُ) بِوَزْنِ الْمُرْشِدِ الْقَلِيلُ الْمَالِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَفْضَلُ النَّاسِ مُؤْمِنٌ مُزْهِدٌ» . 
ز هـ د : زَهِدَ فِي الشَّيْءِ وَزَهِدَ عَنْهُ أَيْضًا زُهْدًا وَزَهَادَةً بِمَعْنَى تَرَكَهُ وَأَعْرَضَ عَنْهُ فَهُوَ زَاهِدٌ وَالْجَمْعُ زُهَّادٌ وَيُقَالُ لِلْمُبَالَغَةِ زَهِيدٌ بِكَسْرِ الزَّايِ وَتَثْقِيلِ الْهَاءِ وَزَهَدَ يَزْهَدُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ زَهَّدْتُهُ فِيهِ وَهُوَ يَتَزَهَّدُ كَمَا يُقَالُ يَتَعَبَّدُ وَقَالَ الْخَلِيلُ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا وَالزُّهْدُ فِي الدِّينِ وَشَيْءٌ زَهِيدٌ مِثْلُ: قَلِيلٍ وَزْنًا وَمَعْنًى. 

زهد


زَهَِدَ
زَهُدَ(n. ac. زَهْد
زُهْد
زَهَاْدَة)
a. [Fī
or
'An], Disregarded, was indifferent to; despised
slighted.
b.(n. ac. زُهْد
زَهَاْدَة), Forsook the world, embraced a religious life.

زَهَّدَ
a. [acc. & Fī
or
'An], Induced to abstain from, to renounce.
تَزَهَّدَa. see I (b)
تَزَاْهَدَa. Despised, disregarded.

إِزْتَهَدَ
(د)
a. Disregarded, despised, disdained.

زَهْدa. Small quantity.

زُهْدa. Indifference; unworldliness.
b. Abstinence; continence; abstemiousness
temperance.
c. Asceticism.

زَهَد
(pl.
زِهَاْد)
a. Alms; poor-rate.

زَاْهِد
(pl.
زُهَّد
زُهَّاْد
29)
a. Abstemious, temperate; continent.
b. Ascetic.

زَهَاْدَةa. see 3
زَهِيْدa. Paltry, insignificant; small.
ز هـ د

زهد في الشيء: رغب عنه. وفلان زاهد زهيد بيّن الزهادة والزهد وهي قلة الطعم، ويقال: زهيد الطعم و" أفضل الناس مؤمن مزهد ": قليل المال، وقد أزهد إزهاداً، وقدم إليهم طعاماً فتزاهدوه أي رأوه زهيداً قليلاً وتحاقروه. ومنه الحديث " إن الناس قد اندفعوا في الخمر وتزاهدوا الجلد " أي احتقروه ولم يبالوا به.

ومن المجاز: واد زهيد: قليل الأخذ للماء. ورجل زهيد: قليل الخير. والناس يزهدونه: يبخلونه. وهو زهيد العين: يقنعه القليل، ونقيضه: رغيب العين، وله عين زهيدة وعين رغيبة. ومالك تمنع الزهد بفتحتين وهو الزكاة لأن ربع العشر قليل. وخذ زهد ما يكفيك وهو القدر اليسير.
[زهد] الزَهدُ: خلاف الرَغبة. تقول: زهد في الشئ وعن الشئ، يَزْهَدُ زَهَداً وزَهادَةً. وزَهد يَزْهَدُ لغة فيه. وفلان يَتَزَهَّد، أي يتعبد. والتزهيد في الشئ وعن الشئ: خلاف الترغيب فيه والمزهد: القليل المال. وفي الحديث: " أفضلُ الناس مؤمنٌ مُزْهِدٌ ". قال الأعشى: فَلَنْ يَطْلُبوا سِرَّها لِلغِنى * ولن يترُكوها لإزْهادِها - والزَهيدُ: القليل. يقال: رجل زَهيدُ الأكل. ووادٍ زَهيدٌ: قليل الأخذ للماء، ويقال: خذ زَهْدَ ما يكفيك، أي قدر ما يكفيك. وفلان يَزْدَهِدُ عَطاءَ فلان، أي يَعُدُّهُ زَهيداً قليلاً. وأرض زَهادٌ: أي لا تسيلُ إلا عن مطرٍ كثير. قال الشيباني: زَهَدْتُ النَخْلَ أَزْهَدُهُ زَهْداً: حزرته وخرصته.
زهد وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: أفضل النَّاس مُؤمن مزهد. قَالَ الْأَصْمَعِي - أَو أَبُو عَمْرو وَأكْثر ظَنِّي أَنه الْأَصْمَعِي: المزهد الْقَلِيل الشَّيْء وَإِنَّمَا سمي مزهدا لِأَن مَا عِنْده يزهد فِيهِ من قلته يُقَال مِنْهُ: قد أزهد الرجل إزهادا - إِذا كَانَ كَذَلِك قَالَ الْأَعْشَى يصف قوما بِحسن مجاورتهم جَارة لَهُم: [المتقارب] فَلَنْ يطلبوا سِرَّها لِلِغْنَي ... وَلنْ يسلموها لأزهادها

فالسر هُوَ النِّكَاح قَالَ الله [تبَارك و -] تَعَالَى {ولكِنْ لَا تُوَاعِدُوْهُنَ سِرًّا} وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس بْن حجر: [الطَّوِيل]

أَلا زعمت بسباسة الْيَوْم أنني ... كبرتُ وَأَن لَا يحسن السِّرّ أمثاليْ

فَأَرَادَ الْأَعْشَى أَنهم لَا يتزوجونها لغناها وَلَا يتركونها لقلَّة مَالهَا وَهُوَ الإزهاد.
[زهد] نه: أفضل الناس مؤمن "مزهد" أي قليل الشيء، من أزهد إزهادًا وشيء زهيد أي قليل. ومنه ح: ليس عليه حساب ولا على مؤمن "مزهد". ن: يعني أن العبد إذا أدى حق الله وحق مواليه فليس عليه حساب لكثرة أجره وعدم معصيته. نه: وح ساعة الجمعة: فجعل "يزهدها" أي يقللها. ك: هو من "التزهيد" ووضع الأنملة على الوسط إشارة على أن تلك الساعة في وسطها وعلى الخنصر إشارة إلى أنها في آخر النهار. نه: وح: إنك "لزهيد". وح: إن الناس قد اندفعوا في الخمر و"تزاهدوا" الحد، أي احتقروه ورأوه زهيدًا. وح الزهري: "الزهد" أن لا يغلب الحلال شكره ولا الحرام صبره، أي أن لا يعجز ويقصر شكره على ما رزق من الحلال ولا صبره عن تر الحرام. ط: الزهد طيب الكسر وقصر الأمل، هو رد لمن زعم أن الزهد مجرد تر الدنيا ولبس الخشن وأكل الجشن. وفيه: "الزهادة" أن لا تكون بما في يدك أوثق بما في يد الله، أي أوثق منك بما في يد الله وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أنت أصبت بها أرغب فيها لو أنها أبقيت، معناه أن تكون في حصول المصيبة وقت إصابتها أرغب من نفسك في المصيبة حال كونك غير مصاب بها لأنك تثاب بوصولها غليك ويفوتك الثواب إذا لم تصل غليك فوضع أبقيت موضع لم تصب يريد أن المصيبة تكفر الذنوب وبعدمها يبقى الذنب مصيبة تصل إليه في الآخرة والعاقل لا يرضى به.

زهد: الزُّهد والزَّهادة في الدنيا ولا يقال الزُّهد إِلاَّ في الدين

خاصة، والزُّهد: ضد الرغبة والحرص على الدنيا، والزهادة في الأَشياء كلها:

ضد الرغبة. زَهِدَ وزَهَدَ، وهي أَعلى، يَزْهَدُ فيهما زُهْداً وزَهَداً؛

بالفتح عن سيبويه، وزهادة فهو زاهد من قوم زُهَّاد، وما كان زهيداً ولقد

زَهَدَ وزَهِدَ يَزْهَدُ منهما جميعاً، وزاد ثعلب: وزَهُد أَيضاً،

بالضم.والتزهيد في الشيء وعن الشيء: خلاف الترغيب فيه. وزَهَّدَه في الأَمر:

رَغَّبَه عنه. وفي حديث الزهري وسئل عن الزهد في الدنيا فقال: هو أَن لا

يغلب الحلال شكره ولا الحرام صبره؛ أَراد أَن لا يعجز ويقصر شكره على ما

رزقه الله من الحلال، ولا صبره عن ترك الحرام؛ الصحاح: يقال زهد في الشيء

وعن الشيء. وفلان يتزهد أَي يتعبد، وقوله عز وجل: وكانوا فيه من

الزاهدين؛ قال ثعلب: اشتروه على زُهْدٍ فيه. والزَّهِيد: الحقير. وعطاءَ زَهِيدٌ:

قليل. وازْدَهَدَ العطاءَ: استقلَّه. ابن السكيت: يقولون فلان يزدهد

عطاء من أَعطاه أَي يعدُّه زهيداً قليلاً.

والمُزْهِدُ: القليل المال. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَفضل

الناس مؤمن مُزْهِدٌ؛ المُزْهِد: القليل الشيء وإِنما سمي مُزْهِداً لأَن

ما عنده من قلته يُزْهَدُ فيه. وشيء زَهيد: قليل؛ قال الأَعشى يمدح

قوماً بحسن مجاورتهم جارة لهم:

فلن يطلبوا سِرَّهَا للغِنَى،

ولن يتركوها لإِزْهَادِها

يقول: لن يتركوها لقلة مالها وهو الإِزهاد؛ قال أَبو منصور: المعنى

أَنهم لا يسلمونها إِلى من يريد هتك حرمتها لقلة مالها. وفي الحديث: ليس عليه

حساب ولا على مؤمن مُزْهِد. ومنه حديث ساعة الجمعة: فجعل يُزَهِّدُها

أَي يقللها. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: إِنك لَزَهِيدٌ. وفي حديث خالد:

كتب إِلى عمر، رضي الله عنه: أَن الناس قد اندفعوا في الخمر وتزاهدوا

الحدّ أَي احتقروه وأَهانوه ورأَوه زهيداً. ورجل مُزْهِدٌ: يُزْهَدُ في ماله

لقلته. وأَزْهَدَ الرجلُ إِزْهاداً إِذا كان مُزْهِداً لا يُرْغَبُ في

ماله لقلته. ورجل زهيد وزاهد: لئيم مزهود فيما عنده؛ وأَنشده اللحياني:

يا دَبْلُ ما بِتُّ بليل هاجدا،

ولا عَدَوْتُ الركعتين ساجدا،

مخافةً أَن تُنْفِدي المَزاوِدا،

وتَغْبِقي بعدي غَبُوقاً باردا،

وتسأَلي القَرْضَ لئيماً زاهِدا

ويقال: خذ زَهْدَ ما يكفيك أَي قدر ما يكفيك؛ ومنه يقال: زَهَدْتُ

النخلَ وزَهَّدْتُه إِذا خَرَصْتَه.

وأَرض زَهاد: لا تسيل إِلا عن مطر كثير. أَبو سعيد: الزَّهَدُ الزكاة،

بفتح الهاء، حكاه عن مبتكر البدوي؛ قال أَبو سعيد: وأَصله من القلة لأَن

زكاة المال أَقل شيء فيه.

الأَزهري: رجل زهيد العين إِذا كان يقنعه القليل، ورغيب العين إِذا كان

لا يقنعه إِلا الكثير؛ قال عديّ بن زيد:

ولَلْبَخْلَةُ الأُولى، لمن كان باخلاً،

أَعفُّ، ومن يَبْخَلْ يُلَمْ ويُزَهَّد

يُزَهَّد أَي يُبَخَّل وينسب إِلى أَنه زهيد لئيم. ورجل زهيد وامرأَة

زهيد: قليلا الطُّعْمِ. وفي التهذيب: رجل زهيد وامرأَة زهيدة وهما القليلا

الطُّعْم؛ وفيه في موضع آخر: وامرأَة زهيدة قليلة الأَكل، ورغيبة: كثيرة

الأَكل، ورجل زهيد الأَكل.

وزَهَاد التِّلاع والشِّعاب: صغارها؛ يقال: أَصابنا مطر أَسال زَهَاد

الغُرْضانِ، الغرضان: الشعاب الصغار من الوادي؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف

لها واحداً.

وواد زهيد: قليل الأَخذ من الماء. وزهيد الأَرض: ضيقها لا يخرج منها

كثير ماء، وجمعه زُهْدان. ابن شميل: الزَّهيد من الأَودية القليلُ الأَخذ

للماء، النَّزِلُ الذي يُسيله الماءُ الهين، لو بالت فيه عَناق سال لأَنه

قاعٌ صُلْبٌ وهو الحَشَادُ والنَّزِلُ. ورجل زَهيد: ضيق الخُلُق، والأُنثى

زهيدة. وفي التهذيب: اللحياني: امرأَة زَهيدٌ ضيقة الخلق، ورجل زهيد من

هذا.

والزَّهْدُ: الحَزْرُ. وزَهَدَ النخلَ يَزْهَدُه زَهْداً: خرصه وحزره.

زهـد
زهَدَ عن/ زهَدَ في يَزهَد، زُهْدًا وزَهادةً وزَهَدًا، فهو زاهِد، والمفعول مزهود عَنه
• زهَد عن الشَّيء/ زهَد في الشَّيء: أعرض عنه وتركه مخافة الحساب أو العقاب، لاحتقاره أو قلَّته أو التّحرُّج منه. 

زهِدَ عن/ زهِدَ في يَزهَد، زُهْدًا وزَهادةً وزَهَدًا، فهو زاهد، والمفعول مزهود عنه
 • زهِدَ عن الشَّيء/ زهِدَ في الشَّيء: زهَد، أعرض عنه وتركه مخافة الحساب أو العقاب، لاحتقاره أو قلّته أو التَّحرُّج منه "زهِد في المنصب- ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللهُ وَازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبُّوكَ [حديث]- {وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ} " ° زهِد في الدُّنيا: ترك متاعها مخافة حسابه، وترك حرامها مخافة عقابه. 

أزهدَ يُزهد، إزهادًا، فهو مُزهِد، والمفعول مُزهَد (للمتعدِّي)
• أزهَد الغنيُّ: قلّ مالُه.
• أزهد الشَّيءَ: عدّه زهيدًا قليلاً "أزهدت البنتُ الهديّة- أزهد العاملُ ما عُرض عليه من أجر". 

تزاهدَ يتزاهد، تَزاهُدًا، فهو مُتزاهِد، والمفعول مُتزاهَد
• تزاهدوا الشَّيءَ: احتقروه واستقلُّوه "تزاهد العمالُ التعويضَ الذي خُصِّص لهم". 

تزهَّدَ يتزهَّد، تَزَهُّدًا، فهو مُتزهِّد، والمفعول مُتزهَّد (للمتعدِّي)
• تزهَّد الشَّخصُ:
1 - صار زاهدًا منصرفًا عن الدّنيا إلى الآخرة "تزهَّد الشيخُ وتقشّف".
2 - ترك الدّنيا للعبادة "تزهَّد المتصوِّفُ".
• تزهَّد الطَّعامَ: رآه زهيدًا قليلاً. 

زهَّدَ يزهِّد، تزهيدًا، فهو مُزَهِّد، والمفعول مُزهَّد
• زهَّد الشَّيءَ: قلّله "زهَّدَ سعر السّيّارة حين باعها لأخيه".
• زهَّده عن الشَّيء/ زهَّده في الشَّيء: جعله يتركه ويرغب عنه "زهَّده الواعظُ في حبِّ المال- زهَّدته التجاربُ في طلب الدنيا". 

تزهيديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تزهيد.
• نزعة تزهيديّة: نزعة تدعو إلى حرمان النفس طواعية من بعض الملذات. 

زاهِد [مفرد]: ج زاهِدون وزُهّاد وزُهَّد، مؤ زاهِدة، ج مؤ زاهِدات وزواهِدُ:
1 - اسم فاعل من زهَدَ عن/ زهَدَ في وزهِدَ عن/ زهِدَ في.
2 - راغب عن الدُّنيا منصرف إلى الآخرة "الزاهِد الذي إن أصاب الدّنيا لم يفرح وإن أصابته الدّنيا لم يحزن". 

زَهادة [مفرد]: مصدر زهَدَ عن/ زهَدَ في وزهِدَ عن/ زهِدَ في. 

زَهَد [مفرد]: مصدر زهَدَ عن/ زهَدَ في وزهِدَ عن/ زهِدَ في. 

زُهْد [مفرد]:
1 - مصدر زهَدَ عن/ زهَدَ في وزهِدَ عن/ زهِدَ في.
2 - مَبادئ وتَعاليم التَّنَسُّك من نكران الذَّات والتَّقَشُّف.
3 - (سف) بُغض الدُّنيا والإعراض عن راحتها طلبًا للآخرة "الزُّهد أن لا تملك شيئًا ولايملكك شيء". 

زِهِّيد [مفرد]: صيغة مبالغة من زهَدَ عن/ زهَدَ في وزهِدَ عن/ زهِدَ في: كثير الزُّهْد. 

زَهيد [مفرد]: ج زُهْدان، مؤ زهيدة، ج مؤ زَهيدات وزهائدُ: قليل، تافه "رجل زهيد الأكل- باعه بسعر زهيد" ° زهيد العَيْن: يقنع بالقليل. 

زهد

1 زَهِدَ فِيهِ, (S, A, Mgh, Msb, K,) and عَنْهُ, (S, Mgh, Msb,) aor. ـَ (S, K;) [the most usual form of the verb;] and زَهَدَ, aor. ـَ (S, Msb, K;) which is the most approved form, though MF says otherwise; (TA;) and زَهُدَ, aor. ـُ (Th, K;) inf. n. زُهْدٌ and زَهَادَةٌ (S, Mgh, Msb, K) and زَهْدٌ; (Sb, TA;) He abstained from it; [meaning, from something that would gratify the passions or senses;] relinquished it; forsook it; shunned, or avoided, it; did not desire it; (S, A, Mgh, Msb, K;) contr. of رَغِبَ [i. e. of رَغِبَ فِيهِ], (S, K,) and i. q. رَغِبَ عَنْهُ, (A, Mgh,) and لَمْ يُرِدْهُ, (Mgh,) and تَرَكَهُ and أَعْرَضَ عَنْهُ: (Msb:) or he abstained from it, meaning a thing of the lawfulness of which he was sure, so far as to take the least that was sufficient thereof, leaving the rest to God: (MF:) or زَهَادَةٌ relates only to worldly things; and زُهْدٌ, to matters of religion: (Kh, Msb, K:) or both signify the exercising oneself in the service of God, or in acts of devotion; as also ↓ تَزَهُّدٌ: (KL:) he who makes a difference between زَهِدَ فِيهِ and زَهِدَ عَنْهُ errs. (Mgh.) b2: زَهَادَةٌ and زُهْدٌ also signify [particularly The being abstinent in respect of eating;] the eating little. (A, TA.) b3: And زَهَدَ and ↓ ازهد He straitened his household, by reason of niggardliness or poverty. (TA in art. زنق.) A2: زَهَدَهُ, aor. ـَ (K,) inf. n. زَهْدٌ, (TA,) (tropical:) He computed, or determined, its quantity, measure, size, bulk, proportion, extent, amount, sum, or number; or he computed by conjecture its quantity or measure &c., or the quantity of its fruit; as also ↓ ازهدهُ, (K, TA,) inf. n. إِزْهَادٌ; and ↓ زهّدهُ, inf. n. تَزْهِيدٌ: all used in relation to palm-trees. (TA.) You say, زَهَدْتُ النَّخْلُ, aor. and inf. n. as above, (tropical:) I computed by conjecture the quantity of the fruit upon the palm-trees. (Esh-Sheybánee, S, TA.) And زَهَدْتُ المَالَ (assumed tropical:) I computed by conjecture the quantity, or amount, of the property; or the number of the camels or cattle. (JK.) 2 زهّدهُ فِيهِ [and عَنْهُ] He made him, or caused him, to abstain from it; to relinquish it; to forsake it; to shun, or avoid, it; or to be not desirous of it; (L, Msb;) i. q. زَغَّبَهُ عَنْهُ; (L;) trans. of زَهِدَ فِيهِ: (Msb:) [i. e.] التَّزْهِيدُ فِى الشَّىْءِ and عَنْهُ is the contr. of التَّرْغِيبُ فِيهِ. (S, K. *) b2: And التَّزْهِيدُ is also (tropical:) syn. with التَّبْخِيلُ. (K, TA. [In the CK, erroneously, التَّبْخِيلُ.]) One says, النَّاسُ يُزَهِّدُونَهُ and يُبَخِّلُونَهُ (tropical:) [Men, or the people, impute to him, or accuse him of, niggardliness, or stinginess]. (A, TA.) And 'Adee. Ibn-Zeyd says, وَ لَلْبَخْلَةُ الأُولَى لِمَنْ كَانَ بَاخِلًا

أَعَقُّ وَمَنْ يَبْخَلْ يُلَمْ وَ يُزْهَّدِ i. e. (assumed tropical:) [And verily the first single act of niggardliness, of him who is acting in a niggardly manner, is most undutious to parents; (app. because generosity is what they enjoin above all things;) and he who is niggardly is blamed, and] is charged with being a niggard, a low or mean or sordid man. (TA.) b3: See also 1.4 ازهد, (JK, L,) inf. n. إِزْهَادٌ, (JK, S, L,) He was, or became, one whose property was not desired, because of its littleness; (JK, L;) he possessed little property, (S * L,) which, because of its littleness, was not desired. (L.) b2: See also 1.

A2: ازهدهُ: see 1, near the end.5 تزهّد He manifested, or made a show of, زُهْد [or abstinence, &c., generally meaning exercise in the service of God, or devotion]: (KL:) [and] he devoted himself to the service of God, or to religious exercises; or applied himself to acts of devotion. (S, Msb.) See also 1.6 تزاهدوهُ (assumed tropical:) They contemned, or despised, him, or it. (K.) It is said in a trad., of wine-drinkers, تزاهدوا الحَدَّ, i. e. they contemned the حَدّ [or prescribed castigation]; held it in little, or mean, estimation; regarded it as a small thing. (TA.) [See also what next follows.]8 اِزْدَهَدَهُ (assumed tropical:) He reckoned it little. (K.) Yousay, فُلَانٌ يَزْدَهِدُ عَطَآءَ فُلَانٍ (assumed tropical:) Such a one reckons little the gift of such a one. (ISk, S.) [See also what next precedes.]

زَهْدٌ (tropical:) A small quantity. (A.) You say, خُذْ زَهْدَ مَا يَكْفِيكَ (JK, S, K) (tropical:) Take thou the small quantity that is sufficient for thee: (A:) or as much as is sufficient for thee. (JK, S.) زَهَدٌ (tropical:) The poor-rate; syn. زَكَاةٌ: (A, K:) mentioned by Aboo-Sa'eed, on the authority of Mubtekir El-Bedawee: so called, accord. to Aboo-Sa'eed, because of its littleness; the زكاة of property being the least portion of it; or, accord. to the A, because the fortieth part [which is its general proportion] is little. (TA.) So in the saying, مَا لَكَ تَمْنَعُ الزَّهَدَ (tropical:) [What aileth thee that thou refusest the poor-rate?]. (A, TA.) أَرْضٌ زَهَادٌ (assumed tropical:) Land that does not flow with water except in consequence of much rain: (S:) or land that flows with water in consequence of the least rain; (ISk, JK, and TA in art. حشد;) as also حَشَادٌ; (ISk, TA in art. حشد;) [contr. of أَرْضٌ رَغَابٌ: see also زَهِيدٌ.] And زَهَادُ التِّلَاعِ (assumed tropical:) The small water-courses. (L.) زَهِيدٌ Who eats little; (T, K;) applied to a man; (T;) [and] so زَهِيدُ الأَكْلِ; (S;) or زَهِيدُ الطَّعْمِ: (A:) and so زَهِيدٌ or زَهِيدَةٌ, (as in different places in the T,) applied to a woman: contr. of [رَغِيبٌ and] رَغِيبَةٌ. (T.) You say, فُلَانٌ زَهِيدٌ ↓ زَاهِدٌ, i. e. [Such a one is abstinent, &c., and] a small eater. (A.) b2: (assumed tropical:) Small in quantity or number: (S, Msb, K:) so applied to a gift. (S.) b3: (assumed tropical:) Contemptible, despicable, mean, or paltry. (TA.) b4: (tropical:) A man who possesses, or does, little, or no, good. (A, TA.) b5: (assumed tropical:) A man (Lh, TA) narrow, or niggardly, in disposition; (Lh, K, TA;) as also ↓ زَاهِدٌ; (K;) fem. of the former with ة: (Lh, TA:) a low, ignoble, ungenerous, mean, or sordid, man; such that one does not desire what he possesses; as also ↓ زَاهِدٌ. (L.) b6: هُوَ زَهِيدُ العَيْنِ, and لَهُ عَيْنٌ زَهِيدَةٌ, (tropical:) He is content with little; contr. of هُوَ رَغِيبُ العَيْنِ and لَهُ عَيْنٌ رَغِيبَةٌ. (A, TA.) b7: وَادٍ زَهِيدٌ (assumed tropical:) A narrow valley: (JK, K:) or a valley that takes, or receives, little water; (ISh, S, TA;) that is made to flow by a slight quantity of water, even as much as a she-goat voids into it, because it is even and hard: (ISh, TA:) contr. of وَادٍ رَغِيبٌ. (TA in art. رغب.) [See also زَهَادٌ.] And زَهِيدُ الأَرْضِ (assumed tropical:) What is narrow, of land; and that from which much water does not come forth: pl. زُهْدَانٌ. (L.) زِهِّيدٌ: see the next paragraph.

زَاهِدٌ act. part. n. of زَهِدَ [i. e. Abstaining, or abstinent; relinquishing; forsaking; shunning, or avoiding; not desiring or desirous: and particularly abstaining from, or shunning, or retiring from, worldly pleasures; exercising himself in the service of God, or in acts of devotion; a devotee]: and ↓ زِهِّيدٌ has a similar, but intensive, meaning [i. e. abstaining much, or very abstinent; &c.]: pl. of the former زُهَّادٌ. (Msb, TA.) See also زَهِيدٌ, in three places.

مُزْهِدٌ A man possessing little property, (JK, S, A,) so that one does not desire it. (JK.) It is said in a trad., أَفْضَلُ النَّاسِ مُؤْمِنٌ مُزْهِدٌ, meaning [The most excellent of men is a believer] possessing little property. (S, A.)
زهد
: (زَهَدَ فِيهِ) وعَنْهُ، (كمَنَعَ) ، وَهُوَ أَعلَى، خلافًا لَا قالَه شيخُنا (وسَمِعَ) : يَزْهَدُ، فيهمَا. (و) زَاد ثَعْلَب: زَهْدَ، مثل (كَرُمَ) وَلَا يُعبَأُ بِمَا قَالَه شيخُنَا: أَنكَرها الجماهيرُ. وتكلَّف حتَّى جعلَه من نَقْل الفِعْل إِلى فَعُلَ لإِرادة المَدْح، وَكَمَال التوصيف (زُهْداً) بالضّمّ، هُوَ الْمَشْهُور، وزَهَداً، الْفَتْح عَن سِيبَوَيْهٍ، (وزَهَادَةً) كسَحَابة، فَهُوَ زاهدٌ، من قَوم زُهَّاد، (أَو هِيَ) أَي الزَّهادةُ: (فِي الدُّنْيا) .
(و) لَا يُقَال (الزُّهْد) إِلَّا (فِي الدِّين) خاصَّةً، وهاذا التَّفْصِيل نَقله أَئمَّةُ اللُّغة عَن الْخَلِيل، (ضدُّ رَغِبَ) .
وَفِي الْمِصْبَاح: زَهَدَ فِيهِ، وَعنهُ، بمعنَى تَرَكَ وأَعرَض عَنهُ.
وَقَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزهِدِينَ} (يُوسُف: 20) .
قَالَ ثعلبٌ: اشتَرَوْه على زُهْد فِيهِ.
وَفِي حَدِيث الزُّهْريّ، وسُئلَ عَن الزُّهْد فِي الدُّنْيَا فَقَالَ: (هُوَ أَلَّا يَغْلبَ الحَلَالُ شُكْرَه وَلَا الحَرَامُ صَبْرَه) أَراد أَن يَعْجزَ ويَقْصُرَ شُكْرَه على (مَا رزقه الله من) الحَلال وَلَا صَبْرَه عَن تَرْك الحَرَام.
وَنقل شيخُنَا عَن بعض الأَئمّة: أَصْوَب مَا قيل فِيهِ أَنه: أَخْذُ أَقَلِّ الكِفَايَة ممّا تُيُقِّنَ حِلُّه، وتَرْكُ الزَّائِد على ذالك لله تَعَالَى.
(و) من الْمجَاز: زَهَدَ النَّخْلَ، (كمَنَعَه) يَزْهَدُه زَهْداً: (حَزَرَهُ، وخَرَصَهُ، كأَزْهَدُه) إِزهاداً. وهاذه عَن الصاغانيّ، وزهَّده تَزْهيداً.
(و) من الْمجَاز: مالَكَ تَمْنَعُ (الزَّهَد، محرّكةً: الزَّكاةَ) ، حَكَاهُ أَبو سعيد عَن مُبتَكرٍ البَدويّ، قَالَ أَبو سَعيد: وأَصلُه من القِلَّة لأَنّ زكاةَ المَال أَقلُّ شيْءٍ فِيهِ. وَفِي الأَساس: لأَن رُبْع العُشْر قليلٌ.
(والزَّهِيدُ) كأَمير: الحقيرُ و (والقَلِيلُ) ، وعطاءٌ زَهِيدٌ: قليلٌ ورَجل زَهِيدٌ: قليلُ الخَيْر، وَهُوَ مَجاز.
(و) الزَّهِيد: (الضَّيِّقُ الخُلُقِ) من الرِّجالِ، والأُنثَى زَهِيدةٌ، قَالَه اللِّحْيَانيُّ، (كالزَّاهِدِ) ، وَفُلَان زاهدٌ زَهِيدٌ، بَيِّنُ الزَّهادة والزُّهْد. أَنشد أَبو طَيْبة:
وتَسْأَلِي القَرْضَ لَئيماً زاهدَا
(و) الزَّهيد: (القليلُ الأَكلِ) .
وَفِي التَّهْذِيب: رجَلٌ زَهِيدٌ، وامرأَةٌ زَهيدَةٌ، وهما القليلَا الطُّعْمِ، وَفِيه فِي مَوضِع آخَرَ: وامرأَةٌ زَهيدَةٌ: قليلةُ الأَكْل، ورَغيبة: كَثيرةُ الأَكل، ورَجلٌ زَهيدُ الأَكل. ويُفهم من عبارَة الأَساس أَن مصدرهُ: الزَّهادةُ والزُّهْدُ.
(و) الزَّهيد: (الوَادِي الضَّيِّقُ) القَليلُ الأَخْذِ للماءِ، وزَهيدُ الأَرْض: ضَيِّقُها، لَا يَخْرُج مِنْهَا كثيرُ ماءٍ، وجَمعه: زُهْدَنٌ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الزَّهيد من الأَوْديَة: القليلُ الأَخْذِ للماءِ النَّزِلُ الَّذِي يُسِيله الماءُ الهَيّن لَو بالَتْ فِيهِ عَنَاقٌ سالَ، لأَنه قاعٌ صُلْبٌ، وَهُوَ الحَشَادُ والنَّزِلُ.
(وازْدَهَدَهُ) ، أَي العَطَاءَ: استَقَلَّه، أَي (عَدَّهُ قَلِيلا) ، قَالَ ابْن السِّكّيت: فلَان يَزْدَهِدُ عَطَاءَ مَنْ أَعطاه أَي يَعُدُّه زَهيداً قَلِيلا.
(والتَّزهيدُ، فِيهِ وَعنهُ، ضِدُّ التَّغريب) ، وزَهَّدَه فِي الأَمر: رَغَّبَه.
(و) من الْمجَاز: التّزهيد: (التَّبْخِيلُ) ، وَالنَّاس يُزَهِّدُونَهُ ويُبَخِّلُونَه، قَالَ عَديُّ بن زَيْد:
ولَلْبَخلةُ الأُولَى لمَن كانَ يَا خلا
أَعفُّ ومَنْ يَبْخَلْ يُلَمْ أَو يُزَهَّدِ
أَي يُبَخَّل، ويُنْسَب إِلى أَنه زَهيدٌ لَئيمٌ.
(وتَزَاهَدُوهُ) ، فِي حَديث خَالِد: (كَتَبَ إِلى عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ أَنَّ الناسَ قد انْدَفَعُوا فِي الخَمْر وتَزَاهَدُوا الحَدَّ) أَي) ، احْتَقَرُوهُ) ورأَوه زَهيداً.
(وزاهدُ بنُ عبد الله) بن الخَصِيب، (وأَبو الزّاهد المَوْصليُّ: مُحَدِّثانِ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المُزْهِدُ كمُحْسِن: القليلُ المالِ. وَهُوَ مُؤْمنٌ مُزْهِدٌ، لأَن مَا عِنْده من قلَّته يُزْهَدُ فِيهِ، قَالَ الأَعشى، يمدح قوما بحُسْن مُجاورتهم جارَةً لَهُم:
فَلَنْ يَطْلُبوا سِرَّها للْغِنَى
ولنْ يَتْركوها لإِزهادهَا
يَقُول: لَا يَتركُونها لإِزْهادِهَا، أَي قِلَّةِ مالهَا.
وأَزْهَدَ الرَّجُلُ إِزهَاداً، إِذا كَانَ مُزْهِداً، لَا يُرْغَبُ فِي مَاله لقِلَّته.
ورَجلٌ زَهيدٌ وزاهدٌ: لَئيمٌ مَزْهودٌ فِيمَا عِنْده. وأَنشد اللِّحْيَانيُّ:
يَا دَبْلُ مَا بِتُّ بلَيْلِي هاجدَا
وَلَا عَدَوْتُ الرَّكْعَتَيْن ساجدَا
مَخَافَةً أَن تُنْفذِي المَزَاوِدَا
وتَغْبِقي بَعْدِي غَبُوقاً بَارِدًا
وتَسأَلي القَرْضَ لَئيماً زاهداً
وَيُقَال: خُذْ زَهدَ مَا يَكْفيك، أَي قَدْرَ مَا يَكْفيك، وَهُوَ مَجازٌ.
وَقَالَ الأَزهَريُّ: رجل زَهيدُ العَيْنِ، إِذا كَان يُقْنِعه القَليلُ، ورَغِيبُ العَيْنِ، إِذا كَان لَا يُقْنِعُه إِلّا الكَثيرُ، وَهُوَ مَجازٌ: وَله عَينٌ زَهيدَةٌ وعينٌ رَغيبةٌ.
وزَهَادُ التِّلاع، بِالْفَتْح: صِغَارها، يُقَال: أَصابَنَا مَطرٌ أَسَالَ زَهَادَ الغُرْضَانِ، أَي الشِّعَاب الصِّغار من الوادِي.
واشتَهَر بالزّاهد، المُحَدِّثُ الرحَّالُ أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ دَاوُود بن سُليمانَ النَّيسابوريُّ، تُوفِّي سنة 342 هـ وَمن المتأَخِّرين: أَبو الْعَبَّاس أَحمدُ بنُ سليمانَ القادِرِيّ بِمصْر، صَاحب الكَرامات.

لمع

(لمع)
الْبَرْق وَالصُّبْح وَغَيرهمَا لمعا ولمعانا برق وأضاء فَهُوَ لامع (ج) لمع وَهُوَ لماع وَهِي لامعة (ج) لوامع وبالشيء لمعا ذهب بِهِ وبثوبه وَيَده وسيفه أَشَارَ والطائر بجناحيه حركهما فِي طيرانه وخفق بهما وَفُلَان الْبَاب برز مِنْهُ وَالشَّيْء طَرحه ورماه
ل م ع: (لَمَعَ) الْبَرْقُ أَضَاءَ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (لَمَعَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْمِيمِ وَ (الْتَمَعَ) مِثْلُهُ. وَ (اللُّمْعَةُ) بِوَزْنِ الرُّقْعَةِ قِطْعَةٌ مِنَ النَّبْتِ إِذَا أَخَذَتْ فِي الْيُبْسِ. وَ (الْأَلْمَعِيُّ) الذَّكِيُّ الْمُتَوَقِّدُ. وَ (الْمُلَمَّعُ) مِنَ الْخَيْلِ الَّذِي يَكُونُ فِي جَسَدِهِ بُقَعٌ تُخَالِفُ سَائِرَ لَوْنِهِ. 
(لمع) - في الحديث: "أنّه اغْتَسَل فَرأى لُمْعَةً بِمَنْكِبِه فَدَلَكَها بِشَعْرِه "
اللُّمْعَة: بيَاضٌ، أو سَوَادٌ، أَو حُمْرَةٌ، تَبدو مِن بَين لَون سِواها. ولَمَعَ الشَّىءُ لمَعَانًا: أَضاءَ.
وَاليَلْمَع: مَا يَبرُقُ.
والمُلَمَّعُ: ما فيهِ لُمَعٌ مِن ألوانٍ شَتَّى.
- وفي حدِيث زَينب - رَضىِ الله عنها -: "أَنَه رَآهَا تَلْمَعُ " : أي تُشِيرُ بِيَدِها. يُقَال: لمَعَ بثَوبِه، وأَلمَعَ: أشارَ بهِ.
لمع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] أَنه رأى رجلا شاخصا بصرُه إِلَى السَّمَاء فِي الصَّلَاة فَقَالَ: مَا يدْرِي هَذَا لَعَلَّ بَصَره سيُلتَمع قبل أَن يرجع إِلَيْهِ. قَالَ أَبُو عَمْرو: يلتمع مثل يُخْتَلَس يُقَال: التمعنا الْقَوْم أَي ذَهَبْنَا بهم وَقَالَ الْقطَامِي: [الوافر]

زمانَ الجاهليّة كلُّ حيّ ... أبَرنا من فصيلتهم لِماعاً

قَالَ أَبُو عبيد: وَمن هَذَا قيل: قد التمع لونُه إِذا ذهب وَمثله انتقع وامتقع واللُّمعة فِي غير هَذَا [هُوَ -] الْموضع لَا يُصِيبهُ المَاء فِي الْغسْل وَالْوُضُوء من الْجَسَد.
[لمع] نه: في ح المصلى: فلا يرفع بصره إلى السماء "يلتمع" بصره، أي يختلس، من ألمعت به- إذا اختلسته واختطفته بسرعة. ومنه: رأى رجلًا شاخصًا بصره إلى السماء فقال: ما يدري هذا لعل بصره "سيلنمع" قبل أن يرجع إليه. وح: إن أر مطمعي فحدو "تلمع"، أي تختطف الشيء في انقضاضها، والحدو: الحدأة، ويروى: تلمع، من لمع الطائر بجناحيه- إذا خفق بهما، لمع بثوبه وألمع به- إذا رفعه وحركه ليراه غيره فيجيء إليه. ومنه ح زينب: رآها "تلمع" من وراء الحجاب، أي تشير بيدها. ن: زينب "تلمع"- بضم تاء، من ألمع، ويجوز من لمع. نه: وفي ح الشام: هي "اللماعة" بالركبان، أي تدعوهم إليها. غ: وتطيبهم. نه: وفيه: إنه اغتسل فرأى "لمعة" بمنكبه فدلكها، أراد بقعة يسيرة من جسده لم ينلها الماء، وأصله قطعة من النبت إذا أخذت في اليبس. وح: فرأى به "لمعة" من دم.
ل م ع : لَمَعَ الشَّيْءُ يَلْمَعُ لَمَعَانًا أَضَاءَ.

وَاللُّمْعَةُ الْبُقْعَةُ مِنْ الْكَلَإِ وَالْجَمْعُ لِمَاعٌ وَلُمَعٌ مِثْلُ بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ وَبُرَمٍ وَيُقَالُ اللُّمْعَةُ الْقِطْعَةُ مِنْ النَّبْتِ تَأْخُذُ فِي الْيُبْسِ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَفِي الْأَرْضِ لَمْعَةٌ مِنْ خَلًى أَيْ شَيْءٌ قَلِيلٌ وَالْجَمْعُ لِمَاعٌ وَلُمَعٌ أَيْضًا قَالَ الْفَارَابِيُّ وَالْأَزْهَرِيُّ وَالصَّغَانِيُّ.

وَاللُّمْعَةُ الْمَوْضِعُ الَّذِي لَا يُصِيبُهُ الْمَاءُ فِي الْغُسْلِ أَوْ الْوُضُوءِ مِنْ الْجَسَدِ وَهَذَا كَأَنَّهُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِمَا قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِقِلَّةِ الْمَتْرُوكِ. 

لمع

1 لَمَعَ It (lightning, &c.) shone; shone brightly; gleamed; glistened. (S, Msb, K.) b2: لَمَعَ بِيَدِهِ, (K, TA,) and بِثَوْبِهِ, (TA, S, K, &c., in art. خفق &c.,) and بِسَيْفِهِ, (TA,) He signalled, or made a sign, with his hand or arm, (K, TA,) and with his garment, and with his sword; or did so for the purpose of information or warning; by raising it, and moving it about, [or waving it, or brandishing it, i. e., he waved it as a sign or signal,] in order that another might see it, and come to him; as also ↓ أَلْمَعَ; but the former is the more approved; [i. q. Lat. micuit;] and sometimes the verb is used without the mention of the hand or arm [&c.]. (TA.) See a verse cited voce فَرْضٌ. b3: لَمَعَ بِسَيْفِهِ, (S, and K, art. لوح,) and بِثَوْبِهِ, (S, ibid, and S, K, &c., in art. خفق.) He made a sign with his sword, and with his garment, [waving it about, to make it seen by some one whom he desired to see it]. (S, K.) 4 أَلْمَعَ بِيَدِهِ, &c.: see 1.8 اِلْتَمَسَهُ He sought, or asked, or demanded, it. (S, K.) He sought it out.

لُمْعَةٌ A shining, glistening, or glossy, appearance, [or hue,] of the body: (K:) any colour different from another colour [in which it is]; (TA;) [a spot of colour]. b2: [Primarily] A portion of herbage beginning to dry up. (S, Msb, K.) تَلَامِيعُ: see ابْرِيقٌ in the K, and my rendering in explaining the latter word, s. v.
لمع
لَمَعَ بيَده وألمعَ أيضاً: أشَارَ، ومنه يُقال للجَناح: المِلْمَعُ. وألْمَعَتِ الناقَةُ: رَفَعَتْ ذَنَبَها لِيُعْلَمَ أَنَّها لاقِحُ. وتَحَرَّكَ وَلَدُها في بَطْنِها أيضاً. ولَمِعَ الضَّرْعُ لَمَعاً وتَلَمَّعَ: تَلَوَّنَ ألْواناً عند الإِنْزال. وشَيْءٌ مُلَمَّعٌ: فيه لُمَعٌ من ألْوانٍ شَتّى. وألْمعَ عليه: اشْتَمَل عليه فَذَهَبَ به. ويُقال: ألمع به أيضاً. والْتُمِعَ لَوْنُه: تَغَيَّرَ. والألمَعِيٌّ: الكَمِيْشُ في الأُمور. والذّاهِبُ الماضي في المَفَاوِز. ورَجُلٌ يَلْمَعِيٌّ وألمعِيٌ ويَلْمَعُ وألْمَعُ: حافِظٌ لِما يَسْمَع. واليَلْمَعِيُّ: الدّاهي الصادِقُ الظَّنِّ. ويَلْمَعٌ: اسْمُ بَرْقِ الخُلَّبِ، ولذا قيل: أكْذَبُ من يَلْمَعِ. واليَلْمَعُ: السَّرَابُ.
واليَلاَمِعُ من السِّلاَح: ما بَرَقَ نَحْوَ البَيْضَة. والْتَمَعه: اخْتَلَسه. وما بِها لامِعٌ: أي أحَدٌ.
ولَمَعَه بِعَيْنه وبسَهْمِه: أصَابَه. وألْمَعَتِ الأرْضُ: صَارَ بها لُمْعَةٌ من الكَلإِ. واللُّمْعَةُ من العَيْشِ والكَلإِ: ما كَفى. وقيل: لا يُقال للكَلإِ لُمْعَةٌ حَتّى يَبْيَضَّ. ولامِعَا المَفَازَةِ: جانِباها.
ل م ع

لمع البرق والصبح غيرهما لمعاً ولمعاناً وكأنه لمع البرق، وبرقٌ لامع ولمّاع، وبروقٌ لمع ولوامع. " وأخدع من يلمع " وهو البرق الخلب والسراب. وفلاة لمّاعة: تلمع بالسّراب. وبه لمعة ولمع من سواد أو بياض أو أيّ لونٍ كان. وثوبٌ ملمّع، وقد لمّع، ولمّعه ناسجه، وفيه تلميع وتلاميع إذا كانت فيه ألوان شتّى. قال لبيد:

إن استه من برصٍ ملمّعه

وفرسٌ ملمّع: فيه سواد وبياض. وتلمّع ضرع الناقة: تغيّر لونها إلى سواد، ورجل ألمعيّ ويلمعيّ: فرّاس.

ومن المجاز: لمع الزّمام: خفق لمعاناً، وزمام لامع ولموع. قال ذو الرمة:

فعاجا علندًى ناجياً ذا براية ... وعوّجت مذعاناً لموعاً زمامها

والطائر يلمع بجناحيه: يخفق بهما، وخفق بملمعيه: بجناحيه. ولمع بثوبه ويده وسيفه: أشار، ومنه: ما بالدار لامع. وألمعت الناقة بذنبها عند اللقاح. وبه لمعة من العيش: ما يكتفى به. قال عديّ:

تكذب النفوس لمعتها ... وتعود بعد آثارا

أي يذهب عنها العيش ويرجع آثاراً وأحاديث. وتلمعت السنة كما قيل: عامٌ أبقع. قال:

على دبر الشهر الحرام بأرضنا ... وما حولنا جدب سنون تلمّع

لمع


لَمَعَ(n. ac. لَمْع
لَمَعَاْن)
a. Shone; flashed; sparkled, glittered.
b. see IV (a) (c).
أَلْمَعَ
a. [Bi
or
'Ala], Beckoned to.
b. Flapped ( its wings: bird ).
c. Carried off.
d. Quickened (child).
تَلَمَّعَa. see IV (c)
إِلْتَمَعَa. see I (a)
& IV (c).
c. Changed (colour).
لَمْعa. see 36
لُمْعَة
(pl.
لُمَع لِمَاْع)
a. Withered part of a plant.
b. Freshness of the complexion.
c. Crowd.

أَلْمَعُa. see 14yi (a)
أَلْمَعِيّa. Keen-sighted, perspicacious, sagacious; shrewd, argute;
sapient.
b. Liar.

أَلْمَعِيَّةa. Perspicacity, sagacity, insight, penetration;
shrewdness; sapience; profundity.

لَاْمِع
(pl.
لُمَّع)
a. Shining, flashing; brilliant, resplendent
transplendent, lustrous, scintillant; shiny;
sheeny.
لَاْمِعَة
(pl.
لَوَاْمِعُ)
a. fem. of
لَاْمِعb. Brightness; vividness; gleam.
c. Soft part of a child's skull.

لَمَّاْعَةa. see 21t (c)b. Desert that produces the mirage.
c. Vulture.

لَمَعَاْنa. Lustre, sheen; effulgence; transplendency;
luminousness; brightness.

N. P.
لَمَّعَa. Spotted, piebald (horse).
b. Mixture of Arabic & Turkish.

N. Ac.
لَمَّعَ
(pl.
تَلَاْمِيْع)
a. Spot ( on a horse's coat ).
b. Reflection ( of light ).
مِلْمَعَا
a. Wings ( of a bird ).
يَلْمَع
a. Liar.
b. (pl.
يَلامِع), Mirage.
c. Summer-lightning.

يَلْمَعِيّ
a. see 14yi
يَلْمَعِيَّة
a. see 14yit
يَلَامِع
a. Flashing, sparkling arms.
لمع: لمّع (بالتشديد): وسّخ، بقّع، برقش، رقّط (فريتاج) (فوك) (الكالا) (الملابس 65: 2).
لمّع: برق، تألق (الادريسي، كليم 3 القسم 5 (دمشق): لا يوجد جامع أبدع منه تلميعاً بأنواع الفص المذهب والآجر المحكوك .. الخ واسم المصدر تلماع (ديوان الهذليين 212 البيت 9). وتأتي اللفظة نفسها عند (المقدسي 375): البحيرة الملمَّعة لانعكاس نور الشمس.
لمّع: جعله يلمع (فوك).
لمّع ولمّع ب: زخرف ب (درّة الغواص: 3): ما لمعته به من النوادر.
ألمع ب: أشار بإيجاز (عباد 1: 235، 56، 271: 2: 165).
ألمع ب: (ابن بطوطة 2: 87) في حديثه عن الشاعر سعدي: وكان اشعر أهل زمانه باللسان الفارسي وربما ألمع في كلامه بالعربي أي ربما ضمّن أبياتاً من الشعر من نظمه باللغة العربية لقصيدته الفارسية. وهكذا تصحّ الترجمة لما ذكره ابن بطوطة. انظر (ملمّع).
تلمّع: توسخ، تبقع، تبرقش، ترقط (فوك).
تلمّع: تألق (فوك).
التمع: تبرقش، ترقط (معجم الجغرافيا).
لَمْع: لمحة، نظرة، عرض ملخص، خلاصة، مختصر (بوشر).
لمع (لَمِع؟): مضيء، لامع، ساطع (بوشر).
لَمعة والجمع لِمَع: بقعة (فوك، الكالا) ومعناها إذا وردت وحدها، أو لمعة تَزْرَق، بقعة زرقاء تظهر على الجلد اثر ضربة سوط .. الخ أو حبابة تسببها عضة الحشرة (الكالا).
لَمعَة والجمع لِمع: مرآة صغيرة مدورة (ليون 153، بارث 5: 35).
لمعة (بدون تحريك الحروف): بارقة، شرارة صغيرة (بوشر).
لُمعة والجمع لُمع: خاصية متميزة، سمة. الموضع البارز أو الناتئ أكثر من غيره في الشيء (عباد 235، 56، 2: 4 معجم البيان، معجم الادريسي، دي يونج، عبد الواحد 6، 5).
رمل لَميع: رمل الجرف، رمل ساطع (بوشر).
لمّاع: ساطع (معجم الادريسي).
لمّاع السراب: (ديوان الهذليين امرئ القيس 33 البيت 7) (أبو الوليد 160: 14).
ألمعية: انظر ملاحظة (دي ساسي كرست 3: 201 وما أعقبها ومقدمة ابن خلدون 1: 341).
ملمّع: في محيط المحيط (الملمّع عند البديعيين من الاعجام وهو أن يكون مصراع أو بيت عربي والآخر تركي أو فارسي). (انظر في محيط المحيط بعض الأمثلة) (وانظر ابن بطوطة 2: 371).
ملَمَّعة وليس ملمَّعة التي وردت عند (كوسج، كرست 145: 2): هي الأرض المنبسطة التي تظهر فيها بقع من مختلف الألوان بتأثير السراب (الكامل 717: 1).
لمع
لمَعَ يلمَع، لَمْعًا ولَمَعانًا، فهو لامِع
• لمَعَ البرقُ: أضاء، برَق "نجم لامع- سماء لامعة- لمَع الصّبحُ" ° لمَع في رأسه خاطر: ظهر فجأة- لمَع نَجْمُهُ: اشْتَهَرَ. 

لمَعَ بـ يلمَع، لَمْعًا، فهو لامع، والمفعول ملموع به
• لمَع الطّائرُ بجناحيه: حرّكهما في طيرانه وخفَق بهما.
• لمَع الرّجلُ بثوبه ويده وسيفه: أشار "لمَع المسافرُ إلى أهله بيده". 

ألمعَ بـ/ ألمعَ في يُلمع، إلماعًا، فهو مُلمِع، والمفعول مُلمَع به
• ألمع بيده: أشار بها.
• ألمع الطَّائرُ بجناحيه: لمَع؛ حرّكهما في طيرانه، وخفق بهما.
• ألمع الشَّخصُ في حديثه: لمَّح "ألمع في كلامه إلى الموضوع الفلانيّ". 

التمعَ يلتمع، التماعًا، فهو مُلتمِع، والمفعول مُلتمَع (للمتعدِّي)
• التمع البرقُ وغيرُه: لمَع؛ برَق وأضاء.
• التمع فلانٌ الشَّيءَ: اختلسه "التمع الحقيقةَ". 

لمَّعَ يلمِّع، تلميعًا، فهو مُلمِّع، والمفعول مُلمَّع
• لمَّع الشَّخْصُ الحذاءَ وغيرَه: جعله يَلْمَع، نظَّفه بالمسح "لمّع الزهريَّةَ: أضفى عليها بريقًا- ملمِّع أحذية".
• لمَّع الصَّبّاغُ النَّسيجَ: لوَّنه ألوانًا مختلفة. 

أَلْمَعُ [مفرد]: ذكيٌّ حاذقُ الفِراسة، متوقِّد الذِّهن "صبيٌّ أَلْمَعُ". 

ألمعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أَلْمَعُ: ذكيّ مُفْرِط الذَّكاء "رجلٌ ألمعيّ: فَطِن، ذو فراسة".
2 - ظريف، خفيف الظِّلِّ. 

ألمعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أَلْمَعُ.
2 - مصدر صناعيّ من أَلْمَعُ: ذكاء مُفْرط ونجابة "أحمد زويل ذو ألمعيَّة فذَّة- لم أر مثيله في ألمعيَّتِه". 

تلميع [مفرد]: ج تلاميعُ (لغير المصدر): مصدر لمَّعَ.
• التَّلميع في الخيل: أن يكون في جسدها بُقَعٌ تُخالف سائر لونها. 

لامع [مفرد]: ج لامعون ولُمّع (لغير العاقل)، مؤ لامعة، ج مؤ لوامعُ:
1 - اسم فاعل من لمَعَ ولمَعَ بـ.
2 - مشهور قدير "كاتب/ ممثِّل لامعٌ".
• سديم لامع: (فك) سحابة من التراب والغاز في الفضاء، تستمدّ ضوءها من نجم قريب منها. 

لامعة [مفرد]: مؤنَّث لامع.
• اللاَّمعة: (نت) شجيرة دائمة الخضرة تنمو في كاليفورنيا لها أوراق مرنة وأزهار بيضاء، وثمار حمراء شبيهة بالتُّوت. 

لَمْع [مفرد]: مصدر لمَعَ ولمَعَ بـ. 

لَمَعان [مفرد]: مصدر لمَعَ. 

لمّاع [مفرد]: صيغة مبالغة من لمَعَ: برّاق، شديد اللمعان. 

مُلَمَّع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من لمَّعَ.
2 - مَا أو مَنْ فيه بُقَعٌ تُخالف سائر لونِه "قماش/ حصان ملمَّع". 
(ل م ع)

لَمعَ الشَّيْء يَلْمَعُ لمْعا ولَمعانا ولُمُوعا ولَمِيعا وتَلْماعا، وتلَمَّعَ، كُله برق، قَالَ أُميَّة ابْن أبي عَائِذ:

وأعْقَبَ تَلْماعا بِزَأْرٍ كَأنَّهُ ... تَهَدُّمُ طَوْدٍ صَخْرُهُ يَتكلَّل

يصف سحابا.

وَقَالَ الطرماح:

حَتى تَركْتَ جَنابَهُمْ ذَا بَهْجَةٍ ... وَرْدَ الثَّرَى مُتَلَمِّعَ التَّيْمَارِ

وَأَرْض مُلْمِعَةٌ ومُلَمعَةٌ ومُلَمِّعَةٌ ولمَّاعَةٌ: يَلْمَعُ فِيهَا السراب.

واليَلْمَعُ: السَّراب، للمعانِهِ. وَفِي الْمثل " أكْذَبُ مِنْ يَلْمَعٍ " ويَلْمَعُ: اسْم برق الخلب، للمعانه أَيْضا.

واليَلْمَعُ: مَا لمَعَ من السِّلَاح كالبيضة والدرع.

وخد مُلَمَّعٌ: صقيل.

ولَمَعَ بِثَوْبِهِ وسيفه لَمْعا، وألمَعَ: أَشَارَ، ولمَعَ أَعلَى. قَالَ الْأَعْشَى:

حَتى إِذا لمَعَ الدَّلِيلُ بِثَوْبِهِ ... سُقِيَتْ وصَبَّ رُوَاتُها أوْشالَها

ويروى: أشوالها.

ولمَعَتِ الْمَرْأَة بسوارها وثوبها، كَذَلِك. قَالَ عدي بن زيد الْعَبَّادِيّ:

عَنْ مُبْرِقاتٍ بالبَريِقِ تَبْ ... دُو بالأكُفّ اللاَّمِعاتِ سُورُ

ولمَعَ الطَّائِر بجناحيه يلمعُ. وألمَعَ بهما: حركهما فِي طيرانه.

وألمعَتِ النَّاقة بذنبها وَهِي مُلْمِعٌ: رفعته فَعلم أَنَّهَا لاقح.

وألمَعَتْ وَهِي مُلْمِعٌ أَيْضا: تحرّك وَلَدهَا فِي بَطنهَا.

ولمَعَ ضرْعهَا لمَعاً وتَلمَّعَ وألمَعَ، كُله: تلوَّن ألوانا عِنْد الْإِنْزَال.

والإلماعُ فِي ذَوَات المخلب والحافر: إشراق الضَّرع واسوداد الحلمة بِاللَّبنِ للْحَمْل.

واللَّمْعَةُ: السوَاد حول حلمة الثدي خلقَة. وَقيل: اللُّمْعَةُ: الْبقْعَة من السوَاد خَاصَّة. وَقيل: كل لون خَالف لونا: لُمْعَةٌ وتَلْمِيعٌ.

وَشَيْء مُلَمَّعٌ: ذُو لُمَع، قَالَ لبيد:

مَهْلاً أبيْتَ اللَّعْنَ لَا تَأكُلْ مَعَهْ ... إنَّ اسْتَهُ مِنْ بَرَصٍ مُلَمَّعَهْ

واللُّمْعَةُ: الْموضع الَّذِي يكثر فِيهِ الْحلِيّ، وَلَا يُقَال لَهَا لُمْعَةٌ حَتَّى تبيض، وَقيل: لَا تكون اللُّمْعَةُ إِلَّا من الطريفة والصليان إِذا يبسا.

وألَمَعَ الْبَلَد: كثر كلؤه، وَذَلِكَ حِين يخْتَلط كلأ عَام أول بكلأ الْعَام.

واللَّمْعُ: الطرح وَالرَّمْي.

وعُقاب لَمُوعٌ: سريعة الاختطاف. والتمَعَ الشَّيْء: اختلسه.

وأَلَمَع بالشَّيْء: ذهب بِهِ. قَالَ متمم بن نُوَيْرَة:

وعمْراً وجَوْنا بالمُشَقَّرِ أَلمَعا

يَعْنِي ذهب بهما الدَّهْر. وَيُقَال: أَرَادَ اللَّذين مَعًا. فَأدْخل عَلَيْهِ الْألف وَاللَّام صلَة.

وأَلَمَعَ بِمَا فِي الْإِنَاء من الطَّعَام وَالشرَاب: ذهب.

والتُمِعَ لَونه: ذهب. وَحكى يَعْقُوب فِي الْمُبدل: التَمَعَ.

واللَّوَامعُ الكبد. قَالَ رؤبة:

يَدَعْنَ مِنْ تَخْرِيِقِهِ اللَّوَامِعا ... أوْهِيَةً لَا يَبْتَغِينَ رَافِعا

والَّلامِعَةُ واللّمّاعَةُ: اليافوخ من الصَّبِي مَا دَامَت رطبَة فَإِذا اشتدت وعادت عظما فَهِيَ اليافوخ.

واليَلْمَعُ والألمَعُ والألمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: الداهي الَّذِي يتظنن الْأُمُور فَلَا يُخطئ. وَقيل: هُوَ الْحَدِيد اللِّسَان وَالْقلب. قَالَ أَوْس ابْن حجر:

الألمَعِيُّ الَّذي يَظُنُّ لكُ الظَّنّ ... كَأنْ قَدْ رَأى وقَدْ سَمِعا

واليَلْمَعِيُّ والألمَعِيُّ: الملاذ، وَهُوَ الَّذِي يخلط الصدْق بِالْكَذِبِ.

لمع: لَمَعَ الشيءُ يَلْمَعُ لَمْعاً ولَمَعَاناً ولُمُوعاً ولَمِيعاً

وتِلِمّاعاً وتَلَمَّعَ، كلُّه: بَرَقَ وأَضاءَ، والعْتَمَعَ مثله؛ قال

أُمية بن أَبي عائذ:

وأَعْفَتْ تِلِمّاعاً بِزَأْرٍ كأَنه

تَهَدُّمُ طَوْدٍ، صَخْرُه يَتَكَلَّدُ

ولَمَعَ البرْقُ يَلْمَعُ لَمْعاً ولَمَعاناً إِذا أَضاءَ. وأَرض

مُلْمِعةٌ ومُلَمِّعةٌ ومُلَمَّعةٌ ولَمَّاعةٌ: يَلْمَعُ فيها السرابُ.

واللَّمَّاعةُ: الفَلاةُ؛ ومنه قول ابن أَحمر:

كَمْ دُونَ لَيْلى منْ تَنْوفِيّةٍ

لَمّاعةٍ، يُنْذَرُ فيها النُّذُرْ

قال ابن بري: اللَّمَّاعةُ الفلاةُ التي تَلْمَعُ بالسرابِ.

واليَلْمَعُ: السرابُ لِلَمَعانِه. وفي المثل: أَكْذَبُ من يَلْمَعٍ. ويَلْمَعٌ: اسم

بَرْقٍ خُلَّبٍ لِلَمعانِه أَيضاً، ويُشَبَّه به الكَذُوبُ فيقال: هو

أَكذَبُ من يَلْمَعٍ؛ قال الشاعر:

إِذا ما شَكَوْتُ الحُبَّ كيْما تُثِيبَني

بِوِدِّيَ، قالتْ: إِنما أَنتَ يَلْمَعُ

واليَلْمَعُ: ما لَمَعَ من السِّلاحِ كالبيضةِ والدِّرْعِ. وخَدٌّ

مُلْمَعٌ: صَقِيلٌ. ولَمَعَ بثَوْبِه وسَيْفِه لَمْعاً وأَلْمَعَ: أَشارَ،

وقيل: أَشار لِلإِنْذارِ، ولَمَعَ: أَعْلى، وهو أَن يرفَعَه ويحرِّكَه ليراه

غيره فيَجِيءَ إِليه؛ ومنه حديث زينب: رآها تَلْمَع من وراءِ الحجابِ

أَي تُشِيرُ بيدها؛ قال الأَعشى:

حتى إِذا لَمَعَ الدَّلِلُ بثَوْبِه،

سُقِيَتْ، وصَبَّ رُواتُها أَوْ شالَها

ويروى أَشْوالَها؛ وقال ابن مقبل:

عَيْثي بِلُبِّ ابْنةِ المكتومِ، إِذْ لَمَعَت

بالرَّاكِبَيْنِ على نَعْوانَ، أَنْ يَقَعا

(* قوله« أن يقعا» كذا بالأصل ومثله في شرح القاموس هنا وفيه في مادة

عيث يقفا.)

عَيْثي بمنزلة عَجَبي ومَرَحي. ولَمَعَ الرجلُ بيديه: أَشار بهما،

وأَلْمَعَتِ المرأَةُ بِسِوارِها وثوبِها كذلك؛ قال عدِيُّ بن زيد

العبّاذي:عن مُبْرِقاتٍ بالبُرِينَ تَبْدُو،

وبالأَكُفِّ اللاَّمِعاتِ سُورُ

ولَمَعَ الطائِرُ بجنَاحَيْه يَلْمَعُ وأَلْمَعَ بهما: حَرَّكهما في

طَيَرانِه وخَفَق بهما. ويقال لِجَناحَي الطائِرِ: مِلْمَعاهُ؛ قال حميد بن

ثور يذكر قطاة:

لها مِلْمَعانِ، إِذا أَوْغَفَا

يَحُثَّانِ جُؤْجُؤَها بالوَحَى

أَوْغَفَا: أَسْرَعا. والوَحَى ههنا: الصوْتُ، وكذلك الوَحاةُ، أَرادَ

حَفِيفَ جَناحيْها. قال ابن بري: والمِلْمَعُ الجَناحُ، وأَورد بيت

حُمَيْد بن ثور. وأَلْمَعَتِ الناقةُ بِذَنَبها، وهي مُلْمِعٌ: رَفَعَتْه

فَعُلِمَ أَنها لاقِحٌ، وهي تُلْمِعُ إِلْماعاً إِذا حملت. وأَلْمَعَتْ، وهي

مُلْمِعٌ أَيضاً: تحرّك ولَدُها في بطنها. ولَمَعَ ضَرْعُها: لَوَّنَ عند

نزول الدِّرّةِ فيه. وتَلَمَّعَ وأَلْمَعَ، كله: تَلَوَّنَ أَلْواناً عند

الإِنزال؛ قال الأَزهريّ: لم أَسمع الإِلْماعَ في الناقة لغير الليث،

إِنما يقال للناقة مُضْرِعٌ ومُرْمِدٌ ومُرِدٌّ، فقوله أَلْمَعَتِ الناقةُ

بذنَبِها شاذٌّ، وكلام العرب شالَتِ الناقةُ بذنبها بعد لَقاحِها

وشَمَذَتْ واكْتَارَت وعَشَّرَتْ، فإِن فعلت ذلك من غير حبل قيل: قد أبْرَقَت،

فهي مُبْرِقٌ، والإِلْماعُ في ذوات المِخْلَبِ والحافرِ: إِشْراقُ الضرْعِ

واسْوِدادُ الحلمة باللبن للحمل: يقال: أَلْمَعَت الفرسُ والأَتانُ

وأَطْباء اللَّبُوءَةِ إِذا أَشْرَقَت للحمل واسودّت حَلَماتُها. الأَصمعي:

إِذا استبان حمل الأَتان وصار في ضَرْعِها لُمَعُ سواد، فهي مُلْمِعٌ،

وقال في كتاب الخيل: إِذا أَشرق ضرع الفرس للحمل قيل أَلمعت، قال: ويقال ذلك

لكل حافر وللسباع أَيضاً.

واللُّمْعةُ: السواد حول حلمة الثدي خلقة، وقيل: اللمعة البقْعة من

السواد خاصة، وقيل: كل لون خالف لوناً لمعة وتَلْمِيعٌ. وشيء مُلَمَّعٌ: ذو

لُمَعٍ؛ قال لبيد:

مَهْلاً، أَبَيْتَ اللَّعْنَ لا تأْكلْ مَعَهْ،

إِنَّ اسْتَه من بَرَصٍ مُلَمَّعَهْ

ويقال للأَبرص: المُلَمَّعُ. واللُّمَعُ: تَلْمِيعٌ يكون في الحجر

والثوب أَو الشيء يتلون أَلواناً شتى. يقال: حجر مُلَمَّعٌ، وواحدة اللُّمَعِ

لُمْعةٌ. يقال: لُمْعةٌ من سوادٍ أو بياض أَو حمرة. ولمعة جسد الإِنسان:

نَعْمَتُه وبريق لونه؛ قال عدي بن زيد:

تُكْذِبُ النُّفُوسَ لُمْعَتُها،

وتَحُورُ بَعْدُ آثارا

واللُّمْعةُ، بالضم: قِطْعةٌ من النبْتِ إِذا أَخذت في اليبس؛ قال ابن

السكيت: يقال لمعة قد أَحَشَّت أَي قد أَمْكَنَت أَن تُحَشَّ، وذلك إِذا

يبست. واللُّمْعةُ: الموضعُ الذي يَكْثُر فيه الخَلَى، ولا يقال لها

لُمْعةٌ حتى تبيضَّ، وقيل: لا تكون اللُّمْعةُ إِلا مِنَ الطَّرِيفةِ

والصِّلِّيانِ إِذا يبسا. تقول العرب: وقعنا في لُمْعة من نَصِيٍّ وصِلِّيانٍ

أَي في بُقْعةٍ منها ذات وضَحٍ لما نبت فيها من النصيّ، وتجمع لُمَعاً.

وأَلْمَعَ البَلَدُ: كثر كَلَؤُه. ويقال: هذ بلاد قد أَلْمَعَتْ، وهي

مُلْمِعةٌ، وذلك حين يختلط كِلأُ عام أَوّلَ بكَلإِ العامِ. وفي حديث عمر:

أَنه رأَى عمرو بن حُرَيْثٍ فقال: أَين تريد؟ قال: الشامَ، فقال: أَما

إِنَّها ضاحيةُ قَوْمِكَ وهي اللَّمّاعةُ بالرُّكْبانِ تَلْمَعُ بهم أَي

تَدْعُوهم إِليها وتَطَّبِيهِمْ.

واللَّمْعُ: الطرْحُ والرَّمْيُ.

واللَّمّاعةُ: العُقابُ. وعُقابٌ لَمُوعٌ: سرِيعةُ الاختِطافِ.

والتَمَعَ الشيءَ: اخْتَلَسَه. وأَلْمَعَ بالشيء: ذهَب به؛ قال متمم بن

نويرة:

وعَمْراً وجَوْناً بالمُشَقَّرِ أَلْمَعا

يعني ذهب بهما الدهرُ. ويقال: أَراد بقوله أَلْمَعَا اللَّذَيْنِ معاً،

فأَدخل عليه الأَلف واللام صلة، قال أَبو عدنان: قال لي أَبو عبيدة يقال

هو الأَلْمَعُ بمعنى الأَلْمَعِيِّ؛ قال: وأَراد متمم بقوله:

وعَمْراً وجَوْناً بالمُشَقَّرِ أَلْمَعا

أَي جَوْناً الأَلْمَعَ فحذف الأَلف واللام. قال ابن بزرج: يقال

لَمَعْتُ بالشيء وأَلْمَعْتُ به أَي سَرَقْتُه. ويقال: أَلْمَعَتْ بها الطريقُ

فَلَمَعَتْ؛ وأَنشد:

أَلْمِعْ بِهِنَّ وضَحَ الطَّرِيقِ،

لَمْعَكَ بالكبساءِ ذاتِ الحُوقِ

وأَلْمَعَ بما في الإِناء من الطعام والشراب: ذهب به. والتُمِعَ

لَوْنُه: ذهَب وتَغَيَّرَ، وحكى يعقوب في المبدل التَمَعَ. ويقال للرجل إِذا

فَزِعَ من شيء أَو غَضِبَ وحَزِنَ فتغير لذلك لونه: قد التُمِعَ لَونُه. وفي

حديث ابن مسعود: أَنه رأَى رجلاً شاخصاً بصَرُه إِلى السماء في الصلاة

فقال: ما يَدْرِي هذا لعل بَصَرَه سَيُلْتَمَعُ قبل أَن يرجع إِليه؛ قال

أَبو عبيدة: معناه يُخْتَلَسُ. وفي الحديث: إِذا كان أَحدكم في الصلاة فلا

يرفَعْ بصَره إِلى السماء؛ يُلْتَمَعُ بصرُه أَي يُخْتَلَسُ. يقال:

أَلْمَعْتُ بالشيء إِذا اخْتَلَسْتَه واخْتَطَفْتَه بسرعة. ويقال: التَمَعْنا

القومَ ذهبنا بهم. واللُّمْعةُ: الطائفةُ، وجمعها لُمَعٌ ولِماعٌ؛ قال

القُطامِيّ:

زمان الجاهِلِيّةِ كلّ حَيٍّ،

أَبَرْنا من فَصِيلَتِهِمْ لِماعا

والفَصِيلةُ: الفَخِذُ؛ قال أَبو عبيد: ومن هذا يقال التُمِعَ لونُه

إِذا ذَهَب، قال: واللُّمْعةُ في غير هذا الموضع الذي لا يصيبه الماء في

الغسل والوضوء. وفي الحديث: أَنه اغْتسل فرأَى لُمْعةً بمَنْكِبِه فدَلكَها

بشَعَره؛ أَراد بُقْعةً يسيرة من جَسَدِه لم يَنَلْها الماء؛ وهي في

الأَصل قِطعةٌ من النبْت إِذا أَخذت في اليُبْسِ. وفي حديث دم الحيض: فرأَى

به لُمْعةً من دَمٍ. واللّوامِعُ: الكَبِدُ؛ قال رؤبة:

يَدَعْنَ من تَخْرِيقِه اللَّوامِعا

أَوْهِيةً، لا يَبْتَغِينَ راقِعا

قال شمر: ويقال لَمَعَ فلانٌ البَابَ أَي بَرَزَ منه؛ وأَنشد:

حتى إِذا عَنْ كان في التَّلَمُّسِ،

أَفْلَتَه اللهُ بِشِقِّ الأَنْفُسِ،

مُلَثَّمَ البابِ، رَثِيمَ المَعْطِسِ

وفي حديث لقمانَ بن عاد: إِنْ أَرَ مَطْمَعِي فَحِدَوٌّ تَلَمَّع، وإِن

لا أَرَ مَطْمَعِي فَوَقّاعٌ بِصُلَّعٍ؛ قال أَبو عبيد: معنى تَلَمَّعُ

أَي تختطف الشيء في انْفِضاضِها، وأَراد بالحِدَوِّ الحِدَأَةَ، وهي لغة

أَهل مكة، ويروى تَلْمَع من لَمَعَ الطائِرُ بجناحيه إِذا خَفَقَ بهما.

واللاّمِعةُ اللَّمّاعةُ: اليافوخُ من الصبي ما دامت رطْبةً لَيِّنةً،

وجمعها اللَّوامِعُ، فإِذا اشتدّت وعادت عَظْماً فهي اليافوخُ. ويقال:

ذَهَبَت نفسُه لِماعاً أَي قِطْعةً قِطْعةً؛ قال مَقّاسٌ:

بعَيْشٍ صالِحٍ ما دُمْتُ فِيكُمْ،

وعَيْشُ المَرْءِ يَهْبِطُه لِماعا

واليَلْمَعُ والأَلْمَعُ والأَلْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: الدَّاهي الذي

يَتَظَنَّنُ الأُمُور فلا يُخْطِئُ، وقيل: هو الذَّكِيُّ المُتَوَقِّدُ

الحدِيدُ اللسانِ والقَلْبِ؛ قال الأَزهري: الأَلمَعيُّ الخَفيفُ

الظريفُ؛ وأَنشد قول أَوس بن حجر:

الأَلمَعِيُّ الذي يَظُنُّ لَكَ الظْـ

ـظَنَّ، كأَنّْ قَدْ رَأَى، وقد سَمِعا

نصب الأَلمعِيَّ بفعل متقدم؛ وأَنشد الأَصمعي في اليَلْمَعيّ لِطَرَفةَ:

وكائِنْ تَرى من يَلْمَعِيٍّ مُحَظْرَبٍ،

ولَيْسَ لَه عِنْدَ العَزائِمِ جُولُ

رجل مُحَظْرَبٌ: شديدُ الخَلق مَفتوله، وقيل: الأَلمَعِيُّ الذي إِذا

لَمَعَ له أَولُ الأَمر عرف آخره، يكتفي بظنه دون يقينه، وهو مأْخوذ من

اللَّمْعِ، وهو الإِشارةُ الخفية والنظر الخفِيُّ؛ حكى الأَزهري عن الليث

قال: اليَلْمَعِيُّ والأَلمِعيُّ الكذّاب مأْخوذ من اليَلْمَع وهو السرابُ.

قال الأَزهري: ما علمت أَحداً قال في تفسير اليَلْمَعِيِّ من اللغويين

ما قاله الليث، قال: وقد ذكرنا ما قاله الأَئمة في الأَلمعيّ وهو متقارب

يصدق بعضه بعضاً، قال: والذي قاله الليث باطل لأَنه على تفسيره ذمّ،

والعرب لا تضع الأَلمعي إِلاَّ في موضع المدح؛ قال غيره: والأَلمَعِيُّ

واليَلمَعيُّ المَلاَّذُ وهو الذي يَخْلِطُ الصدق بالكذب.

والمُلَمَّعُ من الخيل: الذي يكون في جسمه بُقَعٌ تخالف سائر لونه،

فإِذا كان فيه استطالة فهو مُوَلَّعٌ.

ولِماعٌ: فرس عباد بن بشير أحدِ بني حارثة شهد عليه يومَ السَّرْحِ.

لمع
لَمَعَ البرْقُ، كمَنَعَ: لَمْعاً، بالفتْحِ، ولَمَعاناً، مُحَرَّكَةً، أيْ: أضاءَ، كالْتَمَعَ، وكذلِكَ الصُّبْحُ، يُقَالُ بَرْقٌ لامِعٌ ومُلْتَمِعٌ، وكأنَّه لَمْعُ بَرْقٍ، وبَرْقٌ لَمّاعٌ، كشّدادٍ، وبُرُقٌ لُمَّعٌ ولَوَامِعُ.
وقالَ ابنُ بُزُرْدَ: لمَعَ بالشَّيءِ لَمْعاً: ذَهَبَ بهِ، قالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(عَيثى بلُبِّ ابْنَةِ المَكْتومِ إذْ لَمَعَتْ ... بالرّاكِبَينِ على نَعْوانَ أنْ يَقِفا)
عَيْثى بمَنْزِلَةِ: عَجَباً ومَرْحَى.
وَمن المَجَازِ لَمَعَ الرَّجُلُ بِيَدِه: أشارَ وكَذا بثَوْبِه وسَيْفِه، وَكَذَلِكَ ألْمَعَ، ولَمَعض أعْلَى، وقيلَ: أشارَ للإنْذارِ، وهُوَ: أنْ يَرْفَعَهُ ويُحَرِّكَهُ، لِيَراهُ غَيْرُهُ، فيَجئَ إليْهِ، قالَ الأعْشَى:
(حَتّى إِذا لَمَعَ الدَّلِيلُ بثَوْبِه ... سُقيَتْ وصَبَّ رُوَاتُهَا وأوْشَالَهَا)
وقَدْ لَا يُحْتاجُ إِلَى ذِكْرِ اليَدِ، ومنْهُ حَديثُ زَيْنَبَ: رآهَا تَلْمَعُ مِنْ وراءِ حِجَابٍ أيْ: تُشِيرُ بيَدِهَا.
وَمن المَجَازِ: لَمَعَ الطائِرُ بجَناحَيْهِ لَمْعاً: حَرَّكَهُما فِي طَيَرانِه، وخَفَقَ بهِمَا، ومنْهُ حَديثُ لُقْمانَ بنِ عادٍ: إنْ أرَ مَطْمَعِي فحِدَوٌّ تَلَمَّعْن، وإلاّ أرَ مَطْمِعي فوَقّاعٌ بصُلّع وأرادَ بالحِدَوِّ الحِدَأَةَ بلُغَةِ أهْلِ مَكَّةَ.
ولَمَعَ فُلان البابَ: أَي: بَرَزَ منْهُ، قالَه شَمِر، وأنْشَدَ:)
حَتَّى إِذا عَنْ كانَ فِي التَّلمْسُّ أفْلَتَهُ اللهُ بشِقِّ الأنْفُسِ فلَمَعَ البابَ رَثِيمَ المَعْطِسِ عَن بمعْنَى أنْ.
واللَّمَّاعَةُ، مُشَدَّدَةً: العُقَابُ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ. واللَّمّاعَةُ: الفَلاةُ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ زادَ الصّاغَانِيُّ الّتِي يَلْمَعُ فِيهَا السَّرابُ، ونَصُّ ابنِ بَرِّيّ: الّتِي تَلْمَعُ بالسَّرَابِ، ومِنْهُ قَوْلُ بنِ أحْمَرَ:
(كمْ دُونَ لَيْلَى منْ تَنُوفِيَّةٍ ... لَمّاعَةٍ يُنْذَرُ فِيهَا النُّذُرْ)
واللَّمّاعَةُ: يافُوخُ الصَّبِيَّ مَا دامَ لَيِّناً، كاللاّمِعَةِ، كَمَا فِي العَبَابِ، والجَمْعُ اللَّوَامِعُ، فَإِذا اشْتَدَّ وعادَ عَظْماً فيافُوخُ، كَمَا فِي اللِّسانِ.
وقالَ اللَّيْثُ: اليَلْمَعُ: اسمُ البَرْقِ الخُلّب الّذِي لَا يُمْطِرُ منَ السَّحابِ، ومنْ ثَمَّ قالُوا أكْذَبُ مِنْ يَلْمَعِ.
واليّلْمَعُ: السّرابُ للَمِعانِه، ويُشبَّه بِهِ الكَذاب، وَفِي الصِّحاحِ الكَذُوبُ وأنْشَدَ للشاعِر:
(إِذا مَا شَكَوتُ الحُبَّ كَيْمَا تُثِيبنِي ... فُودِّيَ قالتْ إنّما أنْتَ يَلْمَعُ)
والألْمَعُ والألْمَعِيُّ، واليَلْمَعِيُّ، الأخِيرانِ نَقَلَهُما الجَوْهَرِيُّ ونَقَل الصّاغَانِيُّ الأوّلَ عَن أبي عُبَيْدٍ، وزادَ صاحِبُ اللِّسَانِ اليَلْمَع: الذَّكِيُ المُتَوَقِّدُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وزادَ غيرُه: الحَدِيدُ اللِّسَانِ والقَلْبِ، وقيلَ: هُوَ الدَاهِي الّذِي يَتَظَنَّنُ الأُمُورَ فَلَا يُخْطِئُ، وقالَ الأزهَرِيُّ: الألْمَعِيُّ: الخَفيفُ الظَّريفُ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ الّذِي إِذا لَمَعَ لَهُ أوَّلُ الأمْرِ عَرَفَ آخِرَه، يكْتَفِي بظَنِّه دُونَ يَقِينهِ، مأخُوذٌ من اللَّمْعِ، وهوَ الإشارَةَ الخَفِيَّةُ والنَّظَرُ الخَفِي، وأنْشَدَ لأوْسِ بن حَجَرٍ كَمَا فِي الصِّحاحِ والتَّهْذيبِ ويُرْوى لبشْر بن ابي خازِمٍ يَرْثِي فُضَالَةَ بنَ كَلَدَةَ كَمَا فِي العُبابِ: (إنّ الّذِي جَمَعَ السَّمَاحَة وَال ... نَّجْدَةَ والبِرَّ والتُّقَى جُمَعا)

(الألْمَعِيَّ الّذِي يَظُنُّ بكَ الظَّ ... نَّ كأنْ قدْ رَأى وقَدْ سَمِعَا)
قالَ الجَوْهَرِيُّ: نُصِبَ الألْمَعِيُّ بفِعْلٍ مُتَقَدَّمٍ، وَفِي العُبابِ: يُرْفَعُ الألْمَعِيُّ بخَبَرِ إنَّ، ويُنْصَبُ نَعْتاً للَّذي جَمَعَ ويكُونُ خَبَُ إنَّ بَعْدَ خَمْسَةِ أبْيَاتٍ:
(أوْدَى فَلَا تَنْفَعُ الإشاحَةُ منْ أمْ ... رٍ لمَنْ قَدْ يُحاوِلُ البِدَعَا)
وشاهِدُ الأخِيرِ قَوْلُ طَرَفَة أنْشَدَه الأصْمَعِيُّ:)
(وكائِنْ تَرَى منْ يَلْمَعِيٍّ مُحَظْرَبٍ ... ولَيْسَ لَه عِنْدَ العَزَائمِ جُولُ)
قُلْتُ: وَأما شاهِدُ الأوَّلِ فقَوْلُ مُتَمِّمِ ابنِ نُوَيْرَة، رضيَ اللهُ عَنهُ:
(وغَيَّرَني مَا غَالَ قَيْساً ومالِكاً ... وعَمْراً وجَزْءاً بالمُشَقَّرِ ألْمَعَا)
قالَ أَبُو عُبَيْدَة فِيمَا نَقَل عنْهُ أَبُو عَدْنانَ: يُقَالُ: هُوَ الألْمَعُ، بمعَنْى الألْمَعِيِّ، قالَ: وأرادَ مُتَمِّمُ بقَوْلِه ألْمَعَا أيْ جَزْءاً الألْمَعَ، فحذَفَ الألِفَ واللامَ، وَفِي البَيْتِ وُجُوهٌ أُخَرُ يأتِي بَيانُهَا قَرِيباً.
واليَلامِعُ من السِّلاحِ: مَا بَرَق، كالبَيْضَةِ الدِّرْعِ، واحِدُهَا اليَلْمَعُ.
وحَكَى الأزْهَرِيُّ عَن اللَّيثِ: قالَ: الألْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: الكَذَّابُ مأخُوذٌ من اليَلْمَعِ، وهُوَ السَّرَابُ، قالَ الأزْهَرِيُّ: مَا عَلِمْتُ أحَداً قالَ فِي تَفْسيرِ اليَلْمَعِيِّ من اللُّغَوِييِّنَ مَا قالَهُ اللَّيْثُ، قَالَ: وَقد ذَطَرْنا مَا قَالَهُ الأئِمَّةُ فِي الألْمَعِيِّ، وَهُوَ مُتَقارب يُصَدِقُ بعْضُه بَعْضاً، قالَ: والّذِي قالَهُ اللَّيْثُ باطِل، لأنَّه على تَفْسيرِه ذَمٌّ، والعَرَبُ لَا تَضَعُ الألْمَعِيَّ إِلَّا فِي مَوضِعِ المَدْحِ، وقالَ غَيْرُه: الألْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: هُوَ المَلاّذُ، وَهُوَ الّذِي يَخْلِطُ الصِّدْقَ بالكَذِبِ.
واللُّمْعَةُ بالضَّمِّ قِطْعَة منَ النَّبْتِ إِذا أخذَتْ فِي اليُبْسِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ وَهُوَ مجازٌ، ج: لِماعٌ، ككِتاب، ونُقِلَ عَن ابنِ السِّكِّيتِ قالَ: لُمْعَةٌ قَدْ أحَشَّتْ، أَي: قدْ أمْكَنَتْ لأنْ تُحَشَّ، وذلكَ إِذا يَبِسَتْ واللُّمْعَةُ: المَوْضِعُ الّذِي يَكْثُرُ فِيهِ الخَلَى، وَلَا يُقَالُ لَهَا لُمْعَة حتّى تَبْيَضَّ، وقيلَ: لَا تَكُونُ اللُّمْعَةُ إلاّ منَ الطَّرِيفَةِ والصِّلِّيانِ إِذا يَبِسا، تَقُولُ العَرَبُ: وقَعْنَا فِي لُمْعَةٍ منْ نَصيٍّ وصِلِّيان، أَي: فِي بُقْعَةٍ مِنْهَا ذاتِ وَضَحِ، لِمَا نَبَتَ فِيهَا منَ النَّصِيِّ، وتُجْمَعُ لُمَعاً.
واللُّمْعَةُ: الجَماعَةُ من النّاسِ، الجَمْعُ لُمَعٌ، ولِماعٌ، قالَ القَطامِيُّ:
(زَانُ الجَاهِليَِّ كُلُّ حِيٍّ ... أبَرْنَا منْ فَصِيلَتِهِم لِماعَا)
واللُّمْعَةُ فِي غَيْرِ هَذَا: المَوْضِع: الّذِي لَا يُصيبُه الماءُ فِي الوضوءِ أَو الغُسْلِ، وَهُوَ مجَاز، ومنهُ الحَدِيثُ: أنَّه اغْتَسَلَ فَرَأى لُمْعَةً بمنْكبِه، فدَلَكَهَا بشَعْرِه أرادَ بُقْعَةً يَسِيرَةً منْ جَسَدِه، لم يَنَلْهَا الماءُ، وهيَ فِي الأصْلِ قِطْعَةٌ منَ النَّبْتِ إِذا أخَذَتْ فِي اليُبْسِ، وَفِي حَديثِ الحَيْضِ: فَرَأى بهِ لُمْعَةً منْ دَمٍ.
وَمن المَجَازِ اللُّمْعَةُ البُلْغَةُ منَ العَيْشِ يُكْتَفَى بِهِ.
واللُّمْعَةُ منَ الجسَدِ: نَعْمَتُه، وبَرِيقُ لونِه، قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ:
(تُكْذِبُ الأنْفُسَ لُمْعَتُها ... وتَحُورُ بعدُ آثارا) وَمن المَجَازِ: مِلْمَعَا الطّائِر، بالكَسْرِ: جَناحاهُ، يُقَالُ: خَفَقَ بمِلْمَعَيْهِ، قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رضيَ اللهُ)
عَنهُ:
(لَها مِلْمَعَانِ إِذا أوْغَفَا ... يَحُثّانِ جُؤْجُؤَها بالوَحَي)
أوْغَفَا: أسْرَعا، والوَحَى: الصَّوْتُ، أرادَ حَفيفَ جناحَيْهَا.
وألْمَعَ الفَرَسُ والأتانُ، وأطْباءُ اللَّبُؤَةِ: إِذا أشْرَفَ هَكَذَا بِالْفَاءِ فِي سائِرِ النُّسخِ والصَّوابُ بالقافِ، أَي أشْرَقَ ضَرْعُها للحَمْلِ واسْوَدَّتَ الحَلَمَتَانِ باللَّبَنِ، قالَ الأصْمَعِيُّ: إِذا اسْتَبانَ حَمْلُ الأتَانِ وصارَ فِي ضَرْعِها لُمَعُ سَوَادٍ فهِيَ مُلْمِع، وقالَ فِي كِتابِ الخَيْلِ: إِذا أشْرَقَ ضَرْعُ الفَرَسِ للحَمْلِ قيلَ: ألمَعَتْ، قالَ: ويُقَالُ ذلكَ لكلِّ حافِرٍ، وللسِّباعِ أيْضاً وَقَالَ الأزْهَرِيُّ: الإلماعُ فِي ذَواتِ المِخْلَبِ والحافِرِ: إشْرَاقُ الضَّرْعِ، واسْوِدادُ الحَلَمَةِ باللَّبنِ للحَمْلِ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للبِيدٍ رَضِي الله عَنهُ:
(أوْ مُلْمِعٌ وسَقَتْ لأحْقَبَ لاحَهُ ... طَرُ الفُحُولِ وضَرْبُها وكِدَامُهَا)
وقالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ رضيَ اللهُ عَنهُ:
(فكَأنَّهَا بَعْدَ الكَلالَةِ والسُّرَى ... عِلْجٌ تُغَالِبُهُ قَذُورٌ مُلْمِعُ)
القَذُورُ: الأتانُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ.
وقالَ اللَّيْثُ: ألْمَعَتِ الشّاةُ بذَنَبِها، فهيَ مُلْمِعَةٌ ومُلْمِعٌ: رَفَعَتْهُ ليُعْلَمَ أنَّهَا قدْ لَقِحَتْ.
قَالَ: وألمَعَتِ الأُنْثَى: إِذا تَحَرَّكَ الوَلَدُ فِي بَطْنِها، قولُه: والأُنْثَى، لَيْسَ فِي عِبَارةِ اللَّيثِ، وإنّما ساقَ هَذِه العِبَارَةِ بَعْدَ قولِه: ألْمَعَتِ النّاقَةُ بذَنَبِها، وهيَ مُلْمِعٌ: رَفَعَتْهُ فعُلِمَ أنَّهَا لاقِح، وَهِي تُلْمِعُ إلْماعاً: إِذا حَمَلَتْ، ثمَّ قالَ: وألْمَعَتْ، وهيَ مُلْمِعٌ أيْضاً: تحَرَّكَ ولَدُهَا فِي بَطْنِها، ولمَعَ ضَرْعُها لَوَّنَ عنْدَ نُزُولِ الدِّرَّةِ فيهِ، وكأنَّه فَرَّ منْ إنْكارِ الأزْهَرِيِّ على الليْثِ، حيثُ قالَ لمْ أسْمَعِ الإلْماعَ فِي النّاقَةِ لغَيرِ اللَّيثِ، إنّمَا يُقَالُ للنّاقَةِ: مُضْرِعٌ، ومُرْمِدٌ، ومُرْدٌّ، فقَوْلُه: ألمَعَتْ بذَنَبِهَا شاذٌّ، وكلامُ العَرَبِ: شالَتْ النّاقَةُ بذَنَبِها بعْدَ لِقاحِها، وشمَذَتْ، واكْبَارَّتْ، فإنْ فَعَلَتْ ذَلِك من غَيْرِ حَبَلٍ قيلَ: قدْ أبْرَقَتْ فهيَ مُبْرِقٌ، وَقد أشارَ إِلَى مِثْلِ الصّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ، وذكَرَ إنْكارَ الأزهَرِيِّ، وكذلكَ صاحِبُ اللِّسَانِ، وأمّا فِي العبابِ فسَكَتَ عليهِ، وليْسَ فيهِ أيْضاً لَفْظُ الأُنْثَى، وعَلى كلِّ حالٍ فكَلامُ المُصَنِّف لَا يَخْلُو عنْ نَظَرٍ خَفِيٍّ يُتأمَّلُ فيهِ.
وقالَ أَبُو عمْروٍ: ألْمَعَ بالشَّيءِ وألْمَأ بهِ، وَكَذَا: ألْمَعض عليهِ: إِذا اخْتَلَسَه، وقالَ ابنُ بزْرجَ: سَرَقَهُ، وقالَ غيرُه: ألْمَعَ بِمَا فِي الإناءِ منَ الطَّعامِ والشَّرَابِ: ذهَبَ بهِ، وبهِ فُسِّرَ أَيْضا قَوْلُ مُتَمِّم بن نُوَيْرةَ)
السّابِقُ: بالمُشَقّرِ ألْمَعَا يَعْنِي ذَهَبَ بِهِمَا الدَّهْرُ، والألِفُ للإطْلاقِ، وقيلَ: المَعَا أرادَ: اللَّذَيْنِ مَعاً، وهُوَ قَوْلُ أبي عَمْروٍ، وحُكِيَ عَن الكِسَائِيِّ أنَّه قَالَ: أرادَ مَعًا، فأدْخَل الألِفَ واللامَ، وكذلكَ حَكَى مُحَمَّدث بنُ حَبيب عنْ خالدِ بنِ كُلثُوم.
كالتَمَعهُ وتَلَمَّعهُ يُقَالُ: الْتَمَعْنا القَوْمَ، أَي: ذَهَبْنَا بهمْ، ومنْهُ قَوْلُ ابنِ مَسْعُودٍ لرَجُلٍ شَخَصَ بصَرَه إِلَى السّمَاءِ فِي الصَّلاة: مَا يَدْرِي هَذَا لَعلَّ بَصَرَهُ سَيُلْتَمَعُ قَبْلَ أنْ يَرْجِعَ إليْهِ أَي: يُخْتَلَسُ ويُخْتَطَفُ بسُرْعَةٍ، وشاهِدُ الأخيرِ قَوْلُ لُقْمانَ بنِ عادٍ الّذِي تَقَدَّمَ فِي إحْدَى الرِّوايَتَيْنِ فحِدَوٌّ، تَلَمَّعُ أَي تَخْتَطِفُ فِي انْقِضاضها.
وألْمَعَتِ البلادُ: صارتْ فِيهَا لُمْعَةٌ منَ النَّبْتِ، وَذَلِكَ حينَ كَثُرَ كَلَؤُها، واخْتَلَطَ كَلأُ عامٍ أوَّلَ بكلإِ العامِ، نَقَله ابنُ السِّكِّيتِ.
والتَّلْمِيعُ فِي الخَيْلِ: أنْ يَكُونَ فِي الجَسَدِ بُقَعٌ تُخَالِفُ سائِرَ لَوْنِه، فَإِذا كانَ فيهِ اسْتِطَالَةٌ فهُوَ مُوَلَّع، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَقد يَكُونُ التَّلْميعُ فِي الحَجَرِ والثَّوْب، يتَلوَّنُ ألْواناً شَتّى يُقَالُ: حَجَرٌ مُلَمَّعٌ، وثَوْبٌ مُلَمَّعٌ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: اللُّمُوعُ بالضَّمِّ واللَّمِيع كأمِير، والتِّلِمّاعُ كتِكِلامٍ، والتّلَمُّع: الإضاءَةُ، قالَ أُمَيَّةُ بنُ أبي عائذٍ الهُذَلِيُّ:
(وأعْقَبَ تِلْماعاً بزأرٍ كأنَّهُ ... تَهَدُّمُ طَوْدٍ صَخْرُه يتَكَلل)
وأرْض مُلْمِعَة، كمُحْسِنَة، ومُحَدِّثَةٍ، ومُعَظِّمَةٍ: يَلْمَعُ فِيهَا السّرَابُ، وقَدْ ألْمَعَتْ، ولَمَعَتْ.
وخدٌّ مُلْمَعٌ، كمُكَرَمٍ: صَقيلٌ.
وألْمَعَ إلماعاً: أشارَ بيَدِه، وألْمَعَتِ المَرْأةُ بسِوارِها كذلكَ.
وألْمَعَ الضَّرْعُ، وتَلَمَّعَ: تَلَوَّنَ ألْواناً عنْدَ نُزُولِ الدِّرَّةِ فيهِ، وهوَ مجازٌ.
واللُّمْعَةُ السَّوْداءُ: بالضَّمِّ حَوْلَ حَلَمَةِ الثَّدْيِ خِلْقَةً.
وقيلَ: اللُّمْعَةُ: البُقْعَةُ منَ السَّوادِ خالِصَةً، وقيلَ: كُلُّ لَوْنٍ خالَفَ لَوْناً لُمْعَةٌ وتَلْميعٌ، وشَيءٌ مُلَمَّعٌ: ذُو لُمَعٍ، قالَ لَبيد: مَهْلاً أبَيْتَ اللَّعْنَ لَا تأكُلْ معهْ)
وإنّ اسْتَهُ منْ بَرَصٍ مُلَمَّعَهْ واللَّمّاعَةُ مُشَدَّدَةً: الشّامُ، وَهُوَ فِي حديثِ عمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ قالَهُ لعَمْرو بنِ حُرَيْثٍ حينَ أرادَ الشامَ: أما إنّهَا ضاحِيَةُ قَوْمِكَ، وَهِي اللَّمّاعَةُ بالرُّكْبانِ قالَ شَمِرٌ: سألْتَ السُّلَمِيَّ والتَّميمِيَّ عنْهَا، فَقَالَا جَمِيعاً: اللَّمّاعَةُ بالرُّكْبانِ: تَلْمَعُ بهِم، أَي: تَدْعُوهُم إليْهَا وتَطَّبِيهمْ.
واللَّمْعُ: الطَّرْحُ والرَّمْيُ.
وعُقابٌ لَمُوعٌ: سَرِيعَةُ الاخْتِطَافِ.
والْتُمِعَ لَوْنه، مَجْهُولاً: ذهَبَ وتَغَيَّرَ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ وحَكى يعْقُوبُ فِي المُبْدَلِ: الْتَمَعَ مَعْلُوماً، قالَ: يُقَالُ للرَّجُلِ إِذا فَزِعَ منْ شَيءٍ، أَو غَضِبَ، أَو حَزِنَ فتَغَيَّرَ لذَلِك لَوْنُه: قَدْ الْتَمَعَ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لمالكِ بنِ عَمْروٍ التُّنُوخِيِّ:
(يَنْظُرُ فِي أوْجُهِ الرِّكابِ فَمَا ... يَعْرفُ شَيْئاً فاللَّوْنُ مُلْتَمِعُ)
واللّوامِعُ: الكَبِدُ، قالَ رُؤْبَةُ: يَدْعَنَ منْ تَخْرِيقِهِ اللَّوامِعَا أوْهِيَةً لَا يَبْتَغِينَ راقِعَا ويُقَالُ: ذَهَبَتْ نَفْسُهُ لِمَاعاً، أَي: قِطْعَةً قِطْعَةً، قالَ مَقّاسٌ:
(بعَيشِ صالِحٍ مَا دُمْتُ فيكُمْ ... وعَيْشُ المَرْءِ يَهْبِطُهُ لِماعَا)
ولِماعٌ، ككِتَابٍ: فَرَسٌ عَبّادِ بنِ بَشيرٍ، أحَدِ بَنِي حارِثَةَ، شَهِدَ عليْهِ يَوْمَ السَّرْحِ.
واليَلْمَعُ: اليَلْمَعِيُّ، وَهُوَ الفَرّاسُ.
ويُقَالُ: مَا بالدّارِ لامِعٌ: أَي: أحَدٌ، وَهُوَ مجازٌ. وَمن المَجَازِ: لَمَعَ الزِّمامُ: خَفَقَ لَمَعاناً وزِمامٌ لامِعٌ ولَمُوعٌ.
وتَلَمَّعَتِ السَّنَةُ، كَمَا قيلَ: عامٌ أبْقَعُ، وَهُوَ مجازٌ.
واللُّمَعِيَّةُ، بضمٍّ ففَتْحٍ: من مَخاليفِ الطّائِفِ، نَقَله ياقُوت.
(لمع) النسيج أَو الْحَج لَونه ألوانا شَتَّى وَالشَّيْء جعله يلمع (محدثة)
[لمع] لمعَ البرقُ لَمْعاً ولَمَعاناً، أي أضاء. والْتَمَعَ مثله. ويقال للسراب يَلْمَعُ ، ويشبَّه به الكَذوبُ. قال الشاعر: إذا ما شَكَوْتُ الحُبَّ كيما تُثيبَني * بوِدِّي قالتْ إنَّما أنتَ يَلْمَعُ * واللَماعَةُ: الفلاةُ، ومنه قول ابن أحمر: كم دونَ لَيْلى من تَنوفِيَّةٍ * لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُذرْ * واللَماعَةُ أيضاً: العُقابُ. واللُمْعَةُ بالضم: قِطعة من النبت إذا أخذت في اليُبس. قال ابن السكيت: يقال هذه لُمْعَةٌ قد أحَشَّتْ، أي قد أمكنت لان تحش، وذلك إذا يبستْ. واللُمْعَةُ من الخَلَى ، وهو نبتٌ. ولا يقال لها لُمْعَةٌ حتى تبيض. قال: ويقال هذه بلادٌ قد ألْمَعَتْ، وهي مُلْمِعَةٌ. والألْمَعِيُّ: الذكيُّ المتوقِّد. قال أوس بن حجر: الألْمَعِيَّ الذي يظُنُّ لك الظ * نَّ كأنْ قد رأى وقد سمعا * نصب الألْمَعِيَّ بفعل متقدِّم. وكذلك اليَلْمَعِيُّ. وأنشد الأصمعيّ : وكائِنْ ترى من يَلْمَعِيٍّ مُحَظْرَبٍّ * وليسند العزائم جولُ * وألْمَعَ الفرس والأتانُ وأطْباءُ اللبؤةِ، إذا أشرقتْ ضروعُها للحَمل واسودَّتْ حلمتاها. أبو عمرو: ألْمَعْتُ بالشئ والتمعت الشئ: اختلسته. ويقال: التُمِعَ لونُه، أي ذهب وتغيَّر. والمُلَمَّعُ من الخيل: الذي يكون في جَسده بقعٌ تخالف سائر لونه. فإذا كان فيه استطالة فهو مولع.

فَوت

فَوت
: ( {فَاتَهُ الأَمْرُ} فَوْتاً {وفَوَاتاً: ذَهَبَ عَنْهُ) وَفِي المِصْباح:} فَاتَ الأَمْرُ، والأَصلُ: فَاتَ وقْتُ فِعْله، ومِنْهُ {فاتَتِ الصَّلاةُ، إِذَا خَرَج وَقْتُهَا وَلم تُفْعَل فِيهِ.
} وفَاتَهُ الشيءُ: أَعْوَزَهُ. قَالَ شيخُنا: وهاذا وإِن عَدَّهُ بعضُهُمْ تَحقيقاً فَهُوَ لَا يَصْلُحُ فِي كلِّ تَرْكيبٍ، إِنَّما يأْتي فِي مثلِ الصَّلاتِ، وأَما {الفَواتُ فِي غَيره فاسْتُعْمِلَ بِمَعْنى السَّبْقِ، والذَّهَابِ عَنْهُ، ونَحْوِه. انْتهى.
وَلَيْسَ عِنْده} فَوْتٌ وَلَا {فَواتٌ، عَن اللِّحْيَانيّ.
وَفِي اللِّسَان والأَساس:} الفَوْتُ: {الفَوَاتُ، فاتَني كَذَا، أَي سَبَقَنِي. وجَارَيْتُه حتّى} فُتُّه، أَي سَبَقْتُه. وَقَالَ أَعرابيُّ: الحَمْدُ لله الَّذِي لَا {يُفاتُ، وَلَا يُلاتُ، (} كافْتَاتَهُ) ، وَهَذَا الأَمر لَا {يُفْتَاتُ، أَي لَا} يَفُوتُ، روى الأَصمعيُّ بيتَ ابنِ مُقبل: يَا حارِ أَمْسَيْتُ شَيْخاً قد وَهَى بَصَرِي
{وافْتِيتَ مَا دُونَ يَوْمِ البَعْثِ من عُمُرِي
قَالَ: هُوَ من} الفَوْتِ.
قَالَ الجوهريّ: {الافْتِيَاتُ: افْتِعالٌ من الفَوْتِ، وَهُوَ السَّبْقُ إِلى الشَّيْءٍ دونَ ائْتِمَارِ منْ يُؤْتَمرُ، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الافْتِيَاتُ: الفَرَاغُ. وسَيَأْتِي بيانُ ذالك قَرِيبا.
(و) يُقَال:} فَاتَهُ الشيْءُ، ( {وأَفَاتَهُ إِيَّاهُ غَيْرُه، و) فِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَة: قَالَ: (مَرَّ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمتَحْتَ جِدَارٍ مائِل، فأَسْرَعَ المَشْيَ، فقِيلَ: يَا رَسُول الله، أَسْرَعْتَ المَشْيَ، فَقَالَ: إِنِّي أَكْرَهُ (موْت} الفَواتِ) يَعْنِي: مَوْتَ (الْفَجْأَة) ، وَهُوَ من قَوْلِك: {- فاتَني فلانٌ بِكَذَا: سَبَقنِي بِهِ.
وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: يُقَالُ للموتِ الفَجْأَةِ: الموتُ الأَبْيَضُ، والجارِفُ، واللاَّفِتُ، والفَاتِلُ، وَهُوَ المَوْتُ، الفَوَاتُ،} والفُوَاتُ، وَهُوَ أَخْذَةُ الأَسَفِ وَقد تَقَدَّم هاذا بِعَيْنِه قَرِيبا.
(و) يُقَال: (هُو! فَوْت فَمِهِ، وفَوْتَ رُمُحِه، وَ) فوتَ (يَدِهِ، أَي حيثُ يراهُ وَلَا يَصِلُ إِلَيْهِ) . وتَقُولُ: هُوَ مِنّي فَوْتَ الرُّمْحِ، أَي حيثُ لَا يَبْلُغُه، وَقَالَ أَعرابيٌّ لصَاحبه: ادْنُ دُونَك، فلمّا أَبْطَأَ قالَ: جعل الله رزْقَكَ فَوْتَ فَمِكَ، أَي تَنْظُرُ إِليه قَدْرَ مَا يَفُوتُ فَمَك، وَلَا تقْدِرُ عَلَيْهِ.
وَفِي الأَسَاس وَاللِّسَان: وَهُوَ منى فَوْتَ اليَدِ والظُّفُرِ، أَي قدر مَا تَفُوتُ يَدِي، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ فِي الظُّرُوفِ المخصومة.
(والفَوْتُ) : الخَلَلُ، و (الفُرْجَةُ بينَ الإِصْبَعَيْنِ) ، والجَمْع أَفْوَاتٌ.
(و) فُلانٌ (لَا يُفْتَاتُ عَلَيْهِ) ، أَي (لَا يُعْمَل) شَيْءٌ (دونَ أَمْرِه) وزَوَّجتْ عائشةُ ابنَةَ أَخِيهَا عبدِ الرَّحْمَن بنِ أَبي بَكْرٍ وَهُوَ غَائِب من المُنْذِرِ بن الزُّبَيْرِ، فلمّا رجَعَ من غَيْبَتِهِ قَالَ: (أَمِثْلِي {يُفْتاتُ عَلَيْهِ فِي أَمْرِ بَنَاتِه؟) أَي يُفْعَلُ فِي شَأْنِهِنَّ شَيْءٌ بغيرِ أَمْرِهِ؟ نَقِمَ عَلَيْهَا نِكاحَها ابْنَتَه دُونَه، وَيُقَال لكلِّ من أَحدثَ شَيْئاً فِي أَمْرِك دونَك: قد} افْتَاتَ علَيْكَ فِيهِ.
{والافْتِياتُ: الفَرَاغُ، يُقَال: افْتَاتَ بأَمْرِهِ، أَي مَضَى عَلَيْهِ وَلم يَسْتَشِرْ أَحَداً. لم يهمِزه الأَصْمَعِيّ. ورُوى عَن ابْن شُمعيْل، وَابْن السِّكِّيتِ: افْتَأَتَ فُلانٌ بِأَمْرِهِ بِالْهَمْزَةِ إِذا اسْتَبَدَّ بِهِ، قَالَ الأَزهريّ: قد صَحَّ الهمزُ عَنْهُمَا فِي هَذَا الْحَرْف، وَمَا عَلِمْتُ الهَمْزَ فِيهِ أَصْلِيًّا.
قلت: وَقد تَقَدَّمَ ذَلِك بِعَيْنِه فِي أَوّل الْفَصْل، فراجعْه.
(} وافْتَاتَ الكَلامَ: ابْتَدَعَهُ) وارْتَجلَه، كافْتَلَتَه. نَقله الصاغانيّ.
(و) افْتَاتَ (عَلَيْه) فِي الأَمْرِ: (حَكَمَ) ، وكلُّ من أَحْدَثَ دونَكَ شَيْئاً فقد {فَاتَكَ بِهِ، وافْتَاتَ عَلَيْكَ فِيه.
وَيُقَال: افْتَاتَ عَلَيْهِ، إِذا انْفَرَدَ برأْيه دُونَه فِي التَّصَرُّفِ فِي شيْءٍ، ولَمَّا ضُمِّنَ معنَى التَّغَلُّبِ عُدِّيَ بعلَى.
(} وتَفَاوَتَ الشَّيئانِ) ، أَي (تَبَاعَدَ مَا بَيْنَهُما،! تَفَاوُتاً مُثعلَّثَةَ الوَاوِ) حَكَاهُمَا ابنُ السِّكِّيتِ، وَقد قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَيْسَ فِي المصادر تَفَاعَلٌ وَلَا تَفَاعِلٌ. وقالَ الكِلابِيُّون فِي مصدره: تَفَاوَتاً، ففتحوا الْوَاو، وَقَالَ العَنْبَريُّ: تَفَاوِتاً، بكسرِ الْوَاو، وَحكى أَيضاً أَبو زيد تَفَاوَتاً وتَفَاوتاً بِفَتْح الْوَاو وَكسرهَا وَهُوَ على غير قِيَاس؛ لأَن المصدرَ من تَفَاعَل يَتَفَاعَلُ: تَفَاعُلٌ، مضمُوم العينِ، إِلاّ مَا رُوِي من هَذَا الحرفِ. كَذَا فِي الصِّحَاح.
قَالَ شَيخنَا، أَما الضَّمُّ فَهُوَ القياسُ، وَعَلِيهِ اقْتَصَر الفيّوميُّ فِي الْمِصْبَاح، وأَما الكسرُ فقالُوا: إِنَّه مَحمولٌ على المُعْتَلّ من هاذا الْوَزْن كالتداني والتَّوَانِي، وَلَا يعرف فِي الصَّحِيح فِي غير هَذَا الْمصدر، وأَما الفَتْحُ فإِنه على جِهَةِ التَّخْفِيف، والتَّثْلِيثُ حَكَاهُ ابنُ قُتَيْبَةَ فِي أَدَبِ الكاتِبِ، وصَرَّحَ بأَنَّهُ لَا نَظِيرَ لَهُ، وصرَّحَ بِهِ ابنُ سِيدَه وابنُ القطّاع.
( {والفُوَيْتُ، كزُبَيْرٍ: المُتَفَرِّدُ برَأْيِهِ) لَا يُشَاوِرُ أَحَداً، وَفِي بعض النّسخ المُنْفَرِد، (للمُذَكَّرَ والمُؤَنَّثِ) ، يُقَال: رَجُلٌ} فُوَيْتٌ، وامرأَة فُوَيْتٌ، كَذَلِك، عَن الرِّيَاشيّ، وهَمزهما أَبو زيد.
(و) فِي التَّنْزِيل العَزِيز: {مَّا تَرَى فِى خَلْقِ الرَّحْمَانِ مِن {تَفَاوُتٍ} (سُورَة الْملك، الْآيَة: 3) المَعْنَى: مَا تَرَى فِي خَلْقِهِ تَعَالَى السَّماءَ اخْتِلافاً وَلَا اضْطِراباً، وَعَن الَّيْثِ:} فَاتَ {يَفُوتُ} فَوْتاً فَهُوَ {فَائِتٌ، كَمَا يَقُولون بَوْنٌ بَائِنٌ، وَبَيْنَهُم تَفَاوُتٌ} وتَفَوُّتٌ، وقُرِىءَ: (مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمانِ من تَفَاوُتِ) وَ ( {تَفَوُّت) ، فالأَوّلُ: قِرَاءَةُ أَبي عَمْرٍ، قَالَ قَتَادةُ: المَعْنَى: مِن اختلافٍ د وَقَالَ السُّدِّيُّ: من تَفَوُّت، وَهُوَ فِي قراءَة حَمْزَة والكسائيِّ، (أَيْ) من (عَيْب، يقُول النّاظر: لوْ كَانَ كَذَا) وَكَذَا (لكَانَ أَحْسَنَ) ، وَقَالَ الفَرّاءُ: هما بِمَعْنى واحدٍ.
(و) يُقَال: (تَفَوَّتَ عَلَيْه فِي مالِهِ) أَي (فَاتَه بِهِ) ، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّ رَجُلاً} تَفَوَّتَ علَى أَبيهِ فِي مَالِهِ، فَأَتَى أَبُوهُ النبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فذَكَرَ لَهُ ذالِك، فقالَ: ارْدُدْ عَلَى ابْنِكَ مالَهُ، فإِنّمَا هُوَ سَهْمٌ من كِنَانَتِك) قَوْله: تَفَوَّتَ: مَأَخُوذٌ من الفَوْته، تَفَعَّلَ مِنْهُ، وَمَعْنَاهُ أَنَّ الابْنَ لم يَسْتَشِرْ أَباهُ، وَلم يستَأْذِنْه فِي هِبَة مالِ نفسِه، فأَتى الأَبُ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأَخْبَرَه، فقَالَ: ارْتَجِعْه من المُوْهوب لَهُ، وارْدُدْهُ على ابْنِك، فإِنه وَمَا فِي يَدِه تحتَ يَدِك، وَفِي مَلَكَتِكَ، ولَيْسَ لَهُ أَنْ يَسْتَبِدّ بأَمْرٍ دُونَك، فضَرَبَ كونَه سَهْماً من كنانَته مَثَلاً لكَونه بعضَ كَسْبِه، وأَعْلَمَه أَنه لَيْسَ للابنِ أَن {يَفْتَاتَ على أَبِيهِ بمالِه، وَهُوَ من} الفَوْتِ: السَّبْقِ، تَقول: تَفَوَّتَ فلانٌ على فلانٍ فِي كَذَا،! وافْتَاتَ عَلَيْهِ، إِذا انفَرَدَ برأْيِه دونه فِي التَّصَرُّف فِيهِ، ولَمَّا ضُمِّن معنى التَّغَلُّبِ عُدِّيَ بعلَى، وَقد تقدم. وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ:
{افْتَاتَ برأْيِه: اسْتَبَدّ بِهِ.
وَفَاته فِي كَذَا: سَبَقَه، وَقد سبق ذكرهمَا.
وَزَعَمُوا أَنّ رَجُلاً خرج من أَهلِه فَلَمَّا رَجَعَ، قالَت لَهُ امرأَتُه: لَو شَهِدْتَنَا لأَخْبَرْنَاكَ وحَدَّثْنَاكَ بِمَا كَانَ، فقالَ لَهُ: لم} - تُفاتِي، فَهَاتِي.

دمغ

[دمغ] غ فيه: "فيدمغه" يعلوه ويبطله. نه وفيه: "دامغ" جيشات الأباطيل، أي مهلكها، من دمغه إذا أصاب دماغه فقتله. والشجاج "الدامغة" ما تنتهي إلى الدماغ. ومنه: رأيت عينيه عيني "دميغ" رجل دميغ مدموغ إذا خرج دماغه. 
د م غ : الدِّمَاغُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَدْمِغَةٌ مِثْلُ: سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ وَدَمَغْتُهُ دَمْغًا مِنْ بَابِ نَفَعَ كَسَرْتُ عَظْمَ دِمَاغِهِ فَالشَّجَّةُ دَامِغَةٌ وَهِيَ الَّتِي تَخْسِفُ الدِّمَاغَ وَلَا حَيَاةَ مَعَهَا. 
د م غ: (الدِّمَاغُ) وَاحِدُ (الْأَدْمِغَةِ) وَقَدْ (دَمَغَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ شَجَّهُ حَتَّى بَلَغَتِ الشَّجَّةُ الدِّمَاغَ وَاسْمُهَا (الدَّامِغَةُ) وَهِيَ عَاشِرَةُ الشِّجَاجِ. 
د م غ

دمغ رأسه: ضربه حتى وصلت الضربة إلى دماغه. وشجة دامغة. ودمغته الشمس: آلمت دماغه.

ومن المجاز: دمغ الحق الباطل إذا علاه وقهره " بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه " ويقال: دمغهم بمطفئة الرضف إذا ذبح لهم ذبيحة سمينة. ودمغ الثريد بالدسم: لبقه.
دمغ
قال تعالى: بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ
[الأنبياء/ 18] ، أي: يكسر دِمَاغَهُ، وحجّة دَامِغَة كذلك. ويقال للطّلعة تخرج من أصل النّخلة فتفسده إذا لم تقطع: دامغة، وللحديدة التي تشدّ على آخر الرّحل: دامغة، وكلّ ذلك استعارة من الدَّمْغ الذي هو كسر الدّماغ.
(دمغ)
فلَانا دمغا شجه حَتَّى بلغت الشَّجَّة دماغه وَأخرج دماغه فَهُوَ وَهِي دميغ (ج) دمغى وَالشَّمْس فلَانا آلمت دماغه وَفُلَانًا غَلبه وعلاه وَيُقَال دمغ الْحق الْبَاطِل محاه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {بل نقذف بِالْحَقِّ} على الْبَاطِل فيدمغه) والمعدن وَنَحْوه وسمه أَو طبعه بِطَابع خَاص (محدثة)
دمغ
الدَّمْغ: كَسْرُ الصاقُورةِ عن الدَماغ. والقَهْرُ. والأخْذُ من فَوْقٍ: دمْغ. والدامُوغَةُ: الشَّديدُ الدَّمْغٍ والهَشْمِ. والدامِغَةُ: شَجة تَبْلُغُ الدِّماغ.
والدامِغَةُ: طَلْعَةٌ تُفْسِدُ النَّخلةَ. وحَدِيدةٌ يُشَدُّ بها آخِرُ الرحْل. وخَشَبَةٌ مَعْرُوضةٌ بين عَمُودَيْنِ يُعلقُ عليهما السِّقاءُ.
ودَمَّغْتُ الثَّرِيدَ بالدَّسَم: إذا لَبَّقْتَه.
ودَمَغَهم بمُطْفِئةِ الرَّضْفِ: أي ذَبَحَ لهم شاةً مَهْزُولةً، ويقال: سَمِينةً.
باب الغين والتاء
[دمغ] الدِماغُ: واحد الأَدْمِغَةِ. وقد دَمَغَهُ دَمْغاً: شَجَّهُ حتَّى بلغت الشجة الدماغ، واسمها الدامغة، لان الشجاج عشرة: أولها القاشرة وهى الحارصة، ثم الباضعة، ثم الدامية، ثم المتلاحمة، ثم السمحاق، ثم الموضحة، ثم الهاشمة، ثم المنقلة، ثم الآمة، ثم الدامغة. وزاد أبو عبيدة الدامعة بعين غير معجمة بعد الدامية . والدامغة: طَلْعةٌ تخرج من بين شظيّاتِ القُلْب طويلةٌ صلبةٌ إن تُرِكَتْ أفسدت النخلة.
دمغ: دَمَغ. دمغة: بلبل عقله وشوشه وأقلقه (زيشر 2: 510).
ودمغ فلاناً: كافأه عن الإساءة بالإحسان فأخجله وأذله (محيط المحيط).
ودَمَغ: كسر، ففي ابن العوام (2: 1205): آلة دامغة تستعمل لتكسير المدر في المزرعة.
ودَمَغ (مشتقة من دَمْغَة (انظر الكلمة): وسم العبد والحيوان بحديدة محمية (محيط المحيط).
ودمغ: وسم على القرطاس. وسم البريد. (بوشر).
دَمَّغ (بالتشديد): كسر الدماغ (فوك).
تدمّغ: مطاوع دمّغ (فوك).
دَمْغَى (بالتركية تمغا وطمغا): سمة يوسم بها العبيد والحيوانات بحديدة محمية (محيط المحيط).
ودمغة: طغراء، طابع الأواني الفضية.
وعلامتها الرسمية، طابع الأواني الفضية التي دمغت الرسوم، وعلامة، طابع، سمة، علامة مطبوعة على الورق. وصاحب الدمغة مراقب الفضيات (بوشر).
دِمَاغ. دوَّر دماغه: جعله يغير رأيه (بوشر). دِمَاغّي: نسبة إلى دماغ، محي (بوشر).
دَمّاغ: واسم القرطاس (بوشر).
دمّاغَة وجمعها دَمَاميغ: باب محرّب للحصون، وهو نوع من الشبابيك ذات الحراب المحددة من الخشب أو الحديد يكون بين جسر متحرك يمكن رفعه أو خفضه فوق الخندق وبين باب المدينة أو الحصن للدفاع عن المدخل ويرفع أو يخفض حسب الحاجة (الكالا).
دَيْمُوغ: دماغ (فوك).
أدُمَغُ، حجر أدمغ: حجر يرمى فيكسر الجمجمة ويشج الرأس (المقري 1: 49) مع تعليقه فليشر في الإضافات. (انظر داموغ في معجم فريتاج ومعجم لين). ولذلك عليك ان تقرأ: وأدمغ من الصخر (الملابس ص314) وصحح ترجمتي لهذه العبارة.
(د م غ)

الدِّماغ: حَشْو الرَّأْس، وَالْجمع: أدمغة، ودُمُغٌ.

وَأم الدِّماغ: الهامة.

وَقيل: الْجلْدَة الرقيقة المُشتملة عَلَيْهِ.

والدَّمْغُ: كسر الصاقورة عَن الدِّمَاغ.

ودَمغه يَدْمَغه دَمْغا، فَهُوَ مَدْمَوغ ودَميغ، وَالْجمع: دَمْغَى.

وَكَذَلِكَ مَرَةٌ دَميغٌ، من نسْوَة دَمْغَى، عَن أبي زيد.

والدامغة، من الشجاج: الَّتِي تهشم الدِّمَاغ حَتَّى لَا تُبقى شَيْئا.

ودَمغته الشَّمْس دمغا: آلمت دِماغه.

ودميغُ الشَّيْطَان: نَبْزُ رَجُلٍ من الْعَرَب، كَانَ الشَّيْطَان دَمغه.

والدامغة: حديدةٌ تُشد بهَا آخِرَة الرَّحل.

والدامغة: طَلعة طَوِيلَة صُلْبة تخرج من بَين شظيات قلب النَّخْلَة فتُفسدها، فَإِذا علم بهَا امُتصِخت.

ودمغه يدمغه دمغا: غَلبه وأخده من فَوق. وَفِي التَّنْزِيل: (بل نقذف بِالْحَقِّ على الْبَاطِل فيدمغه) ، أَي: يعلوه ويغلبه.

وأدمغ الرجُل طَعَامه: ابتلعه بعد المَضغ، وَقيل: قَبْلَهُ، وَهُوَ أشبه.

ودَمَغت الأرضُ: أكلت، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَحكى اللحياني: دمغهم بمُطْفئة الرَّضْف، يَعْنِي بُمطْفئة الرضف: الشَّاة المهزولة، وَلم يُفَسر " دمغهم "، إِلَّا أَن يَعْنِي: غلبهم.
دمغ
الدِّمَاُ: واحد الأدْمِغَة، وقد دَمَغَه دَمْغاً: شَجَّه حتى بلغت الشَّجة الدِّماغَ، واسمها: الدّامِغَة، لأن الشَّجَاجَ عشر أولها القاشِرَة وهي الحَرْصة والحارِصَة أيضاً؛ ثم الباضِعَة؛ ثم الدّامِيَة ثم المتلاحِمة ثم الامِّة؛ ثم الدّامِغَة. وزاد أبو عُبيد: الدّامعة؟ بعين غير معجمة - قبل الدّامية.
والدّامِغَة: طلعة من شَظيات القُلْب طويلة صُلْبة إن تركت أفسدت النَّخلة.

وقال الأصمعي: يُقال للحديدة التي فوق مؤخرة الرَّحْلِ: الغاشية، وقيل: هي الدّامِغة، قال ذو الرَّمة:
فَقُمْنا فَرُحْنا والدَّوامِغُ تَلْتَظي ... على العِيْس من شَمْسٍ بَطِيءٍ زَوالها
ويقال فيها: الدّامِعَةُ؟ بالعين المُهملة - أيضاً، والاعْجَام أكثر.
وقال ابن شُميل: الدَّوامِغ: على حاقِّ رُؤوس الأحناء من فوقها، الواحدة: دامِغَة، وربما كانت من خشب، وتُوّسَر بالقدِّ أسْراً شديداً، وهي الخَذَاريف، واحدها خُذرُوف، وقد دَمَغت المرأة حَوِيَّتَها تَدْمَغ دَمْغاً. وقال الأزهري: إذا كانت الدّامِغة من حديد كانت عَريضة تجْمع بين الحِنوَيْن وتُسمَر بِمسمارين، وأمّا الخَذاريف فإنها تُشد على رؤوس العَوارِض لئلا تتفكك. وقال ابن عبّاد: الدّامِغة خشبة معروضة بين عمودين يُعلّق عليه السِّقاء.
وقال ابن دريد: الدَّمْغ: مصدر دَمَغْتُه أدْمَغُه وأدْمُغُهُ دَمْغاً: إذا ضربت دِماغَه.
ودَمَغَتْه الشمس: إذا آلَمت دِماغه.
ورجل دَمِيْغ ومَدْمُوْغ: إذا ضُرب على دِماغه.
ودَمِيْغ الشيطان: نَبَزُ رجل من العرب معروف.
وأم الدِّماغ: الجلْدة الرقيقة التي تشتمل على الدِّماغ.
وقال ابن عبّاد: دَمَغهم بمُطْفيَّة الرَّضْف: أي ذَبح لهم شاة مَهزولة، ويقال: سمينة.
والدّامُوغُ: الذي يَدْمَغُ ويهْشِم، وحجر دامُوْغَة؛ والهاء للمُبالغة، وأنشد الأصمعي لأبي حماس:
تُقْذفُ بالأُثْفِيَّةِ اللَّطّاسِ ... والحَجَرِ الدّامُوْغَةِ الرَّدّسِ
وقال أبو عمرو: يقال أحْوَجْتُه إلى كذا واحرجته وأدْغَمْتُه وأدْمَغْتُه واجْلَدْته وأزْأمْتُه: بمعنى واحد.
وقال ابن عبّاد: دمَّغْتُ الثَّرِيدة بالدسم: إذا لبَّقْتها به.
وأمّا المدَمَّغُ فكلام مُسترذَل مُستهجَن أُوْلِع به أهل العراق.

دمغ: الدِّماغُ: حَشْوُ الرأْسِ، والجمع أَدْمِغةٌ ودُمُغٌ. وأُمّ

الدِّماغِ: الهامةُ، وقيل: الجلدة الرَّقِيقةُ المشتملة عليه.

والدَّمْغُ: كسر الصَّاقُورةِ عن الدِّماغ. دَمَغَه يَدْمَغُه دَمْغاً،

فهو مَدْموغٌ ودَمِيغٌ، والجمع دَمْغى، وكذلك مَرَةٌ دَمِيغٌ من نِسْوةٍ

دَمْغى؛ عن أَبي زيد. وفي حديث عليّ، عليه السلام: رأَيت عَيْنَيْه

عَيْنَيْ دَمِيغٍ؛ رجل دَمِيغٌ ومَدْموغ: خرج دِماغُه. ودَمَغَه: أَصابَ

دِماغَه. ودَمَغَه دَمْغاً: شَجَّه حتى بَلَغَتِ الشجّةُ الدّماغ، واسمها

الدَّامِغةُ. وفي حديث علي، عليه السلام: دامِغِ جَيْشاتِ الأَباطِيل أَي

مُهْلِكِها. يقال: دَمَغَه دَمْغاً إذا أَصاب دِماغَه فقتله. وفي حديث ذكر

الشِّجاجِ: الدامغةُ التي انتهت إلى الدماغ، والدَّامِغةُ من الشجاج التي

تَهْشِمُ الدّماغ حتى لا تُبْقي شيئاً. والشجاج عشرة: أَولها القاشرةُ

وهي الحارِصةُ ثم الباضعةُ ثم الدّاميةُ ثم المُتَلاحِمةُ ثم السِّمْحاقُ

ثم المُوضِحة ثم الهاشِمةُ ثم المُنَقِّلةُ ثم الآمّةُ ثم الدَّامِغة،

وزاد أَبو عبيد: الدّامِغةُ بعين مهملة بعد الدامية. ودَمَغَتْه الشمسُ

دَمْغاً: آلَمَتْ دِماغَه. ودَمِيغُ الشيطان: نَبْزُ رجل من العرب كان

الشيطانُ دَمَغَه. والدّامِغةُ: حَدِيدةٌ تُشَدُّ بها آخرةُ الرَّحل.

الأَصمعي: يقال للحديدة التي فوق مؤخَّرة الرحل الغاشِيةُ، وقال بعضهم: هي

الدّامِغةُ؛ وقال ذو الرمة:

فَرُحْنا وقُمْنا، والدَّوامِغُ تَلْتَظي

على العِيسِ من شَمْسٍ بَطِيءٍ زَوالُها

قال ابن شميل: الدَّوامِغُ على حاقِّ رُؤوس الأَحْناء من فوقها،

واحِدتُها دامِغة، وربما كانت من خشب وتُؤْسَرُ بالقِدِّ أَسْراً شديداً، وهي

الخَذارِيفُ، واحدها خُذْرُوف. وقد دَمَغَتِ المرأَةُ حَوِيَّتَها تَدْمَغُ

دَمْغاً. قال الأَزهري: الدّامغة إذا كانت من حديد عُرِّضَت فوق طرَفَي

الحِنْوَيْنِ وسُمِّرَتْ بمِسْمارين، والخذاريفُ تشدّ على رؤوس

العَوارِضِ لئلا تتفَكَّكَ. أَبو عمرو: أَحْوَجْتُه إلى كذا وأَحْرَجْتُه

وأَدْغَمْتُه وأَدْمَغْتُه وأَجْلَدْتُه وأَزْأَمْتُه بمعنًى واحد. والدّامِغةُ:

طَلْعةٌ طَوِيلةٌ صُلْبة تخرج من بين شَظِيّاتِ قُلْبِ النَّخْلة

فَتُفْسِدُها إِن تُرِكَتْ، فإِذا عُلِم بها امْتُصِخَتْ، والقَهْرُ والأَخْذُ

من فوقُ دَمْغٌ كما يَدْمَغُ الحَقُّ الباطلَ. ودَمَغَه يَدْمَغُه

دَمْغاً: غَلَبه وأَخذه من فوق. وفي التنزيل: بَل نَقْذِفُ بالحقِّ على الباطل

فيَدْمَغُه؛ أَي يَعْلوه ويغلبه ويُبْطِله؛ قال الأَزهري: فيَدْمَغُه

فيذهب به ذَهابَ الصَّغارِ والذُّلِّ.

وأَدْمَغَ الرجلُ طَعامَه: ابتلَعه بعد المَضْغ، وقيل قَبْلَه، وهو

أَشبه. ودَمَغَتِ الأَرضُ: أَكَلتْ؛ عن ابن الأَعرابي. وحكى اللحياني:

دَمَغَهم بمُطْفِئةِ الرَّضْف، يعني بمُطْفئة الرضْف الشاةَ المهْزولة، ولم

يفسر دمغهم إلا أَن يَعْني غَلَبَهم.

دمغ
دمَغَ يَدمَغ، دَمْغًا، فهو دامِغ، والمفعول مَدْموغ ودَمِيغ
• دَمَغَ فلانًا: شَجَّه حتَّى بلغت الشّجّةُ دِماغَه "شجّة دامِغَة: تبلغ الدِّماغَ فتقتل لوقتها- ضربة دامِغَة: قاتلة".
• دَمَغَ الحقُّ الباطِلَ: مَحاه وتغلَّب عليه، أبطله ومحقه، قهره، علاه " {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ}: يبطله ويمحقه" ° حجّة دامغة: مفحمة مسكتة- دليل دامِغ: دليل قاطِع- شهادة دامغة: لا تُردُّ ولا يمكن دحضُها.
• دمَغ المَعْدِنَ ونحوَه: وسَمه أو طبعه بطابَعٍ خاصٍّ "دَمَغَ قطعةَ الذّهب". 

دِماغ [مفرد]: ج أَدْمِغَة ودُمُغ
• الدِّماغ:
1 - (شر) حشو الرَّأس من أعصابٍ ونحوها، وفيه المخّ والمخيخ والنُّخاع المستطيل.
2 - الرّأسُ "ارتبك فراح يحكّ دماغَه- أحسَّ بصداع في دماغه" ° دوَّر دماغَه: جعله يغيِّر رأيَه، أو يتردَّد فيه.
• أمُّ الدِّماغ: (شر) جليدة رقيقة تحيط بالدِّماغ.
• الدِّماغ الإلكترونيّ: (حس) العقل الإلكترونيّ؛ جهاز إلكترونيّ يشتمل على مجموعة من الآلات تنوب عن الدِّماغ البشريّ في حلّ أعقد العمليَّات الحسابيَّة.
• موت الدِّماغ: (طب) تلف وفقدان وظائف الدِّماغ، ويُستدلّ عليه بتوقُّف التنفّس وقدرات حيويّة أخرى وعدم الاستجابة للمنبّهات وغياب النشاط العضليّ وثبات مرسمة موجات الدِّماغ لفترة مُعيّنة من الوقت. 

دِماغيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى دِماغ.
• الشَّلل الدِّماغيّ: (طب) خلل ناتج عادة من تلف دماغيّ يحدث قبل الولادة أو أثناءها، يتّسم بإعاقة عضليَّة، وعدم القدرة على الضَّبط والتَّحكُّم في وظائف المخّ. 

دماغيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى دِماغ.
2 - مصدر صناعيّ من دِماغ.
• اللاَّدماغيَّة: (طب) الفقدان أو الانعدام الخِلْقيِّ لمعظم الدِّماغ والحبل الشَّوكيّ.
 • السَّكتة الدِّماغيَّة: (طب) انسِداد أوعية الدَّم الذي يُمنع وصوله إلى المخّ بسبب تكوين جلطة في أحد الشَّرايين أو نتيجة لضغط الدَّم المرتفع، ونتيجة لذلك قد يحدث شلل في بعض أعضاء الجسم، أو عيوب أثناء الكلام، أو فقد بعض الحواسّ، واضطرابات في الإدراك، والغيبوبة.
• القشرة الدِّماغيَّة: (شر) طبقة خارجيَّة من مادَّة سنجابيَّة تغطّي نصفَيْ كرة المخّ مسئولة عن الوظائف العصبيَّة الأكثر تعقيدًا كالإحساس والتَّفكير والذَّاكرة. 

دَمْغ [مفرد]: مصدر دمَغَ. 

دَمْغَة [مفرد]: ج دَمَغات ودَمْغات:
1 - اسم مرَّة من دمَغَ.
2 - رَسْمٌ تتقاضاه الدَّولة على المُحَرَّرات.
3 - بَصْمة.
• دَمْغَةُ المَسْكُوكات: علامةٌ تَضَعُها الإدارة الحكوميّة المختصّة، للتيقّن من وزن وعيار المعادن.
• مصلحة الدَّمغة والموازين: الإدارة الخاصّة بدمغ المعادن النفيسة والموازين بعد التَّأكُّد من مطابقتها للمواصفات القياسيَّة.
• ورقة دَمْغة: ورقة تمغة؛ طابع بريد، ورقَةٌ مطبوعة بطابع خاصّ تكتب عليها المحرّرات الرسميّة وتُقدَّم بها الطَّلبات الحكوميَّة. 

مَدْموغ [مفرد]: اسم مفعول من دمَغَ.
• الورق المدموغ: ورق في نسيجه علامات مائيَّة. 

دمغ

1 دَمَغَةٌ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـَ (IDrd, Msb, K) and دَمُغَ, (IDrd, K,) inf. n. دَمْغٌ, (S, Msb,) He broke his head so that the wound reached the دِمَاغ [or brain]: (S, K:) or he broke the bone of his دِمَاغ: (Msb:) or he struck it, namely, a person's head, so that the stroke reached to the دِمَاغ: (Mgh:) and he struck his دِمَاغ, (K, TA,) and broke the interior of the skull, next the دِمَاغ. (TA.) And دَمَغَتْهُ الشَّمْسُ The sun pained his دِمَاغ. (IDrd, K.) b2: Also, inf. n. as above, (tropical:) He overcame, or subdued, and abased, him, or it: like as the truth does falsehood: and hence فَيَدْمَغَهُ in the Kur [xxi. 18], meaning (tropical:) so that it may overcome it, or prevail over it, and abolish it: or, accord. to Az, so that it may do away with it, in such a manner as to render it despicable, or ignominious. (TA.) And ↓ دمّغهُ signifies (tropical:) He overcame him, or prevailed over him, much, so as to subdue him, or abase him. (TA.) b3: [Hence, app.,] دُمِغَتِ الأَرْضُ (assumed tropical:) [The produce of] the land was eaten. (IAar, TA.) b4: And دَمَغَهُمْ بِمُطْفَئَةِ الرَّضْفِ (tropical:) He slaughtered for them a lean sheep or goat: (K:) so says Lh, except that he does not explain the verb, which is thus explained by Ibn-'Abbád and Z: (TA:) or, as some say, a fat sheep or goat. (K.) A2: دمغت حَوِيَّتَهَا, [the verb written in the L and TA without teshdeed, so that it is app. دَمَغَتْ, but it may be ↓ دَمَّغَتْ,] She (a woman) made, or put, a دَامِغَة [q. v.] to her حويّة [or stuffed thing whereon she rode upon her camel]. (ISh, L, TA.) 2 دمّغ, inf. n. تَدْمِيغٌ, (tropical:) He made a ثَرِيدَة [or mess of crumbled, or broken, bread,] soft with grease, or gravy. (Ibn-'Abbád, A, K.) b2: See also 1, in two places.

الدِّمَاغُ a word of which the signification is well known; (S, Msb;) [The brain;] the marrow of the head; (K;) or the stuffing of the head: (TA:) or [app. a mistake for “and” (what is termed)] أُمُّ الهَامِ or أُمُّ الرَّأْسِ or [in one copy of the K “and”] أُمُّ الدِّمَاغِ is a thin skin, like a pouch, in which it is contained: (K:) [these three terms, امّ الهام and امّ الرأس and امّ الدماغ, appear all to signify the meninx; (see أُمٌّ;) but the first and second of them seem to have been mistaken by the author or transcribers of the K for different explanations of الدَّمَاغُ:] the pl. [of pauc.] is أَدْمِغَةٌ (S, Msb, K) and [of mult.]

دُمُغٌ. (TA.) دَمِيغٌ and ↓ مَدْمُوغٌ Having his head broken so that the wound reaches the دِمَاغ [or brain]: (IDrd, K:) the former is likewise applied to a woman: and the pl., applied to men and to women, is دَمْغَى. (IDrd, TA.) b2: Also, both words, (assumed tropical:) Stupid; foolish; or unsound, or dull, or deficient, in intellect: ↓ مُدَمَّغٌ is incorrectly used by the vulgar in this sense; (K, TA;) as though meaning overcome, so as to be subdued, or abased, by the devil: it is said in the “Námoos” that this last word may be correct as having an intensive signification; but it may admit of such a signification, and yet may be incorrect, not heard from persons of chaste speech. (TA.) دَامِغَةٌ A wound in the head, reaching the دِمَاغ [or brain]; (S, Mgh, Msb, K;) with which there is no living: (Msb:) it is the last [in degree] of [the wounds termed] شِجَاج [pl. of شَجَّةٌ]; these being ten, as follows: [1] قَاشِرَةٌ, also called حَارِصَةٌ (S, K, TA) and حَرْصَةٌ, or, as some think, the حارصة or حرصة is different from the قاشرة: (TA:) [2] بَاضِعَةٌ: [3] دَامِيَةٌ: [4] مُتَلَاحِمَةٌ: [5] سِمْحَاقٌ: [6] مُوضِحَةٌ: [7] هَاشِمَةٌ: [8] مُنَقَّلَةٌ: [9] آمَّةٌ, (S, K, TA,) also termed مَأْمُومَةٌ: (TA:) [10] دَامِغَةٌ: (S, K, TA:) and A'Obeyd adds دَامِعَةٌ, with the unpointed ع, after دَامِيَةٌ; (S;) or, accord. to F, who pronounces J to have erred in saying thus, before دامية: but J is right in this case. (TA.) [See شَجَّةٌ دَامِعَةٌ, voce دَامِعٌ. Several other terms are mentioned in the TA; but these, which will be found in their proper arts., appear to be all syn. with some that are mentioned above. See also شَجَّةٌ.] b2: Also A spadix (طَلْعَةٌ) that comes forth from amid the broken portions of the قُلْب [or heart of the palm-tree], long and hard, and, if left, mars the palm-tree; (S, K, * TA;) wherefore, when its existence is known, it is detached. (TA.) b3: And An iron above the مُؤَخَّرَة [or hinder part] of the [camel's saddle called] رَحْل; (As, K;) also called غَاشِيَةٌ: (TA:) or an iron with which the back of the رحْل is fastened: (JK:) the pl. is دَوَامِغُ: ISh says that the دوامغ are above the middle of the heads, or upper extremities, of the [curved pieces of wood called]

أَحْنَآء [pl. of حِنْوٌ]; and sometimes they are of wood, firmly bound; and i. q. خَذَارِيفُ, pl. of خُذْرُوفٌ [q. v.]: [but] Az says that when the دامغة is of iron, it is placed across, or athwart, above the two extremities of the حِنْوَانِ, and nailed with two nails, the خذاريف being fastened upon the heads of the cross-pieces, in order that it, or they, may not become disconnected. (TA.) [What it is, I am unable further to explain. It is perhaps thus called because so placed that a person is liable to have his head wounded by it.]

b4: And A piece of wood placed across between two poles, upon which is hung the skin for water or milk. (JK, Ibn-'Abbád, K.) دَامُوغٌ One that wounds so as to reach the دِمَاغٌ [or brain]; and that breaks the head or the like. (Ibn-'Abbád, K.) And حَجَرٌ دَامُوغَةٌ A stone that does so much, or vehemently: the ة denoting intensiveness of signification. (Ibn-'Abbád, K.) مُدَمَّغٌ: see دَمِيَغٌ.

مَدْمُوعٌ: see دَمِيَغٌ.
دمغ
الدِّماغُ، ككِتَابٍ: مُخُّ الرَّأْسِ، أَو حَشْوُه، أَو هُوَ أُمُّ الهامِ، أَو أُمُّ الرَّأْسِ، أَو أُمُّ الدِّماغِ: جُلَيْدَةٌ رَقِيقَةٌ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: دَقِيقَةٌ بالدّالِ، كخَريطَةٍ هُوَ فِيهَا، أَي: مُشْتَمِلَةٌ عليهِ، ج: أدْمِغَةٌ ودُمُغٌ، بضمَّتِينِ، ككِتَابٍ وكُتُبٍ.
ودَمَغَهُ، كمَنَعَهُ، ونَصَرَهُ كِلاهُمَا عَن ابنِ دُرَيْدٍ: شَجَّهُ حَتَّى بَلَغَتِ الشَّجَةُ الدِّماغَ.
ودَمَغض فُلاناً يَدْمَغُه دَمْغاً: ضَرَبَ دِماغهُ، وكسَرَ صاقُورَتَهُ، فهُوَ دَمِيغٌ، ومَدْمُوغٌ والجَمْعُ دَمْغَى، عَن أبي زَيْدٍ، وَفِي حديثِ عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: رَأيْتُ عيْنَيِهِ عَيْنَيْ دَمِيغٍ يُقَالُ: رَجُلٌ دَمِيغٌ، ومَدْمُوغٌ: خَرَجَ دِماغُه.
ودَمَغَتِ الشَّمْسُ فُلاناً: آلَمَتْ دِمَاغَه، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
والدَّامِغَةُ: شَجَّةٌ تَبْلُغُ الدِّماغَ، وتَنْتَهِي إليْهِ، فتَهْشِمُه حَتَّى لَا تُبْقِيَ شَيئاً. وهِيَ آخِرَةُ الشِّجَاجِ وهيَ عِشَرَةٌ مُرَتَّبَةٌ: قاشِرَةٌ، حارِصَةٌ، وتُسَمَّى الحَرِصَةُ أيْضاً وكَوْنُ أنَّ الحارِصَةَ والحَرِصَةَ اسْمَانِ للقاشِرَةِ، هوَ مُقْتَضَى الصِّحاحِ وغَيْرِه، وظَنَّها بَعْضُهُم غَيْرَ القاشِرَةِ، فجَعَلَها إحْدَى عَشَرَةَ، واعْتَرَضَ على المُصَنِّف فتأمَّلْ، ثمَّ باضِعَةٌ، ثمَّ دامِيَةُ، ثمَّ مُتَلاحِمَةٌ، ثمَ سِمْحَاقٌ، ثمَّ مُوضِحَةٌ، ثمَّ هاشِمَةٌ، ثمَّ مُنْقِّلَةٌ، ثمَّ آمَّةٌ، كَذَا بصِيغَةِ اسمِ الفاعِلِ، ووقَعَ فِي كُتُبِ الفِقْهِ والحَدِيثِ المَأْمُومَةُ ثمَّ دامِغَةً، وزادَ أَبُو عُبَيدٍ قبْلَ دامِيَةٍ: دامِعَةً، بالمُهْمَلَةِ، هَكَذَا هُوَ فِي أُصولِ الصِّحاحِ وقدْ وُجِدَ فِي بَعْضِهَا قَبْل دامِيَة، وكأنَّهُ تَصْحِيحٌ.
قلتُ: ونَصُّ أبي عُبَيْدٍ: الدّامِيَةُ هِيَ الّتِي تُدْمِي منْ غَيْرِ أنْ يَسِيلَ منْهَا الدَّمُ، فَإِذا سالَ مِنْهَا دَمٌ فهيَ الدّامِعَةُ، فَهَذَا صَرِيحٌ فِي أنَّ الدّامِعَةَ بعدَ الدّامِيَةَ، والحَقُّ مَعَ الجَوْهَرِيُّ وَلَا وَهَمَ فيهِ، مَعَ أنَّه سَبَق لهُ مِثْلُ ذَلِك فِي دمع حيثُ قالَ: والدّامِعَةُ من الشِّجاجِ: بَعْدَ الدّامِيَةِ، فهُوَ مُطَابِقٌ لما قالَهُ الجَوْهَرِيُّ هُنَا فتأمَّلْ ذلكَ.
قالَ شَيْخُنا: ثمَّ إنّه جَعَلَ الشِّجاجَ عَشَرَةً، وعَدَّهَا إحْدَى عَشَرَةَ، إِلَّا أَن يُقَالُ: إنَّ حَارِصَةَ اسمُ القاشِرَةِ، مَعَ بُعْدِه منْ كَلامِهِ، وبزِيادَةِ الدّامِعَةِ تَصِيرُ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ وعَدَّ الجَوْهَرِيُّ كالمُصَنِفِ مِنْهَا فِي فرش المُفَرِّشَةَ، فتَصِيرُ ثلاثَةَ عَشَرَ، فتدَبَّرْ انْتَهَى.
قلتُ: وسيأْتِي من الشِّجاجِ: الجائِفَةُ، وَهِي: الّتِي تَصِلُ إِلَى الجَوْفِ، والحالِقَةُ: الّتِي تَقْشِرُ الجِلْدَ منَ اللَّحْمِ وسَبَقَ أيْضاً المِلْطَاءُ والمِلْطَاءَةُ، والواضِحَةُ وهِيَ المُوضِحَةُ، فيكُونُ الجَمِيعُ خَمْسَةَ عَشَرَ،)
فتأمَّلْ: ومنْهُمْ منْ زادَ البازِلَةَ، وهِيَ المُتَلاحِمَةُ، لأنَّهَا تَبْزِلُ اللَّحْمَ، أَي تشُقُّه، والمَنْقُوشَةُ الّتِي تُنْقَشُ منْهَا العِظَامُ أَي: تُخْرَجُ فتَكُونُ سِتّةَ عَشَرَ. والدّامِغَةُ: طَلْعَةٌ تَخْرُجُ من شَظِيّاتِ القُلْبِ، بضَمِّ القافِ، أَي قُلْبِ النَّخْلَةِ، طَوِيلَةٌ صُلْبَةٌ، إنْ تُرِكَتْ أفْسَدَتِ النَّخْلَةَ، فَإِذا عُلِمَ بهَا امْتُضِحَتْ.
وقالَ الأصْمَعِيُّ: الدّامِغَةُ: حَدِيدَةٌ فَوْقَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ، وتُسَمَّى هَذِه الحَدِيدَةُ أيْضاً: الغاشِيَةَ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(فَرُحْنَا وقُمْنَا والدَّوَامِغُ تَلْتَظِي ... على العِيسِ منْ شَمْسٍ بطَيءٍ زَوَالُها)
وقالَ ابنُ شُمَيْل: الدَّوامِغُ: على حاقِّ رُؤُوسِ الأحْناءِ منْ فَوْقِهَا، واحِدَتُها دامِغَةٌ، ورُبَّما كانَت منْ خَشَب، وتُؤْسَرُ بالقِدِّ أسْراً شَدِيداً، وهِيَ الحَذَارِيفُ، واحِدُهَا خُذْرُوفٌ، وقَدْ دَمَغَت المَرْأَةُ حَوِيَّتَها تَدْمَغُ دَمْغاً، قالَ الأزْهَرِيُّ: الدّامِغَةُ إِذا كانتْ منْ حَديدٍ عُرِّضَتْ فَوْقَ طَرَفَيِ الحِنْوَيْنِ، وسُمِّرَتْ بمِسْمَارِينِ، والخَذارِيفُ تُشَدُّ على رُؤُوسِ العَوَارِضِ، لِئَلَّا تَتَفَكّكَ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الدّامِغَةُ: خَشَبَةٌ مَعْرُوضَةٌ بَيْنَ عَمُودَيْنِ يُعَلَّقُ عليْهَا السِّقَاءُ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: دَمِيغُ الشَّيْطانِ كأمِيرٍ: لَقَب وَفِي الجَمْهَرَةِ: نَبْزُ رَجُلٍ منَ العَرَبِ م مَعْرُوف، كأنَّ الشَّيْطانَ دَمَغَهُ.
وَمن المَجَازِ: دَمَغَهُمْ بمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ أَي: ذَبَحَ لهُم شَاة مَهْزُولَةً، ويُقَالُ: سَمِينَةً، وعليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وحَكَاهُ اللِّحْيَانِيِّ وقالَ: يَعْنِي بمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ: الشَّاةَ المَهَزْولَةَ، قالَ ابنُ سيدَه: ولمْ يُفَسِّرْ دَمَغَهُم إِلَّا أَن يَعْنِيَ غَلَبَهُمْ. قلتُ: وفَسَّرَهُ ابنُ عَبّادٍ والزَّمَخْشَرِيُّ بِمَا قالَهُ المُصَنِّف وقدْ مَرَّ شَيءٌ من ذلكَ فِي طفأ وَفِي جدس.
وقالَ ابنُ عبادٍ: الدّامُوغُ: الّذِي يَدْمَغُ ويَهْشِمُ. قَالَ: وحَجَرٌ دَامُوغَةٌ، والهاءُ للمُبَالَغَةِ، وأنْشَدَ الأصْمَعِيُّ لأبي حِماسٍ: تَقْذِفُ بالأُثْفِيَّةِ اللَّطّاسِ والحَجَرِ الدّامْوغَةِ الرَّدّاسِ وقالَ أَبُو عَمْرو: أدْمَغَهُ إِلَى كَذَا، أَي: أحْوَجَهُ، وكذلكَ أدْغَمَهُ، وأحْرَجَهُ، وأزَأمَهُ، وأجْلَدَهُ، كُلُّ ذلكَ بمَعْنىً واحِدٍ، قالَهُ فِي نوادِرِه.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: دَمَّغَ الثَّرِيدَةَ بالدَّسَمِ تَدْمِيغاً: لَبَّقَها بهِ وهُوَ مجازٌ، كَمَا فِي الأساسِ.)
والمُدَمَّغُ، كمُعَظَّمٍ: الأحْمَقُ، كأنَّ الشَّيْطانَ دَمَغَهُ منْ لَحْنِ العَوَامِّ وقالَ ابنُ عَبّادٍ: وهُوَ كلامٌ مُسْتَهْجَنٌ مُسْتَرْذَلٌ، وصَوَابُه الدَّمِيغُ، أَو المَدْمُوغُ. وَفِي النّامُوس: يَصِحُّ أنْ يَكُونَ المُدَمَّغُ مُبالَغَةً فِي الدَّمِيغِ والمَدْمُوغِ فَلَا يَكُونُ لَحْناً، قالَ شَيْخُنا: فيهِ نَظَرٌ: إذْ هَذَا يَتَوَقَّفُ على ضبط مدمغ، هَلْ هُوَ كمُكْرَمٍ، أَو كمَقْعَدٍ، أَو كمَجْلِسٍ، أَو كمِنْبَرٍ، وَلَا يَصِحُّ هَذَا التَّأْوِيلُ إِلَّا إِذا كانَ كمِنْبَرٍ، لأنَّه الّذِي يَكُونُ للمَبالغَةِ، كمِسْعَرِ حَرْبٍ، ونَحْوِه، على أنَّ التَّحْقيقَ أنَّه يَتَوَقَّفُ على السَّمَاعِ، وهُوَ مَضْبُوطٌ فِي نُسَخٍ صَحِيحَةٍ مُدَمِّغ، كمُحَدِّثٍ، ومِثْلُه لَا دَلالَةَ فيهِ على المُبَالَغَةِ بالكُلِّيَّةِ، فتأمَّلْ.
قلتُ: النُّسَخُ الصَّحِيحَةُ الّتِي لَا عُدُولَ عَنْهَا، المُدَمَّغُ كمُعَظَّمٍ، وَهَكَذَا ضَبَطَهُ ابنُ عَبّادٍ فِي المُحِيطِ، ومنْهُ أخَذَ الصّاغَانِيُّ فِي كِتَابِيْه، وضَبَطَهُ هَكَذَا، وأشارَ صاحِبُ النّامُوسِ بقَوْلِه: مُبَالَغَةٌ فِي الدَّمِيغِ والمَدْمُوغِ إِلَى أنَّه إنَّمَا شُدِّدَ للكَثْرَةِ: أَي: سُمِّيَ بهِ لِوُفُورِ حُمْقِهِ، لأنَّه إِذا وُجِدَ فيهِ الحُمْقُ فهُوَ دَمِيغٌ ومَدْمُوغٌ، فَإِذا كَثُرَ فيهِ وزادَ فهُوَ مُدَّمَّغٌ، كَمَا أنَّكَ تَقُولُ لذِي الفَضْلِ: فاضِلٌ. وتَقُولُ للذِي يَكْثُر فَضْلُه: فَضّالٌ ومِفْضالٌ، وَقد مَرَّتْ لذلكَ أمْثَالٌ، ويأْتِي قَرِيباً فِي سبغ وصبغ وَصد غ مَا يؤَيِّدُه، وكأنَّ المَعْنَى أنّ الشّيطانَ دَمَغَه، وعَلاهُ وغَلَبَه كَثِيراً حَتَّى قَهَرَهُ، وَهَذَا أيْضاً صَحيحٌ، إِلَّا أنَّ كَوْنَه صَحِيحا فِي المَعْنَى أَو المَأْخَذِ أَو الالشْتِقَاقِ لَا يُخْرِجُه عَن كَوْنِه لَحْناً غَيْرَ مَسْمُوعٍ عَن الفُصَحاءِ، فتأمَّلْ.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: الدَّمْغُ: الأخْذُ والقَهْرُ منْ فَوْقُ، كَمَا يَدْمَغُ الحَقُّ الباطِلَ، وقَدْ دَمَغَهُ دَمْغاً: أخَذَهُ منْ فَوْقُ، وغَلَبَهُ، وَهُوَ مجازٌ، ومنْهُ قولُه تَعَالَى: فيَدْمَغُه أَي يَغْلِبَه، ويَعْلُوه ويُبْطِلُه، وقالَ الأزْهَرِيُّ: أَي: فيذْهَبُ بهِ ذَهابَ الصَّغارِ والذُّلِّ.
والدّامِغُ: جَبَلٌ باليَمَنِ.
وأدْمَغَ الرَّجُلُ طَعَامَهُ: ابْتَلَعَهُ بَعْدَ المَضْغِ، وقيلَ: قَبْلَه.
ودَمَغَتِ الأرْضُ: أكَلَتْ، عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ.
والدِّماغُ، ككِتاب: سمَةٌ للإبلِ فِي مَوْضِعِ الدَّمْغِ، نَقَلَه السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، كَمَا قالَهُ شَيْخُنا.
قلتُ: وَهَكَذَا قَرَأْتُهُ فِي الرَّوْضِ عِنْدَ ذِكْرِ سماتِ الإبِلِ، غيرَ أنَّه قدْ تَقَدَّمَ للمُصَنِّفِ فِي دمع أنَّ الدِّماعَ: مِيسَمٌ فِي المَناظِرِ سائِلٌ إِلَى المَنْخِرِ، فلعَلَّ مَا ذَكَرَهُ السُّهَيْلِيُّ هُو هَذَا، وَقد صَحَّفَه النُّسَاخُ حَيْثُ أعْجَمُوا الغَيْنَ، فتأمَّلْ ذلكَ.)
والدّامِغانِ بكَسْرِ الميمِ: مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ بفارِس، مِنْهَا الإمامُ قاضِي القُضَاةِ أَبُو عَبْدِ اللهِ. 
(دمغ) الثريدة بالدسم لينها بِهِ
دمغ: {فيدمغه}: يكسره، وأصله ضرب الدماغ وهو مقتل.
(د م غ) : (دَمَغَ) رَأْسَهُ ضَرَبَهُ حَتَّى وَصَلَتْ الضَّرْبَة إلَى دِمَاغِهِ (وَشَجَّةٌ دَامِغَةٌ) وَهِيَ بَعْدَ الْآمَّةِ.

دمغ


دَمَغَ(n. ac.
دَمْغ)
a. Injured the brain of; brained.
b. Brought to nought, destroyed; humbled, abased.
c. Branded; stamped or marked with a seal.

دَمْغَةa. Brand; impression made by a seal.

دَاْمِغَةa. Wound that penetrates to the brain.
b. Spadix that comes forth from the pith of the
palm-tree.

دِمَاْغ
(pl.
دُمُغ
أَدْمِغَة
15t)
a. Brain.

دَمِيْغ
(pl.
دَمْغَى)
a. One having the brain injured or affected, deranged.
N. P. of II
see 25

ضوأ

ضوأ: ضاء: لمعان ألق. وميض لامع، بريق (بوشر).
ضَوْء، ضوء، أرباب الضوء: الرجال الذين يتولون الإضاءة والإنارة (مملوك 1، 2، 4).
أضوء: أكثر ألقاً ولمعاناً (القليوبي ص37 طبعة ليس) وانظره أيضاً في مادة ضوى.
ضوأ: ضَوَّأْتُ عن هذا الأمر تَضوِيَةً أي كَشَفْتُ عنه الضَّوْءَ . والضِّياءُ: ما أضاءَ لك، ويقال: أضاءَ البَرْقُ لنا، والسراج.وضَوَّأتُ عنه حتى وَضَحَ أي بَيَّنْتُ عنه حتى أضاءَ.
ض و أ: (الضَّوْءُ) وَ (الضُّوءُ) بِالضَّمِّ (الضِّيَاءُ) وَ (ضَاءَتِ) النَّارُ تَضُوءُ (ضَوْءًا) وَ (ضُوءًا) وَ (أَضَاءَتْ) أَيْضًا. وَأَضَاءَتْ غَيْرَهَا يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. 
[ضوأ] الضوء: الضياء، وكذلك الضوء بالضم. يقال ضاءَتِ النارُ تَضُوءُ ضَوْءاً وضُوءاً، وأضاءت مثلُهُ، وأضاءَتْهُ أيضاً، يتعدى ولا يتعدى. قال الجعدي: أضاءت لنا النارُ وجهاً أَغَ‍ * رَّ مَلْتَبِساً بالفؤادِ التباسا
الضاد والهمزة والواو ض وأ

الضَّوْء والضُّوءُ مَعروفٌ والجمعُ أضواءٌ وهو الضِّوَاءُ والضِّيَاءُ وقد يكون الضِّياءُ جَمْعاً وَقَد ضَاءَ الشيءُ يَضُوءُ ضَوْءاً وأَضَاءَ وأَضَأْتُه وضَوَّأتُه وضَوَّأْتُ عنه وأَضَأْتُ له واستَضَأْتُ به وفي حديث عليٍّ رضي الله عنه

لم يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ العِلْمِ ولم يَلْجَئُوا إلى رُكْنٍ وَثِيقٍ وأضَأْتُ بِه البَيْتَ وضوَّأْتُه به وأضَاءَ بِبَوْلِه حَذَفَ به حكاه كُراع في المُنَجَّد
ضوأ
الضَّوْءُ: ما انتشر من الأجسام النّيّرة، ويقال:
ضَاءَتِ النارُ، وأَضَاءَتْ، وأَضَاءَهَا غيرُها. قال تعالى: فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ
[البقرة/ 17] ، كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ
[البقرة/ 20] ، يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ
[النور/ 35] ، يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ
[القصص/ 71] ، وسَمَّى كُتُبَهُ المُهْتَدَى بها ضِيَاءً في نحو قوله: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ
[الأنبياء/ 48] .
ض و أ

أشرق ضوء الشمس وضياؤها وأضواؤها، وأضاءت الشمس وضاءت. قال العباس رضي الله تعالى عنه في النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

أنت لما ظهرت أشرقت الأر ... ض وضاءت بنورك الأفق

ولدت. وأضاءت النار الشخص: أظهرته.

قال الجعديّ:

أضاءت لنا النار وجهاً أغ ... ر ملتبساً بالفؤاد التباساً

وضاع لأعرابي شيء فقال: اللهم ضويء عنه. وتضوّأت الشيء: تبصرته في الضوء وأنا في الظلمة. وقيل لأعرابية: إن فلاناً يتضوؤك فاحذريه أن لا تريه إلا حسناً فحسرت عن يديها إلى المنكب ثم ضربت بكفها الأخرى إبطها وقالت: يا متضوئاه، هذا في استك إلى إبطاه. وسمعت ضوضأة الجيش: جلبته، ووضأ وضوضأت.

ومن المجاز: لفلان رأي مضيء في دجى المشكلات، واستضأت برأيه. وقال كعب بن زهير:

إن الرسول لنور يستضاء به

وفلان أضوأ من الشمس وأنور من البدر.

وتقول: هو ضوء مجد يخفي الأضواء، وذو كرم ينسى الأذواء. وضوأت عن حقيقة الحال: جليت عنها. وأضاء ببوله: أوزغ به.
ضوأ
ضوء بن سلمة اليشكري وضوء ابن اللَّجلاج الشيباني - بالفتح فيهما -: شاعران.
والضَّوْءُ والضُّوْءُ - بالفتح والضم -: الضِّياء، يقال: ضاءَت النار ضَوْءً وضُوْءً، وأضَاءَتْ مِثلُه، وأضَاءَتْ مِثلُه، وأضَاءَتْه النار لازم ومُتعدٍّ، قال النابغة الجعدي - رضي الله عنه -:
فَلَمّا دَنَوْنا لجَرْسِ النُّبُوْحِ 
... ولا نُبْصِرُ الحَيَّ إلا التِماساً
أضاءَتْ لنا النّارُ وَجْهاً أغَرَّ ... مُلْتَبِساً بالفؤاد التِباسا
وقوله تعالى:) يَكادُ زَيْتُها يُضِيء ولو لم تَمْسَسْه نارٌ (قال ابن عَرَفة: هذا مَثَل ضَرَبه الله تعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم - يقول يكاد مَنْظَرُه يدل على نُبوَّته وإن لم يتل قرآنا، كما قال عبد الله ابن رواحة الأنصاري - رضي الله عنه -:
لو لم تكنْ فيه آياتٌ مُبَيِّنَةٌ ... كانتْ بَديهتَهُ تُنْبِئْكَ بالخَبَرِ
وقوله - صلى الله عليه وسلم - لا تَسْتَضِيئوا بنار أهل الشِّرك ولا تَنْقشوا في خواتِمِكم عَربيا. ضرب الاستضاءة بنارهم مثلاً لاستشارتهم في الأمور واستطلاع آرائهم؛ لأن من التَبَس عليه أمْره كأنه في ظُلمة، وأراد بالنَّقش العربي: " محمد رسول الله " لما رُوي أنه - صلى الله عليه وسلم - اتَّخذ خاتماً ونقَشَ فيه: محمد رسول الله؛ " محمدٌ " سَطْر؛ وقال: لا يَنْقُشْ أحد على نَقْشِه، وقوله: " عَربيّاً " أي نبياً عربياً، لاختصاص النبي العربي به من بين سائر الأنبياء - صلوات الله عليه وعليهم -.
والإمام المستضيئ بأمر الله: أبو محمد الحسن بن يوسف أنار الله بُرهانَه.
والتركيب يدل على النور.

ضوأ: الضَّوءُ والضُّوءُ، بالضم، معروف: الضِّياءُ، وجمعه أَضْواءٌ. وهو الضِّواءُ والضِّياءُ. وفي حديث بَدْءِ الوَحْيِ: يَسْمَعُ الصَّوْتَ وَيَرَى الضَّؤْءَ، أَي ما كان يَسمع من صوت الـمَلَك ويراه مِن نُوره وأَنْوارِ آياتِ رَبِّه. التهذيب، الليث: الضَّوْءُ والضِّياءُ: ما أضاءَ لك.

وقال الزجاج في قوله تعالى: كُلَّما أَضاءَ لهم مَشَوْا فِيهِ. يقال: ضاءَ السِّراجُ يَضوءُ وأَضاءَ يُضِيءُ. قال: واللغة الثانية هي الـمُختارة، وقد يكون الضِّياءُ جمعاً. وقد ضاءَتِ النارُ وضاءَ الشيءُ يَضُوءُ ضَوْءاً وضُوءاً وأَضاءَ يُضِيءُ. وفي شعر العباس:

وأَنْتَ، لـمَّا وُلِدْتَ أَشْرَقَت الأَرضُ، * وضاءَتْ، بِنُورِك، الأُفُقُ

يقال: ضاءَتْ وأَضاءَتْ بمعنى أَي اسْتَنارَتْ، وصارَت مُضِيئةً.

وأَضَاءَتْه، يَتعدَّى ولا يَتعدَّى. قال الجعديّ:

أضاءَتْ لنا النارُ وَجْهاً أَغَرَّ، * مُلْتَبِساً، بالفُؤَادِ، التِباسا

أَبو عبيد: أَضاءَتِ النارُ وأَضاءَها غيرُها، وهو الضَّوْءُ والضُّوءُ، وأَمَّا الضِّياءُ، فلا همز في يائه. وأَضاءَه له واسْتَضَأْتُ به. وفي حديث علي كرَّم اللّه وجهه:

لم يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ العِلم ولم يَلْجَؤُوا إِلى رُكْنٍ وثِيقٍ. وفي الحديث: لا تَسْتَضِيئُوا بنار الـمُشْرِكِين، أَي لا تَسْتَشِيرُوهم ولا تأْخُذُوا آراءَهم. جَعَل الضوءَ مثلاً للرأْي عند الحَيْرَةِ. وأَضأْتُ به البيتَ وضَوَّأْتُه به وضَوَّأْتُ عنه.الليث: ضَوَّأْتُ عن الأَمر تَضْوِئَةً أَي حِدْتُ. قال أَبو منصور: لم أَسمعه من غيره.

أَبو زيد في نوادره: التَّضَوُّؤُ أَن يَقومَ الإنسانُ في ظُلْمَةٍ حيث

يَرى بِضَوْءِ النار أَهْلَها ولا يَرَوْنه. قال: وعَلِقَ رجل من العَرَب

امرأَةً، فإِذا كان الليل اجْتَنَح إِلى حيث يَرَى ضَوْءَ نارِها

فَتَضَوَّأَها، فَقيل لَها إِن فلاناً يَتَضَوَّؤُكِ، لِكَيْما تَحْذَره، فلا

تُريه إِلاَّ حَسَناً. فلما سمعت ذلك حَسَرَتْ عن يَدِها إِلى مَنْكِبها ثم

ضَرَبتْ بِكَفِّها الأُخْرى إِبْطَها، وقالت: يا مُتَضَوِّئاهْ ! هذه في

اسْتِكَ إِلى الإِبْطِ. فلما رأَى ذلك رَفَضَها. يقال ذلك عند تعيير مَن لا يُبَالي ما ظَهَر منه من قَبِيح.

وأَضاءَ بِبَوْلِه: حَذَف به، حكاه عن كراع في الـمُنَجَّد.

ضوأ
: (} الضَّوْءُ) هُوَ (النُّورُ، ويُضَمُّ) وهما مُتَرَادِفَانِ عِنْد أَئمة اللُّغَة، وَقيل: الضَّوْء: أَقوى من النُّور، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ، ولذَا شَبَّه اللَّهُ هُدَاه بِالنورِ دون الضَّوْءِ وإِلا لما ضَلَّ أَحدٌ، وَتَبعهُ الطّيبي، واستدلَّ بقوله تَعَالَى: {جَعَلَ الشَّمْسَضِيَآء وَالْقَمَرَ نُوراً} (يُونُس: 5) وأَنكره صاحبُ الفَلَك الدائر، وسوَّى بَينهمَا ابنُ السّكيت، وحقَّق فِي الكَشف أَن الضوءَ فَرْعُ النُّور، وَهُوَ الشُّعاع المُنتشِر، وَجزم القَاضِي زكريّا بترادُفِهِما لُغَة بِحَسب الوَضْعِ، وأَن الضوءَ أَبلَغُ بِحَسب الِاسْتِعْمَال، وَقيل: الضوءُ لِمَا بِالذَّاتِ كَالشَّمْسِ وَالنَّار، والنور لما بالعَرَض والاكتساب من الغَيْر، هَذَا حاصلُ مَا قَالَه شيخُنا رَحمَه الله تَعَالَى، وَجمعه {أَضْواء (} كالضِّوَاءِ {والضِّياءِ بكَسرهما) لَكِن فِي نُسْخَة (لِسَان الْعَرَب) ضبط الأَول بِالْفَتْح وَالثَّانِي بِالْكَسْرِ وَفِي (التَّهْذِيب) عَن اللَّيْث: الضَّوْءُ والضِّياءُ مَا أَضاءَ لَك.
وَنقل شيخُنا عَن (الْمُحكم) أَن الضِّياءَ يكون جمعا أَيضاً. قلت: هُوَ قَول الزّجاج فِي تَفْسِيره عِنْد قَوْله تَعَالَى: {كُلَّمَآ أَضَآء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ} (الْبَقَرَة: 20) وَقد (} ضَاءَ) الشيءُ {يَضُوءُ (} ضَوْأً) بِالْفَتْح ( {وضُوءًا) بالضَم،} وضَاءَت النارُ، ( {وأَضاءَ) } - يُضِيءُ، وَهَذِه اللُّغَة المختارة وَفِي شعر الْعَبَّاس:
وأَنْتَ لَمَّا وُلِدْتَ أَشْرَقَتِ الأَ
رْضُ وَضَاءَتْ بِنُورِكَ الأُفُقُ
يُقَال: ضاءَت {وأَضاءَت بِمَعْنى، أَي استنارَتْ وصارَتْ} مُضِيئَةً ( {وأَضَأْتُه) أَنا، لَازم، ومتعدَ، قَالَ النابغةُ الْجَعْدِي رَضِي الله عَنهُ:
أَضَاءَتْ لَنَا النَّارُ وجْهاً أَغَرَّ
مُلْتَبِساً بِالْفُؤَادِ الْتِبَاسَا
قَالَ أَبو عُبيد: أَضاءَتْ النارُ} وأَضاءَها غيرُها، وأَضاءَها لَهُ، وأَضاءَ بِهِ البيتُ، وَقَوله تَعَالَى: {يَكَادُ زَيْتُهَا {- يُضِيء وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} (النُّور: 35) قَالَ ابنُ عَرَفة: هَذَا مَثَلٌ ضرَبه اللَّهُ تَعَالَى لرَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: يكَاد مَنْظَرُه يَدُلُّ على نُبُوَّته وإِن لَمح يَتْلُ قُرْآناً (} وضَوَّأْتُه) وضَوَّأْتُه بِه وضَوَّأَتُ عَنهُ (! واسْتَضَأْتُ بِهِ) وَفِي الأَساس: ضَاعَ لأَعرابيَ شاةٌ فَقَالَ اللهمّ {ضَوِّىءْ عَنهُ.
(و) قَالَ اللَّيْث: (} ضَوَّأَ عَن الأَمْرِ {تَضْوِئَةً: حادَ) قَالَ أَبو مَنْصُور: لم أَسمعه لغيره.
(و) عَن أَبي زيد: (} تَضَوَّأَ) إِذا (قَامَ فِي ظُلْمَةٍ لِيَرَى) ، وَفِي غير (الْقَامُوس) : حَيْثُ يَرَى ( {بِضَوْءِ النارِ أَهْلَها) وَلَا يَرْوَنْه، قيل: علِقَ رجلٌ من الْعَرَب امرأَةً، فإِذا كَانَ اللَّيْل اجتنح إِلى حَيْثُ يَرى ضَوْءَ نارِهَا} فَتَضَوَّءَهَا، فَقيل لَهَا: إِن فلَانا {يَتَضَوَّؤُكِ، لكيما تَحْذَره فَلَا تُرِيه إِلاَّ حَسَناً، فَلَمَّا سَمِعت ذَلِك حَسَرتْ عَن يَديها إِلى مَنْكِبَيْها، ثمَّ ضَرَبتْ بِكَفِّها الأُخرَى إِبْطَها وَقَالَت: يَا} مُئَضَوِّئَاهْ، هَذَا فِي اسْتِك إِلى الإِبْطَاهْ. فَلَمَّا رأَى ذَلِك رَفَضها. يُقَال ذَلِك عِنْد تَعيير مَن لَا يُبالِي مَا ظَهر مِنْهُ مِن قَبيح. (وأَضاءَ بِبَوْلِه: حَذَف) بِهِ، حَكَاهُ كُراع، وَفِي الأَساس: أَذْرَعَ بِهِ، وَهُوَ مجَاز.
(وضَوْءُ بنُ سَلَمَةَ) اليشكُرِيّ، ذكره سَيْفٌ فِي الفُتوح، لَهُ إِدراكٌ (و) ضَوءُ (بنُ اللَّجْلاَجِ) الشيبانيُّ (شاعران) وَمن شعر اليشكُرِيّ:
إِنَّ دِينِي دِينُ النَّبِيِّ وَفِي القَوْ
مِ رِجَالٌ عَلَى الهُدَى أَمْثَالِي
أَهْلَكَ القَوْمَ مُحْكَمُ بنُ طُفَيْلٍ
وَرِجَالٌ لَيْسُوا لَنَا بِرجَال
كَذَا فِي (الإِصابة) ، وأَبو عبد الله ضِياء بن أَحمد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الخيّاط، هَرَوِيُّ الأَصلِ، سكن بَغْدَاد وحدَّث بهَا، مَاتَ سنة 457 كَذَا فِي (تَارِيخ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ) .
(و) قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ أَهْلِ الشِّرْكِ) وَلَا تَنْقُشُوا فِي خَواتِمِكُمْ عَرَبِيًّا (مَنْعٌ مِن استشارَتِهِمْ فِي الأُمورِ) وَعدم الأَخذ من آرائهم، جعل الضَّوْءَ مَثَلاً للرأْيِ عِنْد الحَيْرَةِ، وَنقل شيخُنا عَن الْفَائِق: ضَرَب الاستضاءَةَ مَثلاً لاستشارتهم فِي الأُمورِ واستطلاعِ آرائهم. لأَن من التبسَ عَلَيْهِ أَمرُه كَانَ فِي ظُلْمة.
قلت: وَمثله فِي (العُباب) ، وجاءَ فِي حَدِيث عليَ رَضِي الله عَنهُ: لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ العِلْمِ وَلم يَرْجِعُوا إِلى رُكْنٍ وثيق.
(و) الإِمام (المُسْتَضِيءُ بِنُورِ اللَّهِ) وَفِي (الْعباب) : بأَمر الله أَبو مُحَمَّد (الحَسَنُ بنُ يُوسُفَ) بن مُحَمَّد بن (الحَسَنُ بنُ يُوسُفَ) بن مُحَمَّد بن أَحمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن أَحمد بن إِسحاق بن جَعْفَر بن أَحمد ابْن طَلْحة بن مُحَمَّد بن هَارُون الرشيد العباسي، الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ من الخُلفاء خِلَافَته تسع سِنِين، مَاتَ سنة 575 وَمن وَلَده الأَمير أَبو مَنْصُور هَاشم.
ضوأ
ضاءَ يَضُوء، ضُؤْ، ضَوْءًا وضِياءً، فهو ضاءٍ
• ضاء القَمرُ ونحوُه: أنار وأشرق "ضاء وجهُه- {كُلَّمَا ضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ} [ق]- {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا} ". 

أضاءَ يُضيء، أَضِئْ، إضاءةً، فهو مُضِيء، والمفعول مُضاء (للمتعدِّي)
• أضاءَ القَمرُ ونحوُه: ضاء؛ أنار وأشرق "أضاء وجهها عند سماعها النبأ السعيد- {يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} - {كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ} ".
• أضاء المِصباحَ ونحوَه: نوَّره "أضاء قناديلَ المسجد- أن تضيء شمعة واحدة وسط الظلام خير من أن تلعن الظلمة ألف مرّة- تذيب الشمعةُ نفسها لتضيء لسواها [مثل] ".
• أضاءتِ النَّارُ الشَّيءَ: أظهرته " {فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ} ". 

استضاءَ/ استضاءَ بـ يستضيء، استضئْ، استضاءةً، فهو مُستضيء، والمفعول مُستضاء به
• استضاء القَمرُ: استنار.
• استضاء بالمِصباح: طلب ضوءَه واستمدَّ نورَه "استضاءتِ الدنيا بنور الإسلام- استضاء برأيه: استشاره فأشار بالصَّواب- *إنَّ الرَّسولَ لنورٌ يُستضاء به*". 

إضاءة [مفرد]: مصدر أضاءَ ° إضاءة الأَذهان: تنويرها بالمعرفة- إضاءة النَّصّ: تفسيره- إضاءة غير مباشرة: إضاءة غير ظاهرة للعِيان- مصباح الإضاءة: مصباح يُسْتَضاء به، أو يضيء بسلك متوهّج. 

استضاءة [مفرد]:
1 - مصدر استضاءَ/ استضاءَ بـ.
2 - (فز) ظاهرة تمتصُّ فيها المادَّة إشعاعًا ينتج عنه انبعاث ضوء مُميِّز لهذه المادَّة. 

ضَوْء [مفرد]: ج أضواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ضاءَ.
2 - نور، ضياء، وهو ما تدرك به حاسَّةُ البصر الموادَّ "ضوءٌ أماميّ- ضوء القنديل/ النَّهار/ الشمس" ° أَعْطاه الضَّوء الأخضر: أذن له بالبدء في عمل ما، منحه الموافقة والقبول- ألقى الضَّوءَ على الموضوع/ ألقى ضوءًا على الموضوع: وضَّحه وبيّنَه- تحت الأضواء: موضع اهتمام الناس، مركز الانتباه- خطف الأضواءَ/ سرق الأضواءَ: جذب الانتباه إليه، استأثر بالاهتمام دون غيره- دائرة الضَّوْء: الشُّهرة- ضوء أحمر: إشارة التوقُّف- ضوء أخضر: إشارة المرور- ضوء أصفر: إشارة الاستعداد- ضَوْء
 التَّوقُّف: ضوء خلفيّ يُضاء عند استخدام المكابح في السَّيَّارة- في ضوئه/ على ضوئه: بإضاءة منه أو وفقًا له، بالاعتماد عليه.
3 - (فز) ما تستطيع العينُ إدراكَه من تردّدات الإشعاعات الكهرومغنطيسيَّة التي تبلغ سرعتها في الفراغ نحو 300.000 كيلو متر في الثانية الواحدة.
• ضَوْء غير مرئيّ: (فز) إشعاع كهرومغنطيسيّ، إمّا أن يكون له تردُّد أعلى من تردّد الضوء المرئيّ، كما في الأشعَّة فوق البنفسجيَّة، أو يكون له تردُّد أقلّ من تردّد الضوء المرئيّ، كما في الأشعَّة تحت الحمراء.
• سُرْعة الضَّوْء: (فز) المسافة التي يقطعها الضّوءُ في الفراغ في وحدة زمنيّة، وتقدّر بـ 300000 كيلومتر تقريبًا في الثانية. 

ضُوء [مفرد]: ضَوء، نُور "قرأت الصحيفةَ على ضُوء الشمس". 

ضَوئيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ضَوْء.
• كشَّاف ضَوئيّ: أداة لإسقاط النور، مشعل كهربائيّ، بطاريّة صغيرة ترسل نورًا.
• إشارة المرور الضَّوئيَّة: إشارة لتوجيه المرْكَبات بالأضواء المكوَّنة، وهي الأحمر ويشير للتوقّف، والأخضر للسير، والأصفر للمتابعة والاستعداد.
• التَّصوير المساحيّ الضَّوئيّ: (جغ) عمليَّة القيام بعمل الخرائط ومقاييس الرّسم من الصُّور، وخاصَّة الصُّور الجوّيَّة.
• الانحياز الضَّوئيّ: (حي) حركة كائن عضويّ باتّجاه مصدر الضّوء أو بعيدًا عنه.
• السَّبْق الضَّوئيّ: (رض) تنازع متسابقين على الفوز في سباقٍ تنازعًا شديدًا إلى حدٍّ لا يُستطاع معه تحديد أيّهما الفائز إلاّ بأخذ صورة فوتوغرافيَّة لهما وهما يجتازان خطّ النِّهاية.
• التَّحسُّس الضَّوئيّ: (طب) حساسية البشرة للضَّوء وللإشعاع فوق البنفسجيّ الناتج عن اختلالات أو موادّ كيميائيّة معيَّنة.
• المُعالجة الضَّوئيَّة: (طب) علاج خلل خاصّة في الجلد بتعريضه للضَّوء بما في ذلك الأشعّة فوق البنفسجيَّة وتحت الحمراء.
• سنة ضوئيَّة: (فك) وحدة لقياس الطول تعادل المسافة التي يقطعها الضَّوء في الفراغ في سنة كاملة، وتقدَّر بـ 9461 مليار كيلومتر، وتقاس بها المسافة بين النّجوم.
• تحلُّل ضوئيّ: (كم) تحلُّل كيميائيّ يسبِّبه الضّوء أو طاقة مشعَّة أخرى.
• الكِيمياء الضَّوئيَّة: (كم) فرع من فروع علم الكيمياء يختصّ بالتَّفاعلات الكيميائيّة التي تحدث أو تبدأ بتأثير الضَّوء.
• التَّمثيل الضَّوئيّ: (حي) عمليَّة يقوم بها النَّبات الأخضر مكوِّنًا موادّ كربوهيدراتيّة (نشويّة وسكَّريّة) شريطة وجود البلاستيدات الخضراء (الكلوروفيل) والضَّوء وثاني أكسيد الكربون والماء.
• انتحاء ضوئيّ: (حي) نمو أو حركة كائن عضويّ لا عُنُقيّ باتِّجاه مصدر الضّوء أو بعيدًا عنه ° ضَوْئيّ سالب: غير متأثِّر بالضَّوْء- ضَوْئيّ موجب: منجذب إلى الضَّوْء. 

ضِياء [مفرد]:
1 - مصدر ضاءَ.
2 - هداية.
3 - شيء مُضيء بذاته " {جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا} ". 

مضيء [مفرد]: اسم فاعل من أضاءَ.
• القَلم المُضيء: قلم خاصّ يستخدم مع جهاز الكومبيوتر حتى يُظهر الصُّورة مباشرة على شاشة العرض، ويستخدم خاصَّة في مجال الرُّسوم المتحرِّكة. 
(ضوأ) الشَّيْء أضاءه وَعنهُ مَال وَعدل

ضو

أ1 ضَوڤاَ see 4, in two places.2 ضَوَّاَ see the next paragraph, in two places. b2: One says also, ضَوَّأْتُ عَنْهُ [meaning I brought to light, made visible, discovered, or revealed, him, or it]. (M, TA.) A sheep, or goat, belonging to an Arab of the desert strayed; whereupon he said, اَللّٰهُمَّ ضَوِّئْ عَنْهُ [O God, bring it to light, or discover it]. (A, TA.) A2: Accord. to Lth, but he is the only authority for it known by AM, (TA,) ضَوَّأَ عَنِ الأَمْرِ, inf. n. تَضْوِئَةٌ, means He declined, or turned away, from the affair. (K, TA.) 4 اضآء, (M, Msb, K,) said of a thing, (M,) [as, for instance,] of the moon, (Msb,) or اضآءت, said of fire (النَّار,), (A 'Obeyd, S, O,) inf. n. إِضَآءٌ; (Msb;) and ↓ ضَآءَ, (M, Msb, K,) or ضَآءَت, (S, O,) aor. ـُ (M,) or ـُ (S,) inf. n. ضَوْءٌ (S, M, O, Msb, K) and ضُوْءٌ, (S, O, K,) or the latter is a simple subst.; (Msb;) but the former verb is preferred; (TA;) It gave light, was light or bright, shone, or shone brightly. (Msb, K, * TA.) [See also an ex. of ↓ the latter verb in a verse cited voce أُفُقٌ; and cited here in the TA.] and أَضَأْتُ لَهُ [I gave light to him]. (M.) A2: The former verb is also trans.: you say, أَضَآءَتْهُ النَّارُ [The fire made it to be light or bright, to shine, or to shine brightly]: (S, O:) and أَضَأْتُهُ and ↓ ضَوَّأْتُهُ [I made it to give light, to be light or bright, to shine, or to shine brightly]: (M, Msb, * K:) and أَضَأْتُ بِهِ البَيْتَ and بِهِ ↓ ضَوَّأْتُهُ [I lighted, or illumined, with it (i. e. with a lamp or the like) the house, or chamber, or tent]. (M.) b2: [Hence,] اضآء بِبَوْلِهِ (tropical:) He ejected his urine [so as to make its drops to glisten]; or emitted it and then stopped it; syn. حَذَفَ بِهِ; (K, TA;) or خَذَفَ بِهِ; (so in a copy of the M, as on the authority of Kr;) or, as in the A, أَذْرَعَ بِهِ. (TA.) b3: and they said مَا أَضْوَأَهُ [How light, or bright, is it!]. (S voce أَظْلَمَ [q. v.].) b4: And اضآء signifies also أَصَابَ ضَوْءًا [He saw (lit. lighted on, or found,) light, or brightness]. (T voce أَظْلَمَ [q. v.]) 5 تضوّأ He stood in the dark to see people by the light of their fire, (Az, K, TA,) without their seeing him. (Az, TA.) And تضوّا امْرَأَةً [He stood in the dark to see a woman by the light of her fire, without her seeing him]. (TA.) 10 اِسْتَضَأُتُ بِهِ [I sought to obtain light by means of it; I made use of it for light]. (M, K.) لَا تَسْتَضِيؤُوا بِنَارِ أَهْلِ الشِّرْكِ [lit. Seek not ye to obtain light by means of the fire of the people of belief in a plurality of gods], (O, K,) a saying of the Prophet, (O,) means (tropical:) seek not ye counsel, or advice, of the believers in a plurality of gods, in affairs: (O, K:) because he whose affair is confused and dubious to him is as though he were in darkness. (O.) ضَوْءٌ and ↓ ضُوْءٌ and ↓ ضِيَآءٌ (S, M, O, K) and ↓ ضِوَآءٌ, (M, K,) the last of which is [erroneously] written in the L ضَوَآءٌ, (TA,) signify the same, (S, M, O, K,) i. e. Light, syn. نُورٌ, (K, TA,) accord. to the leading lexicologists; but see what follows: (TA:) and ضَوْءٌ is an inf. n. of ضَآءَ, (S, M, O, Msb, K,) and so is ↓ ضُوْءٌ, (S, O, K,) or this is a simple subst. from ضَآءَ, and so is ↓ ضِيَآءٌ, which is also, sometimes, written ↓ ضِئَآءٌ, from أَضَآءَ as syn. with ضَآءَ: (Msb:) the pl. of ضَوْءٌ (M, TA) and ↓ ضُوْءٌ (M) is أَضْوَآءٌ; and ↓ ضِيَآءٌ is sometimes a pl., (M, TA,) as Zj states it to be: (TA:) some say that ضَوْءٌ has a more intensive signification than نُورٌ, and that hence God has likened his direction [the Kur-án] to النُّور rather than to الضَّوْء; because if it were otherwise, no one had erred: and that hence, also, [in the Kur x. 5,] the sun is termed ↓ ضِيَآء; and the moon, نُورٌ: it is also said that ضَوْءٌ signifies the rays that are diffused by what is termed نُورٌ: the kádee Zekereeyà affirms that these two words are syn. by their original application, but that ضَوْءٌ is more forcible accord. to usage: and some say that الضَّوْءُ signifies that [light] which subsists by itself, as [that of] the sun, and fire; and النُّورُ, to that which subsists by some other thing [as does the light of the moon]. (MF, TA.) ضُوْءٌ: see the next preceding paragraph, in three places.

ضِوَآءٌ: see ضَوْءٌ.

ضِيَآءٌ and ضِئَآءٌ: see ضَوْءٌ, in five places.

كسف

الكسف: حذف الحرف السابع المتحرك، كحذف "تاء مفعولات"، يبقى، "مفعولا"، فينقل إلى: "مفعولن"، ويسمى: مكسوفًا.

كسف



كَاسِفُ البَالِ

: see بَالٌ.
(كسف) الشَّيْء قطعه
كسف: {كسفا}: قطعا، و {كسفا}: يجوز أن يكون واحدا وأن يكون جمعا لكسفة نحو سدرة وسدر.
ك س ف

كسفت الشمس والقمر، وكسفهما الله، وكسف البعير وكرسفه: عرقبه. وهذه كسفةٌ وكسفٌ وكسفٌ من السحاب. وأعطني كسفةً من الثوب: قطعة.

ومن المجاز: رجل كاسف الوجه: عابس، وقد كسف وجهه. وكاسف البال: سيء الحال، وكسفت حاله. وكسف بصره إذا لم ينفتح من رمد، وكسف بصره: خفضه.
(ك س ف) : (كَسَفَتْ) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ جَمِيعًا عَنْ الْغُورِيِّ وَقِيلَ الْخُسُوفُ ذَهَابُ الْكُلِّ وَالْكُسُوفُ ذَهَابُ الْبَعْضِ وَكَيْفَمَا كَانَ فَقَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - كُسُوفُ الْقَمَرِ صَحِيحٌ وَأَمَّا الِانْكِسَافُ فَعَامِّيٌّ وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيثِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ لَا تَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ» الْحَدِيثَ.
كسف
الكَسْفُ: قَطْعُ العُرْقُوبِ، كَسَفَه بالسَّيْفِ كَسْفاً.
وكَسَفَ القَمَرُ يَكْسِفُ كُسُوْفاً، وكذلك الشَّمْسُ. وانْكَسَفَ مِثْلُه.
وكَسَفَ فلان بَصَرَه عنه: أي خَفَضَه. ورَجُلٌ كَاسيفُ الوَجْهِ: عابسٌ من سُوْءِ الحال. وكَسَفَ في وَجْهي.
وفي المَثَل في جَمْع شَرَّيْن على الرجُل قَوْلُهم: " أكَسْفاً وإمْسَاكاً ". والكِسْفَةُ: القِطْعَةُ من السَّحاب والقُطْن والصُّوْف، فإذا كانَ واسِعاً كثيراً فهو كِسْفٌ. والكَسْفُ: صاحِبُ المَنْصُورِيَّةِ.

كسف


كَسَفَ(n. ac. كَسْف)
a. Cut, cut up.
b.(n. ac. كُسُوْف), Darkened, eclipsed ( the sun: God ).
c. Was darkened, eclipsed.
d. Frowned; grew dark (face).
كَسَّفَa. Cut up into pieces.

إِنْكَسَفَ
a. [ coll. ]
see I (c)
كِسْفَة
(pl.
كِسْف
كِسَف كُسُوْف
أَكْسَاْف)
a. Piece, fragment.

كَاْسِفa. Darkened, eclipsed.
b. Fatal, disastrous (day).
كَاْسِفَةa. fem. of
كَاْسِف
كُسُوْفa. Eclipse.

N. P.
كَسڤفَa. see 21 (a)
N. Ag.
إِنْكَسَفَ
a. [ coll. ]
see 21 (a)
N. Ac.
إِنْكَسَفَ
a. [ coll. ]
see 27
كَسْفًا وَإِمْسَاكًا
a. Sullenly & reluctantly.

كَاسِف الوَجْه
a. Frowning, scowling.

كَاسِف البَال
a. Unlucky, unfortunate.
[كسف] نه: فيه: تكرر ذكر "الكسوف" والخسوف للشمس والقمر، فرواه جماعة بالكاف فيهما وجماعة بالخاء فيهما وجماعة في الشمس بالكاف وفي القمر بالخاء، والكثير في اللغة الكسوف للشمس والخسوف للقمر، كسفت الشمس وكسفها الله وانكسفت، وخسف القمر وخسفه الله وانخسف- ومر في خز ك: "كسفت" بفتح كاف وسين. وح: "لا ينكسفان" لموت أحد، مر في خ. نه: وفيه: إنه جاء بثريدة "كسف"، أي خبز مكسر، وهي جمع كسفة، والكسف والكسفة: القطعة: من الشيء. ومنه ح: رأيته وعليه "كساف"، أي قطعة ثوب، وكأنها جمع كسفة أو كسف. وفيه: إن صفوان "كسف" عرقوب راحلته، أي قطعه بالسيف. غ: الكسوف في الوجه: التغير، وكاسف: مهموم، وكسف باله: ضاق عليه أهله.
كسف: كثيراً ما نجد عند (كارتاس) التعبير المخطئ: كسف بالشمس وقد استعمل خسف بالطريقة نفسها.
انكساف البال: الحياء (باين سميث 1348).
كَسْف: وجمعها كسوف (عباد 1، 63، 11) وجمع الجموع كسوفات (بيروني 6، 1، 19). وهو الكسوف المعروف للشمس.
كسفة. صلاة الكسفة: وهي من ركعتين (بركهارت نوبية 428).
كسفة: إخجال، خجل، خزي، عار. (بوشر).
كسفة: شتيمة، إخفاق، خيبة، الجانب السيئ لشيء أو لشخص (بوشر).
كسوف. الكسوفان: صلوات احتجاب الشمس أو القمر (معجم التنبيه).
كسوفيّ: منسوب إلى الكسوف (بوشر).
كاسف: في الحديث عن اللون (ابن بطوطة 2، 16) حيث تشير الترجمة إلى العلاقة ما بين الكاسف والمرض.
أكاسفة: جمع إسكافي (عند فريتاج) وهذا خطأ فالجمع أساكفة.
منكسف: ذابل، ذاوٍ رخور، متجعد، واهن، فاتر. (باين سميث 1752 وقد وردت أكثر من مرة).
باب الكاف والسين والفاء معهما ك س ف، س ك ف، س ف ك مستعملات

كسف: الكَسْفُ: قطع العرقوب بالسيف. كَسَفَهُ يكْسِفُهُ. وكَسَفَ القمر يَكْسِفُ كُسُوفاً، والشمس تَكْسِف كذلك، وانكسف خطأ. ورجل كاسِفُ [الوجه] : عابس من سوء الحال. كَسَف في وجهي وعبس كُسُوفاً. والكِسْفَةُ: قطعة سحاب، أو قطعة قطن أو صوف، فإذا كان واسعاً كبيراً فهو كِسْفٌ، ولو سقط من السماء جانب فهو كِسْفُ.

سكف: الأُسْكُفَّةُ: عتبة الباب. والسِّكاف: مصدر الإسكاف، ولا فعل له.

سفك: السَّفْكُ: صب الدماء. فلان سفاك للدماء وللكلام. وسفكت العين الدم: حدرته.
كسف
كُسُوفُ الشمس والقمر: استتارهما بعارض مخصوص، وبه شبّه كُسُوفُ الوجه والحال، فقيل: كَاسِفُ الوجه وكَاسِفُ الحال، والكِسْفَةُ:
قطعة من السّحاب والقطن، ونحو ذلك من الأجسام المتخلخلة الحائلة، وجمعها كِسَفٌ، قال: وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً
[الروم/ 48] ، فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ [الشعراء/ 187] ، أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً [الإسراء/ 92] وكسفا بالسّكون. فَكِسَفٌ جمع كِسْفَةٍ، نحو: سدرة وسِدَرٍ. وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ [الطور/ 44] . قال أبو زيد: كَسَفْتُ الثّوب أَكْسِفُهُ كِسْفاً:
إذا قطعته قطعا ، وقيل: كَسَفْتُ عرقوب الإبل، قال بعضهم: هو كَسَحْتُ لا غيرُ.
[كسف] الكسفة: القطعة من الشئ. يقال: أعطني كِسْفَةً من ثوبك، والجمع كِسْفٌ وكِسَفٌ. ويقال: الكِسْفُ والكِسْفَةُ واحدٌ. وقال الأخفش: من قرأ: {كِسْفاً من السماء} جعله واحداً. ومن قرأ {كِسَفاً} جعله جميعاً. والكَسْفُ بالفتح: مصدر كَسَفْتُ البعير، إذا قطعت عرقوبَه. وكذلك كَسَفْتُ الثوب، إذا قطعته. والتَكْسيفُ: التقطيعُ. وكَسَفَتِ الشمسُ تَكْسِفُ كُسوفاً، وكَسَفَها الله كَسْفاً، يتعدَّى ولا يتعدى. قال الشاعر  الشمس طالعة ليست بكاسفةٍ تبكي عليك نجومَ الليلِ والقَمَرا أي ليست تَكْسِفُ ضوءَ النجوم مع طلوعها لقلَّة ضوئها وبكائها عليك. وكذلك كَسَفَ القمرُ، إلاَّ أنَّ الأجود فيه أن يقال خسف القمر. والعامة تقول: انكسفت الشمس. وكسفت حال الرجل، أي ساءتْ. ورجلٌ كاسف البال: سيئ الحال. وكاسف الوجه، أي عابس. وفي المثل: " أَكَسْفاً وإمْساكاً " أي أَعُبوساً مع بخل.
الْكَاف وَالسِّين وَالْفَاء

كسفت الشَّمْس تكسف كسوفاً: ذهب ضوؤها واسودت.

وكسفها الله، وأكسفها، وَالْأولَى أَعلَى.

وَالْقَمَر فِي كل ذَلِك كَالشَّمْسِ.

وكسف باله يكسف: إِذا حدثته نَفسه بِالشَّرِّ.

وأكسفه الْحزن. وَرجل كاسف الْوَجْه: عابسه.

وَقد كسف كسوفاً.

وكسف الشَّيْء يكسفه كسفاً، وكسفه، كِلَاهُمَا: قطعه.

وَخص بَعضهم بِهِ الثَّوْب والأديم.

والكسف، والكسفة، والكسيفة: الْقطعَة مِمَّا قطعت.

وكسف السَّحَاب، وكسفه: قطعه.

وَقيل: إِذا كَانَت عريضة فَهِيَ كسف، وَفِي التَّنْزِيل: (وإِن يرَوا كسفاً من السَّمَاء) .

وكسف عرقوبه يكسفه كسفا: قطع عصبته دون سَائِر الرجل.
ك س ف: (الْكِسْفَةُ) الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ وَالْجَمْعُ
(كِسْفٌ) وَ (كِسَفٌ) . وَقِيلَ: (الْكِسْفُ) وَ (الْكِسْفَةُ) وَاحِدٌ. قَالَ الْأَخْفَشُ: مَنْ قَرَأَ «كِسْفًا» جَعَلَهُ وَاحِدًا وَمَنْ قَرَأَ « (كِسَفًا) » جَعَلَهُ جَمْعًا. وَ (كَسَفَتِ) الشَّمْسُ مِنْ بَابِ جَلَسَ. وَ (كَسَفَهَا) اللَّهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. قَالَ الشَّاعِرُ:

الشَّمْسُ طَالِعَةٌ لَيْسَتْ بِكَاسِفَةٍ ... تَبْكِي عَلَيْكَ نُجُومَ اللَّيْلِ وَالْقَمَرَا
أَيْ لَيْسَتْ تَكْسِفُ ضَوْءَ النُّجُومِ مَعَ طُلُوعِهَا لِقِلَّةِ ضَوْئِهَا وَبُكَائِهَا عَلَيْكَ. قُلْتُ: أَوْرَدَ هَذَا الْبَيْتَ فِي [ب ك ي] وَجَعَلَ النُّجُومَ وَالْقَمَرَ مَنْصُوبَةً بِقَوْلِهِ: تَبْكِي، وَهُنَا جَعَلَهَا مَنْصُوبَةً بِكَاسِفَةٍ وَفِيهِ نَظَرٌ. وَكَذَلِكَ (كَسَفَ) الْقَمَرُ إِلَّا أَنَّ الْأَجْوَدَ فِيهِ أَنْ يُقَالَ: خَسَفَ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ. وَرَجُلٌ (كَاسِفُ) الْوَجْهِ أَيْ عَابِسٌ. وَفِي الْمَثَلِ: أَكَسْفًا وَإِمْسَاكًا. أَيْ أَعُبُوسًا مَعَ بُخْلٍ. 
ك س ف : كَسَفَتْ الشَّمْسُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ كُسُوفًا وَكَذَلِكَ الْقَمَرُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَالْأَزْهَرِيُّ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ أَيْضًا كَسَفَ الْقَمَرُ وَالشَّمْسُ وَالْوَجْهُ تَغَيَّرْنَ وَكَسَفَهَا اللَّهُ كَسْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَالْمَصْدَرُ فَارِقٌ وَنُقِلَ انْكَسَفَتْ الشَّمْسُ فَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ مُطَاوِعًا مِثْلُ كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ وَعَلَيْهِ حَدِيثٌ رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَغَيْرُهُ «انْكَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -» وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ غَلَطًا وَيَقُولُ كَسَفْتُهَا فَكَسَفَتْ هِيَ لَا غَيْرُ وَقِيلَ الْكُسُوفُ
ذَهَابُ الْبَعْضِ وَالْخُسُوفُ ذَهَابُ الْكُلِّ وَإِذَا عَدَّيْتَ الْفِعْلَ نَصَبْتَ عَنْهُ الْمَفْعُولَ بِاسْمِ الْفَاعِلِ كَمَا تَنْصِبُهُ بِالْفِعْلِ قَالَ جَرِيرٌ
الشَّمْسُ طَالِعَةٌ لَيْسَتْ بِكَاسِفَةٍ ... تَبْكِي عَلَيْكَ نُجُومَ اللَّيْلِ وَالْقَمَرَا
فِي الْبَيْتِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ وَالتَّقْدِيرُ الشَّمْسُ فِي حَالِ طُلُوعِهَا وَبُكَائِهَا عَلَيْكَ لَيْسَتْ تَكْسِفُ النُّجُومَ وَالْقَمَرَ لِعَدَمِ ضَوْئِهَا.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: كَسَفَتْ الشَّمْسُ كُسُوفًا اسْوَدَّتْ بِالنَّهَارِ وَكَسَفَتْ الشَّمْسُ النُّجُومَ غَلَبَ ضَوْءُهَا عَلَى النُّجُومِ فَلَمْ يَبْدُ مِنْهَا شَيْءٌ. 
(كسف) - في الحديث: "أنّ صَفْوَانَ - رضي الله عنه - كَسَفَ عُرْقوبَ راحِلَتِه".
الكَسْفُ: قَطْعُ العُرْقُوبِ بالسَّيفِ.
- وحديث : "الكُسُوف"
رواه علىٌّ، وابنُ مسعود، وأبو مسعود، وأُبَيٌّ، وسَمُرَةُ، وعبدُ الرحمن بن سَمُرَةَ، وعبد الله بن عُمَر، وعَبدُ الله بن عَمرٍو، والمُغِيرة، وأبو هريرة، وأبو بَكْرَةَ، وأبو شُرَيح، والنّعمان بن بَشِير، وقَبِيصَةُ الهِلالى - رضي الله عنهم جميعا -: بالكاف. ورواه أبو مُوسىَ وأَسْمَاءُ - رضي الله عنهما - وعُبيدُ الله بن عَدِىّ بن الخيار بالخَاءِ.
ورُوِيَ عن جابرٍ وابن عباس، وعائشة - رضي الله عنهم - باللَّفظَين جَميعًا وكُلُّهم حَكَوْا عن النّبى - صلّى الله عليه وسلّم - أنه قال: "إنَّهما لَا يَنكَسِفَانِ" بالكاف، فسَمَّى كُسُوفَ الشَّمسِ والقَمر كُسُوفًا.
واختار الفَرَّاءُ في القمر بالخَاء؛ لِقَوله عزّ وجلّ: {وخَسَفَ القَمَرُ} .
يقال: كسَفَت الشَّمسُ وانكَسَفَت وكَسَفَها الله تعالى وأَكْسَفَها.
- في حديث أَبى الدَّردَاء : "وعليه كِسَافٌ"
: أي قِطْعة ثَوب؛ من قوله تعالى: {أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ} . (كسكس) في حديث معاوية - رضي الله عنه -: "تَيَاسَرُوا عن كَسْكَسَةِ بَكْر".
يعني: إبْدَالَهمْ السِّينَ من الكافِ .
قال الفَرَّاءُ: يقُولون: أَبُوسِ، وأُمُّسِ، يُريُدون: أبُوكِ وأُمُّكِ - في مُخاطَبَة المؤَنَّثِ، ومنهم مَن يَتركُ الكافَ بحالها، وَيزيدُ بَعدها سِينًا. يقولون: مَرَرْتُ بِكِسْ: أي بِكِ.
كسف
كسَفَ1 يَكسِف، كُسُوفًا، فهو كاسف
• كسَفتِ الشّمسُ: احتَجَبَتْ وذهب ضوءُها لحُلُول القمر بينها وبين الأرض.
• كسَف وجْهُه: اصفرَّ وتغيَّر لونُه وعَبَس "دخل علينا بوجه كاسف". 

كسَفَ2 يَكسِف، كَسْفًا، فهو كاسِف، والمفعول مَكْسوف
• كسَف السّحابُ ضوءَ الشمس: غطَّاهُ وحجبه "كسَف اللهُ ضوءَ الشّمس والقمر- كسَفتِ الشّمسُ النجومَ".
• كسَف مُحتاجًا: أخجله وردّه خائبًا. 

أكسفَ يُكسف، إكسافًا، فهو مُكسِف، والمفعول مُكسَف
• أكسف القمرُ الشَّمسَ: حجَبَ نُورَها.
• أكسف الحزنُ فلانًا: غيَّره. 

انكسفَ ينكسف، انكسافًا، فهو مُنكسِف
• انكسفتِ الشَّمسُ: كسَفت؛ احتجبتْ لتوسُّط القمر بينها وبين الأرض "انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [حديث] ".
• انكسف الشَّخصُ: خجِل، ورُدَّ خائبًا. 

كاسِف [مفرد]: اسم فاعل من كسَفَ1 وكسَفَ2 ° فلانٌ كاسف البال/ فلانٌ كاسف الحال: سيّئ الحال، حزين، مهموم.
• يوم كاسِف: عظيمُ الهولِ، شديدُ الشّرِّ "كان يوم الزلزال يومًا كاسفًا". 

كَسْف [مفرد]: مصدر كسَفَ2. 

كِسْفَة [مفرد]: ج كِسْفات وكِسْف وكِسَف: قطعة من الشَّيء " {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا}: وقُرئ كِسْفًا- {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ} ". 

كُسوف [مفرد]:
1 - مصدر كسَفَ1.
2 - (فك) احتجاب ضوء الشّمس إمّا كُلِّيًّا وإمَّا جُزئيًّا، لحلول القمر بينها وبين الأرض وهو للشمس كالخسوف للقمر "كُسُوف الشمس".
3 - زوال مُؤقَّت أو إظلام "كسوف حضارة/ مجد".
• الكُسُوف الحلقيّ: كسوف شمسيّ يغطِّي فيه القمرُ معظمَ الشَّمس تاركًا حلقة مضيئة حول الشَّمس.
• الكسوف الكلِّيّ/ الكُسُوف الجزئيّ: (فك) عدم ظهور الشَّمس نهارًا كليًّا أو جزئيًّا. 

كسف: كسَف القمرُ يَكْسِفُ كُسوفاً، وكذلك الشمس كسَفَتْ تَكْسِف

كسوفاً: ذهب ضوءُها واسْوَدَّت، وبعض يقول انكسف وهو خطأٌ، وكسفها اللّه

وأَكسفها، والأَول أَعلى، والقمر في كل ذلك كالشمس. وكسف القمر: ذهب نوره

وتغيَّر إلى السواد. وفي الحديث عن جابر، رضي اللّه عنه. قال: انكسفت الشمس

على عهد رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، في حديث طويل؛ وكذلك رواه أَبو

عبيد: انكسفت. وكسَف الرجلُ إذا نكَّس طَرْفه. وكسَفَت حالُه: ساءت،

وكَسفَت إذا تغيَّرت. وكسفت الشمس وخسَفت بمعنى واحد، وقد تكرر في الحديث ذكر

الكُسوف والخُسوف للشمس والقمر فرواه جماعة فيهما بالكاف، ورواه جماعة

فيهما بالخاء، ورواه جماعة في الشمس بالكاف وفي القمر بالخاء، وكلهم روَوا

أَن الشمس والقمر آيتان من آيات اللّه لا يَنْكسفان لموت أَحد ولا

لحياته، والكثير في اللغة وهو اختيار الفراء أَن يكون الكسوف للشمس والخسوف

للقمر، يقال: كسَفت الشمس وكسفها اللّه وانكسفت، وخسف القمر وخسَفه اللّه

وانخسف؛ وورد في طريق آخر: إنَّ الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أَحد ولا

لحياته؛ قال ابن الأَثير: خسف القمر بوزن فَعَل إذا كان الفعل له، وخُسِف

على ما لم يسمَّ فاعله، قال: وقد ورد الخسوف في الحديث كثيراً للشمس

والمعروف لها في اللغة الكسوف لا الخسوف، قال: فأَما إطلاقه في مثل هذا

فتغليباً للقمر لتذكيره على تأَنيث الشمس يجمع بينهما فيما يخص القمر، وللمعارضة

أَيضاً لما جاء في الرواية الأُولى لا ينكسفان، قال: وأَما إطلاق الخسوف

على الشمس منفردة فلاشتراك الخسوف والكسوف في معنى ذهاب نورهما

وإظلامهما. والانخِساف: مطاوع خسَفْته فانخَسَف، وقد تقدم عامة ذلك في خسف. أَبو

زيد: كسفت الشمس إذا اسْودَّت بالنهار، وكسفت الشمسُ النجومَ إذا غلب

ضوءُها على النجوم فلم يبدُ منها شي، فالشمس حينئذ كاسفة النجوم، يتعدَّى

ولا يتعدى؛ قال جرير:

فالشمسُ طالعةٌ ليست بكاسفةٍ،

تَبكي عليك، نُجومَ الليلِ والقَمرا

قال: ومعناه أَنها طالعة تبكي عليك ولم تكسِف ضوء النجوم ولا القمر

لأَنها في طلوعها خاشعةً باكيةً لا نور لها، قال: وكذلك كسف القمرُ إلا أَن

الأَجود فيه أَن يقال خسَف القَمرُ، والعامة تقول انكسفت الشمس، قال:

وتقول خشَعَت الشمس وكسَفت وخسَفت بمعنى واحد؛ وروى الليث البيت:

الشمسُ كاسفةٌ ليست بطالعةٍ،

تبكي عليك نجومَ الليلِ والقَمرا

فقال: أَراد ما طلع نجم وما طلع قمر، ثم صرفه فنصبه، وهذا كما تقول: لا

آتيك مطْرَ السماء أَي ما مَطَرَت السماء، وطُلوعَ الشمسِ أَي ما طَلعت

الشمسُ، ثم صرفته فنصبته. وقال شمر: سمعت ابن الأَعرابي يقول تبكي عليك

نجومَ الليل والقمرا أَي ما دامت النجوم والقمر، وحكي عن الكسائي مثله،

قال: وقلت للفراء: إنهم يقولون فيه إنه على معنى المغالبة باكيته فبكيته

فالشمس تغلب النجوم بكاء، فقال: إن هذا الوجه حسن، فقلت: ما هذا بحسن ولا

قريب منه. وكسَف بالُه يَكْسف إذا حدثته نفسه بالشرّ، وأَكْسفه الحزنُ؛ قال

أَبو ذؤيب:

يَرْمِي الغُيُوبَ بعَينَيْه ومَطْرِفُه

مُغْضٍ، كما كسَف المُسْتأْخذُ الرَّمِدُ

وقيل: كُسوف باله أَن يَضِيق عليه أَمله. ورجل كاسفُ البال أَي سيِّء

الحال. ورجل كاسفُ الوجه: عابسُه من سوء الحال؛ يقال: عبَس في وجهي وكسَفَ

كُسوفاً. والكُسوف في الوجه: الصفرة والتغير. ورجل كاسف: مهموم قد تغير

لونه وهُزل من الحزن. وفي المثل: أَكَسْفاً وإمْساكاَ؟ أَي أَعبوساً مع

بُخل. والتكسيف: التقطيع. وكسَف الشيءَ يكْسِفه كسْفاً وكسَّفه، كلاهما:

قطعه، وخص بعضهم به الثوب والأَديم.

والكِسْف والكِسْفةُ والكَسِيفة: القِطْعة مما قطَعْت. وفي الحديث: أَنه

جاء بثريدة كِسْفٍ أَي خبز مكسّر، وهي جمع كِسْفة للقطعة من الشيء. وفي

حديث أَبي الدرداء، رضي اللّه عنه: قال بعضهم رأَيته وعليه كِسافٌ أَي

قطعة ثوب؛ قال ابن الأَثير: وكأَنها جمع كِسْفة أَو كِسْف. وكِسْف السحاب

وكِسَفُه: قِطَعُه، وقيل إذا كانت عريضة فهي كِسْف. وفي التنزيل: وإن يروا

كِسْفاً من السماء؛ الفراء في قوله تعالى: أَو تسقط السماء كما زعمت

علينا كِسَفاً، قال: الكِسْفُ والكِسَفُ وجهان، والكِسْفُ: الجِماعُ، قال:

وسمعت أَعرابياً يقول أَعطني كِسْفة من ثوبك يريد قِطْعة، كقولك خَرْقة،

وكُسِفَ فعل، وقد يكون الكِسْف جماعاً للكِسفة مثل عُشْبة وعُشْب؛ وقال

الزجاج: قرئ كِسْفاً وكِسَفاً، فمن قرأَ كِسَفاً جعلها جمع كِسْفة وهي

القِطْعة، ومن قرأَ كِسْفاً جعله واحداً، قال: أَو تسقطها طَبَقاً علينا،

واشتقاقه من كسَفْت الشيء إذا غطَّيته. وسئل أَبو الهيثم عن قولهم كسَفْت

الثوبَ أَي قطعته فقال: كلُّ شيء قطعتَه فقد كسفته. أَبو عمرو: يقال

لخِرَق القميص قبل أَن تؤلَّف الكِسَفُ والكِيَف والحِذَف، واحدتها كِسْفة

وكِيفةٌ وحِذْفةٌ. ابن السكيت: يقال كسَف أَملُه فهو كاسف إذا انقطع رجاؤه

مما كان يأْمل ولم ينبسط، وكسَف بالُه يكسِف حدَّثته نفسه بالشر.

والكَسْفُ: قَطع العُرْقُوب وهو مصدر كسَفْت البعير إذا قطعت عُرْقوبه.

وكسَف عرقوبه يكْسِفُه كَسْفاً: قطَع عصَبَته دون سائر الرِّجل. ويقال:

استدبَر فرَسَه فكسَف عرقوبيه. وفي الحديث: أَن صفْوان كسَف عُرقوبَ

راحِلَتِه أَي قطَعه بالسيف.

كسف
الكِسْفَةُ: القِطعة، يقال: أعطني كِسْفَةً من ثوبك، والجمع: كِسْفٌ وكِسَفٌ، ومنه قوله تعالى:) أوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كما زعمتَ علينا كِسْفاً (و " كِسَفاً "، قرأها هنا - بفتح السين - أبو جعفر ونافع وأبو بكر وابن ذكوان، وفي الروم - بالإسكان - أبو جعفر وابن ذكوان، وقرأ - بالفتح - إلاّ في الطور حفْصٌ. فمن قرأ مُثقَّلا جعله جمْع كِسْفَةٍ كَفِلْقَةٍ وفِلَقٍ وهي القطعة والجانب، ومن قرأ مُخفَّفا فهو على التوحيد، وجمْعه: أكْسَافٌ وكُسُوْفٌ، كأنه قال: تُسْقِطها طبقاً علينا، من كَسَفْتُ الشيء: إذا غَطَّيته.
وقال أبو زيد: كَسَفْتُ الشيء أكْسِفُه كَسْفاً: إذا قطَعْته.
والكَسْفُ: مصدر كَسَفْتُ عُرْقُوْبه: إذا عَرْقَبْته. وفي الحديث: أن صفوان كَسَفَ عُرْقُوب راحلة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أحرج.
وأنشد الليث:
ويَكْسِفُ عُرْقُوْبَ الجَوَادِ بمِخْذَمِ
وكسَفت الشمس تَكْسِفُ كُسوفاً، وكَسَفها الله، يتعدى ولا يتعدى، قال جَرير يَرْثي عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:
فالشَّمْسُ كاسِفَةٌ لَيْسَتْ بِطالِعَةٍ ... تَبْكي عليكَ نُجُوْمَ اللَّيْلِ والقَمَرا
هكذا الرواية، أي أن الشمس كاسِفة تبكي عليك الدهر، النُّحاة يرْوُونه مُغيَّراً وهو: " الشمس طالِعةٌ ليست بِكاسِفة " أي ليست تَكْسِف ضوء النجوم مع طلوعها لِقلة ضوئها وبُكائها عليك.
وكذلك كسَفَ القمرُ، إلاّ أن الأجَوَد فيه أن يقال خَسَف القمر.
وكَسَفَتْ حال الرجال: إذا ساءت، ورجل كاسِف البال: أي سيئ الحال.
وكاسِف الوجه: أي عابِس. وفي المَثل: أكَسْفاً وإمْسَاكاً: يُضربُ لمن يجمع بين العُبوس والإمساك.
ويوم كاسِفٌ: عظيم الهول شديد الشر، قال:
يا لَكَ يَوْماً كاسِفاً عَصَبْصَبَا
وكَسَفَ الرجل: إذا نَكَسَ طَرْفه.
الكَسْفُ في العَرُوْض: أن يكون آخر الجزء متحركاً فتُسقط الحرف رأساً، والشين المُعجَمة تصحِيفٌ، قاله جار الله العلاّمة الزمخشري - رحمه الله -.
وكَسَفُ: قرية من نواحي الصُّغدِ.
وكَسْفَةُ - بالفتح -: ماءةٌ لبني نعامة من بني أسد، وقيل: هي مُعجمَة. وقال ابن عبّاد: الكِسْفُ: صاحب المنصورية.
وقال غيره: كَسَّف بصره عن فلان تَكْسِيفاً: أي خفَّضه.
وقال الليث: بعض الناس يقول: انْكَسَفَتِ الشمس، وهو الخطأ. قال الزهري: ليس ذلك بَخطأ؛ لما روى جابر - رضي الله عنه -: انْكَسَفَتِ الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
والتركيب يدل على تغير في حال الشيء إلى ما لا يحب، وعلى قَطْع شيء من شيء.
الكَشْفُ والكاشِفَةُ: الإظهار.
والكاشِفَةُ: من المصادر التي جاءت على فاعِلَةَ كالعافية والكاذبة، قال الله تعالى:) ليسَ لها من دُوْنِ اللهِ كاشِفَةٌ (: أي كَشْفٌ وإظْهارٌ.
وقال الليث: الكَشْفُ: رفْعُكَ شيئا عمّا يُواريه ويُغطِّيه.
والكَشُوْفُ: النّاقة يضْرِبُها الفحل وهي حامل، وربما ضربها وقد عظُم بطنُها. وقال الأصمعي: فإنْ حَمَل عليها الفحل سنتين متواليتين فذلك الكِشَافُ، والناقة كَشُوفٌ، وقد كَشَفَتْ، قال زُهير بن أبي سُلمى:
فَتَعْرُكْكُمُ عَرْكَ الرَّحى بِثِفالِها ... وتَلْقَحْ كِشَافاً ثُمّ تُنْتَجْ فَتَفْطِمِ
ويروى: " فَتُتْئمِ ". وقال اليث: الكِشَافُ: أن تَلْقح حين تُنتج، والكِشَافُ: أن يُحمل عليها في كل سنة وذلك أرد النِّتاج.
والكَشَُ: انقلاب من قُصاص الناصية كأنها دائرة، وهي شُعيرات تنبتُ صُعداً، والرجل كشَفُ، وذلك الموضع كشفةٌ، قال الليث: يُتشَأمُ بها.
والكَشَفُ في الخيل: التواء في عَسِيْبِ الذنب.
والأكْشَفُ: الذي لا تُرْسَ معه في الحرب.
والأكْشَفُ: الذي ينهزم في الحرب. وبِكِلى المعنيين فُسِّر قول كعب بن زهير رضي الله عنه.
زالُوا فما زالَ أنْكاسٌ ولا كُشُفٌ ... عند اللِّقَاءِ ولا مِيْلٌ مَعَازِيْلُ
وقال ابن الأعرابي: كَشِفَ القوم: إذا انهزموا، وأنشد:
فما ذَمَّ جادِيْهِمْ ولا فالَ رَأْيُهم ... ولا كَشِفُوا إنْ أفْزَعَ السَّرْبَ صائحُ
أي لم ينهزموا.
وقال ابن عبّاد: الكْشَفُ: الذي لا بيضة على رأسه.
وكُشَافٌ: موضِع من زابِ الموصل.
وقال غيره: كَشَفَتْه الكَواشِفُ: أي فَضحتْه الفضائح.
والجبهةُ الكَشْفاء: التي أدبَرت ناصيتها.
وأكْشَفَ القوم: كَشَفَتْ إبلُهم.
وقال الأصمعي: أكْشَفَ الرجل: إذا ضَحك فانقلبت شَفتُه حتى تبدو دَرادِرُه.
وقال الزَّجّاج: أكْشَفَتِ النّاقة: إذا تابعت بين النِّتاجين.
وقال ابن عبّاد: أكْشَفْتُ الناقة: جعلتُها كَشُوْفاً.
والتَّكْشِيْفُ: مبالغة الكَشْفِ.
وقال ابن دريد: كَشَّفْتُ فلاناً عن كذا وكذا: إذا أكْرَهْتُه على إظهاره.
والتَّكَشُّفُ: الظهور.
وتَكَشَّفَ البرق: إذا كلأ السماء.
والانْكِشَافُ: مُطاوَعةُ الكَشْفِ.
واسْتَكْشَفَ عن الشيء: سأل أن يُكْشَفَ له عنه.
وكاشَفَه بالعداوة: باداه بها.
ويقال: لو تَكاشَفْتُمْ ما تَدافنْتُم: أي لو انكشف عيب بعضكم لِبعضٍ.
واكتَشَفَتِ المرأة لزوجها: إذا بالغت في التَّكَشُّفِ، قاله ابن الأعرابيِّ، وأنشد:
وأكْشَفَتْ لنا شِيءٍ دَمَكْمَكِ ... عن وارِمٍ أكْظَارُهُ عَضَنَّكِ
تقول: دَلِّصْ ساعَةً لا بَلْ نِكِ ... فَدَاسَها بأذْلَغِيٍّ بَكْبَكِ
واكتشف الكبش: نزا.
والتركيب يدل على سرو عن الشيء كالثوب يُسْرى عن البدن.
كسف
الكِسْفةُ، بالكسرِ: القِطْعَةُ منويَكْسِفُ عُرْقُوبَ الجَوادِ بِمِخْذَمِ وكَسَفَ الشَّمْسُ والقَمَرُ كُسُوفاً: احْتَجَبا وذَهَبَ ضَوْءُهما واسْوَدّا كانْكَسَفا وقالَ اللَّيْثُ: بعضُ الناسِ يقولُ: انْكَسَفَت الشَّمْسُ، وَهُوَ خَطَأٌ، وَهَكَذَا قَالَه القزازُ فِي جامِعه، وتَبعَهما الجَوْهَرِيُّ فِي الصحاحِ وأَشارَ إِلَيْهِ الجَلالُ فِي التَّوْشِيح، وَقد رَدَّ عليهمُ الأَزْهريُّ، وقالَ: كيفَ يكونُ خَطَأَ وَقد وَرَدَ فِي الكَلامِ الفَصِيحِ، والحَدِيثِ الصَّحِيحِ، وَهُوَ مَا رَواه جابرٌ رَضِي اللهُ عَنهُ: انْكَسَفت الشَّمْسُ على عَهْدِ رَسُول الله صلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فِي حَدِيثٍ طَويل، وَكَذَلِكَ رَواه أَبُو عُبَيْدٍ انْكَسَفَتْ. وكَسَفَ اللهُ تَعَالَى إِياهُما: حَجَبَهُما. يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، نقلَه الجوهريُّ، وَقد تَكَرَّر فِي الحديثِ ذِكرُ الكُسُوفِ والخُسُوفِ للشَّمْسِ والقَمَر، فرَواهُ جماعةٌ فيهِما بالكافِ، وآخَرُونَ فيهمَا بالخَاءِ، وَرَوَاهُ جَماعةٌ فِي الشَّمسِ بِالْكَاف، وَفِي القَمَر بالخاءِ، وكَلُّهم رَوَوْا: إِنَّ الشّمْسَ والقَمَرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ لَا يَنْكَسِفانِ لمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَياتِه. والأَحْسَنُ والأَكْثرُ فِي اللُّغَة وَهُوَ اخْتِيارُ الفَرّاءِ فِي القَمَرِ: خَسَفَ، وَفِي الشّمْسِ: كَسَفَتْ يُقالُ: كسَفَت الشَّمْسُ، وكَسَفَها الله وانْكَسَفَتْ، وخَسَفَ القَمَرُ، وخَسَفَه اللهُ تَعَالَى، وانْخَسَفَ، وورَدَ فِي طريقٍ آخرَ: إِنَّ الشَّمْسَ)
والقَمَرَ لَا يَنْخَسِفانِ لمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَياتهِ قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: خَسَفَ القَمرُ: إِذا كَانَ الفعلُ لهُ، وخُسِفَ على مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه، قالَ: وَقد وَرَدَ الخُسُوفُ فِي الحَدِيثِ كَثِيراً للشَّمْسِ، والمَعْرُوفُ لَهَا فِي اللُّغَةِ الكُسُوفُ، قالَ: فأَمَّا إِطلاقُه فِي مثلِ هَذَا فتَغْلِيباً للقَمَرِ، لتَذْكِيرِه على تَأْنِيث الشَّمْسِ، يجمع بَينهمَا فِيمَا يَخُصُّ القَمَر، وللمُعارَضَةِ أَيْضا، لِما جاءَ فِي الرِّوايَةِ الأولَى: لَا يَنْكَسِفانِ قالَ:آخِرُ الجُزْءِ مِنْهُ مُتَحَرِّكاً فيَسْقُطَ الحَرْفُ رَأْساً قالَ الزمَخْشَرِيُّ: وبالمعُجَمَةِ تَصْحيفٌ نَقله عَنهُ الصّاغانِيُّ فِي العُباب، وَالَّذِي رَواهُ بالمُعْجَمَةِ يقولُ: إِنَّه تَشْبِيها لَهُ بالرَّجُلِ المَكْشُوفِ الَّذِي لَا تُرْسَ مَعَه، أَو لأَنَّ تاءَ مَفْعُولات تمنعُ كونَ مَا قَبْلَها سَببا، فينكَشِفُ المَنْعُ بزَوالِها، نَقله شيخُنا، وَقَوله: هُوَ غَلَطٌ محضٌ بعدَ مَا صَرّحَ أَنّه تابَعَ فِيهَا الزَّمَخْشَرِيِّ، وَكَذَا قولُه فِيما بعدُ: فَلَا مَعْنَى لما ذَكَرَه المصنٍّ فُ مَحَلُّ تَأَمُّلٍ يُتَعَجَّبُ لَهُ. وكَسَفُ بالتَّحْرِيكِ: ة، بالصَّغْدِ بالقُرْبِ من سَمَرْقَنْدَ.
وكَسْفَةُ بالفَتْح: ماءةٌ لبَنِي نَعامَةَ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، وقيلَ هِيَ بالشِّينِ المُعْجَمَة وصَوَّبه فِي التَّكْمِلَة.
وقولُ جَرِيرٍ يَرْثِي عُمَرَ بنَ عبدِ العَزِيز رَحمَه الله تَعَالَى:
(فالشَّمْسُ كاسِفَةٌ لَيْسَتْ بطالِعَةٍ ... تَبْكِي عليكَ نُجُومَ اللَّيْلِ والقَمَرا)
أَي الشَّمْسُ كاسِفَةٌ لمَوْتِكَ تَبْكِي عَلَيْكَ الدَّهْرَ أَبَداً قالَ شَيْخُنا: هُوَ بِناءٌ على أَنَّ نَصْبَ النُّجُوم)
والقَمَر على الظَّرْفِيَّةِ لَا المَفْعُولِيَّة، وَهُوَ مُخْتارُ كَثِيرٍ، مِنْهُم الشَّيْخُ ابنُ مالِكٍ، كَمَا فِي شَرْحِ الكافِيَةِ، قَالَ: وجَوِّزَ ابنُ إيازٍ فِي شَرْح فُصُلِ ابنِ مُعْطِي كونَ نُجومِ اللَّيْلِ مَفْعُولاً مَعَه، على إِسْقاطِ الواوِ من المَفْعُولِ مَعَه، قالَ شيخُنا: فَمَا إخالُه يُوافَقُ على مِثْلِه. قلتُ: وأَنشَدَه اللَّيْثُ هَكَذَا، وقالَ: أَرادَ مَا طَلَع نَجْمٌ وَمَا طَلَع قمرٌ، ثمَّ صَرَفه فنَصَبَه، وَهَذَا كَمَا تَقُول: لَا آتيكَ مَطْرَ السَّماءِ: أَي مَا مَطَرَت السَّماءُ، وطُلُوعَ الشَّمْسِ، أَي مَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ، ثمَّ صَرَفْتَه فنَصَبْتَه، وقالَ شَمِرٌ: سَمِعْتُ ابنَ الأَعرابيِّ يَقُولُ: تَبْكِي عليكَ نُجومَ اللًّيْل والقَمَرَ: أَي مَا دامَت النُّجومُ والقمرُ، وحُكِىَ عَن الكِسائيِّ مثلُه ووَهِمَ الجوهريُّ فغَيرَ الرِّوايةَ بقوله: فالشَّمْسُ طالِعَةٌ لَيْسَتْ بكاسِفةٍ قَالَ الصاغانيُّ: هَكَذَا يَرويه النُّحاةُ مُغَيَّراً، قالَ شيخُنا: وَهِي رِوَايَة جَمِيع البصرِيينَ، كَمَا هُوَ مَبْسُوطٌ فِي شَرْح شَواهدِ الشَّافِيَةِ، فِي الشَّاهدِ الثالِثَ عَشَرَ، وعَلى هذهِ الرِّواية اقْتَصَرَ ابنُ هشامٍ فِي شَواهِدِه الكُبْرَى، والصُّغْرَى، ومُوقِدِ الأَذْهانِ ومُوقِظ الوسَنْانِ، وغيرِها وتَكَلَّفَ لمَعْناهُ وَهُوَ قولهُ: أَي لَيْسَت تَكْسِفُ ضوءَ النُّجُومِ مَعَ طُلُوعِها، لِقلَّةِ ضَوْئِها وبُكائِها عليكَ. وَفِي اللِّسانِ: وَكَسَفَت الشَّمْسُ النُّجُومَ إِذا غَلَبَ ضَوْءها على النُّجُوم، فَلم يَبْدًُ مِنْهَا شَيءٌ، فالشَّمْسُ حِينَئذٍ كاسِفَةُ النُّجُومِ، فَلم يَبْدُ مِنْهَا شَيءٌ، فالشَّمْسُ حِينَئذٍ كاسِفَةُ النُّجُوم، وأَنْشَدَ قولَ جَرِيرٍ السابِقَ، قالَ: ومَعْناه أَنَّها طالِعَةٌ تَبْكِي عليكَ، وَلم تَكْسِفْ ضوءَ النُّجوم وَلَا القَمَر، لأَنَّها فِي طُلُوعِها خاشِعَةٌ باكِيَةٌ لَا نُورَ لَها. قلتُ: وَكَذَلِكَ ساقَهُ المُظَفَّرُ سيفُ الدَّولَةِ فِي تارِيخهِ، وقالَ إنَّ ضوءَ الشَّمْسِ ذَهَبَ من الحُزْنِ، فَلم تَكْسِف النُّجومَ والقمَرَ، فهما مَنْصُوبانِ بكاسِفَةٍ أَو على الظَّرْفِ، ويجوزُ تُبْكِي من أَبْكَيْتُه، يُقالُ: أَبْكَيْتُ زَيْداً على عَمرٍ و، قالَ شيخُنا: وكلامُ الجوهريُّ كَمَا تَراه فِي غايةِ الوُضُوح، لَا تَكَلُّفَ فِيهِ، بل هُوَ جارٍ على القَوانِين العَربيةِ، وكَسَفَ يُسْتَعْمَلُ لازِماً ومُتَعَدِّياً، كَمَا قالَه المصنفُ نَفْسُه، وَهَذَا من الثانِي. وَلَا يَحْتاج إِلَى دَعْوَى المُغالَبَةِ، كَمَا قالَه بعضٌ، واللهُ أعلم.
قلتُ: قالَ شَمِرٌ: قلتُ للفَرّاءِ: إِنَّهُم يَقُلُونَ فِيهِ: إِنّه على معنَى المُغالَبَةِ: باكَيْتُه فبَكَيْتُه، فالشمسُ تَغْلِبُ النجومَ بُكاءً، فقالَ: إنَّ هَذَا لوَجْهٌ حَسَنٌ، فقلتُ: مَا هَذَا بحَسَنٍ وَلَا قَرِيبٍ مِنْهُ، ثمَّ قالَ شيخُنا: وَقد رأَيْتُ من صَنَّفَ فِي هَذَا البَيْتِ على حِدَةٍ، وأَطالَ بِمَا لَا طائِلَ تحتَه، وَمَا قالهُ يَرجعُ إِلَى مَا أَشرنا إِلَيْهِ، وَالله أعلم. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:) أَكْسَفَ اللهُ الشَّمْسَ، مثلُ كَسَفَ، وكَسَفَ أَعْلَى. وأَكْسَفَه الحُزْنُ: غَيَّرَهُ. وكَسَّفَ الشَّيءَ تَكْسِيفاً: قَطَّعَه، وخَصَّ بَعْضُهم بِهِ الثَّوْبَ والأَدِيمَ. وكِسْفُ السَّحابِ، وكِسَفُه: قِطَعُه، وقِيلَ: إِذا كانَتْ عَريضَةً، فَهِيَ كِسْفً. وكَسَفْتُ الشيءَ كَسْفاً: إِذا غَطَّيْتَه. وقالَ ابنُ السِّكَّيتِ: يقالُ: كَسفَ أَمَلُه، فَهُوَ كاسِفٌ: إِذا انْقَطَع رَجاؤُه مِما كانَ يَأْمُلُ، وَلم يَنْبَسِط. والكِسْفُ، بالكَسْرِ: صاحِبُ المَنْصُورِيَّة، نَقَله ابنُ عَبّادٍ.

حوز

حوز

1 حَازَهُ, (S, A, Msb,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. حَوْزٌ and حِيَازَةٌ; (S, A, Msb, K;) as also حَازَهُ, [aor. ـِ inf. n. حَيْزٌ; (Msb;) He drew, collected, or gathered, it together; (S, A, Msb, K;) and so ↓ احتازهُ, (TA,) inf. n. اِحْتِيَازٌ; (K;) and ↓ حوّزهُ, inf. n. تَحْوِيزٌ: (TA:) he drew, collected, or gathered, it together (namely, property or wealth &c., TA) to himself; (S, A, Msb;) as also ↓ احتازهُ, (S,) and لِنَفْسِهِ ↓ احتازهُ, (A, TA,) and حَازَهُ إِلَيْهِ, and اليه ↓ احتازهُ. (TA.) You say, عَلَيْكَ بِحِيَازَةِ المَالِ Take thou to the collecting of wealth. (A, TA.) b2: حَازَهُ, aor. ـُ (TA,) inf. n. حَوْزٌ, (K, TA,) He had, held, or possessed, it; had it, or held it, in his possession; had, took, got, obtained, or acquired, possession, or occupation, of it; (AA, K, * TA; [المَلِكُ, given as an explanation of the inf. n. in the CK, is a mistake for المِلْكُ;]) he took, or received, it; he had it, or took it, to, or for, himself. (AA, TA.) [See حَوْزَةٌ, below. Hence, It comprehended, comprised, or embraced, it.] b3: حَازَ الأَرْضَ, inf. n. حَوْزٌ, He took for himself the land, and marked out its boundaries, and had an exclusive right to it. (TA: but only the inf. n. is there mentioned.) b4: حَازَ, aor. ـُ also signifies [He or] it overcame, conquered, or mastered, [a thing,] as in an instance in art. حز, voce حَزَّازٌ: (Sh, K:) [as also حَاذَ.] b5: Also, (A, TA,) inf. n. حَوْزٌ, (K,) (tropical:) He compressed a woman: (A, * K, * TA:) [as though he mastered her.] b6: حَازَ الحِمَارُ أُتُنَهُ The he-ass gained the mastery over his she-asses, and collected them together; as also حَاذَهَا. (L in art. حوذ.) b7: حَازَ الإِبِلَ, aor. ـُ (S, A, Msb,) inf. n. حَوْزٌ, (S, K,) He drove the camels gently; (S, Msb, K;) as also حَازَهَا, aor. ـِ (S, Msb,) inf. n. حَيْزٌ; (S, TA;) and ↓ حوّزها. (TA.) Also He drove the camels vehemently; (K;) and so حازها, aor. ـِ (TA in art. حيز,) inf. n. حَيْزٌ: (K in art. حيز:) thus bearing two contr. significations: (K:) [as also حَاذَهَا:] you say [also] ↓ أَحِزْهَا, [unless this be a mistranscription for حُزْهَا,] meaning, Drive thou them vehemently. (TA.) Also He drove the camels to water; (A;) and so ↓ حوّزها; (S, A;) [and حَاذَهَا:] or ↓ حوّزها, (As, S, K,) inf. n. تَحْوِيزٌ, (K,) signifies he drove them during the first night to water, (As, S, K,) it being distant from the pasture: (As, S:) because in that night they are driven gently. (TA.) [See also حَوْزٌ, below.] b8: حَازَ الشَّىْءَ He removed the thing from its place; put it away; placed it at a distance. (Sh, TA.2 حوّزهُ: see 1, first sentence: b2: and حوّز: الإِبِلَ: see 1, in three places.4 أَحِزِ الإِبِلَ: see 1.5 تحوّز He, or it, writhed, or twisted, about, (K, TA,) and turned over and over; (TA;) as also ↓ تحيّز: (K:) or was restless, or unquiet, not remaining still, upon the ground. (Lth, TA.) You say, تحوّزت الحَيَّةُ, and ↓ تحيزّت, The serpent writhed, or twisted, about. (Both in the S; and the latter in the K in art. حيز.) And مَا لَكَ تَتَحَوَّزُ تَحَوُّزَ الحَيَّةِ, and تَحَيُّزَ الحَيَّةِ ↓ تَتَحَيَّزُ, Wherefore dost thou writhe about like the writhing about of the serpent? the latter verb, accord. to Sb, is of the measure تَفَيْعَلَ, from حُزْتُ الشَّىْءَ. (S.) b2: He removed, withdrew, or retired to a distance, (A'Obeyd, S, K,) and drew back, (S,) عَنْهُ [or مِنْهُ] from him or it; (TA;) as also ↓ تحيّز; (A'Obeyd, S;) and ↓ انحاز. (A.) Yousay, دَخَلَ عَلَيْهِ فَمَا تَحَوَّزَ لَهُ عَنْ فِرَاشِهِ He went in to him and he did not move for him from his bed, or mattress. (TK.) And El-Katámee says, (S, TA,) describing an old woman of whom he sought hospitality, and who eluded him, (TA,) مِنِّى خَشْيَةً أَنْ أَضِيفَهَا ↓ تَحَيَّزُ الأَفْعَى مَخَافَةَ ضَارِبِ ↓ كَمَا انْحَازَتِ She (this old woman) retires and draws back from me for fear of my alighting at her abode as a guest [like as the viper turns away in fear of a beater]: or, as some relate the verse, تَحَوَّزُ. (S.) b3: He tarried, or loitered: he was slow in rising; as also تحوّس: he desired to rise, and it was tedious to him to do so; as also ↓ تحيّز. (TA.) AA says, تَحَوَّزَ تَحَوُّزَ الحَيَّةِ, [as though meaning, He was slow in rising like as the rising of the serpent is slow: for he adds,] and it is slow in rising when it desires to rise. (S.) 6 تحاوز الفَرِيقَانِ The two parties, or divisions, turned away, each from the other, (S, K,) in war or battle. (S.) 7 إِنْحَوَزَانحاز القَوْمُ The company of men left their appointed station, (S, K, TA,) and place of fighting, (TA,) and turned away to another place. (S, * K, * TA.) You say also, انحاز عَنْهُ He turned away from him: (S, K:) and انحاز إِلَيْهِ he turned to, or towards, him; and he joined himself to him. (Har pp. 122 and 326.) You say of friends, انحازو عَنِ العَدُوِّ, and حَاصُوا; [They turned away from the enemy;] and of enemies, اِنْهَزَمُوا, and وَلَّوْ مُدْبِرِينَ. (S, TA.) Or انحاز signifies He separated himself from others that he might be with those who were fighting. (Aboo-Is-hák, TA.) And انحاز الرَّحُلُ إِلَى القَوْمِ signifies the same as إِلَيْهِمْ ↓ تحيّز [The man turned, removed, withdrew, or retired, or he joined himself, to the company of men]. (Msb.) See 5, in two places. b2: انحاز عَلَى الشَّىْءِ [for عن, in the TA, I have substituted على, as the former is apparently a mistranscription] He drew himself together, and fell to the thing; expl. by ضَمَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ

وَأَكَبَّ عَلَيْهِ. (TA.) 8 احتازهُ: see حَازَهُ, in four places, first sentence. Q. Q. 2 تَحَيَّزَ, [originally تَحَيْوزَ,] of the measure تَفَيْعَلَ, (Sb, S, TA,) [from حَيِّزٌ, originally حَيْوِزٌ,] He turned aside to a حَيِّز [or place, &c.]. (Mgh.) You say also تحيّز المَالُ [The property, or the camels or the like,] became drawn, collected, or gathered, together; or drew, collected, or gathered, themselves together; to a حَيِّز. (Msb.) b2: See also 5, throughout; and see 7.

حَوْزٌ inf. n. of 1 [q. v.]. b2: فِى حَوْزِهِ: see حَوْزَةٌ.

A2: A place of which a man takes possession, (TA,) and around which a dam (مُسَنَّاةٌ) is made: (K, TA:) pl. أَحْوَازٌ. (TA.) b2: حَوْزُ الدَّارِ: see حَيِّزٌ.

A3: لَيْلَةُ الحَوْزِ The first night during which camels repair towards the water (As, S, K) when it is distant from the pasture: (As, S:) because they are driven gently that night: but when their faces are turned towards the water and they are left to pasture that night, the night is called لَيْلَةُ الطَّلَقِ. (TA.) One says to a man, when he holds back respecting an affair, دَعْنِى مِنْ حَوْزِكَ وَطَلَقِكَ (assumed tropical:) [Let me alone and cease from this and that discursion of thine]. (TA.) And one says also, طَوَّلَ عَلَيْنَا فُلَانٌ بِالْحَوْزِ وَالطَّلَقِ قَبْلَ القَرَبِ (assumed tropical:) [Such a one was prolix, or tedious, to us with this and that discursion before coming to the point]. (TA.) b2: حَوْزٌ is also used as an epithet; though properly an inf. n.: you say, سَوْقٌ حَوْزٌ [A gentle driving: or a vehement driving]. (TA.) حَوْزَةٌ i. q. حَيِّزٌ, as pointed out in two places below. (S, Msb, &c.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) A thing that is in one's possession or occupation; a thing that is one's property: so in the saying of a certain woman, وَأَحْمِى حَوْزَةَ الغَائِبِ (assumed tropical:) And I guard from encroachment the property of the absent: meaning her فَرْج, which was the property of her husband by the marriage-contract: whence it appears that, if this saying be the only ground upon which Az has asserted that one of the significations of حَوْزَةٌ is the فَرْج of a woman, [as is also said in the K,] his assertion requires consideration; for a woman's فرج is her own when she has no husband; and when she is married, it is her husband's property. (L, TA.) You say also, صَارَفِى حَوْزَتِهِ, and ↓ فِى حَوْزِهِ, [and ↓ فى حَيِّزِهِ,] It became in his possession, or occupation. (L, TA.) And فُلَانٌ مَانِعٌ حَوْزَتَهُ (assumed tropical:) Such a one defends, or guards, from encroachment, or invasion, or attack, what is in his حَيِّز [or place; meaning, in his possession or occupation]. (TA.) In like manner, a poet says, حَمَى حَوْزَاتِهِ فَتُرِكْنَ قَفْرًا He guarded from encroachment his tracts of pasture-land [so that they were left deserted]. (Fr, TA.) And it is said in a trad., فَحَمَى حَوْزَةً

الإِسْلَامِ (tropical:) And he defended, or protected, or guarded, from encroachment, or invasion, or attack, the limits, [meaning, what the limits comprised, i. e., the territory,] and the tracts, or regions, of El-Islám [meaning, of the Muslims]. (TA.) حَوْزَةُ المُلْكِ signifies [in like manner]

بَيْضَتُهُ [i. e. (assumed tropical:) The seat of regal power: or the heart, or principal part, of the kingdom]. (S, K.) b3: (assumed tropical:) Nature; or natural disposition, temper, or other quality or property; (K, TA;) whether good or evil. (TA.) حَيِّزٌ, (S, Mgh, Msb,) of the measure فَيْعِلٌ, (Mgh, Msb,) from الحَوْزُ, (S, * Mgh,) as signifying “ the drawing, collecting, or gathering, together,” (Mgh,) originally حَيْوِزٌ, (TA,) and also contracted into حَيْزٌ, (S, Msb, TA,) like هَيِّنٌ and هَيْنٌ, and لَيِّنٌ and لَيْنٌ; (S, TA;) [The continent, or container, or receptacle, of anything; like بَيْضَةٌ; as also ↓ حَوْزَةٌ, q. v.:] any place in which a thing is: (Mgh:) in scholastic theology, the imaginary portion of space occupied by a thing having extent, as a body; or by a thing not having extent, as an indivisible atom: in philosophy, the inner surface of a container, which is contiguous [in every part] to the outer surface of the thing contained: and [hence,] الحَيِّزُ الطَبِيعِىُّ [the proper natural place of a thing;] that in which the nature of a thing requires it to be. (KT.) b2: A quarter, tract, region, or place, considered relatively, or as part of a whole; or a part, or portion, of a place; syn. نَاحِيَةٌ; (S, Mgh, Msb;) as also ↓ حَوْزَةٌ: (S, Msb, K:) so the authors on practical law mean by حَيِّزٌ; such, for instance, as a room, or an apartment, of a house: (Mgh:) pl. أَحْيَازٌ, (S, Msb, TA,) which is extr., (TA,) being from the contracted form [حَيْزٌ]: (Msb:) by rule it should be أَحْوَازٌ, (Az, Msb, TA,) like أَمْوَاتٌ, pl. of مَيِّتٌ [and مَيْتٌ]: (Az, TA:) or by rule [if from the uncontracted form حَيِّزٌ] it should be حَيَائِزُ, with hemz, accord. to Sb; or حَيَاوِزُ, with و, accord. to Abu-l-Hasan. (TA.) حَيِّزُ الدَّارِ, (S, Msb, TA,) as also الدّارِ ↓ حَوْزُ, (TA,) signifies What is annexed to the house, (S, TA,) or appertains thereto, (Msb,) of the مَرَافِق (S, Msb, TA) and مَنَافِع (TA) and نَوَاحٍ; (Msb;) [i. e., of the conveniences thereof, such as the privy and the kitchen and the like, and other parts or apartments;] such are termed collectively أَحْيَازُ الدَّارِ; (Msb;) and each part or apartment (نَاحِيَة), by itself, is termed حَيِّزٌ. (TA.) b3: [Hence the saying,] أَنَا فِى حَيِّزِهِ وَكَنَفِهِ (tropical:) [I am in his quarter and protection]. (A, TA.) b4: [And hence also the saying,] فِى حَيِّزِ التَّوَاتِرُ (tropical:) In the manner, and place, of [that kind of transmission which is termed] التواتر [which is “ transmission by such a number of persons as cannot be supposed to have agreed to a falsehood: ” as explained in the Mz, 3rd نوع]. (Mgh.) b5: And صَارَ فِى حَيِّزِهِ: see حَوْزَةٌ. b6: [And عَلَى حَيِّزِهِ By himself or itself.]

الإِثْمُ حَوَّازُ القُلُوبِ: see حَزَّازُ, in art. حز.

أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ, in the Kur [viii. 16], signifies Or turning aside to a different company of the Muslims: (Mgh, Msb: *) or the meaning is, or separating themselves from others to betake themselves to [a different company of] those engaged in fighting. (Aboo-Is-hák, TA.) The original form of مُتَحَيِّزٌ is مُتَحَيْوِزٌ. (TA.) قِطْعَةٌ مِنَ الأَرْضِ مُسْتَحِيزَةٌ [A portion of the earth, or of land, comprehended within certain limits]. (M and K in art. بلد.)
(حوز) الدَّوَابّ إِلَى المَاء حازها وَالْأَمر أحكمه

حوز


حَازَ (و)(n. ac. حَوْزحِيَازة [] )
a. Got, possessed.
b. Drove (camels).
حَوَّزَa. Took to water (camels).

حَاْوَزَa. Associated, had relations with.

تَحَوَّزَa. Writhed, coiled up (snake).
b. Turned back.

تَحَاْوَزَa. Separated.

إِنْحَوَزَ
a. ['An], Withdrew, retired from; fled.
إِحْتَوَزَa. see I (a)
حَوْزa. Possession.
b. Enclosure.

حَوْزَةa. Tract, region, side.
b. Possession.

أَحْوَزُa. Black.
b. Sharp, agile.
(حوز) - في الحَدِيثِ: "أَنَّ رَجُلاً من المُشْرِكِن جَمِيعَ اللَّأْمةِ كان يَحُوز المُسلِمِين" .
: أي يَسُوقُهم. يقال: حُزتُه: أي مَلكتُه وقَبضْتُه استبدَدْتُ به.
- في حديث أَبِى عُبَيْدَة، رَضِى الله عنه: "وقد انْحازَ على حَلْقَة" . : أي أكبَّ عليها، والانْحِيَازُ: أن يَجمَع نَفسَه ويَنْضَمَّ بَعضُه إلى بَعْض.
ح و ز: (الْحَوْزُ) الْجَمْعُ وَبَابُهُ قَالَ وَكَتَبَ، وَكُلُّ مَنْ ضَمَّ شَيْئًا إِلَى نَفْسِهِ فَقَدَ (حَازَهُ) وَ (احْتَازَهُ) أَيْضًا. وَ (الْحَيِّزُ) بِوَزْنِ الْهَيِّنِ مَا انْضَمَّ إِلَى الدَّارِ مِنْ مَرَافِقِهَا. وَكُلُّ نَاحِيَةٍ (حَيِّزٌ) . وَ (الْحَوْزَةُ) بِوَزْنِ الْجَوْزَةِ النَّاحِيَةُ. وَ (انْحَازَ) عَنْهُ عَدَلَ. وَانْحَازَ الْقَوْمُ تَرَكُوا مَرْكَزَهُمْ إِلَى آخَرَ. 
ح و ز

حاز المال، واحتازه لنفسه، وعليك بحيازة المال. وحاز الأبل: ساقها إلى الماء، وحوزها. وهذه ليلة الحوز. وانحاز عن القوم: اعتزلهم. وانحاز إليهم وتحيز: انضم " أو متحيزاً إلى فئة " وتحوزت الحية. وتحوز الرجل للقيام. ودخل عليه فما تحوز له عن فراشه.

ومن المجاز: فلان يحمي حوزة الإسلام. وأنا في حيز فلان وكنفه. وقال لمن نكح المرأة: قد حازها. ورجل أحوزي: يسوق ما وكل إليه أحسن مساق.
(ح و ز) : (الْحَيِّزُ) كُلُّ مَكَان فَيْعِلٌ مِنْ الْحَوْزِ الْجَمْعُ وَمُرَادُ الْفُقَهَاءِ بِهِ بَعْضُ النَّوَاحِي كَالْبَيْتِ مِنْ الدَّارِ مَثَلًا وَقَوْلُهُ وَإِذَا أَحْيَا مَوَاتًا اُعْتُبِرَ الْحَيِّزُ عِنْدَ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَالْمَاءُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَقَوْلُهُمْ فِي (حَيِّزِ) التَّوَاتُرِ أَيْ فِي جِهَتِهِ وَمَكَانِهِ وَهُوَ مُجَازٌ (وَتَحَيَّزَ) مَالَ إلَى الْحَيِّزِ وَفِي التَّنْزِيلِ {أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ} [الأنفال: 16] أَيْ مَائِلًا إلَى جَمَاعَةٍ مُسْلِمِينَ سِوَى الَّتِي فَرَّ مِنْهَا.
حوز قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: تحوز هُوَ التنحي وَفِيه لُغَتَانِ: التحوّز والتحيز قَالَ اللَّه [تبَارك و -] تَعَالَى {أوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ} فالتحوّز التفعل والتحيّز التفيعُل قَالَ الْقطَامِي يذكر عجوزًا استضافها فَجعلت تروغ عَنهُ فَقَالَ: [الطَّوِيل]

تحوّز عني خشيَة أَن أضيفها ... كَمَا انْحَازَتْ الأفعى مَخَافَة ضَارب وَإِنَّمَا أَرَادَ من هَذَا الحَدِيث أَنه لم يقم وَلم يَتَنَحَّ لَهُ عَن صدر فرَاشه لِأَن السّنة أَن الرجل أَحَق بصدر فرَاشه وَصدر دَابَّته.
ح و ز : حُزْت الشَّيْءَ أَحُوزُهُ حَوْزًا وَحِيَازَةً ضَمَمْتُهُ وَجَمَعْتُهُ وَكُلُّ مَنْ ضَمَّ إلَى نَفْسِهِ شَيْئًا فَقَدْ حَازَهُ وَحَازَهُ حَيْزًا مِنْ بَابِ سَارَ لُغَةٌ فِيهِ وَحُزْتُ الْإِبِلَ بِاللُّغَتَيْنِ سُقْتهَا بِرِفْقٍ وَالْحَوْزَةُ النَّاحِيَةُ وَالْحَيِّزُ النَّاحِيَةُ أَيْضًا وَهُوَ فَيْعِلٌ وَرُبَّمَا خُفِّفَ وَلِهَذَا قِيلَ فِي جَمْعِهِ أَحْيَازٌ وَالْقِيَاسُ أَحْوَازٌ لَكِنَّهُ جُمِعَ عَلَى لَفْظِ الْمُخَفَّفِ كَمَا قِيلَ فِي جَمْعِ قَائِمٍ وَصَائِمٍ قُيَّمٌ وَصُيَّمٌ عَلَى لُغَةِ مَنْ رَاعَى لَفْظَ الْوَاحِدِ وَأَحْيَازُ الدَّارِ نَوَاحِيهَا وَمَرَافِقُهَا وَتَحَيَّزَ الْمَالُ انْضَمَّ إلَى الْحَيِّزِ وقَوْله تَعَالَى: {أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ} [الأنفال: 16] مَعْنَاهُ أَوْ مَائِلًا إلَى جَمَاعَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَانْحَازَ الرَّجُلُ إلَى الْقَوْمِ بِمَعْنَى تَحَيَّزَ إلَيْهِمْ. 
حوز
الحَوْزُ: مَوْضِعٌ يَحُوْزُه الرَّجُلُ يَتَّخِذُ حَوَالَيِهْ مُسَنّاةً، والجَميعُ: الأحْوَازُ. وحازَ الشَّيْءَ واحْتَازَه. وحَوْزُ الرَّجُلِ: طَبِيْعَتُه من خَيْرٍ أو شَرٍّ. وما لَكَ تَتَحَوَّزُ: إذا لم يَسْتَقِرَّ. وتَحَوَّزَ للقِيام: انْقَلَعَ له من مَكانٍ إلى مكانٍ. والحَوْزُ: السَّيْرُ اللَّيِّنُ. والسَّوْقُ، حازَ إبِلَه: ساقَها. والمُحَاوَزَةُ: المُخَالَطَةُ؛ في قوله:
وازْوَرَّ عَمَّنْ يُحَاوِزُ والمُحَاوِزُ: شِبْهُ المُطارِدِ في الحَرْب. والأحْوَزُ: المُنْحَازُ في ناحِيتَه الجادُّ في أمْرِه، وهو الأحْوَزِيُّ. وقال يعقوب: الحَوْزُ: النِّكاحُ، قد حازَها. وذَهَبَ لِحُوْزِيَّتِه: أي لِطَيَّتِه وهَوَاه. وليس يَنْحَازُ من شَيْءٍ ولا يَنْحَاشُ ولا يُبَالي.
وإنَّ فيك حُوَيْزَاءَ عَنِّي - مَمْدُوْدٌ -: وهي الذَّخِيْرَةُ يَطْويها عنك. والحَوزُ: جَماعَةُ الإبِلِ، والحُوْزِيَّةُ من الإبِلِ: المَجْمُوْعَةُ إلى أوْساطِها. ولَيِلَةُ الحَوْزِ للإبِلِ: لَيْلَةُ الماءِ، قد حَوَّزَها تَحْويزاً. والحَوْزَةُ: عِنَبٌ ليس بِعْظيم الحَبِّ. وهو من النَّزْعِ في القَوْسِ: المُبَالَغَةُ فيه، يقال: حُزْتُ النَّزْعَ.
[حوز] نه فيه: أن رجلاً من المشركين جمع اللأمة كان "يحوز" المسلمين، أي يجمعهم ويسوقهم، حازه يحوزه إذا قبضه وملكه واستبد به. ومنه ح: الإثم "حواز" القلوب، شدد واوه شمر من حاز أي يجمع القلوب ويغلب عليها، والمشهور بتشديد الزاي وقد مر. وح: "فتحوز" كل منهم فصلى، أي تنحى وانفرد، ويروى بالجيم من السرعة والتسهل. وح: "فحوز" عبادي إلى الطور، أي ضمهم إليه، والرواية بالراء. وح عمر لعائشة يوم الخندق: ما يؤمنك أن يكون بلاء و"تحوز" هو من قوله تعالى {أو متحيزاً إلى فئة} أي منضماً إليها، والتحوز والتحيز والانحياز بمعنى. وح أبي عبيدة: وقد "انحاز" على حلقة نشبت في جراحة النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، أي أكب عليها وجمع نفسه وضم بعضها إلى بعض. وح: فحمى "حوزة" الإسلام، أي حدوده ونواحيه، وفلان مانع لحوزته أي لما في حيزه، والحوزة فعلة منه سميت به الناحية. شم: هي بفتح مهملة. نه وح: أنه أتى ابن رواحة يعوده فما "تحوز" له عن فراشه، أي ما تنحى عن صدر فراشه لأن السنة في ترك ذلك. وفي ح عائشة تصف عمر: [كان والله أحوزياً] والأحوزي هو الحسن السياق للأمور وفيه بعض النفار، وقيل: هو الخفيف، ومر في الذال. ك: وأقبل بصفية قد "حازها" أي اختارها من الغنيمة. ومنه: ما "احتازها" دونكم من الاحتياز، وهو الجمع أي ما جمعها لنفسه، قوله: حتى بقي هذا المال، أي هذا المقدار الذي تطلبان حصتكما منه، قوله: مجعل مال الله، أي مصالح المسلمين. ط: "تحوز" المرأة ثلث ميراث عتيقها ولقيطها، الحديث غير ثابت عند أهل النقل، وأخذ ميراث عتيقها متفق عليه، وأما ميراث اللقيط فمحمول على أنها أولى الناس بأن يصرف إليها تركته لا على طريق التوريث. ج ومنه: حتى "تحوزه" إلى رحلك، من حزته. غ "متحيزاً إلى فئة" أي يصير إلى حيز فئة يمنعونه من العدو، وما "حوزنا" أي ما موضعنا الذي أردناه.
[حوز] الحَوْزُ: الجمع. وكل من ضمَّ إلى نفسه شيئاً فقد حازَه حَوْزاً وحِيازَةً، واحْتازَهُ أيضاً. والحَوْزُ والحَيْزُ: السَوْقُ الليِّنُ. وقد حَاز الإبل يَحُوزُها ويَحيزُها. والأَحْوَزِيُّ مثل الأَحْوَذِيِّ، وهو السائقُ الخفيف، عن أبي عمرو. قال العجاج: يَحوزُهُنَّ وله حوزيُّ * كما يَحوزُ الفِئَةَ الكَميُّ * وأبو عبيد يرويه بالذال، والمعنى واحد، يعني به الثَوْرَ أنّه يطرُد الكلاب وله طارد من نفسه يطرده، من نشاطه. وحَوَّزَ الإبل: ساقها إلى الماء. قال الأصمعي: إذا كانت بَعيدَةَ المرعى من الماء فأوًّلَ ليلة تُوَجِّهِها إلى الماء ليلة الحَوْزِ. وقد حَوَّزَها. وأنشد: حَوَّزَها من برق الغميم * أهدأ يمشى مِشْيَةَ الظَليمِ * بالحَوْزِ والرفْقِ وبالطَميمِ * والمُحَاوَزَةُ: المخالطة. وتَحَوَّزَتِ الحَيَّةُ وتَحَيَّزَتْ، أي تلوت. يقال: مالك تتحوَّزُ تَحَوُّزَ الحَيَّةِ، وتتحيَّزُ تحيُّزَ الحية. قال سيبويه: هو تفيعل من حزت الشئ. قال القطامى: تحيز منى خَشْيَة أَنْ أَضيفَها * كما انحازَتِ الأَفعى مَخافَة ضارِبِ * يقول: تَتَنَحَّى عنّي هذه العجوز وتتأخّر خوفاً أن أنزل عليها ضيفاً. ويروى " تحوز منى ". قال أبو عمرو: وتَحَوَّزَ تَحَوُّزَ الحيَّةِ، وهو بُطء القيام إذا أراد أن يقوم. والحَيِّزُ: ما انضمَّ إلى الدار من مَرافقها. وكلُّ ناحيةٍ حَيِّزٌ، وأصلُهُ من الواو. والحَيْزُ: تخفيف الحيز، مثل هين وهين، ولين ولين. والحمع أحياز. والحوزة: الناحية. وحَوْزَةُ المُلْكِ: بَيْضَتُه. وانْحازَ عنه، أي عَدَلَ. وانْحازَ القومُ: تركوا مَرْكزهم إلى آخَر. يقال للأولياء: انْحازوا عن العدوّ وحاصوا، وللأعداء: انهزموا ووَلَّوا مُدْبِرينَ. وتَحاوَزَ الفريقان في الحرب، أي انْحازَ كلُّ فريق عن الآخر.
(ح وز)

الحَوزُ: السّير الشَّديد والرويد. حازَ إبِله حَوْزاً وحَوَّزها: سَاقهَا سوقا رويدا.

وسوق حَوْزٌ، وصف بِالْمَصْدَرِ.

وَلَيْلَة الحَوْزِ: أول لَيْلَة توجه فِيهَا الْإِبِل إِلَى المَاء إِذا كَانَت بعيدَة مِنْهُ، سميت بذلك لِأَنَّهُ يرفق بهَا تِلْكَ اللَّيْلَة فيسار بهَا رويدا. وَقد حَوَّزها، قَالَ:

حَوَّزَها من بُرَقِ الغَميمِ

أهْدَأ يمشي مِشَيَةَ الظليمِ

وَقَوله:

وَلم تُحوَّزْ فِي رِكابِ العيرِ

عَنى انه لم يشْتَد عَلَيْهَا فِي السُّوق. وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ لم يحمل عَلَيْهَا.

والأحوَزِيُّ والحُوزِيُّ: الْحسن السِّيَاقَة، وَفِيه مَعَ ذَلِك بعض النفار، قَالَ العجاج:

يَحوزُهنَّ وَله حُوزِيُّ

كَمَا يَحوزُ الفئَةَ الكَمِيُّ

والأحْوَزِيُّ والحُوزِيُّ أَيْضا: الجاد فِي أمره. والحُوزِيُّ: المتنزه فِي الْمحل الَّذِي يحْتَمل وَيحل وَحده وَلَا يخالط الْبيُوت بِنَفسِهِ وَلَا مَاله.

وانحاز الْقَوْم: تركُوا مركزهم ومعركة قِتَالهمْ ومالوا إِلَى مَوضِع آخر.

وتَحوَّز عَنهُ وتَحيَّزَ: تنحى، وَهِي تفعيل أَصْلهَا تَحيْوَزَ فقلبت الْوَاو يَاء لمجاورة الْيَاء، وأدغمت فِيهَا.

وتَحَوَّزَ عَن فرَاشه: تنحى.

والحَوْزاءُ: الْحَرْب تحوزُ الْقَوْم، حَكَاهَا أَبُو رياش فِي شرح أشعار الحماسة فِي قَول جَابر بن ثَعْلَب:

فهَلاَّ على أخلاقِ نَعْلَىْ مَعصَّبٍ ... شَغَبْتَ وَذُو الحوزاءِ يَحفِزُه الوتْرُ

الْوتر هُنَا: الْغَضَب.

والتَحَوُّزُ: التلبث والتمكث.

والتحَيُّزُ والتحوُّزُ: التلوي والتقلب، وَخص بَعضهم بِهِ الْحَيَّة. وَمن كَلَامهم: مَالك تَحَوَّزُ كَمَا تحوَّزُ الْحَيَّة، وتَحَّيزُ.

وتحوَّزَ الرجل وتَحيَّز: أَرَادَ الْقيام فَأَبْطَأَ ذَلِك عَلَيْهِ.

وكل من ضم شَيْئا إِلَى نَفسه من مَال أَو غير ذَلِك فقد حازَه حَوْزاً وحِيازَةً، وحازَه إِلَيْهِ واحتازَه إِلَيْهِ.

وَقَوْلهمْ، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، إِذا طلعت الشعريان يَحوزهما النَّهَار فهنالك لَا يجد الْحر مزيدا، وَإِذا طلعتا يحوزُهما اللَّيْل فهناك لَا يجد القر مزيدا. لم يفسره، وَهُوَ يحْتَمل عِنْدِي أَن يكون: يضمهما، وَأَن يكون: يسوقهما.

وحَوْزُ الدَّار وحَيْزُها: مَا انْضَمَّ إِلَيْهَا من الْمرَافِق وَالْمَنَافِع.

وكل نَاحيَة على حِدة: حَيِّزٌ. وَالْجمع أحيازٌ، نَادِر، فَأَما على الْقيَاس فَحَيائِزُ، بِالْهَمْز فِي قَول سِيبَوَيْهٍ وحياوِزُ بِالْوَاو فِي قَول أبي الْحسن.

والحَوْزُ: مَوضِع يحوزُه الرجل يتَّخذ حواليه مسناة، وَالْجمع أحْوازٌ.

وَهُوَ يحمي حَوْزَتَه، أَي مَا يَلِيهِ ويَحوزُه.

والحُوَّازُ: مَا يَحوزُه الْجعل من الدحروج، وَهُوَ الخرء الَّذِي يدحرجه، قَالَ: سَمينُ المَطايا يَشربُ الشُّربَ والحَسَا ... قِمَطْرٌ كَحُوَّازِ الدحاريج أَبتر

والحَوْزُ: الطبيعة من خير أَو شَرّ.

وحازَها حَوْزاً: نَكَحَهَا.

وحاوَزَه: خالطه.

وَأمر محوزٌ، مُحكم.

والحائزُ: الْخَشَبَة الَّتِي تنصب عَلَيْهَا الأجذاع.

وَبَنُو حَويزةَ: قَبيلَة، أَظن ذَلِك.

وأحْوَزُ وحَوَّازٌ: اسمان.

وحَوْزَةُ: اسْم مَوضِع، قَالَ صَخْر ابْن عَمْرو:

قَتَلتُ الخالِدَيْنِ بهَا وعَمْراً ... وبِشْرًا يومَ حَوْزةَ وابنَ بِشْرِ
حوز
حازَ/ حازَ على يَحوز، حُزْ، حَوْزًا وحِيازةً، فهو حائز، والمفعول محوز
• حاز الشَّيءَ/ حاز على الشَّيء: ضمّه وملكَه، حصل عليه وناله "حاز عقارًا/ مالاً- حاز على إعجاب الآخرين" ° حاز الأرضَ: أعلمها وأحيا حدودَها- حاز قصبَ السَّبْق: ملك، سبق غيرَه، تفوَّق على غيره. 

احتازَ يحتاز، احْتَزْ، احتيازًا، فهو مُحتاز، والمفعول مُحتاز
• احتاز الشَّيءَ: حازه؛ احتواه، ضمَّه وملكَه "احتاز مالاً/ عقارًا". 

انحازَ/ انحازَ إلى/ انحازَ عن ينحاز، انحَزْ، انْحيازًا، فهو مُنحاز، والمفعول منحاز إليه
• انحازَ القومُ: تركوا مركزَهم إلى آخر.
• انحازَ إلى فلان/ انحازَ إلى الشَّيء: مال إليه "انحاز إلى رأي أستاذه- انحاز إلى أحد الأطراف المتخاصمة- هذا فكر منحاز".
• انحازَ عن فلان/ انحازَ عن الشَّيء: عدل عنه "انحازَ عن العدوّ/ الشَّرِّ". 

تحوَّزَ عن/ تحوَّزَ في يتحوَّز، تحوُّزًا، فهو مُتحوِّز، والمفعول مُتحوَّز عنه
• تحوَّز عن الشَّيء: تنحَّى عنه "تحوَّز عن المعصية/ التَّرشيح/ منصبه".
• تحوَّز الشَّخصُ في المكان: تمكّث وتلبّث "استطاب الإقامة في الرِّيف فتحوَّز فيه". 

تحيَّزَ إلى يتحيَّز، تَحيُّزًا، فهو مُتحيِّز، والمفعول مُتحيَّز إليه
• تحيَّزَ إلى فلان: حاباه، انضمَّ إليه ووافقه في الرَّأي دون مراعاة للحقّ "الحكم لا يتحيَّز إلى أحد الفريقين". 

انحياز [مفرد]:
1 - مصدر انحازَ/ انحازَ إلى/ انحازَ عن.
2 - ميل إلى تأييد نظرية أو فرض أو رفضهما نتيجة لتأثّر سابق موجّه للحكم الذي يصدره الشّخص على القضايا "اعترض الخَصمُ على انحياز الحكَم إلى خصمه".
• سياسة عدم الانحياز: (سة) عدم الانضمام إلى فريق دون فريق.
• دول عدم الانحياز: (سة) مجموعة من الدُّول ساد بينها اتّجاه سياسيّ يهدف إلى تأكيد استقلالها إزاء الدولتين العظميين: الاتّحاد السُّوفيتِّي والولايات المتّحدة الأمريكيَّة، ولا ينحاز إلى فريق دون آخر، ويحاول أن يكون له دور في السِّياسة الدَّوليّة، ويطلق عليها أيضًا الدول غير المنحازة. 

حائز [مفرد]: اسم فاعل من حازَ/ حازَ على. 

حَوْز [مفرد]: ج أَحواز (لغير المصدر):
1 - مصدر حازَ/ حازَ على.
2 - ما يضمُّه الإنسانُ لنفسه من الأرض ويبني حدودَه ويقيم عليه الحواجزَ فلا يكون لأحدٍ حقّ فيها "أرض حَوْز فلان" ° حَوْز الدَّار: ما انضمّ إليها من مرافق ومنافع، حقوق الدار، حدودها. 

حَوْزَة [مفرد]: ج حَوْزات وحَوَزات
• حَوْزَة الرَّجُلِ: ملكه "في حوزته أشياء ثمينة/ وثائق" ° حَوْزَة الشَّيخ: مجلسه الذي يلقي على مريديه فيه العلم- في حوزته/ في حوزة يده: يملكه، أو عنده.
• حَوْزَة الإسلام: حدوده ونواهيه "فلان يحمي حوزةَ الإسلام"? حَوْزَة البلد: ترابه. 

حِيازَة [مفرد]:
1 - مصدر حازَ/ حازَ على ° حِيازَة إيجاريّة: استئجار ملكيّة كالأرض بواسطة عقد- حِيازَة الرَّجُل: ما في ملكه من مالٍ أو عقار.
2 - (رع) أرض زراعيّة تدخل في تصرُّف فرد أو هيئة.
• استرداد حيازة/ إعادة حيازة: (قن) استعادة الممتلكات بموجب حقّ منصوص عليه في تصرُّف ملكيَّة سابقة. 

حَيِّز [مفرد]:
1 - كلّ جمع منضمٌّ بعضه إلى بعض "الحيِّز الاقتصاديّ الأوربيّ" ° حيِّز الدَّار: ما انضمّ إليها من مرافق ومنافع.
2 - مكان أو مجال "ترك حيِّزًا كبيرًا- برز إلى حيِّز المعقول" ° أخْرج إلى حيِّز العمل: حقّق ونفَّذ- الحيِّز الخارجيّ: الامتداد- في حيّز الإمكان: في حدوده- في حيّز الأموات: قارب الموتَ، كاد يموت- في حيِّز التَّنفيذ: قيد التَّنفيذ- في حيِّز الصَّلاحيَّات الدَّاخليّة: في حدودها وإطارها- في حيِّز المجانين: قارب الجنون، كاد يُجَنّ- في حيّز هذا المفهوم: في نطاقه- كانت في حيِّز الانقطاع: كادت أن تنقطع- لم تخرج إلى حيّز الوجود: لم تظهر- هذا في حيِّز التواتر: في جهته ومكانه. 

حوز: الحَوْزُ السير الشديد والرُّوَيْد، وقيل: الحَوْز والحَيْزُ السوق

اللين. وحازَ الإِبلَ يَحُوزُها ويَحِيزها حَوْزاً وحَيْزاً وحَوَّزَها:

ساقها سوقاً رُوَيْداً. وسَوْقٌ حَوْزٌ، وصف بالمصدر، قال الأَصمعي: وهو

الحوز؛ وأَنشد:

وقد نَظَرْتُكُمُ إِينَاء صادِرَةٍ

للوِرْدِ، طال بها حَوْزِي وتَنْساسِي

ويقال: حُزْها أَي سُقْها سوقاً شديداً.

وليلة الحَوْز: أَول ليلة تُوَجَّه فيها الإِبل إِلى الماء إِذا كانت

بعيدة منه، سميت بذلك لأَنه يُرْفَقُ بها تلك الليلة فَيُسار بها

رُوَيْداً. وحَوَّزَ الإِبلَ: ساقها إِلى الماء؛ قال:

حَوَّزَها، من بُرَقِ الغَمِيمِ،

أَهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيمِ

بالحَوْز والرِّفْق وبالطَّمِيمِ

وقول الشاعر:

ولم تُحَوَّز في رِكابي العيرُ

عَنى أَنه لم يشتدّ عليها في السَّوْق؛ وقال ثعلب: معناه لم يُحْمَل

عليها.

والأَحْوَزِيّ والحُوزِي: الحَسَن السِّياقة وفيه مع ذلك بعض النِّفار؛

قال العجاج يصف ثوراً وكلاباً:

يَحُوزُهُنَّ، وله حُوزِيّ،

كما يَحُوزُ الفِئَةَ الكَمِيّ

والأَحْوَزِيُّ والحُوزِيّ: الجادْ في أَمره. وقالت عائشة في عمر، رضي

الله عنهما: كان واللهِ أَحْوَزِيّاً نَسِيجَ وَحْدِه؛ قال ابن الأَثير:

هو الحَسَن السِّياق للأُمور وفيه بعض النِّفار. وكان أَبو عمرو يقول:

الأَحْوَزِيّ الخفيف، ورواه بعضهم: كان الله أَحْوَذِيّاً، بالذال، وهو قريب

من الأَحْوَزِيّ، وهو السائق الخفيف. وكان أَبو عبيدة يروي رجز العجاج

حُوذِيّ، بالذال، والمعنى واحد، يعني به الثورَ أَنه يَطْرد الكلابَ وله

طارِدٌ من نفسه يَطْرده من نشاطه وحَدّه. وقول العجاج: وله حُوزِيّ أَي

مَذْخُور سَيْرٍ لم يَبْتذله، أَي يغلبهن بالهُوَيْنا. والحُوزِيّ:

المُتَنَزِّه في المَحِل الذي يحتمل ويَحُلُّ وحده ولا يخالط البيوت بنفسه ولا

ماله.

وانْحازَ القومُ: تركوا مَرْكَزهم ومَعْركة قتالهم ومالوا إِلى موضع

آخر. وتَحَوَّز عنه وتَحَيَّزَ إِذا تَنَحَّى، وهي تَفَيْعَل، أَصلها

تَحَيْوَز فقلبت الواو ياء لمجاورة الياء وأُدغمت فيها. وتَحَوَّزَ له عن

فراشه: تَنَحَّى. وفي الحديث: كما تَحَوَّز له عن فِراشه. قال أَبو عبيدة:

التَّحَوُّز هو التنحي، وفيه لغتان: التَّحَوّز والتَّحَيّز. قال الله عز

وجل: أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة؛ فالتَّحَوّز التَّفَعُّل، والتَّحَيُّز

التَّفَيْعُل، وقال القطامي يصف عجوزاً استضافها فجعلت تَرُوغ عنه فقال:

تَحَوَّزُ عَنِّي خِيفَةً أَن أَضِيفَها،

كما انْحازَت الأَفْعَى مَخافَة ضارِبِ

يقول: تَتَنَحَّى هذه العجوز وتتأَخر خوفاً أَن أَنزل عليها ضيفاً،

ويروى: تَحَيَّزُ مني، وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى: أَو مُتَحَيِّزاً إِلى

فئة، نصب مُتَحَيِّزاً ومُتَحَرِّفاً على الحال أَي إِلا أَن يتحرف لأَن

يقاتل أَو أَن يَنْحاز أَي ينفرد ليكون مع المُقاتِلة، قال: وأَصل

مُتَحَيِّز مُتَحَيْوِز فأُدغمت الواو في الياء. وقال الليث: يقال ما لك

تَتَحَوَّز إِذا لم يستقر على الأَرض، والاسم منه التَّحَوُّز.

والحَوْزاءُ: الحَرب تَحُوز القوم، حكاها أَبو رياش في شرح أَشعار

الحماسة في وقول جابر بن الثعلب:

فَهَلاَّ على أَخْلاق نَعْلَيْ مُعَصِّبٍ

شَغَبْتَ، وذُو الحَوْزاءِ يَحْفِزُه الوِتْر

الوِتْر ههنا: الغضب. والتَّحَوُّز: التَّلبُّث والتَّمَكُّث.

والتَّحَيُّز والتَّحَوُّز: التَّلَوّي والتقلُّب، وخص بعضهم به الحية. يقال:

تَحَوَّزَت الحية وتَحَيَّزت أَي تَلَوَّت. ومن كلامه: ما لك تَحَوَّزُ كما

تَحَيَّزُ الحية؟ وتَحَوَّزُ تَحَيُّز الحية، وتَحَوُّزَ الحية، وهو

بُطْءُ القيام إِذا أَراد أَن يقوم؛ قال غيره: والتَّحَوُّس مثله، وقال

سيبويه: هو تَفَيْعل من حُزْت الشيء، والحَوْز من الأَرض أَن يتخذها رجلٌ ويبين

حدودها فيستحقها فلا يكون لأَحد فيها حق معه، فذلك الحَوْز. تَحَوَّز

الرجل وتَحَيَّز إِذا أَراد القيام فأَبطأَ ذلك عليه. والحَوْز: الجمع.

وكل من ضَمَّ شيئاً إِلى نفسه من مال أَو غير ذلك، فقد حازَه حَوْزاً

وحِيازَة وحازَه إِليه واحْتازَهُ إِليه؛ وقول الأَعشى يصف إِبلاً:

حُوزِيَّة طُوِيَتْ على زَفَراتِها،

طَيَّ القَناطِرِ قد نَزَلْنَ نُزُولا

قال: الحُوزِيَّة النُّوق التي لها خَلِفة انقطعت عن الإِبل في

خَلِفَتها وفَراهتها، كما تقول: مُنْقَطِعُ القَرِينِ، وقيل: ناقة حُوزِيَّة أَي

مُنْحازة عن الإِبل لا تخالطها، وقيل: بل الحُوزِيَّة التي عندها سير

مذخور من سيرها مَصُون لا يُدْرك، وكذلك الرجل الحُوزِيُّ الذي له إِبْداءٌ

من رأْيه وعقله مذخور. وقال في قول العجاج: وله حُوزِيّ، أَي يغلبهن

بالهُوَيْنا وعنده مذخور لم يَبْتَذِله. وقولهم حكاه ابن الأَعرابي: إِذا

طَلَعَتِ الشِّعْرَيانِ يَحُوزُهما النهار فهناك لا يجد الحَرُّ مَزِيداً،

وإِذا طلعتا يَحُوزُهما الليل فهناك لا يجد القُرّ مَزيداً، لم يفسره؛ قال

ابن سيده: وهو يحتمل عندي أَن يكون يضمُّهما وأَن يكون يسوقهما. وفي

الحديث: أَن رجلاً من المشركين جَميعَ اللأْمَةِ كان يحوز المسلمين أَي

يجمعهم؛ حازَه يَجُوزه إِذا قبضه ومَلَكه واسْتَبَدَّ به. قال شمر: حُزْت

الشيء جَمَعْتُه أَو نَحَّيته؛ قال: والحُوزِيّ المُتَوَحِّد في قول

الطرماح:يَطُفْن بِحُوزيِّ المَراتِع، لم تَرُعْ

بوَادِيه من قَرْعِ القِسِيِّ، والكَنَائِن

قال: الحُوزِيُّ المتوحد وهو الفحل منا، وهو من حُزْتُ الشيء إِذا جمعته

أَو نَحَّيته؛ ومنه حديث معاذ، رضي الله عنه: فَتَحَوَّز كلٌّ منهم

فَصَلَّى صلاة خفيفة أَي تَنَحَّى وانفرد، ويروى بالجيم، من السرعة والتسهل؛

ومنه حديث يأْجوج: فَحَوِّزْ عبادي إِلى الطُّور أَي ضُمَّهم إِليه،

والرواية فَحَرِّزْ، بالراء، وفي حديث عمر، رضي الله عنه، قال لعائشة، رضي

الله عنها، يوم الخَنْدَقِ: ما يُؤَمِّنُك أَن يكون بَلاء أَو تَحَوُّزٌ؟

وهو من قوله تعالى: أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة، أَي مُنْضمّاً إِليها.

والتَّحَوُّزُ والتَّحَيُّز والانْحِياز بمعنى. وفي حديث أَبي عبيدة: وقد

انْحازَ على حَلْقَة نَشِبَت في جراحة النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم

أُحُدٍ أَي أَكَبَّ عليها وجمع نفسه وضَمَّ بعضها إِلى بعض. قال عبيد بن حرٍّ

(* قوله « عبيد بن حر» كذا بالأصل): كنت مع أَبي نَضْرَة من الفُسْطاط

إِلى الإِسْكنْدَرِيَّة في سفينة، فلما دَفَعْنا من مَرْسانا أَمر

بِسُفْرته فَقُرِّبت ودعانا إِلى الغداء، وذلك في رمضان، فقلت: ما تَغَيَّبَتْ

عنا منازلُنا؛ فقال: أَترغب عن سنة النبي، صلى الله عليه وسلم؟ فلم نزل

مفطرين حتى بلغنا ماحُوزَنا؛ قال شمر في قوله ماحُوزَنا: هو موضعهم الذي

أَرادوه، وأَهل الشام يسمون المكان الذي بينهم وبين العدوّ الذي فيه

أَساميهِم ومَكاتِبُهُم الماحُوزَ، وقال بعضهم: هو من قولك حُزْتُ الشيء إِذا

أَحْرَزْتَه، قال أَبو منصور: لو كان منه لقيل مَحازنا أَو مَحُوزنا.

وحُزت الأَرض إِذا أَعلَمتها وأَحييت حدودها. وهو يُحاوِزُه أَي يخالطه

ويجامعه؛ قال: وأَحسب قوله ماحُوزَنا بِلُغَةٍ غير عربية، وكذلك الماحُوز لغة

غير عربية، وكأَنه فاعُول، والميم أَصلية، مثل الفاخُور لنبت،

والرَّاجُول للرَّجل. ويقال للرجل إِذا تَحَبَّسَ في الأَمر: دعني من حَوْزك

وطِلْقك. ويقال: طَوّل علينا فلانٌ بالحَوْزِ والطِّلْق، والطِّلق: أَن يخلي

وجوه الإِبل إِلى الماء ويتركها في ذلك ترعى لَيْلَتَئِذٍ فهي ليلة

الطِّلْق؛ وأَنشد ابن السكيت:

قد غَرّ زَيْداً حَوْزُه وطِلْقُه

وحَوْز الدار وحَيْزها: ما انضم إِليها من المَرافِقِ والمنافع. وكل

ناحية على حِدَةٍ حَيِّز، بتشديد الياء، وأَصله من الواو. والحَيْز: تخفيف

الحَيِّز مثل هَيْن وهَيِّن وليْن وليِّن، والجمع أَحْيازٌ نادر. فأَما

على القياس فَحَيائِز، بالهمز، في قول سيبويه، وحَياوِزُ، بالواو، في قول

أَبي الحسن. قال الأَزهري: وكان القياس أَن يكون أَحْواز بمنزلة الميت

والأَموات ولكنهم فرقوا بينهما كراهة الالتباس.

وفي الحديث: فَحَمَى حَوْزَة الإِسلام أَي حدوده ونواحيه. وفلان مانع

لحَوْزَته أَي لما في حَيّزه. والحَوْزة، فَعْلَةٌ، منه سميت بها الناحية.

وفي الحديث: أَنه أَتى عبدَ الله بن رَواحَةَ يعوده فما تَحَوَّز له عن

فراشه أَي ما تَنَحَّى؛ التَّحَوُّز: من الحَوزة، وهي الجانب كالتَّنَحِّي

من الناحية. يقال: تَحَوَّز وتَحَيَّز إِلا أَن التَّحَوُّز تَفَعُّل

والتَّحَيُّز تَفَيْعُل، وإِنما لم يَتَنَحَّ له عن صدر فراشه لأَن السنَّة

في ترك ذلك. والحَوْز: موضع يَحُوزه الرجل يَتَّخِذُ حواليه مُسَنَّاةً،

والجمع أَحْواز، وهو يَحْمِي حَوْزته أَي ما يليه ويَحُوزه. والحَوْزة:

الناحية. والمُحاوَزَةُ: المخالطة. وحَوْزَةُ المُلْكِ: بَْيضَتُه.

وانْحاز عنه: انعدل. وانحاز القومُ: تركوا مركزهم إِلى آخر. يقال

للأَولياء: انحازوا عن العدوّ وحاصُوا، وللأَعداء: انهزموا ووَلَّوْا

مُدْبِرين. وتَحاوَز الفريقان في الحَرْب أَي انْحاز كلُّ فريق منهم عن الآخر.

وحاوَزَه: خالطه. والحَوْز: الملْك. وحَوْزة المرأَة: فَرْجها؛ وقالت

امرأَة:فَظَلْتُ أَحْثي التُّرْبَ في وجهِه

عَني، وأَحْمِي حَوْزَةَ الغائب

قال الأَزهري: قال المنذري يقال حَمَى حَوْزاتِه؛ وأَنشد يقول:

لها سَلَف يَعُودُ بِكُلِّ رَيْع،

حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَر الإِفالا

قال: السلَفُ الفحل. حَمَى حوزاتِه أَي لا يَدْنو فحل سواه منها؛ وأَنشد

الفراء:

حَمَى حَوْزاتِه فَتُركْنَ قَفْراً،

وأَحْمَى ما يَلِيه من الإِجامِ

أَراد بحَوْزاته نواحيه من المرعى.

قال محمد بن المكرم: إِن كان للأَزهري دليل غير شعر المرأَة في قولها

وأَحْمِي حَوْزَتي للغائب على أَن حَوْزة المرأَة فَرْجها سُمِعَ،

واستدلالُه بهذا البيت فيه نظر لأَنها لو قالت وأَحْمي حَوْزتي للغائب صح

الاستدلال، لكنها قالت وأَحمي حوزة الغائب، وهذا القول منها لا يعطي حصر المعنى

في أَن الحَوْزَة فرج المرأَة لأَن كل عِضْو للإِنسان قد جعله الله تعالى

في حَوْزه، وجميع أَعضاء المرأة والرجل حَوْزُه، وفرج المرأَة أَيضاً في

حَوْزها ما دامت أَيِّماً لا يَحُوزُه أَحد إِلا إِذا نُكِحَتْ برضاها،

فإِذا نكحت صار فَرْجها في حَوْزة زوجها، فقولا وأَحْمي حَوْزَة الغائب

معناه أَن فرجها مما حازه زوجُها فملكه بعُقْدَةِ نكاحها، واستحق التمتع

به دون غيره فهو إِذاً حَوْزَته بهذه الطريق لا حَوْزَتُها بالعَلَمية،

وما أَشبه هذا بِوَهْم الجوهري في استدلاله ببيت عبد الله بن عمر في محبته

لابنه سالم بقوله:

وجِلْدَةُ بينِ العينِ والأَنْفِ سالِمُ

على أَن الجلدة التي بين العين والأَنْف يقال لها سالم، وإِنما قَصَد

عبدُ الله قُرْبَه منه ومحله عنده، وكذلك هذه المرأَة جَعَلَت فرجها

حَوْزَة زوجها فَحَمَتْه له من غيره، لا أَن اسمه حَوْزَة، فالفرج لا يختص بهذا

الاسم دون أَعضائها، وهذا الغائب بعينه لا يختص بهذا الاسم دون غيره ممن

يتزوجها، إِذ لو طَلَّقها هذا الغائبُ وتزوجها غيره بعده صار هذا الفرجُ

بعينه حَوْزَةً للزوج الأَخير، وارتفع عنه هذا الاسم للزوج الأَول،

والله أَعلم. ابن سيده: الحَوْز النكاح. وحازَ المرأَةَ حَوْزاً: نكحها؛ قال

الشاعر:

يقولُ لَمَّا حازَها حَوْزَ المَطِي

أَي جامعها.

والحُوَّازُ: ما يَحُوزه الجُعَلُ من الدُّحْرُوج وهو الخُرْءُ الذي

يُدَحْرِجُه؛ قال:

سَمِينُ المَطايا يَشْرَبُ الشِّرْبَ والحِسا،

قِمَطْرٌ كحُوَّاز الدَّحارِيجِ أَبْتَرُ

والحَوْزُ: الطبيعة من خير أَو شر. وحَوْز الرجل: طَبيعته من خير أَو

شر. وفي حديث ابن مسعود، رضي الله عنه: الإِثْمُ حَوَّازُ القلوب؛ هكذا

رواه شمر، بتشديد الواو، من حازَ يَحُوز أَي يَجْمَعُ القلوبَ، والمشهور

بتشديد الزاي، وقيل: حَوَّازُ القلوب أَي يَحُوز القلبَ ويغلب عليه حتى

يَرْكَبَ ما لا يُحَب، قال الأَزهري: ولكن الرواية حَزَّاز القلوب أَي ما

حَزَّ في القلب وحَكَّ فيه.

وأَمر مُحَوَّزٌ: محكم. والحائِزُ: الخشبةُ التي تنصب عليها الأَجْذاع.

وبنو حُوَيْزَة: قبيلة؛ قال ابن سيده: أَظن ذلك ظنّاً. وأَحْوَزُ

وحَوّازٌ: اسمان. وحَوْزَةُ: اسم موضع؛ قال صخر بن عمرو:

قَتَلْتُ الخالِدَيْن بها وعَمْراً

وبِشْراً، يومَ حَوْزَة، وابْنَ بِشْرِ

حوز
{الحَوْز: الجَمعُ وضَمُّ الشيءِ، وكلُّ مَن ضمَّ شَيْئا إِلَى نَفْسِه من مالٍ أَو غيرِ ذَلِك فقد} حازَه {حَوْزَاً،} كالحِيازَة، بِالْكَسْرِ، {والاحْتِياز. وَيُقَال: حازَ المالَ، إِذا} احْتازَه لنَفسِه. وعليكَ {بحِيازَةِ المالِ،} وحازَه إِلَيْهِ {واحْتازَه. الحَوْز: السَّوْقُ اللَّيِّنُ،} كالحَيْز، وَقد {حازَ الإبلَ يحُوزُها} ويَحيزُها {وحوَّزَها: ساقَها سَوْقَاً رُوَيْداً قيل:} الحَوْز: السَّوْقُ الشَّديد. يُقَال: {حُزْها أَي سُقْها سَوْقَاً شَدِيدا، ضدٌّ. الحَوْز: المَوضِعُ يحُوزُه الرجلُ تُتَّخَذُ حوالَيْه مُسَنّاة، والجمعُ} الأَحْواز. (و) قَالَ أَبُو عَمْرُو: الحَوْز: المِلْك، يُقَال: {حازَه} يَحُوزُه، إِذا مَلَكَه وقَبَضَه واستبَدَّ بِهِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: {الحَوْز: النِّكاح.
} حازَ المرأةَ {حَوْزَاً، إِذا نَكَحَها، قَالَ الشَّاعِر: يقولُ لمَّا} حازَها حَوْزَ المَطِيّ أَي جامَعَها، وَنَسَبه الصَّاغانِيّ إِلَى اللَّيْث. قلتُ وَفِي الأساس، منَ المَجاز: وَيُقَال لمن نَكَحَ امْرَأَة قد حازَها. الحَوْز: الإغراقُ فِي نَزْعِ القَوس، نَقله الصَّاغانِيّ. الحَوْز: محَلَّةٌ بِأَعْلَى بَعقُوبا مِنْهَا عبدُ الحقّ بن مَحْمُود بن الفرّاش، الْفَقِيه الزَّاهِد البَعْقُوبيّ {- الحَوْزيّ، سَمِعَ أَبَا الْفَتْح بن شاتيل.
الحَوْز: ة، بواسِط فِي شَرقيِّها يُقَال لَهَا حَوْزُ بَرْقَة، مِنْهَا خَميسُ بن عليّ الحَوْزيّ شَيْخُ أبي طاهرٍ السِّلَفيّ الأَصْبهانيّ. وَمِنْهَا أَيْضا أَبُو طَاهِر بَرَكَةُ بن حسّان الحَوْزيُّ، سَمِعَ الحسنَ بن أَحْمد الغُنْدُجانيّ، وَكَذَا عليّ بن مُحَمَّد بن عليّ الحَوْزيّ كاتبُ الوَقْف، حدَّث عَنهُ أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن الجُلاّبيّ. وَأَبُو جَعْفَر عَبْد الله بن بَرَكَة الحَوْزيّ، عَن أَحْمد بن عُبَيْد الله الآمِديّ، وَعنهُ ابْن الدَّبيثيّ. وَعبد الْوَاحِد بن أَحْمد الحَوْزيّ الحمّاميّ، حدَّثَ عَن أبي السَّعادات المُبارك بن نَغُوبا، وَعنهُ مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَسَن الواسِطيّ. الحَوْز: ة، بالكُوفة، مِنْهَا الحسنُ بن عليّ)
بن زيد بن الهَيثمِ الحَوْزيّ، عَن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن النَّحَّاس وابنُه يحيى حدَّثَ أَيْضا.} الحَوْزَة، بهاءٍ: الناحِيَةُ، يُقَال: فلانٌ مانِعٌ {حَوْزَتَه، لما فِي} حيِّزه. {والحَوْزَةُ فَعْلَةٌ مِنْهُ، سُمِّيت بهَا النّاحيَة، وَفِي الحَدِيث: فَحَمَى} حَوْزَةَ الْإِسْلَام، أَي حُدودَه ونَواحيه، وَهُوَ مَجاز. (و) {الحَوْزَة: بَيْضَةُ المُلْكِ.
الحَوْزَة: عِنَبٌ لَيْسَ بعظيمِ الحَبِّ، نَقله الصَّاغانِيّ. الحَوْزَة: فَرْجُ المرأةِ، وَقَالَت امرأةٌ:
(فَظَلْتُ أَحْثِي التُّرْبَ فِي وَجْهِهِ ... عنِّي وأَحْمِي حَوْزَةَ الغائبِ)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: قَالَ المُنْذِريّ: يُقَال: حمى} حَوْزَاتِه، وَأنْشد:
(لَهَا سلَفٌ يَعُوذُ بكلِّ رِيعٍ ... حَمَى! الحَوْزاتِ واشْتَهرَ الإفالا) قَالَ: السَّلَف: الفَحْل، حَمَى {حَوْزَاته، أَي لَا يَدْنُو فَحْلٌ سِواه مِنْهَا، وَأنْشد الفَرّاء:
(حَمَى حَوْزَاتِه فَتُرِكْنَ قَفْرَاً ... وأَحْمَى مَا يليهِ من الإجَامِ)
أَرَادَ} بحَوْزَاتِه نَواحيه من المَرعى. قَالَ صاحبُ اللِّسان: إِن كَانَ للأزهريّ دليلٌ غيرُ شِعر المرأةِ فِي قولِها: وأَحمي حَوْزَةَ الغائبِ، على أنّ حَوْزَةَ المرأةِ فَرْجُها سُمع، واستِدْلالُه بِهَذَا الْبَيْت فِيهِ نَظَرٌ، لأنّها لَو قَالَت: وأحمي {- حَوْزَتي للْغَائِب، صَحَّ لَهُ الاسْتِدلال، وَلكنهَا قَالَت: وأحمي حَوْزَةَ الْغَائِب، وَهَذَا القولُ مِنْهَا لَا يُعطي حَصْرَ الْمَعْنى فِي أنّ الحَوْزَةَ فَرْجُ المرأةِ.
لأنّ كلَّ عُضْوٍ للإنسانِ قد جعله اللهُ تَعَالَى فِي حَوْزِه، وجميعُ أعضاءِ المرأةِ وَالرجل حوْزُه، وفَرْجُ المرأةِ أَيْضا فِي} حَوْزِها مَا دامتْ أيِّماً لَا {يَحُوزُه أحدٌ إلاّ إِذا نُكِحَتْ برِضاها، فَإِذا نُكِحَتْ صارَ فَرْجُها فِي} حَوْزَةِ زَوْجِها، فقولُها: وأَحمي حَوْزَةَ الغائبِ، مَعْنَاهُ أَن فَرْجَها ممّا حازَه زَوْجُها فَمَلَكه بعُقدَةِ نِكاحِها، واستحَقَّ التَّمتُّع بِهِ دونَ غَيْرِه، فَهُوَ إِذا حَوْزَتُه بِهَذِهِ الطَّرِيق لَا حَوْزَتُها بالعَلميّة. وَمَا أشبهَ هَذَا بوَهمِ الجَوْهَرِيّ فِي استِدْلالِه ببَيتِ عَبْد الله بن عمر فِي مَحبَّته لِابْنِهِ سالمٍ بقوله: وجِلْدَةُ بَيْنَ العَينِ والأَنفِ سالِمُ على أنَّ الجِلْدَةَ الَّتِي بَين العينِ والأنفِ يُقَال لَهَا سالِمٌ، وإنّما قَصَدَ عَبْد الله قُربَهُ مِنْهُ ومحَلَّه عِنْده، وَكَذَلِكَ هَذِه المرأةُ جَعَلَتْ فَرْجَها حَوْزَةَ زَوْجِها فَحَمَتْه لَهُ من غَيْرِه، لَا أنّ اسمَه حَوْزَةٌ، فالفرجُ لَا يختصّ بِهَذَا الاسمِ دون أعضائِها، وَهَذَا الغائبُ بعَينِه ممّن يَتَزَوَّجُها، إِذْ لَو طلَّقَها هَذَا الغائبُ وَتَزَوَّجها غَيْرُه بَعْدَه صَار هَذَا الفرجُ بعَينِه حَوْزَةً للزَّوْجِ الْأَخير، وارتفعَ عَنهُ هَذَا الاسمُ للزَّوْجِ الأوّل. وَالله أعلم. {الحَوْز: الطبيعةُ من خَيْر أَو شرٍّ. حَوْزَة: وادٍ بالحِجاز كَانَت عِنْده) وَقْعَةٌ لعَمْرو بن مَعْدِ يَكْرِبَ مَعَ بني سُلَيْمٍ، قَالَ صَخْرُ بن عَمْروٍ:
(قَتَلْتُ الخالِديْن بهَا وعَمْراً ... وبِشْراً يَوْمَ حَوْزَةَ وابنَ بِشْرِ)
وأوّلُ لَيْلَةِ توجُّهِ الإبلِ إِلَى الماءِ إِذا كَانَت بعيدَة تُسمّى لَيْلَةَ الحَوْز، لأنّه يُرفَقُ بهَا تِلْكَ الليلةَ فيُسارُ بهَا رُوَيْداً. والطَّلَقُ أَن يُخلِيَ وُجوهَ الإبلِ إِلَى الماءِ ويَتْرُكها فِي ذَلِك تَرْعَى لَيْلَتَئِذٍ فَهِيَ لَيْلَة الطَّلَق. وَأنْشد ابْن السِّكِّيت: قد غَرَّ زَيْدَاً} حَوْزُه وَطَلَقُه قلتُ: وَهُوَ لبَشير بن النِّكْث الكلبيّ وَآخره: من امْرئٍ وفَّقَه مُوَفِّقُهْ يَقُول: غرَّه حَوْزُه فَلم يَسْقِ وَلم يكن مثلَ امرئٍ وفَّقَه موَفِّقُه فهيَّأَ آلةَ الشُّرْب. نَقله الصَّاغانِيّ.
وَيُقَال للرجل إِذا تحَبَّسَ فِي الْأَمر: دَعْنِي من {حَوْزِك وطَلَقِك. وَيُقَال: طَوَّلَ علينا فلانٌ} بالحَوْز والطَّلَق، والطَّلَق قَبْلَ القَرَب، وَقد {حَوَّزَ الإبلَ} تَحْوِيزاً: ساقَها إِلَى الماءِ، وَقَالَ:
( {حَوَّزَها من بُرْقِ الغَميمِ ... أَهْدَأُ يَمْشِي مِشيَةَ الظَّليمِ)
} بالحَوْزِ والرِّفْقِ وبالطَّميمِ وَكَذَلِكَ {حازَها، كَمَا فِي الأساس.} والمُحاوَزَة: المُخالَطة. {المُحاوَزَة: الوَطْءُ، نَقله الصَّاغانِيّ.
} - والأَحْوَزِيّ: هُوَ الأَحْوَذِيّ، بِالذَّالِ المُعجَمَة، وَهُوَ الجادُّ فِي أَمْرِه. وَقَالَت عائشةُ فِي عمر رَضِي الله عَنْهُمَا: كَانَ واللهِ {أَحْوَزِيَّاً نَسيجَ وَحْدِه. وَكَانَ أَبُو عمروٍ يَقُول:} الأَحْوَزِيّ: الخفيفُ، وَرَوَاهُ بَعْضُهم بِالذَّالِ، وَالْمعْنَى واحدٌ، وَهُوَ السَّابِق الْخَفِيف، {كالأَحْوَز، وَهُوَ المُنْحاز فِي ناحيةٍ الجادُّ فِي أُمُوره، قَالَه الصَّاغانِيّ.} - الأحْوَزِيُّ: الأَسْوَد. الأَحْوَزِيّ: الحسَنُ السِّياقة للأمور، وَفِيه بَعْضُ النِّفَار، قَالَه ابنُ الْأَثِير فِي تَفْسِير قَوْلِ عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وَهُوَ مَجاز، {كالحُوزِيّ، بالضمّ، قَالَ العَجّاج يصف ثَوْرَاً وكِلاباً:
(} يَحُوزُهُنَّ وَله {- حُوزِيُّ ... كَمَا} يَحُوزُ الفِئَةَ الكَمِيُّ)
وَكَانَ أَبُو عُبَيْدة يروي رَجزَ العَجّاج: حُوذِيّ، بِالذَّالِ، وَالْمعْنَى واحدٌ، يَعْنِي بِهِ الثَّوْرَ أنّه يَطْرُدُ الكِلابَ وَله طاردٌ من نَفْسه يَطْرُدُه من نشاطِه وحَدِّه. وَقَالَ غَيْرُه: الحُوزيُّ: الجادُّ فِي أمره، {كالأَحْوَزيّ، أَو الحُوزيّ: المُتَنَزِّه فِي المَحل الَّذِي يَحْتَمل وَحْدَه ويَنْزِلُ وَحْدَه وَلَا يُخالِطُ البيوتَ بنَفْسه وَلَا مالِه، وَفِي قَول الطِّرِمَّاح:)
(يَطُفْنَ} - بحُوزيِّ المَراتِعِ لم تَرُعْ ... بَواديهِ من قَرْعِ القِسِيِّ الكَنائِنِ)
{- الحُوزيُّ هُوَ المُتَوَحِّدُ وَهُوَ الفَحلُ مِنْهَا، وَهُوَ من حُزْتُ الشيءَ، إِذا جَمَعْتَه أَو نَحَّيْتَه. الحُوزيّ: رجلٌ رَأْيُه وعَقْلُه مُدَّخَر، وَفِي اللِّسان: مَذْخُورٌ. الحُوزيُّ: الأَسْوَد.} انْحازَ القومُ: تركُوا مَرْكَزَهم، ومعركة قِتالِهم ومالوا إِلَى مَوْضِعٍ آخَر. {وتَحاوَزَ الْفَرِيقَانِ فِي الْحَرْب: أَي} انْحازَ كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا عَن الآخَر. {وحَوَّاز الْقُلُوب، كشَدَّاد، فِي حَدِيث ابْن مَسْعود رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، ونَصُّه: الإثْمُ حَوَّازُ الْقُلُوب. هَكَذَا رَوَاهُ شَمِرٌ وَقَالَ: هُوَ مَا} يَحُوزُها، أَي الْقُلُوب، ويَغْلِبُها.
ونَصُّ شَمِرٍ، ويَغْلِبُ عَلَيْهَا حَتَّى تَرْكَبَ مَالا يُحَبُّ. ويُروى: {حَوَازُّ، بتَشْديد الزَّاي، وَهُوَ الأكثرُ فِي الرِّوايات، والمَشهورُ عِنْد المُحدِّثين جَمْعُ} حازَّة، وَهِي الْأُمُور الَّتِي {تَحُزُّ فِي الْقُلُوب وتَحُكُّ وتُؤَثِّر كَمَا يُؤَثِّر الحَزُّ فِي الشيءِ ويَتَخالَجُ فِيهَا، ويَخْطِر من أَن تكون مَعاصي، لفَقْد الطُّمَأْنينة إِلَيْهَا، وَقَالَ الليثُ: يَعْنِي مَا حزَّ فِي القلبِ وحَكَّ، ويُروى: الإثْمُ} حَزَّازُ الْقُلُوب. بزاءَيْن، الأُولى مُشدَّدة وَهُوَ فَعّال من الحَزِّ. وَكَانَ يَنْبَغِي من المُصَنِّف أَن يَذْكُر الرِّوايةَ المشهورةَ هناكَ وَيَقُول هُنَا: ويروى حَوَّازُ الْقُلُوب، كشَدّاد، كَمَا فَعَلَه غَيره من المصنِّفين فِي اللُّغَة مَا عدا الصَّاغانِيّ، والمُصَنِّف قلَّده فِي ذَلِك على عادَتِه. {وَتَحَوَّزَ: تلَوَّى وَتَقَلَّبَ، وخَصَّ بَعْضُهم بِهِ الحَيَّةَ، كَتَحَيَّزَ، يُقَال:} تحَوَّزَت الحَيَّةُ وَتَحَيَّزَت، أَي تلَوَّت. وَمن كَلَامهم: مالَكَ {تحَوَّزُ كَمَا تحَيَّزُ الحَيَّةُ. تحَوَّزَ عَنهُ وَتَحَيَّزَ: تنَحَّى، وَفِي الحَدِيث: فَمَا تَحَوَّزَ لَهُ عَن فِراشِه. قَالَ أَبُو عُبَيْد: التَّحَوُّزُ هُوَ التَّنَحِّي، وَفِيه لُغتَان: التَّحَوُّز والتَّحَيُّز، قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَو مُتَحَيِّزاً إِلَى فَئِةٍ. والتَّحَوُّز التَّفَعُّل، والتَّحَيُّز التَّفَيْعُل. وَقَالَ أَبُو إسحاقَ فِي معنى الْآيَة: أَي إلاّ أَن يَنْحَازَ أَي يَنْفَرِدَ ليكونَ مَعَ المُقاتِلَة. وأصلُه مُتَحَيْوِزٌ، قُلِبَت الْوَاو يَاء لمجاورةِ الياءِ ثمّ أُدْغِمتْ فِيهَا وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال: مالَكَ} تَتَحَوَّزُ، إِذا لم تَسْتَقِرّ على الأَرْض، وَقَالَ القُطاميّ يصفُ عجوزاً أنّه اسْتَضافَها فَجَعَلتْ تَرُوغ عَنهُ فَقَالَ:
( {تَحَوَّزُ عنِّي خِيفَةً أَن أَضِيفَها ... كَمَا} انْحازَت الأَفعى مَخافَةَ ضارِبِ)
{والحُوزِيَّةُ بالضمّ: الناقةُ} المُنْحازَةُ عَن الإبلِ لَا تُخالِطُها، أَو هِيَ الَّتِي عِنْدهَا سَيْرٌ مَذْخُورٌ من سَيْرِها مَصونٌ لَا يُدرَك، وَبِه فسّر رَجز العَجّاج السَّابِق ذِكرُه وَله حُوزيُّ: أَي يغلبهنَّ بالهُوَيْنى وعِندَه مَذْخُورُ سيرٍ لم يبْتَذِلْه، أَو هِيَ الَّتِي لَهَا خَلِفَةٌ انقطعتْ عَن الْإِبِل فِي خَلِفَتِها وفَراهَتِها، هَكَذَا بِفَتْح الخاءِ المعجمةِ وكَسرِ اللَّام، وَوَقع فِي نُسْخَة التكملة بِكَسْر الخاءِ وَسُكُون اللَّام، والأُولى الصَّوَاب، وَهَذَا كَمَا تَقول: منْقَطِعُ القَرين وبكلٍّ من الأقوالِ الثَّلَاثَة فُسِّرَ قَوْلُ الْأَعْشَى)
يصفُ الإبلَ:
( {حُوزِيَّةٌ طُوِيَتْ على زَفَرَاتها ... طَيَّ القَناطرِ قد نَزَلْنَ نُزولا)
يُقَال: إنّ فِيكُم} حُوَيْزاءَ عنِّي، {الحُوَيْزاء: الذَّخيرةُ تَطْوِيها عَن صَاحبك، نَقله الصَّاغانِيّ، كأنّه} يَحوزُها ويَستَبِدُّ بهَا دون صَاحبه، والتصغير للتَّعظيم. {وحَوْزَانُ} وحَوْزَى كَسَكْران وسَكْرَى، قَرْيَتَان، أما الأولى فَمن قُرى مَرْوِ الرُّوذِ، والرّجالةُ {الحَوْزانيّة مَنْسُوبون إِلَيْهَا.} والحُوَيْزَة: كدُوَيْرَة: قَصَبَةٌ بخُوزِسْتان، بَينهَا وَبَين واسِطَ والبَصرة، مِنْهَا: أَبُو العبّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان العبّاسيّ! الحُوَيْزيّ الْفَقِيه الشَّاعِر، تفَقَّه بِبَغْدَاد وَمَات سنة وابنُه حسنٌ نَشأ بِبَغْدَاد وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن بالرِّوايات على أبي الكَرَم الشَّهْرَزوريّ وَسمع مِنْهُ وَمن أبي الْقَاسِم السَّمَرْقَنْديّ وَكَانَ يعرف الموسيقى، وَهُوَ شاعرٌ مُحدِّث مُقرئ، سَكَنَ واسِطَ إِلَى أَن مَاتَ بهَا سنة وعَبْد الله بن الْحسن الحُوَيْزيّ المُحدِّثان. ومحمود بن إِسْمَاعِيل {الحُوَيْزانيّ الخطيبُ المُحدِّث، من شُيُوخ بَغْدَاد، بعد الثَّمَانِينَ وسِتِّمائة قيل: منسوبٌ إِلَى الحُوَيْزَة هَذِه كأنّه من تَغْيِير النَّسَب.} وحُوَيْزة، كجُهَيْنَة، ممّن قاتَل الْحُسَيْن بن عليّ رَضِي الله عَنْهُمَا، وعَلى {حُوَيْزةَ مَا يستَحِقّ. وبَدرُ بن حُوَيْزةَ مُحدِّث، روى عَن الشَّعْبيّ. قلتُ: وماوِيَّة بنتُ حُوَيْزة وَيُقَال:} حَوْزَة، ذكرهَا الزُّبَيْر بن بكّار فَقَالَ: هِيَ والدةُ عاتِكَة بنت مُرَّة، وعاتِكَةُ أمُّ عَبْدِ شَمْسِ بن عَبْدِ مَنافٍ وإخوتِه. نَقله الْحَافِظ. (و) {حَوَّاز، ككَتَّان: رجلٌ. (و) } الحُوَّاز، كرُمَّان: الجِعْلانُ الكِبار، نَقله الصَّاغانِيّ، وكأنّه جَمْعُ حائِزٍ، وَالَّذِي فِي اللِّسان وغيرِه: {الحُوَّاز وَهُوَ مَا يَحوزُه الجُعَلُ من الدُّحْروج وَهُوَ الخُرْءُ الَّذِي يُدَحْرِجُه، قَالَ:
(سَمينُ المَطايا يشربُ الشِّرْبَ والحِسَا ... قِمَطْرٌ كحُوَّازِ الدَّحاريجِ أَبْتَرُ)
} والحَوْزاء: الحربُ الَّتِي تَحُوزُ القومَ، أَي تَجْمَعُهم وتَضُمُّهم، حَكَاهَا الرِّياشيّ فِي شَرْحِ أشعارِ الحماسةِ فِي قَوْلِ جابرِ بن الثَّعلب:
(فَهَلاّ على أخْلاقِ نَعْلَيْ مُعَصِّبٍ ... شَغَبْتَ وَذُو الحَوْزاءِ يُحْفِزُه الوِتْرُ)
الوِتْرُ هُنَا: الْغَضَب. وهِلالُ بن أَحْوَزَ قاتلُ جَهْمِ بن صَفْوَان، الصحيحُ أنّ قاتلَ جَهْم بن صَفْوَان هُوَ سَلْمُ بن أَحْوَزَ، وَأما أَخُوهُ هلالٌ فَلهُ ذِكرٌ فِي دَوْلَةِ بني أُميّة، هَكَذَا حقّقه الْحَافِظ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: يُقَال: سَوْقٌ حَوْزٌ، وَصفٌ بِالْمَصْدَرِ. {وحَوَّزَ العِيرَ} تَحْوِيزاً: حَمَلَ عَلَيْهَا، قَاَلَه ثَعْلَب. {والتَّحَوُّز: التَّلَبُّثُ والتَّمَكُّث.} والتَّحَوُّز: بُطءُ القِيامِ، كالتَّحَوُّس. والحَوْزُ من الأَرْض: أَن)
يتَّخِذَها رجلٌ ويُبَيِّنَ حدودَها فيَستَحِقَّها فَلَا يكونُ لأحدٍ فِيهَا حقٌّ مَعَه. {وَتَحَوَّزَ الرجلُ وَتَحَيَّزَ: أَرَادَ القِيامَ فَأَبْطأَ ذَلِك عَلَيْهِ.} وحازَ الشيءَ: نَحَّاه، عَن شَمِرٍ. {وَحَوَّزَه} تَحْوِيزاً: ضمَّه. {وانْحازَ على الشيءِ: ضمَّ بَعْضَه على بعضٍ وأَكَبَّ عَلَيْهِ.} وحَوْزُ الدارِ وحَيِّزُها: مَا انضمَّ إِلَيْهَا من المَرافِقِ والمنافِع، وكلُّ ناحيةٍ على حِدَةٍ {حَيِّزٌ، وأصلُه حَيْوِز، وَيُقَال فِيهِ:} الحَيْز، بِالتَّخْفِيفِ، كهَيِّن وهَيْن، ولَيِّن ولَيْن، وَالْجمع {أَحْيَازٌ، نادرٌ، فأمّا على الْقيَاس فحَيائِز، بِالْهَمْز، فِي قَول سِيبَوَيْهٍ، وحَياوِز، بِالْوَاو، فِي قَول أبي الْحسن، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَكَانَ القياسُ أَن يكون أَحْوَازاً، بمنزلةِ المَيْت والأَمْوات، ولكنّهم فرَّقوا بَينهمَا كراهةَ الالْتِباس.} وحَوْزَةُ الْإِسْلَام: حُدُوده، وَهُوَ مَجاز. وحَوْزَةُ الرجل: مَا فِي حَيِّزِه. وأمرٌ {مُحَوَّزٌ، كمُعَظَّم: مُحْكَمٌ،} والحائز: الخشبَةُ الَّتِي تُنصَبُ عَلَيْهَا الأجذاع، هَكَذَا أَوْرَده صاحبُ اللِّسان. قلتُ: وَهُوَ بِالْجِيم أَشْبَه، وَقد تقدّم فِي مَوْضِعه. وَيُقَال أَنا فِي حَيِّزِه وكَنَفِه، وَهُوَ مَجاز. وبَنو! حُوَيْزةَ: قبيلةٌ، قَالَ ابنُ سِيدَه: أظنّ ذَلِك ظَنَّاً. {والمُحاوَزَة: المطارَدَة. نَقله الصَّاغانِيّ. وَيُقَال: ذَهَبَ} لحُوزِيَّتِه، بالضمّ، أَي لطِيَّتِه، نَقله الصَّاغانِيّ. {والماحُوز: ذَكَرَه بَعْضُ الأئمّة هُنَا، والصوابُ ذِكرُه فِي محز.

حيّز
} الحَيْز: السَّوْق الشديدُ والرُّوَيْد، لغةٌ فِي الحَوْز، وَقد تقدّم. وَيُقَال: الحَوْزُ {والحَيْز: السَّيْرُ الرُّوَيْد، والسَّوْقُ اللَّيِّن. وحازَ الإبلَ يَحوزُها} ويَحيزُها: سارَها فِي رِفق. ضدٌّ. {التَّحيُّز: التَّلَوِّي والتَّقَلُّب، يُقَال:} تحَيَّزَتِ الحَيَّةُ: إِذا تلَوَّت، ويُروى فِي شِعرِ القُطاميّ: {تَحَيَّزُ عنِّي وَقد سَبَقَ ذِكرُه، أَي تَتَلَوَّى وَتَتَنحَّى، وَكَذَا} تحَيَّزَ الرجلُ، إِذا أرادَ القِيامَ فَأَبْطأَ، كَتَحَوَّزَ، وَالْوَاو فيهمَا أَعْلَى. قَالَ الفَرّاء: حَيْزِ كجَيْرِ: زَجْرٌ للحِمار، وَقَالَ غيرُه: حَيْزِ حَيْزِ: من زَجْرِ المِعْزى، وَأنْشد:
(شَمْطَاءَ جاءَت من بلادِ البَرِّ ... قد تركَتْ {حَيْزِ وقالتْ حَرِّ)
وَرَوَاهُ ثَعْلَب: حَيْهِ. وبَنو} حيّازٍ: كشَدّاد: بَطنٌ من طَيّئ، نَقله الصَّاغانِيّ. {وحِيزانُ، بِالْكَسْرِ: د، بديارِ بكرٍ. قلتُ: وَهُوَ من مدنِ أَرْمِينيَة، قريبٌ من شَرْوَان، من فُتوحِ سُلَيْمان بن رَبيعة، وَقد ضُبِطَ بالفَتْح أَيْضا، مِنْهُ أَبُو بكرٍ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الحِيزانيّ الْفَقِيه الشَّاعِر، مَاتَ سنة.
وَمُحَمّد بن أبي طالبٍ} - الحِيزانيّ الأديب، كتب عَنهُ الشِّهابُ القُوصيّ، سنة عشر وسِتّمائة. قلتُ:)
وَمِنْه أَيْضا: حَمْدُون بنُ عليٍّ الحِيزانيّ الأَسْعَرْديّ، روى عَن سُلَيْم الرازيّ، وَعنهُ أَبُو بكرٍ الشاشيّ، ذَكَرَه ابنُ نُقطَة. ويوسف بن مَحْمُود بن يوسفَ الحِيزانيّ، ذكره أَبُو العلاءِ الفَرَضيّ.
(حوز) الأَحْوَزيُّ: الأَسْوَد.

قرم

(ق ر م) : (الْقِرَامُ) السِّتْر الْمُنَقَّشُ (وَالْمِقْرَمَةُ) الْمَحْبِسُ وَهُوَ مَا يُبْسَطُ فَوْقَ الْمِثَال وَقِيلَ هُمَا بِمَعْنَى.
قرم وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه دخل على عَائِشَة وعَلى الْبَاب قرام ستر. 
(قرم) - في حديث عَلىّ - رضي الله عنه -: "أنا أبو الحَسَن القَرْم"
أصل القَرْم: فَحْل الإبِل: أي هو فيهم بمَنْزلة الفَحْل في الإبل. ويَعنيِ به: الرئيسَ المُقدَّم في النَّاس .
(قرم)
الصَّغِير قرما وقروما وقرمانا أكلا أكل ضَعِيفا وَذَلِكَ عِنْدَمَا يتَعَلَّم الْأكل إبان الْفِطَام وَالطَّعَام قرما أكله وَالشَّيْء قشره وَفُلَانًا سبه وعابه

(قرم) الْفَحْل قرما صَار قرما وَاللَّحم وَإِلَيْهِ اشتدت شَهْوَته إِلَيْهِ فَهُوَ قرم
قرم وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَن النُّعْمَان بْن مُقرّن قدم على النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام فِي أَرْبَعمِائَة رَاكب من مزينة فَقَالَ النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام لعمر: قُمْ فزودهم فَقَامَ عُمَر فَفتح غرفَة لَهُ فِيهَا تمر كالبعير الأقرم - هَكَذَا الحَدِيث. ويروى: فَإِذا تمر مثل الفصيل الرابض فَقَالَ [عُمَر -] : يَا رَسُول اللَّه إِنَّمَا هِيَ أصوع مَا ي
قرم

1 قَرَمَ

It gnawed: see عُثَيْثَةٌ.

قَرْمٌ

: see مُصْعَبٌ.

قُرْمٌ

: see شَوْرَى.

قُرْمَةٌ

: see فُقْرَةٌ.

قرّام

? A kid. (IAar; in TA, art. عت.)

b2: See مِقْرَمَةٌ.

مِقْرَمٌ

: see مِقْرَمَةٌ.

مِقْرَمَةٌ

A coverlet of a bed; (Mgh, in arts. قرم and حبس;) also called مِحْبَسٌ: (Id, in art. حبس:) or a thin curtain, accord. to some, figured; as also ↓ مِقْرَمٌ and ↓ قِرَامٌ: (Msb:) or this last, a figured curtain. (Msb.)
ق ر م: (الْمُقْرَمُ) الْبَعِيرُ الْمُكْرَمُ لَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ وَلَا يُذَلَّلُ وَلَكِنْ يَكُونُ لِلْفِحْلَةِ وَكَذَا (الْقَرْمُ) وَمِنْهُ قِيلَ لِلسَّيِّدِ قَرْمٌ وَمُقْرَمٌ تَشْبِيهًا بِهِ وَأَمَّا الَّذِي فِي الْحَدِيثِ: «كَالْبَعِيرِ (الْأَقْرَمِ) » فَلُغَةٌ مَجْهُولَةٌ. وَ (الْقَرَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ شِدَّةُ شَهْوَةِ اللَّحْمِ وَقَدْ (قَرِمَ) إِلَى اللَّحْمِ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (الْقِرَامُ) سِتْرٌ فِيهِ رَقْمٌ وَنُقُوشٌ وَكَذَا (الْمِقْرَمُ) وَ (الْمِقْرَمَةُ) . 

قرم


قَرَمَ(n. ac. قَرْم
مَقْرَم
قُرُوْم
قَرَمَاْن)
a. Gnawed, nibbled; munched, ate.
b.(n. ac. قَرْم), Barked, peeled.
c. Craunched, crunched.
d. Retained, held.
e. [ coll. ], Removed the points
of; nibbled the grass (lamb).
قَرِمَ(n. ac. قَرَم)
a. [ Ila ], Longed for (food).

قَرَّمَa. Taught to eat.
b. Marked.

أَقْرَمَa. Kept for breeding (stallion).

تَقَرَّمَa. see I (a)
قَرْم
(pl.
قُرُوْم)
a. Stallion.
b. Chief.
c. Mark, incision ( in a camel's nose ).

قِرْمِيَّة
(pl.
قَرَاْمِيّ)
a. Trunk, stump (tree).
b. [ coll. ], Stump (
tooth ).
قُرْمa. A certain marine plant.

قُرْمَة
(pl.
قُرَم)
a. [ coll. ]
see 2yit (a)
قِرِم
a. [art.], The Crimea.
أَقْرَمُ
(pl.
قُرْم)
a. Kept for breeding (stallion).

مِقْرَم
مِقْرَمَة
20ta. Embroidered stuff; veil &c.

قِرَاْمa. see 20t
قَرَّاْمa. A certain plant.

قَرْمَآءُa. Marked on the nose (she-camel).

N. P.
أَقْرَمَa. see 14
قرم
قَرَمَ يَقرُم، قَرْمًا، فهو قارم، والمفعول مَقْروم (للمتعدِّي)
• قرَم الفطيمُ: أكل أكلاً ضعيفًا، وذلك حين يتعلّم الأكل وقت الفطام.
• قرَم الطعامَ: أكله "قرم الخُبزَ من غير شهيّة".
• قرَم البعيرَ: قطع من أنفه جلدةً صغيرة علامة له. 

قَرْم [مفرد]: مصدر قَرَمَ. 

قُرْمة [مفرد]: ج قُرُمات وقُرْمات وقُرَم:
1 - ما بقي من أسفل جِذْع الشَّجرة إذا قطعت.
2 - خشبة يُقطَّع عليها اللّحم "قطّع الجزّار اللّحمَ على القُرْمة". 
[قرم] المُقْرَمُ: البعيرُ المُكْرَمُ لا يُحمل عليه ولا يُذَلَّلُ، ولكن يكون للفحلة. وقد أقرمته فهو مُقْرَمٌ. وكذلك القَرْمُ، ومنه قيل للسيِّد قَرْمٌ مُقْرَمٌ تشبيهاً بذلك. وأما الذى في الحديث " كالبعير الاقرم " فلغة مجهولة. والقُرْمَةُ والقُرامَةُ بالضم: أن تقطعَ جُلَيْدَةٌ من أنف البعير لا تبين، ثم تُجمعُ على أنفه للسِمَةِ. تقول منه: قَرَمْتُ البعير، وهو بعيرٌ مَقْرومٌ. ويقال أيضاً: قَرَمَ الصبيُّ والبُهْمُ قَرْماً وقُروماً، وهو أكلٌ ضعيفٌ في أوَّل ما يأكل. وتقرم مثله. والقرامة أيضاً: ما التزقَ من الخبز بالتنُّورِ. وما في حسبِ فلانٍ قُرامَةٌ، أي عيبٌ. والقَرَمُ بالتحريك: شدَّة شهوة اللحم. وقد قَرِمْتُ إلى اللحم بالكسر، إذا اشتَهيته. والقِرامُ: سِترٌ فيه رقمٌ ونقوشٌ. وكذلك المِقْرَمُ والمِقْرَمَةُ. وقال يصف داراً: على ظهر جرعاءِ العجوز كأنَّها دوائرُ رَقْمٍ في سراةِ قِرامِ واسْتَقْرَمَ بكرُ فلانٍ قبل إناه، أي صار قرما.
قرم
القَرْمُ: الفَحْلُ المُصْعَبُ الذي أقْرِمَ فَصَارَ مُقْرَماً، وهو قَرْمٌ، يُكْرَمُ فلا يُحْمَلُ عليه شَيْءٌ ويتْرَكُ للفِحْلَةِ، وهو - أيضاً -: تَنَاوُلُ الحَمَل والجَدْي للحَشِيش أوَّلَ ما يَقْرِمُ أطْرَافَ الشَجَرِ. وأنْ يُقْرَمَ من أنْفِ الناقَةِ جُلَيدةٌ للسِّمَةِ، وهي القُرْمَةُ والقَرْمَةُ، والقِطْعَةُ قُرَامَةٌ، والبَعِيرُ مَقْرُومٌ. وضَرْبٌ من الشَّجَرِ.
والقُرَامَةُ: ما الْتَزَقَ من الخُبْزِ في التَّنُّور. وكذلك كلًّ شَيْءٍ قَشَرْته.
وما في نَسَبِ فلانٍ قُرَامَة: أي عَيْبٌ.
والقُرَامَةُ: كِرْكِرَةُ البَعِيرِ. وهي - أيضاً -: جِلْدَةُ المِرْفَقِ والرُّكْبَةِ.
والقِرَامُ: ثَوْبٌ من صُوْفٍ فيه ألْوَانٌ من العُهُون يُتَّخَذُ سِتْراً أو غِشَاءً لِهَوْدَجٍ، والجميع قُرُمٌ.
والمِقْرَمَةُ: المِحْبَسُ نَفْسُه يقْرَمُ به الفِرَاشُ.
والقَرَمُ: شدةُ شَهْوَةٍ، بازٍ قَرِمٌ، وقَرِمْتُ إلى اللَّحْم، وهو قَرِمٌ وقَرْمانٌ.
والقِرْمِيَّةُ: عُقْدَةُ أصْل البُرَةِ.
والمَقْرُوْمَةُ في قَوْل عمرِو بن قَمِيْئةَ: هي قِدَاحٌ في صُدُوْرِها حُزُوْزٌ.
[قرم] فيه: وعلى الباب «قرام» ستر، هو ستر رقيق، وقيل: صفيق من صوف ذي ألوان، وإضافته كثوب قميص، وقيل: القرام ستر رقيق وراء الستر الغليظ، ولذا أضاف: ن: هو بكسر قاف. ط: ومنه: أميطي عني «قرامك»، قيل: ضربتهه مثل حجلة العروس، وقيل: ما كان مزينًا منقشًا. نه: وفيه: كان يتعوذ من «القرم»، وهي شدة شهوة اللحم حتى لا يصبر عنه، قرمت إلى اللحم، وحكي: قرمته. ومنه: هذا يوم اللحم فيه «مقروم»، وقيل تقديره: مقروم إليه. ومنه ح: «قرمنا» إلى اللحم فاشتريت بدرهم لحمًا. وفيه: بلغه أن رجلًا يغتابه فقال: عثيثة «تقرم» جلدًا أملسًا؛ أي تقرض - وقد تقدم. وفي ح على: أنا أبو حسن «القرم»، أي المقدم في الرأي، والقرم فحل الإبل، أي أنا فيهم كالفحل في الإبل؛ الخطابي: الأكثر رواية: القوم - بالواو، ولا معنى له، وإنما هو بالراء: المقدم في المعرفة وتجارب الأمور. ن: أنا أبو حسن «القرم» - براء مرفوعًا، وحسن - بتنوين، وضبط بواو وجر بإضافة حسن إليه أي عالم القوم، وبواو ورفع وتنوين حسن أي أنا من علمتم رأيه أيها القوم. نه: وفي ح عمر: قال له النبي صلى الله عليه وسلم: قم فزودهم - لجماعة قدموا عليه من النعمان، فقام ففتح غرفة له فيها تمر كالبعير «الأقرم»، وأبو عبيد صوب: المقرم، وهو بعير مكرم يكون للضرائب، ويقال للسيد الرئيس: مقرم، تشبيهًا به؛ الزمخشري: قرم البعير فهو قرم، أي صار قرمًا، وأقرمه صاحبه فهو مقرم - إذا تركه للفحلة، وفعل وأفعل يلتقيان كثيرًا، كوجل وأوجل في الفعل، وخشن وأخشن في الاسم.
ق ر م

قرم إلى اللحم. وبازٍ قرمٌ، وبه قرمٌ شديد. وتقول: ليس من الشرف والكرم، عادة الشره والقرم. وقال أبو دؤاد:

يزين البيت مربوطاً ... ويشفى قرم الركب

ولفلان قرم منجب، ومقرم: فحل وهو تخفيف قرم من القرم، وقد قرم البكر واستقرم: صار قرماص، وأقرمه صاحبه: تركه عن الركوب والعمل، وودّعه للفحلة وقرّمه. قال:

أرسل فيها بازلاً يقرّمه ... فهو بها ينحو طريقاً يعلمه

باسم الذي في كلّ سورة سمه

وبعير مقروم، وبه قرمة وهي سمة تسلخ جلدة فوق الأنف وتجمع. والبهمة تقرم أطراف الشجر، وبهمة قروم، وهو يتقرم تقرّم البهمة. وما أعطاني قرامةً ولا قمامةً ولا قلامة وهو ما لزق بالتنور أو قشر من الخبزة. وما لفراشه مقرمٌ وقرام: محبس يقرم به الفراش أي يعلى وهو عند العرب ستر الكلّة من صوف فيه ألوان من العهون، والكلّة سترة للنساء في جانب الخيمة. وبنى بيته بالقراميد: بالآجرّ. وقرمص الرجل وتقرمص: دخل في القزموص وهو حفرة واسعة الجوف ضيقة الرأس يستدفئ فيها الصّرد. قال:

جاء الشتاء ولما أتّخذ ربضاً ... يا ويح كفيّ من حفر القراميص

وقال:

قراميص صردى نارهم لم ترجج

ومن المجاز: هو قرمٌ من القروم ومقرم: سيّد. قال عويف القوافي:

متى أدع في حيّيْ فزازة يأتني ... صناديد صيدٌ من قروماتها الزّهر

وقال أوس:

إذا مقرم منا ذرا حدّ نابه ... تخمط فينا ناب آخر مقرم
قرم: قرم: والعامة تقول: قرم القضيب ونحوه أي قطع رأسه (محيط المحيط).
قرم (بالتشديد): قيد، كبل (فوك) وهو مشتق من القرمة. (أنظر قرمة).
تقرم: مطاوع قرم أي تقيد وتكبل (فوك).
قرم: انظر عن هذه الشجرة ابن البيطار (2: 296) وفورسكال، وقد نقل فريتاج منه هذه الكلمة في مادة قرم.
قرم بنفسج: سوسن، ايرسا، ايرس (بوشر).
قرمة. (قرمة في معجم بوشر (حطبة) من خطأ الطباعة كما يؤيد جمعها) والجمع قرم وقرامى: حطبة، قطعة حطب، (بوشر) وفي مملوك (2: 4 ص4): (أخرجوهم من السجن وقطعوا أيديهم على قرم خشب. وهذا هو صواب العبارة فلا يجب تغيير قرم خشب كما اقترح كاترمير.
قرمة: وضم، خشبة يقطع عليها اللحم. (بوشر).
قرمة الاسكاف، عند العامة: الخشبة التي يبسط الجلود عليها عند تفصيلها. (محيط المحيط) وفي حكاية باسم الحداد (ص44) في كلامه عن اسكاف: فلم يكلمه أبدا بل حمله هو والذي تحته والقرمة الذي (كذا) قدامه (ص45).
قرمة: جذع الشجرة، جذع. (بوشر).
قرمة الشجرة: عند العامة ما بقي من أسفل جذعها إذا قطعت. (محيط المحيط) وهي بالتأكيد الكلمة اليونانية كورموس.
قرمة: هي مثل الكلمة الأسبانية Corma التي اشتقت أيضا من الكلمة اليونانية كورموس، ومعناها قيد، عقال، وهي قطعة خشب ذات فرض وفرح تستعمل قيدا أو عقالا للسجين وشكالا للحيوانات. (فوك لاتور).
قرمة: غل من الحديد ربط بخشبة ووضع في عنق المجرم. (برجرن).
قرمية، والجمع قرامي (محيط المحيط): مثل قرمة ومن نفس الأصل وهي قطعة حطب (مملوك 2، 2: 4) وفي قصة عنتر (ص63): وأمر مشايخ النار أن تدور حولها وتتعبد وترمي من قرامى العود عليها.
قرمية؛ أصل الشجرة الداخل في الأرض (مملوك 1: 21 محيط المحيط) وفيه: ومنه قرمية الضرس عند العامة).
قرامى بدنك أي جذع البدن، وتطلق مجازا على العظام التي يتكون منها الهيكل العظمي للبدن (مملوك 1: 1).
قرمة: ذكر الرجل، عضو التناسل. (مملوك 1: 1).
قرام: نبات له أغصان طويلة في غاية الدقة مثقوبة فارغة الجوف، عاتية. (محيط المحيط).
قرومة: رأس. (فوك)، ولعلها كلمة بربرية، فالرأس بالبرية يسمى اقروي.
باب القاف والراء والميم معهما ق ر م، ق م ر، م ق ر، م ر ق، ر ق م، ر م ق كلهن مستعملات

قرم: القَرْمُ: الفحل المصعب. وأَقْرِمَ أي ترك حتى استَقْرَمَ أي صار مُقْرَماً فهو أقْرَمُ، وهو المُكَرَّم، ويترك للفحلة لا يحمل عليه. والقَرْمُ: تناول الحمل والجدي الحشيش، وأول ما يقرِمُ أطراف الشجر شيئاً، وهو راضع بعد. والقَرْمُ: أن يُقَرَمَ من أنف البعير جليدة للسمة أي تقطع قطيعة فيبقى أثرها فتلك السمة القرمة والقَرْمةُ، والقطيعة التي قطعت قُرامة. والبعير مقروم، وربما قَرَموا من كركرته وأذنه يتبلغ بها أي يؤكل عند القحط. والقِرامُ: ثوب من صوف، فيه ألوان من العهون، صفيق، يتخذ ستراً أو يغشى به هودج وكلة، ويجمع على قرم. والمِقْرَمةُ: المحبس نفسه يُقْرَمُ به الفراش. والقَرَمُ: شدة شهوة اللحم، وباز قَرِمٌ، وقَرِمْتُ إلى اللحم أي اشتهيته، قال:

يزين البيت مربوطاً ... ويشفي قَرَمَ الركب

رقم: الرَّقْمُ: تعجيم الكتاب، وكتاب مَرْقُومٌ: بينت حروفه بالتنقيط. والتاجر يَرْقُم ثوبه بسمته. والمُرقُومُ من الدواب: الذي يكون على أوظفته كيات صغار، كل واحدة رَقْمَةٌ، وينعت بها حمار الوحش لسواد على قوائمه. والرَّقْمُ: خز موشى، يقال: خز رَقْمٍ كما تقول: برد وشيء مضاف. والرَّقْمَتانِ شبه ظفرين في قوائم الدابة متقابلتين والرَّقَمةُ: نبات. والرُّقْمَةُ: لون الحية الأَرْقَم، وإنما هي رقشة من سواد وبغثة، والجميع الأراقِمُ، والأنثى رقشاء ولا يقال رَقْماء. والأَرْقَمُ إذا جعلته نعتاً قلت أرقش، والأَرقَمُ اسمه، وربما جعله نعتاً كما قال الباهلي:

تمرس بي من حينه وأنا الرَّقِمْ

يريد الداهية.

مرق: المَرَق: جماعة المَرَقةِ، لا فعل له. والمُروقُ: الخروج من شيء من غير مدخله. والمارقةُ: الذين مرقوا من الدين كما يَمْرُقُ السهم من الرمية مُروقاً، وأمرَقْتُه أنا. ويقال للذي يبدي عورته: أمرَقَ إمراقاً. ومَرِقَتِ البيضة مَرَقاً، ومَذِرَتْ مَذَراً أي فَسَدَتْ فصارتْ ماءً. والامتِراق: سرعة المروق، وقد امترقت الحمامة من الوكر. والمُرِّيق: شحم العصفر ، ويقال: هي عربية محضة، ويقال: ليست بعربية. ومراق البطن من العانة إلى السرة.

رمق: الرَّمَقُ: بقية الحياة. ورَمَّقُوهُ ويُرَمِّقُونَه أي بقدر ما يمسك رمقه، ويقال: وما عيشه إلا رُمْقَةٌ ورِماقٌ، قال:

ما زخر معروفك بالرماقِ

والرِّماقُ: المُرامَقةُ بالبَصَر، وما زلت أرمُقُه بعيني وأرامِقُه أي أتبعُه بصري فأطيل النظر. والرّامِقُ الرامج أي الملواح الذي تصاد به البزاة ونحوها، يوكأ ببومة فيشد برجلها شيء أسود وتخاط عيناها، ويشد في ساقها خيط طويل، فإذا وقع البازي عليها أخذه الصياد من قترته.

قمر: القَمْراءُ ضَوءُ القَمَر، وليلة مُقمِرةٌ. واقَمَرَ التَّمْرُ أي لم ينضَجْ حتى أصابه البرد فذهبت حلاوته وطعمه. والقُمْرةُ: لون الحمار الأقمَرِ، وهو لون يضرب إلى الخضرة. والقَمْراءُ: دخلة من الدخل. وقامَرْتُه فقَمَرْتُه من القِمار. والقُمْريُّ: طائر كالفاختة مسكنه الحجاز.

مقر: المَقِرُ شبه الصبر، والمَقْرُ أيضاً، قال:

إنما الصبر ككنز بارز ... طلي المر عليه والمَقِرْ

والمَقْرُ: إيقاعك السمك المالح في الماء، وتقول: مَقَرْتُه فهو ممقور. 
(ق ر م)

القرم: شدَّة الشَّهْوَة إِلَى اللَّحْم.

قرم قرماً، فَهُوَ قرم، ثمَّ كثر فِي كَلَامهم حَتَّى قَالُوا مثلا بذلك: قرمت إِلَى لقائك.

وَالْقَرْمُ: الْفَحْل الَّذِي يتْرك من الرّكُوب ة الْعَمَل، ويودع للفحلة. وَالْجمع: قروم، قَالَ:

يَا بن قروم لسن بالأحفاض

وَقيل: هُوَ الَّذِي لم يمسهُ الْحَبل.

والأقرم: كالقرم.

وأقرمه: جعله قرما، وأكرمه عَن المهنة.

واستقرم الْبكر: صَار قرما.

وَالْقَرْمُ من الرِّجَال: السَّيِّد الْمُعظم، على الْمثل بذلك.

وقرم الْبَعِير يقرمه قرما: قطع من انفه جلدَة لَا تبين، وَجَمعهَا عَلَيْهِ للسمة وَاسم ذَلِك الْموضع: القرام، والقرمة.

وَقيل: القرمة اسْم ذَلِك الْفِعْل.

والقرمة والقرامة: الجليدة المقطوعة مِنْهُ، فَإِن كَانَ مثل ذَلِك الوسم فِي الْجِسْم بعد الْأذن والعنق فَهِيَ الجرفة.

وناقة قرماء: بهَا قرم فِي انفها، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وقرم الشَّيْء قرما: قشره.

والقارمة من الْخبز: مَا تقشر مِنْهُ.

وَقيل: مَا يلتزق مِنْهُ فِي التَّنور.

وَمَا فِي حَسبه قرامة: أَي وصم.

وقرمه قرماً: عابه.

وَالْقَرْمُ: الْأكل مَا كَانَ. وقرمت البهمة تقرم قرما، وقروما، وقرمانا، وتقرمت: وَذَلِكَ فِي أول مَا تَأْكُل، وَهُوَ أدنى التَّنَاوُل، وَكَذَلِكَ: الفصيل وَالصَّبِيّ فِي أول أكله.

وقرمه هُوَ: علمه ذَلِك، وَمِنْه قَول الأعرابية ليعقوب، تذكر لَهُ تربية البهم: وَنحن فِي كل ذَلِك نقرمه ونعلمه.

وقرم الْقدح: عجمه، قَالَ:

خرجن حريرات وأبدين مجلداً ... ودارت عَلَيْهِنَّ المقرمة الصفر

يَعْنِي: إنَّهُنَّ سبين وأقتسمن بِالْقداحِ الَّتِي هِيَ صفتهَا. وَأَرَادَ: " مجَالد " فَوضع الْوَاحِد مَوضِع الْجمع.

والقرام: ثوب من صوف ملون.

وَقيل: هُوَ السّتْر الرَّقِيق. وَالْجمع: قرم.

وَهُوَ المقرمة. وَقيل: المقرمة: محبس الْفرش.

وقرمه بالمقرمة: حَبسه بهَا.

وَالْقَرْمُ: ضرب من الشّجر، حَكَاهُ ابْن دُرَيْد، قَالَ: وَلَا ادري أعَرَبِيّ هُوَ أم دخيل؟ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القرم، بِالضَّمِّ: شجر ينْبت فِي جَوف مَاء الْبَحْر، وَهُوَ يسبه شجر الدلب فِي غلظ سوقه وَبَيَاض قشره، وورقه مثل ورق اللوز والأراك، وثمره مثل الصومر.

وَمَاء الْبَحْر عَدو كل شَيْء من الشّجر إِلَّا القرم والكندلي، فانهما ينبتان بِهِ.

وقارم ومقروم، وقريم: أَسمَاء.

وَبَنُو قريم: حَيّ.

وقرمان: مَوضِع.

كَذَلِك قرماء، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

على قرماء عالية شواه ... كَأَن بَيَاض غرته خمار

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هِيَ قرماء، بِسُكُون الرَّاء، وَكَذَلِكَ أنْشد الْبَيْت: " على قرماء ... " سَاكِنة، وَقَالَ: هِيَ أكمة مَعْرُوفَة، قَالَ: وَقيل: قرماء هُنَا: نَاقَة بهَا قرم فِي انفها: أَي وسم وَلَا ادري وَجهه وَلَا يُعْطِيهِ معنى الْبَيْت.

ومقروم اسْم جبل، وروى بَيت رؤبة:

ورعن مقروم تسامى أرمه

قرم: القَرَمُ، بالتحريك: شدّة الشهوة إِلى اللحم، قَرِمَ إِلى اللحم،

وفي المحكم: قَرِمَ يَقْرَم قَرَماً، فهو قَرِمٌ: اشتهاه، ثم كثر حتى

قالوا مثلاً بذلك: قَرِمْتُ إِلى لقائك. وفي الحديث: كان يتعوّذ من القَرَم،

وهو شدة شهوة اللحم حتى لا يُصبَر عنه. يقال: قَرِمت إِلى اللحم. وحكى

بعضهم فيه: قَرِمْتُه. وفي حديث الضحية: هذا يومٌ اللحمُ فيه مَقْروم، قال:

هكذا جاء في رواية، وقيل: تقديره مَقْرومٌ إِليه فحذف الجارّ. وفي حديث

جابر: قَرِمنا إِلى اللحم فاشتريت بدرهم لحماً.

والقَرْمُ: الفحل الذي يترك من الركوب والعمل ويُودَع للفِحْلة، والجمع

قُروم؛ قال:

يا ابْن قُروم لَسْنَ بالأَحْفاضِ

وقيل: هو الذي لم يمسه الحَبْل. والأَقْرَمُ: كالقَرْم. وأَقْرَمه:

جَعله قَرْماً وأَكرمه عن المهْنة، فهو مُقْرَم، ومنه قيل للسيد قَرْمٌ

مُقْرَم تشبيهاً بذلك. قال الجوهري: وأَما الذي في الحديث: كالبعير

الأَقْرَم، فلغة مجهولة. واسْتَقرم البَكرُ قبل أَناه، وفي المحكم: واستقرم البكر

صار قَرْماً. والقَرْمُ من الرجال: السيد المعظم، على المثل بذلك. وفي

حديث علي، عليه السلام: أَنا أَبو حسن القَرْم أَي المُقْرَم في الرأْي؛

والقَرْم: فحل الإِبل، أَي أَنا فيهم بمنزلة الفحل في الإِبل؛ قال ابن

الأَثير: قال الخطابي وأَكثر الروايات القوم، بالواو، قال: ولا معنى له

وإِنما هو بالراء أَي المقدَّم في المعرفة وتَجارِب الأُمور. ابن السكيت:

أَقْرَمْتُ الفحل، فهو مُقْرَم، وهو أَن يُودَع للفحلة من الحمل والركوب،

وهو القَرْم أَيضاً. وفي حديث رواه دُكَين بن سعيد قال: أَمر النبي، صلى

الله عليه وسلم، عمر أَن يُزوِّد النُّعمان بن مُقرِّن المُزَني وأَصحابه

ففتح غُرفة له فيها تمر كالبعير الأَقْرَمِ؛ قال أَبو عبيد: قال أَبو عمرو

لا أَعرف الأَقرم ولكني أَعرف المُقْرَم، وهو البعير المُكْرَم الذي لا

يحمل عليه ولا يذلل، ولكن يكون للفحلة والضراب، قال: وإِنما سمي السيد

الرئيس من الرجال المُقْرَم لأَنه شبه بالمُقْرَم من الإِبل لعِظَم شأْنه

وكَرَمه عندهم؛ قال أَوس:

إِذا مُقْرَمٌ مِنَّا ذرا حَدُّ نابِه،

تَخَمَّطَ فِينا نابُ آخَرَ مُقْرَم

أَراد: إِذا هلَك منا سيد خلفه آخر. قال الزمخشري: قَرِمَ البعير، فهو

قَرِمٌ إِذا اسْتَقْرَمَ أَي صار قَرْماً. وقد أَقرَمَه صاحبه، فهو

مُقْرَم إِذا تركه للفِحْلة، وفَعِلَ وأَفْعَلَ يلتقيان كوَجِلَ وأَوْجَلَ

وتَبِعَ وأَتْبَع في الفعل، وخَشِنٍ وأَخْشَنَ وكَدِرٍ وأَكْدَرَ في الاسم،

قال: وأَما المَقْرُوم من الإِبل فهو الذي به قُرْمةٌ، وهي سِمةٌ تكون فوق

الأَنف تُسلخ منها جِلدة ثم تُجمع فوق أَنفه فتلك القُرمة؛ يقال منه:

قَرَمْتُ البعير أَقْرِمُه. ويقال للقُرْمة أَيضاً القِرام، ومثله في

الجسد الجُرْفة. الليث: هي القُرْمة والقَرْمة لغتان، وتلك الجلدة التي

قطعْتَها هي القُرامة، وربما قَرَمُوا من كِرْكِرَته وأُذنه قُرامات

يُتَبَلَّغ بها في القحط. المحكم: وقَرَمَ البعيرَ يَقْرِمه قَرْماً قطع من أَنفه

جلدة لا تبين وجَمعَها عليه للسِّمة، واسم ذلك الموضع القِرام والقُرْمة

وقيل: القُرْمة اسم ذلك الفعل. والقَرْمة والقُرامة: الجلدة المقطوعة

منه، فإِن كان مثلُ

ذلك الوسْم في الجسم بعد الأُذن والعنق فهي الجُرْفة. وناقة قَرْماء:

بها قَرْم في أَنفها؛ عن ابن الأَعرابي. ابن الأَعرابي: في السِّمات

القَرْمة، وهي سِمة على الأَنف ليست بحَزٍّ، ولكنها جَرْفة للجلد ثم يترك

كالبعرة، فإِذا حُزَّ الأَنف حَزّاً فذلك الفَقْر. يقال: بعير مَفْقُور

ومَقْرُوم ومَجْرُوف؛ ومنه ابن مَقْرُومٍ الشاعر. وقَرَمَ الشيءَ قَرْماً:

قَشَره. والقُرامة من الخبز: ما تقشَّر منه، وقيل: ما يَلتزِق منه في التنور،

وكل ما قَشَرْته عن الخبز فهو القُرامة. وما في حَسَبِه قُرامة أَي

وَصْم، وهما العيب. وقَرَمَه قَرْماً: عابَه. والقَرْمُ: الأَكل ما كان. ابن

السكيت: قَرَم يَقْرِم قَرْماً إِذا أَكل أَكلاً ضعيفاً. ويقال: هو

يَتَقَرَّمُ تَقَرُّم البَهْمة. وقَرَمَتِ البَهمة تَقْرِم قَرْماً وقُروماً

وقَرَماناً وتَقرَّمت: وذلك في أَول ما تأْكل، وهو أدنى التناوُل، وكذلك

الفَصيل والصبي في أَول أَكله. وقَرَّمه هو: علَّمه ذلك؛ ومنه قول

الأَعرابية ليعقوب تذكر له تَرْبِية البَهْم: ونحن في كل ذلك نُقَرِّمه ونعلمه.

أَبو زيد: يقال للصبي أَوّل ما يأْكل قد قَرَم يَقْرِم قَرْماً

وقُروماً. الفراء: السخلة تَقْرِم قَرْماً إِذا تعلمت الأَكل؛ قال عدي:

فَظِباءُ الرَّوْضِ يَقْرِمْنَ الثَّمَرْ

ويقال: قرَم الصبيُّ والبَهْمُ قَرْماً وقُروماً، وهو أَكل ضعيف في أَول

ما يأْكل، وتَقَرَّم مثله. وقَرَّمَ القِدْحَ: عَجَمَه؛ قال:

خَرَجْنَ حَرِيراتٍ وأَبْدَيْنَ ِمجْلَداً، ودارَتْ عليهن المُقَرَّمةُ

الصُّفْر

يعني أَنهن سُبِين واقْتُسمن بالقِداح التي هي صفتها، وأَراد مَجالِد

فَوضع الواحد موضع الجمع.

والقِرامُ: ثوب من صوف ملوّن فيه أَلوان من العِهن، وهو صفيق يتخذ

سِتراً، وقيل: هو الستر الرقيق، والجمع قُرُم، وهو المِقْرَمة، وقيل:

المِقْرمةُ مَحْبِس الفِراش. وقَرَّمَه بالمِقْرمة: حبسَه بها. والقِرام: ستر فيه

رَقْم ونقُوش، وكذلك المِقْرَمُ والمِقْرَمة؛ وقال يصف داراً:

على ظَهْرِ جَرْعاء العَجُوز، كأَنهَّا

دَوائِرُ رَقْمٍ في سَراةِ قِرامِ

وفي حديث عائشة: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل عليها وعلى الباب

قِرامٌ فيه تَماثِيلُ، وفي رواية: وعلى الباب قِرامٌ سِترٍ؛ هو الستر

الرقيق فإِذا خيط فصار كالبيت فهو كِلَّةٌ؛ وأَنشد بيت لبيد يصف الهودج:

مِنْ كلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّه

زَوْجٌ، عليه كِلَّةٌ وقِرامُها

وقيل: القِرام ثوب من صوف غليظ جدّاً يُفرش في الهودج ثم يجعل في قواعد

الهودج أَو الغَبِيط، وقيل: هو الصَّفِيق من صوف ذي أَلوان، والإِضافة

فيه كقولك ثوبُ قميصٍ، وقيل: القِرام الستر الرقِيقُ وراء الستر الغليظ،

ولذلك أَضاف؛ وقوله في حديث الأَحنف بلغه أَن رجلاً يغتابه فقال:

عُثَيْثةٌ تَقْرِمُ جِلْداً أَمْلَسا

أَي تَقْرِض، وقد ذكرته في موضعه.

والقَرْمُ: ضرب من الشجر؛ حكاه ابن دريد، قال: ولا أَدري أَعربي هو أَم

دخيل. وقال أَبو حنيفة: القُرْم، بالضم، شجر ينبت في جَوف ماء البحر، وهو

يشبه شجر الدُّلْب في غِلَظِ سُوقه وبياض قشره، وورقه مثل ورق اللوز

والأَراك، وثمرُه مثل ثمر الصَّوْمَر، وماء البحر عدوّ كل شيء من الشجر

إِلاَّ القُرْم والكَنْدَلى، فإِنهما ينبتان به.

وقارِمٌ ومَقْرُومٌ وقُرَيْمٌ: أَسماء. وبنو قُرَيْمٍ: حي. وقَرْمانُ:

موضع، وكذلك قَرَماء؛ أَنشد سيبويه:

علا قَرَماءَ عالِيةً شَواه،

كأَنَّ بَياضَ غُرَّتِه خِمارُ

قيل: هي عَقَبة، وقد ذكر ذلك في فرم مستوفى. وقال ابن الأَعرابي: هي

قَرْماء بسكون الراء، وكذلك أَنشد البيت على قرْماء ساكنة وقال: هي أَكَمة

معروفة، قال: وقيل قَرْماء هنا ناقة بها قَرْمٌ في أَنفها أَي وَسْم، قال:

ولا أَدري وجهه ولا يعطيه معنى البيت. ابن الأَنباري في كتاب المقصور

والممدود: جاء على فَعَلاء يقال له سَحَناء أَي هَيئة، وله ثَأَداءُ أَي

أَمَة، وقَرَماء اسم أَرض، وأَنشد البيت وقال: كتبت عنه بالقاف، وكان عندنا

فَرَماء لأَرض بمصر، قال: فلا أَدري قَرَماء أَرض بنجد وفَرَماء بمصر.

ومَقْرُوم: اسم جبل؛ وروي بيت رؤبة:

ورَعْنِ مَقْرُومٍ تَسامى أَرَمُهْ

والقَرَمُ: الجِداء الصغار. والقَرَمُ: صِغار الإِبل، والقَزَمُ،

بالزاي: صغار الغنم وهي الحَذَف.

ق ر م : الْقِرَامُ مِثْلُ كِتَابٍ السِّتْرُ الرَّقِيقُ وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ وَفِيهِ رَقْمٌ وَنُقُوشٌ وَالْمِقْرَمُ وِزَانُ مِقْوَدٍ وَالْمِقْرَمَةُ بِالْهَاءِ أَيْضًا مِثْلُهُ وَالْقِرْمِيدُ بِالْكَسْرِ رُومِيٌّ يُطْلَقُ عَلَى الْآجُرِّ وَعَلَى مَا يُطْلَى بِهِ لِلزِّينَةِ كَالْجِصِّ وَالزَّعْفَرَانِ وَالطِّيبِ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَثَوْبٌ مُقَرْمَدٌ بِالطِّيبِ وَالزَّعْفَرَانِ أَيْ مَطْلِيٌّ بِهِ وَبِنَاءٌ مُقَرْمَدٌ مَبْنِيٌّ بِالْآجُرِّ قِيلَ أَوْ الْحِجَارَةِ.

قرن قَرَنَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ مِنْ بَابِ قَتَلَ.
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَمَعَ بَيْنَهُمَا فِي الْإِحْرَامِ وَالِاسْمُ الْقِرَانُ بِالْكَسْرِ كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ قَرَنَ الشَّخْصُ لِلسَّائِلِ إذَا جَمَعَ لَهُ بَعِيرَيْنِ فِي قِرَانٍ وَهُوَ الْحَبْلُ وَالْقَرَنُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ فِيهِ قَالَ الثَّعَالِبِيُّ لَا يُقَالُ لِلْحَبْلِ قَرَنٌ حَتَّى يُقْرَنَ فِيهِ بَعِيرَانِ وَقَرَنْتُ الْمُجْرِمِينَ فِي الْقَرَنِ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ وَقَرْنُ الشَّاةِ وَالْبَقَرَةِ جَمْعُهُ قُرُونٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَشَاةٌ قَرْنَاءُ خِلَافُ جَمَّاءَ وَالْقَرْنُ أَيْضًا الْجِيلُ مِنْ النَّاسِ قِيلَ ثَمَانُونَ سَنَةً وَقِيلَ سَبْعُونَ.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الَّذِي عِنْدِي وَاَللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ الْقَرْنَ أَهْلُ كُلِّ مُدَّةٍ كَانَ فِيهَا نَبِيٌّ أَوْ طَبَقَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ سَوَاءٌ قَلَّتْ السُّنُونَ أَوْ كَثُرَتْ قَالَ وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «خَيْرُ الْقُرُونِ قَرْنِي» يَعْنِي أَصْحَابَهُ «ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» يَعْنِي التَّابِعِينَ «ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» أَيْ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ عَنْ التَّابِعِينَ الْقَرْنُ مِثْلُ فَلْسٍ أَيْضًا الْعَفَلَةُ وَهُوَ لَحْمٌ يَنْبُتُ فِي الْفَرْجِ فِي مَدْخَلِ الذَّكَرِ كَالْغُدَّةِ الْغَلِيظَةِ وَقَدْ يَكُونُ عَظْمًا وَيُحْكَى أَنَّهُ اُخْتُصِمَ إلَى الْقَاضِي شُرَيْحٍ فِي جَارِيَةٍ بِهَا قَرْنٌ فَقَالَ أَقْعِدُوهَا فَإِنْ أَصَابَ الْأَرْضَ فَهُوَ عَيْبٌ وَإِلَّا فَلَا قَالَ الْفَارَابِيُّ وَالْقَرْنُ كَالْعَفَلَةِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الْقَرْنُ كَالْعَفَلَةِ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ الْقَرْنُ الْعَفَلَةُ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ وَالْقَرَنُ بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ قَرِنَتْ الْجَارِيَةُ مِنْ بَابِ تَعِبَ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ قَرِنَتْ الْمَرْأَةُ إذَا كَانَ فِي فَرْجِهَا قَرْنٌ.
وَقَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهُ الْقَلَعِيُّ فِي كِتَابِهِ عَلَى غَرِيبِ الْمُهَذَّبِ: (الْقَرَنُ) بِفَتْحِ
الرَّاءِ بِمَنْزِلَةِ الْعَفَلَةِ فَأَوْقَعَ الْمَصْدَرَ مَوْقِعَ الِاسْمِ وَهُوَ سَائِغٌ وَقَرْنٌ بِالسُّكُونِ أَيْضًا مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ وَهُوَ جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى عَرَفَاتٍ وَيُقَالُ لَهُ قَرْنُ الْمَنَازِلِ وَقَرْنُ الثَّعَالِبِ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ وَغَلَّطُوهُ فِيهِ وَقَالُوا قَرَنٌ بِالْفَتْحِ قَبِيلَةٌ بِالْيَمَنِ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو قَرَنٍ وَأُوَيْسٌ مِنْهَا وَالصَّوَابُ فِي الْمِيقَاتِ السُّكُونُ قَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ
أَلَمْ تَسْأَلْ الرَّبْعَ أَنْ يَنْطِقَا ... بِقَرْنِ الْمَنَازِلِ قَدْ أَخْلَقَا
وَالْقَرَنُ بِفَتْحَتَيْنِ الْجَعْبَةُ مِنْ جُلُودٍ تَكُونُ مَشْقُوقَةً لِتَصِلَ الرِّيحُ إلَى الرِّيشِ حَتَّى لَا يَفْسُدَ وَيُقَالُ هِيَ جَعْبَةٌ صَغِيرَةٌ تُضَمُّ إلَى الْكَبِيرَةِ وَيُقَالُ هُوَ عَلَى قَرْنِهِ مِثْلُ فَلْسٍ أَيْ عَلَى سِنِّهِ.
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ قَرْنُهُ فِي السِّنِّ أَيْ مِثْلُهُ وَالْقِرْنُ مَنْ يُقَاوِمُكَ فِي عِلْمٍ أَوْ قِتَالٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ أَقْرَانٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَرَجُلٌ قَرْنَانُ وِزَانُ سَكْرَانَ لَا غَيْرَةَ لَهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هَذَا قَوْلُ اللَّيْثِ وَهُوَ مِنْ كَلَامِ الْحَاضِرَةِ وَلَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ الْبَادِيَةِ وَأَقْرَنَ الرَّجُلُ رُمْحَهُ رَفَعَهُ كَيْ لَا يُصِيبَ النَّاسَ فَالرُّمْحُ مُقْرَنٌ عَلَى الْأَصْلِ وَجَاءَ مَقْرُونٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَأَقْرَنْتُ الشَّيْءَ إقْرَانًا أَطَقْتُهُ وَقَوِيتُ عَلَيْهِ.

قري قَرَيْتُ الضَّيْفَ أَقْرِيهِ مِنْ بَابِ رَمَى قِرًى بِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ وَالِاسْمُ الْقَرَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَالْقَرْيَةُ هِيَ الضَّيْعَةُ.
وَقَالَ فِي كِفَايَةِ الْمُتَحَفِّظِ: الْقَرْيَةُ كُلُّ مَكَان اتَّصَلَتْ بِهِ الْأَبْنِيَةُ وَاتُّخِذَ قَرَارًا وَتَقَعُ عَلَى الْمُدُنِ وَغَيْرِهَا وَالْجَمْعُ قُرًى عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ قَالَ بَعْضُهُمْ لِأَنَّ مَا كَانَ عَلَى فَعْلَةٍ مِنْ الْمُعْتَلِّ فَبَابُهُ أَنْ يُجْمَعَ عَلَى فِعَالٍ بِالْكَسْرِ مِثْلُ ظَبْيَةٍ وَظِبَاءٍ وَرَكْوَةٍ وَرِكَاءٍ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا قَرَوِيٌّ بِفَتْحِ الرَّاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.

وَالْقَارِيَةُ مُخَفَّفٌ طَائِرٌ وَالْجَمْعُ الْقَوَارِي.

وَالْقُرْءُ فِيهِ لُغَتَانِ الْفَتْحُ وَجَمْعُهُ قُرُوءٌ وَأَقْرُؤٍ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَفْلُسٍ وَالضَّمُّ وَيُجْمَعُ عَلَى أَقْرَاءٍ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ قَالَ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ وَيُطْلَقُ عَلَى الطُّهْرِ وَالْحَيْضِ وَحَكَاهُ ابْنُ فَارِسٍ أَيْضًا ثُمَّ قَالَ وَيُقَالُ إنَّهُ لِلطُّهْرِ وَذَلِكَ أَنَّ الْمَرْأَةَ الطَّاهِرَ كَأَنَّ الدَّمَ اجْتَمَعَ فِي بَدَنِهَا وَامْتَسَكَ وَيُقَالُ إنَّهُ لِلْحَيْضِ وَيُقَالُ أَقْرَأَتْ إذَا حَاضَتْ وَأَقْرَأَتْ إذَا طَهُرَتْ فَهِيَ مُقْرِئٌ وَأَمَّا ثَلَاثَةُ قُرُوءٍ فَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ هَذِهِ الْإِضَافَةُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْقِيَاسُ ثَلَاثَةُ أَقْرَاءٍ لِأَنَّهُ جَمْعُ قِلَّةٍ مِثْلُ ثَلَاثَةُ أَفْلُسٍ وَثَلَاثَةُ رَجْلَةٍ وَلَا يُقَالُ ثَلَاثَةُ فُلُوسٍ وَلَا ثَلَاثَةُ رِجَالٍ.
وَقَالَ النَّحْوِيُّونَ: هُوَ عَلَى التَّأْوِيلِ وَالتَّقْدِيرُ ثَلَاثَةٌ مِنْ قُرُوءٍ لِأَنَّ الْعَدَدَ يُضَافُ إلَى
مُمَيِّزِهِ وَهُوَ مِنْ ثَلَاثَةٍ إلَى عَشَرَةٍ قَلِيلٌ وَالْمُمَيَّزُ هُوَ الْمُمَيِّزُ فَلَا يُمَيَّزُ الْقَلِيلُ بِالْكَثِيرِ قَالَ وَيَحْتَمِلُ عِنْدِي أَنَّهُ قَدْ وُضِعَ أَحَدُ الْجَمْعَيْنِ مَوْضِعَ الْآخَرِ اتِّسَاعًا لِفَهْمِ الْمَعْنَى هَذَا مَا نُقِلَ عَنْهُ وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إلَى أَنَّ مُمَيِّزَ الثَّلَاثَةِ إلَى الْعَشَرَةِ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ كَثْرَةٍ مِنْ غَيْرِ تَأْوِيلٍ فَيُقَالُ خَمْسَةُ كِلَابٍ وَسِتَّةُ عَبِيدٍ وَلَا يَجِبُ عِنْدَ هَذَا الْقَائِلِ أَنْ يُقَالَ خَمْسَةُ أَكْلُبٍ وَلَا سِتَّةُ أَعْبُدٍ.

وَقَرَأْتُ أُمَّ الْكِتَابِ فِي كُلِّ قَوْمَةٍ وَبِأُمِّ الْكِتَابِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْبَاءِ قِرَاءَةً وَقُرْآنًا ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ الْقُرْآنُ اسْمًا مِثْلَ الشُّكْرَانِ وَالْكُفْرَانِ وَإِذَا أُطْلِقَ انْصَرَفَ شَرْعًا إلَى الْمَعْنَى الْقَائِمِ بِالنَّفْسِ وَلُغَةً إلَى الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ لِأَنَّهَا هِيَ الَّتِي تُقْرَأُ نَحْوُ كَتَبْتُ الْقُرْآنَ وَمَسِسْتُهُ وَالْفَاعِلُ قَارِئٌ وَقَرَأَةٌ وَقُرَّاءٌ وَقَارِئُونَ مِثْلُ كَافِرٌ وَكَفَرَةٌ وَكُفَّارٌ وَكَافِرُونَ وَقَرَأْتُ عَلَى زَيْدٍ السَّلَامَ أَقْرَؤُهُ عَلَيْهِ قِرَاءَةً وَإِذَا أَمَرْتَ مِنْهُ قُلْتَ اقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلَامَ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ وَتَعْدِيَتُهُ بِنَفْسِهِ خَطَأٌ فَلَا يُقَالُ اقْرَأْهُ السَّلَامَ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى اُتْلُ عَلَيْهِ وَحَكَى ابْنُ الْقَطَّاعِ أَنَّهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ رُبَاعِيًّا فَيُقَالُ فُلَانٌ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَاسْتَقْرَأْتُ الْأَشْيَاءَ تَتَبَّعْتُ أَفْرَادَهَا لِمَعْرِفَةِ أَحْوَالِهَا وَخَوَاصِّهَا. 
قرم

(القَرَمُ، مُحَرَّكَةً: شِدَّةُ شَهْوَةِ) الإِنْسَانِ إِلَى (اللَّحْمِ) ومِنْهُ الحَدِيثُ: " كانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ القَرَمِ ". وقَدْ قَرِمَ إِلَى اللَّحْمِ، وقَرِمَ اللَّحْمَ: حَكَاهُ بَعْضُهُمْ، وَفِي حَدِيثِ الضَّحِيَّةِ: " هَذَا يَومٌ اللَّحمٌ فِيهِ مَقْرُومٌ "، كَذَا فِي رِوَايَةٍ تَقْدِيرُهُ: مَقْرُومٌ إِلَيْهِ، فَحَذَفَ الجَارَّ، قَالَ ابْنُ سِيدَه: (وكَثُرَ حَتَّى قِيلَ فِي الشَّوْقِ إِلَى الحَبِيبِ) على المَثَلِ، يُقالُ: قَرِمْتُ إِلَى لِقَائِكَ، وأَنَا قَرِمٌ إِليكَ.
(و) القَرْمُ، (بالفَتْحِ: الفَحْلُ) الَّذِي يُتْرَكُ مِنَ الرُّكُوبِ والعَمَل ويُودَعُ لِلْفِحْلَةِ، (أَو) هُوَ الفَحْلُ (مَا لَمْ يَمسَّه حَبْلٌ) . وَمِنْه حَديثُ عَلِيٍّ رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ: " أَنا أَبُو حَسَنٍ القَرْمُ " أَيْ: أَنا فِيهِمْ بِمَنْزِلَةِ الفَحْلِ فِي الإِبلِ. قَالَ الخَطَّابِيُّ: وأكْثَرُ الرِّوَايَاتِ " القَوْمُ " بِالواوِ، قَالَ: وَلَا مَعْنَى لَه، وإنَّمَا هُوَ بالرَّاءِ أَيْ: المُقَدَّمُ فِي المَعْرِفَةِ وتَجَارِبِ الأمُورِ (كَالأقْرَمِ) .
(وقَولُ الجَوْهَرِيّ الأقْرَمُ فِي الحَديثِ: لُغَةٌ مَجْهُولَةٌ) نَصُّ الجَوْهَرِيِّ: وأَمَّا الَّذِي فِي الحَدِيثِ: كالبَعِيرِ الأقْرَمِ، فَلُغَةٌ مَجْهُولَةٌ، يُشِيرُ إِلَى مَا رَوَاهُ دُكَيْنُ بنُ سَعِيدٍ، قَالَ: أَمَرَ النَّبِيّ صَلَّى الله تعالَى عَلَيْه وسَلَّم عُمَر أَنْ يُزَوِّدَ النُّعْمَانَ بْنَ مُقرِّنٍ المُزَنِيَّ وأَصْحَابَه، فَفَتح غُرْفةً لَهُ فِيهَا تَمْرٌ كَالبَعِيرِ الأَقْرَمِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: لَا أَعْرِفُ الأقْرَمَ، ولَكِنْ أعْرِفُ البَعِيرَ المُقْرَمَ، فالجَوْهَرِيّ نَظَرَ إِلَى هَذَا القَولِ وَهُوَ (خَطَأٌ) ، فَإِنَّ الزَّمَخْشَرِيَّ قالَ: فَعِلَ وأفْعَلَ يَلْتَقِيَانِ كَثِيرًا كَوَجِلَ وأَوْجَلَ، وتَبِعَ وأَتْبَعَ فِي الفِعْلِ، وخَشِنٍ وأَخْشَنَ، وكَدِرٍ وأكْدَرَ فِي الاسْم.
(ج: قُرومٌ) ، قَالَ: (يَا ابْنَ قُرومٍ لَسْنَ بِالأحْمَاضِ ... )
(و) القَرْمُ مِنَ الرَّجَالِ: (السَّيِّدُ) المعَظَّمُ، علَى المثَلِ بِذَلِكَ.
(و) قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: القُرْمُ، (بالضَّمِّ: نَبْتٌ كَالدُّلْبِ غِلَظًا) فِي سُوقِهِ (وبَيَاضًا) فِي قِشْرِهِ، وَوَرَقُهُ مِثْلُ وَرَقِ اللَّوْزِ والأراكِ (يَنْبُتُ فِي جَوْفِ البَحْرِ) . ومَاءُ البَحْرِ: عَدُوُّ كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الشَّجَرِ إِلَّا القُرْمَ والكَنْدَلاء فإنَّهُما يَنْبُتَانِ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: القُرْمُ: ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ، وَلَا أَدْرِي أَعَرَبِيّ هُوَ أَمْ دَخِيلٌ.
(وأقْرَمَهُ: جَعَلَهُ قَرْمًا) فَهُوَ مُقْرَمٌ: أَكْرَمَهُ عَن المِهْنَةِ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: أقْرَمْتُ الفَحْلَ فَهُوَ مُقْرَمٌ، وَهُوَ أنْ يُودَعَ لِلْفِحْلَةِ من الحَمْلِ والرُّكُوبِ. وَقَالَ الزَّمْخْشَرِيُّ: قَرِمَ البَعِيرُ فَهُوَ قَرِمٌ، وقَدْ أَقْرَمَه صَاحِبُه فَهُوَ مُقْرَمٌ. إذَا تَرَكَهُ لِلْفِحْلَةِ، وَفِي سِيَاقِ المُصَنِّفِ غُموضٌ لَا يَخْفَى.
(وقَرَمَهُ) قَرْمًا: (قَشَرَهُ) .
(و) قَرَمَ (فُلانًا) قَرْمًا: (سَبَّهُ) وعَابَهُ.
(و) قَرَمَ (الطَّعَامَ) يَقْرِمُ قَرْمًا: (أَكَلَهُ) مَا كَانَ، وقِيلَ: أَكْلاً ضَعِيفًا.
(و) قَرَمَ (البَعِيرُ) وَفِي الصِّحَاحِ: البَهْمُ (يَقرِم قَرْمًا وقُرُومًا ومَقْرَمًا وقَرَمَانًا) ، مُحَرَّكَةً: (تَنَاوَلَ الحَشِيشَ وذَلِكَ فِي أَوَّلِ أَكْلِهِ) ، وهُوَ أدْنَى التَّنَاوُلِ، وكَذَلِكَ الفَصِيلُ والصَّبِيُّ (أَو هُوَ أَكْلٌ ضَعِيفٌ) كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقالُ لِلصَّبِيِّ أَوّل مَا يأْكُلُ: قَدْ قَرَمَ يَقْرِمُ قَرْمًا وقُرُومًا، (كَتَقَرَّمَ) . يُقَال: هُوَ يَتَقَرَّم تَقَرُّمَ البَهْمَةِ.
(و) قَرَمَ (فُلانًا: حَبَسَهُ) فَهُوَ مَقْرُومٌ، هَكَذا فِي النُّسَخ، والصَّواب: قَرَّمَهُ، أَي: الفِرَاشَ بالمِقْرَمَةِ، أَي: حَبَسَهُ بِهَا والمِقْرَمَةُ: مَحْبِسُ الفِرَاشِ.
(و) قَرَمَ (البَعِيرَ) يَقْرِمُهُ قَرْمًا: (قَطَعَ مِنْ أَنْفِهِ جِلْدَةً لَا تَبِينُ، وجَمَعَهَا عَلَيْهِ) كَذَا فِي المُحْكَمِ، (أوْ قَطَعَ جِلْدَةً مِنْ فَوْقِ خَطْمِهِ؛ لِتَقَعَ عَلَى مَوْضِعِ الخِطَامِ، ولِيَذِلَّ أَوْ إِنَّمَا تَكُونُ هَذِه للسَّمَةِ، وتِلْكَ السَّمَةُ تُسَمَّى بِذلِكَ أَيْضًا، وذَلِكَ المَوْضِعُ قُرْمَةٌ، بِالضَّمِّ وقِرَامٌ، بِالكَسْرِ) ، ومِثْلُه فِي الجَسَدِ الجُرفَةُ.
(والقَرْمَةُ، بِالفَتْحِ، والقُرْمَةُ والقُرَامَةُ، بِضَمِّهِمَا: تِلْك الجُلَيْدَةُ المَقْطُوعَةُ) . قَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: فِي السِّمَاتِ القَرْمَةُ، وَهِي سِمَةٌ عَلَى الأنْفِ ليْسَتْ بحَزٍّ ولكِنَّهَا جَرْفَةٌ لِلْجِلْدِ، ثمَّ تُترَك كالبَعْرة، فإذَا حُزَّ الأنفُ حَزَّا فذَلِكَ الفَقْر، يُقَال: بَعِيرٌ مَفْقُورٌ ومَقْرُومٌ ومَجْرُوفٌ، وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وأَمَّا المَقْرومُ مِنَ الإِبِلِ فَهُوَ الَّذِي بِهِ قَرْمَةٌ، وهِيَ سِمَةٌ تَكُونُ فَوْقَ الأَنْفِ تُسْلَخُ مِنْهَا جِلْدَةٌ، ثُمَّ تُجْمَعُ فَوْقَ أَنْفِهِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: هِيَ القُرْمَةُ والقَرْمَةُ لُغَتَان، وتِلْكَ الجِلْدَةُ الَّتِي قَطَعْتَهَا هِيَ القُرَامَةُ، ورَبَّمَا قَرَمُوا مِنْ كِرْكِرَتِه وأُذُنِه قُرَامَاتٍ يُتَبَلَّغُ بِهَا فِي القَحْطِ.
(ونَاقَةٌ قَرْمَاءُ: بِهَا قَرْمٌ) فِي أَنْفِهَا، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ، وبِهِ فَسَّرَ بَعْضُهُمْ قَوْلَ تَأَبَّطَ شَرَّا. وأنْكَرَهُ ابنُ الأَعْرابِيّ.
(والتَّقْرِيمُ: تَعْليمُ الأَكْلِ) لِلصَّبِيِّ، ومِنْهُ قَوْلُ الأعْرَابِيَّةِ لِيَعْقُوبَ تَذْكُرُ لَهُ تَرْبِيَةَ البَهْمِ: ونَحْن فِي كُلِّ ذَلِكَ نُقَرِّمُه ونُعَلَّمُه.
(والقَرْمَةُ: عَلامَةٌ على سِهَامِ المَيْسِرِ، كالقَرْمِ) .
(و) القَرْمَةُ: (ثَوْبٌ يُقْرمُ بِهِ الفِرَاشُ) أَيْ: يُحْبَسُ.
(والقِرَامُ، كَكِتَابٍ: السِّتْرُ الأحْمَرُ) . وَفِي الصِّحاحِ: سِتْرٌ فِيهِ رَقْمٌ ونُقُوشٌ، وأَنشَدَ لشاعرٍ يَصِفُ دَارًا:
(عَلَى ظَهْرِ جَرْعَاءِ العَجُوزِ كَأَنَّها ... دَوائِرُ رَقْمٍ فِي سَراةٍ قِرامِ)

وقِيل: هُوَ ثَوْبٌ مِنْ صُوفٍ مُلَوَّنٌ، فِيهِ أَلْوَانٌ مِن العِهْنِ، وهُوَ صَفِيقٌ يُتَّخَذُ سِتْرًا، وقِيلَ: هُوَ السِّتْرُ الرَّقِيقُ، والجَمْعُ: قُرُمٌ، وَفِي حَدِيثِ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهَا: " دَخَلَ عَلَيْهَا وعَلَى البّابِ قِرَامٌ فِيهِ تَمَاثِيلُ "، وَقَالَ لَبِيدٌ يَصِفُ الهَوْدَجَ:
(مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ ... زَوْجٌ عَليهِِ كِلَّةٌ وقِرامُها)

وقِيلَ: القِرامُ: ثَوْبٌ من صُوفٍ غَلِيظ جِدًّا يُفْرَشُ فِي الهَوْدَجِ، ثُمَّ يُجْعَلُ فِي قَواعِد الهَوْدَجِ أَو الغَبيطِ.
[ (أَو ثَوْبٌ مُلَوَّنٌ من صُوف فيهِ رَقْمٌ ونُقُوشٌ) ] .
(أَو سِتْرٌ رَقِيقٌ) وَرَاءَ سِتْرٍ غَليظٍ، (كالمِقْرَمِ) . والمِقْرَمَةِ، كَمِكْنَسَةٍ) ، وَلَو قَالَ: بِكَسْرِهِمَا، كَانَ أَجْوَدَ.
(وهِيَ) أَيْ: المِقْرَمَةُ (مَحْبِسُ الفِرَاشِ أَيْضًا) . وَقد قَرَّمَه بهَا: إذَا حَبَسَه.
(و) القُرَامَةُ (كَثُمَامَةٍ: مَا الْتَزَقَ من الخُبْزِ بِالتَّنُّور) كَمَا فِي الصِّحاح، وقِيل: هُوَ مَا تَقَشَّرَ من الخُبْزِ.
(و) أَيْضا (العَيْبُ) ، يُقال: مَا فِي حَسَبِ فُلانٍ من قَرَامَةٍ، كَمَا فِي الصِّحاح.
(و) القُرَامَةُ: (كِرْكِرَةُ البَعِيرِ) ؛ لِأَنَّهُ يَقْرِمُ مِنها: أَي: يَجْرِفُ.
(والقِرْمِيَّةُ، بِالكَسْرِ: عُقْدَةُ أَصْلِ البُرَةِ) من أَنْفِ النَّاقَةِ.
(وقَرْمَانُ، ككَرْمانَ) أَي: بِالفَتْحِ، (وقَدْ يُحَرَّكُ) وَهُوَ المَشْهُورُ: (إِقْلِيمٌ بِالرُّومِ) مُتَّسِعٌ مُشْتَمِلٌ عَلَى بِلادٍ وقُرًى، وكانتْ بِها مُلوكٌ على الاسْتِقْلالِ، وهِي الْآن بَيدِ مُلُوكِ آلِ عُثْمَانَ، وَمِنْهُم شِرْذِمَةٌ بِأَطْرَابُلُسِ المغْرِب، وهم رُؤساؤُها.
(وقَرَمَى، كَجَمَزَى، ويُمَدُّ) عَن ابنِ الأَعْرابِيّ: (ع) باليَمامَةِ) ، وأَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لِتَأَبَّطَ شَرًّا:
(على قَرْماءَ عَالِيةً شَواهُ ... كَأَنَّ بَياضَ غُرَّتِهِ خِمارُ) وَقَالَ نَصْرٌ: هِيَ ناحِيَةٌ باليَمامَةِ مِن دِيارِ نُمَيْرٍ يُذْكَر بِكَثْرةِ النَّخْل، وَقَالَ غَيره: (لِبَنِي امْرِئ القَيْسِ، لأَنَّه بَناهُ. و) قِيلَ: (ع) بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوَابُ: بَيْنَ مَكَّةَ واليَمَن قَالَ نَصْرٌ: على طَرِيقِ حَاجِّ زَبِيدَ بيْنَ عُلَيْبٍ وقَنَاة، وَقد تَقَدَّم الاخْتِلافُ فِيهِ فِي " ف ر م ".
(وقَرْمُونِيَّةُ) ، مُحَرَّكَةً (كُورَةٌ بالمَغْرِبِ) فِي شَرْقِيِّ إشْبِيلِيَةَ وغَرْبِيِّ قُرْطُبَةَ، وَمِنْهَا خَطَّابُ بنُ مَسْلَمَةَ بنِ محمدٍ أَبُو المُغِيرَةِ الإيادِيُّ القَرْمُونِيُّ فاضِلٌ زَاهِدٌ مُجابُ الدَّعْوَةِ، سَكَنَ قُرْطُبَة، عَن قاسِمِ ابنِ أصبغ، وَعنهُ ابنُ الفَرْضِيِّ.
(وبَنُو قُرَيْمٍ: كَزُبَيْرٍ حَيٌّ) من العَرَبِ.
(وقَارِمٌ: اسْمُ) رَجُل.
(وعَبدُ اللهِ أَو عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَقْرَمَ) بنِ زَيْدٍ الخُزَاعِيُّ (كَأَحْمَدَ: صَحَابِيٌّ) كُنْيَتُه أَبُو مَعْبَدٍ، على مَا حَقَّقَه شَيْخُنَا، ورَجَّحَ كَوْنَ اسمِه عَبدَ اللهِ. قلتُ: الَّذِي قَالُوا فِي أَبِي مَعْبَدٍ الخُزَاعِيِّ أَنَّ اسمَه جَبِيسٌ أَو أَكْتَمُ وَهُوَ قَدِيمُ المَوْتِ، وثَابِتُ بْنُ أَقْرَمَ العَجْلانِيُّ البَلَوِيُّ حِليفُ الأنْصار بَدْرِيٌّ.
(واسْتَقْرَمَ بَكْرُه: صارَ قَرْمًا) كَذَا فِي المُحْكَمِ، ونَصّ الصِّحاحِ: واسْتَقْرَم بَكْرُ فُلانِ قَبلَ إِناهُ: أَي: صَارَ قَرْمًا. وقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: قَرِمَ البَعِيرُ فَهُوَ قَرِمٌ إِذَا اسْتَقْرَمَ، أَي: صارَ قَرْمًا.
(و) المُقْرَمُ، (كَمُكْرَمٍ: البَعِيرُ الَّذِي لَا يُحْمَلُ عَلَيْه وَلَا يُذَلَّلُ وإِنَّمَا هُوَ لِلْفِحْلَةِ) والضِّرابِ، عَن أبي عَمْرٍ و) .
(ورَبِيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ الضَّبِّيُّ: شاعِرُ) .
(وقِرِمٌ، كإِبِلٍ أَو، كَزُبَيْرٍ) هكذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: بِكَسْرِ الأوَّل والثَّانِي وسُكون اليّاء، وكِلاهُمَا مَشْهُورَان، وأَمَّا كَزُبَيْرٍ فَلم يَقُلْ بِهِ أَحَدٌ: (د م) مَعْروفٌ، بلْ إِقْليمٌ واسِعٌ بِالرُّومِ، وَله سُلْطانٌ مُسْتَقِلٌّ مِنْ أَعْظَمِ سَلاطِينِ الإسْلامِ من ولد تَتْرَخان، ولَكِنَّهُمْ يَدينُونَ لمُلوكِ آلِ عُثْمانَ مَعَ شَوْكَتِهِمْ وقُوَّتِهم، وكَثْرَةِ عَدَدِهم، ومُدَافَعَتِهم للنَّصَارَى، والنِّسْبَةُ إليهِ قِرَمِيٌّ، بِكَسْرٍ فَفَتْح، هَكَذا نُسِبَ جَمَاعةٌ من المُحَدِّثين والفُقَهاءِ عَلَى اخْتِلافِ طَبَقَاتِهِم. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
المُقْرَمُ، كَمُكْرَمٍ: السَّيِّد العَظِيمُ، على التَّشْبِيهِ بالمقْرَمِ من الإِبِل، قَالَ أَوْسٌ:
(إِذَا مُقْرَمٌ مِنَّا ذَرَا حَدُّ نَابِهِ ... تَخَمَّطَ فِينَا نَابُ آخَرَ مُقْرَمِ)

أَرَادَ: إِذَا هَلَكَ مِنَّا سَيِّدٌ خَلَفَهُ آخَرُ.
وَقَالَ الفَرَّاء: قَرَمَتِ السَّخْلةُ تَقْرِمُ قَرْمًا: إِذَا تَعَلَّمتِ الأَكْلَ، قَالَ عَدِيٌّ:
(فِظْباءُ الرَّوْضِ يَقْرِمْنَ الثَّمَرْ ... )
وقَرَّمَ القِدْحَ: عَجَمَه، قَالَ:
(خَرَجْنَ جَريراتٍ وأَبْدَيْنَ مِجْلَدًا ... ودَارَتْ عليهِنَّ المُقرَّمةُ الصُّفْرُ)

يَعْنِي: أَنَّهُنَّ سُبِيَن واقْتُسِمْنَ بالقِدَاحِ الَّتِي هِيَ صِفَتُها.
وقَرْمانُ، بِالفَتْحِ: مَوضِعٌ فِي دِيارِ العَرَب.
ومَقْرُومٌ: اسْمُ جَبَلٍ، ورُوِي بَيتُ رُؤْبَة:
(ورَعْنِ مَقْرُومٍ تَسَامَى أَرَمُهْ ... )

والقَرَمُ، مُحَرَّكَةً: صِغارُ الإِبِلِ ويُروَى: بِالزَّايِ أَيْضا.
ومُوسَى بنُ طَارِقٍ القُرْمِيُّ، بِالضَّمِّ، حَكَى عَنهُ أبُو عَلِيٍّ الهَجَرِيُّ.

رشد

(رشد)
رشدا اهْتَدَى فَهُوَ رَاشد

(رشد) رشدا ورشادا رشد فَهُوَ رشيد وَيُقَال رشد أمره رشد فِيهِ ووفق لَهُ
(ر ش د) : (الرُّشْدُ) خِلَافُ الْغَيِّ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ أَبِي الْفَضْلِ دَاوُد بْنُ رُشَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُوَارِزْمِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَبِي يُوسُفَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى.
[رشد] الرَشادُ: خلاف الغَيّ، وقد رَشَدَ يَرْشُدُ رُشْداً، ورَشِدَ بالكسر يَرْشَدُ رَشَداً لُغَةٌ فيه. وأرشده الله. والمَراشِدُ: مقاصِدُ الطُرُق. والطريق الأرْشَدُ: نحو الأَقْصد. وتقول هو لِرِشْدةٍ، خلاف قولك لزنْيَةٍ. وأُمُّ راشد: كنية الفأرة. وبنو رشدان: بطن من العرب.
ر ش د

رجل راشد ورشيد وفيه رشد ورشد ورشاد، وقد رشد يرشد، ورشد يرشد. واسترشدته فأرشدني. وأخذ في سبيل الرشاد. وهو يمشي على الطريق الأسد الأرشد. وتقول للمسافر: راشداً مهدياً، ولمن يقول أريد أن أفعل كذا: رشدت ورشد أمرك. ولا يعمى عليك الرشد إذا أصاب وجه الأمر. وهو يهدي إلى المراشد.

ومن المجاز: هو لرشدة إذا صح نسبه.
ر ش د: (الرَّشَادُ) ضِدُّ الْغَيِّ تَقُولُ (رَشَدَ) يَرْشُدُ مِثْلُ قَعَدَ يَقْعُدُ (رُشْدًا) بِضَمِّ الرَّاءِ وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (أَرْشَدَهُ) اللَّهُ. وَالطَّرِيقُ (الْأَرْشَدُ) مِثْلُ الْأَقْصَدِ. وَتَقُولُ: هُوَ (لِرِشْدَةٍ) ضِدُّ قَوْلِهِمْ: لِزَنْيَةٍ. قُلْتُ: هُوَ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالزَّاءِ وَفَتْحِهِمَا أَيْضًا. 
ر ش د : الرُّشْدُ الصَّلَاحُ وَهُوَ خِلَافُ الْغَيِّ وَالضَّلَالِ وَهُوَ إصَابَةُ الصَّوَابِ وَرَشِدَ رَشَدًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَشَدَ يَرْشُدُ مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ رَاشِدٌ وَالِاسْمُ الرَّشَادُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَرَشَّدَهُ الْقَاضِي تَرْشِيدًا جَعَلَهُ رَشِيدًا وَاسْتَرْشَدْتُهُ فَأَرْشَدَنِي إلَى الشَّيْءِ وَعَلَيْهِ وَلَهُ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ وَهُوَ لِرِشْدَةٍ أَيْ صَحِيحُ النَّسَبِ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ. 

رشد


رَشَدَ(n. ac. رُشْد)
رَشِدَ(n. ac. رَشَد
رَشَاْد)
a. Took, followed the right path, way, course.

أَرْشَدَa. Directed, guided aright.
b. Was, came of age.

إِسْتَرْشَدَa. see Ib. Asked to be directed, asked for guidance.

رَشْدَة
رِشْدَة
2ta. Marriage, wedlock. —
رُشْد رَشَد
Uprightness, rectitude; straightforwardness; firmness.

مَرْشَد
(pl.
مَرَاْشِدُ)
a. Right, direct road; right course.

رَاْشِدa. Rightly directed; upright, just.
b. Orthodox.

رَشَاْدa. Orthodoxy.
b. Nasturtium (plant).
رَشِيْدa. see 21 (a)b. One who guides aright.

N. Ag.
أَرْشَدَa. [ coll. ], Spiritual director.

N. Ac.
أَرْشَدَa. Guidance; direction; instruction.
رشد: رَشَدَ الإِنسانُ يَرْشُدُ رُشْداً ورشَاداً: نَقِيْضُ الغَيِّ. ورَشِدَ يَرْشَدُ رَشَداً: نَقِيْضُ الضَّلالِ. ويقولون [236ب] : لا يَعْمى عليكَ الرُّشْدُ، إذا أرْشَدَكَ أنْسَانٌ إلى طَرِيْقٍ. ورَجُلٌ رَشِيْدٌ: راشِدٌ. والإِرْشَادُ: الدَّلاَلَةُ. والرَّشْدَةُ: نَقِيْضُ الغَيَّةِ، وُلِدَ لِرِشْدَةٍ. ويا رِشْدِيْنُ: أي يا رَاشِدُ. والرَّشَدى: الرُّشْدُ. وقُرِىءَ: " أهْدكُمْ سَبِيْلَ الإِرْشَادِ " من أرْشَدَه، وهي قِرَاءةٌ شاذَّةٌ. وكُلُّ ما ارْتَفَعَ عن الجِصِّ فهو: رَشَادٌ. وكُلُّ صَخْرَةٍ: رَشَادَةٌ. شرد: شرد البعير يشرد شراداً وفرس شرود مستعص. وشَرَدَ الرَّجُلُ شُرُوْداً، فهو شارِدٌ مُشَرَّدٌ شَرِيْدٌ: أي طرِيْدٌ.
[رشد] فيه: "الرشيد" تعالى، من أرشد الخلق على مصالحهم، أي هداهم ودلهم عليها بمعنى مُفعل، وقيل من تنساق تدبيراته إلى غاياتها على سنن السداد من غير إشارة مشير ولا تسديد مسدد. وفيه: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء "الراشدين" من رشد كسمع ونصر وأرشدته، والرشد خلاف الغي، وأراد بهم الخلفاء الأربعة وإن كان عامًا في كل من سار سيرتهم من الأئمة. ومنه و"إرشاد" الضال، أي هدايته الطريق وتعريفه. وفيه: من ادعى ولد الغير "رشدة" فلا يرث ولا يورث، ولد رشدة من كان بنكاح صحيح، وولد زنية من كان بضده بالكسر فيهما، الأزهري: الفتح أفصح اللغتين. ك: هل لكم في الفلاح و"الرشد" بضم فسكون أو بفتحتين، وأن يثبت بفتح همزة عطف على الفلاح. ج: إلا اختار "أرشدهما" أي أصوبهما وأقربهما إلى الحق.
رشد
الرَّشَدُ والرُّشْدُ: خلاف الغيّ، يستعمل استعمال الهداية، يقال: رَشَدَ يَرْشُدُ، ورَشِدَ يَرْشَدُ قال: لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
[البقرة/ 186] ، وقال: قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِ
[البقرة/ 256] ، وقال تعالى: فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً
[النساء/ 6] ، وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ
[الأنبياء/ 51] ، وبين الرّشدين- أعني: الرّشد المؤنس من اليتيم، والرّشد الذي أوتي إبراهيم عليه السلام- بون بعيد. وقال:
هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً [الكهف/ 66] ، وقال: لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً [الكهف/ 24] ، وقال بعضهم: الرَّشَدُ أخصّ من الرُّشْدِ، فإنّ الرُّشْدَ يقال في الأمور الدّنيوية والأخرويّة، والرَّشَدُ يقال في الأمور الأخرويّة لا غير. والرَّاشِدُ والرَّشِيدُ يقال فيهما جميعا، قال تعالى: أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
[الحجرات/ 7] ، وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ
[هود/ 97] .
رشد: رَشَد: فصح (فوك).
رَشَد: أرجع، أعاد (ألكالا).
رَشَد: بلغ سن الرشد (فوك)، فهو راشد: بالغ (فوك)، غير راشد: قاصر، تحت الوصاية (ألكالا).
أرشد: إذا كان المعنى الذي ذكره فريتاج باللاتينية وهو دَلَّه إلى شخص منقولاً من كليلة ودمنة (ص12) فهو خطأ، لأن الصواب في عبارة كليلة ودمنة هو أُرْشد بالبناء المجهول.
أرشد: أعدَّ مكاناً للبناء وهيأه، ففي الحلل (ص3 ق): ذكر السبب في اختطاط مدينة مراكش وبنيانها وإرشاد موضعها ومكانها.
أرشد الغلامُ: بلغ سن التمييز (محيط المحيط). أرشد إليه المكحلة: صوَّب إليه، سدَّد إليه البارودة، ضيأ على (نيشن) (بوشر).
أرشد في ذلك إلى أبنه: أوصى إلى أبنه بذلك (حيان ص 19ق).
رُشْد: سَداد، بصيرة، إدراك، قوة الإدراك والفهم، العقل السليم المميز (بوشر).
والرُّشْد لم يَلِدْه: يقال هذا عن ملك يحكم ولم يكن له حق في تولي العرش (حيان - بسّام ص 192ق).
رُشْد: جود، سخاء، كرم (فوك).
رُشْد: مُرشد، معلّم الذمة (ألكالا).
رَشَاد: جود، سخاء، كرم (فوك).
رَشِيد: ذو عقا سليم، ففي رياض النفوس (ص 65ق): قال للقاضي إنْ كنتَ جربتني (حجرتني) وأنا عندك سفيهٌ غير رشيد فقد أخطأت إذ هَيرَّتني، وإنْ كنتُ عندك رشيداً غير سفيه فقد أخطأت في حجرك عليّ.
رشيد: جواد، سخي، كريم. وجمعه رُشَداء ورِشاد (فوك).
راشد: مرشد، معلّم الذمة (ألكالا).
راشد: الإذن بالتصرف بتدبير الأملاك (رولاند).
مُرْشِد: راشد، معلّم الذمة (برتون 1: 206).
مُرْشِد: من له الحق بقبول المرشحين للترهب في درجات الرهبانية.
ر ش د

الرُّشْدُ والرَّشَدُ والرَّشَادُ نَقِيضُ الغَيِّ رَشَدَ يَرْشُدُ رُشْداً وَرَشِدَ رَشَداً وَرَشَاداً فهو رَاشِدٌ وَرَشِيدٌ وَرَشِدَ أمْرَهُ رَشِدَ فيه وقيلَ إنما يُنْصَبُ على تَوَهُّمِ رَشَدَ أَمْرَهُ وإن لم يُسْتَعْملْ هكذا ونظِيرهُ غَبِنْتَ رَأْيَكَ وأَلِمْتَ بَطْنَكَ وَوِفَقْت أَمْرَكَ وَبَطِرْتَ عَيْشَكَ وَسَفِهْتَ نَفْسَكَ وأَرْشَدَهُ إلى الأمورِ وَرَشَّدَهُ هَدَاهُ واسْتَرْشَدَهُ طَلَبَ منه الرُّشْدَ والرَّشَدَى اسم للرَّشَاد وقولُه تعالى {يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد} غافر 38 أي أهدِكُم سبيلَ القَصْدِ سبيلَ اللهِ وأُخْرِجْكُم عن سبيلِ فِرْعَوْنَ والمَرَاشِدُ المَقاصِدُ قال أُسامَةُ بنُ حَبِيبٍ الهُذَلِيُّ

(تَوَقَّ أبا سَهْمٍ ومَنْ لم يَكُنْ له ... منَ الله واقٍ لم تُصِبْهُ المَرَاشِدُ)

وليس له واحدٌ إنما هو من باب مَحَاسِنَ وَمَلاَمِحَ وهَوَ لرِشْدَةٍ وقد يُفْتَح وهو نقيضُ زِنْيَةٍ وبنو رَشْدانَ بَطنٌ كانوا يُسَمَّونَ بَنِي غَيَّانَ فأسْمَاهُم النبيُّ صلى الله عليه وسلم بَنِي رَشْدان ورواه قومٌ بَنُو رِشَدان بكسر الراء وقال لِرَجُلٍ ما اسْمُك قال غَيَّانُ فقال بل رَشْدَانُ وإنما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم رَشْدَانَ على هذه الصِّيغةِ لُيِحاكِيَ به غيّانَ وهذا واسعٌ كثيرٌ في كلامِ العرب يُحافِظون عليه ويَدَعُون غيرَه إليه أعْنِي أنهم قد يُؤْثِرُون المُحاكاةَ والمُناسبةَ بين الألفاظ تاركينَ لِطَريِقِ القِياسِ كقَوْلِه عليه السلام ارْجِعْنَ مَأْزُوراتٍ غيرَ مأْجُوراتٍ وكَقَولْهِم عَيناءُ حَوراءُ من العينِ الحِيرِ وإنما هو الحُورُ فآثُروا قَلْبَ الواوِ ياءً في الحُورِ إِتْباعاً لِلْعِينِ وكذلك قولُهم إنِّي لآتِيه الغَدايَا والعَشَايا جَمَعُوا الغَداةَ على غَدايا إتْباعاً للعَشَايَا ولَولاْ ذلك لم يَجُزْ تكْسِيرُ فُعْلةٍ على فَعائِلَ ولا تَلْتَفِتَنَّ إلى ما حكاهُ ابنُ الأعرابيِّ من أن الغَدايا جمع غَدِيَّة فإنه لم يَقُلْه أحد غيرُه إنما الغَدايَا إتْباعٌ كما حَكَاهُ جميعُ أهْلِ اللُّغةِ فإذا كانوا قد يَفْعلُون مثلَ ذلك غيرَ مُحْتَشِمينَ من كَسْرِ القِياس فأَنْ يَفْعلُوه فيما لا يَكْسِرُ القياسَ أَسْوَغُ ألا تراهمُ يقولُون رأيتُ زَيْداً فيقال مَنْ زَيْداً ومَرَرْتُ بزَيْدٍ فيقال مَنْ زَيْدٍ ولا عُذْرَ في ذلك إلا مُحاكاة اللَّفْظِ ونَظِيرُ مُقَابلةِ غَيَّانَ بِرَشْدَانَ لِيُوَفِّق بين الصِّيغَتَيْن اسْتِجازَتُهم تَعْلِيقَ فِعْلٍ على فاعلٍ لا يَلِيقُ به ذلك الفِعْلُ لتَقَدُّمِ تعلِيقِ فعْلٍ على فاعلٍ يَلِيقُ به ذلك الفِعْلُ وكلُّ ذلك على سبيلِ المُحاكاة مثاله قَوْلُه تعالى {قالُوا إنا معكم إنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِئُون اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِم} البقره 15، 16 والاسْتِهزاءُ من الكُفَّارِ حَقِيقةٌ وتَعْلِيقُه بالله عزّ وجلّ مَجازٌ جلَّ رَبُّنا عن الاسْتِهزاءِ بل هو الحَقُّ ومنه الحقُّ وكذلك قولُه {يخادعون الله وهو خادعهم} النساء 142 والمُخادعةُ من هؤلاءِ فيما يُخَيَّلُ إليهم حَقِيقةٌ وهي من اللهِ مجازٌ إنما الاسْتِهزاءُ والخَدعُ من الله مكافأة لهم ومثلُه قَوْلُ عَمْرِو بن كُلثْومٍ

(ألاَ لا يَجْهَلَنْ أحدٌ علينا ... فَنَجْهَلَ فوقَ جَهْلِ الجاهِلِينا)

أي إنما نُكافِئُهم على جَهْلِهم كَقْوله {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم} وهو بابٌ واسعٌ كبيرٌ وكان قومٌ من العَرَبَ يُسَمَّوْنَ بَنِي زِنْيةٍ فَسَمَّاهُم النبيُّ صلى الله عليه وسلم بَنِي رِشْدَة والرَّشَادُ وَحَبُّ الرَّشَادِ نَبْتٌ يقالُ له الثُّفَّاءُ ورَاشِدٌ ومُرْشِدٌ اسْمان

رشد

1 رَشَدَ, aor. ـُ and رَشِدَ, aor. ـَ (S, A, L, Msb, K;) the former of which is the better known and the more chaste; (TA;) inf. n. رُشْدٌ, (S, L, Msb, K,) which is of the former, (S, L,) and رَشَدٌ, (S, L, Msb, K,) which is of the latter, (S, L, Msb,) and رَشَادٌ, (L, K,) which is also of the latter verb, (TA,) or this last is a simple subst.; (Msb;) He took, or followed, a right way or course or direction; (S, A, L, Msb, K;) as to a road, and also as to an affair: (L:) [and often relating to religion; meaning he held a right belief; was orthodox:] and ↓ استرشد signifies the same: (L, K:) you say, استرشد لِأَمْرِهِ, meaning He took, or followed, a right way to conduct his affair: and رَشَدَ أَمْرَهُ, meaning He took, or followed, a right course in his affair; this latter being a phrase similar to أَلِمَ بَطْنَهُ and سَفِهَ رَأْيَهُ

&c. (L.) Some say that رَشْدٌ relates to the things of the present life and to those of the life to come; and رَشَدٌ, only to those of the life to come: but this distinction does not accord with what has been heard from the Arabs, nor with readings of the Kur-án, in which some read رُشْد and others رَشَد in several verses. (MF.) The former also signifies The continuing in the way of truth, or the right way, with self-constraining firmness in so doing. (K.) One says to the traveller, رَشِدْتَ [Mayest thou take, or follow, the right way]. (A.) b2: [See also رُشْدٌ below.]2 رشّدهُ, inf. n. تَرْشِيدٌ, said of a kádee, or judge, i. q. جَعَلَهُ رَشِيدًا [meaning He pronounced him to be one who took, or followed, a right way or course or direction: or to be one who held a right belief; to be orthodox]. (Msb.) b2: See also what next follows.4 ارشدهُ (S, A, L, Msb, K) and ↓ رشّدهُ, (L,) said of God, (S, L, K,) and of a governor, or commander, (L,) [or of any man,] He made him, or caused him, to take, or follow, a right way or course or direction; or he directed him aright, or to the right way or course or direction; (S, * A, * L, Msb, * K; *) إِلَى الشَّىْءِ and عَلَيْهِ and لَهُ [to the thing]: so says Az: (Msb:) [often relating to religion; meaning he made him, or caused him, to hold a right belief; to become orthodox.] See also the next paragraph.10 استرشد: see 1. b2: Also He sought, or desired, the taking, or following, a right way or course or direction. (So accord. to some copies of the K.) b3: And استرشدهُ He desired of him the taking, or following, a right way or course or direction: (L, and so accord. to some copies of the K, and the TA:) or he asked, demanded, or desired, of him, direction to the right way. (MA.) You say, ↓ اِسْتَرْشَدْتُهُ فَأَرْشَدَنِى [I asked, demanded, or desired, of him, direction to the right way, and he directed me to the right way] (A, Msb) إِلَى الشَّىْءِ and عَلَيْهِ and لَهُ [to the thing]: so says Az. (Msb.) رُشْدٌ an inf. n. of 1. (S, L, Msb, K.) b2: [As a simple subst., Rectitude.] Also Maturity of in-tellect, and rectitude of actions, and good management of affairs. (TA in art. انس: see 4 in that art.) [Hence, بَلَغَ رُشْدَهُ He attained to years of discretion, when he was able of himself to take, or follow, a right way or course: a phrase of frequent occurrence.]

رَشْدَةٌ: see the next paragraph, in four places.

رِشْدَةٌ A mode, or manner, [and ↓ رَشْدَةٌ an act,] of رَشَاد [or right procedure; &c.]. (Ham p. 463.) [Hence,] هُوَ لِرِشْدَةٍ, (S, A, L, Msb,) and وُلِدَ لِرِشْدَةٍ, (L, K,) and ↓ لِرَشْدَةٍ, (L, Msb, K,) the latter accord. to Az and Fr, and said to be the more chaste, but the former allowable accord. to Ks, and preferred by Th in the Fs, (L, TA,) [and seems to be the more common,] (tropical:) He is, or was, trueborn; (A, Msb;) contr. of لِزِنْيَةٍ, (S, L, K,) or لِزَنْيَةٍ, (Fr, TA,) and لِغَيَّةٍ. (Az, Fr, TA.) and ↓ وُلِدَ لِغَيْرِ رَشْدَةٍ [or رِشْدَةٍ i. e. (tropical:) He was not trueborn]. (Fr, TA.) And هٰذَا وَلَدُ رِشْدَةٍ (tropical:) This is an offspring of valid marriage. (TA.) And اِدَّعَى

↓ وَلَدًا لِغَيْرِ رَشْدةٍ (tropical:) [He claimed, as his, a child not lawfully begotten, or not trueborn]. (TA, from a trad.) رَشَدَى: see رَشَادٌ.

رِشْدِينٌ: see رَاشِدٌ.

رَشَادٌ an inf. n. of 1, (L, K,) or a simple subst., (Msb,) [signifying Right procedure; or the adoption, or pursuit, of a right way or course or direction; as to a road, and also as to an affair: and often meaning right belief, or orthodoxy: in both these senses] contr. of غَىٌّ, (S, A, Msb,) and of ضَلَالٌ: (Msb:) and ↓ رَشَدَى is a subst. syn. with رَشَادٌ. (L, K. *) A2: حَبُّ الرَّشَادِ i. q. الحُرْفُ, (K,) in the dial. of El-'Irák; (TA;) they gave it this name as one of good omen, because حُرْفٌ is syn. with حِرْمَانٌ: (K:) [رَشَادٌ and حُرْفٌ are names given to several species of Gress; and حَبُّ الرَّشَادِ seems to mean the seed of رشاد: accord. to Golius, on the authority of Ibn-Beytár, رشاد is the name of the nasturtium: accord. to Delile, (Flor. AEgypt., nos. 576, 580, 571, 584, and 610,) it is the Arabic name of the lepidium sativum of Linn.; the lepidium hortense of Forsk.: and the cochlearia nilotica: رَشَادُ البَحْرِ, i. e., nasturtium maritimum, that of the cakile maritima of Tournef.; Desf., a pinnatifida; the bunias cakile of Linn.; the isatis pinnata of Forsk.: الرَّشَادُ الجَبَلِىُّ, that of the lunaria parviflora: and رَشَادُ البّرِّ, i. e., nasturtium deserti, that of the raphanus recurvatus of Persoon; the raphanus lyratus of Forsk.]

رَشِيدٌ: see رَاشِدٌ. b2: الرَّشِيدُ, of the measure فَعِيل in the sense of the measure مُفْعِل, (L,) as an epithet applied to God, means The Director to the right way: (L, K:) and He who appoints, or ordains, well that which He appoints, or ordains: (K:) or He whose regulations are conducted to the attainment of their ultimate objects in the right way, without any one's aiding in directing their course aright. (L.) رَاشدٌ and ↓ رَشِيدٌ Taking, or following, a right way or course or direction [as to a road, and also as to an affair: and often meaning holding a right belief; or orthodox]. (A, Msb.) One says to a traveller, رَاشِدًا مَهْدِيًّا [May God make thee to be a taker, or follower, of a right way; one directed aright]. (A.) And one says, ↓ يَا رِشْدِينُ, as meaning يَا رَاشِدُ [O thou who takest, or followest, a right way &c.]. (L) الخُلَفَآءُ الرَّاشِدُونَ [The Khaleefehs who took, or followed, a right course, or the orthodox Khaleefehs,] is an appellation specially applied to Aboo-Bekr, 'Omar, 'Othmán, and 'Alee; but applicable also to any others of the Imáms who pursued the same course as those four. (L.) b2: أُمُّ رَاشِدٍ a surname (S) applied to The female rat or mouse (الفَأُرَةُ). (S, K.) الطَّرِيقُ الأَرْشَدُ is like الأَقْصَدُ [i. e. The more, or most, direct road]. (S.) المَرَاشِدُ, a pl. without a sing., like مَحَاسِنُ and مَلَامِحُ, (L,) The right places to which roads tend; syn. مَقَاصِدُ الطُّرُقِ. (S, L, K.) You say, هُوَ يَهْدِى إِلَى المَرَاشِدِ [He directs to the right places to which roads tend]. (A.)

رشد: في أَسماء الله تعالى الرشيدُ: هو الذي أَرْشَد الخلق إِلى مصالحهم

أَي هداهم ودلهم عليها، فَعِيل بمعنى مُفْعل؛ وقيل: هو الذي تنساق

تدبيراته إِلى غاياتها على سبيل السداد من غير إِشارة مشير ولا تَسْديد

مُسَدِّد.

الرُّشْد والرَّشَد والرَّشاد: نقيض الغيّ. رَشَد الإِنسان، بالفتح،

يَرْشُد رُشْداً، بالضم، ورَشِد، بالكسر، يَرْشَد رَشَداً ورَشاداً، فهو

راشِد ورَشيد، وهو نقيض الضلال، إِذا أَصاب وجه الأَمر والطريق. وفي الحديث:

عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي؛ الراشدُ اسم فاعل من رَشَد

يَرُشُد رُشْداً، وأَرْشَدته أَنا. يريد بالراشدين أَبا بكر وعمر وعثمان

وعليّاً، رحمة الله عليهم ورضوانه، وإِن كان عامّاً في كل من سار

سِيرَتَهم من الأَئمة. ورَشِدَ أَمرَه، وإِن لم يستعمل هكذا. ونظيره: غَبِنْتَ

رأْيَك وأَلِمْتَ بطنَك ووفِقْتَ أَمرَك وبَطِرْتَ عيشك وسَفِهْتَ

نفسَك.وأَرشَدَه الله وأَرشَدَه إِلى الأَمر ورشَّده: هداه. واستَرْشَده: طلب

منه الرشد. ويقال: استَرْشَد فلان لأَمره إِذا اهتدى له، وأَرشَدْتُه فلم

يَسْتَرْشِد. وفي الحديث: وإِرشاد الضال أَي هدايته الطريقَ وتعريفه.

والرَّشَدى: اسم للرشاد. إِذا أَرشدك إِنسان الطريق فقل: لا يَعْمَ

(* قوله

«لا يعم إلخ» في بعض الأصول لا يعمى؛ قاله في الاساس.) عليك الرُّشْد.

قال أَبو منصور: ومنهم من جعل رَشَدَ يَرْشُدُ ورَشِدَ يَرْشَد بمعنى واحد

في الغيّ والضلال. والابرشاد: الهداية والدلالة. والرَّشَدى: من الرشد؛

وأَنشد الأَحمر:

لا نَزَلْ كذا أَبدا،

ناعِمين في الرَّشَدى

ومثله: امرأَة غَيَرى من الغَيْرَة وحَيَرى من التحير. وقوله تعالى: يا

قوم اتبعون أَهدكم سبيل الرشاد، أَي أَهدكم سبيلَ القصدِ سبيلَ الله

وأُخْرِجْكم عن سبيل فرعون. والمَراشِدُ: المقاصد؛ قال أُسامة بن حبيب

الهذلي:تَوَقَّ أَبا سَهْمٍ، ومن لم يكن له

من الله واقٍ، لم تُصِبْه المَراشِد

وليس له واحد إِنما هو من باب محاسِنَ وملامِحَ. والمراشِدُ: مقاصِدُ

الطرق. والطريقُ الأَرْشَد نحو الأَقصد. وهو لِرِشْدَة، وقد يفتح، وهو نقيض

زِنْيَة. وفي الحديث: من ادعى ولداً لغير رِشْدَة فلا يرِث ولا يورث.

يقال: هذا وعلى رِشْدَة إِذا كان لنكاح صحيح، كما يقال في ضده: وَلد

زِنْية، بالكسر فيهما، ويقال بالفتح وهو أَفصح اللغتين؛ الفراء في كتاب

المصادر: ولد فلان لغير رَشْدَةٍ، وولد لِغَيَّةٍ ولِزَنْيةٍ، كلها بالفتح؛ وقال

الكسائي: يجوز لِرِشْدَة ولِزَنْيةٍ؛ قال: وهو اختيار ثعلب في كتاب

الفصيح، فأَما غَيَّة، فهو بالفتح. قال أَبو زيد: قالوا هو لِرَشْدة

ولِزِنْية، بفتح الراء والزاي منهما، ونحو ذلك؛ قال الليث وأَنشد:

لِذِي غَيَّة من أُمَّهِ ولِرَشْدة،

فَيَغْلِبها فَحْلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ

ويقال: يا رَِشْدينُ بمعنى يا راشد؛ وقال ذو الرمة:

وكائنْ تَرى من رَشْدة في كريهة،

ومن غَيَّةٍ يُلْقَى عليه الشراشرُ

يقول: كم رُشد لقيته فيما تكرهه وكم غَيّ فيما تحبه وتهواه.

وبنو رَشدان: بطن من العرب كانوا يسمَّوْن بني غَيَّان فأَسماهم سيدنا

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بني رَشْدان؛ ورواه قوم بنو رِشْدان، بكسر

الراء؛ وقال لرجل: ما اسمك؟ فقال: غَيَّان، فقال: بل رَشدان، وإِنما قال

النبي، صلى الله عليه وسلم، رَشْدان على هذه الصيغة ليحاكي به غَيَّان؛

قال ابن سيده: وهذا واسع كثير في كلام العرب يحافظون عليه ويدَعون غيره

إِليه، أَعني أَنهم قد يؤثرون المحاكاة والمناسبة بين الأَلفاط تاركين

لطريق القياس، كقوله، صلى الله عليه وسلم: ارجِعْنَ مأْزورات غير مأْجورات،

وكقولهم: عَيْناء حَوراء من الحير العين، وإِنما هو الحُور فآثَروا قلب

الواو ياء في الحور إِتباعاً للعين، وكذلك قولهم: إِني لآتيه بالغدايا

والعشايا، جمعوا الغداة على غدايا إِتباعاً للعشايا، ولولا ذلك لم يجز تكسير

فُعْلة على فَعائل، ولا تلتفتنّ إِلى ما حكاه ابن الأَعرابي من أَن

الغدايا جمع غَدِيَّة فإِنه لم يقله أَحد غيره، إِنما الغدايا إِتباع كما

حكاه جميع أَهل اللغة، فإِذا كانوا قد يفعلون مثل ذلك محتشمين من كسر

القياس، فأَن يفعلوه فيما لا يكسر القياس أَسوغ، أَلا تراهم يقولون: رأَيت

زيداً، فيقال: من زيداً؟ ومررت بزيد، فيقال: من زيد؟ ولا عذر في ذلك إِلا

محاكاة اللفظ؛ ونظير مقابلة غَيَّان بِرَشْدان ليوفق بني الصيغتين استجازتهم

تعليق فِعْل على فاعِل لا يليق به ذلك الفعل، لتقدم تعليق فِعْل على

فاعل يليق به ذلك الفِعْل، وكل ذلك على سبيل المحاكاة، كقوله تعالى: إِنما

نحن مستهزئُون، الله يستهزئ بهم؛ والاستهزاء من الكفار حقيقة، وتعليقه

بالله عز وجل مجاز، جل ربنا وتقدس عن الاستهزاء بل هو الحق ومنه الحق؛

وكذلك قوله تعالى: يخادعون الله، وهو خادعهم؛ والمُخادَعة من هؤلاء فيما يخيل

إِليهم حقيقة، وهي من الله سبحانه مجاز، إِنما الاستهزاء والخَدع من

الله عز وجل، مكافأَة لهم؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم:

أَلا لا يَجْهَلَنْ أَحدٌ علينا،

فنَجْهَلَ فوقَ جَهْلِ الجاهِلينا

أَي إِنما نكافئهُم على جَهْلهم كقوله تعالى: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا

عليه بمثل ما اعتدى عليكم؛ وهو باب واسع كبير. وكان قوم من العرب يسمَّوْن

بني زِنْية فسماهم النبي، صلى الله عليه وسلم، ببني رِشْدة. والرَّشاد

وحب الرشاد: نبت يقال له الثُّفَّاء؛ قال أَبو منصور: أَهل العراق يقولون

للحُرْف حب الرشاد يتطيرون من لفظ الحُرْف لأَنه حِرْمان فيقولون حب

الرشاد؛ قال: وسمعت غير واحد من العرب يقول للحجر الذي يملأُ الكف الرَّشادة،

وجمعها الرَّشاد، قال: وهو صحيح.

وراشِدٌ ومُرْشِد ورُشَيْد ورُشْد ورَشاد: أَسماء.

رشد
: (رَشَد كنَصَرَ) يَرْشُد، وَهُوَ الأَشهر، والأَفصح، (و) رَشِدَ يَرْشَد، مثل (فَرِح، رُشْداً) بضمّ فَسُكُون، مصدر رَشَدَ كنَصر، (ورَشَداً) محرَّكَةً (وَرَشَاداً) كسَحَاب، مصدر رَشِدَ، كفَرِحَ: (اهْتَدَى) وأَصابَ وَجْهَ الْأَمر والطَّريق، فَهُوَ رَشيدٌ وراشدٌ. والرَّشَاد نَقيضُ الضَّلال وَنقل شيخُنا عَن بعض أَرباب الِاشْتِقَاق أَن الرُّشْد يسْتَعْمل فِي كُلّ مَا يُحْمَد، والغَيّ فِي كلّ مَا يُذَمّ. وجماعةٌ فَرَّقوا بَين المضموم والمحرّك فَقَالُوا: الرُّشْد، بالضّمّ يكون فِي الأُمور الدُّنيوية والأُخْرَوِيّة، وبالتحريك إِنما يكون فِي الأُخرويّة خاصَّة، قَالَ وهاذا لَا يُوَافقهُ السَّماع، فإِنهم استعملوا اللُّغَتين، وورَدَت القرَاءَات بالوَجْهَيْن، فِي آيَات مُتَعَدِّدة. وَالله أَعلم (واسْتَرْشَدَ) هُ: (طَلَبَهُ) ، أَي طلب مِنْهُ الرّشدَ، (والرَّشَدَى) ، محرَّكةً (كجَمَزَى: اسْم مِنْهُ) ، أَي من الرّشد. عَن ابْن الأَنباريّ قَالَ: وَمثله امرأَة غَيَرَى من الغَيْرة، وحَيَرَى من التَّحيُّر. وأَنشد الأَحمر:
لانَزَلْ كَذَا أَبَداً
ناعِمِينَ فِي الرَّشَدَى
(وأَرْشَدَهُ اللهُ) تَعَالَى ورَشَّدَه: هَدَاه.
(والرُّشْد) ، بالضّم: (الاستقامةُ على طَريق الحَقِّ مَعَ تَصَلُّبٍ فِيهِ) .
(والرَّشيدُ فِي صِفَات الله تَعَالَى الْهَادِي إِلى سَواءِ الصِّراط) فَعيل بِمَعْنى مُفْعِل.
(و) الرَّشيد أَيضاً: هُوَ (الَّذِي حَسُنَ تَقْديرُهُ فِيمَا قَدَّرَ) ، أَو الَّذِي تَنْسَاقُ تَدبيراتُه إِلى غَاياتِها على سَبيلِ السَّدادِ من غير إِشارةِ مُشيرٍ وَلَا تَسْدِيدِ مُسدِّد.
(ورَشِيدُ: قرْب الإِسكنْدريَّةِ) وَقد دَخَلْتُهَا، وَهِي مدينَةٌ معمورة، حَسنة العِمَارةِ، على بَحْرِ النّيل. وَقد نُسبَ إِليهَا بعضُ المتأَخْرِين من المحدِّثينَ.
(والرَّشِيدِيَّةُ: طعامٌ. م) كأَنّه منسوبٌ إِلى الرَّشِيد، فِي الظَّاهِر، وَلَيْسَ كذالك، وإِنا هُوَ مُعرَّبٌ (فارِسِيَّتُه رِشْتَه) ، بِفَتْح الراءِ وَكسرهَا.
(و) يُقَال: هُوَ يَهْدِي إِلى (المَرَاشِد) أَي (مَقاصِد الطُّرُقِ) ، قَالَ أُسامةُ بنُ حَبِيبٍ الهُذليّ:
تَوَقَّ أَبا سَهْمٍ ومَنْ لم يَكُنْ لَهُ
مِنَ اللهِ واق لم تُصِبْهُ المَراشِدُ
وَلَيْسَ لَهُ واحدٌ، إِنما هُوَ من بَاب: مَحَاسِنَ ومَلامِحَ.
(و) من الْمجَاز: (وُلِدَ) فُلانٌ (لِرَشْدَةٍ) ، بِفَتْح الراءِ، (ويُكْسَر) ،.
وَمن الْمجَاز: ذَا صَحَّ نَسَبُه، (ضِدُّ لِزَنْيَة) .
وَفِي الحَدِيث: (مَن ادَّعَى وَلَداً لغَيْر رِشْدَةٍ فَلَا يَرِثُ وَلَا يُورَثُ) يُقَال: هاذا وَلَدُ رِشْدَةٍ إِذا كَانَ لنِكَاح صَحيحٍ، كَمَا يُقَال فِي ضِدّه: وَلَدُ زِنْيَةٍ، بِالْكَسْرِ فيهمَا. وَيُقَال بِالْفَتْح، وَهُوَ أَفصح اللُّغَتَيْن.
قَالَ الفرّاءُ فِي كتاب المصادر: وخلِدَ فُلانٌ لغيرِ رَشْدَة ووُلِدَ لغَيَّةٍ ولزَنْيةٍ كلّها بِالْفَتْح.
وَقَالَ الكسائيّ: يجوز لرِشْدة زِنْيَة، قَالَ: وَهُوَ اختيارُ ثَعلب فِي (الفصيح) ، فأَمّا غَيَّة فَهُوَ بِالْفَتْح.
وَقَالَ أَبو زيد والفَرَّاءُ: هما بالفَتح. وَنَحْو ذالك قَالَ اللَّيْث. وأَنشد أَبو زَيدٍ هاذا البيتَ بِالْفَتْح:
لِذي غَيَّةٍ من أُمِّهِ ولرَشْدَةٍ
فيَغْلِبُهَا فَحْلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ وكذالك قَول ذِي الرُّمَّة:
وكائِنْ تَرَى مِن رَشْدةِ فِي كَرِيهَة
ومِن غَيَّةٍ تُلْقَى عَلَيْهَا الشَّراشِرُ
يَقُول: كم رُشْد لَقِيتَه فِيمَا تَكْرَهه، وَكم من غَيَ فِيمَا تُحِبّه وتَهْوَه، والشّرائر: النّفس والمَحَبّة.
إِذا عرفت هاذا فقولُ شَيخنَا: والفتحُ لُغَةٌ مَرْجوحَة، محلُّ تأَمُّل.
(وأُمُّ راشِدٍ) : كُنْيَةُ (الفَأْرة) .
(وسَمَّوْا راشِداً ورُشْداً) ، ورَشِيداً، ورُشَيْداً، ورَشَداً، ورَشْدَانِ، ورَشَاداً، ومَرْشَداً، ومُرْشِداً (كقُفْل وأَمِير وزُبَيْر وجَبَلٍ وسَحْبَانَ وسَحَابٍ ومَسْكَن ومُظْهِرٍ) .
(والرَّشَادَةُ: الصَّخْرَةُ) .
(و) قَالَ أَبو مَنْصُور: سَمِعت غير وَاحِد من الْعَرَب يَقُول: الرَّشادَةُ (الحَجَرُ الَّذِي يَمْلأُ الكَفَّ، ج: رَشَادٌ) قَالَ: وَهُوَ صحيحٌ.
(و) قَالَ أَيضاً) حَبُّ الرَّشَادِ: الحُرْفُ) ، كَقُفْلٍ، عِنْد أَهل الْعرَاق، (سَمَّوْهُ بِهِ تَفاؤُلاً، لأَن الحُرْفَ مَعْناه الحِرْمَانُ) ، وهم يَتطيَّرون بِهِ.
(والرَّاشِدِيَّةُ: لَا ببغدادَ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(وبَنُو رَشْدَانَ) بِالْفَتْح، (ويُكْسَر: بَطْنٌ) من الْعَرَب (كَانُوا يُسَمَّوْن بَنِي غَيَّانَ، فَغَيَّرَه النّيُّ صلَّى الله) تَعَالَى (عَلَيْهِ وسلَّم) ، وسمَّاهم بني رَشْدَانَ، وَرَوَاهُ قوم بِالْكَسْرِ. وَقَالَ لرَجل: مَا اسْمُك؟ قَالَ: غَيَّانُ. فَقَالَ: بل رَشْدَانُ) (وَفتح الرّاءِ لتُحَاكِي غَيَّانَ) قَالَ ابْن مَنْظُور: وهاذا وَاسع فِي كلاب الْعَرَب، يُحَافِظُونَ عَلَيْهِ، ويَدَعونَ غَيره إِليه، أَعني أَنهم قد يُؤْثِرُون المُحَاكَاةَ، والمُنَاسَبَةَ بَين الأَلفاظ، تارِكينَ لطرِيق الْقيَاس. قَالَ ونَظِير مُقَابَلة غَيَّان بِرَشْدَان، ليوفَّق بَين الصِّيغتين استجازتُهم تَعليق فِعْل على فَاعل لَا يَلِيق بِهِ ذالك الفِعْلُ، لتقدُّمِ تَعْلِيقِ فِعْل على فَاعل يَيقُ بِهِ ذالك الفِعْلُ. وكلُّ ذالك على سبيلِ المُحاكاة، كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ ءامَنُواْ قَالُوا ءامَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءونَ اللَّهُ يَسْتَهْزِىء بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} (الْبَقَرَة: 14، 15) والاستهزاءُ من الكُفَّار حَقيقةٌ وتَعليقُه باللهِ عزّ وجلّ مَجازٌ، جَلَّ ربُّنا وتقدَّس عَن الاستهزاءِ، بل هُوَ الحَقُّ، وَمِنْه الحقُّ وَمِنْه الحقُّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
رشِدَ أمرَهُ: رَشِدَ فِيهِ. وَقيل: إِنما يُنْصَب على تَوَهُّمِ: رَشَدَ أَمْرَه، وإِن لم يُستعمل هاكذا. وَنَظِيره بَطِرْتَ عَيْشَكَ وسَفِهْتَ نَفْسَك.
وَالطَّرِيق الأَرْشد نَحْو الأَقصد ويقَال يَا رَاشدينُ، بِمَعْنى: يَا راشدُ. ورِشْدِينُ بنُ سعد، مُحَدِّث.
والرَّشَّاد، كَكتَّانٍ. كثيرُ الرُّشْد، وَبِه قُرىءَ فِي الشواذِّ {إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ} (غَافِر: 29) عَن ابْن جنّى.
وبَنُو رَشْدَةَ: بطنٌ من الْعَرَب.
ورُشَيْد بنُ رُمَيض مصغرَيْن: شاعِرٌ.
(والرَّواشِدُ بَطْن من الْعَرَب، ومُنْيَةُ مُرْشِدٍ قَريَةٌ بمصْر. والرّاشِدِيّة: أُخْرَى بهَا، وَقد دَخَلْتُ كُلًّا مِنْهُمَا.
والرَّشِيد؛ لَقَبُ هَارُونَ الخلِيفةِ العَبّاسيّ. وَكَذَا الراشد، والمسترشِد، من أَلقابهِم.
وَرَاشدَةُ بن أَدب قبيلةٌ من لَخْم.
(والرُّشَيْدِيّة، مُصغّراً: طائفةٌ من الْخَوَارِج.
وأَبو رَشِيدٍ، كأَميرٍ، محمْدّ بنُ أَحمدَ الأَدميّ، شيخ للخطيب.
وأَبو رشيدٍ أَحمدُ بن محمّد الخَفيفيّ عَن زاهرِ بن طَاهِر.
وَعبد اللّطيف بن رَشيد التِّكريتيّ، التَّاجِر، حدَّث عَن النَّجيب الحَرانيّ.
وأَحمد بن رَشَدبن خَيْثم الكوفيّ، محرَّكَةً، عَن عَمّه، وَعنهُ أَبو حَاتِم وغيْرُه، قَالَه ابْن نقطة.
رشد
رشَدَ يَرشُد، رُشْدًا، فهو راشِد، والمفعول مرشود (للمتعدِّي)
• رشَد الشَّخصُ: اهتدى "فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ [حديث]- {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} ".
• رشَد الصَّبيُّ: بلَغ سِنَّ الرُّشد، وهو سِنُّ التكليف في الشريعة.
• رشَد الشَّخصُ أمرَه: وُفِّق فيه. 

رشِدَ يَرشَد، رَشَدًا ورَشادًا، فهو رشيد، والمفعول مرشودٌ (للمتعدِّي)
• رشِد فلانٌ: رشَدَ؛ اهتدى " {فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} - {وَمَا أَهْدِيكُمْ إلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ} ".
• رشِد الصَّبيُّ: بلغ سنّ التكليف.
• رشِد الشَّخصُ أَمرَه: وُفِّق فيه " {رَبَّنَا ءَاتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} ". 

أرشدَ يُرشد، إرشادًا، فهو مُرشِد، والمفعول مُرشَدٌ (للمتعدِّي)
• أرشد الغلامُ: رشَدَ؛ بلَغ سنَّ الرُّشْد، وهو سِنُّ التكليف في الشريعة "حمَّله والده مسئولية الدّكان حين أرشد".
• أرشد فلانًا إلى الشَّيء/ أرشد فلانًا على الشَّيء/ أرشد فلانًا للشَّيء: هداه ودلّه إليه "أرشده الله- أرشده إلى الصواب- أرشده على الحق- أرشده للخير- أرشد سائحًا". 

استرشدَ/ استرشدَ بـ/ استرشدَ لـ يسترشد، استرشادًا، فهو مُسترشِد، والمفعول مُسترشَد
• استرشد الشَّخصُ فلانًا: طلَب منه أن يهديه ويدلّه ويرشده "استرشد الطالب أستاذَه في طريقة البحث".
• استرشد بكذا: اهتدى به واستدلّ "استرشد بالبوصلة/ بضميره/ بعقله- استرشد السَّائقُ بالعلامات الأرضيَّة".
• استرشد لأمره: اهتدى إليه "استرشد الفلكيُّ أخيرًا للنجم الذي بحث عنه طويلاً". 

رشَّدَ يُرشِّد، ترشيدًا، فهو مُرشِّد، والمفعول مُرشَّد
• رشَّد الإنفاقَ: اقتصد، لم يُسْرِف فيه ° ترشيد الإنفاق/ ترشيد الاستهلاك: توعية الجمهور بالاقتصاد في الإنفاق أو الاستهلاك.
• رشَّد القاضي الصَّبيَّ: حكَم ببلوغه سنَّ الرُّشْد (سِنُّ التكليف عند أهل الشريعة).
• رشَّد فلانًا إلى طريق الصَّواب/ رشَّد فلانًا على طريق الصَّواب/ رشَّد فلانًا لطريق الصَّواب: أرشَده؛ وجَّهه إليه ودلَّه عليه "رشَّد الأستاذُ طالبَه إلى طريق البحث- ترشيد الجمهور بحقوقه". 

إرشاد [مفرد]: ج إرشادات (لغير المصدر):
1 - مصدر أرشدَ.
2 - (نف) توجيه نفسيّ إفراديّ يقدِّمه عالم نفس أو
 مختصّ بالتربية لفردٍ ما تمكينًا له من حلّ مشكلاته الشخصيَّة أو الفنِّيَّة أو التربويَّة "إرشادات المرور- هيئة الوعظ والإرشاد- وزارة الثقافة والإرشاد- إرشاد سياسيّ". 

إرشاديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى إرشاد: "لوحات إرشاديَّة".
• بطاقة إرشاديَّة: بطاقة ذات حافَّة بارزة أو لسان تُوضع في الفهرس، لتوضيح طريقة الترتيب وتيسير الوصول إلى الموادّ المطلوبة. 

ترشيد [مفرد]:
1 - مصدر رشَّدَ.
2 - (قص) وسائل ترمي إلى زيادة الإنتاج وتحسينه وتخفيض تكاليفه.
3 - مزيد من التقنين والاتساق داخل التنظيم. 

ترشيديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى ترشيد: "خُطط/ حملات ترشيديَّة".
• سياسة ترشيديَّة: سياسة تقوم على توعية الجمهور بعدم الإسراف والاقتصاد في الإنفاق أو الاستهلاك، وتوجيه المدفوعات في مصارفها الضروريّة. 

راشِد [مفرد]: ج راشدون، مؤ راشدة، ج مؤ راشدات ورواشِد:
1 - اسم فاعل من رشَدَ.
2 - فرد يصل إلى سنّ التَّكليف "يتحمل الرَّاشد المسئولية الكاملة عن أقواله وأفعاله".
3 - مستقيم على طريق الحق مع تصلُّب فيه "ملِكٌ راشد" ° الخلفاء الرَّاشدون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ رضي الله عنهم أجمعين. 

رَشاد [مفرد]:
1 - مصدر رشِدَ.
2 - (نت) جنس نبات حَوْليّ من الفصيلة الصليبية أزهاره بيضاء يُزرع أو ينبت برِّيًّا، ساقه ممتدة، له حبٌّ حرِّيف يُسمَّى حَبَّ الرَّشاد، لا يخلو من الفوائد الصحّيَّة. 

رَشَد [مفرد]: مصدر رشِدَ. 

رُشْد [مفرد]: مصدر رشَدَ ° ثاب فلانٌ إلى رُشده: رجَع إلى طبيعته وعاد إلى صوابه- ذهَب الحادثُ برُشدِه: أفقده صوابه- فقَد رُشْدَه: جُنّ، تصرّف بطيْش وتسرُّع.
• سِنّ الرُّشْد:
1 - (فق) بلوغ الصبيّ سِنُّ التَّكليف صالحًا في دينه مصلحًا في ماله " {فَإِنْ ءَانَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} ".
2 - (قن) السن التي إذا بلغها المرءُ استقلّ بتصرفاته، وهي الآن الحادية والعشرون. 

رَشيد [مفرد]: ج رُشَداءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رشِدَ.
2 - من بلغ سِنّ التكليف "أنت رشيد الآن فأحكم تصرفاتك".
• الرَّشيد:
1 - اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يُرشد عباده إلى ما فيه هدايتهم، ويدلّهم على مصالحهم، والذي تنساق تدبيراته إلى غايتها من غير إرشاد مرشد.
2 - لقب الخليفة العباسيّ هارون. 

مَرَاشِدُ [جمع]:
1 - مقاصد الطرق وما استقام منها.
2 - مقاصد "لقد سعى ليعرف مَرَاشِد الشريعة". 

مُرشِد [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أرشدَ: " {وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا} ".
2 - من يقوم بدور الدَّليل للشُّرطة "مُرشِد للمباحث".
3 - من يهدي السُّفن في المضايق "انسحب المرشدون الأجانب عقب تأميم قناة السويس".
4 - من يقوم بدور التَّوجيه والإرشاد ° المُرشِدات: لقب الفتيات المنضمَّات إلى فرقة الكشَّافة النسائيَّة- مُرشِد اجتماعيّ: باحث وموجِّه مختصُّ بالعلاقات الاجتماعية- مرشد تربويّ: من يرافق ويوجّه المدرِّسين ويشرف على تطبيق طرق التَّدريس- مُرشِد سياحيّ: من يصحب السيَّاح في زيارتهم للآثار- مُرشِد طُلابيّ: من يوجه مجموعة من الطلاب.
5 - (سف) شيخ يقود السالك في طريق الحق ° المرشدُ الرُّوحيُّ: الزعيم الذي يشرف على الحياة الروحيّة لفرد أو جماعة.
• الكلمة المرشدة: (لغ) كلمة تظهر في أعلى الصَّفحة أو عمود من مرجع لقاموس للإشارة إلى آخر كلمة في الصَّفحة. 

بيد

ب ي د: (الْبَيْدَاءُ) بِوَزْنِ الْبَيْضَاءِ الْمَفَازَةُ، وَالْجَمْعُ (بِيدٌ) بِوَزْنِ بِيضٌ. وَ (بَادَ) هَلَكَ، وَبَابُهُ بَاعَ وَجَلَسَ وَ (أَبَادَهُ) اللَّهُ أَهْلَكَهُ. وَ (بَيْدَ) كَغَيْرَ وَزْنًا وَمَعْنًى، يُقَالُ: هُوَ كَثِيرُ الْمَالِ بَيْدَ أَنَّهُ بَخِيلٌ. 
بيد: بيداء: جمعت في معجم فوك على بيادى.
(بيد) البَيْداءُ: الأَكَمَةُ الكَثيرةُ الحِجارةِ السَّوْداءُ.
ب ي د

نزلنا بالبيداء، وقطعنا بيداً عن بيد. وأبادهم الله فبادوا. وفي الحديث: " بعث الله جبريل فقال يا بيداء بيدي بهم فيخسف بهم " وصاد عيراً وبيدانة. وهو كثير المال بيد أنه بخيل.
(بيد) اسْم بِمَعْنى غير ملازم للإضافة إِلَى أَن ومعموليها يُقَال فلَان كثير المَال بيد أَنه بخيل وَتَكون بِمَعْنى من أجل وَمِنْه الحَدِيث (أَنا أفْصح الْعَرَب بيد أَنِّي من قُرَيْش ونشأت فِي بني سعد)
ب ي د : بَادَ يَبِيدُ بَيْدًا وَبُيُودًا هَلَكَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَبَادَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَالْبَيْدَاءُ الْمَفَازَةُ وَالْجَمْعُ بِيدٌ بِالْكَسْرِ وَبَيْدَ مِثْلُ: غَيْرٍ وَزْنًا وَمَعْنًى يُقَالُ هُوَ كَثِيرُ الْمَالِ بَيْدَ أَنَّهُ بَخِيلٌ. 
[بيد] البَيداءُ: المفازة، والجمع بيد. وباد الشئ يبيد بيدا وبيودا: هلك. وأبادَهُم اللهُ، أي أهلكهم. والبَيْدانةُ: الأَتانُ اسم لها. قال امرؤ القيس: ويوماً على صَلْتِ الجَبينِ مُسَحَّجٍ * ويوماً على بَيْدانَةٍ أُمِّ تَوْلَبِ - وبَيْدَ بمعنى غير. يقال: إنّه كثير المال، بَيْدَ أنه بخيل.
بيد وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: نَحْنُ الْآخرُونَ السَّابِقُونَ يَوْم الْقِيَامَة بيد أَنهم أُوتُوا الْكتاب مِنْ قبلنَا وأوتيناه من بعدهمْ. قَالَ الْكسَائي: قَوْله: بَيْدَ - يَعْنِي غير أَنَا أوتينا الْكتاب من بعدهمْ فَمَعْنَى بيد معنى غير بِعَينهَا. وقَالَ الْأمَوِي: بيد - مَعْنَاهَا على وأنشدنا لرجل يُخَاطب امْرَأَة: [الرجز]

عَمْداً فعلتُ ذَاك بَيْدَ أَنِّي ... أَخَاف إِن هَلَكت لم ترني

بيد


بَادَ (ي)(n. ac. بَيْد
بَيَاْدبُيُود []
بَيْدُوْدَة )
a. Perished, became extinct.
b. Set (sun).
أَبْيَدَa. Destroyed, annihilated.

بَيْدa. Destruction, ruin.

بَاْيِدa. Lost, destroyed, done for.

بَيَّاْدِيّ
P. (pl.
بَيَّاْدَة)
a. Foot-soldier; infantry.
b. Footman.

بَيْدَآء (pl.
بِيْد
بَيْدَاوات )
a. Desert, wilderness.

بَيْدَر (pl.
بَيَاْدِ4ُ)
a. Threshing-floor.

بَيْذَق (pl.
بَيَاْدِ4ُ
بَيَاْدِ4َة)
a. Pedestrian.
b. Pawn (Chess).
c. Snail.

بِيْر (pl.
أَبْيَاْد)
a. Well.

بِيْرَه — بِيْرَا
a. Beer.

بَيْرَق
a. Flag, standard.

بِيْرَمُوْن
a. Vigil; eve of.
بيد البَيْدُ: من قَوْلكَ بادَ يَبِيْدُ بَيَاداً. وأبَادَه اللهُ إبَادَةً. ويَيْدَ: بمعنى غَيْر، وبمعنى عَلى. وأتى فلانٌ بطَعَامٍ بَيْدٍ: أي رَدِيْءٍ.
والبَيْدَاءُ: مَفَازَةٌ، وجَمْعُها بِيْدٌ. ومَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِيْنَةِ. وأتَانٌ بَيْدَانَةٌ: تَسْكُنُ البَيْدَاءَ. والبَيْدَانَةُ: الصَحْرَاءُ.
وبادَتِ النَخْلَةُ تَبِيْدُ بَيْداً: إِذا لم تَحْمِلْ.
وبَيْدَانُ: اسْمُ مَوْضِعٍ.
(ب ي د) : (بَادَ) هَلَكَ (بُيُودًا) وَأَبَادَهُ أَهْلَكَهُ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ أُبِيدَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ.

(وَالْبَيْدَاءُ) الْمَفَازَةُ لِأَنَّهَا مُهْلِكَةٌ وَالْمُرَادُ بِهَا فِي حَدِيثِ جَابِرٍ «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ أَهَلَّ بِالْحَجِّ» أَرْضٌ مُسْتَوِيَةٌ قَرِيبَةٌ مِنْ مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ وَكَذَا فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ كَانَ يَرُدُّ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا مِنْ الْبَيْدَاءِ وَيُرْوَى مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ.
بيد
بادَ يَبيد، بِدْ، بَيْدًا وبُيودًا وبَيادًا وبَيْدُودةً، فهو بائد
• باد الشَّخصُ وغيرُه: هَلَكَ وانقرض، فنِي وتلِف "لن تبيد أمّةٌ شعارُها الإيمان- ما بادت حضارة تمسّك أهلُها بها- جنس/ عهد بائد: زائل ومنقرض- بادوا عن بكرة أبيهم- {قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا} ". 

أبادَ يُبيد، أَبِدْ، إبادةً، فهو مُبيد، والمفعول مُباد
• أبادَ العدُوَّ وغيرَه: أهلكه، ولم يُبق له أثرًا، أزاله ومحاه "أبادت الأوبئة العديدَ من البشر- يحاول المحتلُّون أن يبيدوا الشَّعب الفلسطينيّ" ° أباد اللهُ خضراءَهم: أفناهم، أذهب خصبهم ونعيمهم- إبادة جنس/ إبادة جماعة/ إبادة جماعيَّة: محاولة القضاء على شعب أو طائفة. 

إبادة [مفرد]: مصدر أبادَ.
• إبادة الأعشاب: (نت) تنقية الأرض الزراعية من العشب الذي ينبت عفوا، إمّا بعزقه أو بقلعه. 

بائِد [مفرد]: اسم فاعل من بادَ. 

بَياد [مفرد]: مصدر بادَ. 

بِيادة [مفرد]: نوع من الأحذية يستخدمه الجنود الرجَّالة في الجيش، ويمتاز هذا الحذاء بمتانته وقوة تحمّله. 

بَيْد [مفرد]: مصدر بادَ. 

بَيْدَ [كلمة وظيفيَّة]: اسم ملازم للإضافة إلى (أنَّ) ومَعْمولَيْها، وهو بمعنى (غير) أو (على) الاستدراكيّة، ولا يقع إلا منصوبًا، ويستثنى به استثناء منقطعًا دون أن يقع بعده مستثنى "هو كثير المال بَيْدَ أنَّه بخيل". 

بَيْداءُ [مفرد]: ج بيداوات وبِيد، جج بَيادٍ:
1 - فلاة، صحراء.
2 - أرض تُبيد سالكهَا. 

بَيْدودة [مفرد]: مصدر بادَ. 

بُيود [مفرد]: مصدر بادَ. 

مُبيد [مفرد]: ج مبيدون ومُبيدات (لغير العاقل): اسم فاعل من أبادَ.
 • مُبيد الحشرات/ مُبيد الجراثيم: (كم) مادة كيميائيَّة تُستخدم لقتل الجراثيم والحشرات فتحول دون العدوى. 
[ب ي د] بادَ الشّيْءَ يَبِيدُ بَيْداً، وبَيَاداً، وبُيُوداً، وبَيْدودَةً، الأخِيرَةُ عن اللِّحْيانِيِّ: انْقَطَعَ وذَهَبَ. وبادَت الشّمسُ بُيُوداً: غَرَبَتْ منه، حكاهُ سِيبَويْهِ. والبَيْداءُ: الفَلاةُ: وقِيلَ: المَفازَةُ المستويةُ تَجْرِي فيها الخَيْلُ، ابنُ جِنِّى، سُمِّيْتْ بذِلكَ لأنَّها تُبِيدُ من يَحُلُّها، والجَمْعُ: بِيدٌ: كَسَّروُه تَكْسِيرَ الصفِّاتِ؛ لأنه في الأصلِ صِفَةٌ، ولو كَسَّرُوهُ تَكْسِيرَ الأَسْماءِ فقِيلَ: بَيداواتٌ لكانَ قِياساً. فأمّا ما أَنْشَدَه أبو زَيْدٍ في نَوادِرِه:

(هَلْ تَعْرَفُ الدّارَ بَيْيدا إِنَّهْ ... )

(دَارٌ للَيْلَي قَد تَعْفَّتْ إِنَّهْ ... )

إنْ قالَ قائِلٌ: ما تَقُولُ في قَوْلِه: ((بَبيْدْ إنَّهْ)) هَلْ يَجُوزُ أَنْ يكونَ صَرَفَ بَيْداءَ ضَرُورَةً، فصارَتْ في التَّقدِيرِ ببَيْدَاءٍ، ثم إنَّه شَدَّدَ التَّنْوِينَ ضَرُورَةً على حَدَّ التَّثْقِيلِ في قَوْلِه:

(ضَخْمٌ يُحِبُّ الخُلُقَ الأَضْخَماَّ ... )

فلمّا ثَقَّلَ التَّنْوِينَ، واجَتْمَعَ ساكِنانِ، فَتَحَ الثّانِي من الحَرْفَيْنِ لالْتقائهما، ثم أَلْحَقَ الهاءَ لِبيَانِ الحَرَكَة، كإِلْحاقها في هُنَّهْ، فالجَوابُ أَنَّ هذا غيرُ جائِزٍ في القياسِ، وذِلك أَن هذا التَّثْقِيلََ إنَّما أصلُه أَنْ يُلْحَقَ في الوَقْفِ، ثم إنَّ الشُعَراءَ تُضْطَرُّ إلى إِجْراءِ الوَصْلِ مُجْرَى الوَقْفِ، كما حَكاهُ سِيبَويْهِ من قولهم _ في الضَّرُورِةَ _: سَبْسَباَّ، وكَلْكَلاَّ، ونحوه، فأَمّا إذا كانَ الحَرْفُ مما لا يَثْبتُ في الوَقْفِ البَتَّةَ مُخَفَّفّا، فهو من التّثَقْيِلِ في الوَصْلِ أو في الوَقْفِ أَبْعَدُ، أَلا تَرَى أنَّ التَّنْويِنَ مما يَحْذِفُه الوقْف، فلا يُوجَدُ فيه البَتَّة، فإِذا لم يُوجَدْ في الوَقْفِ أصْلاً، فلا سَبِيلَ إِلى تَثْقِيلِه؛ لأَنَّه إذا انتفى الأَصْلُ الَّذِي هو التَّخْفيِفُ هنا، فالفَزْعُ الذي هو التَّثْقِيلُ أَشَدُّ انْتَفاءً. وأَجازَ أَبو علِيَّ فيها ثَلاثَةَ أَوْجُهٍ: أَحَدُها: أَن يَكُونَ أرادَ بَبيْداءَ ثم أَلْحَقَ إِنْ الخَفيِفَةَ، وهي الَّتِي تَلْحَقُ الإنْكارَ، نحو ما حَكاهُ سِيَبَويْهِ من قول بَعْضِهِم: أَتْخْرُجُ إِن أَخْصَبَتِ البادِيَةُ؟ فقالَ: أَأَنا إَِنيهْ؟ مُنْكِراً لرَأْيِه أَنْ يَكُونَ على خِلاف أَنْ يَخْرُجَ، كما تَقُولُ: أَلمِثْلِي يُقالُ هذا؟ أَنا أَوَّلُ خارِجٍ إِلَيْها، فكذلك هَذا الشّاعِرُ أرادَ: أَمِثْلِى يَعْرَفُ ما لا يُنْكِرُه؟ ثم إنَّه شَدَّد النُّونَ في الوَقْفِ، ثم أَطْلَقَها وبَقَىَ التَّثْقِيلُ بحالِه فيها على حَدِّ سَبْسبَاً، ثم أَلْحَقَ الهاءَ لبِيَانِ الحَرَكَةِ نحو: كِتابِيَهْ، وحِسابِيَهْ، واقْتَدِه. والوَجْهُ الآخَرُ: أَنْ يكونَ أَرادَ إِنَّ الَّتِي بَمَعْنَى نَعَمْ في قولِه:

(ويَقُلْنَ شَيْبٌ قَدْ عَلاَكَ ... وَقَدْ كِبَرْتَ فقُلْتِ إِنَّهْ)

أي: نَعَمْ. والوَجْهُ الثالث: أن يَكُونَ أرادَ إِنَّ الّتِي تَنْصبُ الاسْمَ وتَرْفَعُ الخَبَرَ، وتكونُ الهاءُ في موضِعِ نَصْبٍ لأنّها اسمُ إِنّ، ويَكُونُ الخَبَرُ محذُوفًا، كأَنّه قالَ: إنَّ الأمرَ كَذاكَ. فيكُونُ في قوِله: ((ببَيْدا إِنَّهْ)) قد أَثْبَتَ أَنَّ الأمْرَ كذلِكِ في ثَلاِثهِ الأوْجُه؛ لأنَّ إِنَّ التي للإنْكارِ مُؤَكِّدَةٌ مُوجِبَةٌ، ونَعَمْ أيضاً كذلك، ويكونُ قَصْرُ بَبْيدَاءَ في هذه الأَوْجَهِ الثّلاثَةِ، كما قَصَرَ الآخُر ما مَدَّتُه للتَّأْنِيثِ في نَحْوِ قوِله:

(لا بُدَّ مِنْ صَنْعا وإِنْ طالَ السَّفَرْ ... )

قال أبو عليٍّ: ولا يَجُوزُ أن تكونَ الهَمْزَةُ في ((بَيْدا إِنَّهْ)) هي هَمْزَةُ بَيْدَاءَ؛ لأَنّه إِذا جُرَّ الاسمُ غيرُ الُمنْصَرِف، ولم يَكُنْ مُضافاً، ولا فِيه لامُ المَعْرِفَةِ، وَجَبَ صَرْفَه وتَنْوِينُه، ولا تَنْوِينَ هُنا، لأَنَّ التنوِينَ لا يُتَقَّلُ، إنّما يُفْعَلُ ذلك بَحْرفِ الإعرابِ دُونَ غيرِه، وأجازَ أَيْضاً في ((تَعَفَّتْ إنَّه)) هذه الأَوْجُهَ الثَّلاثَةَ التي ذَكَرْناها. والبَيدْانَهُ: الحِمارَةُ الوَحْشِيَّةُ. وبَيْدَ: بمَعْنَى غَيْر، يُقال: رَجُلٌ كَثِيرُ المالِ بَيْدَ أَنَّه بَخِيلٌ، أَيْ غير. حكاهُ ابنُ السِّكِّيتِ، وقِيلَ: هي بمَعْنَى عَلَى، حكاه أبو عُبَيْدٍ، والأوَّلُ أَعْلَى. وَبْيدانُ: اسمُ رَجُلٍ، حَكاهُ ابنُ الأَعْرابِىِّ، وأنشدَ:

(مَتَى أَنْفَلِتْ منْ دَيْنِ بَيْدانَ لا يَعُدْ ... لِبَيْدان دَيْنٌ في كَرائِم مالِياَ)

(عَلَى أَنَّنِي قد قُلْتُ من ثَقَةٍ به ... أَلاَ إِنَّما باعَتْ يَمِيِنى شِمالِياَ)

وبَيْداءُ: موَضِعٌ بينَ مَكَّةَ والمَدِينَةَ، وفي الحَديِث: ((إنَّ قَوْمًا يَغُزُونَ البَيْتَ، فإِذا نَزُلوا البَيْداءَ بَعَثَ الله عليهِمْ جِبْرِيلَ عليه السّلاُم، فيقولُ: يا بَيْداءُ بِيدِى بِهِمْ. فتَخْسِفُ بِهِمْ)) . وبَيْدانُ: مَوْضِعٌ، قالَ: (أَجَدَّكَ لَنْ ترَى بثُعَيْلِباتٍ ... ولا بَيْدانَ ناجِيَةً ذَمُولاً)

اسْتَعْمَلَ لَنْ في موضِعِ مَا.
[بيد] فيه: أنا أفصح العرب "بيد" أني من قريش بمعنى غير. ومنه: "بيد" أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وقيل معناه على أنهم، وروى بأيد أي بقوة بمعنى نحن السابقون إلى الجنة بقوة أعطاناها الله وفضلنا بها. ط: وقيل بمعنى من أجل أنهم، والمختار أنه بمعنى لكن، والاستثناء من تأكيد المدح بما يشبه الذم فإن كوننا من بعدهم فيه معنى النسخ لكتابهم، والناسخ هو السابق في الفضل، والناعمات المتنعمات. ش: وروى "ميد" بميم. ن: "بيد" أنه بمفتوحة فساكنة تكون بمعنى غير وعلى ومن أجل وكله صحيح هنا. نه: "بيداؤكم" هذه التي تكذبون فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، البيداء المفازة لا شيء بها، وهنا اسم موضع بين مكة والمدينة، وهو أكثر ما يراد بها. ومنه: إن قوماً يغزون البيت فإذا نزلوا "بالبيداء" يقول جبرئيل: يا "بيداء" أبيديهم أي أهلكيهم، فيخسف بهم، والإبادة الإهلاك، أباده فباد. ش ومنه: "الأمم البائدة" أي الهالكة. نه ومنه ح: فإذا هم بديار "باد" أهلها أي هلكوا وانقرضوا. وح الحور: نحن الخالدات فلا "نبيد" أي لا نهلك ولا نموت.

بيد

1 بَادَ, aor. ـِ inf. n. بَيْدٌ (T, S, M, &c.) and بُيُودٌ (S, M, L, Msb, K) and بَيَادٌ (M, L, Msb, K) and بَيْدُودَةٌ (Lh, M, L, K) and بَوَادٌ (L, K) and بَوْدٌ, (CK,) the last but one disapproved by MF, (TA,) [and the last equally doubtful,] He, or it, perished; (T, S, A, Mgh, L, Msb;) went away; passed away; became cut off, or extinct; came to an end. (M, L, K.) b2: بَادَتِ الشَّمْسُ, inf. n. بُيُودٌ, The sun set. (Sb, M, K.) 4 أَبَادَهُمْ He (God) destroyed them; (T, S, A, Mgh, * Msb;) caused them to go away, pass away, become cut off or extinct, or come to an end. (M. *) بَيْدَ, (T, S, M, L, Mughnee, K,) as also ↓ بَايَدَ, (L, K,) or بَائِدَ, (so in the Mughnee and in a MS. copy of the K and in the CK, and in a MS. copy of the K omitted,) a noun inseparably prefixed to أَنَّ with its complement, (Mughnee,) used as syn. with غَيْر, (Ks, T, S, M, &c.,) but never otherwise than in the accus. case, nor as an epithet, nor otherwise than as an exceptive in a case in which the thing excepted is disunited in kind from that from which the exception is made. (Mughnee.) You say, هُوَ كَثِيرُ المَالِ بَيْدَ أَنَّهُ بَخِيلٌ He is possessed of abundant, or much, wealth, but he is niggardly. (ISk, S, M, A, Msb, Mughnee.) b2: Also as syn. with عَلَى, (M, K,) as some say; (A'Obeyd, M;) but to render it in the former manner is preferable. (M.) Accord. to some, (L,) it is syn. with عَلَى in the following trad.: نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ القيَامَةِ بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُو الكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا وَ أُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ [We, the latter people, shall be those who will precede on the day of resurrection, although they were given the Scripture before us, and we were given it after them]: (T, L:) El-Umawee holds it to be so: (T:) but Ks says that it here signifies غَيْر [as in the former ex.]: (T, L: [and so says IHsh in the Mughnee:]) accord. to one recital, it is بايَد; (L;) or بَائِدَ; so in the Musnad of the Imám Esh-Sháfi'ee: (Mughnee:) IAth says, I have not found this in the classical language in the sense of عَلَى: some say that it is بِأَيْدٍ, i. e. by means of strength, or power; and that the meaning is, we shall be those who will precede to Paradise on the day of resurrection by means of strength, or power, given us by God. (L.) b3: Also, [accord. to some,] as meaning مِنْ أَجْلِ: (L, Mughnee, K:) as in the saying of Mohammad, أَنَا أَفْصَحُ العَرَبِ بَيْدَ أَنِّى مِنْ قُرَيْشٍ وَنَشَأْتُ فِى بَنِى سَعْدٍ [I am the most chaste in speech of the Arabs because I am of the tribe of Kureysh and I grew up among the children of Saad]: (T, L: [in the Mughnee given somewhat differently:]) but Ibn-Málik and others say that it here, also, means غير, after the manner in which the latter is used in the saying [of a poet], وَلَا عَيْبَ فِيهِمْ غَيْرَ أَنَّ سُيُوفَهُمْ بِهِنَّ فُلُولٌ مِنْ قِرَاعِ الكَتَائِبِ [And there is no blemish in them, save that their swords have in them notches from the conflicting of the troops]. (Mughnee.) This manner of praising is termed by Abu-l-'Abbás Mohammad Ibn-Yezeed اِسْتِثْبَاتٌ. (Ham p. 474.) b4: مَيْدَ is also a dial. var. of the same. (A'Obeyd, T, Mughnee.) بَيْدَآءُ A desert; or a waterless desert: (S, M, A, Mgh, Msb, K:) or one that is plain, or level, in which horses are made to run: (M:) or one wherein is nothing: (TA:) so called, accord. to IJ, because it [often] destroys him who alights, or sojourns, in it: (M, Msb: *) or a plain tract, slightly elevated, with few trees, and without herbage, extending to the distance of a day's journey, or half a day's journey, or less, rugged and hard, and only in a country of mould, or clay: (ISh:) pl. بِيْدٌ: (S, M, Msb, K:) it has a pl. of a form proper to epithets because it is originally an epithet: (M:) by rule it should be بَيْدَاوَاتٌ. (M, K.) بَيْدَانَةٌ A she-ass; a subst. applied to that animal: (S:) or a wild she-ass: (M, K:) or one that inhabits a desert (بَيْدَآء); (T, K;) [an epithet;] not a subst. applied to the animal; J being in error in asserting it to be such: (K:) the [wild] she-ass is thus called, accord. to most of the lexicologists, because it inhabits the بيداء; and if so, the ن is an augmentative letter: or, accord. to some, because it is large in the body (البَدَن); and if so, the ن is a radical letter: (L:) the pl. is بَيْدَانَاتٌ. (L, K.) بَايَدَ, or بَائِدَ: see بَيْدَ. Quasi بير بِيْرٌ; pl. of pauc. أَبْيَارٌ: see بِئْرٌ, in art. بأر.
بيد
: ( {بادَ) الشّيْءُ (} يَبِيدُ! بَوَاداً) ، هاكذا فِي (اللِّسان) وَقد أَنكرَه شيخُنا بِناءً على أَنه لم يَذكره الجوهريّ وَلَا أَربابُ الأَفعال، وَلَا اقْتَضَاهُ قِياس، وهاذا مِنْهُ عجيبٌ كَمَا لَا يَخفَى ( {وبَيْداً} وبَيَاداً) ، بِالْفَتْح، ( {وبُيُوداً) ، بالضّمّ، (} وبَيْدُودةً) ، وهاذه عَن اللِّحيانيّ: (ذَهَبَ وانْقَطَعَ) . {وبَاد} َيَبيدُ {بَيْداً، إِذا هَلَك.
(و) } بادَت (الشَّمْسُ بُيُوداً: غَرَبتْ) ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ. {وأَبادَه الله. أَهلَكَه. وَفِي الحَدِيث: (فإِذا هم بدِيارٍ} بادَ أَهلُهَا) ، أَي هَلكُوا وانقَرَضوا.
( {والبَيْدَاءُ: الفَلاَةُ) والمَفازةُ المَستويَةُ يُجرَى فيهَا الخَيْل، وَقيل: مَفازةٌ لَا شيْءَ فيهَا. وَقَالَ ابْن جِنّي: إِنّمَا سَمِّيَت بذالك لأَنَّهَا} تُبيدُ مَن يَحلُّهَا. وَعَن ابْن شُمَيل: {البَيْداء: المَكانُ المُستوِي المُشرف، قليلةُ الشَّجَرِ جَرْدَاءُ تَقُودُ اليَوْمَ ونِصْفَ يَوْمٍ، وأَقلّ، وإِشرافُها شيْءٌ قَليلٌ، لَا تَراهَا إِلاَّ غَلِيظةً سَلِبةً لَا تكون إِلاَّ فِي أَرْضِ طِينٍ، (ج} بِيدٌ) كسَّروه تَكسِيرَ الصِّفاتِ لأَنّه فِي الأَصْل صِفَةٌ، (والقِيَاس {بَيْدَاوَات) ، لأَنَّه تكسير الأَسماءِ.
(و) فِي الحَدِيث: (إِنّ قوما يَغْزُونَ البَيْتَ فَإِذا نَزَلُوا} بالبَيْدَاءِ بَعَثَ اللَّهُ جِبريلَ فَيَقُول: يَا {بَيداءُ} أَبِيديِهم. فيُخسَفُ بِهمِ) أَي أَهْلكِيهم. وَهِي هُنَا اسمُ مَوضِعٍ بعَينه، وَهِي (أَرْضٌ مَلْسَاءُ بينَ الحَرَمَيْنِ) الشَّريفَين، بطَرَف المِيقَاتِ المدَنيّ الّذي يُقَال لَهُ ذُو الحُليفَةِ.
( {والبَيْدَانة: الأَتَانُ) ، اسمٌ لَهَا، كَمَا فِي (الصّحاح) . قَالَ امْرُؤ القَيس:
فيَوماً على صَلْتِ الجَبِينِ مُسَحَّجٍ
ويَوْماً على} بَيْدَانةٍ أُمِّ تَوْلَبِ
والبَيْدَانةُ: الحِمَارَةُ (الوَحْشِيَّةُ، أَو) هِيَ (الّتي تَسْكُن البَيْدَاءَ: لَا اسمٌ لَهَا) أَيْ أُضِيفَتْ إِلى البيداءِ. (ووَهِمَ الجوهَرِيُّ) . وَفِي (اللِّسَان) : وَفِي تَسمية الأَتَانِ {البَيْدَانة قَولانِ: أَحدُهما أَنّها سُمِّيَت بذالك لسكُونها البيداءَ، وَتَكون النُّون فِيهَا زَائِدَة، وعَلى هاذا القَولِ جمْهورُ أَهلِ اللُّغَة. والقَول الثَّانِي: أَنّها العَظيمةُ البَدَنِ. وَتَكون النُّون فِيهَا أَصليّة. (ج بَيْدانَاتٌ) .
(وبَيْدَ، وبَايِدَ بِمَعْنى غَيْر) ، يُقَال: رَجلٌ كثيرُ المَال بَيْدَ أَنَّه بَخيلٌ، مَعْنَاهُ غير أَنّه بَخيلٌ، حَكَاهُ ابْن السِّكِّيت. (و) قِيل: هِيَ بمعنَى (عَلَى) ، حَكَاهُ أَبو عُبَيْد، أَي الّتي يُرَادُ مِنْهَا المُصَاحَبَة. قَالَ ابْن سَيّده: والأَوّل أَعلَى. وَقد جاءَ فِي بعض الرِّوايات: (} بايْدَ أَنهم أُوتُوا الكتابَ مِن قَبْلِنَا) . قَالَ ابْن الأَثير: وَلم أَرَه فِي اللُّغة بهاذا المعنَى. وَقَالَ بعضُهم: إِنّها بأَيْد، أَي بقُوّة. قَالَ أَبو عُبيد: وَفِيه لُغة أُخرى مَيْدَ بِالْمِيم. (و) يأْتي بَيْدَ بمعْنَى (مِنْ أَجْل) ، ذكرَه ابْن هِشام، ومثَّله بِحَدِيث: (أَنا أَفصَحُ العَرَبِ {بَيْدَ أَنِّي مِن قُرَيش) .
(وطَعَامٌ بَيْدٌ: رَدِيءٌ) ، نقَلَه الصَّغانيّ.
(} وبَيْدَانُ) : اسْم (رَجُل) ، حَكَاهُ ابْن الأَعرابي وأَنشد:
مَتى أَنفَلِتْ من دَيْنِ {بَيْدَانَ لَا يَعُدْ
} لَبَيْدَانَ دَيْنٌ فِي كَرائمِ مالِيَا
علَى أَنّني قد قُلتُ مِن ثِقَةٍ بهِ
أَلاَ إِنّمَا باعَتْ يَمِينِي شِمَاليَا
(و) بَيْدَانُ: (ع) ، قَالَ:
أَجِدَّك لن تَرَى بثُعَيلِبَاتٍ
وَلَا بَيْدَانَ ناجِيَةً ذَمُولا
(أَو) ! بَيْدان (ماءَةٌ لبنِي جَعفَرِ بن كِلابٍ) ، وَقيل: جَبلٌ أَحمرُ مستطيلٌ من أَخْبِلة حِمَى ضَرِيَّة. قَالَه أَبو عُبيد. 

انف

انف

1 أَنَفَهُ, (T, S, M, K,) aor. ـِ (M, K) and اَنُفَ, (K,) inf. n. أَنْفٌ, (M,) He struck, (T, S, K,) or hit, or hurt, (M,) his nose; (T, S, M, K;) namely, a man's. (S.) b2: It (the water) reached his nose, (T, S, K,) on the occasion of his descending into a river; (S;) as also ↓ آنفهُ, (K, [but in some copies written again أَنَفَهُ,]) inf. n. إِينَافٌ. (TK.) A2: أَنَفَتِ الإِبِلُ, (inf. n. as above, TA,) The camels trod herbage, or pasture, such as is termed أُنُف, (ISk, S, K,) i. e., which had not been pastured upon. (S.) [But in the TT, as from the M, I find ↓ آانَفَ, (which should rather be written أَانَفَ, or, accord. to the more usual mode, آنَفَ,) He trod such herbage, or pasture.]

A3: أَنِفَ, aor. ـَ (S, M, K,) inf. n. أَنَفٌ, (M,) He (a camel) had a complaint of, or suffered pain in, his nose, from the بُرَة [or nose-ring]: (S, M, K:) from ISk. (S.) b2: أَنِفَتِ الإِبِلُ, accord. to certain of the Kilábees, means The flies alighted upon the noses of the camels, and they sought places which they did not seek before. (T.) b3: أَنِفَ مِنْهُ, aor. ـَ inf. n. أَنَفٌ (S, M, Msb, K) and أَنَفَةٌ, (S, M, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) [He turned up his nose at it;] he disdained it; scorned it; abstained from it, or refused to do it, by reason of disdain and pride; (S, M, Msb, K;) he disliked it, or hated it, and his soul was above it; (L;) namely, a thing: (S, M, L, Msb:) and he shunned it, avoided it, or kept himself far from it: (Msb:) and he disliked it, or hated it; namely, a saying. (Az, T, Msb.) You say, مَارَأَيْتُ أَحْمَى أَنَفًا مِنْ فُلَانٍ [I have not seen any one more vehemently disdainful, or scornful, than such a one]. (S.) And حَمَلَ مِنْ ذٰلِكَ أَنَفًا He conceived, in consequence of that, disdain, or scorn, arising from indignation and anger. (TA, from a trad.) [The verb is also trans. without من: you say,] يَأْنَفُ أَنْ يُضامَ [He disdains, or scorns, or refuses to bear, or to submit to, being injured]. (K.) [When immediately trans.,] أَنِفَ also signifies He loathed, disliked, or regarded with disgust. (IAar, T.) You say, أَنِفَ البَعِيرُ الكَلَأَ The camel loathed, disliked, or regarded with disgust, the herbage, or pasture. (T.) And أَنفَ الطَّعَامَ وَغَيْرَهُ He disliked the food &c. (M.) And أَنِفَتْ فَرَسِى

هٰذِهِ هٰذَا البَلَدَ This my mare disliked this region. (T, as heard from an Arab of the desert.) and تَأْنَفُ فَحْلَهَا She (a woman, and a mare, and a camel, being pregnant,) dislikes her male, or stallion. (T.) And أَنِفَتْ, said of a woman, signifies She, being pregnant, had no appetite for anything. (Ibn-Abbád, K.) 2 اَنَّفَ see 4.

A2: تَأْنِيفٌ also signifies (assumed tropical:) The sharpening, or making pointed, the extremity of a thing. (S.) You say of a spear-head, or an arrow-head, or a blade, أُنِّفّ, inf. n. تَأْنِيفٌ, (K,) (assumed tropical:) It was sharpened or pointed [at its extremity]. (TA.) b2: [Used as a subst.,] (assumed tropical:) Sharpness of the extremity of the hock; which, in a horse, is approved. (TA.) b3: أُنِّفَ تَأْنِيفَ السَّيْرِ, said by an Arab of the desert in describing a horse, means (assumed tropical:) He was made even, like as is made even the cut thong or strap. (M.) A3: (assumed tropical:) The seeking after herbage, or pasture, (K, TA,) such as is termed أُنُف. (TA.) b2: أنّف مَالَهُ, (T,) or الإِبِلَ, (K,) inf. n. as above; and ↓ آنَفَهَا, (T, S, K,) inf. n. إِينَافٌ; (T;) (assumed tropical:) He pastured his beasts upon the first of the herbage: (T:) or he pursued, with the camels, repeatedly, or gradually, or step by step, (S, K, TA,) after the first of the herbage, (S,) or after the herbage which had not been pastured upon: (K, * TA:) or he went with them thereto. (L.) 4 آنفهُ, (S, M, K,) inf. n. إِينَافٌ, (S,) He, (S,) or it, (M,) made him to have a complaint of, or to suffer pain in, his nose. (S, M, K.) b2: See also أَنَفَهُ. b3: He, or it, induced him to feel disdain, scorn, indignation, and anger; (IF, M, K, TA;) as also ↓ انّفهُ, inf. n. تَأْنِيفٌ: (K:) or caused him to dislike, or hate, or to loath, or feel disgust. (T.) A2: (assumed tropical:) He hastened it; namely, his affair. (Ibn-'Abbád, K.) A3: See also 2.

A4: آنف as an intrans. verb: see 1.5 تَتَأَنَّفُ الشَّهَوَاتِ (assumed tropical:) She desires of her husband, with eagerness, one thing after another, by reason of intense longing in pregnancy. (T, the Moheet, L, K. *) b2: يَتَأَنَّفُ الإِخْوَانَ (assumed tropical:) He seeks the brethren, they disdaining, or scorning, or disliking; not holding social intercourse with any one. (TA.) 8 إِاْتَنَفَ see 10.10 استأنفهُ and ↓ ائتنفهُ [written with the disjunctive alif اِيتَنَفَهُ] (assumed tropical:) He took [its أَنْف, i. e.,] the first of it: (M:) he began it, or commenced it: (S, ↓ M, Msb, K: *) or i. q. اِسْتَقْبَلَهُ [which has also the latter of the two significations mentioned above, (Mgh in art. قبل,) and moreover signifies he anticipated it; and from what follows here, it seems to be probable that this last signification, as well as the other, may be meant by it in this instance]: (T, M:) namely, a thing, (M, Msb,) or an affair. (T.) You say, استأنفهُ بِوَعْدٍ (assumed tropical:) He made him a promise in anticipation; without his asking it of him. (M.) And, of a woman, اُسْتُؤْنِفَتْ بِالنِّكَاحِ أَوَّلًا (assumed tropical:) [She was just married, or bedded, for the first time]. (M.) See also أُنُفٌ, last sentence. b2: [Hence, حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ, in grammar, An inceptive particle, placed at the commencement of a new proposition grammatically independent of that which precedes it.]

أَنْفٌ a word of well-known meaning; (Lth, T, K;) The nose; syn. مَعْطِسٌ; (Msb;) the aggregate composed of the two nostrils and the septum and the [bone called] قَصَبَة, which is the hard part of the انف; (MF;) i. q. مَنْخِرٌ [which is evidently an explanation by a synecdoche, as this word properly signifies nostril]: (M:) it pertains to man and to others: (S:) ↓ أُنْفٌ is a dial. var. of the same; (MF, TA;) and so is ↓ إِنْفٌ, which is a form used by the vulgar peculiarly: (TA:) the pl. [of pauc.] is آنُفٌ and آنَافٌ (S, M, Msb, K) and [of mult.] أُنُوفٌ. (T, S, M, Msb, K.) The dual is applied to The two nostrils; as in the saying of Muzáhim El-'Okeylee, يَسُوفُ بِأَنْفِيْهِ النِّقَاعَ [He scents with his two nostrils the dust]. (TA.) You say also, هُوَ يَتَتَبَّعُ أَنْفَهُ (tropical:) He scents, or sniffs, the odour, and follows it. (T, [in which, however, I find يَتْبَعُ in the place of يتتبّع] O, L, K, TA.) And, of a she-camel, تَرْأَمُ بِأَنْفِهِا (assumed tropical:) [She makes a show of affection with her nose, by smelling her young one; not having true love]. (S, M, K, voce مُذَائِرٌ; &c.: see also مُعَارِضٌ.) And مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ (S, K, &c., in art. حتف,) and حتف أَنْفِيْهِ, (K ibid.,) (assumed tropical:) He died [a natural death,] on his bed, (K,) without being slain or beaten (S, K) or drowned or burned. (K. [See art. حتف]) And حَمِىَ أَنْفُهُ (tropical:) He became vehemently angry, or enraged; as also وَرِمَ أَنْفُهُ. (IAth. [See also art. حمي]) And رَجُلٌ حَمِىُّ الأَنْفِ (tropical:) A disdainful, or scornful, man; who disdains, or scorns, being injured. (T, K, TA. [See, again, art. حمي.]) And سَمِىُّ الأَنْفِ (assumed tropical:) [lit. Highnosed, signifies the same;] i. q. أَنْفَانُ. (T, K.) And أَنْفٌ فِي السَّمَآءِ وَاسْتٌ فِى المَآءِ (assumed tropical:) [A nose in the sky and a rump in the water]; a prov., applied to him who magnifies himself in words and is little in actions. (Har p. 641.) And حَعَلَ

أَنْفَهُ فِى قَفَاهُ (tropical:) [lit. He put his nose in the back of his neck]; meaning he turned away from the truth, or what was right, and betook himself to what was false, or vain: (K, TA:) expressing the utmost degree of turning away, or turning the head, from a thing. (TA.) And أَضَاعَ مَطْلَبَ

أَنْفِهِ, (M, K,) and مُوْضِعَ أَنْفِهِ, (M,) (assumed tropical:) [He neglected, or left unprotected,] the womb from which he had come forth: (Th, M:) or the فَرْج of his mother. (Ibn-'Abbád, K.) And هُوَ الفَحْلُ لَا يُقْرَعُ

أَنْفُهُ, and لَا يُقْدَعُ, He is the speaker, or orator, who is not to be rebutted. (TA.) الأَسدِ أَنْفُ (assumed tropical:) [The nose of the lion] is the asterism called النَّثْرَةُ, q. v. (Kzw in his Description of the Mansions of the Moon.) b2: (assumed tropical:) [A prominent part of anything, as being likened to a nose;] the extremity of anything. (M.) [Thus,] أَنْفُ جَبَلٍ (tropical:) A prominence, or projecting part, of a mountain. (T, S, M, Msb, TA.) أَنْفُ النَّابِ, (S, M. K, TA,) in [some of] the copies of the K erroneously, البَابِ, (TA,) (tropical:) The extremity, (S, M, K, TA,) or edge, (M, TA,) of the canine tooth, or tush, when it comes forth. (S, M, K, TA.) أَنْفُ خُفِّ البَعِيرِ (assumed tropical:) The extremity of the مَنْسِم [i. e. toe, or each of the two nails of the foot,] of the camel. (T, K.) أَنْفُ اللِّحْيَةِ (tropical:) The fore part, (M, TA,) or side, (K,) of the beard. (M, K, TA.) أَنْفُ النَّعْلِ (assumed tropical:) The toe, or foremost extremity, of the sandal [also called its أَسَلَة and its ذُنَابَة]. (M.) أَنْفَا القَوْسِ (assumed tropical:) The two extremities which are in the inner sides of the two curved ends of the bow. (M.) b3: (assumed tropical:) The first, or first part, of anything; (S, M, K;) relating also to times; (M;) as also ↓ مُسْتَأْنَفٌ (M, TA.) Thus, أَنْفُ المَرْعَى (assumed tropical:) The first of the herbage, or pasture. (S, * M.) أَنْفُ المَطَرِ (assumed tropical:) The first vegetation produced by the rain. (T, K.) جَآءَ فِى أَنْفِ الخَيْلِ (tropical:) [He came among the first of the horses, or horsemen]. (TA.) سَارَ فِى أَنْفِ النَّهَارِ (tropical:) [He journeyed in the first part of the day]. (TA.) هٰذَا أَنْفُ عَمَلِ فُلَانٍ (tropical:) This is the first of the things which such a one has begun to do. (T, TA.) أَنْفُ الشَّدِّ, (T, S, M,) and العَدْوِ, (M,) (assumed tropical:) The first of the run, or running: (T:) the most vehement thereof. (T, S, M, K. *) أَنْفُ البَرْدِ (assumed tropical:) The first of the cold: (T:) the most vehement thereof; (T, S, M;) so says Yaákoob. (S.) b4: (tropical:) A lord, or chief. (IAar, T, K.) You say, هُوَ أَنْفُ قَوْمِهِ (tropical:) He is the lord, or chief, of his people. (TA.) b5: (tropical:) A piece broken off of a cake of bread. (K, TA.) b6: (assumed tropical:) A part of ground, or land, that is hard, and lying open, exposed to the sun. (IF, K.) أُنْفٌ: see أَنْفٌ, first sentence: A2: and see أُنُفٌ.

إِنْفٌ: see أَنْفٌ, first sentence.

أَنِفٌ A camel having a complaint of, or suffering pain in, his nose, from the بُرَة [or nose-ring]: (ISk, S, M, K:) or wounded by the nose-rein, whether it be with a خِشَاش or بُرَة (A 'Obeyd, T, M) or خِزَامَة [all of which are different kinds of nose-rings]. (A' Obeyd, T.) And consequently, Submissive, and tractable: (S, TA:) or submissive and obedient, that dislikes chiding and beating, and goes as he is able to do spontaneously and easily: (Aboo-Sa'eed, TA:) and ↓ آنِفٌ signifies the same; (A 'Obeyd, M, K;) but the former is the more correct and the more chaste: (Sgh, K:) by rule, it should be مَأْنُوفٌ, like مَصْدُورٌ, (T, S, M,) and مَبْطُونٌ. (T, S.) To such a camel, the believer is likened in a trad.; (T, S, M;) because he ceases not to complain, or suffer pain; (M;) or because he does not require to be chidden nor to be punished, but endures and performs what is incumbent on him. (Aboo-Sa'eed, TA.) b2: Disdaining, or disdainful; scorning, or scornful; i. q. حَمِىُّ الأَنْفِ: and ↓ أَنْفَانُ [signifies the same;] i. q. سَمِىُّ الأَنْفِ. (T, K.) A2: See also آنِفٌ.

رَوْضَةٌ أُنُفٌ (tropical:) A meadow of new herbage, (Msb,) not pastured upon (S, Msb, K) by any one; (S;) as also ↓ مُؤْنِفٌ: (Ibn-'Abbád, K:) or untrodden: contracted, by poetic licence, into ↓ أُنْفٌ, in a verse of Abu-n-Nejm. (M.) And كَلَأٌ أُنُفٌ (assumed tropical:) Herbage not pastured upon (S, M) by any one. (M.) b2: كَأْسٌ أْنُفٌ (assumed tropical:) A cup of wine not drunk: (K:) or from which one has not drunk before; as though the drinking thereof were [but just] begun; like رَوْضَةٌ أُنُفٌ: (S) or (assumed tropical:) full: and in like manner, مَنْهَلٌ أُنُفٌ (assumed tropical:) [a full watering-place]; (M;) or (tropical:) not before drunk from. (TA.) And خَمْرٌ أُنُفٌ (tropical:) Wine of which none has before been taken from its jar. (M, TA. *) b3: أَرْضٌ أُنُفٌ i. q. أَنِيغَةٌ, q. v. (M, TA.) b4: نَقِيذَةٌ أُنْفٌ (assumed tropical:) A long [as though new and undiminished] coat of mail. (L in art. نقذ, from El-Mufaddal.) b2: أَمْرٌ أُنُفٌ (assumed tropical:) An event brought to pass at the first, not being before decreed: (K, TA:) accord. to those who assert that there is no decreeing [by God]. (TA.) b3: مِشْيَةٌ أُنُفٌ (assumed tropical:) A goodly [as though novel] gait, or manner of walking. (Ibn-'Abbád, K.) b4: آتِيكَ مِنْ ذِى أُنُفٍ is like the phrase مِنْ ذِى قَبَلٍ; i. e., فِيمَا يُسْتَقْبَلٌ [I will come to thee in what is (now) to be begun (of time); meaning, immediately; nearly the same as آنِفًا, but relating to the nearest future time, whereas this latter relates to the nearest past time]. (S, K.) And أَفْعَلُ ذَاكَ مِنْ ذِى أُنُفٍ: i. e., ↓ فِيمَا يُسْتَأْنَفُ [I will do that in what is (now) to begun &c.]; like مِنْ ذِى عَوْضٍ. (K in art. عوض.) أَنْفَةُ الصَّلَاةِ (assumed tropical:) The beginning, or commencement, of prayer; (K;) i. e. the first saying of اَللّٰهُ أَكْبَرُ: (TA:) accord. to a relation of a trad., in which it occurs, with damm, [أُنْفَة,] (IAth, K,) but correctly with fet-h. (Hr, IAth, K.) The ة seems to be here added to أَنْف as it is in ذَنَبَةٌ for ذَنَبٌ. (Sgh.) أَنَفَةٌ Disdain; scorn; disdainful and proud incompliance or refusal; (Msb;) indignation; and anger: (TA:) a subst. [or, accord. to the S and M and K, an inf. n.] from أَنِفَ مِنْهُ. (Msb.) أَنْفَانُ: see أَنِفٌ.

أَنْفِيَّةٌ Snuff, for the nose: but this is postclassical. (TA.) أَنُوفٌ A man very disdainful, scornful, or indignant; very disdainfully and proudly incompliant or refusing; (M;) who disdains, or scorns, exceedingly, to do ignoble deeds: (Har p. 312:) pl. أُنُفٌ. (M.) b2: A woman whose nose has a pleasant odour: (S, M, K:) or whom one likes to smell: (IAar, M:) or who disdains, scorns, abstains from, shuns, or dislikes, that in which is no good. (Ibn-'Abbád, Sgh, K.) أَنِيفٌ (assumed tropical:) A mountain which produces vegetation before other regions. (Ibn-'Abbád, K.) and أَرْضٌ أَنِيفَةٌ, (T, M,) or أَنِيفَةُ النَّبْتِ, (S, K,) (assumed tropical:) Land that produces its vegetation early: (T:) or that produces vegetation quickly: (Et-Táee, ISk, S, K:) or that produces vegetation; as also ↓ أُنُفٌ. (M.) A2: Applied to iron, i. q. أَنِيثُ; i. e. Soft. (Aboo-Turáb, T, K.) أُنَافِىٌّ (with damm, K) Having a large nose; (Yaakoob, S, M, K;) applied to a man: (M, K:) similar to عُضَادِّىٌ and أُذَانِىٌّ. (TA.) آنَفُ [More, and most, disdainful, &c.]. Yousay, مَا رَأَيْتُ آنَفَ مِنْ فُلَان I have not seen any one more disdainful, or scornful, or indignant, than such a one. (S, TA.) A2: هٰذِهِ آنَفُ بِلَادِ اللّٰهِ This is the speediest, in producing vegetation, of the countries of God. (T, S, * M, * K. *) آنِفٌ: see أَنِفٌ.

A2: آنِفًا means (assumed tropical:) In the beginning, or first part, of this present time in which we are; from أَنْفٌ as meaning the “ first,” or “ first part,” of a thing: and hence what here immediately follows. (Ham p. 348.) مَا ذَا قَالَ آنِفًا, (T, S, * M, K, * &c.,) and ↓ أَنِفًا, (IAar, Bd, K, Jel,) in the Kur [xlvii. 18], (M, &c.,) means (tropical:) What was this that he said just now? (Zj, T, M, Bd, Jel:) or, a little while ago? (IAar, T, K:) i. e., in the first time near to us? (Zj, T, M:) from اِسْتَأْنَفْتُ الشَّىْءَ “ I began the thing. ” (Zj, T, M.) You say also, أَتَيْتُ فُلَانًا آنِفًا (tropical:) [I came to such a one a little while ago]; like as you say, مِنْ ذِى قِبَلٍ. (Lth, T.) And جَآءَ آنِفًا (tropical:) He came a little while ago; syn. قُبَيْلَ. (M.) and ↓ فَعَلَهُ بِآنِفَةٍ, mentioned by IAar, but not explained by him; in my opinion, [says ISd,] like فَعَلَهُ آنِفًا (tropical:) [He did it a little while ago: or just now]. (M.) And it is said in a trad., أُنْزِلَتْ عَلَيَّ سُورَةٌ آنِفًا A chapter of the Kur-án has been sent down to me now. (TA.) آنِفَةٌ (tropical:) The first part of life (مَيْعَة and أَوَّلِيَّة) of a boy. (Ks, K, TA.) b2: See also آنِفٌ.

مُؤْنَفٌ: its fem., with ة, see voce مُؤَنَّفٌ.

مُؤْنِفٌ: see أُنُفٌ.

مُؤَنَّفٌ (assumed tropical:) Sharpened at its extremity; or pointed; (M, K;) applied to a spear-head, or an arrowhead, or a blade, (K,) or anything. (M.) b2: (assumed tropical:) Made even: a thong, or strap, made of a certain measure, and evenly. (M.) A2: إِبِلٌ مُؤَنَّفَةٌ (assumed tropical:) Camels with which one pursues repeatedly, or gradually, or step by step, after the first of the herbage; and so ↓ مُؤْنَفَةٌ: (M:) and the former epithet is applied to sheep or goats. (K.) b2: The former of these two epithets, applied to a woman, signifies (assumed tropical:) Just married or bedded, (الَّتِى اسْتُؤْنِفَتْ بِالنِّكَاحِ,) for the first time. (M.) مَإْنُوفٌ A camel that is urged on by [means of the rein attached to] his nose. (M.) مِئْنَافٌ (assumed tropical:) A man who begins to make use of the places of pasturing and alighting; (M;) who pastures his beasts upon the first of the herbage. (As, T, K. * [In the CK, اُنُفُ الكَلَأِ is put for أَنْفَ الكَلَأِ.]) b2: (assumed tropical:) A man (TA) journeying in the beginning, or first part, of the night: (K:) so in all the copies of the K; but correctly, as in the Moheet and the O, in the beginning, or first part, of the day. (TA.) مُؤْتَنَفٌ (assumed tropical:) [A place] from which nothing has been eaten; as also ↓ مُتَأَنِّفٌ; (K;) which latter is explained by Ibn-'Abbád as signifying a place not eaten [from] before. (TA.) b2: جَارِيَةٌ مُؤْتَنَفَةُ الشَّبَابِ (assumed tropical:) A girl [in the prime of youth;] in whom no trace of agedness appears. (Sgh, K.) مُتَأَنِّفٌ: see مُؤْتَنَفٌ.

مُسْتَأْنَفٌ: see أَنْفٌ, in the latter part of the paragraph.
انف
النف: معروف، والجمع آنف وأنوف وأناف، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تقم الساعة حتى تقاتلوا قوماً صغار العين ذلف الآنف - ويروى: الأنوف -، وفي حديث عائشة - رضي الله عنها -: أن أبا بكر رضي الله عنه، أوصى أن يكفن في ثوبين كانا عليه وأن يجعل معهما ثوب آخر؛ فأرادت عائشة؟ رضي الله عنها - أن تبتاع له أثواباً جدداً؛ فقال عمر - رضي الله عنه -: لا يكفن غلا فيما أوصى به؛ فقالت عائشة - رضي الله عنها -: يا عمر؛ والله ما وضعت الخطم على آنفنا؛ فبكى عمر - رضي الله عنه - وقال: كفني أباك فيما شئت. كنت عن الولاية والملك بوضع الخطم، لأن البعير إذا ملك وضع عليه الخطام، والمعنى: ما ملكت علينا أمورنا بعد فتنهانا أن نصنع ما نريد فيها.
وفي الحديث: لكل شيء أنفة وأنفة الصلاة التكبيرة الأولى. أي ابتداء وأول. وكأن التاء زيدت على أنف؛ كقولهم في الذنب: ذنبه، وقد جاء في أمثالهم: إذا أخذت بذنبة الضب أغضبته.
ويقال: هو الفحل لا يقرع أنفه ولا يقدع، أي هو خاطب لا يرد، وقد مر الشاهد عليه من الحديث في تركيب ق د ع.
ويقال: جعل أنفه في قفاه، أي أعرض عن الشيء، وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه -: أن فلاناً دخل عليه فنال من عمر - رضي الله عنه - وقال: لو استخلفت فلاناً، فقال أبو بكر: رضي الله عنه: لو فعلت ذلك لجعلت أنفك في قفاك ولما أخذت من أهلك حقاً. جعل الأنف في القفا عبارة عن غاية الإعراض عن الشيء ولي الرأس عنه، لأن قصارى ذلك أن يقبل بأنفه على ما وراءه، فكأنه جعل أنفه في قفاه. ومنه قولهم للمنهزم: عيناه في قفاه؛ لنظره إلى ما وراءه دائباً فرقاً من الطلب. والمراد: لأفرطت في الإعراض عن الحق؛ أو: لجعلت ديدنك الإقبال بوجهك إلى من وراءك من أقاربك مختصاً لهم ببرك ومؤثراً إياهم على غيرهم.
وأنف اللحية: طرفها: قال معقل بن خويلد الهذلي:
تُخَاصِمُ قَوْماً لا تُلَقّى جَوَابَهُمْ ... وقد أخَذَتْ من أنفِ لِحْيَتكَ اليَدُ
ويروى: " من جَنْبِ لِحْيِتَكَ " ورجل حمي الأنف: إذا كان أنفاً يأنف أن يضام، قال عامر بن فهيرة - رضي الله عنه - في مرضه وعادته عائشة - رضي الله عنها - وقالت له: كيف تجدك:
لقد وَجَدْتُ المَوْتَ قبل ذَوْقِهِ ... والمَرْءُ يأتي حتْفُهُ من فَوْقِهِ
كُلُّ امرئٍ مُجَاهِدٌ بِطَوْقِهِ ... كالثَّوْرِ يَحْمي أنْفَهُ بِروْقِهِ وأنف كل شيء: أوله، ويقال: هذا أنف الشد: أي أول العدو.
وأنف البرد: أشده، وقيل: أوله. وأنف المطر: أول ما أنبت، قال امرؤ القيس:
قد غَدا يَحْمِلُني في انْفِهِ ... لاحِقُ الاطْلَيْنِ مَحْبُوكٌ مُمَرْ
وهذا أنف عمل فلان: أي أول ما أخذ فيه.
وأنف خف البعير: طرف منسمه.
وقال أبن السكيت: أنف الجبل: نادر يشخص منه، قال:
خُذا أنْفَ هَرْشى أوقَفاها فإنَّهُ ... كِلا جانَبِيْ هَرْشى لَهُنَّ طَريقُ
وقال أبن فارس: أنف الأرض: ما أستقبل الشمس من الجلد والضواحي.
وقال غيره: ما أطعمني إلا أنف الرَّغيف: أي كسرة منه.
وأنف الناب: طرفه حين يطلع.
والعرب تقول لسمي الأنف: الأنفان، قال مزاحم العقيلي:
يَسُوْفُ بأنْفَيْهِ النِّقَاعَ كأنَّه ... عن الرَّوْضِ من النَّشَاطِ كَعِيْمُ
ويقال: أفلان يتبع أنفه: إذا كان يتشمم الرائحة فيتبعها.
وذو الأنف: هو النعمان بن عبد الله بن جابر بن وهب بن الأقيصر بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن نسر بن وهب الله من شهران بن عفرس بن حلف بن أفتل - وهو خثعم - بن أنمار بن إراش بن عمر وبن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر، الخثعمي، قاد خيل خثعم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الطائف وكانوا مع ثقيف، وهو بيت خثعم.
وقال أبن العرابي: النف: السيد.
وانف: ثنية، قال أبو خراش الهذلي وقد نهشه حية:
لقد أهْلَكْتِ حَيَّةَ بَطْنِ أنْفٍ ... على الأصْحاب ساقاً ذاة فقد
ويروى: " بَطْنِ وادٍ ". وقال أيضاً:
لقد أهْلَكْتِ حَيَّةَ بَطْنِ أنفٍ ... على الإخوان ساقاً ذاةَ فَضْلِ
وأنف الناقة: لقب جعفر بن قريع بن عوف بن كعب، وكانوا يغضبون إذا قيل لهم: بنو أنف الناقة. وإنما لقب بذلك بذلك لأن قريعاً نحو جزوراً فقسمها بين نسائه، فبعثت جعفراً هذا أمة - وهي الشموس - من بني وائلٍ ثم من سعد هذيم فأتى أباه وقد قسم الجزور فلم يبق إلا رأسها وعنقها؛ فقال: شأنك بهذا؛ فأدخل يده في أنفها وجعل يجرها، فلقب أنف الناقة، فكانوا يغضبون من ذلك، فلما مدحهم الحطيئة بقوله:
قَوْمٌ هُمُ الأنْفُ والأذْنابُ غيرُهُمُ ... ومَنْ يُسَوِّي بأنَفِ النّاقةِ الذَّنَبا
صار الَّلقب مدحاً لهم. والنسبة إليهم أنفي.
وقال أبن عباد: أضاع مطلب أنفه؛ قيل: فرج أمِّه.
وأنفته أنفاً: ضربت انفه؛ آنفه وآنفه.
ورجل أنافي - بالضم -: عظيم الأنف.
وامرأة أنوف: تأنف مما لا خير فيه، والطيبة ريح النف أيضاً.
وأنفه الماء: بلغ أنفه، وذلك إذا نزل في النهر.
وروضة أنف - بضمتين -: - إذا لم يرعها أحد - وفي حديث أبي مسلم الخولاني أنه أتي معاوية - رضي الله عنه -: فقال: السلام عليك أيها الأجير؛ إنه ليس من أجير استرعي رعية إلا ومستأجره سائله عنها، فإن كان داوى مرضاها وجبر كسراها وهنا جرباها ورد أولاها على أخراه ووضعها في أنف من الكلأ وصفو من الماء؛ وفاه أجره.
وكذلك كاس انف، قال لقيط بن زرارة:
إنَّ الشَّوَاءَ والنَّشِيْلَ والرُّغُفُ ... والقَيْنَةَ الحَسْنَاءَ والكأس الأُنف
وصِفْوَةَ القِدْرِ وتَعْجِيْلَ الكَتِفْ ... للطّاعِنينَ الخَيلَ والخَيْلُ قُطُفْ
وأمر أنفف: مستأنف لم يسبق به قدر، ومنه حديث يحيى بن يعمر أنه قال لعبد الله لن عمر - رضي الله عنهما -: أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا أناس يقرءون القرآن ويتقفرون العلم وإنهم يزعمون أن لا قدر وإن الأمر أنف، فقال: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني منهم بريء وانهم براءة مني.
وقال أبن الأعرابي في قوله تعالى:) ماذا قال آنَفاً (أي مذ ساعة، وقال الزجاج: نزلت الآية في المنافقين كانوا يستمعون خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا خرجوا سألوا أصحابه - رضي الله عنهم - استهزاء وأعلاماً انهم لم يلتفتوا إلى ما قال فقالوا: ماذا قال آنفا؛ أي ماذا قال الساعة؛ أي في أول وقت يقرب منا.
وأنفت الإبل أنفاً: إذا وطئت كلا أنفاً.
وقال الطائي: أرض أنيقة النبت: إذا أسرعت النبات، وتلك أرض آنف بلاد الله.
ويقال: آتيك من ذي أنف؛ كما تقول من ذي قبل: أي فيما يستقبل.
وقال أبن عباد: الأنف: المشية الحسنة. وقال الكسائي: آنفه الصبا - بالمد - ميعته وأوليته، قال كثير:
عَذَرْتُكَ في سَلْمَى بآنِفَةِ الصِّبَا ... ومَيْعَتِهِ إذْ تَزْدهِيْكَ ظلالها
وقال أبن عباد: جبل أنيف: ينبت قبل سائر البلاد.
ورجل مئناف: أي سائر في أول النهار.
وقال الأصمعي: رجل مئناف: يرعى ماله أنف الكلأ.
وانف من الشيء - بالكسر - يأنف أنفاً وأنفة: أي استنكف، ويقال: ما رأيت آنف من فلان.
وأنف البعير - أيضاً -: إذا اشتكى أنفه من البرة؛ فهو أنف - بالقصر -؛ عن أبن السكيت، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: المؤمنون هينون لينون كالجمل الأنف إن قيد انقاد وإن أنيخ على صخرة استناخ.
وقال أبو عبيده: كان الصل في هذا أن يقال مأنوف؛ لأنه مفعول به؛ كما قالوا مصدور للذي يشتكي صدره ومبطون للذي يشتكي بطنه، وجميع ما في الجسد على هذا، ولكن هذا الحرف جاء شاذاً عنهم.
ويقال - أيضاً -: جمل آنف - بالمد -، والأول أصح وأفصح.
وأنيف - مصغراً - من الصحابة - رضي الله عنهم -: ثلاثة: أنيف بن جشم؛ وأنيف بن ملة اليمامي؛ وأنيف بن واثلة - رضي الله عنهم -.
وقريط بن أنيف: شاعر.
وأنيف فرع: موضع، قال عبد الله بن سلمة - ويقال: أبن سليمة - العبدي يذكر جنوب بنت أبي وفاء:
ولم أرَ مِثْلَها بأنَيْفِ فَرْعٍ ... عَلَيَّ إذَنْ مُذَرَّعَةٌ خَضِيْبُ
أي بدنه.
وقال أبن عباد: أنفت المرأة - بالكسر - تأنف: إذا حملت فلم تشته شيئاً.
وأنفت الرجل: حملته على الأنفة.
وأنفت الإبل: إذا تتبعت بها أنف المرعى.
وقيل في قول ذي الرمة يصف إبلاً:
رَعَتْ بارِضَ البُهْمَى جَمِيمَاً وبُسْرَةً ... وصَمْعاءَ حتّى آنَفَتْها نِصالُهَا
أي أصاب شوك البهمي أنوف الإبل فأوجعها حين دخل أنوفها، وقيل: جعلتها تشتكي أنوفها، وقيل: تكرهها.
ويقال: أنفته: أي جعلته يشتكي أنفه.
وقال أبن عباد: انفه الماء: بلغ انفه؛ مثل أنفه - بالقصر -.
قال: والمؤنف: الذي لم يرعه أحدٌ؛ مثل النف.
وانف أمره: إذا أعجله.
وأنفت مالي تأنيفاً: إذا رعيتها الكلأ النف، وقال أبن عباد: التأنيف: طلب الكلأ؛ وغنم مؤنفة، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:
لَسْتُ بذي ثَلَّةٍ مُؤنَّفَةٍ ... آقِطُ ألْبانَها وأسْلَؤها
ونصل مؤنف: أي محدد؛ قد أنف تأنيفاً، وأنشد أبن فارس.
بكُلِّ هَتُوْفٍ عَجْسُها رَضَوِيَّةٍ ... وسَهْمٍ كَسَيْفِ الحمْيريِّ المُؤنَّفِ
وهو في العرقوب: تحديد غيره على الأنفة؛ كالمؤنف.
والاستئناف والائتناف: الابتداء، يقال: استأنف العمل وائتنفه.
والمؤتنف: الذي لم يؤكل منه شيء. وجارية مؤتنفة الشباب: مقتبلته.
وقال أبن عباد: المتأنف من الأماكن: لم يؤكل قبله.
ويقال للمرأة إذا حملت فاشتد وحمها وتشهت على أهلها الشيء بعد الشيء: إنها لتتأنف الشهوات.
والتركيب يدل على أخذ الشيء من أولى وعلى أنف كل ذي أنف.

مشش

(مشش) الْعظم استخرج مِنْهُ المخ
م ش ش: (الْمِشْمِشُ) بِكَسْرِ الْمِيمَيْنِ وَفَتْحِهِمَا أَيْضًا فَاكِهَةٌ. وَ (الْمَاشُ) حَبٌّ وَهُوَ مُعَرَّبٌ أَوْ مُوَلَّدٌ. 
مشش
مِشّ [مفرد]: جُبْن يُعَتَّق في اللَّبن والملح ثمَّ يُغَطَّى ويُتْرك مدَّة طويلة حتَّى يصلح فيصير إدامًا (مصريّة). 
(مشش) - في صِفَة مكّةَ: "وأَمَشَّ سَلَمُها"
: أي خَرجَ ما يَخرجُ في أَطرَافِهِ نَاعِمًا رَخْصًا كالمُشَاشِ.
وقيل : إنَّما هو "أَمْشَرَ".
- في حديث أُمّ الهيَثَم. "ما زِلْتُ أَمُشُّ الأَدْوِيةَ"
: أي أَخْلِطُهَا.
م ش ش مشّ يده بالمنديل وهو المشوش. ومشّ العظم وتمشّشه: صه وهو المشاش: للعظام اللينة.ومن المجاز: فلان طيّب المشاش، وإنه لكريم المشاش إذا كان برّاً، وهو في مشاشة قومه: في مخهم وخيارهم. وهو يمشّ مال فلان: يأخذه الشيء بعد الشيء. ومشّ القدح والوتر: مسحه بثوبه ليلينه. وامتشّ: استنجى. وفي الحديث: " لا تمتشّ بروث ولا بعر ".
[مشش] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: جليل "المشاش"، أي عظيم رؤس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين، وقيل: هو رؤس عظام لينة يمكن مضغها. ومنه: ملئ عمار إيمانًا إلى "مشاشه". وفيه:
بضرب كإيزاع المخاض "مشاشه"
أراد بول النوق الحوامل. وفيه: ما زلت "أمش" الأدوية، أي أخلطها. وفي ح مكة: و"أمش" سلمها، أي خرج ما يخرج في أطرافه ناعمًا رخصًا- ومر في أمشر. 

مشش


مَشِشَ(n. ac. مَشَش)
a. Had corns (animal).
مَشَّشَa. see I (b)
أَمْشَشَ
a. Was marrowy (bone).
تَمَشَّشَa. see I (b)
إِنْمَشَشَ
a. [La], Was near to, touched.
إِمْتَشَشَa. Took, obtained a part of.
b. Cleansed himself.

مَشَشa. Corn, excrescence.
b. Horny film ( in the eye)
مُشَاْش
Soul, spirit; disposition.
b. Origin.
c. Active.
d. Restlessness.
e. Marrow-bone.
f. see 24t (b)
مُشَاْشَة
(pl.
مُشَاْش)
a. Cartilage, gristle.
b. Soft ground.
c. Stony track.
d. The best of.

مَشُوْشa. Towel; napkin.

مُشْت
P.
a. Fist.

مَاشُوْت
a. Pinnace, skiff, yacht.
(م ش ش) : (الْمُشَاشُ) رُءُوسُ الْعِظَامِ الَّتِي تُمَشُّ أَيْ تُمَصُّ وَفِي (قَوْلِهِ) فَإِنْ بَلَغَ الْكَسْرُ (الْمُشَاشَ) لَا يُجْزِيه يُرَادُ بِهِ عَظْمُ دَاخِلِ الْقَرْنِ (وَالْمَشَشُ) فِي الدَّابَّةِ شَيْءٌ يَشْخَصُ فِي وَظِيفِهَا حَتَّى يَكُونَ لَهُ حَجْمٌ وَلَيْسَ لَهُ صَلَابَةُ الْعَظْمِ الصَّحِيحِ (وَقَدْ مَشِشَتْ) بِإِظْهَارِ التَّضْعِيفِ وَفِي أَجْنَاسِ النَّاطِفِيِّ (الْمَشَشُ) عَيْبٌ وَهُوَ نَفْخٌ مَتَى وَضَعْتَ الْإِصْبَعَ عَلَيْهِ دَمِيَ وَإِذَا رَفَعْتَهَا عَادَ.
[مشش] مَشَّ يدَه يَمُشُّها، أي مسحها بشئ لينظفها. يقال: أعطني مَشوشاً أمُشُّ به يدي، أي منديلاً أو شيئاً أمسح به يدي. وقال الأصمعيّ: المَشُّ مسحُ اليد بالشئ الخشن يقلع الدسم. وقال امرؤ القيس: تُمَشُّ بأَعْراف الجيادِ أَكُفُّنا * إذا نحنُ قُمنا عن شِواءٍ مُضَهَّبِ * ومَشَشْتُ الناقة: حلبتها وتركت في الضَرع بعض اللبن. وفلانٌ يَمْتَشُّ من مال فلان، أي يصيب منه. والمُشاشَةُ: واحدة المشاش، وهى رءوس العظام اللينة التى يمكن مضغها. والمشاش أيضا: أرض لينة. قال الراجز:

راسى العروق في المشاش البجباج * وفلان طيب المشاش، أي كريم النفس. وقول أبى ذؤيب يصف فرسا: يَعْدو به نَهِشُ المُشاشِ كأنَّه * صَدَعٌ سليمٌ رَجْعُهُ لا يَظْلَعُ * يعنى أنه خفيف النفس والعظام، أو كنى به عن القوائم. وتمششت العظمَ: أكلت مُشاشَهُ، أو تمَكَّكْتُهُ. والمشمش: الذى يؤكل. والمشمش أيضا بالفتح، عن أبى عبيدة. ومَشِشَتِ الدابَّة بالكسر مَشَشاً، وهو شئ يشخص في وظيفها حتى يكون له حجمٌ، وليس له صلابة العظم الصحيح. وهو أحد ما جاء على الاصل.
(م ش ش) و (م ش م ش)

مَشّ النَّاقة يمُشّها مَشّا: حلبها وَترك بعض اللَّبن فِي الضَّرع.

ومَشّ يَده يَمُشُّها مَشاًّ: مسحها بالشَّيْء الخشن ليذْهب بِهِ غمرها وينظفها، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

نَمُشّ بأعراف الجِيَاد أكُفَّنا ... إِذا نَحن قمنا عَن شِواءٍ مُضَهَّبِ

والمَشُوش: المنديل الَّذِي يمسحها بِهِ.

ومَشَّ أُذُنه يَمُشُّها مَشّا: مسحها، قَالَت أُخْت عَمْرو:

فَإِن أَنْتُم لم تثأروا بأخيكم ... فَمُشّوا بآذان النَّعامِ المصَلَّمِ ومَشَّ الْقدح مَشّا: مَسحه ليلينه.

وامْتَشىَّ بِيَدِهِ وَهُوَ كالاستنجاء.

والمُشَاشُ: كل عظم لَا مخ فِيهِ يمكنك تتبعه.

ومَشّه مَشّاً، وامتَشَّه، وتمشَّشه، ومَشْمشه: مصَّه ممضوغا.

وأمَشَّ الْعظم نَفسه: صَار فِيهِ مَا يُمَشّ.

والمُشاشة: مَا اشرف من عظم الْمنْكب.

والمشَشُ: ورم يَأْخُذ فِي مقدم عظم الوظيف أَو بَاطِن السَّاق فِي إنسيه.

وَقد مشِشَتِ الدَّابَّة، بِإِظْهَار التَّضْعِيف، نَادِر.

وامتش الثَّوْب: انتزعه.

ومَشَّ الشَّيْء، يَمُشّه مَشاًّ، ومَشْمَشَهُ: إِذا دافه وأنقعه فِي مَاء حَتَّى يذوب، وَمِنْه قَول بعض الْعَرَب يصف عليلا: مَا زلت أمش لَهُ الأشفية ألدة تَارَة وأوجره أُخْرَى فَأبى قَضَاء الله.

والمَشْمشة: السرعة والخفة، وَبِه سمي الرجل مِشْماشا.

والمُشَاشة: أَرض رخوة لَا تبلغ أَن تكون حجرا، يجْتَمع فِيهَا مَاء السَّمَاء وفوقها رمل يحجز الشَّمْس عَن المَاء وتمنع المُشَاشَةُ المَاء أَن يتسرب فِي الأَرْض، فَكلما استقيت مِنْهَا دلوٌ جَمَّت أُخْرَى.

وَرجل هَشُّ المُشَاش: رخو المَغْمَز، وَهُوَ ذمّ.

ومَشمشوه: تعتعوه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والمشمش: ضرب من الْفَاكِهَة، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا اعرف مَا صِحَّته.

والمَشَامِش: الصَّيَاقِلة، عَن الهجري وَلم يذكر لَهُم وَاحِدًا، وَأنْشد:

نضا عَنْهُم الحَوْلُ اليمانِي كَمَا نضا ... عَن الْهِنْد أجفان جَلَتْها المشامِشُ

قَالَ: وَقيل: المَشَامِش: خِرَق تُجعل فِي النُّورة ثمَّ تُجْلىَ بهَا السيوف.

ومِشْماش: اسْم. 
مشش
. {المَشُّ: الخَلْطُ، يُقَال:} مَشَّ الشَّيْءَ، إِذا دافَهُ فِي ماءٍ حَتَّى يَذُوبَ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، قالَ أَبو حاتِمٍ: وماتَ ابنِ لأُمِّ الهَيْثَمِ فسُئِلَتْ فقَالَتْ: مَا زِلْتُ! أَمُشُّ لَهُ الأَشْفِيَةَ، أَي الأَدْوِيَة، فأَلّدُّه تَارةً وأُوجِرُه أُخْرَى، فَأَبَى قضاءُ اللهِ عَزّ وَجَلّ، أَي أَخْلِطُهَا. والمَشُّ: مَسْحُ اليَدِ بالشّيْءِ الخَشِنِ لتَنْظِيفهَا وقَطْعِ دَسَمِها، وَهُوَ قولُ الأَصْمَعِيِّ، ونَصُّه: لِيَقْلَعَ الدَّسَمَ، ونصُّ المُحْكَمِ: لِيُذْهِبَ بِهِ غَمَرَها ويُنَظِفَها، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ وابنُ سِيدَه لاِمْرِئِ القَيْسِ:
( {نَمُشُّ بأَعْرافِ الجِيَادِ أَكُفَنَا ... إِذا نَحْنُ قُمْنَا عَنْ شِوَاءٍ مُضَهَّبِ)
المُضَهَّبُ: الَّذِي لم يَكْمُل نُضْجُه، يُرِيد أَنَّهم أَكَلُوا الشَّرَائِحَ الَّتِي شَوَوْهَا على النّارِ قَبْلَ نُضْجِهَا ولَمْ يَدَعُوهَا إِلَى أَن تَنْشَفَ، فأَكَلُوهَا وفِيهَا بَقِيَّةٌُ مِن مَاءٍ. و} المَشُّ: الخُصُومَةُ. والمَشُّ: مَصُّ أَطْرَافِ العِظَامِ مَمضُوغاً، {كالتَّمَشُّشِ، عَنِ اللَّيْثِ،} والامْتِشَاشِ {والمَشْمَشَةِ، وقَدْ} مَشَّه {وامْتَشَّه،} وتَمَشَّشَه، {ومَشْمَشَه: مَصَّه مَمْضُوعاً. وقالَ اللَّيْثُ} مَشَشْتُ {المُشَاشَ، أَيْ مَصَصْتُه مَمْضُوغاً،} وتَمَشَّشْتُ العَظْمَ: أَكَلْتُ {مُشَاشَهُ، أَو تَمَكَّكْتُه، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(كَمْ قَدْ} تَمَشَّشْتَ من قَصٍّ وإِنْفَحَةٍ ... جاءَتْ إِلَيْكَ بِذاكَ الأَضْؤُنُ السُّودُ)
و {المَشُّ: أَخْذُ مالِ الرَّجُلِ شَيْئَاً بَعْدَ شَئٍ، يُقَال: فُلانٌ} يَمُشُّ مالَ فُلانٍ، {ويَمُشُّ من مالِه، إِذا أَخَذَ مِنْهُ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ، وهُو مَجَاز. و} المَشُّ: حَلْبُ بَعْضِ لَبَنِ النّاقَةِ وتَرْكُ بَعْضِه فِي الضَّرْعِ.
{والمَشُوشُ، كصَبُورٍ: مَا} تُمَشُّ بهِ اليَدُ، وَهُوَ المِنْدِيلُ الخَشِنُ.! والمَشَشُ مُحَرَّكَةً: شَيْءٌ يَشْخَصُ فِي وَظِيفِ الدّابَّةِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ حَجْمٌ، يَشْتَدُّ ويَصْلُبُ دُونَ اشْتِدادِ العَظْمِ. ونَصُّ الجَوْهَرِيِّ: حتّى يكونَ لَهُ حَجْمٌ ولَيْسَ لَهُ صَلابَةُ العَظْمِ الصَّحِيحِ. وَفِي المُحْكَم المَشَشُ: وَرَمٌ يَأْخُذُ فِي مُقَدَّم عَظْمِ الوَظِيفِ، أَو باطِنِ السّاقِ فِي إِنْسِيِّهِ، قَالَ الأَعْشَى:
(أَمِينِ الفُصُوصِ قَصِيرِ القَرَا ... صَحِيحِ النُّسُورِ قَلِيلِ {المَشَشْ)
وقَدْ} مَشِشَتْ هِيَ، بالكَسْرِ، {مَشَشاً، بإِظْهارِ التَّضْعِيفِ، وهُوَ نادِرٌ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ على الأَصْلِ وَلَا نَظِيرَ لَهَا سِوَى لَحِحَتْ. وقالَ الأَحْمَرُ: لَيْسَ فِي الكَلاَمِ مِثْلُه، وَقَالَ غَيْرُه: ضَبِبَ المَكَانُ، إِذا كَثُر ضِبَابُهُ، وأَلِلَ السِّقاءُ، إِذا خَبُثَ رِيحُه. و} المَشَشُ: بَيَاضٌ يَعْتَرِي الإِبِلَ فِي عُيُونِهَا، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وهُوَ {أَمَشُّ وَهِي مَشّاءُ، مِنْ ذلِكَ.} والمُشَاشَةُ، بالضَّمِّ: رأْسُ العَظْمِ المُمْكِنِ المَضْغِ، وَهُوَ اللَّيِّنُ الَّذِي يُمْكِنُ مَضْغُه، ج {مُشَاشٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَبِه فُسِّر الحَدِيثُ) مُلِئَ عَمّارٌ إِيماناً إِلَى} مُشَاشِهِ وقالَ أَبو عُبَيْد: {المُشَاشُ: رؤُوسُ العِظَامِ مِثْل الرُّكْبَتَيْنِ والمِرْفَقَيْنِ والمَنْكَبِيْنِ. وفِي صِفَته، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم أَنَّه كانَ جَلِيلَ} المُشَاشِ أَيْ عَظِيمَ رُؤُوس العِظَامِ كالمِرْفَقَيْنِ والكَتِفَيْنِ والرُّكْبَتَيْنِ، وقِيلَ:! المُشَاشَةُ: مَا أَشْرَفَ مِنْ عَظْمِ المَنْكِب. والمُشَاشَةُ: الأَرْضُ الصُّلْبَةُ تُتَّخَذُ فِيهَا رَكَايَا، ويكونُ مِنْ وَرَائِهَا حاجِز، فإِذا مُلِئَتِ الرَّكِيَّةُ شَرِبَت المُشَاشَةُ الماءَ، فكُلَّما اسْتَقِىَ مِنْهَا دَلْوٌ جَمَّ مَكَانَها دَلْوٌ أُخْرَى. وقِيل: المُشَاشَةُ: أَرْضٌ رِخْوَةٌ لَا تَبْلُغُ أَنْ تَكُونَ حَجَراً، يَجْتَمِع فِيها ماءُ السَّمَاءِ، وفَوْقَها رَمْلٌ يَحْجِزُ الشَّمْسَ عَن الماءِ، وتَمْنَع المُشَاشَةُ الماءَ أَنْ يَتَسَرّبّ فِي الأرْضِ، فكُلَّمَا اسْتُقِيَتْ مِنْهَا دَلْوٌ جَمَّتْ أُخْرَى. قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: المُشَاشَةُ: جَوْفُ الأَرْضِ، وإِنَّمَا الأَرْضُ مَسَكٌ، فمَسَكَةٌ كَذّانَةٌ، ومَسَكَةٌ حِجَارَةٌ غَلِيظَة، ومَسَكَةٌ لَيِّنةٌ، وإِنّمَا الأَرْضُ طَرَائِقُ، فكُلّ طَرِيقَة مَسَكَةٌ، والمُشَاشَةُ: هِيَ الطَّرِيقَةُ الَّتِي فِيهَا حِجَارضةٌ خَوّارَةٌ وتُرَابٌ. والمُشَاشَةُ: جَبَلُ الرَّكِيَّةِ الَّذِي فِيهِ نَبْطُهَا، وَهُوَ حَجَرٌ يَهْمِي مِنْهُ الماءُ، أَي يَرْشَح، فَهِيَ {كمُشَاشَةِ العِظَامِ يَتَحَلَّبُ أَبَداً، يُقَالُ: إِنّ} مُشَاشَ جَبَلِهَا لَيَتَحَلَّبُ، أَي يَرْشَحُ مَاء.
والمُشَاشُ، كغُرَابٍ: الأَْرُض اللَّيِّنَةُ، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للراجز: راسِي العُرُوقِ فِي المُشَاشِ البَجْباجْ. قُلْت: ويُقَال: رَمْلٌ بَجْبَاجٌ، أَيْ ضَخْمٌ مُجْتَمِع، كَمَا قالَهُ الأَزْهَرِيُّ. وَمن المجازِ: فُلانٌ طَيِّب المُشَاشِ، أَي كَرِيمُ النَّفْس، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ: وقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ فَرَساً:
(يَعْدُو بهِ نَهِشُ! المُشَاشِ كَأَنَّه ... صَدَعٌ سَلِيمٌ رَجْعُه لَا يَظْلَعُ)
يَعْنِي أَنَّه خفِيفُ النَّفْسِ أَو العِظامِ أَو كنى بِهِ عَن القوَائِمِ. ومِنَ المَجَازِ أَيْضاً قَوْلُهِم: فُلانٌ لَيِّنُ المُشَاشِ، إِذا كانَ طَيِّبَ النَّحِيزَةِ، أَيِ الطَّبِيعَة، عَفِيفاً عَن الطَّمَعِ. وقيلَ: إِنَّهُ لَكَرِيمُ المُشَاشِ، أَيِ الأَصْل، عَن ابنِ عَبّادٍ. وقِيلَ: المُشَاشُ: الخَفِيف ُ النَّفْسِ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ كَما تَقَدَّم، أَو الخَفِيفُ المَئُونَةِ عَلَى مَنْ يُعَاشِرُه. وقِيلَ: هُوَ الظَّرِيفُ فِي الحَرَكَاتِ. وقيلَ: خَفِيفُ المُشَاشِ: الخَدّامُ فِي السَّفَرِ والحَضَرِ، عَن ابنِ عبّادٍ. {وأَمَشَّ العَظْمُ} إِمْشَاشاً، أَيْ صَارَ فِيه مَا يُمَشُّ، أَيْ أَمَخَّ حَتَّى {يُتَمَشَّشَ. و} أَمَشَّ السَّلَمُ: خَرَجَ مَا يَخْرُجُ مِنْ أَطْرَافِهِ ناعِماً رَخْصاً {كالمُشَاشِ، وَقد جاءَ فِي حَدِيثِ مَكّةَ شَرَّفَهَا الله تَعالَى:} وأَمَشَّ سَلَمُها قَال ابنُ الأَثِيرِ: والرِّوَايَةُ أَمْشَرَ، بالراء.
{والتَّمْشِيشُ: اسْتِخْرَاجُ المُخِّ،} كالامْتِشاشِ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(إِلَيْكَ أَشْكُو شِدَّةَ المَعِيشِ ... دَهْراً تَنْقَّى المُخَّ {بالتَّمْشِيشِ)
وَمن المَجَاز:} امْتَشَّ المُتَغَوِّطُ وامْتَشَعَ، إِذا اسْتَنْجَى بحَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ، أَيْ أَزالَ الأَذَى عَن مَقْعَدَتِه بأَحَدِهما، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وَفِي الحَدِيثِ لَا {تَمْتَشَّ برَوْثٍ وَلَا بَعْرٍ. و} امْتَشَّ مَا فِي الضَّرْعِ وامْتَشَعَ: أَخَذَ جَمِيعَه، أَيْ حَلَبَ جَمِيعَ مَا فِيه، عَن ابنِ عَبّادٍ. و {امْتَشَّت المَرْأَةُ حُلِيَّهَا: أَيْ قَطَعَتْهَا عَن لَبَّتِهَا، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبّادٍ. والمِمْتَشُ، كمِنْبَرٍ، هَكَذَا فِي سائِرِ الأُصُولِ الَّتِي بأَيْدِينَا، وَهُوَ غَلَطٌ فاحِشٌ، فإِنَّهُ إِذا كَانَ كمِنْبَر فحَقُّهُ أَنْ يُذْكَرَ فِي م ت ش، والصوابُ كَما فِي التَّكْمِلَةِ والعُبَابِ مُجَوَّداً مَضْبُوطاً:} المُمْتَشُّ، عَلَى صِيغَةِ اسمِ المَفْعُولِ والفاعِلِ، من امْتَشَّ، وأَصْلُه المُمْتَشِشُ، من! امْتَشَشَ، هُوَ: اللِّصُّ الخَارِبُ، هكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وضَبَطَه. وَيَقُولُونَ: هَل {انْمَشَّ لَكَ مِنْهُ شَيْءٌ، أَيْ حَصَلَ.} والمشْمَشَةُ: نَقْعُ الدَّوَاءِ فِي الماءِ حَتَّى يَذُوبَ، عَن ابْن دُرَيْدٍ.
و {المَشْمَشَةُ: الخِفَّةُ والسُّرْعَةُ، عنَ ابنِ دُرَيْدٍ.} والمِشْمِشُ، كزِبْرِجٍ، وهُوَ لُغَةُ أَهل البَصْرَةِ ويُفْتَحُ، عَن أَبي عُبَيْدَةَ، وهِيَ لُغَةُ أَهْلِ الكُوْفَةِ: ثَمَرٌ، م معروفٌ، وَهُوَ الزَّرْدَالُو، بالفَارِسيّة وبِهمَا رُوِىَ قَوْلُ أَبِي الغَطَمَّشِ يَهْجُو امرأَتَه:
(لَهَا رَكَبٌ مِثْلُ ظِلْفِ الغَزَالِ ... أَشَدُّ اصْفِرَاراً من المِشْمِشِ)
قالُوا: قَلّمَا يُوْجَدُ شَيْءٌ أَشَدُّ تَبْرِيداً للمَعِدَة مِنْهُ، وكَذا تَلْطِيخاً وإِضْعافاً، كَما هُوَ مُصَرّحٌ بهِ فِي كُتُبِ الأَطِبَاءِ. وبَعْضُهُم يُسَمِّى الإِجّاصَ مِشْمِشاً، وهُمْ أَهْلُ الشّامِ، نَقَلَه اللَّيْثُ. قُلْتُ: وبَعْضُ أَهْلِ الشّامِ يَقُولهُ بالضّمِّ أَيْضاً، فهوَ إِذا مُثَلّث. ويُقَال: أَطْعَمَه هَشّاً {مَشّا: طَيِّباً، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
} ومِشَاشٌ، بالكَسْرِ: اسْمٌ، هَكَذَا فِي سائِرَ النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِها {مِشْمَاشٌ بالكَسْرِ، وَهَكَذَا قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وقالَ: هُوَ مِنَ} المَشْمَشَةِ، يَعْنِي السُّرْعَةَ والخِفَّة. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: {المَشُّ: الحَلْبُ باسْتِقْصَاءٍ،} كالامْتِشَاش. ويُقَالُ: {امْشُشْ مُخَاطَكَ، أَي امْسَحْهُ،} ومَشَّ أُذُنَه {مَشّاً: مَسَحَها، قالَتْ أُخْتُ عَمْروٍ:
(فإِنْ أَنْتُمُ لَمْ تَثْأَرُوا بأَخِيكُمُ ... } فمُشُّوا بآذانِِ النَّعامِ المُصَلَّمِ) {والمَشُّ: أَنْ تَمْسَحَ قَدَحاً بثَوْبِكَ لتُلَيِّنَه كَمَا} يُمَشُّ الوَتَرُ، وَهُوَ مجَازٌ. {والمَشْمَشَةُ: المَصُّ.} وامْتَشَّ الثَّوْبَ: انْتَزَعَه، وبِهِ سُمِّيَ اللِّصُ {مُمْتَشّاً.} والمُشَاشُ، بالضَّمِّ: بَوْلُ النُّوقِ الحَوَامِلِ، وبِهِ فُسِّر قَوْلُ حَسّانَ: بضَرْبٍ كإِيزاغِ المَخَاضِ {مُشَاشُه. ورَجُلٌ هَشُّ} المُشَاشِ: رِخْوُ المَغْمَزِ، وهُوَ ذَمٌّ، وهُوَ مَجَازٌ. {ومَشْمَشُوه: تَعْتَمُوه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وإِنَّهُ لَكَرِيمُ} المُشَاشِ، إِذا كانَ سَيَّداً، وهُوَ مَجَازٌ.
وقالَ الفَرّاء: النَّشْنَشَةُ: صَوْتُ حَرَكَةِ الدُّرُوعِ، {والمَشْمَشَةُ: تَفْرِيقُ القُمَاشِ. وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَهُوَ فِي} مُشَاشَةِ قَوْمِه، أَي خِيَارِهِم، وَهُوَ مَجَازٌ. {والمِشَامِشُ: الصَّياقلَةُ، عَن الهَجَرِيّ، ولَمْ يَذْكُر) لَهَا وَاحِداً، وأَنْشَدَ:
(نَضَا عَنْهُمُ الحَوْلُ اليَمَانِي كَما نَضَا ... عَن الهِنْدِ أَجْفَانٌ جَلَتْهَا} المَشَامِشُ)
قالَ: وقِيلَ المَشَامِشُ: خِرَقٌ تُجْعَلُ فِي النُّورَةِ ثُمَّ تُجْلَي بِهَا السُّيوفُ. وفُلانٌ {يَمْتَشُّ مِنْ مالِ فُلانٍ، أَيْ يُصِيبُ مِنْه، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ:} مَشْمَشَ الرّجُلُ المَرْأَةَ، ونَشْنَشَها، أَيْ نَكَحَها، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. وَقَالَ الفّرّاءُ: {المُمِشُّ من الإِبِلِ: الَّتِي إِذا حَلَلْتَ عَنْهَا صِرَارَهَا أَصَبْتَ فِيهَا لَبَناً مِنْ غَيْرِ دَرٍّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى. ورَجُلٌ} مَشٌّ،! كأَمَشّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. 

مشش: مشَشْت الناقةَ: حلَبْتُها. ومَشَّ الناقَةَ يَمُشّها مَشّاً:

حلَبها وترك بعضَ اللبَن في الضرع. والمَشُّ: الحلْب باستقصاء. وامْتَشّ ما

في الضرع وامْتَشَعَ إِذا حلَب جميعَ ما فيه. ومشّ يدَه يَمُشّها:

مَسَحَها بشيء، وفي المحكم: بالشيء الخشن ليُذْهِبَ به غَمَرَها ويُنَطّفَها؛

قال امرؤ القيس:

نَمُشّ بِأَعْرافِ الجِيادِ أَكُفَّنا،

إِذا نحنُ قُمْنا عن شِوَاءِ مُضَهَّبِ

المُضَهّبُ: الذي لم يَكْمل نُضْجُه؛ يريد أَنهم أَكَلوا الشَّرائِحَ

التي شَوَوْها على النار قبْل نُضْجِها، ولم يدَعُوها إِلى أَن تَنْشَف

فأَكلوها وفيها بقية من ماء. والمَشُوشُ: المِنْديلُ الذي يمسح يده به.

ويقال: امْشُشْ مُخاطَك أَي امسحه. ويقولون: أَعْطِني مَشُوشاً أَمُشُّ به

يدي يريد مِنْديلاً أَو شيئاً يمسع به يدَه. والمَشُّ: مسْحُ اليدين

بالمَشُوش، وهو المِنْديل الخشِنُ. الأَصمعي: المَشُّ مسحُ اليد بالشيء الخشن

ليَقْلع الدسَمَ. ومَشَّ أُذُنَه يَمُشُّها مَشّاً: مَسَحها؛ قالت أُخت

عمرو:

فإِنْ أَنْتُمُ لم تثأَروا بأَخيكُم،

فمُشّوا بآذان النعامِ المُصَلَّمِ

والمَشُّ أَن تمسح قِدْحاً بثوبك لتُلَيّنه كما تَمُشّ الوتر. والمَشُّ:

المسحُ. ومَشَّ القِدْحَ مَشّاً: مسَحَه ليُلَيّنه. وامْتَشّ بيده وهو

كالاستنجاء.

والمُشاشُ: كلُّ عظم لا مُخّ فيه يُمْكنك تتّبعُه. ومَشّه مَشّاً

وامْتَشَّه وتَمَشّشَه ومَشْمَشَه: مصّه مَمْضُوغاً. الليث: مَشَشْت المُشاشَ

أَي مصَصْتُه مَمْضوغاً. وتَمَشّشْتُ العظمَ: أَكلْتُ مُشاشَه أَو

تمَكّكْته. وأَمَشّ العظْمُ نفسُه: صار فيه ما يُمَشّ، وفي التهذيب: وهو أَن

يُمِخَّ حتى يتَمَشّش. أَبو عبيد: المُشاشُ رؤوسُ العظامِ مثل الركبتين

والمرفقين والمنكبين. وفي صفة النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: أَنه كان جليلَ

المُشاشِ أَي عظيمَ رؤوس العظام كالمرفقين والكفين والركبتين. قال

الجوهري: والمُشاشةُ واحدة المُشاشِ، وهي رؤوس العظام الليّنة التي يمكن مضغُها؛

ومنه الحديث: مُلِئَ عَمّارٌ إِيماناً إِلى مُشاشِه. والمُشاشةُ: ما

أَشرفَ من عظْم المنكِب.

والمَشَشُ: ورمٌ يأْخذ في مقدَم عظم الوظيف أَو باطن الساق في

إَنْسِيّهِ، وقد مَشِشَت الدابةُ، بإِظهار التضعيف نادر، قال الأَحمر: وليس في

الكلام مثله، وقال غيره: ضَبِبَ المكانُ إِذا كثر ضِبابُه، وأَلِلَ

السِّقاءُ إِذا خبُثَ ريحُه. الجوهري: ومَشِشَت الدابةُ، بالكسر، مشَشاً وهو شيء

يشْخَصُ في وَظِيفها حتى يكون له حَجْمٌ وليس له صلابةُ العظمِ الصحيح،

قال: وهو أَحد ما جاء على الأَصل.

وامتَشّ الثوبَ: انتزعه. ومشّ الشيءَ يَمُشّه مَشّاً ومَشْمَشَه إِذا

دافَهُ وأَنْقَعه في ماء حتى يَذُوب؛ ومنه قول بعض العرب يصف عَليلاً: ما

زلت أَمُشُّ له الأَشْفِيةَ، أَلُدُّه تارة وأُوجِرُه أُخرى، فأَتى قَضاءُ

اللَّه. وفي حديث أُمّ الهيثم: ما زلت أَمُشّ الأَدْوِيةَ أَي

أَخْلِطها. وفي حديث مكة، شرَّفها اللَّه: وأَمَشَّ سَلَمُها أَي خرج مايخرج في

أَطرافها ناعِماً رَخْصاً؛ قال ابن الأَثير: والرواية أَمْشَرَ بالراء؛

وقول حسان:

بضَرْبٍ كإِيزاغِ المَخاضِ مُشاشَه

أَراد بالمُشاشِ ههنا بولَ النُّوق الحوامل.

والمَشْمَشةُ: السرعة والخفة.

وفلان يَمُشّ مالَ فلان ويَمُشّ من ماله إِذا أَخذ الشيء بعد الشيء.

ويقال: فلان يَمْتَشُّ مال فلان ويمتش منه.

والمُشاشةُ: أَرض رِخْوة لا تبلغ أَن تكون حجراً يجتمع فيها ماء السماء

وفوقها رمل يحجز الشمس عن الماء، وتَمْنع المُشاشةُ الماء أَن يتشرب في

الأَرض فكلما استُقِيت منها دلو جَمّت أُخرى. ابن شميل: المُشاشةُ جوفُ

الأَرض وإِنما الأَرض مَسَكٌ، فَمَسَكةٌ كَذّابةٌ، ومسَكَةٌ حِجارةٌ غليظة،

ومَسَكةٌ لَينةٌ، وإِنما الأَرض طرائقُ، فكل طريقة مَسَكةٌ، والمُشاشةُ

هي الطريقة التي هي حجارة خَوّارة وترابٌ، فتلك المُشاشةُ، وأَما مُشاشةُ

الركيّة فجَبَلُها الذي فيه نَبَطُها وهو حجر يَهْمي منه الماء أَي

يرْشَح فهي كمُشاشةِ العظام تتَحَلّب أَبداً. يقال: إِنْ مُشاشَ جبَلِها

ليَتحَلّب أَي يرشح ماء. وقال غيره: المُشاشةُ أَرض صُلْبة تتخذ فيها زكايا

يكون من ورائها حاجزٌ، فإِذا مُلِئَت الركيَّةُ شربت المشاشةُ الماءَ،

فكلما استُقي منها دلو جمّ مكانها دلو أُخرى. الجوهري: المُشاشُ أَرض ليّنة؛

قال الراجز:

راسي العُرُوق في المُشاشِ البَجْباجْ

ويقال: فلان لَيّنُ المُشاش إِذا كان طيّبَ النَّحِيزةِ عَفيفاً من

الطمَعِ. الصحاح: وفلان طيِّبُ المُشاشِ أَي كريمُ النفْس؛ وقول أَبي ذؤيب

يصف فرساً:

يَعْدُو به نَهِش المُشاشِ كأَنه

صَدَعٌ سَلِيمٌ، رَجْعُه لا يَضْلَعُ

يعني أَنه خفيف النفْس والعِظام، أَو كنى به عن القوائم؛ ورجل هَشّ

المُشاشِ رخْو المَغْمَزِ، وهو ذم. ومَشْمَشُوه: تَعْتَعُوه؛ عن ابن

الأَعرابي. ابن الأَعرابي: امْتَشَّ المُتَغَوّطُ وامْتَشَعَ إِذا أَزال الأَذى

عن مقعدته بمَدَر أَو حجر. والمَشّ: الخصومةُ. الفراء: النَّشْنَشةُ صوتُ

حركة الدروع، والمَشْمَشَةُ تفريق القُماش.

والمِشْمِشُ: ضرْبٌ من الفاكهة يؤكل؛ قال ابن دريد: ولا أَعرف ما صحته،

وأَهل الكوفة يقولون المَشْمَش، وأَهل البصرة مِشْمِش يعنية

الزَِّرْدالو، وأَهل الشام يسمون الإِجَّاصَ مِشْمِشاً. والمَشامِشُ: الصياقلةُ؛ عن

الهَجَري، ولم يَذْكر لهم واحداً؛ وأَنشد:

نَضا عنهمُ الحَوْلُ اليَماني، كما نَضا

عن الهِنْدِ أَجْفانٌ، جَلَتْها المَشامِشُ

قال: وقيل المَشامِشُ خِرَقٌ تجعل في النُّورة ثم تُجْلى بها السيوفُ.

ومِشْماشٌ: اسم.

الأخماس

الأخماس:
فمنها: خمس الغنيمة التي كان يأخذها النبي، صلى الله عليه وسلم، ومنها أخماس المعدن واشتقاقه من عدن بالمكان، إذا أقام به وثبت، وكان ذلك لازما له كمعدن الذهب والفضّة والحديد والصفر وما يستخرج من تراب الأرض بالحيلة أبدا، ففيه الخمس، ومنها سيب البحر، وهو ما يلقيه، كالعنبر وما أشبهه، فكأنه عطاء البحر، فيه الخمس، ومنها: ما يأخذه العاشر من أموال المسلمين وأهل الذّمة والحرب، التي يتردّد بها في التجارات. ثم نقول الآن: قال أهل العلم: أيما أهل حصن أعطوا الفدية، من حصنهم، ليكفّ عنهم، ورأى الإمام ذلك حظّا للدين والإسلام، فتلك المدينة للمسلمين، فإذا ورد الجند على حصن، وهم في منعة لم يظهر عليهم بغلبة، لم تكن تلك الفدية غنيمة للذين حضروا دون جماعة المسلمين.
وكل ما أخذ من أهل الحرب من فدية، فهي عامّة وليست بخاصّة من حضر. وقال يحيى بن آدم: سمعت شريكا يقول: إنما أرض الخراج ما كان صلحا على الخراج يؤدّونه إلى المسلمين. قال يحيى: فقلت لشريك: فما حال السواد؟ قال: هذا أخذ عنوة فهو فيء، ولكنّهم تركوا فيه، فوضع عليهم شيء يؤدّونه. قال: وما دون ذلك من السواد فيء، وما وراءه صلح. وأبو حنيفة، رضي الله عنه، يقول: ما صولح عليه المسلمون، فسبيله سبيل الفيء. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: لعلّكم تقاتلون قوما، فيدفعونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم، ويصالحونكم على صلح، فلا تأخذوا فوق ذلك، فإنه لا يحلّ لكم. ورخّص بعض الفقهاء في الازدياد على ما يحتمل الزيادة، وفي يده الفضل من أهل الصلح، واتّبعوا في ذلك سننا وآثارا ممن سلف، إلا أن الفرق بين الصلح والعنوة، وإن كانا جميعا من العشر والخراج. إلا أنه وقع في ملك أهل العنوة خلاف، ولم يقع في ملك أهل الصلح. وكره بعض أهل النظر شراء أرض أهل العنوة، واجتمع الكل على جواز شراء أرض أهل الصلح، لأنهم، إذا صولحوا قبل القدرة عليهم والغلبة لهم، فأرضوهم، ملك في أيديهم. وقال الشافعي، رضي الله عنه: إن مكث أهل الصلح أعواما لا يؤدّون ما صولحوا عليه من فاقة أو جهد، كان ذلك عليهم إذا أيسروا. وقال أبو حنيفة، رضي الله عنه: يؤخذون بأداء ما وجب عليهم مستأنفا ولا شيء عليهم فيما مضى. وهو قول سفيان الثوري. وقال مالك وأهل الحجاز: إذا أسلم الرجل من أهل الصلح أخذ من أرضه العشر وسقطت حصّته من الصلح، فإن أهل قبرس لو أسلموا جميعا، كانت أرضهم عشريّة، لأنها لم تؤخذ منهم، وإنما أعطوا الفدية عن القتل. وأبو حنيفة وسفيان وأهل العراق يجرون الصلح مجرى الفيء، فإن أسلم أهله أجروا على أمرهم الأول في الصلح، إلا أنه لا يزداد عليهم في شيء، وإن نقضوا، إذا كان مال الصلح محتاجا لمعايشهم، فلا بأس به.
الباب الخامس في جمل من أخبار البلدان
قال الحجّاج لزادان فرّوخ: أخبرني عن العرب والأمصار. فقال: أصلح الله الأمير، أنا بالعجم أبصر منّي بالعرب. قال: لتخبرني. قال: سلني عمّا بدا لك. قال: أخبرني عن أهل الكوفة. قال:
نزلوا بحضرة أهل السواد، فأخذوا من مناقبهم ومن سماحتهم. قال: فأهل البصرة؟ قال: نزلوا بحضرة الخوز فأخذوا من مكرهم وبخلهم. قال: فأهل الحجاز؟ قال: نزلوا بحضرة السّودان فأخذوا من خفّة عقولهم وطربهم. فغضب الحجاج، فقال: أعزّك الله، لست منهم حجازيّا، أنت رجل من أهل الشام. قال: أخبرني عن أهل الشام. قال: نزلوا بحضرة أهل الروم فأخذوا من ترفّقهم وصناعتهم وشجاعتهم. وسأل معاوية ابن الكوّاء عن أهل الكوفة، فقال: أبحث الناس عن صغيرة، وأضيعهم لكبيرة. قال: فأهل البصرة؟ قال: غنم وردن جميعا وصدرن شتّى. قال: فأهل الحجاز؟
قال: أسرع الناس إلى فتنة وأضعفهم فيها. قال: فأهل مصر؟ قال: أجدّاء أحدّاء أشدّاء أكلة من غلب. قال: فأهل الموصل؟ قال: قلادة أمّة فيها من كل خرزة. قال: فأهل الجزيرة؟
قال: كناسة بين المصرين. ثم سكت. قال ابن الكوّاء: سلني. فسكت. قال: لتسأل أو لأخبرك عمّا عنه تحيد. قال: أخبرني عن أهل الشام. قال: أطوع الناس لمخلوق، وأعصاهم لخالق.
وقد جعلت القدماء ملوك الأرض طبقات، فأقرّت، فيما زعموا، جميع الملوك لملك بابل بالتعظيم، وأنه أول ملوك العالم، ومنزلته فيها كمنزلة القمر في الكواكب، لأن إقليمه أشرف الأقاليم، ولأنه أكثر الملوك مالا، وأحسنهم طبعا، وأكثرهم سياسة وحزما، وكانت ملوكه يلقّبونه بشاهنشاه، ومعناه ملك الملوك، ومنزلته من العالم كمنزلة القلب من الجسد والواسطة من القلادة.
ثم يتلوه في العظمة، ملك الهند، وهو ملك الحكمة، وملك الغلبة، لأن عند الملوك الأكابر:
الحكمة من الهند. ثم يتلوا ملك الهند في الرتبة، ملك الصين، وهو ملك الرعاية والسياسة وإتقان الصنعة، وليس في ملوك العالم أكثر رعاية وتفقّدا من ملك الصين في رعيّته وجنده وأعوانه، وهو ذو بأس شديد، وقوّة ومنعة، له الجنود المستعدّة، والكراع والسلاح، وجنده ذو أرزاق مثل ملك بابل. ثم يتلوه ملك الترك، صاحب مدينة كوشان، وهو ملك التغزغز، ويدعى ملك السباع، وملك الخيل، إذ ليس في ملوك العالم أشدّ من رجاله، ولا أجرأ منه على سفك الدماء، ولا أكثر
خيلا منه، ومملكته ما بين بلاد الصين ومفاوز خراسان، ويدعى بالاسم الأعمّ، وهو إيرخان. وكان للترك ملوك كثيرة وأجناس مختلفة أولو بأس وشدّة، لا يدينون لأحد من الملوك، إلا أنه ليس فيهم من يداري ملكه. ثم ملك الروم، ويدعى ملك الرجال، وليس في ملوك العالم أصبح من رجاله.
ثم تتساوى الملوك بعد هؤلاء في الترتيب، وقال بعض الشعراء:
الدار داران: إيوان، وغمدان، ... والملك ملكان: ساسان وقحطان
والأرض فارس، والإقليم بابل، وال ... إسلام مكّة، والدنيا خراسان
والجانبان العلندان اللّذا حسنا ... منها: بخارا، وبلخ الشاه، توران
والبيلقان، وطبرستان، فأزرهما، ... واللّكز شروانها، والجيل جيلان
قد رتّب الناس جمّ في مراتبهم: ... فمرزبان، وبطريق، وطرخان
في الفرس كسرى، وفي الروم القياصر، وا ... حبش النّجاشيّ، والأَتراك خاقان
روي أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، سأل كعب الأحبار عن البلاد وأحوالها، فقال:
يا أمير المؤمنين، لما خلق الله، سبحانه وتعالى، الأشياء ألحق كلّ شيء بشيء، فقال العقل: أنا لاحق بالعراق، فقال العلم: أنا معك. فقال المال: أنا لاحق بالشام، فقالت الفتن: وأنا معك. فقال الفقر: أنا لاحق بالحجاز، فقال القنوع: وأنا معك. فقالت القساوة: أنا لاحقة بالمغرب، فقال سوء الخلق: وأنا معك. فقالت الصباحة: أنا لاحقه بالمشرق، فقال حسن الخلق: وأنا معك. فقال الشقاء: أنا لاحق بالبداوي، فقالت الصحّة: وأنا معك. انتهى كلام كعب الأحبار، والله الموفّق للصواب وإليه المرجع والمآب.

وَهن

(وَهن)
(وَهن) أَصَابَهُ وجع الواهنة
وَهن
: ( {الوَهْنُ: الضَّعْفُ فِي العَمَلِ) والأَمْرِ، وكَذلِكَ فِي العَظْمِ ونحْوِه؛ وقوْلُه تَعَالَى: {حَمَلَتْه أُمُّه} وَهْناً على {وَهْنٍ} أَي ضَعْفاً على ضَعْفٍ، أَي لَزِمَها بحَمْلِها إيَّاه أَنْ تَضْعُفَ مَرَّةً بعْدَ مَرَّةٍ؛ وقيلَ: جَهْداً على جَهْدٍ.
(ويُحَرَّكُ) ؛) قالَ الشَّاعِرُ:
وَمَا إنْ بعَظْمٍ لَهُ مِنْ وَهَنْ (والفِعْلُ كوَعَدَ ووَرِثَ وكَرُمَ) ، أَي ضَعُفَ.
(و) الوَهنُ: (الرَّجُلُ القصيرُ الغليظُ.
(و) أَيْضاً: (نَحْوٌ من نِصْفِ اللَّيْلِ أَو بعدَ ساعةٍ مِنْهُ) ، أَو هُوَ حِين يُدْبِرُ اللّيْلُ، أَو هُوَ ساعَةٌ تمْضِي مِن الليْلِ، (} كالمَوْهِنِ) ، كمُحْسِنٍ. يقالُ: لَقِيْتُه {مَوْهِناً أَي بعْدَ} وَهْنٍ.
( {ووَهَنَ) الرَّجُلُ (} وأَوْهَنَ: دَخَلَ فِيهِ) ، أَي صارَ فِي ذلِكَ الوَقْتِ، (! ووَهَنَهُ) غيرُهُ، لازِمٌ مُتَعدَ؛ نَقَلَهُ الأزْهرِيُّ؛ ( {وأَوْهَنَه} ووَهَّنَه) تَوْهِيناً: (أَضْعَفَهُ) ؛) وَمِنْه الحدِيثُ: (وَقد {وَهَنَتْهم حُمَّى يَثْرِبَ) ، أَي أَضْعَفَتْهم؛ وقالَ جريرٌ:
} وَهَنَ الفَرَزْدَقُ يومَ جَرَّدَ سيفَهقَيْنٌ بِهِ حُمَمٌ وآمٍ أَرْبَعُوقالَ:
فلئِنْ عَفَوْتُ لأَعْفُوَنْ جَلَلاً ولئِنْ سَطَوْتُ {لأُوهنَنْ عَظْمِي (وَهُوَ} واهِنٌ {ومَوْهونٌ: لَا بَطْشَ عندَه) .) } والمَوْهونُ مِن {أَوْهَنَه، كالمَزْكومِ مِن أَزْكَمه والمَحْمومُ مِن أَحمه.
وقالَ اللّيْثُ: رجُلٌ} واهِنٌ فِي الأمْرِ والعَمَلِ {ومَوْهُونٌ فِي العَظْمِ والبَدَنِ. وَفِي حدِيثِ عليَ، كرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى وَجْهه: (وَلَا} واهِناً فِي عَزْمٍ) ، أَي ضَعِيفاً فِي رأْي، ويُرْوى واهِياً بالياءِ؛ (وَهِي بهاءٍ، ج {وُهْنٌ) ، بالضمِّ وبضمَّتَيْن؛ قالَ قَعْنَبُ بنُ أُمِّ صاحِبٍ:
اللاَّئماتُ الفَتَى فِي عُمْرِه سَفَهاً وهُنَّ بَعدُ ضَعِيفاتُ القُوَى} وُهُن ُويَجوزُ أَنْ يكونَ وُهُن جَمْع {وَهُونٍ، لأنَّ تَكْسِيرَ فَعُول على فُعُل أَشْيَع وأَوْسَع مِن تَكْسِيرِ فاعِلَةٍ عَلَيْهِ، وإِنَّما فاعِلَةٌ وفُعُلٌ نادِرٌ.
(} والوَهْنانةُ) مِن النِّساءِ: (الَّتِي فِيهَا فُتورٌ عندَ القِيامِ) وأَناةٌ؛ عَن أَبي عُبيدٍ.
وقالَ أَبو عَمْرو: هِيَ الكَسْلى عَن العَمَل تَنَعُّماً.
( {والواهِنَةُ: رِيحٌ تَأْخُذُ فِي المَنْكِبَيْنِ.
(أَو) } الواهِنَةُ: مَرَضٌ يأْخُذُ (فِي العَضُدَ) فتَضْرِبُها جارِيَةٌ بِكْرٌ بيدِها سَبْع مَرَّاتٍ، ورُبَّما ضَرَبَها الغُلامُ، ويقولُ: يَا واهِنَة تَحَوَّلي بالجارِيَةِ؛ وَهِي الَّتِي لَا تَأْخُذُ النِّساءَ إنَّما تَأْخُذُ الرِّجالَ؛ قالَهُ الأشْجعيُّ.
(أَو) رِيحٌ (فِي الأَخْدَعَيْنِ عندَ الكِبَرِ.
(و) الواهِنَةُ: (القُصَيْرَاءُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ.
وَفِي الصِّحاحِ: القُصَيْرَى وَهِي أَسْفَل الأضْلاعِ.
وقالَ أَبو الهَيْثَمِ: الَّتِي مِن الواهِنَة القُصَيْرَى، وَهِي أَعْلَى الأَضْلاع عنْدَ التَّرْقُوَةِ.
(و) قيلَ: الواهِنَةُ (فِقْرَةٌ فِي القَفَا؛ و) أَيْضاً: (العَضُدِ.
(و) {الواهِنَةُ (مِن الفَرَسِ: أَوَّلُ جَوانِحِ الصَّدْرِ) ، وهُما} واهِنَتَانِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ ( {والوَهِينُ) ، بلُغَةِ مَنْ يَلي مِصْرَ مِن العَرَبِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: بلُغَةِ أَهْلِ مِصْرَ: (رَجُلٌ يكونُ مَعَ الأجيرِ فِي العَمَلِ يَحُثُّه عَلَيْهِ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الوَهْنُ: الجَهْدُ.
} والوَهُونُ: الضَّعِيفُ، {ووهنَ} وَهْناً كوَجلَ وَجلاً.
{والوَهْنُ: الجبنُ عَن الإقْدَامِ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فَمَا} وَهَنُوا لِمَا أَصابَهُم فِي سَبيلِ اللَّهِ} ، أَي مَا فَتَرُوا وَمَا جَبُنُوا مِن قتالِ عَدوِّهم.
ويقالُ للطائِرِ إِذا ثَقُلَ من أَكْلِ الجِيَفِ فَلم يَقْدرْ على النُّهوضِ: قد {تَوَهَّنَ} تَوَهُّناً؛ قالَ الجعْدِيُّ:
تَوَهَّنَ فِيهِ المَضْرَحِيَّةُ بَعْدَمارأَينَ نَجِيعاً مِنْ دَمِ الجَوْفِ أَحْمَراوالمَضْرَحِيَّةُ: النُّسورُ هُنَا.
{والوَهْنُ مِن الإِبِلِ: الكَثِيفُ.
} والواهِنُ: عِرْقٌ مُسْتَبطنٌ حَبْلَ العاتِق إِلَى الكَتِفِ، ورُبَّما وَجِعَ صاحِبُه، وَهُوَ {مَوْهُونٌ، وَقد} وُهِنَ؛ قالَ طرَفَةُ:
وَإِذا تَلْسُنُني أَلْسُنُها إِنَّني لَسْتُ {بمَوْهُونٍ فَقِرْوقالَ النَّضْر:} الواهِنَتانِ عَظْمانِ فِي تَرْقُوَةِ البَعيرِ بأَنْ يُصْرَعَ عَلَيْهَا فيَنْكَسر، فيُنْحَر وَلَا تُدْرَك ذَكاتُه.
{والواهِنَةُ: الوَجَعُ نَفْسُه. يقالُ: كَوَيْناهُ مِن} الواهِنَةِ.
وقيلَ: الواهِنَتانِ أَطْرافُ العِلْباءَيْن فِي فأْسِ القَفا مِن جَانِبَيْه.
وقيلَ: هُما ضِلَعانِ فِي أصْلِ العُنُقِ، وهُما أَوَّلُ جوانِحِ الزَّوْرِ.
والواهِنَةُ: الوَهْنُ والضَّعْفُ، يكونُ مَصْدراً كالعافِيَةِ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:
فِي مَنْكِبَيْهِ وَفِي الأرْساغِ {واهِنَةٌ وَفِي مَفاصِلِه غَمْزٌ من العَسَم ِوخَرَزُ} الواهِنَةِ: يُعْمَلُ مِنَ الصّفْرِ ويُعَلَّقُ على الواهِنَةِ.
وقالَ خالِدُ بنُ جَنْبة: الواهِنَةُ عِرْقٌ يَأْخُذُ فِي المَنْكِبِ وَفِي اليَدِ كُلِّها فيُرْقَى مِنْهَا.
وقالَ أَبو نَصْر: عِرْقُ الواهِنَةِ فِي نُغْضِ الكَتِفِ، يقالُ لَهُ الفَلِيقُ والجائِفُ.
ويقالُ: كانَ وكانَ! وَهْنٌ بذِي هَنَاتٍ إِذا قالَ كَلاماً باطِلاً يتعلَّلُ فِيهِ.
ووهانُ: قَرْيةٌ بأَصْفَهانَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
وهبْنَ:) وَهْبَنُ، كجَعْفَرٍ: قَرْيةٌ مِن رسْتاقِ الرَّيِّ، مِنْهَا: مغيرَةُ بنُ يَحْيَى بنِ المغيرَةِ السّديُّ الرَّازِي، وجَدُّه المغيرَةُ صاحِبُ جريرٍ، رَحَلَ إِلَيْهِ أَبو زَرْعَةَ وأَبو حاتِمٍ الرَّازِيان.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
وهرندزن:) وهرندازان: قَرْيةٌ على بابِ مَدينَةِ الرَّيِّ، ذُكِرَ فِي الفُتوحِ عَن ياقوت، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.

الفكر

الفكر: ترتيب أمور معلومة للتأدي إلى مجهول ذكره ابن الكمال. وقال الأكمل: الفكر حركة النفس من المطالب إلى الأوائل، والرجوع منها إليها. وقال العكبري: الفكر جولان الخاطر في النفس. وقال الراغب: الفكر قوة مطرقة للعلم إلى المعلوم، والتفكر جريان تلك القوة بحسب نظر العقل، وذلك للإنسان لا للحيوان، ولا يقال إلا فيما يمكن أن يحصل له صورة في القلب. وقيل الفكر مقلوب عن الفرك، لكن يستعمل الفكر في المعاني وهي فرك الأمور وبحثها طلبا للوصول إلى حقيقتها. 
الفكر:
[في الانكليزية] Thought ،reflection
[ في الفرنسية] Pensee ،reflexion
بالكسر وسكون الكاف عند المتقدّمين من المنطقيين يطلق على ثلاثة معان. الأول حركة النفس في المعقولات بواسطة القوة المتصرّفة، أيّ حركة كانت، أي سواء كانت بطلب أو بغيره، وسواء كانت من المطالب أو إليها، فخرج بقيد الحركة الحدس لأنّه الانتقال من المبادئ إلى المطالب دفعة لا تدريجا. والمراد بالمعقولات ما ليست محسوسة وإن كانت من الموهومات فخرج التخيّل لأنّه حركة النفس في المحسوسات بواسطة المتصرّفة، وتلك القوة واحدة لكن تسمّى باعتبار الأول متفكّرة وباعتبار الثاني أي باعتبار حركة النفس بواسطتها في المحسوسات تسمّى متخيّلة؛ هذا هو المشهور.
والأولى أن يزاد قيد القصد لأنّ حركة النفس فيما يتوارد من المعقولات بلا اختيار كما في المنام لا تسمّى فكرا. ولا شكّ أنّ النفس تلاحظ المعقولات في ضمن تلك الحركة، فقيل الفكر هو تلك الحركة والنظر هو الملاحظة التي في ضمنها، وقيل لتلازمهما أنّ الفكر والنظر مترادفان. والثاني حركة النفس في المعقولات مبتدئة من المطلوب المشعور بوجه ما، مستغرقة فيها طالبة لمبادئه المؤدّية إليه إلى أن تجدها وترتّبها، فترجع منها إلى المطلوب، أعني مجموع الحركتين، وهذا هو الفكر الذي يترتّب عليه العلوم الكسبية ويحتاج في تحصيل جزئيه المادّية والصورية جميعا إلى المنطق، ويجيء تحقيق ذلك في لفظ النظر، ويرادفه النظر في المشهور بناء على التلازم المذكور. وقيل هو هاتان الحركتان والنّظر هو ملاحظة المعقولات في ضمنهما، وهذا المعنى أخصّ من الأوّل كما لا يخفى. والثالث هو الحركة الأولى من هاتين الحركتين أي الحركة من المطلوب إلى المبادئ وحدها من غير أن توجد الحركة الثانية معها وإن كانت هي المقصودة منها، وهذا هو الفكر الذي يقابله الحدس تقابلا يشبه تقابل الصاعدة والهابطة، إذ الانتقال من المبادئ إلى المطالب دفعة يقابله عكسه الذي هو الانتقال من المطالب إلى المبادي، وإن كان تدريجا، لكنّ شارح المطالع جعل الحدس بإزاء مجموع الحركتين، فإنّه لا يجامعه في شيء معيّن أصلا ويجامع الحركة الأولى، كما إذا تحرّك في المعقولات فاطّلع على مباد مترتّبة فانتقل منها إلى المطلوب دفعة. وأيضا الحدس عدم الحركة في مسافة فلا يقابل الحركة في مسافة أخرى. والتحقيق أنّ الحدس بحسب المفهوم يقابل الفكر بأيّ معنى كان إذ قد اعتبر في مفهومه الحركة وفي مفهوم الحدس عدمها. وأمّا بحسب الوجود بالنسبة إلى شيء معيّن فلا يجامع مجموع الحركتين ويجامع الأوّل والثالث كما عرفت، ولا ينافي ذلك كون عدم الحركة معتبرا في مفهومه لأنّ الحركة التي لا تجامعه ليست جزءا من ماهيته ولا شرطا لوجوده. ثم إنّ هذا المعنى أخصّ من الأول أيضا وأعمّ من الثاني لعدم اعتبار وجود الحركة الثانية فيه. وعند المتأخّرين هو الترتيب اللازم للحركة الثانية كما هو المشهور. وذكر السّيّد السّند في حاشية العضدي أنّ الحركة الثانية يطلق عليها الفكر على مذهب المتأخّرين انتهى.
ويرادف الفكر النظر في القول المشهور. وقيل الفكر هو الترتيب والنظر ملاحظة المعقولات في ضمنه، هكذا ذكر أبو الفتح في حاشية الحاشية الجلالية، ويجيء توضيح ذلك في لفظ النظر أيضا.
فائدة:
قالوا الفكر هو الذي يعدّ في خواصّ الإنسان، والمراد الاختصاص بالنسبة إلى باقي الحيوانات لا مطلقا.
فائدة:
قالوا حركة النفس واقعة في مقولة الكيف لأنّها حركتها في صور المعقولات التي هي كيفيات، وهذا على مذهب القائلين بالشّبح والمثال. وأمّا على مذهب من يقول إنّ العلم بحصول ماهيات الأشياء أنفسها فتلك الحركة من قبيل الحركة في الكيفيات النفسانية لا من الحركات النفسانية.
فائدة:
الفكر يختلف في الكيف أي السرعة والبطء وفي الكم أي القلّة والكثرة، والحدس يختلف أيضا في الكم وينتهي إلى القوة القدسية الغنية عن الفكر بالكلّية. بيان ذلك أنّ أول مراتب الإنسان في إدراك ما ليس له حاصلا من النظريات درجة التعلّم، وحينئذ لا فكر له بنفسه، بل إنّما يفكر المتعلّم حين التعلّم بمعونة المعلّم، وفي هذا خلاف السّيّد السّند، فإنّ عنده لا فكر للمتعلّم، ثم يترقّى إلى أن يعلم بعض الأشياء بفكره بلا معونة معلّم، ويتدرّج في ذلك أي يترقّى درجة درجة في هذه المرتبة إلى أن يصير الكلّ فكريّا أي يصير كلما يمكن أن يحصل له من النظريات فكريا أي بحيث يقدر على تحصيله بفكره بلا معونة معلّم، ثم يظهر له بعض الأشياء بالحدس ويتكثّر ذلك على التدريج إلى أن يصير الأشياء كلها حدسية، وهي مرتبة القوة القدسية، ومعناه أنّه لو لم يكن بعض الأشياء حاصلة بالفكر فهو يعلمه الآن بالحدس.
فإن قيل في تأخّر هذه المرتبة نظر إذ لا يتوقّف صيرورة الأشياء حدسيا على صيرورة الكلّ فكريا. قلت: ليس معنى صيرورة الكلّ فكريا كون الكلّ حاصلا بالفكر بل التمكّن منه كما عرفت، ولا يراد بالتمكّن الاستعداد القريب بالنسبة إلى الجميع الذي يحصل بحصول مبادئ الجميع بالفعل ولا الاستعداد البعيد الذي حصل للعقل الهيولاني، بل الاستعداد القريب ولو بالنسبة إلى البعض. ولا خفاء في تأخّر هذه المرتبة عنه وإن كان لا يخلو عن نوع تكلّف.
ثم المراد بالقوة القدسية القوة المنسوبة إلى القدس وهو التنزّه هنا عن الرذائل الإنسانية والتعلّقات انتهى.
قال الحكماء هذه القوة القدسية لو وجدت لكان صاحبها نبيا أو حكيما إلهيا، فظهر أنّ الاختلاف في الكيف مختصّ بالفكر والاختلاف في الكم يعمّهما، هكذا يستفاد من شرح الطوالع وشرح المطالع وحواشيه في تقسيم العلم إلى الضروري والنظري.
قال الصوفية الفكر محتد الملائكة سوى إسرافيل وجبرائيل وعزرائيل وميكائيل عليهم السلام من محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
اعلم أنّ الدقيقة الفكرية أحد مفاتيح الغيب الذي لا يعلم حقيقتها إلّا الله، فإنّ مفاتيح الغيب نوعان: نوع حقّي ونوع خلقي. فالنوع الحقّي هو حقيقة الأسماء والصفات والنوع الخلقي هو معرفة تراكيب الجوهر الفرد من الذات أعني ذات الإنسان المقابل بوجوهه وجود الرحمن والفكر أحد تلك الوجوه. بلا ريب فهو مفتاح من مفاتيح الغيب، لكنه أبّن ذلك النور الوضاح الذي يستدلّ به إلى أخذ هذا المفتاح، فتفكر في خلق السموات والأرض لا فيهما، فإذا أخذ الإنسان في الترقّي إلى صور الفكر وبلغ حدّ سماء هذا الأمر أنزل الصور الروحانية إلى عالم الإحساس واستخرج الأمور الكتمانية على غير قياس، وعرج إلى السموات وخاطب أملاكها على اختلاف اللغات. وهذا العروج نوعان. فنوع على صراط الرحمن، من عرج على هذا الصراط المستقيم إلى أن بلغ من الفكر نقطة مركزه العظيم، وجال في سطح خطه القويم ظفر بالتجلّي المصون بالدّرّ المكنون في الكتاب المكنون الذي لا يمسّه إلّا المطهرون، وذلك اسم أدغم بين الكاف والنون مسماه إنّما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، وسلّم المعراج إلى هذه الدقيقة هي من الشريعة والحقيقة وأمّا النوع الآخر فهو السّحر الأحمر المودع في الخيال والتصوير المستور في الحقّ بحجب الباطل، والتزوير هو معراج الخسران وصراط الشيطان إلى مستوى الخذلان كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، فينقلب النور نارا والقرار بوارا، فإن أخذ الله يده وأخرجه بلطفه بما أيّده جاز منه إلى المعراج الثاني فوجد الله تعالى عنده، فعلم مأوى الحقّ ومآبه، وتميّز في مقعد الصدق عن الطريق الباطل ومن يذهب ذهابه، وأحكم الأمر الإلهي فوفّاه حسابه. وإن أهمل انهلك في ذلك النار وترك على ذلك الفرار وطفح ناره على ثياب طبائعه فأكلها، ثم طلع دخانه إلى مشام روحه الأعلى فقتلها، فلا يهتدي بعدها إلى الصواب ولا يفهم معنى أمّ الكتاب، بل كلما يلقيه إليه من معاني الجمال أو من تنوّعات الكمال يذهب به إلى ضيع الضلال فيخرج به على صورة ما عنده من المحال، فلا يمكن أن يرجع إلى الحقّ.
اعلم أنّ الله خلق الفكر المحمدي من نور اسمه الهادي الرشيد، وتجلّى عليه باسميه المبدئ والمعيد، ثم نظر إليه بعين الباعث الشهيد، فلمّا حوى الفكر أسرار هذه الأسماء الحسنى وظهر بين العالم بلباس هذه الصفات العليا، خلق الله من فكر محمد صلى الله عليه وآله وسلم أرواح ملائكة السموات والأرض كلهم لحفظ الأسافل والعوالي، فلا تزال العوالم محفوظة ما دامت بهذه الملائكة ملحوظة، فإذا وصل الأجل المعلوم قبض الله أرواح هذه الملائكة ونقلهم إلى عالم الغيب بذلك القبض، فالتحق الأمر بعضه ببعض وسقطت السموات بما فيها على الأرض، وانتقل الأمر إلى الآخرة كما ينتقل إلى المعاني أمر الألفاظ الظاهرة، فافهم، كذا في الإنسان الكامل. ويقول في كشف اللغات ولطائف اللغات: الفكر في اصطلاح السّالكين هو سير السّالك بسير كشفي من الكثرة والتعيّنات (التي هي باطلة في الحقيقة أي هي عدم) إلى الحقّ، يعني بجانب وحدة الوجود المطلق الذي هو الحقّ الحقيقي. وهذا السّير عبارة عن وصول السّالك إلى مقام الفناء في الله، وتلاشي وامّحاء ذوات الكائنات في أشعّة نور وحدة الذّات كالقطرة في اليم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.