Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أحم

ترب

(ت ر ب) : (فِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ) فِي حُدُودِ أَرْضِ الْعَرَبِ (وَالتُّرْبَةُ) الصَّوَابُ تُرْبَةٌ بِوَزْنِ هُمَزَةٍ وَبِغَيْرِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَادٍ عَلَى مَسِيرَةِ لَيَالٍ مِنْ الطَّائِفِ وَفِي نُسْخَتِي مِنْ التَّهْذِيبِ وَتُرْبَةٌ وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ الْيَمَنِ هَكَذَا مُقَيَّدَةٌ بِالسُّكُونِ وَالْمَحْفُوظُ الْأَوَّلُ تُرْبِيَّةٌ فِي (ر أ) .
ترب: {ذا متربة}: فقر. {أترابا}: أي اللذات [اللِّدَات] ولدن في سن واحد. الواحد: تِرْب. ترائب: موضع معلق الحلي على الصدر، واحدها تريبة.
(ترب)
الشَّيْء تربا وضع عَلَيْهِ التُّرَاب وَيُقَال ترب الْجلد وَنَحْوه وضع عَلَيْهِ التُّرَاب ليصلحه

(ترب) تربا أَصَابَهُ التُّرَاب وَالْمَكَان كثر ترابه وَالرِّيح حملت تُرَابا وَفُلَان تربا ومتربا ومتربة افْتقر فَهُوَ ترب وَهِي ترب وتربة أَيْضا
وَيُقَال فِي الدُّعَاء تربت يَدَاهُ خسر أَو افْتقر وَفِي الحَدِيث الشريف (فاظفر بِذَات الدّين تربت يداك)
ت ر ب

أرض طيبة التربة. ووطئت كل تربة في أرض العرب، فوجدت تربة أطيب الترب، وهي واد على مسيرة أربع ليال من الطائف ورأيت ناساً من أهلها، وكان عندنا بمكة التربي المؤتى بعض مزامير آل داود. وترب الكتاب وأتربه. ولحم ترب: عفر بالتراب. وبارح ترب: يأتى بالسافياء. وبينهما ما بين الجرباء والترباء وهما السماء والأرض. ولأضربنه حتى بعض بالترباء. ورأى أعرابي عيوناً ينظر إلى إبله وهو يفوق فواقاً من شدة عجبه بها، فقال: فق بلحم حرباء، لا يلحم ترباء، أي أكلت لحم الحرباء ولا أكلت لحم ناقة تسقط فتنحر فيترب لحمها. وترب فلان بعد ما أترب أي افتقر بعد الغنى، وهما تربان، وهم وهن أتراب. وتاربت الجارية الجارية: خادنتها. وقال كثير:

تتارب بيضاً إذا استلعبت ... كأدم الظباء ترف الكباتا

ومن المجاز: تربت يداك إذا دعوت كانك تقول: خبت وخسرت.
ت ر ب: (التُّرَابُ) وَ (التَّوْرَابُ) وَ (التَّوْرَبُ) وَ (التَّيْرَبُ) وَ (التَّيْرَابُ) وَ (التَّرْبَاءُ) بِفَتْحِ التَّاءِ وَ (التُّرْبُ) وَ (التُّرْبَةُ) بِضَمِّ التَّاءِ فِيهِمَا كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَجَمْعُ التُّرَابِ (أَتْرِبَةٌ) وَ (تِرْبَانٌ) بِكَسْرِ التَّاءِ وَ (تَرِبَ) الشَّيْءُ أَصَابَهُ التُّرَابُ وَبَابُهُ طَرِبَ، وَمِنْهُ تَرِبَ الرَّجُلُ، أَيِ افْتَقَرَ، كَأَنَّهُ لَصِقَ بِالتُّرَابِ. وَ (تَرِبَتْ يَدَاهُ) دُعَاءٌ عَلَيْهِ أَيْ لَا أَصَابَ خَيْرًا. وَ (تَرَّبَهُ تَتْرِيبًا فَتَتَرَّبَ) أَيْ لَطَّخَهُ بِالتُّرَابِ فَتَلَطَّخَ. وَ (أَتْرَبَهُ) جَعَلَ عَلَيْهِ التُّرَابَ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَتْرِبُوا الْكِتَابَ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ» وَأَتْرَبَ الرَّجُلُ اسْتَغْنَى كَأَنَّهُ صَارَ لَهُ مِنَ الْمَالِ بِقَدْرِ التُّرَابِ. وَ (الْمَتْرَبَةُ) الْمَسْكَنَةُ وَالْفَاقَةُ وَمِسْكِينٌ ذُو مَتْرَبَةٍ أَيْ لَاصِقٌ (بِالتُّرَابِ) وَ (التِّرْبُ) بِالْكَسْرِ اللِّدَةُ وَجَمْعُهُ (أَتْرَابٌ) وَ (التَّرِيبَةُ) وَاحِدَةُ (التَّرَائِبِ) وَهِيَ عِظَامُ الصَّدْرِ. 
ترب
التُرْبُ والتُّرَابُ: واحِد. وأرْضٌ طَيبَةُ التُرْبَةِ. ولَحْمٌ تَرِبٌ: لُطِخَ بالتُّرَابِ. وتَزَبْتُ الكِتَابَ تَتْرِيباً. والتَرْبَاءُ: نَفْسُ الأرْضِ. ورِيْحٌ تَرِبَةٌ: حَمَلَتْ تُرَاباً. والتَوْرَبُ والتَوْرَابُ والتَّيْرَبُ: التُّرَابُ. وجَمْعُ الترَاب أتْرِبَةٌ وتُرْبَانٌ. وهو التَرْيَبُ أيضاً.
ورأى رَجُلٌ آخَرَ يَنْظُرُ إلى إِبِلِه وهو يَفُوْقُ فقال: فُقْ بلَحْمِ حِرْبَاء لا بِلَحْمَ تَرْبَاء. وتَرِبَتْ يَدُه: أي خَسِرَتْ فلم تَظْفَر بشَيْءٍ.
وتَرِبَ: لَصِقَ بالتُّرَابِ.
والتَرِبَةُ: بَقْلَة خَضْرَاءُ مَلْأى ترَاباً. وشَجَرَةٌ شاكَةٌ ثَمَرَتُها كأنَّها بُسْرة. وأتْرَبَ الرجُلُ: اسْتَغنى؛ وهو مُتْرِبٌ وتارِبٌ. وقَوْله عَزَّوجَل: " أوْ مِسْكِيْناً ذا مَتْرَبَةٍ " من ذلك، وقيل: مَضعفَة ومَذَلَّةٌ. والترْبَةُ: الضفَةُ وشِدَةُ الحالَ.
والترْبُ: اللدَةُ، وجَمعه أتْرَاب. والمُتَارَبَة: مُصَاحَبَةُ الأتْرَابِ. والترِيْبَةُ: ما بَيْنَ الثنْدُوَتَيْنِ إلى الترْقُوَتَيْنِ. ولكهلِّ عَظْمٍ تَرِيْبَةٌ. والجَميعُ تَرَائِبُ. وجَمَلٌ تَرَبُوْتٌ: أي ذَلُوْل مُنْقَادٌ، وجَمْعه تَرَابِيْتُ.

وتُرَبَةُ: وادٍ من أوْدِيَةِ اليَمن.
وَيترَبُ: مَوْضِعٌ بناحِيَةِ اليَمَامَةِ.
[ترب] التُرابُ فيه لُغاتٌ، تُرابٌ وتَوْرابٌ وتَوْرَبٌ وتَيْرَبٌ وتُرْبٌ وتُرْبَةٌ وتَرْباءُ وتَيْرابٌ وتِرْيَبٌ وتَريبٌ ، وجمع التُرابِ أَتْرِبَةٌ وتِرْبانٌ. والتَرْباءُ: الأرضُ نفسها. وترب الشئ بالكسر: أصابه التُرابُ. ومنه تَرِبَ الرجل: افتَقَرَ، كأنَّهُ لَصِقَ بالترابِ. يقال: تَرِبَتْ يَداك! وهو على الدُعاءِ، أي لا أصبت خيرا. وتربت الشئ تَتْريباً فَتَتَرَّبَ، أي تَلَطَّخَ بالترابِ. وأتربت الشئ: جعلت عليه التراب. وفى الحديث: " أتربوا الكتاب فإنه أنجح للحاجة ". وأَتْرَبَ الرَجُلُ: استَغْنَى، كأنَّه صار له من المالِ بقَدْرِ الترابِ. والمَتْرَبَةُ: المَسْكَنَةُ والفاقَةُ، ومِسكينٌ ذو مَتْرَبَةٍ، أي لاصِقٌ بالترابِ. والتَرِباتُ: الأناملُ، الواحِدَةُ تَرِبَةٌ. وريحٌ تَرِبَةٌ أيضا، إذا جاءت بالتراب. والتربة أيضا: نبت: وتربة، مثال همزة: اسم واد. وجمل تَرَبوتٌ وناقَةٌ تَرَبوتٌ، أي ذَلولٌ وأصله من التراب، الذَكَرُ والأُنْثى فيه سَواءٌ. وقولهم هذه تِرْبُ هذه أي لِدَتُها، وهُنَّ أَتْرابٌ. والتَريبَةُ: واحِدَةُ الترائِبِ وهي عِظامُ الصَدْرِ ما بين التَرْقَوةِ إلى الثندؤة. قال الشاعر :

أشرف ثدياها على التريب  ويترب بفتح الراء: موضع قريب من اليمامة. قال الاشجعى: وعدت وكان الخلف منك سجية * مواعيد عرقوب أخاه بيترب
ت ر ب : التُّرْبُ وِزَانُ قُفْلٍ لُغَةٌ فِي التُّرَابِ.

وَتَرِبَ الرَّجُلُ يَتْرَبُ مِنْ بَابِ تَعِبَ افْتَقَرَ كَأَنَّهُ لَصِقَ بِالتُّرَابِ فَهُوَ تَرِبٌ وَأَتْرَبَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ فِيهِمَا وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «تَرِبَتْ يَدَاكَ» هَذِهِ مِنْ الْكَلِمَاتِ الَّتِي جَاءَتْ عَنْ الْعَرَبِ صُورَتُهَا دُعَاءٌ وَلَا يُرَادُ بِهَا الدُّعَاءُ بَلْ الْمُرَادُ الْحَثُّ وَالتَّحْرِيضُ وَأَتْرَبَ بِالْأَلِفِ اسْتَغْنَى وَتَرَّبْت الْكِتَابَ بِالتُّرَابِ أَتْرِبُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَتَرَّبْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَالتُّرْبَةُ الْمَقْبَرَةُ وَالْجَمْعُ تُرَبٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

وَوَقَعَ فِي كَلَامِ الْغَزَالِيِّ فِي بَابِ السَّرِقَةِ لَا قَطْعَ عَلَى النَّبَّاشِ فِي تُرْبَةٍ ضَائِعَةٍ وَالْمُرَادُ مَا إذَا كَانَتْ مُنْفَصِلَةً عَنْ الْعِمَارَةِ انْفِصَالًا غَيْرَ مُعْتَادٍ لِأَنَّهُ ذَكَرَ فِي تَقْسِيمِهِ فِيمَا إذَا كَانَتْ مُنْفَصِلَةً انْفِصَالًا مُعْتَادًا وَجْهَيْنِ.
وَقَالَ الرَّافِعِيُّ هَذَا اللَّفْظُ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ فِي تُرْبَةٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ فِي بَرِّيَّةٍ أَيْ الْمَنْسُوبَةِ إلَى الْبَرِّ، وَهَذَا بَعِيدٌ لِأَنَّ أَهْلَ اللُّغَةِ قَالُوا الْبَرِّيَّةُ الصَّحْرَاءُ نِسْبَةٌ إلَى الْبَرِّ وَهَذِهِ لَا تَكُونُ إلَّا ضَائِعَةً فَالْوَجْهُ أَنْ تُقْرَأَ " تُرْبَةٍ " لِأَنَّهَا تَنْقَسِمُ كَمَا قَسَّمَهَا الْغَزَالِيُّ إلَى ضَائِعَةٍ وَغَيْرِ ضَائِعَةِ 
ترب: تَرَّب: كلَّس الجدار، طلا بالملاط، طين (الكالا).
وصار ترابا (محيط المحيط) أترب: استغنى وكثر ماله (فوك).
تُرْبَة: وتنطق الآن أحيانا تَربة بالفتح وهو صلصال يستعمل بدل الصابون (الكالا = طفلة، دوماس صحاري 243 وفيه terba وتراب أبيض يستعمل عوض الجص والقصة كاريت قبيل 1: 307) وتراب كلسي يميل إلى الزرقة يستعمل في أمراض الزهري (ديسكياس 92، وهو فيه tereba غدامس 351) تربة برقة: ضرب من التراب أبيض إلى الصفرة، تنبعث منه رائحة الكبريت (ابن العرام، 1: 97).
وتربة العسل: أحد أسماء نبات اسمه ( garvinia mangostan) وقد سمي بتربة العسل في شرقي الأندلس خاصة لأنه كان ينبذ بها العسل. ففي المستعيني: جوز جندم: هو تربة العسل وهو حب كالحمص أبيض إلى الصفرة .. وهي التربة التي ينبذ بها العسل (البكري 5، 15).
وفي شكوري (ص217 و): وفي شرقي الأندلس يستعملون تربة العسل ليربب بها العسل.
وفي ابن البيطار (1: 75هـ) نجد كلمة التربة وحدها بنفس المعنى.
والتربة الضريج أو مسجد يقام على قبر. (الملابس 330 رقم 6، راين ايكر 25، تيينر 1: 298، ابن جبير 42 وما يليها) وقد تكرر ذكر التربة في رحلة ابن بطوطة بمعنى: الضريح. وهي الضريح عند بوشر. تُرَبي: رماس، لحاد، حفار القبور (بوشر همبرت 215، لين عادات 2: 295) تراب: خليط من الكلس والرمل، ملاط (معجم البيان 30).
تراب أرمني: حجر أرمينية (بوشر).
الترابة السلوقي: تراب سلوقية (كلمنت مولية، ابن العوام).
تراب الشاردة: والشاردة اسم جزيرة قرب ابفيسا. (أظن إنها فورمنتيرة) وهذا التراب يقتل العلق (ابن البيطار 1: 208).
تراب صيدا: هو تراب جبل يحفر عليه من مغارة في بعض ضياع جبل صيدا، يستعمل في جبر كسر العظام (ابن البيطار 1: 207) تراب الفخار: صلصال، غضار (بوشر) تراب الهالك: ذكره فريتاج وبوشر، وهو خطأ نحوي وصوابه: التراب الهالك (ابن البيطار (2: 257 104).
تُرابَة، ترابة حمراء: ركو صبغ السماق.
وضرب من التراب الآمر (بوشر).
تُرابِيّ: نسبة إلى التراب، ومخلوط بالتراب (فوك هلو، بوشر)، وأشهب أصحاب الأعمال الترابية: الضاربون بالرمل لكشف الغيب (ابن البيطار 2: 15).
تُرَيْبَة: ضرب من التراب ملين يسهل إسهالا خفيفا (يالم 121).
متْرَب وتجمع على متارب: تربة طيبة تصلح للزراعة وتختلف باختلاف خصائصها (الكالا).
مَتْربَة: وردت في المقري (1: 515) وهي تصحيف (رسالة إلى فليشر 62).
62).
(ترب) - قَولُه تعالَى: {عُرُبًا أَتْرَابًا} .
: أي أَقْرانا وأَسْناناً، واحدهم تِرْبٌ قِيل: سُمُّوا بذَلِك، لأَنَّهم دَبُّوا على التُّراب معا.
- وقَولُه تَعالَى: {مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ والتَّرائِبِ} .
التَّرائِبُ: جمع تَرِيبَة؛ وهي ما بَيْن التَّرقُوتيَن، وقيل: ما فَوق الثُّندُوَتَيْن إلى التَّرقُوتَين، وكُلُّ عَظْم تَرِيبَة. وقيل: هي مَجَالُ القِلَادة على الصَّدر، وقيل: إنَّها عِظام الصَّدْر، ومنه قَولُ مَنْ قَالَ :
* أَشرفَ ثَدْيَاها على التَّرِيبِ *
وقيل: إنَّما سُمِّى بذلك، لأنَّ عِظامَ الصَّدرِ مُستَويِةٌ غَيْر مُحتَجَنَة، مأخوذ من الأَتراب أيضا.
- في الحديث: "احْثُوا في وُجوه المَدَّاحِينَ التُّرابَ". قيل: أرادَ به الرَّدَّ والخَيْبَةَ، وهذا كَقْولِهم عندما يُذْكَر من خَيْبة الرَّجُل وخَسَارةِ صَفْقَتهِ: "لم يَحْصُل في كَفَّه غَيرَ التُّراب".
ويُقَوِّى قَولَ هذا القَائِل ما رُوِى: "أنَّ ابناً لِسَعْدِ بنِ أَبِى وَقَّاص، جاء إلى أَبِيه يُشَبِّب بحاجَةٍ له، فقدَّمَ بين يَدَى حَاجَتهِ كَلامًا، فقال سَعْد: ما كُنتَ قَطُّ أَبْعَدَ من حاجَتِك مِنِّى الآن".
يعَنِى لأَجْل كلامه الذي قَدَّمَه. ونَحوُه قَولُه عليه الصَّلاة والسَّلام: "ولِلْعَاهِر الحَجَر".
وفي رواية: "الِإثْلب"، ويحتمل عندى أنّه على ظَاهِر لَفظِه.
ويَدُلُّ عليه ما رُوِى: "أن المِقْدادَ كان عِنْد عُثْمان فجَعَل رَجلٌ يُثنِى عليه، وجَعَل المِقدادُ يَحثُو في وَجهِه التُّرابَ، فقال له عُثْمان: ما تَفعَلُ؟ قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول ذَلِك، ورَاوِى الحَدِيثِ أعرفُ بمَعْناه.
وقد رَوَى أحمــدُ بنُ حَنْبل هذِه القِصَّةَ في مسنَده عَقِيبَ الحديث.
- وكذلك قَولُه عليه الصلاة والسلام لعَائِشَةَ: "تَرِبَت يَمِينُك" ذَكَر أبو بكْر بن الأَنْبارِى عن أبيه عن أحمــدَ بنِ مَنْصور الرَّمادِىّ، عن ابنِ أَبىِ مَرْيَم، عن يَحْيىَ بن أَيُّوب، عن عَقِيل، عن ابنِ شِهابٍ، قال:
إنَّما قال لِعائِشَة: "تَرِبت يَمِينُكِ": أي احتاجَت، لأنَّه يَرَى الحَاجَة خَيراً لها من الغِنَى .
- وقَولُه عليهِ الصَّلَاةُ والسَّلام لبَعْضِ أَصْحَابِهِ: "تَرِبَ نَحْرُكَ" فقُتِل الرجلُ شَهِيدًا، وهذا أيضًا يَدُلُّ على أنَّه على ظَاهِره.
وقال ابنُ السِّكِّيت في قَولِه: "تَرِبَت يَمِينكُ": لم يَدْعُ عليه بِذَهاب مَالِه، ولكنه أرادَ المَثَل، لِيُرِى المَأْمور بذلك الجِدّ، وأنَّه إن خَالَفَه فقد أساءَ.
- ورُوِى عن أنس بنِ مَالِك قال: "لم يَكُن رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَبَّاباً ولا فَحَّاشًا، كان يَقُولُ لأَحدِنا عند المُعَاتَبةِ: تَرِبَ جَبِينُه"
وهذا أَيضًا يُحتَمل أن يُرِيدَ به السُّجودَ لله تَعالَى؛ دُعَاءٌ له بكَثْرة العِبادة.
- في حَدِيث عَائِشَةَ: "كُنَّا بِتُرْبان".
قيل: هو مَوضِع كان كَثِيرَ المِياه، بَينَه وبين المَدِينة نحوٌ من خَمسَة فَراسِخَ.
- في حَديثِ عَلِىٍّ ، رضي الله عنه: " لأنفُضَنّهم نَفْضَ القَصَّابِ التِرّابَ الوَذِمَة".
التِّراب: جمع تَخْفيف تَرِب، والوَذِمة: المُنْقَطِعَة الأَوذَام، وهي المَعَالِيق: أي كما يَنفُض الُّلحومَ التي تَعفَّرت بِسقُوطِها على الأرض لانقِطاع مَعَالِيقها. ويُروَى: "الوِذَامَ التَّرِبَة".
[ترب] نه: احثوا في وجوه المداحين "التراب" أراد به الرد والخيبة، أو التراب خاصة، وحمله المقداد على ظاهره حيث حثا في وجه المادح عند عثمان التراب، والمراد من اتخذ مدح الناس عادة وبضاعة يستأكل به الممدوح، فأما من مدح على الفعل الحسن والأمر المحمود ترغيباً في أمثاله فليس بمداح. ومنه ح: إذا جاء من يطلب ثمن الكلب فاملأ كفه "تراباً" يحمل على الوجهين. و"تربت" يداك، ترب إذا افتقر، أي لصق بالتراب، وأترب إذا استغنى، وهذه الكلمة جارية على ألسنة العرب، لا يريدون بها الدعاء على المخاطب كلله درك، وقاتله الله، وقيل: أراد به المثل ليرى المأمور به الجد وأنه إن خالفه فقد أساء، وقيل: هو دعاء على الحقيقة فإنه قاله لعائشة لأنه رأى الحاجة خيراً لها، والأول أوجه. ومنه: "ترب" جبينه، قيل دعاء له بكثرة السجود. وقوله لرجل: "ترب" نحرك، فقتل شهيداً فهو محمول على ظاهره. قوله في معاوية: رجل "ترب" أي فقير. ن: وهو بفتح تاء وكسر راء. وتربت يداك خير أي افتقرت، ويراد به إنكار شيء، أو استعظامه، أو استحسانه، وخير بسكون تحتية ضد الشر أي لم ترد به شراً هو شتم، وإنما هي كلمة تجري على اللسان. وروى خبر بفتح موحدة، يريد أنه ليس دعاء بل خبر لا يراد حقيقته. وبل أنت "تربت" يداك أي أنت أحق أن ينكر عليك به لإنكارك ما لا إنكار فيه لا هي، فإنها سألت ما يجب عليها. ط: "تربت" بالكسر للمدح، والتعجب، والدعاء عليه، والذم بحسب المقام. ق: "تربت" جبينه أي صرع للجبين، دعاء عليه أن يخر لوجهه ولم يرد الدعاء. و"تربة أرضنا" أي هذه تربة أرضنا، أو هذاالتي يشد بها عري الدلو. وقال شعبة: إنما هو نفض القصاب الوذام التربة وهي التي سقطت في التراب، وقيل: الكروش كلها تسمى تربة لأنها يحصل فيها التراب من المرتع، والوذمة التي أخمل باطنها، والكروش وذمة لأنها مخملة ويقال لخملها الوذم، ومعناه لئن وليتهم لأطهرنهم من الدنس ولأطيبنهم بعد الخبث، وقيل: أراد بالقصاب السبع، والتراب أصل ذراع الشاة، والسبع إذا أخذ الشاة قبض على ذلك المكان ثم نفضها. وفيه: خلق الله "التربة" يوم السبت يعني الأرض، والترب والتراب والتربة واحد إلا أنهم يطلقون التربة على التأنيث. وفيه: "أتربوا" الكتاب فإنه أنجح للحاجة، من أتربته إذا جعلت عليه التراب. ط: "فليتربه" أي ليسقطه على التراب اعتماداً على الحق تعالى في إيصاله إلى المقصد، أو أراد ذر التراب على المكتوب، أو ليخاطب الكاتب خطاباً على غاية التواضع- أقوال. غ: الترباء التراب. ج: "عربا أترابا" أي أقرانا. مد: "كنت "ترابا"" في الدنيا فلم أخلق، أو تراباً اليوم فلم أبعث، أو أرد تراباً كالحيوان يرد تراباً بعد القصاص. نه: و"التربية" أعلى صدر الإنسان تحت الذقن وجمعها الترائب. وفيه: كنا "بتربان" هو موضع كثير المياه. وفيه ذكر "تربة" بضم تاء وفتح راء واد قرب مكة.
ترب
ترِبَ يَترَب، تَرَبًا، فهو تَرِب
• ترِب الشَّخصُ: أصابه التّرابُ.
• ترِب الشَّخصُ/ ترِبت يدُه:
1 - افتقر، كأنه لصق بالتراب ° فاظْفَرْ بذات الدِّين تربت يداك [حديث]: دعاء له بالخير.
2 - خسِر.
• ترِب المكانُ: كثُر ترابُه.
• ترِبت الرِّيحُ: حملت تُرابًا. 

ترَّبَ يُترِّب، تَتْرِيبًا، فهو مُتَرِّب، والمفعول مُتَرَّب
• ترَّب المكانَ: وضع عليه التُّرابَ، لطَّخه بالتراب "ترّب سطحَ المنزل". 

تترَّبَ يَتترَّب، تترُّبًا، فهو مُتترِّب
• تترَّب المنزلُ/ تترَّب الشَّخصُ:
1 - مُطاوع ترَّبَ: تعفّرَ بالتُّراب.
2 - لصق به التُّراب. 

تَرائبُ [جمع]: مف تَرِيبة: عظام الصّدر ممّا يلي الترقوتَيْن، وهي موضع القلادة " {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} ". 

تُراب [مفرد]: ج أترِبَة:
1 - ما نعُم من وجه الأرض "ملأ الحُفْرةَ بالتُّراب" ° أبو تراب: كنية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه- بسعر التُّراب: رخيص جدًّا- تحت التُّراب: ميّت- تراب الأجداد: أرض الوطن- سفَّ الترابَ: ندِم وتحسّر- لا يملأ عينه إلا الترابُ: طمَّاع جَشِع.
2 - ما تثيره الرِّياح من التُّرْبة الجافّة "تغسل بعض المدن شوارعها؛ لإزالة ما
 يكسوها من أتربة". 

تُرابيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تُراب: "منحدر/ طريقٌ تُرابيّ- عاصفة ترابيّة".
2 - ما كان لونه لونَ التّراب "ثوب تُرابيّ". 

تَرَب [مفرد]: مصدر ترِبَ. 

تَرِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ترِبَ. 

تُرْب [مفرد]:
1 - تُرَاب، ما نعُم من وجه الأرض.
2 - ما تذروه الرياح من التربة بعد جفافها. 

تِرْب [مفرد]: ج أتْراب: مماثل في السِّنِّ، ذكرًا كان أو أنثى، صديق "كان يختلف عن أترابه في الجامعة بتفهّمِه لمقتضيات العصر- {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا. حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا. وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا}: كلهن من سِنٍّ واحدة، أو مماثلات في السنِّ لأزواجهنّ". 

تُرْبة [مفرد]: ج تُرُبات وتُرْبات وتُرَب:
1 - طبيعة الأرض "أرض جيِّدة التربة- وجد النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في المدينة تربة خصبة لدعوته: وجد أرضًا صالحة لقبول دعوته، وهذا على سبيل المجاز".
2 - قبر، جَبَّانة، مقبرة "دُفن في تُرْبة الأسرة- من العادات الخاطئة زيارة التُرَبِ يوم العيد".
3 - (رع) جزء الأرض السطحيّ الذي يتناوله المحراث وتنمو عليه النباتات ويحتوي على خليط من دقائق الصخور والمعادن والمواد العضويَّة "لابدَّ من قلب التُّربة قبل نثر البذور".
• علم التُّربة: (جو) العلم الذي يُعنى بدراسة التربة من حيث المنشأ والاستعمال والخصائص. 

تُرَبِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تُرْبة.
2 - من يقوم على شئون المقابر، حفّار القبور. 

مَتْرَبة [مفرد]: ج مَتارِبُ:
1 - مصدر ميميّ من ترِبَ.
2 - فقر شديد ومَسْكنة؛ لكثرة عيال أو غلبة دَيْن أو سوء معيشة " {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ. يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ. أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ}: لاصق بالتراب من فقره". 
[ت ر ب] التُّرْبُ، والتُّرابُ، والتَّرْباءُ، والتُّرَباءُ، والتَّيْرَبُ، والتَّيْرابُ، والتَّوْرَبُ، والتَّوْرابُ، والتِّرْيَبُ، والتَّرِيبُ، الأخَيرَةُ عن كُراع، وكله واحدةٌ وجمعُ الترابِ: أتربةٌ، وتربانٌ، عن اللحياني ولم يسمع لسلئر هذه اللغات بجمعٍ والطائفةُ من كُلُّ ذلك تُرْبَةٌ وتُرابَةٌ. وتُرْبَةُ الإنْسانِ: رَمْسُه. وتُرْبَةُ الأَرضِ: ظاهِرُها. وأَتْرَبَ الشَّىءَ: وَضَع عليه التُّرابَ. وتَتَرَّبَ: لَصِقَ به التُّرابُ، قال أبو ذُؤَيْبٍ:

(فصَرَعْنَهُ تَحْتَ الغُبارِ فجَنْبُه ... مُتَتَرِّبٌ ولُكلِّ جَنْبٍ مَضْجَعٌ)

وأَرضٌ تَرْباءُ: ذاتُ تُرابِ وثرى. ومكانٌ تربٌ: كثيرُ التُّربِ وقد ترِبَ تَرَبًا. ورِيحٌ تَرِبَةٌ، على النَّسَبِ: تَسُوقُ التُّرابَ. وتَرِبَ الرَّجُلُ: صارَ في يَدِه التُّراب. وتَرِبَ تَرَبًا: لَزِقَ بالتُّراب، وقِيلَ: لَصِقَ بالتُّرابِ من الفَقْرِ. وتَرِبَ تَرَباً ومَتْرَبَةً: خَسِرَ وافْتَقَر، فلَزَقَ بالتُّرابِ. وأَتْرَبَ: كَثُرَ مالُه فصار كالتُّرابِ، هذا الأَعْرَفُ. وقيل: أَتْرَبَ: قَلَّ مالُه. وقالَ اللّحْيانِىُّ: قالَ بعضُهُم: التَّرِبُ: المُحْتاجُ، وكُلُّه من التُّرابِ. والمُتْرِبُ: الغَنِىُّ، إِمّا على السَّلْب، وإِما عَلَى أًَنّ مالَه مثلُ التُّرابِ. وفي الدُّعاءِ: تُرْباً لَهُ وجَنْدَلاً، وهو من الجَواهِرِ التي أُجْرَيتْ مُجْرَى المَصادِرِ المَنَصُوبَةِ على إِضْمار الفَعْل غيرِ المُسْتَعْمَلِ إِظْهارُه في الدُّعاءِ، كأَنّه بَدَلٌ من قولهم: ترِبَتْ يَداهُ وجَنْدَلَتْ. ومن العَرَب من يَرْفَعُ، وفيه مع ذلك معنَى النَّصْبِ، كما أنَّ في قَوْلِهم: رَحْمَةُ اللهِ عليه، معنى رَحِمهَ اللهُ. وقالُوا: التُّرابُ لكَ، فرَفَعُوه، وإِنْ كانَ فيه مَعْنَى الدُّعاءِ؛ لأنَّه اسمٌ وليس بَمصْدرٍ. وليسَ في كلِّ شيءٍ من الجَواهِرِ قِيلَ هذا، وإذا امْتَنَعَ هذا في بعضِالمَصادر فلَمْ يَقُولُوا: السَّقْىُ لكَ، ولا الرَّعْىُ لكَ، كانت الأَسماءُ أَوْلَى بهذا. وهذا النَّوْعُ من الأَسماءِ وإن ارْتَفَعَ، فإِنَّ فيه مَعْنَى المَنْصٌ وبِ. وحَكَى اللِّحْيانِىُّ: التُّرابَ للأَبْعَدِ، بالنصبِ. قالَ: فُنصِبَ كأَنّه دُعاءُ. وجَمَلٌ تَرَبُوتٌ: ذَلُولُ. فإمّا أن يكونَ من التُّرابِ لِذلَّتٍِ هـ، وإمّا أَنْ تَكُون التاءُ بَدَلاً من الدّالِ في دَرَبُوتٍ، وهو مذهَبُ سَيَبَويْهِ، وقد تَقَدَّمَ ذَلكَ في حرف الدّالِ. وقالَ اللِّحْيانِىُّ: بَكْرٌ تَرَبُوتٌ: مُذَلَّلٌ، فخَصَّ به البَكْر، وكذلك ناقَةٌ تَرَبُوتٌ، قال: وهي الَّتِى إِذا أَخَذْتَ بِمشْفَرِها أو بِهْذْبِ عَيْنِها تَبِعَتْكَ، قالَ: وقال الأًَصْمَعِىُّ: كُلُّ ذَلُولٍ من الأَرْضِ وغَيْرها: تَرَبُوتٌ، وكُلُّ هذا من التُّرابِ. والتَّرائِبُ: مواضِعُ القَلادَة من الصَّدْرِ، وقِيلَ: التَّرِائبُ: عِظامُ الصَّدْرِ، وقِيلَ: ما وَلَىَ التَّرْقوَتَيْنِ منه وقيل: ما بين الثَّديَيْنَ والتَّرْقُوَتَيْن. وقِيلَ: التَّرائِبُ: أَربعُ أَضْلاعٍ من يَمْنَةِ الصَّدْرِ، وَأَرْبَعٌ من يَسْرِتَه. وقولُه عَزَّ وجَلَّ: {يخرج من بين الصلب والترائب} [الطارق: 7] ، قِيلَ: التّرِائِبُ: ما تَقَدَّمَ، وقيل: التَّرائِبُ: اليَدانِ والرِّجْلانِ والعَيْنانِ، واحِدَتُها تَرِيبَةٌ. وتَرِيبَةُ البَعِيرِ: مَنْحَرُه. والتِّرابُ: أَصْلُ ذِراعِ الشّاةِ، أُنْثَى. وبه فُسِّرَ قولُ علىٍّ: ((لَئِنْ وَلِيت لأَنْفُضَنَّهُم نَفْضَ القَصّابِ التِّرابَ الوَذِمَةَ)) . قالَ: وَعَنَى بالقَصّابِ هُنا السَّبُعَ. حكاه الهَرَوِىّ في الغَرِيبَيْنِ. والتِّرْب: اللِّدَةُ والسِّنُّ، وقِيلَ: ترْبُ الرَّجُلِ: الَّذِى وُلِدَ معه، وأَكْثَرُ ما يَكُونُ ذلك في المُؤَنَّثِ. يقالُ: هِيَ تِرْبُها، والجَمْعُ أتْرابٌ. وتارَبَتْها: صارَتْ تِرْبَها، قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ.

(تُنارِبُ بِيضاً إِذا اسْتَلْغَبَتْ ... كأُدْمِ الظِّباءِ تَرُفُّ الكَباثَا)

وقَولُه تَعالى: {عربا أترابا} [الواقعة: 37] فسَّره ثَعْلَبٌ فقال: الأَتْرابُ هُنا: الأَمْثالُ، وهو حَسَنٌ، إِذْ لَيْسَتْ هناكَ وِلادَةٌ. والتَّرَبَةُ، والتَّرَبِةٌ، والتَّرْباءُ: نَبْتٌ سُهْلِىٌّ مُفَرَّضُ الوَرَقِ، وقِيلَ: هي شَجَرةٌ شاكَةٌ، وثَمَرَتُها كأَنّها بُسْرَةٌ مُعَلَّقَةٌ، مَنْبَِتُها السَّهْل والحَزْنُ وتِهامَةُ. وقال أبو حَنِيفَةَ: التَّرِبَةُ: خَضْراءُ تَسْلَجُ عنها الإِبِلُ. وتُرَبَةُ، والتُّرَبَةُ، والتَّرْياءُ، وتُرْبانُ، وأَتارِبُ وَيتْرَبُ: مواضعُ - وروى أَبو عُبَيْدَةَ هذا المَثَلَ:

(مَواعِيد عُرْقُوبٍ أَخاهُ بيْتْرَب ... )

وأَنْكَر ((بَيثْرِبِ)) ، وقال: عُرْقُوب: من العَمالِيقِ: ويَثْرَبُ: من بلادِهِمْ، ولم تَسْكُنِ العَماليقُ يَثْرِبَ. وتُرْبَةُ: موضعٌ من بلادٍِ بنى عامِرِ بنِ مالك. ومن أَمثالِهمِ: ((عَرَفَ بَطنِى بَطْنَ تُرْبَةً)) . يُضْرَبً للّرجُل يَصِيرُ إِلى الأَمْرِ الجَلِىِّ بعدَ الأَمْرِ المُلْتَبِس. والمثلُ لمالِكِ بنِ عامِر أَبىِ البَرَاءِ. والتُرْبِيَّةُ: حِنْطَةٌ حمراءُ، وسُنْبُلُها أيَضاً أَحْمَــرُ ناصِعُ الحُمْرِة، وهي رَقِيقَةٌ تَنْتَثِرُ من أَدْنَى بَرْدٍ أو رِيحٍ، حكاه أبو حَنِيفَةَ.

ترب

1 تَرِبَ, (S, M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. تَرَبٌ, (M,) It (a thing) became dusted, or dusty; dust lighted upon it: (S, TA:) it (a place, M,) had much dust, or earth; abounded with dust, or earth. (M, K, TA.) b2: He (a man, M) had dust, or earth, in his hand. (M, K.) b3: Also, (T, S, M, &c.,) inf. n. as above, (M,) He clave to the dust, or earth: (M, K:) or he clave to the dust, or earth, by reason of poverty; (M;) he became so poor that he clave to the dust, or earth: (A'Obeyd, T:) or he became poor, (T, S, Msb,) as though he clave to the dust, or earth: (S, Msb:) and he suffered loss, and became poor, (M, K,) so that he clave to the dust, or earth; (M;) inf. n. as above, (M, K,) and مَتْرَبَةٌ, (M,) or مَتْرَبٌ, (K,) or both of these: (TA:) his wealth became little; (A;) as also ↓ اترب, (M, A, K,) and ↓ ترّب: (K:) or ↓ اترب signifies, (T, S, M,) or signifies also, (A, K,) and so تَرِبَ, (A,) and ↓ ترّب, (K,) his wealth became much, or abundant, (T, M, A, K,) so that it was like the dust, or earth; which is the more known meaning of the verb; (M;) or he became rich; (S, Msb;) as though he became possessed of wealth equal in quantity to the dust, or earth: (S, A:) accord. to Abu-l-'Abbás, ↓ تَتْرِيبٌ signifies [the having] much wealth; and also [the having] little wealth. (T.) You say, ↓ تَرِبَ بَعْدَ مَا أَتْرَبَ , meaning He became poor after he had been rich. (A.) b4: تَرِبَتْ يَدَاكَ, (T, S, A, Msb, in the M and K يَدَاهُ,) a form of imprecation, (S, Msb,) meaning [May thine arms, or thy hands, cleave to the dust, or earth, by reason of poverty; as is implied in the T: or] may thy hands have in them dust, or earth: (Ham p. 275:) or mayest thou not obtain, or attain, good: (S, K: *) or mayest thou be unsuccessful, or fail of attaining thy desire, and suffer loss: (A:) occurring in a trad., and as some relate, (A'Obeyd, T,) not meant as an imprecation; (A'Obeyd, T, Msb;) being a phrase current with the Arabs, who use it without desiring its fulfilment; (A'Obeyd, T;) but meant to incite, or instigate: (Msb:) some say that it means may thy hands become rich; but this is a mistake: (A'Obeyd, T:) and it is said to mean لِلّٰهِ دَرُّكَ [which see in art. در]: and some say that it is literally an imprecation: but the first assertion is the most worthy of respect, (that it is not meant as an imprecation,) and is corroborated by the saying, in a trad., اِنْعِمْ صَبَاحًا تَرِبَتْ يَدَاكَ [Mayest thou have a pleasant morning: may thine arms, or thy hands, &c.]. (TA.) تَرِبَتْ جَبِينُهُ [May his forehead (for so جبين here means, as it does in some other instances,) cleave to the dust, or earth,] was said by Mohammad in reproving a man, and is said to mean a prayer that the man might be frequent in prostrating himself in prayer. (TA from a trad.) And he said to one of his companions, تَرِبَتْ نَحْرُكَ [May the uppermost part of thy breast cleave to the dust, or earth], and the man was [afterwards] slain a martyr: therefore this is to be understood in its obvious sense. (TA.) A2: See also 4, in four places.2 ترّب, inf. n. تَتْرِيبٌ: see 1, in three places: A2: and see also 4, in four places.3 تَارَبَتْهَا She became her تِرْب; (M, K;) [i. e.] she (a girl) matched her, namely, another girl; she was, or became, her match, fellow, or equal; syn. حَاذَتْهَا. (A, TA.) b2: [The inf. n.] مُتَارَبَةٌ also signifies The associating, or consorting, of أَتْرَابٌ [pl. of تِرْبٌ, q. v.]. (K.) 4 اترب: see 1, in three places.

A2: اتربهُ He put dust, or earth, upon it, (S, M, A, K,) namely, a thing; (S, M;) as also ↓ ترّبهُ: (A, K:) or the latter, inf. n. تَتْرِيبٌ, signifies he defiled it, or soiled it, (namely, a thing,) with dust, or earth: (S:) or you say, ↓ تَرَبَهُ, (TA,) or تَرَبَهُ بِالتُّرَابِ, (Msb,) aor. ـِ (Msb, TA,) inf. n. تَرْبٌ, (TA,) [meaning he sprinkled it with dust,] namely, a writing [for the purpose of drying up the ink], (Msb,) or a paper; (TA;) and ↓ ترّبهُ, (T, Msb, TA,) with teshdeed, (Msb,) [meaning he sprinkled much dust upon it; or sprinkled it much with dust;] namely, a writing; (T, Msb, TA;) the latter having an intensive signification: (Msb:) or ↓ the former of the last two verbs is used in speaking of anything that is improved, or put into a right or proper state [by means of dust or earth]; and ↓ the latter of them, in speaking of anything that is injured or marred or spoiled [thereby]: you say, الإِهَابَ ↓ تَرَبَتِ [She sprinkled, or put, dust, or earth, upon the hide], to prepare it properly for use; and so of a skin for water or milk. (TA.) It is said in a trad., [accord. to one reading,] اتْرِبُوا الكِتَابَ [Sprinkle ye the writing with dust]. (S. [So in three copies of that work: probably أَتْرِبُوا; but perhaps ↓ اِتْرِبُوا: the reading commonly known is ↓ تَرِّبُوا.]) A3: اترب also signifies He possessed a slave who had been possessed three times. (T, K.) 5 تترّب He, (T,) or it, (S,) became defiled, or soiled, (T, S,) in the dust, or earth, (T,) or with dust, or earth: (S:) it had dust, or earth, sticking to it. (M.) تَرْبٌ: see تُرَابٌ.

تُرْبٌ: see تُرَابٌ, in three places.

تِرْبٌ One born at the same time with thee; (M, K;) a coëtanean; a contemporary in birth; an equal in age: an equal; a match; a fellow; a peer, or compeer: syn. لِدَةٌ: (T, S, M, A, K:) and سِنٌّ: (M, A, K:) applied to a male and to a female; (TA;) but mostly to a female; (M;) or, accord. to an opinion confirmed by [most of] the leading lexicologists, only to a female; and سِنٌّ is applied, as also قَرْنٌ, to a male; and لِدَةٌ, to a male and a female: (TA:) pl. أَتْرَابٌ. (S, M, A.) [The following exs. are given.] Yousay, [applying it to a female,] هٰذِهِ تِرْبُ هٰذِهِ, (T, S,) and هِىَ تِرْبُهَا, (M,) and هِىَ تِرْبِى; (K;) and [applying it to females and males,] هُمَا تِرْبَانِ, (T, A,) and هُنَّ أَتْرَابٌ, (S, A,) and هُمْ أَتْرَابٌ. (A.) Accord. to Th, عُرُبًا أَتْرَبًا, in the Kur [lvi. 36], means [Showing love to their husbands;] like, or equal, unto them, or resembling them: which is a good rendering, as there is no begetting or bearing of children, [or rather as the latter word does not apply to females born or generated,] in that case. (TA.) تَرِبٌ, applied to a place, (M, TA,) and to soil, (TA,) Abounding with dust; dusty: (T, M, TA:) and to food, (T,) or flesh-meat, (A,) defiled, or soiled, (T, A,) in the dust, (T,) or with dust. (A.) You say also ↓ أَرْضٌ تَرْبَآءُ meaning Land in which are dust and moist earth. (M.) And رِيحٌ تَرِبَةٌ, (T, S, M,) and تَرِبٌ, (T,) A wind that carries with it dust: (T:) or that brings dust: (S:) or that drives along the dust: [or having dust: for] thus used it is a possessive epithet. (M.) b2: Also Cleaving to the dust by reason of want; having nothing between him and the earth: (IAar, T:) [cleaving to the dust by reason of poverty; see 1:] poor, as though cleaving to the dust: (Msb:) and [simply,] poor: (IAar, T, TA:) or needy, or in want. (M.) [See also مُتْرِبٌ.]

تُرْبَةٌ: see تُرَابٌ, in seven places. b2: Also A man's رَمْس [i. e. his grave: so in the present day: pl. تُربٌ: or the earth, or dust, thereof]: (M:) or a cemetery, burial-place, or place of graves or of a grave: [so, too, in the present day:] pl. تُرَبٌ. (Msb.) تَرَبَةٌ: see the word next following.

تَرِبَةٌ The end of a finger; i. e. the joint in which is the nail; syn. أَنْمَلَةٌ: (S, K:) pl. تَرِبَاتٌ. (S.) A2: Also, (S, M, K,) and ↓ تَرَبَةٌ, and ↓ تَرْبَآءُ, (M, K,) A certain plant, (S, M, K,) growing in the plains, or in soft land, having serrated leaves: or, as some say, a certain thorny tree, of which the fruit is like a suspended unripe date, growing in the plains, or in soft land, and in rugged ground, and in Tihámeh: accord. to AHn, the تَرِبَة is a green herb, or leguminous plant, that has a purging effect upon camels: (M:) [accord. to Meyd, as stated by Golius, what is called in Persian خنفج; i. e. the plant thlaspi; and to this it is applied in the present day.]

تَرْبَآءُ: see تُرَابٌ, in five places: A2: and see تَرِبٌ: A3: and تَرِبَةٌ.

تُرَبَآءُ: see تُرَابٌ.

تَرَبُوتٌ A submissive, or tractable, camel; applied to the male (T, S, M, K) and to the female: (T, S, K:) from تُرَابٌ, (S, M,) because of the abasement thereof; or, as Sb holds it to be, for دَرَبُوتٌ, by the change of د into ت: accord. to Lh, a [camel such as is termed] بَكْر that is trained, or rendered submissive or tractable; and in like manner a she-camel, one that will follow a person if he takes hold of her lip or her eyelash: and As, who derives it from تٌرَابٌ, says that this epithet is applied to land, or ground, and any other thing, that is ذَلُول [i.e. easy to walk or ride upon, &c.]. (M.) تُرَابٌ and ↓ تُرْبٌ (Lth, T, S, M, A, Msb, K) and ↓ تَرْبٌ (CK [but this I do not find elsewhere]) and ↓ تُرْبَةً (S, A, * K) and ↓ تَرْبَآءُ (Lth, T, S, A, * K) and ↓ تُرَبَآءُ (S, M, K) and ↓ تَوْرَابٌ and ↓ تَوْرَبٌ and ↓ تَيْرَابٌ and ↓ تَيْرَبٌ [and ↓ تَيرَبٌ as will be seen below] and ↓ تَرِيبٌ (S, M, K) and ↓ تِرْيَبٌ, (M, K) accord. to MF ↓ تَرْيَبٌ, which is perhaps a dial. var., and accord. to some ↓ تِرْيِبٌ, and ↓ تَرْيَابٌ, (TA,) signify the same, (Lth, T, S, M, A, K,) and are words of which the meaning is well known: (A, K:) [i. e. Dust: and earth: generally the former; i. e. fine, dry, particles of earth; as when we say, الرِّيحُ تَسُوقُ التُّرَابَ The wind drives along the dust: but we also use the expression تُرَابٌ نَدٍ, meaning moist earth, the explanation, in Lexicons, of the word ثَرًى:] ?ثَرًى is تُرَابٌ; and when it ceases to be moist, it is still تراب, but is not then called ثرى: (Msb voce ثرى:) accord. to Fr, تُرَابٌ is a gen. n., from which is formed neither dual nor pl.: and its rel. n. is ↓ تُرَابِىٌّ: (TA:) [but when it means a kind of dust or earth, as ↓ تُرْبَةٌ also does sometimes, it has a pl.: in this case,] accord. to Lh, (M,) its pl. is أَتْرِبَةٌ [a pl. of pauc.] and تِرْبَانٌ [a pl. of mult.]; (S, M, K) and some add تُرْبَانٌ: (TA:) [and when ↓ تُرْبَةٌ has this, or a similar, meaning, it has for its pl. تُرَبٌ; as in the phrase أَطْيَبُ التُّرَبِ the best of the kinds of earth, occurring in this art. in the A:] but no pl. of any of the other syn. words mentioned above has been heard: (M, K:) AAF says that تراب is the pl. of ترب; [app. meaning that تُرَابٌ is a quasi-pl. n. (which is often called in lexicons a pl.) of تُرْبٌ;] but MF observes that this requires consideration: (TA:) Lth says that ↓ تُرْبٌ and تُرَابٌ are syn.; but when the fem. forms of these words are used, they say, ↓ أَرْضٌ طَيّبَةُ التُّرْبَة meaning Land that is good in respect of the natural constitution of its dust or earth; and ↓ تُرَابَةٌ when meaning A layer, or lamina, of dust or earth, such as is not perceived by the sight, but only by the imagination: (T:) or this last word and ↓ تُرْبَةٌ signify a portion of dust or earth: and الأَرْضِ ↓ تُرْبَةُ signifies the exterior, or external part, of the earth: (M:) and ↓ التَّرْبَآءُ, the earth (S, K) itself. (S.) The Arabs said, التُّرَابُ لَكَ [Dust, or earth, be thy lot]; using the nom. case, although meaning an imprecation, because the word is a simple subst., not an inf. n.: but Lh mentions the phrase التُّرَابَ لِلْأَبْعَدِ [Dust, or earth, be the lot of the remote from good]; saying that the accus. case is used, as though the phrase were an imprecation [of the ordinary kind, in which an inf. n. is used in the accus. case as the absolute complement of its own verb understood]. (M.) And لَهُ التُّرَابُ is a phrase used as meaning (assumed tropical:) [He has, or shall have, or may he have,] disappointment, (Msb in art. عهر,) or, nothing. (A 'Obeyd, Mgh in art. فرش.) لَهُ وَجَنْدَلًا ↓ تُرْبًا is also a form of imprecation, in which substs. in the proper sense of the term are used in the manner of inf. ns., put in the accus. case by reason of a verb unexpressed; as though it were for تَرِبَتْ يَدَاهُ وَجُنْدِلَتْ [May his arms, or his hands, cleave to the dust, or earth, and the stones, by reason of poverty]: and some of the Arabs put the nouns in the nom. case, still using the phrase in the same sense, as though they were in the accus. (M.) One says also, ↓ بِفِيهِ التَّوْرَبُ and ↓ التَّيْرَبُ and ↓ التِّيِرَبُ and ↓ التَّرْبَآءُ and ↓ التَّوْرَابُ [In his mouth is dust, or earth: or may dust, or earth, be in his mouth; i. e. may he die, or be in his grave]. (T.) It is said in a trad. that God created the ↓ تُرْبَة [meaning the dust, or soil, or, accord. to the TA the earth (أَرْض),] on the seventh day of the week; and created upon it the mountains on the first day; and the trees, on the second day. (T.) and one says, ↓ لَأَضْرِبَنَّهُ حَتَّى يَعَضَّ بِالتَّرْبَآءِ, (Lth, T, A,) meaning [I will assuredly beat him so that he shall bite] the dust, or earth. (Lth, T.) and ↓ بَيْنَهُمَا مَا بَيْنَ الجَرْبَآءِ وَالتَّرْبَآءِ, meaning [Between them two is the space that is between] the heaven and the earth. (A.) تَرِيبٌ: see تُرَابٌ: A2: and see also تَرِيبَةٌ, in two places.

تَرْيَبٌ: see تُرَابٌ.

تَرْيَبٌ: see تُرَابٌ.

تِرْيِبٌ: see تُرَابٌ.

تُرَابَةٌ: see تُرَابٌ.

تَرِيبَةٌ, (S, M, TA,) or ↓ تَرِيبٌ, (TA,) sing. of تَرَائِبُ, (S, M, TA,) which signifies The part of the breast which is the place of the collar, or necklace: (T, M, K:) so by the common consent of the lexicologists: (T:) or the bones of the breast: (M, A, K:) or the bones of the breast that are between the collar-bone and the pap: (S:) or the part of the breast, or chest, that is next to the two collar-bones: or the part that is between the two breasts and the collar-bones: or four ribs of the right side of the chest and four of the left thereof: (M, K:) or the two arms and two legs and two eyes: (T, M, K:) it is also said that the تَرِيبَتَانِ are the two ribs that are next to the two collar-bones: IAth says that the تَرِيبَة is the uppermost part of the human breast, beneath the chin; and its pl. is as above: accord. to IF, in the Mj, the ↓ تريب is the breast, or chest: MF says that ترائب relates to males and females in common; but most of the authors on strange words affirm decidedly that it is peculiar to women: (TA:) the تَرِيبَة of the camel is the part in which it is stabbed, or stuck; syn. مَنْحَر. (M.) تُرَابىُّ rel. n. of تُرَابٌ, q. v. (Fr, TA.) تَرْيَابٌ: see تُرَابٌ.

تَوْرَبٌ: see تُرَابٌ, first sentence, and near the end of the paragraph.

تَيْرَبٌ: see تُرَابٌ, first sentence, and near the end of the paragraph.

تِيرَبٌ: see تُرَابٌ, first sentence, and near the end of the paragraph.

تَوْرَابٌ: see تُرَابٌ, first sentence, and near the end of the paragraph.

تَيْرَابٌ: see تُرَابٌ.

أَتْرَبُ: see what next follows.

مُتْرِبٌ Possessing much wealth; (T, K;) rich; without want; or having wealth like the dust, or earth: (Lh and M: [in the TA, اترب is mentioned as having this meaning; perhaps by a mistranscription: if not, it must be ↓ أَتْرَبُ:]) and having little wealth: thus it bears two contr. significations: (K:) but the former is the more known. (TA.) مَتْرَبَةٌ The suffering loss, and becoming poor, so as to cleave to the dust, or earth; an inf. n. of تَرِبَ: (M:) or poverty, or neediness: (S, TA:) [or (as a word of the same class as مَجْبَنَةُ and مَبْخَلَةٌ) a cause of cleaving to the dust, or earth: and hence,] ذُومَتْرَبَةٍ Poor, so as to be cleaving to the dust, or earth: (T:) or [simply] cleaving to the dust, or earth. (S.) Quasi ترث تُرَاثٌ: see وَرِثَ and وِرْثٌ.

ترب: التُّرْبُ والتُّرابُ والتَّرْباءُ والتُّرَباءُ والتَّوْرَبُ والتَّيْرَبُ والتَّوْرابُ والتَّيْرابُ والتِّرْيَبُ والتَّرِيبُ، الأَخيرة عن كراع، كله واحد، وجَمْعُ التُّرابِ أَتْرِبةٌ وتِرْبانٌ، عن اللحياني.

ولم يُسمع لسائر هذه اللغات بجمع، والطائفة من كل ذلك تُّرْبةٌ

وتُرابةٌ.وبفيهِ التَّيْرَبُ والتِّرْيَبُ. الليث: التُّرْبُ والتُّرابُ واحد،

إِلا أَنهم إِذا أَنَّثُوا قالوا التُّرْبة. يقال: أَرضٌ طَيِّبةُ التُّرْبةِ أَي خِلْقةُ تُرابها، فإِذا عَنَيْتَ طاقةً واحدةً من التُّراب قلت: تُرابة، وتلك لا تُدْرَكُ بالنَّظَر دِقّةً، إِلا بالتَّوَهُّم. وفي الحديث: خَلَقَ اللّهُ التُّرْبةَ يوم السبت. يعني الأَرضَ. وخَلَق فيها الجِبالَ يوم الأَحَد وخلق الشجَر يوم الاثْنَيْنِ. الليث: التَّرْباءُ نَفْسُ التُّراب. يقال: لأَضْرِبَنَّه حتى يَعَضَّ بالتَّرْباءِ. والتَّرْباءُ: الأَرضُ نَفْسُها. وفي الحديث: احْثُوا في وُجُوهِ الـمَدَّاحِينَ التُّرابَ. قيل أَراد به الرَّدَّ والخَيْبةَ، كما يقال للطالِبِ الـمَرْدُودِ الخائِبِ: لم يَحْصُل في كَفّه غيرُ التُّراب. وقَريبٌ منه قولُه، صلى اللّه عليه وسلم: وللعاهر الحَجَرُ. وقيل أَراد به التُّرابَ خاصّةً، واستعمله الـمِقدادُ على ظاهره،

وذلك أَنه كان عندَ عثمانَ، رضي اللّه عنهما، فجعل رجل يُثْني عليه، وجعل المِقْدادُ يَحْثُو في وجْهِه التُّرابَ، فقال له عثمانُ: ما تَفْعَلُ؟ فقال: سمعت رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلّم يقول: احْثُوا في وجُوه المدّاحِينَ التُّرابَ، وأَراد بالمدّاحين الذين اتَّخَذُوا مَدْحَ الناسِ عادةً وجعلوه بِضاعةً يَسْتَأْكِلُون به الـمَمْدُوحَ، فأَمـّا مَن مَدَح على الفِعل الحَسَنِ والأَمْرِ المحمود تَرغِيباً في أَمثالهِ وتَحْريضاً للناس على الاقْتداءِ به في أَشْباهِه، فليس بمَدّاح، وإِن كان قد صار مادحاً بما تكلم به من جَمِيلِ القَوْلِ. وقولُه في

الحديث الآ خر: إِذا جاءَ مَن يَطْلُبُ ثَمَنَ الكلب فامْلأْ كَفَّه تُراباً. قال ابن الأَثير: يجوز حَمْلُه على الوجهينِ.

وتُرْبةُ الإِنسان: رَمْسُه. وتُربةُ الأَرض: ظاهِرُها.

وأَتْرَبَ الشيءَ: وَضَعَ عليه الترابَ، فَتَتَرَّبَ أَي تَلَطَّخَ بالتراب.

وتَرَّبْتُه تَتْريباً، وتَرَّبْتُ الكتابَ تَتْريباً، وتَرَّبْتُ القِرْطاسَ فأَنا أُّتَرِّبهُ. وفي الحديث: أَتْرِبوا الكتابَ فإِنه أَنْجَحُ للحاجةِ. وتَتَرَّبَ: لَزِقَ به التراب. قال أَبو ذُؤَيْبٍ:

فَصَرَعْنَه تحْتَ التُّرابِ، فَجَنْبُه * مُتَتَرِّبٌ، ولكلِّ جَنْبٍ مَضْجَعُ

وتَتَرَّبَ فلان تَتْريباً إِذا تَلَوَّثَ بالترابِ. وتَرَبَتْ فلانةُ الإِهابَ لِتُصْلِحَه، وكذلك تَرَبْت السِّقاءَ. وقال ابن بُزُرْجَ: كلُّ ما يُصْلَحُ، فهو مَتْرُوبٌ، وكلُّ ما يُفْسَدُ، فهو مُتَرَّبٌ، مُشَدَّد.

وأَرضٌ تَرْباءُ: ذاتُ تُرابٍ، وتَرْبَى. ومكانٌ تَرِبٌ: كثير التُّراب،

وقد تَرِبَ تَرَباً. ورِيحٌ تَرِبٌ وتَرِبةٌ، على النَّسَب: تَسُوقُ التُّرابَ. ورِيحٌ تَرِبٌ وتَرِبةٌ: حَمَلت تُراباً. قال ذو الرمة:

مَرًّا سَحابٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ(1)

(1 قوله «مراً سحاب إلخ» صدره: لا بل هو الشوق من دار تخوّنها)

وقيل: تَرِبٌ: كثير التُّراب. وتَرِبَ الشيءُ. وريحٌ تَرِبةٌ: جاءَت

بالتُّراب.

وتَرِبَ الشيءُ، بالكسر: أَصابه التُّراب. وتَرِبَ الرَّجل: صارَ في يده التُّراب. وتَرِبَ تَرَباً: لَزِقَ بالتُّراب، وقيل: لَصِقَ بالتُّراب

من الفَقْر. وفي حديث فاطمةَ بنتِ قَيْس، رضي اللّه عنها: وأَمـّا معاوِيةُ فَرجُلٌ تَرِبٌ لا مالَ له ، أَي فقيرٌ. وتَرِبَ تَرَباً ومَتْرَبةً:

خَسِرَ وافْتَقَرَ فلَزِقَ بالتُّراب.

وأَتْرَبَ: استَغْنَى وكَثُر مالُه، فصار كالتُّراب، هذا الأَعْرَفُ.

وقيل: أَتْرَبَ قَلَّ مالُه. قال اللحياني قال بعضهم: التَّرِبُ الـمُحتاجُ

، وكلُّه من التُّراب. والـمُتْرِبُ: الغَنِيُّ إِما على السَّلْبِ، وإِما على أَن مالَه مِثْلُ التُّرابِ.

والتَّتْرِيبُ: كَثْرةُ المالِ. والتَّتْرِيبُ: قِلةُ المالِ أَيضاً.

ويقال: تَرِبَتْ يَداهُ، وهو على الدُعاءِ، أَي لا أَصابَ خيراً.

وفي الدعاءِ: تُرْباً له وجَنْدَلاً، وهو من الجَواهِر التي أُجْرِيَتْ مُجْرَى الـمَصادِرِ المنصوبة على إِضمار الفِعْل غير المسْتَعْمَلِ

إِظهارُه في الدُّعاءِ، كأَنه بدل من قولهم تَرِبَتْ يَداه وجَنْدَلَتْ. ومِن العرب

مَن يرفعه، وفيه مع ذلك معنى النصب، كما أَنَّ في قولهم: رَحْمَةُ اللّهِ عليه، معنى رَحِمه اللّهُ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قال: تُنْكَحُ المرأَةُ لمِيسَمِها ولمالِها ولِحَسَبِها فعليكَ بِذاتِ الدِّين تَرِبَتْ يَداكَ. قال أَبو عبيد: قوله تَرِبَتْ يداكَ، يقال للرجل، إِذا قلَّ مالُه: قد تَرِبَ أَي افْتَقَرَ، حتى لَصِقَ بالتُّرابِ.

وفي التنزيل العزيز: أَو مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ. قال: ويرَوْنَ، واللّه أَعلم أَنّ النبيّ، صلى اللّه عليه وسلم، لم يَتَعَمَّدِ الدُّعاءَ عليه بالفقرِ، ولكنها كلمة جارِيةٌ على أَلسُنِ العرب يقولونها، وهم لا

يُريدون بها الدعاءَ على الـمُخاطَب ولا وُقوعَ الأَمر بها. وقيل: معناها للّه دَرُّكَ؛ وقيل: أَراد به الـمَثَلَ لِيَرى الـمَأْمورُ بذلك الجِدَّ،

وأَنه إِن خالَفه فقد أَساءَ؛ وقيل: هو دُعاءٌ على الحقيقة، فإِنه قد قال لعائشة، رضي اللّه عنها: تَربَتْ يَمينُكِ، لأَنه رأَى الحاجة خيراً لها.

قال: والأوّل الوجه. ويعضده قوله في حديث خُزَيْمَة، رضي اللّه عنه: أَنـْعِم صباحاً تَرِبَتْ يداكَ، فإِنَّ هذا دُعاءٌ له وتَرْغيبٌ في

اسْتِعْماله ما تَقَدَّمَتِ الوَصِيَّةُ به. أَلا تراه قال: أَنْعِم صَباحاً، ثم

عَقَّبه بتَرِبَتْ يَداكَ. وكثيراً تَرِدُ للعرب أَلفاظ ظاهرها الذَّمُّ

وإِنما يُريدون بها الـمَدْحَ كقولهم: لا أَبَ لَكَ، ولا أُمَّ لَكَ، وهَوَتْ أُّمُّه، ولا أَرضَ لك، ونحوِ ذلك. وقال بعضُ الناس: إِنَّ قولهم

تَرِبَتْ يداكَ يريد به اسْتَغْنَتْ يداكَ. قال: وهذا خطأٌ لا يجوز في الكلام، ولو كان كما قال لقال: أَتْرَبَتْ يداكَ. يقال أَتْرَبَ الرجلُ، فهو مُتْرِبٌ، إِذا كثر مالهُ، فإِذا أَرادوا الفَقْرَ قالوا: تَرِبَ يَتْرَبُ.

ورجل تَرِبٌ: فقيرٌ. ورجل تَرِبٌ: لازِقٌ بالتُّراب من الحاجة ليس بينه وبين الأَرض شيءٌ.

وفي حديث أَنس، رضي اللّه عنه: لم يكن رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، سَبَّاباً ولا فَحَّاشاً. كان يقولُ لأَحَدنا عند الـمُعاتَبةِ: تَرِبَ جَبِينُه. قيل: أَراد به دعاءً له بكثرة السجود. وأَما قوله لبعض أَصْحابه: تَرِبَ نَحْرُكَ، فقُتِل الرجُل شهيداً، فإِنه محمول على ظاهره.

وقالوا: الترابُ لكَ، فرَفَعُوه، وإِن كان فيه معنى الدعاء، لأَنه اسم وليس بمصدر، وليس في كلِّ شيءٍ من الجَواهِر قيل هذا. وإِذ امتنع هذا في بعض المصادر. فلم يقولوا: السَّقْيُ لكَ، ولا الرَّعْيُ لك، كانت الأَسماء أَوْلى بذلك. وهذا النوعُ من الأَسماء، وإِن ارْتَفَعَ، فإِنَّ فيه معنى المنصوب. وحكى اللحياني: التُّرابَ للأَبْعَدِ. قال: فنصب كأَنه دعاء. والـمَتْرَبةُ: الـمَسْكَنةُ والفاقةُ. ومِسْكِينٌ ذُو مَتْرَبةٍ أَي لاصِقٌ بالتراب.

وجمل تَرَبُوتٌ: ذَلُولٌ، فإِمَّا أَن يكون من التُّراب لذلَّتِه، وإِما أَن تكون التاء بدلاًمن الدال في دَرَبُوت من الدُّرْبةٍ ، وهو مذهب

سيبويه، وهو مذكور في موضعه. قال ابن بري: الصواب ما قاله أَبو علي تَرَبُوتٍ أَنّ أَصله دَرَبُوتٌ من الدربة، فأَبدل من الدال تاء، كما أَبدلوا من التاء دالاً في قولهم دَوْلَجٌ وأَصله تَوْلَجٌ، ووزنه تَفْعَلٌ من وَلَجَ، والتَّوْلَجُ: الكِناسُ الذي يَلِجُ فيه الظبي وغيره من الوَحْش. وقال اللحياني: بَكْرٌ تَرَبُوتٌ: مُذَلَّلٌ، فَخصَّ به البَكْر، وكذلك ناقة تَرَبُوت. قال: وهي التي إِذا أُخِذَتْ بِمِشْفَرِها أَو بُهدْب عينها تَبِعَتْكَ. قال وقال الأَصمعي: كلُّ ذَلُولٍ من الأَرض وغيرها تَرَبُوتٌ، وكلُّ هذا من التُّراب، الذكَرُ والأُنثى فيه سواءٌ.

«والتُّرْتُبُ: الأَمْرُ الثابتُ، بضم التاءين. والتُّرْتُبُ: العبدُ

السُّوء(1)»

(1 هذه العبارة من مادة «ترتب» ذكرت هنا خطأ في الطبعة الاولى.).

وأَتْرَبَ الرجلُ إِذا مَلَك عبداً مُلِكَ ثلاث مَرَّات.

والتَّرِباتُ: الأَنامِلُ، الواحدة تَرِبةٌ.

والتَّرائبُ: مَوْضِعُ القِلادةِ من الصَّدْر، وقيل هو ما بين التَّرْقُوة إِلى الثَّنْدُوةِ؛ وقيل: التَّرائبُ عِظامُ الصدر؛ وقيل: ما وَلِيَ الّتَرْقُوَتَيْن منه؛ وقيل: ما بين الثديين والترقوتين. قال الأَغلب

العِجْليّ:

أَشْرَفَ ثَدْياها على التَّرِيبِ، * لَمْ يَعْدُوَا التَّفْلِيكَ في النُّتُوبِ

والتِّفْلِيكُ: مِن فَلَّك الثَّدْيُ. والنُّتُوبُ: النُّهُودُ، وهو ارْتِفاعُه. وقيل: التَّرائبُ أَربعُ أَضلاعٍ من يَمْنةِ الصدر وأَربعٌ من يَسْرَتِه. وقوله عز وجل: خُلِقَ مِن ماءٍ دافِقٍ يَخْرُج من بينِ الصُّلْب والتَّرائبِ. قيل: التَّرائبُ: ما تقدَّم. وقال الفرَّاء: يعني صُلْبَ الرجلِ وتَرائبَ المرأَةِ. وقيل: التَّرائبُ اليَدانِ والرِّجْلانِ والعَيْنانِ، وقال: واحدتها تَرِيبةٌ. وقال أَهل اللغة أَجمعون: التَّرائبُ موضع القِلادةِ من الصَّدْرِ، وأَنشدوا:

مُهَفْهَفةٌ بَيْضاءُ، غَيْرُ مُفاضةٍ، * تَرائِبُها مَصْقُولةٌ كالسَّجَنْجَلِ

وقيل: التَّرِيبَتانِ الضِّلَعانِ اللَّتانِ تَلِيانِ التَّرْقُوَتَيْنِ، وأَنشد:

ومِنْ ذَهَبٍ يَلُوحُ على تَرِيبٍ، * كَلَوْنِ العاجِ، ليس له غُضُونُ

أَبو عبيد: الصَّدْرُ فيه النَّحْرُ، وهو موضِعُ القِلادةِ، واللَّبَّةُ: موضع النَّحْرِ، والثُّغْرةُ: ثُغْرَةُ النَّحْرِ، وهي الهَزْمةُ بين التَّرْقُوَتَيْنِ. وقال:

والزَّعْفَرانُ، علَى تَرائِبِها، * شَرِقٌ به اللَّبَّاتُ والنَّحْرُ

قال: والتَّرْقُوَتانِ: العَظْمانِ الـمُشْرِفانِ في أَعْلَى الصَّدْرِ مِن صَدْرِ رَأْسَيِ الـمَنْكِبَيْنِ إِلى طَرَفِ ثُغْرة النَّحْر، وباطِنُ التَّرْقُوَتَيْنِ الهَواء الذي في الجَوْفِ لو خُرِقَ، يقال لهما القَلْتانِ، وهما الحاقِنَتانِ أَيضاً، والذَّاقِنةُ طَرَفُ الحُلْقُوم. قال ابن الأَثير: وفي الحديث ذكر التَّرِيبةِ، وهي أَعْلَى صَدْرِ الإِنْسانِ تَحْتَ الذَّقَنِ، وجمعُها التَّرائبُ. وتَرِيبةُ البَعِير: مَنْخِرُه(2)

(2 قوله «وتربية البعير منخره» كذا في المحكم مضبوطاً وفي شرح القاموس الطبع بالحاء المهملة بدل الخاء.).

والتِّرابُ: أَصْلُ ذِراعِ الشاة، أُنثى، وبه فسر شمر قولَ عليّ، كرَّم اللّه وجهه: لَئِنْ وَلِيتُ بني أُمَيَّةَ لأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ القَصَّابِ التِّرابَ الوَذِمةَ. قال: وعنى بالقَصّابِ هنا السَّبُعَ، والتِّرابُ: أَصْلُ ذِراعِ الشاةِ، والسَّبُعُ إِذا أَخَذَ شاةً قَبَضَ على ذلك الـمَكانِ فَنَفَضَ الشَّاةَ.

الأَزهريُّ: طَعامٌ تَرِبٌ إِذا تَلَوَّثَ بالتُّراب. قال: ومنه حديث

عليّ، رضي اللّه عنه: نَفْضَ القَصَّاب الوِذامَ التَّرِبةَ. الأَزهري:

التِّرابُ: التي سَقَطَتْ في التُّرابِ فَتَتَرَّبَتْ، فالقَصَّابُ يَنْفُضُها. ابن الأَثير: التِّرابُ جمع تَرْبٍ. تخفيفُ تَرِبٍ، يريد اللُّحُومَ التي تَعَفَّرَتْ بسُقُوطِها في التُّراب، والوَذِمةُ: الـمُنْقَطِعةُ الأَوْذامِ، وهي السُّيُورُ التي يُشَدُّ بها عُرى الدَّلْوِ. قال الأَصمعي: سأَلْتُ

شُعبةَ(1)

(1 قوله «قال الأصمعي سألت شعبة إلخ» ما هنا هو الذي في

النهاية هنا والصحاح والمختار في مادة وذم والذي فيها من اللسان قلبها فالسائل فيها مسؤول.) عن هذا الحَرْفِ، فقال: ليس هو هكذا انما هو نَفْضُ القَصَّابِ الوِذامَ التَّرِبةَ، وهي التي قد سَقَطَتْ في التُّرابِ، وقيل الكُرُوشُ كُلُّها تُسَمَّى تَرِبةً لأَنها يَحْصُلُ فيها الترابُ مِنَ الـمَرْتَعِ؛ والوَذِمةُ: التي أُخْمِلَ باطِنُها، والكُرُوشُ وَذِمةٌ لأَنها مُخْمَلَةٌ، ويقال لِخَمْلِها الوَذَمُ. ومعنى الحديث: لئن وَلِيتُهم لأُطَهِّرَنَّهم من الدَّنَسِ ولأُطَيِّبَنَّهُم بعد الخُبْثِ.

والتِّرْبُ: اللِّدةُ والسِّنُّ. يقال: هذه تِرْبُ هذه أَي لِدَتُها.

وقيل: تِرْبُ الرَّجُل الذي وُلِدَ معَه، وأَكثر ما يكون ذلك في الـمُؤَنَّثِ، يقال: هي تِرْبُها وهُما تِرْبان والجمع أَتْرابٌ. وتارَبَتْها: صارت تِرْبَها. قال كثير عزة:

تُتارِبُ بِيضاً، إِذا اسْتَلْعَبَتْ، * كأُدْم الظّباءِ تَرِفُّ الكَباثا

وقوله تعالى: عُرُباً أَتْرَاباً. فسَّره ثعلب، فقال: الأَتْرابُ هُنا

الأَمْثالُ، وهو حَسَنٌ إذْ ليست هُناك وِلادةٌ.

والتَّرَبَةُ والتَّرِبةُ والتَّرْباء: نَبْتٌ سُهْلِيٌّ مُفَرَّضُ الوَرَقِ، وقيل: هي شَجرة شاكةٌ، وثمرتها كأَنها بُسْرَة مُعَلَّقةٌ، مَنْبِتُها السَّهْلُ والحَزْنُ وتِهامةُ. وقال أَبو حنيفة: التَّرِبةُ خَضْراءُ تَسْلَحُ عنها الإِبلُ.

التهذيب في ترجمة رتب: الرَّتْباءُ الناقةُ الـمُنْتَصِبةُ في سَيْرِها،

والتَّرْباء الناقةُ الـمُنْدَفِنةُ. قال ابن الأَثير في حديث عمر، رضي

اللّه عنه، ذِكر تُرَبةَ، مثال هُمَزَة، وهو بضم التاء وفتح الراء، وادٍ قُرْبَ مكة على يَوْمين منها. وتُرَبةُ: وادٍ من أَوْدية اليمن. وتُربَةُ والتُّرَبَة والتُّرْباء وتُرْبانُ وأَتارِبُ: مواضع. ويَتْرَبُ، بفتح

الراء: مَوْضعٌ قَريبٌ من اليمامة. قال الأَشجعي:

وعَدْتَ، وكان الخُلْفُ منكَ سَجِيَّةً، * مواعِيدَ عُرقُوبٍ أخاهُ بِيَتْرَبِ

قال هكذا رواه أَبو عبيدة بَيَتْرَبِ وأَنكر بيَثْرِبِ، وقال: عُرقُوبٌ

من العَمالِيقِ، ويَتْرَبُ من بِلادِهم ولم تَسْكُن العمالِيقُ يَثْرِبَ.

وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: كُنَّا بِتُرْبانَ. قال ابن الأَثير: هو موضع كثير المياه بينه وبين المدينة نحو خمسة فَراسِخَ.

وتُرْبةُ: موضع(2)

(2 قوله «وتربة موضع إلخ» هو فيما رأيناه من المحكم

مضبوط بضم فسكون كما ترى والذي في معجم ياقوت بضم ففتح ثم أورد المثل.) من بِلادِ بني عامرِ بن مالك، ومن أَمثالهم: عَرَفَ بَطْنِي بَطْنَ تُرْبةَ، يُضْرَب للرجل يصير إِلى الامرِ الجَليِّ بعد الأَمرِ الـمُلْتَبِس؛ والـمَثَلُ لعامر بن مالك أَبي البراء.

والتُّرْبِيَّة: حِنْطة حَمْراء، وسُنْبلها أَيضاً أَحمــرُ ناصِعُ الحُمرة، وهي رَقِيقة تَنْتَشِر مع أَدْنَى بَرْد أَو ريح، حكاه أَبو حنيفة.

ترب
: (التُّرْبُ والتُّرَابُ والتُّرْبَةُ) بالضَّمِّ فِي الثَّلَاثَة، وإِنما أُغْفِلَ عَنِ الضِّبْطِ للشُّهْرَةِ (والتُّرْبَاءُ) كَنُفَسَاء (والتَّيْرَبُ) كصَيْقَل (والتَّيْرَابُ) بزِيادَة الأَلِفِ، وتُقَدَّمُ الرَّاءُ عَلَى اليَاءِ فَيُقَالُ تَرْيَابٌ (والتَّوْرَبُ) كجوهَر (والتَّوْرَابُ) بِزِيَادَة الأَلِفِ (والتِّرْيَبُ) كَعِثْيَرٍ، وقولُ شَيخنَا كمرْيَمَ فِي غير مَحَلِّه، أَوْ هُو لُغَةٌ فِيهِ وقِيلَ بكَسْرِ اليَاءِ وفَتْحِهَا (والتَّرِيبُ) كأَمِيرٍ، الأَخيرُ عَن كُرَاع (م) وكُلُّهَا مستعملٌ فِي كَلَام العَرَبِ، ذكرهَا القَزَّازُ فِي الْجَامِع والإِمَامُ عَلَمُ الدِّينِ السَّخَاوِيُّ فِي سِفْرِ السَّعَادَة وذكرَ بعضَها ابنُ الأَعرابيّ وَابْن سِيدَه فِي المخصّصِ وَحكى المطرّز عَن الْفراء قَالَ: التُّرَابُ: جِنْسٌ لاَ يُثَنَّى وَلاَ يُجْمَعُ، ويُنْسَبُ إِليه تُرَابِيُّ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ فِي نَوَادِرِه: (جَمْعُ التُّرَابِ أَتْرِبَةٌ وتِرْبَانٌ) بالكَسْرِ وحُكِيَ الضَّمُّ فِيهِ أَيضاً (وَلم يُسْمَعْ لسَائرِهَا) أَي اللُّغَاتِ المذكورةِ (بِجَمْعِ) ، وَنقل بعضُ الأَئمّة عَن أَبي عليَ الفَارِسِيِّ أَنَّ التُّرَابَ جَمْع تُرْب، قَالَ شيخُنا: وَفِيه نَظَرٌ، وعَنِ الليْثِ: التُّرْبُ والتُّرَابُ وَاحِد، إِلاَّ أَنَّهُمْ إِذَا أَنَّثُوا قَالُوا التُّرْبَة، يُقَالُ: أَرْض طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، فإِذا عَنَيْتَ طَاقَةً وَاحِدَةٍ مِنَ التُّرَابِ قُلْتَ تُرَابَة، وَفِي الحَدِيثِ (خَلَقَ اللَّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ) يَعْنِي الأَرْضَ. وتُرْبَةُ الإِنْسَانِ: رَمْسُهُ وتُرْبَةُ الأَرْضِ: ظَاهِرُهَا، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، (و) عَن اللَّيْث: (التَّرْبَاءُ) : نَفْسُ التُّرَابِ، يُقَالُ: لأَضْرِبَنَّهُ حَتَّى يَعَضَّ بِالتُّرَابِ، وَهِي (الأَرْضُ) نَفْسُهَا، وَفِي الأَسَاس: مَا بَيْنَ الجَرْبَاءِ والتَّرْبَاءِ، أَي السَّمَاءِ والأَرْضِ.
(وتَرِبَ، كَفَرِحَ: كَثُرَ تُرَابُهُ) ومَصْدَرُهُ) التَّرَبُ، كالفَرَح، وَمَكَان تَرِبٌ، وثَرًى تَرِبٌ: كَثِيرُ التُّرَابِ، ورِيحٌ تَرِبٌ وتَرِبَةٌ: تَسُوقُ التُّرَابَ ورِيحٌ تَرِبَةٌ: حَمَلَتْ تُرَاباً، قَالَ ذُو الرُّمّة: مَرًّا سَحَابٌ وَمَرًّا بَارِحٌ تَرِب
ورِيَاحٌ تَرِبٌ: تَأْتِي بالسَّافِيَاتِ.
كَذَا فِي الأَساس، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : ريحٌ تَرِبَةٌ: جاءَتْ بالتُّرَابِ. وتَرِبَ الشَّيْءُ: أَصَابَهُ التُّرَابُ، ولَحْمٌ تَرِبٌ: عُفِّرَ بِهِ.
(و) تَرِبَ الرَّجُلُ (: صَارَ فِي يَدِهِ التُّرَابُ: و) تَرِبَ تَرَباً (: لَزِق) ، وَفِي نُسْخَة لَصِقَ (: بالتُّرَابِ) من الفَقْرِ، وَفِي حدِيثِ فَاطِمَةَ بنتِ قَيْس: وأَمَّا مُعَاويَةُ فَرَجُلٌ تَرِبٌ لاَ مَالَ لَهُ. أَي فقِيرٌ (و) تَرِبَ (: خَسِرَ وافْتَقَر) فَلَزِقَ بالتُّرَابِ (تَرَباً) ، مُحَرَّكَةً، (وَمَتْرَباً) كمَسْكَنٍ، ومَتْرَبَةً، بِزِيَادَة الْهَاء، قَالَ الله تَعَالَى فِي كِتَابه الْعَزِيز: {2. 006 اءَو مِسْكينا ذَا مَتْرَبَة} (الْبَلَد: 16) وَفِي الأَسَاسِ: تَرِبَ بَعْدَ مَا أَتْرَبَ: افْتَقَرَ بَعْدَ الغِنَى.
(و) تَرِبَتْ (يَدَاهُ) ، وَهُوَ على الدُّعَاءِ، أَي (لاَ أَصَابَ خَيْراً) ، وَفِي الدُّعَاءِ تُرْباً لَهُ وجَنْدَلاً، وهُوَ مِنَ الجَوَاهِرِ الَّتِي أُجْرِيَتْ مُجْرَى المَصَادِرِ المَنْصُوبَةِ على إِضْمَارِ الفِعْلِ غَيْر المُسْتَعْمَلِ إِظهارُه فِي الدُّعاءِ، كأَنَّه بَدَلٌ من قَوْلهم تَرِبَتْ يَدَاهُ وجَنْدَلَتْ، وَمن الْعَرَب مَنْ يَرْفَعُه، وَفِيه مَعَ ذَلِك معنى النَّصْبِ، وَفِي الحَدِيث أَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال: (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِميسَمِهَا ولمَالِهَا ولحسَبِهَا فَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) قَالَ أَبو عُبيد: يُقَال للرَّجُلِ إِذَا قَلَّ مَالُهُ: قَدْ تَرِبَ، أَيِ افْتَقَرَ حتَّى لَصِقَ بالتُّرَابِ، قَالَ: ويَرَوْنَ واللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلملمْ يَتَعَمَّدِ الدُّعَاءَ عليهِ بالفَقْرِ، وَلكنهَا كَلمةٌ جَارِيَةٌ على أَلْسِنَة العَرَبِ يقولونَهَا وهم لَا يُرِيدُون بهَا الدُّعَاءَ على المُخَاطَب وَلَا وُقُوعَ الأَمْرِ بهَا، وقيلَ: مَعْنَاهَا: لِلَّهِ دَرُّكَ، وقيلَ: هُوَ دُعَاءٌ على الحَقِيقَةِ، والأَولُ أَوْجَهُ، ويَعْضُلُ قولُه فِي حَدِيث خُزَيْمَةَ (أَنْعِمْ صَبَاحاً تَرِبَت يَدَاكَ) وَقَالَ بعضُ الناسِ: إِنَّ قولَهم: تَرِبَت يَدَاكَ، يُرِيدُ بِهِ اسْتَغْنَت يَدَاكَ، قَالَ: وهَذَا خَطَأُ لَا يَجُوزُ فِي الكَلامِ، وَلَو كانَ كَمَا قَال لَقَالَ أَترَبَت يَدَاكَ، وَفِي حَدِيث أَنَسٍ (لَم يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمسَبَّاباً وَلاَ فَحَّاشاً، كَانَ يَقُولُ لأَحَدِنَا عندَ المُعَاتَبَةِ: تَرِبَت جَبِينُه) قِيلَ أَرَاد بِهِ دُعَاءً لَهُ بكَثْرَةِ السُّجُودِ، فأَمَّا قولُه لبَعض أَصْحَابه (تَرِبَتْ نَحْرُكَ) فَقُتِلَ الرَّجُلُ شَهِيداً، فإِنَّه مَحْمُولٌ على ظَاهِره.
وقَالُوا: التُّرَابُ لَكَ، فَرَفَعُوه وإِنْ كانَ فِيهِ مَعْنَى الدُّعَاء لأَنه اسمٌ وَلَيْسَ بمَصْدَرٍ وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: التُّرَابَ لِلأَبْعَد، قَالَ: فَنُصِبَ، كَأَنَّهُ دُعَاءٌ.
والمَتْرَبَةُ: المَسْكَنَةُ والفَاقَةُ، ومِسْكِينٌ ذُو مَتْرَبَةٍ أَي لاَصِقٌ بالتُّرَابِ وَفِي الأَسَاسِ: ومنَ المَجَازِ تَرِبَتْ يَدَاكَ: خِبْتَ وخَسِرْتَ، وقَالَ شيخُنا عِنْد قَوْله وتَرِبَ افْتَقَرَ: ظَاهِرُه أَنَّه حَقِيقَةٌ، والذِي صَرَّح بِهِ الزَّمَخْشَرِيّ وغيرُه أَنه مَجَازٌ، وكذَا قولُه لاَ أَصَبْت خَيْراً، انْتهى.
(وأَتْرَبَ) الرَّجُلُ (: قَلَّ مَالُه) . وأَتْرَبَ فَهُوَ مُتْرِبٌ إِذَا اسْتَغْنَى (وَكَثُرَ) مَالُهُ فَصَارَ كالتُّرَابِ، هَذِه الأَعْرَفُ، (ضِدٌّ) ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: قَالَ بعضُهم: التَّرِبُ: المُحْتَاجُ، وكُلُّه من التُّرَابِ، والمُتْرِبُ: الغَنِيُّ، إِمَّا عَلَى السَّلْبِ وإِمَّا عَلَى أَنَّ مَالَهُ مِثْلُ التُّرَابِ (كَتَرَّبَ) تَتْرِيباً (فِيهِمَا) أَيِ الفَقْرِ والغِنَى، وهذَا ذَكَرَهُ ثَعْلَبٌ، وغَلِطَ شَيْخُنَا فَظَنَّهُ ثُلاَثِيًّا فاعْتَرَضَ على المؤلِّف وَقَالَ: كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَقُولَ كَفَرِحَ وإِنّ ظاهِرَه كَكَتَبَ، وهذَا عَجِيبٌ مِنْهُ جدًّا، فإِنه لم يُصَرِّحْ أَحدٌ بِاسْتِعْمَال ثُلاثِيِّه فِي المَعْنَيَيْنِ، فَكيف غَفَلَ عَن التَّضْعِيف الَّذِي صرَّح بِهِ ابنُ مَنْظور والصاغانيّ مَعَ ذكر مصدره، وغيرُهُما من الأَئمة، فافْهَمْ.
(و) أَتَرْبَ الرَّجُلُ، إِذا (مَلَكَ عَبْداً) قَدْ (مُلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ) ، عَن ثَعْلَبٍ.
(وأَتْرَبَهُ) أَيِ الشَّيءٍ (وتَرَّبَهُ: جَعَلَ) وَوَضَعَ (عَلَيْهِ التُّرَابَ) ، فَتَتَرَّبَ أَيْ تَلَطَّخ بالتُّرَابِ، وتَرَّبْتُه تَتْرِيباً، وتَرَّبْتُ الكِتَابَ تَتْرِيباً، وتَرَّبْتُ القِرْطَاسَ فَأَنا أُتَرِّبُه تَتْرِيباً، وَفِي الحَدِيثِ (أَتْرِبُوا الكِتَابَ فإِنَّه أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ) .
وتَتَرَّبَ: لَزِقَ بِهِ التُّرَابُ، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَصَرَعْنَهُ تَحْتَ التُّرَابِ فَجَنْبُهُ
مُتَتَرِّبٌ ولِكُلِّ جَنْبٍ مَضْجَعُ
وتَتَرَّبَ فُلانٌ تَتَرُّباً إِذَا تَلَوَّثَ بالتُّرَاب. وتَرَبَتْ فُلاَنَةُ الإِهَابَ لِتُصْلِحَهُ وتَرَبْتُ السِّقَاءَ، وكُلُّ مَا يُصْلَحُ فَهُوَ مَتْرُوبٌ، وكُلُّ مَا يُفْسَدُ فَهُوَ مُتَرَّبٌ، مُشدَّداً، عَنِ ابْنِ بُزُرْجَ.
(وجَمَلٌ) تَرَبُوتٌ، (ونَاقَةٌ تَرَبُوتٌ، مُحَرَّكَةً: ذَلُولٌ) فإِمَّا أَنْ يَكُونَ من التُّرَابِ لِذِلَّتِه، وإِمَّا أَن تَكُونَ التَّاءُ بَدَلاً من الدَّالِ فِي دَرَبُوت، مِنَ الدُّرْبَة. وَهُوَ مَذْهَبُ سيبويهِ، وَهُوَ مَذْكُور فِي موضعِه، قَالَ ابْن بَرِّيّ: الصَّوَابُ مَا قَالَهُ أَبو عليّ فِي تَرَبُوت إِنّ أَصْلَه دَرَبُوت، فأُبْدِلَتْ دالُه تَاء، كَمَا فَعَلُوا فِي تَوْلَجٍ، أَصْلُهُ دَوْلَجٌ، لِلْكِنَاسِ الَّذِي يَلِجُ فِيهِ الظَّبْيُ وغيرُه من الوَحْشِ، وَقَالَ الحيانيّ: بَكْرٌ تَرَبُوتٌ: مُذَلَّلٌ فَخَصَّ بِهِ البَكْرَ، وَكَذَلِكَ نَاقَةٌ تَرَبُوتٌ، وَهِي الَّتِي إِذا أَخَذْتَ بمشْفَرِهَا أَو بهُدْبِ عَيْنِهَا تَبِعَتْكَ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: كُلُّ ذَلُول منَ الأَرْضِ وغيرهَا تَرَبُوتٌ، وكُلُّ هذَا مِنَ التُّرَاب، الذَّكَرُ والأُنْثَى فِيهِ سَوَاءٌ.
(والتَّرِبَةُ، كفَرِحَة: الأُنْمُلَةُ) وجَمْعُهَا: تَرِبَاتٌ: الأَنَاملُ. (و) التَّرِبَةُ أَيْضاً (: نَبْتٌ) سُهْلِيّ مُقَرَّضُ الوَرَق، وقيلَ: هِيَ شَجَرَةٌ شَاكَةٌ وثَمَرَتُهَا كأَنَّهَا بُسْرَةٌ مُعَلَّقَةٌ، مَنْبتُهَا السَّهْلُ والحَزْن وتِهَامَةٌ، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: التَّرِبَةُ خَضْرَاءُ تَسْلَحُ عَنْهَا الإِبِلُ، (وَهِي) أَيِ النَّبْتُ أَوِ الشَّجَرَةُ (التَّرْبَاءُ) ، كصَحْرَاء، و (التَّرَبَةُ، مُحَرَّكَةً) .
وَفِي (التَّهْذِيب) فِي تَرْجَمَة (رتب) عنِ ابْن الأَعرابِيّ: الرَّتْبَاءُ: النَّاقَةُ المُنْتَصِبَةُ فِي سَيْرِهَا، والتَّرْبَاءُ النَّاقَةُ المُنْدَفِنَة: وَفِي الأَساس: رَأَى أَعْرَابِيٌّ عَيُوناً يَنظُر إِبلَه وَهُوَ يَفُوقُ فُوَاقاً من عَجَبِه بهَا، فَقَال: فُقْ بِلَحْم حِرْبَاءَ لَا بلَحْم تَرْبَاءَ. أَي أَكَلْتَ لَحْمَ الحرْبَاءِ لاَ لَحْمَ نَاقَة تَسْقُطُ فَتُنْحَرُ فيَتَتَرَّبُ لحْمُهَا.
(والتَّرَائبُ) قِيلَ هِيَ (: عظَامُ الصَّدْرِ أَو مَا وَلِيَ التَّرْقُوَتَيْنِ منْه) أَيْ مِنَ الصَّدْرِ (أَوْ مَا بَيْنَ الثَّدْيَيْنِ والتَّرْقُوَتَيْنِ) قَالَ أَبُو عُبَيْد: التَّرْقُوَتَانِ: العَظْمَانِ المُشْرِفَانِ فِي أَعْلَى الصَّدْرِ من رَأْسَي المَنْكِبَيْنِ إِلى طَرَف ثُغْرَة النَّحْرِ وبَاطِنِ التَّرْقُوَتَيْنِ، يُقَالُ لَهُمَا القَلْتَانِ وهُمَا الحَاقِنَتَانِ، والذَّاقنَةُ: طَرَفُ الحُلْقُومِ (أَوْ أَرْبَعُ أَضْلاَعٍ من يَمْنَة الصَّدْرِ، وأَرْبَعٌ من يَسْرَتِهِ، أَوِ اليَدَانِ والرِّجْلاَنِ والعَيْنَانِ، أَوْ مَوْضِعُ القِلاَدَة) من الصَّدْرِ، وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ أَجْمَعِينَ، وأَنْشَدُوا لاِمْرِىءِ القَيْسِ:
مُهَفْهَفَةٌ بَيْضَاءُ غَيْرُ مُفَاضَة
تَرَائبُهَا مَصْقُولَةٌ كالسَّجَنْجَلِ
وَاحِدُهَا: تَرِيبٌ كَأَمير، وصَرَّحَ الجَوْهَرِيُّ أَنَّ وَاحدَهَا تَرِيبَةٌ كَكَرِيمة وقيلَ التَّرِيبَتَان: الضِّلْعَانِ اللَّتَانِ تَليَان الترَّقُوَتَيْنِ، وأَنشدَ:
وَمِنْ ذَهَبٍ يَلُوحُ عَلَى تَرِيبٍ
كَلَوْنِ العَاجِ لَيْسَ لَهُ غُضُونُ
وقَالَ أَبُو عُبَيْد: الصَّدْرُ فِيهِ النَّحْرُ، وهُوَ مَوْضِعُ القلاَدَةِ، واللَّبَّةُ: مَوْضِعُ النَّحْر، والثُّغْرَةُ: ثُغْرَةُ النَّحْرِ، وهيَ الهَزْمَةُ بيْنَ التَّرْقُوَتَيْنِ، قَالَ الشَّاعِرُ:
والزَّعْفَرَانُ عَلَى تَرَائبِهَا
شَرِقٌ بِه اللَّبَاتُ والنَّحْرُ
قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: وَفِي الحَديثِ ذِكْرُ التَّرِيبَةِ، وهِيَ أَعْلَى صَدْرِ الإِنْسَانِ تحْتَ الذَّقَنِ، جَمْعُهَا: تَرَائبُ، وتَرِيبَةُ البَعِيرِ: مَنْحَرُهُ، وَقَالَ ابنُ فَارس فِي المُجْمَلِ: التَّرِيبُ: الصَّدْرُ، وأَنشد:
أَشْرَفَ ثَدْيَاهَا عَلى التَّرِيبِ
قُلْتُ: البَيْتُ للأَغْلَبِ العِجْلِيّ، وآخِرُه:
لَمْ يَعْدُوَ التَّفْلِيكَ بِالنُّتُوبِ
قالَ شَيْخُنَا: والتَّرَائِبُ: عَامٌ فِي الذُّكُورِ والإِنَاثِ، وجَزَمَ أَكْثَرُ أَهْل الغَرِيبِ أَنَّهَا خَاصٌّ بالنِّسَاءِ، وهُوَ ظَاهِرُ البَيْضَاوِيّ والزَّمخْشَرِيِّ.
(والتِّرْبُ: بِالكَسْرِ: اللِّدَةُ) وهُمَا مُتَرَادِفَانِ، الذَّكَرُ والأُنْثَى فِي ذلكَ سَوَاءٌ، وقِيلَ: إِنَّ التِّرْبَ مُخْتَصٌّ بالأُنْثَى، (والسِّنُّ) يُقَالُ: هَذِه تِرْبُ هذِهِ أَيْ لِدَتُهَا، وجَمْعُهُ أَتْرَابٌ. فِي الأَسَاس: وهُمَا تِرْبَان، وهُمْ وهُنَّ أَتْرَابٌ، ونَقَلَ السَّيُوطِيُّ فِي (المُزْهِرِ) عَن (التَرْقيص) للأَزْديِّ: الأَتْرَابُ: لاَ يُقَالُ إِلاَّ لِلإِنَاثِ، ويُقَالُ للذُّكُورِ: الأَسْنَانُ والأَقْرَانُ، وأَمّا اللِّدَاتُ فإِنَّهُ يكُونُ للذُّكُورِ والإِنَاث، وَقد أَقَرَّه أَئِمَّةُ اللِّسَانِ عَلَى ذَلِك. (و) قِيلَ: التِّرْبُ (مَنْ وُلِدَ مَعَك) ، وأَكْثَرُ مَا يكون ذَلِك فِي المُؤَنثِ، (و) يُقَال: (هِيَ تِرْبِى) وتِرْبُهَا، وهُمَا تِرْبَانِ، والجَمْعُ أَتْرَابٌ، وغَلطَ شيخُنَا فَضَبَطَهُ تِرْبَى، بالقَصْرِ، وَقَالَ: على خلاَف القيَاس، وَقَالَ عندَ قَوْله والسِّنُّ: الأَلْيَقُ تَرْكُهُ وَمَا بَعْدَه. وقالَ أَيضاً فِيمَا بَعْدُ: عَلَى أَنَّ هذَا اللَّفظَ من إِفْرَاده، لَا يُعْلَمُ لأَحَد من اللغويين وَلَا فِي كَلَام أَحدٍ من العرَب نَقْلٌ انْتهى، وهذَا الكَلاَمُ عَجِيبٌ من شَيخنَا، وغَفْلَةٌ وقُصُورٌ، وَقَالَ أَيضاً: وظاهِرُه أَنّ الأُولى تَخْتَصُّ بالذكورُ، وَهُوَ غَلَطٌ ظاهرٌ بِدَلِيل: {2. 006 وَعِنْدهم قاصرات الطّرف اءَتراب} (ص: 52) قُلْتُ: فَسَّر ثَعْلَب فِي قَوْله تَعالَى: {2. 006 عربا اءَترابا} (الْوَاقِعَة: 37) أَن الأَتْرَابَ هُنَا الأَمْثَالُ، وَهُوَ حسنٌ، إِذ لَيست هُنَاكَ وِلادَةٌ.
(وتَارَبَتْهَا) أَيْ (صَارَتْ تِرْبَهَا) وخادَنَتْهَا كَمَا فِي الأَسَاسِ قَالَ كُثَيِّر عَزَّةَ:
تُتَارِبُ بِيضاً إِذَا اسْتَلْعَبَتْ
كَأُدْمِ الظِّبَاءِ تَرُفُّ الكَبَاثَا
(والتَّرْبَةُ بالفَتْح) فالسُّكُونِ احْتَرَازٌ مِنَ التَّحْرِيك، فَلَا يَكُونُ ذكْرُ الفَتْح مُسْتَدرَكاً كَمَا زَعَمَه شَيخُنا (: الضَّعْفَةُ) بالفَتْح أَيضاً، نَقله الصاغانيّ.
(و) بِلاَ لاَمٍ (كَهُمَزَةٍ: وَادٍ) بقُرْبِ مَكَّةَ علَى يَوْميْنِ مِنْهَا (يَصُبُّ فِي بُسْتَانِ ابْنِ عامِرٍ) حَوْلَهُ جِبَالُ السَّراة، كذَا فِي (المراصد) ، وَقيل: يُفْرِغُ فِي نَجْرَانَ، وسُكِّنَ رَاؤُه فِي الشِّعْر ضَرُورَةً، كَذَا فِي كتاب (نَصْر) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : قَالَ ابنُ الأَثير فِي حَدِيث عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ذِكْرُ تُرَبَةَ، مِثَالُ هُمَزَةٍ: وَادٍ قُرْب مكَّةَ على يَوْميْنِ مِنْهَا. قُلْتُ: ومِثْلُهُ قَالَ الحَازِمِيّ، ونَقَلَ شيخُنَا عَن السُّهَيْلِيّ فِي الرَّوْضِ فِي غَزْوَةِ عُمَرَ إِليها أَنَّهَا أَرْضٌ كَانَت لِخَثْعَمَ، وَهَكَذَا ضَبَطَه الشَّامِيّ فِي سيرَتِه، وَقَالَ فِي العُيُونِ: إِنَّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَرْسَلَ عُمَرَ إِليها فِي ثَلاَثينَ رَجُلاً، وَكَانَ ذَلِك فِي شَعْبَانَ سنَةَ سَبْعٍ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: هِيَ وَادٍ للضِّبَابِ طُولُه ثلاَثُ لَيَال، فِيهِ نَخْلٌ وزُرُوعٌ وفَوَاكِهُ: وَقد قَالوا: إِنَّهُ وَاد ضَخْمٌ، مَسِيرَتُه عشْرُونَ يَوْماً أَسفله بِنَجْد وأَعلاه بالسَّراةِ وقَالَ الكَلْبِيُّ: تُرَبَةُ: وَادٍ وَاحِدٌ يَأْخُذُ منَ السَّرَاة ويُفْرِغُ فِي نَجْرَانَ، وقِيلَ: تُرَبَةُ مَاءٌ فِي غَرْبِيِّ سَلْمَى، وَقَالَ بعضُ المحَدِّثينَ: هِيَ علَى أَرْبَعِ لَيَالٍ مِنْ مَكَّةَ، قَالَه شيخُنَا، قُلْتُ: ويَعْضُدُه مَا فِي الأَسَاسِ: وَطِئْتُ كُلَّ تُرْبَة فِي أَرْض العَرَب، فَوَجَدْتُ تُرَبَةَ أَطْيَبَ التُّرَب، وهيَ وادٍ على مَسيرَة أَرْبَعِ لَيَالٍ منَ الطَّائفِ، ورأَيْتُ نَاسا من أَهْلهَا.
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وتُرْبَةُ، أَيْ كقُرْبَة، وَادٍ مِنْ أَوْديَة اليَمَنِ، وتُرْبَةُ مَوْضعٌ مِنْ بِلاَدِ بَنِي عَامرِ بنِ كلاَبٍ، ومِنْ أَمْثَالِهِمْ (عَرَفَ بَطْنِي بَطْنَ تُرْبَةَ) يُضْرَبُ للرَّجُلِ يَصِيرُ إِلى الأَمْرِ الجَلِيِّ بَعْدَ الأَمْرِ المُلْتَبِس، والمَثَلُ لعامر بن مالكٍ أَبِي البَرَاءِ.
قُلْتُ: وذَكَرَه السُّهَيْلِيُّ فِي تُرَبَةَ كهُمَزَةٍ، فلْيُعْلَمْ ذلكَ، وَبِه تَعْرِفُ سُقُوطَ مَا قالَه شيخُنَا، وَلَيْسَ عنْدَ الحَازِمِيِّ تُرْبَة سَاكِنَ الرَّاءِ اسْم مَوْضعٍ من بِلاَد بَنِي عَامر بنِ مَالكٍ، كَذَا قيلَ، على أَنَّ بَعْضَ مَا ذَكَرَه فِي تُرَبَةَ كهُمَزَةٍ تَعْرِيفٌ لِتُرْبَة، يَظْهَرُ ذلكَ عندَ مُرَاجَعَةِ كُتُبِ الأَمَاكنِ والبِقَاع.
والتُّرَبَةُ، كهُمَزَة، بالَّلام، والتَّرْبَاءُ كصَحْرَاءَ: مَوْضعَانِ، وهُوَ غَيْرُ تُرَبَة كَهُمَزَةٍ بلاَ لاَم، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(وتُريْبَةُ كجُهيْنَةَ: ع باليَمَن) وَهِي قَرْيةٌ من زَبيد، بهَا قَبْرُ الوَلِيِّ المَشْهُور طَلْحَةَ بنِ عيسَى بن إِقْبَال، عُرفَ بالهِتَار، زُرْتُهُ مِرَاراً، وَله كَرَامَاتٌ شَهيرَةٌ.
(و) تُرَابَةُ (كقُمَامَةَ: ع بِهِ) أَيضاً. والنِّسْبَةُ إِليهمَا تُرَيْبِيٌّ وَتُرَابِيّ.
(وتُرْبَانُ بالضَّمِّ: وَادٍ بَيْنَ الحَفِيرِ والمَدينَةِ) المُشَرَّفَة وقيلَ: بَيْنَ ذَاتِ الجَيْشِ والمَلَلِ، ذاتِ حِصْن وقُلَل، على المَحَجَّة، فِيهَا مِيَاهٌ كَثِيرَة، مرَّ بِهِ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي غَزَاة بَدْرٍ. وَفِي حَدِيث عائشةَ: (كُنَّا بتُرْبَانَ) قالَ ابنُ الأَثير: هُوَ مَوْضعٌ كَثيرُ المِياه، بينَه وَبَين المَدينة نَحْوُ خَمْسَةِ فَرَاسخَ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وتُرْبَانُ أَيضاً: قَرْيةٌ على خَمْسَةِ فَرَاسخَ من سمَرْقَنْدَ، قَالَه ابنُ الأَثير، وإِليها نُسِبَ أَبُو عَليَ مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ بن إِبْرَاهِيمَ التُّرْبَانِيُّ الفَقيهُ المُحَدِّثُ. وقَالَ أَبُو سَعْدٍ المالينيّ: قَرْيَةٌ بمَا وَرَاءَ النَّهْر فيمَا أَظُنُّ، وقيلَ: هُوَ صُقْعٌ بَيْنَ سَمَاوَةِ كَلْبٍ والشَّأْمِ، كَذَا فِي المَرَاصِد والمُشْتَرَك لياقوت، قَالَه شيخُنَا.
(وأَبُو تُرَابٍ) كُنْيَةُ أَميرِ المُؤْمنينَ (عَليّ بن أَبي طَالب رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ) وقيلَ: لَقَبُه، على خِلاَف فِي ذَلِك بَيْن النُّحَاةِ والمُحَدِّثينَ، وَأَنْشَدَنَا بَعْضُ الشُّيُوخ:
إِذَا مَا مُقْلَتِي رَمِدَتْ فَكُحْلِي
تُرَابٌ مَسَّ نَعْلَ أَبي تُرَابِ
وأَنْشَدَ المُصَنِّفُ فِي (البَصَائر) .
أَنَا وَجَميعُ مَنْ فَوْقَ التُّرَابِ
فِدَاءُ تُرَابِ نَعْلِ أَبي تُرَابِ
(و) أَبُو تُرَابٍ (: الزَّاهدُ النَّخْشَبِيُّ) منْ رجَال (الرَّسَالَة القُشَيْريَّة) ونَخْشَبُ: هيَ نَسَفِ.
وأَبُو تُرَابٍ: حَيْدَرَةُ بنُ الحَسَنِ الأُسَاميّ الخَطِيب العَدْل، تُوُفِّيَ سنة 490.
وأَبُو تُرَابٍ: حَيْدَرَةُ بنُ عُمَرَ بنِ مُوسَى الرَّبَعيّ الحَرَّانِيُّ.
،،) حَيْدَرَةُ بنُ عَلِيّ القَحْطَانيُّ.
وأَبُو تُرَابٍ: حَيْدَرَةُ بنُ أَبي القَاسِم الكَفْرُ طَابِيّ:
أُدَبَاءُ مُحَدِّثُونَ.
وأَبُو تُرَابٍ: عَبْدُ البَاقي بنُ يُوسُفَ بن عَليَ المَرَاغِيُّ الفَقيهُ المُتَكَلِّمُ، تُوُفِّيَ سنة 492.
وأَبُو تُرَابٍ عَليُّ بنُ نَصْرِ بن سَعْدِ بن مُحَمَّد البَصْريُّ وَالدُ أَبي الحَسَن عَليَ الكاتِب (والمُحَمَّدَانِ ابْنَا أَحْمَــدَ المَرْوَزِيَّانِ) وهُمَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَــدَ بن حُسَيْنٍ المَرْوَزِيُّ شَيْخٌ لأَبي عَبْد الرَّحْمان السُّلَمِيّ، ومُحَمَّدُ بن أَحْمَــد المَرْوَزِيُّ شَيْخٌ لأَبي سَعْد الإِدْرِيسيِّ (وعَبْدُ الكَريم بن عَبْد الرَّحْمَن) بن التُّرَابيِّ المَوْصِليّ أَبُو مُحَمَّد نَزيلُ مِصْرَ، سَمِعَ شَيْخَه خَطِيبَ المَوْصِل بفَوْت مِنْهُ. وَعنهُ الدِّمْيَاطيُّ. (ونَصْرُ بنُ يُوسُفَ) المُجَاهِديُّ، قَرَأَ علَى ابْن مُجَاهد، وَعنهُ ابنُ غَلْبُونَ، قَالَه الذَّهَبيُّ (و) أَبُو بَكْر (مُحَمَّدُ بنُ أَبي الهَيْثَمِ) عَبْدِ الصَّمَد بنِ عليَ المَرْوَزيُّ، حَدَّثَ عَن أَبي عَبْد الله بن حَمويه السَّرَخْسيِّ، وَعنهُ البَغَوِيُّ والسمْعَانيُّ، وتُوُفِّي سنة 436، وَفَاتَه مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْن الحَسَيْن الحَدَّادُ التُّرَابيُّ، عَن الحَاكم، وَعنهُ مُحْيِى السُّنَّةِ البَغَوِيُّ، (التُّرَابيُّونَ مُحَدِّثُونَ) نِسْبَة إِلى سُوقٍ لَهُم يَبيعُونَ فِيهِ الحُبُوبَ والبُزُورَ، كَذَا فِي أَنْسَاب البُلْبَيْسيّ.
(وإِتْرِيبُ كَإِزْمِيل: كُورَةٌ بمِصْرَ) وضَبَطَهُ فِي (المُعْجَم) بفَتْح الأَوَّل، وهيَ فِي شَرْقيِّ مِصْرَ، مُسَمَّاةٌ بإِتْريبَ بن مِصْرَ بنِ بَيْصَرَ بن حَامِ بن نُوحٍ وقَصَبَةُ هَذِه الكُورَةِ: عَيْنُ شَمْسَ، وعَيْنُ شَمْسٍ خَرَابٌ لمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاّ الآثَارُ.
قُلت: وقَدْ دَخلتُ إِتْرِيب.
(والتِّرَابُ، بالكَسْر) ككتَاب (: أَصْلُ ذِرَاع الشَّاةِ) ، أُنْثَى، (ومنْهُ) فَسَّرَ شمِرٌ قَوْلَ عَليَ كَرَّم اللَّهُ وجْهَه (لَئِن وَليتُ بَني أُمَيَّةَ لأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ القَصَّابِ (التِّرَابَ الوَذِمَةَ)) قالَ: وعَنَى بالقَصَّاب هُنَا السَّبُعَ، والتِّرابُ: أَصْلُ ذِرَاعِ الشَّاةِ، والسَّبُعُ إِذا أَخذ شَاة قبَض عَلَى ذلكَ المَكَانِ فَنَفَضَ الشَّاةَ، وسيأْتي فِي قصب، (أَوْ هِيَ) أَي التِّرَابُ (جَمْعُ تَرْب) ، بفَتْح فَسُكُون (مُخَفَّف تَرِبٍ) كَكَتِفٍ، قَالَه ابْن الأَثير، يُريدُ اللُّحُومَ الَّتِي تَعَفَّرَتْ بسُقُوطهَا فِي التُّرَاب، والوَذِمَةُ: المُتَقَطِّعةُ فِي الأَوْذَام، وهيَ السُّيُورُ الَّتِي تُشَدُّ بهَا عُرَى الدَّلْو، (أَو الصَّوَابُ) قَالَ الأَزْهريُّ: طعَامٌ تَرِبٌ، إِذَا تَلَوَّثَ بالتُّرَاب قَالَ: وَمِنْه حَديثُ عليَ رِضْوانُ الله عَلَيْهِ (نَفْضَ القَصَّابِ (الوِذَامَ التَّرِبة)) ، التِّرَاب: الَّتِي سَقَطَتْ فِي التُّرَاب فتَتَرَّبَتْ، فالقَصَّابُ يَنْفُضُهَا. قَالَ الأَصمعيُّ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ عَنِ هَذَا الحَرْفِ فقَالَ: لَيْسَ هوَ هكَذَا، إِنَّما هُوَ (نَفْضَ القَصَّابِ الوِذَامَ التَّرِبَة) ، وَهِي الَّتِي قد سقَطَت فِي التُّرَاب، وقيلَ الكُرُوشُ كلُّهَا تُسَمَّى تَرِبة، لأَنَّهَا يَحْصُلُ فِيهَا التُّرَابُ منَ المَرْتَع، والوَذِمَةُ الَّتِي أُخْمِلَ بَاطِنُهَا، والكُرُوشُ وَذِمَّةٌ لأَنَّهَا مُخْمَلَةٌ ويُقَالُ لِخَمْلِهَا الوَذَمُ، ومَعْنَى الحَديث: لَئنْ وَلِيتُهُمْ لأُطَهِّرَنَّهُمْ منَ الدَّنَس و (لأُطَيِّبَنَّهم من) الخَبَث.
(والمُتَارَبَةُ) : المُحَاذَاةُ و (مُصَاحَبَةُ الأَتْرَابِ، وَقد تَقَدَّمَ فِي تَارَبَتْهَا، فإِعادَتُه هُنَا كالتَّكْرَارِ.
(ومَاتِيرَبُ، بالكَسْر: مَحَلَّةٌ بسَمَرْقَنْدَ) ، نُسبَ إِليهَا جَمَاعَةٌ منَ المُحَدِّثينَ.
(والتُّرْبِيَّةُ بالضَّمِّ) مَعَ تَشْديد اليَاءِ، كَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ (: حِنْطَةٌ حَمْرَاءُ) وسُنْبُلُهَا أَيضاً أَحْمَــرُ نَاصِعُ الحُمْرَة وهيَ رَقيقَةٌ تَنْتَشِرُ مَعَ أَدْنَى رِيحٍ أَوْ بَرْد، حَكَاهُ أَبُو حَنيفَة.
وَأَتَارِبُ: مَوْضعٌ، وَهُوَ غَيْرُ أَثَارِبَ بالثَّاءِ المُثَلَّثَة، كَمَا سيأْتي.
(وَيَتْرَب) بفَتْح الرَّاءِ (كيَمْنَعُ: ع) أَي موضعٌ (قُرْبَ اليَمَامَةِ) ، وَفِي المَراصد: هِيَ قَرْيَة بهَا عندَ جَبَلِ وَشْمٍ، وقيلَ: مَوضعٌ أَو مَاءٌ فِي بِلَاد بَني سَعْدٍ بالسُّودَة، وقيَلَ مدينةٌ بحَضْرَمَوْتَ يَنزلُها كِنْدَةُ (وَهُوَ) أَي الموضعُ المذكورُ (المُرَادُ بقوله) أَي الأَشْجَعيِّ، كَمَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَقيل هُوَ الشَّمَّاخُ كَمَا صَرَّح بِهِ الثَّعَالِبِيُّ، وَرَوَاهُ ابنُ دُرَيْد غيرَ منسوبٍ:
وَعَدْتَ وكَانَ الخُلْفُ مِنْكَ سَجِيَّةً
(مَوَاعِيدَ عُرْقُوب أَخَاهُ بيَتْرَبِ)
قَالَ ابنُ دُرَيْد: وَهُوَ عُرْقُوبُ بنُ مَعَدَ من بَني جُشَمَ بن سَعْدٍ. وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : هَكَذَا يَرْويه أَبُو عُبَيدٍ وأَنْكَرَ من رَوَاهُ (بيَثْرِب) بالثَّاءِ المُثَلَّثَة. وَقَالَ: عُرْقُوبٌ منَ العَمَالِيق، ويَتْرَبُ من بِلَادهمْ، وَلم يَسْكُن العَماليقُ يَثْرِبَ، ولكنْ نُقِلَ عَن أَبي مَنْصُور الثَّعَالِبيِّ فِي كتاب (المُضَاف والمَنْسُوب) أَنه ضَبَطَه بالمُثَلَّثَة وأَن المُرَادَ بِهِ المَدينَةُ.
قَال شيخُنَا: ورُبَّمَا أَخَذُوه من قَوْله إِن عُرْقَوباً من خَيْبَرَ، واللَّهُ أَعْلَمُ.
(والحُسَيْنُ بنُ مُقْبِل) بن أَحمــدَ الأَزَجِيُّ (التُّرَبيُّ) بفَتحِ الرَّاءِ وسُكُونِهَا، نُسِبَ إِليها (لإِقَامَته بتُرْبَة الأَمير قَيْزَانَ) ببغدادَ، كسَحْبَانَ، وَيُقَال فِيهِ: قَازَان، من الأُمَرَاءِ المَشْهُورينَ، رَوَى و (حَدَّثَ) عَن ابْن الخَيْرِ، وَعنهُ الفَرَضيُّ.
وأَبُو الخَيْرِ نَصْرُ بنُ عَبْدِ الله الحُسَاميُّ التُّرَبي، إِلى خدْمَةِ تُرْبَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُحَدِّثٌ.
وَفِي الأَساس: وعنْدَنَا بمَكَّةَ التُّرَبيُّ المُؤْتَى بَعْضَ مَزَامِيرِ آل دَاوُودَ.
قُلْتُ: والتُّرَابِيُّ فِي أَيّام بَني أُمَيَّةَ: مَنْ يمِيلُ إِلى أَمير المُؤْمنينَ عَليَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، نسْبَةٌ إِلى أَبِي تُرَابٍ.

ترب


تَرِبَ(n. ac. تَرَب
مَتْرَب)
a. Clave to the earth, the dust.
b. Became dusty.
c. Suffered loss, became poor.
d. Became possessed of much land.

تَرَّبَa. Covered with earth, dust.
b. Threw down.
c. Became poor.
d. Became rich.
e. Turned to dust.

تَاْرَبَa. Matched; was associated with.

أَتْرَبَa. Sprinkled earth or dust upon, defiled.
b. Became poor.

تَتَرَّبَa. Was covered with earth or dust, was defiled.

تَرْبa. Earth, dust.
b. Poor.

تِرْب
(pl.
أَتْرَاْب)
a. Friend, companion; equal, match; fellow, compeer;
co-etanean.

تُرْبa. Earth; dust; mould.

تُرْبَة
(pl.
تُرَب)
a. see 3b. Grave, tomb; buryingplace, cemetery.

تَرِبa. Earthy, clayey.
b. Poor.

تَرِبَةa. A certain plant.

مَتْرَبَةa. Poverty, misery.

تُرَاْب
(pl.
أَتْرِبَة
تِرْبَاْن)
a. Earth, mould.

تَرِيْبa. Earth, ground, soil.

تَرِيْبَة
(pl.
تَرَاْئِبُ)
a. Rib.

تَرْبَآءُa. Earth; the Earth.
b. A certain plant.

تُرَبَآءُa. Earth, mould, ground.

تَرْبُوْتa. Tractable (camel).
ترب
التُّرَاب معروف، قال تعالى: أَإِذا كُنَّا تُراباً [الرعد/ 5] ، وقال تعالى: خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ [فاطر/ 11] ، الَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً
[النبأ/ 40] . وتَرِبَ: افتقر، كأنه لصق بالتراب، قال تعالى: أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ
[البلد/ 16] ، أي: ذا لصوق بالتراب لفقره. وأَتْرَبَ:
استغنى، كأنه صار له المال بقدر التراب، والتَّرْبَاء: الأرض نفسها، والتَّيْرَب واحد التَّيَارب، والتَّوْرَب والتَّوْرَاب: التراب، وريح تَرِبَة: تأتي بالتراب، ومنه قوله عليه السلام:
«عليك بذات الدّين تَرِبَتْ يداك» تنبيها على أنه لا يفوتنّك ذات الدين، فلا يحصل لك ما ترومه فتفتقر من حيث لا تشعر.
وبارح تَرِبٌ : ريح فيها تراب، والترائب:
ضلوع الصدر، الواحدة: تَرِيبَة. قال تعالى:
يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ [الطارق/ 7] ، وقوله: أَبْكاراً عُرُباً أَتْراباً
[الواقعة/ 36- 37] ، وَكَواعِبَ أَتْراباً [النبأ/ 33] ، وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ [ص/ 52] ، أي: لدات، تنشأن معا تشبيها في التساوي والتماثل بالترائب التي هي ضلوع الصدر، أو لوقوعهنّ معا على الأرض، وقيل:
لأنهنّ في حال الصبا يلعبن بالتراب معا.
(ترب) أترب وَالشَّيْء وضع عَلَيْهِ التُّرَاب وَيُقَال ترب الْكتاب

يسر

يسر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام إنّ المَرء المسلمَ مَا لم يَغْشَ يخْشَعُ لَهَا إِذا ذكِرَت وتغري بِهِ لئام النَّاس كالياسرِ الفالجِ ينْتَظر فَوزةً من قِداحه أَو دَاعِي الله فَمَا عِنْد الله خير للأَبرار. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة والأصمعي وَأَبُو عَمْرو وَغَيرهم دخل كَلَام بَعضهم فِي بعض قَالُوا: [قَوْله -] : الياسر من المَيسَر (المَيَسِر) وَهُوَ القِمار الَّذِي كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يَفْعَلُونَهُ حَتَّى نزل الْقُرْآن بِالنَّهْي عَنهُ فِي قَوْله تَعَالَى {إنَّما الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطان فَاجْتَنِبُوهُ} الْآيَة وَكَانَ أَمر الميسِر أنّهم كَانُوا يشْتَرونَ جَزورا فينحرونها ثمَّ يجزّونها أَجزَاء وَقد اخْتلفُوا فِي عدد الْأَجْزَاء فَقَالَ أَبُو عَمْرو: على عشرَة أَجزَاء وَقَالَ الْأَصْمَعِي: على ثَمَانِيَة وَعشْرين جُزْءا وَلم يعرف أَبُو عُبَيْدَة لَهَا عددا ثمَّ يُسهمون عَلَيْهَا بِعشْرَة قداح لسبعة مِنْهَا أنصباء وَهِي: الفَذّ والتَوأمُ والرَّقيب والناقِسُ والحِلس والمُسْبَل والمُعَلَّى وَثَلَاثَة مِنْهَا لَيست لَهَا أنصباء وَهِي: المَنيحُ والسفيح والوغذ ثمَّ يجعلونها على يَدي رَجُلٍ عَدْلٍ عِنْدهم يَحِيلها لَهُم باسم رجلٍ رجلٍ ثمَّ يقسّمونها على قدر مَا تخرج لَهُم السِّهَام فَمن خرج سَهْمه من هَذِه السَّبْعَة الَّتِي لَهَا أنصباء أَخذ من الْأَجْزَاء بِحِصَّة ذَلِك وَإِن خرج لَهُ وَاحِد من الثَّلَاثَة فقد اخْتلف النَّاس فِي هَذَا الْموضع فَقَالَ بَعضهم: من خرجت باسمه لم يَأْخُذ شَيْئا وَلم يغرم وَلَكِن يُعَاد الثَّانِيَة وَلَا يكون لَهُ نصيب وَيكون لَغوا وَقَالَ بَعضهم: بل يصير ثمن هَذِه الْجَزُور كُله علىأصحاب هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة فيكونون مقمورين وَيَأْخُذ أَصْحَاب السَّبْعَة أنصباءهم على مَا خرج لَهُم فَهَؤُلَاءِ الياسرون قَالَ أَبُو عبيد: وَلم أجد علماءنا يستقصون معرفَة [علم -] هَذَا وَلَا يَدعُونَهُ كُله وَرَأَيْت أَبَا عُبَيْدَة أقلهم ادِّعَاء لعلمه قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: وَقد سَأَلت عَنهُ الْأَعْرَاب فَقَالُوا: لَا علم لنا بِهَذَا لِأَنَّهُ شَيْء قد قطعه الْإِسْلَام مُنْذُ جَاءَ فلسنا نَدْرِي كَيفَ كَانُوا ييسرون
يسر: {يسير}: سهل، واليسير: القليل. {الميسر}: القمار.
(يسر) فلَان سهلت ولادَة مَاشِيَته وَنَحْوهَا وَلم يعطب مِنْهَا شَيْء والماشية كثرت وَكثر لَبنهَا ونسلها وَالشَّيْء سهله وَفِي الحَدِيث (يسروا وَلَا تُعَسِّرُوا) وَيُقَال يسر لَهُ كَذَا هيأه وأعده وَفُلَانًا لكذا هيأه وَفُلَانًا وَفقه وَالشَّيْء جعله يَسِيرا أَو ميسورا وَالْفرس وَنَحْوه يسره
(يسر)
الشَّيْء (ييسر) يسرا سهل وَأمكن ولان وانقاد يُقَال يسر الْإِنْسَان وَالْفرس وَالْحَامِل سهلت وِلَادَتهَا وَله فِي الْأَمر يسرا ويسارا جعله لَهُ ميسورا سهلا حَاضرا وَفُلَان يسرا فتل إِلَى أَسْفَل وَهُوَ أَن يمد يَمِينه نَحْو جسده وَيُقَال يسر الْحَبل وَلعب أَو ضرب بِالْقداحِ وَفُلَانًا وَنَحْوه ضرب يسَاره أَو أَصَابَهُ وَالشَّيْء جَاءَ عَن يسَاره وَأخذ بِهِ ذَات الْيَسَار وَفُلَانًا طعنه حَذْو وَجهه وَالْقَوْم الْجَزُور اجتزروها واقتسموا أعضاءها وَمَاله اقتسموه بَينهم يُقَال أسروه ويسروا مَاله

(يسر) الشَّيْء (ييسر) يسرا يسر فَهُوَ يسر ويسير وَفُلَان يسارا ويسرا اسْتغنى

(يسر) الشَّيْء (ييسر) يسرا ويسارة يسر وخف وَقل فَهُوَ يسير
(يسر) - قوله تعالى: {فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}
: أي تيسَّرَ وَسَهُلَ. وَيَسرُ: ضِدّ عَسُرَ.
- وقوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ}
: أي الإفطار في السَّفَر.
- وقوله تعالى: {فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا}
: أي السُّفُن تَجرِى بسُهولَةٍ.
- وفي حديث صَلاَةِ الزَّوالِ: "وقد يُسِّر له طَهُورٌ"
: أي هُيِّىءَ وَوُضِعَ.
- وفي الحديث : "كيْفَ تَرَكْتَ البِلَادَ؟ قال: تَيَسَّرَتْ"
: أي أخْصَبَتْ، مِن اليُسْرِ. وتَيَسَّر الرجُلُ: حَسُنَتْ حالُه وتَيَسَّرَ غَنَمُهُ وَيَسُرَ: كَثُر.
- في حديث الشَّعْبِىِّ: "لا بَأْسَ أنْ يُعَلَّقَ اليُسْرُ على الدَّابَّةِ"
قال الحربيُّ؛ هو عُودٌ يُطلِقُ البَوْلَ وقال الأزهرىُّ: هو عُودُ أُسْرٍ لا يُسْرٍ، والأُسْرُ: احْتباسُ البَوْلِ. - وفي حديث علىّ: "اطْعُنُوا يَسْرًا"
واليَسْر: مَا فَتلتَه نحو جسَدِك. وقيل: مَا كان حِذاءَ وَجْهِك.
ي س ر: (الْيُسْرُ) بِسُكُونِ السِّينِ وَضَمِّهَا ضِدُّ الْعُسْرِ. وَ (الْمَيْسُورُ) ضِدُّ الْمَعْسُورِ. وَقَدْ (يَسَّرَهُ) اللَّهُ (لِلْيُسْرَى) أَيْ وَفَّقَهُ لَهَا. وَقَعَدَ (يَسْرَةً) أَيْ شَأْمَةً. وَ (تَيَسَّرَ) لَهُ كَذَا وَ (اسْتَيْسَرَ) لَهُ بِمَعْنًى أَيْ تَهَيَّأَ. وَ (الْأَيْسَرُ) ضِدُّ الْأَيْمَنِ. وَ (الْمَيْسَرَةُ) ضِدُّ الْمَيْمَنَةِ. وَ (الْمَيْسَرَةُ) بِفَتْحِ السِّينِ وَضَمِّهَا السِّعَةُ وَالْغِنَى. وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: «فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ» بِالْإِضَافَةِ قَالَ الْأَخْفَشُ: وَهُوَ غَيْرُ جَائِزٍ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ مَفْعُلٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَأَمَّا مَكْرُمٌ وَمَعْوُنٌ فَهُمَا جَمْعُ مَكْرُمَةٍ وَمَعْوُنَةٍ. وَ (الْمَيْسِرُ) قِمَارُ الْعَرَبِ بِالْأَزْلَامِ. وَ (الْيَاسِرُ) نَقِيضُ الْيَامِنِ تَقُولُ: يَاسِرْ بِأَصْحَابِكَ أَيْ خُذْ بِهِمْ يَسَارًا. وَ (تَيَاسَرْ) يَا رَجُلُ لُغَةٌ فِي يَاسِرْ وَبَعْضُهُمْ يُنْكِرُهُ. وَ (يَاسَرَهُ) أَيْ سَاهَلَهُ. وَيُقَالُ: رَجُلٌ أَعْسَرُ (يَسَرٌ) لِلَّذِي يَعْمَلُ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا. وَ (الْيَسَارُ) خِلَافُ الْيَمِينِ. وَلَا تَقُلْ: الْيِسَارُ بِالْكَسْرِ. وَالْيَسَارُ وَ (الْيَسَارَةُ) الْغِنَى وَقَدْ (أَيْسَرَ) الرَّجُلُ يُوسِرُ أَيِ اسْتَغْنَى صَارَتِ الْيَاءُ فِي مُضَارِعِهِ وَاوًا لِسُكُونِهَا وَضَمَّةِ مَا قَبْلَهَا. وَ (الْيَسِيرُ) الْقَلِيلُ. وَشَيْءٌ يَسِيرٌ أَيْ هَيِّنٌ. 
يسر
اليُسْرُ: ضدّ العسر. قال تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة/ 185] ، سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً
[الطلاق/ 7] ، وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا يُسْراً [الكهف/ 88] ، فَالْجارِياتِ يُسْراً [الذاريات/ 3] وتَيَسَّرَ كذا واسْتَيْسَرَ أي: تسهّل، قال: فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ [البقرة/ 196] ، فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ
[المزمل/ 20] أي: تسهّل وتهيّأ، ومنه:
أَيْسَرَتِ المرأةُ، وتَيَسَّرَتْ في كذا. أي: سهَّلته وهيّأته، قال تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ
[القمر/ 17] ، فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ
[مريم/ 97] واليُسْرَى: السّهل، وقوله: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى
[الليل/ 7] ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى [الليل/ 10] فهذا- وإن كان قد أعاره لفظ التَّيْسِيرِ- فهو على حسب ما قال عزّ وجلّ: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ [آل عمران/ 21] . واليَسِيرُ والمَيْسُورُ: السّهلُ، قال تعالى: فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُوراً
[الإسراء/ 28] واليَسِيرُ يقال في الشيء القليل، فعلى الأوّل يحمل قوله: يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً
[الأحزاب/ 30] ، وقوله: إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
[الحج/ 70] . وعلى الثاني يحمل قوله: وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلَّا يَسِيراً
[الأحزاب/ 14] والمَيْسَرَةُ واليَسَارُ عبارةٌ عن الغنى. قال تعالى: فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ
[البقرة/ 280] واليَسَارُ أختُ اليمين، وقيل: اليِسَارُ بالكسر، واليَسَرَاتُ: القوائمُ الخِفافُ، ومن اليُسْرِ المَيْسِرُ.
يسر اليَسْرُ - خَفِيْفٌ وُيحَرَّكُ -: اللَّينُ الانْقِيَادِ. وقَوَائمُ يَسَرَاتٌ: أي خِفَافٌ، والواحِدَةُ يَسَرة ويَسْرة. ورَجُلٌ أعْسَر يَسَر؛ وامْرَأةٌ عَسْرَاءُ يَسَرة: تَعْمَلُ بيَدَيْها جَميعاً. ويَسَرَ فلان فَرَسَه، فهو مَيْسُوْرٌ: مَصْنُوْعٌ سَمِيْنٌ. وفَرَسٌ حَسَنُ التيْسُوْرِ: أي السمَنِ.
واليَسَرَةُ: قُرْحَةٌ ما بَيْنَ أسْرَارِ الرّاحَةِ. واليَسَارُ: اليَدُ اليُسْرى. والياسِرُ: كاليامِنِ. واليَسْرَةُ: كاليَمْنَةِ. وكذلك اليَسارُ - مُشَددَة -.
واليَسَارُ: الغِنى والسَّعَةُ، وكذلك المَيْسَرَةُ والمَيْسُرَةُ.
وَيسَارِ: اسْمٌ مَوْضُوْع للمَيْسَرَة، مَبْنيٌ على الكَسْرِ. وأيْسَرْتُ الإبلَ: عَدَلْتُها يَسَاراً. واليَسَرُ - والجميع الأيْسَار -: الذين يَجْتَمِعوْنَ على المَيْسِرِ وهو الجَزُوْرُ نَفْسُه. وضَرِيْبُ القِدَاحِ: يَسَرٌ. ويُقال: يَسَرٌ يَسُوْرٌ وَيسِيْرٌ.
واليَسُوْرُ: القامِرُ. والمِيْسَارُ: الذي له قِدْحٌ مَعَ الأيْسَارِ. وخُذْ ما تَيَسَّرَ واسْتَيْسَرَ. والياسِرُ: الجازِرُ.
وُيقال للنَّرْدِ: مَيْسِرٌ.
واليَسْرُ: المُقَاسَمَة، يَسَرَه يَيْسِرُه يَسْراً. واليَسرَةُ: وَشْمٌ في الفَخِذَيْنِ، وجَمْعُها أيْسَار وَيسَرَاتٌ. وقَوْلُ ابْنِ مُقْبِلٍ:
على ذاتِ أيْسَارٍ
أرادَ: ذاتَ قَوائمَ لَيِّنَةٍ لَيْسَتْ بعَسِيْرَةٍ. وَيسَّرَتْ غَنَمُ فلانٍ: كَثُرَ لَبَنُها ونَسْلُها.
وناقَةٌ مُيَسِّرَةٌ ونوْقٌ مَيَاسِيْرُ. ورَجُل مُيَسِّرٌ: لإبِلِه لَبَنٌ. وعِنْدي دَرَاهِمُ يَسِيْرَةٌ: أي مُيَسرَة مُهَيَّاَةٌ.
وفي المَثَل: " لَقِيَ ما لاقى يَسَارُ الكَوَاعِبِ "، يَسَارُ: عَبْدٌ جُبَّ مَذَاكِيْرُه، وله قصةٌ.
ي س ر : الْيَسَارُ بِالْفَتْحِ الْجِهَةُ وَالْيَسْرَةُ بِالْفَتْحِ أَيْضًا مِثْلُهُ وَقَعَدَ يَمْنَةً وَيَسْرَةً وَيَمِينًا وَيَسَارًا وَعَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الْيَسَارِ وَالْيُمْنَى وَالْيُسْرَى وَالْمَيْمَنَةُ وَالْمَيْسَرَةُ بِمَعْنًى وَيَاسَرَ أَخَذَ يَسَارًا فَهُوَ مُيَاسِرٌ وِزَانُ قَاتَلَ فَهُوَ مُقَاتِلٌ وَالْأَمْرُ مِنْهُ يَاسِرْ مِثْلُ قَاتِلْ وَرُبَّمَا قِيلَ تَيَاسَرَ فَهُوَ مُتَيَاسِرٌ وَسَيَأْتِي فِي يمن وَالْيَسَارُ أَيْضًا الْعُضْوُ وَالْيُسْرَى مِثْلُهُ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَالْيَمِينُ وَالْيَسَارُ مَفْتُوحَتَانِ وَالْعَامَّةُ تَكْسِرُهُمَا قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي كِتَابِ الْمَقْصُورِ وَالْمَمْدُودِ الْيَسَارُ الْجَارِحَةُ مُؤَنَّثَةٌ وَفَتْحُ الْيَاءِ أَجْوَدُ فَاقْتَضَى أَنَّ الْكَسْرَ رَدِيءٌ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ أَيْضًا الْيَسَارُ أُخْتُ الْيَمِينِ وَقَدْ تُكْسَرُ وَالْأَجْوَدُ الْفَتْحُ.

وَالْيَسَارُ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ الْغِنَى وَالثَّرْوَةُ مُذَكَّرٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ وَأَيْسَرَ بِالْأَلِفِ صَارَ ذَا يَسَارٍ وَالْمَيْسَرَةُ بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِهَا وَالْمَيْسُورُ أَيْضًا وَالْيُسْرُ بِضَمِّ السِّينِ وَسُكُونِهَا ضِدُّ الْعُسْرِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 6] فَطَابَقَ بَيْنَهُمَا وَيَسُرَ الشَّيْءُ مِثْلُ قَرُبَ قُلْ فَهُوَ يَسِيرٌ وَيَسِرَ الْأَمْرُ يَيْسَرُ يَسْرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَيَسُرَ يُسْرًا مِنْ بَابِ قَرُبَ فَهُوَ يَسِيرٌ أَيْ سَهْلٌ وَيَسَّرَهُ اللَّهُ فَتَيَسَّرَ وَاسْتَيْسَرَ بِمَعْنًى وَرَجُلٌ أَعْسَرُ يَسْرٌ بِفَتْحَتَيْنِ يَعْمَلُ
بِكِلْتَا يَدَيْهِ.

وَالْمَيْسِرُ مِثَالُ مَسْجِدٍ قِمَارُ الْعَرَبِ بِالْأَزْلَامِ يُقَالُ مِنْهُ يَسَرَ الرَّجُلُ يَسِرُ مِنْ بَابِ وَعَدَ فَهُوَ يَاسِرٌ وَبِهِ سُمِّيَ. 

يسر


يَسَرَ(n. ac. يَسْر
يَسَر)
a. Was gentle, kind.
b. Had an easy confinement (woman).
c. Approached on the left.
d.(n. ac. يَسْر), Cast lots with arrows.
يَسِرَ(n. ac. يَسَر)
a. Was easy, feasible.

يَسُرَ(n. ac. يُسْر)
a. see (يَسِرَ).
b. Was little, scanty.

يَسَّرَ
a. [acc. & La], Facilitated, made easy for.
b. Made to prosper, succeed; aided; abetted.
c. Prospered; throve.

يَاْسَرَa. Treated kindly.
b. [Bi], Went to the left of.
أَيْسَرَa. see I (b)b. Was wealthy.

تَيَسَّرَa. Was easy; succeeded.
b. [La], Was easy for.
c. Divided (camels).
d. Was cold.

تَيَاْسَرَa. see I (c) (d).
c. Divided, shared a slaughtered beast.
d. Helped each other; co-operated.

إِيْتَسَرَ
(a. ي
or
ت ) [ Ao.
ت
or
أ ]
see I (d)
إِسْتَيْسَرَa. see V (a)b. [La], Was ready, prepared for.
يَسْرa. see 4 (a) (b).
يَسْرَةa. see 22 (a)
يَسْرِيّa. Prosperous, fortunate.

يُسْرa. see 4 (a)b. Prosperity, affluence.

يُسْرَى
( pl.

يُسْرَيَات )
a. see 22 (a)b. Prosperity.

يَسَرa. Ease; facility; attainability; practicability.
b. Gentleness, affableness, obligingness.
c. (pl.
أَيْسَاْر), Easy; gentle; affable.
d. Prepared, ready.
e. Gambling.
f. Drawer of the lot ( in gambling ).

يَسَرَة
(pl.
أَيْسَاْر
& reg. )
a. Lines of the hand.
b. Brand.

يُسُرa. see 3 (c) & 4
(a), (b).
أَيْسَرُa. Easier.
b. Left, on the left; sinister, sinistral.

مَيْسَرa. A plant.

مَيْسَرَةa. see 3 (c)يَسَر
(a) &
مَيْسِرَة
(d).
مَيْسِرa. Game of arrows; gambling.
b. Stakes; animal to be gambled for.

مَيْسِرَةa. see 3 (c) & 4
(a), (b).
d. (pl.
مَيَاْسِرُ), Left side; left wing or flank (army).

مَيْسُرَةa. see 3 (c)يَسَر
(a), (b) &
مَيْسِرَة
(d).
يَاْسِرa. see 18t (d) & 25
(a).
c. Gambler, player.
d. (pl.
أَيْسَاْر), Slaughterer.
يَسَاْر
(pl.
يَسْرَة
يُسْر
يُسْرَى
يُسُر
10)
a. Left; left hand, left side.
b. see 3 (c) & 4
(a).
يَسَاْرَةa. see 3 (c) & 4
(a).
يِسَاْرa. see 22 (a)
يَسِيْرa. Easy, facile, feasible, practicable;
attainable.
b. Paltry, scanty, little; moderate.
c. see 21 (c)
يَسُوْر
(pl.
يُسُر)
a. see 21 (c)
يَسَّاْرa. see 14 (b)
N. P.
يَسڤرَ
(pl.
مَيَاْسِيْرُ)
a. Facilitated, seconded; successful.
b. see 3 (c) & 25
(a).
N. Ac.
يَسَّرَa. Flourishing condition, thriving.
b. Motion.
مُوْسِر [ N. Ag.
a. IV ], (pl.
مَيَاسِيْر
[مَيَاْسِيْرُ]), Opulent, wealthy.
يَسِيْرًا يَسَارِ
a. A little.

بِالْيَسِيْرِ
a. Easily, with facility.

يَسَارًا
a. عَن اليَسَار On the left.

يَسَرَات
a. Nimble feet or hands.

تَيْسُوْر
a. see N. Ac.
II (b)
أَعْسَر يَسَر
a. Ambi-dextrous.

يَسَف
a. A kind of fly.
ي س ر

يسر الأمر ويسر وتيسّر واستيسر ويسّره الله تعالى وياسره: ساهله. وأمر يسير: غير عسير " إن مع العسر يسرا " ويقال في الدعاء للحبلى: أيسرت وأذكرت أي يسّرت عليها الولادة. وتيسّر له الخروج. وتيسّر له فتح جليل. وخذ بميسوره ودع معسوره. ويسر الأمر فهو ميسور " قولاً ميسوراً ". ورجل وفرس يسر: لين الانقياد. قال:

إنّي على تحفّظي ونزري ... أعسر إن مارستني بعسر

ويسر لمن أراد يسري

وإن قوائم هذه الدابة يسرات: خفاف طيعة. قال كعب بن زهير:

تخدي على يسرات وهي لاحقة ... ذوايل وقعهنّ الأرض تحليل

وقال ابن مقبل:

لدهماء إذ للنّاس والعيش غرّة ... وإذ خلقاناً بالصّبا يسران

سهلان متيسّران. وفتل يسرٌ: خلاف شزر وهو نحو خدّك، وطعن يسرٌ: حذاء وجهك. وولادة يسر. ويسّره الله لليسرى: وفّقه. وشيء يسير: قليل حقير، وقد يسر مثل حقر: ويسّرت الغنم: كثر لبنها ونسلها. وقعدوا يمنةً ويسرةً، وعن اليمين وعن اليسار، واليمنى واليسرى، والميمنة والميسرة. وولاّه مياسره. ويامن بأصحابك وياسر بهم. وتيامنوا وتياسروا. وهو أعسر يسرٌ، وهي عسراء يسرة. وأيمنت إبلي وأيسرتها: عدلتها يميناً ويساراً. ويسر الرجل: ضرب بالقداح ييسر ميسراً، ولعب بالميسر. قال الفرزدق:

وهل تركت منكم رماح مجاشع ... ونوكاهم إلاّ أكولة ميسر

هي الجزور يأكلها الميسر ويقسّمها. وقال لبيد:

واعفف عن الجارات وام ... نحهنّ ميسرك السّمينا

أراد الجزور، ورجل ياسر ويسر، وقوم أيسار.

قال:

وهم أيسار لقمان إذا ... أغلت الشّتوة أبداء الجزر

ويسروا الجزور: قسموها، وتياسروها: تقاسموها.

ومن المجاز: أسروه، ويسروا ماله. وتياسرت الأهواء قلبه. قال ذو الرمة:

بتفريق أظعان تياسرن قلبه ... وخان العصا من عاجل البين قادح

وهو من فصيح الكلام وعاليه وما فصّحه وأعلاه إلا الاستعارة. ويسّره لكذا: هيّأه. قال أبو دؤاد:

وقد يسّروا منهم فارساً ... حديد السّنان كميش الطّلب
[يسر] نه: فيه: إن هذا الدين "يسر"، أي سهل قليل التشديد. ومنه: "يسروا" ولا تعسروا. ك: وصرح بالثاني وإن لزم من الأول، لصدقه على من أتى به مرة وبالثاني غالبًا. نه: وح: من أطاع الإمام و"ياسر" الشريك، أي ساهله. وكيف تركت البلاد؟ فقال: "تيسرت"، أي أخصبت، وهو من اليسر. وح: لن يغب عسر "يسرين"- ومر في ع. وح: "تياسروا" في الصداق، أي تساهلوا فيه ولا تغالوا. ومنه: ويجعل معها شاتين إن "استيسرنا" له أو عشرين درهما، هو استفعل من اليسر أي من تيسر وسهل. وفيه: اعملوا وسددوا وقاربوا فكل "ميسر" لما خلق له، أي مهيأ مصروف مسهل. ك: قالوا: إذا كان الأمر مقدرًا فنترك مشقة العمل، فقال: لا مشقة إذ كل يُسر لما خلق له وهو يسير على من يسره الله عليه. ز: لو قيل إن معناه أن من خلق للجنة يسر عليه عملها البتة فالتيسر علامة كونه من أهلها فمن لم ييسر على عملها فليعلم أنه ليس من أهلها بل من أهل النار لكان أنسب بمكان التحضيض على العمل - والله أعلم. نه: ومنه: وقد "يسر" له طهور، أي هي ووضع، ك: قد صحبه ورأى "تيسيره"، أي تسهيله على أمته وما حمله على ما فعله إلا تيسيره، وكل مال خاف تلفه في الصالة فهو في معنى الفرس يجوز قطعها له. وفيه: اقرؤا ما "تيسر" من حفظه على اللسان، من لغة وإعراب. وح: سئلت ماهو "أيسر"، أي أهون وهو التوحيد. قس: قال بعد الركوع "يسيرا"، أي شهرًا كما في الرواية الثانية، وهي ترد على الكرماني وغيره قولهم، أي زمانًا قليلًا بعد الاعتدال التام. غ: "إلى "ميسرة"" أي يسار، أيسر: كثر ماله. ""قولا "ميسورا"" لا جفاء فيه. و"فسنيسره" نهيؤه. و"يسرت" الغنم: تهيأت للولادة. و"لليسرى"، الذي لا يقدر عليه أحد إلا المؤمنون. و"ثم السبيل"يسره" أي أخرجه من الرحم. ج: "أتيسر" على الموسر، أي أتسهل، وهو أتفعل من اليسر. ن: قد "يسرت" جندًا، أي هيأتهم وأرصدتهم. و"تيسرا" للقتال، أي تهيأ له. وأقبل "الميسور"، أي أخذ ما تيسر. وفلينفث عن "يساره"، بفتح ياء وكسرها. نه: وفيه: اطعنوا "الضر"، بفتح الياء وسكون السين: الطعن خذاء الوجه. وفيه: إن المسلم ما لم يغش دناءة يخشع لها إذا ذكرت وتغزى به لئام الناس "كالياسر" الفالج، الياسر من الميسر وهو القمار، يسر ييسر فهو يسر وياسر وهم أيسار. ومنه ح: الشطرنج "ميسر" العجم" شبه اللعب به بالميسر وهو "القمار بالقدانع" وكل شيء فيه قمار فهو من الميسر حتى لعب الصبيان بالجوز - ط: من "اليسر"ن لأنه أخذ مال الغير ييسر. نه: وفيه: كان عمر أعسر "أيسر" - كذا يروى، وصوابه أعسر يسر، وهو من يعمل بيديه جميعًا ويسمى الأضبط. وفي شعر كعب:
تخدى على "يسرات" وهي لاهية
هي قوائم الناقة، جمع يسرة. وفيه: لا بأس أن يعلق "اليسر" على الدابة، هو بالضم عود يطلق البولن الأزهري: هو عود أسر لا يسرن والأسر: احتباس البول.
باب يط
[يسر] السير: نقيض العسر. وكذلك اليسر، مثل عسر وعسر. واليسر أيضا: دخل لنبى يربوع بالدهناء. قال طرفة: أرق العين خيال لم يقر * طاف والركب بصحراء يسر - والميسور: ضد المعسور. وقد يَسَّرَهُ الله لليُسْرى، أي وفَّقه لها. ويقال أيضاً يَسَّرَتِ الغنمُ، إذا كثر ألبانها ونسلها. قال الشاعر : هما سيدانا يزعمان وإنما * يَسودانِنا إنْ يَسَّرَتْ غَنْماهُما - ومنه قولهم: رجلٌ مُيَسِّرٌ بكسر السين، وهو خلاف المُجَنِّبِ. وقعدَ فلانٌ يَسرَةً، أي شأْمَةٌ. واليَسْرُ: الفتلُ إلى أسفل، وهو أن تمدَّ يمينك نحو جَسَدك. والشَزْرُ إلى فوق. والطعنُ اليَسْرُ: حِذاءَ وجهِك. وتَيَسَّرَ لفلان الخروج واسْتَيْسَرَ له، بمعنًى. أي تهيَّأ. والأَيْسَرُ: نقيض الأيمن. والمَيْسَرَةُ: خلاف المَيْمَنَةِ. والمَيْسَرَةُ والميسرة: السعة والغنى. وقرأ بعضهم: (فنظرة إلى ميسرة) بالاضافة. قال الاخفش: وهو غير جائز، لانه ليس في الكلام مفعل بغير الهاء، وأما مكرم ومعون فهما جمع مكرمة ومعونة. والميسر: قمار العرب بالأزلام. واليَسَرَةُ بالتحريك: أسرارُ الكفّ إذا كانت غير ملتزقةٍ، وهى تستحب. واليسرة أيضا: سمة في الفخذين، عن أبى عمرو. وجمعها أيسار. قال: ومنه قول ابن مقبل: على ذاتِ أيْسارٍ كأنَّ ضُلوعَها * وألواحَها العليا السَقيفُ المُشَبَّحُ - واليَسَراتُ: القوائمُ الخِفافُ. ودابَّةٌ حسنُ التَيْسورِ، أي حسنُ نقلِ القوائم، ويقال السِمن. وقال الشاعر : قد بَلَوْناهُ على علاَّتِهِ * وعلى التَيْسورِ منه والضُمُرْ - والياسِرُ: نقيض اليامنِ. تقول: ياسِرْ بأصحابك، أي خذْ بهم يَساراً. وتَياسَرْ يا رجل: لغةٌ في ياسِر. وبعضهم ينكِّره. وياسِرْهُ. أي ساهلْهُ. والياسِرُ: اللاعب بالقِداح. وقد يَسَرَ يَيْسِرُ. قال الشاعر: فإعِنْهُمُ وايْسِرْ بما يَسَروا به * وإذا همْ نزلوا بضنك فانزل - هذه رواية أبي سعيد. ولم تحذف الياء فيه ولا في ييعر ويينع، كما حذفت في يعد وأخواته، لتقوى إحدى الياءين بالاخرى، فلهذا قالوا في لغة بنى أسد: ييجل، وهم لا يقولون يعلم لاستثقالهم الكسرة على الياء. فإن قال: فكيف لم يحذفوها مع التاء والالف والنون؟ قيل له: هذه الثلاثة مبدلة من الياء، والياء هي الاصل. يدل على ذلك أن فعلت وفعلت وفعلنا مبنيات على فعل. واليسر والياسر بمعنى، والجمع أيْسارٌ. قال أبو ذؤيب: وكأنَّهنَّ رِبابَةٌ وكأنَّه * يَسَرٌ يُفيض على القداح ويصدغ - ويقال: رجل أعسرُ يَسَرٌ، للذي يعمل بكلتا يديه جميعاً. ويَسَرَ القومُ الجَزورَ، أي اجتزروها واقتسموا أعضاءها. قال سحيمُ بن وثيل اليربوعي: أقول لهم بالشِعْبِ إذْ يَيْسرونَني * ألم تيْئسوا أنِّي ابنُ فارِسِ زَهْدَمِ - كان قد وقع عليه سِباءٌ فضُربَ عليه بالسِهامِ. وقال أبو عمر الجرمِيُّ: يقال أيضاً: اتَّسَروها يتسرونها اتسارا، على افتعلوا. قال: وناسٌ يقولون يأتَسِرونَها ائتِساراً، بالهمز، وهم مؤتسرون، كما قالوا في اتعد. واليسار: خلاف اليمين، ولا تقل اليِسارُ بالكسر. واليَسارُ واليسارة: الغنى، وقد أَيْسَرَ الرجل، أي استغنى، يوسِرُ، صارت الياء واوا لسكونها وضمة ما قبلها. وقال: ليس تخفى يسارتي قدر يومٍ * ولقد تُخفِ شيمَتي إعْساري - ويقال: أنظرني حتَّى يَسارِ، وهو مبني على الكسر، لأنَّه معدولٌ عن المصدر، وهو المَيْسَرَةُ. قال الشاعر: فقلتُ امْكُثي حتَّى يَسارِ لعلَّنا * نحُجُّ معاً قالتْ أعاماً وقابله - وقول الفرزدق يخاطب جريرا: وإنى لاخشى إن خطبت إليهم * عليك الذى لاقى يسار الكواعب - هو اسم عبد كان يتعرض لبنات مولاه، فجببن مذاكيره. واليسير: القليل. وشئ يسير، أي هين.
يسر:
يسر ويسّر واسم المصدر عند (فريتاج) ميسور (الكاملا 3:70).
يسّر: هيأ (فوك): ميسّر لكذا: وعند (رولاند) مُيسّر حاضر ومستعد. وفي (المقري 20:334:1): فلو كنا في ذلك اليوم على عزم من القتال وتيسير الآلات وترتيب الرجال لدُخل البلد (579:3).
يسّر: أمدّ، زوّد، دبّر، حصل على، نال حظوة أو مكانة (بقطر، ألف ليلة 5:39:3): يسّر الله لي قطعة لوح خشب.
تيسير: إبلاغ المرام، إرضاء، قضاء الحاجة، حقق رغبات فلان وأرضاها سريعاً، ففي (المقري 137:3): سأله بعض أن يشهد عقد ابنته فتعذر عليه فلم يزل به حتى أجاب بعد جهد فحضر العقد وطعم الوليمة ثم لما حضرت ليلة الزفاف استحضره في ركبوها إلى دار زوجها على عادة أهل تلمسان فأجابه مسرعاً، فقيل له أين ذلك التيسير من ذلك التعسير، فقال منْ أكل طعام الناس مشى في خدمتهم.
أيسر: يستعمل كفعل من أفعال التعجب، ما أيسر هذا: انه سهل جداً، لا شيء أكثر منه سهولة (كليلة ودمنة 8:213).
أيسر: اغتنى (فوك).
تيسر على: (بعض عبارات سهلة الفهم): اقرأه من كتاب الله ما تيسر عليه (البكري 11:178).
متيسر: سهل الحصول (ابن بطوطة 393:4): في الحديث عن الزيت: وهو عندهم كثير متيسر.
تيسّر: أنظر الكلمة في (فوك) في المادة Parare: وتعني أيضاً تهيأ، تجهز، استعد (جي جويا، مذكرات تاريخية وجغرافية شرقية، الملحق الثاني: V - الكالا ( apercebir فيها زيادة عن اللزوم، لأنها لا تقابل apercebir amonestar التي سبقتها بل = Para, a apercibirse. ويبدو أن المعجم اللاتيني قد فكر بهذا المعنى حين جعل مرادف الكلمة agreditor concurro أتيسّر وآتي وأقيم. أتيسر: استعد (ابن بطوطة 234:2 فكان في كل ليلة يتيسر للقتال (أماري دبلوماسية 5:34).
تيسر: أصبح في متناول اليد (المقري 19:48:1): عدم تيسر المستعان بها على هذا المرام لأن خلفتها بالمغرب، أي إن (الكتب اللازمة لتحقيق هذا المرام ليست في متناول يدي، لأني خلفتها بالمغرب) (ابن بطوطة 61:3): إن هذه المرأة أمرت بدفن هذا المبلغ تحت أحد عواميد هذا الجامع ليكون هناك متيسراً وإن احتيج إليه خرج. تيسر: أمكن (المقري 12:659:1): سمعت عليه من هذا التأريخ هنالك ما تيسر أيام إقامتي بدمشق. وفي (2:882): واقتضيت ما تيسر من حوائجه. وفي (1:913): وقد رام أن يعود إليهما فلم يتيسر له. وفي (410:2) أيضاً؛ وفي (ابن بطوطة 240:2): ويأتي كل منهم بما تيسر له من الدراهم .. أي بما حصل عليه منها، وكذلك في (332:2 و384:3، والبربرية 6:558:2): وكانوا يقدمون فروض التبجيل لآل النبي (صلى الله عليه وسلم) ويلتمسون الدعاء والبركة منهم فيما تيسر من أحوالهم، أي في كل ما كان في مقدورهم من المناسبات. وفي (ابن
الخطيب 39 منه): راضٍ بالخمول متبلغ بما تيسر، أي سعيد بما استطاع نواله (المقري 19:37:3): فما تيسر له شيء من أمله. وفي (مملوك 74:1:2): فيخرج لهم شيئاً من الحلو أو شيئاً من النقل على ما تيسر التي ترجمها (كاترمير) إلى: بحسب قدرته أو إمكانه.
إذا تيسر لي الحال: إذا سمح لي الوقت، لو كان لدي الوقت (بوسويه).
آكل منه ما تيسر: أكل منه ما أراد (ألف ليلة 7:579:1): وعمدت إلى البقلاوة وأكلت منها ما تيسر (وبالإنكليزية عند لين: are mush as was agreeable) - برسل 4:34 فأكلنا ما تيسر من فواكه ذلك (كذا) الجزيرة. وقد ورد هذا في (ص37) أيضاً.
تياسر على طريق لقائه: ذهب إلى اليسار لكي يتجنب لقاءه (ملحق 36:1).
يسر: في (محيط المحيط): (شجر له جب شديد السواد طيب الرائحة ينظم في سلك ليلعب به كلما استعمل اشتد بريقه).
يُسر: حبات المرجان الأسود الذي يستخرج من البحر الــأحمــر (بروس 210:1، بركهارت عرب 70:1، والفهرست الثاني من المجلد، براكس جريدة الشرق والجزائر 202:4، وزيتشر 400:12).
يسر: تصحيف أسر: حبس، رق ين قيود، خدمة (بقطر).
يَسَر: يسإر (فوك).
يسير: تصحيف أسير والجمع يُسرا: أسرى مسجون، (بقطر).
ياسر: في (محيط المحيط): (الياسر السهل ويقال رجل أو فرس ياسر، أي سهل)؛ وعند (الكالا) الدابة التي تهملج (سير الدواب، إذ ترفع معاً القائمتين اللتين من جهة واحدة). ولا اعتقد إن هذا هو معنى كلمة ياسر، التي تُجمع على ياسرين، وفي الأقل فإنها تصحيف تيسور وهو لي اسماً موصوفاً كما يدعي (فريتاج)، بل صفة؛ وفي (محيط المحيط): (التيسور والتيسير الحَسَن نقل القوائم، يقال دابة تيسور وتيسير).
ياسر: على أهبة، مهيأ، معدّ Prét ( فوك، الكالا).
ياسر: متوفر، كثير (بقطر بربرية، ماكني، شيربونو يال 19:18:2، ريشاردسون سنترال 278:2 وصاحري 250:1).
أيسر: أكثر سهولة (معجم الماوردي).
أيسر: أكثر غنى (عبّاد 4:220:1). أنظر (83:3).
أيسار: غنى (معجم الجغرافيا).
ميسر: قمار (هربرت 89).
ميسرة: جانب اليسار والجمع مياسر (الكامل 17:182).
مُيَسّرة: ناقة في حالة الغلمة en chaleur ( بوسويه، جريدة الشرق 180).
متيسر: غنى (بقطر).
ي س ر

اليَسْرُ واليَسَرُ اللِّينُ والانْقِيادُ يكون ذلك للإِنْسانِ والفَرَس وقد يَسَرَ يَيْسِرُ وياسَرَه لايَنَه أنشد ثَعْلب

(قَوْمٌ إذا شُومِسُوا جَدَّ الشِّمَاسُ بهم ... ذاتَ العِنادِ وإن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا)

واليَسَرُ السَّهْلُ وإن قَوَائِمَه لَيَسَرَاتٌ أي سَهْلَةٌ واحدتها يَسْرَةٌ ويَسَرَة ووَلَدَت المَرْأَةُ وَلَدَها يَسَراً أي في سُهُولةٍ كقَوْلِكَ سَرَحاً وقد أَيْسَرت وزَعَم اللّحْيانيُّ أن العَرَب تقولُ في الدُّعَاءِ أَيْسَرَتْ وأَذْكَرَتْ أَيْسَرَتْ هانَتْ وِلادَتُها وسَهُلَتْ وأَذْكَرَت أَتَتْ بذَكَرٍ وَيَسَرَتِ المرأةُ والناقةُ خَرَجَ وَلَدُها سَرَحاً وأنشد ابنُ الأَعْرَابِيِّ

(فَلَو أَنَّها كانَتْ لِقَاحِي كثيرة ... لقد نَهِلَتْ من ماءِ حُدٍّ وعَلَّتِ)

(ولكنها كانت ثلاثا مَياسِراً ... وحائلَ حُولٍ أَنْهَرَتْ فأحَلَّتِ)

ويَسَّرَ الرَّجُلُ سَهُلَتْ وِلاَدَةُ إِبِلِه وغَنَمِه ولم يُعْطَبْ منها شَيْءٌ عن ابن الأعرابيِّ وأنشد

(بِتْنَا إليه يَتَعاوَى نَقَدُه ... مُيَسِّرَ الشاءِ كَثِيراً عَدَدُه)

ويَسَّرَت الغَنَمُ كَثُر لبنُها ونَسْلُها وهو من السُّهُولة قال

(هما سَيِّدانا يَزْعُمانِ وإنَّما ... يَسُودَانِنا أَنْ يَسَّرَتْ غَنَماهما)

ويَسَّرَت الإِبلُ كَثُر لَبَنُها كما يُقَال ذلك في الغَنَم واليُسْرُ واليَسَارُ والمَيْسَرَةُ والمَيْسُرَةُ كله السُّهُولة والغِنَى قال سِيبَوَيْه لَيْسَت المَيْسَرَةُ على الفِعْل ولكنها كالمَسْرُبةِ والمَشْرُبَةِ في أَنَّهُما لَيْسَتَا على الفِعْل وفي التَّنْزِيل {فنظرة إلى ميسرة} البقرة 28 قال ابنُ جِنِّي قراءة مجاهد فَنَظِرَةٌ إلى مَيْسُرَة قال هو من باب مَعْوُنٍ ومَكْرُمٍ وقِيلَ هو على حَذْفِ الهاء وأَيْسَرَ الرَّجُلُ إيساراً ويُسْراً عن كُرَاع واللِّحْيانيِّ صار ذا يَسَارٍ والصَّحِيحُ أن اليُسْرَ الاسْمُ والإِيسارَ المَصْدَرُ ورَجُلٌ مُوسِرٌ والجمع مَياسِيرُ عن سِيبَوَيْهِ قال أبو الحَسَن وإنما ذَكَرْتُ مثلَ هذا الجَمْع لأن حكم مثل هذا أن يُجْمَع بالواوِ والنُّون في المُذَكَّر وبالأَلِفِ والتاءِ في المُؤَنَّث واليُسْرُ ضِدُّ العُسْرِ وتَيَسَّرَ الشيءُ واسْتَيْسَرَ تَسَهَّلَ وقَوْلُه عزَّ وجَلَّ {فما استيسر من الهدي} البقرة 196 قيل ما تَيَسَّر من الإِبِلِ والبَقَرِ والشَّاءِ وقيل من بَعِيرٍ أو بَقَرَةٍ أو شاةٍ ويَسَّرَه هو سَهَّلَهُ وحكى سِيبَوَيْهِ يَسَّرَه ووَسَّعَ عليه وسَهَّل والتَّيْسيرُ يكون في الخَيْرِ والشَّرِّ وفي التنزيل {فسنيسره لليسرى} الليل 7 فهذا في الخَيْر و {فسنيسره للعسرى} الليل 8 فهذا في الشَّرِّ وأنشد سِيبَوَيْه

(أقام وأَقْوَى ذاتَ يومٍ وخَيْبَةٌ ... لأوّلِ من يَلْقَى وشَرٌّ مُيَسَّرُ)

والمَيْسُور ما يُسِّرَ هذا قول أهل اللُّغَة وأما سِيبَوَيْهِ فقال هو من المَصَادِر التي جاءت على لَفْظِ مَفْعُول ونَظِيرُه المَعْسُور قال أبو الحَسَن هذا هو الصَّحِيح لأنه لا فِعْلَ له إلا مَزيداً لم يَقُولُوا يَسَرْتُه في هذا المعنى والمصادر التي على مثال مَفْعُول ليست على الفِعْل المَلْفُوظ لأن فَعَل وفَعِلَ وفَعُلَ إنما مصادِرُها المُطَّرِدَةُ بالزيادة مَفْعَل كالمَضْرب وما زاد على هذا فَعَلى لَفْظِ المُفَعَّل كالمُسَرَّح من قوله

(ألم تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافي ... )

وإنما يجيء المَفْعُول في المَصْدَر على تَوَهُّمِ الفِعْلِ الثُلاَثِيِّ وإن لم يُلْفَظ به كالمَجْلُود من تَجَلَّد ولذلك يخيل سيبويه المَفْعُول في المَصْدَر إذا وَجَد له فِعْلاً ثُلاَثِيّا على غير لَفْظِه ألا تَراه قال في المَعْقُول كأنه حبس له عَقْله ونَظِيرُ المَعْسُور وله نظائر وقد أَبَنْتُ شَرْحَها في الكتاب المخصص واليَسَرَةُ ما بَيْن أَسَارِير الرَّاحَةِ والوَجْه ويَسَّرَ الفَرَسَ صَنَعه وفَرَسٌ حَسَنُ التَّيْسورِ واليَسْرُ الطَّعْنُ حِذاءَ وَجْهِك واليَسْرُ من الفَتْلِ خِلاَفُ الشَّزْرِ واليَسَارُ واليِسَارُ نَقِيضُ اليَمِين الفَتْحُ عن ابن السِّكِّيت أَفْصَح وعند ابن دُرَيْد الكَسْر ولَيْس في كلامِهم اسْمٌ في أَوَّلِه ياء مَكْسُورة إلا قَوْلَهم في اليَسَارِ يِسَار وإنما رفض ذلك اسْتِثْقالاً لِلْكَسْرَةِ في الياء والجمع يُسْرٌ عن اللّحْيانيِّ ويُسُرٌ عن أبي حَنِيفةَ واليُسْرَى خِلاَفُ اليُمْنَى واليَسْرَةُ خلافُ اليَمْنَة وياسَرَ بالقَوْمِ أَخَذ بهم يَسْرَةً ويَسَرَ يَيْسِرُ أخذ بهم ذات اليَسَارِ عن سيبويه قال أبو حَنِيفة يَسَرَنِي فلانٌ يَسْراً جاء على يَسَارِي ورجلٌ أَعْسَرُ يَسَرٌ يَعْمَلُ بِيَدَيْه جَمِيعاً والأُنْثَى عَسْرَاء يَسْرَاء والمَيْسِرُ اللَّعِبُ بالقِدَاح يَسَرَ يَيْسَرُ يَسْراً واليَسَرُ والمُيَسَّرُ المُعَدُّ وقيل كلُّ مُعَدٍّ يَسَرٌ واليَسَرُ المُجْتَمِعُونَ على المَيْسِرِ والجَمْعُ أَيْسَار قال طرفة

(وهم أَيْسَارُ لُقْمانٍ إذا ... أَغْلَتِ الشَّتْوَةُ أبْداءَ الجُزُرْ)

واليَسَرُ الضَّرِيبُ والياسِرُ الذي يَلِي قِسْمَةَ الجَزُورِ والجَمْعُ أَيْسَارٌ وقد تَيَاسَرُوا وقال أبو عُبَيْد وقد سَمِعْتهم يَضَعُون الياسِرَ مَوْضِع اليَسَر واليَسَرُ مَوْضِعُ الياسِرِ ويُسُرٌ دَحْلٌ لِبَنِي يَرْبُوع ويُسُر جَبَلٌ لبَنِي تَمِيم قال طرفة

(أَرَّق الركبَ خَيالٌ لم يَقِرْ ... طافَ والرَّكْبُ بصَحْراءِ يُسُرْ)

ويَسَرٌ ويَسَارٌ وأَيْسَرُ وياسِرٌ أسماء وياسِرُ مُنْعِمٍ مَلِكٌ من مُلُوكِ حِمْيَر ويَسَارٌ ومَياسِرُ موضعان قال السُّلَيْكُ (دِماء ثلاثةٍ أرْدَتْ قَنَاتِي ... وخاذِفِ طَعْنَةٍ بِقَفَا يَسارِ)

أراد بخاذِفِ طَعْنَةً أنه ضارِطٌ من أَجْل الطَّعْنَة وقال كُثَيِّر

(إلى ظُعْنٍ بالنَّعْفِ نَعْفِ مَيَاسِرٍ ... حَدَتْها توالِيها ومارَتْ صُدُورُها)

فأما قول لَبِيدٍ أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(دَرَى باليَسَارَى جَنَّةً عَبْقَرِيَّةً ... مُسَطَّعَةَ الأعْناقِ بُلْقَ القَوادِمِ)

فإنه لم يُفَسّر اليَسَارَى وأُراه مَوْضِعاً والمَيْسَرُ نَبْتٌ رِيفِيٌّ يُغْرَسُ غَرْساً وفيه قَصَفٌ
يسر
يسَرَ/ يسَرَ لـ ييسِر، يَسْرًا، فهو ياسر، والمفعول ميسور (للمتعدِّي)
• يسَر الشَّيءُ/ يسَر الأمرُ: سهُل، وأمكن "يسَرت ولادتُها".
• يسَر الإنسانُ/ يسَر الحَيوانُ: لانَ وانقادَ "يَسَر الفرسُ".
• يسَر فلانٌ فلانًا:
1 - جاء عن يساره.
2 - ضرَبَ يسارَه.
• يسَر له في الأمر: جعله ميسورًا سهلاً. 

يسُرَ يَيسُر، يُسْرًا ويَسارةً، فهو ياسِر ويَسِير ويُسْر
• يسُر الأمرُ: يسَر؛ سهُل، هان "يسُر حالُه/العملُ- {سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} - {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} ".
• يسُر الشَّيءُ: قلَّ "يسُر مالُه/ الدخلُ- مبلغ يسير- {وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إلاَّ يَسِيرًا} ". 

يسِرَ1 ييسَر، يَسَرًا، فهو ياسِر ويَسير ويَسِر
• يسِر الشَّخصُ: كان في حالة يُسْر وغنًى، اتّسع عيشُه "يسِرت حالُه بعد الفقر والعُسْر".
• يسِر العَملُ: يسَر؛ سهُل. 

يسِرَ2 يَيْسَر، يَسارًا ويُسْرًا، فهو ياسر
• يَسِر الشَّخصُ: استغنى عن الآخرين. 

أيسرَ يُوسِر، إيسارًا، فهو موسِر، والمفعول مُوسَر (للمتعدِّي)
• أيسر الشَّخصُ: يسِرَ2، استغنى عن الآخَرين، صار في يُسرٍ وغنًى "أيسر بعد فقره".
• أيسرتِ المَرأةُ: سهلت عليها الولادةُ ° أذكرتِ، وأيسرتِ: من أدعية العرب للحبلى، أي ولدتِ ذكرًا، ويُسِّر عليك.
• أيسر الرَّجلُ أخاه: يسَّر، هوَّن عليه "أيسر أخاك ولا تعسره: نفِّس عليه في الطلب ولا تشدِّد عليه". 

استيسرَ/ استيسرَ لـ يستيسر، استيسارًا، فهو مُسْتَيْسِر، والمفعول مُستيسَر له
• استيسر الأمرُ/ استيسر له الأمرُ: تسهَّل وتهيّأ "استيسر له دفع ديونه- {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} ". 

تياسرَ يتياسر، تياسُرًا، فهو متياسِر
• تياسر المُسافرُ: أخذ جهة اليسار، عكسه تيامن. 

تيسَّرَ/ تيسَّرَ لـ يتيسَّر، تيسُّرًا، فهو مُتيسِّر، والمفعول مُتيسَّر له
• تيسَّر الأمرُ/ تيسَّر له الأمرُ: استيسر؛ تسهَّل، صار مُمكنًا سهلاً، تهيّأ "تيسَّر عليه الحجّ- أخذ ما تيسَّر وما استيسر: وهو ضدّ ما تعسّر والتوى- تيسَّر له عقدُ الاجتماع- {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْءَانِ} ".
• تيسَّر للأمر: تهيَّأ له "تيسَّر للقتال". 

ياسرَ يياسر، مُياسَرةً، فهو مُياسِر، والمفعول مُياسَر
• ياسره:
1 - جاءه عن يساره "ياسره في قاعة الاجتماع".
2 - لاينه وساهله "ياسر المُعلِّمُ التلميذَ". 

يسَّرَ ييسِّر، تيسيرًا، فهو مُيسِّر، والمفعول مُيسَّر
• يسَّر الشَّيءَ/ يسَّر له الشَّيءَ: سهَّله، هوّنه، مهّده، هيّأه، أعدّه "كلٌّ مُيسّر لما خُلق له- تيسير الوصول لأهداف التربية والتعليم- يسَّر له النجاح- يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا [حديث]- {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ} ".
• يسَّره لكذا: أرشده، وفَّقه له " {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} ". 

أَيْسَرُ1 [مفرد]: ج يُسْر، مؤ يَسراءُ، ج مؤ يَسراوات ويُسْر: من يعمل بيده اليسرى فقط، نقيض أيمن "نجَّار أيسرُ" ° أعسرُ أيسرُ: يعمل بكلتا يديه. 

أَيْسَرُ2 [مفرد]: ج أياسِرُ، مؤ يُسْرى، ج مؤ يُسْرَيَات:
1 - اسم تفضيل من يسُرَ ويسَرَ/ يسَرَ لـ ويسِرَ1 ويسِرَ2: "هو أيسرُ منه".
2 - ما كان بإزاء الجانب الشماليّ، عكسه أيمن "اليد/ الجهة اليُسرى" ° الجنب الأيسر: الواقع في جهة اليسار.
• بُطَين أيْسر: (شر) حجرة في الجانب الأيسر من القلب تستقبل الدّمَ الشريانيّ من الأذين الأيسر وتنقبض حتى تدفع الدّمَ إلى الشّريان الأورطيّ.
• أُذَين أيسر: (شر) تجويف أعلى يسار القلب يستقبل الدم من الأوردة، ويقابله الأذين الأيمن. 

تَيْسير [مفرد]:
1 - مصدر يسَّرَ.
2 - (نف) انفعال يخلِّفه كلُّ حادث في الجهاز العصبيّ، وقيل هو ظاهرة تبيِّن أن مرور فيْض عصبيّ في الموصِّلات يصبح أسهل عند تكراره.
• تَيْسير الموت: (طب) القتل الرحيم؛ إنهاء حياة المريض الذي لا أمل في شفائه أو الإذن بذلك. 

مُتَيَسِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تيسَّرَ/ تيسَّرَ لـ.
2 - قادر على الحدوث أو الوجود أو التحقُّق دون التناقض مع الحقائق أو الظروف.
3 - ثريّ، لا تعجزه النّفقة. 

مُوسِر [مفرد]: ج مَيَاسِرُ ومَيَاسيرُ: اسم فاعل من أيسرَ: غنيّ ثريّ "تاجر مُوسِر". 

مَيْسِر [مفرد]:
1 - قِمَار، مُقامرة، كلّ لعب فيه مُراهنة " {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ} ".
2 - كلّ ما صدَّ عن ذكر الله وعن الصلاة " {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ} ". 

مَيْسَرة [مفرد]: ج مَيَاسِرُ ومَيَاسيرُ:
1 - مصدر ميميّ من يسِرَ1: غِنًى، ثراء، سهولة " {فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} " ° حين ميسرة: حين سعة.
2 - جهة يسرى، جانب أيسر، خلاف ميمنة "مَيْسَرة الجيش: جناحه الأيسر- ميسرة المسرح: خشبته على يسار الشّخص المواجه للجمهور".
3 - اسم زمان من يسِرَ1: وقت يُسْر " {فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} ". 

مَيْسور [مفرد]: ج مَيَاسيرُ:
1 - اسم مفعول من يسَرَ/ يسَرَ لـ.
2 - يُسْر، ضدّ معسور "خُذْ بمَيْسوره واترك معسوره- {فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُورًا} ".
3 - غَنيّ، ثريّ، في وضع حَسَن "عاش مَيْسورًا- رجل مَيْسور الحال- يعيش حياة ميسورة". 

ياسِر [مفرد]: ج ياسرون وأَيْسار:
1 - اسم فاعل من يسُرَ ويسَرَ/ يسَرَ لـ ويسِرَ1 ويسِرَ2: ميسور سهل، خلاف اليامن.
 2 - لاعب الميسر. 

يَسار [مفرد]: ج يُسْر (لغير المصدر) ويُسُر (لغير المصدر):
1 - مصدر يسِرَ2.
2 - يُسْر، سهولة "يسار العَيْش".
3 - غِنًى وثَرْوة، رخاء، سِعَة "يَسار التُّجَّار".
4 - جهة يسرى، عكس يمين، (مذكَّر) "جلس على يساره: تمكّن في جلوسه من جهة اليسار- جلس عن يساره: جلس غير ملاصقٍ لجاره- جلس يسار أخيه- ذهب إلى أقصى اليسار" ° أحزاب اليَسار: الأحزاب الشِّيوعيّة والاشتراكيّة، تقابلها أحزابُ اليمين.

يَسارة [مفرد]: مصدر يسُرَ. 

يَساريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى يَسار: "جلس على مقعد يساريّ في القاعة".
2 - (سة) متطرِّف في سياسته أو في رأيه أو مُنتمٍ أو مؤيّد لأحزاب اليسار وأفكارهم، لأنّ المغالين في معارضتهم كانوا يجلسون في يسار المجالس النيابيَّة، عكس يمينيّ "حزب يساريّ- نجح اليساريون في الانتخابات- جناح/ مذهب يساريّ معارض". 

يَساريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من يَسار: مَيْل لاتِّخاذ مواقف ثوريّة متطرِّفة "يساريّة الماركسيِّين". 

يَسْر [مفرد]: مصدر يسَرَ/ يسَرَ لـ. 

يَسَر [مفرد]: مؤ يَسَرة (لغير المصدر)، ج مؤ أَيْسار (لغير المصدر): مصدر يسِرَ1 ° امرأةٌ عَسْراء يَسَرة: تعمل بكلتا يديها- رَجُل أعسر يَسَر: يعمل بكلتا يديه- ولدتُه أمُّه يَسَرًا: في سهولة.
• الماء اليَسَر: (كم) الماء الذي يُحدث رغوة مع الصَّابون لقِلَّة الأملاح الذَّائبة فيه، ويقابله الماء العسر. 

يَسِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من يسِرَ1: غنيّ. 

يُسْر [مفرد]:
1 - مصدر يسُرَ ويسِرَ2: عكس عُسْر ° الدِّين يُسْر: سهل، سمح، قليل التشديد- بعد العُسْر يُسْر.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من يسُر: سَهْل ميَسّر " {فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا} ".
3 - سعة ورخاء وغِنًى "هو في يُسْر من العَيْش- {سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} ". 

يَسْرة [مفرد]: ج يَسَرات ويَسْرات:
1 - اسم مرَّة من يسَرَ/ يسَرَ لـ.
2 - جهة اليسار، عكس يَمْنَة "قَعَدَ يَسْرَةَ أستاذِه". 

يُسرى [مفرد]:
1 - مؤنَّث أَيْسَرُ1.
2 - يسار (للجهة واليد).
• اليُسرى:
1 - عمل الخير " {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} ".
2 - الجنَّة " {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} ".
3 - الشَّريعة السَّهلة، الإسلام " {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} ". 

يَسير [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من يسُرَ ويسِرَ1: سهل، هيِّن "بينهما خلاف يسير، صعب- {وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا} ".
2 - قليل " {وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إلاَّ يَسِيرًا} ". 

يسر

1 يَسَرَ, aor. ـْ [respecting the form of which see the same verb in a different sense below,] inf. n. يَسْرٌ and يَسَرٌ [and مَيْسُورٌ (see يُسْرٌ below)], He was, or became, gentle, and tractable, submissive, manageable, or easy; (M, K;) said of a man, and of a horse: (M:) and يُسِرَ [app. signifies the same: and] is said of speech, and of a thing or an affair; signifying, [when relating to the former,] it was gentle, or [when relating to the latter,] easy; like سُعِدَ الرَّجُلُ [as syn. with سَعِدَ], and نُحِسَ [as syn. with نَحِسَ]. (Bd, xvii. 30.) See also تيسّر. b2: يَسَرَتْ, said of a woman: see أَيْسَرَتْ

A2: يَسُرَ, aor. ـُ It (a thing) was, or became, little in quantity: (A, Msb:) contemptible; paltry; of no weight or worth. (A.) A3: يَسَرَنِى, aor. ـْ (AHn, M, K,) inf. n. يَسْرٌ, (AHn, M,) He (a man, AHn, M) came on, or from the direction of, my left hand. (AHn, M, K.) See also 3.

A4: يَسَرَ, [aor. ـْ inf. n. يَسْرٌ,] He divided anything into parts, or portions. (TA.) You say, يَسَرْتُ النَّاقَةَ I divided the flesh of the she-camel into parts or portions. (TA.) And يَسَرُوا الجَزُورَ They slaughtered the she-camel and divided its limbs, (S,) or portions, (TA,) among themselves; (S, TA;) as also, accord. to Aboo-'Omar ElJarmee, ↓ إِتَّسَرُوهَا, aor. ـّ inf. n. إِتِّسَارٌ; and he adds that some people say, يَأْتَسِرُونَهَا, inf. n. انْتِسَارٌ, with hemz; and هُمْ مُؤْتَسِرُونَ; like as they say in the case of إِتَّعَدَ. (S.) Soheym Ibn-Wetheel El-Yarboo'ee says, أَقُولُ لَهُمْ بِالشِّعْبِ إِذْ يَيْسِرُونَنِى

أَلَمْ تَيْئَسُوا أَنِّى ابْنُ فَارِسِ زَهْدَمِ [I say to them, in the ravine, when they divide me among themselves, deciding what shares they shall severally have in me, Know ye not that I am the son of the rider of Zahdam, and that ye may obtain a great ransom for me?] for capture had befallen him, and they played with [gaming-] arrows for him. (S, TA. [but in the latter, instead of تَيْئَسُوا, we find تَعْلَمُوا, which signifies the same.]) You say also, ↓ إِتَّسَرُوا, aor. ـّ and يَأْتَسِرُونَ; (K;) and ↓ تَياَسَرُوا; (M, K;) They divided among themselves the slaughtered camel. (M, K.) b2: [Hence,] يَسَرَ, aor. ـْ (S, M, A, Msb, K,) in the [second] ى is not suppressed as it is in يَعِدُ and its cöordinates [having و for the first radical], (S,) and يِيسَرُ, like يِيجَلُ, in the dial. of the Benoo-Asad, (TA,) inf. n. يَسْرٌ, (M, TA,) or مَيْسِرٌ, (A,) He played at the game called المَيْسِر; (M, Msb, K;) he played with gamingarrows. (S, A, Msb.) 2 يسّرهُ, (inf. n. تَيْسِيرٌ, M, &c.) He (God, A, Msb) made it, or rendered it, easy; facilitated it. (M, A, Mgh, Msb, K.) You say, يُسِّرَتْ عَلَيْهَا الوِلَادَةُ The act of bringing forth was rendered easy to her. (A.) b2: He made his circumstances ample; he made his condition, or his way or course [لِكَذَا to such a thing], easy, or smooth: (Sb, M:) he accommodated, adapted, or disposed, him, لِلْيُسْرَى [to easy things, or affairs, or circumstances; or to the easier, or easiest, way]: (S. A, [in the latter of which this is given as a proper, not tropical, signification:]) (tropical:) he prepared, or made ready, him or it, لِكَذَا for such a thing. (A [in which this signification is said to be tropical.]) تَيْسِيرٌ relates to both good and evil: (M, K:) as in the following instances in the Kur; [xcii. 7, 10;] فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى, and لِلْعُسْرَى, (M,) [We will facilitate, or smooth, his way, or] We will accommodate him, or adapt him, or dispose him, [to a state of ease, and to a state of difficulty, or (as explained in the TA, art. عسر,) to punishment, and a difficult case:] (S, A:) or We will prepare him for paradise, and for hell: (Jel:) or We will prepare him to return to good, or righteous, conduct, [and to persevere in evil, or unrighteous, conduct; the former leading to ease, and the latter to difficulty:] (Fr, TA:) or We will prepare him for that habit of conduct which leads to ease, such as the entering paradise, and for that which leads to difficulty, such as the entering hell: from يسّر الفَرَسَ, meaning, he prepared the horse for riding, by saddling and bridling. (Bd.) It is said in a trad. وَقَدْ يُسِّرَ لَهُ طَهُورٌ (assumed tropical:) And water for ablution had been prepared and put for him. (TA.) b3: يَسَّرَ الرَّجُلُ, (inf. n. تَيْسِيرٌ, K,) The man's camels, and his sheep or goats, brought forth with ease, (IAar, M, K), and none of them perished. (IAar, M.) b4: يَسَّرَتِ الغَنَمُ The sheep, or goats, abounded in milk, (S, M, A, K,) and in like manner, الإِبِلُ the camels, (M,) and [so in the S, M, A, but in the K or] in offspring: (S, M, A, K:) and they brought forth: and they were ready to bring forth: and they abounded. (TA.) A poet (namely Aboo-Useydeh Ed-Debeeree, TA) says, هُمَا سَيِّدَانَا يَزْعُمَانِ وإِنَّمَا يَسُودَانِنَا أَنْ يَسَّرَتْ غَنَمَا هُمَا (S, M) They two are our two chiefs, as they assert; but they are only our chiefs inasmuch as their sheep, or goats, abound in milk and in offspring. (TA.) b5: See also أَيْسَرَتْ.3 ياسرهُ, [inf. n. مُيَاسَرَةٌ] He was gentle towards him; acted gently towards him; treated him with gentleness; syn. لَايَنَهُ: (M, A, K:) he was easy, or facile, with him; syn. سَاهَلَهُ. (S, K.) Ex., cited by Th, from a poem: إِنْ يَاسَرْتَهُمْ يَسَرُوا If thou treat them with gentleness, they become gently. (M.) And يَاسَرَ الشَّرِيكَ He was easy, or facile, with the partner. (TA, from a trad.) A2: ياسر, (inf. n. مُيَاسَرَةٌ, K,) He took the left-hand side or direction; (S, M, A, Msb, K;) as also ↓ تياسر; (S, Msb, K;) which latter is the contr. of تيامن: (K:) or ↓ تَيَاسَرُوا they took the lefthand side or direction; contr. of تَيَامَنُوا. (A.) You say, يَاسِرْ بِأَصْحَابِكَ Take thou the left-hand side or direction with thy companions; (S, A;) as also تَيَاسَرْ; but some disapprove of this latter. (S.) And يَاسَرَ بِالقَوْمِ He took the left-hand side or direction with the people; as also ↓ يَسَرَ بِهِمْ aor. ـْ accord. to Sb. (M, TA.) 4 أَيْسَرَتْ She (a woman, M) brought forth with ease; she had an easy birth; (M, A, K;) as also ↓ يسّرت, (M, IKtt,) which is in like manner said of a she-camel; (M;) or, as in the copies of the K, يَسَرَتْ, without teshdeed. (TA.) One says, in praying (M, A) for a pregnant woman, (A,) أَيْسَرَتْ وَأَذْكَرَتْ May she have an easy birth, (Lh, M, A,) and may she bring forth a male child. (Lh, M.) See the contr., أَعْسَرَتْ.

A2: ايسر, (S, M, &c.,) aor. ـس in which the [radical] ى is changed into و because it is quiescent and preceded by damm, (S,) inf. n. إِيسَارٌ (M, Mgh, K) and يُسْرٌ; (M, K;) accord. to Kr and Lh, but correctly the latter is a simple subst., (M,) He became possessed of competence, or sufficiency; or of richness, or wealth, or opulence; (S, M, Mgh, Msb, K;) and abundance. (Msb.) A3: أَيْمَنْتُ إِبِلِى وَأَيْسَرْتُهَا I put my camels aside on the right hand and the left. (A.) 5 تيسّر It (a thing, M, Msb) was, or became, facilitated, or easy; (M, A, Msb, K, TA;) contr. of difficult, hard, strait, or intricate; (TA;) as also ↓ استيسر. (M, A, Msb, K.) Yousay, أَخَذْنَا مَا تَيَسَّرَ, and ↓ مَا اسْتَيْسَرَ, We took what was easy [of obtainment, or of attainment]. (TA.) And it is said in a trad., respecting the eleemosinary tax called وَيَجْعَلُ معَهَا شَاتَيْنِ إِنِ, زَكَاة لَهُ أَوْ عِشَرِينَ دِرْهَمًا ↓ اسْتَيْسَرَتَا And he shall put with it, or them, two sheep, or goats, if they be easy to him [to give], or twenty dirhems. (TA.) And in the Kur, [ii. 192,] مِنَ الهَدْىِ ↓ فَمَا اسْتَيْسَرَ What is easy [to give], of camels and kine and sheep or goats: or, as some say, either a camel or a cow or a sheep or goat. (M, TA.) b2: Also, تيسّر لَهُ, (S, TA,) and له ↓ استيسر, (S, K, TA,) (assumed tropical:) It (a thing, or an affair, K) was, or became, prepared, or made ready for him: (S, K, TA:) [and he prepared himself for it.] It is said in a trad., قَدْ تَيَسَّرَا لِلْقِتَالِ (assumed tropical:) They had both prepared themselves, or made themselves ready, for fight. (TA, from a trad.) b3: تَيَسَّرَتِ البِلَادُ (tropical:) The countries became abundant in herbage, or in the goods, conveniences, or comforts, of life. (TA, from a trad.) 6 تَيَاسَرُوا [They were gentle, or acted gently, one towards another; they treated one another with gentleness: (see 3, of which it is the quasipass.)] they were easy, or facile, one with another; syn. تساهلوا; (K, * TA;) تَيَاسُرٌ is the contr. of تَعَاسُرٌ. (S, art. عسر.) It is said in a trad., تَيَاسَرُوا فِى الصَّدَاقِ Be ye easy, or facile, not exorbitant, one with another, with respect to dowry. (TA.) A2: See also 3.

A3: And see 1, latter part.8 إِيْتَسَرَ see 1, in two places.10 إِسْتَيْسَرَ see 5, in five places.

يَسْرٌ (TA) and ↓ يَسَرٌ, (M, A, K, TA,) [each an inf. n. (see 1) used as an epithet,] and يَاسِرٌ, (K, TA,) Easy and gentle in tractableness, submissiveness, or manageableness; applied to a man and to a horse: (TA:) or [simply] easy; facile; (M, A, K;) as also ↓ يُسْرٌ (TA) and يَسِيرٌ, (Msb), this last being syn. with هَيِّنٌ, (S, K,) and signifying not difficult, غَيْرُ عَسِيرٍ, (A,) and ↓ مَيْسُورٌ [respecting which see also عُسْرٌ, pl. مَيَاسِيرُ]. (A.) Hence, ↓ يَسَرَاتٌ, pl. of يَسْرَةٌ and يَسَرَةٌ, applied to the legs of a beast, signifies Easy: (M:) or light, or active, legs of a beast: (S, TA:) or light, or active, and obedient, legs of a beast of carriage: (A:) or the legs of a she-camel: and you say also, إِنَّ قَوَائِمَ هٰذَا الفَرَسِ يَسَرَاتٌ خِفَافٌ, meaning, verily the legs of this horse are obedient and light or active. (TA.) [Hence also,] وِلَادَةٌ يَسْرٌ [An easy birth, or bringing forth]. (A.) And وَلَدَتْ وَلَدَهَا يَسْرًا She brought forth her child easily: (M, K *:) said of a woman: (M:) or ↓ يَسَرًا. (CK.) and it is said in a trad., ↓ إِنَّ هٰذَا الدِّينَ يُسْرٌ Verily this religion is easy; liberal; one having little straitness. (TA.) You say also, ↓ خُذْ مَيْسُورَهُ وَدَعْ مَعْسُورَهُ [Take thou what is easy thereof, and leave thou what is difficult]. (A.) And ↓ مَيْسُورٌ is applied to a saying, or speech: (A:) so in the Kur. xvii. 30; meaning, gentle; (Bd, Jel;) easy: (Jel:) or ↓ قُوْلٌ مَيْسُورٌ means prayer for مَيْسُور, i. e., for يُسْر [q. v.]. (Bd.) b2: فَتْلٌ يَسْرٌ [The twisting a rope or cord towards the left, by rolling it against the body from right to left; or] the twisting downwards, by extending the right hand towards the body [and so rolling the rope or cord downwards against the body or thigh, which is the usual way of twisting]; (S, A *, K;) contr. of شَزْرٌ. (M, A, TA) b3: طَعْنٌ يَسْرٌ The thrusting, or piercing, [straight forward; or] opposite the face: (S, M, K:) opposed to شَزْرٌ, which is from one's right and one's left. (TA.) See an ex. voce شَزَرَهُ.

يُسْرٌ [Easiness; facility;] contr. of عُسْرٌ; (S, M, Mgh, Msb, K;) as also ↓ يُسُرٌ; (S, Msb, TA;) [and ↓ يُسْرَى; (see 3, where it is variously explained;)] and ↓ مَيْسُورٌ is the contr. of مَعْسُورٌ, [and therefore signifies as above; or easy; facile;] (S;) or this last signifies, (accord. to the lexicologists, M,) what is made easy; or facilitated; or (accord. to Sb, M, [but see مَعَقُولٌ,]) it is an inf. n. of the measure مَفْعُولٌ, (M, K,) [used in the sense of يُسْرٌ as explained above,] of the same kind as [its contr.] مَعْسُورٌ; and Abu-l-Hasan says, that this is the truth; for it has no unaugmented verb, and inf. ns. of this measure are not of verbs which are in use, but only of imaginary unaugmented triliteral-radical verbs, as in the case of مَجْلُودٌ, which is [really] from تَجَلَّدَ. (M.) For examples of يُسْرٌ, see عُسْرٌ. b2: Also, (accord. to the M; but in the K, or; and in both of these lexicons the signification here following is placed first;) and in like manner, ↓ يُسُرٌ, (K,) and ↓ يَسَارٌ, (S, M, Mgh, Msb, K,) and ↓ يَسَارَةٌ, (S, K,) and ↓ مَيْسَرَةٌ, and ↓ مَيْسُرَةٌ, (S, M, K,) of which last Sb says that it is like مَسْرُبَةٌ and مَشْرُبَةٌ in not being after the manner of the verb, [but after that of the simple substantive,] (M,) and ↓ مَيْسِرَةٌ, (K.) Easiness [of circumstances]; (M, K;) competence, or sufficiency; or richness, or wealth, or opulence; (S, M, Mgh, Msb, K;) abundance; (Msb;) [in these senses, also, contr. of عُسْرٌ;] and ↓ يُسْرَى signifies [the same; or] easy things or affairs or circumstances; contr. of عُسْرَى; as also ↓ مَيْسَرَةٌ. (TA, art. عسر.) You say also, ↓ أَنْظِرْنِى حَتَّى يَسَارِ [Grant thou me a delay until I shall be in a state of easiness of circumstances, &c.]; in which the last word is indecl., with kesr for its termination, because it is altered from the inf. n., which is المَيْسَرَةُ. (S.) In the Kur. [ii. 280,] some read, ↓ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسُرِهِ [Then let there be a postponement, or delay, until his being in a state of easiness of circumstances]: but Akh says, that this is not allowable; for there is no noun of the measure مَفْعُلٌ [of this kind]: as to مَكْرُمٌ and مَعُونٌ, [it is said that] they are pls. [virtually though not in the language of the grammarians] of مَكْرُمَةٌ and مَعُونَةٌ. (S.) [On this point, see مَأْلُكٌ, voce أَلُوكٌ.]

A2: See also يَسْرٌ, in two places.

A3: عُودُ يُسْرٍ: see عُودُ أُسْرٍ, in art. أسر.

يَسَرٌ: see يَسْرٌ. b2: Made easy, or facilitated; i. q. مُيَسَّرٌ: (assumed tropical:) prepared: (K:) or [the game called]

المَيْسِر prepared: or, as some say, (assumed tropical:) anything prepared. (M.) A2: أَعْسَرُ يَسَرٌ A man who works, or does anything, with both his hands [alike]; ambidextrous; ambidexter: (S, M, Msb:) and ↓ أَعْسَرُ أَيْسَرُ occurs in a trad., accord. to one relation; but the former is the correct expression: (A'Obeyd:) and the fem. is عَسْرَآءُ يَسَرَةٌ: (M:) explained before, in art. عسر. (K.) A3: See also يَاسِرٌ, in six places.

يُسُرٌ: see يُسْرٌ, in two places.

يَسْرَةٌ: see يَسَارٌ, throughout.

يُسْرَى: see يُسْرٌ, in two places.

A2: See also أَيْسَرُ.

A3: See also يَسَارٌ, throughout.

يَسَارٌ: see يُسْرٌ, in two places.

A2: Also, (S, M, Mgh, Msb, K, &c.,) and ↓ يِسَارٌ, (M, Msb, K,) the former of which is the more chaste, (ISk, IAmb, IF, M, Msb, K *,) or the latter is so, (IDrd, M, K,) or the latter is a variation used for the sake of assimilation to [its syn.] شِمَالٌ, (Sgh, TA,) or it is vulgar, (IKt, Msb,) and not allowable, (S,) or J is in error in disallowing it, (K,) or it is disapproved because the incipient ى with kesr is deemed difficult to pronounce, (M, TA,) but there are three other words commencing like it, namely, يِوَامٌ, an inf. n. of يَاوَمَهُ, though this is disallowed by some, and يِعَارٌ, pl. of يَعْرٌ, and يِسَافٌ, a proper name of a man, also pronounced with fet-h [to the ى]; (TA;) and another form is ↓ يَسَّارٌ; (Sgh, K;) contr. of يَمِينٌ; (S, M, A, Mgh, Msb, K;) and so is ↓ يُسْرَى of يُمنَى, (M, A, Mgh, Msb, K,) and يَسْرَةٌ of يَمْنَةٌ, (M, A, Msb, K,) and ↓ مَيْسَرَةٌ of مَيْمَنَةٌ, (A, Msb, K,) and ↓ أَيْسَرُ of أَيْمَنُ: (S:) يَسَارٌ and ↓ يُسْرَى signify The left [hand, or arm, or foot, or leg, or] limb: and the same two words, and ↓ يَسْرَةٌ and ↓ مَيْسَرَةٌ, the left, meaning the left side or direction or relative location or place: (Msb:) and ↓ أَيْسَرُ, the left side: or a person [or thing] that is on the left side: (Msb, art. يمن:) [and ↓ مَيْسَرَةٌ the left wing of an army:] the pl. of يَسَارٌ is يُسُرٌ (Lh, M, K) and يُسْرٌ, (K,) or يُسَرٌ; (AHn, M;) which last is [also] pl. of ↓ يُسْرَى; (TA;) [and the pl. of ↓ مَيْسَرَةٌ is مَيَاسِرُ.] You say, قَعَدَ فُلَانٌ

↓ يَسْرَةً Such a one sat on the left side. (S.) and ↓ قَعَدُوا يَمْنَةً وَيَسْرَةً, (A, Msb *,) and عَلَى يَمِينٍ

وَيَسَارٍ, and ↓ اليُمْنَى وَالْيُسْرَى, and ↓ المَيْمَنَةِ وَالْمَيْسَرَةِ, (A,) or يَمِينًاوَيَسَارًا, and عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الْيَسَارِ, and اليُمْنَى وَالْيُسْرَى, and المَيْمَنَةِ وَالْمَيْسَرَةِ, meaning, They sat on the right side and on the left. (Msb.) And ↓ وَلَّاهُ مَيَاسِرَهُ [He turned his left parts towards him]. (A.) يِسَارٌ: see يَسَارٌ.

يَسُورٌ: see يَاسِرٌ, in two places.

يَسِيرٌ: see يَسْرٌ.

A2: Little, or small, in quantity, petty: (S, A, K:) mean, contemptible; paltry; of no weight or worth. (A.) A3: See also يَاسِرٌ.

يَسَارَةٌ: see يُسْرٌ.

يَسَّارٌ: see يَسَارٌ.

يَاسِرٌ: see يَسْرٌ, first signification.

A2: [Taking the left-hand side or direction: or coming on, or from the direction of, the left hand of a person:] contr. of يَامِنٌ. (S.) A3: [Dividing a thing into parts, or portions.] b2: [Hence,] The slaughterer of a camel: (K, TA:) because he divides its flesh into portions: (TA:) the person who superintends the division of the slaughtered camel (M, K) for the game called المَيْسِر: (K:) pl. [يَاسِرُونَ and] أَيْسَارٌ: (M, K:) A'Obeyd says, I have heard them put يَاسِرٌ in the place of يَسَرٌ, [for the explanations of which see what follows,] and ↓ يَسَرٌ in the place of يَاسِرٌ, (M,) or ↓ يَسَرٌ and يَاسِرٌ signify the same: and the pl. is أَيْسَارٌ: (S, A:) يَاسِرٌ signifies [as explained above, and also] a person who plays with gaming-arrows, (S, Msb, TA,) [at the game called المَيْسِر,] for a slaughtered camel; because he is one of those who occasion the slaughter of the camel; and the pl. is [as above and] يَاسِرُونَ: (TA:) and ↓ يَسَرٌ, i. q. ضَرِيبٌ [which signifies the same; and the person who is entrusted, as deputy, with the disposal of the arrows in the game above mentioned, and who shuffles them in the رِبَابَة:] and, [as quasi-pl. of يَاسِرٌ, like as خَدَمٌ is of خَادِمٌ,] a party assembled together at the game called المَيْسِر: (M, K:) pl. أَيْسَارٌ: (M:) and ↓ يَسِيرٌ and ↓ يَسُورٌ signify one who contends with another at a game of hazard; syn. قَامِرٌ: (K:) or ↓ يَسَرٌ and ↓ يَسُورٌ, and also يَاسِرٌ, are applied to one who has, or to whom pertains, a gamingarrow. (IAar, TA.) أَيْسَرُ [More, and most, easy, or facile; fem.

يُسْرَى].

A2: See also يَسَارٌ.

موسِرٌ [originally مُيْسِرٌ,] Possessing competence, or sufficiency; or rich, or wealthy, or opulent: (M, K:) pl. مَيَاسِيرُ: (Sb, M, K:) [like مَفَالِيسُ, pl. of مُفْلِسٌ; and مَفَاطِيرُ, pl. of مُفْطِرٌ; as though the sing. were مَيْسُورٌ:] but by rule it should be مُوسِرُونَ, for the masc., and مُوسِرَاتٌ for the fem. (Abu-l-Hasan, M.) مَيْسُرٌ: see يُسْرٌ.

مَيْسِرٌ The game, or play, with unfeathered and headless arrows; (M, K;) the game of hazard which the Arabs play with such arrows; (S, Mgh, Msb;) a game of the Arabs, played [by ten men,] with ten unfeathered and headless arrows: they first slaughtered a camel, [bought on credit, (see below, in this paragraph,)] and divided it into ten portions, or, as some say, [agreeably with what follows,] into twenty-eight: the first arrow was called الفَذُّ, and had [one notch and] one portion of the slaughtered camel: the second, التَّوْءَمُ, and had [two notches and] two portions: the third, الرَّقِيبُ, and had [three notches and] three portions: the fourth, الحِلْسُ, and had [four notches and] four portions: the fifth, النَّافِسُ, and had [five notches and] five portions; or, as some say, this was the fourth: the sixth, المُسْبِلُ, and had [six notches and] six portions: the seventh, المُعَلَّى, which was the highest of them, having [seven notches and] seven portions: the eighth and ninth and tenth were called السَّفِيحُ and المَنِيحُ and الوَغْدُ; and these three had no portions: [the players to whom these three fell had to pay for the slaughtered camel: (see المُسْبِلُ:) whence it appears, that if the camel was divided into ten portions, (see رَيْمٌ,) the game must have continued after all these were won, until it was seen whose were the eighth and ninth and tenth arrows; and it seems to be the general opinion that this was the case:] the camel being slaughtered, they collected together the ten arrows, and put them into the رِبَابَة, a thing resembling a quiver (كِنَانَة), and turned them round about or shuffled them (أَجَالُوهَا): [or they employed a person, whom they called حُرْضَة, to do this:] then they put them into the hand of the judge (الحَكَم), who took them forth one after another in the name of one after another of the party; [or they commissioned the حُرْضَه to do so;] and each took of the portions of the slaughtered camel according to his arrow; but those to whose lots fell the arrows without portions were obliged to pay the price of the slaughtered camel: with the flesh of which they afterwards fed the poor; and him who would not engage with them in the game they reproached, and called a بَرَم: (Sefeenet Er-Rághib, printed at Boolák; p. 637:) [see also رَقِيبٌ, and ضَرِيبٌ, and عَشْرٌ:] or any game of hazard; or play for stakes, or wagers: (K:) so that even the game of children with walnuts is included under this name by Mujáhid in his explanation of verse 216 of chap. ii. of the Kur.: (TA:) or anything in which is risk, or hazard: (Kull, p. 321:) or the game of trick track, backgammon, or tables; syn. نَرْدٌ: (Sgh, K:) and chess was called by 'Alee the مَيْسِر of the Persians, or foreigners: (TA:) or the slaughtered camel for which they played: for when they desired to play, they bought on credit a camel for slaughter, and slaughtered it, and divided it into twentyeight portions, or ten portions; and when one [of the arrows] after another came forth [from the رِبَابَة] in the name of one man after another, the gain of him for whom came forth those to which belonged portions appeared, and the fine of him for whom came forth [any of the arrows called] the غُفْل: (K:) so called as though it were a place of division: and so used by the poet Lebeed, who speaks of a fat مَيْسِر. (TA.) مَيْسَرَةٌ: see يُسْرٌ, in two places.

A2: See also يَسَارٌ, in four places.

مَيْسُرَةٌ: see يُسْرٌ.

مَيْسِرَةٌ: see يُسْرٌ.

مُيَسَّرٌ Prepared; disposed; made easy, or facile. So in the following words of a trad.: فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ [And every one is prepared, &c., for that for which he is created]. (TA.) A2: I. q. زُمَاوَرْدٌ [q. v.]; (Mgh, K;) app. a post-classical word; so called because easily taken; (Mgh;) in Persian, called نُوَالَهْ [or نَوَالَهْ], (Mgh, K,) and in Egypt termed لُقْمَةُ القَاضِى. (TA.) مُيَسِّرٌ, applied to a man, (S, TA,) Having numerous offspring of sheep or goats [and therefore much milk]; (TA;) contr. of مُجَنِّبٌ. (S, TA.) مَيْسُورٌ: see يَسْرٌ, in three places: A2: and see also يُسْرٌ.

مَيَاسِرُ She-camels that bring forth easily. (TA.)
يسر
{اليَسْر، بِالْفَتْح، ويُحرَّك: اللِّينُ والانْقِيادُ، يكون ذَلِك للْإنْسَان والفرَس، قد} يَسَرَ {يَيْسِر، من حدِّ ضَرَبَ.} وياسَرَهُ: لايَنَه، أنْشد ثَعْلَب:
(قومٌ إِذا شُومِسوا جَدَّ الشِّماسُ بهمْ ... ذاتَ العِنادِ وإنْ {ياسَرْتَهم} يَسَروا)
وَفِي الحَدِيث: مَن أطاعَ الإمامَ {وياسَرَ الشَّريك، أَي ساهَلَه.} واليَسَرُ، محرّكةً: السَّهْلُ اللَّيِّنُ الانقيادِ، يُوصَفُ بِهِ الإنسانُ والفرَس، قَالَ:
(إنّي على تَحَفُّظي ونَزْري ... أَعْسَرُ إنْ مارَسْتَني بعُسْرِ)
{ويَسَرٌ لمن أرادَ} - يُسْري وَالْجمع اليَسَرات، وَفِي قَصيدِ كَعْبٍ: تَخْدِي على {يَسَرَات وَهِي لاهِيَةٌ} اليَسَرات: قوائمُ الناقةِ، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: اليَسَرات: القوائمُ الخِفاف، وَيُقَال: إنّ قوائمَ هَذَا الفرَسِ {لَيَسَراتٌ خِفافٌ، إِذا كُنّ طَوْعَه،} كالياسِر {واليَسَر. والمُوَفَّق} - اليَسَريّ، من حَنابلةِ الشَّام، ذكره الذَّهَبِيّ فَقَالَ: مُوَفَّق الدِّين اليَسَريُّ شيخٌ حنبليٌّ رَأَيْته يَبْحَث. انْتهى. ولعلّه مَنْسُوب إِلَى جَدٍّ لَهُ اسْمه يَسَرٌ أَو غير ذَلِك. يُقَال: وَلَدَتْه وَلَدَاً {يَسَرَاً أَي فِي سهولة، كقولكَ: سُرُحاً. وَقد} أَيْسَرَت المرأةُ {ويَسَرتْ. الْأَخير عَن ابْن القَطّاع، وَضَبطه بِالتَّشْدِيدِ، وَالْمَوْجُود فِي النّسخ بِالتَّخْفِيفِ. وَفِي الأساس: وَيُقَال فِي الدعاءِ الحنبليّ:} أَيْسَرَتْ وأَذْكَرتْ، أَي {يُسِّرَت عَلَيْهَا الوِلادةُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَزعم اللِّحْيانيّ أنّ الْعَرَب تَقول فِي الدُّعَاء: وأَذْكَرَت: أَتَتْ بذَكَرٍ. وَقد تقدّم فِي مَوْضِعه.} ويَسَّرَ الرجلُ {تَيْسِيراً: سَهُلَت وِلادةُ إبلِه وغنَمِه لم يَعْطَبْ مِنْهَا شيءٌ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَأنْشد:
(بِتْنا إِلَيْهِ يَتعاوى نَقَدُهْ ... } مُيَسِّرَ الشاءِ كثيرا عَدَدُهْ)
{يَسَرَّت الغنَمُ: كَثُرَت وكَثُرَ لبَنُها أَو نَسْلُها، وَفِي بعضِ الْأُصُول المصحّحة: ونَسْلُها. وَهُوَ من السُّهولة. قَالَ أَبُو أُسَيْدة الدُّبَيْريّ:
(إنَّ لنا شَيْخَيْنِ لَا يَنْفَعانِنا ... غَنِيَّيْنِ لَا يُجدي علينا غِناهُما)

(هما سَيِّدانا يَزْعُمانِ وإنّما ... يًسودانِنا أنْ} يَسَّرَتْ غَنَماهُما){ويَسَّرَهُ هُوَ: سَهَّلَه، وَحكى سِيبَوَيْهٍ:} ويسَّرَه ووَسَّع عَلَيْهِ وسَهَّلَ، {والتيسير يكون فِي الْخَيْر والشرِّ، وَمن الأوّل قَوْلُهُ تَعالى:} فسَنُيَسِّرُه لليُسْرى وَمن الثَّانِي قَوْلُهُ تَعالى: فسَنُيَسِّرُه للعُسْرى وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ:
(أقامَ وَأقوى ذاتَ يومٍ وخَيْبَةٌ ... لأوّلِ مَن يلقى وشَرٌّ {مُيَسَّرُ)
} والمَيْسور: ضدُّ المَعْسور، وَهُوَ مَا {يُسِّر. قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قَول أهلِ اللُّغَة. أَو هُوَ مصدرٌ على مَفْعُول، وَهُوَ قَول سِيبَوَيْهٍ، قَالَ أَبُو الحَسَن: هَذَا هُوَ الصَّحِيح، لأنّه لَا فِعلَ لَهُ إلاّ مَزيداً، لم يَقُولُوا} يَسَرْتُه فِي هَذَا الْمَعْنى، والمصادر الَّتِي على مِثَال مفعول لَيست على الْفِعْل الملفوظ بِهِ، لأنّ فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ إنّما مصادرُها المطَّرِدَة بالزِّيادة مَفْعَل كالمَضْرَب، وَمَا زادَ على هَذَا فعلى لفظِ المُفَعَّل، كالمُسَرَّح من قَوْله: أَلَمْ تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافي وإنّما يجيءُ الْمَفْعُول فِي الْمصدر على توَهُّم الفِعل الثلاثيّ وَإِن لم يُلفَظ بِهِ، كالمَجلود من تَجَلَّد، وَله نظائرُ ذُكِرت فِي مواضِعها. {واليَسير، كأَمير: القليلُ،} واليسير: الهَيِّن. يُقَال: شيءٌ يَسيرٌ، أَي هَيِّنٌ أَو قَلِيل. الْيَسِير: فرَسُ أبي النَّضير العَبْشَمِيّ، نَقله الصَّاغانِيّ. اليَسير: القامِر، {كاليَسور، كصَبورٍ، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ. والمَنقول عَن ابْن)
الأَعْرابِيّ:} الياسِرُ لَهُ قِدْحٌ، وَهُوَ {اليَسَرُ} واليَسُور، وَأنْشد:
(بِمَا قَطّعْنَ من قُرْبى قَريبٍ ... وَمَا أَتْلَفْنَ من {يَسَرٍ} يَسورِ)
فليُنظَرْ هَذَا مَعَ عبارَة المصنّف. وَأَبُو! اليَسير مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عُلاَثَة، أَبُو اليَسير عُلْوانُ بنُ حُسَيْن، محدِّثان، الْأَخير شيخٌ لِابْنِ شاهين، ذكرهمَا الذهبيّ. وَأَبُو جعفرٍ وَهُوَ مُحَمَّد بنُ يَسير البصريّ، شاعرٌ، وَهُوَ الْقَائِل يَرْثِي نَفْسَه:
(كأنّه قد قِيلَ فِي مَجْلِسٍ ... قد كنتُ آتيهِ وأخْشاهُ)

(صارَ {- اليَسيريّ إِلَى رَبّه ... يَرْحَمُنا اللهُ وإيّاهُ)
وَكَذَا أَخُوهُ عليّ شاعرٌ أَيْضا، ذكرهمَا الذهبيّ، وولدُه عَبْد الله بن مُحَمَّد بن} يَسير، شاعرٌ أَيْضا، ذكره الْأَمِير. {يُسَيْر، كزُبَيْر: صَحابيّ، روى عَنهُ حُمَيْد بن عبد الرَّحْمَن، قَالَه الْحَافِظ. يُسَيْر بن عَمْرُوٍ، مُخَضرم، قَالَه الْحَافِظ. وَيُقَال فِيهِ أُسَيْر، بِالْألف. قلتُ: وَفِي الصَّحَابَة يُسَيْر بن عَمْرُو الأنصاريّ الَّذِي قيل فِيهِ إنّه بِالْألف، و} يُسَيْر بن عَمْرُو الكِنديّ الَّذِي تُوفِّي رسولُ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم وَله عَشْرُ سنواتٍ، وَقَالَ ابنُ مَعين: أَبُو الخِيار الَّذِي يروي عَن ابْن مَسْعُود اسْمه يُسَيْر بن عَمْرُو، أدركَ النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وعاش إِلَى زمنِ الحَجّاج. وَقَالَ ابْن المَدينيّ: أهلُ البَصرة يَروون عَنهُ عَن عمر قصَّته ويُسمُّونه أُسَيْر بن جَابر، وَأهل الْكُوفَة يَقُولُونَ يُسَيْر بن عَمْرو بن جَابر، روى عَنهُ زُرارة بن أَوْفَى وابنُ سِيرِين وجماعةٌ. قَالَ ابْن فَهد: وَالظَّاهِر أنّه يُسَيْر بن عَمْرو بن جَابر. يُسَيْر بنُ عُمَيْلةَ وَابْن أَخِيه يُسَيْر بن الرَّبيع بن عُمَيْلة شيخَ لشُعْبة، يُسَيْر والدُ أبي الصَّبَّاح سُلَيْمان، الكوفيّ التابعيّ، وَهُوَ غير أبي الصَّباح الأَيْليّ فإنّه من أَتبَاع التَّابِعين، واليُسَيْر بن مُوسَى، عَن عِيسَى بن يُونُس، ذكره الأميرُ هَكَذَا، أَو هُوَ بِالْفَتْح، قَالَه الذهبيّ. وفاتَه: يَسير بن حَكيمٍ، أوردهُ الْأَمِير. واختُلف فِي يُسَيْر بن العَنْبَسالصحابيّ فَقيل: هَكَذَا، وَقيل: بالموحّدة والشين مُعْجمَة، كأمير. {واليَسْرُ، بِالْفَتْح: الفَتْل إِلَى أَسْفَل، وَهُوَ أَن تمُدَّ يَمينَك نحوَ جسَدِك، وَهُوَ خِلاف الشَّزْر، وَهُوَ الفَتْل إِلَى فَوق، فِي حَدِيث عليّ: اطْعَنوا اليَسْرَ: هُوَ الطَّعْن حَذْوَ وَجْهِك. والشَّزْرُ: مَا كَانَ عَن يمينِك وشِمالك، قَالَه الأَصْمَعِيّ.} واليَسَار، كَسَحَاب، ويُكسَرُ، أَو هُوَ، أَي الكَسْر، أفصحُ عِنْد ابْن دُرَيْد، وَالْفَتْح أفصحُ عِنْد ابْن السِّكِّيت، وتُشَدَّدُ الأُولى فَيُقَال {يَسَّار، ككَتّان، لُغَة فِيهِ نَقله الصَّاغانِيّ: نَقيضُ الْيَمين ووهمَ الجَوْهَرِيّ فَمَنَع الكسرَ، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَيْسَ من كَلَامهم كلمةٌ أوّلها ياءٌ مَكْسُورَة إلاّ} يِسَارٌ، قَالَ: وإنّما أَرَادوا إلحاقَها ببناءِ الشِّمال.
نَقله الصَّاغانِيّ. قلتُ: وَإِنَّمَا رفض ذَلِك استثقالاً للكسرة فِي الياءِ وَلَا نَظيرَ لَهَا فِي الْكَلَام غير يِوام، مصدر ياوَمَه مُياوَمَة ويِواماً، حَكَاهُ ابنُ سِيدَه ونفاه غيرُه، وَزَادُوا يِعاراً جمع يعْر لما يُصْطاد بِهِ السَّبُع من جَفْرٍ ونحوِه، قَالَه شيخُنا. قلتُ: وَفِي البصائر للمصنّف: وَلَيْسَ فِي الْكَلَام لَهُ نظيرٌ سِوى هِلالَ بن يِسافٍ، على أنّ الْفَتْح لُغَة فِيهَا. وَإِذا)
عرفتَ أَن الجَوْهَرِيّ لم يلتزمْ إلاّ ذِكرَ مَا صحّ عِنْده، وَهَذَا لم يَصحَّ عِنْده سَمَاعا عَن الثِّقَة، أَو أَنه جَعَلَه مُخرَجاً على مُشاكَلَة الشِّمال وإلحاقاً ببنائه، كَمَا قَالَ الصَّاغانِيّ، لم يلزَمه التَّوْهيم، كَمَا هُوَ ظَاهر، فتَأَمَّل. ج {يُسُرٌ، بضمَّتَيْن، عَن اللّحيانيّ، ويُسْرٌ، بالضمّ، عَن أبي حنيفَة.} واليُسْرى، كبُشرى، {واليَسْرَة، بِالْفَتْح،} والمَيْسَرَةُ، خلاف اليُمْنى واليَمْنَةِ والمَيْمَنَة، {والياسِر: خِلاف اليامِن. عَن أبي حنيفَة:} - يَسَرَني فلانٌ {- يَيْسِرُني} يَسْرَاً: جاءَ عَن يَساري، وَفِي بعض النّسخ: على {- يَساري. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ:} يَسَرَ {يَيْسِرُ: أَخذ بهم ذاتَ} اليَسار. وأَعْسَرُ {يَسَرٌ: يعْمل بيدَيْه جَمِيعًا. وَفِي الحَدِيث: كَانَ عمر رَضِي الله عَنهُ أَعْسَرَ} أَيْسَر قَالَ أَبُو عُبَيْد: هَكَذَا رُوي فِي الحَدِيث، وأمّا كَلَام الْعَرَب فالصّوابُ أَعْسَرُ {يَسَرٌ، والأُنثى عَسْرَاءُ} يَسْرَاءُ. وَقد تقدّم فِي عسر وَالِاخْتِلَاف فِيهِ. {والمَيْسِرُ، كمَجلِس: اللَّعِبُ بالقِداح، وَقد} يَسَرَ {يَيْسِرُ يَسْرَاً، إِذا جاءَ بقِدحِه للقِمار، أَو هُوَ الجَزور الَّتِي كَانُوا يَتَقَامَرون عَلَيْهَا. كَانُوا إِذا أَرَادوا أَن} يَيْسروا اشْتَروا جَزوراً نَسيئَةً ونَحروه وقَسَموه ثَمَانِيَة وَعشْرين قِسماً، كَمَا قَالَه الأَصْمَعِيّ، وَهُوَ الْأَكْثَر، أَو عَشَرَةَ أَقْسَام، كَمَا قَالَه أَبُو عَمْرو، فَإِذا خَرَجَ واحدٌ واحدٌ باسم رجلٍ رجلٍ، ظهرَ فَوْزُ مَن خَرَجَ لَهُم ذواتُ الأَنْصباءِ وغُرْمُ من خَرَجَ لَهُ الغُفْلُ. وإنّما سُمِّيَ الجَزورُ {مَيْسِراً لأنّه يُجَزَّأُ أَجزَاء، فكأنّه مَوْضِع التجزئة، قَالَه الأَزْهَرِيّ، وَعبد الحيّ الإشْبيليّ فِي كِتَابه الواعي. وكلّ شيءٍ جَزَّأْتَه فقد} يَسَرْتَه. {ويَسَرْتُ الناقةَ: جَزَّأْت لَحْمَها، ويَسَرَ القومُ الجَزورَ، أَي اجْتَزَروها، واقتَسموا أجزاءَها. قَالَ سُحَيْم بن وَثيل اليَرْبوعيّ:
(أقولُ لَهُم بالشِّعْبِ إذْ} - يَيْسرونَني ... ألم تعلمُوا أنِّي ابنُ فارِسِ زَهْدَمِ)
كَانَ وَقَعَ عَلَيْهِ سِباءٌ فضُرِبَ عَلَيْهِ بالسِّهام، وَقَوله: يَيْسرونَني، هُوَ من المَيْسِر، أَي يُجَزّئونَني ويَقْتَسِمونني. وَقَالَ لبيد:
(واعْفُفْ عَن الجاراتِ وأمْ ... نَحْهُنَّ! مَيْسِرَكَ السَّمينا)
فجعلَ الجَزورَ نَفْسَه مَيْسِراً. أَو المَيْسر: النَّرْد، نَقله الصَّاغانِيّ، وَرُوِيَ عَن عليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ: الشِّطْرَنْجُ {مَيْسِرُ العَجَمِ. شَبَّه اللَّعبَ بِهِ} بالمَيْسِر، وَهُوَ القداح، أَو كلّ شيءٍ فِيهِ قِمارٍ فَهُوَ من المَيْسِر حَتَّى لعب الصّبيان بالجَوْز، قَالَه مُجاهد فِي تَفْسِير قَوْلُهُ تَعالى: يَسْأَلونَكَ عَن الخمرِ {والمَيْسِر وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: المَيسِر: قِمارُ العربِ بالأزْلام.} مَيْسَرُ، بِفَتْح السِّين: ع بِالشَّام، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(وَمَا جَبُنَتْ خَيْلِي ولكنْ تَذَكَّرَتْ ... مَرابِطَها من بَرْبَعيصَ {وَمَيْسَرَا)
} المَيْسَر: نَبتٌ رِبْعِيٌّ يُغرَسُ غَرْسَاً وَفِيه قَصَفٌ. {واليَسَرُ، محرّكةً:} المُيَسَّرُ المُعَدُّ وَقيل: كلّ مُعَدٍّ {يَسَرٌ.} اليَسَرُ أَيْضا: القومُ المُجتَمِعونَ على {المَيْسِرِ، وهم المُتقامِرون، وَالْجمع} أَيْسَارٌ، قَالَ طَرَفَة:
(وهمُ {أَيْسَارُ لُقمانَ إِذا ... أَغْلَت الشَّتْوَةُ أَبْدَاءَ الجُرُزْ)

} اليَسَر: الضَّريب. {اليَسَرَة، بهاءٍ: أسرارُ الكَفِّ إِذا كَانَت غيرَ مُلصَقةٍ وَهِي تُستَحَبّ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وَقيل: هِيَ مَا بَين أساريرِ الوجهِ والراحةِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: واليَسَرَةُ تكون فِي اليُمنى واليُسْرى، وَهُوَ خَطٌّ يكون فِي الرّاحةِ كأنّها الصّليب. وَقَالَ اللَّيْث:} اليَسَرَة: فُرْجَةُ مَا بَين الأَسِرَّة من أَسْرَار الرّاحةِ يُتَيَمَّنُ بهَا. وَهِي من عَلَامَات السَّخاء. عَن أبي عَمْرو: {اليَسَرَة: سِمَةٌ فِي الفَخذَيْن، وجمعُ الكلِّ} أَيْسَارٌ، وَمِنْه قَوْلُ ابنِ مُقبِل:
(قَطَعْتُ إِذا لم يَسْتَطِعْ قَسْوَةَ السُّرى ... وَلَا السَّيْرَ راعي الثَّلَّةِ المُتَصَبِّحُ) (على ذاتِ أَيْسَارٍ كأنَّ ضُلوعَها ... وأحناءَها الْعليا السَّقيفُ المُشَبَّحُ)
يَعْنِي الوَشمَ فِي الفخذين. وَيُقَال: أَرَادَ قوائمَ لَيِّنَةً. {وَيَسَرةُ، محرّكةً: ابنُ صَفْوَانَ بن جميل اللَّخْميّ، مُحدِّث، وَهُوَ من شُيُوخ البُخاريّ، يروي عَن إِسْمَاعِيل بن عَيّاش، وحفيدُه} يَسَرَةُ بن صَفْوَان بن يَسَرَة بنِ صَفْوَان، روى عَن أَبِيه، وَعنهُ عَبْد الله بن أَحْمــد بن زَبْر، وَهُوَ شديدُ الشَّبَهِ ببُسْرَةَ بنتِ صَفْوَان. وَقد ذُكِرت فِي مَوْضِعها. {والياسِرُ: الجازِرُ، لأنّه يُجَزِّئُ لَحْمَ الجَزور، وَهَذَا الأصلُ فِي} الياسِر، وَمِنْه قولُ الْأَعْشَى: والجاعِلو القُوتِ على الياسِرِ ثمَّ يُقَال للضارِبين بالقِداح والمُتقامِرين على الجَزور: ياسِرون لأنّهم جازِرون، إِذْ كَانُوا سَبباً لذَلِك. الياسِرُ: الَّذِي يَلي قِسمةَ جَزور {المَيْسِرِ، ج} أَيْسَارٌ، وَقد {تيَاسَروا، قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَقد سمعتُهم يَضعونَ الياسِرَ مَوْضِعَ اليَسَرَ،} واليَسَرَ مَوْضِع الياسِر. قَالَ أَبُو عمر الجَرْميّ: يُقَال أَيْضا: اتَّسَروا يَتَّسِرون اتِّساراً، على افْتَعَلوا، قَالَ: قومٌ يَقُولُونَ: يَأْتَسِرون ائْتِساراً، بِالْهَمْز، وهم مُؤْتَسِرون، كَمَا قَالُوا فِي اتَّعَد. {واليُسْرُ، بالضمّ: ع.} وياسِرُ بن سُوَيْد الجُهَنيّ حديثُه عِنْد أَوْلَاده، أخرجه ابنُ مَنْدَه، ياسِرُ بن عامرٍ العَنْسيّ وَالِد عمّار، قَدِمَ من الْيمن فحالفَ أَبَا حُذَيْفة بن المُغيرة المَخزوميّ. فزوَّجه بأَمَةٍ لَهُ اسمُها سُمَيَّة، أمّ عَمَّار، وَكَانُوا يُعَذَّبون فِي اللهُ تَعَالَى، صحابِيّان. ياسِرٌ: جبلٌ تَحت هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ، وصوابُه على مَا فِي التّكملة: بجَنْب {ياسِرَة. وَيُقَال لَهُ: ياسِرُ الرَّمْلِ، وَفِيه يَقُول السَّرِيُّ بنُ حاتِم:
(لقد كنتُ أَهْوَى} ياسِرَ الرّملِ مَرَّةً ... فقد كَانَ حُبِّي ياسِرَ الرَّملِ يَذْهَبُ)
{وياسِرَةُ: اسمٌ لماءَةٍ من مياه بني أبي بكر بن كِلاب أَيْضا، وَهِي عادِيّةٌ، وَكِلَاهُمَا من مَنازل أبي بكر بن كلاب، قَالَ ابْن دُرَيْد: ياسرُ يُنْعِمَ: مَلِكٌ من مُلُوك تُبَّع، من مُلُوك حِمْيَر. وَذُو الحاجَتَيْن لقبُ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يَاسر وَهُوَ أول من بايَعَ عَبْد الله السَّفَّاح العباسيّ، فحكَّمَه كلَّ يَوْم فِي حاجتَيْن فلُقِّب بِهِ.} والياسِرِيّة: ة بِبَغْدَاد على ضفّة نَهْرِ عِيسَى، بَينهَا وَبَين بَغْدَاد مِيلان، وَعَلَيْهَا قنطرةٌ مَليحة، وفيهَا بساتينُ، وَبَينهَا وَبَين المُحوَّل مِيلٌ وَاحِد، نُسِبتْ إِلَى رجل اسمُه يَاسر، خَرَجَ مِنْهَا جماعةٌ زُهَّاد ووُعَّاظ ومُحدِّثون. أَبُو مَنْصُور نَصْرُ بن الحكم بن زِيَاد {- الياسريّ، حدَّث عَن هُشَيْم وَخَلَف بن خَليفَة، وَعنهُ أحمــدُ بن عليّ الأبّار، وَالْحسن بن عُلْوِيَّهُ القَطّان وَهُوَ من هَذِه الْقرْيَة. أَبُو عمروٍ)
عُثْمَان بن مُقبِل بن الْقَاسِم الياسريّ الْوَاعِظ، روى عَن شُهْدةَ، وابنِ الخَشَّاب، وَمَات سنة، المُحَدِّثان، وَأَخُوهُ مُحَمَّد بن مُقبِل، سمعَ من القَزّاز. وعبدُ المُحسن بن مُحَمَّد بن مُقبِلٍ الياسريّ كَانَ واعظاً.} ويَسارٌ الرّاعي غلامُ النبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، كَانَ يَرْعَى إبلَه، وَهُوَ قَتيلُ العُرَنِيِّين، وقصتُه فِي كتبِ السِّيَر.! يَسار بن عَبْدٍأمّ الْمُؤمنِينَ، والدُ عَطاءٍ وأخوَيْه سُلَيْمان وعبدِ الْملك، ذكره ابْن فَهد فِي مُعْجم الصَّحَابَة. أما عَطاءُ بن يَسار، فكُنْيَتُه أَبُو مُحَمَّد، يروي عَن أبي سعيد وَأبي هُرَيْرة، وقَدم مصر، وُلد سنة وَتُوفِّي سنة ودُفِن بالإسكَنْدَريّة، وَأَخُوهُ سُلَيْمان كُنيتُه أَبُو أيُّوب، وَقيل أَبُو عبد الرَّحْمَن، يروي عَن ابْن عَبَّاس وَأبي هُرَيْرة، وَعنهُ الزُّهريّ، وُلِد سنة وتوفِّي سنة وأخوهم الثَّالِث عبدُ الْملك، يروي عَن أبي هُرَيْرة، وَعنهُ بُكَيْر بن الأَشَجّ، مَاتَ سنة وَلَهُم أخٌ رابعٌ اسْمه عَبْد الله، تَرَكَه المصنِّف تَقصيراً، وَقد ذَكَرَه ابنُ حِبّان فِي ثِقاتِ التّابعين. يَسارٌ والدُ سعيدٍ أبي الحُبَاب وَسَعِيد هَذَا أَخُو أبي مُزَرِّد مولى شُقْران مولى رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وَقد قيل إِنَّه مولى الْحُسَيْن بن عليّ، وَاسم أبي مُزَرِّد عبد الرَّحْمَن بن يَسار، وَأَبُو الحُباب كُنيتُه سعيدُ بن يَسار، يروي عَن أبي هُرَيْرة، وَعنهُ المَقْبُريّ، وسهلُ ابْن أبي صالحٍ، مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة. ذكره ابْن حِبّان فِي الثِّقات. وبقيَ عَلَيْهِ: سعيدُ بن عَبْد الله بن يَسار أَخُو)
أيُّوب وسُليمان، يروي عَن ابْن عمر، عِداده فِي أهل الْمَدِينَة وَأَبُو عُثْمَان مُسلِمُ بن يَسارٍ الطُّنْبُذِيّ، بضمّ الطاءِ وَسُكُون النُّون وضمّ الموحّدة والذال مُعْجمَة، روى عَن أبي هُرَيْرة، وَعنهُ بكر بن عمر، وَأخرج حديثَه البخاريّ فِي الْأَدَب المُفرَد، وَكَذَا أَبُو دَاوُود وابنُ مَاجَه فِي سُنَنِهِما. وَقَالَ ابنُ حِبّان: وَهُوَ رَضيعُ عبدِ الملِك بن مَرْوَان، وعِدادُه فِي أَهْلِ مصر، يروي عَنهُ أَهْلُها. مُسلِم بن يَسار البَصريّ أَبُو عَبْد الله مولى لبني أميّة، عِدادُه فِي أهلِ البَصرة، وَكَانَ من عُبَّادِها وزُهَّادِها، وَأدْركَ جمَاعَة من الصَّحَابَة، روى عَنهُ مُحَمَّد بن سِيرِين ويَسارُ بنُ أبي مَرْيَمَ، هَذَا لم أَجِدهُ فِي كتب الرِّجال، ومُقتضى السِّياق يَقْتَضِي أنّه مُسلِم بن يَسار بن أبي مَرْيَم، ثمّ رَأَيْتُ الذّهبيّ قَالَ فِي المُشتبه بعد ذِكرِ الطُّنْبُذيّ والبَصريّ مَا نصُّه: ومُسلِم بن يَسار وَهُوَ ابْن أبي مَرْيَم. انْتهى. وإيّاه تَبِعَ المصنِّف. وَلَهُم مُسْلم بن يَسارٍ آخَرُ، هُوَ الجُهَنيّ، فلعلّه عَنى بِهِ هُنَا، وَهُوَ من رجال أبي دَاوُود والتِّرمِذيّ وَلكنه لَا يُعرف بابنِ أبي مَرْيَم، قَالَ الْحَافِظ: فِي آخر تَهْذِيب التَّهذيب: ابْن أبي مَرْيَم بَصريٌّ وشاميٌّ ومِصريٌّ، فالبَصريُّ بُرَيْد بالمُوَحّدة، والشاميّ يَزيد بالزّاي، والحِمصيُّ أَبُو بكر بن عَبْد الله بن أبي مَرْيَم، والمِصريّ سعيدُ بنُ الحكَم بن أبي مَرْيَم. فتأَمَّلْ. وآخَرون كَيَسَارٍ أبي نُجيح الثَّقَفيّ، من رجالِ مُسْلم، وَهُوَ وَالِد عَبْد الله، ويَسارِ بن عبد الرَّحْمَن أبي الْوَلِيد، ويَسارٍ المُعَلم المَرْوَزيّ، وَغير هَؤُلَاءِ ممّن اسمُه أَو اسمُ أَبِيه أَو جدّه كَذَلِك. ويَسارٌ راعٍ لزُهَيْر بن أبي سُلْمى الشَّاعِر، لَهُ ذِكر فِي شِعره. يَسارٌ فرَسُ ذِي الغُصَّهِ حُصَيْن بن يَزيد، نَقله الصَّاغانِيّ، يَسارٌ: جبلٌ بِالْيمن، نَقله الصَّاغانِيّ، وَقيل: اسمُ مَوْضِع، وَبِه فُسِّر قَوْلُ السُّلَيْك:
(دِماء ثلاثةٍ أَرْدَتْ قَناتي ... وخاذِف طَعْنَة بقَفا يَسارِ)
يُقَال: دابّةٌ حَسَنُ {التَّيْسور،} والتَّيْسير، وَفِي بعضِ الْأُصُول: حَسَنَةُ التَّيْسور، وَفِي بَعْضهَا: {التَّيَسّر، أَي حَسَنُ نَقْلِ} اليَسَراتِ، أَي القوائم. وَيُقَال أَيْضا: فرَسٌ حَسَنُ التَّيْسور، أَي حسنُ السِّمَن، اسْم كالتَّعْضُوض، وَقَالَ المَرّار يصف فرسا:
(قدْ بَلَوْناه على عِلاَّتِه ... وعَلى التَّيْسورِ مِنْهُ والضُّمُرْ) ومَيْسَرٌ، كَمَقْعَد: ع بِالشَّام، وَهُوَ الَّذِي تقدّم ذِكرُه، وَذكرنَا هُنَاكَ قولَ امْرِئ القَيس. {وياسُورينُ: ع فوقَ المَوْصِل، على سبعةِ فراسخَ مِنْهَا، بَين جزيرةِ ابْن عمر وَبَين بَلَطَ، يُقَال لَهُ البلدُ، نَقله ياقوت هُنَا، وَقَالَ فِي الموحَّدة إنّه ياسُورِين.} والتَّياسُر: التَّساهُل، وَمِنْه الحَدِيث: {تَيَاسَروا فِي الصَّداق، أَي تَساهَلوا فِيهِ وَلَا تُغالوا.} التَّياسُر: ضدُّ التَّيامُن. والتَّياسُر: الأخذُ فِي جهةِ {اليَسار،} كالمُياسَرَة، يُقَال: {ياسِرْ بأصحابَك، أَي خُذْ بهم} يَساراً. {وَتَيَاسَرْ يَا رجُل: لغةٌ فِي ياسِرْ، وبعضُهم يُنكِرُه، قَالَه الجَوْهَرِيّ.} وياسَرَه، أَي الشَّريك: ساهَلَه ولايَنَه. {وَتَيَسَّرَ الشيءُ} واسْتَيْسَرَ: تَسَهَّل، وَهُوَ ضِدّ مَا تعَسَّر والْتَوى. عَن أبي زيد: {تَيَسَّر النَّهارُ} تَيَسُّراً، إِذا بَرَدَ، وَيُقَال: {اسْتَيْسَرَ لَهُ الأمرُ} وَتَيَسَّرَ لَهُ،)
إِذا تهيَّأَ لَهُ، وَمِنْه الحَدِيث: قد {تَيَسَّرا للقِتال، أَي تهَيَّآ لَهُ واستَعَدَّا.} والمُيَسَّرُ، كمُعَظَّم، الزُّماوَرْد، وَهُوَ الَّذِي فارسِيَّتُه نُوالَهْ، وبمصر: لُقمة القَاضِي، وَقد تقدّم فِي حرف الدَّال. {والأَيْسَرُ: مُحدِّث، وَهُوَ عليّ بن مُحَمَّد القَطّان المَدينيّ، روى عَن أبي عَبْد الله بن مَنْدَه الأصبَهانيّ، وَعنهُ الحُسين الخَلاَّل، وَمَات سنة. وفاتَه: عبد الرَّحْمَن بن أَحْمــد بن} الأَيْسَر المَدينيّ، روى عَن الطَّبَرانيّ وَأَبُو البَركات عَبْد الله بن أَحْمــد بن المُفضّل بن مُحَمَّد بن الأَيْسَر، روى عَنهُ ابْن طَبَرْزَد، وابنُه سعيدٌ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المَحاسِن القُرشيّ، ذكرَهم ابنُ نُقْطَه. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:! تَيَسَّرَت البلادُ، إِذا أَخْصَبَتْ، وَهُوَ مَجاز، وَقد جَاءَ ذِكرُه فِي الحَدِيث: كيفَ تَرَكْتَ الْبِلَاد فَقَالَ: {تيَسَّرَت. وَفِي حَدِيث آخَر: فكلٌّ} مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ لَهُ أَي مُهيَّأٌ مَصْرُوفٌ مُسَهَّلٌ. وَفِي آخر: وَقد يُسِّرَ لَهُ طَهْوُرٌ، أَي هُيِّئَ ووُضِعَ. {واليَسَرات قوائمُ الناقةِ. وَقَالَ أَبُو الدُّقَيْش: يَسَرَ فلانٌ فَرَسَه فَهُوَ مَيْسُورٌ: مَصْنُوعٌ سَمينٌ.} ويَسَّرَه: صَنَعَه. {والمَياسِر: النُّوقُ الَّتِي تَلِدُ سُرُحاً. ورجلٌ} مُيَسِّرٌ، كمُحدِّث: كثيرُ نَسْلِ الغنَم، وَهُوَ خِلاف المُجَنِّب. {ويَسَّرَت} تَيْسِيراً: كثُر لبَنُها. {وأَيْسَرُ: لقبُ أبي لَيْلَى الصحابيّ، والِد عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى. وَيُقَال: أَنْظِرْني حَتَّى} يَسارِ، مَبْنِيا على الْكسر، لأنّه مَعْدُولٌ عَن المَصدَر، وَهُوَ {المَيْسَرَة، قَالَ الشَّاعِر:
(فقلتُ امْكُثي حَتَّى} يَسارِ لعلَّنا ... نَحُجُّ مَعًا قالتْ أعامٌ وقابِلُهْ)
وَيُقَال: {أَيْسِرْ أخاكَ، أَي نَفِّس عَلَيْهِ فِي الطَّلَب. وَقَالَ الفَرّاء فِي قَوْلُهُ تَعالى:} فسنُيَسِّرُه {لليُسْرَى أَي سنُهيِّئُه للعَوْد إِلَى الْعَمَل الصَّالح.} وياسَرَ بالقوم: أَخَذَ بهم {يَسْرَةً،} وَيَسَرَ بهم: أَخَذَ بهم ذاتَ {اليَسار، قَالَه سِيبَوَيْهٍ. وَعُثْمَان بن شعْبَان} الياسريّ، من ولَدِ عمّارِ بن {ياسِر، مِصريّ يُعرَف بالقُرَظيّ، روى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد بن النَّحَّاس، وَهُوَ أَخُو الْفَقِيه مُحَمَّد بن شعْبَان المالكيّ. وَيُقَال فِي الْمُضَارع} يِيسِرُ، بِكَسْر الياءِ كيِيجَل، وَهِي لغةُ بني أَسد. {واليُسْر، بالضمّ: عُودٌ يُطلِق البَولَ، وَقد جاءَ ذِكرُه فِي حَدِيث الشَّعبيّ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ عُودُ أُسْرٍ لَا} يُسْر، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعه.
! ويُسُرٌ، بضمّتَيْن، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: {اليُسُرُ دَحْلٌ لبني يَرْبُوع، قَالَ طَرَفَة:
(أرَّقَ العَينَ خَيالٌ لم يَقِرّْ ... طافَ والرَّكْبُ بصَحراءِ} يُسُرْ)
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: إنّه بالدَّهْناء. قلتُ: وَهُوَ نَقْبٌ تَحت الأَرْض يكون فِيهِ ماءٌ، وَقد جاءَ فِي شِعر جَريرٍ أَيْضا.
{ومَياسِرُ: مَوْضِع، قَالَ ابْن حَبيب: بَين الرَّحْبَة والسُّقْيا من بِلَاد عُذْرَة قريبٌ من وَادي القُرى، قَالَ كُثَيّر:
(إِلَى ظُعُنٍ بالنَّعْفِ نَعْفِ} مَياسِرٍ ... حَدَتْها تَوالِيها ومارَتْ صُدورُها)
{ويُسْرُ بن الْحَارِث بن عُبادة العَبْسيّ، بالضمّ، فَردٌ فِي الصَّحَابَة. ويُسْرُ بن أنس، فِي حُدُود الثلاثمائة. ويُسْرُ بن إِبْرَاهِيم، أندلُسيّ مَاتَ سنة، ويُسْرٌ خادمُ ابْن الرَّشيد العَبّاسيّ، وَفِيه يَقُول الشَّاعِر:
(وَلَو شِئتَ} تَيَسَّرْتَ ... كَمَا سُمِّيتَ يَا يُسْرُ)

ويُسْرٌ الْخَادِم: مَوْلَى المُقتَدِر، روى عَن عليّ بن عبد الحميد العقائري، ذكره ابنُ عَسَاكِر. {واليَسارى: مَوْضِعٌ، عَن ابنُ سِيدَه وَأنْشد:
(درى} باليَسارى جنَّةً عَبْقَرِيَّةً ... مُسطَّعَةَ الأعناقِ بُلْقَ القَوادِمِ)
وَنَهْر {الأَيْسَر: كُورةٌ بَين الأهوازِ والبَصرة. ونهر} يَسارٍ: منسوبٌ إِلَى يَسار بن مُسلِم بن عمروٍ الباهليّ أخي قُتَيْبةَ، عَن ابْن الكَلبيّ، وذكرَه أَيْضا ابنُ قُتَيْبة فِي كتاب المَعارف. {ويَسارُ الكَواعِب: عَبْدٌ كَانَ يتَعَرَّض لبناتِ مَوْلَاهُ فَجَبَبْنَ مَذاكيرَه، قَالَ الفرزدق يُخَاطب جَريراً:
(وإنّي لأخشى إنْ خَطَبْتَ إليهمُ ... عَلَيْك الَّذِي لَاقَى} يَسارُ الكَواعِبِ)
وَأَبُو! اليَسَر، محرّكةً: كَعْبُ بن عمروٍ، من الصَّحَابَة. وفِراسُ بن {يَسَرٍ، حديثُه عِنْد مُكرم بن مُحرِزٍ. وَيُقَال: أَسَروه،} وَيَسَروا مَاله. وَهُوَ مَجاز. وَكَذَا قَوْلهم: {تَياسَرَت الأهواءُ عَلَيْهِ.} ويَسَّرَه لكذا: هَيَّأَه. كَذَا فِي الأساس. {والأَيْسَر: مَوْضِع، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(آرِيُّها والمُنْتَأَى المُدَعْثَرُ ... بحَيثُ ناصى الأَجْرَعَيْن} الأَيْسَرُ)
وبالتصغير: {يُسَيْرة، صحابيّة، لَهَا حديثٌ فِي التَّسْبِيح والعَقْد بالأنامل. و} ويُسَيْرةُ بنتُ عُسَيْرة، فِي نسَبِ أبي مَسْعُود البَدْريّ. وَبَنُو {مَيْسَرة، بطنٌ من الْعَرَب، منازلُهم ممّا يَلِي دِمْياط.} ومِيسار، كمِحْراب: مَدِينَة. قَالَه العمرانيّ، وَهِي غير المِيشار، بِالْمُعْجَمَةِ. تذنيب: اختُلِف فِي قَوْلِ امْرِئ القَيس الَّذِي رَوَاهُ الأَصْمَعِيّ وأنشده:
(فَأَتَتْهُ الوَحشُ وارِدَةً ... فَتَمَتَّى النَّزْعَ فِي {يَسَرِه)
وفسّره فَقَالَ: أرادَ: حِيالَ وَجْهِه، وَقيل: تحرَّفَ لَهَا بالنَّزْعِ، وَقيل: إنّه حرّك السينَ ضَرورةً وَقيل: إنّه أَرَادَ اليَسار، فَحذف الْألف، وَقيل: إنّه جَمْعُ} يَسَارٍ، ويُروى: {يُسُرِه، بضمّتين، ويُروى:} يُسَرِه، بضمّ فَفتح، جمع {اليُسْرَى. وَتَمَتَّى: تَمَطَّى.
(ي س ر) : (الْيُسْرُ) خِلَافُ الْعُسْرِ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ سُلَيْمَانَ بْنِ يُسَيْرٍ فِي كِتَابِ الصَّرْفِ وَرُوِيَ أُسَيْرٌ وَبُشَيْرٌ تَصْحِيفٌ (وَالْيَسَارُ) اسْمٌ مِنْ أَيْسَرَ إيسَارًا إذَا اسْتَغْنَى (وَبِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ أَخُو عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ الْمُزَنِيِّ الَّذِي نَزَلَ فِيهِ {وَلا تَعْضُلُوهُنَّ} [النساء: 19] وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ مِنْ فُقَهَاءِ الْمَدِينَةِ وَالتَّيْسِيرُ التَّسْهِيلُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي الدَّعْوَى لَيْسَتْ بِمُهَيَّأَةٍ أَوْ بِمُيَسَّرَةٍ وَمُصَيَّرَةٌ رَكِيكٌ وَبِغَيْرِ الْهَاءِ (الْمُيَسَّرُ) الزُّمَاوَرْدُ وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ نُوَالِهِ كَأَنَّهُ مُوَلَّدٌ وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّ اتِّخَاذَهُ سَهْلٌ مُيَسَّرٌ وَعَلَيْهِ مَسْأَلَةُ الْوَاقِعَاتِ حَلَفَ لَا يَأْكُلُ بُسْرًا فَأَكَلَ مُيَسَّرًا (وَالْيَسَارُ وَالْيُسْرَى) خِلَافُ الْيَمِينِ وَالْيُمْنَى وَمِنْهُ رَجُلٌ (أَعْسَرُ يَسْرٌ) يَعْمَلُ بِكِلْتَا يَدَيْهِ وَبِهِ كُنِّيَ أَبُو الْيَسْرِ كَعْبُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَأَخُوهُ الْحُبَابُ بْنُ عَمْرُو (وَالْمَيْسِرُ) قِمَارُ الْعَرَبَ بِالْأَزْلَامِ وَتَفْسِيرُهُ فِي الْمُعْرِبِ.

يسر: اليَسْرُ

(* قوله« اليسر» بفتح فسكون وبفتحتين كما في القاموس) :

اللِّينُ والانقياد يكون ذلك للإِنسان والفرس، وقد يَسَرَ ييْسِرُ.

وياسَرَه: لايَنَهُ؛ أَنشد ثعلب:

قوم إِذا شُومِسُوا جَدَّ الشِّماسُ بهم

ذاتَ العِنادِ، وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا

وياسَرَه أَي ساهَلَه. وفي الحديث: إِن هذا الدّين يُسْرٌ؛ اليُسْرُ

ضِدُّ العسر، أَراد أَنه سَهْلٌ سَمْح قليل التشديد. وفي الحديث: يَسِّرُوا

ولا تُعَسِّرُوا. وفي الحديث الآخر: من أَطاع الإِمام وياسَرَ الشَّريكَ

أَي ساهله. وفي الحديث: كيف تركتَ البلاد؟ فقال: تَيَسَّرَتْ أَي أَخصبت،

وهو من اليُسْرِ. وفي الحديث: لن يغلب عُسْرٌ يُسْرَيْنِ، وقد ذكر في

فصل العين. وفي الحديث: تَياسَرُوا في الصَّداق أَي تساهلوا فيه ولا

تُغالُوا. وفي الحديث: اعْمَلُوا وسَدِّدوا وقاربوا فكلٌّ مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ

له أَي مُهَيَّأٌ مصروفٌ مُسَهَّلٌ. ومنه الحديث وقد يُسِّرَ له طَهُورٌ

أَي هُيِّئَ ووُضِع. ومنه الحديث: قد تَيَسَّرا للقتال أَي تَهَيَّآ له

واسْتَعَدّا. الليث: يقال إِنه ليَسْرٌ خفيف ويَسَرٌ إِذا كان لَيِّنَ

الانقياد، يوصف به الإِنسان والفرس؛ وأَنشد:

إِني، على تَحَفُّظِي ونَزْرِي،

أَعْسَرُ، وإِن مارَسْتَنِي بعُسْرِ،

ويَسْرٌ لمن أَراد يُسْرِي

ويقال: إِن قوائم هذا الفرس ليَسَرَات خِفافٌ؛ يَسَرٌ إِذا كُنَّ

طَوْعَه، والواحدة يَسْرَةٌ ويَسَرَةٌ. واليَسَرُ: السهل؛ وفي قصيد كعب:

تَخْدِي على يَسَراتٍ وهي لاهِيةٌ اليَسَراتُ: قوائم الناقة. الجوهري:

اليَسَرات القوائم الخفاف. ودابةٌ حَسَنَةُ التَّيْسُورِ أَي حسنة نقل

القوائم. ويَسَّرَ الفَرَسَ: صَنَعه. وفرس حسنُ التَّيْسورِ أَي حَسَنُ

السِّمَنِ، اسم كالتَّعْضُوضِ. أَبو الدُّقَيْش: يَسَرَ فلانٌ فرسَه، فهو

مَيْسُورٌ، مصنوعٌ سَمِين؛ قال المَرَّارُ يصف فرساً:

قد بلَوْناه على عِلاَّتِه،

وعلى التَّيْسُورِ منه والضُّمُرْ

والطَّعْنُ اليَسْرُ: حِذاءَ وجهِك. وفي حديث علي، رضي الله عنه:

اطْعَنُوا اليَسْرَ؛ هو بفتح الياء وسكون السين الطعن حذاءَ الوجه. وولدت

المرأَة ولداً يَسَراً أَي في سهولة، كقولك سَرَحاً، وقد أَيْسَرَتْ؛ قال ابن

سيده: وزعم اللحياني أَن العرب تقول في الدعاء وأَذْكَرَتْ أَتَتْ بذكر،

ويَسَرَتِ الناقةُ: خرج ولدها سَرَحاً؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

فلو أَنها كانت لِقَاحِي كثيرةً،

لقد نَهِلَتْ من ماءِ حُدٍّ وعَلَّتِ

ولكنها كانت ثلاثاً مَياسِراً،

وحائلَ حُولٍ أَنْهَرَتْ فأَحَلَّتِ

ويَسَّرَ الرجلُ سَهُلَتْ وِلادَةُ إِبله وغنمه ولم يَعْطَبْ منها شيء؛

عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

بِتْنا إِليه يَتَعاوَى نَقَدُه،

مُيَسِّرَ الشاءِ كثيراً عَدَدُه

والعرب تقول: قد يَسَرَتِ الغَنَمُ إِذا ولدت وتهيأَت للولادة.

ويَسَّرَتِ الغنم: كثرت وكثر لبنها ونسلها، وهو من السهولة؛ قال أَبو أُسَيْدَةَ

الدُّبَيْرِيُّ:

إِنَّ لنا شَيْخَيْنِ لا يَنْفَعانِنَا

غَنِيَّيْن، لا يُجْدِي علينا غِناهُما

هما سَيِّدَانا يَزْعُمانِ، وإِنما

يَسُودَانِنا أَنْ يَسَّرْتْ غَنَماهما

أَي ليس فيهما من السيادة إِلا كونهما قد يَسَّرَتْ غنماهما،

والسُّودَدَ يوجب البذلَ والعطاء والحِراسَة والحماية وحسن التدبير والحلم، وليس

غندهما من ذلك شيء. قال الجوهري: ومنه قولهم رجل مُيَسِّرٌ، بكسر السين،

وهو خلاف المُجَنِّب. ابن سيده: ويَسَّرَتِ الإِبلُ كثر لبنها كما يقال ذلك

في الغنم.

واليُسْرُ واليَسارُ والمِيسَرَةُ والمَيْسُرَةُ، كله: السُّهولة

والغِنى؛ قال سيبويه: ليست المَيْسُرَةُ على الفعل ولكنها كالمَسْرُبة

والمَشْرُبَة في أَنهما ليستا على الفعل. وفي التنزيل العزيز: فَنَظِرَةٌ إِلى

مَيْسَرَةٍ؛ قال ابن جني: قراءة مجاهد: فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسُرهِ، قال: هو

من باب مَعْوُنٍ ومَكْرُمٍ، وقيل: هو على حذف الهاء. والمَيْسَرَةُ

والمَيْسُرَةُ: السَّعَة والغنى. قال الجوهري: وقرأَ بعضهم فنظرة إِلى

مَيْسُرِهِ، بالإِضافة؛ قال الأَخفش: وهو غير جائز لأَنه ليس في الكلام

مَفْعُلٌ، بغير الهاء، وأَما مَكْرُمٌ ومَعْوُن فهما جمع مَكْرُمَةٍ

ومَعُونَةٍ.وأَيْسَرَ الرجلُ إِيساراً ويُسْراً؛ عن كراع واللحياني: صار ذا يَسارٍ،

قال: والصحيح أَن اليُسْرَ الاسم والإِيْسار المصدر. ورجلٌ مُوسِرٌ،

والجمع مَياسِيرُ؛ عن سيبويه؛ قال أَبو الحسن: وإِنما ذكرنا مثل هذا الجمع

لأَن حكم مثل هذا أَن يجمع بالواو والنون في المذكر وبالأَلف والتاء في

المؤنث.

واليُسْر: ضدّ العُسْرِ، وكذلك اليُسُرُ مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ. التهذيب:

واليَسَرُ والياسِرُ من الغنى والسَّعَة، ولا يقال يَسارٌ. الجوهري:

اليَسار واليَسارة الغِنى. غيره: وقد أَيْسَر الرجل أَي استغنى يُوسِرُ، صارت

الياء واواً لسكونها وضمة ما قبلها؛ وقال:

ليس تَخْفَى يَسارَتي قَدْرَ يومٍ،

ولقد يُخْفي شِيمَتي إِعْسارِي

ويقال: أَنْظِرْني حتى يَسارِ، وهو مبني على الكسر لأَنه معدول عن

المصدر، وهو المَيْسَرَةُ، قال الشاعر:

فقلتُ امْكُثي حتى يَسارِ لَعَلَّنا

نَحُجُّ معاً، قالتْ: أَعاماً وقابِلَه؟

وتَيَسَّر لفلان الخروجُ واسْتَيْسَرَ له بمعنى أَي تهيأَ. ابن سيده:

وتَيَسَّر الشيء واسْتَيْسَر تَسَهَّل. ويقال: أَخذ ما تَيَسَّر وما

اسْتَيْسَر، وهو ضدّ ما تَعَسَّر والْتَوَى. وفي حديث الزكاة: ويَجْعَلُ معها

شاتين إِن اسْتَيْسَرتا له أَو عشرين درهماً؛ استيسر استفعل من اليُسْرِ،

أَي ما تيسر وسَهُلَ، وهذا التخيير بين الشاتَيْنِ والدراهم أَصل في نفسه

وليس ببدل فجرى مجرى تعديل القيمة لاختلاف ذلك في الأَزمنة والأَمكنة،

وإِنما هو تعويض شرعي كالغُرَّةِ في الجنين والصَّاع في المُصَرَّاةِ،

والسِّرُّ فيه أَن الصدقة كانت تؤخذ في البراري وعلى المياه حيث لا يوجد

سُوقٌ ولا يُرى مُقَوِّمٌ يرجع إِليه، فَحَسُنَ في الشرع أَن يُقَدَّر شيء

يقطع النزاع والتشاجر. أَبو زيد: تَيَسَّر النهار تَيَسُّراً إِذا بَرَدَ.

ويقال: أَيْسِرْ أَخاك أَي نَفِّسْ عليه في الطلب ولا تُعْسِرْهُ أَي لا

تُشَدِّدْ عليه ولا تُضَيِّقْ. وقوله تعالى: فما اسْتَيْسَرَ من

الهَدْي؛ قيل: ما تَيَسَّر من الإِبل والبقر والشاء، وقيل: من بعير أَو بقرة أَو

شاة. ويَسَّرَه هو: سَهَّله، وحكى سيبويه: يَسَّرَه ووَسَّعَ عليه

وسَهَّلَ.

والتيسير يكون في الخير والشر؛ وفي التنزيل العزيز:فَسَنُيَسِّرُه

لليُسْرَى، فهذا في الخير، وفيه: فسنيسره للعُسْرَى، فهذا في الشر؛ وأَنشد

سيبويه:

أَقام وأَقْوَى ذاتَ يومٍ، وخَيْبَةٌ

لأَوَّلِ من يَلْقَى وشَرٌّ مُيَسَّرُ

والميسورُ: ضدّ المعسور. وقد يَسَّرَه الله لليُسرى أَي وفَّقَه لها.

الفرّاء في قوله عز وجل: فسيسره لليسرى، يقول: سَنُهَيِّئُه للعَوْد إِلى

العمل الصالح؛ قال: وقال فسنيسره للعسرى، قال: إِن قال قائل كيف كان نيسره

للعسرى وهل في العُسْرى تيسير؟ قال: هذا كقوله تعالى: وبَشِّرِ الذين

كفروا بعذاب أَليم، فالبشارَةُ في الأَصل الفَرَحُ فإِذا جمعت في كلامين

أَحدهما خير والآخر شر جاز التيسير فيهما. والميسورُ: ما يُسِّرَ. قال ابن

سيده: هذا قول أَهل اللغة، وأَما سيبويه فقال: هو من المصادر التي جاءت

على لفظ مفعول ونظيره المعسور؛ قال أَبو الحسن: هذا هو الصحيح لأَنه لا

فعل له إِلا مَزِيداً، لم يقولوا يَسَرْتُه في هذا المعنى، والمصادر التي

على مثال مفعول ليست على الفعل الملفوظ به، لأَن فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ

إِنما مصادرها المطردة بالزيادة مَفْعَل كالمضرب، وما زاد على هذا فعلى

لفظ المُفَعَّل كالمُسَرَّحِ من قوله:

أَلم تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافي

وإِنما يجيء المفعول في المصدر على توهم الفعل الثلاثي وإِن لم يلفظ به

كالمجلود من تَجَلَّد، ولذلك يخيل سيبويه المفعول في المصدر إِذا وجده

فعلاً ثلاثيّاً على غير لفظة، أَلا تراه قال في المعقول: كأَنه حبس له

عقله؟ ونظيره المعسورُ وله نظائر.

واليَسَرَةُ: ما بين أَسارير الوجه والراحة. التهذيب: واليَسَرَة تكون

في اليمنى واليسرى وهو خط يكون في الراحة يقطع الخطوط التي في الراحة

كأَنها الصليب. الليث: اليَسَرَة فُرْجَةُ ما بين الأَسِرَّةِ من أَسرارِ

الراحة يُتَيَمَّنُ بها، وهي من علامات السخاء. الجوهري: اليسرة، بالتحريك،

أَسرار الكف إِذا كانت غير ملتزقة، وهي تستحب، قال شمر: ويقال في فلان

يَسَرٌ؛ وأَنشد:

فَتَمَتَّى النَّزْعَ في يَسَرِه

قال: هكذا روي عن الأَصمعي، قال: وفسره حِيَال وجهه. واليَسْرُ من

الفَتْلِ: خلاف الشَّزْر. الأَصمعي: الشَّزْرُ ما طَعَنْتَ عن يمينك وشمالك،

واليَسْرُ ما كان حِذاء وجهك؛ وقيل: الشَّزْرُ الفَتْلُ إِلى فوق

واليَسْرُ إِلى أَسفل، وهو أَن تَمُدَّ يمينكَ نحوَ جَسَدِكَ؛ وروي ابن

الأَعرابي:فتمتى النزع في يُسَرِه

جمع يُسْرَى، ورواه أَبو عبيد: في يُسُرِه، جمع يَسارٍ.

واليَسارُ: اليَدُ اليُسْرى. والمَيْسَرَةُ: نقيضُ الميمنةِ. واليَسار

واليِسار: نقيضُ اليمين؛ الفتح عند ابن السكيت أَفصح وعند ابن دريد الكسر،

وليس في كلامهم اسم في أَوّله ياء مكسورة إِلا في اليَسار يِسار، وإِنما

رفض ذلك استثقالاً للكسرة في الياء، والجمع يُسْرٌ؛ عن اللحياني،

ويُسُرٌ؛ عن أَبي حنيفة. الجوهري: واليسار خلاف اليمين، ولا تقل

(*قوله« ولا

تقل إلخ» وهمه المجد في ذلك ويؤيده قول المؤلف، وعند ابن دريد الكسر)

اليِسار بالكسر. واليُسْرَى خلاف اليُمْنَى، والياسِرُ كاليامِن، والمَيْسَرَة

كالمَيْمَنة، والياسرُ نَقِيضُ اليامن، واليَسْرَة خلافُ اليَمْنَة.

وياسَرَ بالقوم: أَخَذَ بهم يَسْرَةً، ويَسَر يَيْسِرُ: أَخذ بهم ذات

اليَسار؛ عن سيبويه. الجوهري: تقول ياسِرْ بأَصحابك أَي خُذْ بهم يَساراً،

وتياسَرْ يا رجلُ لغة في ياسِرْ، وبعضهم ينكره. أَبو حنيفة: يَسَرَني

فلانٌ يَيْسِرُني يَسْراً جاء على يَسارِي.

ورجلٌ أَعْسَرُ يَسَرٌ: يعمل بيديه جميعاً، والأُنثى عَسْراءُ يَسْراءُ،

والأَيْسَرُ نقيض الأَيْمَنِ. وفي الحديث: كان عمر، رضي الله عنه،

أَعْسَرَ أَيْسَرَ؛ قال أَبو عبيد: هكذا روي في لحديث، وأَما كلام العرب

فالصواب أَنه أَعْسَرُ يَسَرٌ، وهو الذي يعمل بيديه جميعاً، وهو الأَضْبَطُ.

قال ابن السكيت: كان عمر، رضي الله عنه، أَعْسَرَ يَسَراً، ولا تقل

أَعْسَرَ أَيْسَرَ. وقعد فلانٌ يَسْرَةً أَي شَأْمَةً. ويقال: ذهب فلان

يَسْرَةً من هذا. وقال الأَصمعي: اليَسَرُ الذي يساره في القوة مثل يمينه، قال:

وإِذا كان أَعْسَرَ وليس بِيَسَرٍ كانت يمينه أَضعف من يساره. وقال أَبو

زيد: رجل أَعْسَرُ يَسَرٌ وأَعْسَرُ أَيْسَرُ، قال: أَحسبه مأْخوذاً من

اليَسَرَةِ في اليد، قال: وليس لهذا أَصل؛ الليث: رجل أَعْسَرُ يَسَرٌ

وامرأَة عَسْراءُ يَسَرَةٌ.

والمَيْسِرُ: اللَّعِبُ بالقِداح، يَسَرَ يَيْسَرُ يَسْراً. واليَسَرُ:

المُيَسَّرُ المُعَدُّ، وقيل: كل مُعَدٍّ يَسَرٌ. واليَسَرُ: المجتمعون

على المَيْسِرِ، والجمع أَيْسار؛ قال طرفة:

وهمُ أَيْسارُ لُقْمانَ، إِذا

أَغْلَتِ الشَّتْوَةُ أَبْداءَ الجُزُرْ

واليَسَرُ: الضَّرِيبُ. والياسِرُ: الذي يَلي قِسْمَةَ الجَزُورِ،

والجمع أَيْسارٌ، وقد تَياسَرُوا. قال أَبو عبيد: وقد سمعتهم يضعون الياسِرَ

موضع اليَسَرِ واليَسَرَ موضعَ الياسِرِ. التهذيب: وفي التنزيل العزيز:

يسأَلونك عن الخمر والمَيْسِرِ؛ قال مجاهد: كل شيء فيه قمارٌ فهو من الميسر

حتى لعبُ الصبيان بالجَوْزِ. وروي عن علي، كرم الله وجهه، أَنه قال:

الشِّطْرَنْج مَيْسِرُ العَجَمِ؛ شبه اللعب به بالميسر، وهو القداح ونحو

ذلك. قال عطاء في الميسر: إِنه القِمارُ بالقِداح في كل شيء. ابن الأَعرابي:

الياسِرُ له قِدْحٌ وهو اليَسَرُ واليَسُورُ؛ وأَنشد:

بما قَطَّعْنَ من قُرْبى قَرِيبٍ،

وما أَتْلَفْنَ من يَسَرٍ يَسُورِ

وقد يَسَرَ يَيْسِرُ إِذا جاء بِقِدْحِه للقِمار.

وقال ابن شميل: الياسِرُ الجَزَّار. وقد يَسَرُوا أَي نَحَرُوا.

ويَسَرْتُ الناقة: جَزَّأْتُ لحمها. ويَسَرَ القومُ الجَزُورَ أَي اجْتَزَرُوها

واقتسموا أَعضاءها؛ قال سُحَيْمُ بن وُثَيْلٍ اليربوعي:

أَقولُ لهم بالشَّعْبِ إِذ يَيْسِرونَني:

أَلم تَعْلَمُوا أَنِّي ابْنُ فارِسِ زَهْدَم؟

كان وقع عليه سِباءٌ فضَربَ عليه بالسهام، وقوله يَيْسِرونَني هو من

المَيْسر أَي يُجَزِّئُونني ويقتسمونني. وقال أَبو عُمَر الجَرْمِيُّ: يقال

أَيضاً اتَّسَرُوها يَتَّسرُونها اتِّساراً، على افْتَعَلُوا، قال: وناس

يقولون يأْتَسِرُونها ائْتِساراً، بالهمز، وهم مُؤْتَسِرون، كما قالوا في

اتَّعَدَ. والأَيْسارُ: واحدهم يَسَرٌ، وهم الذين يَتقامَرُون.

والياسِرونَ: الذين يَلُونَ قِسْمَةَ الجَزُور؛ وقال في قول الأَعشى:

والجاعِلُو القُوتِ على الياسِرِ

يعني الجازرَ. والمَيْسِرُ: الجَزُورُ نفسه، سمي مَيْسِراً لأَنه

يُجَزَّأُ أَجْزاء فكأَنه موضع التجزئة. وكل شيء جَزَّأْته، فقد يَسَرْتَه.

والياسِرُ: الجازرُ لأَنه يُجَزِّئ لحم الجَزُور، وهذا الأَصل في الياسر،

ثم يقال للضاربين بالقداح والمُتَقامِرِينَ على الجَزُور: ياسِرُون،

لأَنهم جازرون إِذا كانوا سبباً لذلك. الجوهري: الياسِرُ اللاَّعِبُ بالقداحِ،

وقد يَسَر يَيْسِرُ، فهو ياسِرٌ ويَسَرٌ، والجمع أَيْسارٌ؛ قال الشاعر:

فأَعِنْهُمُ و يْسِرْ ما يَسَرُوا به،

وإِذا هُمُ نَزَلوا بضَنْكٍ فانزِلِ

قال: هذه رواية أَبي سعيد ولن تحذف الياء فيه ولا في يَيْعِرُ ويَيْنِعُ

كما حذفت في يَعِد وأَخواته، لتَقَوِّي إِحدى الياءَين بالأُخرى، ولهذا

قالوا في لغة بني أَسد: يِيْجَلُ، وهم لا يقولون يِعْلَم لاستثقالهم

الكسرة على الياء، فإِن قال: فكيف لم يحذفوها مع التاء والأَلف والنونفقيل

له: هذه الثلاثة مبدلة من الياء، والياء هي الأَصل، يدل على ذلك أَن

فَعَلْتُ وفَعَلْتَ وفَعَلَتا مبنيات على فَعَلَ. واليَسَر والياسِرُ بمعنى؛

قال أَبو ذؤيب:

وكأَنهنَّ رِبابَةٌ، وكأَنه

يَسَرٌ يَفِيض على القِداحِ ويَصْدَعُ

قال ابن بري عند قول الجوهري ولم تحذف الياء في بَيْعِر ويَيْنع كما

حذفت في يعد لتقوّي إِحدى الياءَين بالأُخرى، قال: قد وهم في ذلك لأَن الياء

ليس فيها تقوية للياء، أَلا ترى أَن بعض العرب يقول في يَيْئِسُ يَئِسُ

مثل يَعِدُ؟ فيحذفون الياء كما يحذفون الواو لثقل الياءين ولا يفعلون ذلك

مع الهمزة والتاء والنون لأَنه لم يجتمع فيه ياءان، وإِنما حذفت الواو

من يَعِدُ لوقوعها بين ياء وكسرة فهي غريبة منهما، فأَما الياء فليست

غريبة من الياء ولا من الكسرة، ثم اعترض على نفسه فقال: فكيف لم يحذفوها مع

التاء والأَلف والنونفقيل له: هذه الثلاثة مبدلة من الياء، والياء هي

الأَصل؛ قال الشيخ: إِنما اعترض بهذا لأَنه زعم أَنما صحت الياء في يَيْعِرُ

لتقوّيها بالياء التي قبلها فاعترض على نفسه وقال: إِن الياء ثبتت وإِن

لم يكن قبلها ياء في مثل تَيْعِرُ ونَيْعِرُ وأَيْعِرُ، فأَجاب بأَن هذه

الثلاثة بدل من الياء، والياء هي الأَصل، قال: وهذا شيء لم يذهب إِليه

أَحد غيره، أَلا ترى أَنه لا يصح أَن يقال همزة المتكلم في نحو أَعِدُ بدل

من ياء الغيبة في يَعِدُف وكذلك لا يقال في تاء الخطاب أَنت تَعِدُ إِنها

بدل من ياء الغيبة في يَعِدُ، وكذلك التاء في قولهم هي تَعِدُ ليست بدلاً

من الياء التي هي للمذكر الغائب في يَعِدُ، وكذلك نون المتكلم ومن معه

في قولهم نحن نَعِدُ ليس بدلاً من الياء التي للواحد الغائب، ولو أَنه

قال: إِن الأَلف والتاء والنون محمولة على الياء في بنات الياء في يَيْعِر

كما كانت محمولة على الياء حين حذفت الواو من يَعِدُ لكان أَشبه من هذا

القول الظاهر الفساد.

أَبو عمرو: اليَسَرَةُ وسْمٌ في الفخذين، وجمعها أَيْسارٌ؛ ومنه قول ابن

مُقْبِلٍ:

فَظِعْتَ إِذا لم يَسْتَطِعْ قَسْوَةَ السُّرى،

ولا السَّيْرَ راعي الثَّلَّةِ المُتَصَبِّحُ

على ذاتِ أَيْسارٍ، كأَنَّ ضُلُوعَها

وأَحْناءَها العُلْيا السَّقِيفُ المُشَبَّحُ

يعني الوَسْمَ في الفخذين، ويقال: أَراد قوائم لَيِّنَةً، وقال ابن بري

في شرح البيت: الثلة الضأْن والمشبح المعرّض؛ يقال: شَبَّحْتُه إِذا

عَرَّضْتَه، وقيل: يَسَراتُ البعير قوائمه؛ وقال ابن فَسْوَةَ:

لها يَسَراتٌ للنَّجاءِ، كأَنها

مَواقِعُ قَيْنٍ ذي عَلاةٍ ومِبْرَدِ

قال: شبه قوائمها بمطارق الحدَّاد؛ وجعل لبيد الجزور مَيْسِراً فقال:

واعْفُفْ عن الجاراتِ، وامْـ

ـنَحْهُنَّ مَيْسِرَكَ السَّمِينا

الجوهري: المَيْسِرُ قِمارُ العرب بالأَزلام. وفي الحديث: إِن المسلم ما

لم يَغْشَ دَناءَةً يَخْشَعُ لها إِذا ذُكِرَتْ ويَفْري به لِئامُ الناس

كالياسِرِ الفالِجِ؛ الياسِرُ من المَيْسِر وهو القِمارُ.

واليُسْرُ في حديث الشعبي: لا بأْس أَن يُعَلَّقَ اليُسْرُ على الدابة،

قال: اليُسْرُ، بالضم، عُودٌ يُطْلِق البولَ. قال الأَزهري: هو عُودُ

أُسْرٍ لا يُسْرٍ، والأُسْرُ احتباس البول.

واليَسِيرُ: القليل. ويء يسير أَي هَيِّنٌ. ويُسُرٌ: دَحْلٌ لبني يربوع؛

قال طرفة:

أَرَّقَ العينَ خَيالٌ لم يَقِرْ

طاف، والركْبُ بِصَحْراءِ يُسُرْ

وذكر الجوهري اليُسُرَ وقال: إِنه بالدهناء، وأَنشد بيت طرفة. يقول:

أَسهر عيني خيال طاف في النوم ولم يَقِرْ، هو من الوَقارِ، يقال: وَقَرَ في

مجلسه، أَي خَيالُها لا يزال يطوف ويَسْري ولا يَتَّدعُ.

ويَسارٌ وأَيْسَرُ وياسِرٌ: أَسماء. وياسِرُ مُنْعَمٍ: مَلِكٌ من ملوك

حمير. ومَياسِرُ ويَسارٌ: اسم موضع؛ قال السُّلَيْكُ:

دِماء ثلاثةٍ أَرْدَتْ قَناتي،

وخادِف طَعْنَةٍ بقَفا يَسارِ

أَراد بخاذِفِ طعنةٍ أَنه ضارِطٌ من أَجل الطعنة؛ وقال كثير:

إِلى ظُعُنٍ بالنَّعْفِ نَعْفِ مياسِرٍ،

حَدَتْها تَوالِيها ومارَتْ صُدورُها

وأَما قول لبيد أَنشده ابن الأَعرابي:

دَرى باليَسارى جِنَّةً عبْقَرِيَّةً

مُسَطَّعَةَ الأَعْناقِ بُلْقَ القَوادِم

قال ابن سيده: فإِنه لم يفسر اليسارى، قال: وأُراه موضعاً. والمَيْسَرُ:

نَبْتٌ رِيفيّ يُغْرَسُ غرساً وفيه قَصَفٌ؛ الجوهري وقول الفرزدق يخاطب

جريراً:

وإِني لأَخْشَى، إِن خَطَبْتَ إِليهمُ،

عليك الذي لاقى يَسارُ الكَواعِبِ

هو اسم عبد كان يتعرّض لبنات مولاه فَجَبَبْنَ مذاكيره.

نَشَوَى

نَشَوَى:
بفتح أوله وثانيه وثالثه، والنسبة إليه نشويّ:
مدينة بأذربيجان، ويقال هي من أرّان تلاصق أرمينية وهي المعروفة بين العامة بنخجوان ويقال نقجوان، قال البلاذري: النشوى قصبة كورة بسفرجان فتحها حبيب بن مسلمة الفهري في أيام عثمان
ابن عفان، رضي الله عنه، وصالح أهلها على الجزية وأداء الخراج على مثل صلح أهل دبيل، ينسب إليها جماعة، منهم: حداد بن عاصم بن بكران أبو الفضل النشويّ خازن دار الكتب بجنزة، روى عن أبي نصر عبد الواحد بن مسرة القزويني وشعيب بن صالح التبريزي، سمع منه ابن ماكولا، والمفرّج بن أبي عبد الله النشوي، روى السلفي عن أبيه أبي عبد الله الحافظ النشوي المعروف بالمشكاني، وكان أبو عبد الله أبو المفرج من حفاظ الحديث وأعيان الفقهاء يروي عن أبي العباس النبهاني النشوي ونظرائه من شيوخ بلده، وأحمــد بن الحجاف أبو بكر الآذري النشوي، سمع بدمشق وغيرها أبا الدحداح وأبا السري محمد بن داود ابن نبوس ببعلبك، وأبا جعفر محمد بن حسين بن يزيد وأبا عبيد الله محمد بن علي بن يزيد بن هارون بكفرتوثا، وأبا الحسن محمد بن أحمــد بن أبي شيخ الواقفي بحرّان، وأبا العباس بن وشا بتنيس وغيرهم، روى عنه أبو العباس أحمــد بن الحسين بن نبهان النشوي الصّفّار وعليّ ومحمد ابنا الحاج المريدان وأبو الحسن عبد الله وأبو صالح شعيب ابنا صالح ومحمد بن أحمــد ابن كردان وأبو الفتح صالح بن أحمــد المقري وأبو عبد الله محمد بن موسى المقري الآذريون.

خرج

خرج

1 خَرَجَ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـُ (L,) inf. n. خُرُوجٌ and مَخْرَجٌ, (S, Msb, K,) He, or it, went, came, passed, or got, out, or forth; issued, emanated, proceeded, went, or departed; contr. of دَخَلَ; (TA;) مِنَ المَوْضِعِ [from the place]. (Msb.) One says, خَرَجَ مَخْرَجًا حَسَنًا [He, or it, went, came, passed, or got, out, or forth, &c., well: and it turned out well]. (S.) [And خَرَجَ مِنْ طَاعَتِهِ: see طَائِعٌ, in art. طوع. When خَرَجَ means It was disbursed, or expended, the inf. n. is خَرْجٌ.] خَرَجَ بِهِ [lit. He went out, &c., with him, or it]: see 4. (TA.) يَوْمُ الخُرُوجِ [The day of going forth] means the day of the عِيد [or festival]. (A, TA, from a trad.) And [as used in the Kur l. 41] The day when men shall come forth from their graves; (TA;) a name of the day of resurrection. (AO, K.) b2: [(assumed tropical:) It became excluded by a definition or a rule or the like, or by (??) portion thereof.] مَنْصُوبٌ عَلَى الخُرُوجِ is a phrase of the Basree grammarians, said of the objective complement of a verb, meaning (assumed tropical:) Put in the accus. case as being out of the predicament of the subject and that of the attribute. (TA.) b3: خَرَجَ مِنْ أَمْرٍ (assumed tropical:) [He got out of, escaped from, extricated himself from, evaded, or became quit of, affair, or a state]. (ISh, TA in art. نكس.) [And خَرَجَمِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ (assumed tropical:) He passed from one state to another state. And خَرَجَ مِنْ دِينِهِ (assumed tropical:) He quitted, or forsook, his religion. And خَرَجَ مِنْ دَيْنِهِ, and من مَرَضِهِ, (assumed tropical:) He became quit of his debt, and of his disease.] And خَرَجَ إِلَى فُلَانٍ مِنْ دَيْنِهِ (assumed tropical:) He paid such a one his debt: a phrase used in law. (TA.) [And خَرَجَ عَلَى السُّلْطَانِ, and عَنْ أَمْرِ السُّلْطَانِ, (assumed tropical:) He rebelled against the Sultán.] And خَرَجَتْ عَلَى خِلْقَةِ الجَمَلِ (tropical:) [She became formed like the he-camel]; said of a she-camel that is termed ↓ مُخْتَرَجَةٌ. (S, A, K.) and خَرَجَ إِلَى البَذَآءَ (assumed tropical:) [He became foul, or obscene, in his language]. (L and K in art. خنذ.) and خَرَجَ فِى العِلْمِ وَالصِّنَاعَةِ, inf. n. خُرُوجٌ, (tropical:) He was, or became, conspicuous in science and art. (A, TA. [See also 5.]) b4: مَا أَحْسَنَ خُرُوجَهَا, said of a cloud (سَحَابَة), (tropical:) How good is its first rising from the horizon! (A.) [You say also, خَرَجَ السَّحَابُ, inf. n. خُرُوجٌ, meaning (assumed tropical:) The clouds became extended, or expanded: see خَرْجٌ.] and خَرَجَتِ السَّمَآءُ (tropical:) The sky became clear, after having been cloudy. (T, A.) 2 خرّج, inf. n. تَخْرِيجٌ, [sometimes resembles in signification أَخْرَجَ:] see the inf. n. voce خَرِيجٌ. b2: [(assumed tropical:) He resolved, explained, or rendered, a saying. عَلَى هٰذَا خَرَّجُوا قَوْلَ كَذَا (assumed tropical:) According to this meaning &c. they have resolved, explained, or rendered, such a saying, is a phrase of frequent occurrence in the larger lexicons &c.] b3: (assumed tropical:) He educated, disciplined, or trained, well a youth: and in like manner, a horse [and a camel; for مُخَرَّجٌ, as is indicated in the K voce مُدَرَّبٌ, applied to a camel, is syn. with مُؤَدَّبٌ]. (IAar.) You say, خرّجهُ فِى الأَدَبِ, (S, A, * K,) inf. n. as above, (tropical:) He educated, disciplined, or trained, him well in polite accomplishments; i. e. a teacher, his pupil. (TA.) A2: [He, or it, rendered a thing أَخْرَج, i. e. of two colours, white and black: &c.] You say, النُّجُومُ تُخَرِّجُ اللَّوْنَ The stars render the colour [of a thing, such as an expanse of water,] a mixture of black and white, by reason of its blackness and their whiteness. (TA.) and خرّج اللَّوْحَ, (A, K,) inf. n. as above, (K,) (tropical:) He (a boy, A) wrote upon part of the tablet and left part of it without writing. (A, * K.) And خرّج كِتَابًا (tropical:) He wrote a book leaving [blank] the places [of the titles] of the sections and chapters. (A.) And خرّج العَمَلَ, (A, K,) inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He made the work to be of different kinds. (A, K, * TA.) And خرّجتِ الرَّاعِيَةُ المَرْعَى, inf. n. as above, The pasturing animals ate part of the pasture and left part. (S, * A, K, * TA. [See also 4.]) And أَرْضٌ فِيهَا تَخْرِيجٌ: and عَامٌ فِيهِ تَخْرِيجٌ, and عام ذُو تَخْرِيجٍ: see أَخْرَجُ.3 المُخَارَجَةُ i. q. المُنَاهَدَةُ بِالأَصَابِعِ, (S, TA,) i. e. (TA) One person's putting forth as many of his fingers as he pleases, and the other's doing the like: (K, TA:) [or the playing at the game called morra; micare digitis: see خَرِيجٌ. You say, خارجهُ He played with him at the game of morra. See also 6.] b2: خَارَجَهُمْ, [inf. n. as above,] He contributed with them to the expenses of a journey or an expedition against an enemy, sharing equally with each of them; like نَاهَدَهُمْ. (L in art. نهد.) b3: And خارجهُ He made an agreement with him, namely, his slave, that he (the latter) should pay him a certain import at the expiration of every month; (Mgh, L, TA;) the slave being left at liberty to work: (L, TA:) in which case the slave is termed ↓ عَبْدٌ مَخَارَجٌ. (Mgh, L, TA.) 4 اخرجهُ, (S, Msb, K, &c,) inf. n. [إِخْرَاجٌ and] بِهِ, (S, K,) He made, or caused, him, or it, to go, come, pass, or get, out, or forth; to issue, emanate, proceed, or depart: [he put, cast, or thrust, him, or it, out, or forth; expelled, ejected, or dislodged, him, or it: he took, led, drew, or pulled, him, or it, out, or forth: he gave it forth: he, or it, produced it:] as also بِهِ ↓ خَرَجَ: [but it should be observed that this latter properly and generally denotes accompaniment, like ذَهَبَ بِهِ; and may be literally rendered he went, came, passed, or got, out, or forth, with him, or it:] and ↓ اخترج, also, is syn. with أَخْرَجَ; as in the saying, in a trad., فَاخْتَرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قِرْبَةٍ [And he took forth, or took forth for himself (accord. to a property of many erbs of this form), some dates from a water-skin]: (TA:) [so, too, is ↓ استخرج; as meaning he took, led, drew, or pulled, out, or forth: but this generally implies some degree of effort, or labour; as does also ↓ اخترج; and likewise, desire: i. e. it means he sought, or endeavoured, to make a thing come forth: the former is also syn. with أَبْدَعَهُ (q. v.) and أَحْدَثَهُ: and both of them signify, and so does اخرج in many instances, he drew out, or forth; extracted; educed; produced; elicited; fetched out by labour or art; got out; or extorted: this is what is meant by its being said that] ↓ الاِسْتِخْرَاجُ is syn. with الاِسْتِنْبَاطُ, (S, K,) and so is ↓ الاِخْتِرَاجُ. (K.) أَخْرِجْنِى مَخْرَجَ صِدْقٍ, in the Kur xvii. 82, means Cause Thou me to go forth from Mekkeh in a good, or an agreeable, manner, so that I may not turn my heart [or affections] towards it: (Jel: [see also various similar explanations in Bd:]) or مخرج is here a n. of place, or, accord. to the more approved opinion, of time. (TA.) b2: اخرج مَا فِى صَدْرِهِ (assumed tropical:) [He vented that which was in his bosom, or mind]. (TA in art. سرح.) b3: [اخرج said of a definition or a rule or the like, or of a portion thereof, means (assumed tropical:) It excluded something.] b4: اخرجهُ مِنَ الأَمْرِ (assumed tropical:) [He excluded him from participation in the affair]. (TA in art. حضن, &c.) A2: اخرج [intrans.] He paid his خَرَاج; (K;) i. e. his land-tax, and poll-tax. (TA.) A3: He hunted ostriches such as are termed خُرْجٌ, (K, TA, [in the CK الخَرَجَ is erroneously put for الخُرْجَ,]) pl. of أَخْرَجُ. (TA.) b2: He married to a woman of brown complexion, white intermixed with black, whose parents were, one, white, and the other, black. (T, K.) b3: (tropical:) He passed a year of fruitfulness and sterility, (K, TA,) or half fruitful and half sterile. (TA.) b4: اخرجتِ الرَّاعِيَةُ (tropical:) The pasturing animals ate part of the pasture and left part. (K, TA. [See also 2.]) 5 تخرّج [(assumed tropical:) It (a saying) was resolved, explained, or rendered. عَلَى هٰذَا يَتَخَرَّجُ قَوْلُ كَذَا (assumed tropical:) According to this meaning &c. is, or may be, resolved, explained, or rendered, such a saying, is a phrase of frequent occurrence in the larger lexicons &c. b2: ] (tropical:) He was, or became, well educated or disciplined or trained, (A, * TA,) in polite accomplishments, (S, K, TA,) or in science and art. (A. [See also 1: and see 2, of which it is quasi-pass.]) 6 تَخَارُجٌ i. q. تَنَاهُدٌ; (S;) similar to مُخَارَجَةٌ with the fingers, as explained above. (TA.) You say, تخارجوا, meaning تناهدوا [i. e. They played together, one putting forth as many of his fingers as he pleased, and another doing the like: or they played together at the game called morra: see خَرِيجٌ]. (A.) b2: تخارجوا is also syn. with تناهدوا as meaning They contributed equally to the expenses which they had to incur on the occasion of a journey, or an expedition against an enemy; or contributed equal shares of food and drink. (L in art. نهد.) b3: And تخارجا They (two copartners, K, TA, or two coinheritors, TA) became quit of claim to sharing property by one's taking the house and the other's taking the land; (K, * TA;) or by selling the property by mutual consent and then dividing it; or by one's taking ready money and the other's taking a debt. (TA.) 8 إِخْتَرَجَ see 4, in three places: and see also 10.9 اخرجّ He (a ram, K, or an ostrich, S, K) was, or became, أَخْرَج, i. e., of two colours, white and black; as also ↓ اخراجّ. (S, K.) 10 استخرج: see 4, in two places. You say, اِسْتَخْرَجْتُ الشَّىْءَ مِنَ المَعْدِنِ I extracted the thing from the mine, clearing it from its dust. (Msb.) And اِسْتِخْرَاجُ المُعَمَّى مَتْبَعَةٌ لِلْخَوَاطِرِ (assumed tropical:) [The eliciting of the meaning of that which is made enigmatical is a cause of fatigue to minds]. (A in art. تعب.) b2: [Also (assumed tropical:) He tilled land, and made it productive. (See K voce غَامِرٌ.]) and اُسْتُخْرِجَتِ الأَرْضُ (assumed tropical:) The land was put into a good state for sowing or planting. (AHn, TA.) b3: استخرجهُ and ↓ اخترجهُ He asked him, or petitioned him, to go, or come, out, or forth; or he desired of him that he should go, or come, out, or forth. (TA.) 11 إِخْرَاْجَّ see 9.

خَرْجٌ [originally an inf. n.] Outgoings, disbursements, expenditure, or expenses; what goes out, or is expended, of a man's property; contr. of دَخْلٌ. (S, K.) b2: See also خَرَاجٌ, throughout. b3: Also, (S, L, K,) and ↓ خُرُوجٌ, (L,) Clouds when first rising and appearing: (S, L, K:) or the rain that comes forth from clouds: (Akh:) or the خُرُوج of clouds is their becoming extended, or expanded. (TA. [See 1.]) خُرْجٌ: see خَرَاجٌ.

A2: Also A well-known kind of وِعَآء; [a pair of saddle-bags; i. e. a double bag, or double sack, for the saddle;] (S, Msb, K;) a جُوَالِق having two corresponding receptacles [the mouths whereof are generally closed by means of loops which are inserted one into another]: (TA:) [also, app., a single saddle-bag; and خُرْجَانِ a pair of saddle-bags: (see بَدِيدٌ:)] an Arabic word, (S,) accord. to the more correct opinion; but said by some to be arabicized: (TA:) pl. [of mult.] خِرَجَةٌ (S, Msb, K) and [of pauc.] أَخْرَاجٌ. (TA.) خَرَجٌ [The quality of being of] two colours, white and black. (S, K. [See أَخْرَجُ.]) خَرْجَةٌ [n. un. of 1: pl. خَرَجَاتٌ]. You say, مَا خَرَجَ إِلَّا خَرْجَةً وَاحِدَةً He went not, or came not, out, or forth, save once: and مَا أَكْثَرَ خَرَجَاتِكَ How many are thy goings, or comings, out, or forth! (A.) رَجُلٌ خُرَجَةٌ وُلَجَةٌ (S, K *) and وَلَّاجٌ ↓ خَرَّاجٌ and وَلُوجٌ ↓ خَرُوجٌ (TA in art. ولج) A man frequently going, or coming, out and in: (S, K, TA:) and the second phrase [and app. the others likewise] (tropical:) a man of much cleverness, ingenuity, or acuteness, and artifice, or cunning; (K, TA;) (tropical:) a man who uses art, artifice, or cunning, in the disposal, or management, of affairs: (A:) or (tropical:) one who does not hasten in an affair from which he cannot easily escape when he desires to do so. (TA.) خَرَاجٌ (S, A, Mgh, Msb, K) and ↓ خَرْجٌ, (S, Msb, K,) both also written with damm, [i. e.

↓ خُرَاجٌ and ↓ خُرْجٌ,] (K,) but the former mode of writing them is that which more commonly obtains, (TA,) i. q. إِتَاوَةٌ; (S, K;) A tax, or tribute, which is taken from the property of people; an impost, or a certain amount of the property of people, which is given forth yearly; a tax upon lands &c.: (TA:) or the revenue, or gain, derived from land, (A, Mgh, Msb,) or from a slave, (Mgh,) or also from a slave: (A:) and then applied to the land-tax, which is taken by the Sultán: (A, Mgh:) and the poll-tax paid by the free non-Muslim subjects of a Muslim government: (A, Mgh, Msb:) or خَرَاجٌ signifies especially a land-tax: and ↓ خَرْجٌ, a poll-tax: (IAar:) or the former also signifies the poll-tax paid by the free non-Muslim subjects of a Muslim government: it is a term which was applied to a yearly land-tax which 'Omar imposed upon the people of the Sawád [of El-'Irák]: then, to the landtax which the people of a land taken by convention agreed to pay; and their lands were termed خَرَاجِيَّةٌ: accord. to Bd, it is a name for the proceeds of land: and has then been used to signify the profits arising from possessions; such as the revenue derived from the increase of lands, and from slaves and animals: accord. to Er-Ráfi'ee, its primary signification is an impost which the master requires to be paid him by his slave: accord. to Zj, ↓ خَرْجٌ is an [obsolete] inf. n.: and خَرَاجٌ, a name for that which comes forth: and he also explains the latter word by فَىْءٌ: and ↓ خَرْجٌ, by ضَرِيبَةٌ and جِزْيَةٌ: (TA:) the pl. (of خَرَاجٌ, L, TA) is أَخْرَاجٌ and أَخَارِيجُ [a pl. pl.] and أَخْرِجَةٌ. (S, K.) الخَرَاجُ بِالضَّمَانِ, a saying ascribed to Mohammad, (K, TA,) occurring in a trad. of 'Áïsheh, of disputed authority, but affirmed by several authors to be genuine, means, accord. to most of the lawyers, (TA,) The revenue derived from the slave is the property of the purchaser because of the responsibility which he has borne for him: (A, * Mgh, * K, TA:) for one purchases a slave, and imposes upon him the task of producing a revenue for a time, and then may discover in him a fault which the seller had concealed; wherefore he has a right to return him and to receive back the price; but the revenue which he had required the slave to produce is his lawful property, because he had been responsible for him; and if he had perished, part of his property had perished: (K, * TA:) in a similar manner IAth explains it, as relating to a male or female slave or to other property. (TA.) b2: ↓ خَرْجٌ and خَرَاجٌ as used in the Kur xxiii. 74 mean A recompense, or reward. (Fr.) Some, for ↓ خَرْجًا, in this instance, read خَرَاجًا. (TA.) b3: and خَرَاجٌ is also used as meaning (tropical:) The taste of fruit; this being likened to the خراج of lands &c. (TA, from a trad.) b4: See also خَرِيجٌ, in five places.

خُرَاجٌ Pimples, or small swellings or pustules: [a coll. gen. n.:] n. un. with ة: (Mgh, Msb:) or [the kind of pustule termed] دُمَّل, and the like, that come forth upon the body: (Mgh:) or purulent pustules, or imposthumes, (S, K,) that come forth upon the body: (S:) or a spontaneous swelling that comes forth upon the body: or an ulcerous swelling that comes forth upon a beast of the equine kind and upon other animals: pl. [of pauc.] أَخْرِجَةٌ and [of mult.] خِرْجَانٌ. (TA.) A2: See also خَرَاجٌ.

خَرُوجٌ: see خَارِجٌ, and خُرَحَةٌ. b2: Also A horse that outstrips in the race. (TA.) b3: And (tropical:) A horse having a neck so long that, by reason of its length, he plucks away at unawares (يَغْتَالُ) every bridle that is attached to his bit: (A, * L, K: *) and in like manner, without ة, a mare. (TA.) b4: And A she-camel that lies down apart from the [other] camels: (K:) and one excellent in the pace termed عَنَق, that goes before others: (TA:) pl. خُرُجٌ, (K, TA,) [in the CK خُرْجٌ, but it is] with two dammehs. (TA.) خُرُوجٌ an inf. n. of 1. (S, Msb, K.) b2: See also خَرْجٌ.

خَرِيجٌ (S, K) and ↓ خَرَاجٌ and ↓ تَخْرِيجٌ (TA) A certain game, (S, K, TA,) played by the Arab youths, (TA,) in which they say ↓ خَرَاجِ خَرَاجِ: (S, K, TA:) accord. to ISk, you say, لَعِبَ

↓ الصِّبْيَانُ خَرَاجِ [The boys played at خراج], with kesr to the ج: Fr says, خراج is the name of a well-known game of the Arabs, in which one of the players holds a thing in his hand and says to the others, Elicit ye (أَخْرِجُوا) what is in my hand: in the T, ↓ خراج and خريج are explained by the word مُخَارَجَةٌ [meaning micare digitis; and hence it appears that the game thus termed, accord. to the T, is the morra, a game common in ancient and modern Italy, and in very remote times in Egypt, in which one of the players puts forth some, or all, of his fingers, and another is required to name instantly the number put forth, or to do the same]; and it is there added, that it is A game of the Arab youths: Aboo-Dhueyb El-Hudhalee says, أَزِقَتْ لَهُ ذَاتَ العِشَآءِ كَأَنَّهُ مَخَارِيقُ يُدْعَى تَحْتَهُنَّ خَرِيجُ I was sleepless in consequence of it, (referring to lightning,) at nightfall, as though it were kerchiefs twisted for the purpose of beating with them, under which was uttered the cry خريج; likening the thunder to the cry of the players: but Aboo-'Alee says that خريج [thus used] is incorrect; that he should have said ↓ خَرَاجِ, but that the rhyme required him to say خريج. (TA.) بِلَادٌ خَرَاجِيَّةٌ Countries subject to a [خَرَاج, or] tax upon their lands. (MF.) خَرَّاجٌ: see خَارِجٌ, and خُرَجَةٌ.

خِرِّيجٌ has the meaning of a pass. part. n.: (S, K:) you say, هُوَ خِرِّيجُ فُلَانٍ (tropical:) He is, or has been, well educated or disciplined or trained by such a one (S, A, * K *) in polite accomplishments, (S, K,) or in science and art. (A.) خَارِجٌ and [in an intensive sense] ↓ خَرُوجٌ and [in an intensive or a frequentative sense] ↓ خَرَّاجٌ Going, coming, passing, or getting, out, or forth; issuing, emanating, proceeding, or departing: [the second signifying doing so much: and the third, doing so much or frequently.] (TA.) b2: [External; extrinsic; foreign:] the exterior, or outside, of anything. (TA.) You say, كُنْتُ خَارِجَ الدَّارِ [I was outside the house]: (A:) [or,] accord. to Sb, خَارِج is not used adverbially unless with the particle [فِى]. (TA.) b3: [Hence, الخَارِجُ as meaning (assumed tropical:) What is external, or extrinsic, to the mind; what is objective; reality. (See also خَارِجِىٌّ.) And فِى الخَارِجِ (assumed tropical:) In what is external, or extrinsic, to the mind; &c.].

خَارِجَةٌ [fem. of خَارِجٌ: and sing. of خَوَارِجُ used as a subst.]. b2: الخَوَارِجُ in the phrase الدَّوَاخِلُ وَالخَوَارِجُ means The arches, or vaults, and niches, in the inner side of a wall; الدواخل meaning the figured forms, and inscriptions, upon a wall, executed with gypsum or otherwise: or الدواخل والخوارج means the ornamental [depressed and] projecting forms of a building, differing from the forms adjacent thereto. (Msb, from a saying of Esh-Sháfi'ee.) b3: خَوَارِجُ المَالِ (assumed tropical:) The mare and the female slave and the she-ass. (K.) b4: خَرَجَتْ خَوَارِجُهُ (tropical:) His generosity became apparent, and he applied himself to the sound management of affairs, (K, * TA,) and became intelligent like others of his class, after his youth, or ignorant and youthful conduct. (TA.) خَارِجِىٌّ One who makes himself a lord, or chief, (S, K, TA,) and goes forth [from his party, or fellows], and becomes elevated, or exalted, (TA,) without his having noble ancestry: (S, K, TA:) and it is also said to signify anything that surpasses, or excels its kind and fellows: (TA:) accord. to Abu-l-'Alà, in ancient times, before El-Islám, it was applied to a courageous, or generous, man, the son of a coward or niggard, and the like: b2: and in like manner, to a A fleet, or swift, horse; or one excellent in running; or that outstrips others; not the offspring of a sire and dam possessing the like qualities: [and in the TA, the coll. gen. n. خَارِجِيَّةٌ is explained as applied to such horses:] b3: then, in the times of El-Islám, it was applied to A rebel: and a heretic. (Ham p. 188.) [The pl.] الخَوَارِجُ is the appellation of A party [of heretics, or schismatics,] of those following erroneous opinions, having a singular, or particular, persuasion: (K:) they are [said by some to be] the حَرُورِيَّة [q. v.]; and the خَارِجِيَّ are [said to be] a sect of them; and they consist of seven sects: (TA:) they were so called because they went forth from, (as in one copy of the K,) or against, (as in other copies,) the rest of the people; (K, TA;) or from the religion, or from the truth, or from 'Alee after [the battle of] Siffeen. (TA.) b4: [Also (assumed tropical:) Relating to what is external, or extrinsic, to the mind; objective; real. Hence, الأُمُورُ الخَارِجِيَّةُ (assumed tropical:) The things that are external, or extrinsic, to the mind; the things that are considered objectively; real things; opposed to الأُمُورُ الذِّهْنِيَّةُ. (See also خَارِجٌ.)]

خَارِجِيَّةٌ fem. of خَارِجِىٌّ: b2: and also a coll. gen. n., of which the n. un. is خَارِجِىٌّ.]

خَارُوجٌ A certain sort of palm-trees, (L, K, *) well known. (K.) خَوَارِجُ pl. of خَارِجَةٌ: b2: and also of خَارِجِىٌّ as an epithet applied to a man &c., not as a rel. n.]

أَخْرَجُ A ram, (S, K,) and (so in the S, but in the K “ or ”) a male ostrich, (AA, S, A, K,) of two colours, white and black: (S, A, * K:) or a male ostrich of a colour in which black predominates over white, like the colour of ashes: and in this sense also applied to a mountain: (Lth, TA:) and a goat half white and half black: and a horse of which the belly, and the sides as far as the back, but not the back itself, are white, and the rest of any colour: (TA:) fem. خَرْجَآءُ: (A, TA:) which is applied to a female ostrich: (A:) and to a ewe or she-goat having white hind legs and flanks: (Az, S:) or a ewe that is black, with one hind leg, or both hind legs, and the flanks, white; the rest being black: (TA:) or a ewe white in the hinder part, half of her being white, and the other half of any colour: (T, TA:) and a small isolated mountain (قَارَةٌ) of two colours, (A, TA,) white and black: (A:) pl. خُرْجٌ. (K.) Also (tropical:) A garment white and red; rendered so by being besmeared with blood. (TA.) El-'Ajjáj says, إِنَّا إِذَا مُذْكِى الحُرُوبِ أَرَّجَا وَلَبِسَتْ لِلْمَوْتِ ثَوْبًا أَخْرَجَا (so in the TA: in the S, جُلًّا اخرجا:) meaning (tropical:) [Verily we, when the inflamer of wars excites them, and] they (the wars) have put on, for death, a garment white and red, rendered so by being besmeared with blood: i. e., have been rendered notable like a thing that is black and white. (S, TA.) b2: الأَخْرَجُ The [bird called] مُكَّآء; (K;) because of its colour. (TA.) b3: أَرْضٌ خَرْجَآءُ (TA) and ↓ مُخَرَّجَةٌ (Sh, S, K) and ↓ فِيهَا تَخْرِيجٌ (TA) (tropical:) Land having plants, or herbage, in one place and not in another: (S, K, TA:) that has been rained upon, and has produced herbs, in some parts and not in others: (Sh:) or the second means land upon which rain has not fallen. (L in art. صح.) b4: عَامٌ أَخْرَجُ (TA) and ↓ مُخَرَّجٌ (A, TA) and ↓ فِيهِ تَخْرِيجٌ (S, A, K) and ذُو تَخْرِيجٍ (K) (tropical:) A year of fruitfulness, or of abundant herbage, and of sterility: (S, A, K, TA:) or half fruitful, or abundant in herbage, and half sterile. (TA.) مَخْرَجٌ an inf. n. of 1. (S, Msb, K.) b2: Also A place of خُرُوج [i. e. of going, coming, passing, or getting, out, or forth; a place of egress, or exit; an outlet]: (S, K, TA:) pl. مَخَارِجُ. (TA.) You say, وَجَدْتُ فِى الأَمْرِ مَخْرَجًا (assumed tropical:) I found, in the affair, or case, a place [or way] of escape, evasion, or safety. (Msb.) And فُلَانٌ يَعْرِفُ مَوَالِجَ الأُمُورِ وَمَخَارِجَهَا (tropical:) Such a one knows the ways of entering into affairs and those of withdrawing himself out of them. (A, TA.) b3: [Hence, A privy: used in this sense in the S and K in art. حش, &c. b4: And The anus: used in this sense in the Msb in art. حقن.] b5: Also A time of خُرُوج [i. e. of going, &c., out, or forth; of egress, or exit]. (TA.) b6: فُلَانٌ حَسَنُ المَدْخَلِ والمَخْرَجِ means (assumed tropical:) Such a one is good, and laudable, in his way of acting, or conduct. (TA in art. دخل.) مُخْرَجٌ an inf. n. of the trans. v. أَخْرَجَ. (S, K.) [So accord. to some in a phrase in the Kur xvii. 82, respecting which see 4.] b2: Also pass. part. n. of the same. (S, K.) b3: And n. of place of the same. (S, K.) b4: And n. of time of the same. (S.) مُخَرَّجٌ; and its fem., with ة: see أَخْرَجُ.

يَوْمٌ مَخْرُوجٌ occurs in poetry for يَوْمٌ مَخْرُوجٌ فِيهِ [A day in which one goes forth; or in which people go forth]. (TA.) عَبْدٌ مُخَارَجٌ: see 3, last sentence.

نَاقَةٌ مُخْتَرَجَةٌ (tropical:) A she-camel formed like the hecamel: (S, A, K, TA:) or like the male بُخْتِىّ camel. (TA.) See 1.
خرج وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس يَتَخاَرُج الشَّريكانِ وَأهل المِيراثِ. قَالَ: حدّثنَاهُ سُفْيَان بن عَيْنِيَّة عَن عَمْرو لَا أعلمهُ إِلَّا عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس. يَقُول: إِذا كَانَ الْمَتَاع بَين وَرَثَة لم يقتسموه أَو بَين شُرَكَاء وَهُوَ فِي يَد بَعضهم دون بعض فَلَا بَأْس بِأَن يتبايعوه وَإِن لم يعرف كل وَاحِد مِنْهُم نصِيبه بِعَيْنِه وَلم يقبضهُ وَلَو أَرَادَ رجل أَجْنَبِي أَن يَشْتَرِي نصيب بَعضهم لم يجز حَتَّى يقبضهُ البَائِع قبل ذَلِك.
(خرج)
خُرُوجًا برز من مقره أَو حَاله وانفصل وَيُقَال خرجت السَّمَاء أصحت وانقشع عَنْهَا الْغَيْم وَخرجت خوارج فلَان ظَهرت نجابته وَخرج من الْأَمر أَو الشدَّة خلص مِنْهُ وَخرج من دينه قَضَاهُ وَخرج على السُّلْطَان تمرد وثار وَخرج فِي الْعلم أَو الصِّنَاعَة نبغ فيهمَا والسحاب اتَّسع وانبسط وَبِه أخرجه فَهُوَ خَارج وخراج

(خرج) خرجا كَانَ ذَا لونين وَيُقَال خرجت الأَرْض كَانَ نبتها فِي مَكَان دون مَكَان وَالْعَام أخصب بعضه وأجدب بعضه والنعام خرجا وخرجة خالط بياضه سَواد وَالشَّاة ابْيَضَّتْ خاصرتاها ورجلاها فَهُوَ أخرج وَهِي خرجاء (ج) خرج
خرج وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قضى أنّ الْخراج بِالضَّمَانِ. مَعْنَاهُ وَالله أعلم الرجل يَشْتَرِي الْمَمْلُوك فيستغله ثمَّ يجد بِهِ عَيْبا كَانَ عِنْد البَائِع يقْضِي أَنه يرد العَبْد على البَائِع بِالْعَيْبِ وَيرجع بِالثّمن فَيَأْخذهُ وَتَكون لَهُ الْغلَّة طيبَة وَهِي الْخراج وَإِنَّمَا طابت لَهُ الْغلَّة لِأَنَّهُ كَانَ ضَامِنا للْعَبد لَو مَاتَ مَاتَ من مَال المُشْتَرِي لِأَنَّهُ فِي يَده [و -] هَذَا مُفَسّر فِي حَدِيث لشريح فِي رجل اشْترى من رجل غُلَاما فَأصَاب من غَلَّته ثمَّ وجد بِهِ دَاء كَانَ عِنْد البَائِع فخاصمه إِلَى شُرَيْح فَقَالَ: ردّ الدَّاء بدائه وَلَك الْغلَّة بِالضَّمَانِ.
(خ ر ج) : (الْخُرُوجُ) مَعْرُوفٌ وَبِاسْمِ الْفَاعِلَةِ (وَمِنْهُ) سُمِّيَ خَارِجَةُ بْنُ حُذَافَةَ الْعَدَوِيُّ رَاوِي حَدِيثِ الْوِتْرِ صَحَابِيٌّ (وَالْخَرَاجُ) مَا يَخْرُجُ مِنْ غَلَّةِ الْأَرْضِ أَوْ الْغُلَامِ (وَمِنْهُ) الْخَرَاجُ بِالضَّمَانِ أَيْ الْغَلَّةُ بِسَبَبِ إنْ ضَمِنْتَهُ ضَمِنْتَ ثُمَّ سُمِّيَ مَا يَأْخُذُ السُّلْطَانُ خَرَاجًا فَيُقَالُ أَدَّى فُلَانٌ (خَرَاجَ أَرْضِهِ) وَأَدَّى أَهْلُ الذِّمَّةِ (خَرَاجَ رُءُوسِهِمْ) يَعْنِي الْجِزْيَةَ وَعَبْدٌ مُخَارَجٌ وَقَدْ (خَارَجَهُ) سَيِّدُهُ إذَا اتَّفَقَا عَلَى ضَرِيبَةٍ يَرُدُّهَا عَلَيْهِ عِنْدَ انْقِضَاءِ كُلِّ شَهْرٍ (وَالْخُرَاجُ) بِالضَّمِّ الْبَثْرُ وَالْوَاحِدَةُ خَرَّاجَةٌ وَبَثْرَةً وَقِيلَ هُوَ كُلُّ مَا يَخْرُجُ عَلَى الْجَسَدِ مِنْ دُمَّلٍ وَنَحْوِهِ وَيُكْرَهُ.
خرج الخراج والخرج واحد؛ للسلطان، وجمعه أخرجة وخرجان. وفي الحديث " الخراج بالضمان ". والخراج ورم وقرح يخرج بالإنسان. والمخارجة والخريج والخراج لعبة لفتيان الأعراب. ولعبوا خراج. والخروج نقيض الدخول. واخترجوه من السجن بمعنى استخرجوه. والخريج الذي يخرجه غيره في أدب أو ما سواه. والخارجية طائفة من الخوارج. وهي - أيضاً - خيل سابقة لها عرق في الجودة. وناقة مخترجة خرجت على خلقة الجمل. والخروج السحاب إذا نشأت وخرجت. والخرج معروف، وثلاثة أخرجة. والأخرج لون سواده أكثر من بياضه. وهو من المعز والنعام الذي نصفه أبيض ونصفه أسود. والقارة الخرجاء كذلك. والخرجاء من الضأن التي ابيضت رجلاها مع الخاصرتين. وأخرجة بئر احتفرت في أصل جبل أخرج. وأرض مخرجة نبتها في مكان دون مكان. والتخريج أكل بعض الكلأ وترك بعضه. والأخرج المكاء. والخرجين في قوله " ألم تقتلوا الخرجين " اسم رجلين، كذا رواه. والخرجة الطريق؛ بالخاء والجيم، وأنكر أن تكون بجيمين. وخاروج ضرب من النخل. وتخريج النخل تلوين بسره. والخروج من الخيل الذي يغتال بعنقه كل عنان جعل عليه. والتخارج شبه المناهدة بين قوم.
خ ر ج: (خَرَجَ) مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (مَخْرَجًا) أَيْضًا. وَقَدْ يَكُونُ (الْمَخْرَجُ) مَوْضِعَ الْخُرُوجِ، يُقَالُ: خَرَجَ مَخْرَجًا حَسَنًا، وَهَذَا مَخْرَجُهُ. وَ (الْمُخْرَجُ) بِالضَّمِّ يَكُونُ مَصْدَرَ أَخْرَجَ وَمَفْعُولًا بِهِ وَاسْمَ مَكَانٍ وَاسْمَ زَمَانٍ، تَقُولُ: (أَخْرَجَهُ) مُخْرَجَ صِدْقٍ وَهَذَا (مُخْرَجُهُ) . وَ (الِاسْتِخْرَاجُ) كَالِاسْتِنْبَاطِ وَ (الْخَرْجُ) وَ (الْخَرَاجُ) (الْإِتَاوَةُ) وَجَمْعُ الْخَرْجِ (أَخْرَاجٌ) وَجَمْعُ الْخَرَاجِ (أَخْرِجَةٌ) كَزَمَانٍ وَأَزْمِنَةٍ وَ (أَخَارِيجُ) أَيْضًا. قُلْتُ: وَقُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ} [المؤمنون: 72] وَ «أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرَاجًا» . وَكَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا} [الكهف: 94] وَ «خَرَاجًا» وَ (الْخَرْجُ) أَيْضًا ضِدُّ الدَّخْلِ. وَ (خَرَّجَهُ) فِي كَذَا (تَخْرِيجًا فَتَخَرَّجَ) . وَ (الْخُرْجُ) الْمَعْرُوفُ، وَجَمْعُهُ (خَرَجَةٌ) وِعَاءٌ ذُو عِدْلَيْنِ. 
خ ر ج : خَرَجَ مِنْ الْمَوْضِعِ خُرُوجًا وَمَخْرَجًا وَأَخْرَجْتُهُ أَنَا وَوَجَدْتُ لِلْأَمْرِ مَخْرَجًا أَيْ مَخْلَصًا

وَالْخَرَاجُ وَالْخَرْجُ مَا يَحْصُلُ مِنْ غَلَّةِ الْأَرْضِ وَلِذَلِكَ أُطْلِقَ عَلَى الْجِزْيَةِ وَقَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَلَا أَنْظُرُ إلَى مَنْ لَهُ الدَّوَاخِلُ وَالْخَوَارِجُ وَلَا مَعَاقِدِ الْقُمُطِ وَلَا أَنْصَافِ اللَّبِنِ فَالْخَوَارِجُ هِيَ الطَّاقَاتُ وَالْمَحَارِيبُ فِي الْجِدَارِ مِنْ بَاطِنِهِ وَالدَّوَاخِلُ الصُّوَرُ وَالْكِتَابَةُ فِي الْحَائِطِ بِجِصٍّ أَوْ غَيْرِهِ وَيُقَالُ الدَّوَاخِلُ وَالْخَوَارِجُ مَا خَرَجَ مِنْ أَشْكَالِ الْبِنَاءِ مُخَالِفًا لِأَشْكَالِ نَاحِيَتِهِ وَذَلِكَ تَحْسِينٌ وَتَزْيِينٌ فَلَا يَدُلُّ عَلَى مِلْكٍ وَمَعَاقِدُ الْقُمُطِ الْمُتَّخَذَةِ مِنْ الْقَصَبِ وَالْحُصُرِ تَكُونُ سِتْرًا بَيْنَ الْأَسْطِحَةِ تُشَدُّ بِحِبَالٍ أَوْ خُيُوطٍ فَتُجْعَلُ مِنْ جَانِبٍ وَالْمُسْتَوِي مِنْ جَانِبٍ وَأَنْصَافُ اللَّبِنِ هُوَ الْبِنَاءُ بِلَبِنَاتٍ مُقَطَّعَةٍ يَكُونُ الصَّحِيحُ مِنْهَا إلَى جَانِبٍ وَالْمَكْسُورُ إلَى جَانِبٍ لِأَنَّهُ نَوْعُ تَحْسِينٍ أَيْضًا فَلَا يَدُلُّ عَلَى مِلْكٍ وَالْخُرْجُ وِعَاءٌ مَعْرُوفٌ عَرَبِيٌّ صَحِيحٌ وَالْجَمْعُ خِرَجَةٌ وِزَانُ عِنَبَةٍ وَالْخُرَاجُ وِزَانُ غُرَابٍ بَثْرٌ الْوَاحِدَةُ خُرَاجَةٌ وَاسْتَخْرَجْتُ الشَّيْءَ مِنْ الْمَعْدِنِ خَلَّصْتُهُ مِنْ تُرَابِهِ. 

خرج


خَرَجَ(n. ac. مَخْرَج
خُرُوْج)
a. [Min], Went, came out from, quitted; was or got quit of.
b. [Bi], Went or passed out with.
c. [Fī], Was skilful, distinguished in ( an art).
d. ['Ala], Revolted, rebelled against.
خَرَّجَ
a. [acc. & Min]
see IV (a)b. [Fī], Educated, disciplined, trained in ( polite
accomplishments ).
c. Explained, rendered ( saying, meaning ).
d. Made of different kinds, rendered various, different;
passed over, left out parts of.
e. Imposed a land-tax.

أَخْرَجَa. Made to go out, drove out, excluded.
b. Paid (land-tax).
تَخَرَّجَ
a. [Fī], Was well educated; was welltrained, proficient in
( polite accomplishment &.).
b. Was explained, rendered ( saying, meaning).
تَخَاْرَجَa. Shared, shared in (inheritance).
b. Contributed a share to.

إِخْتَرَجَa. Took, brought, pulled out.
b. Derived.

إِسْتَخْرَجَa. see VIIIb. Got at, extracted, a total.
c. Translated (book).
خَرْجa. Disbursements, expenses, expenditure, outlay.
b. see 22c. (pl.
خُرُوْجَة), Trimmings ( buttons, braid & c. ).
d. Necessary, needful, fitting, fit.

خَرْجَةa. Sortie.

خَرْجِيَّةa. Allowance, pocket-money.

خُرْج
(pl.
خِرَجَة
خِرَاْج
أَخْرَاْج)
a. Saddle-bag.
b. see 22
مَخْرَج
(pl.
مَخَاْرِجُ)
a. Exit, egress, outlet; issue.
b. Orifice of the anus.

خَاْرِجa. Going, coming out; issuing, emanating.
b. Outside, exterior, external; extrinsic.

خَاْرِجِيّa. Outside, outsider; apostate, rebel.

خَاْرِجِيَّة
a. [art.], Foreign affairs.
خَرَاْج
(pl.
أَخْرِج
أَخْرَاْج
أَخَاْرِيْجُ
69)
a. Revenue.
b. Tribute, toll; subsidy; tax, land-tax;
poll-tax.

خُرَاْج
(pl.
أَخْرِجَة
خِرْجَاْن)
a. Pimples, blotches.
b. Ulcer, abscess.
c. see 22
خَرِيْجa. The mora ( a certain game ).
خُرُوْجa. Going forth, emanation.
b. Resurrection.
c. Motion (bowels).
خَرَّاْجa. Cunning, wily.

خِرِّيْجa. Well educated.

N. P.
أَخْرَجَa. Expelled, banished, exiled.
خ ر ج

ما خرج إلا خرجة واحدة، وما أكثر خرجاتك، وتارات خروجك، وكنت خارج الدار، وخارج البلد، وهذا يوم الخروج أي يوم العيد. قال ذو الرمة:

وعيطاً كأسراب الخروج تشوفت ... معاصرها والعاتقات العوانس

وكم خراج أرضك، وخراج غلامك أي ما يخرج لك من غلتهما. ومنه " الخراج بالضمان " ثم سمى ما يأخذه السلطان خراجاً باسم الخارج. ويقال: للجزية: الخراج فيقال: أدى خراج أرضه، وأدّى أهل الذمة خراج رؤسهم. وتخارج القوم: تناهدوا. وظليم أخرج، ونعامة خرجاء، والخرج: بياض وسواد. وقارة خرجاء.

ومن المجاز: خرج فلان في العلم والصناعة خروجاً إذا نبغ، وخرّجه فلان فتخرج وهو خريجه. قال زهير يصف الخيل:

وخرجها صوارخ كل يوم ... فقد جعلت عرائكها تلين

أراد وأدّبها كما يخرّج المتعلم. وناقة مخترجة: خرجت على خلقة الجمل، من اخترجه بمعنى استخرجه. وخرجت السماء خروجاً. أصحت وانقشع عنها الغيم. قال هميان يصف حمرا:

فصبحت جابية صهارجا ... تحسبه لون السماء خارجا أي مصحياً. ويقال للسحابة إذا نشأت من الأفق أول ما تنشأ: ما أحسن خروجها. وفرس خروج: يغتال بطول عنقه كل عنان جعل عليه. قال:

كل قباء كالهراوة عجلى ... وخروج يغتال كل عنان

وعام مخرج، وفيه تخريج: فيه خصب وجدب. وخرجت الراعية المرتع: أكلت بعضاً وتركت بعضاً. وخرج الغلام لوحة: ترك بعضه غير مكتوب. وإذا كتبت الكتاب، فتركت مواضع الفصول والأبواب، فهو كتاب مخرج. وخرج عمله: جعله ضروباً مختلفة. وفلان خراج ولاج: للمتصرف. وهو يعرف موالج الأمور ومخارجها، ومواردها ومصادرها.
[خرج] خَرَجَ خروجاً ومَخْرَجاً. وقد يكون المَخْرَجُ موضع الخروج. يقال: خرج مخرجاً حسناً، وهذا مَخْرَجُهُ. وأما المُخْرَجُ فقد يكون مصدرَ قولك أَخْرَجَهُ، والمفعولَ به، واسمَ المكان والوقتِ، تقول: أَخْرِجْني مُخْرَجَ صدق، وهذا مخرجه، لان الفعل إذا جاوز الثلاثة فالميم منه مضمومة، مثل دحرج وهذا مدحرجنا، فشبه مخرج ببنات الاربعة. والاستخراج، كالاستنباط. والخرج والخراج: الاتاوة ، ويجمع على أخراج، وأخاريج، وأخرجة. والخرج: اسم موضع باليمامة. والخرج: السحاب أوَّل ما ينشأ. يقال خَرَجَ له خَرْجٌ حسَن. والخَرْجُ: خِلاف الدَخْل. وخَرَّجَهُ في الأدَب فتخرَّج، وهو خِرِّيجُ فلان على فِعِّيل بالتشديد، مثال عنين، بمعنى مفعول. وناقة مخترجة، إذا خَرَجَتْ على خِلْقَةِ الجمَل. والخُرْجُ من الأوعية معروف، وهو عربي والجمع خرجة، مثل جحر وجحرة. والخراج: ما يخرُج في البدن من القُروح. ورجل خرجة ولجة مثال همزة، أي كثير الخروج والوُلوجِ. والخارجيُّ: الذي يَسُودُ بنفسه من غير أن يكونَ له قديم. وبنو الخارجيه: قوم من العرب، النسبة إليهم خارجي. وقولهم: " أسرع من نكاح أم خارجة ". هي امرأة من بجيلة ولدت كثيرا من قبائل العرب كانوا يقولون لها: خطب، فتقول: نكح .وخارجة ابنها، ولا يعلم ممن هو. ويقال: هو خارجة بن بكر بن يشكر بن عدوان بن عمرو ابن قيس عيلان. والخرج، بالتحريك: لونان سوادٌ وبياض. يقال: كبشٌ أَخْرَجُ، وظليم أخرج بين الخرج. قال العجاج: إنا إذا مذكى الحروب أرجا * ولبست للموت جلا أخرجا - أي لبست الحروب جلا فيه بياض وحمرة من لطخ الدم، أي شهرت وعرفت كشهرة الابلق. وتقول: اخرجَّت النعامةُ اخرجاجاُ، واخراجَّتْ اخْريجاجاً، أي صارت خَرْجاءَ. والخرجاء من الشاء: التي ابيضَّت رجلاها مع الخاصرتين، عن أبى زيد. وتخريج الراعية المرتع: أن تأكل بعضَه وتترك بعضاً. وأرض مُخَرَّجَةٌ، أي نَبْتُها في مكان دونَ مكان. وعامٌ فيه تَخريجٌ، أي خِصب وجَدْبٌ. والخَريجُ: لُعبةٌ لهم، يقال فيها خَراجِ خِراجِ، مثل قطام. قال الهذلى: أرقت له ذات العشاء كأنه * مخاريق يدعى بينهن خريج والمخارجة: المناهدة بالاصابع. والتخارج: التناهد.
خرج
خَرَجَ خُرُوجاً: برز من مقرّه أو حاله، سواء كان مقرّه دارا، أو بلدا، أو ثوبا، وسواء كان حاله حالة في نفسه، أو في أسبابه الخارجة، قال تعالى: فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ [القصص/ 21] ، وقال تعالى: فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ [الأعراف/ 13] ، وقال: وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها [فصلت/ 47] ، فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ [غافر/ 11] ، يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها [المائدة/ 37] ، والإِخْرَاجُ أكثر ما يقال في الأعيان، نحو: أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ
[المؤمنون/ 35] ، وقال عزّ وجلّ:
كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ [الأنفال/ 5] ، وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً [الإسراء/ 13] ، وقال تعالى: أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ [الأنعام/ 93] ، وقال: أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ [النمل/ 56] ، ويقال في التّكوين الذي هو من فعل الله تعالى: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ [النحل/ 78] ، فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى [طه/ 53] ، وقال تعالى: يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ [الزمر/ 21] ، والتَّخْرِيجُ أكثر ما يقال في العلوم والصّناعات، وقيل لما يخرج من الأرض ومن وكر الحيوان ونحو ذلك: خَرْج وخَرَاج، قال الله تعالى: أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ [المؤمنون/ 72] ، فإضافته إلى الله تعالى تنبيه أنه هو الذي ألزمه وأوجبه، والخرج أعمّ من الخراج، وجعل الخرج بإزاء الدّخل، وقال تعالى: فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً [الكهف/ 94] ، والخراج مختصّ في الغالب بالضّريبة على الأرض، وقيل: العبد يؤدّي خرجه، أي: غلّته، والرّعيّة تؤدّي إلى الأمير الخراج، والخَرْج أيضا من السحاب، وجمعه خُرُوج، وقيل: «الخراج بالضّمان» ، أي: ما يخرج من مال البائع فهو بإزاء ما سقط عنه من ضمان المبيع، والخارجيّ: الذي يخرج بذاته عن أحوال أقرانه، ويقال ذلك تارة على سبيل المدح إذا خرج إلى منزلة من هو أعلى منه، وتارة يقال على سبيل الذّمّ إذا خرج إلى منزلة من هو أدنى منه، وعلى هذا يقال: فلان ليس بإنسان تارة على المدح كما قال الشاعر:
فلست بإنسيّ ولكن لملأك تنزّل من جوّ السماء يصوب
وتارة على الذّمّ نحو: إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ [الفرقان/ 44] ، والخَرَج: لونان من بياض وسواد، ويقال: ظليم أَخْرَجُ، ونعامة خَرْجَاء، وأرض مُخَرَّجَة : ذات لونين، لكون النبات منها في مكان دون مكان، والخَوَارِج لكونهم خارجين عن طاعة الإمام.
[خرج] نه فيه: "الخراج" بالضمان، أراد به ما يحصل من غلة العين المبتاعة عبدًا أو أمة أو ملكًا وذلك أن يشتريه فيستغله زمانًا ثم يعثر منه على عيب قديم لم يطلعه البائع أو لم يعرفه فله رده وأخذ العين ويكون للمشترى ما استغله لأن المبيع لو كان تلف في يده لكان في ضمانه ولم يكن له على البائع شيء، أي الخراج مستحق بسبب الضمان. ومنه ح شريح قال لرجلين: احتكما إليه في مثل هذا، فقال للمشترى: رد الداء بدائه ولك الغلة بالضمان. وح: مثل الأترجة طيب ريحها طيب "خراجها" أي طعم ثمرها تشبيهًا بالخراج الذي هو نفع الأرضين وغيرها. وفي ح ابن عباس: "يتخارج" الشريكان وأهل الميراث، أي إذا كان المتاع بين ورثة لم يقتسموه أو بين شركاء وهو في يد بعضهم دون بعض فلا بأس أن يتبايعوه بينهم وإن لم يعرف كل واحد منهم نصيبه بعينه ولم يقبضه، ولو أراد أجنبي أن يشتري نصيب أحدهم لم يجز حتىو"أخرجتنا" منه مملوءة، جمع خرج وهو الجوالق منه أي من لحم الجزور. وفيه: "يخرج" من النار أربعة فيعرضون على الله ثم يؤمرون بهم إلى النار، لعل هذا الخروج بعد الورود المعني بقوله "وإن منكم إلا واردها" وقيل: معنى الورود الدخول فيها وهي خامدة فيعبرها المؤمنون وتنهار بغيرهم، وإليه أشار في ح: يخلص المؤمنون من النار - إلخ، فذكر من الأربعة واحدًا وحكم عليه بالنجاة، وترك الثلاثة اعتمادًا على المذكور، لأن العلة متحدة في الإخراج منها، ولأن الكافر لا خروج له البتة فيدخل مرة أخرى ولهذا قال: حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في الدخول - هذا نصه. غ: "خارج" غلامه، إذا اتفقا على ضريبة عليه كل شهر.
خرج: خرج الأمر: صدر الأمر، أعلن (دي يونج، أماري ص428، الجريدة الآسيوية 1845، 2: 318) وفي المقري (1: 244): خرج الأمر فيك: أي صدر الأمر لاستقدامك (انظر الماوردي ص370) وخرج الكتاب، صدر، طبع (رينان ابن رشد ص449).
وخرج: نتج، ففي المقري (1: 384): يخرج من هذا أي ينتج من هذا.
وخرج: انتهى، اختتم (تقويم ص22).
وخرج به: أنزله من المركب (المقري 2: 814).
وخرج الورق أو القرطاس: تشرب، نشف، تنشف (الكالا).
الخروج إلى الله: دار محتفلا (المقري 1: 376) ومثله: البروز إلى الله. (المقري 1: 14).
وخرج إلى: ترجم إلى نقل إلى يقال مثلاً في الكلام عن كتاب: خرج إلى العربي أي ترجم ونقل إلى العربية (معجم أبي الفداء).
وخرج إلى فلان وعنه: اطلعه على الشيء وأخبره به (عباد 1: 256) ويقال أيضاً: خرج لفلان وعنه (عباد 2: 162).
وخرج إلى فلان أو لفلان وعن فلان: تخلى له عن الشيء (معجم المتفرقات، المقري 1: 278، 288، ألف ليلة 3: 187) وفي كتاب الخطيب (ص177 و): خرج له من الأمر وأعطاه بيعته.
وخرج بفلان: حمل الميت إلى خارج البيت ففي رياض النفوس (ص91 ق): فغسل وكفن وخرج به.
وخرج على فلان: أظهر غيظه وشتمه واشتد في تأنيبه وتبكيته (بوشر) وفي كتاب ابن القوطية (ص17 و): وقد انتهزه وخرج عليه.
وخرج على فلان: أظهر نفسه له وأراها له (الثعالبي لطائف ص5، ابن جبير ص32). وخرج عن فلان: تقدم عليه وفاقه (معجم ابن بدرون).
وخرج الأمر عنه: أفلتت السلطة منه وضيعها. ففي النويري الأندلس (ص475): بخروج الأمر عنهم.
خرج من الصف: جاد، فاق، سما (الكالا).
خرجت من ثيابها: مزقت ثيابها (كورنج مختارات ص27).
خرج لِوِلْدِه: أشبه أباه في صفاته (فوك).
يخرج من يده: يستطيع أن يفعل. ففي ألف ليلة (4: 690): الذي يخرج من يدك افعله. وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: افعل ما في استطاعتك فعله، وفي ألف ليلة (4: 465): كان يخرج من يده أن يصبغ سائر الألوان وقد ترجمها لين إلى الانجليزية بما معناه: كان ماهراً في صبغ جميع الألوان.
وفي طبعة برسل: يخرج من يده سائر الألوان.
وانظر (4: 475، 587) من هذه الطبعة.
خرَّج (بالتشديد): أخرج، جعله يخرج (أماري ص384).
وخَرّج وأخرج الأحاديث من الكتاب: أختارها وأنتخبها ونقلها. وهذا الفعل يطلق أيضاً على الأحاديث التي جمعت ونشرت لأول مرة - ويمكن ترجمته بما معناه: طبع ونشر (دي سلان المقدمة 2: 158 رقم2 (والنص في 2: 142) وانظر النص في (2: 142، 144، 146). وهي بمعنى خَّرج لفلان: نقل الأحاديث التي رواها فلان (المقدمة 2: 534، ابن خلكان 1: 377، ابن بطوطة 1: 74، ميرسنج ص5) وانظر حاجي خليفة 2: 249، 250) وخرج عن فلان نقل الأحاديث مسندة إلى فلان (المقري 1: 506، أماري ص665، دي ساسي طرائف 1: 130).
وخَرَّج الميزان: جعله دقيقاً وقسطاساً مضبوطاً (المقري 1: 811) مع تعليق فليشر، بريشت ص256).
وخَرَّج: قَطَّر، صعَّد. وفي معجم بوشر: تخريج: تقطير، تصعيد.
وخرَّج عن فلان: اغتصبه نفوذه (المقري 1: 490) وفي مخطوطة اوكسفورد لمحمد بن الحارث (خوشافي) ذكرت مشكولة بهذا الشكل لأخرجنه.
تخريج الفروع على الأصل: الكشف عن الأحكام الثانوية التي تتفرع من المبادئ الأساسية للعلوم (دي سلان، المقدمة 3: 347).
خارَج: أخذ منه واستخرج كل الممكن (معجم البيان).
أخرج: انظر في مادة خرج.
وأخرج الميت: حمله إلى خارج المنزل (الثعالبي لطائف ص13، ألف ليلة 1: 156، 590، 2: 467، برسل 4: 172، 180، 12: 116). ويقال: أخرجه إلى قبره (رياض النفوس ص44 و) وفيه بعد ذلك أخرجه وحدها. وأخرج: أنفق (بوشر، معجم المختارات).
وأخرج الكتاب طبعه ونشره (المقري 1: 250، العبدري 3و) ويقال: اخرج إلى الناس (المقري 1: 579).
وأخرج: أعطى إلى الناس. ففي الادريسي (كليم 3 قسم5): هذا المال كان من قبل ملك الأمير (فلما مات أخرج إلى الناس عامة) (نسخة 1 س) وفي نسخة بد: أخرج وجعل للناس عامة.
وأخرج: أبرز، أرى، أطلع (المقري 1: 911) وفي كتاب محمد بن الحارث (ص 246) أن أهل اسيجه طلبوا من الأمير أن يجعل لهم قاضياً، فأخرج الأمير كتابهم إلى قاضي الجماعة وأمره أن يتخير لهم من يراه.
أخرج إليه الكتاب: أعاره إياه. (المقري 1: 472) هذا هو معنى القول في العبارة التي ذكرها، وربما كان من الصواب تفسيرها نفس هذا التفسير في العبارة التي نشرتها (عباد 1: 234 رقم 49) على الرغم من أنها يمكن أن تعني: أراه الكتاب وأبرزه واطلعه عليه، كما قلت فيه.
وأخرج الكتاب: ترجمة (انظر خرج). ففي فهرست المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن (3: 212): أخرجه من اللغة الروسية إلى اللغة العربية. وفي السعدية: اللغة الُخْرَج إليها.
وأخرج: مد السور ووسعه وأبعده من مكانه، ففي حيان (ص57 ق): لما أراد أن يقيم حصناً في بعض أحياء المدينة (أخرج سورة ومده من الخ).
وأخرج: حدد الشيء وعينه. (فالتون ص38) ولا أستطيع أن أوافق على التعليقة في (ص76 رقم1).
وفي ابن ليون (ص4 ق): الآلات المتخذة لإخراج وطأة الأرض ووزن المياه في جلبها أربع آلات.
وأخرج: قطَّر، صعَّد (بوشر).
وأخرج اسم فلان: ألف أحجية على اسم فلان (المقري 2: 146).
أخرج دماً: افتصد، احتجم (رياض النفوس ص102 ق).
وأخرج له دماً: فصده، حجمه (ألف ليلة 1: 240).
وأخرجه إلى ذلك: صيره إلى ذلك (ابن العوام 2: 542).
أخرج عن: استثنى من (بوشر).
أخرج من الخاطر: محى ذكره، أزاله من فكره (بوشر).
أخرج يداً عن طاعة: عصى وثار عليه، ففي حيان (ص62 ق): أقسم أن لا يخرج يداً عن طاعة ولا يلم بشيء من المعصية.
تخَّرج: ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها أخرج، نبذ، طرد، نفى.
استخرج: استخلص، انتحب، اختار، يقال استخرج الأشعار. واستخرج الروايات المنقولة في الكتاب وغير ذلك بمعنى أعاد نقلها ونشرها (المقري 1: 603، 613). وفي كتاب محمد بن الحارث (ص278): وجدت في تسمية (التسمية) المستخرجة من ديوان القضاة إنه الخ.
وفي (ص279) منه: فانه موضوع من جملة أسماء قضاة الجماعة في التسمية المستخرجة من الديوان. واستخرج: استخلص بالتقطير (بوشر) وقطّر، صعَّد (همبرت ص93).
واستخرج منه: ابتز أمواله واغتصبها ويقال أيضاً استخرج أمواله (معجم المختارات، الثعالبي لطائف ص11) وفي حيان - بسام (1: 172 ق): فأمر بحبسه ليستخرج منه. وفي (3: 3ق): يستخرجانها وجبايتهما بأشد العنف من كل صنف حتى تساقطت الرعية وجلت أولا فأولا (نقلا عن مخطوطة ب لأن في مخطوطة. بياض في هذا الموضع).
واستخرج: استنبط (الثعالبي ص4، المقدمة 1: 204، معجم أبي فداء (وقد أخطأ فليشر في كتابة الكلمة فيه).
واستخرج: جمع، ففي ألف ليلة (برسل 12: 51) في الحديث عن تلميذ: تعلم القرآن العظيم والخط والاستخراج أي علم الحساب.
واستخرج: أنفق، ففي حيان - بسام (1: 174و): ولا يستخرج من عنده إلا في سبيل الشهوات. وكذلك في عبارة محرفة في هذه الصحيفة، والتي يذكرها الخطيب (ص51 ق) بقوله: لا يستخرجح منها شيئاً لفرط بخله.
واستخرج الحطب: قطع الحطب واستعمله (بوشر).
واستخرج إلى فلان: تعقب سيرته، وأمعن في الفحص عنه. يقول محمد بن الحارث (ص301) في كلامه عن أحد القضاة وعمن كان قبله: لما ولي عمرو بن عبد الله المرة الثانية استخرج إلى سليمان بن أسود وتعقب عليه بعض أقضيته ونظر إليه نظراً وقَّفه به موقف الضيق.
خَرْج: دَخْل وخرج: استيراد وتصدير (معجم الادريسي).
وتطلق كلمة خرج في عمان اليوم على ضريبة الأرض (الخراج) بما فيها الضريبة على المواشي والمحصولات وما أشبه ذلك (يلجراف 2: 384).
وخرج: استئجار، اكتراء (فوك).
يقال مثلا: دار خَرْج: دار مستأجرة دار كراء. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص297) وحين أعلن الزوج إنه لا يملك داراً قال القاضي لأبي الزوجة: ولا كرامة لك أن تخرج ابنتك من دارها إلى دار خَرْج مع زوجها فتمشي بفراشها إلى (على) عنقها من دار إلى دار فتهتك سترها.
وخَرْج: ما يصلح للمرء. يقال: ما هو خرجي أي هذا لا يصلح لي. وإن كان هذا خرجك خذه أي إن كان هذا يصلح لك فخذه. وهذا المنصب ما هو خرجه أي هذا المنصب لا يصلح له ولا يليق به. (بوشر).
خرج المشنقة: مستحق الشنق (بوشر).
خرج الزمان: مطابق لذوق العصر، وفق العادة الجارية، له قبول عند الناس (فهرسي للمخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 1: 305).
خرج سفر البحر: يصلح لسفر البحر الطويل، (ألف ليلة برسل 4: 22) ويقال أيضاً: خرج البحر (ألف ليلة برسل 4: 49) وفي ألف ليلة (برسل 9: 263): فقال كل من فتح ضبة من غير مفتاح يبقى خرج الحاكم، وهذا يعني مثل ما جاء في طبعة ما كن: علم الحكم تأديبه.
وخَرْج يجمع على خروج: شريط، كشكش (محيط المحيط). خُرْج: وصف في زيشر (22: 92 رقم5) ويجمع على إخراجه (أخبار ص103) وخروج (ديسكيراك) (ص601).
خَرْجَة: خروج المحاصرين وهجومهم على المحاصرين (بوشر).
وخَرْجَة: هجمة شديدة متقطعة (بوشر).
وخَرْجَة: تعنيف، توبيخ، فظاظة، عنف، حدة (بوشر).
وخَرْجَة: طنف، إفريز الحائط تحت السطح (بوشر، محيط المحيط).
خرجة شباك: شرفة (بوشر).
وخرجة: ضريبة (صفة مصر 11: 489).
وخرجة: ما يدفعه صاحب العمل إلى العمال (الكالا).
وخرجة: موكب دفن، موكب جنازة (ألف ليلة 1: 156، 326، 2: 467، برسل 4: 174، 12: 235).
خَرْجَّية: دراهم للنفقة، مصرف. (بوشر) وفي حكاية باسم الحداد (ص82): وأخذ ورقة حط بها عشرين درهم خرجية.
خَراج: تجمع على خراجات (ابن جبير ص268).
وخراج: مسح الأرض، عملية تحديد مساحة الأرض وقيمتها. وفي (محيط المحيط) خراج عند العامة مسح الأرض لأجل ترتيب الأموال السلطانية عليها.
وخراج الأرض: ما يجب دفعه من ضريب عنها (معجم الماوردي).
خُراج: يجمع على خراجات وهذا ما أشار إليه فريتاج (ص473). وفي معجم المنصوري: بثور هي الخراجات الصغار.
وخُراج: في نصطلح الطب، نوع من مرض الزهري، وورم خبيث في الحالب. (بوشر).
خُروج: تغوط (محيط المحيط).
وخروج، ويجمع على خروجات: دمَّل يخرج في الرأس، ورم ذئبي، كيسة دهنية، نوع من الدمّل، نامية (الكالا).
خروج المليح من الحمام: ترمس، بسيلة (نبات الحقول له زهر قطيفي اللون يشبه زهر الجلبان) (شيرب).
خَرَّاج. خراج العنبري: مقطر، مصعد (بوشر).
خُرّاج: دُمَّل كبير (محيط المحيط).
خارج: ضواحي المدينة، والأرض المزروعة حول المدينة (زيشر 20: 617، المقري 1: 306، ابن بطوطة 4: 368) وفي الخطيب (ص9 ق): فصل فيما اشتمل عليه خارج المدينة من القرى والجنات).
في الخارج: في الضواحي، في الحقول والمزارع (ألف ليلة 1: 403).
خارج الخبز: ظاهر الخبز (دي سلان، المقدمة 3: 243).
خارج في علم الحساب: نتيجة القسمة ونتيجة الجمع (المقدمة 1: 212).
وخارج: سلم خارجي؟ (المقري 1: 650) ونجد نفس الكلمة في طبعة بولاق. ويبدو لي أن تغيير فليشر لها بكلمة (دَرَجٌ) فيه شيء من التهور.
وخارج: بطر، بطون، مستهتر، فاجر، وهو مرادف خليع. ففي ألف ليلة (برسل 4: 141): شوية خارج مستهتر، مرح، بطر، فالت.
كلام خارج: كلام خلاعة، كلام سفيه فالت (بوشر). وفي (محيط المحيط): والخارج عند العامة ما تجاوز الحد أو خالف الأدب والخوارج من الناس عند العامة كالزنادقة (محيط المحيط).
خارِجَة: عاهرة، مومس، امرأة سوء. (همبرت ص244، زيشر 11: 438 رقم 1، ولم يفهم فليشر هذه الكلمة فيه).
خارجي: صبي من الأشقياء، أزعر، خليع (هلو).
خارِجِيَّة: من كان خارج على السيادة والشرف وحرم من الاعتبار والاحترام (المقدمة 1: 248، 334، واقرأ خارجية كذلك في مخطوطة ابن بسام في فهرسي (1: 227).
الخارجية: العلاقات مع الدول الأجنبية.
ومأمور الخارجية: متولي المصالح المتعلقة بالدول الأجنبية (محيط المحيط). إخْراج، ويجمع إلى إخراجات: نفقة، مصروف (الفخري ص336).
تخريج، ويجمع على تخاريج: مصنف يحتوي على مختارات من الأحاديث (ميرسنج ص35). وانظره في مادة خَرَّج.
مَخْرَج: منبع مجازاً، أصل الشيء (المقري 1: 465) وفي كتاب محمد بن الحارث (ص267): فكرت في مخرج هذه الحكاية فاستريتها.
وكلمة مخرج هذه لم تكن تعني في الأزمنة القديمة الكنيف أو المستراح بل تعني الخلاء وهي الأرض الخالية حيث كانوا يقضون حاجتهم (معجم البلاذري).
ومَخرج: أست، باب البدن، (لين، معجم البيان دي يونج، المقري 1: 909).
والمخرجان: منفذ الجسد الفم والإست (المقدمة 2: 334).
ومَخْرج: دليل لتبرير الأمر (المقري 1: 847، المقدمة 2: 406).
ومَخْرج: صوت بين فصيح (المقدمة 1: 54، 55، 2: 221، 356، تاريخ البربر 2: 8) ويقال أيضاً مخارج الحروف (المقدمة 2: 358، المقري 1: 563، 896) وانظر (محيط المحيط). وتجد عن مخارج الحروف في السحر عبارة غامضة في المقدمة (3: 128).
مُخْرَج. حساب مدخول البلاد ومخرجاتها: حساب دخل البلاد وخرجها، ميزانية البلاد (بوشر).
مُخَرَّج: إنسان مؤدب مثقف مهذب (بوشر).
مُخَرَّج: شيخ الجمالين أو وكيلهم (برتون 1: 224).
مُخارج: في المعجم اللاتيني العربي Callidus: مُخارج خبيث فاجر ماكر.
اسْتِخْرج. استخراج الطالع: البحث عن ما يلقاه الشخص في المستقبل، وهو من مصطلح علم التنجيم (بوشر).
مُسْتَخْرَج: البقايا المتأخرة على الوكلاء التي تستخلص منهم بالضرب والتعذيب.
وديوان المستخرج: ديوان الأموال المستخلصة (ابن بطوطة 3: 295، 4: 298) وانظر مملوك (1، 2: 58). مُسْتَخْرج: جابي الضرائب والمكلف بجابية المتأخر منها (المعجم اللاتيني - العربي). وفي حكاية باسم الحداد (ص81): فقال باسم ما هي بالي جَهّز المال ودعنا نطلع قبل ما يقوم المستخرج ولا نلحق مولانا الصاحب.

خرج: الخُروج: نقيض الدخول. خَرَجَ يَخْرُجُ خُرُوجاً ومَخْرَجاً، فهو

خارِجٌ وخَرُوجٌ وخَرَّاجٌ، وقد أَخْرَجَهُ وخَرَجَ به. الجوهري: قد يكون

المَخْرَجُ موضعَ الخُرُوجِ. يقال: خَرَجَ مَخْرَجاً حَسَناً، وهذا

مَخْرَجُه. وأَما المُخْرَجُ فقد يكون مصدرَ قولك أَخْرَجَه، والمفعولَ به

واسمَ المكان والوقت، تقول: أَخْرِجْني مُخْرَجَ صِدْقٍ، وهذا مُخْرَجُه،

لأَن الفعل إِذا جاوز الثلاثة فالميم منه مضمومة، مثل دَحْرَجَ، وهذا

مُدَحْرَجُنا، فَشُبِّهَ مُخْرَجٌ ببنات الأَربعة.

والاستخراجُ: كالاستنباط.

وفي حديث بَدْرٍ: فاخْتَرَجَ تَمَراتٍ من قِرْبةٍ أَي أَخْرَجَها، وهو

افْتَعَلَ منه.

والمُخارَجَةُ: المُناهَدَةُ بالأَصابع.

والتَّخارُجُ: التَّناهُدُ؛ فأَما قول الحسين بن مُطَيْرٍ:

ما أَنْسَ، لا أَنْسَ مِنْكُمْ نَظْرَةً شَغَفَتْ،

في يوم عيدٍ، ويومُ العيدِ مَخْرُوجُ

فإِنه أَراد مخروجٌ فيه، فحذف؛ كما قال في هذه القصيدة:

والعينُ هاجِعَةٌ والرُّوح مَعْرُوجُ

أَراد معروج به.

وقوله عز وجل: ذلك يَوْمُ الخُروجِ؛ أَي يوم يخرج الناس من الأَجداث.

وقال أَبو عبيدة: يومُ الخُروجِ من أَسماء يوم القيامة؛ واستشهدَ بقول

العجاج:

أَلَيسَ يَوْمٌ سُمِّيَ الخُرُوجا،

أَعْظَمَ يَوْمٍ رَجَّةً رَجُوجا؟

أَبو إِسحق في قوله تعالى: يوم الخروج أَي يوم يبعثون فيخرجون من

الأَرض. ومثله قوله تعالى: خُشَّعاً أَبصارُهُمُ يَخْرُجون من الأَجْداثِ. وفي

حديث سُوَيْدِ بن عَفَلَةَ: دخل عليَّ عليٌّ، رضي الله عنه، في يوم

الخُرُوج، فإِذا بين يديه فاتُورٌ عليه خُبْزُ السَّمْراء وصحفةٌ فيها

خَطِيفَةٌ. يَوْم الخُروجِ؛ يريد يوم العيد، ويقال له يوم الزينة ويوم المشرق.

وخُبْزُ السَّمْراءِ: الخُشْكارُ، كما قيل لِلُّبابِ الحُوَّارَى

لبياضه.واخْتَرَجَهُ واسْتَخْرجَهُ: طلب إِليه أَن منه أَن يَخْرُجَ. وناقَةٌ

مُخْتَرِجَةٌ إِذا خرجت على خِلْقَةِ الجَمَلِ البُخْتِيِّ. وفي حديث قصة:

أَن الناقة التي أَرسلها الله، عز وجل،آيةً لقوم صالح، عليه السلام، وهم

ثمود، كانت مُخْتَرَجة، قال: ومعنى المختَرَجة أَنها جُبلت على خلقة

الجمل، وهي أَكبر منه وأَعظم.

واسْتُخْرِجَتِ الأَرضُ: أُصْلِحَتْ للزراعة أَو الغِراسَةِ، وهو من ذلك

عن أَبي حنيفة. وخارجُ كلِّ شيءٍ: ظاهرُه. قال سيبويه: لا يُستعمل ظرفاً

إِلا بالحرف لأَنه مخصوص كاليد والرجل؛ وقول الفرزدق:

عَلى حِلْفَةٍ لا أَشْتُمُ الدَّهْرَ مُسْلِماً،

ولا خارِجاً مِن فِيِّ زُورُ كلامِ

أَراد: ولا يخرج خروجاً، فوضع الصفة موضع المصدر لأَنه حمله على عاهدت.

والخُروجُ: خُروجُ الأَديب والسائق ونحوهما يُخَرَّجُ فيَخْرُجُ.

وخَرَجَتْ خَوارجُ فلان إِذا ظهرتْ نَجابَتُهُ وتَوَجَّه لإِبرام

الأُمورِ وإِحكامها، وعَقَلَ عَقْلَ مِثْلِه بعد صباه.

والخارِجِيُّ: الذي يَخْرُجُ ويَشْرُفُ بنفسه من غير أَن يكون له قديم؛

قال كثير:

أَبا مَرْوانَ لَسْتَ بِخارِجيٍّ،

وليس قَديمُ مَجْدِكَ بانْتِحال

والخارِجِيَّةُ: خَيْل لا عِرْقَ لها في الجَوْدَة فَتُخَرَّجُ سوابقَ،

وهي مع ذلك جِيادٌ؛ قال طفيل:

وعارَضْتُها رَهْواً على مُتَتَابِعٍ،

شَديدِ القُصَيْرى، خارِجِيٍّ مُجَنَّبِ

وقيل: الخارِجِيُّ كل ما فاق جنسه ونظائره. قال أَبو عبيدة: من صفات

الخيل الخَرُوجُ، بفتح الخاء، وكذلك الأُنثى، بغير هاءٍ، والجمع الخُرُجُ،

وهو الذي يَطول عُنُقُهُ فَيَغْتالُ بطولها كلَّ عِنانٍ جُعِلَ في لجامه؛

وأَنشد:

كلّ قَبَّاءَ كالهِراوةِ عَجْلى،

وخَروجٍ تَغْتالُ كلَّ عِنانِ

الأَزهري: وأَما قول زهير يصف خيلاً:

وخَرَّجَها صَوارِخَ كلِّ يَوْمٍ،

فَقَدْ جَعَلَتْ عَرائِكُها تَلِينُ

فمعناه: أَن منها ما به طِرْقٌ، ومنها ما لا طِرْقَ به؛ وقال ابن

الأَعرابي: معنى خَرَّجَها أَدَّبها كما يُخَرِّجُ المعلم تلميذه.

وفلانٌ خَرِيجُ مالٍ وخِرِّيجُه، بالتشديد، مثل عِنِّينٍ، بمعنى مفعول

إِذا دَرَّبَهُ وعَلَّمَهُ. وقد خَرَّجَهُ في الأَدبِ فَتَخَرَّجَ.

والخَرْجُ والخُرُوجُ: أَوَّلُ ما يَنْشَأُ من السحاب. يقال: خَرَجَ

لَهُ خُرُوجٌ حَسَنٌ؛ وقيل: خُرُوجُ السَّحَاب اتِّساعُهُ وانْبِساطُه؛ قال

أَبو ذؤَيب:

إِذا هَمَّ بالإِقْلاعِ هَبَّتْ له الصَّبا،

فَعَاقَبَ نَشْءٌ بعْدها وخُرُوجُ

الأَخفش: يقال للماء الذي يخرج من السَّحاب: خَرْجٌ وخُرُوجٌ. الأَصمعي:

يقال أَوَّل ما يَنْشَأُ السحابُ، فهو نَشْءٌ. التهذيب: خَرَجَت السماء

خُروجاً إِذا أَصْحَتْ بعد إِغامَتِها؛ وقال هِمْيان يصف الإِبل

وورودها:فَصَبَّحَتْ جابِيَةً صُهارِجَا؛

تَحْسَبُه لَوْنَ السَّماءِ خارِجَا

يريد مُصْحِياً؛ والسحابةُ تُخْرِجُ السحابةَ كما تُخْرِجُ الظَّلْمَ.

والخَرُوجُ من الإِبل: المِعْناقُ المتقدمة. والخُرَاجُ: ورَمٌ يَخْرُجُ

بالبدن من ذاته، والجمع أَخْرِجَةٌ وخِرْجَانٌ. غيره: والخُرَاجُ ورَمُ

قَرْحٍ يخرج بداية أَو غيرها من الحيوان. الصحاح: والخُرَاجُ ما يَخْرُجُ

في البدن من القُرُوح.

والخَوَارِجُ: الحَرُورِيَّةُ؛ والخَارِجِيَّةُ: طائفة منهم لزمهم هذا

الاسمُ لخروجهم عن الناس. التهذيب: والخَوَارِجُ قومٌ من أَهل الأَهواء

لهم مَقالَةٌ على حِدَةٍ.

وفي حديث ابن عباس أَنه قال: يَتَخَارَجُ الشَّريكانِ وأَهلُ الميراث؛

قال أَبو عبيد: يقول إِذا كان المتاع بين ورثة لم يقتسموه أَو بين شركاء،

وهو في يد بعضهم دون بعض، فلا بأْس أَن يتبايعوه، وإِن لم يعرف كل واحد

نصيبه بعينه ولم يقبضه؛ قال: ولو أَراد رجل أَجنبي أَن يشتري نصيب بعضهم

لم يجز حتى يقبضه البائع قبل ذلك؛ قال أَبو منصور: وقد جاءَ هذا عن ابن

عباس مفسَّراً على غير ما ذكر أَبو عبيد. وحدَّث الزهري بسنده عن ابن عباس،

قال: لا بأْس أَن يَتَخَارَج القومُ في الشركة تكون بينهم فيأْخذ هذا

عشرة دنانير نقداً، ويأْخذ هذا عشرة دنانير دَيْناً. والتَّخارُجُ:

تَفاعُلٌ من الخُروج، كأَنه يَخْرُجُ كلُّ واحد من شركته عن ملكه إِلى صاحبه

بالبيع؛ قال: ورواه الثوري بسنده على ابن عباس في شريكين: لا بأْس أَن

يتخارجا؛ يعني العَيْنَ والدَّيْنَ؛ وقال عبد الرحمن بن مهدي: التخارج أَن

يأْخذ بعضهم الدار وبعضهم الأَرض؛ قال شمر: قلت لــأَحمــد: سئل سفيان عن أَخوين

ورثا صكّاً من أَبيهما، فذهبا إِلى الذي عليه الحق فتقاضياه؛ فقال: عندي

طعام، فاشتريا مني طعاماً بما لكما عليَّ، فقال أَحد الأَخوين: أَنا آخذ

نصيبي طعاماً؛ وقال الآخر: لا آخذ إِلاّ دراهم، فأَخذ أَحدهما منه عشرة

أَقفرة بخمسين درهماً بنصيبه؛ قال: جائز، ويتقاضاه الآخر، فإِن تَوَى ما

على الغريم، رجع الأَخ على أَخيه بنصف الدراهم التي أَخذ، ولا يرجع

بالطعام. قال أَحمــد: لا يرجع عليه بشيء إِذا كان قد رضي به، والله

أَعلم.وتَخَارَجَ السَّفْرُ: أَخْرَجُوا نفقاتهم.

والخَرْجُ والخَرَاجُ، واحدٌ: وهو شيء يُخْرِجُه القومُ في السَّنَةِ

مِن مالهم بقَدَرٍ معلوم. وقال الزجاج: الخَرْجُ المصدر، والخَرَاجُ: اسمٌ

لما يُخْرَجُ. والخَرَاجُ: غَلَّةُ العبد والأَمة. والخَرْجُ والخَراج:

الإِتاوَةُ تُؤْخذ من أَموال الناس؛ الأَزهري: والخَرْجُ أَن يؤَدي إِليك

العبدُ خَرَاجَه أَي غلته، والرَّعِيَّةُ تُؤَدِّي الخَرْجَ إِلى

الوُلاةِ. وروي في الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: الخَرَاجُ

بالضمان؛ قال أَبو عبيد وغيره من أَهل العلم: معنى الخراج في هذا الحديث

غلة العبد يشتريه الرجلُ فيستغلُّه زماناً، ثم يَعْثُرُ منه على عَيْبٍ

دَلَّسَهُ البائعُ ولم يُطْلِعْهُ عليه، فله رَدُّ العبد على البائع

والرجوعُ عليه بجميع الثمن، والغَّلةُ التي استغلها المشتري من العبد طَيِّبَةٌ

له لأَنه كان في ضمانه، ولو هلك هلك من ماله. وفسر ابن الأَثير قوله:

الخراج بالضمان؛ قال: يريد بالخراج ما يحصل من غلة العين المبتاعة، عبداً

كان أَو أَمة أَو ملكاً، وذلك أَن يشتريه فيستغله زماناً، ثم يعثر فيه على

عيب قديم، فله رد العين المبيعة وأَخذ الثمن، ويكون للمشتري ما استغله

لأَن المبيع لو كان تلفَ في يده لكان من ضمانه، ولم يكن له على البائع شيء؛

وباء بالضمان متعلقة بمحذوف تقديره الخراج مستحق بالضمان أَي بسببه،

وهذا معنى قول شريح لرجلين احتكما إِليه في مثل هذا، فقال للمشتري: رُدَّ

الداءَ بدائه ولك الغلةُ بالضمان. معناه: رُدَّ ذا العيب بعيبه، وما حصل

في يدك من غلته فهو لك.

ويقال: خَارَجَ فلانٌ غلامَه إِذا اتفقا على ضريبة يَرُدُّها العبدُ على

سيده كلَّ شهر ويكون مُخَلًّى بينه وبين عمله، فيقال: عبدٌ مُخَارَجٌ.

ويُجْمَعُ الخَراجُ، الإِتَاوَةُ، على أَخْراجٍ وأَخَارِيجَ وأَخْرِجَةٍ.

وفي التنزيل: أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ. قال

الزجاج: الخَرَاجُ الفَيْءُ، والخَرْجُ الضَّريبَةُ والجزية؛ وقرئ: أَم

تسأَلهم خَرَاجاً. وقال الفراء. معناه: أَمْ تسأَلهم أَجراً على ما جئت

به، فأَجر ربك وثوابه خيرٌ. وأَما الخَرَاجُ الذي وظفه عمرُ بن الخطاب، رضي

الله عنه، على السواد وأَرضِ الفَيْء فإِن معناه الغلة أَيضاً، لأَنه

أَمر بِمَسَاحَةِ السَّوَادِ ودفعها إِلى الفلاحين الذين كانوا فيه على غلة

يؤدونها كل سنة، ولذلك سمي خَراجاً، ثم قيل بعد ذلك للبلاد التي افتتحت

صُلْحاً ووظف ما صولحوا عليه على أَراضيهم: خراجية لأَن تلك الوظيفة

أَشبهت الخراج الذي أُلزم به الفلاَّحون، وهو الغلة، لأَن جملة معنى الخراج

الغلة؛ وقيل للجزية التي ضربت على رقاب أَهل الذِّمَّة: خراج لأَنه كالغلة

الواجبة عليهم. ابن الأَعرابي: الخَرْجُ على الرؤوس، والخَرَاجُ على

الأَرضين. وفي حديث أَبي موسى: مثلُ الأُتْرُجَّةِ طَيِّبٌ رِيحُها، طَيِّبٌ

خَرَاجُها أَي طَعْمُ ثمرها، تشبيهاً بالخَرَاجِ الذي يقع على الأَرضين

وغيرها.

والخُرْجُ: من الأَوعية، معروفٌ، عربيٌّ، وهو هذا الوعاء، وهو جُوالِقٌ

ذو أَوْنَيْنِ، والجمع أَخْراجٌ وخِرَجَةٌ مثلُ جُحْرٍ وجِحَرَة.

وأَرْضٌ مُخَرَّجَةٌ أَي نَبْتُها في مكانٍ دون مكانٍ. وتَخْريجُ

الراعية المَرْتَعَ: أَن تأْكل بعضَه وتترك بعضه. وخَرَّجَت الإِبلُ المَرْعَى:

أَبقت بعضه وأَكلت بعضه.

والخَرَجُ، بالتحريك: لَوْنانِ سوادٌ وبياض؛ نعامة خَرْجَاءُ، وظَلِيمٌ

أَخْرَجُ بَيِّنُ الخَرَجِ، وكَبْشٌ أَخْرَجُ. واخْرَجَّتِ النعامةُ

اخْرِجاجاً، واخْرَاجَّتْ اخْرِيجاجاً أَي صارت خَرْجاءَ. أَبو عمرو:

الأَخْرَجُ من نَعْتِ الظَّلِيم في لونه؛ قال الليث: هو الذي لون سواده أَكثر من

بياضه كلون الرماد. التهذيب: أَخْرَجَ الرجلُ إِذا تزوج بِخِلاسِيَّةٍ.

وأَخْرَجَ إِذا اصْطادَ الخُرْجَ، وهي النعام؛ الذَّكَرُ أَخْرَجُ

والأُنثى خَرْجاءُ، واستعاره العجاج للثوب فقال:

إِنَّا، مُذْكِي الحُرُوبِ أَرَّجا،

ولَبِسَتْ، للْمَوتِ، ثَوباً أَخْرَجا

أَي لبست الحروب ثوباً فيه بياض وحمرة من لطخ الدم أَي شُهِّرَتْ

وعُرِفَتْ كشهرة الأَبلق؛ وهذا الرجز في الصحاح:

ولبست للموت جُلاًّ أَخرجها

وفسره فقال: لبست الحروب جُلاًّ فيه بياض وحمرة. وعامٌ فيه تَخْرِيجٌ

أَي خِصْبٌ وجَدْبٌ. وعامٌ أَخْرَجُ: فيه جَدْبٌ وخِصْبٌ؛ وكذلك أَرض

خَرْجَاءُ وفيها تَخرِيجٌ. وعامٌ فيه تَخْرِيجٌ إِذا أَنْبَتَ بعضُ المواضع

ولم يُنْبِتْ بَعْضٌ. وأَخْرَجَ: مَرَّ به عامٌ نصفُه خِصبٌ ونصفه جَدْبٌ؛

قال شمر: يقال مررت على أَرض مُخَرَّجة وفيها على ذلك أَرْتاعٌ.

والأَرتاع: أَماكن أَصابها مطر فأَنبتت البقل، وأَماكن لم يصبها مطر، فتلك

المُخَرَّجةُ. وقال بعضهم: تخريج الأَرض أَن يكون نبتها في مكان دون مكان، فترى

بياض الأَرض في خضرة النبات. الليث: يقال خَرَّجَ الغلامُ لَوْحَه

تخْريجاً إِذا كتبه فترك فيه مواضع لم يكتبها؛ والكتابٌ إِذا كُتب فترك منه

مواضع لم تكتب، فهو مُخَرَّجٌ. وخَرَّجَ فلانٌ عَمَله إِذا جعله ضروباً

يخالف بعضه بعضاً.

والخَرْجاءُ: قرية في طريق مكة، سمِّيَت بذلك لأَن في أَرضها سواداً

وبياضاً إِلى الحمرة.

والأَخْرَجَةُ: مرحلة معروفة، لونها ذلك.

والنجوم تُخَرِّجُ اللَّوْنَ

(* قوله «والنجوم تخرج اللون إلخ» كذا

بالأصل ومثله في شرح القاموس والنجوم تخرج لون الليل فيتلون إلخ بدليل الشاهد

المذكور.) فَتَلَوَّن بِلَوْنَيْنِ من سواده وبياضها؛ قال:

إِذا اللَّيْلُ غَشَّاها، وخَرَّج لَوْنَهُ

نُجُومٌ، كأَمْثالِ المصابيحِ، تَخْفِقُ

وجَبَلٌ أَخْرَجُ، كذلك. وقارَةٌ خَرْجَاءُ: ذاتُ لَوْنَيْنِ. ونَعْجَةٌ

خَرْجاءٌ: وهي السوداء البيضاءُ إِحدى الرجلين أَو كلتيهما والخاصرتين،

وسائرُهما أَسودُ. التهذيب: وشاةٌ خَرْجاءُ بيضاء المُؤَخَّرِ، نصفها

أَبيض والنصف الآخر لا يضرك ما كان لونه. ويقال: الأَخْرَجُ الأَسْوَدُ في

بياض، والسوادُ الغالبُ. والأَخْرَجُ من المِعْزَى: الذي نصفه أَبيض ونصفه

أَسود. الجوهري: الخَرْجاءُ من الشاء التي ابيضت رجلاها مع الخاصرتين؛

عن أَبي زيد. والأَخْرَجُ: جَبَلٌ معروف للونه، غلب ذلك عليه، واسمه

الأَحْوَلُ. وفرسٌ أَخْرَجُ: أَبيض البطن والجنبين إِلى منتهى الظهر ولم يصعد

إِليه، ولَوْنُ سائره ما كان. والأَخْرَجُ: المُكَّاءُ، لِلَوْنِهِ.

والأَخْرَجانِ: جبلان معروفان، وأَخْرَجَةُ: بئر احتفرت في أَصل

أَحدهما؛ التهذيب: وللعرب بئر احتفرت في أَصل جبلٍ أَخْرَجَ يسمونها أَخْرَجَةَ،

وبئر أُخرى احتفرت في أَصل جبل أَسْوَدَ يسمونها أَسْوَدَةَ، اشتقوا

لهما اسمين من نعت الجبلين. الفراءُ: أَخْرَجَةُ اسم ماءٍ وكذلك أَسْوَدَةُ؛

سميتا بجبلين، يقال لأَحدهما أَسْوَدُ وللآخر أَخْرَجُ.

ويقال: اخْترَجُوه، بمعنى استخرجُوه.

وخَرَاجِ والخَرَاجُ وخَرِيجٌ والتَّخْريجُ، كلُّه: لُعْبةٌ لفتيان

العرب. وقال أَبو حنيفة: الخَرِيجُ لعبة تسمى خَرَاجِ، يقال فيها: خَراجِ

خَرَاجِ مثل قَطامِ؛ وقول أَبي ذؤَيب الهذلي:

أَرِقْتُ له ذَاتَ العِشَاءِ، كأَنَّهُ

مَخَارِيقُ، يُدْعَى تَحْتَهُنَّ خَرِيجُ

والهاء في له تعود على برق ذكره قبل البيت، شبهه بالمخاريق وهي جمع

مِخْرَاقٍ، وهو المِنْديلُ يُلَفُّ ليُضْرَبَ به. وقوله: ذاتَ العِشاءِ أَراد

به الساعة التي فيها العِشاء، أَراد صوت اللاعبين؛ شبه الرعد به؛ قال

أَبو علي: لا يقال خَرِيجٌ، وإِنما المعروف خَراجِ، غير أَن أَبا ذؤيب

احتاج إِلى إِقامة القافية فأَبدل الياءَ مكان الأَلف. التهذيب: الخَرَاجُ

والخَرِيجُ مُخَارجة: لعبة لفتيان الأَعراب.؛ قال الفراء: خَرَاجِ اسم لعبة

لهم معروفة، وهو أَن يمسك أَحدهم شيئاً بيده، ويقول لسائرهم: أَخْرِجُوا

ما في يدي؛ قال ابن السكيت: لعب الصبيان خَرَاجِ، بكسر الجيم، بمنزلة

دَرَاكِ وقَطَامِ.

والخَرْجُ: وادٍ لا مَنفذ فيه، ودارَةُ الخَرْجِ هنالك.

وبَنُو الخَارِجِيَّةِ: بَطْنٌ من العرب ينسبون إِلى أُمّهم، والنسبة

إِليهم خارِجِيٌّ؛ قال ابن دريد: وأَحسبها من بني عمرو بن تميم.

وخارُوجٌ: ضرب من النَّخل.

قال الخليل بن أَحمــد: الخُرُوجُ الأَلف التي بعد الصلة في القافية، كقول

لبيد:

عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّها فَمُقَامُها

فالقافية هي الميم، والهاء بعد الميم هي الصلة، لأَنها اتصلت بالقافية،

والأَلف التي بعد الهاء هي الخُرُوجُ؛ قال الأَخفَش: تلزم القافية بعد

الروي الخروج، ولا يكون إِلا بحرف اللين، وسبب ذلك أَن هاء الإِضمار لا

تخلو من ضم أَو كسر أَو فتح نحو: ضربه، ومررت به، ولقيتها، والحركات إِذا

أُشبعت لم يلحقها أَبداً إِلا حروف اللين، وليست الهاء حرف لين فيجوز أَن

تتبع حركة هاء الضمير؛ هذا أَحد قولي ابن جني، جعل الخروج هو الوصل، ثم

جعل الخروج غير الوصل، فقال: الفرق بين الخروج والوصل أَن الخروج أَشد

بروزاً عن حرف الروي واكتنافاً من الوصل لأَنه بعده، ولذلك سمي خروجاً لأَنه

برز وخرج عن حرف الروي، وكلما تراخى الحرف في القافية وجب له أَن يتمكن

في السكون واللين، لأَنه مقطع للوقف والاستراحة وفناء الصوت وحسور النفس،

وليست الهاء في لين الأَلف والياء والواو، لأَنهن مستطيلات ممتدات.

والإِخْرِيجُ: نَبْتٌ.

وخَرَاجِ: فَرَسُ جُرَيْبَةَ بن الأَشْيَمِ الأَسدي. والخَرْجُ: اسم

موضع باليمامة. والخَرْجُ: خِلافُ الدَّخْلِ.

ورجل خُرَجَةٌ وُلَجَةٌ مثال هُمَزة أَي كثير الخروج والولوج.

زيد بن كثوة: يقال فلانٌ خَرَّاجٌ وَلاّجٌ؛ يقال ذلك عند تأْكيد

الظَّرْفِ والاحتيال. وقيل: خَرّاجٌ وَلاّجٌ إِذا لم يسرع في أَمر لا يسهل له

الخروج منه إِذا أَراد ذلك.

وقولهم: أَسْرَعُ من نِكاحِ أُمِّ خارجَةَ، هي امرأَة من بَجِيلَةَ،

ولدت كثيراً في قبائلَ من العرب، كانوا يقولون لها: خِطْبٌ فتقول: نِكْحٌ

وخارجةُ ابنها، ولا يُعْلَمُ ممن هو؛ ويقال: هو خارجة بن بكر بن يَشْكُرَ

بن عَدْوانَ بن عمرو بن قيس عَيْلانَ.

وخَرْجاءُ: اسمُ رَكِيَّة بعينها.

وخَرْجٌ: اسم موضع بعينه.

خرج
خرَجَ/ خرَجَ إلى/ خرَجَ على/ خرَجَ عن/ خرَجَ من يَخرُج، خروجًا، فهو خارج، والمفعول مخروج إليه
• خرَجَ فلانٌ وغيرُه: برز من موضِعه أو مقرّه وظهر، ضدّ دخَل " {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ} " ° خرَج العملُ إلى النُّور: ظهر- خرَج ولم يَعُد.
• خرَجَ الكتابُ: صدَر، طُبِع ونُشِر.
• خرَجَ إلى المسجد: ذهب إليه? خرَج إلى فلان: قابله- خرَج بنتيجة: اكتشفها، توصّل إليها.
• خرَجَ على الحاكم: تمرّد وثار عليه ونبذ طاعته? خرَج على القانون/ خرَج عن القانون: أجرم، تجاوزه وتخطّاه- خرَج عليه: برز لقتاله- خرَج عن الطَّاعة: شقّ عصا الطاعة، عصى ورفض أن يطيع.
• خرَجَ القطارُ عن الخطّ: انحرف عن قضبانه? خرَج عن الصَّواب: أخطأ- خرَج عن الموضوع: حاد عنه- خرَج عن صمته: تكلَّم، نطق- لا يخرُج عن كذا: لا يتجاوزه.
• خرَجَ عن المألوف: أتى بالشيء الغريب? خرَج على الإجماع/ خرَج عن الإجماع: خالف رأي الجماعة- خرَج عن القياس: شذّ.
• خرَجَ من المِحْنةِ: تخلَّص منها "خرج من المُشْكلة"? خرَج من ثيابه: مَزَّقها.
• خرَجَ من بيته: تركه وغادره "خرَج من المشروع- خرَج من ميدان العمل"? خرَج من الحياة: مات- خرَج من تحت يده: تعلَّم منه وتربَّى عليه- خرَج من يده: فقد السيطرة عليه.
• خرَجَ من دَيْنه: قضاه، سدَّده.
• خرَجَ من دِينِهِ: كفر، وارتدّ. 

أخرجَ يُخرج، إخراجًا، فهو مخرِج، والمفعول مخرَج
• أخرجَ الشَّيءَ: أبرزه وأظهره، جعله يخرج "أخرج بطاقتَه من جيبه- أخرج النباتُ براعمَه: طرحها في السّوق-

{وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا} " ° أخرج له لسانَه: سخر منه، تهكّم عليه- أخرج ما في جعبته: أبدى ما كان يُخفيه- أخرجه إلى حيِّز الوجود: أظهره.
• أخرجَ الكتابَ: أصدره، طبعه ونشره.
• أخرجَ المسرحيَّةَ: أظهرها بوسائله الفنيّة على المسرح، أو الشَّاشة "أجاد المخرِجُ إخراج الرِّواية".
• أخرجَ المعلوماتِ من الحاسوب: استخلصها وحصل عليها.
• أخرجَ فلانًا من المكان: طرده منه، جعله يتركه ويغادره، أزاله عنه "أخرج المستأجرَ من العقار- أخرج المحتلَّ من بلاده- {وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ} "? أخرج شخصًا من حياته/ أخرج شخصًا من الخاطر: محى ذكره، أزاله من فكره.
• أخرجَ فلانًا إلى كذا: صيّره إلى ذلك "أخرج إلى حيِّز العمل: حقّق ونفّذ".
• أخرجَ النَّاسُ الميتَ: حملوه إلى مثواه الأخير خارج البيت.
• أخرجَ اللهُ المَوْتى: بعثهم بعد الموت " {وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} ".
• أخرجَ اللهُ ما في قلبه: أظهره " {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغَانَهُمْ} ".
• أخرجَه عن الصَّفّ: استثناه من الصفّ? أخرجه عن الطَّريق: جعله ينحرف.
• أخرجَ شخصًا من السِّجن: أفرج عنه "أخرج شخصًا من صمته/ قوقعته/ عُزلته- أخرج الضحايا من تحت الأنقاض"? أخرج شخصًا من الماء: أنقذه من الغرق.
• أخرجَ الحديثَ النَّبويّ: نقله بأسانيد صحيحة. 

استخرجَ يستخرج، استخراجًا، فهو مستخرِج، والمفعول مستخرَج
• استخرجَ جوازَ السَّفر: أخرجه، طلب أو حاول إخراجه "استخرجوا الماءَ من البئر- {ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ} ".
• استخرجَ صيغةً ملائمة: استنبطها "استخرج القاضي الحكمَ".
• استخرجَ المَعْدِنَ: خلّصه من ترابه "استخرج الذهبَ من المنجم". 

تخارجَ يتخارج، تخارُجًا، فهو متخارِج
• تخارجَ الشُّركاءُ:
1 - خرج كلُّ واحدٍ منهم عن ملكه إلى صاحبه بالبيع، باع بعضُهم ملكَه إلى بعض "لاَ بَأْسَ أَنْ يَتَخَارَجَ الشَّرِيكَانِ فَيَأْخُذَ هَذَا دَيْنًا وَهَذَا عَيْنًا [حديث] ".
2 - تقاسموا النفقةَ بالتساوي "تخارج الأخوة ليصلحوا الملْك المشاع بينهم". 

تخرَّجَ على/ تخرَّجَ في/ تخرَّجَ من يتخرَّج، تخرُّجًا، فهو متخرِّج، والمفعول متخرَّج عليه
• تخرَّجَ على فلان: تأدّب وتعلّم على يديه، وتلقى العلم عنه.
• تخرَّجَ في كلِّيَّة دار العلوم/ تخرَّجَ من كلِّيَّة دار العلوم: تعلّم فيها وأتمّ تعليمَه بها، نال شهادة جامعيّة منها "تخرج في كلِّيَّة عسكريَّة- أقامت الكلِّيَّة حفلَ تخرج هذا العام" ° طالبٌ دون التَّخرُّج: طالب كُلِّيَّة أو جامعة لمّا يحصل على البكالوريوس أو الدبلوم بعد.
• تخرَّجَ في العلم والأدب: تدّرب وتعلم. 

خرَّجَ يخرِّج، تخريجًا، فهو مخرِّج، والمفعول مخرَّج وخِرِّيج
• خرَّجَ المسألةَ: بيَّن وجهَها، وضّحها وشرحها ° خَرَّج الرُّؤيا: فَسَّرها.
• خرَّجَ الحديثَ: (حد) ذكر أسانيدَه وفحصها "لا يُعدُّ الحديثُ صحيحًا إذا لم يتمّ تخريجه".
• خَرَّجَه من القاعة: حمله على الخروج منها.
• خرَّجَ فلانًا في العلم أو الصِّناعة: درّبه وعلّمه "خرّجت الجامعةُ علماءَ بارزين". 

إخراج [مفرد]:
1 - مصدر أخرجَ.
2 - نفقة، مصروف.
3 - (حي) عمليّة يتخلّص فيها الكائن الحيّ من موادّ زائدة أو
 نفايات مثل البول والعرق.
4 - (دب) شكل الأثر الأدبيّ أو الفنِّيّ، أي تصميمه وأسلوبه وطبعه "تولّى الإخراج".
5 - (فن) عمليّة نقل القصة أو المسرحيّة بالوسائل الفنيّة إلى الشاشة أو المسرح، الترتيبات الفنيّة اللازمة للتمثيل المسرحيّ أو للمناظر السينمائيّة.
6 - (قن) قرار تصدره المحكمة باستبعاد أحد المتقاضين في النزاع.
7 - (نت) خاصيّة تشبه الإبراز في الحيوان. 

استخراجيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى استخراج: "آلة استخراجيّة".
• صناعة استخراجيّة:
1 - صناعة تعتمد على الموادّ المستخرجة من باطن الأرض كالبترول ومشتقّاته "تحاول بعض دول الخليج إقامة صناعات استخراجيّة".
2 - صناعة أساسُها فصل إحدى الموادّ الدّاخلة في تكوين جسم كفصل الزّيت عن الزّيتون. 

تخَارُج [مفرد]:
1 - مصدر تخارجَ.
2 - (سف) علاقة منطقيّة بين كُلِّيَّيْن أو صفتين ليس بينهما عامل مشترك.
3 - (فق) أن يتصالح الورثةُ على إخراج بعضهم من الميراث على شيء معلوم. 

تخريج [مفرد]: ج تخريجات (لغير المصدر) وتخاريجُ (لغير المصدر):
1 - مصدر خرَّجَ.
2 - مصنّف يحتوي على مختارات من الأحاديث ° تخريج الفروع على الأصل: الكشف عن المبادئ الأساسيّة للعلوم.
3 - وجه تفسيريّ يُساق للتدليل على صحّة مسألة أو أمرٍ ما أو قبولهما "نالت تخريجاته للمسألة قبولاً لدى أساتذته".
• علم التَّخريج:
1 - دراسة المبادئ المنهجيّة في تأويل النصوص وخاصّة الدينيّة منها.
2 - (لغ) نظريّة تأويل رموز لغةٍ ما بوصفها ترمز إلى عناصر ثقافيّة معيَّنة.
3 - (نح) حسن التأويل وبراعة استخراج الوجوه لإظهار صحّة المسألة. 

خارِج [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خرَجَ/ خرَجَ إلى/ خرَجَ على/ خرَجَ عن/ خرَجَ من ° خارج على القانون/ خارج عن القانون: متمرِّد عاصٍ على نهج القانون- خارج عن إرادته: ليس في قدرته أو تحت سيطرته- خارج عن السِّياق: مستقلّ عنه- خارج عن القياس: شاذٌ- كلامٌ خارج: كلام سفيه، فالت.
2 - ما لا يكون داخل شيء أو ضمنه "انظر من النافذة إلى الخارج- هذا الكلام خارج عن الموضوع- قابلته خارج حدود الوطن" ° خارجًا: في الخارج- خارج الحِسّ: لا يدرك بالحواسّ، ولا يقع تحتها- خارج الحُكم: غير متولٍّ مقاليد الحكم- خارج المجَرَّة: متعلِّق بالفضاء الواقع خارج المجَرَّة.
3 - (جب) نتيجة القسمة ونتيجة الجمع.
• خارج الشَّيء: ظاهره، عكسه داخِله "طلى البيت من الخارج".
• الخارِج: ما وراء حدود الوطن، البلدان الأجنبيَّة "أمضيت في الخارج عشر سنوات" ° في الخارج: في غير الوطن، في الغربة، بعيد عن الوطن. 

خارجانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خارِج: على غير قياس. 

خارجيّ [مفرد]: ج خارجيّون وخوارجُ:
1 - اسم منسوب إلى خارِج: نقيض داخليّ "يتعرّض لضغط خارجيّ قويّ" ° الفضاء الخارجيّ: ما بعد الغلاف الجويّ الأرضيّ- المظهر الخارجيّ: الجهة المقدَّمة للمشاهد- تحويل خارجيّ: تبديل العملة غالبًا لأغراض تجاريّة- جرح خارجيّ: سطحيّ- دواء للاستعمال الخارجيّ: يوضع على سطح الجسم- سبب خارجيّ: متأتٍّ من الخارج- طالب خارجيّ: لا يسكن الأقسام الداخليّة.
2 - كلُّ خارج على رأي أو سلطان.
3 - من ينتمي إلى فرقة الخوارج. 

خارجيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى خارِج ° تحصينات خارجيَّة: تحصين تمّ بناؤه خلف موقع دفاعيّ- سياسَةُ خارجيّة/ شئون خارجيّة: كلّ ما يتعلّق بالسياسة مع البلدان الأجنبيّة- عيادة خارجيَّة: عيادة مُلْحقة بمستشفى يُعالج فيها المرضى غير المقيمين في المستشفى- مكالمة خارجيَّة: مكالمة هاتفيّة ذات سعر أعلى من المكالمة المحليّة- وزير خارجيّة: متولي المصالح المتعلقة بالدول الأجنبية.
• الأذن الخارجيَّة: (شر) الجُزء الخارجيّ من الأُذُن الذي يشمل صيوان الأذن وصماخها والقناة السمعيَّة المؤدّية إلى طبلة الأذن.
• وزارة الخارجيّة: الوزارة المختصّة بالإشراف على أمور البلد المتّصلة بالبلاد الخارجة عنه. 

خَرَاج [مفرد]: ج خَراجات وأَخْراج وأَخْرِجَة، جج أخاريجُ:
1 - اسم لما يُخرج من غلّة الأرض "كم خراج مزرعتك هذا العام؟ " ° خَرَاج مصر: يضرب به المثل في الكثرة.
2 - ضريبة الأرض أو الجزية التي كانت تفرض على أهل الذِّمة ° خَرَاجُ الأرض: ضريبتُها.
3 - إتاوة تؤخذ من أموال الناس.
4 - رزق وخير " {أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} ". 

خُرَاج [مفرد]: ج خُراجات وأَخْرِجَة وخِرْجان:
1 - (طب) ما يظهر على البدن من قُروح، مايخرج بالبدن من الجروح والبُثُور، والدَّمامل "ذهب إلى الطَّبيب ليشقّ له الخُرَاج".
2 - (طب) تجمع صديديّ محدود في جزء متورِّم ملتهب من الجسم ينشأ عادة من عدوى بكتيريّة. 

خَرْج [مفرد]: ج أَخْراج وخُرُوج:
1 - مجموع الإنفاق، عكسه دخل "وازن بين دَخْله وخَرْجه حتى لا يضطر للاقتراض" ° دَخْل وخَرْج: استيراد وتصدير.
2 - ما يصلح للمرء "ما هو بخرجي: هذا لا يصلح لي- هذا خَرجك: إنك تستحقّ أو تستأهل ذلك، هذا خليق بك".
3 - ما تنتجه الأرض وغيرها من غلَّة "كان خَرْج البُستان قليلاً".
4 - رزق وأجر " {فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} ".
5 - (فز) شدّة الصَّوت المكبّر الخارج من جهاز تقوية الصَّوت.
6 - (فز) قدرة ناتجة من المحوِّل الكهربائيّ. 

خُرْج [مفرد]: ج أَخْراج وخِراج وخِرَجَة: وعاء من شَعْر أو جلد ذو عِدْلين يُوضع على ظهر الدَّابّة لوضع الأمتعة فيه "وضع أمتعتَه في الخُرْج". 

خَرْجة [مفرد]: ج خَرَجات وخَرْجات:
1 - اسم مرَّة من خرَجَ/ خرَجَ إلى/ خرَجَ على/ خرَجَ عن/ خرَجَ من: هجمة شديدة، تعنيف، حِدَّة.
2 - جنازة، موكب دفن. 

خَرَّاج [مفرد]: صيغة مبالغة من خرَجَ/ خرَجَ إلى/ خرَجَ على/ خرَجَ عن/ خرَجَ من: كثير الخروج ° فلانٌ خرّاج ولاَّج: يضرب في العارف الخبير بالأمور. 

خُرَّاج [مفرد]: ج خرارِيجُ: (طب) دُمَّل كبير، تجمُّع للقَيْح في جزء من الجسم محاط بالتهاب "أخذ مضادًّا حيويًّا لمعالجة الخُرّاج". 

خِرِّيج [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من خرَّجَ: من أنهى مرحلة دراسيّة معيّنة، متدرِّب ومتعلِّم ومتخرِّج "حضر حفل تكريم الخِرِّيجين- خرِّيج جامعة الأزهر" ° رابطة الخِرِّيجين/ نادي الخِرِّيجين: اتّحاد يضمّ خِرِّيجي الجامعات. 

خُروج [مفرد]:
1 - مصدر خرَجَ/ خرَجَ إلى/ خرَجَ على/ خرَجَ عن/ خرَجَ من ° سِفر الخروج: أحد أسفار العهد القديم يُعزى إلى النبيّ موسى عليه السلام- مفتاح الخروج: زرّ في الحاسب الآلي يستخدم في الخروج من برنامج- يَوْمُ الخروج: يوم القيامة.
2 - غارة أو هجوم مُسلح من مكان مُحاط بقوّات العدوّ.
3 - (عر) حرف مدّ يلي هاء الوصل في القافية المُطْلَقة.
• خروج على رأي الأغلبيَّة: (قن) رفض أحد القضاة الموافقة على رأي الأغلبيَّة نحو ما يحدث في المحكمة العليا. 

خَوَارجُ [جمع]: فرقة من الفِرق الإسلاميّة خرجوا على الإمام عليّ (رضي الله عنه) وخالفوا رأيه، وكانت تعتقد أنّ الولاية ليست وقفًا على قريش، بل هي حقٌ لخير المسلمين ولو كان عبدًا حبشيًّا، ويُطلق على من خرج على الخلفاء والسلاطين. 

مَخْرَج [مفرد]: ج مَخارِجُ:
1 - مصدر ميميّ من خرَجَ/ خرَجَ إلى/ خرَجَ على/ خرَجَ عن/ خرَجَ من: خلاص، نجاة "وجد مخرجًا من الأزمة- {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} " ° لا مَخْرَج منه: لا خلاصَ منه، لا مَهْرَب منه- هو يعرف موالج الأمور ومخارجها: متصرِّف خبيرٌ بالأشياء.
2 - اسم مكان من خرَجَ/ خرَجَ إلى/ خرَجَ على/ خرَجَ عن/ خرَجَ من: مَنْفَذ "مَخْرَج طوارِئ".
3 - موضع خروج البُراز من البدن ° مَخْرَجا الإنسان: القُبُل والدُبُر.
4 - (لغ، جد) موضع ينحبس عنده الهواء أو يضيق مجراه عند النطق بالصوت، مثل الشفتين ينحبس الهواءُ بانطباقهما عند النطق بالباء ونحوها "مَخْرَج الباء من الشفتين- مخارج الحروف" ° مَخْرَجُ الصوت: نقطة في مجرى الهواء يلتقي عندها عضوان من أعضاء النطق التقاء محكمًا مع بعض الأصوات، وغير محكم مع أصوات أخرى.
5 - (فز) مَنْفَس،
 فتحة جانبيّة تسمح بخروج الأبخرة أو الغازات وتساعد على توازن الضَّغط في داخل الأنابيب أو الأجهزة. 

مُخرِج [مفرد]: اسم فاعل من أخرجَ.
• المُخْرِج: الذي يظهر العمل المسرحيّ أو الرِّوائيّ بوسائله الفنّيّة على المسرح أو على الشَّاشة "مُخرِج المسرحيّة/ المسلسل". 
خرج
: (خَرَجَ خُرُوجاً) ، نقيضِ دَخَلَ دَخُولاً (ومَخْرَجاً) بِالْفَتْح مَصدرٌ أَيضاً، فَهُوَ خارِجٌ، وخَرُوجٌ، وخَرَّاجٌ، وَقد أَخْرَجَه، وخَرَجَ بِهِ.
(والمَخْرَجُ أَيضاً: مَوْضِعُه) أَي الخُرُوجِ يُقَال: خَرَجَ مَخْرَجاً حَسَناً، وهاذا مَخْرَجُه وَيكون مَكاناً وزَماناً، فإِن الْقَاعِدَة أَنّ كلَّ فِعْلٍ ثلاثيَ يكون مُضارعُه غيرَ مكسورٍ يأْتي مِنْهُ الْمصدر والمَكَان والزَّمَان على المَفْعَل، بالفَتْح إِلاّ مَا شَذَّ كالمَطْلِع والمَشْرِقِ، مِمَّا جاءَ بالوَجْهَيْنِ، وَمَا كَانَ مضارِعُه مكسوراً فَفِيهِ تفصيلٌ: المَصْدَر بِالْفَتْح، والزّمانُ والمكانُ بِالْكَسْرِ، وَمَا عدَاه شَذَّ، كَمَا بُسِط فِي الصَّرْف ونَقلَه شَيخنَا.
(و) المُخْرَجُ (بالضَّمِّ) ، قد يكون (مَصْدَر) قولِكَ (أَخْرَجَهُ) ، أَي الْمصدر المِيميّ. (و) قد يكون (اسْم المَفْعُولِ) بِهِ على الأَصل (واسْم المَكَانِ) ، أَي يَدُلُّ عَلَيْهِ، والزّمان أَيضاً، دالاًّ على الوقْتِ، كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ الجوهريُّ وغيرُه وصرَّحَ بِهِ أَئمَّةُ الصّرْف، وَمِنْه {أَدْخِلْنِى مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِى مُخْرَجَ صِدْقٍ} (سُورَة الْإِسْرَاء، الْآيَة: 80) وَقيل فِي {5. 044 بِسم امجراها وَمرْسَاهَا} (سُورَة هود، الْآيَة: 41) بالضَّمّ إِنّه مصدَرٌ أَو زَمانٌ أَو مَكَانٌ والأَوّل هُوَ الأَوْجَهُ (لِأَنَّ الفِعْلَ إِذَا جَاوَزَ الثَّلاثةَ) رُبَاعِيًّا كَانَ أَو خُمَاسِيًّا أَو سُداسيًّا (فالمِيمُ مِنْهُ مَضْمُومٌ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَفِي نُسخ الصّحاح، وذالك الفِعْلُ المُتَجَاوِزُ عَن الثَّلاثةِ سَوَاءٌ كَانَ تجاوُزُه على جِهَةِ الأَصالةِ كدَحْرَج (تَقُولُ هاذا مُدَحْرَجُنَا) أَو بالزّيادة كأَكْرَم وَبَاقِي أَبْنِيَةِ المَزهيد، فإِن مَا زَاد على الثَّلاثةِ مَفعولُه بصيغةِ مُضارِعه المبنيِّ للمجهولِ، وَيكون مَصْدَراً ومكاناً وزماناً قِيَاسِيًّا فاسمُ المَفعولِ ممّا زادَ على الثَّلاثة بجميعِ أَنواعِه يُسْتَعْمَلُ على أَرْبَعَةِ أَوْجُه: مَفْعُولاً على الأَصْلِ، ومَصدراً، وظَرْفاً بنَوعَيه، على مَا قُرِّرَ فِي الصَّرْف.
(والخَرْجُ: الإِتَاوَةُ) تُؤْخذُ مِن أَموالِ النّاسِ (كالخَرَاج) ، وهما واحدٌ لِشَيءٍ يُخْرِجُه القَوْمُ فِي السَّنَةِ من مالِهم بقَدْرٍ مَعلومٍ.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الخَرْجُ المَصْدَرُ. والخَرَاجُ اسْمٌ لِمَا يُخْرَجُ، وَقد وَرَدَا مَعًا فِي الْقُرْآن، (يُضَمَّانِ) ، وَالْفَتْح فيهمَا أَشهرُ، قَالَ الله تَعَالَى: {فَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} (سُورَة الْمُؤْمِنُونَ، الْآيَة: 72) قَالَ الزّجَاج: الخَرَاجُ: الْفَيْءُ، والخَرْجُ: الضَّرِيبَةُ والجِزحيَة، وقُرىءَ (أَمْ تَسْأَلُهُمُ خَرَاجاً) وَقَالَ الفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ أَم تَسأَلهم أَجْراً على مَا جِئْتَ بِهِ، أَنكره شيخُنا فِي شَرْحِ وَقَالَ: مَا إِخَالُه عَرَبَيًّا، ثمَّ قَالَ: وأَمّا الخَرَاجُ الَّذِي وَظَّفَه سيِّدُنا عُمَرُ بنُ الخَطّابِ رَضِي الله عَنهُ، علَى السَّواد وأَرْضِ الفَيْءِ، فإِن مَعناه الغَلَّةُ أَيضاً، لأَنه أَمَرَ بِمِساحةِ السَّوَادِ ودَفْعِها إِلى الفَلاَّحِين الَّذين كانُوا فِيهِ على غَلَّة يُؤَدُّونَها كُلَّ سَنَةٍ، وَلذَلِك سُمِّي خَرَاجاً، ثمّ قِيلَ بعدَ ذالك للبلادِ الَّتِي افتُتِحَتْ صُلْحاً ووُظِّفَ مَا صولِحُوا علَيْه على أَراضِيهِم: خَرَاجِيَّةٌ، لأَن تِلْكَ الوَظيفةَ أَشبَهَتِ الخَرَاجِ الَّذِي أُلْزِمَ الفَلاَّحُونَ، وَهُوَ الغَلَّةُ، لأَن جُمْلَةَ مَعْنَى الخَراجِ الغَلَّةُ، وَقيل لِلْجِزْيَةِ الَّتِي ضُرِبَتْ علَى رِقَابِ أَهلِ الذِّمَّة: خَرَاجٌ، لأَنه كالغَلَّة الوَاجبةِ عَلَيْهِم.
وَفِي الأَساس: وَيُقَال للجِزْيَةِ: الخَرَاجُ، فَيُقَال: أَدَّى خَراجَ أَرْضِه، والذَّمِّيُ خَرَاجَ رَأْسِه.
وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ: الخَرْجُ على الرؤُوس، والخَرَاجُ، على الأَرضينَ.
وَقَالَ الرَّافِعيّ: أَصلُ الخَراجه مَا يَضْرِبُه السَّيِّدُ على عَبده ضَرِيبَةً يُؤَدِّيها إِليه، فيُسَمَّى الحاصلُ مِنْهُ خَرَاجاً.
وَقَالَ القَاضِي: الخَراجُ اسمُ مَا يَخْرُجُ من الأَرْض، ثمَّ استُعْمل فِي مَنَافِع الأَملاك، كرَيْع الأَرَضينَ وغَلَّةِ العَبيد والحَيَوَانات.
وَمن المَجَاز: فِي حَدِيث أَبي مُوسى (مثلخ الأُتْرُجَّةِ طَيِّبٌ، رِيحُهَا، طَيِّبٌ خَرَاجُهَا) أَي طَعْمُ ثَمَرِهَا، تَشبِيهاً بالخَرَاجِ الَّذِي يَقَعُ علَى الأَرَضِينَ وغيرِها.

(ج) الخَرَاجِ (أَخْرَاجٌ وأَخَارِيجُ وأَخْرِجَةٌ) .
(و) من الْمجَاز: حَرَجَت السَّماءُ خُرُوجاً: أَصْحَتْ وانْقَشَ عَنْهَا الغَيْمُ.
والخَرْجُ والخُرُوجُ (: السَّحَابُ أَوَّلَ مَا يَنْشَأُ) ، وَعَن الأَصمعيّ: أَوَّل مَا يَنْشَأُ السحابُ فَهُوَ نَشْءٌ، وَعَن الأَخفش: يُقَال للماءِ الَّذِي يخْرُج من السَّحابِ: خَرْجٌ وخُرُوجٌ، وَقيل: خُرُوجُ السَّحَابِ: اتِّسَاعُه وانْبِساطُه، قَالَ أَبو ذُؤَيب:
إِذَا هَمَّ بالإِقْلاعِ هبَّتْ لَهُ الصَّبَا
فَعاقَبَ نَشْءٌ بَعْدَها وخُروجُ
وَفِي التَّهْذِيب: خَرَجَت السَّماءُ خُروجاً إِذا أَصْحَتْ بعْدَ إِغَامَتها.
وَقَالَ هِمْيَانُ يَصفُ الإِبلَ ووُرُودَهَا:
فَصَبَّحَتْ جَابِيَةً صُهَارِجَا
تَحْسَبُه لَوْنَ السَّمَاءِ خَارِجَا
يُرِيد: مُصْحِياً. والسّحَابَةُ تُخْرِجُ السَّحَابَة كَمَا تُخْرِجُ الظَّلْمَ.
(و) الخَرْجُ: (خِلاَفُ الدَّخْلِ) . (و) الخَرْجُ: اسْمُ (ع باليَمَامَةِ) .
(و) الخُرْجُ (بالضَّمِّ: الوِعَاءُ المَعْرُوفُ) ، عَرَبيٌّ، وَهُوَ جُوَالَقٌ ذُو أَوْنَيْنِ وَقيل مُعرَّبٌ، والأَوّل أَصحُّ، كَمَا نقلَه الجوهريُّ وغيرُهُ، و (ج) أَخْرَاجٌ، ويُجْمَع أَيضاً على خِرَجَةٍ، بكسْر ففتحٍ (كجِحَرَةٍ) ، فِي جمع جُحْرٍ.
(و) الخُرْجُ: (وَادِ) لَا مَنْفَذَ فِيهِ، وهنالك دَارَةُ الخُرْجِ.
(و) الخَرَجُ (بِالتَّحْرِيكِ لَوْنَانِ مِنْ بَيَاضٍ وسَواد) ، يُقَال: (كَبْشٌ) أَخْرَجُ (أَو ظَلِيمٌ أَخْرَجُ) بَيِّنُ الخَرَجِ ونَعَامَةٌ خَرْجَاءُ، قَالَ أَبو عَمرٍ و: الأَخْرَجُ، من نَعْتِ الظَّلِيمِ فِي لَوْنِه، قَالَ اللَّيْث: هُوَ الَّذِي لَوْنُ سَوادِه أَكْثَرُ مِن بَياضه، كلَوْنِ الرَّمادِ، وجَبَلٌ أَخْرَجُ، كذالك.
وقَارَةٌ خَرَجَاءُ: ذَاتُ لَوْنَيْنِ.
ونَعْجَةٌ خَرْجَاءُ، وَهِي السَّوْداءُ، البَيْضَاءُ إِحْدَى الرِّجْلَيْنِ أَوْ كِلْتَيهِمَا والخَاصرَتَيْنِ، وسائرُهَا أَسْوَدُ.
وَفِي التَّهْذِيب: وشاةٌ خَرْجاءُ: بَيْضَاءُ المُؤَخَّرِ، نِصْفُهَا أَبْيَضُ والنِّصْف الآخَرُ لَا يَضُرُّك مَا كَانَ لَوْنُه، ويُقال: الأَخْرَجُ: الأَسْوعدُ فِي بَياضٍ والسَّوادُ الغَالِبُ.
والأَخْرَجُ مِن المِعْزَى: الَّذِي نِصْفُه أَبْيَضُ ونِصْفُه أَسْودُ.
وَفِي الصّحاح: الخَرْجَاءُ من الشَّاءِ: التّتي ابْيَضَّتْ رِجْلاَها مَعَ الخَاصِرَتَيْنِ، عَن أَبي زيدٍ، وفَرَسٌ أَخْرَجُ: أَبْيَضُ البَطْنِ والجَنْبَينِ إِلى مُنْتَهَى الظَّهْرِ وَلم يَصْعَدْ إِليه ولَوْنُ سائِرِه مَا كَانَ.
(وَقد اخْرَجَّ) الظَّلِيمُ اخْرِجَاجاً، (واخْرَاجَّ) اخْرِيجَاجاً، أَي صارَ أَخْرَجَ.
(وأَرْضٌ مُخَرَّجَةٌ كمُنَقَّشَة) هاكذا فِي سائرِ النُّسخ المُصحّحة خِلافاً لشيخِنا، فإِنه صَوَّبَ حَذْفَ كافِ التَّشبيهِ، وَجعل قولَه بعد ذالكِ (نَبْتها) إِلخ بزيادةٍ فِي الشَّرْح، وأَنت خبيرٌ بأَنّه تَكَلُّفٌ بل تَعَسُّف أَي (نَبْتُها فِي مَكَانٍ دُونَ مَكانٍ) ، وهاكذا نصُّ الجَوْهَرِيّ وغيرِه، وَلم يُعَبِّرْ أَحدٌ التَّنفيش، فالصَّوابُ أَنه وَزْنٌ فَقَطْ.
(و) من المَجَاز: (عَامٌ) مُخَرَّجٌ و (فِيهِ تَخْرِيجٌ) ، أَي (خِصْبٌ وجَدْبٌ) وعَامٌ أَخْرَجُ، كذالك، وأَرضٌ خَرْجَاءُ: فِيهَا تَخْرِيجٌ، وعامٌ فِيهِ تَخريجٌ إِذا أَنْبَتَ بعضُ المَواضِع ولمْ يُنْبِتْ بَعْضٌ.
قَالَ شَمِرٌ: يُقَال: مَررْتُ على أَرضٍ مُخَرَّجة وفيهَا على ذالك أَرْتاعٌ. والأَرْتاعِ أَماكِنُ أَصابَها مَطَرٌ فأَنبتَتِ البَقْلَ وأَمَاكنُ لم يُصِبْهَا مَطَرٌ، فتلكَ المُخَرَّجَةُ.
وَقَالَ بعضُهم: تَخْرِيجُ الأَرْضِ أَيَكُونَ نَبْتُها فِي مَكَانٍ دُونَ مَكَانٍ فتَرى بَيَاضَ الأَرْضِ فِي خُضْرَةِ النَّبَات.
(والخَرِيجُ، كقَتِيلٍ) والخَرَاجُ، والتَّخْرِيجُ، كلُّه (: لُعْبَةٌ) لِفِتيان العَربِ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: لُعْبَةٌ تُسَمَّى خَرَاجِ (يُقَالُ لَهَا) وَفِي بعض النّسخ: فِيهَا (خَرَاجِ خَرَاجِ، كقَطَامِ) وقولُ أَبي ذُؤَيب الهُذليّ:
أَرِقْتُ لَهُ ذَاتَ العِشَاءِ كَأَنَّهُ
مَخَارِيقُ يُدْعَى تَحْتَهُنَّ خَرِيجُ
والهاءُ فِي (لَهُ) تعود على بَرْقٍ ذَكرَه قَبْلَ البَيْتِ، شَبَّهَه بالمَخَارِيقِ، وَهِي جَمْعُ مِخْراقٍ، وَهن المِنْدِيلُ يُلَفُّ لِيُضْرَبَ بِهِ، وَقَوله (ذَات العِشَاءِ) أَراد بِهِ السَّاعةَ الَّتِي فِيهَا العِشَاءُ، أَرادَ صَوتَ اللاّعبينَ، شَبَّه الرَّعْدَ بهَا، قَالَ أَبو عَلِيَ: لَا يُقَال خَرِيجٌ، وإِنّما الْمَعْرُوف خَراجِ، غيرَ أَن أَبا ذُؤَيب احتاجَ إِلى إِقامةِ القافيةِ، فأَبدل الياءَ مَكَان الأَلف.
وَفِي التَّهْذِيب: الخَرَاجُ والخَرِيجُ: مُخَارَجَةٌ لُعْبَةٌ لِفِتيان الْعَرَب.
قَالَ الفَرُّاءُ: خَرَاجِ اسمُ لُعبَةٍ لَهُم معروفةٍ، وَهُوَ أَن يُمْسِكَ أَحدُهم شَيْئاً بِيَدِه ويقولَ لسائِرهم: أَخْرِجُوا مَا فِي يدِي.
قَالَ ابنُ السِّكِّيت: لَعِبَ الصِّبْيَانُ خَرَاجِ، بِكَسْر الْجِيم، بمنْزِلة دَرَاك وقَطَامِ.
(و) الخُرَاجُ (كالغُرَابِ) : وَرَمٌ يَخْرُج بالبَدَن مِنْ ذَاتِه، والجمعُ أَخرِجَةٌ وخِرْجَانٌ.
وَفِي عبارَة بَعضهم: الخُرَاجُ: وَرَمُ قَرْحٍ يَخْرُجِ بِدَابَّةٍ أَو غَيْرِها مِن الحَيَوانِ.
وَفِي الصّحاح: هُوَ مَا يَخْرُجُ فِي البَدَنه مِن (القُرُوح) .
(و) يُقَال (رَجخلٌ خُرَجَةٌ) وُلَجَةٌ (كَهُمَزَةٍ) أَي (كثيرُ الخُرُوجِ والوُلُوجِ) . ويَشْرُفُ (بِنَفْسِهِ مِن غَيْرِ أَنْ يَكُونَ لَهُ) أَصْلٌ (قَدِيمٌ) ، قَالَ كُثَيِّرٌ:
أَبَا مَرْوَانَ لَسْتَ بِخَارِجِيَ
ولَيْسَ قَدِيمُ مَجْدِكَ بِانْتِحَالِ
(وبَنُو الخَارِجِيَّة) قَبيلةٌ (مَعْرُوفَةٌ) ، يُنْسَبُون إِلى أُمِّهم، (والنِّسْبَةُ) إِليهم (خَارِجِيٌّ) ، قَالَ ابنُ دُريد: وأَحْسَبُهَا من بني عَمْرِو بن تَميمٍ.
(و) قَوْلهم (أَسرَعُ مِن نِكاحِ (أُمِّ خَارِجَةَ)) هِيَ (امْرَأَةٌ مِنْ بَجِيلَةَ وَلَدَتْ كَثِيراً مِن القَبَائلِ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَفِي بعضٍ: فِي قبائلَ مِن العربِ (كَانَ يُقَالُ لَهَا: خِطْبٌ، فتَقُولُ: نِكْحٌ) ، بِالْكَسْرِ فيهمَا، وَقد تقدّم فِي حرف الباءِ، (وخَارِجَةُ ابْنُهَا، وَلَا يُعْلَمُ مِمَّنْ هُوَ، أَو هُوَ) خَارِجَةُ (بْنُ بَكْرِ بنِ عَدْوَانَ بْنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ عَيْلاَنَ) ، وَيُقَال: خَارِجَةُ بن عَدْوَانَ.
(و) من الْمجَاز: خَرَّجت الرَّاعِيَةُ المَرْتَعَ، و (تَخْرِيجُ الرَّاعِيَةِ المَرْعَى: أَنْ تَأْكُلَ بَعْضاً وتَتْرُكَ بَعْضاً) ، وَفِي اللّسان: وخَرَّجَتِ الإِبِلُ المَرْعَى: أَبقَتْ بَعْضَه وأَكلَتْ بَعْضَه.
(و) قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: من صِفَات الخَيْلِ (الخَرُوجُ) ، كصَبور، (فَرَسٌ يَطولُ عُنُقُه فيَغْتَالُ بِعُنُقِه) . وَفِي اللِّسَان: بِطُولِهَا (كُلَّ عِنَانٍ جُعِلَ فِي لجَامِه) ، وكذالك الأُنثى بِغَيْر هاءٍ، وأَنشد:
كُلّ قَبَّاءَ كالهِرَاوَةِ عَجْلَى
وخَرُوجٍ تَغْتَالُ كُلَّ عِنَانِ
(و) الخَرُوجُ (نَاقَةٌ تَبْرُكُ نَاحِيَةً مِن الإِبل) ، وَهِي من الإِبلِ المِعْنَاقُ المُتَقَدِّمَة، (ج خُرُوجٌ) ، بضمَّتينِ.
(و) قَوْله عزّ وجلّ: {ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} (سُورَة ق، الْآيَة: 42) (بالضَّمِّ) أَي يومَ يَخرج الناسُ مِن الأَجداثه، وَقَالَ أَبو عُبيدةَ: يَوْمُ الخُروجِ: (اسمُ يَوْمِ القِيَامَةِ) وَاسْتشْهدَ بقولِ العَجَّاجِ:
أَلَيْسَ يوْمٌ سُمِّيَ الخُرُوجَا
أَعْظَمَ يَوْمٍ رَجَّةً رَجُوجَا
وَقَالَ أَبو إِسحاق فِي قَوْله تَعَالَى: {يَوْمُ الْخُرُوجِ} أَي يَوْم يُبعَثون فيخرجُون من الأَرْض، وَمثله قَوْله تَعَالَى: {خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الاْجْدَاثِ} (سُورَة الْقَمَر، الْآيَة: 7) .
(و) قَالَ الخليلُ بنُ أَحمــد: الخُرُوجُ: (الأَلِفُ الَّتي بَعْدَ الصِّلَةِ فِي الشِّعْر) ، وَفِي بعض الأُمّهات: فِي القافية، كَقَوْل لبيد:
عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فمُقَامُهَا
فالقافِيَةُ هِيَ الْمِيم، والهاءُ بعد الْمِيم هِيَ الصِّلَةُ، لأَنها اتّصلتْ بالقَافيَة، والأَلِفُ الَّتِي بعد الهاءِ هِيَ الخُرُوجُ.
قَالَ الأَخْفَشُ: تَلْزَمُ القَافِيَةُ بعد الرَّوِيِّ الخُرُوجَ، وَلَا يكون إِلاَّ بحرْفِ اللِّينِ، وَسبب ذالك أَن هاءَ الإِضمار لاَ يَخْلُو مِن ضَمَ أَو كَسْرٍ أَو فَتْح، نَحْو ضَرَبَه، ومررت بِهِ، ولَقيتُها، والحَركاتُ إِذا أُشْبِعَتْ لم يَلْحَقْها أَبداً إِلاّ حُرُوفُ اللِّينِ، وليستِ الهَاءُ حَرْفَ لِينٍ، فيجوزُ أَن تَتْبَعَ حَرَكَةَ هَاءٍ الضَّمِيرِ، هاذا أَحدُ قَوْلَيِ ابنِ جِنِّي، جَعَلَ الخُروجَ هُوَ الوَصْلَ، ثمَّ جعلَ الخُرُوجَ غيرَ الوَصْلِ، فَقَالَ: الفَرْقُ بَين الخُروجِ والوَصْلِ أَنَّ الخُرُوجَ أَشدُّ بُروزاً عَن حَرْفِ الرَّوِيّ، واكْتِنَافاً مِنَ الوَصْلِ، لأَنه بَعْدَه، ولذالك سُمِّيَ خُروجاً، لأَنه بَرَزَ وخَرَجَ عَن حَرفِ الرَّوِيّ، وكُلَّمَا تَراخَى الحَرْفُ فِي القافِيَةِ وَجَبَ لَهُ أَن يَتَمَكَّنَ فِي السّكُونِ واللِّينِ لأَنّه مَقْطَعٌ لِلوَقْفِ والاستراحةِ وفَناءِ الصَّوْتِ وحُسُورِ النَّفِس، ولَيْسَت الهاءُ فِي لِينِ الأَلِف والواوِ والياءِ، لأَنهنّ مُستطِيلاتٌ مُمتَدَّاتٌ. كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) من الْمجَاز: فُلانٌ (خَرَجَتْ خَوَارِجُه) ، إِذا (ظَهَرَتْ نَجَابَتُهُ وتَوَجَّهَ لإِبْرامه الأُمورِ) وإِحْكَامِهَا وعَقَلَ عَقْلَ مِثْلِهِ بَعْدَ صِباهُ.
(وأَخْرَجَ) الرَّجُلُ (: أَدَّى خَرَاجَهُ) ، أَي خَراجَ أَرْضِه: وَكَذَا الذِّمِّيُّ خَرَاجَ رَأْسِه، وَقد تَقدَّم.
(و) أَخْرَجَ إِذا (اصْطادَ الخُرْجَ) بالضّمّ (مِن النَّعامِ) ، الذَّكَرُ أَخْرَجُ، والأُنْثى خَرْجَاءُ.
(و) فِي التّهذيب: أَخْرَجَ، إِذا (تَزَوَّجَ بِخِلاَسِيَّةٍ) ، بكسرِ الخاءِ الْمُعْجَمَة، وَبعد السِّين الْمُهْملَة ياءُ النِّسْبَة.
(و) من الْمجَاز: أَخْرَجَ، إِذا (مَرَّ بهِ عامٌ ذُو تَخْرِيجٍ) ، أَي نِصْفُه خِصْبٌ ونِصْفُه جَدْبٌ.
(و) أَخْرَجَتِ (الرَّاعِيَةُ) ، إِذا (أَكلَتْ بَعْضَ المَرْتَعِ وتَرَكَتْ بَعْضَه) ، وَيُقَال أَيضاً خَرَّجَتْ تَخْرِيجاً وَقد تَقدَّم.
(والاسْتِخْراجُ والاخْتِراجُ: الاسْتِنْبَاطُ) ، وَفِي حَدِيث بَدْر (فاخْتَرَجَ تَمَراتٍ مِنْ قِرْبَةٍ) أَي أَخْرَجَهَا، وَهُوَ افْتَعَلَ مِنْهُ.
واخْتَرجَه واسْتَخْرَجَه: طَلَبَ إِليه أَو مِنْه أَن يَخْرُجَ.
(و) من المَجَاز: الخُروجُ: خُرُوجُ الأَدِيبِ ونَحْوِه، يُقَال: خَرَجع فُلانٌ فِي العِلْمِ والصِّنَاعَةِ خُرُوجاً: نَبَغَ، و (خَرَّجَه فِي الأَدَبِ) تَخْرِيجاً، (فتَخَرَّجَ) هُوَ، قَالَ زُهَيْرٌ يَصِف خَيْلاً:
وخَرَّجَهَا صَوَارِخَ كُلَّ يَوْمٍ
فَقَدْ جَعَلَتْ عَرائِكُهَا تَلِينُ
قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: مَعْنى خَرَّجَها: أَدَّبَها كَمَا يُخَرِّجُ المُعَلِّمُ تِليمذَه.
(و) من الْمجَاز: (هُو) خَرِيجُ مَال، كأَمِيرٍ، و (خِرِّيج) مالٍ (كعِنِّينٍ، بِمَعْنى مَفْعُولٍ) إِذا دَرَّبَه فِي الأُمورِ.
(و) من الْمجَاز: (نَاقَةٌ مُخْتَرِجَةٌ) إِذا (خَرَجَتْ على خِلْقَة الجَمَلِ) البُخْتِيِّ، وَفِي الحَدِيث أَنَّ النَّاقة الَّتِي أَرْسَلَهَا الله تَعَالَى آيَة لقومِ صَالح عَلَيْهِ السلامُ، وهم ثَمُود، كَانَت مُخْتَرجَةً قَالَ: وَمعنى المُخْتَرجَة أَنها جُبِلَت على خِلْقَةِ الجملِ، وَهِي أَكبرُ مِنْهُ وأَعْظَمُ.
(والأَخْرَجُ: المُكَّاءُ) ، للَوْنهِ.
(والأَخْرَجانِ: جَبَلاَنِ، م) أَي معروفان.
وجَبَلٌ أَخْرَجُ، وقَارَةٌ خَرْجَاءُ، وَقد تقَدّم.
(وأَخْرَجَةُ: بِئْرٌ) احْتُفِرَت (فِي أَصْلِ) أَحَدِهِما، وَفِي التَّهْذِيب: للْعَرَب بِئْرٌ احْتُفِرتْ فِي أَصْلِ (جَبَلٍ) أَخْرَجَ، يسَمُّونَها أَخْرَجَةُ، وبِئرٌ أُخرى احْتُفِرَتْ فِي أَصلِ جبَلٍ أَسْوَدَ يُسّمونها أَسْوَدَةُ، اشْتَقُّوا لَهما اسمَيْنه من نَعْتِ الجَبَلَيْنِ.
وَعَن الفَرّاءِ: أَخْرَجَةُ: اسمُ ماءٍ، وَكَذَلِكَ أَسْوَدَةُ، سُمِّيَتا بجَبَلَيْنِ، يُقَال لأَحَدِهِمَا: أَسوَدُ، وللآخَرِ أَخْرَجُ.
(وخَرَاجِ، كفَطامِ: فَرَسُ جُرَيْبَةَ ابْن الأَشْيَمِ) الأَسَدِيّ.
(و) من الْمجَاز: (خَرَّجَ) الغلامُ (اللَّوْحَ تَخْرِيجاً) إِذا (كَتَبَ بَعْضاً، وتَرَكَ بَعْضاً) .
وَفِي الأَساس: إِذا كتبْتَ كِتاباً، فتَرَكْتَ مواضِعَ الفُصُولِ والأَبوابِ، فَهُوَ كِتابٌ مُخَرَّجٌ.
(و) من الْمجَاز: خَرَّجع (العَمَلَ) تَخْريجاً، إِذا (جَعَلَه ضُرُوباً وأَلْوَاناً) يُخالفُ بعضُه بعْضاً.
(والمُخَارَجَةُ) : المُنَاهَدَةُ بالأَصابع، وَهُوَ (أَن يُخْرِجَ هاذا من أَصابِعِه مَا شاءَ، والآخرُ مِثْلَ ذالك) ، وكذالك التّخارُجُ بهَا، وَهُوَ التَّناهُدُ.
(والتَّخَارُجُ) أَيضاً: (أَنْ يَأْخُذَ بعضُ الشُّرَكَاءِ الدّارَ، وبعضُهُم الأَرْضَ) قَالَه عبد الرَّحمان بن مَهْدِيّ: وَفِي حَدِيث ابنِ عبّاس أَنه قَالَ: (يتَخَارَجُ الشَّرِيكانِ وأَهلُ المِيرَاثِ) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يَقُول: إِذا كَانَ المَتاعُ بَين وَرَثَةٍ لم يقْتَسِمُوه، أَو بينَ شُرَكاءَ وَهُوَ فِي يَدِ بعْضِهِم دُونَ بَعحض، فَلَا بَأْسَ أَنْ يَتَبايَعُوهُ وإِن لم يَعْرِفُ كلُّ واحدٍ نَصِيبَه بِعَيْنِهِ وَلم يَقْبِضْه، قَالَ: وَلَو أَراد رجلٌ أَجنبيٌّ أَن يَشتريَ نَصيبَ بعضِهِم لم يَجْزْ حتّى يَقْبِضَه البائعُ قبلَ ذالك. قَالَ أَبو مَنْصُور: وَقد جاءَ هَذَا عَن ابنِ عبَّاس مُفَسّراً على غيرِ مَا ذكَره أَبو عُبيدٍ. وحدَّث الزُّهْريُّ بسَندِه عَن ابْن عبَّاس قَالَ: وَلَا بَأْسَ أَن يَتَخَارَجَ القَوْمُ فِي الشَّرِكَة تكونُ بَينهم فيأْخُذَ هاذا عَشْرَةَ دَنانيرَ نَقْداً ويأْخُذَ هاذا عَشْرَةَ دَنانيرَ دَيْناً.
والتَّخارُجُ تَفاعُلٌ من الخُروج، كأَنَّه يَخْرُجُ كلُّ واحدٍ مِن شَرِكَته عَن مِلْكه إِلى صاحِبه بالبَيْه، قَالَ: وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَن ابنِ عَبّاس فِي شَرِيكَيْنِ: لَا بَأْسَ أَنْ يَتَخَارَجَا. يَعْنِي العَيْنَ والدَّيْنَ.
(و) من المَجَاز (رَجُلٌ خَرَّاجٌ وَلاَّجٌ) أَي (كَثِيرُ الظَّرْفِ) بِالْفَتْح فالسّكون (والاحْتِيالِ) ، وَهُوَ قَوْلُ زَيْدِ بنِ كُثْوَةَ.
وَقَالَ غَيْرُه: خَرّاجٌ وَلاَّجٌ، إِذا لم يُسْرِعْ فِي أَمرٍ لَا يَسْهُلُ لَهُ الخُرُوجُ مِنْهُ إِذا أَراد ذالك.
(والخَارُوجُ نَخْلٌ، م) ، أَي مَعْرُوف، وَفِي اللِّسَان: وخَارُوجٌ: ضَرْبٌ من النَّخْل.
(وخَرَجَةُ، مُحَرَّكةً: ماءٌ) وَالَّذِي فِي اللِّسان وَغَيره: وخَرْجَاءُ: اسمُ رَكِيَّةٍ بِعَيْنِهَا، قلت: وَهُوَ غَيْرُ الخَرْجَاءِ الَّتِي تَقدَّمتْ.
(وعُمَرُ بنُ أَحمــدَ بنِ خُرْجَةَ، بالضّمِّ، مُحَدِّثٌ) .
(والخَرْجَاءُ: مَنْزِلٌ بينَ مَكَّة والبَصْرَةِ بِهِ حِجَارَةٌ سُودٌ وبيضٌ) ، وَفِي التَّهْذِيب سُمِّيَتْ بذالك، لأَنَّ فِي أَرضِهَا سَواداً وبَياضاً إِلى الحُمْرَةِ.
(وخَوَارِجُ المَالِ: الفَرَسُ الأُنْثَى، والأَمَة، والأَتَانُ) .
(و) فِي التَّهْذِيب: (الخَوَارِجُ) قَوْمٌ (مِن أَهْلِ الأَهْوَاءِ لَهُم مَقَالَةٌ على حِدَةٍ) ، انْتهى، وهم الحَرُورِيَّةُ، والخَارِجِيَّةُ طائفةٌ مِنْهُم، وهم سَبْعُ طَوَائِفَ، (سُمُّوا بِه لِخُرُوجِهِمْ عَلَى) ، وَفِي نسخَة: عَن (النَّاسِ) ، أَو عَن الدِّينِ، أَو عَن الحَقَّ، أَو عَن عَلِيَ، كَرَّمَ الله وَجْهَه بعدَ صِفِّينَ، أَقوالٌ. (وقَوْلُه صلَّى الله) تعالَى (عَلَيْهِ وسَلَّمَ: (الخَرَاجُ بِالضَّمَانِ)) خَرَّجَه أَربابُ السُّنَنِ الأَربعةُ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحيحٌ غَريبٌ، وحَكَى البَيْهَقِيُّ عَنهُ أَنه عَرَضَه على شَيْخِه الإِمام أَبي عبدِ الله البُخَارِيّ فكأَنْه أَعجَبهَ، وحَقَّقَ الصَّدْرُ المَنَاوِيُّ تَبَعاً للدَّارَقُطْنِيّ وغيرِه أَنّ طَرِيقَهُ الَّتِي أَخْرجَه مِنْهَا التِّرْمِذِيُّ جَيّدة، وأَنَها غيرُ الطَّرِيقِ الَّتِي قَالَ البُخَارِيّ فِي حَدِيثهَا إِنه مُنْكَرٌ، وَتلك قِصَّةٌ مُطَوَّلَةَ، وهاذا حديثٌ مُخْتَصرٌ، وخَرَّجَه الإِمامُ أَحمــد فِي المُسْنَد، والحَاكِمُ فِي المُسْتَدْرَكِ، وغيرُ واحدِ عَن عائشةَ، رَضِي الله عَنْهَا، وَقَالَ الجَلالُ فِي التَّخريج: هاذا الحَديثُ صَحَّحَه التِّرمذيّ، وابنُ حِبَّانَ، وابنُ القَطَّانِ، والمُنْذِرِيُّ، والذَّهَبِيُّ، وضعَّفَه البُخَاريّ، وأَبو حاتمٍ وابنُ حَزْمٍ، وجَزَم فِي مَوْضع آخَرَ بصِحَّتِه، وَقَالَ: هُوَ حديثٌ صَحِيحٌ أَخرجَه الشَّافعيٌّ وأَحمــدُ وأَبو دَاوُودَ والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائِيّ وابنُ مَاجَهْ وابنُ حِبَّانَ، عَن حَديثِ عاشةَ، رَضِي الله عَنْهَا، قَالَ شيخُنا: وَهُوَ من كلامِ النُّبُوَّة الجامعُ، واتَّخَذه الأَئمّةُ المُجْتَهِدُون والفقهاءُ الأَثْباتُ المُقَلِّدُونَ قَاعِدَة من قواعِدِ الشَّرْعِ، وأَصْلاً من أُصول الفِقْه، بَنَوْا عَلَيْهِ فُرُوعاً واسِعَةً مبسوطةً، وأَورَدُوهَا فِي الأَشباه والنظائر، وجَعلوها كقاعدةِ: الغُرْمُ بِالغَنْمِ، وكِلاهُما مِن أُصوله المُحرَّرةِ، وَقد اخْتلفَتْ أَنظارُ الفُقَهَاءِ فِي ذالك، والأَكثرُ على مَا قالَه المُصَنِّف، وَقد أَخذَه هُوَ من دَواوِوينِ الغَريبِ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ وغيرُه من أَهل الْعلم: معنَى الخَرَاج بالضَّمان (أَي غَلَّةُ العَبْدِ لِلْمُشْتَرِي بِسَبَبِ أَنَّه فِي ضَمَانِهِ وذالِكَ بأَنْ يَشْتَرِيَ عَبْداً ويَسْتَغِلَّه زَمَاناً، ثمَّ يَعْثُرَ مِنْهُ) أَي يَطَّلعَ، (عَلَى عَيْب دَلَّسَهُ البائعُ) ولمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ، (فَلَه رَدُّهُ) أَي العَبْدِ على البائعِ (والرُّجوعُ) عَلَيْهِ (بالثَّمَنِ) جَمِيعِه، (وأَمَّا الغَلَّةُ الَّتِي اسْتَغَلَّهَا) المُشْتَرِي مِن العَبْدِ (فَهِي لهُ طَيِّبَةٌ لأَنّه كانَ فِي ضَمانِه، ولوْ هَلَكَ هَلَكَ مِنْ مَالِه) .
وفسَّره ابنُ الأَثير فَقَالَ: يُرِيد بالخَرَاجِ مَا يَحْصُلُ من غَلَّة العَيْنِ المُبْتَاعَةِ، عَبْداً كانَ أَو أَمَةً أَوْ مِلْكاً، وذالك أَن يَشْتَرِيَه فيَستغِلَّه زَماناً، ثمَّ يَعْثُرَ مِنه على عَيْبٍ قدِيمٍ لم يُطْلِعْه البائعُ عَلَيْهِ أَو لم يَعْرِفه فَلهُ رَدُّ العَيْنِ المَبيعةِ وأَخْذُ الثَّمنِ، وَيكون للمُشْتَرِي مَا استَغَلَّه، لأَنّ المَبيعَ لَو كَانَ تَلِفَ فِي يَدِه لكانَ من ضَمانه وَلم يكن لَهُ على البائعِ شيءٌ والباءُ فِي قَوْله (بالضّمان) متعلّقة بمحذوفٍ تقديرُه: الخَراجُ مُسْتَحِقٌّ بالضَّمانِ أَي بِسَبَبِه، وهاذا مَعْنَى قَوْلِ شُرَيْحٍ لرجُلَيْنِ احْتَكَما إِليه فِي مِثْلِ هاذا، فَقَالَ للْمُشْتَرِي: رُدَّ الدَّاءَ بِدَائِه وَلَك الغَلَّةُ بالضَّمانِ، معناهُ: رُدَّ ذَا العَيْبِ بِعَيْبهِ وَمَا حَصَلَ فِي يَدِك من غَلَّته فَهُوَ لَكَ.
ونقلَ شيخُنَا عَن بعضِ شُرَّاحِ المَصابِيح: أَي الغَلَّةُ بِإِزاءِ الضَّمانِ، أَي مُسْتَحقَّةٌ بسببِه، فَمن كانَ ضَمانُ المَبِيع عَلَيْهِ كَانَ خَرَاجُه لَهُ، وكما أَنّ المَبِيع لَو تَلِفَ أَو نَقَصَ فِي يَد المُشْتَرِي فَهُوَ فِي عُهدَتِه وَقد تَلِفَ مَا تَلِفَ فِي مِلْكِه لَيْسَ على بائِعه شَيْءٌ، فَكَذَا لَو زادَ وحَصَلَ مِنْهُ غَلَّةٌ، فَهُوَ لَهُ للْبَائِع إِذا فُسِخَ البَيْعُ بنحْوِ عَيْبٍ، فالغُنْمُ لمَن عَلَيْهِ الغُرْمُ.
وَلَا فَرْقَ عِنْد الشافِعِيَّة بَين الزَّوائد مِنْ نَفْسِ المَبِيع، كالنَّتاجِ والثَّمَرِ، وغيرِها، كالغَلَّةِ.
وَقَالَ الحَنَفِيَّةُ: إِنْ حَدثَت الزَّوائدُ قبلَ القَبْضِ تَبِعَت الأَصْلَ، وإِلاَّ فإِنْ كانتْ من عَيْنِ المَبيعِ، كوَلَدِ وثَمَرٍ مَنَعَتِ الرَّدَّ، وإِلاَّ سُلِّمَتْ للمُشْتَرِي.
وَقَالَ مالِكٌ: يُرَدُّ الأَوْلادُ دُونَ الغَلّةِ مُطلقاً.
وَفِيه تَفاصيلُ أُخرىَ فِي مُصَنَّفَات الفُرُوعِ مِن المَذَاهِبِ الأَربعةِ.
وَقَالَ جماعةٌ: الباءُ للمُقَابَلَةِ، والمُضَافُ مَحذوفٌ، والتقديرُ: بَقَاءُ الخَرَاجِ فِي مُقَابَلَة الضَّمانِ، أَي مَنَافِعُ المَبِيعِ بَعْدَ القَبْضِ تَبْقَى للمُشْتَري فِي مُقَابَلَةِ الضَّمانِ الَّلازِم عَلَيْهِ بتلَفِ المَبِيعِ، وَهُوَ المُرَاد بقَوْلهمْ: الغُنْمُ بِالْغُرْمِ. ولذالك قَالُوا: إِنه مِن قَبِيلهِ.
وَقَالَ العَلاَّمَة الزَّرْكَشِيّ فِي قَوَاعِده: هُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَمَعْنَاهُ: مَا خَرَجَ مِن الشَّيْءِ مِن عَيْنٍ أَو مَنفعةٍ أَو غَلَّةٍ فَهُوَ للمشترِي عِوَضَ مَا كانَ عَلَيْه مِنْ ضَمانِ المِلْكِ، فإِنه لَو تَلِفَ المَبِيعُ كَانَ فِي ضَمَانِه، فالغَلَّةُ لَهُ لِيَكُونَ الغُنْمُ فِي مُقَابَلَةِ الغُرْمِ.
(وخَرْجَانُ) بِالْفَتْح (ويُضَمُّ؛ مَحَلَّةٌ بِأَصْفَهَانَ) بَينهَا وَبَين جُرْجَانَ، بِالْجِيم، كَذَا فِي المراصد وَغَيره. وَمِنْهَا أَبو الحَسَن عَليُّ بنُ أَبِي حامدٍ، رَوَى عَن أَبي إِسحاقَ إِبراهيمَ بنِ مُحمّدِ بنِ حَمْزَةَ الحَافِظِ، وَعنهُ أَبو العَبَّاسِ أَحمــدُ بنُ عبدِ الغَفَّارِ بن عَلِيّ بنِ أَشْتَةَ الكَاتِبُ الأَصبهانِيُّ، كَذَا فِي تكْملة الإِكْمال للصابونيّ.
وَبَقِي على المصنّف من الْمَادَّة أُمورٌ غَفلَ عَنْهَا.
فَفِي حديثِ سُوَيدِ بنِ غَفلَةَ (دَخَلَ علَى عَلِيَ، كَرَّمَ الله وَجْهَه، فِي يومِ الخُرُوجِ، فإِذا بَين يَدَيْهِ فاثُورٌ عَلَيْهِ خُبْزُ السَّمْراءِ، وصَحِيفةٌ فِيهَا خَطيفَةٌ) يومُ الخُروجِ، يُريدُ يومَ العِيدِ، وَيُقَال لَهُ يَوحمُ الزِّينةِ، وَمثله فِي الأَساس وخبزُ السَّمْرَاءِ: الخُشْكَارُ.
وَقَول الحُسَيْن بنُ مُطَيرٍ:
مَا أَنْسَ لاَ أَنْسَ إِلاَّ نَظْرَةً شَغَفَتْ
فِي يَوْمِ عِيدٍ ويَوْمُ العِيدِ مَخْرُوجُ
أَراد: مخروجٌ فِيهِ، فَحذف.
واسْتُخْرِجَت الأَرْضُ: أُصْلِحَتْ للزِّراعةِ أَو الغِرَاسةِ، عَن أَبي حَنيفةَ.
وخَارِجُ كلِّ شَيْءٍ: ظاهِرهُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يُستَعمَل ظَرفاً إِلاَّ بالحَرْفِ لأَنَّه مُخَصَّصٌ، كاليَدِ والرِّجْلِ. وَقَالَ عُلماءُ المَعْقُولِ: لَهُ مَعنيانِ: أَحدُهما حَاصِلُ الأَمْرِ، وَالثَّانِي، الحَاصِل بإِحدَى الحَوَاسِّ الخَمْسِ، والأَوَّلُ أَعَمُّ مُطْلَقاً، فإِنهم قد يَخُصُّونَ الخَارِجَ بالمَحْسوِس.
والخَارِجِيَّةُ: خَيْلٌ لَا عِرْقَ لَهَا فِي الجَوْدَةِ، فتَخْرُج سَوَابِقَ وَهِي مَعَ ذالك جِيَادٌ، قَالَ طُفَيلٌ:
وعَارَضْتُها رَهْواً عَلَى مُتَتَابِع
شَدِيدِ القُصَيْرَى خَارِجِيَ مُحَنَّبِ
وَقيل: الخَارِجِيُّ: كُلُّ مَا فَاقَ جِنْسَه ونَظائرَه، قَالَه ابْن جِنِّي فِي سرِّ الصِّناعةِ.
وَنقل شيخُنا عَن شفاءِ الغليل مَا نَصُّه: وبهاذا يَتِمُّ حُسْنُ قولِ ابنِ النَّبِيه:
خُذُوا حِذْرَكُمْ مِنْ خَارِجهيِّ عِذَارِهِ
فَقَدْ جَاءَ زَحْفاً فِي كَتِيبَتِهِ الخَضْرَا
وفَرَسٌ خَرُوجٌ: سابِقٌ فِي الحَلْبَةِ.
وَيُقَال: خَارَجَ فُلانٌ غُلامَه، إِذا اتَّفقَا على ضَرِيبةٍ يَرُدُّهَا العَبْدُ على سَيِّدِه كُلَّ شَهْرٍ، ويَكُونُ مُخَلًّى بَيْنَه وبَيْن عَمَلِه، فيُقَال: عَبْدٌ مُخَارَجٌ، كَذَا فِي المُغرِب وَاللِّسَان.
وثَوْبٌ أَخْرَجُ: فِيهِ بَيَاضٌ وحُمْرَةٌ من لَطْخِ الدَّمِ، وَهُوَ مُسْتَعَارٌ، قَالَ العجَّاج:
إِنَّا إِذا مُذْكِي الحروبِ أَرَّجَا
ولَبِسَتْ لِلْمَوْتِ ثَوْباً أَخْرَجَا
وَهَذَا الرَّجَز فِي الصّحاح:
ولَبِسَتْ لِلْمَوْتِ جُلاًّ أَخْرَجَا
وفسّره فَقَالَ: لَبِسَته الحُرُوبُ جُلاًّ فِيهِ بَيَاضٌ وحُمْرَةٌ.
والأَخْرَجَةُ: مَرْحَلَةٌ مَعروفَةٌ، لَوْنُ أَرْضِهَا سَوَادٌ وبَيَاضٌ إِلى الحُمْرَة.
والنُّجُومُ تُخَرِّجُ لَوْنَ اللَّيْلِ، فَيتَلَوَّنُ بلَوْنينِ مِن سوادِه وبَياضِها قَالَ:
إِذَا اللَّيْلَ غَشَّاهَا وخَرَّجَ لَوْنَهُ
نُجُومٌ كأَمْثَالِ المَصابِيحِ تَخْفِقُ وَيُقَال: الأَخْرَجُ: الأَسْودُ فِي بَيَاض والسَّوادُ الغَالِبُ.
والأَخْرَجُ: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ، لِلَوْنِه، غَلَبَ ذالِك عَلَيْهِ، واسمُه الأَحْوَلُ.
والإِخْرِيجُ: نَبْتٌ.
والخَرْجَاءُ: مَاءَةٌ احْتَفَرَها جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ فِي طَرِيقِ حَاجِّ البَصْرَةِ، كَمَا فِي المراصِد، ونقلَه شيخُنا.
وَوَقَعَ فِي عِبَارَاتِ الفُقَهَاءِ: فُلانٌ خَرَجع إِلى فُلانٍ مِن دَيْنه، أَي قَضَاه إِيَّاهُ.
والخُرُوجُ عِنْد أَئمّة النَّحْوِ، هُوَ النَّصْبُ على المعفولِيّة، وَهُوَ عبارَةُ البَصْريّينَ، لأَنْهم يَقُولُون فِي الْمَفْعُول هُوَ مَنْصُبوٌ علعى الخُروجِ، أَي خُروجِه عَن طَرَفَيِ الإِسْنَادِ وعُمْدَتِه، وَهُوَ كَقَوْلِهِم لَهُ: فَضْلَةٌ، وَهُوَ مُحتاجٌ إِليه، فاحفظْه.
وتَدَاوَلَ الناسُ استعمالَ الخُروجِ والدُّخولِ فِي مَعْنَى قُبْحِ الصَّوْتِ وحُسْنِه إِلاّ أَنَّه عامِّيٌّ رَذْلٌ، كَذَا فِي شفاءِ الغَليل.
وَفِي الأَساس: مَا خَرَجَ إِلاَّ خَرْجَةً وَاحِدَة، وَمَا أَكْثَرَ خَرجَاتِك، وتَاراتِ خُروجِك، وكنتُ خارِجَ الدَّارِ، و (خَارِجَ) البَلدِ.
وَمن الْمجَاز: فُلانٌ يَعرِف مَوَالِجَ الأُمورِ ومَخَارِجَهَا، أَي مَوَارِدَهَا ومَصَادِرَهَا.
والمُسَمَّى بخَارِجَةَ من الصحابةِ كثيرٌ.
خرج: {خرجا}: أجرا. والخروج والخراج: الغلة.
(خرج) : إنه لَكَثيرُ خَوارجِ المال، وهي: الفَرَس الأُنْثَى، والأَمَةُ، والأَتانُ. 
(خرج) - في حَدِيثِ أبي رَافِع: "فخرج بِسَاقِي خُراجٌ فأَمَدَّ فَبُطَّ".
الخُراجُ: بَثْر يَخرُج من الجَسَد، وقيل: وَرَم، والجمع خُراجَات وخِرْجان. - في حديث أبي موسى، رضي الله عنه: " كَمَثَلِ الأُترجَّةِ طَيِّب رِيحُها وخَراجُها"
: أي طَعْم ثَمرِها، وكُلُّ ما خَرَج من شىءٍ وحَصَل من نَفْعه فهو خَراجُه.

دمس

(دمس) الشَّيْء أخفاه تَحت غَيره وَفُلَانًا دمسه ودنسه وَالْخمر أغلق عَلَيْهَا دنها وَقدر الفول دسها فِي الدمس لينضج مَا فِيهَا (محدثة)
(دمس)
الظلام دمسا ودموسا اشْتَدَّ وَيُقَال دمس اللَّيْل اشتدت ظلمته فَهُوَ دامس والموضع درس وَبينهمْ أصلح وَالشَّيْء دمسا غطاه وَعَلِيهِ الْخَبَر كتمه وَفُلَانًا فِي الأَرْض دَفنه حَيا أَو مَيتا
[دمس] في شعر مسيلمة: والليل "الدامس" أي الشديد الظلمة وفيه: كأنما خرج من "ديماس" هو بالفتح والكسر: الكن، أي كأنه مخدر لم ير شمسًا، وقيل السرب المظلم وفسر فيه بالحمام. ج: ولم أره في اللغة. ش: يعني في كثرة ماله ونضارته كأنه خرج من كن.
(دمس) - في أَراجيزِ مُسَيْلِمَةَ الكَذَّاب: " ... واللَّيلِ الدَّامِس، والذِّئبِ الهَامِسِ ، ما رَطْبٌ كَيابِسٍ".
الدَّامِس: الشَّدِيد الظُّلمَة، ودَمَس: اسوَدَّ. وأصلُ الدَّمْسِ: التَّغْطيَة.

دمس


دَمَسَ(n. ac.
دُمُوْس)
a. Was thick, dense (darkness).
b.(n. ac. دَمْس)
see II (a) & (c)
دَمَّسَa. Hid, concealed.
b. [acc. & 'Ala], Concealed from.
c. Slew secretly.

تَدَمَّسَa. Anointed himself with ointment.

إِنْدَمَسَa. Entered into a cavern.

دُمْسa. Important affairs.

دَمَس
دَمِيْسa. Hidden, concealed, covered.

دَيْمَاس
a. Veil; wall.
b. Passage; cavern; dungeon; catacomb.

دُمُسْتُق (pl.
دَمَاسِق)
a. Governor ( under the Greek Empire ).
د م س

ليل دامس، ونهار شامس؛ وقد دمس الليل دموساً وأدمس، وأتيته دمس الظلام. ودمست الشيء في الأرض ودمّسته: دفنته. ووقع في الديماس وهو السجن أو القبر، بالفتح والكسر. ودمسه ورمسه: قبره. وكان بان المهلب في ديماس الحجاج.

ومن المجاز: دمس الأمر ودمسه، وأمرهم مدمس: مستور. وأمور دمس: مظلمة. ولما وارى دمس دمساً اتخذ الليل جملاً أي سواد سوادا.
د م س: (الدِّيمَاسُ) بِالْكَسْرِ السَّرَبُ. وَفِي حَدِيثِ الْمَسِيحِ: «أَنَّهُ سَبْطُ الشَّعْرِ كَثِيرُ خِيلَانِ الْوَجْهِ كَأَنَّهُ خَرَجَ مِنْ دِيمَاسٍ» يَعْنِي فِي نَضْرَتِهِ وَكَثْرَةِ مَاءِ وَجْهِهِ كَأَنَّهُ خَرَجَ مِنْ كِنٍّ لِأَنَّهُ قَالَ فِي وَصْفِهِ: «كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ مَاءً» . 
[دمس] دَمَسَ الظلام يَدْمِسُ ويَدْمُسُ، أي اشتدَّ. وليل دامِسٌ وأُدْموسٌ، أي مُظْلِمٌ. وجاء فلانٌ بأُمور دُمْسٍ، أي عظامٍ، كأنّه جمع دامس، مثل بازل وبزل. ودمست الشئ: دفنته وخبأته وكذلك التدميس. وأنشد أبو زيد: إذا ذُقْتَ فاها قلتَ عِلْقٌ مُدَمَّسٌ * أريدَ به قَيْلٌ فغودِرَ في سأب * ودمست عليه الخبر دمسا: كتمته ألبتة. والديماس: سجن كان للحجاج بن يوسف. فإن فتحت الدال جمعته على دياميس، مثل شيطان وشياطين. وإن كسرتها جمعته على دماميس، مثل قيراط وقراريط. وسمى بذلك لظلمته. ويسمى السرب ديماسا. وفى حديث المسيح عليه السلام أنه سبط الشعر كثير خيلان الوجه، كأنه خرج من ديماس. يعنى في نضرته وكثرة ماء وجهه كأنه خرج من كن، لانه عليه السلام قال في وصفه: " كأن رأسه يقطر ماء ". 
د م س

دَمَسَ اللَّيْلُ يَدْمُسُ دَمْساً ودُموساً وأدْمَسَ أظْلم وقيل اخْتلطَ ظَلامُه ودَمَسهُ يَدْمِسُهُ ويدْمُسُه دَمْساً ودَمَّسَ الخَمْرَ أغلَق عليها دَنَّها قال

(إذا ذُقْت فاها قُلْتَ عِلْقٌ مُدَمَّسٌ ... أُريدَ به قَيْلٌ فَغٌ ودِرَ في سَأْبِ)

ودمَّسَ الشيءَ أخْفَاهُ ودَمَسَ عليه الخبرَ دَمْساً كَتَمَهُ والدِّماسُ كلُّ ما غطَّاكَ والدِّماسُ كِسَاءُ يطْرحُ على الزِّقِّ ودَمَسَ المرأَةَ دَمْساً نَكَحَها عن كُراع والدِّيمَاسُ والدَّيْماسُ الحَمَّامُ وفي الحديث في صفةِ المَسِيحِ

كأنَّما خَرَجَ من دِيماسِ والدِّيماسُ السَّرَبُ والدِّيماسُ سجنُ الحَجَّاجِ سُمِّي به على التّشبِيهِ والمُدَمَّسُ والمُدَمِّسُ السّجنُ والدَّوْدَمِسُ ضَرْبٌ من الحَيّاتِ مُحْرَنْفَشُ الغَلاَصِم يَنْفُخُ نَفْخاً فَيَحْرِقُ ما أصابَ والجمعُ دَوْدَمِسات ودَوَامِيسُ
دمس
دَمَسَ الظلاَمُ وأدْمَسَ. والدمَسُ: الظلامُ إذا اشْتَدَّ. ولَيْلٌ دامِسٌ. والتَّدْمِيْسُ: إخْفَاءُ الشيْءِ تَحْتَ الشيْءِ، وكذلك الدَّمْسُ.
والدمَاسُ: كُل ما غَطى شَيْئاً. والدمْسُ: التَغْطِيَةُ. والدامُوْسُ: القُتْرَةُ. والدُوْدَمِسُ: ضَرْبٌ من الحَيّاتِ، والجَميعُ الدُّوْدَمِسَاتُ والدَّوَامِيْسُ. والديْمَاسُ والديْمَاسُ: اسْمُ سِجْنٍ، ويُجْمَعُ دَيَامِيْسَ ودَوَامِيْسَ، كأنَه مَأْخُوْذٌ من دَمَسْت وانْدَمَسْتُ: أي دَخَلْت، ودَمَسْتُ عليه زائراً، والدُّمُوْسُ: الدُّخُوْلُ. وقيل: هو السَّرَبُ. ودَمَسْتُ الرَّجُلَ: قَبَرْته. وأتانا بأمُوْرٍ دُمْسٍ ودُبْسٍ: أي مُنْكَرَةٍ دَوَاهٍ.
وتَدَمَّسَتِ المَرْأةُ: أي تَلَطخَتْ بقَذَرٍ. ودَمِسَتْ يَدُه. والدَّمْسُ: الشخْصُ، أتَيْتُه حِيْنَ وارى دَمْسٌ دَمْساً. ودَمَسَ بَيْنَهم: أصْلَحَ: ودَمَسَ الرجُلُ المَرْأةَ: إذا جامَعَها. والمُدَمَّسُ والمُدَنَّسُ: واحِدٌ.
وعِلْقٌ مُدَمس: مَخْبُؤ.
والمُدَامَسَةُ: سَتْرُ الشيْءِ. وأمْرٌ مُدَمَّسٌ: مَسْتُوْرٌ.
دمس
دمَسَ يَدمُس ويَدمِس، دَمْسًا ودُمُوسًا، فهو دامِس، والمفعول مَدْمُوس (للمتعدِّي)
• دمَسَ الظَّلامُ: اشتَدَّ سوادُه "دَمَس اللّيلُ: اشتدّت ظُلْمتُه".
• دمَسَ الشَّيءَ: خبّأه، غَطَّاه ودَفَنه "دَمَس المسروقات- دَمَس الأسلاك- دَمَس الحقَّ أو الخبرَ: كَتَمه وأخفاه- دمَس البذورَ في التراب- دمَس فلانًا في الأرض: دفنه حيًّا أو ميِّتًا". 

أدمسَ يُدمس، إدماسًا، فهو مُدْمِس، والمفعول مُدْمَس (للمتعدِّي)
• أدمسَ الظَّلامُ: دمَس؛ اشتدّ "أَدْمسَ الليلُ: اشتدَّت ظُلْمته، أعتم تمامًا".
• أدمسَ الشَّيءَ:
1 - دمَسَه، غطّاه ودفَنه.
2 - خبّأه "أدمَس النقودَ في جيبه". 

دمَّسَ يُدمِّس، تدميسًا، فهو مُدَمِّس، والمفعول مُدَمَّس
• دمَّس الشَّيءَ: أخفاه تحت غيره.
• دمَّس الفولَ: أنضجه عن طريق وضعه في قِدْر مُغلقة ودسِّها في الوقود. 

دامِس [مفرد]: ج دوامِسُ:
1 - اسم فاعل من دمَسَ.
2 - مُظْلِمٌ شديدُ الظُّلمةِ "ليلٌ دامِس".
3 - مرتبط بالمنطقة المائيّة التي لا تصلها أشعّة الشَّمس والتي لا يمكن فيها حدوث عمليّة التمثيل الضَّوئيّ. 

دَمْس [مفرد]: مصدر دمَسَ. 

دُمُوس [مفرد]: مصدر دمَسَ. 

مُدَمَّس [مفرد]: اسم مفعول من دمَّسَ ° أمر مُدمَّس: مستور- فول مُدمَّس: منضج في قِدْرٍ مُغْلقة دُسَّت في الوقود. 

دمس: دَمَس الظلامُ وأَدْمَسَ وليلٌ دامسٌ إِذا اشتدّ وأَظلم. وقد

دَمَسَ الليل يَدْمِسُ ويَدْمُسُ دَمْساً ودُمُوساً وأَدْمَسَ: أَظلم، وقيل:

اختلط ظلامه. وفي كلام مسيلمة: والليل الدَّامِس هو الشديد الظلمة.

ودَمَسَه يَدْمُسُه ويَدْمِسُه دَمْساً: دفنه. ودَمَّسَ الخَمْرَ: أَغلق عليها

دَنَّها؛ قال:

إِذا ذُقْتَ فاها قلتَ: عِلْقٌ مُدَمَّسٌ،

أُريدَ به قَيْلٌ فَغُودِرَ في سأْبِ

والتدميس: إِخفاء الشيء تحت الشيء، ويقال بالتخفيف. أَبو زيد:

المُدَمَّسُ المَخْبوء. ودَمَسْتُ الشيء: دفنته وخَبَأْته، وكذلك التَّدْمِيسُ.

ودَمَّسَ الشيءَ: أَخفاه. ودَمَسَ عليه الخبرَ دَمْساً: كَتَمَه البتة.

والدِّماسُ: كل ما غَطَّاك. أَبو عمرو: دَمَسْت الشيء غطيته. والدَّمَسُ: ما

غُطِّي؛ وأَنشد للكميت:

بلا دَمَسٍ أَمرَ القَريبِ ولا غَمْلِ

أَبو زيد: يقال أَتاني حيث وَارى دَمَسٌ دَمْساً وحيث وارى رُؤْيٌ

رُؤْياً، والمعنى واحد، وذلك حين يُظْلِمُ أَوَّلُ الليل شيئاً؛ ومثله: أَتاني

حين تقول أَخوك أَم الذئب. وروى أَبو تراب لأَبي مالك: المُدَّمَّسُ

والمُدَنَّسُ بمعنى واحد. وقد دَنَّسَ ودَمَّسَ.

والدِّماسُ: كساء يطرح على الزِّقِّ.

ودَمَسَ المرأَة دَمْساً: نكحها كَدَسَمها؛ عن كراع.

والدِّيماس والدَّيْماسُ: الحَمَّامُ. وفي الحديث في صفة الدجال: كأَنما

خَرَجَ من ديماس؛ قال بعضهم: الدِّيماسُ الكِنُّ؛ أَراد أَنه كان

مُخَدَّراً لم يَرَ شمساً ولا ريحاً، وقيل: هو السَّرَبُ المظلم، وقد جاءَ في

الحديث مفسراً أَنه الحَمَّام. والدِّيْماسُ: السَّرَب؛ ومنه يقال

دَمَسْتُه أَي قَبَرْتُه. أَبو زيد: دَمَسْته في الأَرض دَمْساً إِذا دفنته،

حيّاً كان أَو مَيِّتاً؛ وكان لبعض الملوك حبس سماه دَيْماساً لظلمته.

والدِّيماسُ: سجن الحجاج بن يوسف، سمي به على التشبيه، فإِن فتحتَ الدال جمع

على دَياميسَ مثل شيطان وشياطين، وإِن كسرتها جمعت على دَماميس مثل

قِيْراطٍ وقَراريطَ، وسمي بذلك لظلمته. وفي حديث المسيح: أَنه سَبْطُ الشَّعرِ

كثيرُ خِيلان الوجه كأَنه خَرَجَ من دِيماس؛ يعني في نَضْرَتِه وكثرة ماء

وجهه كأَنه خرج من كِنٍّ لأَنه قال في وصفه: كأَنَّ رأْسَه يَقْطُرُ

ماءً.

والمُدَمِّسُ والمُدَمَّسُ: السجن.

ويقال: جاء فلان بأُمور دُمْسٍ أَي عِظام كأَنه جمعُ دامِسٍ مثل بازِلٍ

وبُزْلٍ.

والدُّودَمِسُ: الحيةُ، وقيل: ضرب من الحيات مُحْرَنْفِشُ الغَلاصِمِ،

يقال ينفخ نَفخاً فيُحْرِقُ ما أَصابه، والجمع دَوْدَمِساتٌ ودَوامِيسُ.

وقال أَبو مالك: المُدَمَّسُ الذي عليه وَضَرُ العَسَل.

وقال أَبو عمرو: دَمَسَ الموضعُ ودَسَمَ وسَمَدَ إِذا دَرَسَ.

دمس: دَمَس: جاءت في (ألف ليلة برسل 4: 275) بمعنى داس برجليه العنب ليخرج عصيره وأرى أن الصواب دعس التي يدل على هذا المعنى.
ودمس فلاناً: قتله خفية (محيط المحيط).
ودمس: طبخ، طها، انضج (مهيرن ص28).
دَمْس وتجمع على دِماس: قبة، عقد، أزج (شيرب)، انظر: داموس.
دِمْس: عامية دِمْص. ويقال: لست من دمس فلان = من رتبته ونسبه (محيط المحيط).
دَمْسَة، عين دمسة: عين مطفأة، ضعيفة البصر (أبو الوليد ص308 رقم 58).
فطير دماسي: خبز مخيور (مهيرن ص28).
دَمُّوس جمعه دماميس: كهف (برجرن) وانظر داموس.
داموس، ودَمْوس، ودَيْماس ودِيماس، هذه الكلمات التي توجد في اللغات السامية الأخرى (كالعبرية الربانية ديموس ومعناه عند بكستورق: سور) هي في رأيي من اصل يوناني مثل غيرها من الكلمات التي تقدمت. وهي مشتقة من دمسيوس. والوصف منه دمسيوس معناه ملك عام، ملك الدولة. وتودمسيوس معناه سجن الدولة.
وفي العربية داموس معناه سجن، حبس مظلم (همبرت ص214، البكري ص182)، وفي رياض النفوس (ص54 و): وتخرج الذين حسبتهم في الدواميس من أهل تونس.
والصيغة الأخرى ديماس (همبرت ص214، هلو)، وفي تاريخ تونس (ص128): وأخفوه في ديماس يدخل له طعامه وشرابه من كوة، وفيه بعد ذلك (ص129) وهذا الموضع يسمى مَحْبس. غير إنه يفهم من هذه الكلمة عامة أنها بمعنى عمارة عامة. ففي المجموعة العربية للقوانين (مخطوطة الاسكوريال) فسرت كلمة كابيتول بأنها الديموس الجامع. ونجد في تاريخ تونس (ص 94) الدواميس المحمدية وكانت منزلاً للهو لباي من بايات تونس. وهي بعد ذلك تعني: عقد، قبة أزج، بناية معقودة ثم أطلقت بعد ذلك على الحمام كما أطلقت ديموس في العبرية الربانية (انظر بكستورف)، (القزويني 2: 344، تاريخ البربر 2: 136).
وتعني أيضاً مصنع، حائر، حوض (الادريسي ص113، 138) وهو يقول أن مياه النيل في الإسكندرية تجري تحت عقود المنازل وأن الدواميس متصل بعضها ببعض وما يقوله ليون (ص675) يفسر هذه العبارة.
وفي رياض النفوس (ص54 و): وهذه الدواميس الأولية التي في وسط المدينة تجري إليها ساقية من برا المدينة (في مخطوطتنا هذه الدواميس والأولية وهو خطأ).
وتطلق هذه الكلمة مجازاً على الكن وهو الموضع يختبأ فيه (انظر فريتاج) وهكذا تعني كلمة داموس مهفاً أو مغارة حيث تلجأ العصافير ليلاً (باجني ص99).
وفي أفريقية تطلق اليوم كلمة داموس على كومة التبن والهشيم (معجم البربر) ولعل ذلك لأن لها شكل القبة.
وأرى أن الأصل العربي دمس الذي يعني الإخفاء والتغطية والظلام وغير ذلك مأخوذ من هذه الكلمات لان القبة، تخفى وتغطي وتظلم إلى غير ذلك.
ديموس: انظر المادة السابقة.
ديموس: تقدير الضريبة قبل أن تفرض (برجرن في مادة ضريبة).
والديموس في لبنان أتادة معلومة ثابتة لا تزاد ولا تنقص (محيط المحيط).
وديموس تعني في العبرية الربانية فيما تعنيه ضريبة عامة، إفادة معينة (انظر بكستورف رقم6، 7) وهي الكلمة اليونانية توديموس.
دوماس: نسيج من الكتان في تمبكتو (دوماس صحارى ص301).
قول مُدَمّس: فول مسلوق (المقري، بركهارت بلاد العرب 1: 58، برتون 1: 178) ويصطنع من الفول المسلوق والخل والملح والزيت (محيط المحيط). وهذه الكلمة لها نفس الأصل اليوناني كما يؤيد ذلك كلام لين (عادات 1: 200) إذ يقول ما معناه (فول مدمس أو فول وهو يشبه ما نسميه فول بلدي يسلق ببطء طوال الليل في وعاء من الفخار يدفن حتى رقبته في رماد الفرن أو رماد الحمام وقد أغلق فم الوعاء.
دمس
دَمَسَ الظلام يَدْمُسُ ويَدْمِسُ دُمُوسا: إذا اشتدَّ، يقال: ليلٌ دامِس، قال ذو الرُّمَّة:
ومُنْخَرِقِ السِّرْبالِ أشعَثَ يَرتَمي ... به الرَّحلُ فوقَ العَنْسِ والليلُ دامِسُ
وليلٌ أُدموس: مثل دامِسٍ.
وجاءنا بأُمُورٍ دُمْس ودُبْس ورُبْس: أي عِظام، كأنَّها جمع دامِس، مثال بازِل وبُزْل.
وقال أبو زيد: دَمَسْتُه في الأرض دَمْساً: إذا دَفَنْتُهُ حيّاً كانَ أو مَيِّتَاً. وقال أبو عمرو: دَمَسْتُ الشيء: غَطَّيْتُه؛ دَمْساً.
وقال أبو زيد: أتاني حيثُ وارى دَمْسٌ دَمْساً: وذلك حينَ يُظْلِمُ أوَّلُ الليلِ شيئاً، ومثله: أتاني حين تقول أأخوكَ أم الذِّئبُ.
وقال أبو عمرو: دَمَسَ المَوضِعُ ودَسَمَ وسَمَدَ: إذا دَرَسَ.
والدَّمَسُ - بالتحريك -: ما غُطِّيَ؛ من دَمْسِ الإهابِ وهو تَغْطِيَتُه لِيَمَّرِطَ شَعَرُه قبل أن يُلقى في الدِّبَاغ، وإهابٌ مَدموس وغَمُول، والجَمْعُ: دُمُسٌ وغُمُلٌ. وبالوجهين يُروى قول الكُمَيت يمدَحُُ مَسْلَمَة بن هِشام:
لقد طالَ ما يا آلَ مروانَ أُلْتُم ... بلا دمسٍ أمرَ العُرَيْبِ ولا غَمَلْ
والدَّيْماس والدِّيْماس: الكِنُّ.
والدَّيْماس والدِّيْماس: الحَمّام، فإن فَتَحْتَ الدّال جَمَعْتَه على دَيامِيْسَ - مثل شَيْطان وشَياطينَ -، وإنْ كَسَرْتَها جَمَعْتَه على دَماميس - مثل قيراط وقَراريط -، وسُمِّيَ بذلك لظُلْمَتِه. وفي صِفَة المسيح - صلوات الله عليه -: إنّه سَبِط الشَّعَرِ كثيرُ خِيلان الوَجْه كأنّه خَرَجَ من ديْمَاسٍ: أي في نَضْرَتِهِ وكَثْرَةِ ماءِ وَجْهِه كأنَّه خَرَجَ من كِنٍّ، لأنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلّم - قال في وصفه: كأنّ رأسَهُ يقطِرُ ماءً.
والدّيْماس: السَّرَب. وكان للحجّاج سجن سمّاه ديْماساً لظُلْمَتِه.
وقال ابن عبّاد: الدَّمْسُ: الشخص.
قال: ودَمَسْتُ بين القومِ ودَسَمْتُ: أي أصلَحْتُ.
ودَمِسَت يَدُه: تلطَّخَت.
والدّاموس: القُتْرَة؛ كالناموس.
ودُوْمِيْس: ناحية بأرّان بينَ بَرْذَعَة ودَبِيْل.
ودَمَسَ المرأة: جامَعَها.
ودَمَسْتُ عليه الخَبَرَ: أي كَتَمْتُه.
والدَّمِيْسُ: المُغَطّي.
والدِّمَاس - بالكسر -: كُلُّ ما غَطّاكَ من شيء.
وقال أبو عمرو: الدُّوْدمِس: الحيّة. وقال الليث: الدُّوْدمِس: ضَرْبٌ من الحَيّات مُحْرَنْفِش الغلاصيم يقال إنَّه يَنْفُخُ نَفْخاً فَيُحْرِق ما أصابَ، والجَمْعُ: الدُّوْدَمِسَات والدَّوامِيْسُ.
وأدمَسَ الليل: مِثْلُ دَمَسَ.
وتَدْميسُ الشيء: دَفْنُه؛ مثل دَمْسِه، قال:
إذا ذُقْتَ فاها قُلْتَ عِلْقٌ مُدَمَّسٌ ... أُريدَ به قَيْلٌ فَغودِرَ في سَأبِ
وقال أبو مالِكٍ: المُدَمَّس في هذا البيت: الذي عليه وَضَرُ العَسَل، وقال أبو زيد: هو المُغَطّى.
وقال أبو مالِك: المُدَمَّسُ والمُدَنَّسُ بمعنى واحِدٍ.
والتَدْميس: إخفاء الشيء.

وانُدَمَسَ: دَخَلَ في الدّيْمَاسِ.
والمُدَامَسَة: المُوَارَاةُ.
وتَدَمَّسَت المَرْأةُ بكذا: أي تلطَّخَت به.
والتركيب يدل على خفاء الشيء.
دمس
دَمَسَ الظَّلامُ يَدْمِسُ، بالكَسْرِ، ويَدْمُسُ، بالضَّمِّ، دُمُوساً، كقُعُودٍ: اشْتَدَّ. ولَيْلٌ دَامِسٌ، إِذا أَظْلَمَ.
وَقيل: اشْتَدَّ، وَقد دَمَسَ يَدْمِسُ ويَدْمُسُ دَمْساً ودُمُوساً. إِذا اخْتَلَطَ ظَلاَمُه. ولَيْلٌ أُدْمُوسٌ، بالضَّمِّ: مُظْلِمٌ، وَمِنْه سَمَّى شَيْخُ مَشايخِنا الإِمامُ المُحَدِّثُ اللُّغَوِيُّ أَحْمَــدُ بن عبدِ العَزِيزِ الهِلالِيُّ كتابَه: إِضاءَة الأُدْمُوسِ فِي شَرْحِ مُصْطَلَحَاتِ القَامُوس. ودَمَسَهُ فِي الأَرْضِ يَدْمِسُه ويَدْمُسُه دَمْساً: دَفَنَهُ وخَبَّأَه. زادَ أَبُو زَيْدٍ: حَيًّا كانَ أَو مَيِّتاً، وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: دَمَسَهُ دَمْساً، إِذا غَطَّاه، كدَمَّسَهُ تَدْمِيساً. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: دَمَسَ المَوْضِعُ ودَسَمَ وسَمَدَ، إِذا دَرَسَ. وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: دَمَسَ بَيْنَهُمْ، إِذا أَصْلَحَ، كدَسَمَ. ودَمَسَ عَلَيَّ الخَبَرَ دَمْساً: كَتَمَه الْبَتَّةَ. ودَمَسَ المَرْأَةَ دَمْساً: جامَعَها، كدَسَمَها، عَن كُراعٍ. ودَمَسَ الإِهَابَ دَمْساً: غَطَّاه لِيُمَرِّطَ شَعَرهُ، وَهُوَ دَمُوسٌ، كصَبُورٍ، ج دُمُسٌ، وكذلِك إِهَابٌ غَمُولٌ، والجَمْعُ: غُمُلٌ، والوَجْهَيْنِ رُوِيَ قولُ الكمَيْتِ يمدَحُ مُسْلِمَ بن هِشَامٍ: لَقَدْ طَالَ مَايا آلَ مَرْوَانَأُلْتُمُبِلاَ دَمَسٍ أَمْرَ العُرَيبِ وَلَا غَمَلْ وَفِي صِفَةِ الدَّجَّالِ: كأَنَّما خَرَجَ مِنْ دِيمَاسٍ. قَالَ بعضُهم: الدِّيْمَاسُ، بالفَتْحِ ويُكْسَرُ، هُوَ الكِنُّ، أَرادَ أَنَّه كَانَ مُخَدَّراً لم يَرَ شَمْساً وَلَا رِيحاً. وقِيلَ: هُوَ السَّرَبُ المُظْلِمُ. وَقد جاءَ فِي الحَدِيثِ مُفَسَّراً أَنه الحَمَّامُ، قَالَ شيخُنا: وَزعم جَماعةٌ أَنَّه بلُغَةِ الحَبَشَة. وَفِي الرَّوْض الأُنُفِ: أَنَّه من الدَّمْسِ، وَهُوَ التَّغْطِيَة، وقَالوا: ياؤُه بَدَلٌ عَن المِيمِ، وأَصْلهُ، دِمَّاسٌ، كَمَا قالُوا فِي دِينَارٍ ونَحْوِه.) ج دَيَامِيسُ إِن فَتحْتَ الدَّالَ، مِثْل شَيْطَانٍ وشَيَاطِينَ ودَمَامِيسُ إِن كَسَرْتَهَا، مِثْل قِيرَاطٍ وقَرَارِيطَ، وسُمِّيَ بذلِك لظلْمَتِه. وانْدَمَسَ الرَّجُلُ: دَخَلَ فِيهِ، أَي الدَّيْماس. والدَّيْماس: سِجْنٌ للحَجَّاجِ ابنِ يُوسُف الثَّقَفِيّ، سُمِّيَ بِهِ لظُلْمَتِه، على التَّشْبِيه. والدَّمْسُ، بالفَتح: الشَّخْصُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ.
وبالتَّحْريك: مَا غُطِّيَ، كالدَّمِيسِ، كأَمِيرٍ. والدَّامُوسُ: القُتْرَةُ، كالنّامُوسِ. والدِّمَاسُ ككِتَابٍ: كُلُّ مَا غَطَّاكَ من شيْءٍ ووَاراكَ. والدُّودَمِسُ، بالضَّمِّ: حَيَّةٌ، قَالَه أَبو عَمْرٍ و. وَقَالَ اللَّيْثُ: ضَرْبٌ مِن الحَيَّاتِ مُحْرَنْفِشَةُ الغَلاصِيمِ. يُقَال: إِنَّهَا تَنْفُخُ نَفْخاً فتُحْرِقُ مَا أَصَابَتْ. ج الدُّودَمِسَاتُ والدَّوَامِيسُ. ورَوَى أَبو تُرَابٍ لأَبي مالِكٍ: المُدَمَّسُ، كمُعَظَّمٍ، والمُدَنَّسُ، بمَعْنىً وَاحِد، وَقد دَمَّسَ ودَنَّسَ. وتَدَمَّسَتِ المرأَةُ بِكَذَا بمَعْنَى: تَلَطَّخَتْ. والمُدَامَسَةُ: المُوَارَاةُ، وَقد دَامَسَهُ. ودُومِيسُ، بالضَّمِّ: ناحِيَةٌ بِأَرَّانَ، بَيْنَ بَرْذَعَةَ ودَبِيلَ. ومِن المَجازِ: يُقَال: جاءَنَا بأُمُورٍ دُمْسٍ، بالضَّمِّ، أَي عِظَامٍ، كأَنَّه جَمْعُ دامِسٍ، مِثْل: بازِلٍ وبُزْلٍ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَدْمَسَ اللَّيْلُ: مثلَ دَمَس. ذكَرَه الزَّمَخْشَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ.
ودَمَّسَ الخَمْرَ تَدْمِيساً: أَغْلَقَ عَلَيْهَا دَنَّها. وقالَ أَبو مالِكٍ: المُدَمَّسُ، كمُعَظَّمٍ: الذِي عَلَيْهِ وَضَرُ العَسَلِ. وَبِه فَسَّر قولُ الشّاعِرِ:
(إِذا ذُقْتَ فَاهَا قُلْتَ عِلْقٌ مُدَمَّسٌ ... أُرِيدَ بِه قَيْلٌ فغُودِرَ فِي سَأْبِ)
وأَنْكَرَ قولَ أَبِي زَيْدٍ إِنَّه المُغَطَّى. وأَدْمَسَه إِدْماساً: مثل دَمَّسَه تَدْمِيساً، نَقَلَه الصّاغانِيُّ. ودَمِسَتْ يَدُه، كفَرِحَ: تَلَطَّخَتْ بقَذَرٍ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَال: أَتَانِي حَيْثُ وَارَى دَمْسٌ دَمْساً، وذلِك حِينَ يُظْلِمُ أَوَّلُ اللَّيْلِ شَيْئا، ومثلُه: أَتانِي حِينَ تقولُ: أَخُوك أَمِ الذِّئْبُ. والدِّمَاسُ، بالكَسْرِ: كِسَاءٌ يُطْرَحُ عَلَى الزِّقِّ. والدِّيماسُ: القَبْرُ. وَمِنْه قولُهم: وقَعَ فِي الدِّيمَاسِ. نقلَه الزَّمَخْشَرِيُّ. والمُدَمَّسُ، كمُعَظَّمٍ ومُحَدِّثٍ: السِّجْنُ. ودَمْسِيسُ، بالفَتْحِ: قريةٌ بمِصْرَ، من أَعْمالِ قُوِيْسنا، مِنْهَا الشَّمْسُ محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ محمَّدِ بنِ محمّد ابْن أَحْمَــدَ الدَّمْسِيسِيُّ، وَالِدُ يَحْيَى، وابنُ أَخِي الشِّهَابِ أَحْمَــدَ الدَّمْسِيسِيّ.
مَاتَ سنة.
ودِمِسُوية، بِكَسْر الدَّال وَالْمِيم: قَرْيَتَانِ بمِصْرَ، إِحْداهُمَا فِي جَزِيرَة بنِي نَصْر، وَالثَّانيَِة بالبُحيرة.
ومُحَمَّدُ بنُ أَحْمَــدَ بنِ حَبِيبٍ الشَّمْسِيُّ الغانِمِيّ المَقْدِسِيُّ، يُعْرَف بابنِ دامِسٍ، سَمِع علَى أَبِي الخَيْر العَلاَئيّ، وغيرِه.

فَرْغُول

فَرْغُول:
بالفتح ثم السكون، وغين معجمة، وواو ساكنة، ولام: من قرى دهستان، منها عمر بن محمد بن الحسن بن عليّ بن إبراهيم الفرغولي الدهستاني الجرجاني الأديب أبو حفص، ولد بدهستان ونشأ بجرجان مدّة وسكن نيسابور مدة ثم انتقل عنها إلى مرو وتوطّنها إلى أن مات بها، وكان أديبا فاضلا متكلّما عالما باللغة والنحو، صحب الأئمة وكان كثير المحفوظ من الحكايات في نكت المشايخ وسيرهم والأشعار المليحة، سمع الحديث ببلاده غالبا فأفاده عمر بن أبي الحسن الرّوّاسي الحافظ، وسمع بنفسه بنيسابور وسائر بلاد خراسان، وكانت له ثروة حسنة وكفاية، وكان يحتلط في أداء الزكاة ويبالغ في إكرام أهل الرباط، وسمع بدهستان أبا أحمــد عبد الحكيم بن محمد بن أحمــد بن محمد بن الحسين الخيّاط الأسفراييني الواعظ صاحب عبد الرحمن السّلمي، وبجرجان أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وابن عمه أبا نصر أحمــد بن المبشر بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا تميم كامل بن إبراهيم الخندقي وأبا القاسم إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الخلالي، وبنيسابور أبا الحسين أحمــد بن عبد الرحمن الكناني المقري وأبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني وطاهر بن محمد الشّحّامي وموسى بن عمران الأنصاري وعثمان بن المحمّى وأحمــد بن خلف الشيرازي وأبا بكر محمد ابن إسماعيل التفليسي، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقي، وكان مولده في سادس عشر شعبان سنة 456، ومات بمرو في جمادي الآخرة سنة 538.

دود

(دود) الطَّعَام داد وَالصَّبِيّ لعب بالدوداة
دود
عن الفارسية من دود بمعنى دخان؛ أو عن الأوردية من دود بمعنى لبن.
[د ود] الدُّودُ، واحِدَتُه: دُودَةٌ. وقد دَادَ الطَّعامُ يَدَادُ دَوَداً، وأَدَادَ، ودَوَّدَ، وِدِيد: صارَ فِيه الدُّودُ.
[دود] فيه: إن المؤذنين لا"يدادون" أي لا يأكلهم الدود، يقال داد الطعام وأداد ودود فهو مدود بالكسر إذا وقع فيه الدوم.
د و د

دود الطعام وأداد وديد: وقع فيه الدود. وطعام مدود، ومديد، ومدود. وفي عزيمة العرب: أعزم عليك أيها الجرح أن لا تزيد ولا تديد.

دود


دَادَ (و)(n. ac. دَوْد)
a. Was full of worms, wormy, maggoty.

دَوَّدَa. Played at seesaw.
b. see I
أَدْوَدَa. see I
دُوْدَة [] (pl.
دُوْد [ 3 ]
دِيْدَان [] )
a. Worm, maggot.

دُوْدَة القَزّ
a. Silk-worm.
(دود) - في الحَدِيثِ: "أَنَّ المُؤَذِّنِين لا يُدادُون".
: أي لا تَأكلُهم الدِّيدَان. يقال: دَادَ الطَّعامُ يَدَادُ دَادًا، ودَوَّدَ [وأَدَادَ] ، إذا وَقَع فيه الدُّودُ، فهو مُدَوِّد بالكَسْر.
د و د: (الدُّودُ) جَمْعُ (دُودَةٍ) وَجَمْعُ الدُّودِ (دِيدَانٌ) بِالْكَسْرِ. وَتَصْغِيرُ الدُّودَةِ (دُوَيْدٌ) وَقِيَاسُهُ دُوَيْدَةٌ. وَ (دَادَ) الطَّعَامُ يَدَادُ (دَوْدًا) بِوَزْنِ خَافَ يَخَافُ خَوْفًا، وَ (أَدَادَ) وَ (دَوَّدَ تَدْوِيدًا) كُلُّهُ بِمَعْنًى. أَيْ وَقَعَ فِيهِ الدُّودُ. وَ (دَاوُدُ) اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ لَا يُهْمَزُ. 
[دود] الدودُ: جمع دودة، وجمع الدودِ ديدانٌ، والتصغير دُوَيْدٌ، وقياسه دويدة . وداد الطعام يداد، وأداد، ودَوَّدَ، كله بمعنىً: إذا وقع فيه السوس. قال الراجز : قد أطعمتني دقلا حوليا * مسوسا مدودا حجريا - ودودان: أبو قبيلة من أسد، وهو دودان ابن أسد بن خزيمة. وأبو داود: شاعر من إياد. وداود: اسم أعجمى لا يهمز.
د و د : الدُّودُ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ دُودَةٌ وَالْجَمْعُ دِيدَانٌ وَالتَّثْنِيَةُ دُودَانِ وَبِلَفْظِ الْمُثَنَّى سُمِّيَتْ قَبِيلَةٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ بِاسْمِ أَبِيهِمْ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ وَإِلَيْهِمْ تُنْسَبُ الْقِسِيُّ عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ دُودَانِيَّةٌ وَدَادَ الطَّعَامُ يَدُودُ وَدَادَ يَدَادُ مِنْ بَابَيْ قَالَ وَخَافَ دَادًا وَدَيْدًا وَأَدَادَ إدَادَةً وَدَوَّدَ تَدْوِيدًا وَقَعَ فِيهِ الدُّودُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ كُلِّ بِنَاءٍ عَلَى قِيَاسِ بَابِهِ. 
دود: دوّد (بالتشديد): أنتج الدود (الكالا).
تدوّد، داد، صار فيه الدود، ففي الادريسي الجزء2 القسم 6 في كلامه عن الدود الذي يتولد في جرح: فلا تزال عضتها تربو وتتزايد إلى أن تتقح وتتورد.
دود: نُعر، ذباب أزرق يسقط على الدواب فيؤذيها ويدخل في أنوف الخيل والحمير فيهجيها (الكالا).
دود الصباغين: دود القرمز التي تتكون على البلوط الأخضر، وتسمى أيضاً قرمز (ابن البيطار 1: 463) ودود وحدها تعني أيضاً دود القز (صفة مصر 18 القسم الثاني، هلو). دود فرعون: نوع من الدود يعض فتتورم عضته فتداوى بعصير الليمون (فان كريستل ص15).
الدودة المتوحدة: الدودة الوحيدة، الدودة الشريطية تينيا (سنج).
دودة قَرْعِيّ القَرْع: صَفّر (دودة البطن تظهر عند الإنسان والفرس)، انظر: دود حب القرع في مادة حَبُّ القرع.
دود القلب: مرض القلب (بوشر).
دودة: دودة الكرم. وتستعمل مجازاً بمعنى: نزوة، هوى عابر (بوشر) شهوة النفس رغبة (هلو).
دود أحمــر: أحمــر وردي، أحمــر قان (بوشر). ويقول صاحب محيط المحيط: تدل كلمة دودة على زبل دودة يصبغ به أحمــر قانياً، ويضيف أن اللون الحاصل يسمى الدودي.
دوديّ: انظر ما تقدم.
دُوادي: شريف، كريم المنبت والأبوة، وهو الذي ينتسب إلى أسرة تولت منذ عدة قرون الإمارة على بلد أو قبيلة (شيرب، دوماس عادات ص24، سنجوفال ص266، 272) ويكتب شيرب جميعها: دواودي. وأرى أن هذه الكلمة كانت في الأصل اسماً لقبيلة الدواودة التي كثيراً ما تردد ذكرها في تاريخ البربر لابن خلدون. دويدة: نوع من الاطرية (الشعرية) تتخذ من دقيق القمح وتفتل باليد وتقلى بالسمن (دوماس حياة العرب ص252، شو1: 340، ليون ص50، مجلة الشرق والجزائر 5: 16).

دود

1 دَادَ, (S, M, Msb, K,) like خَافَ, (Msb,) [sec. Pers\. دِدْتَ,] aor. ـَ (S, M, Msb, K;) and دَادَ, like قَالَ, [sec. Pers\. دُدْتَ,] aor. ـُ (Msb;) inf. n. دَوْدٌ; (M, L, K; [in my copy of the Msb دَادٌ, which, I doubt not, is a mistranscription;]) and ↓ اداد, (T, S, M, A, Msb, K,) inf. n. إِدَادَةٌ; (Msb;) and ↓ دوّد, (T, S, M, A, Msb, K,) inf. n. تَدْوِيدٌ; (Msb;) and دِيدَ; (M, L, and so in some copies of the K; [see its part. n. مَدُودٌ, voce دَائِدٌ, below;] in other copies of the K دَيَّدَ [which is app. a mistranscription];) It (corn, or food, طَعَام,) had in it دُود (M, A, L, Msb, K) or سُوس (S, L) [i. e. worms, grubs, or maggots]; and became eaten thereby. (L.) ↓ أَعْزِمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الجُرْحُ أَنْ لَا تَزِيدَ وَلَا تُدِيدَ [I conjure thee, O wound, that thou increase not nor breed worms,] is a form of conjuration used by the Arabs. (A.) 2 دوّد: see above.

A2: Also He played with the دَوْدَاة, i. e. أُرْجُوَحة [or seesaw]. (K.) 4 اداد: see 1, in two places.

دُودٌ a word of well-known signification, [Worms, grubs, maggots, and the like; including molluscs; as a coll. gen. n.: and, as a simple gen. n., the worm, grub, maggot, &c.:] pl. of دُودَةٌ [or rather, as already said, and as is implied in several of the lexicons, دُودٌ is a coll. gen. n.; therefore دُودَةٌ is the n. un. thereof]: and the pl. of دُودٌ is دِيدَانٌ. (T, S, L, Msb. [In the K, دِيدَانٌ is said to be pl. of دُودَةٌ: and in the L, as from the T, دُودَانٌ is said to be another pl. of دُودٌ: this, however, I regard as a mistake; for I do not find it in the T; but I there find added, after دِيدَانٌ, “ and دُودَانٌ is a tribe of Benoo-Asad. ”]) J says that the dim. is ↓ دُوَيْدٌ, and that by rule it should be دُوَيْدَةٌ: but this is a mistake [unless it be meant that دُوَيْدَةٌ is the regular dim. of دُودَةٌ]: it is regularly دُوَيْدٌ, like as تُمَيْرٌ and قُيَيْحٌ are regular dims. of تَمْرٌ and قَمْحٌ, which are pls. [or rather coll. gen. ns.] of تَمْرَةٌ and قَمْحَةٌ. (IB.) دُودَةٌ [n. un. of دُودٌ, q. v. b2: Also] The fœtus in the belly of a mare from the fortieth day, when its make becomes apparent, until the end of the third month. (Kr, TA voce دُعْمُوصٌ, q. v.) دَوْدَاةٌ A seesaw; syn. أُرْجُوحَةٌ: (K in this art., and T and S in art. دو:) and the mark made by children upon the dust, or earth, like a path, or track, when they play [upon the seesaw], doing thus with their feet, moving forwards and backwards: (S in art. دو:) or the mark of the ارجوحة: (M and K in that art.:) or the sound of the ارجوحة: (TA in the present art.:) and cries, shouts, noises, or clamour; or a confusion, or mixture, of cries, shouts, &c.: (K in this art.:) دَوْدَاةٌ is [said by ISd to belong to art. دو, and to be] originally دَوْدَوَةٌ: (M in art. دو:) the pl. is دَوَادٍ, (T and S * and M in that art.,) explained by As as signifying the marks of the أَرَاجِيح [or seesaws] of children; (TA in the present art.;) and دَوَادِىَ occurs in a verse, in the gen. case, (S and M in art. دو,) by poetic license. (M in that art.) حَيَوَانٌ دُودِىٌّ [app. A worm-like animal]. (TA in art. ذرح.) دُوَيْدٌ: see دُودٌ.

دَائِدٌ and ↓ مُدِيدٌ and ↓ مُدَوِّدٌ (Msb) and ↓ مَدُودٌ (L) [the last from دِيدَ, confirming my opinion that دَيَّدَ in some copies of the K is a mistranscription,] Corn, or food, (طَعَامٌ,) having in it دُود [or worms, &c.]; (L, Msb;) and becoming eaten thereby. (L.) مَدُودٌ: see what next precedes.

مُدِيدٌ: see what next precedes.

مُدَوِّدٌ: see what next precedes.
دود
دوَّدَ يُدوِّد، تدويدًا، فهو مُدوِّد
• دوَّد الطَّعامُ ونحوُه: صار فيه الدُّودُ، أنتج الدُّودَ "طعام مدوِّد". 

دُودَة [مفرد]: ج دُودات ودُود، جج دِيدان: (حن) دُوَيْبَّة صغيرة لافقاريّة لها جسم دائريّ أو مسطَّح أو مستطيل وغالبًا بدون لاحقة أو جزء ثانويّ واضح، أنواعها عديدة "دودة القطن/ المِشّ".
• الدُّودة الدَّبّوسيَّة: (حن) دودة من الطُّفيليّات تعيش على الثَّدييَّات خاصَّة، منها نوع يتطفَّل ويعيش في أمعاء الإنسان.
• الدُّودة البيضاء: (حن) نوع من الخنافس الأوربِّيّة تدمِّر النَّباتات.
• الدُّودة البحريَّة: (حن) دودة لها جسم مسطَّح ملَّوّن تعيش في البحر أو في جحور تحتفرها في الطِّين أو الرَّمل على شواطئ البحر.
• الدُّودة الشَّريطيَّة: (حن) حيوان طفيليّ من فصيلة الشَّريطيّات، يتراوح طول الدُّودة الكاملة بين مترين وخمسة أمتار، وتتكوَّن من رأس صغير وجسم أبيض شريطيّ الشَّكل مركَّب من حلقات منبسطة، تتطفّل على أمعاء الفقاريّات بما في ذلك الإنسان، فتمتصُّ غذاءَه المهضوم مسبّبة له سوء تغذية شديد.
• الدُّودة الكبديَّة: (حن) دودة شكلها ورقيّ، تثبِّت نفسَها بممصّات في مقدّمة جسمها، تعيش متطفِّلة في القنوات المراريّة للأغنام.
• دودة الأرض: (حن) نوع كبير من الديدان يعيش في دهاليز يحفرها على عمق قليل، جسمه أسطوانيّ يصل إلى 30 سم، ويتألَّف من حلقات تصل إلى 180 حلقة، يتغذَّى على البقايا النباتيّة والحيوانيّة، يزحف خارجًا من الأرض في الليل وعادة ما يستخدم كطُعم للسَّمك ويسمَّى أيضًا بالطائف اللَّيليّ.
• دودَة التِّبن: (حن) يرقة الدَّبُّور في غرب أمريكا الشَّماليّة تتلف الحبوبَ.
• دودة السُّفن: (حن) حيوان بحريّ شبيه بالدود من الرخويّات له صدفتان أوليّتان يثقب بهما خشبَ السفينة المغمور بالماء.
• دودة التُّفَّاح: (حن) نوع من العُثّ الرماديّ تقضي يرقاته على أنواع متعدِّدة من الثِّمار.
• رأس الدُّودة الشَّريطيَّة: (حن) عقدة أماميَّة ذات أجزاء ماصَّة للالتصاق بالفريسة وتثبيتها.
• دودة القَزّ: (حن) دودة الحرير التي تنتج شرنقات حريريَّة. 

دُودِيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى دُودَة.
• الزَّائدة الدُّودِيَّة: (شر) القناة الصغيرة المسدودة في ذيل المصران الأعور بداية الأمعاء الغليظة في القسم السُّفليّ من الجانب الأيمن من بطن بعض الثَّديّيات، يبلغ طولُها ما بين سبعة إلى عشرة سنتيمترات.
• الحركة الدُّوديَّة للأمعاء: (حي) موجات متعاقبة من التقلُّص اللاّإراديّ تحدُث في جُدران الأمعاء. 
دود
: ( {الدُّودة: م، ج:} دُودٌ {ودِيدَانٌ) } ودُودَانٌ، والتصغير: {دُوَيْد، وَقِيَاسه} دُوَيْدَة.
قَالَ ابْن بَرِّيّ: قَالَه الجوهريّ، وَهُوَ وهَمٌ مِنْهُ، وَقِيَاسه دُوَيد، كَمَا صغَّرَتْه الْعَرَب، لأَنه جنسٌ بمنزلةِ تَمْر وقَمْح جمع تَمْرة وقَمْحة، فَكَمَا تَقول فِي تصغيرهما: تمَيْرٌ وقُمَيْحٌ، كذالك تَقول فِي تَصْغِير {دُودٍ:} دُوَيْد.
وَقد ( {دادَ الطَّعَامُ} يَدَاد {دَوْداً) ، كخَاف يَخَاف خَوْفاً، (} وأَدَادَ) يُدِيد إِدادةً، ( {ودَوَّدَ) } تَدْوِيداً، ( {ودَيَّدَ) } تَدْيِيداً. وَفِي بعض النّسخ: {دِيدَ، بِالْكَسْرِ، مبنيًّا للْمَفْعُول: (صارَ فِيهِ} الدُّودُ) ، فَهُوَ مَدُودٌ، كلّه بمعنَى: إِذا وَقَع فِيهِ السُّوسُ.
وَفِي الحَدِيث: (إِنَّ المُؤذِّنِينَ لَا {يُدَادُونَ) أَي لَا يأْكُلُهُمُ} الدُّودُ.
( {ودُودانُ، بالضّمّ: وادٍ) ، وَضَبطه البكريّ بِالْفَتْح.
(و) } دُودانُ (بنُ أَسدِ) بنِ خُزَيمة: (أَبو قَبِيلةٍ) من أَسَدٍ.
(وأَبو {دُوَادٍ، بالضّمّ: شاعرٌ من) بني (إِيادٍ) .
قلت: إِن أَرَادَ بِهِ جُوَيْرِيَة بنَ الحَجَّاج فَهُوَ تكْرَار، وإِن أَراد، غَيْره فَلَا أَدري.
وَالَّذِي ذكره: الأَمير: دُوَد بن أَبي دُوَادٍ: شَاعِر.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حَجَر: وَلَا أَدري: ابنُ مَن هُوَ من هاذه الثلاثةِ أَي الْمَذْكُورين فِيمَا بعد، فليُنظَرْ.
(} والدُّوادُ) ، كَرُمَّانٍ، هاكذا ضُبِط فِي نُسْخَتنا. وَالصَّوَاب كغُرَاب: (صِغارُ الدُّودِ، أَو) هُوَ (الخَضْفُ) بِفَتْح وَسُكُون (يَخْرُج من الإِنسان) ، قيل: وَبِه كُنِيَ أَبو دُوَاد الإِياديُّ. كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) ! الدُّوَاد. (الرَّجُلُ السَّرِيعُ) ، لَعلَّه تَشْبِيها بصِغار الدُّود. (وَالْقَاضِي أَحمــدُ بنُ أَبي دُوَادِ) كغُرَابٍ (م) ، مَعْرُوف، وَهُوَ القَاضِي الإياديّ الجَهْمِيّ وابناه: جرير وَقد ذكَره الأَمير، وَله رِوَايَة وأَبو الْوَلِيد محمّد، لَهُ ذِكْر. وَمن وَلدِ الأَخيرِ مُكرمُ بنُ مَسْعُود بن حمّاد بن عبد الغفّار بن سَعادةَ بن مُقبِل بن عبد الحميد بن أَحمــد بن أَبي الْوَلِيد محمّد بن أَحمــدَ بن أعبي دُوَاد الإِياديّ، يُكنى أَبا الغَنائِم الأَبْهَرِيّ. انتهَى. قَالَه الْحَافِظ.
(وأَبو دُوَادٍ يَزِيدُ الرّاسِيُّ) هاكذا فِي النُّسخ، وَالصَّوَاب: الرُّوَاسيّ، كَمَا فيٌ التبصير وَهُوَ يزِيد بن مُعَاوِيَةَ، شاعِر فارسٌ.
(وجُوَيْرَية بنُ الحَجَّاج) الإِياديُّ من قدماءِ الشعراءِ.
(وعَدِيُّ بن الرِّقاعِ) العامِلِيّ من فحول الشعراءِ فِي دَوْلة بني أُميّة: (شُعراءُ) .
(و) أَبو بكر (مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبي دُوَاد) الإِياديّ (مُحَدِّثٌ) فَقِيهٌ ثِقَة، عَن زكريَّا بنِ يحيَى الساجِيّ وَعنهُ الدَّارَقُطْني.
وأَما عليّ بن دواد النَّاجِي أَبو المتوكّل صَاحب أَبي سعيد الخُدرِيّ، فَقيل فِيهِ: عليُّ بن دُوَاد أَيضاً.
( {ودَاوُودُ) اسْم (أَعْجَمِيٌّ لَا يُهْمَزُ) ، وَهُوَ اسمُ النبيّ صلَّى اللهُ عليّه وعَلى نبيّنا وسلَّم.
(} والدَّوْدَاةُ: الجَلَبَةُ) ، عَن الفرَّاءِ. (والأُرْجُوحَة) ، وَقيل هِيَ صوتُ الأُرجوحةِ، وَالْجمع: {- دَوَادِيّ.
وَقَالَ الأَصمعيّ:} - الدوَادِيّ: آثارُ أَراجِيحْ الصِّبيانِ، واحدتها دَوْداةٌ، وَقَالَ:
كَأَنّني فَوْقَ {دَوْدَاةٍ تُقَلِّبُنِي
(} ودَوَّدَ) الرجُلُ: (لَعِبَ بهَا) ، أَي {بالدَّوْدَاة.
(} ودُوَيْد بنُ زَيْدٍ) مُصَغَّراً، من الْجَاهِلِيَّة، (عَاشَ أَربَعَمِائَةِ سَنَةٍ وخَمسينَ سنة، وأَدرَك الإِسلامَ مُسِنًّا (وَهُوَ لَا يَعْقِلُ، وارتَجز مُخْتَضَراً بقوله) .
(اليَوْمَ يُبْنَى {لِدُوَيْدٍ بَيْتُهُ) .
يَعْنِي القَبر.
(لَوْ كَانَ للدَّهْرِ بِلًى أَبْلَيْتُهُ) .
أَي لكثرةِ مَا عاشَ.
(أَو كَانَ قِرْنِي وَاحِدًا كَفَيتُه) .
القِرْن بِالْكَسْرِ النَّدِيدُ:
(يَا رُبَّ نَهْبٍ صالحٍ حَوَيْتُهُ ورُبَّ غَيْلٍ حسنٍ لَوَيْتُهُ ومِعْصَمٍ مُخْضَّب ثَنَيْتُهُ)
(} ودُوَيْدُ بنُ طارِقٍ: مُحَدِّثٌ) روى عَنهُ عليُّ بنُ عَاصِم.
{ودُويْدٌ: جَدُّ أَبي بكرٍ محمّدِ بن سَهْلِ بن عَسْكَرٍ البخاريّ، مُحدِّث.
(د و د) : (دَاوُد) بْنُ كُرْدُوسٍ هُوَ الَّذِي صَالَحَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ بَنِي تَغْلِبَ كَذَا ذُكِرَ فِي كِتَابِ الْأَمْوَالِ.

سعد

سعد:
ساعد فلانا: رافقه، صاحبه، عاشره (عباد 1: 300).
ساعد فلاناً: وافقه. طاوعه. تألفه (فوك، عباد 2: 48).
ساعد فلاناً على: فعل نفس فعله. ففي طرائف دي ساسي (2: 42): ولن يفوت الملك أن يسألك عن أمر جبلة ويقع فيه ((فإياك أن تساعده على ذلك)) أي فدع ما يقوله ولا تؤيده ولا تخالفه. وفي كتاب عبد الواحد (ص173).
وساعدني جفن الغمام على البكا ... فلم ادر دمعا أينا كان أسجما
أي أن الغمام سكب الدمع كما سكبته فلم أدر أينا كان أكثر سيلانا للدمع.
ساعد: دارى، صانع، لاطف (المعجم اللاتيني - العربي). ساعد إلى كلامه: أصغى إليه (رتجرز ص183) ساعده إلى مطلبه: استجاب لطلبه (رتجرز ص167).
ساعد: سعد وسُعِد. ففي ألف ليلة (برسل 4: 73)؛ خذ هذا تساعد به، أي تسعد به بمعنى تكون به سعيداً.
أسعد أسعده بالصباح: تمنى لي صباحاً سعيداً (ألف ليلة يرسل 4: 98).
اسعد: وافق، طاوع، مثل ساعد ففي كوسج (طرائف ص41): فسألاني الإسعاد لهما على ذلك. أسعد فلاناً على اتفق معه على (فوك) اسعد فلاناً على: فعل نفس فعله، عاونه على، مثل ساعد. يقال: أسعده على البكاء. واسعد وحدها تدل على نفس المعنى (معجم البلاذري، معجم الطرائف، شرح الزوزني للبيت الأول من معلقة امرئ القيس، كوسج طرائف ص59) تساعد - تساعدوا: تعاونوا (بوشر).
تساعد ب: استعان ب (بوشر).
تساعد: كان سعيداً.
انساعد: خاطر بنفسه، ركب الأخطار، ركب المهالك، (الكالا).
سُعدَى (هذا الضبط بالشكل في معجم المنصوري) وجمعه سُعْدَيات. مثل سعد. وأجود أصنافه السعد الكوفي ويسمى أيضا: سعدى عراقية، ثم السعد المصري. ويوجد منه: سعدى دمشقية وطرسوسية المستعيني، معجم المنصوري، ابن العوام 1: 140) وكتابة الكلمة التي أراد بانكري تغييرها صحيحة يؤديها ما جاء في مخطوطاتنا. ويقول المستعيني أن الاسم الأسباني لها ينجه أي junica وهو مصيب في ذلك. وفي معجم الكالا: Sud de وقد أساء كتابة الكلمة العربية (سعدة) وفيه حرف C ذو الركيزة السفلية بدل حرف C من خطأ الطباعة.
سعدية: قنينة أو دورق (فوك). سعدية: رقاة، خاطّون، ضاربو الرمل، سحرة. وهو مشتق من اسم الشيخ سعد الدين (عوادة ص702).
سعدان وجمعه سعادين: قرد (بوشر، همبرت ص63) وسبوس، ساجو، نوع من قرود أمريكية قصيرة طويلة الذيل (بوشر).
سُعُود: لعل هذا هو صواب الكلمة في معجم بوشر الذي يذكر سعو بمعنى درجة كبيرة من الإتقان.
سعيد: نوع من التمر (دسكرياك ص12).
سعيد النصبة: مهرج، مسخرة، كراكوز (بوشر) سعادة: طوبى، نعمى في الدين (انظر لين وابن جبير ص342) ومنها: أهل السعادة: المسلمون (ألف ليلة 2: 95) ويوم السعادة يوم القيامة. (ابن جبير ص77).
بسعادتك: تحت نظرك، برعايتك، بحظك السعيد (بوشر).
سعادة: كلمة تقال للأكابر تعظيماً لهم (هلو، محيط المحيط) ويقال: سعادتكم أي سموكم وجلالتكم، فمثلاً: سعادة سلطان فرنسا أي جلالة ملك فرنسا، وسعادة الأمير أي سمو الأمير (بوشر).
وفي تاريخ اليمن كان حسن باشا يسمى دائما صاحب السعادة (روتجرز ص139).
دار السعادة: بلاط الملك، مقر الملك مع حاشيته (بوشر).
سعادة: في دمشق اسم قصر نائب السلطان. (الملابس ص8 رقم2) وفي رتجرز (ص130) وتوجهت القصاد بالبشائر بالنصر على الأعداء إلى الأبواب الشريفة السلطانية والى سدة السعادة المراد خانية العثمانية.
سعيدة: سيادة، ولاية، جناب، حضرة.
سعادي. فارس سعادي: فارس سعيد بحصوله على الغنائم (مجلة المشرق والجزائر السلسلة الجديدة 1: 182) سعيدي: تمر ينقع بالماء ويتخذ منه بعصره نوع من الحلوى (هاملتن ص298).
ساعد: يد المغرفة، ففي النويري (مصر 2: 104): وأمر أن يكون للمرأة شيء مثل المغرفة بساعد طويل تتناول به ما تبتاعه من الرجل.
ساعد: يد الكمنجة الآلة الموسيقية (لين عادات 2: 75).
مُسَعّد: عراف، ساحر (الكالا) وفيه: hadador مسئد Musud وأرى أن هذه من خطأ الطباعة. ويجب أن تكتب بوزن الكلمة الأخرى التي ذكرها في هذه المادة وهي مبختّ.
مَسْعُودي: صفة نوع جيد من العسل في مكة (ابن جبير ص120).
مساعدة: قبول، رضى، موافقة (هلو).
(س ع د) : (السَّعْدُ) مَصْدَرُ سُعِدَ خِلَافُ نُحِسَ (وَبِهِ سُمِّيَ) سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الَّذِي قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ وَيَوْمُ بَدْرٍ سَهْوٌ (وَالسَّعْدَانِ) فِي كِتَابِ الصَّرْفِ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ وَابْنُ أَبِي وَقَّاصٍ (وَفِي) الْمُوَادَعَةِ يَوْمَ الْخَنْدَقِ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَابْنُ مُعَاذٍ وَهُمَا الْمُرَادَانِ فِي اصْطِلَاحِ الْمُحَدِّثِينَ إذَا أُطْلِقَا (وَبِاسْمِ) الْمَفْعُولِ مِنْهُ كُنِّيَ أَبُو مَسْعُودٍ الْبَدْرِيُّ وَاسْمُهُ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ (وَسَعْدَيْكَ) فِي (لب) (وَالسَّوَاعِدُ) جَمْعُ سَاعِدٍ وَهُوَ مِنْ الْيَدِ مَا بَيْنَ الْمِرْفَقِ وَالْكَفِّ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا مَا يُلْبَسُ عَلَيْهَا مِنْ حَدِيدٍ أَوْ صُفْرٍ أَوْ ذَهَبٍ.

سعد


سَعَدَ(n. ac. سَعْد
سُعُوْد)
a. Was lucky, auspicious, propitious.

سَعِدَ(n. ac. سَعَاْدَة)
a. Was happy; was fortunate, prosperous
successful.
b. see IV (a)
سَاْعَدَa. Helped, assisted.

أَسْعَدَa. Prospered; rendered happy.
b. see III
إِسْتَسْعَدَa. Reckoned, considered fortunate, auspicious &c.;
augured well from.

سَعْد
(pl.
أَسْعُد
سُعُوْد
27)
a. Good omen; good luck.

سُعْدa. A kind of perfume.

سَاْعِد
(pl.
سَوَاْعِدُ)
a. Fore-arm.

سَاْعِدَة
(pl.
سَوَاْعِدُ)
a. Cross-beam ( of a pulley ).
b. Tributary ( of a river ).
c. Armlet.

سَعَاْدَةa. Happiness, prosperity; beatitude, blessedness.

سَعِيْد
(pl.
سُعَدَآءُ)
a. Happy; prosperous, fortunate, lucky.

سُعُوْدa. Auspiciousness; luckiness.

سَعْدَاْنُ
(pl.
سَعَادِيْن)
a. Ape.

سَعْدَاْنَةa. Knot, knob.
b. Pigeon.

N. P.
سَعڤدَ
(pl.
مَسَاْعِيْدُ)
a. see 25
سَاعِدَان [
du. ]
a. The wings ( of a bird ).
سَعَادَتَك
a. [ coll. ], Your Honour, your
Lordship, your Grace!
س ع د

سعدت به وسعدت، وهو سعيد ومسعود، وهم سعداء ومساعيد، وأسعده الله، وأسعد جده، ويقال: إذا طلع سعد السعود نضر العود. وأسعدت النائحة الثكلى: أعانتها على البكاء والنوح. وساعده على كذا.

ومن المجاز: برك البعير على السعدانة وهي الكركرة. وعقد سعدانة النعل وهي عقدة الشسع تحتها، وسعدانات الميزان وهي العقد في أسفله. وما أملح سعدانة ثديها وهي السواد حول الحلمة. وشدّ الله على ساعدك وعلى سواعدكم. وساعد الله أشدّ، وموساه أحد. وطائر شديد السواعد وهي القوادم. وأمر ذو سواعد ذو وجوه ومخارج. قال أوس:

تخيرت أمراً ذا سواعد إنه ... أعف وادنى للرشاد وأجمل

واللبن يجري إلى الضرع من سواعده، والماء إلى النهر من سواعده وهي مجاريه. وفي مثل " أسعد أم سعيد " في السؤال عن الخير والشر. وفي مثل: " مرعًى ولا كالسعدان ".
سعد
السَّعْدُ والسَّعَادَةُ: معاونة الأمور الإلهية للإنسان على نيل الخير، ويضادّه الشّقاوة، يقال: سَعِدَ وأَسْعَدَهُ الله، ورجل سَعِيدٌ، وقوم سُعَدَاءُ، وأعظم السّعادات الجنّة، فلذلك قال تعالى: وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ
[هود/ 108] ، وقال: فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ
[هود/ 105] ، والْمُسَاعَدَةُ: المعاونة فيما يظنّ به سَعَادَةً. وقوله صلّى الله عليه وسلم: «لبّيك وسَعْدَيْكَ» معناه:
أسعدك الله إسعادا بعد إسعاد، أو سَاعَدَكُمْ مُسَاعَدَةً بعد مساعدة، والأوّل أولى. والْإِسْعَادُ في البكاء خاصّة، وقد اسْتَسْعَدْتُهُ فَأَسْعَدَنِي. والسَّاعِدُ: العضو تصوّرا لِمُسَاعَدَتِهَا، وسمّي جناحا الطائر سَاعِدَيْنِ كما سمّيا يدين، والسَّعْدَانُ: نبت يغزر اللّبن، ولذلك قيل: مرعى ولا كَالسَّعْدَانِ ، والسَّعْدَانَةُ: الحمامة، وعقدة الشّسع، وكركرة البعير، وسُعُودُ الكواكب معروفة.
س ع د : سَعِدَ فُلَانٌ يَسْعَدُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا سَعْدًا وَبِالْمَصْدَرِ سُمِّيَ وَمِنْهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَالْفَاعِلُ
سَعِيدٌ وَالْجَمْعُ سُعَدَاءُ وَالسَّعَادَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فِي لُغَةٍ فَيُقَالُ سَعَدَهُ اللَّهُ يَسْعَدُهُ بِفَتْحَتَيْنِ فَهُوَ مَسْعُودٌ وَقُرِئَ فِي السَّبْعَةِ بِهَذِهِ اللُّغَةِ فِي قَوْله تَعَالَى {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا} [هود: 108] بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَالْأَكْثَرُ أَنْ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَسْعَدَهُ اللَّهُ وَسُعِدَ بِالضَّمِّ خِلَافُ شَقِيَ.

وَالسَّاعِدُ مِنْ الْإِنْسَانِ مَا بَيْنَ الْمِرْفَقِ وَالْكَفِّ وَهُوَ مُذَكَّرٌ سُمِّيَ سَاعِدًا لِأَنَّهُ يُسَاعِدُ الْكَفَّ فِي بَطْشِهَا وَعَمَلِهَا وَالسَّاعِدُ هُوَ الْعَضُدُ وَالْجَمْعُ سَوَاعِدُ وَسَاعَدَهُ مُسَاعَدَةً بِمَعْنَى عَاوَنَهُ. 
س ع د: (السَّعْدُ) الْيُمْنُ تَقُولُ: (سَعَدَ) يَوْمُنَا مِنْ بَابِ خَضَعَ. وَ (السُّعُودَةُ) ضِدُّ النُّحُوسَةِ. وَ (اسْتَسْعَدَ) بِرُؤْيَةِ فُلَانٍ عَدَّهُ سَعِيدًا. وَ (السَّعَادَةُ) ضِدُّ الشَّقَاوَةِ تَقُولُ مِنْهُ: سَعِدَ الرَّجُلُ مِنْ بَابِ سَلِمَ فَهُوَ (سَعِيدٌ) وَ (سُعِدَ) بِضَمِّ السِّينِ فَهُوَ (مَسْعُودٌ) . وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا} [هود: 108] بِضَمِّ السِّينِ. وَ (أَسْعَدَهُ) اللَّهُ فَهُوَ (مَسْعُودٌ) وَلَا يُقَالُ مُسْعَدٌ. وَ (الْإِسْعَادُ) الْإِعَانَةُ وَ (الْمُسَاعَدَةُ) الْمُعَاوَنَةُ. وَقَوْلُهُمْ: لَبَّيْكَ وَ (سَعْدَيْكَ) أَيْ إِسْعَادًا لَكَ بَعْدَ إِسْعَادٍ. وَ (السَّعْدَانُ) بِوَزْنِ الْمَرْجَانِ نَبْتٌ وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ مَرْعَى الْإِبِلِ. وَفِي الْمَثَلِ: مَرْعًى وَلَا كَالسَّعْدَانِ. وَ (سَاعِدَا) الْإِنْسَانِ عَضُدَاهُ وَسَاعِدَا الطَّيْرِ جَنَاحَاهُ. 
(سعد) قوله تبارك وتعالى: {وَأمَّا الَّذينَ سُعِدُوا}
من قرأها بضَمِّ السِّين فمن قولهم: سَعَده الله بمعنى أَسْعَده، ومنه مَسْعُودٌ في الأَسماء في صِفَة منْ يَخَرُج من النّار يهتَزُّ كأنه سَعْدَانة.
قال الأصمعي: هي نَبتٌ من الأَحْرار ذوُ شَوك. وقال غيره: هي من العُشْب، وقيل: من البَقْل، وهي مُفَلْطَحة كالفَلْكَة شُبِّهت بها سَعْدَانة الإنسان، وهي ما استدار من السَّوادِ حول الثَّدي، وهي من النَّاقَة الكِرْكِرة.
والسَّعدان: من أفْضَلِ المرَاعي، تَسْمَن عليه الإبلُ، وشَوْكُه إلى العَرْض. يُقال: "مَرعًى ولا كالسَّعدان "
- في التَّلْبِية: "لَبَّيْكَ وسَعْدَيْك".
قال الجَرمِىُّ: أي إجابةً ومساعدةً، وهي المُطاوعَة ولم يُسْمَع مفردا.
وعن العرب: سُبْحانَه وسَعْدانه: أي أُسِبِّحه وأُطِيعُه بسَعْدان، كالتَّسْبِيح بسُبْحان عَلَمَان كَعُثْمان ونُعْمان، ونَظِيره في الحَذْف قَعْدك وعُمْرك، والتَّثْنية للتكْرِير والتكْثير كحَنَانَيْك وهَذَاذَيك، كقوله تعالى: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ} . 
سعد
السعْدُ: نَقِيْضُ النحْس. ويَوْمٌ سَعْد. والسعوْدُ في مَنازِل القَمَر: أرْبَعَةٌ.
وسَعِدَ فُلانٌ سَعْداً وسَعَداً وسَعَادَةً وسُعُوداً. وسعَده اللُه وأسْعدَه. ويُقال: أدْرَكَه اللُه بِسَعدَةٍ ورحْمَة وسَعِيْدُ الأرض: نَهرُها الذي يَسْقيها.
والسّاعِدُ: عَظْمُ الذَراع. وإحْليلُ خِلْفِ الناقَة، والجَميعُ السواعِد. وقيل: هي عُرُوقٌ يَجْري منها اللَّبَن إلى الضَرْع، وسَاعِدُ النهر: مشْتق منه.
وسَاعِدَةُ: اسْمٌ للأسَد. وقَبيلةٌ من الأنْصَار. والسّاعِدَة: خَشَبَةٌ تُنْصَب لِتُمْسِكَ البَكْرَة.
والمُسَاعَدَةُ والسِّعَادُ: المُعَاوَنَة. ويُقال: ساعَدْتُه فَسَعَدْته: أي كُنْتَ أسْعَدَ منه وأعْوَنَ.
والسعُدُ: ضَرْبٌ من التَمْر. وسَاعدُوا الدلْوَ والمَزَادةَ بِسَعَادَةٍ: لِرُقْعَة تُزادُ فيها إذا خَافُوا ضِيْقَها.
وتُسمى زِيادةُ الخُف وبَنَائقُ القَمِيص: سِعَادةً أيضاً.
والسعْدَاناتُ: العُقَدُ في أسْفَل الميزان. والنَّعْلُ. والسعْدَانَةُ: اسْمُ الفَرَس. وما تَقبضَ من حِتارِ الاسْت. وكِرْكِرَةُ البَعير. ولَحَمَاتٌ في الحَلْق. والحَمامَةُ الانثى. وما أحاطَ بالثدْي مما خالفَ لَوْنُه لونَ الثدي. ؤالسَّعْدَانُ: نَباتٌ له شَوْكٌ، وفي المَثَل: مَرْعى ولا كالسَّعْدَان. وخرجوا يَتَسَعدونَ: أي يَطْلُبُوْنَه. وحُكِيَ أنه قيل لبَعْضِهم:، ما تُرِيْدُ البادِيَةَ؛ فقال: أمّا ما وَقَعَ السًعْدانُ مُسْتَلْقِياً، فلا، وهو نَبْتٌ لا يَنْبُت إلا مُسْتَلْقِياً.
ويقال: سُبْحانَه وسُعْدانَه: من قَوْلك: لبيْك وسَعْدَيْك.
والسعْدُ: ثُلُثُ اللَبِنَة، والسعَيْدُ: رُبْعُها، قال:
والسعْدُ والسعَيْد قد يأتينا ... والقَلْعُ والمِلاطُ في أيدينا
وقال أبو سَعيد في المَثَل " أسَعْدٌ أمْ سُعَيْد ": سُعَيْد: نَحس، وهو كما يُقال: أنَحْس أم سعْدٌ.
ومَثَلٌ: " أوْرَدَها سَعد وسَعْد مُشْتَمِلْ " في إدراك الحاجة بلا مَشَقَّة.
والسُّعَادى: نَبت السعْد؛ أصْلُه الأسْوَد، والجَميعُ: السعَادَيَات.
والإسْعَادُ: لا يُسْتَعْمَل إلا في البُكاء والنَّوْح.
[سعد] نه: لبيك و"سعديك" أي ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة وإسعادا بعد إسعاد. وفيه: لا "إسعاد" ولا عقر في الإسلام، هو إسعاد النساء في المناحات، تقوم المرأة فتقوم معها أخرى من جارتها فتساعدها على النياحة، وقيل: كان نساء الجاهلية يسعد بعضهن بعضا على ذلك سنة فنهين عن ذلك. ومنه: قالت له أم عطية: إن فلانة "أسعدتنى" فأريد أن أسعدها، فما قال لها شيئا، وروى: فاذهبى فأسعديها، الخطابى: الإسعاد خاص في هذا المعنى والمساعدة عام في كل معونة، يقال: هو من وضع الرجل يده على ساعد صاحبه إذا تماشيا في حاجة. ك: وهذا الترخيص خاص في أم عطية، وللشارع أن يخص من شاء، أو علم أنه ليس من جنس النياحة المحرمة، وفلانة غير منصرف - ويتم في قب. نه: وفي ح البحيرة: "ساعد" الله أشد وموساه أحد أي لو أراد الله تحريمها بشق اذانها لخلقها كذلك فانه يقول لها: كن فيكون. وفيه: كنا نكرى الأرض بما على السواق وما "سعد" من الماء فيها فنهانا عنه، أي ما جاءنا من الماء سيحا لا يحتاج إلى دالية، وقيل: معناه ما جاءنا من غير طلب، الأزهرى: السعيد النهر مأخوذ من هذا وجمعه سعد. ومنه: ح: كنا نزارع على "السعيد". وفي خطبة الحجاج: انج "اسعد" فقد قتل "سعيد" هذا مثل سائر، وأصله أنه كان لضبة ابنان سعد وسعيد فخرجا يطلبان إلا لهما فرجع سعد ولم يرجع سعيد فكان ضبة إذا رأي سوادا تحت الليل قال: سعد أم سعيد، فسار قوله مثلًا، يضرب في الاستخبار عن الأمرين الخير والشر أيهما وقع. وفي صفة من يخرج من النار: يهتز كأنه "سعدانة" هو نبت ذو شعرك وهو من جيد مراعى الإبل تسمن عليه، ومنه المثل: مرعى ولا كالسعدان. ومنه ح الصراط: يقال لها "السعدان" شبه الخطاطيف بشوك السعدان. ن: هو بفتح شينه وسكون عينه نبت له شوكة عظيمة مثل الحسك من كل الجوانب. ك: "أسعد" الناس بشفاعتى من قال: لا إله إلا الله - خاصلًا، أسعد بمعنى سعيد وإلا يقتضى أن يكون قائل الكلمة من غير إخلاص سعيدا إلا أن يراد به الإخلاص الكامل البالغ غايته فيكون من دونه سعيد. ط: أو المراد من لم يكن له عمل يوجب الرحمة والخلاص من النار فاحتياجه إلى الشفاعة أكثر، أقول: قد مر أن حلول شفاعته إنما هو في حق من أثمر إيمانه بزيادة طمأنينة وعمل ويختلف مراتب اليقين والعمل فيكون التفضيل بحسب الراتب ولذا أكد خالصا بقوله: من قلبه. ج: أمر "لسعدين" يوم خبير، المشهور في السعدين ابنا معاذ الأوسي وعبادة الخزرجى، لكن ابن معاذ مات قبل خيبر فقيل هو ابن أبى وقاص. ع: ما زلت أفطر الناقة حتى "سعدت" أي اشتكت ساعدى.
[سعد] السَعْدُ: اليُمْنُ. تقول: سَعَدَ يومنا، بالفتح يَسْعَدُ سُعوداً. والسُعودَةُ: خلافُ النُحوسَةِ. واسْتَسْعَدَ الرجل برؤية فلانٍ، أي عدّه سَعْداً . والسَعادَةُ: خلاف الشَقاوَةِ. تقول منه: سَعِدَ الرجل بالكسر، فهو سعيد، مثل سلم فهو سليم. وسعد بالضم فهو مسعود. وقرأ الكسائي:

(وأما الذين سعدوا) *. وأسعده الله فهو مَسْعودٌ، ويقال مُسْعَدٌ، كأنَّهم استَغنوا عنه بِمَسْعودٍ. والإسعادُ: الإعانةُ. والمساعدة: المعاونة. وقولهم: لبيك وسعديك، أي إسْعاداً لك بعد إسْعادٍ. وسُعودُ النجومِ عشرةٌ: أربعةٌ منها في برج الجَدي والدلْو يَنْزِلها القمر، وهي سَعْدُ الذابِح، وسعدُ بُلَعَ، وسعدُ الأخْبِيَةِ، وسعدُ السُعودِ، وهو كوكبٌ منفردٌ نَيِّرٌ. وأما الستَّة التي ليست من المنازل فسَعْدُ ناشِرَةَ، وسَعْدُ المَلِك، وسَعْدُ البِهامِ، وسعدُ الهُمامِ، وسعدُ البارِعِ، وسَعْدُ مَطَرٍ. وكلُّ سَعْدٍ من هذه الستّة كوكبان، بين كلِّ كوكبين في رأي العين قَدْرُ ذراعٍ، وهي متناسقةٌ. وأما سَعْدُ الأخبيةِ فثلاثة أنجم كأنَّها أَثافِيُّ، ورابع تحت واحد منهن. وفى العرب سعود قبائل شتى: منها سعد تميم، وسعد هذيل، وسعد قيس، وسعد بكر. قال الشاعر : رأيت سعودا من شعوب كثيرة * فلم أر سعدا مثل سعد بن مالك - وفى المثل: " بكل واد بنو سعد "، قاله الاضبط بن قريع السعدى لما تحول عن قومه وانتقل في القبائل، فلما لم يحمدهم رجع إلى قومه وقال: " بكل واد بنو سعد "، يعنى سعد بن زيد مناة بن تميم. وأما سعد بن بكر فهم أظآر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو سعد بن بكر بن هوازن. وبنو أسعد: بطن من العرب، وهو تذكير سعدى. وقولهم في المثل: " أسعد أم سعيد " إذا سئل عن الشئ أهو مما يحب أو يكره. يقال: أصله أنهما ابنا ضبة بن أد، خرجا فرجع سعد وفقد سعيد، فصار مما يتشاءم به. والسعيدية من برود اليمن. والسعدان: نبت، وهو من أفضل مراعي الإبل. وفي المثل: " مَرْعىً ولا كالسَعْدانِ "، والنون زائدة لانه ليس في الكلام فعلال، غير خزعال وقهقار، إلا من المضاعف. ولهذا النبت شوك يقال له حسك السعدان، وتشبه به حلمة الثدى، يقال له سعدانة الثندؤة. والسَعْدانةُ: كِرْكِرَةُ البعير. وأَسفلَ العُجايَة هَنَاتٌ كأنها الأظفار تسمَّى السَعْداناتُ. والسَعْدانَةُ أيضاً: عقدةُ الشِسْعِ التي تلى الارض، وكذلك العقد التى في أسفل كفَّة الميزان. وساعِدا الإنسان: عَضُداهُ. وساعِدا الطائر: جناحاه. وساعدة من أسماء الاسد، واسم رجل. والسواعد: مجاري الماء إلى النهر أو البحر، ومجاري المخّ في العظم. والسُعْدُ بالضم، من الطِيب. والسُعادى مثله. وبنو ساعدة: قوم من الخررج، ولهم سقيفة بنى ساعدة، وهى بمنزلة دار لهم. وأما قول الشاعر: وهل سعد إلا صخرة بتنوفة * من الارض لا يدعو لغى ولا رشد - فهو اسم صنم كان لبنى مالك بن كناية.
سعد
سعَدَ1 يَسعَد، سَعْدًا وسُعودًا، فهو سعيد
• سعَد اليومُ: يمُن وكان مباركًا "قضينا وقتًا سعيدًا". 

سعَدَ2 يَسعَد، سَعْدًا، فهو سعيد، والمفعول مَسْعود
• سعَده اللهُ: وفَّقه وجعله سعيدًا " {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا} ". 

سعِدَ يَسعَد، سَعادةً، فهو سَعيد
• سعِد الشَّخصُ:
1 - أحسّ بالرِّضا والفرح والارتياح، عكس شقي "قلبٌ سعيد وعمرٌ مديد- ولست أرى السّعادةَ جمعَ مالٍ ... ولكنّ التقيّ هو السَّعيدُ- {وَأَمَّا الَّذِينَ سَعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا} [ق]: نالوا الخير".
2 - يَمُن. 

أسعدَ يُسعد، إسعادًا، فهو مُسْعِد، والمفعول مُسْعَد
• أسعده الخبرُ: جعله سعيدًا، وفَّر له السعادة، ولّد لديه إحساسًا بالرِّضا والفرح "أسعَده الله: وفّقَه- سأفعل كلّ ما يُسعِدك- أسعد زوجتَه وأولادَه- هو مُسعَد برزق وفير: " ° أسعد اللهُ صباحَك/ أسعد اللهُ مساءك: تحيّة تقال في الصباح/ في المساء- أسعده الحظُّ: كان له فوفّق بأموره. 

استسعدَ بـ يستسعد، استسعادًا، فهو مُسْتسعِد، والمفعول مُستَسْعَدٌ به
• استسعد بالشَّيء: عدّه سَعْدًا له "استسعَد برؤيته- تستسعد برؤية القمر في أوَّل الشَّهر". 

تساعدَ في يتساعد، تَسَاعُدًا، فهو مُتَسَاعِد، والمفعول مُتَسَاعَد فيه
• تساعد أبناءُ القرية في بناء المسجد: تعاونوا. 

ساعدَ يُساعد، مُساعَدةً، فهو مُساعِد، والمفعول مُساعَد
• ساعد مسكينًا: أغاثه، أعانه، قدَّم له المساعدةَ "ساعد الفقراءَ والمحتاجين- ساعَده بالمال والنصيحة- ساعده على اجتياز المحنة/ في حلّ مشكلته- ساعد مسافرًا في المغادرة". 

ساعِد [مفرد]: ج سواعِدُ: (شر) جزء الذِّراع ما بين المِرْفَق والكفّ من أعلى "أعلِّمه الرِّمايةَ كُلّ يومٍ ... فلمّا اشتدّ ساعِدُه رماني" ° اشتدَّ ساعدُه/ اشتدَّ عُوده/ اشتدَّ ظَهْرُه: قَوِي، صار عزيزًا ومنيعًا- ساعِدَا الطَّائر: جناحاه- ساعد الإنزال: من الأذرع أو الدّوافع الصَّغيرة النّاتئة على جانب السَّفينة، تستخدم للرَّفع- فلانٌ ساعِده الأيمن: يعتمد عليه اعتمادًا كبيرًا- شَدَّ الله على ساعدك: أعانك- شمَّر عن ساعِد الجدّ: اجتهد وجدّ- فتَّ في ساعِده: أضعفه، وثبّط عزيمتَه، أوهن قوَّته- ليس لبني فلان ساعد: ليس لهم رئيس يعتمدونه- مفتول الساعد: قويّ العضل. 

سَعادة [مفرد]:
1 - مصدر سعِدَ.
2 - (سف) حال تنشأ عن إشباع الرغبات الإنسانيّة كمًّا وكيفًا، عكس شقاوة "السعادة هي أن تحبّ ما تعمل- سعادة عابرة- ما السعادة إلاّ حُسن أخلاق" ° في قمّة السَّعادة: في ذروتها.
3 - لقب يستعمل لبعض الشخصيّات الكبيرة "سعادة السفير- صاحب السّعادة".
• السَّعادتان: السَّعادة الدِّينيَّة والسَّعادة الدُّنيويّة. 

سَعْد [مفرد]: ج أسْعُد (لغير المصدر) وسُعود (لغير المصدر):
1 - مصدر سعَدَ1 وسعَدَ2.
2 - يُمْن، نقيض نَحس ° لبَّيْكَ وَسَعْديك: أدعو لك بإسْعاد بعد إسعْاد.
• سُعُود النُّجوم: (فك) عدّة كواكب يُقال لكلّ واحد منها
 سَعْد كذا ومنها: سَعْد السُّعود وهو أحدها، وسَعْد الذابح. 

سَعْدان [جمع]: جج سعادين، مف سعدانة:
1 - (نت) نبت برِّيّ له شوك، وهو من أنجع المرعَى "مَرْعى ولا كالسّعدان [مثل]: يُضرب للشَّيء يُفَضَّل على أقرانه".
2 - شوك النَّخل. 

سُعُود [مفرد]: مصدر سعَدَ1. 

سَعيد [مفرد]: ج سعيدون وسُعداءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سعِدَ وسعَدَ1 وسعَدَ2: شاعرٌ بالرّضا والفرح والارتياح، عكس شقيّ ° حظّ سعيد: يقال لمن نتمنّى له التوفيق- سعيد الذِّكر: طيّب الذكر، الفقيد والراحل- يَوْمٌ سعيد/ عام سعيد/ عيد سعيد: مُبارك. 

مُساعِد [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ساعدَ.
2 - مُعاوِن "لمدير الشركة عدد من المساعدين" ° أُستاذ مُساعِد: مدرِّس جامعيّ أقلّ من أستاذ وأعلى من مدرِّس- مُدرِّس مُساعِد: وظيفة في الجامعة فوق المعيد ودون المدرِّس- مساعد الطَّبيب: شخص مدرَّب لتقديم مساعدة طبيّة أساسيّة تحت إشراف طبيب- مساعد المدرِّس: شخص يقوم بقراءة وتصحيح أوراق الاختبارات. 

مُساعَدة [مفرد]: ج مُساعدات:
1 - مصدر ساعدَ ° ميَّال للمساعدة: مجامل، جاهز دائمًا لتقديم المساعدة للآخرين، لطيف- مَدَّ له يدَ المساعدة: ساعده.
2 - إعانة، معونة "أمدّه بمساعدات ماليّة- حصلت الدولة على مساعدات اقتصاديّة وعسكريّة- وزِّعت مساعدات على المشرّدين". 
(س ع د)

السَّعْد: نقيض النحس. وَفِي الْمثل: " دهدرين، سعد الْقَيْن ": كَأَنَّهُ قَالَ: بَطل سعد الْقَيْن. فدهدرين: اسْم لبطل. وَسعد: مُرْتَفع بِهِ. وَجمعه: سعود. وَقد سَعِد سَعْداً وسَعادة، فَهُوَ سَعيد وَالْجمع: سُعَداء. وَالْأُنْثَى: بِالْهَاءِ. وَقد سَعَدَهُ الله، وأسْعَدَهُ.

وسَعَد جدَّه، وأسْعدَه: أنماه. وَيَوْم سَعْدٌ، وكوكب سَعْدٌ: وَصفا بِالْمَصْدَرِ. وَحكى ابْن جني: يَوْم سعدٌ، وَلَيْلَة سَعْدَة. وَقَالَ: ليسَا من بَاب الأسْعَد والسُّعْدَى، من قبل أَن سَعْدا وسَعْدَةً صفتان مسوقتان على منهاج واستمرار، فسَعْدٌ من سَعْدة كَجلْد من جلدَة، وَندب من ندبة، أَلا تراك تَقول: هَذَا يَوْم سَعْدٌ، وَلَيْلَة سَعْدَة، كَمَا تَقول: هَذَا شَعْرٌ جَعْدٌ، وجُمَّة جَعْدَة.

والسُّعُدُ والسُّعودُ، الْأَخِيرَة أشهر وأقيس، كِلَاهُمَا: الْكَوَاكِب الَّتِي يُقَال لكل وَاحِد مِنْهُمَا: سَعْدُ كَذَا. وَهِي عشرَة أنجم، كل وَاحِد مِنْهَا سَعْد، أَرْبَعَة ينزل بهَا الْقَمَر، وَهِي سَعْدُ الذَّابِح وسَعْدُ بلع، وسَعْد الأخبية، وسَعْدٌ السُّعود، وَسِتَّة لَا ينزل بهَا الْقَمَر، وَهِي سَعْد نَاشِرَة، وسَعْدُ الْملك، وسَعْدُ البهام، وسَعْدُ الْهمام، وسَعْدُ البارع، وسَعْد مطر. وكل سعد مِنْهَا كوكبان، بَين كل كوكبين فِي رَأْي الْعين قدر ذِرَاع. وَهِي متناسقة.

وساعَدَه مُساعَدَة وسِعاداً، وأسعده: أَعَانَهُ.

وسَعْدَيك من قَوْلك: لبيْك وسَعْدَيْك: أَي إسعاداً لَك بعد إسعاد.

وساعِدة السَّاق: شظيتها.

والسَّاعد: ملتقى الزندين من لدن الْمرْفق إِلَى الرسغ. والساعد: الْأَعْلَى من الزندين فِي بعض اللُّغَات، والذراع: الْأَسْفَل مِنْهُمَا. والساعد: مجْرى المخ فِي الْعِظَام، وَقَول الأعلم:

على حَتّ البُرَاية زَمْخَرِيّ السْ ... وَاعِدِ ظَلَّ فِي شَرْىٍ طِوَالِ

يصف ظليما، وعنى بالسَّواعد مجْرى المخ من الْعِظَام. وَزَعَمُوا أَن النعام والكرا لَا مخ لَهَا. والسَّاعد: إحليل خلف النَّاقة، وَهُوَ الَّذِي يخرج مِنْهُ اللَّبن. وَقيل: السَّواعد: عروق فِي الضَّرع يَجِيء مِنْهَا اللَّبن اللا الإحليل. والسَّاعد: مسيل المَاء إِلَى الْوَادي وَالْبَحْر. وَقيل: هُوَ مجْرى الْبَحْر إِلَى الْأَنْهَار. وسواعد الْبِئْر: مخارج مَائِهَا.

والسَّعيد: النَّهر الَّذِي يسْقِي الأَرْض بطوارها، إِذا كَانَ مُفردا لَهَا، وَقيل: النَّهر الصَّغِير، وَجمعه: سُعُد، قَالَ أَوْس بن حجر:

وكأنّ ظُعْنَهُمُ مُقَفِّيَةً ... نَخلٌ مَوَاقِرُ بَيْنَها السُّعُدُ

ويروى: حوله. والسَّعيدة: اللبنة. والسَّعيدة: بَيت كَانَت تحجه ربيعَة فِي الْجَاهِلِيَّة.

والسَّعْدانَة: الْحَمَامَة. قَالَ:

إِذا سَعْدانَةُ السَّعَفات ناحَتْ

والسَّعْدانةُ: الثُّنْدُوَةُ. وَهُوَ مَا اسْتَدَارَ من السوَاد حول الحلمة: كركرة الْبَعِير. والسَّعْدانةُ: مدْخل الجردان من ظَبْيَة الْفرس. والسَّعْدانة: الاست، وَمَا تقبض من حتارها. والسَّعْدانة: الشسع مِمَّا يَلِي الأَرْض. والسَّعْدانة: الْعقْدَة فِي أَسْفَل الْمِيزَان.

والسَّعْدان: شوك النّخل، عَن أبي حنيفَة. والسَّعْدان: نبت ذُو شوك. وَقيل: بقلة، وَهُوَ من أفضل المراعي، واحدته: سَعْدانة. قَالَ أَبُو حنيفَة: من الْأَحْرَار السَّعْدان. وَهِي غبراء اللَّوْن، حلوة، يأكلها كل شَيْء، وَلَيْسَت كَبِيرَة، وَلها إِذا يَبِسَتْ شَوْكَة مفلطحة، كَأَنَّهَا دِرْهَم، وَهُوَ من أنجع المراعي. وَلذَلِك قيل فِي الْمثل: " مرعى وَلَا كالسَّعْدان ". قَالَ النَّابِغَة:

الوَاهبُ المِئةَ الأبْكارَ زَيَّنَها ... سَعْدانُ تُوضِحَ فِي أوْبارِها اللِّبَدِ

قَالَ: وَقَالَ أَعْرَابِي لأعرابي: أما تُرِيدُ الْبَادِيَة؟ فَقَالَ: أما مَا نبت السَّعْدان مُسْتَلْقِيا فَلَا. كَأَنَّهُ قَالَ: لَا أريدها أبدا. وسئلت امْرَأَة تزوجت عَن زَوجهَا الثَّانِي: أَيْن هُوَ من الأول؟ فَقَالَت: " مرعى وَلَا كالسعدان ". فَذَهَبت مثلا.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: السُّعْدة من الْعُرُوق: الطّيبَة الرّيح، وَهِي أرومة مدحرجة، سَوْدَاء صلبة، كَأَنَّهَا عقدَة، تقع فِي الْعطر، وَفِي الْأَدْوِيَة. وَالْجمع سُعْد. قَالَ: وَيُقَال لنباته السُّعادَى. وَالْجمع سُعادَياتِ.

والسُّعُد: ضرب من التَّمْر. قَالَ:

وكأنَّ ظُعْنَ الحَيّ مُدْبِرَةً ... نَخْلٌ بِزَارةَ حَمْلُهُ السُّعُدُ

وساعِدة: قَبيلَة. وساعِدة: من أَسمَاء الْأسد، معرفَة لَا ينْصَرف.

وسُعَيد، وسَعيد، ومَسْعود، وساعِدة، ومَسْعَدة: أَسمَاء رجال.

وَبَنُو سَعْد، وَبَنُو سَعيد: بطْنَان. وَبَنُو سَعيد: قبائل شَتَّى فِي تَمِيم وَقيس وَغَيرهمَا. قَالَ طرفَة:

رأيتُ سُعُوداً من شُعُوبٍ كثيرَةٍ ... فَلم تَرَ عَيني مثلَ سَعْد بنِ مالكِ

قَالَ الَّلحيانيّ: وَجمع سَعيد: سَعيدون وأساعِد، فَلَا أَدْرِي أَعنِي بِهِ الِاسْم أم الصّفة، غير أَن جمع سَعيد على أساعد: شَاذ.

وسُعاد: اسْم امْرَأَة، وَكَذَلِكَ سُعْدَى. وأسعد: بطن من الْعَرَب. وَلَيْسَ هُوَ من سُعْدَى، كالأكبر من الْكُبْرَى، والأصغر من الصُّغْرَى، وَذَلِكَ أَن هَذَا إِنَّمَا هُوَ تقاود الصّفة، وَأَنت لَا تَقول: مَرَرْت بِالْمَرْأَةِ السُّعْدَى، وَلَا بِالرجلِ الأسْعَد، فَيَنْبَغِي على هَذَا أَن يكون أسعد من سُعْدَى، كأسلم من بشرى. وَذهب بَعضهم إِلَى أَن أسعد تذكير سُعْدَى. قَالَ ابْن جني: وَلَو كَانَ كَذَلِك، لَكَانَ حري أَن يَجِيء بِهِ سَماع، وَلم نسمعهم قطّ وصفوا بسُعْدَى. وَإِنَّمَا هَذَا تلاق وَقع بَين هذَيْن الحرفين المتفقي اللَّفْظ. كَمَا يَقع هَذَانِ المثالان فِي المختلفية، نَحْو اسْلَمْ وبشرى.

وسَعْد: صنم، كَانَت تعبده هُذَيْل فِي الْجَاهِلِيَّة.

وسُعْد: مَوضِع بِنَجْد. وَقيل: وَاد. وَالصَّحِيح الأول وَجعله أَوْس بن حجر اسْما للبقعة، فَقَالَ:

تَلَقَّيْتَنِي يوْمَ العُجَيْرِ بمَنْطِقٍ ... تَرَوَّحَ أرْطَى سُعْدَ مِنْهُ وضَالُها

والسَّعْديَّة: مَاء لعَمْرو بن سَلمَة. وَفِي الحَدِيث أَن عَمْرو بن سَلمَة هَذَا لما وَفد على النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، استقطعه مَا بَين السَّعْديَّة والشقراء.

والسَّعْدان: مَاء لبني فَزَارَة، قَالَ الْقِتَال الْكلابِي:

رَفَعْنَ مِن السَّعْدَين حَتَّى تفاضَلَتْ ... قَنابِلُ مِن أَوْلَاد أعْوَجَ قُرَّحُ

سعد

1 سَعِدَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K;) and سُعِدَ; (S, A, Msb, K;) inf. n. of the former, (Msb,) or of the latter, (MA,) or of both, (TA,) سَعْدٌ, (MA, Msb, TA,) and of the former, (MA,) or of both, (TA,) سَعَادَةٌ, (MA, TA,) or this latter is a simple subst.; (Msb;) He (a man, S, A, Msb) was, or became, prosperous, fortunate, happy, or in a state of felicity; (S, MA, Msb, TA;) contr. of شَقِىَ; (S, * Msb, K *) with respect to religion and with respect to worldly things. (Msb.) You say, سَعِدْتُ بِهِ and سُعِدْتُ [I was, or became, prosperous, &c., by means of him, or it]. (A.) In the Kur xi. 110, Ks read سُعِدُوا [instead of the common reading سَعِدُوا]. (S.) [See also سَعَادَةٌ, below.] b2: And سَعَدَ يَوْمُنَا, aor. ـَ inf. n. سُعُودٌ (S, K) and سَعْدٌ, (K,) Our day was, or became, prosperous, fortunate, auspicious, or lucky; (S, K;) [contr. of نَحِسَ; and in like manner the verb is used in relation to a star or an asterism &c.; and] سُعِدَ, inf. n. سَعْدٌ, signifies [likewise] the contr. of نُحِسَ. (Mgh.) [See also سُعُودَةٌ, below.] b3: سَعَدَ المَآءُ فِىالأَرْضِ means The water came upon the land unsought; i. e., came flowing [naturally] upon the surface of the land, not requiring a machine to raise it for the purpose of irrigation. (TA, from a trad.) A2: See also 4, in three places.3 ساعدهُ, (A, L, Msb,) inf. n. مُسَاعَدَةٌ (S, L, Msb) and سِعَادٌ; (L;) and ↓ اسعدهُ, (K,) inf. n. إِسْعَادٌ; (S;) He aided, assisted, or helped, him; syn. of the former عَاوَنَهُ, (S, * L, Msb,) and of the latter أَعَانَهُ: (S, * K:) [like as is said of عَاوَنَهُ and أَعَانَهُ,] both signify the same: or مُسَاعَدَةٌ signifies the aiding, or assisting, or helping, in any manner or case; and is said to be from a man's putting his arm, or hand, upon the سَاعِد [or fore arm] of his companion when they walk together to accomplish some object of want, and aid each other to do a thing: [so that سَاعَدَهُ more properly signifies he aided him, being aided by him: but see سَاعِدٌ:] whereas ↓ إِسْعَادٌ signifies specially a woman's aiding, assisting, or helping, another to wail for a dead person: so says El-Khattábee: and this is what is meant in a trad. in which اسعاد is forbidden. (L.) One says, ساعدهُ عَلَيْهِ [He aided, assisted, or helped him against him, or it, or to do it]: and النَّائِحَةُ الثَّكْلَى ↓ أَسْعَدَتِ The wailing-woman assisted the woman bereft of her child to weep and wail. (A.) Accord. to Fr, [but this is questionable,] the primary signification of مُسَاعَدَةٌ and ↓ إِسْعَادٌ is A man's performing diligently the command and good pleasure of God. (L.) 4 اسعدهُ اللّٰهُ, [inf. n. إِسْعَادٌ,] God rendered him prosperous, fortunate, happy, or in a state of felicity; (S, Msb, K;) as also ↓ سَعَدَهُ, aor. ـَ (T, Msb, TA;) but the former is the more common. (Msb.) And اسعد اللّٰهُ جَدَّهُ, (A, L,) God made his good fortune to increase; as also ↓ سَعَدَ جَدَّهُ. (L.) And accord. to Az, اسعدهُ اللّٰهُ and ↓ سَعَدَهُ signify God aided, assisted, or helped, him; and accommodated, adapted, or disposed, him to the right course. (L, TA.) See also 3, in four places.5 تسعّد He sought after the plant called سَعْدَان. (K.) 10 استسعد بِهِ He deemed it, or reckoned it, fortunate, auspicious, or lucky. (K.) You say, استسعد بِرُؤْيَةِ فُلَانٍ He deemed, or reckoned, the sight of such a one fortunate, auspicious, or lucky. (S.) b2: He became fortunate by means of him, or it. (MA.) b3: He sought good fortune by means of him, or it. (MA.) b4: [And استسعدهُ He desired, or demanded, his aid or assistance: for] اِسْتِسْعَادٌ also signifies the desiring, or demanding, aid or assistance [of another]. (KL.) سَعْدٌ an inf. n. of سَعِدَ, (Msb,) or of سُعِدَ, (MA,) or of both: (TA:) and of سَعَدَ: (K, TA:) [and also used as a simple subst.:] see سَعَادَةٌ [with which it is syn.]: and see also سُعُودَةٌ [with which it is likewise syn.]; i. q. يُمْنٌ. (S, A.) b2: It is also an inf. n. used as an epithet, i. e. Prosperous, fortunate, auspicious, or lucky, applied to a day, and to a star or an asterism [&c.: so that it may be used alike as masc. and fem. and sing. and pl.: but it is also used as originally an epithet, forming its fem. with ة; and in this case it has for pl. of mult. سُعُودٌ and pl. of pauc.

أَسْعُدٌ]: you say يَوْمٌ سَعْدٌ, as well as يَوْمُ سَعْدٍ [in which it is used as a subst.]; and كَوْكَبٌ سَعْدٌ: and IJ mentions لَيْلَةٌ سَعْدَةٌ, in which سَعْدَةٌ is like جَعْدَةٌ as fem. of جَعْدٌ. (L.) b3: [Hence,] السَّعْدَانِ is an appellation of The two planets Venus and Mercury: like as [the contr.] النَّحْسَانِ is applied to Saturn and Mars. (Ibn-'Abbád, TA in art. نحس.) b4: And [hence, also,] سَعْدٌ is an appellation given to Each of ten asterisms, (S, L, K,) four of which are in the signs of Capricornus and Aquarius, (S, L,) and are Mansions of the Moon: pl. [of mult.] سُعُودٌ (S, L, K) and سُعُدٌ; but the former is the more known, and more agreeable with analogy; and pl. of pauc. أَسْعُدٌ: (L:) they are distinguished by the following names: — سَعْدُ الذَّابِحِ, (S, L, K,) [or سَعْدٌ الذَّابِحُ, see art. ذبح,] Two stars near together, one of which is called الذابح because with it is a small obscure star, almost close to it, and it seems as though the former were about to slaughter it; and الذابح is a little brighter that it; (Ibn-Kunáseh;) they are the two stars α and β] which are in one of the horns of Capricornus; so called because of the small adjacent star, which is said to be the sheep (شاة) of الذابح, which he is about to slaughter; the Twenty-second Mansion of the Moon: (Kzw:) [see also art. ذبح:] b5: سَعْدُ بُلَعَ (S, L, K) Two obscure stars, lying obliquely, of which Aboo-Yahyà says, the Arabs assert that they rose [at dawn] when God said, يَا أَرْضُ ابْلَعِى مَآءَكِ [Kur xi. 46]; and said to be thus called because one of them seems as though about to swallow the other, on account of its nearness to it: (Ibn-Kunáseh:) or three stars [app. ε and μ with the star of the same magnitude next to them on the north] on [or rather near] the left hand of Aquarius; [the Twenty-third Mansion of the Moon:] (Kzw, descr. of Aquarius:) [See also art. بلع:] b6: سَعْدُ السُّعُودِ (S, L, K) Two stars, the most approved of the سُعُود, and therefore thus named, resembling سعد الذابح [app. a mistake for سَعْدُ البَارِعِ, or some other سعد, not of the Mansions of the Moon,] in the time of their [auroral] rising; (Ibn-Kunáseh;) the star β] which is on the left shoulder-joint of Aquarius, together with the star δ] in the tail of Capricornus; [the Twentyfourth Mansion of the Moon:] (Kzw, descr. of Aquarius:) or a certain solitary bright star: (S:) b7: سَعْدُ الأَخْبِيَةِ (S, L, K) [also called الأَخْبِيَةُ and الخِبَآءُ (see خِبَآءٌ in art. خبى)] Three stars, not in the track of the other سُعُود, but declining from it [a little], in, or respecting, which there is a discordance; they are neither very obscure nor very bright; and are thus called because, when they rise [aurorally], the venomous or noxious reptiles of the earth, such as scorpions and serpents, come forth from their holes; (Ibn-Kuná- seh;) [and this observation is just; for this asterism, about the commencement of the era of the Flight, rose aurorally, in Central Arabia, on the 24th of February, O. S., after the end of the cold season: see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل:] or it consists of three stars, like the three stones upon which the cooking-pot is placed, with a fourth below one of them; (S;) the star [g] that is on the right arm, together with the three stars ζ, η, and π,] on the right hand of Aquarius: so called because, when it rises [aurorally], the venomous or noxious reptiles that have hidden themselves beneath the ground by reason of the cold appear: (Kzw, descr. of Aquarius; [in some copies, incorrectly, for “ that have hidden themselves,” &c., “ hide themselves beneath the ground by reason of the cold: ”]) it is said that the سعد is one star, the brightest of four, the other three of which are obscure; and it is [correctly] said to be called thus because, when it rises [aurorally], the venomous or noxious reptiles that are hidden beneath the ground come forth: it is the Twenty-fifth Mansion of the Moon: (Kzw, descr. of the Mansions of the Moon:) b8: the following are the other سعود, which are not Mansions of the Moon: (S, L, K:) b9: سَعْدُ نَاشِرَةَ (S, L, K) [Two stars, situate, accord. to Ideler, as is said in Freytag's Lex., in the tail of Capricornus]: b10: سَعْدُ المَلِكِ (S, L, K) The two stars [a and o?] on the right shoulder of Aquarius: (Kzw:) b11: سَعْدُ البِهَامِ (S, L, K) The two stars ε and θ?] on the head of Pegasus: (Kzw: [but ii. the copies of his work the name is written سَعْدُ البَهَائِمِ:]) b12: سَعْدُ الهُمَامِ (S, L, K) The two stars ζ and 31 ?] on the neck of Pegasus: (Kzw:) سَعْدُ البَارِعِ (S, L, K) The two stars near together μ and and λ?] in the breast of Pegasus: (Kzw:) b13: سَعْدُ مَطَرٍ (S, L, K) The two stars η and ο ?] on the right [or left ?] knee of Pegasus: (Kzw: but there called سَعْدُ المَطَرِ:) b14: each سعد of these six consists of two stars: between every two stars, as viewed by the eye, is [said to be] a distance of a cubit, (ذِرَاع,) (S, L,) or about a cubit; (K;) [but this is not correct;] and they are disposed in regular order. (S, L.) b15: It is also the name of A certain object of idolatrous worship that belonged to the sons of Milkán (S, K) the son of Kináneh, (S,) in a place on the shore of the sea, adjacent to Juddeh. (TA.) A poet says, وَهَلْ سَعْدُ إِلَّا صَخْرَةٌ بِتَنُوفَةٍ

مِنَ الأَرْضِ لَا تَدْعُو لِغَىٍّ وَلَا رُشْدِ [And is Saad aught but a mass of rock in a desert tract of the earth, not inviting to error nor to a right course?]. (S, TA.) Hudheyl is said to have worshipped it in the Time of Ignorance. (TA.) b16: بِنْتُ سَعْدٍ is metonymically used as meaning (tropical:) The virginity, or hymen, of a girl or woman. (TA.) b17: ↓ أَسَعْدٌ أَمْ سُعَيْدٌ, meaning (tropical:) Is it a thing liked or a thing disliked? (S, A, K,) is a prov., (S, A,) which [is said to have] originated from the fact that Saad and So'eyd, [the latter name erroneously written in some copies of the S and K سَعِيد,] the two sons of Dabbeh the son of Udd, went forth (S, K, TA) to seek some camels belonging to them, (TA,) and Saad returned, but So'eyd was lost, and his name became regarded as unlucky: (S, K, TA:) Dabbeh used to say this when he saw a dark object in the night: and hence it is said in allusion to care for one's relation; and in inquiring whether a good or an evil event have happened. (TA.) [The saying may also be rendered, Is it a fortunate thing or a little fortunate thing?] b18: سَعْدَيْكَ, in the saying لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ, signifies Aiding Thee after aiding [i. e. time after time]; syn. إِسْعَادًا لَكَ بَعْدَ إِسْعَادٍ: (ISk, T, S, L, K:) or aiding Thee and then aiding: (Ahmad Ibn-Yahyà, L:) or aiding thy cause after aiding [i. e. time after time]: (T, L:) and hence it is in the dual number: (IAth, L:) El-Jarmee says that it has no sing.; and Fr says the same of it, and also of لَبَّيْكَ: it is in the accus. case as an inf. n. governed by a verb understood. (L.) It occurs in the form of words preceding the recitation of the Opening Chapter of the Kur-án in prayer, لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالخَيْرُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالسَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ [meaning I wait intent upon thy service, or upon obedience to Thee, time after time, and upon aiding thy cause time after time; and good is before Thee, and evil is not imputable to Thee]. (L, TA.) A2: Also The third part of the لَبِنَة [or gore] (K, TA) of a shirt: (TA:) [the dim.] ↓ سُعَيْدٌ signifies the fourth part thereof. (K, TA.) سُعْدٌ and ↓ سُعَادَى A certain kind of perfume, (S, K,) well known: (K:) or the former is pl. of ↓ سُعْدَةٌ, [or rather a coll. gen. n. of which سُعْدَةٌ is the n. un.,] and this last is [the name of] a certain kind of sweet-smelling root; it is a rhizoma (أَرُومَة), round, black, hard, like a knot; which forms an ingredient in perfumes and medicines: (AHn:) and ↓ سُعَادَى is the name of its plant; (Lth, AHn;) and its pl. is سُعَادَيَاتٌ: (AHn:) or the سُعْد is a certain plant having a root (أَصْل) beneath the ground, black, and of sweet odour: and the ↓ سُعَادَى is another plant: (Az:) [in the present day, the former of these two names (سُعْد) is applied to a species of cyperus: a species thereof is termed by Forskål (in his Flora Aegypt. Arab, pp. lx. and 14,) cyperus complanatus; and he writes its Arabic name “ sæad ” and “ sææd: ”] it has a wonderful efficacy applied to ulcers, or sores, that heal with difficulty. (K.) سُعُدٌ A certain sort of dates. (K, TA.) سُعْدَةٌ: see سُعْدٌ [of which it is the n. un.].

دُرُوعٌ سَعْدِيَّةٌ Coats of mail of the fabric of a town called السَّعْدُ. (TA.) سَعْدَانٌ, in which the ن is an augmentative letter, because there is not in the language any word of the measure فَعْلَالٌ except خَزْعَالٌ and قَهْقَارٌ unless it is of the reduplicative class, (S,) A certain plant, (S, K,) growing in the plain, or soft, tracts, (TA,) one of the best kinds of the pastures of camels, (S, K,) as long as it continues fresh; (TA;) having [a head of] prickles, (T, S, K,) called حَسَكَةُ السَّعْدَانِ, (T, S,) to which the nipple [or the areola] of a woman's breast is likened: (S, K: [see سَعْدَانَةٌ, below:]) the Arabs say that the camels that yield the sweetest milk are those that eat this plant: (TA:) and they fatten upon it: (Az, TA:) it is of the kind of plants called أَحْرَار [pl. of حُرٌّ, meaning slender, and succulent or soft or sweet], dust-coloured, and sweet, and eaten by everything that is not large, [as well as by camels,] and it is one of the most wholesome kinds of pasture: (AHn, TA:) it is a herb, or leguminous plant, having a round fruit with a prickly face, which, when it dries, falls upon the ground on its back, and when a person walking treads upon it, the prickles wound his foot: it is one of the best of their pastures in the days of the رِبيع, and sweetens the milk of the camels that feed upon it; for it is sweet as long as it continues fresh; and in this state men such it and eat it: (Az, L:) the n. un. is with ة. (TA.) Hence the prov., مَرْعًى وَلَا كَالسَّعْدَانِ [Pasture, but not like the سعدان]: (S, K:) said of a thing possessing excellence, but surpassed in excellence by another thing; or of a thing that excels other things of the like kind. (TA.) b2: Also The prickles of the palm-tree. (AHn, TA.) سُعْدَانَ, like سُبْحَانَ, is a name for الإِسْعَاد [inf. n. of 4, and, like سبحان, invariable, being put in the accus. case in the manner of an inf. n.]: one says, سُبْحَانَهُ وَسُعْدَانَهُ, meaning أُسَبِّحُهُ وَأُطِيعُهُ [i. e. I declare, or celebrate, or extol, his (i. e. God's) remoteness, or freedom, from every imperfection, or impurity, &c., (see art. سبح,) and I render Him obedience, or aid his cause]. (K, TA.) سَعْدَانَةٌ n. un. of سَعْدَانٌ. (TA.) b2: سَعْدَانَةُ الثَّنْدُوَةِ The nipple of a woman's breast; as being likened to the [head of] prickles of the plant called سَعْدَان, as mentioned above: (S, K:) or سَعْدَانَةُ الثَّدْىِ, i. e. the blackness [or areola] around the nipple: (A:) or the part surrounding the ثَدْى [here meaning nipple], like the whirl of a spindle. (TA.) b3: [Hence likewise,] سَعْدَانَةٌ signifies also The knot of the شِسْع [or appertenance that passes between two of the toes and through the sole] of the sandal, (S, A, K,) beneath, (A, K,) next the ground; (S;) also called رُغْبَانَةٌ. (K in art. رغب.) b4: And The knot beneath the scale of a balance: (K, * TA:) the knots beneath the scale of a balance (S, A) are called its سَعْدَانَات. (A.) b5: And the pl., سَعْدَانَاتٌ, Things in the lower parts of the [tendons, or sinews, called] عُجَايَة, resembling nails (أَظْفَار). (S, K.) b6: Also the sing., The callous protuberance upon the breast of the camel, (S, A, K,) upon which he rests when he lies down: (A, TA:) so called because of its roundness. (TA.) b7: and The anus: (K:) or the sphincter thereof. (TA.) b8: And The part of the vulva of a mare where the veretrum enters. (TA.) A2: Also A pigeon: or السَّعْدَانَةُ is the name of a certain pigeon. (K, *, TA.) سَعِيدٌ, applied to a man, (S, Msb,) Prosperous, fortunate, happy, or in a state of felicity; (T, S, A, Msb, K;) with respect to religion and with respect to worldly things; (Msb;) as also ↓ مَسْعُودٌ: (A, * K:) or the latter signifies, (T, S, Msb,) or signifies also, (K,) and so may the former signify, (T, TA,) rendered prosperous, fortunate, happy, or in a state of felicity, by God; (T, S, Msb, K;) irregularly derived from أَسْعَدَهُ, (S, * K * MF,) or regularly from سَعَدَهُ: (T, Msb:) one should not say مُسْعَدٌ: (S, K:) fem. of the former [and latter] with ة: (TA:) pl. of the former سُعَدَآءُ, (A, Msb, TA,) and, accord. to Lh, سَعِيدُونَ and أَسَاعِدُ; but ISd says, I know not whether he mean [of] the [proper] name or of the epithet; but أَسَاعِدُ as pl. of سَعِيدٌ is anomalous: (TA:) the pl. of ↓ مَسْعُودٌ is [مَسْعُودُونَ and] مَسَاعِيدُ. (A, TA.) A2: Also A نَهْر [i. e. river, or rivulet, or canal of running water,] (K, TA) that irrigates the land in the parts adjacent to it, when it is appropriated thereto: or a small نَهْر: the نَهْر for irrigation of a tract of seed-produce: pl. سُعُدٌ. (TA.) سُعَيْدٌ: see سَعْدٌ, [of which it is the dim.,] in the last quarter of the paragraph, in two places.

سَعَادَةٌ an inf. n. of سَعِدَ (MA, TA) and of سُعِدَ, (TA,) or a simple subst., (Msb,) Prosperity, good fortune, happiness, or felicity, of a man; (S, Msb, K;) contr. of شَقَاوَةٌ; (S, Msb, * K;) with respect to religion and with respect to worldly things: (Msb:) [and so ↓ سَعْدٌ used as a simple subst.:] it is of two kinds; أُخْرَاوِيَّةٌ [relation to the world to come] and دُنْيَاوِيَّةٌ [relating to the present world]: and the latter is of three kinds; نَفْسِيَّةٌ [relating to the soul] and بَدَنِيَّةٌ [relating to the body] and خَارِجِيَّةٌ [relating to external circumstances]. (Er-Rághib, TA in art. شقو.) [See also what next follows.]

سُعُودَةٌ Prosperousness, fortunateness, auspiciousness, or luckiness, (S, L,) of a day, and of a star or an asterism [&c.]; (L;) [as also ↓ سَعْدٌ used as a simple subst.;] contr. of نُحُوسَةٌ. (S, L.) السَّعِيدَةُ A temple to which the Arabs (K, TA) of the tribe of Rabeea (TA) used to perform pilgrimage, (K, TA,) at [Mount] Ohod, in the Time of Ignorance. (TA.) سُعَادَى: see سُعْدٌ, in three places.

سَعِيدِيَّةٌ A sort of garments of the kind called بُرُود, of the fabric of El-Yemen: (S, K:) app. so called in relation to the mountains of BenooSa'eed. (TA.) b2: And حُلَّةٌ سَعِيدِيَّةٌ [A certain kind of dress]: so called in relation to Sa'eed Ibn-El-'Ás, whom, when a boy, or young man, the Prophet clad with a حُلَّة, the kind of which was thence thus named. (Har. p. 596.) سَاعِدٌ The fore arm (ذِرَاع) of a man; (K;) the part of the arm from the wrist to the elbow; (T, L;) or from elbow to the hand: (Mgh, Msb:) so called because it aids the hand in seizing a thing (T, Msb) or taking it (T) and in work: (Msb:) or it signifies, (S,) or signifies also, (Msb,) the upper arm, or upper half of the arm, from the elbow to the shoulder-blade, syn. عَضُدٌ, [q. v.,] (S, Msb,) of a man: (S:) [and in like manner, of a beast, both the fore shank and the arm:] in some one or more of the dialects, the upper of the زَنْدَانِ [which may mean either the upper arm or the radius]; the ذِرَاع being the lower of them [which may mean either the “ fore arm ” or the “ ulna ”]: (L, TA:) of the masc. gender: (Msb:) pl. سَوَاعِدُ. (T, Mgh, Msb, TA.) One says, شَدَّ اللّٰهُ عَلَى سَاعِدِكَ and سَوَاعِدِكُمْ [May God strengthen thy fore arm and aid thee, and your fore arms and aid you]. (A, TA.) b2: and hence, [A kind of armlet;] a thing that is worn upon the fore arm, of iron or brass or gold. (Mgh.) b3: [Hence also,] سَاعِدَا الطَّائِرِ (assumed tropical:) The two wings of the bird. (S, K.) b4: And السَّوَاعِدُ (tropical:) The anterior, or primary, feathers of the wing: so in the phrase, طَائِرٌ شَدِيدُ السَّوَاعِدِ (tropical:) [A bird strong in the anterior, or primary, feathers of the wing]. (A, TA.) b5: Also the sing., (assumed tropical:) A chief, upon whom people rely. (TA.) b6: And the pl., سَوَاعِدُ, (tropical:) The channels in which water runs to a river or small river (نَهْر), (S, A, K,) or to a sea or large river (بَحْر); (AA, S, K;) the sing. said by AA to be سَاعِدٌ, without ة: or this latter signifies a channel in which water runs to a valley, and to a sea or large river (بَحْر): or the channel in which a large river (بَحْر) runs to small rivers (أَنْهَار). (L.) And (tropical:) The places from which issues the water of a well: the channels of the springs thereof. (L.) b7: Also (assumed tropical:) The medullary cavities; the ducts through which runs the marrow in a bone. (S, K.) b8: And (tropical:) The ducts (AA, A, TA) in the udder (A, TA) from which the milk comes (AA, A, TA) to the orifice of the teat; as being likened to the سواعد of the بَحْر: (AA, TA:) the قَصَب of the udder: (As, TA:) or سَاعِدٌ signifies the orifice of a she-camel's teat, from which the milk issues: and سَاعِدُ الدَّرِّ, a duct by which the milk descends to the she-camel's udder: and in like manner سَاعِدٌ signifies a duct that conveys the milk to a woman's breast or nipple. (TA.) b9: أَمْرٌ ذُو سَوَاعِدَ means (tropical:) An affair having several modes, or manners, [in which it may be per-formed,] and several ways of egress therefrom. (A, TA.) سَاعِدَةٌ The bone of the shank. (TA.) b2: and A piece of wood, (K, TA,) set up, (TA,) that holds the pulley. (K, TA.) A2: سَاعِدَةُ is a name of The lion: (S, K:) imperfectly decl., like أُسَامَةُ. (TA.) أَسْعَدُ [More, and most, prosperous or fortunate or happy; an epithet applied to a man:] masc. of سُعْدَى: (S, K:) but IJ says that سُعْدَى as an epithet has not been heard. (TA.) A2: Also A [cracking of the skin, such as is termed] شُقَاق, resembling mange, or scab, that happens to a camel, and in consequence of which he becomes decrepit, (K, TA,) and weak. (TA.) مَسْعُودٌ: see سَعِيدٌ, in two places.

سعد: السَّعْد: اليُمْن، وهو نقيض النَّحْس، والسُّعودة: خلاف النحوسة،

والسعادة: خلاف الشقاوة. يقال: يوم سَعْد ويوم نحس. وفي المثل: في الباطل

دُهْدُرَّيْنْ سَعْدُ القَيْنْ، ومعناهما عندهم الباطل؛ قال الأَزهري:

لا أَدري ما أَصله؛ قال ابن سيده: كأَنه قال بَطَلَ يعدُ القينُ،

فَدُهْدُرَّيْن اسم لِبَطَلَ وسعد مرتفع به وجمعه سُعود. وفي حديث خلف: أَنه سمع

أَعرابيّاً يقول دهدرّين ساعد القين؛ يريد سعد القين فغيره وجعله

ساعداً.وقد سَعِدَ يَسْعَدُ سَعْداً وسَعادَة، فهو سعيد: نقيض شَقى مثل سَلمِ

فهو سَليم، وسُعْد، بالضم، فهو مسعود، والجمع سُعداء والأُنثى بالهاء. قال

الأَزهري: وجائز أَن يكون سعيد بمعنى مسعود من سَعَده الله، ويجوز أَن

يكون من سَعِد يَسْعَد، فهو سعيد. وقد سعَده الله وأَسعده وسَعِد يَسْعَد،

فهو سعيد. وقد سَعده الله وأَسعده وسَعِد جَدُّه وأَسَعده: أَنماه.

ويومٌ سَعْد وكوكبٌ سعد وُصِفا بالمصدر؛ وحكى ابن جني: يومٌ سَعْد وليلةٌ

سعدة، قال: وليسا من باب الأَسْعد والسُّعْدى، بل من قبيل أَن سَعْداً

وسَعْدَةً صفتان مسوقتان على منهاج واستمرار، فسَعْدٌ من سَعْدَة كجَلْد من

جَلْدة ونَدْب من نَدْبة، أَلا تراك تقول هذا يوم سَعْدٌ وليلة سعدة، كما

تقول هذا شَعر جَعْد وجُمَّة جعدة؟ وتقول: سَعَدَ يومُنا، بالفتح، يَسْعَد

سُعودا. وأَسعده الله فهو مسعود، ولا يقال مُسْعَد كأَنهم استَغْنَوا

عنه بمسعود.

والسُّعُد والسُّعود، الأَخيرة أَشهر وأَقيس: كلاهما سعود النجوم، وهي

الكواكب التي يقال لها لكل واحد منها سَعْدِ كذا، وهي عشرة أَنجم كل واحد

منها سعد: أَربعة منها منازلُ ينزل بها القمر، وهي: سعدُ الذابِح وسعدُ

بُلَع وسعد السُّعود وسعدُ الأَخْبِيَة، وهي في برجي الجدي والدلو، وستة

لا ينزل بها القمر، وهي: سعد ناشِرَة وسعد المَلِك وسعْدُ البِهامِ وسعدُ

الهُمامِ وسعد البارِع وسعد مَطَر، وكل سعد منها كوكبان بين كل كوبين في

رأْي العين قدر ذراع وهي متناسقة؛ قال ابن كناسة: سعد الذابح كوكبان

متقاربان سمي أَحدهما ذابحاً لأَن معه كوكباً صغيراً غامضاً، يكاد يَلْزَقُ

به فكأَنه مُكِبٌّ عليه يذبحه، والذابح أَنور منه قليلاً؛ قال: وسعدُ

بُلَع نجمان معترِضان خفيان. قال أَبو يحيى: وزعمت العرب أَنه طلع حين قال

الله: يا أَرض ابلعي ماءك ويا سماء أَقلعي؛ ويقال إِنما سمي بُلَعاً لأَنه

كان لقرب صاحبه منه يكاد أَن يَبْلَعَه؛ قال: وسعد السعود كوكبان، وهو

أَحمــد السعود ولذلك أُضيف إِليها، وهو يشبه سعد الذابح في مَطْلَعِه؛ وقال

الجوهري: هو كوكب نَيِّرٌ منفرد. وسعد الأَخبية ثلاثة كواكب على غير طريق

السعود مائلة عنها وفيها اختلاف، وليست بخفية غامضة ولا مضيئة منيرة،

سميت سعد الأَخبية لأَنها إِذا طلعت خرجت حشَراتُ الأَرض وهوامُّها من

جِحَرتها، جُعِلَتْ جِحَرتُها لها كالأَخبية؛ وفيها يقول الراجز:

قد جاء سعدٌ مُقْبِلاً بِجَرِّه،

واكِدَةً جُنودُه لِشَرِّه

فجعل هوامَّ والأَرض جنوداً لسعد الأَخبية؛ وقيل: سعد الأَخبية ثلاثة

أَنجم كأَنها أَثافٍ ورابع تحت واحد منهن، وهي السعود، كلها ثمانية، وهي من

نجوم الصيف ومنازل القمر تطلع في آخر الربيع وقد سكنت رياح الشتاء ولم

يأْت سلطان رياح الصيف فأَحسن ما تكون الشمس والقمر والنجوم في أَيامها،

لأَنك لا ترى فيها غُبْرة، وقد ذكرها الذبياني فقال:

قامت تَراءَى بين سِجْفَيِ كلَّةٍ،

كالشمسِ يوم طُلوعِها بالأَسعَد

والإِسْعاد: المعونة. والمُساعَدة: المُعاونة.

وساعَدَه مُساعدة وسِعاداً وأَسعده: أَعانه. واستَسْعد الرجلُ برؤية

فلان أَي عدّه سَعْداً.

وسعْدَيك من قوله لَبَّيك وسعديك أَي إِسعاداً لك بعد إِسعادٍ. روي عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه كان يقول في افتتاح الصلاة: لبيك وسعديك،

والخير في يديك والشر ليس إِليك؛ قال الأَزهري: وهو خبر صحيح وحاجة أَهل

العلم إِلى معرفة تفسيره ماسة، فأَما لبَّيْك فهو مأخوذ من لبَِّ

بالمكان وأَلبَّ أَي أَقام به لَبّاً وإِلباباً، كأَنه يقول أَنا مقيم على

طاعتك إِقامةً بعد إِقامةٍ ومُجيب لك إِجابة بعد إِجابة؛ وحكي عن ابن السكيت

في قوله لبيك وسعديك تأْويله إِلباباً بك بعد إِلباب أَي لزوماً لطاعتك

بعد لزوم وإِسعاداً لأَمرك بعد إِسعاد؛ قال ابن الأَثير أَي ساعدت طاعتك

مساعدة بعد مساعدة وإِسعاداً بعد إِسعاد ولهذا ثنى، وهو من المصادر

المنصوبة بفعل لا يظهر في الاستعمال؛ قال الجَرْميّ: ولم نَسْمَع لسعديك

مفرداً. قال الفراء: لا واحد للبيك وسعديك على صحة؛ قال ابن الأَنباري: معنى

سعديك أَسعدك الله إِسعاداً بعد إِسعاد؛ قال الفراء: وحنَانَيْك رحِمَك

الله رحمة بعد رحمة، وأَصل الإِسعاد والمساعدة متابعةُ العبد أَمرَ ربه

ورضاه. قال سيبويه: كلام العرب على المساعدة والإِسعاد، غير أَن هذا الحرف

جاء مثنى على سعديك ولا فعل له على سعد، قال الأَزهري: وقد قرئ قوله

تعالى: وأَما الذين سُعدوا؛ وهذا لا يكون إِلا من سعَدَه اللهُ وأَسعَدَه

(*

قوله «الا من سعده الله وأسعده إلخ» كذا بالأصل ولعل الأولى إلاّ من سعده

الله بمعنى أسعده.) أَي أَعانه ووفَّقَه، لا من أَسعده الله، ومنه سمي

الرجل مسعوداً. وقال أَبو طالب النحوي: معنى قوله لبيك وسعديك أَي

أَسعَدَني الله إِسعاداً بعد إِسعاد؛ قال الأَزهري: والقول ما قاله ابن السكيت

وأَبو العباس لأَن العبد يخاطب ربه ويذكر طاعته ولزومه أَمره فيقول سعديك،

كما يقول لبيك أَي مساعدة لأَمرك بعد مساعدة، وإِذا قيل أَسعَدَ الله

العبد وسعَدَه فمعناه وفقه الله لما يرضيه عنه فَيَسْعَد بذلك سعادة.

وساعِدَةُ الساق: شَظِيَّتُها.

والساعد: مُلْتَقى الزَّنْدَين من لدن المِرْفَق إِلى الرُّسْغ.

والساعِدُ: الأَعلى من الزندين في بعض اللغات، والذراع: الأَسفلُ منهما؛ قال

الأَزهري: والساعد ساعد الذراع، وهو ما بين الزندين والمرفق، سمي ساعداً

لمساعدته الكف إِذا بَطَشَت شيئاً أَو تناولته، وجمع الساعد سَواعد.

والساعد: مَجرى المخ في العظام ؛ وقول الأَعلم يصف ظليماً:

على حَتِّ البُرايَةِ زَمْخَرِيِّ السَّـ

واعِدِ، ظَلَّ في شَريٍ طِوالِ

عنى بالسواعد مجرى المخ من العظام، وزعموا أَن النعام والكرى لا مخ

لهما؛ وقال الأَزهري في شرح هذا البيت: سواعد الظليم أَجنحة لأَن جناحيه ليسا

كاليدين. والزَّمْخَرِيُّ في كل شيء: الأَجْوف مثل القصب وعظام النعام

جُوف لا مخ فيها. والحتُّ: السريع. والبُرَايَةُ: البقِية؛ يقول: هو سريع

عند ذهاب برايته أَي عند انحسار لحمه وشحمه.

والسواعد: مجاري الماء إِلى النَّهر أَو البَحْر. والساعدة: خشبة تنصب

لِتُمْسِكَ البَكْرَة، وجمعها السواعد. والساعد: إِحْلِيلُ خِلْف الناقة

وهو الذي يخرج منه اللبن؛ وقيل: السواعد عروق في الضَّرْع يجيء منها اللبن

إِلى الإِحليل؛ وقال الأَصمعي: السواعد قَصَب الضرع؛ وقال أَبو عمرو: هي

العروق التي يجيء منها اللبن شبهت بسواعد البحر وهي مجاريه. وساعد

الدَّرّ: عرق ينزل الدَّرُّ منه إِلى الضرع من الناقة وكذلك العرق الذي يؤدي

الدَّرَّ إِلى ثدي المرأَة يسمى ساعداً؛ ومنه قوله:

أَلم تعلمي أَنَّ الأَحاديثَ في غَدٍ

وبعد غَدٍ يا لُبن، أَلْبُ الطَّرائدِ

وكنتم كأُمٍّ لَبَّةٍ ظعَنَ ابُنها

إِليها، فما دَرَّتْ عليه بساعِدِ

رواه المفضل: ظعن ابنها، بالظاء، أَي شخص برأْسه إِلى ثديها، كما يقال

ظعن هذا الحائط في دار فلان أَي شخص فيها.

وسَعِيدُ المَزْرَعَة: نهرها الذي يسقيها. وفي الحديث: كنا نُزَارِعُ

على السَّعِيدِ.

والساعِدُ: مَسِيلُ الماء لى الوادي والبحر، وقيل: هو مجرى البحر إِلى

الأَنهار. وسواعد البئر: مخارج مائها ومجاري عيونها. والسعيد: النهر الذي

يسقي الأَرض بظواهرها إِذا كان مفرداً لها، وقيل: هو النهر، وقيل: النهر

الصغير، وجمعه سُعُدٌ؛ قال أَوس بن حجر:

وكأَنَّ ظُعْنَهُمُ، مُقَفِّيَةً،

نخلٌ مَواقِرُ بينها السُّعُد

ويروى: حوله. أَبو عمرو: السواعد مجاري البحر التي تصب إِليه الماء،

واحدها ساعد بغير هاء؛ وأَنشد شمر:

تأَبَّدَ لأْيٌ منهمُ فَعُتائِدُه،

فذو سَلَمٍ أَنشاجُه فسواعِدُهْ

والأَنشاجُ أَيضاً: مَجَارِي الماء، واحدها نَشَجٌ. وفي حديث سعد: كنا

نَكْرِي الأَرض بما على السَّواقي وما سَعِدَ من الماء فيها فنهانا رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، عن ذلك؛ قوله: ما سعد من الماء أَي ما جاء من

الماء سَيْحاً لا يحتاج إِلى دالية يَجِيئُه الماء سيحاً، لأَن معنى ما

سعد: ما جاء من غير طلب. والسَّعيدة: اللِّبْنَةُ لِبْنةُ القميص.

والسعيدة: بيت كان يَحُجه ربيعة في الجاهلية.

والسَّعْدانة: الحمامة؛ قال:

إِذا سَعْدانَةُ الشَّعَفاتِ ناحت

والسَّعدانة: الثَّنْدُوَة، وهو ما استدار من السواد حول الحَلَمةِ.

وقال بعضهم: سعدانة الثدي ما أَطاف به كالفَلْكَة. والسَّعْدانة: كِرْكِرَةُ

البعير، سميت سعدانه لاستدارتها. والسعدانة: مَدْخل الجُرْدان من

ظَبْيَةِ الفرس. والسَّعْدانة: الاست وما تَقبَّضَ من حَتَارِها. والسعدانة:

عُقْدة الشِّسع مما يلي الأَرض والقِبالَ مثلُ الزِّمام بين الإِصبع الوسطى

والتي تليها. والسعدانة: العقدة في أَسفل كفَّة الميزان وهي السعدانات.

والسَّعْدانُ: شوك النخل؛ عن أَبي حنيفة، وقيل: هو بقلة. والسعدان: نبت

ذو شوك كأَنه فَلْكَةٌ يَسْتَلْقِي فينظر إِلى شوكه كالحاً إِذا يبس،

ومََنْبتُهُ سُهول الأَرض، وهو من أَطيب مراعي الإِبل ما دام رطباً، والعرب

تقول: أَطيب الإِبل لبناً ما أَكلَ السَّعْدانَ والحُرْبُثَ. وقال

الأَزهري في ترجمة صفع: والإِبل تسمن على السعدان وتطيب عليه أَلبانها، واحدته

سَعْدانَة؛ وقيل: هو نبت والنون فيه زائدة لأَنه ليس في الكلام فَعْلال

غير خزعال وقَهْقار إِلا من المضاعف، ولهذا النبت شوك يقال له حَسَكَةُ

السعدان ويشبه به حَلَمَةُ الثدي، يقال سعدانة الثُّنْدُوَة. وأَسفلَ

العُجايَة هنَاتٌ بأَنها الأَظفار تسمى: السعدانات. قال أَبو حنيفة: من

الأَحرار السعدان وهي غبراء اللون حلوة يأْكلها كل شيء وليست بكبيرة، ولها إِذا

يبست شوكة مُفَلطَحَة كأَنها درهم، وهو من أَنجع المرعى؛ ولذلك قيل في

المثل: مَرْعًى ولا كالسَّعدان؛ قال النابغة:

الواهِب المائَة الأَبكار، زَيَّنها

سَعدانُ تُوضَح في أَوبارها اللِّبَد

قال: وقال الأَعرابي لأَعرابي أَما تريد البادية؟ فقال: أَما ما دام

السعدان مستلقياً فلا؛ كأَنه قال: لا أُريدها أَبداً. وسئلت امرأَة تزوّجت

عن زوجها الثاني: أَين هو من الأَول؟ فقالت: مرعى ولا كالسعدان، فذهبت

مثلاً، والمراد بهذا المثل أَن السعدان من أَفضل مراعيهم. وخلط الليث في

تفسير السعدان فجعل الحَلَمَة ثمرَ السعدان وجعل له حَسَكاً كالقُطْب؛ وهذا

كله غلط، والقطب شوك غير السعدان يشبه الحسَك؛ وأَما الحَلَمة فهي شجرة

أُخرى وليست من السعدان في شيء. وفي الحديث في صفة من يخرج من النار: يهتز

كأَنه سَعدانة؛ هو نبت ذو شوك. وفي حديث القيامة والصراط: عليها خَطاطيف

وكلاليبُ وحَسَكَةٌ لها شوكة تكون بنجد يقال لها السعدان؛ شَبَّه

الخطاطيف بشوك السعدان.

والسُّعْد، بالضم: من الطيب، والسُّعادى مثله. وقال أَبو حنيفة:

السُّعدة من العروق الطيبة الريح وهي أَرُومَة مُدحرجة سوداء صُلْبَة، كأَنها

عقدة تقع في العِطر وفي الأَدوية، والجمع سُعْد؛ قال: ويقال لنباته

السُّعَادَى والجمع سُعادَيات. قال الأَزهري: السُّعد نبت له أَصل تحت الأَرض

أَسود طيب الريح، والسُّعادى نبت آخر. وقال الليث: السُّعادَى نبت السُّعد.

ويقال: خرج القوم يَتَسَعَّدون أَي يرتادون مرعى السعدان. قال الأَزهري:

والسّعدان بقل له ثمر مستدير مشوك الوجه إِذا يبس سقط على الأَرض

مستلقياً، فإِذا وطئه الماشي عقَر رجله شوْكُه، وهو من خير مراعيهم أَيام

الربيع، وأَلبان الإِبل تحلو إِذا رعت السَّعْدانَ لأَنه ما دام رطباً حُلْوٌ

يتمصصه الإِنسان رطباً ويأْكله.

والسُّعُد: ضرب من التمر؛ قال:

وكأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ، مُدْبِرةً،

نَخْلٌ بِزارَةَ حَمْله السُّعُدُ

وفي خطبة الحجاج: انج سَعْدُ فقد قُتِلَ سُعَيْد؛ هذا مثل سائر وأَصله

أَنه كان لِضَبَّة بن أُدٍّ ابنان: سَعْدٌ وسُعَيْدٌ، فخرجا يطلبان إِبلاً

لهما فرجع سعد ولم يرجع سعيد، فكان ضبةُ إِذا رأَى سواداً تحت الليل قال:

سَعْد أَم سُعَيْد؟ هذا أَصل المثل فأُخذ ذلك اللفظ منه وصار مما

يتشاءَم به، وهو يضرب مثلاً في العناية بذي الرحم ويضرب في الاستخبار عن

الأَمرين الخير والشر أَيهما وقع؛ وقال الجوهري في هذا المكان: وفي المثل:

أَسعد أَم سعيد إِذا سئل عن الشيء أَهو مما يُحَبّ أَو يُكْرَه.

وفي الحديث أَنه قال: لا إِسعادَ ولا عُفْرَ في الإِسلام؛ هو إِسعاد

النساء في المَناحات تقوم المرأَة فتقوم معها أُخرى من جاراتها إِذا أُصيبت

إِحداهنَّ بمصيبة فيمن يَعِزُّ عليها بكت حولاً، وأَسْعَدها على ذلك

جاراتها وذواتُ قراباتها فيجتمعن معها في عِداد النياحة وأََوقاتها

ويُتابِعْنها ويُساعِدْنها ما دامت تنوح عليه وتَبْكيه، فإِذا أُصيبت صواحباتها

بعد ذلك بمصيبة أَسعدتهن فنهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن هذا الإِسعاد.

وقد ورد حديث آخر: قالت له أُم عطية: إِنَّ فلانه أَسْعَدَتْني فأُريد

أُسْعِدُها، فما قال لها النبي، صلى الله عليه وسلم، شيئاً. وفي رواية

قال: فاذْهَبي فأَسْعِدِيها ثم بايعيني؛ قال الخطابي: أَما الإِسعاد فخاص في

هذا المعنى، وأَما المُساعَدَة فعامَّة في كل معونة. يقال إِنما سُمِّيَ

المُساعَدَةَ المُعاونَةُ من وضع الرجل يدَه على ساعد صاحبه، إِذا

تماشيا في حاجة وتعاونا على أَمر.

ويقال: ليس لبني فلان ساعدٌ أَي ليس لهم رئيس يعتمدونه. وساعِدُ القوم:

رئيسهم؛ قال الشاعر:

وما خَيرُ كفٍّ لا تَنُوءُ بساعد

وساعدا الإِنسان: عَضْداه. وساعدا الطائر: جناحاه. وساعِدَةُ: قبيلة.

وساعِدَةُ: من أَسماء الأَسد معرفة لا ينصرف مثل أُسامَةَ.

وسَعِيدٌ وسُعَيْد وسَعْد ومَسْعُود وأَسْعَدُ وساعِدَةُ ومَسْعَدَة

وسَعْدان: أَسماءُ رجال، ومن أَسماءِ النساء مَسْعَدَةُ.

وبنو سَعْد وبنو سَعِيدٍ: بطنان. وبنو سَعْدٍ: قبائل شتى في تميم وقيس

وغيرهما؛ قال طرفة بن العبد:

رأَيتُ سُعوداً من شُعوبٍ كثَيرة،

فلم ترَ عَيْني مثلَ سَعِد بنِ مالك

الجوهري: وفي العرب سعود قبائل شتى منها سَعْدُ تَميم وسَعْد هُذيل وسعد

قَيْس وسَعد بَكر، وأَنشد بيت طرفة؛ قال ابن بري: سعود جمع سُعد اسم

رجل، يقول: لم أَرَ فيمن سمي سعداً أَكرم من سعد بن مالك بن ضَبيعة بن قيَس

بن ثَعْلبة بن عُكابَة، والشُّعوبُ جمع شَعْب وهو أَكبر من القبيلة. قال

الأَزهري: والسعود في قبائل العرب كثير وأَكثرها عدداً سَعْدُ بن زيد

مَناةَ بن تَميم بن ضُبَيعة بن قيس بن ثعلبة، وسَعْدُ بن قيس عَيْلان، وسعدُ

بنُ ذُبْيانَ بن بَغِيضٍ، وسعدُ بن عَدِيِّ بن فَزارةَ، وسعدُ بن بكر بن

هَوازِنَ وهم الذين أَرضعوا النبي، صلى الله عليه وسلم، وسعد بن مالك بن

سعد بن زيد مناة؛ وفي بني أَسد سَعْدُ بن ثعلبة بن دُودان، وسَعْد بن

الحرث بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دُودان؛ قال ثابت: كان بنو سعد بن مالك

لا يُرى مثلُهم في بِرِّهم ووفائهم، وهؤُلاء أَرِبَّاءُ النبي، صلى الله

عليه وسلم، ومنها بنو سعد بن بكر في قيس عيَلان، ومنها بنو سَعْدِ هُذَيم

في قُضاعة، ومنها سعد العشيرة. وفي المثل: في كل واد بنو سعد؛ قاله

الأَضْبطُ بن قُريع السَّعدي لما تحوَّل عن قومه وانتقل في القبائل فلما لم

يُحْمِدهم رجع إِلى قومه وقال: في كل زادٍ بنو سعد، يعني سعد بن زيد مناة

بن تميم. وأَما سعد بكر فهم أَظآر سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

قال اللحياني: وجمعُ سَعِيد سَعِيدون وأَساعِدُ. قال ابن سيده: فلا

أَدري أَعَنى له الاسم أَم الصفة غير أَن جمع سعَيدٍ على أَساعد شاذ.

وبنو أَسعَد: بطن من العرب، وهو تذكير سُعْدَى. وسعُادُ: اسم امرأَة،

وكذلك سُعْدى. وأَسعدُ: بطن من العرب وليس هو من سُعْدى كالأَكبر من الكبرى

والأَصغر من الصغرى، وذلك أَن هذا إِنما هو تَقاوُدُ الصفة وأَنت لا

تقول مررت بالمرأَة السعدى ولا بالرجل الأَسعد، فينبغي على هذا أَن يكون

أَسعدُ من سُعْدى كأَسْلَمَ من بُشْرى، وذهب بعضهم إِلى أَن أَسعد مذكر

سعدى؛ قال ابن جني: ولو كان كذلك حَريَ أَن يجيءَ به سماع ولم نسمعهم قط

وصفوا بسعدى، وإِنما هذا تَلاقٍ وقع بين هذين الحرفين المتفي اللفظ كما يقع

هذان المثالان في المُخْتَلِفَيْه نحو أَسلم وبشرى.

وسَعْدٌ: صنم كانت تعبده هذيل في الجاهلية.

وسُعْدٌ: موضع بنجد، وقيل وادٍ، والصحيح الأَول، وجعله أَوْسُ بن حَجَر

اسماً للبقعة، فقال:

تَلَقَّيْنَني يوم العُجَيرِ بِمَنْطِقٍ،

تَرَوَّحَ أَرْطَى سُعْدَ منه، وضَالُها

والسَّعْدِيَّةُ: ماءٌ لعمرو بن سَلَمَة؛ وفي الحديث: أَن عمرو بن

سَلَمَةَ هذا لما وَفَد على النبي، صلى الله عليه وسلم، استقطعه ما بين

السَّعدية والشَّقْراء.

والسَّعْدان: ماء لبني فزارة؛ قال القتال الكلابي:

رَفَعْنَ من السَّعدينِ حتى تفَاضَلَت

قَنابِلُ، من أَولادِ أَعوَجَ، قُرَّحُ

والسَّعِيدِيَّة: من برود اليمن.

وبنو ساعدَةَ: قوم من الخزرج لهم سقيفة بني ساعدة وهي بمنزلة دار لهم؛

وأَما قول الشاعر:

وهل سَعدُ إِلاَّ صخرةٌ بتَنُوفَةٍ

من الأَرضِ، لا تَدْعُو لِغَيٍّ ولا رُشْدِ؟

فهو اسم صنم كان لبني مِلْكانَ بن كنانة.

وفي حديث البَحِيرة: ساعدُ اللهِ أَشَدُّ ومُِوسَاه أَحدُّ أَي لو أَراد

الله تحريمها بشقِّ آذانها لخلقها كذلك فإِنه يقول لها: كوني فتكون.

سعد
: (سَعَدَ يَومُنا، كنَفَع) يَسْعَد (سَعْداً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وسُعُوداً) كقُعُودٍ: (يَمِنَ) وَيَمَن وَيَمُنَ (مُثَلَّثةً) ، يُقَال: يومٌ سَعْدٌ، ويومٌ نَحْسٌ.
(والسَّعْدُ: ع قُرْبَ المدينةِ) على ثلاثةِ أَميالٍ مِنْهَا، كَانَت غَزْوَة ذاتِ الرِّقاع قريبَة مِنْهُ، (و) السَّعْد: (جَبَلٌ بالحِجَاز) ، بَينه وَبَين الكَديد ثَلَاثُونَ مِيلاً، عِنْده قَصْرٌ، ومنازِلُ، وسُوقٌ، وماءٌ عذْبٌ.، على جادَّة طريقٍ كَانَ يُسْلَكُ من فَيْدٍ إِلى المَدينة.
(و) السَّعْد: (د، يُعْمَل فِيهِ الدُّرُوعُ) ، السَّعْدِيَّة، نِسْبَة إِليه (وَقيل) السَّعْد: (قَبِيلة) نُسِبَت إِليها الدُّروعُ.
(و) لسَّعْد (ثُلُثُ اللَّبِنَةِ) ، لَبِنَةِ القَمِيصِ (و) السُّعَيْد (كَزُبَيْر: رُبْعُها) ، أَي تِلك اللَّبِنَة. نَقله الصاغانيُّ.
(واستَسْعَدَ بِهِ: عَدَّهُ سَعِيداً) وَفِي نُسخة: سَعْداً. (والسَّعادةُ: خلافُ الشَّقاوةِ) ، والسُّعُودة خِلافُ النُّحُوسة، (وَقد سعِدَ كعَلِمَ وعُنِيَ) سَعْداً وسَعَادَة (فَهُوَ سَعِيدٌ) ، نقيضُ شَقِيَ، مثل سَلِمَ فَهُوَ سَلِيم (و) سُعِد بالضّمّ سَعَادة، فَهُوَ (مَسْعُودٌ) وَالْجمع سُعَداءُ والأُنثَى بالهاءِ.
قَالَ الأَزهريُّ: وجائزٌ أَن يكون سَعِيدٌ بمعنَى مَسعودٍ، من سَعَدَه اللهُ، وَيجوز أَن يكونَ من سَعِد يَسْعَد، فَهُوَ سَعِيدٌ. وَقد سَعَده اللهُ، (وأَسْعَده اللهُ، فَهُوَ مَسْعُود) وسَعِدَ جَدُّه، وأَسْعَده: أَنْمَاه. والجَمْعُ مَسَاعِيدُ (وَلَا يُقَال مُسْعَدٌ) كمُكْرَم، مُجَارَاةً لأَسْعَدَ الرُّبَاعِيّ، بل يُقْتَصَر على مَسْعود، اكْتِفَاء بِهِ عَن مُسْعَد، كَمَا قَالُوا: مَحبوبٌ ومَحْمُوم، ومَجْنُون، وَنَحْوهَا من أَفعلَ رُبَاعِيًّا.
قَالَ شَيخنَا: وهاذا الاستعمالُ مَشْهُور، عَقَدَ لَهُ جماعةٌ من الأَقدمين بَابا يَخُصُّه، وَقَالُوا: (بَاب أَفْعَلْته فَهُوَ مَفْعُول) . وساقَ مِنْهُ فِي (الْغَرِيب المصنَّف) أَلفاظاً كَثِيرَة، مِنْهَا: أَحَبَّه فَهُوَ مَحْبُوب وَغير ذالك، وذالك لأَنّهُم يَقُولُونَ فِي هاذا كُلِّه قد فُعِل، بِغَيْر أَلف، فبُنِيَ مفعولٌ على هاذا، وإِلّا فَلَا وَجْهَ لَهُ. وأَشار إِليه ابنُ القَطَّاع فِي الأَبنية، ويَعقُوبُ، وَابْن قُتيبةَ، وغيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة.
(و) الإِسعادُ، والمساعدَةُ: المُعاونة. وساعَدَه مُساعدةٌ وسِعاداً و (أَسْعده: أَعَانه، و) رُوِيَ عَن النّبيّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم: (أَنه كَانَ يَقُول فِي افْتِتَاح الصَّلَاة: (لَبَيْكَ وسَعْدَيْكَ) والعيْرُ بَيْنَ يَدَيْكَ والشَّرُّ لَيْسَ إِليك) .
قَالَ الأَزهريُّ: وَهُوَ خَبَرٌ صَحِيح، وحاجَةُ أَهْلِ العِلْم إِلى تَفْسِيره ماسَّةٌ.
فأَمّا لَبَّيْكَ فَهُوَ مأْخوذٌ من لَبَّ بِالْمَكَانِ، وأَلَبَّ، أَي أَقامَ بِهِ، لَبًّا وإِلْباباً، كأَنَّه يَقُول: أَنا مُقِيمٌ على طاعتِكَ إِقامةً بَعْدَ إِقامةٍ، ومُجِيبٌ لَك إِجابةً بَعْدَ إِجابَة.
وحُكِيَ عَن ابْن السِّكِّيت فِي قَوْله لَبَّيْك وسَعْدَيْك: تأْويلُه إِلباباً لَك بعد إِلبابٍ، (أَي) لُزُوماً لِطاعتك بعد لُزُوم، و (إِسعاداً بعد إِسعاد) وَقَالَ أَحمــد بن يحيى: سَعْدَيْك، أَي مُساعدةً لَك، ثمَّ مُساعدة، وإِسعاداً لأَمْرك بعد إِسعاد. وَقَالَ ابْن الأَثير أَي ساعَدْتُ طاعتَك مُسَاعدةً بعْدَ مساعدة وإِسعاداً بعد إِسعادً، ولهاذا ثُنِّيَ، وَهُوَ من المَصادر المنصوبة بفِعْلٍ لَا يَظْهَر فِي الِاسْتِعْمَال. قَالَ الجَرْمِيّ: وَلم يُسْمَع سَعْدَيْك مُفردا. قَالَ الفرّاءُ: لَا واحدَ لِلَبَّيْك وسَعْدَيك على صِحَّة. قَالَ الفرّاءُ: وأَصلُ الإِسْعَادِ والمُساعدةِ، مُتابعةُ العَبْدِ أَمْرَ ربِّه ورِضَاه. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كلامُ العربِ على المساعدة والإِسعاد، غير أَنا هاذا الحرْفَ جاءَ مُثَنَّى على سَعْدَيْك، وَلَا فِعْلَ لَهُ على سَعد.
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَقد قُرِىءَ قولُه تَعَالَى: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ} (هود: 108) وهاذا لَا يكون إِلَّا مِن سَعَدَه اللهُ، وأَسْعَدَه، أَي أَعانَه وَوَفَّقَه، لَا مِن أَسْعَدَه اللْهُ.
وَقَالَ أَبو طَالب النّحويّ: معنَى قَوْله لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، أَي أَسْعَدَني اللهُ إِسعاداً بعدَ إِسعادٍ.
قَالَ الأَزهريّ: وَالْقَوْل مَا قَالَه ابنُ السِّكِّيت، وأَبو العباسِ، لأَن العَبْدَ يُخَاطِبُ رَبَّه، ويَذْكُرُ طاعهُ ولُزُومَه أَمْرَه، فَيَقُول: سَعْدَيْكَ، كَمَا يَقُول لَبَّيْكَ، أَي مُساعَدةً لأَمْرِك بعد مُساعدة. وإِذا قيل أَسعَدَ اللهُ العَبْدَ، وسَعَدَه، فَمَعْنَاه: وَفَّقَه الله لما يُرْضِيه عَنهُ، فيَسْعَدُ بذالِك سَعادةً. كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) السُّعُد، والسُّعُود، الأَخيرةُ أَشهر وأَقْيَس، كِلَاهُمَا: (سُعُودُ النُّجُومِ) : وَهِي الْكَوَاكِب الَّتِي يُقال لكلّ وَاحِد مِنْهَا: سَعْدُ كَذَا، وَهِي (عَشَرَة) أَنجمٍ، كلّ وَاحِد مِنْهَا سَعْدٌ: (سَعْدُ بُلَعَ) قَالَ ابْن كُنَاسة: سَعْدُ بُلَعَ: نَجمانِ مُعْتَرِضانِ خَفِيَّانِ. قَالَ أَبو يَحيى: وزَعَمَت العربُ أَنَّه طَلَعَ حِينَ قَالَ الله تَعَالَى: {ياأَرْضُ ابْلَعِى مَآءكِ} (هود: 44) وَيُقَال إِنما سُمِّيَ بُلَعاً لأَنه كَانَ لِقُرْب صاحِبِه مِنْهُ يكَاد أَن يَبْلَعَهُ.
(وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ) : ثَلاثةُ كَواكبَ على غيرِ طَرِيقِ السُّعود، مائلةٌ عَنْهَا، وفيهَا اختلافٌ، وَلَيْسَت بِخَفِيَّة غامِضَةٍ، وَلَا مُضِيئة مُنِيرَة، سُمِّيَتْ بذالك لأَنها إِذا طَلَعَتْ خَرَجَتْ حَشراتُ الأَرْضِ وهَوَامُّها من جِحَرَتِهَا، جُعِلَت جِحَرَاتُهَا لَهَا كالأَخْبِيَة. وَقيل: سَعْدُ الأَخْبِيَةِ: ثلاثةُ أَنْجُمَ، كأَنَّهَا أَثافِيُّ ورابعٌ تحْتَ وَاحِد مِنْهُنَّ.
(وسَعْدُ الذَّابِحِ) ، قَالَ ابْن كُنَاسَةَ: هُوَ كوكبان مُتَقَاربانِ، سُمِّيَ أَحدُهما ذابِحاً لأَن مَعَه كَوْكباً صَغِيرا غامِضاً، يكَاد يَلْزَقُ بِهِ فكأَنَّه مُكِبٌّ عَلَيْهِ يَذْبَحُه، والذَّابِحُ أَنْوَرُ مِنْهُ قَلِيلا.
(وسَعْدُ السُّعودِ) كوْكبَانِ، وَهُوَ أَحْمَــدُ السُّعُودِ، ولذالك أُضِيف إِليها، وَهُوَ يُشْبِه سَعْدَ الذَّابِحِ فِي مَطْلَعه. وَقَالَ الجوهريّ: هُوَ كَوْكَب نَيِّرٌ مُنْفَرد.
(وهاذه الأَربعة) مِنْهَا (من مَنَازِلِ القمرِ) يَنْزِل بهَا، وَهِي فِي بُرْجَي الجَدْيِ والدَّلْو.
(و) من النُّجُوم: (سَعْدُ ناشِرةَ، وسَعْدُ المَلِكِ، وسَعْدُ البِهَامِ، وسَعْدُ الهُمَامِ، وسَعْدُ البارِعِ، وسَعْدُ مَطَرٍ. وهاذه ال ليستْ من الْمنَازل، كُلُّ) سَعْدٍ (مِنْهَا كَوْكَبَانِ، بَينهمَا فِي المَنْظَرِ نَحْوُ: وَهِي مُتَناسِقةٌ.
(و) فِي الصّحاح: (فِي العَرب سُعُودٌ) ، قبائِلُ، (كَثِيرَةٌ) ، مِنْهَا: (سَعْدُ تَمِيمٍ، وسَعْدُ قَيْس، وسَعْدُ هُذَيْلٍ، وسَعْدُ بَكْرٍ) ، وأَنشد بَيت طَرَفة:
رَأَيْتُ سُعُوداً مِن شُعُوبٍ كَثِيرةٍ
فَلم تَر عَيْنِي مِثْلَ سَعْدِ بن مالِكِ
قل بن بَرِّيّ: يَقُول: لم أَرَ فِيمَن سُمِّيَ سَعْداً أَكرمَ من سَعْدِ بن مالِكِ بن ضُبَيْعة بن قَيْس بن ثَعْلَبَةَ بن عُكابَةَ، (وغيرُ ذَلِك) ، مثل: سَعْدِ بن قَيْسِ عَيْلَانَ، وسَعْدِ بن ذُبْيَانَ بن بَغِيض، وسَعْدِ بن عَدِيِّ بنِ فَزَارةَ، وسَعْدِ بن بكْر بن هَوازِنَ، وهم الّذِين أَرْضَعُوا النّبيِّ، صلَّى اللهُ عليّه وسلّم. وسَعْد بن مَالك بن سعْد بن زيد مناةَ وَفِي بني أَسَدٍ سَعْدُ بن ثَعْلَبَةَ بن دُودانَ، وسعْدُ بن الحارثِ بن سَعْد بن مَالك بن ثَعْلَبَةَ بن دُودان.
قَالَ ثابتٌ: كَانَ بَنو سعْد بن مَالك لَا يُرَى مِثْلهم فِي بِرِّهِم ووَفائهم.
وَفِي قيسِ عَيْلانَ سعْدُ بن بكْر، وَفِي قضاعَةَ سَعْدُ هُذَيْمٍ، وَمِنْهَا سَعْدُ العَشِيْرةِ وَهُوَ أَبو أكثرِ قَبَائلِ مَذْحِج.
(ولمَّا تَحَوَّلَ الأَضبَطُ بن قُرَيْعٍ السَّعْدِيّ من) ، وَفِي نُسْخَة: عَن (قَوْمِهِ) و (انتقلَ فِي القبائِلِ، فلَمَّا لم يُحْمِدْهُمْ رَجَعَ إِلى قَوْمه وَقَالَ: (بِكلِّ وادٍ بَنو سَعْدٍ)) فذَهَبَ مَثَلاً. (يَعْنِي سَعْدَ بنَ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيم) ، وأَما سَعْدُ بَكْرٍ فهم أَظآرُ سيِّدنا رسولِ الله صلَّى الله عليْه وسلّم.
(وَبَنُو أَسْعَدَ: بَطْنٌ) من الْعَرَب (وَهُوَ تَذكيرُ سُعْدَى) ، وأَنكرَه ابْن نِّي وَقَالَ: لَو كَانَ كذالك حَرِيَ أَن يَجِيءَ بِهِ سَمَاعٌ، وَلم نَسمَعْهم قَطّ وَصَفوا بِسُعْدى، وإِنما هاذا تَلاقٍ وَقَعَ بَين هاذَيْنِ الحَرْفين المُتَّفِقَي اللَّفْظِ، كَمَا يَقَع هاذانِ المِثالانِ فِي المُخْتَلِفَة نَحْو أَسْلَمَ وبُشْرَى.
(و) فِي الصِّحَاح: وَفِي المثلِ (قولهمٌ: أَسَعْدٌ أَم سعيدٌ)) ، كأَمِير هاكذا هُوَ مضبوط عندنَا. وَفِي سَائِر الأُمهات اللغَوِية: كزُبَيْرٍ، وَهُوَ الصَّوَاب، إِذا سُئِلَ عَن الشَّيْءِ، (أَي) هُوَ (مِمَّا يُحَبُّ أَو يُكْرَهُ) .
وَفِي خُطْبَة الحَجَّاجِ: (انْج سَعْدُ فقد قُتِلَ سُعَيْدٌ) هَذَا مَثَلٌ سائِر (وأَصْله أَن ابْنَيْ ضَبَّةَ بنِ أُدَ خَرجَا) فِي طَلب إِبِلٍ لَهما (فرَجَعَ سَعْدٌ وفُقِدَ سُعَيْدُ فَكان ضَبَّةُ إِذا رَأَى سَوَاداً تَحْتَ اللَّيْلِ قَالَ: (أَسَعْدٌ أَم سُعَيْدٌ) هاذا أَصْل المَثَلِ فأُخِذ ذالك اللَّفْظُ مِنْهُ، و (صَار يُتَشَاءَمُ بِهِ) ، وَهُوَ يُضرَب مَثَلاً فِي العِنَايَة بذِي الرَّحِمِ، ويُضْرَب فِي الاستخبارِ عَن الأَمْرينِ: الخَيْرِ والشَّرّ، أَيها وَقعَ. وَهُوَ مَجَاز.
(و) يُقَال بَرَكَ البَعِيرُ على (السَّعْدَانَةِ) ، وَهِي (كِرْكِرَةُ البَعِيرِ) ، سُمِّيَت لاستداراتها.
(و) السَّعْدَانَةُ: (الحَمَامَةُ) قَالَ:
إِذا سَعْدانَةُ السَّعَفَاتِ ناحَتْ
عَزاهِلُهَا سَمِعْتَ لَهَا حَنِينَا
(أَو) السَّعْدانَةُ (سمُ حَمَامَة) خاصَّة، قَالَه ابْن دُرَيْد، وأَنشد الْبَيْت المذْكورَ.
قَالَ الصاغانيّ: وَلَيْسَ فِي الإِنشاد مَا يَدُلّ على أَنَّها اسمُ حمامةٍ، كأَنَّه قَالَ: حَمامةُ السَّعَفَات، اللّاهُمَّ إِلا أَن يُجْعَلَ المضافُ والمضافُ إِليه اسْما لحَمامةٍ، فَيُقَال: سَعْدانةُ السَّعَفاتِ:.
(و) يُقَال: عَقَدَ سَعْدَانَةَ النَّعْلِ، وَهِي: (عُقْدَةُ الشِّسْعِ السُّفْلَى) مِمَّا يَلِي الأَرْضَ والقِبَالَ، مِثْل الزِّمامِ، بَين الإِصْبَعِ الوُسطَى وَالَّتِي تَليها.
(و) السَّعْدَانةُ (من الإِسْتِ) : مَا تَقَبَّضَ من (حِتَارِهَا) ، أَي دائِر الدُّبُرِ، وسيأْتي.
(و) السَّعْدَانة (من المِيزانِ: عُقْدَةٌ) فِي أَسْفَلِ (كِفَّتِهِ) ، وَهِي السَّعْداناتُ.
(والسَّعْدانَات) أَيضاً: (هَنَاتٌ أَسْفَلَ العُجَايَةِ) ، بالضّمّ، عَصَب مُرَكَّب فِيهِ فُصُوصٌ من عِظَام، كَمَا سيأْتِي، وَمِنْهُم من ضَبَطَه بالموحَّدة، وَهُوَ غَلَطٌ (كَأَنَّهَا أَظْفَارٌ) .
(و) يُقَال: شَدَّ اللهُ عَلَى ساعكَ وسواعِدِكُم، (ساعِدَاكَ: ذِرَاعاكَ) ، والساعِد: مُلْتَقَى الزَّنْدَيْنِ من لَدُنِ المِرْفَقِ إِلى الرُّسْغِ. والساعِدُ: الأَعْلَى من الزَّنْدَيْن فِي بعْضِ اللغَات، والذِّراعُ: الأْسفلُ مِنْهُمَا.
قَالَ الأَزهريّ: والسَّاعِدُ: ساعِدُ الذِّراع، وَهُوَ مَا بَيْنَ الزَّنْدَيْنِ والمِرْفَق، سُمِّيَ ساعِداً لمُسَاعدَته الكَفَّ إِذا بَطَشَتْ شَيئاً، أَو تناوَلَتْه، وجمْع السّاعدِ: سَواعِدُ.
(و) السَّاعِدانِ (من الطائِرِ: جَنَاحَاهُ) يَطِير بهما، وطائِرٌ شَدِيدُ السواعِدِ، أَي القوادِمِ، وَهُوَ مَجَاز.
(والسَّوَاعِدُ: مَجَارِي الماءِ إِلى النَّهْر أَو إِلى البَحْر) .
وَقَالَ أَبو عَمرو: السواعِدُ: مَجارِي البَحْرِ الَّتي تَصُبّ إِليه الماءَ، واحدُهَا ساعِدٌ، بِغَيْر هاءٍ.
وَقَالَ غيرُهُ: الساعِدُ مَسِيلُ الماءِ إِلى الوادِي والبَحْرِ. وَقيل: هُوَ مَجْرَى البَحرِ إِلى الأَنهار. وسَوَاعِدُ البِئرِ: مخَارِجُ مائِها ومَجَارِي عُيُونِها.
(و) السَّواعِدُ: (مَجَارِي المُخِّ فِي العَظْمِ) ، قَالَ الأَعْلَم يَصف ظَلِيماً:
على حَتِّ البُرَايَةِ زَمْخَرِيّ ال
سَّواعِدِ ظَل فِي شَرْيٍ طِوالِ
عنَى بالسوَاعِدِ مَجْرَى المُخِّ من العِظَام؛ وزَعموا أَن النعَامَ والكَرَى لَا مُخَّ لَهما.
وَقَالَ الأَزهريُّ فِي شَرْح هاذا البيتِ: ساعِدُ الظَّلِيم أَجْنِحَتُه، لأَن جَناحَيه ليسَا كاليَدَيْنِ، والزَّمُخَرِيّ فِي كلِّ شيْءٍ: الأَجْوَف مثْل القَصَبِ. وعِظامُ النَّعَامِ جُوفٌ لَا مُخَّ فِيهَا. والحَتُّ: السَّرِيعُ. والبُرَايَة: البَقِيَّةُ. يَقُول: هُوَ سَرِيعٌ عِنْدَ ذَهَابِ بُرَايَتِهِ، أَي عِنْد انْحِسَارِ لَحْمِهِ وشَحْمِه.
(والسُّعْدُ، بالضّمّ) : من الطِّيب. (و) السُّعَادَى، (كحُبَارَى) مثْلُه، وَهُوَ (طِيبٌ م) أَي مَعْرُوف.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: السُّعْد من العُرُوقِ: الطَّيِّبَةُ الرِّيحِ وَهِي أَرُومةٌ مُدَحْرَجَة، سَودَاءُ صُلْبَة كأَنهَا عُقْدَةٌ تَقَع فِي العِطْر وَفِي الأَدْوِيَة، والجمْع سُعْدٌ. قَالَ: ويُقَال لنَبَاتِه السُّعَادَى، والجَمْع: سُعَادَيَات.
وَقَالَ الأَزهريُّ: السُّعْد: نَبْت لَهُ أَصْلٌ تَحْت الأَرضِ، أَسْوَد طَيِّبُ الرِّيحِ.
والسُّعَادَى نَبت آخَرُ. وَقَالَ اللَّيْث: السُّعَادَى: نَبْتُ السُّعْدِ. (وَفِيه مَنفَعَة عَجِيبة فِي القُرُوحِ الَّتِي عَسُرَ انْدِمالُهَا) ، كَمَا هُوَ مَذْكُور فِي كُتب الطِّبّ.
(وساعِدَةُ: اسْم) من أَسماءِ (الأَسَد) معرِفَة لَا يَنصرف، مثل أُسَامَةَ، (وَرَجُلٌ) أَي عَلَمُ شَخْص عَلَيْهِ.
(وَبَنُو ساعدةَ: قومٌ من) الأَنصار من بني كَعْبِ بن (الخَزْرَجِ) بن ساعِدةَ، مِنْهُم سعْدُ بن عُبَادَةَ، وسَهْل بن سَعْدٍ، الساعِدِيَّانِ، رضِيَ الله عَنْهُمَا، (وسَقِيفَتُهُ بِمَكَّةَ) ، هاكذا فِي سائرِ النُّسخ المُصحّحةِ، والأُصول المقروءَة.
وَلَا شَك فِي أَنه سَبْقُ قَلَمٍ، لأَنه أَدرَى بذالك، لكثرةِ مجاوَرتِهِ وترُّدِهِ فِي الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفين. والصّواب أَنها بالمَدِينة. كَمَا وجدَ ذالك فِي بعض النُّسخ علَى الصَّوَاب، وَهُوَ إِصلاحٌ من التلامذة. وَقد أَجمعَ أَهْلُ الغريبِ وأَئمَّةُ الحديثِ وأَهلُ السَّيَرِ أَنَّها بِالْمَدِينَةِ، لأَنَّها مأْوَى الأَنصارِ، وَهِي (بمنزِلَةِ دارٍ لَهُم) وَمَحَلّ جتماعاتهم. وَيُقَال: كَانُوا يَجتمعون بهَا أَحياناً.
(والسَّعِيد) كأَمير: (النَّهْرُ) الّذي يَسقِي الأَرضَ بظواهِرها، إِذا كَانَ مُفْرَداً لَهَا. وَقيل هُوَ النَّهر الصَّغِير، وجمْعه: سُعُدٌ، قَالَ أَوْسُ بن حَجَر:
وكأَنَّ ظُعْنَهُمُ مُقَفِّيَةً
نَخْلٌ مَواقِرٌ بَيْنَها السُّعُدُ
وسَعِيدُ المَزْرَعَةِ: نَهرُهَا الّذي يَسقِيها. وَفِي الحَدِيث: (كُنَّا نُزَارِعُ على السَّعِيدِ) .
(و) السَّعِيدَةُ، (بهاءٍ: بَيت كانَت) رَبيعةُ من (العربِ تَحُجُّه بِأُحُدٍ) فِي الجاهليّة. هاكذا فِي النُّسخ. وَهُوَ قَول ابْن دُريد قَالَ: وَكَانَ قَرِيبا من شَدَّاد.
وَقَالَ ابْن الكَلبيّ: على شاطىءِ الفُرات، فقولُه: بأُحُدٍ، خَطأٌ.
(والسَّعِيدِيَّة: لَا بِمصْر) نُسِبتْ إِلى المَلِك السَّعِيد.
(و) السَّعِيد (و) السَّعِيديّة: (ضَرْبٌ من بُرودِ اليَمَنِ) ، كأَنَّهَا نُسِبَتْ إِلى بني سَعِيد.
(وسَعْدٌ: صَنَمٌ كَانَ لبَنِي مَلَكَانَ) بنِ كِنانةَ بساحِلِ البَحْرِ، مِمَّا يَلِي جُدَّة، قَالَ الشَّاعِر:
وَهل سَعْدُ إِلَّا صَخْرَةٌ بِتَنُوفَةٍ
من الأَرْضِ لَا تَدْعُو لغَيَ وَلَا رُشْدِ
وَيُقَال: كَانَت تَعبده هُذَيْلٌ فِي الجَاهِلِيّة.
(و) سُعْدٌ، (بالضّمّ: ع قُرْبَ اليَمَامَةِ) ، قَالَ شيخُنَا: زعَم قَومٌ أَن الصّوابَ: قُرْبَ الْمَدِينَة.
(و) سُعْدٌ: (جَبَلٌ) بجَنْبهِ ماءٌ وقَرْيَةٌ ونَخْلٌ، من جانِب اليمَامَةِ الغَربيّ.
(و) السُّعُد، (بضمّتين: تَمْرٌ) ، قَالَ:
وكَأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ مُدْبِرَةً
نَخْلٌ بزَارةَ حَملُهُ السُّعُدُ
هاكذا فسَّرَه أَبو حَنيفةَ.
(و) السَّعَد، (بِالتَّحْرِيكِ) ، وبخطّ الصاغانيِّ: بِالْفَتْح، مجوَّداً: (ماءٌ كَانَ يَجرِي تَحْتَ جَبَلِ أَبي قُبَيْس) يَغْسِل فِيهِ القَصَّارون. (وأَجمَةٌ م) مَعْرُوفَة، وَفِي قَوْله: مَعْرُوفَة، نَظرٌ.
(والسَّعْدانُ) بِالْفَتْح: (نَبْتٌ) فِي سُهولِ الأَرْض (من أَفْضَلِ) ، وَفِي الأُمَّهات: من أَطْيب (مَرَاعِي الإِبلِ) مَا دَام رَطْباً. وَالْعرب تَقول: أَطْيَبُ الإِبلِ لَبَناً مَا أَكلَ السَّعْدانَ والحُرْبُثَ.
وَقَالَ الأَزهريُّ فِي تَرْجَمَة صفع: الإِبل تَسْمَن على السَّعدان، وتَطيب عَلَيْهَا أَلبانُها، واحدتُه سَعْدانةٌ، وَالنُّون فِيهِ زَائِدَة، لأَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْلال غيرُ خَزْعَال وقَهْقَار، إِلا من المضاعف.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: من الأَحرار السَّعْدَانُ، وَهِي غُبْرُ اللَّوْن، حُلْوةٌ يأْكلُها كلُّ شيْءٍ، وليستْ بكبيرة، وَهِي من أَنجَعِ المَرْعَى.
(وَمِنْه) الْمثل:) (مَرْعًى وَلَا كالسَّعْدانِ) وماءٌ وَلَا كَصَدَّاءَ) ، يُضْرَبان فِي الشيْءِ الَّذِي فِيهِ فضلٌ وغيرُه أَفضلُ مِنْهُ. أَو للشيْءِ الَّذِي يُفَضَّل على أَقرانه.
وأَولُ من قَالَه: الخَنساءُ ابنةُ عَمْرِو بن الشَّرِيد.
وَقَالَ أَبو عُبيد: حَكَى المفَضَّل أَن المَثَلَ لامرأَة من طَيِّىء. (وَله شَوْكٌ) كأَنَّه فَلْكَةٌ يَسْتَلْقِي فيُنْظَر إِلى شَوْكه كالِحاً إِذا يَبِس. وَقَالَ الأَزهريُّ: يُقَال لِشَوْكه: حَسَكَةُ السَّعْدَانِ. و (يُشَبَّهُ بِهِ حَلَمَةُ الثَّدْيِ، فَيُقَال لَهَا سَعْدَانَةُ الثُّنْدُؤَةِ) ، وخلَطَ اللَّيْث فِي تَفْسِير السَّعْدَانِ، فجَعَلَ الحَلمَةَ ثَمَرَ السَّعْدَانِ، وجعلَ لَهُ حَسَكاً كالقُطْبِ. وهاذا كلُّه غَلَطٌ. والقطْبُ شَوْكٌ غيرُ السَّعْدَان، يُشْبِه الحَسَكَ. وأَما الحَلَمَةُ. فَهِيَ شَجَرَةٌ أُخَرى. ولَستُ من السَّعْدان فِي شيْءٍ.
(وتَسَعَّدَ) الرَّجلُ: (طَلَبَه) ، يُقَال: خَرَجَ القَومُ يَتَسَعَّدون، أَي يرتادُون مَرْعَى السَّعْدانِ، وَهُوَ من خَيْر مَراعِيهم أَيَّامَ الرَّبِيع، كَمَا تَقدَّم.
(و) سُعْدان، (كسُبْحَانَ: اسمٌ للإِسْعَادِ، و) يُقَال: (سُبْحَانَهُ وسُعْدَانَهُ، أَي أُسَبَّحُهُ وأُطِيعُهُ) ، مَا سُمِّيَ التَّسْبِيح بِسُبْحَانَ، وهُمَا عَلَمَانِ كعُثْمانَ ولُقْمانَ.
(والساعِدَةُ: خَشَبَةٌ) تُنْصَب (تُمْسِكُ البَكَرَةَ) ، جمْعُها السَّوَاعِد.
(وسَمَّوْا سَعِيداً، ومَسْعُوداً، ومَسْعَدةَ) ، بِالْفَتْح، (ومُسَاعِداً، وسَعُدُونَ، وسَعدَانَ، وأَسْعَدَ، وسُعُوداً) ، بِالضَّمِّ. (وللنِّساءِ: سُعَادُ) وسُعْدَى، بضَمِّهِما، (وسَعْدَةُ وسَعِيدَةُ) ، بِالْفَتْح، (وسُعَيْدة) بالضمّ.
(والأَسْعَدُ: شُقَاقٌ كالجَرَبِ يَأْخُذ البَعِيرَ فيَهرَمُ مِنْهُ) ويَضعُف.
(و) سَعَّادٌ، (ككَتَّانٍ، ابنُ سُلَيْمَانَ) الجُعْفِيّ (المُحَدِّثُ) ، شَيْخ لعبد لصَّمَد بن النعْمَان. وسَعَّادُ بنُ راشدَةَ فِي نَسبِ لَخْم، من وَلده حاطبُ بن أَبي بَلْتَعَةَ الصَّحَابيُّ.
واختُلِفَ فِي عبد الرحمان بن سعاد، الرَّاوِي عَن أَبي أَيُّوبَ، فالصَواب أَنه كسَحَاب، وَقيل كَكَتَّان، قَالَه الحافظُ. .
(والمَسْعُودةُ: مَحَلَّتانِ ببغْدادَ) ، إِحداها بالمأْمونية، والأُخرَى فِي عقارِ المَدْرَسَة النّظاميّة.
(وَبَنُو سَعْدَمٍ) كجَعْفَر: بَطْن (من مالِكِ بنِ حَنْظَلةَ) من بني تَمِيم (والميمُ زائدةٌ) ، نَقله ابنُ دُرَيْد فِي كتاب (الِاشْتِقَاق) .
ودَيْرُ سَعْدٍ: ع) ، بَين بلادِ غَطَفَانَ والشَّام.
(وحَمَّامُ سَعْد: ع بطرِيق حاجِّ، الكوفةِ) ، عَن الصاغانيّ.
(ومَسْجِدُ سَعْدٍ منزلٌ) على ستَّ أَميال من الزُّبَيديّة (بَين المُغِيثَةِ والقَرْعَاءِ) ، مَنْسُوب إِلى سَعْدِ بن أَبي وَقَّاصِ.
(والسَّعْدِيَّةُ: منزِلٌ) منسوبٌ (لبني سَعْدِ بنِ الحارِثِ) بن ثَعْلَبَةَ، بطَرَفِ جَبَلٍ يُقَال لَهُ: النُّزَف: (و) السَّعْدِيَّة: (ع لبني عَمْرِو بنِ ساعِدَةَ) ، هاكذا فِي النُّسخ. واصّواب: عَمْرو بن سَلِمَة وَفِي الحَدِيث: (أَن عَمْرَو بن سَلمَةَ هاذا لمّا وَفَدَ على النّبيّ، صلّى اللهُ عليْه وسلّم، استقْطَعه مَا بينَ السَّعْدِيَّة والشَّقراءِ، وهُما ماءَانِ.
(و) السَّعْدِية: (ع لبنِي رِفَاعَةَ بِالْيَمَامَةِ) .
(و) السَّعْدِيَّة: (بِئْرٌ لبني أَسَدٍ) فِي مُلتَقَى دارِ مُحَارِبِ بن خَصَفَةَ، ودارِ غَطَفَانَ، من سُرَّةِ الشَّرَبَّة. (وماءٌ فِي ديارِ بني كِلَابٍ، وأُخْرَى لبني قُرَيْظٍ) من بني أَبي بكرِ بنِ كِلاب.
(و) السَّعدِيّة (قَرْيَتَانِ بحَلَبَ، سُفْلَى وعُلْيَا.
(والسَّعْدَى) كسَكْرَى: (ة أُخْرَى بِحَلَبَ، و: ع فِي حِلَّةِ بني مَزْيَدٍ) بالعِرَاق.
(وقولُ) أَميرِ المُؤمنين (عليّ) بن أَبي طالبٍ رَضِي الله عَنهُ:
(أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ)
مَا هاكذَا يَا سَعْدُ تُورَدُ الإِبِلُ
فسيأْتي (فِي ش ر ع) .
(والسَّعْدَتَيْنِ) ، كأَنَّه تَثنِيَةُ سَعْدَة. كَذَا فِي النُّسخ المُصحَّحة: (ة قُرْبَ المَهْدِيَّة) بالمَغْرِب (مِنْهَا:) وَفِي نُسخَةِ القَرَافي، وضع، بدل: قَرْيَة. وَلذَا قل: والأَوْلَى (مِنْهُ) أَو أَنَّثَهُ بِاعْتِبَار السَّعْدَتَيْن.
قلت: وعلَى مَا فِي نسختنا فَلَا يَرِد على المُصَنِّف شيْءٌ (خَلَفٌ الشاعرُ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يومٌ سَعْدٌ وكَوْكَبٌ سَعْدٌ، وُصِفَا الْمصدر، وحكَى ابنُ جِنّي: يومٌ سَعْدٌ، ولَيْلَةٌ سَعْدةٌ. قَالَ: وليسا من بابِ الأَسْعَد والسُّعْدَى، بل من قَبيل أَنَّ سَعْداً وسَعْدَةً صِفَتَانِ مَسُوقَتَانِ عَلى مِنْهاجٍ واستمرارٍ، فسَعْدٌ مِن سَعْدةٍ كجَلْدٍ من جَلْدةٍ، ونَدْبٍ من نَدْبَةٍ، أَلَا تَرَاكَ تَقول: هاذا يومٌ سَعْدٌ، ولَيْلَة سَعْدَةٌ، كَمَا تَقول، هاذا شَعرَ جَعْدٌ، وجُمَّةٌ جَعْدَةٌ.
وساعِدَةُ لساقِ: شَظِيَّتُهَا.
والساعد: إِحْلِيلُ خِلْفِ النَّاقةِ، وَهُوَ الذِي يَخْرُج مِنْهُ اللَّبَنُ. وَقيل: السَّوَاعِد: عُرُوقٌ فِي الضَّرْعِ يجيءُ مِنْهُ اللَّبَنُ إِلى الإِحْلِيلِ. وَقَالَ الأَصمعيُّ: السَّواعد: قَصَبُ الضَّرْعِ وَقَالَ أَبو عَمْرو: هِيَ العُروق الَّتِي يَجِيءُ منهااللَّبَنُ، سُمِّيَتْ بسواعدِ الْبَحْر، وَهِي مَجَارِيه. وساعِدُ الدَّرِّ: عِرْقٌ يَنْزِل الدَّرُّ مِنْهُ إِلى الضَّرْع من النَّاقَة، وكذالك العِرْقُ الذِي يُؤدِّي الدَّرَّ إِلى ثَدْيِ المرأَةِ، يُسَمَّى ساعداً، وَمِنْه قَوْله:
أَلَمْ تَعْلَمِي أَنَّ الأَحادِيثَ فِي غَدغ
وبَعدَ غَد يَا لُبن أَلْبُ الطَّرائِدِ
وكُنْتُم كَأُمَ لعبَّةٍ ظَعَنَ ابنُها
إِليها فَمَا دَرَّتْ عَلَيْهِ بساعِدِ
وَفِي حَدِيث سعد: (كُنَّا نَكْرِي الأَرضَ بِمَا على السَّواقِي وَمَا سَعِد من الماءِ فِيهَا، فنهانا رسولُ اللهِ، صلّى اللْهُ عليْه وسلّم، عَن ذلِكَ) قَوْله: مَا سَعِد من الماءِ، أَي: مَا جاءَ من الماءِ سَيْحاً لَا يحْتَاج إِلى داليةٍ، يَجِيئهُ الماءُ سَيْحاً، لأَن معنَى مَا سَعِد: مَا جاءَ من غير طَلَبٍ.
والسَّعْدانةُ الثَّنْدُوَةُ، وَهُوَ مَا استدارَ من السَّواد حَولَ الحَلَمةِ.
وَقَالَ بَعضهم: سَعْدانةُ الثَّدْيِ: مَا أَطافَ بِهِ كالفَلْكَةِ.
والسَّعدانةُ مَدْخَلُ الجُرْدانِ من ظَبْيَةِ الفَرَسِ.
والسَّعْدانُ: شَوْكُ النَّخْلِ، عَن أَبي حنيفةَ.
وَفِي الحَدِيث (أَنه قَالَ: لَا إِسْعادَ وَلَا عَقْرَ فِي الإِسلام) : هُوَ إِسعادُ النِّساءِ فِي المَنَاحَاتِ، تَقوم المَرأَةُ. فتقُومُ مَعهَا أُخرى من جاراتِهَا فتُسَاعِدُها على النِّيَاحة. وَقد وَرَدَ فِي حَدِيث آخر: (قالَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ: إِنَّ فُلانةً أَسْعَدَتْنِي فأُرِيدُ أُسْعِدُهَا، فَمَا قَالَ لَهَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم شَيْئاً) . وَفِي روايةٍ: (قَالَ: فاذْهَبي فأَسْعِدِيهَا ثمَّ بايِعِيني) قَالَ الخَطابيُّ: أَما الإِسعادُ فخاصٌّ فِي هَذَا الْمَعْنى، وأَما المُسَاعدةُ فعامَّةٌ فِي كلِّ مَعُونَة قَالَ إِنما سُمِّيَ المساَعدةَ المعاوَنَةُ، من وَضْعِ الرَّجُلِ يَدَه على سَاعدِ صاحِبِه، إِذا تَمَاشَيَا فِي حاجَة، وتعاوَنَا على أَمْر.
وَيُقَال: لَيْسَ لبني فُلانٍ ساعِدٌ، أَي لَيْسَ لَهُم رَئِيسٌ يَعتمدونَه وساعدُ القَومِ: رَئيسُهُم، قَالَ الشَّاعِر:
وَمَا خَيرُ كَفَ لَا تنوءُ بساعِدِ
وَبَنُو سَعْد وَبَنُو سَعِيدٍ: بَطْنَانِ.
قَالَ اللِّحْيَانيُّ: وجَمْع سَعِيد: سَعِيدُونَ وأَساعِدُ. قَالَ ابْن سِيدَه: فَلَا أَدري أَعنَى الاسمَ أَم الصِّفَة، غير أَنَّ جَمْعَ سَعِيد على أَساعِدَ شاذٌّ.
والسَّعْدَانِ: ماءٌ لبني فَزارةَ، قَالَ القَتَّال الكِلابِيُّ:
رَفَعْنَ مِن السَّعْدَينِ حتَّى تفاضَلَتْ
قَنَابِلُ من أَوْلادِ أَعْوَجَ قُرَّحُ
وسُعْد، بالضّمّ: مَوضِع بنَجْد. قَالَ جَرِير:
أَلَا حَيِّ الدِّيارَ بِسُعْدَ، إِنِّي
أُحِبُّ لِحُبِّ فاطِمَةَ الدِّيارَا
وساعِدُ القَيْنِ: لُغةٌ فِي سَعْدِ القَيْنِ. قَالَ الأَصمعيّ: سمِعت أَعربِيًّا يَقُول كذالك. وسيأَتي فِي د هـ د ر.
وَيُقَال: أَدركَه اللهُ بسَعْدةٍ ورَحْمَة.
والمَسَاعِيد: بطْن من الْعَرَب.
والسَّعْدَان: مَوضِع.
ومدرسة سَعَادةَ من مدارِس بَغْدَاد.
وسَعْدُ القَرْقَرَةِ: ضْحِك النُّعْمَان بن المُنْذِر.
وسَعْدانُ بن عبد الله بن جَابر مولَى بني عَامر بن لُؤَيّ: تابِعيُّ مَشْهُور، من أَهل الْمَدِينَة، يَرْوِي عَن أَنَسٍ وَغَيره.
واستدرك شيخُنَا.
قولهمُ: بِنْتُ سَعْدٍ، استعملوها فِي الكِنَايَة عَن البَكَارَةِ، قَالَ أَبو الثَّنَاءِ مَحْمُود فِي كِتَابه: (حُسْن التوسُّل فِي صناعَة الترسُّل) : وَمن أَحْسَنِ كِنَايَات الهِجَاءِ قَول الشاعِرِ يهجو شَخْصاً يَرمِي أُمَّه بِالْفُجُورِ ويَرْمِيه بداءِ الأَسد:
أَراكَ أَبُوكَ أُمَكَّ حِينَ زُفَّتْ
فَلَمْ تُوجَدْ لأُمِّكَ بِنْتُ سَعْدِ
أَخُو لَخمٍ أَعارَكَ مِنْهُ ثَوْباً
هَنِيئاً بالقَميص المُسْتَجَدِّ
أَراد ببِنْت سَعْد: عُذْرةَ، وَبِقَوْلِهِ: أَخو لَخْم: جُذَاماً، فإِنه أَخوه. وَمن المجَاز: أَمرٌ ذُو سَواعِدَ، أَي ذُو وُجوه ومَخارِجَ.
وأَبو بكر محمدُ بنُ أَحمــدَ بنِ وَرْدَانَ، البُخَارِيّ. وأَبو مَنْصُور عَتِيقُ بن أَحمــدَ بنِ حامدٍ السَّعْدَانِيّ: مُحَدِّثانِ.
وسَعدُونُ: جدُّ أَبي طاهرٍ محمّدِ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن سَعدونَ الموصلّي المحدِّث.
وخالدُ بن عَمرٍ والأُمويّ السَّعِيدِيّ، إِلى جَدِّه سَعيدِ بن الْعَاصِ. رَوَى عَن الثَّوريّ، لَا يَحِلّ الِاحْتِجَاج بِهِ.
وأَسْعَدُ بنُ همام بن مُرَّة بن ذُهْلٍ جَدُّ الغَضْبَانِ بن القَبَعْثَرَى.
(سعد)
سَعْدا وسعودا نقيض شقي وَيُقَال سعد يَوْمك يمن وَالله فلَانا سَعْدا وَفقه فَهُوَ مَسْعُود

(سعد) سَعَادَة سعد فَهُوَ سعيد (ج) سعداء وَالْمَاء جرى سيحا لَا يحْتَاج إِلَى دالية
(سعد) : الأَسْعَدُ: شُقاقٌ يَأُخُذُ البَعِيرَ كهَيْئَةِ الجَرَبِ.
فيَرِمُ منه، فيَجُزُّونَ وَبَرَه، قال رَجُلٌ من غَنِيّ:
إِنّا سَنَمْنَعُه ونَحْدَبُ حَوْله ... ونَسُومْكُم بالخَسْفِ جَزَّ الأَسْعَد 

زنج

[زنج] الزنج: جيل من السودان، وهم الزنوج. قال أبو عمرو: زنج وزنج، وزنجي وزنجي.

زنج


زَنِجَ(n. ac. زَنَج)
a. Was thirsty.

زَاْنَجَa. Recompensed, requited.

زَنْج
زِنْج
(pl.
زُنُوْج)
a. Ethiopian.

زَنْجَبِيْل
P.
a. Ginger.
b. Wine.
ز ن ج: ((الزِّنْجُ)) جِيلٌ مِنَ السُّودَانِ وَهُمُ (الزُّنُوجُ) . قَالَ أَبُو عَمْرٍو: (زَنْجٌ) وَ (زَنْجِيٌّ) وَ (زِنْجِيٌّ) بِفَتْحِ الزَّايِ وَكَسْرِهَا فِي الْكُلِّ. 
[زنج] فيه: "فزنج" شيء أقبل طويل العنق فقلت: ما أنت؟ قال: أنا النقاد ذو الرقبة، الخطابي: لا أدري ما "زنج" وأحسبه بالحاء والزنح الدفع كأنه يريد هجوم هذا الشخص وإقباله، ويحتمل كونه باللام والجيم وهو سرعة ذهاب الشيء، وقيل: بالحاء بمعنى سنح وعرض، وتزنح على فلان تطاول.
ز ن ج : الزِّنْجُ طَائِفَةٌ مِنْ السُّودَانِ تَسْكُنُ تَحْتَ خَطِّ الِاسْتِوَاءِ وَجَنُوبِيَّهُ وَلَيْسَ وَرَاءَهُمْ عِمَارَةٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَتَمْتَدُّ بِلَادُهُمْ مِنْ الْمَغْرِبِ إلَى قُرْبِ الْحَبَشَةِ وَبَعْضُ بِلَادِهِمْ عَلَى نِيلِ مِصْرَ الْوَاحِدُ زِنْجِيٌّ مِثْلُ: رُومٍ وَرُومِيٍّ وَهُوَ بِكَسْرِ الزَّايِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ. 
(زنج) - في الحديث: "هَوَّمتُ تهويمةً فَزنَجَ شيءٌ"
قال الخطَّابي: لا أَدرِي ما زَنَج، وأحسبُه بالحاء، والزَّنْجُ: الدّفْع.
قال ابنُ دُرَيد: كأنّه يريد هُجومَ هذا الشخص وإقباله، ويحتمل أن يكون "سَنَح": أىِ عرض من السُّنُوح، فغَلِط بعضهُم فقلب السِّين زاياً، ويحتمل أن يكون زلج - باللام والجيم -.
والزَّلَج: سرعة ذَهاب الشيء ومضيّه كالسّهم الزَّالج.
زنج
زَنْج/ زِنْج [جمع]: جج زُنوج، مف زَنْجيّ وزِنْجيّ:
1 - جيلٌ من النّاس يتميّز بالجلد الأسود، والشَّعر الجَعْد، والشَّفة الغليظة، والأنف الأفطس "زعيم الزُّنوج في جنوب إفريقيا".
2 - سُلالات منحدرة من القبائل الإفريقية.
• رُهاب الزُّنُوج: الخوف المرضيّ منهم وكرههم. 
(ز ن ج)

الزِّنْج، والزَّنْج: جيل من السودَان.

واحدهم: زِنْجِيّ، حَكَاهُ ابْن السّكيت وَأَبُو عبيد، مثل: رومي وروم، وفارسي وفرسٍ؛ لِأَن يَاء النّسَب عديلة هَاء التَّأْنِيث فِي السُّقُوط، وَقد أبنت وَجه ذَلِك فِي الْكتاب الْمُخَصّص.

فَأَما قَوْله:

تراطُن الزنج برَحل الأزنُج فَزعم الْفَارِسِي: أَنه كسر على إِرَادَة الطوائف والأبطن.

وَيُقَال فِي النداء: يَا زَناجِ صرح الْفَارِسِي بِفَتْح أَوله وَكسر آخِره.

وزَنِجَت الْإِبِل زَنَجا: عطشت مرّة بعد مرّة فضاقت بطونها.

وَكَذَلِكَ: زَنِجَ الرجل من ترك الشّرْب، عَن كرَاع.

زنج



الزَّنْجُ and الزِّنْجُ, (AA, S, Msb, K,) the latter being a dial. var. of the former, (Msb,) both of them chaste, (TA,) [but the latter is the more common,] and ↓ الزُّنُوجُ (S, K) and ↓ المَزْنَجَةُ, (K,) A certain nation of the blacks; (S, Msb, K;) [the inhabitants of the country called by us “ Zanguebar,” including the “ Zingis ” of Ptolemy, near the entrance of the Red Sea, and a large portion of inner Africa:] their country is beneath, and to the south of, the equinoctial line; and beyond them is [said to be] no habitation, or cultivation: [sometimes applied to the Negroes absolutely; for] some say that their country extends from the western parts of Africa nearly to Abyssinia, [comprehending the whole of Nigritia properly so called, or at least the whole of the countries of the Negroes known to the Arabs of the classical ages,] and that part of it is on the Nile of Egypt: (Msb:) the n. un. is ↓ زَنْجِىٌّ and زِنْجِىٌّ, (AA, A'Obeyd, ISk, S, K,) like as رُومِىٌّ is of رُومٌ: (TA:) and ↓ أَزْنُجٌ occurs as a broken pl., meaning the divisions and subtribes [of that nation]: so says AAF, and so in the M. (TA.) زَنْجِىٌّ and زِنْجِىٌّ [of which the latter is the more common, A man, and a thing, of, or belonging to, or relating to, the زَنْج or زِنْج]: see the preceding paragraph.

الزُّنُوجُ: see the first paragraph.

أَزْنُجٌ: see the first paragraph.

المَزْنَجَةُ: see the first paragraph.

زنج: الزِّنْجُ والزَّنْجُ، لغتان: جِيلٌ من السُّودانِ وهم الزُّنُوجُ،

واحدهم زِنْجِيٌّ وزَنْجِيٌّ؛ حكاه ابن السكيت وأَبو عبيد مثل رُومِيٍّ

ورُومٍ وفارِسِيٍّ وفُرْسٍ، لأَن ياء النَّسب عديلة هاء التأْنيث في

السقوط؛ قال ابن سيده: فأَما قوله:

تَرَاطُن الزِّنجِ بِزَجْلِ الأَزْنُجِ

فزعم الفارسي أَنه كُسر على إِرادة الطوائف والأَبْطُنِ. ويقال في

النداء: يا زَنَاجِ للزِّنْجِيِّ، صرح الفارسي بفتح أَوله وكسر آخره.

والزَّنَجُ: شِدَّةُ العطش. وزنِجَت الإِبل زَنَجاً: عَطِشَتْ مرة بعد

مرة فضاقت بطونها؛ وكذلك زنِج الرجلُ من ترك الشرب؛ عن كراع. التهذيب:

زَنِجَ زَنَجاً وصَرَّ صَريراً وصَرِيَ وصَدِيَ، بمعنى واحد.

أَبو عمرو: الزِّنَاجُ المُكافَأَةُ بخير أَو شر. ابن بزرج: الزَّنَجُ

والحَجَزُ واحد.

يقال: حَجِزَ الرجلُ وزَنِجَ، وهو أَن تَقَبَّضَ أَمعاء الرجل ومصارينه

من الظمإِ، فلا يستطيع أَن يكثر الشرب أَو الطعم. ابن الأَثير: وفي حديث

زياد: قال عبد الرحمن بن السائب: فَزَنَجَ شيءٌ أَقْبَلُ طويلُ العُنُقِ،

فقلت: ما أَنت؟ فقال: أَنا النَّقَّاد ذُو الرَّقَبَةِ؛ قال: لا أَدري

ما زَنَجَ، لعله بالحاء؛ والزَّنْحُ: الدفع كأَنه يريد هجوم هذا الشخص

وإِقباله؛ قال: ويحتمل أَن يكون زَلَجَ، باللام، وهو سرعة ذهاب الشيء ومضيه،

وقيل: هو بالحاء بمعنى سَنَحَ وعَرَضَ.

وتَزَنَّجَ عليَّ فلانٌ: تَطاوَلَ.

زنج
: (الزَّنْج) بِالْفَتْح (ويكسَر) لُغَتَانِ فصيحتان (والمَزْنَجَة) بِالْفَتْح (والزُّنُوجُ) بالضّمّ (: جِيلٌ من السُّودان) تَسكنُ تَحت خَطِّ الاستواءِ وجَنُوبِيَّه وَلَيْسَ وراءَهم عِمَارَةٌ. وَقَالَ بعضُهُم: وتَمتدُّ بلادُهم من المَغْرِب إِلى قُرْبِ الحَبَشَة، وبعضُ بلادِهِم على نِيلِ مهصْرَ. (واحِدُهُم زَنْجِيّ) بِالْفَتْح وَالْكَسْر، حَكَاهُ ابْن السِّكّيت وأَبو عُبَيْد مثل رُوميّ ورُومٌ وفارِسِيّ وفُرحسٌ، لأَن ياءَ النَّسبِ عَديلَة هَاءِ التأْنيث فِي السُّقُوط.
وأَمّا الأَزْنُج فِي قَول الشَّاعِر:
تَراطُن الزَّنْجِ بزَجْلِ الإِزْنُجِ
فإِنه تكسيرٌ على إِرادة الطّوَائف والأَبْطُنِ، قَالَه الفارسيُّ، كَذَا فِي (الْمُحكم) .
وأَبو خَالِد مُسلمُ بنُ خالدٍ الزنْجي القُرشيّ مَوْلَاهُم، إِنما لُقِّب بالضِّدِّ لبياضه.
(و) الزَّنج (بالتَّحْرِيك: شدّةُ العَطَشِ) ، زَنجَت الإِبلُ زَنَجاً: عَطشتْ مَرَّةً بعدَ مَرَّة فضاقَتْ بُطُونُها. وكذالك زَنجَ الرَّجُلُ منْ تَرْك الشَّرْب، عَن كُراع. وَفِي (التَّهْذِيب) زَنِج زَنَجاً وصَرَّ صَرِيراً وصَدِيَ وصَرِيَ بِمَعْنى واحدٍ، (أَو هُوَ أَنْ تُقْبَضَ أَمعاؤه ومَصارِينُه من العَطَشِ) . قَالَ ابْن بُزُرْج: الزَّنَجُ والحَجَزُ واحدٌ، يُقَال حَجِزَ الرّجُلُ وزَنِجَ: وَهُوَ أَن تَقَبَّضَ أَمعاءُ الرّجُلِ ومَصَارِينُه من الظَّمإِ (وَلَا يَسْتطِيع) ، هاكذا فِي النّسخ، وَصَوَابه فَلَا يَستطيع بالفاءِ. (أَكثارَ الطُّعْمِ والشُّرْب) .
(و) يُقَال (عَطَاءٌ مُزَنَّج، كمُعَظَّم قليلٌ) . لم يذكرْ أَحدٌ من أَئمَّة اللغةِ، فَالظَّاهِر أَنه تَحريفٌ عَن مُزلَّج، بِاللَّامِ، وَقد تقدّم.
(وزُنْج، بالضمّ: ة، بنَيْسَابُورَ) .
(وزَنْجَانُ بالفَتْح. د، بأَذْرَبِيجانَ) بالجَبَلِ (مِنْهُ محمّد بن أَحمَــد بن شاكرٍ) عَن نَصْرِ بن علِيَ وإِسماعيلَ بنِ بِنتِ السُّدِّيّ، وَعنهُ يُوسفُ بنُ الْقَاسِم المَيّانِجِي وغيرُه، (والإِمَامُ سَعْدُ بن عليَ شيخُ الحَرَمِ، وأَبو الْقَاسِم يوسفُ بنُ الحَسَنِ) ، عَن أَبي نُعَيمٍ الحافِظِ، مَاتَ سنة 473 (وأَبو القاسمُ يُوسفُ بنَ عَلِيَ) ، تَفَقَّه على أَبي إِسحاقَ الشِّيَازِيّ، وأَفْتَى، وبَرَعَ، مَاتَ سنة 555 (الزَّنْجَانِيُّونَ) .
(والزِّنَاج، بالكسرِ: المُكافأَةُ) بخَيرٍ أَو شَرَ، عَن أَبي عَمّرٍ و.
(و) زُنَيْج، (كزُبَيْرٍ: لقبُ أَبي غَسَّانَ مُحَمَّد بن عَمْرٍ والمُحَدِّثِ) .
وزَنْجَوَيْهِ: جَدُّ أَبي بَكْرٍ أَحمــدَ بن مُحَمَّدِ بن أَحْمَــدَ بن محمدَّ بنِ زَنْجَوَيهِ فقيهٌ فاضلٌ، مِن زَنْجَانَ، رَوَى عَن أَبي عَلِيِّ بنِ شَاذَانَ، وماتَ سنة 490 وزَنْجَوَيْه: لقبُ مُخَلّد بنِ قُتَيْبَةَ بنِ عبدِ الله الأَزْدِيّ، وابنُه حُمَيْدٌ أَبو أَحْمَــدَ النَّسَائيّ الحافظُ، مُحدِّثٌ مَشهورٌ، كَذَا فِي (تَارِيخ ابْن النَّجّارِ) .
وتَزَنَّجَ عَليَّ فُلانٌ: تَطَاوَلَ، ذكرَه ابنُ مَنْظُور وابنُ الأَثيرِ.
والبُرْهَانُ إِبراهِيمُ بنُ عبد الوهَّاب الزَّنْجَانِيُّ شارحُ الوَجِيز.
زنج: الزَّنْجُ والزَّنْجُ: من السُّودِ، ورُبَّما قالوا: زِنَاجُ في النِّداء. والمَزْنَجَةُ: جمَاعَةُ الزَّنْجِ. وعَطَاءٌ مُزَنَّجٌ: قليل. والمُزْنَجُ: الضَّيِّقُ الخُلُقِ. والزَّنِجُ من البُطُونِ: اللَّطِيفُ الضَّيِّقُ. وزَنِجَ الرَّجُلُ: إذا انْقَبَضَتْ أمعاؤه ومَصَارِيْنَه من الظَّمأِ فلا يِسْتَطعُ أنْ يُكْثِرَ الشُّرْبَ والطّعْمَ.

سين

سين: غزال صغير الحجم (بوسييه، دوماس مجلة الشرق والجزائر 8: 162، كولمب ص43، غدامس ص333).
سين
السيْنُ: حَرْفُ هِجَاءٍ، يُذَكَّرُ وُيؤنَّثُ. وسِيْنِيْنُ: اسْمُ جَبَلٍ بالشأم.

سين



سِينٌ One of the letters of the alphabet: (S, M, L, K:) [i. e., the name of that letter: (see art. س:)] of the masc. gender as being supposed to be a حَرْف [or letter], and fem. as being supposed to be a كَلِمَة [or word]. (L.) The saying فُلَانٌ لَا يَحْسِنُ سِنَهُ means Such a one will not form well one of the three شُعَب [i. e. teeth, or cusps,] of his س. (S, L.) سِينَآءُ Certain stones, (M, L, K,) so says Zj, (M, L,) well-known: (K:) whence the name of a certain mountain in Syria. (M, L.) سِينِيَّةٌ A certain tree; (M, L, K;) mentioned by AHn on the authority of Akh: (M, L:) pl. سِينِينٌ. (M, L, K.)
سين
طور سَيْنَاءَ: جبل معروف، قال: تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ [المؤمنون/ 20] . قرئ بالفتح والكسر ، والألف في سَيْنَاءَ بالفتح ليس إلّا للتأنيث، لأنه ليس في كلامهم فعلال إلّا مضاعفا، كالقلقال والزّلزال، وفي سِينَاءَ يصحّ أن تكون الألف فيه كالألف في علباء وحرباء ، وأن تكون الألف للإلحاق بسرداح ، وقيل أيضا:
وَطُورِ سِينِينَ
. والسِّينُ من حروف المعجم.
س ي ن

السِّين حَرْفُ هِجَاءٍ وهو حَرْفٌ مَهْمُوسٌ وطُورُ سِينِين وسِينَا وسَيْنَاء جَبَلٌ بالشَّام قال الزَّجَّاج قيل إن سَيْنَاء فهو على وزن صحراء ومن قرأ سِينَاء فهو على وزن عِلْباء إلا أنه اسم للبُقْعَة فلا يَنْصَرِف والسِّينِيَّة شجرةٌ حكاه أبو حنيفة عن الأخفش وجمعها سينين قال وزعم الأخفش أن طُورَ سِينِين مُضَافٌ إليه قال ولم يبلغني هذا عن أحد غيره
س ي ن: طُورُ سِينَاءَ جَبَلٌ بِالشَّامِ وَهُوَ طُورٌ أُضِيفَ إِلَى سِينَاءَ وَهِيَ شَجَرٌ وَكَذَا (طُورُ سِينِينَ) . قَالَ الْأَخْفَشُ: سِينِينَ شَجَرٌ وَاحِدَتُهَا سِينِينَةٌ. قَالَ: وَقُرِئَ: {طُورِ سَيْنَاءَ} [المؤمنون: 20] وَسَيْنَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ، وَالْفَتْحُ أَجْوَدُ فِي النَّحْوِ. وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ: إِنَّمَا لَمْ يُصْرَفْ لِأَنَّهُ جُعِلَ اسْمًا لِلْبُقْعَةِ. 
(سين) - قوله تعالى: {طُورِ سَيْنَاءَ} ، و {وَطُورِ سِينِينَ}
الطُّور: الجَبَل. والسِّينَاءُ: الحجارة المباركَة، سُرْيانِّي. وقيل: حَبَشىّ. وقيل: نَبَطِىّ، وقَعَت إلى العرب، فاختَلفَت بها لُغاتُهم.
وقراءَةُ ابن أبى إسحاق وعِيَسى البَصْري: {سَيْنِين} "بفتح السّين".
قال الأزهري: يقال: هو جبَل بين حُلْوان وهَمَذان. قال: والسِّيناء: الحُسْن. ومن قرأ: {سَيْنَاءَ} على وزن صَحْراء، فهو اسْم للمكان لا يُجرَى. ومَن قرأ بالكسْر فليس في الكلام على فِعْلاء، على أنّ الأَلِفَ للتأنيث، وما جاء في الكلام على فِعْلاء نحو حِرْباء وعِلباء وخِرشاء فهو مُنصرِف مذكر، ومَن قَرأَها بالكسر جَعَلها اسماً للبُقْعة فلم يَصْرِفْها.
وقيل: بالكسر لُغة كِنانَة، والفتح إعرابية. وقيل: بالكَسْر يُمدُّ ويُقْصَر، ولا يكون فِعلاء بالكَسْر إلّا مدخولة على غير صِحّة، وإنّما يكون فِعْلاء مقصورة أو ممدودة بِزِيادة كَسِيمْياء وحِرْبياء.
وقال عبدُ الله الأنصاري: {سِينِينَ} أصلُه سَيْناء منصوبة السِّين ومكسورتَها، وهي لُغة حَبَشِية: للشىَّء الحَسَن المبارَك.
و {وَطُورِ سِينِينَ} معناه: جَبَل حَسنٌ مبارك، وهو جَبل الزَّيتون بالشَّام، وإنَّما قال ها هنا: سِينين؛ لأنّ بَاج الآياتِ على النون، كقوله تعالى: {وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} ؛ وهو الآمِن، جعلَها أَمِيناً على بَاجِ آيات السورة، كقَوله تعالى: {حَرَمًا آمِنًا} ، {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} كما قال تعالى في الصافّات: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} وإنّما هو إلياس، فخُرِّج على بَاجِ آياتِ السُّورة.
وأَصلُ الكلام في مَدْح الجَبَل الحَسَنِ من قِبَل النَّبات والشَّجر والمَاءُ به. وقال: هو جَبَل موسىَ عليه السَّلامُ، وبه البُقْعة المباركة.
وقال الأخفش: سِينين: شَجَر، واحدتُها: السِّينِينَة .
وقيل: هو جبل كلَّم الله تعالى عليه موسىَ عليه الصلاة والسلام.
وقال السّدِّىّ: طور سِينينِ: اسم مسجد. وقيل: قول مَنْ قال: معناه مبارك لو كان كذلك كان نصباً؛ لأن الشيء لا يُضاف إلى نفسِه. وقَولُ الأَنصاري: إنما قاله على باجِ الآياتِ فقولٌ لا أُحِبّه ولا أَجسُرُ أن أَقولَه في القرآن. 
سين
: (} السِّينُ) ، بالكسْرِ: (حَرْفٌ) هجاءِ من حُرُوفِ المعْجمِ، وَهُوَ (مَهْموسٌ) يُذَكَّر ويُؤَنَّث، هَذَا {سِينٌ، وَهَذِه سِينٌ، فَمن أَنَّثَ فعَلَى توَهُّمِ الكَلِمَةِ، وَمن ذَكَّر فعَلَى توهُّمِ الحرْفِ وَهُوَ (مِن حُرُوفِ الصَّفيرِ، ويَمْتازُ عَن الصَّادِ بالاطْباقِ، وَعَن الزَّاي بالهَمْسِ، ويُزادُ) وَقد يخلصُ الفِعْل للاسْتِقبالِ تقولُ سَيَفْعَل، وزَعَمَ الخَليلُ أَنَّها جوابُ لنْ؛ (وتُبْدَلُ مِنْهُ التَّاءُ) ، حَكَاه أَبو زَيْدٍ أَنْشَدَ:
يَا قَبَّحَ الّلهُ بَني السعْلاتِعَمْرو بن يَرْبُوعٍ شِرارَ الناتِليسوا أَعِفَّاء وَلَا أَكْياتِيُريدُ الناسَ والأَكْياسَ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قلْتُ: ويقُولُونَ: هَذَا سنه وتنَّه، أَي قرْنُه، ويُريدُونَ السنين والتنين.
(و) } السِّينُ: (جَبَلٌ.
(و) أَيْضاً: (ة بأَصْبَهانَ، مِنْهَا: أَبَوَا مَنْصورٍ المُحَمَّدانِ ابنُ زَكَرِيَّا) بنِ الحَسَنِ بنِ زَكرِيَّا بنِ ثابِتِ بنِ عامِرِ بنِ حكيمٍ الأديبُ مَوْلى الأنْصارِ؛ (و) أَبو مَنْصورِ (بنُ سَكْرَوَيْه) ، كعَمْرَوَيْه، (! السِّينِيَّانِ سَمِعَا) مِن أَبي إسْحق إبراهيمَ (بن خُرْشِيدَ قُولَةَ) التَّاجِرِ.
قالَ الذَّهبيُّ: ووَلِيَ الأخيرُ بَلَد قَضَائِه سِيْن.
(ومحمدُ بنُ عبدِ اللهاِ بنِ سِينٍ) أَبو عبْدِ اللهاِ الأصْبَهانيُّ (مُحدِّثٌ) عَن مُطّين. (و) قوْلُه تعالَى: {يس} (أَي يَا إنْسانُ) ، لأنَّه قالَ: إنَّك لمن المُرْسَلِين؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن عكرمَةَ.
وقالَ ابنُ جنيِّ فِي المُحْتسبِ: ورَوَى هَارُون عَن أَبي بكْرٍ الهُذَليِّ عَن الكَلْبيّ يللهس بالرَّفْع، قالَ: فلَقِيْت الكَلْبيّ فسَأَلْته فقالَ: هِيَ بلُغَةِ طيِّىءٍ يَا إنْسانُ، ثمَّ قالَ: وَمن ضمَّ نُون يللهس احْتَمَل أَمْرَيْن أَحَدهما: أَن يكونَ لالْتِقاءِ السَّاكِنَيْن كحوب فِي الزَّجْرِ، وهيت لَك؛ والآخَرُ: أَنْ يكونَ على مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ ابنُ الكَلْبيّ ورَوَينا فِيهِ عَن قطْرُب:
فيا لَيْتَني من بعد مَا طافَ أَهْلُهاهلكتُ وَلم أسمع بهَا صوتَ ياسينوقالَ: معْناهُ صَوْت إنْسانٍ؛ قالَ: ويحْتَملُ ذَلِك عنْدِي وَجْهاً ثَالِثا، وَهُوَ أَنْ يكونَ أَرادَيا إنْسانُ؛ (أَو يَا سَيِّدُ) ، إلاَّ أَنَّه اكْتَفَى مِن جميعِ الاسْمِ {بالسِّيْن فقالَ:} ياسِيْن، فيا فِيهِ حَرْف نِدَاء كقوْلِكَ: يَا رَجُل؛ ونَظِيرُ حَذْفِ بعضِ الاسْمِ قوْلُ النَّبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كَفَى بالسَّيْف شا) ، أَي شاهِداً، فَحَذَف العَيْن واللاَّمِ، وكذلِكَ حَذَف مِن إنْسان الفَاءَ والعَيْن، غير أنَّه جَعَل مابَقِي مِنْهُ اسْماً قائِماً برأْسِه وَهُوَ السِّيْن، فقيلَ: يللهس، كقوْلِكَ: لَو قسْت عَلَيْهِ فِي نِداء زيد يَا رَاء، ويُؤَكِّد ذلِكَ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ ابنُ عبَّاسٍ فِي حم عسق ونحْوهِ أنَّها حُرُوفٌ مِن جمْلَةِ أَسْماء اللهاِ سبْحانَه وتعالَى وَهِي رَحِيمٌ وعَلِيمٌ وسَمِيعٌ وقَدِيرٌ ونَحْو ذلِكَ، وشَبِيه بِهِ قوْلُه: قُلْنا لَهَا قِفِي لنا قالَتْ قَاف أَي وَقَفْت فاكْتَفي بالحَرْف عَن الكَلِمَةِ.
( {وسِيْنا، مَقْصورَةً: جَدُّ) الرَّئِيس (أَبي عليَ الحُسَيْنُ بنُ عبدِ الله) الحَكِيم المَشْهور كانَ أَبُوه مِنْ أَهْلِ بَلَخ، فانْتَقَل مِنْهَا إِلَى بُخارَى ووُلِدَ لَهُ ولدُه هَذَا فِي بعضِ قُراها فِي سَنَة 370، ولمَّا بَلَغ عُمره عَشْرَ سِنِيْن حصَّل الفُنُون كُلّها، وصارَ يُدِيم النّظر، وجَالَ فِي البِلادِ وخَدَمَ الدَّولَة السَّامَانِية، وتُوفي بهَمَذَان سَنَة 438 بالقُولَنج، وقيلَ بالصَّرَع، ويقالُ إنَّه ماتَ فِي السِّجْنِ مُعْتقلاً؛ وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:


رأَيْت ابْن سِينا يُعادِي الرِّجال وَفِي السِّجْن ماتَ أخس المَمَات فَلم يشف مَا نابَه بالشّفاء وَلم يَنْج من مَوْتِه بالنَّجات ومِن مُؤَلَّفاتِه: القانون والشّفاء.
(و) سِيْناءُ، (بالمدِّ؛ حِجارَةٌ م) مَعْروفَةٌ؛ عَن الزَّجَّاج، قالَ: وَهُوَ، وَالله أَعْلَم، اسمُ المَكانِ.
(} وسِينانُ) ، بالكسْرِ: (ة بمَرْوَ) ، مِنْهَا: أَبو عبْدِ الله الفضْلُ بنُ موسَى المَرْوَزيُّ عَن الأَعْمش وعبْدِ المُؤْمن بنِ خَلَف، وثَّقَه ابنُ مُعِين، وُلِدَ سَنَة 115، وماتَ سَنَة 152، يُقالُ تبرم أَهْلُ! سِينان مِن كثْرةِ طَلَبته فوَضَعُوا عَلَيْهِ امْرأَةً تقولُ إنَّه رَاوَدَها، فانْتَقَل إِلَى رامانشاه فيَبِسَ زَرْع سِينانَ، تلْكَ السَّنَةِ فسَألُوه الرّجُوع، فقالَ: حَتَّى تَقرُّوا بالكَذِبِ ففَعَلوا، فقالَ: لَا حاجَةَ لي فيمَنْ يكْذِب؛ وأَخُوه أَحْمــدُ.
قالَ ابنُ مَاكُولَا: غَزِيرُ الحديِثِ.
ومحمدُ بنُ بكْرٍ السِّينانيُّ المَرْوَزيُّ عَن بُنْدار وطَبَقَتِه.
ومُفَلّسُ بنُ عبدِ الله الضَّبِّيُّ {السِّينانيُّ شيْخٌ لأبي نُمَيْلة. وَذكر الحافِظُ فِي التَّبْصيرِ ضابطاً فِيهِ.
قالَ أَبو عَمْرو بنُ حبوية: مَنْ جاءَ مِن الكُوفَةِ فَهُوَ شيباني بالمعْجَمَةِ، ومَنْ جاءَ مِنَ الشامِ فَهُوَ سِيبانيٌّ بالمهْمَلَةِ، ومَنْ جاءَ مِن خُرَاسان فَهُوَ} سِينانيٌّ بنَوْنَيْن.
(و) {سِينانُ: (جَدُّ محمدِ بنِ المغيرةِ) الهَمَدانيّ الرَّاوِي عَن بكْرِ بنِ إبراهيمَ.
(و) أَيْضاً: (جَدٌّ لعليِّ بنِ محمدِ بنِ عبْدِ الله) بنِ الهَيْثم الأَصْبهانيّ (صاحِبِ) أَبي القاسِمِ (الطَّبْرَانيِّ) ، كَذَا فِي التَّبْصيرِ، ويقالُ لَهُ ابنُ سِين أَيْضاً.
(وطُورُ} سِنينَ و) طُورُ ( {سِيناءَ) ، مَمْدوداً (ويُفْتَحُ،} وسِينَا، مَقْصورَةً: جَبَلٌ بالشَّامِ) .
قالَ الزَّجَّاجُ: فَمن قَرَأَ {سِينَاءَ على وَزْنِ صَحْراءَ فإنَّها لَا تَنْصَرِف، وَمن قَرَأَ} سِيناء فَهُوَ على وَزْن عِلْباء إلاّ أنَّه اسمٌ للبُقْعةِ فَلَا يَنْصَرِف، وَلَيْسَ فِي كَلامِ العَرَبِ فَعْلاء بالكسْرِ مَمْدوداً.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: قالَ الأخْفَش: وقُرِىءَ: {طُور سَيْناءَ} وسِينَاءَ، بالفتْحِ والكسْرِ، والفَتْحِ أَجْودُ فِي النَّحْو، لأنَّه مَبْنيٌّ على فِعْلاء، والكَسْر رَدِىءٌ فِي النّحْوِ لأنَّه ليسَ فِي أَبْنيةِ العَرَبِ فِعْلاء مَمْدود بكسْرِ الأوَّل غَيْر مَصْروفٍ، إلاَّ أَن تَجْعَلَه أَعْجمِيّاً.
وقالَ أَبو عليَ: لم يُصْرَف لأنَّه جُعِل اسْما للبُقْعةِ.
ووَجَدْت فِي نسخةِ الصِّحاحِ للميدانيّ زِيادَةً فِي المَتْن مَا نَصّها: وكانَ أَبو عَمْرو بنُ العَلاءِ يَخْتارُ الكَسْر ويَعْتَبرُهُ بطور {سِينِين، وَهُوَ أَكْثَر فِي القِراءَةِ، واخْتَارَ الكِسائيُّ الفتْحَ وَهُوَ أَصَح فِي النَّحْو؛ انتَهَى.
(} والسِّينِينِيَّة) بالكسْرِ: (شَجَرةٌ) ، حَكَاه أَبو حَنِيفَةَ عَن الأَخْفش، (ج {سِينينَ) ؛ قالَ: وزَعَمَ أَنَّ طُورَ سِينِين مُضافٌ إِلَيْهِ، وَلم يبلغِني هَذَا عَن أَحدٍ غيرِهِ.
ونَقَلَ الجَوْهرِيُّ أَيْضاً قوْلَ الأَخْفَشِ المَذْكُور.
وَالَّذِي نَقَلَه الأزْهرِيُّ وغيرُهُ أَنَّ} سِينِين جَبَلٌ بالشامِ أُضِيفَ إِلَيْهِ الطُّور، وتقدَّمَ للمصنِّفِ قَرِيباً.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قالَ أَبو سعيدٍ: قوْلُهم: فلانٌ لَا يُحْسِن سِينه، يُريدُونَ شُعْبَةً مِن شُعَبِه، وَهُوَ ذُو ثلاثِ شُعَبٍ؟ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
والطرة {السينية الَّتِي على هَيْئةِ} السِّين؛ وَمِنْه قَوْلُ الحَرِيريّ: لَو لم تبْرزْ جَبْهصلى الله عَلَيْهِ وَسلم هُالسِّين لما قَنْفَشَت الخَمْسِين.
! وسِينانُ: قَرْيةٌ على بابِ هرَاةَ، مِنْهَا: أَبو نَصْر أَحمــدُ بنُ محمدِ بنِ مَنْصورِ بنِ أَحْمــدَ بنِ محمدِ بنِ لَيْثٍ {السِّينانيُّ الهَرَوِيُّ عَن أَبي سعيدٍ محمدِ بنِ محمدِ بنِ عبْدِ الله المخلديّ، وَعنهُ عبدُ الله بنُ أحمــدَ السَّمَرْقَنْديُّ وأَبو القاسِمِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبْدِ الله بنِ الهَيْثمِ بنِ} سِيْن، ويقالُ {سِينانيٌّ رَوَى عَنهُ الطَّبْرانيّ وَقد تقدَّمَ
[سين] السين: حرف من حروف المعجم، وهى من حروف الزيادات. وقد تخلص الفعل للاستقبال، تقول: سيفعل. وزغم الخيل أنها جواب لن. أبو زيد: من العرب من يجعل السين تاء. وأنشد : يا قبح الله بنى السعلاة عمرو بن يربوع شرار النات ليسوا أعفاء ولا أكيات يريد الناس والاكياس. قال: ومن العرب من يجعل التاء كافا. وأنشد لرجل من حمير: يا ابن الزبير طالما عصيكا وطالما عنيتنا إليكا لنضربن بسيفنا قفيكا قال أبو سعيد: وقولهم فلان لا يحسن سينه، يريدون شعبة من شعبه، وهو ذو ثلاث شعب. وقوله تعالى: (يس) كقوله (الم) و (حم) في أوائل السور. وقال عكرمة: معناه يا إنسان، لانه قال: (إنك لمن المرسلين) .

(وطور سيناء) : جبل بالشأم، وهو طور أضيف إلى سيناء وهو شجر. وكذلك (طور سينين) . قال الاخفش: السينين: شجر، واحدتها سينينة. قال وقرئ: (طور سيناء) و (سيناء) بالفتح والكسر، والفتح أجود في النحو، لانه بنى على فعلاء. قال: والكسر ردئ في النحو، لانه ليس في أبنية العرب فعلاء ممدود مكسور الاول غير مصروف، إلا أن تجعله أعجميا. وقال أبو على: إنما لم يصرف لانه جعل اسما للبقعة.

فائدة

فائدة:
إطلاق الآلة على العلوم الآليّة كالمنطق مثلا مع أنها من أوصاف النفس إطلاق مجازيّ، وإلّا فالنفس ليست فاعلة للعلوم الغير الآليّة لتكون تلك العلوم واسطة في وصول أثرها إليها. وقد تطلق الآلة مرادفة للشرط كما سيجيء. ثم الآلة عند الصرفيين تطلق على اسم مشتق من فعل لما يستعان به في ذلك الفعل كالمفتاح فإنه اسم لما يفتح به ويسمى اسم آلة أيضا. وهذا معنى قولهم اسم الآلة ما صنع من فعل لآليّته أي لآليّة ذلك الفعل. وقد تطلق عندهم على ما يفعل فيه إذا كان مما يستعان به كالمحلب، هكذا في الأصول الأكبري وشروح الشافية. والفرق بين اسم الآلة والوصف المشتق يجيء في لفظ الوصف.
فائدة
أوردها: تقي الدين في: (طبقاته).
هي: أن المولى، الفاضل: علي بن أمر الله، المعروف: (بابن الحنائي)، القاضي بالشام، حضر مرة درس الشيخ، العلامة: بدر الدين الغزي، لما ختم في الجامع الأموي من التفسير الذي صنفه، وجرى فيه بينهما أبحاث، منها اعتراضات السمين على شيخه.
فقال الشيخ: إن أكثرها غير وارد.
وقال المولى علي: والذي في اعتقادي أن أكثرها وارد؛ وأصرا على ذلك.
ثم إن المولى المذكور كشف عن ترجمة السمين، فرأى أن الحافظ ابن حجر وافقه فيه، حيث قال في (الدرر) : صنف في حياة شيخه، وناقشه فيه مناقشات كثيرة، غالبها جيدة، فكتب إلى الشيخ أبياتا، يسأله أن يكتب ما عثر الشهاب من أبحاثه؟ فاستخرج عشرة منها، ورجح فيها كلام أبي حيان، وزيف اعتراضات السمين عليها.
وسماه: (بالدر الثمين، في المناقشة بين أبي حيان والسمين).
وأرسلها إلى القاضي، فلما وقف انتصر للسمين، ورجح كلامه على كلام أبي حيان.
وأجاب عن اعتراضات الشيخ: بدر الدين، ورد كلامه في رسالة كبيرة، وقف عليها علماء الشام، ورجحوا كتابته على كتابة البدر، وأقروا له بالفضل والتقدم.
وممن صنف في إعراب القرآن من القدماء:
الإمام، أبو حاتم: سهل بن محمد السجستاني.
المتوفى: سنة ثمان وأربعين ومائتين.
وأبو مروان: عبد الملك بن حبيب المالكي، القرطبي.
المتوفى: سنة تسع وثلاثين ومائتين.
وأبو العباس: محمد بن يزيد، المعروف: بالمبرد، النحوي.
المتوفى: سنة ست وثمانين ومائتين.
وأبو العباس: أحمــد بن يحيى، الشهير: بثعلب، النحوي.
المتوفى: سنة إحدى وتسعين ومائتين.
وأبو جعفر: محمد بن أحمــد بن النحاس النحوي.
المتوفى: سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
وأبو طاهر: إسماعيل بن خلف الصقلي، النحوي.
المتوفى: سنة خمس وخمسين وأربعمائة.
وكتابه: في تسع مجلدات.
والشيخ، أبو زكريا: يحيى بن علي الخطيب، التبريزي.
المتوفى: سنة اثنتين وخمسمائة.
في أربع مجلدات.
والشيخ، أبو البركات: عبد الرحمن بن أبي سعيد محمد الأنباري، النحوي.
المتوفى: سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
وسماه: (البيان).
أوله: (الحمد لله منزل الذكر الحكيم... الخ).
والإمام، الحافظ، قوام السنة، أبو القاسم: إسماعيل بن محمد الأصفهاني.
المتوفى: سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
ومنجب الدين: حسين بن أبي العز الهمداني.
المتوفى: سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
وكتابه: تصنيف متوسط، لا بأس به.
وأبو عبد الله: حسين بن أحمــد، المعروف: بابن خالويه، النحوي.
المتوفى: سنة سبعين وثلاثمائة.
وكتابه: في إعراب ثلاثين سورة، من الطارق إلى آخر القرآن، والفاتحة، بشرح أصول كل حرف، وتلخيص فروعه.
والشيخ، موفق الدين: عبد اللطيف بن يوسف البغدادي، الشافعي.
المتوفى: سنة تسع وعشرين وستمائة.
وكتابه: في إعراب الفاتحة.
والشيخ: إسحاق بن محمود بن حمزة، تلميذ ابن الملك.
جمع: إعراب الجزء الأخير من القرآن.
وسماه: (التنبيه).
أوله: (أول البيان المذكور آنفا...).
والمولى: أحمــد بن محمد، الشهير: بنشانجي زاده.
المتوفى: سنة ست وثمانين وتسعمائة.
كتب إلى: الأعراف.
ومن الكتب المصنفة في إعراب القرآن:
(تحفة الأقران، فيما قرئ بالتثليث من القرآن).

تون

تون:= تُن: سمك التن (دومب 68، ياقوت 1: 886).
تون
مُهْمَلٌ عنده: التتَاوُنُ: احْتِيَالٌ كأنهُ خَدِيْعَةٌ، يُسْتَعْمَلُ ذلك في الصَّيْدِ وغَيْرِه. والتانُ: غَزْلٌ يُثْبِتُ به الخَيّاطُ القُطْنَ على الثَّوْبِ.

تون: التهذيب: أَبو عمرو التَّتاوُن احْتيال وخديعة. والرجل يَتتاوَنُ

الصيدَ إذا جاءه مرة عن يمينه ومرة عن شماله؛ وأَنشد:

تَتاوَن لي في الأَمر من كلِّ جانبٍ،

لِيَصْرِفَني عمّا أُريدُ كَنُود. وقال ابن الأَعرابي: التُّونُ

(* قوله

«التون الخزفة» كذا بالأصل والتكملة والتهذيب، والذي في القاموس:

الخرقة). الخَزَفة التي يُلعب عليها بالكُجّة؛ قال الأَزهري: ولم أَرَ هذا

الحرف لغيره، قال: وأَنا واقفٌ فيه إنه بالنون أَو بالزاي.

تون
: ( {التُّونُ، بالضمِّ) :
(أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وَهِي (خِرْقَةٌ يُلْعَبُ عَلَيْهَا بالكُجَّةِ.
(و) أَيْضاً: (د بخُراسانَ قُرْبَ قايِنَ) فَوْق قُهستان، (مِنْهُ) أَبو طاهِرٍ (إسْماعيلُ بنُ أَبي سَعدٍ) التُّونيُّ الصُّوفيُّ عَن نَصْرِ اللَّهِ الخشناميّ، وَعنهُ عُمَرُ بنُ أَحْمــدَ العليميُّ.
أَحْمَــدُ بنُ محمدِ بنِ أَحْمــدَ) } التُّونيُّ السجزيُّ الأَدِيبُ عَن عليِّ بنِ بشري اللَّيْثيِّ، وَعنهُ حنبلُ بنُ عليِّ السجزيُّ.
وفاتَهُ:
أَبو إسْحاق إبراهيمُ بنُ محمدٍ التُّونيُّ القاينيّ سَكَنَ هرَاةَ، وتُوفي بهَا، كَانَ فَقِيهاً مدرِّساٌ، ماتَ سَنَة 459.
(و) ! تُونَةُ، (بهاءٍ: جَزيرةٌ) ببُحَيْرَة تِنِّيس (قُرْبَ دِمياطَ) كَانَ بهَا طران وكِسْوةُ الكَعْبَة (وَقد غَرِقَتْ) فصارَتْ جَزيرَةً، ولمَّا كَانَ شهْرُ رَبيع الأَوَّل سَنَة 837 كُشِفَ عَن حِجارَةٍ وآجر بهَا، فَإِذا غَضارَاتُ زُجاجٍ كَثِيرة مَكْتوبَةٌ عَلَيْهَا أَسْماءُ المُلوك الفاطِمِيِّين كالحاكِمِ والمعزِّ والعَزيزِ والمُسْتَنْصر وَهُوَ أَكْثَرها؛ (مِنْهَا عُمَرُ بنُ أَحْمــدَ) التُّونيُّ شيْخٌ لابنِ منْدَهْ الحافِظ ووَقَعَ فِي كتابِ الذهبيِّ عَن ابنِ مَنْدَه وَهُوَ غَلَطٌ نبَّه عَلَيْهِ الحافِظ؛ (وعَمْرُو بنُ عليَ) ، هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ عُمَرُ بنُ عليَ التُّونيُّ، عَن أَحْمــد بنِ عيسَى التنيسيّ، وَعنهُ ابنُ منْدَه؛ (وسالِمُ بنُ عبدِ اللَّهِ) التُّونيُّ عَن لَهِيعَة هَكَذَا هُوَ نَصّ الذهبيِّ.
قالَ الحافِظُ: الصَّوابُ فِيهِ النّوبيّ بالنُّونِ والموحَّدَةِ نِسْبَة إِلَى بِلادِ النَّوْبَة، ضَبَطَه ابنُ ماكُولا، ولكنَّ الذَّهبيَّ تَبِعَ الفرضِيّ.
(و) الحافِظُ شَرَفُ الدِّيْن (عبْدُ المُؤْمنِ بنُ خَلَفٍ) الدِّمياطيُّ وُلِدَ {بتُونَةَ، شيوخُه كَثِيرُونَ، وتَرْجَمته واسِعَةٌ، أَخَذَ عَن الزكيّ المُنْذريّ والصَّاغاني صاحِبِ العُبابِ، وابنِ العَدِيم مُؤَرِّخ حَلَبَ، وياقوتَ صاحِبِ المعْجمِ وغيرِهِم، وَعنهُ محمدُ بنُ عليِّ الحراويُّ وغيرُهُم، ومُعْجمُ شيوخِه فِي مجلَّدَيْن عنْدِي.
(} والتَّتاوُنُ) :) هُوَ ( {التَّتاؤُنُ، وَهُوَ} يَتَتاوَنُ للصَّيْدِ إِذا جاءَهُ مَرَّةً عَن يمينِه ومَرَّةً) أُخْرى (عَن شِمالِه) ، وَهُوَ نَوْعٌ مِن الخَديعَةِ والاحْتِيالِ.
( {وأتُّونُ الحمَّامِ) ، كتَنُّورٍ ذَكَرَه (فِي (أت ن)) .

ياقوت

ياقوت
عن التركية بمعنى حجر من الأحجار الكريمة وهو أكثر المعادن صلابة بعد الماس.
(ياقوت) : ذكر الثعالبي في فقه اللغة أنه فارسي وكذا الجواليقي والمغربي وآخرون.
ياقوت
ياقُوت [جمع]: جج يواقيتُ، مف ياقوتة: (انظر: ي ق ت - ياقُوت). 

ياقوتيّ [مفرد]: (انظر: ي ق ت - ياقوتيّ). 
[ياقوت] ك: فيه: إن الركن والمقام "ياقوتتان" من يواقيت الجنة، هو ليس بتشبيه ولا استعارة وإنما هو من نحو: القلم احد اللسانين، فإن الياقوت نوعان: متعارف وغير متعارف، وهذا من غير المتعارف، وإنما طمس الله نورهما أي أذهبه ليكون إيماننا بالغيب - أدامه الله تعالى علينا وزاده يومًا فيوما على الدوام حتى نلقاه به بلطفه ومنه أمين أمين. 
ياقوت:
ياقوت: من الأحجار الكريمة télésie ( بقطر).
ياقوت جمري: عقيق أحمــر (بقطر).
الياقوت الحبشي الملون: يشب jaspe وباللاتينية iaspis ( معجم اللاتينية).
ياقوت أحمــر: لعل rubis ( نيبور 36 b، وعند (بقطر: ياقوت حمرا).
ياقوت خاقا: صغير (برتقالي محمّر) hyacinthe ( بقطر).
ياقوت أزرق: لا زورد Saphir ( بقطر).
ياقوت سيلاني: حجر كريم أحمــر (نيبور 35 b، وعند (بقطر: ياقوت أحمــر).
ياقوت كحلي: ياقوت حجري (أنظر أعلاه).
ياقوتي. الرمان الياقوتي = الرمان السفري: انظر الكلمة في الجزء الخامس من ترجمة هذا المعجم في مادة (رمّن)، حيث تكون حبات الرمان فيه مربعة. (الكالا).
ياقوتي: من أنواع الزيتون (انظر ما مذكور في قيموموشرين).
ياقوتية: من أنواع الفاصوليا الحمراء (ابن العوام 6:64:2).
يواقيتي: جوهري اليواقيت (الكالا).

شرج

(شرج) مُبَالغَة فِي شرج وَالثَّوْب خاطه خياطَة متباعدة
شرج: شَرَّج (بالتشديد): ألزم، أوثق، ربط (فوك).
تشرَّج: التزم، ارتبط (فوك) شرْج: وجمعها اشراج وشرج، إلا أن أشرج التي ذكرها (فريتاج) لم ترد عند ابن جبير ولا في القاموس ومعجم البلاذري.
شَريحة: معنى شرائج في لطائف الثعالبي (ص105). ليس بالمعنى الصحيح (انظر المعجم).
وأرى أنها باب من الحلفاء (وتجد في مادة شوش مثالاً يدل على هذا المعنى) يمر منه تيار الهواء وتستعمل بدلاً من الآلة التي وصفها المؤلف من قبل.

شرج


شَرَجَ(n. ac. شَرْج)
a. Gathered, put together.
b. [acc. & Fī], Was a sharer or partner with... in.
c. see II (a)
شَرَّجَa. Closed, tied up.
b. Stitched, ran together, gathered.

شَاْرَجَa. Resembled.

أَشْرَجَa. see II (a)
تَشَرَّجَa. Was mixed.

إِنْشَرَجَa. Was split; split.

شَرْج
(pl.
شِرَاْج شُرُوْج)
a. Split, crack.
b. Party; sort, kind.

شَرَج
(pl.
أَشْرَاْج)
a. Button-hole; loop.

شَرِيْجَةa. Thing made of palmleaves or reeds.

شَِيْرَج
P.
a. Oil of sesame.
شرج
شَرْج/ شَرَج [مفرد]: ج أشراج وشُروج: مجْمَع حلقة الدُّبر.
• ألم الشَّرَج: (طب) وجع شديد يشعر به المرء في استه. 

شَرْجيّ/ شَرَجيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شَرْج/ شَرَج.
• سيلان شرجيّ: (طب) سيلان مخاطيّ من فتحة الشَّرَج. 
ش ر ج

عقد شرج العيبة: عراها، وأشرجها. وخباء مشرج. وهذا شرجه وشريجه: لدته. قال يوسف بن عمر: أنا شريج الحجاج. وإذا شق العود بنصفين فأحدهما شريح الآخر. وأصبحوا في هذا الأمر شرجين: فرقتين. وشرّج الشيء: مزجه وجعله شريجين: لونين. قال أبو ذؤيب:

قصر الصبوح لها فشرج لحمها ... بالنّيّ فهي تتوخ فيها الإصبع

وشرج اللبن: نضده. ورجل أشرج: له خصية واحدة.

ومن المجاز: المؤمن بي شريجي غم وسرور. وأشرج صدره على كذا.
(شرج) - في حديث الأَحْنَفِ: "فعدلتُ إلى رائغة ، فأدخَلْت ثِيابَ صَونيِ العَيبةَ فأَشْرَجْتُها".
يقال: أَشرجْتُ العَيْبَة والخَرِيطَةَ وشَرَجْتها مُخَفَّف ومُشَدَّد إذا شَدَدتَها بالشَّرَج، وهي العُرَى.
قال الأصمعي: الشّرِيجَة: العَقَبة التي يُشَدُّ بها الرِّيشُ.
- في حديث مَازنِ بن الغَضُوبَة:
* فلا رَأْيُهم رَأْيِى ولا شَرْجُهم شَرْجي *
الشَّرْجُ: المِثْل، والشَّرِيجَة أيضا: ويقال: ليس هو من شَرْجِه: أي من طَبَقَتِه.
شرج
الشَّرَجُ: عُرى المُصْحَفِ والعَيْبَةِ كأنَّه يُشْرَجُ بعضُه ببعض.
وشَرَجُ الوادي: مُنْفَسَحُه، وجَمْعُه أشْرَاج.
والشُّرُوْجُ والشِّرَاجُ: مَسَايِلُ الماءِ من الحَرَّةِ.
وشَرَّجْتُ اللَّبِنَ تَشْرِيجاً: إذا نَضَّدْتَ بعضَه إلى بعض.
وفلانٌ يُشَرِّجُ الأحادِيثَ: أي يَضَعُها كَذِباً. وشَرَجَ أُشْرُوْجَةً: أي كَذَبَ. والشَّرِيْجَة: جَدِيلةٌ من قَصَبٍ للحَمَام. وتَشَرَّجَ اللَّبَنُ: خالَطَهُ دَمٌ. وشَرَّجْتُه أنا: إذا خَلَطْتُه بدُهْن أو بشَيْءٍ من دسمٍ.
والشَّرِيْجَانِ: لَوْنانِ مُخْتَلِفَانِ من كل شَيْءٍ. وكذلك العُوْدُ الواحِدُ يُشَقَقُ منه قَوْسانِ: يُدْعى الشَّرِيْجَ.
والشَّرِيْجُ: العَقَبُ.
وانْشَرَجَتِ القَوْسُ: انْشَقَّتْ.
ولَسْتَ من شَرْج فلانٍ: أي طَبَقَتِه.
وهذه المَرْأةُ مُشَارِجَةٌ لهذه: أي مُشَابِهَةٌ. وهو شَرْجُه وشَرِيْجُه: أي مِثْلُه في السِّنِّ.
والشَّرْجُ: ماءٌ لبَني عَبْس.
وفي المَثَل: " أشْبَهَ شرْجٌ شَرْجاً لو أن أُسَيْمِراً ".
والأشْرَجُ: الذي له خُصْيَةٌ واحِدَة. وشَرَجُ الدابَّةِ: دُخُوْلُ إحدى خُصْيَتَيْه في صَفَنِها.
والشَّرَجُ: فَرْجُ المَرْأةِ.
[شرج] شَرَجَ العَيْبَةِ بالتحريك: عُراها. وقد أشرجْتُ العَيبة، إذا داخلْت بين أَشْراجِها. ومَجَرَّةُ السماء تسمَّى شَرَجاً. وشَرَجُ الوادي: مُنفَسَحَه، والجمع أشراجٌ. ودابَّة أَشْرَجُ بيِّنُ الشَرَجِ، إذا كانت إحدى خُصييه أعظَم من الأخرى. والشَرَجُ أيضاً: انشِقاقٌ في القوس. وقد انْشَرَجَتْ، إذا انشقت، عن ابن السكيت. والشريجة: القوس تتخذ من الشَريج، وهو العود الذي يُشَقُّ فلقين. وقال الشماخ:

شرائج النبع براها القواس * والشريجة: شئ ينسج من سعَف النخل، يحمَل فيه البِطِّيخ ونحوه. والشَرْجُ بالتسكين: مَسيل ماءٍ من الحَرَّة إلى السَهل، والجمع شراج وشروج. وتقول: هذا شرج هذا، أي مثله: وهما شَرْجٌ واحد، أي ضَرْبٌ واحد . والشَرْجانِ: الفِرقتان، يقال: أصبحوا في هذا الأمرِ شَرْجَيْنِ، أي فِرقتين. وكلُّ لونين مختلفين فهما شرجان. وشرج: اسم موضع. وفى المثل: " أشبه شرج شرجا، لو أن أسيمرا ". قال يعقوب: شرج: ماء لبنى عبس. وشرجت اللَبِنَ شَرْجاً: نضدْته. والتَشْريجُ: الخياطة المتباعدة. وقول أبى ذؤيب: قصر الصبوح لها فشرج لحمها * بالنى فهى تثوخ فيها الاصبع أي خلط لحمها بالشحم. وتشرج اللحم بالشحم، أي تداخلا.
(ش ر ج) : (شَرَجُ) الْعَيْبَةِ بِفَتْحَتَيْنِ عُرَاهَا (وَمِنْهُ) شَرَجُ الدُّبُرِ حِتَارُهُ أَيْ حَلْقَتُهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ النَّجَاسَةُ إذَا جَاوَزَتْ الشَّرَجَ (وَتَشْرِيجُ) اللَّبِنِ تَنْضِيدُهُ وَضَمُّ بَعْضِهِ إلَى بَعْضٍ (وَفِي جَنَائِزِ الْإِيضَاحِ) شَرَّجُوا اللَّبِنَ وَذَلِكَ أَنْ يُوضَعَ الْمَيِّتُ فِي اللَّحْدِ ثُمَّ يُقَامَ اللَّبِنُ قَائِمَةً بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّقِّ (وَالشَّرِيجَةُ) شَيْءٌ يُنْسَجُ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ يُحْمَلُ فِيهِ الْبِطِّيخُ وَنَحْوُهُ عَنْ الْجَوْهَرِيِّ (وَالشَّرِيجَةُ) أَيْضًا بَابٌ مِنْ قَصَبٍ يُعْمَلُ لِلدَّكَاكِينِ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ وَجَعَلُوا شَرِيجَةَ الْبَقَّالِ حِرْزًا لِلْجَوَاهِرِ (وَرَجُلٌ أَشْرَجُ) لَهُ خُصْيَةٌ وَاحِدَةٌ (وَدَابَّةٌ أَشْرَجُ) إحْدَى خُصْيَيْهِ أَعْظَمُ مِنْ الْأُخْرَى (وَشَرْجُ الْعَجُوزِ) مَوْضِعٌ أَنِيسٌ يَجْتَمِعُونَ فِيهِ (وَالشِّرَاجُ) مَجَارِي الْمَاءِ مِنْ الْحِرَارِ إلَى السَّهْلِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ الزُّبَيْرِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ خَاصَمَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فِي سُيُولِ شِرَاجِ الْحَرَّةِ (وَالشَّيْرَجُ) الدُّهْنُ الْأَبْيَضُ وَيُقَالُ لِلْعَصِيرِ وَالنَّبِيذِ قَبْلَ أَنْ يَتَغَيَّرَ شَيْرَجُ أَيْضًا وَهُوَ تَعْرِيبُ شَيْرَهْ.
[شرج] نه: فتنحى السحاب فأفرغ في "شرجة" من تلك "الشراج" هو مسيل الماء من الحرة إلى السهل، والشرج جنسه والشراج جمعه. ومنه ح الزبير: خاصم رجلًا في "شراج" الحرة. ك: شراج بكسر معجمة وأخره جيم، فقال الأنصاري: أي حاطب بن بلتعة، وقيل: ثعلبة بن حاطب، قوله: إن كان بفتح همزة أحكمت به لأجل أنه كان ابن عمتك، وروى بكسرها، اسق بفتح همزة وكسرها، فأمره أمر من أفعال المرور، وفي بعضها بماضي الأمر، واستوعى استوعب واستوفي، قيل: إنه نسخ حكمه الأول بحكمه الأخر وقد كان له في الأصل أن يحكم بأيهما شاء إلا أنه قدم الأخف مسامحة، فلما رأي الأنصاري يجهل موضع حقه فسخ الأول بالأخر حين رآه أصلح وفي الزجر أبلغ، واجترأ بعضهم بنسبة الرجل إلى النفاق وهو باطل إذ كونه أنصاريًا يبطله، والسلف احترزوا من إطلاق لفظ الأنصاري على من اتهم بالنفاق فإنه صفة مدح، فالأولى أن يقال إنه قول أزله الشيطان بالغضب، قوله كلاهما تأكيد للمثنى، وفي بعضها بفتح كاف ولام وهمزة - ومر في جدر تمامه. ومنه: في "شريج" من الحرة، بفتح فكسر فجيم. نه: ومنه: وموالى معاوية على "شرج" من "شراج" الحرة. و"شرج" العجوز موضع قرب المدينة. وفيه ح: فأمر صلى الله عليه وسلم بالفطر فأصبح الناس "شرجين" أي نصفين: نصف صيام ونصف مفاطير. وح: فلا رأيهم رأيي "ولا شرجهم شرجي"، أي طبيعتي وشكلي. ومنه ح: وكان نسوة يأتينها "مشارجات" لها، أي أتراب وأقران، هذا شرجه وشريجه ومشارجه أي مثله في السن ومشاكله. وح: أنا "شريج" الحجاج، أي مثله في السن. وفيه: فأدخلت ثياب صوني العيبة "فأشرجتها" يقال: أشرجت العيبة وشرجتها - إذا شددتها بالشرج وهي العرى.
ش ر ج : الشَّرَجُ بِفَتْحَتَيْنِ عُرَى الْعَيْبَةِ وَالْجَمْعُ أَشْرَاجٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالشَّرْجُ مِثْلُ: فَلْسٍ مَا بَيْنَ الدُّبُرِ وَالْأُنْثَيَيْنِ قَالَهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَأَشْرَجْتُهَا بِالْأَلِفِ دَاخَلْتُ بَيْنَ أَشْرَاجِهَا وَالشَّرْجُ أَيْضًا مَجْمَعُ حَلْقَةِ الدُّبُرِ الَّذِي يَنْطَبِقُ وَشَرَّجْتُ اللَّبِنَ بِالتَّشْدِيدِ نَضَدْتُهُ وَهُوَ ضَمُّ بَعْضِهِ إلَى بَعْضٍ.

وَالشَّرِيجَةُ وِزَانُ كَرِيمَةٍ شَيْءٌ يُنْسَجُ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ وَنَحْوِهِ وَيُحْمَلُ فِيهِ الْبِطِّيخُ وَغَيْرُهُ وَالْجَمْعُ شَرَائِجُ وَالشَّرِيجَةُ أَيْضًا مَا يُضَمُّ مِنْ الْقَصَبِ وَيُجْعَلُ عَلَى الْحَوَانِيتِ كَالْأَبْوَابِ.

وَالشَّرْجَةُ مَسِيلُ مَاءٍ وَالْجَمْعُ شِرَاجٌ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَبَعْضُهُمْ يَحْذِفُ الْهَاءَ وَيَقُولُ شَرْجٌ.

وَالشَّيْرَجُ مُعَرَّبٌ مِنْ شَيْرَهْ وَهُوَ دُهْنُ السِّمْسِمِ وَرُبَّمَا قِيلَ لِلدُّهْنِ الْأَبْيَضِ وَلِلْعَصِيرِ قَبْلَ أَنْ يَتَغَيَّرَ شَيْرَجٌ تَشْبِيهًا بِهِ لِصَفَائِهِ وَهُوَ بِفَتْحِ الشِّينِ مِثَالُ زَيْنَبَ وَصَيْقَلٍ وَعَيْطَلٍ وَهَذَا الْبَابُ بِاتِّفَاقٍ مُلْحَقٌ بِبَابِ فَعْلَلٍ نَحْوُ جَعْفَرٍ وَلَا يَجُوزُ كَسْرُ الشِّينِ لِأَنَّهُ يَصِيرُ مِنْ بَابِ دِرْهَمٍ وَهُوَ قَلِيلٌ وَمَعَ قِلَّتِهِ فَأَمْثِلَتُهُ مَحْصُورَةٌ وَلَيْسَ هَذَا مِنْهَا. 
شرج تلع جدر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث الزبير [بن الْعَوام -] [رَحْمَة الله عَلَيْهِ -] أَنه خَاصم رجلا من الْأَنْصَار فِي سيول شَراج (شِراج) الحَرّة إِلَى النَّبِي صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يَا زبير احْبِسْ المَاء حَتَّى يبلغ الجُدْرَ. قَالَ الْأَصْمَعِي: الشِراج مجاري المَاء من الْحرار إِلَى السهل وَاحِدهَا شَرْج وَقَالَ أَبُو عَمْرو مثل ذَلِك أَو نَحوه. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَأما التِلاع فَإِنَّهَا مجاري أَعلَى الأَرْض إِلَى بطُون الأودية واحدتها تَلْعَة وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يَقُول: التَلعة قد تكون مَا ارْتَفع من الأَرْض وَتَكون مَا انحدر وَهَذَا عِنْده من الأضداد. قَالَ أَبُو عبيد: وَأما الجُدْرُ (الجَدْر) فَهُوَ الْجِدَار وَمِنْه قَول ابْن عَبَّاس [رَحمَه الله -] حِين سئلَ عَن الْحطيم فَقَالَ: هُوَ الْجدر. فَيَقُول: احْبِسْ المَاء فِي أَرْضك حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى الْجِدَار ثمَّ أرْسلهُ إِلَى من هُوَ أَسْفَل مِنْك وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه قضى فِي المَاء إِذا كَانَ مُشْتَركا بَين قوم أَنه يمسك الْأَعْلَى حَتَّى يبلغ الْموضع الَّذِي سمّي ثمَّ يُرْسِلهُ إِلَى الْأَسْفَل وَكَذَلِكَ قضى فِي سيل مُهزور وَادي بني قُرَيْظَة أَن يحْبسهُ حَتَّى يبلغ المَاء الْكَعْبَيْنِ ثمَّ يُرْسِلهُ لَيْسَ لَهُ أَن يحْبسهُ أَكثر من ذَلِك وَهَذَا تَأْوِيل حَدِيث ابْن مَسْعُود: أهل الشّرْب الْأَسْفَل أُمَرَاء على أَعْلَاهُ.
(ش ر ج) شَرَجها شَرْجا، وأشرجها، وشَرَّجها: أَدخل بعض عراها فِي بعض.

وشَرَّج اللَّبن: نضد بعضه إِلَى بعض.

وكل مَا ضم بعضه إِلَى بعض: فقد شُرِج وشُرِّج.

والشَّرِيجة: جديلة من قصب تتَّخذ للحمام.

والشَّرِيجان: لونان مختلطان من كل شَيْء.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هما مختلطان غير السوَاد وَالْبَيَاض.

وتَشَرَّج اللَّحْم: خالطه الشَّحْم.

وَقد شرَّجه الْكلأ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف فَارِسًا:

قَصَر الصَّبوحَ لَهَا فَشَرَّج لحمَها ... بالنَّيَ فهْيَ تَثُوخ فِيهَا الإصْبَعُ

والشَّرِيج: الْعود تشق مِنْهُ قوسان، فَكل وَاحِدَة مِنْهُمَا: شَرِيج.

وَقيل: الشَّرِيج: الْقوس المنشقة.

وَجَمعهَا: شرائج، قَالَ الشماخ:

شرائج النَّبْع براها القوّاس

وَقَالَ اللحياني: قَوس شَريج: فِيهَا شَقٌّ وشِقٌّ فوصف بالشَّرِيجِ. عَنى بالشق الْمصدر، وبالشق الِاسْم.

والشَّرَج: انشقاقها.

وَقد انشرجت.

وَقيل: الشَّرِيجة من القسي: الَّتِي لَيست من غُصْن صَحِيح مثل الفلق. وَثَلَاث شرائح؛ فَإِذا كثرت فَهِيَ الشَّرِيج، وَهَذَا قَول لَيْسَ بِقَوي؛ لِأَن " فعيلة " لَا تمْتَنع من أَن تجمع على " فعائل " قَليلَة كَانَت أَو كَثِيرَة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو زِيَاد: الشَّريجة، بِالْهَاءِ: الْقوس من القضب الَّتِي لَا يبرى مِنْهَا شَيْء إِلَّا أَن تُسَوَّى. والشَّرْج: مسيل المَاء من الْحرار إِلَى السهولة.

وَالْجمع: أشْراج، وشِراج، وشُرُوج، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف سحابا:

لَهُ هَيْدَب يَعْلُو الشِّرَاجَ وهَيْدَبٌ ... مُسِفٌّ بأذناب التّلاع خَلُوج

وَقَالَ لبيد:

لياليَ تَحت الخِدْر ثِنْىٌ مُصِيفَةٌ ... من الأُدْم ترتاد الشُّرُوج القوابلا

والشُّرُوج: الْخلَل بَين الْأَصَابِع.

وَقيل: هِيَ الْأَصَابِع.

والشُّرُوج: الشقوق والصدوع، قَالَ الدَّاخِل ابْن حرَام الْهُذلِيّ:

دلفت لَهَا أوَان إذٍ بسَهْم ... خَليف لم تَخَوَّنْه الشُّرُوج

والشَّرْج، والشَّرَج، وَالْأولَى أفْصح: أَعلَى ثقب الاست.

وَقيل: حِتَارها.

وَقيل: الشَّرَج: القصبة الَّتِي بَين الدبر والانثيين.

والشَرَج: أَن تكون إِحْدَى البيضتين اعظم من الْأُخْرَى.

وَقيل: هُوَ أَلا تكون لَهُ إِلَّا بَيْضَة وَاحِدَة: دَابَّة أشرج. وَكَذَلِكَ الرجل.

وشَرَجُ الْوَادي: أَسْفَله إِذا بلغ منفسحه. قَالَ:

بِحَيْثُ كَانَ الواديان شَرَجا

والشَّرْج: الضَّرْب، يُقَال: هما شَرْج وَاحِد، وعَلى شَرْج وَاحِد، وَفِي الْمثل: " أشبه شَرْج شَرْجا لَو أَن أُسَيْمِرا "، جمع سَمُرا على أسْمُر ثمَّ صغره، وَهُوَ من شجر الشوك، يضْرب مثلا للشيئين يشتبهان وَيُفَارق أَحدهمَا صَاحبه فِي بعض الْأُمُور.

وَسَأَلَهُ عَن كلمة فشَرَج عَلَيْهَا أُشْرُوجة: أَي بنى عَلَيْهَا بِنَاء لَيْسَ مِنْهَا. والشَّرِيج: الْعقب، واحدته: شَرِيجة، وَخص بَعضهم بالشَّرِيجة: الْعقبَة الَّتِي يلزق بهَا يش السهْم.

وشَرَّج شرابه: مزجه، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف عسلا وَمَاء:

فَشَرَّجها من نُطْفة رُجَبيَّة ... سُلاَسِلَةٍ من مَاء لِصْبٍ سُلاسِل

والشَّارج: الناطور، يَمَانِية، عَن أبي حنيفَة، وَأنْشد:

وَمَا شَاكر إلاّ عصافير جِرْبةٍ ... يقوم إِلَيْهَا شارِجٌ فيطيرُها

وشَرْج: مَاء لبني عبس، قَالَ:

قد وَقعت فِي قِضَّة من شَرْجِ ... ثمَّ استقلّت مِثْلَ شِدْق العِلج

يصف دلوا وَقعت فِي بِئْر قَليلَة المَاء فجَاء فِيهَا نصفهَا، فشبهها بشدق حمَار.

وشرَجْة: مَوضِع، قَالَ لبيد:

لمن طَلَل تضمَّنه أُثَالُ ... فشَرْجة فالمَرانة فالحِبال

شرج

1 شَرَجَ: see 4. b2: Also, (S, A, O, TA,) [aor. ـُ inf. n. شَرْجٌ, (S, O, K, TA,) He put, or set, together bricks (لَبِن), in order, side by side, or one upon another, compactly; (S, A, O, K, TA;) and (O) so ↓ شرّج, (O, Mgh, Msb,) with teshdeed, (Msb,) inf. n. تَشْرِيجٌ. (O, Mgh.) b3: And He collected together, (O, K,) or put together, or joined, (L,) any thing or things, one part to another, or one thing to another; (O, L;) as also ↓ شرّج. (L.) b4: [And app. He wove palm-leaves: see شرِيجَةٌ, below; and see also شَرِيطٌ.] b5: and He mixed (A, O, K) beverage, or wine: and in like manner ↓ شرّج he mixed honey &c. with water. (O.) b6: And شَرَجَهُ فِى الأَمْرِ, aor. ـُ (TK,) inf. n. as above, (K, TK,) He was, or became, a partner, or sharer, (K, TK,) with him in the affair. (TK.) A2: Also, (O,) inf. n. as above, (K,) He lied; (O, K;) like سَرَجَ and سَدَجَ. (O.) A3: شَرِجَ, (O, TA,) with kesr to the ر, (O,) He was, or became, beautifully fat. (O, TA.) 2 شرّج, inf. n. تَشْرِيجٌ: see above, in three places. b2: Also, said of pasture, or herbage, It caused the flesh of an animal to be intermixed with fat. (L.) And شُرِّجَ, said of the flesh of an animal, It was intermixed with fat: (S, O:) or was made to be of two colours by reason of the fat and the flesh: (TA:) and بِالشَّحْمِ ↓ تشرّج it (the flesh) became intermixed with fat. (S, O, K.) A2: And تَشْرِيجٌ also signifies The sewing with stitches far apart. (S, O, K) b2: See also 4.3 مُشَارَجَةٌ The being like, one to another. (O, K.) One says, شارجهُ He was like to him; or it, to it: and شَارَجَا They two were like, each to the other. (TK.) 4 اشرج, (Az, S, A, O, Msb,) inf. n. إِشْرَاجٌ; (K;) and ↓ شرّج, (Az, O,) inf. n. تَشْرِيجٌ; (K;) and ↓ شَرَجَ, (Az, O,) inf. n. شَرْجٌ; (K;) He closed, or made fast, the [leathern receptacle called] خَرِيطَة (Az, O, K) or عَيْبَة, (S, A, O, Msb,) by inserting its أَشْرَاج [or loops] one into another. (S, A, * O, Msb.) b2: [Hence,] اشرج صَدْرَهُ عَلَيْهِ (tropical:) [He closed his bosom upon it]. (A, TA.) 5 تَشَرَّجَ see 2.7 انشرج, (K,) or انشرجت, said of a bow, (ISk, S, O,) It split. (ISk, S, O, K.) شَرْجٌ A place in which water flows from a [stony tract such as is termed] حَرَّة to a soft, or plain, tract; (S, K;) as also ↓ شَرْجَةٌ: (TA:) or the latter signifies [simply] a place in which water flows; and some elide the ة, saying شَرْجٌ: (Msb:) pl. شِرَاجٌ (S, Mgh, Msb, K, expl. in the Mgh agreeably with the former explanation above, and said in the Msb to be pl. of شَرْجَةٌ,) and شُرُوجٌ. (S, K.) A2: Also A party, or distinct body or class [of men]. (S, K.) One says, أَصْبَحُوا فِى

هٰذَا الأَمْرِ شَرْجَيْنِ i. e. [They became, in this affair,] two parties. (S.) And it is said in a trad., أَصْبَحَ النَّاسُ شَرْجَيْنِ فِى السَّفَرِ [The people, or men, became two parties in the journey]; meaning, half of them fasting, and half of them breaking the fast. (TA.) b2: And The like of another; (S, K;) as also ↓ شَرِيجٌ: (O, K:) the latter from the same word as meaning “ a piece of wood [or a branch] that is split into two halves; ” each of which is the شريج of the other. (O.) One says, هٰذَا شَرْجُ هٰذَا This is the like of this. (S.) b3: And A sort, or species. (S, K.) One says, هُمَا شَرْجٌ وَاحِدٌ They two are one sort, or species. (S.) b4: And شَرْجَانِ Any two different colours: (S:) [and] ↓ شَرِيجَانِ signifies [the same, i. e.] two different colours (K, TA) of anything; or, accord. to IAar, two mixed colours, not black and white: (TA:) and ↓ this latter, also, the two lines of the نَيرَانِ [or two ornamental borders] of a [garment of the kind called] بُرْد, (O, K,) one of which is أَخْضَر [here meaning of a dark, or an ashy, dust-colour], and the other white or red. (O.) b5: And الشَّرْجُ, like فَلْس [in measure, not to be confounded with الشَّرَجُ], signifies The [perinæum, or] part between the anus and the testicles. (IKtt, TA.) شَرَجٌ The loops (S, Mgh, O, Msb, K) of the [leathern receptacle called] عَيْبَة, (S, Mgh, O, Msb,) and of the [tent called] خَيْمَة, (O, TA,) and the like, and of the مُصْحَف [or copy of the Kur-án, &c.]: (TA:) [the loops here meant being such as are inserted one into another, to close a bag &c.: see 4:] pl. أَشْرَاجٌ. (S, Msb.) [And it seems also, from what here follows, to signify A single loop.] b2: (assumed tropical:) The anus: (Msb, TA:) or hence شَرَجُ الدُّبُرِ signifies (assumed tropical:) the anus. (Mgh.) b3: And (assumed tropical:) The vulva of a woman: (O, K:) pl. as above. (TA.) b4: And شَرَجُ الدَّرَاهِمِ [The purse for money]. (M and K in art. صر: in the CK, شَرْج.) A2: Also A place of expanding of a valley: (S, O, K:) pl. as above. (S.) b2: and The Milky Way in the sky: (S:) or so الشَّرَجُ. (K.) A3: Also A splitting, or cracking, (اِنْشِقَاقٌ, S, and so in some copies of the K, or شُقَاقٌ, so in other copies of the K and in the O,) in a bow. (S, O, K.) b2: And in a beast, The having one of the two testicles larger than the other. (S, O, K.) شَرْجَةٌ: see شَرْجٌ. b2: Also A hollow dug in the ground, in which a piece of skin is spread, and from which camels are watered, (O, K,) water being poured upon the skin. (O.) شَرِيجٌ A branch, or rod, that is split into two halves: and ↓ شَرِيجَةٌ, a bow that is made thereof: (S, O, K:) or the former, a branch, or rod, from which are split two bows: and either of the bows thus made: or a split bow: pl. شَرَائِجُ: accord. to AA, a bow that is split from a branch, or rod, in two halves; also called فِلْقٌ: accord. to Lh, a bow in which is a splitting (شَقٌّ, used as an inf. n.), and [such as is] a شِقّ, by which is meant the subst. [i. e. half of a branch or rod divided lengthwise]; شريج being used by him as an epithet: and some say that ↓ شَرِيجَةٌ signifies a bow that is not [made] from a sound, or whole, branch; like فِلْقٌ. (TA.) b2: Also An arrow used in the game called المَيْسِر belonging to the person who plays with it, not borrowed. (TA in art. شجر.) b3: See also شَرْجٌ, in three places. b4: المَرْءُ بَيْنَ شَرِيجَىْ غَمٍّ وَسُرُورٍ is a tropical saying [app. meaning (tropical:) Man is between the two different conditions of grief and happiness]. (A, TA.) شَرِيجَةٌ A thing (S, Mgh, Msb, K) that is woven (S, Mgh, Msb) of palm-leaves (S, Mgh, Msb, K) and the like, (Msb,) in which are carried melons and other things (S, Mgh, Msb, K) of the like kind: (S, Mgh, K:) pl. شَرَائِجُ. (Msb.) b2: A door, (Mgh,) or a thing like a door, (Msb,) made of reeds, or canes, for a shop. (Mgh, Msb.) b3: A cage, or coop, (جَدِيلَة,) of reeds, or canes, (O, K, TA,) made (TA) for pigeons. (O, K, TA. [The explanation in the K is strangely misunderstood and rendered by Freytag as meaning “ Zona ex arundine facta, qua utuntur in balneo. ”]) b4: And The sinew with which the feathers of an arrow are attached: (O, K:) if it is feathered by means of glue, the glue is called رُومَةٌ. (O.) b5: [Also, accord. to Golius, as on the authority of Meyd, The tie, or band, (“ ligamentum ”) of a book.] b6: See also شَرِيجٌ, in two places.

شَيْرَجٌ, (Msb, TA,) or شِيرَجٌ, (so in my copy of the Mgh,) or the latter is not allowable, (Msb, TA,) vulgarly pronounced سِيرَج, [q. v.,] with س and kesr, (TA,) an arabicized word, (Mgh, Msb, TA,) from [the Pers\.] شِيرَهْ, (Mgh, Msb,) Oil of sesame, or sesamum: (Msb, TA:) and white oil (Mgh, Msb, TA) is sometimes thus called: (Msb, TA:) and expressed juice (عَصِير), (Mgh, Msb, TA,) or [beverage of the kind called]

نَبِيذ, (Mgh,) before it alters; (Mgh, Msb, TA;) as being likened to oil of sesame because of its clearness. (Msb, TA.) أَشْرَجُ A beast having one of his testicles larger than the other. (S, Mgh, K.) b2: A man having one testicle. (A, TA.) سَهْمٌ مُشَرَّجٌ An arrow having cracks. (Freytag, from the Deewán of the Hudhalees.)]

فَتَيَاتٌ مُتَشَارِجَاتٌ [in the CK, erroneously, مُتَشَارَجات,] Young women equals in age. (O, K.)

شرج: ابن الأَعرابي: شَرِج إِذا سَمِنَ سِمَناً حسَناً. وشَرِج إِذا

فَهِم. والشَّرَجُ: عُرى المُصحف والعَيْبة والخِباءِ، ونحو ذلك. شَرَجَها

شَرْجاً، وأَشْرَجَها، وشَرَّجها: أَدخل بعض عُرَاها في بعض وداخل بين

أَشراجها. أَبو زيد: أَخْرَطْتُ الخَريطَة وشَرَّجْتُها وأَشْرَجْتُها

وشَرَجْتُها: شدَدْتها؛ وفي حديث الأَحنف: فأَدْخَلْتُ ثِياب صَوني العَيْبَة

فأَشْرَجْتُها؛ يقال: أَشْرَجْت العَيْبَة وشَرَجْتها إِذا شدَدْتَها

بالشَّرَج، وهي العُرى. وشَرَّجَ اللَّبِنَ: نَضَدَ بعضَه إِلى بعض. وكلُّ

ما ضُمَّ بعضُه إِلى بعض، فقد شُرِجَ وشُرِّج.

والشَّريجَةُ: جَديلة من قَصَبٍ تُتَّخَذ للحَمام.

والشَّريجان: لَوْنان مُخْتلِفان من كل شيءٍ؛ وقال ابن الأَعرابي: هما

مُختلِطان غير السواد والبياض؛ ويقال لِخَطَّيْ نِيرَي البُرْدِ شَريجان:

أَحدهما أَخضر، والآخر أَبيض أَو أَحمــر؛ وقال في صفة القَطا:

سَقَتْ بِوُرُودِهِ فُرَّاطَ شِرْبٍ،

شَرائِجَ، بين كُدْرِيٍّ وجُونِ

وقال الآخر:

شَريجان من لَوْنٍ، خَلِيطانِ: منهما

سَوادٌ، ومنه واضحُ اللَّوْنِ مُغْرِبُ

وفي الحديث: فأَمَرَنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالفِطْرِ فأَصبح

الناس شَرْجَيْن في السَّفَر؛ أَي نصفين: نصْف صِيام، ونصف مَفاطِير.

ويقال: مررت بِفَتَياتٍ مُشارِجاتٍ أَي أَتْرابٍ مُتَساوِيات في

السِّنِّ؛ وقال الأَسود بن يعفر:

يُشْوي لنا الوجدَ المُدِلُّ بِحُضْرِهِ،

بِشَريجَ بَيْنَ الشَّدِّ والإِرْوادِ

أَي بِعَدْوٍ خُلِطَ من شَدٍّ شديد، وشَدٍّ فيه إِرْوادٌ رِفْقٌ.

وشُرِّجَ اللحم: خالطه الشحمُ، وقد شَرَّجَهُ الكلأُ؛ قال أَبو ذؤَيب

يصف فرساً:

قَصَرَ الصَّبُوحَ لها، فَشُرِّجَ لَحْمُها

بالنَّيِّ، فهْي تَثُوخُ فيها الإِصْبَعُ

أَي خُلِطَ لحمُها بالشَّحْم. وتَشَرَّجَ اللحمُ بالشَّحْم أَي تداخلا.

معناه قَصَرَ اللَّبَنَ على هذه الفرس التي تقدم ذكرها في بيت قبله؛

وهو:تَغْدو به خَوْصاءُ يَقْطَعُ جَرْيُها

حَلَقَ الرِّحالَة، فهي رِخْوٌ تَمْزَعُ

(* قوله «تغدو به خوصاء إلخ» أنشده الجوهري في مادة رخا: تعدو به

خوصاء.)ومعنى شُرِّج لحمها: جُعِل فيه لَوْنان من الشحم واللحم. والنَّيّ:

الشحم. وقوله: فهي تَثُوخُ فيها الإِصْبَع أَي لو أَدخل أَحدٌ إِصبعه في

لحمها لدخل لكثرة لحمها وشحمها؛ والإِصْبَع بدل من هي، وإِنما أَضمرها

متقدّمة لمَّا فسَّرها بالإِصبع متأَخرة، ومثله ضربتها هِنْداً. والخَوْصاءُ:

الغائِرَة العينين. وحَلَق الرِّحالة: الإِبْزِيمُ. والرِّحالة: سَرْجٌ

يُعمل من جُلود. وتَمْزَع: تُسْرِع.

والشَّريجُ: العُودُ يُشَقُّ منه قَوْسان، فكل واحدة منهما شَريجٌ؛

وقيل: الشَّريجُ القوس المنشقَّة، وجمعها شَرائج، قال الشماخ:

شَرائجُ النَّبْعِ بَراها القَوَّاسْ

وقال اللحياني: قوس شَريج فيها شَقٌّ وشِقٌّ، فوصف بالشَّريج؛ عنى

بالشَّق المصدر، وبالشِّق الاسم. والشَّرَج: انشِقاقها. وقد انشَرَجت إِذا

انشقَّت.

وقيل: الشَّرِيجة من القِسِيّ التي ليست من غُصْن صحيح مثل الفِلْق.

أَبو عمرو: من القِسِيّ الشَّريج، وهي التي تُشَقُّ من العُود فِلْقتين، وهي

القوس الفِلْق أَيضاً؛ وقال الهذلي:

وشَرِيجَة جَشَّاء، ذات أَزامِلٍ،

تُخْطِي الشِّمالَ، بها مُمَرٌّ أَمْلَسُ

يعني القَوْسَ تُخْطي تخرِج لحمَ السَّاعِد بشِدَّة النزع حتى يكتنزَ

السَّاعِد. والشَّرِيجة: القوس تُتخذ من الشَّرِيج، وهو العود الذي يُشق

فِلْقَيْنِ، وثلاثٌ شَرائج، فإِذا كثرت، فهي الشَّرِيج؛ قال ابن سيده: وهذا

قول ليس بقويّ، لأَن فَعِيلة لا تُمنع من أَن تجمع على فَعائل، قليلةً

كانت أَو كثيرة؛ قال: وقال أَبو حنيفة قال أَبو زياد: الشَّرِيجة، بالهاء،

القوس، من القَضِيب، التي لا يُبْرى منها شيء إِلا أَن تُسَوَّى.

والشَّرْج، بالتسكين: مَسِيل الماء من الحِرارِ إِلى السُّهولة، والجمع أَشْراج

وشِرَاج وشُرُوج؛ قال أَبو ذؤيب يصف سحاباً:

له هَيْدَبٌ يَعْلُو الشِّراجَ، وهَيْدَبٌ

مُسِفٌّ بِأَذْنابِ التِّلاعِ، خَلُوجُ

وقال لبيد:

لَيالِيَ تَحْتَ الخِدْرِ ثِنْيٌ مُصِيفَةٌ

من الأُدْمِ، تَرْتادُ الشُّرُوجَ القَوابِلا

وفي حديث الزُّبَيْر: أَنه خاصم رجلاً من الأَنصار في سُيُول شِرَاج

الحَرَّة إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا زُبَيْرُ احْبس الماء

حتى يَبْلُغ الجُدُر. الأَصمعي: الشِّراج مَجاري الماء من الحِرار إِلى

السَّهل، واحدها شَرْج. وشَرَجُ الوادي: مُنْفَسَحُه، والجمع أَشْرَاج. وفي

الحديث: فتَنَحَّى السَّحاب فأَفْرَغ ماءَهُ في شَرْجَة من تلك الشِّراج؛

الشَّرْجَة: مَسِيل الماء من الحَرَّة إِلى السهل، والشَّرْج جنس لها.

وفي الحديث: أَن أَهل المدينة اقتتلوا ومواليَ مُعاوِية على شَرْج من

شَرْج الحَرَّة. المؤرج: الشَّرْجة حفرة تُحفر ثم تُبْسَطُ فيها سُفْرة

ويُصَبُّ الماء عليها فتشربه الإِبل؛ وأَنشد في صفة إِبِل عِطاش

سُقِيَتْ:سَقَيْنا صَوادِيها، على مَتنِ شَرْجَةٍ،

أَضامِيمَ شَتَّى من حِيالٍ ولُقَّحِ

ومَجَرَّة السماء تُسَمَّى: شَرَجاً. والشَّرِيجة: شيء يُنْسَج من سَعَف

النخل يُحمل فيه البِطِّيخ ونحوه. والتَّشْريج: الخِياطَة المتباعِدة.

والشُّرُوج: الخَلَلُ بين الأَصابع؛ وقيل: هي الأَصابع، والشُّرُوج:

الشُّقُوق والصُّدُوع؛ قال الداخِل بن حَرام الهُذَلي:

دَلَفْتُ لَها، أَوانَ إِذٍ، بِسَهْمٍ

خَلِيفٍ، لم تُخَوِّنْهُ الشُّرُوجُ

والشَّرْج والشَّرَج، والأُولى أَفصح: أَعلى ثُقب الاسْت، وقيل:

حَتارُها؛ وقيل: الشَّرَج العَصَبة التي بين الدُّبُر والأُنثيين؛ والشَّرَج في

الدابة. وفي المحكم: والشَّرَج أَن تكون إِحْدى البَيْضَتين أَعظم من

الأُخرى؛ وقيل: هو أَن لا يكون له إِلا بيضة واحدة. دابة أَشْرَج بَيِّنُ

الشَّرَج، وكذلك الرجل. ابن الأَعرابي: الأَشْرَج الذي له خُصْية واحدة من

الدوابّ. وشَرَجُ الوادي: أَسفله إِذا بلغ مُنْفَسَحه؛ قال:

بحيث كانَ الوادِيانِ شَرَجا

والشَرْج: الضَّرْب؛ يقال: هُما شَرْج واحدٌ، وعلى شَرْج واحد أَي ضرْب

واحد. وفي المثل: أَشْبَه شَرْجٌ شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً: تصغير

أَسْمُر، قال ابن سيده: جمع سَمُراً على أَسْمُرٍ ثم صغَّره، وهو من شَجَر

الشوك؛ يضرب مثلاً للشيئين يَشْتَبِهان ويُفارق أَحدهما صاحِبَه في بعض

الأُمور. ويقال: هو شَرِيج هذا وشَرْجه أَي مِثْله. وروي عن يوسف بن عمر،

قال: أَنا شَرِيج الحجاج أَي مِثْله في السِّنّ؛ وفي حديث مازن:

فلا رَأْيُهم رَأْيي، ولا شَرْجُهم شَرْجي

ويقال: ليس هو من شَرْجه أَي من طَبَقَته وشكله؛ ومنه حديث علقمة: وكان

نِسْوة يأْتِينَها مُشارِجان لها أَي أَتْراب وأَقْران. ويقال: هذا شَرْج

هذا وشرِيجه ومُشارِجه أَي مِثْله في السِّنّ ومُشاكِله؛ وقول العجاج:

بِحَيْث كانَ الوَادِيان شَرَجا

مِن الحَرِيم، واسْتَفاضَا عَوْسَجا

أَراد بحيث لَصِق الوادي بالآخر، فصار مُشْرَجاً به من الحَرِيم أَي من

حريم القوم مما يَلي دارَهُمَا. اسْتَفاضا عَوْسَجا: يعني الوادِيَين

اتَّسَعا بِنَبْت عَوْسَج. وقال أَبو عبيد: في المثل: أَشْبَهَ شَرْجٌ

شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً؛ قال: كان المفضَّل يُحدِّث

(* قوله «كان المفضل

يحدث إلخ» عبارة شرح القاموس: وذكر أَهل البادية أَن لقمان بن عاد قال

لابنه لقيم: أَقم ههنا حتى أنطلق إِلى الابل، فنحر لقيم جزوراً فأكلها ولم

يخبأ للقمان شيئاً فكره لائمته، فحرق ما حوله من السمر الذي بشرج، وشرج

واد، ليخفي المكان، فلما جاء لقمان جعلت الابل تثير الجمر بأَخفافها، فعرف

لقمان المكان وأنكر ذهاب السمر، فقال: أشبه إلخ. ثم قال: وذكر ابن

الجواليقي في هذا المثل خلاف ما ذكرنا هنا.) أَن صاحب المثَل لُقَيم بن لُقمان،

وكان هو وأَبوه قد نزلا منزلاً يقال له: شَرْج، فذهب لقيم يُعَشِّي

إِبِلَه، وقد كان لُقمان حَسَد لُقَيْماً، فأَراد هلاكه واحتَفر له خَنْدَقاً

وقطَع كلَّ ما هنالك من السَّمُر، ثم مَلأَ به الخَنْدَق وأَوقد عليه

لِيَقَع فيه لُقَيم، فلما أَقبل عَرَف المكان وأَنكر ذهاب السَّمُر، فعندها

قال: أَشبه شَرْجٌ شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً؛ فذهب مَثَلاً.

والشَّرْجان: الفِرقَتان؛ يقال: أَصبحوا في هذا الأَمر شَرْجَين أَي فِرْقتَين؛

وكلُّ لَوْنَين مختلفين: فهما شَرْجان.

أَبو زيد: شَرَجَ وبَشَكَ وخَدَبَ إِذا كَذَبَ. ابن الأَعرابي:

الشَّارِجُ الشرِيك؛ التهذيب: قال المتنخل:

أَلْفَيْتَني هَشَّ النَّدَى،

بِشَرِيجِ قِدْحي، أَو شَجِيرِي

(* قوله «هش الندى بشريج» هكذا في الأصل هنا وفيه في مادة شجر «هش

اليدين بمري قدحي إلخ.»)

قال: الشَّرِيج قِدْحه الذي هُوَ له. والشَّجِير: الغريب. يقول:

أَلْفَيْتَني أَضرب بقِدْحَيَّ في المَيْسِر: أَحدُهما لي، والآخر مُسْتَعار.

والشَّريجُ: أَن تُشقَّ الخشَبة بنصْفين فيكون أَحد النِّصْفين شَريج

الآخر. وسأَله عن كلمة: فَشَرج عليها أُشْرُوجَة أَي بَنى عليها بِناء ليس

منها. والشَّرِيجُ: العَقَب، واحدته شَرِيجَة، وخَصَّ بعضهم بالشَّرِيجة

العَقَبة التي يُلْزَق بها رِيشُ السَّهم؛ يقال: أَعطني شَريجة منه. ويقال:

شَرَجْت العسلَ وغيرَهُ بالماء أَي مزجتُه. وشَرَّج شرابه: مَزَجَه؛ قال

أَبو ذؤيب يصف عسلاً وماء:

فشَرَّجَها من نُطْفَةٍ رَحَبِيَّةٍ،

سُلاسِلَةٍ، من ماءِ لِصْبٍ سُلاسِلِ

والشَّارِج: النَّاطُور، يمانية؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:

وما شاكِرٌ إِلا عصافيرُ جِرْبَةٍ،

يقومُ إِليها شارِجٌ فيُطِيرُها

وشَرْجٌ: ماء لِبَني عَبْسٍ؛ قال يصف دَلْواً وقعت في بئر قليلة الماء

فجاء فيها نصفها، فشبهها بِشِدْقِ حمار:

قد وَقَعَتْ في فِضَّةٍ من شَرْجِ،

ثم اسْتَقَلَّت مثلَ شِدْقِ العِلْجِ

وشَرْجَة: موضع؛ قال لبيد:

فَمِنْ طَلَلٍ تَضَمَّنَه أُثالُ،

فَشَرْجَةُ فالمَرانَةُ فالجِبالُ

وشَرْجٌ: موضع؛ وفي حديث كعب بن الأَشرف: شَرْجُ العجوز، هو موضع قرب

المدينة.

شرج
: (الشَّرَج، مُحَرَّكةً: العُرَى) عُرَى المُصْحَفِ والعَيْبَةِ والخِباءِ ونحوِ ذالك، شَرَجها شَرْجاً، وأَشْرَجَهَا وشَرَّجَها: أَدخلَ بعضَ عُرَاهَا فِي بعضٍ، ودَاخَل بينَ أَشْراجِهَا. وَفِي حَدِيث الأَحْنَف (فأَدخلْتُ ثِيابَ صَوْنِي العَيْبَةَ فأَشْرَجْتُهَا) . يُقَال: أَشْرَجْتُ العَيْبَةَ وشَرَّجْتُهَا: إِذا شَدَدْتَها بالشَّرَجِ، وَهِي العُرَى (و) الشَّرَجُ: (مُنْفَسَحُ الوادِي، ومَجَرَّةُ السَّمَاءِ، وفَرْجُ المرأَةِ) ، ولجمع من ذالك كلّه أَشْرَاجٌ. مذكورٌ فِي (الصّحاح) . (و) الشَّرَجُ: (الشِّقَاق) ونصُّ (الصّحاح) : انْشِقاقٌ (فِي القَوْس) وَقد انْشَرَجَت: إِذا انشَقَّتْ، عَن ابْن السِّكِّيت.
(والشَّرْجُ: الفِرْقَةُ) ، وهما شَرْجَان. يُقَال: أَصْبَحوا فِي هاذا الأَمرِ شَرْجَينِ: أَي فِرْقَتَيْنِ. وَفِي الحَدِيث: (فأَصْبَحَ النَّاسُ شَرْجَيْنِ، فِي السَّفَر) ، أَي نِصْفَيْنِ، نِصْفٌ صِيَامٌ، ونِصْفٌ مَفَاطِيرُ (و) الشَّرْجُ: (مَسيلُ ماءٍ من الحَرَّةِ إِلى السَّهْل) كالشَّرْجَة. و (ج) أَي جَمعهمَا (شِرَاجٌ) ، بِالْكَسْرِ، (وشُروجٌ) ، بالضَّمّ (و) الشَّرْج: (الشِّرْكَةُ والمَزْجُ) ، قَالَه الزمخشريّ فِي (الأَساس) . (والجَمْعُ والكَذِبُ) ، الأَخيرُ إِمّا لُغة فِي المُهملة وَقد تَقَدَّم، أَو مُصَحَّفٌ مِنْهُ.
(و) الشَّرْجُ (: شَدُّ الخَريطةِ، كالإِشْرَاجِ والتَّشْرِيجِ) . قَالَ أَبو زيد: أَخْرَطْت الخَرِيطةَ وشَرَّجْتُها وأَشْرَجْتَها وشَرَجْتها: شَدَدْتها.
(و) الشَّرْجُ: (المِثْلُ، كالشَّرِيج) تَقول: هاذا شَريجُ هاذا، أَي مِثلُه، (و) الشَّرْجُ (: النَّوْع) والضَّرْب. وهما شَرْجٌ واحدٌ.
(و) الشَّرْجُ: (نَضْدُ اللَّبِن) كَكَتِف. وَفِي (الصّحاح) : وشَرَجْت اللَّبِنَ شَرْجاً: نَضَدْتُه. وَفِي نسخةٍ اللِّبْن، بِكَسْر اللَّام. وَفِي (اللِّسَان) : وشَرَّجَ اللَّبِنَ: نَضَدَ بعضَه إِلى بعضٍ. وكلُّ مَا ضُمَّ بَضُه إِلى بعضٍ فقد شُرِجَ وشُرِّجَ.
(و) الشَّرْجُ: (وادٍ بِالْيمن) .
وَفِي الْمثل: (أَشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجاً لَو أَنَّ أُسَيْراً) . كَذَا فِي (الصّحاح) . ووجدْت على حَاشِيَته مَا نصُّه: هاذا المثَلُ يُضْرَب للأَمْرَينِ يَشْتَبِهَان ويَفترقانِ فِي شيْءٍ، وذَكَرَ أَهلْ البادِيةِ أَن لُقْمانَ بن عَاد قَالَ لِابْنِهِ لُقَيْمٍ: أَقِمْ هَا هُنَا حَتَّى أَنطلِقَ إِلى الإِبلِ. فنَحَر لُقَيمٌ جَزوراً فأَكلَها وَلم يَخْبَأْ لِلُقمانَ شَيْئا. فكرِه لائمتَه، فحَرَّقَ مَا حولَه من السَّمُرِ الَّذِي بَشَرْج وشَرْجٌ: وادٍ لِيَخْفَى المَكَانُ. فلمَّا جاءَ لُقْمَانُ جعلَت الإِبلُ تُثِيرُ الجَمْرَ بأَخْفَافِهَا. فعرَف لقمانُ المكانَ، وأَنكرَ ذَهَابَ السَّمُرِ، فَقَالَ: أَشْبَه شَرْجٌ شَرْجاً لَو أَن أُسَيْمِراً) . وأُسَيْمرٌ تَصْغِير أَسْمُرٍ، وأَسْمُرٌ جمع سَمُرٍ. وَذكر ابنُ الجَوالِيقي فِي تَفْسِير هاذا الْمثل خلافَ مَا ذَكرنا هُنَا.
(و) فِي (الصّحاح) : قَالَ يَعقوبُ: شَرْجٌ: (ماءٌ لبني عَبْسٍ) .
(وسَعْدُ بنُ شِرَاج، ككِتَاب، مُحَدِّثٌ مُقْرِىءٌ فَرْدٌ) . (وزَيْدُ بنُ شَرَاجَةَ، كسَحَابَة: شيخٌ لعَوْفٍ الأَعرابيّ) .
(وزُرْزُورُ) بالضمّ (بنُ صُهَيبٍ) مولَى آلُ جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ (الشَّرْجِيّ مُحَدِّثٌ) صالِحٌ، روى عَن عَطَاءٍ، وَعنهُ ابنُ عُيَينَةَ، منسوبٌ إِلى الشَّرْجةِ: مَوْضِعٍ بمكَّةَ.
(وشَرْجُ العَجوزِ) فِي حديثِ كَعْبِ بن الأَشْرَفِ (ع، بقُرْبِ المَدِينةِ) على ساكِنِها أَفضلُ الصلاةِ وأَتمّ التسليمِ.
(والشَّريجةُ: شيْءٌ) يُنسَجُ (من سَعَفِ) النَّخْلِ (يُحْمَلُ فيهِ البِطِّيخُ ونَحْوُه) ، كَذَا فِي (الصّحاح) . (و) الشَّريجةُ: (قَوْسٌ تُتَّخَذُ من الشَّريجِ) والشَّرِيجُ اسمٌ (للعُودِ الّذِي يُشقّ فِلْقَيْنِ) . وَفِي (اللِّسَان) : الشَّريجُ: العُودُ يُشَقُّ مِنْهُ قَوْسَانِ، فكلُّ وَاحِدَة مِنْهُمَا شَرِيجٌ. وَقيل: الشَّريجُ: القَوسُ المُنْشَقَّة، وَجَمعهَا شَرَائِجُ. قَالَ الشَّمّاخ:
شرائِجُ النَّبْعِ بَرَاهَا القَوّاسْ
وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: قوسٌ شَريجٌ: فِيهَا شَقٌّ وشقٌّ. فوصفَ بالشَّريجِ، عَنَى بالشَّقّ المَصدَرَ، وبالشِّقّ الاسمَ. والشَّرَجُ: انشقاقُها. وَقيل: الشَّرِيجةُ من القسِيّ: الَّتِي ليستْ من غُصْن صَحيحٍ مثل الفِلْق. وَعَن أَبي عمرٍ و: من القِسِيِّ الشريجُ، وَهِي الَّتِي تُشَقُّ من العُودِ فِلْقَتَيْنِ، وَهِي القَوْسُ الفِلْقُ أَيضاً. وَقَالَ الهُذَلِيّ:
وشَرِيجَةٌ جَشّاءُ ذَاتُ أَزاملٍ
يُحْظِي الشِّمَالَ بهَا مُمَرٌّ أَمْلَسُ
يعتني القَوْسَ يُخْظِي: يُخرِجِ لَحْمَ السَّاعِد بشِدّةِ النَّزْعِ حَتَّى يكتنِزَ السّاعِدُ.
(و) الشَّرِيجةُ (جَدِيلةٌ من قَصَبٍ) تُتَّخَذ (للحَمَامِ. و)) الشَّريجةُ: (العَقَبَةُ الَّتِي يُلْصَق بهَا رِيشُ السَّهْمِ) .
(وعليُّ بنُ محمدِ الشَّرِيجيُّ: مُحدِّث) .
(والشَّرْجَةُ: د، بساحلِ اليَمَنِ) قَالَ شَيخنَا: إِطلاقُه يَقتضِي الفَتْحَ، وضَبطها العارِفُون بالتّحريك. قلت الْمَعْرُوف الْمَشْهُور على أَلسنتهم بالفَتح، وهاكذا ضبطَه غيرُ واحدٍ. وَقد دَخلتُها. وَهِي فِي مَسيلِ الوادِي. مِنْهَا سِرَاجُ الدّين عبدُ اللّطِيفِ بنُ أَبي بكرِ بنِ أَحمــدَ بن عُمَرَ الزَّبِيدِيّ الحَنَفيّ شَيْخُ نُحَاةِ مِصْرَ، دَرّس النَّحْوَ والفِقْه بمدارِسها، توفِّيَ سنة 802، وولَدُ وَلَدِه الشيخُ زَيْنُ الدّينِ أَحمــدُ بنُ أَحمــدَ بنِ عبد اللطيفِ الحنفيّ، ممّن رَوَى عَن السَّخَاوِيّ، وَهُوَ من شُيوخِ الحافظِ وَجيهِ الدينِ عبدِ الرَّحمانِ بنِ عليّ بن الدَّيْبَعِ الشيبانيّ الزَّبِيديّ، وَله مؤلفَات شَهِيرةٌ.
(و) الشَّرْجَةُ أَيضاً: (حُفْرَةٌ تُحْفَر فيُبْسَط فِيهَا جِلْدٌ فتُسْقَى مِنْهَا الإِبلُ) .
(وانْشَرَجَ) القَوْسُ: (انْشَقّ) .
(والتَّشْرِيج: الخياطَةُ المُتَبَاعِدَة) ، وَمثله فِي (الصّحاح) .
(والشَّرِيجانِ: لَوْنَانِ مُخْتَلِفانِ) من كلّ شيْءٍ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: هما مختلِطان غيرَ السَّواد وَالْبَيَاض.
وَفِي (الصّحاح) : وكلُّ لَوْنَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ: فهما شَرْجَانِ) .
(و) الشَّرِيجانِ: (خَطَّا نِيرَى البُرْدِ) أَحدهما أَخضَرُ والآخَرُ أَبيضُ أَو أَحمــرُ. وَقَالَ فِي صِفَةِ القَطَا:
سَبَقْتُ بِوِرْدِهِ فُرّاطَ سِرْبٍ
شَرَائِجَ بينَ كُدْرِيَ وجُونِ
وَقَالَ الآخَرَ:
شَريجانِ من لَونَينِ خِلْطانِ مِنهمَا
سَوَادٌ وَمِنْه واضحُ اللَّوْنِ مُغْرَبُ
(والمُشَارَجَة: المُشَابَهة) والمُمَاثَلة. (و) مِنْهُ (فَتَياتٌ مُشَارِجَاتٌ) : أَي أَتْرابٌ (مُتَسَاوِيَاتٌ فِي الشِّنّ) .
(و) شُرِّجَ اللَّحْمُ: خالطَه الشَّحْمُ. وَقد شَرَّجَه الكَلأُ. قَالَ أَبو ذُؤيب يَصِف فَرساً:
قَصَرَ الصَّبُوحَ لهَا فشُرِّجَ لَحْمُهَا
بالنَّبيِّ تَثُوخُ فِيهَا الإِصْبَعُ أَي خُلِطَ لَحْمُهَا بالشَّحْم. و (تَشرَّجَ اللَّحمُ بالشَّحْمِ: تَدَاخَلَ) ، ونصُّ (الصّحاح) وَغَيره: (تَدَاخَلاَ) ، مَعْنَاهُ: قَصَرَ اللَّبَنَ على هاذه الفَرس الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُها فِي بيتٍ قَبْلَه، وَهُوَ:
تَغْدُو بِهِ خَوْصَاءُ يَقْطَع جَرْيُها
حَلَقَ الرِّحالةِ فَهْيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ
وَمعنى شُرِّجَ لحمُهَا: جُعِل فِيهِ لَونانِ من الشَّحْم واللَّحْم. والنَّيّء: الشَّحْم. وَقَول: فَهِيَ تَثوخ فِيهَا الإِصبعُ: أَي لَو أَدْخَل أَحدٌ إِصبعَه فِي لَحْمهَا لَدَخَل لِكثرةِ لحْمِهَا وشَحْمها. والخَوْصَاءُ: غائرةُ العَينينِ. وحَلَقُ الرِّحَالةِ: الإِبْزِيمُ. والرِّحالة: سَرْجٌ يُعمَل من جُلود. وتَمْزَعُ: تُسْرع.
(ودَابَّةٌ أَشْرَجُ بَيِّنة الشَّرَجِ) : إِذا كَانَت (إِحْدَى خُصْمَيْه أَعظمَ من الأُخْرَى) ، وَمثله فِي (الصّحاح) . وَفِي (الأَساس) : رجلٌ أَشْرَجُ: لَهُ خُصْيَةٌ واحدةٌ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
عَن ابْن الأَعرابيّ: شَرِجَ: إِذا سَمِنَ سَمَناً حَسَناً. وشَرِجَ: إِذا فَهِمَ.
وَفِي (الْمِصْبَاح) : الشَّرَجَ، بِفتْحَتَيْنِ: مَجْمَعُ حَلْقَة الدُّبُرِ الَّذِي يَنْطَبق.
(وَقَالَ ابْن القَطّاع: الشَّرْج، كفَلْسٍ) : مَا بَين الدُّبُر والأُنْثَيَيْنِ. وَدَعوى شَيخنَا أَنه فِي (الصّحاح) ، وعجيبٌ إِهمالُ المصنّف إِيّاه، غريبٌ فإِني تَصفَّحت نُسْخَة (الصّحاح) فِي مادّته فَلم أَجدْه. نعمْ مَرَّ للمصنّف فِي أَوّل الْمَادَّة: الشَّرَجُ: فَرْجُ المرأَة، ولكانّ هاذا غير ذالك.
وشَرْجَة: موضعٌ. وأَنشد:
لمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَه أُثَالُ
فشَرْجَةُ فالمَرَانَةُ فالحِبالُ
وشَرِيج كأَمِيرٍ: قَريةٌ بالمَهْجَم بِالْيمن. مِنْهَا أَحمــد بن الأَحْوَسِ الْفَقِيه تَرْجَمه الجَنَدِيّ وغيرُه.
والشَّيْرَجُ، مِثَال صَيْقَل وزَيْنب: دُهْنُ السِّمْسِم، ورُبما قيل للدُّهْن الأَبيضِ وللعَصِير قَبْلَ أَن يَتَغيّر تَشْبِيهاً بِهِ لصفائه. وَهُوَ مُلْحق بِبَاب فَعْلَل نَحْو جَعْفَر. وَلَا يجوز كسْرُ الشِّين. والعَوَامُ يَنْطِقون بِهِ بإِهمال السّين.
وَفِي (الأَساس) وَمن الْمجَاز: المَرْءُ بَين شَرِيجَيْ غَمَ وسُرُور، وأَشْرَجَ صَدْره عَلَيْهِ.
(شرج)
الشَّيْء شرجا ضم أجزاءه بَعْضهَا إِلَى بعض وَاللَّبن وَنَحْوه نضده والعيبة أَدخل بعض عراها فِي بعض وشدها وَالشرَاب بِالْمَاءِ مزجه

(شرج) الْجِسْم شرجا سمن واكتنز

جلل

(جلل) : المَجَلَّةُ: الفِقْهُ والعِلْمُ.
(جلل) الشَّيْء عَم وَالشَّيْء عَمه وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاء (وابلا مجللا) وغطاه وَالدَّابَّة ألبسها الجل
(ج ل ل) : (الْجِلَالُ) جَمْعُ جُلِّ الدَّابَّةِ وَجُلَّةُ التَّمْرِ أَيْضًا وَهِيَ وِعَاؤُهُ وَأَمَّا جِلَالُ السَّفِينَةِ وَهُوَ كَالسَّقْفِ لَهَا فَهُوَ مُفْرَدٌ وَالْجِلُّ بِالْكَسْرِ قَصَبُ الزَّرْعِ إذَا حُصِدَ وَقُطِعَ قَالَ الدِّينَوَرِيُّ فَإِذَا نُقِلَ إلَى الْبَيْدَرِ وَدِيسَ سُمِّيَ التِّبْنَ وَأَمَّا مَا فِي سِيَرِ شَرْحِ مُخْتَصَرِ الْقُدُورِيِّ أَنَّ ابْنَ سِمَاعَةَ قَالَ وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا زَرَعَ فِي أَرْضِهِ ثُمَّ حَصَدَهُ وَبَقِيَ مِنْ حَصَادِهِ وَجِلِّهِ مَرْعًى فَلَهُ أَنْ يَمْنَعَهُ وَأَنْ يَبِيعَهُ فَفِيهِ تَوَسُّعٌ كَمَا فِي الْحَصَادِ.

(وَالْجَلَّةُ) بِالْفَتْحِ الْبَعْرَةُ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ كَانُوا يَتَرَامَوْنَ بِالْجَلَّةِ وَقَدْ كَنَّى بِهَا عَنْ الْعَذِرَةِ فَقِيلَ لِآكِلَتِهَا جَالَّةٌ وَجَلَّالَةٌ (وَمِنْهَا) إنِّي نَهَيْتُكُمْ عَنْ (جَوَالِّ الْقَرْيَةِ) بِتَشْدِيدِ اللَّامِ كَدَوَابَّ جَمْعُ دَابَّةٍ وَمَنْ رَوَى جَوَّالَاتٍ بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ فَقَدْ غَلِطَ (وَفِي حَدِيثٍ) آخَرَ «نَهَى عَنْ لُحُومِ الْجَلَّالَةِ وَلَا تَصْحَبْنِي عَلَى جَلَّالَةٍ» .

جلل


جَلَّ(n. ac. جَلَاْل
جَلَاْلَة)
a. Was great, exalted, illustrious.
b. Was mature, of a ripe age; was aged, old.
c.(n. ac. جَلّ), Took the main part of.
d. Picked up dung.
f. ['Ala], Brought upon.
g.
( n. ac.
جَلّ), Covered over (horse).
h.(n. ac. جُلُوْل) ['An], Moved, emigrated from.
جَلَّلَa. Honoured, respected.
b. Included; was inclusive; was general, common.
c. see I (g)d. Mounted; surmounted.

أَجْلَلَa. Magnified, honoured, exalted.
b. Was strong, robust.
c. Was feeble.

تَجَلَّلَa. see I (a) (c).
c. Mounted.
d. Was covered, clad.

تَجَاْلَلَ
a. ['An], Was above, disdained, scorned to.
إِجْتَلَلَa. see I (c)
جَلّa. see 25 (b)b. (pl.
جِلَاْل
أَجْلَاْل
38), Covering; cover; horse-cloth; pack-saddle.

جَلَّةa. Dung, manure.

جِلّa. see 25 (a)
جِلَّةa. see 1t & 25
(a).
جُلّa. The greater or main part of.
b. see I (b)c. Cover, binding (book).
d. Sake of.

جُلَّة
(pl.
جُلَل
جِلَاْل)
a. Basket made of palm-leaves.

جَلَل
(pl.
أَجْلَاْل)
a. Great, momentous matter or event.

أَجْلَلُa. Most respected, venerated.

مَجْلَلَةa. Book; code.

جَاْلِلَةa. Poll-tax.

جَلَاْلa. Greatness, majesty.
b. Pack-saddle.

جَلَاْلَةa. see 22 (a)
جِلَاْلa. Deck (ship).
جُلَاْلa. see 3 (a)
جَلِيْل
(pl.
جِلَّة
أَجْلِلَة
أَجْلِلَآءُ
68)
a. Great, exalted, illustrious, venerable.
b. Great, large; thick, coarse.

جُلَّاْلa. see 25 (a)
جَلّ
P.
a. White rose; jasmine.

جِلَالاتِي
a. Pack-saddle maker, saddler
ج ل ل: (الْجُلُّ) وَاحِدُ (جِلَالِ) الدَّوَابِّ وَجَمْعُ الْجِلَالِ (أَجِلَّةٌ) . وَ (جُلُّ) الشَّيْءِ مُعْظَمُهُ وَيُقَالُ مَا لَهُ دِقٌّ وَلَا جِلٌّ أَيْ مَا لَهُ دَقِيقٌ وَلَا جَلِيلٌ. وَ (جَلَالُ) اللَّهِ
عَظَمَتُهُ وَقَوْلُهُمْ فَعَلْتُهُ مِنْ (جَلَالِكَ) أَيْ مِنْ أَجْلِكَ. وَ (الْجَلَّالَةُ) الْبَقَرَةُ الَّتِي تَتْبَعُ النَّجَاسَاتِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَهَى عَنْ لَحْمِ الْجَلَّالَةِ» . وَ (الْجَلِيلُ) الْعَظِيمُ. وَ (الْجُلْجُلُ) وَاحِدُ (الْجَلَاجِلِ) وَصَوْتُهُ (الْجَلْجَلَةُ) . وَ (تَجَلْجَلَ) فِي الْأَرْضِ سَاخَ فِيهَا وَدَخَلَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ قَارُونَ خَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ يَتَبَخْتَرُ فِي حُلَّةٍ فَأَمَرَ اللَّهُ الْأَرْضَ فَأَخَذَتْهُ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» . وَ (جَلَّ) الْبَعْرَ الْتَقَطَهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الدَّابَّةُ الَّتِي تَأْكُلُ الْعَذِرَةَ (الْجَلَّالَةَ) . وَ (جَلَّ) فُلَانٌ يَجِلُّ بِالْكَسْرِ (جَلَالَةً) أَيْ عَظُمَ قَدْرُهُ فَهُوَ (جَلِيلٌ) وَ (أَجَلَّهُ) فِي الْمَرْتَبَةِ. وَ (تَجْلِيلُ) الْفَرَسِ إِلْبَاسُهُ الْجُلَّ. 
ج ل ل: جَلَّ الشَّيْءُ يَجِلُّ بِالْكَسْرِ عَظُمَ فَهُوَ جَلِيلٌ وَجَلَالُ اللَّهِ عَظَمَتُهُ وَجَلَّ يَجِلُّ أَيْضًا خَرَجَ مِنْ بَلَدٍ إلَى آخَرَ فَهُوَ جَالٌّ وَالْجَمْعُ جَالَّةٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ الْحِجَازِ جَالَّةٌ وَهِيَ جَالِيَةٌ أَيْضًا ثُمَّ نُقِلَ الِاسْمُ إلَى الْجِزْيَةِ وَقِيلَ اُسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى الْجَالَّةِ كَمَا يُقَالُ عَلَى الْجَالِيَةِ وَجُلَّةُ التَّمْرِ الْوِعَاءُ وَجَمْعُهَا جِلَالٌ مِثْلُ: بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ وَجَلَّ الشَّيْءِ بِالضَّمِّ أَيْضًا مُعْظَمُهُ وَجُلُّ الدَّابَّةِ
كَثَوْبِ الْإِنْسَانِ يَلْبَسُهُ يَقِيهِ الْبَرْدَ وَالْجَمْعُ جِلَالٌ وَأَجْلَالٌ،

وَالْجَلَّةُ بِالْفَتْحِ الْبَعْرَةُ وَتُطْلَقُ عَلَى الْعَذِرَةِ وَجَلَّ فُلَانٌ الْبَعْرَ جَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ الْتَقَطَهُ فَهُوَ جَالٌّ وَجَلَّالٌ مُبَالَغَةٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْبَهِيمَةِ تَأْكُلُ الْعَذِرَةَ جَلَّالَةٌ وَجَالَّةٌ أَيْضًا وَالْجَمْعُ جَلَّالَاتٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ وَجَوَالُّ مِثْلُ: دَابَّةٍ وَدَوَابَّ.

وَجَلَّلَ الْمَطَرُ الْأَرْضَ بِالتَّثْقِيلِ عَمَّهَا وَطَبَّقَهَا فَلَمْ يَدَعْ شَيْبًا إلَّا غَطَّى عَلَيْهِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ فِي مُتَخَيَّرِ الْأَلْفَاظِ وَمِنْهُ يُقَالُ جَلَّلْتُ الشَّيْءَ إذَا غَطَّيْتُهُ وَالْجُلَّى فُعْلَى الْأَمْرُ الشَّدِيدُ وَالْخَطْبُ الْعَظِيمُ وَالْجُلْجُلُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ جَلَاجِلُ وَجَلُولَاءُ فَعُولَاءُ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالْمَدِّ بُلَيْدَةٌ مِنْ سَوَادِ بَغْدَادَ بِطَرِيقِ خُرَاسَانَ وَبِهَا الْوَقْعَةُ الْمَشْهُورَةُ فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَكَانَتْ تُسَمَّى فَتْحَ الْفُتُوحِ لِعِظَمِ غَنَائِمِهَا. 
ج ل ل

جل في عيني، وجلّ عن كذا. وهذه ناقة تجل عن الإعياء. قال:

بناجية تجل عن الكلال

وأجللت فلاناً: وجدته جليلاً. وأنا أجلك عن هذا. وماله دق ولا جل، ولا دقيقة ولا جليلة. وأتيته فما أدقني ولا أجلني. وما أجلني ولا أحشاني أي ما أعطاني من الجلة ولا الحاشية. وأخذ جله، وكبره، وعظمه بمعنى. وهذا شيء جلل أي هين. قال:

ألا كل شيء سواه جلل

وقوم أجلة. وإبل جلة. قال امرؤ القيس:

ألا إن لم تكن إبل فمعزى ... كأن قرون جلتها العصيّ

وجلت هذه الناقة: أسنت. وفلان يتجال علينا: يتعاظم. وهو من إخواني وصدقاني وجلاني. وأنا أتجاله أي أعظمه. وركب فلان الجلّى، وركبوا الجلل، كالكبرى والكبر. وقرأ مجلة لقمان أي صحيفته. وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما إذا أنشد شعر أمية قال: مجلة ابن أبي الصلت. وعن ابن الأعرابي: قلت لأعرابي: ما المجلة وكانت في يده كراسة فقال: التي في يدك، وأنشد لرجل من بني يربوع:

هل تعرف الدار عفت بالعرفة ... فبطن قوَّ فأعالي الجلّة

مثل الكتاب لاح في المجلة

وجلله: غطاه، وتجلل بثوبه: تغطى به. وحصان مجلل. وسحاب مجلجل مجلل أي راعد مطبق بالمطر. وجلجل الياسر القداح: حركها. واستعمل فلان على الجالية والجالة وهم الذين ينهضون من أرض إلى أرض، يقال: جلّ عن البلد جلولاً بمعنى جلا عنه.

ومن المجاز: تجلله الهم والمرض. قال النمر:

وثارت إلينا بالصعيد كأنما ... تجللها من نافض الورد أفكل

واستقر ذلك في جلجلان قلبه أي في سويدائه. وهذا كلام خرج من جلجلان القلب إلى قمع الأذن وهو في الأصل السمسم. وفلان يعلق الجلجل في عنقه إذا خاطر بنفسه وأعلمها للأمر.
[جلل] فيه: ذو "الجلال" أي العظمة. ك: أي صفات التنزيه نحو لا جوهر ولا عرض، ولا شريك له، ولا جهة له، والإكرام صفات وجودية مثل العلم والقدرة. ن: أين المتحابون "بجلالي" أي بعظمتي وطاعتي لا لدنيا. نه ومنه ح: "أجلوا" الله يغفر لكم، أي قولوا: يا ذا الجلال والإكرام، وقيل: أي عظموه، وفسر في بعضها أي أسلموا، ويروي بحاء مهملة وهو من كلام أبي الدرداء في الأكثر. و"الجليل" تعالى الموصوف بنعوت الجلال، فالحاوي جميعها هو الجليل المطلق وهو راجع إلى كمال الصفات، كما أن الكبير راجع إلى كمال الذات، والعظيم راجع إلى كمال الذات ولاصفات. وفيه: اللهم اغفر لي ذنبي دقه و"جله" أي صغيره وكبيره.وح على: اللهم "جلل" قتلة عثمان خزياً، أي غطهم به وألبسهم إياه. وح الاستسقاء: وابلاً "مجللاً" أي يجلل الأرض بمائه وبنباته، ويروى بفتح لام. وفي ح عباس قال يوم بدر: القتل "جلل" ما عدا محمداً صلى الله عليه وسلم، أي هين يسير، والجلل من الأضداد يكون للحقير والعظيم. ش ومنه: كل مصيبة بعدك "جلل" بفتح جيم ولام أولى أي هين. نه وفيه: يستر المصلى مثل مؤخرة الرحل في مثل "جلة" السوط، أي غلظه. وفي ح أبي بن خلف: إن عندي فرساً "أجلها" كل يوم فرقاً من ذرة أقتلك عليها، فقال عليه السلام: بل أنا أقتلك عليها إن شاء الله، أي أعلفها. وفيه: وحولي اذخر و"جليل" هو الثمام جمع جليلة. ك: هو بفتح الجيم. وح: فقسمتلها" بكسر جيم جمع جل وهو كساء يطرح على ظهر البعير. وح: فتجللوه بالسيوف، يجيء في حاء مهملة. وعامة "مجللة" من جلل الشيء تجليلاً أي غمر. غ: أجله أعطاه جليلاً، وجل أسن.
(جلل) - في حدِيثِ أَنَس: "ألقَى إلينَا مَجالَّ".
المَجَالُّ: الصُّحُف، جَمْع مَجَلَّة.
- وفي حَدِيثٍ آخر قال : "ما مَعَك؟ قال: مَجَلَّة لُقْمان".
يَعنِي: كِتاباً فيه حِكْمة لُقْمان، قال النابغة:
مُجَلَّتُهمُ ذَاتُ الِإلَهِ ودِينُهم ... قَوِيمٌ فما يرجون غَيْرَ العَواقِبِ
: أي كِتابُهم وَحْيُ اللهِ تَعالَى.
قال الجَبَّان: يقال: إنَّها مُعَرَّبة، أَصلها بالعِبْرانِيّة مُغْلَى.
وقيلَ: هو من جَلّ، لجلال الحِكْمَة. وهي مصدر كالمَذَلَّةِ ، فَسُمِّيَ بها كما سُمِّي بالكِتابِ، أو بِمَعْنَى الجَلال.
وفي الحَدِيثِ: "أَنَّه جَلَّل فَرسًا له سَبَق بُردًا عَدَنِيًّا".
جَلَّله: أَيْ أَلبسَه إيَّاه، وجَعَلَه جُلًّا لَه. - في الحَدِيثِ أَنَّه قال للضَّحَّاك بنِ سُفْيان: "أخذْتَ جِلَّةَ أَموالِهِم".
الجِلَّة: العِظامُ من الِإبِل، وجُلُّ كُلِّ شىءٍ وجِلُّه: مُعظَمه.
يقال: مَا لَه دِقٌّ ولا جِلٌّ ويقال: هَلَك دِقُّ مَالِه وجِلُّه.
وقيل: الجِّلةُ: المَسَانُّ من الِإبِل، وقيل: هي ما بَيْن الثَّنِىّ إلى البَازِل .
والحَاشِيَة: ما بَيْنَ الفَصِيل إلى الجَذَع.
- ومنه حَدِيثُ جَابِر: "تَزوَّجتُ امرأةً قد تَجالَّت".
: أَى أَسنَّت وكَبرت، ومَشْيَخَة جِلَّة: مَسَانُّ، واحِدُهم جَلِيل. وجَلَّت النَّاقَةُ: أَسنَّت.
- وفي الحَدِيث: "نِسْوة قد تَجَالَلْن" .
: أي كَبِرْن وطَعَنَّ في السِّنِّ. يقال: تَجَالَّت المَرأةُ فهي مُتَجَالَّة، وجَلَّت فهي جَلِيلَة، إذا كَبِرت وعَجَزَتْ.
- في حَدِيث العَبَّاس: "أَنَّه قال يَومَ بَدْر: القَتْلُ جَللٌ ما عَدَا مُحمَّدا - صلى الله عليه وسلم - ". : أي هَيِّن يَسِيرٌ، والجَلَل: من الأَضْدادِ، يَكُون اليَسِيرَ، ويَكُونُ العَظِيمَ، وأَجلَّ فُلانٌ إذا ضَعُف وإذا قَوِي، وفي المَثَل: "جَلَّت الهَاجِنُ عن الوَلَدِ" : أي صَغُرَت العَنَاق عن أَنْ تَلِدَ، وقيل: هُوَ من جَلَّ.
- وفي حَدِيثِ عَليٍّ، رضي الله عنه: "الَّلهُمَّ جَلِّل قَتَلةَ عُثمانَ خِزْياً".
: أي غَطِّهم به، وألبِسْهم إيّاه، كما يتَجَلَّل الرّجلُ بالثَّوبِ.
ومَطَرٌ مُجَلِّلٌ: لا يَدَع مَوضِعًا.
- ومنه حَدِيثُ الاستِسْقاء: "وابِلًا مُجَلِّلًا" .
: أي يُجَلِّل الأرضَ بمَائِه، أو بنَباتِه، كأنه يَكْسُوها إيّاه.
- في الحَدِيث: "يَستُر المُصَلِّيَ مِثلُ مُؤَخِّرَة: الرَّحْل في مِثْل جُلَّة السَّوط".
: أي في مِثْل غِلَظِه.
- في الحَدِيثِ : "لا تَصْحَب المَلائِكَةُ رُفقةً فيها جُلْجُل". الجُلْجُل: كُلُّ شَىءٍ عُلِّقَ في عُنُق دَابَّةٍ، أو رِجْلِ صَبِيٍّ يُصوِّت.
- في حَديثِ ابنِ عُمَر: "أَنَّه كان يَدَّهِنُ عند إحرامِه بدُهْنِ جُلْجُلان"
الجُلْجُلانُ: السِّمْسِم.
- في حَدِيث عَطَاءٍ: "في الجُلْجُلان صَدَقَة". ذَكَر بَعضُهم أنَّ الجُلجلانَ الكُزبرةُ، ولا أُحِقُّه.
وقال الجَبَّان: الجُلجُلانُ: السِّمْسِم، وما في وَسَط التِّين من الحَبِّ، والخُلَّر: قيل: هو الجُلُبَّانُ، وقيل: شَىءٌ يُشبِهُه، والله أعلم.
وفي شِعْر بِلالٍ، رَضِى اللهُ عنه:
ألا لَيتَ شِعْرِى هل أَبيتنَّ ليلةً ... بوادٍ وحَولِي إذْخِرٌ وجَلِيلُ
الجَليلُ: الثُّمام عند أَهلِ الحِجاز، وَاحِدَتُها جَليلة، وثُمامَة، وقيل: هو الثُّمامُ إذا عَظُم وجَلّ.
- وفي حَدِيث عُمَر، رَضى الله عنه: "قال له رَجُلٌ: التَقَطْتُ شَبَكَةً على ظَهْرِ جَلَّال".
: هو اسْمٌ لَطرَيق نَجْد إلى مَكَّة.
[جلل] الجَلُّ، بالفتح: الشِراعُ، والجمع جلول. قال القطامى في ذى جُلولٍ يُقَضِّي الموتَ صاحِبُهُ إذا الصَرارِيُّ من أَهْوالِهِ ارْتَسَما والجِلَّةُ: البَعَرُ. يقال: إنّ بني فلان وقودهم الجِلَّةُ، ووقودهم الوَألَةُ. وهم يَجْتَلُّونَ الجِلَّةَ، أي يلقطون البعر. والجُلُّ بالضم: واحد جِلالِ الدوابّ. وجمع الجلال أجلة. والجل الذى في قول الاعشى: وشاهدنا الجل واليا سمين  .... هو الورد، فارسي معرب. وجل الشئ: معظمه. والجُلَّى: الأمر العظيم، وجمعها جُلَلٌ، مثل كُبْرى وكُبَرٍ. ومنه قول طرفة:

متى أُدْعَ في الجُلَّى أَكُنْ من حُماتِها * وقال آخر : وإنْ دَعَوْتِ إلى جُلَّى ومَكْرُمَةٍ يوماً كِراماً من الأقوام فادعينا والجلة: وعاء التمر. والجل بالكسر: قصب الزرع إذا حصد. ويقال أيضا: ما له دق ولاجل، أي دقيق ولا جليل. والجلة من الإبل: المِسانُّ، وهو جمع جليل، مثل صبى وصبية وقال النمر: أزمان لم تأخذْ إليَّ سِلاحَها إبلي بِجِلّتها ولا أَبْكارِها ومِشْيَخَةٌ جِلَّةٌ، أي مَسانُّ. والمَجَلّةُ: الصحيفةُ فيها الحكمةُ. قال أبو عبيد: كلُّ كتابٍ عند العرب مَجَلَّةٌ. وقول النابغة: مَجَلَّتُهُمْ ذاتُ الإلَهِ ودينُهُمْ قَوِيمٌ فما يرجون غير العواقب فمن رواه بالجيم فهو من هذا، ومن رواه بالحاء فمعناه أنهم يحجون فيحلون مواضع مقدسة. وجلال اللهِ: عظمته. وقولهم: فَعَلْتُهُ من جَلالِكَ، أي من أجلك. وأنشد الكسائي:

وإكْرامِيَ القومَ العِدا من جلالها * والجَلاَّلَةُ: البقرةُ التي تتبع النجاسات. وفى الحديث: " نهى عن لبن الجلالة ". والجلال بالضم: العظيم. والجلالة: الناقةُ العظيمةُ. والجَلَلُ: الأمرُ العظيمُ. قال وعلة ابن الحارث: قومي هُمُ قتلوا أُمَيْمَ أخي فإذا رميت يصيبى سهمي فلئن عفوت لاعفون جللا ولئن سطوت لاوهنن عَظْمي والجَلَلُ أيضاً: الهيِّنُ، وهو من الأضداد. قال امرؤُ القيس لما قُتِلَ أبوه:

ألاَ كلُّ شئ سواه جلل * أي هين يسير. وفعلت ذاك من جلك أي من أجلك. قال جميل: رسم دار وقفت في طلله كدت أقضى الغداة من جلله أي من أجله، ويقال من عظمه في عينى. والجليل: العظيم. والجليل: الثمام، وهونبت ضعيف يحشى به خصاص البيوت. وقال : ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة بمكة حولي إذخر وجليل الواحد ة جليلة، والجمع جلائل. قال الشاعر:

يلوذ بجنبى مرخة وجلائل * والجلجل: واحد الجلاجل، وصوته الجَلْجَلَةُ، وصوت الرعد أيضاً. والمُجَلْجِلُ: السَحابُ الذي فيه صوتُ الرعد. وجلجلت الشئ، إذا حركته بيدك. وتَجَلْجَلَ في الأرض، أي ساخ فيها ودخل. يقال: تَجَلْجَلَتْ قواعدُ البيت، أي تضعضعت. وفى الحديث " إن قارون خرج على قومه يتبختر في حلة له، فأمر الله الارض فأخذته، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ". وحمار جلاجل بالضم، أي صافى النهيق. وجلاجل بالفتح: موضع. قال ذو الرمة: أيا ظبية الو عساء بين جلاجل وبين النقاآ أنت أم أم سالم ويروى بالحاء مضمومة. والجلجلان: ثمرة الكزبرة. قال أبو الغَوث: هو السمسم في قشره قبل أن يُحْصَد. والجُلْجُلانُ. حَبَّةُ القلب. يقال أصبت جلجلان قلبه. وجل القوم من البلد يَجُلُّونَ بالضم جُلولاً، أي جَلَوْا وخرجوا إلى آخر، فهم جالة. يقال: استعمل فلان على الجالة، كما يقال على الجالية، وهما بمعنى. وأنشد ابن الاعرابي :

عفر وصيران الصريم جلت * ويقال أيضا: جل البعر يجله جلا، أي التقله، ومنه سميت الدابة التى تأكل الغدرة الجلالة. وكذلك اجتللت البعر. وجل فلان يَجِلُّ بالكسر جَلالَةً، أي عَظُمَ قَدْرُهُ، فهو جَليلٌ. وقول لبيد:

واخْزُها بالبِرِّ لله الأَجَلّْ * يعني الاعظم. وقول الراجز . * الحمد لله العليِّ الأجْلَلِ * يريد الأَجَلَّ، فأظهر التضعيف ضرورةً. وقول ابن أحمــر: ياجل ما بَعُدَتْ عليك بِلادُنا وطِلابُنا فابرق بأرضك وارعد يعني ما أَجلَّ ما بَعْدَتْ. وجَلَّ الرجل أيضاً، أي أَسَنَّ. يقال جلت الناقة، إذا أسنت. عن أبى نصر. وجَلَّتِ الهاجِنُ عن الولد أي صغُرتْ. وأجْلَلْتُهُ في المرتبة. وأتيت فلاناً فما أَجَلَّني وما أَحْشاني، أي ما أعطاني جَليلَةً ولا حاشِيَةً. فالجلِيلةُ: التي نُتِجَتْ بطناً واحداً. والحواشي: صغار الإبل. ويقال: ما أَجَلَّني وما أَدَقَّني، أي ما أعطاني كثيراً ولا قليلاً. ويقال: ما له جليلة ولا دقيقة، أي ما له ناقة ولا شاة. وقول الشاعر:

بَكَتْ فأَدَقَّتْ في البُكا وأَجَلَّتِ * أي أتت بقليل البكاء وكثيره. وجلل الشئ تجليلا، أي عم. والمجلل: السحاب الذى يُجَلِّلُ الأرضَ بالمطر، أي يَعُمُّ. وتَجليلُ الفرسِ، أن تُلبسهُ الجُلَّ. وتَجَلَّلَهُ، أي علاه. وتَجَلَّلَهُ، أي أخذ جُلالَهُ. والتَجالُّ: التعاظُم. يقال: فلان يَتَجالُّ عن ذلك، أي يترفع عنه. وجلو لاء بالمد: قرية بناحية فارس، والنسبة إليها جلولى على غير قياس، مثل حرورى في النسبة إلى حروراء.
جلل
جلَّ/ جلَّ على/ جلَّ عن جلَلْتُ، يَجِلّ، اجلِلْ/جِلَّ، جَلالاً وجَلالةً، فهو جَليل وجَلّ، والمفعول مجلولٌ عليه
• جلَّ الأمرُ: عظُم، ضد حَقُرَ "جلَّ الذَّنْبُ- لقد جل في عيني- جلّ شأنُه- {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ} " ° جلَّ جلالُه: عظُم قدرُه، تعبير يستعمل مع لفظ الجلالة- جلَّ قدرُه: كان عظيم الشَّأن.
• جلَّ على الصَّغائر/ جلَّ عن الصَّغائر: تنزَّه وترفَّع عنها "جلّ عن الدَّناءات- جلَّ اللهُ تعالى عن أن يكون له صاحبة أو ولد"? جلَّ عن الوصف: لا يمكن حصرُه. 

أجلَّ يُجِلّ، أجْلِلْ/أجِلَّ، إجلالاً، فهو مُجِلّ، والمفعول مُجَلّ
• أجلَّ معلِّمَه: عامله باحترام شديد، عظَّمه ورفع شأنه، بجَّله ° إجلالاً له: تعظيمًا وإكرامًا واحترامًا له.
• أجلَّ سؤالَ رئيسه عنه: رآه جليلاً أي عظيمًا "نُجِلّ الكبيرَ عن القيام بأعمال تمسّ كرامتَه".
• أجلَّه عن العيب: نزَّهه عنه "أجلَّه عن الفواحش".
• أجلّه عن المكان: أبعده عنه. 

تجالَّ عن يَتجالّ، تَجالَلْ/ تَجالَّ، تَجالاًّ، فهو مُتجالّ، والمفعول مُتجالٌّ عنه
• تجالَّ فلانٌ عن السَّفاسف: ترفَّع عنها. 

تجلَّلَ بـ يتجلَّل، تجلُّلاً، فهو مُتجلِّل، والمفعول مُتجلَّلٌ به
• تجلَّلت بمُلاءةٍ: تغطَّت بها، التحفت بها "تجلَّل بالمجد/ بالعظمة- تجلَّلت بالسَّواد حزنًا على فقد زوجها". 

جلَّلَ يجلِّل، تَجِلَّةً وتجليلاً، فهو مُجلِّل، والمفعول مُجلَّل
• جلَّلَ شخصًا: عظَّمه، أكبره "لابد أن تجلِّل الدولةُ العلماءَ".
• جلَّل الأثاثَ: غطَّاه، كساه بغطاء "جلّل الحياءُ وجهَها- جلَّل فرسًا/ بقرةً: ألبسها جُلاًّ". 

تجِلَّة [مفرد]: مصدر جلَّلَ. 

جَلال [مفرد]: مصدر جلَّ/ جلَّ على/ جلَّ عن ° جلالُ الله: عظمته.
• ذو الجلال: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المُتّصِف بصفات الجلال والعظمة والمُسْتحِقّ أن يُعرف بجلاله وكبريائه.
• الجلال: (سف) احتجاب الحق بحجاب العزّة عن معرفة حقيقة ذاته المقدَّسة، فلا يرى ذاته ولا يعلمها إلاّ هو. 

جَلالة [مفرد]: مصدر جلَّ/ جلَّ على/ جلَّ عن ° اسم الجلالة: اسم الله تعالى- صاحب الجَلالة/ جَلالة الملك: لقب احترام يُستعمل للملوك. 

جَلّ [مفرد]: ج أَجِلَّة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جلَّ/ جلَّ على/ جلَّ عن. 

جَلَل [مفرد]: شيء كبير عظيم خطير ° خَطْبٌ جَلَلٌ: مصابٌ عظيمٌ. 

جُلّ [مفرد]: مُعظَم، أغلبُ، أكثرُ "حضر جُلُّ المدعوين- باع الفلاحُ جُلَّ نتاجه" ° جُلُّ ما في الأمر: أهمُّ مافيه- ما لا يُدْرك كُلُّه لا يُترك جُلُّه: الحثّ على تحصيل ما يمكن تحصيله حتى ولو كان قليلاً. 

جِلّ [مفرد]: كبير، خلاف دقّ "اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ وَجِلَّهُ [حديث] ". 

جَلاَّلة [مفرد]: (حن) حشرة من مُغْمَدات الأجنحة تعيش على الرَّوْث.
• الجَلاَّلة من الماشية: التي تأكل الجِلَّة والعَذِرة "نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عَنْ أَكْلِ الجَلاَّلَةِ [حديث] ". 

جَلَّة/ جِلَّة1 [مفرد]: ج جِلال: بَعْرٌ ورَوْث. 

جُلّة [مفرد]: (رض) كرة حديديّة ترمى في مسابقة رَمْي الجُلّة. 

جِلَّة2 [جمع]: مف جَليل: جماعةٌ ذات قدرٍ جليل ومكانةٍ رفيعة "حضر الحفلَ جِلَّةٌ من العلماء والفقهاء والأدباء"
 ° قومٌ جِلَّة: سادَةٌ عِظام. 

جُلَّى [مفرد]: ج جُلَل: مؤنَّث أجلّ: ما عظُم من الخِدْمات والمصالِح والقضايا ونحوها "بحث قضيَّةً جُلَّى- قدّم إليَّ خِدمةً جُلَّى" ° لا يُدْعى للجُلَّى إلاّ أخوها [مثل]: أي لا يُنْدَب للأمر العظيم إلاَّ مَنْ يقوم به وَيصْلُح له، ويُضْرب أيضًا للعاجز، أي ليس مثلُك يُدْعَى إلى الأمر العظيم. 

جَليل [مفرد]: ج أجِلاّء وجِلَّة، مؤ جليلة، ج مؤ جليلات وجلائل:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جلَّ/ جلَّ على/ جلَّ عن.
2 - (سف) ما جاوز الحدَّ من نواحي الفنّ والأخلاق والفكر، رائع يأخذ بمجامع القلوب.
• الجَليل: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المتََّصف بصفات الجلال والعظمة، المستحِقّ أن يُعرف بجلاله وكبريائه.
• جلائل الأعمال: الأعمال العظيمة الشأن أو القدر. 

مَجَلَّة [مفرد]: ج مجلاَّت ومجالّ: صحيفة مُصوَّرة عامَّة أو متخصِّصة في فنّ من الفنون، دوريّة، لكنّها غير يوميّة "مَجَلَّة علميّة/ أسبوعيّة/ شهريّة- المَجَلَّة المصوّرة" ° مَجَلَّة حائطيّة: مَجَلَّة تُعلّق على الحائط- مَجَلَّة فصليّة: تصدر كلّ 3 شهور. 

جلل: اللهُ الجَليلُ سبحانه ذو الجَلال والإِكرام، جَلَّ جَلال الله،

وجَلالُ الله: عظمتُه، ولا يقال الجَلال إِلا لله. والجَلِيل: من صفات الله

تقدس وتعالى، وقد يوصف به الأَمر العظيم، والرجل ذو القدر الخَطِير. وفي

الحديث: أَلِظُّوا بيا ذا الجَلال والإِكرام؛ قيل: أَراد عَظِّمُوه،

وجاء تفسيره في بعض اللغات: أَسْلِمُو؛ قال ابن الأَثير: ويروى بالحاء

المهملة وهو من كلام أَبي الدرداء في الأَكثر؛ وهو سبحانه وتعالى الجَلِيلُ

الموصوف بنعوت الجَلال، والحاوي جميعَها، هو الجَلِيلُ المُطْلَق وهو راجع

إِلى كمال الصفات، كما أَن الكبير راجع إِلى كمال الذات، والعظيم راجع

إِلى كمال الذات والصفات. وجَلَّ الشيءُ يَجِلُّ جَلالاً وجَلالةً وهو

جَلٌّ وجَلِيلٌ وجُلال: عَظُم، والأُنثى جَلِيلة وجُلالة. وأَجَلَّه:

عَظَّمه، يقال جَلَّ فلان في عَيني أَي عَظُم، وأَجْلَلته رأَيته جَلِيلاً

نَبيلاً، وأَجْلَلته في المرتبة، وأَجْللته أَي عَظَّمته. وجَلَّ فلان

يَجِلُّ، بالكسرِ، جَلالة أَي عَظُم قَدْرُه فهو جَلِيل؛ وقول لبيد:

غَيْرَ أَن لا تَكْذِبَنْها في التقَى،

واجْزِها بالبِرِّ لله الأَجَلّ

يعني الأَعظم؛ وقول أَبي النجم:

الحمدُ الله العَلِيِّ الأَجْلل،

أَعْطى فلم يَبْخَل ولم يُبَخَّل

يريد الأَجَلَّ فأَظهر التضعيف ضرورة. والتَّجِلَّة: الجَلالة، اسم

كالتَّدْوِرَة والتَّنِهيَة؛ قال بعض الأَغْفال:

ومَعْشَرٍ غِيدٍ ذَوي تَجِلَّه،

تَرى عليهم للندى أَدِلَّه

وأَنشد ابن بري لليلى الأَخْيَلية:

يُشَبَّهون مُلوكاً في تَجِلَّتِهم،

وطُولِ أَنْضِيَةِ الأَعْناقِ واللِّمَم

وجُلُّ الشيءِ وجُلاله: معظمه. وتَجَلَّل الشيءَ: أَخَذ جُلَّه وجُلاله.

ويقال: تَجَلَّلِ الدراهمَ أَي خُذْ جُلالها. وتَجَالَلْت الشيء

تَجَالاً وتَجَلَّلت إِذا أَخذت جُلاله وتداققته إِذا أَخذت دُقاقه؛ وقول ابن

أَحمــر:

يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عليك بِلادُنا

وطِلابُنا، فابْرُقْ بأَرضك وارْعُدِ

يعني ما أَجَلَّ ما بَعُدت. والتَّجالُّ: التعاظم. يقال: فلان يَتَجالُّ

عن ذلك أَي يترفع عنه. وفي حديث جابر: تزوّجت امرأَة قد تَجالَّتْ؛

تجالَّت أَي أَسَنَّت وكَبِرَتْ. وفي حديث أُم صِبْيَة: كنا نكون في المسجد

نِسْوةً قد تَجالَلن أَي كَبِرْنَ. يقال: جَلَّتْ فهي جَلِيلة، وتَجالَّتْ

فهي مُتَجالَّة، وتَجالَّ عن ذلك تَعاظم. والجُلَّى: الأَمر العظيم؛ قال

طَرَفة:

وإِنْ أُدْعَ للجُلَّى أَكُنْ من حُماتِها،

وإِن تَأْتِك الأَعداء بالجَهْد أَجْهَد

ومنه قول بَشامة بن حَزْن النَّهْشَلي:

وإِنْ دَعَوْتُ إِلى جُلَّى ومَكْرُمَة،

يوماً، كِراماً من الأَقْوامِ، فادْعِينا

قال ابن الأَنباري: من ضَمَّ الجُلَّى قَصَرَه، ومن فتح الجيم مدّه،

فقال الجَلاَّء الخصلة العظيمة؛ وأَنشد:

كَمِيش الإِزارِ خارج نِصْفُ ساقِه،

صَبُور على الجَلاّءِ طَلاَّع أَنْجُد،

وقوم جِلَّة: ذوو أَخطار؛ عن ابن دريد. ومِشْيَخة جِلَّة أَي مَسانٌّ،

والواحد منهم جَلِيل. وجَلَّ الرجل جَلالاً، فهو جَلِيل: أَسَنَّ

واحْتُنِك؛ وأنشد ابن بري:

يا مَنْ لِقَلْبٍ عند جُمْلٍ مُخْتَبَلْ

عُلِّق جُمْلاً، بعدما جَلَّت وجَلٌّ

وفي الحديث: فجاء إِبليس في صورة شيخ جَلِيل أَي مُسنٍّ، والجمع جِلَّة،

والأُنثى جَلِيلة. وجِلَّة الإِبل: مَسَانُّها، وهو جمع جَلِيل مثل

صَبيٍّ وصِبْية؛ قال النمر:

أَزْمانَ لم تأْخذ إِليَّ سِلاحَها

إِبِلي بجِلَّتِها، ولا أَبْكارِها

وجَلَّت الناقةُ إِذا أَسَنَّت. وجَلَّتِ الهاجِنُ عن الولد أَي صغرت.

وفي حديث الضحاك بن سفيان: أَخذت جِلَّة أَموالهم أَي العِظام الكِبار من

الإِبل، وقيل المَسانُّ منها، وقيل هو ما بين الثَّنِيِّ إِلى البازل؛

وجُلُّ كل شيء، بالضم: مُعْظَمه، فيجوز أَن يكون أَراد أَخذت معظم

أَموالهم. قال ابن الأَعرابي: الجِلَّة المَسانُّ من الإِبل، يكون واحداً وجمعاً

ويقع على الذكر والأُنثى؛ بعيرٌ جِلَّةٌ وناقة جِلَّة، وقيل الجِلَّة

الناقة الثَّنِيَّة إِلى أَن تَبْزُل، وقيل الجِلَّة الجَمل إِذا أَثْنى.

وهذه ناقة قد جَلَّت أَي أَسَنَّت. وناقة جُلالة: ضَخْمة. وبَعِير جُلال:

مخرج من جليل. وما له دقيقة ولا جَلِيلة أَي ما له شاة ولا ناقة. وجُلُّ

كل شيء: عُظْمه. ويقال: ما له دِقٌّ ولا جِلٌّ أَي لا دقيق ولا جَلِيل.

وأَتيته فما أَجَلَّني ولا أَحْشاني أَي لم يعطني جَلِيلة ولا حاشية وهي

الصغيرة من الإِبل. وفي المثل: غَلَبَتْ جِلَّتَها حواشيها؛ قال الجوهري:

الجَلِيلة التي نُتِجَتْ بطناً واحداً، والحَواشي صغار الإِبل. ويقال: ما

أَجَلَّني ولا أَدَقَّني أَي ما أَعطاني كثيراً ولا قليلاً؛ وقول

الشاعر:بَكَتْ فأَدَقَّتْ في البُكا وأَجَلَّت

أي أَتت بقليل البكاء وكثيره. وفي حديث الدعاء: اللهم اغفر لي ذنبي

كُلَّه دِقَّه وجِلَّه أَي صغيره وكبيره.

والجَلَل: الشيء العظيم والصغير الهَيِّن، وهو من الأَضداد في كلام

العرب، ويقال للكبير والصغير جَلَل؛ وقال امرؤ القيس لما قُتل أَبوه:

بِقَتْلِ بَنِي أَسَدٍ رَبَّهُم،

أَلا كُلُّ شيء سواه جَلَل

أَي يسيرٌ هين؛ ومثله للبيد:

كُلُّ شيءٍ، ما خلا افيفي َ، جَلَل

والفتى يَسْعى ويُلْهِيه الأَمَل

وقال المثقب العبدي:

كُلُّ يومٍ كان عَنَّا جَلَلاً،

غيرَ يومِ الحِنْو من يقطع قَطَر

وأَنشد ابن دريد:

إِن يُسْرِ عَنْكَ افيفي رُونَتَها،

فعَظِيمُ كلِّ مُصِيبةٍ جَلَلُ

والرُّونة: الشدّة؛ قال: وقال زويهر بن الحرث الضبي:

وكان عَمِيَدنا وبَيْضَةَ بَيتِنا،

فكلُّ الذي لاقَيْت من بعدِه جَلَل

وفي حديث العباس: قال يوم بدر القَتْلى جَلَلٌ ما عدا محمداً أَي

هَيِّنٌ يسير. والجَلَل: من الأَضداد يكون للحقير وللعظيم؛ وأَنشد أَبو زيد

لأَبي الأَخوض الرياحي:

لو أَدْرَكَتْه الخَيْلُ، والخَيْلُ تَدَّعي

بِذِي نَجَبٍ، وما أَقْرَبَتْ وأَجَلَّتِ

أَي دَخَلت في الجَلَل وهو الأَمر الصغير. قال الأَصمعي: يقال هذا

الأَمر جَلَل في جَنْب هذا الأَمر أَي صغير يسير. والجَلَل: الأَمر العظيم؛

قال الحرث ابن وعلة

(* قوله «قال الحرث بن وعلة» هكذا في الأصل، والذي في

الصحاح: وعلة بن الحرث) بن المجالد بن يثربي بن الرباب بن الحرث بن مالك

بن سنان بن ذهل بن ثعلبة:

قَوْمي هُمُ قَتَلوا أُمَيْمَ أَخِي،

فإِذا رَمَيْتُ يُصِيبُني سَهْمي

فلئن عَفَوْتُ لأَعْفُوَنْ جَلَلاً، ولئن سَطَوْتُ لأُوهِنَنْ عَظْمي

وأَما الجَليل فلا يكون إِلا للعظيم. والجُلَّى: الأَمر العظيم، وجمعها

جُلَل مثل كُبْرى وكُبَر. وفي الحديث: يَسْتُر المصلّيَ مِثْلُ مُؤَخِرة

الرَّحْل في مِثْلِ جُلَّة السَّوْط أَي في مثل غِلْظِه. وفي حديث أُبيّ

بن خَلَف: إِن عندي فرساً أُجِلُّها كل يوم فَرَقاً من ذرة أَقْتُلك

عليها، فقال: عليه السلام: بل أَنا أَقْتُلك عليها، إِن شاء افيفي ؛ قال ابن

الأَثير: أَي أَعلفها إِياه فوضع الإِجْلال موضع الإِعطاء وأَصله من الشيء

الجَلِيل؛ وقول أَوس يَرْثي فضالة:

وعَزَّ الجَلُّ والغالي

فسره ابن الأَعرابي بأَن الجلَّ الأَمر الجَلِيل، وقوله والغالي أَي أَن

موته غالٍ علينا من قولك غَلا الأَمر زاد وعَظُم؛ قال ابن سيده: ولم

نسمع الجَلَّ في معنى الجَلِيل إِلاَّ في هذا البيت.

والجُلْجُل: الأَمر العظيم كالجَلَل. والجِلُّ: نقيض الدِّقِّ.

والجُلال: نقيض الدُّقاق. والجُلال، بالضم: العظيم. والجُلالة: الناقة العظيمة.

وكل شيء يَدِقُّ فجُلاله خلاف دُقاقه. ويقال: جِلَّة جَريمة للعِظام

الأَجْرام.

وجَلَّل الشيءُ تجليلاً أَي عَمَّ. والمُجَلِّل: السحاب الذي يُجَلِّل

الأَرض بالمطر أَي يعم. وفي حديث الاستسقاء: وابِلاً مُجَلِّلاً أَي

يُجَلِّل الأَرض بمائه أَو بنباته، ويروى بفتح اللام على المفعول.

والجِلُّ من المتاع: القُطُف والأَكسية والبُسُط ونحوه؛ عن أَبي علي.

والجَلُّ والجِلُّ، بالكسر: قَصَب الزرع وسُوقه إِذا حُصِد عنه السُّنبل.

والجُلَّة: وعاء يتخذ من الخوص يوضع فيه التمر يكنز فيها، عربية معروفة؛

قال الراجز:

إِذا ضَرَبْتَ مُوقَراً فابطُنْ له،

فوق قُصَيراه وتَحْتَ الجُلَّه

يعني جَمَلاً عليه جُلَّة فهو بها مُوقَر، والجمع جِلال وجُلَل؛ قال:

باتوا يُعَشُّون القُطَيْعاء جارهم،

وعندهُمُ البَرْنيُّ في جُلَل دُسْم

وقال:

يَنْضَح بالبول، والغُبار على

فَخْذَيه، نَضْحَ العِيديَّة الجُلَلا

وجُلُّ الدابة وجَلُّها: الذي تُلْبَسه لتُصان به؛ الفتح عن ابن دريد،

قال: وهي لغة تميمية معروفة، والجمع جِلال وأَجلال؛ قال كثيِّر:

وترى البرق عارضاً مُسْتَطِيراً،

مَرَحَ البُلْق جُلْنَ في الأَجْلال

وجمع الجِلال أَجِلَّة. وجِلال كل شيء: غِطاؤه نحو الحَجَلة وما

أَشبهها. وتجليل الفرس: أَن تُلْبِسه الجُلَّ، وتَجَلَّله أَي عَلاه. وفي

الحديث: أَنه جَلَّل فرساً له سَبَق بُرْداً عَدَنِيّاً أَي جعل البُرْد له

جُلاًّ. وفي حديث ابن عمر: أَنه كان يُجَلِّل بُدْنه القَباطِيَّ. وفي حديث

علي: اللهم جَلِّل قَتلة عثمان خِزْياً أَي غَطِّهم به وأَلْبِسْهم إِياه

كما يتجلل الرجل بالثوب. وتجَلَّل الفحل الناقة والفرس الحِجْر: علاها.

وتجَلَّل فلان بعيره إِذا علا ظهره.

والجَلَّة والجِلَّة: البَعَر، وقيل: هو البعر الذي لم ينكسر، وقال ابن

دريد: الجِلَّة البَعَرة فأَوقع الجِلة على الواحدة.

وإِبِل جلاَّلة: تأْكل العَذِرة، وقد نهي عن لحومها وأَلبانها.

والجَلاَّلة: البقرة التي تتبع النجاسات، ونهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن

أَكل الجلاَّلة وركوبها؛ وفي حديث آخر: نهي عن لبن الجلاَّلة؛ والجلاَّلة من

الحيوان: التي تأْكل الجِلَّة والعَذِرة. والجِلَّة: البعر فاستعير ووضع

موضع العَذِرة، يقال: إِن بني فلان وَقودهم الجِلَّة ووقودهم الوَأْلة

وهم يَجْتَلُّون الجِلَّة أَي يلقطون البعر. ويقال: جَلَّت الدابة

الجِلَّة واجْتَلَّتها فهي جالَّة وجَلاَّلة إِذا التقطتها. وفي الحديث: فإِنما

قَذِرَتْ عليكم جالَّة القُرى. وفي الحديث الآخر: فإِنما حَرَّمتها من

أَجل جَوَالِّ القَرْية؛ الجَوَالُّ، بتشديد اللام: جمع جالَّة كسامَّة

وسَوامّ. وفي حديث ابن عمر: قال له رجل إِني أُريد أَن أَصحبك، قال: لا

تصحبني على جَلاَّل، وقد تكرر ذكرها في الحديث، فأَما أَكل الجلاَّلة فحلال

إِن لم يظهر النتن في لحمها، وأَما ركوبها فلعله لما يكثر من أَكلها

العَذِرة والبعر، وتكثر النجاسة على أَجسامها وأَفواهها وتلمس راكبها بفمها

وثوبه بِعَرَقها وفيه أَثر العَذِرة أَو البعر فيتنجس.

وجَلَّ البَعَر يَجُلُّه جَلاًّ: جَمعه والتقطعه بيده. واجتلَّ

اجتلالاً: التقط الجِلَّة للوقود، ومنه سميت الدابة التي تأْكل العذرة

الجَلاَّلة، واجتللت البعر. الأَصمعي: جَلَّ يَجُلُّ جَلاًّ إِذا التقط البعر

واجْتَلَّه مثله؛ قال ابن لجَإٍ يصف إِبلاً يَكْفي بعرُها من وَقود يُسْتَوقد

به من أَغصان الضَّمْران:

يحسب مُجْتَلّ الإِماءِ الحرم،

من هَدَب الضَّمْران، لم يُحَطَّم

(* قوله «يحسب إلخ» كذا في الأصل هنا، وتقدم في ضمر: بحسب بموحدة وفتح

الحاء وسكون السين والخرم بضم المعجمة وتشديد الراء، وقوله لم يحطم سبق

ايضاً في المادة المذكورة لم يحزم.)

ويقال: خرجت الإِماء يَجْتَلِلْن أي يلتقطن البعر. ويقال: جَلَّ الرجلُ

عن وطنه يَجُلُّ ويجِلُّ جُلُولاً

(* قوله «يجل جلولاً» قال شارح

القاموس: من حد ضرب، واقتصر الصاغاني على يجل من حد نصر، وجمع بينهما ابن مالك

وغيره وهو الصواب) وجلا يَجْلو جَلاء وأَجْلى يُجْلي إِجلاء إِذا أَخْلى

موطنِه. وجَلَّ القومُ من البلد يَجُلُّون، بالضم، جُلولاً أَي جَلَوا

وخرجوا إِلى بلد آخر، فهم جالَّة. ابن سيده: وجَلَّ القومُ عن منازلهم

يَجُلُّون جُلولاً جَلَوا؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للعجاج:

كأَنَّما نجومها، إِذ وَلَّتِ،

عُفْرٌ، وصِيرانُ الصَّريم جَلَّتِ

ومنه يقال: اسْتُعْمِل فلان على الجالِيَة والجالَّة، وهم أَهل الذمة،

وإِنما لزمهم هذا الاسم لأَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَجْلى بعض

اليهود من المدينة وأَمر بإِجلاء من بقي منهم بجزيرة العرب، فأَجْلاهم عمر بن

الخطاب فسُمُّوا جالِية للزوم الاسم لهم، وإِن كانوا مقيمين بالبلاد التي

أَوْطَنوها. وهذه ناقة تَجِلُّ عن الكلال: معناه هي أَجَلُّ من أَن

تَكِلّ لصلابتها. وفعلت ذلك من جَرَّاك ومن جُلِّك؛ ابن سيده: فعله من جُلّك

وجَلَلك وجلالك وتَجِلَّتك وإِجلالك ومن أَجْل إِجْلالك أَي من أَجلك؛

قال جميل:

رَسمِ دارٍ وَقَفْتُ في طَلَله،

كِدْتُ أَقْضي الغَداة من جَلَله

أَي من أَجله؛ ويقال: من عِظَمه في عيني؛ قال ابن بري وأَنشده ابن

السكيت:

كدت أَقضي الحياة من جَلَله

قال ابن سيده: أَراد ربَّ رسم دار فأَضمر رب وأَعملها فيما بعدها مضمرة،

وقيل: من جَلَلك أَي من عَظَمتك. التهذيب: يقال فعلت ذلك من جَلل كذا

وكذا أَي من عِظَمه في صدري؛ وأَنشد الكسائي على قولهم فعلته من جَلالك أَي

من أَجلك قول الشاعر:

حَيائيَ من أَسْماءَ، والخَرْقُ بيننا،

وإِكْرامِيَ القومَ العِدى من جَلالها

وأَنت جَلَلْت هذا على نفسك تجُلُّه أَي جَرَرْته يعني جَنَيته؛ هذه عن

اللحياني.

والمَجَلَّة: صحيفة يكتب فيها. ابن سيده: والمَجَلَّة. الصحيفة فيها

الحكمة؛ كذلك روي بيت النابغة بالجيم:

مَجَلَّتُهم ذاتُ الإِله، ودِيُنهم

قَوِيم فما يَرْجُون غير العواقب

يريد الصحيفة لأَنهم كانوا نصارى فَعَنى الإِنْجيل، ومن روى مَحَلَّتهم

أَراد الأَرض المقدّسة وناحية الشام والبيت المقدَّس، وهناك كان بنو

جَفْنة؛ وقال الجوهري: معناه أَنهم يحُجُّون فَيَحِلُّون مواضع مقدسة؛ قال

أَبو عبيد: كل كتاب عند العرب مَجَلَّة. وفي حديث سويد بن

الصامت: قال لرسول الله، صلى الله عليه وسلم: لعل الذي معك مثل الذي

معي، فقال: وما الذي معك؟ قال: مَجَلَّة لقمان؛ كل كتاب عند العرب مَجَلَّة،

يريد كتاباً فيه حكمة لقمان. ومنه حديث أَنس: أُلقي إِلينا مَجالٌ؛ هي

جمع مَجَلَّة يعني صُحُفاً قيل إِنها معرَّبة من العبرانية، وقيل: هي

عربية، وقيل: مَفْعَلة من الجلال كالمذلة من الذل.

والجَلِيل: الثُّمام، حِجازيَّة، وهو نبت ضعيف يحشى به خَصاص البيوت،

واحدته جَلِيلة؛ أَنشد أَبو حنيفة لبلال:

أَلا ليت شعري هل أَبيتَنَّ ليلة

بفَجٍّ، وحَوْلي إِذْخِر وجَلِيل؟

وهل أَرِدَنْ يوماً مِياه مَجَنَّةٍ؟

وهل يَبْدُوَنْ لي شامَةٌ وطَفِيل؟

وقيل: هو الثُّمام إِذا عظم وجَلَّ، والجمع جَلائل؛ قال الشاعر:

يلوذ بجَنْبَيْ مَرْخَة وجَلائل

وذو الجَلِيل: واد لبني تميم يُنبت الجَلِيل وهو الثمام. والجَلُّ،

بالفتح: شراع السفينة، وجمعه جُلول، قال القطامي:

في ذي جُلول يُقَضِّي الموتَ صاحبُه،

إِذا الصَّرارِيُّ من أَهواله ارتَسما

قال ابن بري: وقد جمع على أَجْلال؛ قال جرير:

رَفَعَ المَطِيّ بها وشِمْت مجاشعاً

والزَّنْبَرِيّ يَعُوم ذو الأَجْلال

(* قوله «والزنبري إلخ» هكذا في الأصل هنا، وتقدم مثل هذا الشطر في

ترجمة زنبر بلفظ كالزنبري يقاد بالاجلال).

وقال شمر في قول العجاج:

ومَدَّه، إِذ عَدَل الجَليُّ،

جَلٌّ وأَشْطانٌ وصَرَّاريُّ

يعني مَدَّ هذا القُرْقورَ أَي زاد في جَرْيه جَلٌّ، وهو الشِّراع،

يقول: مَدَّ في جريه، والصُّرَّاء: جمع صارٍ وهو مَلاَّح مثل غازٍ وغُزَّاء.

وقال شمر: رواه أَبو عدنان الملاح جُلُّ وهو الكساء يُلْبَس السفينة،

قال: ورواه الأَصمعي جَلُّ، وهو لغة بني سعد بفتح الجيم. والجُلُّ:

الياسمين، وقيل: هو الورد أَبيضه وأَحمــره وأَصفره، فمنه جَبَليّ ومنه قَرَويّ،

واحدته جُلَّة؛ حكاه أَبو حنيفة قال: وهو كلام فارسي، وقد دخل في العربية؛

والجُلُّ الذي في شعر الأَعشى في قوله:

وشاهِدُنا الجُلُّ والياسميـ

ن والمُسْمِعاتُ بقُصَّابها

هو الورد، فارسي معرّب؛ وقُصَّابها: جمع قاصب وهو الزامر، ويروى

بأَقصابها جمع قُصْب. وجَلُولاء، بالمد: قرية بناحية فارس والنسبة إِليها

جَلُوليٌّ، على غير قياس مثل حَرُورِي في السنة إِلى حَرُوراء.

وجَلٌّ وجَلاَّن: حَيَّان من العرب؛ وأَنشد ابن بري:

إِنا وجدنا بني جَلاَّن كُلَّهمُ،

كساعد الضب لا طُول ولا قِصَر

أَي لا كذي طول ولا قِصَر، على البدل من ساعد؛ قال: كذلك أَنشده أَبو

علي بالخفض. وجَلٌّ: اسم؛ قال:

لقد أَهْدَت حُبابَة بنتُ جَلٍّ،

لأَهل حُباحبٍ، حَبْلاً طويلا

وجَلُّ بن عَدِيّ: رجل من العرب رَهْط ذي الرمة العَدَوي. وقوله في

الحديث: قال له رجل التقطت شبكة على ظَهْر جَلاَّل؛ قال: هو اسم لطريق نجد

إِلى مكة، شرفها الله تعالى.

والتَّجَلْجُل: السُّؤُوخ في الأَرض أَو الحركة والجوَلان. وتَجَلْجَل

في الأَرض أَي ساخ فيها ودخل. يقال: تَجَلْجَلَت قواعدُ البيت أَي تضعضعت.

وفي الحديث: أَن قارون خرج على قومه يتبختر في حُلَّة له فأَمر الله

الأَرض فأَخذته فهو يتجلجل فيها إِلى يوم القيامة. وفي حديث آخر: بينا رجل

يَجُرُّ إزاره من الخُيَلاء خُسِفَ به فهو يتَجَلْجل إلى يوم القيامة؛ قال

ابن شميل: يتجلجل يتحرك فيها أَي يغوص في الأَرض حين يُخسف به.

والجَلْجَلة: الحركة مع الصوت أَي يَسُوخ فيها حين يُخْسف به. وقد

تَجَلْجَل الريحُ تَجَلْجُلاً، والجَلجلة: شدة الصوت وحِدَّته، وقد جَلْجَله؛

قال:

يَجُرُّ ويَسْتأْبي نَشَاصاً كأَنه،

بغَيْفَة لَمّا جَلْجَل الصوتَ، جالب

والجَلْجَلة: صوت الرعد وما أَشبهه. والمُجَلْجِل من السحاب: الذي فيه

صوت الرعد. وسحابٌ مُجَلْجِل: لرعده صوت. وغيث جِلْجال: شديد الصوت، وقد

جَلْجَلَ وجَلْجَلَه: حرّكه. ابن شميل: جَلْجَلْت الشيء جَلْجَلَة إِذا

حركته بيدك حتى يكون لحركته صوت، وكل شيء تحرَّك فقد تَجَلْجَلَ. وسمعنا

جَلْجَلة السَّبُع: وهي حركته. وتَجَلْجَل القومُ للسفر إِذا تحرَّكوا له.

وخَمِيسٌ جَلْجال: شديد. شمر: المُجَلْجَل المنخول المغربل؛ قال أَبو

النجم:

حتى أَجالته حَصىً مُجَلْجَلا

أَي لم تترك فيه إِلا الحصى المُجَلْجَل. وجَلْجَل الفرسُ: صفا صَهِيله

ولم يَرِقَّ وهو أَحسن ما يكون، وقيل: صفا صوته ورَقَّ، وهو أَحسن له.

وحمار جُلاجِل، بالضم: صافي النَّهيق. ورجل مُجَلْجَل: لا يَعْدِله أَحد في

الظَّرْف. التهذيب: المُجَلْجِل السيد القوي وإِن لم يكن له حسب ولا شرف

وهو الجريء الشديد الدافع

(* ترك هنا بياض بأصله، وعبارة القاموس:

والجريء الدفاع المنطيق) . . . واللسان، وقال شمز: هو السيد البعيد الصوت؛

وأَنشد ابن شميل:

جلجل سِنَّك خير الأَسنان،

لا ضَرَع السنّ ولا قَحْمٌ فان

قال أَبو الهيثم: ومن أَمثالهم في الرجل الجريء إِنه ليُعَلِّق

الجُلْجُل؛ قال أَبو النجم:

إِلا امْرأً يَعْقِد خَيْط الجُلْجُل

يريد الجريء يخاطر بنفسه؛ التهذيب: وقوله:

يُرْعد إِن يُرْعد فؤادُ الأَعزل،

إِلاَّ امرأً يَعْقِدُ خيط الجُلْجُل

يعني راعيه الذي قام عليه ورباه وهو صغير يعرفه فلا يؤذيه؛ قال

الأَصمعي: هذا مثل، يقول: فلا يتقدم عليه إِلاَّ شجاع لا يباليه، وهو صعب مشهور،

كما يقال من يُعَلِّق الجُلْجُل في عنقه. ابن الأَعرابي: جَلْجَل الرجلُ

إِذا ذهب وجاء. وغلام جُلْجُل وجُلاجِل: خفيف الروح نَشِيط في عمله.

والمُجَلجَل: الخالص النسب. والجُلْجُل: الجَرَس الصغير، وصوته الجَلْجَلة.

وفي حديث السفر: لا تصحب الملائكةُ رفقة فيها جُلْجُل؛ هو الجرس الصغير

الذي يعلق في أَعناق الدواب وغيرها. والجَلْجَلة: تحريك الجُلْجُل. وإِبل

مُجَلْجَلة: تعلق عليها الأَجراس؛ قال خالد بن قيس التميمي:

أَيا ضَيَاع المائة المُجَلْجَله

والجُلْجُل: الأَمر الصغير والعظيم مثل الجَلَل؛ قال:

وكنت، إِذا ما جُلْجُل القوم لم يَقُم

به أَحد، أَسْمو له وأَسُور

والجُلْجُلان: ثمرة الكُزْبُرة، وقيل حَبُّ السِّمسم. وقال أَبو الغوث:

الجُلْجُلان هو السمسم في قشره قبل أَن يحصد. وفي حديث ابن جريج: وذكر

الصدقة في الجُلْجُلان هو السمسم، وقيل: حب كالكُزْبُرة، وفي حديث ابن عمر:

أَنه كان يَدَّهِن عند إِحرامه بدُهْن جُلْجُلان. ابن الأَعرابي: يقال

لما في جوف التين من الحب الجُلْجُلان؛ وأَنشد غيره لوَضّاح:

ضحِك الناس وقالوا:

شِعْر وضّاح الكباني،

إِنما شِعْرِيَ مِلْح

قد خُلِطْ بجُلْجُلانِ

وجُلْجُلان القلب: حَبَّته ومُنَّته. وعَلِمَ ذلك جُلْجُلان قلبه أَي

عِلْمَ ذلك قلبه. ويقال: أَصبت حبَّة قلبه وجُلْجُلان قلبه وحَمَاطة قلبه.

وجَلْجَل الشيءَ: خلطه.

وجَلاجِل وجُلاجِل ودارة جُلْجُل، كلها: مواضع، وجَلاجل، بالفتح: موضع،

وقيل جبل من جبال الدَّهناء؛ ومنه قول ذي الرمة:

أَيا ظبية الوَعْساء، بين جَلاجِل

وبين النَّقَا، آأَنتِ أَمْ أُمُّ سالم؟

ويروى بالحاء المضمومة؛ قال ابن بري: روت الرواة هذا البيت في كتاب

سيبويه جُلاجل، بضم الجيم لا غير، والله أَعلم.

جلل
{جَلَّ الرجُلُ} يَجِلُّ {جَلالَةً} وجَلالاً: أَسَنَّ واحْتَنَكَ، فَهُوَ جَلِيلٌ وَمِنْه الحَدِيث: فاعْتَرَضَ لَهُم إبْلِيسُ فِي صُورَةِ شَيخٍ {جَلِيلٍ مِن قَوْمٍ} جِلَّةٍ بِالْكَسْرِ. جَلَّ {جَلالاً} وجَلالَةً: عَظُمَ قَدْرُه فَهُوَ {جَلِيلٌ قَالَ الراغِبُ:} الجَلالَةُ: عِظَمُ القَدْرِ، {والجَلالُ: التَّناهِي فِي ذَلِك، وخُصَّ بوَصْفِ اللهِ تَعَالَى، فقِيل: ذُو} الجَلالِ وَالْإِكْرَام، وَلم يُستَعْمَل فِي غيرِه، {والجَلِيلُ: العَظِيمُ القَدْرِ، وَلَيْسَ خاصّاً بِهِ، ووَصْفُه تَعَالَى بذلِكَ إمّا لخَلْقِه الأَشْياءَ العَظِيمَةَ المُسْتَدَلَّ بهَا عَلَيْهِ، أَو لِأَنَّهُ} يَجِلُّ عَن الإحاطَةِ بِهِ، أَو لِأَنَّهُ {يَجِل أَن يُدْرَكَ بالحَواسّ.} وجَلٌّ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح، و {جُلالٌ كغُرابٍ ورُمّانٍ، وَهِي} جَلِيلَةٌ {وجُلالَةٌ بالضمّ.} وأَجَلَّهُ {إجْلالاً: عَظَّمَهُ ورَفَع مِن شأنِه.} والتَّجِلَّةُ: اسمٌ كالتَّكْرِمة. {وجُلُّ الشَّيْء} وجُلالُه، بضَمِّهما: مُعْظَمُه يُقَال: أَخَذ جُلَّه وكُبْرَه وعُظْمَه، بِمَعْنى واحدٍ. {وتَجلّلَهُ: إِذا عَلاهُ، أَيْضا أخذَ} جُلَّهُ: أَي مُعْظَمَه. وَقَالَ الراغِبُ: {تجَلَّلْتُ البَعِيرَ: تَناوَلْتُ جُلالَه.} وتَجالَّ عَنهُ: تعاظَمَ وَكَذَا تَجالَّ عَلَيْهِ، ويُقال: هُوَ من أصدقائي وَأَنا {أتَجالُّه: أَي أُعَظِّمُه.} والجُلَّى، كرُبَّى: الأَمْرُ العَظِيمُ، ج: {جُلَلٌ مِثال كُبرَى وكُبَرٍ، قَالَ طَرَفَةُ:
(مَتَى أُدْعَ فِي} الجُلَّى أَكُنْ مِن حُماتِها ... وإنْ تَأتِكَ الأعداءُ بالجَهْدِ أَجْهَدِ) وَقَالَ بَشامَةُ بن حَزْنٍ النَّهْشَليُّ:
(وَإِن دَعَوْتِ إِلَى {جُلَّى ومَكْرُمَةٍ ... يَوْمًا سَراةَ كِرامِ الناسِ فادْعِينا)
وقومٌ} جِلَّةٌ، بِالْكَسْرِ: عُظَماءُ سادَةٌ خِيارٌ ذَوُو أَخْطارٍ. وَهِي أَي: {الجِلَّةُ أَيْضا: المَسانُّ مِنّا وَهَذَا قد تقدَّم بعَينه، فَهُوَ تَكرارٌ ومِن الإبِلِ للواحِدِ والجَمْع والذَّكَر والأنْثى يُقال:} جَلَّت النَّاقَةُ: إِذا أَسَنَّتْ، عَن أبي نَصْر. وَقَالَ الراغِبُ: وخُصَّ {الجُلالَةُ بالنّاقَةِ الجَسِيمَةِ،} والجِلَّةُ بالمَسانِّ مِنْهَا. وَقَالَ الصاغانيُّ: {الجَلَّةُ مِن الإبِلِ: المَسانُّ، وَهُوَ جَمْعُ} جَلِيلٍ، مِثل صَبِيٍّ وصَبِيَّةٍ، قالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ، رَضِي الله عَنهُ:
(أَزْمانَ لم تأخُذْ إليَّ سِلاحَها ... إبلِي {بِجِلَّتِها وَلَا أَبْكارِها)
أَو هِيَ الثَّنِيَّةُ إِلَى أَن تَبْزُلَ أَي تَصيرَ بازِلاً. أَو الجَمَلُ إِذا أَثْنَى أَي دَخل فِي الثَّانِيَة. أَو يُقال: بَعِيرٌ} جِلٌّ وناقَةٌ {جِلّةٌ بكسرِهما. (و) } الجُلَّةُ بالضّم: قُفَّةٌ كبيرةٌ للتَّمْرِ والجَمْعُ: {جُلَلٌ.} والجَلَلُ، مُحرَّكةً: الأَمْرُ العَظِيمُ والصَّغِيرُ، ضِدٌّ فمِن العَظيم قولُ الْحَارِث بنِ وَعْلَةَ الجَرْمِي:
(فلَئِنْ عَفَوْتُ لأَعْفُوَنْ {جَلَلاً ... ولَئِنْ سَطَوْتُ لأُوهِنَنْ عَظْمِي)

وبمَعْنى الهَيِّن اليَسِير قولُ امرِئ القَيس، حِين قُتِل أَبوهُ:
(بِقَتْلِ بني أَسَدٍ رَبَّهُم ... أَلا كُل شَيْء سِواهُ} جَلَلْ) وَقَالَ حَضْرَمِيُّ بن عامِرٍ، فِي جَزْءِ بن سِنانِ بن مَوْءَلَةَ:
(يَقولُ جَزْءٌ وَلم يَقُلْ جَلَلَا ... إِنِّي تَرَوَّحْتُ ناعِماً جَذِلَا)
وَقَالَ الرَّاغِب: الجَلَلُ: المُتَناوَلُ مِن البَعَر، وعُبِّر بِهِ عَن الشَّيْء الحَقِير، وعَلى ذَلِك قولُه: فكُلُّ مُصِيبَةٍ بَعْدَه جَلَلٌ. {والجِلُّ، بِالْكَسْرِ: ضِدُّ الدِّقِّ. وَقَالَ الراغِبُ: أَصْلُ الجَلِيلِ: مَوضوعٌ للجِسم الغَلِيظ، ولِمُراعاةِ مَعْنى الغِلَظِ فِيهِ قُوبلَ بالدَّقِيق، وقُوبل العَظِيمُ بالصَّغير، فقِيل: جَلِيلٌ ودَقِيقٌ، وعَظِيمٌ وصَغِير. (و) } الجِلُّ مِن المَتاعِ: البُسُطُ والأَكْسِيَةُ ونحوُها وَهُوَ ضِدُّ الدِّقِّ مِنْهُ، كالحِلْسِ والحَصِير، ونحوِهما الجِلُّ: قَصَبُ الزَّرْع إِذا حُصِد كَمَا فِي العُباب ويُضَمُّ ويُفْتَح. الجُلُّ بالضّمّ وبالفَتح: مَا تُلْبَسُه الدابَّةُ لِتُصانَ بِهِ، وَقد جَلَّلْتُها تَجْلِيلاً {وجَلَلْتُها بِالتَّخْفِيفِ: ألْبَسْتُها إيّاه، يُقَال: فَرَسٌ} مُجَلَّلٌ {ومَجْلُولٌ، قَالَ أَبُو النَّجْم: مَيَّاسَة كالفالِجِ} المُجَلَّلِ ج: {جِلالٌ بِالْكَسْرِ} وأَجْلالٌ وجَمْعُ {الجِلالِ:} أَجِلَّةٌ. (و) {الجَلُّ بالفَتح: الشِّراعُ، ويُضَم، ج:} جُلُولٌ قَالَ القُطامِيُّ:
(فِي ذِي {جُلُولٍ يُقَضِّي الموتَ صاحِبُه ... إِذا الصَّرارِيُّ مِن أَهوالِه ارْتَسَما)
أَي كَبَّرَ ودَعا. (و) } جَلٌّ: اسمُ أبي حَيٍّ مِن العَرَب مِن مُضَرَ، وَهُوَ {جَلُّ بنُ عَدِيٍّ، والِد الدُّول، الْآتِي ذِكره فِي دوَل.} والجَلِيلُ والحَقِيرُ. (و) ! الجُل بالضمّ ويُفْتَح: الياسَمِينُ والوَردُ بأنواعِه أبْيَضُه وأحمَــرُه وأصْفَرُه قَالَه أَبُو حنيفَة الواحِدةُ بِهاءٍ قَالَ: وَهُوَ كلامٌ فارِسِيٌّ، وَقد دخل فِي كلامِ العَرب، وَذكر بعضٌ: أَنه يُقَال لَهُ: الوَتِيرُ، الواحِدَةُ: وَتِيرَةٌ. قَالَ: والوَرْدُ ببِلادِ العَرَب كثيرٌ رِيفِيٌّ وبَرِّيٌّ. وَقَالَ الصَّاغَانِي هُوَ مُعَرَّب: كُلْ، قَالَ الأعشَى:
(وشاهِدُنا {الجُلُّ والياسَمِي ... نُ والمُنسْمِعاتُ بقُصّابِها)
ويُروى: الوَرْدُ والياسَمُون. (و) } الجُلُّ: ماءٌ قُربَ واقِصَةَ وسَلْمان، كَمَا فِي العُباب، وَقَالَ نَصْرٌ: هُوَ على سِتَّةَ عَشَرَ مِيلاً مِنْ القَرْعاء، بينَها وبينَ الرُّمَّانَتَينِ، على جادَّةِ طَرِيقٍ يَسلُك مِن القادِسِيَّةِ إِلَى زُبالَةَ. {وجُلُّ بنُ حِقِّ بنِ رَبِيعةَ. بالضّمّ فِي طَيِّئٍ وحِقٌّ، بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة، ويُروَى بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة أَيْضا، وَإِلَيْهِ يُنْسَب المَرَّارُ بن مُنْقِذ} - الجُلِّيُّ الطائِيُّ الشاعِر، كَانَ فِي زَمَن)
الحَجّاج، وَلم يذكرهُ المصنِّفُ فِي المَرّارِين مِن الشُّعراء، وَقد تقدَّم. {وجُلُّ بَيْتِكَ: حَيْثُ ضُرِبَ وبُنِيَ. وكسَحابٍ: أَبُو} الجَلالِ الزُّبَيرُ بن عُمَر الكِرْمِينيُّ، أَو هُوَ بِالْحَاء: مُحدِّثان هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَالَّذِي فِي كُتب الْأَنْسَاب: أَبُو الجَلالِ الزُّبَيرُ بن عُمر، عَن يوسُفَ بن عَبدَةَ، وَعنهُ أحمــدُ بنُ عُروَةَ، من أهل مَا وَرَاء النَّهر. وَأَبُو الجَلالِ الكِرمِينيُّ، عَن العَبّاس بنِ شَبِيب، وجَعله الخَطِيبُ بحاءٍ مُهْملَة. قلتُ: فحينئذٍ يَستَقِيم قولُه: محدِّثان لَكِن سَقط واوُ العَطْف قبل الكِرمِينيّ وَلَكِن قالَ الحافِظُ: هُوَ وَالَّذِي قبلَه واحِدٌ، وذلِكَ واضحٌ فِي كتاب الْأَمِير. قلت: فَإِذن الصَّوابُ مُحَدِّثٌ بِالْإِفْرَادِ. وأُمُّ الجَلالِ بِنتُ عبدِ الله بنِ كُلَيب العُقَيلِيَّةُ أوردَها الحافِظُ. ومحمدُ بن أبي بَكْرٍ {- الجَلالِيُّ، مُحدِّثٌ رَوى عَن ابنِ الحُصَين، مَاتَ سنةَ، عَن مائةِ سنة، قَالَه الحافِظُ. وَقَالَ الداوُدِيّ: نِسبة إِلَى قَبِيلةٍ مِن الأكراد. وذاتُ} الجِلالِ، بِالْكَسْرِ: فَرَسُ هِلالِ بن قَيسٍ الأَسَدِيّ وَكَانَ يُقال لَهُ عَرقَلٌ. (و) {الجُلالُ بالضّمّ: الضَّخْمُ العَظِيمُ. (و) } جُلالٌ: جَبَلٌ الجُلالُ: مُعْظَمُ الشَّيْء {كالجُلِّ، وَقد ذُكِر، فَهُوَ تَكرارٌ.} وجَلّالٌ، كشَدَّادٍ: اسمٌ لِطريقِ نَجْدٍ إِلَى مَكَّةَ سُمِّيَ بِهِ كَمَا سُمِّي بمِثْقَب والقَعْقاع. وَفِي حديثِ الهِرماسِ بن حَبِيبٍ، عَن أَبِيه عَن جَدِّه، قَالَ: التَقْطتُ شَبَكةً علَى ظَهْرِ {جَلَّالٍ بقُلَّةِ الحَزْن ذَكره ابنُ شُمَيْل، قَالَ الراعِي:
(يُهِيبُ بأُخْراها بُرَيْمَةُ بَعْدَما ... بَدا رَمْلُ جَلَّالٍ لَهَا وعَواتِقُهْ)
فِي الحَدِيث: نَهَى رسولُ اللَّهِ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم عَن لُحُومِ} الجَلَّالَةِ وَهِي البَقَرةُ الَّتِي تتَبَّعُ النَّجاساتِ كُنِيَ عَن العَذِرَةِ بالجِلَّة، فقِيل لآكِلَتِها: جَلَّالَةٌ (و) {الجُلالَةُ ككُناسَةٍ: الناقَةُ العَظِيمَةُ الجَسِيمةُ، قَالَ طَرَفَةُ:
(فمَرَّتْ كَهاةٌ ذاتُ خَيفٍ جُلالَةٌ ... عَقِيلَةُ شَيخٍ كالوَييلِ يَلَنْدَدِ)
} والجُلَّةُ، بالضّمّ: وِعاءٌ مِن خُوصٍ، يُتَّخَذُ للتَّمْر ج: {جِلالٌ بِالْكَسْرِ} وجُلَلٌ بضَمٍّ ففَتْح، وَقد تقدَّم هَذَا.! والجُلَّة، مُثلَّثةً والمشهورُ الكَسر ثمَّ الفَتح: البَعَرُ أَو البَعَرَةُ، أَو الَّذِي لم يَنْكَسِر يُقَال: إنّ بني فُلانٍ وقودُهم {الجِلَّةُ.} وجَلَّ البَعَرَ {يَجُلُّهُ} جَلّاً {وجَلَّةً: جَمَعَهُ بيَدِه ولَقَطَهُ.} واجْتَلَّهُ {اجْتِلالاً: التَقَطَه للوَقُودِ. يُقال: فَعَلَهُ مِن} جُلِّكَ، بِالضَّمِّ، {وجَلالِكَ،} وجَلَلِكَ، محرَّكةً، {وتَجِلَّتِك،} وِإجلالِك، بِالْكَسْرِ أَي: من أجلِك، قالَ جَمِيلٌ:
(رَسْمِ دارٍ وَقَفْتُ فِي طَلَلِهْ ... كِدتُ أَبْكِي الغَدَاةَ مِن {جَلَلِهْ)
كَذَا مِن أَجْلِ} إجْلالِك، ومِن أجْلِكَ: بمَعْنًى واحِدٍ. يُقال: جَلَلْتَ هَذا على نَفْسِك: أَي جَنَيتَه. {وجَلُّوا عَن مَنازِلِهم} يَجِلُّونَ مِن حَدِّ ضَرَب، واقْتَصَرَ الصَّاغَانِي على يَجُلُّون، مِن حَدِّ نَصَر، وجَمَع بينَهما ابنُ مَالك وَغَيره، وَهُوَ الصَّوابُ، والاقتصارُ على أَحَدِهما قُصُور {جُلُولاً بالضّمِّ} وجَلّاً أَي جَلَوْا عَنْهَا، وخَرجوا إِلَى بلدٍ آخَرَ وهم {الجالَّةُ ويُقال: اسْتُعْمِل فُلانٌ علَى} الجالَّة، كَمَا يُقال: على الجالِيةِ، وهما بمَعْنًى، قَالَ العَجّاجُ: كأنَّما نُجومُها إذْ وَلَّتِ زُوراً تُبارِى الغَوْرَ إذْ تَدَلَّتِ عُفْرٌ وصِيرانُ الصَّرِيمِ {جَلَّتِ (و) } جَلُّوا الأَقِطَ {جَلّاً: أَخَذُوا} جُلالَه بِالضَّمِّ. {وجَلٌّ} وجَلَّانُ: حَيَّانِ مِن العَرَب. أمّا {جَلٌّ فقد تقدَّم أَنه فِي مُضَرَ. وأمّا} جَلّانُ: فَهُوَ ابنُ العَتِيكِ بنِ أسْلَمَ بن يَذْكر بن عَنَزَةَ بن أَسَد، قَالَ ذُو الرُّمة:
(وبالشَّمائِلِ مِن جَلَّانَ مُقْتَنِصٌ ... رَذْلُ الثِّيابِ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُنْزَرِبُ)
وَهُوَ جَلّانُ بنُ عَتيك بن أسْلَمَ بن يَذْكر، وَكَانَت أُمُّ عَمْرِو بنِ الْعَاصِ مِنْهُم {والتَّجَلْجُلُ: السُّؤُوخُ فِي الأرضِ وَمِنْه الحَدِيث: خَرَجَ رجُلٌ فِي الجاهِليّةِ يَتَبخْتَرُ فَأمر اللهُ الأرضَ أَن تَخْسِفَ بِهِ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يومِ القِيامةِ. (و) } التَّجَلْجُلُ: التَّحَرُّكُ وَهُوَ مُطاوِعُ {الجَلْجَلَةِ. أَيْضا: التَّضَعْضُعُ يُقال:} تَجَلْجَلَتْ قَواعدُ البُنيانِ: أَي تَضَعْضَعَتْ. {والجَلْجَلَةُ: التَّحْرِيكُ يُقال:} جَلْجَلْتُه: إِذا حَرَّكتَه بيدِك، {فتَجَلْجَلَ، قَالَ أَوسُ بنُ حَجَرٍ:
(} فجَلْجَلَها طَوْرَيْنِ ثُمّ أمَرَّها ... كَمَا أُرْسِلَتْ مَخْشُوبةٌ لم تُخَرَّمِ)
وَمِنْه: {جَلْجَلَ الياسِرُ القِدَاحَ: إِذا حَرَّكها. (و) } الجَلْجَلَةُ: شِدَّةُ الصَّوْتِ، أَيْضا: صَوتُ الرَّعْد، أَيْضا: الوَعِيدُ مِن وَراءَ وَراءَ. قَالَ الراغِبُ: أمّا الجَلْجَلَةُ: فحِكايةُ الصَّوتِ، وَلَيْسَ مِن ذَلِك الأصلِ فِي شَيْء، وَمِنْه سَحابٌ {مُجَلْجِلٌ: أَي مُصَوِّتٌ. وغَيثٌ} جَلْجالٌ كَذَلِك. ورَجُلٌ مُجَلْجَلٌ، بِالْفَتْح: أَي على صِيغةِ اسْم المَفْعُول: ظَرِيفٌ جِدّاً لَا عيب فِيهِ. المُجَلْجَلُ مِن الْإِبِل: مَا تَمَّتْ شِدَّتُه وقُوَّتهُ.
{والمُجَلْجِلُ، بِالْكَسْرِ: السَّيِّدُ القَوِيُّ، أَو البَعِيدُ الصَّوتِ، قِيل: هُوَ الجَرِيءُ الدَّفّاعُ المِنْطِيقُ الَّذِي يُخاطِرُ بنَفْسه. أَيْضا: الكَثِيرُ مِن الأعْداد عَن ابنِ عَبّاد.} والجُلْجُلُ، بالضمّ: الجَرَسُ الصَّغِيرُ، مِنْهُ: إِبِلٌ {مُجَلْجَلَةٌ: عُلِّقَ عَلَيْهَا} الجُلْجُلُ. ودارَةُ {جُلْجُلٍ فِي قَول امْرِئ الْقَيْس: وَلَا سِيَّما يَوماً بِدارَةِ} جُلْجُلِ ع بنَجْدٍ فِي دَار الضِّباب، ممّا يُواجِهُ دِيارَ فَزارَةَ، قَالَه نَصْرٌ. {والجَلَلُ، مُحرَّكةً: الأَمرُ العَظِيمُ،)
والهَيِّنُ الحَقِيرُ، ضِدٌّ وَهَذَا قد تقدَّم، وَهُوَ مُكرَّر.} والجُلْجُلانُ، بِالضَّمِّ: ثَمَرُ الكُزْبَرَةِ. فِي لُغةِ اليَمن: حَبُّ السِّمسِمِ، مِن المَجاز: {الجُلْجُلانُ: حَبَّةُ القَلْبِ يُقال: استَقرَّ ذَلِك فِي جُلْجُلانِ قَلبِه: أَي فِي سُوَيدائِه، وكَلامٌ خَرج مِن} جُلْجُلانِ القَلْب إِلَى قِمَعِ الأذُنِ، وَهُوَ فِي الأَصْل: السِّمْسِمُ، قَالَه الزَّمخشريّ. {وجَلْجَلَهُ: خَلَطَهُ. (و) } جَلْجَلَ الفَرَسُ: صَفا صَهِيلُه. قَالَ ابنُ عَبّاد: جَلْجَلَ الوَتَرَ: أَي شَدَّ فَتْلَهُ. {وجَلاجِلُ بِالْفَتْح ويُضَمّ: ع وَهُوَ جَبَلٌ مِن جِبال الدَّهْناء، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(أيا ظَبْيَةَ الوَعْساءِ بَين} جَلاجِلٍ ... وبَين النَّقا آأنْتِ أَمْ أُمُّ سالِمِ)
ورَوى أَبُو عَمْرو: هَا أنْتِ. وَقع فِي بعض كُتُب اللُّغة: {جَلاجِلُ بالفَتْح وَهُوَ موضِعٌ آخَرُ وَفِي بعضِها: حُلاحِل، بضمّ الْحَاء الْمُهْملَة، قَالَ الصَّاغَانِي: وكِلاهُما خُلْفٌ.} والمَجَلَّةُ بفَتْحِ الْجِيم: الصَّحِيفَةُ فِيهَا الحِكْمَةُ، قَالَ أَبُو عُبَيد: كُل كِتابٍ عندَ العَربِ مَجَلَّةٌ. وقَدِم سُوَيدُ بنُ الصَّامِت، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، فتَصدَّى لَهُ رسولُ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم، فدَعاه، فَقَالَ لَهُ سُوَيدٌ: لعلّ الَّذِي مَعَك مِثْلُ الَّذِي مَعِي، قَالَ: وَمَا الَّذِي مَعَك قالَ: مَجَلَّةُ لُقْمانَ. قَالَ النابِغةُ الذُّبيانيُّ:
(! مَجَلَّتُهُم ذاتُ الْإِلَه ودِينُهُمْ ... قَوِيمٌ فَمَا يَرجُونَ غَيرَ العَواقِبِ)
ويُروَى: محلّتهم بِالْحَاء: أَي إِنَّهُم يَحُجُّون فيَحُلُّون مَواضِعَ مُقَدّسة. وَفِي الأساس: وَكَانَ ابنُ عبّاسٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا إِذا أنْشد شِعْر أمَيَّةَ، قَالَ: {مَجَلَّةُ ابنِ أبي الصَّلْت. وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: قلتُ لأعرابِيٍّ: مَا} المَجَلَّةُ وَفِي يَدي كُرّاسة، فَقَالَ: الَّتِي فِي يدِك. وَقَالَ الراغِبُ: {والجُلُّ: مَا يُغَطَّى بِهِ المُصْحَفُ، ثمَّ سُمِّيَ المُصْحَفُ مَجَلَّةً. الجَلِيلُ كأَمِيرٍ: العَظِيمُ وَهَذَا قد تقَدّم، فَهُوَ تَكرارٌ، جَمْعُه:} أَجِلَّةٌ {وجِلَّةٌ} وأَجِلَاءُ. (و) {الجَلِيلُ: الثُّمامُ وَهُوَ نَبتٌ ضَعِيفٌ يُحْشَى بِهِ خَصاصُ البُيُوت، قَالَ بِلالٌ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(أَلا لَيتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتنَّ لَيلَةً ... بِمكَّةَ حَوْلِي إِذْخِرٌ} وجَلِيلُ)
الواحِدةُ: {جَلِيلَةٌ ج:} جَلائِلُ قَالَ: يَلُوذُ بجَنْبَي مَرْخَةٍ {وجَلائِلِ (و) } جَلِيلٌ: اسمُ جَماعةٍ، مِنْهُم والدُ عائشةَ الَّتِي رَوتْ عَن عائشةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا. وَمِنْهُم {الجَلِيلُ بنُ خالِد بنِ حُرَيْثٍ العَبدِ البخاريُّ، جَدُّ أبي الخَير أحمــدَ بن مُحَمَّد الَّذِي رَوى عَن البُخارِيّ كتابَ الأَدَب. بَنُو الجَلِيلِ: قَومٌ باليَمَن، مِنْهُم أَبُو مُسلِم} - الجَلِيلِيُّ التابِعيُّ، أَو مِن ذِي الجَلِيلِ، وادٍ بهَا فِيهِ الثُّمامُ، وَقَالَ نَصْرٌ: هُوَ قُربَ مكَّةَ، قَالَ النابِغةُ الذُّبْيانيُّ:)
(كأنَّ رَحْلِي وقَدْ زالَ النَّهارُ بِنا ... بِذِي الجَلِيلِ علَى مُسْتَأْنِسٍ وَحِدِ) وجَبَلُ الجَلِيلِ: بالشَّأمِ فِي ساحِلِه، مُمْتَدٌّ إِلَى قُرب مِصْرَ، كَانَ مُعاويةُ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ حَبَس فِيهِ مَن ظَفِر بِهِ ممَّن كَانَ يُتَّهُم بقَتل عُثمانَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، مِنْهُم محمّدُ بن أبي حُذَيفَة، وابنُ عُدَيْس، وكُرَيْب بن أَبْرَهَة، وَذَلِكَ سنةَ سبعٍ وَثَلَاثِينَ، قَالَه نَصْرٌ. {والجَلِيلَةُ مِن الإبلِ: الَّتِي نُتِجَتْ بَطْناً واحِداً كَمَا فِي العُباب. يُقال: مَا} - أَجَلَّنِي: أَي مَا أعطانِيها. (و) {الجَلِيلَةُ: النَّخْلَةُ العَظِيمةُ الكثيرةُ الحَمْل، ج:} جَلِيلٌ وَفِي بعض النسَخ: {جِلالٌ، بِالْكَسْرِ.} وجَلُولاءُ بالمَدِّ: ة ببَغدادَ قُربَ خانِقِينَ بمَرحَلَةٍ هِيَ على سبعةِ فَراسِخَ مِنْهَا. وَهُوَ {- جَلُولِيٌّ على غير قِياس، كحَرُورِيٍّ: إِلَى حَرُوراءَ. وَلها وَقْعةٌ مشهورةٌ كَانَت للْمُسلمين على الفُرس. وأُمّ جَمِيلٍ: فاطمةُ بنتُ} المُجَلِّلِ، كمُحَدِّثٍ ابنِ عبد الله، القُرَشِيَّةُ العامِرِيَّةُ صَحابِيَّةٌ هاجَرتْ مَعَ زوجِها حاطِبِ بن الْحَارِث بن المُغِيرة، إِلَى الحَبشة، فتُوفِّيَ هُنَالك، وولدْت لَهُ محمّداً والْحَارث، قَالَه ابنُ فَهْدٍ فِي مُعْجَمه.
{وأَجَلَّ: قَوِيَ وضَعُفَ، ضِدٌّ عَن ابْن عَبّاد.} واجْتَلَلْتُه {وتَجالَلْتُه وَهَذِه عَن ابنِ عَبّاد: أخذتُ} جُلالَهُ نقلَه الصاغانيُّ. {وجَلُلْتا، بِفَتْح الجِيم وضَمِّ اللَّام الأولى وسُكون الثَّانِيَة: ة بنَواحِي النَّهْرَوان هُنَا ذكرهَا الصاغانِيّ، فتَبِعه المصنِّفُ، وَقد مَرَّ لَهُ ذَلِك فِي التَّاء الفَوقيّة أَيْضا.} وجَلُولَتَيْنِ تَثْنية! جَلُول: ة قُربَ النَّهْرَوان، مِن قُرى بَغْدادَ، سَمِع بهَا السَّمْعانِيُّ من أبي البَقاء كَرَمِ بن البَقاء بن مُلاعِب {- الجَلولَتَينيّ. وَأَبُو} جُلَّةَ، بِالضَّمِّ: كُنْيَةُ رَجُلٍ. {وجُلالَةُ، بالضّمّ: عَلَمُ امرأةٍ. مِن المَجاز: أَبْثَثْتُه} جُلاجِلَ نَفْسِي، بالضّمّ: أَي أظْهرتُ لَهُ مَا كَانَ {يَتَجَلْجَلُ أَي يَخْتَلِجُ فِيهَا عَن ابنِ عَبّاد.
وحِمارٌ جُلاجِلٌ وجُلالٌ بضَمِّهما: صافي النَّهِيقِ ونَصُّ المُحِيط: ناقَةٌ} جُلالٌ وحِمارٌ جُلالٌ: صافي النَّهِيق. وغُلامٌ جُلاجِلٌ أَيْضا، {جُلْجُلٌ كهُدْهُدٍ وَهَذِه عَن ابنِ عَبّاد: أَي خَفِيفُ الرُّوحِ نَشِيطٌ فِي عمَلِه. قَالَ الصاغانِيُّ: التَّركيبُ يدُلُّ على مُعْظَمِ الشَّيْء وعَلى شَيْء يشْمَلُ شَيئاً، وعَلى الصَّوت، وَقد شَذَّ عَن هَذَا التَّركيب:} الجِلَّةُ: البَعْرُ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {جَل، بِالْفَتْح: اسمُ رَجُلٍ، قَالَ عَجْرَدُ النَّهْمِي: عُوجِي عَلَينا وارْبَعِي يَا بْنَةَ جَلّ} والجالَّةُ: هِيَ {الجَلَّالَةُ مِن الدَّوابِّ، والجَمْع:} جَوالُّ، وَمِنْه: فَإِنِّي إِنَّمَا كَرِهْتُ لكَ جَوالَّ القَريَةِ.
وماءٌ {مَجْلُولٌ: وقَعَتْ فِيهِ} الجِلَّةُ. {والأَجَل: الأعْظَم، قَالَ لَبِيدٌ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:)
(غَيرَ أنْ لَا تَكْذِبَنْها فِي التُّقَى ... واخْزُها بالبِرِّ لِلّهِ} الأَجَل)
وَقَالَ آخر: الحَمْدُ لِلّهِ العَلِيُّ! الأَجْلَلِ يريدُ الأَجَلّ، وأظْهَر التَّضْعِيف ضَرورةً. {وجَلَّت الهاجِنُ علَى الوَلَدِ، أَي: صَغُرَتْ، وَهُوَ مَثلٌ.
والهاجِنُ: الصَّبِيَّة تُزَوَّجُ قبلَ بُلوغِها، وَكَذَلِكَ الصَّغيرةُ مِن البَهائم.} وجَلُولاءُ: قَريةٌ بِنَاحِيَة فارِس. {وجَلُول، كصَبُورٍ: فَخِذٌ مِن هَوَّارَةَ، أَو قريةٌ بِتُونُسَ، وإليها نُسِب سُلَيمان بن عبد الله الهَوّارِيّ الجَلُولِيُّ، كَذَا بِخَط الْحَافِظ المُنْذِرِيّ. ويُقال: فُلانٌ يُعَلِّقُ} الجُلْجُلَ فِي عُنُقِه: إِذا خاطَرَ بنَفْسِه، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ أَبُو النَّجْم: إلاَّ امْرأً يَعْقِدُ خَيطَ الجُلْجُلِ كبر يَعْنِي الجريءَ الَّذِي يخاطِرُ بنَفْسِه. وَقَالَ أَبُو عَمرٍ و: هُوَ مَثَلٌ: أَي يُشَهِّرُ نفسَه، فَلَا يتقدَّمُ عَلَيْهِ إِلَّا شُجاع لَا يُبالِيه، وَهُوَ صَعْبٌ مَشْهُور. {وجُلْجُلانُ الشَّيْء:} جَلِيلُه، عَن ابنِ عَبّاد. قَالَ: وبَعِيرٌ {مَجْلولٌ مِن} الجُلّ. وَقَالَ أَوْسُ بنُ حَجَر:
(وَرَّثْتَني وُدَّ أقوامٍ وخُلَّتَهُم ... وذَكْرةٌ مِنكَ تَغْشانِي {بأَجْلالِ)
أَي بأُمورٍ عِظام.} والجُلّاءُ، بالصمّ وتشّديد اللَّام، ممدوداً: الأمرُ الْعَظِيم، عَن أبي عَمرٍ و. قالَ: {والمَجَلَّهّ: العِلْمُ والفِقْه. وَيُقَال: مالَهُ دِقٌّ وَلَا} جِلٌّ: أَي لَا دَقِيقٌ وَلَا {جَلِيلٌ، وَلَا} جَلِيلَةٌ وَلَا دَقِيقَةٌ: أَي ناقَةٌ وَلَا شَاة. وَقَالَ الراغبُ: قِيل للبَعِير: جَلِيلٌ وللشاة: دَقِيقٌ، لاعتبارِ أحدِهما بِالْآخرِ، فَقيل: مَا لَهُ دَقِيقٌ وَلَا {جَلِيل، وَمَا} أَجَلَّني وَلَا أَدَقَّني: أَي مَا أَعْطَانِي بَعِيراً وَلَا شَاة، ثمَّ جُعِل مَثَلاً فِي كُلِّ كبيرٍ وصغيرٍ. وَفِي العُباب: لَقِيتُ فُلاناً فَمَا! - أَجَلَّني وَلَا أحْشاني، أَي: مَا أَعْطاني جَلِيلَة وَلَا حاشِيَةً. وقولُ المَرّار الفَقْعَسِيّ، يَصِفُ عَينَه:
(لَجُوجٍ إِذا سَحَّتْ سَحُوحٍ إِذا بَكَتْ ... بَكَتْ فأَدَقَّتْ فِي البُكا وأَجَلَّتِ)
أَي أَتَتْ بقَلِيل البكاءِ وكثيرِه. وَفِي الحَدِيث: {أَجِلّوا اللهَ يغْفر لَكُم: أَي قُولُوا: يَا ذَا الجَلالِ وَالْإِكْرَام، وآمِنُوا بعَظَمته وجَلاله، ويُروَى بِالْحَاء أَيْضا، ويؤيِّد الروايةَ الأولى الحَدِيثُ الآخَرُ: أَلِظوا بِيا ذَا} الجَلالِ والإكْرام. {وأَجَلَّ فَرَسَهُ فَرْقاً مِن ذُرَةٍ: أَي عَلَفَها عَلْفاً} جَلِيلاً. {وجَلَّلَ الشَّيْء} تَجْلِيلاً: عَمَّ. وسَحابٌ {مُجَلِّلٌ:} يُجَلِّل الأرضَ بالمَطَر: أَي يَعُمُّ. وَفِي الأساس: راعِدٌ مُطَبِّقٌ بالمَطَر، وَفِي المُفْرَدات: كَأَنَّهُ {يُجَلِّلُ الأرضَ بالماءِ والنَّبات.} والجَلْجَلَةُ: صَوْتُ الجَرَسِ. {وتَجالَّتِ المرأةُ: أَسَنَّتْ. وذُو} الجَلِيلِ، كأَمِيرٍ: وادٍ قُرْبَ أَجَأ، قَالَه نَصْرٌ، وضبَطه بعضٌ بالتَّصغير مَعَ التَّشْدِيد، وَلَا يَثْبُت. وَأَيْضًا: وادٍ قُربَ مَكّةَ. {- والجِلِّيُّ، بِالْكَسْرِ: نِسبَةُ جَماعةٍ من المُحَدِّثين، مِنْهُم: أَبُو إِسْحَاق إبراهيمُ بنُ مُحَمَّد بنِ الْفَتْح المِصِّيصيُّ، عَن محمّد بن سُفْيانَ الصَّفّار، مَاتَ سنةَ. وعُمرُ بن مُحَمَّد بنِ أبي زَيد الحَرَّانيّ} - الجِلِّيّ، عَن أحمــدَ بن سُليمان الرهاوِيّ، وَعنهُ ابْن المُقْري. وَأَبُو الْفَتْح أَحْمــد بن الجِلِّيّ،، حدَّث عَنهُ نِظامُ المُلْك، وَأَبُو الْفَتْح عبدُ الله بن إِسْمَاعِيل الجِلِّيّ، روى عَنهُ أَبُو الْحسن عليّ بن عبد الله بن أبي جَرادَةَ العُقَيلِيّ:! الجِلِّيُّون. وأحمــدُ بن إِسْمَاعِيل {- الجُلِّيُّ، بِالضَّمِّ: نِسبة إِلَى} الجُلِّ، كَانَ يَبَيعُ {جِلالَ الدَّوابّ، وَهُوَ أحَدُ عُلماء الشِّيعة، كَانَ فِي زَمن سَيفِ الدَّولةِ بن حَمْدان، وَله تَصانِيفُ. وعبدُ الرَّحِيم بنُ مُحَمَّد اللَّواتِيّ} - الجَلَّالِيّ، بِالتَّشْدِيدِ، حَكَى عَنهُ السلَفِيُّ. وعبدُ الْعَزِيز بنُ عبد الرَّحْمَن بن مُهَذَّب، يُعْوَفُ بِابْن أبي الجَلِيلِ، كأمِيرٍ، اللُّغَوِيُّ، كَانَ على رَأس الأربعمائة بمِصْر، صنَّف كتابَ السَبَب لِحَصْرِ كلامِ العَرَب، فِي سِتِّين سِفْراً، ضبَطه محمدُ بنُ الزَّكِيّ المُنْذِرِيُّ، وَنَقله الحافِظُ من خَطِّه. {والجَلالُ، كسَحابٍ: لَقَبُ قَيسِ بن عاصِمٍ النَّهْدِيّ، جاهِلِيٍّ، وَفِيه يَقُول الشَّاعِر:
(وِإنِّي لَداعِيكَ الجَلالَ وعاصِماً ... أَباكَ وعِندَ اللهِ عِلْمُ المُغَيَّبِ)
} وجَلْجُولِيا: قريةٌ بفِلَسطِينَ. وَأَبُو بكر محمّد بن زَكريّا الرازِيُّ الطَّبِيب، المعروفُ بابنِ! جِلْجِل، كزِبْرِج، تُوفي سنةَ.
(جلل) : الجُلاّءُ: الجُلَّى.

مَعْقِرُ

مَعْقِرُ:
اسم المكان من عقرت البعير أعقره: واد باليمن عند القحمة بالسن قرب زبيد من تهامة، ينسب إليه أبو عبد الله أحمــد بن جعفر المعقري، وقيل أبو أحمــد، روى عن النضر بن محمد الحرّاشي، يروي عنه مسلم بن الحجاج ونسبه كذلك، واختط في هذا الموضع مدينة حسين بن سلامة أحد المتغلبين على اليمن في حدود سنة أربعمائة وبنيت سنة خمسين، قال السلفي: أبو الحسن أحمــد بن جعفر المقري البزّاز، روى عن النضر بن محمد بن موسى الحراشي وإسماعيل بن عبد الله الصغاني وقيس بن الربيع وسعيد ابن بشير وآخرين، روى عنه مسلم بن الحجاج النيسابوري في صحيحه ومحمد بن أحمــد بن راجز الطومي اليماني والمفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي ومحمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي وغيرهم، وقال أبو الوليد بن الفرضي الأندلسي في كتاب مشتبه النسبة من تأليفه: المعقّري، بضم الميم وفتح العين وتشديد القاف، ولم يعلم شيئا، والصحيح معقر، بفتح الميم وسكون العين والقاف المكسورة، وهي ناحية باليمن، عن السلفي.

جامعُ ابن طُولونَ

جامعُ ابن طُولونَ:
قال القضاعي: كان السبب في بنائه أن أهل مصر شكوا إلى أحمــد بن طولون ضيق مسجد الجامع يعنون مسجد عمرو بن العاص فأمر بإنشاء مسجد الجامع بجبل يشكر بن جزيلة من لخم، وهو الآن بين مصر والقاهرة، فابتدأ ببنائه في سنة 264 وفرغ منه في سنة 266، وذكر أحمــد بن يوسف في سيرة أحمــد بن طولون أن مبلغ النفقة على هذا الجامع مائة وعشرون ألف دينار، ومات أحمــد بن طولون سنة 270، وهو الآن فارغ تسكنه المغاربة
ولا تقام فيه جمعة.

جبق

جبق
جَوْبَقُ، كجَوْهَرٍ، وَقد يُضَمّ أوْلُه أهْمَلَه الجماعَةُ، وقالَ أَئِمّة الأنْساب: ة، بنواحِي نَسَفَ وَهِي شِبْهُ خَان يسكنُه النَّاس مِنْهَا: أَبو نَصْرٍ أحْمَــد بنُ عليِّ بنِ طاهِرٍ الجَوبقَيُّ الأدِيب الشاعِرُ النَّسَفِي، سَمعَ بالعِراقِ وخُراسانَ، ودَرَسَ الفِقْهَ علىِ أَبي إِسْحاقَ المَرْوَزِيِّ، وعَلق مِنْهُ شَرْح مُخْتَصَر المُزَنِيّ، وتُوُفِّي بطَرِيقِ مكَّةَ سنة. وَأَبُو تُرابٍ إِسماعيلُ بنُ طاهِرِ بن يُوسُفَ الجَوْبَقِيُّ النَّسَفِيُّ، كَانَ يَسْرِق كتبَ الناسِ، ويَقطع ظَهورَ الأجْزاءَ الَّتِي فِيهَا السَّماعُ مَاتَ سنة. وجوبق: ع، بمَرْو الشّاهِجانِ فِيه خُضَرٌ وفَواكهُ مِنْهُ أَبو بَكْرٍ تَمِيمُ ابنُ عَليّ الجَوْبَقِيَّ شيخٌ صالِحٌ، عَن أبِي محمَّدٍ كامكار بنِ عَبْدِ الرّزاق الأدِيب، وَعنهُ السَّمْعانِي بمَرْوَ. والجَوبَقَةُ بهاءَ: ع، بنَيْسابورَ، مِنْهُ أَبو حاتِم مُحَمدُ بنُ أحمَــدَ هكَذا فِي النسَخ، والصوابُ: أحمــدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَيُّوبَ بنِ سُلَيْمانَ الجَوْبَقِيُّ النيسابُورِيّ عَن أبِي عَمْرو أَحمَــدَ بنِ نَصْرٍ، وَعنهُ الحاكِم أَبو عَبْدِ اللهِ، توفّي سنة.

دشن

دشن
دشنا أهمله الْجَوْهَرِي، أَي أعْطى (وتدشن: أَخذ) (وداشان: د) (والداشن، مُعرب الدشن) وَهُوَ كَلَام عراقي، وَلَيْسَ من كلامهل الْبَادِيَة، لأَنهم (يعنون بِهِ: الثَّوْب الْجَدِيد) الَّذِي (لم يلبس) أَو الدَّار الجديدة) الَّتِي لم تسكن) وَلَا اسْتعْملت. (و) دشني (كسكرى) وَالْمَشْهُور على الْأَلْسِنَة كذكرى: (د، بلد بصعيد مصر ألأعلى، مِنْهُ الْفَقِيه الْوَرع جلال الدّين (أَحْمــد بن عبد الرَّحْمَن) بن مُحَمَّد الْكِنْدِيّ رَحمَه الله تَعَالَى، سمع الحَدِيث عَن الشَّيْخ بهاء الدّين ابي الْحسن عَليّ بن هبة الله ابْن سَلامَة، عرف بِابْن بنت الْحِمْيَرِي، وَعَن الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ ومجد الدّين القشيريوالشيخ عز الدّين بن مُحَمَّد بن عبد السَّلَام ,وَالْأُصُول على الشَّمْس الْأَصْبَهَانِيّ، والنحو على شرف بن أبي الْفضل المرسي، وروى عَنهُ فِي الْقَاهِرَة الشَّيْخ شمس الدّين بن مُحَمَّد بن أَحْمــد القماح والجمالُ محمدُ بنُ يَحْيَى الأرْمَنيُّ، وعلمُ الدِّيْن ابنُ الشيْخِ بَهاء الدِّيْن القشيريّ، ويوسفُ بنُ أَحْمَــد بنِ عَرَفَات القنائيُّ؛ وُلِدَ بدَشْنَى سَنَة 615، وتُوفيَ رَحِمَه الّلهُ تعالَى بقوص سَنَة 677، ودُفِنَ خَارِج بابِ المَقابِرِ بالقُرْبِ مِن شيْخهِ أَبي الحَسَنِ القشيريِّ؛ وابْنُه الشيْخُ تاجُ الدِّيْن محمدُ بنُ أَحْمــدَ رَوَى عَن أَبيهِ، وَبِه تَخَرَّجَ، وَعنهُ البُرْهانُ إبراهيمُ بنُ عليَ القوصيُّ، والكمالُ أَبو الفَضْلِ جَعْفرُ بنُ ثَعْلَب الأَدقويُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الدَّاشِنُ والبُرْكَة: كِلاهُما الدُّسْتارانُ؛ ويقالُ: بُرْكةُ الطحَّانِ كِلاهُما عَن ابنِ شُمَيْلٍ؛ كَذَا فِي اللِّسانِ.
والدشونيةُ: حدِيقَةُ فِي أَوَّلِ بطْحَانَ بالمَدينَةِ المنَّورَةِ، وَهِي الماجِشُونيةُ.
دشن: مُعَرَّبٌ عِرَاقيٌّ لَيْسَ من كَلامِ العَرَبِ. وتَدَشَّنْتُ منه شَيْئاً. ودَشَنَ لي بشَيْءٍ: أعْطاني شَيْئاً قَليلاً.
دشن:
دَشُن، مضارعه يدشن، دشن الثوب إذا استعمله ابتداء قبل أن يستعمله أحد، وبعضهم يقول: خشن (محيط المحيط).
داشن تجمع على دواشن: عطية باين سميث 957).

دشن


دَشَنَ(n. ac. دَشْن)
a. Gave.

دَشَّنَa. Wore for the first time (clothing).
b. Dedicated, consecrated (temple).

تَدَشَّنَa. Took.

دُشْنa. see 21
دَاْشِنa. New clothing.
د ش ن

دَاشِنٌ مُعَرَّبٌ من الدَّشْنِ وليس من كلامِ أهلِ البادِية كأنَّهم يَعْنُونَ به الثّوْبَ الجديدَ الذي لم يُلْبَسْ أو الدّارَ الجديدةَ التي لم تُسْكَنْ ولا اسْتُعْمِلَتْ

دشن: داشِنٌ: معرب، من الدَّشْن، وهو كلام عراقي، وليس من كلام أَهل

البادية كأَنهم يعنون به الثوب الجديد الذي لم يُلبس، أَو الدار الجديدة

التي لم تسكن ولا استعملت. ابن شميل: الداشِن والبُرْكة كلاهما

الدَّسْتارانُ، ويقال: بُرْكة الطحان.

دشن
دشَّنَ يدشِّن، تدشينًا، فهو مُدشِّن، والمفعول مُدشَّن
• دشَّن الرَّئيسُ المَشْروعَ:
1 - افتَتَحه في حَفْلٍ عامٍّ "دَشَّن المصنعَ".
2 - أعطى الإشارة لتشغيله في حفل مشهود "دشَّن السفينةَ".
• دشَّن سياسةً أو نحوَها: شرع في العمل بها ونفَّذها "دشَّن قوانين تهيِّئ المناخ الملائم للاستثمار". 

خَرَقَهُ

خَرَقَهُ يَخْرُقُهُ ويَخْرِقُهُ: جابَهُ ومَزَّقَه،
وـ الرجُلُ: كَذَبَ، وقَطَعَ المَفازَةَ،
وـ الثَّوْبَ: شَقَّه،
وـ الكَذِبَ: صَنَعَهُ،
وـ في البَيْتِ خُروقاً: أقامَ (فلم يَبْرَحْ) ،
كخَرِقَ، كفرِحَ.
وخَرُقَ بالشيءِ، ككَرُمَ: جَهِلَهُ.
والخَرْقُ: القَفْرُ، والأرضُ الواسِعَةُ تَتَخَرَّقُ فيها الرِياحُ،
كالخَرْقاءِ، ج: خُروقٌ، ونَبْتٌ كالقُسْطِ،
وع بنَيْسابورَ، وبالكسرِ، وكسِكّيتٍ: السَّخِيُّ، أو الظَّريفُ في سَخاوَةٍ، والفَتَى الحَسَنُ الكَريمُ الخَليقَةِ، ج: أخْراقٌ وخُرَّاقٌ وخُروقٌ. وكمَقْعَدٍ: الفَلاةُ،
وـ مِنَ الحَوْضِ: حَجَرٌ يكونُ في عُقْرِهِ لِيُخرجوا منه الماءَ إذا شاؤُوا.
والمَخْروقُ: المَحْرومُ لا يَقَعُ في كَفِّهِ غِنًى.
والخِرْقَةُ، بالكسرِ منَ الجَرادِ، والثَّوْبِ: القِطْعَةُ (منه) ، ج: كعِنَبٍ. وأبو القاسِمِ شيْخُ الحَنابِلَةِ، وأبو الحُسَيْنِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أحمــدَ والِدُ صاحِبِ "المُخْتَصَرِ"، وعبدُ العَزيزِ بنُ جَعْفَرٍ، وعبدُ الرحمنِ بنُ علِيٍّ، وإبراهيمُ بنُ عَمْرٍو مُسْنِدُ أصْبَهَانَ، وعبدُ اللهِ بنُ أحمــدَ بنِ أبي الفَتْحِ، وبَلَدِيَّاهُ: عُمَرُ بنُ محمدٍ الدَّلاَّلُ، وأحمــدُ بنُ محمدِ بنِ أحمــدَ الخِرَقِيُّونَ، أئِمةٌ محدِّثونَ. وذو الخِرَقِ: النُّعْمانُ بنُ راشِدٍ، لإِعْلامِهِ نفسَه بِخِرَقٍ حُمْرٍ وصُفْرٍ في الحَرْبِ، وخَليفَةُ بنُ حَمَلٍ، لقولِه:
لَمَّا رأتْ إِبِلي جاءَتْ حَمولَتُها ... غَرْثَى عِجافاً عليها الرِيشُ والخِرَقُ
وقُرْطٌ، أو ابنُ قُرْطٍ الطُّهَوِيُّ الشاعِرُ القَديمُ، وابنُ شُرَيْحِ بنِ سَيْفٍ: شاعِرٌ آخَرُ جاهِليٌّ يَرْبُوعِيٌّ، وفَرَسُ عَبَّادِ بنِ الحَارِثِ.
وخِرْقَةُ، بالكسر: فَرَسُ الأَسْوَدِ بنِ قِرْدَةَ، وَفَرَسُ مُعَتِّبٍ الغَنَوِيِّ، واسمُ ابنِ شُعاثَ الشاعِرِ، وشُعاثُ: أُمُّهُ، وأبوه نُباتَةُ.
والمِخْراقُ: الرجُلُ الحَسَنُ الجِسْمِ، طَالَ أو لم يَطُلْ، والمُتَصَرِّفُ في الأُمورِ، والثَّوْرُ البَرِّيُّ، والسَّيِّدُ، والسَّخِيُّ، واسمٌ، والمِنْديلُ يُلَفُّ لِيُضْرَبَ به.
وهو مِخْراقُ حَرْبٍ: صاحِبُ حُروبٍ.
والخَريقُ: المُطْمَئِنُّ مِنَ الأرضِ وفيه نَباتٌ، ج: ككُتُبٍ، والريحُ البارِدَةُ الشَّديدَةُ الهَبَّابَةُ،
كالخَروقِ، واللَّيِّنَةُ السَّهْلَةُ، ضِدٌّ، أو الراجِعَةُ المُسْتَمِرَّةُ السَّيْرِ، أو الطَّويلَةُ الهُبوبِ، والبِئْرُ كُسِرَ جَبْلَتُها مِنَ الماءِ، ج: خَرائِقُ وخُرُقٌ،
وـ مِنَ الأَرْحَامِ: التي خَرَقَها الوَلَدُ فلا تَلْقَحُ،
كالمُتَخَرِّقَةِ، ومَجْرَى الماءِ الذي ليسَ بِقَعيرٍ ولا يَخْلو مِنْ شَجَرٍ، ومُنْفَسَحُ الوادي حيثُ يَنْتَهِي. وككَتِفٍ: الرَّمادُ لأنه يَثْبُتُ ويَذْهَبُ أهلُهُ، ووَلَدُ الظَّبْيَةِ الضَّعيفُ القَوائِمِ. وكرُكَّعٍ: طائرٌ، أو جِنْسٌ من العَصافيرِ، ج: خرارِقُ.والخَرَقُ، مُحرَّكةً: الدَّهَشُ من خَوْفٍ أو حَياءٍ، أو أن يُبْهَتَ فاتِحاً عَيْنَيْهِ يَنْظُرُ، وأنْ يَفْرَقَ الغَزالُ فَيَعْجِزَ عن النُّهوضِ، والطائِرُ فلا يَقْدِرَ على الطَّيَرانِ. خَرِقَ، كَفَرِحَ، فهو خَرِقٌ، وهي خَرِقَةٌ،
وبِلا لامٍ: ة بمَروَ، مُعَرَّبُ: خَرَه، منها: محمدُ بنُ أحمــدَ بنِ أبي بِشْرٍ المُتَكَلِّمُ، ومحمدُ بنُ موسى، وابنُ عُبَيْدِ اللهِ المُحَدِّثُونَ.
والخُرْقُ، بالضم، وبالتحريكِ: ضِدُّ الرِفْقِ، وأن لا يُحْسِنَ الرجلُ العَمَلَ والتَّصَرفَ في الأُمورِ، والحُمْقُ،
كالخُرْقَةِ، وجمعُ الأَخْرَقِ والخَرْقَاءِ. خَرِقَ، كفرِحَ وكرُمَ.
وكَسحبانَ: ة ببِسْطامَ، وتَحْريكُه: لَحْنٌ،
وبتشديدِ الراءِ: ة بهَمَذانَ. وكسِكِّيتٍ: الكثيرُ السَّخَاءِ. والزُبَيْرُ بنُ خُرَيْقٍ، كزُبَيْرٍ: تابعيٌّ.
والأَخْرَقُ: الــأحمــقُ، أو مَن لا يُحْسِنُ الصَّنْعَةَ،
كالخَرِقِ، ككتِفٍ ونَدُسٍ، والبعيرُ يَقَعُ مَنْسِمهُ على الأرضِ قَبْلَ خُفِّهِ، يَعْتَرِيهِ ذلك من النَّجابَةِ.
وخَرْقاءُ: امرأةٌ سَوْدَاءُ، كانتْ تَقُمُّ مسجدَ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، ورَضيَ عنها، وامرأةٌ من بني البَكَّاءِ، شَبَّبَ بها ذو الرُّمَّةِ،
وـ من الغَنَمِ: التي في أُذُنِها خَرْقٌ،
وـ من الريحِ: الشديدةُ،
وـ من النُّوقِ: التي لا تَتَعاهَدُ مَواضِعَ قَوائِمِها،
وع. وعِذارُ بنُ خَرْقاءَ: محدِّثٌ. ومالكُ بنُ أبي الخَرْقاءِ: عُقَيْلِيٌّ.
و"لا تَعْدَمُ الخَرْقاءُ عِلَّةً": يُضْرَبُ في النَّهْي عن المَعاذيرِ، أي: العِلَلُ كثيرةٌ، تحسِنُها الخَرْقاءُ فضْلاً عن الكَيِّسِ، فلا تَرْضَوا بها لأَنْفُسِكُم.
وأخْرَقَهُ: أدْهَشَهُ.
والتَّخْريقُ: التَّمْزيقُ، وكَثْرَةُ الكَذِبِ.
والتَّخَرُّقُ: خَلْقُ الكَذِبِ، ومُطَاوِعُ التَّخْريقِ،
كالانْخِراقِ، والتَّوَسُّعُ في السَّخَاءِ.
ورجلٌ مُتَخَرِّقُ السِرْبالِ،
ومُنْخَرِقُه: إذا طالَ سَفَرُه، فَتَشَقَّقَتْ ثِيابُهُ.
واخْرَوْرَقَ: تَخَرَّقَ.
والمُخْرَوْرِقُ: مَنْ يَدورُ على الإِبِلِ ويَخِفُّ ويَتَصَرَّفُ.
واخْتَرَقَ: مَرَّ،
وـ الكَذِبَ: اخْتَلَقَهُ.
ومُخْتَرَقُ الرِّياحِ: مَهَبُّها. وعبدُ الكَريمِ بنُ أبي المُخارِقِ: محدِّثٌ لَيِّنٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.