Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أجن

خصب

[خصب] الخِصْبُ، بالكسر: نقيض الجَدْبِ. يقال بلدٌ خِصْبٌ وبلدٌ أخصابٌ، كما قالوا بلد سبسب وبلد سباسب، ورمح أقصاد، وبرمة أعشار، وثوب أسمال وأخلاق، فيكون الواحد يراد به الجمع، كأنهم جعلوه أجزاءَ. وقد أخصبَتِ الأرضُ، ومكانٌ مخصِبٌ وخَصيبٌ. وأخصبَ القوم، أي صاروا إلى الخصب. وأخصب جناب القوم، وهو ما حولهم. وفلانٌ خصيب الجَناب، أي خصيب الناحية. والخِصابُ: النخل الكثير الحمل، الواحدة خَصْبَةٌ بالفتح. وقال الأعشى : كأنَّ على أَنْسائِها عِذْقَ خَصْبَةٍ * تَدَلَّى من الكافورِ غَيْرَ مكمَّمِ
(خصب)
خصبا كثر فِيهِ العشب والكلأ فَهُوَ خصب وخصيب وَهُوَ وَهِي مخصاب
خ ص ب

أخصب المكان وخصب: وقع فيه الخصب. ومكان مخصب وخصيب وخصب. وأخصب القوم.

ومن المجاز: فلان خصيب الرجل: كثير خير المنزل، وعن الحسن " كانوا في الرحال مخاصيب وفي الأثاث والثياب مقارب ". وفي الحديث " إن الله ليحب البيت الخصيب ".

خصب


خَصَبَ
خَصِبَ(n. ac. خِصْب)
a. Was fertile, productive.

خَصَّبَa. Rendered fertile, fertilized.

أَخْصَبَa. see Ib. Had abundance.
c. Lived in a fertile country.

خَصْبَة
(pl.
خِصَاْب)
a. Productive palm-tree.

خِصْب
(pl.
أَخْصَاْب)
a. Fertility, productiveness; abundance.
b. Productive (land).
خَصِبa. Fertile, productive.

خَصِيْبa. see 5b. Generous, bountiful.
خصب الخصب نقيض الجدب، والإخصاب والاختصاب من ذلك. أخصبت الأرض إخصاباً. والخصبة الطلعة. والنخلة الكثيرة الحمل، والجميع الخصاب. وإذا جرى الماء في عود العضاه حتى يصل بالعروق قيل أخصبت. والأخصاب ثياب معروفة، واحدها خصب. وهي الأخصام والجوانب، والخصب والخصم الناحية. والخصب حية بيضاء تكون في الجبل، والجميع الأخصاب.
[خصب] نه: "الخصب" ضد الجدب، أخصبت الأرض، وأخصب القوم، ومكان مخصب، وخصيب. وفيه: وإنما كانت عندنا "خصبة" تعلفها إبلنا وحميرنا، هي الدقل وجمعها خصاب، وقيل: النخلة الكثيرة الحمل. ك: "خصبة" أحدهما، هي بسكون صاد وكسرها وفتح خاء. ن: إذا سافرتم بأرض "الخصب" هو بكسر خاء كثرة العشب والمرعى.
خ ص ب : الْخِصْبُ وِزَانُ حِمْلٍ النَّمَاءُ وَالْبَرَكَةُ وَهُوَ خِلَافُ الْجَدْبِ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَخْصَبَ الْمَكَانُ بِالْأَلِفِ فَهُوَ مُخْصِبٌ وَفِي لُغَةٍ خَصِبَ يَخْصَبُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ خَصِيبٌ وَأَخْصَبَ اللَّهُ الْمَوْضِعَ إذَا أَنْبَتَ بِهِ الْعُشْبَ وَالْكَلَأَ. 
خ ص ب: (الْخِصْبُ) بِالْكَسْرِ ضِدُّ الْجَدْبِ يُقَالُ: بَلَدٌ خِصْبٌ وَ (أَخْصَابٌ) أَيْضًا وَصَفُوهُ بِالْجَمْعِ كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا الْوَاحِدَ أَجْزَاءً وَلَهُ نَظَائِرُ. وَقَدْ (أَخْصَبَتِ) الْأَرْضُ، وَمَكَانٌ (مُخْصِبٌ) وَ (خَصِيبٌ) . 
خصب: خصَب (بالتشديد) ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها: خَصِب. وانظر لين.
مُخَصَّب: مُخْصِب، ممرع (بوشر).
أخصب: جعله خصيباً أو مخصباً (بوشر، رولاند).
وأخصب: تزود بالكثير من الحنطة (معيار ص13).
تخصّب وانخصب: ذكرها فوك في مادة خَصِب.
خِصْب. خصب البدن: سمنه، بدانة، امتلاء البطن، ربالة (معجم الادريسي). خَصَاب: صنف من التمر (نيبور رحلة إلى بلاد العرب 2: 215).
خصيب ويجمع على خِصَاب (فوك): مخصب، ممرع وفي المقدمة (3: 379): خصِب، وافر، جزيل.
والخصيب: الناعم البدن والسمين والبدين (معجم المنصوري انظر خصب).
وخصيب الَميْدَة: كريم، سخي (فوك).
أَخْصَبُ: غني، ثري (معجم البلاذري).
مُخْصِب. امرأة مخصبة الأرداف: وركاء، عظيمة العجيزة. (عباد 1: 39).
باب الخاء والصاد والباء معهما خ ص ب، خ ب ص، ص خ ب، ب خ ص مستعملات

خصب: الخِصْبُ: نقيض الجَدْب، وهو كثرة العشب، ورفاهة العيش، والإخصابُ والاختِصابُ منه. ويقال: أَخْصَبَتِ الأرض إِخصاباً. وفلان خصيبُ الرحل: كثير خير المنزل. والخَصْبَةُ: الطلعة في لغة، وهي النخلة الكثيرة الحمل في لغة، وجمعها: خصاب. والخِصْبُ: حية بيضاء في الجبل، والجميع: الأَخْصَاب. وأَخْصَبَتِ العضاه، أي: جرى الماء في عودها حتى يتصل بالعرق، وهو الإختصاب.

خبص: الخبص: فعلك الخبيص. والمخبصة: ما يقلب به الخَبِيصُ في الطنجير. خَبَصَ. يَخْبِصُ خَبْصاً، وخَبَّص يُخَبِّص. تَخْبيصاً، فهو خَبيصٌ مَخْبوصٌ مُخَبَّصٌ. ورجل خَبْصٌ إذا كان يحب الخبيص.

صخب: الصَّخَبُ معروف، وقد صَخِبَ يَصْخَبُ صَخَباً. وعين صَخِبَةٌ، إذا اصطفقت عند الجيشان. وماء صَخِبُ الآذي [إذا تلاطمت أمواجه] ، قال»

:

مغعوعمٌ صَخِبُ الآذي منبعق ... كأن فيه أكف القومِ تصطفقُ

بخص: البَخَصُ: ما ولي الأرض من تحت أصابع الرجلين، وتحت مناسم البعير والنعام. وربما أصاب الناقة داء في بَخَصِها فهي مَبْخُوصةٌ تظلع منه. وبَخَصُ اليد: لحم أصول الأصابع مما يلي الراحة. [والبَخَصُ في العين] : لحم عند الجفن الأسفل، كاللَّخَصِ عند الجفن الأعلى. والبَخَصُ: لحم الذراع أيضا، وبالسين لغة. قال الكميت:

جمعتَ نزاراً وهي شتَّى فأصبحتْ ... كما جَمَعتْ كفٌّ إليها الأباخسا 
الْخَاء وَالصَّاد وَالْبَاء

الخِصْب: كثة العُشْب ورفاغة العَيش.

قَالَ أَبُو حنيفَة: والكمأة من الخصب، وَالْجَرَاد من الخِصب، وَإِنَّمَا يُعد خِصْبا إِذا وَقع اليهم وَقد جَف العُشب وأمِنوا مَعَرَّته.

وَقد خَصَبت الارض، وخَصِبت، خِصْباً، فَهِيَ خَصِبة، وأخْصَبت، وَقَول الشَّاعِر، انشده سِيبَوَيْهٍ:

لقد خشيتُ أَن أرى جَدَبَّا فِي عامنا ذَا بعد مَا أخْصَبَّا

فَرَوَاهُ هُنَا بِفَتْح الْهمزَة، هُوَ كاكرم واحسن، إِلَّا انه قد يلْحق فِي الْوَقْف الْحَرْف حرفا آخر مثله فيشدَّد حرصا على الْبَيَان، ليعام انه فِي الْوَصْل مُتحرّك، من حَيْثُ كَانَ الساكنان لايلقيان فِي الْوَصْل. فَكَانَ سبيلُه إِذا أطلق الْبَاء أَلا يُثقلها، وَلكنه لما كَانَ الوقفُ فِي غَالب الْأَمر إِنَّمَا هُوَ على الْبَاء، لم يحفل بِالْألف الَّتِي زيدت عَلَيْهَا، إِذا كَانَت غير لَازِمَة، فثقّل الْحَرْف على من قَالَ: هَذَا خالدّ، وفرجّ، ويَجعلّ، فَلَمَّا لم يكن الضَّم لَازِما، لِأَن النصب والجر يُزيلانه، لم يبالُوا بِهِ.

وَقَالَ ابْن جني: وَحدثنَا أَبُو عَليّ: أَن أَبَا الْحسن رَوَاهُ أَيْضا " بعد مَا إخصَبّا " بِكَسْر الْهمزَة وقَطْعها ضَرُورَة، واجراه مُجرى: اخضرّ، وازرقّ، وَغَيره من " افْعَل " وَهَذَا لَا يُنكر، وَإِن كَانَت " افْعَل " للالوان، أَلا تراهم قد قَالُوا: اصْوَابّ، وامْلاَس، وارعوى، واقتوى، وانشدنا ليزِيد ابْن الحكم:

تبدّلْ خَلِيلًا بيَ كشَكلك شَكْله فَإنيِّ خَلِيلًا صَالحا بك مُقتَوِى

فمثال " مُقْتَوى " مُفعَلّ، من القَتْو، وَهُوَ الخِدمة، وَلَيْسَ " مقْتًوٍ " بمفتعل، من القُوّة، وَلَا من القَوَاء، والقِى، وَمِنْه قولُ عَمْرو بن كُلْثُوم: مَتى كُنّا لأمِّك مُقْتَوينَا وَرَوَاهُ أَبُو زيد أَيْضا " مُقْتَوَيْنَا " بِفَتْح الْوَاو.

وَأَرْض خِصْب، وأرَضون خِصب، وَالْجمع كالواحد.

وَقد قَالُوا: أرضون خِصْبَة، بِالْكَسْرِ، وخَصْبة بِالْفَتْح، فإمَّا أَن يكون " خِصَبة " مصدرا وصف بِهِ، وَإِمَّا أَن يكون مخففا من خصبة، وَقد قَالُوا: أخصاب، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: اخصبت الأرضُ خِصْبا وإخصابا، وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْء لِأَن " خِصْباً " فِعل، و" أخصبت " أفعلت، " وفِعل " لَا يكون مصدرا لأفعَلَتْ.

وَحكى أَبُو حنيفَة: أَرض خصيبة، وخَصِب، وَقد أخصبت، وخصِبت.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الْأَخِيرَة عَن أبي عُبيدة.

وعيش خَصِب: مُخْصِب.

وأخصب الْقَوْم: نالوا الخِصْب.

وَأَرْض مِخصاب: لَا تكَاد تُجدب، كَمَا قَالُوا فِي ضدّها: مجداب.

وَرجل خَصيب: بيِّن الخِصْب رحب الجناب كثير الْخَيْر.

وأخصبت العِضاهُ: إِذا جَرى المَاء فِي عيدانها حَتَّى يَصل بالعروق.

والخَصبة: الطَّلعة.

وَقيل: هِيَ النَّخْلَة الْكَثِيرَة الحَمل.

وَقيل: هِيَ نَخْلَة الدَّقَل، نجديَة. وَالْجمع: خَصْب وخِصَاب، قَالَ الْأَعْشَى:

وكُلِّ كُمَيتٍ كجذع الخِصا ب يُرْدِى على سّلِطات لُشُمْ

والخُصْب: الْجَانِب، عَن كُراع، وَالْجمع: اخصاب.

والخِصْب: حَية بَيْضَاء تكون فِي الْجَبَل.

والخَصِيب: لقب رجل من العَرب.

خصب

1 خَصِبَ and خَصَبَ: see 4.2 خصّب, inf. n. تَخْصِيبٌ, It rendered fruitful; it fecundated: so in the present day: see an instance voce بَاقِلَّى.]4 اخصب, (A, Msb, K,) inf. n. إِخْصَابٌ; (TA;) [and some add خِصْبٌ, as another inf. n.; but ISd holds this to be a simple subst.; (see 4 in art. ريف;)] and ↓ خَصِبَ, (A, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K;) and ↓ خَصَبَ, aor. ـِ inf. n. خِصْبٌ; (K;) It (a place) abounded, or became abundant, with herbage [or with the produce of the earth], and with the goods, conveniences, or comforts, of life; (A, K;) [was, or became, fruitful;] had increase; had plenty, or abundance; (Msb;) [contr. of أَجْدَبَ and جَدِبَ or جَدَبَ and جَدُبَ:] and اخصبت الأَرْضُ [the land, or earth, abounded, or became abundant, with herbage &c.]. (JK, S.) إِخْصَابٌ and ↓ اِخْتِصَابٌ are both from الخِصْبُ [but the precise meaning of the latter is not explained]. (Lth, JK, TA.) In the saying of the rájiz, لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَرَى جَدِبَّا فِى عَامِنَا ذَا بَعْدَ أَنْ أَخْصَبَّا [Verily I feared to see drought, or barrenness, or dearth, in this our year, after it had been abundant in herbage &c.], أَخْصَبَّا is put for أَخْصَبَا: but accord. to one reading, it is ↓ اِخْصَبَّا, of the measure اِفْعَلَّ, though this is generally employed for colours; and the incipient ا is rendered disjunctive of necessity, for the sake of the metre. (L. [Respecting جِدَبَّا, see جَدْبٌ.]) You say also, اخصب جَنَابُ القَوْمِ, meaning The tract surrounding the people [became abundant with herbage &c.]. (S, TA.) b2: اخصبوا They attained, obtained, had, or became in the condition of having, abundance of herbage [or of the produce of the earth], and of the goods, conveniences, or comforts, of life. (S, * K.) [They became in the condition of persons whose food and milk, and the pasture of whose land, were abundant. (See the part. n., مُخْصِبٌ, below.)] And اخصبت الشَّاةُ The ewe, or she-goat, obtained abundance of herbage. (TA.) A2: اخصب اللّٰهُ المَوْضِعِ God caused the place to produce herbs and pasture. (Msb.) A3: اخصبت العِضَاهُ, mentioned as on the authority of Lth, [and in the K,] is, accord. to Az, a gross mistranscription, for اخصبت [q. v.]. (TA.) 8 إِخْتَصَبَ see 1.9 إِخْصَبَّ see 1.

خَصْبٌ: see خَصْبَةٌ, in two places.

خِصْبٌ Abundance of herbage [or of the produce of the earth], and of the goods, conveniences, or comforts, of life; (A, K;) contr. of جَدْبٌ; (JK, S, Msb;) [fruitfulness;] increase; plenty, or abundance; (Msb:) abundance of good, or of good things: (K:) [abundant herbage, and the like:] truffles are included in the term خِصْبٌ; and also locusts, when they come after the herbage has dried up and the people are secure from being injured by them. (AHn.) A2: بَلَدٌ خِصْبٌ and أَخْصَابٌ, (S, K,) like بَلَدٌ سَبْسَبٌ and سَبَاسِبُ &c., the sing. being used [in بلد اخصاب] as a pl., as though made to consist of parts, or portions, [each termed خِصْبٌ,] (S, TA,) A country, or region, abounding with herbage [or with the produce of the earth], or with the goods, conveniences, or comforts, of life; [fruitful; or plentiful;] (S, * K;) as also ↓ مُخْصِبٌ (S, * A, Msb, * K) and ↓ خَصِيبٌ (S, * A, K) and ↓ خَصِبٌ. (A, Msb. *) And أَرْضٌ خَصِبٌ and ↓ خَصِيبَةٌ, (AHn, TA,) and أَرْضُونَ خِصْبٌ [because خِصْبٌ is originally an inf. n.] and خِصْبَةٌ and ↓ خَصْبَةٌ, which last word is either an inf. n. used as an epithet, or a contraction of ↓ خَصِبَةٌ, (K,) A land, and lands, abounding with herbage &c. (K, TA.) b2: and عَيْشٌ خِصْبٌ and ↓ مُخْصِبٌ [A life of abundance or plenty]. (TA.) خَصِبٌ; and its fem., with ة: see خِصْبٌ, in two places.

خَصْبَةٌ: see خِصْبٌ. b2: Also, [app. as an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] A palm-tree having much fruit: pl. خِصَابٌ (S, K) and ↓ خَصْبٌ: (K, TA:) or خَصْبٌ [is properly a coll. gen. n., and] signifies palm-trees [absolutely:] (K:) and خَصْبَةٌ signifies a palmtree of the kind called نَخْلَةُ الدَّقَلِ, in the dial. of the people of El-Bahreyn, (Az, TA,) or of Nejd; (TA;) and its pl. is خِصَابٌ. (Az, TA.) b3: It is said that ↓ خَصْبٌ signifies also The spadix of the palm-tree: so in the K: and accord. to Lth, خَصْبَةٌ signifies a single spadix of a palm-tree: but [it is probably a mistranscription for خَضْبَةٌ, with the pointed ض:] Az says that he who assigns to it this meaning errs. (TA.) خَصِيبٌ; and its fem., with ة: see خِنْصبٌ, in two places. b2: رَجُلٌ خَصِيبٌ A man abounding with good, or with good things; (K;) i. e., whose abode abounds therewith; (TA;) as also خَصِيبُ الرَّحْلِ (A, TA) and خَصِيبُ الجَنَابِ: (TA:) or this last means one whose region, or quarter, is خَصِيب: (S:) or it is tropical, (A in art. جنب,) as is also the expression immediately preceding, (A in the present art.,) and means (tropical:) Generous or bountiful [or hospitable]. (A in art. جنب.) أَخْصَبُ More, and most, abundant with herbage &c.]

مُخْصِبٌ: see خِصْبٌ, in two places. b2: قَوْمٌ مُخْصِبُونَ A people, or party, whose food and with, and the pasture of whose land, have become abundant. (TA.) مخصبة [so in the TA, either مَخْصَبَةٌ (like مَبْقَلَةٌ &c.) or مُخْصِبَةٌ,] A land (أَرْضٌ) abounding with pasture or herbage. (TA.) بَلَدٌ مِخْصَابٌ (K) A country, or region, scarcely ever, or never, sterile, barren, unfruitful, or afflicted with dearth or scarcity or drought. (TA.) b2: And قَوْمٌ مَخَاصِيبُ [A people, or party, scarcely ever, or never, without abundance of herbage &c.]. (TA in art. رتع.)
خصب
خصَبَ يَخصِب، خِصْبًا، فهو خاصِب وخصيب
• خصَبتِ الأرضُ: كثر فيها العشبُ والكلأُ والخيرُ "وادٍ خصيب". 

خصِبَ يَخصَب، خِصْبًا، فهو خَصِب وخَصيب
• خصِبت الأرضُ: خَصَبَتْ، كثر فيها العشبُ والكلأُ والخيرُ "كثر المطر فزاد الخِصْبُ- إقليم خَصِب/ خصيب". 

أخصبَ يُخصب، إخصابًا، فهو مُخصِب، والمفعول مُخصَب (للمتعدِّي)
• أخصبتِ الأرضُ: خصَبت، كثر فيها العشبُ والكلأُ والخيرُ.
• أخصب القومُ: أمْرَعَتْ أرضُهُم وكثُر طعامُهم وشرابُهم ° أخصب جنابُه: كثُر خيرُه.
• أخصبَ اللهُ المكانَ: أغناه، أكثر فيه العشبَ والكلأَ "الثقافة تخصب العقلَ". 

خصَّبَ يُخصِّب، تخصيبًا، فهو مخصِّب، والمفعول مخصَّب
• خصَّب الأرضَ: سمَّدها، زوّدها بما يرفع معدّل إنتاجها وقدرتَها على الإنبات "اشترى سمادًا لتخصيب حقله". 

إخصاب [مفرد]:
1 - مصدر أخصبَ.
2 - إضافة الموادّ المخصِّبة إلى التُّربة لتصير خِصْبة "استعان بالسِّماد البلديّ في إخصاب التُّربة".
3 - كثرة النَّسل "هناك شعوب ذات إخصاب مرتفع".
4 - (حي) اندماج الخليّة المذكّرة في الخليّة المؤنّثة، أو إلقاح البويضة الأنثويّة بالحيوان المنويّ.
• الإخصاب التَّهجينيّ: (حي) إخصاب بأكثر من مشيج من أفراد مختلفين، وأحيانًا من أنواع مختلفة، إخصاب يقوم على توحيد أمشاج أفراد من أنواع أو أجنــاس مختلفة.
• الإخصاب الذَّاتيّ: (حي) تلقيح مباشر لبويضات الزَّهرة بلقاح الزهرة ذاتها. 

تَخْصيب [مفرد]:
1 - مصدر خصَّبَ.
2 - (حي) تكوين خليَّة مُلقَّحة عن طريق اتّحاد الحيوان المنويّ والبُويضة. 

خَصْب [مفرد]: نامٍ، كثير العشب "مكان خَصْب". 

خَصِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خصِبَ ° عام خصِب بالأحداث: ممتلئ زاخر. 

خِصْب [مفرد]:
1 - مصدر خصَبَ وخصِبَ ° خيال خِصْب: غنيّ واسع لا حدَّ له.
2 - رَغَدُ العيش "نالت العائلة من العيش خِصْبه".
3 - (رع) قدرة التربة على مساعدة النبات في نموه وتوفير الغذاء له بالنسب والمقادير المطلوبة.
• سِنّ الخِصْب: (طب) المدّة ما بين البلوغ، وسنّ القعود أو اليأس.
• مادّة خِصْبَة: (فز) مادّة يمكن تحويلها إلى مادّة قابلة للانشطار. 

خُصُوبة [مفرد]:
1 - شدَّة الخِصْب "تتميَّز هذه الأرض بالخصوبة ووفرة الإنتاج".
2 - قدرة على الإنجاب. 

خَصِيب [مفرد]: ج خِصَاب:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خصَبَ وخصِبَ.
2 - مبدع، لا حدَّ له "خيال
 خصيب".
• الهلال الخصيب: (جغ) مصطلح أُطلق على المنطقة التي تشمل سوريا ولبنان وفلسطين والأردن والعراق. 

مُخصِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أخصبَ.
2 - ما يُضاف إلى الأرض من أسمدة ونحوها لتكسبها الخِصْب "جنَّب أرضَه المُخصِبات الكيميائيَّة". 

مُخصِّب [مفرد]: ج مخصِّبات:
1 - اسم فاعل من خصَّبَ.
2 - (كم) مادّة طبيعيّة الأصل، أو صناعيّة، تُضاف إلى التُّربة لتزيد غلَّتها بما توفِّره من عناصر كيميائيّة لازمة للنَّبات، سَماد "يفضِّل استخدام المخصِّبات الطبيعيّة". 

خصب: الخِصْبُ: نَقِيضُ الجَدْبِ، وهو كَثرةُ العُشْبِ، ورفَاغةُ

العَيْشِ؛ قال الليث: والإِخصابُ والاختِصابُ من ذلك. قال أَبو حنيفة: والكَمْأَةُ من الخِصْب، والجَرادُ من الخِصْبِ، وإِنما يُعَدُّ خِصْباً إِذا وقع إِليهم، وقد جَفَّ العُشْبُ، وأَمِنُوا مَعَرَّتَه. وقد خَصَبَتِ الأَرضُ، وخَصِبَتْ خِصْباً، فهي خَصِبةٌ، وأَخْصَبَتْ

إِخصاباً؛ وقولُ الشاعر أَنشده سيبويه:

لقد خَشِيتُ أَنْ أَرَى جَدَبَّا، * في عامِنا ذا، بَعْدَما أَخْصَبَّا

فرواه هنا بفتح الهمزة؛ هو كأَكْرَمَ وأَحسَنَ إِلاَّ أَنه قد يُلْحَقُ

في الوَقْفِ الحَرْفُ حَرْفاً آخر مثلَه، فيشدَّد حِرْصاً على البيانِ،

لِيُعْلَم أَنه في الوَصْل مُتَحَرِّك، من حيث كان الساكِنانِ لا

يَلْتَقِيانِ في الوَصْل، فكان سبيلُه إِذا أَطْلَق الباء، أَن لا يُثَقِّلَها،

ولكنه لما كان الوقفُ في غالِب الأَمر إِنما هو عى الباءِ، لم يَحْفِل بالأَلف، التي زِيدَتْ عليها، إِذ كانت غيرَ لازمةٍ فثَقَّل الحَرْفَ، على من قال: هذا خالدّْ، وفَرَجّْ، ويجْعَلّْ، فلما لم يكن الضم لازماً، لأَن النصب والجرّ يُزِيلانِه، لم يُبالوا به. قال ابن جني: وحدثنا أَبو علي أَن أَبا الحسن رواه أَيضاً: بعدما إِخْصَبَّا، بكسر الهمزة، وقطَعها ضرورةً، وأَجراه مُجْرَى اخْضَرَّ، وازْرَقَّ وغيرِه منَ افْعَلَّ، وهذا لا يُنْكَر، وإِن كانت افْعَلَّ للأَلوانِ، أَلا تراهم قد قالوا: اصْوابَّ، وامْلاسَّ، وارْعَوَى، واقْتَوَى؟ وأَنشدَنا لِيَزيد بن الحَكَمِ:

تَبَدَّلْ خَلِيلاً بي، كَشَكْلِكَ شَكْلُهُ، * فَإِني، خَلِيلاً صالحاً، بكَ، مُقْتَوِي

فمِثالُ مُقْتَوِي مُفْعَلٌّ، مِنَ القَتْوِ، وهو الخِدْمةُ، وليس مُقْتَوٍ بمُفْتَعِلٍ، مِن القُوَّةِ، ولا مِن القَواءِ والقِيِّ؛ ومنه قول عَمْرو بن كُلْثُوم:

متى كُنَّا لأُمِّكَ مَقْتَوِينا؟

ورواه أَبو زيد أَيضاً: مَقْتَوَيْنا، بفتح الواو.

ومكانٌ مُخصِبٌ وخَصيبٌ، وأَرض خِصْبٌ، وأَرَضُون خِصْبٌ، والجمعُ كالواحد، وقد قالوا أَرَضُون خِصْبةٌ، بالكسر، وخَصْبةٌ، بالفتح: فَإِما أَن يكون خَصْبةٌ مصدراً وُصِفَ به، وإِما أَن يكون مخففاً من خَصِبةٍ.

وقد قالوا أَخصابٌ، عن ابن الأَعرابي، يقال: بَلَدٌ خِصْبٌ وبَلَدٌ

أَخْصابٌ، كما قالوا: بَلدٌ سَبْسَبٌ، وبلدٌ سَباسِبٌ، ورُمْح أَقصادٌ، وثوب أَسْمالٌ وأَخْلاقٌ، وبُرْمةٌ أَعْشارٌ، فيكون الواحد يُراد به الجمعُ، كأَنـَّهم جعلوه أَجْزاء.

وقال أَبو حنيفة: أَخْصَبَتِ الأَرضُ خِصْباً وإِخصاباً، قال: وهذا ليس بِشيءٍ لأَنّ خِصْباً فعْلٌ، وأَخْصَبَتْ أَفْعَلَتْ؛ وفِعلٌ لا يكون

مصدراً لأَفْعَلَتْ.

وحكى أَبو حنيفة: أَرض خَصِيبةٌ وخَصِبٌ، وقد أَخْصَبَتْ وخَصِبَتْ، قال أَبو حنيفة: الأَخيرة عن أَبي عبيدة، وعيشٌ خَصِبٌ مُخصِبٌ، وأَخْصَبَ القومُ: نالوا الخِصْبَ، وصاروا إِليه، وأَخْصَب جَنابُ القوم، وهو ما حولهم. وفلان خَصِيبُ الجنابِ أَي خَصِيبُ الناحِيةِ. والرجلُ إِذا كان كَثِيرَ خَيرِ المنزِلِ يقال: إِنه خَصِيبُ الرَّحْل.

وأَرضٌ مِخْصابٌ: لا تكاد تُجْدِبُ، كما قالوا في ضدّها: مِجْدابٌ.

ورجل خَصِيبٌ: بَيِّنُ الخِصْبِ، رَحْبُ الجَنابِ، كَثيرُ الخَير.

ومَكانٌ خَصِيبٌ: مِثْلُه؛ وقال لبيد:

هَبَطَا تَبالةَ مُخْصِباً أَهْضامُها

والـمُخْصِبةُ: الأَرضُ الـمُكْلِئَةُ، والقومُ أَيضاً مُخْصِبُون إِذا كثر طَعامُهم ولَبَنُهُم، وأَمْرَعَتْ بِلادُهم.

وأَخْصَبتِ الشاءُ إِذا أَصابَتْ خِصْباً. وأَخْصَبَتِ العِضاهُ إِذا جَرَى الماءُ في عِيدانِها حتى يَصِلَ بالعُرُوقِ. التهذيب، الليث: إِذا جَرَى

الماءُ في عُود العِضاهِ، حتى يَصِلَ بالعُروق، قيل: قد أَخْصَبَتْ، وهو الإِخْصابُ. قال الأَزهري: هذا تصحيف مُنكر، وصوابه الإِخْضابُ، بالضاد المعجمة، يقال: خَضَبَتِ العِضاهُ وأَخْضَبَتْ.

الليث: الخَصْبةُ، بالفتح، الطَّلْعة، في لغة، وقيل: هي النَّخْلة

الكثِيرة الحَمْلِ في لغة، وقيل: هي نَخْلة الدَّقَلِ، نَجْدِيَّةٌ، والجمع

خَصْبٌ وخِصابٌ؛ قال الأَعشى:

وكلِّ كُمَيْتٍ، كَجذْعِ الخِصا * ب، يُرْدي على سَلِطاتٍ لُثُمْ

وقال بشر بن أَبي خازم:

كأَنَّ، عَلى أَنْسائِها، عِذْقَ خَصْبةٍ * تَدَلَّى، من الكافُورِ، غيرَ مُكَمَّمِ

أَي غير مَسْتُور. قال الأَزهري: أَخطأَ الليث في تفسير الخَصْبةِ.

والخِصابُ، عند أَهْلِ البَحْرَينِ: الدَّقَلُ، الواحدةُ خَصْبةٌ.

والعرب تَقُول: الغَداء لا يُنْفَجُ إِلا بالخِصابِ، لكثرة حَمْلِها، إِلا أَنَّ تَمْرها رَديءٌ، وما قال أَحدٌ إِنَّ الطَّلْعةَ يقال لها الخَصْبة، ومن قاله فقد أَخْطأَ. وفي حديث وَفْدِ عبدِالقَيسِ: فأَقْبَلْنا مِن

وِفادَتِنا، وإِنما كانت عندَنا خَصْبةٌ، نَعْلِفُها إِبِلَنا وحمِيرَنا.

الخَصْبةُ: الدَّقَلُ، وجمعها خِصابٌ، وقيل: هي النخلة الكثيرة الحَمْل.

والخُصْبُ: الجانِبُ، عن كراع، والجمع أَخْصابٌ.

والخِصْبُ: حَيَّةٌ بيضاء تكون في الجَبَلِ. قال الأَزهري: وهذا تصحيف، وصوابه الحِضْبُ، بالحاءِ والضاد، قال: وهذه الحروف وما شاكلها، أُراها منقولة من صُحُفٍ سَقيمة إِلى كتابِ الليث، وزِيدَت فيه، ومَن نَقَلَها لم يَعْرف العربية، فصَحَّفَ وغيَّر فأَكْثر.

والخَصِيبُ: لَقَبُ رَجُل من العرب.

خصب
: (الخِصْبُ، بالكَسْرِ:) نَقِيضُ الجَدْبِ وَهُوَ) كَثْرَةُ العُشْبِ، ورَفَاغَةُ العَيْشِ) قَالَ اللَّيْث: والإِخْصَابُ والاخْتِصَابُ من ذلكَ، قَالَ أَبو حنيفةَ: الكَمْأَةُ منَ الخِصْبِ، والجَرَادُ مِنَ الخِصْبِ، وإِنَّمَا يُعَدُّ خِصْباً إِذا وَقَعَ إِليهم وقَدْ جَفَّ العُشْبُ وأَمِنُوا مَعَرَّتَهُ (وَبَلَدٌ خِصْبٌ بالكَسْرِ، و) قَالُوا: بَلَدٌ خِصْبٌ بالكَسْرِ، و) قَالُوا: بَلَدٌ (أَخْصَابٌ) ، عَن ابْن الأَعرابيِّ، كَمَا قَالُوا: بَلَدٌ سَبَاسِبُ، ورُمْحٌ أَقْصَادٌ، وثَوْبٌ أَسْمَالٌ، وبُرْمَةٌ أَعْشَارٌ، فيكونُ الواحدُ يُرَادُ بِهِ الجَمْعُ، كأَنَّهم جَعَلُوه أَجْزَاءً.! (و) بَلَدٌ مُخْصِبٌ (كمُحْسِنٍ و) خَصِيبٌ مثلُ (أَمِيرٍ، و) مِخْصَابٌ مِثْلُ (مِقْدَامٍ) ، أَي لَا يَكَادُ يُجْدِبُ، كَمَا قَالُوا فِي ضِدِّ ذَلِك، مُجْدِبُ، كَمَا قَالُوا فِي ضِدِّ ذَلِك: مُجْدِبٌ وجَدِيبٌ ومِجْدَابٌ، ومَكَانٌ خَصِيبٌ: كَثِيرُ الخَيْرِ (وقَدْ خَصِبَ كعَلِمُ، و) خَصَبَ مثلُ (ضَرَبَ خِصْباً، بالكَسْرِ) فَهُوَ خَصِبٌ، (وأَخْصَبَ) إِخْصَاباً، وأَنشد سِيبَوَيْهٍ:
لَقَدْ خَشِيتُ أَن أَرى جَدَبَّا
فِي عَامِنَا ذَا بَعْدَمَا أَخْصَبَّا
فَرَوَاهُ هُنَا بفَتحِ الهَمْزَةِ، هُوَ كأَكْرَم وأَحْسَنَ إِلاَّ أَنَّه قد يُلْحَقُ فِي الوَقْفِ الحرفُ حرفا آخرَ مثلَه فيشدَّد حِرْصاً على البَيَانِ، ليُعْلَمَ أَنَّه فِي الوَصْلِ مُتَحَرِّكٌ من حَيْثُ كَانَ الساكنانِ لَا يلتقيانِ فِي الوَصْلِ فَكَانَ سبيلُه إِذا أَطلَق الباءَ لَا يُثَقِّلُهَا، وَلكنه لمّا كانَ الوقْفُ فِي غالِب الأَمر إِنما هُوَ على الْبَاء لم يَحْفِل بالأَلف الَّتِي زِيدَتْ عَلَيْهَا، إِذ كَانَت غيرَ لَازِمَة، فثَّقَل الحرفَ، على من قَالَ هَذَا خالّد وفَرَجْ ويَجْعَلُ، فلمَّا لم يكنِ الضمُّ لَازِما لأَن النصبَ والجرَّ يُزِيلاَنِهِ لم يبالُوا بِهِ، قَالَ ابْن جِنّي) وَحدثنَا أَبو عليَ أَن أَبا الحَسَنِ رَوَاه أَيضاً (بَعْدَمَا إِخْصَبَّا) بكسرة الْهمزَة وقَطْعِهَا للضَّرُورَة وأَجْرَاه مُجْرَى اخْضَرَّ وازْرَق وغيرِه من افْعَلَّ، وَهَذَا لَا يُنْكَرُ وإِن كَانَ افْعَلَّ للأَلوان، أَلاَ تراهُم قَالُوا اصْوَابٌ وامْلاسَّ وارْعَوَى واقْتَوَى. كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَقد تقدم طرف من الْكَلَام فِي جَدب فراجِعْه.
(و) أَرْضٌ خِصْبٌ، و (أَرَضُونَ خِصْبٌ وخِصْبَةٌ بكسرِهما) : الجمعُ كالواحِدِ (و) قَالُوا: أَرَضُونَ (خَصْبَةٌ بالْفَتْحِ، وَهِي إِمَّا مَّدَرٌ وُصِفَ بِهِ أَو مُخَفَّفٌ) من خَصِبَة كفَرِحَةٍ) ، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: أَخْصَبَتِ الأَرْضُ خِصْباً وإِخْصَاباً، قيلَ: وَهَذَا ليسَ بشيءٍ، لأَنَّ خِصْباً فِعْلٌ، وأَخْصَبَت أَفْعَلَت، وفِعْلٌ لَا يكونُ مصدرا لأَفْعَلت، وحكَى أَبو حنيفَة: أَرْضٌ خَصِيبَةٌ وخَصِبٌ، وَقد أَخْصَبَتْ وخَصِبَت، بالكَسْرِ، الأَخِيرَةُ عَن أَبي ع 2 بيدةَ، وعَيْشٌ خَصِبٌ: مُخْصِبٌ (وأَخصَبُوا: نَالُوه) أَيِ الخِصْبَ وصارُوا إِليه، والمُخْصِبَة: الأَرْضُ المُكْلِئَةُ، والقومُ مُخْصِبُونَ إِذا كَثُرَ طَعَامُهُم ولبَنُهُم، وأَمْرَعَتْ بلادُهم، وأَخْصَبَتِ الشَّاةُ: أَصَابَتْ خِصْباً، (و) أَخْصَبَتِ (العِضَاهُ) إِذا (جَرَى المَاءُ فِيهَا) أَي فِي عِيدَانِها (حتَّى اتَّصلَ) ، وَفِي نُسْخَة: حَتَّى يَصِل (بالعُرُوقِ) . فِي (التَّهْذِيب) عنِ اللَّيْث إِذا جَرَى الماءُ فِي عُودِ العِضَاهِ حَتَّى يَتَّصِل بالعُرُوقِ قيلَ قد أَخْصَبَت، وَهُوَ الإِخْصَابُ، قَالَ الأَزهريّ: هَذَا تَصْحِيفٌ مُنْكَرٌ، وصوابُه الإِخْضَابُ، بالضادِ المُعْجَمَةِ، يُقَال: خَضَبَتِ العِضَاهُ وأَخْضَبَتْ.
(والخَصْبُ بالفَتْحِ: الطَّلْعُ) فِي لُغَةٍ، والخَصْبةُ: الطَّلْعَة (و) الخَصْبُ (: النَّخْلُ، أَو) : الخَصْبَةُ هِيَ النَّخْلَةُ (الكَثِيرَةُ الحَمْلِ) فِي لغةٍ، وَقيل: هِيَ نَخْلَةُ الدَّقَلِ، نَجْدِيَّةٌ، (كالخِصَابِ) بالكَسْرِ، (ككِتَابٍ) ، والجمعُ خَصْبٌ وخِصَابٌ قَالَ الأَعشى:
وكُلِّ كُمَيْت كَجِذْعِ الخِصَاب
وقَالَ أَيْضاً:
كَأَنَّ عَلَى أَنْسَائِهَا جِذْعَ خَصْبَةٍ
تَدَلَّى مِنَ الكَافُورِ غَيْرَ مُكَمَّمِ
(الوَاحِدَةُ) خَصْبَةٌ (بِهَاءٍ) وَقَالَ الأَزهريّ: أَخْطَأَ الليثُ فِي تفسيرِ الخَصْبَةِ، والخِصَابُ عِنْدَ أَهْلِ البَحْرَيْنِ، الدَّقَلُ، الوَاحِدَة خَصْبَة، ومَا قَالَ أَحَدٌ إِنَّ الطَّلْعَةَ يقالُ لهَا الخَصْبة، ومَنْ قَالَه فقد أَخْطَأَ، وَفِي حديثِ وَفْدِ عَبْدِ القَيْسِ (فَأَقْبَلْنَا مِنْ وِفَادَتِنَا وإِنَّمَا كانَتْ عِنْدَنا خَصْبَةٌ نَعْلِفُهَا إِبِلَنَا وحَمِيرَنَا) الخَصْبة: الدَّقَلُ، وقيلَ: هِيَ النَّخْلَةُ الكَثُيرَةُ الحَمْلِ.
قلتُ: وهذَا الَّذِي أَنْكَرَه الأَزهريّ فَقَدْ أَوْرَدَه الصاغانيّ فِي التكملة وجوَّزَه.
(و) الخُصْبُ (بالضَّمِّ: الجَانِبُ) عَن كُرَاع، (ج أَخْصَابٌ، و) الخُصْبُ (: حَيَّةٌ بَيْضَاءُ جَبَلِيَّةٌ قَالَ الأَزهريّ: وَهَذَا تَصْحِيف، وصوابُه: الحِضْبُ بِالْحَاء وَالضَّاد الْمُعْجَمَة، يُقَال: هُوَ حِضْبُ الأَحْضَاب، وَقد تقدم، قَالَ: وهذهِ الحُرُوفُ وَمَا شَاكَلَهَا أُرَاهَا مَنْقُولَةً من صُحُفٍ سَقِيمَةٍ إِلى كتاب الليثِ وزيِدَتْ فِيهَا، ومَنْ نَقَلَهَا لم يعرفِ العربيةَ فصَحَّفَ وغيَّرَ وأَكْثَر، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) أَخْصَبَ جَنَابُ القَوْمِ، وهُوَ مَا حَوْلَهُم، و (رَجُلٌ خَصِيبٌ بَيِّن الخِصْبُ بالكَسْرِ، رَحْبُ الجَنَابِ، كَثِيرُ الخَيْرِ) أَي خَيْرِ المَنْزِل، كَمَا يُقَال: خَصِيبُ الجَنَابِ والرَّحْلِ، وَهُوَ مجازٌ، كَمَا فِي (الأَساس) .
(و) الخَصِيبُ (كأَمِيرٍ اسْم) رَجُلٍ منَ العَرَبِ، وقيلَ لَقَبٌ لَهُ، والمشهورُ بِهَذِهِ النِّسْبَةِ عَبْدُ اللَّهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الخَصِيبِ قَاضِي مِصْرَ، وأَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ الخَصِيبِيُّ وأَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ بنُ الخَصِيبِ، ذَكَرَه ابنُ ماكُولاَ فِي الوُزَرَاءِ، مُحَدِّثُونَ.
(ودَيْرُ الخَصِيبِ بِبَابِل) العِرَاقِ، ومُنْيَةُ ابنِ الخَصِيبِ بصَعِيدِ مِصْرَ.
(والأَخْصَابُ: ثِيَابٌ مَعْرُوفَةٌ) ، نَقله الصاغانيّ هَكَذَا.

خنب

(خنب)
فلَان خنبا أَصَابَهُ الخنب وَهلك وعرج

خنب


خَنِبَ(n. ac. خَنَب)
a. Was weak, unsteady (foot).
b. Limped, halted.
c. Perished.

أَخْنَبَa. Destroyed.

خَنَاْبa. Tall, lanky.
b. Simpleton, sawney.

خُنَابِس
a. Sturdy, powerful.
b. [art.], The Lion.
[خنب] في "الخنابتين" إذا خرمتا في كل واحدة ثلث دية الأنف، وهما بالكسر والتشديد جانبا المنخرين عن يمين الوترة وشمالها، وهمزها الليث وأنكره الأزهري.
(خنب) - في حديث زَيدِ بن ثَابِت، رضي الله عنه: "في الخِنَّابَتَيْن إذا خُرِمَتا، في كُلُّ واحدةٍ ثُلُث دِيَةِ الأَنف".
الخِنَّابَة: طَرَفُ الأنف، وقيل: طرف الأَرنَبة من أَعلاها، وهَمَزها اللّيثُ، ورد عليه الأَزهَرِيّ فقال: هذه الهَمْزة لا تَصِحّ إلَّا أن تُجتَلَب كما أُدخِلَت في الشّمأَل، وغِرقِيءِ البَيْض.
قال الخليل: رجل خَنَّابٌ: ضَخْم في عبَالَةٍ، والجمع خَنابِيب.
[خنب] خنبت رجله بالكسر، أي وهنت، وأخنبتها أنا. قال ابن أحمر: أبى الذى أخنب رجل ابن الصعق إذ كانت الخيل كعلباء العنق والخناب: الطويل من الرجال. وهذا مما جاء على أصله شاذا، لان كل ما كان على فعال من الاسماء أبدل من أحد حرفي تضعيفه ياء، مثل دينار وقيراط، كراهية أن يلتبس بالمصادر، إلا أن يكون بالهاء فيخرج عن أصله، مثل دنابة وصنارة ودنامة وخنابة، لانه الآن قد أمن التباسه بالمصادر. والخنابتان: ما عن يمين الأنف وشماله، بينهما الوَتَرَةُ. قال الراجز: أكوي ذَوي الأضْغان كَيًّا مُنْضِجا * منهم وذا الخِنَّابَةِ العَفَنْججا ويقال الخنأبة بالهمز. 
خنب
جارِيَةٌ خَنِبَةٌ: غَنِجَة رَخِيمة، وكذلك خِنبَةٌ.
ورَجُل خِنابٌ - مَكْسًور الخاء مَهْمُوز -: وهو الضَّخْمُ في عَبَالة، والجميع الخَنَائبُ. وقيل: هو الأحْمَقُ المُتَصَرِّف يَخْتَلِجُ هكذا مَرَّةً وهكذا مَرة.
والخُنأبَةُ - بالضَّمَ والهَمْز -: طَرَفُ الأنْفِ، وبكَسْرِ الخاء غير مَهْمُوزة.
والخِنَّوْبُ: الجَسِيم من الخَيْل، والأنْثى خِنَوْبَة.
والخِنّابَةُ والخِنّابُ: الذكَرُ الطَويلُ.
وخَنِبَتْ رِجْلُه: إذا وَهَنَتْ، وأخْنَبْتُها أنا. والدَّلْوُ إذا انْقَطَعَتْ منها وَذَمَتَانِ فمالَتْ.
والخَنَبُ: شِبْهُ الخُنَانِ في الأنف، خَنِبَ خَنَباً. وأخْنَبْتُ عليه إخْناباً: أفْسَدْت. والخِنّابَةُ: الكِبْرُ، لَأنْزِعَنَّ خِنّابَتَكَ: أي كِبْرَكَ، وقد تَخَنَّبَ. والخَنْبَةُ: الإِسْفافُ لدقائق الأُمور. ورأيْتُ عليه خَنْبَةً: أي رِيْبَةً، وهو، صاحِبُ خَنَبَاتٍ وخِنَاباتٍ. والخِنْبُ: مَفْصِلُ باطِن الرُكْبَة.
الْخَاء وَالنُّون وَالْبَاء

الخنَّاب: الضَّخم الطَّوِيل، وَهُوَ أَيْضا: الأحمق المُختلج، مّرة هُنَا وَمرَّة هُنَا.

والخِناّب: الضخم الْأنف.

والخِنّابة: الأرنبة الْعَظِيمَة، وَقيل: طرف الأرنبة من اعلاها بَينهَا وَبَين النُّخْرة.

خِنَّابتا الْأنف: خَرقاه عَن يَمِين وشمال.

والخَنَب، كالخُنَان فِي الانف، وَقد خَنِب خَنَبا.

والخِنْبُ: مَوْصل أسافل أَطْرَاف الفخذين وأعالي السَّاقَيْن.

والخِنْبُ: بَاطِن الرُّكبة، وَقيل: هُوَ فُروج مَا بَين الأضلاع، وَجمع ذَلِك كُله: اخناب، قَالَ رُؤبة: عُوجٌ دقاق من تَحنِّي الاخناب وخَنِبَت رجْله: وَهَنت، وأخْنبها هُوَ.

وخَنِب الرَّجُلُ: عَرِج.

واخْتَنب القومُ: هَلَكُوا.

وجاريةٌ خَنِبة: غَنِجة.

وظَبية خَنِبة: رابضةٌ لَا تَبرح مَكَانهَا، قَالَ:

كَأَنَّهَا عَنْز خَنِبَه وَلَا يَبيت بَعْلُها على إبَهْ

الإبَة: الرِّبية والخَناَبة: الْأَثر الْقَبِيح، قَالَ ابْن مُقبل:

مَا كنتُ مَوْلىَ خَناباتٍ فآتِيَها وَلَا ألِمْنا لِقَتْلَى ذاكُمُ الكَلِمِ ويُروى: جناباتٍ. يَقُول: لست أَجْنَــبِيّا مِنْكُم. ويروى: خنَانات، بنونين، وَهِي كالخنابات.

وَرجل ذُو خَنَابات، وخَبَنات: يصلُح مّرة ويَفسد أُخْرَى.
باب الخاء والنون والباء معهما خ ن ب، ن خ ب، خ ب ن، ن ب خ مستعملات

خنب: جارية خَنِبَة : رَخِيمةٌ غَنِجة. ورجل خِنَّأْبٌ، مكسور الخاء، مُشَدِّد النون، مَهُموز: هو الضَّخْم في عبالةٍ، وجمعه خَنانِب. ويقال: الخِنَّأْب من الرجال: الأحمق المتصرف، يختلج هكذا مرة، وهكذا مرة أي: يذهب، وقال:

أكوي ذوي الأضغان كيا منضجا ... منهم وذا الخِنّابَةِ العَفَنْجَجا

والخُنّاْبَةُ، الخاء رفع والنون شديدةٌ، وبعد النون همزة، وهي طرف الأنف، وهما الخُنَّأْبَتانِ. والأَرْنَبَة: هي ما تحت الخُنَّأْبة.

نخب: النَّخْبُ: ضربٌ من البضع، يقال: نَخَبَها به. والنَّخْبَةُ: خوق الثفر. ورجلٌ نَخْبٌ: لا فؤاد له، ومثله مَنْخُوبٌ ونَخْبٌ أي: شديدُ الجبن، والمَنْخُوبُ: الذاهب العقل. ورجل نَخِبٌ في معنى منخُوب من الجُبْن، الخاء مكسورة. ويقال للمَنْخُوبِ النِّخَبُّ، النون مجرورة والخاء منصوبة والباء شديدة، والجميع: منخوبون، ويقال في الشعر على مَناخِب. والنُّخْبةُ: خِيارُ الناس، يقال: انتخَبْتُ أفضلهم (نُخْبَةً) وانتَخَبْتُ نُخْبَتَهم. والمَنْخُوبُ: الذاهب لحمه، والمنخوب بالهزال.

خبن: خبنت الثوب إذا رفعت ذلذلة فخطته أرفع من موضعه كي يقلص كما يفعل بثوب الصبي، والفعل خَبَنَ يَخْبِنُ خَبْناً. والخُبْنُ في المزادة: ما بين الخُرَب والفم، وهو ما دون المسمع، والمسمع طرف، وهو ما بينه وبين الخُرَب، ولكل مسمعٍ خُبْنانِ. والمخَبْوُنُ من أجزاء الشعر: ما قبض من حروف مشوه مما يجوز في الزحاف فيلزم قبضه كقولك في فاعلن فعلن في القافية، أو في النصف فيلزم ذلك القبض، وذلك الشعر مَخْبُونٌ، والجزء مَخْبُونٌ. والخُبْنَةُ: اسم موضع. والخُبْنة: تبان الرجل، وهو ذلذل ثوبه المرفوع، ويقال: رفع في خُبْنَيْهِ شيئاً، وقد خَبَنْتُ أخبن خبنا. نبخ: النَّبْخُ: ما نفط من اليد فخرج عليه شبه قرحٍ ممتليءٍ ماءً من العمل. فإذا اتفقأ أو يبس مجلت اليد على العمل. وكذلك من الجدري، قال زهير:

تحطم عنها قيضها عن خراطمٍ ... وعن حدقٍ كالنَّبْخُ لم تتفتقِ

يصف حدق الرال، ويقال: فراخ القطا. وقيل: النَّبْخُ الجدري نفسه وتراب أنْبَخُ: أكدر اللون كثير، قال:

جرت عليه الريح ذيلاً أنْبَخا

والنَّبْخةُ كالنُكْتةِ . والأَنْبَخانُ: العجين النَّبّاخُ، يعني الفاسد الحامض، وقد نَبَخَ العجين يَنْبُخُ نُبُوخاً.

خنب: الخِنَّابُ: الضَّخْمُ الطويلُ من الرجالِ، ومنهم مَن لم

يُقَيِّدْ؛ وهو أَيضاً: الأَحْمَق الـمُخْتَلِجُ مرَّةً هُنا، ومَرَّةً هُنا.

والخِنَّابُ: الضَّخْمُ الأَنفِ، وهذا مـما جاءَ على أَصلِه شاذّاً، لأَن

كلَّ ما كان على فِعَّالٍ من الأَسْماءِ، أُبْدِلَ من أَحدِ حَرْفَيْ تَضْعِيفِه ياء، مثل دِينارٍ وقِيراطٍ، كَراهِيَة أَنْ يَلْتَبِس بالمصادِرِ، إِلاَّ أَن يكونَ بالهاء، فيَخْرُجَ على أَصلِه، مثلَ دِنَّابةٍ وصِنَّارَةٍ، ودِنَّامةٍ وخِنَّابةٍ، لأَنه الآن قد أُمِنَ التِباسُه بالـمَصادِرِ.التهذيب: يقال رجل خِنَّأْبٌ، مكسورُ الخاءِ، مُشَدَّدُ النون، مهموز: وهو الضَّخْمُ في عَبالةٍ، والجمع خَنانِبُ. ويقال: الخِنَّأْبُ من الرجالِ: الأَحْمَقُ الـمُتَصَرِّفُ، يختلج هكذا مرَّة، وهكذا مرَّة أَي يذهب.الأَزهري، الليث: الخُنَّأْبةُ، الخاءُ رفعٌ والنون شديدةٌ، وبعد النون همزة، وهي طَرَفُ الأَنـْفِ، وهما الخُنَّأْبَتانِ، قال: والأَرْنَبة تحت

الخُنَّأْبةِ. وقال ابن سيده: الخِنَّابة الأَرْنَبَةُ العظيمة، وقيل:

طَرَفُ الأَرْنَبةِ من أَعلاها، بينها وبين النُّخْرَة. والخِنَّابَتانِ:

طَرَفا الأَنـْفِ من جانِبَيْه، والأَرْنَبَة: ما تَحْتَ الخِنَّابة، والعَرْتَمَة: أَسْفَلُ من ذلك، وهي حَدُّ الأَنـْفِ، والرَّوْثَة تَجْمَعُ ذلك كلَّه، وهي الـمُجْتَمعة قُدَّامَ المارِنِ، وبعضهم يقول: العَرْتَمَة ما بين الوَتَرة والشَّفَةِ، والخِنَّابة حرفُ الـمُنْخُر، وهما الخنَّابتان. وقيل خِنَّابَتَا الأَنـْفِ: خَرْقاهُ عن يَمينٍ وشِمال، بينهما الوَتَرةُ؛ قال الراجز:

أَكْوي ذَوي الأَضْغان كَيّاً مُنْضِجا، منهم، وذَا الخِنَّابــــــــــةِ العَفَنْجَجَا

ويقال: الخِنَّأْبة، بالهمز. وفي حديث زيدِ بنِ ثابت، في الخِنَّابَتَيْنِ إِذا خُرِمَتَا، قال: في كلِّ واحدةٍ ثُلُثُ دِيةِ الأَنـْفِ، هما بالكسر والتشديد، جانِبا الـمُنْخُرَيْنِ، عن يَمينِ الوَتَرةِ وشمالِها، وهَمَزَها الليث، وأَنكرها الأَصمعي. قال أَبو منصور: الهمزةُ التي ذكرها

الليث في الخِنَّابة والخِنَّاب لا تَصحُّ عِندي إِلاَّ أَن تُجْتَلَب، كما

أُدخِلَتْ في الشَّمْأَلِ، وغِرقِئِ البَيْضِ، وليستْ بأَصْلِيَّة. قال أَبو منصور: وأَما الخُنَّأْبةُ، بالهمز وضم الخاءِ، فإِن أَبا العباس روى

عن ابن الأَعرابي، قال الخِنَّابَتانِ، بكسر الخاءِ وتشديد النون، غير مهموز، هما سَمَّا الـمُنْخُرَيْن، وهما الـمُنْخُرانِ، والخَوْرَمَتانِ، قال: هكذا ذكرهما أَبو عبيد في كتاب الخيل؛ وروى سَلَمة عن الفرَّاءِ أَنه قال: الخِنَّابُ، والخِنَّبُ الطويلُ. قال: ولا أَعرف الهمز لأَحد في هذه الحروف.

والخَنَبُ: كالخُنانِ في الأَنـْفِ، وقد خَنِبَ خَنَباً.

والخِنْبُ: مَوْصِلُ أَسافِلِ أَطْرافِ الفخِذَيْنِ،

وأَعالي الساقَيْنِ. والخِنْبُ: باطِنُ الرُّكْبةِ؛ وقيل: هو فُروجُ ما بين الأَضْلاع، وجمعُ ذلك كلِّه أَخْنابٌ؛ قال رؤْبة:

عُوجٌ دِقاقٌ، من تَحَنِّي الأَخْناب

الفرَّاءُ: الخِنْبُ، بكسر الخاءِ: ثِنْيُ الرُّكْبَة، وهو الـمَأْبِضُ.

وخَنِبَتْ رِجْلُه، بالكسر: وهَنَتْ. وأَخْنَبَها هو: أَوْهَنَها، وأَخْنَبْتُها أَنا؛ قال ابن أَحمر:

أَبي الذي أَخْنَبَ رِجْلَ ابن الصَّعِقْ، * إِذ كانتِ الخَيْلُ كعِلْباءِ العُنُقْ

قال ابن بري: قال أَبو زكريا الخطيب التبريزي: هذا البيت لتميم بن العَمَرَّدِ بنِ عامِرِ بن عبدِشَمْسٍ، وكان العَمَرَّد طَعَن يَزيدَ بنَ

الصَّعِقِ، فأَعْرَجَه. قال ابن بري: وقد وَجَدته أَيضاً في شعر ابن أَحمر الباهلي.

ابن الأَعرابي: أَخْنَبَ رجلَه قَطَعَها.

وخَنِبَ الرَّجُلُ: عَرِجَ.

واخْتَنَبَ القومُ: هَلَكُوا(1)

(1 قوله «واختنب القوم هلكوا» نقل الصاغاني عن الزجاج أخنب القوم هلكوا أيضاً.)

أَبو عمرو: الـمَخْنَبة القطيعة.

وجاريةٌ خَنِبة: غَنِجة رَخيمة. وظَبْيةٌ خَنِبة أَي عاقدة عُنُقَها،

وهي رابضة لا تَبْرَحُ مَكانَها، كأَن الجارية شُبِّهَتْ بها؛ وقال:

كأَنها عَنْزُ ظِباءٍ خَنِبَهْ، * ولا يَبِيتُ بَعْلُها على إِبَهْ

الإِبةُ: الرِّيبةُ. ويقال: رأَيتُ فلاناً على خَنْبةٍ وخَنْعةٍ، ومثله:

عَقِرَ وبَقِرَ، ومثله: ما ذُقْتُ عَلُوساً ولا بَلُوساً، وجئْ به من

عَسِّكَ وبَسِّكَ، فعاقَب العَينُ الباءَ.

شمر: الخَنَباتُ الغَدْرُ والكَذِبُ.

ويقال: لَنْ يَعْدَمَكَ من اللئيم خَنابةٌ أَي شَرٌّ. والخَنَابةُ: الأَثَر القبيحُ. قال ابنُ مقبل:

ما كنتُ مَولى خَناباتٍ، فَآَتِيَها، * ولا أَلِمْنا لقَتْلى ذَاكُمُ الكَلِمِ

ويروى جَناباتٍ. يقول: لست أَجنــبياً منكم؛ ويروى خَناناتٍ، بِنُونَيْن، وهي كالخَناباتِ. ورجل ذُو خَنَبَاتٍ وخَبَناتٍ: وهو الذي يصلح مَرَّةً، ويفسدُ أُخْرى.

خنب
: (الخِنَّبُ كقِنَّبٍ و) خِنَّابٌ مِثْلُ (جِنَّانٍ) رَوَاهُمَا سَلَمَةُ عَن الْفراء (و) خَنعابٌ مِثْلُ (سَحَابٍ) نَقله الصغانيّ: الضَّخْمُ (الطَّوِيلُ) منَ الرِّجَالِ، وَمِنْهُم من لم يُقَيِّد، وَهُوَ أَيضاً (: الأَحْمَقُ) المُتَصَرِّفُ (المُخْتَلِجُ) الذاهبُ مَرَّةً هُنَا ومرَّةً هُنَا.
(و) الخِنَّابُ (كَجِنَّانٍ: الضَّخْمُ الأَنْفِ) وَهَذَا مِمَّا جاءَ على أَصلِه شاذًّا لأَنَّ كل مَا كَانَ على فِعَّالٍ من الأَسماء أُبْدِلَ من أَحَدِ حَرْفَيْ تَضْعِيفِه ياءٌ مثل دِينَارٍ وقِيرَاطٍ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَلْتَبِسَ بالمَصَادِرِ، إِلاَّ أَن يكونع بالهَاءِ فيخرجَ على أَصْلِه، مثل دِنَّابَةٍ وصِنَّارةٍ ودِنَّامَة وخِنَّابَةٍ، لأَنَّه الآنَ قد أُمِنَ الْتِبَاسُهُ بالمَصَادِرِ، ورَجُلٌ خِنَّابٌ: ضخمٌ فِي عَبَالَةٍ، والجَمْعُ خَنَائِبُ.
(والخَنَّابَتَانِ، بالكَسْرِ ويُضَمُّ: طَرَفَا الأَنفِ) من جانِبَيْهِ، أَو حَرْفَا المُنْخُرِ، وَقيل: خِنَّابَتَا الأَنفِ: خَرْقَاهُ عَن يَمِينٍ وشِمَالٍ بَينهمَا الوَتَرَةُ (أَو الخِنَّابَة: الأَرْنَبَة العَظِيمَة) قَالَ ابْن سِيده: والأَرْنَبَة: مَا تَحْتَ الخِنَّابَةِ والعَرْتَمَة: أَسْفَل من ذلكَ، وَهِي حَدُّ الأَنْفِ، والرَّوْثَة تَجْمَعُ ذَلِك كلَّه، وَهِي المجتمِعة قُدَّامَ المَارِنِ، وَبَعْضهمْ يَقُول: العَرْتَمَةُ: مَا بَين الوَتَرَةِ والشَّفَةِ، والخِنَّابَةُ: حَرْف المُنْخُرِ، قَالَ الراجز:
أَكوِى ذَوِي الأَضغَانِ كَيًّا مُنضِجَا
منهمْ وذَا الخِنَّابَةِ العَفَنْجَجَا
(أَو) الخِنَّابَةُ: (: طَرَفُهَا مِن أَعْلاَهَا) وَفِي حَدِيث زيدِ بن ثابتٍ فِي الخِنَّابَتَيْنِ إِذَا خُرِمَتَا قَالَ (فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ ثُلُثُ دِيَةِ الأَنفِ) هما بالكَسْرِ وَالتَّشْدِيد جانِبَا المُنْخُرَيْنِ عَن يَمِينِ الوَتَرَةِ وشِمَالِهَا، (و) الخِنَّابَةُ (: الكِبْرُ، وقَدْ تُهْمَزُ الخِنَّابَةُ) وكَذَا الخِنَّابُ، هَمزَهُمَا اللَّيْث، وأَنْكَرَها الأَصمعيّ، وَقَالَ: لاَ يصِحّ، والفراءُ قَالَ: لَا أَعْرِفُ، قَالَ أَبو منصورٍ: الهمزةُ الَّتِي ذكرهَا الليثُ فِي الخِنَّأْبَةِ والخِنَّأْبِ لاَ تَصِحُّ عِنْدِيِ إِلاَّ أَنْ تُجْتَلَبَ كَمَا أُدْخِلَت فِي الشَّمْأَلِ وغِرْقِيِء البَيْضِ، وَلَيْسَت بأَصْلِيَّةٍ، وَقَالَ أَبو عَمرو: وأَمَّا الخُنَّأْبَةُ. بالهمْزِ وضَمِّ الْخَاء، فإِنَّ أَبا الْعَبَّاس روى عَن ابنِ الأَعرابيّ قَالَ: الخِنَّابَتَانِ، بِكَسْر الْخَاء وَتَشْديد النُّون غير مهموزٍ: هُمَا سَمَّا المُنْخُرَينِ وهُمَا المُنْخُرَانِ والخَوْرَمتانِ، هَكَذَا ذكرهمَا أَبو عبيدةَ فِي كتاب (الخَيْلِ) ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) خِنَّابَةُ (بنُ كَعْبٍ العَبْشَمِيُّ شَاعَرٌ مُعَمَّرٌ تابِعِيٌّ) فِي أَيامِ معاويةَ بنِ أَبي سُفيانَ.
(والخِنَّبُ، بالكَسْرِ: باطِنُ الرُّكْبةِ) وَهُوَ المَأْبِضُ، نَقله الصاغانيّ، (أَو) هُوَ مَوْصِلُ (أَسْفَلِ أَطْرَافِ الفَخِذَيْنِ وأَعَالِي السَّاقَيْنِ، أَو) هُوَ (فُرُوجُ مَا بَيْنَ الأَضْلاَعِ و) فُروجُ (مَا بَينَ الأَصابِعِ) نَقله الصاغانيّ، وَقَالَ الفرّاء: الخِنْبُ بِالْكَسْرِ: ثِنْيُ الرُّكْبَةِ، وَهُوَ المَأْبِضُ (ج) أَي جمع ذَلِك كلّه (أَخْنَابٌ) قَالَ رُؤبة:
عُوجٌ دِقَاقٌ مِنْ تَحَنِّي الأَخْنَابْ
(و) الخَنَبُ (بِالتَّحْرِيكِ: الخُنَانُ فِي الأَنْفِ) أَو كالخُنَانِ، نَقله ابنُ دُريد، وَقد (خَنِبَ كفَرِحَ) خَنَباً، (و) خَنِبَتْ (رِجْلُه) بِالْكَسْرِ (: وَهَنَتْ) ، وأَخْنَبَهَا هُوَ: أَوْهَنَهَا وَقد أَخْنَبْتُهَا أَنَا (و) خَنِبَ (فلانٌ: عَرِجَ، و) خَنِبَ (: هَلَكَ، كأَخْنَبَ) نَقله الصاغانيّ عَن الزجّاج، وَقَالَ غيرُه: أَخْنَبَ: أَهْلَكَ، وَيُقَال: اخْتَنَبَ القَوْمُ: هَلَكُوا.
(وجارِيَةٌ خَنِبَةٌ كفَرِحَةٍ: غَنِجَةٌ رَخِيمَةٌ، وظَبْيَةٌ خَنِبَةٌ) أَي (عَاقِدَةٌ عُنُقَهَا) وَهِي (رَابِضَةٌ لَا تَبْرَحُ مَكَانَهَا) كأَنَّ الجاريةَ شُبِّهَتْ بهَا، وَقَالَ:
كَأَنَّهَا عَنْزُ ظِبَاءٍ خَنِبَهْ
وَلاَ يَبِيتُ بَعْلُهَا عَلَى إِبَهْ
الإِبَةُ: الرِّيبَةُ.
(والخَنَابَةُ كسَحَابَةٍ: الأَثَرُ القَبِيحُ) قَالَ ابْن مُقبل:
مَا كُنْتُ مَوْلَى خَنَابَاتٍ فآتِيَهَا
وَلاَ أَلِمْنَا لِقَتْلَى ذاكُمُ الكَلِمِ
ويروى: جَنَابَاتٍ، يقولُ: لَسْتُ أَجْنَــبِيًّا مِنْكُم، ويُرْوَى خَنَانَاتٍ بنُونَيْن، وَهِي كالخَنَابَاتِ، (و) الخَنَابَةُ (: الشَّرُّ) يُقَال: لَنْ يَعْدَمَكَ مِنَ اللَّئِيم خَنَابَةٌ، أَي شَرٌّ.
(وَهُوَ ذُو خُنُبَاتِ، بِضَمَّتَيْنِ ويُحَرَّكُ، أَي غَدْرٍ وكَذِبٍ) قَالَ شَمِرٌ: وَيُقَال: رَجُلٌ ذُو خَنَبَاتٍ وخَبَنَاتٍ (أَي يُصْلِحُ مَرَّةً ويُفْسِدُ أُخْرَى، و) يُقَال: رَأَيْتُ فلَانا علَى خَنْبَةٍ وخَنْعَةٍ (الخَنْبَةُ: الفَسَادُ) ومثلُه: عَقِرَ وبَقِرَ وجِيءَ بِهِ مِنْ عَسِّك وبسِّك فعَاقَبَ العَيْنَ والبَاءِ ((والمَخْنَبَةُ: القَطِيعَةُ)) .
(وخَنْبٌ) كجَنُبٍ جَمَاعَةٌ (مُحَدِّثُونَ) مِنْهُم: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ خَنْبِ بنِ أَحمدَ بنِ راجيان الدِّهْقَانُ البُخَارِيُّ، أَبُوهُ بُخَارِيٌّ وولِدَ هُوَ ببَغْدَادَ، ثُمَّ عَادَ وحَدَّثَ بِبُخَارَا، ورَوَى عَن أَبِي قِلاَبَةَ الرَّقَاشِيّ، ويَحْيَى بنِ أَبِي طَالبٍ، والحَسَنِ بنِ مُكرم، وأَبِي بَكْرِ بنِ أَبِي الدُّنْيَا وغَيْرِهِم، وسَمِعَ مِنْهُ الأَمِيرُ أَبُو الحَسَنِ فائِقُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأَنْدَلُسِيُّ، وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الغُنْجَارُ الحافظُ، وغَيْرُهُما، ماتَ ببُخَارَا سنة 387 وأَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ مَنْصُورِ بنِ أَحمدَ البَزَّاز الْحَافِظ الخَنْبِيّ ابْن بِنْتِ أَبِي بَكْرِ بنِ خَنْبٍ، شَيْخٌ عارِفٌ بالحَدِيثِ مُكْثِرٌ، ذَكَرَه عبدُ الْعَزِيز النَّخْشَبِيُّ فِي (مُعْجم شُيُوخه) ، كَذَا فِي (أَنساب السمعانيّ) .
(وتَخَنَّبَ) الرَّجُلُ: إِذا رَفَعَ خِنَّابَةَ أَنْفِهِ، أَي (تَكَبَّرَ) ، وَهُوَ مجَاز.
(وأَخْنَبَ: قَطَعَ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ يُقَال: أَخْنَبَ رِجْلَهَ: إِذا قَطَعَهَا، وأَخْنَبَ: أَعْرَجَ، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
أَبِى الَّذِي أَخْنَبَ رِجْلَ ابنِ الصَّعِقْ
إِذْ كانَتِ الخَيْلُ كعِلْبَاءِ العُنُقْ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: قَالَ أَبو زَكَرِيَّا الخطيبُ التَّبْرِيزيُّ: هَذَا البَيْتُ لِتَمِيم بنِ العمَرَّدِ بنِ عامرِ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وَكَانَ العَمَرَّدُ طَعَنَ يَزيدَ بنَ الصَّعِقِ فأَعْرَجَه، قَالَ ابْن بَرّيّ: وَقد وَجَدّتُه أَيضاً فِي شِعْرِ ابنِ أَحْمَرَ الباهِلِيِّ.
(و) أَخْنَبَ (: أَوْهَنَ، و) أَخْنَبَ (: أَهْلَكَ) ، وَقد تَقَدَّم، وقرأْتُ فِي (أَشعار الهُذليين) جَمْعِ أَبِي سعيدٍ السُّكَّرِيّ: قَالَ أَبُو خِرَاشٍ ورُوِيَ لتأَبَّطَ شَرًّا:
لَمَّا رَأَيْتُ بَنِي نُفَاثَةَ أَقْبَلُوا
يُشْلُونَ كُلَّ مُقَلِّصٍ خِنَّابِ
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يُشْلُونَ: يَدْعُونَ، وَمِنْه: أَشْلَيْتُ الكَلْبَةَ إِذا دَعَوْتَها، وخِنَّابٌ: طَوِيلٌ، ومُقَلِّص: فَرَسٌ.
وَذُو خَنبٍ: مَوْضِعٌ قَالَ صَخْرُ بنُ عبد الله الهُذليّ:
أَبَا المُثَلَّمِ قَتْلَى أَهْلِ ذِي خَنبٍ
أَبَا المُثَلَّم والسَّبْيَ الَّذِي احْتَمَلُوا
نَصَبَ القَتْلى والسَّبْيَ بإِضمار فِعْلٍ كأَنه قَالَ: اذْكُرِ القَتْلَى والسَّبْيَ. وَفِي رِوَايَة السُّكَّريّ: ذِي نَخِبٍ.
وخَنْبُونُ: قَرْيَةٌ على أَربعةِ فَرَاسِخَ مِن بُخَارَا على طَرِيق خُرَاسَانَ، مِنْهَا: أَبُو القَاسِم وَاصِلُ بنُ حَمْزَةَ بنِ عليَ الصُّوفِيُّ، أَحَدُ الرَّحَّالِينَ المُكْثِرِينَ فِي الحَدِيث، وأَبُو رَجَاءٍ أَحْمدُ بنُ دَاوُودَ بنِ مُحَمَّد، وغيرُهُما.

خبث

(خبث) يُقَال للرجل فِي الشتم يَا خبث
(خبث)
الشَّيْء خبثا وخباثة وخباثية صَار فَاسِدا رديئا مَكْرُوها وَفُلَان صَار ذَا خبث فَهُوَ خَبِيث (ج) خبثاء وخبث وخبثة وأخباث (جج) الْأَخير أخابيث وَهِي خبيثة (ج) خبائث وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَيحل لَهُم الطَّيِّبَات وَيحرم عَلَيْهِم الْخَبَائِث} وَنَفسه غثت وثقلت وَمن الْمَأْثُور (فَأصْبح يَوْمًا وَهُوَ خَبِيث النَّفس)
خبث
خَبُثَ يَخْبُثُ خُبْثاً، وهو خَبِيثٌ، وبه خَبَاثةٌ. وأخْبَثَ: صارَ ذا خبْثٍ.
والخابِثُ: الردِيْء من كلِّ شَيْءٍ. والخَبِيثُ: نَعْت كلِّ فاسِدٍ.
والخِبْثَةُ: الزَنْيَةُ من الفُجُور. وهي الأخلاق الخَبِيثةُ أيضَاً.
وأخْبَثَ الرَجُلُ: إذا صارَ أصحابُه خُبَثاء.
والأخْبَثانِ: البخَرُ والسَّهَرُ، وقيل: الرجِيْعُ والبَوْل.
والمَخْبَثانُ والأخابِثً والخَبَائث واحِدٌ.
وغُلام خُبَاثٌ.
وخَبَثُ الحَدِيدِ: ما يُذابُ بالنار فيبقى رَديئُه.
ولُعْبَةٌ تُسَمّى: خُبْثةً.
(خ ب ث) : (الْأَخْبَثَانِ) فِي الْحَدِيثِ الْغَائِطُ وَالْبَوْلُ يُقَالُ خَبَثَ الشَّيْءُ خُبْثًا وَخَبَاثَةً خِلَافُ طَابَ فِي الْمَعْنَيَيْنِ يُقَالُ شَيْءٌ خَبِيثٌ أَيْ نَجِسٌ أَوْ كَرِيهُ الطَّعْمِ وَالرَّائِحَةِ هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي كُلِّ حَرَامٍ (وَمِنْهُ) خَبَثَ بِالْمَرْأَةِ إذَا زَنَى بِهَا وَفِي التَّنْزِيلِ {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ} [النور: 26] مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ فِي (ح ش) وَلَا خِبَةَ فِي (عد) لَمْ يَحْمِلْ خَبَثًا فِي (ق ل) .

خبث


خَبُثَ(n. ac. خُبْث
خَبَاْثَة)
a. Was bad, foul, corrupt; was wicked, deceitful.

أَخْبَثَa. Corrupted, depraved.
b. Acted badly, wickedly.
c. Associated with bad, wicked companions.

تَخَاْبَثَa. Showed himself to be bad, base, deceitful.

إِسْتَخْبَثَa. Considered bad, vile.
b. Was bad &c.

خُبْث
خَبَاْثَة
22ta. Badness, wickedness, depravity.
b. Deceit; guile; malignity.

خَبِيْث
(pl.
خَبَثَة
خُبُث
خِبَاْث
خُبُوْث
أَخْبَاْث
خُبَثَآءُ
43)
a. Bad, unclean; wicked, corrupt, base.
b. Deceitful; malignant.

خَبِيْثَة
(pl.
خَبَاْئِثُ)
a. see 25b. Base, bad action or quality; villainy.
[خبث] الخبيث: ضدّ الطيّب. وقد خبث الشئ خباثة، وخبث الرجل خُبْثاً، فهو خبيث، أي خَبٌّ ردئ. وأخبثه غيره، أي علمه الخُبثَ وأفسدَه. وأَخْبَثَ أيضاً، أي اتَّخذ أصحاباً خبثاء، فهو خَبيثٌ مُخْبِثٌ ومَخْبَثانٌ. وقول عنترة: نُبِّئْتُ عَمْراً غيرَ شاكِرٍ نِعْمَتي * والكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لِنَفْسِ المُنْعِمِ أي مَفْسَدَةٌ. ويقال: فلانٌ لَخِبْثَةٍ، كما يقال لَزِنْيةٍ. ويقال في النداء: يا خبث، كما يقال يالكع تريد يا خبيثُ. وللمرأة: يا خَباثِ، بُنَي على الكسر مثل يا لَكاعِ. وخَبَثُ الحديد وغيره: ما نَفاهُ الكِيرُ. والأخبثانِ: البَوْلُ والغائط.
باب الخاء والثاء والباء معهما خ ب ث يستعمل فقط

خبث: خَبُثَ الشيء خبَاثةً وخُبْثاً فهو خَبيثٌ. وأَخْبَثَ فهو مُخْبِث: صارَ ذا خُبْثٍ وشَرٌّ. والخابِث: الرديء. وأَخْبَثَ القول ونحوه. والخَبيثُ: نعت كل شيء فاسد، خَبيث الطعم، وخبيث اللون. والخِبْثَةُ: الزنية من الفجور، ويقال: هذا ولد الخِبْثِة وولدٌ لخِبْثةٍ. وخَبَثُ الحديد وغيره: مما يذاب بالنار، وهو ما يبقى من رداءته إذا أخلص جيده. ويقولون للرجل: يا خُبَثُ، وللمرأة: يا خَباثِ. وهو من أخابث الناس، واحدها أخبَث. ويقولون للرجل والمرأة: يا مَخْبَثانُ، وهو من الخُبْث والأخابث والخبائث والتَخَبُّث. وغلام خُباثيٌّ (برفع الخاء) أي خَبيثٌ. ويقال: به الأَخْبَثانِ وهما البخر والسهر.
خ ب ث

خبث فلان، وهو خبيث، وهم خبثاء وخباث، وفيه خبث وخباثة، وهو من الأخابث، وهو خبيث مخبث، وفيه مخابث جمة. ونز به الأخبثان: الرجيع والبول، " ولا تدافعوا الأخبثين في الصلاة ". " وأعوذ بالله من الخبث والخبائث ". ويا خبث ويا خباث، وهو يتخبث ويتخابث.

ومن المجاز: هذا مما يخبث النفس. وليس الإبريز كالخبث أي ليس الجيد كالرديء. وخبثت رائحته، وخبث طعمه. وخبث بفلانة: فجر بها. وخبثت نفسه: غثت، وفلان خب خبيث، وهو ولد الخبثة. قال:

فإنك ضبي ولدت لخبثة ... متى تستطع غدرا بجارك تغدر

وهذا العبد لا خبثة به من إباق ولا سرقة. وهذا سبي خبثة، وسبي طيبة. وهذا كلام خبيث. وهي أخبث اللغتين، يراد الرداءة والفساد، وأنا أستخبث هذه اللغة.
خبث: خبث على: ذكرت في معجم فوك في مادة: Callidus، وخبث في وعلى ذكرت في مادة dolosus. وخبث على فلان: مكر به واستعمل معه الحيلة والخداع (زيشر 20: 509).
خبَّث (بالتشديد) ذكرت في معجم فوك في مادة Callidus ومادة dolosus.
تخبث: ذكرت في معجم فوك في مادة dolosus.
تخابث: تظاهر بعدم المبالاة (المقدمة 3: 265) انخبث على وفى: ذكرت في معجم فوك في مادة callidus.
خُبْث: تظاهر بعدم المبالاة حسب تفسير الذي تجده في المقدمة (3: 265). وخُبث: رياء، مكر، مداجاة، مداهنة (بوشر).
وخُبث: سخرية، استهزاء، هزء، عبث (بوشر).
خَبَث: بمعنى نجس ويجمع على أخباث (فوك).
وخَبَث: دهاء مكر (فوك).
خبيث: مراء، مداهن، مداج (بوشر) وخبيث: ساخر، عابث، مستهزئ (بوشر).
ابن الخبيثة وكذلك ولد الزناء: خليع، رجل بور، رجل سوء، ابن الحرام، دنئ، خسيس. (معجم أبي الفداء).
خَبَاثة: سخرية، هزء، عبث (بوشر).
خبيثة وتجمع على خبائث: منكر، سوء السلوك أو التصرف (بوشر).
خُباثي وخُبثي: روَّاغ، مخاتل، مداهن، غشاش، ماكر (فوك).
خ ب ث : خَبُثَ الشَّيْءُ خُبْثًا مِنْ بَابِ قَرُبَ خِلَافُ طَابَ وَالِاسْمُ الْخَبَاثَةُ فَهُوَ خَبِيثٌ وَالْأُنْثَى خَبِيثَةٌ وَيُطْلَقُ الْخَبِيثُ عَلَى الْحَرَامِ كَالزِّنَا وَعَلَى الرَّدِيءِ الْمُسْتَكْرَهِ طَعْمُهُ أَوْ رِيحُهُ كَالثُّومِ وَالْبَصَلِ وَمِنْهُ الْخَبَائِثُ وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ الْعَرَبُ تَسْتَخْبِثُهَا مِثْلُ: الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ قَالَ تَعَالَى: {وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} [البقرة: 267] أَيْ لَا تُخْرِجُوا الرَّدِيءَ فِي الصَّدَقَةِ عَنْ الْجَيِّدِ وَالْأَخْبَثَانِ الْبَوْلُ وَالْغَائِطُ وَشَيْءٌ خَبِيثٌ أَيْ نَجِسٌ وَجَمْعُ الْخَبِيثِ خُبُثٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ: بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَخُبَثَاءُ وَأَخْبَاثٌ مِثْلُ: شُرَفَاءَ وَأَشْرَافٍ وَخَبَثَةٌ أَيْضًا مِثْلُ: ضَعِيفٍ وَضَعَفَةٍ وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ لَهُمَا ثَالِثٌ وَجَمْعُ الْخَبِيثَةِ خَبَائِثُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ بِضَمِّ الْبَاءِ وَالْإِسْكَانُ جَائِزٌ عَلَى لُغَةِ تَمِيمٍ وَسَيَأْتِي فِي الْخَاتِمَةِ قِيلَ مِنْ ذُكْرَانِ الشَّيَاطِينِ وَإِنَاثِهِمْ وَقِيلَ مِنْ الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي وَخَبَثَ الرَّجُلُ بِالْمَرْأَةِ يَخْبُثُ مِنْ بَابِ قَتَلَ زَنَى بِهَا فَهُوَ خَبِيثٌ وَهِيَ خَبِيثَةٌ وَأَخْبَثَ بِالْأَلِفِ صَارَ ذَا خُبْثٍ وَشَرٍّ.
خبث
الخُبْثُ والخَبِيثُ: ما يكره رداءة وخساسة، محسوسا كان أو معقولا، وأصله الرّديء الدّخلة الجاري مجرى خَبَثِ الحديد، كما قال الشاعر:
سبكناه ونحسبه لجينا فأبدى الكير عن خبث الحديد
وذلك يتناول الباطل في الاعتقاد، والكذب في المقال، والقبيح في الفعال، قال عزّ وجلّ:
وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ
[الأعراف/ 157] ، أي: ما لا يوافق النّفس من المحظورات، وقوله تعالى: وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ [الأنبياء/ 74] ، فكناية عن إتيان الرّجال. وقال تعالى: ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ [آل عمران/ 179] ، أي: الأعمال الخبيثة من الأعمال الصالحة، والنّفوس الخبيثة من النّفوس الزّكيّة. وقال تعالى: وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ [النساء/ 2] ، أي: الحرام بالحلال، وقال تعالى: الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ [النور/ 26] ، أي:
الأفعال الرّديّة والاختيارات المبهرجة لأمثالها، وكذا: الْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ، وقال تعالى: قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ [المائدة/ 100] ، أي: الكافر والمؤمن، والأعمال الفاسدة والأعمال الصّالحة، وقوله تعالى: وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ [إبراهيم/ 26] ، فإشارة إلى كلّ كلمة قبيحة من كفر وكذب ونميمة وغير ذلك، وقال صلّى الله عليه وسلم: «المؤمن أطيب من عمله، والكافر أخبث من عمله» ويقال: خبيث مُخْبِث، أي: فاعل الخبث.
(خبث) - في حديث الحَجَّاج: "قال لأَنسٍ، رضي الله عنه،: يا خِبْثَة  ... "
الخِبْثَة: الخَبيثُ، ويقال: للأَخْلاق الخَبِيثَة خِبْثَة، وفلانٌ وَلَدُ خِبْثَة: أي ولدُ زِنْيَة. - في حديث سَعِيد : "كَذَب مَخْبَثان".
المَخْبَثَان: الخَبيثُ. يُقالُ: للرَّجل والمَرأةِ جَمِيعًا، وكأنه يَدُلُّ علما مُبالَغَةٍ.
ويقال للرَّجلِ: يا خَباثِ، مَبنِيًّا على الكَسْر، وللمَرأة: يا خُبَثُ، وقيل على العَكْس منه.
- وفي الحديث: "كما يَنفِى الكِيرُ الخَبَثَ" .
وهو ما تُبدِيه النَّارُ وتُميِّزه من رَدِىء الفِضَّة والحَدِيد وتُنقَّيه إذا أُذِيبَا.
في حَديثِ رافع: "كَسْبُ الحَجَّام خَبِيثٌ، وثَمنُ الكلب خَبِيثٌ، ومَهرُ البَغِىّ خَبِيثٌ".
قيل: مَعنَى الخَبِيث في كَسْبِ الحَجَّام الذي كَقَولِه تَعالَى: {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} بَدلَالَة حَدِيث مُحَيِّصَة: أنه رَخَّص له . وأما ثَمَن الكَلْب، ومَهْر البَغِى فإنهما على التَّحريم، لأن الكلبَ نَجس الذَّات مُحرَّم الثَّمَنِ، وفِعلُ الزِّنا مُحرَّم، وبَذْل العِوَض عليه وأَخْذه في التَّحريم مِثْله، لأنه ذَرِيعةٌ إلى التَّوسُّل إليه، والحِجامةُ مُباحَةٌ، وفِيها نَفْعُ وصلاحُ الأَبْدان. وقد يَجمَع الكَلامُ بين القَرائِنِ في اللَّفظ، ويُفرِّق بينَهما في المَعانِى وذلك على حَسَب الأَغراضِ والمَقاصِد فيها.
وقد يكونُ الكَلامُ في الفَصْل الوَاحِد، بعضُه على الوُجوبِ، وبعضُه على النَّدْب، وبَعضُه عل الحَقِيقة، وبَعضُه على المَجاز، وإنما يُعرَف ذلك بدَلَائِل الأُصُول وباعْتِبار مَعانِيها، ونَحْو ذلك الحَدِيث فيما يُغْتَسل منه.
- في حديث أَبِى هُرَيْرة: "نَهَى عن الدَّواء الخَبِيث" .
وذلك من وَجْهَيْن: أحدهما: خُبثُ النَّجاسَة، كما فيه الخَمْر والبَوْل ونَحوُهما وذلك مُحرَّم، إلا ما خَصَّتْه السُّنَّة من أَبْوال الإِبِل. فرخَّص فيها لَنَفَر من عُكْل، وسَبِيل السُّنَن أن يُقَرّ كُلُّ شىء في مَوضِعه، ولا يُضرَب بَعضُه بِبعْض. وقدَ يكون خُبثُه من جهة الطَّعم والمَذَاق، ولا يُنْكَر أن يكون كَرِهَه لِمَا فيه من المَشَقَّة وتَكرُّهِ النَّفْسِ إيّاه. والغَالِبُ أَنَّ طُعومَ الأَدْوية كَرِيهَةٌ ولكن بعضَها أَقلُّ كراهةً وأَيسرُ احْتِمالا.
- في حديث الحَسَن: "خَباثِ كُلَّ عِيدَانِك مَضَضْنا" . : أي يا خَبِيثَة، وحَرفُ النِّداء مَحذُوف، ويَجُوز ذلك في كُلّ مَعْرِفة، لا يَصِحُّ أن يُنعَت به: أي كَغَدارِ وفَسَاقِ، ويَعْنِى الحَسَنَ به الدُّنْيا.
[خبث] فيه: إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل "خبثًا" هو بفتحتين النجس. ومنه ح: نهى عن كل دواة "خبيث" هو من جهة النجاسة، وهو الحرام كالخمر والأرواث والأبوال، وتناولها حرام إلا ما خصته السنة من أبوال الإبل عند بعض، وروث ما يؤل لحمه عند آخرين، ومن جهة الطعم والمذاق، ولا ينكر أن يكون كره ذلك لما فيه من المشقة على الطباع وكراهية النفوس لها. ومنه ح: من أكل من هذه الشجرة "الخبيثة" فلا يقربن مسجدنا، يريد الثوم والبصل والكراث، خبثها من كراهة طعمها ورائحتها، لأنها طاهرة وليست من أعذار تقطع عن المسجد، وإنما أمرهم به عقوبة ونكالًا لأنه كان يتأذى به. وح: مهر الغبي "خيث" وثمن الكلب خبيث، يريد بها الحرام لأن الكلب نجس، والزنا حرام وبذل العوض عليه وأخذه حرام. وح: كسب الحجام "خبيث" أي مكروه لأن الحجامة مباحة. ط: كره لرداءته. نه وفي ح هرقل: فأصبح يوما "خبيث" النفس، أي ثقيلها ريه الحال. ومنه ح: لا يقولن أحدكم: "خبثت" نفسي، أي ثقلت وغثت، كأنه كره اسم الخبث. وفيه: لا يصلين الرجل وهو يدافع "الأخبثين" هما العائط والبول. ط: ولا وهو يدافعه "الأخبثان" أي لا صلاة حاصلة للمصلي حالة يدافعه الأخبثان عنها وهو يدافعهما لاشتغال القلب به وذهاب الخشوع، ويلحق به كل ما هو في معناه. نه وفيه: كما ينفي الكير "الخبث" هو ما تلقيه النار من وسخ الفضة والنحاس وغيرهما إذا أذيبا. ط: هو بفتحتين ما يبرزه النار من الجواهروهو من خبث بضم بائه. نه ومنه: أتى برجل مخدج وجد مع أمة "يخبث" بها، أي يزني. ن: انظروا إلى هذا "الخبيث" يخطب قاعدًا. فيه الإنكار على الولاة إذا خالفوا السنة. غ: "كشجرة خبيثة" أي الحنظلة أو الكشوث. "ولا تيمموا الخبيث" أي الرديء. و"الخبيثات" أي الكلمة الخبيثة، أوالخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال.
خبث
خبُثَ/ خبُثَ بـ/ خبُثَ على يَخبُث، خُبْثًا وخَباثَةً وخباثيةً، فهو خَبِيث، والمفعول مخبوث به
• خبُثت رائحةُ الطَّعام وغيره: أنتنت، صارت رديئةً مكروهةً، ضد طابت "خَبُث العمل: كان مكروهًا مستقبحًا- {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إلاَّ نَكِدًا}: ضرب الله البلد الخبيث الذي لا ينتفع بالمطر مثلاً لمن لم ينتفع بالآيات".
• خبُث الرَّجُلُ: صار خبيثًا، مكَر وخدَع "من خبُث عدِم النصيحة".
• خبُث بامرأة: زنى، فَجَر بها.
• خبُث على فلان: مكر به واستعمل معه الحيلَة والخداعَ. 

استخبثَ يستخبث، استِخباثًا، فهو مستخبِث، والمفعول مستخبَث
• استخبث جارَه: عدَّه رديئًا مكروهًا "إن استخبثت شخصًا فاحذرْه". 

تخابثَ يتخابث، تخابُثًا، فهو متخابِث
• تخابث الرَّجُلُ:
1 - تظاهر باللُّؤم والفساد واللاّمبالاة، أظهر الخُبْثَ "تخابُثُه لا يخفى على أحد".
2 - تصرَّف بلؤم. 

أخْبَثان [مثنى]: مف أَخْبَثُ
• الأخبثان:
1 - البول والغائط "لاَ يُصَلِّي أَحَدُكُمْ وَهَوُ يُدَافِعُ الأَخْبَثَيْنِ [حديث] ".
2 - القيء والسُّلاح.
3 - الرَّجيع والبول.
4 - الضُّراط والسُّعال.
5 - السَّهر والضَّجَر.
6 - القلب واللسان. 

خَبائِثُ [جمع]: مف خَبِيثَة:
1 - أفعال مذمومة ومحرَّمة، كلّ ما يُستقبح من الأشياء والأفعال، عكسه طيِّبات "رائحة خبيثة- رُبّ وجه حسن أخفى نفسًا خبيثة [مثل أجنــبيّ]- {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} - {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ} " ° أمُّ الخبائث: الخمر- الأرواح الخبيثة: الشياطين.
2 - ما كانت العرب تستقذره ولا تأكله مثل الأفاعي والعقارب والأبارص والخنافس والوِرْلان والفئران. 

خَبَاثة [مفرد]:
1 - مصدر خبُثَ/ خبُثَ بـ/ خبُثَ على.
2 - تصرُّف باطنه سوء وظاهره صدق "ميّال إلى الخباثة". 

خَبَاثِية [مفرد]: مصدر خبُثَ/ خبُثَ بـ/ خبُثَ على. 

خَبَث [مفرد]: ج أخباث:
1 - نَجَس "إِذَا بَلَغَ الْمَاءُ قُلَّتَينِ لَمْ يَحْمِلْ خَبَثًا [حديث] ".
2 - دهاء ومكر.
3 - ما لا خير فيه.
• خَبَث البُركان: (جو) ما يقذفه البركانُ من حُمَمٍ وغيرها.
• خَبَث المعدن: (كم) الشوائب التي تطفو على سطح المعدن المنصهر أثناء تحضيره من خاماته، وبذلك يمكن فصلها "سبكناه ونحسبه لُجينًا ... فأبدى الكيرُ عن خبث الحديدِ". 

خُبْث [مفرد]:
1 - مصدر خبُثَ/ خبُثَ بـ/ خبُثَ على.
2 - طريقة ذهنيّة أو حالة نفسيّة خاصّة بمن يسرّه الاستهزاء بالغير "عيناه تلمعان خُبْثًا".
3 - كُفْر.
4 - رياء، مكر، مداهنة "خُبْث السرائر، ولؤم النيّات". 

خَبِيث [مفرد]: ج خبيثون (للعاقل) وأخباث (للعاقل {وخِباث} للعاقل {وخُبُث} للعاقل {وخُبَثاءُ} للعاقل) وخَبَثَة (للعاقل)، جج أخابيث، مؤ خَبِيثَة، ج مؤ خبيثات وخبائثُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خبُثَ/ خبُثَ بـ/ خبُثَ على: "هم أخباث في تصرفاتهم".
2 - محرَّم، كالزنى والخمر وغيرهما ° ابن الخبيثة: ابن حرام، دنيء، خسيس.
3 - رديء مكروه، كلّ شيء فاسد وباطل "طعام/ كلام خبيث- َكَسْبُ الْحَجَّامِ خَبِيثٌ [حديث]- {قُلْ لاَ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ}: يضرب مثلاً لعدم تساوي الشرّ والخير-
 {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ} " ° ابتسامة خبيثة: تخفي وراءها المكر والخديعة- الشَّجرة الخبيثة: شجرة الحنظل- المرض الخبيث: السرطان- بدّل الخبيث بالطَّيِّب: اختار الأسوأ وترك الأفضل- كلمة خبيثة: باطلة وفاسدة- لسان خبيث: ميّال إلى الإيذاء، ينفث سُمًّا- نَظْرة خبيثة: دالّة على الاستهزاء.
4 - منافِق كافر " {مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} ".
5 - ميراث الصغير والمرأة يأكله الرجلُ " {وَءَاتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ} ".
• الجمرة الخبيثة: (طب) مرض معدٍ تعفُّنيّ يصيب الحيوان والإنسان وتسبِّبه جُرْثومة الفحم.
• ورم خبيث: (طب) ورم سرطانيّ، نموّ وتكاثر غير طبيعيّ للخلايا التي لا تؤدِّي عملها الفيزيائيّ. 

مَخْبَثة [مفرد]: مَفْسَدة "هو ميَّال إلى كلِّ مَخْبثة". 

خبث: الخَبِيثُ: ضِدُّ الطَّيِّبِ من الرِّزْق والولدِ والناسِ؛ وقوله:

أَرْسِلْ إِلى زَرْع الخَبِيِّ الوالِجِ

قال ابن سيده: إِنما أَراد إِلى زَرْع الخَبِيثِ، فأَبدل الثاء ياء، ثم

أَدعم، والجمعُ: خُبَثاء، وخِبَاثٌ، وخَبَثَة، عن كراع؛ قال: وليس في

الكلام فَعيل يجمع على فَعَلَة غيره؛ قال: وعندي أَنهم توهموا فيه فاعلاً،

ولذلك كَسَّروه على فَعَلة. وحَكى أَبو زيد في جمعه: خُبُوثٌ، وهو نادر

أَيضاً، والأُنثى: خَبِيثةٌ. وفي التنزيل العزيز: ويُحَرِّمُ عليهم

الخَبائِثَ. وخَبُثَ الرجلُ خُبْثاً، فهو خَبيثٌ أَي خَبٌّ رَدِيءٌ.

الليث: خَبُثَ الشيءُ يَخْبُثُ خَباثَةً وخُبْثاً، فهو خَبيثٌ، وبه

خُبْثٌ وخَباثَةٌ؛ وأَخْبَثَ، فهو مُخْبِثٌ إِذا صار ذا خُبْثٍ وشَرٍّ.

والمُخْبِثُ: الذي يُعَلِّمُ الناسَ الخُبْثَ. وأَجاز بعضُهم أَن يقال

للذي يَنْسُبُ الناسَ إِلى الخُبْثِ: مُخْبِثٌ؛ قال الكُمَيْتُ:

فطائفةٌ قد أَكْفَرُوني بِحُبِّكُمْ،

وطائِفَةُ قالوا: مُسِيءٌ ومُذْنِبُ

أَي نَسَبُوني إِلى الكُفْر. وفي حديث أُنس: أَنَّ النبي، صلى الله عليه

وسلم، كان إِذا أَراد الخَلاءَ، قال: أَعُوذُ بالله من الخُبْثِ

والخَبائِثِ؛ ورواه الأَزهري بسنده عن زيد بن أَرْقَمَ قال: قال رسول الله، صلى

الله عليه وسلم: إِنَّ هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَة، فإِذا دَخَلَ أَحدُكم

فلْيَقُلْ: اللهم إِني أَعوذ بك من الخُبْثِ والخَبائِثِ؛ قال أَبو

منصور: أَراد بقوله مُحْتَضَرة أَي يَحْتَضِرُها الشياطينُ، ذُكورُها

وإِناثُها. والحُشُوشُ: مواضعُ الغائط. وقال أَبو بكر: الخُبْثُ الكُفْرُ؛

والخَبائِثُ: الشياطين. وفي حديث آخر: اللهم إِني أَعوذ بك من الرِّجْسِ

النَّجِسِ الخَبيثِ المُخْبِثِ؛ قال أَبو عبيد: الخَبِيثُ ذو الخُبْثِ في

نَفْسه؛ قال: والمُخْبِثُ الذي أَصحابُه وأَعوانه خُبَثاء، وهو مثل قولهم:

فلانٌ ضَعِيف مُضْعِفٌ، وقَوِيٌّ مُقْوٍ، فالقويُّ في بدنه، والمُقْوِي الذي

تكون دابتُه قَويَّةً؛ يريد: هو الذي يعلمهم الخُبْثَ، ويُوقعهم فيه.

وفي حديث قَتْلَى بَدْرٍ: فأُلْقُوا في قَلِيبٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ، أَي

فاسدٍ مُفْسِدٍ لما يَقَع فيه؛ قال: وأَما قوله في الحديث: من الخُبْثِ

والخَبائِثِ؛ فإِنه أَراد بالخُبْثِ الشَّرَّ، وبالخَبائِثِ الشياطين؛ قال

أَبو عبيد: وأُخْبِرْتُ عن أَبي الهيثم أَنه كان يَرْويه من الخُبُث، بضم

الباء، وهو جمعُ الخَبيث، وهو الشيطان الذَّكر، ويَجْعَلُ الخَبائِثَ جمعاً

للخَبيثة مِن الشياطين. قال أَبو منصور: وهذا عندي أَشْبَهُ بالصواب.

ابن الأَثير في تفسير الحديث: الخُبُثُ، بضم الباء: جمع الخَبِيثِ،

والخَبائثُ: جمع الخَبيثة؛ يُريد ذكورَ الشياطين وإِناثَهم؛ وقيل: هو الخُبْثُ،

بسكون الباء، وهو خلافُ طَيِّبِ الفِعْل من فُجُور وغيره، والخَبائِثُ،

يُريد بها الأَفعالَ المذمومة والخِصالَ الرَّديئةَ.

وأَخْبَثَ الرجلُ أَي اتَّخَذَ أَصحاباً خُبَثاء، فهو خَبِيثٌ مُخْبِثٌ،

ومَخْبَثانٌ؛ يقال: يا مَخْبَثانُ وقوله عز وجل: الخَبيثاتُ

للخَبيثينَ، والخَبيثُونَ للخَبيثاتِ؛ قال الزجَّاج: معناه الكلماتُ الخَبيثاتُ

للخَبيثينَ من الرجالِ والنساءِ؛ والرجالُ الخبيثونَ للكلماتِ الخَبيثاتِ؛

أَي لا يَتَكَلَّم بالخَبيثاتِ إِلاَّ الخَبيثُ من الرجالِ والنساء؛ وقيل:

المعنى الكلماتُ الخبيثاتُ إِنما تَلْصَقُ بالخَبيثِ من الرجالِ

والنساء، فأَما الطاهرونَ والطاهراتُ، فلا يَلْصَقُ بهم السَّبُّ؛ وقيل:

الخبيثاتُ من النساءِ للخَبيثين من الرجالِ، وكذلك الطَّيِّباتُ للطَّيِّبينَ.

وقد خَبُثَ خُبْثاً وخَباثَةً وخَبَاثِيَةً: صار خَبِيثاً. أَخْبَثَ: صار

ذا خُبْثٍ. وأَخْبَثَ: إِذا كان أَصحابه وأَهلُه خُبَثاء، ولهذا قالوا:

خَبِيثٌ مُخْبِثٌ، والاسم: الخِبِّيثى. وتَخابَثَ: أَظْهَر الخُبْثَ؛

وأَخْبَثَه غيره: عَلَّمه الخُبْثَ وأَفْسَده.

ويقال في النداء: يا خُبَثُ كما يقال يا لُكَعُ تُريدُ: يا خَبِيثُ.

وسَبْيٌ خِبْثَةٌ: خَبِيثٌ، وهو سَبْيُ من كان له عهدٌ من أَهل الكفر،

لا يجوز سَبْيُه، ولا مِلْكُ عبدٍ ولا أَمةٍ منه.

وفي الحديث: أَنه كَتَب للعَدَّاء بن خالد أَنه اشترى منه عبداً أَو

أَمة، لا دَاءَ ولا خِبْثةَ ولا غائلةَ. أَراد بالخِبْثة: الحرام، كما

عَبَّرَ عن الحلال بالطَّيِّب، والخِبْثَةُ نوعٌ من أَنواع الخَبيثِ؛ أَراد

أَنه عبدٌ رقيقٌ، لا أَنه من قوم لا يَحِلُّ سَبْيُهم كمن أُعْطِيَ عَهْداً

وأَماناً، وهو حُرٌ في الأَصل. وفي حديث الحجاج أَنه قال لأَنس: يا

خِبْثة؛ يُريد: يا خَبِيثُ ويقال الأَخلاق الخَبيثة: يا خِبْثَةُ. ويُكتَبُ

في عُهْدةِ الرقيق: لا داءَ، ولا خِبْثَةَ، ولا غائِلَةَ؛ فالداءُ: ما

دُلِّسَ فيه من عَيْبٍ يَخْفى أَو علةٍ باطِنةٍ لا تُرَى، والخِبْثَةُ: أَن

لا يكون طِيَبَةً، لأَِنه سُبِيَ من قوم لا يَحِلُّ اسْترقاقُهم، لعهدٍ

تَقَدَّم لهم، أَو حُرِّيَّة في الأَصل ثَبَتَتْ لهم، والغائلةُ: أَن

يَسْتَحِقَّه مُسْتَحِقٌّ بِمِلْكٍ صَحَّ له، فيجب على بائعه ردُّ الثمَن

إِلى المشتري. وكلُّ من أَهْلك شيئاً قد غالَه واغـتاله، فكأَن استحقاقَ

المالكِ إِياه، صار سبباً لهلاك الثمَن الذي أَدَّاه المشتري إِلى

البائع.ومَخْبَثَان: اسم معرفة، والأُنْثَى: مَخْبَثَانةٌ. وفي حديث سعيد:

كَذَبَ مَخْبَثَانٌ، هو الخَبيثُ؛ ويقال للرجل والمرأَة جميعاً، وكأَنه يدلُّ

على المبالغة؛ وقال بعضهم: لا يُسْتَعْمَلُ مَخْبَثانٌ إِلاَّ في النداء

خاصة.

ويقال للذكر: يا خُبَثُ وللأُنْثَى: يا خَباثِ مثل يا لَكَاعِ، بني

على الكسر، وهذا مُطَّرِدٌ عند سيبويه. وروي عن الحسن أَنه قال يُخاطِبُ

الدنيا: خَباثِ كلَّ عِيدانِكِ مَضَِضْنا، فوَجَدْنا عاقبتَهُ مُرًّا

يعني الدنيا. وخَباثِ بوزن قَطامِ: مَعْدُولٌ من الخُبْثِ، وحرف النداء

محذوف، أَي يا خَباثِ. والمَضُّ: مثلُ المَصّ؛ يريد: إِنَّا جَرَّبْناكِ

وخَبَرْناكِ، فوَجَدْنا عاقِبَتَكِ مُرَّةً. والأَخابِثُ: جمعُ الأَخْبَثِ؛

يقال: هم أَخابِثُ الناس.

ويقال للرجل والمرأَة: يا مَخْبَثانُ، بغير هاءٍ للأُنْثَى.

والخِبِّيثُ: الخَبِيثُ، والجمع خِبِّيثُونَ.

والخابِثُ: الرَّديُّ من كل شيء فاسدٍ.

يقال: هو خَبِيثُ الطَّعْم، وخَبِيثُ اللَّوْنِ، وخَبِيثُ الفِعْل.

والحَرامُ البَحْتُ يسمى: خَبِيثاً، مثل الزنا، والمال الحرام، والدم،

وما أَشْبهها مما حَرَّمه الله تعالى، يقال في الشيء الكريه الطَعْمِ

والرائحة: خَبيثٌ، مثل الثُّوم والبَصَلِ والكَرّاثِ؛ ولذلك قال سيدنا رسول

الله، صلى الله عليه وسلم: من أَكل من هذه الشجرة الخَبيثة، فلا

يَقْرَبَنَّ مسجدَنا. وقال الله تعالى في نعت النبيّ، صلى الله عليه وسلم: يُحِلُّ

لهم الطَّيِّبات ويُحَرِّمُ عليهم الخَبائثَ؛ فالطَّيِّباتُ: ما كانت

العربُ تَسْتَطِيبُه من المآكل في الجاهلية، مما لم ينزل فيه تحريم، مثل

الأَزْواج الثمانية، ولُحوم الوحْش من الظِّباء وغيرها، ومثل الجراد

والوَبْر والأَرْنبِ واليَرْبُوع والضَّبِّ؛ والخَبائثُ: ما كانت تَسْتَقْذِرُه

ولا تأْكله، مثل الأَفاعي والعَقاربِ والبَِرَصةِ والخَنافِسِ

والوُرْلانِ والفَأْر، فأَحَلَّ الله، تعالى وتقدّس، ما كانوا يَسْتَطِيبون

أَكلَه، وحَرَّم ما كانوا يَسْتَخْبثونه، إِلاّ ما نَصَّ على تحريمه في الكتاب،

من مثل الميتة والجم ولحم الخنزير وما أُهِلَّ لغير الله به عند

الذبْحِ، أَو بَيَّنَ تَحْريمه على لسان سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

مِثْلُ نَهْيِه عن لُحُوم الحُمُر الأَهلية، وأَكْلِ كلِّ ذي نابٍ من

السِّباع، وكلّ ذي مِخْلبٍ من الطَّير. ودَلَّت الأَلف واللام اللتان دخلتا

للتعريف في الطَّيِّبات والخَبائث، على أَن المراد بها أَشياءُ معهودةٌ

عند المخاطَبين بها، وهذا قول محمد بن ادريس الشافعي، رضي الله عنه. وقولُه

عز وجل: ومثلُ كَلِمةٍ خَبيثةٍ كشجرةٍ خَبيثةٍ؛ قيل: إِنها الحَنْظَلُ؛

وقيل: إنها الكَشُوثُ.

ابن الأَعرابي: أَصلُ الخُبْثِ في كلام العرب: المكروه؛ فإِن كان من

الكلام، فهو الشَّتْم، وإن كان من المِلَل، فهو الكُفْر، وإِن كان من

الطعام، فهو الحرام، وإِن كان من الشَّراب، فهو الضَّارُّ؛ ومنه قيل لما

يُرْمَى من مَنْفِيِّ الحديد: الخَبَث؛ ومنه الحديث: إِن الحُمَّى تَنْفِي

الذُّنوب، كما يَنْفِي الكِيرُ الخَبَث. وخَبَثُ الحديدِ والفضَّة، بفتح

الخاء والباء: ما نَفاه الكِيرُ إِذا أُذِيبا، وهو لا خَيْرَ فيه، ويُكْنى به

عن ذي البَطْنِ.

وفي الحديث: نَهَى عن كلِّ دواءٍ خَبيث؛ قال ابن الأَثير: هو من جهتين:

إِحداهما النجاسة، وهو الحرام كالخمر والأَرواث والأَبوال، كلها نجسة

خبيثة، وتناوُلها حرام، إِلاَّ ما خصته السُّنَّة من أَبوال الإِبل، عند

بعضهم، ورَوْثِ ما يؤكل لحمه عند آخرين؛ والجهةُ الأُخْرى من طَريق الطَّعْم

والمَذاق؛ قال: ولا ينكر أَن يكون كره ذلك لما فيه من المشقة على

الطباع، وكراهية النفوس لها؛ ومنه الحديث: من أَكل من هذه الشجرة الخبيثة لا

يَقْرَبَنَّ مسجدَنا؛ يُريد الثُّوم والبصل والكَرّاثَ، وخُبْثُها من جهة

كراهة طعمها ورائحتها، لأَنها طاهرة، وليس أَكلها من الأَعذار المذكورة في

الانقطاع عن المساجد، وإِنما أَمَرَهم بالاعتزال عقوبةً ونكالاً، لأَنه

كان يتأَذى بريحها وفي الحديث: مَهْرُ البَغِيِّ خَبِيثٌ، وثمنُ الكلب

خبيثٌ، وكَسْبُ الحجَّامِ خبيثٌ. قال الخطابي: قد يَجْمَع الكلامُ بين

القَرائن في اللفظ ويُفْرَقُ بينها في المعنى، ويُعْرَفُ ذلك من الأَغراض

والمقاصد؛ فأَما مَهْرُ البَغِيِّ وثمنُ الكلب، فيريد بالخَبيث فيهما

الحرامَ، لأَن الكلب نَجِسٌ، والزنا حرام، وبَذْلُ العِوَضِ عليه وأَخذُه

حرامٌ؛ وأَما كسبُ الحجَّام، فيريد بالخَبيث فيه الكراهيةَ، لأَن الحجامة

مباحة، وقد يكون الكلامُ في الفصل الواحد، بعضُه على الوجوب، وبعضُه على

النَّدْبِ، وبعضُه على الحقيقة، وبعضه على المجاز، ويُفْرَقُ بينهما بدلائل

الأُصول، واعتبار معانيها.

والأَخْبَثانِ: الرجيع والبول، وهما أَيضاً السَّهَرُ والضَّجَرُ،

ويقال: نَزَل به الأَخْبَثانِ أَي البَخَر والسَّهَرُ. وفي الحديث: لا

يُصَلِّي الرجلُ، وهو يُدافعُ الأَخْبَثَيْنِ؛ عَنى بهما الغائط والبولَ.

الفراء: الأَخْبَثانِ القَيءُ والسُّلاح؛ وفي الصحاح: البولُ والغائط.

وفي الحديث: إِذا بَلَغَ الماءُ قُلَّتَيْنِ لم يَحْمِل خَبَثاً.

الخَبَثُ، بفتحتين: النَّجَسُ. وفي حديث هِرَقْلَ: فأَصْبحَ يوماً وهو خَبِيثُ

النَّفْسِ أَي ثَقِيلُها كرِيهُ الحال؛ ومنه الحديث: لا يَقُولَنَّ

أَحَدُكم: خَبُثَتْ نَفْسي أَي ثَقُلَتْ وغَثَتْ، كأَنَّه كَرِهَ اسمَ

الخُبْثِ.

وطعام مَخْبَثَةٌ: تَخْبُثُ عنه النَّفْسُ؛ وقيل: هو الذي من غير حلّه؛

وقولُ عَنْترة:

نُبِّئْتُ عَمْراً غيرَ شاكِرِ نِعْمةٍ،

والكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لنَفْسِ المُنْعِم

أَي مَفْسدة.

والخِبْثة: الزِّنْية؛ وهو ابن خِبْثة، لابن الزِّنْية، يقال: وُلِدَ

فلانٌ لخِبْثةٍ أَي وُلِدَ لغير رِشْدةٍ. وفي الحديث؛ إِذا كَثُر الخُبْثُ

كان كذا وكذا؛ أَراد الفِسْقَ والفُجور؛ ومنه حديث سعدِ بن عُبادة: أَنه

أُتِيَّ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، برَجُلٍ مُخْدَجٍ سَقِيمٍ، وُجِدَ

مع أَمَةٍ يَخْبُثُ بها أَي يَزْني.

خبث

1 خَبَتَ ذِكْرُهُ The mention of him, or it, was, or became, concealed: (L:) [app. meaning he, or it, was, or became, obscure; or of no reputation, or repute.]

A2: خَبُثَ, accord. to Z, i. q. خَبُثَ [q. v.]: occurring in a trad. (TA.) [See خَبِيتٌ.]4 اخبت He became in what is termed خَبْتٌ [q. v.]. (A, TA.) b2: And, (S, Msb, K, TA,) [hence, or] from خَبْتٌ, (Ksh and Bd in xi. 25, and TA,) or from خَبَتَ ذِكْرُهُ, (L,) inf. n. إِخْبَاتٌ, (S, Msb,) (tropical:) He (a man, Msb, TA) was, or became, lowly, humble, or submissive, (S, Msb, K, TA,) in heart, (Msb,) and obedient, (TA,) لِلّٰهِ to God. (S, TA.) And in like manner, in the Kur [xi. 25], (TA,) وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ means (tropical:) And who have become lowly, humble, or submissive, [and obedient,] to their Lord; or have lowered, humbled, or abased, themselves to their Lord; or have trusted to their Lord: (A, * TA:) for the Arabs put إِلَى in the place of لِ. (TA.) خَبْتٌ A low, or depressed, tract of ground: (TA:) or a low, or depressed, (S,) or concealed and low, (TA,) tract of ground, in which is sand: (S, TA:) or a wide, or spacious, low tract of ground: (IAar, A, K:) or a plain, or soft, tract of ground in a [stony tract such as is termed]

حَرَّة: (TA:) and a wide bottom, or bed, or interior, of a valley: (A:) or a deep valley, easy to be walked or ridden through, extended [to a great length], and in which grow varieties of the عِضَاه: (TA:) pl. [of pauc.] أَخْبَاتٌ (K) and [of mult.] خُبُوتٌ: (A, K:) it is a genuine Arabic word. (TA.) فِيهِ خَبْتَةٌ (tropical:) In him is lowliness, humility, or submissiveness. (S, TA.) خَبِيتٌ A thing that is contemptible, or despicable; (K, TA;) bad, corrupt, abominable, vile, base, or disapproved; [&c.;] (TA;) and [thus] i. q. خَبِيثٌ. (As, K.) The Jew of Kheyber says, يَنْفَعُ الطَّيِّبُ القَلِيلُ مِنَ الرِّزْ قِ وَلَا يَنْفَعُ الكَثِيرُ الخَبِيتُ

[The lawful, but small, supply of the means of subsistence is beneficial, but the large and unlawful is not beneficial]. (TA.) Kh asked As respecting الخبيت in this verse; and the latter replied that the poet meant الخَبِيث; the former word being of the dial. of Kheyber: but Kh rejoined, “If so, the poet would have said الكتير: it behooves you only to say that the people of Kheyber change ث into ت in some words: ” AM thinks that الخبيت in this verse is a mistranscription for الخَتِيت, which means the thing that is “ contemptible and bad,” and is syn. with الخَسِيس. (TA.) b2: It is also applied to a man; meaning as above; or Bad, corrupt, vitious, or depraved. (TA.) مُخْبِتٌ (assumed tropical:) Still; motionless: as also مُخْبِطٌ. (TA in art. خمد.)
خبث1 خَبُثَ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. خَبَاثَةٌ, (S,) or خُبْثٌ, the former being a simple subst., (Msb,) or both, (Mgh, K, [the latter word erroneously written in the CK خَبْث,]) and خَبَاثِيَةٌ, (K,) said of a thing, (S, Mgh, Msb,) It was, or became, خَبِيث [q. v., meaning bad, &c.]; contr. of طَابَ. (S, Mgh, Msb, K.) [Hence,] خَبُثَتْ رَائِحَتُهُ (tropical:) [Its, or his, odour was, or became, bad, foul, or abominable]. (A.) And خَبُثَ طَعْمُهُ (tropical:) [Its taste was, or became, bad, foul, abominable, or nauseous]. (A.) And خَبُثَتْ نَفْسُهُ (tropical:) His soul [or stomach] became heavy; (TA;) it heaved, or became agitated by a tendency to vomit; syn. غَثَتْ: (A and TA in the present art., and S and K in art. غثى: [see also مَذِرَتْ نَفْسُهُ, in art. مذر:]) a phrase forbidden by Mohammad to be used; as though he disliked the word خُبْثٌ. (TA.) One says of certain food, تَخْبُثُ عَنْهُ النَّفْسُ (tropical:) [The soul, or stomach, becomes heavy, or heaves, or becomes agitated by a tendency to vomit, in consequence of it]. (TA.) b2: خَبُثَ, (S, A, K,) inf. n. خُبْثٌ, (S, K,) said of a man, signifies [in like manner] He was, or became, خَبِيث, (S, A, K,) meaning bad, corrupt, base, or abominable; wicked, deceitful, guileful, artful, crafty, or cunning. (S, K, TA. [See also 4.]) [Hence,] خَبُثَ بِهَا (tropical:) He committed adultery, or fornication, with her. (A, Mgh, Msb, K.) b3: [It is also said of a venomous reptile and the like, meaning It was, or became, malignant, or noxious; impure, unclean, foul, or filthy.]2 هٰذَا مِمَّا يُخَبِّثُ النَّفْسَ, (TA,) or ↓ يُخْبِثُ, النفس, (so in a copy of the A, [but the former I believe to be the right,]) This is of the things that cause the soul [or stomach] to become heavy, or to heave, or become agitated by a tendency to vomit. (TA.) 4 اخبث He (a man) was, or became, characterized by خُبْث (Msb, TA) and شَرّ (Msb) [meaning badness, wickedness, deceit, &c.: see also خَبُثَ]. b2: He had bad, wicked, or deceitful, companions or friends, and a bad, wicked, or deceitful, family: (L:) or his companions, or friends, became bad, wicked, or deceitful: (S in art. فلس:) or he took to himself bad, wicked, or deceitful, companions or friends (S, L, K) or connexions or assistants. (TA.) A2: اخبثهُ He taught him to be bad, wicked, or deceitful: and rendered him bad, corrupt, vitious, or depraved. (S.) b2: See also 2.5 تَخَبَّثَ see what next follows.6 تحابث (A, TA) He made a show of being, or pretended to be, bad, wicked, or deceitful. (TA.) And you say also ↓ تخبّث [either in the same sense, or as meaning He affected, or endeavoured, to be bad, wicked, or deceitful; or to do that which was خَبِيث, or bad, &c.]. (A, TA.) 10 استخبث [He deemed, or esteemed, خَبِيث, i. e. bad, &c.]. كَانَتِ العَرَبُ تَسْتَخْبِثُ مِثْلَ الحَيَّةِ وَالعَقْرَبِ [The Arabs used to deem impure, unclean, foul, or filthy, such as the serpent and the scorpion]. (Msb.) b2: (tropical:) He deemed bad, or corrupt, a word, or a dialectic variant. (A, TA.) خُبْثٌ an inf. n. of خَبُثَ: (S, Mgh, Msb, K:) [used as a simple subst., it means Any of the qualities denoted by the epithet خَبِيثٌ, q. v., i. e. badness, &c.:] and ↓ خِبِّيثَى signifies the same: (K:) or this is a subst. from أَخْبثَ meaning “ he had a bad, wicked, or deceitful, family; ” (TA;) and signifies the state of having bad, wicked, or deceitful, companions or friends or connexions: (L:) ↓ خَابِثَةٌ, also, is syn. with [خُبْثٌ, and so is] ↓ خَبَاثَةٌ, (K,) [for] this last is another inf. n. of خَبُثَ, like خُبْثٌ, (S, Mgh, K,) or it is a simple subst. (Msb.) [Hence,] the first particularly signifies (tropical:) Adultery, or fornication. (K, TA.) See also خَبِيثٌ, in three places.

خَبَثٌ The dross of iron, (S, TA,) and of silver, when they are molten. (TA.) [Hence the saying,] لَيْسَ الإِبْرِيزُ كَالخَبَثِ [lit. Pure gold is not like dross]; meaning (tropical:) the good is not like the bad. (A, TA.) b2: Adulterating alloy in gold and iron &c. (Har p. 135.) b3: A thing wherein is no good. (TA.) b4: (tropical:) Excrement, or ordure: impurity, or filth. (Mgh in art. قل, and TA.) Hence the saying in a trad., إِذَا بَلَغَ المَآءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلْ خَبَثًا [explained in art. احل]. (Mgh ubi suprà, and TA.) يَا خُبَثُ: see خَبِيثٌ.

يَا خِبْثَةُ: see خَبيثٌ.

A2: خِبْثَةٌ with respect to a slave signifies (assumed tropical:) Unlawful capture; capture from a people whom it is unlawful to make slaves, (Mgh, * K, TA,) by reason of a treaty, or league, made with them, (Mgh, TA,) or of some sacred, or inviolable, right, originally belonging to them. (TA.) You say of a slave, لَا خِبْثَةَ فِيهِ مِنْ إِبَاقٍ وَلَا سَرِقَةٍ (tropical:) [There is no unlawful capture in his case, from having run away, nor from having been stolen]. (A.) b2: فُلَانٌ لِخِبْثَة is like the saying لِزِنْيَةٍ (assumed tropical:) [Such a one is the offspring of adultery, or fornication]. (S.) And وُلِدَ فُلَانٌ لِخِبْثَةٍ means (tropical:) Such a one was born spuriously. (A, * L.) خَبَاثِ: see the next paragraph, in two places.

خَبِيثٌ contr. of طَيِّبٌ; (S, Mgh, Msb, K;) applied to objects of the senses and to those of the intellect; (Kull p. 177;) to sustenance, or victuals, and to offspring, and men, and to other things: (TA:) Bad; corrupt: (Msb, TA:) disapproved, hated, or abominable; (Msb, TA;) this accord. to IAar, being its primary signification: (TA:) or so in respect of taste, and of odour: (Mgh:) [nasty, nauseous, loathsome, or disgusting:] impure, unclean, foul, or filthy: (Mgh, Msb, TA:) unlawful; (Mgh, Msb;) applied in this sense to certain food: and, applied to certain beverage, injurious: (TA:) applied to medicine such as is forbidden in a certain trad., it means either impure and unlawful, such as wine &c., or nauseous to the taste: (IAth, TA:) you say that a thing is خَبِيث in taste, [and in odour,] and in colour: and you apply this epithet to adultery, or fornication; and to property unlawfully acquired; and to blood, and to the like things which God has forbidden: (TA:) also to such things as garlic and onions (Msb, TA) and leeks, (TA,) which are disagreeable in taste and odour: (TA:) and to such things as the serpent and the scorpion: (Msb:) applied to language, it means (assumed tropical:) opprobrious, or of a reviling nature; (TA;) and (tropical:) bad or corrupt [in respect of authority; or of a bad dialect]: (A, TA:) applied to religion, (assumed tropical:) infidel, or of the nature of infidelity: (TA:) applied to a man, bad, corrupt, base, or abominable; wicked, deceitful, guileful, artful, crafty, or cunning; (S, K, TA;) as also ↓ خَابِثٌ: (K:) and an adulterer, or a fornicator: (Msb:) and a blamer, or censurer: or a slanderer, or calumniator: (Har p. 611:) [and, applied to a venomous reptile and the like, malignant, or noxious; as well as impure, unclean, foul, or filthy:] the fem. is خَبِيثَةٌ: (Msb:) the pl. masc. is خِبَاثٌ (A, TA) and خُبُثٌ, for which it is allowable to say ↓ خُبْثٌ, accord. to the dial. of Temeem, (Msb,) and خُبَثَآءُ, (S, A, Msb, TA,) like شُرَفَآءُ [pl. of شَرِيفٌ], (Msb,) and أَخْبَاثٌ, like أَشَرَافٌ [another pl. of شَرِيفٌ], (Msb, MF, TA,) and خَبَثَةٌ, (Kr, Msb, MF, TA,) like ضَعَفَةٌ pl. of ضَعِيفٌ, (Msb, MF, TA,) two instances of which the like can scarcely be found, (Msb,) or is not found among sound words, for سَرَاةٌ pl. of سَرِىٌّ is an unsound word, (MF, TA,) and خُبُوثٌ, (Az, TA,) which is also extr., (TA,) [and خَبَاثَى, (like as حَزَانَى is a pl. of حَزِينٌ,) applied in the A, in art. خنث, to خَنَاثَى, pl. of خُنْثَى,] and خَبِيثُونَ [applied only to rational beings]: (Mgh:) and the pl. fem., i. e. of خَبِيثَةٌ, is خَبَائِثُ (Msb, TA) and خَبِيثَاتٌ. (Mgh.) الشَّجَرَةُ الخَبِيثَةُ, mentioned in the Kur [xiv. 31], (TA,) means The colocynth: or the كَشُوث, (K; TA,) which is a certain plant that clings to the branches of trees and has no root in the earth; (S and K in art. كشث;) [a species of cuscuta, or dodder;] or yellow عُرُوق that cling to trees: (TA in the present art.:) also occurring in a trad., as meaning the garlic-plant; and the onion; and the leek; because of their disagreeable taste and odour. (IAth, TA.) It is said in a trad. respecting the slain at Bedr, ↓ أُلْقُوا فِى قَلِيبٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ

They were cast into a well corrupt, and corrupting what fell into it. (TA.) ↓ خَبِيثٌ مُخْبِثٌ, (S, L,) or خَبِيثٌ and ↓ مُخْبِثٌ, (K,) and ↓ خَابِثٌ (TA) and ↓ مَخْبَثَانٌ, (S, L, K,) applied to a man, signify One who takes to himself bad, wicked, or deceitful, companions or friends (S, L, K, TA) or connexions or assistants: (TA:) or ↓ مَخْبَثَانُ, as a determinate noun, [without the article ال] is only used in calling to, or addressing, a person: (K:) you say, يَا مَخْبَثَانُ; (S;) fem. ↓ مَخْبَثَانَةُ: and to a man and woman together, يا مَخْبَثَانُ: (L, TA:) and in the phrase ↓ خَبِيثٌ مُخْبِثٌ, the former word signifies bad, wicked, or deceitful, in himself; and the latter, having bad, wicked, or deceitful, companions or friends and assistants. (A 'Obeyd, TA.) One says also, ↓ يَاخُبَثُ, meaning يا خَبِيثُ [O bad or wicked or deceitful man!]; and to a woman, ↓ يَاخَبَاثِ, (S, K,) indecl., with kesr for its termination, (S,) and يا خَبِيثَةُ. (K [accord. to SM: so in all the copies in his hands; but not found by him in any other lexicon: not in the CK, nor in my MS. copy of the K.]) ↓ خَبَاثِ also occurs, in a saying of El-Hasan, addressed to the present world, الدُّنْيَا. (L.) and ↓ يَا خِبْثَةُ was said by El-Hajjáj to Anas, as meaning يا خَبِيثُ: and is also used as meaning O [thou of] bad, wicked, or deceitful, qualities or dispositions! [app. addressed to a woman, as the context seems to show; and agreeably with an assertion in Ham p. 810, that خِبْثةٌ is sometimes used in speaking of an old woman]. (L, TA.) خَبِيثُ النَّفْسِ means (tropical:) Having the soul [or stomach] heavy, [or heaving, or agitated by a tendency to vomit,] and in a disagreeable state. (TA.) And ↓ مَخْبَثَانٌ applied to a lie occurs in a trad, as meaning خَبِيثٌ app. in an intensive sense [i. e. Very abominable]. (TA.) In the saying, أَعُودُ بِاللّٰهِ, (Mgh,) or اَللّٰهُمَّ إِنِّى أَعُودُ بِكَ, (Msb, * K, * TA,) مِنَ الخُبُثِ وَالخبَائِثِ, (Mgh, Msb, TA,) or وَالخَبَائِثِ ↓ مِنَ الخُبْثِ, (Msb, K, TA,) a form of words which Mohammad directed his followers to pronounce on entering a privy, or place of retirement for the relief of nature, because devils are in such a place, (Mgh, TA,) الخُبُث is pl. of الخَبِيث, (Mgh, Msb, TA,) and so is الخُبْث accord. to the dial. of Temeem, (Msb, TA,) and الخَبَائِث is pl. of الخَبِيثَة; (Mgh, TA;;) and the meaning is, I seek protection by God, or O God, I seek protection by Thee, from the male devils and the female devils, (IAth, Mgh, Msb, K, TA,) of the genii and of mankind: (Mgh:) or, reading ↓ الخُبْث, [as a subst,] from infidelity and the devils: (Aboo-Bekr, TA:) or, [so reading, and regarding الخبائث as pl. of ↓ الخَبِيثَةُ used as a subst.,] from infidelity and acts of disobedience: (Msb, TA:) or, from wicked, or unrighteous, conduct, such as adultery and the like, and culpable actions and evil qualities or dispositions: El-Khattábee asserts that the reading الخُبْث, with the ب quiescent, is a mistake of the relaters of traditions; but En-Nawawee rejects this assertion. (TA.) خَبَاثَةٌ: see خُبْثٌ.

خَبِيثَةٌ fem. of the epithet خَبِيثٌ. (Msb.) b2: Also, [used as a subst.,] A bad, wicked, or deceitful, quality or disposition; and a culpable action: pl. خَبَائِثُ. (L, TA.) [Hence,] أُمُّ الخَبَائِثِ (assumed tropical:) [The mother of bad qualities &c.; meaning] wine. (T in art. ام.) See also خَبِيثٌ, last sentence. b3: الخَبَائِثُ also signifies Those things which the Arabs deemed foul, or filthy, or unclean, and which they did not eat; such as vipers, and scorpions, and the برص [i. e. either بَرْص or بُرْص], and the وَرَل, and beetles, and the rat, or mouse. (L.) خِبِّيثٌ, applied to a man, (TA,) signifies كَثِيرُ الخُبْثِ [i. e. Very bad or wicked or deceitful; or much addicted to adultery or fornication]: pl. خِبِّيثُونَ. (K.) خِبِّيثَى: see خُبْثٌ.

خَابِثٌ: see خَبِيثٌ, in two places.

خَابِثَةٌ: see خُبْثٌ.

أَخْبَثُ [compar. and superl. of خَبِيثٌ]: pl. أَخَابِثُ. (TA.) You say, هُمْ أَخَابِثُ النَّاسِ [They are the worst, or the most wicked or deceitful, of men]. (TA.) And هُوَ مِنَ الأَخَابِثِ [He is of the worst, &c., of men]. (A, TA.) And هِىَ

أَخْبَثُ الُّغَتَيْنِ (tropical:) It is the worse, or more corrupt, [in respect of authority,] of the two words, or dialectic variants. (A, TA.) b2: الأَخْبَثَانِ Urine and dung (S, A, Msb, K) of a human being: (S, Msb, K:) or vomit and human ordure or thin human ordure: (Fr, TA:) or fetor of the mouth, and sleeplessness: or sleeplessness, and disquietude of mind by reason of grief. (K.) It is said in a trad., لَا يُصَلِّى الرَّجُلُ وُهُوَ يُدَافِعُ الأَخْبَثَيْنِ [The man shall not pray while he is striving to suppress the urine and ordure]. (TA.) وَقَعَ فِى وَادِى تُخُبِّثَ, (K, * TA,) in which the last word, also pronounced تُخُبَّثَ, is imperfectly decl., (TA,) is similar to وقع فى وادى تُخُيِّبَ [and means He fell into a state of things that was bad, corrupt, disapproved, &c.]. (K, TA.) مُخْبِثْ One who teaches others to be bad, wicked, or deceitful: and some allow it to be applied to one who attributes, or imputes, to others what is bad, wicked, or the like. (TA.) b2: See also خَبِيثٌ, in four places.

مَخْبَثَةٌ A cause of evil or corruption: (S, K:) pl. مَخَابِثُ. (TA.) So in the saying of 'Antarah, نُبِّئْتُ عَمْرًا غَيْرَ شَاكِرِ نِعْمَتِى

وَالكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لِنَفْسِ المُنْعِمِ [I have been told that 'Amr is not thankful for my beneficence: and ingratitude is a cause of evil to the soul of the benefactor]. (S.) One says also, فِيهِ مَخَابِثُ جَمَّةٌ [In him, or it, are many causes of evil or corruption]. (A.) And طَعَامٌ مَخْبَثَةٌ (tropical:) Food that is a cause of heaviness to the soul [or stomach]; or of heaving, or becoming agitated by a tendency to vomit: or that is unlawful. (TA.) مَخْبَثَانٌ and مَخْبَثَانُ and مَخْبَثَانَةُ: see خَبِيثٌ, in four places.
خبث
: (الخَبِيثُ: ضِدُّ الطَّيِّبِ) من الرّزْقِ والوَلَدِ والنّاسِ، والجَمْعُ خُبْثَاءُ وخِبَاثٌ، وخَبِثَةٌ، عَن كُرَاع، قَالَ: وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فَعِيلٌ يُجْمَع على فَعَلَة غَيره، قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّهُمْ تَوَهَّمُوا فِيهِ فاعِلاً ولذالك كَسَّرُوه على فَعَلَة، وحكَى أَبو زيد فِي جَمْعِه خُبُوثٌ، وَهُوَ نادرٌ أَيضاً.
والأُنْثى خَبِيثَةٌ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَيُحَرّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَئِثَ} (سُورَة الْأَعْرَاف، الْآيَة: 157) .
ثمَّ إِنّ شيخَنا ضبطَ الجمعَ الثّانِيَ بزيادةِ الأَلِفِ، ونَظَّره بأَشْرافِ، والذِي فِي سَائِر أُمّهات اللُّغَةِ خِبَاثٌ، بالكَسْرِ من غير، أَلف ونَظَّرَ الجمعَ الثَالِثَ بِضَعِيفِ وضَعَفَة، وَقَالَ: لَا ثالثَ لَهما، أَي فِي الصّحِيح، وإِلاّ مطْلَقاً فيَرِدُ عَلَيْهِ مثل سَرِيّ وسَرَاة. قلت: وَقد عرفتع مَا فِيهِ قَرِيباً.
وَقد (خَبُثَ ككَرُمَ) يَخْبُثُ (خُبْثاً) ، بالضَّمّ، (وخَبَاثَةً) ، ككَرَامَة، (وخَبَاثِيَةً) ، ككَرَاهِيَةٍ الأَخِيرُ عَن ابْن دُرَيْد: صَار خَبِيثاً.
(و) خَبُثَ الرجُلُ، فَهُوَ خَبِيثٌ، وَهُوَ (والرَّدِىءُ الخَبُّ) أَي الماكرُ الخادِعُ من الرّجالِ، وَهُوَ مجازٌ (كالخَابِثِ) وَهُوَ الرَّدِىءُ من كُلّ شيْءٍ.
(و) قد (خَبثَ) الشَّيْءخ (خُبْثاً) .
(و) الخَبِيثُ والخَابِثُ: (الذِي يَتَّخَذُ أَصْحَاباً) أَو أَهْلاً، أَو أَعْوَاناً (خُبَثَاءَ، المُخْبِثِ كمُحْسِنٍ، والمَخْبَثَانِ) .
وَفِي اللّسان: أَخْبَثَ الرَّجُلُ، أَي اتَّخَذَ أَصْحَاباً خُبَثَاءَ، فَهُوَ خَبِيثٌ مُخْبِثٌ ومَخْبَثانٌ، يُقَال: يَا مَخْبَثان: والأُنْثى مَخْبَثَانَةٌ، وَيُقَال للرَّجُلِ والمرأَةِ مَعًا: يَا مَخْبَثَانُ، وَفِي حديثِ سعيدٍ (كَذَبَ مَخْبَثانٌ) هُوَ الخَبِيثُ، وكأَنّه يَدُلّ على المُبَالَغَةِ (أَو مَخْبَثَانُ مَعْرِفَةٌ) كَمَا عَرفْتُ (و) قالَ بعضُهُم: لَا يُسْتَعْمَلُ إِلاّ (خَاصّةً فِي النِّدَاءِ) .
(وَقد أَخْبَثَ) الرَّجُلُ: صارَ ذَا خُبْث.
واتَّخَذَ أَعواناً خُبْثَاءَ، فَهُوَ خَبِيثٌ مُخْبِثٌ.
(و) يُقَال للذَّكَرِ: (يَا خُبَثُ، كلُكَعٍ، أَي يَا خَبِيثُ) .
(و) يُقَال (للمرأَة: يَا خَبِيثَةُ، وَيَا خَبَاثِ، كقَطَامِ) معدولٌ من الخُبْثِ.
ورُوِيَ عَن الحَسَنِ أَنّه قَالَ يُخَاطب الدُّنْيَا: (خَبَاثِ. قَدْ مَضَضْنَا عيدَانَكِ، فوَجَدْنا عَاقِبَتَهُ مُرًّا) وَقَول المصنّف (يَا خَبِيثَةُ) ، هاكذا فِي النّسخ الَّتِي عِنْدَنَا كُلِّهَا، وَلم أَجِدْه فِي ديوانٍ، وإِنما ذَكَرُوا خُبَثَ وخَبَاثِ، نعم أَوردَ فِي اللّسَان حديثَ الحَجّاجِ أَنه قالَ لأَنَس: يَا خِبْثَة، بِكَسْر فَسُكُون، يُرِيد يَا خَبِيث، ثمَّ قَالَ: وَيُقَال للأَخْلاقِ الخَبِثَةِ: يَا خِبْثَةُ، فَهَذَا صَحِيحٌ لَكِنّه يُخَالِفُه قولُه: وللمَرْأَةِ، إِلا أَنْ يكُونا فِي الإِطْلاقِ سَوَاء، كمَخْبَثَان، وعَلى كُلِّ حالٍ فيَنْبَغِي النَّظَرُ فِيهِ، وَقد أَغْفَلَه شيْخُنا على عادَتِه فِي كثيرٍ من الأَلفاظِ المُبْهَمَة.
(و) فِي الحَدِيث: (لَا يُصَلِّي الرَّجُلُ وَهُوَ يُدَافِعُ الأَخْبَثَيْنِ) (الأَخْبَثَانِ) عَنَى بهما (البَوْل والغَائِط) كَذَا فِي الصّحاح، وَفِي الأَساس: الرَّجِيعُ والبَوْلُ.
(أَو البَخَر والسَّهَر) وَبِه فسّر الصّاغَانيّ قولَهُم: نَزَلَ بهِ الأَخْبَثانِ.
(أَو السَّهَر والضَّجَر) .
وَعَن الفرّاءِ: الأَخْبَثَانِ: القَيْءُ والسُّلاَحُ، هَكَذَا وجَدْتُ كلَّ ذَلِك قد وَرَدَ.
(و) من الْمجَاز: (الخُبْثُ بالضَّمّ: الزِّنا) .
(و) قد (خَبُثَ بهَا، ككَرُمَ) أَي فَجَرَ، وَفِي الحَدِيث: (إِذا كَثُرَ الخُبْثُ كَانَ كَذا وكَذَا) أَرادَ الفِسْقَ والفُجُورَ، وَمِنْه حديثُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ (أَنّه أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبِرَجُلٍ مُخْدَجٍ سَقِيمٍ وُجِدَ مَعَ أَمَةٍ يَخْبُثُ بِهَا) أَي يَزْنِي.
(والخَابِثَ: الخَبَاثَةُ) .
(والخِبْثَةُ، بالكَسْرِ: فِي) عُهْدَةِ (الرَّقيقِ) وَهُوَ قولُهُم: لأداءَ وَلَا خِبْثَةَ وَلَا غَائِلَةَ. فالدَّاءُ: مَا دُلِّسَ بهِ من عَيْبٍ مَخْفِيَ أَو عِلَّةٍ (باطِنَة) لَا تُرَى، والخِبْثَةُ (أَنْ لَا يَكُونَ طِيَبَةً) بِكَسْر الطّاءِ وَفتح التحتيّة المخفّفة، (أَي) لأَنّه (سُبِيَ من قَوْمٍ لَا يَحِلُّ اسْتِرْقَاقُهُم) ، لعهدٍ تَقَدَّمَ لَهُم، أَو حُرِّيّةٍ فِي الأَصلِ ثَبَتَتْ لَهُم، والغَائِلَةُ: أَن يسْتَحِقَّهُ مُسْتَحِقٌّ بِمِلْكٍ صَحّ لَهُ، فيجبُ على بائِعه رَدُّ الثمنِ إِلى المُشْتَرِي. وكُلُّ مَنْ أَهلَكَ شَيْئا فقد غَالَه واغْتَالَهُ، فكأَنّ اسْتِحْقَاقَ المَالِكِ (إِيّاه) صَار سَببا لهلاكِ الثَّمَنِ الَّذِي أَدْاه المُشْتَرِي إِلى البائِعِ.
(الخِبِّيثُ، كَسِكِّيتٍ) : الرَّجُلُ (الكَثِيرُ الخُبْثِ) ، وهاذا هُوَ المَعْرُوفُ من صِيَغِ المُبَالَغَةِ، غير أَنّه عبّر فِي اللّسَانِ بالخَبِيثِ من غير زيادةِ الكَثْرِ، وَقَالَ (ج خِبِّيثُونَ) .
(والخِبِّيثَي) بِكَسْر وَتَشْديد الموحّدة: اسمُ (الخُبْث) ، من أَخْبَثَ، إِذا كَانَ أَهْلُه خُبَثَاءَ.
(و) يُقَال: وَقع فلانٌ فِي (وادِي تُخُبَِّثَ) بِضَم الأَول والثّاني وَتَشْديد الْمُوَحدَة المسكورة والمفتوحة مَعًا مَمْنُوعًا، عَن الكسائيّ، أَي الْبَاطِل (كوادِي تُخُيِّبَ) بالموحّدة وَلَيْسَ بتَصْحِيف لَهُ، كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ الصاغانيّ.
(و) فِي حَدِيث أَنس (: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمكان إِذا أَرادَ الخَلاَءَ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّه من الخُبْثِ والخَبَائِثِ) وَرَوَاه الزُّهْرِيّ بسنَدِه عَن زيدِ بنِ أَرْقَمَ. قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِنّ هَذِه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ، فإِذا دَخَلَ أَحدُكُم فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ إِنّي (أَعوذُ بِكَ من الخُبْثِ والخَبَائِثِ)) قَالَ أَبو مَنْصُور: أَرادَ بقولِه: مُحْتَضَرَةَ، أَي تَحْضُرُهَا الشَّيَاطِينُ ذُكُورُهَا وإِناثُها، والحُشُوشُ: مواضِعُ الغَائِطِ، وَقَالَ أَبو بكر: الخُبْثُ: الكُفْرُ، والخَبائِثُ: الشَّيَاطِينُ.
وَفِي حَدِيث آخعرَ: (اللهُمَّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجْسِ النَّجِسِ الخَبِيثِ المُخْبِثِ) قَالَ أَبو عُبَيْد: الخَبِيثُ: ذُو الخُبْثِ فِي نَفْسِهِ، قَالَ: والمُخْبِثُ: الَّذِي أَصْحَابُه وأَعْوَانُه خُبَثَاءُ، وَهُوَ مثلُ قَوْلهم: فلانٌ ضَعِيفٌ مُضْعِفٌ، (و) قَوِيٌّ مُقْوٍ، فالقَوِيّ فِي بَدَنِه والمُقَوِي: الَّذِي تكُون دَابَّتُهُ قَوِيَّةً، يُرِيدُ: هُوَ الَّذِي يُعَلِّمُهُم الخُبْثَ، ويُوقِعُهم فِيهِ.
وَفِي حديثِ قَتْلَى بَدْرٍ: (فأُلْقُوا فِي قَلِيبٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ) أَي فاسِدِ مُفْسِدِ لِمَا يَقَعُ فيهِ. قَالَ: وأَمّا قولُه فِي الحَدِيثِ (من الخُبْثِ والخَبَائِثِ) فإِنَّهُ أَرادَ بالخُبْثِ الشَّرَّ، وبالخَبَائِثِ الشَّيَاطِينَ.
قَالَ أَبو عُبَيْد: وأُخْبِرْتُ عَن أَبي الهَيْثَم أَنّه كَانَ يَرْوِيه (من الخُبُث) بضمّ الباءه، (وَهُوَ جمع الخَبيث) وَهُوَ الشّيطانُ الذَّكَرُ، ويَجْعَلُ الخَبَائِثَ جَمْعاً للخَبِيثه من الشّيَاطِينِ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَهَذَا عِنْدِي أَشْبَهُ بالصَّوابِ.
وَقَالَ ابْن الأَثير فِي تَفْسِير الحَدِيث: الخُبُثُ بِضَم الباءِ: جَمْعُ الخَبِيثِ، والخَبَائِثُ: جمعُ الخَبِيثَة (أَي من ذُكورِ الشَّيَاطِينِ وإِناثِها) .
وَقيل: هُوَ الخُبْثُ بِسُكُون الباءِ، وَهُوَ خلافُ طَيِّبِ الفِعْلِ من فُجُورٍ وغيرِهِ، والخَبَائِثُ يُرِيدُ بهَا الأَفْعالَ المَذْمُومَةَ، والخِصَالَ الرَّدِيئةَ، وَقَالَ الخَطَّابِيّ: تسكين باءِ الخُبثِ من غَلَطَ المُحَدِّثين، وردَّه النَّوَوِيّ فِي شرْحِ مُسْلِم.

وَفِي المِصْباحِ: أَعُوذ بِكَ من الخُبُثِ والمَبَائِثِ، بِضَم الباءِ والإِسْكَانُ جائزٌ على لغَةِ تَميم، قيل: من ذُكْرانِ الشّيَاطِينِ وإِناثِهِم، وَقيل: من الكُفْرِ والمَعَاصِي.
(و) قَوْله عزّ وجلّ: {وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ} (سُورَة إِبْرَاهِيم، الْآيَة: 26) (الشجرةُ الخَبِيثَةُ) قيل: إِنَّها (الحَنْظَلُ، أَوٌ) إِنها (الكُشُوث) ، وَهِي عُرُوقٌ صُفْر تَلْصَق بالشَّجَرِ.
(والمَخْبَثَةُ: المَفْسَدَة) ، جَمَعُه مَخابِثُ. قَالَ عَنترةُ:
نُبِّئْتُ عَمْراً غيْرَ شاكِرِ نِعْمةٍ
والكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لِنَفْسِ المُنْعِمِ
أَي مَفْسَدَةٌ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المُخْبِثُ: الَّذِي يُعَلِّمُ الناسَ الخُبْثَ، وأَجاز بعضُهم أَن يُقَال للَّذي يَنْسُبُ النّاسَ إِلى الخُبْثِ: مُخْبِثٌ. قَالَ الكُمَيْتُ:
فطَائِفَةٌ قد أَكْفَرُونِي بِحُبِّكُمْ
أَي نَسَبُوني إِلى الكُفْر.
وتَخَابَثَ: أَظْهَرَ الخُبْثَ.
وأَخْبَثَهُ غيرُه: عَلَّمَهُ الخُبْثَ، وأَفْسَدَهُ.
وَهُوَ يَتَخَبَّثُ، ويَتَخَابَثُ.
وَهُوَ من الأَخَابِثِ: جمْع الأَخْبَثِ، يُقَال: هم أَخابِثُ النّاسِ.
والخَبِيثُ: نَعْتُ كلِّ شَيْءٍ فاسِد. يُقَال هُوَ خَبِيثُ الطَّعْمِ، خَبِيثُ اللَّوْنِ، خَبِيثُ الفِعْلِ.
والحَرَامُ السُّحْتُ يُسَمَّى خَبِيثاً مثل: الزِّنا، والمالِ الحَرامِ، والدَّمِ وَمَا أَشْبَهَها مِمَّا حَرّمه الله تَعَالى.
يُقَال فِي الشَّيْءِ الكَرهيهِ الطَّعْمِ والرّائِحَةِ: خَبِيثٌ، مثل: الثُّومِ والبَصَلِ والكُرَّاثِ؛ ولذالك قَالَ سيِّدُنا رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (من أَكَلَ من هاذِهِ الشَّجَرَةِ الخَبِيثَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا) .
والخَبَائثُ: مَا كَانَتْ العَرَبُ تَستَقْذِرُه وَلَا تَأْكُلُه، مثل: الأَفَاعِي والعَقَارِبِ والبِرَصَة والخَنَافِسِ والوِرْلانِ والفَأْرِ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: أَصْلُ الخُبْثِ فِي كَلاَمِ العَرَبِ: المَكْرُوهُ، فإِن كانَ من الكلامِ فَهُوَ الشَّتْمُ، وإِن كانَ من المِلَلِ فَهُوَ الكُفْرُ، وإِن كَانَ من الطَّعَامِ فَهُوَ الحَرَامُ، وإِن كَانَ من الشَّرَابِ فَهُوَ الضَّارّ، وَمِنْه قيل لما يُرْمَى من مَنْفِيِّ الحَدِيدِ: الخَبَثُ، وَمِنْه الحَدِيث (: إِنَّ الحُمَّى تَنْفِى الذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ الخَبَثَ) . وخَبَثُ الحَدِيدِ والفِضّة، مُحَرّكة: مَا نَفَاه الكِيرُ إِذا أُذِيبَا، وَهُوَ مَا لَا خَيْرَ فيهِ، ويُكْنَى بِهِ عَن ذِي البَطْنِ.
وَفِي الحَدِيث: (نَهَى عَن كُلِّ دواءٍ خَبِيثٍ) قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ من جِهَتَيْنِ: إِحْدَاهُمَا: النَّجَاسَةُ وَهُوَ الحَرَامُ كالخَمْرِ والأَرْواثِ والأَبْوالِ، كُلّها نَجِسَةٌ خَبِيثَة، وتَناوُلُها حرامٌ إِلا مَا خَصَّتْه السُّنَّة من أَبوالِ الإِبِلِ، عِنْد بَعضهم، وروثُ مَا يُؤكَلُ لحمُه عِنْد آخَرِين، والجهة الأُخْرَى: من طَرِيقِ الطَّعْمِ والمَذَاقِ قَالَ: وَلَا يُنْكَرُ أَن يكون كَرِهَ ذَلِك لما فِيهِ من المَشَقَّةِ على الطِّبَاع، وكَرَاهِيَةِ النُّفُوسِ لَهَا، وَمِنْه قَوْله عَلَيْهِ الصّلاةُ والسّلام: (من أَكَلَ (من هَذِه) الشَّجَرَةِ الخَبِيثَةِ لَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا) يريدُ الثُّومَ والبَصَلَ والكُرّاتَ، وخُبْثُها من جِهَةِ كَرَاهَةِ طَعْمِها ورائِحَتِها؛ لأَنّها طاهرةٌ.
وَفِي الحَدِيث: (مَهْرُ البَغِيِّ خَبيثٌ، وثَمَنُ الكَلْبِ خَبِيثٌ، وكَسْبُ الحَجَّامِ خَبيثٌ) قَالَ الخَطّابِيّ: قد يَجْمَع الكلامُ بينَ القَرائِنِ فِي اللَّفْظِ، ويُفْرَقُ بينَهَا فِي المَعْنَى، ويُعْرَفُ ذَلِك من الأَغْرَاضِ والمَقَاصِدِ، فأَمّا مَهْرُ البَغِيِّ وثَمَنُ الكَلْبِ، فيريد بالخَبِيثِ فيهمَا الحَرامَ؛ لأَنّ الكلبَ نَجِسٌ والزّنا حرامٌ، وبذْلُ العِوَضِ عليهِ، وأَخْذُه حرامٌ، وأَما كَسْبُ الحَجّامِ فيُريدُ بالخَبِيثِ فيهِ الكَرَاهِيَةَ؛ لأَنّ الحِجَامَةَ مُبَاحَةٌ، وَقد يكون الكَلامُ فِي الفَصْلِ الواحِدِ بَعْضُه على الوُجُوبِ، وبعْضُه على النَّدْبِ، وبعضُه على الحَقِيقَةِ، وبعضُه على المَجَازِ، ويُفْرَقُ بَينهَا بدَلائِلِ الأُصُولِ، واعتبارِ معانِيها.
وَفِي الحديثِ (إِذا بَلَغَ الماءُ قُلَّتَيْنِ لم يَحْمِلْ خَبَثاً) الخَبَثُ بِفتْحَتَيْنِ: النَّجَسُ. وَمن الْمجَاز فِي حَدِيثِ هِرَقْل: (فَأَصْبَحَ يَوْماً وَهُوَ خَبِيثُ النَّفْسِ) أَي ثَقِيلُها كَرِيهُ الحَالِ.
وَمن المجَاز أَيضاً فِي الحَدِيث: (لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُم خَبُثَتْ نَفْسِي، أَي ثَقُلَتْ وغَثَتْ، كأَنَّه كَرِهَ اسمَ الخُبْثِ.
وطَعَامٌ مَخْبَثَةٌ: تَخَبُثُ عَنهُ النَّفْسُ، وَقيل: هُوَ الّذِي من غَيْرِ حِلِّه.
وَمن الْمجَاز: هَذَا مِمَّا يُخْبِثُ النَّفْسَ.
وليْسَ الإِبْرِيزُ كالخَبَثِ، (أَي لَيْسَ الجيّد كالرَّدىءِ) .
وخَبُثَتْ رائِحَتُه، وخَبُثَ طَعْمُه.
وكلامٌ خَبِيثٌ. وَهِي أَخْبَثُ اللّغَتَيْنِ، يُرَاد الرَّداءَةُ والفَسادُ. وأَنا اسْتَخْبَثْتُ هاذه اللُّغَةَ. وكُلُّ ذَلِك من المَجَازِ، كَذَا فِي الأَساس.
وَمن الْمجَاز أَيضاً يُقَال وُلِد فلانٌ لِخِبْثَةٍ، أَب وُلِدَ لغَيْرِ رِشْدَةٍ، كَذَا فِي اللِّسَان.
وأَبو الطَّيّبِ الخَبِيثُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ عَبْسِ بنِ شحارة، بَطْن من العَرَبِ يقالُ لِوَلَدِه الخُبَثاءُ، وهم سَكَنَةُ الوادِيَيْنِ باليَمن، وَمن وَلَده الخَبِيثُ ابْن محق بن لبيدَة بن عبيْدة بن الخَبِيث، ذَكرهم النَّاشِرِيُّ نَسّابَةُ اليَمَنِ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: تقولُ العربُ: لعنَ الله أَخْبَثِي وأَخْبَثَكَ، أَي الأَخْبَثَ منّا، نقلَه الصّاغَانيّ.
والأَخَابِثُ: كأَنّه جَمْعُ أَخْبَث، كانَتْ بَنُو عَكِّ بن عدنان قد ارْتَدَّتْ بعدَ وفاةِ النّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالأَعْلابِ من أَرْضِهِمْ، بَين الطَّائِفِ والسّاحِلِ، فخَرَجَ إِليهم الطَّاهِرُ بنُ أَبي هَالَةَ بأَمْره الصِّدِّيق، رَضِي الله عَنهُ، فواقَعَهم بالأَعْلابِ، فقَتَلَهُم شَرَّ قِتْلة، فسُمِّيَتْ تِلْكَ الجِمَاعُ من عَكّ، وَمن تَأْشَّبَ إِليهَا: الأَخَابِثَ إِلى اليَوْم، وسُمِّيت تِلْكَ الطّرِيقُ إِلى الْيَوْم طرِيقَ الأَخَابِثِ، وَفِيه يقولُ الطَّاهِرُ بن أَبي هَالَةَ: فَلم تَرَ عَيْنِي مثلَ جَمْعٍ رَأَيْتُه
بِجَنْبِ مَجَازٍ فِي جُموعِ الأَخَابِثِ
خ ب ث: (الْخَبِيثُ) ضِدُّ الطَّيِّبِ وَقَدْ خَبُثَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ (خَبَاثَةً) وَ (خَبُثَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ أَيْضًا (خُبْثًا) فَهُوَ (خَبِيثٌ) أَيْ خِبٌّ رَدِيءٌ. وَ (أَخْبَثَهُ) عَلَّمَهُ الْخُبْثَ وَأَفْسَدَهُ. وَ (أَخْبَثَ) الرَّجُلُ اتَّخَذَ أَصْحَابًا خُبَثَاءَ فَهُوَ (خَبِيثٌ مُخْبِثٌ) بِكَسْرِ الْبَاءِ، وَ (مَخْبَثَانٌ) بِوَزْنِ زَعْفَرَانٍ. وَ (الْمَخْبَثَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الْمَفْسَدَةُ وَمِنْهُ قَوْلُ عَنْتَرَةَ:

وَالْكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لِنَفْسِ الْمُنْعِمِ
وَ (خَبَثُ) الْحَدِيدِ وَغَيْرُهُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا نَفَاهُ الْكِيرُ. وَ (الْأَخْبَثَانِ) الْبَوْلُ وَالْغَائِطُ. 

خرج

خرج

1 خَرَجَ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـُ (L,) inf. n. خُرُوجٌ and مَخْرَجٌ, (S, Msb, K,) He, or it, went, came, passed, or got, out, or forth; issued, emanated, proceeded, went, or departed; contr. of دَخَلَ; (TA;) مِنَ المَوْضِعِ [from the place]. (Msb.) One says, خَرَجَ مَخْرَجًا حَسَنًا [He, or it, went, came, passed, or got, out, or forth, &c., well: and it turned out well]. (S.) [And خَرَجَ مِنْ طَاعَتِهِ: see طَائِعٌ, in art. طوع. When خَرَجَ means It was disbursed, or expended, the inf. n. is خَرْجٌ.] خَرَجَ بِهِ [lit. He went out, &c., with him, or it]: see 4. (TA.) يَوْمُ الخُرُوجِ [The day of going forth] means the day of the عِيد [or festival]. (A, TA, from a trad.) And [as used in the Kur l. 41] The day when men shall come forth from their graves; (TA;) a name of the day of resurrection. (AO, K.) b2: [(assumed tropical:) It became excluded by a definition or a rule or the like, or by (??) portion thereof.] مَنْصُوبٌ عَلَى الخُرُوجِ is a phrase of the Basree grammarians, said of the objective complement of a verb, meaning (assumed tropical:) Put in the accus. case as being out of the predicament of the subject and that of the attribute. (TA.) b3: خَرَجَ مِنْ أَمْرٍ (assumed tropical:) [He got out of, escaped from, extricated himself from, evaded, or became quit of, affair, or a state]. (ISh, TA in art. نكس.) [And خَرَجَمِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ (assumed tropical:) He passed from one state to another state. And خَرَجَ مِنْ دِينِهِ (assumed tropical:) He quitted, or forsook, his religion. And خَرَجَ مِنْ دَيْنِهِ, and من مَرَضِهِ, (assumed tropical:) He became quit of his debt, and of his disease.] And خَرَجَ إِلَى فُلَانٍ مِنْ دَيْنِهِ (assumed tropical:) He paid such a one his debt: a phrase used in law. (TA.) [And خَرَجَ عَلَى السُّلْطَانِ, and عَنْ أَمْرِ السُّلْطَانِ, (assumed tropical:) He rebelled against the Sultán.] And خَرَجَتْ عَلَى خِلْقَةِ الجَمَلِ (tropical:) [She became formed like the he-camel]; said of a she-camel that is termed ↓ مُخْتَرَجَةٌ. (S, A, K.) and خَرَجَ إِلَى البَذَآءَ (assumed tropical:) [He became foul, or obscene, in his language]. (L and K in art. خنذ.) and خَرَجَ فِى العِلْمِ وَالصِّنَاعَةِ, inf. n. خُرُوجٌ, (tropical:) He was, or became, conspicuous in science and art. (A, TA. [See also 5.]) b4: مَا أَحْسَنَ خُرُوجَهَا, said of a cloud (سَحَابَة), (tropical:) How good is its first rising from the horizon! (A.) [You say also, خَرَجَ السَّحَابُ, inf. n. خُرُوجٌ, meaning (assumed tropical:) The clouds became extended, or expanded: see خَرْجٌ.] and خَرَجَتِ السَّمَآءُ (tropical:) The sky became clear, after having been cloudy. (T, A.) 2 خرّج, inf. n. تَخْرِيجٌ, [sometimes resembles in signification أَخْرَجَ:] see the inf. n. voce خَرِيجٌ. b2: [(assumed tropical:) He resolved, explained, or rendered, a saying. عَلَى هٰذَا خَرَّجُوا قَوْلَ كَذَا (assumed tropical:) According to this meaning &c. they have resolved, explained, or rendered, such a saying, is a phrase of frequent occurrence in the larger lexicons &c.] b3: (assumed tropical:) He educated, disciplined, or trained, well a youth: and in like manner, a horse [and a camel; for مُخَرَّجٌ, as is indicated in the K voce مُدَرَّبٌ, applied to a camel, is syn. with مُؤَدَّبٌ]. (IAar.) You say, خرّجهُ فِى الأَدَبِ, (S, A, * K,) inf. n. as above, (tropical:) He educated, disciplined, or trained, him well in polite accomplishments; i. e. a teacher, his pupil. (TA.) A2: [He, or it, rendered a thing أَخْرَج, i. e. of two colours, white and black: &c.] You say, النُّجُومُ تُخَرِّجُ اللَّوْنَ The stars render the colour [of a thing, such as an expanse of water,] a mixture of black and white, by reason of its blackness and their whiteness. (TA.) and خرّج اللَّوْحَ, (A, K,) inf. n. as above, (K,) (tropical:) He (a boy, A) wrote upon part of the tablet and left part of it without writing. (A, * K.) And خرّج كِتَابًا (tropical:) He wrote a book leaving [blank] the places [of the titles] of the sections and chapters. (A.) And خرّج العَمَلَ, (A, K,) inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He made the work to be of different kinds. (A, K, * TA.) And خرّجتِ الرَّاعِيَةُ المَرْعَى, inf. n. as above, The pasturing animals ate part of the pasture and left part. (S, * A, K, * TA. [See also 4.]) And أَرْضٌ فِيهَا تَخْرِيجٌ: and عَامٌ فِيهِ تَخْرِيجٌ, and عام ذُو تَخْرِيجٍ: see أَخْرَجُ.3 المُخَارَجَةُ i. q. المُنَاهَدَةُ بِالأَصَابِعِ, (S, TA,) i. e. (TA) One person's putting forth as many of his fingers as he pleases, and the other's doing the like: (K, TA:) [or the playing at the game called morra; micare digitis: see خَرِيجٌ. You say, خارجهُ He played with him at the game of morra. See also 6.] b2: خَارَجَهُمْ, [inf. n. as above,] He contributed with them to the expenses of a journey or an expedition against an enemy, sharing equally with each of them; like نَاهَدَهُمْ. (L in art. نهد.) b3: And خارجهُ He made an agreement with him, namely, his slave, that he (the latter) should pay him a certain import at the expiration of every month; (Mgh, L, TA;) the slave being left at liberty to work: (L, TA:) in which case the slave is termed ↓ عَبْدٌ مَخَارَجٌ. (Mgh, L, TA.) 4 اخرجهُ, (S, Msb, K, &c,) inf. n. [إِخْرَاجٌ and] بِهِ, (S, K,) He made, or caused, him, or it, to go, come, pass, or get, out, or forth; to issue, emanate, proceed, or depart: [he put, cast, or thrust, him, or it, out, or forth; expelled, ejected, or dislodged, him, or it: he took, led, drew, or pulled, him, or it, out, or forth: he gave it forth: he, or it, produced it:] as also بِهِ ↓ خَرَجَ: [but it should be observed that this latter properly and generally denotes accompaniment, like ذَهَبَ بِهِ; and may be literally rendered he went, came, passed, or got, out, or forth, with him, or it:] and ↓ اخترج, also, is syn. with أَخْرَجَ; as in the saying, in a trad., فَاخْتَرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قِرْبَةٍ [And he took forth, or took forth for himself (accord. to a property of many erbs of this form), some dates from a water-skin]: (TA:) [so, too, is ↓ استخرج; as meaning he took, led, drew, or pulled, out, or forth: but this generally implies some degree of effort, or labour; as does also ↓ اخترج; and likewise, desire: i. e. it means he sought, or endeavoured, to make a thing come forth: the former is also syn. with أَبْدَعَهُ (q. v.) and أَحْدَثَهُ: and both of them signify, and so does اخرج in many instances, he drew out, or forth; extracted; educed; produced; elicited; fetched out by labour or art; got out; or extorted: this is what is meant by its being said that] ↓ الاِسْتِخْرَاجُ is syn. with الاِسْتِنْبَاطُ, (S, K,) and so is ↓ الاِخْتِرَاجُ. (K.) أَخْرِجْنِى مَخْرَجَ صِدْقٍ, in the Kur xvii. 82, means Cause Thou me to go forth from Mekkeh in a good, or an agreeable, manner, so that I may not turn my heart [or affections] towards it: (Jel: [see also various similar explanations in Bd:]) or مخرج is here a n. of place, or, accord. to the more approved opinion, of time. (TA.) b2: اخرج مَا فِى صَدْرِهِ (assumed tropical:) [He vented that which was in his bosom, or mind]. (TA in art. سرح.) b3: [اخرج said of a definition or a rule or the like, or of a portion thereof, means (assumed tropical:) It excluded something.] b4: اخرجهُ مِنَ الأَمْرِ (assumed tropical:) [He excluded him from participation in the affair]. (TA in art. حضن, &c.) A2: اخرج [intrans.] He paid his خَرَاج; (K;) i. e. his land-tax, and poll-tax. (TA.) A3: He hunted ostriches such as are termed خُرْجٌ, (K, TA, [in the CK الخَرَجَ is erroneously put for الخُرْجَ,]) pl. of أَخْرَجُ. (TA.) b2: He married to a woman of brown complexion, white intermixed with black, whose parents were, one, white, and the other, black. (T, K.) b3: (tropical:) He passed a year of fruitfulness and sterility, (K, TA,) or half fruitful and half sterile. (TA.) b4: اخرجتِ الرَّاعِيَةُ (tropical:) The pasturing animals ate part of the pasture and left part. (K, TA. [See also 2.]) 5 تخرّج [(assumed tropical:) It (a saying) was resolved, explained, or rendered. عَلَى هٰذَا يَتَخَرَّجُ قَوْلُ كَذَا (assumed tropical:) According to this meaning &c. is, or may be, resolved, explained, or rendered, such a saying, is a phrase of frequent occurrence in the larger lexicons &c. b2: ] (tropical:) He was, or became, well educated or disciplined or trained, (A, * TA,) in polite accomplishments, (S, K, TA,) or in science and art. (A. [See also 1: and see 2, of which it is quasi-pass.]) 6 تَخَارُجٌ i. q. تَنَاهُدٌ; (S;) similar to مُخَارَجَةٌ with the fingers, as explained above. (TA.) You say, تخارجوا, meaning تناهدوا [i. e. They played together, one putting forth as many of his fingers as he pleased, and another doing the like: or they played together at the game called morra: see خَرِيجٌ]. (A.) b2: تخارجوا is also syn. with تناهدوا as meaning They contributed equally to the expenses which they had to incur on the occasion of a journey, or an expedition against an enemy; or contributed equal shares of food and drink. (L in art. نهد.) b3: And تخارجا They (two copartners, K, TA, or two coinheritors, TA) became quit of claim to sharing property by one's taking the house and the other's taking the land; (K, * TA;) or by selling the property by mutual consent and then dividing it; or by one's taking ready money and the other's taking a debt. (TA.) 8 إِخْتَرَجَ see 4, in three places: and see also 10.9 اخرجّ He (a ram, K, or an ostrich, S, K) was, or became, أَخْرَج, i. e., of two colours, white and black; as also ↓ اخراجّ. (S, K.) 10 استخرج: see 4, in two places. You say, اِسْتَخْرَجْتُ الشَّىْءَ مِنَ المَعْدِنِ I extracted the thing from the mine, clearing it from its dust. (Msb.) And اِسْتِخْرَاجُ المُعَمَّى مَتْبَعَةٌ لِلْخَوَاطِرِ (assumed tropical:) [The eliciting of the meaning of that which is made enigmatical is a cause of fatigue to minds]. (A in art. تعب.) b2: [Also (assumed tropical:) He tilled land, and made it productive. (See K voce غَامِرٌ.]) and اُسْتُخْرِجَتِ الأَرْضُ (assumed tropical:) The land was put into a good state for sowing or planting. (AHn, TA.) b3: استخرجهُ and ↓ اخترجهُ He asked him, or petitioned him, to go, or come, out, or forth; or he desired of him that he should go, or come, out, or forth. (TA.) 11 إِخْرَاْجَّ see 9.

خَرْجٌ [originally an inf. n.] Outgoings, disbursements, expenditure, or expenses; what goes out, or is expended, of a man's property; contr. of دَخْلٌ. (S, K.) b2: See also خَرَاجٌ, throughout. b3: Also, (S, L, K,) and ↓ خُرُوجٌ, (L,) Clouds when first rising and appearing: (S, L, K:) or the rain that comes forth from clouds: (Akh:) or the خُرُوج of clouds is their becoming extended, or expanded. (TA. [See 1.]) خُرْجٌ: see خَرَاجٌ.

A2: Also A well-known kind of وِعَآء; [a pair of saddle-bags; i. e. a double bag, or double sack, for the saddle;] (S, Msb, K;) a جُوَالِق having two corresponding receptacles [the mouths whereof are generally closed by means of loops which are inserted one into another]: (TA:) [also, app., a single saddle-bag; and خُرْجَانِ a pair of saddle-bags: (see بَدِيدٌ:)] an Arabic word, (S,) accord. to the more correct opinion; but said by some to be arabicized: (TA:) pl. [of mult.] خِرَجَةٌ (S, Msb, K) and [of pauc.] أَخْرَاجٌ. (TA.) خَرَجٌ [The quality of being of] two colours, white and black. (S, K. [See أَخْرَجُ.]) خَرْجَةٌ [n. un. of 1: pl. خَرَجَاتٌ]. You say, مَا خَرَجَ إِلَّا خَرْجَةً وَاحِدَةً He went not, or came not, out, or forth, save once: and مَا أَكْثَرَ خَرَجَاتِكَ How many are thy goings, or comings, out, or forth! (A.) رَجُلٌ خُرَجَةٌ وُلَجَةٌ (S, K *) and وَلَّاجٌ ↓ خَرَّاجٌ and وَلُوجٌ ↓ خَرُوجٌ (TA in art. ولج) A man frequently going, or coming, out and in: (S, K, TA:) and the second phrase [and app. the others likewise] (tropical:) a man of much cleverness, ingenuity, or acuteness, and artifice, or cunning; (K, TA;) (tropical:) a man who uses art, artifice, or cunning, in the disposal, or management, of affairs: (A:) or (tropical:) one who does not hasten in an affair from which he cannot easily escape when he desires to do so. (TA.) خَرَاجٌ (S, A, Mgh, Msb, K) and ↓ خَرْجٌ, (S, Msb, K,) both also written with damm, [i. e.

↓ خُرَاجٌ and ↓ خُرْجٌ,] (K,) but the former mode of writing them is that which more commonly obtains, (TA,) i. q. إِتَاوَةٌ; (S, K;) A tax, or tribute, which is taken from the property of people; an impost, or a certain amount of the property of people, which is given forth yearly; a tax upon lands &c.: (TA:) or the revenue, or gain, derived from land, (A, Mgh, Msb,) or from a slave, (Mgh,) or also from a slave: (A:) and then applied to the land-tax, which is taken by the Sultán: (A, Mgh:) and the poll-tax paid by the free non-Muslim subjects of a Muslim government: (A, Mgh, Msb:) or خَرَاجٌ signifies especially a land-tax: and ↓ خَرْجٌ, a poll-tax: (IAar:) or the former also signifies the poll-tax paid by the free non-Muslim subjects of a Muslim government: it is a term which was applied to a yearly land-tax which 'Omar imposed upon the people of the Sawád [of El-'Irák]: then, to the landtax which the people of a land taken by convention agreed to pay; and their lands were termed خَرَاجِيَّةٌ: accord. to Bd, it is a name for the proceeds of land: and has then been used to signify the profits arising from possessions; such as the revenue derived from the increase of lands, and from slaves and animals: accord. to Er-Ráfi'ee, its primary signification is an impost which the master requires to be paid him by his slave: accord. to Zj, ↓ خَرْجٌ is an [obsolete] inf. n.: and خَرَاجٌ, a name for that which comes forth: and he also explains the latter word by فَىْءٌ: and ↓ خَرْجٌ, by ضَرِيبَةٌ and جِزْيَةٌ: (TA:) the pl. (of خَرَاجٌ, L, TA) is أَخْرَاجٌ and أَخَارِيجُ [a pl. pl.] and أَخْرِجَةٌ. (S, K.) الخَرَاجُ بِالضَّمَانِ, a saying ascribed to Mohammad, (K, TA,) occurring in a trad. of 'Áïsheh, of disputed authority, but affirmed by several authors to be genuine, means, accord. to most of the lawyers, (TA,) The revenue derived from the slave is the property of the purchaser because of the responsibility which he has borne for him: (A, * Mgh, * K, TA:) for one purchases a slave, and imposes upon him the task of producing a revenue for a time, and then may discover in him a fault which the seller had concealed; wherefore he has a right to return him and to receive back the price; but the revenue which he had required the slave to produce is his lawful property, because he had been responsible for him; and if he had perished, part of his property had perished: (K, * TA:) in a similar manner IAth explains it, as relating to a male or female slave or to other property. (TA.) b2: ↓ خَرْجٌ and خَرَاجٌ as used in the Kur xxiii. 74 mean A recompense, or reward. (Fr.) Some, for ↓ خَرْجًا, in this instance, read خَرَاجًا. (TA.) b3: and خَرَاجٌ is also used as meaning (tropical:) The taste of fruit; this being likened to the خراج of lands &c. (TA, from a trad.) b4: See also خَرِيجٌ, in five places.

خُرَاجٌ Pimples, or small swellings or pustules: [a coll. gen. n.:] n. un. with ة: (Mgh, Msb:) or [the kind of pustule termed] دُمَّل, and the like, that come forth upon the body: (Mgh:) or purulent pustules, or imposthumes, (S, K,) that come forth upon the body: (S:) or a spontaneous swelling that comes forth upon the body: or an ulcerous swelling that comes forth upon a beast of the equine kind and upon other animals: pl. [of pauc.] أَخْرِجَةٌ and [of mult.] خِرْجَانٌ. (TA.) A2: See also خَرَاجٌ.

خَرُوجٌ: see خَارِجٌ, and خُرَحَةٌ. b2: Also A horse that outstrips in the race. (TA.) b3: And (tropical:) A horse having a neck so long that, by reason of its length, he plucks away at unawares (يَغْتَالُ) every bridle that is attached to his bit: (A, * L, K: *) and in like manner, without ة, a mare. (TA.) b4: And A she-camel that lies down apart from the [other] camels: (K:) and one excellent in the pace termed عَنَق, that goes before others: (TA:) pl. خُرُجٌ, (K, TA,) [in the CK خُرْجٌ, but it is] with two dammehs. (TA.) خُرُوجٌ an inf. n. of 1. (S, Msb, K.) b2: See also خَرْجٌ.

خَرِيجٌ (S, K) and ↓ خَرَاجٌ and ↓ تَخْرِيجٌ (TA) A certain game, (S, K, TA,) played by the Arab youths, (TA,) in which they say ↓ خَرَاجِ خَرَاجِ: (S, K, TA:) accord. to ISk, you say, لَعِبَ

↓ الصِّبْيَانُ خَرَاجِ [The boys played at خراج], with kesr to the ج: Fr says, خراج is the name of a well-known game of the Arabs, in which one of the players holds a thing in his hand and says to the others, Elicit ye (أَخْرِجُوا) what is in my hand: in the T, ↓ خراج and خريج are explained by the word مُخَارَجَةٌ [meaning micare digitis; and hence it appears that the game thus termed, accord. to the T, is the morra, a game common in ancient and modern Italy, and in very remote times in Egypt, in which one of the players puts forth some, or all, of his fingers, and another is required to name instantly the number put forth, or to do the same]; and it is there added, that it is A game of the Arab youths: Aboo-Dhueyb El-Hudhalee says, أَزِقَتْ لَهُ ذَاتَ العِشَآءِ كَأَنَّهُ مَخَارِيقُ يُدْعَى تَحْتَهُنَّ خَرِيجُ I was sleepless in consequence of it, (referring to lightning,) at nightfall, as though it were kerchiefs twisted for the purpose of beating with them, under which was uttered the cry خريج; likening the thunder to the cry of the players: but Aboo-'Alee says that خريج [thus used] is incorrect; that he should have said ↓ خَرَاجِ, but that the rhyme required him to say خريج. (TA.) بِلَادٌ خَرَاجِيَّةٌ Countries subject to a [خَرَاج, or] tax upon their lands. (MF.) خَرَّاجٌ: see خَارِجٌ, and خُرَجَةٌ.

خِرِّيجٌ has the meaning of a pass. part. n.: (S, K:) you say, هُوَ خِرِّيجُ فُلَانٍ (tropical:) He is, or has been, well educated or disciplined or trained by such a one (S, A, * K *) in polite accomplishments, (S, K,) or in science and art. (A.) خَارِجٌ and [in an intensive sense] ↓ خَرُوجٌ and [in an intensive or a frequentative sense] ↓ خَرَّاجٌ Going, coming, passing, or getting, out, or forth; issuing, emanating, proceeding, or departing: [the second signifying doing so much: and the third, doing so much or frequently.] (TA.) b2: [External; extrinsic; foreign:] the exterior, or outside, of anything. (TA.) You say, كُنْتُ خَارِجَ الدَّارِ [I was outside the house]: (A:) [or,] accord. to Sb, خَارِج is not used adverbially unless with the particle [فِى]. (TA.) b3: [Hence, الخَارِجُ as meaning (assumed tropical:) What is external, or extrinsic, to the mind; what is objective; reality. (See also خَارِجِىٌّ.) And فِى الخَارِجِ (assumed tropical:) In what is external, or extrinsic, to the mind; &c.].

خَارِجَةٌ [fem. of خَارِجٌ: and sing. of خَوَارِجُ used as a subst.]. b2: الخَوَارِجُ in the phrase الدَّوَاخِلُ وَالخَوَارِجُ means The arches, or vaults, and niches, in the inner side of a wall; الدواخل meaning the figured forms, and inscriptions, upon a wall, executed with gypsum or otherwise: or الدواخل والخوارج means the ornamental [depressed and] projecting forms of a building, differing from the forms adjacent thereto. (Msb, from a saying of Esh-Sháfi'ee.) b3: خَوَارِجُ المَالِ (assumed tropical:) The mare and the female slave and the she-ass. (K.) b4: خَرَجَتْ خَوَارِجُهُ (tropical:) His generosity became apparent, and he applied himself to the sound management of affairs, (K, * TA,) and became intelligent like others of his class, after his youth, or ignorant and youthful conduct. (TA.) خَارِجِىٌّ One who makes himself a lord, or chief, (S, K, TA,) and goes forth [from his party, or fellows], and becomes elevated, or exalted, (TA,) without his having noble ancestry: (S, K, TA:) and it is also said to signify anything that surpasses, or excels its kind and fellows: (TA:) accord. to Abu-l-'Alà, in ancient times, before El-Islám, it was applied to a courageous, or generous, man, the son of a coward or niggard, and the like: b2: and in like manner, to a A fleet, or swift, horse; or one excellent in running; or that outstrips others; not the offspring of a sire and dam possessing the like qualities: [and in the TA, the coll. gen. n. خَارِجِيَّةٌ is explained as applied to such horses:] b3: then, in the times of El-Islám, it was applied to A rebel: and a heretic. (Ham p. 188.) [The pl.] الخَوَارِجُ is the appellation of A party [of heretics, or schismatics,] of those following erroneous opinions, having a singular, or particular, persuasion: (K:) they are [said by some to be] the حَرُورِيَّة [q. v.]; and the خَارِجِيَّ are [said to be] a sect of them; and they consist of seven sects: (TA:) they were so called because they went forth from, (as in one copy of the K,) or against, (as in other copies,) the rest of the people; (K, TA;) or from the religion, or from the truth, or from 'Alee after [the battle of] Siffeen. (TA.) b4: [Also (assumed tropical:) Relating to what is external, or extrinsic, to the mind; objective; real. Hence, الأُمُورُ الخَارِجِيَّةُ (assumed tropical:) The things that are external, or extrinsic, to the mind; the things that are considered objectively; real things; opposed to الأُمُورُ الذِّهْنِيَّةُ. (See also خَارِجٌ.)]

خَارِجِيَّةٌ fem. of خَارِجِىٌّ: b2: and also a coll. gen. n., of which the n. un. is خَارِجِىٌّ.]

خَارُوجٌ A certain sort of palm-trees, (L, K, *) well known. (K.) خَوَارِجُ pl. of خَارِجَةٌ: b2: and also of خَارِجِىٌّ as an epithet applied to a man &c., not as a rel. n.]

أَخْرَجُ A ram, (S, K,) and (so in the S, but in the K “ or ”) a male ostrich, (AA, S, A, K,) of two colours, white and black: (S, A, * K:) or a male ostrich of a colour in which black predominates over white, like the colour of ashes: and in this sense also applied to a mountain: (Lth, TA:) and a goat half white and half black: and a horse of which the belly, and the sides as far as the back, but not the back itself, are white, and the rest of any colour: (TA:) fem. خَرْجَآءُ: (A, TA:) which is applied to a female ostrich: (A:) and to a ewe or she-goat having white hind legs and flanks: (Az, S:) or a ewe that is black, with one hind leg, or both hind legs, and the flanks, white; the rest being black: (TA:) or a ewe white in the hinder part, half of her being white, and the other half of any colour: (T, TA:) and a small isolated mountain (قَارَةٌ) of two colours, (A, TA,) white and black: (A:) pl. خُرْجٌ. (K.) Also (tropical:) A garment white and red; rendered so by being besmeared with blood. (TA.) El-'Ajjáj says, إِنَّا إِذَا مُذْكِى الحُرُوبِ أَرَّجَا وَلَبِسَتْ لِلْمَوْتِ ثَوْبًا أَخْرَجَا (so in the TA: in the S, جُلًّا اخرجا:) meaning (tropical:) [Verily we, when the inflamer of wars excites them, and] they (the wars) have put on, for death, a garment white and red, rendered so by being besmeared with blood: i. e., have been rendered notable like a thing that is black and white. (S, TA.) b2: الأَخْرَجُ The [bird called] مُكَّآء; (K;) because of its colour. (TA.) b3: أَرْضٌ خَرْجَآءُ (TA) and ↓ مُخَرَّجَةٌ (Sh, S, K) and ↓ فِيهَا تَخْرِيجٌ (TA) (tropical:) Land having plants, or herbage, in one place and not in another: (S, K, TA:) that has been rained upon, and has produced herbs, in some parts and not in others: (Sh:) or the second means land upon which rain has not fallen. (L in art. صح.) b4: عَامٌ أَخْرَجُ (TA) and ↓ مُخَرَّجٌ (A, TA) and ↓ فِيهِ تَخْرِيجٌ (S, A, K) and ذُو تَخْرِيجٍ (K) (tropical:) A year of fruitfulness, or of abundant herbage, and of sterility: (S, A, K, TA:) or half fruitful, or abundant in herbage, and half sterile. (TA.) مَخْرَجٌ an inf. n. of 1. (S, Msb, K.) b2: Also A place of خُرُوج [i. e. of going, coming, passing, or getting, out, or forth; a place of egress, or exit; an outlet]: (S, K, TA:) pl. مَخَارِجُ. (TA.) You say, وَجَدْتُ فِى الأَمْرِ مَخْرَجًا (assumed tropical:) I found, in the affair, or case, a place [or way] of escape, evasion, or safety. (Msb.) And فُلَانٌ يَعْرِفُ مَوَالِجَ الأُمُورِ وَمَخَارِجَهَا (tropical:) Such a one knows the ways of entering into affairs and those of withdrawing himself out of them. (A, TA.) b3: [Hence, A privy: used in this sense in the S and K in art. حش, &c. b4: And The anus: used in this sense in the Msb in art. حقن.] b5: Also A time of خُرُوج [i. e. of going, &c., out, or forth; of egress, or exit]. (TA.) b6: فُلَانٌ حَسَنُ المَدْخَلِ والمَخْرَجِ means (assumed tropical:) Such a one is good, and laudable, in his way of acting, or conduct. (TA in art. دخل.) مُخْرَجٌ an inf. n. of the trans. v. أَخْرَجَ. (S, K.) [So accord. to some in a phrase in the Kur xvii. 82, respecting which see 4.] b2: Also pass. part. n. of the same. (S, K.) b3: And n. of place of the same. (S, K.) b4: And n. of time of the same. (S.) مُخَرَّجٌ; and its fem., with ة: see أَخْرَجُ.

يَوْمٌ مَخْرُوجٌ occurs in poetry for يَوْمٌ مَخْرُوجٌ فِيهِ [A day in which one goes forth; or in which people go forth]. (TA.) عَبْدٌ مُخَارَجٌ: see 3, last sentence.

نَاقَةٌ مُخْتَرَجَةٌ (tropical:) A she-camel formed like the hecamel: (S, A, K, TA:) or like the male بُخْتِىّ camel. (TA.) See 1.
خرج وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس يَتَخاَرُج الشَّريكانِ وَأهل المِيراثِ. قَالَ: حدّثنَاهُ سُفْيَان بن عَيْنِيَّة عَن عَمْرو لَا أعلمهُ إِلَّا عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس. يَقُول: إِذا كَانَ الْمَتَاع بَين وَرَثَة لم يقتسموه أَو بَين شُرَكَاء وَهُوَ فِي يَد بَعضهم دون بعض فَلَا بَأْس بِأَن يتبايعوه وَإِن لم يعرف كل وَاحِد مِنْهُم نصِيبه بِعَيْنِه وَلم يقبضهُ وَلَو أَرَادَ رجل أَجْنَــبِي أَن يَشْتَرِي نصيب بَعضهم لم يجز حَتَّى يقبضهُ البَائِع قبل ذَلِك.
(خرج)
خُرُوجًا برز من مقره أَو حَاله وانفصل وَيُقَال خرجت السَّمَاء أصحت وانقشع عَنْهَا الْغَيْم وَخرجت خوارج فلَان ظَهرت نجابته وَخرج من الْأَمر أَو الشدَّة خلص مِنْهُ وَخرج من دينه قَضَاهُ وَخرج على السُّلْطَان تمرد وثار وَخرج فِي الْعلم أَو الصِّنَاعَة نبغ فيهمَا والسحاب اتَّسع وانبسط وَبِه أخرجه فَهُوَ خَارج وخراج

(خرج) خرجا كَانَ ذَا لونين وَيُقَال خرجت الأَرْض كَانَ نبتها فِي مَكَان دون مَكَان وَالْعَام أخصب بعضه وأجدب بعضه والنعام خرجا وخرجة خالط بياضه سَواد وَالشَّاة ابْيَضَّتْ خاصرتاها ورجلاها فَهُوَ أخرج وَهِي خرجاء (ج) خرج
خرج وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قضى أنّ الْخراج بِالضَّمَانِ. مَعْنَاهُ وَالله أعلم الرجل يَشْتَرِي الْمَمْلُوك فيستغله ثمَّ يجد بِهِ عَيْبا كَانَ عِنْد البَائِع يقْضِي أَنه يرد العَبْد على البَائِع بِالْعَيْبِ وَيرجع بِالثّمن فَيَأْخذهُ وَتَكون لَهُ الْغلَّة طيبَة وَهِي الْخراج وَإِنَّمَا طابت لَهُ الْغلَّة لِأَنَّهُ كَانَ ضَامِنا للْعَبد لَو مَاتَ مَاتَ من مَال المُشْتَرِي لِأَنَّهُ فِي يَده [و -] هَذَا مُفَسّر فِي حَدِيث لشريح فِي رجل اشْترى من رجل غُلَاما فَأصَاب من غَلَّته ثمَّ وجد بِهِ دَاء كَانَ عِنْد البَائِع فخاصمه إِلَى شُرَيْح فَقَالَ: ردّ الدَّاء بدائه وَلَك الْغلَّة بِالضَّمَانِ.
(خ ر ج) : (الْخُرُوجُ) مَعْرُوفٌ وَبِاسْمِ الْفَاعِلَةِ (وَمِنْهُ) سُمِّيَ خَارِجَةُ بْنُ حُذَافَةَ الْعَدَوِيُّ رَاوِي حَدِيثِ الْوِتْرِ صَحَابِيٌّ (وَالْخَرَاجُ) مَا يَخْرُجُ مِنْ غَلَّةِ الْأَرْضِ أَوْ الْغُلَامِ (وَمِنْهُ) الْخَرَاجُ بِالضَّمَانِ أَيْ الْغَلَّةُ بِسَبَبِ إنْ ضَمِنْتَهُ ضَمِنْتَ ثُمَّ سُمِّيَ مَا يَأْخُذُ السُّلْطَانُ خَرَاجًا فَيُقَالُ أَدَّى فُلَانٌ (خَرَاجَ أَرْضِهِ) وَأَدَّى أَهْلُ الذِّمَّةِ (خَرَاجَ رُءُوسِهِمْ) يَعْنِي الْجِزْيَةَ وَعَبْدٌ مُخَارَجٌ وَقَدْ (خَارَجَهُ) سَيِّدُهُ إذَا اتَّفَقَا عَلَى ضَرِيبَةٍ يَرُدُّهَا عَلَيْهِ عِنْدَ انْقِضَاءِ كُلِّ شَهْرٍ (وَالْخُرَاجُ) بِالضَّمِّ الْبَثْرُ وَالْوَاحِدَةُ خَرَّاجَةٌ وَبَثْرَةً وَقِيلَ هُوَ كُلُّ مَا يَخْرُجُ عَلَى الْجَسَدِ مِنْ دُمَّلٍ وَنَحْوِهِ وَيُكْرَهُ.
خرج الخراج والخرج واحد؛ للسلطان، وجمعه أخرجة وخرجان. وفي الحديث " الخراج بالضمان ". والخراج ورم وقرح يخرج بالإنسان. والمخارجة والخريج والخراج لعبة لفتيان الأعراب. ولعبوا خراج. والخروج نقيض الدخول. واخترجوه من السجن بمعنى استخرجوه. والخريج الذي يخرجه غيره في أدب أو ما سواه. والخارجية طائفة من الخوارج. وهي - أيضاً - خيل سابقة لها عرق في الجودة. وناقة مخترجة خرجت على خلقة الجمل. والخروج السحاب إذا نشأت وخرجت. والخرج معروف، وثلاثة أخرجة. والأخرج لون سواده أكثر من بياضه. وهو من المعز والنعام الذي نصفه أبيض ونصفه أسود. والقارة الخرجاء كذلك. والخرجاء من الضأن التي ابيضت رجلاها مع الخاصرتين. وأخرجة بئر احتفرت في أصل جبل أخرج. وأرض مخرجة نبتها في مكان دون مكان. والتخريج أكل بعض الكلأ وترك بعضه. والأخرج المكاء. والخرجين في قوله " ألم تقتلوا الخرجين " اسم رجلين، كذا رواه. والخرجة الطريق؛ بالخاء والجيم، وأنكر أن تكون بجيمين. وخاروج ضرب من النخل. وتخريج النخل تلوين بسره. والخروج من الخيل الذي يغتال بعنقه كل عنان جعل عليه. والتخارج شبه المناهدة بين قوم.
خ ر ج: (خَرَجَ) مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (مَخْرَجًا) أَيْضًا. وَقَدْ يَكُونُ (الْمَخْرَجُ) مَوْضِعَ الْخُرُوجِ، يُقَالُ: خَرَجَ مَخْرَجًا حَسَنًا، وَهَذَا مَخْرَجُهُ. وَ (الْمُخْرَجُ) بِالضَّمِّ يَكُونُ مَصْدَرَ أَخْرَجَ وَمَفْعُولًا بِهِ وَاسْمَ مَكَانٍ وَاسْمَ زَمَانٍ، تَقُولُ: (أَخْرَجَهُ) مُخْرَجَ صِدْقٍ وَهَذَا (مُخْرَجُهُ) . وَ (الِاسْتِخْرَاجُ) كَالِاسْتِنْبَاطِ وَ (الْخَرْجُ) وَ (الْخَرَاجُ) (الْإِتَاوَةُ) وَجَمْعُ الْخَرْجِ (أَخْرَاجٌ) وَجَمْعُ الْخَرَاجِ (أَخْرِجَةٌ) كَزَمَانٍ وَأَزْمِنَةٍ وَ (أَخَارِيجُ) أَيْضًا. قُلْتُ: وَقُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ} [المؤمنون: 72] وَ «أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرَاجًا» . وَكَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا} [الكهف: 94] وَ «خَرَاجًا» وَ (الْخَرْجُ) أَيْضًا ضِدُّ الدَّخْلِ. وَ (خَرَّجَهُ) فِي كَذَا (تَخْرِيجًا فَتَخَرَّجَ) . وَ (الْخُرْجُ) الْمَعْرُوفُ، وَجَمْعُهُ (خَرَجَةٌ) وِعَاءٌ ذُو عِدْلَيْنِ. 
خ ر ج : خَرَجَ مِنْ الْمَوْضِعِ خُرُوجًا وَمَخْرَجًا وَأَخْرَجْتُهُ أَنَا وَوَجَدْتُ لِلْأَمْرِ مَخْرَجًا أَيْ مَخْلَصًا

وَالْخَرَاجُ وَالْخَرْجُ مَا يَحْصُلُ مِنْ غَلَّةِ الْأَرْضِ وَلِذَلِكَ أُطْلِقَ عَلَى الْجِزْيَةِ وَقَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَلَا أَنْظُرُ إلَى مَنْ لَهُ الدَّوَاخِلُ وَالْخَوَارِجُ وَلَا مَعَاقِدِ الْقُمُطِ وَلَا أَنْصَافِ اللَّبِنِ فَالْخَوَارِجُ هِيَ الطَّاقَاتُ وَالْمَحَارِيبُ فِي الْجِدَارِ مِنْ بَاطِنِهِ وَالدَّوَاخِلُ الصُّوَرُ وَالْكِتَابَةُ فِي الْحَائِطِ بِجِصٍّ أَوْ غَيْرِهِ وَيُقَالُ الدَّوَاخِلُ وَالْخَوَارِجُ مَا خَرَجَ مِنْ أَشْكَالِ الْبِنَاءِ مُخَالِفًا لِأَشْكَالِ نَاحِيَتِهِ وَذَلِكَ تَحْسِينٌ وَتَزْيِينٌ فَلَا يَدُلُّ عَلَى مِلْكٍ وَمَعَاقِدُ الْقُمُطِ الْمُتَّخَذَةِ مِنْ الْقَصَبِ وَالْحُصُرِ تَكُونُ سِتْرًا بَيْنَ الْأَسْطِحَةِ تُشَدُّ بِحِبَالٍ أَوْ خُيُوطٍ فَتُجْعَلُ مِنْ جَانِبٍ وَالْمُسْتَوِي مِنْ جَانِبٍ وَأَنْصَافُ اللَّبِنِ هُوَ الْبِنَاءُ بِلَبِنَاتٍ مُقَطَّعَةٍ يَكُونُ الصَّحِيحُ مِنْهَا إلَى جَانِبٍ وَالْمَكْسُورُ إلَى جَانِبٍ لِأَنَّهُ نَوْعُ تَحْسِينٍ أَيْضًا فَلَا يَدُلُّ عَلَى مِلْكٍ وَالْخُرْجُ وِعَاءٌ مَعْرُوفٌ عَرَبِيٌّ صَحِيحٌ وَالْجَمْعُ خِرَجَةٌ وِزَانُ عِنَبَةٍ وَالْخُرَاجُ وِزَانُ غُرَابٍ بَثْرٌ الْوَاحِدَةُ خُرَاجَةٌ وَاسْتَخْرَجْتُ الشَّيْءَ مِنْ الْمَعْدِنِ خَلَّصْتُهُ مِنْ تُرَابِهِ. 

خرج


خَرَجَ(n. ac. مَخْرَج
خُرُوْج)
a. [Min], Went, came out from, quitted; was or got quit of.
b. [Bi], Went or passed out with.
c. [Fī], Was skilful, distinguished in ( an art).
d. ['Ala], Revolted, rebelled against.
خَرَّجَ
a. [acc. & Min]
see IV (a)b. [Fī], Educated, disciplined, trained in ( polite
accomplishments ).
c. Explained, rendered ( saying, meaning ).
d. Made of different kinds, rendered various, different;
passed over, left out parts of.
e. Imposed a land-tax.

أَخْرَجَa. Made to go out, drove out, excluded.
b. Paid (land-tax).
تَخَرَّجَ
a. [Fī], Was well educated; was welltrained, proficient in
( polite accomplishment &.).
b. Was explained, rendered ( saying, meaning).
تَخَاْرَجَa. Shared, shared in (inheritance).
b. Contributed a share to.

إِخْتَرَجَa. Took, brought, pulled out.
b. Derived.

إِسْتَخْرَجَa. see VIIIb. Got at, extracted, a total.
c. Translated (book).
خَرْجa. Disbursements, expenses, expenditure, outlay.
b. see 22c. (pl.
خُرُوْجَة), Trimmings ( buttons, braid & c. ).
d. Necessary, needful, fitting, fit.

خَرْجَةa. Sortie.

خَرْجِيَّةa. Allowance, pocket-money.

خُرْج
(pl.
خِرَجَة
خِرَاْج
أَخْرَاْج)
a. Saddle-bag.
b. see 22
مَخْرَج
(pl.
مَخَاْرِجُ)
a. Exit, egress, outlet; issue.
b. Orifice of the anus.

خَاْرِجa. Going, coming out; issuing, emanating.
b. Outside, exterior, external; extrinsic.

خَاْرِجِيّa. Outside, outsider; apostate, rebel.

خَاْرِجِيَّة
a. [art.], Foreign affairs.
خَرَاْج
(pl.
أَخْرِج
أَخْرَاْج
أَخَاْرِيْجُ
69)
a. Revenue.
b. Tribute, toll; subsidy; tax, land-tax;
poll-tax.

خُرَاْج
(pl.
أَخْرِجَة
خِرْجَاْن)
a. Pimples, blotches.
b. Ulcer, abscess.
c. see 22
خَرِيْجa. The mora ( a certain game ).
خُرُوْجa. Going forth, emanation.
b. Resurrection.
c. Motion (bowels).
خَرَّاْجa. Cunning, wily.

خِرِّيْجa. Well educated.

N. P.
أَخْرَجَa. Expelled, banished, exiled.
خ ر ج

ما خرج إلا خرجة واحدة، وما أكثر خرجاتك، وتارات خروجك، وكنت خارج الدار، وخارج البلد، وهذا يوم الخروج أي يوم العيد. قال ذو الرمة:

وعيطاً كأسراب الخروج تشوفت ... معاصرها والعاتقات العوانس

وكم خراج أرضك، وخراج غلامك أي ما يخرج لك من غلتهما. ومنه " الخراج بالضمان " ثم سمى ما يأخذه السلطان خراجاً باسم الخارج. ويقال: للجزية: الخراج فيقال: أدى خراج أرضه، وأدّى أهل الذمة خراج رؤسهم. وتخارج القوم: تناهدوا. وظليم أخرج، ونعامة خرجاء، والخرج: بياض وسواد. وقارة خرجاء.

ومن المجاز: خرج فلان في العلم والصناعة خروجاً إذا نبغ، وخرّجه فلان فتخرج وهو خريجه. قال زهير يصف الخيل:

وخرجها صوارخ كل يوم ... فقد جعلت عرائكها تلين

أراد وأدّبها كما يخرّج المتعلم. وناقة مخترجة: خرجت على خلقة الجمل، من اخترجه بمعنى استخرجه. وخرجت السماء خروجاً. أصحت وانقشع عنها الغيم. قال هميان يصف حمرا:

فصبحت جابية صهارجا ... تحسبه لون السماء خارجا أي مصحياً. ويقال للسحابة إذا نشأت من الأفق أول ما تنشأ: ما أحسن خروجها. وفرس خروج: يغتال بطول عنقه كل عنان جعل عليه. قال:

كل قباء كالهراوة عجلى ... وخروج يغتال كل عنان

وعام مخرج، وفيه تخريج: فيه خصب وجدب. وخرجت الراعية المرتع: أكلت بعضاً وتركت بعضاً. وخرج الغلام لوحة: ترك بعضه غير مكتوب. وإذا كتبت الكتاب، فتركت مواضع الفصول والأبواب، فهو كتاب مخرج. وخرج عمله: جعله ضروباً مختلفة. وفلان خراج ولاج: للمتصرف. وهو يعرف موالج الأمور ومخارجها، ومواردها ومصادرها.
[خرج] خَرَجَ خروجاً ومَخْرَجاً. وقد يكون المَخْرَجُ موضع الخروج. يقال: خرج مخرجاً حسناً، وهذا مَخْرَجُهُ. وأما المُخْرَجُ فقد يكون مصدرَ قولك أَخْرَجَهُ، والمفعولَ به، واسمَ المكان والوقتِ، تقول: أَخْرِجْني مُخْرَجَ صدق، وهذا مخرجه، لان الفعل إذا جاوز الثلاثة فالميم منه مضمومة، مثل دحرج وهذا مدحرجنا، فشبه مخرج ببنات الاربعة. والاستخراج، كالاستنباط. والخرج والخراج: الاتاوة ، ويجمع على أخراج، وأخاريج، وأخرجة. والخرج: اسم موضع باليمامة. والخرج: السحاب أوَّل ما ينشأ. يقال خَرَجَ له خَرْجٌ حسَن. والخَرْجُ: خِلاف الدَخْل. وخَرَّجَهُ في الأدَب فتخرَّج، وهو خِرِّيجُ فلان على فِعِّيل بالتشديد، مثال عنين، بمعنى مفعول. وناقة مخترجة، إذا خَرَجَتْ على خِلْقَةِ الجمَل. والخُرْجُ من الأوعية معروف، وهو عربي والجمع خرجة، مثل جحر وجحرة. والخراج: ما يخرُج في البدن من القُروح. ورجل خرجة ولجة مثال همزة، أي كثير الخروج والوُلوجِ. والخارجيُّ: الذي يَسُودُ بنفسه من غير أن يكونَ له قديم. وبنو الخارجيه: قوم من العرب، النسبة إليهم خارجي. وقولهم: " أسرع من نكاح أم خارجة ". هي امرأة من بجيلة ولدت كثيرا من قبائل العرب كانوا يقولون لها: خطب، فتقول: نكح .وخارجة ابنها، ولا يعلم ممن هو. ويقال: هو خارجة بن بكر بن يشكر بن عدوان بن عمرو ابن قيس عيلان. والخرج، بالتحريك: لونان سوادٌ وبياض. يقال: كبشٌ أَخْرَجُ، وظليم أخرج بين الخرج. قال العجاج: إنا إذا مذكى الحروب أرجا * ولبست للموت جلا أخرجا - أي لبست الحروب جلا فيه بياض وحمرة من لطخ الدم، أي شهرت وعرفت كشهرة الابلق. وتقول: اخرجَّت النعامةُ اخرجاجاُ، واخراجَّتْ اخْريجاجاً، أي صارت خَرْجاءَ. والخرجاء من الشاء: التي ابيضَّت رجلاها مع الخاصرتين، عن أبى زيد. وتخريج الراعية المرتع: أن تأكل بعضَه وتترك بعضاً. وأرض مُخَرَّجَةٌ، أي نَبْتُها في مكان دونَ مكان. وعامٌ فيه تَخريجٌ، أي خِصب وجَدْبٌ. والخَريجُ: لُعبةٌ لهم، يقال فيها خَراجِ خِراجِ، مثل قطام. قال الهذلى: أرقت له ذات العشاء كأنه * مخاريق يدعى بينهن خريج والمخارجة: المناهدة بالاصابع. والتخارج: التناهد.
خرج
خَرَجَ خُرُوجاً: برز من مقرّه أو حاله، سواء كان مقرّه دارا، أو بلدا، أو ثوبا، وسواء كان حاله حالة في نفسه، أو في أسبابه الخارجة، قال تعالى: فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ [القصص/ 21] ، وقال تعالى: فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ [الأعراف/ 13] ، وقال: وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها [فصلت/ 47] ، فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ [غافر/ 11] ، يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها [المائدة/ 37] ، والإِخْرَاجُ أكثر ما يقال في الأعيان، نحو: أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ
[المؤمنون/ 35] ، وقال عزّ وجلّ:
كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ [الأنفال/ 5] ، وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً [الإسراء/ 13] ، وقال تعالى: أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ [الأنعام/ 93] ، وقال: أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ [النمل/ 56] ، ويقال في التّكوين الذي هو من فعل الله تعالى: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ [النحل/ 78] ، فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى [طه/ 53] ، وقال تعالى: يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ [الزمر/ 21] ، والتَّخْرِيجُ أكثر ما يقال في العلوم والصّناعات، وقيل لما يخرج من الأرض ومن وكر الحيوان ونحو ذلك: خَرْج وخَرَاج، قال الله تعالى: أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ [المؤمنون/ 72] ، فإضافته إلى الله تعالى تنبيه أنه هو الذي ألزمه وأوجبه، والخرج أعمّ من الخراج، وجعل الخرج بإزاء الدّخل، وقال تعالى: فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً [الكهف/ 94] ، والخراج مختصّ في الغالب بالضّريبة على الأرض، وقيل: العبد يؤدّي خرجه، أي: غلّته، والرّعيّة تؤدّي إلى الأمير الخراج، والخَرْج أيضا من السحاب، وجمعه خُرُوج، وقيل: «الخراج بالضّمان» ، أي: ما يخرج من مال البائع فهو بإزاء ما سقط عنه من ضمان المبيع، والخارجيّ: الذي يخرج بذاته عن أحوال أقرانه، ويقال ذلك تارة على سبيل المدح إذا خرج إلى منزلة من هو أعلى منه، وتارة يقال على سبيل الذّمّ إذا خرج إلى منزلة من هو أدنى منه، وعلى هذا يقال: فلان ليس بإنسان تارة على المدح كما قال الشاعر:
فلست بإنسيّ ولكن لملأك تنزّل من جوّ السماء يصوب
وتارة على الذّمّ نحو: إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ [الفرقان/ 44] ، والخَرَج: لونان من بياض وسواد، ويقال: ظليم أَخْرَجُ، ونعامة خَرْجَاء، وأرض مُخَرَّجَة : ذات لونين، لكون النبات منها في مكان دون مكان، والخَوَارِج لكونهم خارجين عن طاعة الإمام.
[خرج] نه فيه: "الخراج" بالضمان، أراد به ما يحصل من غلة العين المبتاعة عبدًا أو أمة أو ملكًا وذلك أن يشتريه فيستغله زمانًا ثم يعثر منه على عيب قديم لم يطلعه البائع أو لم يعرفه فله رده وأخذ العين ويكون للمشترى ما استغله لأن المبيع لو كان تلف في يده لكان في ضمانه ولم يكن له على البائع شيء، أي الخراج مستحق بسبب الضمان. ومنه ح شريح قال لرجلين: احتكما إليه في مثل هذا، فقال للمشترى: رد الداء بدائه ولك الغلة بالضمان. وح: مثل الأترجة طيب ريحها طيب "خراجها" أي طعم ثمرها تشبيهًا بالخراج الذي هو نفع الأرضين وغيرها. وفي ح ابن عباس: "يتخارج" الشريكان وأهل الميراث، أي إذا كان المتاع بين ورثة لم يقتسموه أو بين شركاء وهو في يد بعضهم دون بعض فلا بأس أن يتبايعوه بينهم وإن لم يعرف كل واحد منهم نصيبه بعينه ولم يقبضه، ولو أراد أجنــبي أن يشتري نصيب أحدهم لم يجز حتىو"أخرجتنا" منه مملوءة، جمع خرج وهو الجوالق منه أي من لحم الجزور. وفيه: "يخرج" من النار أربعة فيعرضون على الله ثم يؤمرون بهم إلى النار، لعل هذا الخروج بعد الورود المعني بقوله "وإن منكم إلا واردها" وقيل: معنى الورود الدخول فيها وهي خامدة فيعبرها المؤمنون وتنهار بغيرهم، وإليه أشار في ح: يخلص المؤمنون من النار - إلخ، فذكر من الأربعة واحدًا وحكم عليه بالنجاة، وترك الثلاثة اعتمادًا على المذكور، لأن العلة متحدة في الإخراج منها، ولأن الكافر لا خروج له البتة فيدخل مرة أخرى ولهذا قال: حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في الدخول - هذا نصه. غ: "خارج" غلامه، إذا اتفقا على ضريبة عليه كل شهر.
خرج: خرج الأمر: صدر الأمر، أعلن (دي يونج، أماري ص428، الجريدة الآسيوية 1845، 2: 318) وفي المقري (1: 244): خرج الأمر فيك: أي صدر الأمر لاستقدامك (انظر الماوردي ص370) وخرج الكتاب، صدر، طبع (رينان ابن رشد ص449).
وخرج: نتج، ففي المقري (1: 384): يخرج من هذا أي ينتج من هذا.
وخرج: انتهى، اختتم (تقويم ص22).
وخرج به: أنزله من المركب (المقري 2: 814).
وخرج الورق أو القرطاس: تشرب، نشف، تنشف (الكالا).
الخروج إلى الله: دار محتفلا (المقري 1: 376) ومثله: البروز إلى الله. (المقري 1: 14).
وخرج إلى: ترجم إلى نقل إلى يقال مثلاً في الكلام عن كتاب: خرج إلى العربي أي ترجم ونقل إلى العربية (معجم أبي الفداء).
وخرج إلى فلان وعنه: اطلعه على الشيء وأخبره به (عباد 1: 256) ويقال أيضاً: خرج لفلان وعنه (عباد 2: 162).
وخرج إلى فلان أو لفلان وعن فلان: تخلى له عن الشيء (معجم المتفرقات، المقري 1: 278، 288، ألف ليلة 3: 187) وفي كتاب الخطيب (ص177 و): خرج له من الأمر وأعطاه بيعته.
وخرج بفلان: حمل الميت إلى خارج البيت ففي رياض النفوس (ص91 ق): فغسل وكفن وخرج به.
وخرج على فلان: أظهر غيظه وشتمه واشتد في تأنيبه وتبكيته (بوشر) وفي كتاب ابن القوطية (ص17 و): وقد انتهزه وخرج عليه.
وخرج على فلان: أظهر نفسه له وأراها له (الثعالبي لطائف ص5، ابن جبير ص32). وخرج عن فلان: تقدم عليه وفاقه (معجم ابن بدرون).
وخرج الأمر عنه: أفلتت السلطة منه وضيعها. ففي النويري الأندلس (ص475): بخروج الأمر عنهم.
خرج من الصف: جاد، فاق، سما (الكالا).
خرجت من ثيابها: مزقت ثيابها (كورنج مختارات ص27).
خرج لِوِلْدِه: أشبه أباه في صفاته (فوك).
يخرج من يده: يستطيع أن يفعل. ففي ألف ليلة (4: 690): الذي يخرج من يدك افعله. وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: افعل ما في استطاعتك فعله، وفي ألف ليلة (4: 465): كان يخرج من يده أن يصبغ سائر الألوان وقد ترجمها لين إلى الانجليزية بما معناه: كان ماهراً في صبغ جميع الألوان.
وفي طبعة برسل: يخرج من يده سائر الألوان.
وانظر (4: 475، 587) من هذه الطبعة.
خرَّج (بالتشديد): أخرج، جعله يخرج (أماري ص384).
وخَرّج وأخرج الأحاديث من الكتاب: أختارها وأنتخبها ونقلها. وهذا الفعل يطلق أيضاً على الأحاديث التي جمعت ونشرت لأول مرة - ويمكن ترجمته بما معناه: طبع ونشر (دي سلان المقدمة 2: 158 رقم2 (والنص في 2: 142) وانظر النص في (2: 142، 144، 146). وهي بمعنى خَّرج لفلان: نقل الأحاديث التي رواها فلان (المقدمة 2: 534، ابن خلكان 1: 377، ابن بطوطة 1: 74، ميرسنج ص5) وانظر حاجي خليفة 2: 249، 250) وخرج عن فلان نقل الأحاديث مسندة إلى فلان (المقري 1: 506، أماري ص665، دي ساسي طرائف 1: 130).
وخَرَّج الميزان: جعله دقيقاً وقسطاساً مضبوطاً (المقري 1: 811) مع تعليق فليشر، بريشت ص256).
وخَرَّج: قَطَّر، صعَّد. وفي معجم بوشر: تخريج: تقطير، تصعيد.
وخرَّج عن فلان: اغتصبه نفوذه (المقري 1: 490) وفي مخطوطة اوكسفورد لمحمد بن الحارث (خوشافي) ذكرت مشكولة بهذا الشكل لأخرجنه.
تخريج الفروع على الأصل: الكشف عن الأحكام الثانوية التي تتفرع من المبادئ الأساسية للعلوم (دي سلان، المقدمة 3: 347).
خارَج: أخذ منه واستخرج كل الممكن (معجم البيان).
أخرج: انظر في مادة خرج.
وأخرج الميت: حمله إلى خارج المنزل (الثعالبي لطائف ص13، ألف ليلة 1: 156، 590، 2: 467، برسل 4: 172، 180، 12: 116). ويقال: أخرجه إلى قبره (رياض النفوس ص44 و) وفيه بعد ذلك أخرجه وحدها. وأخرج: أنفق (بوشر، معجم المختارات).
وأخرج الكتاب طبعه ونشره (المقري 1: 250، العبدري 3و) ويقال: اخرج إلى الناس (المقري 1: 579).
وأخرج: أعطى إلى الناس. ففي الادريسي (كليم 3 قسم5): هذا المال كان من قبل ملك الأمير (فلما مات أخرج إلى الناس عامة) (نسخة 1 س) وفي نسخة بد: أخرج وجعل للناس عامة.
وأخرج: أبرز، أرى، أطلع (المقري 1: 911) وفي كتاب محمد بن الحارث (ص 246) أن أهل اسيجه طلبوا من الأمير أن يجعل لهم قاضياً، فأخرج الأمير كتابهم إلى قاضي الجماعة وأمره أن يتخير لهم من يراه.
أخرج إليه الكتاب: أعاره إياه. (المقري 1: 472) هذا هو معنى القول في العبارة التي ذكرها، وربما كان من الصواب تفسيرها نفس هذا التفسير في العبارة التي نشرتها (عباد 1: 234 رقم 49) على الرغم من أنها يمكن أن تعني: أراه الكتاب وأبرزه واطلعه عليه، كما قلت فيه.
وأخرج الكتاب: ترجمة (انظر خرج). ففي فهرست المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن (3: 212): أخرجه من اللغة الروسية إلى اللغة العربية. وفي السعدية: اللغة الُخْرَج إليها.
وأخرج: مد السور ووسعه وأبعده من مكانه، ففي حيان (ص57 ق): لما أراد أن يقيم حصناً في بعض أحياء المدينة (أخرج سورة ومده من الخ).
وأخرج: حدد الشيء وعينه. (فالتون ص38) ولا أستطيع أن أوافق على التعليقة في (ص76 رقم1).
وفي ابن ليون (ص4 ق): الآلات المتخذة لإخراج وطأة الأرض ووزن المياه في جلبها أربع آلات.
وأخرج: قطَّر، صعَّد (بوشر).
وأخرج اسم فلان: ألف أحجية على اسم فلان (المقري 2: 146).
أخرج دماً: افتصد، احتجم (رياض النفوس ص102 ق).
وأخرج له دماً: فصده، حجمه (ألف ليلة 1: 240).
وأخرجه إلى ذلك: صيره إلى ذلك (ابن العوام 2: 542).
أخرج عن: استثنى من (بوشر).
أخرج من الخاطر: محى ذكره، أزاله من فكره (بوشر).
أخرج يداً عن طاعة: عصى وثار عليه، ففي حيان (ص62 ق): أقسم أن لا يخرج يداً عن طاعة ولا يلم بشيء من المعصية.
تخَّرج: ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها أخرج، نبذ، طرد، نفى.
استخرج: استخلص، انتحب، اختار، يقال استخرج الأشعار. واستخرج الروايات المنقولة في الكتاب وغير ذلك بمعنى أعاد نقلها ونشرها (المقري 1: 603، 613). وفي كتاب محمد بن الحارث (ص278): وجدت في تسمية (التسمية) المستخرجة من ديوان القضاة إنه الخ.
وفي (ص279) منه: فانه موضوع من جملة أسماء قضاة الجماعة في التسمية المستخرجة من الديوان. واستخرج: استخلص بالتقطير (بوشر) وقطّر، صعَّد (همبرت ص93).
واستخرج منه: ابتز أمواله واغتصبها ويقال أيضاً استخرج أمواله (معجم المختارات، الثعالبي لطائف ص11) وفي حيان - بسام (1: 172 ق): فأمر بحبسه ليستخرج منه. وفي (3: 3ق): يستخرجانها وجبايتهما بأشد العنف من كل صنف حتى تساقطت الرعية وجلت أولا فأولا (نقلا عن مخطوطة ب لأن في مخطوطة. بياض في هذا الموضع).
واستخرج: استنبط (الثعالبي ص4، المقدمة 1: 204، معجم أبي فداء (وقد أخطأ فليشر في كتابة الكلمة فيه).
واستخرج: جمع، ففي ألف ليلة (برسل 12: 51) في الحديث عن تلميذ: تعلم القرآن العظيم والخط والاستخراج أي علم الحساب.
واستخرج: أنفق، ففي حيان - بسام (1: 174و): ولا يستخرج من عنده إلا في سبيل الشهوات. وكذلك في عبارة محرفة في هذه الصحيفة، والتي يذكرها الخطيب (ص51 ق) بقوله: لا يستخرجح منها شيئاً لفرط بخله.
واستخرج الحطب: قطع الحطب واستعمله (بوشر).
واستخرج إلى فلان: تعقب سيرته، وأمعن في الفحص عنه. يقول محمد بن الحارث (ص301) في كلامه عن أحد القضاة وعمن كان قبله: لما ولي عمرو بن عبد الله المرة الثانية استخرج إلى سليمان بن أسود وتعقب عليه بعض أقضيته ونظر إليه نظراً وقَّفه به موقف الضيق.
خَرْج: دَخْل وخرج: استيراد وتصدير (معجم الادريسي).
وتطلق كلمة خرج في عمان اليوم على ضريبة الأرض (الخراج) بما فيها الضريبة على المواشي والمحصولات وما أشبه ذلك (يلجراف 2: 384).
وخرج: استئجار، اكتراء (فوك).
يقال مثلا: دار خَرْج: دار مستأجرة دار كراء. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص297) وحين أعلن الزوج إنه لا يملك داراً قال القاضي لأبي الزوجة: ولا كرامة لك أن تخرج ابنتك من دارها إلى دار خَرْج مع زوجها فتمشي بفراشها إلى (على) عنقها من دار إلى دار فتهتك سترها.
وخَرْج: ما يصلح للمرء. يقال: ما هو خرجي أي هذا لا يصلح لي. وإن كان هذا خرجك خذه أي إن كان هذا يصلح لك فخذه. وهذا المنصب ما هو خرجه أي هذا المنصب لا يصلح له ولا يليق به. (بوشر).
خرج المشنقة: مستحق الشنق (بوشر).
خرج الزمان: مطابق لذوق العصر، وفق العادة الجارية، له قبول عند الناس (فهرسي للمخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 1: 305).
خرج سفر البحر: يصلح لسفر البحر الطويل، (ألف ليلة برسل 4: 22) ويقال أيضاً: خرج البحر (ألف ليلة برسل 4: 49) وفي ألف ليلة (برسل 9: 263): فقال كل من فتح ضبة من غير مفتاح يبقى خرج الحاكم، وهذا يعني مثل ما جاء في طبعة ما كن: علم الحكم تأديبه.
وخَرْج يجمع على خروج: شريط، كشكش (محيط المحيط). خُرْج: وصف في زيشر (22: 92 رقم5) ويجمع على إخراجه (أخبار ص103) وخروج (ديسكيراك) (ص601).
خَرْجَة: خروج المحاصرين وهجومهم على المحاصرين (بوشر).
وخَرْجَة: هجمة شديدة متقطعة (بوشر).
وخَرْجَة: تعنيف، توبيخ، فظاظة، عنف، حدة (بوشر).
وخَرْجَة: طنف، إفريز الحائط تحت السطح (بوشر، محيط المحيط).
خرجة شباك: شرفة (بوشر).
وخرجة: ضريبة (صفة مصر 11: 489).
وخرجة: ما يدفعه صاحب العمل إلى العمال (الكالا).
وخرجة: موكب دفن، موكب جنازة (ألف ليلة 1: 156، 326، 2: 467، برسل 4: 174، 12: 235).
خَرْجَّية: دراهم للنفقة، مصرف. (بوشر) وفي حكاية باسم الحداد (ص82): وأخذ ورقة حط بها عشرين درهم خرجية.
خَراج: تجمع على خراجات (ابن جبير ص268).
وخراج: مسح الأرض، عملية تحديد مساحة الأرض وقيمتها. وفي (محيط المحيط) خراج عند العامة مسح الأرض لأجل ترتيب الأموال السلطانية عليها.
وخراج الأرض: ما يجب دفعه من ضريب عنها (معجم الماوردي).
خُراج: يجمع على خراجات وهذا ما أشار إليه فريتاج (ص473). وفي معجم المنصوري: بثور هي الخراجات الصغار.
وخُراج: في نصطلح الطب، نوع من مرض الزهري، وورم خبيث في الحالب. (بوشر).
خُروج: تغوط (محيط المحيط).
وخروج، ويجمع على خروجات: دمَّل يخرج في الرأس، ورم ذئبي، كيسة دهنية، نوع من الدمّل، نامية (الكالا).
خروج المليح من الحمام: ترمس، بسيلة (نبات الحقول له زهر قطيفي اللون يشبه زهر الجلبان) (شيرب).
خَرَّاج. خراج العنبري: مقطر، مصعد (بوشر).
خُرّاج: دُمَّل كبير (محيط المحيط).
خارج: ضواحي المدينة، والأرض المزروعة حول المدينة (زيشر 20: 617، المقري 1: 306، ابن بطوطة 4: 368) وفي الخطيب (ص9 ق): فصل فيما اشتمل عليه خارج المدينة من القرى والجنات).
في الخارج: في الضواحي، في الحقول والمزارع (ألف ليلة 1: 403).
خارج الخبز: ظاهر الخبز (دي سلان، المقدمة 3: 243).
خارج في علم الحساب: نتيجة القسمة ونتيجة الجمع (المقدمة 1: 212).
وخارج: سلم خارجي؟ (المقري 1: 650) ونجد نفس الكلمة في طبعة بولاق. ويبدو لي أن تغيير فليشر لها بكلمة (دَرَجٌ) فيه شيء من التهور.
وخارج: بطر، بطون، مستهتر، فاجر، وهو مرادف خليع. ففي ألف ليلة (برسل 4: 141): شوية خارج مستهتر، مرح، بطر، فالت.
كلام خارج: كلام خلاعة، كلام سفيه فالت (بوشر). وفي (محيط المحيط): والخارج عند العامة ما تجاوز الحد أو خالف الأدب والخوارج من الناس عند العامة كالزنادقة (محيط المحيط).
خارِجَة: عاهرة، مومس، امرأة سوء. (همبرت ص244، زيشر 11: 438 رقم 1، ولم يفهم فليشر هذه الكلمة فيه).
خارجي: صبي من الأشقياء، أزعر، خليع (هلو).
خارِجِيَّة: من كان خارج على السيادة والشرف وحرم من الاعتبار والاحترام (المقدمة 1: 248، 334، واقرأ خارجية كذلك في مخطوطة ابن بسام في فهرسي (1: 227).
الخارجية: العلاقات مع الدول الــأجنــبية.
ومأمور الخارجية: متولي المصالح المتعلقة بالدول الــأجنــبية (محيط المحيط). إخْراج، ويجمع إلى إخراجات: نفقة، مصروف (الفخري ص336).
تخريج، ويجمع على تخاريج: مصنف يحتوي على مختارات من الأحاديث (ميرسنج ص35). وانظره في مادة خَرَّج.
مَخْرَج: منبع مجازاً، أصل الشيء (المقري 1: 465) وفي كتاب محمد بن الحارث (ص267): فكرت في مخرج هذه الحكاية فاستريتها.
وكلمة مخرج هذه لم تكن تعني في الأزمنة القديمة الكنيف أو المستراح بل تعني الخلاء وهي الأرض الخالية حيث كانوا يقضون حاجتهم (معجم البلاذري).
ومَخرج: أست، باب البدن، (لين، معجم البيان دي يونج، المقري 1: 909).
والمخرجان: منفذ الجسد الفم والإست (المقدمة 2: 334).
ومَخْرج: دليل لتبرير الأمر (المقري 1: 847، المقدمة 2: 406).
ومَخْرج: صوت بين فصيح (المقدمة 1: 54، 55، 2: 221، 356، تاريخ البربر 2: 8) ويقال أيضاً مخارج الحروف (المقدمة 2: 358، المقري 1: 563، 896) وانظر (محيط المحيط). وتجد عن مخارج الحروف في السحر عبارة غامضة في المقدمة (3: 128).
مُخْرَج. حساب مدخول البلاد ومخرجاتها: حساب دخل البلاد وخرجها، ميزانية البلاد (بوشر).
مُخَرَّج: إنسان مؤدب مثقف مهذب (بوشر).
مُخَرَّج: شيخ الجمالين أو وكيلهم (برتون 1: 224).
مُخارج: في المعجم اللاتيني العربي Callidus: مُخارج خبيث فاجر ماكر.
اسْتِخْرج. استخراج الطالع: البحث عن ما يلقاه الشخص في المستقبل، وهو من مصطلح علم التنجيم (بوشر).
مُسْتَخْرَج: البقايا المتأخرة على الوكلاء التي تستخلص منهم بالضرب والتعذيب.
وديوان المستخرج: ديوان الأموال المستخلصة (ابن بطوطة 3: 295، 4: 298) وانظر مملوك (1، 2: 58). مُسْتَخْرج: جابي الضرائب والمكلف بجابية المتأخر منها (المعجم اللاتيني - العربي). وفي حكاية باسم الحداد (ص81): فقال باسم ما هي بالي جَهّز المال ودعنا نطلع قبل ما يقوم المستخرج ولا نلحق مولانا الصاحب.

خرج: الخُروج: نقيض الدخول. خَرَجَ يَخْرُجُ خُرُوجاً ومَخْرَجاً، فهو

خارِجٌ وخَرُوجٌ وخَرَّاجٌ، وقد أَخْرَجَهُ وخَرَجَ به. الجوهري: قد يكون

المَخْرَجُ موضعَ الخُرُوجِ. يقال: خَرَجَ مَخْرَجاً حَسَناً، وهذا

مَخْرَجُه. وأَما المُخْرَجُ فقد يكون مصدرَ قولك أَخْرَجَه، والمفعولَ به

واسمَ المكان والوقت، تقول: أَخْرِجْني مُخْرَجَ صِدْقٍ، وهذا مُخْرَجُه،

لأَن الفعل إِذا جاوز الثلاثة فالميم منه مضمومة، مثل دَحْرَجَ، وهذا

مُدَحْرَجُنا، فَشُبِّهَ مُخْرَجٌ ببنات الأَربعة.

والاستخراجُ: كالاستنباط.

وفي حديث بَدْرٍ: فاخْتَرَجَ تَمَراتٍ من قِرْبةٍ أَي أَخْرَجَها، وهو

افْتَعَلَ منه.

والمُخارَجَةُ: المُناهَدَةُ بالأَصابع.

والتَّخارُجُ: التَّناهُدُ؛ فأَما قول الحسين بن مُطَيْرٍ:

ما أَنْسَ، لا أَنْسَ مِنْكُمْ نَظْرَةً شَغَفَتْ،

في يوم عيدٍ، ويومُ العيدِ مَخْرُوجُ

فإِنه أَراد مخروجٌ فيه، فحذف؛ كما قال في هذه القصيدة:

والعينُ هاجِعَةٌ والرُّوح مَعْرُوجُ

أَراد معروج به.

وقوله عز وجل: ذلك يَوْمُ الخُروجِ؛ أَي يوم يخرج الناس من الأَجداث.

وقال أَبو عبيدة: يومُ الخُروجِ من أَسماء يوم القيامة؛ واستشهدَ بقول

العجاج:

أَلَيسَ يَوْمٌ سُمِّيَ الخُرُوجا،

أَعْظَمَ يَوْمٍ رَجَّةً رَجُوجا؟

أَبو إِسحق في قوله تعالى: يوم الخروج أَي يوم يبعثون فيخرجون من

الأَرض. ومثله قوله تعالى: خُشَّعاً أَبصارُهُمُ يَخْرُجون من الأَجْداثِ. وفي

حديث سُوَيْدِ بن عَفَلَةَ: دخل عليَّ عليٌّ، رضي الله عنه، في يوم

الخُرُوج، فإِذا بين يديه فاتُورٌ عليه خُبْزُ السَّمْراء وصحفةٌ فيها

خَطِيفَةٌ. يَوْم الخُروجِ؛ يريد يوم العيد، ويقال له يوم الزينة ويوم المشرق.

وخُبْزُ السَّمْراءِ: الخُشْكارُ، كما قيل لِلُّبابِ الحُوَّارَى

لبياضه.واخْتَرَجَهُ واسْتَخْرجَهُ: طلب إِليه أَن منه أَن يَخْرُجَ. وناقَةٌ

مُخْتَرِجَةٌ إِذا خرجت على خِلْقَةِ الجَمَلِ البُخْتِيِّ. وفي حديث قصة:

أَن الناقة التي أَرسلها الله، عز وجل،آيةً لقوم صالح، عليه السلام، وهم

ثمود، كانت مُخْتَرَجة، قال: ومعنى المختَرَجة أَنها جُبلت على خلقة

الجمل، وهي أَكبر منه وأَعظم.

واسْتُخْرِجَتِ الأَرضُ: أُصْلِحَتْ للزراعة أَو الغِراسَةِ، وهو من ذلك

عن أَبي حنيفة. وخارجُ كلِّ شيءٍ: ظاهرُه. قال سيبويه: لا يُستعمل ظرفاً

إِلا بالحرف لأَنه مخصوص كاليد والرجل؛ وقول الفرزدق:

عَلى حِلْفَةٍ لا أَشْتُمُ الدَّهْرَ مُسْلِماً،

ولا خارِجاً مِن فِيِّ زُورُ كلامِ

أَراد: ولا يخرج خروجاً، فوضع الصفة موضع المصدر لأَنه حمله على عاهدت.

والخُروجُ: خُروجُ الأَديب والسائق ونحوهما يُخَرَّجُ فيَخْرُجُ.

وخَرَجَتْ خَوارجُ فلان إِذا ظهرتْ نَجابَتُهُ وتَوَجَّه لإِبرام

الأُمورِ وإِحكامها، وعَقَلَ عَقْلَ مِثْلِه بعد صباه.

والخارِجِيُّ: الذي يَخْرُجُ ويَشْرُفُ بنفسه من غير أَن يكون له قديم؛

قال كثير:

أَبا مَرْوانَ لَسْتَ بِخارِجيٍّ،

وليس قَديمُ مَجْدِكَ بانْتِحال

والخارِجِيَّةُ: خَيْل لا عِرْقَ لها في الجَوْدَة فَتُخَرَّجُ سوابقَ،

وهي مع ذلك جِيادٌ؛ قال طفيل:

وعارَضْتُها رَهْواً على مُتَتَابِعٍ،

شَديدِ القُصَيْرى، خارِجِيٍّ مُجَنَّبِ

وقيل: الخارِجِيُّ كل ما فاق جنسه ونظائره. قال أَبو عبيدة: من صفات

الخيل الخَرُوجُ، بفتح الخاء، وكذلك الأُنثى، بغير هاءٍ، والجمع الخُرُجُ،

وهو الذي يَطول عُنُقُهُ فَيَغْتالُ بطولها كلَّ عِنانٍ جُعِلَ في لجامه؛

وأَنشد:

كلّ قَبَّاءَ كالهِراوةِ عَجْلى،

وخَروجٍ تَغْتالُ كلَّ عِنانِ

الأَزهري: وأَما قول زهير يصف خيلاً:

وخَرَّجَها صَوارِخَ كلِّ يَوْمٍ،

فَقَدْ جَعَلَتْ عَرائِكُها تَلِينُ

فمعناه: أَن منها ما به طِرْقٌ، ومنها ما لا طِرْقَ به؛ وقال ابن

الأَعرابي: معنى خَرَّجَها أَدَّبها كما يُخَرِّجُ المعلم تلميذه.

وفلانٌ خَرِيجُ مالٍ وخِرِّيجُه، بالتشديد، مثل عِنِّينٍ، بمعنى مفعول

إِذا دَرَّبَهُ وعَلَّمَهُ. وقد خَرَّجَهُ في الأَدبِ فَتَخَرَّجَ.

والخَرْجُ والخُرُوجُ: أَوَّلُ ما يَنْشَأُ من السحاب. يقال: خَرَجَ

لَهُ خُرُوجٌ حَسَنٌ؛ وقيل: خُرُوجُ السَّحَاب اتِّساعُهُ وانْبِساطُه؛ قال

أَبو ذؤَيب:

إِذا هَمَّ بالإِقْلاعِ هَبَّتْ له الصَّبا،

فَعَاقَبَ نَشْءٌ بعْدها وخُرُوجُ

الأَخفش: يقال للماء الذي يخرج من السَّحاب: خَرْجٌ وخُرُوجٌ. الأَصمعي:

يقال أَوَّل ما يَنْشَأُ السحابُ، فهو نَشْءٌ. التهذيب: خَرَجَت السماء

خُروجاً إِذا أَصْحَتْ بعد إِغامَتِها؛ وقال هِمْيان يصف الإِبل

وورودها:فَصَبَّحَتْ جابِيَةً صُهارِجَا؛

تَحْسَبُه لَوْنَ السَّماءِ خارِجَا

يريد مُصْحِياً؛ والسحابةُ تُخْرِجُ السحابةَ كما تُخْرِجُ الظَّلْمَ.

والخَرُوجُ من الإِبل: المِعْناقُ المتقدمة. والخُرَاجُ: ورَمٌ يَخْرُجُ

بالبدن من ذاته، والجمع أَخْرِجَةٌ وخِرْجَانٌ. غيره: والخُرَاجُ ورَمُ

قَرْحٍ يخرج بداية أَو غيرها من الحيوان. الصحاح: والخُرَاجُ ما يَخْرُجُ

في البدن من القُرُوح.

والخَوَارِجُ: الحَرُورِيَّةُ؛ والخَارِجِيَّةُ: طائفة منهم لزمهم هذا

الاسمُ لخروجهم عن الناس. التهذيب: والخَوَارِجُ قومٌ من أَهل الأَهواء

لهم مَقالَةٌ على حِدَةٍ.

وفي حديث ابن عباس أَنه قال: يَتَخَارَجُ الشَّريكانِ وأَهلُ الميراث؛

قال أَبو عبيد: يقول إِذا كان المتاع بين ورثة لم يقتسموه أَو بين شركاء،

وهو في يد بعضهم دون بعض، فلا بأْس أَن يتبايعوه، وإِن لم يعرف كل واحد

نصيبه بعينه ولم يقبضه؛ قال: ولو أَراد رجل أَجنــبي أَن يشتري نصيب بعضهم

لم يجز حتى يقبضه البائع قبل ذلك؛ قال أَبو منصور: وقد جاءَ هذا عن ابن

عباس مفسَّراً على غير ما ذكر أَبو عبيد. وحدَّث الزهري بسنده عن ابن عباس،

قال: لا بأْس أَن يَتَخَارَج القومُ في الشركة تكون بينهم فيأْخذ هذا

عشرة دنانير نقداً، ويأْخذ هذا عشرة دنانير دَيْناً. والتَّخارُجُ:

تَفاعُلٌ من الخُروج، كأَنه يَخْرُجُ كلُّ واحد من شركته عن ملكه إِلى صاحبه

بالبيع؛ قال: ورواه الثوري بسنده على ابن عباس في شريكين: لا بأْس أَن

يتخارجا؛ يعني العَيْنَ والدَّيْنَ؛ وقال عبد الرحمن بن مهدي: التخارج أَن

يأْخذ بعضهم الدار وبعضهم الأَرض؛ قال شمر: قلت لأَحمد: سئل سفيان عن أَخوين

ورثا صكّاً من أَبيهما، فذهبا إِلى الذي عليه الحق فتقاضياه؛ فقال: عندي

طعام، فاشتريا مني طعاماً بما لكما عليَّ، فقال أَحد الأَخوين: أَنا آخذ

نصيبي طعاماً؛ وقال الآخر: لا آخذ إِلاّ دراهم، فأَخذ أَحدهما منه عشرة

أَقفرة بخمسين درهماً بنصيبه؛ قال: جائز، ويتقاضاه الآخر، فإِن تَوَى ما

على الغريم، رجع الأَخ على أَخيه بنصف الدراهم التي أَخذ، ولا يرجع

بالطعام. قال أَحمد: لا يرجع عليه بشيء إِذا كان قد رضي به، والله

أَعلم.وتَخَارَجَ السَّفْرُ: أَخْرَجُوا نفقاتهم.

والخَرْجُ والخَرَاجُ، واحدٌ: وهو شيء يُخْرِجُه القومُ في السَّنَةِ

مِن مالهم بقَدَرٍ معلوم. وقال الزجاج: الخَرْجُ المصدر، والخَرَاجُ: اسمٌ

لما يُخْرَجُ. والخَرَاجُ: غَلَّةُ العبد والأَمة. والخَرْجُ والخَراج:

الإِتاوَةُ تُؤْخذ من أَموال الناس؛ الأَزهري: والخَرْجُ أَن يؤَدي إِليك

العبدُ خَرَاجَه أَي غلته، والرَّعِيَّةُ تُؤَدِّي الخَرْجَ إِلى

الوُلاةِ. وروي في الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: الخَرَاجُ

بالضمان؛ قال أَبو عبيد وغيره من أَهل العلم: معنى الخراج في هذا الحديث

غلة العبد يشتريه الرجلُ فيستغلُّه زماناً، ثم يَعْثُرُ منه على عَيْبٍ

دَلَّسَهُ البائعُ ولم يُطْلِعْهُ عليه، فله رَدُّ العبد على البائع

والرجوعُ عليه بجميع الثمن، والغَّلةُ التي استغلها المشتري من العبد طَيِّبَةٌ

له لأَنه كان في ضمانه، ولو هلك هلك من ماله. وفسر ابن الأَثير قوله:

الخراج بالضمان؛ قال: يريد بالخراج ما يحصل من غلة العين المبتاعة، عبداً

كان أَو أَمة أَو ملكاً، وذلك أَن يشتريه فيستغله زماناً، ثم يعثر فيه على

عيب قديم، فله رد العين المبيعة وأَخذ الثمن، ويكون للمشتري ما استغله

لأَن المبيع لو كان تلفَ في يده لكان من ضمانه، ولم يكن له على البائع شيء؛

وباء بالضمان متعلقة بمحذوف تقديره الخراج مستحق بالضمان أَي بسببه،

وهذا معنى قول شريح لرجلين احتكما إِليه في مثل هذا، فقال للمشتري: رُدَّ

الداءَ بدائه ولك الغلةُ بالضمان. معناه: رُدَّ ذا العيب بعيبه، وما حصل

في يدك من غلته فهو لك.

ويقال: خَارَجَ فلانٌ غلامَه إِذا اتفقا على ضريبة يَرُدُّها العبدُ على

سيده كلَّ شهر ويكون مُخَلًّى بينه وبين عمله، فيقال: عبدٌ مُخَارَجٌ.

ويُجْمَعُ الخَراجُ، الإِتَاوَةُ، على أَخْراجٍ وأَخَارِيجَ وأَخْرِجَةٍ.

وفي التنزيل: أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ. قال

الزجاج: الخَرَاجُ الفَيْءُ، والخَرْجُ الضَّريبَةُ والجزية؛ وقرئ: أَم

تسأَلهم خَرَاجاً. وقال الفراء. معناه: أَمْ تسأَلهم أَجراً على ما جئت

به، فأَجر ربك وثوابه خيرٌ. وأَما الخَرَاجُ الذي وظفه عمرُ بن الخطاب، رضي

الله عنه، على السواد وأَرضِ الفَيْء فإِن معناه الغلة أَيضاً، لأَنه

أَمر بِمَسَاحَةِ السَّوَادِ ودفعها إِلى الفلاحين الذين كانوا فيه على غلة

يؤدونها كل سنة، ولذلك سمي خَراجاً، ثم قيل بعد ذلك للبلاد التي افتتحت

صُلْحاً ووظف ما صولحوا عليه على أَراضيهم: خراجية لأَن تلك الوظيفة

أَشبهت الخراج الذي أُلزم به الفلاَّحون، وهو الغلة، لأَن جملة معنى الخراج

الغلة؛ وقيل للجزية التي ضربت على رقاب أَهل الذِّمَّة: خراج لأَنه كالغلة

الواجبة عليهم. ابن الأَعرابي: الخَرْجُ على الرؤوس، والخَرَاجُ على

الأَرضين. وفي حديث أَبي موسى: مثلُ الأُتْرُجَّةِ طَيِّبٌ رِيحُها، طَيِّبٌ

خَرَاجُها أَي طَعْمُ ثمرها، تشبيهاً بالخَرَاجِ الذي يقع على الأَرضين

وغيرها.

والخُرْجُ: من الأَوعية، معروفٌ، عربيٌّ، وهو هذا الوعاء، وهو جُوالِقٌ

ذو أَوْنَيْنِ، والجمع أَخْراجٌ وخِرَجَةٌ مثلُ جُحْرٍ وجِحَرَة.

وأَرْضٌ مُخَرَّجَةٌ أَي نَبْتُها في مكانٍ دون مكانٍ. وتَخْريجُ

الراعية المَرْتَعَ: أَن تأْكل بعضَه وتترك بعضه. وخَرَّجَت الإِبلُ المَرْعَى:

أَبقت بعضه وأَكلت بعضه.

والخَرَجُ، بالتحريك: لَوْنانِ سوادٌ وبياض؛ نعامة خَرْجَاءُ، وظَلِيمٌ

أَخْرَجُ بَيِّنُ الخَرَجِ، وكَبْشٌ أَخْرَجُ. واخْرَجَّتِ النعامةُ

اخْرِجاجاً، واخْرَاجَّتْ اخْرِيجاجاً أَي صارت خَرْجاءَ. أَبو عمرو:

الأَخْرَجُ من نَعْتِ الظَّلِيم في لونه؛ قال الليث: هو الذي لون سواده أَكثر من

بياضه كلون الرماد. التهذيب: أَخْرَجَ الرجلُ إِذا تزوج بِخِلاسِيَّةٍ.

وأَخْرَجَ إِذا اصْطادَ الخُرْجَ، وهي النعام؛ الذَّكَرُ أَخْرَجُ

والأُنثى خَرْجاءُ، واستعاره العجاج للثوب فقال:

إِنَّا، مُذْكِي الحُرُوبِ أَرَّجا،

ولَبِسَتْ، للْمَوتِ، ثَوباً أَخْرَجا

أَي لبست الحروب ثوباً فيه بياض وحمرة من لطخ الدم أَي شُهِّرَتْ

وعُرِفَتْ كشهرة الأَبلق؛ وهذا الرجز في الصحاح:

ولبست للموت جُلاًّ أَخرجها

وفسره فقال: لبست الحروب جُلاًّ فيه بياض وحمرة. وعامٌ فيه تَخْرِيجٌ

أَي خِصْبٌ وجَدْبٌ. وعامٌ أَخْرَجُ: فيه جَدْبٌ وخِصْبٌ؛ وكذلك أَرض

خَرْجَاءُ وفيها تَخرِيجٌ. وعامٌ فيه تَخْرِيجٌ إِذا أَنْبَتَ بعضُ المواضع

ولم يُنْبِتْ بَعْضٌ. وأَخْرَجَ: مَرَّ به عامٌ نصفُه خِصبٌ ونصفه جَدْبٌ؛

قال شمر: يقال مررت على أَرض مُخَرَّجة وفيها على ذلك أَرْتاعٌ.

والأَرتاع: أَماكن أَصابها مطر فأَنبتت البقل، وأَماكن لم يصبها مطر، فتلك

المُخَرَّجةُ. وقال بعضهم: تخريج الأَرض أَن يكون نبتها في مكان دون مكان، فترى

بياض الأَرض في خضرة النبات. الليث: يقال خَرَّجَ الغلامُ لَوْحَه

تخْريجاً إِذا كتبه فترك فيه مواضع لم يكتبها؛ والكتابٌ إِذا كُتب فترك منه

مواضع لم تكتب، فهو مُخَرَّجٌ. وخَرَّجَ فلانٌ عَمَله إِذا جعله ضروباً

يخالف بعضه بعضاً.

والخَرْجاءُ: قرية في طريق مكة، سمِّيَت بذلك لأَن في أَرضها سواداً

وبياضاً إِلى الحمرة.

والأَخْرَجَةُ: مرحلة معروفة، لونها ذلك.

والنجوم تُخَرِّجُ اللَّوْنَ

(* قوله «والنجوم تخرج اللون إلخ» كذا

بالأصل ومثله في شرح القاموس والنجوم تخرج لون الليل فيتلون إلخ بدليل الشاهد

المذكور.) فَتَلَوَّن بِلَوْنَيْنِ من سواده وبياضها؛ قال:

إِذا اللَّيْلُ غَشَّاها، وخَرَّج لَوْنَهُ

نُجُومٌ، كأَمْثالِ المصابيحِ، تَخْفِقُ

وجَبَلٌ أَخْرَجُ، كذلك. وقارَةٌ خَرْجَاءُ: ذاتُ لَوْنَيْنِ. ونَعْجَةٌ

خَرْجاءٌ: وهي السوداء البيضاءُ إِحدى الرجلين أَو كلتيهما والخاصرتين،

وسائرُهما أَسودُ. التهذيب: وشاةٌ خَرْجاءُ بيضاء المُؤَخَّرِ، نصفها

أَبيض والنصف الآخر لا يضرك ما كان لونه. ويقال: الأَخْرَجُ الأَسْوَدُ في

بياض، والسوادُ الغالبُ. والأَخْرَجُ من المِعْزَى: الذي نصفه أَبيض ونصفه

أَسود. الجوهري: الخَرْجاءُ من الشاء التي ابيضت رجلاها مع الخاصرتين؛

عن أَبي زيد. والأَخْرَجُ: جَبَلٌ معروف للونه، غلب ذلك عليه، واسمه

الأَحْوَلُ. وفرسٌ أَخْرَجُ: أَبيض البطن والجنبين إِلى منتهى الظهر ولم يصعد

إِليه، ولَوْنُ سائره ما كان. والأَخْرَجُ: المُكَّاءُ، لِلَوْنِهِ.

والأَخْرَجانِ: جبلان معروفان، وأَخْرَجَةُ: بئر احتفرت في أَصل

أَحدهما؛ التهذيب: وللعرب بئر احتفرت في أَصل جبلٍ أَخْرَجَ يسمونها أَخْرَجَةَ،

وبئر أُخرى احتفرت في أَصل جبل أَسْوَدَ يسمونها أَسْوَدَةَ، اشتقوا

لهما اسمين من نعت الجبلين. الفراءُ: أَخْرَجَةُ اسم ماءٍ وكذلك أَسْوَدَةُ؛

سميتا بجبلين، يقال لأَحدهما أَسْوَدُ وللآخر أَخْرَجُ.

ويقال: اخْترَجُوه، بمعنى استخرجُوه.

وخَرَاجِ والخَرَاجُ وخَرِيجٌ والتَّخْريجُ، كلُّه: لُعْبةٌ لفتيان

العرب. وقال أَبو حنيفة: الخَرِيجُ لعبة تسمى خَرَاجِ، يقال فيها: خَراجِ

خَرَاجِ مثل قَطامِ؛ وقول أَبي ذؤَيب الهذلي:

أَرِقْتُ له ذَاتَ العِشَاءِ، كأَنَّهُ

مَخَارِيقُ، يُدْعَى تَحْتَهُنَّ خَرِيجُ

والهاء في له تعود على برق ذكره قبل البيت، شبهه بالمخاريق وهي جمع

مِخْرَاقٍ، وهو المِنْديلُ يُلَفُّ ليُضْرَبَ به. وقوله: ذاتَ العِشاءِ أَراد

به الساعة التي فيها العِشاء، أَراد صوت اللاعبين؛ شبه الرعد به؛ قال

أَبو علي: لا يقال خَرِيجٌ، وإِنما المعروف خَراجِ، غير أَن أَبا ذؤيب

احتاج إِلى إِقامة القافية فأَبدل الياءَ مكان الأَلف. التهذيب: الخَرَاجُ

والخَرِيجُ مُخَارجة: لعبة لفتيان الأَعراب.؛ قال الفراء: خَرَاجِ اسم لعبة

لهم معروفة، وهو أَن يمسك أَحدهم شيئاً بيده، ويقول لسائرهم: أَخْرِجُوا

ما في يدي؛ قال ابن السكيت: لعب الصبيان خَرَاجِ، بكسر الجيم، بمنزلة

دَرَاكِ وقَطَامِ.

والخَرْجُ: وادٍ لا مَنفذ فيه، ودارَةُ الخَرْجِ هنالك.

وبَنُو الخَارِجِيَّةِ: بَطْنٌ من العرب ينسبون إِلى أُمّهم، والنسبة

إِليهم خارِجِيٌّ؛ قال ابن دريد: وأَحسبها من بني عمرو بن تميم.

وخارُوجٌ: ضرب من النَّخل.

قال الخليل بن أَحمد: الخُرُوجُ الأَلف التي بعد الصلة في القافية، كقول

لبيد:

عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّها فَمُقَامُها

فالقافية هي الميم، والهاء بعد الميم هي الصلة، لأَنها اتصلت بالقافية،

والأَلف التي بعد الهاء هي الخُرُوجُ؛ قال الأَخفَش: تلزم القافية بعد

الروي الخروج، ولا يكون إِلا بحرف اللين، وسبب ذلك أَن هاء الإِضمار لا

تخلو من ضم أَو كسر أَو فتح نحو: ضربه، ومررت به، ولقيتها، والحركات إِذا

أُشبعت لم يلحقها أَبداً إِلا حروف اللين، وليست الهاء حرف لين فيجوز أَن

تتبع حركة هاء الضمير؛ هذا أَحد قولي ابن جني، جعل الخروج هو الوصل، ثم

جعل الخروج غير الوصل، فقال: الفرق بين الخروج والوصل أَن الخروج أَشد

بروزاً عن حرف الروي واكتنافاً من الوصل لأَنه بعده، ولذلك سمي خروجاً لأَنه

برز وخرج عن حرف الروي، وكلما تراخى الحرف في القافية وجب له أَن يتمكن

في السكون واللين، لأَنه مقطع للوقف والاستراحة وفناء الصوت وحسور النفس،

وليست الهاء في لين الأَلف والياء والواو، لأَنهن مستطيلات ممتدات.

والإِخْرِيجُ: نَبْتٌ.

وخَرَاجِ: فَرَسُ جُرَيْبَةَ بن الأَشْيَمِ الأَسدي. والخَرْجُ: اسم

موضع باليمامة. والخَرْجُ: خِلافُ الدَّخْلِ.

ورجل خُرَجَةٌ وُلَجَةٌ مثال هُمَزة أَي كثير الخروج والولوج.

زيد بن كثوة: يقال فلانٌ خَرَّاجٌ وَلاّجٌ؛ يقال ذلك عند تأْكيد

الظَّرْفِ والاحتيال. وقيل: خَرّاجٌ وَلاّجٌ إِذا لم يسرع في أَمر لا يسهل له

الخروج منه إِذا أَراد ذلك.

وقولهم: أَسْرَعُ من نِكاحِ أُمِّ خارجَةَ، هي امرأَة من بَجِيلَةَ،

ولدت كثيراً في قبائلَ من العرب، كانوا يقولون لها: خِطْبٌ فتقول: نِكْحٌ

وخارجةُ ابنها، ولا يُعْلَمُ ممن هو؛ ويقال: هو خارجة بن بكر بن يَشْكُرَ

بن عَدْوانَ بن عمرو بن قيس عَيْلانَ.

وخَرْجاءُ: اسمُ رَكِيَّة بعينها.

وخَرْجٌ: اسم موضع بعينه.

خرج
خرَجَ/ خرَجَ إلى/ خرَجَ على/ خرَجَ عن/ خرَجَ من يَخرُج، خروجًا، فهو خارج، والمفعول مخروج إليه
• خرَجَ فلانٌ وغيرُه: برز من موضِعه أو مقرّه وظهر، ضدّ دخَل " {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ} " ° خرَج العملُ إلى النُّور: ظهر- خرَج ولم يَعُد.
• خرَجَ الكتابُ: صدَر، طُبِع ونُشِر.
• خرَجَ إلى المسجد: ذهب إليه? خرَج إلى فلان: قابله- خرَج بنتيجة: اكتشفها، توصّل إليها.
• خرَجَ على الحاكم: تمرّد وثار عليه ونبذ طاعته? خرَج على القانون/ خرَج عن القانون: أجرم، تجاوزه وتخطّاه- خرَج عليه: برز لقتاله- خرَج عن الطَّاعة: شقّ عصا الطاعة، عصى ورفض أن يطيع.
• خرَجَ القطارُ عن الخطّ: انحرف عن قضبانه? خرَج عن الصَّواب: أخطأ- خرَج عن الموضوع: حاد عنه- خرَج عن صمته: تكلَّم، نطق- لا يخرُج عن كذا: لا يتجاوزه.
• خرَجَ عن المألوف: أتى بالشيء الغريب? خرَج على الإجماع/ خرَج عن الإجماع: خالف رأي الجماعة- خرَج عن القياس: شذّ.
• خرَجَ من المِحْنةِ: تخلَّص منها "خرج من المُشْكلة"? خرَج من ثيابه: مَزَّقها.
• خرَجَ من بيته: تركه وغادره "خرَج من المشروع- خرَج من ميدان العمل"? خرَج من الحياة: مات- خرَج من تحت يده: تعلَّم منه وتربَّى عليه- خرَج من يده: فقد السيطرة عليه.
• خرَجَ من دَيْنه: قضاه، سدَّده.
• خرَجَ من دِينِهِ: كفر، وارتدّ. 

أخرجَ يُخرج، إخراجًا، فهو مخرِج، والمفعول مخرَج
• أخرجَ الشَّيءَ: أبرزه وأظهره، جعله يخرج "أخرج بطاقتَه من جيبه- أخرج النباتُ براعمَه: طرحها في السّوق-

{وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا} " ° أخرج له لسانَه: سخر منه، تهكّم عليه- أخرج ما في جعبته: أبدى ما كان يُخفيه- أخرجه إلى حيِّز الوجود: أظهره.
• أخرجَ الكتابَ: أصدره، طبعه ونشره.
• أخرجَ المسرحيَّةَ: أظهرها بوسائله الفنيّة على المسرح، أو الشَّاشة "أجاد المخرِجُ إخراج الرِّواية".
• أخرجَ المعلوماتِ من الحاسوب: استخلصها وحصل عليها.
• أخرجَ فلانًا من المكان: طرده منه، جعله يتركه ويغادره، أزاله عنه "أخرج المستأجرَ من العقار- أخرج المحتلَّ من بلاده- {وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ} "? أخرج شخصًا من حياته/ أخرج شخصًا من الخاطر: محى ذكره، أزاله من فكره.
• أخرجَ فلانًا إلى كذا: صيّره إلى ذلك "أخرج إلى حيِّز العمل: حقّق ونفّذ".
• أخرجَ النَّاسُ الميتَ: حملوه إلى مثواه الأخير خارج البيت.
• أخرجَ اللهُ المَوْتى: بعثهم بعد الموت " {وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} ".
• أخرجَ اللهُ ما في قلبه: أظهره " {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغَانَهُمْ} ".
• أخرجَه عن الصَّفّ: استثناه من الصفّ? أخرجه عن الطَّريق: جعله ينحرف.
• أخرجَ شخصًا من السِّجن: أفرج عنه "أخرج شخصًا من صمته/ قوقعته/ عُزلته- أخرج الضحايا من تحت الأنقاض"? أخرج شخصًا من الماء: أنقذه من الغرق.
• أخرجَ الحديثَ النَّبويّ: نقله بأسانيد صحيحة. 

استخرجَ يستخرج، استخراجًا، فهو مستخرِج، والمفعول مستخرَج
• استخرجَ جوازَ السَّفر: أخرجه، طلب أو حاول إخراجه "استخرجوا الماءَ من البئر- {ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ} ".
• استخرجَ صيغةً ملائمة: استنبطها "استخرج القاضي الحكمَ".
• استخرجَ المَعْدِنَ: خلّصه من ترابه "استخرج الذهبَ من المنجم". 

تخارجَ يتخارج، تخارُجًا، فهو متخارِج
• تخارجَ الشُّركاءُ:
1 - خرج كلُّ واحدٍ منهم عن ملكه إلى صاحبه بالبيع، باع بعضُهم ملكَه إلى بعض "لاَ بَأْسَ أَنْ يَتَخَارَجَ الشَّرِيكَانِ فَيَأْخُذَ هَذَا دَيْنًا وَهَذَا عَيْنًا [حديث] ".
2 - تقاسموا النفقةَ بالتساوي "تخارج الأخوة ليصلحوا الملْك المشاع بينهم". 

تخرَّجَ على/ تخرَّجَ في/ تخرَّجَ من يتخرَّج، تخرُّجًا، فهو متخرِّج، والمفعول متخرَّج عليه
• تخرَّجَ على فلان: تأدّب وتعلّم على يديه، وتلقى العلم عنه.
• تخرَّجَ في كلِّيَّة دار العلوم/ تخرَّجَ من كلِّيَّة دار العلوم: تعلّم فيها وأتمّ تعليمَه بها، نال شهادة جامعيّة منها "تخرج في كلِّيَّة عسكريَّة- أقامت الكلِّيَّة حفلَ تخرج هذا العام" ° طالبٌ دون التَّخرُّج: طالب كُلِّيَّة أو جامعة لمّا يحصل على البكالوريوس أو الدبلوم بعد.
• تخرَّجَ في العلم والأدب: تدّرب وتعلم. 

خرَّجَ يخرِّج، تخريجًا، فهو مخرِّج، والمفعول مخرَّج وخِرِّيج
• خرَّجَ المسألةَ: بيَّن وجهَها، وضّحها وشرحها ° خَرَّج الرُّؤيا: فَسَّرها.
• خرَّجَ الحديثَ: (حد) ذكر أسانيدَه وفحصها "لا يُعدُّ الحديثُ صحيحًا إذا لم يتمّ تخريجه".
• خَرَّجَه من القاعة: حمله على الخروج منها.
• خرَّجَ فلانًا في العلم أو الصِّناعة: درّبه وعلّمه "خرّجت الجامعةُ علماءَ بارزين". 

إخراج [مفرد]:
1 - مصدر أخرجَ.
2 - نفقة، مصروف.
3 - (حي) عمليّة يتخلّص فيها الكائن الحيّ من موادّ زائدة أو
 نفايات مثل البول والعرق.
4 - (دب) شكل الأثر الأدبيّ أو الفنِّيّ، أي تصميمه وأسلوبه وطبعه "تولّى الإخراج".
5 - (فن) عمليّة نقل القصة أو المسرحيّة بالوسائل الفنيّة إلى الشاشة أو المسرح، الترتيبات الفنيّة اللازمة للتمثيل المسرحيّ أو للمناظر السينمائيّة.
6 - (قن) قرار تصدره المحكمة باستبعاد أحد المتقاضين في النزاع.
7 - (نت) خاصيّة تشبه الإبراز في الحيوان. 

استخراجيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى استخراج: "آلة استخراجيّة".
• صناعة استخراجيّة:
1 - صناعة تعتمد على الموادّ المستخرجة من باطن الأرض كالبترول ومشتقّاته "تحاول بعض دول الخليج إقامة صناعات استخراجيّة".
2 - صناعة أساسُها فصل إحدى الموادّ الدّاخلة في تكوين جسم كفصل الزّيت عن الزّيتون. 

تخَارُج [مفرد]:
1 - مصدر تخارجَ.
2 - (سف) علاقة منطقيّة بين كُلِّيَّيْن أو صفتين ليس بينهما عامل مشترك.
3 - (فق) أن يتصالح الورثةُ على إخراج بعضهم من الميراث على شيء معلوم. 

تخريج [مفرد]: ج تخريجات (لغير المصدر) وتخاريجُ (لغير المصدر):
1 - مصدر خرَّجَ.
2 - مصنّف يحتوي على مختارات من الأحاديث ° تخريج الفروع على الأصل: الكشف عن المبادئ الأساسيّة للعلوم.
3 - وجه تفسيريّ يُساق للتدليل على صحّة مسألة أو أمرٍ ما أو قبولهما "نالت تخريجاته للمسألة قبولاً لدى أساتذته".
• علم التَّخريج:
1 - دراسة المبادئ المنهجيّة في تأويل النصوص وخاصّة الدينيّة منها.
2 - (لغ) نظريّة تأويل رموز لغةٍ ما بوصفها ترمز إلى عناصر ثقافيّة معيَّنة.
3 - (نح) حسن التأويل وبراعة استخراج الوجوه لإظهار صحّة المسألة. 

خارِج [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خرَجَ/ خرَجَ إلى/ خرَجَ على/ خرَجَ عن/ خرَجَ من ° خارج على القانون/ خارج عن القانون: متمرِّد عاصٍ على نهج القانون- خارج عن إرادته: ليس في قدرته أو تحت سيطرته- خارج عن السِّياق: مستقلّ عنه- خارج عن القياس: شاذٌ- كلامٌ خارج: كلام سفيه، فالت.
2 - ما لا يكون داخل شيء أو ضمنه "انظر من النافذة إلى الخارج- هذا الكلام خارج عن الموضوع- قابلته خارج حدود الوطن" ° خارجًا: في الخارج- خارج الحِسّ: لا يدرك بالحواسّ، ولا يقع تحتها- خارج الحُكم: غير متولٍّ مقاليد الحكم- خارج المجَرَّة: متعلِّق بالفضاء الواقع خارج المجَرَّة.
3 - (جب) نتيجة القسمة ونتيجة الجمع.
• خارج الشَّيء: ظاهره، عكسه داخِله "طلى البيت من الخارج".
• الخارِج: ما وراء حدود الوطن، البلدان الــأجنــبيَّة "أمضيت في الخارج عشر سنوات" ° في الخارج: في غير الوطن، في الغربة، بعيد عن الوطن. 

خارجانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خارِج: على غير قياس. 

خارجيّ [مفرد]: ج خارجيّون وخوارجُ:
1 - اسم منسوب إلى خارِج: نقيض داخليّ "يتعرّض لضغط خارجيّ قويّ" ° الفضاء الخارجيّ: ما بعد الغلاف الجويّ الأرضيّ- المظهر الخارجيّ: الجهة المقدَّمة للمشاهد- تحويل خارجيّ: تبديل العملة غالبًا لأغراض تجاريّة- جرح خارجيّ: سطحيّ- دواء للاستعمال الخارجيّ: يوضع على سطح الجسم- سبب خارجيّ: متأتٍّ من الخارج- طالب خارجيّ: لا يسكن الأقسام الداخليّة.
2 - كلُّ خارج على رأي أو سلطان.
3 - من ينتمي إلى فرقة الخوارج. 

خارجيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى خارِج ° تحصينات خارجيَّة: تحصين تمّ بناؤه خلف موقع دفاعيّ- سياسَةُ خارجيّة/ شئون خارجيّة: كلّ ما يتعلّق بالسياسة مع البلدان الــأجنــبيّة- عيادة خارجيَّة: عيادة مُلْحقة بمستشفى يُعالج فيها المرضى غير المقيمين في المستشفى- مكالمة خارجيَّة: مكالمة هاتفيّة ذات سعر أعلى من المكالمة المحليّة- وزير خارجيّة: متولي المصالح المتعلقة بالدول الــأجنــبية.
• الأذن الخارجيَّة: (شر) الجُزء الخارجيّ من الأُذُن الذي يشمل صيوان الأذن وصماخها والقناة السمعيَّة المؤدّية إلى طبلة الأذن.
• وزارة الخارجيّة: الوزارة المختصّة بالإشراف على أمور البلد المتّصلة بالبلاد الخارجة عنه. 

خَرَاج [مفرد]: ج خَراجات وأَخْراج وأَخْرِجَة، جج أخاريجُ:
1 - اسم لما يُخرج من غلّة الأرض "كم خراج مزرعتك هذا العام؟ " ° خَرَاج مصر: يضرب به المثل في الكثرة.
2 - ضريبة الأرض أو الجزية التي كانت تفرض على أهل الذِّمة ° خَرَاجُ الأرض: ضريبتُها.
3 - إتاوة تؤخذ من أموال الناس.
4 - رزق وخير " {أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} ". 

خُرَاج [مفرد]: ج خُراجات وأَخْرِجَة وخِرْجان:
1 - (طب) ما يظهر على البدن من قُروح، مايخرج بالبدن من الجروح والبُثُور، والدَّمامل "ذهب إلى الطَّبيب ليشقّ له الخُرَاج".
2 - (طب) تجمع صديديّ محدود في جزء متورِّم ملتهب من الجسم ينشأ عادة من عدوى بكتيريّة. 

خَرْج [مفرد]: ج أَخْراج وخُرُوج:
1 - مجموع الإنفاق، عكسه دخل "وازن بين دَخْله وخَرْجه حتى لا يضطر للاقتراض" ° دَخْل وخَرْج: استيراد وتصدير.
2 - ما يصلح للمرء "ما هو بخرجي: هذا لا يصلح لي- هذا خَرجك: إنك تستحقّ أو تستأهل ذلك، هذا خليق بك".
3 - ما تنتجه الأرض وغيرها من غلَّة "كان خَرْج البُستان قليلاً".
4 - رزق وأجر " {فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} ".
5 - (فز) شدّة الصَّوت المكبّر الخارج من جهاز تقوية الصَّوت.
6 - (فز) قدرة ناتجة من المحوِّل الكهربائيّ. 

خُرْج [مفرد]: ج أَخْراج وخِراج وخِرَجَة: وعاء من شَعْر أو جلد ذو عِدْلين يُوضع على ظهر الدَّابّة لوضع الأمتعة فيه "وضع أمتعتَه في الخُرْج". 

خَرْجة [مفرد]: ج خَرَجات وخَرْجات:
1 - اسم مرَّة من خرَجَ/ خرَجَ إلى/ خرَجَ على/ خرَجَ عن/ خرَجَ من: هجمة شديدة، تعنيف، حِدَّة.
2 - جنازة، موكب دفن. 

خَرَّاج [مفرد]: صيغة مبالغة من خرَجَ/ خرَجَ إلى/ خرَجَ على/ خرَجَ عن/ خرَجَ من: كثير الخروج ° فلانٌ خرّاج ولاَّج: يضرب في العارف الخبير بالأمور. 

خُرَّاج [مفرد]: ج خرارِيجُ: (طب) دُمَّل كبير، تجمُّع للقَيْح في جزء من الجسم محاط بالتهاب "أخذ مضادًّا حيويًّا لمعالجة الخُرّاج". 

خِرِّيج [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من خرَّجَ: من أنهى مرحلة دراسيّة معيّنة، متدرِّب ومتعلِّم ومتخرِّج "حضر حفل تكريم الخِرِّيجين- خرِّيج جامعة الأزهر" ° رابطة الخِرِّيجين/ نادي الخِرِّيجين: اتّحاد يضمّ خِرِّيجي الجامعات. 

خُروج [مفرد]:
1 - مصدر خرَجَ/ خرَجَ إلى/ خرَجَ على/ خرَجَ عن/ خرَجَ من ° سِفر الخروج: أحد أسفار العهد القديم يُعزى إلى النبيّ موسى عليه السلام- مفتاح الخروج: زرّ في الحاسب الآلي يستخدم في الخروج من برنامج- يَوْمُ الخروج: يوم القيامة.
2 - غارة أو هجوم مُسلح من مكان مُحاط بقوّات العدوّ.
3 - (عر) حرف مدّ يلي هاء الوصل في القافية المُطْلَقة.
• خروج على رأي الأغلبيَّة: (قن) رفض أحد القضاة الموافقة على رأي الأغلبيَّة نحو ما يحدث في المحكمة العليا. 

خَوَارجُ [جمع]: فرقة من الفِرق الإسلاميّة خرجوا على الإمام عليّ (رضي الله عنه) وخالفوا رأيه، وكانت تعتقد أنّ الولاية ليست وقفًا على قريش، بل هي حقٌ لخير المسلمين ولو كان عبدًا حبشيًّا، ويُطلق على من خرج على الخلفاء والسلاطين. 

مَخْرَج [مفرد]: ج مَخارِجُ:
1 - مصدر ميميّ من خرَجَ/ خرَجَ إلى/ خرَجَ على/ خرَجَ عن/ خرَجَ من: خلاص، نجاة "وجد مخرجًا من الأزمة- {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} " ° لا مَخْرَج منه: لا خلاصَ منه، لا مَهْرَب منه- هو يعرف موالج الأمور ومخارجها: متصرِّف خبيرٌ بالأشياء.
2 - اسم مكان من خرَجَ/ خرَجَ إلى/ خرَجَ على/ خرَجَ عن/ خرَجَ من: مَنْفَذ "مَخْرَج طوارِئ".
3 - موضع خروج البُراز من البدن ° مَخْرَجا الإنسان: القُبُل والدُبُر.
4 - (لغ، جد) موضع ينحبس عنده الهواء أو يضيق مجراه عند النطق بالصوت، مثل الشفتين ينحبس الهواءُ بانطباقهما عند النطق بالباء ونحوها "مَخْرَج الباء من الشفتين- مخارج الحروف" ° مَخْرَجُ الصوت: نقطة في مجرى الهواء يلتقي عندها عضوان من أعضاء النطق التقاء محكمًا مع بعض الأصوات، وغير محكم مع أصوات أخرى.
5 - (فز) مَنْفَس،
 فتحة جانبيّة تسمح بخروج الأبخرة أو الغازات وتساعد على توازن الضَّغط في داخل الأنابيب أو الأجهزة. 

مُخرِج [مفرد]: اسم فاعل من أخرجَ.
• المُخْرِج: الذي يظهر العمل المسرحيّ أو الرِّوائيّ بوسائله الفنّيّة على المسرح أو على الشَّاشة "مُخرِج المسرحيّة/ المسلسل". 
خرج
: (خَرَجَ خُرُوجاً) ، نقيضِ دَخَلَ دَخُولاً (ومَخْرَجاً) بِالْفَتْح مَصدرٌ أَيضاً، فَهُوَ خارِجٌ، وخَرُوجٌ، وخَرَّاجٌ، وَقد أَخْرَجَه، وخَرَجَ بِهِ.
(والمَخْرَجُ أَيضاً: مَوْضِعُه) أَي الخُرُوجِ يُقَال: خَرَجَ مَخْرَجاً حَسَناً، وهاذا مَخْرَجُه وَيكون مَكاناً وزَماناً، فإِن الْقَاعِدَة أَنّ كلَّ فِعْلٍ ثلاثيَ يكون مُضارعُه غيرَ مكسورٍ يأْتي مِنْهُ الْمصدر والمَكَان والزَّمَان على المَفْعَل، بالفَتْح إِلاّ مَا شَذَّ كالمَطْلِع والمَشْرِقِ، مِمَّا جاءَ بالوَجْهَيْنِ، وَمَا كَانَ مضارِعُه مكسوراً فَفِيهِ تفصيلٌ: المَصْدَر بِالْفَتْح، والزّمانُ والمكانُ بِالْكَسْرِ، وَمَا عدَاه شَذَّ، كَمَا بُسِط فِي الصَّرْف ونَقلَه شَيخنَا.
(و) المُخْرَجُ (بالضَّمِّ) ، قد يكون (مَصْدَر) قولِكَ (أَخْرَجَهُ) ، أَي الْمصدر المِيميّ. (و) قد يكون (اسْم المَفْعُولِ) بِهِ على الأَصل (واسْم المَكَانِ) ، أَي يَدُلُّ عَلَيْهِ، والزّمان أَيضاً، دالاًّ على الوقْتِ، كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ الجوهريُّ وغيرُه وصرَّحَ بِهِ أَئمَّةُ الصّرْف، وَمِنْه {أَدْخِلْنِى مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِى مُخْرَجَ صِدْقٍ} (سُورَة الْإِسْرَاء، الْآيَة: 80) وَقيل فِي {5. 044 بِسم امجراها وَمرْسَاهَا} (سُورَة هود، الْآيَة: 41) بالضَّمّ إِنّه مصدَرٌ أَو زَمانٌ أَو مَكَانٌ والأَوّل هُوَ الأَوْجَهُ (لِأَنَّ الفِعْلَ إِذَا جَاوَزَ الثَّلاثةَ) رُبَاعِيًّا كَانَ أَو خُمَاسِيًّا أَو سُداسيًّا (فالمِيمُ مِنْهُ مَضْمُومٌ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَفِي نُسخ الصّحاح، وذالك الفِعْلُ المُتَجَاوِزُ عَن الثَّلاثةِ سَوَاءٌ كَانَ تجاوُزُه على جِهَةِ الأَصالةِ كدَحْرَج (تَقُولُ هاذا مُدَحْرَجُنَا) أَو بالزّيادة كأَكْرَم وَبَاقِي أَبْنِيَةِ المَزهيد، فإِن مَا زَاد على الثَّلاثةِ مَفعولُه بصيغةِ مُضارِعه المبنيِّ للمجهولِ، وَيكون مَصْدَراً ومكاناً وزماناً قِيَاسِيًّا فاسمُ المَفعولِ ممّا زادَ على الثَّلاثة بجميعِ أَنواعِه يُسْتَعْمَلُ على أَرْبَعَةِ أَوْجُه: مَفْعُولاً على الأَصْلِ، ومَصدراً، وظَرْفاً بنَوعَيه، على مَا قُرِّرَ فِي الصَّرْف.
(والخَرْجُ: الإِتَاوَةُ) تُؤْخذُ مِن أَموالِ النّاسِ (كالخَرَاج) ، وهما واحدٌ لِشَيءٍ يُخْرِجُه القَوْمُ فِي السَّنَةِ من مالِهم بقَدْرٍ مَعلومٍ.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الخَرْجُ المَصْدَرُ. والخَرَاجُ اسْمٌ لِمَا يُخْرَجُ، وَقد وَرَدَا مَعًا فِي الْقُرْآن، (يُضَمَّانِ) ، وَالْفَتْح فيهمَا أَشهرُ، قَالَ الله تَعَالَى: {فَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} (سُورَة الْمُؤْمِنُونَ، الْآيَة: 72) قَالَ الزّجَاج: الخَرَاجُ: الْفَيْءُ، والخَرْجُ: الضَّرِيبَةُ والجِزحيَة، وقُرىءَ (أَمْ تَسْأَلُهُمُ خَرَاجاً) وَقَالَ الفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ أَم تَسأَلهم أَجْراً على مَا جِئْتَ بِهِ، أَنكره شيخُنا فِي شَرْحِ وَقَالَ: مَا إِخَالُه عَرَبَيًّا، ثمَّ قَالَ: وأَمّا الخَرَاجُ الَّذِي وَظَّفَه سيِّدُنا عُمَرُ بنُ الخَطّابِ رَضِي الله عَنهُ، علَى السَّواد وأَرْضِ الفَيْءِ، فإِن مَعناه الغَلَّةُ أَيضاً، لأَنه أَمَرَ بِمِساحةِ السَّوَادِ ودَفْعِها إِلى الفَلاَّحِين الَّذين كانُوا فِيهِ على غَلَّة يُؤَدُّونَها كُلَّ سَنَةٍ، وَلذَلِك سُمِّي خَرَاجاً، ثمّ قِيلَ بعدَ ذالك للبلادِ الَّتِي افتُتِحَتْ صُلْحاً ووُظِّفَ مَا صولِحُوا علَيْه على أَراضِيهِم: خَرَاجِيَّةٌ، لأَن تِلْكَ الوَظيفةَ أَشبَهَتِ الخَرَاجِ الَّذِي أُلْزِمَ الفَلاَّحُونَ، وَهُوَ الغَلَّةُ، لأَن جُمْلَةَ مَعْنَى الخَراجِ الغَلَّةُ، وَقيل لِلْجِزْيَةِ الَّتِي ضُرِبَتْ علَى رِقَابِ أَهلِ الذِّمَّة: خَرَاجٌ، لأَنه كالغَلَّة الوَاجبةِ عَلَيْهِم.
وَفِي الأَساس: وَيُقَال للجِزْيَةِ: الخَرَاجُ، فَيُقَال: أَدَّى خَراجَ أَرْضِه، والذَّمِّيُ خَرَاجَ رَأْسِه.
وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ: الخَرْجُ على الرؤُوس، والخَرَاجُ، على الأَرضينَ.
وَقَالَ الرَّافِعيّ: أَصلُ الخَراجه مَا يَضْرِبُه السَّيِّدُ على عَبده ضَرِيبَةً يُؤَدِّيها إِليه، فيُسَمَّى الحاصلُ مِنْهُ خَرَاجاً.
وَقَالَ القَاضِي: الخَراجُ اسمُ مَا يَخْرُجُ من الأَرْض، ثمَّ استُعْمل فِي مَنَافِع الأَملاك، كرَيْع الأَرَضينَ وغَلَّةِ العَبيد والحَيَوَانات.
وَمن المَجَاز: فِي حَدِيث أَبي مُوسى (مثلخ الأُتْرُجَّةِ طَيِّبٌ، رِيحُهَا، طَيِّبٌ خَرَاجُهَا) أَي طَعْمُ ثَمَرِهَا، تَشبِيهاً بالخَرَاجِ الَّذِي يَقَعُ علَى الأَرَضِينَ وغيرِها.

(ج) الخَرَاجِ (أَخْرَاجٌ وأَخَارِيجُ وأَخْرِجَةٌ) .
(و) من الْمجَاز: حَرَجَت السَّماءُ خُرُوجاً: أَصْحَتْ وانْقَشَ عَنْهَا الغَيْمُ.
والخَرْجُ والخُرُوجُ (: السَّحَابُ أَوَّلَ مَا يَنْشَأُ) ، وَعَن الأَصمعيّ: أَوَّل مَا يَنْشَأُ السحابُ فَهُوَ نَشْءٌ، وَعَن الأَخفش: يُقَال للماءِ الَّذِي يخْرُج من السَّحابِ: خَرْجٌ وخُرُوجٌ، وَقيل: خُرُوجُ السَّحَابِ: اتِّسَاعُه وانْبِساطُه، قَالَ أَبو ذُؤَيب:
إِذَا هَمَّ بالإِقْلاعِ هبَّتْ لَهُ الصَّبَا
فَعاقَبَ نَشْءٌ بَعْدَها وخُروجُ
وَفِي التَّهْذِيب: خَرَجَت السَّماءُ خُروجاً إِذا أَصْحَتْ بعْدَ إِغَامَتها.
وَقَالَ هِمْيَانُ يَصفُ الإِبلَ ووُرُودَهَا:
فَصَبَّحَتْ جَابِيَةً صُهَارِجَا
تَحْسَبُه لَوْنَ السَّمَاءِ خَارِجَا
يُرِيد: مُصْحِياً. والسّحَابَةُ تُخْرِجُ السَّحَابَة كَمَا تُخْرِجُ الظَّلْمَ.
(و) الخَرْجُ: (خِلاَفُ الدَّخْلِ) . (و) الخَرْجُ: اسْمُ (ع باليَمَامَةِ) .
(و) الخُرْجُ (بالضَّمِّ: الوِعَاءُ المَعْرُوفُ) ، عَرَبيٌّ، وَهُوَ جُوَالَقٌ ذُو أَوْنَيْنِ وَقيل مُعرَّبٌ، والأَوّل أَصحُّ، كَمَا نقلَه الجوهريُّ وغيرُهُ، و (ج) أَخْرَاجٌ، ويُجْمَع أَيضاً على خِرَجَةٍ، بكسْر ففتحٍ (كجِحَرَةٍ) ، فِي جمع جُحْرٍ.
(و) الخُرْجُ: (وَادِ) لَا مَنْفَذَ فِيهِ، وهنالك دَارَةُ الخُرْجِ.
(و) الخَرَجُ (بِالتَّحْرِيكِ لَوْنَانِ مِنْ بَيَاضٍ وسَواد) ، يُقَال: (كَبْشٌ) أَخْرَجُ (أَو ظَلِيمٌ أَخْرَجُ) بَيِّنُ الخَرَجِ ونَعَامَةٌ خَرْجَاءُ، قَالَ أَبو عَمرٍ و: الأَخْرَجُ، من نَعْتِ الظَّلِيمِ فِي لَوْنِه، قَالَ اللَّيْث: هُوَ الَّذِي لَوْنُ سَوادِه أَكْثَرُ مِن بَياضه، كلَوْنِ الرَّمادِ، وجَبَلٌ أَخْرَجُ، كذالك.
وقَارَةٌ خَرَجَاءُ: ذَاتُ لَوْنَيْنِ.
ونَعْجَةٌ خَرْجَاءُ، وَهِي السَّوْداءُ، البَيْضَاءُ إِحْدَى الرِّجْلَيْنِ أَوْ كِلْتَيهِمَا والخَاصرَتَيْنِ، وسائرُهَا أَسْوَدُ.
وَفِي التَّهْذِيب: وشاةٌ خَرْجاءُ: بَيْضَاءُ المُؤَخَّرِ، نِصْفُهَا أَبْيَضُ والنِّصْف الآخَرُ لَا يَضُرُّك مَا كَانَ لَوْنُه، ويُقال: الأَخْرَجُ: الأَسْوعدُ فِي بَياضٍ والسَّوادُ الغَالِبُ.
والأَخْرَجُ مِن المِعْزَى: الَّذِي نِصْفُه أَبْيَضُ ونِصْفُه أَسْودُ.
وَفِي الصّحاح: الخَرْجَاءُ من الشَّاءِ: التّتي ابْيَضَّتْ رِجْلاَها مَعَ الخَاصِرَتَيْنِ، عَن أَبي زيدٍ، وفَرَسٌ أَخْرَجُ: أَبْيَضُ البَطْنِ والجَنْبَينِ إِلى مُنْتَهَى الظَّهْرِ وَلم يَصْعَدْ إِليه ولَوْنُ سائِرِه مَا كَانَ.
(وَقد اخْرَجَّ) الظَّلِيمُ اخْرِجَاجاً، (واخْرَاجَّ) اخْرِيجَاجاً، أَي صارَ أَخْرَجَ.
(وأَرْضٌ مُخَرَّجَةٌ كمُنَقَّشَة) هاكذا فِي سائرِ النُّسخ المُصحّحة خِلافاً لشيخِنا، فإِنه صَوَّبَ حَذْفَ كافِ التَّشبيهِ، وَجعل قولَه بعد ذالكِ (نَبْتها) إِلخ بزيادةٍ فِي الشَّرْح، وأَنت خبيرٌ بأَنّه تَكَلُّفٌ بل تَعَسُّف أَي (نَبْتُها فِي مَكَانٍ دُونَ مَكانٍ) ، وهاكذا نصُّ الجَوْهَرِيّ وغيرِه، وَلم يُعَبِّرْ أَحدٌ التَّنفيش، فالصَّوابُ أَنه وَزْنٌ فَقَطْ.
(و) من المَجَاز: (عَامٌ) مُخَرَّجٌ و (فِيهِ تَخْرِيجٌ) ، أَي (خِصْبٌ وجَدْبٌ) وعَامٌ أَخْرَجُ، كذالك، وأَرضٌ خَرْجَاءُ: فِيهَا تَخْرِيجٌ، وعامٌ فِيهِ تَخريجٌ إِذا أَنْبَتَ بعضُ المَواضِع ولمْ يُنْبِتْ بَعْضٌ.
قَالَ شَمِرٌ: يُقَال: مَررْتُ على أَرضٍ مُخَرَّجة وفيهَا على ذالك أَرْتاعٌ. والأَرْتاعِ أَماكِنُ أَصابَها مَطَرٌ فأَنبتَتِ البَقْلَ وأَمَاكنُ لم يُصِبْهَا مَطَرٌ، فتلكَ المُخَرَّجَةُ.
وَقَالَ بعضُهم: تَخْرِيجُ الأَرْضِ أَيَكُونَ نَبْتُها فِي مَكَانٍ دُونَ مَكَانٍ فتَرى بَيَاضَ الأَرْضِ فِي خُضْرَةِ النَّبَات.
(والخَرِيجُ، كقَتِيلٍ) والخَرَاجُ، والتَّخْرِيجُ، كلُّه (: لُعْبَةٌ) لِفِتيان العَربِ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: لُعْبَةٌ تُسَمَّى خَرَاجِ (يُقَالُ لَهَا) وَفِي بعض النّسخ: فِيهَا (خَرَاجِ خَرَاجِ، كقَطَامِ) وقولُ أَبي ذُؤَيب الهُذليّ:
أَرِقْتُ لَهُ ذَاتَ العِشَاءِ كَأَنَّهُ
مَخَارِيقُ يُدْعَى تَحْتَهُنَّ خَرِيجُ
والهاءُ فِي (لَهُ) تعود على بَرْقٍ ذَكرَه قَبْلَ البَيْتِ، شَبَّهَه بالمَخَارِيقِ، وَهِي جَمْعُ مِخْراقٍ، وَهن المِنْدِيلُ يُلَفُّ لِيُضْرَبَ بِهِ، وَقَوله (ذَات العِشَاءِ) أَراد بِهِ السَّاعةَ الَّتِي فِيهَا العِشَاءُ، أَرادَ صَوتَ اللاّعبينَ، شَبَّه الرَّعْدَ بهَا، قَالَ أَبو عَلِيَ: لَا يُقَال خَرِيجٌ، وإِنّما الْمَعْرُوف خَراجِ، غيرَ أَن أَبا ذُؤَيب احتاجَ إِلى إِقامةِ القافيةِ، فأَبدل الياءَ مَكَان الأَلف.
وَفِي التَّهْذِيب: الخَرَاجُ والخَرِيجُ: مُخَارَجَةٌ لُعْبَةٌ لِفِتيان الْعَرَب.
قَالَ الفَرُّاءُ: خَرَاجِ اسمُ لُعبَةٍ لَهُم معروفةٍ، وَهُوَ أَن يُمْسِكَ أَحدُهم شَيْئاً بِيَدِه ويقولَ لسائِرهم: أَخْرِجُوا مَا فِي يدِي.
قَالَ ابنُ السِّكِّيت: لَعِبَ الصِّبْيَانُ خَرَاجِ، بِكَسْر الْجِيم، بمنْزِلة دَرَاك وقَطَامِ.
(و) الخُرَاجُ (كالغُرَابِ) : وَرَمٌ يَخْرُج بالبَدَن مِنْ ذَاتِه، والجمعُ أَخرِجَةٌ وخِرْجَانٌ.
وَفِي عبارَة بَعضهم: الخُرَاجُ: وَرَمُ قَرْحٍ يَخْرُجِ بِدَابَّةٍ أَو غَيْرِها مِن الحَيَوانِ.
وَفِي الصّحاح: هُوَ مَا يَخْرُجُ فِي البَدَنه مِن (القُرُوح) .
(و) يُقَال (رَجخلٌ خُرَجَةٌ) وُلَجَةٌ (كَهُمَزَةٍ) أَي (كثيرُ الخُرُوجِ والوُلُوجِ) . ويَشْرُفُ (بِنَفْسِهِ مِن غَيْرِ أَنْ يَكُونَ لَهُ) أَصْلٌ (قَدِيمٌ) ، قَالَ كُثَيِّرٌ:
أَبَا مَرْوَانَ لَسْتَ بِخَارِجِيَ
ولَيْسَ قَدِيمُ مَجْدِكَ بِانْتِحَالِ
(وبَنُو الخَارِجِيَّة) قَبيلةٌ (مَعْرُوفَةٌ) ، يُنْسَبُون إِلى أُمِّهم، (والنِّسْبَةُ) إِليهم (خَارِجِيٌّ) ، قَالَ ابنُ دُريد: وأَحْسَبُهَا من بني عَمْرِو بن تَميمٍ.
(و) قَوْلهم (أَسرَعُ مِن نِكاحِ (أُمِّ خَارِجَةَ)) هِيَ (امْرَأَةٌ مِنْ بَجِيلَةَ وَلَدَتْ كَثِيراً مِن القَبَائلِ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَفِي بعضٍ: فِي قبائلَ مِن العربِ (كَانَ يُقَالُ لَهَا: خِطْبٌ، فتَقُولُ: نِكْحٌ) ، بِالْكَسْرِ فيهمَا، وَقد تقدّم فِي حرف الباءِ، (وخَارِجَةُ ابْنُهَا، وَلَا يُعْلَمُ مِمَّنْ هُوَ، أَو هُوَ) خَارِجَةُ (بْنُ بَكْرِ بنِ عَدْوَانَ بْنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ عَيْلاَنَ) ، وَيُقَال: خَارِجَةُ بن عَدْوَانَ.
(و) من الْمجَاز: خَرَّجت الرَّاعِيَةُ المَرْتَعَ، و (تَخْرِيجُ الرَّاعِيَةِ المَرْعَى: أَنْ تَأْكُلَ بَعْضاً وتَتْرُكَ بَعْضاً) ، وَفِي اللّسان: وخَرَّجَتِ الإِبِلُ المَرْعَى: أَبقَتْ بَعْضَه وأَكلَتْ بَعْضَه.
(و) قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: من صِفَات الخَيْلِ (الخَرُوجُ) ، كصَبور، (فَرَسٌ يَطولُ عُنُقُه فيَغْتَالُ بِعُنُقِه) . وَفِي اللِّسَان: بِطُولِهَا (كُلَّ عِنَانٍ جُعِلَ فِي لجَامِه) ، وكذالك الأُنثى بِغَيْر هاءٍ، وأَنشد:
كُلّ قَبَّاءَ كالهِرَاوَةِ عَجْلَى
وخَرُوجٍ تَغْتَالُ كُلَّ عِنَانِ
(و) الخَرُوجُ (نَاقَةٌ تَبْرُكُ نَاحِيَةً مِن الإِبل) ، وَهِي من الإِبلِ المِعْنَاقُ المُتَقَدِّمَة، (ج خُرُوجٌ) ، بضمَّتينِ.
(و) قَوْله عزّ وجلّ: {ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} (سُورَة ق، الْآيَة: 42) (بالضَّمِّ) أَي يومَ يَخرج الناسُ مِن الأَجداثه، وَقَالَ أَبو عُبيدةَ: يَوْمُ الخُروجِ: (اسمُ يَوْمِ القِيَامَةِ) وَاسْتشْهدَ بقولِ العَجَّاجِ:
أَلَيْسَ يوْمٌ سُمِّيَ الخُرُوجَا
أَعْظَمَ يَوْمٍ رَجَّةً رَجُوجَا
وَقَالَ أَبو إِسحاق فِي قَوْله تَعَالَى: {يَوْمُ الْخُرُوجِ} أَي يَوْم يُبعَثون فيخرجُون من الأَرْض، وَمثله قَوْله تَعَالَى: {خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الاْجْدَاثِ} (سُورَة الْقَمَر، الْآيَة: 7) .
(و) قَالَ الخليلُ بنُ أَحمد: الخُرُوجُ: (الأَلِفُ الَّتي بَعْدَ الصِّلَةِ فِي الشِّعْر) ، وَفِي بعض الأُمّهات: فِي القافية، كَقَوْل لبيد:
عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فمُقَامُهَا
فالقافِيَةُ هِيَ الْمِيم، والهاءُ بعد الْمِيم هِيَ الصِّلَةُ، لأَنها اتّصلتْ بالقَافيَة، والأَلِفُ الَّتِي بعد الهاءِ هِيَ الخُرُوجُ.
قَالَ الأَخْفَشُ: تَلْزَمُ القَافِيَةُ بعد الرَّوِيِّ الخُرُوجَ، وَلَا يكون إِلاَّ بحرْفِ اللِّينِ، وَسبب ذالك أَن هاءَ الإِضمار لاَ يَخْلُو مِن ضَمَ أَو كَسْرٍ أَو فَتْح، نَحْو ضَرَبَه، ومررت بِهِ، ولَقيتُها، والحَركاتُ إِذا أُشْبِعَتْ لم يَلْحَقْها أَبداً إِلاّ حُرُوفُ اللِّينِ، وليستِ الهَاءُ حَرْفَ لِينٍ، فيجوزُ أَن تَتْبَعَ حَرَكَةَ هَاءٍ الضَّمِيرِ، هاذا أَحدُ قَوْلَيِ ابنِ جِنِّي، جَعَلَ الخُروجَ هُوَ الوَصْلَ، ثمَّ جعلَ الخُرُوجَ غيرَ الوَصْلِ، فَقَالَ: الفَرْقُ بَين الخُروجِ والوَصْلِ أَنَّ الخُرُوجَ أَشدُّ بُروزاً عَن حَرْفِ الرَّوِيّ، واكْتِنَافاً مِنَ الوَصْلِ، لأَنه بَعْدَه، ولذالك سُمِّيَ خُروجاً، لأَنه بَرَزَ وخَرَجَ عَن حَرفِ الرَّوِيّ، وكُلَّمَا تَراخَى الحَرْفُ فِي القافِيَةِ وَجَبَ لَهُ أَن يَتَمَكَّنَ فِي السّكُونِ واللِّينِ لأَنّه مَقْطَعٌ لِلوَقْفِ والاستراحةِ وفَناءِ الصَّوْتِ وحُسُورِ النَّفِس، ولَيْسَت الهاءُ فِي لِينِ الأَلِف والواوِ والياءِ، لأَنهنّ مُستطِيلاتٌ مُمتَدَّاتٌ. كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) من الْمجَاز: فُلانٌ (خَرَجَتْ خَوَارِجُه) ، إِذا (ظَهَرَتْ نَجَابَتُهُ وتَوَجَّهَ لإِبْرامه الأُمورِ) وإِحْكَامِهَا وعَقَلَ عَقْلَ مِثْلِهِ بَعْدَ صِباهُ.
(وأَخْرَجَ) الرَّجُلُ (: أَدَّى خَرَاجَهُ) ، أَي خَراجَ أَرْضِه: وَكَذَا الذِّمِّيُّ خَرَاجَ رَأْسِه، وَقد تَقدَّم.
(و) أَخْرَجَ إِذا (اصْطادَ الخُرْجَ) بالضّمّ (مِن النَّعامِ) ، الذَّكَرُ أَخْرَجُ، والأُنْثى خَرْجَاءُ.
(و) فِي التّهذيب: أَخْرَجَ، إِذا (تَزَوَّجَ بِخِلاَسِيَّةٍ) ، بكسرِ الخاءِ الْمُعْجَمَة، وَبعد السِّين الْمُهْملَة ياءُ النِّسْبَة.
(و) من الْمجَاز: أَخْرَجَ، إِذا (مَرَّ بهِ عامٌ ذُو تَخْرِيجٍ) ، أَي نِصْفُه خِصْبٌ ونِصْفُه جَدْبٌ.
(و) أَخْرَجَتِ (الرَّاعِيَةُ) ، إِذا (أَكلَتْ بَعْضَ المَرْتَعِ وتَرَكَتْ بَعْضَه) ، وَيُقَال أَيضاً خَرَّجَتْ تَخْرِيجاً وَقد تَقدَّم.
(والاسْتِخْراجُ والاخْتِراجُ: الاسْتِنْبَاطُ) ، وَفِي حَدِيث بَدْر (فاخْتَرَجَ تَمَراتٍ مِنْ قِرْبَةٍ) أَي أَخْرَجَهَا، وَهُوَ افْتَعَلَ مِنْهُ.
واخْتَرجَه واسْتَخْرَجَه: طَلَبَ إِليه أَو مِنْه أَن يَخْرُجَ.
(و) من المَجَاز: الخُروجُ: خُرُوجُ الأَدِيبِ ونَحْوِه، يُقَال: خَرَجع فُلانٌ فِي العِلْمِ والصِّنَاعَةِ خُرُوجاً: نَبَغَ، و (خَرَّجَه فِي الأَدَبِ) تَخْرِيجاً، (فتَخَرَّجَ) هُوَ، قَالَ زُهَيْرٌ يَصِف خَيْلاً:
وخَرَّجَهَا صَوَارِخَ كُلَّ يَوْمٍ
فَقَدْ جَعَلَتْ عَرائِكُهَا تَلِينُ
قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: مَعْنى خَرَّجَها: أَدَّبَها كَمَا يُخَرِّجُ المُعَلِّمُ تِليمذَه.
(و) من الْمجَاز: (هُو) خَرِيجُ مَال، كأَمِيرٍ، و (خِرِّيج) مالٍ (كعِنِّينٍ، بِمَعْنى مَفْعُولٍ) إِذا دَرَّبَه فِي الأُمورِ.
(و) من الْمجَاز: (نَاقَةٌ مُخْتَرِجَةٌ) إِذا (خَرَجَتْ على خِلْقَة الجَمَلِ) البُخْتِيِّ، وَفِي الحَدِيث أَنَّ النَّاقة الَّتِي أَرْسَلَهَا الله تَعَالَى آيَة لقومِ صَالح عَلَيْهِ السلامُ، وهم ثَمُود، كَانَت مُخْتَرجَةً قَالَ: وَمعنى المُخْتَرجَة أَنها جُبِلَت على خِلْقَةِ الجملِ، وَهِي أَكبرُ مِنْهُ وأَعْظَمُ.
(والأَخْرَجُ: المُكَّاءُ) ، للَوْنهِ.
(والأَخْرَجانِ: جَبَلاَنِ، م) أَي معروفان.
وجَبَلٌ أَخْرَجُ، وقَارَةٌ خَرْجَاءُ، وَقد تقَدّم.
(وأَخْرَجَةُ: بِئْرٌ) احْتُفِرَت (فِي أَصْلِ) أَحَدِهِما، وَفِي التَّهْذِيب: للْعَرَب بِئْرٌ احْتُفِرتْ فِي أَصْلِ (جَبَلٍ) أَخْرَجَ، يسَمُّونَها أَخْرَجَةُ، وبِئرٌ أُخرى احْتُفِرَتْ فِي أَصلِ جبَلٍ أَسْوَدَ يُسّمونها أَسْوَدَةُ، اشْتَقُّوا لَهما اسمَيْنه من نَعْتِ الجَبَلَيْنِ.
وَعَن الفَرّاءِ: أَخْرَجَةُ: اسمُ ماءٍ، وَكَذَلِكَ أَسْوَدَةُ، سُمِّيَتا بجَبَلَيْنِ، يُقَال لأَحَدِهِمَا: أَسوَدُ، وللآخَرِ أَخْرَجُ.
(وخَرَاجِ، كفَطامِ: فَرَسُ جُرَيْبَةَ ابْن الأَشْيَمِ) الأَسَدِيّ.
(و) من الْمجَاز: (خَرَّجَ) الغلامُ (اللَّوْحَ تَخْرِيجاً) إِذا (كَتَبَ بَعْضاً، وتَرَكَ بَعْضاً) .
وَفِي الأَساس: إِذا كتبْتَ كِتاباً، فتَرَكْتَ مواضِعَ الفُصُولِ والأَبوابِ، فَهُوَ كِتابٌ مُخَرَّجٌ.
(و) من الْمجَاز: خَرَّجع (العَمَلَ) تَخْريجاً، إِذا (جَعَلَه ضُرُوباً وأَلْوَاناً) يُخالفُ بعضُه بعْضاً.
(والمُخَارَجَةُ) : المُنَاهَدَةُ بالأَصابع، وَهُوَ (أَن يُخْرِجَ هاذا من أَصابِعِه مَا شاءَ، والآخرُ مِثْلَ ذالك) ، وكذالك التّخارُجُ بهَا، وَهُوَ التَّناهُدُ.
(والتَّخَارُجُ) أَيضاً: (أَنْ يَأْخُذَ بعضُ الشُّرَكَاءِ الدّارَ، وبعضُهُم الأَرْضَ) قَالَه عبد الرَّحمان بن مَهْدِيّ: وَفِي حَدِيث ابنِ عبّاس أَنه قَالَ: (يتَخَارَجُ الشَّرِيكانِ وأَهلُ المِيرَاثِ) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يَقُول: إِذا كَانَ المَتاعُ بَين وَرَثَةٍ لم يقْتَسِمُوه، أَو بينَ شُرَكاءَ وَهُوَ فِي يَدِ بعْضِهِم دُونَ بَعحض، فَلَا بَأْسَ أَنْ يَتَبايَعُوهُ وإِن لم يَعْرِفُ كلُّ واحدٍ نَصِيبَه بِعَيْنِهِ وَلم يَقْبِضْه، قَالَ: وَلَو أَراد رجلٌ أَجنــبيٌّ أَن يَشتريَ نَصيبَ بعضِهِم لم يَجْزْ حتّى يَقْبِضَه البائعُ قبلَ ذالك. قَالَ أَبو مَنْصُور: وَقد جاءَ هَذَا عَن ابنِ عبَّاس مُفَسّراً على غيرِ مَا ذكَره أَبو عُبيدٍ. وحدَّث الزُّهْريُّ بسَندِه عَن ابْن عبَّاس قَالَ: وَلَا بَأْسَ أَن يَتَخَارَجَ القَوْمُ فِي الشَّرِكَة تكونُ بَينهم فيأْخُذَ هاذا عَشْرَةَ دَنانيرَ نَقْداً ويأْخُذَ هاذا عَشْرَةَ دَنانيرَ دَيْناً.
والتَّخارُجُ تَفاعُلٌ من الخُروج، كأَنَّه يَخْرُجُ كلُّ واحدٍ مِن شَرِكَته عَن مِلْكه إِلى صاحِبه بالبَيْه، قَالَ: وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَن ابنِ عَبّاس فِي شَرِيكَيْنِ: لَا بَأْسَ أَنْ يَتَخَارَجَا. يَعْنِي العَيْنَ والدَّيْنَ.
(و) من المَجَاز (رَجُلٌ خَرَّاجٌ وَلاَّجٌ) أَي (كَثِيرُ الظَّرْفِ) بِالْفَتْح فالسّكون (والاحْتِيالِ) ، وَهُوَ قَوْلُ زَيْدِ بنِ كُثْوَةَ.
وَقَالَ غَيْرُه: خَرّاجٌ وَلاَّجٌ، إِذا لم يُسْرِعْ فِي أَمرٍ لَا يَسْهُلُ لَهُ الخُرُوجُ مِنْهُ إِذا أَراد ذالك.
(والخَارُوجُ نَخْلٌ، م) ، أَي مَعْرُوف، وَفِي اللِّسَان: وخَارُوجٌ: ضَرْبٌ من النَّخْل.
(وخَرَجَةُ، مُحَرَّكةً: ماءٌ) وَالَّذِي فِي اللِّسان وَغَيره: وخَرْجَاءُ: اسمُ رَكِيَّةٍ بِعَيْنِهَا، قلت: وَهُوَ غَيْرُ الخَرْجَاءِ الَّتِي تَقدَّمتْ.
(وعُمَرُ بنُ أَحمدَ بنِ خُرْجَةَ، بالضّمِّ، مُحَدِّثٌ) .
(والخَرْجَاءُ: مَنْزِلٌ بينَ مَكَّة والبَصْرَةِ بِهِ حِجَارَةٌ سُودٌ وبيضٌ) ، وَفِي التَّهْذِيب سُمِّيَتْ بذالك، لأَنَّ فِي أَرضِهَا سَواداً وبَياضاً إِلى الحُمْرَةِ.
(وخَوَارِجُ المَالِ: الفَرَسُ الأُنْثَى، والأَمَة، والأَتَانُ) .
(و) فِي التَّهْذِيب: (الخَوَارِجُ) قَوْمٌ (مِن أَهْلِ الأَهْوَاءِ لَهُم مَقَالَةٌ على حِدَةٍ) ، انْتهى، وهم الحَرُورِيَّةُ، والخَارِجِيَّةُ طائفةٌ مِنْهُم، وهم سَبْعُ طَوَائِفَ، (سُمُّوا بِه لِخُرُوجِهِمْ عَلَى) ، وَفِي نسخَة: عَن (النَّاسِ) ، أَو عَن الدِّينِ، أَو عَن الحَقَّ، أَو عَن عَلِيَ، كَرَّمَ الله وَجْهَه بعدَ صِفِّينَ، أَقوالٌ. (وقَوْلُه صلَّى الله) تعالَى (عَلَيْهِ وسَلَّمَ: (الخَرَاجُ بِالضَّمَانِ)) خَرَّجَه أَربابُ السُّنَنِ الأَربعةُ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحيحٌ غَريبٌ، وحَكَى البَيْهَقِيُّ عَنهُ أَنه عَرَضَه على شَيْخِه الإِمام أَبي عبدِ الله البُخَارِيّ فكأَنْه أَعجَبهَ، وحَقَّقَ الصَّدْرُ المَنَاوِيُّ تَبَعاً للدَّارَقُطْنِيّ وغيرِه أَنّ طَرِيقَهُ الَّتِي أَخْرجَه مِنْهَا التِّرْمِذِيُّ جَيّدة، وأَنَها غيرُ الطَّرِيقِ الَّتِي قَالَ البُخَارِيّ فِي حَدِيثهَا إِنه مُنْكَرٌ، وَتلك قِصَّةٌ مُطَوَّلَةَ، وهاذا حديثٌ مُخْتَصرٌ، وخَرَّجَه الإِمامُ أَحمد فِي المُسْنَد، والحَاكِمُ فِي المُسْتَدْرَكِ، وغيرُ واحدِ عَن عائشةَ، رَضِي الله عَنْهَا، وَقَالَ الجَلالُ فِي التَّخريج: هاذا الحَديثُ صَحَّحَه التِّرمذيّ، وابنُ حِبَّانَ، وابنُ القَطَّانِ، والمُنْذِرِيُّ، والذَّهَبِيُّ، وضعَّفَه البُخَاريّ، وأَبو حاتمٍ وابنُ حَزْمٍ، وجَزَم فِي مَوْضع آخَرَ بصِحَّتِه، وَقَالَ: هُوَ حديثٌ صَحِيحٌ أَخرجَه الشَّافعيٌّ وأَحمدُ وأَبو دَاوُودَ والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائِيّ وابنُ مَاجَهْ وابنُ حِبَّانَ، عَن حَديثِ عاشةَ، رَضِي الله عَنْهَا، قَالَ شيخُنا: وَهُوَ من كلامِ النُّبُوَّة الجامعُ، واتَّخَذه الأَئمّةُ المُجْتَهِدُون والفقهاءُ الأَثْباتُ المُقَلِّدُونَ قَاعِدَة من قواعِدِ الشَّرْعِ، وأَصْلاً من أُصول الفِقْه، بَنَوْا عَلَيْهِ فُرُوعاً واسِعَةً مبسوطةً، وأَورَدُوهَا فِي الأَشباه والنظائر، وجَعلوها كقاعدةِ: الغُرْمُ بِالغَنْمِ، وكِلاهُما مِن أُصوله المُحرَّرةِ، وَقد اخْتلفَتْ أَنظارُ الفُقَهَاءِ فِي ذالك، والأَكثرُ على مَا قالَه المُصَنِّف، وَقد أَخذَه هُوَ من دَواوِوينِ الغَريبِ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ وغيرُه من أَهل الْعلم: معنَى الخَرَاج بالضَّمان (أَي غَلَّةُ العَبْدِ لِلْمُشْتَرِي بِسَبَبِ أَنَّه فِي ضَمَانِهِ وذالِكَ بأَنْ يَشْتَرِيَ عَبْداً ويَسْتَغِلَّه زَمَاناً، ثمَّ يَعْثُرَ مِنْهُ) أَي يَطَّلعَ، (عَلَى عَيْب دَلَّسَهُ البائعُ) ولمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ، (فَلَه رَدُّهُ) أَي العَبْدِ على البائعِ (والرُّجوعُ) عَلَيْهِ (بالثَّمَنِ) جَمِيعِه، (وأَمَّا الغَلَّةُ الَّتِي اسْتَغَلَّهَا) المُشْتَرِي مِن العَبْدِ (فَهِي لهُ طَيِّبَةٌ لأَنّه كانَ فِي ضَمانِه، ولوْ هَلَكَ هَلَكَ مِنْ مَالِه) .
وفسَّره ابنُ الأَثير فَقَالَ: يُرِيد بالخَرَاجِ مَا يَحْصُلُ من غَلَّة العَيْنِ المُبْتَاعَةِ، عَبْداً كانَ أَو أَمَةً أَوْ مِلْكاً، وذالك أَن يَشْتَرِيَه فيَستغِلَّه زَماناً، ثمَّ يَعْثُرَ مِنه على عَيْبٍ قدِيمٍ لم يُطْلِعْه البائعُ عَلَيْهِ أَو لم يَعْرِفه فَلهُ رَدُّ العَيْنِ المَبيعةِ وأَخْذُ الثَّمنِ، وَيكون للمُشْتَرِي مَا استَغَلَّه، لأَنّ المَبيعَ لَو كَانَ تَلِفَ فِي يَدِه لكانَ من ضَمانه وَلم يكن لَهُ على البائعِ شيءٌ والباءُ فِي قَوْله (بالضّمان) متعلّقة بمحذوفٍ تقديرُه: الخَراجُ مُسْتَحِقٌّ بالضَّمانِ أَي بِسَبَبِه، وهاذا مَعْنَى قَوْلِ شُرَيْحٍ لرجُلَيْنِ احْتَكَما إِليه فِي مِثْلِ هاذا، فَقَالَ للْمُشْتَرِي: رُدَّ الدَّاءَ بِدَائِه وَلَك الغَلَّةُ بالضَّمانِ، معناهُ: رُدَّ ذَا العَيْبِ بِعَيْبهِ وَمَا حَصَلَ فِي يَدِك من غَلَّته فَهُوَ لَكَ.
ونقلَ شيخُنَا عَن بعضِ شُرَّاحِ المَصابِيح: أَي الغَلَّةُ بِإِزاءِ الضَّمانِ، أَي مُسْتَحقَّةٌ بسببِه، فَمن كانَ ضَمانُ المَبِيع عَلَيْهِ كَانَ خَرَاجُه لَهُ، وكما أَنّ المَبِيع لَو تَلِفَ أَو نَقَصَ فِي يَد المُشْتَرِي فَهُوَ فِي عُهدَتِه وَقد تَلِفَ مَا تَلِفَ فِي مِلْكِه لَيْسَ على بائِعه شَيْءٌ، فَكَذَا لَو زادَ وحَصَلَ مِنْهُ غَلَّةٌ، فَهُوَ لَهُ للْبَائِع إِذا فُسِخَ البَيْعُ بنحْوِ عَيْبٍ، فالغُنْمُ لمَن عَلَيْهِ الغُرْمُ.
وَلَا فَرْقَ عِنْد الشافِعِيَّة بَين الزَّوائد مِنْ نَفْسِ المَبِيع، كالنَّتاجِ والثَّمَرِ، وغيرِها، كالغَلَّةِ.
وَقَالَ الحَنَفِيَّةُ: إِنْ حَدثَت الزَّوائدُ قبلَ القَبْضِ تَبِعَت الأَصْلَ، وإِلاَّ فإِنْ كانتْ من عَيْنِ المَبيعِ، كوَلَدِ وثَمَرٍ مَنَعَتِ الرَّدَّ، وإِلاَّ سُلِّمَتْ للمُشْتَرِي.
وَقَالَ مالِكٌ: يُرَدُّ الأَوْلادُ دُونَ الغَلّةِ مُطلقاً.
وَفِيه تَفاصيلُ أُخرىَ فِي مُصَنَّفَات الفُرُوعِ مِن المَذَاهِبِ الأَربعةِ.
وَقَالَ جماعةٌ: الباءُ للمُقَابَلَةِ، والمُضَافُ مَحذوفٌ، والتقديرُ: بَقَاءُ الخَرَاجِ فِي مُقَابَلَة الضَّمانِ، أَي مَنَافِعُ المَبِيعِ بَعْدَ القَبْضِ تَبْقَى للمُشْتَري فِي مُقَابَلَةِ الضَّمانِ الَّلازِم عَلَيْهِ بتلَفِ المَبِيعِ، وَهُوَ المُرَاد بقَوْلهمْ: الغُنْمُ بِالْغُرْمِ. ولذالك قَالُوا: إِنه مِن قَبِيلهِ.
وَقَالَ العَلاَّمَة الزَّرْكَشِيّ فِي قَوَاعِده: هُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَمَعْنَاهُ: مَا خَرَجَ مِن الشَّيْءِ مِن عَيْنٍ أَو مَنفعةٍ أَو غَلَّةٍ فَهُوَ للمشترِي عِوَضَ مَا كانَ عَلَيْه مِنْ ضَمانِ المِلْكِ، فإِنه لَو تَلِفَ المَبِيعُ كَانَ فِي ضَمَانِه، فالغَلَّةُ لَهُ لِيَكُونَ الغُنْمُ فِي مُقَابَلَةِ الغُرْمِ.
(وخَرْجَانُ) بِالْفَتْح (ويُضَمُّ؛ مَحَلَّةٌ بِأَصْفَهَانَ) بَينهَا وَبَين جُرْجَانَ، بِالْجِيم، كَذَا فِي المراصد وَغَيره. وَمِنْهَا أَبو الحَسَن عَليُّ بنُ أَبِي حامدٍ، رَوَى عَن أَبي إِسحاقَ إِبراهيمَ بنِ مُحمّدِ بنِ حَمْزَةَ الحَافِظِ، وَعنهُ أَبو العَبَّاسِ أَحمدُ بنُ عبدِ الغَفَّارِ بن عَلِيّ بنِ أَشْتَةَ الكَاتِبُ الأَصبهانِيُّ، كَذَا فِي تكْملة الإِكْمال للصابونيّ.
وَبَقِي على المصنّف من الْمَادَّة أُمورٌ غَفلَ عَنْهَا.
فَفِي حديثِ سُوَيدِ بنِ غَفلَةَ (دَخَلَ علَى عَلِيَ، كَرَّمَ الله وَجْهَه، فِي يومِ الخُرُوجِ، فإِذا بَين يَدَيْهِ فاثُورٌ عَلَيْهِ خُبْزُ السَّمْراءِ، وصَحِيفةٌ فِيهَا خَطيفَةٌ) يومُ الخُروجِ، يُريدُ يومَ العِيدِ، وَيُقَال لَهُ يَوحمُ الزِّينةِ، وَمثله فِي الأَساس وخبزُ السَّمْرَاءِ: الخُشْكَارُ.
وَقَول الحُسَيْن بنُ مُطَيرٍ:
مَا أَنْسَ لاَ أَنْسَ إِلاَّ نَظْرَةً شَغَفَتْ
فِي يَوْمِ عِيدٍ ويَوْمُ العِيدِ مَخْرُوجُ
أَراد: مخروجٌ فِيهِ، فَحذف.
واسْتُخْرِجَت الأَرْضُ: أُصْلِحَتْ للزِّراعةِ أَو الغِرَاسةِ، عَن أَبي حَنيفةَ.
وخَارِجُ كلِّ شَيْءٍ: ظاهِرهُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يُستَعمَل ظَرفاً إِلاَّ بالحَرْفِ لأَنَّه مُخَصَّصٌ، كاليَدِ والرِّجْلِ. وَقَالَ عُلماءُ المَعْقُولِ: لَهُ مَعنيانِ: أَحدُهما حَاصِلُ الأَمْرِ، وَالثَّانِي، الحَاصِل بإِحدَى الحَوَاسِّ الخَمْسِ، والأَوَّلُ أَعَمُّ مُطْلَقاً، فإِنهم قد يَخُصُّونَ الخَارِجَ بالمَحْسوِس.
والخَارِجِيَّةُ: خَيْلٌ لَا عِرْقَ لَهَا فِي الجَوْدَةِ، فتَخْرُج سَوَابِقَ وَهِي مَعَ ذالك جِيَادٌ، قَالَ طُفَيلٌ:
وعَارَضْتُها رَهْواً عَلَى مُتَتَابِع
شَدِيدِ القُصَيْرَى خَارِجِيَ مُحَنَّبِ
وَقيل: الخَارِجِيُّ: كُلُّ مَا فَاقَ جِنْسَه ونَظائرَه، قَالَه ابْن جِنِّي فِي سرِّ الصِّناعةِ.
وَنقل شيخُنا عَن شفاءِ الغليل مَا نَصُّه: وبهاذا يَتِمُّ حُسْنُ قولِ ابنِ النَّبِيه:
خُذُوا حِذْرَكُمْ مِنْ خَارِجهيِّ عِذَارِهِ
فَقَدْ جَاءَ زَحْفاً فِي كَتِيبَتِهِ الخَضْرَا
وفَرَسٌ خَرُوجٌ: سابِقٌ فِي الحَلْبَةِ.
وَيُقَال: خَارَجَ فُلانٌ غُلامَه، إِذا اتَّفقَا على ضَرِيبةٍ يَرُدُّهَا العَبْدُ على سَيِّدِه كُلَّ شَهْرٍ، ويَكُونُ مُخَلًّى بَيْنَه وبَيْن عَمَلِه، فيُقَال: عَبْدٌ مُخَارَجٌ، كَذَا فِي المُغرِب وَاللِّسَان.
وثَوْبٌ أَخْرَجُ: فِيهِ بَيَاضٌ وحُمْرَةٌ من لَطْخِ الدَّمِ، وَهُوَ مُسْتَعَارٌ، قَالَ العجَّاج:
إِنَّا إِذا مُذْكِي الحروبِ أَرَّجَا
ولَبِسَتْ لِلْمَوْتِ ثَوْباً أَخْرَجَا
وَهَذَا الرَّجَز فِي الصّحاح:
ولَبِسَتْ لِلْمَوْتِ جُلاًّ أَخْرَجَا
وفسّره فَقَالَ: لَبِسَته الحُرُوبُ جُلاًّ فِيهِ بَيَاضٌ وحُمْرَةٌ.
والأَخْرَجَةُ: مَرْحَلَةٌ مَعروفَةٌ، لَوْنُ أَرْضِهَا سَوَادٌ وبَيَاضٌ إِلى الحُمْرَة.
والنُّجُومُ تُخَرِّجُ لَوْنَ اللَّيْلِ، فَيتَلَوَّنُ بلَوْنينِ مِن سوادِه وبَياضِها قَالَ:
إِذَا اللَّيْلَ غَشَّاهَا وخَرَّجَ لَوْنَهُ
نُجُومٌ كأَمْثَالِ المَصابِيحِ تَخْفِقُ وَيُقَال: الأَخْرَجُ: الأَسْودُ فِي بَيَاض والسَّوادُ الغَالِبُ.
والأَخْرَجُ: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ، لِلَوْنِه، غَلَبَ ذالِك عَلَيْهِ، واسمُه الأَحْوَلُ.
والإِخْرِيجُ: نَبْتٌ.
والخَرْجَاءُ: مَاءَةٌ احْتَفَرَها جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ فِي طَرِيقِ حَاجِّ البَصْرَةِ، كَمَا فِي المراصِد، ونقلَه شيخُنا.
وَوَقَعَ فِي عِبَارَاتِ الفُقَهَاءِ: فُلانٌ خَرَجع إِلى فُلانٍ مِن دَيْنه، أَي قَضَاه إِيَّاهُ.
والخُرُوجُ عِنْد أَئمّة النَّحْوِ، هُوَ النَّصْبُ على المعفولِيّة، وَهُوَ عبارَةُ البَصْريّينَ، لأَنْهم يَقُولُون فِي الْمَفْعُول هُوَ مَنْصُبوٌ علعى الخُروجِ، أَي خُروجِه عَن طَرَفَيِ الإِسْنَادِ وعُمْدَتِه، وَهُوَ كَقَوْلِهِم لَهُ: فَضْلَةٌ، وَهُوَ مُحتاجٌ إِليه، فاحفظْه.
وتَدَاوَلَ الناسُ استعمالَ الخُروجِ والدُّخولِ فِي مَعْنَى قُبْحِ الصَّوْتِ وحُسْنِه إِلاّ أَنَّه عامِّيٌّ رَذْلٌ، كَذَا فِي شفاءِ الغَليل.
وَفِي الأَساس: مَا خَرَجَ إِلاَّ خَرْجَةً وَاحِدَة، وَمَا أَكْثَرَ خَرجَاتِك، وتَاراتِ خُروجِك، وكنتُ خارِجَ الدَّارِ، و (خَارِجَ) البَلدِ.
وَمن الْمجَاز: فُلانٌ يَعرِف مَوَالِجَ الأُمورِ ومَخَارِجَهَا، أَي مَوَارِدَهَا ومَصَادِرَهَا.
والمُسَمَّى بخَارِجَةَ من الصحابةِ كثيرٌ.
خرج: {خرجا}: أجرا. والخروج والخراج: الغلة.
(خرج) : إنه لَكَثيرُ خَوارجِ المال، وهي: الفَرَس الأُنْثَى، والأَمَةُ، والأَتانُ. 
(خرج) - في حَدِيثِ أبي رَافِع: "فخرج بِسَاقِي خُراجٌ فأَمَدَّ فَبُطَّ".
الخُراجُ: بَثْر يَخرُج من الجَسَد، وقيل: وَرَم، والجمع خُراجَات وخِرْجان. - في حديث أبي موسى، رضي الله عنه: " كَمَثَلِ الأُترجَّةِ طَيِّب رِيحُها وخَراجُها"
: أي طَعْم ثَمرِها، وكُلُّ ما خَرَج من شىءٍ وحَصَل من نَفْعه فهو خَراجُه.

خسر

(خسر) الشَّيْء نَقصه وَنسبه إِلَى الخسران وَفُلَانًا أبعده من الْخَيْر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَمَا تزيدونني غير تخسير} وأهلكه وَيُقَال خسره سوء عمله

خسر


خَسِرَ(n. ac. خَسْر
خُسْر
خَسَر
خُسُر
خَسَاْر
خَسَاْرَة
خُسْرَاْن)
a. [acc.
or
Fī], Lost, suffered losses.
b. Was lost; went astray, erred.

خَسَّرَa. Caused to lose, caused loss to; caused to
perish.
b. Met with losses ( in business ).

أَخْسَرَa. Lessened, diminished.
b. Met with losses ( in business ).

خُسْرa. see 22t (a)b. Punishment.

خَاْسِرa. Losing, suffering-loss.
b. see 25
خَسَاْرa. Error; baseness, treachery.

خَسَاْرَةa. Loss.
b. see 22
خَسِيْرa. Going astray, erring; perishing.

خَسْرَاْنُa. see 21
خُسْرَاْنa. see 22t (a)
(خسر)
التَّاجِر خسرا وخسرا وخسارة وخسرانا غبن فِي تِجَارَته وَنقص مَاله فِيهَا وَفُلَان هلك وضل فَهُوَ خاسر وخسير وَهِي (بتاء) وَالشَّيْء نَقصه يُقَال خسر الْمِيزَان والكيل

(خسر) التَّاجِر خسرا وخسرا وخسرا وخسارا وخسرانا خسر فَهُوَ خسر وَيُقَال خسرت تِجَارَته وَفُلَان هلك وضل وَالشَّيْء أضاعه وأهلكه يُقَال خسر مَاله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {الَّذين خسروا أنفسهم وأهليهم يَوْم الْقِيَامَة} و {خسر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ذَلِك هُوَ الخسران الْمُبين}
خ س ر : خَسِرَ فِي تِجَارَتِهِ خَسَارَةً بِالْفَتْحِ وَخُسْرًا
وَخُسْرَانًا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَخْسَرْتُهُ فِيهَا وَخَسِرَ خُسْرًا وَخُسْرَانًا أَيْضًا هَلَكَ وَأَخْسَرْتُ الْمِيزَانَ إخْسَارًا نَقَصْتُ الْوَزْنَ وَخَسَرْتُهُ خَسْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ فِيهِ وَخَسَّرْتُ فُلَانًا بِالتَّثْقِيلِ أَبْعَدْتُهُ وَخَسَّرْتُهُ نَسَبْتُهُ إلَى الْخُسْرَانِ مِثْلُ: كَذَّبْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ إذَا نَسَبْتَهُ إلَى الْكَذِبِ وَمِثْلُهُ فَسَّقْتُهُ وَفَجَّرْتُهُ إذَا نَسَبْتَهُ إلَى هَذِهِ الْأَفْعَالِ. 
(خ س ر) : (إنَاءٌ خُسْرَوَانِيٌّ) مَنْسُوبٌ إلَى خُسْرو: مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِ الْعَجَمِ.
[خسر] غ فيه: "فما تزيدونني غير "تخسير" أي كلما دعوتكم إلى هدى ازددتم تكذيبًا فزادت خسارتكم. 
خسر الخسر النقص، والخسران كذلك، خسر يخسر خسراناً. وأخسرته أي نقصته. والخاسر الموضوع في تجارته، ومصدره الخسارة، وصفقة خاسرة. ويقولون حمى خيبرى وخيسرى أي أنها خاسرة. والخسرواني اسم الشراب.
خ س ر

خسر التاجر في بيعه خسراناً وخسراً، وتاجر خاسر. وأخسر الميزان وخسره وخسره: نقصه، وميزان مخسور. وأخسر فلان وأكسد: وقع في الخسران والكساد. وأخسرت الرجل: نقيض أربحته. وقيل لسلم الخاسر لأنه باع مصحفاً ورثه واشترى بثمنه عوداً يضرب به. وثوب خسرواني وخسروي، منسوب إلى خسرو شاه من الأكاسرة.

ومن المجاز: خسرت تجارته وربحت، وتجارة خاسرة ورابحة. ومن لم يطع الله فهو خاسر. وقد خسر خسارا وخسارة. وخسره سوء عمله: أهلكه. وتقول: لا يكون الراسخ ساخراً، ولا الساخر إلا خاسراً. والمساخر مخاسر.
خ س ر: (خَسِرَ) فِي الْبَيْعِ بِالْكَسْرِ (خُسْرًا) بِالضَّمِّ وَخُسْرَانًا أَيْضًا. وَ (خَسَرَ) الشَّيْءَ نَقَصَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (أَخْسَرَهُ) مِثْلُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} [الكهف: 103] قَالَ الْأَخْفَشُ: وَاحِدُهُمُ (الْأَخْسَرُ) مِثْلُ الْأَكْبَرُ. وَ (التَّخْسِيرُ) الْإِهْلَاكُ. وَ (الْخَسَارُ) وَ (الْخَسَارَةُ) وَ (الْخَيْسَرَى) بِفَتْحِ الْخَاءِ فِي الثَّلَاثَةِ الضَّلَالُ وَالْهَلَاكُ. 
[خسر] خَسِرَ في البَيْع خُسْراً وخسرانا، وهو مثل الفرق والفرقان. وخسرت الشئ بالفتح وأخسرته: نَقَصْتُهُ. وقوله تعالى:

(هل نُنَبِّئُكُمْ بالأَخْسَرَيْنِ أَعْمالاً) *، قال الأخفش: واحدهم الاخسر مثل الاكبر. والتخسير الاهلاك. والخناسير: الهلاك، لا واحد له. قال كعب بن زهير، إذا ما نتجنا أربعا عام كفأة * بغاها خناسيرا فأهلك أربعا - وفى بغاها ضمير من الجد هو الفاعل. يقول: إنه شقى الجد، إذا نتجت أربع من إبله أربعة أولاد هلكت من إبله الكبار أربع غير هذه، فيكون ما هلك أكثر مما أصاب. والخسار والخسارة والخيسرى: الضلال والهلاك.
الْخَاء وَالسِّين وَالرَّاء

خَسِرَ خَسْرا، وخُسْراً، وخُسْراناً، وخَسَارة، فَهُوَ خاسر، وخَسِرٌ، كُله: ضلّ. وخَسِر التَّاجِر: وُضِع فِي تِجَارَته أَو غَبِن. وَالْأول الأَصْل.

وَرجل خَيْسَرَي: خاسر.

وَفِي بعض الاسجاع: بِفيه البَرَي، وحُمى خَيْبَري، وشَرُّ مَا يُرَى، فَإِنَّهُ خَيْسَرَى.

وَقيل: أَرَادَ: خَيْسَرَ، فَزَاد للإتباع.

وَقيل: لايقال: خيسرى، إِلَّا فِي هَذَا السجع.

والخَسْر، والخُسران: النَّقص.

وخَسَرَ الوزنَ والكيلَ خَسْراً، وأخسره: نَقصه.

وصفقة خاسرة: غير رابحة.

وكَرّة خاسرة: غير نافعة.

وَفِي التَّنْزِيل: (تِلْكَ إِذا كَرّة خاسرة) .

وَقَوله عز وَجل: (وخَسِر هُنَالك المُبطلون) ، (وخَسر هُنَالك الْكَافِرُونَ) الْمَعْنى: تبين لَهُم خُسرانهم لما راوا الْعَذَاب، وَإِلَّا فهم كَانُوا خاسرين فِي كل مَكَان وَفِي كل وَقت.
خسر
الخُسْرُ والخُسْرَان: انتقاص رأس المال، وينسب ذلك إلى الإنسان، فيقال: خَسِرَ فلان، وإلى الفعل فيقال: خسرت تجارته، قال تعالى:
تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ
[النازعات/ 12] ، ويستعمل ذلك في المقتنيات الخارجة كالمال والجاه في الدّنيا وهو الأكثر، وفي المقتنيات النّفسيّة كالصّحّة والسّلامة، والعقل والإيمان، والثّواب، وهو الذي جعله الله تعالى الخسران المبين، وقال: الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ [الزمر/ 15] ، وقوله: وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ
[البقرة/ 121] ، وقوله: الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ- إلى- أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ [البقرة/ 27] ، وقوله: فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ [المائدة/ 30] ، وقوله:
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ [الرحمن/ 9] ، يجوز أن يكون إشارة إلى تحرّي العدالة في الوزن، وترك الحيف فيما يتعاطاه في الوزن، ويجوز أن يكون ذلك إشارة إلى تعاطي ما لا يكون به ميزانه في القيامة خاسرا، فيكون ممّن قال فيه: وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ [الأعراف/ 9] ، وكلا المعنيين يتلازمان، وكلّ خسران ذكره الله تعالى في القرآن فهو على هذا المعنى الأخير، دون الخسران المتعلّق بالمقتنيات الدّنيويّة والتّجارات البشريّة.
خسر: خَسِر، من يخسر على هذين الشيخين أي من يريد أن يغبن فيشتري هذين الشيخين (أخبار ص45).
وخَسِر: غُلِبَ، قُهر (بوشر).
وخَسِر: ترك صديقه وغيره وهجره، ليجد لنفسه نفعاً (بوشر).
خَسَّر (بالتشديد) أتلف، أفسد (ألكالا).
وخَسَّر: أفسد أخلاقه (بوشر).
وخَسَّر: أسرف في تدليله، أفسده بكثرة التغاضي عنه (بوشر).
وخَسَّر: دنَّس، أساء استعمال الشيء النفيس (بوشر).
تخسَّر: ذكرت في معجم فوك في مادة لاتينية معناها: خسر، اضاع، فقد (باين سميث 1340).
وتَخَسَّر: تلف، فسد (الكالا).
استخسر. استخسر التعب. ندم على ما بذل من جهد (بوشر).
واستخسر عليه الشيء: أعطاه إياه وهو آسف (بوشر).
خسر: فجور، فسق (بوشر).
خَسْران: خاسر في لعب القمار (بوشر).
خُسْران: تلف، فساد، خراب (بوشر).
وخُسْران: بخل، شح (بوشر).
وخُسْران: هلاك النفس، هلاك أبدي (بوشر).
وخُسْران: خبث، فجور، فسق (بوشر).
خُسْرَوان: صفة على الأسلوب الفارسي نسبة إلى خسرو بمعنى كسروى، ملكي، فاخر (فليشر بريشت ص82 في تعليقه على المقري (2: 516).
خُسْرَواني: يدل على نفس المعنى السابق. ويوصف به الديباج فيقال: ديباج خسرواني (المقري 43002) ويوصف به النشيد (الغناء) فيقال: نشيد خسرواني (المقري 2: 516).
خَسارة، وفي معجم الكالا خِسارة وتجمع على خَسَائر: رزيئة، ضرر، مضرة (ألكالا، بوشر، همبرت ص194) وتلف، خراب، فساد، عبث، ضرر، أذية (بوشر).
يا خسارة: إنه لأمر مؤسف، إنه أسوأ شئ، حيفاً (بوشر).
وخسارة: عيب، عوار (ألكالا).
وخسارة: تدنيس، تنجيس (بوشر).
وهو خسارة في القتل (ألف ليلة وليلة 3: 243) وفي طبعة برسل: ما يستأهل القتل: لا يستحق القتل.
خاسر، ويجمع على خُسَّار وخُسَّر: فاسد، داعر، خبيث، نذل، لئيم، رجل بور، حرامي شقي، صعلوك (بوشر).
ولد خاسر: ولد مدلل، ولد مدلع (بوشر).
باب الخاء والسين والراء معهما خ س ر، خ ر س، س خ ر، ر س خ مستعملات

خسر: الخُسْر: النقصان، والخسران كذلك، والفعل: خَسِرَ يَخْسَرُ خُسْرانا. والخاسِرُ: الذي وضع في تجارته، ومصدره: الخَسارَةُ والخُسْرُ. كِلْتُهُ ووزَنْتُهُ فأَخْسَرْتُهُ، أي: نقصته. وقوله [جل وعز] : وَكانَ عاقِبَةُ أَمْرِها خُسْراً

، أي: نقصا. وصفقة خاسرِةٌ، أي: غير مربحة

خرس: خَرِسَ خَرَساً. والخَرَسُ: ذهاب الكلام خلقة، أو عيا. وكتيبة خرساء: لا يسمع لها صوت ولا جلبة، وفيهم نجدة. وصوة خَرساءُ، وعلم أَخْرَسُ، أي: لا يسمع فيه صوت صدى. يعني الأعلام التي يهتدي بها. والخُرُس: طعام الولادة، والعقيقة، وخرّستها: أطعمتها عند ولادها. وناقة خرساء: لا يسمع لها صوت. والخُرْسِيُّ: منسوب إلى خُراسانَ، ومثله: الخُراسيُّ والخُراسانِيُّ، ويجمع الخُرْسيّ على الخُرْسِين، بتخفيف ياء النسبة كالأشعرين. قال :

لا تكرين بعدها خُرْسِيّا

والخَرْساء: الداهية. سخر: سَخِرَ منه وبه، أي: استهزأ. والسُّخْرِيَّةُ: مصدر في المعنيين جميعا، وهو السُّخْرِيُّ أيضا ويكون نعتا كقولك: هم لك سِخْرِيُّ وسُخْريّةٌ، مذكر ومؤنث [من ذكر قال: سِخْرِيّ، ومن أنث قال: سُخْريّة] . والسُّخَرَة: الضُّحَكَةُ، وأما السُّخْرةُ فما تَسَخَّرْتَ من خادم ودابة بلا أجر ولا ثمن. تقول: هم لك سُخْرَةً وسُخْرِيّاً. قال الله جل وعز: فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي

، أي: سُخْرِيّة، من تَسَخُّرِ الخول وما سواه، وسخريا في الاستهزاء. سَخَرَتِ السفن: أطاعت وطاب لها السير. قال :

سَواخِرٌ في سواء اليم تحتفز

وقد سَخَّرَها الله لخلقه تَسْخيرا، وتَسَخَّرتُ دابة لفلان: ركبتها بغير أجر.

رسخ: رَسَخ الشيء رُسوخا، إذا ثبت في موضعه. وأَرْسَخْته إِرساخاً، كالحبر يَرْسَخُ في الصِّحيفة، والعلم يَرْسَخُ في القلب، وهو راسِخٌ في العلم: داخل فيه مدخلا ثابتا، والرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ

* يقال: هم المدارسون. والدِّمْنةُ الرّاسخة: الثّابتة. قال لبيد : راسخ الغديرُ رُسُوخاً: نش ماؤه فذهب. 

خسر: خِسِرَ خَسْراً

(* قوله: «خسر خسراً إلخ» ترك مصدرين خسراً، بضم

فسكون، وخسراً، بضمتين كما في القاموس). وخَسَراً وخُسْراناً وخَسَارَةً

وخَسَاراً، فهو خاسِر وخَسِرٌ، كله: ضَلَّ. والخَسَار والخَسارة

والخَيْسَرَى: الضلال والهلاك، والياء فيه زائدة. وفي التنزيل العزيز: والعصرِ إِن

الإِنسان لفي خُسْر؛ الفراء: لفي عقوبة بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزله

في الجنة. وقال عز وجل: خَسِرَ الدنيا والآخرة ذلك هو الخُسْران المبين.

وفي الحديث: ليس من مؤمن ولا كافر إِلا وله منزل في الجنة وأَهل وأَزواج،

فمن أَسلم سَعِدَ وصار إِلى منزله، ومن كفر صار منزله وأَزواجه إِلى من

أَسلم وسعد، وذلك قوله: الذين يرثون الفردوس؛ يقول: يرثون منازل الكفار،

وهو قوله: الذين خسروا أَنفسهم وأَهليهم يوم القيامة؛ يقول: أَهلكوهما؛

الفراء: يقول غَبِنُوهما. ابن الأَعرابي: الخاسر الذي ذهب ماله وعقله أَي

خسرهما. وخَسِرَ التاجر: وُضِعَ في تجارته أَو غَبِنَ، والأَوّل هو

الأَصل. وأَخْسَرَ الرجلُ إِاذ وافق خُسْراً في تجارته. وقوله عز وجل: قل هل

ننبئكم بالأَخْسَرِينَ أَعمالاً؛ قال الأَخفش: واحدهم الأَخْسَرُ مثل

الأَكْبَرِ. وقوله تعالى: فما زادوهم غير تَخْسِيرٍ؛ ابن الأَعرابي: أَي غير

إِبعاد من الخير أَي غير تخسير لكم لا لي.

ورجل خَيْسَرَى: خاسِرٌ، وفي بعض الأَسجاع: بفِيهِ البَرَى، وحُمَّى

خَيْبَرَى، وشَرُّ ما يُرَى، فإِنه خَيْسَرَى؛ وقيل: أَراد خَيْسَرٌ فزاد

للإِتباع؛ وقيل: لا يقال خَيْسَرَى إِلا في هذا السجع؛ وفي حديث عمر ذكر

الخَيْسَرَى، وهو الذي لا يجيب إِلى الطعام لئلا يحتاج إِلى المكافأَة، وهو

من الخَسَارِ. والخَسْرُ والخُسْرانُ: النَّقْصُ، وهو مثل الفَرْقِ

والفُرْقانِ، خَسِرَ يَخْسَرُ

(*

قوله: «خسر يخسر» من باب فرح، وقوله وخسرت الشيء إلخ من باب ضرب، كما في

القاموس). خُسْراناً وخَسَرْتُ الشيءَ، بالفتح، وأَخْسَرْتُه:

نَقَصْتُه. وخَسَرَ الوَزْنَ والكيلَ خَسْراً وأَخْسَرَهُ: نقصه. ويقال: كِلْتُه

ووَزَنْتُه فأَخْسَرْته أَي نقصته. قال الله تعالى: وإِذا كالوهم أَو

وزنوهم يُخْسِرُونَ؛ الزجاج: أَي يَنْقُصُون في الكيل والوزن. قال: ويجوز في

اللغة يَخْسِرُون، تقول: أَخْسَرْتُ الميزانَ وخَسَرْتُه، قال: ولا أَعلم

أَحداً قرأَ يَخْسِرُونَ. أَبو عمرو: الخاسر الذي ينقص المكيال والميزان

إِذا أَعطى، ويستزيد إِذا أَخذ. ابن الأَعرابي: خَسَرَ إِذا نقص ميزاناً

أَو غيره، وخَسِرَ إِذا هلك. أَبو عبيد: خَسَرْتُ الميزان وأَخْسَرْتُه

أَي نقصته. الليث: الخاسِرُ الذي وُضِعَ في تجارته، ومصدره الخَسَارَةُ

والخَسْرُ، ويقال: خَسِرَتْ تجارته أَي خَسِرَ فيها، ورَبِحَتْ أَي ربح

فيها. وصَفْقَةٌ خاسرة: غير رابحة، وكَرَّةٌ خاسرة: غير نافعة. وفي

التهذيب: وصَفَقَ صَفْقَةً خاسِرَةً أَي غير مُرْبِحَةٍ، وكَرَّ كَرَّةً

خاسِرَةً أَي غير نافعة. وفي التنزيل: تلك إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ. وقوله عزل

وجل: وخَسِرَ هنالك المُبْطِلُونَ. وخَسِرَ هنالك الكافرون؛ المعنى: تبين

لهم خُسْرانُهم لما رأَوا العذاب وإِلاَّ فهم كانوا خاسرين في كل وقت.

والتَّخْسِيرُ: الإِهلاك. والخَنَاسِيرُ: الهُلاَّكُ، ولا واحد له؛ قال

كعب بن زهير:

إِذا ما نُتِجْنا أَرْبَعاً عامَ كَفْأَةٍ،

بَغَاها خَنَاسِيراً، فأَهْلَكَ أَرْبَعا

وفي بغاها ضمير من الجَدِّ هو الفاعل، يقول: إِنه شَقِيُّ الجَدِّ إِذا

نُتِجَتْ أَربعٌ من إِبله أَربعَةَ أَولادٍ هلكت من إِبله الكِبار أَربع

غير هذه، فيكون ما هلك أَكثر مما أَصاب.

خسر
خسَرَ يَخسِر، خَسْرًا وخُسْرًا وخَسارةً وخُسْرانًا، فهو خاسِر، والمفعول مخسور (للمتعدِّي)
• خسَر التَّاجرُ: غُبِن وباع بضاعته بأقلّ من تكلفتها.
• خسَر البائعُ الميزانَ: فسده ونقصه "خَسَر الكيلَ- {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يَخْسِرُونَ} [ق] ".
• خسَر ثروتَه في القمار: أضاعها، أهلكها، بدَّدها "يخسر سمعتَه عند الآخرين- من طمع في الكلّ خسر الكلّ [مثل أجنــبيّ] ". 

خسِرَ يَخسَر، خَسْرًا وخُسْرًا وخَسَارًا وخَسارةً وخُسرانًا، فهو خاسِر وخسِر، والمفعول مخسور (للمتعدِّي)
• خسِر التَّاجرُ: خَسَر، غُبن وباع بضاعتَه بأقلّ من ثمن تكلفتها، ضدّ ربح "خسِرت تجارته".
• خسِر فلانُ:
1 - هلَك " {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ} ".
2 - ضَلَّ " {وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ
 دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا} ".
• خسِر الشَّيءَ: أضاعه، أهلكه، فقده "خسِر مالَه- {الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} " ° خسِر دينَه: كفر- خسِر نفسه: أهلكها. 

أخسرَ يُخسر، إخسارًا، فهو مخسِر، والمفعول مخسَر
• أخسر الميزانَ أو الكيلَ: نقصه " {أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ} ".
• أخسر فلانًا: سبَّب له الخَسارةَ، جعله يخسر في تجارة أو في بيع أو شراء، عكسه أربحه "أَخْسَره في تجارته". 

استخسرَ يستخسر، استخسارًا، فهو مُستخسِر، والمفعول مُستخسَر
• استخسر التَّعبَ: ندم على ما بذل من جهد.
• استخسر عليه الشَّيءَ: أعطاه إيّاه وهو آسف. 

خسَّرَ يخسِّر، تخسيرًا، فهو مخسِّر، والمفعول مخسَّر
• خسَّره في تجارته: سبّب له خَسارة.
• خسَّر الميزانَ: نقصه.
• خسَّر فلانًا: أبعده عن الخير، أضلّه، أهلكه، أفسد أخلاقَه " {فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ} ". 

خاسِر [مفرد]: ج خاسرون وخُسّار وخُسّر، مؤ خاسرة، ج مؤ خاسرات وخُسّر:
1 - اسم فاعل من خسَرَ وخسِرَ ° جائزة الخاسِر: جائزة غير مُهمَّة تعطي للشّخص الذي أحرز أدنى مرتبة في لعبة أو سباق- ولد خاسِر: ولد مدلل، مدلع.
2 - خائب لا رجاء فيه " {قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} ". 

خَسَار [مفرد]: مصدر خسِرَ. 

خَسَارَة [مفرد]: ج خَسارات (لغير المصدر) وخسائر (لغير المصدر):
1 - مصدر خسَرَ وخسِرَ.
2 - مقدار ما تزيد به نفقات المشروع على إيراداته "لحِق بالشركة هذا العام خَسارة كبيرة".
3 - أمر يؤثِّر فَقْدُه "موت العالِم خَسارة لا تُعوَّض- أنزلوا بالعدوّ خسائر فادحة" ° هو خَسارة في القتل: أي ما يستأهل القتلَ ولا يستحقُّه- يا خَسارة/ يا للخَسارة: تعبير عن الحسرة وعدم الرضا. 

خَسْر [مفرد]: مصدر خسَرَ وخسِرَ. 

خَسِر [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خسِرَ.
2 - هالك، ضالّ. 

خُسْر [مفرد]: مصدر خسَرَ وخسِرَ. 

خَسْرانُ/ خَسْرانٌ [مفرد]: ج خَسَارى وخَسْرانون، مؤ خَسْرَى/ خَسْرانة، ج مؤ خَسارى/ خَسْرانات:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خسِرَ.
2 - مغبون أُصيب بخسارة "خسران في تجارته".
3 - فاسد "فاكهة خسرانة". 

خُسْران [مفرد]:
1 - مصدر خسَرَ وخسِرَ.
2 - تلف، فساد، هلاك، ضلال. 

خسر

1 خَسِرَ, (S, A, Msb, K, &c.,) aor. ـَ (K;) and خَسَرَ, aor. ـِ (K;) but the latter is an unusual form [except in the sense of أَخْسَرَ]; (B, TA;) inf. n. خُسْرَانٌ (S, A, Msb, K) and خُسْرٌ (S, Msb, K) and خَسَارَةٌ (Msb, K) [which are the only forms assigned in the TA to the verb when used with reference to traffic] and خُسُرٌ and خَسْرٌ and خَسَرٌ and خَسَارٌ; (K;) He lost, or suffered loss or diminution: or he was deceived, cheated, beguiled, or circumvented: (K:) فِى البَيْعِ in selling; (S;) or فِى بَيَعِهِ in his selling; (A;) or فِى تِجَارَتِهِ in his traffic: (Msb, K: [see also 4:]) the former is the original signification: (TA:) he suffered diminution of his capital; he lost part thereof: (B, TA:) and he lost his capital altogether. (Bd in iv. 118; &c.) خُسْرَانٌ is also attributed to an action, as well as to a man: (B, TA:) you say, (but in this case the verb is used tropically, A,) خَسِرَتْ تِجَارَتُهُ (tropical:) [His traffic was losing; or an occasion of loss]; (A, B;) opposed to رَبِحَتْ. (A.) It is also used in relation to personal acquisitions; such as health, and safety, and intellect, and faith, and the recompense or reward of obedience [to God], which God has declared [Kur xxii. 11 and xxxix. 17] to be manifest خُسْرَان, (B,) since there is none like it. (Bd.) For instance, you say, خَسِرَ عَقْلَهُ, and مَالَهُ, He lost his intellect, and his property. (IAar.) [In a phrase of this kind, the noun which immediately follows the verb may be considered as put in the accus. case on account of the rejection of a prep., namely فِى: for] it is said that خَسِرَ is never used otherwise than intransitively: though this has been contradicted, on the ground of the following phrase in the Kur [xxii. 11], خَسِرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةَ [He hath lost, or he loseth, the things of the present life and of the latter life]; and the like; as الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ أَهْلِيهِمْ [Who shall have lost themselves, or their own souls, and their families, or their wives; Kur xxxix. 17 and xlii. 44]; (MF, TA;) i. e., themselves, or their own souls, by their having erred, and their families by their having caused them to err, or by being separated from them for ever; (Bd;) or by being themselves made to remain for ever in Hell, and by their not gaining access to the حُور prepared in Paradise [as wives] for the believers: (Jel:) or the meaning is, accord. to Fr, who shall be deceived of their own souls, &c.: or, accord. to others, who shall have destroyed their own souls, &c. (TA.) b2: Also [He experienced, or saw, that he was loser; or] his having lost became manifest to him: so in the Kur xl. [78 and] last verse. (TA.) b3: Also (with all the forms of the inf. n. above mentioned, K,) He erred; went astray; deviated from, or lost, or missed, the right way: or he became lost; he perished; or he died: syn. ضَلَّ, (K,) and هَلَكَ. (Msb.) A2: خَسَرَهُ, (A 'Obeyd, IAar, Zj, S, A, &c.,) aor. ـِ (Zj, Msb) and خَسُرَ, (Bd in lv. 8,) inf. n. خَسْرٌ (Msb, K) and خُسْرَانٌ; (K;) and ↓ اخسرهُ, (A 'Obeyd, Zj, S, A, Msb,) inf. n. إِخْسَارٌ; (Msb, K;) and ↓ خسّرهُ; (A;) He made it defective, or deficient; (A 'Obeyd, IAar, Zj, S, A, Msb, K;) namely, the weight, and the measure; (Zj, TA;) and the thing weighed; (TA;) and the balance, (A 'Obeyd, IAar, Zj, A, Msb,) by diminishing the weight. (Msb.) ↓ The second of these forms is more common, in this sense, than the first (Zj, TA) [and than the third]. For الْمِيزَانَ ↓ وَ لَا تُخْسِرُوا, in the Kur lv. 8, there are three other readings; namely تَخْسُرُوا and تَخْسُروا and تَخْسَرُوا; in the last of which, the prep. فِى is omitted after the verb. (Bd.) b2: [And He, or it, made him to lose, or suffer loss; to err, or go astray; to become lost, or to perish.]2 خسّرهُ, (A, K,) inf. n. تَخْسِيرٌ, (S, K,) i. q. خَسَرَهُ, q. v.: (A:) [and particularly] He, or it, destroyed him; caused him to perish. (S, K.) You say, خسّرهُ سُوْءُ عَمَلِهِ (tropical:) The evilness of his conduct caused him to perish. (A.) b2: He put him away, or far away; removed, alienated, or estranged, him; (IAar, Msb;) from good, or prosperity. (IAar.) b3: He attributed, or imputed, to him خُسْرَان [i. e. loss; or error, or deviation from the right way]: like كَذَّبَهُ meaning “ he attributed, or imputed, to him lying,”

&c. (Msb.) 4 اخسرهُ i. q. خَسَرَهُ, which see in three places: (A 'Obeyd, Zj, S, A, Msb:) [and particularly] He made him to lose, or suffer loss, in his traffic; contr. of أَرْبَحَهُ. (A.) A2: And اخسر He fell into loss; (A;) he met with loss in his traffic. (TA. [See also 1.]) خُسْرٌ an inf. n. of خَسِرَ. (S, Msb, K.) In the Kur ciii. 2, accord. to some, it means Punishment for sin. (TA.) خَسِرٌ: see خَاسِرٌ.

خُسْرَانٌ an inf. n. of خَسِرَ. (S, A, Msb, K.) [For particular usages thereof, see 1. As a simple subst., it generally signifies Loss, or the state of suffering loss or diminution: the state of being deceived or cheated: error, or deviation from the right way: (see also خَسَارٌ:) or the state of becoming lost, of perishing, or of dying.] b2: It is also an inf. n. of خَسَرَهُ. (K.) خُسْرَوِىٌّ: see what next follows.

خُسْرَوَانِىٌّ, (A, K,) or خُسْرُوَانِىٌّ, (TA, [but the former is the better known,]) A certain kind of garment or cloth; (A, K;) so called in relation to Khusrow Sháh, one of the [kings of Persia called] أَكَاسِرَة [pl. of كِسْرَى or كَسْرَى]; as also ↓ خُسْرَوِىٌّ. (A, TA.) b2: And A certain wine or beverage. (K.) خَسَارٌ and ↓ خَسَارَةٌ, [both inf. ns. of خَسِرَ, q. v.,] (S,) and ↓ خَيْسَرَى, (S, M, K, in some copies of the K written خَنْسَرَى, with ن, TA,) Error; or deviation from the right way: [like خُسْرَانٌ:] (S:) and perdition; or death; (S, K;) as also ↓ خَنَاسِيرُ, (S, and K in art. خنسر,) which last [is of a pl. form, but] has no sing. (S.) b2: And all the foregoing words, including ↓ خناسير, Baseness, ignobleness, ungenerousness, or meanness; (K;) the last, in poetry, shortened to ↓ خَنَاسِرُ: (TA:) and ↓ خَيْسَرَى, (K,) and, as some say, ↓ خَنَاسِيرُ, (TA,) perfidy, unfaithfulness, or treachery. (K, TA.) خَسِيرٌ: see خَاسِرٌ.

خَسَارَةٌ: see خَسَارٌ.

خَاسِرٌ Losing, or suffering loss, in his traffic. (Lth.) And [hence,] تِجَارَةٌ خَاسِرَةٌ (tropical:) [Losing traffic; traffic which is an occasion of loss]; opposed to رَابِحَةٌ. (A.) And صَفْقَةٌ خَاسِرَةٌ (assumed tropical:) A bargain that does not bring gain [but on the contrary occasions loss]. (TA.) And كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (assumed tropical:) An unprofitable charge or assault. (K.) b2: One who has lost his property, and his intellect. (IAar.) b3: Erring; going astray; deviating from, or losing, or missing, the right way: or becoming lost; perishing; or dying: syn. ضَالٌّ: (K:) and so ↓ خَسِرٌ (TA) and ↓ خَسِيرٌ and ↓ خَيْسَرَى, (K, TA, but the last written in the CK خَيْسَرِىٌّ,) or ↓ خَيْسَرٌ, for it is said to occur [as an epithet] only in the following saying, in which خَيْسَرَى is said to be put for خَيْسَرٌ to assimilate it to preceding words: بِفِيهِ البَرَى وَ حُمَّى خَيْبَرَى وَ شَرٌّ مَا يَرَى فَإِنَّهُ خَيْسَرَى [In his mouth be dust, and may the fever of Kheyber befall him, and evil be that which he shall see, for he is one who goeth astray: but in the TA, in art. ورى, is another reading; for بفيه البرى, substituting بِهِ الوَرَى, meaning a certain disease]. (TA.) [Hence,] أَحْمَقُ خَاسِرٌ دَابِرٌ دَامِرٌ [Foolish, or stupid, erring, and utterly perishing]. (T in art. بت. [See بَاتٌّ: and see also دَامِرٌ.]) b4: Also One who makes the measure, and the balance, defective, or deficient, when he gives, and demands excess when he receives. (AA.) خَاسِرَةٌ: see the next paragraph.

خَنْسَرٌ and ↓ خَنْسَرِىٌّ A man in a place [or condition] of خُسْرَان [or loss, &c.]: (K in the present art. and in art. خنسر:) pl. خَنَاسِرَةٌ. (K in art. خنسر.) b2: And [the pl.] الخَنَاسِرَةُ, in several copies of the K, in other copies of the K ↓ الخَاسِرَةُ, but correctly ↓ الخَنَاسِرُ, (TA,) The weak of mankind; (K, TA;) and the small, or little, of them; (TA;) as also ↓ الخَنَاسِيرُ, in the former sense, (K and TA in art. خنسر,) and in the latter sense also: (TA in that art.:) and أَهْلُ الخِيَانَةِ; (K and TA in this art.; and K in art. خنسر, accord. to several copies;) i. e. The people of perfidy, unfaithfulness, or treachery; and of baseness, ignobleness, ungenerousness, or meanness: (TA in the present art.:) or اهل الجبانة; because of their weakness; (TA in art. خنسر;) [as though meaning the people of cowardice (الجَبَانَة): or it may mean the people of the burial-ground (الجَبَّانَة); for, accord. to AHát, ↓ الخناسير signifies those who conduct [to the burial-ground] the corpse or the bier with the corpse; perhaps from خَنَاسِرُ meaning “ small, or little, and weak men. ” (TA.) خِنْسِرٌ, (K in art. خنسر, [in the CK, erroneously, خِنْسَر,]) or ↓ خِنْسِيرٌ, (Ibn-'Osfoor, AHei, and K in the present art.,) Base, ignoble, ungenerous, or mean: (K:) and perfidious, unfaithful, or treacherous. (TA in explanation of the latter.) A2: Also (the former accord. to the K in art. خنسر, and the latter likewise accord. to the TA in the present art.,) A calamity, or misfortune: (K, TA:) pl. [of the latter] in this sense خَنَاسِيرُ, like خَنَاثِيرُ. (IAar, TA.) خَيْسَرٌ: see خَاسِرٌ.

خَيْسَرَى: see خَسَارٌ, in two places: A2: and see also خَاسِرٌ. b2: Also One who will not accept an invitation to partake of food, lest he should be required to make a requital: so in a trad. of 'Omar. (TA.) خَنْسَرِىٌّ: see خَنْسَرٌ.

خِنْسِيرٌ: see خِنْسِرٌ.

خَنَاسِرُ: see خَسَارٌ: A2: and see also خَنْسَرٌ.

خَنَاسِيرُ a word [of a pl. form] having no sing.: (S:) see خَسَارٌ, in three places.

A2: [Also pl. of خِنْسِيرٌ, q. v.]

A3: See also خَنْسَرٌ, in two places.

A4: Also The urine of the mountain-goats upon the herbage and the trees [or shrubs]: (K in this art. and in art. خنسر:) in which sense, also, it has no singular. (TA in the present art.) أَخْسَرُ sing. of أَخْسَرُونَ, which occurs in the Kur [xi. 24 and] xviii. 103 [and xxi. 70 and xxvii. 5], (Akh, S,) and signifies The greatest losers; those who suffer, or shall suffer, the greatest loss. (Bd.) مَخْسَرَةٌ An occasion, or a cause, of loss; or of error, or going astray; or of being lost, of perishing, or of dying: a word of the same class as مَبْخَلَةٌ and مَجْبَنَةٌ &c.: pl. مَخَاسِرُ. Hence the saying,] المَسَاخِرُ مَخَاسِرُ (tropical:) [Occasions, or causes, of mockery, or derision, or ridicule, are occasions, or causes, of loss, &c.]. (A.)
خسر
: (خَسَِرَ، كفَرِحَ وضَرَبَ) ، الثَّاني لُغة شَاذَّة، كَمَا صَرْ بِهِ المُصَنِّف فِي البَصَائر، قَالَ ومِنْه قِرَاءَةُ الحَسَن البَصْرِيّ {وَلاَ تُخْسِرُواْ الْمِيزَانَ} (: 9) (خَسْراً) ، بفَتْح فَسكُون، (وخَسَراً) ، مُحَرَّكَةً، (وخُسْراً) ، بضَمَ فسُكُون، (وخُسُراً) ، بضَمَّتَيْن، وَبِه قرأَ الأَعْرَاجُ وعِيسَى بنُ عُمَر وأَبو بَكْر وابنُ عَبَّاس: {لَفِى خُسْرٍ} (الْعَصْر: 2) (وخُسْراناً) ، كعُثْمَان، (وخَسَارةً) ، بالفَتْح، (وخَسَاراً) ، كسَحَابٍ، الثّانِيَة والثَّالِثَة عَن ابْنِ دُرَيْد (: ضَلَّ) وَلَا يُسْتَعْمَل هاذا البَابُ إِلاَّ لازِماً، كَمَا صَر 2 بِهِ أَئِمَّة التَّصْرِيف.
قَالَ شَيْخُنَا: وتَعَقَّب هاذا القَوْلَ جماعةٌ، مُسْتَدِلِّين بقَوْله تَعَالَى: {الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ} (الْأَنْعَام: 12) و {خَسِرَ الدُّنْيَا وَالاْخِرَةَ} (الْحَج: 11) وَنَحْوهمَا، وَقَالَ: لَا عِبْرَة بظَواهِر نُصُوصِهِم مَعَ وُرُودِ خِلافِها فِي الآياتِ القرآنِية. (فَهُوَ خَاسِرٌ) ، وخَسِرٌ، (وخَسِيرٌ، وخَيْسَرَى) ، بالأَلِف المَقْصُورَة. يُقَال: رَجُلٌ خَيْسَرَى، أَي خاسِرٌ. وَفِي بَعْضِ الأَسْجَاع:
بِفِيه البَرَى، وحُمَّى خَيْبَرَى، وشَرُّ مَا يُرى، فَإِنَّه خَيْسرَى.
وَقيل: أَراد خَيْسَرَ، فَزَادَ للإِتْباع. وَقيل: لَا يُقَالُ خَيْسرَى إِلاَّ فِي هاذا السجع.
(و) خَسِرَ (التَّاجِر) فِي بَيْعِه خُسْرَاناً: (وُضِعَ فِي تِجَارَتهِ أَوْ غُبِن) ، والأَوَّل هُوَ الأَصْل.
وَفِي البَصَائِر للمُصَنِّف: الخُسْرانُ فِي البَيْع: انتِقَاصُ رَأْ المَالِ، وقَوْلُه تَعالى: {الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (الزمر: 15 والشورى: 45) قَالَ الفَرَّاءُ: يَقُولُ: غَبِنُوهما. وَقَالَ غَيره: أَي أَهلكوهما، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الخاسِرُ: الّذِي ذَهَبَ عَقْلُه ومَالُه، أَي خَسِرَهما.
(والخَسْرُ) ، بالفَتح: (النَّقْصُ، كالإِخْسَارِ، والخُسْرَانِ) بالضَّمّ، مثل الفَرْق والفُرْقَانِ. خَسِرَ يَخْسَر خُسْرَاناً. وخَسَرْتُ الشَّيْءَ، بالفَتْح، وأَخْسَرْتُه: نَقَصْتُه. وخَسَرَ الوَزْنَ والكيْل خَسْراف، وأَخْسَرَه: نَقَصَه. ويقَال: كِلْتُه ووَزَنْتُه فأَخْسَرْتُه، أَي نَقَصْتُه. وهاكَذا فَسَّر الزَّجّاجُ قَولَه تَعَالى: {أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} (المطففين: 3) أَي يَنْقُصُون فِي الكَيْل والوَزْنِ. قَالَ: ويَجُوزُ فِي اللُّغَة يَخْسِرُون، تَقُولُ: أَخْسَرْتُ المِيزَانَ وخَسَرْتُه. قَالَ: وَلَا أَعْلَم أَحَداً قَرَأَ (يَخْسِرُون) . قُلتُ: وَهُوَ قِرَاءَةُ بِلال بْنِ أَبِي بُرْدَة. وَقَالَ أَبو عَمْرو: الخَساِر: الَّذِي يَنْقُص المِكْيَالَ والمِيزَانَ إِذَا أَعْطَى، ويَءْحتَزِيدُ إِذَا أَخَذَ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: خَسَرَ إِذَا نَقَصَ مِيزَاناً أَو غَيْرَه. وَعَن أَبي عُبَيْد: خَسَرْتُ المِيزَانَ وأَخْسَرْتُه أَي نَقَصْته. وَقَالَ اللَّيْث: الخاسِر: الّذي وُضِع فِي تِجارته، ومَصدرُه الخَسَارةُ والخُسرُ. (و) فِي الْكتاب الْعَزِيز: {تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} (النازعات: 12) أَي (غَيْرُ نَافِعَةٍ) . وَصَفَقَ صَفْقَةً خاسِرَةً، أَي غيرَ مُرْبِحَةٍ، وأَنشد المُصَنّف فِي البَصَائِر:
إِذا لم يكُنْ لامِرى نِعْمَةٌ
لَدَيَّ وَلَا بَيْنَنَا آصِرَهْ
وَلَا لِيَ فِي وُدِّهِ حاِلٌ وَلَا نَفْعَ دُنْيَا وَلَا آخِرَهْ
وأَفْنَيْتُ عُمْرِي على بابِه
فتِلْك إِذاً صَفْقَةٌ خاسِرَهْ (والخَنْسَرَى) ، هاكذا بسُكُونِ النُون بَعْدَ الخَاءِ. وَفِي الأُصول الجَيِّدَة بالتَّحْتِيَّة السَّاكِنَة بدل النُّون (: الضَّلاَلُ والهَلاَكُ) . زَادَ ابنُ سِيدَه والياءُ فِيهِ زَائِدَة.
(و) الخَيْسَرَى: (الغَدْرُ واللُّؤمُ كالخَسَارِ والخَسَارَةِ) ، بفَتْحِهِما، (والخَنَاسِيرِ) ، وَهُوَ الهلاكُ، وَلَا واحِد لَهُ. قَالَ كعبُ بنُ زُهَيْر:
إِذا مَا نُتجْنَا أَرْبَعاً عامَ كَفْأَة
بَغَاهَا خَناسِيراً فأَهْلَكَ أَرْبَعَاً
يَقُولُ: إِنه شَقِيُّ الجَدِّ إِذا نُتِجَت أَرْبَعٌ من إِبلِه أَربعَةَ أَوْلاَدِ هَلَكَت من إِبلِ الكِبَار أَربَعٌ غَيْرُ هاذِهِ فَيَكُونُ مَا هَلَك أَكْثَرَ مِمّا أَصابَ.
وَقَالَ آخر:
فإِنَّكَ لَو أَشْبَهْتَ عَمِّي حَمَلْتَنِي
ولاكِنَّه قد أَدْرَكَتْك الخَنَاسِرُ
أَي أَدْرَكَتْك مَلاَئمُ أُمِّكَ.
(والخُسْرُوَانِيُّ) بضمّ الأَوَّلِ والثالِث: (شَرَابٌ. ونَوعٌ مِنَ الثِّيَابِ) ، كالخُسْرَوِيّ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ منسوبٌ إِلى خُسْرُوشَاه من الأَكاسرة.
(وخسْرَاوِيَّة) بالضّمّ: (ة بواسِطَ) ، نَقله الصّغانيّ.
(وخَسَّرَهُ تَخْسَيرا: أَهْلَكَه) . وَمن المَجَاز: خَسَّرَه سُوءُ عَمَلِه، أَي أَهْلَكَه.
(والخَاسِرَة: الضِّعَاف مِن النَّاسِ) وصِغَارُهم. هاكذا فِي النُّسخ، وصوابُه والخَناسِرُ، وَكَذَا فِيمَا بَعْده كَمَا فِي أُمَّهات اللُّغَة، (و) الخاسِرَةُ: (أَهلُ الخِيَانَةِ) والغَدْرِ واللُّؤْم.
(والخِنْسِير) بالكَسْر فِنْعِيل، وجَزَمَ بِهِ أَبُو حَيَّان تبعا لِابْنِ عُصْفُورٍ: (اللَّئِيمُ) الغادِر. (والخَنْسَرُ) ، كجَعْفَر، (والخَنْسَرِيُّ) بياءِ النِّسْبَة: (مَنْ هُوَ فِي مَوْضِعِ الخُسْرَانِ) .
(والخَنَاسِيرُ: أَبْوا الوُعُولِ عَلَى الكَلإِ والشَّجَرِ) ، لَا واحِد لَهُ.
(وسَلْمُ بْنُ عَمرو) بْنِ عَطَاءِ بنِ زَبّان الحِمْيَريّ قَدِم بَغْدَاد ومَدَح المَهْدِيُّ والهاديَ والبَرَامِكَةَ، ولَقبُه (الخَاسِرُ) ، وإِنَّمَا قِيلَ لَهُ ذالِك (لأَنَّه باعَ مُصْحَفاً واشْتَرى بثَمَنِه دِيوانَ شِعْر) أَبِي نُوَاس، كَمَا فِي أَنْسَابِ السّمْعَانِي. وَفِي الأَساس: عُودَ لَهْوٍ. (أَوْ لِأَنَّه حَصَلَت لَهُ أَمْوال) كَثِيرة (فبَذَّرَهَا) وأَتْلَفَهَا فِي مُعاشَرَةٍ الأُدباءِ الفِتْيَان.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الخُسْر، بالضَّمّ: العُقُوبَةُ بالذَّنْب. وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالى: {إِنَّ الإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ} (الْعَصْر: 2) عَن الفَرَّاءِ.
وأَخْسَرَ الرَّجُلُ، إِذا وافَقَ خُسْراً فِي تِجارَته. والتَّخْسِيرُ: الإِبْعَادُ مِن الخَير. قَالَه ابْنُ الأَعْرَابِيّ. وَفِي حَدِيث عُمَر: ذكر (الخَيْسَرى) . وَهُوَ الَّذي لَا يُجِيبُ إِلى الطَّعَام لِئَلاَّ يَحْتَاج إِلى المُكَافَأَة.
وَمن المَجَازِ: خَسِرَت تِجَارَتُه، أَي خَسِرَ فِيهَا، ورَبِحَت أَي رَبِح فِيها.
وَقَالَ المُصَنِّف فِي البَصَائِر: قد يُنْسَب الخُسْرَانُ إِلى الإِنسان، فَيُقَال: خَسِرَ فُلانٌ، وإِلى الفِعْل فَيُقَال: خَسِرَتْ تِجارَتُه. ويُسْتَعْمل ذالِكَ فِي المُقْتَنَيات النَّفِيسَةِ، كالصِّحَّة والسَّلامة والعقْل وَالْإِيمَان والثَّواب، وهُوَ الَّذي جَعَله الله، {الْخُسْرانُ الْمُبِينُ} (الْحَج: 15) {وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ} ) (غَافِر: 85) أَي تَبَيَّن لَهُم خُسْرَانُهم لمَّا رَايلأا العَذَاب، وإلاّ فَهُم كانُوا خاسِرِين فِي كُلِّ وَقْت.
وتجارَةٌ خاسرةٌ وتِجَارَةٌ رابِحَةٌ، وَمن لَمْ يُطِع اللَّهَ خَاسِرٌ، وتَقُولُ: لاَ يَكُونُ الرَّاسِخُ ساخِراً، وَلَا السَّاخِرُ إِلاّ خاسِراً. والمَسَاخِرُ مَخَاسِر.
وخَوْسَرٌ، كجَوْهَر: وَادٍ فِي شَرْقِيّ المَوْصِل، أَحدُ الأَوْدِيَة الَّتي تَمُدّ الدِّجْلَة مِنْهَا.
قَالَ شَيْخُنَا، ووَقَع فِي شَعْر حُرَيْث ابْنِ جَبَلَة العُذْريّ:
وذاكَ آخِرُ عَهْد مِنْ أَخِيكَ إِذَا
مَا المَرْءُ ضَمَّنه اللَّحْدَ الخَنَاسِيرُ
قَالَ أَبو حَاتِم: الخَنَاسِيرُ: الّذين يُشيعون الجنَازَة. وَنَقله البَغْدَادِيّ فِي شَرْح شواهِد المُغْنِي.
قلت: وَرُبمَا يُؤْخَذ مِنْ قَوْلِهم: الخَنَاسِر: صِغَارُ النَّاس وضِعافُهم، مَعَ مَا فِي كَلاَم المُصَنّف من المُخَالَفَة، فَتَأَمّل. والخَنَاسِيرُ: الدَّواهِي. والخِنْسِير بالكَسْر: الدّاهِيَة.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
خَاخَسْر: من قُرَى دَرْغم من نَواحِي سَمَرْقَنْد. مِنْهَا أَبُو القَاسِم سَعْد بنُ سَعِيد الخاخَسْرِيّ، خَادِم أَبي عليّ اليونانيّ الفَقِيه، والقَاضي عَبْدُ القادِرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِم الدّرْغَمِيّ الخَاخَسْريّ، وَقد حَدَّثَا.
واستَدْرك شيخُنَا هُنَا:
خِسْرُوجِرْد من قُرَى بَيْهَقَ.
قلت: وخِسْرُوشَاه: من قُرَى مَرْوَ. وَقد نُسِب إِليها جماعةٌ من المُحَدِّثين.
ويُستدرك أَيضاً:
خُونْسار، بالضّمّ: قَرية من قُرى أَصْبهانَ. وَمِنْهَا الإِمام العلاّمة حُسين ابْن جمالٍ الأَصبهانيّ، وُلِد بخونْسار سنة 1017 وقرأَ بأَصْبَهان على جَعْفَرِ ابنِلُطْفِ الله العامليّ والسيّد محمّد باقراماد الحسينيّ. وممّن تَخرَّجَ بِهِ وَلدُه العلاّمة مُلاَّ جمال وَالشَّيْخ جمال الدّين محمّد شفع الاستراباديّ، وتُوَفّيَ بأَصبهان سنة 1098 وقَدِمَ جمالُ بن حُسين هاذا إِلى مَكَّة سنة 1114 وَهُوَ من أشهر علماءِ الْعَجم.

مدح

م د ح

مدحه وامتدحه. وفلان ممدوح وممتدح وممدّح: يمدح بكل لسان، ومادحه وتمادحوا، ويقال: التمادح التذابح. والعرب تتمدّح بالسخاء. وهو يتمدّح إلى الناس. يطلب مدحهم. وعندي مدح حسن ومديح ومدائح ومدحة ومدح وممدحة وممادح وأمدوحة وأماديح. قال:

لو كان مدحة حيّ منشراً أحداً ... أحيا أباكنّ يا ليلى الأماديح
المدح: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري قصدًا.
مدح المَدْحُ نَقِيْضُ الهِجَاء. مَدَحْتُه مَدْحَةً واحِدَةً. والمِدْحَةُ اسْمُ المَدِيْحِ.
بَاب الْمَدْح

2 - مدحه وقرظه وأطراه وزكاه وأبنه ومجده التأبين مدح النَّاس 
[مدح] ك: فيه: لا أحب إليه "المدحة" من الغير له، ولذا وعد ليحمد على إنعامه لهم. ن: هي بكسر ميم، والمدح- بفتحها. ط: وهو فاعل أحب. ج: احثو في وجوه "المداحين"، أي من اتخذ مدحهم عادة وبضاعة لا من مدحه على الحسن ترغيبًا فيه فليس بمداح- ومر في حث.
م د ح: (الْمَدْحُ) الثَّنَاءُ الْحَسَنُ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَكَذَا
(الْمِدْحَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَ (الْمَدِيحُ) وَ (الْأُمْدُوحَةُ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ. وَ (امْتَدَحَهُ) مِثْلُ (مَدَحَهُ) . وَ (تَمَدَّحَ) الرَّجُلُ تَكَلَّفَ أَنْ يُمْدَحَ. وَرَجُلٌ (مُمَدَّحٌ) بِوَزْنِ مُحَمَّدٍ أَيْ (مَمْدُوحٌ) جِدًّا. 
[مدح] المَدْحُ: الثناء الحسن. وقد مَدَحَهُ وامتدَحه بمعنًى. وكذلك المِدْحَةُ، والمَديحُ، والأمْدوحَةُ. وأنشد أبو عمرو لأبي ذؤيب: لو كان مِدْحَةُ حى منشرا أحدا * أحيا أبا كن يا ليلى الأماديحُ وتَمَدَّحَ الرجل: تكلّف أن يمدح. ورجلٌ مُمَدَّحٌ، أي ممدوح جداً. وامدَحَّ بطنُه: لغةٌ في انْدَحَّ، إذا اتَّسع. وتَمَدَّحَت خواصر الماشية، أي اتَّسعت شبعا، مثل تندحت. وقال الراعى يصف فرساً: فلمَّا سَقَيْناها العَكيسَ تَمَدَّحَتْ * خَواصِرُها وازدادَ رشْحاً وَريدُها يروى بالدال والذال جميعا.
م د ح : مَدَحْتُهُ مَدْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ بِمَا فِيهِ مِنْ الصِّفَاتِ الْجَمِيلَةِ خِلْقِيَّةً كَانَتْ أَوْ اخْتِيَارِيَّةً وَلِهَذَا كَانَ الْمَدْحُ أَعَمَّ مِنْ الْحَمْدِ قَالَ الْخَطِيبُ التَّبْرِيزِيُّ الْمَدْحُ مِنْ قَوْلِهِمْ انْمَدَحَتْ الْأَرْضُ إذَا اتَّسَعَتْ فَكَأَنَّ مَعْنَى مَدَحْتُهُ وَسَّعْتُ شُكْرَهُ.

وَمَدَهْتُهُ مَدْهًا مِثْلُهُ وَعَنْ الْخَلِيلِ بِالْحَاءِ لِلْغَائِبِ وَبِالْهَاءِ لِلْحَاضِرِ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ وَيُقَالُ إنَّ الْمُدَّة فِي صِفَةِ الْحَالِ وَالْهَيْئَةِ لَا غَيْرُ. 

مدح


مَدَحَ(n. ac. مَدْح
مِدْحَة)
a. Praised, eulogized, extolled, vaunted;
commended.
b. Amplified (phrase).
مَدَّحَa. see I (a)
مَاْدَحَa. Praised reciprocally.

تَمَدَّحَa. Gloried; vaunted himself; boasted.
b. Was praised.
c. Was spacious (land); was distended.
d. [Ila], Sought the praise of.
e. see I (a)
تَمَاْدَحَa. Praised each other.

إِنْمَدَحَ
(م)
a. see V (c)
إِمْتَدَحَa. see I (a)
& V (c).
إِمْدَحَّa. Became distended (belly).
مَدْحa. Praise; culogy; panegyric; commendation;
encomium.

مِدْحَة
(pl.
مِدَح)
a. see 1b. Praiseworthy thing.

مُدَحa. Ficus religiosa.

مَاْدِح
(pl.
مُدَّح)
a. Praiser, commender; eulogizer; panegyrist;
encomiast.

مَدِيْح
(pl.
مَدَاْئِحُ)
a. see 1 & 2t
(b).
مَدَّاْحa. see 21
مَمَاْدِحُa. Praiseworthy qualities.

N. P.
مَدَّحَإِمْتَدَحَa. Praised, commended; praiseworthy.

أُمْدُوْحَة (pl.
أَمَاْدِيْحُ)
a. see 1 & 2t
(b).
(م د ح)

المَدْحُ: نقيض الهجاء، وحُسنُ الثَّناء. مَدَحَه يمْدَحُه مَدْحا ومِدَحُةً، هَذَا قَول بَعضهم، وَالصَّحِيح أَن المدحَ الْمصدر، والمِدْحَةُ الِاسْم. ومَدَحَه وامتدَحَه وتَمَدَّحَه، كمدَحَه قَالَ أُميَّة بن أبي عَائِذ: مَدَحْتُ المُمَدَّحَ عبدَ العَزيزِ ... إنَّ الكِرامَ هُمُ يُمْدَحُونا

وَقَالَ أُميَّة أَيْضا:

تمدَّحتَ ليلى فامتدِحْ أُمَّ نافِع ... بقافِيَةٍ مثلِ الحبيرِ المُسَلْسَلِ

والمَديحُ: مَا مَدَحْتَ بِهِ. وَالْجمع المدائحُ والأماديحُ، الْأَخِيرَة على غير قِيَاس، وَنَظِيره حَدِيث وَأَحَادِيث. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أحْيا أباكُنَّ يَا لَيْلى الأمادِيحُ

وَرجل مادحٌ، من قوم مُدَّحِ. ومَديحٌ: مَمْدُوحٌ. ومَدَح الْمثنى، لَا غير، ومَدَح الشَّاعِر وامتدَحَ.

وتَمَدَّح الرجل: تشبَّعَ وافتخر بِمَا لَيْسَ عِنْده.

وامتَدَحَت الأَرْض وتمَدَّحَتْ: اتَّسعت، أرَاهُ على الْبَدَل من تَنَدَّحَتْ وانْتَدَحَتْ.
مدح: مدح ب: أثنى بسبب .. (دي ساسي كرست 1: 447).
مدح: أطوى، تملق (الكالا).
مدح: فرظ، مجد فلانا (بوشر).
امتدح: تباهى، تفاخر، اغتبط ب (سعديا مزمور 10): امتدح ببلوغه شهوته (مزمور 34).
مدح: نشيد، ترتيل. (وبالأسبانية cantique) . ( رولاند)، مدح: ترتيلة جماعية. مزمور، زبور، كلام ملحن (وبالأسبانية: motto o motete - الكالا).
مدح: قصائد دينية قصيرة في حق الإسلام ومآثر أوليائه ومجاهديه (مرغريت 221).
مدح: أغنية في مدح شخص معين، أغنية بمناسبة ميلاد طفل، أغنية عرس (الكالا: بالأسبانية: canto de loor de los homers أي أغنية في مدح شخص معين، و canto de nacimiento أي أغنية في مدح طفل وليد، و canto de bodas أي أغنية عرس).
مديح: تقريظ (بوشر، ابن خلكان 1: 345).
مديحة: والجمع مدائح: أغنية، نشيد، ترتيلة، تسبيح لله (بوشر، أبو الوليد 32: 161)، مديحة أزواج: قصيدة عرس (بوشر).
مديحي: (إذا وردت صفة -المترجم): دفاعي، تسويغي. (أما إذا وردت اسما أو موصوفا- المترجم): دفاع عن الدين إثبات عقائد النصرانية أو علم الدفاع عن العقائد المسيحية (بوشر).
مداح: شاعر بطولي وغنائي (من شعراء القرنين الثاني عشر والثالث من شمالي فرنسا -المترجم) ديني يغني في الأعياد قصائد مديح القديسين والرب والحرب المقدسة برفقة الطبل والمزمار (دوماس عادات -انظر ص285 - مرغريت 221، دي يونج فإن رودنبيرج 264، وانظر ابن بطوطة 3: 432) وعند (زيتشر 11: 482 وانظر براون 2: 342): (في الشام يطلق عليه اسم المغني المتسول).
ممدحة والجمع ممادح: عمل يستحق عليه صاحبه المدح (الكامل 3: 138).

مدح

1 مَدَحَهُ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. مَدْحٌ (S, K) and مِدْحَةٌ, (K,) as some say, but correctly this latter is a simple subst.; (TA;) and ↓ امتدحهُ; (S, K;) and ↓ مدّحهُ, (K,) inf. n. تَمْدِيح; (TA;) [but this, and that next preceding it, have an intensive signification, as is shown by the explanation of their pass. part. ns., which see below;] and ↓ تمدّحهُ; (K:) [which seems to imply some degree of effort in the agent;] He praised, eulogized, or commended, him; spoke well of him; mentioned him with approbation: (S, K:) or he described him as characterized by goodliness, beauty, or elegance; opposite of ذَمَّهُ: and he enumerated his generous qualities or actions; opposite of هَجَاهُ: (MF:) or he praised him for his goodly qualities, whether natural or depending upon his own will; and hence it is of more common application than حَمَدَهُ: accord. to El-Khateeb El-Tebreezee, it is from the phrase تَمَدَّحَتِ الأَرْضُ “ the land became ample, or spacious; ” whence it would seem to signify he amplified his phrase: accord. to Kh, مَدَحَهُ relates to an absent person; and مَدَهَهُ, to one who is present: and accord. to EsSarakustee, مَدْهٌ is descriptive of the state, or condition, and external appearance or form; and of nothing beside. (Msb.) 2 مَدَّحَ see 1.3 مادحهُ He praised, eulogized, or commended, him reciprocally. (A.) 5 تمدّح He affected (تَكَلَّفَ) to be praised, eulogized, or commended; endeavoured, or constrained himself, to gain praise, eulogy, or commendation. (S, K.) هُوَ يَتَمَدَّحُ إِلَى النَّاسِ He seeks to gain the praise, eulogy, or commendation, of people. (A.) b2: He praised, eulogized, or commended, himself. (TA.) b3: He gloried: he boasted of abundance which he did not possess. (K.) b4: العَرَبُ تَتَمَدَّحُ بِالسَّخَآءِ [The Arabs glory in liberality, bounty, munificence, or generosity]. (A.) b5: See 1. b6: تَمَدَّحَتِ الخَاصِرَةُ, (S, K,) and ↓ امتدحت, and ↓ إِمَّدَحَت [originally إِنْمدَحَت], (K,) The hypochondre, or flank, became distended, expanded, or dilated, (S, K,) by reason of satiety; like تندّحت: occurring in this sense in a verse of Er-Rá'ee, as some relate it; as others relate it, it is تمذّحت. (S.) b7: بَطْنُهُ ↓ امدحّ His belly became wide, or distended; a dial. form of اندحّ. (S.) This, says F, is a mistake; but it is no mistake; and he has perverted the words of J, which are confirmed by Sgh and the author of the L and many others. (MF.) b8: Also تمدّحت الأَرْضُ, and امتدحت, and ↓ امّدحت (K) and ↓ انمدحت, (TA,) The land became ample, or spacious. (K.) The first and second are formed by substitution of م for ن from تندحت and انتدّحت. (L.) 6 تمادحوا They praised, eulogized, or commended, one another. (A.) التَّمَادُحُ التَّذَابُحُ Praising one another is slaughtering one another. (S, art. ذبح, A.) 7 إِنْمَدَحَ 8, and 9. See 5 and 1.

مِدْحَةٌ and ↓ مَدِيحٌ and ↓ أُمْدُوحَةٌ (S, K,) Praise; eulogy; commendation: (S:) that with which one is praised, eulogized, or commended; (K;) meaning poetry, or verse, with which one is praised, eulogized, or commended: (TA:) pl. of the first, مِدَحٌ; (A;) of the second, مَدَائِحُ; and of the third, أَمَادِيحُ. (K, A.) مَدِيحٌ: see مِدْحَةٌ.

مَدَّاحٌ [One who praises, &c., much, or often; a habitual praiser, &c.] (TA in art. حثو; &c. See an ex. voce حَثَا.) مَادِحٌ Praising, eulogizing, or commending; or a praiser, eulogizer, or commender: pl. مَدَّحٌ. (TA.) مَمَادِحُ Praiseworthy, commendable, or good, qualities or dispositions, &c.; contr of مَقَابِحُ. (L, art. قبح.) أُمْدُوحَةٌ: see مِدْحَةٌ.

مُمَدَّحٌ A man much, or greatly praised; (S, K;) as also ↓ مُمْتَدَحٌ: (TA:) praised by every tongue. (A.) مُمْتَدَحٌ: see مُمَدَّحٌ.
مدح
: (مَدَحَه) ، كمَنَعَه يَمدَحُه (مَدْحاً ومِدْحةً) ، بِالْكَسْرِ، هاذا قولُ بَعضهم، والصَّحيح أَنَّ المَدْحَ المصدَرُ، والمِدْحَة الاسمُ، وَالْجمع مِدَحٌ (: أَحسَنَ الثَّنَاءَ عَلَيْه) ، ونقيضُه الهِجَاءُ. وَقَالَ شَيخنَا: قَالَ أَئمَّة الاشتقاقِ وفقهاءُ اللُّغة: المَدْح بمعنَى الوَصْف بالجميلِ، يقابلُه الذّمُّ و: بِمَعْنى عَدِّ المآثر، ويقابلُه الهَجْو، وَنَقله السيِّد الجُرجانيّ فِي (حَاشِيَة الكشّاف) . (كمَدَّحَه) تَمديحاً، (وامْتَدحَه وتَمَدَّحه) . وَفِي (الْمِصْبَاح) : مَدَحْتُه مَدْحاً، كنَفعَ: أَثنَيتُ عَلَيْهِ بِمَا فِيهِ من الصِّفات الجميلةِ خلْقِيَّة كَانَت أَو اختياريّة، ولاهذا كَانَ المَدْحُ أَعَمَّ من الحَمْد. قَالَ الْخَطِيب التِّبريزيّ: الْمَدْح من قَوْلهم انْمدَحَتِ الأَرضُ إِذا اتَّسَعَت. فَكأَنّ معنَى مَدحْته: وَسَّعْت شُكْرَه (ومَدهْتُه مَدْهاً مِثلُه) وَعَن الْخَيل بالحاءِ للْغَائِب وبالهاءِ للحاضر، وَقَالَ السَّرقُسْطيِّ: يُقَال إِنّ المَدْهَ فِي صِفَة الحالِ والهَيْئة لَا غير، نَقله شيخُنا.
(والمَدِيح، والمِدْحَة) ، بِالْكَسْرِ، (والأُمْدوحَة) ، بالضّمّ: (مَا يُمدَح بِهِ) من الشِّعْر. (ج) مَدِيحٍ فعلَى غيرِ قِيَاس، ونَظيره حَديثٌ وأَحاديثُ. قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
لَو أَنَّ مِدْحَة حَيَ أَنشَرَتْ أَحَداً
أَحْيَا أَبوَّتَكِ الشَّمَّ الأَماديحُ
وَهِي رِوَايَة الأَصمعيّ على الصّواب كَمَا قَالَه ابْن برّيّ:
(و) رجل (مُمَدَّحٌ كمحمَّد) ، أَي (مَمدوحٌ جِدًّا) ، ومُمْتَدَحٌ كذالك.
(وتَمَدَّح) الرَّجُلُ، إِذا (تَكلَّفَ أَنْ يُمْدَحَ) وقَرَّظَ نفسَه وأَثنَى عَلَيْهَا. (و) تَمدَّحَ الرَّجلُ: (افْتَخَرَ وتَشَبَّعَ بِمَا لَيْسَ عِنْدَه. و) تَمدَّحَتِ (الأَرْضُ والخاصِرَة: اتَّسَعَتَا) ، ثَنَّى الضميرَ نَظراً إِلى الأَرض والخاصرة، لَا كَمَا زَعمَه شَيخنَا أَنّه ثَنّاه اعْتِمَادًا على أَنّ كلّ شخْص لَهُ خاصرتانِ، فكأَنّه قصدَ الجِنْس، فأَمّا تمدَّحَت الأَرضُ فعلى البَدل من تندَّحت وانْتَدَحَت. وتَمَدَّحَت خوَاضِرُ الماشيةِ: اتّسعَت شِبَعاً، مِثْل تَنَدّحَت. فِي (الصّحاح) : قَالَ الرّاعِي يَصِف فرسا.
فلمّا سَقَيْنَاهَا العَكِيسَ تَمَدَّحتْ
خَواصِرُهَا وازْدَادَ رَشْحاً وَرِيدُها
يُروَى بالدّال والذّالِ جَمِيعًا. قَالَ ابْن بَرِّيّ: الشِّعْر للرّاعي يَصف امرأَةً طَرَقَتْه وطَلَبَت مِنْهُ القِرَى، وَلَيْسَ يَصفُ فَرَساً. (كامتَدَحَتْ وامّدَحَتْ) بتَشديد الْمِيم (كادَّكَرتْ. ووَهِمَ الجوهريّ فِي قَوْله امدَحَّت) ، بتَشْديد الحاءِ (لُغَة فِي انْدَحّتْ) . نصّ عبارةِ الجوهَرِي: امْدَحَّ بَطْنُه لُغة فِي انْدَحَّ، وأَقرّه عَلَيْهِ الصاغَانيّ وَابْن بَرّيّ وَغَيرهمَا مَعَ كَثْرَة انتقادهما لكَلامه، وهما هما، منع تحريفِ كَلَامه عَن موَاضعه كَمَا صرّح بِهِ شَيخنَا.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
رَجلٌ مادِحٌ من قَوم مُدَّحٍ.
والمَمَادِح: ضِدّ المَقابِح.
وانْمَدَحَت: اتَّسَعَت. ومَادَحَه وتَمَادَحُوا، وَيُقَال: التَّمادُح التَّذابحُ. وَالْعرب تَتَمدَّح بالسَّخاءِ.
مدح
مدَحَ يمدَح، مَدْحًا، فهو مادِح، والمفعول مَمْدوح
• مدَح الشَّخصَ أو الشَّيءَ: أثنى عليه بما له من الصِّفات الحَسَنة، أحسن الثَّناء عليه، ضدّ ذمّه "مدح سلوكَ صديقه- ازدهر فنُّ المدح في شعر العصر العباسيّ- طمع المادحُ في عطاء الممدوح- مَنْ مدَح وذمّ كَذب مرّتين [مثل]- المدح في الوجه ذمٌّ ظاهرٌ [مثل أجنــبيّ] " ° مَنْ يمدَح العروسَ إلاّ
 أهلها [مثل]: يُضرب في عجب الرَّجل بأهله وعشيرته. 

امتدحَ يمتدح، امتداحًا، فهو ممتدِح، والمفعول ممتدَح
• امتدح الشَّخصَ أو الشَّيءَ: مَدحَه؛ أثنى عليه بما له من الصِّفات الحَسَنة "امتدح طريقَةَ أستاذه في الشَّرح- امتدح الرئيسُ أعوانَه المخلصين". 

تمادحَ يتمادح، تمادُحًا، فهو متمادِح
• تمادح القومُ: مدحَ بعضُهم بعضًا. 

تمدَّحَ/ تمدَّحَ إلى يتمدّح، تمدُّحًا، فهو مُتمدِّح، والمفعول مُتمدَّح إليه
• تمدَّح الشَّخصُ:
1 - تكلَّف أن يُمْدَح "كان يكره من يتمدّح".
2 - مدح نفسَه وأثنى عليها، افتخر بما ليس عنده "دع النَّاس يمدحوك ولا تتمدَّح- تمدَّح بما ليس فيه".
• تمدَّح الشَّخصُ إلى النَّاس: طلب مدحَهم "يتمدّح إلى النَّاس وليس أهلاً للمديح". 

أمدوحة [مفرد]: ج أماديحُ: ما يُمدح به من الشِّعر "أنشد رئيسَه أمدوحةً فاهتزّ لها طربًا- أجاد المتنبيّ في أماديحه بسَيْف الدولة". 

مَدْح [مفرد]:
1 - مصدر مدَحَ.
2 - ثناء، إطراء الصّفات.
• أفعال المَدْح: (نح) نِعم وحبّذا وما جرى مجراهما. 

مِدْحة [مفرد]: ج مِدْحات ومِدَح: أمدوحة، ما يُمدح به من الشِّعر "لم تنل مِدْحتَه إعجابَ الممدوح- كان الشّعراء ينالون العطايا جزاء مدحهم للخلفاء". 

مدَّاح [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من مدَحَ.
2 - شخص يتفنَّن في المديح ويجوِّده ويبالغ فيه، وغالبًا ما يتقاضى على ذلك أجرًا "استمعنا إلى المدَّاح في احتفال القرية بالمولد النَّبويّ". 

مَديح [مفرد]: ج مدائحُ: ما يُمدح به من القول، وهو غرض من أغراض الشِّعر "تخصَّص في إنشاد المدائح النَّبويّة- المتنبِّي شاعر المديح- أكثر الشّعراء قديما من المديح للتكسّب" ° يفرط في المديح: يقدِّم شخصا بحماس بالغ. 

مدح: المَدْح: نقيض الهجاءِ وهو حُسْنُ الثناءِ؛ يقال: مَدَحْتُه

مِدْحَةً واحدة ومَدَحَه يَمْدَحُه مَدْحاً ومِدْحَةً، هذا قول بعضهم، والصحيح

أَن المَدْحَ المصدر، والمِدْحَةَ الاسم، والجمع مِدَحٌ، وهو المَدِيحُ

والجمع المَدائحُ والأَماديح، الأَخيرة على غير قياس، ونظيره حَديثٌ

وأَحاديثُ؛ قال أَبو ذؤَيب:

لو كان مِدْحةُ حَيٍّ مُنْشِراً أَحداً،

أَحْيا أَباكُنَّ، يا لَيْلى، الأَماديحُ

قال ابن بري: الرواية الصحيحة ما رواه الأَصمعي، وهو:

لو أَن مِدْحةَ حَيٍّ أَنْشَرَتْ أَحَداً،

أَحيا، أُبُوَّتَكَ الشُّمَّ، الأَماديحُ

وأَنشرت أَحسنُ من منشراً، لأَنه ذكر المؤَنث، وكان حقه أَن يقول منشرة

ففيه ضرورة من هذا الوجه، وأَما قوله أَحيا أُبُوَّتك فإِنه يخاطب به

رجلاً من أَهله يرثيه كان قتل بالعَمْقاءِ؛ وقبله بأَبيات:

أَلْفَيْته لا يَذُمُّ القِرْنُ شَوْكَتَه،

ولا يُخالِطُه، في البأْسِ، تَسْمِيحُ

والتسميحُ: الهروب. والبأْس: بأْس الحرب.

والمَدائِح: جمع المديح من الشعر الذي مُدِحَ به كالمِدْحة

والأُمْدُوحةِ؛ ورجل مادِحٌ من قوم مُدَّح ومَديحٌ مَمْدوح.

وتَمَدَّحَ الرجلُ: تكلَّف أَن يُمْدَحَ. ورجل مُمَدَّح أَي مَمْدوحٌ

جدّاً، ومَدَحَ للمُثْنِي لا غير. ومَدَح الشاعرُ وامْتَدَح.

وتَمَدَّح الرجل بما ليس عنده: تَشَبَّع وافتخر. ويقال: فلان

يَتَمَدَّحُ إِذا كان يُقَرِّظُ نفسه ويثني عليها.

والمَمادِحُ: ضدّ المَقابح.

وامْتَدَحتِ الأَرض وتَمَدَّحَتْ: اتسعت، أُراه على البدل من

تَنَدَّحَتْ وانْتَدَحَتْ.

وامْدَحَّ بطنُه: لغة في انْدَحَّ أَي اتسَع. وتَمَدَّحتْ خواصر

الماشية: اتسعت شِبَعا مثل تَنَدَّحَتْ؛ قال الراعي يصف فرساً:

فلما سَقَيْناها العَكِيسَ، تَمَدَّحَتْ

خَواصِرُها، وازداد رَشْحاً وَريدُها

يروى بالدال والذال جميعاً؛ قال ابن بري: الشعر للراعي يصف امرأَة، وهي

أُمُّ خَنْزَرِ بن أَرْقَمَ، وكان بينه وبين خَنْزَرٍ هِجاءٌ فهجاه بكون

أُمه تَطْرُقُهُ وتطلب منه القِرى، وليس يصف فرساً كما ذكر، لأَن شعره

يدل على أَنه طرقته امرأَة تطلب ضيافته، ولذلك قال قبله:

فلما عَرَفْنا أَنها أُمُّ خَنْزَرٍ،

جَفاها مَواليها، وغابَ مُفِيدُها

رَفَعْنا لها ناراً تُثَقِّبُ للقِرى،

ولِقْحَةَ أَضيافٍ طَويلاً رُكُودُها

ولما قَضَتْ من ذي الإِناءِ لُبانةً،

أَرادتْ إِلينا حاجةً لا نُريدُها

والعكيس: لبن يخلط بمرق.

مسح

المسح: إمرار اليد المبتلة بلا تسييل.
مسح: {المسيح}: في اشتقاقه ستة أقوال أحدها أن يكون مبالغة فيكون معناه يمسح المرض عن المريض.
م س ح: (مَسَحَ) بِرَأْسِهِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (تَمَسَّحَ) بِالْأَرْضِ. وَ (مَسَحَ) الْأَرْضَ يَمْسَحُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (مِسَاحَةً) بِالْكَسْرِ ذَرَعَهَا. وَ (مَسَحَهُ) بِالسَّيْفِ قَطَعَهُ. وَ (الْمَسِيحُ) عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ السَّلَامُ. وَالْمَسِيحُ الْكَذَّابُ الدَّجَّالُ. وَ (الْمِسْحُ) بِوَزْنِ الْمِلْحِ الْبِلَاسُ وَالْجَمْعُ (أَمْسَاحٌ) وَ (مُسُوحٌ) . وَ (التِّمْسَاحُ) بِوَزْنِ التِّمْثَالِ مِنْ دَوَابِّ الْمَاءِ مَعْرُوفٌ. 
مسح وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبد الله بن عَمْرو أَنه قَالَ: لَا تُمْسَحُ الأرضُ إِلَّا مَرَّةً وَتركهَا خير من مائَة نَاقَة كلهَا أسودُ المُقْلة. ويروى عَن حَاتِم بن أبي صَغِيرَة عَن عَمْرو بن دِينَار يسْندهُ إِلَى أبي ذَر أنّه قَالَ مثل ذَلِك لعياش بن أبي ربيعَة. وفسّره بَعضهم قَالَ: إنّما ذَلِك لِأَن التُّرَاب والحصى يَسْتَبِق إِلَى وَجه الرجل إِذا سجد يَقُول: فَدَعْ مَا سبق مِنْهُ إِلَى وَجهك.

بن قَالَ أَبُو عبيد: فَلهَذَا كره تَسْوِيَة الْحَصَى] .

أَحَادِيث عمرَان الحُصين
(م س ح) : (الْمَسْحُ) إمْرَارُ الْيَدِ عَلَى الشَّيْءِ يُقَالُ مَسَحَ رَأْسَهُ بِالْمَاءِ أَوْ بِالدُّهْنِ يَمْسَحُهُ مَسْحًا (وَقَوْلُهُمْ) مَسَحَ الْيَدَ عَلَى رَأْسِ الْيَتِيمِ عَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى أَمَرَّ (وَأَمَّا مَسَحَ بِرَأْسِهِ) فَعَلَى الْقَلْبِ أَوْ عَلَى طَرِيقِ قَوْله تَعَالَى {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي} [الأحقاف: 15] (وَالْمِسْحُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ الْمُسُوحِ وَهُوَ لِبَاسُ الرُّهْبَانِ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ تَمِيمِ بْنِ (مُسَيْحٍ) الْغَطَفَانِيِّ الَّذِي وُجِدَ لَقِيطًا وَقِيلَ مُسْلِمُ بْنُ مُسَيْحٍ وَلَمْ يَصِحَّ (وَالتِّمْسَاحُ) مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ شَبِيهٌ بِالسُّلَحْفَاةِ إلَّا أَنَّهُ أَضْخَمُ وَهُوَ مَثَلٌ فِي الْقُبْحِ.
مسح برر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: تَمَسَّحُوْا بِالْأَرْضِ فَإِنَّهَا بِكُم بَرَّة. قَوْله: تَمسحُوا يَعْنِي للصَّلَاة عَلَيْهَا وَالسُّجُود يَعْنِي أَن تباشرها بِنَفْسِك فِي الصَّلَاة من غير أَن يكون بَيْنك وَبَينه شَيْء يُصَلِّي عَلَيْهِ. وَإِنَّمَا هَذَا عندنَا عَليّ وَجه الْبر لَيْسَ على أَن من ترك ذَلِك كَانَ تَارِكًا للسّنة وَقد رُوِيَ عَن النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام وَغَيره من أَصْحَابه أَنه كَانَ يسْجد على الخُمْرَةِ فَهَذَا هُوَ الرُّخْصَة وَذَلِكَ على وَجه الْفضل. وَأما قَوْله فَإِنَّهَا بكم بَرَّةٌ يَعْنِي أَنه مِنْهَا خلقهمْ وفيهَا معاشهم وَهِي بعد الْمَوْت كفاتهم فَهَذَا وَأَشْبَاه لَهُ كثير من بر الأَرْض بِالنَّاسِ. وَقد تَأَول بَعضهم قَوْله: تَمسحُوا بِالْأَرْضِ على التَّيَمُّم وَهُوَ وَجه حسن. وَقد روى عَن عَبْد الله بْن مَسْعُود أَنه كره أَن يسْجد الرجل على شَيْء دون الأَرْض وَلَكِن الرُّخْصَة فِي هَذَا أَكثر من الْكَرَاهَة.
[مسح] مَسَحَ برأسه وتَمَسَّحَ بالأرض. ومَسَحَ الأرضَ مِساحَةً، أي ذَرَعَها. ومَسَحَ المرأة: جامعَها. ومَسَحَهُ بالسيف: قطعه. وإذا أصاب المرفق طرف كركرة البعير فأدماه قيل: به حاز، وإن لم يدمه قيل: به ماسح. والمسحاء: الارض المستوية ذات حصى صغار لا نبات فيها. ومكانٌ أمْسَحُ. قال الفراء: يقال: مررت بخَريقٍ من الأرض بين مَسْحاوَيْنِ. وعلى فلان مَسْحَةٌ من جمال. والمَسْحاءُ: المرأة الرَسْحاءُ. ومَسَحَتِ الإبلُ يومَها، أي سارتْ. والمَسيحَةُ من الشَعَرِ: واحدة المَسائِحِ، وهي الذوائب. والماسِحَةُ: الماشطة. والمَسيحَةُ: القوسُ. قال الشاعر : لها مسائح زور في مراكِضِها * لين وليس بها وَهْنٌ ولا رَقَقُ قال الأصمعيّ: المَسيحُ: القِطعة من الفضَّة. والدرهمُ الاطلس مسيح. والمسيح: عيسى عليه السلام. والمسيح الكذاب الدجال. والمسيح: العرق. قال الراجز: يا رِيَّها وقد بَدا مَسيحي * وابْتَلَّ ثَوْبايَ من النَضيحِ والمسح: البلاس، والجمع أمساح ومسوح. والأمْسَحُ: الذي تصيب إحدى رَبْلَتَيْهِ الأخرى. تقول منه: مَسِحَ الرجل بالكسر مسحا. والتمساح من دواب الماء معروف. 
(مسح)
فِي الأَرْض مسوحا ذهب وَالشَّيْء المتلطخ أَو المبتل مسحا أَمر يَده عَلَيْهِ لإذهاب مَا عَلَيْهِ من أثر مَاء وَنَحْوه وعَلى الشَّيْء بِالْمَاءِ أَو الدّهن أَمر يَده عَلَيْهِ بِهِ وَيُقَال مسح بالشَّيْء وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إِلَى الْكَعْبَيْنِ} وَمسح يَده على رَأس الْيَتِيم عطف عَلَيْهِ وَالله الْعلَّة عَن العليل شفَاه وَفُلَانًا بالْقَوْل قَالَ لَهُ قولا حسنا يخدعه بِهِ وَالْقَوْم مر بهم وَلم يقم عِنْدهم وَالْحجر الْأسود لمسه أَو تسلمه تبركا وشعره مشطه وَفُلَانًا بِالسَّيْفِ قطعه بِهِ فَهُوَ ماسح وَالْمَفْعُول مَمْسُوح ومسيح وَيُقَال مسح الْقَوْم قتلا أثخن فيهم وَمسح سَاقه أَو عُنُقه وَبهَا قطعهَا وَبهَا فسر بَعضهم مَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَطَفِقَ مسحا بِالسوقِ والأعناق} وَالْإِبِل أتعبها وأدبرها وهزلها وَيُقَال مسحت الْإِبِل الأَرْض يَوْمه ادأبا سَارَتْ فِيهَا سيرا شَدِيدا متواصلا والمساح الأَرْض مسحا ومساحة قاسها بالذراع وَنَحْوه

(مسح) فلَان مسحا احْتَرَقَ بَاطِن رُكْبَتَيْهِ لخشونة الثَّوْب واصطك بَاطِن إِحْدَى فَخذيهِ بِالْأُخْرَى فَحدث لذَلِك تشقق وَالْمَرْأَة كَانَت قَليلَة لحم الْعَجز وَلم يكن لثدييها حجم واستوت قدمهَا فَلَيْسَ لرجلها أَخْمص فَهِيَ مسحاء وَهُوَ أَمسَح
مسح المَسْحُ: مَسْحُكَ شَيْئاً بِيَدِكَ. وفي الدُّعاء: مَسَحَ اللهُ ما بكَ. ورَجُلٌ مَمْسُوْحُ الوَجْهِ مَسِيْحٌ: أي مُسْتَوٍ. والمَسِيْحُ: الدَّجّالُ. وقيل: عيسى بنُ مَرْيَمَ، وسُمِّيَ بذلك لأنَّه كانَ أمْسَحَ الرِّجْلِ: لا أخْمَصَ له، أو لأنَّه يَمْسَحُ الأرضَ: يَقْطَعُها. والمَسَاحي: جَمْعُ المَسْحَاءِ من الأرضِ، وأرَضُوْنَ مَسَاحٍ ومُسُحٌ: وهي ذاتُ حِجَارَةٍ. والأمْسَحُ من المَفَاوِزِ: الأمْلَسُ، والجَميعُ: الأماسِحُ. والمَسْحُ: ضَرْبُ العُنُقِ مَسْحاً بالسَّيْفِ. والمِسَاحَةُ: ذَرْعُ الأرْضِ. والتِّمْسَحُ والتِّمْسَاحُ: خَلْقٌ في الماء. والمُمَاسَحَةُ: المُلايَنَةُ في المُعَاشَرَةِ والقُلُوبُ غيرُ صافِيَةٍ. وعليه مَسْحَةٌ من جَمالٍ. والمَسِيْحَةُ من الشَّعَرِ: ما تُرِكَ فلم يُعَالَجْ بِشَيْءٍ. والتِّمْسَحُ: الكَذّابُ، وكذلك التِّمْسَاحُ. وهو المُداهِنُ أيضاً. والمِسْحُ: مَعْرُوفٌ. والمَسَائحُ: القِسِيُّ الجِيَادُ، واحِدَتُها: مَسِيْحَةٌ. والأُمْسُوْحُ: كُلُّ خَشَبَةٍ طَويلةٍ في السَّفينة. والمَسِيْحُ: العَرَقُ. وقِطْعَةٌ من الفِضَّةِ. والمَسْحُ: النِّكاح. وامْرَأةٌ مَسْحَاءُ: زَلاَّءُ. وجاء يَتَمَسَّحُ: أي لا شَيْءَ معه كأنَّه يَمْسَحُ ذِرَاعَيْهِ، كَقَوْلهم: جاء يَضْرِبُ لِحْفَ اسْتِه. والمُسُوْحُ: الطُّرُقُ الجادَّةُ، الواحِدُ: مِسْحٌ. وبَعِيرٌ به ماسِحٌ: أي حازٌّ، وجَمْعُه: مَوَاسِحُ. وغارَةٌ مَسْحَاء: من مَسَحَهم إِذا مَرَّ بهم خَفِيفاً.
مسح
المَسْحُ: إمرار اليد على الشيء، وإزالة الأثر عنه، وقد يستعمل في كلّ واحد منهما. يقال:
مسحت يدي بالمنديل، وقيل للدّرهم الأطلس:
مسيح، وللمكان الأملس: أمسح، ومسح الأرضَ: ذرعها، وعبّر عن السّير بالمسح كما عبّر عنه بالذّرع، فقيل: مسح البعيرُ المفازةَ وذرعها، والمسح في تعارف الشرع: إمرار الماء على الأعضاء. يقال: مسحت للصلاة وتمسّحت، قال تعالى: وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ
[المائدة/ 6] . ومسحته بالسيف: كناية عن الضرب، كما يقال: مسست، قال تعالى:
فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ [ص/ 33] ، وقيل سمّي الدّجّال مَسِيحاً، لأنّه ممسوح أحد شقّي وجهه، وهو أنه روي «أنه لا عين له ولا حاجب» ، وقيل: سمّي عيسى عليه السلام مسيحا لكونه ماسحا في الأرض، أي: ذاهبا فيها، وذلك أنه كان في زمانه قوم يسمّون المشّاءين والسّيّاحين لسيرهم في الأرض، وقيل: سمّي به لأنه كان يمسح ذا العاهة فيبرأ، وقيل: سمّي بذلك لأنه خرج من بطن أمّه ممسوحا بالدّهن. وقال بعضهم : إنما كان مشوحا بالعبرانيّة، فعرّب فقيل المسيح وكذا موسى كان موشى . وقال بعضهم: المسيح: هو الذي مسحت إحدى عينيه، وقد روي: «إنّ الدّجّال ممسوح اليمنى» و «عيسى ممسوح اليسرى» . قال: ويعني بأنّ الدّجّال قد مسحت عنه القوّة المحمودة من العلم والعقل والحلم والأخلاق الجميلة، وأنّ عيسى مسحت عنه القوّة الذّميمة من الجهل والشّره والحرص وسائر الأخلاق الذّميمة. وكنّي عن الجماع بالمسح، كما كنّي عنه بالمسّ واللّمس، وسمّي العرق القليل مسيحا، والمِسْحُ: البِلَاسُ. جمعه:
مُسُوح وأَمساح، والتِّمْسَاح معروف، وبه شبّه المارد من الإنسان.
(مسح) - في الحديث: "تَمَسَّحُوا بالَأرْضِ "
: أي بَاشِرُوها في السُّجُود ، من غير أن يكون بَيْنَكُما حائِلٌ تُصَلُّون عليه، وهذا على وجه البِرِّ، لا [على ] أَنّ مَن تَركَ ذلك كان تارِكاً للسُّنَّةِ.
وقيل: أرادَ به التَّيمُّم، وهو حَسَنٌ.
- وفي الحديث: "لَمَّا مَسَحْنَا البَيْتَ أحْلَلْنَا"
: أي طُفْنَا به؛ لأنَّ مَن طافَ به مَسَحَ الرُّكْن، فَصارَ اسمًا لازمًا للطَّوَاف، قال عُمَر بن أبى رَبيعَة: وَلمَّا قَضَيْنا مِن مِنىً كُلَّ حاجَةٍ
ومسَّحَ بالأركان مَن هو ماسِحُ
- وفي حديث عَمَّارٍ - رضي الله عنه -: "أَنّه دُخِلَ عليه وهو يُرَجِّل مَسَائِحَ مِن شَعْرِه"
قال الأصمعىُّ: المسائِحُ: ما بين الأذنِ والحاجِب تصعَدُ حتى تكونَ دُونَ اليافُوخ.
وقيل: المسَائحُ: الذَّوائبُ، وشَعَرُ جانِبَىِ الرأْسِ، الواحِدَةُ: مَسِيحَةٌ.
والماسِحَةُ: الماشِطَةُ؛ لأنها تُعالج مَسائِح الرَّأسِ
وقيل: المَسِيحَةُ: ما تُرِكَ من الشَّعَرِ فلم يعالج بشىءٍ.
- وفي حديث: "أَنَّ مَسِيحَ الدَّجَّال". أضِيفَ إلى صِفَتِه، كأنَّه أضَافَ صِفَةً إلى صِفَةٍ، أو يَكُون مَسِيحٌ اسمًا له.
- في حديث ابنِ عبّاس - رضي الله عنهما -: "إذَا كان الغُلامُ يتيمًا فامْسَحُوا رَأسَه من أَعلاه إلى مُقَدَّمِهِ، وإذا كان له أَبٌ، فامْسَحُوا من مُقَدَّمِهِ إلى قَفاه"
كذا وَجدتُه مكْتُوبًا، ولا أَعْرِفُ الحديث، ولا مَعْناه.
- في الحديث : "أنَّ عَلَفَه ورَوْثَه، ومَسْحًا عنه، في مِيزانِه" : أي في جَنَّتِهِ، لَأنَّه يَمسَح عنه التُّرابَ وغيرَه.
م س ح

مسحه بالماء والدهن، ومسح رأسه: أمرّ يده عليه، ومسح يده على رأس اليتيم. وامسح عن فرسك: فرجنه. ورجل أمسح الرجل: لا أخمص له. وامرأة رسحاء مسحاء. قال:

جاءت به ذات قرون صهب ... رسحاء مسحاء هبيت القلب

تهرّ في الحيّ هرير الكلب

ومشّطت مسائحها: ذوائبها. قال كثير يصف عبد الملك بن مروان:

مسائح فودى رأسه مسبغلّة ... جري مسك دارين الأحمّ خلالها

وتقول: فلان إذا ذكر نزول المسيح، رشح جبينه بالمسيح: بالعرق. وفلان يعصف في أكله عصف الريح، وكأنه تمساح من التماسيح. وسرنا في الأماسح وهي السباسب الملس. وقذف عليه أمساحه وتعبّد.

ومن المجاز: به مسحة من جمال. وفلان يتمسّح به أي يتبرّك. ورجل ممسوح الوجه: لا عين ولا حاجب. ودرهم مسيح: أطلس لا نقش عليه. وتمسّح للصلاة: توضأ. " وتمسحوا بالأرض فإنها بكم برّة ". ومسحت القوم: مررت بهم مرّاً خفيفاً. ومسحت الإبل يومها: سارت سيراً شديداً. والخيل تمسح الأرض بحوافرها. ومسح المسّاح الأرض مساحة. ومسح المرأة: جامعها مثل مسها. وماسحته: صافحته، والتقوا فتماسحوا: فتصافحوا، وتماسحوا على كذا: تصافقوا عليه وتحالفوا. وماسحته عليه: عاهدته. وغضب فلان فماسحته حتى لان: داريته. وفلان يمسح رأس فلان: يخدعه. قال:

وإنّ بني سعدٍ ومسح رءوسهم ... على دائهم والقرح لم يتقوّب

ومسح الناقة ومسخها: هزلها وأدبرها. ومسح عنقه وعضده بالسيف: قطعها. ومسح القوم قتلاً: أثخن فيهم. " فطفق مسحاً بالسوق والأعناق ". ومسح المسفّر أطراف الكتاب بسيفه، وكتب على الأطراف الممسوحة. ومسح الله ما بك. وتقول: منّ الله عليك بالمسحه: وأذاقك حلاوة الصّحّة.

مسح


مَسَحَ(n. ac. مَسْح)
a. Wiped.
b. Wiped away, removed.
c. Stroked. smoothed; combed (hair).
d. [acc. & Bi], Washed with (water); anointed with (
oil ).
e. Created ( blest or accurst ).
f. Deceived, befooled.
g.(n. ac. مُسُوْح) [Fī], Journeyed through ( a country ).
h. Journeyed all day.
i.(n. ac. مَسْح
تَمْسَاْح), Lied.
j.(n. ac. مَسْح
مِسَاْحَة), Measured, surveyed (land).
k.(n. ac. مَسْح), Smote; severed; slew.
l. see II (c)
& VIII.
مَسِحَ(n. ac. مَسَح)
a. Had sore thighs.

مَسَّحَa. Wiped; rubbed.
b. see III (a)c. Exhausted, overdrove (camels).

مَاْسَحَa. Coaxed, wheedled, cajoled, flattered.
b. Shook hands with; made a covenant with.

تَمَسَّحَa. Wiped himself.
b. Wiped; stroked.
c. [Bi], Washed himself with (water).
d. [Min], Wiped off.
تَمَاْسَحَa. Made a bargain together; shook hands.

إِمْتَسَحَa. Drew, unsheathed (sword).
مَسْحa. Wiping; anointing; salving; unction.
b. Friction.

مَسْحَةa. Rub, wipe.
b. Trace, mark; impression, print; trait.

مِسْح
(pl.
مُسُوْح أَمْسَاْح)
a. Hair-cloth; sack-cloth.
b. Saddle-cloth.
c. Middle of the road; high road.

مِسْحَةa. see 1t (a)
أَمْسَحُ
(pl.
مُسْح)
a. Flat-footed.
b. Having chapped thighs.
c. Smooth, level; flat (ground).
d. (pl.
أَمَاْسِحُ), A plain; a desert.
e. see 21 (c)
مِمْسَحa. see 21 (c)
مِمْسَحَةa. Duster; dish-clout, wiper.

مَاْسِحa. Wiping &c.
b. Rubbed, chafed (camel).
c. Liar.
d. Slayer, killer.

مَاْسِحَة
(pl.
مَوَاْسِحُ)
a. fem. of
مَاْسِحb. Female hair-dresser.

مِسَاْحَةa. Measurement.
b. Mensuration; surveying, survey.

مَسِيْح
(pl.
مَسْحَى
مُسَحَآءُ
43)
a. Smooth.
b. Anointed.
c. [art.], The Messiah, Christ.
d. Sweat.
e. Piece of gold or silver.
f. Napkin, towel.
g. Beautiful.
h. Great traveller.
i. True.
j. see 21 (c) (d) &
مَسَّاْح
(a).
مَسِيْحَة
(pl.
مَسَاْئِحُ)
a. Lock ( of hair ).
b. Temple (forehead).
c. Bow.
d. see 25 (e)
مَسِيْحِيّ
( pl.
reg. &
مَسِيْحِيَّة)
a. Messianic; christian.

مَسِيْحِيَّة
a. [art.], Christianity.
مَسَّاْح
(pl.
مَسَّاْحَة)
a. Surveyor.
b. Geometrician.
c. see 21 (a)
مِسِّيْحa. see 25 (h)
مَسْحَآءُa. fem. of
أَمْسَحُb. Level, stony ground.
c. Liar; scandal-monger (woman).

تَمْسَاْحa. Falsehood, untruth.

N. P.
مَسڤحَa. Wiped; rubbed.
b. Anointed.
c. Ugly; misshapen.

تِمْسَح
a. Dissembler, deceiver; liar.
b. see infra.

تِمْسَاح (pl.
مَسَاْحِ4ُ
مَسَاْحِيْ4ُ)
a. Crocodile.

أُمْسُوْح (pl.
مَسَاْحِيْ4ُ
67)
a. Plank, board ( in a ship ).
مَسْحَة المَرْضَى
a. [ coll. ], Extreme unction.

عِْلْم المِسَاحَة
a. Geometry.

أَلْمَسِيْح الدَّجّال
a. Antichrist.

فُلَان يَتَمَسَّح
a. Such a one has not anything, is empty-handed.
(م س ح)

المَسْحُ: إمرارك يدك على الشَّيْء السَّائِل أَو المتلطخ تُرِيدُ إذهابه بذلك، كمسْحِكَ رَأسك من المَاء وجبينك من الرشح. مَسَحه يَمْسَحُه مسحا ومسّحَه وتمسّح مِنْهُ وَبِه. وَقَوله تَعَالَى: (فامسحوا برءوسكم وأرجلِكم إِلَى الكعبينِ) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: نزل الْقُرْآن بالمَسحِ، وَالسّنة بِالْغسْلِ.

وَفُلَان يُتَمَسَحُ بِثَوْبِهِ: أَي يمر بِهِ على الْأَبدَان فيتقرب بِهِ إِلَى الله.

وَفِي الدُّعَاء للْمَرِيض: مَسَح الله عَنْك مَا بك، أَي أذهب.

والمَسَحُ: احتراق بَاطِن الرّكْبَة من خشنة الثَّوْب. وَقيل: هُوَ أَن يمس بَاطِن إِحْدَى الفخذين بَاطِن الْأُخْرَى فَيحدث لذَلِك مشق وتشقق. وَقد مَسِحَ. وَامْرَأَة مَسْحاءُ رسحَاءُ. وَالِاسْم المَسَحُ.

والمَسَحُ أَيْضا: نقص وَقصر فِي ذَنْب القعاب.

وعضد مَمْسوحةٌ: قَليلَة اللَّحْم.

وَرجل مَمْسوحُ الْوَجْه ومَسيحٌ، لَيْسَ على أحد شقي وَجهه عين وَلَا حَاجِب والمَسيحُ الدَّجَّال، مِنْهُ. وَقيل: سمي بِهِ لِأَنَّهُ مَمْسُوح الْعين.

ومَسَح فِي الأَرْض يَمْسَحُ مُسُوحا، ذهب، وَالصَّاد لُغَة، وَقد تقدم.

ومَسَحَت الْإِبِل الأَرْض، سَارَتْ فِيهَا سيرا شَدِيدا.

والمَسيحُ: الصّديق. والمسيحُ عِيسَى بن مَرْيَم، قيل: سمي بِهِ لصدقه، وَقيل: سمي بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ سائرا فِي الأَرْض لَا يسْتَقرّ، وَقيل: سمي بذلك لِأَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ يَده على العليل والأكمة والأبرص فيبرئه بِإِذن الله.

والأمْسَحُ من الأَرْض: المستوي. وَالْجمع الأماسحُ. والمَسْحاءُ، الأَرْض المستوية ذَات الْحَصَى الصغار. وَالْجمع مِساحٌ ومَساحِي، غلب فَكسر تكسير الِاسْم.

ومَسَحَ الأَرْض يَمْسَحُها مَسْحا ومِساحةً: ذرعها. وَالِاسْم المِساحةُ.

ومَسَحَ الْمَرْأَة يمْسَحُها مَسْحا: نَكَحَهَا.

ومَسَح عُنُقه، وَبهَا، يمسَحُ مَسْحا: ضربهَا. وَقيل: قطعهَا. وَقَوله تَعَالَى: (رُدُّوها عَليَّ، فَطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأعناقِ) يُفَسر بهما جَمِيعًا. وَقَالَ ذُو الرمة:ومُستامةٍ تُستامُ وَهِي رخِيصَةٌ ... تُباعُ بساحاتِ الأيادي وتُمْسَحُ

مستامة: يَعْنِي أَرضًا تسوم فِيهَا الْإِبِل، وتُباع تمد فِيهَا أبواعها وأيديها، وتُمْسَح تقطع.

والماسِحَةُ: الماشطة.

والتماسُحُ: التصادق.

والمُماسَحَةُ: الملاينة فِي القَوْل والقلوب غير صَافِيَة. والتِّمْسَحُ، الَّذِي يلاينك فِي القَوْل وَهُوَ يغشك. والتِّمْسَحُ والتمساحُ من الرِّجَال، المارد الْخَبيث، وَقيل: الْكذَّاب الَّذِي لَا يصدق أَثَره، يكذبك من حَيْثُ جَاءَ. وَقَالَ الَّلحيانيّ هُوَ الْكذَّاب. فَعم بِهِ.

والتمْساحُ: الْكَذِب، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

قد غَلَبَ الناسَ بَنو الطَّمَّاحِ

بالإفْكِ والكذابِ والتمساحِ

والتِّمسَحُ والتمساح: خلق على شكل السلحفاة إِلَّا انه ضخم قوي يكون بنيل مصر وببعض أَنهَار الْهِنْد.

والمَسِيحةُ: الذؤابة، وَقيل: هُوَ مَا تُرك من الشّعْر فَلم يعالج بدهن. وَقيل: المسيحة من رَأس الْإِنْسَان، مَا بَين الْأذن والحاجب يتَصَعَّد حَتَّى يكون دون اليافوخ، وَقيل: هُوَ مَا وَقعت عَلَيْهِ يَد الرجل إِلَى أُذُنه من جَوَانِب شعره، قَالَ:

مَسائحُ فَوْدَىْ رأسِه مَسْبَغِلَّة ... جرَى مِسْكُ دارِينَ الأحمُّ خِلالها

وَقيل: المسائحُ: مَوضِع يَد الماسح.

والمَسائحُ: القسي الْجِيَاد، واحدتها مسيحةٌ.

والمِسْح: الكساء من الشّعْر، وَالْجمع الْقَلِيل أمْساحٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

ثمَّ شَرِبْنَ بنَبْطٍ والجمالُ كَأَن ... الرشْحَ منهُنَّ بالآباطِ أمْسَاحُ

وَالْكثير مُسُوحٌ.

وَعَلِيهِ مَسْحَةٌ من جمال: أَي شَيْء مِنْهُ، قَالَ ذُو الرمة: على وجهِ مَيٍّ مَسْحةٌ من مَلاحةٍ ... وتحتَ الثيابِ الخِزْيُ لَو كَانَ باديا

والمسيحُ والمَسيحةُ: الْقطعَة من الْفضة.

والمَسيحُ: الْعرق. قَالَ لبيد:

فراشُ المَسيحِ كالجُمانِ المُثَقَّبِ
م س ح : مَسَحْتُ الشَّيْءَ بِالْمَاءِ مَسْحًا أَمْرَرْتُ الْيَدَ عَلَيْهِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ الْمَسْحُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ يَكُونُ مَسْحًا وَهُوَ إصَابَةُ الْمَاءِ وَيَكُونُ غَسْلًا يُقَالُ مَسَحْتُ يَدِي بِالْمَاءِ إذَا غَسَلْتَهَا وَتَمَسَّحْتُ بِالْمَاءِ إذَا اغْتَسَلْتَ.
وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: أَيْضًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَوَضَّأُ بِمُدٍّ وَكَانَ يَمْسَحُ بِالْمَاءِ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَهُوَ لَهَا غَاسِلٌ قَالَ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] الْمُرَادُ بِمَسْحِ الْأَرْجُلِ غَسْلُهَا وَيُسْتَدَلُّ بِمَسْحِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِرَأْسِهِ وَغَسْلِهِ رِجْلَيْهِ بِأَنَّ فِعْلَهُ مُبَيِّنٌ بِأَنَّ الْمَسْحَ يُسْتَعْمَلُ فِي الْمَعْنَيَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ إذْ لَوْ لَمْ نَقُلْ بِذَلِكَ لَزِمَ الْقَوْلُ بِأَنَّ فِعْلَهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - نَاسِخٌ لِلْكِتَابِ وَهُوَ مُمْتَنِعٌ وَعَلَى هَذَا فَالْمَسْحُ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ مَعْنَيَيْنِ فَإِنْ جَازَ إطْلَاقُ اللَّفْظَةِ الْوَاحِدَةِ وَإِرَادَةُ كِلَا مَعْنَيَيْهَا إنْ كَانَتْ مُشْتَرَكَةً أَوْ حَقِيقَةً فِي أَحَدِهِمَا مَجَازًا فِي الْآخَرِ كَمَا هُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ فَلَا كَلَامَ وَإِنْ قِيلَ بِالْمَنْعِ فَالْعَامِلُ مَحْذُوفٌ وَالتَّقْدِيرُ وَامْسَحُوا بِأَرْجُلِكُمْ مَعَ إرَادَةِ الْغَسْلِ وَسَوَّغَ حَذْفَهُ تَقَدُّمُ لَفْظِهِ وَإِرَادَةُ التَّخْفِيفِ وَلَكَ أَنْ تَسْأَلَ عَنْ شَيْئَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنَّكُمْ قُلْتُمْ الْبَاءُ فِي بِرُءُوسِكُمْ لِلتَّبْعِيضِ فَهَلْ هِيَ كَذَلِكَ فِي الْأَرْجُلِ حَتَّى سَاغَ عَطْفُهَا بِالْجَرِّ لِأَنَّ الْمَعْطُوفَ شَرِيكُ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ فِي عَامِلِهِ وَالْجَوَابُ نَعَمْ لِأَنَّ الرِّجْلَ تَنْطَلِقُ إلَى الْفَخِذِ وَلَكِنْ حُدِّدَتْ بِقَوْلِهِ إلَى الْكَعْبَيْنِ فَهُوَ عَطْفُ بَعْضٍ مُبَيَّنٍ عَلَى بَعْضٍ مُجْمَلٍ وَلَا لَبْسَ فِيهِ كَمَا يُقَالُ خُذْ مِنْ هَذَا مَا أَرَدْتَ وَمِنْ هَذَا نِصْفَهُ وَقَدْ قَرَأَ نِصْفُ السَّبْعَةِ بِالْجَرِّ وَنِصْفُهُمْ بِالنَّصْبِ فَوَجْهُ الْجَرِّ مُرَاعَاةُ لَفْظِ الْعَامِلِ لِأَنَّهُ لِلتَّبْعِيضِ كَمَا تَقَدَّمَ وَهَذَا يُقَوِّي مَذْهَبَ الشَّافِعِيِّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمَسْحَ عَلَى هَذِهِ
الْقِرَاءَةِ غَسْلٌ أَنَّ الْمَسْحَ عَلَى الرِّجْلِ لَوْ كَانَ مَسْحًا كَمَسْحِ الرَّأْسِ لَمَا حُدِّدَ إلَى الْكَعْبَيْنِ كَمَا جَاءَ التَّحْدِيدُ فِي الْيَدَيْنِ إلَى الْمَرَافِقِ وَقَالَ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ بِغَيْرِ تَحْدِيدٍ وَوَجْهُ النَّصْبِ اسْتِئْنَافُ الْعَامِلِ وَهَذَا يُقَوِّي مَذْهَبَ مَنْ يَمْنَعُ حَمْلَ الْمُشْتَرَكِ عَلَى مَعْنَيَيْهِ أَوْ عَطْفُهُ عَلَى مَحَلِّ الْبَاءِ لِأَنَّ التَّقْدِيرَ وَامْسَحُوا بَعْضَ رُءُوسِكُمْ فَعُطِفَ عَلَى الْمُقَدَّرِ عَلَى تَوَهُّمِ وُجُودِهِ وَالْعَطْفُ عَلَى الْمَعْنَى وَيُسَمَّى الْعَطْفَ عَلَى التَّوَهُّمِ كَثِيرٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ وَالثَّانِي عَنْ قَوْله تَعَالَى {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} [المائدة: 6] لَا يَخْلُو إمَّا أَنْ يُقَالَ الْمُرَادُ الْبَشَرَةُ وَالشَّعْرُ بَدَلٌ عَنْهَا أَوْ بِالْعَكْسِ فَإِنْ قِيلَ بِالْأَوَّلِ وَهُوَ أَنَّ الْبَشَرَةَ أَصْلٌ فَلَا يَجُوزُ لِمَنْ حَلَقَ بَعْضَ رَأْسِهِ أَنْ يَمْسَحَ عَلَى الشَّعْرِ لِتَمَكُّنِهِ مِنْ الْأَصْلِ وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ الْمَذْهَبِ قَالَ بِهِ وَإِنْ قِيلَ بِالثَّانِي وَهُوَ أَنَّ الشَّعْرَ أَصْلٌ فَيَنْبَغِي أَنْ يَجُوزَ الْمَسْحُ عَلَى أَيِّ مَوْضِعٍ كَانَ مِنْ الشَّعْرِ سَوَاءٌ خَرَجَ الْمَمْسُوحُ عَنْ مَحَلِّ الْفَرْضِ أَوْ لَا وَلَمْ يَقُولُوا بِهِ.

وَمَسَحْتُ الْأَرْضَ مَسْحًا ذَرَعْتُهَا وَالِاسْمُ الْمِسَاحَةُ بِالْكَسْرِ وَالْمِسْحُ الْبَلَاسُ وَالْجَمْعُ الْمُسُوحُ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ.

وَالْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ بِالشِّينِ مُعْجَمَةً.

وَالْمَسِيحُ الدَّجَّالُ صَاحِبُ الْفِتْنَةِ الْعُظْمَى قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْمَسِيحُ الَّذِي مُسِحَ أَحَدُ شِقَّيْ وَجْهِهِ وَلَا عَيْنَ لَهُ وَلَا حَاجِبَ وَسُمِّيَ الدَّجَّالُ مَسِيحًا لِأَنَّهُ كَذَلِكَ وَمِنْهُ دِرْهَمٌ مَسِيحٌ أَيْ أَطْلَسُ لَا نَقْشَ عَلَيْهِ وَقَدْ جَمَعَ الشَّاعِرُ بَيْنَ الِاسْمَيْنِ فَقَالَ
إنَّ الْمَسِيحَ يَقْتُلُ الْمَسِيحَا
وَالْمَسِيحَةُ الذُّؤَابَةُ وَالْجَمْعُ الْمَسَائِحُ.

وَالتِّمْسَاحُ مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ يُشْبِهُ الْوَرَلَ فِي الْخَلْقِ لَكِنْ يَكُونُ طُولُهُ نَحْوَ خَمْسِ أَذْرُعٍ وَأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَيَخْتَطِفُ الْإِنْسَانَ وَالْبَقَرَةَ وَيَغُوصُ بِهِ فِي الْمَاءِ فَيَأْكُلُهُ وَالتِّمْسَحُ كَأَنَّهُ مَقْصُورٌ مِنْهُ وَالْجَمْعُ تَمَاسِحُ وَتَمَاسِيحُ. 
مسح: مسح: (مختصر مسح بالدهن) دهن، مرخ، (بوشر، همبرت 155، دي ساسي كرست 2: 474) كرس (ملكا) (بوشر).
مسح: نظف بالفرشاة، نظف، قصر القماش، نزع الشحم من الشيء. (الكالا- وبالأسبانية Alimpiar) ( هيلو): مسح، نشف (همبرت 199).
مسح: فرجن، حس الفرس (ابن العوام 2: 551).
مسح الحديد: جلا، صقل (بوشر).
مسح عطفه أو عطفيه أو أعطافه: مجازا أطراه وتملقه (حيان، بسام 1: 120): خاطبه أولا بكتاب يدعوه فيه إلى طاعته ومسح أعطافه وأجمل مواعده وفيه (3: 3) مسحا أعطافه ولثما أطرافه (بسام 2: 3) لم يرد واحدا إلا وهو يمسح عطفه، ويمشي بين يديه أو خلفه (عبد الواحد 89، 13 البربرية 1: 572). ألا أن مسح أعطاف دولته هي جعل الأمن يستتب في أطراف دولته (البربرية 2: 140): بعد تسعة أشهر من الأسفار وصل تلمسان وقد تثقف أطراف ملكه ومسح أعطاف دولته.
مسح: أخفى (مجازا) بدد، قشع، أزال (البربرية 1: 454: مسح الضغينة عن صدره وفيه (2: 541) مسح ما كان في صدره (أزال ما كان من مخاوفه) وفيه (561: 7 و 264: 2) ما يتعلق باختفاء الطعام في معدة آكليه (انظر الفقرة التي نشرتها في مادة زلط). يمسح النظر: في الحديث عن مرض الساد (تكشف في عدسة العين يمنع الأبصار) انظر (عنبية) في مادة (عنب).
مسح: سوى وجه الكيل بالمسطرة أو أي أداة أخرى على إناء مليء بالحبوب أو الملح ... الخ للقسط أي للتعادل (الكالا- بالأسبانية: ( rasar la arrasar, medida ( المقري 1: 801 وما بعده، معجم الجغرافيا).
مسح: حلق. وذلك في الحديث عن الحصان الذي لم يتم وشمه (قبل أن تظهر التجاويف في ثنايا أسنانه) (بوشر).
مسح: قطع، بتر، استأصل القضيب والخصية خاصة (معجم الجغرافيا).
مسح على: مسح دموع فلان (المقدمة 3: 32).
ماسح: لامس (معجم الادريسي).
تمسح بالماء: أغتسل (م. المحيط). ويقال أيضا تمسح بالتراب وبالحجر (فوك Lavare) أي حك ونظف جسده بالرمل والحجارة (عندما لا يجد الماء) اتباعا لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة (وردت في فاليتون 5 عبارة يبدو لي أن الناشر لم يفهمها) (ص13).
مسح: في محيط المحيط (وتمسحه بالماء والدهن بمعنى مسحه وكذلك تمسح الشيء وبالماء اغتسل).
تمسح بأذيال فلان: المعنى الحرفي مسح يديه أو وجهه بذيل رداء فلان، وهذا ما يفعله أحد الناس حين يعتقد بقداسة غيره راجيا أن يستمطر بركات السماء حين يلمس أطراف الرداء (أبو الفداء 1: 244): حين يشتد الجفاف يأتي الناس أفواجا في (طلب إنزال المطر من الله تعالى على وجه مخصوص عند الحاجة إليه، م. المحيط). أن المطر يبدأ بالهطول قبل ان يعود الناس إلى المدينة (فأقبل الناس يتمسحون بأذيال العباس) ويقال على سبيل المجاز والاستعارة تمسح بفلان وهو المعنى السابق نفسه (ابن جبير 20: 288. 1: 289 عبد الواحد 8: 132 ابن بطوطة 2: 81 ابن الخطيب 88): يتزاحمون عليه في طريقه ويتمسحون به (أبو الفداء أخبار الجاهلية 5: 170) في الحديث عن مذهب بعض الهنود من عباد البقر: ويتضرعون في التوبة إلى التمسح بها. ويقال أيضا تمسح بمشهد أي لامس ضريح أحد القديسين لكي يستميل لنفسه بركات السماء (ابن بطوطة 2: 79) (ضحح فيتمسحون).
تمسح: تبرك (وباللاتينية Pretereo) أخطر وأتسمح وأذهب وأفوت.
لا ينمسح: لا ينظف، لا يصلح، غير قابل للتهذيب (بوشر).
امتسح: انظرها عند (فوك) في مادة tergere- نظف، نشف.
مسح. مسح المرضى: المسحة الأخيرة (بوشر).
مسح: عيار، مكيال (همبرت 122).
مسح: قطعة كبيرة وغليظة من شعر الماعز (المرعز) أو شعر الحمار (انظر الملابس للمصنف ص406 هامش 1) ومن وبر الجمل (الادريسي 33: 2). وعند (بوشر) هو نسيج من صوف غليظ، أو متين، أو خشن أسمر اللون وفي الازرقي (180: 4): يعمل منه الخيم والحقائب التي تحتوي حاجات المسافرين والحيوانات وثياب الرهبان والنساك (أنظر الملابس ص405) (المقري 1: 330 موللر 49: 2) وباللاتينية cilicium مسح شعر - كذا في المعجم (اللاتيني العربي). وفي (المقري 2: 772): هو رداء الوبر الخشن الذي تلبسه إماء النصارى.
مسحة: دهنة. اصطلاح طقسي (بوشر، همبرت 155): وكذلك مسحة المرضى (م. المحيط). وآخر مسحة (بوشر، همبرت 155).
مسحة: تنظيف، جلاء، تنقية، تطهير (الكالا- وبالأسبانية: Alimpiadura) .
مسحة: عملية تسوية وجه الكيل للحبوب (لتحقيق التعادل الكمي في الوزن) (انظر ما سبق).
كسحة: قشارة، كشاطة (الكالا).
مسحة: منجر، مسحاج، مصولة (بوشر).
مسوح: دهان، مرهم، مروخ (دي ساسي كرست 2: 474 والجمع مسوحات، محيط المحيط).
مسوح: الكلمات الأخرى التي وردت في (جوليوس وفريتاج) ليست من هذه الكلمة بل من مسيح.
مساحة: المساحة متاع المشايخ (إكراميات للمشايخ) أعطيات يقدمها المالك لشيخه (وصف مصر 11ك 486).
مساحة: علم المساحة (محيط المحيط، همبرت 92، المقري 1: 364، المساحة التطبيقية، مسح الأراضي) (همبرت 83، المقدمة 3: 103، فخري 3: 373) مساحة المثلثات (بوشر). خراج على المساحة: (سمي بهذا لأن الأمير كان ملزما بذرع الملاكين) هو من نوعين فالأول يدفع سنويا على الأرض المحروثة وهو استثناء من القاعدة والثاني لا يدفع من غير الأرض المحروثة دون أن يعتمد على طبيعة التربة ومنتجاتها وطريقة الري وقربها أو بعدها عن الموانئ والأسواق) (معجم البلاذري 86، معجم الجغرافيا).
مسيحي: نصراني (فوك، بوشر).
مساح: ماسح الأرضية في الدور (بوشر).
مساح الصرم: صباغ الأحذية (بوشر).
مساح: مهندس أو مساح الأراضي، عالم الرياضيات (همبرت 83، 92. وصف مصر11:480).
مساحة: معول (همبرت 178).
أمسح: مخصي، مستأصلة منه الخصيتان وعضو الذكر (بوشر).
ممسح: انظر الكلمة الآتية (بار على 4656).
ممسحة والجمع مماسح: محكة الأحذية خرقة المسح، ليفة الصحون (بوشر، همبرت 199، باين سميث 1799 وفيه 1298): ممسحة الدواب.
ممسوح: مسيح تقال عن الدرهم المملس (معجم البلاذري).
ممسوح: مخصي، محروم من الخصيتين وعضو الذكر (انظر أمسح) (ألف ليلة 3: 166): فصار الرجل ممسوحا ليس له ذكر وفي (طبعة برسل 12: 328) أملس.
[مسح] نه: فيه "المسيح" عيسى، لأنه كان لا يمسح بيده ذا عاهة إلا برأ، أو لأنه خرج من بطن أمه ممسوحًا بالدهن، أو لأنه كان يمسح الأرض أي يقطعها، وقيل: المسيح: الصديق، وقيل: هو بالعبرانية مشيحا فعرب، ويسمى به الدجال لأن عينه الواحدة ممسوحة، ورجل ممسوح الوجه ومسيح وهو أن لا يبقى على أحد شقي وجهه عين ولا حاجب إلا سوي، أو لأنه يقطع الأرض، وقيل: إنه مسيح- بوزن سكيت، وإنه الذي مسح خلقه أي شوه، وليس بشيء. ك: يقول: في المسيح والمسيح ليس بينهما فرق بل هما واحد يستعملان في عيسى والدجال، وقال أبو داود: المثقل هو الدجال، والمخفف عيسى، وأخطأ من زعم أن الدجال مسيخ- بمعجمة. نه: وفي ح الملاعنة: إن جاءت به "ممسوح" الأليتين، هو من لزقت أليتاه بالعظم ولم يعظما، رجل أمسح وامرأة مسحاء. وفيه: "تمسحوا" بالأرض فإنها بكم برة، أراد به التيمم، وقيل: أراد مباشرة ترابها بالجباه في السجود من غير حائل، والأمر ندب لا إيجاب. ومنه: إنه "تمسح" وصلى، أي توضأ، من تمسح الرجل: توضأ، والمسح يكون مسحًا باليد وغسلًا. وفيه: لما "مسحنا" البيت أحللنا، أي طفنا به، لأن من طاف به مسح الركن. ك: فلما مسحنا البيت، أي بركنه وهو كناية عن الطواف. نه: وفي صفته صلى الله عليه وسلم: "مسيح" القدمين، أي ملساوان لينتان ليس فيهما تكسر ولا شقاق، فإذا أصابهما الماء نبا عنهما. شفا: سمي به عيسى لأنه لم يكن أخمص، فورد إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها، ليس له أخمص، وهو يخالف ح: كان خمصان الأخمصين، أي متجافي أخمص القدم وهو موضع لا تناله
مسح
مسَحَ1/ مسَحَ على يمسَح، مَسْحًا، فهو ماسِح، والمفعول مَمْسوح ومَسِيح
• مسَحَ الشَّيءَ المتلطَّخ: أزال ما عليه من أثر "مسَحَ المقعدَ المبتلّ- مسَحَ الغبارَ عن التلفاز- مسَحَ ما على السيّارة من وَحْل".
• مسَحَ الخطوطَ: محاها "مسَحَ الأسماءَ المكتوبة على الحائط" ° مسحَ اللهُ ذنوبَه.
• مسَحَ الحجرَ الأسودَ: لمسه واستلمه تبرُّكا.
• مسَحَ المشكلةَ: تتبَّع تفصيلاتها "تقوم الحكومةُ بمَسْح شامل لمشاكل الشّباب".
• مسَحَ القومَ قتلاً: بالغ في قتلهم " {فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ} "? مسحَ الساقَ بالسّيف: ضربها، قطعها به- مسحَه من الوجود: قضى عليه، أهلكه.
• مسَحَ الشَّخصَ: شفاه "مسَح اللهُ علَّتَه".
• مسَحَ المكانَ: فحصه وتتبَّع تفاصيلَه "مسَح المنطقةَ لتعقّب أوكار المجرمين".
• مسَحَ الشَّيءَ بالماء ونحوه/ مسَحَ على الشَّيءِ بالماء ونحوه: أمَرَّ يده عليه به "مسَح القِدْرَ بالدُّهن- مسَح وجهَه بمنديل- {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ
 وَأَيْدِيكُمْ} "? مسح بيده على رأس اليتيم: عطف عليه- مسح فلانًا بالقول: خدعه بقول حسن. 

مسَحَ2 يمسَح، مِساحةً ومَسْحًا، فهو ماسح، والمفعول مَمْسوح
• مسَحَ الأرضَ: قاسها ليعلم مِساحتَها بالأمتار المربَّعة ونحوها وقسَّمها، حَدَّد أبعادَها "مسحَ المهندسُ قطعةَ الأرض قبل بنائها". 

امَّسحَ يمَّسِح، امِّساحًا، فهو مُمَّسِح
• امَّسح الشَّيءُ: ذهب ما كان عالقًا به. 

انمسحَ ينمسح، انمساحًا، فهو مُنْمَسِح
• انمسح الشَّيءُ: مُطاوع مسَحَ1/ مسَحَ على: امَّسح؛ ذهب ما كان عالقًا به "انمسحتِ العلامةُ- انمسحتِ الألوانُ بالحكّ". 

تمسَّحَ بـ يتمسَّح، تمسُّحًا، فهو مُتمسِّح، والمفعول مُتَمَسَّح به
• تمسَّح الشَّخْصُ بالماء: اغتسل ° تمسّح للصَّلاة: توضّأ.
• تمسَّح الشَّخْصُ بالأرض: تيمَّم "تَمَسَّحُوا بِالأرْضِ فَإِنَّها بِكُمْ بَرَّةٌ [حديث] "? تمسَّح بأعتابه: تقرَّب إليه وتذلَّل، تملَّقه- فلانٌ يُتَمَسَّح به: يُتَبَرَّك به لفضله. 

ماسحَ يماسِح، مماسَحةً، فهو مُماسِح، والمفعول مُماسَح
• ماسحَ الشَّخصَ: لاينه في القولِ غشًّا وغِلاًّ "غضب فلان فماسَحه حتى لان". 

مسَّحَ يمسِّح، تمسيحًا، فهو مُمسِّح، والمفعول مُمسَّح
• مسَّح الشَّيءَ: بالغ في مسحه، وإزالة ما عليه من أثر. 

أَمْسحُ [مفرد]: ج أماسِحُ، مؤ مُسَحَاءُ، ج مؤ مَساحٍ ومساحَى
• الأمسحُ من العملات المعدنيَّة: ما ذهب نقشُه. 

تِمْساح [مفرد]: ج تَماسِيحُ: (حن) حيوان برمائيّ من رتبة التمساحيّات وفصيلة الزواحف، كبير الجسم، طويل الذَّنَب، قصير الأرجل يغطي جسمه تُرْس متين كتُرس السّلاحف، مؤلّف من فلوس قرنيّة متّصل بعضها ببعض ° دُمُوعُ التَّماسيح [مَثَل]: يُضرب لمن يتباكى ويتظاهر بالحزن لأن التَّماسيح تسيل دموعها وهي تلتهم فريستها. 

ماسح [مفرد]: ج ماسحون ومَسَحة ومُسَّاح، مؤ ماسحة، ج مؤ ماسحات ومُسَّح ومواسحُ: اسم فاعل من مسَحَ1/ مسَحَ على ومسَحَ2 ° ماسح الأحذية: مَنْ يَمسَح الأحذيةَ ويُلَمِّعها.
• ماسح إلكترونيّ نفقيّ: (فز) مجهر؛ ميكروسكوب؛ مايكروسكوب؛ مكرسكوب؛ مكروسكوب؛ آلة تحرِّك حزمة أشعّة الرادار بنمط معيَّن باتِّجاه نَفَق أو حجرة معيَّنة للبحث عن هدف. 

مُساحة [مفرد]
• مُساحة المائدة: ما تبقّى بعد مسحها. 

مِساحة [مفرد]:
1 - مصدر مسَحَ2.
2 - (هس) عدد الوحدات المربَّعة صحيحًا أو كسرًا التي يضمّها محيط لشكل هندسيّ مستوٍ.
• علم المِساحة: علمٌ يبحث في طرق قياس الخطوط والسُّطوح والأجسام. 

مَسْح [مفرد]:
1 - مصدر مسَحَ1/ مسَحَ على ومسَحَ2.
2 - إجراء مُنظَّم لجمع المعلومات، يتضمَّن مجموعة من الأسئلة يجاب عنها تحريريًّا أو شفاهةً عن عيِّنَة ممثّلة للمجموعة التي يتمّ بحثها. 

مِسْح [مفرد]: ج أمساح ومُسوح:
1 - كساء غليظ من شَعَر.
2 - ثوب الرَّاهب ° لبِس المُسوحَ: أصبح راهبًا- لبِس مُسوحَ الرُّهبان: تظاهر بالبراءة والطِّيبة. 

مَسْحَة [مفرد]: ج مَسْحات ومَسَحات:
1 - اسم مرَّة من مسَحَ1/ مسَحَ على ومسَحَ2: "نظفت بمَسْحةٍ واحدة".
2 - أثرٌ ظاهرٌ خفيف من جَمال ونحوه يبقى على الجسم "عليه مَسْحَة من جَمال وبهاء- ظهرت عليه مَسْحَة المرض/ الهزال".
3 - (حي) عيِّنة دم مثلا على شريحة للفحص المجهريّ، أو على سطح مستنبت. 

مَسَّاح [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من مسَحَ1/ مسَحَ على ومسَحَ2.
2 - مَنْ حرفتُه المِساحة (قياس الأرض). 

مَسَّاحة [مفرد]:
1 - مؤنَّث مَسَّاح.
2 - اسم آلة من مسَحَ1/ مسَحَ على: أداة تُمْسَح بها الكتابةُ وغيرها "مسَّاحة السَّبُّورة/ البلاط/ الزُّجاج".
• مسّاحة سيَّارة: أداة لمسح ماء المطر عن زجاج السّيّارة الأماميّ والخلفيّ. 

مَسيح [مفرد]: ج مُسَحَاءُ ومَسْحَى: صفة ثابتة للمفعول من مسَحَ1/ مسَحَ على.
• المَسيح: لقب رسول الله عيسى ابن مريم عليه السلام " {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ} ".
• المَسيحُ الدَّجَّال: المسيخ الدَّجَّال؛ شخص يدَّعي الألوهيّة، يخرج آخر الزّمن يتّصف بالسّحر والكذب والتّمويه على النَّاس، ويُعَدّ ظهورُه إحدى علامات الساعة الكُبْرى. 

مَسِيحانيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى مَسيح: على غير قياس "ناقش العديد من التصوّرات المسيحانيّة لدى البروتستانت". 

مَسيحيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَسيح.
2 - مَنْ كان على دين المَسيح. 

مَسيحيَّة [مفرد]: مؤنَّث مَسيحيّ: "فتاة مسيحيّة".
• المسيحيَّة: ديانة تُنْسَب إلى المسيح عليه السَّلام، النَّصرانيَّة، الدِّين المسيحيّ. 

مِمْسَحَة [مفرد]: ج مَماسحُ: اسم آلة من مسَحَ1/ مسَحَ على: خِرْقة تُمْسَح بها الأرضُ أو السَّبُّورةُ أو نحوهما "الممسحة المطاطيّة: أداة على شكل حرف ( T) لها قطعة مستعرضة ذات حافة مطاطيّة أو جلديّة يمسح بها سطح لإزالة الماء- ممسحة أقدام: توضع عند مدخل الباب لمسْح الأحذية". 

مسح

1 مَسَحَ شَيْئًا, aor. ـَ inf. n. مَسْحٌ; and ↓ مسّحهُ, inf. n تَمْسِيحٌ; He wiped a thing that was wet or dirty, with his hand, or passed his hand over it to remove the wet or dirt that was upon it: (L:) مَسْحٌ and تَمْسِيحٌ and ↓ تَمَسُّحٌ signifying the passing the hand over a thing that is flowing [with water or the like], or dirtied, soiled, or polluted, to remove the fluid or dirt, or soil or pollution; (L, K;) as when one wipes his head with his hand to remove water; and his forehead, to remove sweat. (L.) [It often signifies He stroked a thing with his hand; as, for instance, the Black Stone of the Kaabeh; see below.] b2: مَسَحَ رَأْسَهُ مِنَ المَآءِ; and جَبِينَهُ الرَّشَحِ; He wiped his head with his hand to remove the water that was upon it; and his forehead to remove the sweat. (L.) b3: مَسَحَ بِرَأْسِهِ (S) He wiped with his hand, or passed his hand closely over, his head, or a part thereof, without making any water to flow upon it: so in the Kur, v. 8; where it is said, فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ

إِلَى الْكَعْبَيْنِ: here أَرْجُلَكُمْ is in the acc. case as an adjunct to ايديكم; [i.e., as a third objective complement to the verb اغسلوا; not as an adjunct to رؤوسكم;] but some read أَرْجُلِكُمْ, putting it in the gen. case because of its proximity to رؤوسكم; (Jel;) [in like manner as خَرِبٍ is put in the gen. case in the phrase هٰذَا جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ, an ex. given by many of the grammarians, showing that this is allowable in prose,] notwithstanding that it is said, by Aboo-Is-hák the grammarian, that the putting a noun in the gen. case because of its proximity to a preceding noun in that case is not allowable except in poetry, when necessity requires it: (L:) the head, which is wiped, is mentioned between the arms and the feet, which are washed, to show the order which is to be observed in the purification. (Jel.) But مَسَحَ signifies both he wiped with the hand, and also he washed: so says IAth: (L:) and Az and IKt say the like: (Msb:) you say مَسَحْتُ يَدَىَّ بالمَآءِ, meaning I washed my hands with water. (Az, Msb.) b4: مَسَحَ شَيْئًا بِالمَآءِ He wiped a thing with his hand wetted with water; passed his hand, wetted with water, over a thing. (Msb.) b5: مَسَحَ البَيْت He compassed the House [of God, i.e. the Kaabeh: because he who does so passes his hand over the corner in which is the Black Stone]. (L.) b6: مَسَحَ اللّٰهُ عَنْكَ مَا بِكَ May God remove that which is in thee! (L;) or, wash and cleanse thee from thy sins! (TA, art. مصح.) A prayer for a sick person. (L, from a trad.) b7: مَسَحَهُ He anointed him or it with oil. (A.) b8: مُسِحَ بِالكَرَمِ, inf. n. مَسْحٌ, (tropical:) He was characterized by somewhat, or by some sign or mark, of nobility. (L.) [See مَسْحَةٌ.] b9: مَسَحَ, inf. n. مَسْحٌ, He combed and dressed hair; syn. مَشَطَ. (K.) b10: مَسْحُ اللُّحِىَ [The stroking of the beards] was a sign of reconciliation. (S, O, in art. عق: see عَقُ بِالسَّهْمِ.) b11: مَسَحَهُ, or مَسَحَهُ بِالمَعْرُوفِ, i. e. بالمعروف مِنَ القَوْلِ, (L,) inf. n. مَسْحٌ; (L, K;) and ↓ مسّحهُ, (L,) inf. n. تَمْسِيحٌ; (L, K;) He spoke to him good words, deceiving, or beguiling, him therein, (L, K,) and giving him nothing. (L.) b12: فُلَانٌ يَمْسَحُ رَأْسَ زَيْدٍ (tropical:) Such a one beguiles, or deceives, Zeyd. (A.) [See also 3.] b13: مَسَحَ, inf. n. مَسْحٌ and تَمْسَاحٌ He lied; uttered what was false. (K.) b14: مَسَحَ فِى الأَرْضِ, inf. n. مُسُوحٌ, He set forth journeying through the land, or earth: (A'Obeyd, K: *) as also مَصَحَ. (TA.) b15: مَسَحَهُمْ (tropical:) He passed lightly by them, or brushed by them, without remaining by them. (L.) b16: مَسِحَ, [aor. ـَ inf. n. مَسَحٌ, The inner sides of his (a man's, S) thighs rubbed together, (S, L, K,) so as to become sore and chapped: (L:) or he had the inner side of his knee inflamed by the roughness of his garment. (L, K.) b17: مَسَحَ الإِبِلَ, inf. n. مَسْحٌ (tropical:) He made the camels to journey all the day long: and he made the backs of the camels to be wounded by the saddles, and emaciated them; as also ↓ مَسَّحَهَا, inf. n. تَمْسِيحٌ: (K:) and in the latter sense you say مَسَحَ النَّاقَةَ, and ↓ مسّحها. (TA.) b18: مَسَحَتِ الإِبِلُ يَوْمَهَا (tropical:) The camels journeyed all the day. (S.) مَسَحَتِ الإِبِلُ الأَرْضَ يَوْمَهَا دَأْبًا (tropical:) The camels journeyed all the day laboriously. (TA.) A2: مَسَحَ, (S,) inf. n. مَسْحٌ (K) and مِسَاحَةٌ, (S, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) (tropical:) He measured land. (S, K.) A3: مَسَحَ, inf. n. مَسْحٌ, (tropical:) He cut, or severed: and he struck, or smote: (K:) he severed the neck, and the arm. (TA.) مَسَحَ عُنُقَهُ and بِعُنُقِهِن, aor. ـَ inf. n. مَسْحٌ, He smote his neck: or, as some say, severed it, or cut it through. Agreeably with both these significations مَسْحًا is rendered in the Kur, xxxviii. 32: some say that what is here meant is the wiping with the hand wetted with water: accord. to IAth, Solomon is here said to have smitten the necks and hock-tendons of the horses. (L.) [See art. طفق.] مَسَحَهُ بِالسَّيْفِ He smote him with the sword: (L:) and he cut him with the sword: (S, L:) or مَسَحَهُ signifies he struck him gently with a staff, or stick, and with a sword. (TA in art. دهن.) b2: See 8. b3: Also مَسَحَهُمْ He slew them. (L.) A4: مَسَحَهُ, (inf. n. مَسْحٌ, K,) He (God) created him blessed, (AHeyth, K,) and goodly: (AHeyth:) b2: and, contr., created him accursed, (AHeyth, K,) and foul, or ugly. (AHeyth.) A5: مَسَحَ, (S,) inf. n. مَسْحٌ, (K,) (tropical:) Inivit feminam. (S, K.) 2 مَسَّحَ see 1, in four places.3 ماسحهُ (tropical:) He took him by the hand; applied the palm of his hand to the palm of the other's hand. (TA.) b2: (tropical:) He made a compact, or covenant, with him. (TA.) b3: مَاسَحَا (tropical:) They used blandishing, soothing, or wheedling, words, one to the other, deceiving thereby; (K;) their hearts not being sincere. (TA.) You say غَضِبَ فَمَاسَحْتُهُ حَتَّى لَانَ (tropical:) He was angry, and I coaxed, or wheedled, him until he became gentle, or mild. (TA.) [See also 1.]5 تمسّح بِالمَآءِ He washed himself with water. (A, Z.) b2: تمسّح (tropical:) He performed the ablution called الوُضُوْء. (IAth.) b3: تمسّح بِالأَرْضِ (S, L) (tropical:) He performed the action termed التَّيَمُّم: or he made his forehead to touch the ground in prostration, without anything intervening. (L.) b4: فُلَانٌ يُتَمَسَّحُ بِثَوْبِهِ (tropical:) Such a one has his garment passed over men's persons as a means of their advancing themselves in the favour of God: (L:) [i.e., he is a holy man, from the touch of whose garment a blessing is derived: see St. Matthew's Gospel, ix., 20 and 21]. فُلَانٌ يُتَمَسَّحُ بِهِ (tropical:) Such a one is a person by means of whom one looks for a blessing (بُتَبَرَّكُ بِهِ,) by reason of his excellence, (K,) and his devotion; (TA;) as though one advanced himself in the favour of God by approaching him. (L.) [See also an ex. voce رُكْنٌ.] b5: فُلَانٌ يَتَمَسَّحُ (tropical:) Such a one has nothing with him, or in his possession; as though he wiped his arms with his hands: (K:) [for it is a custom of the Arabs to do thus as an indication of having nothing.] b6: تمسّح He wiped himself, مِنْ شَىْءٍ to remove a thing, and بِشَىْءٍ, with a thing. (L.) [See also 1.]6 تَمَاسَحَا (tropical:) They acted in a friendly or sincere manner, one to the other; syn. تَصَادَقَا: or they made a contract, or bargain, one with the other, and each struck the palm of the other's hand with the palm of his own hand [to confirm it], (K,) and swore to the other. (TA.) b2: تَمَاسَحُوا (tropical:) They took one another by the hand. (TA.) 8 امتسح He drew a sword (K) from its scabbard; as also ↓ مَسَحَ. (TA.) مَسْحٌ i. q. بَلَاسٌ; (S, K;) i.e., A garment of thick, or coarse, hair-cloth: so in the T: and a piece of such stuff as is spread in a house or tent: (TA:) a بلاس such as is worn by monks: (Mgh:) a كِسَآء of hair-cloth: (L:) an old and worn-out garment: (Kull:) pl. أَمْسَاحٌ and مُسُوحٌ; (S;) the former a pl. of pauc., and the latter a pl. of mult. (L.) b2: مِسْحٌ The main part, and middle, of a road; syn. جَادَّةٌ: (K:) pl. أَمْسَاحٌ (TA) and مُسُوحٌ. (K.) مَسَحٌ, a subst., Paucity of flesh in the posteriors and thighs; or smallness of the buttocks, and their sticking together; or paucity of flesh in the thighs; syn. رَسَحٌ. (L.) عَلَى فُلَانٍ مَسْحَةٌ مِنْ جَمَالٍ, (S, K,) or ↓ مِسْحَةٌ, (L,) (tropical:) Upon such a one there appears somewhat of beauty; (L, K;) or, some sign, or mark, or trait, of beauty: (L:) and مسحةُ كَرَمٍ, some sign, or mark, trait, or indication, of nobility; and the like: a mode of expression said, by Sh, to be used only in praise; so that you do not say عَلَيْهِ مسحةُ قُبْحٍ: (L:) but you say also بِهِ مسحةٌ مِنْ هُزَالٍ in him is somewhat, or some sign, or mark, of leanness; (L, K;) which is a phrase of the Arabs mentioned by Az. (L.) b2: مَسْحَةٌ in the cheek of a horse: see صِفَاحٌ.

مِسْحَةٌ: see مَسْحَةٌ.

مَسِيحٌ Anointed: wiped over with some such thing as oil. (K.) b2: A king. (El-'Eynee.) b3: المَسِيحُ [The Messiah, the Christ, the Anointed,] Jesus, on whom be peace ! (S, Msb, K,) [correctly] an arabicized word, [from the Hebrew,] originally مَشِيحَا, with ش: (T, Msb:) but the learned differ as to this word, whether it be Arabic or arabicized: F relates, in the K, his having mentioned, in his Expos. of the Meshárik el-Anwár, fifty opinions respecting the derivation of it; and in another work he has made the number fifty-six. (TA.) b4: Also, (K,) or المَسِيحُ الكَذَّابُ, (S,) or ↓ المِسِّيحُ, (K,) [The Messiah, or Christ, surnamed the Great Liar; the False Christ; Antichrist; also called] EdDejjál, الدَّجَّالُ: (S, K:) it is not allowable, however, to apply to him the appellation المَسِيحُ without restriction; wherefore one says المَسِيحُ الدَّجَّالُ [or الكَذَّابُ]; (TA;) [unless in a case like the following, in which] a poet says إِذَا المَسِيحُ يَقْتُلُ المَسِيحَ [When the true Messiah shall slay the false Messiah] (Msb.) [Many opinions respecting the derivation of the appellation thus applied are also mentioned by various authors.] b5: مَسِيحٌ Sweat: (T, S, K:) so called because it is wiped off (يُمْسَحُ) when it pours forth. (T.) b6: مَسِيحٌ (tropical:) A dirhem [or silver coin] of which the impression is obliterated; syn. أَطْلَسُ; (S, Msb, K;) having no impression. (Msb.) b7: مَسِيحٌ (S, K) and ↓ مَسِيحَةٌ (TA) A piece of silver. (As, S, K.) b8: مَسِيحٌ. (tropical:) i. q. مَمْسُوحُ الوَجْهِ, (K,) i.e., A man having one side of his face plain, without eye or eyebrow: said to apply in this sense to EdDejjál, among others. (IF, L.) b9: One-eyed. (Az.) [See also أَمْسَحُ.] b10: مَسِيحٌ A rough napkin, or kerchief, with which one wipes himself: (L, K:) so called because the face is wiped with it, or because it retains the dirt. (TA.) [A dusting-cloth, or dish-clout, or the like, is now called ↓ مِمْسَحَةٌ.] b11: مَسِيحٌ Beautiful in the face. (TA.) b12: مَسِيحٌ One who journeys or goes about much for the sake of devotion, or as a devotee; as also ↓ مِسِّيحٌ (K,) and ↓ أَمْسَحُ, (TA,) the fem. of which is مَسْحَآءُ. (K, TA.) See مَسَّاحٌ.

A2: مَسِيحٌ (tropical:) Multum coiens; as also ↓ مَاسِحٌ. (K.) b2: مَسِيحٌ Erring greatly. (TA.) b3: مَسِيحٌ A great liar; one who lies much; as also ↓ مَاسِحٌ and ↓ مِمْسَحٌ (K) and ↓ تِمْسَحٌ (Lh, K) and ↓ أَمْسَحُ, (TA,) the fem. of which last is مَسْحَآءُ. (K, TA.) See مَاسِحٌ.

A3: مَسِيحٌ Very veracious; syn. صِدِّيقٌ: (K, L, TA: in the CK صَدِيقٌ:) a meaning unknown to many of the lexicologists, and probably obsolete in their time. (L.) A4: مَسِيحٌ Created blessed, and goodly; (L;) created (مَمْسُوحٌ) with blessing, or prosperity: (K:) b2: and, contr., created accursed, and foul, or ugly; (L;) created with unfortunateness. (K.) مِسَاحَةٌ (tropical:) Mensuration of land. (Msb.) [See also 1.] b2: See also تَكْسِيرٌ.

مَسِيحَةٌ i. q. ذُؤَابَةٌ, [a portion, or lock, of hair hanging down loosely from the middle of the head to the back; or the hair of the fore part of the head; the hair over the forehead; or the part whence that hair grows; or a plait of hair hanging down; &c.]: (S, L, K:) or hair that is left without its being dressed with oil or anything else: or that part of a man's head that is between the ear and the eyebrow, rising to the part below that where the sutures of the scull unite: or that part of the side of the hair upon which a man puts his hand, next to his ear: or the hair of each side of the head: pl. مَسَائِحُ: or مسائح signifies the place which a man wipes with his hand: or, accord. to As, the hair: or, accord. to Sh, the hair which one wipes with his hand, upon his cheek and his head. (L.) b2: See مَسِيحٌ.

A2: مَسِيحَةٌ A bow: (S, K:) or an excellent bow: (L.) pl. مَسَائحُ. (S, K.) مَسَّاحٌ (tropical:) A measurer of land; (TA;) as also ↓ مَسِيحٌ. (L.) مِسِّيحٌ and المِسِّيحُ: see مَسِيحٌ.

بِهِ مَاسِحٌ He (a camel) has a fretting of the edge of the callosity upon his breast, produced by his elbow, without making it bleed: if he make it bleed, you say بِهِ حَازٌّ: (S, L:) and he has a chafing of his arm-pit produced by his elbow, but not violent, by reason of the disease called ضَاغِط. (L.) b2: See مَسِيحٌ. b3: مَاسِحٌ and ↓ مَسِيحٌ A great slayer; one who slays much, or many. (Az, L.) مَاسِحَةٌ A woman who combs and dresses hair; syn. مَاشِطَةٌ. (S.) أَمْسَحُ A flat place, with small pebbles, and without plants, or herbage. (S.) b2: مَسْحَآءُ A plain tract of land, with small pebbles, (S, K,) and without plants, or herbage: (S:) [ex.] مَرَرْتُ بِخَرِيقٍ مِنَ الأَرْضِ بِيْنَ مَسْحَاوَيْنِ [I passed by a depressed tract of land containing herbage between two plain tracts containing small pebbles and without herbage]: (Fr, S:) or a piece of flat ground, bare, abounding with pebbles, containing no trees nor herbage, rugged, somewhat hard, like a flat place in which camels &c. are confined, or in which dates are dried, not what is termed قُفّ, nor what is termed سَهْلَة: (ISh:) pl. مَسَاحٍ and مَسَاحى [i. e. مَسَاحَى or مَسَاحِىُّ]; pl. forms proper to substs.; as it is an epithet in which the quality of a subst. predominates. (L.) b3: Also مَسْحآءُ Red land. (K.) b4: مَسْحَآءُ A woman having little flesh in her posteriors and thighs; or foul, ugly, or unseemly; syn. رَسْحَآءُ. (S.) [In the K., الأَرْضُ الرَّسْحَآءُ, given as an explanation of المَسْحَآءُ, is an evident mistake for المَرْأَةُ الرَّسْحَآءُ, as observed by Freytag.] b5: أَمْسَحُ, or أَمْسَحُ القَدَمِ, A man having a flat sole to his foot, without any hollow: (L:) fem. مَسْحَآءُ: (L, K:) and ↓ مَسِيحٌ, or القَدَمَيْنِ ↓ مَسِيحُ, signifies the same: and also having smooth and soft feet, without fissures or chaps, so that they repel water when it falls upon them. (L.) b6: Also مَسْحَآءُ, (K,) or مسحآءُ الثَّدْىِ, (L,) A woman whose breast has no bulk. (L, K.) b7: Also مَسْحَآءُ A one-eyed woman: [see also مَسِيحٌ:] and such as is termed بِخْقَآءُ, whose eye is not مُلَوَّزَة: so in [most of] the copies of the K., but in some, بِلَّوْرَة: (TA:) [the meaning seems to be whose eye has no crystalline humour]. b8: أَمْسَحُ A man having little flesh in his posteriors and thighs; or having small buttocks sticking together; syn. ارسح: fem. مَسْحَآءُ: pl. مُسْحٌ. (L.) b9: أَمْسَحَ A man (S) having the inner sides of his thighs rubbing together (S, L, K) so as to become sore and chapped: (L:) or having the inner side of his knee inflamed by the roughness of his garment: (L, K:) fem. مَسْحَآءُ, and pl. مُسْحٌ. (L.) b10: غَارَةٌ مَسْحَآءُ (tropical:) A hostile attack, or incursion, by a troop of horse, in which the attacking party passes lightly by the party attacked, or brushes by them, without remaining by them. (L, from a trad.) b11: See مَسِيحٌ.

أَمْسَح [app. used as a subst., and therefore with, or without, tenween,] A flat tract of land: pl. أَمَاسِحُ. (TA.) b2: A smooth desert; or smooth waterless desert. (Lth.) أُمْسُوحٌ Any long piece of wood in a ship: (K:) pl. أَمَاسِيحٌ. (TA.) مِمْسَحٌ and مِمْسَحَةٌ: see مَسِيحٌ.

مَمْسُوحُ الأَلْيَتَيْنِ Having the buttocks cleaving to the bone, and small. (L.) b2: مَمْسُوحٌ A eunuch whose testicles have been extirpated. (TA.) b3: عَضُدٌ مَمْسُوحَةٌ An arm, from the shoulder to the elbow, having little flesh. (TA.) b4: مَمْسُوحُ A thing foul, or ugly, and unfortunate, and changed from its proper form, or make. (TA.) [See art. مسخ.]

تِمْسَحٌ A dissembler; a deceiver; (K;) one who blandishes, soothes, or wheedles, one with his words, and deceives him. (TA.) b2: تِمْسَحٌ An audacious, or insolent, and wicked, or corrupt, man: (L, K:) or a great liar, who, if asked, will not tell thee truly whence he comes; who lies to thee even as to the place whence he comes. (L.) [See also مَسِيحٌ.] b3: See تِمْسَاحٌ.

تِمْسَاحٌ, (S, Msb, K,) and ↓ تِمْسَحٌ, (Msb, K,) the latter app. a contraction of the former, (Msb,) [The crocodile]; a well-known aquatic animal, (S,) a creature like the tortoise, of great size, found in the Nile of Egypt and in the river Mihrán, (K,) which is the river of Es-Sind; (TA;) or [rather] resembling the وَرَل about five cubits long, and less; that seizes men and oxen, and dives into the water with them and devours them: pl. of the former تَمَاسِيحٌ, and of the latter تَمَاسِحُ. (Msb.)
مسح
: (المَسْحُ، كالمَنْع: إِمرارُ) كَ (اليَدَ على الشّيْءِ السَّائلِ) أَ (والمُتَلطِّخِ لأَذهابِه) بذالك، كمَسْحِك رأْسَك من الماءِ وجَبِينَك من الرَّشْح، (كالتَّمسيحِ والتَّمَسُّح) ، مَسَحه يَمسَحه مَسْحاً، ومسَّحَه، وتَمسَّح مِنْهُ وَبِه. وَفِي حَدِيث فرَسِ المُرَابطِ (أَنّ عَلَفَه ورَوْثَهُ ومَسْحاً عنهُ، فِي مِيزَانه) يُرِيدُ مَسْحَ التُّرَابِ عَنهُ وتَنظيفَ جِلْدِه. وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وَقَوله تَعَالَى: {7. 007 وامسحوا برؤوسكم. . الى الْكَعْبَيْنِ} (الْمَائِدَة: 6) فسَّره قعلبٌ فَقَالَ: نزَل القُرآنُ، بالمَسْح والسُّنَّةُ بالغسْل، وَقَالَ بعضُ أَهلِ اللُّغَة: من خَفَض (أَرجُلِكم) فَهُوَ على الجِوَارِ. وَقَالَ أَبو إِسحاق النّحوي: الخفْضُ على الجِوَارِ لَا يجوز فِي كتابِ الله عزّ وجلّ، وإِنّما يجوز ذالك فِي ضَرورة الشِّعْر، ولاكنّ المَسْحَ على هاذه القراءةِ كالغَسْل. وممّا يَدلُّ على أَنّهُ غَسْلٌ أَنّ المسحَ على الرِّجْل لَو كانَ مَسْحاً كمَسْحِ الرَّأْس لَم يَجُزْ تَحديدُه إِلى الكَعْبَيْن كَمَا جَازَ التحديدُ فِي اليَديْن إِلى الْمرَافِق، قَالَ الله عزّ وجلّ: {وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ} بِغَيْر تَحْدِيد فِي الْقُرْآن، وَكَذَلِكَ فِي التَّيمُّمِ {7. 007 فامسحوا بوجوهكم واءَيديكم مِنْهُ} (الْمَائِدَة: 6) من غير تَحديد، فهاذا كلُّه يُوجِب غَسْلَ الرِّجلين. وأَمّا مَن قرأَ {7. 007 واءَرجلكم} فَهُوَ على وَجهَين: أَحدهما أَنّ فِيهِ تَقديماً وتأْخيراً، كأَنّه قَالَ: فاغْسِلُوا وُجُوهَكم وأَيديَكم إِلى المَرافقِ وأَرجُلَكم إِلى الكَعبين (وامْسحُوا برُؤُوسكم، فقدّمَ وأَخَّرَ ليَكُون الوضُوءُ وِلاءً شَيْئا بعد شيْءٍ. وَفِيه قولٌ آخَر، كأَنّه أَراد: واغسلوا أَرْجُلَكم إِلى الْكَعْبَيْنِ) لأَنَّ قَوله إِلى الكَعْبَيْنِ قد دَلَّ على ذالك كَمَا وصَفْنَا، ويُنسَق بالغَسْل، كَمَا قَال الشَّاعِر:
يَا لَيْتَ زَوْجَك قد غَدَا
مُتَقَلِّداً سيْفاً ورُمْحَا
الْمَعْنى متقلّداً سَيْفا وحاملاً رُمحاً.
وَفِي الحَدِيث: (أَنّه تَمسَّهَ وصَلَّى) أَي تَوضّأَ. قَالَ ابْن الأَثير: يُقَال للرَّجل إِذا تَوَضَّأَ: قد تَمَسَّح، والمسْحُ يكون مَسْحاً باليَد وغَسْلاً. وَنقل شيخُنا هاذه العبارةَ بالاختصار ثمَّ أَتبعها بِكَلَام أَبي زيد وَابْن قُتيبة مَا نصُّه: قَالَ أَبو زيد: المَسْحُ فِي كَلَام الْعَرَب يكون إِصابَةَ البَللِ، وَيكون غَسْلاً، يُقَال مَسَحْتُ يَدي بالماءِ، إِذا غَسَلْتُها، وتَمسَّحْتُ بالماءِ، إِذا اغُتسلْتُ، وَقَالَ ابْن قُتيبةَ أَيضاً: كَانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلميَتوضّأُ بِمدَ، فَكَانَ يَمْسح بالماءِ يدَيْه ورِجْلَيْه وَهُوَ لَهَا غاسلٌ قَالَ: وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {7. 007 وامسحوا برؤوسكم واءَرجلكم} المُرَاد بمسْحِ الأَرجُلِ غَسْلُها. ويستدلّ بِمَسْحه صلى الله عَلَيْهِ وسلمرِجلَيْه بأَنّ فِعْلَه مُبيِّن بأَنّ المسحَ مُسْتَعْمَل فِي المَعنيَينِ المذكُورَيْن، إِذ لَو لم يُقَلْ بذالك لَزِم القولُ بأَنّ فِعلَه عَلَيْهِ السَّلَام بطرِيقِ الْآحَاد ناسخٌ للْكتاب، وَهُوَ مُمتنعٌ. وعَلى هاذا فالمسْحُ مُشتركٌ بَين مَعنيين، فإِن جَازَ إِطلاقُ اللَّفْظةِ الواحدَة وإِرادةُ كلاَ مَعنَييها إِن كَانت مُشتركةً أَو حَقيقةً فِي أَحَدِهما مَجازاً فِي الآخر، كَمَا هُوَ قولُ الشافِعيّ، فَلَا كَلاَمَ. وإِنْ قيل بالمَنْع فالعامِلُ محذُوفٌ، والتّقدير: وامْسَحوا بأَرْجْلِكم مَعَ إِرادة الغَسْلِ.
(و) من الْمجَاز: المَسْحُ: (القَوْلُ الحَسَنُ) من الرّجُل، وَهُوَ فِي ذالك (ممَّن يَخْدَعُك بِهِ) . مَسَحَه بِالْمَعْرُوفِ، أَي بِالْمَعْرُوفِ من القوْل وَلَيْسَ مَعَه إِعطاءٌ، قَالَه النَّصْر بن شُميل. وَقيل: وَبِه سُمِّيَ المَسيح الدَّجَّال، لأَنّه يَخْدَع بقوله وَلَا إِعطاءَ. (كالتَّمسيح. و) المَسْحُ (المَشْطُ) . والماسِحَةُ: الماشِطَةُ. قيل: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ الدَّجّال، لأَنّه يُزَيّن ظاهرَه ويُمَوِّهُه بالأَكاذيب والزَّخارِف. (و) من الْمجَاز: المَسْحُ: (القَطْع) : وَقد مَسَحَ عُنُقَه وعَضُدَهُ: قَطَعهما.
وَفِي (اللِّسَان) : مَسَحَ عُنُقَه وَبهَا، يَمسَحُ مَسْحاً: ضَرَبها، وَقيل قَطَعها. قيل: وَبِه سُمِّيَ المَسيحُ الدَّجّال، لأَنّه يضرِب أَعناقَ الّذِين لَا يَنقادون لَهُ. وَقَوله تَعَالَى: {7. 007 ردوهَا عَليّ فَطَفِقَ. . والاءَعناق} (ص: 33) يُفسَّر بهما جَمِيعًا. وروَى الأَزهَرِيّ عَن ثَعْلَب أَنّه قيل لَهُ: قَالَ قُطْرب: يَمْسَحُهَا يُبَرِّك عَلَيْهَا فأَنكره أَبو العبّاس وَقَالَ: لَيْسَ بشيْءٍ. قيل لَهُ: فأَيْش هُوَ عندَك؟ فَقَالَ: قَالَ الفرَّاءُ وغيرُه: يَضْرِب أَعناقَها وسُوقعها، لأَنّهَا كانَت سَبَبَ ذَنْبه. قَالَ الأَزهريّ: ونحْو ذالك قَالَ الزّجاجُ، قَالَ: وَلم يَضرِب سُوقَها وَلَا أَعناقَهَا إِلاّ وَقد أَباحَ اللَّهُ لَهُ ذالك، لأَنْه لَا يَجعلُ التوْبَةَ من الذّنبِ بِذَنْبٍ عَظيمٍ. قَالَ: وَقَالَ: قَومٌ إِنّه مَسَحَ أَعْنَاقَها وسُوقَها بالماءِ بيَدِه. قَالَ: وهاذا لَيْسَ يُشبِه شَغْلَهَا إِيّاه عَن ذِكْرِ الله، وإِنّما قَالَ ذالك قَومٌ لأَنَّ قتْلَها كَانَ عِنْدهم مُنْكَراً، وَمَا أَباحه اللَّهُ فَلَيْسَ بِمنْكر، وجائزٌ أَن يُبيحَ ذالك لِسليمانَ عَلَيْهِ السّلامُ فِي وَقْتِه ويَحْظُرُه فِي هاذَا الوقْتِ. قَالَ ابنُ الأَثير: وَفِي حَدِيث سُليمانَ عَلَيْهِ السلامُ: {7. 007 فَطَفِقَ مسحا بِالسوقِ والاءَعناق} قيل: ضَرَبُ أَعناقَهَا وعَرْقَبَهَا. يُقَال: مَسَحَه بالسَّيْف، أَي ضَرَبَه، ومَسَحه بالسَّيف: قطَعَه. وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
ومُستَامَةٍ تُسْتامُ وهْيَ رَخِيصةٌ
تُباعُ بسَاحاتِ الأَيادِي وتُمْسَحُ
تُمْسَح أَي تُقْطَع: والماسِح: القَتَّال.
(و) المَسْح: (أَنْ يَخْلُق اللَّهُ الشَيْءَ مُبَارَكاً أَو مَلْعُوناً) . قَالَ المُنذرِيّ: قلت لأَبي الهَيْثَم: بلَغَني أَنَّ عِيسَى إِنّمَا سُمِّيَ مَسِيحاً لأَنهُ مُسِحَ بالبَرَكة، وسُمِّيَ الدَّجّالُ مَسيحاً لأَنّه ممسوحُ العَيْنِ، فأَنْكرَه وَقَالَ: إِنَّمَا الْمَسِيح (ضِدُّ) الْمَسِيح، يقالُ مَسَحه الله، أَي خلَقه خَلْقاً مُبارَكاً حَسَناً، ومسَحَه اللَّهُ أَي خَلَقَه خَلْقاً قَبيحاً ملعوناً.
قلت: وهاذا الَّذِي أَنكره أَبو الهَيثم قد قَالَه أَبو الْحسن القابسيّ: ونقلَه عَنهُ أَبو عَمْرٍ الداني، وَهُوَ الوَجه الثَّانِي وَالثَّالِث. وقَولُ أَبي الْهَيْثَم الرابعُ وَالْخَامِس.
(و) المَسْح: (الكَذِبُ) ، قيل: وَبِه سُمِّيَ المَسيح الدجّال لكَونه أَكْذبَ خلْقِ اللَّهِ، وَهُوَ الوَجْه السَّادِس، (كالتَّمْسَاح، بِالْفَتْح) ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
قَد غَلَبَ النَّاسَ بَنو الطمَّاحِ
بالإِفْك والتَّكذَابِ والتَّمساحِ
وَفِي المزهر للجلال، قَالَ سَلاَمةُ بنُ الأَنباريّ فِي شرح المَقامات: كلُّ مَا ورَدَ عَن الْعَرَب من المصادر على تَفعال فَهُوَ بِفَتْح التّاءِ، إِلاّ لفظتينِ: تِبْيَان وتِلْقَاء. وَقَالَ أَبو جَعْفَر النّحّاسُ فِي شرح المُعلّقَات: لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب اسمٌ على تِفعالٍ إِلاّ أَربعة أَسماءٍ وخامسٌ مختلَف فِيهِ، يُقَال تِبْيَان، ولقِلادةِ المرأَةِ: تِقْصَارُ، وتِعْشَارٌ وتِبْرَك مَوضعانِ، وَالْخَامِس تِمْساحٌ، وتَمْسَحٌ أَكثرُ وأَفصحُ. كذَا نَقله شَيخنَا. فَكَلَام ابْن الأَنباريّ فِي المصدرَين، وَكَلَام ابْن النّحّاس فِي الأَسماءِ. (و) من الْمجَاز المَسْحُ (: الضَّرْبُ) ، يُقَال: مَسَحَه بالسَّيْف: أَي ضَرَبَه. وَقَوله تَعَالَى: {7. 007 فَطَفِقَ مسحا. . والاءَعناق} ، قيل: ضَرَب أَعْنَاقَها وعَرْقَبَها، وَقد تقدّم قَرِيبا. وَمِنْه: مَسَحَ أَطرافَ الكَتَائِبِ بِسَيْفه.
وَقَالَ الأَزهَرِي: المَسيح: الماسح، وَهُوَ الْقِتَال، وَبِه سُمِّيَ، كَذَا ذَكَره المصنِّف فِي (البصائر) . قلت: وَهُوَ قريبٌ فِي المَسْحِ بمعْنى القَطْع، وَهُوَ الوَجْه السَّابِع.
(و) من الْمجَاز المَسْحُ: (الجِماع) وَقد مَسَحَها مَسْحاً، ومتَنَها مَتْناً: نَكَحَهَا.
(و) من الْمجَاز: المَسْحُ: (الذَّرْع كالمِسَاحَة، بِالْكَسْرِ) ، يُقَال مَسَحَ الأَرْضَ مَسْحاً ومسَاحَةً: ذَرَعَهَا، وَهُوَ مَسَّاحٌ.
(و) المَسْح: (أَنْ تَسيرَ الإِبِل يَومَها) ، يُقَال مَسَحَت الإِبل الأَرْضَ يَومَها دَأْباً، أَي سارَتْ فِيهَا سَيراً شَديداً. (و) مَسْحُ الناقَة أَيضاً (أَن تُتْعِبَها وتُدْبِرَهَا وتهزِلَهَا، كالتَّمْسيح) ، يُقَال مَسَحْتها ومَسَّحْتها، قَالَه الأَزهري، وَهُوَ مَجاز.
(و) المِسْحُ (بِالْكَسْرِ: البَلاَسُ) بِكَسْر الموحّدة وتفتح، ثَوْبٌ من الشَّعرِ غليظٌ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) . وَجمعه بُلُسٌ، وسيأْتي فِي السِّين، قيل: وَبِه سمِّي المسيحُ الدّجال، لِذُلِّه وهَوَانِهِ وابتذاله، كالمسْح الَّذِي يُفْرَش فِي البَيْت، قيل: وَبِه سُمِّيَ كلمة اللَّهِ أَيضاً للبْسه البَلاسَ الأَسودَ تَقشفاً. فهما وَجْهانِ ذَكرَهما المصنّف فِي (البصائر) .
(و) المِسْح: (الجادَّةُ) من الأَرض، قيل: وَبِه سُمِّيَ الْمَسِيح، لأَنّه سالِكُها، قَالَه المصنّف فِي (البصائر) . (ج مُسُوحٌ) ، وَهُوَ الجْمع الكثيرُ، وَفِي الْقَلِيل أَمساحٌ. قَالَ أَبو ذُؤَيب:
ثمَّ شَرِبْن بنَبْط والجِمالُ كأَ
نّ الرَّشْحَ مِنْهُنَّ بااباطِ أَمساحُ
قَالَ السكّريّ: يَقُول تَسْوَدُّ جْلودُهَا على العَرَق، كأَنّهَا مُسوحٌ. ونَبْط: موضعٌ. (و) المَسَحُ (بِالتَّحْرِيكِ: احتراقُ باطنِ الرُّكْبَة لخشونة الثَّوبِ) ، وَفِي نُسْخَة: من خُشْنَة الثّوْب. (أَو) هُوَ (اصْطِكَاكُ الرَّبْلَتَيْنِ) ، هُوَ مس باطنِ إِحدَى الفَخذيْنِ باطنَ الأُخْرَى، فيَحدُث لذالك مَشَقٌ وتَشقّقٌ، والرَّبْلَة بِالْفَتْح وَسُكُون الموحَّدةِ وَفتحهَا: باطنُ الفَخذِ، كَمَا سيأْتي. وَفِي بعض النُّسخ (الرُّكبتَين) وَهُوَ خطأٌ. قَالَ أَبو زيد: إِذا كَانَ إِحدى رَبْلَتَيِ الرّجلِ تُصِيب الأُخرَى قيل. مَشق مَشَقاً. ومَسحَ، بِالْكَسْرِ، مَسَحاً، (والنَّعْتُ أَمْسَحُ، و) هِيَ (مَسْحَاءُ) ، رَسْحاءُ، وقَوم مُسْحٌ رُسْحٌ. وَقَالَ الأَخطل:
دُسْمُ العَمائمِ مُسْحٌ لَا لُحومَ لهُمْ
إِذا أَحَسُّوا بشَخْص نابىء أَسدُوا
وَفِي حَدِيث اللِّعان أَنَّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال فِي وَلدِ الملاعَنَة: (إِنْ جاءَتْ بِهِ مَمْسُوحَ الأَلْيتيْن) ، قَالَ شَمِرٌ: الّذي لَزِقَتْ أَلْيَتاه بالعَظْمِ وَلم يَعْظُما. قيل: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ الدَّجّال، لأَنّه معيوب بكلِّ عَيبٍ قبيحٍ.
(والمَسِيحُ: عِسَى) بن مَرْيم (صَلَّى الله) تَعَالى (عَلَيْه) وعَلى نبيِّنَا (وسَلَّم، لبَرَكَتِهِ) ، أَي لأَنّه مُسحَ بالبَرَكَة، قَالَه شَمرٌ، وَقد أَنكرَه أَبو الهيثَمِ، كَمَا سيأْتي، أَو لأَنَّ جبريلَ مَسَحه بالبَركة، وَهُوَ قَوْله تَعَالَى: {7. 007 وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا اءَينما كنت} (مَرْيَم: 31) ولأَنّ الله مَسَحَ عَنهُ الذُّنوبَ. وهاذانِ القَولانِ من كتاب دَلَائِل النوّة لأَبي نُعَيم: وَقَالَ الرَّاغب: سُمِّيَ عيسَى بالمسيح لأَنّه مُسِحَت عَنهُ القُوَّةُ الذّميمةُ من الجَهْل والشَّرَهِ والحِرْص وَسَائِر الأَخلاقِ الذميمة، كَمَا أَنَّ الدَّجَّال مُسِحَت عَنهُ القُوَّة المحمودة من العِلْم والعَقْلِ والحلْم والأَخْلاق الحَميدة. (وذَكَرْت فِي اشتقاقه خَمسين قَولاً فِي شَرْحى لمَشَارِقِ الأَنوَارِ) النَّبَوِيَّة للصاغَانيّ. وشَرحُه المسمَّى بشوارِقِ الأَسْرَارِ العليّة، وَلَيْسَ بمَشارِقِ القَاضِي عياضٍ، كَمَا تَوهَّمَه بعضٌ. وَسبق للمصنّف كلامٌ مثل هَذَا فِي ساح، وذَكرَ هُنَاكَ أَنَّه أَوردَهَا فِي شرْحه لصحيح البخاريّ، فلعلَّله المُرَاد فِي قَوْله (وغَيْرِهِ) كَمَا لَا يَخفَى.
قلت: وَقد أَوصلَه المصنّف فِي بصائر ذَوي التَّمْيِيز فِي لطائف كتاب الله الْعَزِيز، مجلدان، إِلى ستّة وَخمسين قولا، مِنْهَا مَا هُوَ مَذْكُور هُنَا فِي أَثناءِ المادّة، وَقد أَشرْنا إِليه، وَمِنْهَا مَا لم يَذكره. وتأْليف هاذا الكِتاب بعد تأْليف الْقَامُوس، لأَني رأَيتُه قد أَحالَ فِي بعض مواضِعه عَلَيْهِ. قَالَ فِيهِ: واختُلِف فِي اشتقاق الْمَسِيح، فِي صِفة نَبِيّ الله وكلَمته عيسَى، وَفِي صِفةِ عدوّ الله الدّجّال أَخزاه الله، على أَقْوالٍ كَثِيرَة تنِيف على خمسين قولا. وقَال ابْن دِحْيَةَ الحافظُ فِي كِتَابه (مَجمع الْبَحْرين فِي فَوَائِد المَشرقَيْنِ والمَغرِبَين) : فِيهَا ثلاثَةٌ وَعِشْرُونَ قَولاً، وَلم أَرَ مَنْ جَمعها قَبْلي ممَّن رَحَلَ وجالَ، ولقِيَ الرِّجَال. انْتهى نَص ابْن دِحيَهَ.
قَالَ: الفَيْروز آباذي: فأَضَفْت إِلى مَا ذكَره الْحَافِظ من الْوُجُوه الحَسَنة والأَقوالِ البديعة، فتمّتْ بهَا خَمْسُونَ وَجْهاً. وَبَيَانه أَنَّ العلماءَ اخْتلفُوا فِي اللَّفْظَة، هَل هِيَ عربيّة أَم لَا، فَقَالَ بَعضهم: سريانيّة، وأَصلُهَا مَشيخا، بالشين الْمُعْجَمَة، فعرّبتها الْعَرَب، وَكَذَا ينطِق بهَا الْيَهُود، قَالَه أَبو عُبيد، وهاذا القَوْل الأَوّل. وَالَّذين قَالُوا إِنّها عربيّة اخْتلفُوا فِي مادّتها، فَقيل: من سيح، وَقيل: من مسح، ثمَّ اخْتلفُوا، فَقَالَ الأَوّلون مَفْعل، من ساح يسيح، لأَنّه يَسِيح فِي بُلدَانِ الدُّنْيا وأَقْطَارِهَا جميعِها، أَصُلها مَسْيِح فأُسْكِنَت الياءُ ونُقِلتْ حَركَتها إِلى السِّين، لاستثقالهم الكسرةَ على الياءِ وهاذا القولُ الثَّانِي، وَقَالَ الْآخرُونَ: مَسيحٌ مُشتقُّ من مَسَحَ، إِذا سارَ فِي الأَرض وقَطَعها، فَعيل بمعنَى فاعِل. والفريق بَين هاذا وَمَا قبله أَنَّ هاذا يَختصّ بقَطْع الأَرضِ وَذَاكَ بقَطْع جميعِ البلادِ، وهاذا الثَّالِث، ثمَّ سَردَ الأَقوالَ كلَّهَا، وَنحن قد أَشرْنا إِليها هُنَا على طَرِيق الاستيفاءِ ممزوجَةً مَعَ قَول المصنّق فِي الشّرْح، وَمَا لم نَجِدْ لَهَا مناسَبَة ذكرناهَا فِي المستدركات لإِجل تَتميم الْمَقْصُود وتَعميم الْفَائِدَة.
(و) المَسِيح: (الدَّجَّالُ لشُؤْمِهِ) ، وَلَا يجوز إِطلاقُه عَلَيْهِ إِلاّ مقيَّداً فَيُقَال المَسيحُ الدَّجّالد، وَعند الإِطلاق إِنما يَنصرف لعيسَى عَلَيْهِ السلامُ، كَمَا حَقَّقه بعضُ العلماءِ. (أَو هُوَ) ، أَي الدّجّال، مِسِّيح (كَسِكِّينٍ) ، رَوَاهُ بعض المحَدِّثين. قَالَ ابْن الأَثير: قَالَ أَبو الهَيثم: إِنّه الَّذِي مُسِحَ خَلْقُه، أَي شُوِّهِ. قَالَ: وَلَيْسَ بشيْءٍ.
(و) المَسِيح والمَسِيحة: (القِطْعَةُ من الفِضَّةِ) ، عَن الأَصمعيّ، قيل: وبهُ سُمِّيَ عيسَى عَلَيْهِ السلامُ لحُسْنِ وَجْهه. ذكرَه ابْن السِّيد فِي الْفرق. وَقَالَ سَلَمة بن الخُرشُب يصف فرسا:
تَعَادَى من قَوائمها ثَلاثٌ
بتَحْجِيلٍ وَوَاحدةٌ بَهيمُ
كأَنّ مَسِيحَتيْ وَرِقٍ عَلَيْهَا
نَمَتْ قُرْطَيهما أُذُنٌ خذِيمُ
قَالَ ابْن السِّكّيت: يَقُول كأَنَّمَا أُلبِسَتْ صفيحَةَ فِضَّةٍ من حُسْن لوّنِهَا وبَرِيقها، وَقَوله نَمَتْ قُرْطَيهما، أَي نَمَتِ القُرطَين اللَّذَيْنِ من المَسِيحتَين، أَي رَفَعَتْهما، وأَراد أَنَّ الفِضَّة مِمَّا تُتَّخذ للحَلْيِ، وذالك أَصفَى لَهَا.
(و) المَسيح: (العَرَقُ) : قَالَ لبيد:
فَرَاشُ المَسِيحِ كالجُمَانِ المُثقَّبِ
وَقَالَ الأَزهريّ: سُمِّيَ العَرقُ مَسِيحاً لأَنّه يُمْسَح إِذا صُبَّ. قَالَ الرّاجز:
يَا رِيَّهَا وَقد بَدَا مَسِيحى
وابتَلَّ ثَوْبَايَ من النَّضِيحِ
وخَصَّه المصنّف فِي (البصائر) بعَرق الخَيْل، وأَنشد:
وَذَا الجِيَادُ فِضْنَ بالمَسيحِ
قَالَ: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ.
(و) المَسِيح: (الصِّدّيقُ) بالعبرانيّة، وَبِه شُمِّيَ عسَى عَلَيْهِ السلامُ، قَالَه إِبراهيم النّخَعيّ، والأَصمعيّ، وابنُ الأَعرابيّ، قَالَ ابْن سَيّده: سُمِّيَ بذالك لصِدْقِه. وَرَوَاهُ أَبو الْهَيْثَم كذالك، وَنَقله عَنهُ الأَزهريّ. قَالَ أَبو بكر: واللُّغويّون لَا يعْرفُونَ هاذا. قَالَ: ولعلّ هاذا كَانَ يُسْتَعْمَل فِي بعض الأَزمان فَدَرَسَ فِيمَا دَرَسَ من الْكَلَام قَالَ: وَقَالَ الكسائيّ: وَقد دَرَسَ من كَلَام الْعَرَب كثيرٌ. وَقَالَ الأَزهريّ: أُعرِب اسمُ المسيحِ فِي الْقُرْآن على مَسيح، وَهُوَ فِي التَّوْرَاة مَشيحا فعُرِّب وغَيِّر، كَمَا قيل موسَى وأَصلُه مُوسى.
(و) من الْمجَاز عَن الأَصمعيّ: المعسيح (الدِّرْهَمُ الأَطْلَسُ) ، هاكذا فِي (الصّحاح) و (الأَساس) ، وَهُوَ الَّذِي لَا نَقْشَ عَلَيْهِ. وَفِي بعض النّسخ (الأَملس) قيل: وَبِه سُمِّي المسيحُ، وَهُوَ مناسبٌ للأَعورِ الدّجّال، إِذْ أَحَدُ شقَّيْ وَجْهِه مَمْسُوحٌ.
(و) المَسِيح: (المَمْسُوح بمثْلِ الدَّهْنِ) ، قيل: وَبِه سُمِّيَ عِيسَى عَلَيْهِ السّلام، لأَنّه خَرَجَ من بطْنِ أُمِّه مَمسوحاً بالدُّهْن أَو كأَنّه مَمسوحُ الرّأْسِ، أَو مُسِح عندَ وِلادته بالدُّهْن، فَهِيَ ثلاثَةُ أَوْجه أَشار إِليها المصنّف فِي (البصائر) .
(و) الْمَسِيح أَيضاً: الممسوحُ (بالبَرَكَةِ) ، قيل: وَبِه سُمِّيَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام، لأَنّه مُسِح بالبَرَكَةِ، وَقد تقدّم.
(و) المَسِيح: الْمَمْسُوح (بالشُّؤْمِ) ، قيل: وَبِه شمِّيَ الدَّجّال.
(و) من الْمجَاز: المَسيح هُوَ الرجل (الكثيرُ السِّيَاحَة) ، قيل وَبِه سُمِّيَ عَلَيْهِ السلامُ، لأَنّه مَسَحَ الأَرضَ بالسِّياحَةِ. وَقَالَ ابْن السّيد: سُمِّيَ بذالك لجَوَلانه فِي الأَرض. وَقَالَ ابْن سَيّده: لأَنّه كَانَ سائحاً فِي الأَرض لَا يسْتَقرّ، (كالمِسِّيحِ، كسكِّينٍ) ، راجعٌ للَّذي يَلِيهِ، وَهُوَ يصلُح أَن يكون تَسميةً لعيسى عَلَيْهِ السَّلَام، كَمَا يَصلح لتَسمية الدَّجّال، لأَنّ كلاًّ مِنْهُمَا يَسِيح فِي الأَرض دَفعةً، كَمَا هُوَ مَعْلُوم، وإِنْ كانَ كَلامُ المصنّق يُوهِمُ أَنَّ المشدَّد يَختص بالدجّال، كَمَا مرَّ. فقد جَوَّز السُّيُوطِيّ الأَمرَينِ فِي التوشيح، نَقله شَيخنَا.
(و) من الْمجَاز: المَسِيح: الرَّجُلُ (الكَثِيرُ الجِمَاعِ، كالمَاسِحِ،) وَقد مَسَحَهَا يَمسَحُهَا، إِذا نَكَحَهَا، قيل: وَبِه سُمِّيَ الْمَسِيح الدّجّال، قَالَه ابْن فَارس.
(و) من الْمجَاز: المعسيح هُوَ الرَّجل (المَمْسُوحُ الوَجْهِ) ، لَيْسَ على أَحَد شقَّيْ وَجْهِه عَينٌ وَلَا حاجِبٌ، والمسيحُ الدّجّالُ مِنْهُ على هاذه الصِّفة، وَقيل سُمِّيَ بذالك لأَنّه مَمْسُوح العَينِ. وَقَالَ الأَزهريّ: الْمَسِيح: الأَعورُ، وَبِه سُمِّيَ الدّجّالُ. ونحوَ ذَلِك (قَالَ أَبو عَبيد) .
(و) المَسِيحُ: (المِنْدِيلُ الأَخْشَنُ) ، لكَونه يُمْسَح بِهِ الوَجْهُ، أَو لكَونه يُمسِك الوَسَخَ. قيل: وَبِه سُمِّيَ المَسِيح الدّجّالُ، لاتِّساخه بدَرَن الكُفْرِ والشِّرْك، قَالَه المصنِّف.
(و) المَسيح: (الكذَّاب، كالماسِحِ، والممْسَحِ) وأَنشد:
إِنِّي إِذَا عَنَّ مِعَن مِتْيَحُ
ذَا نَخْوةِ أَو جَدَلٍ بَلَنْدَحُ
أَو كَيْذُبَانٌ مَلَذانٌ مِمْسَح
(والتِّمْسَحِ) ، وهاذا عَن اللِّحْيَانيّ، (بِكَسْر أَوّلهما) ، والأَمْسَحِ.
(و) عَن ابْن سَيّده: (المَسْحَاءُ: الأَرض المسْتَوِيَةُ ذاتُ حَصًى صِغارٍ) لَا نَبَاتَ فِيهَا، والجمْعُ مَسَاحٍ وَمَسَاحى غُلِّب فكُسِّر تكسيرَ الأَسماءِ. ومكانٌ أَمْسَحُ. (و) المَسْحاءُ (: الأَرْضُ الرَّسْحَاءُ) . قَالَ ابْن شُمَيل: المَسحاءُ: قِطعةٌ من الأَرض مُستوِيَةٌ جَرداءُ كثيرةُ الحَصَى، لَيْسَ فِيهَا شجرٌ وَلَا نَبْت، غَليظةٌ جَلَدٌ، تَضرِب إِلى الصَّلاَبة، مثْل صَرْحَةِ المِرْبَدِ، وليستْ بقُفّ وَلَا سَهْلَةٍ. ومكانٌ أَمسحُ. قيل: وَبِه سُمِّيَ المَسيحُ الدّجّال، لعَدَمِ خَيْرِه وعِظَمِ ضَيْرِه، قَالَه المصنّف فِي (البصائر) .
وَقَالَ الفرّاءُ يُقَال مَرَرْت بخَرِيقٍ من الأَرض بَين مَسْحاوَيْنِ. والخَرِيقُ: الأَرض الّتى تَوَسَّطَها النَّبَاتُ.
(و) قَالَ أَبو عَمرٍ و: المَسْحاءُ: (الأَرْضُ الحَمْرَاءُ) ، والوَحْفَاءُ: السّوداءُ.
(و) المعسْحَاءُ: (المَرْأَةُ) قَدَمُها مُستَوِية (لَا أَخْمَصَ لَهَا) ، ورَجلٌ أَمسَحُ القَدَمِ. وَفِي صفَة النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مَسِيحُ القَدَمَين) ، أَراد أَنَهما مَلْساوان لَيِّنتان لَيْسَ فيهمَا تَكسُّرٌ وَلَا شُقَاقٌ، إِذا أَصابَهما الماءُ نَبَا عَنْهُمَا. قِيل: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ عيسَى، لأَنّه لم يعكن لرِجْله أَخْمَصُ، نُقل ذالك عَن ابْن عبّاس رَضِيَ اللَّهُ عنهُما.
(و) المَسْحَاءُ: المرأَةُ (الَّتِي مَا لِثَدْيَيْهَا حَجْمٌ. و) المسحاءُ: (العَوْرَاءُ) . والّذي فِي (التَّهْذِيب) : المَسِيح: الأَعورُ، قيل: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ الدّجّال. (و) المَسْحَاءُ: (البَخْقَاءُ الّتي لَا تكون عَيْنُها مُلَوَّزَة) ، هاكذا عندنَا فِي النُّسخ بِالْمِيم وَاللَّام والزّاي، وَفِي بعض الأُمهات (بِلَّوْرة) بِكَسْر الموحّدَة وشدّ اللاّم وَبعد الواوِ راءٌ. (و) المَسْحَاءُ: (السَّيّارَةُ فِي سِياحَتِهت) والرَّجلُ أَمْسحُ. (و) المَسْحَاءُ: (الكَذّابة) ، والرَّجلُ أَمْسحُ، وتَخْصِيصُ المرأَةِ بِهاذِه المعانَي غير الأَوّلين غير ظَاهر، وإِحالةُ أَوْصافِ الإِناث على الذُّكور خلافُ الْقَاعِدَة، كَمَا صرّحَ بِهِ شَيخنَا.
(و) من الْمجَاز: (تَماسَحَا) ، إِذا (تَصَادَقَا، أَوْ) تَماسَحَا إِذا (تَبَايَعَا فتَصَافَقَا) وتحَالَفا: (ومَاسَحَا) ، إِذا (لاَيَنَا فِي القَوْلِ غِشًّا) ، أَي والقُلوب غير صافِيَةِ، وَهُوَ المُدَاراةُ. وَمِنْه قَوْلهم: غَضِبَ فمَاسَحْتُه حتَّى لاَنَ، أَي دَارَيْته. قيل: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ الدّجّال، كَذَا فِي (الْمُحكم) . قَالَ المصنِّف فِي (البصائر) : لأَنّه يَقُول خلاف مَا يُضمِر.
(والتِّمْسَحُ) والتِّمْساح، بكسرهما، من الرِّجَال: (المارِدُ الخَبِيثُ) ، والكَذَّاب الّذِي لَا يَصْدُق أَثَرَه، يَكْذِبك من حَيْثُ جاءَ. (و) التِّمْسَحُ: (المُدَاهِنُ) المُدارِي الَّذِي يُلايِنُك بالقَولِ وَهُوَ يَغُشُّك. قيلَ: وَبِه سمِّيَ الْمَسِيح الدّجّال، لأَنّه يَغُشّ ويُدَاهِنُ.
(و) التِّمسَح كأَنّه مقصورٌ من (التِّمْسَاح، وَهُوَ خَلْقٌ كالسُّلَحْفَاةِ ضَخْمٌ) ، وَطوله نَحْو خَمسةِ أَذرعٍ وأَقلّ من ذالك يَخطف الإِنسانَ والبَقَرَ ويَغوص بِهِ فِي الماءِ فيأْكله، وَهُوَ من دوابِّ الْبَحْر (يَكُونُ بنِيلِ مِصْرَ وبنَهْرِ مَهْرَانَ) ، وَهُوَ نهر السَّند. وبهاذا استدلُّوا أَن بينهُما اتِّصالاً، على مَا حَقّقه أَهلُ التَّارِيخ. قيل: وَبِه سُمِّيَ الْمَسِيح الدجّال، لضَررِه وإِيذائه، قَالَه المصنِّف فِي (البصائر) .
(والمَسِيحَةُ: الذُّؤَابَةُ) ، وَقيل: هِيَ مَا تُرِك من الشَّعر فَلم يُعالَج بدُهْن وَلَا بشيْءٍ. وَقيل: المَسِيحَة من رأْسِ الإِنسانِ: مَا بَين الأُذُنِ والحاجِبِ، يَتصعَّدُ حَتَّى يكون دون اليافُوخِ. وَقيل: هُوَ مَا وَقَعَتْ عَلَيْهِ يدُ الرَّجُلِ إِلى أُذنِه من جَوانِب شَعرِه، قَالَ:
مَسائح فَوْدَيْ رَأْسِه مُسْبَغِلَّةٌ
جَرَى مِسْكُ دَارِينَ الأَحَمُّ خِلاَلَهَا
وَقيل: المسائِحُ: موضِعُ يدِ الماسِح. ونقلَ الأَزهريّ عَن الأَصمعيّ: المسائحُ: الشَّعرُ. وَقَالَ شَمِرٌ: وهِي مَا مَسحْتَ من شَعرك فِي خَدِّك ورأْسِك، وَفِي حَدِيث عَمَّار (أَنّه دخَلَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُرجِّل مَسائِحَ من شَعره) ، قيل هِيَ الذّوائبُ وشَعرُ جانِبَيِ الرأْس قيل: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ الدّجال، لأَنّه يأْتِي آخِرَ الزَّمَانِ، تَشبِيهاً بالذّوائب، وَهِي مَا نَزلَ من الشَّعرِ على الظَّهْر، قَالَه المصنّف فِي (البصائر) .
(و) المَسِيحة: (القَوْسُ) الجَيِّدة. (ج مَسَائحُ) قَالَ أَبو الهَيثم الثَّعلبيّ:
لَنَا مَسَائحُ زُورٌ فِي مَراكِضِها
لِينٌ ولَيْسَ بِهَا وَهْنٌ وَلَا رَقَقُ
قيل: وَبِه سُمِّيَ المَسيح عيسَى، لقُوّته وشِدّته واعتِدَالِه وتَعْدَلته، كَذَا قَالَه المصنّف فِي (البصائر) .
(و) المَسِيحة: (وادٍ قُرْبَ مَرِّ الظَّهْرَانِ) .
(و) من الْمجَاز: (عَلَيْهِ مَسْحَةٌ) ، بِالْفَتْح، (منْ جَمَالٍ) ، ومَسْحَةُ مُلْكٍ. أَي أَثر ظاهرٌ مِنْهُ. قَالَ شَمرٌ الْعَرَب تَقول: هاذا رجلٌ عَلَيْهِ مَسْحَةُ جَمال ومَسْحَةُ عِتْقٍ وكَرَمٍ، وَلَا يُقَال ذالك إِلاّ فِي الْمَدْح. قَالَ: وَلَا يُقَال عَلَيْهِ مَسْحَةُ قُبحٍ. وَقد مُسِحَ بالعِتْق والكَرمِ مَسْحاً. قَالَ الكُمَيْت:
خَوَادِمُ أَكْفَاءٌ عليهنّ مَسْحَةٌ
من العِتْق أَبْدَاها بَنَانٌ ومَحْجِرُ
(أَو) بِهِ مَسْحَةٌ (من هُزَالٍ) وسِمَنٍ، نَقله الأَزهريّ عَن الْعَرَب، أَي (شَيءٌ مِنْهُ) .
(وذُو المَسْحَةِ جَرِيرُ بنُ عبْدِ الله) ابْن جابرِ بنِ مالِكِ بنِ النَّضْر أَبو عَمرٍ و (البَجَليّ) رَضِيَ اللَّهُ عنهُ. وَفِي الحَدِيث عَن إِسماعيلَ بن قَيْسٍ قَالَ: سمِعْت جَريراً يَقُول مَا رَآنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلممنذ أَسلَمْتُ إِلاّ تَبسَّمَ فِي وَجْهي، قَالَ: ويَطْلُع عَلَيْكُم رَجلٌ من خيارٍ ذِي يَمَنٍ على وَجْهِه مَسْحَةُ مُلْك. وهاذا الحديثُ فِي النِّهايَة لِابْنِ الأَثير (يَطلُعُ عَلَيْكُم مِن هاذا الفَجِّ رَجلٌ من خَير ذِي يَمَنٍ، عَلَيْهِ معسْحَةُ مُلْكٍ) فَطَلَع جَريرُ بنُ عبد الله، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
(و) عَن أَبي عُبيد (المُسُوحُ: الذَّهَابُ فِي الأَرض) ، وَقد مَسَحَ فِي الأَرض مُسُوحاً إِذا ذَهَبَ، وَالصَّاد لُغَة فِيهِ، قيل: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ الدّجّال.
(وتَلُّ ماسِحٍ: ع بقِنَّسْرِينَ) . (وامْتَسَحَ السَّيْفَ) من غِمْده، إِذا (اسْتَلَّهُ) .
(والأُمْسُوحُ، بالضّمّ: كُلُّ خَشَبَةٍ طَوِيلَةٍ فِي السَّفِينةِ) وجمْعه الأَماسيحُ.
(و) من الْمجَاز: (هُوَ يَتَمَسَّحُ بِه) ، كأَنّه يَتَقَرّبُ إِلى الله تَعَالَى بالدُّنُوّ مِنْهُ، ويَتمَسَّحُ بثَوبه أَي يُمِرَّ ثَوْبَه على الأَبدانِ فَيتقرّب بِهِ إِلى الله تَعَالَى. قيلَ وَبِه سُمِّيَ المسيُ عيسَى، قَالَه الأَزهريّ.
(و) من الْمجَاز: (فُلانٌ يتمسَّح أَي لَا شيءَ مَعَهُ، كأَنّه يَمْسَحُ ذِراعَيْهِ) ، قيل: وَبِه سُمِّيَ المسيحُ الدَّجّالُ لإِفلاسهِ عَن كل خَيرٍ وبَركة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
مَسَحَ الله عَنك مَا بكَ، أَي أَذهَبَ، وَقد جاءَ فِي حَدِيث الدُّعاءِ للمرض.
والماسِحُ من الضَّاغِطِ، إِذَا مَسَحَ المُرْفقُ الإِبطَ من غير أَن يَعْرُكَه عَرْكاً شَدِيدا. وإِذا أَصابَ المِرْفَقُ طَرَفَ كِرْكِرةِ البَعيرِ فأَدْمَاه قيل: بل حَازٌّ، وإِن لم يُدْمِه قيل: بل ماسِحٌ، كَذَا فِي (الصّحاح) .
وخَصِيٌّ مَمسوحٌ، إِذا سُلِتَتْ مَذاكِيرهُ.
والمَسَحُ: نَقْضٌ وقِصَرٌ فِي ذَنَبِ العُقَابِ قيل: وَبِه سُمِّيَ فِي ذَنَبِ العُقَابِ قيل: وَبِه سُمِّيَ الْمَسِيح الدّجَّال، ذكرَه المصنّف فِي البصائر، كأَنّه سُمِّيَ بِهِ لننْصِه وقِصَر مُدّته.
وعَضُدٌ مَمسوحَةٌ: قليلةُ اللَّحْمِ؛ وَقيل: سُمِّيَ الْمَسِيح لأَنّه كَانَ يَمسَح بيدِه على العَليل والأَكْمهِ والأَبرصِ فيُبْرِئه بإِذن الله تَعَالَى. ورُويَ عَن ابنّ عبّاس أَنّه كَانَ لَا يَمسَح بِيَدِهِ ذَا عاهَةٍ إِلاّ بَرَأَ. وَقيل: سُمِّيَ عِيسَى مَسيحاً اسمٌ خَصَّه الله بِهِ، ولمَسْحِ زكرِيّا إِيّاه، قَالَه أَبو إِسحاق الحربيّ فِي غَريبهِ الْكَبِير. ورُوِيَ عَن أَبي الهَيثم أَنّه قَال: الْمَسِيح ابْن مريَمَ الصِّدِّيق، وضِدّ الصِّدِّيق المسيحُ الدَّجّال، أَي الضِّلِّيل الكَذّاب، خلقَ الله المَسِيحين، أَحدُهما ضِدُّ الآخَر، فَكَانَ الْمَسِيح ابْن مَريمِ يُبْرِىءُ الأَكمَهَ والأَبرص ويُحيِي الموتَى بإِذن الله، وكذالك الدجَّال يُحِيي الميتَ بإِذن الله، ويُميت الحَيّ ويُنشِىء السَّحَابَ ويُنْبِت النّباتَ بإِذن الله، فهما مَسيحانِ. وَفِي الحَدِيث (أَمَّا مَسيح الضَّلالةِ فكَذَا) ، فدلَّ هاذا الحَدِيث على أَنّ عِيسَى مَسِيحِ الهُدَى، وأَنّ الدّجّال مَسيحُ الضَّلالةِ.
والأَمْسحُ من الأَرض المستوِي، والجمْع الأَماسِح. وَقَالَ اللَّيث: الأَمْسحُ من المَفَاوِز كالأَمْلسِ.
والماسِحُ: القَتَّال، قَالَه الأَزهريّ؛ وَبِه سُمِّيَ المسِيح الدّجّال، على قَول.
والشيءُ الْمَمْسُوح: القَبيحُ المشئُوم المُغيَّر عَن خِلْقته.
والمَسيح: الذَّراع، قيل: وَبِه سُمِّي المسيحُ الدّجّال، لأَنّه يَذْرَع الأَرضَ بِسَيْره فِيهَا.
والأَمسحُ: الذِّئب الأَزلُّ المسرِع، قيل: وَبِه سُمِّيَ الْمَسِيح الدّجّال لخُبثِه وسُرْعَةِ سَيرِه ووُثُوبِه.
وَمن الْمجَاز فِي حَدِيث أَبي بكر (أَغِرْ عَلَيْهِمْ غَارة مَسْحاءَ) هُوَ فَعْلاءُ من مَسَحَهم يَمسَحهم، إِذا مَرَّ بهم مَرًّا خَفيفاً لَا يُقِيم فِيهِ عندَهم.
وَفِي (الْمُحكم) : مَسَحَتِ الإِبلُ الأَرضَ: سارَت فِيهَا سَيْراً شَدِيداً، قيل: وَبِه سُمِّيَ الْمَسِيح، لِسُرْعَة سَيرِه. والمسيحُ أَيضاً الضِّلِّيل، ضدّ الصِّدِّيق، وَهُوَ من الأَضداد، وَبِه سُمِّيَ الدّجّال، لضلالتِه، قَالَه أَبو الْهَيْثَم.
وَيُقَال: مَسَحَ النّاقَةَ، إِذا هَزَلَها وأَدْبرَهَا وضَعَّفَها. وَقيل: وَبِه سُمِّيَ الدّجّال، كأَنّه لُوحِظَ فِيهِ أَنّ مُنْتَهَى أَمرِه إِلى الهلاكِ والدَّبَارِ.
وَيُقَال: مَسَح سَيفَه، إِذا سَلَّه من غِمْدِه. قيل: وَبِه سُمِّيَ الدّجّال، لشَهْرِه سُيوفَ البَغْيِ والعُدْوانِ.
وَقيل: سُمِّيَ المسيحُ عيسَى لحُسْن وَجْهِه، والمسيحُ هُوَ الحسَنُ الوجْهِ الجميلُ.
وَقَالَ أَبو عُمَر المُطرِّز: المَسِيح السَّيْف. وَقَالَ غَيره: المَسيح المُكَارِي. وَقَالَ قُطْرُب: يُقَال مَسَحَ الشيءَ، إِذا قَالَ لَهُ: بارَكَ الله عَلَيْك. وَفِي (مُفْرَدَات الراغِبِ) : رُوِيَ أَن الدجَّال كَانَ مَمسوحَ اليُمْنَى، وأَن عِيسى كَانَ ممسوحَ اليُسْرَى، انْتهى.
وَقيل: سُمِّيَ الْمَسِيح لأَنّه كَانَ يمشِي على الماءِ كمَشْيِه على الأَرض. وَقيل الْمَسِيح: الملِك. وهاذان الْقَوْلَانِ من العَيْنيّ فِي تَفْسِيره. وَقيل: لمّا مشَى عيسَى على الماءُ قَالَ لَهُ الحَواريُّون: بمَ بَلَغْت؟ قَالَ: تَرَكتُ الدُّنْيَا لأَهلِها فاستوَى عندِي بَرُّ الدُّنيا وبَحْرُهَا. كَذَا فِي (البصائر) .
وَعَن أَبي سَعِيدٍ: فِي بعض الأَخبار (نَرْجُو النَّصْر على مَنْ خالَفَنا، ومَسْحَةَ النِّقْمَةِ على مَن سَعَى) . مَسْحتها: آيتُها وحِلْيَتُها. وَقيل: مَعْنَاهُ أَنّ أَعناقهم تُمْسَح، أَي تُقطف.
وسِرْنَا فِي الأَمَاسيح، وَهِي السَّبَاسِب المُلْس.
وَمن من الْمجَاز تَمسَّحَ للصَّلاةِ: تَوضّأَ وَفِي الحَدِيث: (أَنّه تَمسَّح وصلَّى) أَي تَوضّأَ. قَالَ ابْن الأَثِير: يُقَال للرجُلِ إِذا تَوضأَ: قد تَمسَّحَ.
والمَسْحُ يكونُ مَسْحاً باليَدِ وغَسْلاً.
ومَسْحُ البَيت: الطَّوافُ.
وَفِي الحَدِيث: (تَمسَّحُوا بالأَرْضِ فإِنّها بِكُم بَرّةٌ) ، أَراد بِهِ التَّيَمُّمَ، وَقيل: أَرادَ مُباشرةَ تُرابها بالجبَاةِ فِي السُّجود من غير حائلٍ.
والخَيْلُ تَمْسَح الأَرضَ بحَوافرها.
وماسَحَه: صافَحَه، والْتقَوْا فتمَاسَحُوا: تصَافَحوا. وماسَحَه: عاهَدَه.
ومَسَحَ القَوْمَ قَتْلاً: أَثْخنَ فيهم. ومَسَحَ أَطْرافَ الكَتائب بسَيفِه. وكَتَبَ على الأَطرافِ المَمْسُوحةِ. وكلُّ ذالك من الْمجَاز.
وماسُوحُ: قَريةٌ من قُرَى حسبان من الشّام نُسب إِليها جَماعةٌ من المحدِّثين.
وأَبو عليّ أَحمد بن عليّ المُسُوحيّ بالضَّمّ، من كبار مَشَايِخ الصُّوفِيّة صحِبَ السَّرِيّ، وسَمعَ ذَا النُّون، وَعنهُ جَعفرٌ الخلديّ.
وَتَمِيم بن مُسَيح، كزُبير، يروِي عَن عليّ رَضِي الله عَنهُ، وَعنهُ ذُهْل بن أَوْس.
وَعبد الْعَزِيز بن مُسَيح، روَى حديثَ قَتَادَة.
(مسح) الشيءمبالغة فِي مسح وَفُلَانًا قَالَ لَهُ قولا حسنا ليخدعه وَالْإِبِل مسحها

مسح: المَسْحُ: القول الحَسَنُ من الرجل، وهو في ذلك يَخْدَعُكَ، تقول:

مَسَحَه بالمعروف أَي بالمعروف من القول وليس معه إِعطاء، وإِذا جاء

إِعطاء ذهب المَسْحُ؛ وكذلك مَسَّحْتُه. والمَسْحُ: إِمراركَ يدك على الشيء

السائل أَو المتلطخ، تريد إِذهابه بذلك كمسحك رأْسك من الماء وجبينك من

الرَّشْح، مَسَحَه يَمْسَحُه مَسْحاً ومَسْحَه، وتَمَسَّح منه وبه. في حديث

فَرَسِ المُرابِطِ: أَنَّ عَلَفَه ورَوْثه ومَسْحاً عنه في ميزانه؛ يريد

مَسْحَ الترابِ عنه وتنظيف جلده. وقوله تعالى: وامْسَحُوا برؤُوسكم

وأَرجلكم إِلى الكعبين؛ فسره ثعلب فقال: نزل القرآن بالمَسْح والسنَّةُ

بالغَسْل، وقال بعض أَهل اللغة: مَنْ خفض وأَرجلكم فهو على الجِوارِ؛ وقال

أَبو إِسحق النحوي: الخفض على الجوار لا يجوز في كتاب الله عز وجل، وإِنما

يجوز ذلك في ضرورة الشعر، ولكن المسح على هذه القراءة كالغسل، ومما يدل

على أَنه غسل أَن المسح على الرجل لو كان مسحاً كمسح الرأْس، لم يجز تحديده

إِلى الكعبين كما جاز التحديد في اليدين إِلى المرافق؛ قال الله عز وجل:

فامسحوا برؤُوسكم؛ بغير تحديد في القرآن؛ وكذلك في التيمم: فامسحوا

بوجوهكم وأَيديكم، منه، من غير تحديد، فهذا كله يوجب غسل الرجلين. وأَما من

قرأَ: وأَرْجُلَكم، فهو على وجهين: أَحدهما أَن فيه تقديماً وتأْخيراً

كأَنه قال: فاغسلوا وجوهكم وأَيديكم إِلى المرافق، وأَرْجُلَكم إِلى

الكعبين، وامسحوا برؤُوسكم، فقدَّمَ وأَخَّرَ ليكون الوضوءُ وِلاءً شيئاً بعد

شيء، وفيه قول آخر: كأَنه أَراد: واغسلوا أَرجلكم إِلى الكعبين، لأَن قوله

إِلى الكعبين قد دل على ذلك كما وصفنا، ويُنْسَقُ بالغسل كما قال

الشاعر:يا ليتَ زَوْجَكِ قد غَدَا

مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحا

المعنى: متقلداً سيفاً وحاملاً رمحاً.

وفي الحديث: أَنه تَمَسَّحَ وصَلَّى أَي توضأ. قال ابن الأَثير: يقال

للرجل إِذا توضأ قد تَمَسَّحَ، والمَسْحُ يكون مَسْحاً باليد وغَسْلاً. وفي

الحديث: لما مَسَحْنا البيتَ أَحْللنا أَي طُفْنا به، لأَن من طاف

بالبيت مَسَحَ الركنَ، فصار اسماً للطواف.

وفلان يُتَمَسَّحُ بثوبه أَي يُمَرُّ ثوبُه على الأَبدان فيُتقرَّبُ به

إِلى الله. وفلان يُتَمَسَّحُ به لفضله وعبادته كأَنه يُتَقَرَّبُ إِلى

الله بالدُّنُوِّ منه.

وتماسَحَ القومُ إِذا تبايعوا فتَصافَقُوا. وفي حديث الدعاء للمريض:

مَسَحَ الله عنك ما بك أَي أَذهب. والمَسَحُ: احتراق باطن الركبة من

خُشْنَةِ الثوب؛ وقيل: هو أَن يَمَسَّ باطنُ إِحدى الفخذين باطنَ الأُخْرَى

فيَحْدُثَ لذلك مَشَقٌ وتَشَقُّقٌ؛ وقد مَسِحَ. قال أَبو زيد: إِذا كانت

إِحدى رُكْبَتَي الرجل تصيب الأُخرى قيل: مَشِقَ مَشَقاً ومَسِحَ، بالكسر،

مَسَحاً. وامرأَة مَسْحاء رَسْحاء، والاسم المَسَحُ؛ والماسِحُ من الضاغِطِ

إِذا مَسَحَ المِرْفَقُ الإِبِطَ من غير أَن يَعْرُكَه عَرْكاً شديداً،

وإِذا أَصاب المِرْفَقُ طَرَفَ كِرْكِرَة البعير فأَدماه قيل: به حازٌّ،

وإِن لم يُدْمِه قيل: به ماسِحٌ.

والأَمْسَحُ: الأَرْسَحُ؛ وقوم مُسْحٌ رُسْحٌ؛ وقال الأَخطل:

دُسْمُ العَمائمِ، مُسْحٌ، لا لُحومَ لهم،

إِذا أَحَسُّوا بشَّخْصٍ نابئٍ أَسِدُوا

وفي حديث اللِّعانِ: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال في ولد

الملاعنة: إِن جاءت به مَمْسُوحَ الأَلْيَتَينِ؛ قال شمر: هو الذي لَزِقَتْ

أَلْيَتاه بالعظم ولم تَعْظُما؛ رجل أَمْسَحُ وامرأَة مَسْحاءُ وهي

الرَّسْحاء. وخُصًى مَمْسُوحٌ إِذا سُلِتَتْ مَذاكِيرُه. والمَسَحُ أَيضاً: نَقْصٌ

وقِصَرٌ في ذنب العُقابِ. وعَضُدٌ مَمْسوحة: قليلة اللحم. ورجل أَمْسَحُ

القَدَم والمرأَة مَسْحاء إِذا كانت قَدَمُه مستويةً لا أَخْمَصَ لها.

وفي صفة النبي، صلى الله عليه وسلم: مَسِيحُ القدمين؛ أَراد أَنهما

مَلْساوانِ لَيِّنَتانِ ليس فيهما تَكَسُّرٌ ولا شُقاقٌ، إِذا أَصابهما الماء

نَبا عنهما.

وامرأَة مَسْحاءُ الثَّدْي إِذا لم يكن لثديها حَجْم. ورجل مَمْسوح

الوجه ومَسِيحٌ: ليس على أَحد شَقَّيْ وجهِه عين ولا حاجبٌ. والمَسِيحُ

الدَّجَّالُ: منه على هذه الصفة؛ وقيل: سمي بذلك لأَنه مَمْسوحُ العين.

الأَزهري: المَسِيحُ الأَعْوَرُ وبه سمي الدجال، ونحو ذلك قال أَبو

عبيد.ومَسَحَ في الأَرض يَمْسَحُ مُسُوحاً: ذهب، والصاد لغة، وهو مذكور في

موضعه. ومَسَحَتِ الإِبلُ الأَرضَ يومها دَأْباً أَي سارت فيها سيراً

شديداً.

والمَسيحُ: الصِّدِّيقُ وبه سمي عيسى، عليه السلام؛ قال الأَزهري: وروي

عن أَبي الهيثم أَن المَسِيحَ الصِّدِّيقُ؛ قال أَبو بكر: واللغويون لا

يعرفون هذا، قال: ولعل هذا كان يستعمل في بعض الأَزمان فَدَرَسَ فيما

دَرَسَ من الكلام؛ قال: وقال الكسائي: قد دَرَسَ من كلام العرب كثير. قال ابن

سيده: والمسيح عيسى بن مريم، صلى الله على نبينا وعليهما، قيل: سمي بذلك

لصدقه، وقيل: سمي به لأَنه كان سائحاً في الأَرض لا يستقرّ، وقيل: سمي

بذلك لأَنه كان يمسح بيده على العليل والأَكمه والأَبرص فيبرئه بإِذن

الله؛ قال الأَزهري: أُعرب اسم المسيح في القرآن على مسح، وهو في التوراة

مَشيحا، فعُرِّبَ وغُيِّرَ كما قيل مُوسَى وأَصله مُوشَى؛ وأَنشد:

إِذا المَسِيحُ يَقْتُل المَسِيحا

يعني عيسى بن مريم يقتل الدجال بنَيْزَكه؛ وقال شمر: سمي عيسى المَسِيحَ

لأَنه مُسِحَ بالبركة؛ وقال أَبو العباس: سمي مَسِيحاً لأَنه كان

يَمْسَحُ الأَرض أَي يقطعها. وروي عن ابن عباس: أَنه كان لا يَمْسَحُ بيده ذا

عاهة إِلاَّ بَرأَ، وقيل: سمي مسيحاً لأَنه كان أَمْسَحَ الرِّجْل ليس

لرجله أَخْمَصُ؛ وقيل: سمي مسيحاً لأَنه خرج من بطن أُمه ممسوحاً بالدهن؛

وقول الله تعالى: بكلِمةٍ منه اسمه المسيحُ؛ قال أَبو منصور: سَمَّى اللهُ

ابتداءَ أَمرِه كلمة لأَنه أَلقى إِليها الكلمةَ، ثم كَوَّنَ الكلمة

بشراً، ومعنى الكلمة معنى الولد، والمعنى: يُبَشِّرُكِ بولد اسمه المسيح.

والمسيحُ: الكذاب الدجال، وسمي الدجال، مسيحاً لأَن عينه ممسوحة عن أَن يبصر

بها، وسمي عيسى مسيحاً اسم خصَّه الله به، ولمسح زكريا إِياه؛ وروي عن

أَبي الهيثم أَنه قال: المسيح بن مريم الصِّدِّيق، وضدُّ الصِّدِّيق

المسيحُ الدجالُ أَي الضِّلِّيلُ الكذاب. خلق الله المَسِيحَيْنِ: أَحدهما ضد

الآخر، فكان المسِيحُ بن مريم يبرئ الأَكمه والأَبرص ويحيي الموتى بإِذن

الله، وكذلك الدجال يُحْيي الميتَ ويُمِيتُ الحَيَّ ويُنْشِئُ السحابَ

ويُنْبِتُ النباتَ بإِذن الله، فهما مسيحان: مسيح الهُدَى ومسيح الضلالة؛

قال المُنْذِرِيُّ: فقلت له بلغني أَن عيسى إِنما سمي مسيحاً لأَنه مسح

بالبركة، وسمي الدجال مسيحاً لأَنه ممسوح العين، فأَنكره، وقال: إِنما

المسِيحُ ضدُّ المسِيحِ؛ يقال: مسحه الله أَي خلقه خلقاً مباركاً حسناً،

ومسحه الله أَي خلقه خلقاً قبيحاً ملعوناً. والمسِيحُ: الكذاب؛ ماسِحٌ

ومِسِّيحٌ ومِمْسَحٌ وتِمْسَحٌ؛ وأَنشد:

إِني، إِذا عَنَّ مِعَنٌّ مِتْيَحُ

ذا نَخْوَةٍ أَو جَدَلٍ، بَلَنْدَحُ،

أَو كَيْذُبانٌ مَلَذانٌ مِمْسَحُ

وفي الحديث: أَمَّا مَسِيحُ الضلالة فكذا؛ فدلَّ هذا الحديث على أَن

عيسى مَسِيحٌ الهُدَى وأَن الدجَّال مسيح الضلالة.

وروى بعض المحدّثين: المِسِّيح، بكسر الميم والتشديد، في الدجَّال بوزن

سِكِّيتٍ. قال ابن الأَثير: قال أَبو الهيثم: إِنه الذي مُسِحَ خَلْقُه

أَي شُوِّه، قال: وليس بشيء. وروي عن ابن عمر قال: قال رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، أَراني اللهُ رجلاً عند الكعبة آدَمَ كأَحْسَنِ من رأَيتُ،

فقيل لي: هو المسيح بن مريم، قال: وإِذا أَنا برجل جَعْدٍ قَطِطٍ أَعور

العين اليمنى كأَنها عِنَبَةٌ كافية، فسأَلت عنه فقيل: المِسِّيحُ

الدجَّال؛ على فِعِّيل.

والأَمْسَحُ من الأَرض: المستوي؛ والجمع الأَماسِح؛ وقال الليث:

الأَمْسَحُ من المفاوز كالأَمْلَسِ، وجمع المَسْحاء من الأَرض مَساحي؛ وقال أَبو

عمرو: المَسْحاء أَرض حمراء والوحْفاء السوداء؛ ابن سيده: والمَسْحاء

الأَرض المستوية ذاتُ الحَصَى الصِّغارِ لا نبات فيها، والجمع مِساحٌ

ومسَاحِي

(* قوله«والجمع مساح ومساحي» كذا بالأصل مضبوطاً ومقتضى قوله غلب

فكسر إلخ أن يكون جمعه على مساحي ومساحَى، بفتح الحاء وكسرها كما قال ابن

مالك وبالفعالي والفعالى جمعا صحراء والعذراء إلخ.)، غلب فكُسِّرَ تكسير

الأَسماء؛ ومكان أَمْسَحُ. قال الفراء: يقال مررت بخَرِيق من الأَرض بين

مَسْحاوَيْنِ؛ والخَرِيقُ: الأَرض التي تَوَسَّطَها النباتُ؛ وقال ابن

شميل: المَسْحاء قطعة من الأَرض مستوية جَرْداء كثيرة الحَصَى ليس فيها شجر

ولا تنبت غليظة جَلَدٌ تَضْرِبُ إِلى الصلابة، مثل صَرْحة المِرْبَدِ ليست

بقُفٍّ ولا سَهْلة؛ ومكان أَمْسَحُ.

والمَسِيحُ: الكثير الجماع وكذلك الماسِحُ.

والمِساحةُ: ذَرْعُ الأَرض؛ يقال: مَسَحَ يَمْسَحُ مَسْحاً.

ومَسَحَ الأَرضَ مِساحة أَي ذَرَعَها. ومَسَحَ المرأَة يَمْسَحُها

مَسْحاً ومَتَنَها مَتْناً: نكحها. ومَسَحَ عُنُقَه وبها يَمْسَحُ مَسْحاً:

ضربها، وقيل: قطعها، وقوله تعالى: رُدُّوها عليَّ فَطفِقَ مَسْحاً

بالسُّوقِ والأَعْناقِ؛ يفسر بهما جميعاً. وروى الأَزهري عن ثعلب أَنه قيل له:

قال قُطْرُبٌ يَمْسَحُها ينزل عليها، فأَنكره أَبو العباس وقال: ليس بشيء،

قيل له: فإِيْش هو عندك؟ فقال: قال الفراء وغيره: يَضْرِبُ أَعناقَها

وسُوقَها لأَنها كانت سبب ذنبه؛ قال الأَزهري: ونحو ذلك قال الزجاج وقال: لم

يَضْرِبْ سُوقَها ولا أَعناقَها إِلاَّ وقد أَباح الله له ذلك، لأَنه لا

يجعل التوبة من الذنب بذنب عظيم؛ قال: وقال قوم إِنه مَسَحَ أَعناقَها

وسوقها بالماء بيده، قال: وهذا ليس يُشْبِه شَغْلَها إِياه عن ذكر الله،

وإِنما قال ذلك قوم لأَن قتلها كان عندهم منكراً، وما أَباحه الله فليس

بمنكر، وجائز أَن يبيح ذلك لسليمان، عليه السلام، في وقتهِ ويَحْظُرَه في

هذا الوقت؛ قال ابن الأَثير: وفي حديث سليمان، عليه السلام: فطَفِقَ

مَسْحاً بالسوق والأَعناق؛ قيل: ضَرَبَ أَعناقَها وعَرْقَبها. يقال: مَسَحه

بالسيف أَي ضربه. ومَسَحه بالسيف: قَطَعَه؛ وقال ذو الرمة:

ومُسْتامةٍ تُسْتامُ، وهي رَخِيصةٌ،

تُباعُ بساحاتِ الأَيادِي، وتُمْسَحُ

مستامة: يعنني أَرضاً تَسُومُ بها الإِبلُ. وتُباعُ: تَمُدُّ فيها

أَبواعَها وأَيديَها. وتُمْسَحُ: تُقْطَع.

والماسحُ: القَتَّال؛ يقال: مَسَحَهم أَي قتلهم.

والماسحة: الماشطة.

والتماسُحُ: التَّصادُق.

والمُماسَحَة: المُلاينَة في القول والمعاشرة والقلوبُ غير صافية.

والتِّمْسَحُ: الذي يُلايِنُك بالقول وهو يَغُشُّك. والتِّمْسَحُ

والتِّمْساحُ من الرجال: المارِدُ الخبيث؛ وقيل: الكذاب الذي لا يَصْدُقُ

أَثَرَه يَكْذِبُكَ من حيث جاء؛ وقال اللحياني: هو الكذاب فَعَمَّ به.

والتَّمْساحُ: الكذب؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

قد غَلَبَ الناسَ بَنُو الطَّمَّاحِ،

بالإِفْكِ والتَّكْذابِ والتَّمْساحِ

والتِّمْسَحُ والتِّمْساحُ: خَلْقٌ على شَكْل السُّلَحْفاة إِلاَّ أَنه

ضَخْم قويّ طويل، يكون بنيل مصر وبعض أَنهار السِّنْد؛ وقال الجوهري:

يكون في الماء.

والمَسِيحةُ: الذُّؤَابةُ، وقيل: هي ما نزل من الشَّعَرِ فلم يُعالَجْ

بدهن ولا بشيء، وقيل: المَسِيحةُ من رأْس الإِنسان ما بين الأُذن والحاجب

يَتَصَعَّد حتى يكون دون اليافُوخ، وقيل: هو ما وَقَعَتْ عليه يَدُ الرجل

إِلى أُذنه من جوانب شعره؛ قال:

مَسائِحُ فَوْدَيْ رأْسِه مُسْبَغِلَّةٌ،

جَرى مِسْكُ دارِينَ الأَحَّمُّ خِلالَها

وقيل: المَسائح موضعُ يَدِ الماسِح. الأَزهري عن الأَصمعي: المَسائح

الشعر؛ وقال شمر: هي ما مَسَحْتَ من شعرك في خدّك ورأْسك. وفي حديث عَمَّار:

أَنه دخل عليه وهو يُرَجِّل مَسائحَ من شَعَره؛ قيل: هي الذوائب وشعر

جانبي الرأْس. والمَسائحُ: القِسِيُّ الجِيادُ، واحدتها مَسِيحة؛ قال أَبو

الهيثم الثعلبي:

لها مَسائحُ زُورٌ، في مَراكِضِها

لِينٌ، وليس بها وَهْنٌ ولا رَقَقُ

قال ابن بري: صواب إِنشاده لنا مَسائح أَي لنا قِسِيٌّ. وزُورٌ: جمع

زَوْراء وهي المائلة. ومَراكِضُها: يريد مِرْكَضَيْها وهما جانباها من عن

يمين الوَتَرِ ويساره. والوَهْنُ والرَّقَقُ: الضَّعْف.

والمِسْحُ: البِلاسُ. والمِسْحُ: الكساء من الشَّعَر والجمع القليل

أَمْساح؛ قال أَبو ذؤَيب:

ثم شَرِبْنَ بنَبْطٍ، والجِمالُ كأَنْـ

ـنَ الرَّشْحَ، منهنَّ بالآباطِ، أَمْساحُ

والكثير مُسُوح.

وعليه مَسْحةٌ من جَمالٍ أَي شيء منه؛ قال ذو الرمة:

على وَجْهِ مَيٍّ مَسْحةٌ من مَلاحَةٍ،

وتحتَ الثِّيابِ الخِزْيُ، لو كان بادِيا

وفي الحديث عن إِسمعيل بن قيس قال: سمعت جَريراً يقول: ما رآني رسولُ

الله، صلى الله عليه وسلم، مُنْذُ أَسلمت إِلا تَبَسَّم في وجهي؛ قال:

ويَطْلُع عليكم رجل من خيار ذي يَمَنٍ على وجهه مَسْحةُ مُلْكٍ. وهذا الحديث

في النهاية لابن الأَثير: يطلُع عليكم من هذا الفَجِّ رجلٌ من خير ذي

يَمَنٍ عليه مَسْحةُ مُلْك؛ فطلع جرير بن عبد الله. يقال: على وجهه مَسْحَة

مُلْك ومَسْحةُ جَمال أَي أَثر ظاهر منه. قال شمر: العرب تقول هذا رجل

عليه مَسْحةُ جَمال ومَسْحة عِتْقٍ وكَرَم، ولا يقال ذلك إِلا في المدح؛

قال: ولا يقال عليه مَسْحةُ قُبْح. وقد مُسِح بالعِتْقِ والكَرَم مَسْحاً؛

قال الكميت:

خَوادِمُ أَكْفاءٌ عليهنَّ مَسْحَةٌ

من العِتْقِ، أَبداها بَنانٌ ومَحْجِرُ

وقال الأَخطل يمدح رجلاً من ولد العباس كان يقال له المُذْهَبُ:

لَذٌّ، تَقَيَّلَهُ النعيمُ، كأَنَّما

مُسِحَت تَرائبُه بماءٍ مُذْهَبِ

الأَزهري: العرب تقول به مَسْحَة من هُزال وبه مَسْحَة من سِمَنٍ

وجَمال.والشيءُ المَمْسوحُ: القبيح المَشؤُوم المُغَيَّر عن خلقته. الأَزهري:

ومَسَحْتُ الناقةَ ومَسَّحْتُها أَي هَزَلْتُها وأَدْبَرْتُها.

والمَسِيحُ: المِنْديلُ الأَخْشَنُ. والمَسيح: الذِّراع. والمَسِيحُ

والمَسِيحةُ: القِطْعَةُ من الفضةِ. والدرهمُ الأَطْلَسُ مَسِيحٌ.

ويقال: امْتَسَحْتُ السيفَ من غِمْده إِذا اسْتَلَلْتَه؛ وقال سَلَمة بن

الخُرْشُبِ يصف فرساً:

تَعادَى، من قوائِمها، ثَلاثٌ،

بتَحْجِيلٍ، وواحِدةٌ بَهِيمُ

كأَنَّ مَسيحَتَيْ وَرِقٍ عليها،

نَمَتْ قُرْطَيْهما أُذُنٌ خَديمُ

قال ابن السكيت: يقول كأَنما أُلْبِسَتْ صَفِيحةَ فِضَّةٍ من حُسْن

لَوْنها وبَريقِها، قال: وقوله نَمَتْ قُرْطَيْهما أَي نَمَتِ القُرْطَيْنِ

اللذين من المَسيحَتَين أَي رفعتهما، وأَراد أَن الفضة مما يُتَّخَذُ

للحَلْيِ وذلك أَصْفَى لها. وأُذُنٌ خَديمٌ أَي مثقوبة؛ وأَنشد لعبد الله ابن

سلمة في مثله:

تَعْلى عليه مَسائحٌ من فِضَّةٍ،

وتَرى حَبابَ الماءِ غيرَ يَبِيسِ

أَراد صَفاءَ شَعْرَتِه وقِصَرَها؛ يقول: إِذا عَرِقَ فهو هكذا وتَرى

الماءَ أَوَّلَ ما يبدو من عَرَقه. والمَسيح: العَرَقُ؛ قال لبيد:

فَراشُ المَسِيحِ كالجُمانِ المُثَقَّبِ

الأَزهري: سمي العَرَق مَسِيحاً لأَنه يُمْسَحُ إِذا صُبَّ؛ قال الراجز:

يا رَيَّها، وقد بَدا مَسِيحي،

وابْتَلَّ ثَوْبايَ من النَّضِيحِ

والأَمْسَحُ: الذئب الأَزَلُّ. والأَمْسَحُ: الأَعْوَرُ الأَبْخَقُ لا

تكون عينه بِلَّوْرَةً. والأَمْسَحُ: السَّيَّارُ في سِياحتِه.

والأَمْسَحُ: الكذاب. وفي حديث أَبي بكر: أَغِرْ عليهم غارَةً مَسْحاءَ؛ هو فَعْلاء

من مَسَحَهم يَمْسَحُهم إِذا مَرَّ بهم مَرًّا خفيفاً لا يقيم فيه

عندهم.أَبو سعيد في بعض الأَخبار: نَرْجُو النَّصْرَ على من خالَفَنا

ومَسْحَةَ النِّقْمةِ على من سَعَى؛ مَسْحَتُها: آيَتُها وحِلْيَتُها؛ وقيل:

معناه أَن أَعناقهم تُمْسَحُ أَي تُقْطَفُ.

وفي الحديث: تَمَسَّحُوا بالأَرض فإِنها بكم بَرَّةٌ؛ أَراد به التيمم،

وقيل: أَراد مباشرة ترابها بالجِباه في السجود من غير حائل، ويكون هذا

أَمر تأْديب واستحباب لا وجوب. وفي حديث ابن عباس: إِذا كان الغلام يتيماً

فامْسَحُوا رأْسَه من أَعلاه إِلى مُقَدَّمِه، وإِذا كان له أَب فامسحوا

من مُقَدَّمه إِلى قفاه؛ وقال: قال أَبو موسى هكذا وجدته مكتوباً، قال:

ولا أَعرف الحديث ولا معناه. ولي حديث خيبر: فخرجوا بمَساحِيهم

ومَكاتِلِهم؛ المَساحِي: جمعُ مِسْحاةٍ وهي المِجْرَفَة من الحديد، والميم زائدة،

لأَنه من السَّحْوِ الكَشْفِ والإِزالة، والله أَعلم.

مهد

م هـ د

مهّد المهد والمهود والمهاد والمهد. ومضجع ممهود وممهّد، ومهّد الفراش فامتهد وتمهّد، وتمهّدت فراشاً واستمهدته. قال الراعي:

تمهّدن ديباجاً وعالين عقمةً ... وأنزلن رقماً قد أجنّ الأكارعا

أنزلته على قوائم الإبل.

ومن المجاز: مهّد الأمر: وطّأه وسوّاه. ومهّد العذر تمهيداً. ومهّد له منزلة سنيّة. وتمهّدت له عندي حالٌ لطيفة. وما امتهد فلان عندي مهد ذاك أي ما قدّم وسيلةً فيما يطلبه. وماء ممهّد: فاترٌ ليس ببارد ولا سخن.
(مهد)
الْفراش مهدا بَسطه ووطأه وَيُقَال مهد لنَفسِهِ خيرا هيأه

(مهد) الْفراش مهده وَالْأَمر وطأه وسهله
م هـ د : (الْمَهْدُ) مَهْدُ الصَّبِيِّ. وَ (الْمِهَادُ) الْفِرَاشُ. وَ (مَهَدَ) الْفِرَاشَ بَسَطَهُ وَوَطَّأَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ، وَ (تَمْهِيدُ) الْأُمُورِ (تَسْوِيَتُهَا) وَإِصْلَاحُهَا. وَتَمْهِيدُ الْعُذْرِ بَسْطُهُ وَقَبُولُهُ. 
م هـ د : الْمَهْدُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ مِهَادٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَالْمَهْدُ.

وَالْمِهَادُ الْفِرَاشُ وَجَمْعُ الْأَوَّلِ مُهُودٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَجَمْعُ الثَّانِي مُهُدٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَمَهَّدْتُ الْأَمْرَ تَمْهِيدًا وَطَّأْتُهُ وَسَهَّلْتُهُ وَتَمَهَّدَ لَهُ الْأَمْرُ وَمَهَّدْتُ لَهُ الْعُذْرَ قَبِلْتُهُ. 
[مهد] المهد: مهد الصبى. والمهاد: الفراش. وقد مهدت الفراش مهدا: بسطته، ووطأته. وتمهيد الامور: تسويتها وإصلاحها: وتمهيدُ العُذر: بسطه وقَبوله. وامتهاد السنام: انبساطه وارتفاعه. قال الراجز :

وامتهد الغارب فعل الدمل * والتمهد: التمكن. ومهدد من أسماء النساء، وهو فعلل. قال سيبويه: الميم من نفس الكلمة، ولو كانت زائدة لادغم الحرف، مثل مفر ومرد. فثبت أن الدال ملحقة، والملحق لا يدغم.
مهد
المَهْدُ: ما يُهَيَّأُ للصَّبيِّ. قال تعالى:
كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا [مريم/ 29] والمَهْد والمِهَاد: المكان المُمَهَّد الموطَّأ.
قال تعالى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً
[طه/ 53] ، ومِهاداً
[النبأ/ 6] وذلك مثل قوله: الْأَرْضَ فِراشاً [البقرة/ 22] ومَهَّدْتُ لك كذا: هيّأته وسوّيته، قال تعالى: وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً
[المدثر/ 14] وامتهد السَّنامُ. أي:
تَسَوَّى، فصار كمِهَادٍ أو مَهْدٍ.
مهد
المَهْدُ: للصَّبيِّ، وكذلك المَوْضِعُ إذا مُهِّدَ ووُطِّيءَ، والمِهَادُ: اسْمٌ أجْمَعُ من المَهْد، وجَمْعُه مُهُدٌ، وثلاثةُ أمْهِدَةٍ. والمُهْدُ من الأرضِ: النَّشْزُ، والجميع مِهَدَةٌ وأمْهَادٌ وقال غَيْرُه: هي الخُفُوضُ من الرَّمْل. والأُمْهُوْدُ: القُرْمُوْصُ لِصَيْدٍ أو خَبْزٍ.
وماءٌ مُمَهَّدٌ: لا بارِدٌ ولا سُخْنٌ. وما امْتَهَدَ فلانٌ عندي مَهْدَ ذاكَ: يُقال ذالك عِنْدَ طَلَبِ المَعْروفِ بلا يَدٍ سَلَفَتْ منه إليه.
مهد: مهد البلاد: نظم إدارة الدولة (عباد، 1، 201 دي ساسي كرست 11: 9).
مهد لدولته: أزال العقبات التي تعترض طريقه إلى العرش أو الحكم (عباد 1، 221).
مهد قواهد سلطانة: ثبت أسس حكمه (عباد 1: 221) وكذلك مهد ملكه (المقدمة 1: 45): مهد دولته (عباد 1، 243 وبسام 3: 99): مهد دولته (خلدها الله وأيدها كما وطدها ومهدها).
مهد لذلك جانبا من كفايته: أي جزءا من مواهبه (انظر مادة كفاية).
تمهد: في محيط المحيط (تمهد الرجل تمكن وتمهد له الأمر تسهل وتوطأ وأصلح) (النويري أسبانيا 482): طلب من البربر التحصينات التي وعدوه بها فقالوا ليست الآن بأيدينا فإذا تمهد سلطاننا أنجزنا لك ما وافقناك عليه.
مهد: محمل، محفة، فراش الدواب (القزويني 2: 280).
مهد: هو النبات الذي يطلق عليه باللاتينية: Leontice Leontopetalum في سوريا وغزة خاصة (ابن البيطار، الذي وضع حركات الكلمة أي تهجئتها، 4: 168).
تمهيدات: إيضاحات، تجليات، إبانات (المقدمة 1: 220).
(م هـ د)

مَهدَ لنَفسِهِ يَمهَدُ مَهْدا: كسب وَعمل.

والمِهادُ: الْفراش. وَفِي التَّنْزِيل: (لهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ ومِنْ فَوقِهم غَواشٍ) وَالْجمع أمهِدَةٌ ومُهُدٌ.

ومَهَدَ لنَفسِهِ خيرا، وامتَهَدَه: هيأه وتوطأه، قَالَ أَبُو النَّجْم:

وامتَهَدَ الغارِبَ فِعلَ الدُّمَّلِ

ومَهْدُ الصَّبِي: مَوْضِعه الَّذِي يهيأ لَهُ ويوطأ وَفِي التَّنْزِيل: (مَنْ كانَ فِي المَهْدِ صَبِيًّا) وَالْجمع مُهودٌ. وسَهْدٌ مَهْدٌ: حسن، إتباع.

والمَهِيدُ: الزّبد الْخَالِص، وَقيل: هُوَ أزكاه عِنْد الإذابة وَأقله لَبَنًا.

والمُهْدُ: النشز من الأَرْض، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

إنَّ أباكَ مُطْلَقٌ مِنْ جَهْدِ

إنْ أنتَ أكثرْتَ قُبورَ المُهْدِ

ومَهدَدُ: اسْم امْرَأَة، وَإِنَّمَا قضيت على مِيم مهدد إِنَّهَا أصل لِأَنَّهَا لَو كَانَت زَائِدَة لم تكن الْكَلِمَة مفكوكة، وَكَانَت مدغمة، كمسد ومرد.

مهد: مَهَدَ لنفسه يَمْهَدُ مَهْداً: كسَبَ وعَمِلَ.

والمِهادُ: الفِراش. وقد مَهَدْتُ الفِراشَ مَهْداً: بَسَطْتُه

ووَطَّأْتُه. يقال للفِراشِ: مِهاد لِوِثارَتِه. وفي التنزيل: لهم من جَهَنَّم

مِهادٌ ومِن فَوْقِهِمْ غَواشٍ؛ والجمع أَمْهِدةٌ ومُهُدٌ. الأَزهري:

المِهادُ أَجمع من المَهْد كالأَرض جعلها الله مِهاداً للعباد، وأَصل المَهْد

التَّوْثِيرُ؛ يقال: مَهَدْتُ لنَفْسي ومَهَّدت أَي جعلت لها مكاناً

وَطيئاً سهلاً. ومَهَدَ لنفسه خيراً وامْتَهَدَه: هَيّأَه وتَوَطَّأَه؛ ومنه

قوله تعالى: فلأَنفسهم يَمْهَدُون؛ أَي يُوَطِّئُون؛ قال أَبو النجم:

وامْتَهَدَ الغارِب فِعْلُ الدُّمَّلِ

والمَهْد: مَهْدُ الصبيّ. ومَهْدُ الصبي: موضعه الذي يُهَيّأُ له

ويُوَطَّأُ لينام فيه. وفي التنزيل: من كان في المَهْد صبيّاً؛ والجمع مُهُود.

وسَهْدٌ مَهْدٌ: حسَن، إِتباع.

وتَمْهِيدُ الأُمُورِ: تسويتها وإِصلاحها. وتَمْهِيدُ العُذْر: قَبُوله

وبَسْطُه. وامْتِهاد السَّنامِ: انبساطه وارتفاعه. والتمَهُّدُ:

التَّمَكُّن.

أَبو زيد: يقال ما امْتَهَدَ فلان عندي يَداً إِذا لم يُولِكَ نِعْمة

ولا معروفاً. وروى ابن هانئ عنه: يقال ما امْتَهَدَ فلان عندي مَهْد ذاك،

بفتح الميم وسكون الهاء، يقولها يطلب إِليه المَعْروف بلا يَدٍ سَلَفَتْ

منه إِليه، ويقولها أَيضاً للمسِيءِ إِليه حين يطلب معروفه أَو يطلب له

إِليه.

والمَهِيدُ: الزُّبْدُ الخالص، وقيل: هي أَزْكاه عند الإِذابة وأَقله

لبناً.

والمُهْدُ: النَّشْزُ من الأَرض؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

إِنَّ أَباكَ مُطْلَقٌ مِنْ جَهْدِ،

إِنْ أَنْتَ كَثَّرْتَ قُتورَ المُهْدِ

النضر: المُهْدةُ من الأَرض ما انخفض في سُهُولةٍ واسْتِواء.

ومَهْدَد: اسم امرأَة، قال ابن سيده: وإِنما قضيت على ميم مَهْدد أَنها

أَصل لأَنها لو كانت زائدة لم تكن الكلمة مفكوكة وكانت مدغمة كمَسَدٍّ

ومَرَدٍّ، وهو فَعْلَلٌ؛ قال سيبويه: الميم من نفس الكلمة ولو كانت زائدة

لأُدغم الحرف مثل مَفَرّ ومَرَدّ فثبت أَن الدال ملحقة والملحق لا يدغم.

مهد

1 مَهَدَ, (S, L, K,) aor. ـَ (L, K,) inf. n. مَهْدٌ [q. v. infra]; (S, L;) and ↓ مهّد, (L, K,) inf. n. تَمْهِيدٌ; (TA;) He made plain, even, or smooth, this is the original signification: he made a place plain, even, or smooth, [مَكَانًا being understood,] لِنَفْسِهِ for himself: (L:) he spread a bed, (S, L, K,) and made it plain, even, or smooth. (S, L.) b2: مَهَدَ لَهُ (assumed tropical:) He did well, or kindly, in his affair in his absence; like فَهَدَ and فَأَدَ. (L, art. فهد.) b3: مَهَدَ, aor. ـَ (inf. n. مَهْدٌ, L,) He gained, or earned, or sought to gain sustenance, and worked, (L, K,) لِنَفْسِهِ for himself. (L.) b4: مَهَدَ لِنَفْسِهِ خَيْرًا, and ↓ امتهدهُ, (tropical:) He prepared for himself good, good things, or the like. (L.) b5: لَهُ مَنْزِلَةً سَنِيَّةً ↓ مهّد (tropical:) [He prepared, or established, for him a high station]. (A.) b6: فُلَانٌ عِنْدِى يَدًا ↓ مَا امْتَهَدَ (tropical:) [Such a one has not prepared for himself, with me, a benefit, for me to owe it him]: you say this when one has not conferred upon you a favour or kindness. (Az, L.) And فُلَانٌ عِنْدِى ↓ مَا امْتَهَدَ مَهْدَ ذَاكَ (tropical:) [Such a one has not prepared for himself, with me, that thing, that I should owe it him]; is said on one's asking a kindness without having previously conferred a benefit; (Az, JK, L;) and with reference to one who acts in an evil manner, when asking a kindness, or when a kindness is asked for him. (Az, L.) 2 مهّد, inf. n. تَمْهِيدٌ, (tropical:) He adjusted, or arranged, an affair, (S, A, L, Msb, K,) and made it plain, (A, Msb,) and easy. (Msb.) See 1. b2: مهّد نَفْسَهُ لِفِعْلِ الأَمْرِ (assumed tropical:) He disposed and subjected his mind, or himself, to do the thing. (S, * K, * Msb, art. وطن.) b3: مهّد, inf. n. تَمْهِيدٌ, (tropical:) He accepted, or admitted, an excuse. (S, L, Msb, K.) Yousay, مَهَّدْتُ لَهُ العُذْرَ (tropical:) I accepted, or admitted, his excuse. (Msb.) 5 تمهّد and ↓ امتهد It (a bed) became spread, and made plain, even, or smooth. (A.) b2: تمهّد لَهُ الأَمْرُ (tropical:) The affair became adjusted, or arranged, and made plain, and easy, for, or to, him. (Msb.) b3: تمهّد فِرَاشًا [He spread for himself a bed, and made it plain, even, or smooth]. (A.) b4: تَمَهَّدَتْ لَهُ عِنْدِى حَالٌ لَطِيفَةٌ (tropical:) [A genteel situation was prepared for him with me, or at my abode]. (A.) b5: تمهّد (assumed tropical:) He (a man, TA) became possessed of authority and power; syn. تَمَكَّنَ. (S, L, K.) b6: تمهّدت نَفْسُهُ (assumed tropical:) His mind, or he, became disposed and subjected [لِفِعْلِ الأَمْرِ to do the thing; see 2]; syn. تَوَطَّنَتْ. (K, art. وطن.) 8 امتهد It (a camel's hump) became spreading and high. (S, L, K.) See 1 in three places.10 استمهد فِرَاشًا [He asked, or desired, that a bed should be spread for him, and made plain, even, or smooth]. (A.) مَهْدٌ [A child's cradle, or bed;] a place prepared for a child, and made plain, even, or smooth, (S, * L, K,) that he may sleep in it: (L:) a bed; a thing spread to lie, recline, or sit, upon; (A, Msb;) as also ↓ مِهَادٌ; (S, A, L, Msb, K;) so called because of its plainness, evenness, or smoothness: (L:) Az says, that the latter word is more comprehensive than the former: (L:) it is applied to the ground, or earth; [meaning a plain, an even, or a smooth expanse; see a verse of Lebeed cited voce خَوَالِقُ:] (Az, L, K:) and so is مَهْدٌ: (K:) some say, that مَهْدٌ and ↓ مِهَادٌ are [originally] two inf. ns., of the same meaning: or that the former is an inf. n., and the latter a simple subst.: or that the former is sing., and the latter pl.: (MF:) the pl. of the former [in common use] is مُهُودٌ, (L, Msb, K,) and مِهَادٌ; and of the latter, [pl. of pauc.,] أَمْهِدَةٌ (L, K) and [of mult.,] مُهُدٌ. (L, Msb, K.) b2: ↓ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا [Kur, lxxviii.

6,] Have we not made the earth an expanse (بِسَاط) adapted to be travelled over. (K, TA.) b3: ↓ لَبِئْسَ المِهَادُ [Kur. ii. 202,] (tropical:) Evil is that which he hath prepared for himself in his final place. (K.) Such is said to be the meaning. (TA.) b4: سَهْدٌ مَهْدٌ Good; goodly: the latter word is an imitative sequent. (L.) مُهْدٌ Elevated ground or land: (IAar, L, K:) or depressed and smooth and even ground or land; (K;) as also ↓ مُهْدَةٌ: (En-Nadr, K:) pl. مِهَدَةٌ and أَمْهَادٌ: (K:) but the former of these pls. is doubtful. (TA.) مُهْدَةٌ: see مُهْدٌ.

مِهَادٌ: see مَهْدٌ.

مَهِيدٌ Pure butter: (L, K:) or the purest of butter when melted, and that which has the least milk. (L.) مُمَهَّدٌ (tropical:) Lukewarm water; neither hot nor cold. (A, K.)
مهـد
مهَدَ يَمْهَد، مَهْدًا، فهو مَاهِد، والمفعول مَمْهود
• مهَد الفِرَاشَ: بَسَطَهُ ووطّأه وجعله ليِّنًا يسهُل القعودُ والنّومُ عليه، أعدّه وهيَّأه "مهَد الأرضَ/ الطريقَ".
• مهَد لنفسِه خيْرًا: هيّأه " {مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ} ". 

تمهَّدَ يَتَمهَّد، تَمهُّدًا، فهو مُتَمهِّد
• تمهَّدَ الأمرُ: تسهَّل أمامه سُبُل النجاح.
• تمهَّد الطَّريقُ: سُوِّي وأُصْلح "تمهّدت طرقاتُ القرية". 

مهَّدَ/ مهَّدَ لـ يمهِّد، تَمهيدًا، فهو مُمَهِّد، والمفعول مُمَهَّد
• مهَّد الفِرَاشَ: مهَده؛ بسطه.
• مهَّد الأمرَ: سهَّله ويسَّره "مهَّد لإحلال السَّلام- مهَّد الصُّعوبات" ° مهَّد له السَّبيل: ساعَده.
• مَهَّد الطَّريقَ: سوّاه وأصلحه بإزالة النَّواتئ والمرتفعات التي به "طرُق غير مُمَهّدة".
• مَهَّدَ للموضوع ونحوِه: هيّأ للدُّخول فيه "تمهيد البحث: مبحث صغير يهيِّئ للدخول في صلب البحث يوضع في صدره". 

تَمهيد [مفرد]: ج تمهيدات (لغير المصدر):
1 - مصدر مهَّدَ/ مهَّدَ لـ.
2 - مُقدِّمة لموضوع "تمهيدُ الكتاب- تمهيدات الموضوع" ° تمهيدًا لكذا: تهيئة له. 

تمهيديّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تَمهيد: افتتاحيّ، تحضيريّ "شرح/ اجتماع تمهيديّ- إجراءات تمهيديّة- تمهيديّ ماجستير" ° المسرحيّة التَّمهيديَّة: عرض يسبق العرض المسرحيّ الأساسيّ.
2 - مرحلة التعليم الإعداديّ "طالبٌ بالصّفّ الأوّل تمهيديّ".
• حُكْم تمهيديّ: (قن) حكم يقضي بتدابير من شأنها أن تمهّد لحلّ القضيّة قبل البحث في موضوع الدعوى. 

ممهِّدة [مفرد]: آلة لتمهيد التربة وغيرها من السّطوح. 

مِهاد [مفرد]: ج أَمْهِدَة ومُهُد:
1 - فِراش.
2 - أرضٌ منخفضة مستوية " {أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا} ".
3 - (شر) جزء من قاع المخّ ينقل الدفعات العصبيّة من الحسّ إلى المخّ. 

مَهْد [مفرد]: ج مُهود (لغير المصدر):
1 - مصدر مهَدَ.
2 - سرير يَنَامُ فيه الصبيُّ وعادة يكون هزّازا.
3 - أرض سهلة مستوية " {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْدًا} ".
4 - موطن، منشأ، أصل "مَهْد الحضارة/ الفنون".
5 - مرحلة مبكِّرة من عمر الإنسان " {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً} " ° مِن المهد إلى اللَّحد: من الولادة حتى القبر، طول العمر. 
مهد
: (المَهْدُ:) المَوْضِعُ يُهَيَّأُ للصَّبِيِّ ويُوَطَّأُ لِينَام فِيهِ، وَفِي التَّنْزِيل: {مَن كَانَ فِى الْمَهْدِ صَبِيّاً} (سُورَة مَرْيَم، الْآيَة: 29) (و) المَهْدُ (: الأَرْضُ، كالمِهَادِ) ، بِالْكَسْرِ، قَالَ الأَزهريّ: المِهَادِ أَجْمَعُ من المَهْدِ، كالأَرْضِ جعلَهَا الله تَعَالَى مِهَاداً للعِبَادِ، (ج) أَي جمع المَهْدِ (مُهُودٌ) ، ونقَلَ شيخُنا عَن بعضِ أَهْلِ التَّحْقِيق أَنَّ المَهْدَ والمِهَادَ مَصدرَانِ بِمَعْنى، أَو المَهْدُ الفَعْلُ والمِهَادُ الاسْمُ، أَو المَهْدُ مُفْرَد والمِهَاد جَمْعٌ كفَرْخٍ وأَفْرَاخٍ، قَالَه السصمين أَثناءَ طاه.
(و) المُهْدُ، (بالضَّمِّ: النَّشَزُ من الأَرْضِ) ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد
إِن أَبَاكَ مُطْلَقٌ مِنْ جَهْدِ
إِنْ أَنْتَ كَثَّرْتَ قُتُورَ المُهْدِ (أَو) المُهْدُ (: مَا انْخَفَضَ مِنْهَا) ، أَي من الأَرْض، (فِي سُهولَةٍ واسْتِوَاءٍ د كالمُهْدَةِ، بالضمّ) أَيضاً، وهاذه عَن ابْن شُمَيْلٍ، (ج مِهَدَةٌ وأَمْهَادٌ) ، الأَول كعِنَبِةٍ، وهاذه الجُموع فِيهَا مَحَلُّ تأَمُّلٍ وإِيهام، وَقد أَشار لذالك شَيخنَا. قلت: الْجمع الثَّانِي لَا إِيهام فِيهِ، فإِنه جَمْعُ مُهْدٍ بالضمّ، كقُفْلٍ وأَقْفَالٍ.
(ومَهَدَه) أَي الفِرَاشَ (كمَنَعَه: بَسَطَه) ووَطّأَه، (كَمَهَّدَه) تَمْهِيداً، وأَصل المَهْدِ التَّوْثِيرُ، يُقَال: مَهَدْتُ لنِفْسِي ومَهَّدْت، أَي جعلتُ لي مَكَانا وَطيئاً سَهْلاً.
(و) مَهَدَ لِنَفْسِه يَمْهَد مَهْداً (: كَسَب وعَمِلَ، كامْتَهَدَ) ، يُقَال: مَهَدَ لِنَفْسِه خَيْراً وامْتَهَدَه: هَيَّأَه وتَوَطَّأَه، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {فَلاِنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ} (سُورَة الرّوم، الْآيَة: 44) أَي يُوَطِّئونَ، قَالَ أَبو النّجم:
وامْتَهَدَ الغَارِبُ فِعْلَ الدُّمَّلِ
(والمَهِيدُ) ، كأَمِيرٍ (: الزُّبْدُ الخَالِصُ) ، وَقيل: هِيَ أَزْكَاه عنْد الإِذَابَة وأَقَلُّه لَبَناً.
(و) المِهَادُ، (ككِتَابٍ، الفِرَاشُ) وَزْناً ومعْنًى، وَقد يُخَصُّ بِهِ الطِّفْلُ، وَقد يُطْلَق على الأَرْضِ، وَيُقَال للفِراش: مِهَادٌ، لِوَثَارَتِه، وَقَالَ الله تَعَالَى: {لَهُم مّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ} (سُورَة الْأَعْرَاف، الْآيَة: 41) (ج أَمْهِدَةٌ ومُهُدٌ) ، بضمّ فَسُكُون وبضمَّتين، (و) قَوْله تَعَالَى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الاْرْضَ مِهَاداً} (سُورَة النبأ، الْآيَة: 6) أَي بسَاطاً مُمَكَّناً سَهْلاً (للسُّلُوكِ) فِي طُرُقها، وَقَوله تَعَالَى: {وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 206) قيل فِي مَعْنَاهُ: (أَي بِئْسَ مَا مَهَّدَ لِنَفْسِه فِي مَعَادِه) . قَالَ شَيخنَا: لم يَلْتَفِت للفظ الْآيَة {وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} (سُورَة الرَّعْد، الْآيَة: 18) فَلَو قَالَ: بِئْسَ مَا مَهَدُوا لأَنْفُسهم لَكَانَ أَوْلَى، قله عبد الباسط، ثمَّ قَالَ: قُلْت: وَقد يُقال: لم يَقْصِد المُصَنِّف إِلى هاذه، بل لعلَّه قصَد آيةَ الْبَقَرَة {فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 206) . قلت: وَالْجَوَاب كذالك، وَقد اشتَبهَ عَلى البَلْقينِيّ ويَدُلّ على ذَلِك أَن سَائِر النّسخ الْمَوْجُودَة فِيهَا (لَبِئس) بِاللَّامِ.
(وَمَهْدَدُ) ، كجَعْفَرٍ (من أَسمائِهِنَّ) ، قَالَ ابنُ سِيده: وإِنما قضيتُ على مِيمٍ مَهْدَد أَنها أَصْلٌ لأَنها لَو كَانَت زَائِدَة لم تكن الكَلِمة مَفْكُوكَة، وَكَانَت مُدْغَمَةً، كمَسَدّ ومَرَدّ، وَهُوَ فَعْلَلٌ، قَالَ سيبويهِ: الْمِيم من نَفْس الْكَلِمَة، وَلَو كَانَت زَائِدَة لأُدْغِم الحَرْفُ مِثل مَفَرّ ومَرَدّ، فَثَبت أَن الدالَ مُلْحَقة، والمُلْحَق لَا يُدْغَم.
(والأُمْهُودُ، بالضمِّ: القُرْمُوصُ للصَّيْدِ ولِلْخَبْزِ) ، وَهُوَ الحُفْرَةُ الواسِعَةُ الجَوْفِ الضَّيِّقةُ الرأْسِ، يَسْتَدْفِىءُ فِيهَا الصُّرَدُ، كَمَا سيأْتي للمصنِّف، ولاكن لم يذكر القُرمُوص بالضمّ، فتأَمَّل.
(و) من المَجاز: (تَمْهِيدُ الأَمْرِ: تَسْوِيَتُه وإِصْلاحُه) ، وَقد مَهَّدَ الأَمْرَ: وَطَّأَه وسَوَّاه، قَالَ الرَّاغِب: ويُتَجَوَّزُ بِهِ عَن بَسْطَةِ المالِ والجَاهِ، (و) مِنْهُ أَيضاً تَمْهِيدُ (العُذْرِ: بَسْطُهُ وقَبُولُه) ، وَقد مَهَّدَ لَهُ العُذْرَ تَمْهِيداً: قَبِلَه. (و) مِنْهُ أَيضاً (مَاءٌ مُمَهَّدٌ) ، كمُعَظَّم (: لَا حَارٌّ وَلَا بَارِدٌ) ، بل فاتِرٌ، كَمَا فِي الأَساسِ والتكملة.
(وتَمَهَّد) الرجلُ (: تَمَكَّنَ) .
وامْتَهَدَ السَّنَامُ: انْبَسَطَ فِي ارتفاعٍ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
سَهْدٌ مَهْدٌ: حَسَنٌ. إِتباع.
وَعَن أَبي زيد: يُقَال: مَا امْتَهَدَ فُلانٌ عِنْدِي يَداً، إِذا لم يُولِكَ نِعْمَةً وَلَا مَعروفاً، وو مَجاز، وروَى ابنُ هانىء عَنهُ: يُقَال: مَا امْتَهَدَ فلانٌ عِنْدي مَهْدَ ذالك، يَقُولهَا الرجلُ حِين يُطْلَب إِليه المَعروفُ بِلاَ يَدٍ سَلَفَتْ مِنْهُ إِليه، ويقولها أَيضاً للمُسِىءِ إِليه حِين يَطْلُب مَعْرُوفه، أَو يَطْلُب لَهُ إِليه.
وتَمَهَّدْت فِراشاً، واسْتَمْهَدْتُه.
وَمن المَجاز: مَهَّدَ لَهُ مَنْزِلَةً سَنِيَّةً. وتَمَهَّدَتْ لَهُ عِنْدِي حَالٌ لَطِيفَةٌ. كَمَا فِي الأَساس.
مهد: {مهادا}: فراشا. {يمهدون}: يوطئون.

مهد

4 أَمْهَدَتْ بِوَلَدِهَا She (a woman) brought forth, or cast forth, her child with a single impulse. (IAar, in L, art. خفد.) b2: أَمْهَدَتْ بِالوَلَدِ is syn. with

أَسْهَدَتْ بِهِ; (IAar, O, TA in art. سهد;) and زَكَبْت بِهِ, &c. (IAar, L, in art. خفد.)

مهد


مَهَدَ(n. ac. مَهْد)
a. Spread out, unrolled; smoothed, levelled.
b. Earned; gained.
c. [La], Prepared, obtained for.
مَهَّدَa. see I (a)b. [acc. & La], Made, offered (excuses); apologized
to.
c. [La], Accepted ( the excuses of ).
d. Arranged, adjusted; facilitated.

تَمَهَّدَa. Was spread out, smoothed &c.; was facilitated; was
arranged &c.
b. Was powerful, influential.
c. [La], Was disposed to.
d. see VIII (a)
إِمْتَهَدَa. Was high ( camel's hump ).
b. see I (a)
& II (d).
مَهْد
(pl.
مُهُوْد)
a. Bed.
b. Cradle.
c. see 3
مُهْد
(pl.
مِهَدَة
7t
أَمْهَاْد)
a. Level ground.

مُهْدَة
(pl.
مُهَد)
a. see 3
مِهَاْد
(pl.
مُهُد
أَمْهِدَة)
a. Bed.
b. Level ground; expanse; smooth surface.

مَهِيْدa. Cream.

N. P.
مَهَّدَa. Spread out, extended; smooth; facilitated (
affair ).
b. Luke-warm (water).
أُمْهُوْد
a. Pit.

مشش

(مشش) الْعظم استخرج مِنْهُ المخ
م ش ش: (الْمِشْمِشُ) بِكَسْرِ الْمِيمَيْنِ وَفَتْحِهِمَا أَيْضًا فَاكِهَةٌ. وَ (الْمَاشُ) حَبٌّ وَهُوَ مُعَرَّبٌ أَوْ مُوَلَّدٌ. 
مشش
مِشّ [مفرد]: جُبْن يُعَتَّق في اللَّبن والملح ثمَّ يُغَطَّى ويُتْرك مدَّة طويلة حتَّى يصلح فيصير إدامًا (مصريّة). 
(مشش) - في صِفَة مكّةَ: "وأَمَشَّ سَلَمُها"
: أي خَرجَ ما يَخرجُ في أَطرَافِهِ نَاعِمًا رَخْصًا كالمُشَاشِ.
وقيل : إنَّما هو "أَمْشَرَ".
- في حديث أُمّ الهيَثَم. "ما زِلْتُ أَمُشُّ الأَدْوِيةَ"
: أي أَخْلِطُهَا.
م ش ش مشّ يده بالمنديل وهو المشوش. ومشّ العظم وتمشّشه: صه وهو المشاش: للعظام اللينة.ومن المجاز: فلان طيّب المشاش، وإنه لكريم المشاش إذا كان برّاً، وهو في مشاشة قومه: في مخهم وخيارهم. وهو يمشّ مال فلان: يأخذه الشيء بعد الشيء. ومشّ القدح والوتر: مسحه بثوبه ليلينه. وامتشّ: استنجى. وفي الحديث: " لا تمتشّ بروث ولا بعر ".
[مشش] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: جليل "المشاش"، أي عظيم رؤس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين، وقيل: هو رؤس عظام لينة يمكن مضغها. ومنه: ملئ عمار إيمانًا إلى "مشاشه". وفيه:
بضرب كإيزاع المخاض "مشاشه"
أراد بول النوق الحوامل. وفيه: ما زلت "أمش" الأدوية، أي أخلطها. وفي ح مكة: و"أمش" سلمها، أي خرج ما يخرج في أطرافه ناعمًا رخصًا- ومر في أمشر. 

مشش


مَشِشَ(n. ac. مَشَش)
a. Had corns (animal).
مَشَّشَa. see I (b)
أَمْشَشَ
a. Was marrowy (bone).
تَمَشَّشَa. see I (b)
إِنْمَشَشَ
a. [La], Was near to, touched.
إِمْتَشَشَa. Took, obtained a part of.
b. Cleansed himself.

مَشَشa. Corn, excrescence.
b. Horny film ( in the eye)
مُشَاْش
Soul, spirit; disposition.
b. Origin.
c. Active.
d. Restlessness.
e. Marrow-bone.
f. see 24t (b)
مُشَاْشَة
(pl.
مُشَاْش)
a. Cartilage, gristle.
b. Soft ground.
c. Stony track.
d. The best of.

مَشُوْشa. Towel; napkin.

مُشْت
P.
a. Fist.

مَاشُوْت
a. Pinnace, skiff, yacht.
(م ش ش) : (الْمُشَاشُ) رُءُوسُ الْعِظَامِ الَّتِي تُمَشُّ أَيْ تُمَصُّ وَفِي (قَوْلِهِ) فَإِنْ بَلَغَ الْكَسْرُ (الْمُشَاشَ) لَا يُجْزِيه يُرَادُ بِهِ عَظْمُ دَاخِلِ الْقَرْنِ (وَالْمَشَشُ) فِي الدَّابَّةِ شَيْءٌ يَشْخَصُ فِي وَظِيفِهَا حَتَّى يَكُونَ لَهُ حَجْمٌ وَلَيْسَ لَهُ صَلَابَةُ الْعَظْمِ الصَّحِيحِ (وَقَدْ مَشِشَتْ) بِإِظْهَارِ التَّضْعِيفِ وَفِي أَجْنَــاسِ النَّاطِفِيِّ (الْمَشَشُ) عَيْبٌ وَهُوَ نَفْخٌ مَتَى وَضَعْتَ الْإِصْبَعَ عَلَيْهِ دَمِيَ وَإِذَا رَفَعْتَهَا عَادَ.
[مشش] مَشَّ يدَه يَمُشُّها، أي مسحها بشئ لينظفها. يقال: أعطني مَشوشاً أمُشُّ به يدي، أي منديلاً أو شيئاً أمسح به يدي. وقال الأصمعيّ: المَشُّ مسحُ اليد بالشئ الخشن يقلع الدسم. وقال امرؤ القيس: تُمَشُّ بأَعْراف الجيادِ أَكُفُّنا * إذا نحنُ قُمنا عن شِواءٍ مُضَهَّبِ * ومَشَشْتُ الناقة: حلبتها وتركت في الضَرع بعض اللبن. وفلانٌ يَمْتَشُّ من مال فلان، أي يصيب منه. والمُشاشَةُ: واحدة المشاش، وهى رءوس العظام اللينة التى يمكن مضغها. والمشاش أيضا: أرض لينة. قال الراجز:

راسى العروق في المشاش البجباج * وفلان طيب المشاش، أي كريم النفس. وقول أبى ذؤيب يصف فرسا: يَعْدو به نَهِشُ المُشاشِ كأنَّه * صَدَعٌ سليمٌ رَجْعُهُ لا يَظْلَعُ * يعنى أنه خفيف النفس والعظام، أو كنى به عن القوائم. وتمششت العظمَ: أكلت مُشاشَهُ، أو تمَكَّكْتُهُ. والمشمش: الذى يؤكل. والمشمش أيضا بالفتح، عن أبى عبيدة. ومَشِشَتِ الدابَّة بالكسر مَشَشاً، وهو شئ يشخص في وظيفها حتى يكون له حجمٌ، وليس له صلابة العظم الصحيح. وهو أحد ما جاء على الاصل.
(م ش ش) و (م ش م ش)

مَشّ النَّاقة يمُشّها مَشّا: حلبها وَترك بعض اللَّبن فِي الضَّرع.

ومَشّ يَده يَمُشُّها مَشاًّ: مسحها بالشَّيْء الخشن ليذْهب بِهِ غمرها وينظفها، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

نَمُشّ بأعراف الجِيَاد أكُفَّنا ... إِذا نَحن قمنا عَن شِواءٍ مُضَهَّبِ

والمَشُوش: المنديل الَّذِي يمسحها بِهِ.

ومَشَّ أُذُنه يَمُشُّها مَشّا: مسحها، قَالَت أُخْت عَمْرو:

فَإِن أَنْتُم لم تثأروا بأخيكم ... فَمُشّوا بآذان النَّعامِ المصَلَّمِ ومَشَّ الْقدح مَشّا: مَسحه ليلينه.

وامْتَشىَّ بِيَدِهِ وَهُوَ كالاستنجاء.

والمُشَاشُ: كل عظم لَا مخ فِيهِ يمكنك تتبعه.

ومَشّه مَشّاً، وامتَشَّه، وتمشَّشه، ومَشْمشه: مصَّه ممضوغا.

وأمَشَّ الْعظم نَفسه: صَار فِيهِ مَا يُمَشّ.

والمُشاشة: مَا اشرف من عظم الْمنْكب.

والمشَشُ: ورم يَأْخُذ فِي مقدم عظم الوظيف أَو بَاطِن السَّاق فِي إنسيه.

وَقد مشِشَتِ الدَّابَّة، بِإِظْهَار التَّضْعِيف، نَادِر.

وامتش الثَّوْب: انتزعه.

ومَشَّ الشَّيْء، يَمُشّه مَشاًّ، ومَشْمَشَهُ: إِذا دافه وأنقعه فِي مَاء حَتَّى يذوب، وَمِنْه قَول بعض الْعَرَب يصف عليلا: مَا زلت أمش لَهُ الأشفية ألدة تَارَة وأوجره أُخْرَى فَأبى قَضَاء الله.

والمَشْمشة: السرعة والخفة، وَبِه سمي الرجل مِشْماشا.

والمُشَاشة: أَرض رخوة لَا تبلغ أَن تكون حجرا، يجْتَمع فِيهَا مَاء السَّمَاء وفوقها رمل يحجز الشَّمْس عَن المَاء وتمنع المُشَاشَةُ المَاء أَن يتسرب فِي الأَرْض، فَكلما استقيت مِنْهَا دلوٌ جَمَّت أُخْرَى.

وَرجل هَشُّ المُشَاش: رخو المَغْمَز، وَهُوَ ذمّ.

ومَشمشوه: تعتعوه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والمشمش: ضرب من الْفَاكِهَة، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا اعرف مَا صِحَّته.

والمَشَامِش: الصَّيَاقِلة، عَن الهجري وَلم يذكر لَهُم وَاحِدًا، وَأنْشد:

نضا عَنْهُم الحَوْلُ اليمانِي كَمَا نضا ... عَن الْهِنْد أجفان جَلَتْها المشامِشُ

قَالَ: وَقيل: المَشَامِش: خِرَق تُجعل فِي النُّورة ثمَّ تُجْلىَ بهَا السيوف.

ومِشْماش: اسْم. 
مشش
. {المَشُّ: الخَلْطُ، يُقَال:} مَشَّ الشَّيْءَ، إِذا دافَهُ فِي ماءٍ حَتَّى يَذُوبَ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، قالَ أَبو حاتِمٍ: وماتَ ابنِ لأُمِّ الهَيْثَمِ فسُئِلَتْ فقَالَتْ: مَا زِلْتُ! أَمُشُّ لَهُ الأَشْفِيَةَ، أَي الأَدْوِيَة، فأَلّدُّه تَارةً وأُوجِرُه أُخْرَى، فَأَبَى قضاءُ اللهِ عَزّ وَجَلّ، أَي أَخْلِطُهَا. والمَشُّ: مَسْحُ اليَدِ بالشّيْءِ الخَشِنِ لتَنْظِيفهَا وقَطْعِ دَسَمِها، وَهُوَ قولُ الأَصْمَعِيِّ، ونَصُّه: لِيَقْلَعَ الدَّسَمَ، ونصُّ المُحْكَمِ: لِيُذْهِبَ بِهِ غَمَرَها ويُنَظِفَها، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ وابنُ سِيدَه لاِمْرِئِ القَيْسِ:
( {نَمُشُّ بأَعْرافِ الجِيَادِ أَكُفَنَا ... إِذا نَحْنُ قُمْنَا عَنْ شِوَاءٍ مُضَهَّبِ)
المُضَهَّبُ: الَّذِي لم يَكْمُل نُضْجُه، يُرِيد أَنَّهم أَكَلُوا الشَّرَائِحَ الَّتِي شَوَوْهَا على النّارِ قَبْلَ نُضْجِهَا ولَمْ يَدَعُوهَا إِلَى أَن تَنْشَفَ، فأَكَلُوهَا وفِيهَا بَقِيَّةٌُ مِن مَاءٍ. و} المَشُّ: الخُصُومَةُ. والمَشُّ: مَصُّ أَطْرَافِ العِظَامِ مَمضُوغاً، {كالتَّمَشُّشِ، عَنِ اللَّيْثِ،} والامْتِشَاشِ {والمَشْمَشَةِ، وقَدْ} مَشَّه {وامْتَشَّه،} وتَمَشَّشَه، {ومَشْمَشَه: مَصَّه مَمْضُوعاً. وقالَ اللَّيْثُ} مَشَشْتُ {المُشَاشَ، أَيْ مَصَصْتُه مَمْضُوغاً،} وتَمَشَّشْتُ العَظْمَ: أَكَلْتُ {مُشَاشَهُ، أَو تَمَكَّكْتُه، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(كَمْ قَدْ} تَمَشَّشْتَ من قَصٍّ وإِنْفَحَةٍ ... جاءَتْ إِلَيْكَ بِذاكَ الأَضْؤُنُ السُّودُ)
و {المَشُّ: أَخْذُ مالِ الرَّجُلِ شَيْئَاً بَعْدَ شَئٍ، يُقَال: فُلانٌ} يَمُشُّ مالَ فُلانٍ، {ويَمُشُّ من مالِه، إِذا أَخَذَ مِنْهُ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ، وهُو مَجَاز. و} المَشُّ: حَلْبُ بَعْضِ لَبَنِ النّاقَةِ وتَرْكُ بَعْضِه فِي الضَّرْعِ.
{والمَشُوشُ، كصَبُورٍ: مَا} تُمَشُّ بهِ اليَدُ، وَهُوَ المِنْدِيلُ الخَشِنُ.! والمَشَشُ مُحَرَّكَةً: شَيْءٌ يَشْخَصُ فِي وَظِيفِ الدّابَّةِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ حَجْمٌ، يَشْتَدُّ ويَصْلُبُ دُونَ اشْتِدادِ العَظْمِ. ونَصُّ الجَوْهَرِيِّ: حتّى يكونَ لَهُ حَجْمٌ ولَيْسَ لَهُ صَلابَةُ العَظْمِ الصَّحِيحِ. وَفِي المُحْكَم المَشَشُ: وَرَمٌ يَأْخُذُ فِي مُقَدَّم عَظْمِ الوَظِيفِ، أَو باطِنِ السّاقِ فِي إِنْسِيِّهِ، قَالَ الأَعْشَى:
(أَمِينِ الفُصُوصِ قَصِيرِ القَرَا ... صَحِيحِ النُّسُورِ قَلِيلِ {المَشَشْ)
وقَدْ} مَشِشَتْ هِيَ، بالكَسْرِ، {مَشَشاً، بإِظْهارِ التَّضْعِيفِ، وهُوَ نادِرٌ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ على الأَصْلِ وَلَا نَظِيرَ لَهَا سِوَى لَحِحَتْ. وقالَ الأَحْمَرُ: لَيْسَ فِي الكَلاَمِ مِثْلُه، وَقَالَ غَيْرُه: ضَبِبَ المَكَانُ، إِذا كَثُر ضِبَابُهُ، وأَلِلَ السِّقاءُ، إِذا خَبُثَ رِيحُه. و} المَشَشُ: بَيَاضٌ يَعْتَرِي الإِبِلَ فِي عُيُونِهَا، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وهُوَ {أَمَشُّ وَهِي مَشّاءُ، مِنْ ذلِكَ.} والمُشَاشَةُ، بالضَّمِّ: رأْسُ العَظْمِ المُمْكِنِ المَضْغِ، وَهُوَ اللَّيِّنُ الَّذِي يُمْكِنُ مَضْغُه، ج {مُشَاشٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَبِه فُسِّر الحَدِيثُ) مُلِئَ عَمّارٌ إِيماناً إِلَى} مُشَاشِهِ وقالَ أَبو عُبَيْد: {المُشَاشُ: رؤُوسُ العِظَامِ مِثْل الرُّكْبَتَيْنِ والمِرْفَقَيْنِ والمَنْكَبِيْنِ. وفِي صِفَته، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم أَنَّه كانَ جَلِيلَ} المُشَاشِ أَيْ عَظِيمَ رُؤُوس العِظَامِ كالمِرْفَقَيْنِ والكَتِفَيْنِ والرُّكْبَتَيْنِ، وقِيلَ:! المُشَاشَةُ: مَا أَشْرَفَ مِنْ عَظْمِ المَنْكِب. والمُشَاشَةُ: الأَرْضُ الصُّلْبَةُ تُتَّخَذُ فِيهَا رَكَايَا، ويكونُ مِنْ وَرَائِهَا حاجِز، فإِذا مُلِئَتِ الرَّكِيَّةُ شَرِبَت المُشَاشَةُ الماءَ، فكُلَّما اسْتَقِىَ مِنْهَا دَلْوٌ جَمَّ مَكَانَها دَلْوٌ أُخْرَى. وقِيل: المُشَاشَةُ: أَرْضٌ رِخْوَةٌ لَا تَبْلُغُ أَنْ تَكُونَ حَجَراً، يَجْتَمِع فِيها ماءُ السَّمَاءِ، وفَوْقَها رَمْلٌ يَحْجِزُ الشَّمْسَ عَن الماءِ، وتَمْنَع المُشَاشَةُ الماءَ أَنْ يَتَسَرّبّ فِي الأرْضِ، فكُلَّمَا اسْتُقِيَتْ مِنْهَا دَلْوٌ جَمَّتْ أُخْرَى. قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: المُشَاشَةُ: جَوْفُ الأَرْضِ، وإِنَّمَا الأَرْضُ مَسَكٌ، فمَسَكَةٌ كَذّانَةٌ، ومَسَكَةٌ حِجَارَةٌ غَلِيظَة، ومَسَكَةٌ لَيِّنةٌ، وإِنّمَا الأَرْضُ طَرَائِقُ، فكُلّ طَرِيقَة مَسَكَةٌ، والمُشَاشَةُ: هِيَ الطَّرِيقَةُ الَّتِي فِيهَا حِجَارضةٌ خَوّارَةٌ وتُرَابٌ. والمُشَاشَةُ: جَبَلُ الرَّكِيَّةِ الَّذِي فِيهِ نَبْطُهَا، وَهُوَ حَجَرٌ يَهْمِي مِنْهُ الماءُ، أَي يَرْشَح، فَهِيَ {كمُشَاشَةِ العِظَامِ يَتَحَلَّبُ أَبَداً، يُقَالُ: إِنّ} مُشَاشَ جَبَلِهَا لَيَتَحَلَّبُ، أَي يَرْشَحُ مَاء.
والمُشَاشُ، كغُرَابٍ: الأَْرُض اللَّيِّنَةُ، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للراجز: راسِي العُرُوقِ فِي المُشَاشِ البَجْباجْ. قُلْت: ويُقَال: رَمْلٌ بَجْبَاجٌ، أَيْ ضَخْمٌ مُجْتَمِع، كَمَا قالَهُ الأَزْهَرِيُّ. وَمن المجازِ: فُلانٌ طَيِّب المُشَاشِ، أَي كَرِيمُ النَّفْس، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ: وقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ فَرَساً:
(يَعْدُو بهِ نَهِشُ! المُشَاشِ كَأَنَّه ... صَدَعٌ سَلِيمٌ رَجْعُه لَا يَظْلَعُ)
يَعْنِي أَنَّه خفِيفُ النَّفْسِ أَو العِظامِ أَو كنى بِهِ عَن القوَائِمِ. ومِنَ المَجَازِ أَيْضاً قَوْلُهِم: فُلانٌ لَيِّنُ المُشَاشِ، إِذا كانَ طَيِّبَ النَّحِيزَةِ، أَيِ الطَّبِيعَة، عَفِيفاً عَن الطَّمَعِ. وقيلَ: إِنَّهُ لَكَرِيمُ المُشَاشِ، أَيِ الأَصْل، عَن ابنِ عَبّادٍ. وقِيلَ: المُشَاشُ: الخَفِيف ُ النَّفْسِ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ كَما تَقَدَّم، أَو الخَفِيفُ المَئُونَةِ عَلَى مَنْ يُعَاشِرُه. وقِيلَ: هُوَ الظَّرِيفُ فِي الحَرَكَاتِ. وقيلَ: خَفِيفُ المُشَاشِ: الخَدّامُ فِي السَّفَرِ والحَضَرِ، عَن ابنِ عبّادٍ. {وأَمَشَّ العَظْمُ} إِمْشَاشاً، أَيْ صَارَ فِيه مَا يُمَشُّ، أَيْ أَمَخَّ حَتَّى {يُتَمَشَّشَ. و} أَمَشَّ السَّلَمُ: خَرَجَ مَا يَخْرُجُ مِنْ أَطْرَافِهِ ناعِماً رَخْصاً {كالمُشَاشِ، وَقد جاءَ فِي حَدِيثِ مَكّةَ شَرَّفَهَا الله تَعالَى:} وأَمَشَّ سَلَمُها قَال ابنُ الأَثِيرِ: والرِّوَايَةُ أَمْشَرَ، بالراء.
{والتَّمْشِيشُ: اسْتِخْرَاجُ المُخِّ،} كالامْتِشاشِ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(إِلَيْكَ أَشْكُو شِدَّةَ المَعِيشِ ... دَهْراً تَنْقَّى المُخَّ {بالتَّمْشِيشِ)
وَمن المَجَاز:} امْتَشَّ المُتَغَوِّطُ وامْتَشَعَ، إِذا اسْتَنْجَى بحَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ، أَيْ أَزالَ الأَذَى عَن مَقْعَدَتِه بأَحَدِهما، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وَفِي الحَدِيثِ لَا {تَمْتَشَّ برَوْثٍ وَلَا بَعْرٍ. و} امْتَشَّ مَا فِي الضَّرْعِ وامْتَشَعَ: أَخَذَ جَمِيعَه، أَيْ حَلَبَ جَمِيعَ مَا فِيه، عَن ابنِ عَبّادٍ. و {امْتَشَّت المَرْأَةُ حُلِيَّهَا: أَيْ قَطَعَتْهَا عَن لَبَّتِهَا، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبّادٍ. والمِمْتَشُ، كمِنْبَرٍ، هَكَذَا فِي سائِرِ الأُصُولِ الَّتِي بأَيْدِينَا، وَهُوَ غَلَطٌ فاحِشٌ، فإِنَّهُ إِذا كَانَ كمِنْبَر فحَقُّهُ أَنْ يُذْكَرَ فِي م ت ش، والصوابُ كَما فِي التَّكْمِلَةِ والعُبَابِ مُجَوَّداً مَضْبُوطاً:} المُمْتَشُّ، عَلَى صِيغَةِ اسمِ المَفْعُولِ والفاعِلِ، من امْتَشَّ، وأَصْلُه المُمْتَشِشُ، من! امْتَشَشَ، هُوَ: اللِّصُّ الخَارِبُ، هكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وضَبَطَه. وَيَقُولُونَ: هَل {انْمَشَّ لَكَ مِنْهُ شَيْءٌ، أَيْ حَصَلَ.} والمشْمَشَةُ: نَقْعُ الدَّوَاءِ فِي الماءِ حَتَّى يَذُوبَ، عَن ابْن دُرَيْدٍ.
و {المَشْمَشَةُ: الخِفَّةُ والسُّرْعَةُ، عنَ ابنِ دُرَيْدٍ.} والمِشْمِشُ، كزِبْرِجٍ، وهُوَ لُغَةُ أَهل البَصْرَةِ ويُفْتَحُ، عَن أَبي عُبَيْدَةَ، وهِيَ لُغَةُ أَهْلِ الكُوْفَةِ: ثَمَرٌ، م معروفٌ، وَهُوَ الزَّرْدَالُو، بالفَارِسيّة وبِهمَا رُوِىَ قَوْلُ أَبِي الغَطَمَّشِ يَهْجُو امرأَتَه:
(لَهَا رَكَبٌ مِثْلُ ظِلْفِ الغَزَالِ ... أَشَدُّ اصْفِرَاراً من المِشْمِشِ)
قالُوا: قَلّمَا يُوْجَدُ شَيْءٌ أَشَدُّ تَبْرِيداً للمَعِدَة مِنْهُ، وكَذا تَلْطِيخاً وإِضْعافاً، كَما هُوَ مُصَرّحٌ بهِ فِي كُتُبِ الأَطِبَاءِ. وبَعْضُهُم يُسَمِّى الإِجّاصَ مِشْمِشاً، وهُمْ أَهْلُ الشّامِ، نَقَلَه اللَّيْثُ. قُلْتُ: وبَعْضُ أَهْلِ الشّامِ يَقُولهُ بالضّمِّ أَيْضاً، فهوَ إِذا مُثَلّث. ويُقَال: أَطْعَمَه هَشّاً {مَشّا: طَيِّباً، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
} ومِشَاشٌ، بالكَسْرِ: اسْمٌ، هَكَذَا فِي سائِرَ النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِها {مِشْمَاشٌ بالكَسْرِ، وَهَكَذَا قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وقالَ: هُوَ مِنَ} المَشْمَشَةِ، يَعْنِي السُّرْعَةَ والخِفَّة. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: {المَشُّ: الحَلْبُ باسْتِقْصَاءٍ،} كالامْتِشَاش. ويُقَالُ: {امْشُشْ مُخَاطَكَ، أَي امْسَحْهُ،} ومَشَّ أُذُنَه {مَشّاً: مَسَحَها، قالَتْ أُخْتُ عَمْروٍ:
(فإِنْ أَنْتُمُ لَمْ تَثْأَرُوا بأَخِيكُمُ ... } فمُشُّوا بآذانِِ النَّعامِ المُصَلَّمِ) {والمَشُّ: أَنْ تَمْسَحَ قَدَحاً بثَوْبِكَ لتُلَيِّنَه كَمَا} يُمَشُّ الوَتَرُ، وَهُوَ مجَازٌ. {والمَشْمَشَةُ: المَصُّ.} وامْتَشَّ الثَّوْبَ: انْتَزَعَه، وبِهِ سُمِّيَ اللِّصُ {مُمْتَشّاً.} والمُشَاشُ، بالضَّمِّ: بَوْلُ النُّوقِ الحَوَامِلِ، وبِهِ فُسِّر قَوْلُ حَسّانَ: بضَرْبٍ كإِيزاغِ المَخَاضِ {مُشَاشُه. ورَجُلٌ هَشُّ} المُشَاشِ: رِخْوُ المَغْمَزِ، وهُوَ ذَمٌّ، وهُوَ مَجَازٌ. {ومَشْمَشُوه: تَعْتَمُوه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وإِنَّهُ لَكَرِيمُ} المُشَاشِ، إِذا كانَ سَيَّداً، وهُوَ مَجَازٌ.
وقالَ الفَرّاء: النَّشْنَشَةُ: صَوْتُ حَرَكَةِ الدُّرُوعِ، {والمَشْمَشَةُ: تَفْرِيقُ القُمَاشِ. وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَهُوَ فِي} مُشَاشَةِ قَوْمِه، أَي خِيَارِهِم، وَهُوَ مَجَازٌ. {والمِشَامِشُ: الصَّياقلَةُ، عَن الهَجَرِيّ، ولَمْ يَذْكُر) لَهَا وَاحِداً، وأَنْشَدَ:
(نَضَا عَنْهُمُ الحَوْلُ اليَمَانِي كَما نَضَا ... عَن الهِنْدِ أَجْفَانٌ جَلَتْهَا} المَشَامِشُ)
قالَ: وقِيلَ المَشَامِشُ: خِرَقٌ تُجْعَلُ فِي النُّورَةِ ثُمَّ تُجْلَي بِهَا السُّيوفُ. وفُلانٌ {يَمْتَشُّ مِنْ مالِ فُلانٍ، أَيْ يُصِيبُ مِنْه، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ:} مَشْمَشَ الرّجُلُ المَرْأَةَ، ونَشْنَشَها، أَيْ نَكَحَها، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. وَقَالَ الفّرّاءُ: {المُمِشُّ من الإِبِلِ: الَّتِي إِذا حَلَلْتَ عَنْهَا صِرَارَهَا أَصَبْتَ فِيهَا لَبَناً مِنْ غَيْرِ دَرٍّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى. ورَجُلٌ} مَشٌّ،! كأَمَشّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. 

مشش: مشَشْت الناقةَ: حلَبْتُها. ومَشَّ الناقَةَ يَمُشّها مَشّاً:

حلَبها وترك بعضَ اللبَن في الضرع. والمَشُّ: الحلْب باستقصاء. وامْتَشّ ما

في الضرع وامْتَشَعَ إِذا حلَب جميعَ ما فيه. ومشّ يدَه يَمُشّها:

مَسَحَها بشيء، وفي المحكم: بالشيء الخشن ليُذْهِبَ به غَمَرَها ويُنَطّفَها؛

قال امرؤ القيس:

نَمُشّ بِأَعْرافِ الجِيادِ أَكُفَّنا،

إِذا نحنُ قُمْنا عن شِوَاءِ مُضَهَّبِ

المُضَهّبُ: الذي لم يَكْمل نُضْجُه؛ يريد أَنهم أَكَلوا الشَّرائِحَ

التي شَوَوْها على النار قبْل نُضْجِها، ولم يدَعُوها إِلى أَن تَنْشَف

فأَكلوها وفيها بقية من ماء. والمَشُوشُ: المِنْديلُ الذي يمسح يده به.

ويقال: امْشُشْ مُخاطَك أَي امسحه. ويقولون: أَعْطِني مَشُوشاً أَمُشُّ به

يدي يريد مِنْديلاً أَو شيئاً يمسع به يدَه. والمَشُّ: مسْحُ اليدين

بالمَشُوش، وهو المِنْديل الخشِنُ. الأَصمعي: المَشُّ مسحُ اليد بالشيء الخشن

ليَقْلع الدسَمَ. ومَشَّ أُذُنَه يَمُشُّها مَشّاً: مَسَحها؛ قالت أُخت

عمرو:

فإِنْ أَنْتُمُ لم تثأَروا بأَخيكُم،

فمُشّوا بآذان النعامِ المُصَلَّمِ

والمَشُّ أَن تمسح قِدْحاً بثوبك لتُلَيّنه كما تَمُشّ الوتر. والمَشُّ:

المسحُ. ومَشَّ القِدْحَ مَشّاً: مسَحَه ليُلَيّنه. وامْتَشّ بيده وهو

كالاستنجاء.

والمُشاشُ: كلُّ عظم لا مُخّ فيه يُمْكنك تتّبعُه. ومَشّه مَشّاً

وامْتَشَّه وتَمَشّشَه ومَشْمَشَه: مصّه مَمْضُوغاً. الليث: مَشَشْت المُشاشَ

أَي مصَصْتُه مَمْضوغاً. وتَمَشّشْتُ العظمَ: أَكلْتُ مُشاشَه أَو

تمَكّكْته. وأَمَشّ العظْمُ نفسُه: صار فيه ما يُمَشّ، وفي التهذيب: وهو أَن

يُمِخَّ حتى يتَمَشّش. أَبو عبيد: المُشاشُ رؤوسُ العظامِ مثل الركبتين

والمرفقين والمنكبين. وفي صفة النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: أَنه كان جليلَ

المُشاشِ أَي عظيمَ رؤوس العظام كالمرفقين والكفين والركبتين. قال

الجوهري: والمُشاشةُ واحدة المُشاشِ، وهي رؤوس العظام الليّنة التي يمكن مضغُها؛

ومنه الحديث: مُلِئَ عَمّارٌ إِيماناً إِلى مُشاشِه. والمُشاشةُ: ما

أَشرفَ من عظْم المنكِب.

والمَشَشُ: ورمٌ يأْخذ في مقدَم عظم الوظيف أَو باطن الساق في

إَنْسِيّهِ، وقد مَشِشَت الدابةُ، بإِظهار التضعيف نادر، قال الأَحمر: وليس في

الكلام مثله، وقال غيره: ضَبِبَ المكانُ إِذا كثر ضِبابُه، وأَلِلَ

السِّقاءُ إِذا خبُثَ ريحُه. الجوهري: ومَشِشَت الدابةُ، بالكسر، مشَشاً وهو شيء

يشْخَصُ في وَظِيفها حتى يكون له حَجْمٌ وليس له صلابةُ العظمِ الصحيح،

قال: وهو أَحد ما جاء على الأَصل.

وامتَشّ الثوبَ: انتزعه. ومشّ الشيءَ يَمُشّه مَشّاً ومَشْمَشَه إِذا

دافَهُ وأَنْقَعه في ماء حتى يَذُوب؛ ومنه قول بعض العرب يصف عَليلاً: ما

زلت أَمُشُّ له الأَشْفِيةَ، أَلُدُّه تارة وأُوجِرُه أُخرى، فأَتى قَضاءُ

اللَّه. وفي حديث أُمّ الهيثم: ما زلت أَمُشّ الأَدْوِيةَ أَي

أَخْلِطها. وفي حديث مكة، شرَّفها اللَّه: وأَمَشَّ سَلَمُها أَي خرج مايخرج في

أَطرافها ناعِماً رَخْصاً؛ قال ابن الأَثير: والرواية أَمْشَرَ بالراء؛

وقول حسان:

بضَرْبٍ كإِيزاغِ المَخاضِ مُشاشَه

أَراد بالمُشاشِ ههنا بولَ النُّوق الحوامل.

والمَشْمَشةُ: السرعة والخفة.

وفلان يَمُشّ مالَ فلان ويَمُشّ من ماله إِذا أَخذ الشيء بعد الشيء.

ويقال: فلان يَمْتَشُّ مال فلان ويمتش منه.

والمُشاشةُ: أَرض رِخْوة لا تبلغ أَن تكون حجراً يجتمع فيها ماء السماء

وفوقها رمل يحجز الشمس عن الماء، وتَمْنع المُشاشةُ الماء أَن يتشرب في

الأَرض فكلما استُقِيت منها دلو جَمّت أُخرى. ابن شميل: المُشاشةُ جوفُ

الأَرض وإِنما الأَرض مَسَكٌ، فَمَسَكةٌ كَذّابةٌ، ومسَكَةٌ حِجارةٌ غليظة،

ومَسَكةٌ لَينةٌ، وإِنما الأَرض طرائقُ، فكل طريقة مَسَكةٌ، والمُشاشةُ

هي الطريقة التي هي حجارة خَوّارة وترابٌ، فتلك المُشاشةُ، وأَما مُشاشةُ

الركيّة فجَبَلُها الذي فيه نَبَطُها وهو حجر يَهْمي منه الماء أَي

يرْشَح فهي كمُشاشةِ العظام تتَحَلّب أَبداً. يقال: إِنْ مُشاشَ جبَلِها

ليَتحَلّب أَي يرشح ماء. وقال غيره: المُشاشةُ أَرض صُلْبة تتخذ فيها زكايا

يكون من ورائها حاجزٌ، فإِذا مُلِئَت الركيَّةُ شربت المشاشةُ الماءَ،

فكلما استُقي منها دلو جمّ مكانها دلو أُخرى. الجوهري: المُشاشُ أَرض ليّنة؛

قال الراجز:

راسي العُرُوق في المُشاشِ البَجْباجْ

ويقال: فلان لَيّنُ المُشاش إِذا كان طيّبَ النَّحِيزةِ عَفيفاً من

الطمَعِ. الصحاح: وفلان طيِّبُ المُشاشِ أَي كريمُ النفْس؛ وقول أَبي ذؤيب

يصف فرساً:

يَعْدُو به نَهِش المُشاشِ كأَنه

صَدَعٌ سَلِيمٌ، رَجْعُه لا يَضْلَعُ

يعني أَنه خفيف النفْس والعِظام، أَو كنى به عن القوائم؛ ورجل هَشّ

المُشاشِ رخْو المَغْمَزِ، وهو ذم. ومَشْمَشُوه: تَعْتَعُوه؛ عن ابن

الأَعرابي. ابن الأَعرابي: امْتَشَّ المُتَغَوّطُ وامْتَشَعَ إِذا أَزال الأَذى

عن مقعدته بمَدَر أَو حجر. والمَشّ: الخصومةُ. الفراء: النَّشْنَشةُ صوتُ

حركة الدروع، والمَشْمَشَةُ تفريق القُماش.

والمِشْمِشُ: ضرْبٌ من الفاكهة يؤكل؛ قال ابن دريد: ولا أَعرف ما صحته،

وأَهل الكوفة يقولون المَشْمَش، وأَهل البصرة مِشْمِش يعنية

الزَِّرْدالو، وأَهل الشام يسمون الإِجَّاصَ مِشْمِشاً. والمَشامِشُ: الصياقلةُ؛ عن

الهَجَري، ولم يَذْكر لهم واحداً؛ وأَنشد:

نَضا عنهمُ الحَوْلُ اليَماني، كما نَضا

عن الهِنْدِ أَجْفانٌ، جَلَتْها المَشامِشُ

قال: وقيل المَشامِشُ خِرَقٌ تجعل في النُّورة ثم تُجْلى بها السيوفُ.

ومِشْماشٌ: اسم.

مرض

(مرض) فِي الْأَمر قصر فِيهِ وَلم يحكمه يُقَال مرض فِي حَاجَتي نقصت حركته فِيهَا وَفِي كَلَامه ضعفه وَالْمَرِيض داواه وَأحسن الْقيام عَلَيْهِ ليزول مَرضه وَالْبر ذراه
م ر ض [مرض]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ .
قال: في قلبه الفجور وهو الزنا.
قال: فهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
حافظ للفرج راض بالتّقى ... ليس ممّن قلبه فيه مرض 
(م ر ض) : (مَرَّضَهُ) تَمْرِيضًا قَامَ عَلَيْهِ فِي مَرَضِهِ.
المرض: هو ما يعرض للبدن فيخرجه عن الاعتدال الخاص.
(مرض) : إذا دِيس الزَّرْعُ ولم يُذَرَّ بعدُ فذلِك المِرْضُ وإذا أَرَدْتَ أنْ تُذَرِّيَه قلتَ: مَرِّضْه.
(مرض) - وفي حديث عمرو بن مَعْد يكرِب: "هم شِفاءُ أَمْراضِنا"
: أي يأخذون بِثَأرنا.
بَاب الْمَرَض

مَرِيض عليل سقيم دنف وجع منهوك عميد وصب وقيذ مدنف 
(مرض)
مَرضا فَسدتْ صِحَّته فضعف فَهُوَ مَرِيض وَمرض وَقد يُقَال مارض قَالَ سَلامَة الْجَعْدِي
(لَيْسَ بمهزول وَلَا بمارض ... )
مرض
المَرَضُ: مَعْرُوفٌ. والمَرْضى: جَمْعُ المَرِيْضِ. والتَّمْرِيْضُ: حُسْنُ القِيام على المَرِيْضِ. وتَمْرِيْضُ الأمْرِ: تَوْهِيْنُه. وأَمْرَضَ القَوْمُ: مَرِضَتْ دَوَابُّهُم. وُيقال للمَرِيْضِ: مارِضٌ. والمَارِضَانِ: وادِيَانِ مُلْتَقَاهُما واحِدٌ.
م ر ض: (الْمَرَضُ) السُّقْمُ وَبَابُهُ طَرِبَ، وَ (أَمْرَضَهُ) اللَّهُ وَ (مَرَّضَهُ) (تَمْرِيضًا) قَامَ عَلَيْهِ فِي مَرَضِهِ. وَ (التَّمَارُضُ) أَنْ يُرِيَ مِنْ نَفْسِهِ الْمَرَضَ وَلَيْسَ بِهِ مَرَضٌ. وَعَيْنٌ (مَرِيضَةٌ) فِيهَا فُتُورٌ. 
[مرض] المَرَضُ: السُقْمُ. وقد مَرِضَ فلان وأَمْرَضَهُ الله. قال يعقوب: يقال أَمْرَضَ الرجلُ، إذا وقع في ماله العاهَةُ. والمِمْراضُ: الرجلُ المسقامُ. ومَرَّضْتُهُ تَمْريضاً، إذا قمت عليه في مَرَضِهِ. والتمريضُ في الأمر: التضجيعُ فيه. والتَمارُضُ: أن يُري من نفسه المَرَضَ وليس به. وشمس مريضة، إذا لم تكن صافية. وعين مريضة: فيها فتور. وأمْرَضَ الرجلُ، أي قارب الإصابة في الرأي. قال الشاعر : ولَكِنْ تحت ذاكَ الشَيْبِ حَزْمٌ * إذا ما ظَنَّ أَمْرَضَ أو أصابا
م ر ض : مَرِضَ الْحَيَوَانُ مَرَضًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْمَرَضُ حَالَةٌ خَارِجَةٌ عَنْ الطَّبْعِ ضَارَّةٌ بِالْفِعْلِ وَيُعْلَمُ مِنْ هَذَا أَنَّ الْآلَامَ وَالْأَوْرَامَ أَعْرَاضٌ عَنْ الْمَرَضِ.
وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ: الْمَرَضُ كُلُّ مَا خَرَجَ بِهِ الْإِنْسَانُ عَنْ حَدِّ الصِّحَّةِ مِنْ عِلَّةٍ أَوْ نِفَاقٍ أَوْ تَقْصِيرٍ فِي أَمْرٍ وَمَرِضَ مَرَضًا لُغَةٌ قَلِيلَةُ الِاسْتِعْمَالِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَقَالَ لِي مَرْضٌ يَا غُلَامُ أَيْ بِالسُّكُونِ وَالْفَاعِلُ مِنْ الْأُولَى مَرِيضٌ وَجَمْعُهُ مَرْضَى وَمِنْ الثَّانِيَةِ مَارِضٌ قَالَ
لَيْسَ بِمَهْزُولٍ وَلَا بِمَارِضٍ
وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَمْرَضَهُ اللَّهُ وَمَرَّضْتُهُ تَمْرِيضًا تَكَفَّلْتُ بِمُدَاوَاتِهِ. 

مرض


مَرِضَ(n. ac. مَرْض
مَرَض)
a. Ailed, was ill.
b. Was weak, languishing (eye).
c. Was dark (night).
مَرَّضَa. Nursed; tended; doctored.
b. Made ill.
c. [Fī], Did ill, badly, was remiss over; was weak in.

مَاْرَضَa. see II (c)
أَمْرَضَa. see I (a)
& II (b).
c. Found ill.
d. Had diseased cattle.
e. Was nearly correct; was near succeeding.

تَمَرَّضَa. see II (c)
تَمَاْرَضَa. Feigned illness.

إِسْتَمْرَضَ
a. [ coll. ]
see VI
مَرْض
مَرْضَةa. see 4 (a)
مَرَض
(pl.
مُرُوْض
أَمْرَاْض
38)
a. Illness, sickness, malady, ailment, complaint;
disease, disorder; distemper; infirmity, weakness;
debility, languor.
b. Darkness.
c. Doubt; hypocrisy; ignorance; malice, &c.

مَرِض
(pl.
مِرَاْض)
a. see 25 (a)
مَاْرِضa. see 25 (a)
مُرَاْضa. Blight, mildew ( on fruit )
مَرِيْض
(pl.
مَرْض a. yaمَرَاْضَى), Ill, sick, unwell; disordered, diseased; infirm
ailing; weak, languid.
b. Unsound, erroneous (opinion).

مَرِيْضَةa. fem. of
مَرِيْضb. Dark (night).
مِمْرَاْضa. Invalid, valetudinarian.

N. P.
مَرڤضَa. see 25 (a)
N. Ag.
أَمْرَضَa. One having diseased cattle.

N. Ag.
تَمَرَّضَa. see 25 (a)
شَمْس مَرِيْضَة
a. Pale sun.
[مرض] نه: فيه: لا يورد "ممرض" على مصح، الممرض من له إبل مرضى، نهى أن يسقي إبله مع إبل المصح لا لأجل العدوى لكن ربما عرض لها مرض فوقع في قلب صاحبها أنه من قبيل العدوى فيفتنه، وقد يحتمل ذلك من قبيل المرعى والماء تستوبله لماشية فتمرض، فإذا شاركها فيه غيرها أصابه مثل ذلك الداء فيسمونه عدوى لجهلهم. وفيه: أصابها "مراض"، هو بالضم داء يقع في الثمرة فتهلك، وأمرض- إذا وقع في ماله العاهة. ن، ك: هو بضم ميم وكسرها: آفة، وقيل: اسم جميع الأمراض، وماشية- في الحديث الأول مفعول يورد، وهو وممرض- بكسر راء، والمصح- بكسر صاد: صاحب الإبل الصحاح. نه: وفيه: هم شفاء "أمراضنا"، أي يأخذون بثأرنا كأنهم يشفون مرض القلوب لا مرض الأجسام. ك: استأذن أن "يمرض" في بيتي، بضم تحتية وفتح راء مشددة، أي يخدم في مرضهن فأذن- بكسر معجمة وتشديد نون، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيت ميمونة أو زينب أو ريحانة. ج: تمريضهك معالجته وتدبيره في مرضه. ك: وفيه: امسحوا على رجلي فإنها "مريضة"- قاله بعد ما توضأ وبقيت إحدى رجليه وهو وجع فقط، ففيه جواز الاستعانة في الوضوء كما في إزالة النجاسة فيناسب ترجمة الباب. غ: "في قلوبهم "مرض"" أي شك، وهو في القلب فتور عن الحق، وفي الأبدان فتور الأعضاء، وفي العين فتور النظر، والمرض: الظلمة.
مرض: مرض في طاعته: لم يكن في حالة مواتية نجاه الدولة، خضوعه لها لم يكن صادق الطوية (البربرية 1: 640): التمريض في الطاعة 2: 143) أو التمريض وحدها (1: 641). طاعة ممرضة (1: 436).
مرض الكلام: تكلم بطريقة فظة أو غير مؤدبة، مؤذية أو غير متحضرة (المقري 1: 797):
مرضت ومرضت الكلام تثاقلا ... إلى أن خلت أنك عاتب
مرض: بهر، ربو (الكالا- بالأسبانية Asma dolencia) .
المرض: مرض يصيب الدالية (شجرة العنب). نحول، ذبول، سقم (ابن العوام 1: 586 والصحائف التي تلت).
المرض الرقيق والمرض الزين: السل (دومب 88).
المرض الفرنجي (بوشر). المرض الكبير (دومب 89) (جاكسون 154) (دوماس حياة العرب 424) مرض النساء (جاكسون 154) السفلس، الجدري، الزهري.
مرض: يا للعجب!، لعنة مع تعجب (بوشر).
مرض: (مرض هي الكلمة التي يستعملها مفرطو الحرص على صحة اللغة استعمالا مجازيا) (البربرية 1: 330): فرفع إليه في القاضي أبي الوليد بن رشد مقالات نسب فيها إلى المرض في دينه وعقيدته= أي آراء يعوزها بعض الاستقامة. وفي (2: 245): وبقي بنو عبد المؤمن أثناء ذلك في مرض من الأيام وتثاقل عن الحماية = نفوذهم وسلطانهم أصابه الهرم. وفي (مخطوطة ابن خلدون 4: 11): من في قلبه مرض من الطاعة: (انظر مرض في طاعته) تقال لمن يشك في سلامة إخلاصه للدولة وفي (البربرية 1: 554): كان في قلبه من الدولة مرض.
مرضي: منسوب إلى المرض (بوشر).
مريض: تقابل كلمة ضعيف في محيط المحيط (قول مريض أي ضعيف من قبل راويه).
مريض: دنف، مرتخ وعلى سبيل المثال ما ورد في محيط المحيط (عين مريضة أي فيها فتور). وفي (الأغاني 72): مريضة النظر. ممروض: (مصطلح طبي: منحط القوي، ناحل، بنية ضعيفة (بوشر، باين سميث 1813).
م ر ض

هو مريض، وهم مرضى ومراض، وهو مريض ممرض: أهله مراض، وأمرض القوم: مرضت دوابهم، وأمرضه الله، وأكل ما لم يوافقه فأمرضه، وبه مرضة شديدة. قال عمران بن حطّان:

أفي كل عام مرضة ثم نقهة ... وتنعى ولا تُنعَى فكم ذا إلى متى

ومرّضته تمريضاً، وتمارض.

ومن المجاز: مرض في الأمر: ضجع فيه، وتمرّض وتمارض. ومارضت رأيي فيك: خادعت نفسي فيك. وأمرض فلان: قارب إصابة حاجته. قال:

رأيت أبا الوليد غداة جمع ... به شيب وما فقد الشبابا

ولكن تحت ذاك الشيب حزم ... إذا ما ظنّ أمرض أو أصابا

وفي قلبه مرضٌ: نفاق. وهذه ريح مريضة، ونسمت مرضى الرياح. وشمس مريضة: ضعيفة الضوء، وليلة مريضة. قال:

وليلة مرضت من كلّ ناحية ... فما يضيء لها نجم ولا قمر

وقال الراعي:

وطخياء من ليل التمام مريضة ... أجنّ الغمام نجمها فهو ما صِحُ

وأرض مريضة: كثيرة الفتن والحروب مغتصة بالجيوش. قال أوس:

ترى الأرض منا بالفضاء مريضة ... معضّلةً منا بجمع عرمرم

وقالت الأخيليّة:

إذا بلغ الحجّاج أرضاً مريضة ... تتبّع أقصى دائها فشفاها

ورأى مريض. وأعين مراض ومرضى.
مرض
الْمَرَضُ: الخروج عن الاعتدال الخاصّ بالإنسان، وذلك ضربان:
الأوّل: مَرَضٌ جسميٌّ، وهو المذكور في قوله تعالى: وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ
[النور/ 61] ، وَلا عَلَى الْمَرْضى
[التوبة/ 91] .
والثاني: عبارة عن الرّذائل كالجهل، والجبن، والبخل، والنّفاق، وغيرها من الرّذائل الخلقيّة.
نحو قوله: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً [البقرة/ 10] ، أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا [النور/ 50] ، وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ [التوبة/ 125] . وذلك نحو قوله: وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً [المائدة/ 64] ويشبّه النّفاق والكفر ونحوهما من الرذائل بالمرض، إما لكونها مانعة عن إدراك الفضائل كالمرض المانع للبدن عن التصرف الكامل، وإما لكونها مانعة عن تحصيل الحياة الأخرويّة المذكورة في قوله: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ [العنكبوت/ 64] ، وإمّا لميل النّفس بها إلى الاعتقادات الرّديئة ميل البدن المريض إلى الأشياء المضرّة، ولكون هذه الأشياء متصوّرة بصورة المرض قيل: دوي صدر فلان، ونغل قلبه. وقال عليه الصلاة والسلام:
«وأيّ داء أدوأ من البخل؟» ، ويقال: شمسٌ مريضةٌ: إذا لم تكن مضيئة لعارض عرض لها، وأمرض فلان في قوله: إذا عرّض، والتّمريض القيام على المريض، وتحقيقه: إزالة المرض عن المريض كالتّقذية في إزالة القذى عن العين. مرأ
يقال: مَرْءٌ، ومَرْأَةٌ، وامْرُؤٌ، وامْرَأَةٌ. قال تعالى: إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ [النساء/ 176] ، وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً [مريم/ 5] .
والمُرُوءَةُ: كمال المرء، كما أنّ الرّجوليّة كمال الرّجل، والمَرِيء: رأس المعدة والكرش اللّاصق بالحلقوم، ومَرُؤَ الطعامُ وأَمْرَأَ: إذا تخصّص بالمريء لموافقة الطّبع، قال تعالى:
فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً [النساء/ 4] .
م ر ض

المرضُ نَقِيضُ الصِّحةِ يكون للإنسانِ والبَعيرِ وهو اسْمٌ للجِنْسِ قال سيبَوَيْهِ المَرَضُ من المَصادِرِ المجموعةِ كالشَّغْلِ والعَقْلِ قالوا أمراضٌ وأشغالٌ وعُقُولٌ ومَرِضَ مَرَضاً فهو مَارِضٌ ومَرِضٌ ومَرِيضٌ والأُنْثَى مريضةٌ وقال اللِّحيانيُّ يقال عُدْ فلاناً فإنه مَرِيضٌ ولا تَأْكُل هذا الطعام فإنك مارِضٌ إن أكَلْتَه أي تَمرَض والجمعُ مَرْضَى ومَراضَى ومِرَاضٌ قال جرير

(وفِي المِرَاضِ لنا شَجْوٌ وتَعْذِيبُ ... )

قال سيبويه أَمْرَضَ الرَّجُلَ جعله مَرِيضاً ومرَّضَهُ قام عليه ووَلِيَه وداواهُ لِيَزُولَ مَرَضَهُ جَاءت فَعَّلْت هنا للسَّلبِ وإن كانت في أكْثَر الأَمْرِ إنما تكونُ للإِثْباتِ وقال غَيْرُه التَّمرِيضُ حُسْنُ القِيام على المَرِيض وتمريضُ الأُمورِ تَوْهِينُها وريحٌ مَرِيضةٌ ضَعِيفةُ الهُبُوب ويقالُ للشَّمسِ إذا لم تكُنْ مُنْجَلِيةً حَسَنةً مُرْيَضَةٌ وكُلُّ ما ضَعُف فقد مَرِضَ والمَرْض والمَرَض الشَّكُّ ومنه قوله تعالى {في قلوبهم مرض} البقرة 10 أي نِفَاقٌ وضَعْفُ يَقينٍ قال أبو عُبَيدةَ معناه شَكٌّ ونِفاقٌ وقوله تعالى {فزادهم الله مرضا} البقرة 10 بما أَنْزل عليهم من القُرآنِ فشكُّوا فيه كما شَكُّوا في الذي من قبله قال والدَّليلُ على ذلك قولُه تعالى {وإذا ما أنزلت سورة} إلى قوله {وأما الذين في قلوبهم مرض} التوبة 124، 125 قال الأصْمَعِيُّ قرأتُ على أبِي عَمْروٍ في قُلُوبِهِم مَرَضٌ فقال مَرْضٌ يا غُلام قال أبو إسحاق يُقَال المَرضُ والسُّقْم في البَدَنِ والدِّين جَمِيعاً كما يقال الصِحَّة في البَدَنِ والدِّينِ جميعا والمَرض في القَلْبِ يَصْلُحُ لكُلِّ ما خرج به الإِنسانُ عن الصِّحَةِ في الدِّين وقولُه أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(ولَيْلةٍ مَرِضَتْ من كلِّ نَاحِيةٍ ... فما يُضِيء لها نَجْمٌ ولا قَمَرُ)

فَسَّره ثعلبٌ فقال مَرِضَتْ أَظْلَمَتْ وقولُه أنشده أبو حَنِيفةَ

(تَوائِمُ أشْبَاهٌ بأرضٍ مَرِيضَةٍ ... يَلُذْنَ بَخِذْرافِ المِتَانِ وبالغَرْبِ)

يجوز أن يكون في معنى مُمْرِضَة عَنَى بذلك فَسادَ هَوائِها وقد تكونُ مَرِيضة هنا بمَعَنَى قَفْرةٍ وقيل مَرِيضةٌ ساكنةُ الرِّيحِ شديدةُ الحَرِّ والمَرَاضَانِ وادِيان مُلْتقاهُما واحدٌ
مرض
مرِضَ يمرَض، مَرَضًا، فهو مَرِيض
• مرِض الشَّخصُ أو الحيوانُ: تغيّرت صحَّتُه واضطربت بعد اعتدالها، فسدت صحَّتُه فضعُف "انقطع عن العمل بعد أن مرِض مرضًا مزمنًا- {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} ". 

أمرضَ يُمرض، إمراضًا، فهو مُمرِض، والمفعول مُمرَض

(للمتعدِّي)
• أمرض الشَّخصُ: صار ذا مرضٍ "أمرض من شدّة الإجهاد".
• أمرض الشَّيءُ الشَّخصَ: جعله مريضًا، أفسد صحَّتَه فأضعفَه "أكل طعامًا فاسدًا فأمرضه- أمرض الضجيجُ أعصابَه- أمرضه ما شربه من ماء ملوّث". 

تمارضَ يتمارض، تمارُضًا، فهو مُتمارِض
• تمارض الشَّخصُ: تظاهر بالمرض وليس به "كان يتمارض للحصول على إجازة من عمله/ ليعفى من العمل- تلميذ متمارِض". 

مرَّضَ يمرِّض، تمريضًا، فهو ممرِّض، والمفعول ممرَّض
• مرَّض المعالجُ المريضَ: داواه واعتنى به في مرضه، تولاّه بالعناية والمساعدة حتى تتحسَّن صحَّتُه "مرَّضته الممرِّضةُ بكلّ عناية- نصف العلاج على الطبيب ونصفه إلى من يمرِّض المريضَ". 

تمريض [مفرد]:
1 - مصدر مرَّضَ.
2 - (طب) حرفة الممرِّض والممرِّضة، فنّ تعهّد المريض بالعناية والعلاج "مهنة التمريض تتطلّب تخصّصا دقيقًا- معهد تمريض" ° بصيغة التَّمريض: بمصطلح دالٍّ على رتبة الكلام الضعيفة. 

مَرَض [مفرد]: ج أمراض (لغير المصدر):
1 - مصدر مرِضَ.
2 - كلّ ما خرج بالكائن الحيّ عن حدِّ الصِّحَّة والاعتدال من عِلّة أو نفاق أو تقصير في أمرٍ "تخصَّص في معالجة الأمراض الباطنيّة- أصيب بمرض مُزمن/ معدٍ- حدث تطوّر كبير في علاج الأمراض النَّفسيَّة/ الصَّدريَّة- {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}: شكّ ونفاق وفتور عن تقبُّل الحقّ".
• مَرَض مُعْدٍ: (طب) مَرَض يمكن أن ينتقل من كائن حيّ إلى كائن آخر بطريقة مباشرة أو عن طريق كائن ثالث وسيط.
• الأمراض التَّناسليَّة/ الأمراض السِّرِّيَّة: (طب) أمراض مُعديَّة تنتقل عن طريق الاتِّصال الجنسيّ كالسَّيلان، والزَّهريّ، والإيدز.
• علم الأمراض: (طب) فرع من الطبِّ يُعنى بدراسة أنواع الأمراض، وأسباب حدوثها، وأعراضها، وكيفية علاجها، والوقاية منها.
• أمراض النَّبات: (نت) شذوذات في نموِّ النَّبات وتطوُّره تسبِّبها عضويَّات دقيقة، أو نقص لغذاء ما في التربة. 

مَرَضيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مَرَض: "إجازة مَرَضيّة: إجازة من العمل مدفوعة الأجر للموظّف بسبب المرض- حالة مَرَضيّة". 

مَريض [مفرد]: ج مَرْضَى:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مرِضَ: من به داءٌ أو عِلَّة "مريض بالحمّى- تمّ توفير الأنسولين لعلاج مرضى السكّر- {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} ".
2 - ما به انحراف عن الصَّواب "رأي مريض" ° قَلْبٌ مريض: ناقص الدِّين- مريض القلب: حاقد، موسوس، شكّاك. 

مُمرِّض [مفرد]:
1 - اسم فاعل من مرَّضَ.
2 - (طب) من يقوم بشئون المرضى تَبَعًا لإرشاد الطبيب "يستخدم المستشفى عددًا كبيرًا من الممرِّضين الأكفاء- إنّها ممرِّضة ماهِرة". 

مرض: المريض: معروف. والمَرَضُ: السُّقْمُ نَقِيضُ الصِّحَّةِ، يكون

للإِنسان والبعير، وهو اسم للجنس. قال سيبويه: المرَضُ من المَصادِرِ

المجموعة كالشَّغْل والعَقْل، قالوا أَمْراضٌ وأَشْغال وعُقول. ومَرِضَ فلان

مَرَضاً ومَرْضاً، فهو مارِضٌ ومَرِضٌ ومَرِيضٍ، والأُنثى مَرِيضةٌ؛ وأَنشد

ابن بري لسلامة ابن عبادة الجَعْدي شاهداً على مارِضٍ:

يُرِينَنَا ذا اليَسَر القَوارِضِ،

ليس بمَهْزُولٍ، ولا بِمارِضِ

وقد أَمْرَضَه اللّه. ويقال: أَتيت فلاناً فأَمْرَضْته أَي وجدته

مريضاً. والمِمْراضُ: الرَّجل المِسْقامُ، والتَّمارُض: أَن يُرِيَ من نفْسه

المرضَ وليس به. وقال اللحياني: عُدْ فلاناً فإِنه مَريضٌ، ولا تأْكل هذا

الطعام فإِنك مارِضٌ إِن أَكلْتَه أَي تَمْرَضُ، والجمع مَرْضَى ومَراضَى

ومِراضٌ؛ قال جرير:

وفي المِراضِ لَنا شَجْوٌ وتَعْذِيبُ

قال سيبويه: أَمْرَضَ الرجلَ جعله مَرِيضاً، ومرَّضه تمْرِيضاً قام عليه

وَولِيَه في مرَضه وداواه ليزول مرَضُه، جاءَت فَعَّلْت هنا للسلب وإِن

كانت في أَكثر الأَمر إِنما تكون للإِثبات. وقال غيره: التَّمْرِيضُ

حُسْنُ القِيامِ على المريض. وأَمْرَضَ القومُ إِذا مَرِضَت إِبلُهم، فهم

مُمْرِضُون. وفي الحديث: لا يُورِد مُمْرِضٌ عل مُصِحٍّ؛ المُمْرِضُ الذي له

إِبل مَرْضَى فنَهَى أَن يَسْقِيَ المُمْرِضُ إِبلَه مع إِبل المُصِحّ،

لا لأَجل العَدْوى، ولكن لأَن الصِّحاحَ ربما عرَض لها مرَضٌ فوقع في نفس

صاحبها أَن ذلك من قبيل العدوى فيَفْتِنُه ويُشَكِّكُه، فأَمَرَ

باجْتِنابِه والبُعْد عنه، وقد يحتمل أَن يكون ذلك من قِبَل الماء والمَرْعى

تَسْتَوْبِلُه الماشيةُ فَتَمْرَضُ، فإِذا شاركها في ذلك غيرها أَصابه مثلُ

ذلك الداء، فكانوا بجهلهم يسمونه عَدْوَى، وإِنما هو فعل اللّه تعالى.

وأَمْرَضَ الرجلُ إِذا وقَع في ماله العاهةُ. وفي حديث تَقاضِي الثِّمار

يقول: أَصابها مُراضٌ؛ هو، بالضم، داء يقع في الثَّمَرة فتَهْلِكُ.

والتَّمْرِيضُ في الأَمر: التضْجيعُ فيه. وتَمْرِيضُ الأُمور: تَوْهِينُها وأَن

لا تُحْكِمَها. وريح مَريضةٌ: ضعيفةُ الهُبُوب. ويقال للشمس إِذا لم تكن

مُنْجَلِيةً صافيةً حسنَةً: مريضةٌ. وكلُّ ما ضَعُفَ، فقد مَرِضَ. وليلة

مريضةٌ إِذا تَغَيَّمَتِ السماء فلا يكون فيها ضَوء؛ قال أَبو حَبَّة:

ولَيْلة مَرِضَتْ من كلِّ ناحِيةٍ،

فلا يُضِيءُ لهَا نَجْمٌ ولا قَمَرُ

ورَأْيٌ مَرِيضٌ: فيه انحِراف عن الصواب، وفسر ثعلب بيت أَبي حبة فقال:

وليلة مَرِضَتْ أَظلَمت ونقصَ نورها. وليلةٌ مريضةٌ: مُظْلِمة لا تُرَى

فيها كواكِبُها؛ قال الراعي:

وطَخْياء مِنْ لَيْلِ التَّمامِ مَرِيضة،

أَجَنَّ العَماءُ نَجْمَها، فهو ماصِحُ

وقول الشاعر:

رأَيتُ أَبا الوَلِيدِ غَداةَ جَمْعِ

به شَيْبٌ، وما فَقَدَ الشَّبابا

ولكِن تحْت ذاكَ الشيْبِ حَزْمٌ،

إِذا ما ظَنَّ أَمْرَضَ أَو أَصابا

أَمْرَضَ أَي قارَبَ الصَّواب في الرأْي وإِن يُصِبْ كلَّ الصّواب.

والمَرْضُ والمرَضُ: الشَّكُّ؛ ومنه قوله تعالى: في قلوبهم مَرَضٌ أَي

شَكٌّ ونِفاقٌ وضَعْفُ يَقِين؛ قال أَبو عبيدة: معناه شك. وقوله تعالى:

فزادهم اللّهُ مرَضاً، قال أَبو إِسحق: فيه جوابان أَي بكُفْرهم كما قال

تعالى: بلْ طبع اللّه عليها بكفرهم. وقال بعض أَهل اللغة: فزادهم اللّه

مرضاً بما أَنزل عليهم من القرآن فشكُّوا فيه كما شكوا في الذي قبله، قال:

والدليل على ذلك قوله تعالى: وإذا ما أُنْزِلَتْ سُورة فمنهم من يقول

أَيُّكم زادته هذه إِيماناً فأَما الذين آمنوا؛ قال الأَصمعي: قرأْت على أَبي

عمرو في قلوبهم مرَض فقال: مَرْضٌ يا غُلام؛ قال أَبو إِسحق: يقال

المرَضُ والسُّقْم في البدَن والدِّينِ جميعاً كما يقال الصِّحةُ في البدَن

والدين جميعاً، والمرَضُ في القلب يَصْلُح لكل ما خرج به الإِنسان عن الصحة

في الدين. ويقال: قلب مَرِيضٌ من العَداوةِ، وهو النِّفاقُ. ابن

الأَعرابي: أَصل المرَضِ النُّقْصانُ، وهو بدَنٌ مريض ناقِصُ القوّة، وقلب

مَريضٌ ناقِصُ الدين. وفي حديث عمرو بن معْدِ يكرِبَ: هم شِفاء أَمْراضِنا أَي

يأْخُذون بثَأْرِنا كأَنهم يَشْفُون مرَضَ القلوبِ لا مرَض الأَجسام.

ومَرَّضَ فلان في حاجتي إِذا نقَصَت حَرَكَتُه فيها. وروي عن ابن الأَعرابي

أَيضاً قال: المرَضُ إِظْلامُ الطبيعةِ واضْطِرابُها بعد صَفائها

واعْتدالها، قال: والمرَضُ الظُّلْمةُ. وقال ابن عرفة: المرَضُ في القلب

فُتُورٌ عن الحقّ، وفي الأَبدان فُتورُ الأَعضاء، وفي العين فُتورُ النظرِ.

وعين مَريضةٌ: فيها فُتور؛ ومنه: فيطْمعَ الذي في قلبه مرَضٌ أَي فُتور عما

أُمِرَ به ونُهِيَ عنه، ويقال ظُلْمة؛ وقوله أَنشده أَبو حنيفة:

تَوائِمُ أَشْباهٌ بأَرْضٍ مَريضةٍ،

يَلُذْنَ بِخِذْرافِ المِتانِ وبالغَرْبِ

يجوز أَن يكون في معنى مُمْرِضة، عنى بذلك فَسادَ هَوائها، وقد تكون

مريضة هنا بمعنى قَفْرة، وقيل: مريضة ساكنة الريح شديدة الحر.

والمَراضانِ: وادِيانِ مُلْتَقاهما واحد؛ قال أَبو منصور: المَراضان

والمَرايِضُ مواضعُ في ديار تميم بين كاظِمةَ والنَّقِيرةِ فيها أَحْساء،

وليست من المرَضِ وبابِه في شيء ولكنها مأْخوذة من اسْتِراضةِ الماء، وهو

اسْتِنْقاعُه فيها، والرَّوْضةُ مأْخوذة منها.

قال: ويقال أَرْض مَرِيضةٌ إِذا ضاقت بأَهلها، وأَرض مَريضةٌ إِذا كثُر

بها الهَرْجُ والفِتَنُ والقَتْلُ؛ قال أَوس بن حجر:

تَرَى الأَرضَ مِنّاً بالفَضاءِ مَرِيضةً،

مُعَضِّلةً مِنَّا بجَيْشٍ عَرَمْرَمِ

مرض

1 مَرِضَ, (S, Msb, K,) aor. ـَ inf. n. مَرَضٌ and مَرْضٌ, (Msb, K,) which latter is a dial. form rarely used, (Msb,) He (a man, S, or an animal [of any kind], Msb) was, or became, [diseased, disordered, distempered, sick, or ill; i. e.] in the state termed مَرَضٌ (S, Msb, K) denoting that change of the constitution or temperament which is described in the explanation of this term below; (K;) as also ↓ امرض, expl. by صَارَ ذَا مَرَضٍ. (K, TA; but not in the CK.) b2: [Hence, مَرِضَتِ العَيْنُ (tropical:) The eye became languid; or languishing; or weak: (see مَرِيضٌ:) or, as Golius says, on the authority of Ibn-Maaroof, was weak from much, and too much, looking.]

b3: And مَرِضَتِ اللَّيْلَةُ (tropical:) The night became dark. (Th, O.) b4: [The verb probably has several other tropical significations agreeable with explanations of مَرَضٌ and مَرِيضٌ which will be found below.]2 مرّضهُ, (S, Mgh, Msb,) inf. n. تَمْرِيضٌ, (S, Msb, K,) He took care of him in his sickness; (Sb, S, Mgh;) and treated him medically, to remove his disease; the measure فَعَّلَ in this instance having a privative quality, though its quality is in most instances confirmative: (Sb:) or he took good care of him, namely a sick person: (K:) or he undertook, or managed, or superintended, the medical treatment of him. (Msb.) A2: مرّض فِى الأَمْرِ, (IDrd, A,) [and مَرَّضَهُ, (O, K voce ضَهْيَأَ,)] inf. n. as above, (S, K,) (tropical:) He fell short of doing what he ought to have done, or was remiss, in, or with respect to, the affair: (S, A:) or he did not exert himself to the full, or to the utmost, or beyond what is usual, in it: (IDrd:) or he did it weakly, or feebly, (K, * TA,) not firmly or soundly: (TA:) as also فِيهِ ↓ مارض. (TA.) [See also 5.] and مرّض فُلَانٌ فِى حَاجَتِى (tropical:) Such a one was deficient in activity in accomplishing my want. (TA.) And مرّض فِى كَلَامِهِ (tropical:) He was weak in his speech. (IDrd.) b2: [حَكَاهُ بِصِيغَةِ التَّمْرِيضِ, probably a post-classical phrase, signifies (assumed tropical:) He mentioned it, or related it, in a manner implying that it was doubtful, or was a mere assertion; as when the word قِيلَ is used.]3 مارض فِى الأَمْرِ: see 2. b2: مَارَضْتُ رَأْيِى فِيكَ (tropical:) I deceived myself, or endeavoured to deceive myself, respecting thee. (A, TA.) 4 امرض: see 1. b2: He had a bane, or murrain, (Yaakoob, S,) or a disease, or distemper, (A, TA,) in his beasts, (Yaakoob, S, A,) or camels. (TA.) A2: امرضهُ He (God, S, Msb) rendered him مَرِيض [or diseased, &c.]. (Sb, S, * Msb, K.) You say also, أَكَلَ مَا لَمْ يُوَافِقْهُ فَأَمْرَضَهُ (A, TA) [He ate what did not agree with him, and] it caused him to fall into المَرَض [or disease, &c.]. (TA.) b2: [Hence,] إِمْرَاضُ الأجْفَانِ (S, voce إِسْجَادٌ) (tropical:) The lowering of the eyelids [in a languid, or languishing, manner: see مَرِيضٌ]. (TK, voce إِسْجَادٌ.) b3: امرضهُ also signifies He found him to be مَرِيض [or diseased, &c.]. (K.) A3: Also امرض (assumed tropical:) He was near to being right in opinion, (S, L, K, *) though not altogether right. (L.) In the K, this signification is wrongly assigned to امرضهُ. (TA.) A poet says, (S,) namely El-Ukeyshir El-Asadee, praising 'Abd-el-Melik Ibn-Marwán, (TA.) وَلٰكِنْ تَحْتَ ذَاكَ الشَّيْبِ حَزْمٌ

إِذَا مَا ظَنَّ أَمْرَضَ أَوْ أَصَابَا [But beneath that hoariness is good judgment: when he forms an opinion, he is nearly right, or he is right]. (S, TA.) b2: Also, امرضهُ فُلَانٌ (tropical:) Such a one was near to attaining the object of his [another's] want. (A, TA.) 5 تمرّض (tropical:) He was weak, or feeble, in his affair. (A, * K, TA.) [It seems to be indicated in the A that ↓ تمارض also has this signification; like as مارض in nearly the same sense is syn. with مرّض, q. v.: or perhaps تمارض signifies (tropical:) he feigned, or made a false show of, weakness, or feebleness, in his affair: it is said, in the A, to be used tropically as well as properly.]6 تمارض He feigned, or made a false show of, مَرَض [or disease, &c.] in himself. (S, A. *) b2: See also 5.

مَرْضٌ: see 1: and see what here next follows, in six places.

مَرَضٌ (IDrd, S, O, Msb, K) and ↓ مَرْضٌ: (Msb, K:) see 1: i. q. سُقْمٌ [Disease, disorder, distemper, sickness, illness, or malady]; (IDrd, S;) which is the contr. of صِحَّةٌ; and affects man and the camel [&c.]: (IDrd:) or a certain state foreign to the constitution or temperament, injurious to the intellect; whence it is known that pains and tumours are accidents arising therefrom: or, as IF says, that whereby a man passes beyond the limit of health or soundness or perfection or rectitude, whether it be disease (عِلَّة), or (assumed tropical:) hypocrisy, or (assumed tropical:) a falling short of doing what he ought to do in an affair: (Msb:) or a dark and disordered state of the constitution or temperament, after a clear and right state thereof: (O, K:) or ↓ مَرْضٌ is (assumed tropical:) [a disease] of the heart: (K:) Aboo-Is-hák says, مَرَضٌ and سُقْمٌ are said to be in the body and (assumed tropical:) in religion, like as صِحَّةٌ is said to be in the body and in religion; and ↓ مَرْضٌ is in the heart, applying to (assumed tropical:) everything whereby a man quits a state of soundness or perfection or rectitude in religion: (TA:) and As says, I recited to Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà

[the words of the Kur, ii. 9, &c.,] فِى قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ and he said to me ↓ “ مَرْضٌ, O boy ”: (AHát, IDrd, Msb:) and مَرَضٌ, or this and ↓ مَرْضٌ also, signifies (assumed tropical:) doubt: and (assumed tropical:) hypocrisy: (K:) and (assumed tropical:) weakness of belief: (TA:) and the former, (TA,) or ↓ both, (K,) (assumed tropical:) languor, or languidness, or weakness: (K:) and (assumed tropical:) darkness (IAar, K) in the heart: (IAar:) and (assumed tropical:) defectiveness; deficiency; or imperfection; (IAar, K;) which last is said by IAar to be the primary signification: (TA:) or مَرَضٌ in the body is a languor, or languidness, or weakness, of the limbs, or members: and in the eye, (assumed tropical:) weakness of sight: and in the heart, (assumed tropical:) a flagging, or remissness, in respect of the truth: (Ibn-'Arafeh:) or it properly signifies an accidental affection of the body, which puts it out of the right state proper to it, and necessarily occasions interruption, or infirmity, in its actions: and tropically, (tropical:) affections of the mind, which interrupt, or mar, its integrity; such as (tropical:) ignorance; and (tropical:) evil belief; and (tropical:) envy; and (tropical:) malevolence, or malice; and (tropical:) love of acts of disobedience; for these prevent from the attaining of excellences, or lead to the cessation of true eternal life: (Bd, ii. 9:) it is a gen. n.: (IDrd:) and the n. un. is ↓ مَرْضَةٌ: (A, TA:) it is one of the inf. ns. which have pls., like شُغْلٌ and عَقْلٌ; the pls. of these three being أَمْرَاضٌ and أَشْغَالٌ and عُقُولٌ. (Sb.) فِى

قُلْوبِهِمْ مَرَضٌ, in the Kur, [ii. 9, &c.,] means (assumed tropical:) In their hearts is doubt: (AO:) or (assumed tropical:) doubt and hypocrisy. (TA.) And الَّذِى فِى قَلْبِهِ مَرَضٌ, in the same, [xxxiii. 32,] (assumed tropical:) In whose heart is darkness: or (assumed tropical:) flagging, or remissness, in respect of what is commanded and what is forbidden: or (assumed tropical:) love of adultery or fornication: (TA:) or hypocrisy. (A.) مَرِضٌ: see مَرِيضٌ.

مَرْضَةٌ [A single disease, &c.]: see مَرَضٌ, near the end of the paragraph.

مُرَاضٌ A disease [or blight or the like] which affects fruits, and destroys them. (K.) مَرِيضٌ [Diseased; disordered; distempered; sick; or ill;] in the state termed مَرَضٌ (Msb, K) denoting that change of the constitution or temperament which is described in the explanation of the latter word above; (K;) as also ↓ مَرِضٌ (K,) and ↓ مَارِضٌ, (IB, Msb, K,) the first [and second] being from the verb of which the inf. n. is مَرَضٌ, and the third from that of which the inf. n. is مَرْضٌ, (Msb,) and ↓ مَمْرُوضٌ, and ↓ مُتَمَرِّضٌ: (TA:) or, applied to a body, it signifies deficient in strength: (IAar:) pl. مِرَاضٌ (A, K, TA:) and مَرْضَى (IDrd, Msb, K) and مَرَاضَى (IDrd, K) and مُرَضَآءُ; (TA;) or مِرَاضٌ may be pl. of مَارِضٌ (TA) [or of مَرِضٌ]. Accord. to Lh, you say, عُدْ فُلَانٌ فَإِنَّهُ مَرِيضٌ [Visit thou such a one, for he is sick]: and لَا تَأْكُلْ هٰذَا

إِنْ أَكَلْتَهُ ↓ الطَّعَامَ فَإِنَّكَ مَارِضٌ meaning تَمْرَضُ [i. e. Eat not thou this food, for thou wilt be sick if thou eat it]. (TA.) [مَرِيضٌ has also several tropical significations.] You say also, عَيْنٌ مَرِيضَةٌ (tropical:) An eye in which is languor, or languidness, or weakness: (S, TA:) pl. أَعْيَنٌ مِرَاضٌ, and مَرْضَى. (A, TA.) And إِمْرَأَةٌ مَرِيضَةُ الأَلْحَاظِ and مريضةُ النَّظَرِ (assumed tropical:) A woman weak in sight. (IDrd.) and قَلْبٌ مَرِيضٌ (assumed tropical:) A heart deficient in religion. [IAar.) And شَمْسٌ مَرِيضَةٌ (tropical:) A sun having a feeble light; (A, K; *) not clear, (S, TA,) and not beautiful. (TA.) And أَرْضٌ مَرِيضَةٌ (tropical:) A land in which are frequent seditions, or factions, or conflicts, or dissensions, (A, TA,) and wars, (A,) and slaughters: (TA:) or (assumed tropical:) in a weak condition: (K:) or straitened with its inhabitants: or (assumed tropical:) in which the wind is still, and the heat intense: or that causes disease; meaning (assumed tropical:) corrupt in its air. (TA.) And رِيحٌ مَرِيضَةٌ (A, K) (tropical:) A weak wind: (K:) or (tropical:) a still wind: or (tropical:) a wind intensely hot, and blowing feebly. (TA.) And لَيْلَةٌ مَرِيضَةٌ (tropical:) A night in which no star shines; (A;) in which the sky is clouded, so that there is no light. (TA.) And رَأْىٌ مَرِيضٌ (A, TA) (tropical:) An opinion deviating from what is right. (TA.) مَارِضٌ: see مَرِيضٌ, in two places.

مُمْرِضٌ A man having diseased camels: so in the following trad.: لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ

[One having diseased camels shall not bring them to water immediately after one whose camels are in a healthy state]: the prohibition being not because of the transition of disease by contagion; but because sometimes disease may befall the healthy beasts, and it may come into the mind of the owner that that is from contagion. (TA.) [See also مُصِحٌّ.]

مِمْرَاضٌ A man frequently diseased or sick. (S, K.) مَمْرُوضٌ see مَرِيضٌ.

مُتَمَرِّضٌ: see مَرِيضٌ. b2: Also, (tropical:) A man weak, or feeble, in his affair. (TA.)
مرض
المَرَضُ، مُحَرَّكَةً، وإِنَّما لم يَضْبُطْه لشُهْرَتِهِ: إِظْلامُ الطَّبيعَةِ واضْطِرابُها بعدَ صَفائِها واعْتِدالِها، كَمَا فِي الْعباب، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابيّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: المَرَضُ: السُّقمُ وَهُوَ نَقيضُ الصِّحَّةِ، يكونُ للإِنسانِ والبَعيرِ، وَهُوَ اسمٌ للجنسِ. قالَ سِيبَوَيْه: المَرَضُ من المصادرِ المجموعَةِ كالشَّغْلِ والعَقْلِ، قَالُوا أَمراضٌ وأَشغالٌ وعُقُولٌ. مَرِضَ فلانٌ كفَرِحَ مَرَضاً، بالتَّحْريكِ، ومَرْضاً بالسُّكونِ، فَهُوَ مَرِضٌ، ككَتِفٍ، ومَرِيضٌ، ومَارِضٌ، والأُنْثى مَرِيضَةٌ. وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ، لسلامَةَ بنِ عُبادَةَ الجَعْدِيّ، شَاهدا عَلَى مَارِضٍ:
(يُرِينَنَا ذَا اليَسَرِ القَوارِضِ ... لَيْسَ بمَهْزولٍ وَلَا بمَارِضِ)
وَقَالَ اللِّحْيانِيُّ: عُدْ فُلاناً فإِنَّه مَرِيضٌ، وَلَا تأكُلْ هَذَا الطَّعامَ فإِنَّكَ مَارِضٌ إنْ أَكلتَهُ، أَي تَمْرَضُ.
المَرِيضِ مِراضٌ، بالكَسْرِ. قالَ جَريرٌ: وَفِي المِراضِ لَنَا شَجْوٌ وتَعْذِيبُ قُلْتُ: ويجوزُ أَنْ يكونَ جَمْعَ مَارِضٍ، كصاحبٍ وصِحابٍ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُجمعُ المَرِيضُ عَلَى مَرْضى ومَرَاضَى، مِثْلُ جَريحٍ وجَرْحى وجَرَاحَى. أَو المَرْضُ، بالفَتْحِ، للقَلْبِ خاصَّةً. قالَ أَبو إسحاقَ: يُقَالُ: المَرَضُ والسُّقُم فِي البَدَن والدِّينِ جَميعاً، كَمَا يُقَالُ: الصِّحَّة فِي البَدَنِ والدِّينِ جَمِيعًا. والمَرَضُ فِي القلبِ يصلُحُ لكُلِّ مَا خرَجَ بِهِ الإِنسانُ عَن الصِّحَّةِ والدِّينِ. وبالتَّحريك أَو كِلاهُما: الشَّكُّ والنِّفاقُ وضَعْفُ اليَقينِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَي شكٌّ ونِفاقٌ.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: أَي شكٌّ. ويُقَالُ: قلبٌ مَرِيضٌ من العَدَاوَةِ، وَهُوَ النِّفاقُ. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وحدَّثنا أَبو حاتمٍ عَن الأَصْمَعِيّ أَنَّهُ قالَ: قرأْتُ عَلَى أَبي عَمْرو بنِ العلاءِ وَفِي قُلوبِهِمْ مَرَضٌ فقالَ لي: مَرْضٌ يَا غُلامُ. والمَرَضُ: الفُتورُ. قالَ ابنُ عَرَفَةَ: المَرَضُ فِي القَلبِ: فُتورٌ عَن الحقِّ، وَفِي الأَبدانِ: فُتورُ الأَعْضاءِ. وَفِي العَيْنِ: فُتورُ النَّظَرِ. والمَرَضُ: الظُّلمَةُ، عَن ابنِ الأَعْرَابيّ، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى فيَطْمَعَ الَّذي فِي قَلْبِه مَرَضٌ أَي ظُلْمَةٌ، وقيلَ: فُتورٌ عمَّا أُمرَ بِهِ ونُهِيَ عَنهُ. ويُقَالُ: حُبُّ الزِّنا. وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيّ كَمَا فِي التَّكْمِلَة، وَفِي العُبَاب أَنشَدَ ابنُ كَيْسانَ لأَبي حَيَّةَ النُّميْريّ:
(ولَيْلَةٍ مَرِضَتْ من كُلِّ ناحِيَةٍ ... فَلَا يُضيءُ لَهَا نَجْمٌ وَلَا قَمَرُ)
ويُروى: فَمَا يُحِسُّ بِها، قالَ: أَي أَظلمتْ، وَهَكَذَا فسَّرَهُ ثَعْلَبٌ أَيْضاً، وَهُوَ مَجازٌ. وَقَالَ الرَّاعي:)
(وطَخْياءَ مِنْ لَيْلِ التَّمامِ مَريضَةً ... أَجَنَّ العَمَاءُ نَجْمَها فهْو مَاصِحُ)

(تَعَسَّفْتُها لمَّا تَلاوَمَ صُحْبَتي ... بمُشْتَبِهِ المَوْماةِ والماءُ نازِحُ)
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: أَصلُ المَرَضِ النُّقْصانُ، يُقَالُ: بدنٌ مَرِيضٌ، أَي ناقصُ القوَّةِ. وقلبٌ مَرِيضٌ، أَي ناقِصُ الدِّينِ. وأَمرَضَهُ اللهُ: جَعَلَهُ مَريضاً. وَقَالَ سِيبَوَيْه: أَمْرَضَ الرَّجُلَ: جَعَلَهُ مَريضاً. وَفِي الصّحاح: أَمْرَضَ الرَّجُلُ، أَي قارَبَ الإِصابَةَ فِي رأْيِهِ. زادَ فِي اللّسَان: وإنْ لم يُصِبْ كلَّ الصَّوابِ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ قَوْلَ الشَّاعر، وَهُوَ الأُقَيْشِرُ الأَسَدِيّ يمدحُ عبدَ الملكِ بنَ مروانَ، وأَوَّلهُ:
(رَأَيْتُ أَبا الوَليدِ غَداةَ جمْعٍ ... بِهِ شَيْبٌ وَمَا فَقَدَ الشَّبَابَا)

(ولكِنْ تَحْتَ ذاكَ الشَّيْبِ حَزْمٌ ... إِذا مَا ظنَّ أَمْرَضَ أَوْ أَصابا) وَالَّذِي فِي الأَساس: وَمن المَجازِ: أَمْرَضَهُ فلانٌ: قارَبَ إِصابَةَ حاجَتِهِ: وَلَا يَخْفَى أنَّ هَذَا غيرُ إِصابَةِ الرَّأْيِ، وَقَدْ اشْتَبَهَ عَلَى المُصَنِّفِ حيثُ جعل أَمْرَضَهُ فِي إِصابَةِ الرَّأْيِ، وإِنَّما هُوَ أَمْرَضَ الرَّجُلُ بنَفْسه، كَمَا هُوَ نصُّ الصّحاح وغيرِه من أُمَّهاتِ اللَّغة، فتأَمَّل. وأَمْرَضَ الرَّجُلُ: صارَ ذَا مَرَضٍ. ويُقَالُ: أَتى فُلاناً فأَمْرَضَهُ، أَي وَجَدَهُ مَريضاً. وَمن المَجَازِ: التَّمْريضُ فِي الأُمورِ: التَّوْهينُ فِيهَا وأَنْ لَا تُحْكِمَها. وقِيل: هُوَ التَّضْجيعُ، وَقَدْ مرَّضَ فِي الأَمْرِ: ضَجَّعَ فِيهِ، كَمَا فِي الأَساسِ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: مَرَّضَ الرَّجُلُ فِي كلامِهِ، إِذا ضَعَّفَهُ، ومَرَّضَ فِي الأَمْرِ، إِذا لم يُبالِغْ فِيهِ. والتَّمْريضُ: حُسْنُ القِيامِ عَلَى المَرِيضِ. قالَ سِيبَوَيْه: مرَّضَهُ تَمْريضاً: قامَ عَلَيْهِ وَوَلِيَهُ فِي مَرَضِه ودَاواهُ ليَزولَ مَرَضُهُ. جاءَتْ فَعَّلْتُ هُنا للسَّلْبِ وإِنْ كانتْ فِي أَكثرِ الأَمْرِ إنَّما تكونُ للإِثْباتِ. والتَّمْريضُ: تَذْرِيَةُ الطَّعامِ عَن أَبي عَمْرو. وَمن المَجَازِ: ريحٌ مَرِيضَةٌ: ساكنةٌ، أَو شديدَةُ الحَرِّ، أَو ضَعيفَةُ الهُبُوبِ. وشمسٌ مَرِيضَةٌ، إِذا لم تكُنْ منجَلِيَةً صَافِيَة حَسَنةً. وأَرْضٌ مَرِيضَةٌ، أَي ضعيفَةُ الحالِ، وأَنْشَدَ أَبو حَنيفَةَ:
(تَوَائِمُ أَشْباهٌ بأَرْضٍ مَرِيضَةٍ ... يَلُذْنَ بخِذْرافِ المِتانِ وبالغَرْبِ)
وقيلَ معناهُ، مُمْرِضة، عَنَى بذلك فَسادَ هَوَائها. وَقَدْ تَكُونُ مَرِيضَةً هُنا بمَعْنَى قَفْرَةٍ أَو ساكِنَةِ الرِّيحِ شديدَةِ الحرِّ. والمَرَاضَانِ، بالفَتْحِ: وادِيانِ مُلْتقاهُما واحِدٌ. قالَهُ اللَّيْثُ. أَو هُما مَوْضِعانِ أَحدهُما لسُلَيْمٍ، والآخَرُ لهُذَيْلٍ. ويُقَالُ: هُما المَارِضانِ: كَذَا فِي التَّكْمِلَة. والمَرائضُ: ع وَقَالَ الأّزْهَرِيّ: المَرائضُ والمَراضانِ: مَواضِعُ فِي ديارِ تَميمٍ بيم كاظِمَةَ والنَّقِيرَة، فِيهَا أَحْساءٌ.)
وليستْ من المَرَضِ وبابِه فِي شيءٍ، ولكنَّها مأْخوذةٌ من اسْتِراضَةِ الماءِ، وَهُوَ اسْتِنْقاعُه فِيهَا، والرَّوْضَةُ مأْخوذةٌ مِنْهَا، وَقَدْ نبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ أَيْضاً، وتقدَّمَ للمُصنِّفِ فِي روض مِثْلُ ذَلِك وكأَنَّهُ ذَكَرَهُ هُنَا ثَانِيًا تبَعاً للَّيْثِ. وَمن المَجَازِ: تَمرَّضَ الرَّجُلُ تَمَرُّضاً، إِذا ضعُفَ فِي أَمرِهِ، فَهُوَ مُتَمَرِّضٌ. والمُراضُ كغُرابٍ: داءٌ للثِّمار يقَعُ فِيهَا يُهْلِكُها، وَقَدْ جَاءَ ذِكرُهُ فِي حديثِ تَقَاضي الثِّمار. والمَرَاضُ، كسَحَابٍ: ع، أَو وادٍ، وَقَدْ تَقَدَّم قَريباً عَن الأّزْهَرِيّ، أَن حَقه أَن يذكر فِي روض وَقَدْ ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ هُنا وَأَعَادَهُ ثَانِيًا، فتَأَمَّلْ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: التَّمارُضُ: أَنْ يُري مِنْ نَفًسِهِ المَرَضَ وليسَ بِهِ. وتَمَارَضَ فِي أَمرِهِ: ضَعُف، وَهُوَ مَجازٌ. وأَكلَ مَا لم يُوافِقْه فأَمْرَضَهُ: أَوْقَعَهُ فِي المَرَضِ. وبِهِ مَرْضَةٌ شَديدةٌ. ومارَضْتُ رَأْيِي فيكَ: خادَعْتُ نَفْسي، وَهُوَ مَجازٌ. ورَجُلٌ مَمْروضٌ: مَرِيضٌ، ومُتَمَرِّض كَذلِكَ. ومَرَّضَهُ تَمْريضاً: داواهُ ليزُولَ مَرَضَهُ، عَن سِيبَوَيْه، وَقَدْ تَقَدَّم. ويُجْمَعُ المَرِيضُ أَيْضاً عَلَى مُرَضاءَ، ككَريمٍ وكُرَماءَ. وأَمْرَضَ القومُ: مَرِضَتْ إِبِلُهُمْ. ونقَلَ الجَوْهَرِيّ عَن يعقوبَ: أَمْرَضَ الرَّجُلُ: وقَعَ فِي مالِهِ العاهَةُ. انْتَهَى، وَفِي الحَدِيث: لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ. المُمْرِضُ: من لَهُ إِبِلٌ مَرْضَى، فنَهَى أَنْ يَسْقِيَ المُمْرِضُ إِبلَهُ مَعَ إِبِلِ المُصِحِّ، لَا لأَجْل العدوَى ولكنْ لأنَّ الصِّحاحَ رُبَّما عَرَضَ لَهَا مَرَضٌ فوقَعَ فِي نَفْسِ صاحِبها أَنَّ ذَلِك مِنْ قَبِيلِ العدوَى فيَفْتِنه ويُشَكِّكُه، فأَمَرَ باجْتِنابِهِ والبُعْدِ عَنهُ.
وليلةٌ مَرِيضَةٌ، إِذا تَغَيَّمت السَّماءُ فَلَا يَكُونُ فِيهَا ضوءٌ، وَقَدْ تَقَدَّم، وهُو مَجَازٌ. ورأيٌ مَرِيضٌ: فيهِ انْحِرافٌ عَن الصَّوَابِ، وهُو مَجَازٌ. ومَرَّضَ فُلانٌ فِي حاجَتِي تَمْرِيضاً، إِذا نَقَصَتْ حَرَكَتُهُ فِيهَا. وعَيْنٌ مَرِيضَةٌ: فِيهَا فُتُورٌ. وأَعْيُنٌ مِراضٌ ومَرْضَى، وهُو مَجَازٌ. وأَرضٌ مَرِيضَةٌ: قَفْرَةٌ.
ويُقَالُ: أَرضٌ مَرِيضَةٌ، إِذا ضاقَتْ بأَهْلِها. وَقيل إِذا كثُرَ بهَا الهَرْجُ والفِتَنُ والقَتْلُ. وهُو مَجَازٌ.
قالَ أَوْسُ بن حَجَرٍ:
(تَرَى الأرْضَ مِنَّا بالفَضَاءِ مَرِيضَةً ... مُعَضِّلَةً مِنَّا بجَيْشٍ عَرَمْرَمِ)
وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: امرأةٌ مَرِيضَةُ الأَلْحاظِ، ومَرِيضَةُ النَّظَرِ، أَي ضعيفَةُ النَّظَرِ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ وإِذا دِيسَ الزَّرْعُ ولمْ يُذَرَّ بعدُ فذلِكَ المِرْضُ، بالكَسْرِ، كَمَا فِي العُبَاب.
م ر ض [مرض]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ .
قال: في قلوبهم النفاق.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر وهو يقول:
أجامل أقواما حياء وقد أرى ... صدورهم تغلي عليّ مراضها 

مسط

مسط


مَسَطَ(n. ac. مَسْط)
a. Pressed, squeezed.
b. Wrung out (clothes)
c. Thrashed.

مَاْسِطa. A medicinal plant.
b. Salt-water.

مَسِيْطa. Mud, slush; dirty water.

مَسِيْطَةa. see 25b. Muddy river.
c. A certain scent.
(مسط)
السقاء مسطا أخرج مَا فِيهِ من لبن خاثر بإصبعه وَيُقَال مسط المعى أخرج مَا فِيهِ بإصبعه وَالثَّوْب بله ثمَّ حركه بِيَدِهِ ليخرج مَاؤُهُ وَفُلَانًا ضربه بالسياط
م س ط

مَسَطَ الناقَةَ والفَرَسَ يمسُطُها مَسْطاً أدْخَلَ يَدَه في رَحِمِها واسْتخرجَ ماءَها وقيل استخرجَ وَثْرَها وهو ماء الفَحْلِ الذي تَلْقَحُ منه والمَسِيطَةُ ما يخرجُ منه والمَسِيطَةُ والمَسِيطُ الماءُ الكَدِرُ يَبْقَى في الحَوْضِ والمَسِيطُ بغيرِ هاء الطِّينُ عن كُراع والمَسِيطَةُ البئرُ العَذبة يَسِيلُ إليها ماءُ البئرِ الآجِنَة فيُفْسِدُها ومَسَطَ الثَّوْبَ يمْسُطُه مَسْطاً بَلَّه ثُمَّ حرّكه ليَسْتَخْرِجَ ماءَه وفَحْلٌ مَسِيطٌ لا يُلْقِحُ هذه عن ابن الأعرابيِّ والماسِطُ شجرٌ صَيْفيٌّ ترعاهُ الإِبلُ فيمسُط ما في بُطونِها أي يحرِّكه قال جريرٌ

(يَا ثَلْطَ حامِضَةٍ تَرَوَّحَ أهلُها ... من ماسِطٍ وتَندَّتِ القُلامَا)
مسط
المَسْطُ: خَرْطُ ما في المِعى بإصْبَعِكَ لِيَخْرُجَ ما فيه، مَسَطَ يَمْسُطُ. والماسِط: ضَرْبٌ من شَجَرِ الصيْفِ إذا رَعَتْه الإبلُ مَسَطَ بُطُونَها فَخَرَطَها.
ومَسْطُ الماءِ من الرحِمِ: أنْ يُدْخِلَ صاحِبُها يَدَه فَيُخْرِجَه، يُقال: مَسَطَها، وهي المَسِيْطَةُ. والمَسِيْطُ من الركايا: التي تكونُ إلى جَنْبِها رَكِيَّةٌ أُخرى فَتَحْمَأ وَيصِيْرُ ماؤها مُنْتِناً فَيَسِيْلُ في ماءِ العَذْبَة فَيَفْسُد.
وإذا سالَ الوادي بسَيْلٍ يَسِيرٍ فهي مَسِيْطَةٌ، وتُصَغَّرُ مُسَيِّطَةً، وجَمْعُها مَسَائطُ. وقيل: هي البَقِيَّةُ من الماءِ الكَدِرِ.
ومَسَطْتُ الثوْبَ أمْسُطُه: إذا بَلَلْتَه ثُم حَرَّكْتَه بيَدِكَ لِتُخْرِجَ ماءه. وُيقال: مَسَطْتُه مَسْطاً: وهو الضَّرْبُ بالسيَاطِ.

مسط: أَبو زيد: المِسْطُ أَن يُدخِل الرجُل يدَه في حَياء الناقة

فيسْتَخْرج وَثْرها، وهو ماء الفحل يجتمع في رحمها، وذلك إِذا كثر ضِرابُها ولم

تَلْقَح. ومَسَطَ الناقَةَ والفَرَسَ يَمْسُطُها مَسْطاً: أَدخل يدَه في

رحمها واستخرج ماءها، وقيل: استخرج وَثْرَها وهو ماء الفحل الذي تَلْقَح

منه، والمَسِيطةُ: ما يُخْرج منه. قال الليث: إِذا نزا على الفرس

الكريمة حِصانٌ لئيم أَدخل صاحبُها يدَه فَخَرَط ماءه من رَحمِها. يقال:

مَسَطَها ومَصَتَها ومَساها، قال: وكأَنهم عاقبوا بين الطاء والتاء في المَسْط

والمَصْت. ابن الأَعرابي: فحل مَسِيط ومَلِيخٌ ودَهِينٌ إِذا لم

يُلْقِح.والمَسِيطةُ والمَسِيطُ: الماء الكَدِرُ الذي يبقى في الحوض،

والمَطِيطةُ نحو منها. والمَسِيطُ، بغير هاء: الطين؛ عن كراع. قال ابن شُميل: كنت

أَمشي مع أَْعرابي في الطين فقال: هذا المَسِيط، يعني الطين. والمَسِيطة:

البِئر العَذْبةُ يسيل إِليها ماء البئر الآجِنةِ فيُفْسِدها.

وماسِطٌ: اسم مُوَيْهٍ ملح، وكذلك كل ماء ملح يَمْسُطُ البطون، فهو

ماسط. أَبو زيد: الضغيط الركية تكون إِلى جنبها ركية أُخرى فتحمأُ وتندفن

فيُنْتِن ماؤها ويسيل ماؤها إِلى ماء العذبة فيُفْسِده، فتلك الضغِيطُ

والمسيط؛ وأَنشد:

يَشْرَبْنَ ماء الآجِنِ الضَّغِيطِ،

ولا يَعَفْنَ كدَرَ المَسِيطِ

والمَسِيطةُ والمَسِيط: الماء الكَدِرُ يبقى في الحوض؛ وأَنْشد الراجز:

يشربن ماء الــأَجْنِ والضَّغِيطِ

وقال أَبو عمرو: المسيطة الماء يجري بين الحوض والبئر فيُنْتِنُ؛

وأَنشد:ولاطَحَتْه حَمْأَةٌ مَطائطُ،

يَمُدُّها من رِجْرِجٍ مَسائطُ

قال أَبو الغَمْر: إِِذا سال الوادي بِسَيْل صغير فهي مَسِيطة، وأَصغر

من ذلك مُسيِّطةٌ. ويقال: مَسَطْتُ المِعى إِذا خَرَطْتَ ما فيها بإِصبعك

ليخرج ما فيها. وماسِطٌ: ماء ملح إِذا شربته الإِبل مَسَطَ بطُونها.

ومَسَطَ الثوبَ يَمْسُطُه مَسْطاً: بَلّه ثم حرّكه ليستخرج ماءه. وفحل مَسيط:

لا يُلْقِح؛ هذه عن ابن الأَعرابي. والماسِط: شجر صيفيّ ترعاه الإِبل

فيمسُط ما في بطونها فيَخرُطها أَي يُخرجه؛ قال جرير:

يا ثلْطَ حامِضةٍ تَرَوَّحَ أَهْلُها،

من واسِطٍ، وتَنَدّتِ القُلاَّما

وقد روي هذا البيت:

يا ثَلْطَ حامِضة تَرَبَّع ماسِطاً،

من ماسِطٍ، وتَرَبَّع القُلاَّما

مسط
مَسَطَ النّاقَةَ يَمْسُطُها مَسْطاً: أَدْخَلَ يَدَهُ فِي رَحِمِهَا فأَخْرَجَ وَثْرَهَا، وَهُوَ ماءُ الفَحْلِ يَجْتَمِعُ فِي رَحِمِها، وذلِكَ إِذا كَثُرَ ضِرَابُهَا، قَالَ أَبُو زَيْدٍ. ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ، يُقَالُ للرَّجُلِ إِذا سَطَا على الفَرَس وغَيْرِها أَي أَدْخَلَ يَدَهُ فِي ظَبْيَتِها فَأَنْقَى رَحِمَها فَأَخْرَج مَا فِيها: قد مَسَطَهَا يَمْسُطُها مَسْطاً. قَالَ: وإِنَّمَا يُفْعَلُ ذلِكَ إِذا نَزَا عَلَيْهَا، ونَصُّ الصّحاح: على الفَرَسِ الكَرِيمِ فَحْلٌ لَئِيمٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: إِذا نَزَا عَلَى الفَرَسِ الكَرِيمَةِ حِصَانٌ لَئِيمٌ أَدْخَلَ صاحِبُهَا يَدَهُ، فخَرَطَ ماءَهُ مِنْ رَحِمِها. قَالَ: مَسَطَها، ومَصَتَهَا، ومَسَاهَا قَالَ: وكَأَنَّهُم عاقَبُوا بَيْنَ الطَّاءِ والتّاءِ فِي المَسْطِ والمَصْتِ. ومَسَطَ الثَّوْبَ يَمْسُطُهُ مَسْطاً: بَلَّهُ ثُمَّ خَرَطَهُ بيَدِه وحَرَّكَهُ لِيَخْرُجَ مَاؤُه، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
ومَسَطَ السِّقاءَ: أخْرَجَ مَا فِيهِ من لَبَنٍ خَاثِرٍ بإِصْبَعِهِ، قَالَه ابنُ فارِسٍ.
ومَسَطَ فُلاناً: ضَرَبَهُ بالسِّياطِ عَن ابنِ عَبّادٍ. والمَاسِطُ: المَاءُ المِلْحُ يَمْسُطُ البُطُونَ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ. ومَاسِطٌ: اسْمُ مُوَيْه مِلْح خَبِيثٍ لِبنِي طُهَيَّةَ فِي بِلادِ بَنِي تَمِيمٍ إِذا شَرِبَتْهُ الإِبِلُ مَسَطَ بُطُونَها. والمَاسِطُ: نَبَاتٌ صَيْفِيٌّ إِذا رَعَتُهُ الإِبِلُ مَسَطَ بُطُونَها فخَرَطَهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، أَيْ) أَخْرَجَ مَا فِي بُطُونِهَا. قَالَ جَرِيرٌ:
(يَا ثَلْطَ حَامِضَةٍ تَرَوَّحَ أَهْلُها ... مِنْ مَاسِطٍ وتَنَدَّتِ القُلاّمَا)
والمَسِيطُ، كَأَمِيرٍ: الماءُ الكَدِرُ يَبْقَى فِي الحَوْضِ، كالمَسِيطَةِ، كَمَا فِي الصّحاح، وأَنْشَدَ للرّاجِزِ:
(يَشْرَبْنَ ماءَ الــأَجْنِ والضَّغِيطِ ... وَلَا يَعَفْنَ كَدَرَ المَسِيطِ) وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: الضَّغِيطُ: الرَّكِيَّة تَكُونُ إِلى جَنْبِهَا رَكِيَّةٌ أُخْرَى فتَحْمَأُ وتَنْدَفِنُ فيُنْتِنُ ماؤُهَا إِلى مَاءِ العَذْبَةِ فَيُفْسِدَه، فتِلْكَ الضَّغِيطُ والمَسِيطُ. والمَسِيطُ: الطِّينُ، عَن كُرَاع، قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أَعْرَابِيّ فِي الطِّينِ، فَقَالَ: هَذَا المَسِيطُ، يَعْنِي الطِّينَ. وعَنِ ابنِ الأَعْرَابِيّ: المَسِيطُ فَحْلٌ لَا يُفْلِحُ، وكَذلِكَ المَلِيخُ، والدّهِينُ. والمَسِيطَةُ بهَاءٍ: البِئْرُ العَذْبَةُ يَسِيلُ إِلَيْهَا مَاءُ البِئْر الآجِنَةِ فَيُفْسِدُها. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: المَسِيطَةُ: الماءُ يَجْرِي بَيْنَ الحَوْضِ والبِئْرِ فيُنْتِنُ، وأَنْشدَ:
(ولاطَحَتْهُ حَمْأَةٌ مَطائطُ ... يَمُدُّها مِنْ رِجْرِجٍ مَسَائطُ)
وَقَالَ أَبُو الغَمْرِ: الوَادِي السائلُ بمَاءٍ قَلِيلٍ مَسِيطَةٌ، حَكاهُ عَنهُ يَعْقُوبُ، ونَصُّه: بسَيْلٍ صَغِيرٍ، كَمَا فِي الصّحاح وأَقَلُّ من ذلِكَ مُسَيِّطَةٌ، مُصَغَّراً، ونَصُّ الصّحاح: وأَصْغَرُ مِنْ ذلِك مُسَيِّطةٌ.
ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: المَسِيطَةُ، كسَفِينَةٍ: مَا يَخْرُجُ من رَحِمِ النّاقَةِ من القَذَى إِذا مُسِطَتْ.
باب السين والطاء والميم معهما م س ط، س ط م، ط س م، ط م س، م ط س، س م ط مستعملات

مسط: ومَسَطَ يَمسُط مسطاً، وهو خَرْطُكَ ما في المِعَى باِصبَعِكَ ونحوُه لتُخرجَ ما فيه. واذا نَزا على الفَرَسِ الكريمة فحل لئيم أدخل رجل يَدَه فخَرَط ماءه من رَحِمِها، يقال: مَسَطَها ومَصَتَها ومَساها (يَمسي ويمسُو) ، وكأنَّهم عاقبوا بين التاء والطاء في هذه الكلمة.والماسطة : ضَرْبٌ من شجر الصَّيفِ اذا رَعَته الاِبِلَ مَسَطَ بطونَها فخَرَطَها، [وقال جرير:

يا ثَلْطَ حامِضةٍ تربع ماسطا ... من واسِطٍ وتَرَبَّعَ القُلاّما]

سطم: يقال: أُسطُمَّةُ البَحر لغة في أُصْطُمِّه، وهي مُجْتمَعُه ووسَطَه، قال:

له نواحٍ وله أُسطُمُّ

وأُسْطُمَّةُ الحَسَب كذلك، والسين لغة فيهما جميعاً، وقد مَرَّ في الصاد.

طسم: طَسمٌ حَيٌّ ناصَبوا عاداً، انقَرَضُوا وصاروا أحاديثَ. وطَسَمَ الشيءُ طَسُوماً أي دَرَسَ، قال:

أحاديث طَسْمٍ إنَّما أنت حالِم

طمس: طَمَسَ: لغةٌ في [طسم، أي:] دَرَسَ اِلاّ أنه أعم. وطَمَسَ النجمُ: ذَهَبَ ضوؤه، والقمرُ مثلُه. وخَرْقٌ طامِسٌ، وجبل طامِسٌ: لا نباتَ فيه ولا مَسلَكَ. والطَّمْس الآيةُ التاسعة من آياتِ مُوسَى- عليه السلام- حين طَمَسَ اللهُ- تعالى- بدعوته على أموال فِرْعَونَ فصارت حِجارةً. وقيل: الآيات التِّسْعُ: يَدُه وعَصاه والجَرادُ والقُمَّلُ والضَّفادِع والدَّمُ والسِّنُون ونَقْصُ الثَّمَرات. وقوله- عَزَّ وجَلَّ-: رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ

اي امسَخْها.

مطس: مَطَسَ العَذِرةَ يَمطِسُها: رَمَى بها بِمَرَّةٍ واحدة.

سمط: حَمَلٌ مُسمُوط: نُتِفَ منه الصوُّفُ وشُوِيَ، وسَمَطَ يسمِط سَمطاً. ويقال: بل هو الخَمطُ. والسَّمْطُ: السَّلْخُ، وسَمَطَ يسمُط. والسِّمْطُ يُجمَع على سُمُوط، وهو المَعاليق من السُّيُور في السَّرْج. وسُمُوط القِلادة يكون لها مَعاليقُ على الصدر. والسِّمطُ: الرجلُ الخفيف في جسِمه، الداهيةُ في أمره، وأكثر ما يوصف به الصَيّاد، [وأنشد لرؤبة:

سمْطاً يُرَبِّي وِلْدةً زَعابِلا]

والسامِطُ: لَبَنٌ ذَهَبَت حَلاوةُ الحَلَبِ منه ولم يتغَيَّرْ طعمُه، وفعله سَمَطَ يسمُطُ. ويقال: نَعْلٌ سُمُط وسُمْطٌ اذا لم يكن فيها رِقاعٌ، ويقال: نَعلٌ أسماطٌ. [والشِّعر المُسَمَّط: الذي يكونُ في صدر البيت أبيات مشطورة أو منهوكة مُقَفّاة تجمعُها قافية مخالفةٌ لازمةٌ للقصيدة حتى تنقضي. وقال امرؤ القيس قصيدتين على هذا المثال يُسَمِّيان السِّمْطَينِ فصدر كلِّ قصيدةٍ مِصراعانِ في بيتٍ، ثم سائره في سُمُوط، فقال في إحداهما:

ومستلئم كشفت بالرمح ذيله ... أقمت بعضب ذي سفاسق مَيلَه

فجَعتُ به في مُلْتَقَى الخيلِ خَيْلَه ... تركتُ عِتاقَ الطير يحجلْنَ حَوْلَه

وقال:

كأنَّ على سِرْبالِه نضح جريال  وناقةٌ سُمُط وأسماطٌ: لا وَسمَ عليها، كما يقال: ناقةٌ غُفْلٌ. وقال العجاج يصف ثورا وحشيّاً وصيّاداً وكلابَه فقال:

عايَنَ سِمْطَ قفرةٍ مُهَفْهَفا ... وسرمطيات يجبن السُّوَّفا]
مسط
ابن السكيت: يقال للرجلِ إذا سطا على الفَرسَ وغيرها أي أدخل يده في ظبيتها فأنقى رحمها وأخرج ما فيها: قد مَسَطَها يمسَطها مسطاً. وإنما يفعلُ ذلك إذا نزا على الفرس الكريمة فحلٌ لثيمٌ.
ويقال - أيضاً -: مسطتُ المعى: إذا خرطتَ ما فيه بأصابعكَ لتُخرجَ ما فيه.
والماسط: ضرب من نبات الصنفِ إذا رعتهْ الإبلُ مسطَ بطونهاَ فخرطهاَ.
وماسط - أيضا -: اسمُ مويةٍ ملحٍ لبني طهية، وكذلك كل ماءٍ ملحٍ يمسطُ البطونَ فهو ماسطَ، قال جرير يهجوُ البعيثَ:
ياثلطَ حامضيةٍ تروحَ أهلهاَ ... عم ماسطٍ وتندتِ القلاما
الحامضةُ: التي رعتٍ الحمضَ.
وقال ابن دريدٍ: المسطُ: مصدرُ مسطتُ الثوبَ: إذا بللتهَ ثم خرطته بيدك لتخرجَ ماءه.
وقال ابن فارس: المسطُ: أن تخرط ما في السقاء من لبنَ خائرَ بإصبعكَ ليخرجَ.
والمسبطة: ما يخرجُ من رحم الناقة من القذى إذا مسطتْ.
والمسيطة - أيضاً - والمسيط: الماء الكدرُ الذي يبقى في الحوض، قال:
يشربنَ ماءَ الــأجنِ والضغطِ ... ولا يعفنَ كدر المسطِ
وقال أبو الغمرِ: يقال إذا سأل الوادي بسيلَ قليل فهو مسيطةٍ. وقال أبو عمرو: المسيطة الماء الذي يجري بين الحوض والبئر فينتنِ، وأنشدّ:
ولا طختهُ حماةٍ مطائطُ ... يمدها من رجرجٍ مسائط
وقال ابن شميل: كنتُ أمشي مع أعرابيٍ فقال: هذا المسيطُ؛ يعني الطين.
وقال ابن الاعرابي: فحل مسيط: إذا لم يلقحُ.
وقال ابن عباد: يقال: مسطوه مسيط: إذا لم يلقحْ.
وقال ابن عباد: يقال مسطوه مسطاً: أي ضربوه بالسياط.
والتركيب يدل على خرطْ شئ رطب على امتداده من تلقاء نفسه.
والمشط: معروف، وفيه لغات: مشط ومشط - مثال خلقٍ وخلق - ومشط - مثال عتل؛ وهذا عن أبي الهيثم وأنشد:
قد كنتُ أحسبني غنياً عنكمُ ... إن الغني عن المشط الاقرع
والمِشط - بالكسر -؛ وأنكره ابن دريد، وجمع المشط: أمشاط ومشاط - مثال رمح وأرماحٍ ورماحٍ -، قال المنتخل الهذلي:
وما أنت الغداة وذكرُ سلمى ... وأمسىَ الرأس منكَ إلى أشماط
كأن على مفارقه نسيلاً ... من الكتانِ ينزع بالمشاط
وقال جساسُ بن قطيب يصف الإبل: تنجو ولو من خلل الأمشاط وقابل ابن عباد: المشط من المناسج: ما ينسج به منصوباً.
والمشطُ - أيضاً -: نبتَ صغير يقال له: مشطُ الذئب.
والمشطُ: سلامياتُ ظهر القدم؛ على التشبيهْ.
ومشط الكتف: العظمُ العريضُ. ومشطتِ الماشطة المرأة تمشطها مشطاً: قال رؤبة:
شبكَ من الآل كشيك المشط ... ولمة مشيطَ: أي ممشوطة.
والمشطةُ: نوع من المشطِ كالجلسة والركبة.
والمشاطة: ما سقط منه. وفي الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال حين سحر: جاءني ملكان فجلس ما وجع الرجل؟ وقال: مطبوب، قال: من طبة؟ قال: لبيدُ ومشاطةٍ وجف طلعة ذكر، قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان.
ويقال: بعير ممشوط وأمشط: به سمةٍ المشطُ.
والممشوط: الطويلُ الدقيقْ.
وقال الفراءُ: المشطُ: الخلط، يقال: مشطَ بين الماء الدقيق.
وقال الاصمعي: مشطتْ يده ومشظتْ - بالكسر فيهما - مشطاً ومشظاً - بالتحريك: وذلك أن يمس الشوك أو الجذع فيدخلَ منه في يدهُ شظية ونحوها؛ عن ابن دريد.
والأمشط: موضع، قال عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع:
وظل بصحراء الأمشطِ يومهُ ... خميصاً يضاهي ضغنَ هادية الصهبِ
[مسط] قال ابن السكيت: يقال للرجل إذا سطا على الفرس وغيرها، أي أدخل يده في ظبيتها فأنقى رحمها وأخرج ما فيها: قد مَسَطَها يَمْسُطُها مَسْطاً. وإنَّما يُفعل ذلك إذا نزا على الفرسِ الكريمِ فحلٌ لئيمٌ. ويقال أيضاً: مَسَطْتُ المِعاءَ، إذا خرطتَ ما فيها بإصبعك لتخرج ما فيها. والماسط: ضرب من نبات الصيف إذا رعته الإبلُ خرط بطونها. وماسط: اسم مويه ملح. وكذلك كل ماء ملح يمسط البطون فهو ماسط. والمسيط والمسيطة : الماء الكدر يبقى في الحوض. قال الراجز: يشربن ماء الاجن والضغيط * ولا يعفن كدر المسيط * قال أبو الغَمر: يقال إذا سالَ الوادي بسيلٍ صغيرٍ فهي مسيطة - حكاه عنه يعقوب - وأصغر من ذلك مسيطة.

مرغ

مرغ

2 مَرَّغَ He rolled, or turned over, a beast of carriage, in the dust. (K.) b2: مَرَّغَ He smeared, seasoned, imbued, or soaked, a mess of ثَرِيدِ, with grease, or gravy, or dripping; i. q. رَوَّغَ, and دَسَّمَ, and سَغْبَلَ. (TA in art. روغ.) 3 مَارَغَهُ [He rolled with him upon the ground, or in the dust]; said of a man after his wrestling with another. (TA in art. رسغ.) See 3, in that art. مرق.8 اِمْتَرَقَ He drew a sword from its scabbard. (TA, voce اِهْتَلَبَ; and voce اِعْتَقَّ.) مَرْقُ الإِهَابِ The burying of the skin, or hide, in the earth, so that its hair may be removed, and it may become ready for tanning. (K, * TA in art. افق.) See also فَلَقَ.

مَرَقٌ in grapes: see سُكَّرٌ. b2: مَرَقٌ Broth; gravy-soup; and any decoction.

سَهْمٌ مَارِقٌ An arrow of which the whole has passed through the animal at which it is shot. (A, art. مرد.) See صَارِدٌ, and مُغْتَلِمُ.

مُرِّيقٌ : see دُرِّىْءٌ. b2: مُرَّيْق in the K is a mistake for مُرِّيق. (TA.) See also عُِلِّيَّهٌ, in art. علو, in which مُرِّيقَةٌ is mentioned as the n. un.

مَمْرَقٌ A kind of small lantern in the roof of a chamber, for the admission of air, generally octagonal, the sides of wooden lattice-work, and the top a cupola; a sky-light; any kind of window or aperture in a roof.
(مرغ) عرضه مرغا دنس فَهُوَ أمرغ وَهِي مرغاء (ج) مرغ وشعره كَانَ ذَا قبُول للدهن فَهُوَ مرغ
م ر غ: (مَرَّغَهُ) فِي التُّرَابِ (تَمْرِيغًا) (فَتَمَرَّغَ) أَيْ مَعَّكَهُ فَتَمَعَّكَ، وَالْمَوْضِعُ (مُتَمَرَّغٌ) وَ (مَرَاغٌ) وَ (مَرَاغَةٌ) . 
(مرغ) - في حديث عَمّار - رَضي الله عنه -: "فتَمرَّغنَا في التُّرابِ"
: أي تَلطَّخنَا به. وَقد مَرَّغْتُهُ أَنَا.
ومَراغُ الإبِل: مُتَمرَّغُهَا
- وفي صِفَةِ الجنَّة: "مَرَاغُ دَوَابِّها المِسْكُ ".
والمَرْغُ: الإشباعُ بالدُّهْنِ.
م ر غ

مرّغ دابته فتمرّغ، وهذا مراغ الدواب ومراغتها ومتمرّغها، ولفلان مراغة: أتان لا تمنع من الفجولة، ومنه قول الفرزدق لجرير: يا ابن المراغة. ومرّغته تمريغاً إذا أشبعت رأسه وجسده دهناً، وتمرّغ بالدهن. وسال مرغه: لعابه.

ومن المجاز: فلان يتمرّغ في النعيم: يتقلّب فيه. وتمرّغ في الأمر: تردد.
[مرغ] نه: في صفة الجنة: "مراغ" دوابها المسك، أي موضع يتمرغ فيه من ترابها، والتمرغ: التقلب في التراب. ومنه ح عمار: أجنــبنا في سفر وليس عندنا ماء "فتمرغنا" في التراب، ظن أن الجنب يحتاج أن يوصل التراب إلى جميع بدنه. ك: تمرغ الدابة، برفع غين بحذف إحدى التاءين تخفيفًا. ط: ومنه: "فيتمرغ" عليه وليس به الدين إلا البلاء، أي يتمعك على رأس القبر ويتمنى الموت وليس به الدين- بالكسر- أي العادة، أي يتمرغ في حالة ليس التمرغ من عادته وإنما حمله البلاء، أو ليس ذلك التمرغ من جهة دينه بل من جهة الدنيا.

مرغ


مَرَغَ(n. ac. مَرْغ)
a. Grazed.
b. [Fī], Stood in.
c. Oiled, greased.
d. Dribbled (camel).
e. [ coll. ], Soiled.
مَرِغَ(n. ac. مَرَغ)
a. Was soiled, stained (reputation).

مَرَّغَa. Rolled in the dust.
b. see I (c)
أَمْرَغَa. Slobbered, salivated.
b. Chattered.
c. Wetted (dough).
d. Abounded in grass.

تَمَرَّغَa. Anointed himself with oil.
b. Rolled (himself) in the dust.
c. [Fī], Hesitated over.
d. Writhed.
e. see IV (a)
مَرْغa. Saliva, spittle.
b. Sheep's dung.
c. see 1t
مَرْغَةa. Meadow.

مُرَّغa. Slobberers.

أَمْرَغُa. Polluted, debased.

مِمْرَغَةa. Cæcum (intestine).
مَاْرِغa. Mad.

مَرَاْغ
مَرَاْغَةa. Place in which an animal rolls about.

مَرَّاْغَةa. see N. Ag.
تَمَرَّغَ
N. Ag.
تَمَرَّغَa. Rolling (animal).
N. P.
تَمَرَّغَa. see 22
مرغ:
مرغ: يقال للحصان الجريح إنه مرغ في التراب أي لثلث فيه (البكري 5: 143).
مرغه: أذله، أهانه، قذفه بالقول، طعن فيه، تضارب معه، (بوشر).
مرغ: تجنب (أو تنحى عن) بمهارة، تملص (بوشر).
مرغ في التراب: (بالتشديد) لثلث فيه (بوشر) (كان على فريتاج أن يذهب إلى هنا المعنى بدلا من volutari sivit عباد 1، 307) قبل الترب ومرغ جبينه وعفر.
مرغ: فرك (ألف ليلة برسل 1: 48) وترامى علي ومرغ وجهه على أقدامي.
مرغ: لوث (فوك).
مرغ: بلل، غطس (فوك).
مارغ: مارغه هزئ به، قذفه من هذا إلى ذلك، ممارغة: اهتزاز، ترتجاج (بوشر).
تمرغ: احتك، تمسح ففي (ألف ليلة 1: 13، 1: 14): وجاءني وتمرغ علي (=مرغ وجهه في برسل) وفي (15، 6، برسل 4): صارت تتمرغ علي فانكشف احليلي.
تمرغ: تلوث، اتسخ (فوك).
تمرغ: تبلل (فوك).
[مرغ] مَرَّغْتُهُ في التراب تَمْريغاً فَتَمَرَّغَ، أي مَعَّكْتُهُ فَتَمَعَّكَ. والموضع متمرغ، ومراغ، ومراغة. والمراغة: أم جرير، لقبها به الاخطل ، أي يتمرغ عليها الرجال. ومرغت السائمة العُشْبَ تَمْرُغُهُ مَرْغاً. والمِمْرَغَةُ: المِعى الأعور، لأنَّه يُرمى به. وسمِّي أعورَ لأنَّه كالكيس لا منفذَ له. والمَرْغُ: اللعاب. وأمْرَغَ، أي سال لعابه. وتَمَرَّغَ، إذا رشَّه من فيه. قال الكميت يعاتب قريشا فلم أرغ مما كان بينى وبينها ولم أتمرغ أن تجنى غضوبها قوله: " فلم أرغ " من رغاء البعير. وأمرغ، إذا أكثر الكلام في غير صواب. وأمْرَغَ العجينَ: لغةٌ في أمْرَخَهُ، إذا أكثر ماءه حتى رق.
مرغ
المَرْغ: الإشْبَاِعُ بالدُهْنِ. ورَجُل أمْرَغُ مُتمَرغ: مَرغ عِرْضَه.
ومَرغتُه في التُرابِ. ومَرَاغ الإبل: مُتَمَرغها.
ومَرَاغَةُ: أتَان لا تَمْنَعُ الفُحُولةَ، وبذلك هجا الفَرَزْدَقُ جَرِيراً، وقيل: هو مَشْرَب الناقَةِ التي أرْسَلَها جَرِيرٌ فَجَعَل لها قِسْماً من الماء ولأهْل الماءِ قِسْماً.
ورَجُلٌ مَرّاغَةٌ: أي يَتَمَرغ.
والمَرْغُ: أكْلُ العُشْبِ. وفلان مَرَاغَةُ مالٍ ودمْنَةُ مالٍ. وتَمَرغت في الأمْرِ: تَردَّدْت فيه. وأمْرَغْتُ العَجِيْنَ: إذا أرْخَفْتَه. ومَرَغَ البَعِير يَمْرَغُ مَرْغاً: كأنَّه يَرْمي باللُّغَام.
والمارغُ: الأحْمَقُ من الرِّجال.
ويقولون: " أحْمَقُ لا يَجْأى مَرْغَه " أي لا يَحْبِسُ مُخاطَه. وبكَار مُرغٌ: يَسِيْلُ لُعابُها.
ومَرَاغَةُ: بَلَدٌ.
مرغ
تمرَّغَ/ تمرَّغَ على/ تمرَّغَ في يتمرّغ، تمرُّغًا، فهو مُتمرِّغ، والمفعول مُتمرَّغ عليه
• تمرَّغ الشَّخصُ: تلوّى من وجع يجده.
 • تمرَّغ على التُّراب/تمرَّغ في التُّراب: تقلّب عليه أو فيه "تمرّغتِ الدابّةُ- تمرّغ الطِّفلُ" ° تمرَّغ المريضُ على فراشِه/ تمرَّغ المريضُ في فراشِه: تلوّى من الوجع- تمرَّغ فلان في النَّعيم أو في الرَّذيلة: تقلَّب فيهما. 

مرَّغَ يمرِّغ، تمريغًا، فهو مُمرِّغ، والمفعول مُمرَّغ
• مرَّغ عِرْضَه: دنَّسه "عزيز النّفْس لا يقبل أن يمرَّغ عرضُه" ° مرّغ أنفَه في التُّراب: أذلّه.
• مرَّغه بالتُّراب/ مرَّغه في التُّراب: قلّبه فيه، لطّخه به "مرّغ المصارعُ منافسَه على حلبة المصارعة". 
(م ر غ)

المَرغ: المخاط.

وَقيل: المَرغ: لعاب الشَّاء، وَهُوَ فِي الْإِنْسَان مستعار، كَقَوْلِهِم: أَحمَق مَا يَجْأى مرغُه، أَي: لَا يستر لعابه.

وَعم بِهِ بَعضهم، وقصره ابْن الْأَعرَابِي على الْإِنْسَان فَقَالَ: المَرْغ للْإنْسَان: والرُّوال، غير مَهْمُوز، للخيل، واللغام لِلْإِبِلِ.

وأمرغ: نَام فَسَالَ مَرغُه من ناحيتي فَمه.

والأمرغ: الَّذِي يَسيل مرغه.

والمَرغ: إشباع الدُّهن.

وأمرغ الْعَجِين: اكثر مَاءَهُ فَلم يقدر أَن يُوبسه.

ومَرِغ عرضُه: دنِس.

وأمرغه هُوَ، ومَرّغه: دنَّسه.

ومَرَّغه فِي التُّرَاب، فتمرغ: ومارغه، كِلَاهُمَا الزقه بِهِ. وَالِاسْم: المَراغة.

ومَراغة الْإِبِل: متمرّغها.

والمَراغة: الأتان الَّتِي لَا تمْتَنع من الفحول، وَبِذَلِك لقب جرير: ابْن المراغة.

وَقيل: لِأَن كليبا كَانَت أَصْحَاب حُمر.

ومَرغت الإبلُ العشب مرغاً: أَكلته، عَن أبي حنيفَة.

مرغ: المَرْغُ: المُخاطُ، وقيل اللُّعابُ؛ قال الحِرْمازِيّ:

دُونَكِ بَوْغاءَ تُرابَ الدَّفْغِ ،

فأَصْفِغِيه فاكِ أَيَّ صَفْغِ ،

ذلِك خَيْرٌ من حُطامِ الرَّفْغِ

وإنْ تَرَيْ كَفَّكِ ذاتَ نَفْغِ،

شَفَيْتِها بالنَّفْثِ بَعْدَ المَرْغِ

والمَرْغُ: الرِّيقُ، وقيل: المَرْغُ لُعاب الشاء، وهو في الإنسان

مُسْتَعارٌ كقولهم أَحْمَقُ ما يَجْأَى مَرْغَه أَي لا يَسْتر لُعابَه،

وجَأَيْتُ الشيءَ أَي ستَرْتُه، وعَمَّ به بعضهم، وقصره ابن الأَعرابي على

الإِنسان فقال: المَرْغُ للإنسان، والرُّوالُ غير مهموز للخيل، واللُّغامُ

للإِبل. وأَمْرَغَ أَي سالَ لُعابُه. وأَمْرَغَ: نامَ فسالَ مَرْغُه من

ناحيتي فيه. وتَمرَّغَ إِذا رَشَّه من فيه؛ قال الكُمَيْتُ يُعاتِبُ

قُرَيْشاً:

فَلمْ أَرْغُ ممّا كان بَيْني وبَيْنَها ،

ولم أَتمَرَّغْ أَنْ تَجَنَّى غَضُوبُها

قوله فلم أَرْغُ من رُغاء البعير. والأَمْرَغُ: الذي يَسِيل مَرْغُه.

والمَرْغةُ: الروْضةُ. والعرب تقول: تَمَرَّغْنا أَي تَنَزَّهْنا.

والمَرْغُ: الرَّوْضةُ الكثيرة النبات، وقد تَمَرَّغَ المالُ إذا أطال الرَّعْي

فيها. وقال أَبو عمرو: مَرَغَ العَيْرُ في العُشْبِ إذا أَقام فيه

يَرْعَى؛ وأَنشد لرِبْعِيّ الدُّبَيري:

إني رَأَيْتُ العَيْرَ في العُشْبِ مَرَغْ ،

فجِئْتُ أَمْشِي مُسْتَطاراً في الرَّزَغْ

ويقال: تَمَرَّغْتُ على فلان أَي تَلَبَّثْتُ وتمكَّثْتُ. وأَمْرَغَ

إِذا أَكثر الكلامَ في غير صَواب. والمَرْغُ: الإِشْباعُ بالدُّهْن. ورجل

أَمْرَغُ وشعَر مَرِغٌ: ذو قَبُولٍ للدُّهْن. والمُتَمَرِّغُ: الذي

يَصْنَعُ نفسَه بالدِّهانِ والتَّزَلُّقِ. وأَمْرَغَ العَجينَ: أَكثر ماءَه حتى

رَقَّ، لغة في أَمْرَخَه فلم يَقْدِر أَن يُيَبِّسه. ومَرِغَ عِرْضُه:

دَنِسَ، وأَمْرَغَه هو ومَرَّغَه: دَنَّسَه، والمُجاوِزُ من فِعْله

الإِمْراغ. ومَرَّغَه في التراب تمريغاً فتَمرَّغ أَي مَعَّكه فَتَمَعَّك،

ومارَغه، كلاهما: أَلْزَقَه به، والاسم المَراغةُ، والموضع مَتَمَرَّغٌ

ومَراغٌ ومَراغةٌ. وفي صفة الجنة: مَراغُ دَوابِّها المِسْكُ أَي الموضع الذي

يُتَمَرَّغُ فيه من تُرابها. والتمَرُّغُ: التَّقَلُّبُ في التراب. وفي

حديث عَمّار: أَجْنَــبْنا في سففَر وليس عندنا ماء فتمَرَّغْنا في التراب؛

ظَنَّ أَنَّ الجُنُبَ يحتاج أَن يُوَصِّلَ الترابَ إِلى جميع جسَده

كالماء. ومَراغةُ الإِبل: مُتَمَرَّغها. والمَرْغُ: المَصِيرُ الذي يجتمع فيه

بَعْرُ الشاة.

والمَراغةُ: الأَتانُ، وقيل: الأَتانُ التي لا تَمْتَنِعُ من الفُحول،

وبذلك لقَّب الأَخطلُ أُمَّ جَريرٍ فسمّاه ابن المَراغةِ أَي يَتَمرَّغ

عليها الرِّجال، وقيل: لأَن كليباً كانت أَصحابَ حُمُرٍ.

والمَرْغُ: أَكلُ السائِمة العُشبَ. ومَرَغَتِ السائمةُ والإبل العُشْبَ

تَمْرَغُه مَرْغاً: أَكلته؛ عن أَبي حنيفة. ومَراغُ الإِبلِ:

مُتَمَرَّغُها؛ قال الشاعر:

يَجْفِلُها كلُّ سَنامٍ مِجْفَلِ ،

لأَياً بِلأْيٍ في المَراغِ المُسْهِلِ

والمِمْرَغةُ: المِعَى الأَعْوَرُ لأَنه يُرْمى به، وسمّي أَعْورَ لأَنه

كالكيس لا مَنْفَذَ له.

باب الغين والراء والميم معهما م ر غ، م غ ر، غ م ر، ر غ م، غ ر م مستعملات

مرغ: المَرْغُ: الأشباعُ بالدهن، ورجلٌ أمْرَغُ. وَمَرِغَ عِرْضُه: (دنس) . والأمراغ مُجاوز من فِعله . ومَرَّغْتُه في التُرابِ فَتَمرَّغَ. وبلغني قوله: فلم أرْغُ منه ولم أتَمَرَّغْ أي: لم أبالِ. ومَراغُ الإبلِ: مُتَمَرَّغُها. والمَراغةُ: الأتانُ التي لا تَمْتَنِعُ من الفُحُول، قال

يا ابنَ المَراغَةِ أينَ خالُك إنني ... خالي حبيش ذو الفَعالِ الأَجْزَلِ

مغر: ثَوبٌ مُمَغَّرٌ: مَصْبُوغٌ بالمَغْرةِ، وهو طينٌ أحمَرُ، ويجمع مِغَر، نحو بَدْرةٍ وبِذَرٍ. والأمغَرُ: الأحمرُ الشَّعر والجِلد، والأَمْغَرُ الذي في وجهه حُمْرةٌ مع بياض صافٍ. وقول عبد الملِك: مَغَّرْ يا جرير أي: أنشد لابن مَغْراءَ. وشاة مِمْغارٌ: شائبٌ لبنها بدمٍ، وأمغرت: شابت لبنها بدم. والمَغْرُ: لعاب الدوابِ .

غمر: الغَمْر: الماء الكثير المغرق. والغِمارُ: جماعة الغَمْرِ، وهي مجتمع ماء البحر والنهر. والغُمَرُ: قديح صغير يكايل به في المهامه. تؤخذ حصاةٌ فتلقى في القدح فيصب عليها الماء حتى يَغْمُرَها، ثم يأخذُها رجلٌ، فتلكَ الحصاةُ تسمى الدو قلة، قال:

من الشَّواءِ ويروي شربه الغُمَرُ

وتَغَمَرَّتُ: شربت ما دون الري. وتَغَمَّرْ: السيد المعطاء. والغمر: الفرس الكثير الجري. والاغتِمارُ: الاغتِماسِ. والغَمْرُ: مُنهمكُ الباطل. ومُرْتكَم الهول : غَمْرَةُ الحرب وفلانٌ غَمَر فلاناً أي: علاه بفَضلِهِ. ودخلَ في غِمار الناس أي: مُجتَمَعِهْم. والمُغامِرُ: الذي يرمي بنفسه في غمرة من الأمر. والغَمْرُ: من لم يُجَرِّبِ الأمورَ، وجمعه أغمارٌ. ودار غامِرةٌ: خراب. والغُمْرةُ: ما تطلى به العروس. والغِمْرُ: الخفد، والغَمْرُ: ريح اللحم. والغَمْرُ: موضع. وغَمَرةُ الموت: شدته. والمُغَمَّر: الغَمْرُ، قال:

قطعته لاعس ولا بمُغَمَّرِ!

رغم: الرَّغْمُ: محنة أن يفعل ما يكره على كره وذل. والرَّغامُ: الثرى، وَرَغَّم الله أنفه أي: لوثه في التراب. وأرَغَّمْتُه: حملته على ما لا يمتنع منه. وَرَغَّمْتُه: قلت له: رَغْماً ودغماً وهو راغِمٌ داغِمٌ. والرُّغامُ: سَيَلانُ الأنفِ من داءٍ . ورَغَمَ فلان إذا لم يقدِرْ على الانِتصاف، يَرْغَمُ رَغْماً.

وفي الحديث: إذا صلى أحدكم فليلزم جبهته وأنفه الأرض حتى يخرج منه الرَّغْمُ

أي حتى يخضع ويذل ويخرج منه كبر الشيطان . والرَّغامُ ليس بتُرابٍ خالصٍ ولا برمل خالِصٍ. والرُّغامَى لغة في الرُّخامَى. وما أَرْغَمُ منه شيئا أي ما أكره. والمُراغَمةُ: الهجرانُ، هو يُراغِمُ أهله أياما ثم يرجع. وقوله تعالى: مُراغَماً كَثِيراً

أي متسعا لهجرته، قال الجَعْديّ:

عزيزُ المُراغَمِ والمَهْرَبِ

قال الضَّريرُ: الرُّغامَى الرَّئةُ، والرُّغام: الزَّيادْة.

غرم: الغُرْمُ: أداءُ شيء لزمَ من قبل كفالةٍ أو لزُومُ نائبة في مالهِ من غير جناية، غُرِمْتُه أُغْرَمُه. والتَّغريمُ: مُجاوز. والغَريمُ: الملزوم ذلك. والغَريمان سواء الغارِمُ والمُغَرَّم. والغَرامُ: العذاب أو العشق أو الشر، وحب غَرامٌ أي لازم. وقوله تعالى: إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً

أي لازما. والمغرَمُ: الغُرْمُ، قال تعالى: فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ*

، أي من غُرْمٍ.
مرغ
ابن دريد: الأمْرَغُ: موضع.
والمَرْغُ: اللعاب، قال رجل من أهل اليمن يخاطب أمه:
دونك بَوْغاءَ رِيَاغِ الرفغِ ... فأصفِغِيْهِ فاك أي صَفْغِ
ذلك خير من حطام الدَّفْغِ ... وأن تري كفك ذاة نَفْغِ
تَشْفِيْنَها بالنَّفْثِ أو بالمَرْغِ
وتقول العرب: أحمق لا يجأى مَرْغَه: أي لا يحبس لعابه.
وقال ابن عباد: مَرَغَ البعير يَمْرَغُ مَرْغاً: كأنه يرمي باللغام، وبكار مُرَّغٌ: يسيل لغامها، قال رؤبة:
أعلو وعرضي ليس بالمُمَشَّغِ ... بالهدر تَكْشَاشَ البكار المُرَّغِ
ويقال: المُرَّغُ: التي يسيل مَرْغُها، وليس له واحد. وقال أبو عمرو: المُرَّغُ: مُرَّغ في التراب. وقال ابن الأعرابي: المُرَّغُ: التي تَمرَّغُها الفحول.
ومَرَغَتِ السائمة العشب تَمَرَغُه مَرْغاً. وقال ابن عباد: المَرْغُ: أكل العشب. وقال أبو عمرو: مَرَغَ العير في العشب: أقام فيه، وأنشد:
إني رأيت العير في العشب مَرَغْ ... فجئت أمشي مستطارا في الرَّزَغْ
وقال أبو عمرو: المَرْغَةُ: الروضة. وقال ابن الأعرابي: المَرْغُ الروضة الكثيرة النبات.
والمَرَاغُ والمَرَاغَةُ: موضع تمرغ الدابة، قال أبو النجم يصف ناقة:
يجفلها كل سنام مجْفَلِ ... لأُياً بلأي في المَرَاغِ المسهل
والمَرْغُ: المصير الذي يجتمع فيه بعر الشاة.
ومَرَاغَةُ: أشهر باد أذربيجان.
والمَرَاغَةُ - أيضاً -: من بلاد بني يربوع، قال أبو البلاد الطهوي وكان خطب امرأة فَزُوِّجتْ من رجل من بني عمرو بن تميم فقتلها فهرب:
ألا أيها الظبي الذي لي بارحاً ... جبوب الملابين المَرَاغَةِ والكدر
سُقيت بعذب الماء هل أنت ذاكر ... لنا من سُلَيمى إذ نشدناك بالذكر
والمَرَائغُ: كورة بصعيد مصر غربي النيل.
وقال ابن دريد: بنو المَرَاغَةِ: بُطين من العرب. فأما قول الفرزدق لجرير: يا ابن المَرَاغَةِ؛ فإنما يُعَيَّرُه بني كليب لأنهم أصحاب حمير، وقال الغوري: لأن أُمه ولدت في مَرَاغَةِ الإبل. وقال ابن عباد: المَرَاغَةُ: الأتَان لا تمنع الفحولة وبذلك هجا الفرزدق جريرا، قال: وقيل هي مشربُ الناقة التي أرسلها جرير فجعل لها قسما من الماء ولأهل الماء قسما، قال الفرزدق يهجو جريراً:
يا ابن المَرَاغَةِ أين خالك أنني ... خالي حُبَيْشٌ ذو الفعال الأفضل
وقال بعضهم: المَرَاغَةُ: أم جرير لقبها به الأخطل حيث يقول:
وابن المَرَاغَةِ حابس أعياره ... قذف الغريبة ما تذوق بلالا
أراد أمة كانت مَرَاغَةً للرجال، ويروى: رمي الغريبة.
وقال ابن عباد: فلانٌ مَرَاغَةُ مال: كما يقال إزاء مال.
ورجل مَرّاغَةُ - بالفتح والتشديد -: أي يَتَمرَّغُ.
وقال الليث: المَرْغُ: الإشباع بالدهن.
وقال غيره: المِمْرَغةُ: المعى الأعور لأنه يُرمى به، وسُميَ أعور لأنه كالكيس لا منفذ له.
والمارغ: الأحمق.
وأما قول رؤبة:
خالط أخلاق المجون الأمرغ
فمعناه: خالط الأخلاق السيئة المنتنة فصار كالمُتَمَرَّغِ في السوءات.
وقد مرغ عِرضُه - الكسر -.
وشَعَرٌ مَرِغٌ - مثال كَتِفٍ -: ذو قبول للدهن، ورجل أمْرَغُ.
وأمْرَغَ: أي سال لعابه.
وأمْرَغَ العجين - لغة في أمْرَخَه -: أي أكثر ماءه حتى رق.
وأمْرَغَ: إذا أكثر الكلام في غير صواب.
ومَرَّغَ الدابة في التراب تَمرِيْغاً؛ فَتَمَرَّغَتْ.
وتَمرَّغَ الإنسان: إذا تقلب وتلوى من وجع يجده؛ تشبيها بالدابة.
وتَمَرَّغَ: إذا رش اللعاب من فيه، قال الكميت يعاتب قريشا:
فلم أرْغُ مما كان بيني وبينها ... ولم أتَمَرَّغْ أن تجنى عصوبها
قوله: " فلم أرْغُ " من رُغَاءِ البعير.
وتَمَرَّغَ المال: إذا أطال الرعي كفي المَرْغ: أي الروضة.
وتَمَرَّغْنا: أي تنزهنا.
والمُتَمَرَّغُ: الذي يصنع نفسه بالأدهان والتزلق.
وقال أبو عمرو: تَمَرَّغْتُ على فلان: أي تَلَبَّثْتُ وتمكنت.
وقال ابن عباد: تَمَرَّغْتُ في الأمر: أي ترددت فيه.
والتركيب يدل على سيلان شيء في شيء.
مرغ
المَرْغُ: المُخَاطُ، وقيلَ: الرِّيقُ، وقيلَ: اللُّعَابُ، وقيلَ: لُعابُ الشّاءِ، وهُوَ فِي الإنْسَانِ مُسْتَعارٌ، كقَوْلِهِمْ: أحْمَقُ مَا يَجْأَي مَرْغَهُ أَي لَا يَسْتُرُ لُعابَهُ، وجَأيْتُ الشَّيءَ: سَتَرْتُه، وَفِي العُبَابِ: أَي لَا يَحْبِسُ لُعابَهُ، وعَمَّ بهِ بَعْضُهُم، وقَصَرَهُ ابنُ الأعْرَابِيّ على الإنْسانِ، فقالَ: المَرْغُ للإنْسَانِ والرُّوالُ غَيْرُ مَهْمُوزٍ للخَيْلِ، واللُّغَامُ للإبِلِ، قَالَ الحِرْمَازِيُّ يُخاطِبُ أمَةً: وأنْ تَرَى كَفَّكِ ذاتَ نَفْغِ تَشْفِينَها بالنَّفْثِ أَو بالمَرْغِ والمَرْغُ: مُجْتَمَعُ وَفِي العُبابِ: مَصِيرُ بعَرِ الشّاةِ الّذِي يَجْتَمِعُ فيهِ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: المَرْغُ: الرَّوْضَةُ، أَو هِيَ: الكَثِيرَةُ النَّبَاتِ، كالمَرْغَةِ، عَن أبي عَمْرو وابنِ الأعْرَابِيِّ أيْضاً.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: مَرَغَ، كمَنَعَ: أكَلَ العُشْبَ، قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: مَرَغَتِ السّائِمَةُ والإبِلُ العُشْبَ تَمْرَغُه مَرْغاً: أكَلَتْهُ.
وقالَ أَبُو عَمْرو: مَرَغَ العَيْرُ فِي العُشْبِ: أقامَ فِيهِ يَرْعَى، وأنْشَدَ: إِنِّي رَأيْتُ العَيْرَ فِي العُشْبِ مَرَغْ فجِئْتُ أمْشِي مُسْتَطاراً فِي الرَّزَغْ قلتُ: هُو لرِبْعِيٍّ الدُّبَيْرِيِّ.
وقالَ ابنُ عَبادٍ: مَرَغَ البَعِيرُ مَرْغاً: كأنَّهُ رَمَى باللُّغَامِ.
قَالَ: وبِكَارٌ مُرَّغٌ، كسُكَّرٍ: يَسِيلُ لُغامُهَا، وَهُوَ فِي قَوْلِ رُؤْبَةَ: أعْلُو وعِرْضِي لَيْسَ بالمُمَشَّغِ بالهَدْرِ تَكْشاشَ البِكَارِ المُرَّغِ وَلَا واحِدَ لَهَا وقالَ أَبُو عَمْروٍ: المُرَّغُ: مُرَّغٌ فِي التُّرَابِ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: المُرَّغُ: الّتِي تَمَرَّغُها الفُحُولُ.
والمَرَاغَةُ: كسَحَابَةٍ: مُتَمَرَّغُ الدّابَّةِ، كالمَراغِ، أَي: مَوْضِعُ تَمَرُّغِها، وَفِي صِفَةِ الجَنَّةِ: مَرَاغُ دَوابِّها المِسْكُ.)
وقالَ أَبُو النَّجْمِ يصِفُ نَاقَةً: يَجْفِلُها كُلُّ سَنامٍ مُجْفِلِ لأْياً بَلأْيٍ فِي المَراغِ المُسْهِلِ وقالَ ابنُ عَبّادٍ: المرَاغَةُ: الأتَانُ لَا تَمْنَعُ الفُحُولَةَ، وعِبَارَةُ اللَّيْثِ: لَا تَمْتَنِعُ منَ الفُحُولِ.
والمَرَاغَةُ: أُمُّ جَريرٍ الشّاعِرِ، لَقَّبَهَا الفَرَزْدَقُ لَا الأخْطَلُ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ أَي: مَرَاغَةٌ للرِّجالِ، أَي يَتَمَرَّغُ عَلَيْهَا الرِّجالُ أَو لُقِّبَتْ لأنَّ أُمَّهُ وُلِدَتْ فِي مَرَاغَةِ الإبِلِ، وَهَذَا قَوْلُ الغُورِيِّ، وَقَالَ ابنُ دُريدٍ: فأمّا قَوْلُ الفَرَزْدَقِ لجَريرٍ: يابْنَ المَرَاغَةِ، فإنَّمَا يُعَيِّرُه ببَنِي كُلَيبٍ، لأنَّهُم أصْحَابُ حَمِيرٍ، وقالَ ابنُ عَبادٍ: وقيلَ: هِيَ مَشْرَبُ النّاقَةِ الّتِي أرْسَلَها جَريرٌ فجَعَلَ لَها قِسْماً من الماءِ، ولأهْلِ الماءِ قِسْماً، قالَ الفَرَزْدَقُ يهْجُو جَرِيراً: (يَا ابْنَ المَرَاغَةِ أيْنَ خالُكَ إنَّنِي... خالِي حُبَيْشٌ ذُو الفَعالِ الأفْضَلُ)
وقالَ الجَوْهَرِيُّ: المَرَاغَةُ: أمُّ جَريرٍ، لَقَّبَها بهِ الأخْطَلُ حَيْثُ يَقُولُ:
(وابْنُ المَرَاغَةِ حابِسٌ أعْيَارَهُ ... قَذْفَ الغَرِيبَةِ مَا تَذُوقُ مِلالا)
أرادَ أُمَّهُ كانَتْ مَرَاغَةً للرِّجالِ، ويُرْوَى رَمْيَ الغَرِيبَةِ ونَقَلَ الصّاغَانِيُّ هَذَا القَوْلَ فِي التَّكْمِلَةِ، ثمّ قالَ: والّذِي قالَهُ الجَوْهَرِيُّ حَرْزٌ، وقِياسٌ، والقَوْلُ مَا قَالتْ حَذَامِ.
ومَرَاغَةُ: د، بأذْرَبِيجانَ منْ أشْهَرِ مُدُنِهَا.
والمَرَاغَةُ: د، لبَنِي يَرْبُوع ابنِ حَنْظَلَةَ، قالَ أَبُو البِلادِ الطُّهَوِيُّ، وكانَ خَطَبَ امْرَأَةً، فزُوِّجَتْ منْ رجُلٍ منْ بَنِي عَمْروِ بنِ تَميمٍ، فقَتَلَها فهَرَب:
(أَلا أيُّهَا الظَّبْيُ الّذِي لَيْسَ بارِحاً ... جَنُوبَ المَلا بَيْنَ المَرَاغَةِ والكُدْرِ)

(سُقِيتَ بعَذْبِ الماءِ، هلْ أنْتَ ذاكِرٌ ... لنَا مِنْ سُلَيْمَى إذْ نَشَدْناكَ بالذِّكْرِ)
وبَنُو المَرَاغَةِ: بُطَينٌ منَ العَرَبِ، قالَه ابنُ دُرَيدٍ، قالَ شَيْخُنَا: يُقَالُ: إنَّهُ منَ الأزْدِ.
ويُقَالُ: هُوَ مَرَاغَةُ مالٍ، كَمَا يُقَالُ: إزاؤُهُ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
قالَ: ورَجُلٌ مَرّاغَةٌ بالتَّشْدِيد، وهُوَ: المَتمَرِّغُ.
والمَرَائِغُ: كُورَةٌ بصَعِيدِ مِصْرَ غَرْبِيَّ النِّيلِ، كَذَا فِي العُبابِ.
قلتُ: أما الكُورَةُ فهِيَ المَعْرُوفَةُ الآنَ بجَزِيرَةِ شَنْدَوِيل، وَإِذا أُطْلِقَتْ الجَزِيرَةُ فِي الصَّعِيدِ فالمُرادُ بهَا هِيَ، وَأما المَرَاغَةُ فهِيَ قَصَبَتُها، وهِيَ قَرْيَةٌ صَغِيرَةٌ، وَقد دخَلْتُها، وتُعَدُّ الآنَ منْ أعْمَالِ إخْمِيمَ،)
ويُنْسَبُ إليْهَا الشَّيْخُ وقَارُ الدِّينِ أَبُو القاسِمِ بنُ أحْمَدَ بنِ عَبدِ الرَّحْمنِ، المالِكيُّ، صاحِبُ الزّاوِيَةِ بهَا، وحَفِيدُه الشَّمْسُ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أحْمَدَ بن أبي القاسِمِ، سَمِعَ من ابنِ سِيِّدِ النّاسِ، لَقِيهُ الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ، كَذَا فِي تاريخِ السَّخَاوِيّ.
والمِمْرَغَةُ، كمِكْنَسَةٍ: المِعَي الأعْوَرُ، سُمِّي أعْوَرَ لأنَّهُ كالكِيسِ لَا مَنْفَذَ لَهُ، وسُمِّيَ بالمِمْرَغَةِ لأنَّهُ يُرْمَى بهِ كَمَا فِي العُبابِ والصِّحاحِ واللِّسانِ.
والمارِغُ: الأحْمَقُ، لعَدَمِ حَبْسِهِ اللُّعابَ.
والأمْرَغُ: المُتَمَرِّغُ فِي الرّذائِلِ، وهُوَ مجازٌ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ: خالَطَ أخْلاقَ المُجُونِ الأمْرَغِ أَي: خالَطَ الأخْلاقَ السَّيِّئَةَ المُنْتِنَةَ، فصارَ كالمُتَمَرِّغِ فِي السَّوْءَاتِ، وقدْ مَرِغَ عِرْضُه، كفَرِحَ: دَنِسَ.
وشَعَرٌ مَرِغٌ، ككَتِفٍ: ذُو قَبُولٍ للدُّهْنِ.
وأمْرَغَ الرَّجُلُ، والبَعِيرُ كذلكَ: سالَ مَرْغُه، أَي لُعَابُه من جانِبَيْ فِيهِ، وَذَلِكَ إِذا نامَ الإنْسَانُ.
وأمْرَغَ الرَّجُلُ: كَثُرَ كَلامُه فِي خَطَإٍ ونَصُّ العُبابِ والصِّحاحِ: إِذا أكْثَرَ الكَلامَ فِي غَيْرِ صَوابٍ، ومِثْلُه فِي اللِّسَانِ.
وأمْرَغَ العَجِينَ: أكْثَرَ ماءَهُ حَتَّى رَقَّ، لُغَةٌ فِي أمْرَخَهُ، فلمْ يَقْدِرْ أنْ يُيَبِّسَهُ.
ومَرَّغَ الدَّابَةَ فِي التُّرَابِ تَمْرِيغاً: قَلَّبَها ومَعَّكَهَا، فتَمَرَّغَتْ.
وتَمَرُّغَ الإنْسَانُ: تَقَلَّبَ وتَمَعَّكَ، ومنْهُ حديثُ عَمّارٍ، رَضِي الله عَنهُ: أجْنَــبْنا فِي سَفَرٍ، ولَيْس َ عِنْدَنا ماءٌ، فتَمَرَّغْنَا فِي التُّرَابِ، ظَنَّ أنَّ الجُنُبَ يَحْتَاجُ أنْ يُوصِلَ التُّرَابَ إِلَى جَمِيعِ جَسَدِه كالماءِ.
وَعَن ابنِ الأعْرَابِيِّ: تَمَرَّغَ الرَّجُلُ، أَي: تَنَزَّهَ.
وَمن المَجَازِ: تَمَرَّغَ الرَّجُلُ: إِذا تَلَوَّى وتَقَلَّبَ منْ وَجَعٍ يَجِدُهُ تَشْبِيهاً بالدّابَّةِ.
وتَمَرَّغَ الحَيَوانُ: رَشَّ اللُّعَابَ منْ فِيهِ، قالَ الكُمَيْتُ يُعَاتِبُ قُرَيشاً:
(فلَمْ أرْغُ ممّا كانَ بَيْنِي وبَيْنَها ... ولَمْ أتَمَرَّغْ أنْ تَجَنَّى غُضُوبُهَا)
قَوْلُه: فَلمْ أرْغُ منْ رُغاءِ البَعِيرِ.
وقالَ أَبُو عَمْرو: تَمَرَّغَ المالُ: إِذا أطالَ الرَّعْيَ فِي المَرْغَةِ، أَي: الرَّوْضَةِ.
وَمن المَجَازِ: تَمَرَّغَ فِي الأمْرِ: إِذا تَرَدَّدَ فيهِ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ وابنُ عَبادٍ.
وقالَ أَبُو عَمْروٍ: تَمَرَّغَ على فُلانٍ: إِذا تَلَبَّثَ وتَمَكَّثَ.)
وقالَ غَيْرُه: تَمَرَّغَ الرَّجُلُ: إِذا صَبَغَ كَذَا بالباءِ المُوَحَدَّةِ، والغينِ المُعْجَمَةِ فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِها صَنَعَ بالنُّونِ والعينِ المُهْمَلَةِ وَهُوَ الصَّوابُ نَفْسَهَ بالادِّهانِ والتَّزَلُّقِ وَهُوَ مجازٌ.
وممّا يستدْركُ عليهِ: الأمْرَغُ: الرَّجُلُ ذُو شَعَرٍ مَرِغٍ.
والمَرْغُ: الإشْبَاعُ بالدُّهْنِ، نَقَلَه اللَّيثُ.
وأمْرَغَ عِرْضه، ومَرَّغَهُ تَمْرِيغاً: دَنَّسَه، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ، وصاحِبُ اللِّسانِ وَهُوَ مجازٌ.
ومارَغَهُ بالتُّرابِ مِراغاً: ألْزَقَهُ بهِ، والاسْمُ: المَرَاغَةُ، بالفَتْحِ. والمُمارَغَةُ: المُخاتَلَةُ.
وَمن المَجَازِ: هُوَ يَتَمَرَّغُ فِي النَّعِيمِ: أَي: يَتَقَلَّبُ فيهِ.
والمَرَاغَةُ: ماءٌ خَبِيثٌ لبَنِي كَلْبٍ.
والأمْرَغُ: مَوْضِعٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، ونَقَلَه ياقُوت أيْضاً عنْهُ.
ومَرِيغَةُ، بالفَتْحِ: مَوْضِعٌ.

كلب

كلب: الكَلْبُ: كُلُّ سَبُعٍ عَقُورٍ. وفي الحديث: أَمَا تخافُ أَن

يأْكُلَكَ كَلْبُ اللّهِ؟ فجاءَ الأَسدُ ليلاً فاقْتَلَعَ هامَتَه من بين

أَصحابه. والكَلْب، معروفٌ، واحدُ الكِلابِ؛ قال ابن سيده: وقد غَلَبَ الكلبُ على هذا النوع النابح، وربما وُصِفَ به، يقال: امرأَةٌ كَلْبة؛ والجمع أَكْلُبٌ، وأَكالِبُ جمع الجمع، والكثير كِلابٌ؛ وفي الصحاح: الأَكالِبُ جمع أَكْلُبٍ. وكِلابٌ: اسمُ رجل، سمي بذلك، ثم غَلَبَ على الحيّ والقبيلة؛ قال:

وإِنّ كِلاباً هذه عَشْرُ أَبطُنٍ، * وأَنتَ بَريءٌ من قَبائِلها العَشْرِ

قال ابن سيده: أَي إِنَّ بُطُونَ كِلابٍ عَشْرُ أَبطُنٍ. قال سيبويه:

كِلابٌ اسم للواحد، والنسبُ إِليه كِلابيٌّ، يعني أَنه لو لم يكن كِلابٌ اسماً للواحد، وكان جمعاً، لَقِـيلَ في الإِضافة إِليه كَلْبـيٌّ، وقالوا في جمع كِلابٍ: كِلاباتٌ؛ قال:

أَحَبُّ كَلْبٍ في كِلاباتِ الناسْ، * إِليَّ نَبْحاً، كَلْبُ أُمِّ العباسْ

قال سيبويه: وقالوا ثلاثةُ كلابٍ، على قولهم ثلاثةٌ من الكِلابِ؛ قال: وقد يجوز أَن يكونوا أَرادوا ثلاثة أَكْلُبٍ، فاسْتَغْنَوْا ببناءِ أَكثر العَدَدِ عن أَقلّه. والكَلِيبُ والكالِبُ: جماعةُ الكِلابِ، فالكَليبُ

كالعبيدِ، وهو جمع عزيز؛ وقال يصف مَفازة:

كأَنَّ تَجاوُبَ أَصْدائها * مُكاءُ الـمُكَلِّبِ، يَدْعُو الكَلِـيبَا

والكالِبُ: كالجامِلِ والباقِر. ورجل كالِبٌ وكَلاَّبٌ: صاحبُ كِلابٍ،

مثل تامرٍ ولابِنٍ؛ قال رَكَّاضٌ الدُّبَيْريُّ:

سَدَا بيَدَيْهِ، ثم أَجَّ بسَيْرِه، * كأَجِّ الظَّليمِ من قَنيصٍ وكالِبِ

وقيل: سائِسُ كِلابٍ. ومُكَلِّبٌ: مُضَرٍّ للكِلابِ على الصَّيْدِ، مُعَلِّمٌ لها؛ وقد يكونُ التَّكْليبُ واقعاً على الفَهْدِ وسِـباعِ الطَّيْرِ. وفي التنزيل العزيز: وما عَلَّمتم من الجَوارِحِ مُكَلِّبِـين؛ فقد دخَل في هذا: الفَهْدُ، والبازي، والصَّقْرُ، والشاهينُ، وجميعُ أَنواعِ

الجَوارح.

والكَلاَّبُ: صاحبُ الكِلاب. والـمُكَلِّبُ: الذي يُعَلِّم الكِلابَ أَخْذ الصيدِ. وفي حديث الصيد: إِنَّ لي كِلاباً مُكَلَّبةً، فأَفْتِني في صَيدها. الـمُكَلَّبةُ: الـمُسَلَّطة على الصيد، الـمُعَوَّدة بالاصطياد، التي قد ضَرِيَتْ به. والـمُكَلِّبُ، بالكسر: صاحِـبُها، والذي يصطادُ بها. وذو الكَلْبِ: رجلٌ؛ سُمي بذلك لأَنه كان له كلب لا يُفارقه. والكَلْبةُ: أُنْثى الكِلابِ، وجمعها كَلْباتٌ، ولا تُكَسَّرُ.

وفي المثل: الكِلابُ على البقر، تَرْفَعُها وتَنْصِـبُها أَي أَرسِلْها

على بَقَر الوَحْش؛ ومعناه: خَلِّ امْرَأً وصِناعَتَه.

وأُمُّ كَلْبةَ: الـحُمَّى، أُضِـيفَتْ إِلى أُنثى الكِلابِ.

وأَرض مَكْلَبة: كثيرةُ الكِلابِ.

وكَلِبَ الكَلْبُ، واسْتَكْلَبَ: ضَرِيَ، وتَعَوَّدَ أَكْلَ الناس.

وكَلِبَ الكَلْبُ كَلَباً، فهو كَلِبٌ: أَكَلَ لَـحْمَ الإِنسان، فأَخذه لذلك

سُعارٌ وداءٌ شِـبْهُ الجُنون.

وقيل: الكَلَبُ جُنُونُ الكِلابِ؛ وفي الصحاح: الكَلَبُ شبيهٌ

بالجُنُونِ، ولم يَخُصَّ الكِلاب.

الليث: الكَلْبُ الكَلِبُ: الذي يَكْلَبُ في أَكْلِ لُحومِ الناس، فيَـأْخُذُه شِـبْهُ جُنُونٍ، فإِذا عَقَر إِنساناً، كَلِبَ الـمَعْقُورُ، وأَصابه داءُ الكَلَبِ، يَعْوِي عُوَاءَ الكَلْبِ، ويُمَزِّقُ ثيابَه عن نفسه، ويَعْقِرُ من أَصاب، ثم يصير أَمْرُه إِلى أَن يأْخذه العُطاشُ، فيموتَ من شِدَّةِ العَطَش، ولا يَشْرَبُ. والكَلَبُ: صِـياحُ الذي قد عَضَّه الكَلْبُ الكَلِبُ. قال: وقال الـمُفَضَّل أَصْلُ هذا أَنَّ داءً يقع على الزرع، فلا يَنْحَلُّ حتى تَطْلُع عليه الشمسُ، فيَذُوبَ، فإِن أَكَلَ منه المالُ قبل ذلك مات. قال: ومنه ما رُوي عن النبي، صلى اللّه عليه

وسلم، أَنه نَهَى عن سَوْم الليل أَي عن رَعْيِه، وربما نَدَّ بعيرٌ فأَكَلَ من ذلك الزرع، قبل طلوع الشمس، فإِذا أَكله مات، فيأْتي كَلْبٌ فيأْكلُ من لحمه، فيَكْلَبُ، فإِنْ عَضَّ إِنساناً، كَلِبَ الـمَعْضُوضُ، فإِذا سَمِعَ نُباحَ كَلْبٍ أَجابه. وفي الحديث: سَيَخْرُجُ في أُمَّتي أَقوامٌ تَتَجارَى بهم الأَهْواءُ، كما يَتَجارَى الكَلَبُ بصاحبه؛ الكَلَبُ، بالتحريك: داءٌ يَعْرِضُ للإِنسان، مِن عَضَّ الكَلْب الكَلِب، فيُصيبُه شِبْهُ الجُنُونِ، فلا يَعَضُّ أَحَداً إِلا كَلِبَ، ويَعْرِضُ له أَعْراضٌ رَديئَة، ويَمْتَنِـعُ من شُرْب الماءِ حتى يموت عَطَشاً؛ وأَجمعت العربُ على أَن دَواءَه قَطْرَةٌ من دَمِ مَلِكٍ يُخْلَطُ بماءٍ فيُسْقاه؛ يقال منه: كَلِبَ الرجلُ كَلَباً: عَضَّه الكَلْبُ الكَلِبُ، فأَصابه مثلُ ذلك. ورَجُلٌ كَلِبٌ مِن رجالٍ كَلِـبِـينَ، وكَلِـيبٌ من قَوْم كَلْبَـى؛وقولُ الكُمَيْت:

أَحْلامُكُمْ، لِسَقَامِ الجَهْل، شَافِـيَةٌ، * كما دِماؤُكُمُ يُشْفَى بها الكَلَبُ

قال اللحياني: إِن الرجلَ الكَلِبَ يَعضُّ إِنساناً، فيأْتون رجلاً

شريفاً، فيَقْطُرُ لهم من دَمِ أُصْبُعِه، فَيَسْقُونَ الكَلِبَ فيبرأُ.

والكَلابُ: ذَهابُ العَقْلِ (1)

(1 قوله «والكلاب ذهاب العقل» بوزن سحاب وقد كلب كعني كما في القاموس.) من الكَلَب، وقد كُلِبَ. وكَلِـبَتِ الإِبلُ كَلَباً: أَصابَها مثلُ الجُنون الذي يَحْدُثُ عن الكَلَب. وأَكْلَبَ القومُ: كَلِـبَتْ إِبلُهم؛ قال النابغة الجَعْدِيُّ:

وقَوْمٍ يَهِـينُونَ أَعْراضَهُمْ، * كَوَيْتُهُمُ كَيَّةَ الـمُكْلِبِ

والكَلَبُ: العَطَشُ، وهو من ذلك، لأَن صاحب الكَلَبِ يَعْطَشُ، فإِذا

رأَى الماءَ فَزِعَ منه. وكَلِبَ عليه كَلَباً: غَضِبَ فأَشْبَهَ الرجلَ

الكَلِبَ. وكَلِبَ: سَفِهَ فأَشبه الكَلِبَ. ودَفَعْتُ عنك كَلَبَ فلان أَي شَرَّه وأَذاه. وكَلَبَ الرجل يَكْلِبُ، واسْتَكْلَبَ إِذا كان في قَفْرٍ، (2)

(2 قوله «وكلب الرجل إذا كان في قفر إلخ» من باب ضرب كما في القاموس.)

فيَنْبَحُ لتسمعه الكِلابُ فتَنْبَحَ فيَسْتَدِلُّ بها؛ قال:

ونَبْحُ الكِلابِ لـمُسْتَكْلِبٍ

والكَلْبُ: ضَرْبٌ من السَّمَك، على شَكْلِ الكَلْبِ. والكَلْبُ من النجوم: بحِذاءِ الدَّلْو من أَسْفَلَ، وعلى طريقته نجمٌ آخر يقال له الراعي.

والكَلْبانِ: نجمان صغيران كالـمُلْتَزِقَيْن بين الثُّرَيَّا والدَّبَرانِ.وكِلابُ الشتاءِ: نُجومٌ، أَوَّلَه، وهي: الذراعُ والنَّثْرَةُ

والطَّرْفُ والجَبْهة؛ وكُلُّ هذه النجومِ، إِنما سميت بذلك على التشبيه بالكِلابِ.

وكَلْبُ الفرس: الخَطُّ الذي في وَسَطِ ظَهْرِه،

تقول: اسْتَوَى على كَلْبِ فَرَسه. ودَهْرٌ كَلِبٌ: مُلِـحٌّ على أَهله بما يَسُوءُهم، مُشْتَقٌّ من الكَلْبِ الكَلِبِ؛ قال الشاعر:

ما لي أَرى الناسَ، لا أَبَ لَـهُمُ! * قَدْ أَكَلُوا لَـحْمَ نابِـحٍ كَلِبِ

وكُلْبَةُ الزَّمان: شِدَّةُ حاله وضِـيقُه، من ذلك. والكُلْبةُ، مِثلُ

الجُلْبةِ. والكُلْبة: شِدَّةُ البرْد، وفي المحكم شِدَّةُ الشتاءِ،

وجَهْدُه، منه أَيضاً؛ أَنشد يعقوب:

أَنْجَمَتْ قِرَّةُ الشِّتاءِ، وكانَتْ * قد أَقامَتْ بكُلْبةٍ وقِطارِ

وكذلك الكَلَبُ، بالتحريك، وقد كَلِبَ الشتاءُ، بالكسر. والكَلَبُ:

أَنْفُ الشِّتاءِ وحِدَّتُه؛ وبَقِـيَتْ علينا كُلْبةٌ من الشتاءِ؛ وكَلَبةٌ

أَي بَقِـيَّةُ شِدَّةٍ، وهو من ذلك. وقال أَبو حنيفة: الكُلْبةُ كُلُّ

شِدَّةٍ من قِبَلِ القَحْط والسُّلْطان وغيره. وهو في كُلْبة من العَيْش

أَي ضِـيقٍ. وقال النَّضْرُ: الناسُ في كُلْبةٍ أَي في قَحْطٍ وشِدَّة من

الزمان. أَبو زيد: كُلْبةُ الشِّتَاءِ وهُلْبَتُه: شِدَّتُه. وقال الكسائي: أَصابتهم كُلْبةٌ من الزمان، في شِدَّةِ حالهم، وعَيْشِهم، وهُلْبةٌ

من الزمان؛ قال: ويقال هُلْبة وجُلْبة من الـحَرِّ والقُرِّ. وعامٌ كلِبٌ:

جَدْبٌ، وكُلُّه من الكَلَب.

والـمُكالَبةُ: الـمُشارَّة وكذلك التَّكَالُبُ؛ يقال: هم يَتَكَالبُونَ على كذا أَي يَتَواثَبُون عليه.

وكالَبَ الرجلَ مُكالَبةً وكِلاباً: ضايَقَه كمُضايَقَة الكِلاب بَعْضِها بَعْضاً، عند الـمُهارشة؛ وقولُ تَـأَبـَّطَ شَرّاً:

إِذا الـحَرْبُ أَوْلَتْكَ الكَلِـيبَ، فَوَلِّها * كَلِـيبَكَ واعْلَم أَنها سَوْفَ تَنْجَلِـي

قيل في تفسيره قولان: أَحدهما أَنه أَراد بالكَلِـيب الـمُكالِبَ الذي

تَقَدَّم، والقولُ الآخرُ أَن الكَلِـيبَ مصدر كَلِـبَتِ الـحَرْبُ،والأَوَّل أَقْوَى.

وكَلِبَ على الشيءِ كَلَباً: حَرَصَ عليه حِرْصَ الكَلْبِ، واشْتَدَّ

حِرْصُه. وقال الـحَسَنُ: إِنَّ الدنيا لما فُتِحَتْ على أَهلها، كَلِـبُوا

عليها أَشَدَّ الكَلَبِ، وعَدَا بعضُهم على بعض بالسَّيْفِ؛ وفي

النهاية: كَلِـبُوا عليها أَسْوَأَ الكَلَبِ، وأَنْتَ تَجَشَّـأُ من الشِّبَع

بَشَماً، وجارُك قد دَمِـيَ فُوه من الجوع كَلَباً أَي حِرصاً على شيءٍ يُصِـيبه. وفي حديث عليّ، كَتَبَ إِلى ابن عباس حين أَخَذَ من مال البَصْرَة: فلما رأَيتَ الزمانَ على ابن عمك قد كَلِبَ، والعدوّ قد حَرِبَ؛ كَلِبَ أَي اشْتَدَّ. يقال: كَلِبَ الدَّهْرُ على أَهله إِذا أَلَحَّ عليهم، واشْتَدَّ.

وتَكالَبَ الناسُ على الأَمر: حَرَصُوا عليه حتى كأَنهم كِلابٌ.

والـمُكالِبُ: الجَرِيءُ، يَمانية؛ وذلك لأَنه يُلازِمُ كمُلازمَة الكِلابِ لما تَطْمَعُ فيه. وكَلِبَ الشَّوْكُ إِذا شُقَّ ورَقُه، فَعَلِقَ كَعَلَقِ

الكِلابِ. والكَلْبَةُ والكَلِبَةُ من الشِّرْسِ: وهو صغار شجر الشَّوْكِ،

وهي تُشْبِه الشُّكَاعَى، وهي من الذكور، وقيل: هي شَجَرة شاكَةٌ من العِضاهِ، لها جِراءٌ، وكل ذلك تَشْبِـيهٌ بالكَلْب. وقد كَلِـبَتْ إِذا

انْجَرَدَ ورَقُها، واقْشَعَرَّتْ، فَعَلِقَت الثيابَ وآذَتْ مَن مَرَّ بها،

كما يَفْعَلُ الكَلْبُ. وقال أَبو حنيفة: قال أَبو الدُّقَيْش كَلِبَ الشجرُ، فهو كَلِبٌ إِذا لم يَجِدْ رِيَّهُ، فَخَشُنَ من غير أَن تَذْهَبَ نُدُوَّتُه، فعَلِقَ

ثَوْبَ مَن مَرَّ به كالكَلْب.

وأَرض كَلِـبةٌ إِذا لم يَجِدْ نباتُها رِيّاً، فَيَبِسَ. وأَرضٌ كَلِـبَةُ الشَّجر إِذا لم يُصِـبْها الربيعُ. أَبو خَيْرة: أَرضٌ كَلِـبةٌ أَي غَلِـيظةٌ قُفٌّ، لا يكون فيها شجر ولا كَـلأٌ، ولا تكونُ جَبَلاً، وقال أَبو الدُّقَيْشِ: أَرضٌ كَلِـبَةُ الشَّجر أَي خَشِنَةٌ يابسةٌ، لم يُصِـبْها الربيعُ بَعْدُ، ولم تَلِنْ. والكَلِـبةُ من الشجر أَيضاً: الشَّوْكةُ العارِيةُ من الأَغْصان، وذلك لتعلقها بمن يَمُرُّ بها، كما تَفْعل الكِلابُ. ويقال للشجرة العارِدة الأَغْصانِ (1)

(1 قوله «العاردة الأغصان» كذا بالأصل والتهذيب بدال مهملة بعد الراء، والذي في التكملة: العارية بالمثناة التحتية بعد الراء.) والشَّوْكِ اليابسِ الـمُقْشَعِرَّةِ: كَلِـبةٌ.

وكَفُّ الكَلْبِ: عُشْبة مُنْتَشرة تَنْبُتُ بالقِـيعانِ وبلاد نَجْدٍ، يقال لها ذلك إِذا يَبِسَتْ، تُشَبَّه بكَفِّ الكَلْبِ الـحَيوانيِّ، وما دامتْ خَضْراء، فهي الكَفْنةُ. وأُمُّ كَلْبٍ: شُجَيْرَةٌ شاكةٌ؛ تَنْبُتُ في غَلْظِ الأَرض وجبالها، صفراءُ الورقِ، خَشْناء، فإِذا حُرِّكَتْ، سَطَعَتْ بأَنْتَنِ رائحةٍ وأَخْبَثها؛ سُميت بذلك لمكانِ الشَّوْكِ، أَو لأَنها تُنْتِنُ كالكلب إِذا أَصابه الـمَطَرُ.

والكَلُّوبُ: الـمِنْشالُ، وكذلك الكُلاَّبُ، والجمع الكَلالِـيبُ، ويسمى الـمِهْمازُ، وهو الـحَديدةُ التي على خُفِّ الرَّائِضِ، كُلاَّباً؛ قال جَنْدَلُ بن الراعي يَهْجو ابنَ الرِّقاعِ؛ وقيل هو لأَبيه الراعي:

خُنادِفٌ لاحِقٌ، بالرأْسِ، مَنْكِـبُه، * كأَنه كَوْدَنٌ يُوشَى بكُلاَّبِ

وكَلَبه: ضَرَبه بالكُلاَّبِ؛ قال الكُمَيْتُ:

ووَلَّى بأجْرِيّا ولافٍ، كأَنه * على الشَّرَفِ الأَقْصَى يُساطُ ويُكلَبُ

والكُلاَّبُ والكَلُّوبُ: السَّفُّودُ، لأَنه يَعْلَقُ الشِّواءَ ويَتَخَلَّله، هذه عن اللحياني. والكَلُّوبُ والكُلاَّبُ: حديدةٌ معطوفة، كالخُطَّافِ. التهذيب: الكُلاَّبُ والكَلُّوبُ خَشَبةٌ في رأْسها عُقَّافَةٌ منها، أَو من حديدٍ. فأَمـَّا الكَلْبَتانِ: فالآلةُ التي تكون مع الـحَدَّادين. وفي حديث الرؤيا: وإِذا آخَرُ قائمٌ بكَلُّوبِ حديدٍ؛ الكَلُّوبُ، بالتشديد: حديدةٌ مُعْوَجَّةُ الرأْس. وكَلاليب البازي: مَخالِـبُه، كلُّ ذلك على التَّشْبيه بمَخالِبِ الكِلابِ والسِّباعِ. وكلاليبُ الشجر: شَوْكُه كذلك.

وكالَبَتِ الإِبلُ: رَعَتْ كلالِـيبَ الشجر، وقد تكون الـمُكالَبةُ

ارتِعاءَ الخَشِنِ اليابسِ، وهو منه؛ قال:

إِذا لم يكن إِلا القَتادُ، تَنَزَّعَتْ * مَناجِلُها أَصْلَ القَتادِ الـمُكالَب

والكلْبُ: الشَّعِـيرةُ. والكلْبُ: الـمِسْمارُ الذي في قائم السيف،

وفيه الذُّؤابة لِتُعَلِّقَه بها؛ وقيل كَلْبُ السيف: ذُؤَابتُه. وفي حديث

أُحُدٍ: أَنَّ فَرَساً ذبَّ بذَنبه، فأَصابَ كُلاَّبَ سَيْفٍ، فاسْتَلَّه.

الكُلاَّبُ والكَلْبُ: الـحَلْقَةُ أَو الـمِسمار الذي يكون في قائم السيف، تكون فيه عِلاقَتُه. والكَلْبُ: حديدةٌ عَقْفاءُ تكونُ في طَرَفِ الرَّحْل تُعَلَّق فيها الـمَزادُ والأَداوَى؛ قال يصف سِقاء:

وأَشْعَثَ مَنْجُوبٍ شَسِـيفٍ، رَمَتْ به، * على الماءِ، إِحْدَى اليَعْمَلاتِ العَرامِسُ

فأَصْبَحَ فوقَ الماءِ رَيَّانَ، بَعْدَما * أَطالَ به الكَلْبُ السُّرَى، وهو ناعِسُ

والكُلاَّبُ: كالكَلْبِ، وكلُّ ما أُوثِقَ به شيءٌ،

فهو كَلْبٌ، لأَنه يَعْقِلُه كما يَعْقِلُ الكَلْبُ مَنْ عَلِقَه.

والكَلْبتانِ: التي تكونُ مع الـحَدَّاد يأْخُذُ بها الحديد الـمُحْمَى، يقال: حديدةٌ ذاتُ كَلْبَتَيْن، وحديدتانِ ذواتا كلبتين، وحدائدُ ذواتُ

كَلْبتين، في الجمع، وكلُّ ما سُمِّي باثنين فكذلك.

(يتبع...)

(تابع... 1): كلب: الكَلْبُ: كُلُّ سَبُعٍ عَقُورٍ. وفي الحديث: أَمَا تخافُ أَن... ...

والكَلْبُ: سَير أَحمر يُجْعَلُ بين طَرَفَي الأَديم. والكُلْبَةُ: الخُصْلة من اللِّيفِ، أَو الطاقةُ منه، تُسْتَعْمَل كما يُسْتَعْمَلُ الإِشْفَى الذي في رأْسه جُحْر، ثم يُجْعَلُ السيرُ فيه؛ كذلك الكُلْبةُ يُجْعَلُ الخَيْطُ أَو السَّيْرُ فيها، وهي مَثْنِـيَّةٌ، فتُدخَلُ في مَوْضع الخَرْزِ، ويُدْخِلُ الخارزُ يَدَه في الإِداوةِ، ثم يَمُدُّه. وكَلَبَتِ الخارِزةُ السير تَكْلُبُه كلْباً: قَصُرَ عنها السيرُ، فثَنَتْ سَيراً يَدْخُلُ فيه رأْسُ القصير حتى يَخْرُج منه؛ قال دُكَينُ بنُ رجاءٍ الفُقَيْميُّ يصف فرساً:

كأَنَّ غَرَّ مَتْنِهِ، إِذْ نَجْنُبُهْ، * سَيرُ صَناعٍ في خَرِيزٍ تَكْلُبُهْ

واستشهد الجوهري بهذا على قوله: الكَلْبُ سَير يُجْعَلُ بين طَرَفَي الأَديمِ إِذا خُرِزا؛ تقول منه: كَلَبْتُ الـمَزادَةَ، وغَرُّ مَتْنِه ما

تَثَنَّى من جِلده. ابن دريد: الكَلْبُ أَنْ يَقْصُرَ السيرُ على الخارزة،

فتُدْخِلَ في الثَّقْبِ سيراً مَثْنِـيّاً، ثم تَرُدَّ رأْسَ السَّير الناقص فيه، ثم تُخْرِجَهُ وأَنشد رَجَزَ دُكَينٍ أَيضاً. ابن الأَعرابي: الكَلْبُ خَرْزُ السَّير بَينَ سَيرَينِ.

كلَبْتُه أَكْلُبه كَلْباً، واكْتَلَبَ الرجلُ: استَعمَلَ هذه الكُلْبَةَ، هذه وحدها عن اللحياني؛ قال: والكُلْبَةُ: السَّير وراءَ الطاقةِ من اللِّيفِ، يُستَعمَل كما يُسْتَعْمَلُ الإِشْفَى الذي في رأْسه جُحْرٌ، يُدْخَلُ السَّيرُ أَو الخَيْطُ في الكُلْبة، وهي مَثْنِـيَّة، فَيَدْخُلُ في موضع الخَرْز، ويُدْخِلُ الخارِزُ يدَه في الإِداوة، ثم يَمُدُّ السَّيرَ أَو الخيط. والخارِزُ يقال له: مُكْتَلِبٌ.

ابن الأَعرابي: والكَلْبُ مِسمارٌ يكون في روافِدِ السَّقْبِ، تُجْعَلُ

عليه الصُّفْنةُ، وهي السُّفْرة التي تُجْمَعُ بالخَيْط. قال: والكَلْبُ

أَوَّلُ زيادةِ الماء في الوادي. والكَلْبُ: مِسْمارٌ على رأْسِ

الرَّحْل، يُعَلِّقُ عليه الراكبُ السَّطِـيحةَ. والكَلْبُ: مسْمارُ مَقْبضِ

السيف، ومعه آخرُ، يقال له: العجوزُ.

وكَلَبَ البعيرَ يَكْلُبه كَلْباً: جمعَ بين جَريرِه وزِمامِه بخَيطٍ في

البُرَةِ. والكَلَبُ: الأَكْلُ الكثير بلا شِبَعٍ. والكَلَبُ: وقُوعُ

الـحَبْلِ بين القَعْوِ والبَكَرَة، وهو المرْسُ، والـحَضْبُ، والكَلْب

القِدُّ. ورَجلٌ مُكَلَّبٌ: مَشدودٌ بالقِدِّ، وأَسِيرٌ مُكَلَّبٌ؛ قال طُفَيْل

الغَنَوِيُّ:

فباءَ بِقَتْلانا من القوم مِثْلُهم، * وما لا يُعَدُّ من أَسِـيرٍ مُكَلَّبِ(1)

(1 قوله «فباء بقتلانا إلخ» كذا أنشده في التهذيب. والذي في الصحاح أباء بقتلانا من القوم ضعفهم، وكل صحيح المعنى، فلعلهما روايتان.)

وقيل: هو مقلوب عن مُكَبَّلٍ. ويقال: كَلِبَ عليه القِدُّ إِذا أُسِرَ

به، فَيَبِسَ وعَضَّه. وأَسيرٌ مُكَلَّبٌ ومُكَبَّلٌ أَي مُقَيَّدٌ.

وأَسيرٌ مُكَلَّبٌ: مَـأْسُورٌ بالقِدِّ.

وفي حديث ذي الثُّدَيَّةِ: يَبْدو في رأْسِ يَدَيهِ شُعَيراتٌ، كأَنها

كُلْبَةُ كَلْبٍ، يعني مَخالِـبَه. قال ابن الأَثير: هكذا قال الهروي،

وقال الزمخشري: كأَنها كُلْبةُ كَلْبٍ، أَو كُلْبةُ سِنَّوْرٍ، وهي

الشَّعَرُ النابتُ في جانِبَيْ خَطْمِه.

ويقال للشَّعَر الذي يَخْرُزُ به الإِسْكافُ: كُلْبةٌ. قال: ومن

فَسَّرها بالـمَخالب، نظراً إِلى مَجيءِ الكَلالِـيبِ في مَخالِبِ البازِي، فقد أَبْعَد.

ولِسانُ الكَلْبِ: اسمُ سَيْفٍ كان لأَوْسِ بن حارثةَ ابنَ لأْمٍ

الطائي؛ وفيه يقول:

فإِنَّ لِسانَ الكَلْبِ مانِـعُ حَوْزَتي، * إِذا حَشَدَتْ مَعْنٌ وأَفناء بُحْتُرِ

ورأْسُ الكَلْبِ: اسمُ جبل معروف. وفي الصحاح: ورأْسُ كَلْبٍ: جَبَلٌ.

والكَلْبُ: طَرَفُ الأَكَمةِ. والكُلْبةُ: حانوتُ الخَمَّارِ، عن أَبي

حنيفة.

وكَلْبٌ وبنُو كَلْبٍ وبنُو أَكْلُبٍ وبنو كَلْبةَ: كلُّها قبائلُ.

وكَلْبٌ: حَيٌّ من قُضاعة. وكِلابٌ: في قريش، وهو كِلابُ بنُ مُرَّةَ.

وكِلابٌ: في هَوازِنَ، وهو كِلابُ بن ربيعةَ بن عامر بن صَعْصَعة. وقولُهم: أَعزُّ من كُلَيْبِ وائلٍ، هو كُلَيْبُ ابن ربيعة من بني تَغلِبَ بنِ وائل. وأَما كُلَيْبٌ، رَهْطُ جريرٍ الشاعر، فهو كُلَيْبُ بن يَرْبُوع بن حَنْظَلة. والكَلْبُ: جَبَل باليمامة؛ قال الأَعشى:

إِذْ يَرْفَعُ الآل رأْس الكَلْبِ فارْتَفَعا

هكذا ذكره ابن سيده. والكَلْبُ: جبل باليمامة، واستشهد عليه بهذا البيت: رأْس الكَلْب. والكَلْباتُ: هَضَباتٌ معروفة هنالك.

والكُلابُ، بضم الكاف وتخفيف اللام: اسم ماء، كانت عنده وقعة العَرَب؛ قال السَّفَّاح بن خالد التَّغْلَبـيُّ:

إِنَّ الكُلابَ ماؤُنا فَخَلُّوهْ، * وساجِراً، واللّه، لَنْ تَحُلُّوهْ

وساجرٌ: اسم ماء يجتمع من السيل. وقالوا: الكُلابُ الأَوَّلُ، والكُلابُ الثاني، وهما يومان مشهوران للعرب؛ ومنه حديث عَرْفَجَة: أَنَّ أَنْفَه أُصيبَ يومَ الكُلابِ، فاتَّخَذ أَنْفاً من فِضَّةٍ؛ قال أَبو عبيد: كُلابٌ الأَوَّلُ، وكُلابٌ الثاني يومان، كانا بين مُلوكِ كنْدة وبني تَمِـيم. قال: والكُلابُ موضع، أَو ماء، معروف، وبين الدَّهْناء واليمامة موضع يقال له الكُلابُ أَيضاً. والكَلْبُ: فرسُ عامر بن الطُّفَيْل. والكَلَبُ: القِـيادةُ، والكَلْتَبانُ: القَوَّادُ؛ منه، حكاهما ابن الأَعرابي، يرفعهما إِلى الأَصمعي، ولم يذكر سيبويه في الأَمثلة فَعْتَلاناً. قال ابن سيده: وأَمْثَلُ ما يُصَرَّفُ إِليه ذلك، أَن يكون الكَلَبُ ثلاثياً، والكَلْتَبانُ رُباعيّاً، كَزَرِمَ وازْرَأَمَّ، وضَفَدَ واضْفَادَّ. وكلْبٌ وكُلَيْبٌ وكِلابٌ: قبائل معروفة.

ك ل ب: (الْكَلْبُ) رُبَّمَا وُصِفَ بِهِ يُقَالُ: امْرَأَةٌ (كَلْبَةٌ) وَجَمْعُهُ (أَكْلُبٌ) وَ (كِلَابٌ) وَ (كَلِيبٌ) كَعَبْدٍ وَعَبِيدٍ وَهُوَ جَمْعٌ عَزِيزٌ. وَ (الْأَكَالِبُ) جَمْعُ (أَكْلُبٍ) . وَ (الْكَلَّابُ) بِتَشْدِيدِ اللَّامِ صَاحِبُ الْكِلَابِ. وَ (الْمُكَلِّبُ) بِتَشْدِيدِ اللَّامِ وَكَسْرِهَا مُعَلِّمُ كِلَابِ الصَّيْدِ. وَرَجُلٌ (كَالِبٌ) أَيْ ذُو كِلَابٍ كَتَامِرٍ وَلَابِنٍ. وَ (الْمُكَالَبَةُ) وَ (التَّكَالُبُ) الْمُشَارَّةُ. وَهُمْ (يَتَكَالَبُونَ) عَلَى كَذَا أَيْ يَتَوَاثَبُونَ عَلَيْهِ. 
(كلب) - وفي الحديث: " كما يَتَجارَى الكَلَبُ بصَاحِبِه"
الكَلَبُ - بتحريك اللام -: داءٌ يَعرِض للإنسانِ من عَضِّ الكَلْب.
الكَلِبَ: وهو الذي ضَرِى بأكْلِ لُحومِ الناسِ فيُصِيبُه شِبْهُ الجُنوُن، وعلامَتُه أن تحْمَرَّ عَينَاه، ولَا يزالُ يُدْخِلُ ذنَبَه بَيْن رِجْلَيْهِ، وإذا رَأَى إنسَاناً عَقَرَه. فإذا عَقَره عَرَضَ له مِن ذلك أَعْراضٌ رَديئَةٌ ويمتَنِع من شُرْبِ الماءِ، حتى يَهْلِكَ عَطَشاً؛ وإذَا بال خَرجَ منه هَنَاتٌ مِثلُ صُوَرِ الكلاب.
وقيل: إنَّ هذا المعضُوضَ يُنتَظَرُ به سَبْعةَ أيّام، فإن بال على هذه الهَيْئَةِ يَبْرَأُ منه، وإلَّا هَلَكَ.
وقيل: أَجْمَعت العَرب على أنَّ دَواءَه قَطْرةٌ من دَمِ مَلِك، تُخلَطُ بماءٍ فَيُسْقاه.
قال الفَرزدَقُ:
ولو شَرِبَ الكَلْبَى المِراضُ دِماءَنا
شفَاهَا مِن الدَّاء الذي هو أَدنَف
: أي فيه دنَف.
- في حديث الحسَن: "أنَّهم كَلِبُوا أسْوَأَ الكَلَب وأنت تتجَشَّأُ من الشِّبَعِ، وجارُكَ دَمِىَ فُوُه من الجوُع كَلَباً "
: أي حِرصًا على شىءٍ يُصِيبُه. 
كلب
الكَلْبُ: الحيوان النّبّاح، والأنثى كَلْبَةٌ، والجمع: أَكْلُبٌ وكِلَابٌ، وقد يقال للجمع كَلِيبٌ. قال تعالى: كَمَثَلِ الْكَلْبِ [الأعراف/ 176] قال: وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ [الكهف/ 18] وعنه اشتقّ الكلب للحرص، ومنه يقال: هو أحرص من كلب»
، ورجل كِلبٌ: شديد الحرص، وكَلْبٌ كَلِبٌ.
أي: مجنون يَكْلَبُ بلحوم الناس فيأخذه شبه جنون، ومن عقره كُلِبَ. أي: يأخذه داء، فيقال: رجل كَلِبٌ، وقوم كَلْبَى. قال الشاعر:
دماؤهم من الكلب الشّفاء
وقد يصيب الكَلِبُ البعيرَ: ويقال: أَكْلَبَ الرّجلُ: أصاب إبله ذلك، وكَلِبَ الشّتاءُ: اشتدّ برده وحدّته تشبيها بِالْكَلْبِ الْكَلِبِ، ودهر كَلِبٌ، ويقال: أرض كَلِبَةٌ: إذا لم ترو فتيبس تشبيها بالرّجل الكلب، لأنه لا يشرب فييبس. والكَلَّابُ وَالمُكَلِّبُ: الذي يعلّم الكلب. قال تعالى:
وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَ
[المائدة/ 4] . وأرض مَكْلَبَةٌ: كثيرة الكلاب، والْكَلْبُ: المسمار في قائم السّيف، والْكَلْبَةُ:
سير يدخل تحت السّير الذي تشدّ به المزادة فيخرز به، وذلك لتصوّره بصورة الكلب في الاصطياد به، وقد كَلَبْتُ الأديم: خرزته، بذلك، قال الشاعر:
سير صناع في أديم تَكْلُبُهُ
والْكَلْبُ: نجم في السّماء مشبّه بالكلب لكونه تابعا لنجم يقال له: الرّاعي، والْكَلْبَتَانِ: آلة مع الحدّادين سمّيا بذلك تشبيها بكلبين في اصطيادهما، وثنّي اللّفظ لكونهما اثنين، والكَلُّوبُ: شيء يمسك به، وكَلَالِيبُ البازي:
مخالبه. اشتقّ من الكلب لإمساكه ما يعلق عليه إمساك الكلب.
كلب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه رخص للْمحرمِ فِي قتل الْعَقْرَب والفأرة والغراب والحِدَأ وَالْكَلب الْعَقُور. قَوْله: وَالْكَلب الْعَقُور بَلغنِي عَن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة أرَاهُ قَالَ: كل سبع يعقر وَلم يخص بِهِ الْكَلْب قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَيْسَ عِنْدِي مَذْهَب إِلَّا مَا قَالَ سُفْيَان لما رخص الْفُقَهَاء فِيهِ من قتل الْمحرم السَّبع العادي عَلَيْهِ وَمثل قَول الشّعبِيّ وَإِبْرَاهِيم: من حل بك فاحلل بِهِ يَقُول: إِن الْمحرم لَا يقتل فَمن عرض لَك فَحل بك فَكُن أَنْت أَيْضا بِهِ حَلَالا فكأنهم إِنَّمَا اتبعُوا هَذَا الحَدِيث فِي الْكَلْب الْعَقُور وَمَعَ هَذَا أَنه قد يجوز فِي الْكَلَام أَن يُقَال للسبع: كلب أَلا ترى أَنهم يروون فِي الْمَغَازِي أَن عتبَة ابْن أبي لَهب كَانَ شَدِيد الْأَذَى للنَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: اللَّهُمَّ سلّط عَلَيْهِ كَلْبا من كلابك فَخرج عتبَة إِلَى الشَّام مَعَ أَصْحَاب [لَهُ -] فَنزل منزلا فطرقهم الْأسد فتخطى إِلَى عتبَة بْن أبي لَهب من بَين أَصْحَابه حَتَّى قَتله فَصَارَ الْأسد هَهُنَا قد لزمَه اسْم الْكَلْب وَهَذَا مِمَّا يثبت ذَلِك التَّأْوِيل وَمن ذَلِك قَوْله تَعَالَى {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارحِ مُكَلِّبْينَ} فَهَذَا اسْم مُشْتَقّ من الْكَلْب ثمَّ دخل فِيهِ صيد الفهد والصقر والبازي فَصَارَت كلهَا دَاخِلَة فِي هَذَا الِاسْم فَلهَذَا قيل لكل جارح أَو عَاقِر من السبَاع: كلب عقور.
ك ل ب

هذه أكلب وأكيلب وكلاب وكليب، وصائد مكلب: معلم للكلاب وسائر الجوارح، وكلبٌ كلِبٌ، وكلابٌ كلبى، وبه كلب. ورجل كلِب، وقوم كلبى. وفي دماء الملوك شفاء للكلبى. وأسير مكلب. وبيده كلاب وكلوب: خشبة في رأسها عقافة منها أو من حديد. قال:

جنادف لاحق بالرأس منكبه ... كأنه كودن يوشى بكلاب

يغرى ويحثّ. وأصابته أم كلبة وهي الحمّى.

ومن المجاز: نحن في كلب الشتاء وكلبته، والناس في ألبةٍ وكلبةٍ: في جوع وبرد. قال:

أنجمت قرّة الشتاء وكانت ... قد أقامت بكلبةٍ وقطار

وشتاء ودهر كلبٌ. وكلبت الأرض، وأرض كلبةٌ: لم يصبها الربيع فخشنت ويبست. وكلب القدّ على الأسير: جف عليه وعضّه. وسائل كلب: شديد الإلحاح. وهو كلب على كذا: حريص عليه، وتكالب الناس على الدنيا: اشتدّ حرصهم عليها. وتكالب الخصمان: تشاتما، وكالب أحدهما صاحبه. وأهل اليمن يسمون الجريء: مكالباً لمكالبته الموكّل به، وتقول: فلان عنيف المطالبة، شنيع المكالبة. وكفّ عنه كلابه إذا ترك شتمه وأذاه. قال:

ألم ترني سكّنت إلّي لإلكم ... وكفكفت عنكم أكلبي وهي عقّر

أراد أهاجيه. وقال النابغة:

سأربط كلبي أن يريبك نبحه ... وإن كنت أرعى مسحلان فحامرا

أي وإن كنت بعيداً منك. وقال الجاحظ يقال للعود إذا كان سريع العلوق: ما هو إلا كلب.

وفلان بوادي الكلب إذا كان لا يؤبه له ولا مأوى يؤويه كاللكب تراه مصحراً أبداً. وأنشب فيه كلاليبه: مخالبه.

كلب


كَلَبَ(n. ac. كَلْب)
a. Spurred.
b. Sewed.
c.(n. ac. كَلْب), Barked like a dog.
كَلِبَ(n. ac. كَلَب) [& pass. ]
a. Was seized with hydrophobia; was rabid; was mad; was
enraged.
b. ['Ala], Was enraged against.
c. Was severe (winter).
d. Thirsted.
e. Ate greedily, was insatiable.
f. ['Ala], Longed for.
g. Was bare (tree).
h.(n. ac. كَلَب
مَكْلَبَة), Acted as a pimp.
i. ['Ala], Pressed upon.
j. see supra
(c)
كَلَّبَa. Trained, dressed (dog).
b. [ coll. ], Held, stuck together
cohered.
كَاْلَبَa. Vexed, plagued, tormented.
b. Ate thorns (camels).
أَكْلَبَa. Had rabid cattle.

تَكَاْلَبَ
a. ['Ala], Rushed upon.
b. Was like a dog.

إِسْتَكْلَبَa. see I (c)
كَلْب
(pl.
أَكْلُب
كِلَاْب كَلِيْب
أَكَاْلِبُ
أَكَاْلِيْبُ
&
كِلَابَات )
a. Dog.
b. Pivot, axis ( of a mill-stone ).
c. Hook; claw; spur; support; nail; strap.
d. Line, streak ( on a horse's back ).

كَلْبَةa. Bitch.
b. A certain thorny shrub.

كَلْبِيّa. Canine; dog-like; ravenous (hunger).

كُلْبَةa. Distress; scarcity, dearth; drought.
b. Intensity, severity ( of cold ).
c. Wine-shop.
d. Thong.
e. Whiskers, smellers ( of a cat & c. )
كَلَبa. Hydrophobia; madness.
b. Ravenous hunger; voracity; greed.
c. see 3t (b)
كَلِب
(pl.
كَلْبَى)
a. Rabid, mad.
b. Hard, trying, evil (times).
c. Importunate (beggar).
d. Dry, leafless tree.

كَلِبَةa. see 1t (b)b. Arid, rugged (land).
كَاْلِب
(pl.
كُلَّاْب)
a. see 28b. Dogs, pack of dogs; hounds.

كَلَاْبa. Madness, rabidness, delirium, frenzy.
b. see 4 (a)
كُلَاْبa. see 4 (a)
كَلِيْبa. see 21 (b)
كَلَّاْبa. Owner of dogs; dog-fancier.
كُلَّاْب
(pl.
كَلَاْلِيْبُ)
a. Hook, flesh-hook; harpoon, grapnel-iron.
b. Spur.

كُلَّاْبَة
(pl.
كُلَّابَات)
a. Tongs, pincers; forceps.

كَلُّوْب
كُلُّوْبa. see 29
كَلَاْلِيْبُa. Thorns.
b. Talons, claws.

N. Ag.
كَلَّبَa. Trainer of dogs; dog-breeder.

N. P.
كَلَّبَa. Trained, dressed.
b. Shackled.

N. Ag.
تَكَاْلَبَa. Deputy, agent.

تِكِلَّابَة
a. Shrew, scold, virago.

الكَلْبَانِ
a. The stars ν &
κ in Taurus.
كَلْبَتَان
a. see supra
29t
كَلْب البَحْر
a. Shark; dog-fish.

كَلْبُ البَرّ
a. The wolf.

أَلْكَلْبُ الأَكْبَر
a. Sirius, the Dogstar; Canis Major.

أَلْكَلْبُ الأَصْغَر
أَلْكَلْبُ المُتَقَدِّم
a. Canis Minor.
b. Procyon (star).
كَلْب الرَّاعِى
a. A certain star in Cepheus.

أُمّ كَلْبٍ
a. A thorny shrub.

لِسَان الكَلْب
a. Dog's tongue, cynoglossum (plant).

أُمُّ كَلْبَة
a. Fever.

كِلَاب الشِّتَآء
a. The 7th, 8th, 9th & 10th Mansions of the
moon.
[كلب] نه: فيه: سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى "الكلب" بصاحبه، هو بالتحريك داء يعرض من عض الكلب الكلب فيصيبه شبه الجنون فلا يعض أحدًا إلا كلب، ويعرض له أعراض رديئة، ويمتنع من شرب الماء حتى يموت عطشًا، وأجمعت العرب على أن دواءه قطرة من دم ملك يخلط بماء فيسقاه. ط: الكلب- بفتحتين: داء مر ذكره، يتجارى بهم- أي يترتب في عروقهم ومفاصلهم، ويستعمل كثيرًا في الحديث لأن كل واحد يجري مع صاحبه، والهوى: الميل إلى مشتهى النفس، وجمع إيذانًا باختلاف أهوائهم وآرائهم، وهي إشارة على بدع في الثنتين والسبعين وأراد تشبيه حال الزائغين في الضلاة والتحير في كل واد مهلك بحال صاحب الكلب وحصول شبه الجنون له وتعديه إلى الغير بعقره إياه وموته عطشًا- ومر في ليأتين. ج: التجاري: الوقوع في الأهواء الفاسدة والتداعي بها، وتمادى- إذا هلك. نه: ومنه ح على: كتب إلى ابن عباس حين أخذ مال البصرة: فلما رأيت الزمان على ابن عمك قد "كلب" والعدو قد حرب، أي اشتد، من كلب الدهر على أهله- اشتد. وح الحسن: إن الدنيا لما فتحت على أهلها "كلبوا" فيها أسوأ "الكلب" وأنت تجشأ من الشبع بشما وجارك قد دمي فوه من الجوع "كلبا"، أي حرصًا على شيء يصيبه. وفيه: إن لي "كلابًا مكلبة"، أي مسلطة على الصيد، المعودة بالاصطياد، التي قد ضريت به، المكلب- بالكسر: صاحبها والذي يصطاد بها. غ: والذي يعلمها، والكلاب صاحبها والصائد بها، "مكلبين" أي حال تكليبهم هذه الجوارح أي تضريتهم إياها على الصيد. نه: وفي ح ذي الثدية: يبدو في رأس ثديه شعيرات كأنها "كلبة"، كلب أو كلبة: سنور، الزمخشري: وهي الشعر النابت في جانبي أنفه ويقال لشعر يخرز به الإسكاف كلبة، ومن فسرها بالمخالب نظرًا إلى مجيء الكلاليب في مخالب البازي فقد أبعد. وفي ح الرؤيا: وإذا أخر قائم "بكلوب" من حديد، هو بالتشديد حديدة معوجة الرأس. ش: بفتح كاف وتشديد لام مضمومة: حديدة له شعب يعلق بها اللحم، وجمعه كلاليب. ومنه: في جهنم "كلاليب". ك: قال بعض أصحابنا عن موسى: كلوب من حديد، هو مقول قال: ومقوله على رواية غيره شيء غير مفسر. ومنه: إن فرسا ذب بذنبه فأصاب "كلاب" سيفه، الكلاب والكلب: الحلقة والمسمار الذي يكون في قائم السيف يكون فيه علاقته. وفيه: إن أنفه أصيب يوم "الكلاب"، هو بالضم والتخفيف اسم ماء، وكان به يوم معروف من أيام العرب. ط: إلا "كلب" صيد أو "كلب" غنم أو ماشية، "أو" الأولى للتنويع والثانية لشك الراوي.
كلب
الكَلْبُ: ذَكَرٌ، والأُنْثى كَلْبَةٌ. والكَلِيْبُ: جَماعَةُ الكِلاَب. والكَلاّبُ المُكَلِّبُ: الذي يُعلِّمُ الكِلاَبَ أخْذَ الصَّيْدِ. والكَلْبُ الكَلِبُ: الذي يَكْلَبُ بأكْلِ لَحْم الناس فيَأخُذُه كالجُنُونِ.
وكَلِبَ الرَّجُلُ: أصَابَه الكَلَبُ وهو أنْ يَعْوِيَ عُوَاءَ الكَلْبِ، ورَجُلٌ كَلِيْبٌ ورِجَالٌ كَلْبى.
والمُكْلِبُ: الذي يُصِيْبُ كِلاَبَه داءٌ في رُؤوسِها. وهو - أيضاً -: الذي يَكْوي من الكَلَب.
ومَثَلٌ: أسْرَعُ من لَحْس الكَلْب. وهو " أنْعَسُ من كَلْبٍ ".
وكَلِبَ الرجُلُ يَكْلَبُ كَلَباً: إذا حَرِصَ.
ودَهْرٌ كالِبٌ وكَلِبٌ: ألَحَّ على أهْلِه بما يَسُوْؤهم.
وأصَابَهم كُلْبَةُ الزَّمَانِ وكَلَبُه: أي شِدَّتُه، ويُقال كُلُبَةٌ أيضاً.
وكَلِبَ الشَّتَاءُ كُلْبَةً وكَلَباً: اشْتَدَّ.
والكَلْبُ: مِسْمَارُ السَّيْفِ الذي في القائم. وكَلْبُ الماء. وهو من النُّجوْم: الذي بِحِذَاءِ الدَّلْوِ من أسْفَل يقال له: كَلْبُ الراعي. وسيرٌ أحْمرُ يُجعَلُ بَيْنَ طَرَفَي الأدِيْم إِذا خُرِزَ، يُقال: كَلَبَ يَكْلِبُ كَلْباً.
وكَلْبُ الرَّحْل: حُجْنَةُ تكونُ فيه يُعَّلّق فيه السِّقَاءُ.
ولسَانُ الكَلْبِ: نَبْتٌ.
ويُقال للشَّجَرَةِ العارِيَةِ من الأغصَانِ والشَّوْكِ: كَلِبَةٌ.
والكُلاّبُ والكَلُّوْبُ: خَشَبَةٌ في رأسها عُقّافَةٌ من حَدِيدٍ.
والكَلُّوْبُ: السَّفُوْدُ.
والكُلْبَتَان: معروفٌ.
وكَلاَلِيْبُ البازي: مَخَالِبُه.
والكُلْبَةُ: الغَلِيْظُ من الجِبَالِ المُطْمَئنُّ في الأرض، وجَمْعُه كِلاَبٌ. وهيَ - أيضاً -: الشَّعرُ يَخْرِزُ به الإِسْكافُ، يقال منه: اكْتَلَبَ الرجُلُ اكْتِلاباً.
وكَلَبَ الرِّشَاءُ: وَقَعَ بَيْنَ البَكْرَةِ والقَعْو.
وجَمَل كَلْبِيٌّ: شَدِيدُ السَّوَاد، والأنْثى كَلْبيَّة.
والكَلْبَةُ: شَجَرَة شاكَةٌ لها جِرْوٌ.
والخَشَبَة التي تَمْنَعُ الحائطَ من السُّقُوْطِ: كَلْبٌ.
والخشبَةُ التي في الرَّحى: كَلْبٌ.
ويُقال للحُمّى: أُمُّ كَلْبَةَ.
ويُقال للعُود إِذا كانَ سَرِيْعَ العُلُوْق في كل أرْض وزَمَانٍ: كَلْبٌ.
وأسِيْرٌ مُكَلَّبٌ: أي مُكَبَّلٌ.
وأكْلَبَ الرَّجُلُ: إِذا كانتْ إبلُه ذاتَ كَلَبٍ وهو داءٌ يأْخُذها.
وكَلَبَ يَكْلُبُ: أي جَلَبَ يَجْلُبُ.
وكُلَيْبٌ: لَقَبُ الحَجّاج بن يُوسُف.
باب الكاف واللام والباء معهما ك ل ب، ك ب ل، ب ك ل، ل ب ك مستعملات

كلب: الكلب: [واحد الكلاب] ، والأنثى بالهاء وثلاثة أكلب وكلبات. والذئب: كلب البر، ويقال: أنست الكلاب بابن آدم فاستعان بها على الذئاب. والكَلِيبُ: جمع الكِلاب، كالحمير والبقير. والكَلابُ والمُكَلِّب: الذي يعلم الكلاب الصيد. وكَلبٌ كَلِبٌ: يكلب بأكل لحوم الناس، فيأخذه شبه جنون، فلا يعض إنساناً إلا كَلِب، أي: أصابه داء يسمى الكَلَب، أن يعوي عواء الكلب، ويمزق ثيابه على نفسه، ويعقر من أصاب، ثم يصير آخر أمره إلى أن يأخذه العطاش فيموت من شدة العطش ولا يشرب. ويقال: دواؤه شيء من ذراريح يجفف في الظل، ثم يدق وينخل، ثم يجعل فيه جزء من العدس المنقى سبعة أجزاء، ثم يداف بشراب صرف، ثم يرفع في جرة خضراء، أو قارورة، فإذا أصابه ذلك سقي منه قيراطين، إن كان قوياً، وإلا فقيراط بشراب صرف، ثم يقام في الشمس، ولا تدعه ينام حتى يغتم ويعرق، يفعل به مراراً فيبرأ بإذن الله. قال الفرزدق :

ولو تشرب الكَلْبَى المراض دماءنا ... شفتها، وذو الداء الذي هو أدنف

والواحد: كَليبٌ، يقال: رجل كليب، وقوم كَلْبَى: أصابهم الكَلَبُ. ورجل كَلِبٌ، وقد كلب كلباً، إذا اشتد حرصه على الشيء. قال الحسن: إن الدنيا لما فتحت على أهلها كَلِبوا عليها والله أسوأ الكَلب [وعدا بعضهم على بعض بالسيف] . ودهر كَلِبٌ: ألح على أهله بما يسوؤهم. وشجرة كَلِبة هي شجرة عاردة الأغصان والشوك اليابس، مقشعرة. والكُلاب والكَلُّوب: عصاً في رأسها عقافة منها أو من حديد، أو كانت كلها من حديد. والكَلبتانِ للحدادين. وكلاليبُ البازي: مخالبه. والكَلْبُ: المسمار الذي في قائم السيف. الذي فيه الذؤابة. وكُلْبةُ الشتاء وكَلْبَتُه وكَلَبهُ، أي: شدته، وكذلك كَلَبُ الزمان. وكَلْبُ الماء: دابة. والكَلْبُ من النجوم بحذاء الدلو من أسفل، وعلى طريقته نجم أحمر يقال له: الراعي. والكَلْبُ: [سير] يجعل بين طرفي الأديم إذا خرز، كَلَبَ يكْلُبُ كَلْباً، قال .

كأن غر متنه إذ نجنبه ... سير صناع في خريزٍ تَكْلُبُهْ

والكَلْبُ: الخرزُ بعينه، والكَلْبةُ: الخرزة.

كبل: الكَبْلُ: قيد ضخم.

بكل: البَكِيلُ: مسوط الأقط، لأنه يَبْكُلُهُُ، أي: يخلطه. ورجلٌ بكيلٌ، في بعض اللغات، أي: متنوقٌ في لبسه ومشيه. والتَّبكُّل: الاختيال. والتَّبكُّل: التربص ببيع ما عنده.

لبك: اللَّبكُ: جمعك الثريد لتأكله. والتْبك الأمر، أي: اختلط والتبس، وأمر لبك، أي: ملتبس، قال :

[رد القيان جمال الحي فاحتملوا] ... إلى الظهيرة أمر بينهم لبك ويقال: ما ذقت عنده عبكة ولا لبكة. العبكة: الحبة من السويق، واللبكة: القطعة من الثريد.
[كلب] الكلب معروف، وربَّما وصف به، يقال امرأة كَلْبَةٌ. والجمع أكْلُبٌ وكِلابٌ وكَليبٌ، مثل عبد وعبيد، وهو جمعٌ عزيزٌ. وقال يصف مَفازةً: كأنَّ تَجاوُبَ أصْدائِها * مكاء المكلب يدعو الكليبا والاكالب: جمع أكلب. وفي المثل الكِلابُ على البقر " ترفعها وتنصبها، أي أرْسِلها على بقر الوحش. ومعناه خَلِّ امْرَأ وصِناعَتَه. والكلاَّبُ: صاحب الكِلاب: والمُكَلِّبُ الذي يعلِّم الكِلابَ الصيد. والمُكَلَّبُ بفتح اللام: الأسير المقيَّد. يقال أسيرٌ مُكَلَّبٌ، أي مكبل، وهو مقلوب منه. قال طفيل الغَنَوي: أَبَأْنا بقَتْلانا من القوم ضِعْفَهُمْ * وما لا يُعَدُّ من أسيرٍ مُكَلَّبِ والكَلْبُ: الشَعيرَة. والكَلْب: المسمار الذي في قائم السيف، وفيه الذؤابة. والكَلْبُ: حديدة عَقْفاء يعلِّق عليها المسافرُ الزاد من الرحل. ورأس كلب: جبل. والكلب: سير يجعل بين طرفَي الأديم إذا خُرِز. تقول منه: كَلَبْتُ المَزادَةَ. وقال يصف فرساً: كأنَّ غَرَّ مَتْنِهِ إذ نَجْنُبُهْ * سَيْرُ صَناعٍ في خَريزٍ تَكْلُبُهْ وكَلْبُ الفرس: الخط الذي في وسط ظهره. تقول: استوى على كلب فرسه. وكلب: حى من قضاعة. ورجل كالب: ذو كلاب، مثل تامر ولابن. قال ركاض الدبيرى. سدا بيديه ثم أج بسَيْرِهِ * كَأَجِّ الظليمِ من قَنيصٍ وكالِب والكُلْبَةُ بالضم: الشدَّة من البرد وغيره، مثل الجُلْبة. قال الشاعر: أَنْجَمَتْ قِرَّةُ الشتاء وكانتْ * قد أقامت بكُلْبَةٍ وقِطارِ وكذلك الكَلَبُ بالتحريك. وقد كَلِبَ الشتاء بالكسر. ودفعت عنك كَلَبَ فلانٍ، أي شَرَّهُ وأذاه. والكَلَبُ أيضاً: شبيه بالجنون، تقول منه: أكلب الرجل، إذا كَلِبَتْ إبله، قال الجعديّ: وقومٍ يُهينونَ أعْراضَهُمْ * كَوَيْتُهُمُ كِيَّةَ المُكْلِبِ والكَلْبُ الكَلِبُ: الذي يَكلَبُ بلحوم الناس، يأخذه شبه جنون، فإذا عقر إنساناً كَلِبَ. يقال رجلٌ كَلِبٌ ورجال كَلْبى. وأرض كَلِبَةٌ، إذا لم يجد نباتُها رِيًّا فيَيْبَسَ. والكَلْبتان: ما يأخذ به الحدَّاد الحديد المُحْمى. والكَلُّوبُ: المِنْشالُ، وكذلك الكُلاَّبُ، والجمع الكَلاليب. ويسمَّى المِهماز، وهو الحديدة التي على خفِّ الرابض، كلاَّباً. وقال : * كأنه كودن يوشى بكلاب * وكَلَبَهُ: ضربه بالكُلاَّب. قال الكميت: ووَلَّى بأجْرِيَّا وِلافٍ كأنَّه * على الشرف الاقصى يساط ويكلب والكلاب، بالضم مخفف: اسم ماء. وقال :

إن الكلاب ماؤنا فخلوه * كانت عنده وقعة لهم، فلذلك قالوا: الكلاب الاول، والثانى، وهما يومان مشهوران للعرب. والمكالبة: المشارَّةُ، وكذلك التَكالُبُ. تقول منه: هم يتكالَبون على كذا، أي يتواثبون عليه. وكلاب في قريش، وهو كلاب بن مرة، وكلاب في هوازن، وهو كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وقولهم: " أعز من كليب وائل " وهو كليب بن ربيعة، من بنى تغلب بن وائل. وأما كليب رهط جرير الشاعر، فهو كليب ابن يربوع بن حنظلة. 
كلب: كَلِب على: استعمل القسوة ضد العدو (موللر 13: 123: وأحاط بالمسلمين الذعر وكلب عليهم العدو، واغتصب نساءهم وأموالهم) (ابن الأثير 1:1 خرج الروم إلى الثغور الجزرية وكلبوا عليها وعلى أموال المسلمين وحرمهم).
كلّب الكلب: علّمه الصيد (محيط المحيط).
كلّب: ثبّت، أرسخ، ربط بالمسار أو الكُلاّب (بوشر).
كلّب: علّق (هيلو).
كلّب: تشبّث، تعلّق تمسك (بوشر).
كلّب على: ربط المركب، رمى المراسي والكلاليب من إحدى السفن إلى سغينة أخرى للرسوّ (ألف ليلة، برسل، 131:7، 8 وماكني): وضع الكلاليب في مراكبهم.
كلّب الباب: فتح بالكلاّب الباب (بوشر).
تكلّب: غضب، ثار، هاج. (هيلو). تكالب على: استعمل القسوة مع: (ابن الابار 9: 142. عباد 674:2، 6. كارتاس 16: 161، 8: 166. البربرية 243:1، 244:2، 393:1، 3، 376، 377).
استكلب: هاج (بوشر)، غضب، ثار. (همبرت 243، النويري، مخطوطة ص638، 273) وفي طبعه إنه يسالم النمر وغيره من السباع ما لم يستكلب فإذا استكلب خافه كل شيء كان يسالمه.
استكلب: ثار، تمرد. (معجم الطرائف).
استكلب على: استعمل القسوة مه (معجم الطرائف، حيان 101: وزاد العدو استكلاباً عليهم وجرأة).
كَلَّب: الشعرى اليمانية، كلْب الأصغر، مطلع الصيف، حمّارة القيظ (شدة الحرارة). (هلو).
كَلْب: من قطع لعبة النرد (المسعودي 158:1)؛ ويرى (جليد ماستر 139) إن هذا القطع قد أطلع عليها هذا الاسم لأن لها رأس كلب؛ وعند (بوشر): بيدق، كلب: قطع النرد الصغيرة، أما (لين) فيرى إنها قطع لعبة طاب ولعبة سيجة (ص60 و64).
كلْب: دودة خضراء وطويلة تهاجم الأشجار الخارج (ابن العوام 629:1، 20 و3:361) حيث ينبغي أن تقرأ الجملة التالية وفقاً لمخطوطتنا: ومما يعالج به الدود المسمى الكلب قيل في غيرها إنه مما يسلم به. وفي (الكالا) بهذا المعنى: كلب الورد gusano de rosas. كلب البحر أو الكلب البحري: القرش (الكالا: Tollo) كوسج (بوشر) (بلجراف 321:2).
كلْب؛ غراء السمك (سمكة ذات غراء) (الكالا): cocon pescade. Nito cacon pescado.
كلب البحر أو كلب الماء: Raachal م جنس سمك (وصف مصر 25: ص240 وما بعدها).
كلب البقر: درواس. كلب كبير الهيئة والرأس يستخدم لصيد الخنزير البري (الكالا: alano especie de canes) .
الكلب الصيني: أنتظره في مادة قلطي و (ياقوت 3 16: 733 و17).
كلب الماء: قندس (بوشر، محيط المحيط، المسعودي 13:3، النويري مخطوطة رقم 719:273). ومرادفه باللغة الفرنسية castor. كلب الماء: Louter: قضاعة، ثعلب الماء، قندس؛ والزنجيات يصنعن أحزمتهن من جلد هذا الحيوان (شيرب). (انظر الهامش السابق).
كلبة: مرض العيون عند الحيوانات (ابن العوام 18:582:2).
كلبي: نعت لسلالة من الإبل (دي ساسي كرست 12:419:2).
كلبي: (متعلق بالكلب)؛ ناب كلبي: ناب (سن مستطيلة رهيفة الأعلى تقع قرب الرباعية). جوع كلبي: (بوشر).
كَلبان: سعال ديكي (بوشر).
كَلبان: هائج، كارِه الماء (اصطلاح طبي).
كَلِبٌ (بوشر وهلو).
كَليب: صياد (تعليقات على Alcama) .
كِلابة: يبدو إنها جشع (باسم 60):
قوم من البخل والكلابة ... قد هجروا الأهل والقرابة
مشمش كلابي: المشمني ذو اللوز المُر (بوشر).
كلابزي: الفارس الذي يقود كلاب الصيد (بوشر، باين سميث 1740).
كُلوبيّة: عسف، جوز، بَغْي، رداءة، خبث. (الكالا): maldad.
كُلاّب: مشبك، ابزيم، محجن. (هلو، مملوك 782:2).
كلاّب: ملقط، مِلزمة، كماشة. (الكالا): Tenazos de bravero.
كلاليب: ملقط الجنين (بوشر): مقص لقطع وتقليم الأغصان (ابن العوام 376:1، 4 و405 و507، 7).
كلاليب: مراسي السفن (ألف ليلة 117:2، 5).
كلاّب الديك: ظُفر، إعجازه (زائدة خلفية في رجل الطائر)، ضلف صغير في قدم الحيوانات (بوشر).
كلاّبة: ملقط، كماشة (بوشر، همبرت 86، هلو)؛ كلاّب النعلبند: كلاّبة البيطار (بوشر).
كلاّبة: زيّار (كلابة لسد منخري حصان تصعب بيطرته) (بوشر).
الكُلاّبية: طائفة استمدت اسمها من محمد بن قلاب ويعدّ أصحابها من أصحاب الحديث (معجم الجغرافيا).
أكلب: نعت لكلب، هائج (ألف ليلة 229:3، 2: يا كلب ويا أقلّ العرب). وأظن أن هذه الكلمة تحمل المعنى نفسه الذي ورد في كتاب (فاكهة القول 5: 107).
مكلب: هائج (هلو، باين سميث 1742).
مُكَلَّب: هو، في مذهب الإسماعيلية، الذي يحمل اسم السبعية والمكلّب عندهم أحد السبعة (الأئمة؟) الذين يقتدى بهم (محيط المحيط) وانظر (الشهرستاني هاربروكر 415:2).
مكلوب: مغيظ، منحنق، ساخط، (بوشر، هلو، باين سميث 1742، ريشاردسون صحارى 323:1).
كلب
كلِبَ/ كلِبَ على/ كلِبَ في يَكلَب، كَلَبًا، فهو كالِب وكَلِب، والمفعول مكلوب عليه
• كلِب الكَلْبُ: أصابه داءُ الكَلَب وجُنّ.
• كلِب الشّخصُ على الشّيء: اشتدّ حرْصُه عليه "سائل كلِبٌ: مُلِحّ في الطَلب- كلِب على المالِ".
• كلِب في الشّيء: طمِع فيه. 

تكالبَ/ تكالبَ على يتكالب، تكالُبًا، فهو مُتكالِب، والمفعول مُتكالَب عليه
• تكالب الزَّمانُ: اشتدَّ.
• تكالب القومُ على جمع المال: حرَصوا عليه وتواثبوا، كما تفعل الكلابُ "تكالبوا على المناصب- تكالَب الناسُ على الدّنيا: اشتدّ حرصُهم عليها حتى كأنّهم كلاب". 

كلَّبَ يكلِّب، تكليبًا، فهو مُكلِّب، والمفعول مُكلَّب
• كلَّب الكَلْبَ ونحوَه: علَّمه الصَّيدَ، أو علَّمه أن يأتي بما يُصاد " {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ} ".
• كلَّب الأسيرَ: قَيَّدَه. 

كُلاب [مفرد]: ج كلاليبُ:
1 - كمّاشة، آلة حديديّة معوجَّة الرَّأس يُنشَل بها الشَّيءُ أو يُعَلّق "علَّق الجزّارُ الذبيحةَ على الكُلاّب".
2 - مهماز، حديدة في عقِب خُفِّ الفارس يهمز بها جنب فرسه.
3 - أداة يُخلع بها الأسنانُ. 

كَلْب [مفرد]: ج أَكْلب وكِلاب، مؤ كَلْبَة، ج مؤ كَلْبَات وكِلاب: (حن) حيوان ثَدْييّ أهليّ من الفصيلة الكلبيَّة ورتبة اللَّواحِم، منه سُلالات كثيرة تُربَّى للحراسة أو للصيد أو للجرّ، وهو حيوان أليف مشهور بالذَّكاء وتعلُّقه بصاحبه "كَلْب بوليسيّ: كلب مدرَّب لمساعدة الشرطة وخاصّة في تعقّب المجرمين- كلب الخِراف/ الراعي: كَلْب مدرَّب على رعي وحراسة الخراف- كلب ذئبيّ: هجين من كلب وذئب- كلب الظِّباء: كلب لصيد الظِّباء- نبح الكلاب لا يضرّ بالسّحاب: يقال في الحقير يتطاول على عظيم- الكلاب النبّاحة قليلاً ما تَعَضّ [مثل أجنــبيّ]: يضرب لمن قصرت يدُه وطال لسانُه- كلّ كَلْب ببابه نبَّاح [مثل]: يُضرب لكل من يستأسد أمام بيته- {سَيَقُولُونَ ثَلاَثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} " ° عيشة كلاب: حياة بؤس- مستشفى الكلْب: مكان للاستشفاء من داء الكَلَبِ.
• كلب البحر: (حن) نوع من القرش، سمك على هيئة الكَلْب، ذنبه طويل، أذناه قصيرتان، لونه أحمر قاتم، جلده خشن يبلغ طوله بين 60 و120سم، يعيش في المياه المالحة، ويتغذَّى على الحيوانات المائيّة الأخرى.
• كَلْب الماء: (حن) حيوان ثدييّ مائيّ لاحم، يألف البُحيرات والأنهُر، جسمه مُسْتطِيل، رأسه مُفَلطَح، عُنُقه غليظ، قوائمة قصيرة، جلده فرويّ فاخر الصنف، قوته الأسماك والقشريات والضفادع وبعض الثِّمار والأعشاب، مدرّب على اصطياد طيور الماء.

كَلَب [مفرد]:
1 - مصدر كلِبَ/ كلِبَ على/ كلِبَ في ° مستشفى الكَلَب: مكان الاستشفاء من داء الكَلَبِ.
2 - (طب) مرض جنون الكلاب، وهو مُعدٍ خبيث ينتقل فيروسُه باللُّعاب من بعض الحيوانات وخاصّة الكلاب إلى الإنسان، ومن ظواهره هياج جنونيّ واضطرابات عصبيَّة تشنجيّة وسيلان اللُّعاب فالشلل ثم الموت. 

كَلِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كلِبَ/ كلِبَ على/ كلِبَ في. 

كَلْبَتان [مثنى]:
1 - أداة تُخْلع بها الأسنان، ويقال لها كذلك كلاّبة "استعمل الطبيب كلبتين في خلع سِنّه".
2 - أداة يأخذ بها الحدّاد الحديدَ المُحَمَّى، ويقال لها كذلك كلاّبة. 

كَلْبيَّات [جمع]: (حن) فصيلة حيوانات من اللّواحم، تشمل الكلبَ والذئبَ وابنَ آوى والثَّعلب. 
الْكَاف وَاللَّام وَالْبَاء

الكَلْب: كل سَبْع عَقُور، وَفِي الحَدِيث: " أما تخَاف أَن ياكلك كَلْب الله " فجَاء الْأسد لَيْلًا فاقتلع هامته من بَين أَصْحَابه.

وَقد غَلَب الْكَلْب النابح على هَذَا النَّوْع النابح. وَالْجمع: أكلُب.

وأكالب: جمع الْجمع.

وَالْكثير: كِلاب.

وكِلاب: اسْم رجل، سمّي بذلك، ثمَّ غلب على الحيّ والقبيلة، قَالَ:

وإنّ كِلاباً هَذِه عشرُ أبْطُنٍ ... وَأَنت بَرِيء من قبائلها العَشْرِ

أَي: بطُون كلاب عشر أبطن.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كلاب اسْم للْوَاحِد، وَالنّسب إِلَيْهِ: كِلابيّ. يَعْنِي: أَنه لَو لم يكن كلاب اسْما للْوَاحِد وَكَانَ جمعا لقيل فِي الْإِضَافَة إِلَيْهِ: كَلْبيّ.

وَقَالُوا فِي جمع كلاب: كلابات، قَالَ:

أحبّ كلب فِي كلابات الناسْ

إليّ نَبْحا كلبُ أم العَبّاسْ

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: ثَلَاثَة كلاب، على قَوْلهم: ثَلَاثَة من الْكلاب. قَالَ: وَقد يجوز أَن يَكُونُوا أَرَادوا: ثَلَاثَة أكلُب، فاستغنوا بِبِنَاء أَكثر الْعدَد على أقلِّه.

والكلِيب والكالِب: جمَاعَة الكِلاب، فالكليب كالعبيد، والكالب: كالجامِل والباقِر.

وَرجل كالِب، وكَلاّب: صَاحب كِلاب.

وَقيل: سائس كِلاب.

ومُكَلِّب: مُضَرٍّ للكلاب على الصَّيْد، مُعَلِّم لَهَا.

وَقد يكون التكليب وَاقعا على الفَهْد وسباع الطير، وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا علَّمتم من الْجَوَارِح مُكلِّبين) فقد دخل فِي هَذَا الفهد والبازي والصقر والشاهين وَجَمِيع أَنْوَاع الْجَوَارِح.

وَذُو الكَلْب: رجل، سمّي بذلك لِأَنَّهُ كَانَ لَهُ كلب لَا يُفَارِقهُ.

والكلبة: أُنْثَى الْكلاب.

وَجَمعهَا: كَلَبات، وَلَا تكسَّر.

وَأم كَلْبَة: الحُمَّى، أضيفت إِلَى أُنْثَى الْكلاب. وَأَرْض مَكْلَبة: كَثِيرَة الْكلاب.

وكَلِب الكَلْبُ، واستكلب: ضَرِي وتعوَّد أكل النَّاس.

وكَلِب الكَلْبُ كَلَبا، فَهُوَ كَلِب: أكل لحم الْإِنْسَان فَأَخذه لذَلِك سُعَار وداء شِبْه الْجُنُون.

وَقيل: الكَلَب: شبه جُنُون الْكلاب.

وكَلِب الرجل كَلَبا: عضَّه الكَلْب الكَلِب فَأَصَابَهُ مثل ذَلِك.

وَرجل كَلِب من رجال كَلِبينَ، وكَلِيب من قوم كَلْبَى، وَقَول الكُمَيْت:

أحلامُكم لسَقَام الْجَهْل شافيةٌ ... كَمَا دماؤكُمُ يُشْفَى بهَا الكَلَبُ

قَالَ اللحيانيّ: إنَّ الرجل الكَلِب يَعضّ إنْسَانا فياتون رجلا شريفا فيقَطِّر لَهُم من دم إصبعه فيسقون الكَلِبَ فَيبرأ.

والكَلاَب: ذهَاب الْعقل من الكَلَب.

وَقد كُلَب.

وكَلِبت الْإِبِل كَلَباً: أَصَابَهَا مثل الْجُنُون الَّذِي يحدث عَن الكَلَب.

وأكلب الْقَوْم: كَلِبت إبلُهم، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

وَقوم يُهينون أعراضَهم ... كَوَيْتُهُمُ كيَّة المُكْلِبِ

والكَلَب: الْعَطش، وَهُوَ من ذَلِك، لِأَن صَاحب الكَلَب يعطش فَإِذا رأى المَاء فزع مِنْهُ.

وكَلِب عَلَيْهِ كَلَباً: غضب، فَأشبه الرجل الكَلِب.

وكَلِب: سَفِه فَأشبه الكَلْب.

وكَلِب الرجل يَكْلب، واستكلب: إِذا كَانَ فِي قَفْر فنبح لتسمعه الْكلاب فتنَبح فيستدِلّ بهَا، قَالَ:

ونبح الكِلابِ لمستكلِب

والكَلْب: ضرب من السّمك على شكل الكَلْب. والكَلْب من النُّجُوم: بحِذاء الدَّلْو من أَسْفَل، وعَلى طَرِيقَته نجم أَحْمَر يُقَال لَهُ الرَّاعِي.

والكَلْبان: نجمان صغيران كالملتزِقَين بَين الثُرَيّا والدَّبَران.

وكلاب الشتَاء: نُجُوم أوَّله، وَهِي الذِّرَاع والنثْرة والطَّرْف والجبْهة. وكل هَذِه النُّجُوم إِنَّمَا سميت بذلك على التَّشْبِيه بالكلاب.

ودهر كَلِب: مُلِحٌّ على أَهله بِمَا يسوؤهم. مشتقٌ من الكَلْب الكَلِب.

وكُلْبة الزَّمَان: شدّة حَاله وضيقه، من ذَلِك.

والكُلْبة، والكُلُبة: شدّة الشتَاء وجهده، مِنْهُ أَيْضا، أنْشد يَعْقُوب:

أنجمت قِرّة الشتَاء وَكَانَت ... قد أَقَامَت بكُلْبة وقِطَار

وَبقيت علينا كُلْبة من الشتَاء، وكُلُبة: أَي بقيَّة شِدَّة، وَهُوَ من ذَلِك.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الكُلْبة: كل شدَّة من قبل الْقَحْط وَالسُّلْطَان وَغَيره.

وَهُوَ فِي كُلْبة من الْعَيْش: أَي ضيق.

وعام كَلِب: جَدب، وَكله من الكَلَب.

وكالَب الرجل مُكَالَبَة، وكِلابا: ضايقه كمضايقة الكِلاب بَعْضهَا بَعْضًا عِنْد المهارشة، وَقَول تأبط شرّا:

إِذا الْحَرْب أولتك الكَلِيبَ فولِّها ... كَليبَك وَاعْلَم أَنَّهَا سَوف تنجلي

قيل فِي تَفْسِيره قَولَانِ: أَحدهمَا: أَنه أَرَادَ بالكلِيب: المكالِب الَّذِي تقدم. وَالْقَوْل الآخر: أَن الكَلِيبَ مصدر كَلِبَت الْحَرْب، وَالْأول أقوى.

وكَلِب على الشَّيْء كَلَبا: حَرَص عَلَيْهِ حِرْص الكَلْب.

وتكالب النَّاس على الْأَمر: حرصوا عَلَيْهِ حَتَّى كَأَنَّهُمْ كِلاب.

والمُكالِب: الجَرِيُّ، يَمَانِية، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يلازم كملازمة الكِلاب لما تطمع فِيهِ.

وكَلِب الشّوك: إِذا شُقّ ورقه فعَلِق كعَلَق الْكلاب.

والكَلْبة، والكَلِبَة: من الشِّرْس وَهُوَ صغَار شجر الشوك. وَهِي تشبه الشُّكَاعَي، وَهِي من الذُّكُور. وَقيل: هِيَ شَجَرَة شاكَة من العِظاه لَهَا جِرَاء، وكل ذَلِك تَشْبِيه بالكَلْب.

وَقد كَلِبت: إِذا انجر دورقُها، واقشعَرَّت فعلِقت الثِّيَاب، وآذت من مرَّ بهَا كَمَا يفعل الكَلْبُ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو الدُّقيش: كَلِب الشّجر فَهُوَ كَلِب: إِذا لم يجد ريه فخشن من غير أَن تذْهب ندُوتَّه فعلق ثوب من مَرَّ بِهِ كالكلْب.

والكَلِبة من الشّجر أَيْضا: الشَّوْكَة الْعَارِية من الأغصان، وَذَلِكَ لتعلّقها بِمن مر بهَا كَمَا تفعل الْكلاب.

وكف الكَلْبِ: عُشبة منتشرة تنْبت بالقيعان وبلاد نجد يُقَال لَهَا ذَلِك إِذا يَبِسَتْ تشبه بكف الكَلْب الحيواني، وَمَا دَامَت خضراء فَهِيَ الكَفْنة.

وَأم كَلْب: شُجيرة شاكة تنْبت فِي غلظ الأَرْض وجبالها، صفراء الْوَرق خشناء، فَإِذا حركت سَطَعت بأنتن رَائِحَة وأقبحها، سميت بذلك لمَكَان الشوك، أَو لِأَنَّهَا تنتن كالكَلْب إِذا أَصَابَهُ الْمَطَر.

والكُلاَّب، والكَلُّوب: السَّفُّود، لِأَنَّهُ يَعْلُق الشِّواء ويتخلَّله، هَذِه عَن اللحياني.

والكَلُّوب والكُلاَّب: حَدِيدَة معطوفة كالخُطَّاف.

وكلاليب الْبَازِي: مخالبه، كل ذَلِك على التَّشْبِيه بمخالب الْكلاب وَالسِّبَاع.

وكلاليب الشّجر: شوكه، لذل أَيْضا.

وكالبت الْإِبِل: رعت كلاليب الشّجر.

وَقد تكون المكالبَة: ارتعاء الخشن الْيَابِس، وَهُوَ مِنْهُ، قَالَ الشَّاعِر:

إِذا لم يكن إلاَّ القَتَادُ تنزَّعت ... مناجلُها أصل القَتَاد المكالِب

والكَلْب: المسمار فِي قَائِم السَّيْف الَّذِي فِيهِ الذُّؤَابة لتعلّقه بهَا.

وَقيل: كَلْب السَّيْف: ذُؤابته.

والكَلْب: حَدِيدَة تكون فِي طَرَف الرَّحْل تعلَّق مِنْهَا الأداوى، قَالَ يصف سِقَاء:

وأشعثَ منجوبٍ شَسيف رمت بِهِ ... على المَاء إِحْدَى اليَعْمَلات العرامس

فاصبح فَوق المَاء رَيَّان بَعْدَمَا ... أَطَالَ بِهِ الكلبُ السُّرَى وهْو ناعِسُ والكُلاَّب: كالكَلْب.

وكل مَا أوُثِق بِهِ شَيْء: فَهُوَ كَلْب، لِأَنَّهُ يعقله كَمَا يعقل الكلبُ من علقه.

والكلبتان: اللَّتَان تكون مَعَ الحَدّاد.

قَالَ ثَعْلَب: تَقول: هَاتَانِ ذواتا كلبتين، وَهَذِه ذَوَات كلبتين، وكل مَا سمي بِاثْنَيْنِ: فَكَذَلِك.

والكَلْب: سَيْر أَحْمَر يَجْعَل بَين طَرَفي الْأَدِيم.

والكُلْبة: الخُصْلة من اللَّيف أَو الطَّاقَة مِنْهُ تسْتَعْمل كَمَا يسْتَعْمل الإشْفَي الَّذِي فِي رَأسه جٌحْر يَجْعَل السّير فِيهِ، كَذَلِك الكُلبة يُجعل الْخَيط أَو السّير فِيهَا وَهِي مثنيَّة فيُدْخل فِي مَوضِع الخَرْز ويُدْخِل الخارز يَده فِي الْإِدَاوَة ثمَّ يمدّه.

وكَلَبت الخارزة السّير تكلُبه كَلْبا: قَصُر عَنْهَا السَّير فثنَتْ سَيْرا يدْخل فِيهِ رَأس الْقصير حَتَّى يخرج مِنْهُ، قَالَ:

كأنّ غَرّ مَتْنِه إِذْ نجنُبُهْ ... سَيْرُ صَناعٍ فِي خَرِيز تَكْلُبُه

واكْتلَب الرجل: اسْتعْمل هَذِه الكُلْبة، هَذِه وَحدهَا عَن اللحياني.

وكَلَب الْبَعِير يكلبُه كَلْبا: جمع بَين جَريره وزمامه بخيط فِي البُرَة.

والكَلْب: القِدّ.

وَرجل مُكلَّب: مشدود بالقِدّ، قَالَ طُفَيْل:

فباء بقتلانا من الْقَوْم مثلُهم ... وَمَا لَا يُعَدّ من أسِير مكلَّبِ

وَقيل: هُوَ مقلوب عَن مكَبَّل.

والكَلْب: طرف الأكمة.

والكُلْبة: حَانُوت الخمَّار، عَن أبي حنيفَة. وكَلْب، وَبَنُو كَلْب، وَبَنُو أكْلُب، وَبَنُو كَلْبة، كلهَا: قبائل.

وكُلَيب: اسْم.

والكَلْب: جبل بِالْيَمَامَةِ، قَالَ الْأَعْشَى:

إِذْ يرفع الْآل رَأس الْكَلْب فارتفعا

والكَلَبات: هضبات مَعْرُوفَة هُنَالك.

والكُلاَب: مَوضِع.

والكَلْب: فرس عَامر بن الطُفيل.

والكَلَب: القيادة.

والكَلْتَبانُ: القَوّاد، مِنْهُ حَكَاهُمَا ابْن جني يرفعهما إِلَى الاصمعي، وَلم يذكر سِيبَوَيْهٍ فِي الامثلة فَعْتَلان، وأمثل مَا يُصْرَف إِلَيْهِ ذَلِك أَن يكون الْكَلْب ثلاثيا، والكَلْتَبَان رباعيّا كزَرِم وازرأمّ، وضَفَدَد واضفَأَدّ.
كلب
: (الكَلْبُ: كُلُّ سَبُعٍ عَقُورٍ) ، كَذَا فِي الصَّحاح، والمُحْكَم، ولسان الْعَرَب. وَفِي شُمُوله للطَّيْر نَظَرٌ. قَالَه الشِّهابُ الخَفَاجِيُّ فِي أَوّل الْمَائِدَة. (و) قد (غَلَبَ) الكَلْبُ (عَلَى هَذَا) النَّوْعِ (النَّابِحِ) . قَالَ شيخُنا بل صَار حَقِيقَة لُغَوِيّة فِيهِ، لَا تَحْتَمِلُ غيرَهُ، ولذالك قَالَ الجوهريّ، وغيرُه: هُوَ معروفٌ، وَلم يحتاجُوا لتعريفه، لشُهْرته. ورُبَّمَا وُصفَ بِهِ، يُقَالُ: رَجُلٌ كَلْبٌ، وامْرَأَةٌ كَلْبَةٌ. (ج: أَكْلُبٌ، و) جمعُ الجمعِ (أَكَالِبُ، و) الكثيرُ: (كِلاَبٌ، و) قَالُوا فِي جمع كِلاب: (كِلاَباتٌ) ؛ قَالَ:
أَحَبُّ كَلْبٍ فِي كِلاباتِ النَّاسْ
إِلَيَّ نَبْحاً كَلْبُ أُمِّ العَبّاسْ
وَفِي الصَّحاح: الأَكَالِيبُ جمعُ أَكْلُب. وَقَالَ سِيبَوَيْه: وقالُوا: ثلاثَةُ كِلابٍ، على قَوْلهم ثلاثةٌ من الْكلاب. قَالَ: وَقد يجوزُ أَن يكونُوا أَرادُوا ثلاثةَ أَكْلُبٍ، فاستغنوا بِبِناءِ أَكثرِ العَدَد عَن أَقلِّه.
(و) قد غَلَبَ أَيضاً على (الأَسَدُ) ، هاكذا فِي نُسختنا، مخفوضاً، مَعْطُوفًا على النّابح، وَعَلِيهِ علامةُ الصِّحَّة. وَفِي الحَدِيث: (أَمَا تَخَافُ أَنْ يَأْكُلَكَ كَلْبُ اللَّه؟ فجاءَ الأَسَدُ لَيْلاً، فاقْتَلَعَ هامَتَهُ من بينِ أَصحابِه) .
(و) الكَلْبُ: (أَوَّلُ زِيَادَةِ الماءِ فِي الوادِي) ، كَذَا فِي النِّهَايَة.
(و) الكَلْبُ: (حَدِيدَةُ الرَّحَى فِي رَأْسِ القُطْبِ) .
(و) الكَلْبُ: (خَشَبَةٌ يُعْمَدُ بهَا الحائطُ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(و) الكَلْبُ (سَمَكٌ) على هَيْئَتِهِ.
(و) الكَلْبُ: (القِدُّ) ، بِالْكَسْرِ، وَمِنْه رَجُلٌ مُكَلَّبٌ، أَي: مشدودٌ بالقِدّ. وسيأْتي بيانُ ذالك.
(و) الكَلْبُ: (طَرَفُ الأَكَمَةِ) . (و) الكَلْبُ: (المِسْمَارُ فِي قائِمِ السَّيْفِ) الّذِي فِيهِ الذُّؤَابَةُ، لِتُعَلِّقَهُ بهَا. وَفِي لِسَان الْعَرَب: الكَلْبُ: مِسْمَارُ مَقْبِضِ السَّيْفِ، وَمَعَهُ آخَرُ، يُقَال لَهُ: العجوزُ.
(و) الكَلْبُ: (سَيْرٌ أَحْمَرُ يُجْعَلُ بَيْنَ طَرَفَيِ الأَدِيمِ) إِذا خُرِزَ، واسْتَشْهَدَ عليهِ الجَوْهَريُّ بقولِ دُكَيْنِ بْنِ رَجَاءٍ الفُقَيْمِيِّ يَصِفُ فَرَساً:
كَأَنَّ غَرَّ مَتْنِهِ إِذْ نَجْنُبُهْ
سَيْرُ صَنَاعٍ فِي خَرِيزٍ تَكْلُبُهْ
وغَرُّ مَتْنِهِ: مَا يُثْنَى من جِلْدِه. وَعَن ابْنِ دُرَيْدٍ: الكَلْبُ: أَنْ يَقْصُرَ السَّيْرُ على الخارِزَةِ، فتُدْخِلَ فِي الثَّقْبِ سَيْراً مَثْنِيّاً، ثمَّ تَرُدَّ رَأْسَ السَّيْرِ النَّاقِصِ فِيهِ، ثُمَّ تُخْرِجَهُ. وأَنشد رَجَزَ دُكَيْنٍ أَيضاً. (و) الكَلْبُ: (ع بَيْنَ قُومِسَ والرَّيِّ) ، مَنْزِلٌ لِحاجِّ خُرَاسانَ.
(وأُطُمٌ) نَحْوَ اليَمَامَةِ، يُقَال لَهُ: رَأْسُ الكَلْب (و) قيلَ: هُوَ (جَبَلٌ باليَمَامَةِ) ، هَكَذَا ذكره ابْنُ سِيدَهْ، وَاسْتشْهدَ بقول الأَعشى:
إِذْ يَرْفَعُ الآلُ رَأْسَ الكَلْبِ فارْتَفَعَا
(و) الكَلْبُ (مِنَ الفَرَسِ: الخَطُّ) الّذي (فِي وَسَطِ ظَهْرِهِ) مِنْهُ، تَقول: اسْتَوَى على كَلْبِ فَرَسِهِ.
(و) الكَلْبُ: (حَدِيدَةٌ) عَقْفَاءُ، تكونُ (فِي طَرَفِ الرَّحْلِ) ، يُعَلَّقُ فِيهَا الزّادُ والأَدَاوَى، قَالَ الشّاعرُ يَصِفُ سِقَاءً:
وأَشْعَثَ مَنْجُوبٍ شَسِيفٍ رَمَتْ بِهِ
عَلى الماءِ إِحْدَى اليَعْمَلاتِ العَرَامِسِ
فأَصْبَحَ فَوْقَ الماءِ رَيّانَ بَعْدَمَا
أَطَالَ بِهِ الكَلْبُ السُّرَى وَهْوَ ناعِسُ
(كالكَلاَّبِ، بِالْفَتْح) والتّشديد.
(و) قيل: الكَلْبُ: (ذُؤابَةُ السَّيْفِ) بنَفْسِها.
(وكُلُّ مَا وُثِّقَ) . وَفِي بعض النُّسَخ: أُوثِقَ (بِهِ شَيْءٌ) ، فَهُوَ كَلْبٌ، لأَنّه يَعْقلُه كَمَا يَعْقِلُ الكَلْبُ مَنْ عَلِقَهُ.
(و) الكَلَب، (بالتَّحْرِيكِ: العَطَشُ) من قَوْلهم: كَلِبَ الرَّجُلُ كَلَباً، فَهُوَ كَلِبٌ، إِذا أَصابَهُ داءُ الكِلاَب، فماتَ عَطَشاً، لأَنّ صاحِبَ الكَلَب يَعْطَشُ فإِذا رأَى الماءَ، فَزِعَ مِنْهُ.
(و) الكَلَبُ: (القَيادَةُ) ، بالكَسْر، (كالمَكْلَبَةِ) ، بِالْفَتْح، قَالَ الأَصَمَعِيّ: (ومِنْهُ) اشتقاقُ (الكَلْتَبانِ) بِتَقْدِيم المُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة على الموَحَّدة (لِلْقَوّادِ) وَهُوَ الّذي تقولُهُ العامّة: القَلْطَبَانُ، أَو: القَرْطَبَانُ، والتّاءُ على هاذا زائدةٌ، حَكَاهُمَا ابْنُ الأَعْرَابيّ يَرفُعُهُمَا إِليه، وَلم يذكر سِيَبَوَيْهِ فِي الأَمْثلة فَعْتَلان قَالَ ابْنُ سِيدَه: وأَمْثَلُ مَا يُصْرَفُ إِليه ذالك أَن يكونَ الكَلَبُ ثُلاثِيّاً، والكَلْتَبَانُ رُبَاعِيّاً، كَزرِمَ وازْرَأَمَّ، وضَفَدَ واضْفَأَدَّ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) الكَلَبُ: (وُقُوعُ الحَبْلِ بَيْنَ القَعْوِ والبَكَرَةِ) وَهُوَ المَرْسُ والخَصْبُ.
(و) من المَجَاز: الكَلَبُ: (الحِرْصُ) كَلِبَ على الشَّيْءِ كَلَباً: إِذا اشتَدَّ حِرْصُه على طَلَبِ شيءٍ. وَقَالَ الحَسَنُ: (إِنَّ الدُنْيا لَمَّا فُتِحَتْ على أَهلِها، كَلِبُوا عَلَيْهَا واللَّهِ أَسْوَأَ الكَلَبِ وعَدَا بعضُهم على بعضِ بالسَّيْفِ) . وَقَالَ فِي بعضِ كَلَامه: (وأَنْتَ تَجَشَّأُ من الشِّبَعِ بَشَماً، وجارُك قد دَمِيَ فُوهُ من الجُوعِ كَلَباً) أَي: حِرْصاً على شَيْءٍ يُصِيبُهُ.
وَمن المَجَاز: تَكَالَبَ النّاسُ على الأَمْرِ: حَرَصُوا عَلَيْهِ، حَتَّى كَأَنَّهم كِلاَبٌ.
(و) من المَجَاز: الكَلَبُ: (الشِّدَّةُ) فِي حديثِ عليَ، رضِيَ الله عَنهُ، كتب إِلى ابْن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، حِين أَخَذَ مالَ البَصْرَةِ: (فلَمَّا رأَيتَ الزَّمَانَ على ابْنِ عَمِّك قَدْ كَلِبَ، والعَدُوَّ قد حَرِبَ) كَلِبَ: أَي اشْتَدَّ، يُقَال: كَلِبَ الدَّهْرُ على أَهله: إِذا أَلَحَّ عَلَيْهِم، واشْتَدَّ. وَفِي الأَساس فِي المَجَاز: سائلٌ كَلِبٌ: شَدِيدُ الإِلْحَاحِ. وَمَا ذكر شيخُنا من قَوْله: ظاهرُهُ الإِطلاقُ، إِلى آخِره، فإِنّه سيأْتي فِي الكُلْبَة، وَقد اشْتَبَه عَلَيْهِ، فَلَا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ. (و) الكَلَبُ: (الأَكْلُ الكَثِيرُ بِلَا شِبَعٍ) ، نَقله الصّاغَانيُّ. (و) من المَجَاز: الكَلَبُ: (أَنْفُ الشِّتَاءِ) وحِدَّته، يقالُ: نحنُ فِي كَلَبِ الشِّتاءِ، وكُلْبَتِه.
(و) الكَلَبُ: (صِيَاحُ مَنْ عَضَّهُ الكَلْبُ الكَلِبُ) .
كَلِبَ الكَلْبُ كَلَباً فَهُوَ كَلِبٌ، واسْتَكْلَب: ضَرِيَ وتَعَوَّدَ أَكْلَ النّاسِ. (و) قيل: الكَلَبُ: (جُنُونُ الكِلابِ المُعْتَرِي مِنْ أَكْلِ لَحْمِ الإِنْسَانِ) ، فيأْخُذُهُ لِذالك سُعارٌ وداءٌ شِبْه الجُنُونِ. (و) قيل: الكَلَبُ: (شِبْهُ جُنُونِها) ، أَي: الكلابِ، (المُعْتَرِي للإِنْسَانِ مِنْ عَضِّها) . وَفِي الحَدِيث: (يَخْرُجُ فِي أُمَّتِي أَقوامٌ تَتَجَاَى بهِمُ الأَهْوَاءُ كَمَا يتجَارَى الكَلَبُ بصاحِبِه) هُوَ، بالتحْرِيك: داءٌ يُعْرِضُ للإِنسان من عَضِّ الكَلْبِ الكَلِبِ، فيُصِيبُهُ شِبْهُ الجُنُونِ، فَلَا يَعَضُّ أَحَداً إِلاّ كَلِبَ، ويَعْرِضُ لَهُ أَعراضٌ رَديئةٌ، ويَمتنعُ من شُرْبِ الماءِ حتّى يموتَ عَطَشاً. وأَجمعت العربُ أَنّ دواءَهُ قَطْرَةٌ من دَمِ مَلِك يُخْلَطُ بماءٍ فَيُسْقَاهُ (و) مِنْهُ يُقَالُ: (كَلِبَ) الرَّجُلُ، (كَفَرِحَ) : إِذا (أَصابَهُ ذالِكَ) أَي: عَضَّهُ الكَلْبُ الكَلِبُ. ورجلٌ كَلِبٌ، من رِجَال كَلِبِين، وكَلِيبٌ، من قَومٍ كَلْبَى.
وقولُ الكُمَيْتِ:
أَحْلامُكُمْ لِسَقامِ الجَهْلِ شَافِيَةٌ
كَمَا دِمَاؤُكُمُ يُشْفَى بِهَا الكَلَبُ
قَالَ اللِّحْيَانيُّ: إِنَّ الرَّجُلَ الكَلِبَ يَعَضُّ إِنْساناً، فيأْتُونَ رجلا شَريفاً، فَيَقْطُرُ لَهُم من دم إِصْبَعِهِ، فَيَسْقُونَ الكَلِبَ فيبْرَأُ.
وَفِي الصَّحاح: الكَلَبُ شبيهٌ بالجُنون، وَلم يَخُصّ الكِلاَبَ.
وَعَن اللَّيْثِ: الكَلْبُ الكَلِبُ: الّذِي يَكْلَبُ فِي أَكْلِ لُحُوم النّاس فيأْخُذُه شِبْهُ جُنُونٍ، فإِذا عَقَرَ إِنْساناً كَلِبَ المَعقورُ وأَصابَه داءُ الكَلَبِ، يَعْوِي عُوَاءَ الكَلْب، ويُمَزِّق ثِيابَهُ عَن نَفْسِه، ويَعْقِرُ مَنْ أَصابَ، ثمَّ يَصيرُ أَمرُه إِلى أَنْ يأْخُذَهُ العُطاشُ، فيموتَ من شِدَّةِ العَطَشِ، وَلَا يَشْرَبُ.
وَقَالَ المُفَضَّلُ: أَصْلُ هاذا أَنَّ دَاء يقعُ على الزَّرْعِ، فَلَا يَنْحَلُّ، حتّى تَطْلُعَ عَلَيْهِ الشّمْسُ، فيَذُوبَ، فإِن أَكَلَ مِنْهُ المالُ، قبل ذالك مَاتَ، قَالَ: وَمِنْه مَا رُوِيَ عَن النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنّه: (نَهَى عَن سَوْمِ اللَّيْلِ) أَي: عَن رَعْيِهِ، ورُبَّما نَدَّ بَعيرٌ، فأَكَلَ من ذالك الزَّرْعِ قبلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فإِذا أَكله ماتَ، فيأْتِي كَلْبٌ فيأْكُلُ من لحْمِه فيَكْلَبُ، فإِنْ عضَّ إِنساناً، كَلِبَ المعضوضُ، فإِذا سمع نُباحَ كَلْب، أَجابَه.
وَفِي مجمع الأَمْثَال والمُسْتَقْصَى: (دِماءُ المُلُوكِ أَشْفَى من الكَلَبِ) . ويُرْوَى: دِمَاءُ المُلُوكِ شِفَاءُ الكَلَبِ. ثمَّ ذَكَرَ مَا قدّمْنَاهُ عَن اللِّحْيَانيّ.
قَالَ شيخُنَا: وَدفع بعضُ أَصحاب الْمعَانِي هَذَا، فَقَالَ: معنى المَثَلِ: أَنّ دَمَ الكَريمِ هُوَ الثّأْرُ المُنِيمُ، كَمَا قَالَ القائلُ:
كَلِبٌ مِنْ حسِّ مَا قَدْ مَسَّنِي
وأَفَانِين فُؤادِ مُخْتَبَلْ
وكما قيل:
كَلِبٌ بِضَرْبِ جَمَاجِمٍ ورِقَابِ
قَالَ: فإِذا كَلِبَ من الغَيْظ والغَضَب فأَدْرَكَ ثأْرَه، فذالك هُوَ الشِّفاءُ من الكَلَب، لَا أَنَّ هُنَاكَ دِمَاءً تُشْرَبُ فِي الْحَقِيقَة، اه.
(و) كَلِبَ عَلَيْهِ كَلَباً: (غَضِبَ) فأَشْبَهَ الرَّجُلَ الكَلِبَ.
(و) كَلِبَ: (سَفِهَ) ، فأَشْبَهَ الكَلِبَ.
(و) قَالَ أَبو حنيفَةَ: قَالَ أَبو الدُّقَيْشِ: كَلِبَ (الشَّجَرُ) ، فَهُوَ كَلِبٌ: إِذا (لَمْ يَجِدْ رِيَّهُ، فخَشُنَ وَرَقُهُ) من غيرِ أَن تَذْهَبَ نُدُوَّتُهُ، (فَعلِقَ ثَوْبَ مَنْ مَرَّ بِهِ) ، وآذَى كَمَا يَفعَلُ الكَلْبُ.
(و) كَلِبَ الدَّهْرُ على أَهلِه؛ وَكَذَا العَدُوُّ، و (الشِّتَاءُ) : أَي (اشْتَدَّ) .
(و) يقالُ: (أَكْلَبُوا) : إِذا (كَلِبَتْ إِبِلُهُمْ) ، أَي: أَصابَها مثلُ الجُنُونِ الّذِي يَحْدُثُ عَن الكَلَبِ، قَالَ النّابغةُ الجَعْدِيُّ:
وقَوْمٍ يَهِينُونَ أَعْرَاضَهُم
كَوَيْتُهُمُ كَيَّةَ المُكْلِبِ
(والكُلْبَةُ، بالضَّمِّ) مثلُ الجُلْبَة: (الشِّدَّةُ) من الزَّمَان، وَمن كلّ شَيْءٍ.
(و) الكُلْبَةُ من الْعَيْش: (الضِّيقُ) . وَقَالَ الكِسائيُّ: أَصابَتْهُمْ كُلْبَةٌ من الزَّمان فِي شِدَّة حالِهم وعيشهم، وهُلْبَةٌ من الزَّمَان، قَالَ: وَيُقَال: هُلْبَةٌ من الحَرِّ والقُرّ، كَمَا سَيَأْتِي. (و) قَالَ أَبو حنيفةَ: الكُلْبَةُ: كُلُّ شدّة من قِبَلِ (القَحْط) ، والسُّلْطَانِ، وغيرِه.
وعامٌ كَلبٌ: أَي جَدْبٌ.
وكلّه من الكَلَبِ.
(و) الكُلْبَةُ: (حَانُوتُ الخَمّارِ) ، عَن أَبي حنيفةَ، وَقد استعملها الفُرْسُ فِي لسانهم.
(و) فِي حَدِيث ذِي الثَّدَيَّةِ: (يَبْدُو فِي رأَسِ ثَدْيِه شُعَيْرَاتٌ كأَنَّها كُلْبَةُ كَلْبِ) ، يَعْنِي: مخالبَهُ. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: هاكذا قَالَ الهَرَوِيّ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: كَأَنَّهَا كُلْبَةُ كَلْبٍ، أَو كُلْبَةُ سِنَّوْرٍ، وَهِي (الشَّعَرُ النّابِتُ فِي جانِبَيْ خَطْمِ الكَلْبِ والسِّنَّوْرِ) ، قَالَ: وَمن فَسَّرَهَا بالمَخَالب، نظرا إِلى مجيءِ الكَلاليبِ فِي مَخَالِب البازِي، فقد أَبْعَدَ.
(و) كُلْبَةُ: (ع بديارِ بَكْرِ) بْنِ وَائِل.
(و) الكُلْبَةُ: (شدَّةُ البَرْد) . وَفِي الْمُحكم: شِدَّةُ الشِّتَاءِ وجَهْدُهُ مِنْهُ، أَنشد يَعْقُوبُ:
أَنْجَمَتْ قرَّةُ الشِّتَاءِ وكانَتْ
قد أَقامَتْ بِكُلْبَة وقطَارِ وَكَذَلِكَ: الكَلَبُ، بالتَّحريك.
وبقيتَ علينا كُلْبَةٌ من الشّتاءِ، وَكَلَبَةٌ: أَي بقيّةُ شِدّةٍ.
(و) الكُلْبَةُ: (السَّيْرُ، أَو الطَّاقَةُ) ، أَو الخُصْلَةُ (من اللِّيفِ، يُخْرَزُ بِها) .
وكَلَبَت الخارِزَةُ السَّيْرَ تَكْلُبُهُ كَلْباً، قَصُرَ عَنْهَا السَّيْرُ، فثَنَتْ سَيْراً تُدْخِلُ فِيهِ رَأْسَ القَصيرِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ. قَالَ دُكَيْنُ بْنُ رَجَاءٍ الفُقَيْمِيُّ يَصِفُ فَرَساً:
كَأَنَّ غَرَّ مَتْنِه إِذْ نَجنَبُهْ
سَيْرُ صَنَاعٍ فِي خَرِيزٍ تَكْلُبُهُ
وَقد تَقدَّم هاذا الإِنْشَاد.
عبارَة لِسَان الْعَرَب: الكُلْبَة: السَّيْرُ وَرَاءَ الطَّاقَةِ من اللِّيفِ، يُسْتَعْمَلُ كَمَا يُسْتعملُ الإِشْفَى الَّذِي فِي رَأْسه جُحْرٌ يُدْخَلُ السَّيْرُ أَو الخَيْطُ فِي الكُلبَة وَهِي مَثْنِيَّةٌ، فَيَدْخُلُ فِي مَوضعِ الخَرْزِ، ويُدْخِلُ الخارزُ يَدَهُ فِي الإِداوَة، ثُمَّ يَمُدُّ السَّيْرَ أَو الخَيْطَ فِي الكُلْبَة. والخارِزُ يقالُ لَهُ: مُكْتَلِبٌ. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: الكَلْبُ: خَرْزُ السَّيْر بيْنَ سَيْرَيْنِ، كَلَبْتُهُ أَكْلُبُهُ، كَلْباً.
واكْتَلَبَ الرَّجُلُ: اسْتعمَلَ هاذه الكُلْبَة، هاذه وَحْدَها عَن اللِّحْيَانيّ. والقولُ الأَوّل كذالك قولُ ابنِ الأَعرابيّ.
(و) الكَلْبَةُ، (بالفَتْح) من الشَّرْسِ، وَهُوَ صِغَارُ شَجَرِ الشَّوْكِ، وَهِي تُشْبِهُ الشُّكَاعَى وَهِي من الذُّكُور، وَقيل: هِيَ (شجَرَةٌ شاكَةٌ) من العِضاه، وَلها جِرَاءٌ (كالكَلِبَةِ، بِكَسْر اللاّمِ) . وكُلُّ ذالك تَشبيهٌ بالكَلْبِ.
وَقد كَلِبَت الشَّجَرَةُ: إِذا انْجَرَدَ وَرَقُهَا، واقْشَعَرَّت، فعَلِقَتِ الثِّيَابَ، وآذَتْ مَن مَرَّ بهَا، كَمَا يَفْعَلُ الكَلْبُ.
وَمن المَجَاز: أَرْضٌ كَلبَةٌ: إِذا لم يَجِدْ نَبَاتُها رِيّاً، فَيَيْبَسُ. وأَرْضٌ كَلِبَةُ الشَّجَرِ: إِذا لم يُصِبْهَا الرَّبيعُ. وَعَن أَبي خَيْرَةَ: أَرْضٌ كَلِبَةٌ، أَي: غليظةٌ، قُفّ، لَا يكون فِيهَا شَجَرٌ، وَلَا كَلأٌ، وَلَا تكونُ جَبَلاً. وَقَالَ أَبو الدُّقَيْشِ: أَرْضٌ كَلِبَةُ الشَّجَرِ، أَي خَشِنَةٌ يابِسةٌ، لم يُصِبْها الرَّبِيعُ بَعْدُ، وَلم تَلِنْ.
(و) الكَلِبَة من الشَّجَر أَيضاً: (الشَّوْكَةُ العارِيَةُ من الأَغْصَانِ) اليابسَة المُقْشَعَرَّةُ الفاردةُ، وَذَلِكَ لِتَعَلُّقِها بِمن يَمُرُّ بهَا كَمَا تَفْعَل الكلابُ.
(و) الكَلِبَة: (ع بعُمَانَ) على السّاحِلِ، وقَيَّدَه الصّاغانِيُّ بِفَتْح فَسُكُون، وَهُوَ الصَّواب.
(والكَلْبَتَانِ) ، بِتَقْدِيم المُوَحَّدة على المُثَنَّاة: (مَا يَأْخُذُ بِهِ الحَدّادُ الْحَدِيد المُحْمَى) ، يُقَال: حَديدةٌ ذَات كَلْبَتَيْنِ وحَديدتانِ ذَواتا كَلْبَتَيْنِ، وحدائدُ ذَواتُ كَلْبَتَيْن.
(و) فِي حَدِيث الرُّؤْيا: (وإِذا آخَرُ قائمٌ بكَلُّوبِ حديدِ) .
(الكَلُّوبُ) كالتَّنُّورِ: (المِهْمَازُ) ، وَهُوَ الحديدةُ الَّتي على خُفِّ الرّائِض، (كالكُلاَّبِ، بالضَّمّ) والتّشديد، وَهُوَ المِنْشالُ. كَذَا فِي سِفْرِ السّعادة، وسيأْتي للمُصَنِّف أَنّهُ حديدةٌ يَنْشالُ بهَا اللَّحْمُ، ثمّ قَالَ السَّخَاوِيُّ فِي السِّفْر: وَقَالُوا للمِهْمَازِ أَيضاً: كَلُّوبٌ، ففرَّق بينَهما وقَالَهُمَا فِي معناهُ، انْتهى. قَالَ جَنْدَلُ بنُ الرّاعِي يهجو ابْنَ الرِّقَاعِ، وقيلَ: هُوَ لأَبِيهِ الرّاعي:
جُنَادِفٌ لاحِقٌ بالرَّأْسِ مَنْكِبُهُ
كأَنَّهُ كَوْدَنٌ يُوشَى بِكُلاَّبِ
والكُلاَّبُ، والكَلُّوب: السَّفُّودُ؛ لاِءَنَّهُ يَعْلَقُ الشِّواءَ ويَتَخَلَّلُه، وهاذا عَن اللَّحْيَانِيّ. وَقَالَ غيرُهُ: حديدةٌ مَعطوفةٌ كالخُطّاف، ومثلُه قولُ الفَرّاءِ فِي المصادر. وَفِي كتاب الْعين: الكُلاّبُ والكَلُّوبُ: خَشَبَةٌ فِي رأْسِهَا عُقَّافَةٌ، زَاد فِي التَّهْذِيب: مِنْهَا، أَو من حَديدٍ.
(وكَلَبَهُ) بالكُلاّب (ضَرَبَهُ بِهِ) ، قَالَ الكُمَيْتُ:
ووَلَّى بِإِجْرِيَّا وِلاَفِ كَأَنَّه
على الشَّرَفِ الأَقْصَى يُسَاطُ ويُكْلَبُ
قَالَ ابْنُ دُرُسْتَوَيْهِ: يُضَمُّ أَوَّلُ الكَلُّوب. وَلم يَجِيء فِي شيْءٍ من كَلَام الْعَرَب. قَالَ أَبو جَعْفَر اللَّبْلِيُّ: حكى ابْنُ طَلْحَةَ فِي شَرْحِه: الكُلُّوب: بالضَّمّ، وَلم أَرَهُ لغيره. وَفِي الرَّوْضِ: الكَلُّوبُ، كسَفُّودٍ: حَديدةٌ، مُعْوَجَّةُ الرَّأْسِ، ذاتُ شُعَبٍ، يُعَلَّق بهَا اللَّحْمُ، وَالْجمع كَلاليبُ.
(والمُكَلِّبُ) ، كمُحَدّثٍ: (مُعَلِّمُ الكلابِ الصَّيْدَ) ، مُضَرَ لَهَا عَلَيْهِ. وَقد يكونُ التّكليبُ وَاقعا على الفَهْدِ وسِباعِ الطَّيْرِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: {وَمَا عَلَّمْتُمْ مّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلّبِينَ} (الْمَائِدَة: 4) ، فَقَد دَخَلَ فِي هاذا: الفَهْدُ، والبازي، والصَّقْرُ، والشّاهِينُ، وجميعُ أَنْوَاعِ الجَوارِحِ.
والكَلاَّبُ: المُكَلِّبُ الَّذِي يُعَلِّمُ الكِلابَ أَخْذَ الصَّيْدِ.
وَفِي حَدِيث الصَّيْدِ: (إِنَّ لي كِلاَباً مُكَلَّبَةً، فَأَفْتِنِي فِي صَيْدِها) . المُكَلَّبَةُ: المُسَلَّطَةُ على الصَّيْد، المعَوَّدةُ بالاصطِياد، الّتي قد ضَرِيَتْ بِهِ، والمُكَلِّب، بِالْكَسْرِ: صاحِبُها الّذي يَصطادُ بهَا. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) المُكَلَّبُ، (بالفَتْحِ المُقَيَّدُ) يُقَال: رجل مُكَلَّبٌ: مشدودٌ بالقِدِّ، وأَسيرٌ مُكَلَّبٌ، قَالَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ:
فبَاءَ بِقَتْلانا من القَوْمِ مِثْلُهُمْ
وَمَا لَا يُعَدُّ من أَسِيرٍ مُكَلَّبِ وَقيل: هُوَ مقلوبٌ عَن مُكَبَّل.
وَمن المَجَاز: يُقَال: كَلِبَ عَلَيْهِ القدُّ إِذا أُسرَ بِهِ، فَيبِسَ وعَضَّهُ.
وأَسِيرٌ مُكَلَّب، ومُكَبَّلٌ: أَي مُقَيَّدٌ.
(والكَلِيبُ والكالِبُ) : جَماعةُ الكلابِ. فالكَلِيبُ: جَمْع كَلْب، كالعَبِيد والمَعِيزِ، وَهُوَ جمعٌ عزيزٌ أَي: قليلٌ. قَالَ يَصِفُ مَفَازَةً:
كَأَنَّ تَجاوُبَ أَصْدائِها
مُكَاءُ المُكَلِّبِ يَدْعُو الكَلِيبَا
قَالَ شيخُنَا: وَقد اخْتلفُوا فِيهِ، هَل هُوَ جمْعٌ أَو اسْمُ جمْعٍ؟ وصَحَّحُوا أَنّه إِذا ذُكِّرَ، كَانَ اسْمَ جَمْعٍ كالحَجِيج؛ وإِذا أُنِّثَ، كانَ جمْعاً، كالعَبِيد والكَليب. وَفِي لِسَان الْعَرَب: الكالِبُ: كالجامل، والباقر.
ورَجُلٌ كالِبٌ، وكَلاّبٌ: صاحبُ كِلاب، مثلُ تامِر ولابنِ؛ قَالَ رَكّاضٌ الدُّبَيْرِيُّ:
سَدا بِيَدَيْه ثُمّ أَجَّ بِسَيْرِهِ
كَأَجِّ الظَّليمِ من قَنيصٍ وكَالِبِ
وَقيل: كَلاّبٌ: سائسُ كِلاب.
وَنقل شيخُنا عَن الرَّوْض: الكُلاَّبُ، بالضَّمّ والتَّشْديد: جمع كالِب، وَهُوَ صاحبُ الكِلاب الّذِي يَصِيدُ بهَا.
قَالَ ابْنُ مَنْظُورٍ: وقولُ تأَبَّطَ شَرّاً:
إِذا الحَرْبُ أَوْلَتْكَ الكَلِيبَ فَوَلِّهَا
كَلِيبَكَ واعْلَمْ أَنَّها سَوْفَ تَنْجَلِي
قيل فِي تَفْسِيره قَولَانِ: أَحدُهما أَنّه أَرادَ بالكَلِيبِ المُكَالِبَ، وسيأْتي مَعْنَاهُ قَرِيبا؛ والقولُ الآخرُ أَنَّ الكَلِيبَ مصدَرُ: كَلِبَتِ الحَرْبُ، والأَوّلُ أَقوَى.
(و) من المَجَاز: فلانٌ عَنِيفُ المُطَالَبَةِ، شَنِيعُ المُكَالَبَةِ. (المُكَالَبَةُ: المُشَارَّةُ، والمُضَايَقَةُ) . (و) كَذَلِك (التَّكالُبُ) ، وَهُوَ (التَّوَاثُبُ) ، يُقَال: هم يَتكالَبونَ على كَذَا، أَي: يَتواثبونَ عَلَيْهِ. وكَالَبَ الرَّجُلَ مُكَالَبَةً، وكلاباً: ضَايقَه كمُضَايقَةِ الكلابِ بَعْضهَا بَعْضًا عندَ المُهارشة.
والكَليبُ، فِي قَول تأَبَّطَ شَرّاً، بِمَعْنى المُكالب. (وكَلْبٌ، وَبَنُو كَلْبٍ، وَبَنُو أَكْلُب، وَبَنُو كَلْبَةَ، وَبَنُو كِلابٍ: قبائلُ) من الْعَرَب.
قَالَ الْحَافِظ ابْنُ حَجَرٍ فِي الإِصابة: حيثُ أُطْلقَ الكَلْبيُّ فَهُوَ من بني كَلْبِ ابْنِ وَبْرَةَ. قَالَ شيخُنَا: هُوَ أَخو نَمِرٍ وتَنُوخَ، كَمَا فِي مَعارف ابْنِ قُتَيْبَةَ. وَقَالَ العَيْنِيُّ: فِي طيِّىءٍ كَلْبُ ابْن وَبْرَةَ بْنِ تَغْلبَ بْنِ حُلْوَانَ بنِ الْحاف بْنِ قُضاعَةَ. وأَمّا تَغْلِبُ بْنُ وائلٍ، فعَدْنانِيٌّ، وَهَذَا قَحْطانيٌّ.
وأَمَّا كلابٌ، فَفِي قُرَيْش هُوَ ابْنُ مُرَّةَ، وَفِي هَوَازِنَ ابْنُ رَبِيعَةَ بن عامِر بْنِ صَعْصَعَةَ، وَفِيه المَثَلُ:
(ثَوْرُ كلاب فِي الرِّهَانِ أَقْعَدُ)
وَهُوَ فِي أَمثال حَمْزَةَ.
وبَنُو كَلْبَةَ: نُسِبُوا إِلى أُمّهم.
(وكَفُّ الكَلْبِ: عُشْبَةٌ مُنْتَشرَةٌ) ، تَنْبُتُ بالقيعَانِ بِبِلَاد نَجْدٍ، يُقَال لَهَا ذالك إِذا يَبِسَت، تُشَبَّهُ بكَفِّ الكَلْبِ الحَيَوَانِيّ، وَمَا دَامَت خَضْرَاءَ، فَهِيَ الكَفْنَةُ.
(وأُمُّ كَلْبٍ: شُجَيْرَةٌ شاكَةٌ) ، تَنْبُتُ فِي غَلْظِ الأَرْضِ وجَلَدِها، صفراءُ الوَرَقِ، حَسْناءُ، فإِذا حُرِّكت، سطَعَتْ بأَنْتَنِ رَائِحَة وأَخبَثها، سُمِّيتْ بذالك لِمَكَانِ الشَّوْك، أَو لاِءَنَّها تُنْتِنُ كالكَلْب إِذا أَصابَه المَطرُ، قَالَ أَبو حنيفَةَ: أَخبَرني أَعرابيٌّ، قَالَ: رُبَّمَا تَخَلَّلَتْهَا الغنمُ، فحاكَّتْها، فأَنْتَنَت، حَتَّى يَتَجَنَّبَها الحَلاّبُ، فتُبَاعَدَ عَن البيوتِ، وَقَالَ: وَلَيْسَت بمَرْعًى.
(والكَلَبَاتُ) ، محرَّكَةً: (هَضَبَاتٌ م) ، أَي معروفةٌ، باليَمَامَة، وَهِي دُونَ المَجَازِ، على طَرِيق اليَمَنِ إِليها من ناحيتها.
(و) الكُلاَبُ، (كَغُراب: ع) قَالَه أَبو عُبَيْد، أَ (وْ ماءٌ) مَعْرُوف لبني تَمِيم، بينَ الكُوفَةِ والبَصْرةِ على سبْعِ لَيال من اليَمَامَةِ أَو نَحْوِها. (لَهُ يَوْمٌ) كانَت عندَهُ وقعةٌ للْعَرَب، قَالَ السَّفّاحُ بْنُ خَالِدٍ التَّغْلَبِيُّ:
إِنّ الكُلابَ ماؤُنا، فخَلُّوهْ
وساجِراً، وَالله، لَنْ تَحُلُّوهْ
وساجِرٌ: اسْمُ ماءٍ يجْتَمع من السَّيْل.
وَكَانَ أَوّلَ مَنْ وَرَدَ الكُلاَبَ من بني تَمِيمٍ سُفْيَانُ بْنُ مُجاشِعٍ، وَكَانَ من بني تَغْلِبَ. وَقَالُوا: الْكُلابُ الأَوّلُ، والكُلاَبُ الثّاني، وهُمَا يومانِ مشهورانِ للْعَرَب. وَمِنْه حديثُ عَرْفَجَةَ: أَنَّ أَنْفَهُ أُصِيبَ يَوْمَ الكُلاَبِ، فاتَّخَذَ أَثْفاً من فضَّة) . قَالَ أَبو عُبَيْد: كُلاَبٌ الأَوّلُ وكُلاَبٌ الثّاني: يَوْمَانِ كَانَا بينَ مُلُوك كِنْدَةَ وَبني تَمِيم. وبينَ الدَّهْنَاءِ واليَمَامة موضعٌ يُقالُ لَهُ الكُلابُ أَيضاً، كَذَا قَالُوهُ، والصَّحيح أَنّه هُوَ الأَول.
(و) الكَلاَبُ (كسَحَابِ: ذَهَابُ: العَقْلِ، من الكَلَبِ) مُحَرّكةً.
(وَقد كُلبَ) الرَّجُلُ (كعُنِيَ) إِذا أَصابَهُ ذالك، وَقد تقدّمَ معنى الكَلَبِ.
(ولِسانُ الكَلْبِ: سَيْفُ تُبَّع) اليَمَانِيّ أَبِي كَرِبٍ (كَانَ فِي طُولِ ثَلاثَةِ أَذْرُعٍ، كأَنَّهُ البَقْلُ خُضْرَةً) ، مُشَطَّبٌ، عَريضٌ، نَقله الصّاغانيُّ.
(و) لِسانُ الكَلْبِ: (اسْمُ سُيوف أُخَرَ) ، مِنْهَا: سيفٌ كَانَ لأَوْسِ بْن حارِثَةَ بْنِ لأْمٍ الطّائِيّ، وَفِيه يقولُ:
فإِنَّ لِسَانَ الكَلْبِ مانِعُ حَوْزَتِي
إِذا حَشَدَتْ مَعْنٌ وأَفْنَاءُ بُحْتُرِ
وأَيضاً سيفُ عَمْرِو بْنِ زَيْد الكَلْبِيّ، وسَيْفُ زَمْعَةَ بن الأَسودِ بْنِ المُطَّلِبِ، ثمَّ صَار إِلى ابْنِهِ عبدِ الله، وَبِه قَتَلَ هُدْبَةَ بْنَ الخَشْرَمِ.
(وذُو الكَلْبِ: عَمْرُو بن العَجْلانِ) الهُذَليُّ، سُمِّيَ بِهِ لاِءَنّه كَانَ لَهُ كَلْبٌ لَا يُفارِقُه، وَهُوَ من شُعَراءِ هُذَيْلٍ مشهورٌ.
(ونَهْرُ الكَلْبِ) : بَيْنَ بَيْرُوتَ وصَيْدَاءَ من سواحلِ الشَّام.
(وكَلْبُ الجَرَبَّةِ) ، بتَشْديد المُوَحَّدَة: (ع) ، هاكذا نقلَهُ الصّاغانيُّ.
(وكُلاَّبٌ العُقَيْلِيُّ، كَكَتَّان، وَكَذَا) كَلاّبُ (بْنُ حَمْزَةَ) ، وكُنْيَتُهُ (أَبو الهَيْذَامِ) بالذّال الْمُعْجَمَة: (شاعِرانِ) نقلهما الصّاغانيّ والحافظُ.
وفَاتَهُ كَلاَّبُ بْنُ الخُواريّ التَّنُوخِيُّ المَعَرِّيُّ الّذي عَلَّقَ فِيهِ السِّلَفِيُّ.
(والكَالِبُ، والكَلاَّبُ: صاحبُ الكِلابِ) المُعَدَّةِ للصَّيْد، وَقيل: سائسُ كِلاَبٍ، وَقد تقدّم.
(ودَيْرُ الكَلْبِ: بناحِيَةِ المَوْصِلِ) بالقربِ من باعَذْراءَ، كَذَا قَيَّدَهُ الصّاغانيّ بِالْفَتْح، وصوابُهُ بالتّحريك.
(وجُبُّ الكَلْبِ) : تقدّم ذِكرُهُ (فِي جبب) .
(وعَبْدُ اللَّهِ) بْنُ سَعيدِ (بْنِ كُلاّبٍ، كرُمّانٍ) التَّمِيميُّ البِصْرِيّ: (مُتَكَلِّمٌ) ، وَهُوَ رأْسُ الطّائفة الكُلاّبِيّة من أَهل السُّنَّة. كَانَت بينَهُ وبينَ المُعْتَزِلَة مناظراتٌ فِي زمن المأْمونِ، ووَفاتُهُ بعدَ الأَرْبَعينَ ومَائَتَيْنِ. وَيُقَال لَهُ ابْنُ كُلاّبٍ، وَهُوَ لقبٌ، لشدّة مُجَادلتِه فِي مجلسِ المناظرةِ. وهاكذا كَمَا يُقال فُلانٌ ابْنُ بَجْدَتِهَا، لَا أَنّ كُلاَّباً جَدٌّ لَهُ كَمَا ظُنَّ، وَمن الغريبِ قولُ وَالِد الفَخْرِ الرّازيّ فِي آخِر كِتَابه غَايَة المَرام فِي علم الْكَلَام: إِنّه أَخو يَحْيَى بن سَعِيد القَطّانِ المُحَدِّث. وَفِيه نَظَرٌ.
وقَوْلُهم: (الكِلابُ) هِيَ روايةُ الجُمهورِ، وَعَلَيْهَا اقْتصر أَبو عُبَيْدٍ فِي أَمثاله، وثعلبٌ فِي الفَصيح، وغيرُ واحدٍ، (أَو الكِرابُ عَلَى البَقَرِ) بالرّاءِ بدل اللاّم، وبالوَجْهَيْنِ رَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ البَكْرِيّ، فِي كِتَابه فصْل الْمقَال، نَاقِلا الوجهَ الأَخيرَ عَن الْخَلِيل وابْنِ دُرَيْدٍ، وأَثبتهما المَيْدَانيّ فِي مجمع الأَمثال على أَنهما مَثَلانِ، كُلُّ واحدٍ مِنْهُمَا على حِدَةٍ فِي مَعْنَاهُ. (تَرْفَعُهَا) على الابتداءِ (وتَنْصِبُها) بِفعل مَحْذُوف (أَي: أَرْسِلْها عَلَى بَقَرِ الوَحْشِ. ومَعْنَاهُ) ، على مَا قَدَّرَهُ سِيْبَوَيْهِ: (هَلِّ امْرَأً وصِناعَتَهُ) . قَالَ ابْنُ فَارس فِي الجُمَل: يُرادُ بهاذا الْكَلَام صيد البَقَر بالكِلاب، قَالَ: ويُقَالُ: تأْويلُهُ مثلُ مَا قَالَه سيبَوَيْهِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي أَمثاله: من قِلَّة المُبالاة قَوْلهم: الكِلاب على البقَر، يُضْربُ مثلا فِي قلَّة عِنايةِ الرجلِ واهتمامِه بشأن صَاحبه. قَالَ: وهاذا المَثلُ مُبْتَذَلٌ فِي العامَّة، غير أَنّهم لَا يَعرِفُون أَصلَه. وَنقل شيخُنا عَن شُرُوح الفصيح: يجوزُ الرَّفْعُ والنَّصب فِي الرِّوايتَيْنِ، فالرَّفْعُ على الابتداءِ، وَمَا بَعْدَه خبرٌ. وأَما النَّصْب، فعلى إِضمارِ فعلٍ، كأَنّه قَالَ: دَعِ الكِلابَ على البَقَر. وكذالك من روى (الكِرابَ) إِنْ شِئتَ نَصَبْتَ فقلتَ: أَي دَعِ الحَرْثَ على البَقَر، وإِنْ شئتَ رَفَعْتَ على الابتداءِ والخَبَر.
(وأُمّ كَلْبَةَ: الحُمَّى) ، لشدَّةِ ملازمتِها للإِنسان، أُضِيفَت إِلى أُنْثَى الكِلاب.
(وكلَبَ) الرجُلُ (يَكْلِبُ) ، من بَاب ضَرَب، كَذَا هُوَ مضبوط عندَنا، وَمثله الصّاغانيُّ، وَفِي بعضِ النُّسَخ: من بابِ فَرِحَ. (واسْتَكْلَبَ) : إِذا كَانَ فِي قَفْرٍ، ف (نَبَحَ، لِتَسْمَعَهُ الكلابُ، فتَنْبَحَ، فيُستدَلَّ بهَا عَلَيْهِ) أَنَّه قريبٌ من ماءٍ أَو حِلَّة، قَالَ:
ونَبْحُ الكِلابِ لمُسْتَكْلِبِ
(و) كَلِبَ (الكَلْبُ) ، من بَاب فَرِحَ، وَكَذَا اسْتَكْلَبَ: (ضَرِيَ، وتَعَوَّدَ أَكْلَ النّاسِ) ، فأَخَذَهُ لِذالك سُعارٌ، وَقد تَقَدّم.
(و) من المَجَاز: (كَلالِيبُ البَازِي: مَخَالِبُهُ) ، جمعُ كَلُّوب، وَيُقَال: أَنْشَبَ فِيهِ كَلالِيبَه، أَي: مَخَالِبَهُ.
(ومِنَ الشَّجَرِ: شَوْكُهُ) . كلُّ ذالك على التّشبيه بمَخَالبِ الكِلاب والسِّباع. وقولُ شَيخنَا: وَلَهُم فِي الّذي بعدَهُ نَظَرٌ، منظورٌ فِيهِ.
(وكالَبَتِ الإِبِلُ: رَعَتْهُ) ، أَي: كَلالِيبَ الشَّجَرِ. وَقد تكونُ المُكَالَبَةُ ارْتِعاءَ الخَشِنِ اليابِس، وَهُوَ مِنْهُ؛ قَالَ الشّاعرُ:
إِذا لَمْ يَكُنْ إِلاّ القَتَادُ تَنَزَّعَتْ
مَنَاجِلُهَا أَصْلَ القَتَادِ المُكَالَبِ
وممّا يُسْتَدْرَكُ على المؤلّف:
الكَلْبُ من النُّجُومِ بحِذاءِ الدَّلْوِ من أَسْفَلَ، وعَلى طَرِيقَته نَجْمٌ أَحمرُ يقالُ لَهُ الرّاعِي.
وكِلابُ الشِّتَاءِ: نُجُومٌ، أَوّلَهُ، وَهِي الذِّراعُ، والنَّثْرَةُ، والطَّرْفُ والجَبْهَةُ. وكُلُّ هاذه إِنَّما سُمِّيَتْ بذالك على التّشبيه بالكِلاب.
ولِسَانُ الكَلْبِ: نَبْتٌ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ.
والكُلاَب، كغُراب: وادٍ بِثَهْلاَن، مُشْرِفٌ، بِهِ نَخْلٌ ومِياهٌ لبني العَرْجاءِ من بني نُمَيْرٍ. وثَهْلانُ: جبلٌ لبَاهِلَةَ، وَهُوَ غير الّذي ذكرَه المصنِّفُ.
ودَهْرٌ كَلِبٌ: أَي مُلِحٌّ على أَهْلِه بِمَا يَسُوؤُهم، مُشتَقٌّ من الكَلْبِ الكَلِبِ؛ قَالَ الشاعرُ:
مَا لِي أَرَى النَّاسَ لَا أَبَا لَهُمُ
قد أَكَلُوا لحْمَ نابِحٍ كَلِبِ
وَمن الْمجَاز أَيضاً: دَفَعْتُ عَنْك كَلَبَ فُلان، أَي: شَرَّهُ وأَذاهُ. وَعبارَة الأَساس: كَفَّ عَنهُ كِلابَهُ: تَرَكَ شَتْمَهُ وأَذاهُ، انْتهى.
وكُلاَّبُ السَّيْفِ، بالضَّمّ: كَلْبه.
والكَلْب: فَرَسُ عامرِ بْنِ الطُّفيْلِ من وَلَدِ داحِسٍ، وَكَانَ يُسمَّى الوَرْدَ والمَزْنُوقَ.
والكَلْبُ بْنُ الأَخْرَس: فَرسُ خَيْبَرِيِّ بْنِ الحُصَيْنِ الكَلْبِيّ.
وأَهْلُ المَدِينَةِ يُسَمُّون الجَرِيءَ مُكَالِباً، لمُكَالَبَتِهِ للمُوكِّلِ بهم.
وفلانٌ بِوَادِي الكَلْبِ: إِذا كانَ لَا يُؤْبهُ بِهِ، وَلَا مأْوى يُؤْوِيهِ كالكَلْبِ تَراهُ مُصْحِراً أَبداً، وكلٌّ من المَجَاز.
وكِلاَبٌ: اسْمٌ سُمِّي بذالك، ثمّ غَلَبَ على الحَيِّ والقبيلةِ؛ قالَ:
وإِنّ كِلاباً هاذِهِ عَشْرُ أَبْطُنٍ
وأَنْتَ بَرِيءٌ من قَبَائِلها العَشْرِ
قَالَ ابْنُ سِيدَه: أَيْ أَنّ بطونَ كِلابٍ عشرُ أَبْطُنٍ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كِلابٌ اسمٌ للواحِدِ، والنَّسَبُ إِليه كِلابيٌّ. يَعْنِي أَنّه لَو لم يكن كِلابٌ اسْما للْوَاحِد، وَكَانَ جمْعاً، لقيل فِي الإِضافة إِليه كَلْبِيٌّ.
وَقَوْلهمْ: (أَعَزُّ من كُلَيْبِ وَائِل) هُوَ كُلَيْبُ بْنُ رَبِيعَةَ من بَنِي تَغْلِبَ بْنِ وائِلٍ.
وأَما كُلَيْبٌ، رَهْطُ جَرِيرٌ الشاعرِ، فَهُوَ كُلَيْبُ بْنُ يَرْبُوعِ بْنِ حَنْظَلَةَ.
وكالِبُ بن يوقنا: من أَنبياءِ بني إِسْرائِيلَ فِي زَمَنِ سيِّدنا موسَى، عَلَيْهِمَا السَّلَام، كَمَا فِي الكَشّاف فِي أَثناءِ القَصَص، والعناية، فِي الْمَائِدَة، نَقله شيخُنا.
وَفِي أَنساب الإِمام أَبي الْقَاسِم الْوَزير المَغْرِبِيِّ: كُلَيْبٌ فِي خُزَاعَةَ كُلَيْبُ بْنُ حُبْشِيَّةَ بْنِ سَلُولَ، وكلْبٌ فِي بَجِيلَة: ابنُ عَمْرِو بْنِ لُؤَيِّ بْنِ دُهْنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَحْمَسَ. وأَرْضٌ مَكْلَبةٌ، بِالْفَتْح: كثيرةُ الكِلاب، نَقله الصّاغانيّ.
واِسْتُ الكَلْبِ: ماءٌ نَجْدِيٌّ عِنْد عُنَيْزَةَ من مياهِ رَبيعَةَ، ثُمَّ صارَتْ لكِلابٍ.
ووادي الكَلَب، محرَّكَةً: يَفرُغ فِي بُطْنَانِ حَبِيبٍ بالشّام.
(ك ل ب) : (صَائِدٌ مُكَلِّبٌ) مُعَلِّمٌ لِلْكِلَابِ وَسَائِرِ الْجَوَارِحِ وقَوْله تَعَالَى {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ} [المائدة: 4] مَعْنَاهُ أَحَلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتِ وَصَيْدَ مَا عَلَّمْتُمْ (وَالْكَلُّوبُ) وَالْكُلَّابُ حَدِيدَةٌ مَعْطُوفَةُ الرَّأْسِ أَوْ عُودٌ فِي رَأْسِهِ عُقَّافَةٌ مِنْهُ أَوْ مِنْ الْحَدِيدِ يُجَرُّ بِهِ الْجَمْرُ وَجَمْعُهَا الْكَلَالِيبُ (وَيَوْمُ الْكُلَّابِ) بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ مِنْ أَيَّامِ الْجَاهِلِيَّةِ وَقَدْ سَبَقَ فِي ع ر.
(كلب)
الْفرس كَلْبا همزه بالكلاب

(كلب) الْكَلْب كَلْبا أَصَابَهُ دَاء الْكَلْب فَهُوَ كلب وَالرجل وَغَيره عضه الْكَلْب الْكَلْب فَهُوَ كُلَيْب (ج) كلبى وَأكل كثيرا بِلَا شبع وعطش عطشا شَدِيدا وَالشَّجر خشن ورقه من الْعَطش فعلق بِثَوْب من يمر بِهِ وآذاه فَهُوَ كلب وَالسير على الْأَسير جف عَلَيْهِ وآذاه والدهر على أَهله اشْتَدَّ وَيُقَال كلب الْعَدو وكلب السَّائِل وعَلى الشَّيْء اشْتَدَّ حرصه عَلَيْهِ وَعَلِيهِ غضب وسفه

(كلب) كلابا ذهب عقله من الْكَلْب فَهُوَ مكلوب
ك ل ب : الْكَلْبُ جَمْعُهُ أَكْلُبٌ وَكِلَابٌ وَكَلِيبٌ وَأَكَالِبُ جَمْعُ الْجَمْعِ وَجَمْعُ الْكَلْبَةِ كِلَابٌ أَيْضًا وَكَلْبَاتٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَكَلَّبْتُهُ تَكْلِيبًا عَلَّمْتُهُ الصَّيْدَ وَالْفَاعِلُ مُكَلَّبٌ وَكَلَّابٌ أَيْضًا وَكَلِبَ الْكَلْبُ كَلَبًا فَهُوَ كَلِبٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ دَاءٌ يُشْبِهُ الْجُنُونَ يَأْخُذُهُ فَيَعْقِرُ النَّاسَ وَيُقَالُ لِمَنْ يَعْقِرُهُ كَلِبٌ أَيْضًا وَالْجَمْعُ كَلْبَى قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَالْكُلَابُ وِزَانُ غُرَابٍ مَوْضِعٌ.

وَيَوْمُ الْكُلَابِ يَوْمٌ مَشْهُورٌ مِنْ أَيَّامِ الْعَرَبِ وَالْكُلَابُ أَيْضًا مَاءٌ عَنْ الْيَمَامَةِ نَحْوَ سِتِّ لَيَالٍ وَالْكَلُّوبُ مِثْلُ تَنُّورٍ وَالْكُلَّابُ مِثْلُ تُفَّاحٍ خَشَبَةٌ فِي رَأْسِهَا عُقَّافَةٌ مِنْهَا أَوْ مِنْ حَدِيدٍ وَكَالَبَهُ مُكَالَبَةً أَظْهَرَ عَدَاوَتَهُ وَمُنَاصَبَتَهُ وَجَاهَرَهُ بِهِ وَتَكَالَبَ الْقَوْمُ تَكَالُبًا تَجَاهَرُوا بِالْعَدَاوَةِ وَهُمْ يَتَكَالَبُونَ عَلَى كَذَا أَيْ يَتَوَاثَبُونَ.

وَالْكَلَبُ بِفَتْحَتَيْنِ الْقِيَادَةُ وَمِنْهُ الْكَلْتَبَانُ الَّذِي يَقُولُ فِيهِ النَّاسُ قَلْطَبَانُ أَوْ قَرْطَبَانُ وَقَدْ تَقَدَّمَ. 

كلب

1 كَلِبَ, aor. ـَ inf. n. كَلَبٌ, He (a dog) was seized with madness, in consequence of eating human flesh. (K.) See also كَلَبٌ and كَلِبٌ. b2: كَلِبَ, inf. n. كَلَبٌ, He (a man) was seized with madness like that of dogs, in consequence of his having been bitten by a [mad] dog; [was seized with hydrophobia]. (K.) So also a camel. (S, K.) See also كَلَبٌ and كَلِبٌ. b3: كُلِبَ, like عَنِىَ, [i. e., pass. in form, but neut. in signification,] He lost his reason by the kind of madness termed كَلَب. (K.) See كَلَابٌ. b4: كَلِبَ, inf. n. كَلَبٌ, (assumed tropical:) He was angry (K) عَلَيْهِ with him; and thus resembled one afflicted with the disease called كَلَب. (TA.) b5: كَلِبَ, inf. n. كَلَبٌ, (assumed tropical:) He was light-witted; weak and stupid, or foolish; ignorant; deficient in intellect: syn. سَفِهَ: (K:) and thus resembled one afflicted with the disease called كَلَب. (TA.) b6: كَلِبَ, inf. n. كَلَبٌ, (assumed tropical:) He thirsted. (K.) From كَلِبَ signifying “ he was seized with the disease of dogs, and died of thirst: ” for the person afflicted with this disease thirsts, and when he sees water, is frightened at it. (TA.) b7: كَلِبَ عَلَى شَىْءٍ, (TA,) inf. n. كَلَبٌ, (tropical:) He was eager for, or desired with avidity, a thing. (K, TA.) b8: In like manner, النَّاسُ عَلَى الأَمْرِ ↓ تَكَالَبَ (tropical:) The people were eager for the thing, as though they were dogs. b9: كَلِبَ, inf. n. كَلَبٌ, (tropical:) He ate voraciously, without becoming satiated. (K.) b10: كَلِبَ, inf. n. كَلَبٌ, He (a person bitten by a mad dog) cried out, [or barked]. (K.) b11: كَلِبَ, inf. n. كَلَبٌ; (so accord. to the TA; but accord. to some copies of the K, كَلَبَ;) and ↓ استكلب; He (a dog) had the habit of eating men. (TA.) b12: كَلَبَ, aor. ـِ (K: but in some copies, كَلِبَ, aor. ـَ [which is evidently the right reading;]) and ↓ استكلب; He (a man in a desert place, TA,) barked, in order that dogs might hear him and bark, and that one might be guided thereby to him [to receive or direct him]. (K.) b13: كَلِبَ, inf. n. كَلَبٌ and مَكْلَبَةٌ, (assumed tropical:) He performed the office of a pimp. (As, IAar, K.) [This office seems to be thus compared with that which a dog performs, in inviting travellers, by his bark, to enjoy his master's hospitality.] b14: كَلِبَ, inf. n. كَلَبٌ, (assumed tropical:) It (a tree), not having sufficient watering, had rough leaves, without losing their moisture, so that they caught to the garments of those who passed by, thus annoying them like a dog. (ADk, K. *) b15: كَلِبَ (assumed tropical:) It (a tree) became stripped of its leaves, and rugged, or scabrous, so that it caught to men's garments, and annoyed the persons passing by, like a dog. (TA.) A2: كَلَبَ المَزادَةٌ, aor. ـُ (inf. n. كَلْبٌ, TA,) He inserted a strap, thong, or strip of leather, (كَلْب,) between the two edges of the مزادة, in sewing them: (S:) or الكَلْبُ is the action of a woman who sews a skin, when, finding the thong too short, she inserts into the hole a double thong, and puts through it [i. e. through the loop thus formed] the end of the deficient thong, and then makes it to come out [on the other side of the skin, by pulling the loop through]. (IDrd.) See كُلْبَةٌ. b2: كَلَبَتِ السَّيْرِ aor. ـُ inf. n. كَلْبٌ, She (a female sewer of skins or the like), finding the thong [with which she was sewing] too short, doubled a thong, through which she put the end of the deficient thong [in order to draw it through]: (TA:) or كَلَبَ السَّيْرَ, aor. and inf. n. as above, signifies he sewed the thong, or strip of leather, between two other thongs, or strips. (IAar.) A3: كَلِبَ عَلَيْهِ القِدُّ (tropical:) The strap or thong of untanned hide pressed painfully upon him, by his being exposed with it to the sun or air, and its drying. (TA.) كَلِبَ عَلَيْهِ الدَّهْرُ, inf. n. كَلَبٌ, (tropical:) Fortune pressed severely upon him. (TA, from a trad.) See also كَلِيبٌ, and 6. b2: كَلِبَ, inf. n. كَلَبٌ, (tropical:) It (winter, S, K, cold, &c., S,) became severe, or intense: (S, K:) he (an enemy) pressed hard, or vehemently, upon him. (TA.) A4: كَلِبَ, inf. n. كَلَبٌ, It (a rope) fell between the cheek and wheel of the pulley. (K.) A5: كَلَبَهُ, aor. ـُ He struck him with a كُلَّاب, or spur. (S, K.) كلّب, inf. n. تَكْلِيبٌ, He trained a dog to hunt: and sometimes, he trained a فَهْد, or a bird of prey, to take game. (L.) See the act. part. n.3 كالبهُ, inf. n. مُكَالَبَةٌ (S, K, TA) and كِلَابٌ, (TA,) (assumed tropical:) He acted in an evil manner, or injuriously, towards him; or contended against him: (S, K:) he straitened, or distressed, him, (K,) as dogs do, one to another, when set upon each other: (TA:) he acted with open enmity, or hostility, to him: (Msb:) and ↓ تَكَالُبٌ (inf. n. of 6) is syn. with مُكَالَبَةٌ. (S.) A2: كَالَبَتِ الإِبِلُ, (inf. n. مُكَالَبَةٌ, TA,) The camels fed upon كَلَالِيب, i. e., the thorns of trees. (K.) b2: Also sometimes signifying The camels pastured upon dry, or tough, حش [app. a mistake for خَشّ “ what is very rough ”]. (TA.) 4 أَكْلَبَ His camels became affected with the disease called كَلَبٌ; (S, K;) i. e., with a madness like that which arises from the dog. (TA.) 6 تَكَاْلَبَ See 3 and 1. b2: هُمْ يَتَكَالَبُونَ عَلَى كَذَا They leap, or rush, together upon such a thing [in an evil, or injurious, or contentious, manner]. (S.) التَّكَالُبُ is syn. with التَّوَاثُبُ: (S, K:) [and so also, accord. to the CK, is التَّكْلاَبُ, which I suppose to be an intensive inf. n. of كَلِبَ].8 اكتلب He made use of a كُلْبَة, i. e., a thong of leather, &c. in sewing a skin &c. [See كُلْبَة.] (Lh.) 10 إِسْتَكْلَبَ see 1 A2: and see 10 in art. سعل.

كَلْبٌ a word of well-known signification, [The dog:] (S:) or any wounding animal of prey: (L, K, &c.:) but whether birds [of prey] are comprised in this term is a point that requires consideration: (Esh-Shiháb El-Khafájee:) and especially applied to the barking animal [or dog]: (K:) or rather, this is its proper signification; and it admits no other: (MF:) sometimes used as an epithet; as in the ex.

إِمْرَأَةٌ كَلْبَةٌ [A woman like a bitch; a woman who is a bitch]: (S:) pl. [of pauc.] أَكْلُبٌ and (of mult., TA,) كِلَابٌ (S, K) and كَلِيبٌ, which is a rare [form of] pl., like عَبِيدٌ, pl. of عَبْدٌ, [or rather a quasi-pl. n.,] (S,) and (pl. of أَكْلُبٌ, S,) أَكَالِبُ (S, K) and (pl. of كِلَابٌ, TA,) كِلَابَاتٌ (K) and (also pl. of كِلَابٌ) أَكَالِيبُ: (Msb:) كِلَابٌ is also used as a pl. of pauc.; ثَلَاثَةُ كِلَابٍ

being said for ثلاثةٌ مِنَ الكِلَابِ; or كلاب being used in this case for أَكْلُبٍ: (Sb:) كَلِيبٌ and ↓ كَالِبٌ signify a pack, or collected number, of dogs: (K:) [both are quasi-pl. ns. in my opinion, though the former is called a pl. in the S:] accord. to some, the former, if masc., is a quasipl. n. ; and if fem., a pl.: (MF:) the latter is like جَامِلٌ and بَاقِرٌ [which are both quasi-pl. ns.]. (L.) The pl. of كَلْبَةٌ [the fem.] is كِلَابٌ and كَلَبَاتٌ. (Msb.) b2: فُلَانٌ بِوَادِى الكَلْبِ (tropical:) [Such a one is in the valley of the dog:] said of one whom no one cares for, and who has no place of abode or resort, but is like a dog, which one sees ever going forth into the desert. b3: كَفَّ عَنْهُ كِلَابَهُ (tropical:) He left reviling him, and injuring or annoying him: [lit., restrained from him his dogs]. (A.) See also كَلَبٌ. b4: الكِلَابُ على البَقَر ِ, (S, K,) the first word being in the nom. case as an inchoative, (TA,) and الكِلَابَ, (S, K,) put in the acc. case as governed by a verb understood, (TA,) or الكِرَابُ and الكِرَابَ; (Kh, S, art. كرب, K;) of which readings, that of الكلاب is the one generally adopted; (TA;) or they are two distinct proverbs, each having its proper meaning; (Meyd;) the former signifying, [if we read الكِلَابَ,] Send the dogs against the wild oxen: i. e., leave a man and his art: (S, K:) [but accord. to MF, this is the meaning if we read كراب; but if we read كلاب, the signification is, as explained above, “ Send the dogs &c., ” and the proverb is applied on the occasion of instigating one set of people against another set, without caring for what may happen to them:] or it alludes to a man's having little care or solicitude for the state, or case, or affair, of his companion. (A 'Obeyd.) If we read الكلابُ, the meaning is The dogs are upon, or against, the wild oxen: and in like manner, if we read الكرابُ, the meaning is “ The turning over of the soil is the work of the oxen: ” if الكرابَ, “ Leave the turning over of the soil to the oxen. ” (MF, from expositions of the Fs.) b5: [كَلْبٌ كَلِبٌ seems also to signify A fierce, or furious, dog. See عَقَنْبَاةٌ.] b6: كَلْبُ البَرِّ The dog of the desert; i. e. the wolf. (K, voce ذِئْب.) b7: كَلْبٌ is also especially applied to A lion. (K, TA.) b8: The first increase of water in a valley. (Nh, K.) b9: A piece of iron at the head of the pivot, or axis, of a mill. (K.) b10: A piece of wood by which a wall is propped, or supported. (K.) b11: A certain fish (K) in the form of a dog. (TA.) [كَلْبُ البَحْرِ and الكَلْبُ البَحْرِىُّ are appellations now applied to The shark.]

A2: كَلْبٌ A strap, or thong, cut from an untanned skin, and ↓ مُكَلَّبٌ is A man bound with a كَلْب, i. e., with a strap, or thong, cut from an untanned skin. (TA.) A3: The extremity of a hill of the kind called أَكَمَة. (K.) A4: كَلْبٌ (and ↓ كُلَّابٌ, TA,) The nail that is in the hilt of a sword, (S, K,) in which is [fixed] the ذُؤَابَة [or cord or other ligature by which the hilt is occasionally attached to the guard]: (S:) or a nail in the hilt of a sword, with which is another [nail] called العَجُوزُ: (L:) and (so accord. to the K: but accord. to the TA, the [cord or ligature, itself, which is called the] ذؤابة, of a sword. (K.) A5: كَلْبٌ A strap, thong, or strip of leather, (or a red أَحْمَر [probably a mistake for آخَر, another] strap, &c., K,) which is put between the two edges of a skin (S, K) when it is sewed. (S.) A6: كَلْبُ الفَرَسِ The line, or streak, that is in the middle of the horse's back. (S, K.) b2: إِسْتَوَى

عَلَى كَلْبِ فَرَسِهِ He sat firmly upon the line, or streak, in the middle of his horse's back. (S.) b3: كَلْبٌ (S, K) and ↓ كَلَّابٌ (K) An iron at the edge of a camel's saddle of the kind called رَحْل: (K:) a bent, or crooked, or hooked, iron, by which the traveller hangs, from the saddle (رحل), his travelling-provisions (S,) and his أَدَاوِى. (TA.) See also فَهْدٌ. b4: كَلْبٌ Anything with which a thing is made firm, or fast, or is bound: syn. كُلُّمَا وُثِّقَ بِهِ شَىْءٌ, (as in some copies of the K,) or أُوثِقَ (as in others): so called because it holds fast a thing like a dog. (TA.) b5: كَلْبٌ i. q. شَعِيرَةٌ [app. meaning the شعيرة of the handle of a knife &c.]. (S.) b6: لِسَانُ الكَلْبِ A certain plant; (K;) [cynoglossum, or dog's tongue]. b7: كَفُّ الكَلْبِ A certain spreading herb, (K,) which grows in the plain low tracts of Nejd; thus called when it has dried, in which case it is likened to the paw of a dog; but while it continues green, it is called كفت. (TA.) b8: أُمُّ كَلْبٍ A certain small thorny tree, (K,) which grows in rugged ground, and upon the mountains, having yellow leaves, and rough; when it is put in motion, it diffuses a most fetid and foul smell: so called because of its thorns, or because it stinks like a dog when rain falls upon him. (TA.) A7: أُمُّ كَلْبَةَ Fever. (K.) So called because it keeps to a man with much tenacity, like a dog. (TA.) b2: لَقِيتُ مِنْهُ اسْتَ الكَلْبَةِ, a prov.: see اِسْتٌ in art. سته.

A8: الكَلْبُ الأَكْبَرُ The constellation of Canis Major: and its principal star, Sirius. (El-Kazweenee &c.) b2: الكَلْبُ الأَصْغَرُ, also called الكلب المُتَقَدِّمُ, The constellation of Canis Minor: and its principal star, Procyon. (El-Kazweenee &c.) b3: الكَلْبُ [or كَلْبُ الرَّاعِى] A certain star, over against الدَّلْوُ (q. v.), [which is] below; in the path of which is a red star, called الرَّاعِى: (TA:) كلب الراعى is a name given to a star between the feet, or legs, of Cepheus; and الرعى, to that which is upon his left foot, or leg; (El-Kazweenee;) [app., from their longitudes, the same two stars to which the above quotation from the TA relates: but the same two names are also given to two other stars.] b4: كلب الرعى is [likewise] a name given to The star which is on, or in, the head of Hercules; [for الحاوى, an evident mistake in my MS. of El-Kazweenee, I read الجَاثِى;] that in the head of Ophiuchus (الحَوَّاءُ) being called الراعى. (El-Kazweenee.) b5: [الكَلْبَانِ, accord. to Freytag, A name of the two stars υ and κ which belong to Taurus: but accord. to my MS. of El-Kazweenee, the two stars that are near together on the ears of Taurus are called الكُلْيَتَانِ.] b6: كِلَابُ الشِّتَاءِ The stars, or asterisms, of the beginning of winter; namely, الذِّرَاعُ and المَّثْرَةُ and الطَّرْفُ and الجَبْهَةُ [the 7th, 8th, 9th, and 10th, of the Mansions of the Moon: so called because they set aurorally in the winter: the first so set, about the period of the commencement of the era of the Flight, in central Arabia, on the 3rd of January: see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل]. (TA.) كَلَبٌ (S, K) and ↓ كُلَابٌ (Lth) Madness which affects a dog in consequence of eating human flesh. (K.) b2: Also, Madness like that of dogs, which affects a man in consequence of his having been bitten by a [mad] dog: (K:) [a disorder] resembling madness, or diobolical possession: (S:) a disease that befalls a man from the bite of a mad dog, occasioning what resembles madness, or diabolical possession, so that whomsoever he bites, that person also becomes in like manner affected, abstaining from drinking water until he dies of thirst: the Arabs concur in the assertion that its cure is a drop of the blood of a king, mixed with water, and given to the patient to drink. (TA.) Accord. to El-Mufaddal, it originates from a disease which befalls the standing corn &c., and which is not removed until the sun rises upon it: if cattle eat of it before that, they die: wherefore Mohammad forbade pasturing by night: but sometimes a camel runs away, and eats of such pasture before sunrise, and dies in consequence: then a dog comes, and eats of its flesh, and becomes mad; and if it bite a man, he also becomes mad, and when he hears the barking of a dog, answers it [by barking]. (TA.) b3: دِمَاءُ المُلُوكِ أَشْفَى مِنَ الكَلَبِ [The blood of kings has cured of canine madness]: or, accord. to another reading, دِمَاءُ المُلُوكِ شِفَاءُ الكَلَبِ [The blood of kings is the cure for canine madness]. A proverb, explained by what is quoted from Lh, voce كَلِبٌ. But some reject this explanation, and assert the meaning to be, that, when a man is enraged [by desire of obtaining revenge], and takes his blood revenge, the blood is the cure of his rage, though not really drunk. (TA.) See also كَلِبٌ and كَلِبَ. b4: [Also كَلَبٌ A madness like that of the dog, affecting camels. (See 4.)]

b5: كَلَبٌ and ↓ كُلْبَةٌ (tropical:) Vehemence; severity; pressure; affliction: (K, TA:) severity, or intenseness of cold &c.; like جُلْبَةُ: (S:) severity and sharpness of winter: (K, for the former word; and TA, for the latter) also the latter, accord. to the TA, [and the former also, as appears from its verb,] severity, or pressure, of him or fortune, and of everything: (TA:) and the latter, straitness, or difficulty, (K,) of life: (TA:) and drought: (K:) or distress arising from drought or from government &c. (AHn.) b6: دَفَعْتُ عَنْكَ كَلَبَ فُلَانٍ (tropical:) I have averted from thee the evil, or mischief, and injurious conduct, of such a one. (S.) See also كَلْبٌ.

كَلِبٌ A dog or man affected with the disease called كَلَبٌ: (S, TA:) b2: A dog accustomed to eating human flesh, and in consequence seized with what resembles madness, or diabolical possession, so that when it wounds a man, he also becomes in like manner affected (Lth. S) by the disease called كُلَابٌ, barking like a dog, reading his clothes upon himself. wounding others, and at last dying of thirst, refusing to drink. (Lth.) b3: A man thus affected is termed كَلِبٌ and ↓ كَلِيبٌ: pl. of the former كَلِبُونَ, and of the latter (or of the former accord. to the S) كَلْبَى. (TA.) When a man thus affected bites another, they come to a man of noble rank, and he drops for them some blood from his finger, which they give to drink to the patient, and he becomes cured. (Lh.) See also كَلَبٌ and كَلِبَ. b4: كَلِبٌ A dog habituated to eating men. (TA.) b5: (tropical:) An importunate beggar. (A.) b6: دَهْرٌ كَلِبٌ (tropical:) Fortune that presses severely and injuriously upon its subjects. (TA.) b7: كَلِبٌ A tree of which the leaves are rough, in consequence of its not having sufficient watering, without losing their moisture, so that they catch to the garments of those who pass by, thus annoying them like a dog. (ADk.) كَلْبَةٌ (assumed tropical:) A thorny tree, destitute of branches: (K:) so called because it catches to [the garments of] those who pass by it, like a dog: (TA:) a rugged tree, with branches standing out apart, and tough thorns. (TA.) b2: A small thorny plant, of the kind called شِرْس, resembling the شكاعا [or شُكَاعَى, or شُكَاعَة], of the description termed ذُكُور: (TA:) or a certain thorny tree, (K,) of the kind called عِضَاه, having [what is termed]

جراء; (TA;) as also ↓ كَلِبَةٌ. (K.) A2: كَلْبَتاَنِ The implement with which the blacksmith takes hold of hot iron; [his forceps]. (S, K.) b2: حَدِيدَةٌ ذَاتُ كَلْبَتَيْنِ [An iron with two curved ends, forming a forceps]. You also say حَدِيدَتَانِ ذَوَاتَا كلبتين, and حَدَائِدُ ذَوَاتُ كلبتين. (TA.) كُلْبَةٌ The shop of a vintner. (AHn, K.) A2: The hairs that grow upon each side of the fore part of the nose and mouth of a dog or cat: (Z, K:) wrongly explained as signifying the nails of a dog. (Z.) A3: A thong, or a strand (طَاقَة) of the fibres of the palm-tree (لِيف), with which skins and the like are sewed: (K, TA:) [see إِقْتَفَأَ:] or a thong, or [so in the O and in the TA, art. قفأ; but here, in the latter, instead of “ or, ” “ behind, ” which is evidently a mistake;] a strand (طَاقَة) of the fibres of the palm-tree, used in the same manner as the shoe-maker's awl that has, at its head, a perforation ثَقْبٌ [so in the O, in the TA حجر a strange mistranscription: what is meant is doubtless an eye, like that of a needle, and it is by means of an implement with an eye at the end that the operation here described is commonly performed in the present day:] the thong, or the thread, or string, is inserted into the كلبة, which is doubled: thus it enters the place [or hole] of the sewing, and the sewer introduces his hand into the إِدَاوَة [q.v., i. e., the vessel upon which he is employed in working], and stretches the thong of leather, or the thread, or string, (O, L, TA,) in the كلبة. (L, TA.) [See كَلَبَ.]

أَرْضٌ كَلِبَةٌ (tropical:) Land which has not sufficient watering, and of which the plants, in consequence, become dry: (S:) or rugged land, and such as is termed قُفّ, in which there are neither trees nor herbage, and which is not a mountain. (Aboo-Kheyreh.) b2: أَرْضٌ كَلِبَةُ الشَّجَرِ Land upon which the rain called الرَّبِيع does not fall: (TA:) or rugged, dry, land, upon which that rain does not fall, and which does not become soft. (ADk.) b3: See كَلْبَةٌ.

كَلَابٌ [perhaps inf. n. of كُلِبَ] The departure of reason by the kind of madness termed كَلَب. (K.) كُلَابٌ: see كَلَبٌ.

كَلِيبٌ: see كَلْبٌ and كَلِبٌ. b2: Respecting this word in the following verse of TaäbbataSharran, إِذَا الحَرْبُ أَوْلَتْكَ الكَلِيبَ فَوَلِّهَا كَلِيبَكَ وَاعْلَمْ أَنَّهَا سَوْفَ تَنْجَلِى

[When war sets over thee &c.] there are two opinions: one, that by كليب is meant مُكَالِب (see 2): the other, that it is an inf. n. of كَلِبَتِ الحَرْبُ [“ The war became vehement, severe, or fierce ”]: the former is the more valid. (IM.) كَلَّابٌ: see كَلْبٌ and مُكَلِّبٌ.

كُلَّابٌ (S, K) and ↓ كَلُّوبٌ (K) A spur; (S, K;) the iron instrument that is in the boot of him who breaks in a horse. (S.) b2: كُلَّابٌ and ↓ كَلُّوبٌ (and ↓ كُلُّوبٌ, MF, art. سبح q. v.,) [A flesh-hook;] an iron implement with which meat is taken out of the cooking-pot: pl. كَلَالِيبُ: (S:) an iron flesh-hook, with prongs: (R, which gives this as the explanation of the latter word:) a hooked iron; like خُطَّاف: (Fr. &c.) a piece of wood at the head of which is a hook, ('Eyn,) of the same or of iron: (T:) an iron instrument for roasting flesh-meat: syn. سَفُّود. (Lh.) See كَلْبٌ. b3: كَلَالِيبُ (tropical:) The talons of a falcon: (K:) pl. of كَلُّوبٌ. (TA.) b4: (tropical:) The thorns of a tree. (K.) كُلُّوبٌ and كَلُّوبٌ: see كُلَّابٌ.

كَلْتَبَانٌ A pimp: from كَلِبَ, q. v., (As, IAar, K) Sb, however, does not mention the measure فَعْتَلَانٌ. ISd thinks it most probable that كَلِبَ is a triliteral-radical, and كلتبان a quadriliteralradical [or rather a quasi-quadriliteral-radical], like زَرِمَ and إِزْرَأَمّ &c. (L.) See also قَرْطَبَانٌ and قَلْتَبَانٌ, and art. كلتب.

كَالِبٌ: see كَلْبٌ, and مُكَلِّبٌ.

تِكِلَّابَةٌ A clamourous, very noisy, very garrulous, woman, of evil disposition. (TA, voce جَلَّابَة.) مُكَلَّبٌ A dog trained and accustomed to hunt. (L.) See the verb.

A2: A captive, or prisoner, (S,) having the feet shackled, or bound; (S, K;) i. q. مُكَبَّلٌ, from which it is formed by transposition, (S,) accord. to some. (TA.) مُكَلِّبٌ One who trains dogs to hunt; (S, K;) as also ↓ كَلَّابٌ: and sometimes signifying one who trains the فَهْد, and birds of prey, to take game: see Kur v. 6: one who possesses dogs trained to hunt, and hunts with them; (L;) as also ↓ كَالِبٌ, pl. كُلَّابٌ: (R:) or كَالِبٌ and كَلَّابٌ (S, L, K) signify an owner, or a possessor, of dogs; (L, K;) the former being similar to تَامِرٌ &c. (S.) مُتَكَالِبٌ an appellation given by the people of El-Yemen to (tropical:) A deputy, or an agent; because of his acting injuriously, or contentiously, towards them over whom he is appointed as such. (TA.)

نفج

ن ف ج: (نَافِجَةُ) الْمِسْكِ وِعَاؤُهُ. 
(نفج) - في الحديث : "من أَشْراطِ السَّاعَةِ انْتِفاجُ الأَهِلَّة".
ذكره بعض أهل اللّغة بالجيم. من قولهم: نفج اليَربوعُ؛ إذا ثار، وانْتَفَج جَنْبَا البعير؛ ارتَفعا
(نفج)
الشَّيْء نفجا ونفوجا ارْتَفع وَفُلَان فَخر بِمَا لَيْسَ عِنْده وَلَا فِيهِ والأرنب وَنَحْوه ثار وَيُقَال نفجت الرّيح هبت عَاصِفَة والفروجة من بيضتها خرجت وَالشَّيْء نفجا رَفعه وَفُلَانًا عظمه والسقاء ملأَهُ والأرنب وَنَحْوه أثاره من مجثمه
نفج
نافجة [مفرد]: ج نَوَافِجُ:
1 - وعاء المسك في جسم الظَّبي وهي سُرّة غزال المسك.
2 - رِيح لا تشعر بها تعصف وأنت غافل "هبّت نافجة". 
ن ف ج : نَفَجَ الْأَرْنَبُ وَغَيْرُهُ نُفُوجًا مِنْ بَابِ قَعَدَ ثَارَ وَأَنْفَجْتُهُ إنْفَاجًا وَنَفَجَ الْإِنْسَانُ نَفْجًا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَخَرَ بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُ فَهُوَ نَفَّاجٌ وَنَفَجْتُهُ نَفْجًا أَيْضًا عَظَّمْتُهُ وَمِنْهُ نَافِجَةُ الْمِسْكِ لِنَفَاسَتِهَا وَهِيَ عَرَبِيَّةٌ وَيُقَالُ النَّافِجَةُ كُلُّ شَيْءٍ يَبْدُو بِحِدَّةٍ.

وَنَفَجَتْ الرِّيحُ جَاءَتْ بِقُوَّةٍ. 
ن ف ج

الثدي الناهد ينفج الدرع. يرفعه. ورجل وجمل منتفج الجنبين: مرتفعهما. ونفج اليربوع وهو أرخى عدوه. وأنفج الصيد: أثاره من مجثمه. ونفجت الفرّوجة: خرجت من بيضتها. ونفجت الريح: جاءت بقوة، وريح نافجة، ورياح نوافج. قال ذو الرمة:

يرقد في ظل عرّاص ويطرده ... حفيف نافجة عثنونها حصب

ومن المجاز: فلان نفّاج، وفيه نفج، وسمعت من يقول: فيه نفاجة، وقد نفج ينفج. وكانوا يقولون: هنيئاً لك النافجة وهي البنت لأنه كان يأخذ مهرها فينفج ماله أي يوسّعه ويعظّمه، ومنه: النّفّاجة: للبنة القميص لأنها توسّعه. وأنشد الجاحظ:

وليس تلادي من وراثة والدي ... ولا شان مالي مستفاد النوافج

يعني أن أباه كان جواداً لم يدّخر ما يورث.

نفج


نَفَجَ(n. ac. نَفْج
نُفُوْج
نَفَجَاْن)
a. Leapt.
b. [Min], Came out (chicken).
c.(n. ac. نَفْج), Rose; blew.
d. Raised.
e. Swelled.
f. see IV
& V (a).
أَنْفَجَa. Started, startled.

تَنَفَّجَa. Boasted, bragged.
b. Rose.

إِنْتَفَجَa. Protruded, bulged.
b. Became great.
c. see I (a)
إِسْتَنْفَجَa. see IVb. Roused (anger).
نَفْجa. Boasting, vain-glory.

نَفْجَةa. Leap, bound.

نُفْجَةa. Gusset; patch.
b. (pl.
نُفَج), Wallet, pouch.
نُفُجa. Sluggards.
b. Large.

نَاْفِجa. Unmelodious (voice).
نَاْفِجَة
(pl.
نَوَاْفِجُ)
a. Beginning of a storm.
b. Rain-cloud.
c. Daughter.
d. Short rib.
e. Vessel containing perfume.
f. P.
Bladder, vesicle, follicle of musk.
نَفَاْجَةa. see 1
نِفَاْجَةa. Wedge-shaped piece of cloth.

نَفِيْجَة
(pl.
نَفَاْئِجُ)
a. Bow.
b. see 23t
نَفَّاْجa. Boastful; braggart.

نُفَّاْجَةa. see 3t (b)
نِفِّيْج
(pl.
نُفُج)
a. Stranger; interloper.

مَنَاْفِجُa. Pads.

مَنَاْفِيْجُa. Gussets.

N. Ag.
إِنْتَفَجَa. see 28b. Big, bulging.

أَنْفَجَانِيّ
a. Exaggerator.
[نفج] نه: فيه: "فانتفجت" منه الأرنب، أي وثبت. ومنه: "فأنفجنا" أرنبا، أي أثرناها. ك: هو بنون وفاء وجيم: التهيج والإثارة، قوله: فخذيها- لاشك فيه، شك أولًا في الفخذين ثم استيقن به، وكذا شك آخرًا في الأكل وأوقف حديثه على القبول. نه: وفي ح الفتنتين: ما الأولى عند الآخرة إلا "كنفجة" أرنب، أي كوثبنه من مجثمه، يريد تقليل مدتها، وفي ح المستضعفين "فتنجت" بهم الطريق، أي رمت بهم فجأة، ونفجت اليرح: جاءت بغتة. غ: ومنه رياح "نوافج". نه: وفي ح أشراط الساعة: "انتفاج" الأهلة، روى بجيم من انتفج جنبا البعير- إذا ارتفعا وعظما خلقة، ونفجت الشيء فانتفج أي رفعته وعظمته. من التذكرة: من أشراط الساعة أن يروا الهلال فيقولون: ابن ليلتين، وهو ابن ليلة. نه: ومنه ح: "نافجًا" حضنيه، يكنى به عن التعاظم والتكبر. وفيه: إن هذا البجباج "النفاج" لا يدري ما الله، النفاج الذي يمتدح بما ليس فيه، من الانتفاج: الارتفاع. وفي صفة الزبير: كان "نفج"، الحقيبة، عظيم الفخذ، وهو بضم نون وفاء. وفي ح الصديق: كان يحلب لأهله فيقول: "أنفج" أم البد، الإنفاج: إبانة الإناء عن الضرع عند الحلب حتى تعلوه الرغوة، والإلباد: إلصاقه به حتى لا تكون له رغوة. غ: "التنفيج": التوسيع، فرس "منتفج" الجوف، ودخاريص الثوب "نفافيج".
[نفج] نَفَجَتِ الأرنبُ، إذا ثارتْ. وأنْفَجْتُها أنا. ونَفَجَتِ الفَرُّوجَةُ من بَيْضَتِها، أي خرجت. ونَفَجَ ثَدْيُ المرأة قميصَها يَنْفُجُهُ نَفْجاً، أي رفعه. ورجلٌ نَفَّاجٌ، إذا كان صاحب فخر وكبر، عن ابن السكيت. والنافجة: أول كل شئ يبدأ بشدة. تقول: نَفَجَتِ الريحُ، إذا جاءت بقوَّة. قال ذو الرمّة يصف ظليماً: يَرْقَدُّ في ظِلِّ عَرَّاصٍ ويَطْرُدُهُ * حَفيفُ نافِجَةٍ عُثْنونُها حَصِبُ وقد تسمَّى السحابة الكثيرةُ المطَر بذلك، كما يسمى الشئ باسم غيره لكونه منه بسبب. قال الكميت: راحَتْ له في جُنوحِ الليلِ نافجةٌ لا الضَبُّ مُمْتَنِعٌ منها ولا الوَرَلُ ثمَّ قال: يستخرجُ الحشراتِ الخُشْنَ رَيِّقُها كأنَّ أرؤُسَها في مَوْجِهِ الخَشَلُ والنَوافِجُ: مؤخَّراتُ الضلوع، الواحدة نافِجَةٌ . وكانت العرب تقول في الجاهلية إذا وُلِدَ لأحدهم بنتٌ: " هنيئاً لك النافجة "، أي المُعَظِّمَةُ لمالِكَ، لأنَّك تأخذ مهرها فتضمه إلى مالك فينتفج. وأمَّا نوافِجُ المِسْك فمعرَّبة. والنَفيجةُ: القوس، وهي شَطيبَةٌ من نَبْعٍ. ولم يعرفه أبو سعيد بالحاء. قال مليح: أناخوا معيدات الوجيف كأنها * نفائج نبع لم تريع ذوابل وانتفج جنبا البعير: ارتفعا.
نفج: نَفَجَ اليَرْبُوعُ يَنْفِجُ ويَنْفُجُ نُفُوجاً وَيَنْتَفِجُ: وهُوَ أوْحى عَدْوِه. وأنْفَجَه الصائدُ: أثارَه. وكُلُّ شَيْءٍ ارْتَفَعَ يُقال: انْتَفَجَ، حَتّى يُقال: مُنْتَفِجُ الجَنْبَيْنِ. وامْرَأةٌ انْفَجَانِيَّةٌ: أي مُنْتَفِجَةٌ. ونَفَجْتُ الشَّيْءَ فانْتَفَجَ: أي أعْظَمْته. ومنه قَوْلُهم لِمَنْ وُلِدَتْ له ابْنَةٌ: هَنِئاً لكَ النافِجَةَ، يُريدُونَ أنَّه يَأْخُذُ مَهْرَها إبلاً يَضُمُّها إلى إبله فَيُنَفِّجُها أي يُعَظِّمها ويُكَثِّرُها، وجَمْعُه نَوَافِجُ. والنافِجَةُ أيضاً الورم المنتفج لا يلبث أن يمد ورجل نفاج: ذو نَفْجٍ يَقُولُ ما لم يَفْعَلْ، نَفَجَ يَنْفِجُ وَيَنْفُجُ نَفْجاً. ورَجُلٌ أنْفَجَانيٌّ: يُفْرِطُ فيما يَقُول. والنُّفّاجَةُ: رُقْعَةٌ للقَمِيْصِ تَحْتَ الكُمِّ. ونَفَجَتِ الرِّيْحُ جاءت بغتة ومنه حفيف نافجة: أي نَفَّسُوا وفَرَّجُوا. والنَّفْجُ: التَّفْرِيْجُ، وأصْلُه في النَّخْلِ: أنْ تَحْفِرَ أصْلَ النَّخْلَةِ وتَرْفَعَ الجِدَارَ عنها. وقَوْسٌ مُنْفَّجَةٌ ومُنْفَجَّةٌ: لِلَّتِي يَرْتَفِعُ وَتَرُها عن كَبِدِها؛ كما يَنْفَجُ الثَّدْيُ الناهِدُ. والنَّفِيْجَةُ: شَطِيْبَةٌ من نَبْعٍ، وجَمْعُها نَفَائجُ. والمَنَافِجُ: الرَّفَائعُ؛ وهي التي تُنَفِّجُ بها النِّسَاءُ أعْجَازَها: أي تُعَظِّمُها. ولنُّفَجُ: جَمْعُ النُّفْجَةِ؛ وهي كالنُّفّاجَة رُقْعَةٌ في القَمِيْصِ تَحْتَ الكُمِّ. والنفَّفَافِيْجُ: الدَّخَارِيْصُ. وتَنَفَّجَ الرَّجُلُ فِي ثِيَابِه: انْقَبَضَ فيها. ونَفَجَتِ الفَرُّوْجَةُ من بَيْضَتِها: إذا خَرَجَتْ. وجاءَ مُنْتَفِجاً: أي مُسْرِعاً.
(ن ف ج)

نَفَج اليربوع يَنْفُجُ، ويَنْفِجُ نُفُوجا، وانْتَفَ8ج: عدا.

وانفجه الصَّائِد، واستنْفَجه: استخرجه، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

يَستنفج الخزن من امكائها

وكل مَا ارْتَفع: فقد نَفَج، وانتفج، وتنفَّج.

ونَفَجه هُوَ يَنْفُجه نَفْجا.

ونَفَج السقاء نَفْجا: ملأَهُ. وَقَوله: فأعجلَتْ شَنَّتَها أَن تُنْفَجا

يَعْنِي: أَن تملأ مَاء لتنقى وتغسل قبل أَن يستقى بهَا.

وَقيل: أعجلت عَن أَن يُزَاد فِيهَا مَا يوسعها ويرفعها.

وَيُقَال للرجل إِذا ولدت لَهُ بنت: هَنِيئًا لَك النافجة: وَذَلِكَ أَنه يُزَوّجهَا فياخذ مهرهَا من الْإِبِل فيضمها إِلَى إبِله فينفجها: أَي يرفعها.

والنَّفْج: اسْم مَا تُنِفج بِهِ.

وَرجل نَفَّاج: يفخر بِمَا لَيْسَ عِنْده، وَلَيْسَت بِالْعَالِيَةِ.

والنِّفَاجة: رقْعَة مربعة تَحت كم الثَّوْب.

وتنفَّجت الأرنب: اقشعرت، يَمَانِية.

وكل مَا اجثأل: فقد انتفَج.

والنَّوافج: مؤخرات الضلوع، واحدهما: نافج، ونافجة.

ونَفَجت الرّيح: جَاءَت بَغْتَة.

وَقيل: النافجة: أول كل ريح تبدأ بِشدَّة.

قَالَ أَبُو حنيفَة: رُبمَا انتفجت الشمَال على النَّاس بَعْدَمَا ينامون فتكاد تهلكهم بالقر من آخر ليلتهم وَقد كَانَ أول ليلتهم دفيئا.

والنَّفِيجة: الْقوس، وَهِي شطيبة من نبع. وَالْجمع: نفائج، وَقَالَ مليح الْهُذلِيّ:

اناخوا معيدات الوجيف كَأَنَّهَا ... نفائج نَبْع لم تُرَيَّع ذوابل

نفج

1 نَفَجَ, (S, K,) aor. ـُ inf. n. نُفُوجٌ; (Msb;) and ↓ انتفج; (TA;) It (a hare, S, K, or other animal, Msb) sprang up (S, K) from its hole; or leaped. (TA.) b2: نَفَجَ; (TA;) and ↓ انفج, (S,) inf. n. إِنْفَاجٌ; (Msb;) and ↓ انتفج; (TA;) He made a hare to spring up (S, &c.) from its hole; or to leap. (TA.) b3: نَفَجَ, aor. ـِ and نَفُجَ, inf. n. نُفَجٌ; and ↓ انتفج; It (a jerboa) ran: (M:) or slackened his run. (A.) b4: نَفَجَ, and ↓ انتفج, and ↓ تنفّج, It (anything) rose; or became elevated, or exalted. (TA.) b5: نَفَجَ, aor. ـُ inf. n. نَفْجٌ, He made anything to rise; or to become elevated, or exalted. (TA.) b6: نَفَجَتِ الفَرُّوجَةُ The chicken came forth from its egg. (S, K.) b7: نَفَجَ, (aor.

نَفُجَ, inf. n. نَفْجٌ, S,) It (a woman's breast) heaved up her shift. (S, K.) b8: نَفَجَتِ الرِّيحُ (tropical:) The wind came with force: (S, K:) or, suddenly. (TA.) b9: نَفَجَ, inf. n. نَفْجٌ, He magnified, or made great, him, or it. (Msb, TA.) [And so,] ↓ انتفج It became great. (TA.) b10: نَفَجَ, aor. ـُ inf. n. نَفْجٌ; (Msb;) and ↓ انتفج, (TA,) and ↓ تنفّج; (K;) He boasted of that which he did not possess, (Msb,) and which was not in him: (TA:) or, of more than he possessed. (K.) 4 أَنْفَجَ see 1, and 10.5 تَنَفَّجَ see 1, in two places.8 إِنْتَفَجَا حَنْبَا البَعِيرِ The sides of the camel became elevated, (S, K,) [or bulging,] and great, naturally. (TA.) b2: Hence the expression إِنْتِفَاجُ الأَهِلَّةِ (assumed tropical:) [The swelling out of the new moons], in a trad. respecting the signs [of the last day]. (TA.) b3: See 1 throughout.10 استنفج (IAar, M) and ↓ انفج, (M,) He (a sportsman) drew forth a jerboa [&c. from its hole]. (M.) b2: Hence, (TA,) (assumed tropical:) He drew forth, and caused to appear, the anger of a person. (K.) نَفْجٌ and ↓ نَفَاجَةٌ (tropical:) [A boasting of that which one does not possess, or the like: see 1, and نَفَّاجٌ]. (A.) [See also نَفْخٌ.]

نُفْجُ الحَقِيبَةِ A woman, (K,) and a man, (TA,) large in the buttocks: (K, TA:) or prominent therein. (TA in art. حقب.) نَفْجَةٌ A single leap of a hare from the place where it has been lying. In a trad., a sedition, or disturbance, is likened to this in regard of the shortness of its duration. (TA.) نَفَاجَةٌ: see نَفْجٌ and نَفَّاجٌ.

نَفِيجَةٌ A bow (S, K) made of a piece of wood of the kind of tree called نَبْع; not known by Aboo-Sa'eed with ح [in the place of ج]. (S [so in the copies of that work which I am using, three in number: but in one copy, “except with ح ”].) نَفَّاجٌ (tropical:) A proud man; as also ↓ مُنْتَفِجٌ: (K:) a boastful and proud man: (ISk, S:) a man who praises himself for that which is not in him: one who says that which he does not, and who boasts of that which does not belong to him and which is not in him; as also ↓ ذُو نَفْجٍ (and ↓ ذُو نَفَاجَةٍ, A): or one who boasts of that which he does not possess: and said to be not of high repute. (TA.) [See also نَفَّاشٌ.]

نَافِجٌ: see نَافِجَةٌ.

نَافِجَةٌ The commencement of anything, (so in two copies of the S, and so in the Msb,) or of any wind, (so in one copy of the S,) that begins with vehemence, or violence: (S, Msb:) or a wind that begins with vehemence: (K:) or, that comes with vehemence: (A:) As thinks it to be attended by cold: AHn says, that sometimes the north wind rises upon people when they have been sleeping, and almost destroys them with cold at the close of the night, when the former part of the night has been warm: (TA:) or a wind that rises upon one suddenly and vehemently, when he is not aware: (Sh:) pl. نَوَافِجُ. (A.) b2: نَافِجَةٌ (tropical:) A cloud abounding with rain: (S, K:) so called from the same word as signifying “ a wind that comes with vehemence: ” (TA:) thus called by the name of the thing which is its cause. (S.) A2: نَافِجَةٌ The hinder part of a rib: (S:) or, of the ribs: (K:) as also ↓ نَافِجٌ: (TA:) pl. نَوَافِجُ. (S.) A3: نَافِجَةٌ (assumed tropical:) Camels which a man inherits, and whereby his camels are increased in number. (TA.) b2: نَافِجَةٌ (tropical:) A daughter: so called because she in creases the property of her father by her dowry: (K:) or, that increases the property of her father: for he takes her dowry (consisting of camels, TA) and adds it to his property, (or camels, TA,) so that the amount becomes raised. (S.) The Arabs used to say, in the time of paganism, when a daughter was born to one of them, هَنِيْئا لَكَ النَّافِجَةُ May she who is to increase thy property by her dowry be productive of enjoyment to thee! (S.) A4: نَافِجَةٌ A bag, follicle, or vesicle, of musk: (K:) pl. نَوَافِجُ: (S:) an arabicized word, (S, K,) from [the Persian] نَافَهْ; and therefore some say that it is properly written نَافَجَةٌ: or, accord. to the Msb, it is Arabic, and a bag of musk is so called because of its high value, from نَفَجَهُ “ he magnified him, or it: ” but this requires consideration. (TA.) See فَأْرَةُ المِسْكِ, voce فَأْرٌ.

أنْفَجَانِىٌّ One who exaggerates, or exceeds the due bounds, in speech; (K;) and who boasts of that which he does not possess. (TA.) مَنَافِجُ Pieces of stuff with which women make their buttocks to appear large; syn عُظَّامَاتٌ. (K.) مُنْتَفِجُ الجَنْبَيْنِ A man having elevated, [or bulging,] sides. (A.) b2: مُنْتَفِجٌ A camel having prominent flanks. (TA.) See نَفَّاجٌ.

نفج: نَفَجَ الأَرنَبُ إِذا ثارَ؛ ونَفَجَت، وهو أَوْحَى عَدْوِها.

وأَنْفَجَها الصائدُ: أَثارها من مَجْثَمِها؛ وفي حديث قَيْلةَ: فانْتَفَجَتْ

منه الأَرنبُ أَي وَثَبَتْ. ونَفَجْتُه أَنا: أَثَرْتُه فثارَ من

جُحْرِه؛ ومنه الحديث: فانْتَفَجْنا أَرنباً أَي أَثَرْناها؛ ومنه الحديث: أَنه

ذَكر فِتْنَتَين فقال: ما الأُولى عند الآخرة إِلا كَنَفْجةِ أَرنبٍ أَي

كَوَثْبَتِه من مَجْثَمِه؛ يُريدُ تقليلَ مدتها. ابن سيده: نَفَجَ

اليَرْبوعُ يَنْفِجُ ويَنْفُجُ نُفوجاً، وانْتَفَجَ: عَدَا. وأَنْفَجَه

الصائدُ واسْتَنْفَجَه: استخرجه، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

يَسْتَنْفِجُ الخِزّانَ من أَمْكائها

وكلُّ ما ارتَفَعَ: فقد نَفَجَ وانْتَفَجَ وتَنَفَّجَ. ونَفَجَه هو

يَنْفُجُه نَفْجاً ونَفَجَت الفَرُّوجةُ من بَيْضَتِها أَي خرجَتْ. ونَفَجَ

ثَدْيُ المرأَةِ قميصَها إِذا رفعه.

ورجلُ مُنْتَفِجُ الجَنْبينِ؛ وبعيرٌ مُنْتَفِجٌ إِذا خرجَتْ خواصِرُه.

وانتفج جَنْبا البعير: ارْتَفعا؛ وفي حديث أَشراط الساعة: انْتِفاج

الأَهِلَّةِ؛ روي بالجيم، مِن انتفَج جَنْبا البعير إِذا ارتفعا وعظُما

خِلْقةً. ونَفَجْتُ الشيءَ فانْتفج أَي رفَعتُه وعظَّمْتُه.

وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: نافِجاً حِضْنَيهِ، كنى به عن التعاظُم

والتكبُّر والخُيَلاء.

ونَوافجُ المِسْك؛ معرَّبةٌ

(* قوله «ونوافج المسك إلخ» عبارة القاموس

وشرحه والنافجة: وعاء المسك، معرف عن تافه. قال شيخنا: ولذلك جزم بعضهم

بفتح فائها، وزعم صاحب المصباح أَنها عربية.).

ونَفَجَ السِّقاءَ نَفْجاً: مَلأَه؛ وقوله:

فأَعْجَلَتْ شَنَّتَها أَن تُنْفَجا

يعني أَن تُمْلأَ ماءً لِتُنْقى وتُغْسَلَ قبل أَن يُسْتَقى بها؛ وقيل:

أَعْجَلَتْ عن أَن يُزادَ فيها ماءٌ يُوَسِّعُها ويَرْفَعُها.

وصوتٌ نافجٌ: جافٍ غليظٌ؛ قال الشاعر:

تسمعُ لِلأَعبُدِ زَجْراً نافِجا،

من قِيلِهم: أَياهَجاً أَياهَجا

وقيل: أَراد بالزجْرِ النافج الذي يَنْفُجُ الإِبِلَ حتى تتوسَّع في

مَراتِعِها ولا تَجتَمع؛ ويقال للإِبل التي يَرِثُها الرجلُ فتكثُرُ بها

إِبِلُه: نافِجةٌ؛ وكانت العربُ تقول في الجاهلية للرجل إِذا وُلِدَتْ له

بنتٌ: هنيئاً لك النافجةُ أَي المُعَظِّمَةُ لِمالِك، وذلك أَنه

يُزَوِّجُها فيأْخُذ مَهْرَها من الإِبِلِ، فيَضُمُّها إِلى إِبِلِه فيَنْفُجُها

أَي يَرْفَعُها ويُكَثِّرُها.

والنَّفْجُ: اسمُ ما نُفِجَ به.

ورجل نَفَّاجٌ إِذا كان صاحبَ فَخْرٍ وكِبْرٍ؛ وقيل: نَفَّاجٌ يَفْخَرُ

بما ليس عنده، وليست بالعالِية؛ وفي حديث عليّ: إِنَّ هذا البَجْباجَ

النفَّاجَ لا يدري ما الله؛ النفَّاجُ: الذي يَتَمَدَّحُ بما ليس فيه من

الانْتِفاج الارتفاعِ. ورجلٌ نفَّاجٌ: ذو نَفْجٍ، يقول ما لا يَفعلُ،

ويَفتخِر بما ليس له ولا فيه.

وامرأَةٌ نُفُجُ الحقِيبةِ إِذا كانت ضخْمةَ الأَرْدافِ والمَأْكَمِ؛

وأَنشد:

نُفُج الحَقيبةِ بَضَّة المُتَجَرَّدِ

وفي الحديث في صفة الزبير:

كان نُفُجَ الحَقِيبةِ أَي عظيمَ العَجُزِ، وهو بضم النون والفاء.

والنِّفاجةُ: رُقْعَةٌ مُرَبَّعةٌ تحت كُمِّ الثوبِ.

وتَنَفَّجَت الأَرنبُ: اقشعَرَّتْ، يمانية، وكل ما اجْتالَ: فقد

انْتَفَجَ.

والنوافِجُ: مُؤَخَّراتُ الضُّلوعِ، واحدُها نافجٌ ونافجةٌ، وتُسَمَّى

الدَّخارِيصُ التنافيجَ لأَنها تَنْفُجُ الثوبَ فتُوَسِّعُه.

ويقال: ما لذي اسْتَنْفَجَ غضَبَكَ؟ أَي أَظْهَرَهُ وأَخرجه.

ابن الأَعرابي: النِّفِّيجُ، بالجيم: الذي يَجِيءُ أَجنــبيّاً فيدخُل بين

القَومِ ويُسْمِلُ بينهم ويُصلِحُ أَمْرَهم؛ وقال أَبو العباس:

النِّفِّيجُ الذي يَعْترضُ بين القوم، لا يُصْلِحُ ولا يُفْسِد.

ونَفَجَت الريحُ: جاءت بَغْتَةً؛ وقيل: النافِجةُ كلُّ رِيحٍ تَبْدَأُ

بشدَّةٍ؛ وقيل أَوّلُ كلِّ رِيحٍ تَبْدأُ بشدَّةٍ؛ قال الأَصمعي: وأُرى

فيها بَرْداً. قال أَبو حنيفة: ربما انتفجت الشَّمالُ على الناس بعدما

يَنامون، فتَكادُ تُهلِكُهم بالقُرِّ من آخرِ لَيْلتِهم، وقد كان أَوَّلُ

لَيْلتِهم دَفِيئاً. والنافجةُ: أَوَّلُ شيء يَبْدَأُ بشدَّةٍ؛ تقول:

نَفَجَت الريحُ إِذا جاءت بقُوَّةٍ؛ قال ذو الرمة يصف ظليماً:

يَرْقَدُّ في ظِلِّ عَرَّاصٍ، ويَطْرده

حَفِيفُ نافِجَةٍ، عُثْنُونُها حَصِبُ

قال شمر: النافجةُ من الرياحِ التي لا تَشْعُر حتى تَنْتَفِجَ عليك؛

وانتِفاجُها: خروجُها عاصِفةً عليك، وأَنت غافلٌ، قال: وقد تُسَمَّى

السحابةُ الكثيرةُ المطرِ بذلك، كما يسمَّى الشيءُ باسمِ غيرهِ لكونهِ منه

بسببٍ؛ قال الكميت:

راحَتْ له، في جُنُوحِ الليلِ، نافجةٌ،

لا الضَّبُّ ممتنعٌ منها، ولا الوَرَلُ

ثم قال:

يَسْتَخرجُ الحَشَراتِ الخُشْنَ رَيِّقُها،

كأَنَّ أَرْؤُسَها في مَوْجِه الخَشَلُ

وفي حديث المُستضعفَينِ بمكة: فنَفَجَتْ بهم الطريقُ أَي رمَتْ بهم

فَجْأَةً.

والنَّفِيجةُ: القَوسُ، وهي شَطيبةٌ من نَبْعٍ؛ قال الجوهري: ولم

يعرِفْه أَبو سعيد بالحاء؛ وقال مُلَيح الهُذَلي:

أَناخُوا مُعِيداتِ الوَجِيفِ، كأَنها

نفائجُ نَبْعٍ، لم تُرَيَّعْ، ذَوابِلُ

وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه كان يَحْلُبُ لأَهْلِه بعيراً،

فيقول: أُنْفِجُ أَم أُلْبِدُ؟ الإِنفاجُ: إِبانةُ الإِناء عن الضَّرْعِ

عند الحَلْبِ حتى تَعْلُوَه الرَّغوةُ، والإِلْبادُ: إِلصاقُه بالضَّرْعِ

حتى لا تكونَ له رَغْوةٌ.

نفج
: (نَفَجَ الأَرنَبُ) : اللَّهُذا (ثارَ) ونَفَجْتُه أَنا فثارَ مِن جُحْرِه. وَفِي حَدِيث قَيْلةَ: (فانْتَفَجَتْ مِنْهُ الأَرنْبُ) ، أَي وَثَبَتْ. وَمِنْه الحَدِيث: (فانْتَفَجْنا أَرْنباً) ، أَي أَثَرْناها. وَفِي حَدِيث آخَرَ أَنه ذَكَر فِتْنَتَينِ فَقَالَ: (مَا الأُولَى عندَ الآخِرَةِ إِلاّ كنَفْجَةِ أَرْنَبٍ) أَي ككَثْبَتِه من مَجْثَمه، يُريد تَقليلَ مُدَّتها. وكلُّ مَا ارتفَعَ فقد نَفَجَ وانْتَفجَ، وتَنَفَّجَ ونَفَجَه هُوَ يَنْفُجُه نَفْجاً.
(و) نفَجَتِ (الفَرُّوجةُ: خَرَجتْ من بَيْضَتِها) .
(و) نَفَجَ (الثَّدْيُ) أَي ثَدْيُ المرأَةِ (القَميصَ) : إِذا (رَفَعَه) .
(و) من المَجاز: نَفَجَت (الرِّيحُ جاءَتْ) بَغْتةً. وَقيل: نَفَجَت الرِّيحُ: إِذا جاءَتْ (بقُوّةٍ) .
(و) من المَجاز: (النَّفّاجُ: المُتكبِّرُ) أَي صاحبُ فَخْرٍ وكِبْرٍ، عَن ابْن سِّكِّيت. وَقيل: رَجلٌ نَفَّاجٌ: يَفْخَر بِمَا لَيْسَ عِنْده، وليستْ بالعالِيَة، (كالمُنْتفِج) . وَفِي حديثِ عَلّي: (إِنّ هاذا البَجْباجَ النَّفّاجَ لَا يَدْرِي مَا اللَّهُ) . النَّفّاجُ: الّذي يَتمدَّحُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ، من الانْتِفاج: الارتفاعِ. ورجلٌ نَفّاجٌ: ذُو نَفْجٍ، يَقول مَا لَا يَفْعَل ويَفخَر بِمَا لَيْسَ لَهُ وَلَا فِيهِ.
(و) النِّفِّيج (كسِكِّيت: الــأَجنــبيُّ) الّذي (يَدْخُل بَين القَوْمِ) ويُسْمِلُ بَينهم (ويُصْلِحُ) أَمْرَهم؛ كَذَا عَن الأَعرابيّ، (أَو الّذي يَعْترِض) بَين القَوْمِ (لَا يُصْلِحُ وَلَا يُفسِد) ، قَالَه أَبو العبّاس، (ج نُفُج) بضمَّتين.
(والنَّافِجَةُ: السَّحابَةُ الكَثيرةُ المَطرِ) ، وَهُوَ مَجازٌ، سُمِّيَت بالرِّيح الَّتِي تَأْتِي بشدَّةٍ، كَمَا يُسْمَّى الشَّيْءُ باسمِ غيرِه لكَوْنه مِنْهُ بسَبَبٍ. قَالَ الكُمَيْت:
راحَتْ لَهُ فِي جُنُوحِ للَّيْلِ نافِجَةٌ
لَا الضَّبُّ مُمْتَنِعٌ مِنْهَا وَلَا الوَرَلُ
ثمَّ قَالَ:
يَسْتَخْرِجُ الحَشَرَاتِ الخُشْنَ رَيِّقُها
كأَنَّ أَرْؤُسَها فِي مَوْجِهِ الخَشَلُ
(و) النَّافِجَةُ: (مُؤخَّرُ الضُّلوعِ) ، كالنَّافِجِ، جَمْعُه النَّوافِجُ. (و) كَانَت الْعَرَب تَقول فِي الجاهليَّةِ للرَّجُلِ إِذا وُلِدت لَهُ بِنْتٌ: هَنيئاً لَك النَّافِجةُ، أَي (البِنْتُ) ، وإِنّما سُمِّيَت بذالك (لأَنّها تُعظِّمُ مالَ أَبِيها) ، وذالك أَنّه يُزوِّجُها فَيأْخُذُ (بمَهْرِها) من الإِبِل فيضُمُّها إِلى إِبِله فيَنْفُجُها، أَي يَرْفَعُهَا؛ وَمِنْهُم مَنْ جَعَلَه من المَجاز.
(و) النَّافِجَةُ: (وِعَاءُ المِسْكِ) ، مجازٌ. (مُعرَّبٌ) عَن نافَهْ. قَالَ شيخُنا: ولذالك جَزَمَ بعضُهم بفتحِ فائها، وَنَقله التُّمُرْتَاشِيّ فِي (شرحَ تُحْفةِ المُلوك) ، عَن أَكثر كُتب اللّغة. وَجزم الجَواليقي فِي كِتَابه بأَنَّه مُعرّب، وَهُوَ الصَّحيح، جَمعُه نَوافِجُ. وزَعمَ صاحبِ المِصباح أَنها عَربيّة، سُمِّيَتْ لِنفَاسَتها، من نَفَجْتُه إِذا عَظَّمتَه؛ وَهُوَ مَحَلُّ تَأَمُّل. .
(و) النَّافِجةُ: (الرِّيحُ تَبدَأُ بِشِدَّةٍ) . وَقيل: أَوَّلُ كلِّ رِيحٍ تَبْدَأُ بِشِدَّةٍ. قَالَ الأَصمعيّ: وأَرى فِيهَا بَرْداً. قَالَ أَبو حَنيفةَ: رُبما انْتَفَجَت الشَّمَالُ على النَّاس بَعْدَمَا يَنَامون فَتكادُ تُهْلِكهم بالقُرِّ من آخِرِ لَيلتهِم، وَقد كَانَ أَوَّلُ ليلتِهم دَفيئاً. وَقَالَ شَمِرٌ: النَّافِجَةُ من الرِّياح: الّتي لَا تَشْعُر حَتَّى تَنْتَفِجَ عَلَيْك، وانتفاجُها: خُروجُها عاصِفةً عَلَيْك وأَنت غافهلٌ.
(والنَّفِيجَة، كسَفينةٍ: القَوْسُ) وَهِي شَطِيبةٌ من نَبْعٍ. قَالَ الجوهريّ: وَلم يَعرِفه أَبو سعيدٍ إِلاّ بالحاءِ. وَقَالَ مُلَيحٌ الهُذليّ.
أَنَاخُوا مُعِيدَاتِ الوَجِيفِ كأَنّها
نَفائِجُ نَبْعٍ لم تَريَّعْ ذَوابِلُ
(و) من الْمجَاز: (النِّفَاجَة، بِالْكَسْرِ: رُقْعةٌ مُربَّعةٌ تَحتَ الكُمِّ) من الثَّوْب.
(و) من الْمجَاز: النُّفَّاجَةُ والنُّفْجَةُ (كرُمّانَةٍ وصُبْرَةٍ: رُقْعَةُ الدِّخْرِيصِ) بِالْكَسْرِ يُتَوسَّع بهَا.
(والنُّفُجُ، بضمَّتين: الثُّقلاءُ) من النَّاس.
(والتَّنافِيجُ: الدَّخارِيصُ) ، سُمِّيَت لأَنها تَنْفُجُ الثَّوْبَ فتُوسِّعُه.
(و) فِي حَدِيث أَبي بكرٍ أَنه كَانَ يَحْلُب لأَهلِه بَعِيرًا، فَيَقُول: (أُنْفِجُ أَم أُلْبِدُ) . (الإِنْفاج: إِبانةُ الإِناءُ عَن الضَّرْع عِنْد الحَلْب) حَتَّى تَعْلُوَه الرَّغْوَةُ. والإِلباد: إِلْصاقُه بالضَّرْع حتّى لَا تكونَ لَهُ رَغوةٌ.
(والأَنْفَجانيّ) ، بِفَتْح الفاءِ، (كأَنَبَجانيَ) : هُوَ (المُفْرِطُ فِيمَا يَقُول) ، والمُفتخِرُ بِمَا لَيْسَ لَهُ.
(والمَنافِجُ: العُظّاماتُ) .
(وامرةٌ نُفُجُ الحَقيبةِ) ، بضَمَّتين، إِذا كَانَت (ضَخْمَة الأَردافِ والمآكِمِ) ، وأَنشد:
نُفُجُ الحَقيبةِ بَضَّةُ المُتَجَرَّدِ وَفِي الحَدِيث فِي صفة الزُّبَير (أَنه كَانَ نُفُجَ الحَقِيبةِ) ، أَي عظيمَ العَجُزِ.
(وصوتٌ نافِجٌ: غليظٌ جافٍ) ، قَالَ الشَّاعِر:
تَسْمعُ للأَعْبُد زَجْراً نَافِجَا
مِن قولِهمْ أَيَا هَجَا أَيَا هَجَا
وَقيل: أَرادَ بالزَّجْر النَّافِجِ الَّذِي يَنْفُجُ الإِبلَ حَتَّى تَتَوسَّعَ فِي مَراتِعها وَلَا تَجتَمِع.
(وتَنفَّجَ) الرَّجلُ وانْتَفَجَ: إِذا (افْتَخَر بأَكثرَ ممّا عندَه) ، أَو بِمَا لَيْسَ لَهُ وَلَا فِيهِ.
(و) عَن ابْن سَيّده: أَنْفَجَه الصّائدُ واسْتَنْفجه، الأَخيرةُ عَن ابْن الأَعرابيّ، أَي اسْتَخْرَجه، من ذالك، يُقَال: (مَا الَّذِي اسْتَنْفَجَ غَضَبَك) ، أَي (أَظْهَره وأَخْرَجه) ، وأَنشد:
يَسْتَنفِجُ الخِزّانَ مِنْ أَمْكائِها
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
النَّفْجَة: الوَثْبة.
ونَفَجَ اليَربوعُ يَنْفِج ويَنفُجُ نُفُوجاً وانْتَفجَ عَدَا وَقيل: أَرْخَى عَدْوِه مِن الأَساس.
وانْتَفَج جَنْبَا البَعيرِ: إِذا ارْتفعَا وعَظُمَا خِلْقَةً، وَمِنْه (انْتِفاجُ الأَهِلَّةِ) فِي حَدِيث الأَشْراطِ. وَرجل مُنتفِجُ الجَنْبَين، وبَعيرٌ مُنتفِجٌ: إِذا خَرَجَتْ خَواصِرُه.
ونَفَجْت الشَّيْءَ فانْتَفَجَ، أَي رَفَعْتُه وعَظَّمْته.
وَفِي حَدِيث عليَ (نافِجاً حِضْنَيهِ) كَنَى بِهِ عَن التَّعاظُم والخُيَلاءِ.
ونَفَجَ السِّقاءَ نَفْجاً: مَلأَه.
والنَّافِجةُ: الإِبلُ الَّتِي يَرِثُها الرَّجلُ فيَكْثُر بهَا إِبلُه.
وتَنَفَّجَت الأَرنبُ: اقْشَعَرَّتْ (يَمانيَة) . وكلُّ مَا اجْتالَ: فقد انْتَفَج.
وَفِي حَدِيث المُستضعَفين بمكَّةَ: (فَنَفَجتْ بهم الطَّريقُ) ، أَي رَمَتُ بهم فَجأَةً.

نصر

ن ص ر

نصره الله تعالى على عدوّه ومن عدوّه: " ونصرناه من القوم الذين كذّبوا " نصراً ونصرة، والله ناصره ونصيره. واستنصرته عليه، وتناصروا، وهم أنصاري. وانتصرت منه. ورجل نصراني وامرأة نصرانيّة ونصران ونصرانة، وقوم نصارى، وتنصّر، ونصّر ولده. ومن المجاز: أرض منصورة: مغيثة، ونصر الله الأرض: سمّى المطر نصراً كما سمّى فتحاً. ومدّت الوادي النواصر: المسابل التي تأتي بالماء من بعيد، الواحد: ناصر. ووقف سائل على قوم فقال: انصروني نصركم الله: يريد أعطوني أعطاكم الله.
(ن ص ر) : (النَّصْرُ) خِلَافُ الْخِذْلَانِ وَبِهِ سُمِّيَ نَصْرُ بْنُ دَهْمَانَ الْمَنْسُوبُ إلَيْهِ مَالِكُ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ وَالْحَارِثُ النَّصْرِيُّ مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِهِ فَلَوْ أَنَّ نَصْرًا فِي (ص ح) (النَّاصُورُ) قُرْحَةٌ غَائِرَةٌ قَلَّمَا تَنْدَمِلُ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ كَانَ بِي النَّاصُورُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ «صَلِّ قَائِمًا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» هَكَذَا فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد.
نصر
النَّصْر: عَوْنُ المَظْلُوْمِ. والأنْصَارُ: جَماعَة الناصِرِ. وانْتَصَرَ: انْتَقَمَ من ظالِمِه. والنّصْرَةُ: حُسْنُ المَعُوْنَةِ. والنَّصِيْرُ: الناصرُ. والنُّصُوْرُ: النصْرُ. وفي المَثَل: " لا تَعْدَمُ من ابْنِ عَمِّكَ نَصْراً "، و " لا يَمْلِكُ مَوْلىً لِمَوْلىً نَصْراً ".
ويُقال: أنْصَارٌ وأَنَاصِيْرُ. والتَنَصرُ: الدخوْلُ في النَصْرَانِيةِ، وهم يُنْسَبُونَ إلى قَرْيَةٍ يُقال لها نَصُوْرِيَّةُ. ونَصْرَانَة: في مَعْنى نَصْرَانِيَّةٍ.
والنَوَاصِرُ من المَسَائلِ: ما جاء من مَكانٍ بَعِيدٍ فينصُر السيُوْلَ، الواحِدُ ناصِرٌ. وقيل: هو قاعٌ يَسِيْلُ.
وأرْضُ بَني فُلانٍ مَنْصُوْرَةٌ: أي مَغِيْثَةٌ. ونَصَرْتُ أَرْضَ بَني فلانٍ: أي انْتَجَعْتها. والنَّاصُوْرُ: قَوم من العَجَم.
ن ص ر: (نَصَرَهُ) عَلَى عَدُوِّهِ يَنْصُرُهُ (نَصْرًا) ، وَالِاسْمُ (النُّصْرَةُ) . وَ (النَّصِيرُ) (النَّاصِرُ) وَجَمْعُهُ (أَنْصَارٌ) كَشَرِيفٍ وَأَشْرَافٍ. وَجَمْعُ النَّاصِرِ (نَصْرٌ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ. وَ (اسْتَنْصَرَهُ) عَلَى عَدُوِّهِ سَأَلَهُ أَنْ يَنْصُرَهُ عَلَيْهِ. وَ (تَنَاصَرَ) الْقَوْمُ نَصَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (انْتَصَرَ) مِنْهُ انْتَقَمَ. وَ (نَصْرَانُ) بِوَزْنِ نَجْرَانَ قَرْيَةٌ بِالشَّامِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا (النَّصَارَى) ، وَيُقَالُ: اسْمُهَا (نَاصِرَةُ) . وَ (النَّصَارَى) جَمْعُ (نَصْرَانٍ) وَ (نَصْرَانَةٍ) كَالنَّدَامَى
جَمْعُ نَدْمَانٍ وَنَدْمَانَةٍ، وَلَمْ يُسْتَعْمَلْ نَصْرَانٌ إِلَّا بِيَاءِ النِّسْبَةِ. وَ (نَصَّرَهُ تَنْصِيرًا) جَعَلَهُ (نَصْرَانِيًّا) . وَفِي الْحَدِيثِ: «فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ» . 
[نصر] نه: فيه: كل مسلم عن مسلم محرم أخوان "نصيران"، أي هما أخوان يتناصران ويتعاضدان، وهو ناصر أو منصور لأن كلًا من المتناصرين ناصر ومنصور. ومنه ح الضيف المحروم: فإن "نصره" حق على كل مسلم حتى يأخذ بقوى ليلته، قيل: لعله في مضطر لا يجد ما يأكله ويخاف التلف فله الأكل من مال أخيه بقدر الضرورة بالضمان. وفيه: إن هذه السحابة "تنصر" بني كعب، أي تمطرهم، نصرت الأرض فهي منصورة أي ممطورة، ونصر الغيث البلد- إذا أعانه على الخصب والنبات، وقيل: هو في قصة خزاعة وهم بنو كعب حين قتلهم قريش في الحرم بعد الصلح فاستنصروا به صلى الله عليه وسلم فقال: إن هذه السحابة تنصر أرض بني كعب، أي بما فيها من ملائكة، فهو من النصر والمعونة. وفيه: لا يؤمنكم "أنصر"، أي أقلف- فسر به في الحديث. ط: فذلك "نصرك" إياه، أي منعك أخاك من الظلم نصرك إياه من الشيطان الذي يغويه وعلى نفسه التي تأمره بالسوء. ن: امرؤ "تنصر"، أي صار نصرانيًا. غ: "من "ينصرني" من الله" يمنعني. ونصرت المكان: أتيته، و"النصارى" جمع نصران، والأنثى نصرانة- منسوبة إلى ناصرة. و"ألا إن "نصر" الله" مر في كذبوا.
[نصر] نَصَرَهُ الله على عدوِّه يَنْصُرُهُ نَصْراً. والاسم النُصْرَةُ. والنَصيرُ: الناصر، والجمع الانصار، مثل شريف وأشراف. وجمع الناصر نصر، مثل صاحب وصحب. واستنصره على عدوه، أي سأله أن يَنْصُرَهُ عليه. وتَناصَروا: نَصَرَ بعضُهم بعضاً. ونَصَرَ الغيث الأرضَ، أي غاثَها. ونُصِرَتِ الأرضُ فهي مَنْصورَةٌ، أي مطرتْ. وقال يخاطب خيلاً : إذا دَخَلَ الشهرُ الحرامُ فَجاوِزي * بلادَ تميمٍ وانْصُري أرضَ عامرِ - وانْتَصَرَ منه: انتقم. ونصر: أبو قبيلة من بنى أسد * وهو نصر ابن قعين. قال الشاعر : شأتك قعين غثها وسمينها * وأنت السه السفلى إذا دعيت نصر - والنَصْرُ: العطاءُ. قال رؤبة: إنِّي وأسْطارٍ سُطِرْنَ سَطرا * لَقائلٌ يا نَصْرُ نَصْراً نَصرا - والنَصارى: جمع نَصرانٍ ونَصْرانةٍ، مثل الندامى جمع ندمان وندمانة. قال الشاعر : فكلتاهما خرت وأسجد رأسها * كما أسجدت نصرانة لم تحنف - ولكن لم يستعمل نَصْرانٌ إلا بياء النسب، لأنَّهم قالوا: رجلٌ نَصْرانيٌّ وامرأةٌ نَصرانيَّةٌ. ونَصَّرَهُ: جعله نَصْرانِيًّا. وفي الحديث: " فأبواه يهودانه وينصرانه ".
ن ص ر : نَصَرْتُهُ عَلَى عَدُوِّهِ وَنَصَرْتُهُ مِنْهُ نَصْرًا أَعَنْتُهُ وَقَوَّيْتُهُ وَالْفَاعِلُ نَاصِرٌ وَنَصِيرٌ وَجَمْعُهُ أَنْصَارٌ مِثْلُ يَتِيمٍ وَأَيْتَامٍ وَالنُّصْرَةُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ وَتَنَاصَرَ الْقَوْمُ مُنَاصَرَةً
نَصَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَانْتَصَرْتُ مِنْ زَيْدٍ انْتَقَمْتُ مِنْهُ وَاسْتَنْصَرْتُهُ طَلَبْتُ نُصْرَتَهُ وَالنَّاصُورُ عِلَّةٌ تَحْدُثُ فِي الْبَدَنِ مِنْ الْمَقْعَدَةِ وَغَيْرِهَا بِمَادَّةٍ خَبِيثَةٍ ضَيِّقَةِ الْفَمِ يَعْسُرُ بُرْؤُهَا وَتَقُولُ الْأَطِبَّاءُ كُلُّ قُرْحَةٍ تُزْمِنُ فِي الْبَدَنِ فَهِيَ نَاصُورٌ وَقَدْ يُقَالُ نَاسُورٌ بِالسِّينِ وَرَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ بِفَتْحِ النُّونِ وَامْرَأَةٌ نَصْرَانِيَّةٌ وَرُبَّمَا قِيلَ نَصْرَانٌ وَنَصْرَانَةٌ وَيُقَالُ هُوَ نِسْبَةٌ إلَى قَرْيَةٍ اسْمُهَا نَصْرَةُ قَالَهُ الْوَاحِدِيُّ وَلِهَذَا قِيلَ فِي الْوَاحِدِ نَصْرِيٌّ عَلَى الْقِيَاسِ وَالنَّصَارَى جَمْعُهُ مِثْلُ مُهْرِيٌّ وَمَهَارَى ثُمَّ أُطْلِقَ النَّصْرَانِيُّ عَلَى كُلِّ مَنْ تَعَبَّدَ بِهَذَا الدِّينِ. 

نصر


نَصَر(n. ac. نَصْر
نُصُوْر)
a. Helped, aided; succoured; rescued.
b. [acc. & 'Ala
or
Min], Delivered, saved from; vindicated from.
c.(n. ac. نَصْر), Watered.
d. Gave to.

نَصَّرَa. Made a Christian.

نَاْصَرَa. see I (a)
تَنَصَّرَ
a. [La], Strove to help &c.; defended.
b. Became a Christian.

تَنَاْصَرَa. Helped each other.
b. Agreed, tallied (accounts).
إِنْتَصَرَ
a. ['Ala], Overcame, vanquished; triumphed over.
b. [Min], Revenged himself upon; cleared himself from.
c. Defended himself.

إِسْتَنْصَرَ
a. [acc. & 'Ala], Asked the help of.... against.
b. [Bi], Had, took as his defender.
c. Begged.

نَصْرa. Help, aid, succour.
b. Victory, triumph, conquest.
c. see 21 (a)d. Spoil, booty.
e. Rain.
f. Gift.

نَصْرَةa. see 1 (a) (b).
نَصْرِيّa. see 33yi
نُصْرَةa. see 1 (a) (b), (e).
نُصَرa. see 21 (a)
أَنْصَرُa. Uncircumcised.

نَاْصِر
(pl.
نَصْر
نُصَّاْر أَنْصَاْر
أَنَاْصِيْرُ)
a. Helper; defender; support, auxiliary.
b. (pl.
نَوَاْصِرُ), Channel.
نَاْصِرَةa. Nazareth.

نَاْصِرِيّa. Nazarene.

نَصِيْر
(pl.
أَنْصَاْر
نُصَرَآءُ
43)
a. see 21 (a)
نَصُوْرa. Defender, protector; champion.

نَصَّاْرa. see 26
نَصْرَاْنُa. see 33yi
نَصْرَاْنَةa. see 33yit (b)
نَصْرَاْنِيّ
(pl.
نَصَاْرَى
22ya
أَنْصَاْر)
a. Christian; Nazarene.

نَصْرَاْنِيَّة
a. [art.], Christianity.
b. Christian woman.

أَنْصَاْر
a. [art.], Surname of the inhabitants of Medina.
نَصَاْئِرُa. Gifts.

N. P.
نَصڤرَa. Aided, assisted.

N. Ag.
إِنْتَصَرَa. Victorious; victor, conqueror, vanquisher.

N. Ac.
إِنْتَصَرَa. Victory, triumph.

N. Ag.
إِسْتَنْصَرَa. Suppliant.
b. Beggar.
نصر: نصر من: انتقم من (المقري 2: 698).
نصر: أنجد، أمد، أعان (البيان 1، المقدمة 88: 1 رقم 3).
نصر: جعله نصرانيا، عمده (همبرت 27، بوشر).
ناصر: ساعد، انجد (روجرز 155: 12 و157) وفي (محيط المحيط): ( .. وناصره مناصرة نصر أحدهما الآخر).
ناصر: قاتل؟ (عباد 2: 194): فإن كنت لا تستطيع الجواز فابعث إلي بما عندك من المراكب لا جوز إليك وأناصرك في أحب البقاع لديك؛ ولما كان تفسيري هذا غاية في الغرابة يخيل إلي أن المقصود وأقاصدك (3: 232). -التفسير أيضا لا يخلو من الغموض. المترجم- انصر: ساعد. أنجد (عباد 2: 191): واجب على كل مسلم إغاثة أخيه المسلم والأنصار له؛ هناك تحريف في كلتا المخطوطتين، فالكلمة هي الانتصار وهي غير موجودة في المخطوطة الأولى أو في الثانية وإنما في الثالثة التي هي اردأ المخطوطات عامة.
انتصر على: ظفر (جوليوس) (بوشر) و (في محيط المحيط) (انتصر عليه: استظهر) استولى، ربح المعركة (هلو، البكري 189، ألف ليلة برسل 6: 259).
انتصر ب؛ عضد ب (أخبار 86: 4): وكانوا قد -أضفنا كلمة قد إلى الأصل. المترجم- رجوا دخول قرطبة والتوسع في معاشها والانتصار بأهلها. أو استنجد (معجم أبي الفداء).
انتصر لفلان أي صار له نصيرا أي دافع عن (معجم أبي الفداء، محمد بن الحارث 273) وهو يقول سب رب عبدناه أن لم ننتصر له إنا لعبيد سوء (المقري 1: 152 و6 و285 و486 و1: 572، 20، 418، 3، 938، 4، 2: 51 عباد 2: 125) (قمت بتصحيح الملاحظة 3: 213) (مملوك 2: 1 ابن بطوطة 415: 4: 239 أماري 255، المقدمة 1: 32 و2: 365 و10 البربرية 1: 299).
انتصر له ومنه: ثأر لفلان من (بسام 3: 23): الانتصار لكواف المسلمين من فعلهم الذميم؛ انتصر ل فلان وانتصر من: انتصر لفلان من الإهانات التي لحقته من فلان (حيان 66): ان سوارا، أمير عرب غرناطة غزا البحرين الذين اختطوا مدينة بجانة وقد بلغه استخفافهم بمن جاورهم من العرب الغسانيين واستطالتهم عليهم فقصدهم سوار طمعا في الانتصار لقومه الغسانيين منهم.
استنصر به: في (محيط المحيط): (استنصر بفلان استغاث به) وفي (فوك): بالله ويفلان، أو طلب العون من (النويري أسبانيا 478): وكان ابن غومس القومس مع شنشول يريد قرطبة معاقدا له يستنصر به على من يناوبه من القمامسة.
انتصر ل فلان= انتصر له: (معجم أبي الفداء إلا أن الاستشهاد لم يكن صحيحا).
نصرة. نصرة الداخل في (محيط المحيط): (النصرة المرة ونصرة الداخل عند أهل الرمل شكل صورته هكذا: ونصرة الخارج شكل آخر صورته هكذا.).
نصري: منتصر (بوشر).
نصراني: انظر معنى الكلمة في لعبة طاب عند (لين 2: 61).
ناصرة: منشأة خارجية بين القلعة والمدينة تستخدم للدفاع وللهجوم (روجرز 180: 3).
ناصري. الدرهم الناصري: (المقري 1: 694): يساوي ستة فلوس من فلوس المرابطين، والدوقية 32 درهما (مارمول 2: 254) انظر (ليون 569). ويساوي ثمانية سنتات ونصف سنت (بربروجر 286)؛ في تونس تساوي الاربع نصريات سبعة سنتات (براكس جريدة الشرق والجزائر 5: 290 وانظر 294).
عصابة ناصرية: (ابن خلكان 10: 4): في الحديث عن صبايا بغداد يعتصبن العصائب الناصريات؛ إن السيد دي سلان (4: 4 رقم 3) إن كلمة عصابة قد سميت ناصرية تيمنا بصلاح الدين إذ ان اللقب الرسمي كان: الملك الناصر.
ناصور: انظر ناسور.
تنصير: تعميد (همبرت 154).
تنصيري: تعميدي (بوشر).
منصر والجمع مناصر: عامية منسر: فرقة، عصابة لفافة، ربطة (بوشر).
منصورية: قميص استعير اسمه من أمير المؤمنين المنصور أبي العباس أحمد الشريف الحسني لأنه هو الذي أدخله في أزياء عصره (المقري 3: 634): وقال وقد لبس منصورية من النوع الذي يقال له قلب حجر والمنصورية نوع لبس معروف بالمغرب استخرجه السلطان المذكور وأضافه إلى اسمه. ترجمها (دومبي 82) إلى indusium. يقرر هوست في كتابه (أخبار عن مراكش ص119) أن نساء مراكش يلبسن: 1 - القميص 2 - القفطان 3 - ويلبس بعضهن فوق هذا الثوب منسرية ueberzug من تيل الكتان الرقيق.
4 - وأخيرا الحيك. وقد تأيد هذا المذهب من قبل كرابر دي همسو في كتابه (المرأة ص82) المكتوبة فيه الكلمة monsoria ويكتبها (دونباي. النحو المغربي العربي ص82)، منصورية ويترجم الكلمة بأنها indusium. وبوجه آخر هناك (فلوجل) (67 ص7) الذي يقول أن نساء مراكش يلبسن: أولا: المنسرية: أي القميص المغلق من وراء بأزرار.
ثانيا القفطان.
ثالثا: قميص ثان. يبدو أن هذه الكلمة فقدت مقطعها الأول لأننا نقرأ الآن عند (مالتزان) إن نساء تونس يلبسن (سورية أي قميصا داخليا واسعا فضفاضا يختلف قليلا، في جوهره عن (جبة) الرجال وأوسع منها في الأكمام).
إن (هاملتن 2) يشهد، أيضا أن (بن غازي) يلبس قميصا ذا أكمام واسعة هي السورية فوقه فرملة أو زبون.
مناصر: مساعد، معاون (بوشر).
متنصر: المرتد عن إسلامه إلى المسيحية (الكالا).
نصطفير: نوع طير (ياقوت 1: 855).
ن ص ر

النَّصْرُ إعانةُ المَظْلومِ نَصَرَه يَنْصُره نَصْراً ورَجُلٌ ناصِرٌ من قَوْمٍ نُصَّارٍ ونَصْرٍ وأَنْصَارِ قال

(واللهُ سَمَّى نَصْرَكَ الأَنْصارا ... آثرَكَ اللهُ به إيثارَا)

وقَوْلُ خِداشِ بن زُهَيرٍ

(فإن كُنْتَ تَشْكُو من خليلٍ مَخَانَةً ... فتِلْكَ الحَوارِي عَقُّها ونُصُورُها)

يَجُوزُ أن يكونَ نُصُورٌ جَمْعَ ناصِرٍ كشاهدِ وشُهودٍ وأن يكونَ مصْدراً كالخُرُوجِ والدُّخُولِ وقولُ أُمَيَّةَ الهُذَلِيِّ

(أولَئِكَ آبائِي وَهُمْ لي ناصِرٌ ... وهُمْ لَكَ إن صَانَعْتَ ذلك مَعْقِلُ)

أراد جمع ناصرٍ كقَوْلِه تعالى {نحن جميع منتصر} القمر 44 والنَّصِيرُ الناصِرُ والجمعُ أنْصَارٌ والأنْصَارُ أنْصَارُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم غَلبتْ عليهم الصِّفَة فَجَرَى مَجْرى الأسْماءِ كأنَّه اسْمُ الحيِّ ولذلك أُضِيفَ إليه بِلَفْظِ الجَمْعِ فَقِيلَ أنصاريٌّ وقال رَجُلٌ نَصْرٌ وقومٌ نَصْرٌ فَوَصَفُوا بالمَصْدَرِ كَرَجُلٍ عَدْلٍ وقَوْمٍ عَدْلٍ عن ابن الأعرابيِّ والنُّصْرةُ حُسْنُ المَعُونةِ والانْتِصارُ الانْتِقامُ وفي التنزيل {ولمن انتصر بعد ظلمه} الشورى 41 وقوله عزَّ وجلَّ {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون} الشورى 39 إن قال قائلٌ أَهُمْ مَحْمودُونَ على انْتِصارِهم أم لا قيل مَن لم يُسْرفْ ولم يُجاوِزْ ما أمَرَ الله به فهو مَحْمودٌ والاسْتِنْصارُ اسْتِمدادُ النَّصْرِ وليس من باب تجلَّم وتنزَّر والتَّناصُرُ التَّعاونُ على النَّصْر وتَناصَرَتِ الأخبارُ صَدَّقَ بعضُها بعضاً والنَّواصِرُ مَجارِي الماءِ إلى الأَوْدِية واحِدُها ناصِرٌ والناصِر أَعْظَمُ من التَّلْعَةِ يكون مِيلاً ونَحْوه ثم تَمُجُّ النواصِرُ في التِّلاعِ وقال أبو حنيفةَ النَّاصِر والناصِرةُ ما جاء من مكانٍ بَعيدٍ إلى الوادِي فَنَصَرَ السُّيُولَ ونَصَرَ البِلادَ يَنْصُرُها أتاها عن ابن الأعرابي وأنشد

(إذا دَخَلَ الشَّهْرُ الحرامُ فَوَدِّعِي ... بِلادَ تَميمٍ وانْصُرِي أرْضَ عامرِ)

ونَصَرَ الغَيْثُ الأرضَ نَصْراً سَقاها قال

(مَنْ كان أَخْطأهُ الرَّبيعُ فإنَّما ... نَصْرُ الحجازِ بِغَيْثِ عبد الواحِدِ)

ونَصَرَه يَنْصُرُه نَصْراً أعطاه وهو مَثَلٌ بذلك والنَّصَائِرُ العطايَا والمُسْتَنْصِرُ السائلُ ووقَفَ أعرابيٌّ على قَوْمٍ فقال انْصُرُونِي نَصَرَكُم الله أي أعْطُونِي أعطاكم اللهُ ونصريٌّ ونُصْرَى وناصِرةٌ ونَصُورِيَّةٌ قَرْيةٌ بالشامِ والنَّصارَى مَنْسوبونَ إليها هذا قولُ أهْلِ اللُّغةِ وهو ضَعِيفٌ إلا أن نادِرَ النَّسبِ يَسَعُه وأما سيبويه فقال أما النَّصارَى فَذَهَبَ الخَلِيلُ إلى أنه جَمْعُ نَصْرِيٍّ ونَصْرَانٍ كما قالوا نَدْمانُ ونَدَامَى ولكنهم حَذَفُوا إحدى الياءَيْنِ كما حذفوا من أُثْقِيّة وأَبْدلُوا مكانَها أَلِفاً كما قالوا صَحَارَى قال وأما الذي نُوَجِّهُه نحن عليه فإنه جاء على نَصْرانٍ لأنَّه قد تكلّم به فكأنّك جَمَعْتَ نَصْراناً كما جَمَعْتَ مَسْمَعاً والأَشْعَثَ وقُلْتَ نَصارَى كما قلت نَدَامَى فهذا أَقْيَسُ والأولُ مذهبٌ وإنَّما كان أَقْيَسَ لأنَّا لم نَسْمَعْهُم قالوا نَصْرِيٌّ والتَّنَصُّر الدُّخولُ في دِينِ النَّصارَى ونَصَّرهُ جَعَلَه كذلك وفي الحديث

كلّ مَوْلودٍ يُوْلَد على الفِطْرِة حتى يكونَ أبَوَاهُ اللَّذانِ يُهَوِّدانِه أو يُنَصِّرانِه اللَّذانِ رَفْعٌ بالابْتِداء لأنه أُضْمِرَ في يكون كذلك رواه سيبَوَيْه وأنشدَ

(إذا ما المَرْءُ كان أَبُوهُ عَبْسٌ ... فحَسْبُكَ ما تُرِيدُ إِلَى الكَلامِ)

أي كان هُوَ والأَنْصَرُ الأَقْلَفُ وهو من ذلك لأنَّ النَّصارَى قَلْفٌ ومنه الحديث

لا يَؤُمَّنَّكُمْ أنْصَرُ حكاه الهَرَويُّ في الغَريبَيْن ونَصَّرُ صَنَمٌ وقد نَفَى سيبَوَيْه هذا البِناءَ في الأسماءِ وبُخْتُ نَصَّرُ مَعروفٌ وهو الذي خَرَّب بيتَ المَقْدِسِ قال الأصْمعِيُّ إنما هو بُوخَت نصَّرَ فأُعْرِبَ وبُوخَتْ ابنٌ ونَصَّر اسمُ صَنَمٍ كان وُجِدَ عند الصَّنَم ولم يُعْرَفْ له أبٌ فَقِيلَ هو ابن الصَّنَمِ ونَصْرٌ ونُصَيْرٌ وناصِرٌ ومنْصورٌ أسماءٌ وبَنُو ناصِرٍ وبَنُو نَصْرٍ بَطْنانِ
نصر
نصَرَ يَنصُر، نَصْرًا ونُصْرةً، فهو ناصر، والمفعول مَنْصور
• نصَر مظلومًا: أيَّده وأعانه ونجده "عقد له لواءَ النصر- هبَّ أصحابُه إلى نُصْرته- نصره الله على عدوِّه- انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا [حديث]- {إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} ".
• نصَره من عدوِّه: خلَّصه وحماه ونجَّاه منه " {وَنَصَرْنَاهُ
 مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا} ". 

استنصرَ/ استنصرَ بـ يستنصر، استِنصارًا، فهو مُستنصِر، والمفعول مُستنصَر
• استنصر فلانًا/ استنصره على فلانٍ: طلب منه النُّصرةَ والإغاثة والإعانة والتَّأييد " {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} ".
• استنصرَ بفلان: استنجده، استغاث به "استنصر بجاره عند هجوم اللصوص عليه". 

انتصرَ/ انتصرَ على/ انتصرَ من يَنتصِر، انتصارًا، فهو مُنتصِر، والمفعول مُنتصَرٌ عليه
• انتصر الرَّجُلُ: امتنع وقاوم " {هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ} ".
• انتصر على خصمه: غلبَه وقهره واستظهر عليه "قائدٌ منتصر- انتصار الحقّ/ ساحق في الانتخابات- انتصر المجاهدون على جيوش الاستعمار- أعظم المنتصرين مَن انتصر على نفسه [مثل أجنــبيّ] ".
• انتصر من عدوِّه: انتقم منه " {وَلَوْ يَشَاءُ اللهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ} ". 

تناصرَ يتناصر، تناصُرًا، فهو مُتناصِر
• تناصر القومُ: أيَّد بعضُهم بعضًا، وتعاونُوا على النّصر "تناصر الحلفاءُ على العدو- {مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ} ".
• تناصرتِ الأخبارُ: صدّق بعضُها بعضًا "توالت أنباء الحادث تتناصر". 

تنصَّرَ/ تنصَّرَ لـ يتنصَّر، تنصُّرًا، فهو مُتنصِّر، والمفعول مُتنصَّرٌ له
• تنصَّر الشَّخصُ: دخل في النصرانيَّة "تنصَّر وثنيُّون- شعبٌ مُتنصِّر".
• تنصَّر لصديقه: سعى في نصرِه "تنصَّر لمظلوم- متنصِّرٌ للحقِّ". 

ناصرَ يناصر، مُناصرةً، فهو مُناصِر، والمفعول مُناصَر
• ناصر صديقَه في الانتخابات: نصَره، أيّده، عاوَنه على أمره "ناصر جارَه في وجه المعتدي- ناصَر أخاه/ أصدقاءه/ الحكومَة/ قضيّة/ حزبًا/ القانونَ/ مبدأً- مناصِر للحقِّ- مناصَرة المبادئ". 

نصَّرَ ينصِّر، تنصيرًا، فهو مُنصِّر، والمفعول مُنصَّر
• نصَّر ولدَه: جعله نصرانيًّا "نصَّر بلدًا- شعبٌ مُنصَّر- سياسة التنصير- كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ [حديث] ". 

أنصار [جمع]: مف نصير وناصِر: أتباع ومدافعون "أنصار حزب/ زعيم/ الانفصال- {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} ".
• الأنصار: أهل مدينة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم الذين نصروه حين هاجر من مكة إليهم في المدينة، وهم خلاف المهاجرين الذين هاجروا من مكة إلى المدينة " {لَقَدْ تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ} ". 

انتِصار [مفرد]: ج انتصارات (لغير المصدر):
1 - مصدر انتصرَ/ انتصرَ على/ انتصرَ من.
2 - فوز، وغَلَبة وظَفَر "انتصارات الجيش على العدوّ- انتصار سياسيّ- فخور بانتصاراته". 

تنصيريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تنصير: "حملات/ مخطّطات تنصيريّة".
2 - مصدر صناعيّ من تنصير: "نجحت التنصيرية في بعض البلاد الإفريقية: إدخال الغير من النصرانيّة".
• الحركة التنصيريَّة: حركة تهدف إلى جعل الغير يدين بالنّصرانيَّة. 

ناصِر [مفرد]: ج ناصرون وأنصار ونُصَّار، مؤ ناصِرة، ج مؤ ناصِرات ونُصَّار ونواصرُ: اسم فاعل من نصَرَ ° أخَذ بناصِره: ساعده وأعانه.
• النَّاصِر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المُيسِّر للغلبة. 

ناصريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ناصِر: مِنْ أنصار الرئيس المصريّ الرّاحل جمال عبد الناصر، المعتنقين آراءَه
 "الحزب الناصريّ- اتِّجاه ناصريّ". 

ناصريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ناصِر: "فتاة ناصريّة".
2 - مصدر صناعيّ من ناصِر.
3 - (سة) اسم مذهب واتِّجاه سياسيّ منسوب إلى اسم رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر. 

نَصْر [مفرد]: مصدر نصَرَ ° علامة النَّصر: إشارة باليد تشير إلى النصر أو التضامن أو الموافقة برفْع إصْبَعَي السبابة والوُسطى على شكل حرف V- نشوة النصر- هبَّت رياحُ النَّصر: ظهرت علاماته.
• النَّصْر: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 110 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها ثلاث آيات.
• قَوْس النَّصْر: قَوْس يُنصب في الطّريق العام، ويُزَيَّن احتفالاً بعيد وطنيّ أو قدوم زعيم. 

نَصْرانِيّ [مفرد]: ج نَصَارَى، مؤ نَصْرانِيّة، ج مؤ نَصْرانِيّات ونَصَارَى: مَنْ يتَّبع دينَ المسيح "رجلٌ نصرانيّ- {وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ} - {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا} ". 

نَصْرانيّة [مفرد]: مؤنَّث نَصْرانِيّ: "تزوّج بنصرانيّة أثناء بعثته".
• النَّصرانيَّة: (دن) دين المسيح عيسى عليه السَّلام "اعتنق النصرانيَّةَ". 

نُصرة [مفرد]: مصدر نصَرَ. 

نَصِير [مفرد]: ج أنصار ونُصراءُ: صيغة مبالغة من نصَرَ: كثير التَّأييد والعون بدعم وقوَّة " {فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} ".
• النَّصير: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي لا يخذل وليَّه. 

نصر: النَّصر: إِعانة المظلوم؛ نصَره على عدوّه ينصُره ونصَره ينصُره

نصْراً، ورجل ناصِر من قوم نُصَّار ونَصْر مثل صاحب وصحْب وأَنصار؛ قال:

واللهُ سَمَّى نَصْرَك الأَنْصَارَا،

آثَرَكَ اللهُ به إِيْثارا

وفي الحديث: انصُر أَخاك ظالِماً أَو مظلوماً، وتفسيره أَن يمنَعه من

الظلم إِن وجده ظالِماً، وإِن كان مظلوماً أَعانه على ظالمه، والاسم

النُّصْرة؛ ابن سيده: وقول خِدَاش بن زُهَير:

فإِن كنت تشكو من خليل مَخانَةً،

فتلك الحَوارِي عَقُّها ونُصُورُها

يجوز أَن يكون نُصُور جمع ناصِر كشاهد وشُهود، وأن يكون مصدراً كالخُروج

والدُّخول؛ وقول أُمية الهذلي:

أُولئك آبائي، وهُمْ لِيَ ناصرٌ،

وهُمْ لك إِن صانعتَ ذا مَعْقِلُ

(*« أولئك آبائي إلخ» هكذا في الأصل والشطر الثاني منه ناقص.)

أَراد جمع ناصِر كقوله عز وجل: نَحْنُ جميع مُنْتَصِر. والنَّصِير:

النَّاصِر؛ قال الله تعالى: نِعم المولى ونِعم النَّصير، والجمع أَنْصَار مثل

شَرِيف وأَشرافٍ. والأَنصار: أَنصار النبي، صلى الله عليه وسلم، غَلبت

عليهم الصِّفة فجرى مَجْرَى الأَسماء وصار كأَنه اسم الحيّ ولذلك أُضيف

إِليه بلفظ الجمع فقيل أَنصاري. وقالوا: رجل نَصْر وقوم نَصْر فَوصَفوا

بالمصدر كرجل عَدْلٍ وقوم عَدْل؛ عن ابن الأَعرابي.

والنُّصْرة: حُسْن المَعُونة. قال الله عز وجل: من كان يَظُنّ أَن لَنْ

ينصُره الله في الدنيا والآخرة؛ المعنى من ظن من الكفار أَن الله لا

يُظْهِر محمداً، صلى الله عليه وسلم، على مَنْ خالفَه فليَخْتَنِق غَيظاً حتى

يموت كَمَداً، فإِن الله عز وجل يُظهره، ولا يَنفعه غيظه وموته حَنَقاً،

فالهاء في قوله أَن لن يَنْصُرَه للنبيّ محمد، صلى الله عليه وسلم.

وانْتَصَر الرجل إِذا امتَنَع من ظالِمِه. قال الأَزهري: يكون

الانْتصَارَ من الظالم الانْتِصاف والانْتِقام، وانْتَصَر منه: انْتَقَم. قال الله

تعالى مُخْبِراً عن نُوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، ودعائِه

إِياه بأَن يَنْصُره على قومه: فانْتَصِرْ ففتحنا، كأَنه قال لِرَبِّه: انتقم

منهم كما قال: رَبِّ لا تَذَرْ على الأَرض من الكافرين دَيَّاراً.

والانتصار: الانتقام. وفي التنزيل العزيز: ولَمَنِ انْتَصَر بعد ظُلْمِه؛

وقوله عز وجل: والذين إِذا أَصابهم البغي هم يَنْتَصِرُون؛ قال ابن سيده: إِن

قال قائل أَهُمْ مَحْمُودون على انتصارهم أَم لاف قيل: من لم يُسرِف ولم

يُجاوِز ما أمر الله به فهو مَحْمُود.

والاسْتِنْصار: اسْتِمْداد النَّصْر. واسْتَنْصَره على عَدُوّه أَي

سأَله أَن ينصُره عليه. والتَّنَصُّرُ: مُعالَجَة النَّصْر وليس من باب

تَحَلَّم وتَنَوَّر. والتَّناصُر: التَّعاون على النَّصْر. وتَناصَرُوا: نَصَر

بعضُهم بعضاً. وفي الحديث: كلُّ المُسْلِمِ عَنْ مُسْلِمٍ مُحَرَّم

أَخَوانِ نَصِيرانَ أَي هما أَخَوانِ يَتَناصَران ويَتعاضَدان. والنَّصِير

فعيل بمعنى فاعِل أَو مفعول لأَن كل واحد من المتَناصِرَيْن ناصِر

ومَنْصُور. وقد نصره ينصُره نصْراً إِذا أَعانه على عدُوّه وشَدَّ منه؛ ومنه حديث

الضَّيْفِ المَحْرُوم: فإِنَّ نَصْره حق على كل مُسلم حتى يأْخُذ

بِقِرَى ليلته، قيل: يُشْبه أَن يكون هذا في المُضْطَرّ الذي لا يجد ما يأْكل

ويخاف على نفسه التلف، فله أَن يأْكل من مال أَخيه المسلم بقدر حاجته

الضرورية وعليه الضَّمان. وتَناصَرَتِ الأَخبار: صدَّق بعضُها بعضاً.

والنَّواصِرُ: مَجاري الماء إِلى الأَودية،واحدها ناصِر، والنَّاصِر:

أَعظم من التَّلْعَةِ يكون مِيلاً ونحوَه ثم تمج النَّواصِر في التِّلاع.

أَبو خيرة: النَّواصِر من الشِّعاب ما جاء من مكان بعيد إِلى الوادي

فَنَصَرَ سَيْلَ الوادي، الواحد ناصِر. والنَّواصِر: مَسايِل المِياه، واحدتها

ناصِرة، سميت ناصِرة لأَنها تجيء من مكان بعيد حتى تقع في مُجْتَمع

الماء حيث انتهت، لأَن كل مَسِيل يَضِيع ماؤه فلا يقع في مُجتَمع الماء فهو

ظالم لمائه. وقال أَبو حنيفة: الناصِر والناصِرة ما جاء من مكان بعيد إِلى

الوادي فنَصَر السُّيول. ونصَر البلاد ينصُرها: أَتاها؛ عن ابن

الأَعرابي. ونَصَرْتُ أَرض بني فلان أَي أَتيتها؛ قال الراعي يخاطب

خيلاً:إِذا دخل الشهرُ الحرامُ فَوَدِّعِي

بِلادَ تميم، وانْصُرِي أَرضَ عامِرِ

ونَصر الغيثُ الأَرض نَصْراً: غاثَها وسقاها وأَنبتها؛ قال:

من كان أَخطاه الربيعُ، فإِنما

نصر الحِجاز بِغَيْثِ عبدِ الواحِدِ

ونَصَر الغيثُ البلَد إِذا أَعانه على الخِصْب والنبات. ابن الأَعرابي:

النُّصْرة المَطْرَة التَّامّة؛ وأَرض مَنْصُورة ومَضْبُوطَة. وقال أَبو

عبيد: نُصِرَت البلاد إِذا مُطِرَت، فهي مَنْصُورة أَي مَمْطُورة. ونُصِر

القوم إِذا غِيثُوا. وفي الحديث: إِنَّ هذه السَّحابةَ تَنصُر أَرضَ بني

كَعْب أَي تُمطرهم. والنَّصْر: العَطاء؛ قال رؤبة:

إِني وأَسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرا

لَقائِلٌ: يا نَصْرُ نَصْراً نَصْراً

ونَصَره ينصُره نَصْراً: أَعطاه. والنَّصائِرُ: العطايا.

والمُسْتَنْصِر: السَّائل. ووقف أَعرابيّ على قوم فقال: انْصُرُوني نَصَركم الله أَي

أَعطُوني أَعطاكم الله.

ونَصَرى ونَصْرَى وناصِرَة ونَصُورِيَّة

(* قوله« ونصورية» هكذا في

الأصل ومتن القاموس بتشديد الياء، وقال شارحه بتخفيف الياء): قرية بالشام،

والنَّصارَى مَنْسُوبُون إِليها؛ قال ابن سيده: هذا قول أَهل اللغة، قال:

وهو ضعيف إِلا أَن نادِر النسب يَسَعُه، قال: وأَما سيبويه فقال أَما

نَصارَى فذهب الخليل إِلى أَنه جمع نَصْرِيٍّ ونَصْران، كما قالوا ندْمان

ونَدامى، ولكنهم حذفوا إِحدى الياءَين كما حذفوا من أُثْفِيَّة وأَبدلوا

مكانها أَلفاً كما قالوا صَحارَى، قال: وأَما الذي نُوَجِّهه نحن عليه جاء

على نَصْران لأَنه قد تكلم به فكأَنك جمعت نَصْراً كما جمعت مَسْمَعاً

والأَشْعَث وقلت نَصارَى كما قلت نَدامى، فهذا أَقيس، والأَول مذهب، وإِنما

كان أَقْيَسَ لأَنا لم نسمعهم قالوا نَصْرِيّ. قال أَبو إِسحق: واحِد

النصارَى في أَحد القولين نَصْرَان كما ترى مثل نَدْمان ونَدامى، والأُنثى

نَصْرانَة مثل نَدْمانَة؛ وأَنشد لأَبي الأَخزر الحماني يصف ناقتين

طأْطأَتا رؤوسهما من الإِعياء فشبه رأْس الناقة من تطأْطئها برأْس النصوانية

إِذا طأْطأَته في صلاتها:

فَكِلْتاهُما خَرَّتْ وأَسْجَدَ رأْسُها،

كما أَسْجَدَتْ نَصْرانَة لم تحَنَّفِ

فَنَصْرانَة تأْنيث نَصْران، ولكن لم يُستعمل نَصْران إِلا بياءي النسب

لأَنهم قالوا رجل نَصْراني وامرأَة نَصْرانيَّة، قال ابن بري: قوله إِن

النصارى جمع نَصْران ونَصْرانَة إِنما يريد بذلك الأَصل دون الاستعمال،

وإِنما المستعمل في الكلام نَصْرانيٌّ ونَصْرانِيّة، بياءي النسب، وإِنما

جاء نَصْرانَة في البيت على جهة الضرورة؛ غيره: ويجوز أَن يكون واحد

النصارى نَصْرِيّاً مثل بعير مَهْرِيّ وإِبِل مَهارَى، وأَسْجَد: لغة في

سَجَد. وقال الليث: زعموا أَنهم نُسِبُوا إِلى قرية بالشام اسمها نَصْرُونة.

التهذيب: وقد جاء أَنْصار في جمع النَّصْران؛ قال:

لما رأَيتُ نَبَطاً أَنْصارا

بمعنى النَّصارى. الجوهري: ونَصْرانُ قرية بالشأْم ينسب إِليها

النَّصارى، ويقال: ناصِرَةُ.

والتَّنَصُّرُ: الدخول في النَّصْرانية، وفي المحكَم: الدخول في دين

النصْري

(* قوله« في دين النصري» هكذا بالأصل) . ونَصَّرَه: جعله

نَصْرانِيّاً. وفي الحديث: كلُّ مولود يولد على الفِطْرة حتى يكونَ أَبواه اللذان

يَهَوِّدانِه ويُنَصِّرانِه؛ اللَّذان رفع بالابتداء لأَنه أُضمر في يكون؛

كذلك رواه سيبويه؛ وأَنشد:

إِذا ما المرء كان أَبُوه عَبْسٌ،

فَحَسْبُك ما تُرِيدُ إِلى الكلامِ

أَي كان هو. والأَنْصَرُ: الأَقْلَفُ، وهو من ذلك لأَن النصارى قُلْف.

وفي الحديث: لا يَؤمَّنَّكُم أَنْصَرُ أَي أَقْلَفُ؛ كذا فُسِّر في

الحديث.ونَصَّرُ: صَنَم، وقد نَفَى سيبويه هذا البناء في الأَسماء.

وبُخْتُنَصَّر: معروف، وهو الذي كان خَرَّب بيت المقدس، عَمَّره الله تعالى. قال

الأَصمعي: إِنما هو بُوخَتُنَصَّر فأُعرب، وبُوخَتُ ابنُ، ونَصَّرُ صَنَم،

وكان وُجد عند الصَّنَم ولم يُعرف له أَب فقيل: هو ابن الصنم. ونَصْر

ونُصَيْرٌ وناصِر ومَنْصُور: أَسماء. وبنو ناصِر وبنو نَصْر: بَطْنان.

ونَصْر: أَبو قبيلة من بني أَسد وهو نصر ابن قُعَيْنٍ؛ قال أَوس بن حَجَر يخاطب

رجلاً من بني لُبَيْنى بن سعد الأَسَدِي وكان قد هجاه:

عَدَدْتَ رِجالاً من قُعَيْنٍ تَفَجُّساً،

فما ابنُ لُبَيْنى والتَّفَجُّسُ والفَخْرُف

شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غَثُّها وسَمِينُها،

وأَنت السَّهُ السُّفْلى، إِذا دُعِيَتْ نَصْرُ

التَّفَجُّس: التعظُّم والتكبر. وشأَتك: سَبَقَتْك. والسَّه: لغة في

الاسْتِ.

نصر
نَصَرَ المَظلومَ يَنْصُرهُ نَصْرَاً ونُصوراً، كقُعود، ونُصْرَةً، وَهَذِه عَن الزَّمَخْشَرِيّ، وَفِي المُحكَم: وَالِاسْم النُّصْرَة: أَعَانَهُ على عَدُوِّه وشَدَّ مِنْهُ، وشاهِدُ النُّصور قَوْلُ خِدَاشِ بنِ زُهَيْر:
(فإنْ كنتَ تَشْكُو من خَلِيل مَخانَةً ... فتلكَ الجوازي عَقْبُها ونُصورُها) قَالَ ابنُ سِيدَه: وَيجوز أَن يكون نُصوراً هُنَا جَمْعُ ناصِر، كشاهد وشُهود، وَفِي الحَدِيث: انْصُرْ أخاكَ ظالِماً أَو مَظْلُوماً وتفسيرُه أَن يَمْنَعه من الظُّلم إِن وَجَدَه ظَالِما، وَإِن كَانَ مَظْلُوما أَعَانَهُ على ظالمه. منَ المَجاز: نَصَرَ الغيثُ الأرضَ نَصْرَاً: غاثَها وسقاها وعَمَّها بالجَوْد وأَنْبَتها، قَالَ:
(من كَانَ أَخْطَأَهُ الرَّبيع فإنّما ... نُصِرَ الحجازُ بغَيْث عبدِ الواحِدِ)
وَنَصَر الغيثُ البلدَ: إِذا أَعَانَهُ على الخصْب والنبات، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: النُّصْرَة: المَطْرَة التَّامَّة. وأرضٌ مَنْصُورةٌ: مَمْطُورة. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: نُصِرَت البلادُ، إِذا مُطِرَت، فَهِيَ مَنْصُورة. وَفِي الحَدِيث: إنّ هَذِه السَّحابةَ تَنْصُر أرضَ بني كَعْبٍ أَي تُمطِرُهم. وَنَصَره مِنْهُ نَصْرَاً ونُصرَةً: نَجَّاه وخلَّصه. وَفِي البصائر: ونُصرَة الله لنا ظاهِرةٌ. ونُصرَتُنا لله هُوَ النُّصْرَة لِعِبَادِهِ أَو الْقيام بحفظِ حُدُوده وإعانةِ عهوده وامتثالِ أوامره، وَاجْتنَاب نواهيه، قَالَ اللهُ تَعَالَى: إنْ تَنْصُروا اللهَ يَنْصُرْكم وَهُوَ ناصِرٌ ونُصَرٌ، كصُرَد، الْأَخير نَقله الصَّاغانِيّ، من قوم نُصَّارٍ وأَنْصَارٍ ونَصْرٍ، الأخيرُ كصَحْب جَمْع صاحِب قَالَ:
(واللهُ سَمَّى نَصْرَكَ الأَنْصارا ... آثركَ الله بِهِ إيثارا)
ويُجمَع الناصرُ أَيْضا على نُصور، كشاهد وشُهود، كَمَا تقدّم. والنَّصِيرُ بِمَعْنى النّاصر قَالَ اللهُ تَعَالَى: نِعْمَ المَولى ونِعمَ النَّصير وَالْجمع أَنْصَار، كشَريف وأَشْرَاف، ويُجمَع الأَنْصار أناصير، وَهُوَ جَمْعُ الْجمع، ذَكَرَه الصَّاغانِيّ وَأَهْمَلَهُ المُصنِّف وَهُوَ على شَرْطِه. الأنْصار، وهم أَنْصَارُ النبيّ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم، من الأوسِ والخزرج، ونصروا النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فِي ساعةِ العُسرة، غَلَبَتْ عَلَيْهِم الصِّفة فَجَرَى مَجْرَى الْأَسْمَاء، وَصَارَ كأنّه اسمُ الحيّ، وَلذَلِك أُضيف إِلَيْهِ بلفظِ الْجمع فَقيل: أَنْصَاري. قَالُوا: رجلٌ نَصْرٌ وقومٌ نَصْرٌ، فَوَصَفوا بِالْمَصْدَرِ، كرجلٍ عَدْلٍ وقومٍ عَدْلٍ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. والنُّصْرَة بالضمّ: حُسنُ المَعونة قَالَ الله عزَّ وجلَّ: من كَانَ يظنُّ أنْ لنْ يَنْصُرَه الله فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة أَي لَا يُظهِر مُحَمَّدًا صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم على من خالَفَه. وَفِي حَدِيث الضَّيْف المَحروم: فإنّ نَصْرَهُ حقٌّ على كلِّ مُسلِم حَتَّى يَأْخُذ بقِرى لَيْلَتِه. والاسْتِنْصار: استِمْدادُ النَّصْر، وَقد اسْتَنْصَرَه)
عَلَيْهِ: استَمَدَّه. الاسْتِنْصار: السُّؤَال، والمُستنْصِر: السَّائِل، كأنّه طالبُ النَّصْر، وَهُوَ العَطاء. والتَّنَصُّر: مُعالجةُ النَّصْر، وَلَيْسَ من بَاب تحَلَّم وَتَنَوَّر. وَتَنَاصروا أَيْضا: تَعاونوا على النَّصْر. وَتَنَاصَروا أَيْضا: نَصَرَ بَعْضُهم بَعْضًا.
منَ المَجاز: تَنَاَصَرت الأخبارُ: صَدَّقَ بعضُها بَعْضًا. منَ المَجاز: مَدَّت الواديَ النَّواصِرُ، هِيَ مَجاري المَاء إِلَى الأوْدِية، جمع ناصرٍ. والناصرُ: أَعْظَمُ من التَّلْعَة يكون ميلًا ونحوَه. وَقَالَ أَبُو خَيْرَة: النَّواصِر من الشِّعاب: مَا جَاءَ من مَكَان بعيد إِلَى الْوَادي فَنَصَر السُّيول، سُمِّيت ناصِرَة لِأَنَّهَا تجيءُ من مَكَان بعيد حَتَّى تقع فِي مُجتَمَع الماءِ حَيْثُ انْتَهَت، لأنّ كل مَسيلٍ يضيع مَاؤُهُ فَلَا يَقع فِي مُجتَمع الماءِ فَهُوَ ظَالِم لمائه. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: النَّواصِرُ مُسايلُ الْمِيَاه، الْوَاحِدَة ناصِرَة. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: النَّاصرُ والنَّاصِرة: مَا جَاءَ من مكانٍ بعيد إِلَى الْوَادي فَنَصَر السُّيول.
والأَنْصَر: الأَقْلَف، وَهُوَ مَأْخُوذ من مادَّة النَّصارى، لأنّهم قُلْفٌ قَالَ الصَّاغانِيّ: وَفِي الْأَحَادِيث الَّتِي لَا طُرُقَ لَهَا: لَا يَؤُمَّنَّكُم أَنْصَرُ وَلَا أَزَنُّ وَلَا أَفْرَعُ. الأَزَنُّ: الحاقِنُ، والأفرع: المُوَسْوِس، والأَنْصَر: الأَقْلَف. وبُخْتَ نَصَّر، بِالتَّشْدِيدِ، معروفٌ. قَالَ الأصمعيّ: إنّما أَصله بُوخْت، وَمَعْنَاهُ ابنٌ، ونَصَّر، كبَقَّم: صَنَم فأُعرِب. وَقد نفى سِيبَوَيْهٍ هَذَا البِناء. وَكَانَ وُجِد عِنْد الصَّنَم وَلم يُعرَف لَهُ أبٌ فنُسِب إِلَيْهِ. وَقيل: بُخْتُ نَصّر، أَي ابْن الصَّنم، وَهُوَ الَّذِي كَانَ خَرَبَ القُدسَ، عَمَرَه اللهُ تَعَالَى. وَنَصْرُ بنُ قُعَيْن: أَبُو قَبيلَة من بني أَسد، قَالَ أوسُ بن حَجَرٍ يُخاطبُ رجلا من بني لُبَيْنى بن سعد الأسَديّ، وَكَانَ قد هَجاه:
(عَدَدْتَ رِجالاً من قُعَيْنٍ تَفَجُّساً ... فَمَا ابنُ لُبَيْنى والتَّفَجُّسُ والفخرُ)

(شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غَثُّها وسَمينُها ... وأنتَ السَّهُ السُّفلى إِذا دُعِيَتْ نَصْرُ)
وإنشادُ الجَوْهَرِيّ لرؤبة:
(إنِّي وأسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرَا ... لَقائلٌ يَا نَصْرُ نَصْرَاً نَصْرَا)
غَلَط هُوَ مسبوقٌ إِلَيْهِ، وَفِي بعض النّسخ: وَهُوَ مَسْبُوق فِيهِ، فإنّ سِيبَوَيْهٍ أَنْشَده كَذَلِك وَنَسَبه إِلَى رؤبة، وتَبِعَه أَيْضا ابنُ القَطَّاع فأنشده هَكَذَا، وَلَكِن لم يُعيِّن الْقَائِل، قَالَ الصَّاغانِيّ: وَلَيْسَ لرؤبة، وَمَعَ هَذَا هُوَ تَصحيفٌ والرِّواية: يَا نَضْرُ نَضْرَاً نَضْرَا بالضادِ المُعجَمة. ونَضرٌ هَذَا هُوَ حاجبُ نَصْر بن سَيَّار، بالصادِ المُهملة. وبعدُه:
(بَلَّغك اللهُ فبلِّغْ نَصْرَا ... نَصْرَ بن سَيَّارٍ يُثِبْني وَفْرَا)
هَذَا نصّ الصَّاغانِيّ فِي التكملة. قَالَ شَيْخُنا: قلت كلامُه هُوَ الْغَلَط، بل صَحَّحوه وحَقَّقوه، كَمَا فِي شُرُوح الشواهدِ البغداديّة للرَّضِي والمُغني، فَلَا التفاتَ لما للمُصنِّف. انْتهى. قلت: وَهَذَا تحامُلٌ من شَيخنَا فِي غيرِ محلِّه، مَعَ أنّ الحقَّ هُنَا مَعَ المُصنِّف، وَهُوَ قَلَّد غَيره فِي الانتقاد. وَأصَاب. وَالْبَيْت الَّذِي ذَكرْنَاهُ بعد البيتِ السَّابِق يُبيِّن مِصْداقَ مَا)
ذهبَ إِلَيْهِ، كَمَا هُوَ الظَّاهِر، فَكيف يكون قولُ شَيخنَا لَا التفاتَ لما للمُصنِّف وَلَيْتَهُ لَمَّا أحالَ على شُرُوح الشواهد أَتَى ببعضِ مَا يَرْفَع الشُّبْهة ويُبِت الحقَّ لمن روى بالصَّاد الْمُهْملَة، فتأمّل. وَالله أعلم. وَإِبْرَاهِيم بن نَصَرِ بنِ عَنْبَرٍ الضَّبِّيّ السَّمَرْقَنْدِيّ، عَن عليّ بن خَشْرَم، الإِمَام أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن نَصَر البِسْطاميّ، مُحرَّكتَيْن، محدِّثان، وولَدُ الْأَخير أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن نَصَر، تفقَّه على المَحامِلِيّ بِبَغْدَاد، وَسمع من أبي نَصْرٍ الإسماعيليّ، توفّي سنة قَالَه ابْن نَاصِر، وحفيدُه أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَبْد الله حَدَّث، وقريبُه الإِمَام أَبُو شُجَاع عمر بن أبي عَبْد الله البَلْخيّ المُتوَفَّى سنة وَمن ولدِ أبي عَبْد الله البِسطاميّ أَيْضا الإمامُ أَبُو شُجَاع البِسطاميّ، حدّث وتُوفّي سنة وَهُوَ الَّذِي حكى عَنهُ ابنُ ناصرٍ عَن جدِّه، قَالَ ابْن نَاصِر: وسألْتُ أهلَ بِسْطام فَقَالُوا: إنّ هَذَا الاسمَ، يَعْنِي بِفَتْح الصَّاد، معروفٌ عندنَا نُسمِّي بِهِ كثيرا. قلت: وَقد فَاتَ المُصنِّف: القَاضِيوالأُتْرُجّ مُستَفيضٌ عِنْدهم، لَا يَدْفَعهُ دافعٌ، وأهلُ بيتِ المَقدِس يَأْبَون ذَلِك، ويزعمون أنّ الْمَسِيح إنّما وُلِد فِي بَيت لَحْم، وَإِنَّمَا انْتَقَلت بِهِ أمُّه إِلَى هَذِه الْقرْيَة.
قَالَ ياقوت: فأمّا نَصّ الإنْجيل فإنّ فِيهِ أنّ عِيسَى وُلد فِي بيتِ لحم وَخَافَ عَلَيْهِ يُوسُف زَوْجُ مريمَ من دهاءِ هارودس مَلِكُ المَجوس فأُريَ فِي مَنامه أَن احْمِلْه إِلَى مصر ... فَأَقَامَ بِمصْر إِلَى أَن مَاتَ هارودس. . فَقدم بِهِ القدسَ. . فأُريَ فِي الْمَنَام أَن انْطَلِقْ بِهِ إِلَى الخَليل، فَأَتَاهَا فَسَكَنَ مَدِينَة تُدعى ناصِرَة. وذُكرَ فِي الإنْجيل يَسوع)
النّاصريّ كثيرا، وَالله أعلم. قَالَ ابنُ دُرَيْد: النَّصارى منسوبون إِلَى نَصْرَانة، وَهِي مَوْضِع، هَذَا قَول الأصمعيّ، وَقيل: هِيَ ة بِالشَّام، وَيُقَال لَهَا ناصِرَة، وَهِي الَّتِي طَبَرِيَّة، وَقد تقدّم عَن اللَّيْث، قَالَ غيرُه: هِيَ نَصُوريَة، بِفَتْح النُّون وَتَخْفِيف التحتيَّة، كَمَا ضَبطه الصَّاغانِيّ. وَيُقَال فِيهَا أَيْضا: نَصْرَى بِالْفَتْح، ونَصْرُونة، يُنسَب إِلَيْهَا النَّصارى.
قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قولُ أهلِ اللُّغَة، قَالَ: وَهُوَ ضعيفٌ إلاّ أنّ نادرَ النَّسَبِ يسَعُه، أَو النَّصارى جمعُ نَصْرَانٍ، كالنَّدامى جمع نَدْمَان، وَلَكنهُمْ حذفوا إِحْدَى الياءَيْن، كَمَا حذفوا من أُثْفِيَّة وأبدلوا مَكَانهَا ألفا كَمَا قَالُوا صَحارى، وَهَذَا مذهبُ الخليلِ وَنَقله سِيبَوَيْهٍ. أَو النَّصارى جَمْعُ نَصْرِيٍّ، كمَهْرِيٍّ وإبلٍ مَهارى، فَهِيَ أَقْوَال ثَلَاثَة. والنَّصْرانِيَّة والنَّصْرانة واحدةُ النَّصارى. وَأنْشد أَبُو إِسْحَاق لأبي الأَخْزَر الحِمّانيّ، يصف ناقتَيْن طأَطَأَتا رؤوسهُما من الإعْياء، فشبَّه رَأْسَ الناقةِ بِرَأْس النَّصْرانيَّة إِذا طَأْطَأته فِي صلاتِها:
(فكِلْتاهُما خَرَّتْ وأَسْجَدَ رَأْسُها ... كَمَا أَسْجَدَت نَصْرَانةٌ لم تَحَنَّفِ)
فَنَصْرانةٌ تَأْنِيث نَصْرَانٌ وَلَكِن لم يسْتَعْمل نصران إلاّ بياءِ النَّسَب، لأنّهم قَالُوا: رجلٌ نَصْرَانيٌّ وامرأةٌ نَصْرَانيّة قَالَ ابنُ برِّي: قولُه: إنّ النَّصارى جمع نَصْرَانٍ ونَصْرَانةٍ إِنَّمَا يُرِيد بذلك الأصلَ دون الِاسْتِعْمَال، وَإِنَّمَا المُستَعمَل فِي الْكَلَام نَصْرَانيّ ونَصْرَانيّة، بياءَيْ النَّسب، وَإِنَّمَا جاءَ نَصْرَانة فِي الْبَيْت على جِهَة الضَّرُورَة. وأَسْجَد لغةٌ فِي سَجَدَ.
والنَّصْرانِيَّةُ أَيْضا دينُهم ومُعتَقَدُهم الَّذِي يذهبون إِلَيْهِ، وَيُقَال: نَصْرَانيٌّ وأَنْصَارٌ، يُشِير بِهِ أنّ أَنْصَاراً جمع نَصْرَانيٍّ، بياءِ النَّسَب، كَمَا هُوَ فِي سَائِر النّسخ هَكَذَا، والصوابُ أنَّ أَنْصَاراً جمع نَصْرَانٍ، بِغَيْر ياءِ النَّسَب، كَمَا هُوَ فِي اللِّسَان والتكملة. وَذكر قولَ الشَّاعِر: لمَّا رأيتُ نَبَطَاً أَنْصَارا بِمَعْنى النَّصَارَى. وَتَنَصَّر الرجلُ: دخلَ فِي النَّصْرَانِيَّة. وَفِي المُحكَم: فِي دينِهم. ونَصَّره تَنْصِيراً: جعله نَصْرَانيَّاً، وَمِنْه الحَدِيث: كلُّ مَوْلُودٍ يُولَد على الفِطرَةِ حَتَّى يكون أَبَوَاهُ اللَّذَان يُهَوِّدانِه ويُنَصِّرانِه وانْتَصَر الرجلُ، إِذا امتنعَ من ظالمِه. قَالَ الأَزْهَرِيّ: يكون الانتِصارُ من الظَّالِم الانتِصافَ والانتِقام. وانْتَصَر مِنْهُ: انتقَم. قَالَ اللهُ تَعَالَى مُخبِراً عَن نوحٍ عَلَيْهِ السَّلَام ودعائِه إيَّاه بِأَن يَنْصُره على قَوْمِه: فانْتَصِرْ، فَفَتَحنا كأنّه قَالَ لرَبه: انتَقِمْ مِنْهُم. وَفِي البصائر: وإنّما قَالَ انتَصِر، وَلم يقل: انْصُر، تَنبيهاً على أنّ مَا يَلْحَقُني يَلْحَقُك من حَيْثُ إنّي جئتهم بأمرِك فَإِذا نَصَرْتني فقد انْتَصَرْتَ لنفَسِك. انْتهى. وَفِي الْكتاب الْعَزِيز أَيْضا: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بعدَ ظُلْمِه وقولِه عزَّ وجلَّ: وَالَّذين إِذا أصابَهُم البَغْيُ هم يَنْتَصِرون قَالَ ابنُ سِيدَه: إنْ قَالَ قَائِل: أهمْ مَحْمُودون على انْتِصارِهم أم لَا قيل: منْ لم يُسرِف وَلم يُجاوِز مَا أمرَ الله بِهِ فَهُوَ مَحْمُود. واسْتَنْصَرَه عَلَيْه، أَي على عدَوِّه، إِذا سَأَلَه أَن يَنْصُره عَلَيْهِ.
والمَنْصورة، مفعولة من النَّصْر، فِي عدَّة مواضِع، مِنْهَا: د، بالسِّنْدِ إسْلاميّة، وَهِي قَصَبَتُها، مدينةٌ كبيرةٌ كثيرةُ)
الخَيْرات، ذَات جامعٍ كبيرٍ، سَوارِيه ساجٌ، وَلَهُم خليجٌ من نهرِ مِهْران. قَالَ حَمْزَة: وهمناباذ: مدينةٌ من مدن السِّند سَمَّوها الْآن المَنْصورة. وَقَالَ المَسْعودِيّ: سُمِّيت المنصورة بمنصور بن جُمْهُور الكلْبِيّ بناها، وَكَانَ خرج مُخَالفا لهارون وَأقَام بالسِّند. وَقَالَ المُهَلَّبيّ: سُمِّيت لأنّ عمرَ بن حَفْص الملقّب بهزار مرْد بناها فِي أَيَّام المَنصور من بني الْعَبَّاس. . وَفِي أَهلهَا مُروءة وصَلاح ودِين وتِجارات، وَهِي شديدةُ الحرِّ كَثِيرَة البَقِّ، بَينهَا وَبَين الدَّيْبُل ستُّ مراحل، وَبَينهَا وَبَين المُلْتان اثْنَتَا عشرَة مرحلةً، ومَلِكُهم قُرَشِيٌّ، يُقَال إنّه من وَلدِ هَبَّار بن الأَسْوَد، تغَلَّب عَلَيْهَا هُوَ وأجداده، يتَوارَثون بهَا المُلْك. مِنْهَا المَنصورة: د، بنواحي واسِط بالبَطِيحة، عمَّرها مُهَذّب الدَّولة فِي أَيَّام بَهاءِ الدولة بن عَضُد الدولة وَأَيَّام الْقَادِر بِاللَّه وَقد خَرِبَت ورُسومها بَاقِيَة. مِنْهَا المنصورة وَهِي اسمُ خُوارِزْم الْقَدِيمَة الَّتِي كَانَت على شَرقيّ جُيْحُون وَمُقَابل الجُرْجانيّة مَدِينَة خُوارزم الْيَوْم، أَخذهَا الماءُ حَتَّى انْتقل أَهلهَا بِحَيْثُ هم الْيَوْم. مِنْهَا المنصورة: د، قُربَ القَيْروان، من نواحي إفريقية، اسْتَحْدَثها الْمَنْصُور بن الْقَائِم بن المَهْدِيّ، الخارِج بالمَغْرِب سنة وعمَّر أسواقها واستوطَنَها، ثمَّ صَارَت منزلا لملوك بَين باديس، فخَرَّبها العربُ بُعَيْد سنة فَكَانَت هِيَ فِيمَا خربتْ، هَذِه يُقَال لَهَا المنصورِيَّة أَيْضا خاصّةً بالنِّسْبَة، قيل سُمِّيت بالمَنصور بنِ يُوسُف ابنِ زيري بن مُنَاد، جدّ بني باديس. مِنْهَا المنصورة: د، بِبِلَاد الدَّيْلَم، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ، وَهُوَ غلطٌ وصوابُه: بِبِلَاد الْيمن، كَمَا حقَّقه ياقوت وغيرُه، وَهِي بَين الجَنَد ونَقيل الْحَمْرَاء، وَكَانَ أوّل من أسَّسَها سيف الْإِسْلَام طُغْتَكِين بن أيُّوب، وَأقَام بهَا إِلَى أَن مَاتَ بهَا، فَقَالَ شاعره الآميّ:
(أَحْسَنَتْ فِي فِعالِها المَنْصورَهْ ... وأقامَتْ لنا من العَدْلِ صُورَهْ)

(رامَ تَشْيِيدها العزيزُ فاعْطَتْ ... هُ إِلَى وَسْطِ قَبْرِهِ دُسْتورَهْ)
مِنْهَا المنصورة: د، بينَ الْقَاهِرَة ودِمْياط، أَنْشَأها الملكُ الكاملُ بن الْملك الْعَادِل بن أيُّوب فِي حُدُود سنة ورابط بهَا فِي وَجْهِ الفِرنج لمّا ملَكوا دِمْياط، وَلم يَزَلْ بهَا فِي عَسَاكِر، وأعانه أَخَوَاهُ الْأَشْرَف والمعظّم حَتَّى استنقذ دِمْياط فِي رَجَب سنة وَقد دَخَلْتُها مِراراً، وَهِي مدينةٌ حسنةٌ ذَات أسواقٍ وفَنادقَ وحَمّامات، وَمِنْهَا الشِّهاب المَنصوريّ الشَّاعِر المُجوّد، أحدُ الشُّهُب السَّبْعَة، وَمن الْعجب أنَّ كُلاًّ مِنْهَا بناها مَلِكٌ عظيمٌ فِي جلالِ سُلْطَانه وعُلُوّ شانِه، وسَمَّاها المَنْصورة تَفاؤلاً بالنَّصْرِ والدَّوام، فخَرِبَتْ جَميعُها، وانْدَرَسَتْ، وتَعَفَّت رُسومُها وانْدَحَضَت. قلت: وَقد فَاتَ المُصنِّف المَنْصوريَّة، وَهِي قَرْيَة كبيرةٌ عامرةٌ بالجِيزة من مصر، وَقد دخلتُها، وسكَنَتْها العُرْبان.
والمَنْصوريَّة: قريةٌ عامرةٌ بِالْيمن، مَسْكَن السَّادة بني بَحْر من بني القديميّ، وَقد وَردتُها مِراراً، وبيتُ رِياسَتها بَنو قَاسم بن حَسَن بن قَاسم الْأَكْبَر، قيل: إنّهم من ذُرِّيَّة الحارِث بن عبد المُطَّلِب بن هَاشم. وبَنو ناصرٍ وَبَنُو نَصْرٍ: بَطْنَان، الْأَخير هم بَنو نَصْر بن مُعاوية بن هَوازن. أَبُو سعيد عبد الرَّحْمَن بنُ حَمْدَان النَّيْسابوريّ، من طبقةِ)
البَرْقانيّ، مشهورٌ، سَمِعَ مِنْهُ عبد الغَفَّار الشِّيرويّ، وَمُحَمّد بن عليّ بن مُحَمَّد بن نَصْرَوَيْه النَّيْسابوريّ الْمُؤَدب النَّصْرَوِيان، مُحَدِّثان روى عَن ابنِ خُزَيْمة، مَاتَ سنة. والنَّصْرِيُّون جماعةٌ من المُحَدِّثين منسوبون إِلَى الجدّ وَإِلَى نَصْرَة، محَلَّةٍ من مَحالّ بَغْدَاد الغربيّة، مُتَّصِلَة بدارِ الشَّيْبانيّ النَّصْرِيّ، وَأَخُوهُ عبد الْوَاحِد، شيخُ شُهْدَة، حَدَّثا، وَعبد الْبَاقِي بن مُحَمَّد الأنصاريّ وَالِد قَاضِي المارسْتان وَأحمد بن الْحُسَيْن بن قُرَيْش النَّصْريّ مَاتَ سنة وَعبد المحسن بن عَليّ الشِّيحيّ النَّصْريّ أحد الرَّحَّالة، وَعبد الْملك بن مَواهب النَّصْرِيّ، وَأحمد بن عليّ بن دَاوُود النَّصْريّ، وَأَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عِيسَى النَّصْريّ، وَالْإِمَام تَقِيّ الدّين عُثْمَان بن الصَّلاح عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان بن مُوسَى بن أبي النَّصْر النَّصْريّ الشَّهْرَزُورِيّ، وَأَبُو الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن نَصْر النَّصْريّ الجُرْجانيّ المُؤذِّن، وَأَبُو نصر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بن نصر النَّصْريّ الأصْبهانيّ السِّمْسار، شيخ السِّلَفيّ، مُحَدِّثون. والنُّصْرَة، بالضمّ ابنُ السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف بن أيُّوب، لَهُ روايةٌ وسَماعٌ، حدَّث وَيُقَال لَهُ نُصْرَة الدّين، واسمُه إِبْرَاهِيم، وَقد ذَكَرَه الْحَافِظ فِي التَّبْصير وَلم يُعيِّن اسمَه، وإخوتُه ثمانيةَ عَشَرَ نَفْسَاً، وكلّهم ممّن سَمِعَ الحَدِيث، وَقد جمعْتُهم فِي كُرّاسةٍ لَطِيفَة. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: نَصَرَ البلادَ يَنْصُرها: أَتَاهَا، عَن ابْن الأعرابيّ. ونصَرْتُ أرضَ بني فلَان: أَي أَتَيْتُها، قَالَ الرَّاعِي يُخاطبُ إبِلا:
(إِذا دَخَلَ الشَّهرُ الحَرامُ فَوَدِّعي ... بلادَ تَميمٍ وانْصُري أَرْضَ عامرِ)
أَي اقْصِديها وائتيها، قَالَه أَبُو عَمْرُو. وَفِي الحَدِيث: كلُّ المُسلِمِ عَن المُسلِم مُحَرَّمٌ، أَخَوَان نَصيران أَي هما أَخَوَان يَتَنَاصَران وَيَتَعاضَدان. والنَّصير فَعيلٌ بِمَعْنى فَاعل أَو مفعول، لأنّ كلَّ واحدٍ من المُتَناصِرَيْن ناصرٌ ومنصورٌ.
وسُمِّي المطرُ نَصْرَاً ونُصْرَةً، كَمَا سُمِّي فَتْحَاً، وَهُوَ مجَاز. والنَّصْر: العَطاء. ووقف سائلٌ على الْقَوْم فَقَالَ: انْصُروني نَصَرَكم الله. أَي أَعْطُوني أَعْطَاكُم الله. وَنَصَره يَنْصُره: أَعْطَاه، وَهُوَ مجَاز. والنّصائر: العَطايا. وَنَصَره اللهُإفريقية والمَغرِب، اخْتَطَّها النَّاصِرُ بنِ عِلْناس بن حمّاد بن زيري، وَهِي فِي لِحْفِ جَبَلٍ شَاهِق، وَفِي قِبْلَتِها جبالٌ، بَينهَا وَبَين الجزائر أَرْبَعَة أَيَّام، كَانَت قاعدةَ مُلكِ بني حَمّاد.

نصر

1 نَصَرَهُ, (M, A, K,) aor. ـُ (M,) inf. n. نَصْرٌ (M, A, K) and نُصْرَةٌ, (A,) or this is a simple subst., (S, Msb,) and نُصُورٌ, (K,) [but see the verse of Khidásh in what follows,] He aided or assisted him, (M, K,) namely, a person wronged, misused, or treated unjustly or injuriously, (M. A, K,) against his enemy: (TA:) [he avenged him: (see the verse here following, and see 8:) he supplied his want, or somewhat thereof (TA.) Kidásh Ibn-Zuheyr says.

فَإِنْ كُنْتَ تَشْكُو مِنْ خَلِيلٍ مَخَانَةً

فتِلْكَ الجَوَازِى عَقْبُهَا وَنُصُورُهَا [And if thou complain of treachery from a friend. those requitals are its result and its avengers, or avengement]: here نُصُور may be a pl. of نَاصِرٌ.

like شُهُودٌ is of شَاهِدٌ; or it may be an inf. n., like دُخُولٌ and خُرُوجٌ. (M.) You say, تَصَرَهُ عَلَى عَدُوِّهِ, (S, A, Msb,) and مِنْ عَدُوِّهِ, (A, Msb,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. نَصْرٌ (S, A, Msb) and نُصْرَةٌ, (A,) or this, as remarked above, is a simple subst., (S, Msb.) He (namely, God. S, A, or a man, Msb,) aided or assisted him, and strengthened him, against his enemy: (Msb:) [he avenged him of his enemy. (See 8.)] and نَصَرَهُ اللّٰهُ God made him to be victorious, to conquer, or to overcome: so in the Kur, xxii. 15, where the pronoun relates to Mohammad. (TA.) In the Kur, xlvii. 8. إِنْ تَنْصُرُوا اللّٰهَ يَنْصُرْكُمْ means, If ye aid God's religion and his apostle, He will aid you against your enemy: (Bd, Jel) or if ye aid his servants, &c.: or if ye keep his ordinances and aid his orders and comply with his commands and shun the things which He hath forbidden, &c. (El-Basáïr.) And the trad.

أُنْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمَّا أَوْ مَظْلُومًا is explained as meaning, Prevent thou thy brother from wronging when he is a wronger, and aid him against his wronger when he is wronged. (TA.) Also, نَصَرَهُ مِنْهُ, (K,) inf. n. نَصْرٌ and نُصْرَةٌ, (TA,) [or the latter in this sense, as in the cases above mentioned, is a simple subst.,] He served or Preserved him from him or it. (K.) b2: نَصَرَاللّٰهُ الأَرْضَ God gave rain to the earth or land. (A.) And نَصَرَ الغَيْثُ الأَرْضَ (S, M, K,) [aor. ـُ inf. n. نَصْرٌ, (M,) (tropical:) The rain aided the earth or land: (S:) or watered it: (M:) or watered it generally and copiously, (K, TA,) and caused it to produce herbage: (TA:) and نَصَرَ البَلَدَ (tropical:) it assisted the country to produce abundance of herbage: (TA:) and نُصِرَتِ الأَرْضْ (tropical:) the earth or land was watered by rain. (S.) b3: Hence, نَصَرَهُ, aor. ـُ inf. n. نَصْرٌ, (tropical:) He gave to him. (M.) An Arab of the desert [in the A a beggar] accosted a people saying, أُنْصُرُونِى نَصَرَكُمُ اللّٰهُ, meaning, (tropical:) Give ye to me: may God give to you. (M, A.) b4: نَصَرَهُ اللّٰهُ also signifies (assumed tropical:) God bestowed upon him the means of subsistence, or the like; syn. رَزَقَهُ. (IKtt.) 2 نصّرهُ, (inf. n. تَنْصِيرٌ, K,) He made him a Christian. (S, M, K.) It is said in a trad., [relating to the natural disposition of a child to adopt the true faith,] فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ [But his two parents make him a Jew or make him a Christian]. (S.) 3 نَاْصَرَ [ناصرهُ He rendered reciprocal aid to him. See an ex. voce عَاصَرَ.]5 تنصّر He laboured, or strove, to aid, or assist; syn. عَالَجَ النَّصْرَ: (M, K:) not of the same category as تَحَلَّمَ [he endeavoured to acquire حِلْم] and تبرّر [he endeavoured to characterize himself by بِرّ]. (M.) A2: He became a Christian. (M, K.) 6 تناصروا They aided or assisted one another: (S, Msb, TA:) they assisted one another to aid. (M, A, K, TA.) b2: تناصرت الأَخْبَارُ (tropical:) The accounts, or tidings, confirmed, or verified, one another. (M, K, TA.) 8 انتصر He defended himself: (Bd, Jel, lv. 35:) he defended himself against his wronger, or injurer. (TA.) b2: انتصر مِنْهُ He exacted, or obtained, his right, or due, completely, from him, so that each of them became on a par with the other: (Az, TA:) he revenged himself upon him. (Az, S, M, * Msb, K.) 10 استنصر He asked, sought, or desired, aid, or assistance. (M, K.) And استنصره He asked him to aid him, (S, Msb, K,) عَلَيْهِ against him, (S, K,) i. e. against his enemy. (S, TA.) b2: (tropical:) He begged; (K;) as though he asked for a gift, which is termed نَصْر. (TA.) نَصْرٌ [used a subst.,] Aid or assistance, rendered to another, especially against an enemy: [avengement or another:] victory or conquest: (Bd, xxix. 9:) and ↓ نُصْرَةٌ is a subst. from نَصَرَهُ [and therefore signifies the same]: (S, Msb:) or the ↓ latter signifies good aid, or assistance: (M, K:) and this ↓ same word, when the object is God, signifies aid of God's servants; &c.; as explained above: see 1. (El-Basáïr.) b2: Spoil; plunder; booty. (Bd, ubi supra.) b3: (tropical:) Rain; (A, TA;) as also ↓ نُصْرَةٌ: (TA:) in like manner as it is called فَتْح: (A, TA:) or the ↓ latter signifies a complete rain. (IAar.) b4: [Hence,] (tropical:) A gift: (S, TA:) and نَصَائِرُ gifts. (M.) b5: See also نَاصِرٌ.

نُصَرٌ: see نَاصِرٌ.

نُصْرَةٌ: see نَصْرٌ, in five places.

نَصْرِىٌّ: see نَصْرَانِىٌّ.

نَصْرَانٌ: see نَصْرَانِىٌّ.

نَصْرَانِىٌّ, (S, A, Msb, K, &c.) and ↓ نَصْرَانٌ, (M, A,) or this latter has not been used without the addition of the relative ى, (S,) or it has been sometimes used, (M,) and ↓ نَصْرِىٌّ, (M, Msb, K,) but we have not heard this used, (M,) [A Christian: or this is a secondary application, and the original meaning is a Nazarene:] fem. نَصْرَانِيَّةٌ, (S, A, Msb, K,) and نَصْرَانَةٌ, (S, A, K,) or the latter is used only by poetic licence: (IB:) ↓ نَصَارَى [applied to the Christians] is a rel. n. from نَاصِرَةُ, [or Nazareth,] a town of Syria, (S, M, K,) also called نَصْرَانَةُ, (Lth, IDrd, K,) or نَصْرَانُ, (S, Msb,) and نَصُورِيَةٌ, (M, Sgh, K,) without teshdeed, accord. to Sgh, (TA,) and نُصْرِىٌّ and نُصْرَى, (as in a copy of the M,) or نَصْرَى and نَصْرَوَةُ: (TA:) so originally, and then applied to such as hold the religion of its inhabitants: (Msb:) this is the opinion of the lexicologists; but it is of weak authority, though admissible as there are other anomalous rel. ns.: (M:) or [so in K, but in the S, and] نَصَارَى is pl. of نَصْرِىٌّ, (Kh, M, Msb, K,) like as مَهَارَى is pl. of مَهْرِىٌّ; (Msb, K;) or of نَصْرَانٌ (Kh, S, M) and نَصْرَانَةٌ, (S,) like as نَدَامَى is pl. of نَدْمَانٌ (Kh, S, M) and نَدْمَانَةٌ; (S;) but more probably of نَصْرَانٌ, because this word has been sometimes used, whereas we have not heard نَصْرِىٌّ used: (M:) and it is implied in the copies of the K, that أَنْصَارٌ is pl. of نَصْرَانِىٌّ; but correctly, it is a pl. of نَصْرَانٌ, without ى, as is said in the TS, and the L, in both of which is mentioned the saying of the poet, لَمَّا رَأَيْتُ نَبَطًا أَنْصَارَا [When I saw Nabatheans, Christians], meaning نَصَارَى. (TA.) النَّصْرَانِيَّةُ The religion of the نَصَارَى [or Christians]. (K, TA.) نَصُورٌ One who aids, or assists, much or well. (TA in art. عقرب.) نَصِيرٌ: see نَاصِرٌ. It has the signification of the measure فَاعِلٌ or of the measure مَفْعُولٌ; for أَخَوَانِ نَصِيرَانِ, occurring in a trad., means Two brothers, aiders of, and aided by, each other. (TA.) نَصَارَى: see نَصْرَانِىٌّ.

نَصَائِرُ: see نَصْرٌ.

نَاصِرٌ act. part. n. of نَصَرَ, An aider or assister, especially against an enemy; &c.; as also ↓ نَصِيرٌ, (S, * M, A, Msb, K,) and ↓ نَصَرٌ: (Sgh, K:) pl. (of نَصِيرٌ, (S, M, Msb, and of نَاصِرٌ, M,) أَنْصَارٌ (S, M, A, Msb, K) and (of نَاصِرٌ, M) نُصَّارٌ, (M, K,) and نُصُورٌ may also be a pl. of the same, as occurring in the verse of Khidásh, cited above: (M:) and أَنَاصِيرُ is a pl. pl., being pl. of أَنْصَارٌ: (TA:) and ↓ نَصْرٌ is used as sing. and pl., (M, K,) being an inf. n. employed as an epithet, like عَدْلٌ. (M.) b2: الأَنْصَارُ also signifies The Assistants of the Prophet; (M, K;) of [the tribes of] El-Ows and El-Khazraj; (TA;) being an epithet applied to them especially, (M, K,) and used as a subst., as though it were the name of a tribe, wherefore the rel. n. أَنْصَارِىٌّ [which is used as sing.] is formed from it. (M.) نَاصُورٌ: see نَاسُورٌ.

أَنْصَارٌ: see نَصْرَانِىٌّ: b2: and ناصِرٌ.

أَنْصَارِىٌّ: see نَاصِرٌ.

مَنْصُورٌ [Aided or assisted, especially against an enemy, &c.]. b2: أَرْضٌ مَنْصُورَةٌ (tropical:) Land watered by rain; rained upon. (S, A.) مُسْتَنْصِرٌ [Asking, seeking, or desiring, aid, or assistance]. b2: (tropical:) A beggar. (M.)
نصر
النَّصْرُ والنُّصْرَةُ: العَوْنُ. قال تعالى: نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ
[الصف/ 13] ، إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ
[النصر/ 1] ، وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ [الأنبياء/ 68] ، إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ
[آل عمران/ 160] ، وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ
[البقرة/ 250] ، كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ
[الروم/ 47] ، إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا
[غافر/ 51] ، وَما لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ
[التوبة/ 74] ، وَكَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفى بِاللَّهِ نَصِيراً
[النساء/ 45] ، ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ [التوبة/ 116] ، فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ
[الأحقاف/ 28] إلى غير ذلك من الآيات، ونُصْرَةُ الله للعبد ظاهرة، ونُصْرَةُ العبد لله هو نصرته لعباده، والقيام بحفظ حدوده، ورعاية عهوده، واعتناق أحكامه، واجتناب نهيه. قال: وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ
[الحديد/ 25] ، إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ
[محمد/ 7] ، كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ
[الصف/ 14] وَالانْتِصَارُ والاسْتِنْصَارُ: طلب النُّصْرَة وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ
[الشورى/ 39] ، وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ
[الأنفال/ 72] ، وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ
[الشورى/ 41] ، فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ
[القمر/ 10] وإنما قال:
«فَانْتَصِرْ» ولم يقل: انْصُرْ تنبيهاً أنّ ما يلحقني يلحقك من حيث إنّي جئتهم بأمرك، فإذا نَصَرْتَنِي فقد انْتَصَرْتَ لنفسك، وَالتَّنَاصُرُ: التَّعاوُن. قال تعالى: ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ [الصافات/ 25] ، وَالنَّصَارَى قيل: سُمُّوا بذلك لقوله: كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ
[الصف/ 14] ، وقيل: سُمُّوا بذلك انتسابا إلى قرية يقال لها: نَصْرَانَةُ، فيقال: نَصْرَانِيٌّ، وجمْعُه نَصَارَى، قال: وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى
الآية [البقرة/ 113] ، ونُصِرَ أرضُ بني فلان. أي: مُطِرَ ، وذلك أنَّ المطَرَ هو نصرةُ الأرضِ، ونَصَرْتُ فلاناً: أعطيتُه، إمّا مُسْتعارٌ من نَصْرِ الأرض، أو من العَوْن.

نشر

(نشر) الشَّيْء نشرا انْتَشَر
(نشر) : النَّشِيرُ: الزَّرْعُ إذا جُمِعَ وهُمْ لا يَكْدُسُونَه.
(نشر) الثَّوْب وَالْكتاب وَنَحْوهمَا نشره يُقَال صحف منشرة
نشر: {أنشره}: أحياه. {النشور}: الحياة بعد الموت. {ينشر لكم}: يفرقكم. 
(ن ش ر) : النَّشْرُ) خِلَافُ الطَّيِّ (وَمِنْهُ) «كَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يُكَبِّرُ نَاشِرَ الْأَصَابِعِ» قَالُوا هُوَ أَنْ لَا يَجْعَلَهَا مُشْتًا (وَالنَّشَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَنْشُورُ كَالْقَبْضِ بِمَعْنَى الْمَقْبُوضِ (وَمِنْهُ) وَمَنْ يَمْلِكُ نَشَرَ الْمَاءِ يَعْنِي مَا انْتَضَحَ مِنْ رَشَاشِهِ (وَالْإِنْشَارُ) الْإِحْيَاءُ وَفِي التَّنْزِيلِ {إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ} [عبس: 22] وَمِنْهُ «لَا رَضَاعَ إلَّا مَا أَنْشَرَ الْعَظْمَ وَأَنْبَتَ اللَّحْمَ» أَيْ قَوَّاهُ وَشَدَّهُ كَأَنَّهُ أَحْيَاهُ وَيُرْوَى بِالزَّايِ.
(نشر) - في الحديث: "سُئِل عن النُّشْرَةِ فقال: هو من عَمَلِ الشَّيطانِ"
النُّشْرَةُ: ضرْبٌ من الرُّقْيَةِ والعِلاج، يُعالَج بها مَن كان يُظَنُّ به مَسُّ الجِنّ، سُمِّيت نُشْرةً لأنّه يُنْشَرُ بها عنه ما خامَرَه مِن الدَّاءِ.
وقال الحسَنُ: النُّشْرةُ من السِّحر، قال جَرِير:
أَدْعُوكَ دَعْوةَ مَلهُوفٍ كَأنَّ به
مَسًّا مِن الجِنّ أو رِيحًا مِن النَّشَرِ
وقد نَشَّرتُ عنه تَنشِيرًا. - في الحديث: "لا رَضاعَ إلّا مَا أَنْشَرَ العَظْمَ وَأنْبَتَ اللَّحمَ"
: أي شَدَّه وقَوَّاهُ، والإنشَارُ بمعنى الِإحْيَاء مِن قوله تَعالى: {ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ} .
ن ش ر : نَشَرَ الْمَوْتَى نُشُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ حَيُوا وَنَشَرَهُمْ اللَّهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ أَيْضًا فَيُقَالُ أَنْشَرَهُمْ اللَّهُ وَنَشَرَتْ الْأَرْضُ نُشُورًا أَيْضًا حَيِيَتْ وَأَنْبَتَتْ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَنْشَرْتُهَا إذَا أَحْيَيْتَهَا بِالْمَاءِ وَمِنْهُ قِيلَ أَنْشَرَ الرَّضَاعُ الْعَظْمَ وَأَنْبَتَ اللَّحْمَ كَأَنَّهُ أَحْيَاهُ وَأَنْشَزَهُ بِالزَّايِ بِمَعْنَاهُ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا} [البقرة: 259] فِي السَّبْعَةِ بِالرَّاءِ وَالزَّايِ.

وَنَشَرَ الرَّاعِي غَنَمَهُ نَشْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ بَثَّهَا بَعْدَ أَنْ آوَاهَا فَانْتَشَرَتْ وَاسْمُ الْمَنْشُورِ نَشَرُ بِفَتْحَتَيْنِ وَمِنْهُ يُقَالُ لِلْقَوْمِ الْمُتَفَرِّقِينَ الَّذِينَ لَا يَجْمَعُهُمْ رَئِيسٌ نَشَرٌ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ الْوَلَدِ وَالْحَفَرِ بِمَعْنَى الْمَوْلُودِ وَالْمَحْفُورِ وَنَشَرْتُ الثَّوْبَ نَشْرًا فَانْتَشَرَ وَانْتَشَرَ الْقَوْمُ تَفَرَّقُوا وَنَشَرْتُ الْخَشَبَةَ نَشْرًا فَهِيَ مَنْشُورَةٌ وَاسْمُ الْآلَةِ مِنْشَارٌ بِالْكَسْرِ وَتَقَدَّمَ فِي أشر. 
ن ش ر

نشر الثوب والكتاب، ونشّر الثياب والكتب، وصحف منشّرة، وملاء منشّر. وناشره الثياب، وتناشروا الثياب. واستنشره: طلب إليه أن ينشر عليه الثوب. وضمّ النّشر، واللهم اضمم نشري. ورأيتهم نشراً: منتشرين. وفي الحديث: " أتملك نشر الماء " وهو ما ترشش على المتوضيء. ونشر الشيء فانتشر وتنشّر. " وانتشروا في الأرض ": تفرّقوا. ودابة كثيرة النّشوار، وقد نشورت. وما أشبه خطّه بتناشير الصبيان وهي خطوطهم في المكتب.

ومن المجاز: نشر الله الموتى نشراً وأنشرهم ونشروا نشوراً وانتشروا، وأنشر الله الرياح. ونشرت الأرض، وأرض ناشرة. وظهر نشرها إذا أصابها الربيع فأنبتت. وقال أبو جندب الهذليّ:

وفينا وإن قبل اصطلحنا تضاغن ... كما طرّ أو بارُ الجراب على النشر

ترعاه فينبت وبرها وتحته الداء والعر. ونشرت عن العليل نشراً ونشّرت عنه تنشيراً إذا رقيته بالنشرة كأنك تفرّق عنه العلة. ونشر الخبر: أذاعه. وانتشر الخبر في الناس. قال جميل يشكو ناساً:

الشر منكشف تلقاه منتشراً ... والصالحات عليها مغلقاً باب

وانتشر عليّ فلان إذا تحرّك هنوه. " وجاء فلان ناشراً أذنيه ": طامعاً. ونشر الخشبة بالمنشارز وله نشرٌ طيّب وهو ما انتشر من رائحته. قال المرقش يصف نساء:

النشر مسك والوجوه دنا ... نير وأطراف الأكف عنم
ن ش ر: (النَّشْرُ) بِوَزْنِ النَّصْرِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ. وَ (النَّشَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ (الْمُنْتَشِرُ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَتَمْلِكُ نَشْرَ الْمَاءِ» وَ (نَشَرَ) الْمَتَاعَ وَغَيْرَهُ بَسَطَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَمِنْهُ رِيحٌ (نَشُورٌ) بِالْفَتْحِ وَرِيَاحٌ (نُشُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ. وَ (نَشَرَ) الْمَيِّتَ فَهُوَ (نَاشِرٌ) عَاشَ بَعْدَ الْمَوْتِ وَبَابُهُ دَخَلَ، وَمِنْهُ يَوْمُ (النُّشُورِ) وَ (أَنْشَرَهُ) اللَّهُ تَعَالَى أَحْيَاهُ. وَمِنْهُ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (كَيْفَ نُنْشِرُهَا) ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ} [عبس: 22] ، وَقَرَأَ الْحَسَنُ «نَنْشُرُهَا» قَالَ الْفَرَّاءُ: ذَهَبَ إِلَى النَّشْرِ وَالطَّيِّ. قَالَ: وَالْوَجْهُ أَنْ تَقُولَ أَنَشْرَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فَنَشَرُوا هُمْ. وَ (نَشَرَ) الْخَشَبَةَ قَطَعَهَا (بِالْمِنْشَارِ) وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (النُّشَارَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنْهُ. وَنَشَرَ الْخَبَرَ أَذَاعَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَضَرَبَ. وَصُحُفٌ (مُنَشَّرَةٌ) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَ (التَّنْشِيرُ) مِنَ (النُّشْرَةِ) وَهِيَ كَالتَّعْوِيذِ وَالرُّقْيَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَالَ: «فَلَعَلَّ طِبًّا أَصَابَهُ يَعْنِي سِحْرًا» ثُمَّ (نَشَّرَهُ) بِقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ أَيْ رَقَاهُ وَكَذَا إِذَا كَتَبَ لَهُ النُّشْرَةَ. وَ (انْتَشَرَ) الْخَبَرُ ذَاعَ. 
نشر: النَّشْرُ: الرِّيْحُ الطَّيِّبَةِ؛ كرِيْحِ الرَوْضَةِ. ورِيشٌ نَشَرٌ: مُنْتَشِرٌ واسِغٌ طَوِيلٌ. ونَشَرْتُ الثَّوْبَ والكِتَابَ نَشْراً. ونَشَرِتِ الأرْضُ: أصابَها الرَّبيعُ فأنْبَتَتْ، وهي ناشِرَةٌ. والنَّشْرُ: أنْ يَخْرُجَ النَّبْتُ ثُمَّ يُبْطِىءَ عنه المَطَرْ فَيَيْبَسَ ثُمَّ يُصِيْبَه مَطَرٌ فَيَبْبُتَ بَعْدَ اليُبْسِ، وهو قَوْلُه: كما طَرَّ أوْبَارُ الجِرَابِ على النَّشْرِ وهو أيضاً: ظُهُوْرُ الجَرَبِ بَعْدَ ذَهَابِهِ. وأبِلٌ نشَرى على وَزْنِ جَفَلى: انْتَشَرَ فيها الجَرَبُ. ونَشِرَ البَعِيرُ. ويَقُولُونَ: اللَّهُمَّ اضْمُمْ لي نَشَري بفَتْحَتَيْنِ: أي ما انْتَشَرَ وتَفَّرَقَ. ورَأيْتُهم نَشَراً: أي مُتَفَرقِيْنَ. وفي الحَديِث:: أتَمْلِكُ نَشْرَ الماء " وهو ما تَرَشَّشَ إذا تَوَضَّأ الإِنسانُ. وانْتَشَرَتِ النَّخْلَةُ: انْبَسَطَ سَعَفُها. وفي أرْضِه مائةٌ مُنْتَشِرَةٌ. والمَنْشُوْرُ: الرَّجُلُ المُنْتَشِرُ الأمْرِ. والنُّشُوْرُ: الحَيَاةُ بَعْدَ المَوْتِ، يَنْشُرُهم اللهُ ويُنْشِرُهم نَشْراً وانْتِشَاراٌ. وفي المَثَل: " لا أبُوْكَ نُشِرَ ولا التُّرَابُ نَفِدَ " في الرَّجُلِ يَخْتَلِطُ عليه أمْرُه فلا يَعْتَزِمُ فيه على رَأْيٍ. والنُّشْرَةُ: عِلاَجٌ ورُقْيَةٌ للمَجْنُوْنِ، يُنْشَّرُ عنه تَنْشِيراً. والإِنسانُ المَهْزُوْلُ الهالِكُ: نُشْرَةٌ. والتَّنَاشِيْرُ: كِتَابَةٌ للغِلْمَانِ في الكُتّابِ. والنُّشُرُ بِضَمِّ النُّوْنِ والشِّيْنِ: خُرُوْجُ المَذِي من الإِنسانِ. وهو الانْتِشَارُ أيضاً. وإذا رَعَتِ الإِبِلُ فاسْتَبَانَ عليها أثَرُ الرَّعْيِ قيل: نَشَرَتْ. وأمْسَتْ نَشِرَةً. وناشِرَةً: أي أشِرَةً. والنِّشْوَارُ: بَقِيَّةُ العَلَفِ، نَشْوَرَتِ الدابَّةُ: أبْقَتْ ذلك. والمِنْشَارُ: الخَشَبَةُ التي يُذَرّى بها البُرُّ.

نشر


نَشَر(n. ac. نَشْر)
a. Unfolded, unrolled, spread out, displayed.
b. Scattered about.
c. Sawed.
d. ['An], Exorcised.
e.(n. ac. نَشْر
نُشُوْر), Raised, revivified.
f. Rose; revived.
g.(n. ac. نُشُوْر), Sprouted, shot forth.
h.
(n. ac.
نَشْر), Spread about, divulged, published ( news).
i. Blew (wind).
نَشِرَ(n. ac. نَشَر)
a. Suffered from the mange.
b. Was dispersed.

نَشَّرَa. see I (a) (d).
نَاْشَرَa. Spread out.

أَنْشَرَa. see I (e)
تَنَشَّرَa. Was unfolded &c.
b. see VIII (f)
تَنَاْشَرَa. see III
إِنْتَشَرَa. see V (a)b. Spread, diffused itself; became disclosed.
c. Became inflated; swelled.
d. Was long (day).
e. Became scattered; was disorganized.
f. Was sprinkled (water).
g. Journeyed.
h. [Fī], Fell upon.
إِسْتَنْشَرَa. Asked to have unfolded &c.

نَشْرa. Odour, fragrance.
b. Shoots, sprouts.
c. Resurrection; life.
d. Divulgation, disclosure.
e. see N. P.
I (c)
نَشْرَةa. Publication, proclamation edict.
b. [ coll. ], Unsealed letter.

نُشْرَةa. Charm; enchantment.

نَشَرa. see N. P.
I (c)b. Sprinklings.

نَشَرَىa. Mangy.

نُشَرa. Jugglery; magic.

مَنْشَرa. Place of resurrection.
b. Expansion &c.

نَاْشِرa. Spreading; unfolding; expansive.
b. Scattering.
c. Adder.

نَاْشِرَةa. fem. of
نَاْشِرb. (pl.
نَوَاْشِرُ), Flexors, extensors ( of the arm ).

نِشَاْرَةa. Sawing.

نُشَاْرَةa. Sawdust.

نَشِيْرa. Heap of corn.
b. Girdle.
c. [ coll. ], Sawn; sawings.

نَشُوْر
(pl.
نُشْر
نُشُر
10)
a. Driving (wind).
نُشُوْرa. Resurrection.

مِنْشَاْر
(pl.
مَنَاْشِيْرُ)
a. Saw.
b. Winnowing-fork.
c. Saw-fish.

مِنْشَاْرِيّa. Serrate, serrulate.

تَنَاْشِيْرa. Copies ( for children ).
N. P.
نَشڤرَa. Unsealed, open.
b. Divulged.
c. Dispersed; unsettled.
d. Sawn.
e. Prism (figure).
f. (pl.
مَنَاْشِيْرُ), Letters patent.
g. [ coll. ], Mandate; mandamus;
pastoral charge; bull (papal).
N. P.
نَشَّرَa. see N. P.
I (a) (b), (c).
N. Ag.
أَنْشَرَa. see 26
N. Ag.
إِنْتَشَرَa. see I (a) (b), (c).
N. Ac.
إِنْتَشَرَa. Dispersion; dissemination; divulgation
publication.

نَشَْرًا
a. Pell-mell, in confusion.

بِالنَّشْر
a. Explicitly; expressly.

إِنْتِشَار الإِيْمَان
a. The propagation of faith.
نشر
النَّشْرُ، نَشَرَ الثوبَ، والصَّحِيفَةَ، والسَّحَابَ، والنِّعْمَةَ، والحَدِيثَ: بَسَطَهَا. قال تعالى: وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ
[التكوير/ 10] ، وقال: وهو الّذي يرسل الرّياح نُشْراً بين يدي رحمته [الأعراف/ 57] ، وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ
[الشورى/ 28] ، وقوله: وَالنَّاشِراتِ نَشْراً
[المرسلات/ 3] أي: الملائكة التي تَنْشُرُ الرياح، أو الرياح التي تنشر السَّحابَ، ويقال في جمع النَّاشِرِ:
نُشُرٌ، وقرئ: نَشْراً
فيكون كقوله:
«والناشرات» ومنه: سمعت نَشْراً حَسَناً. أي:
حَدِيثاً يُنْشَرُ مِنْ مَدْحٍ وغيره، ونَشِرَ المَيِّتُ نُشُوراً.
قال تعالى: وَإِلَيْهِ النُّشُورُ
[الملك/ 15] ، بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً [الفرقان/ 40] ، وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً [الفرقان/ 3] ، وأَنْشَرَ اللَّهُ المَيِّتَ فَنُشِرَ. قال تعالى: ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ
[عبس/ 22] ، فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً
[الزخرف/ 11] وقيل:
نَشَرَ اللَّهُ المَيِّتَ وأَنْشَرَهُ بمعنًى، والحقيقة أنّ نَشَرَ اللَّهُ الميِّت مستعارٌ من نَشْرِ الثَّوْبِ. كما قال الشاعر:
طَوَتْكَ خُطُوبُ دَهْرِكَ بَعْدَ نَشْرٍ كَذَاكَ خُطُوبُهُ طَيّاً وَنَشْراً
وقوله تعالى: وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً
[الفرقان/ 47] ، أي: جعل فيه الانتشارَ وابتغاء الرزقِ كما قال: وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ الآية [القصص/ 73] ، وانْتِشَارُ الناس: تصرُّفهم في الحاجاتِ. قال تعالى:
ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ
[الروم/ 20] ، فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا
[الأحزاب/ 53] ، فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ [الجمعة/ 10] وقيل: نَشَرُوا في معنى انْتَشَرُوا، وقرئ: (وإذا قيل انْشُرُوا فَانْشُرُوا) [المجادلة/ 11] أي: تفرّقوا. والانْتِشَارُ:
انتفاخُ عَصَبِ الدَّابَّةِ، والنَّوَاشِرُ: عُرُوقُ باطِنِ الذِّرَاعِ، وذلك لانتشارها، والنَّشَرُ: الغَنَم المُنْتَشِر، وهو للمَنْشُورِ كالنِّقْضِ للمَنْقوض، ومنه قيل: اكتسى البازي ريشا نَشْراً. أي:
مُنْتَشِراً واسعاً طويلًا، والنَّشْرُ: الكَلَأ اليابسُ، إذا أصابه مطرٌ فَيُنْشَرُ. أي: يَحْيَا، فيخرج منه شيء كهيئة الحَلَمَةِ، وذلك داءٌ للغَنَم، يقال منه:
نَشَرَتِ الأرضُ فهي نَاشِرَةٌ. ونَشَرْتُ الخَشَبَ بالمِنْشَارِ نَشْراً اعتبارا بما يُنْشَرُ منه عند النَّحْتِ، والنُّشْرَةُ: رُقْيَةٌ يُعَالَجُ المريضُ بها.
[نشر] النَشْرُ: الرائحة الطيِّبة. قال الشاعر :

وريحَ الخُزامى ونَشْرَ القُطُرْ * والنشر أيضا: الكأ إذا يبس ثم أصابه مطر في دُبُر الصيف فاخضر، وهو ردئ للراعية، يهرب الناس منه بأموالهم. وقد نَشَرَتِ الأرضُ فهي ناشِرَةٌ، إذا أنبتت ذلك. قال الشاعر : وفينا وإنْ قيلَ اصطلحنا تَضاغُنٌ * كما طَرَّ أوبارُ الجِرابِ على النَشْرِ - يقول: ظاهرنا حسنٌ في الصلح وقلوبنا فاسدة، كما ينبت على النَشْرِ أوبار الجَرْبى وتحته داءٌ في أجوافها منه. والنَشَرُ بالتحريك: المنتشر. وفى الحديث: " أتملك نشر الماء ". ويقال: رأيت القوم نشرا، أي منتَشِرينَ. واكتسى البازي ريشاً نَشَراً، أي منتشراً طويلاً. والنَشَرُ أيضاً: أن تَنْتَشِرَ الغنم بالليل فترعى. والنَشْوارُ أيضاً: ما تبقيه الدابة من العلف، فارسي معرب. والناشِرَةُ: واحدة النَواشِرِ. وهي عُروقُ باطن الذراع. وناشرة: اسم رجل. وقال: لقد عيل الأَيْتامَ طَعْنَةُ ناشِرَهُ * أناشِرَ لا زالت يمينك آشره - ونشر المتاع وغيره يَنْشُرُهُ نَشْراً: بسطه. ومنه ريحٌ نَشورٌ ورِياحٌ نُشُرٌ. ونَشَرَ الميِّتُ يَنْشُرُ نُشوراً، أي عاش بعد الموت. قال الاعشى: حتى يقول الناسُ ممَّا رأوْا * يا عَجَباً للميِّتِ الناشِرِ - ومنه يوم النُشور. وأنشرهم الله، أي أحياهم. ومنه قرأ ابن عباس رضي الله عنه:

(كيف ننشرها) * واحتج بقوله تعالى:

(ثم إذا شاء أنشره) *. وقرأ الحسن:

(ننشرها) *. قال الفراء: ذهب إلى النشر والطى. قال: والوجه أن يقول أنشرهم الله فنشرواهم. وأنشد الأصمعيّ لأبي ذؤيب: لو كان مدحة حى أنشرت أحدا * أحياء أبُوَّتكِ الشُمَّ الأماديحُ - ونَشَرْتُ الخشبة أنْشُرُها، إذا قطعتها بالمِنْشارِ. والنُشارَةُ: ما سقط منه. ونَشَرْتُ الخبر أنْشُرُهُ وأنْشِرُهُ، إذا أذعته. وصحفٌ منَشَّرَةٌ، شدِّد للكثرة. والتَنْشيرُ من النشرة، وهى كالتعويذ والرقية. قال الكلابي: " فإذا نشر المسفوع كان كأنما أنشط من عقال "، أي يذهب عنه سريعا. وفى الحديث أنه قال: " فلعل طبا أصابه " يعنى سحرا، ثم نشره بقل أعوذ برب الناس، أي رقاه. وكذلك إذا كتب له النشرة. وانتشر الخبر، أي ذاع. وانْتَشَرَ الرجل: أنعظ. والانْتِشارُ: الانتفاخ في عصب الدابَّة، وقد يكون ذلك من التعب. والعَصَبَةُ التي تَنْتَشِرُ هي العجاية
[نشر] نه: فيه: سئل عن "النشرة" فقال: هي من عمل الشيطان، هو بالضم: ضرب من الرقية والعلاج لمن ظن به مس من الجن، ينشر بها عنه ما خامره من الداء أي يكشف، وقيل: النشرة من السحر، وقد نشرت عنه تنشيرًا. ومنه ح: فلعل طبًا أصابه ثم "نشره" بـ "قل أعوذ برب الناس" أي رقاه. وح: هلا "تنشرت". ك: ثم يحل عنه أو "ينشر"، يحل- بضم ياء وفتح حاء، وينشر- بتشديد شين، من النشرة- بالضم: نوع من الرقية، و"أو" شك من الراوي، أو لف ونشر، ويكون الحل في الطب والنشرة في التاخيذ، قوله: هلا تنشرت، يحتمل كونه من النشرة وهي الرقية، وكونه من النشر أي الاستخراج أي هلا استخرجت الدفين ليراه الناس، فكره صلى الله عليه وسلم لما فيه من إظهار الفتن، وقد أخرجه عن موضعه ودفنه، قوله: لم يخرجه، أي لعموم الناس ولم ينشره عندهم، أو استخرجه من البئر ولم يخرجه من الجف، وكان لبيد مسلمًا منافقًا. ط: فلعل طبًا أصابه، أي سحرًا، ثم نشره أي رقاه، ونشره أيضًا: كتب له النشرة وهي كالتعويذ والرقية. نه: وفيه: وإليك "النشور"، من نشر الميت نشورًا- إذا عاشر بعد الموت، وأنشره الله: أحياه. ومنه: فهلا إلى الشام أرض "المنشر"، أي موضع النشور، وهي الأرض المقدسة يحشر الموتى إليها في القيامة، وهي أرض المحشر. ومنه ح: لا رضاع إلا ما "أنشر" اللحم وأنبت العظم، أي شد وقواه، من الإنشار: الإحياء، ويروى بزاي. ط: ومنه: لو "نشر" لي أبواي ما تركتها، أي لو أحيي أبواي ما تركت هذه اللذة أي لذة صلاة الضحى بتلك اللذات ك: وفيه: فلما "نشرها" وجد المال، أي قطعها بالمنشار- ومر في أشر. نه: وفيه: فإذا "استنشرت" واستنثرت خرجت خطايا وجهك، قيل: المحفوظ: استنشيت- بمعنى استنشقت، فإن كان محفوظًا فهو من انتشار الماء وتفرقه. ومنه: أتملك "نشر" الماء، هو بالحركة: ما انتشر منه عند الوضوء وتطاير، وجاء القوم نشرًا أي منتشرين متفرقين. وح: فرد "نشر" الإسلام على غره، أي رد ما انتشر منه إلى حالته التي كانت على عهده صلى الله عليه وسلم، أرادت أمر الردة وكناية أبيها إياه. وفيه: اللهم! بك "انتشرت"، أي ابتدأت سفري، وكل شيء أخذته غضا فقد نشرته وانتشرته، ومرجعه على النشر- ضد الطي، ويروى بموحدة وبسين مهملة. وفيه: إن كل "نشر" أرض يسلم عليها صاحبها فإنه لا يخرج منها ما أعطى نشرها، نشر الأرض بالسكون: ما خرج من نباتها، وقيل: أصله الكلأ إذا يبس ثم أصابه مطرفي آخر الصيف فاخضر وهو رديء للراعية، فأطلقه على كل نبات تجب فيه الزكاة. وفي ح معاوية: إنه خرج و"نشره" أمامه، النشر- بالسكون: الريح الطيبة، أراد سطوع ريح المسك عنه. وفيه: إذا دخل أحدكم الحمام فعليه "بالنشير" ولا يخصف، هو المئزر لأنه ينشر ليؤتزر به- ومر في خصف. و"الناشرات نشرا"، هي الرياح تأتي بالمطر، نشرًا- جمع نشور. "وجعل النهار "نشورًا"" ينتشر فيه الناس في أمورهم. ن: ثم "ينشر" سرها، أي يظهره، فيه تحريم إفشاء ما يجري بين الزوجين من أمور الاستمتاع ووصف تفاصيل ذلك وما يجري من المرأة قولًا أو فعلًا أو نحوهما، وأما ذكر الجماع مجردًا فمكروه بلا فائدة.
نشر: نشر القلاع: بسط الأشرعة (الكالا) هناك في المعنى نفسه مع حرف الجر (ب): نشر بالبندين (كوسج، كرست 119: 2): نشر سيرة العدل (أماري 26: 10): نشور العدل (27: 3) أي سلك سبيل العدل؛ نشر الحرب عليها أي هاجمها من كل صوب (الجريدة الآسيوية 1: 850).
نشر: جفف الفاكهة (معجم الجغرافيا).
نشر: أذاع، فشا، نشر (أخبار 148: 7): عظمت نعمة الأمير عن الشكر وجلت أياديه عن النشر أي لم يعد هنا كضرورة للإعلام عنها. نشر علما: أشاع المعارف، علم (المقري 1: 910) نشر ذكرا نال صيتا طيبا (فريتاج كرست 64) (الفظها تنشري). نشر حكما: نطق به (أخبار الملوك، مخطوطة 639، ص167): لا يمارس في نشر حكم.
نشر: أشبع بالهواء، هوى (بوشر).
نشر: انظرها عند (فوك) في مادة serrare.
تنشر: انظرها عند (فوك) في مادة sortilegus، تنبأ in scripto.
تنشر: انظرها عند (فوك) في مادة serrare.
انتشر: امتد (عبد الواحد 2: 7): انتشرت دولة بني العباس. انظر معنى مغايرا لهذا المعنى في فقرة (الاكتفاء) التي ذكرتها في مادة بسط وانبسط.
انتشر: تفرق، توزع (عباد 1: 166 رقم 547) وكذلك في الحديث عن انتشار الكتب ففي المرجع نفسه انتشار الإنجيل (محيط المحيط).
انتشر: الذكر: انتصب ذكر الرجل (محيط المحيط).
انتشر: انظر المعنى في (فوك) في مادة serrare.
نشرة: والجمع نشرات: في محيط المحيط ( .. عند المولدين ورقة كتب فيها شيء ولم تختم).
نشير: في (محيط المحيط) (النشير عند النجارين خشب عولج بالنشر).
نشارة: (فوك، بوشر) هي فضلا عن أنها نشارة الخشب المعروفة تستعمل، في أسبانيا، بدلا من الرمل لتجفيف الحبر الذي على الورقة (المقري 1: 477)، ما زلنا نراه في هذا الجزء من مخطوطتنا (331) كالذي كتب في غرناطة. وكذلك هي نوع من أنواع الرغام أو الهباء الذي يسقط من الشجرة التي اكلها الدود، وانظر الكلمة في مادة أكل.
نشارة: براية، نجارة (بوشر).
نشارة: انظرة مادة acus نخال في المعجم اللاتيني.
نشار: الذي ينتشر الخشب (فوك، بوشر، المقري 1: 470).
نشار: انظرها في (ألف ليلة 1: 240) حيث يجب أن تضع النشار موضعها أي موضع النشار والنشار هو الثرثار المهذار (انظر الكلمة).
نشارة والجمع نشاشير: مملحة (الكالا).
منشر: والجمع مناشر: موضع تنشيف القنب أو الكتان أو الأشرعة .. الخ. (بوشر ومحيط المحيط).
منشر: حصيرة، صفصاف، غربال لتنشيف الفواكه (بوسييه). وبالبرتغالية أو المنشر أو منشر هو موضع تنشيف التين almanchar, manchar.
منشر: (والمنشر هو المصدر الميمي لهذه الكلمة): يوم البعث أو النشور للموتى (معجم الجغرافيا).
منشار: والجمع مناشير: الآلة المعروفة (بوشر، محيط المحيط).
منشار: وهو المنشار باللاتينية serra ( ترجمة العقد الصقلي apud lello ص10 في ما يتعلق بمعنى قمة الجبل في صقلية) (أماري مخطوط).
منشار اللجام: خطام المسحل أي حلقة سلسلة اللجام التي تجعل في أنفس الحيوان (كليمنت موليه) وهي نهاية الشفرة حين تثبت به (2: 544 ابن العوام).
منشار: الموضع الذي يجفف فيه التين والعنب (ابن العوام 666 و669: 13) ومن هنا جاءت الصيغة الأسبانية almixar المكسر التي تحمل المعنى نفسه في حين جاءت الصيغة البرتغالية almanchar المنشار أو منشار مرادفة لمنشر.
منشور والجمع مناشير: هو، وفقا لمؤلف (الإنشاء) كل عقد له صلة بامتيازات حكر الأراضي وهذه الامتيازات على درجات مختلفة ومجاميع متمايزة شرحها (مملوك 1: 1: 201) والرسائل الرعوية تحمل الاسم نفسه (انظر الهامش السابق رقم 408 أيضا) (محيط المحيط).
منشوري: أي الموشوري الشكل (بوشر).
انتشار: اصطلاح طبي يقصد به انتصاب ذكر الرجل (محيط المحيط).
ن ش ر

النَّشْرُ الرِّيحُ الطيّبة قال مُرَقِّشٌ

(النَّشْرُ مِسْكٌ والْوُجُوهُ دَنَا ... نِيرٌ وأَطْرَافُ الأَكُفِّ عَنَمْ)

أراد النَّشْر مثلُ ريح المِسْك لا يكون إلا على ذلك لأن النَّشْرَ عَرَضٌ والمسكَ جَوْهرٌ وأما قولُه والوُجُوهُ دَنانِير فإن الوَجْهَ أيضاً لا يكون دِيناراً إنما أراد مثلَ الدّنانير وكذلك وأَطرافُ الأكُفِّ عَنَمْ إنما أراد مثل العَنَمِ لأن الجوهرَ لا يتحوّلُ إلى جَوْهرٍ آخرَ وعَمَّ أبو عُبَيْدٍ به فقال النَّشْرُ الرّيحُ من غير أن يقيّدَها بطِيبٍ أو نَتْن ونَشَر اللهُ الميِّتَ يَنْشُرُه نَشْراً ونُشُوراً وأَنْشَرَهُ فَنَشَرَ أحياهُ قال الأَعْشَى

(حتّى يَقولَ النَّاسُ ممّا رَأَوْاه ... يَا عَجَباً للميِّتِ النَّاشِرِ)

وأَنْشَرَ اللهُ الريحَ أحياها بعد مَوْتٍ وأَرْسلها نَشْراً ونُشْراً وفي التنزيل {وهو الذي يُرسلُ الرياحَ نُشُراً} الأعراف 75، الفرقان 48 ونُشْراً ونَشْراً ونَشَراً فأمّا من قرأ نُشُراً فهو جَمْعُ نَشُورٍ مثل رَسُولٍ ورُسُلٍ ومن قرأ نُشْراً سكّن الشّينَ اسِتْخْفَافاً ومن قرأ نَشْراً فمعناه إحْيَاءٌ بنَشْرِ السَّحاب الذي فيه المطرُ الذي هو حياةُ كُلِّ شيءٍ ونَشَراً شَاذَّةٌ عن ابن جنّى قال وقُرِئ بها وعلى هذا قالوا ماتت الرّيحُ سَكَنتْ قال

(إنّي لأَرْجُو أن تموتَ الريحُ ... فأَقْعُد اليَوْمَ وأَسْتريحُ)

وقال الزّجاجُ من قرأ نَشْراً فالمَعْنَى وهو الذي يُرْسِلُ الرياحَ مُنْتِشرَةً نَشْراً ومن قرأ نُشُراً فهو جمع نَشُور قال وقُرِئ بُشُراً بالباء جَمْعُ بَشيرَةٍ كقوله تعالى {ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات} الروم 46 ونَشَرَتِ الرّيحُ هبّتْ في يومِ غَيْمٍ خاصَّةٌ وقولُه تعالى {والناشرات نشرا} المرسلات 3 قال ثعلبٌ هي المَلائكةُ تَنْشُرُ الرحمةَ ونَشَرَتِ الأرضُ تَنشُرُ نُشوراً أصابها الربيعُ فأنَبَتَتْ وما أَحْسنَ نَشْرَها أي بَدْءَ نَباتِها والنّشْرُ أن يَخْرُجَ النبتُ ثُمَّ يُبْطِئ عنه المطرُ فَيَيْبَسُ ثم يُصِيبُه مطرٌ فَيْنُبتُ بعد اليُبْسِ وهو رَدِيءٌ للإِبِل والْغَنِم إذا رَعَتْهُ في أوَّلِ ما يظهرُ يُصيِبُها مِنْهُ السَّهَامُ وقد نَشَرَ العُشْبُ نَشْراً قال أبو حَنِيفَةَ ولا يضُرُّ النَّشْرُ الحافِرَ وإذا كان كذلك تَرَكُوه حتى يَجِفَّ فتذْهَبَ عنه أُبْلتُه أيْ شَرُّه وهو يكون من البَقْلِ والعُشْبِ وقيل لا يكونُ إلاَّ من العُشْبِ وقد نشَرتِ الأرضُ وعَمّ أبو عُبَيدٍ بالنَّشْرِ جميَع ما خَرَجَ من نبات الأرضِ والنّشْرُ انْتِشارُ الوَرَقِ وقيل إيَراقُ الشَّجَر وقولُهُ أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(كأنَّ على أكتافِهِمْ نَشْرَ غَرْقَدٍ ... وقَدْ جَاوَزُوا نَيَّانَ كالنَّبَطِ الغُلْفِ)

يجوز أن يكونَ انتِشارَ الوَرَقِ وأن يكونَ إيراقَ الشَّجَرِ وأن يكونَ الرَّائِحَةَ الطَّيَّبة بكُلِّ ذلك فَسَّرَهُ ابنُ الأعرابيِّ والنَّشْرُ الْجَرَبُ عنه أيضاً والنَّشْرُ خِلافُ الطَّيِّ نَشَرَ الثَّوبَ ونحوَهُ يَنْشُرُه نَشْراً ونَشَّرَه بَسَطهُ والنَّشْرُ الإزارُ من ذلك وفي بعض الأحاديث إذا دخل أحدكُمُ الحمّامَ فعليه بالنَّشِير ولا يَخْصِفُ حكاه الهَرَويُّ في الغريبَيْن وتَنَشَّرَ الشَّيءُ وانْتَشَرَ انْبَسَطَ وانْتَشر النَّهارُ وغيرُهُ طالَ وامْتَدَّ وانتشرَ الخبرُ انْذاعَ وانْتشرتِ الإِبِلُ والغَنَمُ تفرّقتْ عن غِرَّةٍ من راعِيها ونَشَرَها هو ينْشُرُها نَشْراً وهي النَّشْرُ والنَّشَرُ القومُ المُتَفَرِّقون الذين لا يَجْمَعُهم رَئِيسُ وجَاءَ ناشِراً أُذُنَيْهُ إذا جاء طامعاً عن ابنِ الأعرابيِّ ونَشَرَ الخشبةَ ينْشُرُها نَشْراً نَحَتَهَا والمِنْشَارُ الخشبَةُ التي يُذَرَّى بها البُرُّ وهي ذاتُ الأصابع والنَّواشِرُ عَصَبُ الذِّراعِ من داخِلٍ وَخَارِجٍ وقِيلَ هي عروقٌ وعَصَبٌ في باطِنِ الذِّراعِ وقيل هي العَصَبُ التي في ظاهِرِها واحِدَتُهَا نَاشْرَةٌ والتناشيرُ كِتَابٌ للغِلْمان في الكُتّابِ لا أعْرفُ لها واحداً والنُّشْرَةُ رُقْيةٌ يُعالَجُ بها المجنونُ والمريضُ وقد نَشَّر عنه وناشِرَةُ اسمُ رَجُلٍ قال

(لقد عَيَّلَ الأَيْتَامَ طَعْنَةُ ناشِرَهْ ... أناشِرَ لا زالتْ يَمينُك آشِره)

وقيل إنّما أراد طَعْنةَ ناشرٍ وهو ذلك الرَّجُل فألحقَ الهاء للتَّصريعِ وهذا ليس بشيءٍ لأنه لم يُرْوَ إلاَّ أناشِرَ بالتَّرْخيمِ ونَشْورَتِ الدَّابةُ من عَلَفِها نِشْواراً أَبْقتْ من عَلَفِها عن ثَعْلب وحَكاهُ هو مع المِشْوارِ الذي هو ما ألْقتِ الدّابّةُ من عَلَفِها فَوزْنُه على هذا نَفْعَلَتْ وهذا بناءٌ لا يُعْرَفُ
نشر
نشَرَ1 يَنشُر، نَشْرًا، فهو ناشِر، والمفعول مَنْشور ونَشير
• نشَر الجندَ/ نشَر الأشياءَ: فرَّقهم ووزَّعهم "نشر الراعي غنمَه في المرعى- نشر العدوُّ جيشَه في أنحاء جبهة القتال- نشر البضاعة- {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا} " ° نشَر اللَّيل أجنــحتَه: أقبل، حلَّ.
• نشَر الثَّوبَ: بسطه ومدَّه، عكسه طواه "نشرتِ المرأةُ الثيابَ المبللة- {وَالطُّورِ. وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ. فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ}: مبسوط مفتوح- {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ} "? نشَر غسيلَه القذر: أظهر أمرًا يجب إخفاؤه، جاهر بسيِّئاته.
• نشَر النَّجَّارُ الخشبَ: شقَّه مستخدِمًا المنشار.
• نشَر الخبرَ: أذاعه وأشاعه "نشرت وكالاتَ الأنباء خبرَ اندلاع الحرب- نشرَ مذهبًا/ أفكارًا/ دعوةً/ الرُّعبَ".
• نشَر الكتابَ: طبعه ووزَّعه "نشَر ديوانًا/ بحثًا- ما زال الأديبُ الناشئ يبحث عن دار تنشر روايتَه".
• نشَر رائحةً: أفاحها وبعثها. 

نشَرَ2 يَنشُر، نَشْرًا ونُشُورًا، فهو ناشِر، والمفعول مَنْشور
• نشَر اللهُ الموتَى: بعَثَهم وأحْياهم " {وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} - {أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لاَ يَرْجُونَ نُشُورًا} ". 

أنشرَ يُنشر، إنشارًا، فهو مُنشِر، والمفعول مُنشَر
• أنشر اللهُ الموتَى: نشرهم؛ أحيْاهم وبعثهم بعد الموت " {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ. ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ} ".
• أنشر اللهُ الأرضَ: أحياها بالماء " {وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا} ".
• أنشر الرِّياحَ: أثارها. 

انتشرَ ينتشر، انتشارًا، فهو مُنتشِر
• انتشر الشَّيءُ:
1 - انبسَط وامتدّ "انتشر الحريقُ في المبنى- انتشر الوباءُ في البلاد- انتشار الأسلحة النوويَّة- معاهدة تحرِّم انتشار الأسلحة النوويَّة- انتشرتِ السُّحُبُ في الفضاء" ° انتشر النَّهار: طال وامتدّ.
2 - تفرَّق "انتشر الضُّوءُ في المكان- إعادة انتشار القوّات- انتشر الناسُ في الأسواق- {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ} - {وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ} ".
3 - راج وكثُر استعماله "انتشر زيّ/ تصميم/ لون".
• انتشر الخبرُ: ذاع وشاع "انتشرتِ الفضيحةُ- الحديث السوء سريع الانتشار". 

نشَّرَ ينشِّر، تنشيرًا، فهو مُنشِّر، والمفعول مُنشَّر
• نشَّر الثَّوبَ والكتابَ ونحوَهما: نشَره؛ بسطَه ومدَّه "نشّرتِ المرأةُ الغسيلَ على الحبل- {بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً} ". 

مِنْشار [مفرد]: ج مناشِيرُ: اسم آلة من نشَرَ1: أداة ذات أسنان يُشقّ بها الخَشَبُ وغيرُه "منشار يدويّ/ كهربائيّ".
• منشار دائريّ: منشار آليّ لقطع الخشب أو المعدن

يتألّف من قرص مسنَّن يدور بسرعة عالية.
• أبو مِنْشار: (حن) جنس سمك له هيكل غضروفيّ، يمتاز بمقدّم طويل مفلطح كالنصل، على جانبيه أسنان منشاريّة، وهو من الأسماك المفترسة.
• منشار الجمجمة: (طب) أداة جراحيَّة لها حوافّ شبيهة بالمنْشار، دائريّة الشكل، تستخدم لقصّ العظام وخاصَّة من الجمجمة. 

مَنْشَر [مفرد]: ج مناشِرُ:
1 - اسم مكان من نشَرَ1: مكان مُعدّ للنشْر والتجفيف "مَنْشَر غسيل/ تبغ/ جلد- نشرتِ المرأةُ الثيابَ في المنشر".
2 - مصنع نَشْر الخشب والرخام "منشَر خشب/ رُخام". 

مَنْشَرة [مفرد]: ج مَنْشرات ومناشِرُ: مَنْشَر؛ مصنَع نشْر الخشب أو الرُّخام "مَنْشَرة خشب/ رُخام". 

مِنْشَرة [مفرد]: اسم آلة من نشَرَ1: آلة نشر الخشب، وهي أكبر من المنشار. 

مَنْشور [مفرد]: ج منشورون (للعاقل) ومنشورات ومناشِيرُ:
1 - اسم مفعول من نشَرَ1 ونشَرَ2.
2 - بيان بأمر من الأمور يُذاع بين الناس ليعلموه، كلُّ ما يُطبع ويُنشر "منشور وزاريّ/ حكوميّ/ رئاسيّ/ ملكيّ- وزّع منشورات سياسيّة- منشورات علميّة".
3 - (هس) جسم كثير السطوح قاعدتاه أو طرفاه مضلَّعان متساويان ومتماثلان ومتوازيان، وكلّ سطح من سطوحه الأخرى الجانبيّة متوازي أضلاع وينسب عادة إلى شكل قاعدتيه "منشور ثلاثيّ/ رباعيّ". 

ناشِر [مفرد]: مؤ ناشِرة، ج مؤ ناشِرات ونواشِرُ:
1 - اسم فاعل من نشَرَ1 ونشَرَ2 ° جاء ناشرًا أذنيه: أي: طامعًا.
2 - مَنْ يحترف طبع الكتب وتوزيعها "اتِّحاد الناشرين العرب- للناشرين دور كبير في النهضة الثقافيَّة".
3 - (حن) حيَّة سامَّة تتميّز بعنق مبطّط مستعرض ينفتح عند الغيظ، وهي: الصِّلُّ المصريّ.
• قائمة الناشر: قائمة بالكتب التي نشرها ناشر مُعيَّن ولا تزال متاحة بالسُّوق.
• بدون ناشر: إشارة في بطاقات الفهرسة إلى عدم الاستدلال على اسم الناشر. 

ناشِرة [مفرد]: ج ناشِرات ونواشِرُ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نشَرَ1 ونشَرَ2.
2 - (شر) أحد الأوردة تحت الجلْد في باطن الذِّراع. 

نُشارة [مفرد]: ما يسقط من الخشب ونحوه عند الشَّقّ "نُشارة خشَب- قد تستخدم النشارة فِراشًا لدواجن الطَّير". 

نِشارة [مفرد]: حرفة النَّشَّار "يمتهن النِّشارةَ". 

نَشْر [مفرد]:
1 - مصدر نشَرَ1 ونشَرَ2 ° يَوْمُ النَّشْر: يوم القيامة.
2 - طبْع الكتب والصحف وبيعها "حريّة النشر- ازدهار حركة النشر يعدُّ مؤشِّرًا للنهضة الثقافية" ° بيانات النَّشر: اسم المطبعة التي قامت بطبع الكتاب ومكان وزمان الطبع، وعنوان المطبعة، وتوضع عادةً في أسفل صفحة العنوان أو في أسفل آخر صفحة من الكتاب- حقُّ التَّأليف والنَّشر: حقّ خاصّ بمؤلِّف أو ناشر في استثمار عمل أدبيّ أو فنيّ أو علميّ لعدّة سنوات- دار النَّشْر: مؤسّسة تقوم بطبع الكتب وتوزيعها وعرضها للبيع.
3 - ريح طيِّبة "له نَشْر طيِّب- هبّ في الحديقة نشْرٌ منعش".
4 - قوم متفرِّقون لا يجمعهم رئيس "جاء العمال إلى المصنع نشرًا". 

نَشْرة [مفرد]: ج نَشَرَات ونَشْرات:
1 - اسم مرَّة من نشَرَ1 ونشَرَ2.
2 - بيان يُكتب ويُنشر في إحدى وسائل الإعلام المكتوبة أو المسموعة أو المرئيَّة، ليُعلم ما فيه "نشرة إخباريّة/ طبيّة/ ناطقة/ سياسيّة/ جويَّة" ° نشرة الأخبار/ نشرة الأنباء: ما يقرأه المذيع في الرَّاديو والتلفاز من أخبار محليَّة وخارجيَّة ليطّلع عليها الجمهور أو الرأي العام- نشرة الأسعار: ورقة رسميّة تكتب عليها أسعار السِّلع ويُلزم البائع بها.
3 - صحيفة مطبوعة "نشْرة شهريَّة/ أسبوعيّة/ دوريَّة". 

نَشَّار [مفرد]: نجّار، من يحترف نشر الخشب "يعمل نشَّارًا- كلّفت النشَّارَ إصلاح المقعد الخشبي". 

نُشور [مفرد]:
1 - مصدر نشَرَ2 ° يَوْمُ النُّشور: يوم القيامة.
2 - انتشار طلبًا للرِّزق " {وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا} ". 

نَشير [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من نشَرَ1: منشور "ثوب نشير". 

نشر

1 نَشَرَ, (S, A, Msb,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. نَشْرٌ, (S, A, Msb, K,) He spread, spread out, or open, expanded, or unfolded, (S, TA,) a garment or piece of cloth (A, Msb, TA) or the like, (TA,) goods, &c., (S,) and a writing; (A;) contr. of طَوَى; (A, K;) as also ↓ نشّر, inf. n. تَنْشِيرٌ: (K, TA:) [or the latter is with teshdeed to denote muchness, or frequency, or repetition, of the action, or its application to many objects, as is shown by an explanation of its act. part. n., which see below. Hence لَفٌّ وَنَشْرٌ: see art. لف.] b2: [He spread out, or, as we say, pricked up, his ears: and hence the saying,] نَشَرَ لِذٰلِكَ الأَمْرِ أُذُنَيْهِ, lit., He spread out his ears at that thing: meaning, (tropical:) he was covetous of that thing, or eager for it. (Har. p. 206.) [See نَاشِرٌ, below.] b3: نَشَرَ الخَبَرَ, (S, A, K,) aor. ـُ and نَشِرَ, (S, K,) inf. n. نَشْرٌ, (K,) (tropical:) He spread, or published, the news. (S, A, K.) b4: Also نَشَرَ, aor. ـُ (Msb,) inf. n. نَشْرٌ; (Msb, K;) [and ↓ نشّر, or this is with teshdeed for the purpose mentioned above;] He scattered, or dispersed, (Msb, K, TA,) [people, &c.; or] sheep or goats, (Msb, TA,) and camels, (TA,) after confining them in the nightly resting-place. (Msb.) b5: He sprinkled water. (A.) b6: نَشَرَتِ الرِّيحُ The wind blew in a misty or cloudy day [so as to disperse the mist or clouds]. (IAar, K.) b7: نَشَرَ عَنْهُ, (A, K,) inf. n. نَشْرٌ; (A;) and عَنْهُ ↓ نشّر, (A, L, TA,) inf. n. تَنْشِيرٌ; (S, A, L, TA;) and in like manner ↓ نشّرهُ; (S, TA;) (tropical:) He charmed away from him sickness, (S, * A, L, K, *) and diabolical possession, or madness, (L, K,) by a نُشْرَة, i. e., a charm, or an amulet; (S, A, L, K;) as though he dispersed it from him: (A:) and in like manner ↓ نشّرهُ he wrote for him a نُشْرَة. (S.) El-Kilábee says, فَإِذَا نُشِرَ المَسْفُوعُ كَانَ كَأَنَّمَا أُنْشِطَ مِنْ عِقَالٍ (tropical:) [And when he who is smitten by the evil eye is charmed by a نُشْرَة, he is as though he were loosed from a bond]: i. e., it [the effect of the eye] departs from him speedily. (S [in two copies of which I find نُشِرَ, as above; but in the TA, ↓ نُشِّرَ.]) And in a trad. it is said, بِقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ↓ نَشَّرَهُ (tropical:) He charmed away the effect of enchantment from him [by the words “ Say I seek refuge in the Lord of men: ” the commencement of the last chap. of the Kur-án]. (S.) A2: نَشَرَ, (El-Hasan, Zj, A, K.) aor. ـُ (TA,) inf. n. نَشْرٌ and نُشُورٌ; (K, TA;) or ↓ أَنْشَرَ; (I'Ab, Fr, S, A, Mgh, Msb;) or both; (A, K;) (tropical:) He (God, S, A, &c.) raised the dead to life; quickened them; revivified, or revived, them. (Zj, S, A, Mgh, Msb, K, &c.) I'Ab reads [in the Kur, ii. 261,] كَيْفَ نُنْشِرُهَا [How we will raise them to life], and adduces in his favour the words [in the Kur. lxxx. 22,] ↓ ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنْشَرَهُ (tropical:) [Then, when He pleaseth, He raiseth him to life]: El-Hasan reads نَنْشُرُهَا: [and others read نُنْشِزُهَا, with záy:] but Fr says, that El-Hasan holds it to refer to unfolding and folding, and that the proper way is to use انشر [in this sense,] transitively, and نَشَرَ intransitively. (S, TA.) [See also طَوَىَ, which has the contr. meaning.]

b2: Hence, الرَّضَاعُ العَظْمَ ↓ أَنْشَرَ: i. q. أَنْشَزَ, with záy: (Msb:) or (tropical:) The sucking strengthened the bone. (Mgh.) A3: نَشَرَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. نُشُورٌ (S, A, Msb, TA) and نَشْرٌ, (Msb,) agreeably with what Fr says, (S,) signifies (tropical:) He (a dead person) lived after death; came to life again; revived; (S, TA;) or lived; came to life; (A, Msb;) as also ↓ انتشر. (A.) Hence يَوْمُ النُّشُورِ (tropical:) The day of resurrection. (S.) b2: نَشَرَ, (TA,) inf. n. نَشْرٌ, (K, TA,) (tropical:) It (herbage, or pasturage,) became green in consequence of rain in the end of summer after it had dried up. (TA.) b3: (tropical:) It (a plant) began to grow forth in the ground. (K, * TA.) You say, مَا أَحْسَنَ نَشْرَهَا (tropical:) How good is its first growth! (TA.) b4: (assumed tropical:) It (a tree) put forth its leaves. (K.) b5: (assumed tropical:) It (foliage) spread. (K.) b6: نَشَرَتِ الأَرْضُ, (S, A, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. نُشُورٌ, (K,) (tropical:) The land being rained upon in the end of summer, its herbage, or pasturage, became green after it had dried up: (S, TA:) or the land, being watered by the rain called الرَّبِيع, put forth its herbage. (A, K.) See نَشْرٌ.

A4: نَشَرَ, (S, A, Msb,) aor. ـُ (S,) inf. n. نَشْرٌ, (K,) (tropical:) [He sawed wood;] he cut (قَطَعَ, S, or نَحَتَ, K) wood, (S, A, Msb, K,) with a مِنْشَار. (S, A, Msb.) 2 نَشَّرَ see 1, in five places, throughout the former half of the paragraph.3 ناشرهُ الثِّيَابَ [He spread, or unfolded, with him the garments or pieces of cloth]. (A.) 4 أَنْشَرَ see 1, after the middle of the paragraph.5 تَنَشَّرَ see 8, in two places.6 تناشروا الثِّيَابَ [They spread, or unfolded, one with another, the garments, or pieces of cloth]. (A.) 8 انتشر [quasi-pass. of 1,] It spread, expanded, or unfolded; it became spread, expanded, or unfolded; as also ↓ تنشّر: (K:) [or the latter, being quasi-pass. of 2, denotes muchness, &c.] b2: انتشرت النَّخْلَةُ The branches of the palm-tree spread forth. (K.) [And انتشرت الأَغْصَانُ The branches spread forth: and the branches straggled.] b3: انتشر الخَبَرُ (tropical:) The news spread, or became published, (S, A, K,) فِى النَّاسِ among the people. (A.) b4: And انتشرت الرَّائِحَةُ (assumed tropical:) [The odour spread, or diffused itself.] (K in art. فوح; &c.) b5: انتشر النَّهَارُ (assumed tropical:) The day became long and extended: (K:) and so one says of other things. (TA.) b6: انتشر العَصَبُ (assumed tropical:) The sinews, or tendons, became inflated, or swollen, (K,) by reason of fatigue: (TA:) إِنْتِشَارٌ is a state of inflation, or swelling, in the sinews, or tendons, of a beast, occasioned by fatigue: (S:) AO says, that the sinew, or tendon, which becomes inflated, or swollen, is the عُجَايَة, (S, * TA,) and that what is termed تَحَرُّكُ الشَّظَى is similar to this affection, excepting in its not being so well endured by the horse: by another, or others, it is said, that انتشار of the sinews, or tendons, of a beast, in his fore leg, is a breaking, and consequent displacement, of those sinews. (TA.) b7: انتشر ذَكَرْهُ (assumed tropical:) His penis became erect. (TA.) [And hence,] انتشر الرَّجُلُ (tropical:) The man became excited by lust. (S, K.) b8: انتشر المَآءُ [In my copy of the A, استنشر, but this I regard as a mistranscription,] The water became sprinkled; as also ↓ تنشّر: (A:) [or the latter signifies it became much sprinkled.] b9: انتشروا فى الأَرْضِ They became scattered, or dispersed, or they scattered, or dispersed, themselves, in the land, or earth. (A.) b10: انتشرت الغَنَمَ, (Msb, TA,) and الإِبِلُ, (K, TA,) The sheep or goats [and the camels] became scattered, or dispersed, after having been confined in their nightly resting-place: (Msb:) or the sheep or goats (TA) and the camels (K, TA) became scattered, or dispersed, through negligence of their pastor. (K, TA.) b11: انتشر الأَمْرُ (assumed tropical:) The state of things, or affairs, became dissolved, broken up, decomposed, disorganized, or unsettled; syn. تَشَّتَتَ. (TA, art. شت.) A2: See also 1, latter part of the paragraph. b2: انتشر also signifies He put himself in motion, and went on a journey. (TA, in art. بسر.) b3: انتشر الذِّئبُ فِى الغَنَمِ The wolf made an incursion among the sheep or goats. (TA in art. شع.) 10 استنشرهُ He demanded, or desired, of him that he should unfold (أَنْ يَنْشُرَ) to him (عَلَيْهِ) [a thing]. (A.) نَشْرٌ used in the sense of an act. part. n.: see ناشِرٌ. b2: And in the sense of a pass. or quasi-pass. part. n.: see نَشَرٌ. b3: A sweet odour: (S, A, K:) [because it spreads:] or odour in a more general sense; (A, K;) i. e., absolutely, whether sweet or stinking: (A'Obeyd:) or the odour of a woman's mouth, (ADk, A, K,) and of her nose, (ADk, TA,) and of her arm-pits (أَعْطَاف), after sleep. (ADk, A, K.) A2: (tropical:) Herbage, or pasturage, which has dried up and then become green in consequence of rain in the end of summer or spring (see below, and see سِمَاكٌ): (S, K:) it is bad for the pasturing animals when it first appears, and men flee from it with their camels &c.; (S, TA;) which it affects with the [disease called] سُهَام when they pasture upon it at its first appearance: [see remarks on a verse cited in art. بيض, voce بَاضَ: and see another verse in art. جرب, voce أَجْرَبُ:] AHn says, that it does not injure animals with the solid hoof; or if it do so, they leave it until it dries, and then its evil quality departs from it: it consists of leguminous plants and of [the herbage termed]

عُشْب; or, as some say, of the latter only: (TA:) [an ex. of the word is cited in art. جرب, voce أَجَرْبُ:] or herbage, or pasturage, of which the upper part dries up and the lower part is moist and green: (Lth:) or herbage produced by the rain called الرَّبِيع: (A:) and what has come forth, of plants, or herbage. (TA.) A3: Life. (K.) نَشَرٌ is of the measure فَعَلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, (Msb, TA,) syn. with مَنْشُورٌ, like as قَبَضٌ is with مَقْبُوضٌ, (Mgh,) and syn. with مُنْتَشِرٌ, (S, Msb, K,) [therefore signifying Spread, expanded, or unfolded: scattered, or dispersed, &c.: and spreading, or being spread, &c.: being scattered, &c.:] and a thing that one has spread, expanded, or unfolded: &c. (O, voce سَبَلٌ, q. v.) b2: You say اِكْتَسَى البَازِى رِيشًا نَشَرًا The hawk, or falcon, became clad in spreading and long feathers. (S, TA.) b3: And hence نَشَرٌ is applied to People in a scattered, or dispersed, state, not collected under one head, or chief; (Msb, K;) as also ↓ نَشْرٌ: (K:) and to sheep or goats in a scattered, or dispersed, state, after having been confined in their nightly resting-place: (Msb:) or sheep or goats, and camels, in a scattered, or dispersed, state, through the negligence of their pastor. (TA.) You say, رَأَيْتُ القَوْمَ نَشَرًا I saw the people in a scattered, or dispersed, state. (S.) And جَآءَ القَوْمُ نَشَرًا The people came in a scattered, or dispersed, state. (TA.) b4: Hence also, نَشَرُ المَآء What is sprinkled, of water, (Mgh, TA,) in the performance of the ablution termed الوُضُوْء. (TA.) It is said in a trad., أَتَمْلِكُ نَشَرَ المَآءِ [Dost thou possess what is sprinkled of water?] (S;) or مَنْ يَمْلِكُ نَشَرَ المَآءِ [Who possesseth what is sprinkled of water?] (Mgh;) [app. meaning, that it is gone and cannot be recovered.] b5: and hence, أَللّٰهُمَّ اضْمُمْ نَشَرِى (assumed tropical:) O God, compose what is discomposed, or disorganized, of my affairs: (K, * TA:) a phrase like لُمَّ شَعَثِى. (TA.) 'Áïsheh says, in a trad., describing her father, فَرَدَّ نَشَرَ الإِسْلَامِ عَلَى غَرِّهِ, meaning, (assumed tropical:) And he restored what was discomposed, or disorganized, [lit., what was unfolded,] of El-Islám, to its state in which it was in the time of the Apostle of God, [lit. to its fold, or plait;] alluding to cases of apostacy, and her father's sufficiency to treat them. (TA.) A2: See also نَاشِرٌ.

نُشْرَةٌ (tropical:) A charm, or an a mulet, (رُقْيَةُ, S, L, K,) by which a sick person, and one possessed, or mad, is cured; (A, * L, K;) by which the malady is [as it were] dispersed from him. (L.) Mohammad, being asked respecting that which is thus termed, answered, that it is of the work of the devil: and El-Hasan asserted it to be a kind of enchantment. (TA.) نَشُورٌ: see نَاشِرٌ.

نُشَارَةٌ (tropical:) [Saw-dust;] what falls from the مِنْشَار [or saw]; (S;) what falls in نَشْر [or sawing]. (K.) نَاشِرٌ act. part. n. of نَشَرَ. b2: كَانَ يُكَبِّرُ نَاشِرَ الأَصَابِعِ He (Mohammad) used to say أَللّٰهُ أَكْبَرْ spreading, or unfolding, his fingers: said to mean not making his hand a clenched fist. (Mgh.) b3: جَآءَ نَاشِرًا أُذُنَيْهِ [He came spreading, or, as we say, pricking up, his ears: meaning,] (tropical:) he came in a state of covetousness, or eagerness. (IAar, L.) [In a copy of the A, طَائِعًا is erroneously put for طَامِعًا.]

b4: وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا, in the Kur., [lxxvii. 3,] signifies And the angels, (TA,) or the winds, (Jel,) that do scatter the rain: (Jel, TA:) or the winds that do bring rain. (TA.) And ↓ رِيحٌ نَشُورٌ, of which the pl. is رِيَاحٌ نُشُرٌ, signifies Wind that spreads [the clouds], or scatters [the rain]; (S; and Bd, vii. 55;) نَشُورٌ being syn. with نَاشِرٌ: (Bd:) or it signifies in a scattered state. (Jel, vii. 55.) [In the Kur, ubi supra,] يُرْسِلُ الرِّيَاحَ نُشُرًا بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ, and نُشْرًا, and ↓ نَشْرًا, and ↓ نَشَرًا, [Sendeth the winds, &c.,] (K, * TA,) all these being various readings, (TA,) نُشُرًا is pl. of نَشُورٌ, (Bd, K,) in the sense of نَاشِرٌ; (Bd;) or the meaning is, in a state of dispersion before the rain; (Jel;) and نُشْرًا is a contraction; (Bd, K;) and the third reading means (tropical:) quickening, or making to live, by spreading the clouds wherein is the rain, (K,) which is the life of everything, (TA,) ↓ نَشْرًا being an inf. n. used as a denotative of state, in the sense of نَاشِرَاتٍ, or as an absolute objective complement [of يرسل], for إِرْسَالٌ and نَشْرٌ are nearly alike; (Bd;) and the fourth is extr., (IJ, K,) and is said to mean ↓ مُنْشِرَةً نَشَرًا [which is virtually the same as the third]: [Zj, K:) another reading is بُشُرًا, pl. of بَشِيرَةٌ, (TA,) or of بَشُورٌ; (TA, in art. بشر;) or نُشْرًا, (Bd, Jel,) a contraction of بُشُرًا, (Bd,) pl. of بَشِيرٌ. (Bd, Jel.) A2: أَرْضٌ نَاشِرَةٌ (tropical:) Land having herbage, or pasturage, which has dried up and then become green in consequence of rain in the end of summer: (S:) or having herbage produced by the rain called الرَّبِيع. (A.) See نَشْرٌ.

المَنْشَرُ (tropical:) The place of resurrection. (TA.) صُحُفٌ مُنَشَّرَةٌ [Scattered, or much scattered, writings or the like] is with teshdeed to denote muchness, or frequency, or repetition, of the action, or its application to many objects. (S, TA.) مِنْشَارٌ (tropical:) [A saw;] a certain instrument for cutting wood. (S, Msb, K.) b2: Also, [but less commonly], A wooden implement with prongs, [lit., fingers,] with which wheat and the like are winnowed. (K.) مَنْشُورٌ What is not sealed, [here meaning not closed with a seal,] of the writings of the Sultán [or of a viceroy]; (K;) i. e., what is now commonly known by the name of فَرْمَان: pl. مَنَاشِيرُ. (TA.) b2: (assumed tropical:) A man whose state of affairs is disorganised, or disordered. (K.)
نشر
النَّشْرُ: الرِّيح الطَّيِّبةُ، قَالَ مُرَقِّشٌ:
(النَّشْرُ مِسْكٌ والوُجوهُ دَنا ... نِيرٌ وأَطرافُ الأَكُفِّ عَنَمْ)
أَو أَعَمُّ، أَي الرِّيحُ مُطلقاً من غير أَن يقيّد بطيبٍ أَو نَتْنٍ، وَهُوَ قَول أبي عُبَيد، أَو ريحُ فَمِ المَرْأَةِ وأَنْفِها وأَعطافِها بعدَ النَوْمِ، وَهُوَ قَول أبي الدُّقَيْش، قَالَ امْرؤُ القَيْس:
(كأَنَّ المُدامَ وصَوبَ الغَمامِ ... وريحَ الخُزامَى ونَشْرَ القُطُرْ)
من المَجاز: النَّشْرُ إحياءُ المَيِّت، كالنُّشورِ والإنشارِ، وَقد نشَرَ اللهُ المَيِّتَ ينشُره نَشْراً ونُشوراً وأَنْشَرَه: أَحياهُ، وَفِي الْكتاب الْعَزِيز: وانْظُرْ إِلَى العِظامِ كيفَ نُنْشِرُها قرأَها ابْن عبّاس كيفَ نُنْشِرُها، وقرأَها الحَسَن نَنْشُرُها، وَقَالَ الفرَّاءُ من قرأَ كَيفَ نُنْشِرُها فإنْشارُها إحياؤُها، واحتجَّ ابْن عبّاس بقوله تَعَالَى: ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَه قَالَ ومَن قرأَ كيفَ نَنْشُرُها، وَهِي قِرَاءَة الحَسَن فكأَنَّه يذهبُ بهَا إِلَى النَّشْرِ والطَّيِّ. والوَجهُ أَن يقالَ: أَنْشَرَ الله المَوتى فنَشَروا هم إِذا حَيُوا، وأَنشرَهُمُ اللهُ: أَحياهُم. وأَنشَدَ الأَصمعيّ لأبي ذُؤَيْب:
(لَو كَانَ مِدْحَةُ حَيٍّ أَنْشَرَتْ أَحَداً ... أَحْيا أَبُوَّتَكِ الشُّمَّ الأَماديحُ)
النَّشْرُ: الحياةُ. يُقَال: نَشَرَه نَشْراً ونُشوراً، كأَنْشَرَهُ فَنَشَرَ هُوَ، أَي المَيِّتُ، لَا غير، نُشوراً: حَيِيَ وعاشَ بعدَ المَوت.)
وَقَالَ الزّجّاج: نَشَرَهُم الله بعثَهم، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وإلَيْهِ النُّشُورُ وَقَالَ الأَعشَى:
(حتَّى يقولَ النّاسُ مِمّا رأَوا ... يَا عَجَباً لِلْمَيِّت النّاشِرِ)
النَّشْرُ: الكَلأُ إِذا يَبِسَ فأَصابَه مَطَرٌ فِي دُبُر الصَّيف فاخْضَرَّ، وَهُوَ رديءٌ للرّاعيةِ يهرُبُ النّاسُ مِنْهُ بأَموالِهم، يُصِيبهَا مِنْهُ السَّهام إِذا رعَتْه فِي أَوّل مَا يَظْهَر، وَقد نَشَرَ العُشْبُ نَشْراً. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: وَلَا يضُرُّ النَّشْرُ الحافِرَ، وَإِذا كَانَ كَذَلِك تَرَكُوهُ حَتَّى يَجِفَّ فتذهب عَنهُ أُبْلَتُه، أَي شَرّه، وَهُوَ يكون من البقل والعشب وَقيل: لَا يكون إلاّ من العشب، وَقد نَشَرَت الأَرضُ. النَّشْرُ: انتشارُ الوَرَقِ، وَقيل: إِيراقُ الشَّجَرِ، وبكُلٍّ مِنْهُمَا فَسَّرَ ابنُ الأَعرابيّ قولَ الشَّاعِر:
(كأَنَّ على أَكتافهم نَشْرَ غَرْقَدٍ ... وَقد جاوَزوا نَيَّانَ كالنَّبَطِ الغُلْفِ)
وَقيل: النَّشْرُ هُنَا الرّائحةُ الطَّيِّبَةُ، عَن ابْن الأَعرابيّ أَيضاً. النَّشْرُ: خِلافُ الطَّيِّ، كالتَّنشيرِ، نَشَرَ الثَّوْبَ ونحوَه ينْشُرُهُ نَشْراً ونَشَّرَهُ: بَسَطَهُ، وصُحُفٌ مُنَشَّرَةٌ، شُدِّدَ للكَثرَة. النَّشْرُ: نَحْتُ الخَشَب، وَقد نَشَرَ الخَشَبَةَ يَنْشُرُها نَشْراً: نَحَتَها، وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي الصِّحاح: قطعهَا بالمِنْشارِ. النّشْرُ: التَّفريقُ، والقومُ المُتَفَرِّقون الَّذين لَا يجمعهُمْ رئيسٌ، ويُحَرَّكُ، يُقال: جاءَ الْقَوْم، نَشَراً، أَي مُتَفَرِّقين، ورأَيْتُ القومَ نَشَراً، أَي منتشرين. منَ المَجاز: النَّشْرُ: بَدْءُ النَّباتِ فِي الأَرْض. يُقَال: مَا أَحْسَنَ نَشْرَها. النَّشْرُ: إذاعةُ الخبَر، وَقد نَشَرَه يَنْشِره، بِالْكَسْرِ، ويَنْشُره، بِالضَّمِّ: أذاعَه، فانْتَشَر. وَمُحَمّد بن نَشْر، محدّث هَمْدَانيّ، وروى عَنهُ لَيْثُ بن أبي سُلَيْم، وضَبطه الْحَافِظ فِي التَّبْصير بالتَّحْتِيَّة بدلَ النُّون وَقَالَ فِيهِ: يروي عَن لَيْثِ بن أبي سُلَيْم ثمَّ قَالَ: قلت هُوَ هَمْدَانيّ، روى عَن ابنِ الحنفيّة. فَفِي كَلَام المصنّف نظرٌ من وَجْهَيْن. وقرأت فِي ديوَان الذهَبِيّ مَا نَصه: مُحَمَّد بن نَشْر المَدَني، عَن عَمْرو بن نَجيح، نكرةٌ لَا يُعرَف.
قلت: وَلَعَلَّ هَذَا غير الَّذِي ذكره المصنِّف فليُنظَر. قَوْلُهُ تَعالى: وَهُوَ الَّذِي يُرسِل الرِّياحَ نُشُراً بينَ يَدَيْ رَحْمَته هُوَ بضمَّتَيْن، قرئَ نُشْراً، بضمٍ فَسُكُون، قرئَ نَشَرَاً، بِالتَّحْرِيكِ، فَالْأول جَمْع نَشور، كرَسول ورُسُل، وَالثَّانِي سكّن الشين استِخْفافاً، أَي طلبا للخِفَّة، وَالثَّالِث مَعْنَاهُ إحْياء بنَشْرِ السَّحَاب الَّذِي فِيهِ المَطَر، الَّذِي هُوَ حياةُ كلِّ شيءٍ، وَالرَّابِع شاذٌّ، عَن ابنِ جنّي، قَالَ: وَقُرِئَ بهَا. وعَلى هَذَا قَالُوا مَاتَت الرِّيح: سَكَنَت، قَالَ:
(إنّي لأرْجو أَن تَموتَ الرِّيحُ ... فَأَقْعُد اليومَ وأَسْتَريحُ)
قيل: مَعْنَاهُ وَهُوَ الَّذِي يُرسِل الرياحَ مُنشِرةً نَشَرَاً قَالَه الزَّجَّاج. قَالَ: وَقُرِئَ بُشُراً، بِالْبَاء، جمع بَشيرة، كَقَوْلِه تَعَالَى: وَمن آياتِه أنْ يُرسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ. وَنَشَرتِ الريحُ: هَبَّتْ فِي يومِ غَيْمٍ خاصَّةً. عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وقَوْلُهُ تَعالى: والنَّاشِراتِ نَشْرَاً قَالَ ثَعْلَب: هِيَ الملائكةُ تَنْشُر الرّحمة. وَقيل: هِيَ الرِّياح تَأْتِي بالمطر. منَ المَجاز: نَشَرَتِ الأرضُ تَنْشُر نُشوراً، بِالضَّمِّ: أَصَابَهَا الربيعُ فأنبَتَتْ، فَهِيَ ناشِرةٌ. منَ المَجاز: النُّشْرَة، بالضَّمِّ: رُقْيَةٌ يُعالَج بهَا)
الْمَجْنُون وَالْمَرِيض وَمن كَانَ يُظَنُّ أنّ بِهِ مَسَّاً من الجنّ، وَقد نَشَرَ عَنهُ، إِذا رَقَاه، وربَّما قَالُوا للإنسانِ والمَهْزول الهالِك: كأنَّه نُشْرَة. قَالَ الكلابيّ: وَإِذا نُشِرَ المَسْفوعُ كَانَ كأنّما أُنشِطَ من عِقال، أَي يُذهَب عَنهُ سَرِيعا، سُمِّيت نُشْرَة لأنّه يُنَشَّر بهَا عَنهُ مَا خامَرَه من الدَّاء، أَي يُكشَف ويُزال. وَفِي الحَدِيث: أنّه سُئلَ عَن النُّشْرَة فَقَالَ: هِيَ من عَمَلِ الشَّيْطان وَقَالَ الْحسن: النُّشْرَة من السِّحْر.يُقَال: مَا أَشْبَه خَطَّه بتَناشيرِ الصِّبيان، التَّناشير: كتابةٌ لغِلْمان الكُتَّاب، وَهِي خطوطُهم فِي المَكْتَبِ، بِلَا وَاحِد، قَالَه ابنُ سِيدَه. وناشِرَةُ بن أَغْوَاثٍ الَّذِي قَتَلَ هَمَّاماً غَدْرَاً، وقصَّتُه مشهورةٌ فِي كتب التَّواريخ، واستوفاها البَلاذُرِيّ فِي المَفاهيم. وَفِيه يَقُول الْقَائِل:
(لقدْ عَيَّلَ الأَيْتامَ طَعْنَةُ ناشِرَهْ ... أَناشِرَ لَا زالتْ يمينُك آشِرَهْ)
ومالكُ بن زَيْدٍ المَعافِريّ، سمع أَبَا أَيُّوب وابنَ عمر، وَعنهُ أَبُو قَبيل المَعافِرِيُّ وعباس بن الْفضل عَن أبي دَاوُود النَّخَعِيّ وَمُحَمّد بن عَنْبَس عَن إِسْحَاق بن يزِيد وغيرِه، وَعنهُ مُحَمَّد بن مَحْمُود الكِنْديّ الكوفيّ، وعبدُ الرَّحْمَن بن مُزْهِر وَهَذَا الْأَخير لم يذكرهُ الْحَافِظ فِي التَّبْصير، وَذكر ضِمام بن إِسْمَاعِيل المَعافِرِيّ، الناشِرِيُّون، محَدِّثون، كلهم إِلَى جدِّهم ناشِرَة، أما مالكُ بن زَيْد فَمن بني ناشِرَه بن الْأَبْيَض بن كِنانة بن مُسْلِيَة بن عَامر بن عَمْرِو بن عُلَةَ بن جَلْد، بَطْن من هَمْدَان، قَالَه ابنُ الْأَثِير. ونَشْوَرَتِ الدَّابَّةُ من علَفِها نَشْوَاراً، بِالْكَسْرِ: أَبْقَتْ من علَفِها، عَن ثَعْلَب،)
وَحَكَاهُ مَعَ المِشْوار الَّذِي هُوَ مَا أَلْقَت الدابَّةُ من علفِها، قَالَ: فَوَزْنُه على هَذَا نَفْعَلَتْ قَالَ، وَهَذَا بناءٌ لَا يُعرَف، كَذَا نَقله ابنُ سِيدَه، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: والنِّشْوار: مَا تُبقيه الدَّابَّةُ من العلَف، فارسيٌّ معرَّب. فِي الحَدِيث: إِذا دَخَلَ أحدكُم الحَمَّام فَعَلَيهِ بالنَّشير وَلَا يَخْصِف. النَّشير، كأَمير: المِئْزَر، سُمِّي بِهِ لأنّه يُنشَر ليُؤْتَزَرَ بِهِ. النَّشِير: الزَّرْعُ إِذا جُمِع وهم لَا يدوسونه. فِي التَّكملة: المَنْشور: مَا كَانَ غَيْرَ مَخْتُومٍ من كتبِ السُّلْطَان، وَهُوَ المَشْهور بالفَرَمان الْآن، والجَمْعُ المَناشير. المَنْشورة، بهاءٍ: المرأةُ السَّخِيَّةُ الكَريمة، كالمَشْنورة، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. والنُّشارَة، بالضمّ: مَا سَقَطَ من المِنْشار فِي النَّشْر، كالنُّحاتَة. وإبلٌ نَشَرَى، كَجَمَزى: انْتشَرَ فِيهَا الجَرَبُ، وَفِي التَّكملة: نَشْرَى، كَسَكْرى، والفِعلُ نَشِرَ كفَرِح، إِذا جَرِبَ بعد ذهابِه وَنَبَتَ الوَبَرُ عَلَيْهِ حَتَّى يَخْفَى، وَبِه فُسِّر قَوْلُ عُمَيْر بن الحُبَاب:
(وَفينَا وإنْ قيلَ اصْطَلَحْنا تَضاغُنٌ ... كَمَا طرَّ أَوْبَارُ الجِرابِ على النَّشْرِ)
والتَّنْشير مثلُ التَّعويذ بالنُّشْرَة والرُّقْيَة، وَقد نَشَّر عَنهُ تَنْشِيراً، وَمِنْه الحَدِيث أنّه قَالَ: فلعلَّ طَبَّاً أَصَابَهُ يَعْنِي سِحْراً، ثمَّ نَشَّرَه ب: قُل أعوذُ برَبِّ النَّاسِ، وَهُوَ مجَاز. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: كَأَنَّك تُفرِّق عَنهُ العِلَّة. والنَّشَرُ، محرَّكةً: المُنْتَشِرُ، وَمِنْه الحَدِيث: اللَّهُمَّ اضْمُمْ نَشَري أَي مَا انتشرَ من أَمْرِي، كَقَوْلِهِم: لَمَّ الله شعَثي. وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا تَصِفُ أَبَاهَا: فَرَدَّ نَشَرَ الْإِسْلَام على غَرِّه، أَي رَدَّ مَا انتشَرَ من الْإِسْلَام إِلَى حالتِه الَّتِي كَانَت على عَهْدِ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، تَعْنِي أَمْرَ الرِّدَّة وكِفايةَ أَبِيهَا إيّاه. وَهُوَ فَعَلٌ بِمَعْنى مَفْعُول. يُقَال: اتَّقِ على غنَمِكَ النَّشَر، وَهُوَ أَن تَنْتَشِرَ الغنَمُ باللَّيْل فَتَرْعى. والمُنْتَشِرُ بنُ وَهْبٍ الباهِلِيّ أَخُو أَعْشَى باهِلَةَ لأمِّه أحدُ الأشرافِ كَانَ يَسْبِقُ الفرَسَ شَدَّاً. ونُشور، بالضمّ: ة بالدِّينَوَر، نَقله الصَّاغانِيّ، قلتُ: وَمِنْهَا أَبُو بكرٍ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عَطاءٍ النُّشورِيّ الدِّينَوَرِيّ، سَمِعَ الحديثَ ودخلَ دِمْياط، وَكَانَ حَسَنَ الطّريقة. والنُّشُر، بضمَّتَيْن: خُرُوج المَذْيِ من الْإِنْسَان، نَقله الصَّاغانِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أرضُ المَنْشَر: الأرضُ المُقدَّسَة من الشَّام، أَي مَوْضِع النُّشور، جَاءَ فِي الحَدِيث، وَهِي أرضُ المَحْشَر أَيْضا. وَفِي الحَدِيث: لَا رَضاعَ إلاّ مَا أَنْشَر اللحمَ وأَنْبَتَ العظمَ أَي شَدَّه وقَوَّاه.
قَالَ ابنُ الْأَثِير ويُروى بالزاي. ونَشرُ الأرضِ بِالْفَتْح: مَا خرجَ من نباتها. وَقَالَ الليثُ: النَّشْرُ: الكَلأُ يَهيجُ أَعْلَاهُ وأسفلُه نَدِيٌّ أَخْضَر، وَبِه فُسِّر قولُ عُمَيْر بن الحُباب السَّابِق. يَقُول: ظاهرُنا فِي الصُّلْح حَسَنٌ فِي مِرآةِ العَيْن، وباطنُنا فاسدٌ كَمَا تَحْسُنُ أَوْبَارُ الجَرْبَى عَن أكلِ النَّشْرِ وتحتها داءٌ مِنْهُ فِي أَجْوَافِها. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: النَّشْرُ: نباتُ الوَبَرِ على الجَرَبِ بَعْدَ مَا يَبْرَأ. والنَّشْرُ: محركة: أَن تَرْعَى الإبلُ بَقْلاً قد أَصَابَهُ صَيْفٌ وَهُوَ يَضرُّها، وَمِنْه قَوْلهم: اتَّقِ على إبلك النَّشْر. وَيُقَال: رأيتُ القومَ نَشَرَاً، أَي مُنتَشرين، واكْتسى الْبَازِي رِيشاً نَشَرَاً، أَي مُنتشراً طَويلا. وَجَاء ناشِراً أُذُنَيْه، إِذا جَاءَ طَائِعا، كَذَا فِي الأساس وَفِي نُسْخَة اللِّسَان طامِعاً، وَعَزاهُ لِابْنِ الأعرابيّ، وَهُوَ مَجاز، وَنَشَرُ الماءِ، محرَّكة: مَا انْتَشَر وتَطايَر عِنْد الْوضُوء، وَفِي حَدِيث الْوضُوء: فَإِذا اسْتَنْشَرْتَ واسْتَنْثَرْتَ) خَرَجَتْ خَطايا وَجْهِك وفِيكَ وخَياشيمِك مَعَ المَاء، قَالَ الخَطَّابيُّ: المَحْفوظُ اسْتَنْشَيْت بِمَعْنى اسْتَنْشَقْتَ. قَالَ: فَإِن كَانَ مَحْفُوظًا فَهُوَ من انتِشار المَاء وتفَرُّقه. وَقَالَ شَمِرٌ: أرضٌ ماشِرَةٌ، وَهِي الَّتِي قد اهتزَّ نباتُها واستوَتْ ورَوِيَت من الْمَطَر. وَقَالَ بعضهُم: أرضٌ ناشِرَةٌ بِهَذَا الْمَعْنى. والنَّشْرَةُ، بِالْفَتْح: النَّسيم، وَقد ذَكَرَه أَبُو نُخَيْلة فِي شِعره. وتَنَشَّر الرجلُ، إِذا اسْتَرْقى. والمُنتَشِرُ بنُ الأجْدَع أَخُو مَسْرُوقٍ، روى عَنهُ ابنُه مُحَمَّد بن المُنتَشِر، وَأَخُوهُ المُغيرةَ بن المُنتَشِر، ذكره ابنُ سعد فِي الْفُقَهَاء، وَأَبُو عُثْمَان عاصمُ بن مُحَمَّد بن النَّصير بن المُنتَشِر البَصْرِيّ، عَن مُعتَمِر وَعنهُ مُسلِمٌ وَأَبُو دَاوُود وغيرُهما. وَنَشَرْتُ: من قرى مصر بالغربيَّة. والمِنْشار، بِالْكَسْرِ: حِصنٌ قريبٌ من الْفُرَات.
وَقَالَ الحازميُّ: مِنْشار: جبلٌ أظنُّه نَجْدِيَّاً. وَبَنُو ناشِرَة بَطْنٌ من المَعافِر. وناشِرَةُ بن أُسَامَة بنِ والبة بن الْحَارِث بنِ ثَعْلَبَة بن دُودان بن أسدٍ، بطنٌ آخر، مِنْهُم بِشْرُ بن أبي خازمٍ واسمُه عَمْرُو بن عَوْف بن حِمْيَر بن ناشِرَة، الشَّاعِر، ذكره ابنُ الكلبيّ. ونُشَيْرٌ، مُصغَّراً: موضعٌ بِبِلَاد الْعَرَب. والنّاشِريُّون: فقهاءُ زَبيد بل الْيمن كلّه، وهم أكبر بَيت فِي الْعلم وَالْفِقْه والصّلاح، وبهم كَانَ يُنتفَع فِي أَكثر بلادِ الْيمن، ينتسبون إِلَى ناشِر بن تَيْم بن سَمْلَقة بَطْن من عَكِّ بنِ عدنان، وَإِلَيْهِ نُسِب حِصنُ ناشِر بِالْيمن. وحفيدُه ناشِرٌ الْأَصْغَر بنُ عَامر بن ناشِر، نزلَ أسفلَ وَادي مَوْر، وابْتَنى بهَا الْقرْيَة الْمَعْرُوفَة بالنّاشريَّة، فِي أول الْمِائَة الخامسَة، مِنْهُم القَاضِي مُوفَّق الدّين عليّ بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الله النّاشريّ، شَاعِر الأشرَف، تُوفِّي سنة بتَعِزّ، وحفيدُه الشِّهاب أَحْمد بن أبي بكر بن عليّ، إِلَيْهِ انتهتْ رِياسَةُ العلمِ بزَبيد، وَكَانَ معاصِراً للمُصنِّف وَكَذَا أَخُوهُ عليُّ بن أبي بكر الحاكِم بزَبيد، ووالدُهما القَاضِي أَبُو بكر تفقَّه بِأَبِيهِ، وَهُوَ ممّن أَخذ عَنهُ ابنُ الخيّاط حافظُ الدِّيار اليمنيّة، تُوفِّي بتَعِزّ سنة وَمِنْهُم القَاضِي أَبُو الْفتُوح عبدُ الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر النّاشِرِيّ، تفقّه على أَبِيه وعَلى القَاضِي جمال الدّين الريميّ، وتُوفّي بالمَهْجَم قَاضِيا بهَا سنة وَله إخوةٌ أربعةٌ كلّهم تَوَلَّوا الخَطابةَ والتدريس بالمَهْجَم والكدراء، وَمِنْهُم الْفَقِيه الناسِك إبراهيمُ بنُ عِيسَى بن إِبْرَاهِيم النّاشِرِيّ، تُوفِّي بالكدراء سنة. وفيهَا توفّي المُصنِّف بزَبيد. وَمِنْهُم إِسْمَاعِيل الناشريّ، توفّي بحَرَض سنة وَقد ألّف فيهم أَبُو مُحَمَّد عُثْمَان بنُ عمر بن أبي بكرٍ النّاشريّ الزَّبيديّ كتابا سَمّاه البُستانُ الزَّاهِر فِي طَبَقَات علماءِ بني ناشِر، وَكَذَلِكَ الإِمَام المُفتي أَبُو الخُطَباء مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر النّاشريّ فقد اسْتَوْفى ذِكرَهم فِي كِتَابه: غُرَر الدُّرَر فِي مُخْتَصر السِّيَر وأنساب البَشَر. والأُنْشور: بَطْنٌ من عَكِّ بن عدنان، يَنْزِلون قبِليّ تَعِزّ، على نِصفِ يومٍ مِنْهَا. وناشِرُ بن حَامِد بن مغرب: بطنٌ من عَكّ، وَهُوَ جَدّ المَكاسِعَة بِالْيمن.
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:

نشر: النَّشْر: الرِّيح الطيِّبة؛ قال مُرَقِّش:

النَّشْر مِسْك، والوُجُوه دَنا

نِيرٌ، وأَطرافُ الأَكفِّ عَنَمْ

أَراد: النَّشْرُ مثلُ ريح المسك لا يكون إِلا على ذلك لأَن النشر عَرضٌ

والمسك جوهر، وقوله: والوُجوه دنانير، الوجه أَيضاً لا يكون ديناراً

إِنما أَراد مثل الدنانير، وكذلك قال: وأَطراف الأَكف عَنَم إِنما أَراد

مثلَ العَنَم لأَن الجوهر لا يتحول إِلى جوهر آخر، وعَمَّ أَبو عبيد به

فقال: الَّشْر الريح، من غير أَن يقيّدها بطيب أَو نَتْن، وقال أَبو

الدُّقَيْش: النَّشْر ريح فَمِ المرأَة وأَنفها وأَعْطافِها بعد النوم؛ قال امرؤُ

القيس:

كأَن المُدامَ وصَوْبَ الغَمَامِ

ورِيحَ الخُزامى ونَشْرَ القُطُرْ

وفي الحديث: خرج معاوية ونَشْرُه أَمامَه، يعني ريحَ المسك؛ النَّشْر،

بالسكون: الريح الطيبة، أَراد سُطوعَ ريح المسك منه.

ونَشَر الله الميت يَنْشُره نَشْراً ونُشُوراً وأَنْشره فَنَشَر الميتُ

لا غير: أَحياه؛ قال الأَعشى:

حتى يقولَ الناسُ مما رَأَوْا:

يا عَجَباً للميّت النَّاشِرِ

وفي التنزيل العزيز: وانْظُرْ إِلى العظام كيف ننشرها؛ قرأَها ابن عباس:

كيف نُنْشِرُها، وقرأَها الحسن: نَنْشُرها؛ وقال الفراء: من قرأَ كيف

نُنشِرها، بضم النون، فإِنْشارُها إِحياؤها، واحتج ابن عباس بقوله تعالى:

ثم إِذا شاء أَنْشَرَهُ، قال: ومن قرأَها نَنْشُرها وهي قراءة الحسن

فكأَنه يذهب بها إِلى النَّشْرِ والطيّ، والوجه أَن يقال: أَنشَرَ الله الموتى

فَنَشَرُوا هُمْ إِذا حَيُوا وأَنشَرَهم الله أَي أحْياهم؛ وأَنشد

الأَصمَعي لأَبي ذؤيب:

لو كان مِدْحَةُ حَيٍّ أَنشرَتْ أَحَداً،

أَحْيا أُبوَّتَك الشُّمَّ الأَمادِيحُ

قال: وبعض بني الحرث كان به جَرَب فَنَشَر أَي عاد وحَيِيَ. وقال

الزجاج: يقال نَشَرهُم الله أَي بعثَهم كما قال تعالى: وإِليه النُّشُور. وفي

حديث الدُّعاء: لك المَحيا والمَمَات وإِليك النُّشُور. يقال: نَشَر

الميتُ يَنْشُر نُشُوراً إِذا عاش بعد الموت، وأَنْشَره الله أَي أَحياه؛ ومنه

يوم النُّشُور. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: فَهلاَّ إِلى الشام

أَرضِ المَنْشَر أَي موضِع النُّشُور، وهي الأَرض المقدسة من الشام يحشُر

الله الموتى إِليها يوم القيامة، وهي أَرض المَحْشَر؛ ومنه الحديث: لا

رَضاع إِلا ما أَنشر اللحم وأَنبت العظم

(* قوله« الا م أنشر اللحم وأنبت

العظم» هكذا في الأصل وشرح القاموس. والذي في النهاية والمصباح: الا ما

أنشر العظم وأنبت اللحم) أَي شدّه وقوّاه من الإِنْشار الإِحْياء، قال ابن

الأَثير: ويروى بالزاي. وقوله تعالى: وهو الذي يرسل الرياح نُشُراً بين

يَدَيْ رَحمتِه، وقرئ: نُشْراً ونَشْراً. والنَّشْر: الحياة. وأَنشر

اللهُ الريحَ: أَحياها بعد موت وأَرسلها نُشْراً ونَشَراً، فأَما من قرأَ

نُشُراً فهو جمع نَشُور مثل رسول ورسُل، ومن قرأَ نُشْراً أَسكن الشينَ

اسْتِخفافاً، ومن قرأَ نَشْراً فمعناه إِحْياءً بِنَشْر السحاب الذي فيه

المطر الذي هو حياة كل شيء، ونَشَراً شاذّة؛ عن ابن جني، قال: وقرئ بها وعلى

هذا قالوا ماتت الريح سكنتْ؛ قال:

إِنِّي لأَرْجُو أَن تَمُوتَ الرِّيحُ،

فأَقعُد اليومَ وأَستَرِيحُ

وقال الزجاج: من قرأَ نَشْراً فالمعنى: وهو الذي يُرسِل الرياح

مُنْتَشِرة نَشْراً، ومن قرأَ نُشُراً فهو جمع نَشور، قال: وقرئ بُشُراً،

بالباء، جمع بَشِيرة كقوله تعالى: ومن آياته أَن يُرْسِل الرياحَ مُبَشِّرات.

ونَشَرتِ الريحُ: هبت في يوم غَيْمٍ خاصة. وقوله تعالى: والنَّاشِراتِ

نَشْراً، قال ثعلب: هي الملائكة تنشُر الرحمة، وقيل: هي الرياح تأْتي

بالمطر. ابن الأَعرابي: إِذا هبَّت الريح في يوم غيم قيل: قد نَشَرت ولا يكون

إِلا في يوم غيم. ونَشَرتِ الأَرض تنشُر نُشُوراً: أَصابها الربيعُ

فأَنبتتْ. وما أَحْسَنَ نَشْرها أَي بَدْءَ نباتِها. والنَّشْرُ: أَن يخرج

النَّبْت ثم يبطئَ عليه المطر فييبَس ثم يصيبَه مطر فينبت بعد اليُبْسِ، وهو

رَدِيء للإِبل والغنم إِذا رعتْه في أَوّل ما يظهر يُصيبها منه

السَّهام، وقد نَشَر العُشْب نَشْراً. قال أَبو حنيفة: ولا يضر النَّشْرُ

الحافِرَ، وإِذا كان كذلك تركوه حتى يَجِفَّ فتذهب عنه أُبْلَتُه أَي شرُّه وهو

يكون من البَقْل والعُشْب، وقيل: لا يكون إِلا من العُشْب، وقد نَشَرت

الأَرض. وعمَّ أَبو عبيد بالنَّشْر جميعَ ما خرج من نبات الأَرض. الصحاح:

والنَّشْرُ الكلأُ إِذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في دُبُرِ الصيف فاخضرّ، وهو

رديء للراعية يهرُب الناس منه بأَموالهم؛ وقد نَشَرتِ الأَرض فهي ناشِرة

إِذا أَنبتتْ ذلك. وفي حديث مُعاذ: إِن كلَّ نَشْرِ أَرض يُسلم عليها

صاحِبُها فإِنه يُخرِج عنها ما أُعطِيَ نَشْرُها رُبْعَ المَسْقَوِيّ

وعُشْرَ المَظْمَئِيِّ؛ قوله رُبعَ المَسْقَوِيّ قال: أَراه يعني رُبعَ

العُشْر. قال أَبو عبيدة: نَشْر الأَرض، بالسكون، ما خرج من نباتها، وقيل: هو

في الأَصل الكَلأُ إِذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في آخر الصَّيف فاخضرّ، وهو

رديء للرّاعية، فأَطلقه على كل نبات تجب فيه الزكاة. والنَّشْر: انتِشار

الورَق، وقيل: إِيراقُ الشَّجَر؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

كأَن على أَكتافِهم نَشْرَ غَرْقَدٍ

وقد جاوَزُوا نَيَّان كالنَّبََطِ الغُلْفِ

يجوز أَن يكون انتشارَ الورق، وأَن يكون إِيراقَ الشجر، وأَن يكون

الرائحة الطيّبة، وبكل ذلك فسره ابن الأَعرابي. والنَّشْر: الجَرَب؛ عنه

أَيضاً. الليث: النَّشْر الكلأُ يهيج أَعلاه وأَسفله ندِيّ أَخضر تُدْفِئُ

منه الإِبل إِذا رعته؛ وأَنشد لعُمير بن حباب:

أَلا رُبَّ مَن تدعُو صَدِيقاً، ولو تَرى

مَقالتَه في الغَيب، ساءَك ما يَفْرِي

مَقالتُه كالشَّحْم، ما دام شاهِداً،

وبالغيب مَأْثُور على ثَغرة النَّحْرِ

يَسرُّك بادِيهِ، وتحت أَدِيمِه

نَمِيَّةُ شَرٍّ تَبْتَرِي عَصَب الظَّهر

تُبِينُ لك العَيْنان ما هو كاتِمٌ

من الضِّغْن، والشَّحْناء بالنَّظَر الشَّزْر

وفِينا، وإِن قيل اصطلحنا، تَضاغُنٌ

كما طَرَّ أَوْبارُ الجِرابِ على النَّشْر

فَرِشْني بخير طالَما قد بَرَيْتَني،

فخيرُ الموالي من يَرِيشُ ولا يَبرِي

يقول: ظاهرُنا في الصُّلح حسَن في مَرْآة العين وباطننا فاسد كما تحسُن

أَوبار الجَرْبى عن أَكل النَّشْر، وتحتها داءٌ منه في أَجوافها؛ قال

أَبو منصور: وقيل: النَّشْر في هذا البيت نَشَرُ الجرَب بعد ذهابه ونَباتُ

الوبَر عليه حتى يخفى، قال: وهذا هو الصواب. يقال: نَشِرَ الجرَب يَنْشَر

نَشَراً ونُشُوراً إِذا حَيِيَ بعد ذهابه. وإِبل نَشَرى إِذا انتشر فيها

الجَرب؛ وقد نَشِرَ البعيرُ إِذا جَرِب. ابن الأَعرابي: النَّشَر نَبات

الوبَر على الجرَب بعدما يَبرأُ.والنَّشْر: مصدر نَشَرت الثوب أَنْشُر

نَشْراً. الجوهري: نَشَر المتاعَ وغيرَه ينشُر نَشْراً بَسَطَه،ومنه ريح

نَشُور ورياح نُشُر. والنَّشْر أَيضاً: مصدر نَشَرت الخشبة بالمِنْشار

نَشْراً. والنَّشْر: خلاف الطيّ. نَشَر الثوبَ ونحوه يَنْشُره نَشْراً

ونَشَّره: بَسَطه. وصحف مُنَشَّرة، شُدّد للكثرة. وفي الحديث: أَنه لم يخرُج في

سَفَر إِلا قال حين ينهَض من جُلوسه: اللهم بك انتَشَرت؛ قال ابن

الأَثير: أَي ابتدأْت سفَري. وكلُّ شيء أَخذته غضّاً، فقد نَشَرْته وانْتَشَرته،

ومَرْجِعه إِلى النَّشْر ضدّ الطيّ، ويروى بالباء الموحدة والسين

المهملة.

وفي الحديث: إِذا دَخَل أَحدكم الحمَّام فعليه بالنَّشِير ولا يَخْصِف؛

هو المِئْزر سمي به لأَنه يُنْشَر ليُؤْتَزَرَ به. والنَّشِيرُ: الإِزار

من نَشْر الثوب وبسْطه. وتَنَشَّر الشيءُ وانْتَشَر: انْبَسَط. وانْتَشَر

النهارُ وغيره: طال وامْتدّ. وانتشَر الخبرُ: انْذاع. ونَشَرت الخبرَ

أَنشِره وأَنشُره أَي أَذعته. والنَّشَر: أَن تَنْتَشِر الغنمُ بالليل

فترعى. والنَّشَر: أَن ترعَى الإِبل بقلاً قد أَصابه صَيف وهو يضرّها، ويقال:

اتق على إِبلك النَّشَر، ويقال: أَصابها النَّشَر أَي ذُئِيَتْ على

النَّشَر، ويقال: رأَيت القوم نَشَراً أَي مُنْتشِرين. واكتسى البازِي ريشاً

نَشَراً أَي مُنتشِراً طويلاً. وانتشَرت الإِبلُ والغنم: تفرّقت عن غِرّة

من راعيها، ونَشَرها هو ينشُرها نشْراً، وهي النَّشَر. والنَّشَر: القوم

المتفرِّقون الذين لا يجمعهم رئيس. وجاء القوم نَشَراً أَي متفرِّقين.

وجاء ناشِراً أُذُنيه إِذا جاء طامِعاً؛ عن ابن الأَعرابي. والنَّشَر،

بالتحريك: المُنتشِر. وضَمَّ الله نَشَرَك أَي ما انتشَر من أَمرِك، كقولهم:

لَمَّ الله شَعَثَك وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: فرَدَّ نَشَر

الإِسلام على غَرِّهِ أَي رَدَّ ما انتشر من الإِسلام إِلى حالته التي كانت على

عهد سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تعني أَمرَ الرِّدة وكفاية

أَبيها إِيّاه، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعول. أَبو العباس: نَشَرُ الماء،

بالتحريك، ما انتشر وتطاير منه عند الوضوء. وسأَل رجل الحسَن عن انتِضاح الماء

في إِنائه إِذا توضأَ فقال: ويلك أَتملك نَشَر الماء؟ كل هذا محرّك

الشين من نَشَرِ الغنم. وفي حديث الوضوء: فإِذا اسْتنْشَرتْ واستنثرتَ خرجتْ

خَطايا وجهك وفيك وخَياشِيمك مع الماء، قال الخطابي: المحفوظ اسْتَنْشيت

بمعنى استنْشقْت، قال: فإِن كان محفوظاً فهو من انتِشار الماء وتفرّقه.

وانتشَر الرجل: أَنعظ. وانتشَر ذكَرُه إِذا قام.

ونَشَر الخشبة ينشُرها نشراً: نَحتها، وفي الصحاح: قطعها بالمِنْشار.

والنُّشارة: ما سقط منه. والمِنْشار: ما نُشِر به. والمِنْشار: الخَشَبة

التي يُذرَّى بها البُرُّ، وهي ذات الأَصابع.

والنواشِر: عَصَب الذراع من داخل وخارج، وقيل: هي عُرُوق وعَصَب في باطن

الذراع، وقيل: هي العَصَب التي في ظاهرها، واحدتها ناشرة. أَبو عمرو

والأَصمعي: النواشِر والرَّواهِش عروق باطِن الذراع؛ قال زهير:

مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِ

الجوهري: النَّاشِرة واحدة النَّواشِر، وهي عروق باطن الذراع.

وانتِشار عَصَب الدابة في يده: أَن يصيبه عنت فيزول العَصَب عن موضعه.

قال أَبو عبيدة: الانْتِشار الانتِفاخ في العصَب للإِتعاب، قال: والعَصَبة

التي تنتشِر هي العُجَاية. قال: وتحرُّك الشَّظَى كانتِشار العَصَب غير

أَن الفرَس لانتِشار العَصَب أَشدُّ احتمالاً منه لتحرك الشَّظَى.

شمر: أَرض ماشِرة وهي التي قد اهتزَّ نباتها واستوت وروِيت من المطَر،

وقال بعضهم: أَرض ناشرة بهذا المعنى.

ابن سيده: والتَّناشِير كتاب للغِلمان في الكُتَّاب لا أَعرِف لها

واحداً.

والنُّشرةُ: رُقْيَة يُعالَج بها المجنون والمرِيض تُنَشَّر عليه

تَنْشِيراً،وقد نَشَّر عنه، قال: وربما قالوا للإِنسان المهزول الهالكِ: كأَنه

نُشْرة. والتَّنْشِير: من النُّشْرة، وهي كالتَّعوِيذ والرُّقية. قال

الكلابي: وإِذا نُشِر المَسْفُوع كان كأَنما أُنْشِط من عِقال أَي يذهب عنه

سريعاً. وفي الحديث أَنه قال: فلعل طَبًّا أَصابه يعني سِحْراً، ثم

نَشَّره بِقُلْ أَعوذ بربّ الناس أَي رَقَاهُ؛ وكذلك إِذا كَتب له النُّشْرة.

وفي الحديث: أَنه سُئل عن النُّشْرة فقال: هي من عَمَل الشيطان؛

النُّشرة، بالضم: ضرْب من الرُّقية والعِلاج يعالَج به من كان يُظن أَن به مَسًّا

من الجِن، سميت نُشْرة لأَنه يُنَشَّر بها عنه ما خامَرَه من الدَّاء

أَي يُكشَف ويُزال. وقال الحسن: النُّشْرة من السِّحْر؛ وقد نَشَّرت عنه

تَنشِيراً.

وناشِرة: اسم رجل؛ قال:

لقد عَيَّل الأَيتامَ طَعنةُ ناشِرَهْ

أَناشِرَ، لا زالتْ يمينُك آشِرَهْ

أَراد: يا ناشِرَةُ فرخَّم وفتح الراء، وقيل: إِنما أَراد طعنة ناشِر،

وهو اسم ذلك الرجل، فأَلحق الهاء للتصريع، قال: وهذا ليس بشيء لأَنه لم

يُرْوَ إِلا أَناشِر، بالترخيم، وقال أَبو نُخَيلة يذكُر السَّمَك:

تَغُمُّه النَّشْرة والنَّسِيمُ،

ولا يَزالُ مُغْرَقاً يَعُومُ

في البحر، والبحرُ له تَخْمِيمُ،

وأُمُّه الواحِدة الرَّؤُومُ

تَلْهَمُه جَهْلاً، وما يَرِيمُ

يقول: النَّشْرة والنسيم الذي يُحيي الحيوان إِذا طال عليه الخُمُوم

والعَفَن والرُّطُوبات تغُم السمك وتكرُ به، وأُمّه التي ولدته تأْكله لأَن

السَّمَك يأْكل بعضُه بعضا، وهو في ذلك لا يَرِيمُ موضعه.

ابن الأَعرابي: امرأَة مَنْشُورة ومَشْنُورة إِذا كانت سخيَّة كريمة،

قال: ومن المَنْشُورة قوله تعالى: نُشُراً بين يدَيْ رحمتِه؛ أَي سَخاء

وكَرَماً.

والمَنْشُور من كُتب السلطان: ما كان غير مختوم. ونَشْوَرَت الدابة من

عَلَفها نِشْواراً: أَبقتْ من علفها؛ عن ثعلب، وحكاه مع المِشْوار الذي هو

ما أَلقتِ الدابة من عَلَفها، قال: فوزنه على هذا نَفْعَلَتْ، قال: وهذا

بناء لا يُعرف. الجوهري: النِّشْوار ما تُبقيه الدابة من العَلَف، فارسي

معرب.

نذر

نذر: نذر: نذر على وجه اللجاج أو نذر اللجاج هو (على سبيل المثال) حين يقال إن كلمت فلانا فعلي كذا (معجم التنبيه).
نذر: هو باللاتينية، في (فوك): defidare وفيه (انذر، وانذر من وانتذر) إلا أنني لم أفهم بأي معنى اشتق هذه الاشتقاقات ولعله قصد المعنى المعتاد الذي هو قريب منه: ( avetir نبه، حذر، نصح باتخاذ الحيطة).
نذر ب: انذر، حذر، اظهر عيوب شيء ما أو عمل معين (بوشر).
انذره ب: (حين يتعدى إلى مفعولين بحرف الجر) (رياض النفوس 100) وانذر الناس بموته (البكري 176: 8): وهم ينذرون بجلوسه بطبل.
انذر الناس بشيء (بوشر، ابن جبير 76: 18): أثار حدثانية وقعت بأيدي بعضهم أنذرت لشيء: حذر أحدهم بأنه ينبغي أن يفعل شيئا أمره به (المقري 1: 243) أنذره لشهود صنيع. انظر المثلين الأخيرين).
انتذر: انظرها في (فوك) في مادة premonere أي كان قد انذر (سعديا المزمور 19).
نذر. نذر الرهبنة: (الرهبنة عند بعض النصارى هو العفة والطاعة والفقر الاختياري) (محيط المحيط).
موضع النذور: الموضع الذي تحفظ فيه القرابين الدينية (ألف ليلة 515).
نذري: مختص بالنذر (بوشر).
نادر: خاضع للنذور الدينية (بوشر).
إنذار والجمع إنذارات: مصطلح طبي يتعلق بالعلامات المنذرة بسوء الأحوال الصحية (معجم المنصوري): ارابيع جمع اربوع وهو عد الأيام من اليوم إلى رابعه ويعني به أيام البحارين وإنذاراتها.
إنذار: تكهن، تنبؤ (ابن جبير 49: 20) إنذار من الإنذارات الحدثانية.
منذر: هي prexo باللاتينية عند (فوك). المنذر بالجنازة هو الذي يقود مراسيم التشييع (المقري 1: 487) أو الذي يعطي إشارة الرحيل.
المنذرية: اسم أحد الطوائف (انظر معجم الجغرافيا).
النذر: إيجاب عين الفعل المباح على نفسه؛ تعظيمًا لله تعالى.
نذر: {نذير}: محذر وإنذار. {أنذرتهم}: أعلمتهم ولا يكون إلا مع الحذر.
(نذر)
الشَّيْء نذرا ونذورا أوجبه على نَفسه يُقَال نذر مَاله لله وَنذر على نَفسه أَن يفعل كَذَا

(نذر) بالشَّيْء نذرا ونذارة علمه فحذره يُقَال نذروا بالعدو
(نذر) - في الحديث: "فَلمَّا عرف أن قد نَذِروا به هَرَبَ"
: أي شَعَروا به وأحَسُّوا وعَلِمُوا بمَكانِه، وهو لازِم أنذرتُه.
- وفي حديث آخَرَ: "انْذَرِ القَومَ"
: أي احْذَر منهم، واستَعِدَّ لهم .
باب الذّال والرّاء والنّون معهما ن ذ ر يستعمل فقط

نذر: النَّذْر: ما ينذُر الإنسانُ فيجعلُه على نفسه نَحْباً واجباً. والنَّذْر: اسمُ الإِنذار. والنُّذُر: جماعة النَّذير، وتقول: أنذَرْتُهم فنُذِروا ولم يستعملوا مصدراً . والتَّناذُر: إِنذار بعضِهم بعضاً. والنَّذيرُ: اسمُ الشيء الذي يُعطَى. ورُبُّما جَعَلَتِ اليهودية وَلَدَها نَذيرةً للكنيسة، والجمع النَّذائر. ونَذَر القومُ بالعَدُوِّ أي عَلِموا بمسيرهم. ومُناذر اسمُ رجل، ومنذر كذلك. 
ن ذ ر: (الْإِنْذَارُ) الْإِبْلَاغُ وَلَا يَكُونُ إِلَّا فِي التَّخْوِيفِ، وَالِاسْمُ (النُّذُرُ) بِضَمَّتَيْنِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} [القمر: 16] أَيْ إِنْذَارِي. وَ (النَّذِيرُ الْمُنْذِرُ) وَ (الْإِنْذَارُ) أَيْضًا. وَ (النَّذْرُ) وَاحِدُ (الْنُذُورِ) وَقَدْ (نَذَرَ) لِلَّهِ كَذَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَيُقَالُ: (نَذَرَ) عَلَى نَفْسِهِ (نَذْرًا) وَ (نَذَرَ) مَالَهُ (نَذْرًا) وَتَنَاذَرَ الْقَوْمُ كَذَا خَوَّفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (نَذِرَ) الْقَوْمُ بِالْعَدُوِّ عَلِمُوا، وَبَابُهُ طَرِبَ. 
نذر: النَّذْرُ: ما يَنْذِرُه الإِنْسَانُ فيَجْعَلُه نَحْباً؛ كأرْشِ الجُرْحِ. واسْمٌ للإِنْذَارِ، أنْذَرْتُه إنْذَاراً ونُذُراً ونُذْراً، والنُّذُرُ: جَمَاعةُ النَّذِيْرِ، والتَّنَاذُرُ: إنْذَارُ بَعْضِهم بَعْضاً.
والنَّذِيْرَةُ: اسْمُ الشَّيْءِ الذي تُعْطي، والجَمِيْعُ النَّذَائِرُ.
ونَذرَ القَوْمُ بالعَدُوِّ: عَلِمُوا بمَسِيْرِه. ونَذِيْرَةُ الجَيْشِ: طَلِيْعَتُهم الذي يُنْذِرُهم.
ويقولونَ: عُذْرَاكَ لا نُذْرَاكَ: أي أعْذِرْ ولا تُنْذِرْ.
ومُنَاذِرٌ: اسْمُ رَجُلٍ، ومُنْذِرٌ أيضاً. وأبو المَنَاذِرِ: كُنْيَةٌ.
والنُّذْرُ: جِلْدُ المُقْلِ.
ن ذ ر : نَذَرْتُ لِلَّهِ كَذَا نَذْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي حَدِيثٍ «لَا تَنْذِرُوا لِلَّهِ فَإِنَّ النَّذْرَ لَا يَرُدُّ قَضَاءً وَلَكِنْ يُسْتَخْرَجُ بِهِ مَالُ الْبَخِيلِ» .

وَأَنْذَرْتُ الرَّجُلَ كَذَا إنْذَارًا أَبْلَغْتُهُ يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي التَّخْوِيفِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ} [غافر: 18] أَيْ خَوِّفْهُمْ عَذَابَهُ وَالْفَاعِلُ مُنْذِرٌ وَنَذِيرٌ وَالْجَمْعُ نُذُرٌ بِضَمَّتَيْنِ وَأَنْذَرْتُهُ بِكَذَا فَنَذَرَ بِهِ مِثْلُ أَعْلَمْتُهُ بِهِ فَعَلِمَ وَزْنًا وَمَعْنًى فَالصِّلَةُ فَارِقَةٌ بَيْنَ الْفِعْلَيْنِ. 
ن ذ ر

نذر القوم بالعدوّ: علموا به فحذروه واستعدّوا له وأنذرتهم به، وأنذرتهم إيّاه، وهو نذير القوم ومنذرهم، وهم نذر القوم. " فستعلمون كيف نذير " أي إنذاري " فكيف كان عذابي ونذر ": وإنذاراتي. وهو نذيرة القوم: لطليعتهم الذي ينذرهم العدوّ. وتناذروه: خوف منه بعضهم بعضاً. قال النابغة:

تناذرها الرّاقون من سوء سمّها

وقال في صفة كتيبة المنذر:

وما تنفك محلولاً عراها ... على متناذر الأكلاء طامي

لا تزال تنزل المكان المخوف. وقالت الخنساء:

يا صخر ورّاد ماء قد تناذره ... أهل الموارد ما في ورده عار

ومن المجاز: أعطيت الرجل نذر جرحه، والقوم نذور جراحهم: أروشها لأنها مما نذر رسول الله أي أوجب كما يوجب الرّجل على نفسه وهو من كلام أهل الحجاز.

نذر


نَذَرَ(n. ac.
نَذْر
نُذُوْر)
a. ['Ala], Bound (himself), took a vow, vowed.
b. [acc. & La], Dedicated, consecrated to.
c. Placed in front.

نَذِرَ(n. ac. نَذَر
نَذَاْرَة
نِذَاْرَة)
a. [Bi], Knew, was on his guard.
أَنْذَرَ
a. [acc. & Bi], Warned, cautioned against; informed, advised of
admonished about.
تَنَاْذَرَa. Warned each other.
b. [acc. & Min], Held in check.
إِنْتَذَرَa. see I (a)
إِسْتَنْذَرَ
a. [Ila], Warned.
نَذْر
(pl.
نُذُر
نُذُوْر
27)
a. Vow.
b. Votive offering; gift.
c. Mulct, fine.
d. see 3
نُذْرa. Warning, admonition; exhortation; commination.

نُذْرَى
نُذُرa. see 3
نَاْذِرa. A name of Mecca.
b. Gazer.

نَذَاْرَة
نِذَاْرَةa. see 3b. Fear, dread.

نَذِيْر
(pl.
نُذُر)
a. Consecrated, dedicated; sacred, holy.
b. Nazarite.
c. Warner: preacher; prophet; apostle.
d. Scout, spy.
e. see 3
نَذِيْرَة
(pl.
نَذَاْئِرُ)
a. Votive offering; person dedicated to God.
b. Front rank; vanguard.
c. see 3 & 25
(d).
نَذَاْرِ4َةa. Title of certain Arabian kings.

N. P.
نَذڤرَa. see 25 (a)
N. Ag.
نَذَّرَa. see 21 (b)
N. Ag.
أَنْذَرَa. Warner, exhorter, admonisher; preacher.
b. [art.], Name of a certain Arabian king.
N. Ac.
أَنْذَرَa. see 3
N. Ag.
تَنَاْذَرَa. Object of warning.
b. [art.], Lion.
أَبُو مُنْذِر
a. The cock, chanticleer.
[نذر] الانذار: الابلاغ، ولايكون إلا في التخويف. والاسم النُذَرُ، ومنه قوله تعالى:

(فكيفَ كان عذابي ونذر) *، أي إنذاري. والنذير: المُنْذِرُ. والنَذيرُ: الإنْذارُ والنَذْرُ: واحد النُذورِ. وأمَّا قول ابن أحمر: كم دون ليلى من تنو فية * لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُذُرْ - فيقال: إنَّه جمع نَذْرٍ مثل رَهْنٍ ورُهُنٍ، ويقال إنه جمع نَذيرٍ بمعنى مَنْذورٍ، مثل قتيلٍ وجديدٍ. وقد نَذَرْتُ للهِ كذا، أنْذُرُ وأَنْذِرُ. قال الأخفش: تقول العرب: نَذَرَ على نفسه نَذْراً، ونَذَرْتُ مالى فأنا أنذره نذرا. أخبرنا بذلك يونس عن العرب. وابن مناذر: شاعر، فمن فتح الميم منه لم يصرفه، ويقول: إنه جمع منذر، لانه محمد بن منذر بن منذر. ومن ضمها صرفه. وهم المناذرة، يريد آل المنذر أو جماعة الحى، مثل المهالبة والمسامعة. وقولهم: " النذير العريان "، قال ابن السكيت: هو رجل من خثعم حمل عليه يوم ذى الخلصة عوف بن عامر فقطع يده ويد امرأته. وتناذر القومُ كذا، أي خوَّف بعضُهم بعضاً. وقال النابغة يصف حيَّة: تَناذَرَها الراقونَ من سُوءِ سَمِّها * تطلقه حينا وحينا تراجع - ونذر القوم بالعدو، بكسر الذال، إذا علموا.
نذر
النّذر: أن تُوجِب على نفسك ما ليس بواجب لحدوثِ أمر، يقال: نَذَرْتُ لله أمراً، قال تعالى:
إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً [مريم/ 26] ، وقال: وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ
[البقرة/ 270] ، وَالإِنْذارُ: إخبارٌ فيه تخويف، كما أنّ التّبشير إخبار فيه سرور. قال تعالى:
فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى
[الليل/ 14] ، أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ [فصلت/ 13] ، وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ
[الأحقاف/ 21] ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ [الأحقاف/ 3] ، لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ [الشورى/ 7] ، لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ [يس/ 6] ، والنَّذِيرُ: المنذر، ويقع على كلّ شيء فيه إنذار، إنسانا كان أو غيره. إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ
[نوح/ 2] ، إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ [الحجر/ 89] ، وَما أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ [الأحقاف/ 9] ، وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ [فاطر/ 37] ، نَذِيراً لِلْبَشَرِ [المدثر/ 36] . والنّذر:
جمعه. قال تعالى: هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى
[النجم/ 56] أي: من جنس ما أُنْذِرَ به الذين تقدَّموا. قال تعالى: كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ
[القمر/ 23] ، وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ [القمر/ 41] ، فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ
[القمر/ 18] ، وقد نَذِرْتُ. أي: عَلِمْتُ ذلك وحَذِرْتُ.
[ن ذ ر] النَّذْرُ النًّحْبُ وجَمْعُه نُذُورٌ وقد نَذَرَ على نَفْسِه يَنْذِرُ ويَنْذُرُ نَذْرًا ونُذُورًا والنَّذِيرَةُ الابنُ يَجْعَلُه أَبَواه قَيِّمًا أو خادِمًا لِكَنِيسَةٍ وقَدْ نَذَرَه وفي التَّنْزِيلِ {إني نذرت لك ما في بطني محررا} آل عمران 35 ونَذِرَ بالشًّيْءِ نَذْرًا عَلِمه فحَذِرَه وأَنْذَرْتُه بالأَمْرِ إِنْذارًا ونُذْرًا عن كُراعٍ واللِّحْيانِيِّ أَعْلَمْتُه والصًّحِيحُ أَنَّ النُّذْرَ الاسمُ والإِنْذارَ المَصْدرُ وأَنْذَرَه أيضًا خَوًّفَه وحَذَّرَه وفي التَّنْزِيلِ {وأنذرهم يوم الآزفة} غافر 18 وكذلك حَكَى الزَّجّاجِيُّ أَنْذَرْتُه إِنْذارًا ونَذِيرًا والجَيِّدُ أَنَّ الإِنْذارُ المصدر والنذير الاسم وفي التنزيل {فستعلمون كيف نذير} الملك 17 والنذيرة: الإنذار والنَّذِيرُ المُنْذِرُ والجمعُ نُذُرٌ وكَذلِكَ النَّذِيرَةُ قال ساعِدَةُ بن جُؤَيَّةَ

(فإذَا تُحُومِيَ جانِبٌ يَرْعَوْنَه ... وإِذا تَجِيءُ نَذِيرَةٌ لم يَهْرُبُوا)

وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ النَّذِيرُ صَوْتُ القَوْسِ لأَنَّه يُنْذِرُ الرَّمِيًّةَ وأَنْشَدَ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ

(وصَفْراءَ من نَبْعٍ كأنَّ نَذِيرَها ... إِذا لَمْ تُخَفِّضْه عن الوَحْشِ أَفْكَلُ)

وتَناذَرَ القَوْمُ أَنْذَرَ بعضُهم بَعْضًا والاسمُ النُّذْرُ والنَّذِيرُ المُحَذِّرُ فَعِيلٌ بمعنى مُفْعِل والجَمْعُ نُذُرٌ وقولُه عَزَّ وجَلَّ {وجاءكم النذير} فاطر 37 قال ثَعْلَبٌ هو الرسول وقِيلَ هو الشَّيْبُ والنَّذِيرُ العُرْيانُ رَجُلٌ من خَثْعَمَ ومُنْذِرٌ ومُناذِر اسمان وباتَ بلَيْلَةِ ابنِ مُنْذِرٍ يَعْنِي النُّعْمانَ أي بلَيلَةٍ شَدِيدةٍ قالَ ابن أَحْمَر

(وباتَ بَنُو أُمِّي بلَيْلَةٍ مُنْذِرٍ ... وأَبْناءُ أَعْمامِي عُذُوباً صوادِيًا)

عُذُوبٌ وُقُوفٌ لا ماءَ لَهُم ولا طَعام
[نذر] نه: فيه: كان إذا خطب احمرت عيناه واشتد غضبه كأنه "منذر" جيش، هو المعلم أي يعرف القوم بما يكون قد دهمهم من عدو أو غيره، وهو المخوف أيضًا، وأصل الإنذار: الإعلام، أنذرته: أعلمته، فأنا منذر ونذير أي معلم ومخوف ومحذر، ونذرت به- إذا علمت. ن: و"نذروا" بها- بفتح نون وكسر ذال- أي علموها. ك: ومنه: إن القوم "نذروا"، وهو من باب "وأن أحد من المشركين استجارك". نه: ومنه: فلما عرف أن قد "نذروا" به هرب، أي قد علموا وأحسوا بمكانه. ومنه ح: "انذر" القوم، أي احذرهم واستعد لهم وكن منهم على علم وحذر. غ: الإنذار: الإعلام بشيء يحذر منهن وكل منذر معلم بلا عكس، "فكيف كان "نذير"" أي إنذاري. مد: "عذرًا أو "نذرًا"" هما مصدرا عذر- إذا محا الإساءة، وأنذر- إذا خوف على فعل، بدلان من "ذكرا" أو مفعول له. ش: "فأنذر" بالردة، أي أعلم بوقوعها بعده صلى الله عليه وسلم فإنه ارتد بعد قبضه عامة العرب إلا أهل الحرمين والبحرين، وكفى الله أمرهم بيد الصديق. ك: يركض "نذيرًا"، أي منذرًا ومعلمًا بمجيء الجيش، يهبط- بضم أوله. نه: وفيه ذكر "النذر"، نذرت أنذر وأنذر- إذا أوجبت على نفسك شيئًا تبرعًا من عبادة أو صدقة أو غير ذلك، وتكرر النهي عنه تأكيدًا لأمره وتحذيرًا عن التهاون به بعد غيجابه إذ لو كان للمنع لم يلزم الوفاء إذ يصير معصية، فالنهي إعلام بأن لا يجر لهم نفعًا عاجلًا ولا يصرف عنهم ضرًا ولا يرد قضاء فلا تنذروا على أن تدركوا به شيئًا لم يقدر أو تصرفوا عنكم القضاء، فإذا نذرتم ولم تعتقدوا هذا فأوفوه فإنه لازم لكم. ن: "لا تنذروا"- بكسر ذال وضمها، وجه النهي أن الناذر يؤدي نذره ضرورة بغير نشاط، أو كونه أتيا بالقربة على صورة المعاوضة، أو كون بعض الجهلة يظن أن النذر يرد القدر، قوله: يستخرج به من البخيل، أي لا يأتيه تطوعًا بل معاوضة ولا في معصية. ط: وجهه أن تعليق المبار بحصول المسار من فعل بخلاء لا تطاوعهم أنفسهم بإخراج شيء إلا بعوض، غذ السخي يتقرب إلى الله مستعجلًا، فنهى عنه فإنه لا يغني أي لا يسوق إليه خيرًا ولا يرد عنه شيئًا لكنه قد يوافق القدر فيخرج من البخيل ماله. ك: فإن قيل: الصدقة ترد البلاء والنذر التزام صدقة! قلت: لا يلزم من رد الصدقة رد التزامها. ز: المذنب: سره أن الصدقة تقدم على البلية فتدفعها، والنذر يؤدي بعد اندفاع البلية فلا يمكن دفعه لها، وإلا يلزم تحصيل الحاصل. ن: لا "نذر" في معصية ولا فيما يملكه، كان شفى الله مريضي أعتق عبد فلان أو أشرب خمرًا. ط: واختلف في المباح، واستدل المجوز بحديث: أوفى بنذرك، لقائلة: إني نذرت أن أضرب على رأسك بالدف، وأجاب المانع بأنها قصدت به إظهار الفرح لمقدمه صلى الله عليه وسلم والمسرة بنصر الله المؤمنين ومساءة الكفار والمنافقين، فالتحقت بالقربات، كما استحب في النكاح لتميزه عن السفاح. نه: وفيه: قضيا فيالملطاة بنصف "نذر" الموضحة، أي بنصف ما يجب فيها من الأرش والقيمة، والنذر في الحجاز: الأرش.
باب نر
نذر
نذَرَ يَنذُر ويَنذِر، نذْرًا ونُذورًا، فهو ناذِر، والمفعول مَنْذور
• نذَر الشّخصُ الشّيءَ: أوجبَه على نفسه، صدقة كان أو إحسانًا أو غير ذلك "نذر مالَه لله- نذر نفسَه لخدمة العلم: خصّصها وفرّغها- نذر أموالَه لخدمة الفقراء- نذر جهودَه لخدمة السَّلام- {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا} ". 

أنذرَ يُنذر، إنذارًا، فهو مُنذِر، والمفعول مُنذَر
• أنذر الشَّخصَ الأمرَ/ أنذر الشَّخصَ بالأمر/ أنذر الشَّخصَ من الأمر: أعلمه به، وخوّفه منه قبل وقوعه، وحذّره من عواقبه "أنذره بتسليم نفسه- أنذره الخطر/ شفهيًّا- {فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى} " ° قد أعذر من أنذر: أي من نبَّه على الخطأ فقد أزال عذر المخطئ. 

تناذرَ يتناذر، تناذُرًا، فهو مُتناذِر
• تناذر القومُ: أنذر بعضُهم بعضًا شرًّا "تناذروا العدوّ/ الكارثةَ/ الهجومَ عليهم". 

إنذار [مفرد]: ج إنذارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أنذرَ.
2 - إبلاغ وإعلام ولا يكون إلاّ في التَّخويف "إنذار بالمثول أمام القضاء- دقّ جرسُ الإنذار" ° أجهزة الإنذار: أجهزة تستخدم في الحروب والكوارث- بقِيَ في حالة الإنذار: بقي متأهّبًا ومستعدًّا لكلِّ طارئ.
3 - عقوبة معنويّة تواجه مخالفات لا يكتفى فيها بلفت نظر الموظف إلى عدم العودة إلى المخالفة "وجّهت الإدارةُ إنذارًا إلى الموظّف المقصِّر".
4 - (حس) تنبيه سمعيّ أو مرئيّ يحذِّر مُستخدم الحاسب الآلي أو يُعلمه بحدوث خطأ ما.
5 - (سة) تحذير توجّهه دولة إلى دولة أخرى قبل إعلان الحرب "وجَّه إنذارًا نهائيًّا للمتمردين طالبًا منهم الاستسلام- إنذار نهائيّ/ بالحرب".
6 - (قن) إخطار رسميّ يعقبه اتخاذ إجراءات قضائيّة في حالة عدم الاستجابة. 

مُنذِر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أنذرَ.
2 - رسول، رجلٌ يعرف الأشياء فيُعْلِمُها قوْمَه " {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ}: مُعْلِم ومُبلِّغ- {وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ} " ° أبو مُنْذِر: كُنية الدِّيك. 

نَذْر [مفرد]: ج نُذور (لغير المصدر):
1 - مصدر نذَرَ.
2 - ما يقدِّمه المرءُ لربِّه أو يوجبه على نفسه من صدقة أو عبادة أو نحوهما "قد تنَسى النذور المنذورة في الأزمات بعد انحسارها [مثل أجنــبيّ]- {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} " ° أوفى نذرَه: قضى نَحْبَهُ- نذْر العفَّة: نذْر يفرض الامتناع كلِّيًّا عن الملذّات الجنسيّة- نَذْر المجازاة: أن يلتزم الشَّخصُ واجبًا إذا حدثت له نعمة. 

نُذْر [مفرد]: إنذار بالتَّخويف من العذاب " {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا. عُذْرًا أَوْ نُذْرًا} ". 

نُذور [مفرد]: مصدر نذَرَ. 

نذير [مفرد]: ج نُذُر:
1 - إنذار "نذير الخطر/ أزمة- {فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} - {إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ. نَذِيرًا لِلْبَشَرِ} " ° نذير شؤم/ نذير سوء: علامةُ وقوعِ مكروه، ما ينبئ بشرّ ويبعث
 على الخوف.
2 - مُنذِر ومخوِّف ومخدِّر "نذير بمصيبة- طقس نذير بعاصفة- {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا} " ° نذيرٌ هاجِس: حدث يعدّ- باعتقاد باطل- دليلاً على حادث وقع بعيدًا.
3 - رسول " {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ} ". 

نذيرة [مفرد]: ج نذائرُ: ما يُعطيه المرءُ نَذْرًا "جعل جزءًا من ماله نذيرة لله" ° هو نذيرة الجيش: طليعتهم الذي يُعلمهم ويُنذرهم بأمر العدُوِّ.
• نذيرة الجيش: (سك) الغرفة العسكريّة التي تقوم بمهامّ المُراقبة لتنذر الجنودَ بتحرُّكات العدوّ. 

نذر

1 نَذَرَ عَلَى نَفْسِهِ, (Yoo, Akh, T, S, M, A, * K,) aor. ـِ and نَذُرَ, (M, K,) inf. n. نَذْرٌ (Yoo, Akh, S, M, K,) and نُذُورٌ, (M, K,) [He made a vow; imposed upon himself a vow; أَنْ يَفْعَلَ كَذَا that he would do such a thing; either absolutely, or conditionally, as will be explained below;] he made [a future action] binding, or obligatory, on himself; (T, M, A, K;) as also ↓ انتذر. (K.) And نَذْرًا ↓ انتذر signifies the same as نَذَرَ [He vowed a vow]. (Sgh.) You say also نَذَرْتُ مَالِى, aor. ـُ [and نَذِرَ as implied in the K] inf. n. نَذْرٌ, [I vowed my property; made a vow to give it.] (Yoo, Akh, S, K. *) And نَذَرْتُ لِلّٰهِ كَذَا, (S, Msb, K,) aor. ـُ and نَذِرَ, (S, Msb,) inf. n. نَذْرٌ, (Msb,) I made it binding, or obligatory, on myself, [i. e., I vowed,] of my own free will, to do or to give such a thing to God; namely, some religious service, or an alms, &c.: (TA:) or نَذْرٌ signifies the promising conditionally; as when one says, “Such a thing shall be obligatory on me if God restore to health my sick [son or other]: ”

this is termed نَذْرٌ: but the saying “ I impose upon myself the giving a deenár as alms,” is not so termed. (K.) The doing this is repeatedly forbidden in traditions: but what is meant thereby is, one's doing so in the belief that he may attain by it something which God has not decreed to betide him, or that he may divert from himself something decreed to befall him: yet if he do so, fulfilment is obligatory on him. (IAth.) Yousay also, نَذَرَ الوَلَدَ, (M, K,) and نَذَرَتْهُ, (M,) He (the father, M, K) and she (the mother, M) appointed the child [by a vow] to be a minister or servant to the church, (M, K,) or to a place appropriated to religious services or exercises, or acts of devotion: (TA:) so in the Kur, iii. 31. (M.) A2: نَذِرَ بِالشَّىْءِ, aor. ـَ (M, IKtt, Msb, K,) inf. n. نَذَرٌ (M, IKtt) and نَذَارَةٌ and نِذَارَةٌ, (IKtt,) or, as some assert, it has no inf. n., like عَسَى &c., the Arabs being content to use in its stead أَنْ followed by the verb, as is said in the 'Ináyeh, on the Kur, chap. xiv., (MF,) He knew of the thing: (Msb:) or he knew of the thing and was cautious of it or on his guard against it or in fear of it. (M, K.) You say also نَذِرَ القَوْمُ بالعَدُوِّ (S, A) The people knew of the enemy: (S:) or knew of the enemy and prepared themselves for them: (A:) or knew of the enemy and were cautious of them or on their guard against them or in fear of them. (TA.) And it is said in a trad., إِنْذَرِ القَوْمَ Have thou knowledge of the people and be cautious of them or on thy guard against them or in fear of them. (TA.) 4 أَنْذَرْتُهُ بِالأَمْرِ, (M, K,) and انذرته الشَّىْءَ, (Msb,) inf. n. إِنْذَارٌ (T, S, M, Msb, K) and نُذْرٌ (M, K) the latter accord. to Kr, but correctly it is a simple subst., (M,) and نُذُرٌ, (T, K,) or this is pl. of نَذِيرٌ, (T,) and نَذْرٌ, (K,) accord. to Lh and Kr, (TA,) [but this is properly a simple subst.,] and نَذِيرٌ, (M, K,) accord. to Zj, (M,) or Ez-Zejjájee, (TA,) but this should rather be regarded as a simple subst., (T, M,) I informed him, or advised him, of the thing: (M, K, TA:) this is the primary signification: (TA:) and [I warned him of the thing;] I cautioned him, or put him on his guard, against the thing, and put him in fear, (M, * K,) in my communication or announcement: (K:) in this sense the verb is used in the Kur, xl. 18: (M, TA:) or I announced to him the thing, (S, * Msb,) generally in a case of putting in fear the person addressed, or frightening him, (Msb,) or never otherwise than in such a case: (S:) and thus the verb is used in the Kur, ubi supra., وَأَنْذرْهُم يَوْمَ آلازِفَةِ [and warn them and put them in fear of the day of the approaching event, the day of resurrection] meaning, put them in fear of its punishment: (Msb:) and أَنْذَزْتُهُ بِكَذَا I informed him, or advised him, of such a thing. (Msb.) انذرهُ also signifies He (a spy) informed him, or advised him, of the state of the enemy: in the copies of the K, نَذَرَهُ; but this is a mistake. (TA.) And you say, أَنْذَرْتُ القَوْمَ مَسِيرَ العَدُرِّ

إِلَيْهِمْ I informed the people of the march of the enemy towards them, to put them on their guard. (T.) And أَنْذَرْتُ القَوْمَ بِالعَدُوِّ, and أَنْذَرْتُهُمُ العَدُوَّ, signify the same. (A.) It is said in a proverb, قَدْ أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَرَ, meaning, He hath become excused, and averted from himself the blame of men, who hath warned thee that he will punish thee for a future evil deed proceeding from thee, if thou then do the evil deed and he punish thee. (T.) See also أَعْذَرَ, in two places: and see عُذْرٌ.6 تناذر القَوْمُ The people warned, or cautioned, one another, or put one another in fear, (M, K,) of a terrifying evil. (TA.) You say تناذر القَوْمُ كَذَا The people warned one another, (S,) and put one another in fear, of such a thing. (S, A.) A poet says, (S,) namely, En-Nábighah, (T, TA,) describing a serpent, (T,) and his being threatened by En-Noamán so that he passed the night as though he had been stung, turning over and over upon his bed, (TA,) تَنَاذَرَهَا الرَّاقُونَ مِنْ سُوْءِ سَمِّهَا تُطَلِّقُهُ طَوْرًا وَطَوْرًا تُرَاجِعُ [Of which the charmers have warned one another, and put one another in fear, on account of the evil nature of its poison, which it discharges one time and one time draws back]. (T, S, TA.) 8 إِنْتَذَرَ see نَذَرَ, in two places.10 استنذر إِلَيْهِ He offered warning to him (A, TA, art. عذر.) See استعذر.

نَذْرٌ A vow, which a man makes to be binding, or obligatory, on himself; (T, M, * K, * TA;) [either absolutely, or conditionally: (see نَذَرَ:)] pl. نُذُورٌ: (S, M, K: *) and in the following verse of Ibn-Ahmar, some say that نُذُر is pl. of نَذْرٌ, like as رُهُنٌ is pl. of رَهْنٌ; but others say that it is pl. of نَذِيرٌ in the sense of مَنْذُورٌ: كَمْ دُونَ لَيْلَى مِنْ تَنُوفِيَّةٍ

لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فِيهَا النُّذُرْ [How many a waterless desert glistening with the mirage, in which vows, or things vowed, are vowed, lie in the way to Leylà!]. (S.) b2: Also, (tropical:) The mulct for an intentional wound; used in this sense by Esh-Sháfi'ee, (T, TA,) and of the dial. of El-Hijáz; (TA;) i. q. أَرْشٌ, (T, A, K, TA,) which is of the dial. of the people of El-'Irák: (T, TA:) pl. نُذُورٌ: (T, A, K:) said by Aboo-Nahshal to be only for wounds, small and great. (T, K. *) You say, لِى قِبَلَ فُلَانٍ نَذْرٌ, (T, TS, L,) or عِنْدَ فُلَانٍ, (K,) (tropical:) A mulct for a wound is owed to me. (T, K, &c.) And أَعْطَيْتُهُ نَذْرَ جُرْحِهِ (tropical:) I gave him the mulct for his wound. (A.) Aboo-Sa'eed Ed-Dareer says that it is thus called لِأَنَّهُ نُذِرَ فِيهِ, i. e., because it is made binding, or obligatory, for it; [namely, for the wound;] from the phrase نَذَرْتُ علَى نَفْسِى. (T, TA.) b3: [A votive offering].

A2: See also نُذْرٌ.

نُذْرٌ (M) and ↓ نُذُرٌ (T, S, K) [and ↓ نَذْرٌ (see 4)] and ↓ نَذِيرٌ (S, M) and ↓ نَذِيرَةٌ (M) and ↓ نِذَارَةٌ (Esh-Sháfi'ee, K) and ↓ نُذْرَى (K) are substs. in the sense of إِنْذَارٌ [meaning An informing, or advising, of a thing: and a warning, or cautioning, and putting one on his guard, against a thing, and putting one in fear of a thing; &c.: (see 4:)] (T, S, M, K:) or a putting one in fear in announcing a thing. (TA.) عُذْرًا

أَوْ نُذْرًا and عُذُرًا أَوْ نُذُرًا, accord. to different readings, in the Kur, lxxvii. 6, put in the accus. case as causal complements, signify لِلْإِعْذَارِ وَالْإِنْذَارِ [For excusing and warning]. (Zj, T.) [See also art. عذر.] And in like manner, ↓ نُذُرِ, in the Kur, liv. 16, &c., signifies إِنْذَارِى. (S, K.) And so ↓ نَذِيرِ, in the Kur, lxvii. 17. (T, M.) Hence also the saying of the Arabs, عُذْرَاكَ لَا نُذْرَاكَ, meaning, أَعْذِرُ وَلَا تُنْذِرْ [i. e. Do thou that for which thou wilt be excused, by inflicting punishment when it is deserved, and do not merely warn and put in fear]. (TA.) نُذُرٌ: see نُذْرٌ.

نُذْرَى: see نُذْرٌ.

نَذِيرٌ i. q. ↓ مُنْذِرٌ, (T, S, M, A, Msb, K,) as also ↓ نَذِيرَةٌ; (M;) i. e. [One who gives information, or advice, of a thing, or things: and one who warns;] one who cautions; (M, TA;) and who puts in fear: (TA:) one who gives notice to a people of an enemy, or other thing, that has come upon them; (TA;) a spy who gives notice, to a people, of an enemy, to put them on their guard; (A;) and in like manner ↓ نَذِيرَةٌ, a spy who informs an army of the state of the enemy: (T, K:) نَذِيرٌ is of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مُفْعِلٌ: (M, L:) or its verb was نَذَرَ, but this has become obsolete: (T:) its pl. is نُذُرٌ; (M, Msb, K;) occurring in the Kur, liv. 23, [&c.]. (TA.) b2: [Hence,] ابو مُنْذِرٍ The cock (Har. p. 644). b3: [And also,] النَّذِيرُ The apostle: (M, K:) so in the Kur, xxxv. 34, accord. to Th: (M:) the prophet Mohammad: (T, K:) so, accord. to most of the expositors, in that verse of the Kur. (T.) b4: Hoariness, or whiteness of the hair: (T, M, K:) so, accord. to some, in the verse of the Kur, last referred to: (T, M:) but the explanation immediately preceding is more probable. (T.) b5: The sound of a bow: (AHn, M, K:) because it warns, or frightens, (يُنْدِرُ,) that which is shot at. (AHn, M.) A2: I. q. مَنْذُورٌ [i. e. Vowed]: pl. نُذُرٌ. (S.) See نَذْرٌ.

A3: See also نُذْرٌ.

نِذَارَةٌ: see نُذْرٌ.

نَذِيرَةٌ [A votive gift;] that which he gives who makes a vow. (M, K.) b2: A child appointed by the father (M, K) and mother (M) [by a vow] to be a minister, or servant to the church, (M, K,) or to a place appropriated to religious services, or exercises, or acts of devotion: (T:) pl. نَذَائِرُ. (T.) A2: See also نَذِيرٌ, in two places.

A3: And see نُذْرٌ.

نَاذِرٌ: see مُنَذِّرٌ.

مُنْذِرٌ: see نَذِيرٌ.

مَنْذُورٌ: see نَذِيرٌ.

فُلَانٌ مُنَذِّرٌ إِلَىَّ بِعِيْنِهِ, and ↓ نَاذِرٌ, Such a one is looking at me hard or intently, and making his eye prominent. (T, in TA, art. زنر.) مُتَنَاذَرٌ [A thing of which people warn or caution one another, or of which they put one another in fear]: applied to a disease [&c.]. (TA, art. خبر voce خَيْبَرَى.) b2: [Hence,] المُتَنَاذَرُ (assumed tropical:) The lion. (Sgh, K.)
نذر
النَّذْرُ: النَّحْبُ، وَهُوَ مَا يَنْذِرُهُ الإنسانُ فيجعلُه على نفسِه نَحباً واجِباً، والشَّافِعِيُّ رَضِي الله عَنهُ سَمَّى فِي كتاب جِراحِ العَمْدِ مَا يجب قي الجِراحات من الدِّيات نَذْراً. قَالَ: ولُغَةُ أَهل الْحجاز كَذَلِك، وأَهل الْعرَاق يُسَمُّونه الْأَرْش كَذَا فِي اللِّسَان. وَفِي التكملة: وَهِي لُغَة أَهل الْحجاز، ج نُذورٌ، أَو النُّذورُ: لَا تكون إلاّ فِي الجِراح صِغارِهاهَذَا فاخرجوا عَنهُ بِالْوَفَاءِ، فإنَّ الَّذِي نَذَرْتُموه لازمٌ لكم.
والنَّذيرةُ: مَا تُعْطيه، فَعيلَة بِمَعْنى مَفعُولَة. والنَّذيرة: اسمُ الولَد الَّذِي يجعلُهُ أَبوه قَيِّماً أَو خادِماً للكنيسة أَو المُتَعَبَّد، ذَكَراً كَانَ أَو أُنْثى، وَقد نَذَرَهُ أَبوه أَو أُمُّه، وَالْجمع: النَّذائرُ. النَّذيرةُ من الجَيْشِ: طليعَتُهم الَّذِي يُنْذِرُهم أَمْرَ عَدُوِّهم، وَقد نَذِرَهُ، هَكَذَا فِي سَائِر النَّسخ، وَالَّذِي فِي التكملة: يُنذِرهم من الْإِنْذَار، فحَقُّه أَن يَقُول: وَقد أَنذَرَه. وَفِي اللِّسَان: نَذيرةُ الْجَيْش: هم الَّذِي ينذرهم أمرَ عّدُوِّهم، أَي يُعْلِمُهم. ونَذِرَ بالشَّيءِ وَكَذَلِكَ بالعَدوّ، كفَرِح، نذرا عَلِمَهُ فَحَذِرَهُ، وَمِنْه الحَدِيث أَنْذِرِ القَوْمَ أَي احْذَرْ مِنْهُم وَكن مِنْهُم على عِلْمٍ وحَذَرٍ. ونقلَ شيخُنا أَنَّهم صَرَّحوا بأَنَّه لَيْسَ لَهُ مَصْدَرٌ صريحٌ، وَلذَلِك قَالُوا: إنَّه مثلُ عَسى من الأَفعال الَّتِي لَا مَصادِرَ لَهَا. وقيلَ إنَّهم استَغْنَوا بأَنْ والفِعْل عَن صَرِيح)
الفِعْل، كَمَا فِي الْعِنَايَة أَثناء سُورَة إِبْرَاهِيم. قلتُ: وَقد ذَكَر ابْن القطّاع لَهُ ثَلَاثَة مصادرَ، حَيث قَالَ: نَذَرْتُ بالشَّيءِ نَذَارَةً ونِذَارَةً ونَذَراً: عَلمْتُه. وأَنْذَرَه بالأَمْر إنْذاراً ونَذْراً، بِالْفَتْح عَن كُراع واللّحياني ويُضَمُّ، وبِضَمَّتينِ، وَنَذِيرا، الأَخير حَكَاهُ الزَّجّاجِيّ، أَي أَعْلَمُه، وَقيل: حَذَّرَه وخَوَّفَه فِي إبلاغه، وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: وأَنْذِرْهُمْ يومَ الآزِفَة ِ والاسمُ، أَي من الْإِنْذَار بِمَعْنى التَّخويف فِي الإبلاغ، النُّذْرَى، بالضّم، كبُشرى، والنُّذُرُ، بضمَّتين، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: فكيفَ كانَ عَذابي ونُذُرِ أَي إنذاري، وَقيل: إنَّ النُّذْرَ اسمٌ والإنذارُ مَصْدَرٌ على الصَّحِيح، وَقَالَ الزّجاجيُّ: الجيِّد أَنَّ الإنْذارَ الْمصدر والنَّذير الِاسْم. وَقَالَ الزَّجّاج فِي قَوْله عزّ وجلّ عُذراً أَو نُذراً قَالَ مَعْنَاهُمَا الْمصدر، وانتصابهما على الْمَفْعُول لَهُ، الْمَعْنى فالمُلْقيات ذِكراً للإعذار والإنذار. قَالَ الله تَعَالَى فستعلمونَ كيفَ نَذِيرِ، أَي إنذاري، كالنَّذارة، بِالْكَسْرِ، وَهَذِه عَن الإِمَام مُحَمَّد بن إِدْرِيس الشَّافِعيّ رَضِي الله عَنهُ. قلتُ: وَجعله ابْن القطّاع من مصَادر نَذِرْتُ بالشيءِ إِذا علمْته، كَمَا تقدَّم. النَّذير: المُنْذِرُ، وَهُوَ المُحّذِّر، فَعِيل بِمَعْنى مُفْعِل، وَقيل: المُنْذِر: المُعْلِم الَّذِي يُعَرِّف القومَ بِمَا يكون قد دهمهم من عَدُوٍّ أَو غَيره، وَهُوَ المُخَوِّف أَيضاً. وأَصل الْإِنْذَار الْإِعْلَام. ج نُذُرٌ، بضمَّتين، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى كَذَّبَتْ ثَمودُ بالنُّذُر، قَالَ الزَّجّاج: النُّذُر جمع نَذير. قَالَ أَبُو حنيفَة: النَّذيرُ: صَوتُ القوسِ، لأَنَّه يُنْذِرُ الرَّمِيَّةَ، وأَنشدَ لأَوسِ بن حجَر:
(وصفْراءَ من نبعٍ كأَنَّ نَذيرَها ... إِذا لَمْ تُخَفِّضْه عَن الوحْشِ أَفكَلُ)
قَوْله عزَّ وجلّ وجاءَكُمُ النَّذير قَالَ ثعلبٌ: هُوَ الرَّسول، وَقَالَ بعضُهم: النذير هُنَا الشَّيْبُ. قَالَ الأَزهريُّ: والأَوّل أَشْبَهُ وأَوضح. قَالَ أَهلُ التَّفْسِير: بِعني النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وسلّم، كَمَا قَالَ عزّ وجلّ إنّا أَرسلْناكَ شَاهدا ومُبَشِّراً ونَذيراً. وَفِي الحَدِيث: كَانَ إِذا خَطَبَ احْمَرَّتْ عيناهُ وَعلا صوتُه واشتدَّ غضبُه، كأَنَّه مُنْذِرُ جيشٍ يَقُول صَبَّحَكُم ومسَّاكُم. وتَناذَروا: أَنْذَرَ بعضُهم بَعضاً شَرّاً مَخُوفاً، قَالَ النّابِغةُ يصف أَنَّ النُّعمانَ تَوعَّدَه فباتَ كأَنَّه لَديغٌ يَتَمَلْمَلُ على فِراشِه:
(فَبِتُّ كأَنِّي ساوَرَتْني ضَئيلَةٌ ... من الرُّقْشِ فِي أَنيابِها السّمُّ ناقِعُ)

(تَناذَرَها الرَّاقُونَ من سوءِ سمِّها ... تُطَلِّقُه طَوْراً وطَوراً تُراجِعُ)
والنَّذيرُ العُريانُ: رجُلٌ من خَثْعَمَ حَمَلَ عَلَيْهِ يومَ ذِي الخَلَصَة عَوفُ بن عامِرٍ فقطَعَ يدَهُ ويدَ امْرأَتِه. وحَكَى ابنُ برّيّ فِي أَماليه عَن أبي الْقَاسِم الزّجّاجيّ فِي أَماليه، عَن ابْن دُرَيْد قَالَ: سأَلتُ أَبا حاتِمٍ عَن قَوْلهم: أَنا النَّذيرُ العُريانُ فَقَالَ: سمعتُ أَبَا عُبَيدَةَ يَقُول: هُوَ الزُّبير بنُ عَمروٍ الخَثْعَمِيّ، وَكَانَ ناكِحاً فِي بني زُبَيْد، فأَرادَتْ بَنو زُبَيْد أَن يُغيروا على خَثْعَمَ، فخافوا أَنْ يُنْذِرَ قومَه فأَلْقَوا عَلَيْهِ بَراذِعَ وأَهداماً واحتفَظوا بِهِ، فصادَفَ غِرَّةً فحاضَرَهم وكانَ لَا يُجارَى شَدّاً فأَتى قومَه فَقَالَ:)
(أَنا المُنْذِرُ العُريانُ يَنْبِذُ ثوبَه ... إِذا الصِّدْقُ لَا يَنْبِذْ لكَ الثَّوْبَ كاذِبُ)
أَو كُلُّ مُنْذِرٍ بحَقٍّ، وَنقل الأَزْهَرِيّ عَن أبي طالبٍ قَالَ: إنَّما قَالُوا أَنا النَّذيرُ العُريانُ لأَنَّ الرَّجُلَ إِذا رأَى الغارَةَ قد فَجَأَتْهُمْ وأَرادَ إنذارَ قومِه تَجرَّدَ من ثيابِه وأَشارَ بهَا ليُعْلِمَ أَنْ قد فَجِئَتْهُمُ الغارَةُ، ثمَّ صَار مثلا لكلِّ شيءٍ يُخافُ مُفاجأَتُهُ، وَمِنْه قولُ خُفافٍ يصف فرَساً:
(نَمِلٌ إِذا ضُفِزَ اللِّجامَ كأَنَّه ... رجُلٌ يُلَوِّحُ باليدين سَليبُ)
وكأَمير وزُبَيْر ومُحْسِن، ومُناذِرٌ بالضَّمِّ، ومُنَيْذِرٌ مُصَغَّراً: أَسماءٌ. وفاتَه ناذِرٌ، كصَاحب، فمِن الأَوّل: نَذيرٌ المُحارِبيّ وَابْنه جَناح بن نَذِير شَيخٌ للبيهَقيّ وَآخَرُونَ، وَمن الثَّانِي إياسُ بنُ نُذَيْرٍ الضَّبِّيّ، عَن أَبيه وأَبو قَتادَة تميمُ بنُ نُذَيْرٍ العَدَويّ، عَنهُ ابنُ سيرينَ ورِفاعَةُ بن إِيَاس بن نُذَير، عَن أَبيه عَن جدِّه، وَابْن عمِّه مُحَمَّد بن الحجّاج بن جَعْفَر بن إِيَاس بن نُذَير، عَن عبد السّلام بن حَرْب وغيرِه. وأَبو نُذَيْرٍ مُسلِم بن نُذَير عَن عليٍّ وحُذَيْفَةَ، وثابتُ بنُ نُذَيْرٍ، مَغرِبيٌّ مَاتَ سنة. يُقَال: باتَ بليلةِ ابنِ مُنْذِرٍ، يَعْنِي النُّعمانَ ملكَ الْحيرَة، أَي بلَيْلَةٍ شَديدةٍ، كَمَا يُقَال: باتَ لَيْلَة نابِغِيَّة، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
(وباتَ بَنو أُمِّي بلَيْلِ ابنِ مُنْذِرٍ ... وأَبناءُ أَعمامي عُذُوباً صَوادِيا)
وناذِرُ من أَسماءِ مَكّةَ شرَّفها الله تَعَالَى. والمُتَناذِرُ: الأَسدُ، ضَبَطَه الصَّاغانِيّ بِفَتْح الذّال الْمُعْجَمَة. وجُدَيْعُ بنُ نُذَيرٍ المُرادِيُّ الكَعبيّ بِالتَّصْغِيرِ فيهمَا، خادمٌ للنَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم، لَهُ صُحْبَة. قلت: وحفيدُه أَبو ظَبيان عبدُ الرّحمن بن مَالك بن جُدَيْعٍ، مِصريّ، ذكره ابْن يُونُس. وابنُ مَناذِرَ، بِالْفَتْح ممنوعٌ من الصَّرف، ويُضَمُّ فيُصرَف، قَالَ الجَوْهَرِيّ: هم مُحَمَّد بن مَناذِر شاعرٌ بَصريٌّ فمَن فتح الْمِيم مِنْهُ لمْ يصرفُه وَيَقُول: إنَّه جَمع مُنذِر، لأَنَّه مُحَمَّد بن المُنذِر بن الْمُنْذر بن المُنذِر، وَمن ضمَّها صَرَفَه. قلت وَقد روى عَن شُعْبَة. قَالَ الذَّهبيّ: قَالَ يحيى: لَا يَروي عَنهُ مَن فِيهِ خيرٌ، وهم المناذِرَة، أَي آلُ المُنْذِر، أَو جمَاعَة الحَيِّ مثْل المَهالِبة والمَسامِعة. ومَناذِرُ، كَمَساجِدَ: بلدَتان بنواحي الأَهواز، وَفِي المعجم: بنواحي خوزستان كبرى وصُغرى، أَوَّل من كَوَّرَه وحَفَرَ نهرَه أَرْدَشيرُ بن بَهْمَنَ الأَكبرُ بن اسْفَنْديار بن كشاسف، وَقد اختُلِفَ فِي ضَبطِه، فضَبَطَه بِالْفَتْح فِي الْبَلَد وَاسم الرّجل. وذَكَر الغَوريّ فِي اسْم الرجل الْفَتْح والضّمّ وَفِي اسْم الْبَلَد الْفَتْح لَا غير. وَقد رُويَ بالضّمّ، وَمِمَّا يؤكِّد الْفَتْح مَا ذكره المُبَرِّد أَنَّ مُحَمَّد بن مُناذِرٍ الشّاعر كَانَ إِذا قيل ابْن مَناذِرَ بِفَتْح الْمِيم يغضَبُ وَيَقُول: أَمَنَاذِر الْكُبْرَى أم مناذِر الصُّغرى. وهما كُورَتانِ من كُوَرِ الأَهواز افتَتَحهُما سلْمى بن القَيْن وحَرْمَلَةُ بنُ مُرَيْطَة فِي سنة ثَمَان عشرَة. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: النَّذيرة: الإنْذار، قَالَ ساعِدَةُ:
(وَإِذا تُحُومِيَ جانِبٌ يَرْعوْنَهُ ... وَإِذا تَجيءُ نَذيرَةٌ لمْ يَهْرُبوا)

والنُّذُر، بضمَّتين: جَمع نَذْرٍ كرَهْن ورُهُن، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
(كمْ دونَ ليلى مِن تَنوفِيَّةٍ ... لَمّاعَةٍ تُنْذَرُ فِيهَا النُّذُرْ)
وَيُقَال إنَّه جمع نَذير بِمَعْنى مَنْذور. والإنذار: الإبلاغ، وَلَا يكون إلاّ فِي التَّخويف، وَمن أَمثالهم: قد أَعذَرَ مَن أَنْذَر، أَي مَن أَعلمَكَ أَنَّه يُعاقِبك على الْمَكْرُوه مِنْك فِيمَا يستقبِلُه ثمَّ أَتيتَ المَكروهَ فعاقبَكَ فقد جعَلَ لنفسِه عُذراً يكُفُّ بِهِ لائمَةَ النَّاس عَنهُ. وَالْعرب تَقول: عُذْراكَ لَا نُذراكَ. أَي أَعذِر وَلَا تُنْذِر. وانْتَذَرَ نّذْراً، أَي نَذَرَ، قَالَه الصَّاغانِيّ، وأَنشد لمُدرِك بن لأْيٍ:
(كأَنَّهُ نَذْرٌ عَلَيْهِ مُنْتَذَرْ ... لَا يبرَحُ التّاليَ مِنْهَا إنْ قَصَرْ)
والمَنْذورُ: حِصْنٌ يمانيٌّ لقُضاعةَ. ومحمّد بن الْمُنْذر بن عبيد الله، حدَّث عَن هِشَام بن عروةَ، تَركَه ابنُ حِبّان، قَالَه الذَّهبيّ، وَمُحَمّد بن الْمُنْذر بن أَسدٍ الهَرَويّ، وَمُنْذِر بن مُحَمَّد بن المُنذِر، وَمُنْذِر بن المغيرَة، وَمُنْذِر أَبو يحيى، وَمُنْذِر بن أبي المُنذر. وَمُنْذِر أَبو حيّان، وَمُنْذِر بن زيادٍ الطّائيّ، ومنذرُ بن سعيد، محَدِّثون.

نذر: النَّذْرُ: النَّحْبُ، وهو ما يَنْذِرُه الإِنسان فيجعله على نفسه

نَحْباً واجباً، وجمعه نُذُور، والشافعي سَمَّى في كتاب جِراحِ العَمْد

ما يجب في الجِراحات من الدِّيات نَذْراً، قال: ولغة أَهل الحجاز كذلك،

وأَهل العراق يسمونه الأَرْش. وقال أَبو نَهْشَل: النَّذْرُ لا يكون إِلا

في الجِراح صِغارها وكِبارها وهي مَعاقِل تلك الجِراح. يقال: لي قِبَل

فلان نذْر إِذا كان جُرْحاً واحداً له عَقْل؛ وقال أَبو سعيد الضرير: إِنما

قيل له نَذْر لأَنه نُذِرَ فيه أَي أَوجب، من قولك نَذَرتُ على نفسي أَي

أَوجبْت. وفي حديث ابن المسيَّب: أَن عمر وعثمان، رضي الله عنهما، قَضَيا

في المِلْطاة بنصف نَذْرِ المُوضِحَة أَي بنصف ما يجب فيها من الأَرْش

والقِيمة؛ وقد نَذَرَ على نفسه لله كذا يَنْذِرُ ويَنْذُر نَذْراً

ونُذُوراً.

والنَّذِيرة: ما يُعطيه. والنَّذِيرة: الابن يجعله أَبواه قَيِّماً أَو

خادماً للكَنيسة أَو للمتعبَّد من ذكر وأُنثى، وجمعه النَّذَائر، وقد

نَذَرَه.

وفي التنزيل العزيز: إِني نَذَرْتُ لكَ ما في بطني مُحَرَّراً؛ قالته

امرأَة عِمران أُمُّ مريم. قال الأَخفش: تقول العرب نَذَرَ على نفسه

نَذْراً ونذَرتُ مالي فأنا أَنذِرُه نذْراً؛ رواه عن يونس عن العرب. وفي الحديث

ذِكْرُ النَّذْرِ مُكرّراً؛ تقول: نذَرْتُ أَنذِرُ وأَنذُر نذْراً إِذا

أَوجبتَ على نفسِك شيئاً تبرعاً من عبادة أَو صدقة أَو غيرِ ذلك. قال ابن

الأَثير: وقد تكرّر في أَحاديثه ذِكْرُ النهي عنه وهو تأْكيدٌ لأَمرِه

وتحذيرٌ عن التَّهاوُن به بعد إِيجابه؛ قال: ولو كان معناه الزَّجْرُ عنه

حتى لا يُفعلَ لكان في ذلك إِبطالُ حُكمِهِ وإِسقاطُ لُزُومِ الوَفاء به،

إِذْ كان بالنهي يصير معصية فلا يَلزمُ، وإِنما وجهُ الحديث أَنه قد

أَعلمهم أَن ذلك أَمرٌ لا يَجرُّ لهم في العاجل نفعاً ولا يَصرِف عنهم

ضَرًّا ولا يَرُدَ قضاء، فقال: لا تَنْذِرُوا على أَنكم تُدرِكون بالنَّذرِ

شيئاً لم يُقدِّرْه الله لكم أَو تَصرفون به عنكم ما جرى به القضاء عليكم،

فإِذا نذَرْتم ولم تعتقدوا هذا فاخرُجوا عنه بالوَفاء فإِن الذي

نذَرْتُمُوه لازم لكم.

ونَذِرَ بالشيء وبالعدوّ، بكسر الذال، نذْراً: عَلِمَهُ فحَذِرَه.

وأَنذَرَه بالأَمر

(* قوله «وأنذره بالامر إلخ» هكذا بالأصل مضبوطاً، وعبارة

القاموس مع شرحه: وأَنذره بالأمر انذاراً ونذراً، بالفتح عن كراع

واللحياني ويضم وبضمتين، ونذيراً) إِنْذاراً ونُذْراً؛ عن كراع واللحياني:

أَعلَمَهُ، والصحيح أَن النُّذْر الاسم والإِنذار المصدرُ. وأَنذَره أَيضاً:

خوّفه وحذَّره. وفي التنزيل العزيز: وأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ؛

وكذلك حكى الزجاجي: أَنذَرْتهُ إِنذاراً ونذِيراً، والجيِّد أَن الإِنذار

المصدر، والنذِير الاسم.

وفي التنزيل العزيز: فستعلمون كيف نَذِير. وقوله تعالى: فكيف كان

نَذِيرِ؛معناه فكيف كان إِنذاري. والنذِير: اسمُ الإِنذار. وقوله تعالى:

كَذَّبَتْ ثَمُودُ بالنُّذُرِ؛ قال الزجاج: النُّذُر جمع نَذِير. وقوله عز وجل:

عُذْراً أَو نُذْراً؛ قرئت: عُذُراً أَو نُذُراً، قال: معناهما المصدر

وانتصابُهما على المفعول له، المعنى فالمُلْقِيات ذكراً للإِعذارِ أَو

الإِنذار. ويقال: أَنذَرْتُه إِنذاراً. والنُّذُر: جمع النذِير، وهو الاسم

من الإِنذار. والنذِيرة: الإِنذار. والنذِيرُ: الإِنذار. والنذِير:

المُنْذِر، والجمع نُذُرٌ، وكذلك النذِيرة؛ قال ساعدة بن جُؤيَّة:

وإِذا تُحُومِيَ جانبٌ يَرْعَوْنَه،

وإِذا تَجيء نَذِيرة لم يَهْربوا

وقال أَبو حنيفة: النذيرُ صَوْت القَوْس لأَنه يُنْذِر الرَّمِيَّة؛

وأَنشد لأَوس بن حجر:

وصَفْراء من نَبْعٍ كأَن نذِيرَها،

إِذا لم تُخفِّضه عن الوَحْشِ، أَفْكَلُ

وتَناذَر القوم: أَنذر بعضُهم بعضاً، والاسم النُّذْر. الجوهري. تَناذرَ

القومُ كذا أَي خَوّف بعضُهم بعضاً؛ وقال النابغة الذُّبياني يصف حَيَّة

وقيل يصف أَن النعمان توعَّده فبات كأَنه لديغ يَتململ على فِراشه:

فبِتُّ كأَني ساوَرَتْني ضَئِيلَةٌ

من الرُّقْشِ، في أَنيابِها السُّمُّ ناقِعُ

تَناذَرَها الرَّاقُون من سُوء سَمِّها،

تُطَلّقُه طَوْراً، وطَوْراً تُراجِعُ

ونَذِيرة الجيش: طَلِيعَتُهم الذي يُنْذِرُهم أَمرَ عَدُوّهم أَي

يُعلمهم؛ وأَما قول ابن أَحمر:

كَم دون لَيْلى من تَنُوفِيَّةٍ

لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُّذُرْ

فيقال: إِنه جمع نَذْر مثل رَهْن ورُهُن. ويقال: إِنه جمع نَذِير بمعنى

مَنْذُور مثل قَتيل وجَديد. والإِنذارُ: الإِبلاغ، ولا يكون إِلا في

التخويف، والاسم النُّذُر. ومنه قوله تعالى: فكيف كان عذابي ونُذُرِ أَي

إِنذاري. والنَّذِير: المُحذِّر، فعيل بمعنى مُفْعِل، والجمع نُذُر. وقوله عز

وجل: وجاءكُمُ النَّذِيرُ؛ قال ثعلب: هو الرسول، وقال أَهل التفسير:

يعني النبي، صلى الله عليه وسلم، كما قال عز وجل: إِنا أَرسَلْناك شاهِداً

ومُبَشِّراً ونَذِيراً. وقال بعضهم: النَّذِير ههنا الشَّيْب، قال

الأَزهري: والأَوّل أَشبَه وأَوضح. قال أَبو منصور: والنذِيرُ يكون بمعنى

المُنْذِر وكان الأَصلَ وفعلُه الثُّلاثيُّ أُمِيتَ، ومثله السميعُ بمعنى

المُسمِعِ والبديعُ بمعنى المُبدِعِ. قال ابن عباس: لما أَنزل الله تعالى:

وأَنْذِرْ عَشِيرتَكَ الأَقْرَبِين، أَتى رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

الصَّفا فصعَّد عليه ثم نادى: يا صباحاه فاجتمع إِليه الناسُ بين رجُل

يَجيء ورجُل يَبعثُ رسوله، قال: فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يا بني

عبدِ المطَّلِب، يا بني فلان، لو أَخبرْتُكم أَن خَيْلاً ستَفْتَحُ هذا

الجبَلَ

(* قوله« ستفتح هذا الجبل» هكذا بالأصل؛ والذي في تفسير الخطيب

والكشاف بسفح هذا الجبل) تُريدُ أَن تُغِيرَ عليكم صدّقتُموني؟ قالوا:

نعم. قال: فإِني نَذِيرٌ لكم بين يَدَيْ عذابٍ شديدٍ، فقال أَبو لَهَب:

تَبًّا لكم سائرَ القَومِ أَما آذنْتُمونا إِلا لهذا؟ فأَنزل الله تعالى:

تَبَّتْ يَدَا أَبي لَهَبٍ وتَبَّ. ويقال: أَنذَرْتُ القومَ سَيْرَ العدُوّ

إِليهم فنَذِروا أَي أَعلمتُهم ذلك فعَلِموا وتحرّزوا.

والتَّناذُر: أَن يُنْذِر القومُ بعضُهم بعضاً شرًّا مَخُوفاً؛ قال

النابغة:

تَناذَرَها الرَّاقُون من شرِّ سَمِّها

يعني حيَّة إِذا لَدَغَتْ قتلت.

ومن أَمثال العرب: قد أَعذَرَ من أَنذَر أَي من أَعلَمك أَنه يُعاقِبُك

على المكروهِ منك فيما يَستقبِله ثم أَتيتَ المكروه فعاقَبَك فقد جَعَل

لنفسه عُذْراً يكُفُّ به لائِمَةَ الناس عنه. والعرب تقول: عُذْراك لا

نُذراك أَي أَعْذِر ولا تُنْذِر.

والنَّذِيرُ العُرْيانُ: رجُل من خَثْعَمَ حَمَلَ عليه يومَ ذِي

الخَلَصَةِ عَوْفُ بنُ عامر فقطَع يَده ويَدَ امرأَتِه؛ وحكى ابن بَرّي في

أَماليه عن أَبي القاسم الزجاجي في أَماليه عن ابن دريد قال: سأَلت أَبا حاتم

عن قولهم أَنا النَّذِيرُ العُرْيان، فقال: سمعت أَبا عُبيدة يقول: هو

الزبير بن عمرو الخثْعَمي، وكان ناكِحاً في بني زُبَيْد، فأَرادت بنو زبيد

أَن يُغِيروا على خَثْعَمَ فخافوا أَن يُنْذِر قومَه فأَلقَوْا عليه

بَراذِعَ وأَهْداماً واحتَفَظوا به فصادف غِرّة فحاضَرَهم وكان لا يُجارَى

شَدًّا، فأَتى قومَه فقال:

أَنا المُنْذِرُ العُرْيان يَنْبِذ ثَوبَه،

إِذا الصَّدْقُ لا يَنْبِذْ لَكَ الثَّوبَ كاذِبُ

الأَزهري: من أَمثال العرب في الإِنذار: أَنا النَّذِيرُ العُرْيان؛ قال

أَبو طالب: إِنما قالوا أَنا النذِيرُ العريان لأنّ الرجُل إِذا رأَى

الغارة قد فَجِئَتْهُم وأَراد إِنذار قومه تجرّد من ثيابه وأَشار بها

ليُعلم أَن قد فَجِئَتْهُم الغارة، ثم صار مثلاً لكل شيء تخاف مُفاجأَته؛ ومنه

قول خُفاف يصف فرساً:

ثَمِلٌ إِذا صَفَرَ اللِّجامُ كأَنه

رجُل، يُلوِّحُ باليدَيْن، سَلِيبُ

وفي الحديث: كان إِذا خَطَب احْمرَّت عيناه وعلا صَوْتُه واشتدّ غضبُه

كأَنه مُنذِر جَيش يقول صَبَّحَكُم ومَسَّاكم؛ المُنْذِر: المعلِم الذي

يُعْرّف القومَ بما يكون قد دهَمَهم من عَدُوّ أَو غيره، وهو المخوِّف

أَيضاً، وأَصل الإِنذار الإِعلام. يقال: أَنذَرْته أُنْذِرُه إِنْذاراً إِذا

أَعلمته،فأَنا مُنْذِر ونَذير أَي مُعْلِم ومُخوِّف ومُحذِّر. ونَذِرْت

به إِذا عَلِمْت؛ ومنه الحديث: انذَرِ القوم أَي احْذَرْ منهم واستعِدّ

لهم وكُنْ منهم على عِلم وحَذَرٍ.

ومُنذِر ومُناذِر: اسْمان. وبات بليلة ابن المُنذِر يعني النعمان، أَي

بليلة شديدة؛ قال ابن أَحمر:

وبات بنو أُمّي بِليلِ ابنِ مُنذِر،

وأَبناءُ أَعمامي عذُوباً صَوادِيا

عذُوب: وُقُوف لا ماء لهم ولا طعام. ومُناذِر ومحمد بن مَناذِر، بفتح

الميم: اسم، وهُمُ المَناذِرة يريد آل المُنذِر أَو جماعةَ الحيّ مثل

المَهالِبة والمَسامِعة؛ قال الجوهري: ابن مناذِر شاعر، فمن فتح الميم منه لم

يصرفه، ويقول إِنه جمع مُنذِر لأَنه محمد بن مُنذِر بن مُنذِر بن مُنذِر،

ومن ضمها صرَفه.

نجد

نجد: {النجدين}: طريقي الخير والشر.
(نجد) الْبَيْت زينه بستور وفرش والوسائد وَنَحْوهَا خاطها وعالجها وَيُقَال نجده الدَّهْر عجمه وَعلمه
(نجد)
الشَّيْء نجودا ارْتَفع وَالْأَمر وضح واستبان يُقَال نجد الطَّرِيق وَفُلَانًا نجدا أَعَانَهُ وَنَصره والعدو غَلبه وَالْأَمر فلَانا كربه

(نجد) الْعرق نجدا سَالَ وَالرجل عرق من عمل أَو كرب

(نجد) نجدة ونجادة شجع فَهُوَ نجد ونجد ونجيد وَالْأَمر نجودا وضح واستبان فَهُوَ ناجد ونجد
نجد قَالَ أَبُو عبيد: أرَاهُ أَرَادَ الحَلي المكلل بالفصوص وَأَصله من النجُود وكل شَيْء زخرفته بِشَيْء فقد نجدته. وَمِنْه تنجيد الْبيُوت بالثياب إِنَّمَا هُوَ تزيينها بهَا وَلِهَذَا سمي عَامل ذَلِك الشَّيْء نّجادا قَالَ ذُو الرمّة يصف الرياض يشبّهها بنجود الْبَيْت: [الْبَسِيط]

حَتَّى كَأَنَ رِيَاضَ القُفِّ ألْبَسَها ... من وَشْىِ عَبْقَرَ تَجْلِيلٌ وتنجيدُ

وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه لم يكره لَهَا أَن تَطوف بِالْبَيْتِ وَهِي لابسة الحلى أَلا ترَاهُ لم ينهها عَنهُ
ن ج د: (النَّجْدُ) مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ (نِجَادٌ) بِالْكَسْرِ وَ (نُجُودٌ) وَ (أَنْجُدٌ) . وَ (النَّجْدُ) الطَّرِيقُ الْمُرْتَفِعُ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد: 10] أَيِ الطَّرِيقَيْنِ طَرِيقَ الْخَيْرِ وَطَرِيقَ الشَّرِّ. وَ (التَّنْجِيدُ) التَّزْيِينُ. وَ (النَّجَّادُ) بِوَزْنِ النَّجَّارِ الَّذِي يُعَالِجُ الْفُرُشَ وَالْوِسَادَ وَيَخِيطُهَا. وَ (نَجْدٌ) مِنْ بِلَادِ الْعَرَبِ وَهُوَ خِلَافُ الْغَوْرِ، فَالْغَوْرُ تِهَامَةُ وَكُلُّ مَا ارْتَفَعَ عَنْ تِهَامَةَ إِلَى أَرْضِ الْعِرَاقِ فَهُوَ نَجْدٌ، وَهُوَ مُذَّكَّرٌ. وَ (أَنْجَدَ) دَخَلَ فِي بِلَادٍ نَجْدٍ. وَ (اسْتَنْجَدَهُ فَأَنْجَدَهُ) أَيِ اسْتَعَانَ بِهِ فَأَعَانَهُ. وَ (النِّجَادُ) بِالْكَسْرِ حَمَائِلُ السَّيْفِ. 
نجد
النَّجْد: المكانُ الغليظُ الرّفيعُ، وقوله تعالى:
وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ
[البلد/ 10] فذلك مثلٌ لطريقَيِ الحقِّ والباطلِ في الاعتقاد، والصّدق والكذب في المقال، والجميل والقبيح في الفعال، وبيَّن أنه عرَّفهما كقوله: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ الآية [الإنسان/ 3] ، والنَّجْدُ: اسم صقع، وأَنْجَدَهُ: قَصَدَهُ، ورجل نَجِدٌ ونَجِيدٌ ونَجْدٌ. أي:
قويٌّ شديدٌ بَيِّنُ النَّجدة، واسْتَنْجَدْتُهُ: طلبت نَجْدَتَهُ فَأَنْجَدَنِي. أي: أعانني بنَجْدَتِهِ. أي:
شَجَاعته وقوّته، وربما قيل اسْتَنْجَدَ فلانٌ. أي:
قَوِيَ، وقيل للمكروب والمغلوب: مَنْجُودٌ، كأنه ناله نَجْدَة. أي: شِدَّة، والنَّجْدُ: العَرَق، ونَجَدَهُ الدَّهر . أي: قَوَّاه وشدَّده، وذلك بما رأى فيه من التّجرِبَة، ومنه قيل: فلان ابنُ نَجْدَةِ كَذَا ، والنِّجَادُ: ما يُرْفَعُ به البيت، والنَّجَّادُ: مُتَّخِذُهُ، ونِجَادُ السَّيْف: ما يُرْفَع به من السَّيْر، والنَّاجُودُ: الرَّاوُوقُ، وهو شيءٌ يُعَلَّقُ فيُصَفَّى به الشَّرَابُ.
ن ج د : نَجَدْتُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَأَنْجَدْتُهُ أَعَنْتُهُ وَالنَّجْدَةُ الشَّجَاعَةُ وَالشِّدَّةُ وَجَمْعُهَا نَجَدَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَنَجُدَ الرَّجُلُ فَهُوَ نَجِيدٌ مِثْلُ قَرُبَ فَهُوَ قَرِيبٌ إذَا كَانَ ذَا نَجْدَةٍ وَهِيَ الْبَأْسُ وَالشِّدَّةُ وَاسْتَنْجَدَهُ فَأَنْجَدَهُ سَأَلَهُ النَّجْدَةَ فَأَعَانَهُ بِهَا.

وَالنَّجْدُ مَا ارْتَفَعَ مِنْ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ نُجُودٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَبِالْوَاحِدِ سُمِّيَ بِلَادٌ مَعْرُوفَةٌ مِنْ دِيَارِ الْعَرَبِ مِمَّا يَلِي الْعِرَاقَ وَلَيْسَتْ مِنْ الْحِجَازِ وَإِنْ كَانَتْ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ قَالَ فِي التَّهْذِيبِ كُلُّ مَا وَرَاءَ الْخَنْدَقِ الَّذِي خَنْدَقَهُ كِسْرَى عَلَى سَوَادِ الْعِرَاقِ فَهُوَ نَجْدٌ إلَى أَنْ تَمِيلَ إلَى الْحَرَّةِ فَإِذَا مِلْتَ إلَيْهَا فَأَنْتَ فِي الْحِجَازِ.
وَقَالَ الصَّغَانِيّ: كُلُّ مَا ارْتَفَعَ مِنْ تِهَامَةَ إلَى أَرْضِ الْعِرَاقِ فَهُوَ نَجْدٌ. 
ن ج د

نجد الرجل نجدة، ورجل نجد ونجد ونجيد ومناجد. وناجده: بارزه للقتال. وكان جباناً فاستنجد: صار نجيداً شجاعاً. وتقول معه أجنــاد، ورجال أنجاد. وهو منجود: مكروب. وتقول: عنده نصرة المجهود، وعصرة المنجود. واستنجدني فأنجدته. قال:

إذا استنجدتهم ودعوت بكراً ... لنصرتنا كسرت بهم همومي

وغار وأنجد. وسار ذكره في الأغوار والنّجاد والنجود. قال:

هن الغياث إذا تهولت السرى ... وإذا توقد في الناد الحزور

واحتبى بنجاده. وبيت منجد: مزين بنجوده وهي ستوره التي تشد على الحيطان. ورجل نجاد: يعالج الفرش والوسائد. وذفراه تنضح النجد: العرق، وقد نجد إذا عرق. وروّقوا الخمر في النّاجود وهو إناء تصفّى فيه. قال الأخطل:

كأنما المسك نهبى بين أرحلنا ... مما تضوّع من ناجودها الجاري

ومن المجاز: " هو طلاع أنجد ": ركّاب لصعاب الأمور. وهو محتب بنجاد الحلم. وفلان طويل النّجاد. ويقال: " هو ابن نجدتها " أي الجاهل بها خلاف قولهم: " هو ابن بجدتها " ذهاباً إلى ابن نجدة الحروري.
(نجد) - في حديث علىّ - رضي الله عنه -: "أمَّا بَنو هاشِم فَأنجَادٌ " قال الأصمعى: رَجُلٌ نَجْد ونَجِدُ من شدَّةِ البَأس.
وقال غَيرُه: النَّجْدُ: ضِدّ البَليد، والأصْلُ فيهما واحدٌ.
أُخِذَ من نَجْدِ البِلَاد؛ وهو ما عَلا وارْتَفَع مِن الأَرضِ.
والنَّجدُ من الرِّجالِ: الرفيعِ العالى، والجَمْعُ: أنجَادٌ.
وقد نَجُدَ نَجدَةً ونجادَةً، ورَجُلٌ نَجْدٌ ونَجُدٌ ونَجِد ونَجيدٌ: شجاعُ، والجَمْعُ نُجُودٌ، ثم نُجُدٌ، ثم أنجَادٌ، جَمْعُ جَمْعِ الجَمْعِ. وجَمِعُ نجْدٍ نِجَادٌ، ثم نُجُدٌ ثم أنجَادٌ.
- في شِعْر حُميد بن ثورٍ :
* ونَجَدَ الماءُ الذي تَوَرَّدَا *
: أي سال العَرَقُ.
يُقالُ: نَجَدَ ينْجُدُ نجْدًا: عَرِقَ من عَمَل أوْ كَرْب، وتَورُّدُه: تَلَوُّنُه. شَبَّهَه بتلَوُّن السِّيدِ؛ وهو الذئبُ إذا تَوَرَّدَ فجاء مِن كُلّ وَجْهٍ.
- في حديث الشَّعْبِىّ : "بَين أَيديهم ناجُودٌ"
: - أي راوُوق؛ وهو كلّ إناءٍ يُجعَل فيه الشَّرابُ ، والخمر والزعفران، والدم. - في حديث قُسٍّ: "زُخْرِفَ ونُجِّد"
: أي زُيِّن.
نجد: نجد: أعان (فريتاج، محيط المحيط، معجم أبي الفداء).
نجد (بالتشديد): قوى (معجم الأسبانية 311) (فوك).
نجد: ندف، حلج نجد القطن: نظف القطن بالمندف (بوشر).
انجد: قوى (معجم الأسبانية 311) (فوك).
استنجد: طلب العون، استعان، استغاث: demander du secours a وكذلك استنجد ب (محيط المحيط، معجم أبي الفداء، المقري 1: 233).
استنجد: لم يستنجد لضده عباد في طلب رأس ابنه: أي لم يقدم عباد (أو يجسر) على طلب رأس ابنه من خصمه (عباد 3؛ 130).
نجد والجمع نجادة: (ديوان الهذليين 251 البيت 22).
نجدة: تستعمل الكلمة عند الحديث عن قدرة واستيعاب المنجد أو المرشد. (مولر).
نجدة: الجيوش التي تنجد المقاتلين (بوشر). (الاستشهاد الذي اقتبسه فريتاج من هاماكر -الواقدي- فتوح مصر غير صحيح) (انظر النويري أسبانيا 451، مملوك 2، 1، 124، 2).
نجدي: الحصان النجدي الذي تجتمع فيه أعلى خواص الحصان العربي (داسكرياك 311).
نجاد: قطعة من جلد الغنم تضم قوت المتسول السافر (ساندوفال 311).
نجادة: عملية الحلج (باين سميث 1250).
نجاد: نداف، حلاج (باين سميث 1250).
انجد: أكثر شجاعة (أماري 432: 10 إلا أن الملاحظة غير صحيحة لأن مخطوطة A ذكرت: في كانون فأنجد).
منجد: نداف، حلاج (وصف مصر، 18 القسم 2، 380).
منجد: صانع البرادع (او الرحال) أو طقم الفرس، رحله أو عدته أو طقم (زاملة) الدواب (بوشر).
مناجيد= مناجد: خلد أوربي، جلد، حيوان لبون يقتات بالحشرات ويحفر في الأرض وهو شبه أعمى جمعه مناجذ (بالذال) ويطلق الاسم على جلده أيضا (بدرون 99، 8، 10).
نجد رسل وَقَالَ أَبُو عبيد فِي حَدِيث آخر عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام إِنَّه قَالَ: إِلَّا من أعطي فِي نجدتها ورسلها. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: فنجدتها أَن تكْثر شحومها وتحسن حَتَّى يمْنَع ذَلِك صَاحبهَا أَن يَنْحَرهَا نفاسة بهَا فَصَارَ ذَلِك بِمَنْزِلَة السِّلَاح لَهَا تمْتَنع بِهِ من رَبهَا فَتلك نجدتها وَقد ذكرت ذَلِك الْعَرَب فِي أشعارها قَالَ النمر بن تولب: [الْكَامِل]

أيامَ لم تَأْخُذ إِلَيّ رِماحُها ... إبلي لِجِلَّتِها وَلَا أبكارها

فَجعل شحومها وحسنها رماحًا تمْتَنع بِهِ من أَن تنحر: وَقَالَ الفرزدق يذكر أَنه نحر إبِله: [الطَّوِيل]

فمكنت سَيفي من ذَوَات رماحها ... غشاشًا وَلم أحفل بكاء رعائيًا

غشاشًا - أَي على عجلة. وَأما قَوْله: رسلها - فَهُوَ أَن يُعْطِيهَا وَهُوَ أَن يهون عَلَيْهِ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا من الشحوم وَالْحسن مَا يبخل بهَا فَهُوَ يُعْطِيهَا رسلًا كَقَوْلِك: جَاءَ فلَان على رسله وَتكلم بِكَذَا وَكَذَا على رسله - أَي مستهينًا بِهِ. فَمَعْنَى الحَدِيث أَنه أَرَادَ من أَعْطَاهَا فِي هَاتين الْحَالَتَيْنِ فِي النجدة وَالرسل - أَي على مشقة من النَّفس وعَلى طيب مِنْهَا وَهَذَا كَقَوْلِك: فِي الْعسر واليسر والمنشط وَالْمكْره. قَالَ أَبُو عبيد: وَقد ظن بعض النَّاس أَن الرُّسُل هَهُنَا اللَّبن وَقد علمنَا أَن الرُّسُل اللَّبن وَلَكِن لَيْسَ هَذَا فِي مَوْضِعه وَلَا معنى لَهُ [أَن -] يَقُول: فِي نجدتها ولبنها وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْء. 24 / ب
[نجد] نه: في ح الزكاة: إلا من أعطى في "نجدتها" ورسلها، هي الشدة، وقيل: السمن- ومر في الراء. ومنه ح: إنه ذكر قارئ القرآن وصاحب الصدقة فقيل: أرايتك "النجدة" تكون في الرجل؟ فقال: ليست لهما بعدل، هي الشجاعة، رجل نجد أي شديد البأس: ومنه ح علي: أما بنو هاشم "فأنجاد" أمجاد، أي أشداء شجعان، وقيل: أنجاد جمع الجمع كأنه جمع نجدًا على نجاد أو نجود ثم نجد ثم أنجاد، ولا حاجة إليه لأن أفعال في فعل وفعل مطرد، كأعضاد وأكتاف- ومر في مج. ش: النجدة- بفتح نون: الشجاعة، ومنه: ولا أنجد منه. ج: ومنه: حوله و"نجده"، أي قوته وشجاعته. نه: ومنه ح: وأما هذا الحي من همدان "فأنجاد" بسل. وح: تفاضلت فيها المجداء و"النجداء"، هما جمعا مجيد ونجيد بمعنى شريف وشجاع. وفيه: وكانت امرأة "نجودا"، أي ذات رأي كأنها تجهد رأيها في الأمور، من نجد- إذا جهد. وفيه: زوجي طويل "النجاد"، هو حمائل السيف، تريد طول قامته. ك: هو بكسر نون. نه: وفيه: جاءه رجل ليس كله من نجد ولا كله من تهامة ولكن بينهما- ومر في ت، والنجد: ما ارتفع من الأرض: غ: وجمعه نجاد. نه: وهو اسم خاص لما دون الحجاز مما يلي العراق. وفيه: وعليها "مناجد" من ذهب، هو حلي مكلل بالفصوص، وقيل: قلائد من لؤلؤ وذهب، جمع منجد من التنجيد: التزيين، بيت منجد، ونجوده: ستوره التي تعلق على حيطانه يزين بها. ومنه: زخرف و"نجد"، أي زين. وح: بعث إلى أم الدرداء "بأنجاد"، هي جمع نجد- بالحركة، وهو متاع البيت من فرش ونمارق وستور. ن: هو بفتح همزة. غ: "وهديناه "النجدين""، أي طريقي الخير والشر، أو هما الثديان، ورجل منجد- بالدال والذال- إذا جرب الأمور فعقل. نه: وفي ح زكاة الإبل: وعلى أكتافها أمثال "النواجد" شحمًا، هي طرائق الشحم، جمع ناجدة، سميت به لارتفاعها. وفيه: إنه أذن في قطع "المنجدة"، يعني من شجر الحرام، وهي عصا تساق بها الدواب وينفش بها الصوف. وفيه:
و"نجد" الماء الذي توردا
أي سال العرق، من نجد نجدًا- إذا عرق من عمل أو كرب، ونورده: تلونه. وفيه: وبين أيديهم "ناجود" خمر، هو كل إناء يجعل فيه الشراب، ويقال للخمر: ناجود.

نجد


نَجَدَ(n. ac.
نَجْد)
a. Helped, succoured.
b. Overcame, prevailed over.
c. [acc. & Fī], Exerted, exercised in.
d.(n. ac. نُجُوْد), Was clear, plain.
e. [Min], Came forth from.
f. Stayed, remained.
g. see (نَجِدَ) (a).
نَجِدَ(n. ac. نَجَد)
a. Sweated, perspired.
b. Was stupid, dull; was weary.
c. [ & pass.], Was grieved, distressed.
نَجُدَ(n. ac. نَجْدَة
نَجَاْدَة)
a. Was brave, courageous.
b. Was frightened.

نَجَّدَa. Furnished (house).
b. Beat (cotton).
c. Gave experience to (time).
d. Ran.

نَاْجَدَa. see I (a)b. Fought.

أَنْجَدَa. see I (a)
& (نَجِدَ) (a).
c. Was high, lofty.
d. Came to Nejd.
e. Accepted, complied with (invitation).
f. Became clear (sky).
تَنَجَّدَa. see IV (c)b. Swore a great oath.

إِسْتَنْجَدَ
a. [acc. & Bi
or
'Ala], Asked help of.
b. Recovered strength.
c. ['Ala], Returned to the attack against.
نَجْد
(pl.
نُجُد
أَنْجِدَة
أَنْجُد نِجَاْد
نُجُوْد
أَنْجَاْد)
a. High-land; plateau, table-land; mountain-road.
b. Nejd.
c. Skilful guide.
d. (pl.
نِجَاْد
نُجُوْد
27), Furniture; carpets, cushions.
e. A certain tree.
f. Victory.
g. Treeless region.
h. Teat, pap.
i. see 1t (d) & 5
(a).
نَجْدَة
(pl.
نَجَدَات)
a. Courage, valour.
b. Vigour, energy; strenuousness; fortitude.
c. Fight, combat.
d. Distress, affliction.
e. Terror, dismay.
f. Help, assistance.
g. (pl.
نِجَاْد), Small sheep.
نَجْدِيّa. Of Nejd.
b. Male partridge.

نِجْدَةa. see 1t (d)
نَجَدa. Sweat.
b. Stupidity.
c. Lassitude.
d. Stammer; lisp.
e. see 1t (d)
نَجِد
(pl.
أَنْجَاْد)
a. Brave, valiant.
b. Sweating.

نَجُدa. see 1 (b) & 5
(a).
مِنْجَد
(pl.
مَنَاْجِدُ)
a. Necklace, ornament.
b. Cord.
c. A small mountain.

مِنْجَدَة
(pl.
مَنَاْجِدُ)
a. Stick, staff.

نَاْجِد
(pl.
نَوَاْجِدُ)
a. Stupid, stolid.
b. Stammerer; lisper.
c. Active, energetic; expert.
d. see 5 (b)e. [art.], The star γ in
Orion.
نَجَاْدَةa. see 1t (a)
نِجَاْدa. Shoulder-belt, swordbelt.

نِجَاْدَةa. Upholstery; mattress-making.

نَجِيْد
(pl.
نُجُد نُجَدَآءُ)
a. see 5 (a) (b).
c. Sad, grieved.
d. [art.], Lion.
نَجُوْد
(pl.
نُجُد)
a. Handsome.
b. Intelligent (woman).
c. Spirited; strong (camel).
d. Long-necked; tall.
e. see 25 (c)
نَجَّاْدa. Upholsterer; mattress-maker.
b. see 21 (c)
نَاْجُوْد
(pl.
نَوَاْجِيْدُ)
a. Wine.
b. Wine-cup; wine-jar.
c. Blood.
d. Saffron.

نَوَاْجِدُa. Streaks of fat.

مَنَاْجِدُa. Moles (animals).
مِنْجَاْد
(pl.
مَنَاْجِيْدُ)
a. Strong; strenuous.

N. P.
نَجڤدَa. Overcome, overpowered.
b. see 5 (b)نَاْجِد
(a) &
نَجِيْد
(c).
N. Ag.
نَجَّدَa. see 28 (a)
N. P.
نَجَّدَa. see 21 (c)
N. Ag.
نَاْجَدَa. Fighter, combatant.
b. Protector, champion.

أَنْجُدَان
P.
a. Silphium.

طَوِيْل النِّجَاد
a. Tall.

نِجَاد
a. or
هُوَ طَلَّاع أَنْجُد He is very
expert.
(ن ج د) : (النَّجْدَةُ) الشَّجَاعَةُ وَأَنْجَدَهُ أَعَانَهُ وَاسْتَنْجَدَهُ اسْتَعَانَهُ (وَفِي الْحَدِيثِ) «نِعْمَ الْمَالُ أَرْبَعُونَ وَالْكُثْرُ سِتُّونَ وَالْوَيْلُ لِأَصْحَابِ الْمِئِينَ إلَّا مَنْ أَعْطَى فِي نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا وَأَطْرَقَ فَحْلَهَا وَأَفْقَرَ ظَهْرَهَا وَأَطْعَمَ الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ نَجْدَتُهَا أَنْ تَكْثُرَ شُحُومُهَا حَتَّى يَمْنَعَ ذَلِكَ صَاحِبَهَا أَنْ يَنْحَرَهَا نَفَاسَةً بِهَا فَصَارَ ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ الشَّجَاعَةِ لَهَا تَمْتَنِعُ بِذَلِكَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ أَخَذَتْ الْإِبِلُ أَسْلِحَتَهَا وَتَتَرَّسَتْ بِتِرَسَتِهَا وَقَالَتْ لَيْلَى الْأَخْيَلِيَّةُ
وَلَا تَأْخُذْ الْكُومَ الصَّفَا يَا سِلَاحَهَا ... لِتَوْبَةٍ فِي نَحْسِ الشِّتَاءِ الصَّنَابِرِ
قَالَ وَرِسْلُهَا أَنْ لَا يَكُونَ لَهَا سِمَنٌ فَيَهُونُ عَلَيْهِ إعْطَاؤُهَا فَهُوَ يُعْطِيهَا عَلَى رِسْلِهِ أَيْ مُسْتَهِينًا بِهَا وَقِيلَ النَّجْدَةُ الْمَكْرُوهُ وَالْمَشَقَّةُ يُقَالُ لَاقَى فُلَانٌ نَجْدَةً وَرَجُلٌ مَنْجُودٌ مَكْرُوبٌ وَالرِّسْلُ السُّهُولَةُ مِنْ قَوْلِهِمْ عَلَى رِسْلِكَ أَيْ عَلَى هَيْنَتِكَ أَرَادَ إلَّا مَنْ أَعْطَى عَلَى كُرْهِ النَّفْسِ وَمَشَقَّتِهَا وَعَلَى طِيبٍ مِنْهَا وَسُهُولَةٍ وَهَذَا قَرِيبٌ مِنْ الْأَوَّلِ وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو الْمَرَّارُ
لَهُمْ إبِلٌ لَا مِنْ دِيَاتٍ وَلَمْ تَكُنْ ... مُهُورًا وَلَا مِنْ مَكْسَبٍ غَيْرِ طَائِلِ
مُخَيَّسَةٌ فِي كُلِّ رِسْلٍ وَنَجْدَةٍ ... وَقَدْ عُرِفَتْ أَلْوَانُهَا فِي الْمَعَاقِلِ
وَفَسَّرَ الرِّسْلَ بِالْخِصْبِ وَالنَّجْدَةَ بِالشِّدَّةِ وَقَدْ رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - التَّفْسِيرَ مَوْصُولًا بِالْحَدِيثِ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَنَجْدَتُهَا عُسْرُهَا وَرِسْلُهَا يُسْرُهَا» (وَالْإِفْقَازُ) الْإِعَارَةُ لِلرُّكُوبِ وَإِطْرَاقُ الْفَحْلِ إعَارَتُهُ لِيَطْرُقَ إبِلَهُ أَيْ لِيَنْزُوَ عَلَيْهَا وَالْقَانِعُ السَّائِلُ وَالْمُعْتَرُّ الَّذِي يَتَعَرَّضُ لِلسُّؤَالِ وَلَا يَسْأَلُ وَالتَّنْجِيدُ التَّزْيِينُ وَيُقَالُ نَجَّدْتُ الْبَيْتَ إذَا بَسَطْتُهُ بِثِيَابٍ مُوَشَّاةٍ (وَنُجُودُ الْبَيْتِ) سُتُورُهُ الَّتِي تُشَدُّ عَلَى حِيطَانِهِ يُزَيَّنُ بِهَا (وَالنَّاجُودُ) مِنْ أَوَانِي الْخَمْرِ.
[نجد] النَجْدُ: ما ارتفع من الأرض، والجمع نِجادٌ ونُجودٌ وأنْجُدٌ. ومنه قولهم: فلان طَلاَّعُ أنْجُدٍ، وطلاّع الثنايا، إذا كان سامياً لمعالي الأمور. قال الشاعر حميد بن أبي شِحاذِ الضّبّي . وقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتى دون هَمِّهِ * وقد كان لولا القل طَلاّعَ أنْجُدِ - وقال آخر : يَغدو أمامَهُمُ في كلِّ مَرْبأةٍ * طلاّعِ أنْجِدَةٍ في كَشْحِهِ هضَمُ - وهو جمع نُجود، جمع الجمع. والنَجْدُ: الطريق المرتفع . وقال الشاعر امرؤ القيس: غَداةَ غَدَوْا فسالِكٌ بَطْنَ نَخْلةٍ * وآخرُ منهم جازِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِ - والنَجْدُ: ما يُنجَّدُ به البيتُ من المتاع، أي يزيَّنُ، والجمع نجود، عن أبى عبيد. والتنجيد: التزيين قال ذو الرمّة: حتَّى كأنَّ رِياضَ القُفِّ ألْبَسَها * من وَشي عَبْقَرَ تجليلٌ وتنجيدُ - والنَجَّادُ: الذي يعالج الفرش والوسادة ويخيطهما. ورجل منجذ بالذال والدال جميعاً، أي مجرَّبٌ قد نَجَّدَه الدهر، أي جُرِّب وعرف. ونَجْدٌ من بلاد العرب، وهو خلاف الغَوْرِ. والغَوْرُ: تِهامة. وكل ما ارتفع من تهامة إلى أرض العراق فهو نجد، وهو مذكر. وأنشد ثعلب : ذرانيَ من نَجْدٍ فإنَّ سنينهُ * لَعِبْنَ بنا شيباً وشَيَّبْننا مُرْدا - وتقول: أنْجَدْنا، أي أخذنا في بلاد نَجْدٍ. وفي المثل: " أنْجَدَ من رأى حَضَناً "، وذلك إذا عاد من الغَوْرِ. وحضن: اسم جبل. وأنجده فلان الدعوةَ. واسْتَنْجَدَني فأنْجَدْتُهُ، أي استعان بي فأعَنْتُهُ. واسْتَنْجَدَ فلانٌ: قَويَ بعد ضعفٍ. واستَنْجَدَ على فلانٍ، إذا اجترأ عليه بعد هَيبة. ويقال أيضاً: رجلٌ نَجْدٌ في الحاجة إذا كان ناجياً فيها، أي سريعاً. والنَجدة: الشجاعةُ. تقول منه: نَجُدَ الرجل بالضم، فهو نَجِدٌ ونَجُدٌ ونجيد . وجمع نَجِدٍ أنجاد مثل يقظ وأيقاظ. وجمع نجيد نجد ونجداء. ورجلٌ ذو نَجْدَةٍ، أي ذو بأسٍ. ولاقى فلان نَجْدَةً، أي شدَّةً. أبو عبيدة: نَجَدْتُ الرجلَ أنجده: غلبته. وأنجدته: أعنته. وناجدته مُناجَدَةً مثله. ورجل مُناجِدٌ، أي مقاتلٌ. الأصمعي: نَجِدَ الرجلُ بالكسر يَنْجَدُ نَجَداً، أي عرق من عمل أو كرب. والنَجَدُ: العَرَقُ. قال النابغة: يَظَلُّ من خَوفِه المَلاَّحُ معتصماً * بالخَيْزُرانةِ بعد الأينِ والنَجَدِ - والمَنْجودُ: المكروب. وقد نُجِدَ نَجْداً، فهو منجودٌ ونَجيدٌ. قال: والنَجودُ من حُمُر الوحش: التي لا تحمل، ويقال: هي الطويلة المشرفة، والجمع نجد. وعاصم بن أبى النجود، من القراء. والنجاد: حمائل السيف. والناجودُ: كلُّ إناءٍ يُجعَلُ فيه الشراب من جفنة وغيرها. والنجدات: صنف من الخوارج، وهم أصحاب نجدة بن عامر الحنفي.
نجد
نجَدَ1 يَنجُد، نُجُودًا، فهو ناجِد
• نجَد الشّيءُ: ارتفَع. 

نجَدَ2 يَنجُد، نجْدًا، فهو ناجِد، والمفعول مَنْجود
• نجَد فلانًا: أعانه، ونصَره "نجَد ملهوفًا". 

أنجدَ يُنجد، إنجَادًا، فهو مُنجِد، والمفعول مُنجَد (للمتعدِّي)
• أنجدَ المكانُ: نجَد، ارتفع.
• أنجد الشَّخصُ: دخل بلادَ نجْد.
• أنجد فلانًا: نجَده، أغاثه، أعانه ونصره "تدابير مُنجِدة- مُنجد الضُّعفاء". 

استنجدَ/ استنجدَ بـ يستنجد، استِنجادًا، فهو مُستنجِد، والمفعول مُستنجَد
• استنجد فلانًا/ استنجد بفلان: طلب منه النّجدة، استعان به "استنجد جارَه- استنجد بصديقه- استنجدتِ الحكومةُ بقوّات الطوارئ". 

نجَّدَ ينجِّد، تنجِيدًا، فهو مُنجِّد، والمفعول مُنجَّد
• نجَّد البيتَ: زيَّنه بستور وفُرُش.
• نجَّد الوسائدَ ونحوَها: خاطها بعد معالجتها بالحَشْو "قماش التّنْجِيد" ° نجَّده الدّهرُ: علّمه، ودرَّبه. 

تنْجيد [مفرد]:
1 - مصدر نجَّدَ.
2 - حِرْفة أو صِناعة المنجِّد. 

مِنْجَدة [مفرد]: ج مَنَاجِدُ:
1 - اسم آلة من نجَدَ1: عُودٌ يُنْفَش به الصُّوفُ، أو القطنُ "نَفَش المنجِّدُ بالمنجدة".
2 - عصا خفيفة تحثّ بها الدابةَ على السير. 

نِجاد [مفرد]: حمالة السيف ° هو طويلُ النِّجاد: طويل القامة. 

نُجادة [مفرد]: ما تطاير من القطن أو الصوف عند التنجيد "ملأت النُّجادةُ المكانَ". 

نِجادَة [مفرد]: حرفة المنجِّد، صناعة مفروشات الأثاث. 

نَجْد [مفرد]: ج أنْجاد (لغير المصدر {ونِجَاد} لغير
 المصدر) ونُجُود (لغير المصدر):
1 - مصدر نجَدَ2 ° هو جَلْدٌ نَجْدٌ: عَوْنٌ.
2 - ما ارتفع من الأرض وصَلُب.
3 - طريق واضح متَّصل " {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} ".
• النَّجْدان: طريق الخير وطريق الشرّ. 

نَجْدة [مفرد]: ج نَجَدات ونَجْدات:
1 - اسم مرَّة من نجَدَ2.
2 - إسعاف، إغاثة سريعة "النجدة! النجدة! - نجدات عسكريّة" ° شرطة النَّجْدة/ بوليس النَّجْدة: فرقة بوليسيّة سريعة التنقُّل مجهزة بأجهزة لاسلكيّة تقوم بإغاثة الناس بأقصى سرعة ممكنة.
3 - شجاعة، شدَّة. 

نُجود [مفرد]: مصدر نجَدَ1. 
(ن ج د)

النَّجْد من الأَرْض: مَا أشرف واستوى.

وَالْجمع: أنْجُد، وأنجاد، ونِجاد، ونُجُود، ونُجُد الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

لمَا رَأَيْت فِجاجَ البِيد قد وَضَحَت ... ولاح من نُجُد عادِيّةٌ حُصُرُ

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

فِي عانةٍ بجنُوب السِّيّ مَشْرَبها ... غَوْر ومَصْدَرها عَن مَائِهَا نُجُدُ

قَالَ الْأَخْفَش: نُجُدٌ لُغَة هُذَيْل خَاصَّة، يُرِيدُونَ نَجْدا. ويروى: " نُجُد " جمع نَجْدا على نُجُد بعد أَن جعل كل جُزْء مِنْهُ نَجدا هَذَا إِذا عَنى نَجْدا العَلَمىّ، وَإِن عَنى نَجْدا من الأنجاد فَغَوْرٌ: جنس أَيْضا.

وَإنَّهُ لطلاَّع أنْجُدٍ: أَي ضَابِط للأمور غَالب لَهَا، قَالَ:

قد يَقْصُر القُلُّ الفَتَى دون همّه ... وَقد كَانَ لَوْلَا القُلُّ طَلاَّعَ أنْجُدِ وَكَذَلِكَ: طلاَّع نِجاد، وطلاَّع النّجاد، وطلاع أنجِدة، جمع نِجاد الَّذِي هُوَ جمع نَجْد، قَالَ:

يَغْدُو أمامهم فِي كل مَرْبأة ... طَلاَّعُ أنْجِدة فِي كَشْحِه هَضَمُ

والنَّجْد: مَا خَالف الغَوْر. وَالْجمع: نُجُود.

ونَجْد، من بِلَاد الْعَرَب: مَا كَانَ فَوق الْعَالِيَة، والعالية: مَا كَانَ فَوق نجد أَرض تهَامَة، إِلَى مَا وَرَاء مَكَّة، فَمَا كَانَ دون ذَلِك إِلَى أَرض الْعرَاق فَهُوَ نَجْد.

وَيُقَال لَهُ أَيْضا: النَّجْد، والنَّجُدُ؛ لِأَنَّهُ فِي الأَصْل صفة، قَالَ المَرّارالفَقْعَسيّ:

إِذا تَرَكَتْ وَحْشيَّةُ النَّجْد لم يكن ... لعينيك مِمَّا تشكوان طَبِيب

وروى بَيت أبي ذُؤَيْب:

فِي عانة بجنوب السِّيّ مَشْرَبها ... غَوْرٌ ومَصْدَرها عَن مَائِهَا النَّجُدُ

وَقد تقدم أَن الرِّوَايَة: نَجُدُ، وَأَنَّهَا هُذَليَّة. وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

إِذا استنصلَ الهيفُ السَّفَى بَرَّحت بِهِ ... عِرَاقيَّةُ الأقياظ نَجْدُ المراتع

إِنَّمَا أَرَادَ جمع نَجْدىّ، فَحذف يَاء النّسَب فِي الْجمع كَمَا قَالُوا فِي جمعه: زنج. وَكَذَلِكَ: رومى وروم، حَكَاهَا الْفَارِسِي.

وَقَالَ اللحياني: فلَان من أهل نَجْد، فَإِذا أدخلُوا الْألف وَاللَّام قَالُوا: النُّجَد، قَالَ: ونرى أَنه جمع نَجْد.

وأنْجَد الْقَوْم: أَتَوا نَجْدا.

وأنجدوا من تهَامَة إِلَى نَجْد: ذَهَبُوا، قَالَ جرير:

يَا أمَّ حَزْرة مَا رَأينَا مثلكُمْ ... فِي المُنْجدين وَلَا بغَور الغائر وأنْجَدَ: خرج إِلَى بِلَاد نجد، هَذِه عَن اللحياني.

وأنجد الشَّيْء: ارْتَفع، وَعَلِيهِ وَجه الْفَارِسِي رِوَايَة من روى قَول الْأَعْشَى:

نَبِيٌّ يرى مَا لَا ترَوْنَ وَذكره ... أغار لعمري فِي الْبِلَاد وأنجدَا

فَقَالَ: أغار: ذهب فِي الأَرْض، وأنجد: ارْتَفع، وَلَا يكون " أنجد " فِي هَذِه الرِّوَايَة: أَخذ فِي نَجْد؛ لِأَن الْأَخْذ فِي نَجْد إِنَّمَا يعادل بِالْأَخْذِ فِي الْغَوْر وَذَلِكَ لتقابلهما، وَلَيْسَت أغار من الْغَوْر؛ لِأَن ذَلِك إِنَّمَا يُقَال فِيهِ غَار: أَي أَتَى الْغَوْر، وَإِنَّمَا يكون التقابل فِي قَول جرير:

فِي المنجدين وَلَا بَغْور الغائر

والنَّجُود من الْإِبِل: الَّتِي لَا تبرك إِلَّا على مُرْتَفع من الأَرْض.

والنَّجْد: الطَّرِيق الْمُرْتَفع الْبَين الْوَاضِح، قَالَ:

غَدَاة غَدَوْا فسالِكٌ بَطْنَ نخلةٍ ... وآخَرُ مِنْهُم قاطعٌ نجد كَبْكَبِ

وَفِي التَّنْزِيل: (وَهَديناه النَّجْدَين) أَي: طَرِيق الْخَيْر وَطَرِيق الشَّرّ.

ونَجَدَ الأمرُ يَنْجُدُ نُجُودا، وَهُوَ نَجْد: وَضَح.

ونَجَدَ الطَّرِيق يَنْجُد نُجُودا: كَذَلِك.

وَدَلِيل نَجْد: هاد ماهر.

وَأَعْطَاهُ الأَرْض بِمَا نَجَد مِنْهَا: أَي بِمَا خرج.

والنَّجْد: مَا يُنَجَّد بِهِ الْبَيْت من الْبسط والوسائد والفرش.

وَالْجمع: نُجُود، ونِجَاد.

وَقد نَجَّد الْبَيْت، قَالَ ذُو الرمة:

حَتَّى كَأَن رِيَاضَ القُفّ ألبْسها ... من وَشْى عَبْقَرَ تجليلُ وتنجيدُ

والنَّجود: الَّذِي يعالج النُّجُود بالنَّفْض والبسط والحشو والتنضيد. والمَنَاجِد: حلي مكلل بجوهر بعضه على بعض مزين، وَفِي الحَدِيث: " أَنه رأى امْرَأَة عَلَيْهَا مَنَاجِد من ذب فَنَهَاهَا عَن ذَلِك ".

والنَّجُود من الأُتن وَالْإِبِل: الطَّوِيلَة الْعُنُق.

وَقيل: هِيَ من الأتن خَاصَّة: الَّتِي لَا تحمل.

والنَّجُود من الْإِبِل: المِغزار.

وَقيل: هِيَ الشَّدِيدَة النَّفس.

وناجدَتِ الْإِبِل: غزرت وَكثر لَبنهَا، وَالْإِبِل حِينَئِذٍ بكاء، وَعبر الْفَارِسِي عَنْهَا فَقَالَ: هِيَ نَحْو الممالح.

وَرجل نَجْد، ونَجِد، ونَجُد، ونَجِيد: شُجَاع مَاض فِيمَا يعجز عَنهُ غَيره.

وَقيل: هُوَ الشَّديد الْبَأْس.

وَقيل هُوَ السَّرِيع الْإِجَابَة إِلَى مَا دعِي إِلَيْهِ، خيرا كَانَ أَو شرا.

وَالْجمع: أنجاد. وَلَا يتوهمن أنجاد جمع نَجيد، كنصير وأنصار، قِيَاسا على أَن " فَعْلا " و" فَعُلا " لَا يكسران لقلتهما فِي الصّفة، وَإِنَّمَا قياسهما الْوَاو وَالنُّون، فَلَا تحسبن ذَلِك؛ لِأَن سِيبَوَيْهٍ قد نَص على أَن أنجادا جمع نَجْد ونَجُد.

وَقد نَجُد نَجادَة.

وَالِاسْم: النَّجْدة.

والنَّجْدة، أَيْضا: الْقِتَال والشدة.

والمُناجِد: الْمقَاتل.

والمُنَجَّد: الَّذِي قد جرب الْأُمُور وقاسها فعقلها، لُغَة فِي المنجَّذ.

ونَجَّده الدَّهْر: عجمه وَعلمه، والذال أَعلَى.

واستنجده فأنجده: استغاثه فأغاثه.

وَرجل مِنجاد: نصور، هَذِه عَن اللحياني.

والإنجاد: الْإِعَانَة.

واستنجده: استعانه.

وأنجده: اعانه. وأنجده عَلَيْهِ: كَذَلِك أَيْضا.

ورَجُل مِنْجاد: مِعْوان.

وأنجده الدعْوَة: اجابها.

واستَنجد فلَان بفلان: ضرى بِهِ واجترأ عَلَيْهِ بعد هيبته إِيَّاه.

والنَّجَد: الْعرق من عمل أَو كرب أَو غَيره.

نَجِد يَنْجِد، ويَنْجُد، الْأَخير نَادِر.

وَرجل نَجِدٌ: عَرِقٌ، وَأما قَوْله:

إِذا نضخت بِالْمَاءِ وازداد فَوْرُها ... نجا وهْو مكروبٌ من الغَمّ ناجد

فَإِنَّهُ أشْبع الفتحة اضطرارا، كَقَوْلِه:

فَأَنت من الغوائل حِين تُرْمَى ... وَمن ذَمّ الرِّجَال بمنتزاح

وَقيل: هُوَ على فَعِلْ، كعمل فَهُوَ عَامل.

والنَّجْدة: الْفَزع والهول.

وَقد نُجِدَ.

والمنجود: المكروب، قَالَ أَبُو زبيد يرثي ابْن أُخْته، وَكَانَ مَاتَ عطشا فِي طَرِيق مَكَّة:

صاديا يستغيثُ غيْرَ مُغاثٍ ... وَلَقَد كَانَ عُصْرة المنجود

والمنجود: الْهَالِك.

والنَّجْدة: الثّقل والشدة، وَلَا يَعْنِي بِهِ شدَّة النَّفس، إِنَّمَا يَعْنِي بِهِ شدَّة الْأَمر عَلَيْهِ قَالَ طرفَة:

تحسَبُ الطَّرْفَ عَلَيْهَا نَجْدةً ... يَا لَقومي للشَّباب المُسْبَكِرّ

ونَجَد الرجل يَنْجُده نَجْداً: غَلبه. والنّجِاد: مَا وَقع على العاتق من حمائل السَّيْف.

وأنجد الرجل: قرب من أَهله. هَذِه عَن اللحياني.

والنّاُجود: الباطِيَة.

وَقيل: هِيَ كل إِنَاء تجْعَل فِيهِ الْخمر من باطية أَو جَفْنَة أَو غَيرهَا.

وَقيل: هِيَ الكأس بِعَينهَا.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: النّاجود: أول مَا يخرج من الْخمر إِذا بُزِل عَنْهَا الزِّقُّ، واحتجّ بقول الأخطل:

كَأَنَّمَا المِسْك نُهْبَى بَين أرحُلِنا ... مِمَّا تضوَّع من ناجودها الْجَارِي

وَاحْتج عَلَيْهِ بقول عَلْقَمَة:

ظَلَّت تُرقرق فِي النّاجُودِ يُصْفِقُها ... وليدُ أعجم بالكَتَّان مَلْثوم

يُصفقها: يحولها من إِنَاء إِلَى إِنَاء لتصفو.

والنَّجْد: شجر يشبه الشُّبْرم فِي لَونه ونبته وشوكه.

والنَّجْدُ: مَكَان لَا شجر فِيهِ.

وَفُلَان من أهل النَّجْد: ي من أهل الْبَادِيَة، طلاهما عَن كرَاع.

والمِنْجَدة: عَصا يساق بهَا الدَّوَابّ وتحث على السّير، وَفِي الحَدِيث: " أذن فِي قطع المِنْجَدة " يَعْنِي: من شجر الْحرم، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وناجِد ونَجْد، ونُجَيْد، ومُنَاجد، ونَجْدة: أَسمَاء.

والنَّجَدات: من الحَروريَّة، ينسبون إِلَى نَجْدة ابْن عَامر رجل مِنْهُم.

نجد: النَّجْدُ من الأَرض: قِفافُها وصَلاَبَتُها

(* قوله «قفافها

وصلابتها» كذا في الأصل ومعجم ياقوت أَيضاً والذي لأبي الفداء في تقويم

البلدان قفافها وصلابها.) وما غَلُظَ منها وأَشرَفَ وارتَفَعَ واستَوى، والجمع

أَنْجُدٌ وأَنجادٌ ونِجاد ونُجُودٌ ونُجُدٌ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي،

وأَنشد:

لَمَّا رَأَيْتُ فِجاجَ البِيدِ قَدْ وَضَحَتْ،

ولاحَ مِنْ نُجُدٍ عادِيةً حُصُرُ

ولا يكون النِّجادُ إِلا قُفّاً أَو صَلابة من الأَرض في ارْتِفاعٍ مثل

الجبل معترضاً بين يديك يردُّ طرفك عما وراءه، ويقال: اعْملُ هاتيك

النِّجاد وهذاك النِّجاد، يوحد؛ وأَنشد:

رَمَيْنَ بالطَّرْفِ النِّجادَ الأَبْعَدا

قال: وليس بالشديد الارتفاع. وفي حديث أَبي هريرة في زكاةِ الإِبل: وعلى

أَكتافها أَمْثالُ النّواجِدِ شَحْماً؛ هي طرائقُ الشحْمِ، واحِدتُها

ناجِدةٌ، سميت بذلك لارتفاعها؛ وقول أَبي ذؤَيب:

في عانةٍ بِجَنُوبِ السِّيِّ مَشْرَبُها

غَوْرٌ، ومَصْدَرُها عن مائِها نُجُد

قال الأَخفش: نُجُدٌ لغة هذيل خاصّة يريدون نَجْداً. ويروى النُّجُدُ،

جَمَع نَجْداً على نُجُدٍ، جعل كل جزء منه نَجْداً، قال: هذا إِذا عنى

نَجْداً العَلَمي، وإن عنى نَجْداً من الأَنجاد فغَوْرُ نَجْد أَيضاً،

والغور هو تِهامة، وما ارتفع عن تِهامة إِلى أَرض العراق، فهو نجد، فهي تَرْعى

بنجد وتشرب بِتِهامة، وهو مذكر؛ وأَنشد ثعلب:

ذَرانيَ مِنْ نَجْدٍ، فإنَّ سِنِينَه

لَعِبْنَ بِنا شِيباً، وشَيَّبْنَنا مُرْدا

ومنه قولهم: طَلاَّع أَنْجُد أَي ضابطٌ للأُمور غالب لها؛ قال حميد بن

أَبي شِحاذٍ الضَّبِّي وقيل هو لخالدِ بن عَلْقَمةَ الدَّارمي:

فقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتى دونَ هَمِّه،

وقد كانَ، لَوْلا القُلُّ، طَلاَّعَ أَنجُدِ

يقول: قد يَقْصُرُ الفَقْرُ عن سَجِيَّتِه من السخاء فلا يَجِدُ ما

يَسْخُو به، ولولا فقره لسَما وارتفع؛ وكذلك طَلاَّعُ نجاد وطَلاَّع النَّجاد

وطلاَّع أَنجِدةٍ، جمع نِجاد الذي هو جمعُ نَجْد؛ قال زياد بن مُنْقِذ

في معنى أَنْجِدةٍ بمعنى أَنْجُدٍ يصف أَصحاباً له كان يصحبهم مسروراً:

كَمْ فِيهِمُ مِنْ فَتًى حُلْوٍ شَمائِلُه،

جَمِّ الرَّمادِ إِذا ما أَخْمَدَ البَرِمُ

غَمْرِ النَّدى، لا يَبِيتُ الحَقُّ يَثْمُدُه

إِلاّ غَدا، وهو سامي الطّرْفِ مُبْتَسِمُ

يَغْدُو أَمامَهُمُ في كُلِّ مَرْبأَةٍ،

طَلاْعِ أَنْجِدةٍ، في كَشْحِه هَضَمُ

ومعنى يَثْمُدُه: يُلِحُّ عليه فَيُبْرِزُه. قال ابن بري: وأَنجِدةٌ من

الجموع الشاذة، ومثله نَدًى وأَنْدِيةٌ ورَحًى وأَرْحِيةٌ، وقياسها نِداء

ورِحاء، وكذلك أَنجِدةٌ قياسها نِجادٌ. والمَرْبَأَةُ: المكان المرتفع

يكون فيه الرَّبِيئة؛ قال الجوهري: وهو جمعُ نُجُود جَمْعَ الجمْعِ؛ قال

ابن بري: وهذا وهم من الجوهري وصوابه أَن يقول جمع نِجادٍ لأَن فِعالاً

يُجْمَعُ أَفْعِلة. قال الجوهري: يقال فلان طَلاَّعُ أَنْجُد وطلاَّع

الثَّنايا إِذا كان سامِياً لِمَعالي الأُمور؛ وأَنشد بيت حميد بن أَبي شِحاذٍ

الضَّبِّيّ:

وقد كان لَوْلا القُلُّ طَلاَّعَ أَنْجُد

والأَنْجُدُ: جمعُ النَّجْد، وهو الطريق في الجبل. والنَّجْدُ: ما خالف

الغَوْر، والجمع نجود. ونجدٌ: من بلاد العرب ما كان فوق العاليةِ

والعاليةُ ما كان فوق نَجْدٍ إِلى أَرض تِهامةَ إِلى ما وراء مكة، فما كان دون

ذلك إِلى أَرض العراق، فهو نجد. وقال له أَيضاً النَّجْدُ والنُّجُدُ

لأَنه في الأَصل صفة؛ قال المَرّارُ الفَقْعَسِيُّ:

إِذا تُرِكَتْ وَحْشِيّةُ النَّجْدِ، لم يَكُنْ،

لِعَيْنَيْكَ مِمَّا تَشْكُوانِ، طَبيبُ

وروي بيت أَبي ذؤَيب:

في عانة بَجَنُوبِ السِّيِّ مَشْرَبُها

غَوْرٌ، ومَصْدَرُها عن مائِها النُّجُد

وقد تقدم أَن الرواية ومصدرُها عن مائِها نُجُدُ وأَنها هذلية.

وأَنْجَدَ فلان الدَّعْوة، وروى الأَزهري بسنده عن الأَصمعي قال: سمعت

الأَعراب يقولون: إِذا خَلَّفْتَ عَجْلَزاً مُصْعِداً، وعَجْلَزٌ فوق

القَرْيَتَيْنِ، فَقَدْ أَنْجَدْتَ، فإِذا أَنجدْتَ عن ثَنايا ذاتِ عِرْق،

فقد أَتْهَمْتَ، فإِذا عَرَضَتْ لك الحِرارُ بنَجْد، قيل: ذلك الحجاز. وروى

عن ابن السكيت قال: ما ارتفع من بطن الرُّمّةِ، والرُّمّةُ واد معلوم،

فهو نجد إِلى ثنايا ذات عِرْق. قال: وسمعت الباهلي يقول: كلُّ ما وراء

الخنْدق الذي خَنْدَقَه كسرى على سواد العراق، فهو نجد إِلى أَن تميل إِلى

الحَرّةِ فإِذا مِلْت إِليها، فأَنت في الحِجاز؛ شمر: إِذا جاوزت

عُذَيْباً إِلى أَن تجاوز فَيْدَ وما يليها. ابن الأَعرابي: نجد ما بين العُذَيْب

إِلى ذات عِرق وإِلى اليمامة وإِلى اليمن وإِلى جبل طَيّء، ومن

المِرْبَدِ إِلى وجْرَة، وذات عِرْق أَوّلُ تِهامةَ إِلى البحرِ وجُدَّةَ.

والمدينةُ: لا تهاميةٌ ولا نجديةٌ، وإِنها حجازٌ فوق الغَوْر ودون نجد، وإِنها

جَلْسٌ لارتفاعها عن الغَوْر. الباهلي: كلُّ ما وراءَ الخندقِ على سواد

العراق، فهو نجد، والغَوْرُ كلُّ ما انحدر سيله مغرِبيّاً، وما أَسفل منها

مشرقيّاً فهو نَجْدٌ، وتِهامةُ ما بين ذات عِرْق إِلى مرحلتين من وراء

مكة، وما وراء ذلك من المغرب، فهو غور، وما وراء ذلك من مَهَبّ الجَنُوب،

فهو السَّراةُ إِلى تُخُوم اليمن. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم،

أَنه جاءه رجل وبِكَفِّه وضَحٌ، فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: انظُرْ

بطن واد لا مُنْجِد ولا مُتْهِم، فَتَمعَّكْ فيه، ففعل فلم يزد شيئاً

حتى مات؛ قوله لا مُنْجِد ولا مُتْهِم لم يرد أَنه ليس من نجد ولا من

تِهامةَ ولكنه أَراد حدّاً بينهما، فليس ذلك الموضعُ من نجد كلُّه ولا من

تِهامة كلُّه، ولكنه تَهامٍ مُنْجِدٌ؛ قال ابن الأَثير: أَراد موضعاً ذا

حَدٍّ من نجد وحدّ من تهامة فليس كله من هذه ولا من هذه. ونجدٌ: اسم خاصٌّ

لما دون الحجاز مما يَلي العِراق؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

إِذا استَنْصَلَ الهَيْفُ السَّفى، بَرَّحَتْ به

عِراقِيّةُ الأَقْياظِ، نَجْدُ المَراتِعِ

قال ابن سيده: إِنما أَراد جمع نَجْدِيٍّ فحذف ياء النسَب في الجمع كما

قالوا زِنْجِيٌّ ثم قالوا في جمعه زِنْج، وكذلك رُومِيٌّ ورُومٌ؛ حكاها

الفارسي. وقال اللحياني: فلان من أَهل نجد فإِذا أَدخلوا الأَلف واللام

قالوا النُّجُد، قال: ونرى أَنه جمع نَجْدٍ؛ والإِنجادُ: الأَخْذُ في بلاد

نجد. وأَنجدَ القومُ: أَتوا نجداً؛ وأنجدوا من تهامة إِلى نجد: ذهبوا؛

قال جرير:

يا أُمَّ حَزْرةَ، ما رأَيْنا مِثْلَكُم

في المُنْجِدينَ، ولا بِغَوْرِ الغائِر

وأنْجَدَ: خرج إِلى بلاد نجد؛ رواها ابن سيده عن اللحياني. الصحاح:

وتقول أَنْجَدْنا أَي أَخذنا في بلاد نجد. وفي المثل: أَنْجَدَ من رأَى

حَضَناً وذلك إِذا علا من الغَوْر، وحَضَنٌ اسم جبل. وأَنْجَد الشيءُ: ارتفع؛

قال ابن سيده: وعليه وجه الفارسي رواية من روى قول الأَعشى:

نَبيٌّ يَرى ما لا تَروْنَ، وذِكْرُه

أَغارَ لَعَمْري في البِلادِ، وأَنْجَدا

فقال: أَغار ذهب في الأَرض. وأَنجد: ارتفع؛ قال: ولا يكون أَنجد إِنما

يُعادَلُ بالأَخذ في الغور، وذلك لتقابلهما، وليست أَغارَ من الغور لأَن

ذلك إِنما يقال فيه غارَ أَي أَتى الغَوْر؛ قال وإِنما يكون التقابل في

قول جرير:

في المُنْجدينَ ولا بغَوْر الغائر

والنَّجُودُ من الإِبل: التي لا تَبْرُك إِلا على مرتفع من الأَرض.

والنَّجْدُ: الطريق المرتفع البَيّنُ الواضح؛ قال امرؤ القيس:

غَداةَ غَدَوْا فَسالِكٌ بَطْنَ نَخْلةٍ،

وآخَرُ منهم قاطِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِ

قال الأَصمعي: هي نُجُود عدّة: فمنها نَجْد كبكب، ونَجْد مَريع، ونَجْدُ

خال؛ قال: ونجد كبكب طريقٌ بِكَبْكَبٍ، وهو الجبل الأَحمر الذي تجعله في

ظهرك إِذا وقفت بعرفة؛ قال وقول الشماخ:

أَقُولُ، وأَهْلي بالجَنابِ وأَهْلُها

بِنَجْدَيْنِ: لا تَبْعَدْ نوىً أُمّ حَشْرَجِ

قال بنَجْدَيْنِ موضع يقال له نَجْدا مَرِيع، وقال: فلان من أَهل نجد.

قال: وفي لغة هذيل والحجاز من أَهل النُّجُد. وفي التنزيل العزيز: وهديناه

النَّجْدين؛ أَي طَرِيقَ الخير وطريقَ الشرّ، وقيل: النجدين الطريقين

الواضحين. والنَّجد: المرتفع من الأَرض، فالمعنى أَلم نعرّفه طريق الخير

والشر بيِّنَين كبيان الطريقين العاليين؟ وقيل: النجدين الثَّدْيَيْنِ.

ونَجُدَ الأَمْرُ ينْجُد نُجُوداً، وهو نَجْدٌ وناجِدٌ: وضَحَ واستبان؛ وقال

أُمية:

تَرَى فيه أَنْباءَ القُرونِ التي مَضَتْ،

وأَخْبارَ غَيْبٍ في القيامةِ تَنْجُد

ونجَدَ الطرِيق ينْجُد نُجُوداً: كذلك. ودليلٌ نَجْدٌ: هادٍ ماهِرٌ.

وأَعطاه الأَرض بما نَجَدَ منها أَي بما خرج. والنَّجْدُ: ما يُنَضَّدُ به

البيت من البُسُط والوسائِد والفُرُشِ، والجمع نُجُود ونِجادٌ؛ وقيل: ما

يُنَجَّدُ به البيت من المتاع أَي يُزَيَّن؛ وقد نَجَّدَ البيت؛ قال ذو

الرمة:

حتى كأَنَّ رِياضَ القُفِّ أَلبَسَها،

مِن وَشْيِ عَبْقر، تَجْلِيلٌ وتَنْجِيدُ

أَبو الهيثم: النَّجَّاد الذي يُنَجِّدُ البيوتَ والفُرُشَ والبُسُط.

وفي الصحاح: النجَّاد الذي يعالج الفرش والوِسادَ ويَخِيطُها. والنُّجُود:

هي الثياب التي تُنَجَّدُ بها البيوت فتلبس حيطانها وتُبْسَطُ. قال:

ونَجَّدْتُ البيتَ بسطته بثياب مَوْشِيَّة. والتَّنْجِيد: التَّزْيِينُ. وفي

حديث عبد الملك: أَنه بعث إِلى أُمّ الدرداء بأَنْجادٍ من عنده؛

الأَنْجادُجمع نَجَدٍ، بالتحريك، وهو متاع البيت من فُرُش ونَمارِقَ وستُور؛ ابن

سيده: والنَّجُود الذي يعالج النُّجُود بالنَّفْضِ والبَسْط والحشْوِ

والتَّنْضِيدِ. وبيت مُنَجَّد إِذا كان مزيناً بالثياب والفُرش، ونُجُوده

ستوره التي تعلق على حِيطانِه يُزَين بها. وفي حديث قُسّ: زُخْرِف ونُجِّدَ

أَي زُيِّنَ.

وقال شمر: أَغرب ما جاء في النَّجُود ما جاء في حديث الشُّورَى: وكانت

امرأَةً نَجُوداً، يريد ذاتَ رَأْي كأَنها التي تَجْهَدُ رأْيها في

الأُمور. يقال: نجد نجداً أَي جَهَدَ جَهْداً.

والمَنَاجِدُ: حَلْيٌ مُكَلَّلٌ بجواهِرَ بعضه على بعض مُزَيَّن. وفي

الحديث: أَنه رأَى امرأَة تَطُوفُ بالبيت عليها

(* قوله «امرأة تطوف بالبيت

عليها» في النهاية امرأة شيرة عليها، وشيرة، بشد الياء مكسورة، أي حسنة

الشارة والهيئة.) مَناجِدُ من ذهب فنهاها عن ذلك؛ قال أَبو عبيدة: أَراد

بالمناجد الحَلْيَ المُكَلَّلَ بالفصوص وأَصله من تنجيد البيت، واحدها

مِنْجَد وهي قَلائِدُ من لُؤْلُؤ وذهَب أَو قَرَنْفُلٍ، ويكون عرضها شبراً

تأْخذ ما بين العنق إِلى أَسفل الثديين، سميت مَناجِدَ لأَنها تقع على

موضع نِجاد السيف من الرجل وهي حَمائِلُه.

والنَّجُود من الأُتُن والإِبِل: الطويلةُ العُنُقِ، وقيل: هي من الأُتن

خاصة التي لا تَحْمِل. قال شمر: هذا منكر والصواب ما روي في الــأَجنــاس

عنه: النَّجُودُ الطويلة من الحُمُر. وروي عن الأَصمعي: أُخِذَتِ النَّجود

من النَّجْد أَي هي مرتفعة عظيمة، وقيل: النجود المتقدمة، ويقال للناقة

إِذا كانت ماضية: نَجُود؛ قال أَبو ذؤيب:

فَرَمَى فأَنْفَذَ من نَجُودٍ عائِطِ

قال شمر: وهذا التفسير في النَّجُود صحيح والذي رُوي في باب حمر الوحْشِ

وهَم. والنَّجُود من الإِبل: المِغْزارُ، وقيل: هي الشديدة النَّفْس.

وناقة نَجُود، وهي تُناجِدُ الإِبلَ فَتَغْزُرُهُنَّ. الصحاح: والنَّجُود

من حُمُر الوحش التي لا تحمل، ويقال: هي الطويلة المشرفة، والجمع نُجُد.

وناجَدَتِ الإِبِلُ: غَزُرَتْ وكَثُر لبنها، والإِبلُ حينئذ بِكاءٌ

غَوازِرُ، وعبر الفارسي عنها فقال: هي نحو المُمانِحِ. وفي حديث النبي، صلى

الله عليه وسلم، في حديث الزكاة حين ذَكَرَ الإِبل وَوَطْأَها يومَ

القيامة صاحِبَها الذي لم يُؤَدِّ زكاتها فقال: إِلاَّ مَنْ أَعْطَى في

نَجْدَتِها ورِسْلِها؛ قال: النَّجْدَةُ الشِّدَّةُ، وقيل: السِّمَنُ؛ قال أَبو

عبيدة: نجدتها أَن تكثر شحومها حتى يمنعَ ذلك صاحِبَها أَن ينحرها نفاسة

بها، فذلك بمنزلة السلاح لها من ربها تمتنع به، قال: ورِسْلُها أَن لا

يكون لها سِمَن فيَهُونَ عليه إِعطاو ها فهو يعطيها على رِسْلِه أَي

مُسْتَهيناً بها، وكأَنَّ معناه أَن يعطيها على مشقة من النفس وعلى طيب منها؛

ابن الأَعرابي: في رِسْلِها أَي بطيب نفس منه؛ ابن الأَعرابي: في رِسْلِها

أَي بطيب نفس منه؛ قال الأَزهري: فكأَنّ قوله في نَجْدتِها معناه أَن لا

تطِيبَ نفسُه بإِعطائها ويشتد عليه ذلك؛ وقال المرّار يصف الإِبل وفسره

أَبو عمرو:

لهمْ إِبِلٌ لا مِنْ دياتٍ، ولم تَكُنْ

مُهُوراً، ولا مِن مَكْسَبٍ غيرِ طائِلِ

مُخَيَّسَةٌ في كلِّ رِسْلٍ ونَجْدةٍ،

وقد عُرِفَتْ أَلوانُها في المَعاقِلِ

الرِّسْل: الخِصْب. والنجدة: الشدة. وقال أَبو سعيد في قوله: في

نَجْدتها ما ينوب أَهلها مما يشق عليه من المغارم والديات فهذه نجدة على صاحبها.

والرسل: ما دون ذلك من النجدة وهو أَن يعقر هذا ويمنح هذا وما أَشبهه

دون النجدة؛ وأَنشد لطرفة يصف جارية:

تَحْسَبُ الطَّرْفَ عليها نَجْدَةً،

يا لَقَوْمي للشَّبابِ المُسْبَكِرْ

يقول: شق عليها النظرُ لنَعْمتها فهي ساجيةُ الطرْف. وفي الحديث عن أَبي

هريرة: أَنه سمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: ما من صاحب إِبِل

لا يؤَدِّي حقَّها في نَجْدتها ورِسْلِها ـ وقد قال رسول الله، صلى الله

عليه وسلم: نَجْدتُها ورِسْلُها عُسْرُها ويُسْرُها ـ إِلا بَرَزَ لها

بِقاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤه بأَخْفافِها، كلما جازت عليه أُخْراها أُعِيدَتْ

عليه أُولاها في يوم كان مقدارُه خمسين أَلف سنة حتى يُقْضَى بين الناس،

فقيل لأَبي هريرة: فما حق الإِبِل؟ فقال: تُعْطِي الكرِيمةَ وتَمْنَعُ

الغَزيرةَ

(* قوله «وتمنع الغزيرة» كذا بالأصل تمنع بالعين المهملة ولعله

تمنح بالحاء المهملة) وتُفْقِرُ الظهر وتُطْرِقُ الفَحْل. قال أَبو منصور

هنا: وقد رويت هذا الحديث بسنده لتفسير النبي، صلى الله عليه وسلم،

نَجْدَتَها ورِسْلَها، قال: وهو قريب مما فسره أَبو سعيد؛ قال محمد بن المكرم:

انظر إِلى ما في هذا الكلام من عدم الاحتفال بالنطق وقلة المبالاة

بإِطلاق اللفظ، وهو لو قال إِن تفسير أَبي سعيد قريب مما فسره النبي، صلى الله

عليه وسلم، كان فيه ما فيه فلا سيما والقول بالعكس؛ وقول صخر الغيّ:

لوْ أَنَّ قَوْمي مِن قُرَيْمٍ رَجْلا،

لَمَنَعُوني نَجْدَةً أَو رِسْلا

أَي لمنعوني بأَمر شديد أَو بأَمر هَيِّنٍ.

ورجلٌ نَجْد في الحاجة إِذا كان ناجياً فيها سريعاً.

والنَّجْدة: الشجاعة، تقول منه: نَجُد الرجلُ، بالضم، فهو نَجِدٌ

ونَجُدٌ ونَجِيدٌ، وجمع نَجَِد أَنجاد مثل يَقَِظٍ وأَيْقاظٍ وجمع نَجِيد نُجُد

ونُجَداء. ابن سيده: ورجُل نَجْدٌ ونَجِدٌ ونَجُد ونَجِيدٌ شجاع ماض

فيما يَعْجِزُ عنه غيره، وقيل: هو الشديد البأْس، وقيل: هو السريع الإِجابة

إِلى ما دُعِيَ إِليه خيراً كان أَو شرًّا، والجمع أَنْجاد. قال: ولا

يُتَوَهَّمَنَّ أَنْجاد جمع نجيد كَنَصيرٍ وأَنْصار قياساً على أَن فعْلاً

وفِعَالاً

(* قوله «على ان فعلاً وفعالاً» كذا بالأصل بهذا الضبط ولعل

المناسب على أن فعلاً وفعلاً كرجل وكتف لا يكسران أَي على أفعال، وقوله

لقلتهما في الصفة لعل المناسب لقلته أي أَفعال في الصفة لأنه إنما ينقاس في

الاسم) لا يُكَسَّران لقلتهما في الصفة، وإِنما قياسهما الواو والنون فلا

تحسَبَنّ ذلك لأَن سيبويه قد نص على أَن أَنْجاداً جمع نَجُد ونَجِد؛ وقد

نَجُدَ نَجَادة، والاسم النَّجْدَة. واسْتَنْجَد الرجلُ إِذا قوي بعد

ضعف أَو مَرَض. ويقال للرجل إِذا ضَرِيَ بالرجل واجترأَ عليه بعد

هَيْبَتِه: قد اسْتَنْجَدَ عليه. والنَّجْدَةُ أَيضاً: القِتال والشِّدَّة.

والمُناجِدُ: المقاتل. ويقال: ناجَدْت فلاناً إِذا بارزتَه لقِتال.

والمُنَجَّدُ: الذي قد جرّب الأُمور وقاسَها فَعَقَلَها، لغة في المُنَجَّذِ.

ونَجَّده الدهر: عجَمَه وعَلَّمَه، قال: والذال المعجمة أَعلى. ورجل مُنَجَّد،

بالدال والذال جميعاً، أَي مُجَرَّب قد نَجَّده الدهر إِذا جرّب وعَرَفَ.

وقد نَجَّدتْه بعدي أُمور. ورجل نَجِدٌ: بَيِّنُ النَّجَد، وهو البأْس

والنُّصْرة وكذلك النَّجْدة. ورجل نَجْد في الحاجة إِذا كان ناجحاً فيها

ناجِياً. ورجل ذو نَجْدة أَي ذو بأْس. ولاقَى فلان نَجْدة أَي شِدَّة. وفي

الحديث: أَنه ذَكَر قارئَ القرآن وصاحِبَ الصَّدَقة، فقال رجل: يا رسول

الله أَرأَيتَكَ النَّجْدة: الشجاعة. ورجل نَجُدٌ ونَجِد أَي شديد

البأْس. وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: أَما بنو هاشم فأَنْجادٌ أَمْجَاد

أَي أَشِداء شُجْعان؛ وقيل: أَنْجاد جمع الجمع كأَنه جمع نَجُداً

(* قوله

«كأنه جمع نجداً» إِلى قوله قال ابن الأثير كذا في النهاية) على نِجاد أَو

نُجُود ثم نُجُدٍ ثم أَنجادٍ؛ قاله أَبو موسى؛ قال ابن الأَثير: ولا

حاجة إِلى ذلك لأَن أَفعالاً في فَعُل وفَعِل مُطَّرِد

(* قوله «لأن

أَفعالاً في فعل وفعل مطرد» فيه أن اطراده في خصوص الاسم وما هنا من الصفة) نحو

عَضُد وأَعْضاد وكَتِف وأَكْتاف؛ ومنه حديث خَيْفان: وأَما هذا الحي من

هَمْدان فأَنْجَاد بُسْل. وفي حديث عليّ: مَحاسِنُ الأُمور التي

تَفَاضلَتْ فيها المُجَداء والنُّجَداء، جمع مجيد ونجِيد، فالمجيد الشريف،

والنَّجِيد الشجاع، فعيل بمعنى فاعل. واسَتَنْجَده فأَنْجَدَهُ: استغاثه

فأَغاثه. ورجل مِنْجادٌ: نَصُور؛ هذه عن اللحياني. والإِنجاد: الإِعانة.

واسْتَنْجَده: استعانه. وأَنْجَدَه: أَعانه؛ وأَنْجَده عليه: كذلك أَيضاً؛

وناجَدْتُه مُناجَدةً: مثله. ورجل مُناجِد أَي مقاتل. ورجل مِنْجادٌ:

مِعْوانٌ. وأَنْجَدَ فلان الدَّعْوةَ: أَجابها. المحكم: وأَنْجَدَه الدَّعْوَةَ

أَجابها

(* قوله «وأنجده الدعوة أجابها» كذا في الأصل).

واسْتَنْجَد فلان بفلان: ضَرِيَ به واجترأَ عليه بعد هَيْبَتِه إِياه.

والنَّجَدُ: العَرَق من عَمَل أَو كَرْب أَو غيره؛ قال النابغة:

يَظَلُّ مِنْ خَوْفِه المَلاَّحُ مُعْتَصِماً

بالخَيْزُرانةِ، بَعْدَ الأَيْن والنَّجَد

وقد نَجِدَ يَنْجَدُ ويَنْجُدُ نَجْداً، الأَخيرة نادرة، إِذا عَرِقَ من

عَمَل أَو كَرْب. وقد نُجِدَ عَرَقاً، فهو منْجُود إِذا سال.

والمنْجُود: المكروب. وقد نُجِد نَجْداً، فهو منْجُودٌ ونَجِيدٌ، ورجل نَجِدٌ:

عَرِقٌ؛ فأَما قوله:

إِذا نَضَخَتْ بالماءِ وازْدادَ فَوْرُها

نَجا، وهو مَكْرُوبٌ منَ الغَمِّ ناجِدُ

فإِنه أَشبع الفتحة اضطراراً كقوله:

فأَنتَ منَ الغَوائِلِ حينَ تُرْمَى،

ومِنْ ذَمِّ الرِّجالِ بِمُنْتزاحِ

وقيل: هو على فَعِلَ كَعَمِلَ، فهو عامِلٌ؛ وفي شعر حميد بن ثور:

ونَجِدَ الماءُ الذي تَوَرَّدا

أَي سالَ العَرَقُ. وتَوَرُّدُه: تَلَوُّنه. ويقال: نَجِدَ يَنْجَدُ

إِذا بَلُدَ وأَعْيَا، فهو ناجد ومنْجُود. والنَّجْدة: الفَزَعُ والهَوْلُ؛

وقد نَجُد. والمنْجُود: المَكْرُوبُ؛ قال أَبو زبيد يرثي ابن أُخته وكان

مات عطشاً في طريق مكة:

صادِياً يَسْتَغِيثُ غَيرَ مُغاثٍ،

ولَقَدْ كانَ عُصْرَةَ المنْجُودِ

يريد المَغْلُوب المُعْيا والمَنْجُود الهالك. والنَّجْدةُ: الثِّقَلُ

والشِّدَّةُ لا يُعْنَى به شدةُ النَّفْس إِنما يُعْنى به شدة الأَمر

عليه؛ وأَنشد بيت طرفة:

تَحْسَبُ الطَّرْفَ عَلَيْها نَجْدَةً

ونَجَدَ الرجُلَ يَنْجُدُه نَجْداً: غَلَبَه.

والنِّجادُ: ما وقع على العاتق من حَمائِلِ السيْفِ، وفي الصحاح: حمائل

السيف، ولم يخصص. وفي حديث أُمّ زرع: زَوْجِي طَوِيلُ النِّجاد؛

النِّجاد: حمائِلُ السيف، تريد طول قامته فإِنها إِذا طالتْ طالَ نِجادُه، وهو من

أَحسن الكنايات؛ وقول مهلهل:

تَنَجَّدَ حِلْفاً آمِناً فأُمِنْتُه،

وإِنَّ جَدِيراً أَن يَكُونَ ويكذبا

تَنَجَّدَ أَي حَلَفَ يَمِيناً غَلِيظَةً. وأَنْجَدَ الرجلُ: قَرُبَ من

أَهله؛ حكاها ابن سيده عن اللحياني.

والنَّاجُودُ: الباطية، وقيل: هي كل إِناءٍ يجعل فيه الخمر من باطية أَو

جَفْنةٍ أَو غيرها، وقيل: هي الكَأْسُ بعينها. أَبو عبيد: الناجود كل

إِناءٍ يجعل فيه الشراب من جَفْنة أَو غيرها. الليث: الناجُودُ هو

الرّاوُوقُ نَفْسُه. وفي حديث الشعبي: اجتمع شَرْبٌ من أَهل الأَنبار وبين

أَيديهم ناجُودُ خَمْرٍ أَي راوُوقٌ، ويقال للخمر: ناجود. وقال الأَصمعي:

النَّاجُودُ أَول ما يخرج من الخمر إِذا بُزِلَ عنها الدنُّ، واحتج بقول

الأَخطل:

كأَنَّما المِسْكُ نُهْبَى بَيْنَ أَرْحُلِنا،

مِمَّا تَضَوَّعَ مِنْ ناجُودِها الجاري

فاحتج عليه بقول علقمة:

ظَلَّتْ تَرَقْرَقُ في الناجُودِ، يُصْفِقُها

وَلِيدُ أَعْجَمَ بالكَتَّانِ مَلْثُومُ

يُصْفِقُها: يُحَوِّلُها من إِناءٍ إِلى إِناء لِتَصْفُوَ. الأَصمعي:

الناجُودُ الدَّمُ. والناجودُ: الزعفران. والناجودُ: الخَمْرُ، وقيل: الخمر

الجَيِّدُ، وهو مذكر؛ وأَنشد:

تَمَشَّى بَيْننا ناجُودُ خَمْر

اللحياني: لاقَى فُلانٌ نَجْدَةً أَي شِدّة، قال: وليس من شدة النفس

ولكنه من الأَمر الشديد.

والنَّجْد: شجر يشبه الشُّبْرُمَ في لَوْنِه ونَبْتِه وشوكه.

والنَّجْدُ: مكان لا شجر فيه.

والمِنجَدَةُ: عَصاً تُساقُ بها الدواب وتُحَثُّ على السير ويُنْفَشُ

بها الصّوفُ. وفي الحديث: أَنه أَذن في قَطْعِ المِنْجَدةِ، يعني من شجر

الحَرَمِ، هو من ذلك.

وناجِدٌ ونَجْدٌ ونُجَيْدٌ ومِناجِدٌ ونَجْدَةُ: أَسماء. والنَّجَداتُ:

قوم من الخوارج من الحَرُورِيَّة ينسبون إِلى نَجْدة بنِ عامِرٍ

الحَرُوريّ الحَنَفِيّ، رجل منهم، يقال: هؤلاء النجَداتُ. والنَّجَدِيَّة: قوم من

الحرورية. وعاصِمُ بن أَبي النَّجُودِ: من القُرّاء.

نجد
: (النَّجْدُ: مَا أَشْرَفَ من الأَرضِ) وارتَفَعَ واسْتَوَى وصَلُب وغَلُظَ، (ج أَنْجُدٌ) جمع قِلّة كفَلْسٍ وأَفْلُسٍ، (وأَنْجَادٌ) ، قَالَ شَيخنَا: وَقد أَسْلَفْنا غيرَ مَرَّةٍ أَن فَعْلاً بِالْفَتْح لَا يُجْمَع على أَفْعَالٍ إِلاَّ فِي ثلاثةِ أَفْعَالٍ مَرَّت لَيْسَ هاذا مِنْهَا؛ (ونِجَادٌ) بِالْكَسْرِ، (ونُجُود ونُجُدٌ) بضمهما، الأَخيرة عَن ابْن الأَعرابيّ وأَنشد:
لَمَّا رَأَيْتُ فِجَاجَ البِيدِ قَدْ وَضَحَتْ
وَلاَحَ مِنْ نُجُدٍ عَادِيَّةٌ حُصُرُ
وَلَا يكون النِّجَادُ إِلاَّ قُفًّا مثل الجَبلِ مُعْتَرِضاً بَين يَدَيْكَ يَرُدُّ طَرْفَك عَمَّا وراءَه، وَيُقَال: اعْلُ هاتِيكَ النِّجادَ وَهَا ذَاك النِّجادَ، يُوَحّد وأَنشد:
رَمَيْنَ بِالطَّرْفِ النِّجَادَ الأَبْعَدَا
قَالَ: وَلَيْسَ بالشدِيدِ الِارْتفَاع، (وجَمْعُ النُّجُودِ) ، بِالضَّمِّ، (أَنْجِدَةٌ) أَي أَنه جَمْعُ الجَمْعِ، وهاكذا قَول الجوهريّ، وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: وَهُوَ وَهَمٌ، وَصَوَابه أَن يَقُول: جَمْع نِجَادٍ، لأَن فِعَالاً يُجمع على أَفْعِلة، نَحْو حِمَار وأَحْمِرَة، قَالَ: وَلَا يُجْمَع فُعُول على أَفْعِلَة، وَقَالَ: هُوَ من الجموع الشاذَّة وَمثله نَدًى وأَنحدِيَة ورَحاً وأَرْحِيَة، وقياسهما نِدَاءٌ ورِحَاءٌ، وكذالك أَنْجِدَة قياسُها نِجَادٌ.
(و) النَّجْدُ: (الطَّرِيقُ الواضِحُ) 
البَيِّنُ (المُرْتَفِعُ) من الأَرْض. (و) النَّجْدُ (: مَا خَالَف الغَوْرَ، أَي تِهَامَةَ) .
ونَجْدٌ من بِلَاد العربِ مَا كَانَ فَوق (العالِيَةِ والعالِيَةُ مَا كَانَ فَوق) نَجْدٍ إِلى أَرض تِهَامَةَ إِلى مَا وَرَاءَ مَكَّةَ فَمَا دُونَ ذَلِك إِلى أَرْضِ العِرَاقِ فَهُوَ نَجْدٌ، (وتُضَمُّ جِيمُه) قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
فِي عَانَةٍ بِجُنُوبِ السِّيِّ مَشْرَبُهَا
غَوْرٌ ومَصْدَرُهَا عَنْ مَائِهَا نُجُدُ
قَالَ الأَخفش: نُجُدٌ، لُغَة هُذَيْل خاصَّة، يُرِيد نَجْداً، ويروى (النُّجُد، جَمَعَ نَجْداً عَلَى) نُجُدٍ بضمّتين، جَعَل كُلَّ جُزْءٍ مِنْه نَجْداً، قَالَ: هاذا إِذا عَنَى نَجْداً العَلَمَي، وإِن عَنَى نَجْداً مِن الأَنْجَاد فَغَوْرُ نَجْدٍ أَيضاً، وَهُوَ (مُذَكَّرٌ) . أَنشد ثَعْلَب:
ذَرَانِيَ مِنْ نَجْدٍ فَابنَّ سِنِينَهُ
لَعِبْنَ بِنَا شِيباً وشَيَّبْنَنَا مُرْدَا
وَقيل: حَدُّ نَجْدٍ هُوَ اسمٌ للأَرض الأَرِيضة الَّتِي (أَعْلاَهُ تِهَامَةُ واليَمَنُ، وأَسفَلَهُ العِرَاقُ والشَّامُ) ، والغَوْرُ هُوَ تهَامَة، وَمَا ارتَفَعَ عَن تِهَامَةَ إِلى أَرْضِ العِرَاق فَهُوَ نَجْدٌ وتَشْرَبُ بِتِهامَة (وأَوَّلُه) أَي النَّجْد (مِنْ جِهَةِ الحِجَاز ذَاتُ عِرْقٍ) . وروى الأَزهريُّ بِسَنَدِهِ عَن الأَصمعيِّ قَالَ: سمِعتُ الأَعراب يَقُولُونَ: إِذا خَلَّفْتَ عَجْلَزاً مُصْعِداً وعَجْلَزٌ فَوق القَرْيَتَيْنِ فقد أَنْجَدْتَ. فإِذا أَنْجَدْتَ عَن ثَنَايا ذتِ عِرْقٍ فقد أَتْهَمْتَ، فإِذا عَرَضَتْ لَك الحِرَارُ بِنَجْدٍ قيل: ذالك الحِجَازُ، ورُويَ عَن ابنِ السِّكّيت قَالَ: مَا ارتفَعَ مِن بَطْنِ الرُّمَّة (والرُّمَّةُ وادٍ مَعْلُوم) فَهُوَ نَجْدٌ إِلى ثَنَايَا ذاتِ عِرْق، قَالَ: وسمعتُ الباهِلِيّ يَقُول: كُلُّ مَا وراءع الخَنْدَقِ اذي خَنْدَقَه كِسْرَى على سَوَادِ العِرَاقِ فَهُوَ نَجْدٌ ابلى أَن تَمِيلَ إِلى الحَرَّةِ، فإِذا مِلْتَ إِليها فأَنْتَ بالحِجَازِ. (شَمِرٌ: إِذا جاوزتَ عُذَيْباً إِلى أَن تجَاوز فَيْدَ وَمَا يَليهَا) وَعَن ابْن الأَعرابيّ نَجْدٌ مَا بَيْنَ العُذَيْبِ إِلى ذاتِ عِرْقٍ، وإِلى اليَمَامَةِ وإِلى اليَمَنِ، وإِلى جَبَلَيْ طَيِّىءٍ، وَمن المِرْبَدِ إِلى وَجْرَةَ، وذاتُ عِرْقٍ أَوّلُ تِهَامَةَ إِلى البَحْرِ وجُدَّةَ. والمدينةُ لَا تِهَامِيَّةٌ وَلَا نَجْدِيَّة. وإِنها حِجَازٌ فوقَ الغَوحرِ ودُونَ نَجْد، وإِنها جَلْسٌ لارْتِفَاعِها عَن الغَوْرِ. وَقَالَ الباهليُّ: كُلُّ مَا وَرَاءَ الخَنْدَقِ عَلى سَوادِ العِرَاقِ فَهو نَجْدٌ، والغَوْرُ: كُلُّ مَا انْحَدَرَ سَيْلُه مَغْرِبِيًّا، وَمَا أَسْفَل مِنْهَا مَشْرِقِيًّا فَهُوَ نَجْدٌ، وتِهَامَةُ: مَا بَيْنَ ذاتِ عِرْقٍ إِلى مَرْحَلَتَيْنِ مِن وَرَاءِ مَكَّةَ، وَمَا وَراءَ ذالك مِن المَغْرِب فَهُوَ غَوْرٌ، وَمَا وراءَ ذالك من مَهَبِّ الجَنُوبِ فَهُوَ السَّرَاةُ إِلى تُخُومِ اليَمَنِ. وَفِي المَثَل (أَنْجَدَ مِنْ رَأَى حَضَناً) وَذَلِكَ إِذا عَلاَ مِن الغَوْرِ، وحَضَنٌ اسمُ جَبَلٍ.
(و) النَّجْدُ (مَا يُنَجَّدُ) ، أَي يُزَيَّن (بِهِ البَيْتُ) ، وَفِي اللِّسَان مَا يُنَضَّدُ بِهِ البَيْتُ (مِن بُسْطٍ وفُرُشٍ ووَسَائدَ، ج نُجودٌ) ، بِالضَّمِّ، (ونِجَادٌ) ، بِالْكَسْرِ، الأَوّل عَن أَبي عُبَيْدٍ، وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: النَّجَّادُ: الَّذِي يُنَجِّدُ البُيُوتَ والفُرُشَ والبُسُطَ. وَفِي الصِّحَاح: النُّجُود: هِيَ الثِّيابُ الَّتِي يُنَجَّدُ بهَا البُيُوتُ فتُلْبَسُ حِيطَانُها وتُبْسَط، قَالَ: ونَجَّدْت البيْتَ، بَسَطْتُه بثِيابٍ مَوْشِيَّةٍ، وَفِي الأَسَاس والمحكم: بَيْتٌ مُنَجَّدٌ، إِذا كَانَ مُزَيَّناً بالثّيابِ والفُرُشِ ونُجُودُه: سُتُورُه الَّتِي تَعْلُو على حِيطَانِه يُزَيَّنُ بهَا.
(و) النَّجْدُ (: الدَّلِيلُ الماهِرُ) يُقَال: دَلِيلٌ نَجْدٌ: هَادٍ ماهِرٌ.
(و) النَّجْدُ (المَكَانُ لَا شَجعرَ فيهِ، و) النَّجْدُ (: الغَلَبَةُ. و) النَّجْدُ (: شَجَرٌ كالشُّبْرُمِ) فِي لَوْنِه ونَبْتِه وشَوْكِه. (و) النَّجْدُ (أَرْضٌ بِبلادِ مَهْرَةَ فِي أَقْصَى اليَمَنِ) ، وَهُوَ صُقْعٌ واسِعٌ مِن وراءِ عُمَانَ، عَن أَبي مُوسَى، كَذَا فِي مُعْجَم ياقوت.
(و) النَّجْدُ (: الشُّجَاعُ الماضِي فِيمَا يَعْجَزُ) عَنهُ (غَيْرُه) وَقيل: هُوَ الشديدُ البأْسِ، وَقيل: هُوَ السَّرِيعُ الإِجابَةِ إِلى مَا دُعِيَ إِليه، خَيْراً كَانَ أَو شَرًّا، (كالنَّجِدِ، والنَّجُدِ، ككَتِفٍ ورَجُلٍ، والنَّجِيدِ) ، وَالْجمع أَنْجَادٌ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا يُتَوَهَّمَنَّ أَنْجَادٌ جَمْعُ نَجِيدٍ، كنَصِيرٍ وأَنْصَارٍ قِياساً على أَنّ فَعْلاً وفِعَالاً لَا يُكَسَّرَانِ لِقلَّتهما فِي الصِّفة، وإِنما قِيَاسُهما الْوَاو وَالنُّون، فَلَا تَحْسَبَنَّ ذِّلك، لأَن سيبويهِ قد نَصَّ على أَنّ أَنْجَاداً جَمْعُ نَجُدٍ ونَجِدٍ. (وَقد نَجُدَ، ككَرُمَ، نَجَادَةً ونَجْدَةً) ، بِالْفَتْح فيهمَا، وجَمْعُ نَجِيدٍ نُجُدٌ ونُجَدَاءُ.
(و) النَّجْدُ (: الكَرْبُ والغَمُّ) ، وَقد (نُجِدَ، كعُنِيَ) ، نَجْداً (فَهُوَ مَنْجُودٌ ونَجِيدٌ: كُرِبَ) ، والمنْجُود: المَكْرُوب، قَالَ أَبو زُبَيْد يرثِي ابنَ أُخْتِه وَكَانَ ماتَ عَطَشاً فِي طريقِ مكَّةَ:
صَادِياً يَسْتَغِيثُ غَيْرَ مُغَاثٍ
وَلَقَدْ كَانَ عُصْرَةَ المَنْجُودِ
يُريد المَغْلُوب المُعْيَا، والمَنْجُود: الهالِك. وَفِي الأَساس: وَتقول: عِنْدَه نُصْرَةُ المَجْهُودِ وعُصْرَةُ المَنْجُود.
(و) نَجِدَ (البَدَنُ عَرَقاً) إِذا (سَال) يَنْجَدُ ويَنْجُدُ الأَخيرةُ نادِرَةٌ، إِذا عَرِق من عَمَلٍ أَو كَرْبٍ فَهُوَ مَنجود ونَجهيد ونَجِدٌ، ككتِفٍ: عَرِقٌ، فأَمّا قَوْله:
إِذا نَضَخَتْ بِالماءِ وَازْدَادَ فَوْرُهَا
نَجَا وهْوَ مَكْرُوبٌ مِنَ الغَمِّ نَاجِدُ فإِنه أُشْبَع الفَتْحَةَ اضطراراً، كَقَوْلِه:
فَأَنْتَ مِنَ الغَوَائلِ حِينَ تَرْمِي
ومنْ ذَمِّ الرِّجالِ بِمُنْتَزَاحِ
وَقيل: هُوَ على فَعِلٍ كعَمِلٍ فَهُوَ عامِلٌ، وَفِي شِعر حُميد بن ثَور:
ونَجِدَ المَاءُ الَّذِي نَوَرَّدَا
أَي سَالَ العَرَقُ، وتَوَرُّدُه: تَلَوُّنُه.
(و) النَّجْدُ (: الثَّدْيُ) والبَطْنُ تَحْتَه كالغَوْرِ، وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَينِ} (سُورَة الْبَلَد، الْآيَة: 10) أَي الثَّدْيَيْنِ، وَقيل: أَي طَرِيقَ الخَيْرِ وطَرِيقَ الشَّرِّ، وَقيل: النَّجْدَيْنِ: الطَّرِيقَيْنِ الواضِحَينِ، والنَّجْدُ: المُرْتَفِع من الأَرْضِ، والمعنَى أَلَمْ نُعَرِّفْه طَرِيقَيِ الخَيْرِ والشَّرِّ بَيِّنَيْنِ كبَيَانِ الطَّرِيقَيْنِ العَالِيَيْنِ.
(و) تَقول: ذِفْرَاهُ تَنْضَحُ النَّجَدَ (بالتَّحْرِيك: العَرَق) من عَمَلٍ أَو كَرْبٍ أَو غيرِه، قَالَ النابغةُ:
يَظَلُّ مِنْ خَوْفِهِ المَلاَّحُ مُعْتَصِماً
بِالخَيْزُرانةِ بَعْدَ الأَيْنِ والنَّجَدِ
(و) هُوَ أَيضاً (البَلاَدَةُ والإِعياءُ) وَقد نَجِدَ، كفَرِحَ، يَنْجَد، إِذا بَلُد وأَعْيَا، فَهُوَ ناجِدٌ ومَنْجُود.
(و) من المَجاز قَوْلهم: (هُوَ طَلاَّعُ أَنْجُدٍ و) طَلاَّعُ (أَنْجِدَةٍ و) طَلاَّعُ (نِجَادٍ، و) طَلاَّع (النِّجاد (أَي) ضابِطٌ للأُمورِ) غالبٌ لَهَا، وَفِي الأَساس: رَكَّابٌ لِصِعَابِ الأُمورِ. قَالَ الجوهريُّ يُقَال: طَلاَّعُ أَنْجُدٍ: وطَلاَّعُ الثَّنَايَا، إِذا كَانَ سامِياً لمَعَالِي الأُمُورِ، وأَنْشَدَ بَيْتَ حُمَيْدِ بنِ أَبي شِحَاذٍ الضَّبِّيّ، وَقيل هُوَ لِخَالِدِ بن عَلْقَمَةَ الدّارِمِيّ:
فَقَدْ يَقْصُرُ الفَقْرُ الفَتَى دُونَ هَمِّهِ
وقَدْ كَانَ لَوْلاَ القُلُّ طَلاَّعَ أَنْجُدِ
يَقُول: قد يَقْصُر الفَقْرُ الفَتَى عَن سَجِيَّتِه من السَّخَاءِ فَلَا يَجِدُ مَا يَسْخُو بِهِ، وَلَوْلَا فَقْرُه لَسَمَا وارْتَفَعَ. وطَلاَّعُ أَنْجِدَةٍ، جَمْع نِجَادٍ، الَّذِي هُوَ جَمْعُ نَجْدٍ، قَالَ زِيَادُ بن مُنْقِذٍ فِي معنَى أَنْجهدَةٍ (بِمَعْنى أَنْجُدٍ) يَصِفُ أَصحاباً لَهُ كَانَ يَصْحَبُهُم مَسْرُوراً:
كَمْ فِيهِمُ مِنْ فَتًى حُلْوٍ شَمَائِلُهُ
جَمِّ الرَّمَادِ إِذا مَا أَخْمَدَ البَرِمُ
غَمْرِ النَّدَى لاَ يَبِيتُ الحَقُّ يَثْمُدُهُ
إِلاَّ غَدَا وَهُوَ سَامِي الطَّرْفِ مُبْتَسِمُ
يَغْدُو أَمَامَهُمُ فِي كُلِّ مَرْبَأَةٍ
طَلاَّعِ أَنْجِدَةٍ فِي كَشْحِةِ هَضَمُ
وَمعنى يَثْمُدُه يُلِحُّ عَلَيْهِ فيُبْرِزُ، قَالَ ابْن بَرِّيّ: وأَنْجهدَة من الجُمُوع الشّاذَّة، كَمَا تقدَّم.
(وأَنْجَدَ) الرَّجلُ (: أَتَى نَجْداً) ، أَو أَخَذَ فِي بِلَاد نَجْدٍ، وَفِي الْمثل (أَنْجَدَ مَنْ رَأَى حَضَناً) وَقد تَقَدَّم.
وأَنْجَدَ القَوْمُ من تِهَامَةَ إِلى نَجْد: ذَهَبُوا، قَالَ جَرِيرٌ:
يَا أُمَّ حَزْرَةَ مَا رَأَيْنَا مِثْلَكُمْ
فِي المُنْجِدِينَ وَلَا بِغَوْرِ الغَائِرِ
(أَو) أَنجَدَ (: خَرَجَ إِليه) ، رَوَاهَا ابنُ سِيدَه عَن اللِّحْيَانيّ.
(و) أَنجَدَ الرجلُ (: عَرِقَ) ، كنَجِدَ، مثل فَرِحَ.
(و) أَنْجَدَ (: أَعَانَ) ، يُقَال: استَنْجَدَه فأَنْجَدَه: استَعانه فأَعَانَه، وكذالك اسْتَغَاثه فأَغاثه، وأَنْجَدَه عَلَيْهِ، كَذَلِك.
(و) أَنْجَدَ الشيْءُ (: ارْتَفَعَ) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعَلِيهِ وَجَّهَ الفارِسِيّ روايةَ مَنْ رَوَى الأَعشى:
نَبِيٌّ يَرَى مَالاَ تَرَوْنَ وَذِكْرُهُ
أَغَارَ لَعَمْرِي فِي البِلادِ وأَنْجَدَا
فَقَالَ: أَغَارَ: ذَهَبَ فِي الأَرْض، وأَنْجَدَ: ارْتَفَعَ. قَالَ: وَلَا يكون أَنْجَدَ فِي هاذه الرِّواية أَخَذَ فِي نَجْدٍ، لأَن الأَخْذ فِي نَجْدٍ إِنما يُعادَلُ بالأَخْذِ فِي الغَوْرِ، وذالك لتقابُلهِمَا، وليستْ أَغَارَ من الغَوْرِ، لأَن ذالك إِنما يُقَال فبه غَارَ، أَي أَتَى الغَوْرَ، قَالَ: وإِنما يكون التقابل فِي قَوْلِ جَرير:
فِي المُنْجِدِينَ وَلاَ بِغَوْرِ الغَائِرِ
(و) أَنْجَدَتِ (السماءُ: أَصْحَتْ) ، حكَاها الصاغانيُّ.
(و) أَنْجَدَ (الرجُلُ: قَرُبَ من أَهْلِه) ، حَكَاهَا ابنُ سِيدَه عَن اللِّحْيَانِيِّ.
(و) أَنْجَدَ فُلانٌ (الدَّعْوَةَ: أَجَابَها) ، كَذَا فِي الْمُحكم.
(والنَّجُودُ) ، كصبور، (من الإِبل والأُتُنِ: الطَّويلةُ العُنُقِ، أَو) هِيَ من الأُتُن خاصَّةً (: الَّتِي لَا تَحْمِلُ) قَالَ شَمِرٌ: هَذَا مُنْكَر، وَالصَّوَاب مَا رُوِيَ فِي الــأَجنــاس: النَّجُودُ: الطويلةُ من الحُمُرِ، وروى عَن الأَصمعيّ: أُخِذَت النَّجُودُ من النَّجْدِ، أَي هِيَ مُرْتَفعة عظيمةٌ، (و) يُقَال: هِيَ (النَّاقَةُ الماضيَةُ) ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
فَرَمَى فَأَنْفَذَ مِنْ نَجُودٍ عَائِطٍ
قَالَ شَمِرٌ: وهاذا التفسيرُ فِي النَّجودِ صَحِيحٌ. وَالَّذِي روِيَ فِي بَاب حُمُرِ الوَحْشِ وَهَمٌ، (و) قيل: النَّجُود (: المُتَقَدِّمةُ) ، وَفِي الرَّوْض: النَّجُودُ من الإِبل: القَوِيَّةُ، نقلَه شيخُنَا، وَقيل: هِيَ الطَّويلة المُشْرِفَة، وَالْجمع نُجُدٌ. (و) النَّجُود من الإِبل (: المِغْزَارُ) ، وَقيل: هِيَ الشَّدِيدَة النَّفْسِ، (و) قيل: النَّجُود من الإِبل (: الَّتِي) لَا (تَبْرُكُ) إِلاَّ (على المَكَانِ المُرْتَفِعِ) ، نَقله الصاغانيُّ. والنَّجْدُ: الطريقُ المرتفِعُ، (و) قيل: النَّجُود (: الَّتِي تُنَاجِدُ الإِبِلَ فتَغْزُرُ إِذا غَزُرْنَ) ، وَقد نَاجَدَتْ، إِذا غَزُرَتْ وكَثُرَ لَبنُها، والإِبل حينئذٍ بِكَاءٌ غَوَارِزُ وعبَّر الفارسيُّ عَنْهَا فَقَالَ: هِيَ نَحْو المُمَانِح. (و) النَّجُودُ (: المرأَةُ العَاقِلةُ النَّبِيلة) ، قَالَ شَمِرٌ: أَغربُ مَا جاءَ فِي النَّجُود مَا جاءَ فِي حَدِيث الشُّورَى (وكانَت امْرَأَةً نَجُوداً) يُرِيد: ذَاتَ رَأْى كأَنَّهَا الَّتِي تَجْهَد رَأْيَها فِي الأُمورِ، يُقَال نَجَدَ نَجْداً، أَي جَهَدَ جَهْداً. وَزَاد السُّهيل فِي الرَّوض: وَهِي المَكْرُوبة، (ج) نُجُدٌ، (ككُتُب) . (و) أَبو بكر (عاصِمُ بنُ أَبِي النَّجُودِ ابنُ بَهْدَلَةَ وَهِي) أَي بَهدَلَة اسْم (أُمّه) ، وَقيل: إِنه لَقَبُ أَبيه، وَقد أَعادَه المُصنِّف فِي اللَّام (قارِىءٌ) صَدُوقٌ، لَهُ أَوْهَامٌ، حُجَّةٌ فِي القِرَاءَة، وحَديثه فِي الصَّحيحينِ، وَهُوَ من موالِي بني أَسَدٍ، مَاتَ سنة 128.
(والنَّجْدَة) ، بِالْفَتْح (: القِتَالُ والشَّجَاعَةُ) ، قَالَ شيخُنَا: قَضِيَّتُه تَرَادُفُ النَّجْدَةِ والشَّجَاعَةِ، وأَنهما بِمَعْنى واحدٍ، وَهُوَ الَّذِي صَرَّح بِهِ الجوهريُّ والفيُّوميُّ وغيرُهما من أَهْلِ الغَرِيبِ، ومَشَيِ عَلَيْهِ أَكثرُ شُرَّاحِ الشِّفاءِ، وجزمَ الشهابُ فِي شرْحه بالفَرْقِ بَيْنَهما وَقَالَ: الفَرْقُ مثلُ الصُّبْحِ ظاهِرٌ، فإِن الشجَاعَة جَرَاءَةٌ وإِقدَامٌ يَخوض بِهِ المَهَالِكَ، والنَّجْدَة: ثَبَاتُه على ذالك مُطْمَئِنًّا من غير خَوْفِ أَنْ يَقَع على مَوْتٍ أَو يَقَع المَوْتُ عَلَيْهِ حَتَّى يُقْضَى لَهُ بِإِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ: الظَّفْرِ أَو الشَّهادَةِ فَيَحْيَا سَعِيداً أَو يَموت شَهِيداً، فتلكَ مُقَدِّمة وهاذه نَتِيجَتُها. ثمَّ قَالَ شيخُنَا: وَيبقى النَّظَرُ فِي تفسِيرِهَا بالقِتَال، وَهل هُوَ مُرَادِفٌ للشَّجَاعةِ وَلها، فتأَمل. وَفِي بعض الْكتب اللُّغَوِيَّة: النِّجْدَة، بِالْكَسْرِ: البلاءُ فِي الحُرُوبِ، وَنَقله الشِّهاب فِي العِناية أَثناءَ النَّمْلِ، تَقول مِنْهُ: نَجُدَ الرجُلُ بالضمّ فَهُوَ نَجِدٌ ونَجُدٌ ونَجِيدٌ، وجمْع نجُدٍ أَنْجَاد مثل يَقُظٍ وأَيْقَاظ، وَجمع نَجِيد نُجُدٌ ونُجَدَاءُ.
(و) النَّجْدَة (: الشِّدَّةُ) والثِّقَلُ، لَا يُعْنَى بِهِ شِدَّة النَّفْسِ، إِنما يَعَنَى بِهِ شِدَّاة الأَمْرِ عَلَيْهِ، قَالَ طَرَفَةُ:
تَحْسَبُ الطَّرْفَ عَلَيْهَا نَجْدَةً
وَيُقَال رَجُلٌ ذُو نَجْدَةٍ، أَي ذُو بَأْسٍ، ولاقى فُلاَنٌ نَجْدَةً، أَي شِدَّة. وَفِي حديثِ عَلِيَ رَضِي الله عَنهُ (أَمَّا بَنُو هَاشِمٍ فأَنْجَادٌ أَمْجَادٌ) أَي أَشِدَّاءُ شُجْعَانٌ، وقيلِ أَنْجَادٌ جَمْعُ الجَمْعِ، كأَنَّه جَمِعَ نَجُداً على نِجَادٍ أَو نُجُودٍ ثمَّ نُجُدٍ ثمَّ أَنْجَادٍ. قَالَه أَبو مُوسَى. وَقَالَ ابْن الأَثير: وَلَا حاجةَ إِلى ذالك، لأَنّ أَفْعَالاً فِي فَعُلٍ وفَعِلٍ مُطَّرِدٌ نَحْو عَضُدٍ وأَعْضَاد وكَتِفٍ وأَكْتَافٍ، وَمِنْه حديثُ خَيْفَان (وأَمَّا هَذَا الحَيُّ من هَمْدَانَ فأَنْجَادٌ بُسْلٌ) ، وَفِي حَدِيث عَلِيَ (مَحَاسِنُ الأُمور الَّتِي تَفَاضَلَ فِيهَا المُجَدَاءُ والنُّجَدَاءُ) ، جمع مَجِيدٍ، نَجِيدٍ، والمَجِيدُ: الشَّرِيفُ. والنَّجِيد: الشُّجَاع. فَعِيلٌ بِمَعْنى فاعِلٍ.
(و) النَّجْدَةُ (: الهَوْلُ والفَزَعُ) ، وَقد نَجُدَ.
(والنَّجِيدُ: الأَسَدُ) ، لشجاعته وَجَرَاءَتِه، فَعِيل بِمَعْنى فاعلٍ.
(والمَنْجُود: الهالِكُ) والمَغْلوب، وأَنشدوا قولَ أَبي زُبَيْدٍ المتقدِّم.
(و) النِّجَاد، (ككِتَابٍ:) مَا وَقَعَ على العاتِق مِن (حَمَائِلِ السَّيْفِ) ، وَفِي الصّحاح: حَمَائِلُ السَّيْفِ، وَلم يُخَصِّصْ، وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ (زَوْجِي طَوِيلُ النِّجادِ) تُرِيدُ طُول قَامَتِه، فإِنها إِذا طَالتْ طالَ نِجَادُه، وَهُوَ من أَحسن الْكِنَايَات.
(و) النَّجَّادُ (ككَتَّانِ: مَنْ يُعَالِج الفُرُشَ والوَسائدَ ويَخيطُهما) ، وعبارَة الصّحاح: والوِسَاد ويَخِيطُهما، وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: النَّجَّاد: الَّذِي يُنَجِّد البُيُوتَ والفُرُشَ والبُسُطَ، ومثلُ فِي شَرْحِ ابنِ أَبي الحَدِيد فِي نَهْجِ البَلاغة.
(و) قَالَ الأَصمعيُّ: (الناجُودُ:) أَوَّلُ مَا يَخْرُجُ من (الخَمْر) إِذا بُزِلَ عَنْها الدَّنُّ، واحتَجَّ بقول الأَخْطَل:
كَأَنَّمَا المِسْكُ نُهْبَى بَيْنَ أَرْحُلِنَا
مِمَّا تَضَرَّعَ مِنْ نَاجُودِهَا الجَارِي
وَقيل: الخَمْرُ الجَيِّد، وَهُوَ مُذَكَّر. (و) النَّاجُود أَيضاً (: إِنَاؤُهَا) وَهِي البَاطِيَةُ، وَقيل: كُلُّ إِناءٍ يُجْعَل فِيهِ الخَمْرُ من بَاطِيَة أَو جَفْنَة أَو غيرِهَا، وَقيل: هِيَ الكَأْسُ بِعَيْنِهَا، وَعَن أَبي عُبَيْد: النَّاجُود: كُلُّ إِناءٍ يُجْعَل فِيهِ الشَّرابُ مِن جَفْنَةٍ أَو غيرِهَا، وَعَن الليثِ: النَّاجُود: هُوَ الرَّاوُوقُ نَفْسُه، وَفِي حَدِيث الشَّعْبِيِّ (وبَيْنَ أَيْدِيهِم نَاجُودُ خَمْرٍ) ، أَيْ رَاوُوقٌ، واحْتَجَّ على الأَصمعيِّ بقول عَلْقَمَةَ:
ظَلَّتْ تَرَقْرَقُ فِي النَّاجُودِ يُصْفِقُهَا
وَلِيدُ أَعْجَمَ بِالكَتَّانِ مَلْثُومُ يَصْفِقُهَا: يُحَوِّلُها من إِنَاءٍ إِلى إِناءٍ لتَصْفُوَ. قلت: والقولُ الأَخير هُوَ الأَكثر وَفِي بعض النُّسخ: أَو إِناؤُهَا، بِلَفْظ (أَو) الدالَّة على تَنَوُّعِ الخِلافِ، (و) عَن الأَصمعيّ: النَّاجُودُ (: الزَّعْفَرَانُ، و) النَّاجُود (الدَّمُ) .
(و) المِنْجَدَةُ (كمِكْنَسَةٍ: عَصاً خَفِيفَةٌ) تُساق و (تُحَثُّ بهَا الدَّابَّةُ عَلَى السَّيْرِ، و) اسْم (عُود) يُنْفَش بِهِ الصُّوف و (يُحْشَى بِهِ حَقِيبَةُ الرَّحْلِ) وبكُلَ مِنْهُمَا فَسِّرَ الحَدِيث (أَذِنع النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي قَطْعِ المَسَدِ والقائمتَيْنِ والمِنْجَدَةِ) يَعْنِي مِن شَجَرِ الحَرَمِ لما فِيهَا من الرِّفْق وَلَا تَضُرُّ بأُصولِ الشَّجر. (والمِنْجَدُ، كمِنْبَرٍ: الجُبَيْلُ) الصغيرُ المُشْرِف على الوادِي، هُذَلِيَّة، (و) المِنْجَدُ (حَلْيٌ مُكَلَّلٌ بالفُصُوصِ) ، وأَصْلُه من تَنْجِيد البَيْتِ (وَهُوَ) قِلاَدَةٌ (من لُؤْلُؤٍ وذَهَبٍ أَو قَرَنْفُلٍ فِي عَرْضِ شِبْرٍ يأْخُذُ من العُنُقِ إِلى أَسْفَلِ الثَّدْيَيْنِ يَقَعُ عَلَى مَوْضِع النِّجَادِ) أَي نِجَادِ السَّيْف من الرجُلِ وَهِي حَمَائِلُه، (ج مَنَاجِدُ) ، قَالَه أَبو سعيدٍ الضَّريرُ. وَفِي الحَدِيث (أَنّه رَأَى امرَأَةً تَطُوف بالبيتِ عَلَيْهَا مَنَاجِدُ مِن ذَهَب فَنَهَاها عَن ذالك) . وفسَّرَه أَبو عُبَيْد بِمَا ذكرْنا.
(و) المُنَجَّدُ، (كمُعَظَّمٍ: المُجَرَّبُ) ، أَي الَّذِي جَرَّبَ الأُمورَ وقاسَهَا فعَقَلَها، لُغَة فِي المُنَجَّذِ، ونَجَّدَه الدَّهْرُ: عَجَمَهُ وعَلَّمَه، قَالَ أَبو مَنْصُور: والذالُ المُعجمة أَعْلَى. ورَجُلٌ مُنَجَّدٌ، بالدالِ والذالِ جَمِيعاً، أَي مُجَرَّبٌ، وَقد نَجَّدَه الدهْرُ إِذا جَرَّبَ وعَرَفَ، وَفد نَجَّدَتْه بَعدِي أُمورٌ.
(واسْتَنْجَدَ) الرجلُ (: استَعَانَ) واستَغَاثَ، فأَنْجَدَ: أَعَانَ وأَغَاثَ.
(و) استنجَدَ الرجلُ إِذا (قَويَ بَعْدَ ضَعْفٍ) أَو مَرَضٍ.
(و) استَنْجَدَ (عَلَيْهِ: اجْتَرَأَ بعْدَ هَيْبَةٍ) وضَرِيَ بِهِ، كاسْتَنْجَدَ بِهِ.
(ونجْدُ مَرِيعٍ) ، كأَمِيرٍ، (ونَجْدُ خَالٍ، ونَجْدُ عَفْرٍ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ونَجْدُ كَبْكَبٍ: مَواضِعُ) ، قَالَ الأَصمعيُّ، هِيَ نُجُودٌ عِدَّةٌ، وذكرَ مِنْهَا الثلاثةَ مَا عدا نَجْدَ عَفْرٍ، قَالَ: ونَجْدُ كَبْكَبٍ: طَرِيقٌ بِكَبْكَبٍ، وَهُوَ الجَبَلُ الأَحْمَرُ الَّذِي تَجْعَلُه فِي ظَهْرِك إِذا وَقَفْتَ بعَرَفَةَ، قَالَ: امْرُؤ القَيْسِ:
فَرِيقَانِ مِنْهُمْ قَاطِعٌ بَطْنَ نَخْلَةٍ
وآخَرُ مِنْهُمْ جَازِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِ
وَنقل شيخُنا عَن التوشيحِ للجَلال: نَجْدٌ اسمُ عَشَرَةِ مَواضِعَ. وَقَالَ ابنُ مُقْبِل فِي نَجْدِ مَرِيعٍ.
أَمْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ دَهْمَاءَ قَدْ طَلَعَتْ
نَجْدَيْ مَرِيعٍ وقَدْ شَابَ المَقَادِيمُ
قلت: وسيأْتِي فِي المُسْتدرَكَات. وأَنشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ فِي كِتاب المُجْتَبَى:
سَأَلْتُ فَقَالُوا قَدْ أَصَابَتْ ظَعَائِنِي
مَرِيعاً وأَيْنَ النَّجْدُ نَجْدُ مَرِيعِ
ظَعَائِنُ أَمَّا مِنْ هِلاَلٍ فَمَا دَرَى ال
مُخَبِّرُ أَوْ مِنْ عامِرِ بن رَبِيعِ
(و) فِي مُعْجَم ياقوت: قَالَ الأَخطَل فِي (نَجْد العُقَابِ) وَهُوَ مَوضِع (بِدِمَشْقَ) :
ويَامَنَّ عَن نَجْدِ العُقَابِ ويَاسَرَتْ
بِنَا العِيسُ عَن عَذْرَاءَ دَارِ بني الشَّجْبِ
قَالُوا: أَراد ثَنِيَّةَ العُقَابِ المُطِلَّة على دِمَشْق وعَذْرَاء للقَرْيَة الَّتِي تَحْت العَقَبَةِ. (ونَجْدُ الوُدِّ ببلادِ هُذَيْلٍ) فِي خبر أَبي جُنْدَب الهُذليّ.
(ونَجْدُ بَرْقٍ) ، بِفَتْح فَسُكُون، وادٍ (باليمَامَةِ) بَين سَعْد ومَهَبِّ الجَنُوبِ.
(ونَجْدُ أَجَأَ: جَبَلٌ أَسوَدُ لِطَيِّىءٍ) بأَجأَ أَحدِ جَبْلَيْ طَيِّىءٍ.
(ونَجْدُ الشَّرَى: ع) فِي شِعْرِ ساعِدَةَ ابنِ جُؤَيصةَ الهُذَلِيّ:
مُيَمِّمَةً نَجْدَ الشَّرَى لَا تَرِيمُهُ
وكَانَتْ طَرِيقاً لَا تَزَالُ تَسِيرُهَا
وَقَالَ أَبو زيد: ونَجْدُ اليمنِ غيرُ نَجْدِ الحِجَاز، غيرَ أَنَّ جَنُوبِيَّ نَجْدِ الحِجاز مُتَّصِلٌ بِشَمالِيِّ نَجْدِ اليَمَنِ، وبَيْن النَّجْدَيْنه وعُمَانَ بَرِّيَّةٌ مُمْتَنِعَةَ، وإِياه أَرادَ عَمْرُو بن مَعْدِ يكَرِبَ بقولِه:
هُمُ قَتَلُوا عَزِيزاً يَوْمَ لَحْجٍ
وعَلْقَمَةَ بْنَ سَعْدٍ يَوْمَ نَجْدِ
(ونَجَدَ الأَمْرُ) يَنْجُد (نُجُوداً) وَهُوَ نَجْدٌ ونَاجِدٌ (: وَضَحَ واسْتَبَانَ) وَقَالَ أُمَيَّةُ:
تَرَى فِيهِ أَنْبَاءَ القُرُونِ الَّتِي مَضَتْ
وأَخْبَارَ غَيْبٍ بالقِيَامَةِ تَنْجُدُ
ونَجدَ الطريقُ يَنْجُدُ نُجُوداً، كذالك.
(وأَبو نَجْدٍ: عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ، شاعِرٌ) مَعْرُوف.
(ونَجْدَةُ بنُ عامِرٍ) الحَرُورِيّ (الحَنَفِيُّ) من بني حَنِيفَة (خَارِجِيٌّ) من اليَمَامَة (وأَصحابُه النَّجَدَاتُ، مُحَرَّكَةً) ، وهم قَوْمُ من الحَرُورِيَّة، وَيُقَال لَهُم أَيضاً النَّجَدِيَّةُ.
(والمُنَاجِدُ: المُقَاتِل) ، وَيُقَال: ناجَدْتُ فُلاناً إِذا بارَزْتَه لقِتَالٍ: وَفِي الأَسَاسِ رجل نَجُدٌ ونَجِدٌ ونَجِيدٌ ومُنَاجِدٌ. (و) المُنَاجِدُ (: المُعِينُ) ، وَقد نَجَدَه وأَنْجَدَه ونَاجَدَه، إِذا أَعانَه، (و) فِي حَدِيث أَبي هُريرَةَ رَضِي الله عَنهُ فِي زَكَاة الإِبلِ (مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ ة يُؤَدِّي حَقِّها إِلا بُعِثَتْ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَسْمَنَ مَا كَانَتْ، على أَكْتَافِها أَمْثَالُ (النَّوَاجِد) شَحْماً تَدْعُونَه أَنتم الرَّوَادِفَ) ، هِيَ (طَرَائِق الشَّحْم) ، واحِدتها نَاجِدَةٌ، سُمِّيَتْ بذالك لارتفاعِهَا.
(والتَّنْجِيد: العَدْوُ) ، وَقد نَجَّدَ، نقلَه الصاغانيّ.
(و) التَّنْجِيدُ (: التَّزْيِينُ) ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
حَتَّى كَأَنَّ رِيَاضَ القُفِّ أَلْبَسَهَا
مِنْ وَشْيِ عَبْقَرَ تَجْلِيلٌ وتَنْجِيدُ وَفِي حَدِيث قُسَ (زُخْرِفَ ونُجِّدَ) أَي زُيِّنِ.
(و) التَّنْجِيدُ (: التَّحْنِيكُ) والتَّجْرِيب فِي الأُمور، وَقد نَجَّدَه الدهْرُ إِذا حَنَّكَه وجَرَّبَه.
(والتَّنَجُّدُ: الارتفاعُ) فِي مِثْلِ الجَبَلِ، كالإِنجاد.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
كَانَ جَبَاناً فاسْتَنْجَدَ: صَار نَجِيداً شُجَاعاً.
وغَارَ وأَنْجَدَ: سَارَ ذِكْرُه فِي الأَغْوَارِ والأَنْجَادِ.
ونَجْدَانِ، مَوْضِعٌ فِي قَول الشماخ:
أَقُولُ وأَهْلِي بِالجَنَابِ وأَهْلُها
بِنَجْدَيْنِ لَا تَبْعَدْ نوى أُمِّ حَشْرَجِ
وَيُقَال لَهُ: نَجْدَا مَرِيعٍ.
وأَعْطاه الأَرْضَ بِمَا نَجَدَ مِنْهَا، أَي بِمَا خَرَجَ، وَفِي حَدِيث عبد الْملك أَنّه بَعَثَ إِلى أُمِّ الدَّرْدَاءِ بِأَنْجَادٍ من عِنْده، وَهُوَ جَمْع نَجَدٍ، بالتحرِيك، لمتَاعِ البَيْت من فُرُشٍ ونَمارِقَ وسُتُورٍ.
وَفِي الْمُحكم: النَّجُود، أَي كصَبور، الَّذِي يعالج النُّجُود بالنَّفْضِ والبَسْطِ والتَّنْضِيد.
والنَّجْدَة، بِالْفَتْح السِّمَن، وَبِه فُسِّر حديثُ الزَّكَاة حينَ ذكَر الإِبلَ: (إِلاَّ مَنْ أَعْطَى فِي نَجْدَتِها ورِسْلِها) قَالَ أَبو عبيد: نَجْدَتُها: أَن تَكْثُر شُحومُها حَتَّى يَمْنَع ذالك صاحِبَها أَن يَنْحَرَهَا نَفَاسَةً، فذالك بمنزلةِ السِّلاحِ لَهَا من رَبِّها تَمْتَنع بِهِ، قَالَ: ورِسْلُها: أَن لَا يَكون لَهَا سِمَنٌ فَيَهُونَ عَلَيْهِ إِعطاؤُها، فَهُوَ يُعْطِيها على رِسْلِه أَي مُسْتَهِيناً بهَا، وَقَالَ المَرَّار يَصِف الإِبل، وفَسَّرَه أَبو عَمْرو:
لَهُمْ إِبِلٌ لاَ مِنْ دِيَاتٍ ولَمْ تَكُنْ
مُهُوراً وَلَا مِنْ مَكْسَبٍ غيرِ طَائِل
مُخَيَّسَةٌ فِي كُلِّ رِسْلٍ ونَجْدَةٍ
وقَدْ عُرِفَتْ أَلْوَانُها فِي المَعَاقِلِ
قَالَ: الرِّسْل: الخِصْب. والنَّجْدَة: الشِّدَّة، وَقَالَ أَبو سعيد فِي قَوْله (فِي نَجْدَتِهَا) : مَا يَنُوبُ أَهْلَهَا مِمّا يَشُقُّ عَلَيْهِم من المَغارِم والدِّياتِ، فَهاذِه نَجْدَةٌ على صَاحِبها، والرِّسْل: مَا دونَ ذالكَ من النِّجْدَةِ، وَهُوَ أَن يَعْقِرَ هاذا وَيَمْنَح هاذا وَمَا أَشْبَهَهَ (دونَ النَّجْدَة) وأَنشدَ لِطَرَفَةَ يصف جارِيَةً:
تَحْسَبُ الطَّرْفَ عَلَيْهَا نَجْدَةً
يَا لَقَوْمِي لِلشَّبَابِ المُسْبَكِرْ
يَقُول: شَقَّ عَلَيْهَا النَّظَرُ لِنَعْمَتِها فَهِيَ سَاجِيَةُ الطَّرْفِ، وَقَالَ صَخْرُ الغَيِّ:
لَوْ أَنَّ قَوْمِي مِنْ قُرَيْمٍ رَجُلاَ
لَمَنَعُونِي نَجْدةً أَوْ رِسْلاَ
أَي بأَمْر شَديدٍ أَو بِأَمْرٍ هَيِّنِ.
ورجُلٌ مِنْجَادٌ: نَصُورَ، هاذه عَن اللّحيانيِّ.
والنَّجْدَة الثِّقَلُ، ونَجَدَ الرَّجُلَ يَنْجُده نَجْداً: غَلَبَه.
وتَنَجَّدَ: حَلَفَ يَمِيناً غَلِيظةً، قَالَ مُهَلْهِل:
تَنَجَّدَ حِلْفاً آمِناً فأَمِنْتُهُ
وإِنَّ جَدِيراً أَنْ يَكُونَ ويَكْذِبَا
واستدرك شيخُنا: أَمَا ونَجْدَيْهَا مَا فَعَلْتُ ذَلِك، من جُمْلَة أَيْمَانِ العَرَب وأَقْسَامِهَا، قَالُوا: النَّجْدُ: الثَّدْيُ، والبَطْنُ تَحْتَه كالغَوْرِ، قَالَه فِي العِنَايَة فِي سُورَة البَلَد.
وَفِي الأَساس: وَمن المَجاز: هُوَ مُحْتَبٍ بِنِجَادِ الحِلْم.
وَيُقَال: هُوَ ابنُ نَجْدَتَا، أَي الجَاهِلُ بهَا، بِخِلَاف قولِهِم: هُوَ ابنُ بَجْدَتِهَا، ذَهَاباً إِلى ابْنِ نَجْدَة الحَرُورِيّ.
وناجِدٌ (ونَجْدٌ) ونُجَيد ومُنَاجِدٌ ونَجْدَةُ أَسماءٌ.
والشَّيخ النَّجْدِيُّ يُكْنَى بِهِ عَن الشَّيطانِ.
وأَبو بكر أَحمد بن سُلَيْمَان بن الحَسَن النَّجَّاد فَقِيه حَنْبَليٌّ مُكْثِرٌ، عَن أَبي دَاوُود وَعبد الله بن أَحمد بن حَنْبَل وغيرِهما، ونَجَّادٌ جَدٌّ أَبي طالبٍ عُمَيْرٍ بن إِبراهيم بن سَعد بن إِبراهيم بن نَجَّاد النَّجَّادِيّ الزُّهْرِيّ، فقيهٌ شافعيٌّ بَغداديٌّ، روَى عَنهُ الخَطِيب. وَالتَّخْفِيف عَبَّاس بن نَجَادٍ الطَّرَسُوسِيّ، وَيُونُس بن يزِيد بن أَبي النَّجَادِ الأَيْلِيّ، وَمُحَمّد بن غَسَّان بن عَاقل بن نَجَادٍ بن نَجَادٍ الحِمْصِيّ، ونَجَادَ بن السائبِ المَخْزوميُّ، يُقَال لَهُ صُحْبة، ودَاوود بن عبد الْوَهَّاب بن نَجَادٍ الْفَقِيه، سَمِعَ من أَصحابٍ أَبي البَطيّ بِبَغْدَاد، ورَبِيعَةُ ابنُ ناجِدٍ، رَوَى أَبوه عَن عَلِيَ.

نجد

1 نَجَدَهُ, aor. ـُ (S, L,) inf. n. نَجْدٌ, (L, K,) He overcame, conquered, subdued, overpowered, prevailed over, or surpassed, him. (AO, S, L, K.) b2: نَجَدَ رَأْيَهُ فِى الأُمُورِ, inf. n. نَجْدٌ, He exerted his judgment in affairs. (Sh, L.) b3: نَجُدَ, (S, M, &c.,) [aor. ـُ inf. n. نَجَادَةٌ (M, L, K) and نَجْدَةٌ, (K,) or the latter is a simple subst., (M, L,) He (a man, S, L,) was, or became, courageous, (S, M, L, Msb, K,) and sharp, or vigorous and effective, in those affairs which others lack power or ability to accomplish: (M, L, K:) or, very valiant: or, quick in assenting to that which he was called or invited to do, whether it were good or evil. (M, L.) See also 10, and 4. b4: نَجِدَ, aor. ـَ inf. n. نَجَدٌ; (S, L;) or نُجِدَ, like عُنِىَ, inf. n. نَجْدٌ; (K;) He became [overcome,] afflicted, distressed, or oppressed, by sorrow, grief, or anxiety. (S, L, K.) b5: نَجِدَ, aor. ـَ (S, L,) and نَجُدَ, which is extr., (L,) [or properly the aor. of نَجُدَ,] inf. n. نَجَدٌ, (S, L,) He (a man, S) sweated, by reason of work, or of sorrow, grief, or anxiety: (S, L:) and ↓ أَنْجَدَ he (a man, TA) sweated. (K.) b6: نُجِدَ عَرَقًا, (K,) or نَجُدَ عَرَقًا, (L,) He, (L,) or it, namely the body, (K,) flowed with sweat. (L, K.) b7: نَجِدَ, aor. ـَ (TA,) inf. n. نَجَدٌ (K) He was, or became, stupid, dull, wanting in intelligence; not penetrating, sharp, vigorous, or effective, in the performing of affairs; soft, without strength, or sturdiness, and without endurance: and weary, or fatigued. (K, TA.) b8: نَجُدَ He became terrified, or frightened. (L.) A2: نَجَدَ, (aor.

نَجُدَ, L,) inf. n. نُجُودٌ, It (a thing, or an affair,) was, or became, apparent, manifest, plain, or evident. (L, K.) b2: نَجَدَ, aor. ـُ inf. n. نُجُودٌ, It (a road) was, or became, apparent, manifest, conspicous, or plain. (L.) b3: أَعْطَاهُ الأَرْضَ بِمَا نَجَدَ مِنْهَا He gave him the land with what came forth from it. (L.) 2 نجّدهُ الدَّهْرُ, (inf. n. تَنْجِيدٌ, K,) Time, or habit, or fortune, tried, or proved, him, and taught him, (S, L,) and rendered him expert, or experienced, and well informed, (L,) or firm, or sound, in judgment: (K:) as also نجّذه, which is more approved. (L.) A2: نجّد, inf. n. تَنْجِيدٌ, He ran; syn. عَدَا. (K.) A3: نجّد, inf. n. تَنْجِيدٌ, He ornamented, or decorated, a house or tent (بيت) with the articles of furniture called نُجُود, pl. of نَجْدٌ: (S, * L, K: *) [and, accord. to present usage, he manufactured beds and the like, and pillows; and teased, separated, or loosened, cotton, for stuffing beds, &c., with the bow and mallet: see also نَجَّادٌ].3 ناجدهُ He went forth to him to fight, or combat. (A.) b2: ناجدت الإِبِلَ She (a camel) vied with the other camels in abundance of milk: she yielded abundance of milk when the other camels had little. (L, K. *) b3: See 4.4 انجد, (S, L, Msb, K,) inf. n. إِنْجَادٌ; (L;) and ↓ نَجَدَ, aor. ـُ (Msb;) and ↓ ناجد, inf. n. مُنَاجَدَةٌ; (S, L;) He aided, or assisted, another: (S, L, Msb, K;) he succoured him. (L.) b2: انجدهُ عَلَيْهِ He aided, or assisted, him against him. (L.) b3: انجد الدَّعْوَةَ (S, L, K) He answered, or complied with, the call, prayer, or invitation. (L, K.) And انجدهُ الدَّعْوَةَ He answered, or complied with, his call, prayer, or invitation. (M, L.) b4: انجد He was, or became, or drew, near to his family, or wife; expl. by قَرُبَ مِنْ أَهْلِهِ. (Lh, ISd, K.) A2: انجدت السَّمَآءُ The sky became clear. (K.) b2: انجد (L, K) and ↓ تنجّد (K) He, or it, (a person, or thing, L, both said of such a thing as a mountain, TA,) became high, or lofty. (L, K.) b3: غَارَ وَأَنْجَدَ (assumed tropical:) He became famous in the low countries and in the high. (A.) b4: انجد, (inf. n. إِنْجَادٌ, L,) He entered upon the country of Nejd: (S, L:) or he came to Nejd, or to high land or country: (L, K:) or he went thither: (L:) or he went forth to, or towards, it. (Lh, ISd, L, K.) b5: أَنْجَدَ مَنْ رَأَى حَضَنَا, a proverb, He enters Nejd who sees Hadan, which is the name of a mountain; i. e., in going up from El-Ghowr, or El-Ghór. (S, L.) 5 تنجّد: see 4. b2: He swore a big oath. (L.) 10 استنجدهُ He asked, or desired, of him aid, or assistance, (S, L, K, *) and succour. (L.) b2: استنجد He (a man) became strong after having been weak, (S, L, K,) or sick. (TA.) b3: استنجد عَلَيْهِ, (S, L,) and بِهِ, (L, TA,) He became emboldened against him, (S, L, K,) and clave to him, (L,) after having regarded him with awe, or fear. (S, L, K.) b4: استنجد He became courageous after having been cowardly. (A.) See also نَجُدَ.

نَجْدٌ High, or elevated, land or country: (S, L, Msb, K:) or hard, and rugged, and elevated, or high, table-land: only stony and rugged, or hard, elevated land, like a mountain, standing over against one and intercepting his view of what is behind it, but not very high, is thus called: (L:) pl. أَنْجُدٌ, (S, L, K,) a pl. of pauc., (TA,) and أَنْجَادٌ, (L, K,) [also a pl. of pauc.,] and نِجَادٌ and نُجُودٌ (S. L, K) and نُجُدٌ; (IAar, L, K;) and pl. of نُجُودٌ, أَنْجِدَةٌ; [another pl. of pauc.;] (S, K;) or this is a mistake, and it is pl. of نِجَادٌ, like as أَحْمِرَةٌ is pl. of حِمَارٌ; or it is a pl. deviating from common rule. (IB, L.) You say أُعْلُ هَاتِيكَ النِّجَادَ Ascend thou these high lands; and هَاذَاكَ النِّجَادَ this high land, making it singular. (L.) b2: نَجْدٌ, (S, L, K, &c.,) and نَجُدٌ, (K,) the latter of the dial. of Hudheyl, (Akh,) of the masc. gender, [The high land, or country;] a division of the country of the Arabs; opposed to الغَوْرُ, [or the low country,] i. e., Tihámeh; all the high land from Tihámeh to the land of El-'Irák; (S, L;) above it are Tihámeh and El-Yemen, and below it El-'Irák and Esh-Shám; (K;) it begins, towards El-Hijáz, at Dhát-'Irk, (Msb, K,) and ends at Sawád of El-'Irák, and hence it is said to form no part of El-Hijáz: (Msb:) or it comprises all that is beyond the moat, or fosse, which Kisrà made to the Sawád of El-'Irák until one inclines to the Harrah (الحَرَّة), when he is in El-Hijáz; (El-Báhilee, T, L, Msb;) and it extends to the east of El-Ghowr, or El-Ghór; which is all the tract of which the torrents flow westwards: Tihámeh extends from Dhát-'Irk to the distance of two days' journey beyond Mekkeh: the tract beyond this, westward, is Ghowr, or Ghór; and beyond this, southwards, is Es-Saráh, as far as the frontiers of El-Yemen: (El-Báhilee, L:) or, as the Arabs of the desert have been heard to say, the country which one enters when, journeying upwards, he leaves behind him 'Ijliz, which is above El-Karyateyn, and which he quits when he descends from the mountain-roads of Dhát-'Irk, where he enters Tihámeh, and when he meets with the stony tracts termed حِرَار in Nejd, where El-Hijáz commences: (As, L:) or the high country from Batn-er-Rummeh to the mountain-roads of Dhát-'Irk: (ISk, L:) or the country from El-'Odheyb to Dhát-'Irk, and to El-Yemámeh, and to El-Yemen, and to the two mountains of Teiyi, and from El-Mirbed to Wejreh: Dhât-'Irk is the beginning of Tihámeh, extending to the sea and Juddeh: El-Medeeneh is not of Tihámeh nor of Nejd, but of El-Hijáz, higher than El-Ghowr, or El-Ghór, and lower than Nejd. (IAar, L.) b3: نَجْدٌ An elevated road: (S:) or an elevated and conspicuous road. (L, K.) A road in a mountain. (L.) [Hence طَلَّاعُ الأَنْجُدِ, expl. below, and in art. طلع.] b4: هَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [Kur, xc. 10] We have shown him the two ways; the way of good and that of evil: (Beyd, Jel, L:) or the two conspicuous ways: (L:) b5: or We have given him the two breasts; (Beyd, L;) for نَجْدٌ also signifies a woman's breast; (L, K;) the belly beneath it being like the [country called] غَوْر. (TA.) b6: أَمَا وَنَجْدَيْهَا مَا فَعَلْتَ ذٰلِكَ Now, by her two breasts, didst thou not that? A form of oath of the Arabs. (MF.) b7: نَجْدٌ and ↓ نَاجِدٌ A thing, or an affair, apparent, manifest, plain, or evident. (L.) b8: هُوَ طَلَّاعُ أَنْجُدٍ, and طلّاع أَنْجِدَةٍ, (S, L, K,) and طلّاع نِجَادٍ, (L, K,) and الأَنْجُدِ, (K, art. طلع,) and النِجَادِ, (L, K,) (tropical:) He is one who surmounts difficult affairs: (A:) or he is one who manages affairs thoroughly, (L, K,) and masters them: (L:) or he is a man expert in affairs, who surmounts and masters them by his knowledge and experience and excellent judgment: or, who aims at lofty things: (K, art. طلع:) or he is one who rises to eminences, or to lofty things or circumstances, or to the means of attaining such things: (S:) as also طَلَّاعُ الثَّنَايَا. (S, K, art. طلع.) See نَجِدٌ, and مُنَاجِدٌ.

A2: نَجْدٌ, sing. of نُجُودٌ (A 'Obeyd, S, L, K) and of نِجَادٌ, (L, K,) which signify The articles of household farniture and the like (متاع) with which a house or tent (بيت) is ornamented, or decorated; (A 'Obeyd, S, L;) the carpets and beds or other things that are spread, and the pillows, used for that purpose: (L, K:) the cloths or stuffs used for this purpose, with which the walls are hung, and which are spread; (L;) the curtains which are hung upon the walls: (A:) and أَنْجَادٌ, pl. of نَجْدٌ, household furniture, consisting of such things as are spread, and pillows, and curtains. (L.) A3: نَجْدٌ A skilful, or an expert, guide of the way. (L, K.) A4: نَجْدٌ, (K,) or ↓ نُجُدٌ, (L,) A place in which are no trees. (L, K.) A5: نَجْدٌ A kind of tree resembling the شُبْرُم (L, K) in its colour and manner of growth and its thorns. (L.) نَجَدٌ Sweat, (S, L, K,) by reason of work, or of sorrow, grief, or anxiety, &c. (L.) A2: النَّجَدَاتُ A certain sect of the Khárijees, (S, L,) of those called the Harooreeyeh; (L;) the companions, (S, K,) or followers, (L,) of Nejdeh Ibn-'Ámir (S, L, K) El-Harooree (L) El-Hanafee, (S, L, K,) of the Benoo-Haneefeh; (TA;) also called ↓ النَّجْدِيَّةُ. (TA.) نَجُدٌ: see نَجِذٌ.

نَجِدٌ and ↓ نَجُدٌ and ↓ نَجِيدٌ (S, M, L, K) and ↓ نَجْدٌ (M, L, K) A courageous man, (S, M, L, K,) sharp, or vigorous and effective, in those affairs which others lack power or ability to accomplish: (M, L, K:) or courageous and strong: (Msb:) or very valiant: or quick in assenting to that which he is called or invited to do, whether it be good or evil: (M, L:) pl. of نَجُدٌ, أَنْجَادٌ, like as أَيْقَاظٌ is pl. of يَقُظٌ; (S, L;) or this is pl. of نَجْدٌ and نَجِدٌ; (Sb, M, L;) and not of نَجِيدٌ: (M, L:) the pl. of this last is نُجُدٌ and نُجَدَآءُ. (S, L.) b2: ↓ النَّجِيدُ The lion: (K:) so called because of his courage. (TA.) b3: نَجِدٌ فِى الحَاجَةِ A man quick in accomplishing that which is wanted, or needed. (S, L.) b4: نَجِدٌ and ↓ مَنْجُودٌ (L) and ↓ نَجِيدٌ (TA) and ↓ نَاجِدٌ, in which last the ا is perhaps inserted by poetic licence, (L,) Sweating, by reason of work, or of sorrow, grief, or anxiety, &c. (L, TA.) See also مَنْجُودٌ.

نُجُدٌ: see نَجْدٌ.

نَجْدَةٌ, a simple subst. (M, L,) Courage, (S, M, L, Msb, K,) and sharpness, or vigour and effectiveness, in those affairs which others lack power or ability to accomplish: (M, L:) or courage with steadiness, and calmness in awaiting fearlessly death, victory, or martyrdom: (EshShiháb [El-Khafájee]:) or great valour: or quickness in assenting to that which one is called or invited to do, whether it be good or evil. (M, L.) b2: ذُو نَجْدَةٍ A man possessing valour. (S, L.) See مُنَاجِدٌ. b3: نَجْدَةٌ Fight; combat; battle. (L, K.) b4: Terror; fright. (L, K.) b5: Difficulty; distress; affliction; adversity: (Lh, S, * L, Msb, * K: *) pl. نَجَدَاتٌ (Msb.) Ex.

لَاقَى فُلَانٌ نَجْدَةً Such a one experienced difficulty, distress, trouble, or adversity. (Lh, S, L.) b6: See also a saying of Sakhr-el-Ghei, and a citation from a trad., voce رِسْلٌ. b7: نَجْدَةٌ Aid; assistance. (Msb.) b8: هُوَ ابْنُ نَجْدَتِهَا (tropical:) He is ignorant thereof: contr. of هو ابن بَجْدَتِهَا. By نجدة is meant an allusion to Nejdeh El-Harooree. (A.) See نَجَدٌ.

نِجْدَةٌ, with kesr, Trial, or affliction, (بَلَاءٌ) [experienced] in wars. (Esh-Shiháb [El-Khafájee] and TA.) النَّجْدِيَّةُ: see نَجَدٌ.

نِجَادٌ The suspensory cords or strings of a sword: (S, K:) or the part thereof that lies upon the shoulder. (L.) b2: طَوِيلُ النِّجَادِ [lit., Having long suspensory cords or strings to his sword,] means (tropical:) a man of tall stature: for when a man is tall his نجاد must be long. (L.) نَجُودٌ, applied to a she-ass, and to a she-camel, Long-necked: (L, K:) or, so applied, (K,) or specially to a she-ass, (L,) or to a wild she-ass, (S,) that does not become pregnant: (S, L, K:) but Sh says, that this meaning is disapproved; and that the correct meaning is tall, applied to a she-ass: (L:) or tall; overpeering: (S, L:) or high and great: from نَجْدٌ [signifying “ high or elevated land ”]: (As, L:) pl. نُجُدٌ. (S, L, K.) b2: Also, applied to a she-camel, Sharp; spirited; vigorous: (L, K:) a correct meaning thus applied: (Sh:) or strong: (R:) one that precedes, or outgoes, others: (L, K:) or strong in spirit: (L:) pl. as above. (K.) b3: Also, so applied, Abounding with milk: (L, K:) and, that vies with the other camels in abundance of milk, (L, K,) and surpasses them therein, (L,) or yields abundance when they have little: (K:) [but for إِذَا غَزُرْنَ, in the copies of the K in my hands, meaning “ when they yield abundance of milk,”

I read اذا غَرَزْنَ:] pl. as above. (K.) b4: Also, so applied, That lies down upon a high, or elevated, place: (K:) or that will not lie down save upon high ground: (L:) pl. as above. (K.) b5: Also, An intelligent woman; sharp, or quick, in intellect: (K:) possessing judgment; as though she exerted her judgment in affairs: a strange meaning in which the word is used in a trad.: (Sh, L:) pl. as above. (K.) b6: See مَنْجُودٌ, and مُنَاجِدٌ.

A2: نَجُودٌ One who works in shaking and spreading and stuffing and arranging [those articles of household furniture which are called] نُجُود [pl. of نَجْدٌ]. (M, L.) See also نَجَّادٌ.

نَجِيدٌ: see نَجِدٌ, and مُنْجُودٌ.

نَجَّادٌ One who manufactures (يُعَالِج) beds and the like, and pillows; and sews them: (S, L, K:) [and, accord. to present usage, who teases, separates, or loosens, cotton, for stuffing beds &c., with the bow and mallet: as also ↓ مُنَجِّدٌ:] one who ornaments, or decorates, houses, and beds and the like, and carpets. (AHeyth, L.) See also نَجُودٌ.

نَاجِدٌ and ↓ مَنْجُودٌ Stupid, dull, wanting in intelligence; not penetrating, sharp, vigorous, or effective, in the performing of affairs; soft, without strength, or sturdiness, and without endurance: and weary, or fatigued. (TA.) b2: See نَجِدٌ.

نَاجِدَةٌ, sing. of نَوَاجِدُ (L,) which signifies Streaks of fat (L, K) upon the shoulders of a camel: occurring in a trad.: so called because of their elevation. (L.) نَاجُودٌ Wine: (As, L, K:) or excellent wine: or the first wine that comes forth when the clay is removed from the mouth of the jar: (As, L:) of the masc. gender. (L.) b2: A wine-vessel: (K:) any vessel into which wine is put, (A 'Obeyd, S, K, *) such as a بَاطِيَة, (L,) or a جَفْنَة &c.: (A 'Obeyd, S, L:) or a wine-cup, or a cup of wine; syn. كَأْسٌ: (L:) or a vessel in which wine is cleared; (A;) a clarifier, or strainer for wine; syn. رَاوُوقٌ; (Lth, L;) which last is the meaning that most assign to the word. (TA.) b3: Saffron. (As, L, K.) b4: Blood. (As, L, K.) مِنْجَدٌ A small mountain (K, [in the CK, for جُبَيْل is put حُبَيْل,]) overlooking a valley. (TA.) b2: مِنْجَدٌ A kind of ornament, (L, K,) worn by women, (L,) adorned with gems, or jewels, (L, K,) one over another: (L:) a necklace of pearls and gold, or of cloves, a span in breadth, extending from the neck to the part beneath the breasts, and lying upon the place of the نِجَاد; (L, K;) i. e. of the نجاد of a man's sword: from نَجَّدَ البَيْتَ: (L:) pl. مَنَاجِدُ. (L, K.) مِنْجَدَةٌ A light staff or stick with which a beast of carriage is urged on. (K.) b2: A stick, or wooden instrument, with which wool is teased, or separated, i. q. مِنْدَفٌ (?) (TA,) and with which the حَقِيبَة of a camel's saddle is stuffed. (K, TA.) مِنْجَادٌ A man who aids, or assists, much or well. (Lh, L.) مَنْجُودٌ Overcome; conquered; subdued; overpowered: and fatigued. (L.) b2: مَنْجُودٌ and ↓ نَجِيدٌ (and ↓ نَجُودٌ applied to a female, R,) Afflicted, distressed, or oppressed, by sorrow, grief or anxiety. (S, L, K.) See also نَجِدٌ. b3: مُنْجُودٌ In a state of perishing or destruction. (L, K.) b4: See نَاجِدٌ.

مُنَجَّدٌ, as also مُنَجَّذٌ, (S, L,) which latter is the more approved, (L,) A man tried and strengthened by experience; expert, or experienced; (S, L, K;) who has had experience in affairs, and has estimated and understood them, and become well informed. (L.) مُنَجِّدٌ: see نَجَّادٌ.

مُنَاجِدٌ A fighter; a combatant. (S, L, K.) b2: An aider; an assistant; (K;) [and so, app., ↓ نَجْدٌ and ↓ نَجْدَةٌ and ↓ نَجُودٌ, mentioned in the A].

نفح

نفح: {نفحة}: دفعة من الشيء دون معظمه.
(نفح) : نَفَّحْتُم لِمماً، وهو أَن يَهُزَّ شَعَره ويُحَرِّكَه، (نبن) : عُنْقُودٌ مُنَبَّنٌ: إذا أُكِلَ بعضُ ما فيه من العِنَب.
نفح
نَفَحَ الرِّيحُ يَنْفُحُ نَفْحاً، وله نَفْحَةٌ طَيِّبة. أي:
هُبُوبٌ مِنَ الخيرِ، وقد يُسْتَعارُ ذلك للشرِّ. قال تعالى: وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ
[الأنبياء/ 46] ونَفَحَتِ الدَّابَّةُ: رَمَتْ بحافرها، ونَفَحَهُ بالسَّيْفِ: ضَرَبَهُ به، والنَّفُوحُ من النُّوق:
التي يخرُج لَبَنُهَا من غير حَلْبٍ، وقَوْسٌ نَفُوحٌ:
بعيدةُ الدَّفْعِ للسَّهْم، وأَنْفِحَةُ الجَدْيِ معروفةٌ.
(ن ف ح) : (نَفَحَتْهُ) الدَّابَّةُ ضَرَبَتْهُ بِحَدِّ حَافِرِهَا (وَإِنْفَحَةُ الْجَدْي) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْفَاءِ وَتَخْفِيفِ الْحَاءِ أَوْ تَشْدِيدِهَا وَقَدْ يُقَالُ مِنْفَحَةٌ أَيْضًا وَهِيَ شَيْءٌ يُسْتَخْرَجُ مِنْ بَطْنِ الْجَدْي أَصْفَرُ يُعْصَرُ فِي صُوفَةٍ مُبْتَلَّةٍ فِي اللَّبَنِ فَيَغْلُظُ كَالْجُبْنِ وَلَا يَكُونُ إلَّا لِكُلِّ ذِي كَرِشٍ وَيُقَالُ كَرِشُهُ إلَّا أَنَّهُ مَا دَامَ رَضِيعًا سُمِّيَ ذَلِكَ الشَّيْءُ إنْفَحَةً فَإِذَا فُطِمَ وَرَعَى فِي الْعُشْبِ قِيلَ اسْتَكْرَشَ أَيْ صَارَتْ إنْفَحَتُهُ كَرِشًا.

نفح


نَفَحَ(n. ac. نَفْح
نُفَاْح
نُفُوْح
نَفَحَاْن)
a. Diffused its odour (fragrance).
b.(n. ac. نَفْح), Blew.
c. Bled (vein).
d. [acc. & Bi], Grazed with.
e. Struck; knocked.
f. [acc. & Bi], Tossed to; gave to.
g. Tossed about.
h. see III (b)
نَاْفَحَa. Contended with.
b. ['An], Defended.
إِنْتَفَحَ
a. [Bi], Opposed.
b. [Ila], Returned to.
نَفْحَة
(pl.
نَفَحَات)
a. Breath; puff, whiff; breeze.
b. Odour, smell.
c. Gift; favour.
d. Gush ( of blood ).
e. Churning.

مِنْفَحa. see 30
مِنْفَحَةa. see 26 (c)
&
إِنْفَحَة (a. a ).
نَاْفِحa. Fragrant, odourous.

نَفِيْحَةa. see 26 (c)
نَفُوْحa. Boisterous (wind).
b. Kicking.
c. Strong (bow).
d. see 28t
نَفَّاْحa. Beneficent, bountiful.
b. see 21
نَفَّاْحَةa. Deep (stab).
نِفِّيْحa. Meddlesome, interfering.

إِنْفَحَة (pl.
أَنَاْفِحُ)
a. Rennet-bag; rennet.
b. A tree.
نِيَّة نَفَح
a. Long meditated plan.
نفح
نَفَحَ الطَّيْبُ يَنْفَحُ نَفْحاً ونُفُوْحاً. وله نَفْحَةٌ طَيِّبَةٌ وخَبِيْثَةٌ. ونَفَحَتِ الدَّابَّةُ: رَمَتْ بِحَدِّ حافِرِها. ونَفَحَه بالسَّيْفِ: إذا تَنَاوَلَه من بَعِيْدٍ شَزْراً. ونَفَحَه بالمالِ: ولا تَزَالُ له نَفَحَاتٌ من المَعْروف. والنَّفْحَةُ من الألْبَانِ: هي المَحْضَةُ.
والإنْفَحَةُ: لكُلِّ ذي كَرِشٍ، وقد يُكْسَرُ الفاءُ، وقيل: هو الجُبْنُ، وتُشَدَّدُ الحاءُ منه. وهي أيضاً: شَجَرَةٌ تُشْبِهُ الباذِنْجَانَ وثَمَرَتُها تُسَمّى الحِصْرَمَ. والمِنْفَحَةُ: الإنْفَحَةُ. ونِيَّةٌ نَفَحٌ ونَزَحٌ: بَعِيْدَة. ونافَحَ الرَّجُلُ عن قَوْمِهِ ودَافَعَ: واحِدٌ. ونافَحَه بالكَلامِ مُنَافَحَةً: سابَّه. وانْفَتَحَ فلانٌ بفلانٍ: إذا عارَضَه واعْتَرَضَ له، وإنَّه لَنَفٍيْحٌ: أي عَرِيضٌ. وهو يَنْفَحُ لِمَّتَه: إذا حَرَّكَها. وانْفَتَحْنا إلى مَوْضِعِ كذا: أي انْقَلَبْنا.
نفح: نفح: اعترف أقر به، وافقه convenir ( هلو). نفح ل كان مناسبا له (بوسييه).
نفح عنه= نافح عنه: في (15: Akhtal) : يقال له لسان مضر لنفحه عنهم وفخره لهم (رايت).
نافح: تضوع عطرا (ويجرز 24: 9).
نفحة: في (محيط المحيط): (النفحة مكيال لأهل بخارى سبعة وخمسون منا حنطة).
نفاح: الغلمة (بوشر).
نفاح: عطري، ناشر للرائحة الطيبة (فوك، المقري 364).
نفاح: رقي، حببس، بطيخ احمر ذو رائحة عطرة (ابن العوام 2: 224: 2 و231) مع ملاحظة أن تقرأ الكلمة بالتشديد.
حر نفاحة: وجدها (رايسك) في ديوان الهذليين (50 البيت الثاني): ترمض من حر نفاحة مع التعليق ترمض توجع من حر هذه التي نفحته.
نافحة والجمع نوافح: عطر (عباد 1: 170).
نوافح المسك: عامية نوافج المسك أي وعاؤه (ألف ليلة 1: 320 ترجمة -لين- 1: 516 رقم 5 - فليشر- في طبعة- برسل 12، المقدمة ص58).
انفحة: الميجنة التي تروب أو تخثر الحليب (بوشر، معجم المنصوري): اللبن الجامد في كروش الحيوان الرضيع يعقد بها الحيوان وفي مخطوطة اللبن (انظر ابن البيطار 3: 39).
ن ف ح: (نَفَحَ) الطِّيبُ فَاحَ وَلَهُ (نَفْحَةٌ) طَيِّبَةٌ. وَ (نَفَحَتِ) النَّاقَةُ ضَرَبَتْ بِرِجْلِهَا. وَنَفَحَتِ الرِّيحُ هَبَّتْ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: مَا كَانَ مِنَ الرِّيَاحِ لَهُ نَفْحٌ فَهُوَ بَرْدٌ وَمَا كَانَ لَهُ لَفْحٌ فَهُوَ حُرٌّ. وَقَدْ سَبَقَ مَرَّةً وَبَابُ الثَّلَاثَةِ قَطَعَ. وَ (نَفْحَةٌ) مِنَ الْعَذَابِ قِطْعَةٌ مِنْهُ. وَ (الْإِنْفَحَةُ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْحَاءِ مُخَفَّفَةً كَرِشُ الْحَمَلِ أَوِ الْجَدْيِ مَا لَمْ يَأْكُلْ، فَإِذَا أَكَلَ فَهُوَ كَرِشٌ، وَكَذَا (الْمِنْفَحَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْجَمْعُ (أَنَافِحُ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ. قُلْتُ: ذَكَرَ ثَعْلَبٌ فِي الْفَصِيحِ فِي بَابِ الْمَكْسُورِ أَوَّلُهُ: أَنَّ (الْإِنْفَحَةَ) مُشَدَّدَةٌ وَمُخَفَّفَةٌ وَكَذَا ذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ فِي التَّهْذِيبِ. 
[نفح] نه: فيه: المكثرون هم المقلون إلا من "نفح" فيه يمينه وشماله، أي ضرب يديه بالعطاء، النفح: الضرب والرمي. ن: هو بحاء مهملة. نه: ومنه: أنفقي أو انضحي أو "انفحي" ولا تحصى فيحصي الله. ومنه ح: أبطل "النفح"، أراد نفح الدابة برجلها وهو رفسها، كان لا يلزم صاحبها شيئًا. وح: إن جبريل مع حسان ما "نافخ" عني، أي دافع، والمنافخة والمكافحة: المدافعة والمضاربة، ونفحته بالسيف: تناولته به، يريد منافحته هجاء المشركين ومجاوبتهم على أشعارهم. ط: يفاخر عنه صلى الله عليه وسلم أو "ينافح"، أي يفاخر لأجله وبسببه، ويؤيده روح القدس لئلا يفحش في الكلام. نه: ومنه ح علي وصفين: "نافحوا" بالظبي، أي قاتلوا بالسيوف، وأصله أن يقرب أحد المتقاتلين من الآخر بحيث يصل نفح كل واحد منهما إلى صاحبه، وهي ريحه ونفسه، ونفح الريح: هبوبها، ونفح الطيب- إذا فاح. ومنه ح: إن لربكم في أيام دهركم "نفحات" ألا! فتعرضوا لها. ش: جمع نفحة، من نفحه بشيء أعطاه. نه: وفي آخر: تعرضوا "لنفحات" رحمة الله. وفيه: أول "نفحة" من دم الشهيد، أي أول فورة تفور منه. كنز: يا "نفاح"! أي المنعم على عباده، والنفح: عطا دادن. غ: "مستهم "نفحة""، أي فورة.
[نفح] نَفَحَ الطِيبُ يَنْفَحُ، أي فاحَ. وله نَفْحَةٌ طيِّبة. ونَفَحَتِ الناقة: ضربت برجلها. ونَفَحَهُ بالسيف: تناوله من بعيد. ونفحه بشئ، أي أعطاه. يقال: لا يزال لفلان نَفَحاتٌ من المعروف. قال الشاعر : لمَّا أتَيْتُكَ أرجو فضلَ نائِلِكُمْ * نَفَحْتَني نَفْحَةً طابَتْ لها العَرَبُ أي طابت لها النفس . ونَفَحَتِ الريحُ: هبَّت. قال الأصمعيّ: ما كان من الرياح نَفْحٌ فهو بردٌ، وما كان لَفْحٌ فهو حر. وقول الشاعر : * يمانية نفوح * يعنى الجنوب تنفحه ببردها. ونفح العرق ينفح نَفْحاً، إذا نزا منه الدم. ونَفْحَةٌ من العذاب: قطعة منه. والنَفوحُ من النوق: التي يخرج لبنها من غير حلب. والنَفائح: القِسِيُّ، واحدتها نَفيحةٌ، وهي شَطيبةٌ من نَبْعٍ. وقوسٌ نَفوحٌ: بعيدة الدفع للسهم. ونافَحْتُ عن فلان: خاصمْت عنه. ونافَحوهُمْ، مثل كافحوهم. والإَنْفَحَةُ بكسر الهمزة وفتح الفاء مخفَّفة: كَرِشُ الحمل أو الجدي ما لم يأكل، فإذا أكل فهو كرش، عن أبى زيد. وكذلك المنفحة بكسر الميم. قال الراجز: كم قد أكلت كبدا وإنفحه * ثم ادخرت ألية مشرحه والجمع أنافح. وأنشد ابن الا عربي :

إذا أولموا لم يولموا بالانافح  
ن ف ح

نفح الطّيب نفحاً، وله نفحةٌ ونفحاتٌ طيّبة، ونافجة نافحة، ونوافج نوافح، وجبّن اللبن بالإنفحة. قال:

كم قد تمشّشت من قصٍّ وإنفحة ... جاءت بذاك إليك الأضؤن السود

وقال الشّماخ:

وإني من القوم الذين علمتهم ... إذا ألوموا لم يولموا بالأنافح

ومن المجاز: لا تزال له نفحات من المعروف. والله النفّاح بالخيرات. قال:

والله نفّاح اليدين بالخير

ورجل نفّاعٌ نفّاحٌ. ونفحه بالمال. ونفحه بالسيف: ضربه ضربة خفيفة، ومنه: نفحت عن فلان ونافحت عنه: دافعت. وكان حسان رضي الله تعالى عنه ينافح عن رسل الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقال:

وكم مشهدٍ نافحت عنك خصومه ... وكلّهم عضب اللسان منافح

ونفحته الدّابة: ضربته بحدّ حافرها. ونفحت الريح: نسمت وتحرّكت أوائلها. وأصابه لفح من حر ونفح من برد. ونفح اللبن نفحة: مخضه مخضةً واحدة. وطعنة نفّاحة: تنفح بالدم إذا نزا الدم منها نزواً. وقوس نفوح: بعيدة الدفع للسهم. وناقة نفوح: يخرج لبنها بغير حلب. وهو ينفح لمّته: يحرّكها ويكفّئها. قال:

ونفحتم لمماً لكم ... عصلاً كأذناب الثعالب

عصلاً: متجعّدة.
(نفح) - فما قِصَّةِ صِفِّين : قال علىٌّ رضي الله عنه: "نافِحُوا بالظَّبَا".
: أي خاصِمُوا وَقاتِلُوا . وقيل: المُنَافَحَةُ: هي المُخاصَمَةُ يَقرُب أَحدُهم مِن الآخر، بحيث يَصِل نَفْحُ كلَّ واحدٍ إلى صاحبه .
- ومنه الحديث: "إن جبْريلَ عليه الصَّلاة والسّلام مع حَسَّان ما نافح عَنِّى" : أي دَافع، ونَفَحْتُ الرجُلَ بالسَّيفِ: تَناوَلْتُه به من بُعْدٍ شَزْرًا، ونفَحَتْه الدَّابّةُ برِجلهَا: أصَابتهُ بحَدِّ حَافِرِهَا، ونافَحَه بالكَلام: سَابَّه.
وَالنّفْحَةُ تُستَعملُ في العَطِيَّةِ والعَذاب.
- ومنه قولُه عليه الصَّلاة والسَّلام: "تَعَرَّضُوِ لِنَفَحاتِ رَحْمَةِ الله"
ونَفْحُ الرِّيح: هُبُوبُها، ونَفْحُ الطِّيبِ أيضًا. ونَفَح: أَعْطَى، وأنشدَ:
لَمَّا أتيتُكَ أرْجُو فَضْلَ نائِلكُم
نَفَحْتَنى نَفحةً طابَتْ لَهَا العَرَبُ
العَرَبُ: النَّفْسُ.
وأمَّا في العذاب فَقولُه تَعالَى: {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ} .
- في الحديث: "المُكْثِرُون هم المُقِلُّون إلَّا مَن نَفَح فيه يَمينَه وشِمالَه"
: أي ضَرَب يَدَيه فيه بالعَطاء منه.
ونَفْحُ الرَّائِحَةِ: انتِشارُها واندِفَاعُها. 
ن ف ح : نَفَحَتْ الرِّيحُ نَفْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ هَبَّتْ وَلَهُ نَفْحَةٌ طَيِّبَةٌ وَنَفَحَهُ بِالْمَالِ نَفْحًا أَعْطَاهُ.

وَالنَّفْحَةُ الْعَطِيَّةُ.

وَنَفَحَتْ الدَّابَّةُ نَفْحًا ضَرَبَتْ بِحَافِرِهَا وَالْإِنْفَحَّةُ بِكَسْرِ الْهَمْزَة وَفَتْحِ الْفَاءِ وَتَثْقِيلِ الْحَاءِ أَكْثَرُ مِنْ تَخْفِيفِهَا قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَحَضَرَنِي أَعْرَابِيَّانِ فَصِيحَانِ مِنْ بَنِي كِلَابٍ فَسَأَلْتُهُمَا عَنْ الْإِنْفَحَةِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لَا أَقُولُ إلَّا إنْفَحَةً يَعْنِي بِالْهَمْزَةِ.
وَقَالَ الْآخَرُ: لَا أَقُولُ إلَّا مِنْفَحَةً يَعْنِي بِمِيمٍ مَكْسُورَةٍ ثُمَّ افْتَرَقَا عَلَى أَنْ يَسْأَلَا جَمَاعَةً مِنْ بَنِي كِلَابٍ فَاتَّفَقَتْ جَمَاعَةٌ عَلَى قَوْلِ هَذَا وَجَمَاعَةٌ عَلَى قَوْلِ هَذَا فَهُمَا لُغَتَانِ وَالْجَمْعُ أَنَافِحُ وَمَنَافِحُ.

قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَالْإِنْفَحَةُ هِيَ الْكَرِشُ وَفِي التَّهْذِيبِ لَا تَكُونُ الْإِنْفَحَةُ إلَّا لِكُلِّ ذِي كَرِشٍ وَهُوَ شَيْءٌ يُسْتَخْرَجُ مِنْ بَطْنِهِ أَصْفَرُ يُعْصَرُ فِي صُوفَةٍ مُبْتَلَّةٍ فِي اللَّبَنِ فَيَغْلُظُ كَالْجُبْنِ وَلَا يُسَمَّى إنْفَحَةً إلَّا وَهُوَ رَضِيعٌ فَإِذَا رَعَى قِيلَ اسْتَكْرَشَ أَيْ صَارَتْ إنْفَحَتُهُ كَرِشًا وَنَقَلَ ابْنُ الصَّلَاحِ مَا يُوَافِقُهُ فَقَالَ الْإِنْفَحَةُ مَا يُؤْخَذُ مِنْ الْجَدْيِ قَبْلَ أَنْ يَطْعَمَ غَيْرَ اللَّبَنِ فَإِنْ طَعِمَ غَيْرَهُ قِيلَ مَجْبَنَةٌ.
وَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ: يُشْتَرَطُ فِي طَهَارَةِ الْإِنْفَحَةِ أَنْ لَا تُطْعَمَ السَّخْلَةُ غَيْرَ اللَّبَنِ وَإِلَّا فَهِيَ نَجِسَةٌ وَأَهْلُ الْخِبْرَةِ بِذَلِكَ يَقُولُونَ إذَا رَعَتْ السَّخْلَةُ وَإِنْ كَانَ قَبْلَ الْفِطَامِ اسْتَحَالَتْ إلَى الْبَعْرِ. 
نفح
نفَحَ يَنفَح، نَفْحًا ونُفوحًا ونَفَحانًا، فهو نافح، والمفعول منفوح (للمتعدِّي)
• نفَح الطِّيبُ: انتشرت رائحتُه.
• نفَحت النَّسائمُ: نسمت، هبَّت وتحرّكت أوائِلُها "نفحتنا أنسامُ الصَّباح".
• نفَح العِرْقُ: نزا منه الدّمُ.
• نفَحَه مالاً/ نفَحَه بالمال: أعطاه إيّاه "نَفَحَهُ بهديَّة" ° نفحه بالسَّيف: ضربه ضربةً خفيفةً. 

نافحَ/ نافحَ عن ينافح، مُنافحةً، فهو مُنافِح، والمفعول مُنافَح
• نافح ظالمًا: كافَحه وقاومه، وقف في وجهه متصدِّرًا له "نافح الشُّرطيُّ المجرمَ".
• نافح عن صديقه: دافَع عنه "ينافح الجيش عن الوطن". 

إنْفَحة [مفرد]: ج أنافحُ:
1 - جزء من معِدَة صغار العجول والجِداء ونحوهما.
2 - مادّة خاصّة تُستخرج من الجزء الباطنيّ من معِدَة الرَّضيع من العجول أو الجِداء أو نحوهما من الحيوانات المجترّة بها خميرة تجبِّن اللّبنَ. 

مِنْفَحة [مفرد]: ج منافِحُ: إنْفَحة. 

نَفْح [مفرد]:
1 - مصدر نفَحَ.
2 - برد عكسه لفْح (حرّ). 

نَفَحان [مفرد]: مصدر نفَحَ. 

نَفْحَة [مفرد]: ج نَفَحات ونَفْحَات:
1 - اسم مرَّة من نفَحَ: نسَمٌ سريع يهُبُّ على فترات متقطّعة "نفحة ريحٍ باردة: دفعة منها- هبّت علينا نفحات من عطرها الفوّاح" ° نفحة الإنعاش: إحدى حالات الإسعافات الأوليَّة، حيث يرسل شخصٌ سليم نفخةً من فمه في فم آخر مصاب بإغماء أو غريق فتبعث فيه الوعي والحياة.
2 - طيب ترتاح له النفس "يعرف حبيبَه من نفحتِه" ° نفحة الطِّيب: رائحته.
3 - عطيَّة "صاحبُ كرمٍ ونَفَحات" ° لا تزال له نَفَحات من المعروف: لا يزال يُجزل الهبات.
4 - أوّل فورة تفور من الدَّم.
5 - حَرٌّ وغمٌّ وكرب "أصابتهم نفحةٌ من سموم- {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ} ".
6 - قطعة يسيرة أو دفعة من الشّيء دون معظمه " {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا} ". 

نَفّاح [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من نفَحَ.
2 - منتشر الرائحة
 "غاز نفَّاح".
3 - مِعْطاء. 

نَفوح [مفرد]: صيغة مبالغة من نفَحَ: كثير النَّفْح ° بقرةٌ نفوح: يسيل لبنُها من غير حلْب- ريحٌ نفوح: شديدة الهبوب- ضِرع نفوح: لا يحبس اللبنَ- قوس نفوح: بعيدة الدَّفع أو المرمى. 

نُفوح [مفرد]: مصدر نفَحَ. 

نفح: نَفَح الطِّيبُ يَنْفَحُ نَفْحاً ونُفُوحاً: أَرِجَ وفاحَ، وقل:

النَّفْحةُ دُفْعَةُ الريح، طَيِّبَةً كانت أَو خبيثة؛ وله نَفْحة طيبة

ونَفْحة خبيثة. وفي الصحاح: وله نَفْحة طيبة. ونَفَحَتِ الريحُ: هَبَّت. وفي

الحديث: إِن لربكم في أَيام دهركم نَفَحاتٍ، أَلا فَتَعَرَّضُوا لها.

وفي حديث آخر: تَعَرَّضُوا لنَفَحاتِ رحمة الله. وريحٌ نَفُوحٌ: هَبُوبٌ

شديدة الدفع؛ قال أَبو ذؤيب:

ولا مُتَحَيِّرٌ باتتْ عليه،

ببَلْقَعَةٍ، شَآميةٌ نَفُوحُ

ونَفَحَتِ الدابة تَنْفَح نَفْحاً وهي نَفُوحٌ: رَمحتْ برجلها ورمت بحدّ

حافرها ودَفَعَتْ؛ وقيل: النَّفْحُ بالرِّجل الواحدة والرَّمْحُ

بالرجلين معاً. الجوهري: نَفَحَتِ الناقةُ ضربت برجلها. وفي حديث شُرَيْح: أَنه

أَبطل النَّفْحَ؛ أَراد نَفْحَ الدابة برجلها وهو رَفْسُها، كان لا

يُلْزِم صاحبَها شيئاً.

وقوسٌ نَفُوحٌ: شديدة الدفع والحفز للسهم، حكاه أَبو حنيفة، وقيل: بعيدة

الدفع للسهم.

التهذيب: ويقال للقوس النَّفِيحةُ وهي المِنفَحة؛ ابن السكيت:

النَّفِيحةُ للقوس وهي شَطِيبَةٌ من نَبْع؛ وقال مُلَيحٌ الهذلي:

أَناخُوا مُعِيداتِ الوَجيفِ كأَنها

نَفائِحُ نَبْعٍ، لم تَرَبَّعْ، ذَوابِلُ

والنَّفائحُ: القِسِيُّ، واحدتها نَفيحة.

ونَفَحة بشيء أَي أَعطاه. ونَفَحه بالمال نَفْحاً: أَعطاه. وفي الحديث:

المُكْثِرونَ هم المُقِلُّون إِلاَّ من نَفَح فيه يمينَه وشمالَه أَي ضرب

يديه فيه بالعطاء. النَّفْحُ: الضربُ والرمي؛ ومنه حديث أَسماء: قال لي

رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أَنْفِقي وانْضَحي وانْفَحِي ولا تُحْصِي

فيُحْصِيَ اللهُ عليكِ.

ولا يزال لفلان من المعروف نَفَحاتٌ أَي دَفعاتٌ؛ قال الشاعر:

لما أَتَيْتُكَ أَرْجو فَضْلَ نائِلِكم،

نَفَحْتَني نَفْحَةً، طابتْ لها العَرَبُ

أَي طابتْ لها النفس؛ قال ابن بري: هذا البيت للرَّمَّاحِ بن مَيَّادة

واسم أَبيه أَبْرَدُ المُرِّيُّ وميادة اسم أُمه، ومدح بهذا البيت الوليد

بن يزيد بن عبد الملك، وقبله:

إِلى الوليدِ أَبي العباسِ ما عَمِلَتْ،

ودونَها المُعْطُ، من تُبانَ، والكُثُبُ

الكُثُبُ: جمع كثيب. والعَرب: جمع عَرَبة وهي النفس. والمُعْطُ: اسم

موضع

(* قوله «والمعط اسم موضع إلخ» أَما تبان، بضم المثناة وتخفيف الموحدة،

فموضع كما قال ونص عليه المجد وياقوت. وأَما المعط فلم نر فيما بيدنا من

الكتب أَنه اسم موضع، بل هو اما جمع أمعط أو معطاء، رمال معط، وأَرضون

معط: لا نبات فيهما كما نص عليه المجد وغيره والمعنى في البيت صحيح على

ذلك فتأمل.)، وكذلك تُبانُ. قال ابن بري: وقول الجوهري طابت لها العرب أَي

طابت لها النفس ليس بصحيح، وصوابه أَن يقول طابت لها النفوس إِلا أَن

يجعل النفس جنساً لا يخص واحداً بعينه؛ ويروى البيت:

لما أَتَيْتُك من نَجْدٍ وساكِنه

الصحاح: ونَفْحَةٌ من العذاب قطعة منه. ابن سيده: ونَفْحَةُ العذاب

دفعةٌ منه.

وقال الزجاج: النَّفحُ كاللفح إِلا أَن النَّفْحَ أَعظم تأْثيراً من

اللَّفْح. ابن الأَعرابي: اللَّفْحُ لكل حار والنَّفحُ لكل بارد؛ وأَنشد

أَبو العالية:

ما أَنتِ يا بَغْدادُ إِلا سَلْحُ،

إِذا يَهُبُّ مَطَرٌ أَو نَفْحُ،

وإِن جَفَفْتِ، فترابٌ بَرْحُ

والنَّفْحةُ: ما أَصابك من دُفْعَة البرد. الجوهري: ما كان من الرياح

نَفْحٌ فهو بَرْدٌ، وما كان لَفْحٌ فهو حر؛ وقول أَبي ذؤيب:

ولا مُتَحَيِّرٌ باتتْ عليه

ببَلْقَعةٍ يمانِيةٌ نَفُوحُ

يعني الجَنُوب تَنْفَحُه ببردها، قال ابن بري: متحيِّر يريد ماء كثيراً

قد تحير لكثرته ولا مَنْفَذ له؛ يصف طيب فم محبوبته وشبهه بخمر مُزِجَتْ

بماء؛ وبعده:

بأَطْيَبَ من مُقَبَّلِها إِذا ما

دَنا العَيُّوقُ، واكْتَتَم النُّبُوحُ

قال: والنُّبوح ضَجَّة الحي وأَصوات الكلاب. الليث عن أَبي الهيثم: أَنه

قال في قول الله عز وجل: ولئن مَسَّتْهم نَفْحةٌ من عذاب ربك؛ يقال:

أَصابتنا نَفْحةٌ من الصَّبا أَي رَوْحةٌ وطِيبٌ لا غَمَّ فيه. وأَصابتنا

نَفْحةٌ من سَمُوم أَي حَرٌّ وغَمٌّ وكَرْبٌ؛ وأَنشد في طِيب الصَّبا:

إِذا نَفَحَتْ من عن يَمينِ المَشارِقِ

ونَفَحَ الطِّيبُ إِذا فاحَ ريحه؛ وقال جِرانُ العَوْدِ يذكر امرأَته:

لقد عالجَتْني بالقَبيح، وثوبُها

جَديدٌ، ومن أَرْدانها المِسكُ يَنفَحُ

أَي يَفوحُ طِيبُه فجعل النَّفْحَ مَرَّة أَشدَّ العذاب لقول الله عز

وجل: ولئن مستهم نفحةٌ من عذاب ربك؛ وجعله مرةً رِيحَ مِسْكٍ؛ قال

الأَصمعي: ما كان من الريح سَمُوماً فله لَفْحٌ، باللام، وما كان بارداً فله

نَفْحٌ، رواه أَبو عبيد عنه. وطَعْنة نَفَّاحة: دَفَّاعة بالدم، وقد نَفَحتْ

به.

التهذيب: طعنة نَفُوحٌ يَنْفَحُ دَمُها سريعاً. وفي الحديث: أَوّلُ

نَفْحةٍ من دَمِ الشهيدِ؛ قال خالد ابن جَنْبة: نَفْحةُ الدم أَوّل فَوْرة

تَفور منه ودُفْعةٍ؛ قال الراعي:

يَرْجُو سِجالاً من المعروفِ يَنْفَحُها

لسائليه، فلا مَنٌّ ولا حَسَدُ

أَبو زيد: من الضُّروع النَّفُوحُ، وهي التي لا تَحْبِسُ لَبَنَها.

والنَّفُوح من النوق: التي يخرج لبنها من غير حلب.

ونَفَح العِرْقُ يَنْفَح نَفْحاً إِذا نزا منه الدم.

التهذيب: ابن الأَعرابي: النَّفْحُ الذَّبُّ عن الرجل؛ يقال: هو

يُنافِحُ عن فلان؛ قال وقال غيره: هو يُناضِحُ. ونافَحْتُ عن فلان: خاصَمْتُ

عنه. ونافَحُوهم: كافَحوهم. وفي الحديث: إِن جبريل مع حَسَّان ما نافَحَ عني

أَي دافع؛ والمُنافَحة والمُكافَحة: المُدافعة والمُضاربة. ونَفَحْتُ

الرجلَ بالسيف: تناولته به؛ يريد بمنافحته هجاء المشركين ومجاوبتهم على

أَشعارهم. وفي حديث علي، رضي الله عنه، في صِفِّين: نافِحوا بالظُّبى أَي

قاتلوا بالسيوف، وأَصله أَن يَقرُبَ أَحد المقاتلين من الآخر بحيث يصل

نَفْحُ كل واحد منهما إِلى صاحبه، وهي ريحه ونَفَسُه.

ونَفْحُ الريح: هُبوبها.

ونَفَحه بالسيف: تناوله من بعيد شَزْراً. وفي الحديث: رأَيت كأَنه وضع

في يَدَيَّ سِوارانِ من ذهب فأُوحِيَ إِليَّ أَنِ انْفُخْهما أَي ارْمِهما

وأَلقهما كما تَنْفُخ الشيءَ إِذا دفعته عنك؛ قال ابن الأَثير: وإِن

كانت بالحاء المهملة، فهو من نَفَحْتُ الشيء إِذا رميته؛ ونَفَحَتِ الدابةُ

برجلها.

التهذيب: والله تعالى هو النَّفَّاحُ المُنْعِمُ على عباده؛ قال

الأَزهري: لم أَسمع النَّفَّاح في صفات الله عز وجل، التي جاءت في القرآن

والسُّنة، ولا يجوز عند أَهل العلم أَن يوصف الله تعالى بما ليس في كتابه، ولم

يبينها على لسان نبيه، صلى الله عليه وسلم؛ وإِذا قيل للرجل: إِنه

نَفَّاح فمعاه الكثير العطايا.

والنَّفِيحُ والنِّفِّيحُ؛ الأَخيرة عن كراع، والمِنْفَحُ والمِعَنُّ:

كلُّه الداخل على القوم، وفي التهذيب: مع القوم وليس شأْنُه شأْنهم؛ وقال

ابن الأَعرابي: النَّفِيح الذي يجيء أَجنــبيّاً فيدخل بين القوم ويُسْمِلُ

بينهم ويُصْلِح أَمرهم. قال الأَزهري: هكذا جاء عن ابن الأَعرابي في هذا

الموضع: النَّفِيح، بالحاء، وقال في موضع آخر: النَّفِيجُ، بالجيم، الذي

يعترض بين القوم لا يصلح ولا يفسد. قال: هذا قول ثعلب. ونَفَحَ

جُمَّتَه: رَجَّلَها.

والإِنفَحة، بكسر الهمزة وفتح الفاء مخففة: كَرِشُ الحَمَل أَو الجَدْي

ما لم يأْكل، فإِذا أَكلَ، فهو كرش، وكذلك المِنْفَحة، بكسر الميم؛ قال

الراجز:

كم قد أَكلْتُ كَبِداً وإِنْفَحَه،

ثم ادَّخَرْتُ أَلْيَةً مُشَرَّحه

الأَزهري عن الليث: الإِنْفَحة لا تكون إِلاَّ لذي كرش، وهو شيء يتخرج

من بطن ذيه، أَصفرُ يُعْصَرُ في صوفة مبتلة في اللبن فيَغْلُظُ كالجُبْنِ؛

ابن السكيت: هي إِنْفَحَة الجَدْي وإِنْفَحَّته، وهي اللغة الجيدة ولم

يذكرها الجوهري بالتشديد، ولا تقل أَنْفَحَة؛ قال: وحضرني أَعرابيان

فصيحان من بني كلاب، فقال أَحدهما: لا أَقول إِلاَّ إِنْفَحَة، وقال الآخر: لا

أَقول إِلا مِنْفَحة، ثم افترقا على أَن يسأَلا عنهما أَشياخ بني كلاب،

فاتفقت جماعة على قول ذا وجماعة على قول ذا فهما لغتان. قال ابن

الأَعرابي: ويقال مِنْفَحة وبِنْفَحة. قال أَبو الهيثم: الجَفْرُ من أَولاد

الضأْن والمَعَزِ ما قد اسْتَكْرَشَ وفُطِمَ بعد خمسين يوماً من الولادة

وشهرين أَي صارت إِنْفَحَتُه كَرِشاً حين رَعَى النبت، وإِنما تكون إِنْفَحة

ما دامت تَرْضَعُ. ابن سيده: وإِنْفَحة الجَدْي وإِنْفِحَتَه

وإِنْفَحَّتُه ومِنْفَحَتُه شيءٌ يخرج من بطنه أَصفر يعصر في صوفة مبتلة في اللبن

فيغلظ كالحُبْن، والجمع أَنافِحُ: قال الشَّمَّاخُ:

وإِنَّا لمن قومٍ على أَن ذَمَمْتهم،

إِذا أَولَمُوا لم يُولِمُوا بالأَنافِحِ

وجاءت الإِبل كأَنها الإِنْفَحَّة إِذا بالغوا في امتلائها وارتوائها،

حكاها ابن الأَعرابي.

ونَفَّاحُ المرأَة: زوجها؛ يمانية عن كراع.

نفح
: (نَفَحَ الطِّيبُ، كَمَنَعَ) ، يَنفَح، إِذا أَرِجَ و (فاحَ، نَفْحاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ونُفَاحاً) ونُفُوحاً، (بالضّمِّ) فِيهما، (ونَفحَاناً) ، محرّكةً. وَله نَفْحَةٌ ونَفَحَاتٌ طَيّبة، ونافِجَةٌ نافِحةٌ، ونوافِجُ نوافِحُ.
(و) من الْمجَاز: نَفَحَت (الرِّيحُ: هَبَّتْ) ، أَي نَسَمَت وتَحرَّكَ أَوائِلُهَا، كَمَا فِي (الأَساس) . ورِيحٌ نَفوحٌ: هَبُوبٌ شديدةُ الدَّفْعِ. قَالَ أَبو ذُؤيب يَصف طِيبَ فَمِ مَحبوبته وشَبَّهَه بخَمرٍ مُزِجت بماءٍ:
وَلَا مُتحيِّرٌ باتتْ عليهِ
ببَلْقَةٍ يَمانيَةٌ نَفوحُ
بأَطْيب مِن مُقبَّلِها إِذا مَا
دَنا العَيّوقُ واكتَتَمَ النُّبوحُ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: المتحيِّر: الماءُ الكثيرُ قد تَحيَّرَ لكثْرته وَلَا مَنْفَذَ لَهُ. والنَّفوحُ: الجَنُوب، تَنَفحُه ببَرْدِهَا. والنُّبُوح: ضَجَّةُ الحَيِّ. وَقَالَ الزّجّاج: النَّفْح كاللَّفْح، إِلاّ النَّفْ أَعظمُ تأْثيراً من اللَّفْح. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ اللَّفْح لكلِّ حارَ، والنَّفْحُ لكلّ باردٍ. ومثْله فِي (الصّحاح) و (المِصْباح) ، وَرَوَاهُ أَبو عُبيدٍ عَن الأَصمعيّ.
(و) من الْمجَاز: نفَحَ (العِرْقُ) يَنْفَح نَفْحاً، إِذا (نَزَا مِنْهُ الدَّمُ) وطَعْنَةٌ نَفّاحَةٌ: دَفّاعة بالدَّم، وَقد نَفَحَتْ بِهِ. (و) نَفَحَ (الشَّيءَ بالسَّيفِ تَنَاوَلَهُ) من بعيدٍ شَزْراً. ونَفَحَه بالسَّيْف: ضرَبه ضَرْباً خَفِيفا.
(و) من الْمجَاز: نَفَحَ (فُلاناً بشيْءٍ: أَعْطَاهُ) . وَفِي الحَدِيث: (المُكْثِرُون هم المُقِلُّون إِلاّ مَنْ نَفَحَ فِيهِ يمينَه وشِمَالَه) ، أَي ضَرب يدَيْه فِيهِ بِالعَطَاءِ. وَمِنْه حَدِيث أَسماءَ، (قَالَ لي رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنفِقِي وانضَحِي وانفَحِي وَلَا تُحْصِي فيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْك) .
(و) من الْمجَاز: نَفَحَ (اللِّمَّةَ: حَرَّكها) ولَفَّهَا. وَفِي (اللِّسَان) : نَفَحَ الجُمَّةَ: رَجَّلَها. وهما متقاربانِ.
(و) فِي مصنّفات الغريبِ: (النَّفْحَة من الرِّيح) فِي الأَصل (الدَّفْعةُ) ، تَجوُّزٌ بهَا عَن الطِّيب الَّذِي تَرتاح لَهُ النَّفْسُ، مِنْ نَفَحَ الطَّيبُ إِذا فاحَ. (و) النَّفْحَة (من العَذَاب: القِطْعَة) . قَالَ اللّيث عَن أَبي الْهَيْثَم أَنه قَالَ فِي قَول الله عزّ وجلّ: {7. 011 ولئك مستهم نفحة من عَذَاب رَبك} (الأَنبياء: 46) : يُقَال أَصابَتْنا نَفْحَةٌ من الصَّبَا، أَي رَوْحَةٌ وطِيبٌ لَا غَمَّ فِيهِ، وأَصابَتْنَا نَفْحَةٌ من سَمُومٍ أَي حَرٌّ وغَمٌّ وكَرْبٌ.
وَفِي (الصّحاح) : وَلَا يزَال لفُلانٍ من الْمَعْرُوف نَفَحَاتٌ، أَي دَفَعَاتٌ. قَالَ ابْن مَيّادةَ:
لمَّا أَتَيتُكَ أَرْجُو فضْلَ نائِلكُمْ
نَفَحْتَني نَفْحَةً طابَتْ لَهَا العَرَبُجمْع عَرَبة، وَهِي النَّفْسُ
(و) قَالَ أَبو زيد: من الضُّروع (النَّفُوحُ) ، أَي (كصَبور) ، وَهِي الَّتِي لَا تَحبِسُ لَبَنَها. و (من النُّوق: مَا تُخرِج لَبنَها من غَيْر حَلْبٍ) ، وَهُوَ مَجاز. (و) النَّفُوحُ (من القِسِيِّ: الطَّرُوحُ) ، وَهِي الشَّدِيدةُ الدَّفْعِ والحَفْزِ للسَّهْم، حَكَاهُ أَبو حنيفةَ. وَقيل: بَعيدةُ الدَّفْعِ للسَّهْم، كَمَا فِي (الأَساس) ، وَهُوَ مَجاز، (كالنَّفِيحَة) والمِنْفَحةِ، وهما اسْمان لِلقوس.
وَفِي (التَّهْذِيب) عَن ابْن الأَعرابيّ: النَّفْحُ: الذَّبّ عَن الرَّجلِ، (و) قد (نافَحَه) إِذا (كافَحَه وخَاصَمَه) كنَاضَحَه. وَقد تقدّم. وَفِي الحديثِ (أَن جِبريلَ مَعَ حَسَّانَ مَا نافَحَ عنِّي) ، أَي دَافَع. والمُنَافَحَة والمُكافحة: المُدافعةُ والمُضارَبَة، وَهُوَ مَجاز. يُرِيد بمنافحتِه هِجَاءَ الْمُشْركين ومُجَاوَبَتَهُم على أَشعارِهم.
وَفِي حَدِيث عليَ رَضِي الله عَنهُ فِي صِفِّينَ (نافِحُوا بالظُّبا) ، أَي قاتِلُوا بالسُّيوف. وأَصْله أَن يَقرُب أَحَدُ المقاتِلين من الآخَر بحَيث يَصِلُ نَفْحُ كلِّ واحدٍ مِنْهُمَا إِلى صاحِبه، وَهِي رِيحُه ونَفَسُه.
(والإِنفَحَة، بِكَسْر الْهمزَة) ، وَهُوَ الأَكثرُ كَمَا فِي (الصّحاح) و (الفصيح) ، وصرَّحَ بِهِ ابْن السِّكِّيت فِي إِصلاح المنْطق فَقَالَ: وَلَا تَقُلْ أَنْفَحَة، بِفَتْح الْهمزَة. قَالَ شيخُنَا: وهاذا الّذي أَنكروه قد حكَاه ابنُ التّيّانيّ وصاحبُ العَين. (وَقد تُشدّد الحاءُ) . فِي هَامِش (الصّحاح) مَنْقُولًا من خطّ أَبي زكريّا: وَهُوَ أَعلَى. وَفِي (الْمِصْبَاح) : هُوَ أَكثرُ: وَهُوَ أَعلَى. وَفِي (الْمِصْبَاح) : هُوَ أَكثرُ. وَقَالَ ابْن السِّكّيت: هِيَ اللُّغَة الجيّدَة. (وَقد تُكسَر المفاءُ) ولاكنّ الفتحَ أَخفُّ، كَمَا فِي (اللِّسَان) : (والمِنْفَحَة) ، بِالْمِيم بدل الْهمزَة، و (البِنْفَحَة) ، بالموحَّدة بَدَلا عَن الْمِيم، حَكَاهُمَا ابنُ الأَعْرَابيّ والقَزَّازُ وَجَمَاعَة. قَالَ ابْن السِّكِّيت: وحَضَرَني أَعرابيّان فصيحانِ من بني كِلاَب، فَقَالَ أَحدُهما: لَا أَقولُ إِلاّ إِنفحَة، وَقَالَ الآخَرُ: لَا أَقولُ إِلاّ مِنْفَحَة. ثمّ افتَرَقَا على أَن يَسأَلاَ عَنْهُمَا أَشياخَ بني كِلاَب، فاتَّفقت جَماعَةٌ على قولِ ذَا وجماعةٌ على قولِ ذَا، فهما لغتانِ قَالَ الأَزهريّ عَن اللَّيْث: الإِنْفَحَة لَا تكون إِلاّ لذِي كَرِشٍ، وَهُوَ (شيْءٌ يُستخرَج من بطْنِ الجَدْيِ الرَّضيعِ أَصفرُ، فيُعصَر فِي صُوفةٍ) مُبتَلَّة فِي الَّبن (فيَغْلُظُ كالجُبْن) . والجمْع أَنافِحُ، قَالَ الشَّمَّاخُ:
وإِنَّا لمن قَومٍ علَى أَنْ ذَمَمْتِهِمْ
إِذا أَوْلَموا لم يُولِمُوا بالأَنافحِ
(فإِذا أَكلَ الجَدْيُ فهُوَ كَرِشٌ) . وهاذِه الجملةُ الأَخيرة نقلهَا الجوهريّ عَن أَبِي الفصيح: هِيَ آلةٌ تَخْرُج من بَطْنِ الجَدْي فِيهَا لَبَنٌ مُنْعَقِدٌ يُسمَّى اللِّبَأَ، ويُغيَّر بِهِ اللّبَنُ الحليبُ فيَصير جُبْناً. وَقَالَ أَبو الهَيثم: الجَفْر من أَولادِ الضَّأْن والمعز: مَا قد استكرَشَ وفُطِم بعدَ خمسينَ يَوْمًا من الْولادَة أَو شِرينِ، أَي صارَتْ إِنْفحَتُه كَرِشاً حِين رَعَى النَّبْتَ. وإِنّمَا تكون إِنفَحةً مَا دَامَتْ تَرْضَع. (وَتَفْسِير الجوهريّ الإِنفحةَ بالكَرِشِ سَهْوٌ) . قَالَ شيخُنا نَقلاً عَن بعضِ الأَفاضِل: ويَتعيَّن أَنّ مُرادَه بالإِنفحة أَوَّلاً مَا فِي الكَرِش، وعبَّر بهَا عَنهُ مجَازًا لعلاقةِ المُجاورةِ. قلْت: وَهُوَ مَبنيٌّ على أَنّ بَينهمَا فَرْقاً، كَمَا يُفيده كلامُ ابْن دُرُسْتَوَيْه. وَالظَّاهِر أَنه لَا فَرْقَ. وَقَالَ فِي شرْح نظْم الفصيح: الجوهريّ لم يُفسِّر الإِنفحةَ بمُطْلَق الكَرِشِ حتّى يُنْسَبَ إِلى السَّهو، بل قَالَ: هُوَ كَرِشُ الحَمَلِ أَو الجَدْي مَا لم يَأْكُل، فكأْنّه يَقُول: الإِنفحة: المَوْضِعُ الّذي يُسَمَّى كَرِشاً بعد الأَكلِ، فعبارتُه عِنْد تحقيقها هِيَ نفْسُ مَا أَفاده المجْد. ونَسِبَتُه إِيّاه إِلى السّهو بمثلِ هاذا من التَّبَجُّحَاتِ، ثمَّ قَالَ: وَقَوله بعدُ: فإِذا أَكلَ فَهِيَ كَرِشٌ، صريحٌ فِي أَنّ مُسَمَّى الإِنفَحة هُوَ الكَرِش قَبْل الأَكل، كَمَا لَا يَخفَى، كالسَّجْل والكأْ والمائدة، ونحوِهَا من الأَسماءِ الَّتِي تَختلف أَسماؤُها باختِلافِ أَحوالِها.
(والأَنَافِحُ كلُّهَا لَا سيَّما الأَرنبُ) من خواصِّها (إِذا عُلِّقَ مِنْهَا على إِبهامِ المحموم شُفِيَ) ، مجرَّب، وذكَرَه داوودُ فِي تذكِرته، والدَّمِيرِيّ فِي حَياةِ الْحَيَوَان.
(و) يُقَال: (نِيَّةٌ نَفَحٌ) ، محرّكَةً، أَي (بَعيدةٌ) . (و) النَّفِيح، كأَمِير، والنِّفِّيح (كَسِكِّين) ، الأَخيرة عَن كُراع، (و) الْمِنْفَحُ، ك (منْبرٍ: الرّجُلُ المِعَنّ) ، بكسْر الْمِيم وفتْح العَين الْمُهْملَة وَتَشْديد النُّون، وَهُوَ الدّاخل على القَوم، وَفِي (التَّهْذِيب) : مَعَ القَوْم وَلَيْسَ شأْنُه شأْنَهم. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: النَّفِيح: الَّذِي يَجيءُ أَجْنــبيًّا فيَدخل بَين القَوْم ويُسْمِل بَينهم ويُصلِح أَمرَهم. قَالَ الأَزْهَرِيّ: هاكذا جاءَ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ فِي هاذا المَوضعِ، النّفِيح بالحاءِ. وَقَالَ فِي موضعٍ آخَر: النَّفيجِ بِالْجِيم: الَّذِي يَعترض بيَن القَوم لَا يُصلِح وَلَا يُفْسِد. قَالَ: هاذا قَول ثَعْلَب.
(وانتفحَ بِهِ: اعْتَرَضَ لَهُ. و) انتَفَحَ (إِلى مَوضِعِ كَذَا: انقَلَبَ) .
(و) الله هُوَ (النَّفّاح) بالخَير، وَهُوَ (النَّفّاح المُنْعِم على الخَلْق) ، وَهُوَ مَجاز. قَالَ الأَزهريّ: لم أَسمَع النَّفّاحَ فِي صِفَات الله تَعَالَى الَّتِي جاءَت فِي الْقُرْآن والسُّنَّة، وَلَا يجوز عِنْد أَهل الْعلم أَن يُوصف الله تَعَالَى بِمَا لَيْسَ فِي كتبه وَلم يُبيِّنها على لِسَان نَبيِّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وإِذا قيل للرّجل: إِنّه نَفّحٌ، فَمَعْنَاه الكثيرُ العَطَايَا.
(و) النَّفّاحُ: (زَوجُ المرأَةِ) ، يَمانِيَة، عَن كُرَاع.
(و) عَن ابْن السِّكّيت: (النَّفيحة) للقَوْس: (شَطِيبةٌ من نَبْعٍ) ، قَالَ مُلَيْحٌ الهُذليّ:
أَنَاخُوا مُعِيدَاتِ الوَجِيفِ كأَنّهَا
نَفَائِحُ نَبْعٍ لم تَرَيَّعْ ذَوابِلُ
(والإِنْفَحة) بِالْكَسْرِ: (شَجرٌ كالباذِنْجَانِ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَوْلهم: لَهُ نَفَحَاتٌ من مَعروف، أَي دَفَعَاتٌ. وَفِي الحَدِيث: (تَعرَّضُوا لنَفَحَاتِ رَحمة الله) . وَهُوَ مجَاز.
والنَّفْح: الضَّرْبُ والرَّمْيُ. وَفِي (التَّهْذِيب) : طَعْنَةٌ نَفُوحٌ: يَنفَحُ دَمْهَا سَريعاً. ونَفْحَةُ الدَّمِ: أَوّل فَوْرَةِ تَفُور مِنْهُ ودَفْعَةٍ، قَالَه خالدُ بنُ جَنْبةَ. ونَفَحَ الشيْءَ، إِذا دَفَعَه عَنهُ. وَفِي حَدِيث شُرَيحٍ (أَنَّه أَبطلَ النَّفْحَ) أَراد نَفْحَ الدَّابّة برِجْلِهَا، وَهُوَ رَفْسُهَا، كَانَ لَا يُلِزم صاحبَها شَيْئا.
ونَفَحَت الدّابّة تَنْفَح نَفْحاً، وَهِي نَفُوحٌ: رَمَحَت بِرِجْلها ورَمَت بِحَدِّ حافِرِها ودَفَعَت. وَقيل: النَّفْح بالرِّجْل الواحدةِ، والرَّمْح بالرِّجلَيْنِ مَعًا، وَفِي (الصّحاح) نَفَحَت النَّاقَةُ: ضَرَبَتْ برِجْلِها. وجاءَت الإِبلُ كأَنَّهَا الإِنْفَحة، إِذا بالَغُوا فِي امْتلائِها وارْتوائِها. وَفِي (المعجم) : قَالُوا: بالعِرْض من اليَمَامَة وادٍ يَشقُّهَا من أَعلاهَا إِلى أَسفَلِهَا، وإِلى جانِبه مَنفوحةُ، قَرية مَشْهُورَة من نواحِي اليَمامَة، كَانَ يَسكُنها الأَعشَى، وَبهَا قَبرُه. قَالَ:
بِقَاعِ مَنْفُوحَةَ ذِي الحائرِ
وَهِي لبني قَيسِ بن ثَلبةَ بن عُكَابةَ.

نبح

نبح: نبح: جعله ينبح (فوك).
تنبح: (انظر الكامل 322: 12).
نبحة: (الكالا).
(ن ب ح) : (ابْنُ النَّبَّاحِ) مُؤَذِّنُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَعَّالٌ مِنْ نُبَاحِ الْكَلْبِ.
(نبح)
الْكَلْب نبحا ونبيحا ونباحا صات وَالْكَلب فلَانا وَعَلِيهِ صَاح عَلَيْهِ
[نبح] نه: فيه: اسكت مشقوحًا مقبوحًا "منبوحًا"، أي مشتومًا، نبحتني كلابك أي لحقتني شتائمك، وأصله من نباح الكلب وهو صياحه- ومر في قب. 
ن ب ح : نَبَحَنَا الْكَلْبُ وَنَبَحَ عَلَيْنَا نَبْحًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَنَابَحَنَا مِثْلُ نَبَحَنَا وَالنُّبَاحُ بِالضَّمِّ صَوْتُهُ. 
(نبح) - في حديث عمَّار: "اسْكُت مَقْبُوحًا مَشْقُوحًا مَنْبُوحًا "
: أي مَشْتُومًا.
يقال: نَبَحَتْنىِ كِلابُه: أي لَحِقَتْنِى شَتائِمُه .
ن ب ح: (نَبَحَ) الْكَلْبُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (نَبِيحًا) أَيْضًا وَ (نُبَاحًا) بِضَمِّ النُّونِ وَكَسْرِهَا. وَرُبَّمَا قَالُوا: نَبَحَ الظَّبْيُ. 
نبح
النَّبْحُ: صَوْتُ الكَلْبِ، نَبَحَ يَنْبِحُ نَبْحاً ونُبَاحاً ونَبِيْحاً. والنَّوابحُ والنُّبُوْحُ: جَماعَةُ النَّابحِ من الكِلابِ، والتَّيْسُ يَنْبَحُ عند السِّفَادِ. وكذلك الحَيَّة والظَّبْيُ والشّاعِرُ. والنَّبّاحُ: مَنَاقِفُ صِغَارٌ بِيْضٌ يُجْعَلُ فيها القَلائِدِ والوُشُحِ الواحِدَةُ: نَبّاحَةٌ.
والنُّبُوْحُ: كَثْرَةُ العَدَدِ، وأصْوَاتُ جَمَاعَةِ الحَيِّ؛ في قوله:
إنَّ العَرَارَةَ والنُّبُوْحَ لِدَارِمٍ

نبح


نَبَحَ(n. ac.
نَبْح
نِبَاْح
نُبَاْح
نَبِيْح
نُبُوْح
تَنْبَاْح)
a. Barked; yapped.
b. Hissed (snake).
c. [acc.
or
'Ala]
see III
نَاْبَحَa. Barked at.

أَنْبَحَإِسْتَنْبَحَa. Set barking.

نَاْبِح
(pl.
نُبَّح
نُبُوْح
نَوَاْبِحُ
41)
a. Barking.

نِبَاْح
نُبَاْحa. Barking.

نُبَاْحِيّa. see 28 (a)
نُبُوْحa. Clamour, uproar, din.
b. Multitude; might.

نَبَّاْحa. Barking, yapping; barker.
b. White shells (amulets).
نَبَّاْحَةa. see 28 (b)
نُبَّاْحa. Hoopoe.

نَبْحَآءُa. Snorting (gazelle).
تِنْبَاح
a. Barking; bark.
[نبح] نَبَحَ الكلب يَنْبَحَ ويَنْبِحُ بالكسر نَبْحاً ونُباحاً بالضم، ونِباحاً بالكسر. وربَّما قالوا: نَبَحَ الظبْيُ. قال أبو دؤاد: وقصرى شنج الانسا * ء نباح من الشعب وأنْبَحْتُ الكلبَ واسْتَنْبَحْته، بمعنًى والنُبوحُ: ضَجَّةُ الحيِّ وأصواتُ كلابهم. قال أبو ذؤيب: بأطْيَبَ من مُقَبَّلِها إذا ما * دَنا العَيُّوقُ واكْتَتَم النُبوحُ ثم وُضِعَ موضع الكثرة والعِزِّ. وأنشد أبو نصر للأخطل: إنَّ العَرارَةَ والنُبوحَ لِدارِم * والعِزُّ عند تكامل الاحساب
ن ب ح

نبحته الكلاب، وكلب نبّاح، وله نبح ونباح، واستنبح الضيف الكلاب.

ومن المجاز: نبح الظبي والتيس عند السفاد والهدهد. قال النابغة يصف فرساً:

فيصيدنا العير المدلّ بشدّه ... قبل الونى والأشعب النباحا

وقال خالد بن الصقعب:

كأن عرين أيكته تلاقى ... به جمعان من نبط وروم

نباح الهدهد الحولي فيه ... كنبح الكلب في الأنس المقيم

ونبح الشاعر: هجا. وسمعت نبوح الحي: ضجتهم بما معهم من الكلاب وغيرها. قال طفيل:

عوازب لم تسمع نبوح مقامة ... ولم تر ناراً ثمّ حولٍ مجرم

وقال الأخطل:

إن العرارة والنبوح لدارم ... والمستخف أخوهم الأثقالا
(ن ب ح)

نَبَحَ الْكَلْب والظبي والتيس والحية، يَنْبِحُ ويَنبَحُ، نَبْحا ونَبِيحاً ونُباحاً ونِباحاً ونُبوحا وتَنباحاً.

وَيَقُول الرجل لصَاحبه إِذا قضي لَهُ عَلَيْهِ:

وكَلْتُكَ العامَ من كلبٍ بتنَباحِ

وكلب نابحٌ ونَبَّاحٌ، قَالَ:

مالكَ لَا تَنْبَحُ يَا كلبَ الدَّوْمْ

قد كنتَ نَبَّاحا فمالكَ اليوْمْ

هَؤُلَاءِ قوم انتظروا قوما، فانتظروا نُباحَ الْكَلْب لينذر بهم.

وكلابٌ نوابحُ ونُبَّحٌ ونُبوحٌ. وأنْبحَهُ جعله يَنْبَحُ، قَالَ عبد بن حبيب الْهُذلِيّ:

فأَنْبَحْنا الكلابَ فَورَّكتْنا ... خلالَ الدارِ دامِيةَ العُجوبِ

واستَنْبح الْكَلْب، إِذا كَانَ فِي مضلة فَأخْرج صَوته على مثل نباح الْكَلْب ليسمعه الْكَلْب فيتوهمه كَلْبا فيَنبح، فيستدل بِنُباحه فيهتدي، قَالَ:

قومٌ إِذا استنبح الأضيافُ كلبَهُم ... قَالُوا لأمِّهم: بُولي على النَّار

وكلب نَبَّاحٌ ونَبَّاحِيٌّ: ضخم الصَّوْت، عَن الَّلحيانيّ.

وَرجل مَنبوحٌ، يضْرب لَهُ مثل الْكَلْب وَيُشبه بِهِ، وَمِنْه حَدِيث عمار رَضِي الله عَنهُ فِي من تنَاول من عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: اسْكُتْ مقبوحا مشقوحا منبوحا، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وَرجل نَبَّاحٌ: شَدِيد الصَّوْت، وَقد حُكيت بِالْجِيم. وَقد نَبحَ نَبْحا ونَبيحا. ونَبَح الهدهد ينبَحُ نُباحا: أسن فغلظ صَوته. والنُّبوحُ: أصوات الْحَيّ.

والنُّبوحُ: الْجَمَاعَة الْكَثِيرَة، قَالَ:

إنَّ العَرارةَ والنُّبُوحَ لدارمٍ ... والمُستَخِفُّ أخوهُمُ الأثقالا

والنَّبَّاح: صدف بيض صغَار يجاء بهَا من مَكَّة تجْعَل فِي القلائد والوشح وتدفع بهَا الْعين، الْوَاحِدَة نَبَّاحَةٌ.

والنَّوابحُ: مَوضِع، قَالَ معن بن أَوْس:

إِذا هِيَ حَلَّتْ كرْبلاءَ فَلعْلعَا ... فجَوْزَ العُذَيِبِ دوَنها فالنَّوابِحا

نبح

1 نَبَحَ, aor. ـِ and نَبَحَ, [the former of which, accord. to the Msb, seems to be more common,] inf. n. نَبْحٌ and نَبِيحٌ and نُبَاحٌ and نِبَاحٌ (S, K) and نُبُوحٌ (L,) and تَنْبَاحٌ, (K,) the last having an intensive and frequentative signification, (TA,) He (a dog, S, L, K) barked. (L.) b2: Also, (sometimes, S,) (tropical:) said of a gazelle, (T, S, K,) when he has advanced in years, and his horns have branched forth: (T:) and (tropical:) of a he-goat, (K,) in coupling-time: (L:) and (tropical:) of a serpent; (K;) meaning he uttered a cry, or sound: (L:) also (tropical:) of a hoopoe, (هُدْهُد,) inf. n. نُبَاحٌ, signifying it uttered a harsh cry, by reason of age: (L:) and (tropical:) of a lion, inf. n. نُبَاحٌ, signifying he uttered a cry (L, K) like the barking of a whelp. (Aboo-Kheyreh, L.) b3: نَبَحَهِ الكَلْبُ and نَبَحَ عَلَيْهِ, (T, Msb,) and ↓ نابحهُ, (T,) The dog barked at him. (Msb.) b4: فُلَانٌ لَا يُعْوَى وَلَا يُنْبَحُ (assumed tropical:) [Such a one is not howled at nor barked at]: i. e., by reason of his weakness, no account is taken of him, and neither good nor evil is said to him. (L.) b5: نَبَحَ (tropical:) He (a poet) satirized. (A.) b6: نَبَحَتْنِى

كِلَابُكَ (tropical:) Thy revilings reached, or overtook, me. (L.) 3 نَاْبَحَ see 1.4 انبحهُ and ↓ استنبحهُ, He made him (a dog) to bark: (S, K:) الكَلْبَ ↓ استنبح he excited, or induced, the dog to bark: said of man when, having lost his way, he imitates the bark of that animal, in order that a dog may hear him, and, imagining him to be a dog, may bark, and so guide him. (L.) Said also of a guest, [or one who would be a guest, and who desires to guide himself to a place of entertainment]. (A.) [See an ex. cited, from the poet El-Akhtal, voce إِرْدَبٌّ.]10 إِسْتَنْبَحَ see 4.

نُبُوحٌ (tropical:) The clamour, confused noise, or mixture of voices, of a tribe, (S,) or of a people, (K,) and the barkings of their dogs, (S, K,) and the cries of their other animals. (A.) b2: Subsequently put in the place of (tropical:) Multitude, and might, or power: (S:) and signifying (tropical:) a numerous assembly. (K.) El-Akhtal says, إِنَّ العَرَارَةَ وَالنُّبُوحَ لِدَارِمٍ

[Verily strength, or eminence, or lordship, and multitude, and might, or power, belong to Dárim]. (S.) نَبَّاحٌ A dog that barks much. (A.) b2: نَبَّاحٌ A man (L) having a vehement, or loud, voice. (L, K.) b3: ↓ نُبَّاحٌ, with dammeh, (K,) or نَبَّاحٌ (as in the L) (tropical:) A hoopoe (هُدْهُد) that cooes (يُقَرْقِر) much. (IAar, K.) b4: نَبَّاحٌ (tropical:) A gazelle that cries much, or often: (IAar:) and ↓ نَبْحَآءُ the same applied to the female. (AA, K.) A2: نَبَّاحٌ White, small [shells such as are called] صَدَف: (TA:) small, white [shells such as are called] مَنَاقِف, of Mekkeh, (T, K, TA,) i. e. brought from Mekkeh: (TA:) put into [necklaces such as are called]

قَلَائِد (K, TA) and وُشُح, and used for repelling the [evil] eye: (TA:) n. un. with ة. (K.) نُبَّاحٌ: see نَبَّاحٌ.

نُبَاحِىٌّ A dog having a loud bark. (Lh.) كَلْبٌ نَابِحٌ A barking dog: pl. كِلَابٌ نَوَابِحُ, and نُبَّحٌ, and نُبُوحٌ. (L.) نَبْحَآءُ: see نَبَّاحٌ.

رَجُلٌ مَنْبُوحٌ A man likened to a dog. (L.) b2: (tropical:) A man reviled. (L.)
نبح
نبَحَ/ نبَحَ على يَنبَح، نَبْحًا ونُباحًا ونِباحًا ونَبيحًا ونُبوحًا وتَنْباحًا، فهو نابِح، والمفعول منبوح (للمتعدِّي)
• نبَح الكلبُ: صات وصاح "لا يضرُّ السحاب نَبْح الكلاب- القافلة تسير والكلاب تنبح [مثل]: يدلّ على السكوت عن السفهاء والجهلاء- لن ينبح عليك الكلبُ إذا قذفته بعظمة [مثل أجنــبيّ]: يقابله: اُحُرُس قَصَبًا بقَصَبٍ".
• نبَح الكلبُ فلانًا/ نبَح الكلبُ على فلانٍ: صاح عليه ° نبحتني كِلابُك: لحقتني شتائمُك. 

أنبحَ يُنبح، إنْباحًا، فهو مُنبِح، والمفعول مُنبَح
• أنبح الكلبَ: جعله يصوِّت، حمله على النّباح "أنبح كلب جاره لإزعاجه". 

استنبحَ يستنبح، استِنباحًا، فهو مُستنبِح، والمفعول مُستنبَح
• استنبحَ الكلبَ: أنبحَه، جعله يصوِّت وحمله على النُّباح "استنبح الضيوفُ كلبَ الحراسة". 

تَنْباح [مفرد]: مصدر نبَحَ/ نبَحَ على. 

نابِح [مفرد]: ج نُبَّح ونُبُوح ونوابِحُ، مؤ نابِحة، ج مؤ نابِحات ونُبَّح ونوابِحُ: اسم فاعل من نبَحَ/ نبَحَ على. 

نُباح [مفرد]:
1 - مصدر نبَحَ/ نبَحَ على.
2 - صوت الكلب "سمِع السارقُ النباحَ ففرَّ". 

نِباح [مفرد]: مصدر نبَحَ/ نبَحَ على. 

نَبَّاح [مفرد]: صيغة مبالغة من نبَحَ/ نبَحَ على: شديد الصوْت "كلبٌ نبَّاحٌ- نبّاح لا يطاق" ° الكلاب النبَّاحة قلَّما تَعَضّ [مثل]: يُضرب لمن قصرت يدُه وطال لسانُه.
• أبو نبَّاح: (حن) نوعٌ من بقر الوحش الإفريقيّ. 

نبْح [مفرد]: مصدر نبَحَ/ نبَحَ على. 

نُبوح [مفرد]: مصدر نبَحَ/ نبَحَ على. 

نبيح [مفرد]: مصدر نبَحَ/ نبَحَ على. 

نبح: النَّبْحُ: صوت الكلب؛ نَبَحَ الكلبُ والظبي والتيس والحية

يَنْبِحُ ويَنْبَحُ نَبْحاَ ونَبِيحاً ونُباحاً، بالضم، ونِباحاً، بالكسر،

ونُبُوحاَ وتَنْباحاً. التهذيب: والظبي يَنْبَحُ في بعض الأَصوات؛ وأَنشد

لأَبي دُواد:

وقُصْرَى شَنِج الأَنْسا

ءِ، نَبَّاحٍ من الشُّعْبِ

رواه الجاحظ نَبَّاح من الشَّعْبِ وفسره: يعني من جهة الشَّعْبِ،

وأَنشد:ويَنْبَحُ بينَ الشَّعْبِ نَبْحاً كأَنه

نُبَاحُ سَلُوقٍ، أَبْصَرتْ ما يَرِيبُها

وقال الظبي: إِذا أَسَنَّ ونبتت لقرونه شُعَبٌ نَبَحَ؛ قال أَبو منصور،

والصواب الشُّعْبُ جمع الأَشْعَبِ، وهو الذي انشعب قرناه. الأَزهري:

التيس عند السِّفاد يَنْبَحُ والحية تَنْبَحُ في بعض أَصواتها؛ وأَنشد:

يأْخُذُ فيه الحَيَّةَ النَّبُوحا

والنَّوابِحُ والنُّبُوحُ: جماعة النابح من الكلاب. أَبو خَيْرَةَ:

النُّباحُ صوت الأَسْود يَنْبَحُ نُبَاحَ الجِرْو. أَبو عمرو: النَّبْحاء

الصَّيَّاحة من الظِّباء. ابن الأَعرابي: النَّبَّاحُ الظبي الكثير

الصِّياح. والنَّبَّاحُ: الهُدْهُد الكثيرُ الفَرْقَرةِ. ويقول الرجلُ لصاحبه

إِذا قَضِيَ له عليه: وَكَلْتُكَ العامَ من كلب بتَنْباح؛ وكلب نابح

ونَبَّاح؛ قال:

ما لَكَ لا تَنْبَحُ يا كَلْبَ الدَّوْمْ

قد كنتَ نَبَّاحاً فما لَكَ اليَوْمْ؟

قال ابن سيده: هؤلاء قوم انتظروا قوماً فانتظروا نُِباحَ الكلب

ليُنْذِرَ بهم. وكلابٌ نَوابِحُ ونُبَّحٌ ونُبُوحٌ. وأَنْبَحَه: جعله يَنْبَحُ؛

قال عبدُ بن حَبيب الهُذَلي:

فأَنْبَحْنا الكلابَ فَوَرَّكَتْنا،

خِلالَ الدارِ، دامِيةَ العُجُوبِ

وأَنْبَحْتُ الكلبَ واسْتَنْبَحْتُه بمعنًى. واسْتَنْبَحَ الكلبَ إِذا

كان في مَضِلَّة فأَخرج صوته على مثل نُباح الكلب، ليسمعه الكلب فيتوهمه

كلباً فَيَنْبَح فيستدل بِنُّباحِه فيهتدي؛ قال:

قومٌ إِذا اسْتَنْبَحَ الأَقوامُ كَلْبَهُمُ،

قالوا لأُمِّهِمُ: بُولِي على النارِ

(* قوله «إِذا استنبح الأَقوام» كذا بالأصل، والمشهور الأَضياف.)

وكلب نَبَّاح ونَبَّاحِيٌّ: ضَخْمُ الصوت؛ عن اللحياني. ورجل مَنْبُوح:

يُضْرَبُ له مثل الكلب ويُشَبَّه به؛ ومنه حديث عَمَّار، رضي الله تعالى

عنه، فيمن تناول من عائشة، رضي الله عنها: اسْكُتْ مَقْبُوحاً مَشْقُوحاً

مَنْبُوحاً، حكاه الهروي في الغريبين. والمَنْبُوحُ: المَشْتُوم. يقال:

نَبَحَتْني كِلابُك أَي لَحِقَتْني شَتائِمُكَ، وأَصله من نُباح الكلب،

وهو صياحه.

التهذيب عن شمر: يقال نَبَحه الكلب ونَبَحَتْ عليه . . .

(* كذا بياض

بالأصل وراجع عبارة التهذيب.) ونابَحَه؛ قال امرؤُ القيس:

وما نَبَحَتْ كلابُك طارقاً مثلي

ويقال في مَثَلٍ: فلان لا يُعْوَى ولا يُنْبَحُ؛ يقول: من ضعفه لا

يُعْتَدُّ به ولا يكلم بخير ولا شر.

ورجل نَبَّاح: شديد الصوت، وقد حكيت بالجيم. وقد نَبَحَ نَبْحاً

ونَبِيحاً. ونَبَحَ الهُدْهُدُ يَنْبَحُ نُباحاً: أَسَنَّ فَغَلُظَ

صوته.والنبوحُ: أَصوات الحي؛ قال الجوهري: والنُّبُوحُ ضَجَّةُ الحيِّ

وأَصوات كلابهم؛ قال أَبو ذؤيب:

بأَطْيَبَ من مَقَبَّلِها إِذا ما

دَنا العَيُّوقُ، واكْتَتَمَ النُّبُوحُ

والنُّبُوح: الجماعة الكثيرة من الناس؛ قال الجوهري: ثم وضع موضع الكثرة

والعِزِّ؛ قال الأَخطل:

إَنَّ العَرارةَ والنُّبُوحَ لدارِمٍ،

والعِزّ عند تَكامُلِ الأَحْسابِ

وهذا البيت أَورده ابن سيده؛ وغيره:

إِنَّ العَرارةَ والنُّبُوحَ لدارِمٍ،

والمُسْتَخِفّ أَخوهم الأَثْقالا

وقال ابن بري عن البيت الذي أَورده الجوهري إِنه للطِّرِمَّاح قال: وليس

للأَخطل كما ذكره الجوهري، وصواب إِنشاده والنُّبُوح لطيئٍ؛ وقبله:

يا أَيُّها الرجلُ المُفاخِرُ طَيِّئاً،

أَغْرَبْتَ نَفْسَك أَيَّما إِغرابِ

قال: وأَما بيت الأَخطل فهو ما أَورده ابن سيده، وبعده:

المانعينَ الماءَ حتى يَشْرَبوا

عَفَواتِه، ويُقَسِّموه سِجالا

مدح الأَطلُ بني دارم بكثرة عددهم وحملهم الأُمور الثقال التي يَعْجِزُ

غيرهم عن حملها؛ ويروى المستخف، بالرفع والنصب، فمن نصبه عطفه على اسم

إِن، وأَخوهم خبر إِن، والأَثقال مفعول بالمستخف، تقديره: إِنَّ المستخف

الأَثقال أَخوهم، ففصل بين الصلة والموصول بخبر إِن للضرورة، وقد يجوز أَن

ينتصب بإِضمار فعل دل عليه المستخف تقديره إِن الذي استخف الأَثقال

أَخوهم، ويجوز أَن يرتفع أَخوهم بالمستخف والأَثقال منصوبة به، ويكون العائد

على الأَلف واللام الضمير الذي أُضيف إِليه الأَخ، ويكون الخبر محذوفاً

تقديره إِن الذي استخف أَخوهم الأَثقال هم، فحذف الخبر لدلالة الكلام عليه،

وأَما من رفع المستخف فإِنه رفعه بالعطف على موضع إِنَّ، ويكون الكلام

في رفع الأَخ من الوجهين المذكورين كالكلام فيمن نصب المستخف.

والنَّبَّاح: صَدَفٌ بيض صغار، وفي التهذيب: مَناقِفُ يُجاءُ بها من مكة

تجعل في القلائد والوُشُح، ويُدْفَعُ بها العينُ، الواحدة نَبَّاحة.

والنَّوابح: موضع؛ قال مَعْنُ بن أَوس:

إِذا هيَ حَلَّتْ كَرْبَلاءَ فَلَعْلَعاً،

فَجَوْزَ العُذَيْبِ دونها، فالنَّوابِحا

نبح
: (نَبَحَ الكَلْبُ) ، وَهُوَ المعروفُ وصرَّحَ بِهِ الجَماهيرُ. (و) فِي (الصّحاح) : وربّما قَالُوا نَبَحَ (الظَّبْيُ والتَّيْسُ) عنْد السِّفادِ، أَي على جِهَةِ القِلّة، وَهُوَ مَجاز كَمَا فِي الأَساس (و) كَذَا نَبَحَ (الحَيَّةُ) ، كلّ ذالك (كمَنَعَ وضَرَبَ) ، إِذا صَوَّت، يَنْبَحُ ويَنْبِح (نَبْحاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ونَبِيحاً) ، كأَمير، (ونُبَاحاً) ، بالضّمّ، كِلَاهُمَا مشهورٌ فِي الأَصوات، كصَهِيلٍ وبُغَامٍ وضُبِط أَيضاً بالكَسر كَمَا فِي (الأَساس) و (اللِّسَان) . وفاتَه النُّبُوح، بالضّمِّ (وتَنْبَاحاً) بِالْفَتْح للمبالغةِ والتَّكثيرِ.
وَقَالَ الأَزهريّ: الظَّبْيُ إِذا أَسَنَّ ونَبَتَ لقُرُونه شُعَبٌ نَبَحُ. قَالَ أَبو مَنْصُور: والصّوَابُ الشُّعْبُ جمع الأَشْعَب وَهُوَ الَّذِي انْشَعَبَ قَرْنَاه. والتَّيس عِنْد السِّفَادِ يَنبَحُ، والحَيَّة تَنْبَح فِي بعضِ أَصواتِهَا، وأَنشد:
يأْخُذُ فِيهِ الحَيّةَ النَّبُوحَا
(وأَنْبَحْتُه) : جَعلْته يَنْبَحُ. قَالَ عَبْدُ بنُ حَبِيبٍ الهذَليّ:
فأَنْبَحْنَا الكِلابَ فَورَّكَتْنَا
خِلاَلَ الدّارِ دَامِيَةَ العُجُوبِ
وأَنْبَحْته و (استَنْبحتُه) بِمَعْنى. يُقَال استَنبح الكَلْبَ، إِذَا كانَ فِي مَضَلّةٍ فأَخْرَجَ صَوْتَه على مِثلِ نُباحِ الكَلْب، ليسمعَه الكَلْبُ فيتوهَّمَه كَلْباً فيَنبَح، فيَستدِلّ بنُبَاحِه فيهتدِيَ. قَالَ الأَخطل يهجو جَرِيرًا:
قَومٌ إِذا استنْبَحَ الأَقْوَامُ كَلْبَهُمُ
قَالُوا لأُمِّهِمْ بُولِي على النّارِ
(و) من الْمجَاز: سمِعْتُ نُبوحَ الحَيّ، (النُّبُوحُ) ، بالضّمّ: (ضَجَّة القَوْمِ وأَصوَاتُ كِلابِهِم) . زَاد فِي (الأَساس) : وغيرِهَا. قَالَ أَبو ذُؤَيب:
بأَطْيَبَ من مُقبَّلِها إِذَا مَا
دَنَا العَيُّوقُ واكتَتَمَ النُّبُوحُ
(و) النُّبُوح: (الجماعَةُ الكَثِيرةُ) من النّاس. قَالَ الجوهريّ: ثمّ وُضِعَ مَوضِعَ الكثْرةِ والعِزِّ. قَالَ الأَخطلُ:
إِنَّ العرَارَة والنُّبُوحَ لِدَارِمٍ
والعِزَّ عندَ تكامُلِ الأَحسابِ
وهاذا البيتُ أَورده ابْن سَيّده وغيرُه:
إِنَّ العَرَارَةَ والنُّبُوحَ لِدَارم
والمُستخفَّ أَخوهُم الأَثقالاَ
وَقَالَ ابْن بَرّيّ: عَن الْبَيْت الَّذِي أَورده الجوهَرِيّ: إِنّه للطِّرِمّاح قَالَ: وَلَيْسَ للأَخطل كَمَا ذكره الجوهَريّ، وصواب إِنشاده (والنُّبوحَ لطَيِّىء) وَقَبله:
يَا أَيُّهَا الرّجلُ المفاخِرُ طَيِّئاً
أَغْرَبْتَ نفْسَك أَيّما إِغْرابِ
قَالَ: وأَنّا بَيت الأَخطلِ فَهُوَ مَا أَوردَه ابْن سَيّده، وَبعده:
المانِعين الماءَ حتَّى يَشْرَبُوا
عَفَوَاتِه ويُقسِّمُوه سِجَالاَ
مَدَح الأَخطلُ بني دَارِم بكثرةِ عَدَدهم وحَمْلِ الأُمورِ الثّقال الَّتِي يَجِز غَيرُهم عَن حَمْلها، كَذَا فِي وَفِي (اللِّسَان) .
(و) النَّبَّاح (ككَتَّان: والدُ عامرٍ مُؤَذِّنِ عليّ) بن أَبي طالبٍ (رَضِي الله عَنهُ) وكرّمَ وَجْهَه. (و) النّبّاحُ: صَدَفٌ بيضٌ صِغَارٌ. وَعبارَة (التَّهْذِيب) (منَاقِفُ صِغَارٌ بِيضٌ مَكّيّة) ، أَي يُجاءُ بهَا مِن مَكَّة (تُجعَل فِي القَلائدِ) والوُشُحِ وتُدْفَع بهَا العَيْن، (واحدته بِهاءٍ، وأَبو النّبَّاح محمّدُ بنُ صالحٍ، محدّثٌ) .
(و) النُّبَّاحُ (كرُمّان: الهُدْهُدُ الكثيرةُ القَرْقَرةِ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ. وَقد نَبَحَ الهُدْهُدُ يَنْبَح نُبَاحاً، إِذا أَسَنَّ فغَلُظ صَوْتُه، وَهُوَ مَجاز.
(و) قَالَ أَبو خَيْرةٍ: النُّبَاح (كغُرَابٍ: صَوْتُ الأَسْوَدِ) يَنبَح نُباحَ الجَرْوِ.
(و) قَالَ أَبو عَمرٍ و: (النَّبْحَاءُ: الظَّبْيَةُ الصَّيَّاحَةُ) . وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ: النّبَّاح: الظَّبيُ الكَثِيرُ الصِّياحِ.
(وذُو نُبَاحٍ) ، بالضمّ، (حَزْمٌ مِن الشَّرَبَّة قُرْبَ تَيْمَنَ، وَهِي هَضْبَة من ديارٍ فَزَارَةَ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
كلْبٌ نابحٌ ونَبّاحُ. قَالَ:
مالكَ لَا تَنْبَحُ يَا كَلْبَ الدَّوْم
قد كُنتَ نبَّاحاً فمَالك اليَوْم
قَالَ ابْن سَيّده: هؤلاءِ هومٌ انتظروا قَوماً فانتظرُوا نُباحَ الكَلْبِ ليُنذِرَ بهم. وكِلابٌ نَوَابحُ ونُبَّحٌ ونُبُوحٌ. وكَلبٌ نُبَاحِيٌّ: ضَخمُ الصَّوْت، عَن اللِّحْيَانيّ. وَرجل مَنبوحٌ يُضْرَبُ لَهُ مثَلُ الكَلْب ويُشبَّه بِه، وَمِنْه حَدِيث عمّار رَضِي الله عَنهُ فِيمَن تناوَل من عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: (اسْكُتْ مَقْبُوحاً مشقوحاً مَنبوحاً) حَكَاهُ الهرويُّ فِي الغريبين. والمَنْبُوح: المشتوم، يُقَال نَبحتْنِي كِلابُكَ، أَي لَحِقَتُنِي شَتائمُكَ.
وَفِي (التَّهْذِيب) : نَبَحَهُ الكَلْبُ ونَبَحَتْ عَلَيْهِ ونَابَحَه.
وَفِي مثَلٍ: (فُلانٌ لَا يُعَوَى وَلَا يُنْبَح) ، يَقُول: مِنْ ضَعْفه لَا يُعتَدّ بِهِ وَلَا يُكَلَّم بخَيْرٍ وَلَا شَرَ.
ورجُلٌ نَبّاحٌ: شديدُ الصَّوْت، وَقد حُكِيَت بِالْجِيم.
وَمن الْمجَاز نَبَحَ الشَّاعرُ، إِذا هَجَا، كَمَا فِي (الأَساس) . والنّوابحُ: مَوضعٌ، قَالَ مَعْنُ بن أَوس:
إِذَا هِيَ حَلّتْ كَرْبَلاَءَ فَلَعْلَعاً
فَجَوْزَ العُذَيب دُونَها فالنَّوابِحَا
واستدرك شيخُنا نُبَيحاً الغنَويّ كزُبير، من التابِعين.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.