Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أبت

نفي

النفي: هو ما لا ينجزم بـ "لا"، وهو عبارة عن الإخبار عن ترك الفعل.
(ن ف ي) : (النَّفْيُ) خِلَافُ الْإِثْبَاتِ وَقَوْلُهُ الْمَنْفِيَّةُ نَسَبُهَا الصَّوَابُ الْمَنْفِيُّ نَسَبُهَا وَيُقَالُ نُفِيَ فُلَانٌ مِنْ بَلَدِهِ إذَا أُخْرِجَ وَسُيِّرَ وَ (مِنْهُ) قَوْله تَعَالَى {أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ} [المائدة: 33] (وَعَنْ) النَّخَعِيِّ النَّفْيُ الْحَبْسُ وَعَنْ مُجَاهِدٍ يُطْلَبُ أَبَدًا لِإِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَيْهِ حَتَّى يُخْرَجَ مِنْ دَارِ الْإِسْلَامِ.
ن ف ي: نَفَاهُ طَرَدَهُ وَبَابُهُ رَمَى، يُقَالُ: نَفَاهُ (فَانْتَفَى) وَ (نَفَى) أَيْضًا يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ، قَالَ الْقُطَامِيُّ:

فَأَصْبَحَ جَارَاكُمْ قَتِيلًا
وَ (نَافِيَا) أَيْ مُنْتَفِيًا. وَتَقُولُ: هَذَا يُنَافِي ذَلِكَ وَهُمَا (يَتَنَافَيَانِ) . وَ (النُّفَايَةُ) بِالضَّمِّ مَا نُفِيَ مِنَ الشَّيْءِ لِرَدَاءَتِهِ. 
ن ف ي

نفيته من المكان: نحيّته عنه فانتفى. ونفي فلانٌ من البلد: أخرج وسيّر " أو ينفو من الأرض " وانتفى شعره: تساقط. وانتفى الشجر من الوادي: ذهب. وانتفى من ولده، وانتفى من الأمر. وهذه نفاية المتاع ونفيته. وهو من النفايات والنّفى. وهذا نفيّ الريح: لما يبقى من التّراب الذي تأتى به في أصول الحيطان. ونفي المطر ونفايته: لرشاشه، ونفيّ الرشاء: لما يترشّش منه على ظهر الماتح. ونفيّ الرحى: لما ترامت به من الطّحين. وفلان نفيّ: دعيٌّ قد نُفِيَ.

ومن المجاز: فلان من نفايات القوم ونفاهم. قال:

عشيرتك الأدنون خير عشيرة ... وأنت دنيّ من نفيَ القوم راضع
[نفي] نه: وفيه: كان لنا غنم فأردنا "نفيتين" نجفف عليهما الأقط، قال أبو موسى: كذا روى بوزن بعيرين، وإنما هو نفيتين- كشقيتين- مثنى نفية كطوية؛ الزمخشري عن النضر: هو نفتة كظلمة- بمثناة فوق وقيل تحت، جمعها نفي كنهية ونهي، والكل شيء يعمل من الخوص مدورًا شبه طبق واسعًا كالسفرة. وفي ح محمد بن كعب لابن عبد العزيز حين استخلف فرآه شعثًا فأدام النظر إليه وقال: أنظر إلى ما "نفى" من شعرك وحال من لونك، أي ذهب وتساقط، من نفى شعره وانتفى- إذا تساقط، وكان عمر قبل الخلافة منعمًا مترفًا فلما استخلف شعث وتقشف. وفيه: المدينة كالكير "تنفى" خبثها، أي تخرجه عنها، من نفيته نفيًا: أخرجته من البلد. ن: القاضي: هو مختص بزمنه صلى الله عليه وسلم لم يصبر على الهجرة والصبر معه إلا المؤمنون وأما المنافقون وجهلة الأعراب فلا، وورد أن الدجال يقصد المدينة فترجف المدينة ثلاث رجفات يخرج الله منه كل منافق وكافر، ويحتمل أنه في أزمان متفرقة. ك: ولم يرخص في "الانتفاء"، أي نفي الولد عن نفسه واللعان. غ: "النفاية": المنفي. و"تنفي" الذنوب- مر في ذ. و"تنفي" الرجال- مر في ر.
باب نق

نفي


نَفَى(n. ac. نَفْي)
a. Drove away, expelled, exiled, banished; thrust away
removed.
b. Was expelled; banished &c.
c.(n. ac. نَفْي
نَفَيَاْن), Raised ( the dust: wind ).
d. Poured out.

نَفَّيَa. see I (a)
نَاْفَيَa. see I (a)b. Excluded, was inconsistent with.

تَنَاْفَيَa. Were contradictory, incompatible.
b. Excluded each other.

إِنْتَفَيَa. see I (b)b. [Min], Denied.
نَفْيa. Expulsion, exclusion; banishment, exile.
b. Negation.
c. [ coll. ], Excommunication.

نَفْيَة []
a. see 22b. ( pl.

نَفَيَات )
a. Mat of palm-leaves.

نِفْيَة []
a. see 22
نُفْيَة []
a. see 1t (b)
نَفَاة []
a. see 22
مَنْفًى [] (pl.
مَنَافٍ [] )
a. Exile; place of exile.

نَافٍa. Banisher &c.
b. Negative (particle).
نَفَآء []
a. Refuse, rubbish.

نَفَايَة []
نُفَيَة []
a. see 22
نَفِيّa. Rejected, thrown away.
b. Driven away; exile, outcast.
c. Froth, foam; drops.
d. Flints, pebbles.
e. Camp-followers.
f. Negative.
g. see 1t (b) & 22
نَفِيَّة []
a. fem. of
نَفِيّb. see 1t (b) & 22
نَفَيَان []
a. Scattered foliage &c.
b. Drips, drops; sprinklings.

مَنْفِيّ [ N. P.
a. I]
see 25 (a) (b).
c. Denied; negatived; negative.

مُنَافَاة [ N.
Ac.
نَاْفَيَ
(نِفْي)]
a. تَنَافٍ
[ N. Ac.
VI], Incompatibility; incongruity.
حَرْف النَفْي
a. Negative participle.
[ن ف ي] نفى الشيء نفيًا تنحَّى ونفيته أنا نَفْيًا والسيل ينفي الغُثَاء يحمله ويدفعه قال أبو ذؤيب يصف يَرَاعًا

(سَبِيٌّ مِنْ أَبَاءَتِه نفاه ... أَتيٌّ مَدَّه سُحَرٌ وَلُوْبُ)

ونفي الرجلُ عن الأرض ونفيته عنها قال القُطامي

(فَأصْبَحَ جَارَاكُمْ قَتِيْلاً وَنَافيًا ... أَصَمَّ فَزَادُوا في مَسَامِعِهِ وَقْرَا)

وانتفى منه تبرأ ونفى الشيء نفيًا جحده ونفى ابنه جحده وهو نفيٌّ منه فَعْيلٌ بمعنى مفعول ونفت الريح التراب نفيًا ونفيانا أطارته والنفي ما نفته ونفيُّ القدرِ ما جَفَأَتْ به عند الغَلْي ونفت السحابة الماء مجَّته وهو النَفَيَانُ قال سيبويه هو السحاب ينفي أول شيء رشًا أو بَرَدًا وقال إنما دعاهم إلى التحريك أن بعدها ساكنًا فحركوا كما قالوا رَمَيا وغزوَا وكرهوا الحذف مخافة الالتباس فيصير كأنه فَعَالٌ من غير بنات الياء والواو وهذا مطرد إلا ما شذ والطائر يَنفي بجناحيه نَفيانا كما تنفى السحابة الرَّشَّ والبَرَدَ والنَّفَيَانُ والنَّفِيُّ والنَّثِيُّ ما وقع عند الرِّشاء من الماء على ظهر المستقِي لأن الرشاء ينفيه وقيل هو تطاير الماء عن الرشاء عند الاستقاء وكذلك هو من الطين قال الراجز

(كَأَنَّ مَتْنَيْهِ منَ النَّفِيِّ ... )

(مَوَاقِعُ الطيرِ على الصُّفِي ... )

كذا أنشده أبو علي كأن متنيه وأنشده ابن دريد في الجمهرة كأن مَتْنَيَّ وهو الصحيح لقوله بعده

(مِنْ طُولِ إِشْرَافِي على الطَّوِيّ ... )

وفسره ثعلب فقال شبه الماء وقد وقع على متني المستقِي بذَرْق الطائر على الصُّفِيّ والنفِيُّ ما نفته الحوافر من الحصا وغيره في السير وأتاني نَفِيُّكُم أي وعيدكم ونُفاية الشيء بقيته ورَدِيئه وكذلك نُفَاوَتُه ونَفاتُه ونَفايتُه ونَفْوتُه ونَفيتهُ ونَفِيُّه وخص ابن الأعرابي به رديء الطعام وإنما ذكَرْنا النِّفْوَة والنُّفاوة هاهنا لأنها معاقَبة إذ ليس في الكلام ن ف ووضعا والنفيَّة شبه طبقٍ من خُوص يُنقَّى به الطعام والنفيَّة والنُّفْيَةُ سُفْرَة مدورة تُتخذ من خوص الأخيرة عن الهروي والنفِيُّ بغير هاء تُرسٌ يعمل من خوص وكلما رددته فقد نفيته ونَفيتُ الدراهم أَثَرتُها للانتقاد قال (تَنْفي يَدَاهَا الحَصَا فِي كُلِّ هَاجِرَةٍ ... نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصيارِيفُ)

وما جريت عليه نَفْيَةً في كلامه أي سقطة وفضيحة
باب النون والفاء و (وا يء) معهما ن ف ي، ن ي ف، ف ن ي، ي ف ن، نء ف، ء ن ف، ء ف ن مستعملات

نفي: نفيت الرّجلّ وغَيرَه نَفْياً إذا طردتَه، فهو منفيّ، قال الله تعالى: أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ

. ويقال: معناه: السّجْنُ. والانتفاء من الولد: أن يتبرّأ منه. والنُّفاية من الدّراهم وغيرها: المنفيّ القليل مثل البُراية والنُّحاتة. ونَفِيُّ الرّيح: ما نَفَى من التّراب في أُصُول الحِيطان ونحوِه، وكذلك نَفِيُّ المَطَر، ونَفِيُّ القدر. قال:

صواريين يَنْضَحُ في لِحاهم ... نَفِيّ الماء في خَشَبٍ وقارِ

وكذلك نفيّ الرَّحَى: ما ترامت به من دقيق. ونفيّ البعير: ما تَرامَى به من الحَصَى. والنَّفِيّة، وبعض يقول: النَّفْنفة: شيءٌ يُعْملُ من خُوصٍ شِبْه طبقٍ على وجه الأرض ينفي به الطَّعام. وقال بعضهم: يقال له أيضاً: الزِّعْنفة، والجميع: زعانف ونفانف. ونَفَى الشَّيْءُ ينفي نَفياً، أي: تَنَحَّى.

نيف: النَّيِّفُ، مثقّل: هو الزِّيادة، تقول: عشرة دراهم ونيّف. وتقول: أَنافتْ هذه الدَّراهمُ على عَشَرة، وأناف الجبل، وأناف البناء. وناقةٌ نِيافٌ وجمل نِيافٌ، وهو الطّويل في ارتفاع، وبَعْضُهم يقول: نيّاف، على: فيعال إذا ارتفع في سَيْره، قال:

يَتبَعْنَ نيّاف الضُّحَى عزاهلا

ويروى: زيّاف الضُّحَى.

فني: الفَناءُ: نقيض البقاء، والفعل: فَنِيَ يَفْنَى فَناءً فهو فانٍ. والفِناءُ: سَعَة أمامِ الدّار، وجَمْعُه: الأَفْنِية. والفَنا: شجرةُ الثَّعلب لها حبٌّ كالعِنَب، وقيل: لا يُقالُ شجرةُ الثَّعْلب ولكن عِنبُ الثّعلب، قال :

كأنّ فُتات العِهن في كُلِّ منزلٍ ... نَزَلْنَ به حَبُّ الفَنا لم يُحَطَّم

ورجلٌ من أفناء القبائل، إذا لم يُعْرَفْ من أيّ قبيلة هو. والأَفاني: نبتٌ، الواحدة: الأَفانيةُ، كأنّها بُنِيتْ على فَعالِيَةٍ.

نأف: نَئِفتُ أَنأَفُ الشَّيْءَ نَأفْاً، أي: أكلته أَكْلاً شديداً.

يفن: اليَفَنُ: الشَّيخ الكبير، قال:

دعْ عنك قولَ اليَفَنِ المُحَمَّق

[والياء فيه أصليّة، وقال بعضهم: هو على تقدير يَفْعل، لأنّ الدّهر فَنّه وأبلاه] .

أنف: الأنف معروف، والجميع: الأنوف. وبعيرٌ مأنوفٌ، اي: يُساقُ بأنفه، لأنّه إذا عقره الخِشاش انقاد،

وفي الحديث: إنّ المؤمن كالبَعيرِ الأَنِف حيثما قِيدَ انقاد ،

أي: مأنوف، كأنّه جُعل في أنفه خشاش يقاد به. والأَنَفُ: الحميّة، ورجلٌ حَمِيُّ الأَنْف [إذا كان أَنِفاً يَأْنَفُ أَنْ يُضام] . والأُنُفُ من المَرْعَى والمسالك، والمشارب: ما لم يُسبَق إليه.. كلاٌ أُنُفٌ، وكأس أُنُفٌ، ومَنُهلٌ أُنُفٌ، قال :

إن الشِّواءَ والنَّشيل والرُّغُف ... والقَيْنةَ الحسناءَ والكأسَ الأُنُفْ

[للطّاعنينَ الخيلَ والخَيْلُ قُطُفْ]

والأَنِفُ أيضاً: الذّلول المنقاد لصاحبه. وقال بعضهم: الأَنِفُ: الذي يأنف من الزَّجر والسَّوْط والحثّ فهو سَمْحٌ مُواتٍ، يعني: الدّوابّ. وائتنفت ائتنافاً، وهو أوّل ما تَبتدىء به من كلِّ شيءٍ من الأَمْر والكَلام كذلك، وهو من أَنْف الشّيء، يقال: هذا أَنْفُ الشَّدِّ، أي: أوّله، وأَنْفُ البَرد أَوَّله. وتقول: آنَفتُ فلاناً إينافا فأنا مُؤْنِفٌ. [وأتيتُ فلاناً أُنُفاً، كما تقول: من ذي قُبُل] .

افن: أُفِنَ الرَّجُل أَفْناً فهو مأفون، أي: أحمق، لا رأي له يُرجع إليه. 
نفي
نفَى يَنفِي، انْفِ، نَفْيًا، فهو نافٍ، والمفعول مَنفيّ
• نفَى الشّيءَ: أنكَره ولم يثبته "نفَى التُّهمةَ عن نفسِه- نفى احتمالَ حدوث شيء".
• نفَى الحادثَ: كذّبه، أخبر أنّه لم يقع.
• نفَى الحاكمُ أو المستعمرُ فلانًا/ نفاه من بلده/ نفاه عن بلده: نحّاه وأبعده، حكم عليه بالطّرد خارج بلاده والإقامة الجبريَّة في بلدٍ آخر "نفى متآمرين سياسيِّين- نفى المستعمر الزّعماءَ- {أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ} ".
• نفَى الكلمةَ/ نفَى الجُملةَ: (نح) أدخل عليها إحدى أدوات النَّفي مثل: لن، لم، ما، لا .... 

انتفى/ انتفى عنه ينتفي، انْتَفِ، انتِفاءً، فهو مُنتَفٍ، والمفعول مُنْتَفًى عنه
• انتفى الزَّعيمُ: ابتعد عن وطنه مطرودًا "انتفاء الزّعماء".
• انتفى الخبرُ: كُذِّب، لم يُصدّق، لم تَثْبُت صحَّتُه، عكسه ثبت "انتفى النبأ- انتفاء الإشاعات".
• انتفى عنه صديقُه: تنحّى، تخلّى وبعد عنه. 

تنافى يتنافى، تَنَافَ، تنافيًا، فهو مُتنافٍ
• تنافى الأمران: تخالفا، تباينا وتعارض أحدهُما مع الآخر "تنافتِ الرّوايتان- أخبار مُتنافِيَة- تنافى الكذب مع الإيمان". 

نافى ينافي، نافِ، مُنافاةً، فهو مُنافٍ، والمفعول مُنافًى
• نافى الأمرَ: عارضه، خالفَه، باينَه "سلوك منافٍ للأخلاق- منافاةُ الآداب- آراء تُنافي آراء". 

انتفاء [مفرد]: مصدر انتفى/ انتفى عنه. 

مَنْفًى [مفرد]: ج مَنافٍ: اسم مكان من نفَى: مكان إقامة المطرود من بلاده "كان مَنْفاه في جزيرة نائية- مات في المَنْفَى- قضى المُعارِض السّياسيّ سنواتٍ في المنفى". 

مَنْفيّ [مفرد]:
1 - اسم مفعول من نفَى: محكوم عليه بالطّرد والإقامة خارج بلاده "منفيّ سياسيّ- عاد الملكُ المنفيّ إلى بلده".
2 - (لغ) خلاف المُثبت أو الموجب "فعل/ كلام منفيّ". 

نافِية [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل نفَى.
• لا النَّافية للجنس: (نح) من الأحرف المشبّهة بأن تعمل عملها فترفع الخبر وتنصب المبتدأ، وتدلّ على استغراق حكم النفي لجنس اسمها كلِّه نصًّا. 

نُفاية [مفرد]:
1 - بقيَّة، فضلة، أو ما زاد على الحاجة "نُفاية الجلود- استخدم نُفاية القماش".
2 - ما أُلقي من الشّيء لرداءته، زبالة، كناسة، قمامة "نُفاية السّجائر- نُفايات الطّعام" ° فلانٌ من نُفايات القوم: من أراذلهم. 

نَفْي [مفرد]:
1 - مصدر نفَى.
2 - (قن) حكم بإخراج شخص من بلاده، وإقامته في بلدٍ آخر لمدّة معيّنة أو لمدى الحياة "نفي السياسيّين".
• شاهد النَّفي: (قن) شاهد الدِّفاع عن المتَّهم.
• الإثبات بالنَّفي: (بغ) صيغة بلاغيّة يُعبَّر فيها عن المعنى القويّ بنفي عكسه، وذلك كأن تصف عملاً من أعمال شخصٍ ما بأنّه ليس بالهيِّن وأنت تريد أنّه عملٌ عظيم.
• أدوات النَّفي: (نح) كلمات تدلّ على عدم وقوع الحدَث أو الخبر مثل (لا) و (ما) و (لم) و (ليس) " {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} ". 
ن ف ي : نَفَيْتُ الْحَصَى نَفْيًا مِنْ بَابِ رَمَى دَفَعْتُهُ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ فَانْتَفَى وَنَفَى بِنَفْسِهِ أَيْ انْتَفَى ثُمَّ قِيلَ لِكُلِّ شَيْءٍ تَدْفَعُهُ وَلَا تُثْبِتُهُ نَفَيْتُهُ فَانْتَفَى وَنَفَيْتَ النَّسَبَ إذَا لَمْ تُثْبِتْهُ وَالرَّجُلُ مَنْفِيُّ النَّسَبِ وَقَوْلُ الْقَائِلِ لِوَلَدِهِ لَسْتَ بِوَلَدِي لَا يُرَادُ بِهِ نَفْيُ النَّسَبِ بَلْ الْمُرَادُ هُنَا نَفْيُ خُلُقِ الْوَلَدِ وَطَبْعِهِ الَّذِي تَخَلَّقَ بِهِ أَبُوهُ فَكَأَنَّهُ قَالَ لَسْتَ عَلَى خُلُقِي وَطَبْعِي وَهَذَا نَقِيضُ قَوْلِهِمْ فُلَانُ ابْنُ أَبِيهِ وَالْمَعْنَى هُوَ عَلَى خُلُقِهِ وَطَبْعِهِ فَائِدَةٌ إذَا وَرَدَ النَّفْيُ عَلَى شَيْءٍ مَوْصُوفٍ بِصِفَةٍ فَإِنَّمَا يَتَسَلَّطُ عَلَى تِلْكَ الصِّفَةِ دُونَ مُتَعَلَّقِهَا نَحْوُ لَا رَجُلَ قَائِمٌ فَمَعْنَاهُ لَا قِيَامَ مِنْ رَجُلٍ وَمَفْهُومُهُ وُجُودُ ذَلِكَ الرَّجُلِ قَالُوا وَلَا يَتَسَلَّطُ النَّفْيُ عَلَى الذَّاتِ الْمَوْصُوفَةِ لِأَنَّ الذَّوَاتِ لَا تُنْفَى وَإِنَّمَا تُنْفَى مُتَعَلِّقَاتُهَا وَمِنْ هَذَا الْبَابِ قَوْله تَعَالَى {إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ} [العنكبوت: 42] فَالْمَنْفِيُّ إنَّمَا هُوَ صِفَةٌ مَحْذُوفَةٌ لِأَنَّهُمْ دَعَوْا شَيْئًا مَحْسُوسًا وَهُوَ الْأَصْنَامُ وَالتَّقْدِيرُ مِنْ شَيْءٍ يَنْفَعُهُمْ أَوْ يَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ وَنَحْوِ ذَلِكَ لَكِنْ لَمَّا انْتَفَتْ الصِّفَةُ الَّتِي هِيَ الثَّمَرَةُ الْمَقْصُودَةُ سَاغَ وُقُوعُ النَّفْيِ عَلَى الْمَوْصُوفِ لِعَدَمِ الِانْتِفَاعِ بِهِ مَجَازًا وَاتِّسَاعًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى {ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا} [الأعلى: 13] أَيْ لَا يَحْيَا حَيَاةً طَيِّبَةً وَمِنْهُ قَوْلُ النَّاسِ لَا مَالَ لِي أَيْ لَا مَالَ كَافٍ أَوْ لَا مَالَ يَحْصُلُ بِهِ الْغِنَى وَنَحْوُ ذَلِكَ وَكَذَلِكَ لَا زَوْجَةَ لِي أَيْ حَسَنَةً وَشِبْهُهُ وَهَذِهِ الطَّرِيقَةُ هِيَ الْأَكْثَرُ فِي كَلَامِهِمْ وَلَهُمْ طَرِيقَةٌ أُخْرَى مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ نَفْيُ الْمَوْصُوفِ فَيَنْتَفِي ذَلِكَ الْوَصْفُ بِانْتِفَائِهِ فَقَوْلُهُمْ لَا رَجُلَ قَائِمٌ مَعْنَاهُ لَا رَجُلَ مَوْجُودٌ فَلَا قِيَامَ مِنْهُ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ
عَلَى لَاحِبٍ لَا يُهْتَدَى بِمَنَارِهِ 
أَيْ لَا مَنَارَ فَلَا هِدَايَةَ بِهِ وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّ لِهَذِهِ الطَّرِيقِ مَنَارًا مَوْجُودًا وَلَيْسَ يُهْتَدَى بِهِ.
وَقَالَ الشَّاعِرُ:
لَا يُفْزِعُ الْأَرْنَبَ أَهْوَالُهَا ... وَلَا تَرَى الضَّبَّ بِهَا يَنْجَحِرْ
أَيْ لَا أَرْنَبَ فَلَا يُفْزِعُهَا هَوْلٌ وَلَا ضَبٌّ فَلَا
انْجِحَارَ وَخُرِّجَ عَلَى هَذِهِ الطَّرِيقَةِ قَوْله تَعَالَى {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر: 48] أَيْ لَا شَافِعَ فَلَا شَفَاعَةَ مِنْهُ وَكَذَا {بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} [الرعد: 2] أَيْ لَا عَمَدَ فَلَا رُؤْيَةَ وَكَذَا {لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة: 273] أَيْ لَا سُؤَالَ فَلَا إلْحَافَ وَإِذَا تَقَدَّمَ حَرْفُ النَّفْيِ أَوَّلَ الْكَلَامِ كَانَ لِنَفْيِ الْعُمُومِ نَحْوُ مَا قَامَ الْقَوْمُ فَلَوْ كَانَ قَدْ قَامَ بَعْضُهُمْ لَمْ يَكُنْ كَذِبًا لِأَنَّ نَفْيَ الْعُمُومِ لَا يَقْتَضِي نَفْيَ الْخُصُوصِ وَلِأَنَّ النَّفْيَ وَارِدٌ عَلَى هَيْئَةِ الْجَمْعِ لَا عَلَى كُلِّ فَرْدٍ فَرْدٍ وَإِذَا تَأَخَّرَ حَرْفُ النَّفْيِ عَنْ أَوَّلِ الْكَلَامِ وَكَانَ أَوَّلُهُ كُلٌّ أَوْ مَا فِي مَعْنَاهُ وَهُوَ مَرْفُوعٌ بِالِابْتِدَاءِ نَحْوُ كُلُّ الْقَوْمِ لَمْ يَقُومُوا كَانَ النَّفْيُ عَامًّا لِأَنَّهُ خَبَرٌ عَنْ الْمُبْتَدَأِ وَهُوَ جَمْعٌ فَيَجِبُ أَنْ يَثْبُتَ لِكُلِّ فَرْدٍ فَرْدٍ مِنْهُ مَا يَثْبُتُ لِلْمُبْتَدَأِ وَإِلَّا لَمَا صَحَّ جَعْلُهُ خَبَرًا عَنْهُ وَأَمَّا قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ» فَإِنَّمَا نَفَى الْجَمِيعَ بِنَاءً عَلَى ظَنِّهِ أَنَّ الصَّلَاةَ لَمْ تُقْصَرْ وَأَنَّهُ لَمْ يَنْسَ مِنْهَا شَيْئًا فَنَفَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ الْأَمْرَيْنِ بِنَاءً عَلَى ذَلِكَ الظَّنِّ وَلَمَّا تَخَلَّفَ الظَّنُّ وَلَمْ يَكُنِ النَّفْيُ عَامًّا قَالَ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ قَدْ كَانَ بَعْضُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَتَرَدَّدَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - فِي قَوْلِهِ وَقَالَ أَحَقًّا مَا قَالَ ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالُوا نَعَمْ وَلَوْ لَمْ يَحْصُلْ لَهُ ظَنٌّ لَقَدَّمَ حَرْفَ النَّفْيِ حَتَّى لَا يَكُونَ عَامًّا وَقَالَ لَمْ يَكُنْ كُلُّ ذَلِكَ.

وَالنُّفَايَةُ بِضَمِّ النُّونِ وَالتَّخْفِيفِ الرَّدِيءُ مِنْ الشَّيْءِ. 
نفي
: (ي (} نَفاهُ {يَنْفِيه) } نَفْياً (ويَنْفُوهُ) ؛ أيْضاً لُغَة (عَن) الإِمَام (أبي حَيَّانَ) فِي الارْتِشافِ كَمَا يأْتي؛ (نَحَّاهُ) وطَرَدَهُ وأَبْعَدَهُ؛ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {أَو {يُنْفَوْا مِن الأرضِ} ، أَي يُطْرَدُوا، وقيلَ مَعْناه يُقاتَلونَ حيثُ تَوَجَّهوا مِنْهَا، وَقيل:} نَفْيُهم إِذا لم يَقْتلوا وَلم يَأْخذوا مَالا أَن يُخَلَّدوا فِي السِّجْن إلاَّ أَن يَتُوبُوا قبْلَ أَن يُقْدَرَ عَلَيْهِم.
{ونَفْيُ الزَّاني الَّذِي لم يُحْصِنْ: أَن} يُنْفَى مِن بلدِه الَّذِي هُوَ بِهِ إِلَى بلدٍ آخر سَنَةً، وَهُوَ التَّغْريبُ الَّذِي جاءَ فِي الحديثِ.

{ونَفْيُ المُخَنَّثِ: أَن لَا يُقَرَّ فِي مدنِ المُسْلِمِين؛ وَفِي الحديثِ: (المدينَةُ كالكِيرِ} تَنْفِي خَبَثَها) ، أَي تُخْرِجُه عَنْهَا.
( {فنَفَا هُوَ) لازمٌ متعدِّ، وَمِنْه قولُ القُطامي:
فأصْبَح جاراكُم قَتِيلاً ونافِياً
أَصَمَّ فزَادُوا فِي مَسامِعِه وَقْرا أَي} مُنْتفِياً وَمن هَذَا يقالُ:! نَفَى شَعَرُ فلانٍ يَنْفي إِذا ثارَ واشْعانَّ وشَعَثَ وتَساقَطَ.
( {وانْتَفَى: تَنَحَّى) ، وَهُوَ مُطاوِعُ} نَفاهُ إِذا نَحَّاه وطَرَدَه.
(و) نَفَى (السَّيْلُ الغُثاءَ: حَمَلَه) ودَفَعَه؛ قَالَ أَبو ذؤَيْبٍ يصِفُ يَراعاً:
سَبيٌّ مِنْ أباءَتِهِ نَفاهُ
أَتيٌّ مَدَّهُ سُحَرٌ ونُوبُ (و) {نَفَى (الشَّيءَ) } نَفْياً: (جَحَدَهُ؛ و) مِنْهُ {نَفَى الأبُ الابنَ يقالُ: (ابنٌ} نَفِيٌّ، كغَنِيَ) إِذا ( {نَفاهُ أَبُوهُ) عَن أَنْ يكونَ لَهُ ولدا.
(و) نَفَتِ (الرِّيحُ التّرابُ} نَفْياً {ونَفَياناً) ، بفتحهما، (أَطارَتْهُ.
(و} نَفَى (الدَّراهِمَ) {نَفْياً: (أَثارَها للانْتِقادِ) ، قَالَ الشاعرُ:
} تَنْفِي يَدَاها الحَصَا فِي كلِّ هاجِرَةٍ
{نَفْيَ الدَّراهمِ تَنْقادُ الصَّياريف (و) } نَفَتِ (السَّحابَةُ ماءَها) {نَفْياً: (مَجَّتْه) ، أَي صَبَّتْهُ ودَفَعَتْهُ.
(و) } النَّفِيُّ، (كغَنِيَ: مَا جَفَأَتْ بِهِ القِدْرُ عنْدَ الغَلَيانِ.
(و) النَّفِيُّ أَيْضاً: (مَا تَطَايَرَ مِن الماءِ عَن الرِّشاءِ) عنْدَ الاسْتِقاءِ كالنَّثِيِّ.
وقيلَ: مَا وَقَعَ مِن الماءِ عَن الرِّشاءِ على ظَهْرِ المُسْتَقي لأنَّ الرِّشاءَ تَنْفيه.
وَفِي الصِّحاح: مَا تَطايَرَ من الرِّشاءِ على ظَهْرِ المائحِ؛ وأنْشَدَ للأَخْيَل:
كأَنَّ مَتْنَيْه من النَّفِيِّ
مَواقِعُ الطَّيرِ على الصّفِيِّقالَ ابنُ سِيدَه: كَذَا أَنْشَدَه أَبو عليَ، وأَنْشَدَه ابنُ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهرةِ: كأَنَّ مَتْنَيَّ، قالَ: وَهُوَ الصّحِيحُ لقولهِ بَعْده:
لطُولِ إشْرافي على الطَّويِّ قالَ الأزْهري: هَذَا ساقٍ كانَ أَسْوَدَ الجِلْدةِ فاسْتَقَى مِن بئْر مِلْح، وكانَ يَبْيَضُّ {نَفِيُّ الماءِ على ظَهْرِه إِذا تَرَشّش لأنَّه كانَ مِلْحاً} ونَفِيُّ الماءِ: مَا انْتَضَحَ مِنْهُ إِذا نُزِعَ مِن البِئْرِ.
(و) {النَّفِيُّ أَيْضاً: (مَا نَفَتْهُ الحوافِرُ من حَصًى وغيرِها) فِي السَّيْرِ.
(و) أَيْضاً: (تُرْسٌ يُعْمَلُ مِن خُوصٍ.
(و) أَيْضاً: (مَا} تَنْفِيه الرِّيحُ فِي أُصُولِ الشَّجرِ من التُّرابِ) مِن أُصولِ الحِيطانِ ونحوِه، ( {كالنَّفَيانِ) ، محرَّكةً؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
قالَ: (و) يُشَبَّهُ بِهِ (مَا يَتَطَرَّفُ من مُعْظَمِ الجَيْشِ) ؛ وأنْشَدَ للعامِرِيَّة:
وحَرْبٍ يَضِجُّ القومُ من} نَفَيانِها
ضَجِيجَ الجِمالِ الجِلَّةِ الدَّبِراتِ (و) يقالُ: (أَتَانَا {نَفِيُّكُم) : أَي (وَعِيدُكُم) الَّذِي تُوعدُونَنا؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
(} ونَفايَةُ الشَّيءِ) ، كسَحابَةٍ (ويُضَمُّ) وَهِي اللّغَةُ المَشْهورَةُ، ( {ونَفاتُهُ ونَفْوَتُه} ونَفِيُّهُ) ، كغَنِيَ، (ونَفاؤُهُ، بفَتْحِهِنَّ) ، إلاَّ أَنَّ الصَّاغاني ضَبَطَ النِّفْوَة بالكَسْر خاصَّةً؛ (ونَفَاَتُهُ، بالضَّمِّ، رَدِيئُهُ وبَقِيَّتُهُ) ؛ وخَصَّ ابنُ الأعْرابي بِهِ رَدِيءَ الطَّعام.
قالَ ابنُ سِيدَه: وذَكَرْنا النَّفَوَةَ والنَّفاوَةَ فِي هَذَا الحَرْفِ لأنَّه ليسَ فِي الكَلامِ نفو وَضْعاً.
(! والنَّفْيَةُ، بِالْفَتْح، و) {النَّفِيَّةُ، (كغَنِيَّةٍ: سُفْرَةٌ مِن خُوصٍ) شِبْه الطَّبَقِ عَرِيض مُدَوَّر واسِع (يُشَرُّ عَلَيْهَا الأَقِطُ) .
قُلْتُ: هَذِه اللَّفْظَةُ قد اخْتَلَفُوا فِي ضَبْطِها اخْتِلافاً واسِعاً.
وَقد جاءَ ذِكْرُها فِي حديثِ زيْدِ بنِ أسْلَم: (أَرْسَلَني أَبي إِلَى ابنِ عُمَر فَقلت لَهُ: إنَّ أَبي أَرْسَلَني إِلَيْك تَكْتُبُ إِلَى عامِلِكَ بخَيْبَر يَصْنَعُ لنا} نَفِيَّتَيْنِ نُشَرِّرُ عَلَيْهِمَا الأقِطَ، فأَمَر قَيِّمَهُ لنا بذلكَ) .
قالَ أَبو الهَيْثم: أَرادَ بِنَفِيَّتَيْنِ سُفْرَتَيْنِ مِن خُوصٍ.
قَالَ ابنُ الْأَثِير: يُرْوَى {نَفِيين بِوَزْن بَعِيرَيْن، وإنَّما هُوَ} نَفِيَّتَيْنِ على وَزْن شَقِيَّتَيْن واحِدَتُهما نَفِيَّةٌ كَطَوِيَّة؛ قالَهُ أَبو موسَى.
وقالَ الزَّمَخْشري: قالَ النَّضْر: هِيَ النُّفْته بوَزْنِ الظُّلْمةِ وَعوض الْيَاء تَاء فَوْقَها نُقْطتانِ؛ وَقَالَ غيرُهُ: هِيَ النُّفْية بالياءِ وجَمْعُها {نُفىً كنُهْيَةٍ ونُهًى ومَعْنَى الكلِّ واحِدٌ.
قُلْتُ: ورُوِي عَن ابنِ الأَعْرابي:} النُّفْيَةُ، بِالضَّمِّ أَيْضاً، وكغَنِيَّةٍ، وقالَ: يُسَمِّيها الناسُ النَّثِيَّة وَهِي النَّفِيَّة. وذَكَرَه المصنِّفُ فِي نبا، وجَعلَه فارِسِيًّا مُعَرَّباً، وليسَ كَمَا ذَكَرَ وإنَّما هُوَ النَّثِيَّةُ بالثاءِ لُغَةٌ فِي! النَّفِيَّة، وظَهَرَ بِمَا تقدَّمَ أَنَّه بِالضَّمِّ لَا الفَتْح، وغَلِطَ المصنِّفُ، وأَنَّه عَرَبيٌّ لَا مُعَرَّبٌ، ووَهِمَ المصنِّفُ وَقد تَرَكَ مِن لُغاتِه النُّفْية المَرْوِيَّة عَن النَّضْر، فتأَمَّل ذَلِك، وأنصف.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{انْتَفَى شَعَرُ الإِنْسانِ: إِذا تَساقَطَ.
} ونَفَيانُ السَّيْل، بالتَّحْريكِ: مَا فاضَ مِن مُجْتَمَعِه كأَن يَجْتَمِعَ فِي الأنْهارِ الإخاذاتُ ثمَّ تَفِيضُ إِذا مَلأَها، فذلكَ {نَفَيانُه.
} وانْتَفَى مِنْهُ: تَبَرَّأَ وأَيْضاً رَغِبَ عَنهُ أَنفاً واسْتِنْكافاً.
ويقالُ، هَذَا {يُنافي ذلكَ، وهُما} يَتَنافَيَانِ.
{والمَنْفِيُّ. المَطْرُودُ، والجَمْعُ} المَنافِي.
{ونَفِيُّ المَطَر، كغَنِيَ: مَا} تَنْفِيهِ الرِّيحُ وتَرشّه؛ نقلَهُ الجَوْهري.
{والنَّفَيانُ، محرّكةً: السَّحابُ} يَنْفِي أَوَّل شيءٍ رَشّاً أَو بَرَداً؛ قالَ سِيبَوَيْهٍ: وإنَّما دَعَاهُم للتحْريكِ أنَّ بَعْدَها ساكِناً فحرّكُوا، كَمَا قَالُوا رَمَيَا وغَزَوَا، وكَرِهوا الحذْفَ مَخافَةَ الالْتِباسِ، فيَصِير كأنَّه فَعَالٌ من غيرِ بناتِ الواوِ والياءِ، وَهَذَا مُطَّرِد إلاَّ مَا شَدَّ.
وَقَالَ الأزْهري نَفَيانُ السَّحابِ: مَا {نَفاهُ السَّحابَةُ مِن مائِها فأَسالَهُ؛ قَالَ ساعِدَةُ الهُدَلي:
يَقْرُو بِهِ} نَفَيانَ كلّ عَشِيَّةٍ
فالماءُ فوقَ مُتونِه يَتَصَبَّبُ والطائِرُ {يَنْفِي بجناحَيْه} نَفَياناً كَمَا {تَنْفِي السَّحابَةُ الرَّشَّ والبَرَدَ.
} والنَّفَيانُ أَيْضاً: مَا وَقَعَ عَن الرِّشاءِ من الماءِ على ظَهْرِ المُسْتقِي.
وَقَالَ أَبو زيْدٍ: {النِّفْيةُ والنِّفْوة، أَي بكسْرِهما، وهُما الاسْمُ} لنَفِيِّ الشيءِ إِذا {نَفَيْته.
وَقَالَ الجَوْهري: والنِّفْوةُ، بالكسْر، والنِّفْيَة أَيْضاً: كلُّ مَا نَفَيْتَ.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: يقالُ للدائِرَةِ الَّتِي فِي قُصاصِ الشَّعَر:} النَّافِيَةُ، وقُصاصُ الشَّعَرِ مُقدَّمه.
ويقالُ: {نَفَيْتُ الشيءَ} أَنْفِيه {نُفايَةً} ونَفْياً إِذا رَدَدْتَه، وكلُّ مَا رَدَدْتَه فقد {نَفَيْتَه.
ويقالُ: مَا حَرَّبْتُ عَلَيْهِ} نُفْيَة فِي كَلامِه: أَي سَقْطَةً وفَضِيحةً.
{ونَفِيُّ الرّحَى: لما تَرامَتْ مِن الطَّحِين.
} وانْتَفَى الشَّجَرُ مِن الوادِي: ذَهَبَ.
يقالُ: هُوَ مِن {نُفَاياتِ القوْمِ} ونُفَاتِهم: أَي رذا لَهُم، وَهُوَ مجازٌ.
{ونِفْيَا، بِالْكَسْرِ: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ الغربيةِ وَقد دَخَلْتها مِراراً.
} والمنفية: بلدَةٌ مَشْهورَةٌ بساحِلِ بَحْرِ الزِّنْج، عَن ياقوت.

نفي: نفَى الشيءُ يَنْفِي نَفْياً: تنَحَّى، ونفَيْتُه أنا نَفْياً؛ قال

الأَزهري: ومن هذا يقال نَفَى شَعَرُ فلان يَنْفي إِذا ثارَ واشْعانَّ؛

ومنه قول محمد بن كعب القُرَظي لعُمر بن عبد العزيز حين اسْتُخْلِفَ فرآه

شَعِثاً فأَدام النظر إِليه فقال له عمر: ما لَك تُديمُ النظر إِليَّ؟

فقال: أَنْظُرُ إِلى ما نَفى من شَعَرك وحالَ من لونِك؛ ومعنى نَفى ههنا

أَي ثارَ وذهب وشَعِثَ وتساقط، وكان رآه قبل ذلك ناعماً فَيْنانَ الشَّعَر

فرآه متغيراً عما كان عَهِده، فتعجب منه وأَدام النظر إِليه، وكان عمر

قبل الخلافة مُنَعَّماً مُتْرَفاً، فلما اسْتُخْلِف تَشَعَّث وتَقَشَّف.

وانْتَفى شعرُ الإِنسان ونَفى إِذا تساقط. والسَّيْل يَنْفي الغُثاء:

يحمله ويدفعه؛ قال أَبو ذؤيب يصف يراعاً:

سَبيّ مِنْ أَباءَتِهِ نَفاهُ

أَتيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ ولُوبُ

(* قوله« من اباءته» تقدم في مادة صحر: من يراعته، وفسرها هناك.)

ونَفَيانُ السَّيْلِ: ما فاض من مجتمعه كأَنه يجتمع في الأَنهار

الإِخاذاتُ ثم يَفِيضُ إِذا ملأَها، فذلك نَفَيانُه. ونَفى الرجلُ عن الأَرض

ونَفَيْتُه عنها: طردته فانْتَفى؛ قال القُطامي:

فأَصْبح جاراكُمْ قَتِيلاً ونافِياً

أَصَمَّ فزادوا، في مَسامِعِه، وَقْرا

أَي مُنْتَفِياً. ونَفَوْته: لغة في نَفَيْته. يقال: نَفَيْت الرجلَ

وغيرَه أَنْفِيه نَفْياً إِذا طردته. قال الله تعالى: أَو يُنْفَوْا من

الأَرض؛ قال بعضهم: معناه مَن قَتَله فدَمُه هَدَرٌ أَي لا يطالَب قاتله

بدمه، وقيل: أَو يُنْفَوْا من الأَرض يُقاتَلون حَيْثُما تَوَجَّهوا منها

لأَنه كونٌ، وقيل: نَفْيُهم إِذا لم يَقْتلوا ولم يأْخذوا مالاً أَن

يُخَلَّدوا في السجن إِلا أَن يتوبوا قبل أَن يُقْدَر عليهم. ونَفْيُ الزاني

الذي لم يُحْصِنْ: أَن يُنْفى من بلده الذي هو به إِلى بلد آخر سَنَةً، وهو

التغريب الذي جاء في الحديث. ونَفْيُ المُخَنَّث: أَن لا يُقَرّ في مدن

المسلمين؛ أَمَرَ النبيُّ،صلى الله عليه وسلم، بنَفْي هِيتٍ وماتعٍ وهما

مُخَنَّثان كانا بالمدينة؛ وقال بعضهم: اسمه هِنْبٌ، بالنون، وإِنما سمي

هِنْباً لحمقه. وانْتَفى منه: تبرَّأَ. ونَفى الشيءَ نَفْياً: جَحَده.

ونَفى ابنَه: جحَده، وهو نَفِيٌّ منه، فَعِيل بمعنى مفعول. يقال: انْتَفى

فلان من ولده إِذا نَفاه عن أَن يكون له ولداً. وانْتَفى فلان من فلان

وانْتَفَل منه إِذا رَغِب عنه أَنَفاً واستِنْكافاً. ويقال: هذا يُنافي ذلك

وهما يَتَنافَيانِ. ونَفَتِ الريحُ التراب نَفْياً ونَفَياناً: أَطارته.

والنَّفِيُّ: ما نَفَتْه. وفي الحديث: المدينة كالكِيرِ تَنْفِي خَبَثَها

أَي تخرجه عنها، وهو من النَّفْي الإِبْعادِ عن البلد. يقال: نَفَيْته

أَنْفِيه نَفْياً إِذا أَخرجته من البلد وطردته.ونَفِيُّ القِدْرِ: ما

جَفَأَتْ به عند الغَلْي. الليث: نَفِيُّ الريح ما نَفَى من التراب من أُصول

الحيطان ونحوه، وكذلك نَفِيُّ المطر ونَفِيُّ القِدْر. الجوهري: نَفِيُّ

الريح ما تَنْفي في أُصول الشجر من التراب ونحوه، والنَّفَيان مثله،

ويُشَبّه به ما يَتَطَرَّف من معظم الجيش؛ وقالت العامرية:

وحَرْبٍ يَضِجُّ القومُ من نَفَيانِها،

ضَجِيجَ الجِمالِ الجِلَّةِ الدَّبِرات

ونَفَتِ السحابةُ الماءَ: مَجَّته، وهو النَّفَيان؛ قال سيبويه: هو

السحاب يَنْفي أَوَّلَ شيءٍ رَشًّا أَو بَرَداً، وقال: إِنما دعاهم للتحريك

أَنَّ بعدها ساكناً فحرَّكوا كما قالوا رَمَيَا وغَزَوَا، وكرهوا الحذف

مخافة الالتباس، فيصير كأَنه فَعَالٌ من غير بنات الواو والياء، وهذا

مُطَّرِد إِلا ما شذ. الأَزهري: ونَفَيانُ السحابِ ما نَفته السحابة من مائها

فأَسالته؛ وقال ساعدة الهذلي:

يَقْرُو به نَفَيانَ كلِّ عَشِيَّةٍ،

فالماءُ فوقَ مُتونِه يَتَصَبَّبُ

والنَّفْوةُ: الخَرْجة من بلد إِلى بلد. والطائر يَنْفِي بجناحيه

نَفَياناً كما تَنْفي السحابةُ الرَّشَّ والبَرَدَ. والنَّفَيانُ والنَّفِيُّ

والنَّثِيُّ: ما وقَع عن الرِّشاء من الماء على ظهر المُسْتَقي لأَن

الرِّشاء يَنْفيه، وقيل: هو تطايُر الماء عن الرِّشاء عند الاستقاء، وكذلك هو

من الطين. الجوهري: ونَفِيُّ المطر، على فَعِيل، ما تَنْفِيه وتَرُشُّه،

وكذلك ما تطاير من الرشاء على ظَهْر الماتح؛ قال الأَخيل:

كأَنَّ مَتَنَيْهِ من النَّفِيّ،

مِن طُولِ إِشْرافِي على الطَّويّ،

مَواقِعُ الطَّيْرِ على الصُّفِيّ

قال ابن سيده: كذا أَنشده أَبو عليّ، وأَنشده ابن دريد في الجمهرة:

كأَنَّ مَتْنَيَّ، قال: وهو الصحيح لقوله بعده:

من طول إِشرافي على الطويّ

وفسره ثعلب فقال: شَبَّه الماء وقد وقع على مَتْنِ المُسْتَقِي بذَرْقِ

الطائر على الصُّفِيّ؛ قال الأَزهري: هذا ساقٍ كان أَسْوَدَ الجِلْدة

واسْتَقَى من بئر مِلْحٍ، وكان يَبْيَضُّ نَفِيُّ الماء على ظهره إِذا ترشش

لأَنه كان مِلْحاً. ونَفِيُّ الماء: ما انْتَضَحَ منه إِذا نُزِع من

البئر. والنَّفِيُّ: ما نَفَتْه الحَوافِر من الحَصَى وغيره في السير.

وأَتاني نَفِيُّكم أَي وعيدكم الذي توعدونني.

ونُفايَةُ الشيءِ: بقيته وأَردؤه، وكذلك نُفاوته ونَفاته ونَفايَتُه

ونِفْوَته ونِفْيته ونَفِيُّه، وخص ابن الأَعرابي به رديء الطعام. قال ابن

سيده: وذكرنا النِّفْوة والنُّفاوة ههنا لأَنها معاقبة، إِذ ليس في الكلام

ن ف و وضعاً. والنُّفايةُ: المَنفِيُّ القليل مثل البُراية والنُّحاتة.

أَبو زيد: النِّفْية والنِّفْوة وهما الاسم لنَفِيِّ الشيء إِذا

نَفَيْته. الجوهري: والنِّفوة، بالكسر، والنِّفْية أَيضاً كل ما نَفَيْتَ.

والنُّفاية، بالضم: ما نَفَيْته من الشيء لرداءَته.

ابن شميل: يقال للدائرة التي في قصاص الشعر النَّافِية، وقُصاصُ

الشَّعَرِ مُقدَّمه. ويقال: نَفَيتُ الشعر أَنْفِيه نَفْياً ونُفاية إِذا

رَدَدْتَه. والنَّفِيّة: شِبْه طَبَق من خوص يُنْفى به الطعام. والنَّفِيَّة

والنُّفْية: سُفرة مُدَوَّرَة تتخذ من خوص؛ الأَخيرة عن الهروي. ابن

الأَعرابي: النُّفية والنَّفِيّة شيء مُدوَّر يُسَفُّ من خصوص النخل، تسميها

الناس النَّبِيَّة وهي النَّفِيَّة. وفي الحديث عن زيد بن أَسلم قال:

أَرسلني أَبي إِلى ابنعمر، وكان لنا غنم، فجةئت ابن عمر فقلت: أَأَدخل وأَنا

أَعرابي نشأْت مع أَبي في البادية؟فكأَنه عرف صوتي فقال: ادخل، وقال: يا

ابن أَخي إِذا جئت فوقفت على الباب فقل السلام عليكم، فإِذا ردُّوا عليك

السلام فقل أَأَدخل؟ فإِن أَذِنوا وإِلا فارجع، فقلت: إِنَّ أَبي أَرسلني

إِليك تكتب إِلى عاملك بخيبر يصنع لنا نَفِيَّتَيْن نُشَرِّرُ عليهما

الأَقطَ، فأَمر قَيِّمة لنا بذلك، فبينا أَنا عنده خرج عبد الله بن واقد من

البيت إِلى الحُجْرة وإِذا عليه مِلحفة يَجُرُّها فقال: أَيْ بُنيَّ

ارفع ثوبك، فإِني سمعت النبي،صلى الله عليه وسلم ، يقول: لا ينظر الله إِلى

عبد يجرّ ثوبه من الخُيلاء، فقال: يا أَبتِ إِنما بي دماميل؛ قال أَبو

الهيثم: أَراد بِنَفِيَّتَين سُفْرتين من خوص؛ قال ابن الأَثير: يروى

نَفِيتَيْن، بوزن بعيرين، وإِنما هو نَفِيَّتَيْن، على وزن شَقِيَّتين،

واحدتهما نَفِيَّة كطَوِيَّة، وهي شيء يعمل من الخوص شِبه الطَّبَق عريض. وقال

الزمخشري: قال النضر النُّفْتة بوزن الظُّلْمة، وعوض الياء تاء فوقها

نقطتان؛ وقال غيره: هي بالياء وجمعها نُفًى كنُهْية ونُهًى، والكل شيء يعمل

من الخوص مدوَّر واسع كالسفرة. والنَّفيُّ، بغير هاء: تُرْسٌ يعمل من

خوص. وكلُّ ما رددته فقد نَفَيته.

ابن بري: والنُّفَأُ لُمَعٌ من البقل، واحدتُه نُفْأَةٌ؛ قال:

نُفَأٌ من القُرَّاصِ والزُّبّاد

وما جَرَّبْتُ عليه نُفْية في كلامه أَي سقَطةً وفضيحةً. ونَفَيْتُ

الدَّراهم: أَثَرْتُها للانتقاد؛ قال:

تَنْفِي يَداها الحَصَى في كلّ هاجِرةٍ،

نَفْيَ الدراهِمِ تَنْقادُ الصَّياريف

نفق

(نفق)
الشَّيْء نفقا نفد يُقَال نفق الزَّاد ونفقت الدَّرَاهِم واليربوع خرج من نافقائه جُحْره وَالدَّابَّة نفوقا مَاتَت وَالْجرْح تقشر والبضاعة نفَاقًا راجت وَرغب فِيهَا وَيُقَال نفقت الْمَرْأَة كثر خطابها
ن ف ق: (نَفَقَتِ) الدَّابَّةُ مَاتَتْ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (نَفَقَ) الْبَيْعُ يَنْفُقُ بِالضَّمِّ (نَفَاقًا) رَاجَ. وَ (النِّفَاقُ) بِالْكَسْرِ فِعْلُ (الْمُنَافِقِ) . وَ (أَنْفَقَ) الرَّجُلُ افْتَقَرَ وَذَهَبَ مَالُهُ وَمِنْهُ
قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} [الإسراء: 100] . وَ (أَنْفَقَ) الدَّرَاهِمَ مِنَ النَّفَقَةِ. وَ (النَّفَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ سَرَبٌ فِي الْأَرْضِ لَهُ مَخْلَصٌ إِلَى مَكَانٍ. وَ (نَيْفَقُ) السَّرَاوِيلِ الْمَوْضِعُ الْمُتَّسِعُ وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ بِكَسْرِ النُّونِ. 

نفق

1 نَفَقَتِ السُّوقُ The marked became brisk, its goods selling much; syn. قَامَت. (K.) b2: نَفَقَ It was, or became, saleable; easy, or ready, of sale; or in much demand: see its syn. رَاجَ. b3: نَفَقَتْ It (a commodity, سِلْعَة,) was in much demand: and she (a woman) was demanded in marriage by many. (Msb.) b4: نَفِقَتِ الدَّراَهِمُ, inf. n. نَفَقٌ, The dirhems passed away, came to an end, or became spent or exhausted; syn. نَفِدَت. (Msb.) 3 نَافَقَ He played the hypocrite in religion: (K, TA:) he pretended, to the Muslims, that he held the religion of El-Islám, concealing in his heart another religion than El-Islám. (Msb.) And نَافَقَ فُلاَنًا He acted with such a one hypocritically. (TK in art. دهن. [But I have not found this elsewhere.]) And نَافَقَ فِى المَحَبَّةِ [He acted the hypocrite in respect of love]. (Har, p. 505.) See خَانَ.4 أَنْفَقَ He expended money: and he (God or a man) dispensed gifts.5 تَنَفَّفَتِ الجَزُورُ [The slaughtered camel became dealt out, or dispensed]. (S, K in art. شيط.) b2: تَنَفَّقَ: see Har, p. 472. b3: تَنَفَّقَ It (a wound) cracked in its sides, and made, in the flesh, what resembled ↓ أَنْفَاق, i. e. holes in the ground, or subterranean excavations or habitations, pl. of نَفَقٌ. (TA in art. دسم.) نَفَقٌ

: see سَرَبٌ b2: أَنْفَاقٌ The hole of rats or mice. (S, TA in art. خفى:) see 1 in that art.: holes in the ground; or subterranean excavations or habitations; pl. of نَفَقٌ. (TA in art. دسم.) See 5.

A2: Also Fresh olive-oil: see فَاقٌ in art. فوق: also mentioned in art. نفق in the TA.

نَفَقَةٌ What one expends, of money and the like, (K, TA,) upon himself and upon his family or household. (TA.) نَيْفَقٌ The part of a pair of drawers, or trousers, which is turned down at the top, and sewed, and through which the waistband, or string, passes. See نُقْبَة.
(نفق) السّلْعَة روجها
(ن ف ق) : (نَفَاقُ السِّلْعَةِ) بِالْفَتْحِ رَوَاجُهَا (وَنُفُوقُ الدَّابَّةِ) مَوْتُهَا وَخُرُوجُ الرُّوحِ مِنْهَا وَالْفِعْلُ مِنْ بَابِ طَلَبَ.
ن ف ق [نفقا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ .
قال: سريا في الأرض فتذهب هربا.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر يقول:
فدسّ لها على الإنفاق عمرا ... بشكّته وما خشيت كمينا 

نفق


نَفِقَ(n. ac. نَفَق)
a. see supra
(b) (e).
نَفَّقَa. Disposed of readily; made to sell.
b. see VIII
نَاْفَقَa. Entered its hole (mouse).
b. [Fī], Was a hypocrite in (religion).

أَنْفَقَa. see II (a)b. Impoverished himself by alms-giving &c.
c. [acc. & 'Ala], Spent, lavished (money) over.

تَنَفَّقَa. Unearthed (mouse).
b. Asserted himself.

إِنْتَفَقَa. Crept into or out of its hole (mouse).

إِسْتَنْفَقَa. see IV (c)
نَفَقa. Hole, burrow; chink.

نَفَقَة
( pl.
reg. &
نِفَاْق)
a. Expense, expenditure, outlay, disbursements.

نَفِقa. Short-winded (horse).
نُفَقَةa. see 4
نَاْفِقa. Selling well, in demand (merchandis).
b. Brisk (market).
c. Fieldmouse.

نَاْفِقَةa. Bladder of the musk-cat.
b. fem. of
نَاْفِق
نِفَاْقa. Hypocrisy.
b. [ coll. ], Sacrilege.

مِنْفَاْقa. Extravagant.

N. Ag.
نَاْفَقَa. Hypocrite, dissembler.

N. Ac.
نَاْفَقَ
a. see 23
N. Ac.
أَنْفَقَa. see 4t
نَافِقَآء (pl.
نَوَاْفِقُ)
a. see 4
نَيْفَق
a. Seat of the trousers.
نَفَكَة
a. see نَكَفَ
نَفَقَة
نفق كفر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذكر الْمُنَافِقين وَمَا فِي التَّنْزِيل من ذكرهم و [من -] ذكر الْكفَّار. فَيُقَال: إِنَّمَا سمي الْمُنَافِق منافقًا لِأَنَّهُ نَافق كاليربوع وَإِنَّمَا هُوَ دُخُوله نافقاءه يُقَال مِنْهُ: قد نفق فِيهِ ونافق وَهُوَ جُحْره وَله جُحر آخر يُقَال لَهُ: القاصعاء فَإِذا طلب قصع فَخرج من القاصعاء وَهُوَ يدْخل فِي النافقاء وَيخرج من القاصعاء أَو يدْخل فِي القاصعاء وَيخرج من النافقاء فَيُقَال: هَكَذَا يفعل الْمُنَافِق يدْخل فِي الْإِسْلَام ثمَّ يخرج مِنْهُ من غير الْوَجْه الَّذِي دخل فِيهِ. وَأما الْكَافِر فَيُقَال وَالله أعلم: إِنَّمَا سمي كَافِرًا لِأَنَّهُ متكفر بِهِ كالمتكفر بِالسِّلَاحِ وَهُوَ الَّذِي قد ألبسهُ السِّلَاح حَتَّى غطى كل شَيْء مِنْهُ وَكَذَلِكَ غطى الْكفْر قلب الْكَافِر وَلِهَذَا قيل لِليْل كَافِر لِأَنَّهُ ألبس كل شَيْء قَال
ن ف ق : نَفَقَتْ الدَّرَاهِمُ نَفَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ نَفِدَتْ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَنْفَقْتُهَا وَالنَّفَقَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَجَمْعُهَا نِفَاقٌ مِثْلُ رَقَبَةٍ وَرِقَابٍ وَنَفَقَاتٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ أَيْضًا وَنَفَقَ الشَّيْءُ نَفَقًا أَيْضًا فَنِيَ وَأَنْفَقْتُهُ أَفْنَيْتُهُ وَأَنْفَقَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ فَنِيَ زَادُهُ.

وَنَفَقَتْ الدَّابَّةُ نُفُوقًا مِنْ بَابِ قَعَدَ مَاتَتْ.

وَنَفَقَتْ السِّلْعَةُ وَالْمَرْأَةُ نَفَاقًا بِالْفَتْحِ كَثُرَ طُلَّابُهَا وَخُطَّابُهَا.

وَالنَّفَقُ بِفَتْحَتَيْنِ سَرَبٌ فِي الْأَرْضِ يَكُونُ لَهُ مَخْرَجٌ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ وَنَافَقَ الْيَرْبُوعُ إذَا أَتَى النَّافِقَاءَ وَمِنْهُ قِيلَ.

نَافَقَ الرَّجُلُ إذَا أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ لِأَهْلِهِ وَأَضْمَرَ غَيْرَ الْإِسْلَامِ وَأَتَاهُ مَعَ أَهْلِهِ فَقَدْ خَرَجَ مِنْهُ بِذَلِكَ وَمَحَلُّ النِّفَاقِ الْقَلْبُ. 
نفق
نَفَقَتِ الدابَّةُ: أي ماتَتْ، تَنْفُقُ نُفُوقاً.
ونَفَقَ السِّعْرُ نَفَاقاً. وطَعَامٌ نَفِقٌ: إذا لم يكُنْ له نَزَلٌ.
والنَّفَقَةُ: ما أنْفَقْتَ واسْتَنْفَقْتَ. ونَفِقَ الطَّعامُ: أي فَنِيَ.
ونَفِقَتْ نِفَاقُ القَوْم: أي نَقَصَتْ نَفَقَاتُهم. ومِيْرَةٌ نَفِقَة.
وفَرَسٌ نَفِقٌ: قَصِيرُ الغايَة.
والنَّفَقُ: سَرَبٌ في الأرض له مَخْلَصٌ. وأرْضٌ مِنْفَاقٌ: كثيرةُ النِّفَقِ.
والنافِقَاءُ: مَوْضِعٌ يُرَقِّقُه اليَرْبُوْعُ من جُحْرِه، وهي النُّفَقَةُ أيضاً. وأنْفَقْنا اليَرْبُوْعَ: إذا لم يُرْفَقْ به حتى انْتَفَقَ وذَهَبَ. وتَنفَّقْتُه: اسْتَخْرَجْته من نافِقائه.
والنافِقُ: المُصْفَرُّ وَجْهه ذُعْراً.
والنُّفُقُ من النِّسَاء: التي تَنْفُقُ عند الرِّجال فَتَحْظى عندهم.
وفي المَثَل: " مَنْ باعَ بِعِرْضِه أنْفَقَ " أي مَنْ شاتَمَ الناسَ وَجَدَ عِرْضه نافِقاً.
والنِّفَاقُ: الكُفْرُ والخِلافُ، نافَقَ يُنافِقُ.
والنَّيْفَقُ - دَخِيلٌ -: في صِفَةِ السَّرَاوِيل، وكذلك المُنَفَّقُ.
والنافِقَةُ - أيضاً دَخِيْلٌ -: فَأرَةُ المِسْكِ.
وأنْفَقَ القَوْمُ: ذَهَبَتْ أزْوادُهم وأمْوالُهم. ونَفِقَ المالُ نَفْسُه.
[نفق] نَفَقَتِ الدابَّة تَنْفُقُ نُفوقاً، أي ماتت. ونفقَ البيعُ نَفاقاً بالفتح، أي راج. والنِفاقُ بالكسر: فِعل المُنافِقُ. والنِفاقُ أيضاً: جمع النَفَقَةِ من الدراهم. يقال: نَفِقَتْ بالكسر نِفاقُ القومِ، أي فنيت. ونَفِقَ الزاد يتفق نفقا، أي نفذ. وفرسٌ نَفِقُ الجري، إذا كان سريع انقطاع الجرى. قال علقمة بن عبدة يصف ظليما: فلا تزيده في مشيه نفق ولا الزفيف دوين الشد مسئوم وأنفق القوم، أي نَفَقَتْ سوقُهُم. وأَنفَقَ الرجل، أي افتقر وذهب ماله، ومنه قوله تعالى: (إذاً لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الانفاق) . وقد أنفقت الدرهم، من النفقة. ورجل منقاق، أي كثير النفقة. والنفق: سرب في الارض له مخلص إلى مكان. وفى المثل: " ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقهُ " أي جُحْره. والنافقاء: إحدى جِحَرَةِ اليربوع، يكتُمها ويُظهر عيرها، وهو موضع يرققه، فإذا أُتِيَ من قِبَلِ القاصِعاءِ ضربَ النافِقاءَ برأسه فانْتَفَقَ، أي خرج. والجمع النَوافِقُ. والنُفقَةُ أيضاً، مثال الهمزة: النافقاء. وتقول منه: نفق اليربوع تَنْفيقاً ونافَقَ، أي أخذ في نافِقائه. ومنه اشتقاق المُنافِقِ في الدينِ. ونَيْفَقُ السراويلِ: الموضعُ المتسع منها. والعامة تقول نيفق، بكسر النون. والمنتفق: اسم رجل. ومالك بن المنتفق: قاتل بسطام بن قيس.
نفق كفر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذكر الْمُنَافِقين وَمَا فِي التَّنْزِيل من ذكرهم و [من -] ذكر الْكفَّار. فَيُقَال: إِنَّمَا سمي الْمُنَافِق منافقًا لِأَنَّهُ نَافق كاليربوع وَإِنَّمَا هُوَ دُخُوله نافقاءه يُقَال مِنْهُ: قد نفق فِيهِ ونافق وَهُوَ جُحْره وَله جُحر آخر يُقَال لَهُ: القاصعاء فَإِذا طلب قصع فَخرج من القاصعاء وَهُوَ يدْخل فِي النافقاء وَيخرج من القاصعاء أَو يدْخل فِي القاصعاء وَيخرج من النافقاء فَيُقَال: هَكَذَا يفعل الْمُنَافِق يدْخل فِي الْإِسْلَام ثمَّ يخرج مِنْهُ من غير الْوَجْه الَّذِي دخل فِيهِ. وَأما الْكَافِر فَيُقَال وَالله أعلم: إِنَّمَا سمي كَافِرًا لِأَنَّهُ متكفر بِهِ كالمتكفر بِالسِّلَاحِ وَهُوَ الَّذِي قد ألبسهُ السِّلَاح حَتَّى غطى كل شَيْء مِنْهُ وَكَذَلِكَ غطى الْكفْر قلب الْكَافِر وَلِهَذَا قيل لِليْل كَافِر لِأَنَّهُ ألبس كل شَيْء قَالقَالَ لبيد يذكر الشَّمْس: [الْكَامِل]

حَتَّى إِذا أَلْقَت يدا فِي كَافِر ... وأجنّ عورات الثغور ظلامُها

 وَقَالَ [أَيْضا -] : [الْكَامِل]

فِي لَيْلَة كفر النجومَ غمامُها.

وَيُقَال: الْكَافِر سمي بذلك للجحود كَمَا يُقَال: كافرني فلَان حَقي إِذا جَحده حَقه كفر يَقُول: غطاها السَّحَاب. وَقد يُقَال فِي الْمُنَافِق: إِنَّمَا سمي منافقا للنفق وَهُوَ السرب فِي الأَرْض وَالتَّفْسِير الأول أعجب إِلَيّ. 
ن ف ق

نفقت الدّراهم، وأنفقتها، كقولك: نفدت وأنفدتها، وأنفق الرجل على عياله واستنفق، وخذ هذه الدّراهم فاستنفقها. ونفقت نفقة القوم ونفقاتهم ونفاقهم. وهو يبتغي نفقاً في الأرض. وأخذوا عليه الأنفاق. ونفق اليربوع وانتفق: خرج من نافقائه، ونفّق ونافق: دخل فيها، وتنفّقته: أخرجته منها. ونفقت سلعته نفاقاً، ونفّقتها. قال سدوس بن ضباب:

عبد ينفق نفسه ويسومها ... ويقول إني آبرٌ زرّاع

وأنفق التاجر: نفقت تجارته، ومنه المثل " من باع بعرضه أنفق ". وقال:

أبيت فلا أهجو الصديق ومن يبع ... بعرض أخيه في المعاشر ينفق

ووسّع نيفق السراويل. ويقال: وسّع منفّقها وخدّل مسوّقها وأحكم منطّقها. وله نافجة من مسك ونافقة.

ومن المجاز: فرس نفق الجري إذا كان قصير الغاية قريب مدى الجري. قال علقمة:

فلا تزيّده في مشيه نفق ... ولا الزّفيف دوين الشدّ مسئوم

وطعام نفق: نقيض نزل وهو الذي لا ريع له. ونفق روحه: خرج. قال:

وهارب منّي بروح نافق ... قد كاد إلاّ رمق المرامق

ومنه: نفقت الدابّة نفوقاً. ونافق الرجل نفاقاً. وامرأة نفق بوزن: فنق: تنفق عند الأزواج وتحظى عندهم. وأنشد أبو عثمان المازنيّ:

إنّ لنا لكنّةً غير نفق ... كريمة الأحساب بيضاء الخلق

وهي على ذلك ليّاء العنق

أي لا تنفق وهي كريمة سخيّة تلوي عنقها إلى الأضياف من بعيد تدعوهم إلى طعامها.
نفق
نَفَقَ الشَّيْءُ: مَضَى ونَفِدَ، يَنْفُقُ، إِمَّا بالبيع نحو: نَفَقَ البَيْعُ نَفَاقاً، ومنه: نَفَاقُ الأَيِّم، ونَفَقَ القَوْمُ: إذا نَفَقَ سُوقُهُمْ، وإمّا بالمَوْتِ نحو:
نَفَقَتِ الدَّابَّةُ نُفُوقاً، وإمّا بالفَنَاءِ نحو: نَفِقَتِ الدَّرَاهِمُ تُنْفَقُ وأَنْفَقْتُهَا. والإِنْفَاقُ قد يكون في المَالِ، وفي غَيْرِهِ، وقد يكون واجباً وتطوُّعاً، قال تعالى: وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
[البقرة/ 195] ، وأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ [البقرة/ 254] وقال: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ
[آل عمران/ 92] ، وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ
[سبأ/ 39] ، لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ
[الحديد/ 10] إلى غير ذلك من الآيات. وقوله: قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ
[الإسراء/ 100] أي: خَشْيَةَ الإِقْتَارِ، يقال: أَنْفَقَ فلانٌ: إذا نَفِقَ مالُهُ فافْتَقَرَ، فالإِنْفَاقُ هاهنا كالإِمْلَاقِ في قوله: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ [الإسراء/ 31] والنَّفَقَةُ اسمٌ لما يُنْفَقُ، قال:
وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ
[البقرة/ 270] ، وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً [التوبة/ 121] ، والنَّفَقُ:
الطريقُ النَّافِذُ، والسَّرَبُ في الأَرْض النَّافِذُ فيه.
قال: فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ
[الأنعام/ 35] ومنه: نَافِقَاءُ اليَرْبُوعِ، وقد نَافَقَ اليَرْبُوعُ، ونَفَقَ، ومنه: النِّفَاقُ، وهو الدّخولُ في الشَّرْعِ من بابٍ والخروجُ عنه من بابٍ، وعلى ذلك نبَّه بقوله: إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ
[التوبة/ 67] أي: الخارجون من الشَّرْعِ، وجعل اللَّهُ المنافقين شرّاً من الكافرين.
فقال: إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ
[النساء/ 145] ونَيْفَقُ السَّرَاوِيلِ معروفٌ .
(ن ف ق)

نفق الْفرس وَسَائِر الْبَهَائِم ينْفق نفوقا: مَاتَ.

ونفقت السّلْعَة تنْفق نفَاقًا: غلت وَرغب فِيهَا، وأنفقها هُوَ، ونفقها.

ونفق الدِّرْهَم ينْفق نفَاقًا: كَذَلِك، هَذِه عَن اللحياني، كَأَن الدِّرْهَم قل فَرغب فِيهِ.

وَأنْفق الْقَوْم: نفقت سوقهم.

ونفق مَاله ودرهمه وَطَعَامه نفقا ونفاقا، ونفق، كِلَاهُمَا: قل.

وَقيل: فنى وَذهب.

وأنفقوا: نفقت أَمْوَالهم.

وَأنْفق المَال: صرفه. وَفِي التَّنْزِيل: (وإِذا قيل لَهُم أَنْفقُوا مِمَّا رزقكم الله) أَي: أَنْفقُوا فِي سَبِيل الله وأطعموا وتصدقوا.

واستنفقه: أذهبه.

وَالنَّفقَة: مَا انفق، وَالْجمع: نفاق.

حكى اللحياني: نفدت نفاق الْقَوْم، ونفقاتهم.

والنفق: سرب فِي الأَرْض، مُشْتَقّ إِلَى مَوضِع اخر، وَفِي التَّنْزِيل: (فَإِن اسْتَطَعْت أَن تبتغي نفقاً فِي الأَرْض) وَالْجمع أنفاق، واستعاره امْرُؤ الْقَيْس لجحرة الفئرة فَقَالَ يصف فرسا:

خفاهن من أنفاقهن كَأَنَّمَا ... خفاهن ودق من عشي مجلب

وَالنَّفقَة، والنافقاء: جُحر الضَّب واليربوع. وَقيل: النَّفَقَة، والنافقاء: مَوضِع يرققه اليربوع من جُحْره، فَإِذا أَتَى من القاصعاء ضرب النافقاء بِرَأْسِهِ فَخرج.

ونفق اليربوع، ونفق، وانتفق، ونفق: خرج مِنْهُ.

وتنفقه الحارش، وانتفقه: استخرجه من نافقائه. واستعاره بَعضهم للشَّيْطَان فَقَالَ:

إِذا الشَّيْطَان قصع فِي قفاها ... تنفقناه بالحبل التؤام

أَي: استخرجناه اسْتِخْرَاج الضَّب من نافقائه.

وَأنْفق الضَّب: إِذا لم يرفق بِهِ حَتَّى ينتفق.

والنفاق: الدُّخُول فِي الْإِسْلَام من وَجه، وَالْخُرُوج عَنهُ من وَجه آخر، مُشْتَقّ من نافقاء اليربوع، إسلامية.

وَقد نَافق منافقة، ونفاقا.

والنافقة: فَأْرَة الْمسك: يَعْنِي وعاءه.

وَمَالك بن المنتفق الضَّبِّيّ: أحد بني صباح ابْن طريف.

والنفيق: مَوضِع.

ونيفق الْقَمِيص والسراويل: مَعْرُوف، وَهُوَ فَارسي مُعرب، وَهُوَ الْمُنفق.
[نفق] نه: فيه ذكر "النفاق"، وهو اسم إسلامي لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص، وهو من يستر كفره ويظهر إيمانه وإن عرف أصله في اللغة كنافق منافقة، أخذ من النافقاء: أحد جحر اليربوع، إذا طلب من واحد خرج من الآخر، وقيل: من النفق وهو سرب يستتر فيه. وفيه: "نافق" حنظلة! أراد أنه إذا كان عنده صلى الله عليه وسلم أخلص وزهد في الدنيا وإذا خرج عنه كان بخلافه، فكأنه نوع من الظاهر والباطن ما كان يرضى أن يسامح به نفسه. ج: وكذلك كان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يؤاخذون بأقل الأشياء. ن: خاف النفاق حيث عدم خشية يجدها في مجلس الوعظ واشتغل بأمور معاشه عند غيبته عنه، فأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم لا يكلفون الدوام عليه بل ساعة فساعة. نه: وفيه: أكثر "منافقي" هذه الأمة قراؤها، أراد به الرياء، لأن كليهما إظهار غير ما في الباطن- ومر في قر. ك: وفي ح حاطب: أضرب عنق هذا "المنافق"، لعله قاله قبل قوله صلى الله عليه وسلم: قد صدقكم، أو أراد وإن صدق فلا عذر، وإنما عذره النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان متأولًا ولم ينافق بقلبه بل ذكر أنه كان في كتابه تفخيم أمر الجيش وأنه لا طاقة لهم به فخوفهم ليخرجوا من مكة، وحسن هذا التأويل تعلق خاطره بأهله وولده، ولذا قيل: قل ما يفلح ذو عيال. ط: آية "المنافق" ثلاثة، أي من استمر على هذه الخصال فبالحرى أن يسمى منافقًا لا من افتتن بها مرة وتركها أخرى، ثم إن للنفاق علامات فتارة ذكر ثلاثًا وتارة أربعًا فصاعدًا. ج: إنما "النفاق" كان على عهده صلى الله عليه وسلم، يعني حكم النفاق من إبقاء أرواحهم وإجراء أحكام المسلمين عليهم كان في عهده صلى الله عليه وسلم لمصالح من تكثير جماعتنا واستشعار خوف العدو وإظهار حسن التخلق"خشية "الإنفاق"" النفاد، نفق الزاد: نفد.
نفق
نفَقَ1 يَنفُق، نَفْقًا، فهو نافِق
• نفَق المالُ: نفِد "نفَق الزّادُ- متاعٌ نافِق- نفقُ الدُّنيا قريب: نفادُها". 

نفَقَ2 يَنفُق، نَفَاقًا، فهو نافِق
• نفَقتِ البضاعةُ: راجَت ورُغِب فيها "نَفاقُ السِّلع الغذائيَّة- تجارة نافِقة".
• نفَقتِ المرأةُ: كثُر خُطّابُها. 

نفَقَ3 يَنفُق، نُفوقًا، فهو نافِق
• نفَقتِ الدّابّةُ: ماتَتْ "نفَق الفرسُ- جملٌ يشقُّ الرّمالُ ولا يخشى النُّفوقَ".
• نفَق الجرحُ: تقشَّر "جرح في مرحلة النُّفوق". 

أنفقَ/ أنفقَ على يُنفق، إنفاقًا، فهو مُنفِق، والمفعول مُنفَق (للمتعدِّي)
• أنفق الشَّخصُ: افتقر وذهب مالُه " {إِذًا لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنْفَاقِ} ".
• أنفق السِّلعةَ: روَّجها "عُنِي التّاجرُ بالدّعاية لبضاعته كي يُنفقها".
• أنفق مالاً: صرفه وأنفده "أنفق بلا حساب/ ببذَخ- أنفق على بناء المنزل- ومن يُنفق السَّاعات في جمع مالهِ ... مخافة فقر فالذي فعل الفقرُ- مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللهِ كُتِبَتْ لَهُ بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ [حديث]- {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} " ° أنفق على مضض- الإنفاق القوميّ: القيمة النقديَّة لمجموع إنفاق مجتمع معيّن في زمن معيَّن هو عادةً سنة- سياسَةُ الإنفاق- مُخَصَّص للإنفاق: متبقٍّ للشَّخص بعد حسم الضَّرائب.
• أنفق على المُطَلَّقة: أعطاها النَّفقة. 

نافقَ ينافق، نِفاقًا ومُنافقةً، فهو مُنافِق
• نافَق الشَّخصُ:
1 - أظهر خلاف ما يُبطن "لا تنخدع به فإنَّه يُنافِق- نافق رؤساءه- آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ [حديث] ".
2 - (دن) أظهر إيمانَه بلسانه وستر كفرَه في قلبه " {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ} ". 

مُنافِق [مفرد]:
1 - اسم فاعل من نافقَ: مخادع.
2 - (دن) مَنْ يُخفي الكُفر في قلبه ويُظهر الإيمانَ بلسانه " {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} ".
• المنافقون: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 63 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها إحدى عشرة آية. 

مِنْفاق [مفرد]: ج مَنافِيقُ، مؤ مِنْفاق ومِنْفاقَة: صيغة مبالغة من نفَقَ1: كثير النَّفقة وبذل المال "لا تكن مِنفاقًا بل مقتصدًا- امرأة مِنْفاق/ مِنْفاقَة". 

نَفاق [مفرد]: مصدر نفَقَ2. 

نِفاق [مفرد]:
1 - مصدر نافقَ.
2 - إخفاء الكفر في الباطن والتَّظاهر بالإيمان. 

نفَق [مفرد]: ج أنْفاق: مَمرّ يخترق الحواجزَ كالجبال أو البحار له مدخلٌ ومخرج "نفقُ القطار/ السيّارات/ السكة الحديديّة- تمّ إنشاء نفق تحت البحر يصل البلدين- مترو الأنفاق: قطار يعمل بالكهرباء وأغلب سيره في أنفاق تحت
 الأرض- {فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ} ".
• النَّفق الهوائيّ: تجويف نفقيّ يتمّ دفع الهواء فيه لتقدير أثر ضغط الرِّياح على طائرة أو قذيفة موجّهة. 

نَفْق [مفرد]: مصدر نفَقَ1. 

نفقات [جمع]: مف نفقة: أجر، ما يعطى لموظّف لقاء عمل ما.
• النَّفقات الجارية: (قص) مصروفات تتكبّدها المؤسَّسة في أعمالها العاديَّة اليوميَّة، وكذلك نفقات التَّشغيل العاديَّة التي تكون مستمرَّة بطبيعتها.
• نفقات التَّشغيل: (قص) تكاليف تشغيل المؤسَّسة عدا تكاليف الموادّ والأيدي العاملة، وتعرف هذه التكاليف بأنّها تلك التي تستمرّ الشركة في تكبّدها بصرف النَّظر عن حجم الإنتاج أو مستواه، أو التَّكاليف التي لا يمكن قيدها مباشرة على حساب أيَّة مرحلة أو قسم أو وحدة إنتاجيّة معيّنة في الشركة، ومثال ذلك: رواتب الموظّفين والإيجار والتأمين والصيانة والاستهلاك وما إليها. 

نَفَقَة [مفرد]: ج نَفَقَات ونِفاق:
1 - ما يُبذل من المال "أقام مأدُبةً على نَفَقَتِه- نفقات المعيشة/ انتقال- أسبغ له النَّفقة: وسّع عليه- {وَلاَ يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً} " ° على نفقة فلان: على حسابه، من ماله الخاصّ- فلانٌ قليل النَّفقات: بخيل.
2 - زاد، كلّ ما يحتاج إليه الإنسان ليعيش عيشة لائقة.
3 - ما يُفرض على الزّوج لزوجته من مالٍ وسكنٍ وحضانة "حدّد القاضي نفقة هذه المرأة المطلّقة". 

نُفوق [مفرد]: مصدر نفَقَ3. 
نفق:
نَفَقَ: نفق البيع راج ورغب فيه وكذلك راحت السلعة على فلان أي إزاءه (عبد الواحد 172: 14): وكان يقول لو نفق عليهم علم الموسيقى لأنفقته عليهم.
نفق على فلان: واسم المصدر نفاق أي كان له شأن كبير عنده (معجم الطرائف، فخري 370)، وكذلك حين يقال أنها امرأة نفق أي أنها مرغوبة جدا من الرجال أو تحظى بتقدير عال من زوجها (معجم الطرائف).
نفق: باع rendre ( بوشر).
نفق: =أنفق (النويري أسبانيا 466): فلما امتنع أهل مدن الأندلس من أداء الخراج إليهم رجعوا إلى تلك الذخائر فنفقوها.
نفق بإفراز: أي بالتقتير والاقتصاد (بوشر).
نفق وانفق في أو على الأمراء أو الجنود منحهم عطايا وهبات (مملوك 1: 1: 162 - 3).
نفق: مثلما يقال نفق السوق تقال نفق السوق (ياقوت 2: 113 ابن بطوطة 1: 5 مولر 18: 16).
نفق الدرهم: قبل الدرهم لرواجه (معجم البلاذري) (انظرها في مادة روج).
نافقه: أي داهنه ودلس عليه (حيان 37): فأظهر عمر قبوله واستمسك بالطاعة شهورا أنفذ فيها الأمير عبد الله وهو ينافقه.
نافق على: عصاه ونافق عليه contre se revolter ( معجم الادريسي، المعجم اللاتيني) (نفاق rebellium) ( بوسييه، محمد بن الحارث 209): أبيت كما أبت السماوات والأرض اباية إشفاق لا اباية عصيان ونفاق، وفي (حيان 23): كان ابن حفصون كبير المنافقين أي من أكبر العصاة، المتمردين (أخبار 101: 12 [وفي رواية نفاقه] 115، 12، 124، 2، قرطاس 108: 6، 206: 8 و216: 13 و222: 5 و279 و1 و16، البربرية 1: 136 و207: 3، مولر 18: 16، ابن بطوطة 4: 357 و358 لم تترجم جيدا).
نافق على: هي عند (فوك) باللاتينية contradicere وكذلك مادة guera.
نفاق: خصام، حرب (الكالا gurra) وبالفرنسية guerre ( قرطاس 226: 6): وعظم النفاق في جميع أقطارها بين المسلمين والروم (وفي 229: 7): بعد أن دام النفاق بينهما مدة.
انفق: معناها المجازي قبل، أقر، وافق على faire accepter ( دي سلان المقدمة 1؛ 46): وينفقون هذا الباطل بعظائم ينسبونها إلي. أنفق: انظر (نفق).
اتفق: = أطعم anurrir ( الكالا).
انفق عليه: (معجم التنبيه، قرطاس 263: 3): وشرط له أن ينفق عليه وعلى محتله بطول إقامته عليها (ابن بطوطة 4: 288): أنفق عليه. كان يحيا على نفقة الدولة.
أنفق: عاش، بقى، دام aubsister ( الكالا) (المقري 2؛ 421: 6): خفض عليك إنما ينفق مثلك بمثل هذا (1: 492): لقن أحد الصوفية صاحبه قولا يقوله حين يكون بحاجة إلى أمر من الأمور: فإنا أنفق منها منذ سمعتها وقولا آخر كنز تنفق منه (المصدر نفسه 1: 19).
أنفق أوقاته على أو في: قضى أوقاته أو بدد قواه دون حساب (بوشر) أو حين يتعلق الكلام بالناس، ضحوا، استغلوا دون تحفظ، أو من غير حساب (المقدمة 264: 16): أنفقوهم في وجوه الدولة ومذاهبها أي أجبروهم على استنفاد قواهم في خدمة الدولة (350: 2 البربرية 1: 360 و 2: 365: 6 وبصيغة المبني للمجهول 359: 4).
تنفق ب: روى أكاذيب (المقري 2: 54): وأعانهم على نفسه بما كان يتنفق به من الكذب.
نفق والجمع أنفاق: حجر النار أو اليربوع (ديوان امرئ القيس 25، البيت الثاني).
نفق والجمع أنفاق: ديماس واقع تحت الأرض له مخرج يفسر بأنه سرب في الأرض له مخرج إلى مكان (ابن الأثير 1: 249): واتخذت نفقا من مجلسها إلى حصن لها داخل مدينتها ثم قالت إن فجئني أمر دخلت النفق إلى حصني انظر (250 و251) في قصة (الزباء) نفسها (للمسعودي 3: 190، 196، 1972 بدرون 94: 4 القزويني 2: 234): وبنت على طرف الفرات مدينتين متقابلتين من شرقي الفرات وغربيه وجعلت بينهما نفقا تحت الفرات فكانت إذا أرهقها الأعداء آوت إليه، انظر أيضا (العبدري 66) (جامع المدينة): باب آخر هو نفق في الأرض يهبط فيه (وفي المخطوطة الثانية منه) على درج، وفي (75): نفق يهبط منه على درج من رخام. وعليه ينبغي أن نحذف من (فريتاج) تعبير lacerus uter. إن (دي ساسي) (انثول. نحو 70) حين ترجم للحريري جملة لا يقال للسرب نفق إلا إذا كان مخروقا، فلا يقال نفق للقربة ما لم تكن ممزقة، كان الأجدر أن يترجمها بكلمة فلا يقال للنفق إنه تحت الأرض ما لم تكن هناك ثغرة، أو سرب (الحفير تحت الأرض يدخل منها الماء الحائط أو الماء الذي يصب في القربة) (م. المحيط).
نفق: عند (بارث 4: 528) اسم لمكيال للتمر ولعله تصحيف فنق (انظر فنق).
نفق: انظر نفق.
نفقة: مبلغ من المال مخصص للإنفاق؛ ما معي نفقة أي لا املك مالا اصرفه (بوشر، ابن بطوطة 1: 65): فبعث إليك بهذه النفقة ودفع إلي جملة دراهم.
نفقة: مال (مملوك 1: 163): صرة فيها نفقة، وفي (النويري أسبانيا 437): ثم ألحقتني أختي أم الإصبع مولاي بدرا بنفقة وجوهر. وفي (العبدري 59): كنت مجبرا على الهروب مع القافلة خوفا على النفوس وعلى بعض نفقة كانت معنا.
نفق ما تنفقه الأسرة من مال أو نقود في عيد أو احتفال ديني وما تبذله من نفقات أخرى (الجريدة الآسيوية 1852: 2: 509).
نفقة: إنعام، منح للأمراء أو الجيش (مملوك 1: 1: 163، النويري مصر 2: 79): أرسل إليهم السلطان الملك الصالح النفقات والخلع والكساوي؛ (الجريدة الآسيوية 1851: 61: 10).
نفقة: الهدايا التي يتسلمها المعلم من والدي التلميذ خلال بعض الأعياد الدينية (جريدة الشرق والجزائر 7: 85).
نفقة: راتب العسكريين، الأجور التي تدفع لرجال الحرب (بوشر).
نفقة، النفقات المالية اللازمة لسد الحاجة إلى الغذاء ... الخ، نفقة أسرة على سبيل المثال (بوسييه)، وفي (محيط المحيط): (النفقة اسم من الإنفاق وما تنفقه من الدراهم ونحوها؛ وشرعا ما يتوقف عليه بقاء الشيء من المأكول والملبوس والسكن والجمع نفاق ونفقات). انظر (فان دن برج 17 هوبست 106): تلزم أسرة الحامل الأرملة بنفقاتها أي بالإنفاق عليها إلى أن تضع حملها) (ابن بطوطة 4: 124): على مستأجرهن نفقتهن، وفي (427): فأحسن إليه بأربعة آلاف مثقال لنفقته.
نفقة: كمية من المواد الغذائية الضرورية للعيش خلال مدة معينة (ابن بطوطة 3: 290): أمر السلطان، خلال مدة القحط، أن يعطى لجميع أهل دهلي نفقة ستة أشهر من المخزن، وبعد ذلك أضاف المؤلف أن هذه العطايا قد زادت بحيث أصبحت الكمية التي تعطى لكل واحد بحدود نصف رطل يوميا من الجمل (البربري) وفي (337): وعين لهما نفقة من الدقيق واللحم في كل يوم، وفي (4: 27): وكنت أعطيهم نفقة خمسة أيام في خمسة أيام أي كنت أعطيهم، كل خمسة أيام، المواد الضرورية لإعالتهم في خمسة أيام.
نفقة: إسراف، تبذير (الكالا).
نفاق: انظر (نافق).
نفيق: محترم، مكرم، مبجل (معجم الجغرافيا).
نفاق: مبذر، مسرف (فوك، الكالا prodigo) .
نفاق: خازن المؤن والخمور، القائم بالصرف (الكالا).
أنفق: اكثر رواجا (كوسج، كرست 99: 3). منفق: المكان الذي تكون فيه السلعة أكثر رواجا (الشرق 1: 409).
منافق: مداهن، متزلف (بوشر).
منافقة: نزلف، مداهنة (بوشر).

نفق: نَفَقَ الفرسُ والدابةُ وسائر البهائم يَنْفُقُ نُفُوقاً: مات؛ قال

ابن بري أَنشد ثعلب:

فما أَشْياءُ نَشْرِيها بمالٍ،

فإن نَفَقَتْ فأَكْسَد ما تكونُ

وفي حديث ابن عباس: والجَزور نافقة أَي ميتة من نَفَقت الدابة إذا ماتت؛

وقال الشاعر:

نَفَقَ البغلُ وأَوْدَى سَرْجه،

في سبيل الله سَرْجي وبَغَلْ

وأورده ابن بري: سرجي والبَغَلْ.

ونَفَقَ البيع نَفَاقاً: راج. ونَفَقت السِّلْعة تَنْفُق نَفاقاً،

بالفتح: غَلَتْ ورغب فيها، وأَنْفَقَها هو ونَفَّقها. وفي الحديث: المُنَفِّق

سلْعته بالحلف الكاذب؛ المُنَفِّقُ، بالتشديد: من النَّفَاق وهو ضد

الكَسَاد؛ ومنه الحديث: اليمين الكاذبة مَنْفَقَة للسِّلْعة مَمْحَقة للبركة

أي هي مَظِنة لنفَاقها وموضع له. وفي الحديث عن ابن عباس: لا يُنَفِّقْ

بعضُكم بعضاً أَي لا يقصد أَن يُنَفِّقَ سِلْعته على جهة النَّجْش، فإنه

بزيادته فيها يرغب السامع فيكون قوله سبباً لابتياعها ومُنفِّقاً لها.

ونعفَقَ الدرهم يَنْفُق نَفَاقاً: كذلك؛ هذه عن اللحياني كأَن الدرهم قَلَّ

فرغب فيه.

وأَنْفَقَ القوم: نَفَقت سوقهم. ونَفَق مالُه ودرهمه وطعامه نَفْقاً

ونَفاقاً، كلاهما: نقص وقلّ، وقيل فني وذهب. وأَنْفَقُوا: نَفَقت أَموالهم.

وأَنفَقَ الرجل إذا افتقر؛ ومنه قوله تعالى: إذاً لأَمسكتم خشية

الإنْفَاقِ؛ أَي خشية الفناء والنَّفَاد. وأَنْفَقَ المال: صرفه. وفي التنزيل:

وإذا قيل لهم أَنْفِقُوا مما رزقكم الله؛ أَي أَنفقوا في سبيل الله

وأَطعموا وتصدقوا. واسْتَنْفَقه: أَذهبه. والنَّفقة: ما أُنِفق، والجمع

نِفاق.حكى اللحياني: نَفِدت نِفاقُ القوم ونفَقَاتهم، بالكسر، إذا نفدت وفنيت.

والنِّفاقُ، بالكسر: جمع النَّفَقة من الدراهم، ونَفِقَ الزاد يَنْفَقُ

نَفَقاً أي نفد، وقد أَنفَقت الدراهم من النَّفقة. ورجل مِنْفاقٌ أي كثير

النَّفَقة. والنَّفَقة: ما أَنفَقْت، واستنفقت على العيال وعلى نفسك.

التهذيب: الليث نَفَقَ السعر

(* قوله «السعر» كذا هو في الأصل ولعله

الشيء). يَنْفُق نُفُوقاً إذا كثر مشتروه، وأَنْفَقَ الرجل إنْفاقاً إذا وجد

نَفاقاً لمتاعه. وفي مثل من أَمثالهم: من باع عِرْضه أَنْفَقَ أَي من شاتم

الناس شُتِمَ، ومعناه أَنه يجد نَفاقاً بعِرْضه ينال منه؛ ومنه قول كعب

بن زهير:

أبِيتُ ولا أَهجُو الصديقَ، ومن يَبِعْ

بعِرْض أَبيه في المَعاشِرِ يُنْفِقِ

أَي يجد نَفاقاً، والباء مقحمة في قوله بعِرض أَبيه. ونَفَقَت الأَيّم

تَنْفُق نَفاقاً إذا كثر خُطّابها. وفي حديث عمر: من حَظّ المَرْء نَفاق

أَيّمه أَي من سعادته أن تخطب نساؤه من بناته وأَخواته ولا يَكْسَدْنَ

كَساد السِّلَع التي لا تَنْفُق. والنَّفِقُ: السريع الانقطاعِ من كل شيء،

يقال: سير نَفِقٌ أي منقطع؛ قال لبيد:

شَدّاً ومَرْفوعاً بقُرْبِ مثله

للوِرْدِ، لا نَفِق ولا مَسْؤُوم

أَي عَدْو غير منقطع. وفرس نَفِقُ الجَرْي إذا كان سريع انقطاع الجري:

قال علقمة بن عبدة يصف ظليماً:

فلا تَزَيُّده في مشيه نَفِقٌ،

ولا الزَّفيف دُوَيْن الشّدِّ مَسْؤُوم

والنَّفَقُ: سَرَبٌ في الأَرض مشتق إلى موضع آخر، وفي التهذيب: له

مَخْلَصٌ إلى مكان اخر. وفي المثل: ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقه أي جُحْره. وفي

التنزيل: فإن استطعت أَن تبتغي نَفَقاً في الأرض، والجمع أَنْفَاق؛ واستعاره

امرؤ القيس لجِحَرة الفِئَرة فقال يصف فرساً:

خَفَاهُنَّ من أَنْفاقِهِنَّ، كأَنما

خَفاهنَّ ودْقٌ من عَشِيّ مُجَلِّبِ

والنُّفَقةُ والنَّافِقاء: جُحْر الضَّبّ واليَرْبوع، وقيل: النُّفقةُ

والنافِقاء موضع يرققه اليربوع من جُحره، فإذا أُتِيَ من قبل القاصِعاء

ضرب النافِقاء برأْسه فخرج. ونَفِقَ اليربوع ونَفَق وانْتَفَقَ ونَفَّق:

خرج منه. وتَنَفَّقَه الحارِشُ وانْتَفقه: استخرجه من نافِقائه؛ واستعاره

بعضهم للشيطان فقال:

إذا الشيطانُ قَصَّعَ في قَفاها،

تَنَفَّقْناهُ بالحَبْل التُّؤام

أَي استخرجناه استخراج الضَّبّ من نافِقائه. وأَنْفَقَ الضَّبّ واليربوع

إذا لم يَرْفُق به حتى ينْتَفِقَ ويذهب. ابن الأَعرابي: قُصَعَةُ

اليربوع أَن يحفر حفيرة ثم يسد بابها بترابها، ويسمى ذلك التراب الدَّامّاء، ثم

يحفر حفراً آخر يقال له النافِقاء والنُّفَقَة والنَّفَق فلا ينفذها،

ولكنه يحفرها حتى ترقّ، فإذا أُخِذَ عليه بقاصِعائه عدا إلى النافِقاء

فضربها برأْسه ومَرَق منها، وتراب النُّفَقَةِ يقال له الراهِطَاء؛

وأَنشد:وما أُمُّ الرُّدَيْنِ، وإن أَدلَّتْ،

بعالِمةٍ بأَخلاق الكِرام

إذا الشيطانُ قَصَّع في قفاها

تَنَفّقْناه بالحبْل التُّؤام

أَي إذا سكن في قاصعاء قفاها تنفَّقناه أَي استخرجناه كما يُستخرج

اليربوع من نافقائه. قال الأَصمعي في القاصعاء. إنما قيل له ذلك لأَن

اليَرْبوع يخرج تراب الجحر ثم يسدّ به فم الآخر من قولهم قَصَع الكَلْمُ بالدم

إذا امتلأَ به، وقيل له الدامَّاء لأنه يخرج تراب الجحر ويطلي به فم الآخر

من قولك ادْمُمْ قِدْرك أَي اطْلِها بالطِّحال والرَّماد. ويقال: نافَقَ

اليربوعُ إذا دخل في نافِقائه، وقَصَّع إذا خرج من القاصِعاء. وتَنَفَّق:

خرج؛ قال ذو الرمة:

إذا أَرادوا دَسْمَهُ تَنَفَّقا

أَبو عبيد: سمي المنافقُ مُنافقاً للنَّفَق وهو السَّرَب في الأَرض،

وقيل: إنما سمي مُنافقاً لأنه نافَقَ كاليربوع وهو دخوله نافقاءه. يقال: قد

نفق به ونافَقَ، وله جحر آخر يقال له القاصِعاء، فإذا طلِبَ قَصَّع فخرج

من القاصِعاء، فهو يدخل في النافِقاء ويخرج من القاصِعاء، أو يدخل في

القاصِعاء ويخرج من النافِقاء، فيقال هكذا يفعل المُنافق، يدخل في الإسلام

ثم يخرج منه من غير الوجه الذي دخل فيه. الجوهري: والنافِقاء إحدى جِحَرةَ

اليَرْبوع يكتمها ويُظْهر غيرها وهو موضع يرققه، فإذا أُتِيَ من قِبَلِ

القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فانْتَفَق أَي خرج، والجمع النَّوَافِقُ.

قال ابن بري: جِحَرة اليربوع سبعة: القاصِعاء والنافِقاء والدامَّاء

والراهِطاءُ والعَانِقاء والحَاثياء واللُّغَزُ، وهي اللُّغَّيْزَى أَيضاً.

قال أَبو زيد: هي النافِقاء والنُّفَقاء والنُّفَقة والرُّهطاء

والرُّهَطة والقُصَعاء والقُصَعة، وما جاء على فاعِلاء أَيضاً حاوياء وسافياءُ

وسابياء والسموأَل ابن عادِياء، والخافِيَاء الجنّ، والكارِـاء

(* قوله

«الكارـاء» هكذا هو في الأصل بدون نقط.) واللأَّوِياء والجاسِياء للصَّلابة

والبَالغاء للأَكارع، وبنُو قَابِعاء للسَّبّ. والنُّفَقة مثال الهُمَزة:

النَّافِقاء، تقول منه: نَفَّق اليَرْبوع تَنْفيقاً ونافَقَ أَي دخل في

نافِقائه، ومنه اشتقاق المُنافق في الدين. والنِّفاق، بالكسر، فعل

المنافِق. والنِّفاقُ: الدخول في الإسلام من وَجْه والخروُج عنه من آخر، مشتقّ

من نَافِقَاء اليربوع إسلامية، وقد نافَقَ مُنافَقَةً ونِفاقاً، وقد تكرر

في الحديث ذكر النِّفاق وما تصرّف منه اسماً وفعلاً، وهو اسم إسلاميّ لم

تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به، وهو الذي يَسْترُ كُفْره ويظهر إيمانَه

وإن كان أَصله في اللغة معروفاً. يقال: نافَقَ يُنافِق مُنافقة ونِفاقاً،

وهو مأْخوذ من النافقاء لا من النَّفَق وهو السَّرَب الذي يستتر فيه

لستره كُفْره. وفي حديث حنظلة: نافَقَ حَنْظَلة أَراد أَنه إذا كان عند

النبي، صلى الله عليه وسلم، أخلص وزهد في الدنيا، وإذا خرج عنه ترك ما كان

عليه ورغب فيها، فكأَنه نوع من الظاهر والباطن ما كان يرضى أَن يسامح به

نفسه. وفي الحديث: أَكثر مُنافِقِي هذه الأُمَّة قُرَّاؤها؛ أَراد

بالنِّفاق ههنا الرياء لأَن كليهما إظْهار غير ما في الباطن؛ وقول أبي

وجزة:يَهْدِي قلائِص خُضَّعاً يَكنفْنَهُ،

صُعْرَ الخدُودِ نوَافِقَ الأَوْبَارِ

أَي نُسِلَتْ أَوبارُها من السِّمَن، وفي نوادر الأَعراب: أَنْفَقَت

الإبُل إذا انْتَثَرَتْ أَوبارُها عن سِمَن. قالوا: ونَفَق الجُرْح إذا

تقشَّر، ويقال زيْت انفاق؛ قال الراجز:

إذا سَمِعْنَ صَوْتَ فَحْلٍ شَقْشاق،

قَطَعْنَ مُصْفَرّاً كزيت الانْفاق

والنَّافِقة: نافِقة المِسْك، دخيل، وهي فأْرة المسك وهي وعاؤه.

ومالك بن المُنْتَفِقِ الضَّبيّ أَحد بني صُبَاح بن طريف قاتل بِسْطَامِ

بن قَيْس.

والنُّفَيْقُ: موضع. ونَيْقَقُ القميص والسراويل: معروف، وهو قارسي

معرب، وهو المُنَفَّقُ، وقيل النَّيْقَقُ دخيل، نَيْفق السراويل. الجوهري:

ونيفق السروايل الموضع المتسع منها، والعامة تقول نِيفَق، بكسر النون،

والمُنْتَفِقُ: اسم رجل.

نفق
نفَقَ البيعُ ينْفُقُ نَفاقاً، كسَحاب: رَاجَ، وَكَذَلِكَ السِّلْعَةُ تنْفُق: إِذا غلَت ورُغِبَ فِيهَا، ونفَق الدّرْهَمُ نَفاقاً كَذَلِك، وَهَذِه عَن اللّحياني، كأنّه قَلّ فرُغِبَ فِيهِ. وَمن الْمجَاز: نفَقَت السّوقُ أَي: قَامَت وراجَتْ. وَمن المَجاز: نفَقَ الرّجلُ، وَكَذَا الدّابّةُ كالفَرَسِ والبَغْل، وسائِرِ البهائِم، ينفُقُ نُفوقاً بِالضَّمِّ: مَاتَا، قَالَ ابنُ برّي وَأنْشد ثعْلب:
(فَمَا أشياءُ نشْريها بمالٍ ... فإنْ نفقَتْ فأكسدُ مَا تكونُ)
وَفِي حَدِيث ابنِ عبّاس: والجَزورُ نافِقَةٌ أَي: ميِّتَة. وَقَالَ الشَّاعِر:
(نفَقَ البَغلُ وأوْدَى سرْجُه ... فِي سبيلِ الله سرْجي وبَغَلْ)
وروايةُ ابنِ برّي: سرْجي والبَغَل. ثمَّ إنّ ظاهرَ سِياق المُصنّف كالجوْهَريّ وغيرِه من الأئمّة أَنه من حدِّ كتَبَ لَا غير. قَالَ شيخُنا: وزادُ ابنُ القَطّاع أَنه يُقَال: نفِقَت الدّابةُ، كفرِح، ووافَقَه ابنُ السِّيد فِي الفَرْقِ، فتأمّل ذَلِك. ونَفَق الجُرحُ نُفوقاً: تقشّر وَهُوَ مجَاز. ونَفِقَ مالُه ودِرْهَمُه وطَعامُه كفرِح ونَصَر نَفْقاً ونَفاقاً: نَفِد وفَنِيَ وذهَبَ، أَو نقَص أَو قلّ فرُغِب فِيهِ وراجَ، وَهَذَا عَن اللِّحياني. والنِّفاق ككِتاب: فِعْلُ المُنافِق وَهُوَ الدّخولِ فِي الْإِسْلَام من وجهٍ، والخُروج عَنهُ)
من آخر، وَقد نافَقَ مُنافَقَةً ونِفاقاً، وَقد تكرّر فِي الحديثِ النِّفاق وَمَا تصرّفَ مِنْهُ اسْماً وفِعْلاً، وَهُوَ اسمٌ إسلاميٌّ لم تعْرِفْهُ العربُ بالمَعْنى المَخْصوصِ بِهِ، وهوَ الَّذِي يسْتُر كُفرَه، ويُظْهِرُ إسمانَه، وَإِن كَانَ أصلُه فِي اللّغة معْروفاً، صرّح بذلك ابنُ فَارس وابنُ الْأَثِير، وعقَد لَهُ السُّيوطيّ فِي المُزْهِرِ نوْعاً خَاصّا، وبسَطه الشِّهابُ فِي العنايَة، وَفِي مواضِعَ من شرْحِ الشِّفاءِ.
ونقَل الصاغانيّ عَن ابنِ الأنْباريّ فِي الاعتِلال لتَسْمِية المُنافق مُنافِقاً ثَلاثَة أقْوال: أَحدهَا: أنّه سُمّي بِهِ لأنّه يسْتُر كُفرَه ويُغيِّبه، فشُبِّه بِالَّذِي يدْخُل النَّفَق، وَهُوَ السَّرَبُ، يسْتتِرُ فِيهِ.
وَالثَّانِي: أَنه نافَقَ كاليَرْبوع، فشُبِّه بِهِ لِأَنَّهُ يخْرُج من الْإِيمَان من غيرِ الوجْه الَّذِي دخَل فِيهِ.
والثالِث: أنّه سُمّي بِهِ لإظهارِه غيرَ مَا يُضمِر، تشْبيهاً باليَرْبوع، فَكَذَلِك المُنافِقُ ظاهِرُه إيمانٌ وباطنُه كُفْر. قلت: وعَلى هَذَا يُحمَلُ حديثُ: أكْثرُ مُنافِقي هَذِه الأمّة قُرّاؤها، أَرَادَ بالنِّفاق هُنا الرِّياءَ لأنّ كِلاهُما إظهارُ غيرِ مَا فِي الباطِن. والنِّفاقُ أَيْضا: جمْع نفَقَةٍ مُحرَّكة، كثَمَرة وثِمار.
وحَكى اللِّحياني: نفِقَت نِفاقُهُم كفرِح، أَي: فنِيَتْ نَفَقاتُهم ونَفِدَتْ. ورجُلٌ مِنْفاقٌ بالكَسْر: كثيرُ النّفَقَة لِما يصْرِفُه من الدّراهِم وغيرِها. وَمن المَجاز: فرَسٌ نفِقُ الجرْيِ، ككتِفٍ: إِذا كَانَ سريع انْقِطاعِه نَقله الجوهريّ، وَأنْشد لعَلْقَمَة بنِ عبَدَة يصِف ظليماً:
(فَلَا تزيُّدُهُ فِي مشْيِه نفِقٌ ... وَلَا الزَّفيفُ دُوَيْنَ الشّدِّ مسْؤومُ)
أَي: عدْو غيْر مُنْقَطِع. والنُّفَيْق كزُبَيْر: ع. ونافِقان: ة بمَرْو. والنَّفَق، مُحرّكة: سرَبٌ فِي الأَرْض مشتَقٌّ الى موضِعٍ آخر. وَفِي الصِّحاح والتّهذيب: لَهُ مَخْلَصٌ الى مَكَان آخر. وَمِنْه قولُه تَعَالَى:) فإنْ استَطَعْتَ أَن تبْتَغي نفَقاً فِي الأَرْض أَو سُلَّماً فِي السّماء (.غيرُه: وَكَذَلِكَ نيْفَقُ القَميص، وَهُوَ فارسيٌّ معرَّب. قلت: فإذَنْ ينبَغي أَن يُذْكَرَ فِي ترْكيب مُستَقِل. وأنْفَقَ لَازم متعَدٍّ، يُقال: أنفقَ: إِذا افْتَقر وذهَب مَاله. وأنفَقَ مالَه: أنْفَدَهُ وأفْناه، وقولُه تَعَالَى:) إِذا لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنْفاق (أَي: خشْية الفَناءِ والنّفاد وَقَالَ قَتادَةُ: أَي خشيةَ إنْفاقِه، والكلامُ عَلَيْهِ كالكلامِ على أمْلَق، وَقد تقدّم. كاسْتَنْفَقَه أَي أنْفَقَه وأذْهَبه. وَمِنْه حديثُ خالِد بن زيْدٍ الجُهَنيّ رَضِي الله عَنهُ: فَإِن جاءَ أحدٌ يُخْبِرُك بهَا وَإِلَّا فاسْتَنفِقْها نقَله الزّمَخشَريّ والصاغانيّ. وأنْفَقَ القومُ: نفَقَت سوقُهم أَي: راجَتْ. وَمن المَجاز: أنفَقَت الإبلُ: إِذا انْتَشَرت.
وَفِي النّوادِر: انتثَرت بالثّاءِ أوبارُها سِمَناً أَي: عَن سِمَن. ونفّق السِّلعةَ تنْفيقاً: روّجَها ورغّب فِيهَا. وَمِنْه حديثُ ابنِ عبّاس رَضِي الله عَنْهُمَا: لَا يُنفِّقْ بعضُكم بعْضاً أَي: لَا يقْصِد أَن يُروّج سِلعَتَه على جِهة النّجْش، فَإِنَّهُ يزيادَتِه فِيهَا يُرغِّب السّامِعَ، فَيكون قولُه سَبباً لابْتِياعِها، ومُنفِّقاً لَهَا، وَكَذَا الحَدِيث: المُنفِّقُ سِلْعَتَه بالحَلِفِ الكاذِب كأنْفَقَها يُنفِقُها إنفاقاً. والمُنْتَفِق: أَبُو قَبيلة، وَهُوَ المُنتَفِقُ بنُ عامِر بن عُقَيل بن كعْبِ بنِ رَبيعةَ بن عامِر بن صعْصَعَة. ومالِكُ بنُ المُنْتَفِق الضّبيّ: أحدُ بَني صُباحِ بنِ طريف، قاتِلُ بِسْطامِ بنِ قيْس بنِ مسْعود الشّيْباني. قُلت: وَالَّذِي فِي أنْسابِ أبي عُبيد القاسِمِ بنِ سلاّم أنّ قاتِلَ بسْطام بن قيْس هُوَ عاصِمُ بن خَليفَة بن مَعْقِل بن صُباح بن طَريف بنِ زيْد بنِ عمْرو بنِ عامِر بنِ رَبيعة بنِ كعْب بن رَبيعة بنِ ثعْلَبَة بن سعْدِ بنِ ضبّة، فَانْظُر ذَلِك. وَمن الْمجَاز: نافَق فِي الدّين: إِذا سَتَر كُفرَه، وأظْهَر إيمانَه، ومصْدرُه النِّفاق، وَقد تقدّم مَا فِيهِ، وَهُوَ مَأْخُوذ من قولِهم: نافَقَ اليرْبوع: إِذا أخذَ فِي نافِقائِه، وَكَذَلِكَ نفق بِهِ كانْتَفَق، وَذَلِكَ إِذا أَتَى فِي قاصِعائِه. وتنفَّقْتُه: استَخْرَجْتُه من نافِقائِه بالحَرْش، واسْتَعارَه بعضُهم للشّيطانِ، أنشدَ ابنُ الأعرابيّ:
(وَمَا أُمُّ الرُّدَيْنِ وإنْ أدَلّتْ ... بعالمةٍ بأخْلاقِ الكِرامِ)

(إِذا الشّيطانُ قصّع فِي قَفاها ... تنفّقْناه بالحبْلِ التُّؤامِ)
أَي: استَخرجْناه استِخْراجَ الضّبِّ من نافِقائِه. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: فِي الحَدِيث: اليَمينُ الكاذِبةُ منْفَقَةٌ للسِّلْعة، مَمْحَقَةٌ للبَرَكةِ أَي: هِيَ مظنّة لنَفاقِها وموْضِع لَهُ. وأنْفَقوا: نفَقت أموالُهم. وَجمع النَّفَقة أنْفاق. وَكَذَلِكَ جمْع النَّفَق بِمَعْنى السَّرَب. واستَعارَه امْرُؤ القيْس لجِحَرَةِ الفِئَرةِ، فَقَالَ يصِف فرسا:
(خَفاهُنّ من أنْفاقِهِنّ كأنّما ... خفاهُنّ ودْقٌ من عشيٍّ مُجَلِّبِ)
ونفَقَ السِّعرُ نُفوقاً: كَثُر مُشْتَروه، عَن اللّيثِ. وأنفَقَ الرّجلُ: وجد نَفاقاً لمتاعِه. وَفِي المثَل: منْ باعَ عِرضَه أنْفَقَ أَي: من شاتَم النّاسَ شُتِم. وَمَعْنَاهُ أَنه يجِدُ نَفاقاً بعِرْضِه ينالُ مِنْهُ. وَمِنْه قولُ كعْبِ بنِ زُهير رَضِي الله عَنهُ:
(أبَيتُ وَلَا أهْجو الصّديق وَمن يَبِعْ ... بعِرْضِ أَبِيه فِي المَعاشِرِ يُنْفِقِ) أَي: يجِدُ نَفاقاً، والباءُ مُقْحَمَة فِي قوْله: بعِرْضِ أَبِيه. ونفَقَت الأيّم تنْفُق نَفاقاً: إِذا كثُر خُطّابُها.
وَفِي حَدِيث عُمَر: منْ حَظِّ المرْءِ نَفاقُ أيِّمه أَي: من سَعادتِه أَن تُخطَب نِساؤُه من بَناتِه وأخَواتِه، وَلَا يكْسَدْنَ كسادَ السِّلَعِ الَّتِي لَا تنْفُق. وانْتَفَق الحارِشُ اليرْبوعَ: استَخْرجه من نافِقائِه.
وأنْفَقَ الضّبَّ، والسرْبوعَ: إِذا لم يرْفُقْ بِهِ حَتَّى ينْتَفِقَ ويذْهَبَ. وقولُ أبي وجْزة:
(يهدي قلائِصَ خُضَّعاً يكْنُفْنَه ... صُعْرَ الخُدودِ نَوافِقَ الأوْبارِ)
أَي: نسَلَت أوبارُها من السِّمَنِ. وزيْت أنفاق: غضٌّ. قَالَ الراجز: إِذا سمِعْن صوْتَ فحْلٍ شَقْشاقْ قطَعْنَ مُصْفَرّاً كزَيْتِ الأنْفاقْ وَقد ذكر فِي ف وق. وَفِي الْمثل: دونَ ذَا وينْفُقُ الحِمار، وأصلُه أنّ إنْسَانا أرادَ بيْعَ حِمار لَهُ، فَقَالَ لمُشَوِّرٍ: أطْرِ حِماري ولكَ عليّ جُعْلٌ، فَلَمَّا دخَل بِهِ السّوقَ قَالَ لَهُ المُشوِّر: هَذَا حِمارُك الَّذِي كُنتَ تصيدُ عَلَيْهِ الوحْشَ، فَقَالَ الرّجل: دونَ ذَا وينْفُق الحِمار أَي: الزَمْ قوْلاً دون الَّذِي تَقول، أَي: أقلَّ مِنْهُ والحِمار ينْفقُ الآنَ دونَ هَذَا، وَالْوَاو للْحَال. ومُنفَّقُ السّراويل، كمُعظَمٍ: نيْفَقُها. يُقال: وسِّع مُنفَّقَها، وخدِّلْ مُسَوَّقَها، وأحْكِم منَطَّقَها، كَمَا فِي الأساس. وَطَعَام نفِقٌ، ككتِف: نقيضُ نزِلٍ، وَهُوَ الَّذِي لَا ريْع لَهُ. ونفَقَ روحُه: خرَج، وَهُوَ مجَاز. وَكَذَا امرأةٌ نُفُقٌ، بضمّتَيْن: إِذا كَانَت تْفُق عِنْد الْأزْوَاج، وتَحظى عِنْدهم.) 
نفق: {نفقا}: سربا. {ينفقون}: يتصدقون ويزكون. {المنافقون}: مشتق من النفق وهو السراب [السرداب].
(نفق) - في الحديث: "المُنَفَّقُ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ كَاذِبٌ"
المُنَفِّقُ - بالتَّشديد -: من النِّفاق ، فأمّا المُنْفِقُ فمن الإنفَاق.
ونَفقَ كلُّ ذِي خُفٍّ أَو ظلْف أَو حَافِرٍ؛ إذا مَاتَ وقيلِ: المُنْفِقُ بمعنَى المُنَفِّق، وَأنفق القَوْمُ: نفَقَت سُوقُهم - بالفتح، ونَفِقَ الزّادُ - بالكَسْر - فنِىَ، وأنفَقَ الرجُلُ: أَقْتَرَ، من قوله تعالى: {خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} .
- في الحديث : "جَزورٌ نافِقة"
: أي مَيّتة.
- وفي الحديث: "أَكثَر منافقِىِ أُمَّتى قُرَّاؤُها"
أراد بالنِّفاق الرِّياءَ؛ لأن كِلَيْهما إراءةُ غير ما في الناظر، وقد ذكر في القاف.

نكف

(نكف) أَصَابَهُ النكاف
ن ك ف

استنكف منه ونكف: امتنع وانقبض أنفاً وحميّة.
ن ك ف: (النَّكْفُ) الْعُدُولُ. 
ن ك ف : نَكِفْتُ مِنْ الشَّيْءِ نَكَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَنَكَفْتُ أَنْكُف مِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ وَاسْتَنْكَفْتُ إذَا امْتَنَعْتُ أَنَفَةً وَاسْتِكْبَارًا. 
نكف: ناكف: في (محيط المحيط): ناكفه الكلام مناكفة عاوره إياه). وفي (بوشر): ناكف، ضايق وازعج، عاكس، أغاظ، قاوم، ناقض مناكف: مراوغ، محتال، بمناكفة: باحتيال (بوشر).
تنكف عن: انفصل عن .. (الأغاني 21: 5).
استنكف عن: كره، عاف، اشمأز من .. سئم من .. تقزز من (الكالا= استكره، المقدمة 3: 232: 15 و237: 3 والبربرية 1: 24). وانظر (فوك) في مادة abhominari.

نكف

1 نَكِفَ مِنَالشَّىْءِ

, aor. نَكَفَ

; inf. n. نَكَفٌ; and نَكَفَ, aor. نَكُفَ

; and ↓ استنكف; He abstained from, or refused to do, the thing, from disdain and pride. (Msb.) 5 تَنَكَّفَ بِمَوْضِعِ كَذَا [He waited, &c.,] i. q. تَلَيَّثَ. (TA in art. صقر, from the “ Nawádir. ”) 10 اِسْتَنْكَفَ مِنْهُ (KL, * MA) He disdained, or scorned, it; was ashamed of it. (KL, MA.) See 1.

نَكَفَةٌ

: see غُنْدُبَةٌ, and لُغْدٌ.
(نكف)
عَن الشَّيْء نكفا امْتنع أَنَفَة والدمع نحاه عَن خَدّه بإصبعه والبئر نزحها وَيُقَال جَيش لَا ينكف لَا يُحْصى وَلَا يبلغ آخِره وَعِنْده شجاعة لَا تنكف أَي لَا تدْرك كلهَا

(نكف) الْحَيَوَان نكفا أَصَابَهُ مرض فِي نكفتيه وَالْيَد أَصَابَهَا وجع

(نكف) نكافا مرض فَهُوَ منكوف
[نكف] نه: في معنى سبحان الله: "إنكاف" الله من كل سوء، أي تنزيهه، نكفت من الشيء واستنكفت منه أي أنفت منه، وأنكفته أي نزهته عما يستنكف. وفي ح علي: جعل يضرب بالمعول حتى عرق جبينه و"انتكف" العرق عن جبينه، أي مسحه ونحاه، من نكفت الدمع وانتكفته. وفيه: قد جاء جيش لا يكت ولا "ينكف"، أي لا يحصى ولا يبلغ آخره، وقيل: لا ينقطع ىخره، كأنه من نكف الدمع.
نكف
يقال: نَكَفْتُ من كذا، واسْتَنْكَفْتُ منه:
أَنِفْتُ. قال تعالى: نْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ
[النساء/ 172] ، وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا
[النساء/ 173] وأصله من: نَكَفْتُ الشيْءَ: نَحَّيْتُهُ، ومن النَّكْفِ، وهو تَنْحِيَةُ الدَّمْعِ عن الخَدِّ بِالإِصْبَعِ، وبَحْرٌ لا يُنْكَفُ. أي: لا يُنْزَحُ، والانْتِكَافُ: الخُرُوجُ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ.

نكف


نَكَفَ(n. ac. نَكْف)
a. Endured.
b. Found, came upon.
c. Wiped away ( a tear ).
d. ['An], Desisted from; disliked.
e. see infra
(a)f. Stopped (rain).
g. Counted ( an army ).
h. Exhausted (sea).
نَكِفَ(n. ac. نَكَف)
a. ['An], Refused; abstained from.
b. [Min], Was exempt from.
c. Ached.

نَاْكَفَa. Bandied (words) with; teased.

أَنْكَفَ
a. [acc. & 'An], Kept away, freed from.
تَنَاْكَفَa. Disputed, quarreled.

إِنْتَكَفَa. see I (a) (b), (d).
d. Fell back, withdrew.
e. Wandered.

إِسْتَنْكَفَ
a. [Min], Refused; disdained, scorned; detested.
b. Was haughty.
c. [La & 'An], Believed free of.
نَكْفَة
نُكْفَةa. see 4t
نَكَفَة
( pl.
reg. &
نَكَف)
a. Chin-bone.

نَاْكِفa. Disdainful.
b. Weak, pusillanimous.

نُكَاْفa. Tumour.

نَُكْفَتَانِ نَكَفَتَانِ
a. see 4t
نكف
النَّكْفُ: تَنْحِيَتُكَ الدُّمُوْعَ عن خَدِّكَ بإصْبَعِكَ.
والاسْتِنْكافُ: الأنَفُ والانْقِبَاضُ عن الشَّيْءِ حَمِيًةً وعِزةً، تَقولُ منه: نَكِفْتُ منه نَكَفاً.
ونَكَفْتُ أثَرَه وانْتَكَفْتُه: إذا اعْتَرَضْتَه إلى مَكانٍ سَهْلٍ.
والانْتِكافُ: الخُرُوْجُ من أرْض إلى أرْض.
وانْتَكَفْتُ له فَضَرَبْتُه: أي مِلْت عليه.
ونَكَفَ عن الأمْرِ: نَكَصَ.
وهذا غَيْثٌ لا يَنْكُفُه أحَدٌ.
ونَكَفْنَاه أشَدَّ النَّكْفِ: أي قَطَعْناه.
وماءٌ لا يُنْكَفُ: أي لا يُنْزَح.
ودِرْهَمٌ مَنْكُوْفٌ: بَهْرَجٌ رَدِيْءٌ.
والنَّكْفَةُ: ما بَيْنَ اللَّحْي والعُنُق من جانِبَي الحُلْقُوم من ظاهِرٍ وباطنٍ. والنُّكَافُ: من أدواء الإِبل، نَكِفَتْ فهي مَنْكُوْفَةٌ، وهو وَرَمٌ يَأْخُذُ في نَكفَتَي البَعِيْرِ. وإبِل مُنَكَفَةَ: ظَهَرَتْ نَكَفاتُها وهي كالغُدَدِ في أصْل اللَّحْي وشَحْمَةِ الأُذُنِ. وقيل: هو وَجَعٌ يَأُخُذُ في أصل الأذُنِ.
والانْتِكافُ: الانْتِقَاضُ.
[نكف] النَكَفُ بالتحريك: جمع نَكَفَةٍ، وهي غُدَدَةٌ صغيرةٌ في أصل اللحْي بين الرأدِ وشحمة الأذن. يقال منه: نَكَّفَتِ الإبل فهي منكفة، إذا ظهرت نكفاتها. عن يعقوب. وقال أبو الغوث: النَكْفَتانِ اللهْزِمَتانِ. والنُكافُ: ورمٌ يأخذ في نَكَفَتَيْ البعير. قال: وهو داءٌ يأخذها في حلوقها فيقتُلها قتلاً ذريعاً. والبعير منكوف، والناقة منكوفة. وذات نكيف: موضع. ويوم نكيف: وقعة كانت بين قريش وبين بنى كنانة. نكفت الغيث وانْتَكَفْتُهُ، أي قطَعْته، وذلك إذا انقطعَ عنك. وهذا غيثٌ لا يُنْكَفُ. ورأينا غيثاً ما نَكَفَهُ أحد سار يوماً ولا يومين، أي ما أقطعه. وفلانٌ بحرٌ لا يُنْكَفُ، أي لا يُنْزَحُ. ونَكَفْتُ الدمع أنْكُفُهُ نَكْفاً، إذا نَحَّيتَهُ عن خدِّك بإصبعك. ونَكَفْتُ أثره نَكْفاً وانْتَكَفْتُهُ، وذلك إذا علا ظَلَفاً من الأرض لا يؤدي أثراً فاعتَرضته في مكانٍ سهل. ونكفت من ذلك الامر بالكسر نَكَفاً، أي اسْتَنْكَفْتُ منه. عن أبى عمرو. وقال الفراء: ونكفت بالفتح لغة. ونكفت عن الشئ، أي عدلتُ، مثل كَنَفْتُ. ويقال ضربَ هذا فانْتَكَفَ فضربَ هذا. والانْتِكافُ مثل الانتكاث، ومنه قول أبى النجم: ما بال قلب راجع انتكافا بعد التغرى اللهو والايجافا
(ن ك ف)

النَّكْف: تنحيك الدمع عَن خدَّيك باصبعك، قَالَ:

فبانوا فلولا مَا تذكَّرُ مِنْهُم ... من الحِلْف لم يُنْكَف لعينيك مَدْمَع

ونَكَف الغَيث ينكُفه نَكْفا: أقطعه.

وَهَذَا غيث مَا نكفناه: أَي مَا قطعناه.

وَكَذَلِكَ حَكَاهُ ثَعْلَب: قطعناه بِغَيْر ألف.

وَقد نَكَفناه نَكْفا.

وغيث لَا يُنكَف: لَا يَنْقَطِع.

وقَليب لَا يُنكَف: لَا يُنْزَح.

وَهَذَا غيث لَا يَنْكُفه أحدٌ: أَي لَا يعلم أحد أَيْن أقصاه.

ونَكِف الرجل عَن الْأَمر نَكَفا، واستنكف: أنِف وَامْتنع، وَفِي التَّنْزِيل: (لن يستنكِف المسيحُ أَن يكون عبدا لله وَلَا الملائكةُ المقرَّبون) . وَرجل نِكْف: يُسْتَنكَف مِنْهُ.

ونَكِف نَكَفاً، وانتكف: تبرّأ، وَهُوَ نَحْو الأول.

قَالَ ثَعْلَب: وَسُئِلَ النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن قَوْلهم: سُبْحَانَ الله فَقَالَ: " هُوَ الانتكاف " ثمَّ فسّره ثَعْلَب فَقَالَ: هُوَ التبرّؤ من الْأَوْلَاد والصواحب.

والنَّكَفة: الدَّاغِصة.

والنَّكْفة، والنَّكَفة: مَا بَين الَّلحيين والعُنُق من جَانِبي الْحُلْقُوم من قُدُم من ظَاهر وباطن.

وَقيل: هِيَ غُددة فِي أصل الَّلحى بَين الرَّأد وشحمة الْأذن.

وَقيل: هُوَ حد اللَّحى.

وَقيل النَّكَفَتان: غُدَّتان تكتنِفان الْحُلْقُوم فِي أصل الَّلحْي.

وَقيل: النَّكَفتان: لحمتان مكتِنفتا عَكَدة اللِّسَان من بَاطِن الْفَم فِي أصُول الْأُذُنَيْنِ داخلتان بَين اللَّحْيَين.

وَقيل: هما عُقدتان رُبمَا سقطتا من وجع الحَلْق فَظهر لَهما حَجْم.

ونَكِف الرجل نَكَفا: أَصَابَهُ ذَلِك.

وَقيل: النَّكَفتان: العظمان الناتئان عِنْد شحمتي الأُذنين تكون فِي النَّاس وَفِي الْإِبِل.

وَقيل: هما عَن يَمِين العَنْفَقة وشمالها، وَهُوَ الْموضع الَّذِي لَا ينْبت عَلَيْهِ شعر.

وَقيل: النَّكَفتان من الْإِنْسَان غُدَّتان فِي الحَلْق بَينهمَا الْحُلْقُوم.

وهما من الْفرس: طَرَفا اللَّحْيَين الداخلان فِي أصُول الْأُذُنَيْنِ.

وَالْجمع من ذَلِك كُله: نَكَف.

وإبل مُنَكَّفة: ظَهرت نَكَفاتها.

والنَّكَفة: وَجَع يَأْخُذ فِي أصل الْأذن.

والنُّكَاف، والنُّكَاث، على الْبَدَل: الغُدَدة.

وَقيل: دَاء يَأْخُذ فِي النَّكَفتين، وَهُوَ أحد الأدواء الَّتِي اشتُقّت من اسْم الْعُضْو، وَقد قدمتها فِي حرف الْقَاف.

وإبل مُنَكَّفة: أَصَابَهَا ذَلِك. والنَّكَف: وجع يَأْخُذ فِي الْيَد.

وَقد نَكِف نَكَفا.

ونَكَف أَثَره يَنْكُفه نَكْفا، وانتكفه: اعْتَرَضَهُ فِي مَكَان سهل.

ويَنْكَف: اسْم مَلِك من مُلُوك حِمْيَر.

ويَنْكَف: مَوضِع.
نكف
نكَفَ/ نكَفَ عن/ نكَفَ من يَنكُف، نكْفًا، فهو ناكِف، والمفعول مَنْكوف
• نكَف الدّمعَ: نحَّاه عن خدِّه بإصبعِه "نكف العرَقَ: نحّاه عن جبهته" ° جيشٌ لا يُنْكَف: لا يُحصى ولا يُبْلغُ آخرُه- شجاعة لا تُنكَف: لا تُدْرَك كلّها.
• نكَف عن الشّيء/ نكَف من الشّيء: أنِف وامتنع ترفُّعَا "نكَف الرَّجلُ الشريف عن معاشرة السّفلة- نكَف عن الكذب". 

نكِفَ/ نكِفَ من يَنكَف، نَكَفًا، فهو ناكِف، والمفعول منكوف منه
• نكِف الحيوانُ: أصابه مرضٌ في نكَفَتيه (غدد صغيرة خلف الأذن).
• نكِفت اليدُ: أصابها وجعٌ.
• نكِف من الرِّشوة: امتنع وانقبض أنفَةً وحميةً واستكبارًا. 

نُكِفَ يُنكَف، نُكافًا، والمفعول مَنْكوف
• نُكِف الشَّخصُ:
1 - أصابه النُّكاف أو الحُمَّى النَكَفيَّة.
2 - مَرِض "طفلٌ منكوف". 

استنكفَ/ استنكفَ عن/ استنكفَ من يستنكف، استنكافًا، فهو مُستنكِف، والمفعول مُستنكَف
• استنكفَ العملَ/ استنكفَ عن العمل اليدويّ/ استنكفَ من العمل اليدويّ: نكِف؛ امتنع أنَفَةً وحميَّة واستكبارًا وتأفُّفًا "استنكف من خصمه: نظر بازدراء وأعرب عن احتقار شديد- {لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ}: لن يأبى". 

تناكفَ يتناكف، تناكُفًا، فهو مُتناكِف، والمفعول مُتَناكَف
• تناكف الزَّميلان الكلامَ: تداولاه، وتحاوراه "تناكفوا الحديثَ". 

ناكفَ يُناكف، مُناكفةً، فهو مُناكِف، والمفعول مُناكَف
• ناكف صديقَه الكلامَ:
1 - عاوده إيّاه في عنف وقابله بمثل كلامه "مناكفة الزَّوجين- ناكف الطفلُ أمَّه".
2 - أزعجه وضايقه "ناكَف والدَه بكثرة سؤالاتِه". 

نُكاف [مفرد]:
1 - مصدر نُكِفَ.
2 - (طب) التهاب مُعدٍ في الغدد النّكفيَّة مع تورُّم مصحوب بحمّى سببها فيروس، وقد يصاب فيها البنكرياس والمبيضان والخُصيتان. 

نَكْف [مفرد]: مصدر نكَفَ/ نكَفَ عن/ نكَفَ من. 

نَكَف [مفرد]:
1 - مصدر نكِفَ/ نكِفَ من.
2 - (طب) داء يصيب اليدَ. 

نَكَفة [مفرد]: ج نَكَفات ونكَف: (شر) إحدى غدد صغار في أصل اللَّحْي بينه وبين شحمة الأذن تسمّى: الغدد النكفيَّة، وتوجد واحدة منها على كلِّ ناحية من نواحي الوجه أمام الأذنين مباشرة. 
نكف
ابن دريد: نَكِفَ الرجل عن الأمر؟ بالكسر - يَنْكَفُ نَكَفاُ؟ بالتريك -: إذا أنِفَ منه، فهو ناكِفٌ.
قال: وَيَنْكَف: موضع.

قال: ويَنْكَفُ: اسم ملك من ملوك حِمْيَر. وقال ابن الكلبي في نسب حِمْيَر: فمن ذي أصبح: أبرهة بن الصباح بن لَهِيعة بن شيبة الحمد بن مرثَد الخير بن ينكفَ بن ينِف بن معدي كَرب بن مضحى؟ وهو عبد الله - بن عمرو بن ذي أصبح.
وقال الفرّاء: نَكَفْتُ؟ بالفتح -: لُغة في نَكِفْتُ؟ بالكسر -.
وذاةُ نَكِيْفٍ: موضِع.
ويوم نَكِيْفٍ: من أيامهم، كانت فيه وقعة بين قريش وبني كِنانة، وهو من ناحية يلَمْلَم، فهومَت قريش عبد المطلب، قال ابن شُعلة الفِهري:
فللهِ عَيْنا مَنْ رَأى من عِصَابَةٍ ... غَوَتْ غَيَّ بَكْرٍ يَوْمَ ذاةِ نَكِيْفِ
أناخُوا إلى أبْياتِنا ونِسائنا ... فكانوا لنا ضَيْفاً لِشَرِّ مِضيْفِ
ونَكَفْتُ الغيث أنكُفُه؟ بالضم - نَكْفاً: إذا أقطعته، وذلك إذا انقطع عنك، وهذا غيث لا يُنْكف، ورأينا غيثا ما نَكَفه أحد سار يوماً ولا يومين: أي ما أقطعه.
وفلان بحر لا يُنكَفُ: أي لا يُنْزَح.
ونَكَفْتُ الدمع أنْكُفُه؟ أيضاً -: إذا نحَّيتَه عن خدِّك بإصبَعِك.
ونَكَفْتُ أثره نَكْفاً: وذلك إذا علا ظَلَفاً من الأرض لا يؤدي أثراً فاعترضْته في مكان سهلٍ.
ونَكَفْتُ عن الشيء: عَدَلْت، مثل كَنَفْتُ.
وجاءنا جيش لا يُنْكَفُ: أي لا يُبلَغ آخره ولا يُقْطَع. وفي الحديث: قد جاء جيش لا يُكَتُّ ولا يُنْكَفُ. لا يُكّتُّ: أي لا يُحصى، وقد كُتِب الحديث بتمامه في تركيب ح ر ش ف.
والنَّكَفُ؟ بالتحريك - جمْعُ نَكَفَةٍ: وهي غُدة صغيرة في أصل اللحي بين الرّأدِ وشحْمة الأذن، وأنشد ابن الأعرابي:
فَطَوَّحَتْ بِبَضْعَةٍ والَطْنُ خِفّْ ... فَقَذَفَتْها فــأبَتْ لا تَنْقَذِفْ
فَحَرَّفَتْها فَتَلَقّاها النَّكَفْ
وقال أبو الغوث: النَّكفَتان: اللهْزِمتان.
والنُّكاف؟ بالضم -: ورم يكون في نَكَفَتي البعير، قال: وهو داء يأخذها في حُلُوقها فيقتلها قتلاً ذريعاً، والبعير مَنكوف، والناقة مَنْكوفة.
وأنْكَفْتُه: نزَّهتُه عمّا يُستنكف منه. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أنه سُئل عن قول سبحان الله فقال: إنْكافُ الله من كل سوء. أي تنزيهه وتقديسه عن الأنداد والأضداد.
وقال ابن السكِّيت: نَكَّفَتِ الإبل تَنْكيفاً: إذا ظهرت نَكَفَاتُها، فهي مُنَكِّفَة.
وأنْتَكَفْتُ الغيث: أقطعْتُه، وذلك إذا انقطع عنك، مثل نَكَفْتُه.
وأنْتَكَفْتُ أثره: مثل نَكَفْتُه.
وقال ابن فارس: الانْتِكافُ: الخروج من أمر إلى أمر أو أرض إلى أرض: تقول: ضرب هذا فانْتَكَفَ فضرب هذا.
وقال أبو عمرو: انْتَكَفْتُ له فَضَرَبْته: أي مِلْت عليه، وأنشد:
لمّا انْتَكَفْتُ له فَوَلّى مُدْبِراً ... كَرْنَفْتُهُ بِهِرَاوَةٍ عَجْرَاءِ
والانْتِكَافُ: الانْتِكاثُ والانْتِقاضُ: قال أبو النجم:
ما بالُ قَلْبٍ راجَعَ انْتِكافا ... بَعْدَ التَّعَزّي اللَّهْوَ والإيجافا
وتناكَفَ الرجُلان الكلام: إذا تعاوَرَاه.
والاسْتِنْكاف: الاسْتِكبار. وقال الزَّجّاج في قوله تعالى:) لَنْ يَسْتَنْكِفَ المَسِيْحُ أنْ يكونَ عَبْداً للهِ (أي ليس يستنكف الذي تزعمون أنه إله أن يكون عبداً لله ولا الملائكة المقربون لأنه أكثر من البشر. قال الزَّجّاج؛ قال ومعنى لن يستنكف: لن يأنف، وقيل: لن ينْقَبض ولن يمتنع عن عبودة الله.
والتركيب يدل على قطع شيء وتنحيته، وعلى عضو من الأعضاء، ثم يُقاس عليه.

نكف: النكْفُ: تنحِيتُك الدَّمْع عن خدَّيك بإصْبعك؛ قال:

فبانُوا فلولاً ما تذَكَّر منهمُ

من الحِلْفِ، لم يُنْكَفْ لعَينيك مَدمَعُ

وفي التهذيب: فماتُوا. ونكَفْتُ الدمعَ أَنكُفه نَكْفاً إذا نحّيته عن

خدّك بإصبعك. وفي حديث عليّ، عليه السلام: جعَلَ يضرِب بالمِعْول حتى

عَرِقَ جَبينُه وانتكَف العَرَقَ عن جبينه أَي مسَحَه ونحّاه. وفي حديث

حُنيْن: قد جاء جيش لا يُكَتُّ ولا يُنْكَف أَي لا يُحْصَى ولا يُبلَغ آخره،

وقيل: لا يَنقطِع آخره كأَنه من نكَف الدمعَ. والنكْفُ: مصدر نَكَفْت

الغيثَ أَنكُفه نَكْفاً أَي أَقْطَعته وذلك إذا انقطع عنك؛ قال ابن بري: قول

الجوهري أَي أَقطعته قال كذا في إصلاح المَنْطِق، وقال: يقال أَقطعْت

الشيء إذا انقطع عنك. ويقال: هذا غيث لا يُنكَفُ، وهذا غيث ما نَكَفْناه أَي

ما قطعْناه؛ قال ابن سيده: وكذلك حكاه ثعلب قطعناه بغير أَلف، وقد

نكَفْناه نكْفاً. وغيث لا يُنكف: لا ينْقطِع. وقَلِيب لا يُنْكف: لا يُنْزَح.

وهذا غيث لا يَنكُفه أَحد أَي لا يعلم أَحد أَين أَقصاه. ورأَينا غَيثاً

ما نكَفَه أَحد سار يوماً ولا يومين أَي ما أَقطعه. وفلان بحر لا يُنكف

أَي لا يُنزح.

التهذيب: وماء لا يُنكف ولا يُنزح. وقال ابن الأَعرابي: نكَف البئرَ

ونكَشَها أَي نزَحَها، عنده شَجاعة لا تُنكف ولا تُنكش أَي لا تُدرك كلها.

وفي نوادر الأعراب: تَناكَف الرجلانِ الكلام إذا تَعاوَراه. ونَكِف الرجلُ

عن الأَمر، بالكسر، نَكَفاً واستَنْكَفَ: أَنِف وامتنع. وفي التنزيل

العزيز: لن يَسْتَنْكِف المسيحُ أَن يكون عبد اللّه ولا الملائكةُ

المقرَبون. ورجل نِكْف: يُسْتَنكف منه. الأَزهري: سمعت المنذري يقول: سمعت أَبا

العباس وسئل عن الاستنكاف في قوله تعالى: لن يستنكف المسيح، فقال: هو أَن

يقول لا، وهو من النكَفِ والوَكَفِ. يقال: ما عليه في ذلك الأَمر نكَفٌ

ولا وَكَفٌ، فالنكَفُ: أَن يقال له سُوء. واستنكف ونكِف إذا دَفَعَه وقال:

لا، والمفسرون يقولون الاسْتِنكاف والاسْتكبار واحد، والاستكبار: أَن

يتكبّر ويتعظَّم، والاستنكاف: ما قلنا. وقال الزجاج في ذلك: أَي ليس يستنكف

الذي يزعمون أَنه إله أَن يكون عبد اللّه ولا الملائكة المقرّبون وهم

أَكبر من البشر، قال: ومعنى لن يستنكف أَي لن يأْنَف، وأَصله من نكَفْت

الدمعَ إذا نحّيته بإصبعك عن خدك، قال: فتأْويل لن يستنكف لن يَنْقَبِض ولن

يمتنع من عبودة اللّه. ويقال: نكِفْت من ذلك الأَمر أَنكَف نكَفاً إذا

استنكَفْت منه. وحكى الجوهري عن الفراء قال: ونَكفْت، بالفتح، لغة. ونكَفْت

عن الشيء أَي عدَلت مثل كنَفْت. ويقال: ضَرب هذا فانتكَف فضَرب هذا.

والانتكاف: مثل الانْتِكاث؛ ومنه قول أَبي النجم:

ما بالُ قلبٍ راجعَ انْتِكافا،

بعد التَّعَزِّي، اللَّهْوَ والإيجافا؟

ونَكِفَ نكَفاً وانتكَف: تَبرَّأَ وهو نحو الأَوَّل. قال ثعلب: وسئل

النبي، صلى اللّه عليه وسلم، عن قولهم سبحان اللّه، فقال: هو الانتكاف، ثم

فسره ثعلب فقال: هو التبرّؤ من الأَولاد والصواحب، وفي النهاية: فقال

إنْكافُ اللّه من كل سُوء أَي تنزيهه وتقْديسه. يقال: نَكِفْت من الشيء

واستنكَفْت منه أَي أَنفْت منه، وأَنْكَفْته أَي نزَّهْته عما

يُسْتَنْكَف.اللحياني: النكَف ذِرْبة تحت اللُّغْدَين مثل الغُدد. والنَّكفةُ:

الداغصةُ. والنَّكْفةُ والنَّكَفةُ: ما بين اللَّحيين والعُنُق من جانبَي

الحُلقوم من قُدُم من ظاهر وباطن. وقيل: هي غُدَدةٌ صغيرة، وفي المحكم: غددة

في أَصل اللَّحْي بين الرَّأْد وشحمة الأُذن، وقيل: هو حدّ اللَّحْي،

وقيل: النكَفتانِ غُدَّتان تَكْتَنِفان الحلقوم في أَصل اللحي، وقيل:

النكَفتان لحمتان مُكْتنِفتا عَكَدة اللسان من باطن الفم في أُصول الأُذنين

داخلتان بين اللحيين، وقيل: هما عُقْدتان ربما سقطتا من وجع الحلق فظهر لهما

حَجْم. ونكِف الرجل نكَفاً: أَصابه ذلك، وقيل: النكَفتان العظمان

الناتئان عند شحمة الأُذنين يكون في الناس وفي الإبل، وقيل: هما عن يمين

العَنْفَقة وشمالها، وهو الموضع الذي لا يَنبُتُ عليه شعر، وقيل: النكفتان من

الإنسان غُدَّتان في الحلق بينهما الحلقوم، وهما من الفرس طرَفا اللحيين

الداخلان في أُصول الأُذنين، والجمع من ذلك كله: نكَف، بالتحريك. ابن

الأَعرابي: النكَفُ اللُّغدان اللذان في الحلق وهما جانبا الحلقوم؛

وأَنشد:فطَوَّحَتْ ببَضْعَةٍ والبَطْنُ خِفّ،

فقَذَفَتها، فــأَبَتْ لا تَنْقَذِفْ،

فخرَفتها فَتَلقَّاها النكَفْ

قال: والمنْكُوف الذي يشتكي نكَفَته، وهو أَصل اللِّهْزِمة. ونكَّفَت

الإبل ، فهي مُنَكِّفة إذا ظهرت نَكَفاتُها. والنَّكَفتان: اللِّهْزمتان.

والنكَفةُ: وجع يأْخذ في الأُذن. الليث: النَّفَكة لغة في النكَفةِ.

والنُّكافُ والنُّكاثُ، على بدل: الغُدَدةُ، وقيل: هو داء يأْخذ في

النكَفَتين، وهو أَحد الأَدْواء التي اشتقت من العُضْو، وهو مذكور في حرف

القافِ. وإبل مُنَكَّفةٌ: أَصابها ذلك. والنُّكاف: ورَم يأَخذ نكَفتَي

البعير، قال: وهو داء يأخذها في حلوقِها فيقتلها قتلاً ذريعاً، والبعير مَنكوف

والناقة منْكوفة.

والنكَف: وجع يأخذ في اليد، وقد نكِف نكَفاً. ونكَف أَثَرَه يَنكُفه

نَكْفاً، وانتكَفه: اعترضه في مكان سهل؛ قال الأَزهري: وذلك إذا عَلاَ

ظَلَفاً من الأَرض غليظاً لا يؤدّي الأثر فاعترضه في مكان سهل ؛ وأَنشد ابن

بري:

ثم اسْتَحَثَّ ذَرْعَه اسْتِحْثاثا،

نَكَفْت حيثُ مَثْمَثَ المِثْماثا

والانتِكاف: الميل. وقال بعضهم: انتكفت له فضربته انْتِكافاً أَي مِلْت

عليه؛ وأَنشد:

لمَّا انتَكَفْتُ له فَوَلَّى مُدْبِراً،

كَرْنَفْتُه بِهِراوةٍ عَجْراء

ويَنْكَف: اسم ملِك من ملوك حِمْير. ويَنْكفُ: موضع. وذات نكِيف: موضع.

ويومُ نَكِيف: وقعة كانت بين قُريش وبين بني كِنانة.

نكف
نَكَفَ عَنهُ، كفَرِحَ ونَصَرَ الأُولَى عَن ابنِ دُرَيْدٍ، والثانِيَةُ عَن الفَرّاءِ، ونَقَلَهُما الجَوْهرِيُّ: أنِفَ مِنْهُ وامْتَنَعَ، وَهُوَ ناكِفٌ. ونَكِفَ مِنْهُ، كفَرِحَ نَكَفاً: تَبَرَّأَ هُوَ نحوُ الأَول. ونَكِفَتْ اليَدُ نَكَفاً: أَصابَها وَجَعٌ. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ويَنْكَفُ كيَمْنَعُ: ع. قالَ: ويَنْكَفُ: مَلِكٌ لحِمْيَرَ وقالَ ابنُ الكَلْبِي فِي نَسَبِ حِمْيَرَ: فمِنَ ذِي أَصْبَحَ: أَبْرَهَةُ بنُ الصَّباّحِ بنِ لَهِيَعَة بنِ شَيْبَة الحَمْدِ بنِ مَرْثَدِ الخَيْرِ بنِ يَنْكَفَ بنِ يَنِف بنِ مَعِدِ يكَرِب بنِ مَضْحى، وهُوَ عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ ذِي أَصْبَحَ. وذاتُ نَكِيفٍ، كأَمِيرٍ: ع، بناحِيَةِ يَلَمْلَمَ. ويَوْمُ نَكِيفٍ: م معروفٌ، كانَ بهِ وَقْعَةٌ بينَ قُرَيْشٍ وبَنِي كِنانَةَ، فهَزَمَت قُرَيْشٌ بَنِي كِنانَةَ وعَلَى قُرَيْشٍ عَبْدُ المُطَّلِبِ، قالَ ابنُ شُعْلة الفِهْرِيُّ:
(فِلّلهِ عَيْنَا مَنْ رَأَى مِنْ عِصابَةٍ ... غَوَتْ غَيَّ بَكْرٍ يومَ ذاتِ نَكِيفِ)

(أَناخُوا إِلَى أَبْياتِنَا ونِسائِنَا ... فكانُوا لَنَا ضَيْفاً لشَرِّ مُضِيفِ)
ونَكَفْتُ الغَيْثَ، وانْتَكَفْتُه، أَي: أَقْطَعْتُه، أَي: انْقَطَع عَنِّي كَمَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ ابنُ بَرِّي: قولُ الجَوْهرِيِّ: أَي أَقْطَعْتُه، قالَ: كَذَا فِي إصْلاحِ المَنْطِق، وقالَ: يُقالُ: أَقْطَعْتُ الشَّيْءَ: إِذا انْقَطَعَ عَنْكَ ويُقال: هَذَا غَيْثٌ لَا يُنْكَفُ وهَذا غَيْثٌ مَا نَكَفْناهُ، أَي: مَا قَطَعْناه، قالَ ابنُ سِيدَ: وكذلِكَ حَكَاه ثَعْلبٌ قَطَعْناه بغيرِ أَلِفٍ، وَقد نَكَفْناهُ نَكْفاً ورَأَيْنا غَيْثاً مَا نَكَفَهُ أَحَدٌ، سارَ يَوْماً، وَلَا يَوْمَيْن، أَي: مَا أَقْطَعَه كَذَا فِي الصِّحاحِ والعُبابِ. وقَوْلُهم: غَيْثٌ لَا يُنْكَفُ، بالضّمِّ: أَي لَا يَنْقَطِعُ وَلَا يَنْكُفُه أَحَدٌ، أَي: لَا يَعْلَمُ أَحدٌ أَينَ أَقصاهُ. وفلانٌ بَحْرٌ لَا يُنْكَفُ، أَي: لَا يُنْزَحُ، نَقَلَه الجَوْهِريُّ. أَو جاءَنا جَيْشٌ لَا يُنْكَفُ وَلَا يُكَتُّ، أَي: لَا يُبْلَغُ آخِرُه وقِيلَ: لَا يَنْقَطِعُ آخِرُه، كأَنَّهُ من نَكَفَ الدّمْعُ وقِيل: لَا يَنْقَطِعُ، وقِيلَ: لَا يُحْصَى وبكُلِّ ذلِكَ فُسِّرَ حدِيثُ حُنَيْنٍ. ونَكَفَ الدَّمْعَ نَكْفاً: نَحاّهُ عَن خَدِّه بإِصْبَعِه قَالَ:
(فبَانُوا فَلَوْلاَ مَا تَذكَّرُ منُهمُ ... من الحِلْفِ لَمْ يُنْكَفْ لعَيْنَيْكَ مَدْمَعُ)
ونَكَفَ عَنْه نَكْفاً: عَدَلَ مِثْلُ كَنَفَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. ونَكَفَ أَثَرَهُ نَكْفاً: اعْتَرَضَه فِي مَكانٍ سَهْلٍ لأَنَّه عَلاَ ظَلَفاً من الأَرْضِ لَا يُؤَدَّي أَثَراً، كانْتَكَفَه نقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والأَزْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ: ثُمَّ اسْتَحَتَّ ذَرْعَه استْحِثْاثَا نَكَفْتُ حَيْثُ مَثْمَثَ المِثْماثَا والنَّكَفُ، مُحَرّكَةً: جمعُ نَكَفَةٍ، وَهِي: غُدَدٌ صِغارٌ فِي أَصْلِ اللِّحْيِ، بَيْنَ الرَّأْدِ وشَحْمَةِ الأذُنِ،)
وقيِلَ: هُوَ حَدُّ اللَّحْيِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، وقِيلَ: هِيَ مَا بَيْنَ اللَّحْيَيْنِ والعُنقُ من جانِبَيِ الحُلْقُومِ مِنَ قُدمُ، من ظاهِرٍ وباطِنٍ، وأنَشد ابنُ الأَعْرابِيِّ: فَطوَّحَتْ ببَضْعَةٍ والبَطْنُ خِفُّ فَقذَفَتْها فــأَبَتْ لاتَنْقَذِفْ فحَرَّفَتْها فتَلَقّاهَا النَّكَفْ وقالَ اللِّحْيانِيُّ: النَّكَفُ: ذِرْبَةٌ تحتَ اللُّغْدَيْنِ مثلُ الغُدَدِ. والنُّكْفَتانِ، بالضمِّ وبالفَتْحِ وبالتَّحْرِيكِ: اللَّهْزِمَتانِ قالَهُ أَبو الغَوْثِ، واقْتَصَر على التّحْرِيكِ، وقِيلَ: هُما غُدَّتانِ تَكْتَنِفانِ الحُلْقُومَ فِي أَصْلِ اللَّحْيِ، وقِيلَ: لَحْمَتانِ مُكْتَنِفا عَكَدَةِ اللِّسانِ من باطِنِ الفَمِ فِي أُصُولِ الأُذُنَيْنِ، داخِلتانِ بينَ اللَّحْيَيْنِ، وقِيلَ: هُما عُقْدَتانِ رُبَّما سَقَطَتا من وَجَعِ الحَلْقِ، فظَهَرَ لَهما حَجْمٌ، وقِيلَ: هما عَظْمانِ ناتِئانِِ عندَ شَحْمَةِ الأُذُنَيْنِ، يكونُ فِي النّاسِ وَفِي الإبِل، وقِيلَ: هما عَنْ يَمينِ العَنْفَقَةِ وشِمالِها وَهُوَ المَوْضِعُ الَّذِي لَا يَنْبُتُ عَلَيْهِ شَعرٌ، وقِيلَ: هُما من الإِنسانِ: غُدَّتانِ فِي الحَلْقِ بينَهما الحُلْقُومُ، وهُما من الفَرَسِ: طَرَفاً الَّلْحَيْينِ اللَّذانِ فِي أُصولِ الأُذُنَيْنِ، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: هما اللُّغِدانِ فِي الحَلْقِ، وهُما جانِبَا الحُلْقُومِ. والنُّكَافُ كغُرابٍ: وَرَمٌ فِي نُكْفَتَيِ البَعِيرِ، أَو داءٌ فِي حُلُوقِها قاتِلٌ ذَرِيعاً وكذلِك النُّكَاثُ، على البَدَلِ، وَهُوَ أَحَدُ الأَدوْاءِ الَّتِي اشْتُقَّتْ من العُضْوِ، وَهُوَ أَي: البَعِيرُ مَنْكُوفٌ وهيَ أَي: النّاقَةُ مَنْكُوفَةٌ. وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: نَكَّفَت الإبلُ تَنْكِيفاً: ظَهَرَتْ نَكَفاتُها، فهيَ مُنَكِّفَةٌ كمُحَدِّثَةٍ: أَصابَها ذلِكَ. وقالَ اللَّيْثُ: النَّفَكَةُ: لغةٌ فِي النَّكَفَةِ. وأَنْكَفْتُه: نَزَّهْتُه عَمّا يُسْتَنْكَفُ مِنْهُ وَفِي النِّهايِة: إنْكافُ اللهِ من كُلِّ سُوءٍ أَي: تَنْزِيهُة وتَقْدِيسُه، وقالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ التَّبَرُّؤُ من الأَوْلادِ والصَّواحِبِ. وقالَ ابنُ فارِسٍ: الانْتِكافُ: الخُرُوجُ من أَمْرٍ إِلَى أَمْرٍ، أَو مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ. والانْتِكافُ: المَيْلُ تقَوُلُ: ضَرَبَ هَذَا فانْتَكَفَ، فضَرَبَ هَذَا، نَقَلَهُ الجَوْهريُّ.
وقالَ أَبو عَمْروٍ: انْتَكَفْتُ لَهُ فضَرَبَتْهُ، أَي: مِلْتُ عليِه، وأَنشَدَ:
(لَمّا انْتَكَفْتُ لَهُ فَولَّى مُدْبِراً ... كَرْنَفْتُه بِهراوَةٍ عَجْراءَ) والانْتِكافُ: الانْتِكاثُ والانْتِقاضُ، وأَنشَدَ الجَوْهَريُّ لأَبِي النَّجْمِ: مَا بالُ قَلْبٍ راجَعَ انْتِكافَا بَعْدَ التَّعَزِّى اللَّهْوَ والإِيجافَا وَفِي نَوادِر الأَعْرابِ: تَناكَفَا أَي الرَّجُلانِ الكَلامَ: إِذا تَعاوَرَاهُ. وقالَ المُفَسِّرُون: اسْتَنْكَفَ)
واسْتَكْبَرَ بِمَعْنى واحِدٍ، والاسْتِكْبارُ: أنِْ يَتَكبَّرَ ويَتَعَظَّمَ، والاسْتِنكافُ: أَن يَقِولَ لَا، رَوَاه المُنْذِرِيُّ عَن أَبِي العَبّاسِ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي تَفْسِيرِ قولِه تَعاَلى: لَنْ يَسْتَنْكِفَ المَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً للهِ أَي: لَنْ يَأْنَفَ. وقِيلَ: لَنْ يَنْقَبِضَ، ولَنِ يَمْتَنِعَ عَن عُبُودَةِ الله. واسَتَنْكَفَ أَثَرَه: اعَتَرَضَه فِي مَكانٍ سَهْلٍ، كنَكَفَه كنَصَرَه وَقد تَقَدَّمَ. ومَنْكِفٌ، كمَجْلِسٍ وقالَ ياقُوت: قِياسُه كمَقْعَد: ع، وَهُوَ اسمُ وادٍ فِي قَوْلِ ابنِ مُقْبلٍ:
(عَفا مِنْ سُلَيْمَى ذُو كُلافٍ فمَنْكِفُ ... مَبادِى الجَميِعِ القَيْظُ والمُتَصَّيفُ)
ومِمّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: انْتَكَفَ العَرَقَ عَن جَبِينِه أَي: مَسَحهَ ونَحّاه. وقَلِيبٌ لَا يُنْكَفُ: لَا يُنْزَحُ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: نَكَفَ البِئْرَ ونَكَشَها: أَي نَزَحَها. وعندَهُ شَجاعَةٌ لَا تُنَكَفُ، وَلَا تَنْكَشُ: أَي لَا تُدْرَكُ كُلُّها. ونَكِفَ الرَّجُلُ عَن الأَمْرِ، كفَرِحَ: أَنِفَ حَمِيَّةً، وامْتَنَعَ. ورَجُلٌ نِكْفٌ، بالكسِر: يُسْتَنْكَفُ مِنْهُ. ويُقالُ: مَا عُلُيْهِ فِي ذِلكَ الأَمْرِ نَكَفٌ وَلَا وَكَفٌ أَيك أنْ يُقالَ لَه سُوءٌ. والنَّكَفَةُ، محرَّكَةً: وَجَعٌ يَأْخُذُ فِي الأُذُنِ. وانْتَكَفَ أَثَرَه، كَنَكَفَه، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

نعف

[نعف] نه: فيه: رأيت الأسود قد تلفف في قطيفة عقد هدبة القطيفة "بنعفة" الرحل، هي بالحركة جلدة أو سير يشد في آخرة الرحل يعلق فيه الشيء.
ن ع ف

نزلوا بالنعف وهو المكان المرتفع، والجمع: نعاف. وبدت مناعف الجبال وهي ما عرض من أعاليها وشماريخها. وما أحسن نعفة الدّيك! وهي رعثته. قال:

فيا ليتني ديك لشغبة داجن ... أحمّ الذنابي أحمر النعفات
[نعف] النَعْفُ: ما انحدر من حُزونة الجبل وارتفع عن منحدر الوادي. فما بينهما نَعْفٌ، وسَرْوٌ، وخَيْفٌ. والجمع نِعافٌ. قال الأصمعيّ: يقال نِعافٌ نُعَّفٌ، كما يقال: بطاح بطح، وأعوام عوم. وانتعفت الشئ: تركته إلى غيره. وناعفت الطريق: عارضته. والنَعَفَةُ بالتحريك: الجلدة التي تعلَّق على آخرة الرحل، حكاه أبو عبيد. وهى العذبة، والذؤابة أيضا.

نعف


نَعَفَ
نَاْعَفَa. Barred the way of; withstood.

أَنْعَفَa. Lived in the hills.

إِنْتَعَفَ
a. [La]
see IIIb. Climbed a hill.
c. Came in sight.
d. [acc. & Ila], Left to.
نَعْف
(pl.
نِعَاْف)
a. Slope, acclivity; declivity.

نَعْفَةa. see 4t (a) (b).
نَعَفَةa. Saddle-strap.
b. Trappings.
c. Tumour, wen.
d. Feathers.

نَاْعِفَة
نَعُوْفa. Pendulous (ear).
مَنَاْعِفُa. Precipitous heights.

مُنْتَعِفَة
a. see 21t
ضَعِيْف نَعِيْف
a. Weak.
نعف نعف وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي يَأْجُوج وَمَأْجُوج أَنه يُسَلِّط عَلَيْهِم النَّغَف فَيَأْخُذ فِي رِقابهم. قَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ الدُّود الَّذِي يكون فِي أنوف الْإِبِل وَالْغنم. [قَالَ -] وَهُوَ [أَيْضا -] الدُّود الْأَبْيَض الَّذِي يكون فِي النَّوَى إِذا أنْقِعَ وَالْوَاحد: نغفة [قَالَ: وَمَا سوى ذَلِك من الدُّود فَلَيْسَ بنغف -] .
نعف
النَّعَفُ: حُمْرَةُ الدِّيْكِ. والعُقْدَةُ الفاسِدَةُ على اللَّحْم تُطْرَحُ. والنَّعَفَةُ: رَعَثَةُ الدِّيْكِ. وذُؤَابَةُ النَّعْلِ. والجِلْدَةُ التي تُعَلَّقُ على آخِرَةِ الرَّحْلِ. وكُلُّ ما تَدَلَّى من شَيْءٍ وَتَذَبْذَب. والجَميعُ: النَّعَفَاتُ والنِّعَاف. وأُذُنٌ نَعِفَةٌ ومُنْتَعِفَةٌ ونَعُوْفٌ: مُسْتَرْخِيَة. وانْتَعَفَ له: تَعَرَّض.
والمُنَاعَفَةُ: المُعَارَضَةُ من الرَّجُلَيْنِ في طَريقَيْن يُرِيْدُ أحَدُهما سَبْقَ الآخَر. والنَّعْفُ: المَكانُ المُرْتَفِعُ في اعْتِراضٍ. وأعْلى كُلِّ شَيْءٍ. ومنه مَنَاعِفُ الجَبَل: شَمارِيخُه. وانْتَعَفَ: ارْتَقَى نَعْفاً.
(ن ع ف)

النَّعْفُ من الأَرْض: الْمَكَان الْمُرْتَفع فِي اعْتِرَاض. وَقيل: هُوَ مَا انحدر عَن السفح وَغلظ وَكَانَ فِيهِ صعُود وهبوط. وَقيل: هُوَ نَاحيَة من الْجَبَل أَو نَاحيَة من رَأسه. وَقيل: هُوَ مَا ارْتَفع عَن الْوَادي إِلَى الأَرْض وَلَيْسَ بالغليظ وَكَذَلِكَ نَعْفُ التل. قَالَ:

مِثْلَ الزَّحالِيفِ بِنَعْفِ التَّلّ

ونَعْفُ الرَّملة: مقدمها وَمَا اسْترق مِنْهَا، وَالْجمع من كل ذَلِك نِعافٌ.

ونِعافٌ نُعَّفٌ على الْمُبَالغَة كبطاح بُطح.

وانْتَعَفَ الرجل: ارْتقى نَعْفا. والنَّعَفَةُ: ذؤابة النَّعْل.

والنَّعَفَةُ والنَّعْفَةُ: أدَمَةٌ تضطرب خلف آخِرَة الرحل من أَعْلَاهُ.

نعف: النَّعْفُ من الأَرض: المكان المرتفع في اعتراض، وقيل: هو ما

انْحَدَر عن السَّفْح وغَلُظ وكان فيه صُعود وهُبوط، وقيل: هو ناحية من الجبل

أَو ناحية من رأْسه، وقيل: النعْف ما انحدر عن غِلَظ الجبل وارتفع عن

مَجْرى السيْل، ومثله الخَيْفُ، وقيل: النعْفُ ما ارتفع عن الوادي إلى

الأَرض وليس بالغليظ، وكذلك نعْف التلّ؛ قال:

مِثْل الزَّحالِيفِ بنَعْفِ التَّلِّ

وقيل: النعْفُ ما انحدر من حُزونة الجبل وارتفع عن مُنْحَدَر الوادي فما

بينهما نعف وسَرْوٌ وخَيْفٌ، والجمع نِعافٌ. ونَعْفُ الرملة: مُقدَّمها

وما استَرَقَّ منها؛ قال ذو الرمة:

قطَعْتُ بنَعْفِ مَعْقُلةَ العِدالا

يريد ما استرقَّ من رَمْله، والجمع من كل ذلك نِعاف. ونِعافٌ نُعَّفٌ،

على المبالغة: كبِطاحٍ بُطَّح. وفي النوادر: أَخذت ناعِفَةَ القُنَّةِ

وراعِفَتها وطارفتها ورعافها وقائدتها، كل هذا مُنْقادها.

وانتَعَف الرجل: ارتقى نَعْفاً . والنَّعْفَةُ: ذؤابة النعْل.

والنَّعْفةُ: أَدَم يَضْرِب خلْف شَرْخ الرَّحْل. والنَّعَفةُ والنَّعْفةُ: أَدَمة

تضْطَرِبُ خلْف آخِرة الرَّحْل من أَعلاه، وهي العَذَبةُ والذُّؤابة.

وفي حديث عطاء: رأَيت الأَسود بن يزيد قد تَلفَّف في قطِيفة ثم عقَد هُدبة

القَطِيفة بنعَفةِ الرَّحْل؛ قال ابن الأَثير: النعَفةُ، بالتحريك، جلْدة

أَو سَير يُشدّ في آخرة الرحْل يعلَّق فيه الشيء يكون مع الراكب، وقيل:

هي فضلة من غِشاء الرحْل تُشقَّق سيوراً وتكون على آخرته. وانتَعَفْت

الشيء: تركتُه إلى غيره.

وناعفْتُ الطريقَ: عارَضْتُه. والنعْفة في النعل: السَّير الذي يضرب

ظْهرَ القَدَم من قِبَلِ وحْشِيِّها.

ويقال: ضَعِيف نَعِيفٌ إتباع له. والانْتِعاف: وضُوح الشخص وظُهوره.

ويقال: من أين انتَعَفَ الراكب أَي من أَين وضَح ومن أَين ظهر.

والمُنْتَعَفُ: الحَدّ بين الحَزْن والسَّهْل؛ قال البَعِيث:

بمُنْتَعَفٍ بين الحُزونةٍ والسَّهْلِ

نعف
النَّعْفُ بالفَتْحِ: مَا انْحَدَرَ مِنْ حُزُونَةِ الجَبَلِ وارْتَفَعَ عَن مُنْحَدَرِ الوادِي فَما بَيْنَهُما نَعْفٌ، وسَرْوٌ وخَيْفٌ، وليَس النَّعْفُ بالغَلِيظِ، وقِيلَ: النَّعْفُ من الأَرْضِ: المَكانُ المُرْتَفِعُ فِي اعْتِراضٍ، وقِيلَ: هُوَ مَا انْحَدَرَ عَن السَّفْحِ، وغَلُظًَ، وكانَ فِيهِ صُعُودٌ وهُبوطٌ، وقِيلَ: هُوَ ناحِيَةٌ من الجَبَلِ، أَو مِنْ رَأْسِه، وقيلَ: مَا انْحَدَرَعن غِلَظِ الجَبَلِ، وارْتَفَعَ عَن مَجْرَى السَّيْلِ. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: النَّعْفُ من الرَّمْلَةِ: مُقَدَّمُها، وَمَا اسْتَرَقَّ مِنْها قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(إلَى ابنِ العامِريِّ إِلَى بِلالٍ ... قَطَعْتُ بنَعْفِ مَعْلُقَةَ العِدالاَ) يُريدُ مَا اسْتَرَقَّ من رَمْلِه ج: نِعافٌ كحِبالٍ جَمْعُ حَبْلٍ، قالَ المُتَنَخِّلُ:
(عَرَفْتُ بأَجْدُثٍ فنِعافِ عِرْقٍ ... عَلاماتٍ كتَحْبيرِ النِّماطِ)
وأَنْعَفَ: جَلَسَ عَلَيْها عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ وقالَ الأَصْمَعِيُّ: نِعافٌ نُعَّفٌ، كرُكَّعٍ: تَأْكِيدٌ كَمَا يُقالُ: قِفافٌ قُفَّفٌ، وبطاحٌ بُطَّحٌ، وأَعْوامٌ عُوَّمٌ، قَالَ العَجّاجُ: وكانَ رَقْراقُ السَّرابِ فَوْلَفا لِلْبِيدِ واعْرَوْرَي النِّعافَ النُّعَّفَا وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: النَّعْفَةُ: سَيْرُ النَّعْلِ الضّارِبُ ظَهْرِ القَدَمِ من قِبَلِ وَحْشِيِّها. والنَّعَفَةُ)
بالتَّحْرِيكِ: العُقْدَةُ الفاسِدَةُ فِي الَّلحْمِ. وَفِي الصِّحاحِ: النَّعَفَةُ: الجِلْدَةُ الَّتِي تُعَلَّقُ بآخِرَةِ الرَّحْلِ حكاهُ أَبُو عُبَيْدٍ، وَهِي العَذَبَةُ، والذُّوابَةُ أَيضاً، وَمِنْه حَديثُ عَطاءٍ: رأَيْتُ الأَسْوَدَ ابنَ يَزيدَ قد تَلَفَّفَ فِي قَطِيفَةٍ، ثُمَّ عَقَدَ هُدْبَةَ القَطِيفَةِ بنَعَفَةِ الرَّحْلِ، وهُو مُحْرِمٌ. أَو هِيَ: فَضْلَةٌ من غِشاءِ الرَّحْلِ تُسَيَّرُ أَطْرافُها سُيُوراً، فِهيَ تَخْفِقُ على آخِرَةِ الرَّحْلِ قاَلُه أَبو سَعِيدٍ السَّكَّريُّ، وَمِنْه قولُ ابْن هَرْمَةَ:
(مَا ذَبَّبَتْ ناقَةٌ براكِبِها ... يَوْماً فُضُولَ الأَنْساعِ والنَّعَفَهْ)
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: النَّعَفَةُ: رَعْثَةُ الدِّيكِ ونقَلَه الزَّمَخْشَريُّ أَيضاً. وأُذُنٌ ناعِفَةٌ، ونَعُوفٌ نقَلَهُما ابنُ عبّاد ومنُتْعَفِةَ: ٌ مُسْتَرْخِيَةٌ نَقَلَه الصّاغانِيُّ. وَفِي النَّوادِرِ: أَخَذَ ناعِفَةَ القُنَّةِ وراعِفَتَها، وطارِفتَهَا، وقائِدَتَها كلُّ ذلِكَ: مُنْقادها. وَقَالَ ابنُ عبّادٍ: مَناعِفُ الجَبَلِ مَا عَرضَ من أَعَالِيه، وَهِي شَمارِيخُه. وَقَالَ اللِّحْيانِيُّ: يُقال: ضعِيفٌ نَعِيفٌ، إِتْباعٌ لَهُ. والمُناعَفَةُ: المُعارَضَةُ من الرَّجُلَيْنِ فِي طَرِيقَيْنِ، يُرِيدُ أَحَدُهما سَبْقَ الآخَرِ. وَفِي الصِّحاحِ: ناعَفْتُ الطَّرِيقَ: عارَضْتُه. وَقَالَ غيرُه الانْتِعافُ: وُضوحُ الشَّخْصِ وظُهُورُه، يُقالُ: من أَيْنَ انْتَعَفَ الراّكِبُ أَي: من أَينَ ظَهَرَ ووَضَحَ. وانْتَعَفَ فُلانٌ: ارْتَقَى نَعْفاً قالهُ الّليْثُ. وانْتعَفَ الشَّيْءَ: تَرَكَه إِلَى غَيْرِه كَمَا فِي الصِّحاحِ. والمُنْتَعَفُ، للمَفْعُولِ: الحَدُّ بينَ الحَزْنِ والسَّهْلِ قالَ البَعِيثُ: وعِيسٍ كقَلْقالِ القِداحِ زَجَرْتُها بمُنْتَعَفٍ بينَ الأَجارِدِ والسَّهْلِ.
وممّا يُسُتدرَكُ عَلَيْهِ: نِعافُ عِرْقٍ، بالكسرِ: موضِعٌ فِي طَرِيقِ الحاجِّ، وَبِه فُسِّرَ قولُ المُتُنخِّلِ السابقُ. ونَعْفُ سَوَيْقَةَ: موضِعٌ آخرَ، جاءَ فِي قَوْلِ الأَحُوَصِ. ونَعْفُ مَياسِرَ: مَا بَيْنَ الدُّودَاءِ وبينَ المَدِينَةِ، قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: هُوَ حَدُّ الخَلائِق، والخَلائِقُ: آبارٌ. ونَعْفُ وَداع: قُرْبَ نَعْمانَ فِي قولِ ابنِ مُقْبِلٍ. 
نعف
النَّعْفُ: ما انحدر من حُزُوْنَة الجبل وارتفع عن منحدر الوادي، فما بينهما نَعْفٌ وسرو وخَيْفٌ، وليس النَّعْفُ بالغليظ، قال أبو داود جارية بن الحجاج الإيادي:
وآثارِ يَلُحْنَ على رَكِيٍّ ... بِنَعْفِ مُلَيْحَة فالمُسْتَرَادِ
وقال ذو الرُّمّة يمدح بلال بن أبي بُرْدة:
إلى ابْنِ العامِرِيِّ إلى بلالٍ ... قَطَعْتُ بنَعْفِ مَعْقُلَةَ العِدالا
وقال العجّاج:
بالخَوْعِ بَيْنَ عُفْرَةِ المُجَزَّلِ ... والنَّعْفِ عند الإسْحِمانِ الأطْوَلِ
ويروى: " وبين حَزْمِ الإسْحِمانِ ".
ويقال: أنفق ماله على النَّعفِ والطُّلول: أي على الغناء الذي يُذْكر فيه النَّعْفُ والطُّلول.
وقال تَمِيم بن أُبَيِّ مُقبل يرثي عثمان بن عفان رضي الله عنه:
فَنَعْفُ وَدَاعٍ فالصِّفَاحُ فَمَكَّةٌ ... فليس بها إلاّ دِمَاءٌ ومَحْرَبُ
وقال الأحوص:
وما تَرَكَتْ أيّام نَعْفِ سُوَيْقَةٍ ... لقَلْبِكَ من سَلْماكَ صَبْراً ولا عَزْما
وقال ابن الأعرابي: نَعْف الرّملة: مُقدَّمهاوما استرق منها، وجمْع النَّعْفِ: نِعافٌ، قال المُتَنَخِّل الهذلي:
عَرَفْتَ باجْدُثٍ مَطَرٍ وبَرْقا ... وظُلْمَةَ اللَّيْلِ نِعَافاً والنُّعَّفا
وقال الأصمعي: يقال نِعافٌ نُعَّفٌ، كما يقال: قِفَافٌ قُفَّفٌ وبَطاح بُطَّح وأعْوامٌ عُوَّمٌ، قال العجاج:
وكانَ رَقْرَاقُ السَّرَابِ فَوْلَفا ... لِلْبِيْدِ واعْرَوْرى النِّعَافَ النُّعَّفا
وقال ابن الأعرابي: النَّعْفَةُ في النَّعْلِ: السير الذي يضرب ظهر القدم من قِبل وحشيِّها.
والنَّعَفَةُ؟ بالتحريك -: العقدة الفاسدة في اللحم. والنَّعَفَةُ؟ أيضاً -: الجلدة التي تُعلّق على آخرة الرّحل، حكاها أبو عُبيد: وهي العَذبة والذُّؤابَة أيضاً. وقال عطاء بن السائب: رأيت الأسود بن يزيد قد تلفّّف في قطيفةٍ له ثم عقد هُدْبة القطيفة بنَعَفَةِ الرَّحلِ وهو مُحرِم. وقال أبو سعيد: النَّعَفَةُ: الفضلَة من غِشاء الرَّحل تُسيِّر أطرافها سُيوراُ فهي تَخْفِق على آخرة الرَّحْل. قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرْمة:
ما أنْسَ لا أنْسَ يَوْمَ ذي بَقَرٍ ... إذْ تَتَّقِيْنا بالكَفِّ مُنْصَرِفَهْ
كما اشْرَــأبَّتْ على وِفازَتِها ... أدْماءُ تَخْشى الرُّماةَ مُشْتَرِفَهْ
ما ذَبَّبَتْ ناقَةٌ براكِبِها ... يَوْماً فُضُوْلَ الأنْسَاعِ والنَّعَفَهْ
وقال ابن عبّاد: النَّعَفَةُ: رَعَثة الديك.
وأذُن نَعِفة ونَعُوْف: مُستَرْخية.
وفي النوادر: أخَذت ناعِفَة القُنَّةِ وراعِفَتَها وطارِفَتَها ورِعَافَها وقائدَتَها: كل هذا مُنقادُها.
وقال ابن عبّاد: مَنَاعِفُ الجبل: شمَارِيخُه.
وقال اللحياني: يقال ضعيف نَعِيْفٌ: إتْباع له.
وأنْعَفَ: جلس على نَعْفِ الجبل.
والمُنَاعَفَةُ: المعارضة من الرَّجلين في طريقين يريد أحدهما سبق الآهر، وناعَفْتُ الطريق: عارَضْته.
وانْتَعَفْتُ الشيء: تركته إلى غيره.
وقال الليث: الرجل يَنْتَعِفُ: إذا ارتقى نَعْفاً.
وقال غيره: الانْتِعافُ: وضوح الشخص وظهوره، يقال: من أين انْتَعَفَ الرّاكِب: أيمن أين ظهر ووضَح.
والمُنْتَعَفُ: الحد بين الحَزْن والسهل، قال البَعيثُ:
وعِيْسٍ كقَلْقالِ القِدَاحِ زَجَرْتُها ... بمُنْتَعَفٍ بين الأجارِدِ والسَّهْلِ
ويورى: " بمُعْتَسَفٍ بَيْنَ الجالد ".
وأذن مُنْتَعِفَة: مُسترخية؛ مثل نَعِفَةٍ ونَعُوْفٍ.
والتركيب يدل على ارتفاع في شيء.

نشع

(نشع)
نشعا شهق حَتَّى كَاد يقْضى عَلَيْهِ وَالْأَرْض أخرجت النشع وَالشَّيْء انتزعه بعنف وَالْمَرِيض الدَّوَاء نشعا ونشوعا ومنشعا سقَاهُ إِيَّاه وَيُقَال نشع فلَانا الْكَلَام لقنه إِيَّاه

نشع


نَشَعَ(n. ac. نَشْع
مَنْشَع)
a. Administered medicine to ( a child ).
b. Snatched.
c. Suggested to.
d.(n. ac. نَشْع), Was choked, stifled; panted.
e. [pass.] [Bi], Was smitten with.
f.(n. ac. نُشُوْع), Recovered.
أَنْشَعَa. see I (a) (c).
إِنْتَشَعَa. Took (medicine).
b. Drove away.

مِنْشَعa. Receptacle.

نَاْشِعa. Prominent.

نَشُوْعa. Injection; dose.
b. Choking.

نُشُوْعa. see 26 (a)
N. P.
نَشڤعَ
a. [Bi], Devoted to.
[نشع] النَشوعُ بالعين والغين: السَعوطُ والوَجورُ الذي يوجَرُهُ المريضُ أو الصبيُّ. والنُشوعُ بالضم المصدر. وقد نَشَعْتُ الصبيَّ الوَجورَ وأنْشَعْتُهُ، مثل وجرته وأوجرته. قال رؤبة: قال الحوازى وأبى أن ينشعا * يا هِنْدُ ما أسرع ما تسعسعا * وقال المرار في السَعوطِ: إليكم يا لِئامَ الناسِ إنِّي * نُشِعْتُ العِزَّ في أنفي نشوعا * وانتشع الرجل مثل استعط، وربَّما قالوا: نَشَعْتُهُ الكلام، إذا لقنته.
نشع
النًشْعُ: جُعلُ الكاهِنِ، تَقولُ: أنشَعْتُ الحَازيَ. والنشُوْعُ: الوَجُوْرُ. ونَشَعْتُ الصبِي نَشُوْعاً، وأنْشَعْتُه أيضاً. وحُكِيَ: ان النشُوْعَ في الأنْفِ، قال مرار:
نُشِعْتُ العِز في أنْفي نشُوْعا
وهو مَنْشوع بكَذا: أي مُوْلَعٌ. ونَشَعَ نُشوْعاً: كَرَبَ من الموت ثم نَجا. والنشُوْعُ: كل ما يَرُد النفسَ، تقولُ: أن
ْشِعْني بِشَرْبَةٍ: أي أغِثْني. ونَشَعَ: شَهَقَ. وقد حُكيَ هذا وما قَبْله بالغَيْن مُعْجَمَةً.
نشع
نشَعَ يَنشَع، نَشْعًا، فهو نَاشِع
• نشَعتِ الأرضُ: أخرجت النَّشَع، وهو الماء الخبيث الطعم.
• نشَع الماءُ: خرج "نشَع الماءُ من السَّقْف/ الجِدار". 

نَشْع [مفرد]: مصدر نشَعَ. 

نَشَع [مفرد]: ماءٌ خَبُثَ طعْمُه. 
نشع: نشع: هي عند المغاربة تحريف نشغ أي سال (رسالة إلى السيد فليشر 208 حيث فاتني القول بوجوب أن تحل، في المقري 1: 442، كلمة ينشع في موضع ينشع).
نشع: جاءت عند (فوك) كلمة resudare مرادفا لكلمة رشح أي عرق أو نضح في الحديث عن مزهرية مملوءة ماء.
أنشع: أخر، أعاق. تخلف. أوقف. سوف. وضع عقبة. أش بك انشعتني لماذا تذكرتني؟ (بوسييه). وعند (مارجريت 214): (سماع نداء الاستدعاء في بداية المسيرة يعد علامة شؤم؛ إذ أنه يمثل الانسحاب أو المنع والإعاقة والوقوف.
نشاعة؟: (العقد الصقلي): ومن جملة هذا الحد ولجة بين الخندقين على شاطئ الوادي إلى النشاعة بذر مدين (كذا- المترجم).
نشاع: وردت عند (فوك) في مادة resudare.
[نشع] نه: فيه: لا تعجلوا بتغطية وجه الميت حتى "ينشغ" أو "يتنشغ"، أصل النشغ: الشهيق حتى يكاد يبلغ به الغشي، وإنما يفعل تشوقًا إلى ما فات وأسفًا عليه، الأصمعي: النشغات عند الموت: فواقات خفيات جدًا، جمع نشغة. ومنه ح: إنه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم "فنشغ نشغة"، أي شهق شهقة وغشي عليه. وح أم إسماعيل: فإذا الصبي "ينشغ" للموت، وقيل: معناه يمتص بفيه، من نشغت الصبي دواء. وح النجاشي: هل "تنشغ" فيكم الولد؟ أي اتسع وكثر، والمشهور بالفاء أي مكان النون- ومر فيه. ك: وفيه: كأنه "ينشغ" للموت، هو بشين وغين معجمتين أي يشهق ويضيق عليه نفسه، قوله: فلم تقرها نفسها، من الإقرار بالمكان، ونفسها فاعله.
ن ش ع

نشع الصبيّ الدواء وأنشعه: أوجره وهو النشوع فانتشعه. وهذا منشع الصبيّ: لمسعطه.

ومن المجاز: نشع فلان كذا وبكذا. قال مرار بن منقذ:

إليكم يا لئام الناس إني ... نشعت العز في أنفي نشوعاً

وقال مغلس الرّبعي:

خليليّ إن أصعدتما أو مررتما ... على أهل حنفاء الغضا فاذكرانيا

وقولا أثيبي يا عليّ متيماً ... أخا الموت منشوعاً بذكراك عانيا

وقال عبدة بن الطبيب:

لا تأمنوا قوماً يشبّ صبيّهم ... بين القوابل بالعداوة ينشع

وإنه لمنشوع يأكل اللحم إذا كان مشغوفاً به مولعاً. ونشع الكاهن نشعاً: جعل له جعلاً.
نشع حير قَالَ أَبُو عبيد: وَإِنَّمَا يفعل ذَلِك الْإِنْسَان شوقا إِلَى صَاحبه وأسفا عَلَيْهِ وحبا للقائه. [فَنْشغ هَذَا بالغين لَيْسَ فِيهِ اخْتِلَاف قَالَ رؤبة يمدح رجلا وَيذكر شوقه إِلَيْهِ:

(الرجز) عرفتُ أَنِّي ناشغ فِي النُشَّغ ... إِلَيْك أَرْجُو من نَداك الأسْبَغِ

وَأما قَول ذِي الرمة: (الوافر)

إِذا مَرَئيّةٌ وَلَدتْ غُلَاما ... فَالأمُ مُرْضَعٍ نُشْغَ المَحَارا

قَالَ: وَكَانَ الْأَصْمَعِي ينشده بِالْعينِ: نُشِعَ المَحَارا وَهُوَ إيجارك الصَّبِي الدَّوَاء أَو غَيره قَالَ الْأَصْمَعِي: وَاسم ذَلِك الدَّوَاء: النشوع وَهُوَ الوَجُور. قَالَ أَبُو عبيد: وَغير الْأَصْمَعِي ينشده بالغين مُعْجمَة والمَحار: الصدف واحدتها محارة] .
(ن ش ع)

النَّشْع: جعل الكاهن. وَقد أنْشَعَه. قَالَ العجاج:

قالَ الحَوَازِي واسْتَحَتْ أنْ تُنْشَعا الحوازي: الكواهن. واستحت أَن تَأْخُذ اجْرِ الكهانة.

والنَّشُوع: الوَجُوُر. وَقد نَشَعَهُ نَشْعا، وأنْشَعَه. وَقيل: هُوَ النَّشُوغ، بالغين مُعْجمَة. والنَّشُوعُ: السعوط.

ونَشَعَ النَّاقة يَنْشَعُها نُشُوعا: سعطها. وَكَذَلِكَ الرجل. قَالَ المرار:

إلَيْكمْ يَا لِئامَ النَّاسِ إنّي ... نُشِعْتُ العِزَّ فِي أنْفِي نُشُوعا

ونُشِع بالشَّيْء: أوْلِعَ بِهِ.

وَإنَّهُ لمَنْشُوعٌ بِأَكْل اللَّحم: أَي مولع. والغين: لُغَة، عَن يَعْقُوب.

والنَّشْع والانْتِشاعُ: انتزاعك الشَّيْء بعنف.

والنُّشاعةُ: مَا انتشعه بِيَدِهِ ثمَّ أَلْقَاهُ. قَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ الْأَحْمَر: نَشَع الطّيب: شمَّهُ.

والنَّشَع من المَاء: مَا خبث طعمه.

نشع: النَّشْعُ: جُعْلُ الكاهِنِ، وقد أَنْشَعَه؛ قال رؤبة:

قال الحَوازي، وأَبَى أَن يُنْشَعا:

يا هِنْدُ ما أَسْرَعَ ما تَسَعْسَعا

وهذا الرجَزُ لم يُورِد الأَزهريُّ ولا ابن سيده منه إِلا البيتَ

الأَولَ على صوره:

قال الحَوازي، واسْتَحَتْ أَن تُنشَعا

ثم قال: ابن سيده: الحَوازي الكَواهِنُ، واسْتَحَتْ أَن تأْخذ أَجر

الكَهانةِ، وفي التهذيب: واشْتَهَتْ أَن تُنْشَعا، وأَما الجوهري فإِنه أَورد

البيتين كما أَوْرَدْناهما؛ قال الشيخ ابن بري: البيتان في الأُرجوزة لا

يلي أَحدهما الآخر؛ والضمير في يُنْشَعا غير الضمير الذي في تَسَعْسَعا

لأَنه يعود في يُنْشَعا على تميم أَبي القبيلة بدليل قوله قبل هذا

البيت:إِنَّ تَمِيماً لم يُراضَعْ مُسْبَعا،

ولم تَلِدْه أُمُّه مُقَنَّعا

ثم قال:

قال الحَوازي وأَبَى أَن يُنْشَعا

ثم قال بعده:

أَشَرْيةٌ في قَرْيةٍ ما أَشْنَعا

أَي قالت الحَوازي، وهُنَّ الكَواهِنُ: أَهذا المولود شَرْية في قرْيةٍ

أَي حَنْظلة في قريةِ تَمْلٍ أَي تمِيمٌ وأَولادُه مُرُّونَ كالحَنْظَلِ

كثيرون كالنمل؛ قال ابن حمزة: ومعنى أَن يُنْشَعا أَي أَن يؤخَذ قهراً.

والنشْعُ: انْتِزاعُكَ الشيء بعُنْفٍ، والضمير في تَسَعْسَعا يعود على

رؤبة نفسه بدليل قوله قبل البيت:

لَمّا رأَتْني أُمّ عَمْرٍو أَصْلَعا،

قالتْ، ولم تَأْلُ به أَن يَسْمَعا:

يا هِنْدُ ما أَسْرَعَ ما تَسَعْسَعا

والنَّشُوعُ والنَّشُوغُ، بالعين والغين معاً: السَّعُوطُ، والوَجُورُ:

الذي يُوجَرُه المريض أَو الصبي؛ قال الشيخ ابن بري: يريد أَن السَّعُوطَ

في الأَنْفِ والوَجُورَ في الفم. ويقال: إِن السَّعُوطَ يكون للاثنين

ولهذا يقال للمُسْعُطِ مِنْشَعٌ ومِنْشَغٌ؛ قال أَبو عبيد: كان الأَصمعي

ينشد بيت ذي الرمة:

فأَلأُمُ مُرْضَعٍ نُشِعَ المَحارا

بالعين والغين، وهو إِجارُك الصبيّ الدَّواءَ. وقال ابن الأَعرابي:

النَّشُوعُ السَّعُوطُ، ثم قال: نُشِعَ الصبُّ ونُشِغَ، بالعين والغين معاً،

وقد نَشَعَهُ نَشْعاً وأَنْشَعَه سَعَّطَه مثل وجَرَه وأَوْجَرَه،

وانْتَشَعَ الرجلُ مثل اسْتَعَطَ، وربما قالوا أَنْشَعْتُه الكلام إِذا

لَقَّنْتَه. ونَشَعَ الناقةَ يَنْشَعُها نُشُوعاً: سَعَّطَها، وكذلك الرجلَ؛ قال

المرّارُ:

إِلَيْكُمْ، يا لِئامَ الماسِ، إِنِّي

نُشِعْتُ العِزَّ في أَنْفي نُشُوعا

والنُّشُوعُ، بالضم: المصدر. وذات النُّشُوعِ: فرس بَسْطامِ بن قَيْسٍ.

ونُشِعَ بالشيءِ: أُولِعَ به. وإِنه لَمَنْشُوعٌ بأَكل اللحم أَي

مُولَعٌ به، والغين المعجمة لغة؛ عن يعقوب. وفلان مَنْشُوعٌ بكذا أَي مُولَعٌ

به؛ قال أَبو وَجْزَة:

نَشِيعٌ بماءِ البَقْلِ بَينَ طَرائِقٍ،

من الخَلْقِ، ما مِنْهُنَّ شيءٌ مُضيَّعُ

والنَّشْعُ والانْتِشاعُ: انْتِزاعُك الشيء بعُنْفٍ. والنُّشاعةُ: ما

انْتَشَعَه بيده ثم أَلقاه. قال أَبو حنيفة: قال الأَحمر نَشَعَ الطيِّبَ

شَمَّه.

والنَّشَعُ من الماءِ: ما خَبُثَ طَعْمُه.

نشع
نَشَعَه، كمَنَعَه:، نَشْعاً، ومَنْشَعاً: انْتَزَعَه بعُنْفٍ، نَقله ابنُ دُرَيْدٍ، واقْتَصَرَ فِي مَصَادِرِه على النَّشْع، وهوَ الصَّوابُ، لأنَّ المَنْشَعَ، بالفَتْحِ، إنَّما هُوَ مَصْدَرُ نَشَعَ الصَّبِيُّ، وَكَذَا المرِيضُ يَنْشَعُه نُشُوعاً ومَنْشَعاً: إِذا أوْجَرَهُ، فالنُّشُوع: ذكَرَه الجَوْهَرِيُّ وأهْمَلَه المُصَنِّف قُصُوراً منْه، والمَنْشَعُ: ذكَرَه صاحِبُ اللِّسَانِ، والصّاغَانِيُّ فِي كِتابَيْهِ، وقالُوا: الغَيْنُ المُعْجَمَةُ لُغَةٌ فيهِ: نَشَعَه ونَشَغَه نُشُوغاً ومَنْشَعَاً، ونُشُوغاً ومَنْشَغَاً، كأنْشَعَهُ، قالَ الجَوْهَرِيُّ وقَدْ نَشَعْتُ الصَّبِيَّ الوَجُورَ، وأنْشَعْتُه مِثْلُ: وَجًرْتُه وأوْجَرْتُه، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: كانَ الأصْمَعِيُّ يُنْشِدُ بيتَ ذِي الرُّمَّةِ:
(إِذا مُرَئِيَّةٌ وَلَدَتْ غُلاماً ... فألأَمُ مُرْضَعٍ نُشِعَ المَحارَا)
بالعَيْنِ والغَيْنِ، وَهُوَ إيجارُكَ الصَّبِيَّ الدَّواءَ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، وقالَ الصّاغَانِيُّ: وأكْثَرُ الرُّواةِ على الغَيْنِ المُعْجَمَةِ، وقالَ المَرّارُ بنُ سَعيدٍ:
(إليْكُم يَا لِئامَ النّاسِ إنِّي ... نُشِعْتُ العِزَّ أنْفِي نُشُوعَا)
هَكَذَا أنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ فِي مَعْنَى السُّعُوطِ.
قالَ: ورُبَّما قالُوا: نَشَعَ فُلاناً الكَلامَ: إِذا لَقَّنَهُ إيَّاهُ وَهُوَ مجازٌ.
وقالَ ابنُ عَبادٍ: نَشَعَ فُلانٌ نُشُوعاً، بالضَّمِّ: كَرَبَ منَ المَوْتِ ثُمَّ نَجَا.
قالَ: ونَشَعَ نَشْعاً: شَهَقَ، ويُقَالُ بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ، وهُوَ أعْلَى، بلْ قالَ أَبُو عُبَيدٍ: إنّه بالغَيْنِ لَا غَيْرُ، كَمَا سيأتِي.
والنَّشُوعُ كصَبورٍ، هَذَا هُوَ الصَّوابُ فِي الضَّبْطِ، وأمّا قَوْلُه: ويُضَمُّ فَهُوَ خَطَأُ يَنْبَغِي التَّنْبِيهُ عليهِ، وإنَّما نَصُّهم: النَّشُوعُ والنَّشُوغُ، أَي: بالعَيْنِ والغَيْنِ: الوَجُورُ زِنَةً ومَعْنىً، وأمّا بالضَّمِّ فإنَّه المَصْدَرُ كَمَا صَرَّحَ بهِ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وإنَّمَا غَرَّه تَكْرارُ كَلِمَةِ النَّشُوع فظَنَّ أنَّ الثّانِيَةَ مَضْمُومَةٌ، وإنَّمَا فيهِ الوَجْهانِ: الإهْمالُ والإعْجامُ، فتأمَّلْ ذَلِك وأنْصِفْ، فَفِي الصِّحاحِ: والنَّشُوعُ بالعَيْنِ والغَيْنِ: السَّعُوطُ، والوَجُورُ الّذِي يُوجَرُه المَرِيضُ أَو الصَّبِيُّ، والنُّشُوعُ بالضَّمِّ: المَصْدَرُ.
قلت: فزَادَ أنَّ النَّشُوعَ بلُغَتَيْهِ يُطْلَقُ على السَّعُوطِ أيْضاً، وهُوَ قولُ الأعْرابِيِّ، ونَصُّه فِي نَوَادِرِه: النَّشُوعُ، السَّعُوطُ، وَقد نُشِعَ الصَّبِيُّ ونُشِغَ بالعَيْنِ والغَيْنِ مَعًا، وقدْ نَشَعَه نَشْعاً، وأنْشَعَهُ فَهَذَا قَدْ أهْمَلَهُ المُصَنِّف تَقْصِيراً، وشاهِدُه قَوْلُ المَرّارِ الّذِي تَقَدَّم.
وقالَ الشَّيْخُ ابنُ بَرِّيٍّ بعْدَ ذِكْرِ عِبَارَةِ الجَوْهَرِيُّ مَا نَصُّه: يُرِيدُ أنَّ السَّعُوطَ فِي الأنْفِ، والوَجُور فِي)
الفَمِ، ويُقَالُ: إنَّ السَّعُوطَ يكونُ للاثْنَيْنِ، وَلِهَذَا تَقُولُ للمُسْعُطِ: مِنْشَعٌ، ومِنْشَغٌ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: النَّشُوعُ، كصَبُورٍ: كُلُ مَا يَرُدُّ النَّفَسَ، هَكَذَا ضَبَطَه فِي المُحيطِ بالفَتْحِ.
ومنَ المَجَازِ: نُشِعَ فُلانٌ بِكَذَا، ووقَعَ فِي الأسَاسِ كَذَا، وبكذا كعُنِيَ، فهُوَ مِنْشُوعٌ: أولِعَ بهِ، عنْ أبي عَمْروٍ، يُقَالُ: إنَّه لمَنْشُوعٌ بأكْلِ اللَّحْمِ، أَي: مُولَعٌّ بهِ، والغَيْنُ المُعْجَمَةُ لُغَةٌ فيهِ عَن يَعْقُوبَ.
والنّاشِعُ: النّاتِئ، نَقَله الصّاغَانِيُّ هُنا، وتَقَدَّم أيْضاً فِي نسع بإهْمَالِ السِّينِ.
والنُّشَاعَةُ: بالضَّمِّ مَا انْتَشَعْتَه: إِذا انْتَزَعْتَه بِيَدِكَ، ثُمَّ ألْقَيْتَه، كَذَا فِي الجَمْهَرةِ.
وأنْشَعَ الحازِيَ أَي: الكاهِنَ: أعْطَاهُ جُعْلَهُ على كَهَانَتِه، قالَ الجَوْهَرِيُّ: قالَ رُؤْبَةُ: قالَ الحَوَازِي، وأبَى أنْ يُنْشَعا يَا هِنْدُ مَا أسْرَعَ مَا تَسَعْسَعَا قلتُ: قالَ بعْضُهُم: إنَّ الرَّجَزَ للعَجّاجِ، قلتُ: الصَّوابُ أنَّهُ لرُؤْبَةَ يَصِفُ تَميماً، والرِّوايَةُ: إنَّ تَميماً لمْ يُرَاضِعْ مُسْبَعاً ولَمْ تَلِدْهُ أُمُّهُ مُقَنَّعَا فتَمَّ يُسْقَى وأبَى أنْ يَرْضَعا قالَ الحَوَازِي وأبَى أنْ يُنْشَعَا أشَرْيَةٌ فِي قَرْيَةٍ مَا أشْنَعَا وغَضْبَةٌ فِي هَضْبَةِ م أمْنَعَا هَكَذَا أنْشَدَهُ اللَّيْثُ، وقالَ: أبَى أنْ يُعْطَى أجْرَ الحَازِيِ، هَكَذَا فسَّرَه، وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ فِي إنشادِ الرَّجَزِ، فأنْشَدَ على مَعْنىً ذكَرَه، كَمَا تَقَدَّمَ، أَي: أوْرَدَهُ تَحْتَ قَوْلِه: وقدْ نَشَعْتُ الصَّبِيَّ الوَجُورَ، وأنْشَعْتُه، مِثْلُ: وجَرْتُه، وأوْجَرْتُه، وَفِي التَّكْمِلَةِ: قالَ رُؤْبَةُ وَيَا هِنْدُ. مُقَدَّمُ وقالَ الحَوَازِي مُؤَخَّرٌ، وبَيْنَهُمَا أكْثَرُ منْ مائَةٍ وخَمْسِينَ مَشْطُوراً.
قلتُ: ولمْ يُورِدِ الأزْهَرِيُّ وَلَا ابْنُ سِيدَه هَذَا الرَّجَزَ إِلَّا الشّطْرَ الأوَّلَ، هَكَذَا: قالَ الحَوازِي واسْتَحَتْ أنْ تُنْشَعَا ثُمَّ قالَ ابنُ سِيدَه: الحَوازِي: الكَوَاهِنُ، واسْتَحَتْ أنْ تَأْخُذَ أجْرَ الكَهَانَةِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: واشْتَهَتْ أنْ تُنْشَعَا.
قلتُ: وَفِي بَعْضِ نُسَخِ العَيْنِ: وأبَتْ أنْ تُنْشَعَِا وقالَ ابنُ بَرِّيّ: البَيْتَانِ اللَّذانِ أوْرَدَهُمَا الجَوْهَرِيُّ منَ)
الأُرْجُوزَةِ لَا يَلِي أحَدُهُمُا الآخَرَ، والضَّمِيرُ فِي يُنْشَعَا غيرُ الّذِي فِي تَسَعْسَعَا لأنَّه يَعودُ فِي يُنْشَعَا على تَمِيمٍ أبي القَبيلَةِ، بدَليلَ قَوْلِه. قبلَ هَذَا البَيْتِ: إنَّ تَميماً. . الخ ثمَّ قالَ بَعْدَه: أشَرْيَةٌ فِي قَرْيَةٍ مَا أشْنَعا.
أَي: قالَتِ الحَوازِي هَذَا المَوْلُود شَرْيَةٌ فِي قَرْيَةٍ، أَي: حَنْظَلَةٌ فِي قَرْيَةِ نمْلٍ، أَي: تَمِيمٌ وأوْلادُه مُرُّونَ كالحَنْظَلِ، كَيِيرُونَ كالنَّمْلِ، قَالَ ابنُ حَمْزَةَ: ومَعْنَى: أنْ يُنْشَعَا أَي أنْ يُؤْخَذَ قَهْراً، فتأمَّلْ ذَلِك.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: أنْشَعَ فُلاناً بِشَرْبَةٍ: إِذا أغاثَهث بهَا وهوَ مجازٌ.
وانْتَشَعَ الرَّجُلُ: مِثْلُ: اسْتَعَطَ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ.
وانْتَشَعَ: انْتَزَعَ الشَّيءَ بعُنْفٍ، وَقد تَقدَّمَ ذَلِك فِي كَلامِ المُصَنِّف عندَ ذِكْرِ النُّشاعَةِ.
والمِنْشَعُ، كمِنْبَرٍ: المُسْعُطُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وذكَرَه ابنُ بَرِّيٍّ أيْضاً ولَيْسَ فِي نَصِّهِمَا مَا يدُلُّ على أنَّه كمِنْبَرٍ، والمَعْرُوفُ أنَّهُ كالمُسْعُطِ زِنَةً ومَعْنىً، فتأمّلْ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: النَّشْعُ، بالفَتْحِ: جُعْلُ الكاهِنِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، ونَشَعَ الكاهِنَ نَشْعاً: جَعَلَ لَهُ جُعْلاً، كَمَا فِي الأسَاسِ.
وذَاتُ النُّشُوعِ: فَرَسُ بَسْطَامِ بنِ قَيْسٍ، هُنَا ذكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ، وَقد تَقَدَّم فِي نسع ونس ر.
وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: قالَ الأحْمَرُ: نَشَعَ الطِّيبَ: شَمَّهُ.
والنَّشَعُ، مُحَرَّكَةً، منَ الماءِ: مَا خَبُثَ طَعْمُه.

نهر

(نهر) : والناهِرُ والنَّهَرُ: العِنَبُ الأَبيض.
ن هـ ر [ونهر]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ .
قال: النّهر: السعة.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت قيس بن الخطيم وهو يقول:
ملكت بها كفّي فأنهرت فتقها ... يرى قائم من دونها ما وراءها 
(نهر)
نَهرا سَالَ بِقُوَّة وَالْمَاء جرى فِي الأَرْض وَجعل لنَفسِهِ مجْرى والحفار بلغ المَاء فِي حفره يُقَال حفر بِئْرا حَتَّى نهر وَالْأَرْض شقها وَفُلَانًا زَجره وأغضبه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَلَا تقل لَهما أُفٍّ وَلَا تنهرهما} و {وَأما السَّائِل فَلَا تنهر} وَالنّهر حفره وأجراه

(نهر) الشَّيْء نَهرا كثر وغزر فَهُوَ نهير
ن هـ ر

نَهْرٌ نَهِرٌ: كثير الماء، واستنهر النّهر: اتّسع. وأنهرت فتق الضربة: وسّعته. وأنهرت الدّم: أسلته. وأمام داره منهرة: فضاء يلقون فيه الكناسات. ورجل نهر: عامل نهار. قال:

لست بليليّ ولكنّي نهر ... لا أدلج الليل ولكن أبتــكر

ونهر وانتهره: استقبله بكلام يزجره به. وسمعت من بعض شحاحذة الحجاز يقول لأصحابه: ليس الرجل من يكترث لأوّل نهرةٍ ولا الثانية ولا الثالثة.
[نهر] نه: فيه: "أنهروا" الدم بما شئتم إلا الظفر والسن، الإنهار: الإسالة والصب بكثرة، شبه خروج الدم بجري الماء في النهر، ونهى عن السن والظفر لأن من تعرض للذبح بهما خنق ولم يقطع. ن: نهر الجنة بفتح هاء أجود من سكونها وبه ورد القرآن. نه: وفيه: "نهران" مؤمنان- إلخ، ومر شرحه في الهمز. وفيه: فأتوا "منهرًا"- ومر هو وغيره في ميم، غ: و"المنهرة": فضاء بين بيوت القوم. و"في جنات و"نهر""، أي أنهار، أو جمع نهر وهو جمع نهار أي في جنات وضياء لا ظلمة فيه، ج: وفيه: و"انتهره"، أي زبره وأنكر عليه ما فعله أو قاله، ومنه: فانتهرني.
(نهر) - قَولُه تبَاركَ وتعَالى: {فَلَا تَنْهَرْ}
: أي لا تَزْجُرْ، والنَّهْرُ، والانتهَارُ: الزَّجْرُ: وقد نَهَرهَ وانتَهَره بمعنىً. - في الحديث : "نَهْرَانِ مؤمِنانِ، ونَهران كافِران، فالمُؤمِنانِ: النِّيلُ والفُرَاتُ، والكافِرانِ: دَجْلةُ ونَهْرُ بَلْخ"
قيل: إنّما جَعَل الأوَّلَين مؤمنين على التّشبِيه؛ لأنهما يَفيضان على الأرضِ، ويَسْقِيَان الحَرثَ والشّجر بلا تَعبٍ ولا مَؤُونةٍ، وهما في الخَير والنَّفع كالمؤمنين؛ وأمَّا الآخَرَان فبخلافِهما.
- قوله تعالى: {فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ}
: أي مكان واسع ومتَّسَع من الجنة؛ لأنّ أَصلَ النهر السَّعَة؛ وقد ورد به حديث
(ن هـ ر) : (فِي الْحَدِيثِ «أَنْهِرْ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ إلَّا مَا كَانَ مِنْ سِنٍّ أَوْ ظُفْرٍ» (الْإِنْهَارُ) الْإِسَالَةُ بِسِعَةٍ وَكَثْرَةٍ مِنْ النَّهْرِ وَهُوَ الْمَجْرَى الْوَاسِعُ وَأَصْلُهُ الْمَاءُ (وَنَهْرُ) الْمَلِكِ عَلَى طَرِيقِ الْكُوفَةِ مِنْ بَغْدَادَ وَهُوَ يُسْقَى مِنْ الْفُرَاتِ (وَمِنْهُ النَّهَارُ) لِأَنَّهُ اسْمٌ لِضَوْءٍ وَاسِعٍ مُمْتَدٍّ مِنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ إلَى غُرُوبِهَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى تَأْوِيلِ الْيَوْمِ أَنْشَدَ أَبُو الْهَيْثَمِ
لَوْلَا الثَّرِيدَانِ هَلَكْنَا بِالضُّمُرْ ... ثَرِيدُ لَيْلٍ وَثَرِيدٌ بِالنُّهُرْ
وَعَلَيْهِ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ وُجُودُ الصَّوْمِ فِي (النُّهُرِ) وَيُقَالُ (نَهَرَهُ) وَانْتَهَرَهُ إذَا زَجَرَهُ بِكَلَامٍ غَلِيظٍ (يَوْمُ النَّهْرَوَانِ) فِي ن ك.
نهر
النَّهْرُ والنَّهَرُ: لُغَتَانِ، والجميع الأنْهَارُ والنُّهُرُ. واسْتَنْهَرَ النَّهرُ: أخَذَ لِمَجْراه مَوْضِعاً. والمَنْهَرُ: مَوِضعُ النَّهِر. وسُمِّيَ النَّهرَ لاتِّسَاعِه. والمَنْهَرُ: فَضَاءٌ بَيْنَ بُيُوتِ الحَيِّ يُلْقُوْنَ فيه كُناسَتَهم.
والنَّهَارُ: ضِيَاءُ ما بَيْنَ طُلوع الفَجْر إلى وَقْتِ غُروب الشَّمس، لا يُجْمَعُ. ورَجُلٌ نَهِرٌ: صاحِبُ نَهَارٍ، والنُّهُرُ: جَمْعُ النَّهَار. والنَّهَارُ: فَرْخُ الحُبَاري والقَطا. وأدْنَى العَدَدِ: أنْهِرَةٌ.
والنَّهْرُ من الانْتِهار، وذلك إذا اسْتَقْبَلْتَه بكلامٍ تَزْجُرُه عن شَرٍّ. وضَرَبْتُه ضَرْبَةً أنْهَرْتُ فَتْقَها: أي وَسَّعْتَها. وأنْهَرْتُ في العَدْوِ: أبْطَأْتَ فيه. وحَفَرْتُ حتّى نَهَرْتُ أنْهَرُ: أي انْتَهَيْتَ إلى الماء. وأنْهَرْتُ: لم أُصِبْ خَيْراً. وأنْهَرَتِ المَرْأةُ: سَمِنَتْ.
ن هـ ر : (النَّهَارُ) ضِدُّ اللَّيْلِ وَلَا يُجْمَعُ كَمَا لَا يُجْمَعُ الْعَذَابُ وَالسَّرَابُ فَإِنْ جَمَعْتَهُ قُلْتَ فِي الْقَلِيلِ (أَنْهُرٌ) وَفِي الْكَثِيرِ (نُهُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ كَسَحَابٍ وَسُحُبٍ. وَأَنْشَدَ ابْنُ كَيْسَانَ:

لَوْلَا الثَّرِيدَانِ لَمُتْنَا بِالضُّمُرْ ... ثَرِيدُ لَيْلٍ وَثَرِيدٌ بِالنُّهُرْ
وَ (النَّهَرُ) بِسُكُونِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا وَاحِدُ (الْأَنْهَارِ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} [القمر: 54] أَيْ أَنْهَارٍ وَقَدْ يُعَبَّرُ بِالْوَاحِدِ عَنِ الْجَمْعِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45] وَقِيلَ: فِي ضِيَاءٍ وَسَعَةٍ. وَ (نَهَرَ) النَّهْرَ حَفَرَهُ. وَنَهَرَ الْمَاءُ جَرَى فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ لِنَفْسِهِ نَهْرًا وَبَابُهُمَا قَطَعَ. وَكُلُّ كَثِيرٍ جَرَى فَقَدَ (نَهَرَ) وَ (اسْتَنْهَرَ) . وَ (أَنْهَرَ) الدَّمَ أَرْسَلَهُ. وَأَنْهَرَ دَخَلَ فِي النَّهَارِ. وَ (نَهَرَهُ) زَجَرَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ، وَ (انْتَهَرَهُ) مِثْلُهُ. 
نهر: نهر: فتش، نقب هنا وهناك، بحث (الكالا) ( hurgar: نبش).
نهره على: وبخه، أنبه (بوشر).
نهر: في (محيط المحيط): (نهر فلانا دعاه، عامية).
نهر: سقط. وفي (المعجم اللاتيني -العربي) أسقط وأنهر وأسجد: cado.
أنهر: أدمى (هلو): saigner.
نهر: قناة. والقناة اكبر من الساقية والجدول اصغر منها. وفي (محيط المحيط): ( .. والنهر فوق الساقية وهي فوق الجدول والجمع انهر وانهار ونهر ونهور). 0معجم التنبيه)؛ أحل (معجم المراصد الجغرافي) [2: 308 و12 و13] كلمة ساقية التي ذكرها [ياقوت 3: 778: 9 و11] محل نهر، وبذلك كدر صفاء العبارة.
نهر: أنبوب مائي من المعدن (معجم الجغرافيا).
نهر: قناة، ساقية، جدول، مخدة مجوفة توضع داخل الانبيق لتحيط به؛ وفي هذه القناة يجمع السائل (أو البخار المكثف). وهذه الكلمة كثيرا ما ترد عند (ابن العوام) في فصل التقطير (في 2: 410: 4 على سبيل المثال).
نهر أردن: الأردن L'Eridan ( كوكب) (بوشر).
نهرة: تعنيف، توبيخ (بوشر).
نهري: منسوب إلى النهر (بوشر).
نهري: سمك (فوك وباللاتينية Piscis؛ ولعله سمك النهر).
نهري: شبوط، سمك الكارب Carpe ( همبرت 96، الجزائر).
نهار: في (محيط المحيط): (والجمع أنهر ونهر والعامة تقول نهارات أو لا يجمع كالعذاب والسراب).
نهار: مسيرة يوم (معجم الجغرافيا).
منهر: المنهر، في بلاد الاراغوان، هي المنارة almenara وتصاغ من اسم الجمع الناهر، والنهر هو القناة التي تجري إلى النهر الطافح من مياه قنوات السقي أو الطواحين. ومناهر. في (المقري 1: 371: 9) اسم جمع يقصد به القنوات.
نهر
النَّهْرُ: مَجْرَى الماءِ الفَائِضِ، وجمْعُه: أَنْهَارٌ، قال تعالى: وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً
[الكهف/ 33] ، وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهاراً وَسُبُلًا
[النحل/ 15] وجعل اللهُ تعالى ذلك مثلا لما يَدِرُّ من فَيْضِهِ وفَضْلِهِ في الجنَّة على الناس. قال تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ
[القمر/ 54] ، وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً
[نوح/ 12] ، جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ [المائدة/ 119] .
والنّهر: السّعة تشبيها بنهر الماء، ومنه: أَنْهَرْتُ الدَّمَ. أي: أسلته إسالة، وأَنْهَرَ الماء: جرى، ونَهْرٌ نَهِرٌ: كثير الماء، قال أبو ذؤيب:
أقامت به فابتنت خيمة على قصب وفرات نهر
والنهارُ: الوقت الذي ينتشر فيه الضّوء، وهو في الشرع: ما بين طلوع الفجر إلى وقت غروب الشمس، وفي الأصل ما بين طلوع الشمس إلى غروبها. قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً [الفرقان/ 62] وقال:
أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً [يونس/ 24] وقابل به البيات في قوله: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً [يونس/ 50] ورجل نَهِرٌ:
صاحب نهار، والنهار: فرخ الحبارى، والمنهرة:
فضاء بين البيوت كالموضع الذي تلقى فيه الكناسة، والنَّهْرُ والانتهارُ: الزّجر بمغالظة، يقال: نَهَرَهُ وانتهره، قال: فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما
[الإسراء/ 23] ، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ
[الضحى/ 10] .
ن هـ ر : النَّهْرُ الْمَاءُ الْجَارِي وَالْمُتَّسِعُ وَالْجَمْعُ نُهُرٌ بِضَمَّتَيْنِ وَأَنْهُرٌ وَالنَّهْرُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ أَنْهَارٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ ثُمَّ أُطْلِقَ النَّهْرُ عَلَى الْأُخْدُودِ مَجَازًا لِلْمُجَاوَرَةِ فَيُقَالُ جَرَى النَّهْرُ وَجَفَّ النَّهْرُ كَمَا يُقَالُ جَرَى الْمِيزَابُ وَالْأَصْلُ جَرَى مَاءُ النَّهْرِ وَنَهَرَ الدَّمُ يَنْهَرُ بِفَتْحَتَيْنِ سَالَ بِقُوَّةٍ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَنْهَرْتُهُ وَفِي الْحَدِيثِ أَنْهِرْ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ إلَّا مَا كَانَ مِنْ سِنٍّ أَوْ ظُفْرٍ.

وَالنَّهَارُ فِي اللُّغَةِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ وَهُوَ مُرَادِفٌ لِلْيَوْمِ وَفِي حَدِيثٍ إنَّمَا هُوَ بَيَاضُ النَّهَارِ وَسَوَادُ اللَّيْلِ وَلَا وَاسِطَةَ بَيْنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَرُبَّمَا تَوَسَّعَتْ الْعَرَبُ فَأَطْلَقَتْ النَّهَارَ مِنْ وَقْتِ الْإِسْفَارِ إلَى الْغُرُوبِ وَهُوَ فِي عُرْفِ النَّاسِ مِنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ إلَى غُرُوبِهَا وَإِذَا أُطْلِقَ النَّهَارُ فِي الْفُرُوعِ انْصَرَفَ إلَى الْيَوْمِ نَحْوُ صُمْ نَهَارًا أَوْ اعْمَلْ نَهَارًا لَكِنْ قَالُوا إذَا اسْتَأْجَرَهُ عَلَى أَنْ يَعْمَلَ لَهُ نَهَارَ يَوْمِ الْأَحَدِ مَثَلًا فَهَلْ يُحْمَلُ عَلَى الْحَقِيقَةِ اللُّغَوِيَّةِ حَتَّى يَكُونَ أَوَّلُهُ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ أَوْ يُحْمَلُ عَلَى الْعُرْفِ حَتَّى يَكُونَ أَوَّلُهُ مِنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ لِإِشْعَارِ الْإِضَافَةِ بِهِ لِأَنَّ الشَّيْءَ لَا يُضَافُ إلَى مُرَادِفِهِ نُقِلَ فِيهِ وَجْهَانِ وَقِيَاسُ هَذَا اطِّرَادُهُ فِي كُلِّ صُورَةٍ يُضَافُ فِيهَا النَّهَارُ إلَى الْيَوْمِ كَمَا لَوْ حَلَفَ لَا يَأْكُلُ أَوْ لَا يُسَافِرُ نَهَارَ يَوْمِ كَذَا وَالْأَوَّلُ هُوَ الرَّاجِحُ دَلِيلًا لِأَنَّ الشَّيْءَ قَدْ
يُضَافُ إلَى نَفْسِهِ عِنْدَ اخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ نَحْوُ {وَلَدَارُ الآخِرَةِ} [يوسف: 109] وَ {حَقُّ الْيَقِينِ} [الواقعة: 95] وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى نُهُرٍ بِضَمَّتَيْنِ.

وَنَهَرْتُهُ نَهْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَانْتَهَرْتُهُ زَجَرْتُهُ.

وَالنِّهْرَوَانُ وِزَانُ زَعْفَرَانٍ وَمِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَضُمُّ الرَّاءَ بَلْدَةٌ بِقُرْبِ بَغْدَادَ نَحْوَ أَرْبَعَةِ فَرَاسِخَ. 
نهـر
نهَرَ يَنهَر، نَهْرًا، فهو ناهِر، والمفعول منهور (للمتعدِّي)
• نهَر الماءُ: جرى في الأرض وحفر لنفسِه مجرًى "نهَر الدَّمُ من الطّعنة: سال بقوَّة- آثارُ نَهْرِ السَّيل".
• نهَر الشّخصَ: زجرَه وأغضبه "نهَر تلميذَه- {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ} - {فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا} ".
• نهرَ الأرضَ: شقَّها. 

انتهرَ/ انتهرَ عن ينتهر، انتهارًا، فهو مُنتهِر، والمفعول مُنتهَر (للمتعدِّي)
• انتهر النَّهرُ: أخذ مجراه.
• انتهر العِرْقُ: سال دمُه ولم ينقطع.
• انتهر صبيًّا: زجرَه بعُنف وأغضبه "انتهر السّائلَ- انتهر مساعديه فأثار نقمتَهم عليه".
• انتهرَ فلانٌ عن فلانٍ: انزجرَ بعنفٍ. 

نَهار [مفرد]: ج أنهُر ونُهُر: ضياء ما بين طلوع الفجر إلى غروب الشَّمس، ضدّه ليل "طوال النَّهار- وضَح النّهار- طرفا النّهار: أوّله وآخره- {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إلاَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ} " ° جوارح النَّهار: مصائبه- قام ميزانُ النَّهار- كالشّمس في رائعة النّهار: أمر شديد الوضوح- نهَارًا ولَيلاً/ لَيلَ نهَار: بدون انقطاع/ باستمرار- نهارك سعيد: تعبير للسَّلام والمجاملة- وَجْهٌ النّهار: أوّله، صدره، الصَّباح. 

نَهاريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى نَهار: ما يحدث نهارًا لا ليلاً "عمل نَهارِيّ- أشغال نهاريّة".
2 - حاصل أو مُلائم للاستخدام خلال النَّهار. 

نَهْر [مفرد]: ج أنهار (لغير المصدر {وأنهُر} لغير المصدر) ونُهُر (لغير المصدر):
1 - مصدر نهَرَ.
2 - مجرًى مائيّ يصبُّ في البحر أو البحيرة أو غيرهما، مياهه عذبة غزيرة "النَّهر الجاري: الذي لا يجفّ- ملاحة نهريّة- سمك نهْريّ: يعيش في النَّهر- {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ} " ° سالت تآليفُه أنهارًا: كثُرت وغزُرت.
3 - ماء عذب غزير جارٍ "نهر النّيل هو شريان الحياة والحضارة لمصر".
• نهر النِّيل: أهم أنهار إفريقية ومن أطول أنهار العالم، يجري حوالي 6.677 كم، ومن أهم فروعه الرئيسيّة النيل الأزرق والنيل الأبيض اللذان يلتقيان في الخرطوم في السودان، ويصُبُّ في البحر المتوسط شمال مصر.
• نهر جليديّ: كتلة كبيرة من الثَّلج تنساب ببطء على مساحة كبيرة من الأرض حيث تتشكَّل من الثَّلج المدمج والملتصق مع بعضه البعض من منطقة تفوق فيها تجمُّعاتُ الثَّلج عمليّةَ الذَّوبان والتَّبخير.
• فَرَس النَّهر: (حن) حيوان برمائيّ ثدييّ ضخم الجثَّة، يقضي معظمَ وقته في قاع النهر أو البحيرة، يصعد من وقت لآخر؛ ليستنشق الهواء الجوِّيّ ويتغذَّى على الأعشاب.
• جار النَّهر: (نت) عشب الماء وله أشواك صغيرة.
• حقّ نهريّ: حقّ صاحب الأرض الَّتي يجري بها النَّهر في الصَّيْد واستخدام مَجْرى النهْر. 

نَهَر [مفرد]: ج أنهار:
1 - سَعَة " {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ. فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} ".
2 - ضياء "طلع الفجرُ وأخذ النَّهَر يعمُّ البلادَ- {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} ".
3 - نَهْر " {وَفَجَّرْنَا خِلاَلَهُمَا نَهَرًا} ". 
(ن هـ ر)

النَّهْرُ والنَّهَرُ: من مجاري الْمِيَاه، وَالْجمع أنهارٌ ونُهُرٌ ونُهُورٌ، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

سُقِيُتنَّ مَا زالَتْ بِكِرْمانَ نَخلَةٌ ... عَوامِرَ تَجرِي بَينكُنَّ نُهورُ

هَكَذَا أنْشدهُ " مَا زَالَت " وَأرَاهُ " مَا دَامَت " وَقد يتَوَجَّه " مَا زَالَت " على معنى " مَا ظَهرت وَارْتَفَعت " قَالَ النَّابِغَة:

كأَنَّ رَحْلِي وقدْ زالَ النَّهارُ بِنا ... يَومَ الجَليلِ عَلى مُستأنِسٍ وحَدِ

ونَهَرَ النَّهْرَ يَنْهَرُه نَهْراً: أجْراه.

واستَنْهَرَ النَّهرُ: أَخذ لمجراه موضعا مكينا.

والمَنْهَر: مَوضِع فِي النَّهر يحتفره المَاء.

والمَنْهَرُ: خرق فِي الْحصن نَافِذ يجْرِي مِنْهُ مَاء، وَهُوَ فِي حَدِيث عبد الله بن أنس: " فَأتوا مَنْهَراً فاختبؤوا " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وحفر الْبِئْر حَتَّى نَهَرَ يَنْهَرُ، أَي بلغ المَاء مُشْتَقّ من النَّهر.

ونَهْرٌ نَهِرٌ وَاسع، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أقامَتْ بهِ فابتنَتْ خَيْمَةً ... عَلى قَصَبٍ وفُراتٍ نَهِرْ

وَرَوَاهُ الْأَصْمَعِي وفرات نَهَرْ، على الْبَدَل، وَمثله لأَصْحَابه فَقَالَ: هُوَ كَقَوْلِك: مَرَرْت بظريف رجل، وَكَذَلِكَ مَا حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، من أَن ساية وَاد عَظِيم فِيهِ أَكثر من سبعين عينا نَهرا تجْرِي، إِنَّمَا النَّهر بدل من الْعين.

وأنهَرِ الطَّعنَةَ: وسَّعها، قَالَ قيس بن الخطيم يصف طعنة: ملَكتُ بهَا كَفِّي فَأنهَرْتُ فَتْقَها ... يَرَى قائمٌ منْ دونِها مَا وراءَها

ملَكتُ بهَا، أَي شددت وقويت.

فَأَما قَوْله تَعَالَى: (إنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ ونَهَرٍ) فقد يجوز أَن يَعْنِي بِهِ السعَة وَأَن يَعْنِي بِهِ النَّهر الَّذِي هُوَ مجْرى المَاء، على وضع الْوَاحِد مَوضِع الْجَمِيع، كَمَا قَالَ:

لَا تُنكِرُوا القَتلَ وقَدْ سُبِينا

فِي حَلقِكُمْ عَظْمٌ وقَدْ شُجِينا

وَمَاء نَهِرٌ: كثير.

وناقة نَهِيرَةٌ: كَثِيرَة اللَّبن، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

حَنْدَلسٌ غَلْباءُ مِصْباحُ البُكَرْ

نَهِيرَةُ الأخْلافِ فِي غَيرِ فَخَرْ

حَنْدَلِسٌ: ضخمة عَظِيمَة، وَالْفَخْر: أَن يعظم الضَّرع فيقل اللَّبن.

وأنْهَرَ العِرْقُ: لم يرقأ دَمه.

وأنهَرَ الدَّم: أظهره.

والمَنْهَرَةُ: فضاء يكون بَين بيُوت الْقَوْم يطرحون فِيهِ كناساتهم.

وحفروا بِئْرا فَأَنْهَروا: لم يُصِيبُوا خيرا، عَن اللحياني.

والنَّهارُ: ضِيَاء مَا بَين طُلُوع الْفجْر إِلَى غرُوب الشَّمْس، وَقيل: من طُلُوع الشَّمْس إِلَى غُرُوبهَا. وَقَالَ بَعضهم: النَّهَار: انتشار ضوء الْبَصَر وافتراقه، وَاللَّيْل: انحسار ضوء الْبَصَر واجتماعه، وَالْجمع أنهِرَةٌ، عَن ابْن الْأَعرَابِي ونُهُرٌ، عَن غَيره، قَالَ:

لَوْلَا الثَّرِيدانِ لَبِثْنا بالضُّمُرْ

ثَريدُ لَيْلٍ وثَريدٌ بالنُّهُرْ

وَرجل نَهِرٌ: صَاحب نَهارٍ على النّسَب، كَمَا قَالُوا: عمل، وَطعم، وسته، قَالَ:

لَستُ بِلَيْلِيٍّ ولكِنِّي نَهِرْ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فَقَوله: " بليلي " يدل على أَن نَهِراً على النّسَب، حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: " نَهاريٌّ ".

وَقَالُوا: نَهارٌ أنهَرُ، كليل أليل، ونَهارٌ نَهِرٌ، كَذَلِك، كِلَاهُمَا على الْمُبَالغَة.

والنَّهارُ: فرخ القطا والغطاط، وَالْجمع أنهِرَةٌ، وَقيل: النَّهارُ: ذكر البوم، وَقيل: هُوَ ولد الكروان، وَقيل: هُوَ ذكر الحباري وَالْأُنْثَى: لَيْلٌ. وَذكر التوزي عَن أبي عُبَيْدَة أَن جَعْفَر بن سُلَيْمَان قدم من عِنْد الْمهْدي، فَبعث إِلَى يُونُس فَقَالَ: إِنِّي وأمير الْمُؤمنِينَ اخْتَلَفْنَا فِي هَذَا الْبَيْت:

والشَّيْبُ يَنْهَضُ فِي السَّواد كأنهُ ... لَيْلٌ يَصيحُ بجانِبَيْهِ نَهارُ

فَمَا اللَّيْل وَالنَّهَار؟ قَالَ: اللَّيْل الَّذِي تعرف، وَالنَّهَار الَّذِي تعرف، فَقَالَ: زعم الْمهْدي أَن اللَّيْل فرخ الكروان، وَأَن النَّهَار فرخ الحباري.

ونَهَرَ الرجل يَنْهَرُه نَهْراً، وانتهَرَه: زَجره.

ونَهارٌ: اسْم رجل.

والنَّهْرَوانُ: مَوضِع.

نهر

1 نَهَرَ, (S, Msb,) aor. ـَ (Msb,) It (water) ran upon, or along, the ground, (S, TA,) and made for itself a نَهْر [or channel like that of a river]. (S.) See also 10. b2: It (anything, as in one copy of the S, or anything copious, as in another copy of the S and in the TA) ran, or flowed; (S, TA;) as also ↓ استنهر, (S,) or ↓ انتهر. (TA.) b3: It (blood) flowed with force: (Msb:) and ↓ أَنْهَرَ it (blood) flowed (K, TA) like a river: (TA:) and the latter also, it (a vein) flowed and would not stop; (K, TA;) meaning, it flowed like a river; (TA;) as also ↓ انتهر: (Sgh, K, TA:) and ↓ انهر also signifies the same said of the belly; (TA;) or it (the belly) became loose, or relaxed; or it discharged itself; (JK;) as also ↓ انتهر. (JK, K.) A2: نَهَرَ, (S, K.) aor. ـَ (K,) inf. n. نَهْرٌ, (TA,) He (a man, S) dug a نَهْر [or channel for a river]: (S, TA:) he made a نَهْر [or river] to run, or flow. (K, TA.) A3: نَهرَ, inf. n. نَهْرٌ, He made an inroad or incursion, or inroads or incursions, into the territory or territories of enemies, in the day-time. (TA.) A4: نَهَرَهُ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) aor. ـَ inf. n. نَهْرٌ; (TA;) and ↓ انتهرهُ; (S, Mgh, Msb, K, &c.;) He chid him; he checked him, restrained him, or forbade him, with rough speech; syn. زَجَرَهُ, (Mgh, Msb, K, and so in a copy of the S,) or زَبَرَهُ, (as in another copy of the S,) بِكَلَامٍ غَلِيظٍ: (Mgh:) be addressed him with chiding speech, (JK, A,) forbidding him from doing evil. (JK. [in the TA, citing the last explanation from the T, عَنْ خَيْرٍ is erroneously put for عَنْ شَرٍّ.]) It is said in the Kur, [xciii. 10,] وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ [And as for the beggar, thou shalt not chide him, or address him with rough speech]. And in a trad., مَنِ انْتَهَرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ مَلَأَ اللّٰهُ قَلْبَهُ أَمْنًا وِإِيمَانًا وَأَمَّنَهُ اللّٰهُ مِنَ الفَزَعِ الْأَكْبَر [Whoso chideth, or checketh with rough speech, the author of an innovation in religion, God will fill his heart with security and faith, and God will preserve him from the greatest terror]. (TA.) 4 انهر: see 1. in three places.

A2: (tropical:) He made blood to flow: (S:) or to appear and flow: (K:) or to flow amply and copiously: (Mgh:) or to flow with force: (Msb:) or he poured it forth copiously. (TA.) It is said in a trad., أَنْهِرِ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ سِنِّ أَوْ ظُفُرٍ [Make thou the blood to flow, &c., with what thou pleasest, except with what is made of a tooth or a talon.] (Mgh, Msb.) The issuing forth of the blood from the place of slaughter is likened to the flowing of water in a river. (TA.) b2: (assumed tropical:) He made it wide; (S, K;) namely, a spear-wound or the like, (S, TA,) or a نَهْر [or channel of a river], as is implied in the K, but in other lexicons as in the S. (TA.) A3: He was, or became, in day-time: (S, * K, * TA:) he entered upon day-time: (MS:) from النَّهَارُ. (S.) 8 إِنْتَهَرَ see 1, in five places.10 إِسْتَنْهَرَ see 1. b2: It (a river [in the CK النَّهْرَ is put by mistake for النَّهْرُ]) took a place, (JK,) or a settle place, (K,) for its channel. (JK, K.) b3: It (a thing) became wide. (S.) نَهْرٌ and ↓ نَهَرٌ (S, A, Mgh, Msb, K) A channel in which water runs: (A, K:) so most say: or the water itself [that runs therein; i. e., a river; a rivulet; a brook; a canal of running water]: (TA:) or a wide channel in which water runs: originally, the water [that runs therein]: (Mgh:) or properly, wide running water: and by a secondary application, which is tropical. (tropical:) the trench or channel [in which it runs]: (Msb, TA *:) pl. [of pauc.] أَنْهُرٌ, (Msb, K,) a pl. of the former, (Msb,) and أَنْهَارٌ, (S, Msb, K,) a pl. of the latter, (Msb,) [but used as a pl. of either, both of pauc. and of mult. and the most common of all the pls.,] and نُهُرٌ, (Msb, and so in some copies of the K,) with two dammehs, a pl. of the former, (Msb,) or نُهْرٌ, (as in some copies of the K and in the TA,) and نُهُورٌ, (IAar, K.) You say, جَرَى النَّهْرُ [The river ran, or flowed]; like as you say, جَرَى المِيزَابُ. (Msb.) And نَهْرٌ كَثِير المَآءِ [A channel of running water having much water]. (A.) And ↓ نَهَرٌ is also used in a pl. sense: as in the Kur, [liv. 54], فِى جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ [In gardens and among rivers], i. e., أَنْهَارِ; like the phrase in the Kur, (same chap. verse 45,] وَيُوَلُّونَ الدُّبْرَ, (Fr, S.) meaning الأَدْبَارَ, (Fr, TA:) but it is otherwise explained. (S.) See نَهَرٌ below.

نَهَرٌ: see نَهْرٌ, in two places.

A2: Amplitude: (K:) or light and amplitude: so, accord. to some, in the Kur, liv. 54, differently explained above: see نَهْرٌ, (S, TA.) or, accord. to Th, نَهَر is a pl. [or rather quasi pl.] of نُهُرٌ, which is a pl. of نهَارٌ. (TA.) نَهِرٌ Much, (TA;) as also ↓ نَهيرٌ; (K, TA;) both applied to water. (TA.) b2: A wide نَهْر [or river, or channel in which water runs]. (K.) A2: رَخُلٌ نَهِرٌ A man of day-time; syn. صَاحِبُ نَهَارٍ; (S, K;) who makes inroads or incursions into the territories of enemies therein: (S:) or who works therein: (A:) a kind of rel. n.; as is shown by the ex.

لَسْتُ بِلَيْلِىٍّ وَلٰكِنِّى نهِرٌ لَا أُدْلِجُ اللَّيْلَ وَلٰكِنْ أَبْتَــكِرْ [I am not one of the night-time, but I am one of the day-time; I do not journey in the night, but I go forth early in the morning]: as though he said ↓ نَهَارِىّ. (Sb.) The verse is correctly related as above; not as it is given in the S. (IB.) b2: See also أَنْهَرُ.

نَهَارٌ Day; or day-time; contr. of لَيْلٌ: (S, TA:) or broad daylight, (Mgh,) from sunrise to sunset: (Mgh, Msb, K:) this is the original signification: (TA;) or this is the signification in the vulgar conventional language: but in the classical language it signifies the time from the rising of the dawn to sunset: (Msb:) or the light between the rising of the dawn and sunset: (K:) and so accord. to the lawyers: (TA:) in the trads., it is the whiteness of the نهار, and the blackness of the ليل; and there is nothing intervening between the ليل and the نهار: but sometimes the Arabs amplified, and applied نهار to the time from the clear shining of the dawn to the setting [of the sun]: (Msb.) or (so accord. to the TA. but in some copies of the K, and the spreading of the light [which is a cause] of sight and its dispersion: (K:) in this explanation in the L, in the place of وَافْتِرَاقُهُ we find وَاجْتِمَاعُهُ [and its collecting together]: (TA:) it is also syn. with يَوْمٌ; and is so when used without restriction in the non-fundamental sciences of religion, (الفُرُوع,) as in the phrases صُمْ نَهَارًا [fast thou a day] and إِعْمَلْ نَهَارًا [work thou a day]: and it may be so used, or in its proper classical sense, when prefixed to يَوْم, governing the latter in the gen. case: (Msb:) it has no proper dual, (Mgh, Msb,) and no proper pl., (S, Mgh, Msb, K, (like عَذَابٌ and سَرَابٌ; (S, K;) the former of which, however, has a pl. assigned to it [by Zj and] in the K, namely, أَعْذِبَةٌ; (MF;) [and respecting the latter see شَرَابٌ, with ش;] [for] نهار is a name applied to every يَوْم [or day]; and لَيْلٌ, to every لَيْلَة [or night]: one does not say نَهَارٌ وَنَهَارَانِ, nor لَيْلٌ وَلَيْلَانِ: but the sing. of نهار is يَوْمٌ (TA.) and the dual, يَوْمَانِ, (Msb, TA:) and the pl., أَيَّامٌ. (Msb:) and the contr. of يوْمٌ is لَيْلَةٌ, so says Az, on the authority of AH(??) (TA:) or it has pls.: namely, أَنْهُرٌ, (IAar, S, K,) a pl. of pauc., (S,) in some lexicons أَنْهِرَةٌ, (TA,) also a pl. of pauc.,] and نُهُرٌ, (S, Mgh, Msb, K,) a pl. of mult. (S) [See also نَهَرٌ.] Ibn-Keys(??) cites the following ex., لَوْلَا الثَّرِيدَان لَمُتْنَا بِالضُّمُرْ ثَرِيدُ لَيْلٍ وَثرِيدٌ بِالنَّهُرْ [Were it not for the two thereeds (or messes of crumbled bread moistened with broth), we had died of leanness: the thereed of night, and thereed in the day-times]. (S.) نَهِيرٌ: see نَهِرٌ.

نَهَارِىٌّ: see نَهِرٌ. b2: Food that is eaten in the beginning of the day. (TA.) نَهَارٌ أَنْهَرُ, and ↓ نَهرٌ, [A bright day:] in each of these phrases the epithet has an intensive effect, (K, * TA,) as the epithet in لَيْلٌ أَلْيَلُ. (TA.) مَنْهَرٌ The place of a river. (T, TA.) b2: A place which the water hollows out in a نَهْر [or channel of a river]. (K.) b3: A cleft, (K, TA,) or hole, (TA,) in a fortress, passing through [the wall], whence water runs. (K, TA,) or by which water enters: (TA:) pl. مَنَاهِرُ. (TA.)

نهر: النَّهْرُ والنَّهَرُ: واحد الأَنْهارِ، وفي المحكم: النَّهْرُ

والنَّهَر من مجاري المياه، والجمع أَنْهارٌ ونُهُرٌ ونُهُورٌ؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

سُقِيتُنَّ، ما زالَتْ بكِرْمانَ نَخْلَةٌ،

عَوامِرَ تَجْري بينَكُنَّ نُهُورُ

هكذا أَنشده ما زالت، قال: وأُراهُ ما دامت، وقد يتوجه ما زالت على معنى

ما ظهرت وارتفعت؛ قال النابغة:

كأَنَّ رَحْلي، وقد زالَ النَّهارُ بنا

يوم الجَلِيلِ، على مُسْتأْنِسٍ وَحِدِ

وفي لحديث: نَهْرانِ مؤمنان ونَهْرانِ كافران، فالمؤمنان النيل والفرات،

والكافران دجلة ونهر بَلْخٍ. ونَهَرَ الماءُ إِذا جرى في الأَرض وجعل

لنفسه نَهَراً. ونَهَرْتُ النَّهْرَ: حَفَرْتُه. ونَهَرَ النَّهْرَ

يَنْهَرُهُ نَهْراً: أَجراه. واسْتَنْهَرَ النَّهْرَ إِذا أَخذ لِمَجْراهُ

موضعاً مكيناً. والمَنْهَرُ: موضع في النَّهْزِ يَحْتَفِرُه الماءُ، وفي

التهذيب: موضع النَّهْرِ. والمَنْهَرُ: خَرْق في الحِصْنِ نافذٌ يجري منه

الماء، وهو في حديث عبد الله بن أَنس: فأَتَوْا مَنْهَراً فاختَبَؤوا. وحفر

البئر حتى نَهِرَ يَنْهَرُ أَي بلغ الماء، مشتق من النَّهْرِ. التهذيب:

حفرت البئر حتى نَهِرْتُ فأَنا أَنْهَرُ أَي بلغتُ الماء. ونَهَر الماءُ

إِذا جَرى في الأَرض وجعل لنفسه نَهْراً. وكل كثير جرى، فقد نَهَرَ

واسْتَنْهَر. الأَزهري: والعرب تُسَمِّي العَوَّاءَ والسِّماكَ أَنْهَرَيْنِ

لكثرة مائهما. والنَّاهُور: السحاب؛ وأَنشد:

أَو شُقَّة خَرَجَتْ من جَوْفِ ناهُورِ

ونَهْرُ واسع: نَهِرٌ؛ قال أَبو ذؤيب:

أَقامت به، فابْتَنَتْ خَيْمَةً

على قَصَبٍ وفُراتٍ نَهِرْ

والقصب: مجاري الماء من العيون، ورواه الأَصمعي: وفُراتٍ نَهَرْ، على

البدل، ومَثَّلَه لأَصحابه فقال: هو كقولك مررت بظَرِيفٍ رجلٍ، وكذلك ما

حكاه ابن الأَعرابي من أَن سايَةَ وادٍ عظِيمٌ فيه أَكثر من سبعين عيناً

نَهْراً تجري، إِنما النهر بدل من العين. وأَنْهَرَ الطَّعْنَةَ: وسَّعها؛

قال قيس بن الخطيم يصف طعنة:

مَلَكْتُ بها كَفِّي فأَنْهَرْتُ فَتْقَها،

يَرى قائمٌ من دونها ما وراءَها

ملكت أَي شددت وقوّيت. ويقال: طعنه طعنة أَنْهَرَ فَتْقَها أَي وسَّعه؛

وأَنشد أَبو عبيد قول أَبي ذؤيب. وأَنْهَرْتُ الدمَ أَي أَسلته. وفي

الحديث: أَنْهِرُوا الدمَ بما شئتم إِلا الظُّفُرَ والسِّنَّ. وفي حديث آخر:

ما أَنْهَرَ الدمَ فَكُلْ؛ الإِنهار الإِسالة والصب بكثرة، شبه خروج الدم

من موضع الذبح يجري الماء في النهر، وإِنما نهى عن السن والظفر لأَن من

تعرّض للذبح بهما خَنَقَ المذبوحَ ولم يَقْطَعْ حَلْقَه.

والمَنْهَرُ: خرق في الحِصْنِ نافذٌ يدخل فيه الماء، وهو مَفْعَلٌ من

النَّهر، والميم زائدة. وفي حديث عبد الله بن سهل: أَنه قتل وطرح في

مَنْهَرٍ من مناهير خيبر. وأَما قوله عز وجل: إِن المتقين في جنات ونَهَرٍ، فقد

يجوز أَن يعني به السَّعَةَ والضِّياءَ وأَن يعني به النهر الذي هو مجرى

الماء على وضع الواحد موضع الجميع؛ قال:

لا تُنْكِرُوا القَتْلَ، وقد سُبِينا،

في حَلْقِكُمْ عَظْمٌ وقد شُجِينا

وقيل في قوله: جنات ونهر؛ أَي في ضياء وسعة لأَن الجنة ليس فيها ليل

إِنما هو نور يتلألأُ، وقيل: نهر أَي أَنهار. وقال أَحمد بن يحيى: نَهَرٌ

جمع نُهُرٍ، وهو جمع الجمع للنَّهار. ويقال: هو واحد نَهْرٍ كما يقال

شَعَرٌ وشَعْرٌ، ونصب الهاء أَفصح. وقال الفرّاء: في جنات ونَهَرٍ، معناه

أَنهار .

كقوله عز وجل: ويولُّون الدُّبُرَ، أَي الأَدْبارَ، وقال أَبو إِسحق

نحوه وقال: الاسم الواحد يدل على الجميع فيجتزأُ به عن الجميع ويعبر بالواحد

عن الجمع، كما قال تعالى: ويولُّون الدبر. وماء نَهِرٌ: كثير. وناقة

نَهِرَة: كثيرة النَّهر؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

حَنْدَلِسٌ غَلْباءُ مِصْباح البُكَرْ،

نَهِيرَةُ الأَخْلافِ في غيرِ فَخَرْ

حَنْدَلِسٌ: ضخمة عظيمة. والفخر: أَن يعظم الضرع فيقل اللبن. وأَنْهَرَ

العِرْقُ: لم يَرْقَأْ دَمُه. وأَنْهَرَ الدمَ: أَظهره وأَساله.

وأَنْهَرَ دَمَه أَي أَسال دمه. ويقال: أَنْهَرَ بطنُه إِذا جاء بطنُه مثلَ مجيء

النَّهَرِ. وقال أَبو الجَرَّاحِ: أَنْهَرَ بطنُه واسْتَطْلَقَتْ

عُقَدُه. ويقال: أَنْهَرْتُ دَمَه وأَمَرْتُ دَمَه وهَرَقْتُ دَمَه.

والمَنْهَرَةُ: فضاء يكون بين بيوت القوم وأَفْنيتهم يطرحون فيه كُناساتِهم.

وحَفَرُوا بئراً فأَنْهَرُوا: لم يصيبوا خيراً؛ عن اللحياني.

والنَّهار: ضِياءُ ما بين طلوع الفجر إِلى غروب الشمس، وقيل: من طلوع

الشمس إِلى غروبها، وقال بعضهم: النهار انتشار ضوء البصر واجتماعه، والجمع

أَنْهُرٌ؛ عن ابن الأَعرابي، ونُهُرٌ عن غيره. الجوهري: النهار ضد الليل،

ولا يجمع كما لا يجمع العذاب والسَّرابُ، فإِن جمعت قلت في قليلة:

أَنْهُر، وفي الكثير: نُهُرٌ، مثل سحاب وسُحُب. وأَنْهَرْنا: من النهار؛

وأَنشد ابن سيده:

لولا الثَّرِيدَانِ لَمُتْنا بالضُّمُرْ:

ثَرِيدُ لَيْلٍ وثَرِيدُ بالنُّهُرْ

قال ابن بري: ولا يجمع، وقال في أَثناء الترجمة: النُّهُر جمع نَهار

ههنا. وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم قال: النهار اسم وهو ضد الليل، والنهار

اسم لكل يوم، والليل اسم لكل ليلة، لا يقال نهار ونهاران ولا ليل وليلان،

إِنما واحد النهار يوم، وتثنيته يومان، وضد اليوم ليلة، ثم جمعوه

نُهُراً؛ وأَنشد:

ثريد ليل وثريد بالنُّهُر

ورجل نَهِرٌ: صاحب نهار على النسب، كما قالوا عَمِلٌ وطَعِمٌ وسَتِهٌ؛

قال:

لَسْتُ بلَيْلِيٍّ ولكني نَهِرْ

قال سيبويه: قوله بليليٍّ يدل أَن نَهِراً على النسب حتى كأَنه قال

نَهاريٌّ. ورجل نَهِرٌ أَي صاحب نَهارٍ يُغِيرُ فيه؛ قال الأَزهري وسمعت

العرب تنشد:

إِن تَكُ لَيْلِيّاً فإِني نَهِرُ،

متى أَتى الصُّبْحُ فلا أَنْتَظِرُ

(* قوله« متى أتى» في نسخ من الصحاح متى أرى.)

قال: ومعنى نَهِر أَي صاحب نهار لست بصاحب ليل؛ وهذا الرجز أَورده

الجوهري:

إِن كنتَ لَيْلِيّاً فإِني نَهِرُ

قال ابن بري: البيت مغير، قال: وصوابه على ما أَنشده سيبويه:

لستُ بلَيْلِيٍّ ولكني نَهِرْ،

لا أُدْلِجُ الليلَ، ولكن أَبْتَــكِرْ

وجعل نَهِر في نقابلة لَيْلِيٍّ كأَنه قال: لست بليليّ ولكني نهاريّ.

وقالوا: نهارٌ أَنْهَرُ كَلَيْلٍ أَلْيَل ونَهارٌ نَهِرٌ كذلك؛ كلاهما على

المبالغة. واسْتَنْهَرَ الشيءُ أَي اتسع. والنَّهار: فَرْخُ القَطا

والغَطاط، والجمع أَنْهِرَةٌ، وقيل: النَّهار ذكر البُوم، وقيل: هو ولد

الكَرَوانِ، وقيل: هو ذكر الحُبَارَى، والأُنثى لَيْلٌ. الجوهري: والنهار فرخ

الحبارى؛ ذكره الأَصمعي في كتاب الفرق. والليل: فرخ الكروان؛ حكاه ابن

بري عن يونس بن حبيب؛ قال: وحكى التَّوْزِيُّ عن أَبي عبيدة أَن جعفر بن

سليمان قدم من عند المهدي فبعث إِلى يونس بن حبيب فقال إِني وأَمير

المؤْمنين اختلفنا في بيت الفرزدق وهو:

والشَّيْبُ يَنْهَضُ في السَّوادِ كأَنه

ليلٌ، يَصِيح بجانِبيهِ نَهارُ

ما الليل والنهار؟ فقال له: الليل هو الليل المعروف، وكذلك النهار، فقال

جعفر: زعم المهدي أَنَّ الليل فرخ الكَرَوان والنهار فرخُ الحُبارَى،

قال أَبو عبيدة: القول عندي ما قال يونس، وأَما الذي ذكره المهدي فهو معروف

في الغريب ولكن ليس هذا موضعه. قال ابن بري: قد ذكر أَهل المعاني أَن

المعنى على ما قاله يونس، وإِن كان لم يفسره تفسيراً شافياً، وإِنه لما

قال: ليل يصيح بجانبيه نهار، فاستعار للنهار الصياح لأَن النهار لما كان

آخذاً في الإِقبال والإِقدام والليل آخذ في الإِدبار، صار النهار كأَنه

هازم، والليل مهزوم، ومن عادة الهازم أَنه يصيح على المهزوم؛ أَلا ترى إِلى

قول الشَّمَّاخ:

ولاقَتْ بأَرْجاءِ البَسِيطَةِ ساطعاً

من الصُّبح، لمَّا صاح بالليل نَفَّرَا

فقال: صاح بالليل حتى نَفَر وانهزم؛ قال: وقد استعمل هذا المعنى ابن

هانئ في قوله:

خَلِيلَيَّ، هُبَّا فانْصُراها على الدُّجَى

كتائبَ، حتى يَهْزِمَ الليلَ هازِمُ

وحتى تَرَى الجَوْزاءَ نَنثُر عِقْدَها،

وتَسْقُطَ من كَفِّ الثُّريَّا الخَواتمُ

والنَّهْر: من الانتهار. ونَهَرَ الرجلَ يَنْهَرُه نَهْراً وانْتَهَرَه:

زَجَرَه. وفي التهذيب: نَهَرْتَه وانْتَهرْتُه إِذا استقبلته بكلام

تزجره عن خبر. قال: والنَّهْرُ الدَّغْر وهي الخُلْسَةُ.

ونَهار: اسم رجل. ونهار بن تَوْسِعَةَ: اسم شاعر من تميم.

والنَّهْرَوانُ: موضع، وفي الصحاح: نَهْرَوانُ، بفتح النون والراء، بلدة، والله

أَعلم.

نهر
النَّهْرُ، بِالْفَتْح ويُحَرَّكُ: مَجرى الماءِ، وَهَذَا قَول الأَكثر، وَقيل هُوَ الماءُ نفسُه، وصريح الْمِصْبَاح أَنَّه حقيقةٌ فِي الماءِ مَجازٌ فِي الأُخدود، قَالَه شيخُنا. ج أَنهارٌ ونُهْرٌ، بضَمٍّ فَسُكُون، ونُهورٌ وأَنْهُرٌ. وأَنشد ابْن الأَعرابيّ.
(سُقِيتُنَّ مَا زالتْ بِكِرْمانَ نخلَةٌ ... عوامِرَ تَجري بينَكُنَّ نُهورُ)
والنَّهْرِيُّون: أَبو البركات عبد الله بن عليّ بن مُحَمَّد، عَن عَاصِم بن الحَسَن، وَعنهُ ابْن طَبَرْزَد، وأَبوه عَليّ بن مُحَمَّد كَانَ فَقِيها حنبليّاً، من أَقران أَبي الْوَفَاء عليّ بن عقيل. أَبو غَالب أَحمد بن عُبيد الله، عَن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الحَرَّاني، وَعنهُ أَبو الْعَلَاء العطّار الهَمَذانيّ المحدّثان، وعليُّ بن حسن بن مَيمُون الشّاعر الْمَعْرُوف بالسِّمْسِميّ وفاتَه: أَزهَرُ بن عبد الوهّاب بن أَحمد بن حَمْزَة النّهْريّ، من أَهل نهر القلاّئين وأَولادُه وأَبو البَركات ابْن الأَنماطيّ يُقَال لَهُ النَّهريّ أَيضاً، قَالَه الْحَافِظ. ونَهَرَ النَّهْرَ، كمَنَعَ، يَنْهَرُه نَهْراً: حفَرَه وأَجْراه. ونَهَرَ الرَّجلَ ينْهَرُه نَهْراً: زَجَرَهُ، كانتهرَه، قَالَ الله تَعَالَى: وأَمّا السَّائِلَ فَلَا تُنْهَرْ. وَفِي الحَدِيث: من انتهَرَ صاحِبَ بِدْعَةٍ مَلأ الله قلبه أَمْناً وإيماناً، وآمنَه الله من الْفَزع الأَكبر، وَقَالَ الشَّاعِر:
(لَا تَنْهَرَنَّ غَرِيبا طالَ غُرْبَتُه ... فالدَّهْرُ يَضْرِبُه بالذُلِّ والمِحَنِ)

(حَسْبُ الغريبِ منَ البَلْوى ندامَتُهُ ... فِي فرقَةِ الأَهْلِ والأَحبابِ والوَطَنِ)
وَفِي التَّهذيب: نَهَرْتُه وانتهَرْته، إِذا استقبلِته بكلامٍ تَزْجُرُه عَن خَبَرٍ. واستَنْهَرَ النَّهرُ، إِذا أَخذَ لِمَجراهُ مَوضِعاً مَكيناً.)
وكلُّ كثير جَرَى فقد نَهَرَ واستنْهَرَ. والمَنْهَرُ، كمَقْعَد: مَوضِعٌ فِي النَّهْر يحْتَفِرُه الماءُ، وَفِي التَّهذيب: مَوضع النَّهرِ.
المَنْهَر: شَقٌّ، وَفِي بعض الأُصول: خَرْقٌ فِي الحِصْنِ نافذٌ يجْرِي مِنْهُ، وَفِي بعض الأُصول، يدْخل فِيهِ ماءٌ، وَفِي بعض النُّسَخ، الماءُ، وَمِنْه حَدِيث عَبْد الله بن سَهْل أَنَّه قُتِلَ وطُرِحَ فِي مَنْهَر من مَناهِر خَيْبَر. المَنْهَرَة، بهاءٍ: فَضَاءٌ بينَ أَفنِيَة القَوم. وَفِي الأَساس: أَمامَ دارِهم للكناسات تُلْقى فِيهِ. يُقَال: حَفَرَ البئرَ حَتَّى نَهَرَ، كمَنَعَ وسَمِع، أَي بَلَغ الماءَ، مُشْتَقٌّ من النَّهْر، هَكَذَا فِي التّهذيب. كأَنْهَرَ، نَقله الصَّاغانِيّ، يُقَال: حَفَرْتُ حَتَّى نَهَرْتُ وأَنْهَرْتُ، أَي انْتَهَيْت إِلَى المَاء. والنَّهَرُ، مُحَرَّكَةً: السَّعَةُ والضِّياءُ، وَبِه فسَّر بَعضهم قولَه تَعَالَى: إنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ ونَهَرٍ أَي لأَنَّ الجَنَّة لَيْسَ فِيهَا ليلٌ، إنَّما هُوَ نورٌ يتلألأُ. وَقَالَ ثعلبٌ: نَهَرٌ: جمع نُهُر، وَهُوَ جَمع الجَمْع للنَّهار. وَيُقَال: هُوَ واحِدُ نَهْر، كَمَا يُقَال شَعَرٌ وشَعْرٌ. ونَصْبُ الهاءِ أَفصح. وَقَالَ الفَرَّاءُ: فِي جَنَّاتٍ ونَهَر مَعْنَاهُ أَنهار، كَقَوْلِه عزّ وجلّ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ أَي الأَدبار. وَقَالَ أَبو إِسْحَاق نحوَه، وأَنَّ الِاسْم الْوَاحِد يدلُّ على الْجَمِيع، فيُجْتَزَأُ بِهِ عَن الْجَمِيع، ويُعبّر بِالْوَاحِدِ عَن الجَمْع. ونَهَرٌ نَهِرٌ، ككَتِف: واسِعٌ. قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
(أَقامَتْ بِهِ فابْتَنَتْ خَيْمَةً ... على قَصَبٍ وفُراتٍ نَهِرْ)
وَرَوَاهُ الأَصمعيّ. وفراتٍ نَهَرْ، على الْبَدَل. وَكَذَلِكَ ماءٌ نَهِرٌ، أَي كثير. وأَنْهَرَهُ، أَي النَّهرَ: وَسَّعَه. وَالَّذِي فِي أُصول اللُّغَة: وأَنْهَرَ الطَّعْنَةَ: وَسَّعَها. قَالَ قيس بن الخَطيم يَصف طَعْنَةً:
(مَلَكْتُ بهَا كَفِّي فأَنْهَرْتُ فَتْقَها ... يَرَى قائمٌ من دونِها مَا وَراءَها)
وَيُقَال: طَعَنَه طَعْنَةً أَنْهَرَ فَتْقَها، أَي وَسَّعَه. أَنْهَرَ الدَّمَ: أَظْهَرَه وأَسالَه وصَبَّه بِكَثْرَة، وَمِنْه الحديثُ: أَنْهِروا الدَّمَ بِمَا شِئْتُم إلاّ الظُّفُرَ والسِّنَّ وَفِي حَدِيث آخر مَا أَنْهَرَ الدَّمَ فكُلْ وَهُوَ مَجاز، شَبَّه خُرُوج الدَّم من مَوضِع الذَّبْح بِجَرْيِ المَاء فِي النَهْر. أَنْهَرَ العِرْقُ: لم يَرْقَأْ دَمُه، وَمَعْنَاهُ: سالَ مَسيلَ النَّهر، كانْتَهَرَ، وَهَذِه عَن الصاغانيّ. حَفَرَ فلانٌ بِئْرا فأَنْهَرَ: لم يُصِبْ خَيراً، عَن اللِّحيانيّ. أَنْهَرَت المَرأَةُ: سَمِنَتْ، نَقله الصَّاغانِيّ. أَنْهَرَ الدَّمُ: سالَ سيلَ النَّهْرِ. والنَّهِيرُ من الماءِ: الكثيرُ، والنَّهِيرَةُ: النّاقةُ الغَزيرةُ، عَن ابْن الأَعرابيّ وأَنشد:
(حَنْدَلِسٌ غَلْباءُ مِصباحُ البُكُرْ ... نَهِيرَةُ الأَخلافِ فِي غَيْر فَخَرْ) والنَّهارُ، كسَحاب اسمٌ، وَهُوَ ضِدُّ اللّيل. والنَّهار اسمٌ لكلِّ يومٍ، واللّيل اسمٌ لكُلِّ لَيْلَة، لَا يُقَال نَهار ونَهَارانِ، وَلَا ليلٌ ولَيْلانِ، إنَّما وَاحِد النَّهار يومٌ وتَثْنِيَتُه يومانِ، وضِدّ الْيَوْم لَيْلَة، هَكَذَا رَوَاهُ الأَزهريّ عَن أَبي الْهَيْثَم، واختُلِفَ فِيهِ فَقَالَ أَهلُ الشَّرْع: النَّهارُ هُوَ ضِياءُ مَا بينَ طُلوعِ الفَجْرِ إِلَى غُروبِ الشَّمْس، أَو من طُلُوع الشَّمْس إِلَى غُرُوبهَا، وَهَذَا هُوَ الأَصْل. قَالَ بَعضهم: هُوَ انتشارُ ضَوءِ البَصَرِ وافتِراقُه. وَفِي اللِّسَان: واجتِماعه، بدل: وافتِراقُه. وَفِي بعض النُّسخ: أَو انتشار. ج أَنْهُرٌ، عَن ابْن الأَعرابيّ، هَكَذَا فِي النُّسخ. وَفِي بعض الأُصول: أَنْهِرَةٌ، ونُهُرٌ،)
بضَمَّتين، عَن غَيره: أَو لَا يُجمَعُ، كالعَذابِ والسَّراب، وَهَذِه عبارَة الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ بعد ذَلِك: فَإِن جَمعْت قلْت فِي قَلِيله: أَنْهُرٌ، وَفِي الْكثير: نُهُر، مثل سَحابٍ وسُحُب، قَالَ شَيخنَا: وَقد سبق للمصنِّف فِي عَذاب أَنَّ جَمْعه أَعذِبَة، وَهُوَ قياسيّ، كطعام وأَطعِمَة، وشَراب وأَشْرِبة، انْتهى، وأَنشد ابْن سِيدَه:
(لَوْلَا الثَّريدانِ لمُتْنا بالضُّمُرْ ... ثَريدُ لَيْلٍ وثَريدٌ بالنُّهُرْ)
ورَجلٌ نَهِرٌ، ككَتِفٍ: صاحبُ نَهارٍ، على النَّسَب، كَمَا قَالُوا: عَمِلٌ وطَعِمٌ وسَتِهٌ، قَالَ: لَسْتُ بِلَيْلِيٍّ ولكنِّي نَهِرْ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَوْله: بلَيْلِيّ، يدلُّ على أَنَّ نَهِراً على النَّسَب، حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: نهاريّ. ورجُلٌ نَهِرٌ، أَي صَاحب نَهارٍ يُغِيرُ فِيهِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسمعْتُ العربَ تُنْشِد:
(إنْ تَكُ لَيْلِيّاً فإنِّي نَهِرُ ... مَتى أَتى الصُّبْحُ فَلَا أَنْتَظِرُ)
قَالَ ابْن برِّيّ: وصوابُه على مَا أَنشدَه سِيبَوَيْهٍ:
(لَسْتُ بلَيْلِيٍّ ولكِنِّي نَهِرْ ... لَا أُدْلِجُ اللَّيْلَ ولكنْ أَبْتَــكِرْ)
وَقد أَنْهَرَ: صَار فِي النَّهار. قَالُوا: نَهارٌ أَنْهَرُ، ونَهِرٌ، ككَتِفٍ كَذَلِك كِلَاهُمَا مُبالَغة، كلَيْلٍ أَلْيَلُ. والنَّهارُ: فَرْخُ القَطا والغَطاطِ، أَو ذَكَرُ البُومِ، أَو ولَدُ الكَرَوان، أَو ذَكَر الحُبَارَى، ج أَنْهِرَةٌ ونُهُرٌ، وأَنْثاهُ اللَّيْلُ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: والنّهار فَرْخُ الحُبارى، ذكره الأَصمعي فِي كتاب الفَرْق، والليْل: فَرْخ الكَرَوان، حَكَاهُ ابْن برِّيّ عَن يُونُس بن حبيب، قَالَ: وحَكَى التَّوَّزيُّ عَن أَبي عُبيدةَ: أَنَّ جَعْفَر بن سُلَيْمَان قدمَ من عِنْد المَهْديّ فَبعث إِلَى يُونُس بن حبيب فَقَالَ: إنِّي وأَميرُ المُؤمنين اخْتَلَفْنَا فِي بَيت الفرَزْدَقِ وَهُوَ:
(والشَّيْبُ يَنْهَضُ فِي السَّوادِ كأَنَّهُ ... لَيْلٌ يَصيحُ بجانِبَيْه نَهارُ)
مَا اللَّيْل والنَّهار فَقَالَ لَهُ: اللّيْلُ هُوَ اللَّيْل المَعروف وَكَذَلِكَ النَّهار، فَقَالَ جَعْفَر: زَعَمَ المَهْدِيُّ أَنُّ الليلَ فَرْخُ الكَرَوان، والنَّهارَ فرخُ الحُبارَى. قَالَ أَو عُبَيْدَة: القولُ عِنْدِي مَا قَالَ يونُس، وأَما الَّذِي ذكرَه المَهدِيُّ فمعروفٌ فِي الغَريب، وَلَكِن لَيْسَ هَذَا موضعُه، قَالَ ابنُ بّرِّيّ: قد ذكرَ أَهلُ المَعاني أَنَّ المَعنى على مَا قالَه يونُس وإنْ كَانَ لمْ يُفَسِّرْه تَفْسِيرا شافياً، وأَنَّه لمّا قَالَ ليلٌ يصيحُ بجانبيه نَهارُ، فاسْتَعارَ للنَّهار الصِّياحَ، لأَنَّ النَّهارَ لمّا كَانَ آخِذاً فِي الإقبال والإقدام، والليلُ آخذٌ فِي الإدْبار، صَار النَهارُ كأَنَّه هازمٌ والليلُ كأَنَّه مَهزومٌ، وَمن عَادَة الهازم أَنَّه يَصِيح على المَهزوم. والنَّهْرَوان، بِفَتْح النُّون وتثليث الرَّاءِ وبضَمِّهما، وأَكثرُ مَا يجْرِي على الأَلسِنَة بِكَسْر النُّون، وَهُوَ خَطأٌ وَهِي ثلاثُ قرى: أَعلى وأَوْسَطُ وأَسْفَلُ، هُنَّ بَين واسِطَ وبَغدادَ وَهِي كُورَةٌ واسعةٌ من الْجَانِب الشَّرقيّ، حَدُّها الأَعلى متصلٌ بِبَغْدَاد، وفيهَا عِدَّة بلادٍ متوسِّطة، مِنْهَا إسْكافٌ وجَرْجَرايا والصَّافية ودَيْرُ قُنَّى، وَكَانَ بهَا وَقعةٌ لأَمير)
الْمُؤمنِينَ عليّ رَضِي الله عَنهُ مَعَ الْخَوَارِج مَشْهُورَة. قَالَ ياقوت، وَهُوَ الْآن خرابٌ ومُدُنُه وقُراهُ تِلالٌ يَرَاهَا الناسُ بهَا والحيطان قائمةٌ لاخْتِلَاف السَّلاطين وقتالهم فِي أَيّام السّلجوقيّة. وَكَانَ فِي ممَرِّ العساكر فجلا عَنهُ أَهلُه واستَمَرَّ خرابُه. وَقد خرج مِنْهَا جماعةٌ من العلماءِ والمُحَدِّثين. وبالمَغربِ مَوضعٌ يُسَمَّى النَّهْرَوان، نَقله ياقوت، عَن أَبي عبد الله الحُمَيْدِيّ فِي قصَّة ذكَرَها، والنَّاهُورُ: السَّحاب، قَالَ الشَّاعِر:
(كأَنَّها بُهْثَةٌ تَرْعَى بأَقْرِيَةٍ ... أَو شقَّةٌ خَرجَتْ من جوفِ ناهُورِ)
ويُرْوَى ساهُور، وَهُوَ القمَر، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعه. والأَنْهَران: العَوَّاءُ والسِّماكُ، سُمِّيا لكَثْرَة مائهما، نَقله الأَزْهَرِيّ عَن الْعَرَب. ونَهارُ بنُ تَوْسِعَةَ شاعرٌ من بَكْر بن وَائِل، وَهُوَ نَهَار بن تَوْسِعَة بن تَميم، من ولَد الْحَارِث بن تيم الله بن ثَعْلَبَة بن عُكابَة بن صعْب بن عليّ بن بَكر بن وَائِل. وَوَقع فِي اللِّسَان: شاعرٌ من تَمِيم. وَهُوَ غَلطٌ، وَصَوَابه مَا ذكَرنا. وانْتَهَرَ بطْنُه: اسْتَطْلَقَ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ وَهُوَ قَول أَبي الجَرَّاح أَنْهَر بَطْنُه، إِذا جاءَ مثلَ مجيءِ النَّهْر.
والنَّاهِرُ والنَّهِرُ ككَتِف: العِنَبُ الأَبْيضُ. قَالَ ابْن الأَعرابيّ: النَّهْرَةُ: الدَّعْوَة، هَكَذَا فِي نسخ الْكتاب، والصَّواب الدَّغْرَة، بِالْعينِ مُعجَمَة والرَّاء كَمَا ضَبطَه الصَّاغانِيّ، قَالَ: هِيَ الخَلْسَةُ. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: نَهَرَ الماءُ: جَرى فِي الأَرضِ. ونَهِرَ الرَّجلُ نَهَراً: أَغار فِي النَّهار. ونَهارٌ اسْم رَجل، وَهُوَ نَهارُ بنُ عبد الله العَبْدِيّ، تابعيّ، عِدادُه فِي عبد الْقَيْس، يَروي عَن أَبي سعيد الخُدْرِيّ. والنَّهاريُّ: الطَّعامُ يُؤكلُ أَوَّل النَّهارِ. وبَنو النَّهاريّ: قبيلةٌ من الأَشراف بِالْيمن، مِنْهُم مُحَمَّد بن عمر بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن عليّ بن يُوسُف النَّهاريّ المُلقَّب بقَمَر الصَّالحين، المدفون فِي الرِّباط الْمَنْسُوب إِلَيْهِ بجَبَل تِعَار. ونَهْرُ بن مَنْصُور المَعَافِرِيّ أَبُو المُفرج، شَيْخٌ لِابْنِ وَهْب، ذكّره ابْن يُونُس، ونَهر بن زَيد بن لَيْث القُضاعِيّ، يُنسب إِلَيْهِ النَّهرِيُّون المذكورون. وَفِي هَمْدان: نَهْرُ بنُ مُرْهِبَة بن دُعام، وَفِي عبد الْقَيْس صُباح بن نَهْر. والرَّائش بن نَهَار: شاعرٌ من كَلْب، من بني عَبْد الله بن كنَانَة. ونَهْرانُ: من قُرى الْيمن، من أَعمال ذِمار. وأَمّا الأَنهار الَّتِي لَا تُعرف إلاّ بِذكر النَّهر، من مَحلَّةٍ أَو قريةٍ أَو مَدِينَة وَنسب إِلَيْهَا المُحَدِّثون والعلماءُ والرُّواةُ فإنَّها اثْنَان وَثَمَانُونَ نَهراً، أَوردَها ياقوت فِي المعجم، وَقد ذكرنَا كلاًّ مِنْهَا فِيمَا يُناسبُ من محلِّ إِيرَاده.

نهر


نَهَرَ(n. ac. نَهْر)
a. Flowed, streamed.
b. Caused to flow.
c. Checked, chid.
d. [ coll. ], Called, summoned.
e. see infra.

نَهِرَ(n. ac. نَهَر)
a. Reached water ( in digging ).
أَنْهَرَa. see I (a) (b) & (نَهِرَ)
d. Bled.
e. Enlarged.
f. Was, did in the day-time.
g. Became fat.
h. Was worthless.

إِنْتَهَرَa. see I (a) (c) & IV (d).
d. [ coll. ], Scolded.
إِسْتَنْهَرَa. see I (a)b. Became wide, spacious; enlarged its bed (
river ).
نَهْر
(pl.
نُهُر
أَنْهُر نُهُوْر
أَنْهَاْر)
a. River; stream.

نَهْرَةa. Robbery.
b. [ coll. ], Reprimand.

نَهْرِيّa. Belonging to rivers; fluvial; river.
b. Sewer.
c. [ coll. ], Carp.
نَهَرa. Amplitude.
b. see 1
نَهِرa. Working, acting in the daytime; clear, open.
b. Wide, broad.
c. White grape.
d. see 14 & 25
أَنْهَرُa. Bright, clear (day).
مَنْهَر
(pl.
مَنَاْهِرُ)
a. Bed, channel; river-bed.
b. Cleft, breach.

مَنْهَرَةa. Open space between tents.

نَاْهِرa. see 5 (c)
نَهَاْر
(pl.
نُهُر أَنْهُر
&
a. نَهَرَات ), Day; daytime;
day-light.
b. (pl.
نُهُر
أَنْهِرَة
15t), Young bustard.
نَهَاْرِيّa. see 5 (a)
نَهِيْرa. Abundant, plentiful.
b. Flowing.

نَاْهُوْرa. Cloud.

N. Ac.
إِنْتَهَرَ
a. [ coll. ], Reproof; reprimand.

نَهَارًا
a. By day.

نُهَيْر
a. Rivulet, brook; lake.
[نهر] النهارُ: ضد الليل. ولا يجمع كما لا يجمع العَذابُ والسرابُ. فإن جمعته قلت في قليله نهر، مثل سحاب وسحب. وأنشد ابن كيسان: لولا الثريدان لمتنا بالضمر * ثريد ليل وثريد بالنهر - والنهار: فرخ الحبارى: ذكره الاصمعي في كتاب الفرق. ونهار بن توسعة. اسم شاعر من تميم. والنَهْرُ والنَهَرُ: واحد الأَنْهارِ. وقوله تعالى:

(في جَنَّاتٍ ونَهَرٍ) * أي أنهارٍ وقد يعبر بالواحد عن الجمع، كما قال تعالى:

(ويولون الدبر) *. ويقال: في ضياء وسعة. ورجل نهر، أي صاحب نهار يُغيرُ فيه. قال الراجز: إن كنت ليليا فإنى نهر * متى أرى الصبح فلا أنتظر - ونهرت النهرَ: حفرتُهُ. ونَهَرَ الماءُ، إذا جرى في الأرض وجعل لنفسه نهرا.

= هو الشرب مثلثة الشين اه‍. والذى في نسخ الصحاح والمختار وترجمتي الصحاج والقاموس: السراب بالمهملة لا المعجمة، وعند طبع القاموس اتبعنا كلام المحشى بدون مراجعة عاصم. قاله نصر.

في المخطوطة: " هلكنا بالضمر ".

في اللسان: " إن تك "، " متى أتى الصبح ". قال ابن برى: البيت مغير، وصوابه على ما أنشده سيبويه: لست بليليٍّ ولكنِّي نهرْ * لا أدلج الليل ولكن أبتــكر - وقد ورد في المخطوطة بهذه الرواية الاخيرة. وكل كثير جرى فقد نَهَرَ واسْتَنْهَرَ. قال أبو ذؤيب: أقامتْ به فابْتَنَتْ خَيْمَةً * على قَصَبٍ وفُراتٍ نَهِرْ - وأَنْهَرْتُ الدمَ، أي أَسَلْتُهُ. وأنْهَرْتُ الطعنةَ: وسَّعتها. قال قيس بن الخطيم: مَلَكْتُ بها كفِّي فأَنْهَرَتْ فَتْقَها * يَرى قائمٌ من دونِها ما وراءها - واستنهر الشئ: اتسع. وأنهرنا من النهار. ونَهَرَهُ وانْتَهَرَهُ، أي زَبَرَهُ. ونهروان بفتح النون والراء: بلد. والمَنْهَرَةُ: فضاءٌ يكون بين أفنية القوم يلقون فيه كناستهم.

قسر

قسر: {قسورة}: أسد، وقيل: رماة. وهو فعولة من القسر وهو القهر.
[قسر] مربويون «اقتسارًا»، هو افتعال من القسر وهو القهر والغلبة.
(قسر)
فلَانا قسرا قهره على كره وعَلى الْأَمر أكرهه عَلَيْهِ
ق س ر : قَسَرَهُ عَلَى الْأَمْرِ قَسْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَهَرَهُ وَاقْتَسَرَهُ كَذَلِكَ. 
ق س ر

قسرته على الأمر واقتسرته، وفعل ذلك قسراً واقتساراً. وهو مقتسرٌ عليه، والوالي يتسخّر الناس ويقتسرهم. وهم يخافون ال
قسر
القَسْرُ: الغلبة والقهر. يقال: قَسَرْتُهُ واقْتَسَرْتُهُ، ومنه: الْقَسْوَرَةُ. قال تعالى: فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ [المدثر/ 51] قيل: هو الأسد ، وقيل: الرّامي، وقيل: الصّائد.

قسر


قَسَرَ(n. ac. قَسْر)
a. [acc. & 'Ala], Forced, compelled, constrained, obliged to.
b. Oppressed, coerced.

تَقَسَّرَa. see I (b)
إِقْتَسَرَa. see I
قَسْرa. Constraint, compulsion, coercion, force
violence.

قَسْرًا
a. By force, violence.

قِسْيَرّ
a. Inveterate enemy.
(ق س ر) : (الْقَسْرُ) الْقَهْرُ (وَبِهِ سُمِّيَ) الْبَطْنُ مِنْ بَجِيلَةَ الَّذِي يُنْسَبُ إلَيْهِ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْبَجَلِيُّ ثُمَّ الْقَسْرِيُّ وَلِيَ الْعِرَاقَ بَعْدَ الْحَجَّاجِ وَبَعْدَ عُمَرَ بْنِ هُبَيْرَةَ وَلَّاهُ ذَلِكَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَة وَكَانَتْ وَفَاةُ الْحَجَّاجِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ.
قسر
القَسْرُ: القَهْرُ على الكُرهِ، قَسَرْتُه قَسْراً واقْتَسَرْتُه.
والقَسْوَرُ: الرّامي. والصَّيّادُ، والجميع القَسْوَرَةُ. وقيل: الأسَد.
والقَيْسَرِيُّ: الضَّخْمُ الشَّدِيدُ المَنيعُ. ويُقال للرّامي: القَسْوَرِيُّ. والقَسْوَرُ: نَبْتٌ.
وعُشْبٌ قَسْوَرٌ: إذا بَلَغَ مَدَاه. وقَسْوَرَ النَّبْتُ: كَثُرَ، والرجُلُ: أسَنَّ. ومنه غُلام قَسْوَرٌ وقَسْوَرَةٌ: أي قَوِيٌّ شابّ.
ق س ر: (قَسَرَهُ) عَلَى الْأَمْرِ أَكْرَهَهُ عَلَيْهِ وَقَهَرَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَكَذَا (اقْتَسَرَهُ) عَلَيْهِ. وَ (الْقَسْوَرُ) وَ (الْقَسْوَرَةُ) الْأَسَدُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} [المدثر: 51] . وَقِيلَ: هُمُ الرُّمَاةُ مِنَ الصَّيَّادِينَ. وَ (قِنَّسْرُونُ) بِكَسْرِ الْقَافِ، وَالنُّونُ مُشَدَّدَةٌ تُكْسَرُ وَتُفْتَحُ بَلَدٌ بِالشَّامِ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ تَأْتِي فِي [ن ص ب] . 
[قسر] قَسَرَهُ على الأمر قَسْراً: أكرهه عليه وقهره. وكذلك اقْتَسَرَهُ عليه. وقسر: بطن من بجيلة، وهم رهط خالد ابن عبد الله القسرى. والقياسر والقياسرة: الابل العظام. قال الشاعر: وعلى القياسِرِ في الخدورِ كَواعِبٌ * رُجُحُ الروادِفِ فالقياسِرُ دلف - الواحد قيسرى. وأما قول العجاج: أطربا وأنت قيسرى * والدهر بالانسان دوارى - فهو الشيخ الكبير، عن الاخفش. ويروى " قنسرى "، بالكسر النون . والقسور: نبت. قال جبيهاء الاشجعى في عنز له: لجاءت كأن القسور الجون بجها * عساليجه والثامر المتناوح - والقَسْوَرُ والقَسْوَرة: الأسدُ. قال الله تعالى:

(فرَّتْ من قَسْوَرَةٍ) * ويقال: هم الرماة من الصيادين. وقنسرون، بلد بالشام، بكسر القاف، والنون مشددة تكسر وتفتح. وأنشد ثعلب بالفتح. هذا البيت: سقى الله فتيانا ورائي تركتهم * بحاضر قنسرين من سبل القطر - والنسبة إليه قنسرينى، على ما فسرناه في نصيبين من باب الباء.

قسر

1 قَسَرَهُ عَلَى الأَمْرِ, (S, K,) aor. ـِ (M, S, TA,) inf. n. قَسْرٌ; (S, TA;) and عَلَيْهِ ↓ اقتسرهُ; (S, K;) He made him to do the thing against his will; (S;) he forced him to do the thing: (S, K:) or قَسَرَهُ على الامر has the former of these two significations; (TA;) and قَسَرَهُ and ↓ اقتسرهُ signify he overcame him; he overpowered, subdued, or oppressed, him; (M, TA;) and ↓ تقسّرهُ signifies the same as اقتسرهُ. (TA.) 5 تَقَسَّرَand 8: see 1.

قَسْوَرٌ (S, TA) and قَسْوَرَةٌ, (K, TA,) the former a coll. gen. n., and the latter the n. un., (M,) A certain plant, (S, M, K,) which grows in plain, or soft, land; (M, K;) a sour plant, of the kind called نَجِيل, which is like the جُمَّة [or full and long hair of the head] of a man, and becomes tall and large, of which camels are greedily fond, (AHn, M,) and which fattens them, and makes them plentiful in milk. (Az, TA.) Lth is in error in saying that the former signifies a huntsman, or hunter; for it signifies a plant, as IAar and AHn and others have said.

A2: See also قَسْوَرَةٌ, in two places.

قَسْوَرَةٌ Mighty; (M, K;) that overpowers, or subdues, others: (M, TA:) also strong; applied to a man: and courageous: (TA:) pl. قَسَاوِرُ. (M.) b2: A lion; as also ↓ قَسْوَرٌ: (S, M, K:) because he overcomes and overpowers. (TA.) So in the Kur, [lxxiv. 51,] كَأَتَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ [As though they were asses taking fright and running away at random that have fled from a lion]. (S, M.) Or it has here the signification next following. (S.) b3: Hunters that shoot, or cast: (S, K:) sing. ↓ قَسْوَرٌ; (K;) accord. to Lth.; [and in the M it is said that ↓ قَسْوَرٌ signifies a shooter, or caster: or, accord. to some, a hunter:] but this is a mistake; for قسورة is a coll. n., having no sing.; and Fr says, that in the verse of the Kur cited above, it means shooters, or casters of missile weapons: it is also related of 'Ikrimeh, that it was said to him that قسورة signifies, in the Abyssinian language, a lion; but he said that is signification is that given above on the authority of Fr, and that the lion in the Abyssinian language is called عَنْبَسَة: and Ibn-'Arafeh says قسورة is of the measure فَعْوَلَةٌ from القَسْرُ; and that the meaning [in the Kur] is, as though they were asses made to take fright and run away by shooting or hunting &c. (TA.) Or, accord. to I'Ab, in the passage above cited, it has the signification here next following. (IKt, TA.) A2: The sound of men, (IKt, K, TA,) and their voices, or cries. (IKt, TA.) قَوْسَرَةٌ and قَوْسَرَّةٌ dial. forms of قَوْصَرَةٌ and قَوْصَرَّةٌ, which see. (M, K.)
باب القاف والسين والراء معهما ق س ر، س ق ر، ق ر س، س ر ق مستعملات

قسر: القَسوَر: الصياد والراعي، والجميع قَسْوَرةٌ. والقَسْرُ: القهر على الكره. يقال: قَسَرْتُه قَسْراً، واقتَسَرْتُه أعم. وفَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ

أي رماة، ويقال: أسد. والقَسْوَريُّ: الرامي. والقَيسَريُّ: الضخم الشديد المنيع.

سقر: السَّقْرُ لغة في الصقر. وسَقَرُ: اسم معرفة لجهنم نعوذ بالله منها.

قرس: القِرْسُ: أكثر الصقيع وأبرده، قال العجاج:

تقذفنا بالقَرْسِ بعد القَرْسِ ... دون ظهارِ اللبسِ بعدَ اللبسِ

وقَرِسَ المقرور: لا يستطيع عملاً بيديه من شدة الخصر، قال أبو زبيد:

فقد تصليتُ حرَّ حَربهمُ ... كما تصلىَّ المقرُور من قرسِ

وأَقْرَسَه البرد، وإنما سمي القَريسُ قَريساً لأنه يجمد فيصير ليس بجامس ولا ذائب. وقَرَسْنا قَريساً وتركناه حتى أقرَسَه البرد. وقد أقرَسَ العود أي جمس ماؤه من البرد. والقُراسِيةُ: الجمل الضخم. وناقة قُراسيةٌ أيضاً، وفي الفحول أعم،: ليست نسبة أيضاً، إنما هي على بناء رباعية، وهذه ياءات تزاد، قال جرير: يكفي بنى سعدٍ إذا ما حاربوا ... عزٌّ قُداسِيَةٌ وجدٌّ مِدفعُ

سرق: السَّرَقُ: أجود الحرير، الواحدة سَرَقة، قال:

يرفلنَ في سَرَقِ الحرير وخزه

وتقول: برئت إليك من الاباقِ والسَّرَقِ، في بيع العبد. والسًّرَقُ: مصدر، والسَّرِقةُ اسم. والاستِراقُ: الختل كالذي يستَرِقُ السمع أي يقرب من السماء فيستمع ثم يذيع واليوم يرجم ، وكالكتبة يستَرِقون من بعض المحاسبات. والاستِراق: أن يحبس إنسان نفسه من قوم ليذهب، كالمسارقة.
الْقَاف وَالسِّين وَالرَّاء

قسره قسراً، واقتسره: غَلبه وقهره.

والقسورة: الْعَزِيز يقتسر غَيره: أَي يَقْهَرهُ وَالْجمع: قساور.

والقسور: الرَّامِي.

وَقيل: الصَّائِد.

والقسور: الْأسد. وَالْجمع: قسورة، وَفِي التَّنْزِيل: (فرت من قسورة) .

هَذَا قَول أهل اللُّغَة، وتحريره: أَن القسور، والقسورة: اسمان للأسد، انثوه كَمَا قَالُوا: اسامة، إِلَّا أَن اسامة معرفَة.

وقسورة اللَّيْل: نصفه الأول.

وَقيل: معظمه. قَالَ تَوْبَة بن الْحمير:

وقسورة اللَّيْل الَّتِي بَين نصفه ... وَبَين الْعشَاء قد دأبت أَسِيرهَا

وَقيل: هُوَ من أَوله إِلَى السحر.

والقسور: ضرب من النَّبَات سهلي، واحدته: قسورة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القسور: حمضة من النجيل، وَهُوَ مثل جمة الرجل يطول ويعظم، وَالْإِبِل حراص عَلَيْهِ. قَالَ جبيهاء الاشجعي فِي صفة شَاة من الْمعز:

وَلَو اشليت فِي لَيْلَة رحبية ... لأوراقها قطر من المَاء سافح

لجاءت كَأَن القسور الجون بجها ... عساليجه والثامر المتناوح

يَقُول: لَو دعيت هَذِه الْمعز فِي مثل هَذِه اللَّيْلَة الشتوية الشَّدِيدَة الْبرد لأقبلت حَتَّى تحلب، وَجَاءَت كَأَنَّهَا تمأت من القسور: أَي تَجِيء فِي الجدب والشتاء من كرمها وغزارتها كَأَنَّهَا فِي الخصب وَالربيع.

والقسورى: ضرب من الْجعلَان أَحْمَر.

والقيسرى من الْإِبِل ك الضخم الشَّديد الْقوي، وَهِي: القياسرة.

والقيسرى: الْكَبِير عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

تضحك مني أَن راتني اشهق

وَالْخبْز فِي حنجرتي مُعَلّق

وَقد يغص القيسري الاشدق

ورد ذَلِك عَلَيْهِ فَقيل: إِنَّمَا القيسرى هُنَا: الشَّديد الْقوي.

والقوسرة، والقوسرة، كلتاهما: لُغَة فِي القوصرة والقوصرة.

وَبَنُو قسر: بطن، اليهم ينْسب خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي، من الْعَرَب.

والقسر: اسْم رجل، قيل: هُوَ راعي ابْن احمر، وإياه عَنى بقوله:

اظنها سَمِعت عزفا فتحسبه ... أشاعه القسر لَيْلًا حِين ينتشر

وقسر: مَوضِع، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

شرقا بِمَاء الرَّدْم تجمعه ... فِي طود ايمن من قرى قسر

قسر: القَسْرُ: القَهْرُ على الكُرْه. قَسَرَه يَقْسِرُه قَسْراً

واقْتَسَرَه: غَلَبه وقَهَره، وقَسَرَه على الأَمر قَسْراً: أَكرهه عليه،

واقْتَسَرْته أَعَمُّ. وفي حديث علي، رضي الله عنه: مَرْبُوبونَ اقْتِساراً؛

الاقْتِسارُ افْتِعال من القَسْر، وهو القهر والغلبة. والقَسْوَرَةُ:

العزيز يَقْتَسِر غيرَه أَي يَقْهَرُه، والجمع قَساوِرُ. والقَسْوَرُ:

الرامي، وقيل: الصائد؛ وأَنشد الليث:

وشَرْشَرٍ وقَسْوَرٍ نَصْرِيِّ

وقال: الشَّرْشَرُ الكلب والقَسْوَرُ الصياد والقَسْوَرُ الأَسد، والجمع

قَسْوَرَةٌ. وفي التنزيل العزيز: فَرَّتْ من قَسْوَرة؛ قال ابن سيده:

هذا قول أَهل اللغة وتحريره أَن القَسْوَرَ والقَسْوَرَة اسمان للأَسد،

أَنثوه كما قالوا أُسامة إِلا أَن أُسامة معرفة. وقيل في قوله: فَرَّت من

قَسْوَرة، قيل: هم الرماة من الصيادين؛ قال الأَزهري: أَخطأَ الليث في غير

شيء مما فَسَّر، فمنها قوله: الشَّرْشَرُ الكلب، وإِنما الشرشر نبت

معروف، قال: وقد رأَيته في البادية تسمن الإِبل عليه وتَغْزُر، وقد ذكره ابن

الأَعرابي وغيره في أَسماء نُبُوت البادية؛ وقوله: القَسْوَرُ الصياد خطأٌ

إِنما القَسْوَر نبت معروف ناعم؛ روى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده

لِجُبَيها في صفة مِعْزَى بحسن القُبول وسُرْعة السِّمَن على أَدْنى

المَرْتَعِ:

فلو أَنها طافَتْ بطُنْبٍ مُعَجَّمٍ،

نَفَى الرِّقَّ عنه جَدْبُه، وهو صالِحُ

لجاءَتْ كأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها

عَسالِيجَهُ، والثَّامِرُ المُتَناوِحُ

قال: القَسْوَرُ ضرب من الشجر، واحدتُهُ قَسْوَرَةٌ. قال: وقال الليث

القَسْوَرُ الصَّيَّادُ والجمع قَسْوَرَة، وهو خطأٌ لا يجمع قَسْوَرٌ على

قَسْوَرة إِنما القَسْورة اسم جامع للرُّماة، ولا واحد له من لفظه. ابن

الأَعرابي: القَسْوَرة الرُّماة والقَسْوَرَة الأَسد والقَسْوَرة الشجاعُ

والقَسْوَرة أَول الليل والقَسْوَرة ضرب من الشجر. الفراء في وقوله تعالى:

فَرَّتْ من قَسْوَرة، قال: الرُّماة، وقال الكلبي بإِسناده: هو الأَسد.

وروي عن عكرمة أَنه قيل له: القَسْوَرة، بلسان الحبشة، الأَسد، فقال:

القَسْوَرة الرُّماة، والأَسَدُ بلسان الحبشة عَنْبَسَةُ، قال: وقال ابن

عُيَيْنَة: كان ابن عباس يقول القَسْوَرة نُكْرُ الناس، يريد حِسَّهُم

وأَصواتهم. وقال ابن عرفة: قَسْوَرَة فَعْوَلَةٌ من القَسْر، فالمعنى كأَنهم

حُمُرٌ أَنفرها مَنْ نَفَّرَها برمي أَو صيد أَو غير ذلك. قال ابن

الأَثير: وورد القَسْوَرة في الحديث، قال: القَسْوَرة الرُّماة من الصيادين،

وقيل الأَسد، وقيل كل شديد. والقَيَاسِرُ والقَياسِرَةُ: الإِبل العظام؛ قال

الشاعر:

وعلى القَياسِرِ في الخُدُورِ كَواعِبٌ

رُجُحُ الرَّوادِفِ، فالقَياسِرُ دُلَّفُ

الواحد: قَيْسَريٌّ، وقال الأَزهري: لا أَدري ما واحدها. وقَسْوَرَةُ

الليل: نصفه الأَول، وقيل مُعْظَمه؛ قال تَوْبَةُ بن الحُمَيّرَ:

وقَسْوَرَةُ الليلِ التي بين نِصْفِهِ

وبين العِشاءِ، وقد دَــأَبْتُ أَسِيرُها

وقيل: هو من أَوله إِلى السَّحَر. والقَسْوَرُ: ضرب من النبات

سُهْلِيٌّ، واحدته قَسْوَرة. وقال أَبوحنيفة: القَسْوَرُ حَمْضَة من النَّجِيل،

وهو مثل جُمَّةِ الرجل يطول ويَعْظُم والإِبل حُرَّاص عليه؛ قال جُبَيْها

الأَشْجَعِيّ في صفة شاة من المعز:

ولو أُشْلِيَتْ في لَيْلَةٍ رَحَبِيَّةٍ،

لأَرْواقِها قَطْرٌ من الماءِ سافِحُ

لجاءتْ كأَنَّ القَسْوَر الجَوْنَ بَجَّها

عَسالِيجَه، والثَّامِرُ المُتَناوِحُ

يقول: لو دُعيت هذه المعز في مثل هذه الليلة الشَّتَوِيَّةِ الشديدة

البرد لأَقْبَلتْ حتى تُحْلَب، ولجاءَت كأَنها تَمَأَّتْ من القَسْوَر أَي

تجيء في الجَدْب والشتاء من كَرَمها وغَزَارتها كأَنها في الخِصْب

والربيع. والقَسْوَرِيُّ: ضَرْبٌ من الجِعْلانِ أَحمر. والقَيْسَرِيّ من الإِبل:

الضخم الشديد القويّ، وهي القَيَاسِرَة. والقَيْسَرِيّ: الكبير؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

تَضْحَكُ مِنِّي أَن رأَتْني أَشْهَقُ،

والخُبْزُ في حَنْجَرَتي مُعَلَّقُ،

وقد يَغَضُّ القَيْسَرِيُّ الأَشْدَقُ.

ورُدّ ذلك عليه فقيل: إِنما القَيْسَرِيّ هنا الشديد القوي؛ وأَما قول

العجاج:

أَطَرَباً وأَنتَ قَيْسَرِيُّف

والدَّهْرُ بالإِنسان دَوَّارِيُّ

فهو الشيخ الكبير أَيضاً، ويروى قِنِّسْرِيّ، بكسر النون. وقال الليث:

القَيْسَرِيُّ الضخم المنيع الشديد. قال ابن بري: صوابه أَن يذكر في فصل

قنسر لأَنه لا يقوم له دليل على زيادة النون، وسنذكره هناك مُسْتَوْفى.

والقَوْسَرَة والقَوْسَرَّة، كلتاهما: لغة في القَوْصَرَة

والقَوْصَرَّة. وبنو قَسْرٍ: بطن من بَجِيلَة، إِليهم ينسب خالد بن عبد الله القَسْرِيُّ

من العرب وهم رَهْطُه. والقَسْرُ: اسم رجل قيل هو راعي ابنِ أَحْمَرَ،

وإِياه عنى بقوله:

أَظُنُّها سَمِعتْ عَزْفاً، فتَحْسِبُه

أَشاعَه القَسْرُ ليلاً حين يَنْتَشِرُ

وقَسْرٌ: موضع؛ قال النابغة الجعدي:

شَرِقاً بماء الذَّوْب يَجْمَعُه

في طَوْدِ أَيْمَنَ من قُرَى قَسْرِ

قسر
. قَسَرَهُ عَلَى الأَمْرِ يَقْسِرُه قَسْراً: أَكْرَهَه عَلَيْهِ، وقَسَرَهُ واقْتَسَرَهُ: غَلَبَهُ وقَهَره. والقَسْوَرَةُ: العَزِيزُ يَقْتَسِرُ غَيْرُه، أَي يَقْهَرُه. والقَسْوَرَةُ: الأَسَدُ، لغَلَبَتِه وقَهْرِه، كالقَسْوَرِ، كجَعْفَرٍ. وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيِز: كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ، فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ. قَالَ ابنُ سِيدَه: القَسْوَرُ والقَسْوَرَةُ: اسْمَانِ للأَسَدِ. والقَسْوَرةُ: نِصْف اللَّيْلِ الأَوَّل، أَو أَوَّلُه إِلى السَّحَرِ، أَو مُعْظَمُه، قَالَ توبَةُ بنُ الحُمَيِّرِ:
(وقَسْوَرَةُ اللَّيْلِ الَّتِي بَيْنَ نِصْفِهِ ... وبَيْنَ العِشَاءِ قد دَــأَبْتُ أَسِيرُهَا)
والقَسْوَرةُ: نَبَاٌ ت سُهْلىُّ يَطُولُ ويَعْظُم، والإِبِلُ حِرَاصٌ عَلَيْهِ. قَالَ الأَزْهَريّ: وَقد رأَيْتُه فِي البَادِيَة تَسْمَن الإِبِلُ عَلَيْهِ وتَغْزُرُ، ج قَسْوَرٌ، وقالُ جُبَيْهَاءُ الأَشْجَعِيُّ فِي صِفَة شاةِ من المَعْزِ:
(وَلَو أُشْلِيَتْ فِي لَيْلَةٍ رَجَبِيّةٍ ... لأَرْواقِهَا قَطْرٌ من المَاءِ سافِحُ)

(لَجَاءَتْ كَأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّهَا ... عَسالِيجُهُ والثّامِرُ المُتَنَاوِحُ) وَقد أَخْطَأَ اللَّيْثُ إِذْ أَنْشَدَ: وشِرْشِرٌ وقَسْوَرٌ نَضْرِىُّ. وَقَالَ الشَّرْشِرُ: الكَلْبُ. والقسْوَرُ: الصَّيّاد.
والصَّواب هما نَبْتَانِ كَمَا ذكره ابنُ الأَعْرَابِيّ وأَبو حَنِيفَةَ وغيرُهُمَا، وَقد تَصَدَّى الأَزْهريّ فِي التَّهْذِيب على الرَدِّ عَلَيْهِ. وَقيل فِي قَوْله تعالَى: فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَة. المُرَادُ بِهِ الرُّماةُ من الصَّيّادِين، الواحِدُ قَسْوَرٌ، هَكَذَا قَالَه اللَّيْث. وَهُوَ خطأٌ لَا يُجْمَع قَسْوَرٌ على قَسْوَرَة، إِنّمَا القَسْوَرَةُ اسمٌ جامِعٌ للرُّماة، وَلَا واحِد لَهُ من لَفْظِه. وَقَالَ الفَرّاءُ: المُرَادُ بالقَسْوَرَةِ هُنَا الرُّماةُ. وَقَالَ الكَلْبِيّ بإِسْنَاده: هُوَ الأَسَدُ. ورُوِىَ عَن عِكْرِمَةَ أَنه قِيل لَهُ: القَسْوَرةُ الرُّماة، والأَسَدُ بِلِسَان الحَبَشَة عَنْبَسَة. وَقَالَ ابنُ عَرَفَة: قَسْوَرَةٌ فَعْوَلَةٌ من القَسْر، فالمعنَى كأَنَّهم حُمُرٌ أَنْفَرَها من نَفَّرَها برَمْي أَو صَيْد أَو غير ذَلِك، وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَة كَانَ ابنُ عَبّاسٍ يَقُولُ: القَسْوَرَةُ: رِكْزُ الناسِ، وَهُوَ حِسُّهُم وأَصْوَاتُهم. والقَسْوَرَةُ من الغِلْمَانِ: القَوِيُّ الشابُّ، أَو الَّذِي انْتَهَى شَبابَهُ، كالقَسْوَرِ. ويُعْزَى إِلَى عليٍّ رَضيَ الله عَنهُ:
(أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ ... أَضْرِبُكُمْ ضَرْبَ غُلامٍ قَسْوَرَهْ)
وقَسْرٌ، بالفَتْح: بَطْنٌ من بَجِيلة، وَهُوَ قَسْرُ بنُ عَبْقَرِ بنِ أَنْمَارِ بنِ إِراشِ بنِ عَمْرِو بنِ الغَوْثِ، أَخِي الأَزْدِ بنِ الغَوْثِ، مِنْهُم: خالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَسْرِيُّ ورَهْطُه. وقَسْرٌ: جَبَلُ السَّرَاةِ باليَمَن.
قَالَ النابِغَةُ الجَعْدِيُّ:
(شَرِقاً بماءِ الذَّوْبِ يَجْمَعُهُ ... فِي طَوْدِ أَيْمَنَ مِنْ قُرَى قَسْر)
)
وَقيل: إِنَّه مَوْضِعٌ آخَرُ. وقَسْرٌ: اسمُ رَجُل قِيلَ: هُوَ راعِي ابنِ أَحْمَر، وإِيّاهُ عَنَى بقولِه:
(أَظُنُّهَا سَمِعَتْ عَزْفاً فتَحْسِبُهُ ... أَشَاعَهُ القَسْرُ لَيْلاً حِينَ يَنْتَشِرُ)
والقَيْسَرِىُّ، الكَبِير الهَرِم، قَالَ العَجّاجُ:
(أَطَرَباً وأَنْتَ قَيْسَرِىُّ ... والدَّهْرُ بالإِنْسَانِ دَوّارِىُّ)
ويُرْوَى قِنَّسْرِىّ بالنّون، وسيأْتي. والقَيْسَرِىّ: ضَرْبٌ من الجِعْلانِ أَحْمَرُ هَكَذَا قَالَ. والصَّوابُ أَنّه القَسْوَرِىّ كَمَا فِي اللّسَانِ وغَيْرِه. والقَيْسَرِىّ من الإِبِلِ: العَظِيمُ ج قَيَاسِرُ وقَيَاسِرَةٌ، قَالَ الشاعِرُ:
(وعَلَى القيَاسِرِ فِي الخُدُورِ كَوَاعِبٌ ... رُجُحُ الرَّوادِفِ فالقَياسِرُ دُلَّفُ)
الواحِدُ قَيْسَرِىٌّ. وَقَالَ الأَزهريّ: لَا أَدْرِي مَا واحِدُه. وَقيل: القَيْسَرِىُّ من الإِبِلِ: الضَّخْم الشَّدِيدُ القَوِيّ. وَاسْتعْمل أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ القَسَاوِرَ فِي قَوْله:
(وَمَا صَوْلَةُ الحَقِّ الضَّئِيلِ وخَطْرُهُ ... إِذا خَطَرَتْ يَوْماً قَسَاوِرُ بُزَّلُ)
وَفِي شَرْح دِيوانِه مَا نَصّه: القَسَاوِرُ: جَمْعُ قَسْوَرٍ، وَهُوَ من الإِبِلِ الشّدِيدُ، فَهُوَ ممّا يُسْتدرَك عَلَيْهِ. وقَيْسَارِيَةُ، مُخفَّفَةً: د، بِفِلَسْطِينَ والنّسبة إِليه القَيْسَرَانِيّ. وقَيْسارِيَةُ: د، بالرُّوم ويُعْرَفُ الْآن بقَيْسَر، كحَيْدَر، والنّسْبَةُ إِليه القَيْسَرِىّ. والقَوْسَرَّة: لُغَةٌ فِي القَوْصَرَّة، بالصَّاد، وسيأْتي فِي الصَّاد قَرِيبا، ويُخفَّفان. وَمن المَجاز: قَسْوَرَ النَّبْتُ، إِذا كَثُر، كَمَا يُقال اسْتَأْسَدَ. وقَسْوَرَ الرَّجُلُ: هَرِمَ وأَسَنَّ. ويُقالُ: هَذِه مُقَيْسِرَةُ بَنِي فُلان، كأَنّه مصغّر، ولَيْسَ بِهِ: وَهِي الإِبِلُ المَسَانُّ. وأُقَيْسِرُ بنُ الخُفيفِ كزُبَيْر فِي نَسَب قُضَاعَة، نَقله الصاغانيّ والحَافِظ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: تَقَسَّرَه تَقَسُّراً، كاقُتَسَرَهُ. والقَسْوَرَةُ: الشَّدِيدُ من الرِّجال. والقَسْوَرَةُ: الشُّجَاعُ. والقَيْسَرِىُّ: الرجلُ القَوِيُّ، قَالَ: وقَدْ يَغَصُّ القَيْسَرِىُّ الأَشْدَقُ. وَقَالَ اللَّيْث: القَيْسَرِىُّ: الضَّخْمُ المَنِيعُ.
(قسر) : هذه مُقَيْسِرةُ بني فُلان، وهي الإِبِلُ المَسانُّ.
قسر
قسَرَ يَقسِر، قَسْرًا، فهو قاسِر، والمفعول مَقْسور
• قسَره على بَيْع أرْضه: أكرهه وأجبره على بيعها "أتى به قَسْرًا- قَسَره على الاعتذار- أخذ الشَّيء قسْرا: ظلمًا، عنوةً- لا تَقْسِروا أولادكُمْ على أخلاقكم، فإنّهم مَخْلُوقون لزمان غير زمانكم [مثل] ". 

قَسْر [مفرد]: مصدر قسَرَ. 

قَسْوَرة1 [مفرد]: ج قساوِر وقساوِرَة: (انظر: ق س و ر - قسورة1). 

قَسْوَرة2 [جمع]: (انظر: ق س و ر - قسورة2). 

نظر

(نظر)
نَظَرَه، كَنَصَره وسَمِعَه، هَكَذَا فِي الْأُصُول المُصحَّحة، ووُجِد فِي النُّسْخَة الَّتِي شرح عَلَيْهَا شيخُنا: كَضَرَبه، بدل: كَنَصَره، فَأَقَامَ النَّكيرَ على المُصنِّف وَقَالَ: هَذَا لَا يُعرَف فِي شيءٍ من الدَّوَاوِين وَلَا رَوَاهُ أحدٌ من الرَّاوين، بل الْمَعْرُوف نَظَرَ كَكَتَب، وَهُوَ الَّذِي مُلئَ بِهِ الْقُرْآن وكلامُ الْعَرَب. وَلَو عَلِمَ شيخُنا أنّ نسخته محرّفة لم يَحْتَج إِلَى إِيرَاد مَا ذكره. وَفِي الْمُحكم: نَظَرَه يَنْظُره، نَظَرَ إِلَيْهِ نَظَرَاً، محرّكةً، قَالَ اللَّيْث: وَيجوز تَخْفيف الْمصدر، تَحْمِله على لفْظ العامّة من المصادر، ومَنْظَراً، كَمَقْعَد، ونَظَرَاناً، بِالتَّحْرِيكِ، ومَنْظَرةً، بِفَتْح الأوّل وَالثَّالِث، وتَنْظَاراً، بِالْفَتْح. قَالَ الحُطَيْئة:
(فمالَكَ غَيْرُ تَنْظَارٍ إِلَيْهَا ... كَمَا نَظَرَ اليَتيمُ إِلَى الوصيِّ)
: تأمَّله بعَيْنِه، هَكَذَا فسَّره الجَوْهَرِيّ. وَفِي البَصائر: وَالنَّظَر أَيْضا تَقليبُ البَصيرةِ لإدراكِ الشيءِ ورُؤيتِه وَقد يُراد بِهِ التَّأَمُّل والفَحْص، وَقد يُراد بِهِ المعرفةُ الحاصلةُ بعد الفحْص. وقَوْلُهُ تَعالى: انْظُروا مَاذَا فِي السَّماوات أَي تأمّلوا. وَاسْتِعْمَال النَّظَر فِي البَصَر أكثرُ اسْتِعْمَالا عِنْد العامّة، وَفِي البصيرة أَكثر عِنْد الخاصّة. وَيُقَال: نَظَرْتُ إِلَى كَذَا، إِذا مَدَدْتَ طَرْفَكَ إِلَيْهِ، رَأَيْتَه أَو لم تَرَهْ، ونَظَرْتُ، إِذا رَأَيْته وتَدَبَّرْته، ونظرْتُ فِي كَذَا: تأمَّلته، كَتَنَظَّره، وانْتَظَره كَذَلِك، كَمَا سَيَأْتِي. نَظَرَتِ الأرضُ: أَرَتِ العينَ نباتَها، نَقله الصَّاغانِيّ، وَهُوَ مجَاز. وَفِي الأساس: نَظَرَتِ الأرضُ بعَيْن وبعَيْنَيْن: ظَهَرَ نباتُها. نَظَرَ لَهُم: أَي رَثَىَ لَهُم وَأَعَانَهُمْ، نَقله الصَّاغانِيّ، وَهُوَ مجَاز. نَظَرَ بَيْنَهم، أَي حَكَمَ. والنَّاظِرُ: العَيْنُ نَفْسُها، أَو هُوَ النُّقطةُ السوداءُ الصافية الَّتِي فِي وَسط سَواد الْعين وَبهَا يَرى النَّاظِرُ مَا يُرى، أَو البصرُ نَفْسُه، وَقيل: النّاظِرُ فِي الْعين كالمِرآة الَّتِي إِذا استقبلْتَها أبصرتَ فِيهَا شَخْصَك، أَو عِرْقٌ فِي الأنفِ وَفِيه ماءُ الْبَصَر قَالَه ابنُ سِيدَه، قيل: النّاظر: عَظْمٌ يَجْرِي من الجبهةِ إِلَى الخياشيم، نَقله الصَّاغانِيّ. والنّاظِران: عِرْقانِ على حَرْفَيْ الأنفِ يسيلان من المُؤْقَيْن، وَقيل: هما عِرْقان فِي الْعين يَسقيان الأنفَ، وَقيل: هما عِرْقان فِي مَجْرَى الدمعِ على الأنفِ من جانِبَيْه، وَهُوَ قَول أبي زيد. وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: هما عِرْقان مُكْتَنِفا الْأنف، وَأنْشد لجَرير:
(وأشْفي من تَخَلُّجِ كلّ جِنٍّ ... وأكْوي النَّاظِرَيْنِ من الخُنانِ)
وَقَالَ آخر:
(وَلَقَد قطعت نواظر أَو جمعتها ... مِمَّن تعرض لي من الشُّعَرَاء)

وَقَالَ آخر:
(قليلةُ لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ يَزينُها ... شبابٌ ومَخفوضٌ من العيشِ باردُ)
وصفَ محبوبته بأسالةِ الخدِّ وقِلّةِ لَحْمه، وَهُوَ المُستَحَب. منَ المَجاز: تَناظَرَت النَّخلتان، إِذا نَظَرَتِ الْأُنْثَى مِنْهُمَا إِلَى الْفَحْل. وَفِي بعض النّسخ: إِلَى الفُحَّال فَلم يَنْفَعها تَلقيحٌ حَتَّى تُلقَح مِنْهُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: حكى ذَلِك أَبُو حنيفَة.
والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ: مَا نَظَرْتَ إِلَيْهِ فَأَعْجبَك أَو ساءَك. وَفِي التَّهْذِيب: المَنْظَرَة: مَنْظَرُ الرجل إِذا نَظَرْتَ إِلَيْهِ فأعجبكَ. وامرأةٌ حَسَنَةُ المَنْظَر والمَنْظَرة. وَيُقَال: إنّه لذُو مَنْظَرةٍ بِلَا مَخْبَرة. وَيُقَال: مَنْظَرُهُ خيرٌ من مَخْبَرِه. رجلٌ مَنْظَرِيٌّ، وَمَنْظَرانِيٌّ الْأَخِيرَة على غَيْرِ قِيَاس: حَسَنُ المنْظَر. ورجلٌ مَنْظَرانِيٌّ مَخْبَرانِيٌّ. وَيُقَال: إنّ فلَانا لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَع، وَفِي رِيٍّ ومَشْبَع، أَي فِيمَا أحبَّ النظرَ إِلَيْهِ وَالِاسْتِمَاع. منَ المَجاز: رجلٌ نَظورٌ، كصبور، ونَظورةٌ، بِزِيَادَة الْهَاء، وناظُورَة ونَظِيرَةٌ، الْأَخِيرَة كسَفينة: سَيِّدٌ يُنظَر إِلَيْهِ، للْوَاحِد وَالْجمع والمُذَكَّر والمؤنَّث. قَالَ الفَرَّاء: يُقَال: فلانٌ نَظورَةُ قَوْمِه ونَظيرَةُ قومه، وَهُوَ الَّذِي يَنْظُر إِلَيْهِ قَوْمُه فيمْتَثِلون مَا امْتثله، وَكَذَلِكَ: هُوَ طَريقتهم، بِهَذَا الْمَعْنى. أَو قد تُجمَع النَّظِيرَة والنَّظورةُ على نَظائر. وناظِرُ: قلعةٌ بخُوزِسْتان، نَقله الصَّاغانِيّ. منَ المَجاز: رجلٌ سَديدُ الناظِر، أَي بريءٌ من التُّهَمَة يَنْظُر بملءِ عَيْنَيْه. وَفِي الأساس: بريءُ الساحةِ ممّا قُذِفَ بِهِ. وَبَنُو نَظَرَى، كَجَمَزى، وَقد تُشَدّد الظاءُ: أهلُ النَّظَرِ إِلَى النِّساء والتَّغَزُّلِ بهنّ، وَمِنْه قولُ الأعرابِيّة لبَعْلِها: مُرَّ بِي على بَني نَظَرَى، وَلَا تَمُرَّ بِي على بناتِ نَقَرَى، أَي مُرّ بِي على الرِّجال الَّذين ينظرُونَ إليّ فأُعجِبُهم وأَروقُهم، وَلَا تَمُرَّ بِي على النِّسَاء اللائي يَنْظُرنَني، فيَعِبْنَني حَسَدَاً، ويُنَقِّرْنَ عَن عيوبِ مَن مرَّ بهنّ. حَكَاهُ ابْن السِّكِّيت. والنَّظَرُ، محرَّكة: الفِكْرُ فِي الشيءِ تُقَدِّرُه وتَقيسُه، وَهُوَ مجَاز. النَّظَر: الانْتِظار، يُقَال: نَظَرْتُ فلَانا وانْتَظَرْته، بِمَعْنى واحدٍ، فَإِذا قلت، انْتَظَرْتُ فَلم يُجاوِزْك فِعلُك، فَمَعْنَاه: وَقَفْتُ وتمَهَّلْت، وَمِنْه قَوْلُهُ تَعالى: انْظُرونا نَقْتَبِسْ من نورِكُم وَفِي حَدِيث أنس: نَظَرْنا النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم ذاتَ ليلةٍ حَتَّى كَانَ شَطْرُ اللَّيْل. يُقَال: نَظَرْتُه وانْتَظَرْتُه، إِذا ارْتَقَبْتَ حُضوره. وقَوْلُهُ تَعالى: وجوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضرةٌ، إِلَى ربِّها ناظِرَة أَي مُنْتظِرة. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا خطأ، لِأَن الْعَرَب لَا تَقول نَظرْت إِلَى الشيءِ بِمَعْنى انْتَظَرْته، إِنَّمَا تَقول نَطَرْتُ فلَانا أَي انتظرتُه، وَمِنْه قولُ الحُطَيْئة:
(وَقد نَظَرْتُكُمْ أَبْنَاءَ صادِرَةٍ ... للوِرْدِ طالَ بهَا حَوْزِي وتَنْساسي) وَإِذا قلتَ: نَظَرْتُ إِلَيْهِ، لم يكن إلاّ بِالْعينِ، وَإِذا قلتَ: نَظَرْتُ فِي الأمرِ، احْتمل أَن يكون تَفَكُّراً وتدَبُّراً بِالْقَلْبِ. منَ المَجاز: النَّظَر: هم الحَيُّ المُتَجاورون يَنْظُر بَعْضُهم لبعْض. يُقَال: حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ. النَّظَر: التَّكَهُّن، وَمِنْه الحَدِيث: أَن عَبْد الله بن عبد المُطلِب مرّ بِامْرَأَة كَانَت تَنْظُر وتعْتاف، فَدَعَته إِلَى أَن يَسْتَبْضِعَ مِنْهَا وَله مائةٌ من الْإِبِل تَنْظُر، أَي تتَكَهَّن وَهُوَ نَظرٌ بفِراسة وعِلم، وَاسْمهَا كاظِمَةُ بنتُ مُرٍّ، وَكَانَت مُتَهَوِّدَةً، وَقيل: هِيَ أختُ وَرَقَةَ بنِ) نَوْفَل. النَّظَر: الحُكْمُ بَين القومِ. النَّظَر: الْإِعَانَة، ويُعَدَّى بِاللَّامِ، وَهَذَانِ قد ذكرهمَا المُصنِّف آنِفاً، والفِعلُ فِي الكلّ كَنَصَر، فإنّه قَالَ: وَلَهُم: أعانَهم، وبينَهُم: حَكَمَ، فَهُوَ تكْرَار كَمَا لَا يخفى. منَ المَجاز: النَّظور كصَبور: من لَا يُغفِلُ النَّظَر إِلَى من أهَمَّه، وَفِي اللِّسَان: إِلَى مَا أَهَمَّه. وَفِي الأساس: من لَا يَغْفَل عَن النَّظَر فِيمَا أَهمَّه. والمَناظِر: أشرافُ الأَرْض، لأنّه يُنظَر مِنْهَا. المَناظِر: ع فِي البَرِّيَّة الشاميّة قربَ عُرْضَ. وَأَيْضًا: ع قربَ هيت. قَالَ عَديّ بن الرّقاع:
(وَثَوَى الْقيام على الصوى وتَذاكرا ... ماءَ المَناظِرِ قُلْبها وأَضاها)
وتَناظَرا: تَقابلا، وَمِنْه تَناظَرَتِ الداران، ودورُهم تَتَنَاظر. والناظورُ والنّاظِرُ: النّاطور، بِالطَّاءِ، وَهِي نبَطِيّة. وابْنُ النّاظور مرَّ ذِكرُه فِي نطر، وانْظُرْني، أَي اصْغَ إليَّ، وَمِنْه قَوْلُهُ عزَّ وجلَّ: وَقُولُوا انْظُرْنا واسْمَعوا وَنَظَره وانْتَظَره وتَنَظَّرَه: تَأَنَّى عَلَيْهِ، قَالَ عُرْوَة بن الْورْد:
(إِذا بَعُدوا لَا يَأْمَنون اقْتِرابَه ... تَشَوُّفَ أَهْلِ الغائبِ المُتَنَظَّرِ)
والنَّظِرَة، كفَرِحَة: التأخيرُ فِي الْأَمر، قَالَ اللهُ تَعَالَى: فنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَة وَقَرَأَ بعضُهم: فناظِرَةٌ إِلَى ميسرَة كَقَوْلِه عز وَجل: لَيْسَ لوَقْعَتِها كاذِبَة أَي تَكْذِيب. وَقَالَ الليثُ: يُقَال: اشتريتُه مِنْهُ بنَظِرَةٍ وإنْظارٍ. والتنظر: تَوَقُّع الشَّيْء.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ تَوَقُّع مَا تَنْتَظِرُه. وَنَظَره نَظْرَاً: باعَه بنَظِرَةٍ وإمْهال، واسْتَنْظَرَه: طَلَبَها، أَي النَّظِرَة مِنْهُ واسْتَمْهَلَه. وأَنْظَره: أخَّره، قَالَ اللهُ تَعَالَى: فال أَنْظِرني إِلَى يَوْمِ يُبعَثون أَي أخِّرني. وَيُقَال: بِعتُ فلَانا فَأَنْظَرْتُه، أَي أَمْهَلته، والاسمُ النَّظِرَة، وَفِي الحَدِيث: كنتُ أُبايعُ الناسَ فكنتُ أُنظِرُ المُعسِر أَي أُمهله. والتَّناظُر: التَّرواُض فِي الْأَمر. ونَظيرُك: الَّذِي يُراوِضُك وتُناظِرُه. منَ المَجاز: النَّظير، كأمير، والمُناظِر: المِثْل والشَّبيه فِي كلِّ شيءٍ، يُقَال: فلانٌ نظيرُكَ، أَي مِثلك، لأنّه إِذا نَظَرَ إِلَيْهِمَا النّاظرُ رآهما سَوَاء، كالنِّظْر، بِالْكَسْرِ، حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدَة، مثل النِّد والنَّديد، وَأنْشد لعبْد يغوثَ بن وَقَّاصٍ الحارثيّ:
(أَلا هَل أَتَى نِظْري مُلَيْكةَ أنَّني ... أَنا الليثُ مَعْدِيَّاً عَلَيْهِ وعادِيَا)

(وَقد كنتُ نَحَّارَ الجَزورِ ومُعمِلَ ال ... مَطِيِّ وأمْضي حيثُ لَا حَيَّ ماضِيا)
ج نُظَراء، وَهِي نَظيرُتها، وهنَّ نَظائر، كَمَا فِي الأساس. والنَّظْرَة، بِالْفَتْح: العَيْب. يُقَال: رجلٌ فِيهِ نَظْرَةٌ، أَي عَيْب، ومَنْظُور، مَعْيُوبٌ. النَّظْرَة: الهَيْبَة عَن ابْن الأَعْرابِيّ. النَّظْرَة: سوءُ الهَيْئة. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: النَّظْرَة: الشُّنْعة والقُبْح.
يُقَال: إنّ فِي هَذِه الجاريةِ لَنَظْرَةً، إِذا كَانَت قبيحةً. النَّظْرة: الشُّحوب، وَأنْشد الرِّياشيُّ:
(لَقَدْ رابَني أنَّ ابنَ جَعْدَةَ بادِنٌ ... وَفِي جسمِ لَيْلَى نَظْرَةٌ وشُحوبُ)
النَّظْرَة: الغَشْيَة أَو الطائفُ من الجِنِّ، وَقد نُظِرَ، كعُنِيَ، فَهُوَ منظرٌ: أصابتْه غَشْيَةٌ أَو عَيْنٌ، وَفِي الحَدِيث أَن النبيَّ)
صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم رأى جَارِيَة فَقَالَ: إنَّ بهَا نَظْرَةً فاسْتَرْقُوا لَهَا. قيل: مَعْنَاهُ إنّ بهَا إصابةَ عَيْنٍ من نَظَرِ الجِنّ إِلَيْهَا، وَكَذَلِكَ بهَا سَفْعَة. النَّظْرَة: الرَّحْمَة، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَهُوَ مجَاز. وَفِي البصائر: وَنَظَرُ اللهِ إِلَى عبادهِ هُوَ إحسانُه إِلَيْهِم وإفاضة نِعَمِه عَلَيْهِم، قَالَ اللهُ تَعَالَى: وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِم يَوْمَ القِيامة وَفِي الصّحيحين: ثلاثةٌ لَا يُكَلِّمْهم الله وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِم: شيخٌ زانٍ، وملِكٌ كَذَّابٌ، وعائِلٌ مُتَكَبِّر. وَفِي النِّهَايَة لِابْنِ الْأَثِير أنّ النَّظَرَ هُنَا الاخْتيار والرحمةُ والعطف لأنّ النَّظَرَ فِي الشَّاهِد دليلُ المحبّة، وترْكُ النَّظَرِ دليلُ البُغْضِ والكَراهة. ومَنْظُورُ بنُ حَبَّةَ أَبُو سِعْرٍ راجزٌ، وَقد تقدّم ذِكرُه فِي سعر أَيْضا، وحَبَّةُ: اسْم أمِّه وَأَبوهُ مَرْثَد، وَالَّذِي فِي اللِّسَان أنّ مَنْظُوراً اسمُ جِنّيٍّ وحَبَّةَ اسمُ امْرَأَة عَلِقَها هَذَا الجِنِّيّ، فَكَانَت تُطَبِّبُ بِمَا يُعلِّمها، وَفِيهِمَا يَقُول الشَّاعِر:
(وَلَوْ أنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أَسْلَما ... لنَزْعِ القَذى لمْ يُبْرِئا لي قَذاكُما)
وَقد تقدّم ذَلِك فِي حبب أَيْضا. مَنْظُور بنُ سَيَّار: رجلٌ م أَي مَعْرُوف. قلت: وَهُوَ مَنْظُورُ بن زَبَّان بن سَيَّار بن العُشَراء من بني فَزارة، وَقد ذكر فِي عشر. وناظِرَةُ: جبلٌ أَو ماءٌ لبني عَبْس بِأَعْلَى الشَّقيق أَو ع، قَالَه ابنُ دُرَيْد، وَقيل: ناظِرَة وشَرْجٌ: ماءان لعَبْس، قَالَ الْأَعْشَى:
(شاقَتْكَ مِن أَظْعَانِ لَيْ ... لى يَوْمَ ناظِرَةٍ بَواكِرْ)
وَقَالَ جرير:
(أَمَنْزِلَتَيْ سَلْمَى بناظِرَةَ اسْلَما ... وَمَا راجَعَ العِرْفانَ إلاّ تَوَهُّما)

(كأنَّ رسومُ الدَّارِ ريشُ حَمامَةٍ ... مَحاها البِلى واسْتَعْجَمَتْ أنْ تَكَلَّما)
ونَواظِر: آكامٌ بِأَرْض باهِلَة. قَالَ ابنُ أحمرَ الباهليّ:
(وصَدَّتْ عنْ نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ ... قَتاماً هاجَ صَيْفيَّاً وآلا)
والمَنْظورَة من النِّسَاء: المَعيبة، بهَا نَظْرَةٌ، أَي عَيْب، المَنْظورة: الدَّاهيَة، نَقله الصَّاغانِيّ. منَ المَجاز: فرَسٌ نَظَّارٌ، كشَدَّاد: شَهْمٌ حَديدُ الفؤادِ طامِحُ الطَّرْفِ، قَالَ:
(مُحَجَّلٌ لَاحَ لَهُ حمارُ ... نابي المَعَدَّيْنِ وَأي نَظَّارُ)
وبَنو النَّظَّار: قومٌ من عُكْل، وهم بَنو تَيْم وعَديٍّ وثوْر بني عَبْد مَناة بن أُدّ بن طابِخَة، حَضَنَتْهم أَمَةٌ لَهُم يُقَال لَهَا عُكْلٌ فَغَلَبتْ عَلَيْهِم. وَسَيَأْتِي فِي مَوْضِعه، مِنْهَا الإبلُ النَّظَّاريَّة، قَالَ الراجز: يَتْبَعْنَ نَظَّاريّةً سَعُوما السَّعْم: ضَرْب من سَيْرِ الْإِبِل، أَو النَّظَّار: فَحْلٌ من فحولِ الْإِبِل، فِي اللِّسَان: من فُحولِ الْعَرَب. قَالَ الراجز: يَتْبَعْنَ نَظَّاريّةً لم تُهجَمِ) أَي نَاقَة نَجيبةً من نِتاجِ النَّظَّار وَقَالَ جريرٌ: والأَرْحَبِيّ وجَدُّها النَّظَّارُ وَلم تُهجَم: لم تُحلَب. والنَّظَّارَة: القومُ يَنْظُرون إِلَى الشيءِ كالمَنْظَرَة، يَقُولُونَ: خَرَجْت مَعَ النَّظَارَة. النَّظَارة، بِالتَّخْفِيفِ بِمَعْنى التَّنَزُّه لَحْنٌ يَسْتَعْمِلهُ بعضُ الفقهاءِ فِي كتبهمْ، وَالصَّوَاب فِيهِ التَّشْدِيد. يُقَال: نَظَارِ، كقَطام، أَي انْتَظِر، اسمٌ وُضِع موضعَ الْأَمر. والمِنْظار، بِالْكَسْرِ: المِرآةُ يُرى فِيهَا الْوَجْه، ويُطلَق أَيْضا على مَا يُرى مِنْهُ البعيدُ قَرِيبا، والعامّة تُسمِّيه النَّظَّارة. والنَّظائِر: الأفاضِل والأماثِلُ لاشتِباه بَعْضِهم بِبَعْض فِي الْأَخْلَاق وَالْأَفْعَال والأقوال.
والنَّظيرَة والنَّظُورة: الطَّليعة، نَقله الصَّاغانِيّ، ويُجمَعان على نَظائِر. وناظَرَهُ: صارَ نَظيراً لَهُ فِي المُخاطَبة. ناظَرَ فلَانا بفلان: جَعَلَه نَظيرَه، وَمِنْه قَوْل الزُهْرِيّ مُحَمَّد بن شهَاب: لَا تُناظِرْ بِكِتَاب الله وَلَا بِكَلَام رَسُول الله صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم، وَفِي رِوَايَة وَلَا بسُنَّةِ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم. قَالَ أَبُو عُبَيْد: أَي لَا تَجْعَل شَيْئا نَظيراً لَهما، فَتَدعْهما وَتَأْخُذ بِهِ، يَقُول: لَا تَتَّبِع قَوْلَ قائلٍ مَن كَانَ وَتَدَعهما لَهُ. وَفِي الأساس: أَي لَا تُقابِل بِهِ وَلَا تجعلْ مثْلاً لَهُ، قَالَ أَبُو عُبَيْد: أَو مَعْنَاهُ لَا تَجْعَلهما مَثَلاً لشيءٍ لغَرَض، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ وَالصَّوَاب: لشيْءٍ يَعْرِض، وَهُوَ مِثلُ قَوْلِ إِبْرَاهِيم النَّخَعيّ: كَانُوا يكْرهُونَ أَن يذكرُوا الآيةَ عِنْد الشَّيْء يَعْرِض من أَمر الدُّنْيَا، كَقَوْل الْقَائِل للرجل: جِئتَ على قَدَرٍ يَا مُوسَى لمُسَمّىً بمُوسَى إِذا جَاءَ فِي وقتٍ مَطْلُوب، الَّذِي يُرِيد صاحبُه، هَذَا وَمَا أشبهه من الْكَلَام مِمَّا يَتَمَثَّل بِهِ الجَهَلَةُ من أُمُور الدُّنْيَا، وَفِي ذَلِك ابتذالٌ وامْتهانٌ قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَالْأول أَشْبَه. منَ المَجاز: يُقَال: مَا كَانَ هَذَا نَظيراً لهَذَا وَلَقَد أُنْظِرَ بِهِ، كَمَا يُقَال: مَا كَانَ خَطيراً وَقد أُخطِر بِهِ. قَالَ الأصمعيّ: عَدَدْتُ إبلَهم نَظائِرَ، أَي مَثْنَى مَثْنَى، وعَدَدْتُها جَمَاراً، إِذا عَدَدْتَها وَأَنت تَنْظُر إِلَى جماعتها. والنِّظَار، ككِتاب: الفِرَاسة، وَمِنْه قولُ عديٍّ: لم تُخطئْ نِظارَتي، أَي فِراستي. وامرأةٌ سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّة، بِضَم أوّلهما وثالثهما، وبكسرِ أوَّلهما وَفتح ثالثهما، وبكسر أَولهمَا وثالثهما كِلَاهُمَا بِالتَّخْفِيفِ حَكَاهُمَا يَعْقُوب وَحْدَه. قَالَ: وَهِي الَّتِي إِذا تَسَمَّعتْ أَو تَنَظَّرتْ فَلم ترَ شَيْئا تَظَنَّتْهُ تَظَنِّيَاً. وأَنْظُورُ فِي قَوْله، أَي الشَّاعِر:
(اللهُ يعلمُ أنّا فِي تَقَلُّبنا ... يومَ الفراقَ إِلَى إِخْوَاننَا صُورُ)

(وأنّني حَيْثُ مَا يَثْنِي الْهوى بَصَري ... من حيثُما سلَكوا أَدْنُو فأَنْظُورُ)
لغةٌ فِي أَنْظُر لبَعض الْعَرَب، كَذَا نَقله الصَّاغانِيّ عَن ابْن دُرَيْد فِي التكملة ونصُّه: حَتَّى كأنَّ الْهوى من حَيْثُ أَنْظُورُ وَالَّذِي صرّح بِهِ اللَّبْلي فِي بغية الآمال أنّ زِيَادَة الْوَاو هُنَا حدثتْ من إشباع الضّمّة، وَذكر لَهُ نَظائر. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: يَقُولُونَ: دورُ آلِ فلَان تَنْظُر إِلَى دُورِ آلِ فلانٍ، أَي هِيَ بإزائها ومُقابلة لَهَا. وَهُوَ مجَاز. وَيَقُول الْقَائِل للمُؤمِّلِ)
يرجوه: إنّما نَنْظُر إِلَى الله ثمَّ إِلَيْك، أَي إِنَّمَا أتوقعُ فَضْلَ الله ثمَّ فَضْلَك، وَهُوَ مجَاز. وَتقول: عُيَيْنَتي نُوَيْظِرَةٌ إِلَى الله ثمَّ إِلَيْكُم. وَهُوَ مجَاز. وأَنْظَر إنْظاراً: انْتَظَر، قَالَه الزّجّاجُ فِي تَفْسِير قَوْلُهُ تَعالى: أَنْظِرونا نَقْتَبِسْ من نوركم على قراءةِ من قَرَأَ بالقَطْع، قَالَ: وَمِنْه قولُ عَمْرو بن كُلْثُوم:
(أَبَا هندٍ فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْنا ... وأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليَقينا)
وَقَالَ الفرّاء: تقولُ العربُ أَنْظِرني، أَي انْتَظِرْني قَلِيلا. وَيَقُول المتكلِّم لمَن يُعْجِلُه، أَنْظِرْني أَبْتَــلِع رِيقي، أَي أَمْهِلْني.
والمُناظَرَة: أَن تُناظِرَ أخاكَ فِي أمرٍ إِذا نظرتما فِيهِ مَعًا كَيفَ تَأْتِيانِه. وَهُوَ مجَاز. والمُناظَرَة: المُباحَثةُ والمُباراة فِي النَّظَر، واستِحْضارُ كلِّ مَا يرَاهُ ببَصيرتِه. والنَّظَر: البحثُ وَهُوَ أعمُّ من الْقيَاس، لِأَن كلّ قِيَاس نَظَرٌ، وَلَيْسَ كلّ نَظَرٍ قِيَاس. كَذَا فِي البصائر. وَيُقَال: إنّ فلَانا لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَع، أَي فِيمَا أحَبَّ النَّظَرَ إِلَيْهِ والاستِماع. وَهُوَ مجَاز.
وَيُقَال: لقد كنتَ عَن هَذَا المَقامِ بَمَنْظَرٍ، أَي بمعْزِل فِيمَا أَحْبَبْت. قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ يُخاطبُ غُلَاما قد أَبَقَ فقُتل:
(قد كُنتَ فِي مَنْظَرٍ ومُستَمَعٍ ... عَن نَصْرِ بَهْرَاءَ غَيْرَ ذِي فَرَسِ)
والنَّظْرَة، بِالْفَتْح: اللَّمْحة بالعَجَلة، وَمِنْه الحَدِيث: لَا تُتبِع النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فإنّ لكَ الأولى وليستْ لَك الآخرةُ وَقَالَ بعضُ الْحُكَمَاء من لم تَعْمَل نَظْرَتُه لم يعملْ لِسَانه. مَعْنَاهُ: أَن النَّظْرَة إِذا خرجت بإنكار ِ الْقلب عَمِلَتْ فِي الْقلب وَإِذا خَرَجَتْ بإنكار الْعين دونَ القلبِ لم تَعْمَل، أَي من لم يَرْتَدِع بالنَّظَرِ إِلَيْهِ من ذَنْبٍ أَذْنَبَه لم يَرْتَدِع بالْقَوْل. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ وغيرُه: وَنَظَر الدهرُ إِلَى بني فلانٍ فأهلَكَهم، قَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ على الْمثل، قَالَ: ولستُ مِنْهُ على ثِقَة.
والمَنْظَرَة: مَوْضِعُ الرَّبِيئة، وَيكون فِي رأسِ جبلٍ فِيهِ رَقيبٌ يَنْظُر العدوَّ ويحرُسُه. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: المَنْظَرَة: المَرْقَبَة. قلتُ: وإطلاقُها على مَوْضِعٍ من الْبَيْت يكون مُستَقِلاًّ عامِّيٌّ. والمَنْظَرَة: قريةٌ بِمصْر. وَنَظَرَ إِلَيْك الجبلُ: قابَلَك. وَإِذا أخذْتَ فِي طريقِ كَذَا فَنَظَر إليكَ الجبلُ فخُذْ عَن يَمِينه أَو يسَاره. وَهُوَ مجَاز. وقَوْلُهُ تَعالى: وتَراهُم يَنْظُرونَ إليكَ وهم لَا يُبصِرون ذهبَ أَبُو عُبَيْد إِلَى أنّه أَرَادَ الأصنامَ، أَي تُقابلُك وَلَيْسَ هنالِك نَظَرٌ، لكنْ لمّا كَانَ النَّظَرُ لَا يكون إِلَّا بمقابلةٍ حِسُنَ. وَقَالَ: وَتَرَاهُم وَإِن كَانَت لَا تَعْقِل، لأَنهم يضعونها مَوْضِع من يَعْقِل. يُقَال: هُوَ يَنْظُر حَوْلَه، إِذا كَانَ يُكثِر النَّظَر. ورجلٌ مَنْظُورٌ: مَعِينٌ. وسيِّدٌ مَنْظُورٌ: يُرجى فَضْلُه وترمُقُه الْأَبْصَار، وَهَذَا مجَاز. وَفِي الحَدِيث: مَن ابْتاعَ مُصَرَّاةً فَهُوَ بخَيْرِ النَّظَرَيْنِ، أَي خَيْرِ الأمْرَيْن، لَهُ إمْساكُ المَبيع أَو ردّه، أيُّهما كَانَ خيرا لَهُ وَاخْتَارَهُ فَعَلَه. وأَنْظَرَ الرجلُ: بَاعَ مِنْهُ الشيءَ بنَظِرَة. وَيَقُول أحدُ الرجُلَيْن لصَاحبه: بَيْعٌ. فَيَقُول: نِظْرٌ.
بِالْكَسْرِ، أَي أَنْظِرْني حَتَّى أَشْتَرِي مِنْك. وتَنَظَّرْه: انتَظِرْه فِي مُهلةٍ. وجيشٌ يُناظِرُ ألفا أَي يُقاربه وَهُوَ مجَاز.
ونَظائرُ الْقُرْآن: سُوَرُ المُفَصَّل سُمِّيت لاشتِباه بَعْضِها بَعْضًا فِي الطُّول. والنَّاظِرُ: الأمينُ الَّذِي يَبْعَثه السلطانُ إِلَى جماعةٍ قريةٍ ليَسْتَبْرئ أَمْرَهم. وبيننا نَظَرٌ، أَي قَدْرُ نَظَرٍ فِي القُرب. وَهُوَ مجَاز. وَفِي الحَدِيث فِي صفة الكَبْش:) ويَنْظُر فِي سَواد أَي أَسْوَد مَا يَلِي العينَ مِنْهُ، وَقيل أَرَادَ سَوادَ الحَدقةِ. قَالَ كُثَيِّر:
(وَعَن نَجْلاءَ تَدْمَعُ فِي بَياضٍ ... إِذا دَمَعَتْ وتَنْظُرُ فِي سَوادِ)
يُرِيد أَن خَدَّها أَبْيَضُ وَحَدَقتها سَوداء. وَيُقَال: انْظُرْ لي فلَانا، أَي اطْلُبْه لي، وَهُوَ مجَاز. وَنَظَرْتُ الشيءَ: حَفِظْتُه، عَن ابْن القَطَّاع. وضَربْناهم بنَظَرٍ، ومِن نَظَرٍ: أَي أَبْصَرْناهم، وَهُوَ مجَاز. والنَّظَر: الاعتِبار. قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ مُرادُ المُتكلِّمين عِنْد الإطْلاق. وَنَظَرُ بن عبد الله أميرُ الحاجّ، روى ابْن السَّمْعانيّ عَنهُ، عَن ابنِ البَطِر. والنَّظَّارُ بن هَاشم الشَّاعِر، من بني حَذْلَم. والعلاءُ بن مُحَمَّد بن مَنْظُور، من بني نَصْر بن قُعَيْن، وَلِيَ شُرْطَة الكُوفة. وَمَنْظَرَةُ الرَّياحنيِّين بِبَغْدَاد، استَحْدَثها المُستَظْهِر بِاللَّه العبّاسيُّ، وَكَانَ بناها سنة. ومَنْظُور بن رَواحة: شاعرٌ وجدُّه خَنْثَرُ بنُ الأَضْبَط الكلابيّ، مَشْهُور.
(نظر) الشَّيْء بالشَّيْء ناظره بِهِ
(نظر) - في الحديث: "إنّ الله لا يَنْظُر إلى صُوَرِكم وأموالِكِم "
قيل: معنى النَّظَر هو الاخْتِيار والرَّحمة والعَطْف؛ لأنَّ النظر في الشّاهِد دليلُ المحبَّة، وتَرْك النظر دليلُ البُغْض والكراهة، وكذلك قَولُه تعالى: {وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ومَيْلُ النّاس إلى الصُّور المُعْجِبة والأَموالِ الفائقة، فإنَّ الله تعالَى عُلُوُّه عن شَبَه المخلوقين، فجعَلَ نَظَره إلى ما هو السِّرُّ، واللُّبُّ : العَملُ والقَلْب.
ن ظ ر: (النَّظَرُ) وَ (النَّظَرَانُ) بِفَتْحَتَيْنِ تَأَمُّلُ الشَّيْءِ بِالْعَيْنِ. وَقَدْ (نَظَرَ) إِلَى الشَّيْءِ. وَ (النَّظَرُ) أَيْضًا (الِانْتِظَارُ) يُقَالُ مِنْهُمَا: (نَظَرَهُ) يَنْظُرُهُ بِالضَّمِّ (نَظَرًا) . وَ (النَّاظِرُ) فِي الْمُقْلَةِ السَّوَادُ الْأَصْغَرُ الَّذِي فِيهِ إِنْسَانُ الْعَيْنِ. وَيُقَالُ لِلْعَيْنِ: (النَّاظِرَةُ) . وَ (النَّاظِرُ) الْحَافِظُ. وَ (النَّظِرَةُ) بِكَسْرِ الظَّاءِ التَّأْخِيرُ. وَ (أَنْظَرَهُ) أَخَّرَهُ وَ (اسْتَنْظَرَهُ) اسْتَمْهَلَهُ. وَ (تَنَظَّرَهُ تَنَظُّرًا انْتَظَرَهُ) فِي مُهْلَةٍ. وَ (نَاظَرَهُ) مِنَ (الْمُنَاظَرَةِ) . وَ (الْمَنْظَرَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الْمَرْقَبَةُ. وَيُقَالُ: (مَنْظَرُهُ) خَيْرٌ مِنْ مَخْبَرِهِ. وَ (النَّظَّارَةُ) مُشَدَّدًا الْقَوْمُ يَنْظُرُونَ إِلَى شَيْءٍ. وَ (نَظِيرُ) الشَّيْءِ مِثْلُهُ، وَ (النِّظْرُ) بِوَزْنِ التِّبْرِ لُغَةٌ فِيهِ كَالنَّدِيدِ وَالنِّدِّ. 
نظر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ لَا تُناظِر بِكِتَاب الله وَلَا بِكَلَام رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم. قَوْله: لَا تُناظِر لم يرد لَا تتبعه وَلَا تَنظر فِيهِ وَلَيْسَ يَنْبَغِي أَن تكون المناظرة إِلَّا بِالْكتاب وَالسّنة وَلَكِن الَّذِي أَرَادَ عِنْدِي أَنه جعله من النظير وَهُوَ المِثل يَقُول: لَا تجْعَل نظيرا لكتاب الله وَلَا لكَلَام رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم أَي لَا تتبع قَول أحد وتدعهما. وَيكون أَيْضا فِي وَجه آخر أَن يجعلهما مثلا للشَّيْء يَعرِض مثل قَول إِبْرَاهِيم: كَانُوا يكْرهُونَ أَن يذكرُوا الْآيَة عِنْد الشَّيْء يعرض من أَمر الدُّنْيَا كَقَوْل الْقَائِل للرجل إِذا جَاءَ فِي الْوَقْت الَّذِي يُرِيد صَاحبه: {جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يّا مُوْسى} هَذَا وَمَا أشبهه من الْكَلَام] . وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ أَنه سُئِلَ عَن الزّهْد فِي الدُّنْيَا فَقَالَ: هُوَ أَن لَا يَغْلِب الحلالُ شُكْرَه وَلَا الْحَرَام صبره. 
[نظر] الناطر والناطور: حافظ الكرم، والجمع النواطير. والناطرون: موضع بناحية الشام. والقول في إعرابه كالقول في نصيبين. وينشد هذا البيت بكسر النون: ولها بالناطرون إذا * أكل النمل الذى جمعا -

[نظر] النظر: تأمل الشئ بالعين، وكذلك النَظَرانُ بالتحريك. وقد نَظَرْتُ إلى الشئ. والنظر: الانتظار. ويقال: حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ، أي متجاورون يرى بعضهم بعضاً. وداري تَنْظُرُ إلى دار فلان، ودورنا تَناظَرُ، أي تقابل. وإذا أخذت في طريق كذا فنَظَرَ إليك الجبل فخُذْ عن يمينه أو يساره. ونَظَرَ الدهرُ إلى بني فلان فأهلكهم. والنَظْرَةُ: عينُ الجِنِّ. ورجلٌ فيه نَظْرَةٌ، أي شحوبٌ. والناظِرُ في المقلة: السوادُ الأصغر الذي فيه إنسانُ العين. ويقال: للعين: الناظِرَةُ: والناظِرانِ: عِرقانِ في مجرى الدمع على الأنف من جانبيه، عن يعقوب. وأنشد لجرير: وأشفى من تخلج كل جن * وأكوى الناظرين من الخنان - وقال آخر : قليلة لحم الناظرين يَزينُها * شبابٌ ومَخْفوضٌ من العيشِ بارد - والناظر: الحافظ. والنظرة، بكسر الظاء: التأخير. وأَنْظَرْتُهُ، أي أخَّرتُهُ. واسْتَنْظَرَهُ، أي استمهله. وتَنَظَّرَهُ، أي انْتَظَرَهُ في مهلة. وقولهم: نظار، مثل قطام، أي انتظره. وناظره من المناظرة. والمنظرة: المرقبة. ويقال، مَنْظَرُهُ خيرٌ من مَخبره. ورجلٌ مَنْظَرانيٌّ مخبرانيٌّ، وامرأةٌُ حسنةُ المَنْظَرِ والمَنْظَرَةَ أيضاً. والنَظَّارَةُ: القومُ ينظرون إلى الشئ. وبنو النظار : قوم من عكل. وإبل نظارية منسوبة إليهم. قال الراجز:

يتبعن نظارية سعوما * السعم: ضرب من سير الابل. وامرأة نظرنة سمعنة يفسر في باب العين. ونظير الشئ: مثله. وحكى أبو عبيدة النِظْرُ والنَظيرُ بمعنًى واحد، مثل الندّ والنديد. وأنشد : ألا هل أتى نِظْري مُلَيْكَةَ أَنَّني * أنا اللَّيْثُ مَعْدُوًّا عليه وعادِيا - قال الفراء: يقال فلان نظيرة قومه، ونَظورَةُ قومه، للذي يُنظر إليه منهم، ويجمعان على نظائر. ومنظور بن سيار. رجل.
باب الظاء والراء والنون معهما ن ظ ر يستعمل فقط

نظر: نَظَرَ إليه ينظرُ نَظَراً، ويجوز التخفيف في المصدر تحمله على لفظ العامّة في المصادر، وتقول: نَظَرُتُ إلى كذا وكذا من نَظَر العين ونَظَر القلب. وقوله تعالى: وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ

، أي لا يَرحَمُهم. وقد تقول العرب: نَظَرْت لكَ، أي عطفت عليك بما عندي، وقال الله- عز وجل: لا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، ولم يَقُلْ: لا ينظُرُ لهم فيكون بمعنى التَّعَطُّف. ورجلٌ نَظُورٌ: لا يغفَلُ عن النظر إلى ما أهَمَّه. والمَنْظَرةُ: موضع في رأسِ الجَبَل فيه رَقيب يحرُسُ أصحابَه من العَدوِّ. ومَنْظَرةُ الرجلِ: مَرْآته إذا نَظَرْتَ إليه أعجَبَكَ أو ساءَكَ، وتقول: إِنّه لَذو مَنْظَرِةٍ بلا مخبرة. والمَنْظَر مصدر كالنَّظَر، وإن فلاناً لفي مَنظَرٍ ومَسْمَع أي فيما أحَبَّ النَظَرَ إليه والاستِماع، قال:

لقد كنتُ عن هذا المَقام بمَنظَرٍ

أي بمَعزلٍ فيما أحببت. وقال أبو زُبَيْد لغَلامه وكانَ في خَفْضٍ ودَعَةٍ، فقاتَلَ حَيّاً من الأراقِم فقُتِلَ:

قد كنتَ في منظَرٍ ومُسْتَمَعٍ ... عن نَصْر بَهْراءَ غيرَ ذي فَرَسِ

[والمَنْظَر: الشيءُ الذي يعجبُ الناظرَ إذا نَظَرَ إليه فسَرَّه] . [وتقول العرب: إِنَّ فلاناً لشديدُ الناظر إذا كان بَريئاً من التُّهمة، ينظُرُ بمِلءِ عَينَيه، وشديد الكاهل أي منيع الجانب] . والنَّظرة من الجِنِّ تُصيبُ الإنسانَ مثلَ الخَطْفة ، ونُظِرَ فلانٌ: أصابته نَظرةٌ فهو منظورٌ. ونَظارِ كقولك انتظِرْ، اسمٌ وُضِعَ في موضِع الأمر. وناظرُ العَين: النقطةُ السوداءُ الخالصةُ في جَوف سواد العين، [وبها يَرى الناظرُ ما يرى] . ونظيرُ الشيء: مِثُلُه لأنّه إذا نُظِرَ إليهما كأنّهما سواءٌ في المَنْظر وفي التأنيث نظيرةٌ، وجمعه نَظِائرُ، وتقول: ما كان هذا نَظيراً لهذا، ولقد انظَرَ به وما كان خطيراً، ولقد أخْطَرَ به. ويقول القائل للمُؤَمَّل يرجوه: إِنَّما أنظر إلى اللَّهِ ثُمَّ إليكَ، أي أتَوقَّع فضْلَ اللَّهِ ثم فضْلَكَ. ونَظَرْتُ فلاناً وانتَظَرْتُه بمعنىّ، فإذا قلتَ: انتظرت فلم يُجاوزْكَ فعلَه فمعناه وقَفْت وتَمَهَّلْت ونحو ذلك. وتقول: انظُرني يا فلانُ، أي استَمِعْ إليَّ، وكذلك قوله تعالى: وَقُولُوا انْظُرْنا . ويقول المتكلِّم لِمن يُعْجِلُه: انظُرني ابتَلِع رِيقي. وبَعَثَ فلان شيئاً فأنظَرْتُه، أي أنشَأْتُه، والاسم منه النَّظِرة. واشتريته بنَظِرةٍ أي بانتظار، وقوله- جلَّ وعَزَّ-: فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ

، أي إِنظار. واستَنْظَرَ المُشتَري فلاناً: سَأَلَه النَّظِرةَ. والتَنَظرُّ: تَوَقُّع من ينتَظِره. وبفلانٍ نَظرة، أي سُوءُ هَيْئةٍ. [والمناظَرَة: أن تُناظِرَ أخاكَ في أمرٍ إذا نظرتما فيه معا كيف تأتيانه؟] . 
ن ظ ر

نظرت إليه ونظرته. قال:

ظاهرات الجمال ينظرن هوناً ... مثل ما تنظر الأراك الظباء

ونظرت إليه نظرةً حلوةً ونظراتٍ. ونظرت في المنظار وهو المرآة. وأنشد الفرّاء:

خود مهفهفة كأن جبينها ... تحت الوصاوص صفحة المنظار

ونظرت في الكتاب. ويقال: مرّ بي على بني نظري، ولا تمرّ بي على بنات نقري؛ أي على رجال ينظرون إليّ لا على نساء ينقرنني أي يعبنني. وله منظر حسن. وإنه لذو منظره، بلا مخبره. ورجل منظرانيّ ومخبرانيّ. وهو ينظّر حوله: يكثر النظر. قال زهير:

فأصبح محبوراً ينظّر حوله ... بمغبطة لو أن ذلك دائم

ونظرته وتنظّرته وانتظرته وأنظرته: أنسأته واستنظرته. واشتريته بنظرة " فنظرة إلى ميسرة " وكوى ناظريه وهما عرفان في جانبي الأنف. قال:

قليلة لحم الناظرين يزينها ... شباب ومخفوض من العيش بارد

وفقأ الله ناظريه. ورمتني بناظرتي وحشيّة. ونساء حور النواظر. ورجل منظور. معين، وبه نظرة. قال:

ما لقيت حمر أبي سوار ... من نظرة مثل أجيج النار

وإن فيك لنظرةً أي ردّة وقبحاً. قال:

وأنا سيفٌ من سيوف الهند ... ما شئت إلا نظرة في الغمد

وكلّ ما سرك عندي عندي

ومن المجاز: نظرت الأرض بعين وبعينين إذا ظهر نباتها. ونظر الدهر إليهم: أهلكهم. وحيّ حلالٌ ورئاء ونظر: متجاورون ينظر بعضهم إلى بعض. وبيننا نظرٌ أي قدر نظرٍ في القرب. ونظر إليك الجبل أي قابلك. ودورهم تتناظر. وهذا الحيش يناظر ألفاً: يقاربه، وهو نظيره بمعنى مناظره أي مقابله ومماثله، وهم نظراؤه، وهي نظيرتها، وهن نظائر: أشباه. وعن الزهريّ: لا تناظر بكلام الله ولا بكلام سرول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أي لا تقابل به ولا تجعل مثلاً له. وما كان نظيراً لهذا ولقد أنظرته، وما كان خطيراً ولقد أخطرته. وإن فلاناً لفي منظر ومستمع، وريّ ومشبع؛ أي في خصب ودعة وفيما أحبّ أن ينظر إليه ويستمع. قال أبو زبيد:

قد كنت في منظر ومستمع ... عن نصر بهراء غير ذي فرس

وقال زنباع بن مخراق:

أقول وسيفي يفلق الهام حدّه ... لقد كنت عن هذا المقام بمنظر

وسيّد منظور: يرجَى فضله وترمقه الأبصار، وأنا أنظر إلى الله ثم إليك معناه أتوقع فضل الله ثم فضلك. وسمعت صبية سرويّة بمكة تقول: عيينتي نويظرة إلى الله واليكم. وناظرته في أمر كذا إذا نظر ونظرت كيف تأتيانه. وفلان شديد الناظر إذا كان بريء الساحة مما قرف به. وانظر لي فلاناً نظراً حسناً: اطلبه لي. وفرس نظّار: طامح الطرف لشهامته وحدّه فؤاده. وقال:

نابى المعدّين وأي نظّار ... محجلٌ لاح له خمار

أي غرة. وضربناهم من نظر وبنظر أي أبصرناهم. ورجل نظرو: لا يغفل عن النظر فيما أهمّه.
نظر: النَّظَرُ: مَعْرُوْفٌ؛ من نَظَرِ العَيْنِ ونَظَرِ القَلْبِ. والنِّظْرِنَّةُ: الصّادِقَةُ النَّظَرِ، وكذلك النُّظْرُنَّةُ. ونَظَرْتُ أنْظُرُ وأنْظَرُ وأَنْظُوْرُ.
ونَظَرَ الدَّهْرُ إليهم: أي أهْلَكَهُم.
وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " ولا يَنْظُرُ إليهم " أي لا يَرْحَمُهم.
ونَظَرْتُه وانْتَظَرْتُه: بمَعْنىً.
وأَنْظِرْني: أي اسْتَمِعْ إليَّ.
والتَّنَظُّرُ: تَوَقُّعُ أمْرٍ تَنْتَظِرُه.
والنَّظُوْرُ: الذي لا يَغْفُلُ عن النَّظَرِ إلى ما أهَمَّه.
ورَآهُ نَظَارِ: أي بالنَّظَرِ.
والإِنْظَارُ والنَّظِرَةُ: النَّسِيْئَةُ، وكذلك الاسْتِنْظَارُ.
وتَنَظَّرْتُ القَوْمَ: انْتَظَرْتهم.
والنِّظَارُ: الفِرَاسَةُ.
والمِنْظَارُ: المِرْآةُ التي يُنْظَرُ فيها إلى الوَجْهِ.
والمُنَاظَرَةُ: أنْ تُنَاظِرَ أخاكَ في أمْرٍ تَنْظُرُ أنْتَ ويَنْظُرُ هُوَ فيه.
وهذا الجَيْشُ يُنَاظِرُ ألْفاً: أي يُنَاهِزُه.
والمَنْظَرَةُ: مَوْضِعٌ في رَأْسِ جَبَلٍ فيه رَقِيْبٌ. والنَّظُوْرَةُ والنَّظِيْرَةُ: الطَّلِيْعَةُ.
والمَنْظَرُ: الشَّيْءُ الذي يُعْجبُ بالنَّظَرِ إليه.
وهو عن هذا بمَنْظَرٍ: أي بمَعْزِلٍ.
وهو في مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعٍ.
والنَّظْرَةُ: من الجِنِّ تُصِيْبُ الإِنسانَ. وبه نَظْرَةٌ: أي سُوْءُ هَيْئَةٍ وقُبْح. ونُظِرَ: أصَابَتْه نَظْرَةٌ، وهو مَنْظُوْرٌ.
ونَظَارِ: كَقَوْلِكَ انْتَظِرْ.
وناظِرُ العَيْنِ: النُّقْطَةُ السَّوْدَاءُ الخالِصَةُ التي فيها يُرى إنْسَانُ العَيْنِ.
والنّاظِرُ: عِرْقٌ في عُرْضِ الأنْفِ يَسْقي العَيْنَ، وهما ناظِرَانِ.
وفلانٌ شَدِيْدُ النّاظِرِ: أي بَرِيْءُ السّاحَةِ ممّا قُذِفَ به.
والنّاظِرُ: عَظْمٌ يَجْري من الجَبْهَةِ إلى الخَيَاشِيْم.
وبَعِيْرٌ مُرْتَفِعُ النّاظِرَيْنِ: أي الرَّأْسِ.
ونَظِيْرُ الإِنْسَانِ: المُسَاوِي له؛ لأنَّه إذا نُظِرَ إليهما كانَا سَوَاءً. وناظَرْتُه: صِرْت له نَظِيْراً.
وناظَرْتُ به: جَعَلْته نَظِيْراً له.
وهو مَنْظُوْرٌ إليه: أي يُرْجى خَيْرُه. وهُوَ خِيَارُ المالِ.
ومَنْظُوْرٌ: اسْمُ رَجُلٍ.
وقالَتِ امْرَأةٌ لزَوْجِها: مُرَّ بي على النَّظَرى ولا تَمُرَّ بي على النَّقَرى: أي الَّذِين يَنْظُرُوْنَ إلَيَّ.
وأنْظَرَتِ الأرْضُ بعَيْنٍ: إذا ظَهَرَ أوَّلُ نَبَاتِها، فإذا زادَ قيل: نَظَرَتْ بعَيْنَيْنِ.
وحَيٌّ حِلاَلٌ ونَظَرٌ: أي مُتَنَاظِرُونَ مُتَجَاوِرُوْنَ. وداري تَنْظُرُ إلى دارِ فلانٍ: أي تُقَابِلُها، ودُوْرُنا تَنَاظَرُ. ونَظَرَ إليكَ الجَبَلُ: أي قابَلَكَ.
والمَنْظُوْرَةُ: الدّاهِيَةُ.
وضُرِبَ القَوْمُ نَظَراً: أي أُغِيْرَ عليهم من حَيْثُ تَنْظُرُ إليهم العَيْنُ.
وضَرَبْناهم من نَظَرٍ: أي رَأَيْناهم.
وهذه شاةٌ تَنْظُرُ في سَوَادٍ: أي حَدَقَتُها سَوْدَاءُ.
وانْظُرْهُ لي نَظَراً حَسَناً: أي اطْلُبْهُ.
وفَرَسٌ نَظّارٌ: طامِحُ الطَّرْفِ.
والنَّظّارُ: اسْمُ فَحْلٍ من فُحُوْلِ الإِبِلِ.
ونَوَاظِرُ: إكَامٌ مَعْرُوْفَةٌ في أرْضِ باهِلَةَ، واحِدَتُها ناظِرَةٌ.
نظر
النَّظَرُ: تَقْلِيبُ البَصَرِ والبصيرةِ لإدرَاكِ الشيءِ ورؤيَتِهِ، وقد يُرادُ به التَّأَمُّلُ والفَحْصُ، وقد يراد به المعرفةُ الحاصلةُ بعد الفَحْصِ، وهو الرَّوِيَّةُ.
يقال: نَظَرْتَ فلم تَنْظُرْ. أي: لم تَتَأَمَّلْ ولم تَتَرَوَّ، وقوله تعالى: قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ
[يونس/ 101] أي: تَأَمَّلُوا. واستعمال النَّظَرِ في البَصَرِ أكثرُ عند العامَّةِ، وفي البصيرةِ أكثرُ عند الخاصَّةِ، قال تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ
[القيامة/ 22- 23] ويقال:
نَظَرْتُ إلى كذا: إذا مَدَدْتَ طَرْفَكَ إليه رَأَيْتَهُ أو لم تَرَهُ، ونَظَرْتُ فِيهِ: إذا رَأَيْتَهُ وتَدَبَّرْتَهُ، قال: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ
[الغاشية/ 17] نَظَرْتَ في كذا: تَأَمَّلْتَهُ. قال تعالى: فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ
[الصافات/ 88- 89] ، وقوله: تعالى: أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ
[الأعراف/ 185] فذلك حَثٌّ على تَأَمُّلِ حِكْمَتِهِ في خَلْقِهَا. ونَظَرَ اللَّهُ تعالى إلى عِبَادِهِ: هو إحسانُهُ إليهم وإفاضَةُ نِعَمِهِ عليهم. قال تعالى: وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ
[آل عمران/ 77] ، وعلى ذلك قوله: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ [المطففين/ 15] ، والنَّظَرُ: الانْتِظَارُ. يقال: نَظَرْتُهُ وانْتَظَرْتُهُ وأَنْظَرْتُهُ. أي: أَخَّرْتُهُ. قال تعالى:
وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ
[هود/ 122] ، وقال:
فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ
[يونس/ 102] ، وقال: انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ
[الحديد/ 13] ، وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ
[الحجر/ 8] ، قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ
[الأعراف/ 15- 16] ، وقال: فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ
[هود/ 55] ، وقال: لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ
[السجدة/ 29] ، وقال: فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ
[الدخان/ 29] ، فنفى الإِنْظارَ عنهم إشارةً إلى ما نبَّه عليه بقوله: فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ [الأعراف/ 34] ، وقال: إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ [الأحزاب/ 53] أي:
منتظرين، وقال: فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ
[النمل/ 35] ، هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ [البقرة/ 210] ، وقال: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ [الزخرف/ 66] وقال: ما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً [ص/ 15] ، وأما قوله: رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ [الأعراف/ 143] ، فَشَرْحُهُ وبَحْثُ حَقَائِقِهِ يَخْتَصُّ بغير هذا الكتابِ. ويُستعمَل النَّظَرُ في التَّحَيُّرِ في الأمور. نحو قوله: فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ [البقرة/ 55] ، وقال: وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ [الأعراف/ 198] ، وقال: وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ [الشورى/ 45] ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كانُوا لا يُبْصِرُونَ [يونس/ 43] ، فكلّ ذلك نظر عن تحيُّر دالٍّ على قِلَّة الغِنَاءِ. وقوله:
وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ [البقرة/ 50] ، قيل: مُشَاهِدُونَ، وقيل: تَعْتَبِرُونَ، وقول الشاعر:
نَظَرَ الدَّهْرُ إِلَيْهِمْ فَابْتَهَل
فتنبيهٌ أنه خانَهُمْ فَأَهْلَكَهُمْ. وحَيٌّ نَظَرٌ. أي:
مُتَجَاوِرُونَ يَرَى بعضُهم بعضاً، كقولِ النبي صلّى الله عليه وسلم:
«لَا يَتَرَاءَى نَارَاهُمَا» . والنَّظِيرُ: المَثِيلُ، وأصلُه المُنَاظِرُ، وكأنه يَنْظُرُ كلُّ واحدٍ منهما إلى صاحبِهِ فيُبَارِيهِ، وبه نَظْرَةٌ. إشارةٌ إلى قول الشاعر:
وقَالُوا بِهِ مِنْ أَعْيُنِ الْجِنِّ نَظْرَةٌ
والمُنَاظَرَةُ: المُبَاحَثَةُ والمُبَارَاةُ فِي النَّظَرِ، واسْتِحْضَارُ كلِّ ما يَرَاهُ بِبَصِيرَتِهِ، والنَّظَرُ:
البَحْثُ، وهو أَعَمُّ مِنَ القِيَاسِ، لأنَّ كلَّ قياسٍ نَظَرٌ، ولَيْسَ كُلُّ نَظَرٍ قِيَاساً.
[ن ظ ر] النَّظَر حِسُّ العَيْنِ نَظَرَه يَنْظُرُه نَظَرًا ومَنْظَرًا ومَنْظَرَةً ونَظَرَ إِليه وقولُه عَزَّ وجَلَّ {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون} البقرة 50 قال أَبُو إِسْحاقَ قِيلَ مَعْناه وأَنْتُمْ تَرَوْنَهُم يَغْرَقُونَ ويَجوزُ أَن يكونَ مَعْناه وأَنْتُمْ مُشاهِدونَ تَعْمَلُونَ ذلك وإنْ شَغَلَهُم عن أن يَرَوْهُم فِي ذلك الوَقْتِ شاغِلٌ تقول العرب دُورُ آلِ فُلان تَنْظُرُ إِلى دُورِ آلِ فُلان أي هي بإِزائِها ومُقابِلَةٌ لها وتَنَظَّرَ كَنَظَرَ والنّاظِرُ النُّقْطَةُ السَّوداءُ في العَيْنِ وقِيلَ هو البَصَرُ نفسُه وقِيلَ هو عِرْقٌ في الأَنْفِ وفيه ماءُ البَصَرِ والنّاظِرانِ عِرْقانِ عَلَى حَرْفَيِ الأَنْفِ يَسِيلانِ من المُوقَيْنِ وقيل هما عِرْقانِ في العَيْنِ يَسْقِيانِ الأَنْفَ وتَناظَرَت النَّخْلَتانِ نَظَرَت الأُنْثَى مِنْهُما إِلى الفُحّالِ فلم يَيْفَعْها تَلْقِيحٌ حتى تُلْقَحَ منه حكَى ذلك أَبُو حَنِيفَةَ والتَّنْظارُ النَّظَرُ قال الحُطَيْئَةُ

(فما لَكَ غيرُ تَنْظارِ إليها ... كما نَظَرَ اليَتِيمُ إِلَى الوَصِيِّ)

والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ ما نَظَرْتَ إليه فأَعْجَبَك أو ساءَكَ ورَجُلٌ مَنْظَرِيٌّ ومَنْظَرانِيٌّ الأَخيرةُ على غيرِ قياسٍ حَسَنُ المَنْظَرِ وإِنَّه لسَدِيدُ النّاظِرِ أَي بَرِيءٌ من التُّهَمَةِ يَنْظُرُ بِملْءِ عَيْنَيْه وبَنُو نَظَرَى ونَظَّرَى أَهْلُ النَّظَرِ إلى النِّساءِ والتَّغَزُّل بهِنَّ ومنه قولُ الأَعْرِابيَّةِ لبَعْلِها مُرَّ بِي عَلَى بَنِي نَظَرَى ولا تَمُرَّ بِي على بَناتِ نَظَرَى أي مُرَّ بِي على الرِّجالِ الَّذِين يَنْظُرُونَ إليَّ فأُعْجِبُهم وأَرُوقُهم ولا تَمُرَّ بِي على النِّساءِ اللاّتِي يَنْظُرْنَنِي فيَعِبْنَنِي حَسَدًا وامرأة سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ وسِمْعَنَةٌ نِظْرَنَةٌ كلاهُما بالتَّخْفِيف حكاهما يَعْقوبُ وَحْدَه وهي التي إذا تَسَمَّعَتْ أو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَ شيئًا تَظَنَّتْ والنَّظَرُ الفِكْرُ في كُلِّ شَيْءِ تُقَدِّرُه وتَقِيسُه مَثَلٌ ونظر إليهم الدهر أهلكهم على المثل ولست منه على ثقة والمَنْظَرَةُ موضعُ الرَّبِيئَةِ ورَجُلٌ نَظُورٌ ونَظُورَةٌ وناظُورَةٌ ونَظِيرَةٌ سيِّدٌ يُنْظَرُ إليه الواحدُ والجميعُ والمذكر والمؤنث في ذلك سواءٌ والنَّظُورُ الذي لا يُغْفِلُ النَّظَرَ إلى ما أَهَمَّه والمَناظِرُ أَشْرافُ الأَرضِ لأَنّها يُنْظَرُ منها وتَناظَرَت الدّارانِ تَقابَلَتا ونَظَرَ إليكَ الجَبَلُ قابَلَك وقولُه تعَالَى {وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون} الأعراف 198 ذَهَبَ أبو عُبَيْد إلى أَنَّه أراد الأَصْنَامَ أي تُقابِلُكَ وليسَ هنَاك نَظَرٌ لكن لمَّا كانَ النَّظَرُ لا يكونُ إِلاَّ بمُقابَلَةٍ حَسُنَ وقال {وتراهم} وإن كانَتْ لا تَعْقِلُ لأَنَّهم يَضَعُونَها موضعَ من يَعْقِلُ وناظُورُ الزَّرْعِ والنَّخِيلِ وغيرِهما حافِظُه والطّاءُ نَبَطِيَّةٌ وقالُوا انْظُرْنِي أي أَصْغِ إِليَّ ومنه قوله عَزَّ وجَلَّ {وقولوا انظرنا واسمعوا} البقرة 104 وقوله {ولا ينظر إليهم يوم القيامة} آل عمران 77 أي لا يَرْحَمُهُم ونَظَرَ الرَّجُلَ يَنْظُرُه وانْتَظَرَه وتَنَظَّرَه تَأَنَّى عليه قالَ عُرْوَةُ بن الوَرْدِ

(إذا بَعُدُوا لا يأمنون اقترابه ... تشوف أهل الغائب المتنظر)

وقوله وأنشد ابن الورد

(ولا أجعل المَعْرُوفَ حِلَّ أَلِيَّةٍ ... ولا عِدَةً في النّاظِرِ المُتَغَيَّبِ)

فَسَّره فقالَ النّاظِرُ هُنا على النَّسَبٍِ أو على وَضِعِ فاعِلٍ موضعَ مَفْعُولٍ هذا معنَى قَوْلِه ومَثَّلَه بسِرٍّ كاتِمٍ أي مَكْتُومٍ وهكذا وجَدْتُه بخَطِّ الحامِضِ المُتَغَيَّبِ بفتح الياءِ كأَنَّه لما جَعَل فاعِلاً في مَعْنَى مفعولٍ اسْتَجاز أَيْضًا أن يَجْعَل مُتَفَعَّلا في موضع مُتَفَعِّل والصحيح المُتَغَيِّب بالكسرِ والتَّنَظُّرُ تَوَقُّعُ ما تَنْتَظِرُه والنَّظِرَةُ التَّأْخِيرُ في الأَمْرِ وفي التَّنْزِيلِ {فنظرة إلى ميسرة} البقرة 280 وقرأَ بعضُهُم {فناظرة} كقَوْلِه تعالى {ليس لوقعتها كاذبة} الواقعة 2 أي تَكْذِيبٌ ونَظَرَ الشيءَ باعَهُ بنَظِرَةٍ وأْنَظَرَ الرَّجُلَ باعَ منه الشَّيْءَ بنَظِرَةٍ واسْتَنْظَرَه طَلَب منه النَّظِرَةَ يَقُول أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ للآخر بيْعٌ فيَقُولُ نِظْرٌ أي أنْظِرْنِي حَتّى اشْتَرَى مِنكَ وأْنْظَرَه أَخَّرَهُ وفي التَّنْزِيلِ {قال أنظرني إلى يوم يبعثون} الأعراف 14 والتَّناظَرُ التًّراوضُ في الأَمْرِ ونَظِيرُك الَّذي يُناظِرُكَ والنَّظِيرُ المِثْلُ والجمعُ نُظَراءُ والأُنْثَى نَظِيرَةٌ والنَّظْرَةُ سُوءُ الهَيْئَةِ ورَجُلٌ فيه نَظْرَةٌ أي شُحُوبٌ والنَّظْرَةُ الغَشْيَةُ أو الطّائِفُ من الجِنِّ وقد نُظِرَ ورَجُلٌ فيه نَظْرَةٌ أي عَيْبٌ ومَنْظُورٌ اسمُ رَجُلٍ ومَنْظُور اسمُ جِنِّيٍّ قالَ

(ولو أَنَّ مَنْظُورًا وحَبَّةَ أَسْلَما ... لنَزْعِ القَذَى لم يُبْرِئا لي قَذاكُمَا)

وقد قَدَّمْتُ أَنّ حَبَّةَ اسمُ امْرَأَةٍ عَلِقَها هذا الجِنِّيُّ فكانت تُطَبِّبُ بما يُعَلِّمُها وناظَرَة جَبَلٌ معروفٌ أو مَوْضِعٌ ونواظِرُ اسمُ موضعٍ قال ابنُ أَحْمرَ

(وصَدَّتْ عن نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ ... قَتامًا هاجَ صَيْفِيّا وآلا)
[نظر] نه: إن الله تعالى "لا ينظر" إلى صوركم وأموالكم ولكن إلى قلوبكم وأعمالكم، النظر هنا الاختيار والرحمة والعطف، لأنه في الشاهد دليل المحبة وتركه دليل البغض، وهو يقع على الأجسام بالأبصار وعلى المعاني بالبصائر. ن: نظر الله مجازاته ومحاسبته، فلا يكون إلى على القلوب دون الصور الظاهرة، واحتج به على كون العقل في القلب. نه: ومنه ح: من ابتاع "مصراة" فهو بخير "النظرين"، أي بخير الأمرين له: إما إمساك المبيع أو رده، أيهما اختاره فعله. وح: من قتل له قتيل فهو بخير "النظرين"، أي القصاص والدية، أيهما اختار كان له، وكلها معان. ن: أي ولي القتيل مخير بينهما. نه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "النظر" إلى وجه علي عبادة، قيل: معناه أن عليا كان إذا برز قال الناس: لا إله إلا الله ما أشرف هذا الفتى! لا إله إلا الله ما أعلمه! وما أكرمه! وما أشجعه! فكانت رؤيته تحملهم على التوحيد. وفيه: إن عبد الله أبا النبي صلى الله عليه وسلم مر بامرأة "تنظر" وتعتاف فرأت في وجههأحدًا في قبره الصلاة فأعطنيها. ن: "ينظر" بعضهم إلى سوءة بعض، لأنه كان جائزًا في شرعهم وكان موسى عليه السلام يتركه تنزهًا، أو لتساهلهم في الحرام، قوله: حتى "نظر" إليه- بضم نون. وفيه: "لا ينظر" الله إلى من يجر ثوبه خيلاء، أي لا ينظر نظر رجمة، وأجمعوا على جواز الإسبال للنساء وللرجال إلى الكعبين، فما نزل عنهما فمحرم للخيلاء ومكروه لغيرها. ط: جحد ولده وهو "ينظر" إليه، ذكر النظر تصوير لسوء صنيعه وإماطة جلباب الحياء عن وجهه. وح: لعن الله "الناظر" و"المنظور" إليه، أي الناظر إلى ما يحرم النظر إليه، أبهمه تفظيعًا لشأنه. وح: "ينظر" في سواد- مر في يطأ. وفيه: لي "نظرة" إليه ونظرة إليكم، والجملتان مبينتان لقوله: شغلني، ومذ- ظرف شغل، وهو مضاف إلى جملة أي مذ كان اليوم. ك: كأني "أنظر" إلى أصابع النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقلله ويشير إلى رأس إصبعه بالقلة، وأدخل- بلفظ الأمر. وفيه: إذا "نظر" قبل شماله بكى، لعل النار كانت في جهة شماله ويكشف له عنها لا أنها في السماء لأن أرواحهم في سجين الأرض السابعة كما أن الجنة فوق السماء السابعة في جهة يمينه. وكان في "النظارة"- بتشديد ظاء. وابن الناطور- مهملة، أي حافظ البستان، وروى بمعجمة، وروى "ناظورًا"- بألف في آخره.
نظر: نظر: درس وحكم في دعاوى الناس، مارس دور القاضي (محمد بن الحارث): فغزا القاضي عمرو تلك الغزاة فلما قدم لم يؤمر بالنظر وكان الرسم حينئذ إذا غزا القاضي ثم قدم لم ينظر حتى يعهد إليه بالنظر فأقام الناس يومئذ نحو من ستة أشهر لا قاضي لهم وفي جملة نظر بين الناس حذف أصله حكم وفصل دعاويهم (محيط المحيط).
نظر: مارس دور الوزير (دي ساسي كرست 1: 9): فوقع عن الحاكم ونظر.
نظر إليه: سعى وراءه (معجم الطرائف، المقري 1: 882).
نظر: اجل ارجأ، أخر (الكالا- sobreseer) .
نظر: (اقرأ الكلمة بالتشديد): أشر، وضع علامة وعند (الكالا notar senalando) .
نظر إلى: لاحظ، أشر (بوشر).
نظر على: تفقد، رأفت (معجم بدرون، ابن العوام 1: 533) وانظر عند (ابن جبير 287: 17 و306: 2) نظر في.
نظر عليه: فحص أو تفقد سلوكه (محمد بن الحارث 603): أمر السلطان قاضي الجماعة، بعد أن شكا الناس القاضي جيان أن ينظر على قاضي جيان فإن ظهر بريا أقره على قضائه وإن ظهر عليه ما رفع إلى الأمير فيه عزله عن الكورة فنظر قاضي الجماعة فألفاه بريا وفي (107): انه إذا تظلم الناس من قاض أجلستموني فنظرت عليه وان كنت القاضي فتظلم الناس مني من تجلسون للناس علي من هو اعلم مني.
نظر في: فحص (معجم الطرائف).
نظر في: درس علما أو فنا (عباد 1: 267 رقم 53 البكري 137: 1 حيان - باسم 1: 116): ونظر في الطب بعد ذلك فانجح علاجا.
نظر في: عني ب (معجم الادريسي، ابن جبير 287: 19، المقري 2: 229: 19 و21) وكذلك نظر منه (المقري 2: 229): فلنا من العجائز من ينظر منا ويبيع غزلنا ويتفقد أحوالنا.
نظر في فلان: سعى في إيجاد (هي ما يقابل في اللغة الهولندية omzien naar) ( محمد بن الحارث 206): فلما بلغ الأمير قوله عافاه ونظر في غيره.
نظر: أقام بعض المقارنات (المقدمة 3: 271، 16، 347، 4).
نظر: عين مفتشا (ناظرا) (ألف ليلة رقم 3: 53).
نظر: وسم، دمغ، شكل بالكتابة أو الرسم (المقري 1: 233): ومصفح الأبواب تبرأ نظروا ... بالنقش بين شكوله تنظيرا
(في الكالا- notar senalando) وهذا يفيد أنه يحمل معنى الكلمة نفسها حين تكون بدون تشديد وهذا خطأ إذ أنني أعتقد أن هذا الفعل مشتق من الاسم نظر (انظر الكلمة): علامة، رسم، وسم.
ناظر عنه: دافع، ترافع في صالحه (حيان 54): فلما بلغ محمد بن خطاب بن انجلين وحزبه من الموالي والمولدين المتعصبين لابن غالب الشاخصين إلى باب السلطان للمناظرة عنه ما كان من قتله ... الخ.
نظر: شاور، استشار (معجم الطرائف، المقدمة 1: 378).
انظره: أعطاه مهلة (معجم البلاذري، كوسج كرست 101): لم ينظره المنصور أن يعزله (أخبار 71: 7).
تنظر: (أو انتظر لأن الكلمة في المخطوطة خالية من النقاط): تأخر، أبطأ، تعوق (معجم البلاذري).
تناظر: في الحديث عن عدة أشخاص، تنازع (أبحاث 1: 17: 2 و1؛ وكذلك في الحديث عن شخص واحد)، وهناك أيضا تناظر مع (فوك).
تناظر: في الحديث عن أشخاص عديدين: تداول، تشاور (معجم الطرائف).
التناظر: اصطلاح متعلق بعلم التنجيم للتعبير عن المناظر المتماثلة للنجوم (المقدمة 1: 202).
انتظر: (انظر تنظر) (البربرية 2: 139).
انتظر: prendre soin de: تعهد (معجم الادريسي).
انتظر: contempler: تأمل (كوسج 9: 5).
استنظر: معناها انتظر أيضا (بوشر).
استنظر: طلب منه مهلة (حيان 61): استنظره ثلاثة أيام (النويري أسبانيا 450): (عرض الفقهاء العرش لهذا الأمير فاستنظرهم ليلة ليرى رأيه ويستخير الله تعالى فانصرفوا (هناك تحريف في الاستنساخ في طبعة باريس أما نسخة ليدن فقد كتبتها فاستظهرهم وهذا خطأ).
نظر: omenage و pleyto omenje كلمتان لاتينيتان عند (الكالا) إلا أن ترجمتهما عند (نبريجا) Fidas pubica في القسم اللاتيني ثم اصبح هذا التعبير يفيد جواز الأمان المعطى من الأمير للمرور من الإمارة؛ إلا أنه قد اصبح عند (فكتور) يعني العكس، تماما، فقد أصبح من جملة المصطلحات التي تتعلق بالوعود أو العقود المشتركة بين السيد وتابعه. ولم افهم معنى الكلمة العربية سواء عند (الكالا) أو (نبريجا).
نظر= نظير: وصيغة الجمع أنظار (فليشر- المقري 1: 491 بريشت 191).
في نظر ما: نظير، مثل، ل (ألف ليلة 4: 476): فمتى رآك فرج بك وإكرامك في نظر ما أكرمته (الكلمة عند [لين] تقابل as بالإنكليزية)؛ إلا أنني أعتقد أنها تقابل كلمة (بدلا من، عوضا عن- en recompense de الفرنسية التي هي مثل نظير- راجع الكلمة).
نظر: النظر الرؤية، حاسة النظر (بوشر، محيط المحيط).
نظر البلاد: مشهد طبيعي، ما تشاهده من البلد بنظرة واحدة (بوشر).
نظر والجمع أنظار: نظرة (بوشر).
نظر: عيني، بصري، نظري، مظهر الأشياء البعيدة (بوشر).
النظر: العين الشريرة (بوشر).
النظر: رؤية الله، عند الصوفية (المقري 1: 584: 16) (وانظر 583: 15 و 16).
النظر: مراقبة، حراسة (عباد 1: 533: 2 صححت في 3: 144): من كان بعض أبواب قرطبة يومئذ إلى نظره.
النظر: ممارسة القضاء (محمد بن الحارث 237): لا يكون نظره غير السماع من البينات، ثم مجلس نظره، لاحظ ما ورد في (ص238).
النظر: ديوان رئيس الوزراء (دي ساسي كرست 1، 52، 4، 53، 1، 58، 4).
النظر: الاستدلال، البرهنة (دي ساسي كرست 1: 91: 3): يراعون العمل بالنصوص دون الالتفات إلى النظر والقياس (عباد 2: 50: 10): فمهر في الأصول وذهب إلى النظر والاختيار؛ النظر: التفكر، التأمل (بوشر).
النظر: في محيط المحيط (علم النظر والاستدلال هو علم الكلام) وهناك أيضا النظر وحدها (حيان 34): وله رحلة حج فيها ولقي جماعة من أهل النظر فاستبحر.
نظر: لاغبة، هوى (دستور طليطلة): وقع والأعيان من كنيسة شنت لوقادية بداخل مدينة طليطلة نظرا رأوه لأنفسهم سدادا وللكنيسة المذكورة صلاحا ورشادا ... الخ.
النظر: علم التنجيم (المقري 1: 216) قال المنجم للسلطان: إلا أن مدتك في الملك فيما دل عليه النظر تكون (8) أعوام أو نحوها أي أن أهل النظر هم المنجمون (معجم الادريسي).
النظر: الذوق ومجازا الذوق السليم أو حاسة التمييز الدقيق أو الحكم الصحيح (بوشر).
النظر: المهلة، الإيقاف والتعليل (الكالا): sobreseymiento.
النظر والجمع أنظار: مقاطعة، إقليم (عباد 1: 274 رقم 89 و 2: 18 معجم البيان، المقري 1: 238: 15 ابن جبير 5: 290 ابن بطوطة 1: 358، 429 أماري دبلوماسية 12: 6 وقرطاس 181: 5 [هكذا تقرأ الكلمة في اكثر المعاجم] حيان بسام 1: 78): وخاطب قائده بحصن المدور بإزعاجه عن نظره وألا يجتاز على شيء من عمله (الادريسي، كليم القسم الأول): وعليه (أي النهر) نظر كبير (مخطوطة البيان المغرب 22، 30، 41، 42 ... الخ) (دستور طليطلة): بحومة الليتيق من نظر في مدينة طليطلة (معجم الجغرافيا).
نظر: علامة، ملاحظة (الكالا): notacion nota o.
نظر: نظرا إلى كذا أو بالنظر إليه (أي ملاحظة واعتبارا له) (محيط المحيط) (المقري 1: 297: 13 و15).
في كذا نظر: في محيط المحيط (وقولهم في كذا نظر أي تفكر في طريقه لعدم وضوحه). تقال عن الأمور التي ينبغي مراعاتها وإدخالها في الاعتبار أو التي لا يسمح بها إلا بعد إنعام النظر لأنها مشكوك فيها، مشبوهة أو لا يمكن الاعتماد عليها (المقري 1: 569، 4، 842، 8482، 12، 861، 9؛ ابن البيطار 1: 4، 271، 337 معجم الجغرافيا) وكذلك الأمر حين يتعلق بواحد من الناس أو أهل السنة فيقال فيه نظر أي موضوعه مشكوك فيه أو لا ينبغي اولا التأكد من صحته أو أن لا نثق كثيرا في صحته (المقدمة 2: 148، 5، 188، 6): قال البخاري وفيه نظر وهذه اللفظة في اصطلاحه قوية في التضعيف جدا.
من له نظر: رجل جدير بالاعتبار، معتبر (8: 47 L.Z مولر): ومن بقي من انجاد الفرسان ومن له نظر بغرناطة. يقابل هذا ليس له نظر أي قليل تبصره. قليل التروي (ابن العوام 1: 52): ليس له نظرا (اقرأها نظر مخطوطتنا نظرا)، لأن الصنوبر ليس له نظرا.
لنظر فلان: تحت أمره (البربرية 1: 201): أجازهم البحر لنظر جعفر (232، 243: 2، 245، 246: 2): وعهده على ما لنظره من الأقطار والأقاليم (250: 7 و305: 5 و3، 308، 362، 4 الخطيب 65): للمواضع التي لنظره (في الأصل لنصره) (تاريخ تونس 91): اتخذ الأساطيل العظيمة لغزو الكفار لنظر أحد الأمراء يسمى محمد باي. وكذلك إلى نظر فلان (البربرية 1: 625: 5): ونازلتهم جيوش صنهاجة إلى نظر الوزير خلف ابن أبي حيدرة.
فلان تحت نظر فلان في محيط المحيط ( .. وقول المولدين فلان تحت نظر فلان أي تحت حمايته والتفاته. وربما استعمل على سبيل التجمل).
نظرة: متسع من الأرض على مدى النظر أي يمكن أن يشاهد بالعين المجردة (بوشر).
نظري: بصري (صفة) (بوشر).
نظري: يتعلق بالنظرية (فوك، م. المحيط، بوشر).
نظري: تأملي (في الحياة والفلسفة) (بوشر).
نظرية: مسألة هندسية (محيط المحيط).
نظير: شبيه والجمع نظائر عند (فوك).
نظير (وله نظير): يجعل منه مضاعفا (رولاند).
في نظر أو نظير: عوضا عن، بدلا من (ألف ليلة 3: 44): وأعطاني شيئا كثيرا في نظير عملي له (في 52: 6): فخذ هذا مني نظير جميلك الذي فعلته معي وفي (4: 282): وقالت للدلال أوصلني عند هذا الشاب المليح فإن اشتراني كان هذا الخاتم لك في نظير تعبك في هذا اليوم معنا (590: 6).
نظير: في محيط المحيط ( .. النظير عند أهل العربية يطلق على المثال مجازا وحقيقة على اعم منه).
نظارة: مراقبة، تفتيش (بوشر).
نظارة: ادارة، مكتب الإدارة، مصلحة إدارية (بوشر). وفي محيط المحيط (والناظر عند المولدين من تولى إدارة أمر كناظر الخارجية وناظر المالية عند أرباب السياسة جمع نظار) (والنظارة كلمة يستعملها العجم بمعنى التنزه في الرياض والبساتين وعند أرباب السياسة عمل الناظر ومقامه يقال نظارة الخاجية ونظارة المالية). (انظر زيتشر 32: 249).
نظيرة والجمع نظائر: نسخة، صورة (معجم البيان).
نظيرة: ملاحظة صغيرة (الكالا).
نظار: النظارون في الأجسام الشفافة كالمرايا وطساس الماء (المقدمة 1: 191): العرافون.
نظار: حذر، يقظ (معجم الجغرافيا).
نظار: من كانت مهمته فحص وبت المسائل المتعلقة بالدين والشرع (معجم الجغرافيا).
نظارة: مرقاب، راصدة (تلسكوب) وفي (محيط المحيط): ( ... والنظارة عند المولدين آلة في طرفيها زجاجات ينظر بها الأجسام البعيدة كالأجرام السماوية ويسميها الإفرنج بالتلسكوب).
نظارة شمس: عدسة لرؤية الشمس (هليسكوب) (بوشر).
ضربة نظارة: حقل، مدى نظارة d'une lunette champ ( بوشر).
نظار= (بصيغة علامة) في المعنى الأخير الذي أعطيته للكلمة (معجم الجغرافيا).
ناظر. ناظر لفعله: عبث حسناته أو أعماله الطيبة (المقري 1: 587) - هكذا في الأصل. المترجم- ولعلها عبث بحسناته ويبقى المعنى على حاله من الغموض.
شديد الناظر: هذا الخطأ، عند (فريتاج). ينبغي تصحيحه إلى سديد الناظر أي بريء من التهمة ينظر بملء عينيه (انظر م. المحيط). ناظر: حين يكون جمع هذه الكلمة نظار وذلك حين ترد بمعنى مفتش (الكالا، محيط المحيط، المقري 134:1).
الناظر في أمره: القيم، الوصي (معجم التنبيه).
ناظر: المدير أو المشرف على الأموال في صندوق أو مؤسسة تعليمية أو غيرها، أو المكلف بإدارة منطقة ورقابة الشؤون الزراعية (الكالا- aperador del campo) .
ناظر: رئيس الرعاة (الكالا): agnados mayoral de.
ناظر: ربان، قائد السفينة (الكالا). ناظر: رئيس مقاطعة (لين 123: M.E.C) .
ناظر: نقيب في الجيش (بوشر).
ناظر السفائن: القبطان الذي يقود السفن الحكومية (بيرتون 1: 174).
ناظر: مجادل (في الدين)، معالج مواضيع جدال دينية. controversiste ( المقدمة 1: 32: 5 والبربرية 1: 298).
ناظر: اصطلاح في علم التنجيم، طالع (ألف ليلة رقم 2: 584) حسبوا طالعه وناظره من الكواكب (3 و 1: 622 و 9: 619).
ناظر: عفن، منتن، عفن (دي ساسي كرست 1: 334) (انظر 336).
ناظر) صدغ (رولاند).
ناظر: والجمع نواظر: عوينات القراءة أو الرؤية (هلو).
الناظر إلى الشمس: منظار الشمس (ابن البيطار 2: 569).
ناظور: العساس، الذي يطوف ليلا، المترصد أمام الباب (فوك) برج المراقبة (ابن بطوطة 4: 364 و365).
ناظور: برج عال فوق سور لغرض الترصد (بارث 1: 390 و W: 180) .
ناظور: الفنار (بارث 80: W) .
ناظور: حارس الملابس في الحمام (الجريدة الآسيوية 1861: 1: 39).
ناظور: مرقب، راصدة (تلسكوب) (محيط المحيط).
منظر. ذو منظر: ذو شكل ووجه جميل (العبدري 6): هذه المدينة ذات منظر، رجل ذو منظر (المقري 1: 465: 10).
منظر: والجمع مناظر: منظرة سطح بيت (الكالا).
منظر: مدرج (في الملاعب أو لإلقاء الدروس) (هلو).
منظر: قاعة كبيرة مفتوحة في الطابق الأول (مملوك 2: 5: 15) (انظر الوصف التفصيلي في [وصف مصر] 14: 208) وانظر منظرة.
علم المناظر: في (محيط المحيط): (علم يعرف به كيفية مقدار الأشياء بسبب قربها وبعدها عن نظر الناظر).
منظرة: منظرة سطح بيت (معجم الطرائف، دي ساسي كرست 1: 276: 4، النويري أسبانيا 468، 469 مملوك 1: 2: 91).
منظرة: شقة في الطابق الأرضي أو الطابق الأول يسكنها صاحب المنزل خلال النهار أو يستقبل الزيارات (مملوك 2: 2: 5 ونسكيه 108).
منظرة: صالة، وعند اليهود قاعة الاجتماع يجتمع فيها المجلس الأعلى عندهم (مملوك 1: 1) أو صالة المعرض المسرحي أو غيره (بوشر).
منظور: حصيف، عاقل، فطن (الكالا).
غير منظور: جاهل (فوك).
علم المنظورات: فن الرسم المنظوري (بوشر).
مناظر: العالم بالشريعة وأمور الدين الذي يتفحص في قضايا الدين ويبت في مسائلها (معجم الجغرافيا).
مناظرة: علم البصريات (المقدمة 1: 204).
مناظرة: اصطلاح في علم التنجيم (المقدمة 1: 204).
علم المناظرة: في (محيط المحيط): (علم يعرف به كيفية آداب أي طرق إثبات المطلوب ونفيه أو نفي دليله مع الخصم وموضوعه البحث، وتطلق المناظرة في اصطلاح أهل هذا العلم على النظر من الجانبين في النسبة بين الشيئين إظهار الصواب ... وهو أخص من القياس).
منتظر: المستقبل (فوك).

نظر: النَّظَر: حِسُّ العين، نَظَره يَنْظُره نَظَراً ومَنْظَراً

ومَنْظَرة ونَظَر إِليه. والمَنْظَر: مصدر نَظَر. الليث: العرب تقول نَظَرَ

يَنْظُر نَظَراً، قال: ويجوز تخفيف المصدر تحمله على لفظ العامة من المصادر،

وتقول نَظَرت إِلى كذا وكذا مِنْ نَظَر العين ونَظَر القلب، ويقول

القائل للمؤمَّل يرجوه: إِنما نَنْظُر إِلى الله ثم إِليك أَي إِنما

أَتَوَقَّع فضل الله ثم فَضْلك. الجوهري: النَّظَر تأَمُّل الشيء بالعين، وكذلك

النَّظَرانُ، بالتحريك، وقد نَظَرت إِلى الشيء. وفي حديث عِمران بن حُصَين

قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: النَّظَر إِلى وجه عليّ عِبادة؛

قال ابن الأَثير: قيل معناه أَن عليًّا، كرم الله وجهه، كان إِذا بَرَزَ

قال الناس: لا إِله إِلا الله ما أَشرفَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله

ما أَعلمَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَكرم هذا الفتى أَي ما

أَتْقَى، لا إِله إِلا الله ما أَشْجَع هذا الفتى فكانت رؤيته، عليه السلام،

تحملُهم على كلمة التوحيد.

والنَّظَّارة: القوم ينظُرون إِلى الشيء. وقوله عز وجل: وأَغرقنا آل

فرعون وأَنتم تَنظُرون. قال أَبو إِسحق: قيل معناه وأَنتم تَرَوْنَهم

يغرَقون؛ قال: ويجوز أَن يكون معناه وأَنتم مُشاهدون تعلمون ذلك وإِن شَغَلهم

عن أَن يَروهم في ذلك الوقت شاغل. تقول العرب: دُور آل فلان تنظُر إِلى

دُور آل فلان أَي هي بإِزائها ومقابِلَةٌ لها. وتَنَظَّر: كنَظَر. والعرب

تقول: داري تنظُر إِلى دار فلان، ودُورُنا تُناظِرُ أَي تُقابِل، وقيل:

إِذا كانت مُحاذِيَةً. ويقال: حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ أَي متجاورون ينظر

بعضهم بعضاً.

التهذيب: وناظِرُ العَيْنِ النُّقْطَةُ السوداء الصافية التي في وسط

سواد العين وبها يرى النَّاظِرُ ما يَرَى، وقيل: الناظر في العين كالمرآة

إِذا استقبلتها أَبصرت فيها شخصك. والنَّاظِرُ في المُقْلَةِ: السوادُ

الأَصغر الذي فيه إِنْسانُ العَيْنِ، ويقال: العَيْنُ النَّاظِرَةُ. ابن

سيده: والنَّاظِرُ النقطة السوداء في العين، وقيل: هي البصر نفسه، وقيل: هي

عِرْقٌ في الأَنف وفيه ماء البصر. والناظران: عرقان على حرفي الأَنف

يسيلان من المُوقَين، وقيل: هما عرقان في العين يسقيان الأَنف، وقيل: الناظران

عرقان في مجرى الدمع على الأَنف من جانبيه. ابن السكيت: الناظران عرقان

مكتنفا الأَنف؛ وأَنشد لجرير:

وأَشْفِي من تَخَلُّجِ كُلِّ جِنٍّ،

وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ من الخُنَانِ

والخنان: داء يأْخذ الناس والإِبل، وقيل: إِنه كالزكام؛ قال الآخر:

ولقد قَطَعْتُ نَواظِراً أَوجَمْتُها،

ممن تَعَرَّضَ لي من الشُّعَراءِ

قال أَبو زيد: هما عرقان في مَجْرَى الدمع على الأَنف من جانبيه؛ وقال

عتيبة بن مرداس ويعرف بابن فَسْوة:

قَلِيلَة لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ، يَزِينُها

شَبَابٌ ومخفوضٌ من العَيْشِ بارِدُ

تَناهَى إِلى لَهْوِ الحَدِيثِ كأَنها

أَخُو سَقْطَة، قد أَسْلَمَتْهُ العَوائِدُ

وصف محبوبته بأَسالة الخدّ وقلة لحمه، وهو المستحب. والعيش البارد: هو

الهَنِيُّ الرَّغَدُ. والعرب تكني بالبَرْدِ عن النعيم وبالحَرِّ عن

البُؤسِ، وعلى هذا سُمِّيَ النَّوْمُ بَرْداً لأَنه راحة وتَنَعُّمٌ. قال الله

تعالى: لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شَراباً؛ قيل: نوماً؛ وقوله: تناهى

أَي تنتهي في مشيها إِلى جاراتها لِتَلْهُوَ مَعَهُنَّ، وشبهها في

انتهارها عند المشي بعليل ساقط لا يطيق النهوض قد أَسلمته العوائد لشدّة

ضعفه.وتَناظَرَتِ النخلتان: نَظَرَتِ الأُنثى منهما إِلى الفُحَّالِ فلم

ينفعهما تلقيح حتى تُلْقَحَ منه؛ قال ابن سيده: حكى ذلك أَبو حنيفة.

والتَّنْظارُ: النَّظَرُ؛ قال الحطيئة:

فما لَكَ غَيْرُ تَنْظارٍ إِليها،

كما نَظَرَ اليَتِيمُ إِلى الوَصِيِّ

والنَّظَرُ: الانتظار. ويقال: نَظَرْتُ فلاناً وانْتَظَرْتُه بمعنى

واحد، فإِذا قلت انْتَظَرْتُ فلم يُجاوِزْك فعلك فمعناه وقفت وتمهلت. ومنه

قوله تعالى: انْظُرُونا نَقْتَبِسْ من نُوركم، قرئ: انْظُرُونا

وأَنْظِرُونا بقطع الأَلف، فمن قرأَ انْظُرُونا، بضم الأَلف، فمعناه انْتَظِرُونا،

ومن قرأَ أَنْظِرُونا فمعناه أَخِّرُونا؛ وقال الزجاج: قيل معنى

أَنْظِرُونا انْتَظِرُونا أَيضاً؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم:

أَبا هِنْدٍ فلا تَعْجَلْ علينا،

وأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليَقِينا

وقال الفرّاء: تقول العرب أَنْظِرْني أَي انْتَظِرْني قليلاً، ويقول

المتكلم لمن يُعْجِلُه: أَنْظِرْني أَبْتَــلِع رِيقِي أَي أَمْهِلْنِي. وقوله

تعالى: وُجُوهٌ يومئذ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ؛ الأُولى بالضاد

والأُخرى بالظاءِ؛ قال أَبو إِسحق: يقول نَضِرَت بِنَعِيم الجنة

والنَّظَرِ إِلى ربها. وقال الله تعالى: تَعْرِفُ في وُجُوههم نَضْرَةَ النَّعِيم؛

قال أبو منصور: ومن قال إِن معنى قوله إِلى ربها ناظرة يعني منتظرة فقد

أَخطأَ، لأَن العرب لا تقول نَظَرْتُ إِلى الشيء بمعنى انتظرته، إِنما

تقول نَظَرْتُ فلاناً أَي انتظرته؛ ومنه قول الحطيئة:

نَظَرْتُكُمُ أَبْناءَ صَادِرَةٍ

لِلْوِرْدِ، طَالَ بها حَوْزِي وتَنْساسِي

وإِذا قلت نَظَرْتُ إِليه لم يكن إِلا بالعين، وإِذا قلت نظرت في الأَمر

احتمل أَن يكون تَفَكُّراً فيه وتدبراً بالقلب.

وفرس نَظَّارٌ إِذا كان شَهْماً طامِحَ الطَّرْفِ حدِيدَ القلبِ؛ قال

الراجز أَبو نُخَيْلَةَ:

يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّةً لم تُهْجَمِ

نَظَّارِيَّةٌ: ناقة نجيبة من نِتاجِ النَّظَّارِ، وهو فحل من فحول

العرب؛ قال جرير:

والأَرْحَبِيّ وجَدّها النَّظَّار

لم تُهْجَم: لم تُحْلَبْ.

والمُناظَرَةُ: أَن تُناظِرَ أَخاك في أَمر إِذا نَظَرْتُما فيه معاً

كيف تأْتيانه.

والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ: ما نظرت إِليه فأَعجبك أَو ساءك، وفي

التهذيب: المَنْظَرَةُ مَنْظَرُ الرجل إِذا نظرت إِليه فأَعجبك، وامرأَة

حَسَنَةُ المَنْظَرِ والمَنْظَرة أَيضاً. ويقال: إِنه لذو مَنْظَرَةٍ بلا

مَخْبَرَةٍ. والمَنْظَرُ: الشيء الذي يعجب الناظر إِذا نظر إِليه ويَسُرُّه.

ويقال: مَنْظَرُه خير من مَخْبَرِه. ورجل مَنْظَرِيٌّ ومَنْظَرانيٌّ،

الأَخيرة على غير قياس: حَسَنُ المَنْظَرِ؛ ورجل مَنْظَرانيٌّ مَخْبَرانيّ.

ويقال: إِن فلاناً لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَعٍ، وفي رِيٍّ ومَشْبَع، أَي

فيما أَحَبَّ النَّظَرَ إِليه والاستماع. ويقال: لقد كنت عن هذا المَقامِ

بِمَنْظَرٍ أَي بمَعْزَل فيما أَحْبَبْتَ؛ وقال أَبو زيد يخاطب غلاماً قد

أَبَقَ فَقُتِلَ:

قد كنتَ في مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعٍ،

عن نَصْرِ بَهْرَاءَ ، غَيرَ ذي فَرَسِ

وإِنه لسديدُ النَّاظِرِ أَي بَرِيءٌ من التهمة ينظر بمِلءِ عينيه.

وبنو نَظَرَى ونَظَّرَى: أَهلُ النَّظَرِ إِلى النساء والتَّغَزُّل بهن؛

ومنه قول الأَعرابية لبعلها: مُرَّ بي على بَني نَظَرَى، ولا تَمُرَّ بي

على بنات نَقَرَى، أَي مُرَّ بي على الرجال الذين ينظرون إِليّ فأُعجبهم

وأَرُوقُهم ولا يَعِيبُونَني من ورائي، ولا تَمُرَّ بي على النساء

اللائي ينظرنني فيَعِبْنَني حسداً ويُنَقِّرْنَ عن عيوب من مَرَّ بهن.

وامرأَة سُمْعُنَةٌ نُظْرُنَةٌ وسِمْعَنَةٌ نِظْرَنة، كلاهما بالتخفيف؛

حكاهما يعقوب وحده: وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَ

شيئاً فَظَنَّتْ. والنَّظَرُ: الفكر في الشيء تُقَدِّره وتقيسه منك.

والنَّظْرَةُ: اللَّمْحَة بالعَجَلَة؛ ومنه الحديث: أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، قال لعلي: لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فإِن لك

الأُولى وليست لك الآخرةُ. والنَّظْرَةُ: الهيئةُ. وقال بعض الحكماء: من لم

يَعْمَلْ نَظَرُه لم يَعْمَلْ لسانُه؛ ومعناه أَن النَّظْرَةَ إِذا خرجت

بإِبكار القلب عَمِلَتْ في القلب، وإِذا خرجت بإِنكار العين دون القلب لم

تعمل، ومعناه أَن من لم يَرْتَدِعْ بالنظر إِليه من ذنب أَذنبه لم يرتدع

بالقول. الجوهري وغيره: ونَظَرَ الدَّهْرُ إِلى بني فلان فأَهلكهم؛ قال

ابن سيده: هو على المَثَلِ، قال: ولستُ منه على ثِقَةٍ.

والمَنْظَرَةُ: موضع الرَّبِيئَةِ. غيره: والمَنظَرَةُ موضع في رأْس جبل

فيه رقيب ينظر العدوَّ يَحْرُسُه. الجوهري: والمَنظَرَةُ المَرْقَبَةُ.

ورجلٌ نَظُورٌ ونَظُورَةٌ وناظُورَةٌ ونَظِيرَةٌ: سَيِّدٌ يُنْظَر

إِليه، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء. الفراء: يقال فلان

نَظُورةُ قومه ونَظِيرَةُ قومهِ، وهو الذي يَنْظُرُ إِليه قومه فيمتثلون ما

امتثله، وكذلك هو طَرِيقَتُهم بهذا المعنى. ويقال: هو نَظِيرَةُ القوم

وسَيِّقَتُهم أَي طَلِيعَتُهم. والنَّظُورُ: الذي لا يُغٌفِلُ النَّظَرَ إِلى

ما أَهمه.

والمَناظِر: أَشرافُ الأَرضِ لأَنه يُنْظَرُ منها. وتَناظَرَتِ

الدَّارانِ: تقابلتا. ونَظَرَ إِليك الجبلُ: قابلك. وإِذا أَخذت في طريق كذا

فَنَظَر إِليك الجبلُ فَخُذْ عن يمينه أَو يساره. وقوله تعالى: وتَراهُمْ

يَنْظُرونَ إِليك وهم لا يبصرون؛ ذهب أَبو عبيد إِلى أَنه أَراد الأَصنام

أَي تقابلك، وليس هنالك نَظَرٌ لكن لما كان النَّظَرُ لا يكون إِلا

بمقابلةٍ حَسُنَ وقال: وتراهم، وإِن كانت لا تعقل لأَنهم يضعونها موضع من

يعقل.والنَّاظِرُ: الحافظ. وناظُورُ الزرع والنخل وغيرهما: حَافِظُه؛ والطاء

نَبَطِيَّة.

وقالوا: انْظُرْني اي اصْغ إِليَّ؛ ومنه قوله عز وجل: وقولوا انْظُرْنا

واسمعوا. والنَّظْرَةُ: الرحمةُ. وقوله تعالى: ولا يَنْظُر إِليهم يوم

القيامة؛ أَي لا يَرْحَمُهُمْ. وفي الحديث: إِن الله لا يَنْظُر إِلى

صُوَرِكم وأَموالكم ولكن إِلى قلوبكم وأَعمالكم؛ قال ابن الأَثير: معنى النظر

ههنا الإِحسان والرحمة والعَطْفُ لأَن النظر في الشاهد دليل المحبة، وترك

النظر دليل البغض والكراهة، ومَيْلُ الناسِ إِلى الصور المعجبة والأَموال

الفائقة، والله سبحانه يتقدس عن شبه المخلوقين، فجعل نَظَرَهُ إِلى ما هو

للسَّرِّ واللُّبِّ، وهو القلب والعمل؛ والنظر يقع على الأَجسام والمعاني،

فما كان بالأَبصار فهو للأَجسام، وما كان بالبصائر كان للمعاني. وفي

الحديث: مَنِ ابتاعَ مِصَرَّاةً فهو بخير النَّظَرَيْنِ أَي خير الأَمرين

له: إِما إِمساك المبيع أَو ردُّه، أَيُّهما كان خيراً له واختاره فَعَلَه؛

وكذلك حديث القصاص: من قُتل له قتيل فهو بخير النَّظَرَيْنِ؛ يعني

القصاص والدية؛ أَيُّهُما اختار كان له؛ وكل هذه معانٍ لا صُوَرٌ. ونَظَرَ

الرجلَ ينظره وانْتَظَرَه وتَنَظَّرَه: تَأَنى عليه؛ قال عُرْوَةُ بن

الوَرْدِ:

إِذا بَعُدُوا لا يأْمَنُونَ اقْتِرابَهُ،

تَشَوُّفَ أَهلِ الغائبِ المُنتَنَظَّرِ

وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

ولا أَجْعَلُ المعروفَ حلَّ أَلِيَّةٍ،

ولا عِدَةً في النَّاظِرِ المُتَغَيِّبِ

فسره فقال: الناظر هنا على النَّسَبِ أَو على وضع فاعل موضع مفعول؛ هذا

معنى قوله، ومَثَّلَه بِسِّرٍ كاتم أَي مكتوم. قال ابن سيده: وهكذا وجدته

بخط الحَامِضِ

(* قوله« الحامض» هو لقب ابي موسى سليمان بن محمد بن أحمد

النحوي أخذ عن ثعلب، صحبه اربعين سنة وألف في اللغة غريب الحديث وخلق

الانسان والوحوش والنبات، روى عنه أبو عمر الزاهد وأبو جعفر الاصبهاني. مات

سنة ؟؟) ، بفتح الياء، كأَنه لما جعل فاعلاً في معنى مفعول استجاز

أَيضاً أَن يجعل مُتَفَعَّلاً في موضع مُتَفَعِّلٍ والصحيح المتَغَيِّب،

بالكسر. والتَّنَظُّرُ: تَوَقَّع الشيء. ابن سيده: والتَّنَظُّرُ تَوَقُّعُ

ما تَنْتَظِرُهُ. والنَّظِرَةُ، بكسر الظاء: التأْخير في الأَمر. وفي

التنزيل العزيز: فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ، وقرأَ بعضهم: فناظِرَةٌ، كقوله

عز وجل: ليس لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ؛ أَي تكذيبٌ. ويقال: بِعْتُ فلاناً

فأَنْظَرْتُه أَي أَمهلتُه، والاسم منه النَّظِرَةُ. وقال الليث: يقال

اشتريته منه بِنَظِرَةٍ وإِنْظارٍ. وقوله تعالى: فَنَظِرَة إِلى مَيْسَرَةٍ؛

أَي إِنظارٌ. وفي الحديث: كنتُ أُبايِعُ الناس فكنتُ أُنْظِر المُعْسِرَ؛

الإِنظار: التأْخير والإِمهال. يقال: أَنْظَرْتُه أُنْظِره. ونَظَرَ

الشيءَ: باعه بِنَظِرَة. وأَنْظَرَ الرجلَ: باع منه الشيء بِنَظِرَةٍ.

واسْتَنْظَره: طلب منه النَّظرَةَ واسْتَمْهَلَه. ويقول أَحد الرجلين لصاحبه:

بيْعٌ، فيقول: نِظْرٌ أَي أَنْظِرْني حتى أَشْتَرِيَ منك. وتَنَظَّرْه

أَي انْتَظِرْهُ في مُهْلَةٍ.

وفي حديث أَنس: نَظَرْنا النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، ذاتَ ليلة حتى

كان شَطْرُ الليلِ. يقال: نَظَرتُهُ وانْتَظَرْتُه إِذا ارْتَقَبْتَ

حضورَه. ويقال: نَظَارِ مثل قَطامِ كقولك: انْتَظِرْ، اسم وضع موضع الأَمر.

وأَنْظَرَه: أَخَّرَهُ. وفي التنزيل العزيز: قال أَنْظِرْني إِلى يوم

يُبْعَثُونَ.

والتَّناظُرُ: التَّراوُضُ في الأَمر. ونَظِيرُك: الذي يُراوِضُك

وتُناظِرُهُ، وناظَرَه من المُناظَرَة. والنَّظِيرُ: المِثْلُ، وقيل: المثل في

كل شيء. وفلان نَظِيرُك أَي مِثْلُك لأَنه إِذا نَظَر إِليهما النَّاظِرُ

رآهما سواءً. الجوهري: ونَظِيرُ الشيء مِثْلُه. وحكى أَبو عبيدة:

النِّظْر والنَّظِير بمعنًى مثل النِّدِّ والنَّدِيدِ؛ وأَنشد لعبد يَغُوثَ بن

وَقَّاصٍ الحارِثيِّ:

أَلا هل أَتى نِظْرِيُ مُلَيْكَةَ أَنَّني

أَنا الليثُ، مَعْدِيّاً عليه وعادِيا؟

(* روي هذا البيت في قصيدة عبد يغوث على الصورة التالية:

وقد عَلِمت عِرسِي مُلَيكةُ أنني * أنا الليثُ، مَعدُوّاً عليّ

وعَاديا)

وقد كنتُ نَجَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْـ

ـسَطِيِّ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيَا

ويروى: عِرْسِي مُلَيْكَةَ بدل نِظْرِي مليكة. قال الفرّاء: يقال

نَظِيرَةُ قومه ونَظُورَةُ قومه للذي يُنْظَر إِليه منهم، ويجمعان على

نَظَائِرَ، وجَمْعُ النَّظِير نُظَرَاءُ، والأُنثى نَظِيرَةٌ، والجمع النَّظائر

في الكلام والأَشياء كلها. وفي حديث ابن مسعود: لقد عرفتُ النَّظائِرَ

التي كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يَقُومُ بها عشرين سُورَةً من

المُفَصَّل، يعني سُوَرَ المفصل، سميت نظائر لاشتباه بعضها ببعض في الطُّول.

وقول عَديّ: لم تُخطِئْ نِظارتي أَي لم تُخْطِئْ فِراسَتي. والنَّظائِرُ:

جمع نَظِيرة، وهي المِثْلُ والشِّبْهُ في الأَشكال، الأَخلاق والأَفعال

والأَقوال. ويقال: لا تُناظِرْ بكتاب الله ولا بكلام رسول الله، وفي رواية:

ولا بِسُنَّةِ رسول الله؛ قال أَبو عبيد: أَراد لا تجعل شيئاً نظيراً لكتاب

ا ولا لكلام رسول الله فتدعهما وتأْخذ به؛ يقول: لا تتبع قول قائل من كان

وتدعهما له. قال أَبو عبيد: ويجوز أَيضاً في وجه آخر أَن يجعلهما مثلاً

للشيء يعرض مثل قول إِبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أَن يذكروا الآية عند

الشيء يَعْرِضُ من أَمر الدنيا، كقول القائل للرجل إِذا جاء في الوقت الذي

يُرِيدُ صاحبُه: جئت على قَدَرٍ يا موسى، هذا وما أَشبهه من الكلام،

قال: والأَوّل أَشبه. ويقال: ناظَرْت فلاناً أَي صِرْتُ نظيراً له في

المخاطبة. وناظَرْتُ فلاناً بفلان أَي جعلته نَظِيراً له. ويقال للسلطان إِذا

بعث أَميناً يَسْتبرئ أَمْرَ جماعةِ قريةٍ: بَعث ناظِراً.

وقال الأَصمعي: عَدَدْتُ إِبِلَ فلان نَظائِرَ أَي مَثْنَى مثنى،

وعددتها جَمَاراً إِذا عددتها وأَنت تنظر إِلى جماعتها.

والنَّظْرَةُ: سُوءُ الهيئة. ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي شُحُوبٌ؛ وأَنشد

شمر:وفي الهامِ منها نَظْرَةٌ وشُنُوعُ

قال أَبو عمرو: النَّظْرَةُ الشُّنْعَةُ والقُبْحُ. ويقال: إِن في هذه

الجارية لَنَظْرَةً إِذا كانت قبيحة. ابن الأَعرابي: يقال فيه نَظْرَةٌ

ورَدَّةٌ أَي يَرْتَدُّ النظر عنه من قُبْحِهِ. وفيه نَظْرَةٌ أَي قبح؛

وأَنشد الرِّياشِيُّ:

لقد رَابَني أَن ابْنَ جَعْدَةَ بادِنٌ،

وفي جِسْمِ لَيْلى نَظْرَةٌ وشُحُوبُ

وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، رأَى جارية فقال: إِن بها

نَظْرَةً فاسْتَرْقُوا لها؛ وقيل: معناه إِن بها إِصابة عين من نَظَرِ

الجِنِّ إِليها، وكذلك بها سَفْعَةٌ؛ ومنه قوله تعالى: غيرَ ناظِرِينَ

إِناهُ؛ قال أَهل اللغة: معناه غير منتظرين بلوغه وإِدراكه. وفي الحديث: أَن

عبد الله أَبا النبي، صلى الله عليه وسلم، مرّ بامرأَة تَنْظُرُ وتَعْتافُ،

فرأَتْ في وجهه نُوراً فدعته إِلى أَن يَسْتَبْضِعَ منها وتُعْطِيَهُ

مائةً من الإِبل فأَبى، قوله: تَنْظُرُ أَي تَتَكَهَّنُ، وهو نَظَرُ

تَعَلُّمٍ وفِراسةٍ، وهذه المرأَة هي كاظمةُ بنتُ مُرٍّ، وكانت مُتَهَوِّدَةً قد

قرأَت الكتب، وقيل: هي أُختُ ورَقَةَ بن نَوْفَلٍ. والنَّظْرَةُ: عين

الجن. والنَّظْرَةُ: الغَشْيَةُ أَو الطائف من لجن، وقد نُظِرَ. ورجل فيه

نَظْرَةٌ أَي عيبٌ.

والمنظورُ: الذي أَصابته نَظْرَةٌ. وصبي مَنْظُورٌ: أَصابته العين.

والمنظورُ: الذي يُرْجَى خَيْرُه. ويقال: ما كان نَظِيراً لهذا ولقد

أَنْظَرْتُه، وما كان خَطِيراً ولقد أَخْطَرْتُه. ومَنْظُورُ بن سَيَّارٍ: رجلٌ.

ومَنْظُورٌ: اسمُ جِنِّيٍّ؛ قال:

ولو أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أَسْلما

لِنَزْعِ القَذَى، لم يُبْرِئا لي قَذَاكُما

وحَبَّةُ: اسم امرأَة عَلِقَها هذا الجني فكانت تَطَبَّبُ بما

يُعَلِّمُها. وناظِرَةُ: جبل معروف أَو موضع. ونَواظِرُ: اسم موضع؛ قال ابن

أَحمر:وصَدَّتْ عن نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ

قَتَاماً، هاجَ عَيْفِيًّا وآلا

(* قوله « عيفياً» كذا بالأصل.)

وبنو النَّظَّارِ: قوم من عُكْلٍ، وإِبل نَظَّاريَّة: منسوبة إِليهم؛

قال الراجز:

يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّة سَعُومَا

السَّعْمُ: ضَرْبٌ من سير الإِبل.

نظر
نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ يَنظُر،

نَظَرًا ونَظْرًا، فهو ناظر، والمفعول مَنْظور (للمتعدِّي)
• نظَر بين الناس: حكم بينهم "كان القاضي ينظر بين ذوي الظلامة".
• نظَر الشّخصَ: أصغى إليه "نظَر الخطيب".
• نظَر الشّيءَ:
1 - توقَّعه "إنّي أنظر فضلَ الله".
2 - انتظره وترقّبه "نظَر حلولَ الشتاء ليشتري معطفًا- {مَا يَنْظُرُونَ إلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ} ".
• نظَر الدَّينَ: أمهله، أخّره وأجَّله.
• نظَر الشّيءَ/ نظَر إلى الشّيء/ نظَر للشّيء:
1 - أبصره، أدركه بواسطة القدرة البصريّة "نظَر إلى الأولاد يلعبون- {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ} - {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ} ".
2 - أبصره وتأمّله بعينه "لا تشرب ماءً قبل أن تنظر فيه [مثل أجنبيّ]- إِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ وَلاَ إِلَى صُوَرِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ [حديث]- {يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} " ° نظَر بطرْفٍ خفيّ: غضّ معظمَ عيْنَيْه ونظر بباقيها من الخوف أو الاستحياء أو غيرهما.
• نظَر القضيّةَ/ نظَر بالقضيّة/ نظَر في القضيَّة: درسها وتدبّرها "نظَر في الكتاب- {ثُمَّ نَظَرَ. ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} - {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ} - {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} ".
• نظَر لليتيم: رثى له وأعانه "نظَر لمسكين- استمر ينظر لمؤسّسة الأيتام يقدّم لها ما يستطيع"? فلانٌ تحت نَظَر فلانٍ: أي تحت حمايته والتفاته. 

أنظرَ يُنظر، إنظارًا، فهو مُنظِر، والمفعول مُنظَر
• أنظرَ الشَّيءَ: أخّره، أجَّلَه وأمهله "أنظر له الدّينَ: منحه مهلة للسَّداد- {قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} ".
• أنظر الشَّخصَ: جعله ينظر، ويتأمَّل بعينه "أنظرَ ولدَه إلى النُّجوم". 

استنظرَ يستنظر، استنظارًا، فهو مُستنظِر، والمفعول مُستنظَر
• استنظر القطارَ: ترقَّبه.
• استنظر صديقَه الدَّينَ: طلب منه تأجيلَه وإمهالَه.
• استنظره على كذا: جعله ناظرًا عليه يتولّى أمرَه وإدارتَه "استنظرته الإدارةُ على المدرسة". 

انتظرَ ينتظر، انتظارًا، فهو مُنتظِر، والمفعول مُنتظَر
• انتظر صديقًا: استنظره؛ ترقَّبه "انتظر دورَه في الصّفّ- كان على انتظاره- {وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} " ° أتَى على غير انتظار: على غير موعد، فجأة، دون سابق إنذار- قائمة الانتظار: قائمة بأشخاص ينتظرون شيئًا ما- قاعة انتظار: استراحة في غرفة أو محطّة.
• انتظرَ خيرًا: توقَّعه، تنبَّأ به "نتيجة منتظرة- لم أكن انتظر منك هذا".
• انتظر العملَ: تأنَّى عليه وتمهَّل "انتظر في عملِك". 

تناظرَ يتناظر، تناظُرًا، فهو مُتناظِر
• تناظر الحضورُ: نظر بعضُهم إلى بعض، تبادلوا النظرات "تناظرا غاضِبَيْن".
• تناظر الشَّخصان: مُطاوع ناظرَ: تباحثا، وتجادلا وتحاورا "تناظر فقيهٌ وفيلسوف- أُعجب المستمعون بتناظرهما الفلسفيّ".
• تناظرتِ المنازلُ: تقابلت وتماثلت "أبنية مُتناظِرة". 

تنظَّرَ يتنظّر، تنظُّرًا، فهو مُتنظِّر، والمفعول مُتنظَّر
• تنظَّر مشهدًا عجيبًا: تأمّله بعينيه "تنظّر الطَّبيبُ البثُورَ على جلد المريض".
• تنظَّر الدَّينَ: تأنّى عليه ولم يُعجِّل.
• تنظَّر الكارثَةَ: توقَّعها "يتنظّر الناسُ هطولَ الأمطار هذا الشتاء". 

ناظرَ يناظر، مُناظرةً، فهو مُناظِر، والمفعول مُناظَر
• ناظر فلانًا:
1 - صار مشابهًا ومساويًا له "ناظَره في وظيفته" ° بَيْتي يناظِر بَيْتَه: يقابلُه- جمعُهُم يناظِر الألف: يقارب.
2 - ناقشه، جادله وباحَثه "ناظر الفقيهُ الفيلسوفَ". 

نظَّرَ ينظِّر، تنظيرًا، فهو مُنظِّر، والمفعول مُنظَّر
• نظَّر نتائجَ بحثِه: وضعها في شكل نظريَّة.
• نظَّر الشّيءَ بالشّيءِ: قابله به "نظّر شهادتَه العلميّة بأخرى". 

انتظاريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انتظار: "ساحات انتظاريّة".
2 - مصدر صناعيّ من انتظار: ترقُّبيّة، سياسة تقوم على التكهُّن والتنبُّؤ بالأحداث، والتَّشكيك في مجريات الأمور بدلاً من العمل والجِدّ "تسود دول العالم انتظاريّة سلبيّة لما بعد الحرب على العراق". 

تناظُر [مفرد]:
1 - مصدر تناظرَ.
2 - (جب) مقابلة أو علاقة بين مجموعتين يرتبط كلّ عُنصر في واحدةٍ منهما بعُنصر فرد مناظِر له في المجموعة الأخرى.
3 - (هس) تماثُل بين نقطتين أو شكلين بالنسبة لمستقيمٍ أو لنقطةٍ ثابتة أو لمستوٍ.
• تناظر وظيفيّ: (حي) تماثُل أو تشابه في الوظيفة أو الموقع بين أعضاء ذات أصول أو بُنى نشوئيّة تطوُّريَّة مختلفة. 

تنظيريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تنظير: "قدرات/ ممارسات تنظيريَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تنظير: ما يتعلّق بوَضْع نظريَّة أو وَضْع أمرٍ في شكل نظريَّة "استطاع أن يقدِّم لتطبيقاته بتنظيريّة رائعة".
• جراحة تنظيريَّة: (طب) عمليّات جراحيَّة تُجرى بالمنظار. 

مُناظَرة [مفرد]: ج مناظرات:
1 - مصدر ناظرَ.
2 - جدال وحوار ونقاش علميّ، وتبادل في وجهات النَّظر المختلفة يقوم فيه فريقان خصْمان بالدِّفاع عن قضيّة ما أو مهاجمتها "مناظرة أدبيَّة- يهوى المناظرات القلميَّة". 

مِنْظار [مفرد]: ج مَناظيرُ:
1 - اسم آلة من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ.
2 - مرآة.
3 - آلة بصريّة تُستعمل إمّا لرؤية الأجسام الصغيرة وتُسمَّى: المجهر (الميكروسكوب)، أو لرؤية الأجسام البعيدة وتُسمَّى: التلسكوب "منظار تحاليل طبيَّة- منظار فلكيّ/ مُجسِّم" ° مِنْظار الأعماق: أداة بصريَّة تمكِّن المرءَ من رُؤْية شيء على مسافة بعيدة تحت سطح الماء- مِنْظار المثانة: أداة أنبوبيّة تستخدم لفحص داخل المثانة البوليَّة والحالب- يرى الأمورَ بمنظارٍ أسود: متشائم.
• منظار البندقيّة: مهداف خلفيّ لبندقيّة يتألّف من عدسة يمكن تعديلها بفتْحة صغيرة يتمّ من خلالها التَّأكّد من أن المنظار الأماميّ والهدف على خطٍّ واحد.
• منظار القولون: (طب) أنبوب طويل مَرن مُجهَّز بأداة للحصول على عينات من أنسجة القولون المستخدمة لفحصه.
• المِنظار البَصَريّ: أداة لفحوص باطن العين خاصّة الشبكيّة، مكون من مرآة تعمل على عكس الضوء داخل العين وثقب مركزيّ يتمّ من خلاله فحص العين. 

مَنْظَر [مفرد]: ج مَناظِرُ:
1 - اسم مكان من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ: مكان المراقبة وهو مكان عالٍ يوقف عليه لتتّسع الرؤية "صعد الجنديّ إلى المنظر ليرصُدَ حركات العَدُوّ".
2 - ما يُنظر إليه فيُعجب أو يسوء، شكل أو صورة "منظر عامّ للمدينة- منظر السّهل الأخضر يسرُّ النفس- مناظر طبيعيَّة" ° مَنْظَره أكبر من سِنِّه: يشير إلى هيئة الرَّجل وشكله.
3 - (فن) مشهد من المسرحيَّة "منظر مُضْحك" ° كنت عن هذا المُقام بمَنظَر: بمعزل.
• علم المناظر: (فز) علم تُعرف به مقادير الأشياء باعتبار قربها أو بعدها عن نظر الناظر. 

مَنْظَرَة [مفرد]: ج مَناظِرُ:
1 - مَنْظَر، ما تقع عليه العين قيُعجب أو يسوء "منظرة ترتاح لها النّفس".
2 - ما ارتفع من الأرض ونحوها ونظرت منه "في الحديقة منظرةٌ عالية- مَنْظرةُ البرج".
3 - مكان من البيت يُعدُّ لاستقبال الزائرين "منظرة الضيوف". 

منظور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ ° دعوى منظورة: معلَّقة قيد النَّظر.
2 - ما يُرْجَى خيرُه وفضله "هو سيّدٌ منظور- رزق منظور".
3 - ما ترمقه الأبصارُ رغبةً فيه "سيّارة منظورة- متاعٌ منظور" ° رَجُل منظور إليه: مهتمٌّ به- منظورٌ في أمره: محلّ اعتبار واهتمام.
4 - محسود، مصابٌ بالعين "طفلٌ منظور". 

ناظِر1 [مفرد]: ج ناظرون ونَظَّارة، مؤ ناظِرة، ج مؤ
 ناظِرات ونَواظِرُ: اسم فاعل من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ ° إنَّ غدًا لناظره لقريب: ليس الغد بعيدًا، نصح المتعجِّل بالصَّبر والانتظار. 

ناظِر2 [مفرد]: ج نَواظِرُ:
1 - عين "في ناظرها حَوَرٌ- ما أجمل ناظرَيْها".
2 - مُرْسَل إلى جهة لتقصِّي أمرها واستخباره.
3 - سواد العين الذي فيه إنسانُها. 

ناظِر3 [مفرد]: ج نُظَّار: متولٍّ إدارة أموال وممتلكات أو أمرٍ إداريّ أو سياسيّ "ناظر المدرسة/ الضّيعة/ الوقف- ناظر المحطّة: المسئول عن محطة الحافلات أو القطارات". 

ناظِرة [مفرد]: ج ناظِرات ونَواظِرُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ: " {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ. إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} - {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} ".
2 - عين "أصابت الصَّفعة ناظرتَه". 

نِظارة [مفرد]:
1 - فراسة وحِذْق "اتَّق نِظارة المؤمن فإنّه يرى بنور الله".
2 - مهنة النّاظر "أصبحت المرأةُ تُكلَّف بالنِّظارة". 

نظَر1 [مفرد]:
1 - مصدر نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ.
2 - تفكير ودراسة "مسألة فيها نظر- محلّ نظر- قيد النَّظر" ° أطال النَّظر في كذا/ أنعم النَّظر في كذا: تأمَّله، فكَّر فيه بدقِّه- أعاد النَّظر في الأمر: نظر فيه من جديد- أهل النَّظر والعلم: أهل الرأي- بالنَّظر إلى كذا/ بالنَّظر لكذا: مع ملاحظته وأخذه في الحُسْبان- بَعيدُ النَّظر/ دقيق النَّظر/ ثاقب النَّظر: حاذق وذو فراسة، حسن التقدير للأمور في مستقبلها- بَعيدُ مرمى النَّظر: عميق التفكير- بغَضِّ النَّظر عن كذا: بصرف النَّظر عنه، وتركه جانبًا- حادّ النَّظر: ذكيّ.
3 - سُلْطة؛ سيادة "أحيلت القضيّة إلى المحكمة ذات النَّظر".
4 - رأي "نظر سديد- وجهة نظر- في نظر القانون".
• علم النَّظر: (سف) علم الكلام؛ علم أصول الدين الذي يرمي إلى إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشُّبه. 

نظَر2 [مفرد]: ج أنْظار: بصَر، رؤية "بهجة الأنظار: لذَّة، راحة- توارى/ استتر عن الأنظار- طول/ بُعْدُ النَّظَر" ° غضَّ النَّظر عنه/ صرف النَّظر عنه: لم يؤاخذه، تغافل عنه، تركه- قِبْلَة الأنظار/ محطّ الأنظار: موضع الاهتمام والإعجاب- قَصِير النَّظر: ليس حاذقًا، لا يفكِّر في عواقب الأمور، محدود التفكير- لفَت نظرَه: أثار انتباهه، جذبه- وقَع نظره على كذا: أبصر، رأى. 

نَظْر [مفرد]: مصدر نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ. 

نَظْرة [مفرد]: ج نَظَرات ونَظْرات: اسم مرَّة من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ: لمحة "تعرّف عليه بنظْرةٍ واحدة- نَظَرات وداع- نظرة خاطفة/ إجماليّة/ عامّة/ سطحيّة/ شكّ/ عاجلة- {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ} " ° أصابته نظْرة: حُسِد- نظره بعين النَّظرة: بعين الرَّحمة. 

نَظِرة [مفرد]: ج نَظِرات: انتظار، تمهُّل وتأنٍّ وتأخير " {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} ". 

نَظَريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى نَظَر: متعلِّق بالإبصار "مشاهدة نظريَّة".
2 - ما كانت وسائلُ دراسته وبحثه والتفكير فيه هي الفكر والتَّخيُّل، عكسه عمليّ "بحوث نظريَّة- إنّنا نعالج موضوعًا نظريًّا غير مشخَّص" ° العلوم النظريَّة: هي التي قلَّ أن تعتمد على التَّجارب العمليَّة ووسائلها.
3 - معتمد على التعلّم من الكتب.
4 - من يتمسك بنظريةٍ ما.
• علم نظريّ: علم يُعنى بوضع النظريّات الجديدة على أساس المعرفة القائمة دون تجريب، ويقابله العلم التجريبيّ. 

نظَرِيَّة [مفرد]: ج نظريّات:
1 - قضيَّة تُثْبَت صحَّتُها بحجَّةٍ ودليل أو برهان "نظريّة محاكاة الحيوان".
2 - بعض الفروض أو المفاهيم المبنيّة على الحقائق والملاحظات تحاول توضيح ظاهرة مُعيَّنة "نظرية الذّرّة".
3 - (سف) مجموعة المسلَّمات التي تُفسِّر الفروضَ العلميّة أو الفنيَّة "نظريّة ابن خلدون في الاجتماع".
• نظريَّة المَعرِفة: (سف) البحث في المشكلات القائمة على العلاقة بين الشّخص والموضوع، أو بين العارف والمعروف، وفي وسائل المعرفة الفطريّة أو المكتسبة. 

نَظّار [مفرد]: صيغة مبالغة من نظَرَ/ نظَرَ إلى/ نظَرَ بـ/ نظَرَ في/ نظَرَ لـ: حادّ البصر. 

نظَّاراتيّ [مفرد]: صانع النّظَّارات والعدسات أو بائعُها. 

نظّارة1 [مفرد]: ج نظَّارات: عدستان زجاجيّتان مثبتّتان في إطارٍ مناسب أمام العينين لتصحيح عيوب الإبصار أو لحماية العين من أشعّة الشّمس، أو من الأتربة، أو من الإشعاعات الضارّة "نظّارة طبيَّة/ شمسيَّة- جسم/ ذراع النّظارة" ° نظّارات الواقية: لها جوانب واقية من الرياح والغبار والوهج- نظّارة أنفيّة: نظارة تتثبت على قصبة الأنف. 

نظّارة2 [جمع]: مف ناظِر: مشاهدون، مَنْ ينظرون إلى الأشياء "امتلأ المسرحُ بالنظّارة". 

نظير1 [مفرد]: مقابل "سلّمه البضاعة نظير مبلغ من المال". 

نظير2 [مفرد]: ج نظراءُ، مؤ نظيرة، ج مؤ نظائرُ: مُناظِر وشبيه ومساوٍ ومثل في الأهميَّة أو الرُّتبة أو الدَّرجة "هذا الحاسوب الجديد نظير الحاسوب الذي حصلت عليه- استقبل وزيرُ الخارجيَّة نظيرَه" ° فلان مُنقطِعُ النَّظير: ليس له شبيه.
• مُراعاة النَّظير: (دب) جمع كلمات أو عبارات متناسبة بحيث يتقوَّى المعنى بمعاني الكلمات أو العبارات الأخرى أو الجمع بين الشيء وما يناسبه بغير تضادّ، كالسوق والبيع والدَّلاَّل.
• النَّظائر المُشِعَّة: (فز) ذرَّات لعنصر واحد، ذات نشاط إشعاعيّ يتساوى عددُها الذَّرّيّ ويختلف عددُها الكُتليّ. 

نظيرة [مفرد]: ج نظائرُ: طليعة الجيش "هُزِمت نظيرة الجيش". 

نواظِرُ [جمع]: مف ناظِرة: (شر) عروق في الرأس تتّصل بالعينين فيها ماء البصر. 

نظر

1 نَظَرَ إِلَيْهِ, (S, M, A, Msb, K,) and نَظَرَهُ, (M, A, Msb, K,) aor. ـُ (M, A, &c.,) and أَنْطُورٌ is substituted for أَنْظُرُ in the dial. of certain Arabs, (IDrd, TS, K,) or, accord. to Lb, in the Bughyetel-Ámál, the و is here added only [by poetic license,] to make the sound of the dammeh full, agreeably with other instances; (TA;) and نَظِرَ إِلَيْهِ, and نَظِرَهُ, aor. ـَ (A, K,) the verb being like سَمِعَ accord. to the correct copies of the K, [and so in the A,] but in one copy of the K, like ضَرَبَ; (TA;) inf. n. نَظَرٌ, (S, M, A, Msb, K,) and نَظْرٌ is allowable, as a contraction of the former, (Lth,) and نَظَرَانٌ (S, K,) and مَنْظَرٌ (M, A, K) and مَنْظَرَةٌ and تَنْظارٌ, (M, K,) [which last is an intensive form; He looked at, or towards, in order to see, him, or it;] he considered, or viewed, him or it with his eye; (S, A, K;) with the sight of the eye; (Msb;) [i. e. looked at him or it;] as also ↓ تنظّرهُ: (K:) and ↓ انتظرهُ signifies the same as تنظّرهُ and نَظَرَهُ [but app. in another sense, to be mentioned below, and not in the sense explained above, though the latter is implied in the TA; and the same may be meant when it is said that ↓ تنظّر is syn. with نَظَرَ, if this assertion, which I find in the M, have been copied without consideration, and be not confirmed by an example]: (TA:) or نَظَرَ إِلَيْهِ signifies he extended, or stretched, or raised, [or directed,] his sight towards him or it, whether he saw him or did not see him. (TA.) The usage of النَّظَرٌ as relating to the sight is most common with the vulgar, but not with persons of distinction, who use it more in another sense, to be explained below. (TA.) You say, نَظَرَ إِلَيْهِ نَظْرَةً حُلْوَةً [He looked at him, or towards him, with one sweet look.] (A.) And نَظَرَ فِى المِنْظَارِ [He looked in the mirror]. (A.) And نَظَرَ فِى الكِتَابِ [He looked into, or inspected, the writing or book], (A, Msb,) which is for نَظَرَ المَكْتُوبَ فِى الكِتَابِ [he looked at what was written in the writing or book], or has a different meaning to be explained below. (Msb.) And هُوَ يَنْظُرُ حَوْلَهُ [lit., He looks around him; meaning,] he looks much. (A.) [See also نَظَرٌ below.] b2: نَظَرَتِ الأَرْضُ, (Sgh, K,) and نَظَرَتِ الأَرْضُ بِعَيْنٍ, and بِعَيْنَيْنِ, (A,) (tropical:) The earth, or land, showed (A, Sgh, K) to the eye (Sgh, K) its plants or herbage. (A, Sgh, K.) b3: نَظَرَ إِلَيْهِ (tropical:) It looked towards, meaning faced, him or it. So in the Kur, [vii. 197,] وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (tropical:) Thou seest them look towards thee, i. e., face thee, but they see not; referring to idols, accord. to A'Obeyd. (TA.) And you say, دَارِى يَنْظُرُ إِلَى دَارِ فُلَانٍ (tropical:) My house faces the house of such a one. (S.) And نَظَرَ إِلَيْكَ الجَبَلُ (tropical:) The mountain faced thee:(A:) as in the following ex.: إِذَا أَخَذْتَ فِى طَرِيقِ كَذَا فَنَظَرَ إِلَيْكَ الجَبَلُ فَخُذْ عَنْ يَمِينِهِ أَوْيَسَارِهِ (tropical:) [When thou takest such a road, and the mountain faces thee, then take thou the way by the right of it or the left of it.] (S.) b4: [Hence, perhaps,] نَظَرَ الدَّهْرُ إِلَى بَنِى فُلَانٍ فَأَهْلَكَهُمْ [app. meaning, (assumed tropical:) Fortune opposed the sons of such a one and destroyed them]: (S [immediately following there the ex. which immediately precedes it here:]) or نَظَرَ إِلَيْهِمُ الدَّهْرُ signifies (tropical:) Fortune destroyed them: (M, A:) but (says ISd) I am not certain of this. (M.) b5: النَّظَرُ also signifies (assumed tropical:) The turning the mind in various directions in order to perceive a thing [mentally], and the seeing a thing: and sometimes it means (assumed tropical:) the considering and investigating: [and as a subst., speculation, or intellectual examination:] and sometimes, (assumed tropical:) the knowledge that results from [speculation or] investigation. (El-Basáïr.) It is mostly used as relating to the intellect by persons of distinction; and as relating to the sight, most commonly by the vulgar. (TA.) [It is said that] when you say نَظَرْتُ إِلَيْهِ, it means only [I looked at, or towards, him or it] with the eye: but when you say نَظَرْتُ فِى الأَمْرِ, it may mean [(assumed tropical:) I looked into, inspected, examined, or investigated, the thing or affair] by thought and consideration, intellectually, or with the mind: (TA:) [this remark, however, is not altogether correct, as may be seen from what follows: the truth seems to be, that نَظَرَهُ and نَظَرَإِلَيْهِ may be used in the latter of these two senses, though نَظَرَ فِيهِ is most common in this sense.] It is said in the Kur, [x. 101,] قُلِ انْظُرُوا مَا ذَا فِى السَّمٰوَاتِ (assumed tropical:) Say, Consider ye what is in the heavens. (TA.) And you say, نَظَرَ إِلَيْهِ He saw it, and (assumed tropical:) thought upon it, and endeavoured to understand it, or to know its result. (TA.) [And He looked to it, or at it, or examined it, intellectually; regarded it; had a view to it.] And نَظَرَ فِيهِ (assumed tropical:) He considered it: (TA:) or thought upon it; namely a writing or book; or when such is the object it may have another meaning, explained before; and an affair: and with this is held to accord the saying وَفِيهِ نَظَرٌ, q. v. infrà, voce نَظَرٌ: (Msb:) and (tropical:) he though upon it, measuring it, or comparing it. (M, K, TK. In the M and K, only the inf. n., نَظَرَ فِى أَمْوَالِ الأَيْتَامِ, of the verb in this sense is mentioned.) And فَنَطَرَ نَظْرَةً فِى النُّجُومِ (assumed tropical:) He considered, or examined, [or estimated,] the possessions of the orphans, in order to know them. (Msb.) And similar to this is the phrase [in the Kur, xxxvii. 86,] النَّظَرُ, meaning, (assumed tropical:) and he examined the science of the stars: (Msb:) [or he took a mental view of the stars, as if to divine from them.] الاِعْتِبَارُ when used unrestrictedly by those who treat of scholastic theology means الاِعْتِبَارُ [(assumed tropical:) The thinking upon a thing, and endeavouring to understand it, or to know its result; or judging of what is hidden from what is apparent; or reasoning from analogy]. (MF.) b6: نَظَرَ بَيْنَهُمْ, inf. n. نَظَرٌ, [app. for نَظَرَ فِى مَا بَيْنَهُمْ,] (assumed tropical:) He judged between them. (K.) b7: نَظَرَتْ, (TA,) inf. n. نَظَرٌ, (assumed tropical:) She practised divination; (K, * TA;) which is a kind of examination with insight and skill. (TA, from a trad.) b8: أُنْظُرْ لِى فُلَانًا (tropical:) [look thou out for such a one for me;] seek thou for me such a one. (A, TA.) b9: أُنْظُرْنِى (assumed tropical:) Listen thou to me. (M, K, TA [in the CK, erroneously, أُنْطِرْنِى.]) The verb [says ISd] has this meaning in the Kur, ii. 98. (M.) b10: أَنَا أَنْظُرُ إِلَى اللّٰهِ ثُمَّ إِلَيْكَ [lit., I look to God, then to thee; meaning,] (tropical:) I look for the bounty of God, then for thy bounty. (A.) b11: نَظَرَ اللّٰهُ إِلَيْهِ (tropical:) God chose him, and compassionated him, pitied him, or regarded him with mercy; because looking at another is indicative of love, and not doing so is indicative of hatred: (IAth:) or (assumed tropical:) God bestowed benefits upon him; poured blessings, or favours, upon him: (El-Basáïr:) and نَظَرَ لَهُمْ (tropical:) he compassionated them, and aided them; (Sgh, K;) and simply, he aided them: (K, * TA:) and نَظَرَ لَهُ (assumed tropical:) he accomplished his want, or that which he (another) wanted. (Msb.) A2: نَظَرَهُ is also syn. with ↓ إِتْنَظَرَهُ, q. v. b2: Also syn. with أَنْظَرَهُ, q. v. b3: Also نَظَرَهُ, (K, TA,) inf. n. نَظْرٌ; (TA;) or ↓ نَظَّرَهُ; (so in a copy of the M, and in the CK; but from the mention of the inf. n. in the TA, the former seems to be the right reading;) He sold it (a thing, M) with postponement of the payment; he sold it upon credit. (M, * K, * TA.) See also 4. b4: [In these last three acceptations, accord. to the A, the verb is used properly, not tropically.]

A3: نُظِرَ He was, or became, affected by what is termed a نَظْرَة; (K, TA;) i. e., a stroke of an [evil] eye; (TA;) [or of an evil eye cast by a jinnee;] or a touch, or slight taint of insanity, from the jinn; (K;) or a swoon. (K, TA.) 2 نَظَّرَ see 1, last signification but one. b2: نظّر فِيهِ [He said of it فِيهِ نَظَرٌ, q. v.]. (TA passim.) 3 نَاظَرَهُ فِى أَمْرٍ, inf. n. مُنَاظَرَةٌ, (T, S, *) (tropical:) He considered, or examined, or investigated, with him a thing or an affair, to see how they should do it: (T, TA:) he investigated, or examined, with him a thing, and emulated him, or vied with him, in doing so, each of them adducing his opinion: (TA:) [he held a discussion with him respecting a thing:] or نَاظَرَهُ is syn. with جَادَلَهُ: (Msb:) or مناظرة signifies the examining mentally, or investigating, by two parties, the relation between two things, in order to evince the truth; (KT; and Kull, p. 342;) and sometimes with one's self; but مجادلة signifies the disputing respecting a question of science for the purpose of convincing the opponent, whether what he says be wrong in itself or not. (Kull.) b2: Also ناظرهُ [(tropical:) He, or it, looked towards, or faced, him, or it; was opposite, or corresponded, to him or it. (See نَظِيرٌ.)] b3: (tropical:) He was, or became, like him: (A, K:) or like him in discourse or dialogue. (TA.) b4: جَيْشٌ يُنَاظِرُ أَلْفًا (tropical:) An army that is nearly equal to a thousand. (A.) b5: نَاظَرَ فُلَانًا بِفُلَانٍ (tropical:) He made, or called, such a one like such a one. (K.) Hence the saying of Ez-Zuhree, (K,) Mohammad Ibn-Shiháb, (TA,) لَا تُنَاظِرْ بِكِتَابِ اللّٰهِ وَلَا بِكَلَامِ رَسُولِ اللّٰهِ, i. e., Thou shalt not call anything like the book of God, nor like the words of the apostle of God: (A'Obeyd, T, K:) or thou shalt not compare anything, nor call anything like, to the book of God, &c.: (A,) or thou shalt not apply [aught of] the book of God, nor the words of the apostle of God, as a proverb to a thing that happens: (A'Obeyd, T, K; in which last, we read لِشَىْءٍ لِغَرَضٍ, in the place of the right reading, لِشَىْءٍ يَعْرِضُ: TA:) for, as Ibráheem En-Nakha'ee says, they used to dislike the mentioning a verse of the Kur-án on the occasion of anything happening, of worldly events; (T;) as a person's saying to one who has come at a time desired by the former, (TA,) or to one named Moosà, who has come at a time desired, (K,) جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى [Thou hast come at a time appointed, O Moosà: (Kur, xx. 42:)] (T, K:) and the like: (T:) but the first explanation is the most probable (TA, as from Az; but I do not find it in the T) 4 أُنْظِرَ بِهِ (tropical:) [He, or it, was made like]. Yousay, مَا كَانَ هٰذَا نَظِيرًا لِهٰذَا وَلَقَدْ أُنْظِرَ بِهِ (tropical:) [This was not like this, but has been made like]. (T, K:) like as you say, مَا كَانَ خَظِيرًا لَهُ وَلَقَدْ

أُخْطِرَ بِهِ. (T.) A2: انظرهُ He postponed him; delayed him: (M, A, Msb, K:) he granted him a delay or respite; let him alone, or left him, for a while: (T, TA:) as, for instance, a debtor, (T, Msb, TA,) and a man in difficult circumstances: (TA:) and ↓ نَظَرَهُ signifies the same. (Msb.) You say, بِعْتُهُ شَيْئًا فَأَنْظَرْتُهُ I sold to him a thing, and granted him a delay. (T.) And a person speaking says to him who hurries him, أَنْظِرْنى أَبْتَــلِعْ رِيقِى Grant me time to swallow my spittle. (T.) And it is said in the Kur, [xv. 36 and xxxviii. 80,] فَأَنْظِرْنِى إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ Then delay me until the day when they shall be raised from the dead. (TA.) See also 8. b2: He sold to him a thing with postponement of the payment; he sold to him a thing upon credit. (M.) See also 1 last signification but one.5 تَنَظَّرَ see 1, first signification.

A2: See also 8.6 تناظرا (tropical:) They faced each other. (K.) You say, تناظرت الدَّارَانِ (tropical:) The two houses faced each other. (M.) And دُورُنَا تَنَاظَرُ, (S,) or تَتَنَاظَرُ, [which is the original form,] (A,) (tropical:) Our houses faced one another. (S, A.) b2: See also تَرَاوَضَا.8 انتظره: see 1, first sentence.

A2: He looked for him; expected him; awaited him; waited for him; watched for his presence; syn. اِرْتَقَبَ حُضُورَهُ; (TA;) and تَأَنَّى عَلَيْهِ; (M, K;) and ↓ نَظَرَهُ (aor. ـُ T &c., inf. n. نَظَرٌ S, K) signifies the same; (T, M, A, Msb, K;) and so ↓ تنظرّهُ, (M, A, K,) and ↓ أَنْظَرَهُ; (Zj, TA;) [but respecting the last two, see what is said below:] but when you say انتظر without any objective complement, the meaning is, [he waited; or] he paused, and acted or behaved with deliberation, or in a patient, or leisurely, manner. (Lth, T.) It is said in the Kur, [lvii. 13,] اُنْظُرُونَا نَقْتبِسْ مِنْ نُورِكُمْ Wait for us (اِنْتَظِرُونَا) that me may take of your light: and accord. to Zj, أَنْظِرُونَا [which is another reading] is said to mean the same: or the latter means delay us: accord. to Fr, however, the Arabs say أَنْظِرْنِى meaning Wait thou for me (اِنْتَظِرْنِى) a little, (T.) ↓ التَّنَظُّرُ also signifies The expecting, or waiting for a thing: (TA:) or the expecting, or waiting for, a thing expected: (M, K, TA:) or ↓ تنظّرهُ signifies he expected, or waited for, (انتظر,) him, or it, leisurely, and so ↓ استنظرهُ. (S.) You say also, انتظر بِهِ خَيْرًا أَوْ شَرَّا (M, A, K, in art. ربص, in the last of which is added يَحُلٌّ بِهِ) [He looked for expected, awaited, or waited for, something good or evil to befall him, or betide him]10 استنظرهُ: see 8, last signification but one b2: He asked of him, or desired of him, a postponement, or delay. (M, A, K.) نِظْرٌ: see نَظِيرٌ.

A2: A man says to another, بَيْعٌ, [or perhaps بِيعٌ, like the word used in reply to it. here following and like خِطْبٌ and نِكْحٌ meaning, I sell and the other says, نِظْرٌ, meaning, Grant me a delay (أَنْظِرْنِى) that I may buy (أَشْتَرِى) of thee. (M, TA.) نَظَرٌ: see 1. [Used as a subst., as well as when used as an inf. n.,] it has no pl. (Sb, in TA, voce فِكْرٌ.) b2: ضَرَبْنَاهُمْ بِنَظَر, and مِنْ نَظَرِ, (tropical:) We saw them. (A, TA.) b3: بَيْنَنَا نَظَرٌ (tropical:) Between as is the extent of a look in expect of ?? (A, TA.) b4: حَىٌّ نَظَرٌ, (K, * TA,) and حَىٌّ جِلَالٌ وَنَظَرٌ, (S,) and حَىٌّ حِلَالٌ وَرِيَآءٌ وَنَظَرٌ, (A,) (tropical:) A tribe went together, (S, A, K, *) of which the several portions see one another. (S, A.) b5: وَفِيهِ نَظَرٌ (assumed tropical:) But it requires consideration, by reason of its want of clearness, or perspicuity: (Msb:) [a phrase used to imply doubt, and also to insinuate politely that the words to which it relates are false, or wrong:] like فِيهِ تَأَمُّلٌ. (MF, art. صفح.) b6: هُوَ بِخَيْرِ النَّظَريْنِ, said in a trad., of one who has purchased a ewe or she-goat that has been kept from being milked for some days; meaning, (assumed tropical:) He has the option of adopting the better of the two things; he may either retain it or return it. (TA.) نَظْرَةٌ A look: a quick look or glance: (T:) pl. نَظَرَاتٌ. (A.) Hence the trad., لَا تُتْبِعِ النَّطْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُوْلَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ [Thou shalt not make a look to follow a look; for the former is thine or right, lad the latter is not thine: i. e., when thou hast once looked at anything forbidden, unintentionally, thou shalt not look at it a second time]. (T, TA.) And the saying of a certain wise man, مَنْ لَمْ تَعْمَلْ نَظْرَتُهُ لَمْ يَعْمَلْ لِسَانُهُ [He whose look does not produce an effect, his tongue does not produce an effect]; (T;) meaning, that he who is not restrained from a fault or offence by being looked at is not restrained by speech. (TA.) b2: A stroke of an [evil] eye: (TA:) a stroke of an [evil] eye by which one is affected from the jinn's looking at him; (T, S; *) as also سَفْعَةٌ: (T;) or a touch, or a slight taint or infection of insanity. (طَائِفٌ,) from the jinn: or a swoon. (M, K.) b3: An alteration of the body or complexion by emaciation or hunger or travel &c. (S, M, K.) b4: Foulness; ugliness: (AA, TA:) evilness; or badness, of form or appearance; a fault: a defect; an imperfection. (M, K.) b5: (assumed tropical:) Reverence, veneration, awe, or fear, (I Aar, T, K,) b6: (tropical:) Compassion, pity, merry. (I Aar, T, K,) نَظِرَةٌ A postponement; a delay. (T, S, M, Msb, K.) It is said in the Kur. [ii. 280.]

فَنَظرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ [Then let there be a postponement, or delay, until he shall be in an easy state of circumstances]; (T, M, Msb) a. c., فَإِنْظَارٌ, (T,) or فَتَأْخِيرٌ: (Msb) and accord. to another reading, ↓ فَنَاظِرَةٌ, like كَاذِبَةٌ, in the Kur, lvi. 2. (M.) You say also, بَاعَ مِنْهُ الشَّىْءَ بِنَظِرَةٍ He sold to him the thing with postponement of the payment, he sold to him the thing upon credit. (M.) and اِشْتَرَيْتُهُ مِنْهُ بِنَظِرَةٍ, and بِإِنْظَارٍ, I bought a of him with postponement of the payment; I bought a of him upon credit. (T.) نَظَرِىٌّ (assumed tropical:) [Speculative knowledge or science; such as is acquired by study;] that of which the origination rests upon speculation. and acquisition by study; as the conception of the intellect or mind, and the assent of the mind or the position, that the world has had a ??? (K, T.) [It is opposed to بَدِيهِىٌ and to صرورِىٌّ.]

سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ, and vars. thereof, see in art. سمع.

نَظَارِ, like قَطَامِ, (S, K,) an imp. n., (T.) meaning, Wait thou: syn إِنْتَظِرْ. (T, S, K.) نَظُورٌ and ↓ نَظُورَةٌ and ↓ نَاظُورَةٌ and ↓ نُظِيرَةٌ A chief person, whether male or female, to whom one looks. (M, K.) You say, ↓ فُلَانٌ نَظِيرَةٌ قَوْمِهِ, and قَوْمِهِ ↓ نَظُورَةُ, Such a one is the person to whom his people look, (Fr, T, S,) and whom they imitate, or to whose example they conform. (Fr, T.) All these words are also used in a pl. sense: (M, K:) or [so in some copies of the K; but in others, and,] نظيرة and نظورة have نَظَائِرُ for their pl., (S, K,) sometimes. (K.) b2: Also, نَظُورٌ A man who neglects not to look at, (M, L, K,) or to consider, (A,) that which, (M, A, L,) or him who, (K,) disquiets him, or renders him solicitous. (M, A, L, K.) نَظِيرٌ (tropical:) Looking to, or facing, another person or thing; opposite or corresponding to another person or thing; as also ↓ مُنَاظِرٌ; syn. مُقَابِلٌ. (A.) [Hence, نَظِيرُ السَّمْتِ, and النَّظِيرُ, (tropical:) The nadir; the point opposite to the zenith.] نَظِيرُكَ signifies أَلَّذِى يُنَاظِرُكَ, (M,) or الذى تُنَاظِرُهُ وَيُنَاظِرُكَ, (T,) [which I suppose to mean (tropical:) He who looks towards, or faces, thee; who is opposite, or corresponds, to thee; or he towards whom thou lookest, &c., and who looks towards thee, &c.: though susceptible of other interpretations: see 3.] b2: (tropical:) Like; a like; a similar person or thing: (AO, T, S, M, A, K;) equal; an equal: (Msb:) applied to anything: (TA:) as also ↓ نِظْرٌ; (AO, S, K;) like نَدِيدٌ and نِدٌّ; (AO, S;) and ↓ مُنَاظِرٌ: (K:) fem. نَظِيرَةٌ: (T, M, A:) pl. masc., نُظَرَآءُ: (M, A, Msb, K:) and pl. fem. نَظَائِرُ, (T, A,) applied to words and to all things. (T.) You say, فُلَانٌ نَظِيرُكَ (tropical:) Such a one is thy like. (T.) And هٰذَا نَظِيرٌ لِهٰذَا, (T,) or نَظِيرُ هٰذَا, (Msb,) (tropical:) This is the like of this, (T,) or the equal of this. (Msb.) And عَدَدْتُ إِبِلَ فُلَانٍ نَظَائِرَ (tropical:) I counted, or numbered, the camels of such a one in pairs, or two by two; (As, T, K; *) if by looking at their aggregate, you say, عَدَدْتُهَا جَمَارًا. (As, T.) نَظُورَةٌ: see نَظُورٌ, in two places. b2: See also نَظِيرَةٌ.

نَظِيرَةٌ: see نَظُورٌ, in two places. b2: Also, A scout, or scouts; (T, Sgh, K;) and so ↓ نَظُورَةٌ: (Sgh, K:) pl. of both, نَظَائِرُ. (TA.) b3: Fem. of نَظِيرٌ, q. v. (T, &c.). [And hence,] النَّظَائِرُ [the pl.] The more excellent of men: (K, * TA:) because they resemble one another in dispositions and actions and sayings. (TA.) نَظَّارٌ (tropical:) A horse (A, K) that raises his eye by reason of his sharpness of spirit: (A:) or sharpspirited, and raising his eye. (T, K.) نَظَّارَةٌ A people looking at a thing; (S, K;) as also ↓ مَنْظَرَةٌ. (K.) b2: See also مِنْظَارٌ.

نَاظِرٌ act. part. n. of نَظَرَ; Looking; &c.: pl. نُظَّارٌ. (Msb.) b2: النَّاظِرُ [The pupil, or apple, of the eye, the smallest black of the eye, (S, Msb,) in which is [seen] what is termed إِنْسَانُ العَيْنِ, (S,) [and] with which the man sees; (Msb;) the black spot in the eye; (M, K;) the clear black spot that is in the middle of the [main] black of the eye, with which the looker sees what he sees: or that part of the eye which resembles a mirror, in which, when one faces it, he sees his person: (TA:) or a duct (عِرْق) in the nose, wherein is the water of sight: (M, K:) [app. a loose description of the optic nerve:] or the sight itself: (M, K:) or the eye: (K:) or the eye is called ↓ النَّاظِرَةُ; (S, A; *) the pl. of which is نَوَاظِرُ. (A.) b3: شَدِيدُ النَّاظِرِ, (so in a copy of the M and of the A and in some copies of the K,) or سَدِيدُ النَّاظِرِ, (so in some copies of the K and in the TA,) A man clear of suspicion, who looks with a full gaze: (M, K:) or clear of that with which he is upbraided. (A.) b4: النَّاظِرَانِ Two veins at the two edges of the nose, commencing from the inner angles of the eyes, towards the face. (Zj, in his Khalk el-Insán.) b5: Also, نَاظِرٌ (assumed tropical:) A guardian; a keeper; a watcher: (S, Msb:) and, as also ↓ نَاظُورٌ, i. q. نَاطُورٌ, (K, TA,) [which last is] a word of the Nabathean dialect. (TA.) b6: [The dim. is نُوَيْظِرٌ.] You say, عُيَيْنَتِى نُوَيْظِرَةٌ إِلَى اللّٰهِ ثُمَّ إِلَيْكُمْ (tropical:) My eye (lit. my little eye) is looking to God for His bounty, then to you for your bounty. (A.) A2: In the Kur, [lxxv. 23,] the words إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ have been explained as signifying Waiting for (مُنْتَظِرَةٌ) their Lord: but this is a mistake; for the Arabs do not say نَطَرْتُ إِلَى الشَّىْءِ in the sense of إِنْتَظَرْتُهُ, but they say نَظَرْتُ فُلَانًا in that sense. (T.) نَاظِرَةٌ: see نَاظِرٌ.

A2: See also نَظِرَةٌ.

نَاظُورٌ: see نَاظِرٌ.

نَاظُورَةٌ: see نَظُورٌ.

أَنْظُورُ for أَنْظُرُ: see 1.

مَنْظَرٌ [A place in which a thing is looked at]: a place, or state, in which one likes to be looked at. (T, A, TA.) You say, فُلَانٌ فِى مَنْظَرٍ وَمَسْمَعٍ

وَفِى رِىٍّ ومَشْبَعٍ (tropical:) Such a one is in a state in which he likes to be looked at and listened to [and in a state in which he is satisfied with drink and food]. (T, A, TA.) And لَقَدْ كُنْتَ عَنْ هٰذَا المَقَامِ بِمَنْظَرٍ (tropical:) Thou wast in a state [in] which thou likedst [to be looked at], away from this place of abode. (T, TA.) b2: The aspect, or outward appearance, of a thing; opposite of مَخْبَرٌ: (S, art. خبر:) [when used absolutely, a pleasing, or goodly, aspect; or beauty of aspect; as also ↓ مَنْظَرَةٌ: this is implied by the usage of مَنْظَرَانِىٌّ, q. v., and is well known:] or what one looks at and is pleased by or displeased by; as also ↓ مَنْظَرَةٌ: (M, K:) or the former, a thing that pleases and rejoices the beholder when he looks at it: (T:) and the ↓ latter, the aspect (مَنْظَر) of a man when one looks at it and is pleased by it or displeased by it. (T, TA. *) You say, لَهُ مَنْظَرٌ حَسَنٌ [He has a goodly aspect]. (A.) And اِمْرَأَةٌ حَسَنَةُ المَنْظَرِ, and ↓ المَنْظَرَةِ, [A woman goodly of aspect.] (S.) And مَنْظَرُهُ خَيْرٌ مِنْ مَخْبَرِهِ [His aspect is better than his internal state]. (S.) And إِنَّهُ لَذُو مَنْظَرٍ بِلَا مَخْبَرٍ, (T,) and بَلَا مَخْبَرَةٍ ↓ ذُو مَنْظَرَةٍ, (A,) [Verily he has a pleasing aspect without a pleasing internal state.]

مَنْظَرَةٌ A high place on which a person is stationed to watch; (S;) a place on the top of a mountain, where a person observes and watches the enemy: (T:) and مَنَاظِرُ [the pl.] eminences; or elevated parts of the earth; or high grounds: (M, K:) because one looks from them. (M.) b2: Its application to A certain separate place of a house, [generally an apartment on the groundfloor overlooking the court, and also a turret, or rather a belvedere, and any building, or apartment, commanding a view,] is vulgar. (TA.) b3: See also نَظَّارَةٌ. b4: And see مَنْظَرٌ, in five places.

مَنْظَرِىٌّ: see what next follows.

مَنْظَرَانِىٌّ (S, M, A, K) and ↓ مَنْظَرِىٌّ, (M, K,) the latter contr. to analogy, (M,) A man (M,) of goodly aspect. (M, K.) You say, رَجُلٌ مَنْظَرَانِىٌّ مَخْبَرَانِىٌّ [A man of goodly aspect and of pleasing internal, or intrinsic, qualities]; (S, A;) i. e., ذُو مَنْظَرٍ and ذُو مَخْبَرٍ. (TA, art. خبر.) مِنْظَارٌ A mirror (A, K) in which the face is seen. (TA.) b2: Also, A telescope; a thing in which what is distant is seen [as though it were] near: vulgarly, ↓ نَظَّارَةٌ. (TA.) مَنْظُورٌ A man looked at with an evil eye: (A, TA;) affected by what is termed a نَظْرَة; (T, TA;) i. e., a stroke of an [evil] eye; [or of an evil eye cast by a jinnee; or a touch, or slight taint of insanity, from the jinn;] or a swoon. (TA.) b2: A person, (T,) or chief person, (A,) whose bounty is hoped for, (T, A,) and at whom eyes glance. (A.) b3: مَنْظُورَةٌ A woman in whom is a نَظْرَة, meaning, a fault, defect, or imperfection. (K, * TA.) مُنَاظِرٌ: see نَظِيرٌ.

نظف &c.
(نظر)
إِلَى الشَّيْء نظرا ونظرا أبصره وتأمله بِعَيْنِه وَفِيه تدبر وفكر يُقَال نظر فِي الْكتاب وَنظر فِي الْأَمر وَيُقَال فلَان ينظر ويعتاف يتكهن وَلفُلَان رثى لَهُ وأعانه وَيُقَال انْظُر لي فلَانا اطلبه لي وَبَين النَّاس حكم وَفصل بَينهم وَالشَّيْء أبصره وَيُقَال دَاري تنظر دَاره تقَابلهَا وَحفظه ورعاه وأخره وأمهله يُقَال نظر الدّين وَنظر البيع وَالْمَبِيع بَاعه بنظرة وَفُلَانًا بَاعَ مِنْهُ الشَّيْء بنظرة وَالشَّيْء انتظره يُقَال نظرت فلَانا حَتَّى الظّهْر وَمِنْه الْمثل (إِن غَدا لناظره قريب) أَي لمنتظره وتوقعه يُقَال إِنِّي أنظر فضل الله
ن ظ ر : نَظَرْتُهُ أَنْظُرُهُ نَظَرًا وَنَظَرْتُ إلَيْهِ أَيْضًا أَبْصَرْتُهُ وَالْفَاعِلُ نَاظِرٌ وَالْجَمْعُ نَظَّارَةٌ وَمِنْهُ.

النَّاظُورُ لِلْحَارِسِ وَالنَّاظِرُ السَّوَادُ الْأَصْغَرُ مِنْ الْعَيْنِ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ الْإِنْسَانُ شَخْصَهُ.

وَنَظَرْتُ فِي الْأَمْرِ تَدَبَّرْتُ.

وَأَنْظَرْتُ الدَّيْنَ بِالْأَلِفِ أَخَّرْتُهُ وَالنَّظِرَةُ مِثْلُ كَلِمَةٍ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَفِي التَّنْزِيلِ {فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} [البقرة: 280] أَيْ فَتَأْخِيرٌ وَنَظَرْتُهُ الدَّيْنَ ثُلَاثِيًّا لُغَةٌ.

وَنَظَرْتُ الشَّيْءَ وَانْتَظَرْتُهُ بِمَعْنًى وَفِي التَّنْزِيلِ {مَا يَنْظُرُونَ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً} [يس: 49] أَيْ مَا يَنْتَظِرُونَ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ يَتَعَدَّى إلَى الْمُبْصَرَاتِ بِنَفْسِهِ وَيَتَعَدَّى إلَى الْمَعَانِي بِفِي فَقَوْلُهُمْ نَظَرْتُ فِي الْكِتَابِ هُوَ عَلَى حَذْفِ مَعْمُولٍ وَالتَّقْدِيرُ نَظَرْتُ الْمَكْتُوبَ فِي الْكِتَابِ.

وَالنَّظِيرُ الْمِثْلُ الْمُسَاوِي وَهَذَا نَظِيرُ هَذَا أَيْ مُسَاوِيهِ وَالْجَمْعُ نُظَرَاءُ وَالنَّظَارَةُ بِالْفَتْحِ كَلِمَةٌ يَسْتَعْمِلُهَا الْعَجَمُ بِمَعْنَى التَّنَزُّهِ فِي الرِّيَاضِ وَالْبَسَاتِينِ.

وَنَاظَرَهُ مُنَاظَرَةً بِمَعْنَى جَادَلَهُ مُجَادَلَةً. 

نظر


نَظَرَ(n. ac. مَنْظَر
مَنْظَرَة
نَظَرَاْن
تَنْظَاْر)
a. [acc.
or
Ila], Saw, looked at, regarded, viewed, watched
observed; considered, contemplated; listened to.
b. [La], Was solicitous about; helped.
c. [Bain], Judged between.
d.(n. ac. نَظْر) [Fī], Thought over, pondered; reflected about.
e. [Fī], Watched over; superintended; inspected
investigated.
f. Expected; looked for, awaited.
g. Granted respite to.
h. Sold on credit.
i. Tolerated, endured.
j. [Ila], Was opposite to, faced.
k. [pass.], Was smitten by the evil eye; swooned.
l.(n. ac. نَظْر), Practised divination.
نَظِرَ(n. ac. نَظَر)
a. see supra
(a)
نَظَّرَa. see I (h)b. [acc.]
see I (d)
نَاْظَرَ
a. [acc. & Fī], Discussed with.
b. [acc.
or
La], Resembled, was like, equal to.
c. [acc. & Bi], Compared with, likened to.
d. see I (j)
أَنْظَرَa. see III (c)b. [pass.] [Bi]
see III (b)c. Granted a time to.
d. Sold on credit.
e. see I (i)
تَنَظَّرَa. see I (b) (f), (i).
تَنَاْظَرَa. Looked at each other; faced each other.
b. Disputed.

إِنْتَظَرَa. see I (f)
إِسْتَنْظَرَa. see I (f)b. Asked for respite.

نَظْرَة
(pl.
نَظَرَات)
a. Look, glance.
b. Evil eye; stroke; swoon.
c. Fault, defect, imperfection, deformity; vice.
d. Respect, awe, veneration.
e. Benevolence; sympathy, good-will.
f. see 5t
نِظْرa. Similar, like.

نُظْرَةa. see 5t
نَظَر
(pl.
أَنْظَاْر)
a. see 1t (a)b. View, sight.
c. Deliberation; consultation.
d. Speculation.
e. Penetration, insight.
f. [ coll. ]
see 1t (e)
نَظَرِيّa. Speculative; metaphysical; dogmatical.
b. Contemplative.
c. Visible; evident.
d. Visual; optical.

نَظِرَةa. Delay; postponement.

مَنْظَر
(pl.
مَنَاْظِرُ)
a. View; outlook; perspective.
b. Sight, spectacle; scenery, landscape.
c. Look, aspect; face, physiognomy.
d. Sight.
e. Intelligence.
f. see 17t (a)
مَنْظَرَة
(pl.
مَنَاْظِرُ)
a. Outlook: watch-tower, eminence; observatory
belvedere.
b. see 28t (a)
مَنْظَرِيّa. Handsome, goodly.

نَاْظِر
(pl.
نُظَّاْر)
a. Looking &c.; looker, observer, spectator.
b. [art.], The pupil of the eye; the eye.
c. see 40 (a)d. Administrator; director; superintendent;
overseer.

نَاْظِرَة
(pl.
نَوَاْظِرُ)
a. fem. of
نَاْظِر
نِظَاْرa. Aspect; physiognomy.

نِظَاْرَةa. Administration; management; direction; supervision
superintendence.

نَظِيْر
(pl.
نُظَرَآءُ)
a. Like, similar; corresponding; opposite, facing.
b. [art.], The Nadir.
نَظِيْرَةa. see 40 (b)b. (pl.
نَظَاْئِرُ), Scouts; van-guard.
نَظُوْرa. see 40 (b)
نَظُوْرَةa. see 25t (b) & 40
(b).
نَظَّاْرa. Fiery (horse).
نَظَّاْرَةa. Spectators.
b. [ coll. ], Telescope; spy-glass
operaglass.
نَظَرَاْنa. Vision.

نَاْظُوْر
(pl.
نَوَاْظِيْرُ)
a. Watchman; keeper.
b. Chief, head.
c. [ coll. ]
see 28t (b)
نَاْظُوْرَةa. see 40 (b)
نَوَاْظِرُa. Veins or nerves of the eye.

مِنْظَاْرa. Mirror, looking-glass.
b. [ coll. ]
see 28t (b)
نَظَاْئِرُ
a. [art.], Persons of distinction, men of mark.
N. Ag.
نَاْظَرَa. see 25 (a)b. [ coll. ]
see 21 (d)
N. Ac.
نَاْظَرَ
(نِظْر)
a. Discussion, dispute; controversy.
b. see 23t
N. Ac.
إِنْتَظَرَإِسْتَنْظَرَa. Waiting; expectation.

نَظَارِ
a. Wait!

مَنْظُوْرَة
a. Ugly woman.
b. Misfortune.

مَنْظَرَانِيّ
a. see 17yi
أَلنَّاظِرانِ
a. The two lachrymal ducts.

نِظْرَِنَّة نُظْرُنَّة
a. Visionary.

نَظِيْرَ
a. Similarly.
b. As, like.

نَظَرًا إِلَى
a. Relatively to; in relation to; as to.

سَدِيْد النَّاظِر
a. Noble, highminded.

حَيّ نَظَر
a. Crowded hamlet.

تَحْت نَظَرَهِ
a. [ coll. ], Under his care.

نزر

(نزر) الْعَطاء أنزره
ن ز ر: (النَّزْرُ) الْقَلِيلُ التَّافِهُ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَعَطَاءٌ (مَنْزُورٌ) أَيْ قَلِيلٌ. 
(نزر)
الشَّيْء نزرا قلله وَفُلَانًا احتقره واستقله وأعجله واستحثه واستخرج مَا عِنْده قَلِيلا وَالشرَاب فلَانا أسكره

(نزر) الشَّيْء نزارة ونزورة قل وَفُلَان قل خَيره وَالْأُنْثَى قل لَبنهَا
ن ز ر : نَزُرَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ نَزَارَةً وَنُزُورًا فَهُوَ نَزْرٌ وَنَزُورٌ بِالْفَتْحِ وَنَزِيرٌ أَيْ قَلِيلٌ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ نَزَرْتُهُ نَزْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَعَطَاءٌ مَنْزُورٌ وَنِزَارُ بْنُ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ وِزَانُ كِتَابٍ وَرَجُلٌ نِزَارِيٌّ مَنْسُوبٌ إلَيْهِ. 
نزر: استنزر: قلل، طفف (فالتون).
نزر: مؤنثها نزرة: (باين سميث 1566) تكون عطيتك نزرة وكثيرة بلا حد -كذا في الأصل- البزارية: النزارية أحد الأسماء الإسماعيلية لأنها جعلت من نزار، الابن الأكبر للخليفة المستنصر وريثا شرعيا لخلافته (3: ويل كيش در خليفن) (المقري 656: 10).
انزر: ذو قيمة ضئيلة جدا (أبو الوليد 362: 20): والفواكه انزر من أن يتوسل بها إلى الملوك الكبار.
ن ز ر

مال نزر: قليل. وقد نزل نزارة. وتنزّر من الشيء تقلّل منه، وعطاء منزور: نزر. ونزرت الرجل. ألححت عليه في مسألة العلم والعطاء فهو منزور. وفلان لا يعطى حتى ينزر، ولا يطيع حتى يهزر. قال:

فخذ عفو من آتاك لا تنزرنه ... فعند بلغوه الكدّ رنق المشارب

وتنزّر فلان: انتمى إلى نزار.
[نزر] النَزْرَ: القليلُ التافهُ. وقد نزر الشئ بالضم ينزر نزارة. وعطاءٌ مَنْزورٌ، أي قليلٌ. وقولهم: فلان لا يُعطي حتَّى يُنْزَر، أي يُلَحُّ عليه ويصغَّر من قدره. والنَزورُ: المرأةُ القليلةُ الوَلَدِ. وقال : بُغاثُ الطَيْرِ أكْثَرُها فِراخاً * وأم الصقر مقلات نزور - ونزار: أبو قبيلة، وهو نزار بن معد بن عدنان. يقال: تنزر الرجل، إذا تشبه بالنزارية، أو أدخل نفسه فيهم.
(نزر) - في حديث سَعِيد بن جُبير: "كانت المرأةُ إذا كانَت نَزْرَةً أو مِقْلَاةً"
: أي قَلِيلةَ الوَلَدِ. والنَّزْر: اليَسِير مِن كُلِّ شَىءٍ.
وقد نَزُرَ الشىءُ: حَقُرَ، نزارَةً، فَهو نَزْرٌ، والنّزْرُ مَصْدَرٌ يُوصَف به كالعَدْلِ، وَامرأةٌ نَزُورٌ، كذلك، وأنشدَ: بُغَاثُ الطَّيرِ أكثَرُها فِرَاخًا
وأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلاَةٌ نَزُورُ

نزر


نَزَرَ(n. ac. نَزْر)
a. Importuned, questioned.
b. Despised.
c. Smote with the evil eye.
d. Urged on.
e. Ordered, bid.

نَزُرَ(n. ac. نَزْر
نَزَاْرَة
نُزُوْر
نُزُوْرَة)
a. Was paltry, contemptible.

نَزَّرَa. Made small; gave a paltry present to.
b. see I (a)
أَنْزَرَa. see II (a)
تَنَزَّرَa. Grew little, dwindled.

نَزْرa. Paltry, scanty.
b. Tumour

نَزِرَةa. see 26 (a) (b).
نَزِيْر
(pl.
نُزُر)
a. see 1 (a)
نَزُوْرa. Poor in milk.
b. Unprolific.
c. see 1 (a)
N. P.
نَزڤرَa. see 1 (a)
نَزْرًا
a. Slowly, tardily.

لَقِحَت الحَرْب عَن نُزُرٍ
a. War arose without just cause.
نزر نَزُرَ الشَّيْءُ يَنْزُرُ نَزْراً ونَزَارَةً أي قَلَّ. وعَطَاءٌ مَنْزُوْرٌ قَليلٌ. وامْرَأةٌ نَزُوْرٌ
قَليلةُ الوَلَدِ. والتَّنَزُرُ: التَقَلل. وهو - أيضاً -: التَّعَصُّبُ لنِزَارِ بن مَعَذ. ونَزَرْتُ فلاناً عَمَّا وَرَاءَ ظَهْرِه: أي سألته عن خَبَرِه. ونَزَرْتُه بكلامٍ في وَجْهِه. وكَلَمْتُه مُنَازَرَةً.
والنَزْرُ: الإلْحَاحُ في السؤالِ، يُقال: نَزَرَه يَنْزُرُه. ولَقِحَتِ الحَرْبُ عن نُزُرٍ، كَما يُقال: عن حِيَالٍ.
[نزر] نه: في صفة كلامه: "لا نزر" ولا هذر، هو القليل أي ليس بقليل فيدل على عي، ولا كثير فاسد. ش: هو فصل لا نزر- بسكون زاي. نه: ومنه ح: إذا كانت المرأة "نزرة" أو مقلاة، أي قليلة الولد، ونزور بمعناه. وفي ح عمر: ثكلتك أمك يا عمر! "نزرته" صلى الله عليه وسلم، أي ألححت عليه فيه المسألة إلحاحًا أدبك بسكوته عن جوابك، من فلان لا يعطي حتى ينزر أي يلح عليه. ومنه ح عائشة: وما كان لكم أن "تنزروا" رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصلاة، أي تلحوا عليه فيها. ن: هو بفتح فوقية فنون ساكنة فزاي مضمونة فراء، وروى بضم تاء فموحدة فراء مكسورة من الإبراز: الإخراج.
نزر
نزُرَ يَنزُر، نَزارةً ونُزُورةً، فهو نَزْر ونزِير
• نزُر الشّيءُ: قلَّ "نزُر لبنُ النّاقةِ/ ماءُ النَّبْع- نزْرٌ يسير- عطاء نزير- ما طاب ونزُر خيرٌ مما خَبُث وغَزُر".
• نزُر الشّخصُ: قلَّ خيرُه. 

أنزرَ يُنزر، إنزارًا، فهو مُنزِر، والمفعول مُنْزَر
• أنزرَ العطاءَ: قلَّله، اقتصد فيه "عندما انحسرت ثروته أنزر في مساعداته". 

نَزارَة [مفرد]: مصدر نزُرَ. 

نَزْر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نزُرَ. 

نُزورة [مفرد]: مصدر نزُرَ. 

نزير [مفرد]: ج نُزُر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نزُرَ. 
[ن ز ر] النَّزْرُ والنَّزِيرُ: القَليلُ من كُلِّ شَيْءٍ. نَزُرَ يَنْزُرُ نَزْراً ونَزَارَةً ونُزُورَةً وَنُزْرَةً. ونَزَرَ عَطاءه: قَلَّلَه. وطَعامٌ مَنْزُورٌ: قَليلٌٌ. وقِيلَ: كُلُّ قَليلٍ نَزْرٌ، ومَنْزُورٌ، قال:

(بطىءٌ من الشَّيْءِ القَليلِ احْتِفاظُه ... عليكَ ومَنْزُورُ الرِّضَا حِينَ يَغْضَبُ)

وقَولُ ذِي الرُّمَّةِ:

(لَها بَشَرٌ مِثلُ الحَرِيرِ ومَنْطِقٌ ... رَخِيمُ الحَواشِي لا هُراءٌ ولا نَزْرُ)

يَعْنِي أنَّ كلامها مُخْتَصَرُ الأَطْرافِ، كَثيرُ الإِطْرافِ، وهذا ضِدُّ الهَذْرِ والإكثارِ، وذَاهِبٌ في التَّخفيفِ والاخْتِصارِ، فإن قِيلَ: فقد قَالَ: ((ولا نَزْرُ)) فَلَسْنَا نَدْفَعُ أنَّ الخَفَرَ يَقِلُّ مَعَهُ الكَلامُ، وتُحذَفُ منه أحْنَاءُ المَقالِ، إلاَّ أنَّه عَلى كُلِّ حالٍ لا يكونُ ما يَجْرِي منهُ - وإن خَفَّ ونَزُرَ - أقَلَّ من الجُمَلِ التي هي قَواعِدُ الحَديثِ الذي يَشُوقُ مَوْقِعُه، ويَرُوقُ مَسْمَعُه. والتَّنَزُّرُ: التَّقَلُّلُ. وامْرأَةٌ نَزُورٌ: قَليلَةُ الوَلَدِ، وقد يُسْتَعمَلُ ذلك في الطَّيْرِ، قالَ كُثَيِّرٌ:

(بُغاثُ الطَّيْرِ أكثرُها فِراخاً ... وأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلاتٌ نَزُورٌ)

ونَزَرَ الرجُلُ: احتَقَرَه واسَقَلَّه، استقله عن ابنِ الأَعْرابي، وأنشدَ:

(قد كُنتُ لا أُنْزَرُ في يَومِ النَّهَلْ ... )

(ولا يَخُونُ قُوَّتي أَنْ أُبْتَــذَلْ ... )

(حتى تَوَشَّى فيَّ وَضَّاحٌ وَقَلْ ... )

يَقُول: كُنْتُ لا أُستَقَلُّ ولا أُحتَقَرُ حتَّى كَبِرْتُ. وتَوَشَّى: ظَهَرَ فِيَّ كالشِّيَةِ. وَوَضَّاحٌ: شَيْبٌ. وَوَقَلٌ: مُتَوَقِّلٌ. ونَزَره نَزْراً: ألَحَّ عليه في المَسْأَلَةِ. وفَرَسٌ نَزُورٌ: بَطِيئَةُ اللِّقاحِ. والنَّزْرُ: وَرَمٌ في ضَرْعِ النَّاقَةِ، وناقَةٌ مَنْزُورَةٌ. ونَزَرْتُكَ فأكْثَرْتُ أي: أمَرْتُكَ. ونِزَارٌ: اسْمُ رَجُلٍ. والتَّنَزُّرُ: الانْتِسابُ إليه.

نزر

1 نَزُرَ, aor. ـُ inf. n. نَزَارَةٌ (S, A, Msb, K) and نُزُورٌ (Msb, K) and نُزُورَةٌ, (K,) or نُزْرَةٌ, as in the M and L, and perhaps one of these last two forms is a mistake for the other, (TA,) It was, or became, little, or small, in quantity or number; (S, A, Msb, K;) paltry, mean, contemptible, or inconsiderable. (S, TA.) See also 5. b2: Also, inf. n. نَزَارَةٌ, He (a man) was, or became, possessed of little good, or little wealth. (Az.) b3: نَزَرَتْ, inf. n. نَزْرٌ, She (a camel) had little milk. (TA.) A2: نَزَرَهُ, aor. ـُ (TA,) inf. n. نَزْرٌ, (K,) He despised, and deemed little, him, or it. (K. * TA.) See also 2. b2: He smote him with the [evil] eye. (Fr, in TA, art. شزر.) A3: نَزَرَهُ, (As, A,) aor. ـُ (As,) inf. n. نَزْرٌ, (As, K,) He drew forth, or got out, what he had, by little and little: (As:) he importuned him, or pressed him, in asking (A, K) a matter of science or a gift. (A.) You say also, فُلَانٌ لَا يُعْطِى حَتَّى يُنْزَرَ, (A, K,) or ↓ يُنَزَّرَ, (so in two copies of the S,) Such a one will not give until he is importuned, or pressed, (A, K,) and despised. (S, K, TA.) 2 نزّرهُ, inf. n. تَنْزِيرٌ; (K;) or ↓ نَزَرَهُ, aor. ـُ inf. n. نَزْرٌ; (Msb;) He made it little, or small, in quantity; (Msb, K;) namely, a gift; as also ↓ أَنْزَرَهُ. (K.) b2: Also نزّرهُ He gave him a little, small, paltry, mean, contemptible, or inconsiderable, gift. (TA.) [It seems to be implied in the TA, that ↓ أَنْزَرَهُ also has this signification.]

A2: See also 1, last signification.4 انزرهُ: see 2, in two places. b2: Also, He (God) caused him to be possessed of little good, or little wealth. (Az.) 5 تنزّر i. q. تَقَلَّلَ, (K,) i. e., It became diminished, or rendered little or small in quantity. (TK.) See also نَزُرَ. b2: He asserted himself to be related to the tribe of Nizár: (K:) or he made himself like that tribe: or he introduced himself among them, (S, K,) not being one of them. (TA.) نَزْرٌ, applied to anything, (TA,) little, or small, in quantity or number; (S, A, Msb;) paltry, mean, contemptible, or inconsiderable: (S, TA:) as also ↓ نَزِيرٌ (Msb, K) and ↓ نَزُورٌ (Msb) and ↓ مَنْزُورٌ: (K:) or the last signifies little, or small, in quantity, applied to a gift, (S, TA,) and to food; (TA;) or a gift made little, or small, in quantity: (Msb:) and نَزْرٌ and ↓ مَنْزُورٌ a gift obtained by importunity or pressing: and ↓ غَيْرُ مَنْزُورٌ a gift given without its being asked for; without importunity or pressing. (TA.) It is also applied to speech: thus the speech of Mohammad is described as فَصْلٌ لَا نَزْرٌ وَلَا هَذْرٌ [Distinct;] not little, or scanty, so as to indicate impotence, nor much and corrupt: (K:) or not little nor much. (TA, art. هذر.) b2: A man possessing little, or no, good, or goodness; little, or no, wealth; and so فَزْرٌ; as also ↓ مَنْزُورٌ. (Az.) A2: مَا جِئْتَ إِلَّا نَزْرًا Thou hast not come otherwise than slowly, tardily, or late. (K.) نَزِرَةٌ: see نَزُورٌ.

نِزَارٌ The quality, in a she-camel, of scarcely ever conceiving except against her will. (TA.) نَزُورٌ Any thing little, or small, in quantity or number. (K.) See also نَزْرٌ. b2: A woman having few children; (S, K;) and in like manner applied to a bird; (S, TA;) as also ↓ نَزِرَةٌ, with kesr to the ز, applied to a woman: (K:) pl. of the former, نُزُرٌ: (TA:) or the former epithet signifies having little milk; (K;) applied in this sense to a she-camel. (TA.) A she-camel having wide orifices to her teats. (L, voce فتوح.) b3: Of little speech; that speaks not until importuned, or pressed. (En-Nadr.) b4: A she-camel whose young one has died, and that affects the young one of another, (K, TA,) but whose milk comes not save scantily. (TA.) b5: A she-camel (TA) that scarcely ever conceives except against her will: (K:) a mare slow to conceive. (L.) نَزِيزٌ: see نَزْرٌ; the latter, in five places.

مَنْزُورٌ: see نَزْرٌ; the latter, in five places.

نزر: النَّزْر: القليل التافِه. قال ابن سيده: النَّزْر والنَّزِير

القليل من كل شيء؛ نَزُرَ الشيء، بالضم، يَنْزُرُ نَزْراً ونَزارة ونُزُورة

ونُزْرَة. ونَزَّر عطاءه: قَلَّلَهُ. وطَعم مَنْزُورٌ وعَطاء مَنزُور أَي

قليل، وقيل: كل قليل نَزْرٌ ومَنْزُورٌ؛ قال:

بَطِيءٌ من الشيء القَليلِ احْتِفاظُهُ

عليكَ، ومَنْزورُ الرِّضا حِينَ يَغْضَبُ

وقول ذي الرمة:

لها بَشَرٌ مثلُ الحَرِير، ومَنْطِقٌ

رَخِيمُ الحَواشي، لا هُراءٌ ولا نَزْرُ

يعني أَن كلامَها مختصرُ الأَطرافِ وهذا ضِدّ الهَذْرِ والإِكثار

وذاهِبٌ في التخفيف والاختصار، فإِن قال قائل: وقد قال ولا نَزْر، فَلَسْنا

ندفع أَن الخَفَرَ يَقِلُّ معه الكلام وتُحذَف منه أَحْناءُ المقال لأَنه

على كل حال لا يكون ما يَجري منه، وإِن خَفَّ ونَزَرَ، أَقلَّ من الجُمل

التي هي قواعد الحديث الذي يَشُوق مَوْقِعُه ويَرُوق مَسْمَعُه.

والتَّنَزُّر: التَّقلُّل.

وامرأَة نَزُورٌ: قليلة الولد، ونِسوةٌ نُزُرٌ. والنَّزُور: المرأَة

القليلة الولَد؛ وفي حديث ابن جُبَير: إِذا كانت المرأَة نَزرَةً أَو

مِقْلاتاً أَي قليلةَ الولَد؛ يقال: امرأَة نَزِرَة ونَزُورٌ، وقد يُستعمل ذلك

في الطير؛ قال كُثيِّر:

يُغاثُ الطَّيْر أَكثرها فِراخاً،

وأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلاتٌ نَزُورُ

وقال النضر: النَّزُورُ القليل الكلامِ لا يتكلم حتى تُنْزِرَه. وفي

حديث أُمِّ مَعْبَد: لا نَزْر ولا هَذَر؛ النَّزْر القليل، أَي ليس بقليل

فيدُلَّ على عِيٍّ ولا كثيرٍ فاسد. قال الأَصمعي: نَزَرَ فلان فلاناً

يَنْزُره نَزْراً إِذا استخرج ما عنده قليلاً قليلاً. ونَزَرَ الرجلَ: احتقَره

واستقلَّه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

قد كنتُ لا أُنزَرُ في يوم النَّهَلْ،

ولا تَخُونُ قُوَّتي أَن أُبْتَــذَلْ،

حتى تَوَشَّى فيَّ وَضَّاحٌ وَقَلْ

يقول: كنتُ لا أُسْتَقَلُّ ولا أُحتقَرُ حتى كَبِرت. وتَوَشَّى: ظهَر

فيّ كالشِّيَة. ووضَّاح: شَيْب. وقَلَّ: مُتَوَقِّل.

والنَّزْرُ: الإِلحاحُ في السؤال. وقولهم: فلان لا يُعطي حتى يُنْزَر

أَي يُلحَّ عليه ويُصغَّرَ من قدرِه. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: وما

كان لكم أَن تَنْزُرُوا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على الصَّلاة أَي

تُلِحُّوا عليه فيها. ونَزَرَه نَزْراً: أَلحَّ عليه في المسأَلة. وفي

الحديث: أَن عمرَ، رضي الله عنه، كان يُسايِرُ النبي، صلى الله عليه وسلم،

في سفَرٍ فسأَلهُ عن شيء فلم يُجِبْه ثم عاد يسأَلهُ فلم يُجِبْه، فقال

لنفسه كالمُبَكِّت لها: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا ابنَ الخطَّابِ نَزَرْتَ

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مِراراً لا يُجِيبُك؛ قال الأَزهري: معناه

أَنك أَلْحَحْتَ عليه في المسأَلة إِلْحاحاً أَدَّبك بسكوته عن جوابك؛

وقال كثير:

لا أَنْزُرُ النَّائِلَ الخليلَ، إِذا

ما اعْتلَّ نَزْرُ الظُّؤُورِ لم تَرَمِ

أَراد: لم تَرْأَمْ فحذف الهمزة. ويقال: أَعطاه عطاء نَزْراً وعطاء

مَنْزُوراً إِذا أَلَحَّ عليه فيه، وعطاءً غير مَنْزُور إِذا لم يُلِحَّ عليه

فيه بل أَعطاه عفواً؛ ومنه قوله:

فَخُذْ عَفْوَ ما آتاك لا تَنْزُرَنَّهُ،

فعندَ بُلوغِ الكدْرِ رَنْقُ المَشارِبِ

(* قوله« ما آتاك إلخ» في الاساس: فخذ عفو من آتاك إلخ.)

أَبو زيد: رجلٌ نَزْر وفَزر، وقد نَزُرَ نَزارَة إِذا كان قليل الخير؛

وأَنْزَرَه الله وهو رجلٌ مَنْزُور. ويقال لكل شيء يَقِل: نَزُورٌ؛ ومنه

قول زيد بن عدي:

أَو كماءِ المَثْمُودِ بَعْدَ جمامٍ،

رَذِم الدَّمْعِ لا يَؤُوب نَزُورا

قال: وجائز أَن يكون النَّزُور بمعنى المنزور فعول بمعنى مفعول.

والنَّزُور من الإِبل: التي لا تَكاد تَلقَحُ إِلا وهي كارهة. وناقة نَزُورٌ:

بينة النَّزار. والنَّزور أَيضاً: القليلة اللبن، وقد نَزُرَتْ نَزْراً.

قال: والنَّاتِق التي إِذا وجَدت مسَّ الفحل لَقِحَت، وقد نَتَقَت تَنتُقُ

إِذا حَمَلت. والنَّزُور: الناقة التي مات ولدها فهي تَرْأَم ولدَ غيرها

ولا يجيء لبنُها إِلا نَزْراً. وفرس نَزُور: بطيئة اللِّقاح. والنَّزْر:

ورمٌ في ضَرْع الناقة؛ ناقة مَنْزُورة، ونَزَرْتُك فأَكثرت أَي أَمرتُك.

قال شمر: قال عِدَّة من الكِلابِييِّن النَّزْر الاستعجال والاسْتِحْثاث،

يقال: نَزَرَه إِذا أَعجلَه، ويقال: ما جئتَ إِذا نَزْراً أَي بطيئاً.

ونِزَار: أَبو قبيلة، وهو نِزارُ بن مَعَدّ بن عَدنان. والتَّنَزُّر:

الانتِساب إِلى نِزار بن معد. ويقال: تَنَزَّر الرجل إِذا تشَبَّه

بالنَّزَارية أَو أَدخَل نفسَه فيهم. وفي الروض الأُنُفِ: سُمي نِزارٌ نِزاراً

لأَن أَباه لمَّا وُلد له نظر إِلى نُور النبوّة بين عينيه، وهو النُّور

الذي كان يُنقل في الأَصلاب إِلى محمد، صلى الله عليه وسلم، ففرِح فرَحاً

شديداً ونَحَر وأَطعم وقال: إِن هذا كلَّه لَنَزْرٌ في حق هذا المولود،

فسمي نِزاراً لذلك.

نزر
النَّزْرُ: القليلُ التّافِهُ من كلِّ شيءٍ، كالنَّزيرِ، كأَميرِ، ذكرَهما ابْن سِيدَه. والمَنزورِ، يُقَال: طعامٌ مَنزورٌ وعَطاءٌ مَنزور، أَي قليلٌ، وَقَالَ الشَّاعِر:
(بطيءٌ من الشَّيءِ القليلِ احْتِفاظُه ... عليكَ ومَنْزورُ الرِّضا حينَ يَغْضَبُ)
النَّزْرُ: الإلحاح فِي السُّؤال، سواءٌ فِي الْعلم أَو الْعَطاء، كَمَا فسَّرَه الزّمخشريّ. وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: وَمَا كَانَ لكم أَن تَنْزُروا رسولَ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم على الصَّلاة، أَي تُلِحُّوا عَلَيْهِ فِيهَا. وَفِي حديثٍ آخرَ: أَنَّ عمرَ رَضِي الله عَنهُ كَانَ يُسايرُ النَّبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فِي سفر، فسأَلَه عَن شيءٍ فَلم يُجِبْه، فَقَالَ لنَفسِهِ كالمُبَكِّتِ لَهَا: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابنَ الخَطَّابِ، نزرْتَ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلَّم مِراراً لَا يُجيبُك، قَالَ الأَزهريُّ: مَعْنَاهُ أنَّكَ أَلْحَحْتَ عَلَيْهِ فِي المسأَلَة إلحاحاً أَدَّبَكَ بسكوته عَن جوابك. قلتُ: وَهُوَ فِي صَحِيح البُخاريّ فِي غَزْوَة الحُديبِيَة، وَهَكَذَا ضبطَه الرُّواةُ بالتَّخفيف، وضبطَه الأَصيلِيّ وَحده بالتَّشديد، وكأَنَّه على المُبالَغة. وَقَالَ أَبو ذَرٍّ أَحدُ رُواةِ الكِتابِ: سأَلتُ عَنهُ مَن لَقيت أَربعين سنة فَمَا قرأْتُه قَطّ إلاّ بالتَّخفيف. وَكَذَا قَالَ ثعلَبٌ. النّزْرُ: الاستعجالُ والاحتثاثُ نقلَه شَمِر عَن عِدَّةٍ من الكلابيّين، ولكنَّه قَالَ: الاستِحْثاث: وَفِي التكملة مثل مَا للمصنّف، وَقَالَ أَيضاً: وَيُقَال: نَزَرَه، إِذا أَعجلَه. النَّزْرُ: وَرَمٌ فِي ضَرْع النّاقة، وَمِنْه قولُهم ناقةٌ مَنْزورَةٌ. النَّزْرُ: الأَمْرُ، يَقُولُونَ: نزَرْتُكَ فأَكْثَرْت، أَي أَمَرْتُك. النَّزْرُ: الاحتِقارُ والاستِقلالُ، عَن ابْن الأَعرابيّ، وَقد نَزَرَه، أَي احتقرَه واستَقَلَّه، وأَنشد:
(قد كنتُ لَا أُنْزَرُ فِي يومِ النَّهَلْ ... وَلَا تَخونُ قُوَّتي أَنْ أُبْتَــذَلْ)

حتّى تَوَشَّى فِيَّ وَضّاحٌ وَقَلْ يَقُول كنت لَا أُستَقَلُّ وَلَا أُحتَقَر حتّى كَبِرْت. فِي حَدِيث أُمِّ مَعْبَدٍ الخُزاعِيَّة فِي صفة كَلَامه صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلّم: فَصْلٌ، لَا نَزْرٌ وَلَا هذْرٌ. النَّزر: القليلُ، أَي لَيْسَ بِقَلِيل فيدلُّ على عِيٍّ وَلَا بكثيرٍ فاسدٍ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(لَهَا بشَرٌ مثْلُ الحَريرِ ومَنْطِقٌ ... رَخيمُ الحَواشي لَا هُراءٌ وَلَا نَزْرُ)
ونَزُرَ الشَّيءُ، كَكَرُمَ، نَزْراً بِالْفَتْح، ونَزارَةً كَسَحابَة، ونُزورَةً ونُزوراً، بالضَّمِّ فيهمَا، وَفِي المحكَم نُزْرَةً، بالضّمّ بدَلَ نُزورَة، وَهَكَذَا نَقله صَاحب اللِّسَان، فَلْينْظر إنْ لمْ يكن أَحدُهما تصحيفاً عَن الآخر: قَلَّ وتَفِهَ. ونَزَّرَ عطاءَهُ تَنْزيراً قَلَّله. ونَزَّرَه: أَعطاهُ عَطاء نَزْراً، كأَنْزَرَهُ وَهَذِه نقلهَا الصَّاغانِيّ. وتَنَزَّرَ مِنْهُ: تَقَلَّلَ. والنَّزورُ، كصَبور: المرأَةُ القليلةُ الوَلَد، ونِسْوَةٌ نُزُرٌ، كالنَّزِرَةِ، بِكَسْر الزّاي، وَمِنْه حَدِيث ابْن جُبَيْر: كَانَت المرأَة من الأَنصار إِذا كَانَت نَزِرَةً أَو مِقلاتاً تَنْذُرُ لِمَن وُلِدَ لَهَا وَلَدٌ لَتَجْعَلَنَّه فِي الْيَهُود. تلتمس بذلك طولَ بَقَائِهِ. أَو النَّزور: القليلة اللبنِ من النُّوق، وَقد نَزُرَتْ نَزْراً. يُقَال: كلُّ شيءٍ يَقِلُّ نَزورٌ، وَمِنْه قَول زيد بن عَديّ:
(أَوْ كَماءِ المَثْمودِ بَعْدَ جَمامٍ ... زَرِم الدَّمْعُِ لَا يؤُوبُ نَزورا)
النَّزورُ: النّاقة الَّتِي ماتَ ولدُها وَهِي تَرأَمُ ولَدَ غَيرهَا وَلَا يجيءُ لَبنهَا إلاّ نَزْراً. النَّزورُ أَيضاً: الَّتِي لَا تكَاد تلقَحُ إلاّ وَهِي كارهَةٌ، وناقةٌ نَزورٌ بيِّنَةُ النَّزارِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: والنَّاتِق الَّتِي إِذا وَجَدَتْ مسَّ الفَحلِ لَقِحَتْ وَقد نَتقَتْ تَنْتُقُ، إِذا حَمَلَت. ونَزارُ بنُ مَعَدّ بن عدنان، ككِتاب: أَبو قَبيلَة. وَفِي الرَّوْض الأُنُف: سُمِّيَ بِهِ لأَنَّ أَباه لما وُلِدَ لَهُ نظَرَ إِلَى نُور النُّبُوَّة بَين عَيْنَيْهِ، وَهُوَ النّور الَّذِي كَانَ يُنْقَلُ فِي الأَصلاب إِلَى مُحَمَّد صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، فَفَرِحَ فرَحاً شَدِيدا، ونَحَرَ وأَطْعَمَ وَقَالَ: إنَّ هَذَا كلَّه لنَزْرٌ فِي حَقِّ هَذَا المولودِ، فسُمِّيَ نِزاراً لذَلِك. وتَنَزَّرَ الرَّجلُ، إِذا انتسب إِلَيْهِم وانتمى لَهُم، أَو شبَّه نفسَه بهم، أَو أَدخلَ نفسَه فيهم وَلم يكن مِنْهُم. يُقَال: مَا جئتَ إلاّ نَزْراً، بِالْفَتْح، أَي بطيئاً.
وَيُقَال: لَقِحَت الْحَرْب عَن نُزُرٍ، بضمَّتين، أَي عَن حِيالٍ. من سجعات الأَساس: فلانٌ لَا يُعْطِي حَتَّى يُنْزَرُ، وَلَا يُطيعُ حَتَّى يُهْزَرُ، أَي يُلَحُّ عَلَيْهِ ويُهان ويُصَغَّر من قَدْرِه. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: النَّزور، كصبور: الْقَلِيل الكلامِ لَا يتكلّم حَتَّى تَنْزُرَه، قَالَه النَّضْرُ، وَقد يستعمَل النَّزورُ فِي الطَّيْر، قَالَ كُثَيِّر:
(بُغاثُ الطَّيْرِ أَكْثَرُها فراخاً ... وأُمُّ الصَّقر مِقلاتٌ نَزورُ)
وَقَالَ الأصمعيُّ: نَزَرَ فلانٌ فلَانا يَنْزُرُه نَزْراً، إِذا استخرج مَا عِنْده قَلِيلا قَلِيلا. وَقَالَ أَبو زيد: رَجلُ نَزْرٌ وفَزْرٌ، وَقد نَزُرَ نَزارَةً، إِذا كَانَ قَلِيل الْخَيْر، وأَنزرَه الله، وَهُوَ رجلٌ مَنزورٌ، وَيُقَال: أَعطاه عَطاءً نَزْراً ومَنزوراً، إِذا أَلَحَّ عَلَيْهِ فِيهِ، وعَطاءٌ غيرُ مَنزور، إِذا لم يُلِحَّ عَلَيْهِ فِيهِ، بل أَعطاه عَفواً، وَمِنْه قولُه:
(فخُذْ عَفْوَ مَن آتاكَ لَا تَنْزُرَنَّه ... فَعِنْدَ بُلوغِ الكَدْرِ رَنْقُ المَشارِبِ)

وفرَسٌ نَزورٌ: بطيئةُ اللِّقاح. كَذَا فِي اللِّسَان. ونَزَرَ الشَّرابُ الإنسانَ: أَسْكَرَه. قَالَه ابْن القطّاع. ومَنْزَر كمَقْعَد: قَرْيَة بِالْيمن من قرى سِنْحَان. ذكره ياقوت.

نحب

(ن ح ب) : (نَحَبَ) بَكَى نَحِيبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو (النَّحْبُ) صَوْتٌ وَفِي الصِّحَاحِ (النَّحِيبُ) رَفْعُ الصَّوْتِ بِالْبُكَاءِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ فَسُمِعَ نَحِيبُهُ.
(نحب)
فلَان نحبا نذر نذرا وَفِي الْعَمَل وَنَحْوه جد وَعَلِيهِ أكب وبكذا رَاهن والباكي نحبا ونحيبا أعلن بالبكاء وَالْإِنْسَان نحبا أَخذه السعال فَهُوَ ناحب وَهِي ناحبة

(نحب) مُبَالغَة نحب
ن ح ب: (النَّحْبُ) الْمُدَّةُ وَالْوَقْتُ وَمِنْهُ قَضَى فُلَانٌ نَحْبَهُ أَيْ مَاتَ. وَ (النَّحِيبُ) رَفْعُ الصَّوْتِ بِالْبُكَاءِ وَقَدْ (نَحَبَ) يَنْحِبُ بِالْكَسْرِ (نَحِيبًا) ، وَ (الِانْتِحَابُ) مِثْلُهُ. 
نحب
النَّحْبُ: النَّذْر المحكوم بوجوبه، يقال:
قضى فلان نَحْبَهُ. أي: وَفَى بنذره. قال تعالى: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ
[الأحزاب/ 23] ويعبّر بذلك عمّن مات، كقولهم: قضى أجله ، واستوفى أكله، وقضى من الدّنيا حاجته، والنَّحِيبُ: البكاء الذي معه صوت، والنُّحَابُ السُّعَال.
ن ح ب : نَحَبَ نَحْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ بَكَى وَالِاسْمُ النَّحِيبُ وَنَحَبَ نَحْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ نَذَرَ.

وَقَضَى نَحْبَهُ مَاتَ أَوْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَصْلُهُ الْوَفَاءُ بِالنَّذْرِ وَفِي التَّنْزِيلِ {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ} [الأحزاب: 23] . 
(نحب) - في حَديث الأَسْودِ بن المُطَّلِبِ: "هَل أُحِلَّ النَّحْبُ؟ "
- وَفي حَديثِ ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما -: "ونُعِىَ إلَيه حُجْرٌ فَغَلَبَهُ النَّحِيبُ"
النَّحْبُ والنَّحِيبُ : مَا طُوِّلَ من البُكاءِ ومُدِّدَ. وقيل: النّحِيبُ وَالانتحابُ: صَوتُ البَاكِى.
ن ح ب [نحبه]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ .
قال: أجله الذي قدّر له.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت لبيد بن ربيعة وهو يقول:
ألا تسألان المرء ماذا يحاول ... أنخب فيقضى أم ضلال وباطل 
نحب
النَّحْبُ: النَّذْرُ. والخَطُر العَظِيمُ. والمُنَحِّبُ: المُرَاهِنُ المُخَاطِرُ. والانْتِحَابُ: صَوْتُ البُكاءِ، وهو النَّحِيْبُ والنُّحْبَةُ. والمُنَاحَبَةُ: المُحاكَمَةُ. وهو أيضاً: المُشَارَّةُ في الخُصُوْمَةِ. والنَّحْبُ: العَظيمُ من الإبِلِ، عن أبي عمرو.
والنَّحْبُ: السَّيْرُ الشَّدِيْدُ، وسِرْنا ثلاثَ ليالٍ مُنَحِّيَاتٍ: أي دائباتٍ. والنُّحَابُ: من أدْواءِ الإبِلِ، كالقُحَابِ. وباتَ فلانٌ في عَمَلِ كذا يَنْحَبُه: أي يَعْمَلُه، ونَحَبَ فلانٌ في كذا: جَدَّ فيه. وقَضَيْتُ منه نَحْبي: أي فَرَغْتُ منه.
[نحب] النَحْبُ: النَذْرُ. تقول منه: نَحَبْتُ أنْحُبُ بالضم. وسارَ فلانٌ على نَحْبٍ، إذا سار فأجهدَ السير، كأنه خاطر على شئ فجد. قال الشاعر:

ورد القطا منها بخمس نحب * أي دائب. والنحب: المدة والوقت، يقال: قضى فلانٌ نَحْبَهُ، إذا مات. والنَحيبُ: رفع الصوت بالبكاء. وقد نَحَبَ يَنْحِبُ بالكسر نَحيباً. والانتحاب مثله. ونَحَبَ البعير أيضاً يَنْحِبُ نحابا، إذا أخذه السعال.أبو عمرو: النَحْبُ: السير السريع، مثل النَعْبِ. قال: ونَحَّبَ القومُ تَنْحيباً، إذا جدُّوا في عملهم. والتنحيب: شدة القرب للماء. قال الشاعر : ورب مفازة قذف جموح * تغول منحب القرب اغتيالا وناحبت الرجل إلى فلان، مثل حاكمته. قال طلحة لابن عباس رضى الله عنهما: هل لك في أن أناحبك وترفع النبي صلى الله عليه وسلم .
ن ح ب

هو نحب عليه أي نذر. قال حسان:

مساميح أبطال يرجون للندى ... يرون عليهم فعل آبائهم نحباص

وقد نحب فلان نحباً ونحّب تنحيباً: أوجب على نفسه أمراً، وهو منحّب. قال نصيب:

وإني لساع في رضاك كما سعى ... ليلقي ثقل النحب عنه المنحّب

ومن المجاز: نحب الباكي ينحب نحيباً، وانتحب انتحاباً: جدّ في بكائه. ونحب القوم في سيرهم ونحّبوا: جدّوا وساروا على نحب، وسير نحب. وقربٌ منحّبٌ. قال ذو الرمّة:

وربّ مفازة قذف جموح ... تغول منحّب القرب اغتيالا

وسرنا إلى مكة ثلاث ليال منحباتٍ. وأصابته شوكة فنحّب عليها ينتقشها: أكبّ عليها. وناحبته على كذا: خاطرته. ومنه، لأناحبنّك: لأحاكمنك. وقضى نحبه: مات كأن الموت نذر في عنقه.

نحب


نَحَبَ(n. ac. نَحْب
نَحِيْب)
a. Sobbed; wept, wailed.
b.(n. ac. نَحْب
نُحَاْب), Coughed.
c.(n. ac. نَحْب), Vowed.
d.(n. ac. نَحْب), Wagered.
e.(n. ac. نَحْب), Went quickly.
f. Was zealous.

نَحَّبَa. see I (c) (e), (f).
d. Harassed, wearied (journey).
e. ['Ala
or
Fī], Exerted himself over.
نَاْحَبَ
a. [acc. & Ila], Sued, summoned, brought before.
b. see I (d)c. [acc. & 'Ala], Made a bet with.... about.
d. Contended with.

تَنَاْحَبَa. Made an appointment together.

إِنْتَحَبَa. see I (a)b. Panted.

نَحْبa. Sobs; sighs; tears.
b. Great danger.
c. Walk, pace.
d. Time; space.
e. Death; sleep.
f. Vow.
g. Bet, wager, stake.
h. Want, necessity.
i. Purpose, intention; care, solicitude.
j. Proof, evidence.
k. Length.
l. Long (day).
m. Vehemence.
n. Soul.

نُحْبَةa. Lot.

نَاْحِبa. Weeping; weeper, wailer.

نَاْحِبَة
(pl.
نَوَاْحِبُ)
a. Wailing-woman.

نُحَاْبa. Cough.

نَحِيْبa. Sobbing, sighing; lamentation, wailing.

N. Ag.
نَحَّبَa. Hasty, quick.

N. Ac.
نَحَّبَa. Obligation ( of a vow ).
N. Ag.
نَاْحَبَa. Bound by a vow.
b. Zealous.

خِمْس نَحْب
a. Laborious journey.

قَضَى نَحْبَهُ
a. He is dead.
نحب
نَحَبَ يَنحَب، نَحْبًا ونحِيبًا، فهو ناحِب
• نحَب الشّخصُ: بكى ورفع صوتَه. 

انتحبَ ينتحب، انتحابًا، فهو مُنتحِب
• انتحب الشَّخصُ: بكى بكاءً شديدًا "وبَّخه أبوه فأخذ ينتحب- انتحبتِ الأمُّ على ولدها". 

نحْب [مفرد]:
1 - مصدر نَحَبَ ° سار على نَحْبٍ: سار سيرًا سريعًا.
2 - أجَلٌ، مُدّة " {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ} " ° قضَى نحْبَه: مات، استوفى أجله. 

نَحيب [مفرد]:
1 - مصدر نَحَبَ.
2 - بُكاء شديد أو تنفُّس سريع عنيف متقطّع مصحوب بالبكاء ناتج عن انفعال وتقبّض تشنُّجيّ واختلاجات متتابعة في عضلات الصّدر "استسلم للنّحيب- سمعت نحيبَ أهل المتوفَّى". 
بَاب النحب

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن عَمْرو بن أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ عَن أَبِيه قَالَ النحب النّذر والنحب النَّفس والنحب الطول والنحب السّمن والنحب الشدَّة والنحب الْقمَار والنحب الْمَوْت والنحب صَوت الْبكاء وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي فِي النحب الْقمَار طَوِيل

(وماذا عَلَيْهِ لَو أعَان بلقحة ... على نحب مَوْلَاهُ أعَان وأحربا)

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي حربته إِذا أخذت مَاله كُله وأحربته إِذا دللته على مَا يَسْتَغْنِي مِنْهُ وأحربته إِذا رَأَيْته محروبا وحربته إِذا أغضبته

قَالَ ابْن خالويه والنحب أطول يَوْم فِي السّنة وَأخْبرنَا ابو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الشّعب سمة اللُّصُوص فَإِذا ند بعير مِنْهَا لم يُؤْخَذ مَخَافَة شرهم وأنشدنا ثَعْلَب عَن أبي نصر عَن الْأَصْمَعِي طَوِيل

(وَطلقت نسوانا كثيرا أعفة ... فَلم يتْرك التَّطْلِيق مَالا وَلَا أَهلا)

(سوى أَن لي بالجزع فَوق بُرَيْدَة ... بوايك لَا يخشين شبعا وَلَا هزلا)

(وصرمة معزى أَرْبَعِينَ وقينة ... ومشعوبة دسماء تحْتَمل الثقلا)

قَالَ الْأَصْمَعِي بوايك نخل طوَالًا ومشعوبة أتان موسومة بِالشعبِ وَهِي سمة اللُّصُوص ودسماء سَوْدَاء أَي سَواد وَأَرَادَ دمساء فَقلب والشعب أَيْضا الْإِصْلَاح

[نحب] نه: فيه: طلحة ممن قضى "نحبه"، هو النذر كأنه ألزم نفسه أن يصدق أعداء الله في الحرب فوفى به، وقيل: هو الموت كأنه يلزم نفسه أن يقاتل حتى يموت. ش: هو طلحة بن عبيد الله، أحد المبشرة قتل في وقعة الجمل، وكان هو مع جماعة كعثمان بن عفان ومصعب وسعيد وغيرهم نذروا إذا ألقوا حربًا ثبتوا حتى يستشهدوا، وقد ثبت طلحة يوم أحد وبذل جهده حتى شلت يده، وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وأصيب في جسده ببضع وثمانين من بين طعن وضرب ورمي، ويحتمل أن يكون معناه ذاق الموت في الله وإن كان حيًا لما ذاق من شدائد فيه. ط: ويدل عليه ح: من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي- إلخ، وقيل: الموت عبارة عن الغيبوبة عن عالم الشهادة، وقد كان هذا حاله من الانجذاب. وفيه: لو علم الناس ما في الصف الأول لاقتتلوا عليه وما تقدموا إلا "بنحبة"، أي بقرعة، والمناحبة: المخاطرة والمراهنة. نه: ومنه ح الصديق: في "مناحبة" "ألم غلبت الروم"، أي مراهنته لقريش بين الروم والفرس. ومنه ح طلحة قال لابن عباس: هل لك أن "أناحبك" وترفع النبي صلى الله عليه وسلم، أي أفاخرك وأحاكمك وترفع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فلا تفتخر بقرابتك منه. يعني أنه لا يقصر عنه فيما عدا ذلك من المفاخر. وفي ح ابن عمر: لما نعى إليه حجر غلبه "النحيب"، النحب والنحيب والانتحاب: البكاء بصوت طويل ومد. ومنه: أحل "النحب"، أي البكاء. وح: "فنحب نحبة" هاج ما ثم من البقل. وح علي: فهل دفعت الأقارب أو نفعت "النواحب"؟ أي البواكي، جمع ناحبة. غ: والقمار: "النحب". 
(ن ح ب)

النَّحْبُ والنَّحيبُ: أَشد الْبكاء. نَحَبَ يَنحِبُ نحيبا وانتحب، قَالَ ابْن محكان: زَيَّافةٌ لَا تُضِيعُ الحيَّ مَبْرَكَها ... إِذا نَعَوْها لِراعي أهْلِها انْتَحبا

ويروى: لما نعوها، ذكر أنَّه نحر نَاقَة كَرِيمَة عَلَيْهِ قد عرف مبركها كَانَت تُؤْتى مرَارًا فتحلب للضيف وَالصَّبِيّ.

والنَّحْبُ: النّذر، قَالَ:

فإنّي والهجاءَ لآلِ لأَمٍ ... كذاتِ النَّحْبِ تُوِفي بالنُّذورِ

وَقد نحَبَ يَنحُبُ، قَالَ:

يَا عمرُو يَا ابنَ الأكْرَمينَ نَسْبا

قد نحَب المجدُ عليكَ نَحْبا

أَرَادَ: نسبا، فَخفف لمَكَان نَحْبٍ أَي لَا يزايلك فَهُوَ لَا يقْضِي ذَلِك النّذر أبدا.

والنَّحْبُ: الْخطر الْعَظِيم. وناحبه على الْأَمر. خاطره.

والنَّحبُ: الْمُرَاهنَة. وَالْفِعْل كالفعل.

والنَّحْبُ: الهمة.

والنَّحْبُ: الْبُرْهَان.

والنَّحْبُ: الْحَاجة.

والنَّحْبُ: السعال، وَقد نَحَبَ الْبَعِير.

والنَّحْبُ: الْمَوْت، وَفِي التَّنْزِيل: (فمِنهم مَنْ قَضَى نَحْبَه) وَقيل: مَعْنَاهُ، قتلوا فِي سَبِيل الله فأدركوا مَا تمنوا. قَالَ الزّجاج: النحبُ هُنَا الْأَجَل. وَقيل: النَّحبُ النَّفْسُ، عَن أبي عُبَيْدَة.

والنَّحْبُ: السّير السَّرِيع. وَسَار على نَحْبٍ، إِذا سَار فأجهد السّير. وسير مُنَحِّبٌ سريع. وَكَذَلِكَ الرجل.

ونَحَّبَ الْقَوْم: جدوا فِي عَمَلهم.

والتَّنْحيبُ: شدَّة الْقرب من المَاء، قَالَ ذُو الرمة:

ورُبَّ مَفازَةٍ قَذَفٍ جَموحٍ ... تَغولُ مُنَحِّبَ القَرَبِ اغتيالا وسرنا إِلَيْهَا ثَلَاث لَيَال مُنَحَّباتٍ، أَي دائبات. ونَحَبَّنا سيرنا، دأبناه.

وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

يَخِدْنَ بِنَا عَرْضَ الفَلاةِ وطولَها ... كَمَا سارَ عَن يُمنَى يَدَيْه المُنَحِّبُ

فسره فَقَالَ: هَذَا رجل حلف إِن لم أغلب قطعت يَدي، كَأَنَّهُ ذهب بِهِ إِلَى معنى النّذر، وَعِنْدِي أَن هَذَا الرجل جرت لَهُ الطير ميامين فاخذ ذَات الْيَمين علما مِنْهُ أَن الْخَيْر فِي تِلْكَ النَّاحِيَة، وَيجوز أَن يُرِيد: كَمَا صَار بيمنى يَدَيْهِ، أَي يضْرب يمنى يَدَيْهِ بِالسَّوْطِ للناقة.

ونَحَبه السّير: أجهده.

وناحَبَ الرجل: حاكمه وفاخره.

والنُّحْبَةُ: الْقرعَة، وَهُوَ من ذَلِك لِأَنَّهَا كالحاكمة فِي الاستهام، وَمِنْه الحَدِيث: " لَو علم النَّاس مَا فِي الصَّفّ الأول لاقتتلوا عَلَيْهِ وَمَا تقدمُوا إِلَّا بِنُحْبةٍ ". حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

نحب

1 نَحَبَ, aor. ـُ inf. n. نَحْبٌ; (S, A, K;) and ↓ نحّب, inf. n. تَنْحِيبٌ; (A;) He vowed; made a vow; (S, K;) put himself under an obligation to do a thing. (A.) b2: نَحَبَ, aor. ـَ inf. n. نَحْبٌ, He laid a bet, or wager; betted, or wagered. (K.) [The explanation of the inf. n. by مُرَاهَنَةٌ, in the K, seems to imply that it is the same as 3; but this appears to be doubtful.]

A2: نَحَبَ, aor. ـِ (S, Msb,) or ـَ (K,) inf. n. نَحِيبٌ, (S, K,) or this is a subst., (Msb,) and نَحْبٌ; (K;) and ↓ انتحب; (S, K;) (tropical:) He raised his voice with weeping, or wailing; wept, or wailed, loud; (S;) wept, or wailed, most violently; (M, K;) wept, or wailed, with prolonged voice. (TA.) b2: نَحَبَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. نُحَابٌ (S) and نَحْبٌ (K) He (a camel, S) had a cough, or coughed. (S K.) A3: نَحَبَ, [aor. ـَ inf. n. نَحْبٌ, He went, travelled, or journeyed, at a quick pace: (AA, S, K:) or with a light pace: (K:) with much exertion and perseverance. (TA.) [The inf. n. only is mentioned, and said, in the S, to be syn. with نَعْبٌ.]2 نَحَّبَ see 1.

A2: نحّبوا, inf. n. تَنْحِيبٌ, (tropical:) They strove, or exerted themselves, in their work; worked with energy: (AA, S, K:) or they went on, travelled, or journeyed, (with energy, TA,) until they came near to the water: (K:) they made a hard journey by night, in order to arrive at the water on the morrow. (S.) b2: نَحَّبْنَا سَيْرَنَا We pursued our journey laboriously, or with energy. (TA.) b3: نحّب السَّفَرُ فُلَانًا (assumed tropical:) The journey harassed such a one, (K,) being long. (TA.) b4: نحّب عَلَى أَمْرٍ, and فِى أَمْرٍ, (tropical:) He applied himself to a thing, or set about it, and adhered to it. (TA.) 3 ناحبهُ, (inf. n. مُنَاحَبَةٌ, TA,) He laid a bet, or wager, with him, (K,) عَلَى أَمْرٍ respecting a thing. (TA.) b2: نَاحَيْتُهُ إِلَى فَلَانٍ I cited him, or invited him, to submit our case to such a one as judge; I cited him before such a one as judge. (S, K.) b3: ناحبته I contended with him, or disputed with him, for glory, or honour, or superiority in glorious or honourable qualities and the like, (K,) before a judge, or umpire. (TA.) b4: Talhah said to Ibn-'Abbás, هَلْ لَكَ فِى أَنْ أُنَاحِبَكَ وَتَرْفَعَ النَّبِىَّ (S) [or تَرْفَعُ النبى: for I find it stated in the margin of a copy of the S, that J left the final letter of ترفع without a vowel point, either fet-hah or dammeh:] Wilt thou that I contend with thee, or dispute with thee, for glory, or honour, and that thou enumerate thine excellencies and the honour which thou derivest from thine ancestors &c., I doing the like, and that thou put the Prophet out of the question, not mentioning thy relationship to him, since this excellence is conceded to thee? (AM.) 6 تناحبوا They appointed together a time, لِلْقِتَالِ for fighting; and sometimes for other purposes. (K.) 8 إِنْتَحَبَ see 1. b2: He sighed vehemently; (K;) wept and sighed vehemently. (TA.) نَحْبٌ A vow. (S, K.) b2: قَضَى نَحْبَهُ He died: or he was slain in an expedition undertaken for the sake of God's religion: originally meaning he accomplished his vow: see Kur, xxxiii. 23: (Msb:) as though he had constrained himself [by a vow] to fight until he died: (TA:) or it signifies he ended his term, or period of life; ended his days: (Fr, Zj:) [or he finished his time: (as implied in the S): or he yielded his soul: or he accomplished his want:] from significations given below. (TA.) b3: نَحْبٌ A great bet, or wager: syn. خَطَرٌ عَظِيمٌ. (K.) So in the following verse of Jereer: بِطِخْفَةَ جَالَدْنَا المُلُوكَ وَخَيْلُنَا عَشِيَّةَ بِسْطَامٍ جَرَيْنَ عَلَى نَحْبِ [In Tikhfeh we contended with the sword with the kings; and our horses, in the evening of Bistám, ran for a great bet]. (TA.) b4: نَحْبٌ A proof; a demonstration; an evidence: syn. بُرْهَانٌ. (K.) b5: A necessity; want; needful thing; an object of want or need: syn. حَاجَةٌ. (K.) See قَضَى

نَحْبَهُ. b6: (tropical:) Death. (K.) See قَضَى نَحْبَهُ, above. b7: A term; fixed period; the period of life. (K.) See قَضَى نَحْبَهُ, above. b8: The soul: syn. نَفْسٌ. (AO, K.) b9: Mind; purpose; aspiration; desire; ambition: syn. هِمَّةٌ. (K.) A2: خِمْسٌ نَحْبٌ A laborious journey: syn. دَائِبٌ. (S.) b2: سَيْرٌ نَحْبٌ, (TA,) and ↓ سير مُنَحِّبٌ (K) (tropical:) A quick pace, or journey. (K, TA.) b3: The same epithets are likewise applied, in the same sense, to a man. (TA.) b4: نَحْبٌ A quick (or light, K,) pace, or mode of going, travelling, or journeying, (AA, S, K,) with much exertion and perseverance. (TA.) b5: سَارَ فُلَانٌ عَلَى نَحْبٍ Such a one went on, travelled, or journeyed, with energy; [lit., for a great bet, or wager;] as though he had laid a [great] bet, and therefore strove, or exerted himself. (S.) b6: نَحْبٌ Length. (AA, K.) b7: يوم نحب [so in the TA: perhaps, يَوْمُ نَحْبٍ, but more probably يَوْمٌ نَحْبٌ] A long day. (Er-Riyáshee.) b8: نَحْبٌ A space of time: a time. (S, K.) See قَضَى نَحْبَهُ, above. b9: Sleep: syn. نَوْمٌ. (L, K: in some copies of the K, يَوْمٌ TA.) b10: Fatness. (K.) b11: I. q. شِدَّةٌ [Vehemence; violence; &c.: or distress; difficulty; adversity; &c.]. (K.) b12: A game of hazard: syn. قِمَارٌ. (K.) A3: A great camel. (K.) Perhaps a mistake for نَجْبٌ. (TA.) نُحْبَةٌ (tropical:) i. q. قُرْعَةٌ [A lot used in sortilege: or lots collectively: or sortilege itself;] (K;) from نَاحَبَهَ “ he cited him before a judge; ” “ he contended with him for glory; ” and “ he laid a bet, or wager, with him; ” because it is, as it were, a judge, or that which decides, in a case of sortilege. (TA.) b2: لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِى الصَفِّ الأَوَّلِ لَاقْتَتَلُوا عَلَيْهِ وَمَا تَقَدَّمُوا إِلَّا بِنُحْبَةٍ [If men knew what advantage is attained by being in the first row of the congregation in the mosque, they would fight for it, and not advance but by lot]. (TA, from a trad.) نُحَابٌ A cough that attacks camels: as also قُحَابٌ and نُحَازٌ. (Az from Az.) See 1.

نَاحِبَةٌ (tropical:) A weeping, or wailing, woman: pl. نَوَاحِبُ. (TA.) سَارَ سَيْرًا مُنَحِّبًا He proceeded, or journeyed, in a direct course, not desiring [to pursue] any other: as though he had made a vow to do so. ElKumeyt says, تَخَذْنَ بِنَا عَرْضَ الفَلَاةِ وَطُولَهَا كَمَا صَارَ عَنْ يُمْنَى يَدَيْهِ المُنَحِّبُ By المنحّب is meant the man. ISd says, Th cites this verse, and says in explanation of it, This was a man who swore, saying, If I do not overcome, I will cut off my hand. He seems to consider it as implying the signification of vowing. So in the L. But it requires consideration. (TA.) b2: سِرْنَا إِلَيْهَا ثَلَاثَ لَيَالٍ مُنَحِّبَاتٍ We proceeded, or journeyed, thither during three nights of laborious travelling. (TA.)

نحب: النَّحْبُ والنَّحِـيبُ: رَفْعُ الصَّوتِ بالبكاءِ، وفي المحكم:

أَشدُّ البكاءِ. نحَبَ يَنْحِبُ بالكسر (2)

(2 قوله «نحب ينحب، بالكسر» أي من باب ضرب كما في المصباح والمختار والصحاح، وكذا ضبط في المحكم. وقال في

القاموس النحب أشد البكاء وقد نحب كمنع.) ، نحِـيباً، والانْتِحابُ مثله، وانتَحَبَ انتِحاباً. وفي حديث ابن عمر لما نُعِـيَ إِليه حُجْرٌ: غَلَب عليه النَّحِـيبُ؛ النَّحِـيبُ: البكاءُ بصَوْتٍ طَويلٍ ومَدٍّ. وفي حديث الأَسْوَدِ بن الـمُطَّلِبِ: هل أُحِلَّ النَّحْبُ؟ أَي أُحِلَّ

البُكاءُ. وفي حديث مجاهدٍ: فنَحَبَ نَحْبَةً هاجَ ما ثَمَّ من البَقْل. وفي حديث عليٍّ:

<ص:750>

فهل دَفَعَتِ الأَقاربُ، ونَفَعَتِ النَّواحِبُ؟ أَي البواكي، جمع ناحِـبةٍ؛ وقال ابن مَحْكان:

زَيَّافَةٌ لا تُضِـيعُ الـحَيَّ مَبْرَكَها، * إِذا نَعَوها لراعي أَهْلِها انْتَحَبا

ويُرْوَى: لما نَعَوْها؛ ذكَر أَنه نَحَر ناقةً كريمةً عليه، قد عُرِفَ

مَبرَكُها، كانت تُؤتى مراراً فتُحْلَبُ للضَّيْف والصَّبـيِّ.

والنَّحْبُ: النَّذْرُ، تقول منه: نَحَبْتُ أَنْحُبُ، بالضم؛ قال:

فإِني، والـهِجاءَ لآِلِ لأْمٍ، * كذاتِ النَّحْبِ تُوفي بالنُّذورِ

وقد نَحَبَ يَنْحُبُ؛ قال:

يا عَمْرُو يا ابنَ الأَكْرَمينَ نسْبا، * قد نَحَبَ الـمَجْدُ عليك نحْبا

أَراد نَسَباً، فخَفَّفَ لمكان نَحْبٍ أَي لا يُزايِلُك، فهو لا يَقْضي

ذلك النَّذْرَ أَبَداً. والنَّحْبُ: الخطَرُ العظيم.

وناحَبَهُ على الأَمر: خاطَرَه؛ قال جرير:

بِطَخْفَة جالَدْنا الـمُلوكَ، وخَيْلُنا، * عَشِـيَّةَ بَسْطامٍ، جَرَينَ على نَحْبِ

أَي على خَطَر عظيم. ويقال: على نَذْرٍ. والنَّحْبُ: الـمُراهَنة والفعل كالفعل (1)

(1 قوله «والفعل كالفعل» أي فعل النحب بمعنى المراهنة كفعل النحب بمعنى الخطر والنذر وفعلهما كنصر وقوله والنحب الهمة إلخ. هذه الأربعة من باب ضرب كما في القاموس.) . والنَّحْبُ: الـهِمَّة. والنَّحْبُ: البُرْهانُ. والنَّحْبُ: الحاجة. والنَّحْبُ: السعال. الأَزهري عن أَبي زيد: من أَمراض الإِبل النُّحابُ، والقُحابُ، والنُّحازُ، وكل هذا من السُّعال.

وقد نَحَبَ البعيرُ يَنحِبُ نُحاباً إِذا أَخَذه السُّعال.

أَبو عمرو: النَّحْبُ النَّومُ؛ والنَّحْبُ: صَوْتُ البكاءِ؛ والنَّحْبُ: الطُّولُ؛ والنَّحْبُ: السِّمَنُ؛ والنَّحْبُ: الشِّدَّة؛ والنَّحْبُ: القِمارُ، كلها بتسكين الحاءِ. وروي عن الرِّياشيِّ: يومٌ نَحْبٌ أَي طويلٌ. والنَّحْبُ: الموتُ. وفي التنزيل العزيز: فمنهم مَن قَضَى نَحْبَه؛

وقيل معناه: قُتِلوا في سبيل اللّه، فأَدْرَكوا ما تَمَنَّوْا، فذلك قَضاءُ النَّحْب. وقال الزجاج والفراء: فمنهم مَنْ قَضَى نَحْبَه أَي أَجَلَه.

والنَّحْبُ: المدَّةُ والوقت. يقال قَضى فلانٌ نَحْبَه إِذا مات. وروى

الأَزهري عن محمد بن إِسحق في قوله: فمنهم من قَضَى نَحْبَه، قال: فَرَغَ من عَمَلِه، ورجع إِلى ربه؛ هذا لِـمَنْ اسْتُشْهِدَ يومَ أُحُدٍ، ومنهم من يَنتَظِرُ ما وَعَدَه اللّه تعالى مِن نَصْرِه، أَو الشهادة، على ما مَضَى عليه أَصْحابُه؛ وقيل: فمنهم من قَضى نحْبه أَي قَضى نَذْره، كأَنه أَلْزَم نَفْسَه أَن يموتَ، فوَفَّى به.

ويقال: تَناحَبَ القومُ إِذا تواعدوا للقتال أَيَّ وقتٍ، وفي غير القتال

أَيضاً.

وفي الحديث: طَلْحةُ ممن قَضى نَحْبَه؛ النَّحْبُ: النَّذْرُ، كأَنه أَلزم نفسه أَن يَصْدُقَ الأَعْداءَ في الحرْب، فوفَّى به ولم يَفْسَخْ؛ وقيل: هو من النَّحْبِ الموت، كأَنه يُلْزِمُ نفسه أَن يُقاتِلَ حتى يموتَ.

وقال الزجاج: النَّحْبُ النَّفْسُ، عن أَبي عبيدة. والنَّحْبُ: السَّيرُ

السريع، مثل النَّعْبِ. وسَيرٌ مُنَحِّبٌ: سريع، وكذلك الرجل. ونَحَّبَ القومُ تَنْحِـيباً: جَدُّوا في عَمَلهم؛ قال طُفَيْلٌ:

يَزُرْنَ أَلالاً، ما يُنَجِّبْنَ غَيرَه، * بكُلِّ مُلَبٍّ أَشْعَثِ الرَّأْسِ مُحْرِمِ

وسارَ فلانٌ على نَحْبٍ إِذا سار فأَجْهَدَ السَّيرَ، كَـأَنه خاطَرَ

على شيء، فَجَدَّ؛ قال الشاعر:

ورَدَ القَطا منها بخَمْسٍ نَحْبِ

أَي دَــأَبَتْ.

والتَّنْحِـيبُ: شِدَّةُ القَرَبِ للماءِ؛ قال ذو الرمة:

ورُبَّ مَفازةٍ قَذَفٍ جَمُوحٍ، * تَغُولُ مُنَحِّبَ القَرَبِ اغْتِـيالا

والقَذَفُ: البرِّيَّةُ التي تَقاذَفُ بسالكها. وتَغول: تُهْلِكُ.

وسِرْنا إِليها ثلاثَ ليالٍ مُنَحِّباتٍ أَي دائباتٍ. ونحَّبْنا سَيْرَنا: دَأَبناهُ؛ ويقال: سارَ سَيراً مُنَحِّباً أَي قاصداً لا يُريد غيرَه، كأَنه جَعَلَ ذلك نَذراً على نفسه لا يريد غيره؛ قال الكُمَيْت:

يَخِدْنَ بنا عَرْضَ الفَلاةِ وطولَها، * كما صارَ عن يُمْنى يَدَيه الـمُنَحِّبُ

الـمُنَحِّبُ: الرجلُ؛ قال الأَزهري: يقول إِن لم أَبْلُغْ مَكانَ كذا

وكذا، فلك يَمِـيني. قال ابن سيده في هذا البيت: أَنشده ثعلب وفسره، فقال: هذا رَجُلٌ حَلَف إِن لم أَغْلِبْ قَطَعْتُ يدي، كأَنه ذهَبَ به إِلى معنى النَّذْرِ؛ قال: وعندي أَنّ هذا الرَّجُلَ جَرَتْ له الطَّيرُ مَيامينَ، فأَخَذ ذات اليمينِ عِلْماً منه أَن الخَيرَ في تلك الناحية. قال: ويجوز أَن يريدَ كما صارَ بيُمْنى يَدَيه أَي يَضْرِبُ يُمْنى يَدَيْه بالسَّوْط للناقة؛ التهذيب، وقال لبيد:

أَلا تَسْـأَلانِ الـمَرْءَ ماذا يحاوِلُ: * أَنَحْبٌ فيُقْضَى أَمْ ضلالٌ وباطِلُ

يقول: عليه نَذْرٌ في طُول سَعْيه.

ونَحَبَه السَّيرُ: أَجْهَدَه.

وناحَبَ الرجلَ: حاكمَه وفاخَرَهُ. وناحَبْتُ الرجلَ إِلى فلانٍ، مثلُ

حاكمْتُه. وفي حديث طلحة ابن عُبَيْدِاللّه أَنه قال لابن عباس: هل لكَ أَن أُناحِـبَكَ وتَرْفَعَ النبـيَّ، صلى اللّه عليه وسلم؟ قال أَبو عبيد، قال الأَصمعي: ناحَبْتُ الرَّجلَ إِذا حاكمْتَه أَو قاضيتَه إِلى رجل. قال، وقال غيره: ناحَبْتُه، ونافَرْتُه مثلُه. قال أَبو منصور: أَراد طلحةُ هذا المعنى، كأَنه قال لابن عباس: أُنافِرك أَي أُفاخِرك وأُحاكمُكَ، فَتَعُدُّ فَضائِلَكَ وحَسَبَكَ، وأَعُدُّ فَضائلي؛ ولا تَذْكُرْ في فضائلك النبي، صلى اللّه عليه وسلم، وقُرْبَ قرابتك منه، فإِن هذا الفضلَ مُسَلَّم لك، فارْفَعْه من الرأْس، وأُنافرُكَ بما سواه؛ يعني أَنه لا يَقْصُرُ عنه، فيما عدا ذلك من الـمَفاخر.

والنُّحْبَةُ: القُرْعة، وهو مِن ذلك لأَنها كالحاكمة في الاسْتِهامِ.

ومنه الحديث: لو عَلِمَ الناس ما في الصفِّ الأَوَّل، لاقْتَتَلوا عليه، وما تَقَدَّموا إِلاَّ بِنُحْبَةٍ أَي بقُرْعةٍ.

والـمُناحَبَةُ: الـمُخاطَرَة والمراهَنة. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه، في مُناحَبَةِ: أَلم غُلِـبَت الرُّومُ؛ أَي مُراهَنَتِه لقُرَيْشٍ، بين الروم والفُرْس. ومنه حديث الأَذان (1)

(1 قوله «ومنه حديث الأذان استهموا عليه إلخ» كذا بالأصل ولا شاهد فيه الا أن يكون سقط منه محل الشاهد فحرره ولم يذكر في النهاية ولا في التهذيب ولا في المحكم ولا في غيرها

مما بأيدينا من كتب اللغة.): اسْتَهَموا عليه. قال: وأَصله من

الـمُناحبَة، وهي الـمُحاكمة. قال: ويقال للقِمار: النَّحْب، لأَنه

كالـمُساهَمَة.التهذيب، أَبو سعيد: التَّنْحِـيبُ الإِكْبابُ على الشيءِ لا يفارقه، ويقال: نَحَّبَ فُلان على أَمْره. قال: وقال أَعرابي أَصابته شَوكةٌ، فَنَحَّبَ عليها يَسْتَخْرِجُها أَي أَكَبَّ عليها؛ وكذلك هو في كل شيءٍ، وهو مُنَحِّبٌ في كذا، واللّه أَعلم.

نحب
: (النَّحْبُ) : رفعُ الصَّوْت بالبُكاءِ، كَذَا فِي الصَّحاح. وَفِي الْمُحكم: (أَشَدُّ البكَاءِ. كالنَّحِيبِ) ، وَهُوَ البكاءُ بصوتٍ طويلٍ ومَدّ. (وقدْ نَحَبَ، كمَنَعَ) ، يَنْحَبُ، نَحْباً. وَفِي الْمُحكم والصَّحاح: ينْحِبُ، بالكَسر، (وانْتَحَبَ) انُتِحاباً مثلُهُ. وَقَالَ ابْنُ مَحْكَانَ:
زَيَّافَةٌ لَا تُضِيعُ الحَيَّ مَبْرَكَها
إِذَا نَعَوْها لِراعِي أَهْلِها انْتَحَبَا
وكُلُّ ذالك من المَجَاز.
(و) النَّحْبُ: (الخَطَرُ العَظِيمُ) يقالُ: ناحبَهُ على الأَمْر: خاطَرَه، قَالَ جَرير:
بِطَخْفَةَ جالَدْنَا المُلُوكَ وخَيْلُنا
عشِيَّةَ بِسْطَامٍ جَرَيْنَ على نَحْبِ
أَي: على خَطَرٍ عَظِيم.
(و) النَّحْبُ: (المُرَاهَنَةُ) ، والفِعْلُ كالفِعْل، يُقَال: (نَحَبَ، كجَعَلَ) ، أَي: من بابِ مَنَعَ، وإِنَّمَا غَيَّرَهُ تَفَنُّناً.
(و) النَّحْبُ: الهِمَّةُ.
(و) النَّحْبُ: (البُرْهَانُ) ، النَّحْبُ: (الحاجَةُ) . وَقيل فِي تَفْسِير الْآيَة: {قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ} ، فَأَدْرَكُوا مَا تَمَنَّوْا، وَذَلِكَ قَضاءُ النَّحْبِ.
(و) النَّحْبُ: (السُّعالُ، وفِعْلُه كضَرَبَ) ، يُقَال: نَحَبَ البعيرُ، يَنْحِبُ، نُحَاباً، بالضَّمّ، إِذا أَخذه السُّعَالُ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ، عَن أَبي زيدٍ: من أَمراضِ الإِبِل: النُّحَابُ، والقُحَابُ والنُّحَازُ، وكُلّ هَذَا من السُّعَال.
(و) من المَجَاز: النَّحْبُ: (المَوْتُ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ} (الْأَحْزَاب: 23) ، أَي: أَجَلَهُ، (و) النَّحْبُ أَيضاً: (الأَجَلُ) ، قالَهُ الزَّجّاج والفَرَّاءُ يقالُ قَضَى فُلانٌ نَحْبَهُ: إِذا ماتَ. وَفِي الأَساس: كأَنَّ المَوْتَ نَذْرٌ فِي عُنُقِه. وَفِي غيرِه: كأَنَّه يُلْزِمُ نَفْسَهُ أَن يُقَاتِلَ حتَّى يَمُوتَ.
(و) قالَ الزجّاج: النَّحْب: (النَّفْسُ) ، عَن أَبي عُبيْدة.
(و) النَّحْبُ: (النَّذْر) ، وَبِه فسَّر بعضُهم الحديثَ: (طَلْحةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ) ، أَي: نَذْرَهُ، كأَنّه أَلْزَم نفْسهُ أَن يَصْدُقَ الأَعداءَ فِي الْحَرْب، فَوَفَّى بِهِ، وَلم يَفْسَخْ. وَفِي الأَساس: ونَحَبَ فلانٌ نَحْباً، ونَحَّب تَنْحِيباً: أَوْجَبَ على نَفْسِهِ أَمراً، وَهُوَ مُنَحِّبٌ كمُحَدِّث، (وفِعْلُهُ كَنَصَرَ) ، تَقول: نَحَبْتُ أَنْحُبُ، وَبِه صَدَّرَ الجَوْهرِيّ، قالَ الشّاعر:
فإِنِّي والهِجَاءَ لآِلِ لأْمٍ
كذَاتِ النَّحْبِ تُوفِي بالنُّذُور
وَقَالَ لَبِيدٌ:
أَلاَ تَسْأَلانِ المَرْءَ مَاذَا يُحَاوِلُ
أَنَحْبٌ فيُقْضَى أَمْ ضَلالٌ وباطِلُ
يقولُ: عَلَيْهِ نَذْرٌ فِي طُولِ سَعْيِهِ.
(و) النَّحْبُ: (السَّيْرُ السَّرِيعُ) ، مثلُ النَّعْب، أَورده الجوْهَرِيُّ عَن أَبي عَمرٍ و. (أَو الخَفِيفُ) فِي كَثْرةِ الدَّأْبِ والمُلازَمَةِ.
(و) عَن أَبي عَمرٍ و: النَّحْبُ: (الطُّولُ) . ورُوِيَ عَن الرِّياشِيّ: يَوْمٌ نَحْبٌ، أَي طويلٌ.
(و) النَّحْبُ: (المُدَّة والوقْتُ) .
(و) النَّحْبُ: (اليَوْمُ) هاكذا فِي النُّسخ، بالياءِ التَّحْتِيّة. وَفِي لِسَان الْعَرَب: النَّوْم، بالنّون.
(و) النَّحْبُ: (السِّمَنُ) .
(و) النَّحْبُ: (الشِّدَّةُ) .
(والقِمَارُ) ، وَهُوَ قَريبٌ من المُرَاهَنة.
(و) النَّحْبُ: (العَظِيمُ من الإِبِل) ، نَقَلَه الصاغانيّ.
(و) من المجَاز: (نَحَّبوا تَنْحِيباً) ، وذالك إِذا (جَدُّوا فِي عَمَلِهِم) . نَقله الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عَمْرو؛ قَالَ طُفَيْلٌ:
يَزُرْنَ أَلاَلاً مَا يُنَحِّبْنَ غَيْرَهُ
بِكلِّ مُلَبَ أَشْعثِ الرَّأْسِ مُحْرِمِ
(أَو) نَحَّبُوا: إِذا (سارُوا) ، فَأَجْهَدُوا (حَتَّى قرُبُوا) ، من بَاب كرُم، (مِنَ الماءِ) ، والمصدرُ: التَّنْحِيبُ وَهُوَ شِدَّةُ القَرَبِ للماءِ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّة:
ورُبَّ مَفازَةٍ قَذَفٍ جَمُوحٍ
تَغُولُ مُنَحِّبَ القَرَبِ اغْتِيَالا
(و) نَحَّبَ (السَّفَرُ فُلاناً) : إِذا سارَ كثِيراً، و (أَجْهدَهُ) .
(و) من الْمجَاز: (سَيْرٌ) نَحْبٌ، و (مُنَحِّبٌ كمُحَدِّث) ، أَي: (سَرِيعٌ) ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ. وَفِي الصَّحاح: سَار فلانٌ على نَحْبٍ: إِذا سَار فأَجْهَدَ السَّيْرَ، كأَنّه خاطَرَ على شَيْءٍ فجَدَّ؛ قَالَ الشّاعر:
وَرَدَ القَطَا مِنْهَا بخمْسٍ نَحْبِ
أَي: دائبٍ.
وسِرْنا إِليهَا ثلاثَ لَيالٍ مُنَحِّباتٍ: أَي دائِباتٍ. ونَحَّبْنَا سَيْرَنَا: دَأَبْنَاهُ، ويُقالُ: سَار سَيْراً مُنَحِّباً، أَي: قاصِداً، لَا يُرِيدُ غَيره، كأَنّهُ جعل ذالك نَذْراً على نَفسه. قَالَ الكُمَيْتُ:
يَخِدْن بِنَا عَرْضَ الفَلاةِ وطُولَهَا
كَمَا صارَ عَن يُمْنَى يَدَيْهِ المُنَحِّبُ
المُنَحِّبُ: الرّجلُ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا الْبَيْت أَنْشَده ثعلبٌ، وفَسَّرَه فَقَالَ هاذا الرَّجلُ حَلَفَ: إِنْ لَمْ أَغْلِبْ قطَعْتُ يدِي. كأَنَّهُ ذَهبَ بِهِ إِلى معنَى النَّذْرِ، كَذَا فِي لِسان الْعَرَب، وَفِيه تَأَمُّلٌ.
(والنُّحْبَةُ، بالضَّمّ: القُرْعةُ، و) هُوَ مأْخوذٌ من قَوْلهم: (ناحَبَهُ) إِذا (حَاكَمَهُ وفاخَرَهُ) ؛ لاِءَنَّها كالحَاكِمَة فِي الاسْتِهَام، وَهُوَ من الْمجَاز.
ونَاحبْتُ الرَّجُلَ إِلى فلانٍ: مثلُ حاكَمْتهُ. وَفِي الصَّحاح: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عبيدِ اللَّهِ لابْنِ عَبّاسٍ، رضيَ الله عَنْهُمَا: فهَلْ لَكَ فِي أَنْ أُنَاحِبَك، وتَرْفَعَ النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَبو عُبَيْدٍ قَالَ الأَصْمَعِيُّ: ناحَبْتُ الرَّجُل: إِذا حاكَمْتَهُ، أَو قاضَيْتَه إِلى رَجلٍ. وَقَالَ غيْرهُ: ناحَبْتُهُ ونافَرْتُهُ مثلُهُ، قَالَ أَبو مَنْصُور: أَراد طَلْحةُ فِي هَذَا المَعْنى، كأَنَّهُ قالَ لاِبنِ عَبَّاس: أُنافِرُكَ، أَي: أُفاخِرُك وأُحاكِمك، فتَعُدُّ فضائلَك وحَسَبَكَ، وأَعُدُّ فضائلي، وَلَا تَذْكُرْ فِي فضائلِك النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقُرْبَ قَرَابَتِك مِنْهُ؛ فإِنّ هاذا الفضلَ مُسَلَّمٌ لَك، فارفَعْه من الرَّأْسِ، وأَنافِرُك بِمَا سِواهُ. يَعْنِي: أَنّهُ لَا يقْصُرُ عَنهُ فِيمَا عدا ذَلِك من المَفَاخِر. ومثلُه فِي هَامِش الصَّحاح مُخْتَصَراً. وَفِي الحَدِيث: لَو عَلِمَ النّاسُ مَا فِي الصَّفِّ الأَوّلِ، لاقْتَتَلُوا عَلَيْهِ، وَمَا تَقَدَّمُوا إِلاّ بنُحْبَة) أَي: بقُرْعَةٍ.
(و) المُنَاحَبَةُ: المُخَاطَرَةُ، والمُراهَنَةُ. ويقالُ: نَاحَبهُ: إِذا (راهنَهُ) . وَفِي حديثِ أَبي بَكْر، رَضيَ اللَّهُ عَنهُ، فِي مُناحَبَةِ: {الم} غُلِبَتِ الرُّومُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي: مُرَاهَنَتِه لقُرَيْش بينَ الرُّومِ والفُرْس.

مأق

م

أق مَأْقٌ and مُؤْقٌ and مَأْقٍ: see مَأوًى.

مَأَقَةٌ A sobbing; i. e. an affection like what is termed فُوَاق, as though it were breath heaved from the chest, on an occasion of weeping, and of being choked with weeping. (S, K.)
مأق
مآقٍ [جمع]: مف مُؤْقي ومَأْقى
• المآقي: مجاري الدُّموع من العين، أي: من طرفها ممّا يلي الأنف "نزلت الدموعُ من المآقي- جفَّت مآقيه". 
(م أ ق) : (الْمُؤْقُ) مُؤَخَّرُ الْعَيْنِ وَ (الْمَأْقُ) مُقَدَّمُهَا وَعَلَى ذَا مَا رُوِيَ «أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - كَانَ يَكْتَحِلُ مِنْ قِبَلِ مُؤْقِهِ مَرَّةً وَمِنْ قِبَلِ مَأْقِهِ أُخْرَى» قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هَذَا الْحَدِيثُ غَيْرُ مَعْرُوفٍ وَإِجْمَاعُ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنَّهُمَا بِمَعْنَى الْمُؤَخَّرِ وَكَذَا (الْمَآقِي) وَمِنْهُ «كَانَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - يَمْسَحُ الْمَأْقِيَيْنِ» .
م أ ق

كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكتحل من قبل مؤقه مرة ومن قبل مأقه مرة أي من قبل مقدم عينه ومؤخرها، وذرفت آماقه ومآقيه. قال:

وجاءت جيأل وأبو بنيها ... أحم المأقيين به خماع

وقال جران العود يصف خيلاً:

حم المآقي على تهيج أعينها ... إذا سمون وفي الآذان تأليل

وصبي مئق: سريع البكاء شديده كأنه يقلعه من جوفه قلعاً. وأصابته مأقة. وبات صبيها على مأقةٍ، وقد مئق مأقاً. وقال رؤبة يصف فرساً:

فكأنما عولتها من التّأق ... عولة ثكلى ولولت بعد المأق

ومن المجاز: أرض بعيدة الآماق: بعيدة النواحي. قال:

تقضي إلى نازحة الآماق.
[مأق] نه: فيه: كان يكتحل من قبل مؤقه مرة ومن قبل "مأقه" مرة، مؤق العين مؤخرها، ومأقها مقدمها، وهما بضمهما، وقيل بكسرهما، وقيل: ماق- بغير همز كقاض، والأفصح المأقى- بالهمز والياء، والمؤق- بالهمز والضم، وجمع المؤق أماق. ومنه ح: كان يمسح "المأقيين"، هي تثنية المأقى. تو: الماق- بفتح ميم وسكون همزة وبلا همزة، ومؤق- بضمتين وبضم فسكون. ط: الماق: طرف عين بلى الأنف، وقيل: يلي الأنف والأذن، وقال: الأذنان، عطف على قال الأول فيكون من قول الراوي، أو عطف على كان فيكون من قول النبي صلى الله عليه وسلم، ولذا تردد حماد. نه: وفيه: ما لم تضمروا "الإماق"، هو مخفف الإماق- بحذف همزة ونقل حركتها إلى الميم، من أماق- إذا صار ذا مأقة، وهي الحمية والأنفة، وقيل: الحدة والجرأة، فأطلقه على النكث والغدر، لأنهن نتائج الأنفة والحمية أن يسمعوا ويطيعوا، وقيل: الأوجه منه أن يكون مصدر أماق، وهو أفعل من الموق بمعنى الحمق، والمراد إضمار الكفر والعمل على ترك الاستبصار في دين الله.
(م أق)

المأقة: الحقد.

والمأقة: مَا يَأْخُذ الصَّبِي بعد الْبكاء. مئق مأقا، فَهُوَ مئق.

وَقَالَ اللحياني: مئقت الْمَرْأَة مأقةً: إِذا اخذها شبه الفواق عِنْد الْبكاء قبل أَن تبْكي.

ومئق الرجل: كَاد يبكي من شدَّة الْغَضَب أَو بَكَى.

وَقيل: بَكَى واحتد.

وأمأق: دخل فِي المأقة: كَمَا تَقول: أكأب: دخل فِي الكأبة.

وأمتأق إِلَيْهِ بالبكاء: اجهش إِلَيْهِ بِهِ.

ومؤوق الْعين، وموقها، ومأقها، ومؤقيها، ومأقيها: مؤخرها. وَقيل: مقدمها.

وَجمع المؤق، والموق، والمأق: آماق.

وَجمع المؤقى، والمأقى: مآق، على الْقيَاس وَفِي وزن هَذِه الْكَلِمَة وتصاريفها وضروب جمعهَا تَعْلِيل دَقِيق، وَقد أبنته فِي الْكتاب الْمُخَصّص بغاية الشَّرْح.

ومؤقئ الْعين، وماقئها: مؤخرها.

وَقيل: مقدمها.
[مأق] المأْقَةُ، بالتحريك: شبه الفُواقِ يأخذ الإنسان عند البكاء والنشيجِ، كأنَّه نَفَسٌ يقلَعُهُ من صدره. وقد مَئِقَ الصبيّ يَمْأَقُ مَأَقاً. وامْتَأَقَ مثله. ومنه قول أمِّ تأبَّط شرًّا: " ولا أَبَتُّــهُ مِئَقاً ". وفي المثل: " أنت تَئِقٌ وأنا مئق فكيف نتفق ". قال رؤبة: كأنما عولتها بعد التأق عولة ثكلى ولولت بعد المأق وأما الرجل، إذا دخل في المَأَقَةِ. وفي الحديث: " ما لم تضمِروا الإمْآقَ " يعني الغيظ والبكاء ممَّا يلزمكم من الصَدَقة. ويقال أراد به الغدر والنكث. ومؤْقُ العين: طرفها ممَّا يلي الأنف. واللِحاظُ: طرفها الذي يلي الأذن، والجمع آماقٌ، وأماق، أيضا مثل آبار وأبآر. ومأقى العين: لغة في مؤق العين، وهو فعلى وليس بفعل، لان الميم من الكلمة، وإنما زيد في آخر الياء للالحاق، فلم يجدوا له نظيرا يلحقونه به، لان فعلى بكسر الام نادر لا أخت لها، فألحق بمفعل، فلهذا جمعوه على مآق على التوهم. وقال ابن السكيت: ليس في ذوات الاربعة مفعل بكسر العين إلا حرفان: مأقى العين، ومأوى الابل قال الفراء: سمعتها - والكلام كله مفعل بالفتح، نحو رميته مرمى، ودعوته مدعى، وغزوته مغزى. وظاهر هذا القول إن لم يتأول على ما ذكرناه غلط.

مأق: المَأْقة: الحِقْد. والمَأْقة والمَأْق، مهموز: ما يأْخذ الصبي بعد

البكاء، مَئِقَ يَمْأَق مَأَقاً، فهو مَئِق، وامْتَأَق مثله. والمَأَقة،

بالتحريك: شبه الفُواق يأْخذ الإنسان عند البكاء والنَّشيج كأَنه نفس

يقلعه من صدره؛ وروى ابن القطاع المَأَقة، بالتحريك: شدَّة الغيظ والغضب؛

وشاهد المَأْقة، بسكون الهمزة، قول النابغة الجعدي:

وخصمَيْ ضِرار ذوَيْ مَأْقَةٍ،

متى يَدْنُ رِسْلُهما يُشْعَب

فمأْقة على هذا ومأَقة مثل رَحْمَة ورَحَمَةٍ، وأَما التَّأَقَةُ فهي

شدة الغضب، فذكر أَبو عمرو أَنها بالتحريك. وقال الليحياني: مَئِقَت

المرأَة مَأْقة إذا أَخذها شبه الفواق عند البكاء قبل أَن تبكي. ومَئِق الرجل:

كاد يبكي من شدَّة الغيظ أو بكى، وقيل: بكى واحْتدَّ. وأَمأَق إمآقاً:

دخل في المَأْقة كما تقول أَكأَبَ دخل في الكَأْبة. وامْتَأَق إليه

بالبكاء: أَجهش إليه به. الأَصمعي: امْتَأَق غضبهُ امْتِئاقاً إذا اشتدّ. وقَدِم

فلان علينا فامْتأَقْنا إليه: وهو شبه التباكي إليه لطول الغَيبة. ابن

السكيت: المَأْق شدة البكاء. وقالت أُم تأَبَّط شرّاً تؤبّن ولدها: ما

أَبَتُّــه مَئِقاً أَي باكياً؛ وأَنشد لرؤبة:

كأَنَّما ععوْلتها بعد التَّأَقْ

غَوْلةُ ثَكْلى، وَلْوَلت بعد المأَقْ

الليث: المُؤق من الأرض والجمع الأمْآقُ النواحي الغامضة من أَطرافها؛

وأَنشد:

تُفْضي إلى نازِحةِ الأَمْآق

وقال غيره: المَأْقةُ الأَنَفَةُ وشدة الغضب والحميَّة. والإمْآق: نكث

العهد من الأنفَة. وفي كتاب النبي، صلى الله عليه وسلم، لبعض الوُفود من

اليمانيين: ما لم تضمروا الإماق وتأْكلوا الرِّماق؛ ترك الهمز من الإمْآق

ليوازن به الرماق، يقول: لكم الوفاء بما كتبت لكم ما لم تأْتوا بالمَأْقة

فتغْدُروا وتَنْكُثوا وتقطعوا رِباقَ العهد الذي في أَعناقكم؛ وفي

الصحاح: يعني الغيظ والبكاء مما يلزمكم من الصدقة فأَطلقه على النَّكْثِ

والغدر، لأنهما من نتائج الأنَفَة والحمِيَّةِ أن تسمعوا وتطيعوا؛ قال

الزمخشري: وأَوجه من هذا أن يكون الإماقُ مصدر أَماق وهو أَفعل من المُوق بمعنى

الحُمْقِ، والمراد إضمار الكفر والعمل على ترك الاستبصار في دين الله

تعالى. أَبو زيد: مَأَق الطعامُ والحُمْقُ إذا رخُص، وفي المثل: أَنت تَئِق

وأَنا مَئِق فكيف نَتَّفِق؟ وقد تقدم ذكره في ترجمة تأَق، وهو مثل يضرب

في سوء الاتفاق والمعاشرة.

ومُؤق العين ومُوقُها ومُؤقِيها ومَأْقيها: مؤخرها، وقيل مقدمها، وجمع

المُؤق والمُوق والمَأْق آماق، وجمع المُؤقي والمَأْقي مآقٍ على القياس،

وفي وزن هذه الكلمة وتصاريفها وضروب جمعها تعليل دقيق. ومُوقِئ العين

وماقِئُها: مؤخرها وقيل مقدمها. أَبو الهيثم: في حرف العين الذي يلي الأَنف

لغات خمس: مُؤق ومَأْق، مهموزان ويجمعان أَمآقاً؛ وأنشد ابن بري لشاعر:

فارَقْتُ لَيْلى ضَلَّةً،

فنَدِمْتُ عند فِرَاقها

فالعين تُذْرِي دَمْعها،

كالدُّرِّ من أَمْآقِها

وقد يترك همزها فيقال مُوق ومَاق، ويجمعان أَمْواقاً إلا في لغة من قلب

فقال آماق؛ وأنشد ابن بري للخنساء:

ترى آماقها الدهرَ تَدْمع

ويقال: مُؤقٍ على مُفْعل في وزن مُؤبٍ، ويجمع هذا مآقي؛ وأَنشد لحسان:

ما بالُ عَيْنِك لا تَنام، كأَنَّما

كُحِلَت مآقيها بكُحل الإثْمِدِ؟

وقال آخر: والخيل تطعن شَزْراً في مآقيها

وقال حميد الأَرقط:

كأَنما عَيْناهِ في وَقْبَيْ حَجَرْ،

بين مآق لم تُخَرَّقْ بالإبَرْ

وقال مُعَقِّرٌ في مفرده:

ومَأْقي عَيْنها حَذِل نَطُوف

وقال مزاحم العقيلي في تثنيته:

أَتَحْسِبُها تُصَوِّب مَأْقِييَهْا؟

غَلبتُك، والسماء وما بَناها

ويروى:

أَتَزْعُمها يُصَوَّب ماقِياها

ويقال: هذا ماقي العين على مثال قاضي البلدة، ويهمز فيقال مَأْقي، وليس

لهذا نظير في كلام العرب فيما قال نصير النحوي، لأن أَلف كل فاعل من بنات

الأربعة مثل داعٍ وقاضٍ ورامٍ وعالٍ لا يهمز، وحكي الهمز في مَأْقي

خاصة. الفراء في باب مَفْعَل: ما كان من ذوات الياء والواو من دَعَوْت

وقَضَيْت فالمفَعْلَ فيه مفتوح، اسماً كان أَو مصدراً، إلا المَأْقي من العين

فإن العرب كسرت هذا الحرف، قال: وروي عن بعضهم أَنه قال في مَأْوَى الإبل

مَأْوي، فهذان نادران لا يقاس عليهما. اللحياني: القلب في مَأْق فيمَنْ

لغته مَأْقٌ ومُؤق أَمْقُ العين، والجمع آماق، وهي في الأصل أَمْآق فقلبت،

فلما وحدوا قالوا أَمْق لأَنهم وجدوه في الجمع كذلك، قال: ومن قال

مَأْقي جعله مَواقي؛ وأَنشد:

كأَنَّ اصْطِفاق المَأْقِيَيْنِ بطرفها

نَثِيرُ جُمانٍ، أخطأَ السَّلْك ناظِمُه

وفي الحديث: أَنه كان يمسح المَأْقِيَين، وهي تثنية المأْقي؛ وقال

الشاعر:

فظَلَّ خليلي مُسْتَكِيناً كأَنه

قَذىً، في مَواقي مُقْلَتيْهِ يُقَلْقِلُ

جمع ماقي؛ وقالت الخنساء في مفرده:

ما إنْ يَجفّ لها من عَبْرةٍ ماقي

وقال الليث: مُؤق العين مؤخرة ومَأْقُها مقدمها، رواه عن أَبي الدقيش.

قال: وروي عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَنه كان يكتحل من قِبَلِ

مُؤقه مرة ومن قبَلِ مأْقِهِ مرة، يعني مقدم العين ومؤخرها. قال الزهري:

وأَهل اللغة مجمعون على أَن المُؤق والمَأْق حرف العين الذي يلي الأَنف

وأََن الذي يلي الصدغ يقال له اللَّحاظ، والحديث الذي استشهد به غير معروف.

الجوهري: مُؤق العين طرفها مما يلي الأنف، ولَحاظها طرفها الذي يلي

الأُذن، والجمع آماق وأَمْآق أَيضاً مثل آبار وأَبآر. ومأْقي العين: لغة في

مُؤقِ العين، وهو فَعْلي وليس بمَفْعِل لأَن الميم من نفس الكلمة، وإنما

زيد في آخره الياء للإلحاق فلم يجدوا له نظيراً يلْحقونه به، لأَن فَعْلي

بكسر اللام نادر لا أُخت لها فأُلحق بمَفْعِل، ولهذا جمعوه على مَآقٍ على

التوهم كما جمعوا مَسِيلَ الماء أَمْسِلَةً ومُسْلاناً، وجمعوا المَصير

مُصْراناً، تشبيهاً لهما بفَعْيَل على التوهم. قال ابن السكيت: ليس في

ذوات الأَربعة مَفْعِل، بكسر العين، إلا حرفان: مأْقي العين ومَأْوِي الإبل؛

قال الفراء: سمعتهما والكلام كله مَفْعَل، بالفتح، نحو رميته مَرْمىً

ودعوته مَدْعىً وغزوته مَغْزىً، قال: وظاهر هذا القول، إن لم يُتَأَوَّل

على ما ذكرناه، غلط؛ وقال ابن بري عند قوله: وإنما زيد في آخره الياء

للإلحاق، قال: الياء في مَأْقِي العين زائدة لغير إلحاق كزيادة الواو في

عَرْقُوَةٍ وتَرْقُوَةٍ، وجمعها مَآقٍ على فَعالٍ كَعَراقٍ وتَراقٍ، ولا حاجة

إلى تشبيه مَأْقي العين بمَفْعِل في جمعه كما ذكر في قوله، فلهذا جمعوه

على مَآقٍ على التوهم لما قدمتُ ذكره، فيكون مأْق بمنزلة عَرْقٍ جمع

عَرْقُوَةٍ، وكما أَن الياء في عَرْقِي ليست للإلحاق كذلك الياء في مأْقي ليست

للإلحاق، وقد يمكن أَن تكون الياء في مأْقي بدلاً من واو بمنزلة عَرْقٍ،

والأصل عَرْقُوٌ، فانقلبت الواو ياء لتطرفها وانضمام ما قبلها؛ وقال أبو

علي: فلبت ياء لما بنيت الكلمة على التذكير وقال ابن بري أيضاً بعدما

حكاه الجوهري عن ابن السكيت: إنه ليس في ذوات الأربعة مَفْعِل، بكسر العين،

إلا حرفان: مأْقِي العين ومَأْوِي الإبل؛ قال: هذا وهم من ابن السكيت

لأَنه قد ثبت كون الميم أَصلاً في قولهم مُؤْق، فيكون وزنها فَعْلِي على ما

تقدم، ونظير مَأْقي مَعْدِي فيمن جعله من مَعَدَ أَي أَبعد ووزنه

فَعْلي. وقال ابن بري: يقال في المُؤْق مُؤْقٍ ومَأْقٍ، وتثبيت الياء فيهما مع

الإضافة والألف واللام. قال أبو علي: وأَما مُؤقِي فالياء فيه للإلحاق

ببُرْثُنٍ، وأَصلُه مؤقُوٌ بزيادة الواو للإلحاق كعُنْصُوَةٍ، إلا أَنها

قلبت كما قلبت في أدْلٍ، وأما مَأْقي العين فوزنه فَعْلِي، زيدت الياء فيه

لغير إلحاق كما زيدت الواو في تَرْقُوةٍ، وقد يحتمل أن تكون الياء فيه

منقلبة عن الواو فتكون للإلحاق بالواو، فيكون وزنه في الأصل فَعْلُوٌ

كتَرْقُوٍ، إلا أَن الواو قلبت ياء لما بنيت الكلمة على التذكير، انقعر كلام

أبي علي. قال ابن بري: وماقئ على فاعل جمعه مَواقِئُ وتثنيته ماقِئَان؛

وأَنشد أَبو زيد:

يا مَنْ لِعَيْنٍ لم تَذق تَغْميضا،

وماقِئَيْنِ اكتحلا مَضِيضَا

قال أَبو علي: من قال مَاقٍ فالأصل ماقئٌ ووزنه فالع، وكذلك جمعه

مَواقٍ ووزنه فوالع، فأخرت الهمزة وقلبت ياء، والدليل على ذلك ما حكي عن أبي

زيد أن قوماً يحققون الهمزة فيقولون مَقِئ العين. وقال اللحياني: يقال

مُؤْق وأَمواق ومُوق أيضاً، بغير همز، وجمعه مَواقٍ؛ قال: وسمعت مُوقئ

وجمعه مَواقِئُ، وأُمْقاً وجمعه آماق، قال الشيخ: ويقال أُمْق مقلوب، وأصله

مُؤق وآماق على القلب من آمْآق، قال: فهذه إحدى عشرة لفظة على هذا

الترتيب: مُؤقٌ ومَأْقٌ ومُؤْقٍ ومَأْقٍ ومَاقٍ ومَاقِئٌ ومَاقٌ ومُوقٍ

ومُوقئ وأُمْقٌ.

مأق
{مأْقُ العيْن،} ومُؤْقُها مهْموزان، عَن أبي الهيْثَم. ويُقال أَيْضا: {مُؤْقِيها ناقِص الآخر} وماقِيها بكسْر القافِ، وسُكونِ التّحْتيّة، قَالَ مُعَقِّرٌ البارِقيّ: {- وماقِي عينِها حذِلٌ نَطوفُ وَقَالَ مُزاحِمٌ العقَيْليّ فِي تثْنيَته:
(أتَحْسِبُها تُصوِّب} مأْقِيَيْها ... غلَبْتُكَ والسّماءِ وَمَا بَناها)
ويُروى: أتَزْعُمُها يُصوَّبُ {ماقِياها وَفِي الحَدِيث: كَانَ يمْسَح} المأقِييْن. وَقَالَ الشَّاعِر:
(كأنّ اصْطِفاقَ المأقِيَيْن بطَرْفِها ... نَثيرُ جُمانٍ أخْطأَ السِّلكَ ناظِمُه)
{وماقُها بتَرْك الهَمزةِ فِي اللّغةِ الأولى، عَن أبي الهيْثم، قَالَت الخنْساءُ: مَا إنْ يجِفُّ لَهَا من عَبْرة} - ماقِي قَالَ: ويُقال أَيْضا: {مُوقِئُها، ويُهمَز فِي اللُّغَة الرَّابِعَة، فَيُقَال: هَذَا} مأْقِيها وليسَ لهَذَا نظيرٌ فِي كلامِ الْعَرَب، فِيمَا قالَ نُصَيْرٌ النّحْوي لأنّ ألِفَ كلِّ فاعلٍ من بَناتِ الأربعةِ مثلُ داعٍ وقاضٍ ورامٍ وعال لَا يُهمَز. وَحكى الهمْز فِي {- المأْقي خاصّة.} وموقُها بترْك الهَمْز فِي اللّغة الثَّانِيَة عَن أبي الهيْثم وأُمقُها ومُقْيَتُها، بضمِّهِما أَي: بضمِّ هذَيْن الْأَخيرينِ. أما أمْقٌ فَقَالَ اللِّحيانيّ: الْقلب فِي {مأْق فيمنْ لُغَته مأْق،} ومُؤْقٌ: أمْقُ العينِ لأنّهم وجَدوه فِي الجمْعِ كذلِك، وَقد تقدّم ذِكْرُه للْمُصَنف فِي أم ق. وَأما المُقيَة فموضعُ ذِكرِه المُعتلّ، على مَا سيأْتي بيانُه إِن شاءَ اللهُ تعالَى.
فَهَذِهِ عشْر لُغات: خمْسة مِنْهَا ذكَرها أَبُو الهيْثم، والسابعةُ الفرّاءُ وابنُ السِّكّيت ونُصَيْر، والسادسةُ والثامنَة والتاسعة اللِّحيانيّ. ثمَّ شرَعَ المصنفُ فِي ضبْطِ هَذِه اللُّغَات بقوْلِه: كمَعْق، ومُعْقٍ بالفَتْح والضّم ومُعْط، وقاضٍ، وَمَال، وموقِعٍ على صيغَة اسمِ الْفَاعِل ومأْوِي الإبِل بكسْر الْوَاو وسوقٍ. وفاتَهُ: {ماقِئٌ كضارِب} وموقِئٌ كمُعْسِر ذكرَهُما اللّحيانيُّ وابنُ بَرّيّ الأولى بالهمْز فِي اللّغة الرَّابِعَة، وَالثَّانيَِة بالهَمْز فِي اللُّغَة السَّادِسَة، فَصَارَت اللُغاتُ اثنتيْ عَشْرة. وَأنْشد أَبُو زيد فِي تثْنية اللّغة الأولى:)
يَا مَنْ لعَيْنٍ لم تذُقْ تَغْميضا! وماقِئَيْن اكتَحلا مَضيضا وَقد ذكر المصنِّفُ هاتَيْن اللّغتين فِي ترْكيب م ق أَمن بابِ الهَمز، وَقَالَ هُناك: هَذَا موضِعُ ذِكرِهِما لَا القافُ، كَمَا وهِمَ الجوهريُّ. وذكرْنا هُنَاكَ أَن ابنَ القَطّاعِ صرّح بزيادةِ همْزتِها أَو الياءِ، مَعَ أنّ الجوهريّ رَحمَه الله تَعَالَى لم يذكُرْ هاتَيْنِ اللّغتيْن هُنَا، وَإِنَّمَا ذكَر المُؤْق والمَأْق والمأقى فتأمّل ذَلِك. وَقَالَ أَبُو عليّ: من قَالَ ماقٍ فالأصلُ ماقِئٌ، ووزْنُه فالِع، وَكَذَلِكَ جمْعه مَواق، ووزنه فَوالِع، فأُخِّرتِ الهمزةُ وقلِبت يَاء، والدّليلُ على ذَلِك مَا حُكِي عَن أبي زيْد أنّ قوما يُحقِّقون الهمزةَ،السِّكّيت: إنّه ليسَ فِي ذَواتِ الأربَعة الى آخِره: قَالَ: وَهَذَا) وَهَمٌ من ابنِ السِّكّيت لأنّه قد ثبَت كونُ الميمِ أصلا فِي قولِهم: مُؤْق، فيَكون وزنُها فعْلِي، على مَا تقدم. ونظيرُ مأْقِي معْدي فيمنْ جعله من مَعَدَ، أَي: أبعَد، ووزنه فعْلي. وَقَالَ ابنُ برّي: يُقَال فِي المؤْقِ: مُؤْقٍ ومأْق، وتثبُت الياءُ فيهمَا مَعَ الْإِضَافَة وَالْألف وَاللَّام. قَالَ أَبُو عليّ: وَأما مُؤقِي فالياءُ فِيهِ للإلحاق ببُرْثُن وَأَصله مؤْقُوٌ بزيادَة الْوَاو للإلْحاق، كعُنْصُوَةٍ، إلاّ أنّها قُلِبت كَمَا قُلِبت فِي أدْل. وَأما مأْقِي العيْن، فوزنه فعْلِي زيدَت الياءُ فِيهِ لغيْر إِلْحَاق، كَمَا زيدَت الواوُ فِي ترْقُوَة وَقد يُحْتَمل أَن تكون الياءُ فِيهِ منقَلِبةً عَن الْوَاو، فَتكون للإلحاق بالواوِ، فيكونُ وزنُه فِي الأصْل فَعْلُوٌ كتَرْقُوٍ، إِلَّا أنّ الواوَ قُلِبت يَاء لمّا بُنِيت الكلمةُ على التّذكير. انْتهى كَلَام أبي عليّ.
طرَفُها ممّا يَلي الأنفَ، وَهُوَ مجْرَى الدّمْعِ من العيْن واللِّحاظُ طرفُها ممّا يَلي الأذُنَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ أَو مُقدَّمُها أَو مؤَخَّرُها هَذِه إِشَارَة الى قوْلِ اللّيْثِ، فإنّه قَالَ: مُؤق العَيْن: مؤْخِرُها ومأْقُها: مُقدِّمها، رَوَاهُ عَن أبي الدُّقَيْشِ، قَالَ: ورُوِيَ عَن رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أنّه كَانَ يكتَحِلُ من قِبَل مؤْقِه مرّة، وَمن قِبَل مأْقِه مرّة يعْني مُقدَّم العيْنِ ومؤْخِرَها. قَالَ الأزهريُّ: وأهلُ اللّغةِ مُجمِعون على أَن المؤْق والمَأْق: حرْفُ العيْنِ الَّذِي يَلي الأنفَ، وأنّ الَّذِي يَلِي الصُّدْغَ يُقال لَهُ: اللِّحاظُ. والحديثُ الَّذِي استَشْهَدَ بِهِ غيرُ معْروف. ج: {آماقٌ،} وأمآقٌ مثل آبار وأبآر، وهُما جمْعان للمُؤْق والمَأْق. {والمُوقُ} والمَاقُ، والأخِيران. قد يُجمَعان أَيْضا على {أمْواق إلاّ فِي لُغَةِ من قَلَب، فَقَالَ:} آماق. وأنشدَ ابنُ برّي شاهِداً على الأوّل قولَ الخَنْساءِ: ... تُرَى! آماقُها الدّهْرَ تدْمَعُ وشاهدُ الثّاني قولُ الشَّاعِر:
(فارقْتُ ليلَى ضلّةً ... فندِمْتُ عِنْد فِراقِها)

(فالعيْنُ تُذْري دمعَها ... كالدُرِّ من {أمآقِها)
وَمن قالَ:} - ماقِي قَالَ فِي جمْعِه: {مَواقٍ} - ومَواقي. قَالَ الشَّاعِر:
(فظلّ خَليلي مُستَكيناً كأنّه ... قذًى فِي {- مَواقِي مُقْلَتَيْه يُقَلْقِلُ)
وَمن قَالَ: مَوْقِي، كموْقِع، قَالَ فِي جمْعِه: مَواقي، قالَه اللّحيانيّ، وَقد أغفلَه المصنِّف. وَمن قَالَ: مُؤقٍ، كمُعْط، ومأْقي كمأْوِي، وبالهَمْز أَيْضا، قَالَ فِي جمْعه: مآق. قَالَ حسّان رَضِي الله عَنهُ:
(مَا بالُ عينكِ لَا تَنامُ كأنّما ... كُحِلَت مآقِيها بكُحْلِ الإثْمِدِ)
وَقَالَ آخر:)
والخَيْلُ تطْعَنُ شَزْراً فِي مآقِيها وَقَالَ حُميْدٌ الأرقَط: كأنّما عيْناهُ فِي وَقْبَيْ حَجَرْ بينَ مآقٍ لم تُخرَّقْ بالإبَرْ} والمأَقة، مُحرّكةً: شِبْهُ الفُواقِ يأخُذُ الْإِنْسَان كأنّه نفَسٌ ينقَلِعُ من الصّدْرِ عِنْد البُكاءِ والنّشيج. وَقد {مَئِق الصّبيُّ، كفَرِح} يمْأَقُ، {مأَقاً، فَهُوَ} مَئِقٌ. {وامتأَقَ مثلُه، كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَت أمّ تأبط شرّاً: وَلَا أبَتُّــه} مَئِقاً، وَفِي المثَل: أنتَ تئِق، وَأَنا مَئِق، فَكيف نتّفِق يُضرَبُ لغير المُتوافِقَيْن. وَقد ذُكِر فِي ت أق قَالَ رؤبة: كأنّما عوْلَتُها بعدَ التّأَقْ عَولَةُ ثَكْلَى ولْوَلَتْ بعدَ! المأَقْ وَقَالَ اللِّحياني: {مَئِقَت المرأَةُ مأْقَةً: إِذا أخذَها شبْهُ الفُواق عندَ البُكاءِ قبل أَن تبْكيَ.} ومَئِقَ الرجل: كادَ أَن يبْكي أَو بَكى وَقيل: بَكى واحْتَدّ. وَقَالَ ابنُ السِّكّيت: {المأْق: شدّة البُكاء.
} والمُؤقُ، بالضمِّ عَن اللّيثِ ويُتْرك همْزُه، من الأرَضِين: نَواحِيها الغامِضَةُ من أطرافِها ج: {أمْآق قالَه اللّيث، وَأنْشد: تُفضي الى نازِحَةِ} الأمآقِ ويُقال: أرضٌ بَعيدةُ الأمآق، أَي: بعيدةُ النّواحي، وَهُوَ مَجازٌ. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: {امْتأَق غضَبُه امتِئاقاً: اشْتَدّ. وَقَالَ اللّيثُ:} أمْأَقَ الرجلُ على أفْعلَ: دخلَ فِي {المأْقَة كَمَا تَقول: أكْأَبَ: دخلَ فِي الكأْبَة. وَمِنْه الحَدِيث كتَب النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الى بعضِ الوفودِ من اليَمانِيّين:) مَا لم تُضْمِروا} الإمْآق وتأكُلوا الرِّماق (. أَي: الغيْظ والبُكاءَ ممّا يلزَمُكم من الصّدَقَة. ويُقال: أرادَ بِهِ الغدْرَ والنّكْثَ، كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ الصاغانيّ: ويُروى الآماق، على نقْلِ الهمزةِ وتلْيينها.
زَاد صاحبُ اللّسان: تركَ الْهَمْز من الإمْآق ليوازِن بِهِ الرِّماق. يَقُول لكم الوَفاءُ بِمَا كتبْتُ لكم مَا لم تأْتُوا {بالمَأْقَةِ، فتَغْدِروا، وتنْكُثوا، وتَقْطَعوا رِباقَ العهْدِ الَّذِي فِي أعْناقِكم. قَالَ الزّمخشَريّ: وأوْجَهُ من هَذَا أَن يكونَ} الإماقُ مصدر {أماق وَهُوَ أفْعل من} المُوقِ بمعْنى الحُمْقِ. والمُرادُ إضْمارُ الكُفرِ، والعَمَل على ترْك الاستِبْصار فِي دِين الله تَعَالَى. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {المَأْقَةُ، بِالْفَتْح: الحِقْدُ. وروَى ابنُ القَطّاع:} المأَقَةُ، بالتّحريك: شدّةُ الغيْظِ والغضَب. وَقَالَ غيرُه: {المأْقَةُ،)
بالفتْح: الأنَفَة والحمِيّة، وَقد} أمْأَق: دخَل فِيهَا. قَالَ النابِغَةُ الجَعْدي:
(وخَصْمَيْ ضِرارٍ ذَوَيْ {مأْقَةٍ ... متَى يدْنُ رِسْلُهما يُشْعَبِ)
} فمأْقَةُ على هَذَا، {ومأَقة، مثل: رَحْمَة ورَحَمَة. وَقَالَ أَبُو وجْزة:
(كانَ الكَميُّ مَعَ الرّسولِ كأنّه ... أسَدٌ بمأْقَتِه مُدِلٌّ مُلْحِمُ)
وامْتأَقَ إِلَيْهِ بالبُكاءِ: أجْهَشَ إِلَيْهِ بِهِ. ويُقال: قدِمَ علينا فُلانٌ} فامْتَأَقْنا إِلَيْهِ، وَهُوَ شِبْهُ التّباكي إِلَيْهِ لطول الغَيبةِ. وَقَالَ أَبُو زيد: مأَقَ الطّعامُ: إِذا رخُص، وَسَيَأْتِي فِي م وق. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
م أ ق: (أَمْأَقَ) الرَّجُلُ دَخَلَ فِي (الْمَأَقَةِ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَهِيَ شِبْهُ الْفَوَاقِ يَأْخُذُ الْإِنْسَانَ عِنْدَ الْبُكَاءِ وَالنَّشِيجِ كَأَنَّهُ نَفَسٌ يَقْلَعُهُ مِنْ صَدْرِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا لَمْ تُضْمِرُوا الْإِمْآقَ» يَعْنِي الْغَيْظَ وَالْبُكَاءَ مِمَّا يَلْزَمُكُمْ مِنَ الصَّدَقَةِ. وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ الْغَدْرَ وَالنَّكْثَ. وَ (مُؤْقُ) الْعَيْنِ طَرَفُهَا مِمَّا يَلِي الْأَنْفَ وَالْجَمْعُ (آمَاقٌ) وَ (أَمْآقٌ) مِثْلُ آبَارٍ وَأَبْآرٍ. وَ (مَأْقِي) الْعَيْنِ لُغَةٌ فِيهِ وَهُوَ فَعْلِي وَلَيْسَ بِمَفْعِلٍ لِأَنَّ الْمِيمَ مِنْ نَفْسِ الْكَلِمَةِ. وَقَوْلُ ابْنِ السِّكِّيتِ: إِنَّهُ مَفْعِلٌ مُؤَوَّلٌ. وَبَيَانُهُ مَذْكُورٌ فِي الْأَصْلِ. 

ميس

ميس



المَيْسَانُ One of the two stars called الهَنْعَةُ.

The other [c] is called الزِّرُّ. (El-Kazweenee.)
[ميس] نه: فيه: بأكوار "الميس"، هو شجر صلب تعمل منه أكوار الإبل ورحالها. وفيه: تدخل قيسًا وتخرج "ميسًا"، ماس ييسًا- إذا تبختر في مشيه وتثنى.
(ميس) - في الحديث : "بِأَكْوارِ المَيْسِ"
المَيْسُ: شَجَرٌ صُلْبٌ تُعَملُ منه الرِّحَالُ.
والأَكْوارُ: جَمْعُ الكُور؛ وهو الرَّحْل.
م ي س: (مَاسَ) تَبَخْتَرَ، وَبَابُهُ بَاعَ وَ (مَيَسَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْيَاءِ فَهُوَ (مَيَّاسٌ) وَ (تَمَيَّسَ) مِثْلُهُ. وَ (الْمَيْسُ) شَجَرٌ تُتَّخَذُ مِنْهُ الرِّحَالُ. 

ميس


مَاسَ (ي)(n. ac. مَيْس
مَيَسَاْن)
a. Swaggered.
b. Was thoughtless, indifferent.

مَيَّسَa. Bordered, fringed (garment).
تَمَيَّسَa. see I (a)
مَيْسa. A tree from which saddles are made.
b. A kind of vine.
c. Saddles.

مَاْيِس
مَيُوْسa. Swaggerer.

مَيَّاْسa. see 21b. Wolf; lion.

مَيْسَاْنُa. see 21b. ( pl.

مَيَاسِيْن )
a. Bright star.
c. Moonlight-night.

مَيْسُوْن
a. Handsome youth.
م ي س

ماست تميس ميساً. ورجل مياس وميسان، وامرأة ميّاسة وميسانة وميسى. وثوبٌ ميسانيّ: نسب إلى كورة ميسان، وتقول: رأيته ميسان، في حلة ميسان. وقال يصف نعجة درداء:

لا يخرج البسباسة انتهاسها ... يعجز عن عورتها مياسها

أي ذنبها يصف نعجة هرمة لا تؤثر في هذه البقلة لدردها ولا يستر عورتها ذنبها.
(م ي س) : (أَبُو الرُّقَادِ) لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ مِنْ صُلْبِي (بِمَيْسَانَ) رِجَالٌ وَنِسَاءٌ هِيَ مِنْ كُوَرِ الْعِرَاقِ وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ سَبَى جَارِيَةً مِنْ أَهْلِ مَيْسَانَ وَقَدْ وَطِئَهَا زَمَانًا ثُمَّ لَمَّا أَمَرَهُمْ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِتَخْلِيَةِ السَّبْيِ خَلَّى هُوَ تِلْكَ الْجَارِيَةَ وَلَمْ يَدْرِ أَكَانَتْ حَامِلًا أَمْ لَا (وَأَمَّا بَيْسَانُ) بِالْبَاءِ فَبِالشَّامِ.
[ميس] المَيْسُ: التبخترُ. وقد ماسَ يَميسُ مَيْساً ومَيَساناً، فهو مَيَّاسٌ. وتَمَيَّسَ مثله. قال الشاعر: وإنِّي لمن قنعانها حين أعتزى * وأمشى به نحو الوَغى أَتَمَيَّسُ * والمَيْسُ: شجر يتخذ منه الرحال. قال الراجز:

وشعبتا ميس براها إسكاف * وميسان: اسم كورة بسواد العراق. 
ميس
المَيْسُ: شَجَر صُلْبٌ جَيد يُتَّخَذُ منه الرحَالُ. وضَرْبٌ من المَيَسَانِ وهو التَبَخْتُرُ كما تَمِيْسُ الجارِيَةُ.
والمَياسُ: الذَنَبُ؛ لأنَه يَمِيْسُ أي يَتَحَرَّكُ. ورَجُلٌ مَيْسَان وامْرَأةٌ مَيْسَانَة: أي مُتَبَخْتِرَةٌ، وقيل: مَيْسى. وفي المَثَل: " الغَنيُّ طَوِيلُ الذَيْلِ مَيّاسٌ ". ومَيْسَانُ: اسْمُ كُوْرَةٍ من كُوَرِ دِجْلَةَ. والمِيْسَاءُ: نِصْفُ النَّهارِ. وُيقال لِلَيْلَةِ البَدْرِ: مَيْسَانُ. ولأحَدِ كَوْكَبَيِ الهَقْعَةِ: مَيْسَانُ.
ميس: ماس: تقال عن الفتاة تتمايل في مشيتها (ألف ليلة 4: 67) والشجرة التي تميل، بلطف، مع الهوى (عباد 1: 97).
أماس: جعله يقطع (هوجفلايت 51 هذا فيما إذا كان قد أحسن شرح البيت المذكور في ص78 رقم 96 من أشعار ابن عبدون).
ميس: والواحدة ميسة ومنها جاءت الكلمة الأسبانية ( Almez) التي هي شجرة الغبيراء أو النشم (معجم الأسبانية 163 - 4) وقد فسر ابن العوام الميس بأنه القيقب والقيقب هو الغبيراء (انظر أيضا مادة نشم).
ميس= ميص (انظر الكلمة).
ميس: هدف، نقطة النظر (بوشر).
ميس: صفيحة شديدة الصغر من معدن ساطع توضع، بكثرة، على نسيج مطرز أو ثوب آخر لتزيينه وهذا المعدن هو من نحاس مفضض أو مذهب (بوشر).
مياسة القمر: ميس وميسان القمر أي ارتجاج ظاهر القمر حول قطبه (بوشر).
مائس: راسخ العزم، ثابت الرأي والأخلاق والصفات (بوشر) (! - المترجم).
ميس
ماسَ يَميس، مِسْ، مَيْسًا ومَيَسانًا، فهو مَائِس
• ماس الشَّخصُ: اختال في مِشْيَتِه وتبختر وتمايل "ماستِ الحسناءُ بثوبها الجديد". 

تميَّسَ يتميَّس، تميُّسًا، فهو مُتميِّس
• تميَّسَتِ الفتاةُ: ماست؛ مالت في مشيتها وتبخترت. 

مائس [مفرد]: اسم فاعل من ماسَ. 

مَيْس1 [مفرد]: مصدر ماسَ. 

مَيْس2 [جمع]: (نت) جنس أشجار حرجيَّة من الفصيلة البوقيصيَّة ثمارها عنبيَّة صغيرة القدّ حلوة الطعم أخشابها صُلبة صناعيّة تُستخرج من لحائها وجذورها مادّة صباغيَّة صفراء اللّون. 

مَيَسان [مفرد]: مصدر ماسَ. 

مَيَّاس [مفرد]: صيغة مبالغة من ماسَ: مُختال متبختر ° رَجُل ميَّاس: متبختر، مدَّعٍ- قَدّ ميّاس: ممشوق. 

ميس

1 مَاسَ, aor. ـِ inf. n. مَيْسٌ and مَيَسَانٌ, He walked with an elegant and a proud and selfconceited gait; or so walked with an affected inclining of the body from side to side; (S, M, A, K;) excepting that in the A the fem. forms of the pret. and aor. are given;) as also ↓ تميّس: (S, A, * K:) accord. to the Lth, مَيْسٌ signifies a kind of مَيَسَان, [app. a mistranscription for مَيَلَان, or inclining,] with, or in, the gait and motion above described, like that of the bride, and of the camel; for he sometimes does this in going along with his هَوْدَج [or litter which serves as a vehicle for women]. (TA.) 4 أَمَاسَتْ جِسْمَهَا [She (a woman) made her body to incline from side to side in walking in the manner above described.] (M.) 5 تَمَيَّسَ see 1.

مَيْسٌ A kind of tree, (AHn, S, M, K,) of great size, (A, Hn, M, K,) resembling in its growth and its leaves the [kind of willow called]

غَرَب: when young, it is white within; but when it grows old, it becomes black, like آبُنُوس [or ebony], and so thick that wide tables are made of it; (AHn, M;) and camels' saddles (رِحَال) are made of it. (AHn, S, M.) b2: Hence, A camel's saddle (رَحْلٌ), as being made of the kind of tree above described. (TA.) b3: Also, A species of grape-vine, that rises somewhat upon a trunk, (AHn, M, K, *) not all of it spreading out into branches: (AHn, M:) AHn adds, its native place is the district of El-Jezeereh called Sarooa (سَرُوع), and it is related, of a person of knowledge, that he saw it at Et-Táïf: and hence the name of the raisins called ↓ مَيْسِىّ: (TA:) [but ISd says, in continuation of AHn's account of the former of the trees above mentioned, not of the latter,] an Arab of the desert informed me, that he had seen it at Et-Táïf, and hence, he said, the raisins called مَيْس [not مَيْسِى] are thus named: (M:) [and F says,] مَيْسٌ signifies a kind of raisins; as well as a species of grapevine &c. (K.) b4: Also, [The pole of a plough;] the long piece of wood that is between the two bulls. (AHn. M.) مَيْسِىٌّ: see مَيْسٌ.

مَيْسَانٌ: see مَيَّاسٌ.

مَيْسُونٌ: see مَيَّاسٌ. b2: Also, A boy beautiful in stature and face. (K.) مَيُوسٌ: see مَيَّاسٌ.

مَيَّاسٌ (S, A, K) and ↓ مَيْسَانٌ (Ibn-'Abbád, A, K) and ↓ مَيُوسٌ and ↓ مَائِسٌ (K) One who walks with an elegant and a proud and selfconceited gait; or who so walks with an affected inclining of the body from side to side: (S, A, K:) [or the first and second and third, one who does so much, or often, or habitually: and the last, being a simple act. part. n., one so walking:] fem. of the first and second, with ة: (A, TA:) and ↓ مَيْسُون signifies the same as مَيَّاسَةٌ, in the sense explained above, applied to a woman, and is of one of the measures not mentioned by Sb, like زَيْتُونٌ; or it is from مَسَنَ, and therefore of the measure فَيْعُولٌ; but more probably from المَيْسُ. (M.) b2: Also, المَيَّاسُ The lion that so walks; (K, TA;) an epithet applied to him because of his little regard for him whom he meets: (TA:) or the lion: (Sgh, TA:) and, (accord. to IDrd, TA,) the wolf; (K;) because he so walks. (TA.) b3: Also, غُصْنٌ مَيَّاسٌ An inclining, or a bending, branch. (M.) مَائِسٌ: see مَيَّاسٌ.
م ي س

ماسَ يَمِيسُ مَيْساً ومَيَسَاناً تَبَخْتَر واخْتَالَ وغُصْنٌ مَيَّاسٌ مائِلٌ وامرأةٌ مُومِسٌ ومُومِسَةٌ فاجِرَةٌ جِهاراً وإنما اخْتَرْتُ وَضْعَه في الياء وخالفت ترتيب اللُّغَوِيِّين في ذلك لأنها صيغة فاعل ولم أجد لها فِعْلاً البَتَّةَ يجوز أن يكون هذا الاسم عليه إلا أن يكون من قولهم أمَاسَت جِسْمَها كما قالوا فيها خَرِيعٌ من التَّخَرُّع وهو التَّثَنِّي فكان يَجِبُ على هذا مُمِيسٌ ومُمِيسَةٌ لكنهم قَلَبُوا مَوْضِعَ العَيْنِ إلى الفاء فكأنه أَيْمَسَتْ ثم صِيغَ اسم الفاعل على هذا وقد يكون مُفْعِلاً من قولهم أَوْمَسَ العِنَبُ إذا لانَ وسيأتي ذكره في الواو قال ابن جِنِّي رُبَّما سَمَّوا الإِماءَ اللّواتِي للخِدْمَةِ مُومِسَات والمَيْسُونُ المَيَّاسَةُ من النِّسَاءِ المُخْتالَة وهذا البناء على هذا الاشتقاق غير مَعْلُوم وهو من المُثُل الذي لم يَحِكها سيبويه كزَيْتُون وحكاه كُراع في باب فَيْعُولٍ واشْتَقَّه من المَيْس ولا أَدْرِي كيف ذلك لأنه ينتفي كونه فَيْعُولاً وكونه مشتَقّا من المَيْسِ ومَيْسُونُ اسْمُ امْرَأَةٍ منه قال الحارِثُ بن حِلِّزَة

(إذْ أَحَلَّ العَلاَةَ قُبَّةَ مَيْسُونَ ... فَأَدْنَى دِيارِها العَوْصاءُ)

وقد تقدم في باب مَسَنَه بالسَّوْط فهو على هذا فَيْعُولٌ صحيحٌ وبابُ المَيْسِ أَوْلَى به لما جاء من قَوْلِهِم امرأة مَيْسُون تَمِيسُ في مِشيَتِها والمَيْسُ شَجَرٌ تُعْمل منه الرِّحَال قال أبو حَنِيفة المَيْسُ شَجَرٌ عِظَامٌ شَبِيه في نباته ووَرَقِه بالغَرَب وإذا كان شابا فهو أبيض الجَوْفِ فإذا تقادم اسْوَدَّ فصار كالآبِنُوس ويَغْلُظُ حتى تُتَّخذَ منه الموائد الواسعة وتُتَّخَذ منه الرِّحَال قال العجاج ووصف المطايا

(يَنْتُقْنَ بالقَوْم من التَّرَعُّلِ ... مَيْسَ عُمانَ ورِحالَ الإِسْحِلِ) وأخبرني أعرابيٌّ أنه قد رآه بالطائف قال وإليه يُنْسَبُ الزَّبيب الذي يسمى المَيْسَ والمَيْسُ أيضا ضَرْبٌ من الكَرْم يَنْهَضُ على ساقٍ بَعْضَ النُّهُوض ولم يَتَفَرَّع كلُّه عن أبي حَنِيفةَ والمَيْسُ أيضاً الخَشَبة الطويلة التي بين الثَّوْرَيْن هذه عن أبي حنيفة ومَيَّاسٌ فَرَسُ شَقِيقِ بن جَزْءٍ ومَيْسَانُ ليلة أرْبَعَ عَشرَةَ ومَيْسانُ بَلَدٌ من كُوَرِ دَجْلَةَ والنَّسَب إليه مَيْسانِيٌّ الأخيرة نادرة وقول العبد

(وما قَرْيةٌ من قُرَى مَيْسَنانَ ... مُعْجْبَةٌ نَظَراً واتِّصَافَا)

إنما أراد مَيْسَانَ فاضْطَرَّ فزاد النُّون

ميس: المَيْس: التَبَخْتُر، ماسَ يَمِيسُ ميساً ومَيَساناً: تَبَخْتَر

واخْتالَ. وغصن ميَّاسٌ: مائِلٌ. وقال الليث: المَيْسُ ضَرْب من

المَيَسانِ في تَبَخْتُرٍ وتَهادٍ كما تَمِيس العَروس والجمَل، وربما ماس

بهَوْدَجِه في مَشْيِه، فهو يمِيس مَيَساناً، وتَمَيَّس مثله؛ قال

الشاعر:وإِني لَمِن قُنْعانِها حِينَ أَعْتَزِي،

وأَمْشي بها نحْوَ الوَغَى أَتَمَيَّس

ورجلٌ ميَّاسٌ وجارِية ميَّاسة إِذا كانا يَتَبختران في مِشْيَتِهِما.

وفي حديث أَبي الدرداء: تَدْخل قَيْساً وتَخْرج ميْساً؛ ماسَ يَمِيسُ

ميْساً إِذا تبختر في مَشْيِه وتَثَنَّى.

وامرأَة مُومِس ومُومِسَة: فاجِرَةٌ جِهاراً؛ قال ابن سيده: وإِنما

اخترت وضعه في ميس بالياء، وخالفت ترتيب اللغويين في ذلك لأَنها صيغة فاعِل،

قال: ولم أَجد لها فعلاً البَتَّة يجوز أَن يكون هذا الاسم عليه إِلا أَن

يكون هذا الاسم عليه إلا أَن يكون من قولهم أَمَاسَتْ جِلْدها، كما

قالوا: فيها خَريعٌ، من التَخرُّع، وهو التَّثَنِّي، قال: فكان يجب على هذا

مُمِيسٌ ومُمِيسَة لكنهم قلبوا موضع العين إِلى الفاء فكأَنه أَيْمَسَتْ،

ثم صِيغ اسم الفاعل على هذا، وقد يكون مُفْعِلاً من قولهم أَوْمَسَ

العنبُ إِذا لانَ، قال: وهو مذكور في الواو؛ قال ابن جني: وربما سمَّوا

الإِمَاءَ اللَّواتي للخدمة مومِسات. والمَيْسُونُ: الميَّاسة من النساء، وهي

المُخْتالة، قال: وهذا البناء على هذا الاشتقاق غير معلوم، وهو من المثل

الذي لم يحكه سيبويه كزيتون، وحان كراع في باب فَيْعُول واشتقه من

المَيْس، قال: ولا أَدري كيف ذلك لأَنه لا ينبغي كونه فَيْعُولاً وكونه مشتقّاً

من المَيْسِ. ومَيْسُونُ: اسم امرأَة، منه؛ قال الحرث بن حِلِّزَة:

إِذْ أَحَلَّ العَلاةَ قُبَّةَ مَيْسُو

نَ، فأَدْنى دِيارِها العَوصاءُ

وقد تقدم في ترجمة مَسَنَ، فهو على هذا فَيْعُولٌ صحيح، قال: وباب

مَيَسَ أَولى به لما جاء من قولهم مَيْسُونُ تَمِيسُ في مِشيتها. ابن

الأَعرابي: مَيسانُ كوكب يكون بين المَعَرَّةِ والمَجَرَّةِ. أَبو عمرو:

المَياسِينُ النجوم الزاهرة. قال: والمَيْسُونُ من الغلمان الحسَنُ الوجْهِ

والحسن القدِّ. قال أَبو منصور: أَما مَيْسانُ اسم الكوكب، فهو فَعْلانُ، من

ماسَ يَمِيسُ إِذا تبختر.

والمَيْس: شجر تُعمل منه الرحال؛ قال الراجز:

وشُعْبَتَا مَيسٍ بَراها إِسْكاف

قال أَبو حنيفة: المَيْسُ شجر عظام شبيه في نباته وورقه بالغَرَبِ،

وإِذا كان شابّاً فهو أَبيض الجَوْف، فإِذا تقادم اسْوَدَّ فصار كالآبِنُوس

ويَغْلُظُ حتى تُتَّخذ منه الموائد الواسعة وتتخذ منه الرحال؛ قال العجاج

ووصف المَطايا:

يَنْتُقْنَ بالقَوْمِ، مِنَ التَّزَعُّلِ،

مَيْسَ عُمانَ ورِحالَ الإِسْحِلِ

قال ابن سيده: وأَخبرني أَعرابي أَنه رآه بالطائف، قال: وإِليه ينسب

الزبيب الذي يسمى المَيْسَ. والمَيْسُ أَيضا: ضَرْبٌ من الكَرْمِ يَنْهَضُ

على ساق بعض النهوض لم يَتَفَرَّع كلُّه؛ عن أَبي حنيفة. وفي حديث

طَهْفَةَ: بأَكْوارِ المَيْسِ، هو شجر صُلْب تعمل منه أَكوار الإِبل ورحالها.

والمَيْسُ أَيضاً: الخشبة الطويلة التي بين الثورين؛ قال: هذه عن أَبي

حنيفة.

ومَيَّاسٌ: فرس شَقِيقِ بنِ جَزْءٍ. ومَيْسانُ: ليلة أَرْبَعَ عَشرَةَ.

ومَيْسانُ: بلد من كُوَرِ دَجْلَةَ أَو كُورَةٌ بسَواد العراق، النسب

إِليه مَيْسانيٌّ، ومَيْسَنانيٌّ، الأَخيرة نادرة؛ وقال العجاج:

خَوْدٌ تخالُ رَيْطَها المُدَقْمَسا،

ومَيْسَنانيّاً لها مُمَيَّسَا

يعني ثياباً تُنسج بِمَيْسانَ. مُمَيَّسٌ: مُذَيَّل له ذَيْل؛ وقول

العبد:

ومَا قَرْيَةٌ، مِنْ قُرَى مَيْسَنا

نَ، مُعْجِبَةٌ نَظَراً واتِّصافَا

إِنما أَراد مَيْسانَ فاضطر فزاد النون. النضر: يسمى الوشب المَيْسُ،

شجرة مدورة تكون عندنا ببلخ فيها البعوض، وقيل: المَيْسُ شجرة وهو من أَجود

الشجر وأَصْلبِه وأَصْلحِه لصنعة الرّحال ومنها تتخذ رحال الشأْم، فلما

كثر ذلك قالت العرب: المَيْسُ الرَّحْلُ.

وفي النوادر: ماسَ اللَّه فيهم المرض يَمِيسُه وأَمَاسَه، فهو يُمِيسُه،

وبَسَّه وثَنَّه أَي كثَّره فيهما.

ميس
} المَيْسُ، بِالْفَتْح، {والمَيَسَانُ، محَركَةً،} والتَّمَيُّسُ: التَّبَخْتُرُ، يُقَال: {ماسَ} يَمِيسُ {مَيْساً} ومَيَسَاناً: تَبَخْتَرَ وإخْتالَ، فَهُوَ {مائِسٌ} ومَيُوسٌ، كصَبُورٍ، {ومَيَّاسٌ، كشَدَّادٍ، قَالَ اللَّيْثُ:} المَيْسُ: ضَرْبٌ مِن {المَيَسَانِ، فِي تَبَخْتُرٍ وتَهَادٍ، كَمَا} تَمِيسُ العَرُوسُ، والجَمَلُ، ورُبما ماسَ بهَوْدَجِه فِي مَشْيِهِ. ورجُلٌ {مَيَّاسٌ، وجارِيةٌ} مَيَّاسَةٌ، إِذا كَانَا يَتَبَخْتَرَانِ فِي مِشْيَتِهما. وَفِي حدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاء رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: تَدْخُلُ قَيْساً وتَخْرُجُ! مَيْساً، أَي تَتَبَخْتَرُ فِي مِشْيَتِها وتَتَثَنَّى. {وماسَ أَيضاً} يَمِيسُ {مَيْساً، إِذا مَجَنَ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. قلت: وكأَنَّه مَقْلُوبُ مَسَأَ مَسْأً، إِذا مَجَنَ، كَمَا نَقَلَه ابنُ القَطَّاع. وماسَ اللهُ المَرَضَ فِيه} يَمِيسُه: كَثَّرَةُ. نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. قلتُ: وَهُوَ من النَّوادر، وكذل بَسَّهُ وبَثَّهُ. {والمَيَّاسُ: الأَسَدُ، وعَلى هَذَا إقْتَصَر الصّاغَانِيُّ، وَزَاد المصنِّف: المُتَبَخْتِر، وَهُوَ المُخْتَالُ لِقِلَّة إكْتِرَاثِه بِمَنْ يَلْقاه، وَهُوَ نَعْتٌ لَهُ. وقِيلَ:} المَيَّاسُ الذِّئْبُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، لأَنَّه يَمِيسُ فِي مِشْيَتِه. (و) {مَيَّاسٌ: فَرَسُ شَقِيقِ بنِ جَزْءٍ القُتَبِيِّ، أَحَدِ بَنِي قُتَيْبَةَ. كَذَا فِي التَّكْمِلَةِ ابْن جَزْء وَفِي اللِّسَان: ابْن جزي، وفيهِ يَقُولُ عَمْرُو ابنُ أَحْمَرَ الباهِلِيُّ:
(مَنَى لَكَ أَن تَلْقَى ابنَ هِنْدٍ مَنِيَّةٌ ... وفارِسَ مَيَّاسٍ إِذا مَا تَلّبَّبَا)
} والمَيْسُونُ، بالفَتْحِ: الغُلامُ الحَسَنُ القَدِّ والوَجْهِ، فَعْلُونٌ مِنْ ماسَ يَمِيسُ، وَقيل: فَيْعُولٌ، من مَسَنَ، فمَحَلُّ ذِكْرِه النُّونُ. {ومَيْسُونُ: اسْمُ الزَّبَّاءِ المَلِكَةِ، هَكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وَقد تَقَدَّم ذِكْرُهَا فِي ز ب ب. قَالَ الحَارِثُ ابنُ حِلِّزَةَ:
(إِذْ أَحَلَّ العَلاَةَ قُبَّةَ مَيْسُو ... ن فَأَدْنَى دِيَارِهَا العَوْصَاءُ)
والمَيْسُونُ، فِي اللُّغَةِ: المَيَّاسَةُ مِن النِّسَاءِ، وَهِي المُخْتَالَةُ، وَهُوَ فِي المَثَلِ الَّذِي لم يَحْكِه سِيبَوَيْه، كزَيْتُونٍ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا البِنَاءُ على هذَا الإِشْتِقَاقِ غيرُ مَعلُومٍ، وحَكَاهُ كُرَاع فِي بَاب فَيْعُولٍ، واشْتَقَّه مِن المَيْسن، قالَ: وَلَا أَدْرِي كَيْفَ ذلِكَ. (و) } مَيْسُونُ بِنْتُ بَحْدَلِ بن ِ أُنَيْفٍ، من بَنِي حارِثَةَ بنِ جَنَابِ بنِ هُبَلَ، مِن بَنِي كَلْبٍ: أُمُّ يَزِيدَ ابنِ مُعاوِيَةَ بن أَبِي سُفْيَانَ، رضِيَ اللهُ عَن أَبِيه، وعَلَيْه مِن الله تَعَالَى مَا يَسْتَحِقُّ، قَالَ الصّاغَانيُّ: وَهِي مِن التَّابِعِيَّاتِ. قلتُ: وابنُ أَخِيهَا حَسّانُ بنُ مالِكِ بنِ بَحْدَل، هُوَ الّذِي شَدَّ الخِلافَةَ لِمَرْوَانَ. وبِنْتُه مَيْسُونُ لَهَا ذِكْرٌ. {والمَيْسَانُ: المُتَبَخْتِرُ فِي مِشْيَتِه، عَن ابنِ عبّادٍ، رجُلٌ} مَيَّاسٌ {ومَيْسَانٌ، وامرأَةٌ} مَيَّاسَةٌ {ومَيْسَانَةٌ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ:} المَيْسَانُ: نَجْمٌ مِن الجَوْزاءِ وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هُوَ كَوْكَبٌ بَيْنَ المَعَرَّةِ والمَجَرَّة. وَقَالَ)
الأَزْهَرِيُّ: أَمَّا {المَيْسَانُ، اسمُ الكَوْكَبِ، فَهُوَ فَعْلانُ مِن} مَاسَ {يَمِيسُ، إِذا تَبَخْتَرَ. أَو المَيْسَانُ: كُلُّ نَجْمِ زَاهِرٍ، ج،} مَيَاسِينُ، وَهَذَا قَوْلُ أَبِي عَمْروٍ. ومَيْسَانُ: كُورَةٌ، م، معروفَةٌ من كُوَرِ دِجْلَةَ بِسَوَادِ العِرَاقِ، بَيْنَ البَصْرَةِ ووَاسِطَ، وقولُ العَبْدِ.
(وَمَا قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى مَيْسَنَا ... نَ مُعْجِبَةٌ نَظَراً وإتِّصَافَاً)
وإِنَّمَا أَرادَ مَيْسَانَ، فإضْطُرَّ فَزَاد النُّونَ. والنِّسْبَةُ إِليها: {- مَيْسَانِيٌّ، على القِيَاسِ،} - ومَيْسَنَانِيٌّ بزِيَادَة النُّونِ نادِرَةٌ، قَالَ العَجّاج:
(خَودٌ تَخَالُ رَيْطَهَا المُدَقْمَسَا ... و! مَيْسَنَانِيّاً لَهَا مُمَيَّسَاً)
ومَيْسَانُ: اسْمُ لَيْلَةِ البَدْرِ، عنِ ابنِ عَبّادٍ، وَهِي ليلةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ. ومَيْسَانُ: أَحَدُ كَوْكَبَي ِ الهَقْعَةِ، بَيْنَ المَعَرَّةِ والمَجَرَّةِ وَهُوَ الَّذِي تقدَّم ذِكْرُه، وَهُوَ أَحَدُ نُجُومِ الجَوْزَاءِ، فذِكْرُه ثانِياً تَكرَارٌ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ الله: {المَيْسُ: شَجَرٌ عَظَامٌ، يُشَبَّهُ فِي نَباتِه ووَرَقِه بالغَرَبِ، وإِذا كَانَ شابّاً فَهُوَ أَبْيَضُ الجَوْفِ، فإِذا تَقَادَمَ إسْوَدَّ فصارَ كالآبَنُوسِ، ويَغْلُظُ حتَّى تُتَّخَذَ مِنْهُ المَوَائِدُ الوَاسِعَةُ وتُتَّخَذَ مِنْهُ الرِّحَالُ، قَالَ العَجّاجُ، ووصَف المَطَايَا: يَنْتُقْنَ بالقَوْمِ منَ التَّزَعُّلِ} مَيْسَ عُمَانَ ورِحَالَ الإِسْحِلِ (و) {المَيْسُ: نَوْعٌ من الزَّبِيبِ. و) } المَيْسُ أَيضاً: ضَرْبٌ مِن الكُرُومِ يَنْهَضُ علَى سَاقٍ بَعْضَ النُّهُوضِ، لم يَتَفَرَّعْ كُلُّه، عَن أَبي حَنِيفَةَ، قَالَ: ومَعْدِنُه أَرْضُ سَرُوجَ من أَرْضِ الجَزِيرَةِ، نقَلَ عَن بعضِ أَهْلِ المَعْرِفَةِ أَنَّه قد رَآهُ بالطّائفِ، وإٍ ليه يُنْسَبُ الزَّبِيبُ الّذِي يُسَمَّى {المَيْسَ.
} والتَّمْيِيس: التَّذْيِيلُ، وَمِنْه قَولُ العَجّاجِ السّابِقُ: ومَيْسَانِيُّ لَهَا مُمَيِّسَاً أَي مُذَيَّلاً، لَهُ ذَيْلٌ، يَعْنِي ثِيَاباً تُنْسَجُ {بِمَيْسَانَ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: غُصْنٌ} مَيَّاسٌ: مائِلٌ.
{ومَيْسُونُ: مَوْضعٌ، وَقَالَ ياقُوت: بَلَدٌ.} والمَيْس: الخَشَبةُ الطَّوِيلَةُ الّتي بَيْنَ الثَّوْرَيْن. عَن أَبي حَنِيفَةَ. والمَيْسُ: الرَّحْلُ، وأَصلُه فِي الشَّجَرِ، فلمّا كَثُرَ إتِّخَاذُ الرَّحْلِ مِنْهُ، قالَتِ العَرَبُ: {المَيْسُ: الرَّحْلُ.} وأَمَاسَ اللهُ المَرَضَ فيهم: كَثَّرَه، مثْل ماسَهُ، كَذَا فِي النّوادِرِ. وأَبُو طَاهرٍ مُحَمَّدُ بنُ حَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ {مَيْسٍ الخَزّازُ، عَن القَاضِي الخِلَعِيّ.} والمَيْسُونُ: فَرَسُ ظُهَيْرِ بنِ رافِعٍ، شَهِدَ عَلَيْهِ يَوْمَ السَّرْحِ. {- والمَيْسَنَانِيُّ: ضَرْبٌ مِن البُرُودِ، قالَهُ ابنُ سِيدَه.)
ميس
المَيْس والمَيَسَانُ: التَّبَخْتُر، يقال: ماسَ يَمِيْسُ مَيْساً وميَساناً، قال لَقيط بن زُرارَة: يا لَيْتَ شِعْري اليَومَ دَخْتَنوسُ ... إذا أتاها الخَبَرُ المَرْمَوْسُ
أتحْلِقُ القُرُوْنَ أمْ تَمِيْسُ ... لا بَلْ تَمِيْسُ إنَّها عَرُوْسُ
فهو مائِس ومَيُوس ومَيّاس، قال رؤبة يصف الغواني:
مِثْلُ الدُّمى تَصْوِيرُهُنَّ أطْواسْ ... ومِرْفَلُ العَيْشِ رِفَلٌّ مَيّاسْ
وقال رؤبة - أيضاً - يَذْكُرُ كِبَرَه وهَرَمَه:
أحْدُوا المُنى وأغْبِطُ العَرُوْسا ... لا أسْتَحي القُرّاءَ أنْ أمِيْسا
أحْسِبُ يَوْمَ الجُمْعَةِ الخَمِيْسا
وفي حديث أبي الدَّرْداء - رضي الله عنه -: تَدْخُلُ قَيْساً وتَخْرُجُ مَيْساً. وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ق ي س.
والجَمَلُ رُبَّما ماسَ بِهَوْدَجِهِ في مَشْيِهِ ميَسَاناً.
وفي المَثَل: إنَّ الغَنِيَّ الطويلَ الذَّيْلِ مَيّاس. أي لا يَقْدرُ أن يَكْتُمَ الغِنى.
ومَيّاس - أيضاً -: فَرَسٌ شَقيقِ بن جَزْءٍ أحَدِ بَني قُتَيْبَة قال فيه عمرو بن أحْمَر الباهليّ:
مَنى لكَ أنْ تَلْقى ابنَ هِنْدٍ منِيةٌ ... وفارِسَ مَيّاسٍ إذا ما تَلَبَّبا
مَنى: قَدَّرَ.
والمَيّاس - أيضاً -: الأسَد الذي يختال في مِشْيَتِه، ويَتَبَخْتَر؛ لِقِلَّةِ اكْتِراثِه بِمَن يَلْقاه، قال أبو زُبَيْد حَرْمَلة بن المنذر الطّائيّ يصف الأسَد:
فَلَمّا أنْ رَآهُم قد تَدانَوا ... تَقَرّى حَوْلَ أرْجُلِهم يَمِيْسُ
وقال ابن الأعرابيّ: ماسَ يَمِيْسُ مَيْساً: إذا مَجَنَ، مِثْلُ مَسَأ يَمْسَأ مَسْأً. ومَاسَ اللهُ فيهم المَرَضَ يَمِيْسُه: أي كَثَّرَه فيهم.
ومَيسون بنت بَحْدَل بن أُنَيْفٍ؛ من بَني حارِثَة بن جَنَابٍ؛ أُمُّ يَزِيْدَ بن مُعَاوِيَة: من التّابِعِيّات.
والمَيْسون: الحَسَنْ القَدِّ الحَسَنُ الوَجْهِ من الغِلْمانِ.
والزَّبّاءُ المَلِكَة: اسْمُها مَيْسُونُ.
والمَيْسَان: من نجوم الجَوْزاء؛ عن ابن دُرَيْد. وقال أبو عمرو: المَيَاسِينُ: النجوم الزاهِرَة.
ومَيْسان: كُوْرَة مَشْهورة بينَ البَصْرَة وواسِط، فُتِحَتُ في خِلافَةِ عُمَرَ - رضي الله عنه -، ووَلاّها النُّعمان بن عَدِيِّ بن نَضْلَةَ العَدَوِيَّ - رضي الله عنه -، ولم يُوَلَّ أحَداً من بَني عَدِيٍّ غيرَه وِلايَة قَطُّ، لِما كانَ يَعْلَمُ من صَلاحِه.
وأرادَ النُّعمانُ امْرَأتَه على الخُروجِ إلى مَيْسانَ فــأبَت عليه، فَكَتَبَ إلَيْها:
ألا هَلْ أتى الحَسْناءَ أنَّ حَلِيْلَها ... بِمَيْسَانَ يُسْقى في زُجاجٍ وحَنْتَمِ
إذا شِئْتَ غَنَّتْني دَهَاقِينُ قَرْيَةٍ ... وصَنّاجَةٌ تَجْذُو على حَرْفِ مَنْسِمِ
فإن كُنْتُ نَدْماني فبالأكْبَرِ اسْقِني ... ولا تَسْقِني بالأصْغَرِ المُتَثَلِّمِ
لَعَلَّ أمِيْرَ المؤْمنينَ يَسُوْؤُهُ ... تَنَادُمُنا في الجَوْسَقِ المُتَهَدِّمِ
فَبَلَغَ ذلِكَ عُمَرَ - رضي الله عنه - فَكَتَبَ إلَيه: بسم الله الرحمن الرحيم، حم، تنزيل الكِتابِ من الله العَزيزِ العَلِيم، غافِرِ الذَّنْبِ وقابِلِ التَّوْبِ شَديدِ العِقابِ ذي الطَّوْلِ لا إلهَ إلاّ هو. أمّا بَعْدُ: فقد بَلَغَني قَوْلُكَ:
لَعَلَّ أمِيْرَ المؤْمنينَ يَسُوْؤُهُ ... تَنَادُمُنا في الجَوْسَقِ المُتَهَدِّمِ
وأيْمُ اللهِ لقد ساءني ذلك وقد عَزَلْتُكَ. فَلَمّا قَدِمَ عليه سألَه فقال: واللهِ ما كانَ مِن ذلك شَيْءٌ، وما كانَ إلاّ فَضْلُ شِعْرٍ وَجَدْتُهُ، وما شَرِبْتُها قَطُّ. فقال: أظُنُّ ذاكَ، ولكن لا تَعْمَلَ لي على عَمَلٍ أبَداً.
والنّسْبَةُ إلى مَيْسانَ: مَيْسَانيٌّ؛ على الأصْلِ، ومَيْسَنانيٌّ؛ على التغيير. قال العجّاج:
خَوْداً تَخَالُ رَيْطَها المُدَمْقَسا ... ومَيْسَنانيّاً لها مُمَيَّسا
أُلْبِسَ دِعْصاً بَيْنَ ظَهْرَيْ أوْعَسا
وقال ابن عبّاد: رَجُلٌ مَيْسَانٌ: أي مُتَبَخْتِر، وامْرَأةٌ مَيْسَانَةٌ، وقيل: مَيْسَانُ ومَيْسى.
قال: ويقال لِلَيْلَةِ البَدْرِ: مَيْسانُ.
ويقال لأحَدِ كَوْكَبيِ الهَقْعَةِ: مَيْسَانُ. وقال الدِّيْنَوَريّ: المَيْسُ: أخْبَرَني بَعْضُ أعْرابِ عُمَانَ - وعُمَانُ مَعْدِنُ المَيْسِ - فقال: شجر المَيْسِ عِظامٌ، شَبِيهٌ في نَبَاتِه ووَرَقِه بالغَرَبِ، وإذا كانَ شابّاً فهو أبْيَضْ الجَوْفِ، فإذا قَدُمَ اسْوَدَّ فَصَارَ كالآبَنُوْسِ، ويَغْلُظُ حتّى تُتَّخَذُ منه الموائِد الواسِعة، وتَتَّخَذ منه الرِّحالُ، قال العجّاج يصف الإبل:
يَنْتُقْنَ بالقَوْمِ من التَّزَعُّلِ ... وهِزَّةِ المِرَاحِ والتَّخَيُّلِ
مَيْسَ عُمَانَ ورِحالَ الإسْحِلِ
وقال حُمَيْد بن ثَور الهِلاليّ - رضي الله عنه - يصف الإبل:
صُهْبٌ إذا غَرِثَتْ فُضُولُ حِبالها ... شَبِعَتْ بَرَاذِعُها ومَيْسٌ أحْمَرُ
فَوَصَفَهُ بالحُمْرَةِ لأنَّه لم يَسْوَدَّ بَعْدُ. قال: والمَيْس رِيفيٌّ وليس بِبَرِّيٍّ يُغْرَسُ غَرْساً. وفي حديث طَهْفَةَ بن أبي زُهَيْر النَّهْدِيّ - رضي الله عنه -: أتَيْناكَ يا رَسولَ اللهِ مِن غَوْري تِهَامَةَ بأكْوارِ المَيْسِ. وقد كُتِبَ الحديث بِتَمامِهِ في تركيب وطء. وقال ذو الرُّمَّة:
كأنَّ أصْواتَ مِن إيغالِهِنَّ بِنا ... أواخِرِ المَيْسِ أصْواتُ الفَرارِيْجِ
أي كأنَّ أصواتَ أواخِرِ المَيْسِ من ايغالِهِنَّ بنا أصوات الفَراريج. وقال الشمَّاخ:
وشُعْبَتَا مَيْسٍ بَرَاها إسْكافْ
وقال الدِّيْنَوَريّ: المَيْسُ - أيضاً -: ضَرْبٌ من الكُرُوم ينهض على ساقٍ بعض النهوض، ثمَّ يَتَفَرَّع. أخْبَرَني بذلك بعض أهلِ المَعْرِفة، ومَعْدِنُه أرْضُ سَرُوْجَ من أرض الجزيرة، قال: وأخْبَرَني أنَّه قد رآه بالطائِفِ، وإليه يُنْسَبُ الزَّبِيْبُ الذي يُسَمّى المَيْس، قال: وأخبَرَني أنَّ للمَيْسِ ثَمَرَةٌ في خِلْقَةِ الإجّاصَةِ الصَّغيرة.
وقال ابن دريد: المَيّاس: الذِّئب؛ لأنَّه يَمِيْسُ أي يَتَحَرَّك.
والتَّمْيِيْسُ: التَّذْيِيْلُ. وفُسِّرَ قولُ العَجّاج:
ومَيْسَنانِيّاً لها مُمَيَّسا
بالمُذَيَّلِ؛ أي له ذَيْلٌ.
وتَمَيَّسَ: أي تَبَخْتَرَ؛ مِثْلُ ماسَ، قال:
وإنّي لَمِنْ قُنْعَانِها حِيْنَ اعْتَزي ... وأمْشي بِهِ نحوَ الوَغى أتَمَيَّسُ
والتَّركيبُ يَدُلُّ على المَيَلان.
(ميس) الثَّوْب جعل فِيهِ ذيلا

مدد

(مدد) الشَّيْء بَسطه وَطوله
مدد: {يمدونهم}: يزينون لهم الغي. 
م د د: (مَدَّهُ) فَامْتَدَّ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَ (الْمَادَّةُ) الزِّيَادَةُ الْمُتَّصِلَةُ. وَ (مَدَّ) اللَّهُ فِي عُمْرِهِ وَ (مَدَّهُ) فِي غَيِّهِ أَيْ أَمْهَلَهُ وَطَوَّلَ لَهُ. وَ (الْمَدُّ) السَّيْلُ، يُقَالُ: (مَدَّ) النَّهْرُ وَمَدَّهُ نَهْرٌ آخَرُ. وَيُقَالُ: قَدْرُ (مَدِّ) الْبَصَرِ أَيْ مَدَى الْبَصَرِ. وَرَجُلٌ (مَدِيدُ) الْقَامَةِ أَيْ طَوِيلُ الْقَامَةِ. وَ (تَمَدَّدَ) الرَّجُلُ تَمَطَّى. وَ (الْمُدُّ) مِكْيَالٌ وَهُوَ رِطْلٌ وَثُلُثٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحِجَازِ، وَرِطْلَانِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِرَاقِ. وَ (مُدَّةٌ) مِنَ الزَّمَانِ بُرْهَةٌ مِنْهُ. وَ (الْمُدَّةُ) بِالضَّمِّ اسْمُ مَا اسْتَمْدَدْتَ بِهِ مِنَ الْمِدَادِ عَلَى الْقَلَمِ. وَبِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ مِنْ قَوْلِكَ: (مَدَدْتُ) الشَّيْءَ. وَ (الْمِدَّةُ) بِالْكَسْرِ الْقَيْحُ. وَ (الْمِدَادُ) النِّقْسُ، تَقُولُ مِنْهُ: (مَدَّ) الدَّوَاةَ وَ (أَمَدَّهَا) أَيْضًا. وَ (أَمْدَدْتُ) الرَّجُلَ إِذَا أَعْطَيْتَهُ مُدَّةً بِقَلَمٍ. وَأَمْدَدْتُ الْجَيْشَ (بِمَدَدٍ) . وَ (الِاسْتِمْدَادُ) طَلَبُ الْمَدَدِ، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: (مَدَدْنَا) الْقَوْمَ صِرْنَا مَدَدًا لَهُمْ، وَ (أَمْدَدْنَاهُمْ) بِغَيْرِنَا وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ. وَ (أَمَدَّ) الْجُرْحُ صَارَتْ فِيهِ مِدَّةٌ. 
[مدد] مددت الشئ فامتد والمادة الزيادة المتّصلة. ومَدَّ الله في عمره. ومَدَّهُ في غيِّه، أي أمهله وطول له. والمد: السيل. يقال: مَدَّ النهرُ، ومَدَّهُ نهرٌ آخر. قال العجاج:

سيلٌ أتيٌّ مده أتى * مد النهار: ارتفاعه. ويقال: هناك قطعةُ أرضٍ قَدْرُ مَدِّ البصر، أي مدى البصر. ورجلٌ مَديدُ القامة، أي طويل القامة. وطِرافٌ مُمَدَّدٌ، أي ممدودٌ بالأطناب، شدد للمبالغة. وتَمَدَّدَ الرجلُ، أي تمطَّى. والمُدُّ بالضم: مِكيال، وهو رِطلٌ وثُلث عند أهل الحجاز، ورطلان عند أهل العراق. والصاع: أربعة أمْدادٍ. ومُدَّةٌ من الزمان: بُرهة منه. والمُدّة أيضاً: اسم ما اسْتَمْدَدْتَ به من المِدادِ على القلم. والمَدَّةُ، بالفتح: المرّة الواحدة من قولك مَدَدْتُ الشئ. والمدة، بالكسر: ما يجتمع في الجرح من القيح. والمِدادُ: النِقْسُ. تقول منه: مَدَدْتُ الدَواة وأمْدَدْتها أيضاً. وأمْدَدْتُ الرجل، إذا أعطيته مدة بقلم. وأمددت الجيش بِمَدَدٍ. والاستِمدادُ: طلب المَدَدِ. قال أبو زيد: مَدَدْنا القومَ، أي صرنا مَدَداً لهم: وأمدَدْناهم بغيرنا. وأمْدَدْناهُمْ بفاكهة. وأمَدَّ الجرحُ: صارت فيه مِدَّةٌ. وأمَدَّ العَرْفَجُ إذا جرى الماء في عوده. ومَدَدْتُ الإبل وأمْدَدْتها بمعنًى، وهو أن تَنْثُرَ لها على الماء شيئاً من الدقيق ونحوه فتسقيها. والاسم المَديد. وماءٌ إمِدَّانٌ: شديد الملوحة، هو إفعلان بكسر الهمزة.
م د د : الْمِدَادُ مَا يُكْتَبُ بِهِ وَمَدَدْتُ الدَّوَاةَ مَدًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُ فِيهَا الْمِدَادَ وَأَمْدَدْتُهَا بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَالْمَدَّةُ بِالْفَتْحِ غَمْسُ الْقَلَمِ فِي الدَّوَاةِ مَرَّةً لِلْكِتَابَةِ وَمَدَدْتُ مِنْ الدَّوَاةِ وَاسْتَمْدَدْتُ مِنْهَا أَخَذْتُ مِنْهَا بِالْقَلَمِ لِلْكِتَابَةِ.

وَمَدَّ الْبَحْرُ مَدًّا زَادَ وَمَدَّهُ غَيْرُهُ مَدًّا زَادَهُ وَأَمَدَّ بِالْأَلِفِ وَأَمَدَّهُ غَيْرُهُ يُسْتَعْمَلُ الثُّلَاثِيُّ وَالرُّبَاعِيُّ لَازِمَيْنِ وَمُتَعَدِّيَيْنِ وَيُقَالُ لِلسَّيْلِ مَدٌّ لِأَنَّهُ زِيَادَةٌ فَكَأَنَّهُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَجَمْعُهُ مُدُودٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.

وَامْتَدَّ الشَّيْءُ انْبَسَطَ وَالْمُدُّ بِالضَّمِّ كَيْلٌ وَهُوَ رِطْلٌ وَثُلُثٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحِجَازِ فَهُوَ رُبُعُ صَاعٍ لِأَنَّ الصَّاعَ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ وَالْمُدُّ رِطْلَانِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَالْجَمْعُ أَمْدَادٌ وَمِدَادٌ بِالْكَسْرِ.

وَالْمُدَّةُ الْبُرْهَةُ مِنْ الزَّمَانِ تَقَعُ عَلَى الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَالْجَمْعُ مُدَدٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

وَالْمِدَّةُ بِالْكَسْرِ الْقَيْحُ وَهِيَ الْغَثِيثَةُ الْغَلِيظَةُ وَأَمَّا الرَّقِيقَةُ فَهِيَ صَدِيدٌ.

وَأَمَدَّ الْجُرْحُ إمْدَادًا صَارَ فِيهِ مِدَّةٌ.

وَالْمَدَدُ بِفَتْحَتَيْنِ الْجَيْشُ وَأَمْدَدْتُهُ بِمَدَدٍ أَعَنْتُهُ وَقَوَّيْتُهُ بِهِ. 
م د د

مدّ الحبل وغيره فامتدّ، وهذا ممدّ الحبل. قال ابن مقبل:

وللشمس أسباب كأن شعاعها ... ممد حبال في خباء مطنّب

وتمدّ الأديم. وطراف ممدّد. ومادّه الثوب وتماداه. وأمد الجيش، وضمّ إليه ألف رجل مدداً، واستمدّوا الأمير فأمدهم. وأمددت الدّواة بالمداد ومددتها. وأمددت ومددت الأرض بالدمال والسراج بالسليط. والسرقين مداد الأرض، والدهن مداد السراج. قال الأخطل:

روا بارقات بالأكف كأنها ... مصابيح سرج أوقدت بمداد

ومد أرضك يا فلان، ومد سراجك، وأمدّني يا غلام ومدّني: أعطني مدّة من الدواة، واستمدّ الكاتب من الدواة. ومدّ النهر، ومدّه نهر آخر. قال:

فيض خليج مدّه خليجان

وقل ماء ركيتنا فمدّتها ركية أخرى. وهذا الوادي يمدّ في وادي كذا: يزيد فيه. وهذا وقت المدّ والمدود. وأقام عندنا مدّة ومدداً. وأمدّ الجرح: صارت فيه مدّة وهي غثيثته الغليظة، والرقيقة: صديد. ومدّ بعيره وأمدّه: سقاه المديد وهو الماء بالدقيق أو السويق.

ومن المجاز: امتدّ النهار والظلّ، وظل ممدود وممتدّ، ومدّ الله الظل. وامتد بهم السّير. وامتدّت العلّة. وامتدّ عمره. ومدّ الله في عمرك. وأقمت عنده مدّة مديدة. وقدّ مديد. وقامة مديدة. وهي من أجمل الناس وأمدّه قامةً. ومدّ فلان في وجوه المجد غرراً. ومدّهم في طغيانهم. وسبحان الله مداد كلماته ومدد كلماته. وبيني وبينه مدّ النّيل وبسط النّيل ومدّ البصر. وأتيته مدّ الضحى وهو ارتفاعه، وهذا مدّ النهار الأكبر: ويقال للرجل: أفعلت ذلك، فيقول: نعم وأشدّه وأمدّه. وفلان يمادّ فلاناً: يطاوله ويماطله. وله مالٌ ممدود: كثير. والأعراب أصل العرب ومادة الإسلام. وقيل لأعرابي: لا بدّ لك منه، فقال: لي منه بدّ، وصاع ومد.
(م د د) : (مَدَّ الْحَبْلَ) مَدًّا قَوْلُهُ مَدَّ صَوْتَهُ يَجِيءُ بُعَيْدَ هَذَا (وَأَمَدُّ) صَوْتًا فِي (ل ق) (وَمَدَّ النَّهْرُ) زَادَ مَاؤُهُ وَمِنْهُ (مُدَّتْ دِجْلَةُ) مِنْ مَطَرٍ وَمَدَّهُ نَهْرٌ آخَرُ (وَالْمَدُّ) وَاحِدُ الْمُدُودِ وَهُوَ السَّيْلُ وَمِنْهُ (مَاءُ الْمَدِّ) وَإِنَّمَا خُصَّ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُ يَجِيءُ بِغُثَاءٍ وَنَحْوِهِ (وَالْمَدَدُ) مَا يُمَدُّ بِهِ الشَّيْءُ أَيْ يُزَادُ وَيُكَثَّرُ وَمِنْهُ (أَمَدَّ الْجَيْشَ) بِمَدَدٍ إذَا أَرْسَلَ إلَيْهِ زِيَادَةً (الْمُدُّ) رُبُعُ الصَّاعِ وَفِي خُطْبَةِ عُبَادَةَ أَلَا وَالْحِنْطَةُ بِالْحِنْطَةِ (مُدَّيْنِ بِمُدَّيْنِ) خَطَأٌ وَالصَّوَابُ مُدِّي بِمُدِّي وَهُوَ مِكْيَالٌ بِالشَّامِ يَسَعُ خَمْسَةَ عَشَرَ مَكُّوكًا وَالْمَكُّوكُ صَاعٌ وَنِصْفُ صَاعٍ عَنْ الْخَطَّابِيِّ مُدْيُ (وَالْمُدْيَةُ) وَاحِدَةُ الْمُدَى وَهِيَ سِكِّينُ الْقَصَّابِ وَمِنْهَا أَمَّا الظُّفْرُ فَمُدَى الْحَبَشَةِ (وَالْمَدَى) بِفَتْحَتَيْنِ الْغَايَةُ وَمِنْهَا (التَّمَادِي) فِي الْأَمْرِ وَهُوَ بُلُوغُ الْمَدَى (وَأَمَّا الْحَدِيثُ) «يَشْهَدُ لِلْمُؤَذِّنِ مَنْ يَسْمَعُ صَوْتَهُ وَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ» وَفِي شَرْحِ السُّنَّةِ قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ» وَالْمَعْنَى أَنَّهُ يُغْفَرُ لَهُ مَغْفِرَةً طَوِيلَةً عَرِيضَةً عَلَى طَرِيقِ الْمُبَالَغَةِ وَكَذَا عَلَى رِوَايَةِ مَنْ رَوَى مَدَّ صَوْتِهِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ أَنَّهُ لَوْ كَانَتْ هَذِهِ الْمَسَافَةُ مَمْلُوءَةً ذُنُوبًا لَغُفِرَتْ (وَالْمَدَى) عَلَى الْأَوَّلِ نُصِبَ وَعَلَى الثَّانِي رُفِعَ بِالْفَاعِلِيَّةِ وَإِنْ صَحَّ مَا فِي شَرْحِ الْكَافِي فَانْتِصَابُهُ عَلَى الظَّرْفِ وَالْفَاعِلُ ضَمِيرُ مَنْ فِي يَسْتَغْفِرُ.
(مدد) - قال تعالى {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ}
: أي يُزَيِّنُون لهم الغَىَّ، ويجُرُونَهم فيه.
والمَدُّ: الزّيادَهَ، ومدَدْتُ الشىّءَ مدًّا: زِدْتُه، ومَدَّ الماءُ والنَّهْرُ؛ زَادَا، كَرَجَعِ وَرجَعْتُه، وَمَدَدْنَا القَومَ؛ صِرْنا مدَدًا لهم؛ وأَمْدَدْنَاهم؛ إذا جئْتُمُوهم بِغَيركم.
والمِدَادُ: الذي يُكتَبُ به، إنّما سُمّى به؛ لأنَّه يَستَمِدُّهُ مِن الدَّوَاةِ او نَحْوِها: أي يَستزيدُه.
والمَدُّ: القَدْرُ، ومدُّ النَّبْلِ؛ غَلْوتُه .
- ومنه الحديث: "إنّ المؤَذِّنَ يُغفَرُ له مَدَّ صَوتِهِ"
قال الخطَّابىُّ: هذا مَثَلٌ لِسَعَةِ المغفِرَةِ، كما يُقالُ: مَغفِرَةٌ وَاسِعَةٌ
قال: ويجوزُ أَن يُرِيد بهِ: قَدْرَ الذُّنُوب: أي يُغفَر له ذلك إلى مَدِّ صَوْتِه .
كما رُوى: "لَو لَقِيتَنى بِقِرَاب الأَرضِ خَطايَا لَقِيتُكَ بها مَغْفِرةً".
ويُروَى: "مَدَى صَوْتِهِ". والمدَى: الغَايَة؛ أي يَستَكْمِل مَغْفِرَةَ الله عزَّ وجلَّ إذَا استنفَدَ وُسعَه في رَفع الصَّوْتِ، وبَلغَ الغَايةَ في المغْفِرةِ إذا بلَغَ الغَايةَ في الصَّوْتِ.
وقيل: إنّه كلام تَمثِيل: أي المكان الذي يُنتَهى إليه الصَّوتُ، لو قُدِّرَ أن يكُونَ ما بَين أقْصَاه، وبين مَقامِه الذي هو فيه ذُنُوبٌ تَمْلأُ تِلكَ [المَسَافة ] لغَفَرهَا الله تعالى له.
- في الحديث: "سُبْحَانَ الله مِدَادَ كَلِمَاته"
قال الخَطّابىُّ: المِدادُ: المَدَدُ: أي قَدْرَ ما يُوازِيها في الكَثْرةِ، عِيارَ كَيْلٍ، أوْ وَزْنٍ، أو عَدَدٍ، أَوْ مَا أَشْبَههَا من وُجُوه الحَصْرِ والتقدير، وهذا أَيضًا كَلامُ تَمثِيل يُرَادُ به التَّقريبُ؛ لأنَّ الكلامَ لا يَدخُل في المكَايِيل ولا يقع في الوَزْنِ
- ونحوه في الحديث : "ما بلَغ مُدَّ أحدِهم، ولا نَصِيفَه".
المُدُّ: رُبْع صاع، وَإنَّما قدّرَه بهذا؛ لأَنَّه أَقلُّ ما كانوا يتصَدَّقُون به في العَادة، والله أعلم.
ويُروَى: "مَدَّ أَحَدِهم" بالفَتْح: أي غَايتَه؛ وقد يُجَمعُ المُدَّ: أَمْدَادًا، ومِدادًا.
- وفي الحديث: "كانَ يتوضَّأُ بِالمُدِّ"
وهو رَطلٌ وثُلُتٌ - عند الشَّافعى؛ لحديث كَعب بن عُجرَةَ - رضي الله عنه - "أَطْعِمْ ثَلاثَةَ آصُعٍ سِتَّةَ مَسَاكِين" وفي رِوايَةٍ: "فَرَقًا مِن زَبيبٍ بين سِتَّةِ مَسَاكِين".
والفَرَقُ: سِتَّة عَشَر رِطْلاً، وهو عند أبى حَنِيفَة رِطْلاَنِ، لحديث أنَسٍ فيه .
- وفي حَديثِ الرَّمْى: "والمُمِدُّ به"
مِن المدَدِ: أَى مَن يقُومُ عند الرامى، فيُنَاولُه سَهمًا بَعْدَ سهْم،
أو يَرُدُّ عَليه النَّبْلَ المَرمِىَّ بهِ.
- في حديث على - رضي الله عنه - : "قَائِلُ الزُّورِ والذى يَمُدُّ بحَبْله في الإثْمِ سَوَاء"
مثَّل قَائلَه بالمائحِ الذي يَمْلأُ الدَّلْوَ، وحاكِيها بالماتِح الذي يَأخُذ بحَبْلِهَا مادًّا لها.
ولهذا يُقال: الرَّاوية أحدُ الكاذِبَيْن.
[مدد] نه: فيه: سبحان الله "مداد" كلماته، أي مثل عددها، وقيل: قدر ما يوازيها في الكثرة عيار كيل أو وزن أو عدد أو ما أشبهه من وجوه الحصر والتقدير، وهذا تمثيل يراد به التقريب لأن الكلام لا يدخل في الوزن والكيل وإنما يدخل في العدد، وهو مصدر كالمدد، مددته مدًا ومدادًا، وهو ما يكثر بهعند الوقف فيمد بقدر ألفين. ك: ومنه: كان "يمد" ببسم الله الرحمن الرحيم، أدخل الباء على الباء للحكاية. ط: وح: فيفسح له "مد" بصره، أي مداه، وهي غاية ينتهي إليه البصر. وح: "يمد" بعضها بعضًا- مر في بئر. ش: فلم "تمد"- بضم أوله وكسر ثانيه، من أمد الجرح- إذا صارت فيه مدة. و"تمده" الأسماء، أي ..... غ: "يمدهم" يمهل لهم ويطيل. و""فليمدد" له الرحمن" معناه الخبر أي جعل جزاء ضلالته أي يمده فيها. و"بمثله "مددا"" أي زيادة. وعلى "مداد" واحد، أي مثال.
 [م د د] المَدُّ: الجَذْبُ والمَطْلُ، مَدَّهُ يَمُدُّه مَدّا، ومَدَّ بهِ فامْتَدَّ، ومَدَّدَه فتَمَدَّدَ. وتمادَدْناهُ بَيْنَنَا: مَدَدْناهُ. ومادَدْتُ الرَّجُلَ مُمَادَّةً ومِدَاداً: مَدَدْتُه ومَدَّنِي، هذه عن اللِّحْيانِيِّ. وقولُه تَعالَى: {ويمدهم في طغيانهم يعمهون} [البقرة: 15] معناهُ: يُمْهِلُهُم، وطُغْيانُهُم: غُلُوُّهُم في كُفْرِهِمْ. وشَيْءٌ مَدِيدٌ: مَمْدُودٌ. ورَجُلٌ مَدِيدُ الجِسْمِ: طَويلٌ، وأَصْلُه في القِيامِ، سِيبَوَيْهِ: والجَمْعُ مُدُدٌ، جاءَ على الأَصْلِ لأَنَّه لم يُشْبِهِ الفِعْلَِ، والأُنْثَى مَدِيدَةٌ. والمَدِيدُ: ضَرْبٌ من العَرُوضِ، سُمِّىَ بذِلكَ لامْتِدادِ أَسْبابِه وأَوْتادِه، قال أبو إِسْحاقَ: سُمِّى مَدِيداً لأنّه امْتَدَّ لأَنّه امْتَدَّ سَبَباهُ، فصارَ سَبَبٌ في أَوَّلِه وسَبَبٌ بَعْدَ الوَتِدِ. وقولُه تَعالَى: {في عمد ممددة} [الهمزة: 9] فسَّره ثَعْلَبٌ فقال: معناهُ في عَمَدٍ طَوالٍ. ومَدَّ الحَرْفَ يَمُدُّه مَدّا: طَوَّلَه. وقال اللِّحْيانِيُّ: مَدَّ اللهُ الأَرْضُ يَمُدُّها مَدّا: بَسَطَها وسَوّاها. وفي التَّنْزِيلِ: {وإذا الأرض مدت} [الانشقاق: 3] ، وفيه: {والأرض مددناها} [الحجر: 19، ق: 7] . وقولُ الفَرَزْدَقِ: (رأَتْ كَمرَاً مثلَ الجَلاِمِيدِ فُتِّحَت ...أَحالِيلها لَمّا اتْمَأَدَّتْ جُذُورُها)

قيل في تَفسِيرِه: اتْمَأَدَّتْ: امْتَدَّتْ، ولا أَدْرَى كيفَ هذا، اللًّهُمَّ إلا أن يُرِيدَ تَماَّدَّتِ. فَسكَّنَ التّاءَ، واجْتَلَبَ للسّاكِنَ أَلفَ الوَصْلِ؛ كما قالُوا: ادّكَرَ، وإدّارَأُتم فِيهاَ. وهَمَزَ الألِفَ الزّائِدَةَ، كما هَمَزَ بعضُهم أَلِفَ دابَّةٍ، فقال، دَأَبَّةٌ. ومَدَّ بَصَرةَ إِلى الشّيْءِ: طَمَحَ به إِليهِ. وفي التَّنْزِيلِ: {لا تمدن عينيك} [الحجر: 88] . وأَمَدَّ لَهُ في الأَجَلِ: أَنْسأَهُ فِيهِ. ومَدَّهُ في الغَيِّ والضَّلالِ يَمُدُّه مَدّا، ومَدَّ لَه: أَمْلَى لَهُ وتَرَكَه، وفي التَّنْزيِلِ: {ويمدهم في طغيانهم يعمهون} [البقرة: 15] أي يُمْلِى لَهْمْ ويُلِجُّهُمْ. قالَ: وكَذِلِكَ مَدَّ الله لَه في العَذابِ مَدّا. وفي التَّنْزيِلِ: {ونمد له من العذاب مدا} [مريم: 79] . وقال: وأَمَدَّهُ في الغَيِّ، لُغَةٌ قَلِيلَةٌ. وقولُه تَعالَى: {وإخوانهم يمدونهم في الغي} [الأعراف: 202] قِراءةُ أهلِ الكُوفَةِ والبَصْرَةِ ((يَمُدُّونَهُم)) . وقَرَأَ أهْل المَدِينَةِ ((يُمِدُّونَةُ)) . والمَدُّ: كَثَرَةُ الماءِ، وجَمْعُه: مُدُودٌ. وقد مَدَّ الماءُ يَمُدُّ مَداّ، وامْتَدَّ، ومَدَّهُ غيرُه، وأَمَدَّهُ، قال ثَعْلَبٌ: كُلُّ شيءٍ مَدُّهُ من نَفْسَه فهوَ بغيرِ أَلفٍ، وكُلُّ شَيْءِ مَدَّهُ غيرُه فهو بأَلِفٍ، وقالَ اللِّحْيانِيُّ: يقالُ لكُلِّ شيءٍ دَخَلَ فيه مِثْلُه فكَثَّرَهُ، مَدَّه يَمُدُّه مَداّ. وفي التَّنْزيِلِ: {والبحر يمده من بعده سبعة أبحر} أي: يَزِيدُ فيه ماءً من خَلْفِه يَجُرُّه إِليه ويُكَثِّرُه. ومادَّةُ الشَّيءِ: ما يَمُدُّه، دَخَلَتْ فيهِ الهاءُ للمبُالَغَةِ. ومَدَدَنْا القَوْمَ: صِرْنا لَهْم أَنْصاراً، وأَمْدَدْناهُم بغَيْرِنا. وحَكَى اللِّحْيانِيُّ: أَمَدَّ الأميرُ جُنْدَه بالخَيْل والرِّجالِ: أَعانَهُم، وأَمَدَّهُمْ بمالٍ كَثِير: أعانَهُم وأَغاثَهُم. قال: وقالَ بَعضُهم: أَعْطاهُم. والأَوَّلُ أكثُر، وفي التَّنْزِيل: {وأمددناكم بأموال وبنين} [الإسراء: 6] . والمَدَدُ: ما مَدَّهُم بهِ أَو أَمَدَّهُم. سَيَبَويِهْ: الجَمعُ: أَمْدادٌ. وقال: ولم يُجاوَِزُوا به هذا البَناءَ. واسْتَمَدَّهُ: طَلَبَ منه مَدَداً. والمِدَادُ: ما مَدَّ الشَّيءَْ. والمَدَادُ: الّذِي يُكْتَبُ بِه، وهو مِمّا تقَدَّم. وَمَدَّ الدّواةَ، وأَمَدَّها: زادَ في مائِها ونِفْسِها. وأمَدَّها: جَعَل فيها مِداداً، وكذلك مَدَّ القَلَمَ، وأَمَدَّهُ. واسْتَمَدِّ من الدَّواةِ: أَخَذَ مِنْها مِداداً. والمَدُّ: " الاسْتِمدادُ منها. وقِيلَ: هو أنْ يَسْتَمِد مِنْها مَدَّةً واحِدَة. ومَدَّه مِدَاداً، وأَمَدَّه: أَعطاهُ. وقولُه:

(تَمُدُّ لَهْمْ بالماءِ من غَيْرِ هُوِنه ... ولكِنْ إِذا ما ضَاقَ أَمْرٌ يوسع. يَعْنِي تَزِيدُ فيها الماءَ لتَكْثُرَ المَرَقَةُ. ويُقال: سُبْحانَ اللهِ مَدَادَ السَّمَواتِ، ومَدَادَ كَلِماتِه ومَدَدَها: أي عَدَدَها وكَثْرَتَها. وبَنَواْ بُيُوتَهُم على مِدادٍ واحِدٍ، أي على طَرِيقَةٍ واحدٍ ةَ. والأَمِدَّةُ: المَسَالُّ في جانَبيِ الثَّوْبِ إذا ابْتُدِئَ بَعمَلِهِ. وَأَمَدَّ عُودُ العَرْفَجِ والصِّلِّيانِ والطَّرِيفَةِ: مُطِرَ فَلانَ. والمُدَّةُ: الغايَةُ من الزَّمانِ والمَكانِ. ومُدَّ في عُمُرِه: نُسِيءَ. ومَدُّ النَّهارِ: ارْتِفاعُه، يُقالُ: جِئْتُكَ مَدَّ النَّهارِ، وفي مَدِّ النَّهارِ، وكذلكَ مَدَّ الضُّحَى، يَضَعُونَ المَصْدَرَ في كُلِّ ذلك مَوْضِعَ الظَّرْفِ. وامتد النهار: تنفس وامْتدَّ بهم السَّيْرُ: طالَ. ومَدَّ في السَّيْرُ: مَضَى. والمَدِيدُ: ماءٌ يُخْلَطُ به سَوِيقٌ أو سِمْسِمٌ أو دَقٍ يقٌ أو شَعِيرٌ جَشِيِشٌ. قالَ ابنُ الأَعْرابِيَّ: هو الَّذِي ليسَ بحارٍّ ثم يُسْقاهُ البَعِيرُ والدّابَّةُ، أو يَضْفَزُهُ. وقيل: المَدِيدُ: العَلَفُ، وقد مَدَّهُ به يَمُدُّه مَدّا. والمِدّانُ: والإمِدّانُ: الماءُ المِلْحُ، قال زَيْدُ الخَيْلِ: (فأَصْبَحْنَ قد أَقْهَيْنَ عَنِّى كَمَا أَبَتْ ... حِياضَ الإمدّان الظِّماءُ القَوامِحُ)

والإمِدانُ أيضاً: النَّزُّ، وقيل: هو الإمِّدَانُ، بشدِّ المِيم وتَخْفِيفِ الدّالِ. والمُدُّ: ضَرْبٌ من المَكاييلِ، وهو رُبْعُ صاعٍ، وهو قَدْرُ مُدِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، والصّاعُ: خَمْسَةُ أَرْطالٍ، قالَ:

(لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ ... )

(ولا تُمَيْراتٌ ولا تَعْجِيفُ ... )

والجَمْعُ: أَمْدادٌ، ومَدَدَةٌ، ومِدَادٌ، قال:

(كأَنَّما يَبْرُدْنَ بالغَبُوقِ ... )

(كَيْلَ مِدَادِ مِنْ فَحاًٍ مَدْقُوقِ ... )

ومُدٌّ: رَجُلٌ من دارِم، قال خالِدُ بنُ عَلْقَمَةَ الدّارِمِيُّ يَهْجُو خُنْشُوشَ بنَ مُدٍّ:

(جَزَى اللهُ خُنْشُوشَ بنَ مُدٍِّ مَلامَةً ... إذا زَيَّنَ الفَحْشاءَ للنَّفْسِ مُوقُها)

ومَدّادُ قَيْسٍ: لُغْبَةٌ لَهُم.
مدد
مَدَّ/ مَدَّ في مَدَدْتُ، يمُدّ، امْدُدْ/ مُدَّ، مدًّا، فهو مادّ، والمفعول مَمْدود
• مدَّ أسلاكَ الكهرباء وغيرَها: زاد فيها، أطالها، بسطها في خطٍّ مستقيم "مدّ أنابيبَ البترول- {فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ} - {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} " ° مَدَّ اللَّيلُ سِتارَه: انتشر ظلامُه- مَدَّ سيطرتَه: نشَر نفوذَه.
• مدَّ الجيشَ: أعانه بمدد يقوِّيه، دعّمه وقوّاه "مدّه بالمعلومات/ بالأسلحة/ بالمال"? مَدَّ إليه يدَه/ مَدَّ إليه يدَ العون: ساعَده، صافَحه.
• مدَّ المدِينَ وغيرَه: أمهله " {اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} ".
• مدَّ الحرفَ: (لغ) طوّله في النّطق أو الكتابة.
• مدَّ بصرَه إلى كذا: طمَح إليه " {لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ} ".
• مدَّ السُّفرةَ: أعدَّها.
• مدَّ يدَه: تسوَّل، شَحَذ.
• مدَّ اللهُ الأرضَ: بسطها ومهّدها للعيش " {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ} ".
• مدَّ فلانًا في غيِّه: طوّله له " {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ} ".
• مدَّ اللهُ عُمُرَه/ مدَّ اللهُ في عُمُره: أطاله "مهما تقدّم الطبُّ فلن تمدّ الآجال المحتومة".
• مدَّ في سيره: مضى. 

أمدَّ يُمدّ، أمْدِدْ/ أمِدَّ، إمدادًا، فهو مُمِدّ، والمفعول مُمَدّ (للمتعدِّي)
• أمدَّ الجُرْحُ: صار فيه القَيْحُ والصّديدُ.
• أمدَّ الشَّخصَ: أعانه، أغاثه، أسعفه "أمدّ صديقَه بمال كثير- تمدُّ الجمعيّةُ المحتاجين بالمساعدات".

• أمدَّ الجُندَ: نصرهم بجماعة غيرهم، دعَّمهم وقوَّاهم "أمدّ الجيشَ بالعُدّة والعتاد- {أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ} ".
• أمدَّ اللهُ أجلَه: مدَّه؛ أطاله وأخّره.
• أمدَّه اللهُ بالخير: أعطاه وأعانه، أكثره له "أمدّه بمال- {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ} ". 

استمدَّ يستمدّ، اسْتَمْدِدْ/ اسْتَمِدَّ، استمدادًا، فهو مُستمِدّ، والمفعول مُستمَدّ
• استمدَّ الشَّيءَ: حصل عليه وأخذه "يستمدّ القمرُ نورَه من الشَّمس- يستمدّ آراءَه من كتب التُّراث- استمدّ سلطتَه من الشَّعب".
• استمدَّ المتضرِّرون الدَّولةَ على عُسْرِهم: طلبوا منها المدَد والمعونةَ "استمدّوا العونَ من الله".
• استمدَّه أجَلَ الدَّيْن أو القرض: طلب أن يؤجِّل له موعدَ السَّداد. 

امتدَّ/ امتدَّ في يمتدّ، امْتَدِدْ/ امْتَدَّ، امتدادًا، فهو مُمتدّ، والمفعول مُمتدّ فيه
• امتدَّ العمرُ وغيرُه: طال "امتدّ عمرُه لأكثر من مائة عام- زُرعت الأشجارُ على امتداد الطريق- امتدّت جذورُه- امتدّ به المرضُ: لبث زمنًا طويلا" ° امتداد: مقياس أو مدى الاتِّساع بين نقطتين أو طرفين كاتِّساع جسر.
• امتدَّتِ البقعةُ في الثوب: انبسطت "امتدّت بقعةُ الزَّيت في البحر- امتدّ بصرُه إلى الأفق- امتدّ السَّهلُ أمام أعيننا".
• امتدَّ الشَّخصُ في مشيته: تبختر. 

تمدَّدَ/ تمدَّدَ بـ يتمدّد، تمدُّدًا، فهو مُتمدِّد، والمفعول مُتمدَّد به
• تمدَّدَ الشَّخصُ وغيرُه: تمطّى، استلقى "تمدّد على فراشه/ سريره/ المقعد".
• تمدَّد المعدنُ بالحرارة: انبسط أو استطال. 

مدَّدَ يمدِّد، تمديدًا، فهو مُمدِّد، والمفعول مُمدَّد
• مدَّد الشّيءَ:
1 - طوّله "مدَّد الإجازةَ/ فترات الراحة/ قنوات المياه- تمديد فترة الولاية".
2 - بسطه "مدّد رجليه: جعلهما في وضع راحةٍ واسترخاء- مدّد الثِّيابَ المبلولة لتجفّ تحت أشعّة الشمس". 

إمدادات [جمع]: مف إمداد: مؤن أو موادّ تُخزن ليتمّ استهلاكُها عند الحاجة.
• الإمدادات العسكريَّة: (سك) ما يمدّ به الجنود من رجال وعتاد ومؤن "أرسلت القيادةُ إمدادات كثيرة إلى الجبهة" ° خطوط الإمدادات. 

تمدُّد [مفرد]: ج تمدُّدات (لغير المصدر):
1 - مصدر تمدَّدَ/ تمدَّدَ بـ.
2 - (طب) اتِّساع تجويفٍ أو قناةٍ أو فتحةٍ اتِّساعًا مَرَضيًّا أو عمليًّا.
3 - (فز) زيادة في سطح الجسم أو حجمه أو مساحته أو طوله "هذا الجسم قابل للتمدُّد" ° مقياس التمدّد الحراريّ: أداة لقياس التمدّد الحراريّ في الموادّ الصّلبة والسّائلة. 

مادّة [مفرد]: ج مادّات وموادُّ:
1 - (فز) كُلُّ جسم ذي وزن وامتداد ويشغل حيّزًا من الفراغ، والمادّة تقبل التقسيمَ وتتّخذ أشكالاً مختلفة.
2 - (قن) قسم من قانون أو معاهدة أو عقد وقد تنقسم إلى فقرات "تمّ الحكم عليه طبقًا للمادّة الثالثة من قانون العقوبات- المادّة الأولى في القانون" ° موادّ العَقْد: أقسامه التي تشكّل نصَّه- موادّ القانون: النصوص التي تتضمّن أحكامَه.
• مادّة الشَّيء: عناصره التي يتكوّن منها، حسيَّة كانت كمادّة الحجر أو معنويّة كمادّة البحث العلميّ "موادّ غذائيَّة: منتجات أو سلع معدَّة لغذاء الإنسان- موادّ ملتهبة- مادّة الخُطبة- مادّة حيْة/ عضويَّة/ غريبة"? الموادّ الأوَّليّة: الموادّ الخام التي لم تعالج بعد بالعمل أو بالآلة- موادّ البناء: لوازمه.
• مادَّة مذيبة: (كم) مادّة سائلة عادة، قادرة على إذابة مادّة أخرى.
• الموادُّ البَديلة: موادّ تُصنع عِوضًا عن الموادّ الطّبيعيّة، كالألياف الصناعيّة والمطَّاط الصِّناعيّ وغيرهما.
 • موادّ العلم: مسائله ومباحثه "موادّ الكتاب: محتواه".
• موادّ اللُّغة: ألفاظها، أصل اشتقاقها " (م د د) هى مادّة المدخل مدّ وأمدّ ومدّد". 

مادِّيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مادّة ومادِّيَّة: وهو مقابل للرُّوحيّ أو المعنويّ "اعتبارات مادِّيّة- مذهب مادّيّ- أدبيًّا وماديًّا- تتجاذب الإنسان نزعات ماديِّة وأخرى روحيّة" ° غير مادِّيّ: بلا جسد أو جسم أو شكل أو مادّة.
2 - من يقول بأنّه لا يُوجد إلاّ المادّة، الذي يُرجع كلّ شيء إلى المادّة، صاحب النظرة المادّيّة للأمور "فيلسوف مادّي". 

مادِّيَّة [مفرد]
• المادِّيَّة: (سف) مذهب فلسفيّ يُسَلّم بوجود المادّة وحدها وبها يفسّر الكون والمعرفة والسُّلوك "منفعة مادّيّة".
• اللاَّماديَّة: مذهب من يُنكر وجود المادّة ويقصر الوجودَ على الأذهان "ثقافة اللاّمادِّيَّة- اللاّمادِّيَّة الرُّوحيَّة".
• المادِّيَّة التَّاريخيَّة: نظريّة ماركسيّة تعتبر الأوضاعَ الماديّة الاقتصاديّة هي الأساس الذي تنشأ عليه الأوضاعُ والأفكارُ الاجتماعيّة والسياسيّة.
• المادِّيَّة الجدليَّة: الفلسفة الماركسيَّة وتتلخّص في اعتبار العالم كلاًّ مكوَّنًا من مادّة متحرِّكة وحركة المادّة فيه تصاعديّة متطوِّرة تموت فيها ظاهرة لتحيا أخرى. 

مِداد [مفرد]: ج أَمِدَّة:
1 - سائل يُكتب به، ويقال له حِبْر " {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي} " ° تسجّل مواقفه بمداد الفخر: يُعتزّ بها.
2 - امتداد، عدد وكثرة "سبحان الله مداد السموات- {وَالْبَحْرُ مِدَادُهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} [ق] ".
3 - زيادة، مدد. 

مدّ [مفرد]: ج مُدود (لغير المصدر):
1 - مصدر مَدَّ/ مَدَّ في.
2 - (جو) ارتفاع ماء البحر على الشَّاطئ وامتداده إلى البرّ، عكسه الجَزْر "بلغ المدّ أقصاه" ° أَرْض المدّ: أرض يغمرها المدّ- المدّ الأعلى: حركات مدّ مرتفعة ومنخفضة تحدث عند بداية كلّ قمر أو اكتماله وعندما تستوي الشَّمسُ والأرضُ والقمرُ على خطٍّ واحد- تخلَّل المفاوضات مدٌّ وجزرٌ: تقدُّم وتقهقر.
3 - (لغ {علامة تُوضع فوق الألف فترسم} آ) ويقال لها أيضًا (مدَّة).
• مَدُّ البَصر/ مدُّ الصوت: مداه، مسافته، منتهاه "بيني وبينه قدر مدّ البصر- يغفر للمُؤذِّن مدّ صوته [حديث] ويروى: مدى صوته".
• حروف المدّ: (لغ) الألف المفتوح ما قبلها، والواو المضموم ما قبلها، والياء المكسور ما قبلها. 

مَدَد [مفرد]: ج أمداد:
1 - ما يُزاد به الشَّيء ويكثر " {وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} ".
2 - عون وغَوْث "اطلب المددَ من الله".
3 - (سك) تقوية الوحدات المقاتلة في موقع عسكريّ بمزيد من القوّات والأسلحة. 

مُدّ [مفرد]: ج أمداد ومِداد: مكيال قديم اختلف الفقهاءُ في تقديره بالكيل المصريّ، فقدّره الشافعيّة بنصف قدح، وقدّره المالكيّة بنحو ذلك، وهو رطل وثلث عند أهل الحجاز، ورطلان عند أهل العراق. 

مُدَّة [مفرد]: ج مُدَد: ظرف؛ مقدار من الزَّمان يقع على القليل والكثير "سافر لمدّة شهر- قضى مدَّة العقوبة- سافرت من مدَّة وجيزة- {فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ} ". 

مِدَّة [مفرد]: ج مِدَد:
1 - قَيْح "ضغط على الدُّمَّلِ بشدَّة حتَّى خرجت منه المِدّةُ".
2 - حبر، سائل يكتب به " {وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مِدَدًا} [ق] ". 

مَديد [مفرد]: ج مُدُد: طويل "عيد سعيد وعمر مديد- رجل مديد القامة".
• المَديد: (عر) أحد بحور الشِّعر العربيّ، ووزنه: (فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ فاعِلاتُنْ) في كلِّ شطر. 

ممدود [مفرد]: اسم مفعول من مَدَّ/ مَدَّ في.
• الممدود: (نح) اسم معرب آخره همزة قبلها ألف زائدة مثل (صحراء).
• الممدود من المال ونحوه: الكثير، الباقي، الدائم لا يزول " {وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُودًا}: كثير النَّماء". 

مدد: المَدُّ: الجَذْب والمَطْلُ. مَدَّه يَمُدُّه مَدّاً ومدَّ به

فامتَدّ ومَدَّدَه فَتَمَدَّد، وتَمَدَّدناه بيننا: مَدَدْناه. وفلان يُمادُّ

فلاناً أَي يُماطِلُه ويُجاذِبه.

والتَّمَدُّد: كَتَمَدُّدِ السِّقاء، وكذلك كل شيء تبقى فيه سَعَةُ

المَدِّ.

والمادَّةُ: الزيادة المتصلة.

ومَدَّه في غَيِّه أَي أَمهلَه وطَوَّلَ له. ومادَدْتُ الرجل مُمادَّةً

ومِداداً: مَدَدْتُه ومَدَّني؛ هذه عن اللحياني. وقوله تعالى: ويَمُدُّهم

في طُغْيانِهم يَعْمَهُون؛ معناه يُمْهِلُهم. وطُغْيانُهم: غُلُوُّهم في

كفرهم. وشيء مَدِيد: ممدود. ورجل مَدِيد الجسم: طويل، وأَصله في القيام؛

سيبويه، والجمع مُدُدٌ، جاء على الأَصل لأَنه لم يشبه الفعل، والأُنثى

مَدِيدة. وفي حديث عثمان: قال لبعض عماله: بلغني أَنك تزوجت امرأَة مديدة

أَي طويلة. ورجل مَدِيدُ القامة: طويل القامة. وطِرافٌ مُمدَّد أَي

ممدودٌ بالأَطناب، وشُدِّدَ للمبالغة. وتَمَدَّد الرجل أَي تَمطَّى.

والمَدِيدُ: ضرب من العَرُوض، سمي مديداً لأَنه امتَدَّ سبباه فصار سَبَب في أَوله

وسبب بعد الوَتِدِ. وقوله تعالى: في عَمَد مُمَدَّدَة، فسره ثعلب فقال:

معناه في عَمَد طِوال. ومَدَّ الحرف يَمُدُّه مَدّاً: طَوَّلَه.

وقال اللحياني: مدَّ اللهُ الأَرضَ يَمُدُّها مَدًّا بسطها وسَوَّاها.

وفي التنزيل العزيز: وإِذا الأَرض مُدَّت؛ وفيه: والأَرضَ مَدَدْنَاهَا.

ويقال: مَدَدْت الأَرض مَدًّا إِذا زِدت فيها تراباً أَو سَماداً من غيرها

ليكون أَعمر لها وأَكثر رَيْعاً لزرعها، وكذلك الرمال، والسَّمادُ مِداد

لها؛ وقول الفرزدق:

رَأَتْ كمرا مِثْلَ الجَلاميدِ فَتَّحَتْ

أَحالِيلَها، لمَّا اتْمَأَدَّتْ جُذورُها

قيل في تفسيره: اتْمَأَدَّتْ. قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا، اللهم

إِلا أَن يريد تَمادَّت فسكت التاء واجتلب للساكن ألف الوصل، كما قالوا:

ادَّكَرَ وادّارَأْتُمْ فيها، وهمز الأَلف الزائدة كما همز بعضهم أَلف

دابَّة فقال دأَبَّة. ومدَّ بصَرَه إِلى الشيء: طَمَح به إِليه. وفي التنزيل

العزيز: ولا تَمُدَّنَّ عينيك إِلى ما. وأَمَدَّ له في الأَجل: أَنسأَه

فيه. ومَدَّه في الغَيّ والضلال يَمُدُّه مَدًّا ومَدَّ له: أَمْلَى له

وتركه. وفي التنزيل العزيز: ويمُدُّهم في طغيانهم يَعْمَهُون؛ أَي يُمْلِي

ويَلِجُّهم؛ قال: وكذلك مدَّ الله له في العذاب مَدًّا. قال: وأَمَدَّه

في الغي لغة قليلة. وقوله تعالى: وإِخْوانُهم يَمُدُّونَهم في الغي؛

قراءة أَهل الكوفة والبصرة يَمُدُّونَهم، وقرأَ أَهل المدينة

يُمِدُّونَهم.والمَدُّ: كثرة الماء أَيامَ المُدُود وجمعه مُمدُود؛ وقد مَدَّ الماءُ

يَمُدُّ مَدًّا، وامْتَدَّ ومَدَّه غيره وأَمَدَّه. قال ثعلب: كل شيء

مَدَّه غيره، فهو بأَلف؛ يقال: مَدَّ البحرُ وامتَدَّ الحَبْل؛ قال الليث:

هكذا تقول العرب. الأَصمعي: المَدُّ مَدُّ النهر. والمَدُّ: مَدُّ الحبل.

والمَدُّ: أَن يَمُدّ الرجل الرجل في غيِّه. ويقال: وادِي كذا يَمُدُّ في

نهر كذا أَي يزيد فيه. ويقال منه: قلَّ ماءُ رَكِيَّتِنا فَمَدَّتها

ركيةٌ أُخرى فهي تَمُدُّها مَدّاً. والمَدُّ: السيل. يقال: مَدَّ النهرُ

ومدَّه نهر آخر؛ قال العجاج:

سَيْلٌ أَتِيٌّ مَدَّه أَتِيُّ

غِبَّ سمَاءٍ، فهو رَقْراقِيُّ

ومَدَّ النَّهرُ النهرَ إِذا جرى فيه. قال اللحياني: يقال لكل شيء دخل

فيه مثله فَكَثَّرَه: مدَّه يَمُدُّه مدًّا. وفي التنزيل العزيز: والبحر

يَمُدُّه من بعده سبعة أَبحر؛ أَي يزيد فيه ماء من خلْفِه تجرُّه إِليه

وتُكثِّرُه. ومادَّةُ الشيء: ما يمدُّه، دخلت فيه الهاء للمبالغة. وفي حديث

الحوض: يَنْبَعِثُ فيه مِيزابانِ مِدادُهما أَنهار الجنة أَي يَمُدُّهما

أَنهارُها. وفي الحديث: وأَمَدَّها خَواصِر أَي أَوسعها وأَتَمَّمها.

والمادَّة: كل شيء يكون مَدَداً لغيره. ويقال: دعْ في الضَّرْع مادَّة

اللبن، فالمتروك في الضرع هو الداعِيَةُ، وما اجتمع إِليه فهو المادَّة،

والأَعْرابُ مادَّةُ الاسلام. وقال الفراءُ في قوله عز وجل: والبحر يَمُدُّه

من بعده سبعة أَبحر؛ قال: تكون مِداداً كالمِدادِ الذي يُكتب به. والشيء

إِذا مدَّ الشيء فكان زيادة فيه، فهو يَمُدُّه؛ تقول: دِجْلَةُ تَمُدُّ

تَيَّارنا وأَنهارنا، والله يَمُدُّنا بها. وتقول: قد أَمْدَدْتُك بأَلف

فَمُدَّ. ولا يقاس على هذا كل ما ورد. ومَدَدْنا القومَ: صِرْنا لهم

أَنصاراً ومدَدَاً وأَمْدَدْناهم بغيرنا. وحكى اللحياني: أَمَدَّ الأَمير جنده

بالحبل والرجال وأَعاثهم، وأَمَدَّهم بمال كثير وأَغائهم. قال: وقال

بعضهم أَعطاهم، والأَول أَكثر. وفي التنزيل العزيز: وأَمْدَدْناهم بأَموال

وبنين.

والمَدَدُ: ما مدَّهم به أَو أَمَدَّهم؛ سيبويه، والجمع أَمْداد، قال:

ولم يجاوزوا به هذا البناء، واستَمدَّه: طلَبَ منه مَدَداً. والمَدَدُ:

العساكرُ التي تُلحَق بالمَغازي في سبيل الله.

والإِمْدادُ: أَنْ يُرْسِلَ الرجل للرجل مَدَداً، تقول: أَمْدَدْنا

فلاناً بجيش. قال الله تعالى: أَن يِمُدَّكم ربكم بخمسة آلاف. وقال في المال:

أَيحْسَبونَ أَنَّما نَمُدُّهم به من مال وبنبن؛ هكذا قرئ نِمُدُّهم،

بضم النون. وقال: وأَمْدَدْناكم بأَموال وبنين، فالمَدَدُ ما أَمْدَدْتَ

به قومك في حرْب أَو غير ذلك من طعام أَو أَعوان. وفي حديث أُويس: كان

عمر، رضي الله عنه، إِذا أَتَى أَمْدادُ أَهل اليمن سأَلهم: أَفيكم أُوَيْسُ

بن عامر؟ الأَمداد: جمع مَدَد وهم الأَعوان والأَنصار الذين كانوا

يَمُدُّون المسلمين في الجهاد. وفي حديث عوف بن مالك: خرجت مع زيد بن حارثه في

غزوة مِؤْتُة ورافَقَني مَدَدِيٌّ من اليمن؛ وهو منسوب إلى المدَد. وقال

يونس: ما كان من الخير فإِنك تقول أَمْدَدْته، وما كان من الشر فهو

مدَدْت. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: هم أَصلُ العرب ومادَّة الإِسلام أَي

الذين يُعِينونهم ويَكُثِّرُون جيوشهم ويُتَقَوَّى بزكاةِ أَموالهم. وكل ما

أَعنت به قوماً في حرب أَو غيره، فهو مادَّة لهم. وفي حديث الرمي:

مُنْبِلُه والمُمِدُّ به أَي الذي يقوم عند الرامي فيناوله سهماً بعد سهم، أَو

يردّ عليه النَّبْلَ من الهَدَف. يقال: أَمَدَّه يُمِدُّه، فهو مُمِدٌّ.

وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: قائل كلمةِ الزور والذي يَمُدُّ بحبلها

في الإِثم سواءٌ؛ مَثَّل قائلها بالمائِح الذي يملأُ الدلو في أَسفل

البئر، وحاكِيَها بالماتِحِ الذي يجذب الحبل على رأْس البئر ويَمُدُّه؛ ولهذا

يقال: الروايةُ أَحد الكاذِبَيْنِ.

والمِدادُ: النِّقْس. والمِدادُ: الذي يُكتب به وهو مما تقدم. قال شمر:

كل شيء امتَلأَ وارتفع فقد مَدَّ؛ وأَمْدَدْتُه أَنا. ومَدَّ النهارُ

إِذا ارتفع. ومَدَّ الدَّواةَ وأَمَدَّها: زاد في مائِها ونِقْسِها؛

ومَدَّها وأَمَدَّها: جعل فيها مِداداً، وكذلك مَدَّ القَلم وأَمَدَّه.

واسْتَمَدَّ من الدواةِ: أَخذ منها مِداداً؛ والمَدُّ: الاستمدادُ منها، وقيل: هو

أَن يَسْتَمِدَّ منها مَدّة واحدة؛ قال ابن الأَنباري: سمي المِدادُ

مِداداً لإٌِمداده الكاتِب، من قولهم أَمْدَدْت الجيش بمَدد؛ قال

الأَخطل:رَأَوْا بارِقاتٍ بالأَكُفِّ كأَنّها

مَصابيحُ سُرْجٌ، أُوقِدَتْ بِمِدادِ

أَي بزيت يُمِدُّها. وأَمَدَّ الجُرْحُ يُمِدُّ إِمْداداً: صارت فيه

مَدَّة؛ وأَمْدَدْت الرجل مدّةً. ويقال: مُدَّني يا غلامُ مُدَّة من الدواة،

وإِن قلت: أَمْدِدْني مُدّة، كان جائزاً، وخرج على مَجْرَى المَدَدِ بها

والزيادة. والمُدَّة أَيضاً: اسم ما اسْتَمْدَدْتَ به من المِدادِ على

القلم. والمَدّة، بالفتح: الواحدة من قولك مَدَدْتُ الشيءَ. والمِدّة،

بالكسر: ما يجتمع في الجُرْح من القيح. وأَمْدَدْتُ الرجل إِذا أَعطيته

مُدّة بقلم؛ وأَمْدَدْتُ الجيش بِمَدَد. والاستمدادُ: طلبُ المَدَدِ. قال

أَبو زيد: مَدَدْنا القوم أَي صِرنا مَدَداً لهم وأَمْدَدْناهم بغيرنا

وأَمْدَدْناعم بفاكهة. وأَمَدّ العَرْفَجُ إِذا جَرَى الماءُ في عوده. ومَدَّه

مِداداً وأَمَدَّه: أَعطاه؛ وقول الشاعر:

نُمِدُّ لهمْ بالماءِ مِن غيرِ هُونِه،

ولكِنْ إِذا ما ضاقَ أَمرٌ يُوَسَّعُ

يعني نزيد الماء لتكثر المرقة. ويقال: سبحان الله مِدادَ السموات

ومِدادَ كلماتِه ومَدَدَها أَي مثل عدَدِها وكثرتها؛ وقيل: قَدْرَ ما يُوازيها

في الكثرة عِيارَ كيل أَو وزن أَو عدَد أَو ما أَشبهه من وجوه الحصر

والتقدير؛ قال ابن الأَثير: وهذا تمثيل يراد به التقدير لأَن الكلام لا يدخل

في الكيل والوزن وإِنما يدخل في العدد. والمِدادُ: مصدر كالمَدَد. يقال:

مددت الشيءَ مَدًّا ومِداداً وهو ما يكثر به ويزاد. وفي الحديث: إِن

المؤَذِّنَ يُغْفَرُ له مَدَّ صَوْتِه؛ المد: القدر، يريد به قدر الذنوب أَي

يغفر له ذلك إِلى منتهى مَدِّ صوته، وهو تمثيل لسعة المغفرة كقوله

الآخر: ولو لَقِيتَني بِقُِراب الأَرض

(* قوله «بقراب الأرض» بهامش نسخة من

النهاية يوثق بها يجوز فيه ضم القاف وكسرها، فمن ضمه جعله بمنزلة قريب يقال

قريب وقراب كما يقال كثير وكثار، ومن كسر جعله مصدراً من قولك قاربت

الشيء مقاربة وقراباً فيكون معناه مثل ما يقارب الأرض.) خَطايا لِقيتُك بها

مَغْفِرَةً؛ ويروى مَدَى صوته وهو مذكور في موضعه. وبنوا بيوتهم على

مِدادٍ واحد أَي على طريقة واحدة. ويقال: جاء هذا على مِدادٍ واحد أَي على

مثال واحد؛ وقال جندل:

لم أُقْوِ فِيهِنَّ، ولم أُسانِدِ

على مَدادٍ ورويٍّ واحِدِ

والأَمِدّةُ، والواحدةُ مِدادٌ: المِساكُ في جانبي الثوبِ إِذا

ابْتدِئَ بعَمعلِه. وأَمَدَّ عُودُ العَرْفَجِ والصِّلِّيانِ والطَّرِيفَةِ:

مُطِرَ فَلانَ.

والمُدَّةُ: الغاية من الزمان والمكان. ويقال: لهذه الأُمّةُ مُدَّة أَي

غاية في بقائها. ويقال: مَدَّ الله في عُمُرك أَي جعل لعُمُرك مُدة

طويلة. ومُدَّ في عمره: نُسِئَ. ومَدُّ النهارِ: ارتفاعُه. يقال: جئتك مَدَّ

النهار وفي مَدِّ النهار، وكذلك مَدَّ الضحى، يضعون المصدر في كل ذلك

موضع الظرف.

وامتدَّ النهارُ: تَنَفَّس. وامتدَّ بهم السير: طال. ومَدَّ في السير:

مَضَى.

والمَدِيدُ: ما يُخْلَطُ به سَوِيقٌ أَو سِمْسمٌ أَو دقيق أَو شعير

جَشٌّ؛ قال ابن الأَعرابي: هو الذي ليس بحارٍّ ثم يُسقاه البعير والدابة أَو

يُضْفَرُه، وقيل: المَدِيدُ العَلَفُ، وقد مَدَّه به يَمُدُّه مَدًّا.

أَبو زيد: مَدَدْتُ الإِبلَ أَمُدُّها مَدًّا، وهو أَن تسقيها الماء بالبزر

أَو الدقيق أَو السمسم. وقال في موضع آخر: المِدِيدُ شعير يُجَشُّ ثم

يُبَلُّ فَيُضْفَرُ البَعِيرَ. ويقال: هناك قطعة من الأَرض قَدْرُ مَدِّ

البصر أَي مَدَى البصر. ومَدَدْتُ الإِبِلَ وأَمْدَدْتُها بمعنى، وهو أَن

تَنْثَِرَ لها على الماءَ شيئاً من الدقيق ونحوه فَتَسْقِيَها، والاسم

المَدِيدُ.

والمِدّانُ والإِمِدّانُ: الماء المِلْح، وقيل: الماء الملح الشديدُ

المُلُوحة؛ وقيل: مِياهُ السِّباخِ؛ قال: وهو إِفْعِلانٌ. بكسر الهمزة؛ قال

زيد الخيل، وقيل هو لأَبي الطَّمَحان:

فأَصْبَحْنَ قد أَقهْيَنَ عَنِّي كما أَبَتْ،

حِياضَ الإِمِدَّانِ، الظِّباءُ القوامِحُ

والإِمِدّانُ أَيضاً: النَّزُّ. وقيل: هو الإِمِّدانُ؛ بتشديد الميم

وتخفيف الدال.

والمُدُّ: ضَرْبٌ من المكايِيل وهو رُبُع صاع، وهو قَدْرُ مُدِّ النبي،

صلى الله عليه وسلم، والصاعُ: خمسة أَرطال؛ قال:

لم يَغْدُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ،

ولا تُمَيْراتٌ ولا تَعْجِيفُ

والجمع أَمدادٌ ومِدَدٌ ومِدادٌ كثيرة ومَدَدةٌ؛ قال:

كأَنَّما يَبْرُدْنَ بالغَبُوقِ

كَيْلَ مِدادٍ، من فَحاً مَدْقوقِ

الجوهري: المُدُّ، بالضم، مكيال وهو رطل وثلث عند أَهل الحجاز والشافعي،

ورطلان عند أَهل العراق وأَبي حنيفة، والصاع أَربعة أَمداد. وفي حديث

فضل الصحابة: ما أَدْرَك مُدَّ أَحدِهم ولا نَصِيفَه؛ والمد، في الأَصل:

ربع صاع وإِنما قَدَّره به لأَنه أَقلُّ ما كانوا يتصدقون به في العادة.

قال ابن الأَثير: ويروى بفتح الميم، وهو الغاية؛ وقيل: إن أَصل المد مقدَّر

بأَن يَمُدَّ الرجل يديه فيملأَ كفيه طعاماً.

ومُدَّةٌ من الزمان: برهة منه. وفي الحديث: المُدَّة التي مادَّ فيها

أَبا سفيان؛ المُدَّةُ: طائفة من الزمان تقع على القليل والكثير، ومادَّ

فيها أَي أَطالَها، وهي فاعَلَ من المدّ؛ وفي الحديث: إِن شاؤُوا

مادَدْناهم. ولُعْبة للصبيان تسمى: مِدادَ قَيْس؛ التهذيب: ومِدادُ قَيْس لُعْبة

لهم. التهذيب في ترجمة دمم: دَمدَمَ إِذا عَذَّبَ عذاباً شديداً،

ومَدْمَدَ إِذا هَرَبَ.

ومُدٌّ: رجل من دارِم؛ قال خالد بن علقمة الدارمي يهجو خُنْشُوشَ بن

مُدّ:

جَزَى اللهُ خُنْشُوشَ بنَ مُدٍّ مَلامةً،

إِذا زَيَّنَ الفَحْشاءَ للناسِ مُوقُها

مدد
: ( {المَدّ شُ: السَّيْلُ) ، يُقَال} مَدّ النَّهْرُ {ومَدَّه نَهْرٌ آخَرُ، قَالَ العجّاج:
سَيْلٌ أَتِيٌّ} مَدَّهُ أَتِيُّ
غِبَّ سَماءٍ فَهْوَ رَقْرَاقِيُّ
(و) من المَجاز: {المَدُّ (: ارْتفَاعُ النَّهارِ) والظِّلّ، وَقد} مَدَّ {وامتَدَّ، وَيُقَال: جِئْتُك مَدَّ النَّهَاره وَفِي} مَدِّ النهارِ، وكذالك مَدَّ الضُّحى، يَضعون المَصْدَر فِي كُلِّ ذالك موضعَ الظَّرْف.

تَابع كتاب (و) {المَدُّ (} الاسْتِمْدَادُ مِن الدَّوَاةِ) ، وَمعنى {الاستمدادِ مِنْهَا أَن} يَسْتَمِدَّ مِنْهَا {مَدَّةً واحِدةً.
(و) } المَدُّ (: كَثْرَةُ الماءِ) أَيّامَ {المُدُودِ، وَجمعه} مُدُودٌ، وَقد {مَدَّ الماءُ يَمُدُّ مَدًّا وامْتَدَّ.
(و) } المَدُّ (: البَسْطُ) . قَالَ اللِّحيانيُّ: {مَدَّ الله الأَرْضَ} مَدًّا: بَسطَها وسَوَّاها. وَقَوله تَعَالَى: {وَإِذَا الاْرْضُ {مُدَّتْ} (سُورَة الانشقاق، الْآيَة: 3) أَي بُسِطَتْ وسُوِّيت.
(و) } المَدُّ (: طُموحُ البَصَرِ إِلى الشيءِ) ، يُقَال: مَدَّ بصرَه إِلى الشيءِ إِذا طَمَح بِهِ إِلَيْهِ. وَفِي البصائر والأَفعا: {مَدَدْت عَيني إِلى كَذَا: نَظرْتُه رَاغِباً فِيهِ، وَمِنْه قولُه تعالَى: {وَلاَ} تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ} (سُورَة طه، الْآيَة: 131) (و) {المَدُّ (: الإِمْهَالُ،} كالإِمْدَادِ) يُقَال: {مَدَّه فِي الغَيِّ والضَّلالِ} يَمُدُّه {مَدًّا،} ومَدَّ لَهُ: أَمْلَي لَهُ وتَرَكه، وَقَوله تَعَالَى: { {وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 15) أَي يُمْلِي لَهُم ويُلِجُّهم ويُطِيل لَهُم المُهْلَة، وكذالك، مَدَّ الله لَهُ فِي العَذَابِ مَدًّا، وَهُوَ مَجاز.} وأَمَدَّه فِي الغَيِّ، لغةٌ قليلةٌ، وَقَوله تَعَالَى: {وَإِخْوانُهُمْ {يَمُدُّونَهُمْ فِى الْغَىِّ} (سُورَة الْأَعْرَاف، الْآيَة: 102) قراءَة أَهل الْكُوفَة والبَصْرة يَمُدُّونَهم، وقرأَ أَهلُ المَدينة} يُمِدُّونَهم.
(و) {المَدُّ (: الجَذْبُ) ،} ومَدَدْت الشيءَ! مَدًّا: جَذَبْتُه، قَالَه ابنُ القَطَّاع. (و) {المَدُّ (: المَطْلُ) وَقَالَ المُصنّف فِي البصائر: أَصْلُ} المَدّ جَرُّ شيءٍ فِي طُولِ، واتِّصالُ شيءٍ بشيءٍ فِي استطالَة، ( {مَدَّهُ) } يَمُدُّه {مَدًّا، (و) } مَدَّ (بِهِ، {فامْتَدَّ،} ومَدَّدَه) {فتَمَدَّد (} وتَمَدَّدَه) {كتَمَدُّدِ السِّقَاءِ، وكذالك كلُّ شيءٍ يَبْقَى فِيهِ سَعَةُ المَدِّ.
} وتَمَدَّدْنَاه بَيْننَا: {مَدَدْنَاهُ.
(} ومادَدَه) وَفِي بعض النّسخ مَادَّة ( {مُمَادَّةً} ومِدَاداً {فَتَمَدَّدَ) ، وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ:} مَدَدْتُه {ومَدَّني، وفلانٌ} يُمَادُّ فُلاناً، أَي يُمَاطِلُه ويُجَاذِبُه.
{وتَمَدَّد الرجُلُ، أَي تَمَطَّى.
(} ومَدَّ النَّهَارُ) ، إِذا (ارْتَفَعَ) ، وَهُوَ مَجاز، وَقَالَ شَمِرٌ: كلُّ شيْءٍ امتلأَ وارْتَفعَ فقد {مَدَّ، وَقد} أَمْدَدْته أَنا.
(و) عَن أَبي زيدٍ: {مَدَّ (زَيْدٌ القَوْمَ) أَي (صارَ لَهُمْ} مَدَداً) ، {وأَمَدَّه بِغَيْرِهِ.
(و) يُقَال: هُنَاكَ قطعةٌ من الأَرض (قَدْرُ} مَدِّ البَصَرِ، أَي مَدَاهُ) وَقد يأْتي لَهُ فِي المعتلّ أَنه لَا يُقَال مَدُّ البَصَرِ، مُضَعَّفاً وإِنما يُقَال مَدَاه، معتلاًّ، وأَصله للحريريِّ فِي دُرَّة الغواصِ وانتقدوه بأَنه وَرد فِي الحديثِ مَدُّ صَوْتِ المُؤَذِّن، كَمَدَاه، كَمَا حَقَّقه شيخُنَا، قلت: والْحَدِيث المُشَار إِليه (أَنَّ المُؤَذِّن يُغْفَر لَهُ {مَدَّ صَوْتِه) ، يُرِيد بِهِ قَدْرَ الذُّنُوبِ، أَي يُغْفَر لَهُ ذالك إِلى مُنْتَهَى} مَدِّ صَوْته، وَهُوَ تَمثيلٌ لِسَعَةِ المَغْفِرَة، ويُروَى (مَدَى صَوْتِهِ) .
( {والمَدِيدُ:} المَمْدُودُ، و) المَدِيد (: الطَّوِيلُ) ، ورجُلُ مَدِيدُ الجِسْمِ: طَوِيل، وأَصلِ فِي القِيَامِ. وَقَدّ {مَدِيدٌ، وَهُوَ من أَجْمَلِ الناسِ} وأَمَدِّهِم قَامَةً، وَهُوَ مَجاز، كَمَا فِي الأَساس، (ج مُدُدٌ) . قَالَ سيبويهِ: جاءَ على الأَصْل، لأَنه لم يُشْبِه الفِعْلَ. والأُنثى {مَديدَةٌ. وَفِي حَدِيث عُثْمَانَ قَالَ لبَعض عُمَّاله: (بَلَغَنِي أَنك تَزَوَّجْتَ امرأَةً} مَدِيدةً) . أَي طَوِيلة. ورَجُلٌ {مَدِيدُ القامةِ: طَوِيلُهَا.
(و) } المَديد: البَحْرُ الثَّانِي من (العَرُوض) ، والأَوَّلُ الطويلُ، سُمِّيَ بذالك لامتداد أَسْبَابِهه وأَوْتَاده وَقَالَ أَبو إِسحاق: سُمِّيَ {مَدِيداً لأَنه} امْتَدَّ سَبَباهُ فصارَ سَبَبٌ فِي أَوَّله وسَبَبٌ بعد الوَتِد، ووزنه فاعلاَتُنْ فاعلُنْ.
وَقَوله تَعَالَى: {فِى عَمَدٍ {مُّمَدَّدَةِ} (سُورَة الْهمزَة، الْآيَة: 9) فسّره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ فِي عَمَدٍ طِوَالٍ.
(و) } المَدِيد (: مَا ذُرَّ عَلَيْهِ دَقِيقٌ أَو سِمْسِمٌ) أَو سَوِيقٌ (أَو شَعِيرٌ) جُشَّ، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: هُوَ الَّذِي لَيْسَ بِحَارَ، أَو خَبَطٌ كَمَا قَالَه ابْن القطاع. (لِيُسْقَى الإِبِلَ، و) قد ( {مَدَّهَا) } يَمُدُّهَا {مَدًّا، إِذا (سَقَاهَا إِيَّاه) ، وَقَالَ أَبو زيد: مَدَدْتُ الإِبِلَ} أَمُدُّهَا {مَدًّا، وَهُوَ أَن تَسْقِيَهَا المَاءَ بالبِزْرِ أَو الدَّقِيقِ أَو السِّمْسِم. وَقَالَ فِي مَوضِع آخَرَ: المَدِيدُ: شَعِيرٌ يُجَشُّ ثُمَّ يُبَلّ فَيُضْفَزُ البَعِيرَ: ومَدَدْتُ الإِبل} وأَمْدَدْتُهَا بِمَعْنًى، وَهُوَ أَن يَنْثُر لَهَا على الماءِ شَيْئا من الدَّقيقِ ونحوِه فَيَسْقِيَهَا، وَالِاسْم المَدِيدُ.
(و) المَديد (: ع قُرْبَ مَكَّةَ) شَرّفها الله تَعَالَى، عَن الصاغانيّ.
(و) قيل: المَدِيد (: العَلَفُ) ، وَقد {مَدَّهُ بِهِ} يَمُدُّه {مَدًّا.
(} والمَدِيدَانِ: جَبَلاَنِ) فِي ظَهْرِ الخَالِ وَهُوَ (ظَهْر عَارِضِ اليَمَامَةِ) ، عَن الصاغانيّ.
( {والمِدَادُ) ، بِالْكَسْرِ: (النِّقْسُ) ، بِكَسْر النُّون وَسُكُون الْقَاف وسين مُهْملَة، هاكذا عَبَّروا بِهِ فِي كُتب اللُّغَة، وَهُوَ مِن شَرْحِ المَعْلُومِ المَشْهُور بالغَرِيب الَّذِي فِيهِ خَفَاءٌ، وَهُوَ الَّذِي يُكْتَب بِهِ. قَالَ ابنُ الأَنبارِيّ: سُمِّيَ} المِدَادُ {مِدَاداً} لإِمْدَادِه الكاتِبَ، من قولِهِم {أَمْدَدْتُ الجَيْشَ} بِمَدَد.
(و) ! المِدَادُ (: السِّرْقِينُ) الَّذِي يُصْلَح بِهِ الزَّرْعُ، (وَقد {مَدَّ الأَرْضَ) } مَدًّا، إِذَا زَاد فِيهَا تُرَاباً أَو سَمَاداً من غيرِهَا ليَكُون أَعْمَرَ لَهَا وأَكْثَرَ رَيْعاً لِزرَعِهَا، وكذالك الرِّمَال، والسَّمَاءُ مِدَادٌ لَهَا.
(و) {المِدَادُ (: مَا} مَدَدْتَ بِهِ السِّرَاجَ مِنَ زَيْتٍ ونَحْوِه) ، كالسَّلِيطِ، قَالَ الأَخطل:
رَأَوْا بَارِقَاتٍ بِالأَكُفِّ كَأَنَّهَا
مَصَابِيحُ سُرْجٌ أَوقِدَتْ {بِمِدَادِ
أَي بِزَيْتٍ} يُمِدُّهَا. وَنقل شيخُنَا عَن قُدَمَاءِ أَئمَّةِ اللغةِ أَنَّ {المِدَادَ، بِالْكَسْرِ: هُوَ كلُّ مَا} يُمَدُّ بِهِ الشيءُ أَي يُزَادُ فِيهِ لِمَدِّه والانتفاعِ بهِ كحِبْرِ الدَّواةِ وسَلِيطِ السِّراجِ وَمَا يُوقَد بِهِ من دُهْنٍ ونَحْوِه، لأَن وضْعَ فِعَالٍ، بِالْكَسْرِ، لما يُفْعَل بِهِ كالآلةِ، ثمَّ خُصَّ المِدَادُ فِي عُرْفِ اللغةِ بالحِبْرِ.
(و) المِداد (: المِثَالُ) ، يُقَال: جاءَ هاذا على {مِدَادٍ واحدٍ، أَي على مِثَالٍ واحدٍ، وَقَالَ جَنْدَلٌ:
لَمْ أُقْوِ فِيهِنَّ وَلَمْ أُسَانِدِ
ولَمْ أَرِشْهُنَّ بِرِمَ هَامِدِ
عَلَى} مِدَادٍ وَرَوِيَ وَاحِدِ
(و) {المِدَاد (: الطَّرِيقَةُ) ، يُقَال: بَنَوْا بُيُوتَهم على} مِدَادٍ واحدٍ، أَي على طَرِيقَةٍ واحِدَة.
(و) فِي التَّهْذِيب. ( {مِدَادُ قَيْسٍ: لُعْبَةٌ لَهُم) أَي لِصبيانِ العَرب.
وَيُقَال: وادِي كَذَا يَمُدُّ فِي نهر كَذَا، أَي يَزِيد فِيهِ. وَيُقَال مِنْهُ: قَلَّ ماءُ ركِيَّتِنا} فَمَدَّتْها رَكِيَّةٌ أُخْرَى فَهِيَ {تَمُدُّهَا مَدًّا.
} ومَدَّ النَّهْرُ النَّهْرَ إِذا جَرَى فِيهِ. وَقَالَ اللِّحيانيّ: يُقَال لكلّ شيْءٍ دَخَل فِيهِ مِثْلُه فَكثَّرَهُ {مَدَّه} يَمُدُّه! مَدًّا. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {9. 016 والحبر يمده من بعده سَبْعَة اءَبحر} (سُورَة لُقْمَان، الْآيَة: 27) أَي يَزِيد فِيهِ مَاء مِن خَلْفِه تَجُرُّه إِليه وَتُكَثِّرهُ. (وَفِي) حَدِيث (الحَوْض) يَنْبَعِث فِيهِ (مِيزَابَانِ مِدَادُهُما) أَنهارُ (الجَنَّة، أَي تَمُدُّهما أَنْهَارُها) . وَقَالَ الفَرَّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَالْبَحْرُ {يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} قَالَ: يكون} مِدَاداً {كالمِدَادِ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ، والشيءُ إِذَا مَدَّ الشيءَ فَكَانَ زِيَادَةً فِيهِ فَهُوَ} يَمُدُّه. تَقول: دَجْلَة تَمُدُّ (تَيَّارَنَا و) أَنْهَارَنَا، وَالله يَمُدُّنَا بهَا.
( {والمَدْمَدُ) كجَعْفَر (: النَّهْرُ، و) المَدْمَدُ: (الحَبْلُ) ، قَالَه الأَصمعيّ، وَفِي بعض النُّسخ الجَبَلُ، والأَوَّل الصوابُ. ونَصُّ عِبَارَة الأَصمعيّ:} والمَدُّ: {مَدُّ النَّهْرِ،} والمَدُّ: {مَدُّ الحَبْلِ} والمَدّ أَن {يَمُدَّ الرَّجُلُ (الرَّجُلَ) فِي غَيِّه. قلت: فَهِيَ تَدُلُّ صَرِيحاً أَنّ المَدَّ هُهنا ثُلاثيٌّ لَا رُبَاعيٌّ مُضَاعَفٌ كَمَا توَهَّمَه المصنِّف.
(} والمُدُّ، بالضمّ: مِكْيَالٌ، وَهُوَ رِطْلانِ) عِنْد أَهل العِرَاق وأَبي حَنيفةَ (أَو رِطْلٌ وثُلُثٌ) عِنْد أَهلِ الحِجَازِ والشافعيِّ، وَقيل: هُوَ رُبْعُ صَاعٍ، وَهُوَ قَدْرُ {مُدِّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والصَّاعُ خَمْسَةُ أَرطَالٍ وأَرْبَعَةُ} أَمْدَادٍ قَالَ:
لَمْ يَغْدُهَا مُدُّ وَلاَ نَصِيفُ وَلاَ تُمَيْرَاتٌ وَلاَ تَعْجِيفُ
وَفِي حَدِيث فَضْلِ الصَّحَابَةِ: (مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدهِم ولاَ نَصِيفَهُ) وإِنّمَا قَدَّرَهُ بِهِ لأَنّه أَقَلُّ مَا كانُوا يَتَصَدَّقُون بِهِ فِي العَادَة. (أَو مِلْءُ كَفَّيِ الإِنسانِ المُعْتَدِلِ إِذا مَلأَهُمَا ومَدَّ يَدَه بهما، وَبِه سُمِّيَ {مُدًّا) ، هاكذا قَدَّرُوه، وأَشار لَهُ فِي اللّسَان. (وَقد جَرَّبْتُ ذالِك فَوَجَدْتُه صَحِيحاً، ج} أَمْدَادٌ) ، كَقُفْلٍ وأَقْفَالٍ، ( {ومِدَدةٌ) } ومِدَدٌ، (كعِنَبةٍ) وعِنَبٍ، فِي الْقَلِيل، ( {ومِدَادٌ) ، بِالْكَسْرِ فِي الْكثير، قَالَ:
كَأَنَّمَا يَبْرُدْنَ بِالغَبُوقِ
كَيْلَ} مِدَادٍ مِنْ فَحاً مَدْقُوقِ
(قِيل: وَمِنْه: سُبْحَانَ الله مدَادَ كَلِمَاتِه) ، ومِدَادَ السَّماواتِ ومَدَدَها، أَي قَدْرَ مَا يُوازِيها فِي الكَثْرَة عِيَارَ كَيْلٍ أَو وَزْنٍ أَو عَدَدٍ أَو مَا أَشْبَهه مِن وُجُوه الحَصْرِ والتقديرِ، قَالَ ابنُ الأَثير: وَهَذَا تَمْثِيلٌ يُرَادُ بِهِ التقديرُ، لأَن الْكَلَام لَا يَدْخل فِي الكَيْلِ والوَزْنِ، وإِنما يَدْخُل فِي العَددِ، {والمِدَاد مَصْدَرٌ} كالمَدَدِ، يُقَال: {مَددْت الشيءَ} مَدًّا {ومِدَاداً، وَهُوَ مَا يُكْثَّر بِهِ ويُزَاد.
(} والمُدَّةُ، بالضَّم: الغايَةُ من الزَّمانِ والمَكَانِ) ، وَيُقَال: لهاذه الأُمَّةِ {مُدَّةٌ أَي غايَةٌ فِي بَقَائِها، (و) } المُدَّة (: البُرْهَةُ من الدَّهْرِ) . وَفِي الحديثِ (المخدَّة الَّتِي {مَادَّ فِيهَا أَبا سُفْيَان) قَالَ ابْن الأَثير: المُدَّة: طائفةٌ مِن الزَّمانِ تَقَعُ على القَليله والكَثيرِ. ومَادَّ فِيهَا أَي أَطَالَها.
(و) المُدَّة (: اسْمُ مَا ستَمْدَدْتَ بِه مِن المِدَاد عَلَى القَلَمِ) ، والعَامَّة تَقول بِالْفَتْح وَالْكَسْر، وَيُقَال} - مُدَّني يَا غلامُ {مُدَّةً منِ الدَّوَاة. وإِن قلتَ:} - أَمْدِدْني {مُدَّةً، كَانَ جَائِزا، وخُرِّج على مَجْرَى المَدَد بهَا والزِّيادة.
(و) } المِدَّةُ (بِالْكَسْرِ: القَيْحُ) المُجْتَمِع فِي الجُرْح.
( {والأُمْدُودُ، بالضمّ: العَادَة) .
(} والأَمِدَّةُ، كالأَسِنَّةِ) جَمْعِ {مِدَاد، كسِنَانٍ، وَضَبطه الصاغانيُّ بِكَسْر الْهمزَة بِخَطِّ، هـ، فَلَيْسَ تَنظيرُه بالأَسِنَّة بصحيحٍ (: سدَى الغَزْلِ، و) هِيَ أَيضاً (المِسَاكُ فِي جَانِبَيِ الثَّوحبِ إِذا ابتُدِىءَ بِعَمَلِه) ، كَذَا فِي اللِّسَان.
(والإِمِدَّانُ بِكسرتينِ) . وَفِي بعض النّسخ: كعِفِتَّانٍ (الماءُ المِلْحُ، كالمِدَّانِ، بِالْكَسْرِ) ، هَذِه عَن الصاغانيّ، وَقيل: هُوَ الشديدُ المُلُوحَةِ، وَقيل: مِيَاهُ السِّيَاخِ، قَالَ: وَهُوَ أَفْعِلاَنٌ، بِكَسْر الْهمزَة، وَقَالَ زيدُ الخَيْلِ، وَقيل: هُوَ لأَبي الطَّمَحَانِ:
فَأَصْبَحْنَ قَدْ أَقْهَيْنَ عَنِّي كَمَا أَبَتْ
حِيَاضَ} الإِمْدَّانِ الظِّباءُ القَوامِحُ
(و) ! الإِمِدَّانُ (: النَّزُّ، وَقد تُشَدَّد المِيمُ وتُخفَّف الدالُ) ، وَهُوَ قولٌ آخرُ أَوردَه صاحبُ اللِّسَان، وموضعه أَم د. (و) من المَجاز قَوْلهم: (سُبحانَ الله مِدَادَ السَّماوَاتِ) ومِدَادَ كلماتِه ومَدَدَهَا (أَي عَدَدَهَا وكَثْرَتَها) ذكره ابنُ الأَثير فِي النّهايَة.
( {والإِمْدادُ: تأْخِير الأَجَلِ) والإِمهالُ، وَقد أَمَدَّ لَهُ فِيهِ: أَنْسَأَه.
(و) الإِمداد: (أَن تَنْصُرَ الأَجْنَادَ بِجَمَاعةٍ غَيْرَكَ) ، والمَدَدُ: أَن تصير لَهُم ناصراً بنفْسِك.
(و) } الإِمدادُ (: الإِعطاءُ والإِغاثَةُ) ، يُقَال: مَدَّه {مِدَاداً وأَمَدَّه: أَعطاه، وَحكى اللِّحْيَانيّ: أَمَدَّ الأَميرُ جُنْدَه بالخيلِ والرِّجالِ وأَعانهم وأَمَدَّهم بمالٍ كثيرٍ وأَغَاثَهُم، قَالَ: وَقَالَ بَعضهم: أَعْطَاهم، والأَوّل أَكْثَرُ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {} وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ} (سُورَة الْإِسْرَاء، الْآيَة: 6) (أَو) مَا كَانَ (فِي الشَّرِّ) فإِنك تَقول ( {مَدَدْتُه، و) مَا كَانَ (فِي الخَيْرِ) تَقول (} أَمْدَدْتُه) بالأَلف، قَالَه يُونُس، قَالَ شيخُنا: هُوَ على العَكْس فِي وَعَدَ وأَوْعَدَ، ونقَلَ الزمخشريُّ عَن الأَخفش: كُلُّ مَا كَانَ من خَيْرٍ يُقَال فِيهِ: {مَدَدْتُ، وَمَا كَانَ مِن شَرَ يُقَال فِيهِ:} أَمْدَدْت، بالأَلف. قلت: فَهُوَ عكس مَا قَالَه يُونُس. وَقَالَ المُصنّف فِي البصائر: وأَكثَرُ مَا جاءَ {الإِمداد فِي المَحْبُوب، والمَدَد فِي المَكْرُوه، نَحْو قَوْله تَعَالَى: {} وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مّمَّا يَشْتَهُونَ} (سُورَة الطّور، الْآيَة: 22) .
{ {وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ} مَدّاً} (سُورَة مَرْيَم، الْآيَة: 79) .
(و) {الإِمداد: (أَن تُعْطِيَ الكاتِبَ} مُدَّةَ قَلَمٍ) أَو {مُدَّةً بقلم، كَمَا فِي بعض الأُمَّهاتِ، يُقَال:} - مُدَّني يَا غلامُ {- وأَمْدِدْنِي، كَمَا تقدّم.
(و) } الإِمداد (فِي الجُرْحِ: أَن تَحْصُلَ فِيهِ {مِدَّةٌ) ، وَهِي غَثِيثَتُه الغَلِيظَة، والرَّقيقةُ: صَدِيدٌ، كَمَا فِي الأَساس، قَالَ الزمخشريّ:} أَمَدَّ الجُرْحُ، رُبَاعِيًّا لَا غيرُ، ونقلَه غير واحدٍ.
(و) الإِمدادُ (فِي العَرْفَجِ: أَن يَجْرِيَ الماءُ فِي عُودِهِ) ، وَكَذَا الصِّلِّيَان والطَّرِيفة.
( {والمَادَّةُ: الزِّيادَةُ المُتَّصِلَةُ) .} وَمَادَّةُ الشيْءِ: مَا {يَمُدُّه، دَخلتْ فِيهِ الهاءُ للْمُبَالَغَة. والمَادَّةُ: كُلُّ شَيْءٍ يكونُ مَدَداً لغيرِهِ، وَيُقَال: دَعْ فِي الضَّرْع مَادَّةَ اللَّبنِ. فالمَتْرُوك فِي الضَّرْع هُوَ الدَّاعِيَةُ، وَمَا اجْتمع إِليه فَهُوَ المَادَّة.
(} والمُمَادَّةُ: المُمَاطَلَةُ) وفُلانٌ {يُمَادُّ فُلاناً، أَي يماطِله ويُجَاذِبه. وَفِي الحَدِيث (إِن شَاءُوا} مَادَدْنَاهُم) .
( {والاسْتِمْدادُ: طَلَبُ} المَدَدِ) {والمُدَّةِ.
(و) فِي التَّهْذِيب فِي تَرْجَمَة دمم: دَمْدَمَ إِذا عَذَّبَ عَذَاباً شَدِيداً، و (} مَدْمَدَ) إِذا (هَرَبَ) ، عَن ابنِ الأَعرابيّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{مَدَّ الحَرْفَ} يَمُدُّه {مدًّا: طَوَّلَه. قَالَ ثَعْلَب: كُلُّ شيْءٍ} مَدَّه غَيْرُه فَهُوَ بأَلفٍ، يُقَال {مَدَّ البَحْرُ} وامْتَدَّ الحَبْلُ، قَالَ اللَّيْث: هاكذا تَقول الْعَرَب.
وَفِي الحَدِيث ( {فَأَمَدُّها خَوَاصِرَ) ايي أَوْسَعُها وأَتَمُّها.
والأَعرابُ أَصْلُ العَربِ} ومَادَّةُ الإِسلامِ، وَهُوَ مَجَازٌ أَي لِكَوْنِهم يُعِينُونَ ويُكَثِّرُونَ الجُيُوشَ ويُتَقَوَّى بِزكاةِ أَمْوَالِهم. وَقد جاءَ ذالك فِي حَدِيث سيّدنا عُمَر رَضِي الله عَنهُ.
{والمَدَدُ: العساكر الَّتِي تَلْحَق بالمَغَازهي فِي سَبِيلِ الله، قَالَ سيبويهِ: والجَمْع} أَمْدَادٌ، قَالَ: وَلم يُجَاوِزُوا بِهِ هاذا البِنَاءَ، وَمن ذالك الحَديثُ (كَانَ عُمَرُ رَضِي الله عَنهُ إِذا أَتَى {أَمْدَادُ أَهْلِ اليَمَنِ سأَلَهم: أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بنُ عَامِرٍ) . وَفِي حَدِيث عَوْف بن مَالك (وَرَافَقَنِي} - مَدَدِيّ من اليَمَنِ) هُوَ مَنْسُوبٌ إِلى المَدَدِ.
وكُلُّ مَا أَعَنْتَ بِهِ قَوْماً فِي حَرْبٍ أَو غيرِه فَهُوَ مادَّة لَهم.
وَفِي حَدِيثِ الرَّمْيِ (مُنْبِلُه! والمُمِدُّ بِهِ) أَي الَّذِي يَقُوم عِنْد الرَّامِي فيُنَاوِلُه سَهْماً بعد سَهْم أَو يَرُدُّ عَلَيْه النَّبْلَ من الهَدَفِ، يُقَال {أَمَدَّه} يُمِدُّه فَهُوَ {مُمِدٌّ.
وَفِي حَدِيث عليَ كَرَّمَ الله وَجْهَه: (قائلُ كَلِمَةِ الزُّورِ وَالَّذِي} يَمُدُّ بِحَبْلِهَا فِي الإِثْمِ سَوَاءٌ) مَثَّلَ قائِلَها بالمَائحِ وحاكِيَهَا بالماتِح الَّذِي يَجْذِب الحَبْلَ على رَأْسِ البِئرِ {ويَمُدُّه، وَلِهَذَا يُقَال: الرَّاوِيَةُ أَحَدُ الكَاذِبَيْنِ.
} ومَدَّ الدَّوَاةَ، {وأَمَدَّها: زَاد فِي مائِها ونِقْسِهَا،} ومَدَّهَا {وأَمَدَّها: جَعَلَ فِيهَا} مِداَداً، وكذالك {مَدَّ القَلَمَ} وأَمَدَّه، {واسْتَمَدَّ من الدَّواة: أَخَذ مِنْهَا} مِدَاداً. {والمَدَّة، بالفتحِ الوَاحِدَةُ، مِن قَوْلِك} مَدَدْتُ الشيْءَ.
وَمن المَجاز: {مَدَّ الله فِي عُمرِك، أَي جعَل لِعُمْرِك} مُدَّةً طَوِيلَةً، {ومَدَّ فِي عُمْرِه بشيْءٍ} وامْتَدَّ عُمرُه، {ومَدَّ الله الظِّلَّ،} وامْتَدَّ الظِّلُّ والنَّهارُ، وظِلٌّ {مَمْدُودٌ.} وامْتَدَّتِ العِلَّة. وأَقمْتُ {مُدَّةً} مَدِيدَةً. كل ذالك فِي الأَساس.
وَقَالَ ابنُ القطاع فِي الأَفعال: {مَدَّ الله تَعَالَى فِي العُمْرِ: أَطالَه، وَفِي الرِّزْقِ: وَسَّعَه. والبَحْرُ والنَّهْرُ: زَادَ،} ومَدَّهُمَا غَيْرُهما.
وَفِي اللِّسَان {امْتَدَّ النهارُ: تَنَفَّس، وامْتَدَّ بهم السَّيْرُ: طَالَ، ومَدَّ فِي السَّيْرِ: مَضَى.
وَفِي الأَفعال لِابْنِ القَطَّاع:} وأَمَدَّ الله تَعَالَى فِي الخَيْرِ: أَكْثَرَه.
{ومَدَّ الرَّجُلُ فِي مِشْيتِه: تَبَخْتَر.
} ومُدَّ الإِنسانُ {مَدًّا: حَبِنَ بَطْنُه.
وَفِي الأَساس: وهاذا} مَمَدُّ الحَبْلِ. وطِرَازٌ {مُمَدَّد. قلت: أَي} مَمدود بالأَطْنَاب، شُدِّد للمبالغَة. {ومادَّهُ الثَّوْبَ} وتَمَادَّاهُ، وَمن المَجازِ: مَدَّ فُلانٌ فِي وُجُوهِ المَجْدِ غُرَراً، وَله مالٌ مَمْدُودٌ: كثير.
واستدرك شَيخنَا هُنَا نَقْلاً عَن بعض أَربابِ الْحَوَاشِي: تَمَادى بِهِ الأَمْر أَصلُه تَمادَدَ، بدالَيْنه مُضَعَّفاً، ووقَع الإِدال، كتَقَضَّى ونَحْوِه، وَقيل. من المَدَى، وَعَلِيهِ الأَكْثَر، فَلَا إِبدالَ، وموضِعه المعتلُّ. قلت: وَفِي اللِّسَان، قَالَ الفرزدق:
رَأَتْ كَمَراً مِثْلَ الجَلاَمِيدِ فَتَّحَتْ
أَحَالِيلَها لَمَّا اتْمَأَدَّتْ جُذُورُها
قيل فِي تَفْسِيره: اتمأَدَّت، قَالَ ابنُ سهيده: وَلَا أدرِي كَيفَ هاذا اللهُمَّ إِلاّ أَن يُرِيد {تَمَادَّتْ فسَكَّنَ التَّاءَ واجْتَلَب للساكِن أَلِفَ الوَصْلِ كَمَا قَالُوا: {ادكر} و {ادارأتم فِيهَا} وهَمَز الأَلف الزَّائِدَة كَمَا هَمز بعضُهم أَلِف دَابَّة فَقَالَ دَأَبَّة.
} ومُدُّ، بالضمّ، اسْم رجُلٍ من دارِمٍ، قَالَ خالدُ بن عَلْقَمَة الدَّارِمِيّ يَهجو خُنْشُوشَ بن مُدَ:
جَلإَى الله خُنْشُوشَ بنَ مُدَ مَلاَمَةً
إِذَا زَيَّنَ الفَحْشَاءَ للنَّاسِ مُوقُها
وأَرْضٌ {مَمْدُودَةٌ: أُصْلِحَتْ بالمِدَادِ.} والمَدَادِينُ جَمْع {مِدَّانٍ، للمِيَاه المِلْحَةِ.
} والمَدَّادُ، ككَتَّانٍ: الحَبَّارُ، وَهُوَ {المَدَّادِيُّ أَيضاً، والولِيدُ بن مُسْلِم المَدَّادِيّ من شُعَرَاءِ الأَندلس فِي الدَّولَةِ العامِرِيّة.
وَقد سَمَّوْا} مَمْدُوداً.

مدد


مَدَّ(n. ac. مَدّ)
a. [acc.
or
Bi], Stretched, extended; pulled; strained; drew (
bow ); lengthened, prolonged; elongated.
b. Rose ( river & c. ); was advanced, high (day).
c. Deferred, postponed; protracted; granted a delay
to.
d. [acc.
or
Bi], Aided; reinforced.
e. Replenished.
f. [Min], Took ink from, dipped into.
g. Increased, made copious.
h. [Ila], Was fixed upon (look).
i. [acc. & Ila], Raised to (look).
j. Was lanky.
k. Manured (land).
l. Gave a barley-mash to (camel).

مَدَّدَa. see I (a)
مَاْدَدَa. see I (a) (c).
c. Pulled against.
d. [Fī], Prolonged, protracted (time).
e. Put off.
f. [ coll. ], Wrestled with.

أَمْدَدَa. see I (c) (d)
e. (l).
e. Gave ink to.
f. [acc. & Bi], Allowed to use; granted to.
g. Suppurated (wound); was sappy (
branch ).
h. [Fī], Was affected in ( his walk ).

تَمَدَّدَa. Stretched; stretched himself; was stretched
&c.

تَمَاْدَدَa. Pulled at.
b. [ coll. ], Wrestled.

إِمْتَدَدَa. Pass. of I (a), (b).
c. [Ila], Stretched out towards.
d. Spread (disease).
إِسْتَمْدَدَa. Asked help of.
b. Drew (breath).
c. see I (f)
مَدّ
(pl.
مُدُوْد)
a. Rise, flood, flow, flux.
b. Range, reach, extent; stretch.
c. Prolongation

مَدَّةa. Maddah ( =).
b. Pull, tug; stretch.
c. see 3t (c)d. [ coll. ]
see 15t
مِدَّةa. Pus, matter.

مُدّ
(pl.
مِدَد
مِدَدَة
مِدَاْد
أَمْدَاْد
38)
a. Mudd ( a dry measure ).
b. [ coll. ], Bushel.
مُدَّة
(pl.
مُدَد مِدَاْد)
a. Term, limit; space; period.
b. Length, extent.
c. Dip of ink.

مَدَد
(pl.
أَمْدَاْد)
a. Help, succour; subsidy; reinforcement.

مَدَدِيّa. Auxiliary (soldier).
أَمْدَدُa. Taller; longer; tallest, longest; highest.

أَمْدِدَةa. The threads of a web ( of cloth ).

مَاْدِدَة
( pl.
reg. &
مَوَادّ [] )
a. Increase; growth; accession.
b. Matter; material; substance.
c. Humour ( of the body ).
d. Full, busy (market).
مَاْدِدِيّa. Material.

مَاْدِدِيَّةa. Materiality.

مِدَاْدa. Ink.
b. Manure.
c. Oil.
d. Mode, manner; model.
e. Thread.

مَدِيْد
(pl.
مُدُد)
a. Drawn &c.; long, lengthy; tall.
b. The second metre ( in prosody ).
c. Barleymash ( for camels ).
مَدِيْدَةa. A long while.

مِدَّاْنa. see إِمِدَّان
N. P.
مَدڤدَa. Stretched, extended.
b. Terminating with ( آء) ( a word ).
c. Much, abundant (wealth).
N. P.
مَدَّدَa. see N. P.
مَدڤدَ
(a).
N. Ac.
أَمْدَدَa. see 4
N. P.
إِمْتَدَدَa. Lengthened; prolonged.
b. A certain metre.

مَادِيَّا
a. Materially.

إِمِدَّان
a. Salt, brackish water.

أُمْدُوْد
a. Habit, custom.
مُدَيْدَة
a. Short space of time, brief interval, little
while.

عَلَى مِدَادٍ وَاحِدٍ
a. On the same model or plan; uniformly.

أَمْرُهُم مَدَد
a. Their affair is conformable to the just mean.

أَقَمْتُ مُدَّةً مَدِيْدَةً
a. I stayed a long time.

قتر

قتر: {قتورا}: ضيقا بخيلا. {قترة}: غبار. {المقتر}: الفقير. 
(قتر) على عِيَاله بخل وضيق عَلَيْهِم فِي النَّفَقَة والشواء انْتَشَر قتاره وَيُقَال قتر الرجل الشواء هيج قتاره والصياد للأسد قتر والأشياء وَبَينهَا قَارب بَينهَا وهيأها للاستعمال وَفِي الحَدِيث عَن أنس (أَن أَبَا طَلْحَة كَانَ يَرْمِي وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقتر بَين يَدَيْهِ) يُسَوِّي لَهُ النصال وَيجمع لَهُ السِّهَام وَفُلَانًا صرعه على قتره
ق ت ر: (الْقَتَرُ) جُمَعُ (قَتَرَةٍ) وَهِيَ الْغُبَارُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ} [عبس: 41] . وَ (الْقُتْرُ) الْجَانِبُ وَالنَّاحِيَةُ لُغَةٌ فِي الْقُطْرِ. وَ (قَتَرَ) عَلَى عِيَالِهِ أَيْ ضَيَّقَ عَلَيْهِمْ فِي النَّفَقَةِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَدَخَلَ. وَ (قَتَّرَ تَقْتِيرًا) وَ (أَقْتَرَ) أَيْضًا ثَلَاثُ لُغَاتٍ. وَأَقْتَرَ الرَّجُلُ افْتَقَرَ. 
(قتر)
فلَان قترا ضَاقَ عيشه وعَلى عِيَاله ضيق عَلَيْهِم فِي النَّفَقَة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالَّذين إِذا أَنْفقُوا لم يُسْرِفُوا وَلم يقترُوا} وَاللَّحم انْتَشَر قتاره وللأسد وضع لَهُ فِي المصيدة لَحْمًا يجد قتاره وَالشَّيْء وَالْأَمر لزمَه وَالشَّيْء أَلْقَاهُ على قتره جَانِبه وَضم بعضه إِلَى بعض والدرع جعل لَهَا قتيرا مسمارا

(قتر) البخور وَاللَّحم وَغَيره قترا انْتَشَر قتاره
قتر: قترة: تجمع على قترات. (ديوان امرئ القيس ص30، البيت الثاني).
بعير ذو قترة= قوي على الركوب. أشار إلى هذا السيد رايت نقلا عن ديوان الهذليين، غير أن ما نقله في (ص197) ليس صحيحا.
قتار؟: قيثارة وهي بالأسبانية guitarra. وهذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة في المقري (2: 133).
القتير: فسرت في ديوان الهذليين (ص143) بالدروع.
قتار: مقتر، شحيح، مسكة. (ألف ليلة برسل 9: 264).
قيتار: ذكرت في السعدية (البيت 33).
قيتارة (بالأسبانية guitarra) : قيثار، قيثار، قيثارة. (بوشر. برجرن، مارسيل، همبرت ص98).
ق ت ر : الْقُتْرَةُ بَيْتُ الصَّائِدِ الَّذِي يَسْتَتِرُ بِهِ عِنْدَ تَصَيُّدِهِ كَالْخُصِّ وَنَحْوِهِ وَالْجَمْعُ قُتَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَاقْتَتَرَ اسْتَتَرَ بِالْقُتْرَةِ وَالْقُتَارُ الدُّخَانُ مِنْ الْمَطْبُوخِ وَزْنًا وَمَعْنًى.
وَقَالَ الْفَارَابِيُّ الْقُتَارُ رِيحُ اللَّحْمِ الْمَشْوِيِّ الْمُحْرَقِ أَوْ الْعَظْمِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ وَقَتَرَ اللَّحْمُ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ ارْتَفَعَ قُتَارُهُ.

وَقَتَرَ عَلَى عِيَالِهِ قَتْرًا وَقُتُورًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ ضَيَّقَ فِي النَّفَقَةِ وَأَقْتَرَ إقْتَارًا وَقَتَّرَ تَقْتِيرًا مِثْلُهُ. 

قتر


قَتَرَ(n. ac.
قَتْر
قُتُوْر)
a. Was sparing; economized.
b. Was scanty, insufficient (food).
c. ['Ala], Stinted, scanted.
d. Exhaled an odour.
e. Smoked (fire).
قَتِرَ(n. ac. قَتَر)
a. see supra
(d)
قَتَّرَa. see I (c) (d).
c. [La], Laid snares for.
d. [Bain], Brought together.
e. Clung to.
f. see IV (d)
أَقْتَرَa. see I (b) (c) & II (e).
d. Perfumed, fumigated himself.
e. Lay in wait (hunter).
f. Was, became poor.

تَقَتَّرَa. Was irritated.
b. [La], Made ready for (fight).
c. Tried to deceive, ensnare.
d. ['An], Retreated, withdrew from.
e. see IV (f)
تَقَاْتَرَa. Deceived each other.

إِقْتَتَرَa. see IV (e)
قَتْرa. Parsimony, niggardliness, avariciousness.
b. Scanty fare.

قَتْرَةa. see 4
قُتْر
(pl.
أَقْتَاْر)
a. Side; tract, region, quarter.
b. aloes-wood.

قُتْرَة
(pl.
قُتَر)
a. Hut, covert; hunter's lurkingplace.
b. straitness, straits. —
قَتَر قَتَرَة
Dust.
قُتُرa. see 3
أَقْتَرُa. Dust-coloured, dusty.
b. see 26
قَاْتِرa. see 26 (a) (b).
c. LIght, easy (saddle).
قُتَاْرa. Smell, odour ( of roast meat ).
b. Flesh, fat.

قَتِيْرa. Gray hairs.

قَتُوْرa. Parsimonious, economical, sparing; niggardly
stingy.
b. Insufficient.

N. Ag.
قَتَّرَa. see 26 (a)
N. Ac.
قَتَّرَa. see 1
N. Ag.
أَقْتَرَa. see 21 (c) & 26
(a).
قِتْرِد قُتَارِد
a. Wealthy.
قتر
القَتْرُ: تقليل النّفقة، وهو بإزاء الإسراف، وكلاهما مذمومان، قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً
[الفرقان/ 67] . ورجل قَتُورٌ ومُقْتِرٌ، وقوله: وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً
[الإسراء/ 100] ، تنبيه على ما جبل عليه الإنسان من البخل، كقوله: وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ [النساء/ 128] ، وقد قَتَرْتُ الشيء وأَقْتَرْتُهُ وقَتَّرْتُهُ، أي: قلّلته. ومُقْتِرٌ: فقير، قال: وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ
[البقرة/ 236] ، وأصل ذلك من القُتَارِ والْقَتَرِ، وهو الدّخان الساطع من الشِّواء والعود ونحوهما، فكأنّ الْمُقْتِرَ والْمُقَتِّرَ يتناول من الشيء قُتاره، وقوله: تَرْهَقُها قَتَرَةٌ
[عبس/ 41] ، نحو: غَبَرَةٌ وذلك شبه دخان يغشى الوجه من الكذب. والقُتْرَةُ: ناموس الصائد الحافظ لقُتار الإنسان، أي: الريح، لأنّ الصائد يجتهد أن يخفي ريحه عن الصّيد لئلّا يندّ، ورجل قَاتِرٌ: ضعيف كأنّه قَتَرَ في الخفّة كقوله: هو هباء، وابن قِتْرَةَ: حيّة صغيرة خفيفة، والقَتِيرُ: رؤوس مسامير الدّرع.
[قتر] القَتَرُ: جمع القَتَرَةِ، وهي الغبار. ومنه قوله تعالى:

(تَرْهَقُها قترة) *، عن أبى عبيدة. وأنشد للفرزدق: متوج برداء المُلكِ يَتْبَعُهُ * مَوْجٌ ترى فوقه الرايات والقتراء - والقتر: الجانب والناحية: لغةٌ في القُطْرِ. والقُتْرَةُ: ناموسُ الصائد. والقِتْرُ بالكسر: ضربٌ من النصال نحوٌ من المَرماةِ، وهو سهمُ الهدف. والقِتْرَةُ والسِروَةُ واحدٌ. وابنُ قِتْرَةَ: حيَّةٌ خبيثة إلى الصغر ماهى، وقترة معرفة لا تنصرف. ورجل قاتر، أي واقٍ لا يعقِر ظهرَ البعير. وجَوْبٌ قاترٌ، أي تُرسٌ حسن التقدير. ومنه قول أبى دهبل الجمحى: دِرعي دِلاصٌ شَكُّها شَكٌّ عَجَبْ * وجَوْبُها القاتِرُ من سيرِ اليَلَبْ - وتقتر فلان، أي تهيَّأ للقتال، مثل تَقَطَّرَ. والقَتيرُ: رءوس المسامير في الدروع. قال الزفيان :

جوارنا ترى لها قتيرا * والقتير أيضاً الشَيْبُ. والقُتارُ: ريح الشواءِ. وقد قَتَرَ اللحم يَقْتِرُ بالكسر، إذا ارتفع قُتارُهُ. وقَتِرَ اللحم بالكسر: لغة فيه، حكاها أبو عمرو. ولحم قاتر. والقُتارُ أيضاً: ريحُ العود. وقَتَرَ على عياله يَقْتُرُ ويَقْتِرُ قَتْراً وقُتوراً، أي ضيَّقَ عليهم في النفقة. وكذلك التقتيرُ والإقتارُ، ثلاث لغات. والتَقْتيرَ: تهييجُ القُتارِ. يقال: قَتَّرْتُ للأسد، إذا وضعت له لحماً في الزُبْيَةِ يجد قُتارَهُ. وكِباءٌ مُقَتَّرٌ. ويقال: أقْتَرَتِ المرأةُ فهى مقترة، إذا تبخرت بالعود. وأقْتَرَ الرجل: افتقر. قال الشاعر الكميت: لكم مسجد اللهِ المَزُورانِ والحَصى * لكم قِبْصُهُ من بين أثرى وأقترا - يريد: من بين من أثرى وأقتر وقال آخر :

ولم أُقْتِرْ لَدُنْ أني غُلامُ
ق ت ر

بات الصائد في قترته، وباتوا في قترهم. قال امرؤ القيس:

رب رامٍ من بني ثعلٍ ... متلج كفّيه في قتره

واقتتر الصائد: استتر في القترة، وتقتر للصيد: تخفّى في القترة ليختله. ورماه بالقترة وهي سهم صغير النصل يقال لها: القطبة. وبوجهه قتر وقترةٌ وهو ما يغشاه من غبرة الكرب والموت. وقتر على أهله يقتر ويقتِر، وأقتر وقتّر عليهم " لم يسرفوا ولم يقتروا " وقريء ولم يقتّروا، ولا ينفق على عياله إلا قتراً وهو الرّمقة في النفقة والمساك، ورجل مقتر: مقلٌّ " وعلى المقتر قدره " وفعل ذلك من بين أثرى وأقتر أي من بين خلق أثرى وأقتر وهم الناس أو من بين ذي أثرى وأقتر أي صاحب هذا الكلام المقول فيه. قال الكميت:

لكم مسجدا الله المزورا والحصى ... لكم قبصه من بين أثرى وأقترا

ووجدت قتار الشواء والطبيخ، وقتّر الشّواء: هيّج القتار. وقتر اللحم يقتر ويقتر، وقتر يقتر: ارتفع قتاره، ولا تؤذ جارك بقتار قدرك. ورحلٌ قاترٌ إذا كان قدراً لا يموج فيعقر.

ومن المجاز: لاح به القتير: أوائل الشيب وأصله: رءوس مسامير الدرع وسميَ قتيراً لأنه قتر أي قدّر فعيل بمعنى مفعول. وعضّه ابن قترة وهي حيّة خبيثة لا ينجو سليمها كأن لها قترة ترمى بها. قال:

أحدو لمولاتي وتلقى كسره ... وإن أبت فعضّها ابن قتره

ولعن الله أبا قترة: كنية إبليس. وأرسل الماء في قترة البستان وهي الخرق الذي يدخل الماء منه. وفتح قترة التنّور: خرقه. وأدخل يده في قترة الباب وهي مكان الغلق. وأحكم قتر الدرع: لحقها. واطلعن من القتر: من الكوى. وهو في قترة من العيش: في ضيق. وقتّروا بين الأمتعة والركاب: قاربوا. وتقتّر لك فلان: سوّى عليك منصوبة. وتقتّر لأمر كذا: تلطّف له. وتقتّر للرمي وتبوّأ له: تهيأ له.
قتر
القَتْرُ: الرُّمْقَةُ في النِّفَقَةِ، قَتَّرَ تَقْتِيراً، وهو قَتُوْرٌ مُقَتِّرٌ. وأقْتَرَ الرَّجُلُ: إذا أقَلَّ، فهو مُقْتِرٌ. وقَتَرَ الرَّجُلُ وأقْتَرَ: إذا ضَيَّقَ على أهْلِه في النَّفَقَة.
والتَّقْتِيْرُ: أنْ تُدْنِيَ مَتاعَكَ بعضَه إلى بعضٍ. وهو المُقَارَبَةُ بين الشَّيْئيْن.
ويقولون: فَعَلَ ذاكَ من بَيْن أثْرى وأقْتَرَ: أي من بَيْن كلِّ مُثْرٍ ومُقِلٍّ.
وقَتَّرْتُ للأسَدِ: إذا وَضَعْتَ له لَحْماً يَجِدُ قُتَارَه. وقَتَرَ اللَّحْمُ يَقْتِرُ، وقَتِرَ أيضاً يَقْتَرُ، فهو قاتِرٌ. والقُتَارُ: رِيْحُ اللَّحم المَشْوِيِّ، والتَّقْتِيْرُ: تَهْيِيجُ القُتَارِ. وهو - أيضاً -: رِيْحُ العُوْدِ الذي يُذَكّى به.
والقُتْرَةُ: نامُوسُ الرامي يَقْتَتِرُ فيه. وخَرْقُ التَّنُّور. وحَلْقَةُ الدِّرْع المُدَاخَل، قَتَرْتُ الدِّرْعَ قَتْراً، ومنه قَتِيْرُ الدِّرْع: للمِسْمَارِ الذي في الحَلْقَة. وكًثْبَةٌ من بَعْرٍ أو حَصىً ونحوِه يكونُ قُتَراً قُتَراً. والخَرْقُ الني يَدْخُلُ منه الماءُ الحائطَ والبُسْتانَ.
والقَتَرَةُ: ما يَغْشى الوَجْهَ من غَبَرَةِ المَوْتِ والكَرْب.
وأبو قِتْرَةَ: كُنْيَةُ إبْليسَ.
وابنُ قِتْرَةَ: حَيَّةٌ خَبِيْثَةٌ لا يَنْجُو سَلِيْمُها. والقِتْرَةُ: زج الرُّمْحَ. والقاتِرُ من الرِّحَال والسًّرُوْج: الذي إذا وُضِعَ مَكانَه لم يَسْتَقْدِمْ ولم يَسْتَأْخِرْ. وسَرْجٌ مُقتِرٌ: بمعنى قاتِرٍ نادرٌ.
والأقْتَارُ والقِتْر: سِهَامٌ صِغَارٌ يُرَامى بها مُغَالاةً، يقولون: كَمْ جَعَلْتُمْ قِتْرَكم.
والقُتْرُ: كالقُطْرِ، وجَمْعُه أقْتَارٌ. وطَعَنَه فَقَتَّرَه: أي ألْقاه على أحَدِ قتريه.
وُيقال للسنابِل: أقْتَارٌ لأنَها أطرافٌ وجَوانبُ.
وتَقَتَّرَ فلانٌ للرٌمي: أي تَهَيأ له.
وتقترَ من الشيْءِ: اتقاه.
وتَقَتَّرَ الرجُلُ: غَضِبَ وَتَنَفَّشَ.
وقَتْرُ الشَّيْءِ وقَدْرُه: بمعنىً، وقَتَّرْتُ الشَّيْءَ وقَتَرته: بمعنى قَدَّرْتُه وقَدَرْتُه.
[قتر] نه: فيه: كان أبو طلحة يرمي ورسول الله صلى الله عليه وسلم "يقتر" بين يديه، أي يسوي له النصال ويجمع له السهام، من التقتير وهو المقاربة بين الشيئين وإدناء أحدهما من الآخر، أو هو من القتر وهو نصل الأهداف. ومنه: أهدى له سلاح فيه سهم فقوم فوقه، وسما "قترًا" الغلاء، هو بالكسر سهم الهدف، وقيل: سهم صغير، والغلاء مصدر غالي بالسهم - إذا رماه غلوة. وفيه: تعوذوا بالله من "قترة" وما ولد، هو بسكون تاءٍ وكسر قافٍ اسم إبليس. غ: وابن "قترة" حية خبيثة. نه: وفيه: بسقم في بدنه و "إقتار" في رزقه، أي تضييق فيه، أقتر الله رزقه: ضيقه وقلله، واقتر فهو مقتر وقُتر فمقتور عليه. ومنه ح: موسع عليه في الدنيا و"مقتور" عليه في الآخرة. وح: "فأقتر" أبواه حتى جلسا مع الأوفاض، أي افتقرا حتى جلسا مع الفقراء. وفيه ح، وقد خلفتهم "قترة" رسول الله صلى الله عليه وسلم، القترة: غبرة الجيش، وخلفتهم -أي جاءت بعدهم. ط: ومنه: فإذا هم "بقترة" الجيش، بقاف وفوقيه مفتوحتين الغبار الأسود. وح: على وجه أزر "قترة" وسواد، أي سواد الدخان. نه: وفيه: من اطلع من "قترة" ففقئت عينه فهي في هدر، هو الضم الكوة النافذة، وعين التنور، وحلقة الدرع، وبين الصائد، وأراد الأول. وح: لا تؤذ جارك "بقُتار" قدرك، هو ريح القدر والشواء ونحوهما. غ: والقتار الغبار. نه: وح: سأله رجل عن امرأة أراد نكاحها قال: بقدر أي النساء هي؟ قال: قد رأت "القتير"، قال: دعها، القتير: الشيب. ج: لعله إنما أمره النبي صلى الله عليه وسلم بتركها لأن عقد النكاح على معدوم العين فاسد، ولأن ذلك كان وعدًا من أبيها فلما رأى أن الأب لم يفي بما وعده وأن هذا لا يقلع عما قال أشار عليه تركها، لما يخاف عليهما من الإثم إذا تنازعا وتخاصما، وتلطف صلى الله عليه وسلم في صرفه عنها بالسؤال عن شيبها، حتى قذرت عنده وأنها لاحظ فيها. ط: يتوقد تحته نارًا فإذا اقترب- بموحدة في آخره اي قرب الوقود والحر، ولبعض: "أقترت"-بهمزة قطع فقاف ففوقيتين بينهما راء، أي إلتهب وارتفع نارها، ولآخر: فترت-بفاء فمئناة، أي انكسرت وضعفت، وأشكل بأن بعده: فإذا خمدت؛ وعند الحميدي: فإذا ارتن الارتقاء.
باب القاف والتاء والراء معهما ق ت ر، ر ت ق، ت ر ق، ق ر ت، ت ر ق مستعملات

قتر: القُتْر: الرُّمْقةُ في النفقة، ويقال: فلان لا ينفق عليهم إلا رمقة، أي مساك رمق. وهو يُقترُ عليهم، فهو مُقَترٌ وقَتُورٌ، واقتر الرجل، فهو مُقتِرُ إذا أقل فهو مُقِلُّ. والقُتارُ: ريح اللحم المشوي والمحرق، وريح العود الذي يحرق فيذكى به، والعظم ونحوه. والتَّقتيرُ: تهييج القُتار. والقُتْرَةُ: هي الناموس يَقتَتِرُ فيها الرامي. والقُتْرَةُ: كثبة من بعر أو حصى تكون قُتَراً قُتَراً. والقَتَرةُ: ما يغشى الوجه من غبرة الموت والكرب، يقال: غشيته قَتَرةٌ وقَتَرٌ، كله واحد. وأبو قِتْرةَ: كنية إبليس. وابن قِتْرةَ: حية لا ينجو سليمها. والقاتِرُ من الرحال والسروج إذا وضع على الظهر أخذ مكانه لا يتقدم ولا يتأخر ولا يميل . والقِتْرُ: سهام صغار هذلية، ويقال: أغاليك إلى عشر أو أكثر فذاك القِترُ. وتقول: كم جعلتم قِتْرَكم. ويقال: هي القُطْنةُ التي يرمى بها الهدف، أو هي القصبة . وتقول هذيل: أكل حتى اقْتَرَّ، في الناس وغيرهم، والاقترار الشبع. والإبل تَقتَرُّ بأبوالها قليلاً قليلاً. والقَتيرُ: الشيب.

تقر: التًّقرةُ والتَّقرُ، أحدهما الكرويا، والآخر التوابل.

قرت: قَرَت الدم يَقرتُ قُرُوتاً. ودم قارِتٌ: يبس بين الجلد واللحم. ومسك قارِتٌ: أجوده وأخفه، قال:

يعل بقراتٍ من المسك قاتِنِ

والقَرّاتُ: الفعال من ذلك.

رتق: الرَّتْقُ إلحام الفتق وإصلاحه، يقال: رتقت فتقه حتى ارتَتَقَ، وقال تعالى: وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ، وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ ، أي كانت السماوات لا ينزل منها رجع، والأرض رَتْقاءُ لا يكون فيها صدع، ولا يخرج منها صدع حتى فتقهما الله بالماء والنبات رزقاً للعباد. وجارية رَتْقَاءُ بينة الرَّتْقِ أي لا خرق لها إلا المبال خاصة.

ترق: التًّرْقُوَةُ: وهو وصل عظم بين ثغرة النحر والعاتق في الجانبين. والتِّرْياقُ لغة في الدِّرْياقِ وهو دواء.
قتر
قتَرَ/ قتَرَ على يَقتُر ويَقتِر، قَتْرًا وقُتُورًا، فهو قاتِر وقَتُور، والمفعول مقتور عليه
• قتَر الشَّخصُ: ضاق عيشُهُ "قتَر التّاجرُ بعد أن أفلس" ° صبرًا وإن كان قَتْرًا: الحثّ على تحمّل الشَّدائد والمشاقّ.
• قتَر على عياله: قتَّر، بخل، ضيَّق عليهم في النَّفقة "قتَر المديرُ على موظّفيه- قتَرت الأمُّ على ابنتها- قتَر الغنيُّ على الفقراء- {والذين إذا أَنْفقوا لم يُسْرفُوا وَلَمْ يَقتِرُوا} [ق] ". 

أقترَ/ أقترَ على يُقتر، إقتارًا، فهو مُقْتِر، والمفعول مُقْتَر (للمتعدِّي)
• أقتر الرَّجُلُ: قتَر؛ افتقر، ضاق عيشُهُ وقلَّ مالُه " {وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ} ".
• أقتر اللهُ رِزقَ فلان: ضيّقه وقلَّله "لا أقتر اللهُ رزقَك".
• أقترَ على عياله: قَتَر، ضَيَّق عليهم في النَّفقة "أقتر الحاكمُ على رعيَّته". 

قتَّرَ على يُقتِّر، تقتيرًا، فهو مُقَتِّر، والمفعول مُقتَّرٌ عليه
• قتَّر الشّخصُ على عياله: قَتَر؛ بَخِل وضيَّق عليهم في النّفقة "غضبت الزوجةُ لتقتير زوجها عليها- قتّر الأبُ على ابنه- قتَّر الحاكمُ على رعيّته". 

قَتْر [مفرد]: مصدر قتَرَ/ قتَرَ على. 

قَتْرة/ قَتَرة [مفرد]: ج قَتْرات وقَتَرات وقَتَر: شبه دخان يَغْشَى الوجهَ من كَرْبٍ أو هَوْلٍ " {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ. تَرْهَقُهَا قَتْرَةٌ} [ق]- {وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ}: لا يغطّي وجوههم قتام أو سواد". 

قَتور [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قتَرَ/ قتَرَ على: للمذكر والمؤنث " {وَكَانَ الإِنْسَانُ قَتُورًا}: بخيل مُضيِّق مُمْسك". 

قُتُور [مفرد]: مصدر قتَرَ/ قتَرَ على. 
الْقَاف وَالتَّاء وَالرَّاء

القتر، والتقتير: الرمقة من الْعَيْش.

قتر يقتر، ويقتر قتراً فَهُوَ قاتر، وقتور، وأقتر، قَالَ:

لكم مَسْجِدا لله المزوران والحصى ... لكم قبصه من بَين أثرى وأقترا

وقتر، وأقتر، كِلَاهُمَا: كقتر، وَفِي التَّنْزِيل: (والَّذين إِذا انفقوا لم يُسْرِفُوا وَلم يقترُوا) .

والقتر: ضيق الْعَيْش.

وأقتر: قل مَاله وَله بَقِيَّة من ذَلِك.

والقتر، والقترة: الغبرة.

والقتار: ريح الْقدر، وَقد يكون من الشواء والعظم المحرق.

وقتر، وقتر يقتر، وقتر: سطعت رِيحه.

وقتر للأسد: وضع لَهُ لَحْمًا يجد قتاره.

والقتار: ريح البخور، قَالَ طرفَة:

حِين قَالَ الْقَوْم فِي مجلسهم ... أقتار ذَاك أم ريح قطر؟؟

وقترت النَّار: دخنت، وأقترتها أَنا، قَالَ الشَّاعِر:

ترَاهَا الدَّهْر مقترةً كباءً ... ومقدح صَحْفَة فِيهَا نَقِيع وقتر الصَّائِد للوحش: إِذا دخن بأوبار الْإِبِل لِئَلَّا يجد الصَّيْد رِيحه فيهرب مِنْهُ.

والقتر، والقتر: النَّاحِيَة والجانب. وجمعهما: أقتار.

وقتره: صرعه على قترة.

وتقتر للامر: تهَيَّأ لَهُ وَغَضب.

وتقتره، واستقتره: حاول ختله والاستمكان بِهِ، الْأَخِيرَة عَن الْفَارِسِي.

والتقاتر: التخاتل، عَنهُ أَيْضا.

والقتر: المتكبر، عَن ثَعْلَب، وانشد:

نَحن اجزنا كل ذَيَّال قتر ... فِي الْحَج من قبل دآدي المؤتمر

وقتر مَا بَين الامرين، وقتره: قدره.

والقترة: صنبور الْقَنَاة.

وَقيل: هُوَ الْخرق الَّذِي يدْخل مِنْهُ المَاء الْحَائِط.

والقترة: ناموس الصَّائِد.

وَقد اقتتر فِيهَا.

والقترة: كثبة من بعر أَو حَصى.

وقتر الشَّيْء: ضم بعضه إِلَى بعض.

والقاتر من الرِّجَال والسروج: الْجيد الْوُقُوع على ظهر الْبَعِير.

وَقيل: هُوَ اللَّطِيف مِنْهَا، وَقَالَ أَبُو زيد: هُوَ اصغرها.

والقتير: الشيب.

وَقيل: هُوَ أول مَا يظْهر مِنْهُ.

والقتير: رُءُوس مسامير حلق الدروع.

والقتر، والقترة: نصال الأهداف. وَقيل: هُوَ نصل كالزج، حَدِيد الطّرف، قصير نَحْو من قدر الإصبع، وَهُوَ أَيْضا: الْقصب الَّذِي يرْمى بِهِ الأهداف.

وَقيل: القترة: وَاحِد، والقتر: جمع، فَهُوَ على هَذَا من بَاب: سِدْرَة وَسدر، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف النّخل: إِذا نهضت فِيهِ تصعد نفرها ... كقتر الغلاء مستدر صيابها

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القتر من السِّهَام مثل القطب، واحدته: قترة.

وَابْن قترة: ضرب من الْحَيَّات لَا يسلم من لدغها، مُشْتَقّ من ذَلِك.

وَقيل: هُوَ بكر الأفعى، وَهُوَ نَحْو من الشبر ينزو ثمَّ يَقع.

وَأَبُو قترة: كنية إِبْلِيس.

قتر

1 قَتَرَ, aor. ـِ (S, Msb, K) and قَتُرَ, (Msb, K,) inf. n. قَتْرٌ and قُتُورٌ; (TK;) and قَتِرَ, aor. ـَ (S, K;) It (roast meat, S, Msb, K, and a cookingpot, and burnt bone, and a perfume with which one fumigates, K, or aloes-wood, TA) exhaled its scent, smell, or odour; (S, Msb, K;) as also ↓ قتّر, inf. n. تَقْتِيرٌ. (K.) b2: قَتَرَتِ النَّارُ The fire smoked. (TA.) A2: قَتَرَ, aor. ـُ and قَتِرَ, inf. n. قَتْرٌ and قُتُورٌ, It (sustenance) was barely sufficient; (K;) as also ↓ أَقْتَرَ. (CK: but this latter is omitted in the TA; and in a MS. copy of the K I find in its place أقْتَرُ, as a syn. of قَاتِرٌ and قَتُورٌ.) [This signification is implied in the K, but not expressed, and I think it doubtful.] b2: قَتَرَ عَلَى عِيَالِهِ, aor. ـُ and قَتِرَ inf. n. قَتْرٌ and قُتُورٌ; (S, Msb;) and ↓ قتّر عَلَيْهِمْ, (S, Msb, K,) inf. n. تَقْتِيرٌ; (S, Msb;) and ↓ اقتر, (S, Msb, K,) inf. n. إِقْتَارٌ; (S, Msb;) He scanted his household, stinted them, or was niggardly or parsimonious towards them, in expenditure; (S, Msb, K;) like قَدَرَ: (S, art. قدر:) as though he took only the قُتَار [or scent] of a thing. (El-Basáïr.) وَلَمْ يَقْتُرُوا in the Kur, xxv. 67, signifies وَلَمْ يَقْتُرُوا عَمَّا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّفَقَةِ [Nor are sparing of what is incumbent on them, of expenditure]. (Fr.) You say also اللّٰهُ رِزْقَهُ ↓ أَقْتَرَ God made his means of subsistence strait, and scanty. (IAth.) And قُتِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ His means of subsistence were scanted, or straitened, to him, like فُدِرَ; (S, art. قدر;) and رِزْقُهُ ↓ تَقَتَّرَ [signifies the same]. (TA in art. حرف, &c.) 2 قتّر, inf. n. تَقْتِيرٌ: see 1. b2: He excited, or raised, the scent termed قُتَار. (S.) b3: قتّر لِلْأَسَدِ He put for the lion some flesh-meat (S, K) in the pitfall, (S,) that he might perceive its scent. (S, K.) b4: قتّر لِلْوَحْشِ He (a hunter, TA) fumigated [himself or his clothes] with camels' dung, in order that the wild animals might not perceive his (the hunter's) smell, (K, TA,) and flee from him. (TA.) A2: قتّر عَلَى عِيَالِهِ: see 1.4 اقترت She (a woman) fumigated herself with aloes-wood. (S, K.) b2: اقتر النَّارَ He made the fire to smoke. (TA.) A2: اقتر على عِيَالِهِ: and اقتر اللّٰه رِزْقَهُ: see 1. b2: Also اقتر He was, or became, poor, needy, or indigent: (S, K:) or his property became small, though some of it yet remained to him. (TA.) A poet says, لَكُمْ قِبْصُهُ مِنْ بَيْنِ أَثْرَى وَأَقْتَرَا meaning أَتْرَى وَأَقْتَرَ مِنْ بَيْنِ مَنْ [Ye have its multitude of people, of those who have become wealthy and of those who have become poor]. (S.) [Cited voce ثَرَا. See another ex. in a verse cited in art. عى, conj. 4.]

A3: See also 8.5 تَقَتَّرَ see 1: A2: and see also 8.8 اقتتر, (Msb,) or اقتتر فِى قُتْرَةٍ, (A, L, TA,) in the K, فِيهَا ↓ أَفْتَرَ, but this is a mistake, (TA,) He concealed, or hid, himself in a قُتْرَة. (A, L, Msb, TA.) And لِلصَّيْدِ ↓ تقتّر He hid himself in a قُتْرَة to deceive the wild animals, or game. (TA.) قَتْرٌ What is barely sufficient, of sustenance; as also ↓ تَقْتِيرٌ: (K:) or what is barely sufficient to sustain life, of expenditure. (Lth.) قُتْرٌ: see قُتُرٌ.

A2: A side, quarter, tract, or region; (S, K;) a dial. form of قُطْرٌ; (S;) as also ↓ قُتُرٌ: (K:) either side of a man: (JK, L:) pl. أَقْتَارٌ. (TA.) قَتَرٌ and ↓ قَتَرَةٌ, (K,) or the latter, and the former is its pl., (S,) [or rather the former is a coll. gen. n., and the latter is the n. un.,] and ↓ قَتْرَةٌ, (K,) Dust; syn. غُبَارٌ, (S,) or غَبَرَهٌ: (K:) so in the Kur, lxxx. 41: (AO, S:) or the dust of an army: (Nh:) or dust-colour overspread with blackness: (T, TA:) or blackness and darkness. (Bd, Jel, lxxx. 41.) قُتُرٌ [and app. ↓ قُتْرٌ, like قُطُرٌ and قُطْرٌ,] Aloes-wood with which one fumigates. (TA.) A2: See also قُتْرٌ.

قَتْرَةٌ: see قَتَرٌ.

قُتْرَةٌ The نَامُوس [or lurking-place] of a hunter, (S, K,) which prevents his scent (قُتَار) [from being perceived by the wild animals]; (El-Basáïr:) the covert of a hunter, in which he hides himself from the game, or wild animals; such as a booth of reeds, and the like; (Msb;) a well, [or pit] which a hunter digs for himself that he may lie in wait therein: (AO:) pl. قُتَرٌ. (Msb, TA.) A2: (tropical:) Straitness of the means of subsistence. (TA.) قَتَرَةٌ: see قَتَرٌ.

قُتَارٌ The scent, smell, or odour, of roast meat; (El-Fárábee, S, Msb, K;) or of flesh-meat when roasted upon live coals: this is the sense in which the Arabs use it: (T, TA:) [or] it signifies also that of a cooking-pot: and of burnt bone: (K:) and of aloes-wood, (S,) or of بَخُور, (K,) i. e., aloes-wood which is burnt and with which one fumigates: (TA:) or the last odour of aloes-wood when one fumigates with it: (Fr, in the Kitáb el-Masádir:) or it has not this signification of the odour of aloes-wood, but the Arabs compare the liking of men in a time of dearth for the scent of roast meat to their liking for the odour of aloeswood: (T, TA:) or it signifies the smoke of cooked food: (Msb:) and the scent, or smell, of a man. (El-Basáïr.) b2: It is also sometimes applied by the Arabs to Fat: and flesh. (TA.) قَتُورٌ Barely sufficient sustenance; as also ↓ قَاتِرٌ, (K,) and ↓ أَفْتَرُ. (So in one copy of the K; but see 1.) [This signification is implied in the K, but not expressed; and I think it doubtful.] b2: [One who scants his household;] niggardly, or parsimonious [towards his household in expenditure]; (K;) as also, [though not in so strong a sense,] ↓ مُقْتِرٌ (TA) [and ↓ قَاتِرٌ].

قَاتِرٌ Flesh-meat exhaling its scent, smell, or odour [in roasting]: (S:) and having a scent by reason of its greasiness. (TA.) A2: See also قَتُورٌ, in two places.

أَقْتَرُ: see قَتُورٌ.

تَقْتِيرٌ: see قَتْرٌ, and 2.

مُقْتِرٌ A woman fumigating herself with aloeswood. (S.) A2: See also قَتُورٌ.

كِبَآءٌ مُقَتَّرٌ [A kind of aloes-wood made to exhale its odour]. (S.)

قتر: القَتْرُ والتَّقْتِيرُ: الرُّمْقةُ من العيش.

قَتَرَ يَقْتِرُ ويَقْتُر قَتْراً وقُتوراً، فهو قاتِرٌ وقَتُور

وأَقْتَرُ، وأَقْتَرَ الرجل: افتقر؛ قال:

لكم مَسْجِدا اللهِ: المَزورانِ، والحَصى

لكم قِبْصُهُ من بين أَثْرَى وأَقْتَرَا

يريد من بين مَنْ أَثْرَى وأَقْتَر؛ وقال آخر:

ولم أُقْتِرْ لَدُنْ أَني غلامُ

وقَتَّر وأَقْتَرَ، كلاهما: كَقَتَر. وفي التنزيل العزيز: والذين إِذا

أَنفقوا لم يُسْرِفوا ولم يُقْتِرُوا، ولم يَقتُروا؛ قال الفراء: لم

يُقَتِّروا عما يجب عليهم من النفقة. يقال: قَتَرَ وأَقْتَر وقَتَّر بمعنى

واحد. وقَتَرَ على عياله يَقْتُرُ ويَقْتِرُ قَتْراً وقُتُوراً أَي ضيق

عليهم في النفقة. وكذلك التَّقْتيرُ والإِقْتارُ ثلاث لغات. الليث: القَتْرُ

الرُّمْقةُ في النفقة. يقال: فلان لا ينفق على عياله إِلا رُمْقةً أَي ما

يمسك إِلا الرَّمَقَ. ويقال: إِنه لَقَتُور مُقَتِّرٌ. وأَقْتر الرجلُ

إِذا أَقَلَّ، فهو مُقتِرٌ، وقُتِرَ فهو مَقْتُور عليه. والمُقْترُ: عقيب

المُكْثرِ. وفي الحديث: بسُقْمٍ في بدنه وإِقْتارٍ في رزقه؛ والإِقْتارُ:

التضييق على الإِنسان في الرزق. ويقال: أَقْتَر الله رزقه أَي ضَيَّقه

وقلله. وفي الحديث: مُوسَّع عليه في الدنيا ومَقْتُور عليه في الآخرة. وفي

الحديث: فأَقْتَر أَبواه حتى جَلسَا مع الأَوْفاضِ أَي افتقرا حتى جلسا

مع الفقراء. والقَتْر: ضِيقُ العيش، وكذلك الإِقْتار. وأَقْتَر: قلَّ

مائه وله بقية مع ذلك. والقَتَرُ: جمع القَتَرةِ، وهي الغَبَرة؛ ومنه قوله

تعالى: وجوه يومئذ عليها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ؛ عن أَبي عبيدة،

وأَنشد للفرزدق:

مُتَوَّج برِداء المُلْكِ يَتْبَعُه

مَوْجٌ، تَرى فوقَه الرَّاياتِ والقَتَرا

التهذيب: القَتَرةُ غَبَرة يعلوها سواد كالدخان، والقُتارُ ريح القِدْر،

وقد يكون من الشِّواءِ والعظم المُحْرَقِ وريح اللحم المشويّ. ولمٌ

قاترٌ إِذا كان له قُتار لدَسَمه، وربما جعلت العرب الشحم والدسم قُتاراً؛

ومنه قول الفرزدق:

إِليكَ تَعَرَّفْنَا الذُّرَى بِرحالِنا،

وكلِّ قُتارٍ في سُلامَى وفي صُلْبِ

وفي حديث جابر، رضي الله عنه: لا تُؤْذِ جارَك بقُتار قِدْرك؛ هو ريح

القِدْر والشِّواءِ ونحوهما. وقَتِرَ اللحمُ

(* قوله« وقتر اللحم إلخ» بابه

فرح وضرب ونصر كما في القاموس) . وقَتَرَ يَقْتِرُ، بالكسر، ويَقْتُر

وقَتَّرَ: سطعت ريح قُتارِهِ. وقَتَّرَ للأَسد: وضع له لحماً في الزُّبْيةِ

يجد قُتارَهُ. والقُتارُ: ريح العُودِ الذي يُحْرق فَيُدَخَّنُ به؛ قال

الأَزهري: هذا وجه صحيح وقد قاله غيره، وقال الفراء: هو آخر رائحة العُود

إِذا بُخِّرَ به؛ قاله في كتاب المصادر، قال: والقُتارُ عند العرب ريح

الشِّواءِ إِذا ضُهّبَ على الجَمْر، وأَما رائحة العُود إِذا أُلقي على

النار فإِنه لا يقال له القُتارُ، ولكن العرب وصفت استطابة المُجْدِبين

رائحةَ الشِّواءِ أَنه عندهم لشدّة قَرَمِهم إِلى أَكله كرائحة العُود

لِطيبِهِ في أُنوفهم. والتَّقْتيرُ: تهييج القُتارِ، والقُتارُ: ريح البَخُور؛

قال طرفة:

حِينَ قال القومُ في مَجْلِسِهمْ:

أَقُتَارٌ ذاك أَم رِيحُ قُطُرْ؟

والقُطْرُ: العُود الذي يُتَبَخَّر به؛ ومنه قول الأَعشى:

وإِذا ما الدُّخان شُبِّهَ بالآ

نُفِ يوماً بشَتْوَةٍ أَهْضامَا

والأَهْضام: العود الذي يوقد ليُسْتَجْمَر به؛ قال لبيد في مثله:

ولا أَضِنُّ بمَغْبوطِ السَّنَامِ، إِذا

كان القُتَارُ كما يُسْتَرْوحُ القُطُرُ

أَخْبَرَ أَنه يَجُود بإِطعام اللحم في المَحْل إِذا كان ريح قُتارِ

اللحم عند القَرِمينَ كرائحة العود يُبَخَّر به. وكِباءٌ مُقَتَّر، وقَتَرت

النارُ: دَخَّنَت، وأَقْتَرْتُها أَنا؛ قال الشاعر:

تَراها، الدَّهْرَ، مُقْتِرةً كِباءً،

ومِقْدَحَ صَفْحةٍ، فيها نَقِيعُ

(* قوله« ومقدح صفحة» كذا بالأصل بتقديم الفاء على الحاء ولعله محرف عن

صفحة الاناء المعروف.)

وأَقْتَرَت المرأَةُ، فهي مُقْترةٌ إِذا تبخرت بالعود. وفي الحديث: وقد

خَلَفَتْهم قَتَرةُ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم؛ القَتَرةُ: غَبَرةُ

الجيش، وخَلَفَتْهم أَي جاءت بعدهم.

وقَتَّر الصائدُ للوحش إِذا دَخَّن بأَوبار الإِبل لئلا يجد الصيدُ

ريحَه فَيهْرُبَ منه.

والقُتْر والقُتُر: الناحية والجانب، لغة في القُطْر، وهي الأَقْتار

والأَقْطار، وجمع القُتْر والقُتُر أَقْتار. وقَتَّرهُ: صرعه على قُتْرة.

وتَقَتَّر فلانٌ أَي تهيأَ للقتال مثل تَقَطَّرَ. وتَقَتَّر للأَمر: تهيأَ

له وغضب، وتَقَتَّرهُ واسْتَقْتَرهُ: حاولَ خَتْلَه والاسْتِمكانَ به؛

الأَخيرة عن الفارسي، والتَّقَاتُر: التَّخاتل؛ عنه أَبضاً، وقد تَقَتَّر

فلان عنا وتَقَطَّر إِذا تَنَحَّى؛ قال الفرزدق:

وكُنَّا بهِ مُسْتَأْنِسين، كأَنّهُ

أَخٌ أَو خَلِيطٌ عن خَليطٍ تَقَتَّرَا

والقَتِرُ: المتكبر؛ عن ثعلب، وأَنشد:

نحن أَجَزْنا كلَّ ذَيَّالٍ قَتِرْ

في الحَجِّ، من قَبْلِ دَآدِي المُؤْتَمِرْ

وقَتَرَ ما بين الأَمرين وقَتَّره: قَدَّره. الليث: التَّقتيرُ أَن تدني

متاعك بعضه من بعض أَو بعضَ رِكابك إِلى بعض، تقول: قَتَّر بينها أَي

قارب.

والقُتْرةُ: صُنْبور القناة، وقيل هو الخَرْق الذي يدخل منه الماء

الحائط. والقُتْرةُ: ناموس الصائد، وقد اقتتر فيها. أَبو عبيدة: القُتْرةُ

البئر يحتفرها الصائد يَكْمُن فيها، وجمعها قُتَر. والقُتْرةُ: كُثْبَةٌ من

بعر أَو حصًى تكون قُتَراً قُتَراً. قال الأَزهري: أَخاف أَن يكون

تصحيفاً وصوابه القُمْزة، والجمع القُمَزُ، والكُثْبة من الحصى وغيره.

وقَتَرَ الشيءَ: ضمَّ بعضَه إِلى بعض. والقاترُ من الرحال والسروج:

الجَيِّدُ الوقوعِ على ظهر البعير، وقيل: اللطيف منها، وقيل: هو الذي لا

يَسْتَقْدمُ ولا يَسْتَأْخِرُ، وقال أَبو زيد: هو أَصغر السروج. ورحْل قاتِرٌ

أَي قَلِقٌ لا يَعْقِرُ ظهرَ البعير.

والقَتِيرُ: الشَّيْبُ، وقي: هو أَوّل ما يظهر منه. وفي الحديث: أَن

رجلاً سأَله عن امرأَة أَراد نكاحها قال: وبِقَدْرِ أَيّ النساء هِي؟ قال:

قد رَأَتِ القَتِيرَ، قال: دَعْها؛ القَتيرُ: المَشيب، وأَصلُ القَتِير

رؤوسُ مسامير حَلَق الدروع تلوح فيها، شُبّه بها الشيب إِذا نَقَبَ في سواد

الشعر. الجوهر: والقَتِيرُ رؤوس المسامير في الدرع؛ قال الزَّفَيانُ:

جَوارناً تَرَى لها قَتِيرَا

وقول ساعدة بن جؤية:

ضَبْرٌ لباسُهُمُ القَتِيرُ مُؤَلَّب

القَتِيرُ: مسامير الدرع، وأَراد به ههنا الدرع نفسها. وفي حديث أَبي

أمامة، رضي الله تعالى عنه: من اطَّلَعَ من قُتْرةٍ فَفُقِئَتْ عينه فهي

هَدَرٌ؛ القترة، بالضم: الكُوَّة النافذة وعين التَّنُّور وحلقة الدرع وبيت

الصائد، والمراد الأَول.

وجَوْبٌ قاتِرٌ أَي تُرْس حسن التقدير؛ ومنه قول أَبي دَهْبَلٍ

الجُمَحي:دِرْعِي دِلاصٌ شَكُّها شَكٌّ عَجَبْ،

وجَوْبُها القاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ

والقِتْرُ والقِتْرةُ: نِصال الأَهْداف، وقيل: هو نَصْل كالزُّجّ حديدُ

الطرف قصير نحو من قدر الأُصبع، وهو أَيضاً القصب الذي ترمى به الأَهداف،

وقيل: القِتْرةُ واحد والقِتْرُ جمع، فهو على هذا من باب سِدْرة

وسِدْرٍ؛ قال أَبو ذؤيب يصف النخل:

إِذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها،

كقِتْرِ الغِلاءِ مُسْتَدِرٌّ صِيَابُها

الجوهري: والقِتْرُ، بالكسر، ضرب من النِّصال نحو من المَرْماة وهي سهم

الهَدَف، وقال الليث: هي الأَقْتار وهي سِهام صغار؛ يقال: أُغاليك إِلى

عشر أَو أَقلّ وذلك القِتْرُ بلغة هُذَيْل. يقال: كم فعلتم قِتْرَكُمْ،

وأَنشد بيت أَبي ذؤيب. ابن الكلبي: أَهْدى يَكْسُومُ ابن أَخي الأَشْرَم

للنبي ، صلى الله عليه وسلم، سلاحاً فيه سَهْمُ لَعِبٍ قد رُكِّبَتْ

مِعْبَلَةٌ في رُعْظِهِ فَقَوَّم فُوقَهُ وقال: هو مستحكم الرِّصافِ، وسماه

قِتْرَ الغِلاء. وروى حماد بن سلمة عن ثابت عن أَنس: أَن أَبا طلحة كان

يَرْمي والنبي، صلى الله عليه وسلم، يُقَتِّر بيت يديه وكان رامياً، فكان

أَبو طلحة، رضي الله تعالى عنه، يَشُور نَفْسَه ويقول له إِذا رَفَع شَخْصه:

نَحْري دون نَحْرِك يا رسول الله؛ يقتر بين يديه، قال ابن الأَثير: يُقَتِّر

بين يديه أَي يُسَوّي له النصالَ ويَجْمع له السهامَ، من التَّقْتِير،

وهو المقاربة بين الشيئين وإِدناء أَحدهما من الآخر، قال: ويجوز أَن يكون

من القِتْر، وهو نَصْل الأَهداف، وقيل: القِتْرُ سهم صغير، والغِلاءُ

مصدر غَالَى بالسهم إِذا رماه غَلْوةً؛ وقال أَبو حنيفة: القِتْر من السهام

مثل القُطْب، واحدته قِتْرةٌ؛ والقِتْرَة والسِّرْوَةُ واحد.

وابن قِتْرَةَ: ضرب من الحيات خبيث إِلى الصغر ما هو لا يسلم من لدغها،

مشتق من ذلك، وقيل: هو بِكْر الأَفْعى، وهو نحو من الشِّبْرِ يَنْزو ثم

يقع؛ شمر: ابن قِتْرَةَ حية صغيرة تنطوي ثم تَنْزو في الرأْس، والجمع بنات

قِتْرةَ؛ وقال ابن شميل: هو أُغَيْبِرُ اللون صغير أَرْقَطُ ينطوي ثم

يَنْقُز ذراعاً أَو نحوها، وهو لا يُجْرَى؛ يقال: هذا ابنُ قِتْرَة؛

وأَنشد:

له منزلٌ أَنْفُ ابنِ قِتْرَةَ يَقْتَري

به السَّمَّ، لم يَطْعَمْ نُقاخاً ولا بَرْدَا

وقِتْرَةُ معرفة لا ينصرف. وأَبو قِتْرة: كنية إِبليس. وفي الحديث:

تعوّذوا بالله من قِتْرةَ وما وَلَد؛ هو بكسر القاف وسكون التاء، اسم إِبليس.

قتر
. القَتْرُ والتَّقْتِيرُ: الرُّمْقَةُ من العَيْشِ. وَقَالَ اللّيْث: القَتْرُ: الرُّمْقَةُ فِي النَّفَقَة، قَتَرَ يَقْتُرُ، بالضَّمّ، ويَقْتِرُ، بالكَسْرِ، قَتْراً وقُتُوراً، كقُعُود، فَهُوَ قاتِرٌ وقَتُورٌ، كصَبُور، وقَتَّرَ عَلَيْهِم تَقْتِيراً وأَقْتَرَ إِقْتَاراً: ضَيَّقَ فِي النَّفَقَةِ، وقُرِئَ بهما قولُه تعالَى: لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَقَالَ الفَرّاءُ: لم يُقَتِّرُوا عَمَّا يَجِبُ عَلَيْهِم من النَّفَقَة. وفاتَتْه اللُّغَةُ الثالِثَة، وَهِي: قَتَرَ عَلَى عِيَالِه يَقْتِرُ ويَقْتُرُ قَتْراً وقُتُوراً: ضَيَّقَ عَلَيْهِم، فالقَتْر والتَّقْتِيرُ والإِقْتَارُ ثلاثُ لُغَاتٍ، صَرَّح بِهِ فِي المُحْكَم. وَفِي الحَدِيث: بِسُقْمٍ فِي بَدَنِه وإِقْتَارِ فِي رِزْقِه قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: يُقَال: أَقْتَرَ اللهُ رِزْقَه، أَي ضَيَّقَهُ وقَلَّلَهُ. وَقَالَ المُصَنّف فِي البَصَائر: كأَنَّ المُقْتِرَ والمقُتَر يَتَناولُ من الشَّيْءِ قُتَارَهُ. والقَتَرُ والقَتَرَةُ محرّكَتَيْن والقَتْرُ، بالفَتْح: الغَبَرَةُ وَمِنْه قولُه تَعالَى: وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ عَن أَبي عُبَيْدَةَ، وأَنشد للفَرَزْدَق:
(مُتَوَّج برِداءِ المُلْكِ يَتْبَعُهُ ... مَوْجٌ تَرَى فَوْقَهُ الرّايَاتِ والقتَرَا)
وَفِي التَّهْذِيب: القَتَرَةُ: غَبَرَةٌ يَعْلُوها سَوَادٌ كالدُّخانِ. وَفِي النّهَايَة: القَتَرَةُ: غَبَرَةُ الجَيْشِ. والقُتَارُ، كهُمَامٍ: رِيحُ البَخُورِ، وَهُوَ العُودُ الَّذِي يُحْرَقُ فَيُدَخَّنُ لَهُ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهُوَ صَحِيح. وَقَالَ الفَرّاءُ: هُوَ آخِرُ رائحَةِ العُودِ إِذا بُخِّرَ بِهِ قاَله فِي كِتاب المَصَادِر. وَقَالَ طَرَفَةُ:
(حِينَ قالَ القَوْمُ فِي مَجْلِسِهِمْ ... أَقُتَارٌ ذاكَ أَمْ رِيحُ القُطُرْ)
والقُطُرُ: العُودُ الَّذِي يُتَبَخَّرُ بِهِ. والقُتَارُ: رِيحُ القِدْرِ، وَقد يكونُ من الشِّواءِ والعَظْمِ المُحْرَقِ، وريِحُ اللّحْمِ المَشْوِيّ. وَفِي حديثِ جابرٍ: لَا تُؤْذِ جارَك بقُتَارِ قِدْرِكَ هُوَ رِيحُ القِدْرِ والشِّواءِ ونَحْوِهما. وَفِي التَّهْذِيب: القُتَارُ عِنْد العَرَب: رِيحُ الشِّواءِ إِذا ضُهِّبَ على الجَمْرِ، وأَمّا رائِحَةُ العُودِ فإِنّه لَا يُقَالُ لَهُ القُتَارُ، ولكنّ العرَبَ وَصَفَت اسْتطابَةَ المُجْدِبِينَ رائحَةَ الشِّواءِ أَنّه عِنْدهم لِشِدَّةِ قَرَمِهِم إِلى أَكْلِه كرائحَةِ العُودِ لِطِيبِة فِي أُنُوفهم وَقَالَ لَبِيدٌ:
(وَلَا أَضِنُّ بمَعْبُوطِ السَّنَامِ إِذا ... كانَ القُتَارُ كَمَا يُسْتَرْوَحُ القُطُرُ)
أَخْبَرَ أَنَّه يَجُودُ بإِطْعَامِ اللَّحْمِ فِي المَحْلِ إِذا كَانَ رِيحُ قُتارِ اللَّحْمِ عِنْد القَرِمِين كرائحَةِ العُودِ يُبَخَّر بِهِ. قَتَرَ اللَّحْمُ، كفَرِحَ ونَصَرَ وضَرَبَ، وقَتَّر تَقْتِيراً: سَطَعَتْ رائحَتُه، أَي رِيحُ قُتَارِه.
والتَّقْتِيرُ: تَهْيِيجُ القُتَارِ. وقَتَّرَ للأَسَدِ تَقْتِيراً: وَضَعَ لَهُ لَحْماً فِي الزُّبْيَةِ يَجِدُ قُتَارَه، أَي رِيحَه، أَو قَتَّرَ الصائدُ للوَحْشِ، إِذا دَخَّنَ بأَوْبارِ الإِبلِ لئلاَّ يَجِدَ رِيحَ الصائِدِ فيَهْرُب مِنْهُ. وقَتَّرَ فُلاناً:) صَرَعَه على قُتْرَةٍ، بالضَّمِّ. وقَتَّرَ بَيْنَهُمَا تَقْتِيراَ: قارَبَ، وَقَالَ اللَّيْثُ: التَّقْتِيرُ: أَنْ تُدْنِيَ مَتَاعَك بَعْضَه من بَعْض، أَو بَعْضَ رِكَابِكَ من بَعْض. والقُتْرُ، بالضَّمّ وبضَمَّتَيْن: النَّاحِيَة والجانبِ، لغةٌ فِي القُطْرِ، وَهِي الأَقْتَارُ والأَقْطَار. وتَقَتَّرَ: غَضِبَ وتَنَفَّشَ، وتَقَتَّرَ للأَمْرِ: تَهَيَّأَ لَهُ وغَضِبَ، وتَقَتَّرَ فلانٌ للقِتَالِ: مثل تَقَطَّرَ. وَقَالَ الزمخشريّ: تَقَتَّر للأَمْرِ، إِذا تَلَطَّفَ لَهُ، وَهُوَ مَجاز و. تَقَتَّرَ فُلاناً: حاوَلَ خَتْلَهُ والاسْتِمْكَانَ بِهِ، كاسْتَقْتَرَه، الأَخيرةُ عَن الفَاِرسيّ، وَقد تَقَتَّرَ عَنْه وتَقَطَّرَ، إِذا تَنَحَّى، قَالَ الفرزدقُ:
(وكُنَّا بِهِ مُسْتَأْنِسِينَ كأَنَّهُ ... أَخٌ أَو خَلِيطٌ عَن خَلِيطٍ تَقَتَّرَا)
والتَّقَاتُرُ: التَّخاتُل، عَنهُ أَيضاً. والقَتْرُ، بالفَتْح: القَدْرُ، كالتَّقْتِيرِ هَكَذَا ذَكَرَهُمَا صاحبُ اللّسَان.
يُقَال: قَتَرَ مَا بَيْنَ الأَمْرَيْن، وقَتَّرَه: قَدَّرَه. وَقَالَ الصاغانيّ: القَتْرُ، بالفَتْح: التَّقْدِيرُ. يُقَال: اقْتُرْ رُؤُوسَ المَسَامِيرِ، أَي قَدِّرْهَا، فَلَا تُغْلِّظْهَا فتَخْرِمَ الحَلْقَةَ، وَلَا تُدَقِّقها فتَمْرَجَ وتَسْلَس. ويُصَدِّق ذَلِك قولُ دُرَيْدِ بنِ الصِّمَّة:
(بَيْضَاءُ لَا تُرْتَدَي إِلاَّ إِلى فَزَعٍ ... مِنْ نَسْجِ دَاوُودَ فِيها السَّكُّ مَقْتُورُ)
ويُحَرِّك. والقِتْرُ، بالكَسْرِ: نَصْلٌ لِسَهامِ الهَدَفِ، وَقَالَ الجوهريّ: القِتْرُ: ضَرْبٌ من النِّصالِ.
وَفِي التَّكْمِلَة: القِتْرُ، بِالْكَسْرِ: السَّهْمُ الَّذِي لَا نَصْلَ فِيهِ، فِيمَا يُقَال. وَقَالَ اللَّيْث: هِيَ الأَقْتَارُ، وَهِي سِهَامٌ صِغارٌ. يُقَال أُغَالِيكَ إِلى عَشْرٍ أَو أَقَلَّ، فذلِكَ القِتْرُ بلُغَة هُذَيْل، يُقَال: كم جَعَلْتُم قِتْرَكُم وأَنشد قولَ أَبي ذُؤَيْبٍ يصفُ النَّخْل:
(إِذا نَهَضَتْ فِيه تَصعَّدَ نَفْرَها ... كقِتْرِ الغِلاءِ مُسْتَدِرّاً صِيَابُهَا) القِتْرُ: سَهْمٌ صغيرٌ. والغِلاَءُ: مصدرُ غالَى بالسَّهْمِ، إِذا رَمَاه غَلْوَةً. وَقَالَ ابنُ الكَلْبيّ: أَهْدَى يَكْسُومُ ابنُ أَخِي الأَشْرَم للنَّبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم سِلاحاً، فِيهِ سَهْمٌ لَغْبٌ، وَقد رُكِّبت مِعْبَلَةٌ فِي رُعْظِه، فقَوَّم فُوقَه، وَقَالَ: هُوَ مُسْتَحْكِمُ الرِّصافِ، وسَمّاهُ قِتْرَ الغِلاَءِ. والقِتْرُ والقِتْرَةُ أَيضاً: نَصْلٌ كالزُّجِّ حَدِيدُ الطَّرْفِ قَصِيرٌ نحوٌ من قَدْرِ الإِصبع، أَو قَصَبٌ يُرْمَى بهَا الهَدَفُ. وقِيلَ: القتْرَةُ وَاحِدَة، والقِتْرُ جَمْعٌ، فَهُوَ على هَذَا من بابِ سِدْرَةٍ وسِدْرٍ. وَقَالَ أَبُو حَنيفَةَ: القِتْرُ من السِّهام: مثلُ القُطْبِ، واحِدَتُه قِتْرَةٌ، والقِتْرَةُ والسِّرْوَة واحِدٌ. والقَتِرُ، ككَتِفٍ: المُتَكَبِّرُ، عَن ثَعْلَب، وأَنشد:
(نَحْنُ أَجَزْنَا كُلَّ ذَيّالٍ قَتِرْ ... فِي الحَجِّ من قَبْلِ دَآدِى المُؤْتَمِرْ)
)
وَمن المَجَاز: لاحَ بِهِ القَتِيرُ، كأَمِير: الشِّيْبُ، أَوْ أَولُه. وأَصْلُ القَتِير رُؤُوسُ مَسَامِير حَلَقِ الدُّرُوعِ تَلُوحُ فِيهَا، شَبَّهَ بِهِ الشِّيْبَ إِذا ثَقَّبَ فِي سَوَادِ الشَّعرِ، وَلَو قَالَ الدِّرْع كَمَا فِي الصِّحَاح كانَ أَحسنَ. وقرأْتُ فِي كتاب الدِّرْع والبَيْضَة لأَبي عُبَيْدَةَ مَا نَصّه: ويُقَال لطَرَفَيِ الحِرْباءِ اللَّذَيْنِ هُمَا نِهَايَةُ الحِرْبَاءِ، من ناحِيَتَيْ طَرَفَيِ الحَلْقَةِ، ثمَّ يُدَقَّانِ فيَعْرُضَانِ لئلاّ يَخْرُجَا من الخَرْت، وكأَنّهما عَيْنَا الجَرَادَةِ: قَتِيرَانِ، والجَمْع قَتَائِرُ وقُتُرٌ، ويُقَال للقَتِيرِ إِذا كانَ مُدَاخَلاً وَلَا يَكَادُ يُرَى من اسْتوَائه بالحَلْقَةِ: قَتِيرٌ مُعَقْرَبٌ، قَالَ:
(وزُرْق من الماذِىِّ كَرَّهَ طَعْمَهَا ... إِلى المَشْرَفِيّاتِ القَتِيرُ المُعَقْرَبُ)
ويُشَبَّهُ القَتِيرُ بحَدَقِ الجَرادِ، وبحَدَقِ الأَساوِدِ، وبالقَطْر من المَطَرِ. وذَكَرَ لَهَا شَواهِدَ لَيْسَ هَذَا مَحَلَّها. والقاتِرُ والمُقْتِرُ، كمُحْسِن، الأَخيرةُ للصاغانيّ، مِنَ الرِّحالِ والسُّرُوجِ: الجَيِّدُ الوُقُوعِ على الظَّهْرِ، أَيْ ظَهْرِ البَعِيرِ، أَو اللَّطِيفُ مِنْهَا، وقِيل: هُوَ الَّذِي لَا يَسْتَقْدِمُ وَلَا يَسْتَأْخِرُ وَقَالَ أَبو زَيْد: هُوَ أَصْغَرُ السُّروجِ. وقَرأْتُ فِي كتاب السَّرْج واللِّجام لابنِ دُرَيْد، فِي بابِ صفاتِ السَّرْج: وسَرْجٌ قاتِرٌ، إِذا كَانَ حَسَنَ القَدِّ مُعْتَدِلاً، ويُقَابِلُهُ الحَرَجُ. والقُتْرَةُ، بالضَّمّ: نامُوسُ الصائدِ الحَافِظُ لِقُتارِ الإِنْسَان، أَي رِيحِه، كَمَا فِي البَصَائر، وَقد أَقْتَرَ فيِها، هَكَذَا فِي النُّسَخ من بَاب الإِفْعَال، والصَّوابُ كَمَا فِي اللّسَان والأَسَاس: اقْتَتَرَ فِيهَا من بَاب الافْتِعَال، قَالَ الزمخشريّ: أَي اسْتَتَر.
وتَقَتَّر للصَّيدِ: تَخَفَّى فِي القُتْرَة ليَخْتِلَه. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: القُتْرَةُ: البِئْرُ يَحْتَفِرُهَا الصائدُ يَكْمُنُ فِيهَا، وجَمْعُهَا قتر والقثتْرةُ: كُثْبَةٌ من بَعرٍ أَو حَصَىً تكونُ قُتَراً قُتَراً. قَالَ الأزهريّ: أَخاف أَنْ يَكُونَ تصحيفاً، وصَوابُه القُمْزَةُ، والجَمْعُ قُمَز، للكُثْبَةِ من الحَصَى وغَيْرِه. وقَتَرَ الشيءَ: ضَمَّ بعضَه إِلى بَعْضٍ، وَكَذَلِكَ قَتَّرَه، بالتَّشْدِيد، كَمَا تقدّم، وقَتَرَ الدِّرْعَ: جَعَلَ لَهَا قَتِيراً، أَي مِسْمَاراً نَقله الصاغانيّ. وقَتَرَ الشَّيْءَ: لَزِمَه، كأَقْتَرَ، نَقله الصاغانيّ، ونَصّ عِبَارتِه: وأَقْتَرَ الرَّجُلُ، إِذا لَزِمَ، مِثْلُ قَتَرَ. وَمن المَجَازِ: عَضَّهُ ابنُ قِتْرَةَ، بالكَسْرِ: حَيَّةٌ خَبِيثَةٌ إِلى الصِّغَر مَا هُوَ، لَا يَنْجُو سَمِيمُهَا مشتقٌّ من قِتْرَةِ السَّهْمِ، وَقيل: هُوَ بِكْرُ الأَفْعَى، وَهُوَ نَحْوُ الشِّبْر، يَنْزُو ثمّ يَقَعُ. وَقَالَ شَمِرٌ: ابنُ قِتْرَةَ: حَيَّةٌ صغيرةٌ تَنْطَوِي ثمَّ تَنْزُو فِي الرَّأْس، والجمعُ بَناتُ قِتْرَةَ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: هُوَ أُغَيْبرُ اللَّوْنِ صَغِير أَرْقَطُ يَنْطَوِي ثمَّ يَنْقُزُ ذِراعاً أَو نحوَها وَهُوَ لَا يُجْرَى، يُقَالُ: هَذَا ابنُ قِتْرَةَ. وأَنشد:
(لَهُ مَنْزِلٌ أَنْفُ ابنِ قِترَةَ يَقْتَرِى ... بِهِ السّمَّ لم يَطْعَمْ نُقَاخاً وَلَا بَرْدَا)
)
وقِتْرَةُ مَعْرفةٌ لَا يَنْصَرِف. وصَرَّحَ الزَّمخشريّ أَنّها إنَّمَا سُمِّيتْ بذلك كأَنَّ لَهَا قِتْرةً تَرْمِى بهَا، قَالَ:
(أَحْدُو لِمَوْلاتِي وتُلْقِى كِسْرَهْ ... وإِنْ أَبَتْ فعَضَّها ابنُ قِتْرَهْ)
وَمن المَجاز: أَبو قِتْرةَ: إِبْلِيسُ، لَعَنَهُ اللهُ تَعَالَى، وَهِي كُنْيَتُه، أَو قِتْرَةُ: عَلَمٌ للشَّيْطَانِ، وَفِي الحَدِيث: تَعَوَّذُوا باللهِ من الأَعْمَيَيْنِ، وَمن قِتْرَةَ وَمَا وَلدَ. قَالَ الخَطّابِيّ فِي إِصلاح الأَلفاظ: يُرِيدُ بالأَعْمَيَيْن الحَرِيقَ والسَّيْلَ. . وقِتْرَةُ، بكَسْرِ فَسُكُون: من أَسماءِ إِبْلِيسَ. وَقيل: كُنْيَتُه أَبو قِتْرَة.
وَهَكَذَا نَقَلَهُ الحَافِظ فِي التَّبْصِير. وأَقْتَرَ الرَّجل: افْتقر، قَالَ،
(لَكمْ مَسْجِد اللهِ المَزُورَانِ، والحَصَى ... لَكُمْ قِبْصُهُ من بَيْنِ أَثْرَى وأَقتَرَا)
يريدُ من بَيْنِ من أَثرَى وأَقْتَر. وَفِي الحَدِيثِ: فَأقْتَرَ أَبَواه حَتَّى جَلضسَا مَعَ الأَوْفاض، أَي افْتَقَرا حَتَّى جَلَسَا مَعَ الفقَرَاءِ. ويُقَالُ: أَقْتَر: قَلَّ مالُه ولَه بَقِيَّةٌ مَعَ ذَلِك، فَهُوَ مُقْتِرٌ. وأَقْتَرتِ المَرْأةُ فَهِيَ مُقْتِرَةٌ، إِذا تَبَخَّرَت بالعُودِ، قَالَ الشاعِر:
(تَرَاهَا الدَّهْرَ مُقْتِرَةً كِبَاءً ... ومِقْدَحَ صَفْحَةٍ فِيهَا نَقِيعُ)
والقَتُورُ، كصَبُور: البَخِيلُ، يُقَال: رَجُل مُقَتِّرٌ وقَتَورٌ. وقولُه تَعَالَى: وَكانَ الإِنْسَانُ قَتوراً. تَنْبِيهٌ على مَا جُبِلَ عَلَيْهِ الإِنْسَانُ من البُخْل، كَذَا فِي البَصَائر. وقُتَيْرَةُ، كجُهَيْنةَ: اسمٌ، وقُتَيْرَةُ: أَبو قَبِيلَةٍ من تجُيِب، َ مِنْهُم المُحَدِّثانِ مُحَمّدُ بنُ رَوْحٍ، حَدَّث عَن جماعَة، وَعنهُ الحَسنُ بنُ داوُودَ ابنِ وَرْدَانَ والحَسَنُ بنُ العَلاءِ القُتَيْرِيّانِ، عَن عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ حَسّانَ، وَعنهُ جابِرُ بنُ قَطَنٍ الخُجَنْدىّ. وفاتَهُ حَبِيبُ بنُ الشّهِيد القُتَيْرِيُّ، مَوْلَى عُقْبَةَ بنِ نَجْدَةَ القُتَيْرِيِّ، رَوَى عَنهُ يَزِيدُ بن أَبِي حَبِيب هَكَذَا ضَبَطَهُ الأَئِمَّة بالتَّصْغِيرِ فِي كلّ ذَلِك، وضَبَطَهُ الحافِظُ فِي التَّبْصِير بفَتْح فكَسر. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: القُتْرَة، بالضَّمِّ: ضِيقُ العَيْشِ، وَهُوَ مَجازٌ. ولحمٌ قاتِرٌ، إِذا كانَ لَهُ قُتَارٌ، لِدَسَمِه، ورُبّمَا جَعَلَتِ العربُ الشَّحْمَ واللَّحْمَ قُتَاراً، وَمِنْه قولُ الفَرَزْدَقِ:
(إِلَيْكَ تَعَرَّقْنَا الذُّرَا برِحَالِهَا ... وكُلَّ قُتَارٍ فِي سُلامَى وَفِي صُلْبِ)
وكِبَاءٌ مُقَتَّر، كمُعَظَّم. وقَتَرَتِ النارُ: دَخَّنَت. وأَقْتَرتُهَا أَنا. واسْتَقْتَرَهُ: حاوَل الاسْتمكانَ بِهِ عَن الفَارِسيّ. والقُتْرَةُ، بالضَّمّ: صُنْبُورُ القَنَاةِ. وقِيل: هُوَ الخَرْقُ الَّذِي يَدْخُل مِنْهُ الماءُ الحائطَ، وَهُوَ مَجاز. ورَحْلٌ قاتِرٌ، أَي واَقٍ لَا يَعْقِرُ ظَهْرَ البَعِيرِ. وَفِي الأَساسِ: إِذا كانَ قَدْراً لَا يَمُوجُ فيَعْقِر.
والقَتِيرُ: الدِّرْعُ نَفْسُهَا، قَالَ سَاعِدَةُ ابْن جُؤَيَّةَ: ضَبْرٌ لِبَاسُهُمُ القَتِيرُ مُؤَلَّبُ. وَهُوَ مِمَّا جاءَ بَعْض)
مَا فِي الدّرعِ فقامَ مَقَامَ الدِّرْعِ، وَهُوَ مستدرَكٌ على أَبي عُبَيْدَةَ، فإِنّه لم يذكُرْه فِي كِتابه. والقُتْرَة، بالضَّمّ: الكُوَّةُ، والجَمْعُ القُتَر، وَمِنْه قولُهم: اطَّلَعْنَ من القُتْر، أَي الكُوَى وهُوَ مجازٌ، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ أَبي أُمَامَة رَضِيَ الله عَنهُ: مَنْ اطَّلعَ من قُتْرَةٍ ففُقِئَتْ عَيْنُه فَهِيَ هَدَرٌ. والقُتْرَةُ أَيضاً: النافِذَة، وعَيْنُ التَّنُّورِ، وحَلْقَة الدِّرْعِ. وقُتْرةُ البابِ: مكانُ الغَلْقِ وكلُّ ذَلِك مَجاز. وجَوْبٌ قاتِرٌ، أَي تُرْسٌ حَسَنُ التَّقْدِيرِ. وَمِنْه قولُ أَبي دَهْبَلٍ الجُمَحِىّ:
(دِرْعِي دِلاَصٌ شَكُّهَا شَكٌّ عَجَبْ ... وَجَوْبُهَا القاتِرُ من سِرِّ اليَلَبْ)
وَفِي الحَدِيث: يُقَتِّرُ بَيْنَ يَدَيْه قَالَ ابنُ الأَثِير: أَي يُسوِّى لَهُ النُّصُولَ، ويَجْمَع لَهُ السِّهَامَ. من التَّقْتِير، وَهُوَ إِدْنَاءُ أَحَدِهِمَا إِلى الآخَر.

قتر

2 قَتَّرَهُ He prostrated him upon his side, عَلَى

قُتْرِهِ [not على قُتْرَهٍ, as in the K]; (L;) he threw him down upon one of his two sides, عَلَى أَحَدِ قُتْرَيْهِ, having pierced him [with a spear]; (JK;) like قَطَّرَهُ.
إِبْنُ قِتْرَةَ The حَيَّة. (T in art. بنى.)
جَوْبٌ قَاتِرٌ A shield of good dimensions. (S.)
See يَلَبٌ.

قمطر

قمطر: {قمطريرا}: شديدا وكذا القماطر.
(قمطر)
الشَّيْء اجْتمع والعدو هرب وَالشَّيْء جمعه والقربة وَنَحْوهَا ملأها وشدها بالوكاء
[قمطر] ك: فيه: و «القمطرير» و «القماطر» - بضم قاف وكسر مهملة: الشديد، غ: وفيه: «اقمطر»، تقبض. و «قمطريرًا» شديدًا.
قمطر
قوله تعالى: عَبُوساً قَمْطَرِيراً
[الإنسان/ 10] أي: شديدا. يقال: قَمْطَرِيرٌ وقَمَاطِيرٌ.
قمطر: اقمطر البعير: رفع ذنبه. (ديوان الهذليين ص224).
فمطرير: كان على فريتاج الذي ينقل من شرح مقامات الحريري هذه الكلمة التي فسرت بشديد العبوس ان يترجمها بما معناه: عابس ومتجهم وهو تفسير ورد في معجم فوك أيضا.
قمطر
قَمْطرير [مفرد]: عصيب شديد من الأيَّام أو الشرِّ " {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا} ". 

قمطر


قَمْطَرَ —
إِقْمَطَرَّ [إِقْمَطَرَّ]
a. Became distressful, calamitous.

قِمَطْر قِمَطْرَة (pl.
قَمَاْطِرُ)
a. Bookcase.
b. Bonds, fetters.
c. Strong camel.
d. Short man.

قِمَّطْر
a. see supra
(a)
قَمْطَرِيْر
a. Disastrous, distressful, calamitous ( day).
b. Intense, dire (evil).
قُمَاطر مُقْمَطِرّ
a. see supra.
ق م ط ر: الْقِمَطْرُ بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِ الْمِيمِ خَفِيفَةً قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا تُشَدَّدُ وَسُكُونِ الطَّاءِ هُوَ مَا يُصَانُ فِيهِ الْكُتُبُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ قَالَ
لَا خَيْرَ فِيمَا حَوَتْ الْقِمَطْرُ
وَرُبَّمَا أُنِّثَ بِالْهَاءِ فَقِيلَ قِمَطْرَةٌ وَالْجَمْعُ قَمَاطِرُ. 
ق م ط ر: يَوْمٌ (قَمْطَرِيرٌ) أَيْ شَدِيدٌ. وَ (الْقِمَطْرُ) بِوَزْنِ الْهِزَبْرِ وَ (الْقِمَطْرَةُ) مَا تُصَانُ فِيهِ الْكُتُبُ. وَلَا يُقَالُ بِالتَّشْدِيدِ وَيُنْشَدُ:

لَيْسَ بِعِلْمٍ مَا يَعِي الْقِمَطْرُ ... مَا الْعِلْمُ إِلَّا مَا وَعَاهُ الصَّدْرُ 
[قمطر] يومٌ قُماطِرٌ ويومٌ قَمْطَريرٌ، أي شديدٌ. قال الشاعر: بَني عَمِّنا هل تذكرون بَلاَءنا * عليكم إذا ما كان يومٌ قُماطِرٌ - بضم القاف. واقْمَطَرَّ يومنا: اشتدَّ. أبو عبيد: المُقْمَطِرُّ : المجتمِعُ. واقْمَطَرَّتْ العقربُ، إذا عطفَتْ ذنبها وجمعت نفسها. أبو عمرو: وقَمْطَرْتُ القربةَ، إذا شددتها بالوِكاءِ. والقِمَطْرُ والقِمَطْرَةُ: ما يُصان فيه الكتب. قال ابن السكيت لا يقال بالتشديد. وينشد: ليسَ بِعلمٍ ما يَعى القِمَطْرُ * ما العِلْمُ إلا ما وعاهُ الصَدرُ - والجمع قماطر.

قمطر

Q. 4 إِقْمَطَرَّ It (a day, S) was, or became, distressful, or calamitous. (S, K.) قَمْطَرٌ: see قَمْطَرِيرٌ.

قِمَطْرٌ and قِمَطْرَةٌ (S, Msb, K) and with tesh-deed, [i. e. قِمَّطْرٌ and قِمَّطْرَةٌ,] but this pronunciation is extr., (K,) or, accord. to Yaakoob, (S,) or ISk, (TA,) not allowable, (S, TA,) A repository for books or writings, (S, Msb, K, TA,) resembling a سَفَط, [q. v., (in the TA, سقط, which is evidently a mistake,)] made of reeds woven together: (TA:) the first word is fem., like the second, as well as masc.: (Msb:) pl. قَمَاطِرُ. (S, Msb.) يَوْمٌ قَمْطَرِيرٌ, and ↓ قُمَاطِرٌ, (S, K,) and ↓ مُقْمَطِرٌّ, (TA,) A distressful, or calamitous, day: (S, K:) or a day that makes one knit the brow, or contract the skin between the eyes: so the first is explained by some as occurring in the Kur lxxvi.

10. (TA.) b2: شَرٌّ قَمْطَرِيرٌ, (TA,) and ↓ قُمَاطِرٌ, and ↓ قَمْطَرٌ, (Lth, TA,) and ↓ مُقْمَطِرٌّ, (TA,) Intense evil. (Lth, TA.) قُمَاطِرٌ: see قَمْطَرِيرٌ, in two places.

مُقْمَطِرٌّ: see قَمْطَرِيرٌ, in two places.
قمطر: القِمَطْرُ: الجمل الضخم. قال حميد: 

قِمَطْرٌ يلوح الودع تحت لبانه ... إذا أرزمت من تحته الريح أرزما

ويوم قَمْطَرير: فاشي الشر. وشر قُماطِرِ، وقِمْطَر ومُقْمَطِرّ. قال أبو طالب: .

وكنت إذا قوم رموني رميتهم ... بمسقطة الأحمال فقماء قِمْطَرِ

وتقول: اقْمَطَرَّت عليه الحجارة، [أي: تراكمت] ، قالت الخنساء 

[في جَوْفِ لحد مقيم قد تضمنه ... في رمسه] مُقْمِطرّاتٌ وأحجار

وأقْمِطْرارُ الشيء: إظلاله وتراكمه. والقِمْطيرُ: الذي تعلق به النواة مع القمع إذا أخرجتها من التمر. ويقال: هو السحاة التي تكون بين النواة والتمر. والقِمَطْرُ [أيضاً] يوصف به الناقة لسرعتها وقوتها. والقِمَطْرةُ: شبه سفط يسف من قصب.

قمطر: القِمَطْرُ: الجمل القويّ السريع، وقيل: الجمل الضَّخْمُ القويّ؛

قال جَمِيلٌ:

قِمَطْرٌ يَلُوحُ الوَدْعُ تحتَ لبَانِه،

إِذا أَرْزَمَتْ من تحتِه الرِّيحُ أَرْزَما

ورجل قِمَطْرٌ: قصير؛ وأَنشد أَبو بكر لعُجَيْر السَّلُوليّ:

قِمَطْرٌ كَحُوَّازِ الدَّحارِيج أَبْتَــرُ

والقِمَطْرُ والقِمَطْرِيُّ: القصير الضخم. وامرأَة قِمَطْرة: قصيرة

عريضة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد

وَهَبْتُه من وَثَبى قِمَطْرَه،

مَصْرورة الحَقْوَيْن مثلَ الدَّبْرَهْ

والقِمَطْرُ والقِمَطْرَة: شِبْهُ سَفَطٍ يُسَفُّ من قَصَبٍ.

وذئب قِمَطْرُ الرِّجُلِ: شديدُها. وكلب قِمَطْرُ الرِّجْل إِذا كان به

عُقَّالٌ من اعْوِجاج ساقيه؛ قال الطِّرِمَّاح يصف كلباً:

مُعِيدٌ قِمَطْرُ الرِّجْلِ مُخْتَلِفُ الشَّبا،

شَرَنْبَثُ شَوْكِ الكَفِّ، شَثْنُ البَراثِن

وشَرٌّ قِمَطْرٌ وقُماطِر ومُقْمَطِرّ.

واقْمَطَرَّ عليه الشيءُ: تزاحم. واقْمَطَرَّ للشَّرِّ: تهيّأَ. ويقال:

اقْمَطَرَّت عليه الحجارة أَي تراكمت وأَظَلَّتْ؛ قالت خَنْساءُ تصف

قبراً: مُقْمَطِرَّات وأَحجار. والمُقْمَطِرّ: المجتمع. واقْمَطَرَّتِ

العقربُ إِذا عطفت ذنبها وجمعت نَفْسَها.

وقَمْطَرَ المرأَةَ وقَمْطَرَ جاريته قَمْطَرَة: نكحها. وقَمْطَرَ

القِرْبة: شَدَّها بالوِكاء. وقَمْطَرَ القِرْبَة أَيضاً: ملأَها؛ عن

اللحياني. وقَمْطَرَ العدوُّ أَي هرب؛ عن ابن الأَعرابي.

ويوم مُقْمَطِرّ وقُماطِرٌ وقَمْطَرِيرٌ: مُقَبِّضُ ما بين العينين

لشدته، وقيل: إِذا كان شديداً غليظاً؛ قال الشاعر:

بَني عَمِّنا، هَلْ تَذْكرونَ بلاءَنا

عليكم، إِذا ما كان يومٌ قُماطِرُ؟

بضم القاف. واقْمَطَرّ يومُنا: اشتد. وفي التنزيل العزيز: إِنا نخاف من

ربنا يوماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً؛ جاء في التفسير: أَنه يُعَبِّسُ

الوَجْهَ فيجمع ما بين العينين، وهذا شائع في اللغة. وشَرٌّ قَمْطَرِير: شديد.

الليث: شَرٌّ قُماطِرٌ وقِمَطْرٌ وقِمْطَرٌ؛ وأَنشد:

وكنتُ إِذا قومي رَمَوْني رَمَيْتُهم

بمُسْقِطَةِ الأَحْمالِ، فَقْماءَ قِمْطَرِ

ويقال: اقْمَطَرَّتِ الناقةُ إِذا رفعت ذنبها وجمعت قُطْرَيْها وزَمَّتْ

بأَنفها. والمُقْمَطِرّ: المنتشر. واقْمَطَرَّ الشيء: انْتَشر، وقيل:

تَقَبَّضَ كأَنه ضدّ؛ قال الشاعر:

قد جَعَلَتْ شَبْوَةُ تَزْبَئِرُّ،

تَكْسُو اسْتَها لَحْماً وتَقْمَطِرُّ

التهذيب: ومن الأَحاجِيّ: ما أَبْيَضُ شَطْرا، أَسودُ ظَهْرا، يَمْشِي

قِمَطْرا، ويَبُول قَطْراف وهو القُنْفُذُ. وقوله: يمشي قمطراً أَي

مجتمعاً. وكل شيء جمعته، فقد قَمْطَرْتَه. والقِمَطْرُ والقِمْطَرةُ: ما تُصان

فيه الكتب؛ قال ابن السكيت: لا يقال بالتشديد؛ وينشد:

ليس بعِلْمٍ ما يَعي القِمَطْرُ،

ما العِلْمُ إِلا ما وَعاه الصَّدْرُ

والجمع قَماطِرُ.

قمطر
. القِمْطَر، كسِبَحْلٍ: الجَمَلُ القَوِيّ السَّرِيع. وَقيل: الجَمَلُ الضَّخْم القَوِيُّ. قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ.
(قِمْطَرٌ يَلُوحُ الوَدْعُ فَوْقَ سَرَاتِهِ ... إِذا أَرْزَمَتْ مِنْ تَحْتِه الرِّيحُ أَرزَمَا)
والقِمْطَرُ: الرَّجُلُ القَصِيرُ الضَّخْمُ، كالقِمَطْرَي، كزِبَعْرَى، قَالَ العُجَيْرُ السَّلولِيُّ:
(سَمِينُ المَطَايَا يَشْرَبُ السُّؤْرَ والحُسَى ... قِمَطْرٌ كحُوّازِ الدَّحارِيجِ أَعْسَرُ)
وامْرَأَةٌ قِمَطْرَةٌ: قَصِيرَةٌ عَرِيضة عَن ابْن الأَعْرابيّ، وأَنشد:
(وَهَبْتُهُ مِنْ وَثَبَي قِمَطْرَهْ ... مَصْرُورَةِ الحَقْوَيْنِ مِثْلِ الدَّبْرَهْ)
والقِمَطْرُ: مَا يُصانُ فِيهِ الكُتُبُ، وَهُوَ شِبْهُ سَفَطٍ يُسَفّ مِنْ قَصَب، كالقِمَطْرَةِ، وبالتَّشْدِيد شَاذٌّ، وَقَالَ ابنُ السِّكّيت: لَا يُقَالُ بالتَّشْدِيد. ويُنْشد:
(لَيْسَ بعِلْم مَا يَعِي القِمَطْرُ ... مَا العِلْمُ إِلاّ مَا وَعَاهُ الصَّدْرُ)
والجمْعُ قمَاطِرُ. وذكْرُ الجوهريِّ هَذِه اللفظَةَ بعْدَ قَطْمر وَهَمٌ، وَهَذَا مَوْضعُه هَكَذَا ذَكرَهُ الصاغَانّي، وقَلَّده المصنّف على عادَته. وَقَالَ البَدْرُ القرَافيّ: أَيْ فكأَنَّهُ لم يَذْكُر شيْئاً، فلذَا كتَبها المُصَنِّفُ بالحُمْرَة. قَالَ شيْخُنا: وَهُوَ وَهَمٌ، فإِنّه بعد أَنْ تَعرّض لَهَا. . لَا يُقَال: كأَنّه لم يَذْكُرْها،)
وأَمّا التَّرْتيبُ الّذي اعتمدَه المُصَنّف فإِنّ الجَوْهَريّ اعْتَمَد خلافَه، وَلم يعْبَأْ بالتَّرْتيب الّذي يَقْصد المُصَنِّف إِليه، إِلاّ إِذا دعَتْ لَهُ ضَرُورة صَرْفِيّة، وَلذَلِك يُدخِل أَحْيَاناً بعضَ الموادّ قَصْداً للاخْتِصَار، والمُصنّف لم يَطّلع على أَسرار اصْطلاحه، فكُلَّما نعقَت لَهُ ناعِقَةٌ صَعَقَتْ لَهَا صاعِقة، وَلَيْسَ كَذَلِك دأْبُ المُحَقِّقين، فتأَمّلْ. قلتُ: لَا فَرْقَ بَين تَرْتيب المُصنِّف والجَوْهريّ كَمَا يُعْلم من سِياقهما، وَلَيْسَ كَمَا زعَمه شَيْخُنا، والحقّ هُنا بيد الصاغَانيّ والمصنّف، فإِن إِيرادَ الجَوْهريّ هَذِه المادّةَ بعد قطمر مِمّا يُوهمُ أَن المِيمَ زائدةٌ وأَنّ أَصلها قطر، فالصوابُ أَنْ يُذْكَر فِي موْضعه ومظَّنته، وَهُوَ إِمامُ أَهْل التَّحْقيق، ومثْلُ هَذَا لم يَكَدْ يَخْفَى عَلَيْه إِلاّ أَنَّه سَبَق قَلَمُه، وَلم يَتَرَّو فِيهِ وقولُ شَيْخنا: إِلاَّ إِذا دَعَتْ ضَرُورَة إِلَخ، قلتُْوأَيُّ ضَرُورة أَكْبَرُ من هَذِه، فتَأَّمْل بالإِنْصاف، ودعْ سبيلَ الاعْتساف. والقِمَطْرُ: المِقْطَرةُ الَّتِي تُجْعلُ فِي أَرْجُل الناسِ، نَقَلَه الصاغَانيّ، وَقد تَقَدَّم المقْطرَة فِي موْضعه قَرِيبا. والقِمَطْرَي: مِشْيةٌ فِي اجْتِمَاعٍ. وَفِي التَّهْذيب: وَمن الأَحَاجي: مَا أَبْيضُ شَطْراً، أَسْوَدُ ظَهْراً، يَمْشِي قِمَطْراً، ويَبُول قَطْراً وَهُوَ القُنْفُذُ. ويَمْشِي قِمَطْراً أَي مُجْتَمِعاً. وكُلُّ شَيْءٍ جَمَعْتَه فقد قَمْطَرْتَه. وقُمْطِرَ اللَّبَنُ، بالبِنَاءِ على المَجْهُول، وأَخَذَه قُمَاطِرٌ، كعُلابِطٍ: وَهُوَ خُبْثٌ يَأْخُذُه من الإِنْفَحَةِ، كَذَا نَقله الصاغانيّ. وكَلْبٌ قِمْطَرُ الرَّجْلِ: بِهِ عُقّالٌ من اعْوِجَاجِ ساقَيْهِ، قَالَ الطِّرِمّاحُ يَصِفُ كَلْباً:
(مُعِيدِ قِمَطْرِ الرِّجْلِ مُخْتَلِفِ الشَّبَا ... شَرَنْبَثِ شَوْكِ الكَفِّ شَشْنِ البَرَاثِنِ)
ويَوْمٌ قُمَاطِرٌ كعُلابِطٍ، وقَمْطَرِيرٌ، وَكَذَا مُقْمَطِرٌّ: مُقَبِّضُ مَا بَيْنَ العَيْنَيْنِ لِشِدَّتِه، وقِيل: شَدِيدٌ غَلِيظٌ، قَالَ الشَاعِر:
(بَنِي عَمِّنا هَلْ تَذكُرُونَ بَلاءَنا ... عَلَيْكم إِذا مَا كَانَ يَوْمٌ قُمَاطِرُ)
واقْمَطَرَّ يَوْمُنا: اشْتَدَّ. وَقَالَ اللهُ عَزَّ وجلّ: إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً. جاءَ فِي التَّفْسِير أَنَّه يُعْبِّسُ الوَجْهَ فيَجْمَع مَا بَيْنَ العَيْنَيْن، وَهَذَا سَائِغٌ فِي اللُّغَة. وشَرٌّ قَمْطَرِيرٌ: شَدِيدٌ.
وَقَالَ اللَّيْث: شَرٌّ قُمَاطِرٌ وقِمْطَرٌ، وأَنشد:
(وكُنْتُ إِذا قَوْمِي رَمَوْنِي رَمَيْتُهم ... بِمُسْقِطَةِ الأَحْمالِ فَقْماءَ قِمْطِرِ)
واقْمَطَّرت العَقْرَبُ: اجْتَمَعَتْ بنَفْسِهَا وعَطَفَتْ ذَنَبَهَا، فَهِيَ مُقْمَطِرَّةٌ. وقَمْطَرَ: اجْتَمَعَ. وقَمْطَرَهُ: جَمَعَه. والمُقْمَطِرُّ: المُجْتَمِع. وقَمْطَرَ الجَارِيَةَ قَمْطَرَةً: جامَعَها. وقَمْطَرَ القِرْبَةَ قَمْطَرَةً: شَدَّها بالوِكَاءِ، وقَمْطَرَ القِرْبَةَ أَيضاً: مَلأَهَا عَن اللّحْيَانيّ. ومِمّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: ذِئْبٌ قِمَطْرُ الرَّجْلِ:) شَدِيدُهَا. وشَرٌّ مُقْمَطِرٌّ: شَدِيدٌ. واقْمَطَرّ عَلَيْهِ الشيءُ: تَزاحَمَ. واقْمَطَرَّ للشَّرِّ: تَهَيَّأَ، كاحْرَنْبَي، واحْرَنْفَشَ، وانْتَفَشَ، وازْبَأَرَّ، قَالَ ساعِدَةُ:
(بَنُو الحَرْبِ أَرْضِعْنَا بِهَا مُقْمَطِرَّةًً ... فَمَنْ يُلْقَ مِنَّا يُلْقَ سِيدٌ مُدَرَّبُ)
وَيُقَال: اقْمَطَرَّت عَلَيْهِ الحِجَارَةُ: أَي تراكَمَتْ وأَظَلَّت. وقَمْطَرَ العَدْوَ: هَرَبَ عَن ابْن الأعرابيّ.
ويُقَال: اقْمَطَرَّت الناقَةُ، إِذا رَفَعَتْ ذَنَبَهَا وجَمَعَتْ قُطْرَيْهَا وزَمَّتْ بأَنْفِهَا. والمُقْمَطِرُّ: المُنْتَشِر.
واقْمَطَرَّ الشيءُ: انْتَشَرَ. وَقيل: تَقَبَّضَ، كأَنَّهُ ضِدٌّ. قَالَ الشاعِر:
(قد جَعَلَتْ شَبْوَةُ تَزْبَئِرُّ ... تَكْسُو اسْتَهَا لَحْماً وتَقْمَطِرُّ)
وأَبو الحُسَيْنِ محمّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَانَ القَمَاطِرِيّ: بَغْدَادِيٌّ، حَدَّثَ عَنهُ الدّارَ قُطْنِيّ:

روي

الرَّوِيّ: هو الحرف الذي تبنى عليه القصيدة وتنسب إليه، فيقال: قصيدة دالية، أو تائية.

روي: قال ابن سيده في معتل الأَلف: رُواوةُ موضع من قِبَل بلاد بني

مُزَيْنةَ؛ قال كثير عزة:

وغَيَّرَ آياتٍ، بِبُرْقِ رُواوةٍ،

تَنائِي اللَّيالي، والمَدَى المُتَطاوِلُ

وقال في معتل الياء: رَوِيَ من الماء، بالكسر، ومن اللَّبَن يَرْوَى

رَيّاً ورِوىً أَيضاً مثل رِضاً وتَرَوَّى وارْتَوَى كله بمعنى، والاسم

الرِّيُّ أَيضاً، وقد أَرْواني. ويقال للناقة الغزيرة: هي تُرْوِي

الصَّبِيَّ لأَنه يَنام أَول الليلِ، فأَراد أَنّ دِرَّتها تَعْجَلُ قبلَ نَوْمِه.

والرَّيَّانُ: ضدّ العَطْشان، ورجل رَيّانُ وامرأَة رَيَّا مِن قوم

رِواءٍ. قال ابن سيده: وأَمّا رَيَّا التي يُظنّ بها أَنها من أَسماء النساء

فإِنه صفة ، على نحو الحَرث والعَباسِ، وإِن لم يكن فيها اللام، اتخذوا

صحة الياء بدلاً من اللام، ولو كانت على نحو زيد من العلمية لكانت رَوَّى

من رَوِيت، وكان أَصلها رَوْيا فقلبت الياء واواً لأَن فَعْلى إِذا كانت

اسماً وأَلفها ياء قلبت إِلى الواو كتَقْوَى وشرْوَى، وإِن كانت صفة صحت

الياء فيها كصَدْيا وخَزْيا. قال ابن سيده: هذا كلام سيبويه وزدته

بياناً. الجوهري: المرأَة رَيَّا ولم تُبدل من الياء واو لأَنها صفة، وإِنما

يُبدلون الياء في فَعْلَى إِذا كانت اسماً والياء موضع اللام، كقولك

شَرْوَى هذا الثوبِ وإِنما هو من شَرَيْت، وتَقْوَى وإِنما هو من

التَّقِيَّة، وإِن كانت صفة تركوها على أَصلها قالوا امرأَة خَزْيا ورَيَّا، ولو

كانت اسماً لكانت رَوَّى لأَنك كنت تبدل الأَلف واواً موضع اللام وتترك

الواو التي هي عين فَعْلَى على الأَصل؛ وقول أَبي النجم:

واهاً لِرَيَّا ثُمَّ واهاً واها

إِنما أَخرجه على الصفة. ويقال: شَرِبْت شُرْباً رَوِيّاً. ابن سيده:

ورَوِيَ

النَّبْتُ وتَرَوَّى تَنَعَّم. ونَبْتٌ رَيّانُ وشَجر رِواءٌ؛ قال

الأَعشى:

طَرِيقٌ وجَبّارٌ رِواءٌ أُصولُه،

عَلَيْهِ أَبابِيلٌ مِنَ الطَّيْرِ تَنْعَبُ

وماء رَوِيٌّ ورِوىً ورَواءٌ: كثير مُرْوٍ؛ قال:

تَبَشّرِي بالرِّفْهِ والماءِ الرِّوَى،

وفَرَجٍ مِنْكِ قَرِيب قد أَتَى

وقال الحطيئة:

أَرَى إِبِلِي بِجَوْفِ الماءِ حَنَّتْ،

وأَعْوَزَها بِه الماءُ الرَّواءُ

وماءٌ رَواء، ممدود مفتوح الراء، أَي عَذْبٌ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

مَنْ يَكُ ذا شَكّ، فهذا فَلْجُ

ماءٌ رَواءٌ وطَرِيقٌ نَهْجُ

وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله عنهما: واجْتَهَرَ دُفُنَ

الرَّواء، وهو بالفتح والمد الماء الكثير، وقيل: العَذْب الذي فيه للوارِدين

رِيٌّ. وماء رِوىً، مقصور بالكسر، إِذا كان يَصْدُر

(* قوله «إذا كان يصدر

إلخ» كذا بالأصل ولعله إذا كان لا يصدر كما يقتضيه السياق). من يَرِدُه عن

غير رِيٍّ، قال: ولا يكون هذا إِلا صفة لأَعْداد المياه التي تَنْزَحُ

ولا يَنقطع ماؤها؛ وقال الزَّفيان السعدي:

يا إبلي ما ذامُه فَتَأْبَيْهْ

(* قوله «فتأبيه إلخ» هو بسكون الياء والهاء في الصحاح والتكملة، ووقع

لنا في مادة حول وذام وأبي من اللسان بفتح الياء وسكون الهاء).

ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيْهْ

هذا مَقامٌ لَكِ حَتَّى تِيَبَيْهْ

إِذا كسرت الراء قصرته وكتبته بالياء فقلت ماء رِوىً، ويقال: هو الذي

فيه للوارِدةِ رِيٌّ؛ قال ابن بري: شاهده قول العجاج:

فصَبِّحا عَيْناً رِوىً وفَلْجا

وقال الجُمَيْحُ بن سُدَيْدٍ التغلبي:

مُسْحَنْفِرٌ يَهْدِي إِلى ماء رِوَى،

طامِي الجِمام لَمْ تَمَخَّجْه الدِّلا

المُسْحَنْفِرُ: الطريق الواضح، والماء الرِّوَى: الكثير، والجِمامُ:

جمع جَمَّة أَي هذا الطريق يَهْدِي إِلى ماء كثير. ورَوَّيْتُ رأْسِي

بالدُّهْن ورَوَّيْت الثَّرِيدَ بالدَّسم.

ابن سيده: والراويةُ المَزادة فيها الماء، ويسمى البعير راوية على تسمية

الشيء باسم غيره لقربه منه؛ قال لبيد:

فتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ،

كَروايا الطَّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ

ويقال للضَّعيف الوادِع: ما يَرُدُّ الراوية أَي أَنه يَضْعُف عن ردِّها

على ثِقَلها لما عليها من الماء. والراوية: هو البعير أَو البغل أَو

الحمار الذي يُستقى عليه الماء والرَّجل المستقي أَيضاً راوية. قال: والعامة

تسمي المَزادة راوية، وذلك جائز على الاستعارة، والأَصل الأَول؛ قال

أَبو النجم:

تَمْشِي مِنَ الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ،

مَشْيَ الرَّوايا بالمَزادِ الأَثْقَلِ

(* قوله «الاثقل» هو هكذا في الأصل والجوهري هنا ومادة ردد، ووقع في

اللسان في ردد المثقل).

قال ابن بري: شاه الراوية البعير قول أَبي طالب:

ويَنْهَضُ قَوْمٌ، في الحَدِيد، إِلَيْكُمُ

نُهُوضَ الرَّوايا تحتَ ذاتَ الصَّلاصِلِ

فالروايا: جمع راوية للبعير: وشاهد الراوية للمَزادة قول عمرو بن

مِلْقَط:

ذاكَ سِنانٌ مُحْلِبٌ نَصْرُه،

كالجَمَلِ الأَوْطَفِ بالرَّاوِيَةْ

ويقال: رَوَيْتُ على أَهلي أَرْوِي رَيَّةً. قال: والوعاء الذي يكون فيه

الماء إِنما هي المَزادة، سميت راويةً لمكان البعير الذي يحملها وقال

ابن السكيت: يقال رَوَيْتُ القومَ أَرْوِيهم إِذا استَقَيْت لهم. ويقال: من

أَيْنَ رَيَّتُكم أَي من أَين تَرْتَوُون الماء، وقال غيره: الرِّواء

الحَبْل الذي يُرْوَى به على الراوية إِذا عُكِمَتِ المزادتانِ. يقال:

رَوَيْت على الراَّوية أَرْوِي رَيّاً فأَنا راوٍ إِذا شدَدْتَ عليهما

الرِّواء؛ قال: وأَنشدني أَعرابي وهو يُعاكِمُني:

رَيَّاً تَمِيميّاً على المزايدِ

ويجمع الرِّواءُ أَرْوِيةً، ويقال له المِرْوَى، وجمعه مَراوٍ ومَراوَى.

ورجل رَوَّاء إِذا كان الاستقاءُ بالرّاوية له صِناعةً، يقال: جاء

رَوّاءُ القوم. وفي الحديث: أَنهُ، عليه الصلاة والسلام، سَمَّى السَّحابَ

رَوايا البِلادِ؛ الرَّوايا من الإِبلِ: الحَوامِلُ للماء، واحدتها راوِيةٌ

فشبَّهها بها، وبه سميت المزادةُ راويةً، وقيل بالعكس. وفي حديث

بَدْرٍ: فإِذا هو برَوايا قُرَيْشٍ أَي إِبِلِهِم التي كانوا يستقون عليها.

وتَرَوَّى القومُ ورَوَّوْا: تزوّدوا بالماء. ويَوْم التّرْوِية: يوْمٌ قبل

يومِ عَرَفَةَ، وهو الثامن من ذي الحِجّة، سمي به لأَن الحُجّاج

يتَرَوَّوْنَ فيه من الماء وينهَضُون إِلى مِنىً ولا ماء فيتزوَّدون رِِيَّهم من

الماء أَي يَسْقُون ويَسْتَقُون. وفي حديث ابن عمر: كان يُلبِّي

بالحَجِّ يومَ التَّرْوِيَةِ. ورَوَيْت على أَهلي ولأَهلي رَيّاً: أَتيتُهم

بالماء، يقال: من أَيْن رَيَّتُكم أَي من أَين تَرْتَوُون الماء. ورَوَيْتُ

على البَعير رَيّاً: اسْتَقَيْتُ عليه؛ وقوله:

ولنا رَوايا يَحْمِلون لنا

أَثْقالَنا، إِذ يُكْرَهُ الحَمْلُ

إِنما يعني به الرجال الذين يحْمِلون لهم الدِّياتِ، فجعلهم كروايا

الماء. التهذيب: ابن الأَعرابي يقال لسادةِ القوم الرَّوايا؛ قال أَبو منصور:

وهي جمع راوِيةٍ، شَبّه السيِّد الذي تحَمَّل الدِّيات عن الحي بالبَعير

الراوية؛ ومنه قول الرَّاعي:

إِذا نُدِيَتْ روايا الثِّقْلِ يَوْماً،

كَفَيْنا المُضْلِعاتِ لِمَنْ يَلِينا

أَراد بروايا الثِّقْل حَوامِل ثِقْل الدِّيات، والمُضْلِعات: التي

تُثْقِلُ مَنْ حَِمَلَها، يقول: إِذا نُدِبَ للدِّيات المُضْلِعةِ حَمَّالوها

كنا نحن المُجِيبين لحمْلِها عمَّن يَلِينا من دوننا. غيره: الرَّوايا

الذين يحْمِلون الحمالات؛ وأَنشدني ابن بري لحاتم:

اغْزُوا بني ثُعَل، والغَزْوُ جَدُّكُم

جَدُّ الرِّوايا، ولا تَبْكُوا الذي قُتِلا

وقال رجل من بني تميم وذكر قوماً أَغاروا عليهم: لقيناهم فقَتَلْنا

الرَّوايا وأَبَحْنا الزَّوايا أَي قَتَلْنا السادةَ وأَبَحْنا البُيوت وهي

الزَّوايا. الجوهري: وقال يعقوب ورَوَيْتُ القومَ أَرْويهم إِذا استقيت

لهم الماء. وقوم رِواء من الماء، بالكسر والمدّ؛ قال عُمر بن لجَإِ:

تَمْشي إِلى رِواءِ عاطِناتِها،

تحَبُّسَ العانِسِ في رَيْطاتِها

وتَرَّوت مفاصِلْه: اعتدلت وغَلُظَتْ، وارْتَوت مفاصل الرجل كذلك.

الليث: ارْتَوَتْ مفاصل الدابة إِذا اعْتَدَلت وغَلُظت، وارْتَوَت النخلة إِذا

غُرست في قَفْر ثم سُقِيَت في أَصلها، وارْتوى الحَبْلُ إِذا كثر قُواه

وغَلُظ في شِدَّة فَتْلٍ؛ قال ابن أَحمر يذكر قطاةً وفَرْخَها:

تَرْوي لَقىً أُلْقِيَ في صَفْصَفٍ،

تَصْهَرُه الشَّمس فما يَنْصَهِرْ

تَرْوي: معناه تَسْتقي يقال: قد رَوى معناه اسْتَقى على الرَّاوية.

وفرس رَيّانُ الظهر إِذا سمِنَ مَتْناهُ. وفرس ظمآن الشَّوى إِذا كان

مُعَرَّق القوائم، وإِنَّ مفاصِله لظِماء إِذا كان كذلك؛ وأَنشد:

رِواء أَعالِيهِ ظِماء مفاصِلُهْ

والرِّيُّ: المَنْظرُ الحسَنُ فيمن لم يعتقد الهمز. قال الفارسي: وهو

حسن لمكان النَّعْمة وأَنه خلاف أَثَرِ

الجَهْد والعَطش والذُّبول. وفي التنزيل العزيز: أَحسَنُ أَثاثاً

ورِيّاً؛ قال الفراء: أَهل المدينة يقرؤونها رِيّاً، بغير همز، قال: وهو وجه

جيد من رأَيت لأَنه مع آيات لسْنَ مهموزات الأَواخر، وذكر بعضهم أَنه ذهب

بالرِّيّ إِلى رَوَيْت إِذا لم يهمز، ونحو ذلك قال الزجاج: من قرأَ رِيّاً

بغير همز فله تفسيران، أَحدهما أَنّ مَنْظَرَهم مُرْتَوٍ من النَّعْمة

كأَن النعيم بيِّنٌ فيهم، ويكون على ترك الهمز من رأَيت.

ورَوى الحَبْلَ رَيّاً فارْتَوى: فتَلَه، وقيل: أَنْعم فَتْله. وقيل:

أَنْعم فَتْله. والرِّواء، بالكسر والمدّ: حبل من حِبال الخِباء، وقد

يُشدُّ به الحِمْل والمَتاع على البعير. وقال أَبو حنيفة: الرِّواءُ أَغْلَظُ

الأَرْشيةِ، والجمع الأَرْوِية؛ وانشد ابن بري لشاعر:

إِنِّي إِذا ما القَوْمُ كانوا أَنْجِيَهْ،

وشُدَّ فوْقَ بَعْضِهِمْ بالأَرْويَهْ،

هُناك أَوْصيني ولا تُوصِي بَيَهْ

وفي الحديث: ومَعِي إِداوةٌ عليها خِرْقةٌ قد روَّأْتها. قال ابن

الأَثير: هكذا جاء في رواية بالهمز، والصواب بغير همز، أَي شَدَدتها بها

وَرَبَطْتها عليها. يقال: رَوَيْت البعير، مخفف الواو، إِذا شَدَدْت عليه

بالرِّواء. وارْتَوى الحبْلُ: غلُظَت قواه، وقد رَوى عليه رَيّاً وأَرْوى.

ورَوى على الرَّجل: شدَّه بالرِّواءِ لئلا يسقُط عن البعير من النوم؛ قال

الراجز:

إِنِّي على ما كانَ مِنْ تَخَدُّدي،

ودِقَّةٍ في عَظْمِ ساقي ويَدِي،

أَرْوي على ذي العُكَنِ الضَّفَنْدَدِ

وروي عن عمر، رضي الله عنه: أَنه كان يأْخذ مع كل فريضةٍ عِقالاً

ورِواءً؛ الرِّواء، ممدود، وهو حبل؛ فإِذا جاءت إِلى المدينة باعَها ثم

تَصدَّق بتلك العُقُل والأَرْوِيِة. قال أَبو عبيد: الرِّواء الحَبْلُ الذي

يُقْرَن به البعيرانِ. قال أَبو منصور: الرِّواء الحَبْل الذي يُرْوى به على

البعير أَي يُشدّ به المتاع عليه، وأَما الحَبْلُ الذي يُقْرَنُ به

البعِيرانِ فهو القَرَنُ والقِرانُ. ابن الأَعرابي: الرَّوِيُّ الساقي،

والرَّوِيُّ الضَّعيفُ، والسَّوِيُّ الصَّحِيحُ البَدَنِ والعقلِ.

وروى الحديثَ والشِّعْرَ يرْويه رِواية وتَرَوَّاه، وفي حديث عائشة، رضي

الله عنها، أَنها قالت: تَرَوَّوْا شِعْر حُجَيَّة بن المُضَرِّبِ فإِنه

يُعِينُ على البِرِّ، وقد رَوَّاني إِياه، ورجل راوٍ؛ وقال الفرزدق:

أَما كان، في مَعْدانَ والفيلِ، شاغِلٌ

لِعَنْبَسةَ الرَّاوي عليَّ القَصائدا؟

وراوِيةٌ كذلك إِذا كثرت روايتُه، والهاء للمبالغة في صفته بالرِّواية.

ويقال: روَّى فلان فلاناً شعراً إِذا رواه له حتى حَفِظه للرِّواية عنه.

قال الجوهري: رَوَيْتُ الحديث والشِّعر رِواية فأَنا راوٍ، في الماء

والشِّعر، من قوم رُواة. ورَوَّيْتُه الشِّعر تَرْويةً أَي حملته على

رِوايتِه، وأَرْوَيْتُه أَيضاً. وتقول: أَنشد القصيدةَ يا هذا، ولا تقل ارْوِها

إِلا أَن تأْمره بروايتها أَي باستظهارها.

ورج له رُواء، بالضم، أَي منظرٌ. وفي حديث قيلة: إِذا رأَيتُ رجلاً ذا

رُواء طمح بصري إِليه؛ الرُّواء، بالضم والمد: المنظرُ الحسن. قال ابن

الأَثير: ذكره أَبو موسى في الراء والواو، وقال: هو من الرِّيِّ

والارْتِواء، قال: وقد يكون من المَرأَى والمنظر فيكون في الراء

والهمزة.والرَّويُّ: حرف القافية؛ قال الشاعر:

لو قد حَداهُنَّ أَبو الجُوديِّ،

بِرَجَزٍ مُسْحَنْفِرِ الرَّويِّ،

مُسْتَوِياتٍ كنَوى البَرْنيِّ

ويقال: قصيدتان على رَويّ واحد؛ قال الأَخفش: الرَّويُّ الحرف الذي

تُبْنى عليه القصيدة ويلزم في كل بيت منها في موضع واحد نحو قول

الشاعر:إِذا قلَّ مالُ المَرْءِ قلَّ صديقُه،

وأَوْمَتْ إِليه بالعُيوبِ الأَصابعُ

قال: فالعين حرف الرَّويّ وهو لازم في كل بيت؛ قال: المتأَمل لقوله هذا

غير مقْنعٍ في حرف الرَّويّ، أَلا ترى أَن قول الأَعشى:

رحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَجْمالَها،

غَضْبى عليكَ، فما تقولُ بدا لها

تجد فيه أَربعة أَحرف لوازم غير مختلفة المواضع، وهي الأَلف قبل اللام

ثم اللام والهاء والأَلف فيما بعد، قال: فليت شعري إِذا أَخذ المبتدي في

معرفة الرَّويّ بقول الأَخفش هكذا مجرداً كيف يصح له؟ قال الأَخفش: وجميع

حروف المعجم تكون رَوِيّاً إِلا الأَلف والياء والواو اللَّواتي يكُنَّ

للإِطلاق. قال ابن جني: قوله اللواتي يكنَّ للإِطلاق فيه أَيضاً مسامحة

في التحديد، وذلك أَنه إِنما يعلم أَن الأَلف والياء والواو للإطلاق، إِذا

عَلِمَ أَن ما قبلها هو الرويّ فقد استغنى بمعرفته إِياه عن تعريفه بشيء

آخر. ولم يبقَ بعد معرفته ههنا غرضٌ مطلوب لأَن هذا موضع تحديده ليُعرف،

فإِذا عُرف وعُلم أَن ما بعده إِنما هو للإطلاق فما الذي يُلتَمس فيما

بعد؟ قال: ولكن أَحْوَطُ ما يقال في حرف الرويّ أَن جميع حروف المعجم تكون

رَويّاً إِلا الأَلف والياء والواو الزوائد في أَواخر الكلم في بعض

الأَحوال غير مَبْنِيَّات في أَنْفُس الكلم بناء الأُصول نحو أَلف الجَرَعا

من قوله:

يا دارَ عَفْراء مِن مُحْتَلِّها الجَرعَا

وياء الأَيَّامي من قوله:

هَيْهاتَ منزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقةٍ،

كانتْ مباركةً من الأَيَّامِ

وواو الخِيامُو من قوله:

متى كان الخِيامُ بذي طُلُوحٍ،

سُقيتِ الغَيْثَ، أَيتها الخِيامُ

وإِلاَّ هاءي التأْنيث والإِضمار إِذا تحرك ما قبلهما نحو طَلْحَهْ

وضرَبَهْ، وكذلك الهاء التي تُبَيَّنُ بها الحركة نحو ارْمِهْ واغْزُهْ

وفِيمَهْ ولِمَهْ، وكذلك التنوين اللاحق آخر الكلم للصرف كان أَو لغير نحو

زيداً وصَهٍ وغاقٍ ويومئذٍ؛ وقوله:

أَقِلِّي اللَّوْمَ، عاذِلَ، والعِتابَنْ

وقول الآخر:

دايَنْتُ أَرْوى والدُّيونُ تُقْضَيَنْ

وقال الآخر:

يا أَبَتــا علَّك أَو عَساكَنْ

وقول الآخر:

يَحْسَبُه الجاهلُ ما لم يَعْلَمَنْ

وقول الأَعشى:

ولا تَعْبُدِ الشيطانَ واللهَ فاعْبُدَنْ

وكذلك الأَلفات التي تبدل من هذه النونات نحو:

قد رابني حَفْصٌ فحَرِّكْ حَفْصا

وكذلك قول الآخر:

يَحْسَبُه الجاهلُ ما لم يَعْلَما

وكذلك الهمزة التي يبدلها قوم من الأَلف في الوقف نحو رأَيت رَجُلأْ

وهذه حُبْلأْ، ويريد أَن يضربَهأْ، وكذلك الأَلف والياء والواو التي تلحق

الضمير نحو رأَيتها ومررت بهي وضربتهو وهذا غلامهو ومررت بهما ومررت بهمي

وكلمتهمو، والجمع رَوِيَّات؛ حكاه ابن جني؛ قال ابن سيده: وأَظن ذلك

تسمحاً منه ولم يسمعه من العرب.

والرَّوِيَّةُ في الأَمر: أَن تَنْظُر ولا تَعْجَل. ورَوَّيْت في

الأَمر: لغة في رَوَّأَْت. ورَوَّى في الأَمر: لغة في رَوَّأَ نظر فيه وتَعقّبه

وتَفَكَّر، يهمز ولا يهمز. والرَّوِيَّة. التَّفَكُّر في الأَمر، جرت في

كلامهم غير مهموزة. وفي حديث عبد الله: شَرُّ الرَّوايا رَوايا الكَذِب؛

قال ابن الأَثير: هي جمع رَوِيّة وهو ما يروِّي الإِنسانُ في نفسه من

القول والفعل أَي يُزَوِّرُ ويُفَكِّرُ، وأَصلها الهمز. يقال: رَوَّأْتُ في

الأَمر، وقيل: هي جمع راويةٍ للرجل الكثير الرِّواية، والهاء للمبالغة،

وقيل: جمع راوية أَي الذين يَرْوُون الكذب أَو تكثر رواياتُهم فيه.

والرَّوُّ: الخِصْبُ. أَبو عبيد: يقال لنا عند فلان رَوِيَّةٌ وأَشْكَلةٌ

وهما الحاجةُ، ولنا قِبَله صارَّة مثله. قال: وقال أَبو زيد بقيت منه

رَوِيَّةٌ أَي بقية مثل التَّلِيَّة وهي البقية من الشيء. والرَّوِيَّةُ:

البقيِّة من الدِّين ونحوه. والرَّاوي: الذي يقومُ على الخيل.

والرَّيَّا: الرِّيحُ الطيبة؛ قال:

تطلَّعُ رَيَّاها من الكَفِرات

الكَفِراتُ: الجبال العاليةُ العظام. ويقال للمرأَة: إِنها لطيبة

الرَّيَّا إِذا كانت عطرة الجهرْم. ورَيَّا كل شيء: طِيبُ رائحتهِ؛ ومنه قوله

(* هو امرؤ القيس. وصدر البيت: إِذا قامتا تَضَوّعَ المِسكُ منهما،):

نَسِيمَ الصَّبا جاءتْ برَيَّا القَرَنْفُلِ

وقال المتلمس يصف جارية:

فلو أَن مَحْمُوماً بخَيْبَر مُدْنَفاً

تَنَشَّقَ رَيَّاها، لأَقْلَعَ صالِبُهْ

والرَّوِيُّ: سحابة عظيمة القَطر شديدة الوقع مثل السَّقِيّ. وعين

رَيَّةٌ كثيرة الماء؛ قال الأَعشى:

فأَوْرَدَها عَيْناً من السِّيفِ رَيَّةً،

به بُرَأٌ مِثْلُ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ

(* قوله «به برأ» كذا بالأصل تبعاً للجوهري، قال الصاغاني، والرواية:

بها، وقد أورده الجوهري في برأ على الصحة.

وقوله «المكمم» ضبط في الأصل والصحاح بصيغة اسم المفعول كما ترى، وضبط

في التكملة بكسر الميم أي بصيغة اسم الفاعل، يقال كمم إذا أخرج الكمام،

وكممه غطاه).

وحكى ابن بري: من أَين رَيَّةُ أَهْلِك أَي من أَينَ يَرْتَوُون؛ قال

ابن بري: أَما رِيَّةً في بيت الطرماح وهو:

كظَهْرِ اللأَى لو تَبْتَغي رِيَّةً بها

نهاراً، لَعَيَّت في بُطُونِ الشَّواجِنِ

قال: فهي ما يُورَى به النارُ، قال: وأَصله وِرْيةٌ مثل وِعْدةٍ، ثم

قدموا الراء على الواو فصار رِيَّةً. والرَّاءُ: شجر؛ قالت الخنساء:

يَطْعُنُ الطَّعْنةَ لا يَنْفَعُها

ثَمَرُ الرّاء، ولا عَصْبُ الخُمُر

ورَيَّا: موضع. وبنو رُوَيَّة: بطن

(* قوله «وبنو روية إلخ» هو بهذا

الضبط في الأصل وشرح القاموس).

والأُرْوِيَّةُ والإِرْوِيَّةُ؛ الكسر عن اللحياني: الأُنثى من الوُعول.

وثلاثُ أَراويّ، على أَفاعيلَ، إِلى العشر، فإِذا كثرت فهي الأَرْوَى،

على أَفْعَل على غير قياس، قال ابن سيده: وذهب أَبو العباس إِلى أَنها

فََعْلَى والصحيح أَنها أَفْعَل لكون أُرْوِيَّةٍ أُفْعُولةً؛ قال والذي

حكيته من أَنّ أَراويَّ لأَدنى العدد وأَرْوَى للكثير قول أَهل اللغة، قال:

والصحيح عندي أَن أَراوِيَّ تكسير أُرْوِيَّةٍ كأُرْجُوحةٍ وأَراجِيحَ،

والأَرْوَى اسم للجمع، ونظيره ما حكاه الفارسي من أَنّ الأَعَمَّ الجماعة؛

وأَنشد عن أَبي زيد:

ثمَّ رَماني لأَكُونَنْ ذَبِيحةً،

وقد كثُرَتْ بينَ الأَعَمِّ المَضائِضُ

(* قوله «ثم إلخ» كذا بالأصل هنا والمحكم في عمم بدون ألف بعد اللام

ألف، ولعله لا أكونن، بلا النافية، كما يقتضيه الوزن والمعنى).

قال ابن جني: ذكرها محمد بن الحسن، يعني ابن دريد، في باب أَرو، قال:

فقلت لأَبي علي من أَين له أَن اللام واو وما يؤمنه أَن تكون ياء فتكون من

باب التَّقْوَى والرَّعْوَى؛ قال: فجَنَح إِلى الأَخذ بالظاهر، قال: وهو

القول، يعني أَنه الصواب. قال ابن بري: أَرْوَى تنوّن ولا تنوّن، فمن

نوّنها احتمل أَن يكون أَفْعَلاً مثل أَرْنَبٍ، وأَن يكون فَعَلى مثل أَرْطى

ملحق، بجَعْفر، فعلى هذا القول يكون أُرْوِيَّةٌ أُفْعُولةً، وعلى

القول الثاني فُعْلِيَّة، وتصغير أَرْوَى إِذا جعلت وزنها أَفْعَلاٌ

أُرَيْوٍ على من قال أُسَيْوِدٌ وأُحَيْوٍ، وأُرَيٍّ على من قال أُسَيِّدٌ

وأُحَيٍّ، ومن قال أُحَيٍّ قال أُرَيٍّ فيكون منقوصاً عن محذوف اللام بمنزلة

قاضٍ، إِنما حُذفت لامها لسكونها وسكون التنوين، وأَما أَرْوَى فيمن لم

ينوّن فوزنها فَعْلى وتصغيرها أُرَيَّا، ومن نوَّنها وجعل وزنها فَعْلى مثل

أَرْطى فتصغيرها أُرَيٌّ، وأَما تصغير أُرْوِيَّةٍ إِذا جعلتها

أُفْعُولةً فأُرْيَوِيَّةٌ على من قال أُسَيْوِدٌ ووزنها أُفَيعِيلةٌ، وأُرَيَّةٌ

على من قال أُسَيِّدٌ ووزنها أُفَيْعةٌ، وأَصلها أُرَيَيْيِيَةٌ؛ فالياء

الأُولى ياء التصغير والثانية عين الفعل والثالثة واو أُفعولة والرابعة

لام الكلمة، فحَذَفْت منها اثنتين، ومن جعل أُرْوِيَّة فُعْلِيَّةً

فتصغيرها أُرَيَّةٌ ووزنها فُعَيْلة، وحذفت الياء المشدّدة؛ قال: وكون أَرْوَى

أَفْعَلَ

أَقيسُ لكثرة زيادة الهمزة أَولاً، وهو مذهب سيبويه لأَنه جعل

أُرْوِيَّةً أُفْعُولةً. قال أَبو زيد: يقال للأُنثى أُرْوِيَّة وللذكر

أُرْوِيَّة، وهي تُيُوس الجَبل، ويقال للأُنثى عَنْزٌ وللذكر وَعِلٌ، بكسر العين،

وهو من الشاء لا من البقر. وفي الحديث: أَنه أُهْدِيَ له أَرْوَى وهو

مُحْرِمٌ فرَدَّها؛ قال: الأَرْوَى جمع كثرة للأُرْوِيَّة، ويجمع على

أَراوِيّ وهي الأَيايِلُ، وقيل: غَنَمُ الجبَل؛ ومنه حديث عَوْن: أَنه ذكَرَ

رجلاً تكلم فأَسقَط فقال جمَع بين الأَرْوَى والنَّعامِ؛ يريد أَنه جمع

بين كلمتين مُتناقِضتين لأَن الأَرْوَى تسكن شَعَف الجِبال والنَّعامُ

يسكن الفَيافيَ. وفي المثل: لا تَجْمَعْ بين الأَرْوَى والنَّعامِ، وفيه:

لَيَعْقِلَنَّ الدِّينُ من الحجاز مَعْقِلَ الأُرْوِيَّةِ من رأْسِ

الجَبلِ؛ الجوهري: الأُرْوِيَّةُ الأُنثى من الوُعُول، قال: وبها سميت

المرأَة، وهي أُفْعُولة في الأَصل إِلا أَنهم قلبوا الواو الثانية ياء

وأَدغموها في التي بعدها وكسروا الأُولى لتسلم الياء، والأَرْوَى مؤنثة؛ قال

النابغة:

بتَكَلُّمٍ لو تَسْتَطِيعُ كَلامَه،

لَدَنَتْ له أَرْوَى الهِضابِ الصُّخَّدِ

وقال الفرزدق:

وإِلى سُلَيْمَانَ الذي سَكَنَتْ

أَرْوَى الهِضابِ له مِنَ الذُّعْرِ

وأَرْوَى: اسم امرأَة. والمَرْوَى: موضع بالبادية. ورَيَّانُ: اسم جبل

ببلاد بني عامر؛ قال لبيد:

فمَدافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُها

خَلَقاً، كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها

روي: {وريا}: والري: ضد العطش، ويكون هنا كناية عن النضارة والتنعم، ويحتمل أن تكون من المادة التي قبل هذه وسهلت الهمزة بقلبها ياء ثم أدغمت الياء في الياء.
(ر و ي) : (الرِّيُّ) بِالْكَسْرِ خِلَافُ الْعَطَشِ يُقَالُ رَوِيَ مِنْ الْمَاءِ فَهُوَ رَيَّانُ وَهِيَ رَيَّا وَهُمْ وَهُنَّ رِوَاءٌ (وَالرَّاوِيَةُ) الْمَزَادَةُ مِنْ ثَلَاثَةِ جُلُودٍ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ اشْتَرَى رَاوِيَةً فِيهَا مَاءٌ وَشَقَّ رَاوِيَةً لِرَجُلٍ وَفِي السِّيَرِ ظَفَرُوا بِرَوَايَا فِيهَا مَاءٌ وَأَصْلُهَا بَعِيرُ السِّقَاءِ لِأَنَّهُ يَرْوِي الْمَاءَ أَيْ يَحْمِلُهُ (وَمِنْهُ) رَاوِي الْحَدِيثِ وَرَاوِيَتُهُ وَالتَّاءُ لِلْمُبَالَغَةِ يُقَالُ رَوَى الْحَدِيثَ وَالشِّعْرَ رِوَايَةً وَرَوَّيْتُهُ إيَّاهُ حَمَلْتُهُ عَلَى رِوَايَتِهِ وَمِنْهُ إنَّا رُوِّينَا فِي الْأَخْبَارِ.

روي


رَوِيَ(n. ac. رَِيّ
[رَوْي]
رِوًي [ ])
a. [Min], Was satisfied with (water); was well
watered, flourished (tree).
رَوَّيَa. Made to relate &c.
b. [Fī], Considered, meditated, thought upon.
c. see IV (b)
أَرْوَيَa. Watered: quenched the thirst of.
b. Soaked, saturated, drenched.

تَرَوَّيَa. Was well-provided with water; drank enough, quenched
his thirst.
b. Was wellwatered; was soaked, saturated
drenched.
c. Was wellproportioned, stout, sturdy, strong.
d. see II (b)
إِرْتَوَيَa. see I
& V.
رَوّa. Fertility, abundance.

رَىَّa. Rain.

رَيَّة []
a. Abundant, ( spring, fountain ).

رِيّa. Satiety, the having drunk enough.
b. Plentiful irrigation.

رِوًىa. Good water.

رَاوٍ (pl.
رَاوُوْن
رَاوَاة [رُوَيَة
9t
a. A]), Narrator; reciter.

رَاوِيَة [] (pl.
رَوَايَا)
a. see 21b. Water-skin.
c. Animal used for carrying water.

رَوَآء []
a. see 7
رِوَايَة [] (pl.
رَوَايَا)
a. Recital, narrative.
b. Quotation, citation; authority.
c. Play, drama.

رُوَآء []
a. Beauty, good looks.

رَوِيّ [] (pl.
أَرْوِيَة)
a. Abundant.
b. Abundant drink; draught.
c. Rain-cloud.
d. Rhymeletter.

رَوِيَّة [] (pl.
رَوَايَا)
a. Want, need, necessity, necessary, requirement.
b. Consideration, thought, reflection.
c. Remainder of a debt, balance due.

رَيَّان [] (pl.
رِوَآء [] )
a. Handsome, goodly, fair.

رِيَة
a. Lung, lungs.

رَيَّا
a. Fragrance.

أُـُِرْوِيَّة (pl.
أَرَاوِيّ)
a. Mountaingoat; chamois.
ر و ي

هو ريان وهي ريا وهم رواء، وقد روي من الماء رياً وارتوى وتروى، وأروى إبله وروّاها. وماء رواء وروي: للوارد فيه ري. وعنده راوية من ماء، وله راوية يستقى عليه وهو بعير السقاء والجمع الروايا. وفي مثل " أروى من الثقافة، فما لي إلى الماء فاقه " وهي الضفدع. وارتويت على أهلي ورويت لهم ورويتهم: استقيت لهم. وارو لنا يا فلان. وشد الحمل بالرواء وهو الحبل الذي تشد به الأحمال. ورويت بعيري وأرويته: شددت عليه حمله. ورويت على الناعس لئلا يسقط. قال:

وشد فوق بعضهم بالأروية

وقال:

أقبلتها الخل من شوران مصعدة ... إني لأروي عليها وهي تنطلق

وراويت صاحبي: شددت معه الرواء. والقصيدتان على روي واحد.

ومن المجاز: وجه ريان: كثير اللحم، وظمآن: معروق. وهو ريان من العلم، وهم رواء منه. وشرب شرباً روياً. وسحاب روي: عظيم القطر. وكأس روية. وارتوى الحبل: كثرت قواه وغلظت مع شدة الفتل. وارتوت مفاصله: غلظت واستوت. ومازال يعلفه حتى ارتوى واستوى. وله رياً طيبة وهي الريح البالغة التي رويت من الطيب، صفة غالبة.

قال المتلمس:

فلو أن محموماً بخيبر مدنفاً ... تنشق ريّاها لأقلع صالبه

وشبعت من هذا الأمر ورويت. ورويت من النوم إذا مللته وكرهته. وأرويت رأسي دهناً وروّيته. وإن فلاناً لراوية الديات: حاملها، وينو فلان روايا الحمالات. قال الكميت:

وكنا قديماً روايا المئين ... بنا يثق الجار المبسل وقال أبو شأس:

ولنا روايا يحملون لنا ... أثقالنا إذ يكره الحمل

ومنه قولهم: هو راوية للحديث، وروى الحديث: حمله من قولهم البعير يروي الماء أي يحمله، وحديث مروي، وهم رواة الأحاديث وراووها: حاملوها كما يقال: رواة الماء. وروت القطاة فراخها: صارت راوية لها. قال ابن أحمر:

تروى لقًى ألقي في صفصف ... تصهره الشمس فما ينصهر

وروى عليه الكذب: كذب عليه، وفلان لا يثروى عليه كذب. ورويته الحديث: حملته على روايته. وتقول: التعلم عطشان ما يرويه، إلا من يرويه. ومن المجاز: قوله:

فتلك عنانة النقمات أضخت ... ترهيأ بالعقاب لمجرميها

وتقول: إذا عزم على الغزو وتهيأ، نشأ غمام النصر وترهيأز
ر و ي : رَوِيَ مِنْ الْمَاءِ يَرْوَى رَيًّا وَالِاسْمُ الرِّيُّ بِالْكَسْرِ فَهُوَ رَيَّانُ وَالْمَرْأَةُ رَيَّا وِزَانُ غَضْبَانَ وَغَضْبَى وَالْجَمْعُ فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ رِوَاءٌ وِزَانُ كِتَابٍ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَرْوَيْتُهُ وَرَوَّيْتُهُ فَارْتَوَى مِنْهُ وَتَرَوَّى.

وَيَوْمُ التَّرْوِيَةِ ثَامِنُ ذِي الْحِجَّةِ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ الْمَاءَ كَانَ قَلِيلًا بِمِنًى فَكَانُوا يَرْتَوُونَ مِنْ الْمَاءِ لِمَا بَعْدُ وَرَوَى الْبَعِيرُ الْمَاءَ يَرْوِيهِ مِنْ بَابِ رَمَى حَمَلَهُ فَهُوَ رَاوِيَةٌ الْهَاءُ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ ثُمَّ أُطْلِقَتْ الرَّاوِيَةُ عَلَى كُلِّ دَابَّةٍ يُسْتَقَى الْمَاءُ عَلَيْهَا وَمِنْهُ يُقَالُ رَوَيْتُ الْحَدِيثَ إذَا حَمَلْتَهُ وَنَقَلْتَهُ وَيُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ رَوَّيْتُ زَيْدًا الْحَدِيثَ وَيُبْنَى لِلْمَفْعُولِ فَيُقَالُ رُوِّينَا الْحَدِيثَ.

وَالرَّايَةُ عَلَمُ الْجَيْشِ يُقَالُ أَصْلُهَا الْهَمْزُ لَكِنَّ الْعَرَبَ آثَرَتْ تَرْكَهُ تَخْفِيفًا وَمِنْهُمْ مِنْ يُنْكِرُ هَذَا الْقَوْلَ وَيَقُولُ لَمْ يُسْمَعْ الْهَمْزُ وَالْجَمْعُ رَايَاتٌ.

وَالْمِرْآةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَعْرُوفَةٌ وَأَصْلُهَا مِرْأَيْةٌ عَلَى مِفْعَلَةٍ تَحَرَّكَتْ الْيَاءُ وَانْفَتَحَ مَا قَبْلهَا قُلِبَتْ أَلْفًا وَكُسِرَتْ الْمِيمُ لِأَنَّهَا آلَةٌ وَجَمْعُهَا مَرَاءٍ مِثْلُ: جَوَارٍ وَغَوَاشٍ لِأَنَّ مَا بَعْدَ
أَلِفِ الْجَمْعِ لَا يَكُونُ إلَّا مَكْسُورًا وَجُمِعَتْ أَيْضًا عَلَى مَرَايَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَهُوَ خَطَأٌ.

وَالرَّوِيَّةُ الْفِكْر وَالتَّدَبُّرُ وَهِيَ كَلِمَةٌ جَرَتْ عَلَى أَلْسِنَتهمْ بِغَيْرِ هَمْزٍ تَخْفِيفًا وَهِيَ مِنْ رَوَّأْتُ فِي الْأَمْرِ بِالْهَمْزِ إذَا نَظَرْتُ فِيهِ وَرَأَيْتُ الشَّيْءَ رُؤْيَةً أَبْصَرْتُهُ بِحَاسَّةِ الْبَصَرِ وَمِنْهُ.

الرِّيَاءُ وَهُوَ إظْهَارُ الْعَمَلِ لِلنَّاسِ لِيَرَوْهُ وَيَظُنُّوا بِهِ خَيْرًا فَالْعَمَلُ لِغَيْرِ اللَّهِ نَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْهُ وَرُؤْيَةُ الْعَيْنِ مُعَايَنَتُهَا لِلشَّيْءِ يُقَالُ رُؤْيَةُ الْعَيْنِ وَرَأْيُ الْعَيْنِ وَجَمْعُ الرُّؤْيَةِ رُؤًى مِثْلُ: مُدْيَةٍ وَمُدًى وَرَأَى فِي الْأَمْرِ رَأْيًا وَاَلَّذِي أُرَاهُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ بِمَعْنَى الَّذِي أَظُنُّ وَبِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ بِمَعْنَى الَّذِي أَذْهَبُ إلَيْهِ وَالرَّأْيُ الْعَقْلُ وَالتَّدْبِيرُ وَرَجُلٌ ذُو رَأْي أَيْ بَصِيرَةٍ وَحِذْقٍ بِالْأُمُورِ وَجَمْعُ الرَّأْي آرَاءٌ وَرَأَى فِي مَنَامِهِ رُؤْيَا عَلَى فَعْلَى غَيْرُ مُنْصَرِفٍ لِأَلِفِ التَّأْنِيثِ وَرَأَيْتُهُ عَالِمًا يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْعِلْمِ وَالظَّنّ فَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَرَأَيْتُ زَيْدًا أَبْصَرْتُهُ يَتَعَدَّى إلَى وَاحِد لِأَنَّهُ مِنْ أَفْعَالِ الْحَوَاسّ وَهِيَ إنَّمَا تَتَعَدَّى إلَى وَاحِدٍ فَإِنْ رَأَيْتَهُ عَلَى هَيْئَةٍ نَصَبْتَهَا عَلَى الْحَال وَقُلْتَ رَأَيْتُهُ قَائِمًا وَرَأَيْتُنِي قَائِمًا يَكُون الْفَاعِلُ هُوَ الْمَفْعُولَ وَهَذَا مُخْتَصٌّ بِأَفْعَالِ الْقُلُوبِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ قَالُوا وَلَا يَجُوزُ ذَلِكَ فِي غَيْرِ أَفْعَال الْقُلُوبِ وَالْمُرَادُ مَا إذَا كَانَا مُتَّصِلَيْنِ مِثْلُ: رَأَيْتُنِي وَعَلِمْتُنِي أَمَّا إذَا كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ غَيْرُ مُمْتَنِعٍ بِالِاتِّفَاقِ نَحْوُ أَهْلَكَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ وَظَلَمْتُ نَفْسِي.

وَالْأَرْوَى بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ تَيْسُ الْجَبَلِ الْبَرِّيُّ وَهُوَ مُنْصَرِفٌ لِأَنَّهُ اسْمٌ غَيْرُ صِفَةٍ وَالرَّيُّ بِالْفَتْحِ مِنْ عِرَاقِ الْعَجَمِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ رَازِيٌّ بِزِيَادَةِ زَايٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. 
روي
روَى1 يَروي، ارْوِ، رَيًّا ورِيًّا، فهو راوٍ، والمفعول مَروِيّ
• روَى الزَّرْعَ: سقاه "روى أرضًا- مياه الرَّيّ- حسبك من شَبعٍ ورِيّ". 

روَى2 يَروي، ارْوِ، رِوايةً، فهو راوٍ، والمفعول مَروِيّ
• روَى الحديثَ: نقَله وحمَله وذكَره "فلان يجيد رواية الشِّعر- روى الرّواية: قصَّها- هم رُواة الأحاديث- بالرواية تنمو الحكاية" ° يُرْوَى أنَّ: يُحكى أنّ. 

روِيَ من يَروَى، ارْوَ، رَيًّا ورِيًّا، فهو رَيَّانُ/ رَيَّانٌ، والمفعول مَرْوِيٌّ منه
• روِي من الماء ونحوِه: شرِب وشبِع حتى ذهب عطشُه "رويت من هذا الشراب- رَوِي من النَّوْم". 

أروى يُروي، أَرْوِ، إرواءً، فهو مُرْوٍ، والمفعول مُروًى
• أَروى إبلَه: رواها؛ سقاها حتَّى شبِعت "أروى الزَّرعَ". 

ارتوى من يرتوي، ارْتَوِ، ارتواءً، فهو مُرْتَوٍ، والمفعول مُرتوًى منه
• ارتوى من الماء: روِي، شرِب منه حتَّى شبِع ° ارتوت عروقُه: انطفأ عطشُه. 

تروَّى في يتروَّى، تَرَوَّ، تروّيًا، فهو مُتَرَوٍّ، والمفعول مُتروًّى فيه
• تروَّى في الأمر: تأنَّى فيه وتفكّر "تروَّى في زواجه". 

روَّى/ روَّى في يُروِّي، رَوِّ، تَرويةً، فهو مُرَوٍّ، والمفعول

مُرَوًّى
• روَّى ولدَه الحديثَ أو الشِّعرَ: حمَله وشجَّعه على روايته ونقلِه.
• روَّى إبلَه: أرواها، سقاها حتّى رويت.
• روَّى في الأمر: تروّى فيه، نظَر فيه وتفكر "روَّى في المشكلة". 

إرواء [مفرد]: مصدر أروى. 

أُرْوِيَّة [مفرد]: ج أَراوِيّ وأَرْوَى: (حن) أُنثى الوَعِل، وهو جنس من المَعِز الجبلية، تيس الجبل. 

ارتِواء [مفرد]: مصدر ارتوى من. 

تَرْوِيَة [مفرد]: مصدر روَّى/ روَّى في.
• يوم التَّروية: اليوم الثَّامن من ذي الحجَّة سُمِّي بذلك؛ لأن الحُجَّاج يترَوَّوْن فيه من الماء وينهضون إلى مِنًى ولا ماء بها. 

راوٍ [مفرد]: ج راوون ورواة: اسم فاعل من روَى1 وروَى2. 

راوِية [مفرد]: ج رَاوِيات ورَوَايا (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل روَى1 وروَى2.
2 - دابَّةٌ يُستقى عليها الماء.
• رَجُلٌ راوية: كثير الرِّواية ونقل الأحاديث والشعر (زيدت التَّاء للمبالغة). 

رَواء [مفرد]
• ماءٌ رَواءٌ: عَذْبٌ فيه رِيٌّ وشبعٌ للوارد. 

رُواء [مفرد]: مَنْظَرٌ حَسَن "امرأة لها رُواءٌ- كلام له رُواءٌ". 

رِوائِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رِواية: "أحداث روائية".
2 - كاتب أو مؤلف الرّواية، أديب متخصِّص في تأليف الروايات والقصص الطويلة.
• الأدب الرِّوائيّ: النّوع الأدبيّ المتمثِّل في القصص الطَّويلة. 

رِواية [مفرد]:
1 - مصدر روَى2.
2 - إحدى صور الخبر أو الكلام "في هذا الحديث روايتان".
3 - (حد) نقل الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم "هذا الحديث برواية البخاريّ ومسلم".
4 - (دب) قصَّة نثريَّة طويلة، تشغل حيزًا زمانيًّا ومكانيًّا معينًّا، تتضمن أطوارًا وشخصيات "رواية بوليسيَّة- يُعدّ نجيب محفوظ أكبر كُتَّاب الرّواية في الوطن العربيّ".
• علم الرِواية: العلم الذي يعتمد فيه صاحبه على الرواية والنقل عن الغير، وليس له فضل في إضافة جديد إليه أو ابتكار شيء فيه.
• رِواية قصيرة: (دب) سرد نثريّ قصير ذو مغزى أخلاقيّ، وغالبًا ما يكون ساخرًا.
• رواية السيرة: (دب) رواية طويلة بأجزاء تتّبع بشكل متسلسل تاريخ أجيال عِدّة أو مجتمع أو مجموعة.
• اللاَّرواية: (دب) الرواية التي تضع القارئ في حالة حوار فكريّ أو خياليّ مستمرّ مع مؤلِّفها، من غير أن تحاول إيهامه بواقعيَّتها أو تدفعه إلى تقمُّص إحدى شخصيّاتها، والغرض من ذلك إقدار القارئ على أن يعيش حياته النفسيَّة المستقلّة في أثناء تأمّله لعالم روائيّ خارج نفسه "تندرج رواياته ضمن ما يُسمّى بتيّار الّلارواية". 

رَوِيّ [مفرد]: (عر) حَرْفٌ تُبنَى عليه القصيدة وإليه تُنْسَب "قصيدة بائية الرويّ- هاتان القصيدتان على روي واحد".
• ماءٌ رَوِيٌّ: كثير مُرْوٍ مُشْبِع "شربت شربًا رَوِيًّا". 

رَوِيَّة [مفرد]: نَظَرٌ وتفكير في الأمور "فعله عن رَوِيَّة- تصرف بدون رويَّة". 
2241 - 
رَيّ [مفرد]: مصدر روِيَ من وروَى1 ° وزارة الرَّيّ: الوزارة المسئولة عن تأمين المياه للزراعة والشرب. 

رِيّ [مفرد]: مصدر روِيَ من وروَى1. 

رَيَّا [مفرد]:
1 - رائحةٌ طيّبة.
2 - مؤنَّث رَيَّانُ: مُشبَعٌ بالماء، أخضر ناعم من أغصان الشَّجر. 

رَيَّانُ/ رَيَّانٌ [مفرد]: ج رِوَاء/ ريّانون، مؤ رَيَّا/ رَيَّانة، ج مؤ رِوَاء/ ريّانات:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من روِيَ من: مُشبَّعٌ بالماء، عكسه عطشان ° رَيَّان من العلم:
 ممتلئ، متمكِّن منه- فرسٌ ريّان الظَّهر: سمين المتنَيْن- وَجْهٌ رَيَّان: كثير اللحم.
2 - أخضرُ ناعم من أغصان الشجر وغيرها. 
[ر وي] رَوِيَ من الماء ومن اللبن رِيّا ورِوًى وتَروَّى وارْتَوى والاسم الرِّيُّ أيضًا وقد أَرْواني ويُقالُ للناقةِ الغَزيرةِ هي تُرْوِي الصَّبيَّ لأنه ينام أول الليل فأراد أن دِرَّتَها تَعَجلُ قبل نومه ورجل رَيَّانُ وامرأة رَيَّا من قوم رِواءٍ وأمَّا رَيَّا التي يُظَنَّ بها أنها من أسماء النساء فإنه صفة على نحو الحارِثِ وإن لم يكن فيها اللام اتخذوا صِحَّةَ الياء بدلاً من اللام ولو كانت على نحو زيدٍ من العَلميَّة لكانت رَوَّى من رَوِيتُ وكان أصلها رَوْيَا فقلبت الياء واوًا لأن فُعْلَى إذا كانت اسمًا ولامها ياءً قلبت إلى الواو كتَقَوْى وشَرْوى وإن كانت صفةً صَحَّتِ الياءُ فيها كَصَدْيَا وخَزْيَا هذا كلام سيبويه وزدتُه أنا بيانًا وَرَوِيَ النبات وتَرَوَّى تَنَعَّم ونبتٌ رَيَّانُ وشجر رِواءٌ قال الأعشى

(طريقٌ وجَبَّارٌ رِوَاءٌ أُصولُه ... عليه أَبابِيلٌ مِنَ الطّيْرِ تَنْعَبُ)

وماءٌ رَوِيٌّ ورِوًى ورِواءٌ كثيرٌ مُرْوٍ قال

(تَبَشَّرِي بالرِّفْهِ والماءِ الرِّوَى ... )

(وفَرَجٍ منكِ قريبٍ قد أَتَى ... )

وقال الحُطَيْئَةُ (أرى إِبلي بِجَوْفِ الماءِ حَنَّتْ ... وأَعْوَزَها به الماءُ الرَّوَاءُ)

والرَّاوِيةُ المَزَادَةُ فيها الماءُ ويُسَمَّى البعيرُ رَاوِيةً على تسميةِ الشيء باسم غيره لقربه منه قال لبيد

(فَتَولَّوا فاتِرا مَشْيُهُمُ ... كَرَوايَا الطِّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ)

ويقال للضعيف الوادِع ما يَرُدُّ الرَّاوِيَةَ أي أنه يَضْعُفُ عن ردها على ثِقَلها بما عليها من الماء وتَرَوَّى القوم ورَوَّوا تزوَّدوا بالماء ويومُ التَّرْويَةِ يومٌ قبل يوم عرفةَ يتزوَّدُ فيه الناس من الماء ورَوَّيْتُ على أهلي ولهم رَيّا أتيتُهم بالماء ورَوَيْتُ على البعير رَيّا استَقَيْتُ وقوله

(ولنا رَوايَا يَحْمِلون لنا ... أثقالَنا إذ يُكْرَهُ الحَمْلُ)

إنما يعني به الرجال الذين يحملون لهم الدِّياتِ فجعلهم كَرَوايا الماء وتَرَوَّتْ مفاصلُه اعتدلت وغَلُظَتْ والرِّيُّ المنظرُ الحسنُ فيمن لم يعتقد الهمز قال الفارسيُّ وهو حسنٌ لمكان النَّعْمةِ وأنه خلاف أثر الجَهْدِ والعطشِ والذُّبولِ وَرَوَى الْحبلَ رَيّا فَارْتَوى فَتَلَهُ وقيل أنْعَمَ فَتْلَهُ والرِّواءُ حَبْلٌ من حِبَالِ الخِباءِ وقد يَشُّد به الحِمْلُ على البعير وقال أبو حنيفة الرواءُ أغلظُ الأرْشِيَةِ وقد رَوَّى عليه رَيّا وأَرْوَى ورَوَى على الرجُلِ شددته بالرِّواءِ لِئَلاَّ يسقط عن البعير من النوم ورَوَيْتُ الحديث والشِّعرَ رِوايَةً وتَروَّيْتُه وفي حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت تَرَوَّوْا شِعْر حُجَيَّةَ بن المُضَرِّبْ فإنه يُعينُ على البرِّ وقد رَوَّاني إياه ورجلٌ رَاوٍ قال الفرزدق

(أما كان في مَعْدانَ والفِيلِ شاغلٌ ... لعَنْبَسَةَ الرَّاوي عليَّ القصائِدا)

ورَاويةٌ كذلك ألحقوا الهاء للمبالغةِ والرَّوِيُّ حرف القافيةِ قال الشاعر

(لَوْ قَدْ حَدَاهُنَّ أبو الجُودِيِّ ... )

(بِرَجَزٍ مُسْحَنْفِرِ الرَّوِيِّ ... )

(مُسْتَوِياتٍ كَنَوى البَرْنِيِّ ... )

قال الأخْفَش الرَّوِيُّ الحرف الذي تُبنى عليه القصيدة ويلزم في كل بيت منها في موضع واحد نحو قول الشاعر

(إذا قَلَّ مالُ المرءِ قَلَّ صديقُه ... وأَوْمَتْ إليه بالعُيوبِ الأصابعُ)

قال فالعين حرف الرَّوِيّ وهو لازم في كل بيت قال المتأمِّلُ لقوله هذا غير مُقْنِعٍ في معرفة الرَّوِيِّ ألا ترى أن قول الأعشى

(رَحلتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أجْمَالَها ... غَضْبَى عليكَ فما تقولُ بَدَا لَها)

تجد فيه أربعة أحرفٍ لوازمَ غير مختلفة المواضع وهي الألف قبل اللام ثم اللام والهاء والألف فيما بعد قال فليت شعري إذا أخذ المبتدىءُ في معرفة الرَّوِيِّ بقول الأخفش هكذا مجرَّدًا كيف يصح له قال الأخفش وجميع حروف المعجم تكون رَويّا إلا الألفَ والياءَ والواوَ اللواتي يكنّ للإطلاق وهاءَ التأنيث وهاء الإضمارِ إذا تحرك ما قبلهما وألفَ الاثنين وواو الجميع إذا انضم ما قبلها قال ابن جِنِّي قوله اللواتي يكنَّ للإطلاق فيه أيضًا مُسامَحةٌ في التحديد وذلك أنه إنما يُعْلَمُ أن الألف والياء والواو للإطلاق إذا علم أن ما قبلها هو الرَّوِيُّ وإذا علم أنه الرَّوِيُّ فقد اسْتُغْنِيَ بمعرفته إياه عن تعريفه بشيء آخر ولم يَبْق بعد معرفته غرض هاهنا مطلوب لأن هذا موضعُ تحديده ليُعرَفَ فإذا عُرف وعلم أن ما بعده إنما هو للإطلاق فما الذي يلتمس فيما بعدُ قال ولكنْ أحْوَطُ ما يقال في حرف الرَّوِيِّ أن جميع حروف المعجم يكنَّ رَوِيّا إلا الألف والياء والواو الزوائد في أواخر الكلم في بعض الأحوال غير مَبْنِيَّات في أنفُسِ الكلم بِنَاءَ الأصول نحو ألف الجَزَعَا من قوله

(يا دارَ عَفْراءَ من مُحْتَلِّها الجَرَعَا ... )

وياء الأيامى من قوله

(هيهاتَ منزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقَةٍ ... كانت مُباركةً من الأيَّامى)

وواوِ الخِيامُو من قوله

(متى كان الخيامُ بِذي طُلوحٍ ... سُقيتِ الغيثَ أيتها الخيامُ)

وإلاَّ هاءَيِ التأنيث والإضمار إذا تحرك ما قبلهما نحو طَلْحةُ وضَرَبَهُ وكذلك الهاء التي تُبَيِّنُ بها الحركة نحو ارْمِهْ واغْزُهْ وفيمَهْ ولِمَهْ وكذلك التنوين اللاحق آخر الكلم للصرف كان أو لغيره نحو زيدًا وصَهٍ وغَاقٍ ويَوْمَئذٍ وقوله

(أَقِلِّي اللومَ عاذل والعِتابَنْ ... )

وقول الآخر

(دَايَنْتُ أَرْوَى والديونُ تُقْضَنْ ... )

وقول الآخر

(يا أبتــا عَلَّكَ أو عَسَاكَنْ ... )

وقول الآخر

(يَحْسِبُهُ الجاهل ما لم يَعْلَمَنْ ... )

وقول الأعشى (ولا تَعْبُدِ الشيطانَ واللهَ فاعَبُدْنَ ... )

وكذلك الأَلِفَاتُ التي تُبْدَلُ من هذه النوناتِ نحو قوله

(قد رابني حَفْصٌ فَحَرِّكْ حَفْصَا ... )

وكذلك قول الآخر

(يَحْسِبُهُ الجاهلُ ما لم يَعْلَما ... )

وكذلك الهمزة التي يُبْدِلُها قومٌ من الألف في الوقف نحو رأيتُ رجُلأْ وهذه حُبْلأ وتريد أن تَضْرِبَهأْ وكذلك الألف والياء والواو اللواتي يَلْحقْنَ الضمير نحو رأيتُها ومررت بِهِيْ وَضَرَبْتُهُوُ وهذا غلامُهُو ومررتُ بهما ومررت بِهِمُو وكَلَّمْتُمُهُو وقد تَقصَّينا جميع ذلك وما بقي منه في كتابنا الموسُوم بالوافي في أحكام علم القوافي والجميع رَوِيًّاتٌ حكاه ابن جني وأظن ذلك تَسَمُّحًا منه ولم يسْمَعْه من العرب والرَّوِيَّةُ في الأمر أن تنظر ولا تعجلَ ورَوَّيْتُ في الأمر لغة في رَوَّأْتُ والرَّاوي الذي يقوم على الخيلِ والرَّيَّا الريحُ الطيِّبةُ قال

(تَطَلَّعُ رَيَّاها مِنَ الكَفِراتِ ... )

الكَفِراتُ الجبال العالية العظام وَرَيَّا موضع وبنو رُوَيَّةَ بَطْنٌ والأُرْوِيَّةُ الكسرُ عن اللحياني الأنثى من الوعولِ وثلاث أَراوِيّ إلى العشر فإذا كَثُرتْ فهي الأَرْوى وذهب أبو العباس إلى أنها فَعْلَى والصحيح أنها أَفْعَلُ لكوْنِ أُرْوِيَّةٍ أُفْعُولةً والذي حكيتُه من أن أَراوِيَّ لأدنى العدد وأَرْوَى للكثير قول أهل اللغة والصحيح عندي أن أَراوِيَّ تكسير أُرْوِيَّةٍ كأُرْجُوحَةٍ وأَراجيحَ والأَرْوَى اسم للجمع ونظيره ما حكاه الفارسيُّ من أن الأعمَّ الجماعةُ وأنشد عن أبي زيد

(ثُمَّ رماني لأكونَنْ ذبيحةً ... وقد كَثُرتْ بين الأعَمِّ المَضَائِضْ)

قال قال ابن جني ذكرها محمد بن الحسن يعني ابن دريد في بابء ر وقال فقلت لأبي عليٍّ من أين له أن اللام واو وما يُؤمِنه أن تكون ياءً فتكونَ من باب التَّقوى والرَّعْوى قال فجنح إلى الأخذ بالظاهر قال وهو القولُ يعني أنه الصواب والمَرْوَى موضع بالبادية
روي
عن الفارسية روى بمعنى وجه أو شكل. يستخدم للذكور والإناث.
روي
عن الفرنسية واللاتينية بمعنى ملك.
روي: الرُّواءُ: حُسْنُ المنظر في البَهاء والجَمال، [يقال] : امرأة لها رُواء وشارة حَسَنة. والرِّواء: حَبْلُ الخِباء، أَعْظَمه وأَمْتَنه، وذلك لشدّة ارتوائه في غِلَظ فَتْله. وكلّ شجرةٍ أو عُضوٍ امتلأ قيل: قد ارتَوَى، وإنّما قالوا: رَوِيَ إذا أرادوا الرِّيّ من الماء والأعضاء والعروق من الدّم، ولا ترتوي العروقُ لأنّها لا تَغْلُظ، وليس معنى ارتوائها كارتواء القوم إذا حملوا رِيّهم من الماء، كلّ هذا من رَوِيَ يَرْوَى رَيّاً. والرّاوي: الذي يقوم على الدّوابّ، وهم: الرُّواة، ولم أسمعهم يقولون: رويت الخيل. وأكثر ما يقال ذلك في الرِّياضة والسّياسة. فأمّا الرّجل الرّاوية فالذي قد تمّت روايته واستحق هذا النّعت استحقاقَ الاسم، وفي هذا المعنى يدخلون الهاء في نعت المذكّر، فإِذا أردت وجه الفعل من غير مبالغة قلت: هو راوي هذا الشّيء. وارْتَوَتْ مَفاصلُ الدّابّة إذا اعتدلت وغلظت. وفرس ريّان الظَّهْر إذا سَمِنَ مَتْناه. وارتوتِ النَّخْلةُ إذا غُرست في قفرٍ، ثمّ سقيت في أصلها. وارتوى الحَبْلُ إذا كَثُر قُواه وغَلُظَ في شِدّة فتْلٍ.

والتَّرْويةُ: أن تُروي شيئاً فيكْثُر عليك حتّى يشتدّ رِيُّهُ، كما تقول: روّيتُ السَّوِيقَ من الماء وغيره، فإذا أردت وجه الفعل من غير مبالغة قيل: أَرْوَيْته. والتَّروية: يومٌ قبْل عَرَفة، سُمِّي به لأنّ القومَ يتروّون من مكّة ويتزوّدونَ رِيّاً من الماء. والرَّيُّ: مصدر رَوِيَ يَرْوَى وهو ريّان والمرأة: ريّا والجميع: رِواء للذَّكر والأُنثَى فيه. والرَّواء من الماء: الذي يكونُ للواردِ فيه رِيّ، قال جرير: 

بئرٌ رَواءٌ عذْبةُ الشَّروبِ

وقال ابن أحمر يذكر قطاةً وفرخها:

تَروي لَقىً أُلْقِيَ في صَفْصفٍ ... تصْهَره الشَّمسُ فما يَنْصَهِرْ 

تروي معناه: تستقي، يقال: قد روى، معناه: قد استقى على الراوية. والرواية: أعظمُ من المزادة، ويجمع: الرَّوايا، ويجعل الشّاعر القطا روايا لأفراخها. والرَّيّا: ريحٌ طيِّبةٌ من نفحةِ ريّان، قال :

[إذا قامتا تضوَّع المِسْكُ منهما ... نسيمَ الصَّبا جاءت] بريا القرنفل وقال آخر:

فلو أنّ محموما بخيبر مدنفا ... تنشق ريّاها لأَقْلَع صالبُهْ 

ولا يُشتَقُّ منها فِعْل، ولا تَجْمع. والرِّواية: [رواية] الشِّعْر والحديث. ورجل راوية: كثير الرِّواية. والجَميعُ: رُواةٌ. والمَرْوَى: اسمُ موضعٍ بالبادية. والرَّويُّ: حروف قوافي الشِّعْر اللاّزمات، تقول: [هاتان] قصيدتان على رويٍّ واحد.

رأَب

(رأَب) : رَأْب خَمْسَة، أي قَدْرُ خَمْسَةِ.
(رأَب) : الرَّأَبُ: سَبْعُونَ من الإِبل، يُقال: رَأَبٌ، ورَأْبان، وأَرْءَابٌ.
(رأَب) : رَــأَبَتِ الأَرضُ [بعدَك، وذلك إذا أَكَلتَ نَصِيّها ثم شَبّ بعد ذلك] ، وهو مثلُ الرَّطْبَة إذا جُزَّتْ، ثم نَبَتَتْ. قيلَ: رَــأَبَتْ، تَرْأَبَ، رَأَباً.

رأَب: رَأَبَ إِذا أَصْلَحَ. ورَأَبَ الصَّدْعَ والإِناءَ يَرْأَبُه

رَأْباً ورَأْبةً: شَعَبَه، وأَصْلَحَه؛ قال الشاعر:

يَرْأَبُ الصَّدْعَ والثَّـأْيَ برَصِـينٍ، * مِنْ سَجَايا آرائه، ويَغِـيرُ

الثَّأَى: الفسادُ، أَي يُصْلِحُه. ويَغِـيرُ: يَمير؛ وقال الفرزدق:

وإِنيَ مِنْ قَوْمٍ بِهِم يُتَّقَى العِدَا، * ورَأْبُ الثَّـأَى، والجانِبُ الـمُتَخَوَّفُ

أَرادَ: وبِهِم رَأْبُ الثَّـأَى، فحذف الباءَ لتَقَدُّمها في قوله بِهِم تُتَّقَى العِدَا، وإِن كانت حالاهما مُخْتَلِفَتَيْن، أَلا ترى أَن الباءَ في قوله بِهِم يُتَّقى العِدا منصوبةُ الموضِع، لتَعَلُّقِها بالفِعْلِ الظاهِرِ الذي هو يُتَّقَى، كقولك بالسَّيْفِ يَضْرِبُ زَيْدٌ، والباءُ في قوله وبِهِم رَأْبُ الثَّـأَى، مرفوعةُ الموضِع عند قَوْمٍ، وعلى كلِّ حال فهي متعَلِّقَة بمحذوف، ورافعة الرأْب.

والـمِرْأَبُ: المشْعَبُ. ورجلٌ مِرْأَبٌ ورَأّابٌ: إِذا كان يَشْعَب

صُدوعَ الأَقْداحِ، ويُصْلِـحُ بينَ القَوْم؛ وقَوْمٌ مَرائِـيبُ؛ قال

الطرماح يصف قوماً:

نُصُرٌ للذَّلِـيلِ في نَدْوَةِ الحيِّ، * مَرائِـيبُ للثَّـأَى الـمُنْهاضِ

وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه، يَصِفُ أَبا بكر، رضي اللّه عنه:

كُنْتَ لِلدِّين رَأّاباً. الرَّأْبُ: الجمعُ والشَّدُّ.

ورَأَبَ الشيءَ إِذا جَمَعه وشَدَّه برِفْقٍ. وفي حديث عائشة تَصف

أَباها، رضي اللّه عنهما: يَرْأَبُ شَعْبَها؛ وفي حديثها الآخر: ورَأَبَ الثَّـأَى أَي أَصْلَحَ الفاسِدَ، وجَبَر الوَهْيَ. وفي حديث أُمِّ سلمة لعائشة، رضي اللّه عنهما: لا يُرْأَبُ بهنَّ إِن صَدَعَ. قال ابن الأَثير، قال القُتَيْبـي: الرواية صَدَعَ، فإِن كان محفوظاً، فإِنه يقال صَدَعْت الزُّجاجة فصَدَعَت، كما يقال جَبَرْت العَظْمَ فَجَبرَ، وإِلاّ فإِنه صُدِعَ، أَو انْصَدَعَ. ورَأَبَ بين القَوْمِ يَرْأَبُ رَأْباً: أَصلحَ ما بَيْنَهم. وكُلُّ ما أَصْلَحْتَه، فقد رَــأَبْتَــه؛ ومنه قولهم: اللهم ارْأَبْ

بينَهم أَي أَصلِـحْ؛ قال كعب بن زهير(1)

(1 قوله «كعب بن زهير إلخ» قال الصاغاني في التكملة ليس لكعب على قافية التاء شيء وإنما هو لكعب بن حرث

المرادي.).

طَعَنَّا طَعْنَةً حَمْراءَ فِـيهِمْ، * حَرامٌ رَأْبُها حتى الـمَمَاتِ

وكلُّ صَدعٍ لأَمْتَه، فقد رأَبْتَــه.

والرُّؤْبةُ: القِطْعَةُ تُدْخَل في الإِناءِ لِـيُرْأَب. والرُّؤْبةُ: الرُّقْعة التي يُرْقَعُ بها الرَّحْلُ إِذا كُسِرَ. والرُّؤْبةُ، مهموزةٌ: ما تُسَدُّ به الثَّلْمة؛ قال طُفَيْل الغَنَوِي:

لَعَمْرِي، لقد خَلَّى ابنُ جندع ثُلْـمةً، * ومِنْ أَينَ إِن لم يَرْأَب اللّهُ تُرأَبُ(1)؟

(1 قوله «لعمري البيت» هكذا في الأصل وقوله بعده قال يعقوب هو مثل لقد خلى ابن خيدع إلخ في الأصل أَيضاً.)

قال يعقوب: هو مثلُ لقد خَلَّى ابنُ خيدع ثُلْمةً. قال: وخَيْدَعُ هي

امرأَة، وهي أُمُّ يَرْبُوعَ؛ يقول: من أَين تُسَدُّ تلك الثُّلْمةُ، إِن

لم يَسُدَّها اللّهُ؟ ورُؤْبةُ: اسمُ رجل. والرُّؤْبة: القِطْعة من الخَشَب يُشْعَب بها الإِناءُ، ويُسَدُّ بها ثُلْمة الجَفْنة، والجمعُ رِئابٌ.

وبه سُمِّيَ رُؤْبة بن العَجَّاج بن رؤْبة؛ قال أُميَّة يصف السماءَ:

سَراةُ صَلابةٍ خَلْقاءَ، صِـيغَتْ، * تُزِلُّ الشمسَ، ليس لها رِئابُ(2)

(2 قوله «ليس لها رئاب» قال الصاغاني في التكملة الرواية ليس لها إِياب.)

أَي صُدُوعٌ. وهذا رِئابٌ قد جاءَ، وهو مهموزٌ: اسم رجُلٍ.

التهذيب: الرُّؤْبةُ الخَشَبة التي يُرْأَبُ بها المشَقَّر، وهو القَدَحُ الكبيرُ من الخَشَب. والرُّؤْبةُ: القِطْعة من الـحَجَر تُرْأَبُ بها

البُرْمة، وتُصْلَحُ بها.

رأَب
: ( {رَأَبَ) إِذا أَصلح،} ورَأَبَ (الصَّدْعَ) والإِنَاءَ (كَمَنَعَ) {يَرْأَبُهُ} رَأْباً (: أَصْلَحَه، وشَعَبَه، {كارْتَأَبَهُ) كَذَا فِي النّسخ، وَفِي أُخرى} كأَرْأَبَهُ وَقيل: {رأَّبَهُ بالتَّشْدِيدِ، قَالَ الشَّاعِر:
} يَرْأَبُ الصَّدْعُ والثَّأَي بِرَصِينٍ
مِنْ سَجَايَا آرَائِهِ ويَغِيرُ
الثَّأَي: الفَسَادُ، أَي يُصْلِحُه وَقَالَ الفرزدق:
وَإِنِّيَ مِنْ قَوْمٍ بِهِمْ تُتَّقَى العِدَا
{وَرَأْبُ الثَّأَي والجَانِبُ المُتَخَوَّفُ
(وهُو} مِرْأَبٌ، كمِنْبَرٍ) ، {والمِرْأَب: المِشْعَبُ، ورَجُلٌ مِرْأَبٌ (} وَرآّبٌ كشدِّادٍ) إِذا كَانَ يَشْعَبُ صُدُوعَ الأَقْدَاحِ ويُصْلِحُ بَيْنَ القَوْمِ، أَو يُصْلِحُ {رَأْبَ الأَشْيَاءِ، وقَوْمٌ} مَرَائِيبُ. قَالَ الطِّرِمَّاحُ يمدح قوما:
نُصُرٌ لِلذَّلِيلِ فِي نَدْوَةِ الحَ
يِّ مَرَائِيبُ لِلثَّأَى المُنْهَاضِ
(و) رَأَبَ (بَيْنَهُمْ) {يَرْأَبُ (: أَصْلَح) مَا بَينهم، وكلُّ مَا أَصْلَحْتَه فقدْ} رَــأَبْتَــهُ، وَمِنْه قولُهم اللَّهُمَّ {ارْأَبْ بَيْنَهُمْ، أَي أَصْلِحْ، وكُلُّ صَدْعٍ لأَمْتَهُ فقَد رَــأَبْتَــه.
(و) } رَــأَبَتِ (الأَرْضُ) إِذَا (نَبَتَتْ رَطْبَتُهَا بَعْدَ الجَزِّ) .
( {والرُّؤْبَةُ بالضَّمِّ: القِطْعَةُ) مِنَ الخَشَبِ (الَّتِي} يُرْأَبُ بِهَا الإِنَاءِ) أَي يُشْعَبُ ويُصْلَحُ ويُسَدُّ بهَا ثُلْمَةُ الجَفْنَةِ، وقَدْ وَرَدَ فِي دعَاءٍ لبَعْضِ الأَكَابِرِ: اللَّهُمَّ ارْأَبْ حَالَنَا. وَهُوَ مجازٌ، وَعَن أَبي حَاتِم أَنه سَمِعَ من يَقُول: رَبْ، وَهِي لُغَةٌ جَيِّدَةٌ، كَسَلْ واسْأَل، (قِيلَ: وبِه سُمِّي: أَبُو الحَجَّافِ ( {رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ بنِ رُؤْبَةَ) بنِ لَبِيدِ بنِ صَخْر بنِ كثيفِ بنِ عميرَةَ بنِ حُنَيِّ بنِ رَبِيعَةَ بنِ سَعْدِ بنِ مَالِكٍ التَّمِيمِيُّ، عَلَى أَصَحِّ الأَقْوَالِ، وَبِه جَزَمَ الشَّيْخ أَبو حَيَّانَ فِي (شرح التسهيل) ، وَاقْتصر عَلَيْهِ الجوهريّ، وأَبو الْعَبَّاس ثعلبٌ فِي الفصيح، وَفِي (التَّهْذِيب) : رُؤْبَةُ بن العَجَّاجِ مهموزٌ، وسيأْتي فِي روب.
والرُّؤَبَةُ: الرُّقْعَةُ الَّتِي يُرْقَعُ بهَا الرَّحْلُ إِذا كُسِرَ، والرُّؤْبَةُ، مَهْمُزَةٍ: مَا تُسَدُّ بِهِ الثُّلْمَةُ، قَالَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيُّ:
لَعَمْرِي لَقَدْ خَلَّى ابنُ خَيْدَعَ ثُلْمَةً
ومِنْ أَيْنَ إِنْ لَنْ يَرْأَبِ اللَّهُ} تُرْأَبُ
قَالَ يَعْقُوب: هُوَ مثلُ: لَقَدْ خَلَّى ابنُ خَيْدَعَ ثُلْمَةً. قَالَ: وخَيْدَعُ هِيَ امرأَةٌ، وَهِي أُمُّ يَرْبُوعٍ، يَقُول: مِن أَين تُسَدُّ تِلْكَ الثُّلْمَةُ إِنْ لم يَسُدَّهَا اللَّهُ، والجَمْعُ! رِئَابٌ، قَالَ أُمَيَّةُ يَصِفُ السَّمَاءَ:
سَرَاةُ صَلاَيَةٍ خَلْقَاءَ صِيغَتْ
تُزِلُّ الشَّمْسَ لَيْسَ لَهَا رِئَابُ أَي صُدُوعٌ وَهُوَ مهموزٌ، وَفِي (التَّهْذِيب) الرُّؤْبَةُ: الخَشَبَةُ الَّتِي تَرْأَبُ بهَا المُشَقَّرَ، وَهُوَ القَدَحُ الكَبِيرُ من الخَشَبِ، والرُّؤبَةُ: القِطْعَةُ من الحَجَرِ تُرْأَبُ بهَا البُرْمَةُ وتُصْلَحُ بِهَا، وسيأْتي بعضُ معانِي الرُّؤْبَةِ فِي روب، وَمن الْمجَاز: قولُهُم: هُوَ {أُرْبَةُ عَقْدِ الإِخَاءِ، ورُؤْبَةُ صَدْعِ الصَّفَاءِ.
(} والرَّأْبُ:) الجَمْعُ والشَّدُّ، ورَأَبَ الشَّيْءَ: جَمَعَهُ وشَدَّهُ بِرِفْقٍ، وَفِي حَدِيث عائشةَ تَصِفُ أَبَاهَا (يَرْأَب شَعْبَهَا) وَفِي حديثِهَا الآخرِ (رَأَبَ الثَّأَى) أَيْ أَصْلَحَ الفَاسِدَ وجَبَرَ الوَهْنَ، وَفِي حَدِيث أُمِّ سَلَمَةَ لعائشةَ رَضِي الله عَنْهُمَا (لاَ يُرْأَبُ بهنَّ إِن صُدِع) وَقَالَ كَعْب بن زُهَيْر:
طَعَنَّا طَعْنَةً حمْرَاءَ فِيهِمْ
حَرَامٌ {رَأْبُهَا حَتَّى المَمَاتِ
والرَّأْبُ (: السَّبْعُونَ مِنَ الإِبِلِ، و) من الْمجَاز الرَّأْبُ: بمَعْنَى (السَّيِّد الضَّخْم) ، يقالُ: فيهم ثَلاَثونَ رَأْباً} يَرْأَبُونَ أَمْرَهُمْ، وَمن الْمجَاز قولُهُمْ: كَفَى بِفُلاَنٍ {رَأْباً لاِءَمْرِكَ، أَي} رَائِباً، وَهُوَ وَصْفٌ بالمَصْدَرِ، كَذَا فِي (الأَساس) .
( {والمُرْتَأَبُ: المُغْتَفَرُ) نَقله الصاغانيّ، وَفِي نُسْخَة المعتفن.
(و) من الْمجَاز: هُوَ} رِئَابُ بَنِي فُلاَنٍ، (ككِتَابٍ هَارُونُ بنُ رِئَابٍ الصَّحَابِيَّ البَدْرِيُّ) هَكَذَا فِي النسخِ وَهَذَا خطأٌ والصوابُ (وككتابٍ، وهَارُونُ بنُ رِئَابٍ مَشْهُور، ورِئَابُ بن حُنَيْفٍ الصَّحَابِيُّ البَدْرِيُّ) وَذَلِكَ لأَنَّ هارونَ بنَ رِئَابٍ لَيْسَ بصَحَابِيَ بل هُوَ من طَبَقَةِ التابعينَ تَمِيمِيٌّ، كُنْيَتُهُ أَبُو الحسنِ أَو أَبو بَكْرٍ بَصْرِيٌّ عابِدٌ، وأَخَوَاهُ: اليَمَانُ بنُ رِئابٍ من أَئِمَّةِ الخَوَارِجِ، وعَلِيُّ بنُ رِئَابٍ من أَئِمَّةِ الرَّوَافِضِ، وكانُوا مُتَعَادِينَ كُلُّهُمْ، وهَارُونُ رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ وأَبو أَحمَد والنَّسَائِيُّ، وأَمَّا رِئَابُ بنُ حُنَيْفِ بنِ رِئَابٍ فهوأَنْصَارِيٌّ بَدْرِيٌّ واسْتُشْهَدَ بِبِئْرِ مَعُونَةَ، نقل الغسَّانِيُّ عنِ العَدَوِيِّ، فتأْمل ذَلِك، (ورِئَابُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ المُحَدِّثُ) عَن أَبِي رجاءٍ، وَعنهُ مُوسَى بنُ إِسْمَاعِيلَ، (و) رِئابُ بن النُّعْمَانِ بن سِنَانٍ (جَدُّ جَابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ) الأَنْصَارِيُّ السَّلَمِيّ (الَّحَابِيّ) رَضِي الله عَنهُ، ورِئَابٌ المُزَنِيُّ جَدُّ أَبِي مُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ (و) رِئَابٌ (جَدُّ) أُمِّ المُؤْمِنِينَ (زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، رَضِي الله عَنْهُم) ورِئَابُ بنُ مُهَشِّم بن سَعِيدٍ القُرَشِيّ السَّهْمِيّ لَهُ صُحْبَةٌ.

رسا

(رسا)
الشَّيْء رسوا ورسوا ثَبت والجبل ثَبت أَصله فِي الأَرْض ورست قدمه ثبتَتْ فِي الْحَرْب ورست السَّفِينَة وقفت عَن السّير وَبَين الْقَوْم رسوا أصلح وَله رسوا من الحَدِيث ذكر لَهُ طرفا مِنْهُ وَعنهُ الحَدِيث رَفعه وَحدث بِهِ عَنهُ والْحَدِيث فِي نَفسه حدث بِهِ نَفسه
ر س ا: (رَسَا) الشَّيْءُ ثَبَتَ وَبَابُهُ عَدَا وَ (مَرْسًى) أَيْضًا بِفَتْحِ الْمِيمِ. وَ (رَسَتِ) السَّفِينَةُ وَقَفَتْ عَلَى الْأَنْجَرِ وَبَابُهُ عَدَا وَسَمَا. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: فِي [ن ج ر] الْأَنْجَرُ مِرْسَاةُ السَّفِينَةِ وَهُوَ اسْمٌ عِرَاقِيٌّ وَرُبَّمَا قَالُوا: فُلَانٌ أَثْقَلُ مِنْ أَنْجَرَ. وَذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ صُورَةَ عَمَلِهِ فِي التَّهْذِيبِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود: 41] سَبَقَ فِي [ج ر ي] وَ (الْمِرْسَاةُ) الَّتِي تُرْسَى بِهَا السَّفِينَةُ تُسَمِّيهَا الْفُرْسُ لَنْكَرْ. وَ (الرَّوَاسِي) مِنَ الْجِبَالِ الثَّوَابِتُ الرَّوَاسِخُ وَاحِدَتُهَا (رَاسِيَةٌ) . 
رسا
يقال: رَسَا الشيء يَرْسُو: ثبت، وأَرْسَاهُ غيره، قال تعالى: وَقُدُورٍ راسِياتٍ
[سبأ/ 13] ، وقال: رَواسِيَ شامِخاتٍ
[المرسلات/ 27] ، أي: جبالا ثابتات، وَالْجِبالَ أَرْساها
[النازعات/ 32] ، وذلك إشارة إلى نحو قوله تعالى: وَالْجِبالَ أَوْتاداً [النبأ/ 7] ، قال الشاعر:
ولا جبال إذا لم تَرْسِ أوتاد
وألقت السّحابة مَرَاسِيهَا، نحو: ألقت طنبها ، وقال تعالى: ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها
من: أجريت، وأَرْسَيْتُ، فالمُرْسَى يقال للمصدر، والمكان، والزمان، والمفعول، وقرئ: (مجريها ومرسيها) وقوله: يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها [الأعراف/ 187] ، أي: زمان ثبوتها، ورَسَوْتُ بين القوم، أي: أثبتّ بينهم إيقاع الصّلح.
[رسا] رسا الشئ يرسو: ثبت. وجبالٌ راسِياتٌ. ورَسَتْ أقدامهم في الحرب، أي ثبتت. ورَسَتِ السفينة ترسوا رسوا، أي وقفت على اللنجر . (*) وقوله تعالى: (بسم الله مُجْراها ومرساها) بالضم من أجريت وأَرْسَيْتُ، و: (مَجْراها ومَرْساها) بالفتح من رَسَتْ وجَرَتْ. ورَسَوْتُ بين القوم رَسْواً، أي أصلحت. والرَسْوَةُ: شئ من خرز ينظم كالدستينج. ورَسَوْتُ عنه حديثاً، أي حدَّثت به عنه. ويقال أيضاً: رَسَوْتُ، إذا ذكرت منه طرفاً. والمِرْساةُ: التي تُرْسَى بها السفينة، تسمِّيها الفُرْسُ لَنْكَرْ. وألقت السحابة مَراسِيها، إذا دامت. والرَواسي من الجبال: الثوابت الرواسخ. قال الأخفش: واحدتها راسيةٌ. وربما قالوا: قد رَسا الفحل بالشَول، وذلك إذا قَعا عليها. ويقال تمرة نرسيانة بكسر النون ; لضرب من التمر جيد. 

رسا: رَسَا الشَّيءُ يَرْسُو رُسُوّاً وأَرْسَى: ثَبَتَ، وأَرْساه هو.

ورَسَا الجَبَلُ يَرْسُو إذا ثَبَت أَصلهُ في الأَرض، وجبالٌ راسِياتٌ.

والرَّواسِي من الجبال: الثَّوابتُ الرَّواسخُ؛ قال الأَخفش: واحدتها

راسِيةٌ. ورَسَتْ قَدَمُه: ثبَتَتْ في الحَرْب. ورَسَتِ السَّفينةُ تَرْسُو

رُسُوّاً: بَلَغَ أَسفلُها القَعْرَ وانتهى إلى قرارِ الماءِ فَثَبَتَت

وبقيت لا تَسير، وأَرْساها هو. وفي التنزيل العزيز في قصة نوح، عليه

السلام، وسفينته: بسم الله مَجْرِيها ومُرْساهَا، وقرئَ: مُجْرِيهَا

ومُرْسِيها، على النعت لله عز وجل؛ الجوهري: من قرأَ مُجْراها ومُرْساهَا،

بالضم، من أَجْرَيْت وأَرْسَيْت، ومَجْراها ومَرْساها، بالفتح، من رَسَت

وجَرَت؛ التهذيب: القرَّاء كلهم اجتمعوا على ضم الميم من مُرْساها واختلفوا في

مُجْراها، فقرأَ الكوفيون مَجْراها وقرأَ نافع وابن كثير وأَبو عمرو

وابن عامر مُجْراها؛ قال أَبو إسحق: من قرأَ مُجْراها ومُرْساها فالمعنى

بسم الله إجْراؤُها وإرساؤُها، وقد رَسَت السَّفينةُ وأَرْساها اللهُ، قال:

ولَوْ قُرِئَت مُجْرِيها ومُرْسِيها فمعناه أَن الله يُجْريها

ويُرْسيها، ومن قرأَ مَجْراها ومَرْساها فمعناه جَرْيُها وثَباتُها غير جارِيَة،

وجائز أَن يكونا بمَعنَى مُجْراها ومُرْساها. وقوله عزَّ وجل:

يسْأَلُونَكَ عن السَّاعة أَيَّانَ مُرْساها؛ قال الزجاج: المعنى يسْأَلُونَكَ عن

الساعة متَى وقُوعُها، قال: والساعة هنا الوقت الذي يموتُ فيه الخَلْق.

والمِرْساةُ: أَنْجَرُ السَّفينة التي تُرْسَى بها، وهو أَنْجَرُ ضَخْمٌ

يُشَدُّ بالحِبال ويُرْسلُ في الماء فيُمْسِكُ السَّفينة ويُرْسِيها حتى

لا تَسِير، تُسَمِّيها الفُرْسُ «لَنْكَرْ». قال ابن بري: يقال

أَرْسَيْتُ الوَتِدَ في الأَرض إذا ضَرَبْتَه فيها؛ قال الأَحوص:

سِوَى خَالِدَاتٍ مَا يُرَمْنَ وهَامِدٍ،

وأَشْعَتَ تُرْسِيه الوَلِيدَةُ بالفِهْرِ

وإذا ثَبَتَت السَّحابة بمكان تُمطِر قيل: أَلْقَت مَرَاسِيَها. قال ابن

سيده: ألْقَت السَّحابَةُ مَراسِيهَا اسْتَقَرَّت ودَامَتْ وجَادَت.

ورَسا الفَحْل بِشُوَّلِهِ: هَدَرَ بها فاسْتَقَرَّت. التهذيب: والفَحْل من

الإبِل إذا تَفَرَّقَ عنه شُوَّلُه فَهَدَرَ بها ورَاغَت إليه وسَكَنَت

قِيلَ رَسَا بِهَا؛ وقال رؤْبة:

إذا اشمعَلَّتْ سَنَناً رَسَا بِهَا

بِذات خَرْقَيْن إذا حَجَا بِها

اشمعَلَّت: انْتَشَرَتْ، وقوله: بذات خَرْقَيْنِ يعني شِقْشِقَة

الفَحْلِ إذا هَدَرَ فيها. ويقال: أَرْسَتْ قَدماه أَي ثَبَتَتا. الجوهري: وربما

قالوا قَد رَسا الفَحْلُ بالشُّوَّل وذلك إذا قَعَا عَلَيْها. وقِدْرٌ

راسِيَة: لا تَبْرَح مَكَانَها ولا يُطاقُ تَحْوِيلُها. وقوله تعالى:

وقُدُورٍ رَاسِياتٍ؛ قال الفراءُ: لا تُنْزَلُ عن مَكَانِها لعِظَمِها.

والرَّاسِيَةُ: التي تَرْسُو، وهي القائمة. والجبال الرَّوَاسِي

والرَّاسِياتُ: هي الثَّوابِتُ. ورَسَا لَهُ رَسْواً من حديث: ذكره. ورَسَوْت له إذا

ذَكَرْتَ له طَرَفاً منه. ورَسَوْتُ عنه حَديثاً أَرْسُوهُ رَسْواً،

ورَسَا عنه حديثاً رَسْواً: رَفَعه وحَدَّث به عنه؛ قال ابن بري: قال عُمر بن

قَبِيصة العَبْدِي من بني عبد الله ابن دارم:

أَبا مَالِكٍ، لَوْلا حَواجِزُ بَيْنَنا

وحُرْماتُ حَقٍّ لم تُهَتَّكْ سُتُورُها،

رَمَيْتُك إذْ عَرَّضْتَ نَفْسَكَ رَمْيَةً

تَبَازَخُ مِنْها، حِينَ يُرْسَى عَذِيرُها

قوله: حِينَ يُرْسَى عَذِيرُها أَي حين يُذْكَرُ حالُها وحَدِيثُها.

ابن الأَعرابي: الرَّسُّ والرُّسُوُّ بمعنًى واحدٍ. ورَسَسْتُ الحَدِيثَ

أَرُسُّه في نَفْسِي أَي حَدَّثْتُ به نَفْسي؛ وأَنشد ابن بري لذي

الرمة:

خَلِيلَيَّ، عُوجَا، بارَكَ اللهُ فِيكُمَا،

على دارِ مَيٍّ، أَوْ أَلِمَّا فَسَلِّمَا

كما أَنْتُما لو عُجْتُمَا بِي لِحاجةٍ،

لَكَانَ قَلِيلاً أَنْ تُطاعَا وتُكْرَما

أَلِمِّا بمَحْزُونٍ سَقِيمٍ، وأَسْعِفا

هواهُ بمَيٍّ قَبْلَ أن تَتَكَلَّما

أَلا فاحْذَرَا الأَعْداءَ واتَّقِياهُمُ،

ورُسَّا إلى مَيٍّ كلاماً مُتَمَّما

وفي حديث النَّخَعي: إني لأَسْمَعُ الحديثَ

(* قوله «إني لأسمع الحديث

إلخ» هكذا في الأصل. ولفظ النهاية: إني لأسمع الحديث أرسه في نفسي واحدث

به الخادم، أرسه في نفسي أي اثبته إلخ). فأُحَدِّثُ به أَرُسُّه في

نَفْسي؛ قال أَبو عبيد: أَبتــدئ بذكر الحديث ودَرْسِهِ في نَفْسي وأُحَدِّثُ

به خادمي أَسْتَذْكِرُ الحديث؛ وقال الفراء: معناه أُرَدِّدُه وأُعاوِدُ

ذِكْرَه. ورَسا الصومَ إذا نَواهُ. وراسى فلانٌ فلاناً إذا سابَحَه،

وساراهُ إذا فاخَرَه. ورَسا بينَهم رَسْواً: أَصْلَح.

والرَّسْوَةُ: السِّوارُ من الذَّبْلِ، وقال كراع: الرَّسْوَةُ

الدَّسْتِينَجُ، وجمعهُ رَسَوات ولا يُكَسَّر، وقيل: الرِّسْوَةُ السِّوارُ إذا

كان من خَرَزٍ فهو رَسْوةٌ. الجوهري: الرَّسْوَةُ شيء من خَرَزٍ

يُنْظَمُ.ابن الأَعرابي: الرِّسيُّ الثابت في الخير والشر. والرَّسِيُّ: العمود

الثابتُ في وسَط الخِباءِ. الجوهري: تَمْرةٌ نِرْسِيانةٌ، بكسر النون،

لضرب من التَّمْرِ.

رضع

رضع


رَضَعَ
رَضِعَ(n. ac. رَضَع
رَضَاْع
رَضَاْعَة)
a. Sucked (infant).
رَاْضَعَa. Put out to nurse.
b. Sucked together with; was the fosterbrother of.

أَرْضَعَa. Suckled.

إِرْتَضَعَa. Sucked its own teats (goat).
إِسْتَرْضَعَa. Required, sought a wetnurse.

رَضِع
(pl.
رُضُع)
a. Suckling.

مَرْضَع
(pl.
مَرَاْضِعُ)
a. Breast.

رَاْضِع
(pl.
رُضَّع)
a. see 5
رَاْضِعَة
(pl.
رَوَاْضِعُ)
a. Milk-tooth.

رَضِيْع
(pl.
رُضَعَآءُ)
a. Suckling.
b. Foster-brother.

رَضَّاْعa. Mean, sordid.

مُرْضِع مُرْضِعَة (pl.
مَرَاْضِعُ مَرَاْضِيْعُ)
a. Wet-nurse; foster-mother.
(رضع) : الرِّضْعُ: أَولادُ النَّحْلِ، لغةٌ في الرَّضَعِ.
(رضع) رضاعة لؤم فَهُوَ رَضِيع يُقَال لؤم ورضع إِذا مص اللَّبن من الضَّرع مَخَافَة أَن يسمعهُ أحد وَهُوَ يحلب فيطلب مِنْهُ شَيْئا
(رضع)
رضاعة لؤم فَهُوَ راضع ورضاع وَأمه رضعا ورضاعا ورضاعة امتص ثديها أَو ضرْعهَا وَيُقَال رضع الثدي أَو الضَّرع وَيُقَال هُوَ يرضع الدُّنْيَا ويذمها
(ر ض ع) : (الْمَرَاضِعُ) فِي الْقُرْآنِ جَمْعُ مُرْضِعٍ اسْم فَاعِلَةٍ مِنْ الْإِرْضَاعِ وَفِي قَوْلِهِ فَإِنْ جَاءُوا بِمَرَاضِعَ أَوْ فُطُمٍ جَمْعُ مُرْضَعٍ اسْم مَفْعُولٍ مِنْهُ وَفُطُمُ جَمْعُ فَطِيمٍ وَهُوَ نَظِيرُ عَقِيمٍ وَعُقُمٍ كَمَا ذَكَرَهُ سِيبَوَيْهِ.
رضع بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي ميسرَة لَو رَأَيْت رجلا يرضع فسَخِرْتُ مِنْهُ خشيت أَن أكون مثله قَالَ: حَدَّثَنِيهِ ابْن مهْدي عَن سُفْيَان عَن أبي إِسْحَاق عَن أبي ميسرَة. قَوْله: يَرْضَع يَعْنِي أَن يرضع الْغنم من ضُروعها وَلَا يحلب اللَّبن فِي الْإِنَاء وَكَانَت الْعَرَب تعير بِهَذَا الْفِعْل وَلِهَذَا قيل للرجل: لئيم راضع أَي أَنه يرضع الْغنم من لُؤمه وَإِنَّمَا يفعل ذَلِك لِأَن لَا يسمع صَوت الْحَلب فيطلب مِنْهُ اللَّبن.

حَدِيث زيد صوحان رَحمَه الله
رضع
رَضِعَ الصبِيُ ورَضَعَ رَضَاعَةً ورَضَاعاً، وهو راضِعٌ ورَضِيْعٌ. وألامُ مُرْضع ومُرْضِعَةٌ. واسْتَأجَرْنا مُرْضِعاً: أي ظِئْراً؟ كأنًه اسمٌ لها؟ بغيرِ هاءٍ.
ولَئِيْمٌ رَاضِعٍ ورَضِيع ورَضاعٌ، وقد رَضُعَ يَرْضُعُ رَضَاعَةً، ورَضَعَ بالفتح أيضاً، ونُعِتَ به لأنه يَرْضَعُ الناقةَ لئلا يُسْمَعَ شُخْبُ اللبَن فَيُسْتَسْقى، وقيل: لَئِيْمٌ راضِعٌ: هو الذي يَرْضَعُ الناسَ أي يَسْألهم.
والراضِعَتَانِ من الأسْنَانِ: اللَتانِ شُرِبَ عليهما اللبَن. والرضُوْعَةُ: التي تُرْضِعُ كالحَلُوْبة.
والرضَاعَةُ: اسْم للدبُوْرِ، وقيل: لِرِيْح بينَ الدَبُوْرِ والجَنُوْب، وذلك لأنها إذا هًبَتْ على اللقَاح رَضِعَتْ ألْبانُها: أي قَلَّتْ. والرضْعُ: شَجَر تَرْعاه الإبلُ.
ر ض ع: (رَضِعَ) الصَّبِيُّ أُمَّهُ بِالْكَسْرِ (رَضَاعًا) بِالْفَتْحِ وَلُغَةُ أَهْلِ نَجْدٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (أَرْضَعْتَهُ) أُمُّهُ. وَامْرَأَةٌ (مُرْضِعٌ) أَيْ لَهَا وَلَدٌ تُرْضِعُهُ فَإِنْ وَصَفْتَهَا(بِإِرْضَاعِ) الْوَلَدِ قُلْتَ (مُرْضِعَةٌ) وَهُوَ أَخِي مِنَ (الرَّضَاعَةِ) بِالْفَتْحِ وَ (ارْتَضَعَتِ) الْعَنْزُ أَيْ شَرِبَتْ لَبَنَ نَفْسِهَا. قَالَ الْفَرَّاءُ: (الْمُرْضِعَةُ) الْأُمُّ وَ (الْمُرْضِعُ) الَّتِي مَعَهَا صَبِيٌّ تُرْضِعُهُ. وَلَوْ قِيلَ فِي الْأُمِّ بِغَيْرِ هَاءٍ لِاخْتِصَاصِهِ بِالْإِنَاثِ كَحَائِضٍ وَطَامِثٍ جَازَ وَلَوْ قِيلَ لِغَيْرِ الْأُمِّ مُرْضِعَةٌ جَازَ أَيْضًا. قَالَ الْخَلِيلُ: (الْمُرْضِعَةُ) الْفَاعِلَةُ لِلْإِرْضَاعِ وَ (الْمُرْضِعُ) ذَاتُ الرَّضِيعِ. 
رضع: رَضَع: امتص الثدي أو الضرع (ألكالا).
رَضَّع (بالتشديد): أرضع، جعله يرضع أي يمتص الثدي أو الضرع (فوك، ألكالا وفيه المصدر ترضيع، بوشر، همبرت ص27، باين سميث 1608، 1609).
رضيع: طفل يرضع، ويجمع على رضائع (بوشر) ويجمع على رِضاع، ويقال: الخراف الرضاع أي الخرفان (الحملان) التي ترضع (ألف ليلة برسل 2: 325).
ويقال مجازاً: رضيع الأدب أي ربيب الأدب، شاعر مجيد (بوشر).
رَضّاع: رضيع (ألكالا) وانظر فكتور.
رَضَّاعة: مُرضعة (دومب ص76، هلو الجريدة الآسيوية 1851، 1: 55).
رَضَّاعة البَقَر: عضاية ذات نقط حمر، وقد سميت بهذا لأنها تمتص اللبن من البقر (جاكسون ص66، هوست ص293).
راضع: هو في صناعة فتالة الحرير دولاب صغير يتقدم الحرير منه إلى الدولاب الأكبر (محيط المحيط).
مُرْضِع، وتجمع على مراضع وتستعمل مجازاً بمعنى السحاب (ديوان الهذليين ص251 بيت 22).
رضع
يقال: رَضَعَ المولود يَرْضِعُ ، ورَضِعَ يَرْضَعُ رَضَاعاً ورَضَاعَةً، وعنه استعير: لئيم رَاضِعٌ: لمن تناهى لؤمه، وإن كان في الأصل لمن يرضع غنمه ليلا، لئلّا يسمع صوت شخبه ، فلمّا تعورف في ذلك قيل: رَضُعَ فلان، نحو: لؤم، وسمّي الثّنيّتان من الأسنان الرَّاضِعَتَيْنِ، لاستعانة الصّبيّ بهما في الرّضع، قال تعالى:
وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ
[البقرة/ 233] ، فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَ
[الطلاق/ 6] ، ويقال: فلان أخو فلان من الرّضاعة، وقال صلّى الله عليه وسلم: «يحرم من الرَّضَاعِ ما يحرم من النّسب» ، وقال تعالى: وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ
[البقرة/ 233] ، أي:
تسومونهنّ إرضاع أولادكم.
(رضع) - في الحديث: "لا تَأْخُذ من راضِعِ لَبَن"
قِيلَ: الرّاضِعُ: ذَاتُ الدَّرِّ، والأَشبَه أن الراضِعَ: الصَّغِر الذي هو بعدُ يَرضع أُمَّه، إلا أن يُقَدَّر فيه شَىْءٌ محذوف .
قال الخَطَّابى: إنما نَهاهُ لأَنَّها خِيارُ المال، ولَفْظَةُ "مِنْ" فيه زَائِدة، كما يُقالُ: لا تَأكلْ من الحَرام، ويَجُوز أن يُرِيدَ الشَّاةَ الواحدة أو اللِّقْحَة، قد اتَّخذَها للدَّرِّ فلا يُؤخَذ منها شَىْء.
- وفي حديث ثَقِيف: "أَسلمَها الرُّضَّاعُ وتَركُوا المِصاعَ" .
الرُّضَّاع: اللِّئام، جمع رَاضِع. قيل سُمِّى به لأنه لِلُؤْمه يرضَع الغَنمَ ولا يَحلُبها لَيلًا، لِئَلا يُسمَع صَوتُ اللَّبَن، وقيل: لأنه يَرضَع الناس: أي يَسْأَلهُم.
- ومنه في رَجَزٍ يُروَى لفاطمةَ رضي الله عنها:
* ما بِىَ من لُؤْمٍ ولا رَضاعَه *  والفعل منه رَضُع بالضَّمّ، والمِصاعُ: المُضاربةُ بالسُّيوف.
- في حَديثِ قُسِّ: "رَضِيع أَيهُقَان"
: أي السِّباع في ذلك المكان تَرتَع هذا النَّبتَ وتَمَصُّه، بمنزلة اللَّبن لشِدَّة نُعومَة نَبتِ ذلك المَكان وكثْرِة مائِه.
[رضع] رَضِعَ الصبيُّ أمَّه يَرْضَعُها رَضاعاً، مثل سَمِعَ يَسْمَعُ سَماعاً. وأهلُ نجدٍ يقولون: رَضَعَ يَرْضِعُ رَضْعاً، مثال: ضَرَبَ يَضْرِبُ ضَرْباً. قال الأصمعي: أخبرني عيسى بن عمر أنّه سمع العرب تنشد هذا البيتَ لابن همَّام السَلوليِّ على هذه اللغة: وذَمُّوا لنا الدنيا وهم يَرْضِعونَها * أَفاويقَ حتى ما يَدِرُّ لها ثَعْلُ * وأَرْضَعَتْهُ أمُّهُ. وامرأةٌ مُرْضِعٌ، أي لها ولد ٌتُرْضِعُهُ، فإن وصفتها بإرضاع الولد قلت مُرْضِعَةٌ. والرَضوعَةُ: الشاةُ التي تُرْضِعُ. ويقال رَضاعٌ ورِضاعٌ، لغتان. والراضِعَتانِ: ثَنِيَّتا الصبيِّ اللتان يشرب عليهما اللبن. يقال: سقطتْ رَواضِعُهُ. وقولهم: لئيمٌ راضعٌ، أصله زعموا رجلٌ كان يَرْضَعُ إبله وغنمه ولا يحلُبها لئلا يُسْمَعَ صوتُ الشَخْبِ فيُطْلَبَ منه. ثم قالوا رَضُعَ الرجلُ بالضم يَرْضُعُ رضاعة، كأنه كالشئ يطبع عليه. وتقول: هذا أخي من الرَضاعةِ بالفتح، وهذا رَضيعِي كما تقول: أكيلى ورسيلى. وراضع فلان ابنه، أي دفعه إلى الظئر. قال أبو ذؤيب :

إن تميما لم يراضع مسبعا * وارتضعت العنزُ، أي شربتْ لبنَ نَفْسِها. قال الشاعر : إنِّي وجدتُ بَني أَعْيا وجاهِلَهُم * كالعَنْزِ تَعْطِفُ رَوْقيْها فترتضع
ر ض ع : رَضِعَ الصَّبِيُّ رَضَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فِي لُغَةِ نَجْدٍ وَرَضَعَ رَضْعًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ لِأَهْلِ تِهَامَةَ وَأَهْلُ مَكَّةَ يَتَكَلَّمُونَ بِهَا وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أَصْلُ الْمَصْدَرِ مِنْ هَذِهِ اللُّغَةِ كَسْرُ الضَّادِ وَإِنَّمَا السُّكُونُ تَخْفِيفٌ مِثْلُ: الْحَلِفِ وَالْحَلْفِ وَرَضَعَ يَرْضَعُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ رَضَاعًا وَرَضَاعَةً بِفَتْحِ الرَّاءِ وَأَرْضَعْتُهُ أُمُّهُ فَارْتَضَعَ فَهِيَ مُرْضِعٌ وَمُرْضِعَةٌ أَيْضًا وَقَالَ الْفَرَّاءُ وَجَمَاعَةٌ إنْ قُصِدَ حَقِيقَةُ الْوَصْفِ بِالْإِرْضَاعِ فَمُرْضِعٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَإِنْ قُصِدَ مَجَازُ الْوَصْفِ بِمَعْنَى أَنَّهَا مَحَلُّ الْإِرْضَاعِ فِيمَا كَانَ أَوْ سَيَكُونُ فَبِالْهَاءِ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ} [الحج: 2] وَنِسَاءٌ مَرَاضِعُ وَمَرَاضِيعُ وَرَاضَعَتْهُ مُرَاضَعَةً وَرِضَاعًا وَرِضَاعَةً بِالْكَسْرِ وَهُوَ رَضِيعِيٌّ وَالرَّاضِعَتَانِ الثَّنِيَّتَانِ اللَّتَانِ يُشْرَبُ عَلَيْهِمَا اللَّبَنُ وَيُقَالُ الرَّاضِعَةُ الثَّنِيَّةُ إذَا سَقَطَتْ وَالْجَمْعُ الرَّوَاضِعُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ الرَّاضِعَةُ كُلُّ سِنٍّ سَقَطَتْ مِنْ مَقَادِمِهِ وَيُقَالُ لَؤُمَ وَرَضُعَ عَلَى الِازْدِوَاجِ وَذَلِكَ إذَا مَصَّ مِنْ الْخِلْفِ مَخَافَةَ أَنْ يَعْلَمَ بِهِ أَحَدٌ إذَا حَلَبَ فَيَطْلُبَ مِنْهُ شَيْئًا فَهُوَ رَاضِعٌ وَلَوْ أُفْرِدَ قِيلَ رَضِعَ مِثْلُ: تَعِبَ أَوْ ضَرَبَ وَالْجَمْعُ رُضَّعٌ. 
ر ض ع

رضع الصبي الثدي وارتضعه رضعاً ورضعاً كخنقٍ وسرقٍ، ورضاعاً، ورضاعة. وصبيّ راضع، وصبيان رضع، وأرضعته أمه، وهي مرضع ومرضعة، وهنّ مراضع " حرمنا عليه المراضع " وهو رضيعي، وراضعته وتراضعنا. وراضع ولده رضاعاً: دفعه إلى الظئر، واسترضع ولده: طلب إرضاعه " وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم " وارتضعت العنز: رضعت نفسها. قال:

إني وجدت بني أعيا وحاملهم ... كالعنز تعطف روقيها فترتضع

ومن المجاز: فلان يرضع الدنيا ويذمّها. قال عبد الله بن همام:

وذمّوا لنا الدنيا وهم يرضعونها ... أفاويق حتى ما يدرّ لها ثعل

وفلان رضيع اللؤم، وهم رضعاء اللؤم. وبينهما رضاع الكأس. وقال الأعشى:

تشب لمقرورين يصطليانها ... وبات على النار الندى والمحلق

رضيعي لبان ثدي أم تقاسما ... بأسحم داجٍ عوض لا نتفرق

ولئيم راضع ورضاع: مبالغ في اللؤم، وأصله أن يرضع شاته لئلا يسمع صوت حلبه. قالت لبابة الأسدية:

هجمة رضاع لئيم المنزدق ... لا يطعم الضيف إذا لم يفرق

ولما نقلوه إلى معنى المبالغة في اللؤم بنوا فعله على فعل فقالوا: رضع رضاعة فهو رضيع. ويقال للشحاذ: الراضع لأنه يرضع الناس بسؤاله. قال جرير:

ويرضع من لاقى وإن يلق مقعدا ... يقود بأعمى فالفرزدق سائله

وما حمله على ذلك إلا اللؤم والرضاعة وإلا اللؤم والرضع. وتقول: استعذ من الرضاعة، كما تستعيذ من الضراعة: من الذل. وهبت الرضاعة وهي ريح بين الدبور والجنوب تسمى: المصيرية لأنه يغرز عنها المال كأنها ترضع ألبانها فتذهب بها.
[رضع] نه فيه: فإنما "الرضاعة" من المجاعة، هي بالفتح والكسر الاسم من الإرضاع، فأما من اللؤم فالفتح أي الإرضاع المحرم للنكاح في الصغر عند جوع الطفل فلا يحرم إرضاع الكبير. وفي عهده: أن لا يأخذ من "راضع" لبن، أي ذات در ولبن بحذف مضاف، أي ذات راضع، فإن الراضع صغير يرضع بعد، ومن زائدة، ونهى عنها لأنها خيار المال، وقيل هو أن يكون عند رجل شاة واحدة أو لقحة قد اتخذها للدر. وفيه: أسلمها "الرضاع" وتركوا المصاع، هو جمع راضع وهو اللئيم، سمي به لأنه للؤمه يرضع غبله أو غنمه ولا يحلبه لئلا يسمع صوت حلبه، قيل لأنه يرضع الناس أي يسألهم، وفي المثل: لئيم راضع، والمصاع المضاربة بالسيف. ومنه: خذها واليوم يوم "الرضع" جمع راضع، أي خذ الرمية منى واليوم يوم هلاك اللئام. ك: هما بالرفع، أو رفع الثاني ونصب الأول على الظرف. نه ومنه رجز يروى لفاطمة: ما بي من لؤم ولا "رضاعه"
من رضع بالضم. ومنه ح: لو رأيت رجلًا "يرضع" فسخرت منه خشيت أن أكون مثله، أي يرضع الغنم من ضروعها ولا يحلب اللبن في الإناء للؤمه، أي لو عيرته بهذا لخشيت أن ابتلي به. ك: وقيل أي "رضع" اللؤم في بطن أمه. ن: أتى بصبي "يرضع" بفتح الياء أي لم يفطم بعد. وفيه: "ارضعيه" تحرمي عليه، أي على سالم، القاضي: لعلها حلبت ثم شربه من غير أن يمس ثديها، أو أنه عفى عن مسه للحاجة كما خص بالرضاعة مع الكبر. نه وفي ح الإمارة: نعمت "المرضعة" وبئست الفاطمة، ضرب المرضعة مثلًا للإمارة وما توصله إلى صاحبها من المنافع، ورب الفاطمةن مثلًا للموت الهاذم عليه لذاته ويقطع منافعها دونه. ك: فنعمت "المرضعة" أي أولها على وجاه ولذات حسية ووهمية، وبئست الفاطمة أي أخرها لأنه قتل وعزل ومطالبة فيا لآخرة. وفيه: ما أعلم أنك "أرضعتيني" ولا اخبرتيني، هما بتتحية قبل نون الوقاية. وفيه: إن له "مرضعًا" في الجنة.، بضم ميم أي من يتم الرضاعة، وروى بفتحها مصدرًا أي رضاعًا، وروى أن خديجة رضي الله عنها بكت بعد موت القاسم وقالت: درت لبنة القاسم فلو كان عاش حتى يستكمل رضاعته لهون على، فقال: إن له مرضعًا في الجنة يستكمل رضاعته، وإن شئت أسمعتك صوته في الجنة فقالت: بل اصدق الله ورسوله، وهو من فقهها، كرهت أن يفوت أجر الإيمان بالغيب. ط: أي يقسم له من لذات الجنة وروحها ما يقع موقع الرضاع. ج: "رضيع" عائشة، هو من يشرب أنت وهو لبنا واحدًا وهو الأخ من الرضاعة. غ: ""يرضعن" أولادهن" معناه الأمر. نه: "ريع" أيهقان، فعيل بمعنى مفعول أي النعام في ذلك المكان ترتع هذا النبت، وتمصه بمنزلة اللبن لشدة نعومته وكثرة مائه، ويروى بصاد ومر.
(ر ض ع)

رَضَعَ الصَّبِي وَغَيره يَرْضَعُ، ورَضِعَ، رَضْعا، ورَضَعا ورَضِعا، ورِضَاعا، ورَضَاعا ورِضَاعة ورَضَاعَة، فَهُوَ راضع، وَالْجمع: رُضَّع. ورَضِع، وَالْجمع: رُضُع. وَجمع السَّلامَة فِي الْأَخِيرَة أَكثر على مَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الْبناء من الصّفة، وارْتَضَع: كرَضِع. قَالَ ابْن أَحْمَر:

أَنِّي رأيْتُ بني سَهْمٍ وعِزَّهُمُ ... كالعَنْزِ تَعْطِفُ رَوْقَيْها فَترْتَضِعُ

يُرِيد: تَرْضَعُ نَفسهَا، والعنز تفعل ذَلِك، يصفهم باللؤم. وأرْضَعَتْهُ أمه.

والرَّضِيع: المُرْضَع.

وراضَعَه مُراضعة ورِضَاعا: رضَعَ مَعَه.

والرَّضيعُ: المُرَاضِع. وَالْجمع: رُضَعاء.

وَامْرَأَة مُرْضِع: ذَات رَضِيع، أَو لبن رَضَاع. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

فمِثْلِكِ حُبْلَى قد طَرَقْتُ ومُرْضِعٍ ... فألْهَيْتُها عَنْ ذِي تمائمَ مُغْيِلِ

وَالْجمع: مَراضع، على مَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ، فِي هَذَا النَّحْو. وَقَالَ ثَعْلَب: المُرْضِعة: الَّتِي تُرضِع، إِن لم يكن لَهَا ولد، أَو كَانَ لَهَا ولد. والمُرْضِع: الَّتِي لَيْسَ مَعهَا ولد، وَقد يكون مَعهَا ولد. وَقَالَ مرّة: إِذا أَدخل الْهَاء أَرَادَ الْفِعْل، وَجعله نعتا، وَإِذا لم يدْخل الْهَاء: أَرَادَ الِاسْم. واستعار أَبُو ذُؤَيْب المَرَاضيعَ للنحل، فَقَالَ:

تَظَلُّ على الثَّمْراء مِنْهَا جَوَارِسٌ ... مَراضِيعُ صُهْبُ الرّيش زُغْبٌ رِقاُبها

والرَّضُوعة: الَّتِي تُرضِع وَلَدهَا. وَخص أَبُو عبيد بِهِ الشَّاة.

ولئيم راضِع: يَرْضَعُ الْإِبِل وَالْغنم من ضُرُوعها، بِغَيْر إِنَاء من لؤمه. وَقيل: هُوَ الَّذِي رَضَع اللؤم من ثدي أمه. وَقيل: هُوَ الَّذِي يَأْكُل خلالته شَرها، وَلَيْسَ هَذَا القَوْل بِقَوي. وَقيل: معنى قَوْلهم: لئيم راضع: أَن رجلا كَانَ يرضع الْإِبِل وَالْغنم، وَلَا يحلبها، لِئَلَّا يسمع صَوت الْحَلب، فَقيل ذَلِك لكل لئيم، إِذا أَرَادوا توكيد لؤمه، وَالْمُبَالغَة فِي ذمَّة. وَقد رَضُع رَضَاعةً فَهُوَ رَضيع، وَالِاسْم: الرَّضِع والرَّضَع.

والرَّاضِعتان: الثنيتان المتقدمتان، اللَّتَان يشرب عَلَيْهِمَا اللَّبن. وَقيل: الرَّواضع: مَا نبت من أَسْنَان الصَّبِي، ثمَّ سقط فِي عهد الرَّضَاع. وَقيل: الرَّواضِع: سِتّ من أَعلَى الْفَم، وست من أَسْفَله. والرَّاضِعة: كل سنّ تثغر.

والرَّضُوعة من الْغنم: الَّتِي تَرْضِع. وَقَول جرير:

ويَرْضَع من لاَقى وإنْ يَرَ مُقْعَداً ... يَقُود بأعمى فالفَرَزْدَقُ سائِلُهْ

فسره ابْن الْأَعرَابِي بِأَن مَعْنَاهُ: يستطيعه وَيطْلب مِنْهُ، أَي لَو رأى هَذَا لسأله، وَهَذَا لَا يكون، لِأَن المقعد لَا يقدر أَن يقوم، فيقود الْأَعْمَى.

والرَّضَعُ: سفاد الطَّائِر، عَن كرَاع. وَالْمَعْرُوف بالصَّاد.
رضع
رضَعَ يَرضَع ويَرضِع، رِضاعةً ورَضاعةً ورَضْعًا ورَضاعًا ورِضاعًا، فهو راضِع، والمفعول مَرْضوع
• رضَع الطِّفلُ أمَّه: امتصَّ ثديها "أخي في الرِّضاعة- الرِّضاعة الطَّبيعية أفضل لصحَّة الطِّفل- يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ [حديث]- {لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ} " ° يرضَع الدنيا ويُذمُّها: لئيم، لا يحفظ جميلاً. 

رضِعَ يَرضَع، رَضَعًا، فهو راضِع ورَضِع، والمفعول مرضوع
• رضِعَ الطِّفلُ أُمَّه: رضَعها، امتصّ ثديها. 

أرضعَ/ أرضعَ لـ يُرضع، إرضاعًا، فهو مُرضِع ومُرضِعة، والمفعول مُرضَعٌ (للمتعدِّي)
• أرضعتِ الأمُّ: كان لها ولد تطعمه من لبنها.
• أرضعت الأمُّ ولدَها: أطعمته من لبنها "منعها الطبيب من إرضاع ابنها وهي مريضة- {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ} - {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ} ".
• أرضعت المرأةُ لفلان: أطعمت أولاده من لبنها " {وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى} ". 

ارتضعَ يرتضع، ارتضاعًا، فهو مُرتضِع، والمفعول مُرتضَع
• ارتضع الطِّفلُ ثَدْيَ أُمِّه: رضَعه؛ امتصَّه وشَرب منه. 

استرضعَ يسترضع، استرضاعًا، فهو مُسترضِع، والمفعول مُسترضَع
• استرضع الأبُ ولدَه: طلَب له امرأة تطعمه من لبنها " {وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} ".
• استرضع الطِّفلُ أمَّه: طلب منها أن تطعمه من لبنها. 

تراضعَ يتراضع، تراضُعًا، فهو مُتراضِع
• تراضع الطِّفلان: رضعا معًا، شربا من ثدي امرأة واحدة. 

راضعَ يُراضع، رِضاعًا ومُراضعةً، فهو مُراضِع، والمفعول مُراضَع
• راضَع فلانًا: رضَع معه، شرب معه من ثدي واحد "راضع الطِّفلُ ولد عمَّته".
• راضع ابنَه: دفعه إلى مُرضع غير أمِّه تطعمه من لبنها. 

رضَّعَ يُرضِّع، ترضيعًا، فهو مُرضِّع، والمفعول مُرَضَّع
• رضَّعت الأمُّ ولدَها: أرضَعتْه؛ جعلته يرضع أي يمتصّ ثديها. 

إرضاع [مفرد]: مصدر أرضعَ/ أرضعَ لـ ° زجاجة الإرضاع: زجاجة على فمها حلمة مثقوبة وفيها سائل مغذٍّ يعطى للأطفال أو صغار الحيوانات.
• حُمَّى الإرضاع: (طب) حُمَّى خفيفة قد تحصل للأمّ في بداية الإرضاع بسبب التلوّث. 

راضِع [مفرد]: ج رُضّاع ورُضَّع، مؤ راضِعة، ج مؤ راضِعات ورَوَاضِع (لغير العاقل): اسم فاعل من رضَعَ ورضِعَ. 

راضِعة [مفرد]: ج راضِعات ورَوَاضِع (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل رضَعَ ورضِعَ.
2 - سِنّ نابتة زمن الرِّضاع وهما راضعتان. 

رَضاع [مفرد]: مصدر رضَعَ ° بينهما رَضاعُ الكأس: صُحبةٌ في الشَّراب- بينهما رَضاعُ اللَّبن: أُخُوَّةٌ في الرَّضاع. 

رِضاع [مفرد]: مصدر راضعَ ورضَعَ. 

رَضاعة [مفرد]: مصدر رضَعَ. 

رِضاعة [مفرد]: مصدر رضَعَ. 

رَضَّاعة [مفرد]: اسم آلة من رضَعَ: مِرْضَعة، وعاء يملأ باللّبن ونحوه لإطعام الطفل بدلاً من ثدي الأم. 

رَضْع [مفرد]: مصدر رضَعَ.
• الرَّضْع: (حي) الدُّور البيضيّ في انسلاخ بعض الحشرات وخروج اليرقة منها. 

رَضَع [مفرد]: مصدر رضِعَ. 

رَضِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رضِعَ. 

رَضيع [مفرد]: ج رضائعُ ورُضَّع ورُضُع ورُضَعاءُ، مؤ رَضيعة، ج مؤ رَضيعات ورواضع: طفلٌ دون السنتين "لَوْلاَ شُيُوخٌ رُكَّعٌ وأطفالٌ رُضَّعٌ .. [حديث] ".
• رضيعُ فلان: أخوه من الرَّضاعة (شرب معه من ثدي امرأة واحدة) "هو رضيعي" ° رَضيع الأدب: ربيبه، شاعر مجيد- رَضيع اللُّؤم: لئيم. 

مُرضِعة [مفرد]: ج مُرضِعات ومَراضِعُ: من تقوم بإطعام ولدِها أو ولد غيرِها من لبنِها "المُرضِعة الحقيقية هي الأم- {وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ} ". 

مِرْضَعة [مفرد]: ج مِرْضعات ومَراضِعُ: اسم آلة من رضَعَ: رضَّاعة، وعاء يُملأ باللّبن ونحوه لإطعام الطفل بدلاً من ثدي الأم. 

رضع: رَضَع الصبيُّ وغيره يَرْضِع مثال ضرب يضْرِب، لغة نجدية، ورَضِعَ

مثال سَمِع يَرْضَع رَضْعاً ورَضَعاً ورَضِعاً ورَضاعاً ورِضاعاً

ورَضاعةً ورِضاعة، فهو راضِعٌ، والجمع رُضَّع، وجمع السلامة في الأَخيرة أَكثر

على ما ذهب إِليه سيبويه في هذا البناء من الصفة؛ قال الأَصمعي: أَخبرني

عيسى بن عمر أَنه سمع العرب تنشد هذا البيت لابن همام السَّلُولي على هذه

اللغة

(*قوله «على هذه اللغة» يعني النجدية كما يفيده الصحاح.):

وذَمُّوا لنا الدُّنيا، وهم يَرْضِعُونها

أَفاوِيقَ حتّى ما يَدِرُّ لَها ثُعْلُ

وارتَضَع: كَرضِع؛ قال ابن أَحمر:

إِني رَأَيْتُ بَني سَهْمٍ وعِزَّهُمُ،

كالعَنْزِ تَعْطِفُ رَوْقَيها فَتَرْتَضِعُ

يريد تَرْضَع نفسها؛ يصِفهم باللُّؤْم والعنز تَفعل ذلك. تقول منه:

ارتضعتِ العنزُ أَي شربتْ لبن نفْسها. وفي التنزيل: والوالِداتُ يُرْضِعْن

أَولادهن حولين كاملين؛ اللفظ لفظ الخبر والمعنى معنى الأَمر كما تقول:

حسبُك درهم، ولفظه الخبر ومعناه معنى الأَمر كما تقول: اكْتفِ بدرهم، وكذلك

معنى الآية: لتُرْضِع الوالداتُ. وقوله: ولا جُناح عليكم أَن تسترضِعُوا

أَولادكم، أَي تطلبوا مُرْضِعة لأَولادكم. وفي الحديث حين ذكر الإِمارة

فقال: نِعمت المُرْضِعة وبِئست الفاطِمةُ، ضرب المُرْضعة مثلاً للإِمارة

وما تُوَصِّله إِلى صاحبها من الأَجْلاب يعني المنافع، والفاطمةَ مثلاً

للموت الذي يَهْدِم عليه لَذَّاتِه ويقطع مَنافِعها، قال ابن بري: وتقول

استرْضَعْتُ المرأَةَ ولدي أَي طلبت منها أَن تُرْضِعه؛ قال الله تعالى:

أَن تسترضِعُوا أَولادكم، والمفعول الثاني محذوف أَن تَسْتَرْضِعُوا

أَولادَكم مَراضِعَ، والمحذوف على الحقيقة المفعول الأَول لأَن المرضعة هي

الفاعلة بالولد، ومنه: فلان المُسْتَرْضِعُ في بني تميم، وحكى الحوفي في

البرهان في أَحد القولين أَنه متعد إِلى مفعولين، والقول الآخر أَن يكون على

حذف اللام أَي لأَولادكم. وفي حديث سويد بن غَفَلَةَ: فإِذا في عَهْد

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَن لا يأْخذ من راضِعِ لبنٍ، أَراد بالراضع

ذاتَ الدَّرِّ واللبنِ، وفي الكلام مضاف محذوف تقديره ذات راضع، فأَمّا

من غير حذف فالراضع الصغير الذي هو بعدُ يَرْتَضِع، ونَهْيُه عن أَخذها

لأَنها خِيار المال، ومن زائدة كما تقول لا تأْكل من الحرام، وقيل: هو أَن

يكون عند الرجل الشاة الواحدة أَو اللِّقْحة قد اتخذها للدَّرِّ فلا

يؤْخذ منها شيء.

وتقول: هذا أَخي من الرَّضاعة، بالفتح، وهذا رَضِيعي كما تقول هذا

أَكِيلي ورَسِيلي. وفي الحديث: أَنّ النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: انظرن ما

إِخوانكن فإِنما الرضاعة من المَجاعَةِ؛ الرضاعة، بالفتح والكسر: الاسم

من الإِرْضاع، فأَمّا من الرَّضاعة اللُّؤْم، فالفتح لا غير؛ وتفسير

الحديث أَن الرَّضاع الذي يحرِّم النكاح إِنما هو في الصِّغَر عند جُوع

الطِّفْل، فأَما في حال الكِبَر فلا يريد أَنّ رَضاع الكبير لا يُحرِّم. قال

الأَزهري: الرَّضاع الذي يحرِّم رَضاعُ الصبي لأَنه يُشْبعه ويَغْذُوه

ويُسكن جَوْعَتَه، فأَما الكبير فرَضاعه لا يُحَرِّمُ لأَنه لا ينفعه من

جُوع ولا يُغنيه من طعام ولا يَغْذوه اللبنُ كما يَغذُو الصغير الذي حياته

به.

قال الأَزهري: وقرأْت بخط شمر رُبّ غُلام يُراضَع، قال: والمُراضَعةُ

أَن يَرضع الطفل أُمه وفي بطنها ولد. قال: ويقال لذلك الولد الذي في بطنها

مُراضَع ويجيء نَحِيلاً ضاوياً سَيِّء الغِذاء. وراضَع فلان ابنه أَي

دَفَعه إِلى الظِّئر؛ قال رؤبة:

إِنَّ تَمِيماً لم يُراضَعْ مُسْبَعا،

ولم تَلِدْهُ أُمُّه مُقَنَّعا

أَي ولدته مَكْشُوف الأَمر ليس عليه غِطاء، وأَرضعته أُمه. والرَّضِيعُ:

المُرْضَع. وراضَعه مُراضَعة ورِضاعاً: رَضَع معه. والرَّضِيعُ:

المُراضِع، والجمع رُضَعاء. وامرأَة مُرْضِع: ذاتُ رَضِيع أَو لبنِ رَضاعٍ؛ قال

امرؤ القيس:

فَمِثْلِكِ حُبْلَى، قد طَرَقْتُ، ومُرْضِعٍ،

فأَلْهَيْتُها عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُغْيِلِ

والجمع مَراضِيع على ما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو. وقال ثعلب:

المُرْضِعة التي تُرْضِع، وإِن لم يكن لها ولد أَو كان لها ولد. والمُرْضِع:

التي ليس معها ولد وقد يكون معها ولد. وقال مرة: إِذا أَدخل الهاء أَراد

الفعل وجعله نعتاً، وإِذا لم يدخل الهاء أَراد الاسم؛ واستعار أَبو ذؤَيب

المَراضيع للنحل فقال:

تَظَلُّ على الثَّمْراء منها جَوارِسٌ،

مَراضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ، زُغْبٌ رِقابُها

والرَّضَعُ: صِغارُ النحل، واحدتها رَضَعة. وفي التنزيل: يوم تَرَوْنها

تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعةٍ عما أَرْضَعَت؛ اختلف النحويون في دخول الهاء

في المُرْضِعة فقال الفراء: المُرْضِعة والمُرْضِعُ التي معها صبيٌّ

تُرْضِعه، قال: ولو قيل في الأُم مُرْضِع لأَن الرَّضاع لا يكون إِلا من

الإِناث كما قالوا امرأَة حائض وطامث كان وجهاً، قال: ولو قيل في التي معها

صبي مُرضعة كان صواباً؛ وقال الأَخفش: أَدخل الهاء في المُرْضِعة لأَنه

أَراد، والله أَعلم، الفِعْل ولو أَراد الصفة لقال مرضع؛ وقال أَبو زيد:

المرضعة التي تُرْضِع وثَدْيُها في ولدها، وعليه قوله: تذهل كلّ مرضعة، قال:

وكلُّ مرضعة كلُّ أُم. قال: والمرضع التي دنا لها أَن تُرْضِع ولم

تُرْضِع بعد. والمُرْضِع: التي معها الصبي الرضيع. وقال الخليل: امرأَة

مُرْضِعٌ ذات رَضِيع كما يقال امرأَة مُطْفِلٌ ذات طِفْل، بلا هاء، لأَنك تصفها

بفعل منها واقع أَو لازم، فإِذا وصفتها بفعل هي تفعله قلت مُفْعِلة

كقوله تعالى: تذهل كل مرضعة عما أَرضعت، وصفها بالفعل فأَدخل الهاء في

نَعْتِها، ولو وصفها بأَن معها رضيعاً قال: كل مُرْضِع. قال ابن بري: أَما

مرضِع فهو على النسب أَي ذات رَضِيع كما تقول ظَبْيَةٌ مُشْدِنٌ أَي ذات

شادِن؛ وعليه قول امرئ القيس:

فمثْلِكِ حُبْلى، قد طَرَقْتُ، ومُرْضِعٍ

فهذا على النسب وليس جارياً على الفعل كما تقول: رجل دَارِعٌ وتارِسٌ،

معه دِرْع وتُرْسٌ، ولا يقال منه دَرِعٌ ولا تَرِسٌ، فلذلك يقدر في مرضع

أَنه ليس بجار على الفعل وإِن كان قد استعمل منه الفعل، وقد يجيءُ مُرْضِع

على معنى ذات إِرضاع أَي لها لبن وإِن لم يكن لها رَضِيع، وجمع

المُرْضِع مَراضِعُ؛ قال سبحانه: وحرَّمْنا عليه المَراضِعَ من قَبْلُ؛ وقال

الهذلي:

ويأْوي إِلى نِسْوةٍ عُطُلٍ،

وشُعْثٍ مَراضيعَ مِثلِ السَّعالي

والرَّضُوعةُ: التي تُرْضِع ولدها، وخصّ أَبو عبيد به الشاة.

ورضُعَ الرجل يَرْضُع رَضاعة، فهو رَضِيعٌ راضع أَي لئيم، والجمع

الرّاضِعون. ولئيمٌ راضع: يَرْضع الإِبل والغنم من ضروعها بغير إِناء من لؤْمه

إِذا نزل به ضيف، لئلا يسمع صوت الشُّخْب فيطلب اللبن، وقيل: هو الذي

رَضَع اللُّؤْم من ثَدْي أُمه، يريد أَنه وُلد في اللؤْم، وقيل: هو الذي

يأْكل خُلالته شَرَهاً من لؤْمه حتى لا يفوته شيء. ابن الأَعرابي: الراضع

والرَّضيع الخَسيس من الأَعراب الذي إِذا نزل به الضيف رَضَع بفيه شاته

لئلا يسمعه الضيف، يقال منه: رَضُع يَرْضُع رَضاعةً، وقيل ذلك لكل لئيم إِذا

أَرادوا توكيد لؤْمه والمبالغة في ذمِّه كأَنه كالشيء يُطْبَع عليه،

والاسم الرَّضَع والرضِعُ، وقيل: الراضع الذي يَرْضَع الشاة أَو الناقة قبل

أَن يَحْلُبَها من جَشَعِه، وقيل: الراضع الذي لا يُمْسِك معه مِحْلَباً،

فإِذا سُئل اللبنَ اعتلَّ بأَنه لا مِحْلب له، وإِذا أَراد الشرب رضع

حَلوبته. وفي حديث أَبي مَيْسَرةَ، رضي الله عنه: لو رأَيت رجلاً يَرْضَع

فَسَخِرت منه خَشِيت أَن أَكون مثله، أَي يَرْضَع الغنم من ضُروعها ولا

يَحْلُب اللبن في الإِناء لِلُؤْمه أَي لو عَيَّرْتُه بهذا لخشيت أَن

أُبْتَــلَى به. وفي حديث ثَقِيف: أَسْلَمها الرُّضّاع وتركوا المِصاع؛ قال ابن

الأَثير: الرُّضّاع جمع راضع وهو اللئيم، سمي به لأَنه للؤْمه يَرْضَع

إِبله أَو غنَمه لئلا يُسْمع صوتُ حَلبه، وقيل: لأَنه يَرْضَع الناسَ أَي

يسأَلهم. والمِصاعُ: المُضاربة بالسيف؛ ومنه حديث سلَمة، رضي الله عنه:

خُذْها، وأَنا ابنُ الأَكْوع،

واليَومُ يَوْمُ الرُّضَّع

جمع راضع كشاهد وشُهَّد، أَي خذ الرَّمْيةَ مني واليومُ يومُ هَلاك

اللِّئام؛ ومنه رجز يروى لفاطمة، رضي الله عنها:

ما بيَ من لُؤْمٍ ولا رَضاعه

والفعل منه رَضُع، بالضم، وأَما الذي في حديث قُسٍّ: رَضيع أَيْهُقانٍ،

قال ابن الأَثير: فَعِيل بمعنى مفعول، يعني أَن النعام في ذلك المكان

تَرْتَع هذا النبت وتَمَصُّه بمنزلة اللبن لشدة نعومته وكثرة مائه، ويروى

بالصاد المهملة وقد تقدم.

والراضِعتان: الثَّنِيَّتان المتقدمتان اللتان يُشرب عليهما اللبن،

وقيل: الرَّواضِعُ ما نبت من أَسنان الصبي ثم سقط في عهد الرضاع، يقال منه:

سقطت رواضعه، وقيل: الرواضع ست من أَعلى الفم وست من أَسفله. والراضعةُ:

كلُّ سِنٍّ تُثْغَر.

والرَّضُوعةُ من الغنم: التي تُرضِع؛ وقول جرير:

ويَرْضَعُ مَن لاقَى، وإِن يَرَ مُقْعَداً

يَقُود بأَعْمَى، فالفَرَزْدَقُ سائِلُهْ

(* رواية ديوان جرير: وإِن يلقَ مقعداً.)

فسره ابن الأَعرابي أَن معناه يَسْتَعْطِيه ويطلبُ منه أَي لو رأَى هذا

لَسَأَلَهُ، وهذا لا يكون لأَن المُقعد لا يقدر أَن يقوم فيَقودَ

الأَعمى.والرَّضَعُ: سِفاد الطائر؛ عن كراع، والمعروف بالصاد المهملة.

رضع

1 رَضِعَ أُمَّهُ, aor. ـَ and رَضَعَ, aor. ـِ (S, Msb, * K;) the former of the dial. of Tihámeh; (O, L;) the latter of the dial. of Nejd; (S, O, L;) or the former of the dial. of Nejd; and the latter of the dial. of Tihámeh, and used by the people of Mekkeh; (Msb;) and رَضَعَ, (Msb,) i. e. رَضَعَ ثَدْىَ أُمِّهِ, (IKtt, TA,) aor. ـَ (IKtt, Msb;) inf. n. رَضَاعٌ, (S, Msb, K,) of the first, (S, TA,) or of the third, (Msb,) and رِضَاعٌ, (K,) [which is also an inf. n. of 3,] and رَضَعٌ, (Msb, K,) of the first, (Msb, TA,) and رَضْعٌ, (S, Msb, K,) of the second, (S, Msb,) and رَضِعٌ, (Msb, K,) said by some to be the original form of the inf. n. of the second, (Msb,) and رَضَاعَةٌ, (Msb, K,) of the third, (Msb,) and رِضَاعَةٌ; (K;) or the last two are simple substs. form رَضَاعٌ; (IAth;) said of a child; (S, Msb;) He sucked the breast of his mother; (K;) and ↓ ارتضع signifies the same. (Msb, TA.) You say, هٰذَا أَخِى مِنَ الرَّضَاعَةِ [This is my foster-brother]; and هٰذَا رَضِيعِى. (S, K. *) The saying, in a trad., الرَّضَاعَةُ مِنَ المَجَاعَةِ, and الرِّضَاعَةُ, means The sucking which occasions interdiction of marriage [with the woman whose milk is sucked and certain of her relations] is that of an infant when hungry; not of a child that is grown up: (IAth:) or that consequent upon hunger which is stopped by the milk in the time of infancy of the child; not when the child's hunger is only to be stopped by solid food. (Mgh in art. جوع.) You also say, of a man, يَرْضَعُ إِبِلَهُ (S, K) and غَنَمَهُ (S) [He sucks the teats of his camels and of his ewes or she-goats, by reason of his sordidness: see رَاضِعٌ]. b2: رَضِعَ اللُّؤْمَ مِنْ ثَدْىِ

أُمِّهِ (tropical:) [He sucked meanness, sordidness, or ignobleness, from the breast of his mother]; (K;) i. e. he was born in meanness, sordidness, or ignobleness. (TA.) b3: يَرْضَعُ النَّاسَ (assumed tropical:) He begs of men; (K, TA;) asks gifts of them. (TA.) So, accord. to IAar, in the saying of Jereer, وَيَرْضَعُ مَنْ لَا قَى وَإِنْ يَرَ مُقْعَدًا يَقُودُ بِأَعْمَى فَالْفَرَزْدَقُ سَائلُهْ [And he begs of him whom he meets; and if he see a cripple leading a blind person, El-Farezdak asks of him]: but [properly speaking] the مُقعَد is one who cannot stand, so as to lead the blind. (TA.) b4: هُوَ يَرْضَعُ الدُّنْيَا وَيَذُمُّهَا (tropical:) [He sucks the sweets of the present world, and dispraises it]. (TA.) A2: رَضُعَ, (S, Z, K,) with damm, as though what the verb denotes were natural to the person of whom it is said, (S, TA,) or the verb has this form because it is changed in meaning so as to be intensive, (Z, TA,) aor. ـُ and رَضَعَ, aor. ـِ (Ibn-'Abbád, K;) inf. n., (Z, K,) of the former verb, (Z, TA,) رَضَاعَةً, (Z, K,) with fet- h only; (IAth, TA;) (tropical:) He (a man, S) was, or became, mean, sordid, or ignoble: (S, * K, TA:) or he was, or became, very mean, &c.: (Z, TA:) [see رَاضَعٌ:] or one says, لَؤُمَ وَرَضُعَ, for the sake of mutual resemblance; and the meaning is, [he was, or became, mean, sordid, or ignoble, and] he sucked from the teat of the she-camel, fearing lest, if he milked, any one should know of his doing so, and demand of him somewhat. (Msb.) A3: رَضَعَتْ أَلْبَانُهَا (tropical:) Their milk became little in quantity; said in reference to milch-camels abounding with milk. (TA. [But the context in the TA suggests that this is a mistake; that the phrase is said of the wind called رَضَاعَةٌ; and that the right reading is رَضَعَتْ أَلْبَانَهَا; and the meaning, (assumed tropical:) It rendered their milk little in quantity.]) 3 راضعهُ, (Msb, TA,) inf. n. مُرَاضَعَةٌ and رِضَاعٌ (Msb, K, TA) and also رِضَاعَةٌ, (Msb,) [but this last is anomalous, and, if correct, is probably a simple subst.,] He sucked with him; or had him sucking with him; (Msb, * K, * TA;) he had him as his رَضِيع [or foster-brother]. (Msb.) b2: [Hence,] بَيْنَهُمَا رِضَاعُ الكَأْسِ (tropical:) [Between them two is the sipping of the wine-cup, or cup of wine]. (TA.) b3: مُرَاضَعَةٌ also signifies An infant's sucking the breast of his mother while she has a child in her belly. (K.) A2: راضع ابْنَهُ He gave, or delivered, his son to the woman who should suckle him. (S, K.) [See also 4.]4 أَرْضَعَتْ She (a woman) had a child which she suckled. (K.) b2: ذَاتُ إِرْضَاعٍ, also, signifies (assumed tropical:) Having milk, though not having a child that is suckled. (IB.) A2: أَرْضْعَتْهُ أُمُّهُ His mother suckled him. (S, Msb, K. *) b2: You say also, أَرْضَعَ الوَلَدَ [app. meaning He caused the child to be suckled: or, perhaps, he suckled the child, by means of his wife or a female slave; because his semen genitale is considered as the source of the milk of a woman who has borne him a child; accord. to a saying of Lth, cited in an explanation of a usage of the word لَقَاحٌ or لِقَاحٌ]. (K voce مَلَحَ, q. v.) [See also 3.]6 تراضعا They both sucked the breast of a woman together; each with the other. (TA.) 8 ارتضع: see 1; first sentence. b2: ارتضعت العَنْزُ The she-goat drank [or sucked] her own milk [from her udder]. (S, K.) b3: Hence اِرْتِضَاعُ الكَأْسِ (assumed tropical:) The drinking [of the cup] of wine. (Har p. 284: [See also 3.]) 10 استرضع He sought, or demanded, a wetnurse. (K.) It is said in the Kur [ii. 233], وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ And if ye desire to seek, or demand, wet-nurses for your children; i. e., ان تسترضعوا اولادكم مَرَاضِعَ; the second objective complement [accord. to this order of the words], but the first in reality because the wetnurse is the agent with respect to the child, being suppressed; for you say, اِسْتَرْضَعْتُ المَرْأَةَ وَلَدِى, meaning I sought, or demanded, of the woman that she should suckle my child: (IB:) accord. to some, the verb is doubly trans.: accord. to others, the prep. لِ is suppressed in the Kur; the meaning being لِأَوْلَادِكُمْ. (El-Howfee, in the “ Burhán fee tefseer-el-Kurn. ”) رِضْعٌ A kind of trees upon which camels feed. (O, K.) رَضَعٌ The young ones [or suckers] of palmtrees; (IAar, K;) as also رَصَعٌ, (K,) accord. to Lth and IDrd and the S; (TA in art. رصع;) or the latter, accord. to Az, is a mistranscription: (K * and TA in that art.:) n. un. with ة. (TA.) A2: (tropical:) Meanness, sordidness, or ignobleness; a subst. from رَضُعَ; as also ↓ رَضِعٌ. (K.) رَضِعٌ: see رَاضِعٌ, in two places: A2: : and see رَضَعٌ.

رَضِيعٌ A foster-brother; syn. ↓ مُرَاضَعٌ: pl. رُضَعَآءُ (TA.) You say, هٰذَا رَضِيعِى, (S, Msb, * K, *) i. e. هٰذَا أَخِى مِنَ الرَّضَاعَةِ [This is my foster-brother]. (S, K. *) b2: [A child while it is a suckling;] a child before it is termed فَطِيمٌ [i. e. weaned]. (IAar, TA in art. طبخ. [See also رَاضَعٌ.]) [In explanations of the words وَطْبٌ and شَكْوَةٌ in the S, it is applied as an epithet to a kid, evidently as meaning Sucking; or a suckling; like رَاضِعٌ, q. v., and رَضِعٌ.] b3: See two other significations, voce رَاضَغٌ, in two places.

رَضَاعَةٌ, said in the K to be an inf. n. of 1 in the first of the senses explained in this art., is, accord. to IAth, a simple subst. (TA.) b2: [It is a regular inf. n. of رَضُعَ, q. v.]

A2: الرَّضَاعَةُ also signifies (tropical:) The [west wind, or westerly wind, called] دَبُور: or a wind between that and the [south wind, or southerly wind, called] جَنُوب: (IDrd, K, TA:) because, when it blows upon the milch-camels abounding with milk, their milk becomes little in quantity. (IDrd, TA.) رِضَاعَةٌ, said in the K to be an inf. n. of 1 in the first of the senses expl. in this art., is, accord. to IAth, a simple subst. (TA.) b2: [It is also said, in the Msb, to be an inf. n. of رَاضَعَهُ, q. v.]

رَضُوعَةٌ A female that suckles her young: (TA:) or a ewe or she-goat that suckles, or that has a young one which she suckles. (AO, S, K.) رَضَّاعٌ: see the next paragraph.

رَاضَعٌ Sucking the breast of his mother; a suckling; as also ↓ رَضِعٌ: pl. of the former رُضَّعٌ; and of the latter; رُضُعٌ. (K. [See also رَضِيعٌ, which signifies the same; as is shown below, voce مُرْضِعٌ; and by Bd in xxii. 2; &c.]) b2: One who sucks from the teat of the she-camel, fearing lest, if he milked, any one should know of his doing so, and demand of him somewhat: (Msb:) or a pastor who does not take with him a milkingvessel, and, when he is asked for milk, excuses himself on that ground, (K, TA,) and, when he desires to drink, sucks the teat of his milchbeast: (TA:) pl. رُضَّعٌ. (Msb.) The phrase لَئِيمٌ رَاضِعٌ [i. e. Mean, sordid, or ignoble; who sucks the teats of his she-camels, &c.,] originated, (S, K,) as they assert, (S,) from a certain man's sucking the teats of his she-camels (S, K) or ewes or she-goats, and not milking them, (S,) lest the sound of his milking should be heard and somewhat should be demanded of him: (S, K:) or the origin was the coming of a guest by night to a certain man of the Amalekites, whereupon the latter sucked the udder of his ewe, lest the guest should hear the sound of the streaming of the milk from the teat. (IDrd.) But when a single epithet is used, one says ↓ رَضِيعٌ. (Msb. [See, however, what follows.]) b3: [Hence,] (tropical:) Mean, sordid, or ignoble; (K, TA;) as also ↓ رَضِيعٌ and ↓ رَضَّاعٌ: pl. رُضَّعٌ and رُضَّاعٌ: (K:) and رَضِعُونَ, as a pl., [i. e. pl. of ↓ رَضِعٌ,] has the same signification, of mean, &c. (TA.) It is said in a trad. of Selemeh Ibn-El-Akwa', اليُوْمَ يُوْمُ الرُّضَّعِ, meaning (tropical:) To-day is the day of the destruction of the mean, &c. (TA.) b4: Also (tropical:) Mean, sordid, or ignoble, who has sucked meanness, sordidness, or ignobleness, from the breast of his mother; (ElYemámee, K, TA;) i. e. born in meanness, sordidness, or ignobleness. (TA.) b5: (tropical:) A beggar: (TA:) one who begs of men: (K:) thus Ibn-'Abbád explains لَئِيمٌ رَاضِعٌ. (TA.) b6: (assumed tropical:) One who eats the particles of food remaining between his teeth, lest anything [thereof] should escape him: (K:) or such is termed لَئِيمٌ رَاضِعٌ. (TA.) A2: A possessor of milk: after the usual manner of a possessive epithet [like لَابِنٌ]. (TA.) رَاضِعَةٌ A central incisor when it falls out: (Msb:) or the رَاضِعَتَانِ are the two central incisors (S, Msb, K, TA) of a child, (S K, TA,) over which the milk is drunk [or sucked]: (Msb, TA:) pl. رَوَاضَعُ: (S, Msb, K:) or the رَوَاضِع are the teeth of a child that grow and then fall out in the period of sucking; (Msb, * TA;) and they are said to be six in the upper part of the mouth and six in its lower part: (TA:) [the pl. is applied to all the milk-teeth of a child, and of a horse &c.; it applies to the teeth called رَبَاعِيَات that fall out, as well as to the ثَنَايَا, or central incisors, accord. to AO, in a passage relating to a colt, in his كتاب الخيل quoted in the TA in art. حفر; and to the teeth called قَوَارِح that fall out, accord. to a passage in the S, voce أَحْفَرَ, q. v., as well as the extract from the work of AO mentioned above, and in this case likewise relating to a colt.]

مَرْضَعٌ The breast, as being the place of sucking: pl. مَرَاضِعُ. (Ksh and Bd in xxviii. 11.) b2: and [as an inf. n.] The act of sucking the breast: pi. as above. (Ksh and Bd ibid.) مُرْضَعٌ Suckled: pl. مَرَاضَعُ; which is opposed to فُطُمٌ, pl. of فَطِيمٌ. (Mgh.) مُرْضِعٌ and مُرْضَعَةٌ A mother [or other woman] suckling: (Msb:) or one having with her a child which she suckles: the former epithet may with reason be applied to the mother because suckling is performed only by females, like as the epithets حَائِضٌ and طَامِثٌ are applied to a woman; and if مُرْضَعَةٌ were applied to her who has with her a child, it would be correct: (Fr, TA:) [but see another saying ascribed to Fr in what follows:] or the former, a woman having a child which she suckles; (Kh, S, IB, K;) after the manner of a possessive epithet; (IB;) i. e. having a رَضِيع; (Kh, IB;) like اِمْرَأَةٌ مُطْفِلٌ “ a woman having a طِفْل; ” (Kh;) or ظَبْيَةٌ مُشْدِنٌ “ a doe-gazelle having a شَادِن; ” though مُرْضِعٌ has a verb bearing a signification agreeing with this; and it sometimes occurs as meaning having milk, though not having a child that is suckled: (IB:) but the latter is used in describing a woman as performing an action; (Kh;) signifying suckling a child: (S, K:) the former is used when the [abstract] quality is meant: the latter, when the action is meant: but God knows: (Akh:) or the former signifies one who is near to suckling, but has not yet suckled: and one having with her the child that is suckled [by her] (الصَّبِىُّ الرَّضِيعُ): and the latter, [in the TA the former, but this is a mistranscription, as is shown by what follows,] one who is suckling, her teat being in the mouth of her child; and in this sense it is used in the Kur, in a passage which see below: (Az in the TA:) Th says, the latter signifies one who suckles, though she have not a child, or if she have a child: and the former, one who has not a child with her, and sometimes having with her a child: and in one place he says, when the action is meant, the latter is used, and it is made an epithet: and when the ة is not added, it is meant as a subst: (TA:) Fr and some others say that it is without ة when the proper signification of suckling is meant: and with ة when the tropical signification of a subject of the attribute of suckling in time past or future is meant: (Msb:) the pl. [of both, though said in the Mgh and TA to be that of the former,] is مَرَاضِعُ (Mgh, Msb, TA) and مَرَاضِيعُ. (Msb, TA.) The saying in the Kur [xxii. 2], يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا

أَرْضَعَتْ means [On the day when ye shall see it,] every woman that is suckling;, (Az, Kh,) in the act of doing so, (Kh,) with her teat in the mouth of her child; (Az,) [shall neglect, or become heedless of or diverted from, that which she shall have been suckling:] or مرضعة here has the last signification explained in the preceding sentence [so that the meaning is every woman who shall have been suckling or shall be going to suckle]. (Msb.) b2: It is said in a trad., نِعْمَتِ المُرْضِعَةُ وَبِئْسَتِ الفَاطِمَةُ, meaning (assumed tropical:) Excellent in the office of commander, or governor, and the profit, or advantage, which it brings to its possessor; and very evil is death, which destroys his delights, or pleasures, and stops the profits, or advantages, of that office. (TA.) b3: The pl. مَرَاضِيعُ is metaphorically applied as an epithet to bees (جَوَارِس, i. e. نَحْل). (TA.) مُرَاضَعٌ: see رَضِيعٌ. b2: Also An unborn child of a woman who is suckling another child: such a child proves to be meagre in body, slender in the bones, and ill nourished. (En-Nadr, Sgh.) مُسْتَرْضَعٌ [for مُسْتَرْضَعٌ لَهُ, agreeably with an opinion mentioned by El-Howfee, (see 10,) One for whom a wet-nurse has been sought, or demanded]. You say, فُلَانٌ المُسْتَرْضَعُ فِى بَنِى تَمِيمٍ [Such a one is he for whom a wet-nurse has been sought, or demanded, among the Benoo-Temeem]. (TA.)
رضع
رَضَعَ الصبيُّ أمَّهُ، كسَمِعَ وضَرَبَ، الثانيةُ لغةُ نَجدٍ، والأُولى لغةُ تِهامَة، كَمَا فِي الصحاحِ والعُبابِ واللِّسان. وَفِي المِصباحِ بعَكسِ ذَلِك، قَالَ الجَوْهَرِيّ: قَالَ الأَصْمَعِيّ: أَخْبَرَني عِيسَى بنُ عمرَ أنّه سَمِعَ العربَ تُنشِدُ هَذَا البيتَ لابنِ هَمّام السَّلُوليِّ على هَذِه اللُّغَة:
(وذَمُّوا لنا الدُّنيا وهمْ يَرْضِعونَها ... أفاويقَ حَتَّى مَا يَدِرُّ لَهَا ثُعْلُ)
وَفِي العُباب: هُوَ قَوْلُ عَبْد الله بنِ هَمّامٍ يُخاطبُ النعمانَ بنَ بشيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:
(فَقَبْلَكَ مَا كانتْ تَلينا أَئِمَّةٌ ... يُهِمُّهُمُ تَقْوِيمُنا وهمُ عُضْلُ)

(يَذُمُّونَ دُنْياهمْ، وهمْ يَرْضِعونَها ... أفاويقَ حَتَّى مَا يَدِرُّ لَهَا ثُعْلُ)
هَكَذَا بكسرِ الضَّاد، رَضْعَاً، بالفَتْح، مصدر رَضَعَ كَضَرَبَ، ويُحرَّك، مصدر رَضِعَ كسَمِع ورَضاعاً ورَضاعَةً بفَتحِهما، أمّا الأوّلُ فمصدر رَضِعَ رَضاعاً، كسَمِع سَماعاً، وَنَقله الْجَوْهَرِي ويكسران قَالَ اللهُ تَعَالَى: أنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ بفَتحِ الرَّاء، وقرأَ أَبُو حَيْوَةَ، وَأَبُو رَجاء، والجارودُ، وابنُ أبي عَبْلَةَ: أَن يُتِمَّ الرِّضاعَةَ بكسرِ الرَّاء، ورَضِعاً، ككَتِفٍ، فَهُوَ راضِعٌ، ج: رُضَّعٌ، كرُكَّعٍ، وَهُوَ رَضِعٌ، ككَتِفٍ، ج: رُضُعٌ، كعُنُق: امْتصَّ ثَدْيَها. وَفِي الحَدِيث: انْظُرْنَ مَا إخوانِكُنَّ، فإنّما الرَّضاعةُ من المَجاعة، قَالَ ابنُ الْأَثِير: الرَّضاعةُ بالفَتْح والكَسرِ: الاسمُ من)
الْإِرْضَاع، فَأَما من الرَّضاعة: اللُّؤْمِ فالفَتح فَقَط. وتفسيرُ الحَدِيث: أنَّ الرَّضاعَ الَّذِي يُحَرِّمُ النِّكاحَ إنّما هُوَ فِي الصِّغَرِ عِنْد جُوعِ الطِّفل، فأمّا فِي حالِ الكِبَرِ فَلَا. والرُّضوعة الَّتِي تُرْضِعُ وَلَدَها، وخَصَّ أَبُو عُبَيْدةَ بِهِ الشَّاة تُرْضِع. والرّاضِعَتان: ثَنِيَّتا الصبيِّ المُتَقدِّمَتانِ اللتانِ يَشْرَبُ عَلَيْهِمَا اللبَنَ. ج: رَواضِع، وَقيل: الرَّواضِعُ: مَا نَبَتَ من أسنانِ الصبيِّ ثمّ سَقَطَ فِي عَهْدِ الرَّضاع، يُقَال مِنْهُ: سَقَطَت رَواضِعُه، وَيُقَال: الرَّواضِعُ: سِتٌّ من أَعْلَى الفَمِ، وسِتٌّ من أَسْفَلِه.
منَ المَجاز: رَضُعَ الرجلُ، ككَرُمَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ والزَّمَخْشَرِيّ، وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: رَضَعَ الرجلُ أَيْضا مثل مَنَعَ رَضاعَةً، بالفَتْح لَا غيرُ. وَمِنْه رَجَزٌ يُروى لفاطمةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: مَا بِي مِن لُؤْمٍ وَلَا رَضاعَهْ قَالَ الجَوْهَرِيّ: قَالُوا: رَضُعَ الرجلُ بالضَّمّ، كأنّه كالشيءِ يُطبَع عَلَيْهِ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: ولمّا نُقِلَ إِلَى معنى المُبالَغةِ فِي اللُّؤْمِ بَنَوْا فِعلَه على فَعُلَ، فَقَالُوا: رَضُعَ رَضاعَةً، فَهُوَ راضِعٌ ورَضِعٌ ورَضّاعٌ، كشَدَّادٍ، مِن قومٍ رُضَّعٍ ورُضَّاعٍ، كرُكَّعٍ وكُفَّارٍ، أَي لَؤُمَ، أَي صارَ لَئيماً، وَمِنْه قَوْلُ سَلَمَةَ بنِ الأَكْوَع رَضِي الله عَنهُ: واليومُ يَوْمُ الرُّضَّعِ أَي: اليومُ يَوْمُ هَلاكِ اللِّئامِ. وَفِي حديثِ ثَقيفٍ: قالتْ عجوزٌ مِنْهُم: أَسْلَمَها الرُّضَّاعَ، وَتركُوا المِصَاعَ. أَي اللِّئام، والمِصَاع: المُضارَبَةُ بالسيفِ والاسمُ: الرَّضَع، مُحرّكةً، وككَتِفٍ. قَالَ اليَماميُّ: الرَّاضِع: اللئيمُ الَّذِي رَضَعَ اللؤْمَ من ثَدْيِ أمِّه، يريدُ أنّه وُلِدَ فِي اللؤْم. وَهُوَ مَجاز.
قيل: الرّاضِع: الرّاعي الَّذِي لَا يُمسِكُ مَعَه مِحْلَباً، فَإِذا سُئِلَ اللبَنَ اعتلَّ بذلك، أَي بأنّه لَا مِحلَبَ لَهُ، وَإِذا أرادَ الشُّربَ رَضَعَ حَلُوبَتَه. قيل: اللئيمُ الرّاضِع: مَن يأكلُ الخُلاَلَةَ من بَيْنِ أَسْنَانِه لُؤْماً لئلاّ يَفوتَهُ شيءٌ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: اللئيمُ الرّاضِع: مَن يَرْضَعُ الناسَ، أَي يَسْأَلُهم. قلتُ: وَبِه فَسَّرَ ابْن الأَعْرابِيّ قَوْلَ جَريرٍ:
(ويَرْضَعُ مَن لَاقَى وإنْ يَرَ مُقْعَداً ... يَقودُ بأَعْمى فالفَرَزْدَقُ سائِلُهْ)
قَالَ: أَي يَسْتَعْطيه ويطلبُ مِنْهُ، أَي لَو رأى هَذَا لَسَأَلَه. وَهَذَا لَا يكون لأنّ المُقعَدَ لَا يَقْدِرُ أَن يقومَ فيقودَ الْأَعْمَى. وَفِي الأساس، وتَقُولُ: استعِذُ باللهِ مِنَ الرَّضاعةَ، كَمَا تَستعيذُ بِهِ مِنَ الضَّراعَة. ونَقَل ابْن الأثيرِ أَيْضا مثل ذَلِك. وَفِي الصِّحاح: قَوْلَهَم: لئيمٌ راضعٌ، أَصلهُ زَعَمُوا أنَّ رجلا كانَ يَرْضَعُ إبلَهُ وَلَا يَحْتلُبُها لِئَلَّا يُسمعَ صَوْتُ حَلْبهِ فَيُطْلَبَ مِنْهُ. وقالَ ابنُ دُرَيدْ: كَانَ)
هَذَا فِي الحدِيثِ فِي العمالِقَةِ، فَكَثُرَ حتَّى صارَ كُلُ لئيم رَاضِعاً فَقلَ ذَلِك الفِعْلَ أَو لمْ يَفْعَلْ. قالَ وأَصْلُ الحديثِ أنَّ رَجُلاً مِنَ العَمالِيقِ طَرَقَهُ ضَيِفٌ لَيلاً فَمضَّ ضِرْعَ شَاتِه، لِئَلَّا يَسْمَعَ الضَّيفُ صَوْتَ الشَّخَبِ. قَالَ: والرَّضاعَة: كَسَحَابةٍ: اسمُ الدَّبُور، أَو رِيحٌ بَيْنَها وبَيْنَ الجَنوبِ، وَذَلِكَ لأنّها إِذا هَبَّتْ على اللِّقاحِ رَضَعَتْ أَلْبَانُها، أَي قَلَّت، وَهُوَ مَجاز. قَالَ: والرِّضْع، بالكَسْر: شجَرٌ تَرْعَاهُ الإبلُ كَمَا فِي العُباب. تَقول: هَذَا رَضيعُكَ، أَي أخوكَ من الرَّضاعةِ، بالفَتْح، كَمَا فِي الصِّحَاح، كَمَا تَقول: أَكيلُكَ، قَالَ الأعْشى:
(رَضيعَيْ لِبَانٍ ثَدْيَ أمٍّ تَقاسَما ... بأَسْحَمَ داجٍ عَوْضُ لَا نَتَفَرَّقُ)
قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الرَّضَع مُحرّكةً: صِغارُ النَّحْل، واحدِتُها رَضَعَة كالرَّصَع، بالصَّاد، وَقد تقدّم عَن الأَزْهَرِيّ أنّه بالصادِ الْمُهْملَة تَصحيفٌ. وأَرْضَعَتِ المرأةُ، فَهِيَ مُرْضِعٌ أَي لَهَا ولَدٌ تُرضِعُه وَمِنْه قولُ امرئِ القَيسِ:
(فمِثلِكِ حُبْلى قد طَرَقْتُ ومُرْضِعٍ ... فَأَلْهَيْتُها عَن ذِي تَمائمَ مُحْوِلِ)
ويُروى مُرْضِعاً ويُروى مُغْيلٍ أَي ذاتِ رَضيعٍ فَإِن وَصَفْتَها بإرضاعِ الولَدِ أَلْحَقْتَ الهاءَ. وقلتَ: مُرْضِعَة، كَمَا فِي الصحاحِ والعُباب، وَمِنْه قَوْله تَعالى: يَوْمَوَقَالَ ابنُ بَرّي: أمّا مُرضِعٌ فَعَلَى النَّسَبِ، أَي ذاتُ رَضيعٍ، كَمَا تَقول: ظَبْيَةٌ مُشْدِنٌ، أَي ذاتُ شادِنٍ، وَعَلِيهِ قولُ امرئِ القَيسِ: فمِثلِكِ ... الخ فَهَذَا على النَسَب، وَلَيْسَ جارِياً على الفِعلِ، كَمَا تَقول: رجلٌ دارِعٌ تارِسٌ، أَي مَعَه دِرعٌ وتُرْسٌ، وَلَا يُقَال مِنْهُ: دَرِعٌ وَلَا تَرِسٌ، فَلذَلِك يُقَدَّرُ فِي مُرْضِعٍ أنّه لَيْسَ بجارٍ على الفِعلِ، وَإِن كَانَ قد استُعمِلَ مِنْهُ الفعلُ. وَقد يَجيءُ مُرضِعٌ على معنى ذاتِ إرْضاعٍ، أَي لَهَا لبَنٌ وَإِن لم يكن لَهَا رَضيع، هَذَا خُلاصَةُ مَا قَالَه النَّحَوِيُّون. وراضَعَ فلانٌ ابْنَه، أَي دَفَعَه إِلَى الظِّئْرِ. نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَأنْشد لرُؤْبَة:
(إنَّ تَميماً لم يُراضَعْ مُسْبَعا ... وَلَمْ تَلِدْهُ أمُّهُ مُقَنَّعا)
أَي وَلَدَتْه أمُّه مكشوفَ الأمرِ، لَيْسَ عَلَيْهِ غِطاءٌ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: ارْتَضَعَتِ العَنزُ، أَي شَرِبَتْ لَبَنَ نَفْسِها، وأنشدَ للشاعر، وَهُوَ عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الباهِليُّ:
(إنِّي وَجَدْتُ بَني أَعْيَا وجاهِلَهُم ... كالعَنْزِ تَعْطِفُ رَوْقَيْها فَتَرْتَضِعُ)
هَكَذَا هُوَ فِي الصِّحَاح، ويُروى: بَني سَهمٍ وجامِلَهم، ويُروى وعِزَّهُم يريدُ تَرْضَعُ نَفْسَها، يصِفُهم باللُّؤْم، والعَنزُ تفعلُ ذَلِك. واسْتَرضَعَ: طَلَبَ مُرضِعَةً، وَمِنْه قَوْله تَعالى: وَإِن أردتُم أنْ تَسْتَرْضِعوا أولادَكم فَلَا جُناحَ عَلَيْكُم، أَي: تَطْلُبوا مُرضِعةً لأولادِكم. قَالَ ابنُ بَرّيّ: وَتقول: اسْتَرْضَعْتُ المرأةَ ولَدي، أَي طَلَبْتُ مِنْهَا أَن تُرضِعَه، قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَن تَسْتَرْضِعوا أولادَكم والمَفعولُ الثَّانِي محذوفٌ، أَي أَن تَسْتَرْضِعوا أولادَكم مَراضِع، والمحذوفُ فِي الحقيقةِ المفعولُ الأوّل لأنّ المُرضِعةَ هِيَ الفاعِلَةُ بالولَدِ، وَمِنْه فلانٌ المُسْتَرْضِع فِي بَني تَميم، وَحكى الحوفِيُّ فِي البُرهانِ فِي أحَدِ القولَيْن: أنّه مُتَعَدٍّ إِلَى مفعولَيْن، والقولُ الآخَر: أَن يكونَ على حَذْفِ اللَّام، أَي لأولادِكُم. قَالَ الأَزْهَرِيّ: قَرَأْتُ بخطِّ شَمِرٍ: رُبَّ غلامٍ يُراضَع. قَالَ: والمُراضَعَة: أَن يَرْضَعَ الطفلُ أمَّه وَفِي بَطْنِها ولَدٌ، قَالَ: وَيُقَال لذَلِك الولَدِ الَّذِي فِي بَطْنِها: مُراضَعٌ، ويجيءُ مُخْتَلاًّ ضاوِيَّاً سَيِّئَ الغِذاء، وَنَقله الصَّاغانِيّ عَن النَّضْر. المُراضَعَة: أَن يَرْضَعَ مَعَه آخَرُ، كالرِّضاع، بالكَسْر، يُقَال: راضَعَه مُراضَعَةً ورِضاعاً. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رَضَعَ الصبيُّ ثَدْيَ أمِّه كَمَنَعَ، لغةٌ حَكَاهَا صاحبُ المِصباحِ وابنُ القَطّاع، واستَدْركَه شَيْخُنا. وارْتَضعَ كَرَضَعَ.)
والرَّاضِع: ذاتُ الدَّرِّ واللبَن، على النَّسَب. وتَراضَعا: رَضَعَ كلٌّ مِنْهُمَا مَعَ الآخَر. والرَّضيع: المُراضِع، والجمعُ رُضَعاء. وجَمعُ المُرْضِع: المَراضِع، قَالَ اللهُ تَعَالَى: وحَرَّمْنا عَلَيْهِ المَراضِع. والمَراضيع، على مَا ذهب إِلَيْهِ سيبويهِ فِي هَذَا النحوِ، قَالَ الهُذَليُّ:
(ويَأْوي إِلَى نِسْوَةٍ عُطَّلٍ ... وشُعْثٍ مَراضيعَ مِثلِ السَّعالي) واستعارَ أَبُو ذُؤَيْبٍ المَراضيعَ للنَّحْلِ، فَقَالَ:
(تَظَلُّ على الثَّمْراءِ مِنْهَا جَوارِسٌ ... مَراضيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها)
والرَّاضِعون: اللِّئام. وَهُوَ يَرْضَعُ الدُّنْيَا ويَذُمُّها، وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: بَينهمَا رِضاعُ الكَأْسِ، وَهُوَ مَجاز أَيْضا. وَفِي حديثِ قُسٍّ: رَضيعُ أَيْهُقان. قَالَ ابنُ الأَثير: فَعيلٌ بِمَعْنى المَفعولِ، يَعْنِي أنَّ النَّعَامَ فِي ذَلِك المكانِ يَرْتَع هَذَا النَّبتَ ويمصُّه بمَنزِلَةِ اللبَن لشِدَّةِ نُعومَتِه وكَثرَةِ مائِه. ويُروى بالصادِ المُهمَلة، وَقد تقدّم. والراضِع: الشَّحَّاذ، لأنّه يَرْضَعُ الناسَ بسؤالِه، وَهُوَ مَجاز.
والرَّضَع، مُحرّكةً: سِفادُ الطائرِ، عَن كُراعٍ، والمعروفُ بالصادِ المُهمَلة.

ربع

(ربع) أَرْبَعَ الوِرْدُ: أَسْرَع الكَرَّ، وأَرْبَعَ ماءُ هذه الرَّكِيَّةِ: أي كَثُرَ.
(ربع) الشَّيْء جعله مربعًا وَجعله أَرْبَعَة أَجزَاء وَفُلَان رجلَيْهِ ثناهما وَهُوَ جَالس فصارتا أَرْبعا (مو)
(ربع، سبع، تسع) : رَبَعْتُ القومَ، وسَبَعْتُهم، وتسًعْتُهم - بالمَعْنيين - أَرْبُعُهُم، وأَربِعُهُم وأَسْبُعُهم، وأَسْبِعُهم وأَتْسُعُهُم وأَتْسِعُهُم: لغاتٌ في أَرْبَعُهم وأَسْبَعُهُم، وأَتْسَعُهم.
ربع وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: إِنَّه مر بِقوم يربعون حجرا - و [فِي -] بعض الحَدِيث: يرتبعون - فَقَالُوا: هَذَا حجر الْأَشِدَّاء فَقَالَ: أَلا أخْبركُم بأشدكم من ملك نَفسه عِنْد الْغَضَب. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الرّبع أَن يشال الْحجر بِالْيَدِ يفعل ذَلِك لتعرف بِهِ شدَّة الرجل. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَال ذَلِك فِي الْحجر خَاصَّة. قَالَ أَبُو مُحَمَّد الْأمَوِي أَخُو يحيى بْن سَعِيد فِي الرّبع مثله.
(ربع)
الرّبيع ربوعا دخل وَالْإِبِل ربعا سرحت فِي المرعى وأكلت كَيفَ شَاءَت وشربت وورددت ربعا وَعَلِيهِ الْحمى جَاءَتْهُ ربعا وبالمكان اطْمَأَن وَأقَام وَفُلَان وقف وانتظر وتحبس يُقَال ارْبَعْ عَلَيْك أَو على نَفسك أَو على ظلعك تمكث وانتظر وَرفع الْحجر بِالْيَدِ امتحانا للقوة وأخصب وَالدَّابَّة وسعت خطوها وعدت وَعنهُ كف وعَلى فلَان عطف وَيُقَال ربع الرجل بِالْمَكَانِ وَفِي المَال تحكم كَيفَ شَاءَ وَفُلَانًا أَخذ ربع مَاله والجيش أَخذ مِمَّا يغنمه ربعه وَكَانَ يفعل ذَلِك فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْحمل رَفعه بالمربعة مَعَ آخر أَو بأيديهما وَالْحَبل أَو الْوتر جعله مفتولا من أَربع قوى وَالثَّلَاثَة ربعا صَار رابعهم والتسعة وَالثَّلَاثِينَ أكملهم بِنَفسِهِ أَرْبَعِينَ وَالثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعِينَ أكملهم بِنَفسِهِ أَرْبَعَة وَأَرْبَعين

(ربع) أُصِيب بحمى الرّبع
(ر ب ع) : (الرَّبَاعُ) (وَالرُّبُوعُ) جَمْعُ رَبْعٍ وَهُوَ الدَّارُ حَيْثُ كَانَتْ (وَالرَّبِيعُ) أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ وَالنَّهْرُ أَيْضًا (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ وَمَا سَقَى الرَّبِيعُ وَبِهِ سُمِّيَ (الرَّبِيعُ) بْنُ صَبِيحٍ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَتْ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ وَالرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ عَمَّةُ أَنَسٍ (وَالرُّبَاعِيُّ) بِتَخْفِيفِ الْبَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ بَعْد الثَّنِيِّ وَهُوَ مِنْ الْإِبِلِ الَّذِي دَخَلَ فِي السَّابِعَةِ (وَمِنْهُ) اسْتَقْرَضَ بَكْرًا وَقَضَاهُ رَبَاعِيًّا (وَالرَّبَاعِيَّاتُ) مِنْ الْأَسْنَانِ الَّتِي تَلِي الثَّنَايَا (وَالرُّبُعُ) أَحَدُ الْأَجْزَاءِ الْأَرْبَعَةِ (وَالرُّبُعُ) الْهَاشِمِيُّ هُوَ الصَّاعُ صَوَابُهُ وَرُبُعُ الْهَاشِمِيِّ عَلَى الْإِضَافَةِ مَعَ حَذْفِ الْمَوْصُوفِ أَيْ وَرُبُعُ الْقَفِيزِ الْهَاشِمِيِّ وَهُوَ الصَّاعُ لِأَنَّ الْقَفِيزَ اثْنَا عَشَرَ مَنًّا مُدٌّ بِدَلِيلِ وَأَمَّا قَوْلِهِ لِكُلِّ مِسْكِينٍ رُبْعَانِ بِالْحَجَّاجِيِّ أَيْ مُدَّانِ وَهُمَا نِصْفُ صَاعٍ مُقَدَّرَانِ بِالصَّاعِ الْحَجَّاجِيِّ وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ احْتِرَازًا عَنْ قَوْلِ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الصَّاعِ وَسَيَجِيءُ بَعْدُ (وَيُقَالُ رَجُلٌ رَبْعَةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْبَاءِ أَيْ مَرْبُوعُ الْخَلْقِ (وَكَذَا) الْمَرْأَةُ وَرِجَالٌ وَنِسَاءٌ رَبَعَاتٌ بِالتَّحْرِيكِ وَالرَّبَعَة الْجُونَةُ وَهِيَ سُلَيْلَةٌ تَكُونُ لِلْعَطَّارِينَ مُغَشَّاةٌ أَدَمًا وَبِهَا سُمِّيَتْ رَبْعَةُ الْمُصْحَفِ وَذِكْرَهَا فِيمَا يَصْلُحُ لِلنِّسَاءِ مِنْ أَمْتِعَةِ الْبَيْتِ فِيهِ نَظَرٌ.

ربع


رَبَعَ
(n. ac. رَبْع)
a. Took the fourth part of; became the fourth; came on
the fourth day ( to water: camels ).
b. ['Ala], Seized every fourth day (fever).
c. Twisted in four strands (rope).
d. .
[Bi
or
Fī], Lived quietly, undisturbed in; pastured at liberty
(camel).
e. ['Ala], (R)2 Was kindly disposed towards.
f. Restrained himself, paused.
g. ['An], abstained, refrained from.
رَبَّعَa. Made or counted four; made four-sided, square; brought
forth her fourth child (woman).
b. Turned out to grass in the spring ( horses).
c. [Bi], Lived in, in the spring.
رَاْبَعَa. Raised, lifted ( with a lever: burden ).
b. Agreed to take a quarter of the gains or
losses.

أَرْبَعَa. Was, became four; entered on its fourth year (
sheep ).
b. Was in the spring.

تَرَبَّعَ
a. [Fī], Crossed his legs in ( sitting down );
sat cross-legged.
b. Pastured on spring-grass; became fat.

إِرْتَبَعَ
a. [Bi], Passed the spring-time in.
b. see V (b)
إِسْتَرْبَعَa. Was strong, sturdy.

رَبْع
(pl.
أَرْبُع
رِبَاْع
رُبُوْع أَرْبَاْع)
a. Spring residence or encampment.
b. Dwelling, house, home.
c. Band, troop, company.

رَبْعَةa. Of middling stature; thickset.

رِبْعِيّa. see 25yi
رُبْع
(pl.
رُبُوْع
أَرْبَاْع
38)
a. Fourth part, quarter.

رُبَع
(pl.
رِبَاْع
أَرْبَاْع)
a. Young camel brought forth in the spring.

رُبُعa. see 3
أَرْبَعُ
[ fem. ]
a. Four.

أَرْبَعَة
[ mas. ]
a. Four.

مَرْبَعa. Spring residence or encampment.

مِرْبَع
(pl.
مَرَاْبِعُ)
a. Lever; crowbar.

رَاْبِع
(pl.
رَوَاْبِعُ)
a. Fourth.

رِبَاْعَةa. Obligation.

رُبَاْعa. Fourfold.

رُبَاْعِيّa. Quadriliteral (word).
رَبِيْع
(pl.
أَرْبِعَة
رِبَاْع
أَرْبِعَآءُ)
a. Spring, spring-time.
b. Spring verdure, young grass.
c. Spring or early rain.
d. Comrade, associate.

رَبِيْعِيّa. Vernal, spring.

مِرْبَاْعa. see 1t
أَرْبِعَآءُa. Wednesday, ( the fourth day of the week ).

N. P.
رَبڤعَa. Suffering from a quartan ague.

N. P.
رَبَّعَa. Square, four-sided; quadrilateral; quadrangular;
rectangle.
b. Fourfold; of four dimensions.
c. Square ( of a number ).
N. Ag.
أَرْبَعَa. Sail.

N. P.
إِرْتَبَعَa. see 17
أَرْبَعَاء (pl.
أَرْبَعَاءَات)
a. see 68
أَرْبَعُوْن أَرْبَعِيْن
a. Forty.

ذَوَات الأَرْبَع
a. Quadrupeds.

أُمّ أَرْبَع وَأَرْبَعِيْن
a. Milleped; wood-louse.

رَبِيْع رَابِع
a. A spring in which the pasturage is abundant.

يَرْبُوْع (pl.
يَرَابِيْع)
a. Jerboa.
ربع
أربعة، وأربعون، وربع، ورباع كلّها من أصل واحد، قال الله تعالى: ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ
[الكهف/ 22] ، وأَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ
[المائدة/ 26] ، وقال:
أَرْبَعِينَ لَيْلَةً [البقرة/ 51] ، وقال: وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ
[النساء/ 12] ، وقال:
مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ
[النساء/ 3] ، ورَبَعْتُ القومَ أَرْبَعُهُمْ: كنت لهم رابعا، وأخذت ربع أموالهم، ورَبَعْتُ الحبلَ: جعلته على أربع قوى، والرِّبْعُ من أظماء الإبل، والحمّى ، وأَرْبَعَ إِبِلَهُ: أوردها رِبْعاً، ورجل مربوع، ومُرْبَع:
أخذته حمّى الرّبع. والأربعاء في الأيّام رابع الأيّام من الأحد، والرّبيع: رابع الفصول الأربعة. ومنه قولهم: رَبَعَ فلان وارْتَبَعَ: أقام في الربيع، ثم يتجوّز به في كلّ إقامة، وكلّ وقت، حتى سمّي كلّ منزل ربعا، وإن كان ذلك في الأصل مختصّا بالرّبيع. والرُّبَعُ، والرُّبَعِيّ: ما نتج في الرّبيع، ولمّا كان الرّبيع أولى وقت الولادة وأحمده استعير لكلّ ولد يولد في الشّباب فقيل:

أفلح من كان له رَبَعِيُّون
والمِرْبَاع: ما نتج في الرّبيع، وغيث مُرْبِع:
يأتي في الرّبيع. ورَبَعَ الحَجَرَ والحمل: تناول جوانبه الأربع، والمِرْبَع: خشب يربع به، أي:
يؤخذ الشيء به، وسمي الحجر المتناول ربيعة.
وقولهم: ارْبَعْ على ظلعك ، يجوز أن يكون من الإقامة، أي: أقم على ظلعك، ويجوز أن يكون من ربع الحجر، أي: تناوله على ظلعك .
والمِرْبَاع: الرُّبُعُ الذي يأخذه الرّئيس من الغنم، من قولهم: رَبَعْتُ القومَ، واستعيرت الرِّبَاعَة للرّئاسة، اعتبارا بأخذ المرباع، فقيل: لا يقيم رِبَاعَةَ القومِ غَيْرُ فلانٍ. والرَّبْعَةُ: الجونة ، لكونها في الأصل ذات أربع طبقات، أو لكونها ذات أربع أرجل. والرَّبَاعِيتان قيل: سمّيتا لكون أربع أسنان بينهما، والي
ربوع: فأرة لجحرها أربعة أبواب. وأرض مَرْبَعَة: فيها يرابيع، كما تقول:
مضبّة في موضع الضّبّ.
ر ب ع

ربع بالمكان: أقام به. وأقاموا في ربعهم وربوعهم ورباعهم، وهذا مربعهم ومرتبعهم. وناقة مرباع، ونوق مرابيع: ينتجن في الربيع. وماله هبع ولا ربع: فصيل صيفيّ ولا ربعي والجمع رباع. قال:

وعليه نازعتها رباعي ... وعلبة عند مقيل الرّاعي

وولد في ربعية التاج. وربعت الأرض فهي مربوعة: مطرت في الربيع. وأخذ المرباع وهو ربع المغنم. وحبل مربوع: مفتول على أربع قوًى ورجل ربعة، ومربوع ومرتبع: وسيط القامة. وسقى إبله الربع. وأصابته حمّى الربع، وربع وأربع. ورجل مربوع ومربع. قال الهذلي:

من المربعين ومن آزلٍ ... إذا جنّه الليل كالناحط وفرس رباع. وألقى رباعيته. وقد أربع الفرس. ومرّ بقوم يربعون حجراً ويرتبعون ويتربعون. وهذه ربيعة الأشداء وهي الحجر المرتبع ورابعني فلان: حاملني وهو أن يتآخذا بأيديهما حتى يرفعا الحمل على ظهر الجمل. يقال: من يرابعني يداً بيد. وفلان مستربع للحمل وغيره: مطيق له. واستربع الأمر: أطاقه. قال الأخطل:

لعمري لقد ناطت هوازن أمرها ... بمستربعين الحرب شمّ المناخر

وقال أبو وجزة:

لاعٍ يكاد خفيض النقر يفرطه ... مستربع لسرى الموماة هيّاج

اللاعي: الفزع، يفرطه: يملؤه رعباً، هياج: يهيج في العنق. ويقال: إنه لجلد مستربع: مطيق متصبّر. قال عمر بن أبي ربيعة:

استربعوا ساعة فأزعجهم ... سيارة يسحق النوى قلق

أي صبروا فحركهم رجل كثير السير. والقوم على رباعتهم أي على حالهم التي كانوا عليها وعلى استقامتهم، وتركناهم على رباعتهم. وما في بني فلان من يضبط رباعته إلا فلان أي أمره وشأنه. وكفى فلان قومه رباعتهم. قال الأخطل:

ما في معدّ فتًى يغني رباعته ... إذا يهم بأمر صالح فعلاً

ويقال: أغن عني رباعتك. وفلان على رباعة قومه إذا كان سيدهم. وتربع في جلوسه. وما هذه الرّوبعة وهي قعدة المتربع. وتقول: يا أيها الزوبعة، ما هذه الروبعه. وفتح العطار ربعته وهي جوتة الطيب وبها سميت ربعة المصحف.

ومن المجاز: ربع الفرس على قوائمه إذا عرقت من ربع المطر الأرض. والخيل يربعن الشّوى. وربعه الله: نعشه. ويقال: اللهم اربعني من دين عليّ أي انعشني وهو من الربع بمعنى الرفع. وقيل: هو من المطر. وغيث مربع مرتع: يحمل الناس على أن يربعوا في ديارهم لا يرتادون. واربع على نفسك: تمكث وانتظر. وربعت على فعل فلان: لم أتجاوزه واقتديت به فيه. وأكثر الله ربعك أي أهل بيتك. وهم اليوم ربع إذا كثروا ونموا. وحيا الله ربعك أي قومك. وسمعت بمكة حرسها الله شيخاً من الشرف ومعه بنيّ له مليح: دخل عليّ صبيحة بنائي على أم هذا الصبي صبيّ من أهل السّراة ابن ثمان سنين فقال لي: ثبّت الله ربعك وأحدث ابنك؛ أراد: ثبت الله بيتك أي أهلك وامرأتك. وحمل فلان حمالة كسر فيها رباعه أي بذل فيها كل ما ملكه حتى باع فيها منازله. وجاء فلان وعيناه تدمعان بأربعة إذا جاء باكياَ أشدّ البكاء أي يسيلان بأربعة آماق. قال المتنخل:

لا تفتأ الليل من دمع بأربعة ... كأن انسانها بالصاب مكتحل وأرسل عينيه بأربع أي بأربع نواح. وفلان مربّع الجبهة أي عبد. قال الراعي:

مربّع أعلى حاجب العين أمّه ... شقيقة عبد من قطين مولد

ومر تنزو حرابي متنه ويرابيعه وهي لحمات المتن. قال الأخطل:

الواهب المائة الجرجور سائقها ... تنزوا يرابيع متنيه إذا انتقلا

سميت يرابيع استعارة، ألا ترى إلى قول ضبّة بن ثروان:

ألف عراقي كأن بضيعه ... يرابيع تنزو تارة ثم تزحف

وولد فلا ربعيون وصيفيون: مولودون في زمن الشباب والهرم. ولبني فلان ربعيّ من المجد قديم. قال الفرزدق:

لنا رأس ربعي من المجد لم يزل ... لدن أن أقامت في تهامة كبكب

وقال الطّرماح:

لنا سابقات العز والشعر والحصى ... وربعيّة المجد المقدّم والحمد

أي أوّله من قولهم: نتج في ربعية النتاج.
ر ب ع: (الرَّبْعُ) الدَّارُ بِعَيْنِهَا حَيْثُ كَانَتْ وَجَمْعُهَا (رِبَاعٌ) وَ (رُبُوعٌ) وَ (أَرْبَاعٌ) وَ (أَرْبُعٌ) وَ (الرَّبْعُ) أَيْضًا الْمَحَلَّةُ. وَ (الرُّبْعُ) جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَيُثَقَّلُ مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ. وَ (الرِّبْعُ) بِالْكَسْرِ فِي الْحُمَّى أَنْ تَأْخُذَ يَوْمًا وَتَدَعَ يَوْمَيْنِ ثُمَّ تَجِيءَ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ يُقَالُ: (رَبَعَتْ) عَلَيْهِ الْحُمَّى وَقَدْ (رُبِعَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَرْبُوعٌ) . وَ (الرَّبِيعُ) عِنْدَ الْعَرَبِ رَبِيعَانِ رَبِيعُ الشُّهُورِ وَرَبِيعُ الْأَزْمِنَةِ: فَرَبِيعُ الشُّهُورِ شَهْرَانِ بَعْدَ صَفَرٍ وَلَا يُقَالُ فِيهِ إِلَّا شَهْرُ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَشَهْرُ رَبِيعٍ الْآخِرِ. وَأَمَّا رَبِيعُ الْأَزْمِنَةِ فَرَبِيعَانِ: الرَّبِيعُ الْأَوَّلُ وَهُوَ الَّذِي تَأْتِي فِيهِ الْكَمْأَةُ وَالنَّوْرُ وَهُوَ رَبِيعُ الْكَلَإِ. وَالرَّبِيعُ الثَّانِي وَهُوَ الَّذِي تُدْرِكُ فِيهِ الثِّمَارُ، وَفِي النَّاسِ مَنْ
يُسَمِّيهِ الرَّبِيعَ الْأَوَّلَ. وَسَمِعْتُ أَبَا الْغَوْثِ يَقُولُ: الْعَرَبُ تَجْعَلُ السَّنَةَ سِتَّةَ أَزْمِنَةٍ: شَهْرَانِ مِنْهَا الرَّبِيعُ الْأَوَّلُ وَشَهْرَانِ صَيْفٌ وَشَهْرَانِ قَيْظٌ وَشَهْرَانِ الرَّبِيعُ الثَّانِي وَشَهْرَانِ خَرِيفٌ وَشَهْرَانِ شِتَاءٌ. وَجَمْعُ الرَّبِيعِ (أَرْبِعَاءُ) وَ (أَرْبِعَةٌ) مِثْلُ نَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَأَنْصِبَةٍ. وَ (الْمَرْبَعُ) مَنْزِلُ الْقَوْمِ فِي الرَّبِيعِ خَاصَّةً تَقُولُ هَذِهِ (مَرَابِعُنَا) وَمَصَايِفُنَا أَيْ حَيْثُ نَرْتَبِعُ وَنَصِيفُ. وَالنِّسْبَةُ إِلَى الرَّبِيعِ: (رِبْعِيٌّ) بِكَسْرِ الرَّاءِ. وَ (رَبَعَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ قَطَعَ صَارَ رَابِعَهُمْ أَوْ أَخَذَ رُبْعَ الْغَنِيمَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَلَمْ أَجْعَلْكَ تَرْبَعُ» أَيْ تَأْخُذُ الْمِرْبَاعَ. قَالَ قُطْرُبٌ: (الْمِرْبَاعُ) الرُّبْعُ وَالْمِعْشَارُ الْعُشْرُ وَلَمْ يُسْمَعْ فِي غَيْرِهِمَا. وَ (رَبَعَ) الْحَجَرَ وَ (ارْتَبَعَهُ) أَيْ أَشَالَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَرَّ بِقَوْمٍ يَرْبَعُونَ حَجَرًا» وَيَرْتَبِعُونَ وَالنِّسْبَةُ إِلَى (رَبِيعَةَ رَبَعِيٌّ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَعَامَلَهُ (مُرَابَعَةً) كَمَا يُقَالُ: مُصَايِفَةً وَمُشَاهَرَةً. وَ (الرَّبْعَةُ) بِالتَّسْكِينِ جُؤْنَةُ الْعَطَّارِ. وَرَجُلٌ (رَبْعَةٌ) أَيْ مَرْبُوعُ الْخَلْقِ لَا طَوِيلٌ وَلَا قَصِيرٌ وَامْرَأَةٌ رَبْعَةٌ أَيْضًا، وَجَمْعُهُمَا جَمِيعًا (رَبَعَاتٌ) بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّ فِعْلَةً إِذَا كَانَتْ صِفَةً لَا تُحَرَّكُ فِي الْجَمْعِ وَإِنَّمَا تُحَرَّكُ إِذَا كَانَتِ اسْمًا وَلَمْ يَكُنْ مَوْضِعُ الْعَيْنِ وَاوًا وَلَا يَاءً. وَ (ارْتَبَعَ) الْبَعِيرُ وَ (تَرَبَّعَ) أَيْ أَكَلَ الرَّبِيعَ، وَ (ارْتَبَعْنَا) بِمَوْضِعِ كَذَا أَقَمْنَا بِهِ فِي الرَّبِيعِ، وَ (تَرَبَّعَ) فِي جُلُوسِهِ وَ (التَّرْبِيعُ) جَعْلُ الشَّيْءِ (مُرَبَّعًا) . وَ (رُبَاعُ) بِالضَّمِّ مَعْدُولٌ عَنْ أَرْبَعَةٍ أَرْبَعَةٍ. وَ (الرَّبَاعِيَةُ) بِوَزْنِ الثَّمَانِيَةِ السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ وَالنَّابِ وَالْجَمْعُ (رَبَاعِيَاتٌ) وَيُقَالُ لِلَّذِي يُلْقِي رُبَاعِيَتَهُ: (رَبَاعٌ) بِوَزْنِ ثَمَانٍ فَإِذَا نَصَبْتَ أَتْمَمْتَ فَقُلْتَ: رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رُبَاعِيًّا. وَالْغَنَمُ (تَرْبَعُ) فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ. وَالْبَقَرُ وَالْحَافِرُ فِي الْخَامِسَةِ. وَالْخُفُّ فِي السَّابِعَةِ. تَقُولُ فِي الْكُلِّ (أَرْبَعَ) أَيْ صَارَ رُبَاعِيًّا. وَأَرْبَعَ إِبِلَهُ بِمَكَانِ كَذَا أَيْ رَعَاهَا فِي الرَّبِيعِ. وَأَرْبَعَ الْقَوْمُ صَارُوا أَرْبَعَةً. وَأَرْبَعُوا أَيْ دَخَلُوا فِي الرَّبِيعِ. وَأَرْبَعُوا أَيْ قَامُوا فِي الْمَرْبَعِ عَنِ الِارْتِيَادِ وَالنُّجْعَةِ. وَأَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى لُغَةٌ فِي رَبَّعَتْ وَقَدْ أَرْبَعَ لُغَةٌ فِي رَبَعَ فَهُوَ (مُرْبِعٌ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَغِبُّوا فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَ (أَرْبِعُوا) إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَغْلُوبًا» قَوْلُهُ وَأَرْبِعُوا أَيْ دَعُوهُ يَوْمَيْنِ وَأْتُوهُ الْيَوْمَ الثَّالِثَ. وَ (الْمِرْبَاعُ) مَا يَأْخُذُهُ الرَّئِيسُ وَهُوَ رُبُعُ الْمَغْنَمِ. وَ (الْأَرْبِعَاءُ) مِنَ الْأَيَّامِ وَحُكِيَ فِيهِ فَتْحُ الْبَاءِ وَالْجَمْعُ (أَرْبِعَاوَاتٌ) . وَ (الْيَرْبُوعُ) وَاحِدُ (الْيَرَابِيعِ) . 
(ربع) - في الحديث: "لم أَجِدْ إلا جَمَلاً خِيارًا رَباعِيًا".
بالتَّخْفِيف وفَتْح الرَّاء. يقال للذَّكَر من الِإبلِ إذا طَلَعَت رَبَاعِيتُه رَباعٌ، وللأُنثَى رَبَاعِيَةٌ، وذَلِك في الغَالِب، إذا أَتَت عليه سِتُّ سِنين ودَخَل في السَّابِعَة.
وقيل: وإنّما سُمِّيت الرَّبَاعِيَتَان رَبَاعِيَتَيْن لأنهما مع الثَّنِيَّتَيْن أَربعٌ. وأَربَع الفَرسُ: أَلقَى رَبَاعِيَته، فهو رَبَاع، والجمع رُبُع.
- وفي حَديثٍ آخر: "مُرِى بَنِيك أن يُحسِنوا غِذاءَ رِباعِهم".
بكَسْر الراء وإحسانُ غِذائِها: أن لا يُسْتَقْصَى حَلَبُ أُمَّهاتِها إبقاءً عليها.
وقيل الرُّبَعَة: التي وَلَدت في رِبْعِيَّة النِّتاج: أي أَوَّله، والرَّباع جمع الرُّبَع وهو وَلَدُ النّاقَة إذا نُتج في الرَّبيع والأُنثَى رُبَعة.
- ومنه حَدِيثُ سُلَيْمان بنِ عَبدِ الملك:
إنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفيّونْ ... أَفلح مَنْ كان له رِبْعِيُّونْ فالرِّبعىُّ: الذي وُلِد في الرِبّيع على غَيرِ قِياسٍ، والذى وُلِد في شَبابِ أبَويْه أيضًا.
يقال: أربَعَ: أي وُلِدَ له في شَبَابه فهو مُربِع، وأولادُه رِبْعِيّون، وأَصلهُ في أولادِ الِإبل: والرِّبْعِىُّ قَبْلَ الصَّيْفِىّ.
- في الحديث: "جَعَلْتُك تَرْبَع" .
: أي تَأخُذ المِربَاع، وهو ربعْ الغَنِيمة: أي ملَّكتُك على قَومِك، فإنَّ المَلِك في الجاهِلِيَّة كان يَأخُذ رُبْعَ الغَنِيمَةِ. وقد رَبَع الجَيشُ ربْعاً ورَبْعَة، فهو مِرْبَع للذى يَأخُذُ، ومِرْباعٌ: لِمَا يُؤخَذ كالمِعْشَار للعُشْر.
- في حَديثِ عائِشَةَ، رضي الله عنها: "أرادَت بَيْعَ رِباعِها"
: أي منازِلَها، الواحد رَبْع، ورَبْع القَومْ: مَحِلَّتُهم، ورَبْعَةٌ أيضًا كدَارٍ ودَارَةٍ، والجمع رُبُوعٌ ورِباعٌ.
- ومنه الحَدِيثُ: "الشُّفْعَة في كلّ رَبْعَةٍ أو حَائطٍ أو أَرضٍ".
- في حديثِ الشَّعْبِىّ: "إذا وَقَع في الخَلْق الرَّابع" . يَعنِي إذا صار مُضْغَةً في الرَّحِم؛ لأنَّ اللهُ سُبحانَه وتَعالَى قال: {فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ} .
- في حَدِيثِ المُغِيرَة قال لأَبِى عُبَيْدَةَ، رَضِى الله عنهما: "إنّ فُلانًا قد ارتبَع أمرَ القَوِم لَيْس لك مَعَه أمرٌ".
: أي يُنتَظر أن يُؤَمَّر عليهم، والمُسْتَربِع: المُطِيق للشَّىء، وأرْتَبَع: أصابَ رَبِيعًا، ورَبع الصَّخرةَ وارتبَعها: أشَالَها، وارْتَبَعتِ النَّاقَةُ: استَغْلَق رَحِمُها، فلم يَقبَل المَاءَ. وما فيهم أَحدٌ يَضْبِط رِباعَتَهم: أي أمرَهم، والنَّاسُ على رِباعَتِهم أي: حَالِهم الحَسنَة، ولا يُقال في غَيرها. والأصل حَيثُ يَرتَبِعُون، وهو على رِباعَةِ قَومِه: أي هو سَيِّدُهم.
- في بَعضِ الأَحادِيثِ: "فجَاءَت عَيْناهُ بأَربَعَةٍ"
: أي يَبْكِى وتَسِيلُ دُموعُه من نَواحِى عَيْنَيْه الأَربَع.
- في الحَدِيثِ: "وفي اليَرْبُوع جَفْرة" .
اليَرْبُوعُ نوعٌ من الفَأْر، قيل: سُمِّى به؛ لأَنَّ له أَربعَةَ أجْحِرة.
- وفي الحَدِيث: "كُنتُ رابعَ أَربعَةٍ". : أي كَانُوا ثَلَاثةً فانضَمَمْت إليهم فصاروا بِي ومَعِى أَربعَة.
- في حدِيثِ عَمْرو بنِ عَبْسَة، رَضِى الله عنه: "لقد رَأيتُنِي وإنّى لَرُبعُ الإِسلام".
: أي رَابِعُ أَهلِ الإِسلام، تَقدَّمَنِي ثَلاثةٌ وكُنتُ رَابِعَهم.
- في خَبَرٍ: "أَنَّ القاضِىَ ينزِلُ في حُكْمِه في مَرْبَعَة"
الرَّبْعُ: مَحَلَّة القَومِ، والمَرْبَع: مَنْزِلُهم في الرَّبِيع خَاصَّةً.
- في حَديثِ عُمَر بنِ عَبدِ العزيز "أَنه جَمَّع في مُتَرَبَّع له".
: أي كان يَتَربَّعهُ: أي المَوضِع الذي ينزل فيه أَيَّامَ الرَّبيع، ويقال له: المَرْبَع والمُرتَبَع، كأَنَّه لم يَرَ الجُمُعة لغَيْر الِإمام إلَّا في المِصْر.
- في مَثَلٍ لِشُرَيْح: "حَدِّث حَدِيثَيْن امرأَةً فإن أَبتْ فَارْبَع" .
إذا كَرَّرتَ مَرَّتَيْن فلم تَفهَم فأَمسِك ولا تُتْعِب نفسَك. وروى: "فأَرْبَعة": أي يُعادُ الحَدِيثُ للرَّجُل مَرَّتَين، وللمَرْأةِ أَربع مَرَّاتٍ لنُقصانِ عَقْلِها. - في حَدِيثِ هِشام في صِفَة ناقةٍ له: "إنَّها لمِربَاعٌ" .
: أي تُبكِّر بالحَمْل، أو تَضَع في أَوّل النِّتاج. والنَّخْلةُ المِرْباع: التي تُطعِمُ أولًا.
ر ب ع : الرُّبُعُ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِي تَخْفِيفٌ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَرْبَاعٌ وَالرَّبِيعُ وِزَانُ كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ وَالْمِرْبَاعُ بِكَسْرِ الْمِيمِ رُبُعُ الْغَنِيمَةِ كَانَ رَئِيسُ الْقَوْمِ يَأْخُذُهُ لِنَفْسِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ صَارَ خُمُسًا فِي الْإِسْلَامِ وَرَبَعْتُ الْقَوْمَ أَرْبَعُهُمْ بِفَتْحَتَيْنِ إذَا أَخَذْتَ مِنْ غَنِيمَتِهِمْ الْمِرْبَاعَ أَوْ رُبُعَ مَالِهِمْ وَإِذَا صِرْتَ رَابِعَهُمْ أَيْضًا.
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ وَكَانُوا ثَلَاثَةً فَأَرْبَعُوا وَكَذَلِكَ إلَى الْعَشَرَةِ إذَا صَارُوا كَذَلِكَ وَلَا يُقَالُ فِي التَّعَدِّي بِالْأَلِفِ وَلَا فِي غَيْرِهِ إلَى الْعَشَرَةِ وَهَذَا مِمَّا تَعَدَّى ثُلَاثِيُّهُ وَقَصَرَ رُبَاعِيُّهُ وَالرَّبْعُ مَحَلَّةُ الْقَوْمِ وَمَنْزِلُهُمْ وَقَدْ أُطْلِقَ عَلَى الْقَوْمِ مَجَازًا وَالْجَمْعُ رِبَاعٌ مِثْلُ: سَهْمٍ وَسِهَام وَأَرْبَاعٌ وَأَرْبُعٍ وَرُبُوعٌ مِثْلُ: فُلُوسٍ وَالْمَرْبَعُ وِزَانُ جَعْفَرٍ مَنْزِلُ الْقَوْمِ فِي الرَّبِيعِ وَرَجُلٌ رَبْعَةٌ وَامْرَأَةٌ رَبْعَةٌ أَيْ مُعْتَدِلٌ وَحَذْفُ الْهَاءِ فِي الْمُذَكَّرِ لُغَةٌ وَفَتْحُ الْبَاءِ فِيهِمَا لُغَةٌ وَرَجُلٌ مَرْبُوعٌ مِثْلُهُ وَالرَّبِيعُ عِنْدَ الْعَرَبِ رَبِيعَانِ رَبِيعُ شُهُورٍ وَرَبِيعُ زَمَانٍ فَرَبِيعُ الشُّهُورِ اثْنَانِ قَالُوا لَا يُقَالُ فِيهِمَا إلَّا شَهْرُ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَشَهْرُ رَبِيعٍ الْآخَرِ بِزِيَادَةِ شَهْرٍ وَتَنْوِينِ رَبِيعٍ وَجَعْلِ الْأَوَّلِ وَالْآخِرِ وَصَفًا تَابِعًا فِي الْإِعْرَابِ وَيَجُوزُ فِيهِ الْإِضَافَةُ وَهُوَ مِنْ بَابِ إضَافَةِ الشَّيْءِ إلَى نَفْسِهِ عِنْدَ بَعْضِهِمْ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ نَحْوُ حَبَّ الْحَصِيدِ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ وَحَقُّ الْيَقِينِ وَمَسْجِدِ الْجَامِعِ قَالَ بَعْضُهُمْ إنَّمَا الْتَزَمَتْ الْعَرَبُ لَفْظَ شَهْرٍ قَبْلَ رَبِيعٍ لِأَنَّ لَفْظَ رَبِيعٍ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الشَّهْرِ وَالْفَصْلِ فَالْتَزَمُوا لَفْظَ شَهْرٍ فِي الشَّهْرِ وَحَذَفُوهُ فِي الْفَصْلِ لِلْفَصْلِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا وَالْعَرَبُ تَذْكُرُ الشُّهُورَ كُلَّهَا مُجَرَّدَةً مِنْ لَفْظِ شَهْرٍ إلَّا شَهْرَيْ رَبِيعٍ وَرَمَضَانَ وَيُثَنَّى الشَّهْرُ وَيَجْمَعُ فَيُقَالُ شَهْرَا رَبِيعٍ وَأَشْهُرُ رَبِيعٍ وَشُهُورُ رَبِيعٍ وَأَمَّا رَبِيعُ الزَّمَانِ فَاثْنَانِ أَيْضًا الْأَوَّلُ الَّذِي تَأْتِي فِيهِ الْكَمْأَةُ وَالنَّوْرُ وَالثَّانِي الَّذِي تُدْرِكُ فِيهِ الثِّمَارُ وَالرَّبِيعُ الْجَدْوَلُ وَهُوَ النَّهْرُ الصَّغِيرُ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَجَمْعُ رَبِيعٍ أَرْبِعَاءُ وَأَرْبِعَةٌ مِثْلُ: نَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَأَنْصِبَةٍ وَقَالَ الْفَرَّاءُ يُجْمَعُ رَبِيعُ الْكَلَإِ وَرَبِيعُ الشُّهُورِ أَرْبِعَةً وَرَبِيعُ الْجَدْوَلِ أَرْبِعَاءَ وَيُصَغَّرُ رَبِيعٌ عَلَى رُبَيِّعٍ وَبِهِ سُمِّيَتْ الْمَرْأَةُ وَمِنْهُ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ وَرَبِيعَةُ قَبِيلَةٌ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا رِبْعِيٌّ
بِفَتْحَتَيْنِ وَالنِّسْبَةُ إلَى رَبِيعِ الزَّمَانِ رِبْعِيٍّ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْبَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَرْقًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَوَّلِ وَالرُّبَعُ الْفَصِيلُ يُنْتَجُ فِي الرَّبِيعِ وَهُوَ أَوَّلُ النِّتَاجِ وَالْجَمْعُ رِبَاعٌ وَأَرْبَاعٌ مِثْلُ: رُطَبٍ وَرِطَابٍ وَأَرْطَابٍ وَالْأُنْثَى رُبَعَةٌ وَالْجَمْعُ رُبَعَاتٌ.

وَالرَّبَاعِيَةُ بِوَزْنِ الثَّمَانِيَةِ السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ وَالنَّابِ وَالْجَمْعُ رَبَاعِيَاتٌ بِالتَّخْفِيفِ أَيْضًا وَأَرْبَعَ إرْبَاعًا أَلْقَى رَبَاعِيَتُهُ فَهُوَ رَبَاعٍ مَنْقُوصٌ وَتَظْهَرُ الْيَاءُ فِي النَّصْبِ يُقَالُ رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رُبَاعِيًّا وَالْجَمْعُ رُبُعٌ بِضَمَّتَيْنِ وَرِبْعَانٍ مِثْلُ: غِزْلَانٍ يُقَالُ ذَلِكَ لِلْغَنَمِ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ وَلِلْبَقَرِ وَذِي الْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ وَلِلْخُفِّ فِي السَّابِعَةِ وَحُمَّى الرِّبْعِ بِالْكَسْرِ هِيَ الَّتِي تَعْرِضُ يَوْمًا وَتُقْلِعُ يَوْمَيْنِ ثُمَّ تَأْتِي فِي الرَّابِعِ وَهَكَذَا يُقَالُ أَرْبَعَتْ الْحُمَّى عَلَيْهِ بِالْأَلِفِ.
وَفِي لُغَةٍ رَبَعَتْ رَبْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَيَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ مَمْدُودٌ وَهُوَ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْمُفْرَدَاتِ وَإِنَّمَا يَأْتِي وَزْنُهُ فِي الْجَمْعِ وَبَعْضُ بَنِي أَسَدٍ يَفْتَحُ الْبَاءَ وَالضَّمُّ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ فِيهِ وَأَرْبَعَ الْغَيْثُ إرْبَاعًا حَبَسَ النَّاسَ فِي رِبَاعِهِمْ لِكَثْرَتِهِ فَهُوَ مُرْبِعٌ.

وَالْيَرْبُوعُ يَفْعُولٌ دُوَيْبَّةٌ نَحْوُ الْفَأْرَةِ لَكِنْ ذَنَبُهُ وَأُذُنَاهُ أَطْوَلُ مِنْهَا وَرِجْلَاهُ أَطْوَلُ مِنْ يَدَيْهِ عَكْسُ الزَّرَافَةِ وَالْجَمْعُ يَرَابِيعُ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ جَرْبُوعٌ بِالْجِيمِ وَيُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَيُمْنَعُ الصَّرْفَ إذَا جُعِلَ عَلَمًا. 
ربع
رَبَعَ بالمَكانِ: أقَامَ به، رَبْعاً. ورَبَعْتُهم رَبْعاً: كانوا ثلاثة فَصِرْنا أرْبَعَةً. وربَعْتُ الجَيْشَ رَبْعاً ومِرْباعاً ورِبْعَةً: أخَذْتَ رُبْعُ الغَنيمَةِ منهم، وجَمْعَ الرِّبْعَةِ: الرِّبَعُ، ولم يأتِ على وَزْن المِرْباع في تَجْزئة الشيء غيرُ المِعْشار. والأرْباعُ: جَمْعُ الرُّبْعِ من الغَنيمة. واسْمُ مَوْضِعٍ.
والمِرْبَعُ: الذي يأخُذُ المِرْباعَ. ورُبِعَ وأُرْبعَ: حُمَّ رِبْعاً. وقد يُقال: رَبَعَتْ عليه الحُمّى وأرْبَعَتْ، وهي حُمّىً رِبْعٌ. وهُمُ اليَوْمَ رَبْعٌ: أي كَثُروا. وأكْثَرَ اللَّهُ رَبْعَك: أي أهْلَ بَيْتِك.
والجَميعُ: رُبُوعٌ. والرَّبْعُ: الدّارُ بِعَيْنها. وتُجْمَعُ على الرُّبُوْع أيضاً.
وحَمَلَ حَمَالةً كَسَرَ فيها رِبَاعَه: أي باعَ مَنَازِلَه.
والمَرْبَعُ: المَنْزِلُ في الرَّبيع خاصَّةً. وتَرَبَّعَ: أقَامَ رَبيعاً. والرَّبِيْعُ: النَّهْرُ الصَّغيرُ؛ وجَمْعَه: أرْبِعاء. والكَلَأُ أيضاً، ويُجْمَعُ حينئذٍ: أرْبَعَة. واسْتَرْبَعَ الغُبَارُ: سَطَعَ. وهو جَلْدٌ مُسْتَرْبعٌ: أي صَبُوْرٌ مُطِيْقٌ للشَّيْء قائمٌ به. وهو مُرْبعٌ: أي كَثيرُ النِّكاحِ. وإِنَّكَ لَتُرْبعُ عَلَيَّ: إِذا سَأَلَ ثمَّ ذَهَبَ ثمَّ عادَ. وارْتَبَعَ ارْتِباعاً ورِبْعَةً: سَمِنَ من الرَّبيع. وأرْبَعَ إبله: رَعَاها في الرَّبيع. وأوْرَدَها الماءَ رِبْعاً أيضاً. والرِّبْعُ: أن تَحْبِسَ الإبِلَ ثلاثة أيّامٍ ثم تُوْرِدَها الرابعَ. وإِذا أُرْسِلَتِ الإبلُ فَتَرِدُ الماءَ كلَّما شَاءتْ بلا وَقْتٍ فهو الإِرْبَاعُ أيضاً. يُقال: ترَكتها هَملاً مُرْبَعاً. وأرْبَعَ: وُلدَ له في شَبابِه. ووَلَدهُ رِبْعِيُّون.
وكانوا ثلاثةً فأرْبَعُوا: أي صارُوا أرْبَعَةً، هذا من غيرِ أنْ تقولَ: رَبَعْتُ. وناقَةٌ مُرْبعٌ: لها رُبَعٌ. وإذا لَحِقَتْ في أوَّلِ الرَّبيع أيضاً. وكذلك المِرْباعُ التي تُبَكِّرُ بالحَمْل. وجَمْعُ الرُّبَعِ - وهو ما نُتِجَ في الرَّبيع -: الرِّبَاعُ. ويُقال: ما له هُبَعٌ ولا رُبَعٌ. والمِرْبَاعُ: المكان الباكِرُ بالنَّبات. والمِرْبَعُ والمِرْباع: واحِدُ مَرَابِيْع النُّجُوم، وهي التي يرزُقُ الله المَطَرَ في وَقْت أنْوائها.
والرُّبُعُ: المَطَرُ لا يَهْبِط منه سَيْلٌ. وهو جَمْع الرَّبيع. وقد يُسَمَّى الوَسْمِيُّ رَبيعاً أيضاً.
وأرْبَعُوا: وَقَعُوا في الرَّبيع. وارْتَبَعُوا: أصابُوا رَبيعاً. ويَوْمٌ رَابعٌ: من الرَّبيع؛ كما يُقال يَوْمٌ صَائفٌ من الصَّيْف.
وعامَلْتُه مَرَابَعَةً: أي رَبيْعاً إلى رَبيع. وأرْبَعَني من دَيْنٍ عَلَيَّ: أي أنْعَشني، وكأنَّه من رُبِعَتِ الأرْضُ: أصَابَها الرَّبيعُ. ورَجُلٌ مَرْتَبِعٌ ومَرْبُوعٌ ورَبْعَةٌ: ليس بِطَوِيلٍ ولا قَصيرٍ. وكذلك رُمْحٌ مَرْبُوعٌ. والمِرْباعُ والمَرْبُوْعُ: الحَبْلُ على أرْبَع قُوى. والرَّبْعَةُ الجُوْنَة.
واليَرَابِيْعُ: لَحْمُ المَتْنِ؛ على التَّشْبِيه، كأنَّ بَضِيْعَه حين يَتَحَرَّكُ يَرَابِيْعُ تَنْزُو.
وأرْضٌ مَرْبَعَةٌ: كَثيرةُ اليَرابِيْع. وجاءَ وعَيْناه تَدْمَعان بأرْبَعَةٍ: أي يَسِيْلُ من نَواحيها.
ورَبَعَ الحمارَ: شَواه في الماء إذا أدْخَلَ قَوائمه الأرْبَعَ فيه. وهذا الصَّبِيُّ رابعُ بَطْن أُمِّه: أي رابعُ أَوْلادِها. والرَّبِيعَةُ: الصَّخْرَةُ تُشَالُ: وبها سُمِّيَتْ رَبِيعَة. وقد رَبَعْتُها وارْتَبَعْتُها: أشَلْتَها.
والرَّبِيْعَةُ: البَيْضَةُ من السِّلاح. ويُقال: أرْبَعْ على ظَلْعِكَ وعلى نَفْسِك وعليكَ - وكلُّها واحِد -: أي انْتَظِرْ.
ويَوْمُ الأرْبِعَاءِ والأرْبَعَاء - بفَتْحِ الباء - والإِربِعاءِ - بكَسْر الهَمْزة -، ويُجْمَعُ على الأرْبِعَاوات والأرَابِيْع. ويُقال: في جَمْعِ الأوَّل ورَبيع الآخِر: هذه الأرْبِعَةُ الأوائلُ والأرْبِعَةُ الأواخِر. وسُمِّيَ الرَّبَاعِيَتَانِ من الأسْنان لأنَّهما مع الثَّنِيَّتيْنِ أرْبَعَةٌ. وأَرْبَعَ الفَرَسُ: ألْقى رَبَاعِيَتَه. وهو رَبَاعٌ، والجَمْعُ: رُبْعٌ.
وارْتَبَعَتِ الناقَةُ وارْبَعَتْ: اسْتَغْلَقَ رَحِمُها فلم تَقْبلِ الماءَ. والرَّبَعَةُ: أقْصى غايةِ العَدْو، وقيل: عَدْوٌ ليس بِشَدِيدٍ فوق المَشْيِ فيه مَيَلانٌ. ومالَكَ تَرْتَبعُ: أي تَعْدُو.
ورَبَعُوا: رَفَعُوا في السَّيْر. والرَّبَعَةُ: حَيٌّ من بني أَسْدٍ.
وتَرَبَّعْتُه ورَبَعْتُه: حَمَلْتَه. ورابَعْتُه: أَخَذْتُ بيدِه وأَخَذَ بيَدي تحت الحِمْل ورفَعْناه على البَعير. والمِرْبَعُ والمِرْبَعَةُ: خَشَبَةٌ تُشَالُ بها الأحْمَالُ.
ورِبَاعَةُ الرَّجُلِ: قَوْمُه. وما فيهم أَحَدٌ يَضْبِطُ رِباعَتَهم: أي أَمْرَهُم. والنّاسُ على رَبِعَاتِهم ورِباعَتِهم: أي على استِقَامَتِهم. وتَرَكْنَاهم على سَكِنَاتِهم ورِبَاعَتِهم: أي على حالهم وكانت حَسَنَةً ولا يُقال في غير الحَسَنَة. وقيل: معناه حيثُ يَسْكُنون ويَرْتَبِعون.
وهو على رِبَاعَةِ قَوْمِهِ: أي هو سَيِّدُهم. والرَّبَاعَى: العِيَرَاتُ يَمْتَارُوْنَ عليها في أوَّل الرَّبِيْع. ويُقال: امْتَاروْا في المِيْرَةِ الرِّبْعِيَّةِ. والرِّبْعِيَّةُ: باكُوْرَةُ الأثْمار.
ورِبْعِيَّةُ المَجْدِ: قَدِيمُه. والرَّوْبَعُ والرَّوْبَعَةُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الفِصَالَ في مَنَاكِبِها، وقيل: في أكْبادِها.
والرَّوْبَعُ: القَصِيرُ العُرْقُوْبِ من الفُصْلان، وقيل النّاقِصُ الخَلْقِ. وقَعَدَ الأرْبُعَاءَ والأرْبُعَاوى والأرْبُعَاواءَ: إذا تَرَبَّعَ في الجُلُوْس. ومَشَى الأرْبُعَاء: إذا أسْرَعَ؛ وكأنَّه من الرَّبَعَة. وبَيْتٌ أُرْبُعَاوى وأُرْبُعَاوَاءُ: إذا كانَ على أرْبَعَة أعْمِدَةٍ.
[ربع] نه فيه: ترأس و"تربع" أي تأخذ ربع الغنيمة، ربعت القوم إذا أخذت ربع أموالهم، أي ألم أجعلك رئيسًا مطاعًا، لأن الملك كان يأخذ ربع الغنيمة في الجاهلية دون أصحابه، ويسمى ذلك الربع المرباع، ويزيد في فل. ومنه قوله لعدي: تأكل "المرباع" وهو لا يحل لك في دينك:
نحن الرؤوس وفينا يقسم "الربع"
أي واحد من أربعة. وفي ح عمرو بن عبسة: لقد رأيتني وإني "لربع" الإسلام، أي تقدمني ثلاثة فيه وأنا رابعهم. وفي ح: السقط إذا نكس في الخلق الرابع، أي صار مضغة في الرحم لقوله "فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة". وفيه: حدث امرأة حديثين فإن أبت "فأربعا" هو مثل يضرب لبليد لا يفهم أي كرر القول عليها أربع مرات، وقد يروى بوصل همزة أربع بمعنى قف واقتصر، يقول حدثها حديثين فإن أبت فأمسك ولا تتعب نفسك. وفيه: فجاءت عيناه "بأربعة" أي بدموع جرت من نواحي عينيه الأربع. وفي ح طلحة: أنه لما "ربع" يوم أحد وشلت يده قال: يا طلحة بالجنة ربع، أي أصيبت أرباع رأسه وهي نواحيه، وقيل أصابه حمى الربع، وقيل أصيب جبينه. وفي ح سبيعة لما تعلت من نفاسها تشوفت للخطاب فقال صلى الله عليه وسلم: "اربعي" على نفسك، ومعناه عند من جعل عدتها أبعد الأجلين توقفي عن التزوج وانتظري تمام عدة الوفاة، من ربع إذا وقف وانتظر.هو بين الطويل والقصير، رجل ربعة ومربوع. ك: ربعة بسكون موحدة وتفتح أي لا قصير ولا طويل، أنت بتأويل النفس. ومنه: "مربوع" الخلق إلى الحمرة والبياض أي مائل إليهما، وروى: مربوع الخلقة، أي معتدلها. نه وفيه: أغبوا عيادة المريض و"اربعوا" أي دعوه يومين بعد العيادة وأتوه اليوم الرابع، من الربع في أوراد الإبل، وهو أن ترد يومًا وتترك يومين لا تسقى ثم ترد اليوم الرابع. ك: قلعوا "رباعيته" بفتح راء وخفة مثناة تحتية السن بين الثنية والناب من كل جانب اثنتان. ومنه: وكسرت "رباعيته". ش: هو بوزن ثمانية، رماه عتبة بن أبي وقاص يوم أحد فكسرت اليمنى السفلى وجرح شفته السفلى ولم يكسر رباعيته من أصلها بل ذهبت منها فلقة، وابن شهاب شجه في جبهته. ط: "تربع" في مجلسه حتى تطلع حسناء، أي يجلس مربعًا وهو أن يقعد على وركيه ويمد ركبته اليمنى إلى جانب يمينه وقدمه اليمنى إلى جانب يساره واليسرى بالعكس، وحسناء بالمد تأنيث أحسن، حال من الشمس، أي ترتفع الشمس كاملة، وصوب حسنا صفة مصدر أي طلوعا حسنا. شم: يوم "الأربعاء" كسر بائه أجود الثلاثة.
ربع سدس أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَقد يكون فضل المَاء [أَيْضا -] أَن يَسْتَقِي الرجل أرضه فيفضل بعد ذَلِك مَا لَا يحْتَاج إِلَيْهِ فَلَيْسَ لَهُ أَن يمْنَع فضل ذَلِك المَاء كَذَلِك يرْوى عَن عبد الله بن عمر.

ربع هبع حور فصل مخض أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذكر أَسْنَان الْإِبِل وَمَا جَاءَ فِيهَا فِي الصَّدَقَة وَفِي الدِّيَة وَفِي الْأُضْحِية. قَالَ الْأَصْمَعِي وَأَبُو زِيَاد الْكلابِي وَأَبُو زيد الْأنْصَارِيّ [وَغَيرهم -] دخل كَلَام بَعضهم فِي [كَلَام -] بعض قَالُوا: أول أَسْنَان الْإِبِل إِذا وضعت النَّاقة فَإِن كَانَ ذَلِك فِي أول النِّتَاج فولدها رُبَع وَالْأُنْثَى ربعَة 78 / ب وَإِن كَانَ فِي آخِره فَهُوَ هُبَع وَالْأُنْثَى هُبَعة وَمن الرُّبع حَدِيث عُمَر رَضِيَ الله عَنْهُ / حِين سَأَلَهُ رجل من الصَّدَقَة فَأعْطَاهُ رُبعة يتبعهَا ظئراها. وَهُوَ فِي هَذَا كُله حُوار فَلَا يزَال حُوارا حولا ثمَّ يفصل فَإِذا فصل عَن أمه فَهُوَ فصيل والفصال هُوَ الْفِطَام وَمِنْه الحَدِيث: لَا رضَاع بعد فصَال. فَإِذا اسْتكْمل الْحول وَدخل فِي الثَّانِي فَهُوَ ابْن مَخَاض وَالْأُنْثَى ابْنة مَخَاض وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي خمس وَعشْرين من الْإِبِل صَدَقَة عَنْهَا وَإِنَّمَا سمي ابْن مَخَاض لِأَنَّهُ قد فصل عَن أمه وَلَحِقت أمه بالمخاضوَهِي الْحَوَامِل فَهِيَ من الْمَخَاض وَإِن لم تكن حَامِلا. فَلَا يزَال ابْن مَخَاض السّنة الثَّانِيَة كلهَا فَإِذا استكملها وَدخل فِي الثَّالِثَة فَهُوَ ابْن لبون وَالْأُنْثَى ابْنة لبون وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة إِذا جَاوَزت [الْإِبِل -] خمْسا وَثَلَاثِينَ وَإِنَّمَا سمي ابْن لبون لِأَن أمه كَانَت أَرْضَعَتْه السّنة الأولى ثمَّ كَانَت من الْمَخَاض السّنة الثَّانِيَة ثمَّ وضعت فِي الثَّالِثَة فَصَارَ لَهَا ابْن فَهِيَ لبون وَهُوَ ابْن لبون وَالْأُنْثَى ابْنة لبون. فَلَا يزَال كَذَلِك السّنة الثَّالِثَة كلهَا فَإِذا مَضَت الثَّالِثَة وَدخلت الرَّابِعَة فَهُوَ حِينَئِذٍ حِقّ وَالْأُنْثَى حِقّة وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة إِذا جَاوَزت الإبلخمسا وَأَرْبَعين وَيُقَال: [إِنَّه -] إِنَّمَا سمي حِقّا لِأَنَّهُ قد اسْتحق أَن يحمل عَلَيْهِ ويركب وَيُقَال هُوَ حِقّ بيّن إلحِقّة وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى حِقّة قَالَ الْأَعْشَى: [المتقارب]

بِحقّتها ربطت فِي اللجي ... ن حتىالسديس لَهَا قد أسن

واللجين مَا يلّجن من الْوَرق وَهُوَ ان يدق حَتَّى يتلزّج ويلزَق بعضه بِبَعْض. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يستكمل الْأَرْبَع وَيدخل فِي السّنة الْخَامِسَة فَهُوَ حِينَئِذٍ جَذَع وَالْأُنْثَى جَذَعة وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة إِذا جاوَزتِ الْإِبِل سِتِّينَ ثمَّ لَيْسَ شَيْء فِي الصَّدَقَة سنّ من الْأَسْنَان من الْإِبِل فَوق الْجَذعَة. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى تمْضِي الْخَامِسَة فَإِذا مَضَت الْخَامِسَة وَدخلت [السّنة -] السَّادِسَة وَألقى ثنيته فَهُوَ حِينَئِذٍ ثَنِيّ وَالْأُنْثَى ثنى ثنية وَهُوَ أدنى مَا يجوز من أَسْنَان الْإِبِل فِي النَّحْر هَذَا من الْإِبِل وَالْبَقر والمعز لَا يُجزئ مِنْهَا فِي الْأَضَاحِي إِلَّا الثني فَصَاعِدا وَأما الضَّأْن خَاصَّة فَإِنَّهُ يُجزئ مِنْهَا الْجذع لحَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذَلِك. وَأما الدِّيات فَإِنَّهُ يدْخل فِيهَا بَنَات الْمَخَاض وَبَنَات اللَّبُون والحِقاق والجِذاع. هَذَا فِي الْخَطَأ فَأَما فِي شبه الْعمد فَإِنَّهَا حِقاق وجِذاع. وَمَا بَين ثنية إِلَى بازل عامها كلهَا خَلِفَة والخلفة: الْحَامِل وَتَفْسِير ذَلِك أَن الرجل إِذا قتل الرجل خطأ وَهُوَ أَن يتَعَمَّد غَيره فَيُصِيبهُ فَتكون الدِّيَة على الْعَاقِلَة أَربَاعًا: خمْسا وَعشْرين بنت مَخَاض وخمسا وَعشْرين بنت لبون وخمسا وَعشْرين حِقة وخمسا وَعشْرين جَذَعة وَبَعض الْفُقَهَاء يَجْعَلهَا أَخْمَاسًا: عشْرين بنت مَخَاض وَعشْرين بنت لبون وَعشْرين ابْن لبون ذكرا وَعشْرين حِقة وَعشْرين جَذَعة. فَهَذَا الْخَطَأ وَأما شبه الْعمد فَأن يتَعَمَّد الرجل الرجل بالشَّيْء لَا يقتل مثله فَيَمُوت مِنْهُ فَفِيهِ الدِّيَة مغلّظة أَثلَاثًا: ثَلَاث وَثَلَاثُونَ حِقّة وَثَلَاث وَثَلَاثُونَ جَذَعة وَأَرْبع وَثَلَاثُونَ مَا بَين ثنية إِلَى بازل عامها كلهَا خَلِفَة وَالْأُنْثَى ثنية. ثمَّ لَا يزَال الثني من الْإِبِل ثنيًا حَتَّى تمْضِي السَّادِسَة فَإِذا مَضَت وَدخل فِي السَّابِعَة فَهُوَ حِينَئِذٍ رباع وَالْأُنْثَى ربَاعية. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى تمْضِي السَّابِعَة فَإِذا مَضَت وَدخل فِي الثَّامِنَة [و -] ألْقى السن الَّتِي بعد الرّبَاعِيّة فَهُوَ حِينَئِذٍ سَديس وسَدَس لُغَتَانِ. وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى لَفْظهمَا فِي هَذَا السن وَاحِد. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى تمْضِي الثَّامِنَة فَإِذا مَضَت الثَّامِنَة وَدخل فِي التَّاسِعَة [و] فطر نابه وطلع فَهُوَ حِينَئِذٍ بازِل وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بازل بِلَفْظَة. فَلَا يزَال بازلا حَتَّى تمْضِي التَّاسِعَة فَإِذا مَضَت وَدخل [فِي -] الْعَاشِرَة فَهُوَ حِينَئِذٍ مخلِف. ثمَّ لَيْسَ لَهُ 79 / الف اسْم بعد الإخلاف وَلَكِن يُقَال لَهُ: بازل عَام وبازل عَاميْنِ / ومخلف عَام ومُخلِف عَاميْنِ إِلَى مَا زَاد على ذَلِك فَإِذا كِبر فَهُوَ عَوْد وَالْأُنْثَى عِوْدة. فَإِذا هرم فَهُوَ قحر. وَأما الْأُنْثَى فَهِيَ الناب والشارف وَمِنْه الحَدِيث فِي الصَّدَقَة: خُذ الشارف وَالْبكْر. وَفِي أَسْنَان الْإِبِل أَشْيَاء كَثِيرَة وَإِنَّمَا كتبنَا مِنْهَا مَا جَاءَ فِي الحَدِيث [خَاصَّة -] .
[ربع] الرَبْعُ: الدارُ بعينها حيثُ كانت، وجمعها رِباعٌ ورُبوعٌ وأَرْباعٌ وارْبَعٌ. والرَبْعُ: المحَلّةُ. يقال: ما أوسَعَ رَبْعَ بَني فلانٍ. والأَرْبَعَةُ في عدد المذكر، والأَرْبَعُ في عدد المؤنث. والأرْبَعونَ بعد الثلاثين. والرُبْعُ: جزءٌ من أربعة، ويُثقَّلُ مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ. ورَبَعَ وَتَرَهُ يَرْبَعُهُ رَبْعاً، أي فتله من أربع قوى. والقوة: الطاقة، ومنه قول لبيد:

أعطف الجون بمربوع متل * أي بعنان شديد من أربع قوى. ويقال: أراد رمحا مربوعا، لا قصيرا ولا طويلا. والباء بمعنى مع، أي ومعى رمح. وربعت الإبلُ، إذا وَرَدَتِ الرِبْعَ. يقال: جاءت الإبل رَوابِعَ. ابن السكيت: رَبَعَ الرجل يَرْبَعُ، إذا وقَف وتحبَّس. ومنه قولهم: ارْبَعْ على نفسك، وارْبَعْ على ظَلْعِكَ، أي ارْفُقْ بنفسك وكُفَّ. والرِبْعُ في الحُمَّى، أن تأخذ يوماً وتدعَ يومين ثم تجئ في اليوم الرابع. تقول منه: رَبَعَتْ عليه الحُمَّى. وقد رُبِعَ الرجلُ فهو مَرْبُوعٌ. والرِبْعُ أيضاً: الظِمْءُ، تقول منه: رَبَعَتِ الإِبلُ فهي رَوابِعُ وخوامس، وكذلك إلى العشر. وربع أيضا: اسم رجل من هذيل. والربيع عند العرب رَبيعانِ: رَبيع الشهور وربيع الازمنة. فربيع الشهور شهران: بعد صفر ولا يقال فيه إلا شهر رَبيعِ الأول، وشهر رَبيعٍ الآخِرِ. وأما رَبيعُ الأزمنة فرَبيعانِ: الرَبيعُ الأوَّل، وهو الفصل الذي تأتي فيه الكمأةُ والنَورُ، وهو رَبِيعُ الكلأ، والرَبيعُ الثاني وهو الفصل الذي تُدْرِكُ فيه الثمارُ. وفي الناس مَنْ يُسمِّيه الربيع الاول. وسمعت أبا الغوث يقول: العرب تجعل السنة ستة أزمنة، شهران منها الربيع الاول، وشهران صيف، وشهران قيظ، وشهران ربيع الثاني، وشهران خريف، وشهران شتاء. وأنشد لسعد بن مالك بن ضبيعة : إن بنى صبية صيفيون * أفلح من كان له ربعيون * فجعل الصيف بعد الرَبيعَ الأوَّل. وجمعُ الربيع أَرْبِعاءُ وأَرْبَعَةٌ، مثل نصيب وأنصباءَ وأنصبةٍ. قال يعقوب: ويُجْمَعُ رَبيعُ الكلأ أَرْبَعَةً، ورَبيعُ الجداول أَرْبِعاءَ. والرَبيعُ: المطرُ في الرَبيعِ، تقول منه: رُبِعَتِ الأرضُ فهي مَرْبوعَةٌ. والرَبيعُ: الجدولُ. والمَرْبَعُ: منزِلُ القوم في الربيع خاصَّةً. تقول: هذه مَرابِعُنا ومصايفنا، أي حيث نَرْتَبِعُ ونَصِيفُ والنسبةُ إلى الرَبيعِ رِبْعِيٌّ بكسر الراء ; وكذلك ربعى بن حراش . وقولهم: " ما له هبع ولا رُبَعٌ "، فالرُبَعُ: الفصيل يُنْتَجُ في الربيع، وهو أوَّل النِتاج، والجمع رباع وأرباع، مثل رطب ورطاب وأرطاب. قال الراجز: وعلبة نازعتها رباعى * وعلبة عند مقيل الراعى * والانثى ربعة، والجمع رُبَعاتٌ . فإذا نُتِجَ في آخر النتاج فهو هُبَعٌ، والأنثى هُبَعَةٌ. ورَبَعْتُ القومَ أَرْبَعُهُمْ بالفتح، إذا صرت رابِعَهُمْ، أو أخذت رُبْعَ الغنيمة. وفي الحديث: " ألم أجعَلْكَ تَرْبَعُ "، أي تأخذ المِرْباعَ. وقال قُطْرُبٌ: المِرْباعُ: الرُبْعُ، والمعشارُ العشر، ولم يسمع في غيرهما. ورَبَعْتُ الحجرَ وارْتَبَعْتُهُ، إذا أَشَلْتَهُ. وفي الحديث: " مرَّ بقوم يَرْبَعونَ حجراً، ويَرْتَبِعون ". وذلك الحجر يسمَّى رَبيعَةً. والرَبيعةُ أيضاً: بيضةُ الحديد. وربيعة الفرس: أبو قبيلة، وهو ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وإنما سمى ربيعة الفرس لانه أعطى من ميراث أبيه الخيل، وأعطى أخوه الذهب، فسمى مضر الحمراء. والنسبة إليه ربعى بالتحريك. والمِرْبَعَةُ: عُصَيَّةٌ يأخذ الرجلان بطرفَيها ليحملا الحِمل ويَضَعاه على ظهر البعير. ومنه قول الراجز:

أين الشظاظان وأين المربعه * تقول منه: ربعت الحمل، إذا أدخلتَها تحته وأخذت بطرفها وصاحبُك بطرفها الآخر ثم رفعتماه على البعير، فإذا لم تكن المِرْبَعَةُ أخذ أحدهما بيد صاحبه، وهو المرابعة. وأنشد ابن الأعرابي: يا ليت أُمَّ العَمْرِ كانت صاحبي * مَكانَ مَنْ أَنْشَا على الرَكائِبِ * ورابَعَتْني تحت ليلٍ ضارِبِ * بسَاعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ * ومربع أيضا: اسم رجل، قال جرير: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا * أبشر بطول سلامة يا مربع * قال الكسائي: يقال عامَلْتُهُ مُرابَعَةً، كما يقال مُصايَفَةً ومشاهرةً. وقولهم: الناسُ على رَبعاتِهِمْ، بفتح الباء وقد تكسر، عن الفراء، أي على استقامتهم وأمرِهم الأوَّل. والرَبَعَةُ: أشدُّ عَدْوِ الإبل. يقال: مرَّ البعير يَرْتَبِعُ، إذا ضرب بقوائمه كلها. قال رجل من رواس بن عامر بن صعصعة: واعرورت العلط العرضى تركضه * أم الفوارس بالديداء والربعه * والربعة أيضا: حى من أسد. والربعة بالتسكين: جؤنة العطار. ويقال أيضاً: رجلٌ رَبْعَةٌ، أي مَرْبوعُ الخَلْقِ، لا طويلٌ ولا قصيرٌ. وامرأةٌ رَبْعَةٌ، وجمعها جميعاً رَبَعاتٌ بالتحريك، وهو شاذٌّ ; لأنَّ فَعْلَةً إذا كانت صفةً لا تحرك في الجمع. وإنما تحرك إذا كانت اسما ولم يكن موضع العين واو ولا ياء. تقول منه ارْتَبَعَ. قال العجاج:

رَباعِياً مُرْتَبِعاً أو شَوْقَبا * وأما قول ذي الرمة: إذا ذابَتِ الشمسُ اتَّقى صقراتها * بأفنان مربوع الصريمة معبل * فإنَّما عنى به شجراً أصابه مطرُ الربيع، أي شجراً مَرْبوعاً، فجعله خَلَفاً منه. وارْتَبَعَ البعيرُ، إذا أكل الرَبيعَ فسمِن ونشط. وتَرَبَّعَ مثلُه. وارْتَبَعْنا بموضع كذا، أي أقمنا به في الربيع. وتَرَبَّعَ في جلوسه. والتَرْبيعُ: جعلُ الشئ مربعا. ورباع، بالضم: معدول عن أربعة. ويقال: القوم على رِباعَتِهِمْ، بكسر الراء، أي على أمرهم الذي كانوا عليه. ويقال: ما في بني فلان مَنْ يضبط رِباعَتَهُ غيرَ فلانٍ، أي أمرَهُ وشأنَهُ الذي هو عليه. قال الأخطل: ما في مَعَدٍّ فَتىً يُغْني رِباعَتَهُ * إذا يَهُمُّ بأمرٍ صالحٍ فَعَلا * والرِباعَةُ أيضاً: نحوٌ من الحَمالَةِ. والرَباعِيَةُ، مثلُ الثمانِية: السِنُّ التي بين الثَنِيَّةِ والناب، والجمع رَباعِيَاتٌ. ويقال للذي يُلْقي رَباعِيَتَهُ: رَباعٍ مثال ثمانٍ، فإذا نصبْت أتممت فقلت: ركبتُ برذونا رباعيا. قال العجاج يصف حمارا وحشيا:

رباعيا مرتبعا أو شوقبا * والجمع ربع مثل قذال وقذل، وربعان مثل غزال وغزلان. تقول منه للغنم في السنة الرابعة، وللبقر والحافر في السنة الخامسة، وللخُفِّ في السنة السابعة: أَرْبَعَ يُرْبِعُ إِرْباعاً. وهو فرسٌ رَباعٍ، وهي فرسٌ رَباعِيَةٌ. وأَرْبَعَ فلانٌ إبله بمكانِ كذا، أي رعاها في الربيع. وأربع الرجل، إذا وردتْ إبلهُ ربْعاً وأَرْبَعَ، إذا وُلِدَ له في الشبيبة. ووَلَدُهُ رِبْعِيُّونَ. ورِبْعِيَّةُ القومِ أيضاً: مِيرتُهم في أول الشتاء. وأَرْبَعَ القومُ، أي صاروا أَرْبَعَةً. وأَرْبَعوا، أي دخلوا في الربيع. وأَرْبَعوا، أي أقاموا في المَرْبَعِ عن الارتياد والنُجْعَةِ. ومنه قولهم: غيثٌ مُرْبِعٌ مُرْتِعٌ. والمُرْتِعُ: الذي يُنْبِتُ ما تَرْتَعُ فيه الإبل. وأَرْبَعَتْ عليه الحُمَّى لغةٌ في رَبَعَتْ. وقد أُرْبِعَ: لغةٌ في رُبِعَ فهو مُرْبَعٌ. قال أُسامة الهذليُّ : مِنَ المُرْبَعينَ ومِنْ آزِلٍ * إذا جَنَّهُ الليلُ كالناحِطِ * وفي الحديث: " أغِبُّوا في عيادة المريض وأَرْبِعوا، إلاَّ أن يكون مغلوباً " قوله: وأَرْبِعوا، أي دعوهُ يومين وأْتوهُ اليومَ الثالث . وناقةٌ مُرْبِعٌ: تُنْتَجُ في الربيع. فإنْ كان ذلك من عادتها فهي مِرْباعٌ. قال الأصمعي: المِرْباعُ من النوق: التي تلد في أول النِتاج. والمُرْبِعُ: التي ولدُها معها، وهو رُبَعٌ. والمَرابيعُ: الامطار التى تجئ في أول الربيع. قال لبيدٌ يصف الديار رُزِقَتْ مَرابيعَ النجومِ وصابَها * وَدْقُ الرَواعِدِ جَوْدُها فَرِهامُها * وعَنى بالنجوم الأنواءَ. والمِرْباعُ: ما كان يأخذه الرئيس، وهو ربع المغنم. قال ابن عنمة الضبى : لك المرباع منها والصفايا * وحكمك والنشيطة والفضول * والاربعاء من الأيام. وقد حُكِيَ عن بعض بني أسدٍ فتحُ الباءِ فيه، والجمع أَرْبِعاواتٌ. واليَرْبوعُ: واحد اليَرابيعِ، والياء زائدة لأنَّه ليس في كلامهم فَعْلولٌ. وأرضٌ مَرْبَعَةٌ: ذات يَرابيعَ. ويَرابيعُ المَتْنِ: لَحماتُهُ، واحدها يربوع. ويربوع أيضا: أبوحى من تميم، وهو يربوع بن حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم. ويربوع أيضا: أبو بطن من مرة، وهو يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، منهم الحارث بن ظالم اليربوعي المرى. وفى عقيل ربيعتان: ربيعة بن عقيل وهو أبو الخلعاء، وربيعة بن عامر بن عقيل وهو أبو الأبرص وقحافة وعرعرة وقرة، وهما ينسبان الربيعتين. وفى تميم ربيعتان: الكبرى وهو ربيعة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم ويلقب ربيعة الجوع، وربيعة الصغرى وهو ربيعة بن حنظلة ابن مالك. وربيعة: أبوحى من هوازن، وهو ربيعة ابن عامر بن صعصعة، وهم بنو مجد. ومجد: اسم أمهم نسبوا إليها.
ربع: رَبّع. ربع الفرس: ركض بقوائمه الأربع (محيط المحيط).
رَبَّع (بالتشديد): صلَّب، جعل القماش على أربع ثنيات (بوشر).
رَبَّع رِجْلَيْه: ثناهما وهو جالس فصارتا أربعاً (مارتن ص67).
قعد مربعا: ثنى رجليه وهو جالس كما يقعد الخياط (بوشر).
رَبَّع، رَبَع: أخذ رُبْع ما يملكه الشعب المغلوب (ألكالا) وهذا ما فعله الموحدون حين استولوا على الأندلس. انظر كرتاس (ص122) نجد فيه أن كسبرس استسلم لهؤلاء الفاتحين فكافئوه بأن حُرِّرَت أموالهم فليس في أملاكهم رباعة وجميع بلاد الأندلس مربَّعة.
ورَبَّع. مشتقة من الربيع، يقال: رَبَّع الفرس أي علفه القصيل (مملوك 11: 16).
ورَبَّع الفرس: أكل عشب الربيع في أيامه (محيط المحيط).
وربَّع بالمكان: عامية رَبَع بالمكان (محيط المحيط).
رابع: في ألف ليلة (طبعة بولاق 1: 373) نجد: وعلم لأنه لا أوفق له من قعوده في البستان عند الخولي ويعمل عنده مرابعاً، فقال للخولي: هل تقبلني عندك مرابعاً. وقد ترجمها لين بما معناه: يكون مساعده لقاء ربع الحاصل. غير أنك إذا رجعت إلى معجم لين وجدت فيه: عمل عنده في فصل الربيع. غير أن من الصعب اختيار أحد التفسيرين.
ونجد في ألف ليلة (طبعة ماكن 1: 877): هل تقبلني عندك لأجل المرابع في هذا البستان. وكلمة مرابع هذه غير واضحة المعنى لدي.
رابع: أخضر، عدا الفرس سريعاً (بوشر جزائرية، هلو، دلابورت ص150).
رَبْع: حيٌّ في المدينة، حارة (فريتاج ولم يذكر شاهداً عليه)، وفي حيان (ص51 ق): رجل من البربر من بعض أرباع فرمونة. وفي كتاب عبد الواحد (ص208): وقد قسموا مدينة مراكش أرباعاً.
أصحاب أرْباع: هم في المشرق العسس، حرس الليل (المقري 1: 125).
رَبْع: حقل، مزرعة (ترجمة العقد الصقلي ليلو ص 9، 12، 18) وانظر أيضاً أبلا أبود بُرمانُّس (مجلد 8 ص74) فهو يقول: يوجد عدد من الرباع في مالطة (أناري مخطوطات)، وفيه (ص41): حصن يتصل به رُبْع (رَبْع) عامر. في (ص37، 42) منه: رباع طيبة المزارع. وفي كرتاس (ص33) غلاف الرباع والأرضين (ص170، 197) وفي المطبوع منه جمعه أرباع، غير أنه في مخطوطتنا رباع (ص208، ابن يطوطة 1: 235، الجريدة الآسيوية 1851، 1: 56) (ولم يفهم المترجم في ص 68 هذه العبارة) (جريجور ص34، 36) واقرأ فيه رباعه وفقاً لما جاء في المخطوطة.
ولابد من أن نشير إلى أنه في بعض هذه العبارات يمكن أن يترجم الجمع رباع وأرباع بالمنازل أو المساكن وذلك لأنها تدل على المعنى العام وهو البناء من عدة مساكن والعقار الذي يذكره فوك.
الربع الدِيوانيّ في صقلية (جريجور ص34)، والرباع الديوانية (ص36): أراضي الدولة، أملاك الدولة.
الربع المعمور: الأرض المسكونة (بوشر).
الرَبْع: القبيلة التي ينتسب إليها (زيشر 22: 119).
الرَبْع: السمين الممتلئ (بوشر).
رُبْع: مكيال للبن وهو ربع محلبة (ميهون ص28) رُبْع: في أوارجله مكيال للسمن وهو إناء من الخزف يسع ربع رطل (كاريت جغرافية ص 208).
رُبْع: ربع المصحف الشريف (القرآن) انظر هذا التقسيم في عواده (ص718).
رَبْع: قطعة مقدارها ربع الشاة. ويقال أيضاً: الرُبَع شاة ويتردد ذكره في رياض النفوس.
رُبْع: ضريبة على الصناعة، وهي ضريبة الرْبْع وتجبى من كل الحوانيت (الدكاكين) التي تؤجر للبيع بالمفرد كما تجبى من كل الأعمال الصناعية (بليسييه ص322 - 323).
رُبْع: قسم من القبيلة (سندوفال ص269، دوماس عادات ص16).
رُبْع: في أسطورة سخيفة في كردفان أن نساء الحسَّانية يخصصن ليلة من كل أربع ليال لعشاقهن أو للمسافرين وتسمى هذه الليلة الرُب~ع (دسكارياك ص294).
ربع الموجب: ربع دائرة المزاولة، وهي آلة غاية في البساطة تستعمل لمعرفة ساعات الزمن من ارتفاع الشمس (بربروجر من 260).
رَبْعَة، بدل ربعة مُصْحَف أو ربعة قرآن. أي عليه مزخرفة يحفظ فيها المصحف الشريف وتستعمل بمعنى نسخة من القرآن الكريم (ابن جبير من 298، ابن بطوطة 1: 245)، المقري 2: 641، وفي كتاب الخطيب، مخطوطة الاسكوريال، في ترجمة عبد الله بن بُلُقِين بن باديس: حسن الخط كانت بغرناطة ربعة مصحف بخطّه في نهاية الصفة والإتقان.
وتستعمل كلمة رَبْعَة وحدها أيضاً (ابن بطوطة 2641، 4: 400، كرتاس ص39).
ورَبْعَة: المصحف مجزءً ثلاثين جزءً (عوادة ص718).
رُبْعيّ: نوع من السفن البحرية، وكل سفينة منها تتبعها ثلاثة أخرى: النِصْفِيّ والثُّلْثِيّ والرُبَعيَ (ابن بطوطة 4: 92).
رَبْعيَّة: صاحبة ما يسمى بمصر رَبْعاً أي مساكن فوق الحوانيت (الدكاكين) والمخازن وهي تؤجر هذه المساكن (ألف ليلة برسل 11: 343، 344).
رُبْعَيَّة: زِرّ الذهب (نبات) (بوشر).
رَبِيع: يطلق على العشب عامة (فوك) وأحدته ربيعة والجمع ربائع (ألكالا، دومب ص39، 75). ويطلق أيضاً على الحشيش الجاف (ألكالا) وفيه كُدس من ربيع.
رَبيع: مزرعة فيها الشعير، وفيها النَفَل. وفيها نباتات أخرى وفيها العشر أيضاً ترعاها السائمة من الخيل (مملوك 1، 1: 16، زيشر 11: 477 رقم 3، بارت 1: 97).
في البيع: في القصيل، في المخضرة، في المرج (بوشر).
وهذه الكلمة ليست واضحة لدي في بيت ذكره المقري (1: 893).
ربيع الخُطاف: برق (ألكالا) ويجب أن تبدل به الباء بالفاء.
رَبَاعَة: جمعية، جماعة (شيرب).
رِبَاعَة: ربع من الأملاك العامة التي يستولي عليها المنتصر من أموال المغلوبين (انظر رُبَّع).
رَبِيعة: في المشرق الحماية التي يحصل عليها من البدوي (برتون 2: 113).
رَبِيعَة: نبات اسمه العلمي: Danthonia forskali ( دوماس حياة العرب ص382). رُبَيْعَة: مِزولة، ساعة شمسية (ألكالا).
رُباعِيّ: ما ركب من أربع وحدات (بوشر).
رُباعِيّ: مرادف دوبيت (انظر دوبيت وسمي به لأنه يتألف من أربعة أشطر) (الجريدة الآسيوية 1839، 2: 164، ألف ليلة 1: 70).
ورُباعيّ وجمعه رباعيات اسم لنقد صغير من الذهب يساوي ربع دينار، وهو يساوي نحو أربع فرنكات (ابن جبير معجم، أماري ستوريا 2: 457 - 458) وانظر العبدري (ص48 و) ففيه: فكان حساب الويبة قريباً من ثلاثة أرباع الدينار.
والرُباعي في مصر يساوي نصف دينار لأنا نجد في ألف ليلة (برسل 2: 155): وأخذت معي رباعي يجي نصف دينار.
والرباعي في أيامنا اسم قطعة من النقد غير أنها لا تساوي إلا خمسة وأربعين سنتيماً (مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 12: 397).
رباعي: اسم مكيال للسوائل، وهو حسب ما يقول بليسييه (ص367: 64): رباعي تساوي مَطَر (انظر مَطَر).
رُباعي: سعة ونصف (ألكالا).
رباعي: أرق أنواع الحلوى المسماة بالقطائف، ففي ابن البيطار (2: 309): ابن جزلة: القطائف المحشوة أَجْوده الرباعي المختمر النضيج. ويذكر ابن جزلة طريقة عملها في مادة قطائف محشو.
رَبِيعيّ: نسبة إلى فصل الربيع (بوشر). رَبّاع: بستاني، جناني، حدائقي (درب ص103).
رابع. الرابع. البرج الرَابع في فلك البروج وهو برج السرطان (المقدمة 2: 187) مع تعليقة المترجم.
أرْبَع. الأربعة: اليدان والرجلان (ألف ليلة 1: 89).
أربعة وأربعين: حريش (ابن البيطار 2: 32، باين سميث 1554) وأنظره في مادة جنجباسة.
يوم الأربع: يوم الأربعاء (بوشر).
أَرْبعاء: والعامة تجمعه على أرابع (محيط المحيط).
أَرْبَعُون. جُمْعَة الأربعين أو الأربعين وحدها: أول جمعة تلي الأربعين يوماً بعد تشييع الجنازة (لين عادات 2: 342).
صَوْم الأربعين: الصوم الكبير (بوشر).
يوم الأربعين: اليوم الأربعون بعد الزواج (لين عادات 2: 305).
أَرْبَعِينيَّة: الأربعون يوماً وهي أشد الأيام برداً في الشتاء، وتكون في صبارَّة الشتاء، وهي مرادف الليالي السود (أنظرها في مادة لَيْل). يقول ابن البيطار (2: 34) في كلامه عن السقنقور في الفيوم: وأكثر ما يقع صيده عندهم فيما زعموا في أيام الشتاء في الأربعينية منها، وهو إذا اشتد عليه برد الماء خرج منه الخ.
أُرْبُوع، ويجمع على أَرَابِيع: أسبوع عمل ذو أربعة أيام (معجم المنصوري في مادة أرابيع وأسابيع).
تَرْبِعَة: قطعة حجر (كرتاس ص31) وفي مخطوطات أخرى (انظر الترجمة ص45) تَرْبِيعة.
تَرْبيع، ويجمع على تَرابِيع: صخرة مربعة سطحها مستو يمكن أن تكون دكَّة. ففي كوسج طرائف (ص143): فرأيت صخرة عظيمة مَلساء فيها تربيع بقدر ما يجلس عليه النفر كالدكَّة.
وتربيع: قطعة من الصخر فيما يظهر (كرتاس ص34).
وتربيع: صالة أو غرفة للاستقبال وهي عادة مربعة (ألكالا). تربيع: مجموعة من الحوانيت (الدكاكين) في موضع مستدير أو مربع أو أنها على خط واحد (دلابورت في الجريدة الآسيوية 1830، 1: 320، كرتاس ص26) وتستعمل كلمة تربيعة في نفس هذا المعنى (كرتاس ص41) حيث عليك أن تقرأ تربيعة القّزَّازين، وفقاً لما جاء في مخطوطتنا.
تربيع: مزولة، ساعة الشمس (ألكالا).
تربيع: هلال، ربع القمر أو مسيره (ابن العوام 1: 223).
تربيع: مسح الأراضي وتقييمها (بوشر).
ميزان التربيع: مقياس الاستواء، آلة يعرف بها إذا كان السطح مستوياً (ألكالا).
تربيعة: أنظرها في تَرْبِعَة وتَرْبيع.
مَرْبَع: روضة (بوشر).
مَرْبَع: قطعة نسيج (هوست ص269).
مِرْبَع: إزميل (فوك: مَرْبَع عامية مِرْبع).
مُرْبع. وتجمع على مَرابع، وهي الإبل التي لا ترد الماء إلا رِبُعاً، ويقال التي تأكل الربيع (ديوان الهذليين ص251).
مُرَبَّع، مربع القد: وسيط القامة (فوك)، وفي كتاب العقود في وصف أمة: مربعة القد. وكذلك في وصفه بغلة: مربعة الإقامة (تصحيف قامة).
ومُرَبَع: سمين ممتلئ (بوشر).
مُرَبَّع. حجر مربع: حجر منحوت مربع يستعمل قاعدة للأحجار الأخرى (ألكالا).
ومُرَبّع: صالة أو غرفة للاستقبال وتكون مُربَّعة عادة (ألكالا).
ومُرَبَّع فيما يظهر بمعنى تربيع وتربيعة وهي مجموعة من الحوانيت (الدكاكين) في موضع مستدير أو مربع، أو بالأحرى على خط واحد.
ففي رياض النفوس (ص22 ق): فلما صاروا جميعاً إلى مربع السماط الذي يؤخذ منه إلى السقطيين الخ.
ومُرَبَّع: إناء مربع عند أهل الشام (همبرت ص198).
ومُرَبَّع: لعبة الشطرنج الهندية المربَّعة وفيها (8 × 8 = 64 خانة) فإن درلند، تاريخ الشطرنج (1: 108).
الآلة المرَبَّعة: لعبة الشَطرنج الكبرى المربعة عند العرب وهي (10 × 10 = 100 خانة) (نفس المصدر السابق).
مُرَبَّع: قطعة شعر ذات أربعة أبيات، وذلك بأن تضيف إلى كل شطر من أبيات قصيدة قديمة ثلاثة أشطر جديدة وذلك لتوضيح الفكرة أو تغييرها وتبديلها (دي سلان المقدمة 3: 405 رقم 3).
مرجان مُرَبَّع: عينة كبيرة منه تتخذ حلية (براكس ص28).
مُرَبَّعَة: رُبْع حجر (كرتاس ص31).
ومُرَبَّعَة: صالة أو غرفة للاستقبال تكون عادة مربعة. ففي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص98): وكان يسكن - بدا من ديار القصر وكان جلوسه غدواً وعشياً في مربعة الدار للنهي والأمر.
مُرَبَّعَة: حيّ من أحياء المدينة (فيث، لبت، اللباب، تكملة ص84).
مُرَبَّعَة: براءة، مرسوم، شهادة (مملوك 1، 1: 161، 203) وسميت مربعة بسبب شكلها المربع، ولأنا نجد فيه (ص219): المراسيم المربَّعة.
مُرَبَّعَة: نوع من المناديل تغطي به النسوة رؤوسهن. ففي رياض النفوس (ص94 ق) في كلامه عن رجل كان بسيطاً في لباسه: وكان يجعل على رأسه مربَّعة زوجته وهي خرقة لطيفة.
مُرَبَّعَة: بوقال، قمقم، وعاء زجاجي لا عروة له تحفظ فيه الحبوب والسوائل وأصناف الأطعمة وسواها (بوشر).
مُرَبَّعة: لا أدري أي معنى تعنيه هذه الكلمة التي جاءت في عبارة نشرت في الجريدة الآسيوية (1852، 2: 213) في الكلام عن بني مرين اللذين غلبوا في المعركة إذ تقول: ورجعت بنو مرين مشات بالمربعات إلى المغرب. وقد ترجمها السيد شربونّو (نفس المصدر ص226) بما معناه: وتشتت بنو مرين على الخيل في اتجاه مراكش. غير أن بالمربعات لا يمكن أن تعنى ((على الخيل))، وكلمة مُشاة (وهذا هو صواب كتابة الكلمة تدل دلالة صريحة على الضد من ذلك أي أنهم كانوا يمشون راجلين فقد استولى العدو على خيلهم).
مِرْباع: رَبْع، موضع ينزل فيه زمن الربيع (المقدمة 3: 369).
مَرْبُوع، وتجمع على مرابيع: إزميل (فوك، دومب ص96، هلو).
مُتَّرَّبَع: رُبْع، موضع ينزل فيه زمن الربيع (كوسج، طرائف ص144).
ربع
ربَعَ1 يَربَع ويَربُع ويربِع، رَبْعًا، فهو رابع، والمفعول مَرْبوع
• ربَع الشَّيءَ: أخذ رُبْعَه، أي جزءًا من أربعة أجزاء متساوية.
• ربَع فلانًا: أخذَ رُبْعَ مالِه.
• ربَع القومَ: صار رابعَهم، كمَّلهم بنفسه أربعة.
• ربَع الحجرَ: رفعَه ليمتحن قوّتَه. 

ربَعَ2/ ربَعَ بـ/ ربَعَ على يَربَع، رُبوعًا، فهو رابِع، والمفعول مربوع به
• ربَع الرَّبيعُ: دخَل.
• ربَع المكانُ: أخصب "ربَع الوادي عند نزول الغيث".
• ربَعتِ الإبلُ: سرَحت في المرعى وأكلت كيف شاءت "ربعت الماشيةُ".
• ربَعت الدَّابَّةُ: وسّعت خَطْوَها وعَدَتْ "يربَع الفهدُ عند رؤية الأسد- تربع الناقةُ في الصحراء".
• ربَع الشَّخصُ بالمكان: اطمأنّ وأقام به "ربع المهاجرون بالمدينة".
• رَبَعت عليه الحُمَّى: جاءته كلّ يوم رابع، عاودته كلَّ رابع يوم. 

أربعَ/ أربعَ على يُربع، إرباعًا، فهو مُربِع، والمفعول مُربَع (للمتعدِّي)
• أربع العددُ: صار أربعة أو أربعين.
• أربع القومُ: صاروا أربعة.
• أربع النَّاسُ: صاروا في فصل الربيع.
• أربعت الحاملُ: ولدت في الربيع.
• أربع المولودُ:
1 - طلعت رَبَاعيتُه.
2 - دخل في السنة الرابعة.
• أربع الإبلَ: تركها ترد الماءَ متى شاءت "أربَع الغنمَ".
• أربعت الحُمَّى عليه: ربَعت، عرضت يومًا وأقلعت يومين ثم أتت في الرابع. 

تربَّعَ/ تربَّعَ بـ/ تربَّعَ في يتربَّع، تربُّعًا، فهو مُتربِّع، والمفعول مُتربَّع به
• تربَّعتِ الماشيةُ: أكلت الربيعَ.
• تربَّع الشَّخصُ بالمكان: أقام به فصلَ الربيع.
• تربَّع الشَّخصُ في جِلْسَتِه: ثنى قدميه تحت فخذيه مخالفًا لهما "تربَّع على البساط- تربَّع في جلوسه" ° أنت مُتربِّعٌ في قلبي: ملأ حُبُّك جَنَبات قلبي حتى لم يدَع لغيرك مكانًا- تربَّع على العَرْش: تسلَّم الحكم. 

ربَّعَ/ ربَّعَ في يُربِّع، تربيعًا، فهو مُربِّع، والمفعول مُربَّع
• ربَّع الشَّيءَ:
1 - جعله ذا أربعة أركان أو أجزاء "ربَّع رغيفًا/ تفاحةً- ربَّع البناءَ".
2 - صيَّره أربعة "ربَّع دَخْلَه، ربحه: ضاعفه أربع مرّات".
• ربَّع الشَّكلَ: جعله مُربَّعًا (له أربعة أركان) "ربَّع البيتَ/ الغرفةَ".
• ربَّع العددَ: (جب) ضربه في نفسه.
• ربَّعَ الثلاثةَ: ربَعهم، جعلهم أربعةً بانضمامه إليهم.
• ربَّع الشَّخصُ في قُعودِه: تربَّع؛ ثَنَى رجليه تحت فخذيه مُخالفًا لهما "قعد وربَّع- ربَّع في المسجد". 

أَرْبَعاء/ أَرْبُعاء/ أَرْبِعاء [مفرد]: ج أربعاءات وأربعاوات وأرابيعُ، مث أربعاءان وأربعاوان
• الأربعاء: خامس أيّام الأسبوع، يأتي بعد الثُّلاثاء، ويليه الخميس "أقابلك الأربعاءَ القادمَ- ستعقد القمّة العربيّة الأربعاءَ المُقبِلَ". 

أربَعة [مفرد]: اسم عدد أصلي فوق الثلاثة ودون الخمسة، تخالف المعدود في التذكير والتأنيث إفرادًا وتركيبًا وعطفًا "في السنة أربعةُ فصولٍ- عنده أربَعُ سنواتٍ- {فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ} " ° بين أربعة حيطان: ملازم مكانه لا يبرحُه- ذوات الأربع: كل ما يمشي على أربع أرجل من الحيوانات.
• أمُّ أربعٍ وأربعين: (حن) دُوَيْبَّة سامَّة من الحيوانات المفصليَّة.
• أربعةَ عشرَ: عدد مركب من أربعة وعشر، يلي ثلاثة عَشَر ويسبق خمسة عَشَر، مبنيّ على فتح الجزأين. 

أربعمائة/ أربع مائة [مفرد]: عدد يساوي أربع مئات وهو مركّب من أربع ومائة، ويجوز فصلهما فيقال أربع مائة "حصل الفائز على جائزة قدرها أربعمائة/ أربع مائة دولار". 

أَرْبَعون [مفرد]:
1 - عدد بين تسعة وثلاثين وواحد وأربعين "قرأتُ أربعين كتابًا في السياسة- {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} " ° ذكرى الأربعين: ذكرى مرور أربعين يومًا على الوفاة.
2 - عدد يساوي أربع عشرات، وهو من ألفاظ العقود، يستوي فيه المذكر والمؤنث، ويعامل معاملة جمع المذكر السالم "أربعون طالبًا/ طالبةً".
3 - وصف من العدد أربعين، متمّم للأربعين "الصفحة الأربعون". 

أربعينيَّات [جمع]
• الأربعينيَّات: السَّنتان الأربعون والتاسعة والأربعون وما بينهما، العقد الخامس من قرن ما "مات في الأربعينيّات من عمره- انتهت الحرب العالميّة الثانية في أوائل الأربعينيّات". 

تربيع [مفرد]: ج ترابيعُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ربَّعَ/ ربَّعَ في.
2 - (رع) السَّقْيَة الرابعة.
3 - (فك) شكل القمر في الرّبع الأوّل والثالث من الشّهر القمريّ.
• الجذر التَّربيعيّ لعددٍ مَا: (جب) عدد إذا ضرب بمثله أعطى ذلك العدد، أي إن الجذر التَّربيعيّ للتِّسعة هو الثَّلاثة. 

تربيعة [مفرد]: ج تربيعات وترابيعُ:
1 - اسم مرَّة من ربَّعَ/ ربَّعَ في.
2 - غطاء للرأس تتخذه المرأة من الحرير أو القطن، وقد يكون مزيَّنًا بالترتر أو غيره.
3 - قطعة مربَّعة من البلاط أو الأرض "تربيعة طوب/ سيراميك".
4 - ما كان على شكل مربَّع "تربيعة الوجه". 

رابِع [مفرد]: مؤ رابعَة، ج مؤ رابعات ورَوابِعُ:
1 - اسم فاعل من ربَعَ1 وربَعَ2/ ربَعَ بـ/ ربَعَ على.
2 - عدد ترتيبيّ يوصف به، يدلّ على فرد واحد جاء رابعًا، ما بعد الثالث وقبل الخامس "يسكن في الطابق الرابع- {سَيَقُولُونَ ثَلاَثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} " ° العالم الرَّابع: أقلّ دول العالم الثالث تقدُّمًا خاصة في آسيا وإفريقيا- رابعًا: الواقع بعد الثالث، يستعمل في العدّ فيقال ثالثًا، رابعًا، ... - رابع المستحيلات: مستحيل الوقوع- رابعة النَّهار: وسطه.
• رابع ثلاثة: مَنْ أو ما يضاف إلى الثلاثة فيجعلها أربعة.
• رابع أربعة: أحدهم.
• رابع عشر: عدد ترتيبيّ يوصف به، يلي الثالث عشر ويسبق الخامس عشر.
• رابع إيثيل الرَّصاص: (كم) سائل سامّ، يستخدم في الغازولِين للمحركات ذات الاحتراق الداخلي كمادّة مانعة للطرق. 

رُباعَ [مفرد]: أربعةً أربعة، معدول عن أربعة أربعة بالتكرار، يستوي فيها المذكر والمؤنث، وهي ممنوعة من الصرف "اصطفَّ الجنودُ رُباعَ- جاء القومُ رُباعَ- {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} ". 

رَباعِيَة [مفرد]: (شر) سنٌّ بين الثنيّة والناب، وهي أربع: اثنتان في الفكّ الأعلى واثنتان في الفكّ الأسفل "تلقى لكمة كسرت رَباعيته". 

رُباعيّ [مفرد]: ما كان له أربعة أركان أو أجزاء "مؤتمر رباعيّ: يضمّ ممثلين عن أربع دول- مركّب كيميائيّ رباعيّ العناصر".
• رُباعيّ الأبعاد: متَّسم بالأبعاد الرباعيّة خاصّة الأبعاد الحيزيّة الثلاثة مع البعد الزمني في النظريّة النسبيّة.
• الكلوريد الرُّباعيّ: (كم) كلوريد ذو أربع ذرَّات كلور.
• الفعل الرُّباعيّ: (نح) الفعل المركَّب من أربعة حروف أصليّة، كالفعل دحرج.
• رُباعيّ الأضلاع: (هس) شكل هندسيّ مستوٍ محدود بأربعة أضلاع مستقيمة، يتلاقى كلُّ ضلعين متجاورين في نقطة تسمَّى بالرأس.
• رُباعيّ الأسطح: (هس) شكل مُجسَّم ذو أربعة أسطح مُثلَّثة الشَّكل.
• رُباعيّ الذَّرَّات: (كم) له أربع ذرّات لكل جزيء. 

رُباعِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رُباعَ.
2 - مصدر
 صناعيّ من رُباعَ.
3 - (دب) منظومة شعرية تتألّف من وحدات، كلّ وحدة منها تستقل بقافيتها وتسمّى في الشعر الفارسيّ بالدوبيت "تُرجمت رباعياتُ عمر الخيام إلى أكثر من لغة".
4 - سلسلة من أربع مسرحيّات أو أعمال أدبيّة. 

رَبَّاع [مفرد]: مَنْ يرفعُ الأثقال امتحانًا لقوَّته. 

رَبْع [مفرد]: ج أَرباع (لغير المصدر {وأَرْبُع} لغير المصدر {ورِباع} لغير المصدر) ورُبُوع (لغير المصدر):
1 - مصدر ربَعَ1.
2 - منزل ينزل أو يُقام فيه زمن الربيع "تكثر الربوع في الأرياف".
3 - دار كبيرة وما حولها "أقمنا سورًا حول رَبْعِنا".
4 - أهل بيت الرجل وقومه "أكثر اللهُ ربعَك".
5 - وسيط القامة "رجلٌ رَبْع".
6 - حَيّ "أهلاً بك في رَبعِنا". 

رُبْع/ رُبُع [مفرد]: ج أَرباع:
1 - جزءٌ واحد من أربعة أجزاء متساوية من الشيء "رُبْع ساعة/ الميراث- {فَلَكُمُ الرُّبْعُ مِمَّا تَرَكْنَ} [ق]- {فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ} " ° رُبْع سنَويّ: كل ثلاثة أشهر (مجلة ربع سنوية).
2 - (جد) ثُمْن الجزء من القرآن الكريم "صلّى الإمام برُبعين في صلاة العشاء". 

رِبْع [مفرد]
• رِبعُ الإبل: أن ترِد الماء يومًا وتُمنَع يومين ثم ترِد اليوم الرابع.
• حُمَّى الرِّبع: (طب) تأتي يومًا وتختفي يومين ثمّ تعود في اليوم الرابع. 

رَبْعَة [مفرد]: ج رَبَعات ورَبْعات: وسيط القامة معتدلها (وصف للمذكر والمؤنث) "فلانٌ رَبْعة لا هو بالطويل ولا بالقصير- امرأة رَبْعة". 

رُبوع [مفرد]: مصدر ربَعَ2/ ربَعَ بـ/ ربَعَ على. 

ربيع [مفرد]: ج أَرْبِعاء وأَرْبعة ورِباع
• الرَّبيع:
1 - (فك) ثاني فصول السَّنة، يأتي بعد الشِّتاء، ويليه الصَّيف، ويبدأ من 21 مارس/ آذار، وينتهي في 20 يونية/ حَزيران، وفيه يعتدل المناخ ويُورق الشجر "تتفتح الأزهار في الربيع- طقس ربيعي- الاعتدال الربيعي" ° بشارة الرَّبيع: تباشيره- حُمَّى الرَّبيع: شعور بالكسل أو الشوق يسبِّبه قدوم الربيع- نفَس الرَّبيع: طِيبه.
2 - المطر في فصل الرَّبيع "أنبت الربيعُ الزهرَ- كسا الربيعُ الأرض خُضرة".
3 - كُلُّ أخضر من النّبات "تكتسي الحقول بثوب الرَّبيع".
• ربيع الأوَّل: الشّهر الثّالث من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد صَفَر ويليه ربيعٌ الثّاني.
• ربيع الثَّاني/ ربيع الآخِر: الشّهر الرّابع من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد ربيع الأوّل ويليه جُمادى الأولى.
• زهرة الرَّبيع: (نت) نبات له أوراق بيضاء بوسط أصفر.
• حسناء الرَّبيع: (نت) جنس من نباتات مزهرة في الربيع لها أوراق رفيعة وأزهار بيضاء أو زهريَّة.
• أبو الرَّبيع: (حن) طائر له ريش ملوّن مزخرف وعرف شبيه بالمروحة في شكله (طائر الهدهد). 

ربيعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ربيع.
• اعتدال ربيعيّ: (فك) وقت من السنة يقع في أول فصل الربيع، وتبدو فيه الشمس عمودية على رأس الراصد عند الظهر على خط الاستواء. 

مُربَّع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ربَّعَ/ ربَّعَ في.
2 - كل ما له أربعة أركان "بناء مُربَّع".
3 - قطعة شعر ذات أربعة أبيات.
4 - (جب) حاصل ضرب العدد في نفسه، كالتسعة مربع الثلاثة ° مربَّع سِحري: لوحة وُزِّعت فيها الأعداد بحيث تعطي المجموع نفسه في كل سطر وفي كلّ عمود أو قطر.
5 - (هس) شكل هندسيّ يتكوّن من أربعة أضلاع متساوية وأربع زوايا قائمة "شكل هندسيٌّ مُربَّع- مربَّع الأضلاع".
• متر مربَّع: وحدة مساحية قياسها الطوليّ والعرضيّ متر واحد.
• قوس مربَّع: أحد زوج من أقواس مربَّعة [] تستخدم لحصر مادة مكتوبة أو مطبوعة، أو للدلالة على تعبير رياضي يعدّ كوحدة واحدة. 

يَرْبُوع [مفرد]: ج يرابيعُ: (حن) حيوان ثدييّ من رتبة القوارض، على هيئة الفأر وأكبر منه، وله ذنب طويل ينتهي بخصلة من الشّعر، وهو قصير اليدين طويل الرِّجلين يقتات بالنبات والحشرات وصغار الطيور يعيش في صحاري مصر والسودان وشمال إفريقيا، يطلق على الذكر والأنثى،
 وتقول له العامة (جربوع) بالجيم. 
(ر ب ع)

الأربعةُ والأرْبَعُونَ من الْعدَد مَعْرُوف، وَلَا يجوز فِي أربعينَ أرْبَعِينُ على مَا جَازَ فِي فلسطين وبابه، لِأَن مَذْهَب الْجمع فِي أَرْبَعِينَ وَعشْرين وبابه أقوى وأغلب مِنْهُ فِي فلسطين وبابها، فَأَما قَول سحيم بن وثيل الريَاحي:

ومَاذا يَدَّرِي الشُّعَرَاءُ مِنِّي ... وقَدْ جاوَزْتُ حَدَّ الأرْبَعِينِ

فَلَيْسَتْ النُّون فِيهِ حرف إِعْرَاب وَلَا الكسرة فِيهَا عَلامَة جر الِاسْم، وَإِنَّمَا حَرَكَة لالتقاء الساكنين وهما الْيَاء وَالنُّون، وَكسرت على أصل حَرَكَة الساكنين إِذا التقيا، وَلم يفتح كَمَا يفتح نون الْجَمِيع، لِأَن الشَّاعِر اضْطر إِلَى ذَلِك لِئَلَّا تخْتَلف حَرَكَة حرف الروى فِي سَائِر الأبيات، أَلا ترى أَن فِيهَا:

أخُو خَمْسِينَ مُجْتمِعٌ أشُدّى ... ونَجَّذَني مُدَاوَرَةُ الشُّؤُون

وَقَوله تَعَالَى: (مَثْنى وثُلاثَ ورُباعَ) أَرَادَ أرْبَعا أرْبعا فعدله، وَلذَلِك ترك صرفه. ابْن جني: قَرَأَ الْأَعْمَش مثنى وَثلث وَربع، على مِثَال عمر أَرَادَ رباع فَحذف الْألف.

ورَبَعَ الْقَوْم يَرْبَعُهُم رَبْعا: جعلهم أَرْبَعَة أَو أَرْبَعِينَ.

وأرْبَعُوا: صَارُوا أرْبَعَةً أَو أرْبَعينَ.

والرِّبْعُ فِي الحُمَّى: إتيانها فِي الْيَوْم الرَّابعِ، وَهِي حُمَّى رِبْعٍ، وَقد رُبِعَ الرجل وأُرْبعَ قَالَ أُسَامَة بن حبيب الْهُذلِيّ: منَ المُرْبَعينَ ومنْ آزِلٍ ... إذَا جَنَّهُ الليلُ كالنَّاحطِ

وأرْبَعَتْهُ الْحمى وأرْبَعَتْ عَلَيْهِ: أخذتْه رِبْعا، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أربعَتْه الْحمى، وَلَا يُقَال: رَبَعَتْهُ.

والرِّبْعُ: أَن تحبس الْإِبِل عَن المَاء أرْبعا ثمَّ تَرِد الْخَامِس، وَقيل: هُوَ أَن ترد يَوْمًا وتدعه يَوْمَيْنِ، ثمَّ ترد الْيَوْم الرَّابِع، وَقيل: هُوَ لثلاث لَيَال وَأَرْبَعَة أَيَّام.

ورَبَعَتِ الْإِبِل: وَردت رِبْعا، واستعاره العجاج لورد القطا فَقَالَ:

وبَلْدَةٍ تُمْسِي قَطاها نُسَّسَا ... روَابعا وبَعْدَ رِبْعٍ خُمَّسا

وأرْبَعَ الْإِبِل: أورَدَها رِبْعا.

وأرْبَعَ الرجل: جَاءَت إبِله رَوَابعَ.

ورَبَعَ الْوتر وَنَحْوه يَرْبَعُه رَبْعا: جعله أرْبعَ قوى.

ورمح مَرْبُوعٌ: طوله أرْبَعُ أذْرُعٍ.

ورَبَّعَ الشَّيْء: صيره أَرْبَعَة أَجزَاء أَو صوره على شكل ذِي أَربع.

والترْبِيع فِي الزَّرْع: السقية الَّتِي بعد التَّثْلِيث وناقة رَبُوعٌ: تحلب أربعةَ أقداح، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَرجل مُرَبَّعُ الحاجبين: كثير شعرهما كَأَن لَهُ أَرْبَعَة حواجب. قَالَ الرَّاعِي:

مُرَبَّعُ أعْلى حاجِبِ العَينِ أُمُّهُ ... شَقِيَقُة عَبْدٍ مِنْ قَطِينٍ مُوَلَّد

والرُّبْعُ والرُّبُعُ والرَّبِيعُ: جُزْء من أَرْبَعَة، يَطَّرِدُ ذَلِك فِي هَذِه الكسور عِنْد بَعضهم، وَالْجمع أرْباعٌ ورُبُوعٌ.

ورَبَعَهُمْ يَرْبَعُهُم رَبْعا: أَخذ رُبْعَ أمْوَالهم.

والمِرْباعُ: رُبْعُ الْغَنِيمَة قَالَ: لَكَ الْمِرْباعُ مِنهْا والصَّفَايا ... وحُكمُكَ والنَّشِيطةُ والفُضُولُ

الصفايا: مَا يصطفيه الرئيس والنشيطة: مَا أصَاب من الْغَنِيمَة قبل أَن يصير إِلَى مُجْتَمع الْحَيّ. والفضول: مَا عجز عَن أَن يقسم لقلته وَخص بِهِ.

ورَبَع الْجَيْش يَرْبَعُهم رَبْعا ورَباعةً: أَخذ ذَلِك مِنْهُم.

ورَبَع الْحجر يَرْبَعُهُ رَبْعا: رَفعه، وَقيل: حمله، وَقيل: الرَّبْعُ أَن يشال الْحجر ليعرف بذلك شدَّة الرجل.

والرَّبِيعَة: الْحجر الْمَرْفُوع.

والمِرْبَعَةُ: خشيبة قَصِيرَة يرفع بهَا الْعدْل، يَأْخُذ رجلَانِ بطرفيهما فيلقيان الْحمل على الْبَعِير، وَقيل: كل شَيْء رفع بِهِ شَيْء: مِرْبَعَةٌ.

وَقد رَابَعَه، وَقيل المُرَابَعَةُ: أَن تَأْخُذ بيد الرجل وَيَأْخُذ بِيَدِك تَحت الْحمل حَتَّى ترفعه على الْبَعِير. قَالَ:

ورَابَعَتْنِي تَحْتَ لَيْلٍ ضَارِبِ

والرَّبْعُ: جمَاعَة النَّاس.

ورَبَعَ بِالْمَكَانِ يَرْبَعُ رَبْعا: اطمأنَّ.

والرَّبْعُ: الْمنزل. والوطن مَتى كَانَ وَبِأَيِّ مَكَان كَانَ، وَهُوَ مُشْتَقّ من ذَلِك. وَجمعه أرْبُعٌ ورِباعٌ ورُبُوع.

ورَبَعَ بِالْمَكَانِ رَبْعا: أَقَامَ.

والرَّبيع جُزْء من أَجزَاء السّنة، فَمن الْعَرَب من يَجعله الْفَصْل الَّذِي تدْرك فِيهِ الثِّمَار. وَهُوَ الخريف ثمَّ فصل الشتَاء بعده ثمَّ فصل الصَّيف وَهُوَ الْوَقْت الَّذِي تَدعُوهُ الْعَامَّة الرّبيع ثمَّ فصل القيظ بعده وَهُوَ الَّذِي تَدعُوهُ الْعَامَّة الصَّيف. وَمِنْهُم من يُسَمِّي الْفَصْل الَّذِي تدْرك فِيهِ الثِّمَار - وَهُوَ الخريف - الرَّبيعَ الأول، وَيُسمى الْفَصْل الَّذِي يَتْلُو الشتَاء وتأتى فِيهِ الكمأة والنور الرّبيع الثَّانِي، وَكلهمْ مجمعون على أَن الخريف هُوَ الرّبيع قَالَ أَبُو حنيفَة: يُسمى قسما الشتَاء ربيعين، الأول مِنْهُمَا ربيع المَاء والأمطار، وَالثَّانِي ربيع النَّبَات لِأَنَّهُ فِيهِ يَنْتَهِي النَّبَات منتهاه قَالَ: والشتاء كُله ربيع عِنْد الْعَرَب من أجل الندى، قَالَ: والمطر عِنْدهم ربيع مَتى جَاءَ. وَالْجمع أرْبِعَةٌ ورِباعٌ.

وشهرا ربيع، سميا بذلك لِأَنَّهُمَا حُدَّا فِي هَذَا الزَّمن فلزمهما فِي غَيره.

وربيعٌ رَابعٌ: مخضب، على الْمُبَالغَة.

وَرُبمَا سمي الْكلأ والغيث ربيعا.

وَالربيع أَيْضا: الْمَطَر الَّذِي يكون بعد الوسمى وَبعده الصَّيف ثمَّ الْحَمِيم.

وَالربيع: مَا تعتلفه الدَّوَابّ من الْخضر.

وَالْجمع من كل ذَلِك أرْبِعَةٌ.

والرِّبْعَةُ - بِالْكَسْرِ - اجْتِمَاع الْمَاشِيَة فِي الرّبيع يُقَال بلد دميثٌ أنيثٌ طيب الرِّبْعَةِ مرئ الْعود.

ورَبَعَ الربيعُ يَرْبَعُ رُبُوعا: دخل.

وأرْبَعَ الْقَوْم: دخلُوا فِي الرّبيع.

وَقيل أربعوا صَارُوا إِلَى الرِّيف وَالْمَاء.

وتَرَبَّع الْقَوْم الْموضع، وَبِه، وارْتَبَعُوه: أَقَامُوا فِيهِ زمن الرّبيع.

وَقيل: تَرَبَّعُوا وارتَبَعُوا: أَصَابُوا ربيعا.

وَقيل: أَصَابُوهُ فأقاموا فِيهِ.

والمَرْبَعُ: الْموضع الَّذِي يُقَام فِيهِ زمن الرّبيع.

وارتبع الْفرس وتَرَبَّعَ: أكل الرّبيع.

ورُبِع الْقَوْم رَبْعا: أَصَابَهُم مطر الرّبيع.

وَأَرْض مَرْبُوعة: أَصَابَهَا مطر الرّبيع.

ومُرْبِعَةٌ ومِرْباعٌ: كَثِيرَة الرّبيع. قَالَ ذُو الرمة:

بِأوَّلِ مَا هاجَتْ لَك الشَّوْقَ دِمْنَةٌ ... بِأجَرَعَ مِرْباعٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ

وأرْبَعَ إبِله: رعاها فِي الرّبيع. وعامله مُرَابَعَةً ورِباعا، من الرَّبيع، الْأَخِيرَة عَن اللحياني.

واستأجره مُرَابَعَة ورِباعا، عَنهُ أَيْضا.

والرُّبَعُ: الفصيل الَّذِي ينْتج فِي الرّبيع.

وَقيل للقمر: مَا أَنْت ابْن أَربع، قَالَ: عَتَمةُ رُبَع، لَا جائعٌ وَلَا مُرْضَع.

وَالْجمع أرْباعٌ ورِباعٌ. قَالَ:

سَوْفَ تَكْفِي من حُبِّهنَّ فَتاةٌ ... تَرْبُقُ البَهْمَ أوْ تَخُلُّ الرِّباعا

يَعْنِي جمع ربع أَي تخل أَلْسِنَة الفصال، تشقها وَتجْعَل فِيهَا عودا لِئَلَّا ترْضع، وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: أَو تحل الرباعا أَي تحل الرّبيع مَعنا حَيْثُ حللنا، يَعْنِي إِنَّهَا متبدية. وَالرِّوَايَة الأولى أولى، لِأَنَّهُ أشبه بقوله تربق البهم أَي إِنَّهَا تشد البهم عَن أمهاتها لِئَلَّا ترْضع وَلِئَلَّا تفرَّق، فَكَأَن هَذِه الفتاة تخْدم البهم والفصال.

وأرْباعٌ ورِباعٌ شَاذ، لِأَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: إِن حكم فُعَلٍ أَن يكسر على فِعْلانٍ فِي غَالب الْأَمر.

وَالْأُنْثَى رُبَعَةٌ.

وناقة مُرْبعٌ: ذَات رُبَعٍ.

ومِرْباعٌ: عَادَتهَا أَن تنْتج الرباع.

والرِّبْعِيَّةُ: ميرة الرّبيع وَهِي أول المير، ثمَّ الصيفية ثمَّ الدفئية ثمَّ الرمضية. وَسَيَأْتِي ذكر جَمِيع ذَلِك.

والرِّبْعِيَّةُ أَيْضا: العير الممارة فِي الرّبيع، وَقيل أول السّنة، وَإِنَّمَا يذهبون بِأول السّنة إِلَى الرّبيع. وَالْجمع رباعي.

والرِّبْعِيَّة: الْغَزْوَة فِي الرّبيع. قَالَ النَّابِغَة:

وَكَانَت لَهُم رِبْعِيَّةٌ تَحْذَرُونها ... إذَا خَضْخَضَتْ ماءَ السَّماء القبائلُ

يَعْنِي أنَّهُ كَانَت لَهُم غَزْوَة يغزونها فِي الرّبيع.

وأرْبَعَ الرجل: ولد لَهُ فِي شبابه، على الْمثل بِالربيعِ، ووَلَدُه رِبْعِيوُّنَ. قَالَ: إنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ ... أفْلَحَ مَنْ كَانَ لهُ رِبْعِيُّونْ

وفصيل رِبْعِيّ: نتج فِي الرّبيع، نسب على غير قِيَاس.

ورِبْعِيَّةُ النِّتَاج والقيظ: أوَّلُهُ.

ورِبْعِيُّ الشَّبَاب: أَوله. أنْشد ثَعْلَب:

جَزِعْتَ فَلَمْ تَجْزَع مِنَ الشَّيْبِ مَجْزَعاوقد فاتَ رِبْعِيُّ الشَّبابِ فَوَدَّعا

وَكَذَلِكَ رِبْعِيُّ الْمجد والطعن. وَأنْشد ثَعْلَب أَيْضا:

عَلَيْكُم بِرِبْعِيّ الطِّعانِ فَإنَّه ... أشَق على ذِي الرَّثْيَةِ المْتضَعِّفِ

وَقيل: رِبْعِيُّ كل شَيْء: أوَّلُه.

والسبط الرِّبْعِيُّ: نَخْلَة تدْرك آخر القيظ، قَالَ أَبُو حنيفَة: سمي رِبْعِيّاًّ لِأَن آخر القيظ وَقت الوسمى.

وناقة رِبْعِيَّةٌ: مُتَقَدّمَة النِّتَاج.

وَالْعرب تَقول " صرفانة رِبْعِيَّةٌ، تصرم بالصيف وتؤكل بالشَّتية ". رِبْعِيَّةٌ: مُتَقَدّمَة.

وارْتَبَعَتِ النَّاقة وأرْبَعَتْ وَهِي مُرْبِعٌ استغلقت رَحمهَا فَلم تقبل المَاء.

وَرجل مَرْبُوع ومُرْتَبَعٌ ومرتبِعٌ ورَبْعٌ ورَبْعَةٌ ورَبَعَةٌ: لَا بالطويل وَلَا الْقصير، وصف الْمُذكر بِهَذَا الِاسْم الْمُؤَنَّث كَمَا وصف الْمُذكر بِخَمْسَة وَنَحْوهَا حِين قَالُوا: رجال خَمْسَة.

والمؤنث رَبْعَةٌ ورَبَعَةٌ كالمذكر، وَأَصله لَهُ، وجمعهما رَبَعاتٌ حركوا ثَانِيَة وَإِن كَانَ صفة لِأَن أصل ربعَة اسْم مؤنث وَقع على الْمُذكر والمؤنث، فوصفا بِهِ، وَقد يُقَال ربعات بِسُكُون الْبَاء فَيجمع على مَا يجمع هَذَا الضَّرْب من الصّفة، حَكَاهُ ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ الْفراء. إِنَّمَا حرك رَبَعاتٌ لأنَّه جَاءَ نعتا للمذكر والمؤنث فَكَأَنَّهُ اسْم نعت بِهِ.

والمَرابيعُ من الْخَيل: المجتمعة الْخلق.

والرَّبْعَةُ: الجونة. والرَّبَعَةُ: الْمسَافَة بَين قَوَائِم الأثافي والخوان.

وحَمَلْتُ رَبْعَه: أَي نعشه.

وَالربيع: الْحَظ من المَاء مَا كَانَ، وَقيل: هُوَ الْحَظ مِنْهُ ربع يَوْم أَو لَيْلَة، وَلَيْسَ بالقوى.

والرَّبِيعُ: الساقية الصَّغِيرَة تجْرِي إِلَى النّخل، حجازية. وَالْجمع أرْبِعاءُ ورُبْعانٌ.

وتركناهم على رِباعَتِهِمْ ورَبَعاتِهِمْ ورِبَعاتهم: أَي حَالَة حَسَنَة، لَا يكون فِي غير حسن الْحَال.

وَقيل رِباعَتُهُمْ: شَأْنهمْ.

وَقَالَ ثَعْلَب: رَبَعاتُهم ورِبَعاتُهُم: مَنَازِلهمْ.

والرَّباعَةُ: الْقَبِيلَة.

والرَّباعِيَةُ: إِحْدَى الْأَسْنَان الْأَرْبَعَة الَّتِي تلِي الثنايا، يكون للْإنْسَان وَغَيره.

وأرْبَعَ الْفرس وَالْبَعِير: ألْقى رَباعِيَتَهُ.

وَقيل: طَلَعَتْ رَباعِيَتُهُ.

وَفرس رَباعٍ وَكَذَلِكَ الْحمار وَالْبَعِير، وَالْجمع: رُبَعٌ بِفَتْح الْبَاء عَن ابْن الْأَعرَابِي، ورُبْعٌ بِسُكُون الْبَاء عَن ثَعْلَب، وأرْباع ورِباع أَيْضا. وَالْأُنْثَى رَباعِيَةٌ وَحرب رَباعِيَةٌ: شَدِيدَة فتية، وَذَلِكَ لِأَن الإرْباع أوَّل شدَّة الْبَعِير وَالْفرس، فَهِيَ كالفرس الرَّباعي والجمل الرَّباعي، وَلَيْسَت كالبازل الَّذِي هُوَ فِي إدبار، وَلَا كالثني فَتكون ضَعِيفَة وَأنْشد:

لأصْبَحَنْ ظالِما حَرْبا رَباعِيَةً ... فاقْعُدْ لهاوَدَ عَنْ عَنْكَ الأظانينا

قَوْله: فَاقْعُدْ لَهَا أَي هيئ لَهَا أقرانها، يُقَال: قعد بَنو فلَان لبني فلَان: إِذا أطاقوهم وجاءوهم بأعدادهم، وَكَذَلِكَ قعد فلَان بفلان، وَلم يُفَسر الأظانين.

وجمل رَباعٌ كَرَباعٍ وَكَذَلِكَ الْفرس، حَكَاهُ كرَاع، وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا ثَمانٌ وشَناحٌ فِي ثَمانٍ وشَناحٍ، والشَّناحُ: الطَّوِيل.

والرَّبِيعَةُ: بَيْضَة السِّلَاح. وأرْبَعتِ الْإِبِل بالورود: أسرعت الكرَّ إِلَيْهِ فوردت بِلَا وَقت، وَحَكَاهُ أَبُو عبيد بالغين وَهُوَ تَصْحِيف.

والمُرْبِعُ: الَّذِي يُورد كل وَقت، من ذَلِك.

وأرْبَع بِالْمَرْأَةِ: كرّ إِلَى مجامعتها من غير فَتْرَة.

والأَرْبِعاءُ والأَرْبَعاء والأَرْبُعاء: الْيَوْم الرَّابِع من الْأُسْبُوع. لِأَن أول الْأَيَّام عِنْدهم الْأَحَد بِدَلِيل هَذِه التَّسْمِيَة. ثمَّ الِاثْنَان ثمَّ الثُّلَاثَاء ثمَّ الْأَرْبَعَاء، وَلَكنهُمْ اختصوه بِهَذَا الْبناء كَمَا اختصوا الدَّبران والسِّماك لما ذَهَبُوا إِلَيْهِ من الْفرق، قَالَ اللحياني: كَانَ أَبُو زِيَاد يَقُول: مضى الْأَرْبَعَاء بِمَا فِيهِ، فيفرده ويذكره، وَكَانَ أَبُو الْجراح يَقُول: مَضَت الْأَرْبَعَاء بِمَا فِيهِنَّ فيؤنث وَيجمع، يُخرجهُ مخرج الْعدَد، وَحكى عَن ثَعْلَب فِي جمعه أرابيع. وَلست من هَذَا على ثِقَة. وَحكى أَيْضا عَنهُ عَن ابْن الْأَعرَابِي: لَا تَكُ أرْبِعاوِياًّ أَي مِمَّن يَصُوم الْأَرْبَعَاء وَحده.

وَحكى ثَعْلَب: بنى بَيته على الْأَرْبَعَاء وعَلى الأَرْبعاوَي - وَلم يَأْتِ على هَذَا الْمِثَال غَيره - إِذا بناه على أَرْبَعَة أعمدة.

وَالْأَرْبِعَاء والأَرْبُعاوي: عَمُود من أعمدة الخباء، وَلم يات على هَذَا الْمِثَال غَيره.

وَبَيت أرْبُعاوَي: على طَريقَة وَاحِدَة وعَلى طريقتين وَثَلَاث وَأَرْبع.

ومشت الأرنب الأُرْبَعا - بِضَم الْهمزَة وَفتح الْبَاء وَالْقصر - وَهِي ضرب من الْمَشْي.

وَجلسَ الأرْبَعا - على لفظ مَا تقدم - وَهِي ضرب من الجلس، يَعْنِي جمع جلْسَة.

وَحكى كرَاع: جلس الأُرْبُعاوَي: أَي متربعا، قَالَ: وَلَا نَظِير لَهُ.

وارتَبَع الْبَعِير: أسْرع قَالَ:

رَباعِياً مُرْتَبِعا أَو شَوْقَبا

وَالِاسْم: الرَّبَعَةُ قَالَ:

واعْروْرت العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُهُ ... أُمُّ الفَوَارِسِ بالدِّئدَاءِ والرَّبَعَهْ

وَهَذَا الْبَيْت يضْرب مثلا فِي شدَّة الْأَمر. يَقُول: ركبت هَذِه الْمَرْأَة الَّتِي لَهَا بنُون فوارس بَعِيرًا من عرض الْإِبِل لَا من خِيَارهَا.

وَهِي أرْبَعُهُنَّ لقاحا: أَي أسْرَعُهُنَّ، عَن ثَعْلَب.

ورَبَع عَلَيْهِ وَعنهُ يَرْبَعُ رَبْعا: كف.

وارْبَعْ على نَفسك رَبْعا: أَي كف وارفق.

وارْبَعْ على ظلعك، كَذَلِك.

ورَبَعَ عَلَيْهِ رَبْعا: عطف.

وَقيل: رَفَقَ.

واستربَعَ الشَّيْء: أطاقه، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

لَعَمْرِي لقدْ ناطَتْ هَوَازِنُ أمْرَها ... بِمُسْترْبِعِينَ الحَرْبَ شُمِّ المناخِرِ

أَي بمطيقين الْحَرْب، قَالَ وجزة:

لاعٍ يَكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُه ... مُسْترْبعٍ لِسُرَي المَوماةِ هَيَّاجِ

اللاَّعي: الَّذِي يفزعه أدنى شَيْء. ويفرطه: يملؤه روعا حَتَّى يذهب بِهِ.

والرُّبُوعُ: الْأَحْيَاء.

وأخَذَهُ رَوْبَعٌ ورَوْبَعَةٌ: أَي سُقُوط من مرض أَو غَيره. قَالَ جرير:

كانَتْ قُفَيرَةُ باللِّقاحِ مُرِبَّةً ... تبْكي إِذا أَخذ الفصِيلَ الرَّوْبَعُ

والرَّوْبَعُ والرَّوْبَعَةُ: الضَّعِيف.

واليَرْبُوع: دَابَّة، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

وَأَرْض مُرْبَعَةٌ ذَات يَرَابيع.

ويَرَابِيعُ الْمَتْن: لَحْمه، على التَّشْبِيه باليرابيع، قَالَ كرَاع: وَاحِدهَا يَرْبُوعٌ فِي التَّقْدِير.

واليَرَابِيعُ: دَوَاب كالأوزاغ تكون فِي الرَّأْس قَالَ رؤبة:

فَقأنَ بِالصَّفْعِ يَرَابيعَ الصَّادْ أَرَادَ الصَّيْد، فأعل على الْقيَاس الْمَتْرُوك.

والرَّبَعَةُ: حَيّ من الْأسد والأرْبِعاءُ: مَوضِع.

ورَبِيعةُ: اسْم.

والرَّبائعُ: بطُون من بني تَمِيم: ربيعَة بن مَالك وَهُوَ ربيعَة الْجُوع وَرَبِيعَة بن حَنْظَلَة، وَفِي عقيل ربيعتان ربيعَة بن عقيل وَرَبِيعَة بن عَامر.

وَرَبِيعَة الْفرس رجل من طَيء، أضافوه كَمَا تُضَاف الْأَجْنَاس.

وَسميت الْعَرَب رَبِيعا ورُبَيْعا ومِرْبَعا ومِرْبَاعا وَقَول أبي ذُؤَيْب:

صَخِبُ الشَّوَارِبِ لَا يَزَالُ كأنَّهُ ... عَبْدٌ لآلِ أَبيِ رَبِيَعَةَ مُسْبَعُ

أَرَادَ آل أبي ربيعَة بن عبد الله بن عمر ابْن مَخْزُوم لأَنهم كثيرو الْأَمْوَال وَالْعَبِيد وَأكْثر مَكَّة لَهُم.

والهدهد يكنى أَبَا الرَّبِيع.

والربائعُ: مَوَاضِع قَالَ:

جَبَلٌ يَزِيدُ عَلى الجِبال إِذا بَدَا ... بَينَ الرَّبائع والجُثُومِ مُقِيمُ

والتِّرْباعُ أَيْضا: اسْم مَوضِع قَالَ:

لمَنِ الدّيارُ عَفَوْنَ بِالرَّضْمِ ... فَمَدَافعِ التِّرْباعِ فالرَّجْمِ

ربع

1 رَبَعَهُمْ, aor. ـَ and رَبُعَ and رَبِعَ, (Msb, K,) inf. n. رَبْعٌ, (TA,) He took the fourth part of their property, or possessions. (Msb, K.) And (so in the K, but in the Msb “ or,”) رَبَعَهُمْ, (S, Sgh, Msb, K,) aor. ـَ (S, Sgh, Msb) and رَبُعَ and رَبِعَ, (Sgh, Msb,) not, as is implied in the K, رَبِعَ only, (TA,) [or rather, not رَبَعَ only,] inf. n. as above, and رباعة [most probably رباعَةٌ] also, (L,) He took the fourth part of their spoil: (S, Sgh, Msb, K:) i. e., of the spoil of an army: this was done in the Time of Ignorance, but El-Islám reduced it to a fifth part; (K;) as is declared in the Kur viii.

42. (TA.) It is said in a trad., أَلَمْ أَجْعَلْكَ تَرْبَعُ وَتَدْسَعُ, (S, * TA,) mentioned [and explained] in art. دسع, q. v.: the meaning [intended] is, Did I not make thee an obeyed chief? (TA.) b2: and رَبَعَهُمْ, (S, Sgh, Msb,) or رَبَعَ الثَّلَاثَةَ, (K,) aor. ـَ (S, Sgh, Msb, K) and رَبُعَ and رَبِعَ, (Sgh, Msb, K,) [inf. n., app., رَبْعٌ,] He became the fourth of them; (S, Sgh, Msb;) or, the fourth of the three: (TA:) or he made the three to be four by [adding to them] himself. (K.) And رَبَعَهُمْ also signifies He made them, by adding himself to them, forty: or, four and forty. (K, * TA.) And He made them (namely thirteen) to be fourteen. (T in art. ثلث.) b3: رَبَعَهُ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. رَبعٌ, (S,) He twisted it (namely a bow-string, S, TA, and a rope, or cord, K, TA) of four twists, or strands. (S, K.) A2: رَبَعَت الإِبِلُ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ, (TA,) i. q. ↓ وَرَدَتِ الرِّبْعَ; (S, K;) i. e., The camels, having been kept from the water three days [counting two portions of days as one of those days], or four days [counting two portions of days as two days (for the difference is only verbal)], and three [whole] nights, came to the water on the fourth day [counting the day of the next preceding watering as the first]. (K.) [See رِبْعٌ, below. Another meaning of this phrase will be found later in the present paragraph.] Hence, أَرْبَعَ المَرِيضَ: see 4. (TA.) b2: رَبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى, (S, Msb, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ; (Msb;) and عَلَيْهِ ↓ أَرْبَعَتْ, (S, Msb, K,) and ↓ أَرْبَعَتْهُ, but not رَبَعَتْهُ; (IAar;) or the phrase used by the Arabs is عليه الحمّى ↓ أَرْبَعَتْ: (Az, TA:) The fever seized him on one day and left him two days and then came again on the fourth day [counting the day of the next preceding fit as the first], (S, Msb, K,) and so on. (Msb.) and رُبِعَ, and ↓ أْرْبِعَ, (S, K,) and ↓ أَرْبَعَ is said to be also used in the same sense, (TA,) He had, or was seized by, a quartan fever; a fever of the kind described above. (S, K, TA.) b3: رَبَعَ said of a horse, He came fourth in the race. (T, M, L, all in art. ثلث.) A3: رُبِعَ, said of a man, also signifies He was hit, or hurt, in the أَرْبَاع, meaning regions, of his head. (TA.) A4: رَبَعَ المَطَرُ الأَرْضَ [The rain watered the earth and made it to produce herbage: see رَبِيعٌ]. (TA.) And رُبِعَتِ الأَرْضُ The land was watered by the rain in the season called رَبِيع. (S.) And رُبِعُوا They were rained upon by the rain of the season called رَبِيع; (K, * TA;) similar to قِيظُوا and صِيفُوا: (TA in art. قيظ:) and in like manner, رُبِعَتِ الإِبِلُ The camels were rained upon by that rain: and مَرْبَعٌ may be an inf. n. thereof. (Ham p. 425.) b2: Hence, i. e. from رَبَعَ المَطَرُالأَرْضَ, the phrase, رَبَعَ الفَرَسُ عَلَى قَوَائِمِهِ (assumed tropical:) The horse sweated in his legs. (TA.) b3: And [hence also,] رَبَعَهُ اللّٰهُ (tropical:) God restored him from a state of poverty to wealth or competence or sufficiency; recovered him from his embarassment or difficulty, or from a state of perdition or destruction. (TA.) A5: رَبَعَ الرَّبِيعُ, aor. ـَ inf. n. رُبُوعٌ, The [season called] ربيع commenced. (TA.) b2: رَبَعَ بِالمَكَانِ, (K, TA,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ, (TA,) in its primary acceptation, signifies He remained, abode, or dwelt, in the place in the [season called]

رَبِيع; (TA;) as also بِهِ ↓ ارتبع. (S, K.) b3: and hence, (TA,) (tropical:) He remained, abode, or dwell, in the place, (K, TA,) in any circumstances, and at any time; (TA;) he took it as his home. (K.) b4: Also He alighted and abode wherever he would, in the place, in abundance of herbage, and pasturage. (K, * TA.) b5: رَبَعَتِ الإِبِلُ, (K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ, (TA,) The camels fed by themselves in the pasturage, and ate as they pleased, and drank. (K.) [Another meaning of this phrase has been mentioned before.] b6: رَبَعَ فِى المَآءَ He (a man, TA) acted according to his own opinion or judgment, or did what he judged fit, with respect to the water. (K.) b7: رَبَعَ, (K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ, (TA,) said of a man, also signifies He had, or obtained, abundance of herbage (K, TA) [arising] from the [season, or rain, called] رَبِيع. (TA.) b8: Also, [app. from رَبَعَ بِالمَكَانِ in the second of the senses explained above, and if so, tropical, or doubly tropical,] aor. َ0, (assumed tropical:) He (a man, ISk, S) paused, (ISk, S, K,) and acted, or behaved, with deliberation or in a leisurely manner, (K,) and withheld himself. (ISk, S, K.) And [hence,] رَبَعَ عَلَيْهِ, (K,) inf. n. رَبْعٌ, (TA,) (assumed tropical:) He was affectionate, or pitiful, or compassionate, towards him: (K:) or he acted gently towards him. (TA.) And رَبَعَ عَنْهُ (K,) inf. n. رَبْعٌ, (TA,) (assumed tropical:) He restrained himself, refrained, abstained, or desisted, from it. (K.) The phrases اِرْبَعْ عَلَى نَفْسِكَ and اربع على ظَلْعِكَ (S, K) and اربع عَلَيْكَ (K) are from رَبَعَ in the sense of “ he paused,” &c., (S, K,) as explained by ISk, (S,) [or in one of the senses following that,] meaning (assumed tropical:) Deal thou gently with thyself; moderate thyself; restrain thyself: (S, TA:) or behave thou with deliberation, or in a leisurely manner: or the second of these phrases may mean continue thou notwithstanding thy slight lameness: or it may be from رَبَعَ الحَجَرَ, [q. v. infrà,] meaning take thou it, or reach it, notwithstanding thy slight lameness. (TA.) The phrase اِرْبَعِى بِنَفْسِكِ, or عَلَى نَفْسِكِ, in the trad. of Subey'ah El-Aslameeyeh, accord. to two different relations, admits of two interpretations: one is, (assumed tropical:) Pause thou, and wait for the completion of the عِدَّة [q. v.] of decease; and this is accord. to the persuasion of those who say that her عدّة is the more remote of the two periods, which is the persuasion of 'Alee and I'Ab: the second is, from رَبَعَ الرّجُلُ signifying “ the man had, or obtained, abundance of herbage,” and the meaning is, (assumed tropical:) relieve thou thyself, and release thyself from the straitness of the عدّة, and the evil of thy condition; and this is accord. to the persuasion of those who hold that her عدّة is the nearer of the two periods; and hence 'Omar said, “If she bring forth when her husband is on his bier, meaning, not buried, it is allowable for her to marry. ” (TA.) It is also said, in another trad., لَا يَرْبَعُ عَلَى ظَلْعِكَ مَنْ لَا يُحْزِنُهُ أَمْرُكَ, i. e. (assumed tropical:) He will not restrain himself, and be patient with thee, whom thy case does not grieve. (TA.) And it is said in a prov., حَدِّثِ امْرَأَةً حَدِيثَيْنِ فَإِنْ أَبَتْ فَارْبَعْ, i. e. (assumed tropical:) Speak thou to a woman twice; and if she refuse, abstain thou: or, accord. to one relation, it is ↓ فَأَرْبِعْ: and accord. to another, فَارْبَعْهُ, i. e., then add; for she is very weak in understanding; if she understand not, then make thou the two speeches to be four: Aboo-Sa'eed says, فَإِنْ لَمْ تَفْهَمْ بَعْدَ الأَرْبَعَةِ فَالْمِرْبَعَة, i. e., [and if she understand not after the four, then] the stick [is to be used; or, then use thou the stick]: the prov. applies to the hearing and answering in an evil manner. (TA.) You say also, رَبَعَتْ عَلَى عَقْلِ فُلَانٍ وَكَسَرَ فِيهَا رِبَاعَهُ, inf. n. رِبَاعَةٌ, (tropical:) [app. She behaved in a gentle and coaxing manner so as to get the better of the reason, or understanding, of such a one, and he sold his houses one after another to expend upon her;] i. e., he expended upon her all that he possessed, so that he sold his dwellings. (TA. [The و before كسر is not in the TA; but as it seems to have been dropped by inadvertence, I have supplied it.]) A6: رَبَعَ الفَصِيلُ The young camel widened his stepping, and ran; as also ↓ ارتبع. (TA.) A7: رَبَعَ الحَجَرَ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ; (TA;) and ↓ ارتبعهُ; (S;) He raised, or lifted, the stone, (S, K, TA,) with the hand; (K, TA;) or carried it; (TA;) for trial of strength. (K.) It is said in a trad., مَرَّ بِقَوْمٍ يَرْبَعُونَ حَجَرًا, [He passed by a company of men raising, &c., a stone]; and ↓ يَرْتَبِعُونَ [signifies the same]; (S;) and ↓ يَتَرَبَّعُونَ. (Z, TA.) b2: رَبَعَ الحِمْلَ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ (TA,) He put the [staff, or small staff, called] مِرْبَعَة beneath the load, and took hold of one end of the former, while another took hold of the other end, and then raised it, (S, K,) with the help of his companion, (K,) upon the camel, (S,) or upon the beast. (K,) [See also 3.]

A8: رَبِعَ بِعَيْشِهِ He (a man) approved his life; was satisfied, or content, with it. (TA.) 2 ربّعهُ, inf. n. تَرْبِيعٌ, He made it four. (EshSheybánee, K voce وَحَّدَهُ.) b2: He made it (a thing) مُرَبَّع; (S, K;) i. e. he made it to have four portions [or sides or faces or angles &c.]: or he made it of the form of a thing having four legs; or of the form of a quadruped. (TA.) b3: فُلَانٌ يُثَلِّثُ وَلَا يُرَبَبّعُ Such a one counts three Khaleefehs, [namely, Aboo-Bekr and 'Omar and 'Othmán,] and [does not count a fourth, i. e.,] rejects [' Alee,] the fourth. (TA in art. ثلث.) b4: رَبَّعَتْ She brought forth her fourth offspring. (TA in art. بكر.) b5: ربّع لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained four nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA voce سَبَّعَ.) b6: تَرْبِيعٌ also signifies [The watering of seed-produce on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first;] the watering of seed-produce that is [next] after the تَثْلِيث. (TA.) [You say, ربّع الزَّرْعَ He watered the seed-produce on the fourth day, &c.]3 عَامَلَهُ مُرَابَعَةً, (Ks, S, K,) or اِسْتَأْجَرَهُ مُرَابَعَةً, and رِبَاعاً, (K,) [He bargained with him for work, or he hired him, or took him as a hireling, by, or for, the season called رِبَيع,] is from الرَّبِيع, (K,) like مُشَاهَرَةً (Ks, S, K) from الشَّهْرُ, (K,) and مُصَايَفَةً (Ks, S, TA) from الصَّيْفُ, &c. (TA.) A2: مُرَابَعَةٌ also signifies The taking hold of the hand of another person beneath a load, and so raising it upon the camel, without a [staff, or small staff, such as is called] مِرْبَعَة. (S, * K, * TA.) You say, رَابَعَهُ He took hold of his hand &c. (IAar.) [See also 1; last signification but one.]4 اربع القَوْمُ The party of men (three in number, Msb) became four: (S, Msb, K: [but in the last of these, mentioned after another signification with which it is connected by the conjunction أَوْ “ or ”]) or, became forty. (TA.) A2: أَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى, and أَرْبَعَتْهُ, and أُرْبِعَ, and أَرْبَعَ: see رَبَعَتْ عليه الحمّى, [which is from رَبَعَتِ الأِبِلُ,] in three places; and رُبِعَ, in two places. b2: أَغِبُّوا فِى عِيَادَةِ المَرِيضِ وَأَرْبِعُوا, occurring in a trad., [Come ye every third day, and every fourth day, counting the day of the next preceding visit as the first, in visiting the sick; or, which is the same, leave ye him one day, and] leave ye him two days, and come to him on the third day, in visiting the sick; unless he be overcome [by his sickness]: (S, TA:) this is [in like manner] from the water-ing of camels termed رِبْعٌ. (TA.) You say also, أَرْبَعَ المَرِيضَ He omitted visiting the sick man two days, and came to him on the third; (O, K;) or, as in the L, and in [some of] the copies of the S, on the fourth [if counting the day of the next preceding visit as the first]. (TA.) b3: [Hence also,] اربع عَلَيْهِ السَّائِلُ The asker, or beggar, asked, or begged, then went away, and then returned. (Ibn-' Abbád, Sgh, K. *) b4: And اربع بِالْمَرْأَةِ He returned to the مُجَامَعَة of the woman without langour: (L:) or اربع alone, said of a man, multum coïvit. (Ibn-' Abbád, K.) b5: and اربع الوِرْدُ, (O, K,) i. e. أَرْبَعَتِ الإِبِلُ بِالْوِرْدِ, (TA,) The camels quickly returned to watering, (O, * K, * TA,) so that they came to water without any appointed time: (TA:) mentioned by A 'Obeyd as written with the pointed غ, which is a mistranscription. (L, TA.) b6: And اربع said of the water of a well, It [returned quickly so that it] became abundant, or copious. (K.) b7: Said of a man, it also signifies ↓ وَرَدَتْ إِبِلُهُ رِبْغًا; (S;) [meaning] He was, or became, one whose camels came in the state in which they are termed رَوَابِع [i. e. being watered on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first: from رَبَعَتِ الإِبِلُ: whence, likewise, what next follows]. (TA.) b8: اربع الإِبِلَ He watered the camels in the manner termed رِبْعًا [i. e. on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first]. (TA.) b9: This last phrase, also, (K,) or اربع الإِبِلَ عَلَى المَآءِ, (As,) signifies He sent and left the camels to go to the water whenever they pleased. (As, K. *) [Another signification of the verb thus applied will be found below.]

A3: اربع, (inf. n. إِرْبَاعٌ, S, Msb) He (a sheep or goat, a bull, a solid-hoofed beast, and a camel,) became what is termed رَبَاعٍ: i. e., he shed the tooth called رَبَاعِيَة: (S, Msb, K:) it is when they do this that the camel and the horse begin to be strong. (TA.) A4: اربع القَوْمُ The people, or company of men, entered the [season called] رَبِيع: (S, K:) or [app. a mistake for “ and ”] it has the first of the significations mentioned in this paragraph. (K.) b2: And (so in the S, but in the K “ or ”) The people, or company of men, remained in the place where they had alighted and taken up their abode in the [season called] رَبِيع, abstaining from seeking after herbage; (S, K, TA;) the rain having been general, they remained where they were, because of the general fertility, not needing to remove for seeking after herbage. (TA.) [See also رَبَعَ بِالمَكَانِ.] b3: And The people, or company of men, came to, or arrived at, land of seed-produce and fruitfulness, and water. (TA.) b4: اربع الغَيْثُ The rain caused the [herbage called] رَبِيع to grow: (TA:) or the rain confined the people in their رِبَاع [or dwellings] by reason of its abundance. (Msb.) b5: اربعت الأَرْضُ The earth, or land, produced herbage. (Msb in art. جمد.) b6: اربع said of a man, (tropical:) He had offspring born to him in the prime of his manhood: (S, TA:) this being likened to the [season called] رَبِيع (TA.) b7: اربع إِبِلَهُ بِمَكَانِ كَذَا He pastured his camels in the [season called] رَبِيع in such a place. (S.) b8: اربعت النَّاقَةُ The she-camel's womb was, or became, closed, (اِسْتَغْلَقَتْ رَحِمُهَا,) so that it did not admit the seminal fluid; (Lth, K;) [perhaps because this commonly takes place in the season called رَبِيع, meaning either the spring or the season called رَبِيعُ الكَلَأِ; the usual season of the coupling of camels being winter;] as also ↓ ارتبعت. (TA.) A5: اربع لَهَا بِا لكَلَامِ He made an abominable request to her; mentioned in the T in art. عذم; (TA;) meaning سَأَلَهَا الوَطْءَ فِى الدُّبُرِ. (TA in art. عذم.) A6: See also a prov. mentioned in the latter part of the first paragraph.5 تربّع فِى جُلُوسِهِ (S, K) [He crossed his legs in his sitting; i. e. he sat cross-legged; because a person who does so puts himself in such a posture as to occupy nearly a square space;] contr. of جَثَا and أَقْعَى. (K.) A2: تربّع said of a camel, (S, K,) and of a horse, (TA,) He ate the [herbage called] رَبِيع (S, K, TA,) and in consequence became brisk, lively, or sprightly, (TA,) and fat; (K, TA;) and ↓ ارتبع signifies the same: (S, K:) or تربّعوا and ↓ ارتبعوا signify they lighted on, or found, [herbage called] رَبِيع: or they lighted on it, or found it, and remained among it: and تربّعت الإِبِلُ بِمَكَانِ كَذَا The camels remained, or abode, in such a place. (TA.) You say also, تَرَبَّعْنَا فِى الحَزْنِ وَالصَّمَّانِ We pastured upon the herbs, or leguminous plants, during the winter, upon the rugged ground and the hard and stony ground by the side of sand. (TA.) b2: تربّعت النَّخِيلُ The palm-trees had their fruit cut off; (TA, and in some copies of the K;) [because this is done in the autumn, which is called الرّبِيع.]

A3: See also 1, near the end of the paragraph. b2: [Hence,] تربّعت النَّاقَةُ سَنَامًا طَوِيلًا The she-camel carried a tall hump. (K.) 6 ترابعوا حَجَرًا [They vied, one with another, in lifting a stone, for trial of strength: see رَبَعَ الحَجَرَ]. (TA in art. جذو.) 8 ارتبع He (a. camel) beat [the ground] with all his legs, in going along; (S;) and went quickly. (TA.) b2: See also 1, near the end of the paragraph.

A2: He (a man) was of middling stature, neither tall nor short. (S.) A3: See also رَبَعَ بِالمَكَانِ: b2: and see 5, in two places: b3: and 4, near the end of the paragraph: A4: see also رَبَعَ الحَجَرَ, in two places, near the end of 1.

A5: ارتبع أَمْرَ القَوْمِ He looked for, expected, or awaited, his being made commander, or lord, over the people, or party of men. (TA.) 10 استربعهُ He had power, or ability, for it, to do it, or to bear or endure it: (IAar:) from رَبَعَ الحَجَرَ. (Az.) b2: [Hence also,] استربع said of a camel, He was, or became, strong, لِلسَّيْرِ for journeying. (ISk, K.) b3: It (sand) became heaped up. (Az, K.) b4: It (dust) rose; or rose high. (Az, K.) رَبْعٌ A place where people remain, abide, or dwell, in the [season called] رَبِيع; (K, TA;) as also ↓ مَرْبَعٌ, (S, Msb, K,) and ↓ مُرْتَبَعٌ: (K, TA:) this is the primary signification: (TA:) and hence, (TA,) (tropical:) a place of alighting or abode, (Sh, S, Msb, K, TA,) of a people, or company of men; (Msb;) a settled place of abode; a place of constant residence; a dwelling; a home; whenever and wherever it be; as also ↓ مَرْبَعٌ, and ↓ مُرْتَبَعٌ: (TA:) and (assumed tropical:) a house, wherever it be: (S, Mgh, K:) [in Egypt, a range of distinct lodgings over shops or magazines, separate from the shops or magazines, but generally having one common entrance and staircase:] pl. [of mult.] رِبَاعٌ and رُبُوعٌ (S, Mgh, Msb, K) and [of pauc.] أَرْبَاعٌ and أَرْبُعٌ: (S, Msb, K:) and the pl. of ↓ مَرْبَعٌ is مَرَابِعُ. (S.) You say, مَا أَوْسَعَ رَبْعَ بَنِى فُلَانٍ (tropical:) How ample, or spacious, is the place of alighting, or abode, of the sons of such a one! (S, TA.) b2: Hence, also, (tropical:) The people of a place of alighting or abode; (Sh, Msb, TA;) the people of a house or tent: (Aboo-Málik, TA:) a company of men or people: (K:) a large number: (IB:) pl. as above: (Msb:) رُبُوعٌ signifies the people of places of alighting or abode: (Sh:) and also tribes. (TA.) You say, أَكَثَرَ اللّٰهُ رَبْعَكَ (tropical:) May God multiply the people of thy house or tent. (TA.) And هُمُ اليَوْمَ رَبْعٌ (tropical:) They now, or to-day, [are a large number; or] have become many, and have increased. (TA.) b3: [Hence, also,] (assumed tropical:) A bier; or a bier with a corpse upon it; syn. نَعْشٌ. (K, TA: [in the CK نَفْس.]) So in the saying, حَمَلْتُ رَبْعَهُ (assumed tropical:) [I bore, or carried, his bier, or his bier with his corpse upon it]. (TA.) b4: (assumed tropical:) The extremity of a mountain. (TA.) [App. because travellers often stop and rest there.]

A2: Also i. q. ↓ رَبْعَةٌ, (L, Msb, K,) which signifies, (S, L, &c.,) as also ↓ رَبَعَةٌ, and ↓ مَرْبُوعٌ, (L, Msb, K,) or الخَلْقِ ↓ مَرْبُوعُ, (S, Mgh, L,) and ↓ مُرْتَبِعٌ, (S, L, K,) and ↓ مُرْتَبَعٌ, (L, K,) and ↓ مِرْبَاعٌ, (K, but this last [says SM] I have not seen in the lexicons, except applied by the author of the “ Mo-heet ” as an epithet to a rope, TA,) applied to a man, (S, L, &c.,) Of middling stature; (Msb;) neither tall nor short; (S, L;) between tall and short: (K:) and so, applied to a woman, ↓ رَبْعَةٌ (S, Mgh, L, Msb, K) and ↓ رَبَعَةٌ, (L, Msb,) though originally applied to a man, like خَمْسَةٌ &c.: (L:) the pl. of رَبْعٌ is رَبْعُونَ: (Fr:) and that of ↓ رَبْعَةٌ is رَبَعَاتٌ, applied to men and to women, (S, Mgh, L, K,) and رَبْعَاتٌ also; (IAar, Fr, L, K) the former of these two pls. being anomalous, because a word of the measure فَعْلَةٌ has not its medial radical movent when it is an epithet, but only when it is a subst. and has not و or ي for that radical; (S, O, K;) or the medial radical is movent in this instance because رَبْعَةٌ is originally a fem. subst. applied to a male and a female, and used as an epithet; (L;) or because it resembles a subst. in its being applied alike to a man and a woman. (Az.) رُبْعٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ رُبُعٌ, (S, Msb, K,) the former a contraction of the latter, (Msb,) [which is the more chaste, but the former is the more common,] A fourth part; (S, Msb, K;) one of four parts; (Mgh;;) as also ↓ رَبِيعٌ, (Msb, K,) like عَشِيرٌ; (TA;) and ↓ مِرْبَاعٌ, like مِعْشَارٌ: (Ktr, and S:) or the last signifies, (Msb, K,) or signifies also, (S,) the fourth part of the spoil, which the chief used to take (S, Msb, K) in the Time of Ignorance: (K:) the pl. of رُبْعٌ and ↓ رُبُعٌ is أَرْبَاعٌ [a pl. of pauc.] (Msb, TA) and رُبُوعٌ [a pl. of mult]: (TA:) and that of ↓ رَبِيعٌ is رُبُعٌ (K.) b2: الرُّبْعُ الهَاشِمِىُّ The same as the صَاع; because the قَفِيز is twelve times what is termed مَنّ: but الرُّبْعُ الحَجَّاجِىُّ is the same as the مُدّ, which is a quarter of what is termed الصَّاعُ الحَجَّاجِىُّ. (Mgh.) [In Egypt, the رُبْع is the fourth part of a وُيْبَة, q. v.] b3: أَرْبَاعُ الرَّأْسِ The [four] regions of the head. (TA.) رِبْعٌ The ظِمْء [or interval between two water-ings, or keeping from water during that interval,] which is meant in the phrase رَبَعَتِ الإِبِلُ [q. v.]; (S;) a certain ظِمْء of camels, respecting which authors differ: (TA:) it is when camels are kept from the water three days [counting two portions of days as one of those days], or four days [counting two portions of days as two days (for the difference is only verbal)], and three [whole] nights, and come to the water on the fourth day [counting the day of the next preceding watering as the first]; (K;) or [in other words] their coming to the water one day, and leaving it two days, and then coming to it on the fourth day; or a period of three [whole] nights and four days [of which the first and last are incomplete]; as is indicated in the K: or, as some say, [but this at variance with common usage,] their being kept from the water four [nights (for the n. of number is here fem.)], and then coming to it on the fifth [day (for the n. of number is here masc.)]. (TA.) You say, وَرَدَتِ الإِبِلُ الرِّبْعَ: see رَبَعَتِ الإِبِلُ. (S, K.) And وَرَدَتْ إِبِلُهُ رِبْعًا: see 4. (S.) And أَوْرَدَ الإِبِلَ رِبْعًا i. q. أَرْبَعَ الإِبِلَ [q. v.]. (TA.) b2: [Also, for سَيْرُ رِبْعٍ, A journey in which the camels are watered only on the first and fourth days.] b3: [In like manner,] with respect to fever, it signifies The seizing on one day and leaving two days and then coming again on the fourth day [counting the day of the next preceding fit as the first]. (S, K.) [The fever is termed] حُمَّى الرِّبْعِ [The quartan fever;] the fever that occurs on one day and intermits two days and then comes again on the fourth, and so on. (Msb.) And you say, جَآءَتْهُ الحُمَّى رِبْعًا, i. q. رَبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى [q. v.]. (K.) b4: Also The fourth young one, or offspring. (A in art. ثلث.) رُبَعَ: see رُبَاعُ.

A2: رُبَعٌ A young camel brought forth in the [season called] رَبِيع [here meaning autumn], which is the beginning of the breedingtime: (S, Msb, K:) so called because he widens his stepping, and runs: [see 1, near the end of the paragraph:] (TA:) fem. with ة: pl. masc.

رِبَاعٌ [a pl. of mult.] and أَرْبَاعٌ [a pl. of pauc.]; (S, Msb, K;) both irreg.; for accord. to the rule given by Sb, the pl. should be رِبْعَانٌ [like صرْدَانٌ pl. of صَرَدٌ]: (TA:) pl. fem. رُبَعَاتٌ (S, Msb, K, TA [in the CK, erroneously, رَبْعاتٌ]) and رِبَاعٌ. (K.) Hence the saying, مَا لَهُ هُبَعٌ وَلَا رُبَعٌ He has not a young camel brought forth in the end of the breeding-time nor one brought forth in the beginning thereof. (S, TA.) [See another ex. voce بُلَعٌ.] b2: [Hence, also,] الرُّبَعِ (assumed tropical:) A very small star in the midst of the عَوَائِذ, which are in the head of التِّنِّين [or Draco]. (Kzw.) رُبُعٌ: see رُبْعٌ, in two places.

رَبْعَةٌ: see رَبْعٌ, last signification, in three places.

A2: [A small round basket, covered with leather, in which perfumes are kept by him who sells them;] the جُونَة of the عَطَّار; (S, Mgh, K;) which is a سُلَيْلَة covered with leather: (Mgh:) or a four-sided vessel, like the جُونَة: said by El-Isbahánee to be so called because originally having four طَاقَات [app. meaning compartments, one above another, for different kinds of perfume]; or because having four legs. (TA.) b2: Hence, app., A chest in which the volumes of a copy of the Kur-án are kept; (Sgh, K;) called رَبْعَةُ المُصْحَفِ: (Mgh:) but thus applied, it is post-classical, (Sgh, K,) belonging to the conventional language of the people of Baghdád. (Sgh.) b3: Its application to A household utensil proper for women requires consideration. (Mgh.) رِبعَةٌ The beasts' collecting of themselves together in the [season called] رَبِيع: [whence] a a country, or region, is said to be طَيِّبُ الرِّبْعَةِ [good for the beasts' collecting of themselves together &c.]. (TA.) b2: [Hence, app.,] تَرَكْنَاهُمْ عَلَى رِبْعَتِهِمْ We left them in their former, or first, or original, and right, or good, state, or condition. (TA.) ↓ رَبَاعَةٌ, also, and ↓ رِبَاعَةٌ, signify An affair, a business, or a concern, in which one continues occupied; or a case, a state, or a condition, in which one abides, or continues; (K, TA;) meaning a former, or first, affair, &c.; (TA;) and only relating to a good state or condition: (Yaakoob, K:) or one's way, course, mode, or manner, of acting, or conduct, or the like: (K:) or one's right, or good, state, or condition, (K, TA,) in which he has been before: (TA:) or his [tribe such as is termed] قَبِيلَة: or [the portion thereof which is termed] his فَخِذَ: (K:) or ↓ هُمْ عَلَى رِبَاعَتِهِمْ, (S, K,) and ↓ رَبَاعَتِهِمْ, and ↓ رَبَاعِهِمْ, and ↓ رَبَعَاتِهِمْ, and ↓ رَبِعَاتِهِمْ, and ↓ رِبَعَتِهِمْ, (K,) means They are in their right, or good, state, or condition: (K, TA:) or they are occupied in their affair, or business, or concern, in which they were occupied before; or they are in their case, or state, or condition, in which they were before: (S, K:) or ↓ على رَبَعَاتِهِمْ, (S, K,) and ↓ رَبِعَاتِهِمْ, (Fr, S, K,) signifies in their right, or good, state, or condition, and in their former, or first, case; or in their right, or good, state, or condition, and occupied in their former, or first, affair, or business, or concern: (S:) or it means in their places of abode. (Th, K.) Yousay also, غَيْرُ ↓ مَافِى بَنِى فُلَانٍ مَنْ يَضْبِطُ رِبَاعَتَهُ فُلَانٍ i. e. [There is not among the sons of such a one he who manages thoroughly, or soundly,] his case, or affair, or business, or concern, in which he is occupied [except such a one]. (S.) And [hence,] قَوْمِهِ ↓ هُوَ عَلَى رِبَاعَةِ and هُوَ ذُو رِبَاعَةِ قَوْمِهِ He is the chief of his people. (Ham p. 313.

[See also رِبَاعَةٌ below.]) رَبَعَةٌ A quick pace of a camel, in which he goes along beating the ground with his legs: (TA:) or the most vehement running: (K:) or the most vehement running of camels: (S and K:) or a kind of running of camels which is not vehement. (K.) A2: See also رَبْعٌ, last signification, in two places. b2: See also its pl., رَبَعَات, voce رِبْعَةٌ, in two places.

رَبِعَةٌ: see its pl., رَبِعَات, voce رِبْعَةٌ, in two places.

رِبَعَةٌ: see رِبْعَةٌ.

رِبْعِىٌّ Of, or relating to, the رَبِيع; (S, Msb, K;) i. e., the season so called; [and the rain, and the herbage, so called;] a rel. n. irregularly formed. (Msb.) b2: Born in the [season called]

رَبِيع; applied to a young camel: born in the beginning of the breeding-time; [which means the same;] so applied. (TA.) b3: And hence, (TA,) (tropical:) A son born in the prime [or spring-time] of his father's manhood; (S, * TA;) because the ربيع is the beginning, and the most approved part, of the breeding-time: (TA:) pl. رِبْعِيُّونَ. (S, TA.) Saad Ibn-Málik says, (TA,) إِنَّ بَنِىَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ أَفْلَحَ مَنْ كَانَ لَهُ رِبْعِيُّونْ [Verily my sons are boys born in the summer of my age: happy is he who has sons born in the spring-time of his manhood.] (S, TA.) b4: A palm-tree (سِبْطٌ, i. e. نَخْلَةٌ,) of which the fruit ripens in the end of the summer, or hot season; AHn says, because then is the time of the [rain called] وَسْمِىّ. (TA.) b5: The Arabs say, صَرَفَانَةٌ رِبْعِيَّهْ تُصْرَمُ بِالصَّيْفِ وَتُؤْكَلُ بِالشَّتِيَّةْ [A hard kind of date that would ripen in the season called رَبِيع (meaning autumn) that is cut in the summer and eaten in the winter-season]. (TA.) b6: نَاقَةٌ رِبْعِيَّةٌ A she-camel that brings forth [in the season called رَبِيع,] before others. (TA.) b7: رِبْعِيَّةٌ [used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant, for مِيرَةٌ رِبْعِيَّةٌ,] signifies The مِيرَة [or corn brought for provision, or the bringing thereof,] in the beginning of winter: (S, K:) or the مِيرَة of the [season called] رَبِيع; which is the first ميرة; next after. which is the صَيْفِيَّة; and next after this, the دَفَئِيَّة; and next after this, the رَمَضِيَّة. (TA.) [See art. مير.] b8: Also, the same, [used in like manner, for عِيرٌ رِبْعِيَّةٌ,] Camels that bring provision of corn in the [season called] رَبِيع; or, which means the same, in the beginning of the year: pl. رَبَاعِىُّ. (TA.) b9: And [used in the same manner, for غَزْوَةٌ رِبْعِيَّةٌ,] A warring, or warring and plundering, expedition in the [season called] رَبِيع. (TA.) b10: رِبْعِىٌّ also signifies (tropical:) The first, or beginning, or former part, of anything; for instance, of youthfulness, or the prime of manhood; and of glory: and رِبْعِيَّةٌ likewise, the beginning of breeding, and of summer. (TA.) b11: رِبْعِىُّ الطِّعَانِ (assumed tropical:) The sharpest kind of thrusting, or piercing. (Th, TA.) رِبْعِيَّةٌ fem. of رِبْعِىٌّ: [and also used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. predominates: see the latter word, in several places.]

رَبَاعٌ: see an ex. in the phrase هُمْ عَلَى رَبَاعِهِمْ, voce رِبْعَةٌ.

A2: رَبَاعٍ, (S, Msb, K,) like ثَمَانٍ (S, K) and يَمَانٍ [in the CK ثَمَانٌ and ثَمَانٍ] and شَنَاحٍ and [pls. like] جَوَارٍ, which are the only words of this form, (K,) and رَبَاعٌ, (Kr, K,) accus. of the former رَبَاعِيًا, (S, Msb, K,) and fem. رَبَاعِيَةٌ, (S, K,) Shedding its tooth called the رَبَاعِيَة, q. v.; applied to the sheep or goat in the fourth year, and to the bull and cow and the solid-hoofed animal in the fifth year, and to the camel in the seventh year: (S, Msb, K:) [see 4:] pl. [of pauc.] أَرْبَاعٌ (Az, K) and [of mult.] رُبُعٌ (Az, S, Msb, K) and رُبْعٌ, (Th, Az, K,) but the former is the more common, (Az,) and رُبَعٌ (IAar, K) and رِبْعَانٌ (S, Msb, K) and رِبَاعٌ and رَبَاعِيَاتٌ. (K.) You say, رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رَبَاعِيًا [I rode a hackney shedding his رَبَاعِيَة, or in his fifth year]. (S, Msb, K.) b2: Hence, حَرْبٌ رَبَاعِيَةٌ (assumed tropical:) Vehement and youthful war. (TA.) رُبَاعُ [Four and four: four and four together: or four at a time and four at a time:] is a deviation from the original form, (S, K,) or أَرْبَعَةٌ أَرْبَعَةٌ; for which reason, [and, accord. to general opinion, because it is at the same time an epithet, (see ثُلَاثُ,)] it is imperfectly decl.: (K:) but the dim. is ↓ رُبَيِّعٌ, perfectly decl. (S voce ثُلَاثُ, q. v.) [See exs. voce ثُلَاثُ.] In the Kur iv. 3, El-Aamash read ↓ وَرُبَعَ instead of وَرُبَاعَ. (IJ, K.) رَبُوعٌ A she-camel that yields four أَقْدَاح [pl. of قَدَحٌ] of milk. (IAar.) A2: See also الأَرْبِعَآءُ.

رَبِيعٌ: see رُبْعٌ, in two places.

A2: It has also a twofold application; to months and to seasons: and it has a twofold application to months; denoting Two months, (S, Msb, K,) [next] after صَفَرٌ; (S, K;) and they say, (Msb,) one should only say, in speaking of them, شَهْرُ رَبِيعٍ الأَوَّلُ and شَهْرُ رَبِيعٍ الآخِرٌ; (S, Msb, K;) [but in the margin of the copy of the S which I have here followed, I find it stated that in the handwriting of the author the former is شهر ربيعِ الاول (with a single kesreh, and with no syll. sign to الاول); and in another copy of the S I find شهرُ ربيع الاولِ and شَهرُ رَبيع الآخِر;] with the addition of شهر: but it is allowable to say also شَهْرُ رَبِيعِ الأَوَّلِ and شَهْرُ رَبِيعِ الآخِرِ: the word شهر is necessarily added in order to discriminate between the months thus called and the season called ربيع: Az says, the Arabs mention all the months without the word شهر except the two months of ربيع and the month of رَمَضَان: and they say also شَهْرَا رَبِيعٍ and أَشْهُرُ رَبِيعٍ and شُهُورُ رَبِيعٍ: (Msb:) these months were thus called because, when they received this name, they occurred in the season when the earth produced herbage. (Msb in art. جمد.) It has a twofold application also to seasons; الرَّبِيعُ الأَوَّلُ being The season in which the truffles and the blossoms come, (S, Msb, K,) and this is [also called] رَبِيعُ الكَلَأِ [the rabeea of the herbage, properly called the spring of Arabia]; (S;) and الرَّبِيعُ الثَّانِى The season in which fruits ripen; (S, Msb, K;) [also called رَبِيعُ الثِّمَارِ;] but some people call this الرَّبِيعُ الأَوَّلُ; (S, TA;) and the season which follows the winter, and in which the truffles and the blossoms come, they call الرَّبِيعُ الثَّانِى; but all of them agree that the خَرِيف [or autumn] is called الرَّبِيعُ: AHn says, the two divisions of the winter [by which he means the half-year commencing at the autumnal equinox] are called رَبِيعَانِ; the former being رَبِيعُ المَآءِ وَالأَمْطَار ِ [the rabeea of the water and the rains, in which the rain called الوَسْمِىّ, which is termed the first of the rains, commences]; and the second being رَبِيعُ النَّبَاتِ [or رَبِيعُ الكَلَأِ the rabeea of the herbage], because the herbage therein attains to its last stage: and he adds, that رَبِيعٌ is applied by the Arabs to the whole winter, [meaning, again, the half-year commencing at the autumnal equinox,] because of the moisture, or rain: (TA:) or the year consists of six seasons; (so in the K; but in the S, “and I heard Abu-l-Ghowth say, the Arabs make the year to be six seasons; ”) two months thereof are called الرَّبِيعُ الأَوَّلُ; and two months, صَيْفٌ; and two months, قَيْظٌ; (S, K;) and two months, ربيع الثانى, (so in a copy of the S,) or رَبِيعٌ الثّانى, (so in another copy of the S, [but in the margin of this latter, I find it stated that in the handwriting of the author it is ربيعُ الثانى, without tenween,]) or الرَّبِيعُ الثَّانِى; (K;) and two months, خَرِيفٌ; and two months, شِتَآءٌ. (S, K.) Az relates, with respect to the seasons and divisions of the year, on the authority of Aboo-Yahyà Ibn-Kibáseh, who possessed very great knowledge thereof, that the year consists of four seasons; namely, الرَّبِيعُ الأَوَّلُ, which the vulgar call الخَرِيفُ [The autumn]; then الشِّتَآءُ [the winter]; then الصَّيْفُ, which is الرَّبِيعُ الآخِرُ [or الثَّانِى, i. e. the spring]; then القَيْظُ [the summer, or hot season]: all this is what the Arabs in the desert say: the ربيع which is with the Persians the خريف, he says, commences on the third of أَيْلُول [September O. S.]; and the شِتَآء, on the third of كَانُون الأَوَّل [December O. S.]; and the صيف which is with the Persians the ربيع. on the fifth of آذَار [March O. S.]; and the قيظ which is with the Persians the صيف, on the fourth of حَزِيرَان [June O. S.]: and Aboo-Yahyà adds, the ربيع of the people of El-' Irák agrees with the ربيع of the Persians, which is after the شتاء [or winter], and which is the season of the flowers, or roses, and is the most temperate of the seasons: the people of El-' Irák, he says, have rain in all the winter, and have abundance of herbage in the خريف, which the Arabs call الربيع الاوّل: and Az says, the quarter of the خريف is called خريف because the fruits are gathered therein; and the Arabs call it ربيع because the first rain [which is called الوَسْمِىّ] falls therein. (TA.) The pl. of ربيع is أَرْبِعَةٌ [a pl. of pauc.] and أَرْبِعَآءُ [a pl. of mult.] (S, Msb, K) and رِبَاعٌ; (AHn, K;) or the first of these is pl. of ربيع الكلأ (Fr, Yaakoob, S, Msb, K) and of the ربيع of the months; (Fr, Msb;) but the second is pl. of ربيع in the sense of جَدْوَلٌ, to be explained below. (Fr, Yaakoob, S, Msb, K.) Hence the phrase in a supplication, mentioned in a trad., اَللّٰهُمَّ اجْعَلِ القُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِى [O God, make Thou the Kur-án to be the life, or ease, of my heart]; because the heart of man becomes lively, or at ease, in the season called رَبِيع. (TA.) Hence also, (TA,) أَبُو الرَّبِيعِ The هُدْهُد [or hoopoe]; (K;) because it appears with the [season called] ربيع. (TA.) [See also, respecting the seasons &c., the word زَمَنٌ.] b2: Also The rain in the [season called] رَبيع [as meaning the half-year commencing at the autumnal equinox, (which includes what is really the spring of Arabia, called “ the rabeea of the herbage,”) accord. to a statement of AHn cited above, and accord. to what is stated on the authority of Az voce نَوْءٌ]: (S, K:) or [only, accord. to some,] the rain which is after the وَسْمِىّ, and after which is [that called] the صَيْف, and then the حَمِيم: or, accord. to AHn, rain whenever it comes: Az says, I have heard the Arabs call thus the first rain falling upon the earth in the days of the خَرِيف [or autumn]: (TA:) the pl. [of pauc.] is أَرْبِعَةٌ and [of mult.] رِبَاعٌ. (AHn, TA.) [See also, respecting the rains, the word زَمَنٌ.] b3: Also Herbage; green herbage which the beasts eat; (TA;) [properly] the herbage that is produced by the first rain in the quarter which is called the رَبِيع, and which is commonly called the خَرِيف [or autumn], (Msb in art. زمن,) [continuing its growth during the winter-quarter, which is also called the رَبِيع, and which includes, as stated above, what is really the spring of Arabia, called “ the rabeea of the herbage,” wherein, as AHn says, the herbage attains to its last stage: it seems generally to mean the spring-herbage, which is earlier or later in different latitudes:] pl. أَرِْبعَةٌ. (TA.) [Hence,] a poet says, يَدَاكَ يَدٌ رَبِيعُ النَّاسِ فِيهَا وَفِى الأُخْرَى الشُّهُورُ مِنَ الحَرَامِ meaning (assumed tropical:) [Thy two hands are such that] one hand has in it the means of the plentiful subsistence of mankind, [and in the other are the sacred months, i. e.] in the other is [that which causes] security, and safeguard, and the preservation of what is to be regarded as sacred and inviolable. (TA.) [Compare Proverbs iii. 16.] b4: Also (assumed tropical:) A rivulet, or streamlet; (Msb, K;) i. q. جَدْوَلٌ: (S, Msb, K:) or i. q. نَهْرٌ: (Mgh:) or نَهْرٌ صَغِيرٌ: (Har p. 402:) (tropical:) a rivulet, or streamlet, that runs to palmtrees: and رَبِيعُ السَّاقِى, a subst prefixed to its epithet, occurring in a trad., (assumed tropical:) the river [or rivulet] that waters seed-produce: (TA:) pl. أَرْبِعَآءُ (Fr, Yaakoob, S, Msb, K) and رِبْعَانٌ. (TA.) A poet says, describing one drinking much, فُوهُ رَبِيعٌ وَكَفُّهُ قَدَحٌ (assumed tropical:) His mouth is a river [and his hand is a bowl]. (TA.) b5: Also A share, or portion, of water for [irrigating] land, (IDrd, K, TA,) whatever it be: or, as some say, a share, or portion, thereof for the quarter of a day or night; but this is not of valid authority. (TA.) You say, لِفُلَانٍ مِنْ هٰذَا المَآءِ رَبِيعٌ, (K, TA,) or, as in some copies of the K, فِى, instead of مِنْ, i. e. To such a one belongs a share, or portion, of this water [for irrigating land]. (TA.) b6: The dim. of رَبِيعٌ is ↓ رُبَيِّعٌ. (Msb.) رُبَيِّعٌ: see رُبَاعٌ: A2: and see also رَبِيعٌ, last sentence.

رَبَاعَةٌ: see رِبْعَةٌ, in two places.

رِبَاعَةٌ: see رِبْعَةٌ, in four places. b2: It also signifies A kind of حَمَالَة [meaning obligation, or responsibility, that must be discharged, or performed, taken upon himself by a person for others; and here, particularly, such as is taken upon himself by the head, or chief, of a people]. (S, K.) You say, هُوَ عَلَى رِبَاعَةِ قَوْمِهِ, [properly He is over the affairs of his people, as indicated above, voce رِبْعَةٌ, last sentence,] meaning He is the head, or chief, of his people. (TA.) Abu-l- Kásim El-Isbahánee says, رِبَاعَةٌ is metaphorically used to signify (tropical:) The being a head, or chief; or the office of head, or chief; in consideration of the taking of the مِرْبَاع [or fourth part of the spoil, which was the share of the chief]: and hence one says, لَايُقِيمُ رِبَاعَةَ القَوْمِ غَيْرُ فُلَانٍ (tropical:) [None will act vigorously in the office of head, or chief, of the people, except such a one]. (TA.) رَبِيعَةٌ A stone that is raised, or lifted, (S, K, TA,) for trial of strength: (K, TA:) applied only to a stone. (Az, TA.) A2: A helmet of iron. (Lth, S, K.) A3: A meadow; or a garden; syn. رَوْضَةٌ. (IAar, K.) A4: A [leathern water-bag, such as is called] مَزَادَة. (K.) b2: A kind of receptacle for perfume and the like; syn. عَتِيدَةٌ, q. v. (K.) رُبَاعِىٌّ A boy four spans (أَشْبَار) in height. (S and Msb voce خُمَاسِىٌّ, q. v.) It is also applied to a camel, like سُبَاعِىٌّ; [app. meaning Four cubits in height:] fem. with ة. (TA in art. سبع.) b2: [Also A word composed of four letters, radical only, or radical and augmentative.]

رَبَاعِيَةٌ The tooth that is between the ثَنِيَّة [or central incisor] and the نَاب; (S, Msb, K;) i. e. each of the four teeth which are next to the ثَنَايَا, (Mgh, * TA,) pertaining to man and to others: (TA:) pl. رَبَاعِيَاتٌ: (S, Mgh, Msb, K:) a man has, above, [two teeth called] ثَنِيَّتَانِ, and [two called] رَبَاعِيَتَانِ, after them, and [two called]

نَابَانِ, and [two called] ضَاحِكَانِ, and six أَرْحَآء, on each side [three], and [two teeth called]

نَاجِذَانِ; and the like below: (As, TA:) and the solid-hoofed animal has, after the ثَنَايَا, four رَبَاعِيَات, and four قَوَارِح, and four أَنْيَاب, and eight أَضْرَاس. (Az, TA.) A2: Also fem. of رَبَاعٍ [q. v.]. (S, K.) رَبَّاعٌ One who often buys, or sells, رِبَاع, meaning houses, or places of abode. (IAar, K.) رَابِعٌ [act. part. n. of رَبَعَ]. b2: The chief who used to take the fourth part of the spoil, in the Time of Ignorance. (Ham p. 336.) b3: هُوَ رَابِعُ أَرْبَعَةٍ He is [the fourth of four, or] one of four. (TA.) b4: [رَابِعَ عَشَرَ and رَابِعَةَ عَشْرَةَ, the former masc. and the latter fem., meaning Fourteenth, are subject to the same rules as ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., expl. in art. ثلث, q. v.] b5: إِبِلٌ رَوَابِعُ [Camels coming to water, or being watered, on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first: pl. of رَابِعَةٌ]: from رَبَعَتِ الإِبِلُ, meaning وَرَدَتِ الرِّبْعَ. (S, K.) In like manner, also, رَوَابعُ is applied, metaphorically, to birds of the kind called قَطًا, as an epithet denoting their coming to water, by El-'Ajjáj. (TA.) A2: رَبِيعٌ رَابِعٌ A fruitful, or plentiful, ربيع [meaning the season so called]. (ISk, K.) b2: One does not say يَوْمٌ رَابِعٌ like as one says يَوْمٌ قَائِظٌ &c., because there is no corresponding verb, like قَاظَ, &c., for such a verb would have no meaning of heat nor of cold. (IB.) A3: هُوَ رَابِعٌ عَلَى حَالِهِ He is abiding, or continuing, in his state, or condition. (TA.) أَرْبَعٌ: see أَرْبَعَةٌ.

A2: هِىَ أَرْبَعُهُنَّ لَقَاحًا She is the quickest of them in conceiving, or becoming pregnant. (Th.) أَرْبَعَةٌ [Four;] a masc. n. of number; fem.

↓ أَرْبَعٌ. (S, K.) [Respecting a peculiar pronunciation of the people of El-Hijáz, and a case in which اربعة is imperfectly decl., see ثَلَاثَةٌ. See also سِتَّةٌ.] b2: ذَوَاتُ الأَرْبَعِ The quadrupeds. (The Lexicons passim.) b3: جَآءَتْ عَيْنَاهُ بِأَرْبَعَةٍ (tropical:) His two eyes shed tears running from their four sides: or it means, accord. to Z, he came weeping most vehemently. (TA.) [See another ex. voce ثَمَانِيَةٌ.] b4: أَرْبَعَةَ عَشَرَ [indecl. in every case, meaning Fourteen,] is pronounced by some of the Arabs أَرْبَعَةَ عْشَرَ: and [the fem.] أَرْبَعَ عَشْرَةَ, thus in the dial. of El-Hijáz [and of most of the Arabs], is pronounced أَرْبَعَ عَشِرَةَ in the dial. of Nejd. (S in art. عشر.) الأَرْبِعَآءُ, [also written without tenween when not rendered determinate by the article or otherwise accord. to most authorities, who make it fem., but with tenween when indeterminate accord. to those who make it masc.,] and الأَرْبَعَآءُ, (As, S, Msb, K,) the latter on the authority of some of the BenooAsad, (S, Msb,) and الأَرْبُعَآءُ, (As, Msb, K,) which is a form of the word seldom used, (Msb,) and الإِرْبِعَآءُ, and الإِرْبَعَآءُ, the last two mentioned by IHsh, the first of all the most chaste, (MF,) but it is the only sing. word of its measure, (El-Kutabee, Msb,) except أَرْمِدَآءُ, (Az, O,) the name of A certain day; (S, Msb, K;) [namely Wednesday;] the fourth day of the week; (L;) as also ↓ الرَّبُوعُ; but this is post-classical: (TA:) the dual of أَرْبِعَآء is أَرْبِعَاوَانِ; (L;) and the pl. is أَرْبِعَاوَاتٌ, (S, L,) [accord. to those who make the sing. fem.;] or the dual is أَرْبِعَآءَانِ, and the pl. is أَرْبِعَآءَاتٌ; (K;) thus says Aboo-Jukhádib, regarding the noun as masc.: (Fr:) Aboo-Ziyád used to say, مَضَى الأَرْبِعَآءُ بِمَا فِيهِ [Wednesday passed with what (occurred) in it], making it sing. and masc. [because he meant thereby يَوْمُ الأَرْبِعَآءُ]; but Abu-l-Jarráh used to say, مَضَتِ الأَرْبِعَآءُ بِمَا فِيهِنَّ, making it fem. and pl., and employing it like a n. of number: (Lh:) Th is related to have mentioned أَرَابِيعُ as a pl. of الأَرْبِعَآءُ; but ISd says, I am not sure of this. (TA.) The word has no dim. (Sb, S in art. امس.) أَرْبَعُونَ [Forty;] a certain number, (TA,) after ثَلَاثُونَ. (S, K.) b2: [Also Fortieth.]

أَرْبِعَاوِىٌّ One who fasts alone on the أَرْبِعَآء [or Wednesday]. (IAar.) مَرْبَعٌ; see رَبْعٌ in three places.

مُرْبَعٌ, applied to a camel, [That is watered on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first: (see 4:) and] that is brought to the water at any time. (TA.) b2: See also مَرْبُوعٌ.

مُرْبِعٌ: b2: see مَرْبُوعٌ.

A2: Applied to rain, (S, Msb, TA,) That comes in the [season called]

رَبِيع: [in the Ham p. 425, written مَرْبَع:] or that induces the people to remain in their abodes and not to seek after herbage: (TA:) or that confines the people in their رِبَاع [or dwellings] by reason of its abundance: (Msb:) or that causes the [herbage called] رَبِيع to grow: (TA:) or that causes the growth of that in which the camels may pasture at pleasure. (S.) b2: With ة, applied to land (أَرْضٌ), Abounding with [the herbage called]

رَبِيع; as also ↓ مِرْبَاعٌ. (TA.) b3: Without ة, applied to a she-camel, (As, S, K,) That brings forth in the [season called] رَبِيع: (S, K:) or that has her young one with her; (As, S, K;) the young one being called رُبَعٌ: (As, S:) as also ↓ مِرْبَاعٌ: (As, TA:) or the latter signifies one that usually brings forth in the [season called]

رَبِيع: (S, K:) or that brings forth in the beginning of the breeding-time: (As, S, K:) or that is early, or before others, in becoming pregnant: (TA:) and the former, so applied, signifies also one whose womb is, or becomes, closed, [app. in the season called رَبِيع, (see 4,)] so that it does not admit the seminal fluid. (TA.) b4: Applied to a man, (tropical:) Having offspring born to him in the prime of his manhood. (TA.) [See 4]

A3: Also The sail of a full ship: (AA, K:) that of an empty ship is called رُومِىٌّ. (AA, TA.) مِرْبَعٌ: see مِرْبَعَةٌ.

مُرَبَّعٌ (S, K,) Having four portions [or sides or faces or angles &c.; generally meaning either square or quadrilateral]: or of the form of a thing having four legs; or of the form of a quadruped. (TA.) [See also مُثَلَّثٌ.] b2: مُرَبَّعُ الحَاجِبَيْنِ (assumed tropical:) A man whose eyebrows have much hair; as though he had four eyebrows. (TA.) b3: مُرَبَّعٌ الجَبْهَةِ [Having a square forehead; meaning] (tropical:) a slave. (TA.) أَرْضٌ مَرْبَعَةٌ A land containing, or having, يَرَابِيع [or jerboas]; (S, K;) as also ↓ أَرْضٌ مُرْتَبِعٌ. (TA.) مِرْبَعَةٌ A staff, (K,) or small staff, (S,) of which two men take hold of the two ends in order to raise a load (S, K) and put it upon the back of the camel, (S,) or upon the beast; (K;) as also ↓ مِرْبَعٌ: (K:) which latter is also expl. as signifying a piece of wood with which a thing is taken. (TA.) [See 1, last signification but one.]

مِرْبَاعٌ: see رُبْعٌ: A2: and مَرْبُوعٌ: A3: and رَبْعٌ.

A4: Rain that comes in the beginning of the [season called] رَبِيع: [an epithet used in this sense as a subst.:] pl. مَرَابِيعُ. (S, * K, * TA, * [in which only the pl. is mentioned,] and EM p. 140.) Hence, مَرَابِيعُ النُّجُومِ, as used in a verse of Lebeed cited in the first paragraph of art. رزق; by the نُجُوم being meant the أَنْوَآء; (S;) i. e. the Mansions of the Moon [which by their rising or setting at dawn were supposed to bring rain or wind or heat or cold]. (EM ubi suprà.) b2: Applied to a place, That produces herbage in the beginning of the [season called] رَبِيع. (K, TA.) b3: Applied to land (أَرْضٌ): see مُرْبِعٌ. b4: Applied to a she-camel: see مُرْبِعٌ.

مَرْبُوعٌ Twisted of four twists, or strands; (S, TA;) applied to a rope, (TA,) as also ↓ مِرْبَاعٌ, (Ibn-' Abbád, TA,) and to a bow-string, and a bridle. (S, TA.) b2: Applied to a spear, Four cubits in length: (TA:) or neither long nor short; (S, TA;) and in like manner applied to a man: see رَبْعٌ, in two places: (S, Mgh, L, &c.:) and [hence its pl.] مَرَابِيعُ, applied to horses, compact in make. (TA.) A2: Also, applied to a man, Having a fever which seizes him on one day and leaves him two days and then comes again on the fourth day [counting the day of the next preceding fit as the first; i. e. having, or seized by, a quartan fever]; as also ↓ مُرْبَعٌ; (S, K;) and ↓ مُرْبِعٌ is said to be used in the same sense; but the Arabs say مُرْبَعٌ. (Az, TA.) A3: أَرْضٌ مَرْبُوعَةً, and شَجَرٌ مَرْبُوعٌ, Land, and trees, watered by the rain in the season called رَبِيع. (S, TA.) b2: [Hence,] مَرْبُوعٌ, applied to a man, also signifies (tropical:) Restored from a state of poverty to wealth or competence or sufficiency; recovered from his embarassment or difficulty, or from a state of perdition or destruction. (TA.) مَرَابِيعُ, pl. of مَرْبُوعٌ [q. v.]: A2: and pl. of مِرْبَاعٌ [q. v.].

مُرْتَبَعٌ: see رَبْعٌ, in three places.

مُرْتَبِعٌ, applied to a beast, That has pastured upon the [herbage called] رَبِيع, and become fat, and brisk, lively, or sprightly. (TA.) A2: See also رَبْعٌ: A3: and see أَرْضٌ مَرْبَعَةٌ.

جَلَسَ مُتَرَبِّعًا He sat cross-legged; i. q. تَرَبَّعَ فِى

جُلُوسِهِ. (TA.) مُسْتَرْبِعٌ شَيْئًا Having power, or ability, for, or to do, a thing; as, for instance, war, or battle; (IAar;) or to bear, or endure, a thing; (IAar, Sgh;) as when relating to an envier, meaning his envy. (Sgh.) You say also رَجُلٌ مُسْتَرْبِعٌ بِعَمَلِهِ A man who is able by himself to execute his work, having power, or strength, to do it, and very patient. (K.) يَرْبُوعٌ, in which the ى is augmentative, (Kr, S, Msb,) because there is not in the language of the Arabs any word of the measure فَعْلُولٌ, (Kr, S,) except what is extr., such as صَعْفُوقٌ, (K,) which is a foreign word [introduced into their language], (S in art. صعفق,) [The jerboa;] a certain wellknown beast; (K;) a small beast like the فَأْرَة [or rat], but longer in the tail and ears, and of which the hind legs are longer than the fore-legs, the reverse of what is the case in the زَرَافَة [or giraffe]; called by the vulgar جَرْبُوع; (Msb;) a rat (فَأْرَة) of which the burrow has four entrances; Az says, it is a small beast larger than the جُرَذ, [q. v.; but in the L, in art. جرذ, the reverse of this is said;] and the name is applied alike to the male and the female: (TA:) [Forskål (“ Descr. Animalium,”

p. iv.,) terms it mus jaculus: see the questions appended to Niebuhr's “ Descr. de l' Arabie,” p.

177:] pl. يَرَابِيعُ. (S, Msb.) [See ذُو الرُّمَيْحِ, voce رُمْحٌ.] b2: Hence, (TA,) اليَرْبُوعُ also signifies لَحْمَةُ المَتْنِ (tropical:) [The portion of flesh and sinew next the back-bone, on either side]; (S * K;) as being likened to the فأَرة [thus called]: (TA:) or this is with damm [اليُرْبُوعُ]: (K:) or the يَرَابِيعُ of the مَتْن are its portions of flesh; (T, S, K;) and the word has no sing.: (K:) Az says, I have not heard any sing. thereof. (TA.) الجَارُ اليَرْبُوعِىُّ The neighbour that is variable in his actions [like the jerboa, which is noted for having recourse to various expedients, in the formation of its burrow, &c., to avoid capture]; like الجَارُ البَرَاقِشِىُّ. (IAar, TA in art. جور.)
ربع
الرَّبْع: الدارُ بعَينِها حيثُ كَانَت، كَمَا فِي الصِّحَاح. وأنشدَ الصَّاغانِيّ لزُهيرِ بن أبي سُلْمى:
(فلمّا عَرَفْتُ الدارَ قلتُ لرَبْعِها ... أَلا انْعَمْ صَباحاً أيُّها الرَّبْعُ واسْلَم)
قَالَ الجَوْهَرِيّ: ج: رِباعٌ بالكَسْر، ورُبوعٌ، بالضَّمّ، وأَرْبُعٌ، كأَفْلُسٍ، وأَرْبَاعٌ، كزَنْدٍ وأَزْنَادٍ. شَاهد الرُّبوع قَوْلُ الشَّمَّاخ:
(تُصيبُهمُ وتُخْطِئُني المَنايا ... وأَخْلُفُ فِي رُبوعٍ عَن رُبوعِ)
وشاهِدُ الأَرْبُعِ قولُ ذِي الرُّمَّة:
(أَلِلأَرْبُعِ الدُّهْمِ اللَّواتي كأنَّها ... بَقِيَّةُ وَحْيٍ فِي بُطونِ الصَّحائفِ)
الرَّبْع: المَحَلَّة. يُقَال: مَا أوسعَ رَبْعَ فلانٍ. نَقله الجَوْهَرِيّ. الرَّبْع: المَنزِلُ والوطَن، مَتى كَانَ، وبأيِّ مَكَان، كلُّ ذَلِك مُشتقٌّ من رَبَعَ بالمكانِ يَرْبَع رَبْعَاً، إِذا اطمَأَنَّ، والجَمعُ كالجَمع، وَمِنْه الحَدِيث: وَهل تَرَكَ لنا عَقيلٌ مِن رَبْع ويُروى: مِن رِباعٍ، أرادَ بِهِ المَنزِلَ ودارَ الإقامةِ. وَفِي حديثِ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أنّها أرادتْ بَيْعَ رِباعِها. الرَّبْع: النَّعْش، يُقَال: حَمَلْتُ رَبْعَه، أَي نَعْشَه. وَيُقَال أَيْضا: رَبَعَه الله، إِذا نَعَشَه. ورجلٌ مَرْبُوعٌ، أَي مَنْعُوشٌ مُنَفَّسٌ عَنهُ. وَهُوَ مَجاز.
الرَّبْع: جماعةُ النَّاس. وَقَالَ شَمِرٌ: الرُّبوع: أهلُ المَنازلِ. وَبِه فُسِّرَ قولُ الشّمّاخِ المُتقدِّم: وأَخْلُفُ فِي رُبوعٍ عَن رُبوعِ أَي فِي قومٍ بعدَ قومٍ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: يريدُ فِي رَبْعٍ من أَهلِي، أَي فِي مَسْكَنِهم. وَقَالَ أَبُو مالكٍ: الرَّبْع: مِثلُ السَّكَن، وهما أهلُ البيتِ، وَأنْشد: (فإنْ يكُ رَبْعٌ مِن رِجالي أصابَهُم ... مِن اللهِ والحَتْمِ المُطِلِّ شُعوبُ)
وَقَالَ شَمِرٌ: الرَّبْع: يكونُ المَنزِلَ، ويكونُ أهلَ المَنزلِ. قَالَ ابنُ بَرّيّ: والرَّبْعُ أَيْضا: العددُ الْكثير. الرَّبْع: المَوضِعُ يَرْتَبِعونَ فِيهِ فِي الرّبيع خاصّةً، كالمَرْبَع كَمَقْعَدٍ، وَهُوَ مَنْزِلُ القومِ فِي الربيعِ خاصّةً. تَقول: هَذِه مَرابِعُنا ومَصايِفُنا، أَي حيثُ نَرْتَبِعُ ونَصِيفُ، كَمَا فِي الصّحاح.
الرَّبْع: الرجلُ المُتَوَسِّطُ القامةِ بَين الطُّولِ والقِصَر، كالمَرْبوعِ والرَّبْعَة، بالفَتْح ويُحرّك، والمِرْباعِ كمِحرابٍ، مَا رَأَيْتُه فِي أُمَّهاتِ اللُّغَة إلاّ صَاحب المُحيط، ذَكَرَ حبلٌ مِرْباعٌ بمَعنى مَرْبُوع فَأَخذه المُصَنِّف وعَمَّ بِهِ، والمُرْتَبَعُ مَبْنِيَّاً للفاعلِ وللمَفعولِ، وَبِهِمَا رُوِيَ قولُ العَجّاج:) رَباعِياً مُرْتَبعاً أَو شَوْقَبا وَقد ارْتَبَعَ الرجلُ، إِذا صارَ مَرْبُوعَ الخِلْقَة، وَفِي الحَدِيث: كَانَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أطولَ من المَرْبوعِ، وأَقصرَ من المُشَذَّب وَفِي حديثِ أمِّ مَعْبَدٍ رَضِيَ الله عَنْهَا: كَانَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم رَبْعَةً، لَا يَأْسَ من طُولٍ، وَلَا تَقْتَحِمُه عَينٌ مِن قِصَرٍ أَي لم يكُن فِي حدِّ الرَّبْعةِ غيرَ مُتجاوِزٍ لَهُ، فجعلَ ذَلِك القَدرَ من تَجاوُز حدِّ الرَّبْعةِ عَدَمَ يَأْسٍ من بعضِ الطُّول، وَفِي تنكيرِ الطُّولِ دليلٌ على معنى البَعْضِيَّة، وَهِي رَبْعَةٌ أَيْضا بالفَتْح والتحريك، كالمُذَكَّر وجَمْعُهما جَميعاً رَبْعَاتٌ بسكونِ الْبَاء، حَكَاهُ ثعلبٌ عَن ابْن الأَعْرابِيّ، رَبَعَات، مُحرّكةً، وَهُوَ شاذٌّ، لأنّ فَعْلَةً إِذا كَانَت صفة لَا تُحرَّكُ عَيْنُها فِي الجَمع وإنّما تُحرّكُ إِذا كَانَت اسْما، وَلم تكنِ العَين، أَي مَوْضِعُ العَينِ واواً أَو يَاء، كَمَا فِي العُباب والصحاح. وَفِي اللِّسان: وإنّما حرَّكوا رَبَعَاتٍ، وإنْ كَانَ صفة لأنّ أَصْلَ رَبْعَة اسمٌ مُؤَنَّثٌ وَقَعَ على المُذَكَّر والمُؤَنَّث، فوُصِفَ بِهِ.
وَقَالَ الفَرّاء: إنّما حُرِّكَ رَبَعَاتٌ لأنّه جاءَ نَعْتَاً للمُذكَّرِ والمؤنَّث، فكأنّه اسمٌ نُعِتَ بِهِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: خُولِفَ بِهِ طريقُ ضَخْمَةٍ وضَخْمَاتٍ لاستِواءِ نَعْتِ الرجلِ والمرأةِ فِي قولِه: رجلٌ رَبْعَةٌ وامرأةٌ رَبْعَةٌ، فصارَ كالاسم، والأصلُ فِي بَاب فَعْلَة من الْأَسْمَاء مثل: تَمْرَةٍ وجَفْنَةٍ أَن يُجمَع على فَعَلاتٍ، مثلَ تَمَرَاتٍ وجَفَنَات، وَمَا كَانَ من النُّعوتِ على فَعْلَةٍ، مثلُ شاةٍ لَجْبَةٍ، وامرأةٍ عَبْلَةٍ، أَن يُجمَع على فَعْلاتٍ بسُكونِ العَين، وإنّما جُمِعَ رَبْعَةٌ على رَبَعَات وَهُوَ نعتٌ لأنّه أَشْبَهُ الأسماءَ لاستِواءِ لَفْظِ المُذكَّرِ والمؤنَّثِ فِي واحدِه. قَالَ: وَقَالَ الفَرّاء: من العربِ من يَقُول: امرأةٌ رَبْعَةٌ، ونِسوةٌ رَبْعَاتٌ، وَكَذَلِكَ رجلٌ رَبْعَةٌ ورِجالٌ رَبْعُون، فيجعلُه كسائرِ النُّعوت. قَالَ ابْن السِّكِّيت: رَبَعَ الرجلُ يَرْبَعُ، كَمَنَعَ: وَقَفَ وانتظرَ وتحبَّسَ، وليسَ فِي نَصِّ ابْن السِّكِّيت: انتظَرَ، على مَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ وصاحبُ اللِّسان وَمِنْه قولُهم: ارْبَعْ عَلَيْك، أَو ارْبَعْ على نَفْسِك، أَو ارْبَعْ على ظَلْعِك، أَي ارْفُقْ بنَفسِك، وكُفَّ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَقيل: مَعْنَاهُ انتَظِرْ. قَالَ الأَحْوَص:
(مَا ضَرَّ جِيرانَنا إِذا انْتَجَعوا ... لَو أنَّهم قَبْلَ بَيْنِهم ربَعُوا)
وَفِي المُفرَداتِ: وقَولُهم: ارْبَعْ على ظَلْعِكَ، يجوز أَن يكونَ من الإقامَةِ، أَي أَقِمْ على ظَلْعِكَ، وأَن يكون من رَبَعَ الحَجَرَ، أَي تناولْهُ على ظَلْعِك انْتهى. وَفِي حَدِيث سُبَيْعَةَ الأَسلَمِيَّة ارْبِعي بنفسِك، ويُروَى: على نفسِكِ. ولهُ تأْويلانِ:أَحدُهما بِمَعْنى تَوَقَّفي وانتَظِري تَمامَ عِدَّةِ الوَفاةِ)
على مَذْهب مَن يَقُول: عِدَّتُها أَبْعَدُ الأَجَلَيْنِ، وَهُوَ مذهبُ عليٍّ وابنِ عَبّاسٍ رَضِي الله عَنْهُم.
وَالثَّانِي أَن يكونَ من رَبَعَ الرَّجُلُ، إِذا أَخْصَبَ، وَالْمعْنَى: نَفِّسي عَن نَفسِكِ وأَخْرِجيها عَن بُؤْسِ العِدَّة وسوءِ الحالِ، وَهَذَا على مَذْهَبِ مَنْ يَرى أَنَّ عِدَّتَها أَدْنى الأَجلين، وَلِهَذَا قَالَ عُمَرُ: إِذا وَلَدَتْ وزَوْجُها على سَريرِه، يَعْنِي لم يُدْفَنْ، جازَ أَن تتَزَوَّج. وَفِي حديثٍ آخَرَ: فإنَّه لَا يَرْبَعُ على ظَلْعِكَ مَنْ لَا يَحْزُنُه أَمرُكَ، أَي لَا يَحْتَبِسُ عَلَيْك ويَصبر إلاّ مَنْ يُهِمُّهُ أَمْرُكَ. وَفِي المَثَلِ: حَدِّثْ حَديثَيْنِ امْرأَةً، فإنْ أَبَتْ فارْبَعْ، أَي كُفَّ، ويُروَى بقَطْعِ الهَمزةِ، ويُروَى أَيضاً فأَربعَة، أَي زِدْ، لأَنَّها أَضعَفُ فَهْماً، فَإِن لمْ تفهَمْ فاجعلْها أَربعة، وأَرادَ بالحَديثينِ حَديثاً واحِداً تُكَرِّرُه مرَّتين، فكأَنَّكَ حدَّثْتَها بحديثينِ. قَالَ أَبو سعيدٍ: فإنْ لمْ تفهم بعدَ الأَربعَةِ فالمِرْبَعَة، يَعْنِي العَصا. يُضرَبُ فِي سوءِ السَّمْعِ والإجابَةِ. رَبَعَ يَرْبَعُ رَبْعاً: رفَعَ الحَجَرَ باليَد وشالَهُ: وَقيل: حملَه امْتِحاناً لِلقوَّةِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقال ذَلِك فِي الحَجَرِ خاصَّةً، وَمِنْه الحديثُ أَنَّه مَرَّ بقومٍ يَرْبَعونَ حَجَراً فَقَالَ: مَا هَذَا فَقَالُوا: هَذَا حَجَرُ الأَشِدَّاءِ. فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَشَدِّكُمْ مَنْ ملَكَ نفسَه عندَ الغَضَب. وَفِي رِوَايَة: ثمَّ قَالَ: عُمَّالُ الله أَقوَى من هؤلاءِ. رَبَعَ الحَبْلَ، وكذلكَ الوَتَرَ: فتلَه من أَربَع قُوىً، أَي طاقاتٍ، يُقال: حَبْلٌ مَرْبوعٌ ومِرْباعٌ، الأَخيرَةُ عَن ابنِ عَبّادٍ. ووَتَرٌ مَربوعٌ، وَمِنْه قولُ لَبيد:
(رابِطُ الجأْشِ على فَرْجِهِمُ ... أَعْطِفُ الجَوْنَ بمَرْبُوعٍ مِتَلّْ) قيل: أَي بعِنانٍ شَديدٍ من أَربَعِ قُوىً، وَقيل: أَرادَ رُمْحاً، وسيأْتي. وأَنشدَ أَبو اللَّيْث عَن أَبي ليلى:
(أَتْرَعَها تَبَوُّعاً ومَتَّا ... بالمَسَدِ المَرْبوعِ حتَّى ارْفَتّا)
التَّبَوُّع: مَدُّ الباعِ. وارْفَتَّ: انْقَطَع. رَبَعَتِ الإبِلُ تُرْبَعُ رَبْعاً: وَرَدَت الرِّبْعَ، بالكَسرِ، بأَنْ حُبِسَتْ عَن الماءِ ثلاثةَ أَيّامٍ،، أَو أَربَعةً، أَو ثلاثَ ليالٍ، ووَرَدَتْ فِي اليَوْمِ الرَّابِعِ. والرِّبْعُ: ظِمءٌ مِنْ أَظْماءِ الإِبِلِ، وَقد اختُلِفَ فِيهِ، فَقيل: هُوَ أَن تُحبَسَ عَن الماءِ أَرْبعاً، ثُمَّ تَرِدَ الخامِسَ، وَقيل: هُوَ أَن تَرِدَ الماءَ يَوْمًا وتَدَعَهُ يَوْمَيْنِ، ثمَّ تردَ اليومَ الرَّابع، وَقيل: هُوَ لثلاثِ ليالٍ وأَربَعَةِ أَيّامٍ. وقدْ أَشارَ إِلَى ذلكَ المُصنِّفُ فِي سِياقِ عِبارَتِهِ معَ تأَمُّلٍ فِيهِ. وَهِي إبِلٌ رَوابِعُ، وكذلكَ إِلَى العِشْرِ.
واسْتَعارَه العَجّاج لوِرْدِ القَطا، فَقَالَ:
(وبَلْدَةٍ يُمْسي قَطاها نُسَّسَا ... رَوابِعاً وقدْرَ رِبْعِ خُمَّسا)
) رَبَعَ فلانٌ يَرْبَعُ رَبْعاً: أَخْصَبَ، من الرَّبيعِ، وَبِه فَسَّرَ بعضٌ حديثَ سُبيعَةَ الأَسلَمِيَّةِ، كَمَا تقدَّمَ قَرِيبا. وَعَلِيهِ الحُمَّى: جاءتْهُ رِبْعاً، بالكَسْرِ، وَقد رُبِعَ، كعُنِيَ، وأُرْبِعَ، بالضَّمِّ، فَهُوَ مَرْبوعٌ ومُرْبَعٌ، وَهِي أَي الرِّبْعُ من الحُمَى أَن تأْخُذَ يَوْمًا وتَدَعَ يَومَيْنِ ثمَّ تجيءَ فِي اليَومِ الرَّابِعِ. قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(لَثِقاً تُجَفْجِفُهُ الصِّبَا وكأَنَّهُ ... شاكٍ تَنكَّرَ وِرْدُهُ مَربوعُ)
وأَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى: لغةٌ فِي رَبَعَت، كَمَا أَنَّ أُرْبِعَ لُغَةٌ فِي رُبِعَ. قَالَ أُسامةُ الهُذَلِيّ: (إِذا بلَغوا مِصْرَهُمْ عُوجِلوا ... مِنَ المَوتِ بالهِمْيَغِ الذَّاعِطِ)

(مِنَ المُرْبَعِينَ ومِنْ آزِلٍ ... إِذا جَنَّهُ اللَّيْلُ كالنَّاحِطِ)
وَيُقَال: أَرْبَعتُ عَلَيْهِ: أَخَذْتُه رِبْعاً. وأَغَبَّتْه: أخذتُه غِبَّاً. ورجلٌ مُرْبِعٌ ومُغِبٌّ، بكسرِ الْبَاء. قَالَ الأَزْهَرِيّ: فَقيل لَهُ: لمَ قلتَ: أَرْبَعتِ الحُمَّى زَيْدَاً، ثمّ قلتَ: منَ المُرْبِعين، فَجَعَلتَه مَرَّةً مَفْعُولاً ومرَّةً فاعِلاً فَقَالَ: يُقَال: أَرْبَعَ الرجلُ أَيْضا. قَالَ الأَزْهَرِيّ: كلامُ العربِ أَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمّى، والرجلُ مُرْبَعٌ، بفَتحِ الْبَاء. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: أَرْبَعَتْه الحُمّى، وَلَا يُقَال: رَبَعَتْه. رَبَعَ الحِمْلَ يَرْبَعُه رَبْعَاً، إِذا أَدْخَلَ المِرْبَعَةَ تَحْتَه، وأخذَ بطَرَفِها، وَأخذ آخَرُ بطرفها الآخر ثمَّ رَفَعَاهُ على الدّابَّةِ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: فإنْ لم تكن مِرْبَعَةً أَخَذَ أحدُهما بيدِ صاحبِه، أَي تَحت الحِملِ حَتَّى يَرْفَعاه على الْبَعِير، وَهِي المُرابَعَة. وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ:
(يَا لَيْتَ أمَّ العَمْرِ كَانَت صَاحِبي ... مكانَ مَن أَنْشَا على الركائبِ)

(ورابَعَتْني تَحْتَ لَيْلٍ ضارِبِ ... بساعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ)
أَنْشَا: أصلُه أَنْشَأَ، فلَيَّنَ الهمزةَ للضرورةِ. وَقَالَ أَبُو عمر الزاهدُ فِي اليَواقِيت: أَنْشَأ: أَي أَقْبَل. رَبَعَ القَومَ يَرْبَعُهم رَبْعَاً: أَخَذَ رُبْعَ أموالِهم، مِثلَ عَشَرَهُم عَشْرَاً. رَبَعَ الثلاثةَ: جَعَلَهُم بنَفسِه أَرْبَعةً و: صارَ رابِعَهُم يَرْبُعُ ويَرْبِعُ ويَرْبَع، بالتَّثْليث فيهمَا، أَي فِي كلٍّ من رَبَعَ القومَ، وَرَبَعَ الثلاثةَ. رَبَعَ الجيشَ، إِذا أَخَذَ مِنْهُم رُبْعَ الغَنيمةِ، ومُضارِعُه يَرْبُع، من حدِّ ضَرَبَ فَقَط، كَمَا هُوَ مُقتَضى سِياقِه، وَفِيه مُخالفةٌ لنَقلِ الصَّاغانِيّ. فإنّه قَالَ: رَبَعْتُ القومَ أَرْبُعُهم وأَرْبِعُهم وأَرْبَعُهم، إِذا صِرتَ رابِعَهم أَو أَخَذْتَ رُبْعَ الغَنيمة، قَالَ ذَلِك يونُسُ فِي كتاب اللُّغَات واقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الْفَتْح، ثمّ إنّ مصدرَ رَبَعَ الجيشَ رَبْعٌ ورَباعَةٌ. صرَّحَ بِهِ فِي اللِّسان. وَفِي الحَدِيث: أَلَمْ أَجْعَلكَ تَرْبَعُ وتَدْسَعُ أَي تأخذُ المِرْبَاع، وَقد مرَّ الحديثُ فِي دسص وَقيل فِي)
التَّفْسِير: أَي تأخذُ رُبْعَ الغَنيمة وَالْمعْنَى: ألم أَجْعَلْكَ رَئِيسا مُطاعاً كَانَ يُفعَلُ ذَلِك، أَي أَخْذُ رُبْع مَا غَنِمَ الجيشُ فِي الجاهِليَّة، فرَدَّه الإسلامُ خُمُساً، فَقَالَ تَعَالَى جلَّ شَأْنُه: واعْلَموا أنّ مَا غَنِمْتُم من شيءٍ فأنَّ للهِ خُمُسَه وللرَّسول. رَبَعَ عليهِ رَبْعَاً: عَطَفَ، وَقيل: رَفَقَ. رَبَعَ عَنهُ رَبْعَاً: كَفَّ وأَقْصَرَ. رَبَعَت الإبلُ تَرْبَعُ رَبْعَاً: سَرَحَتْ فِي المرعى، وأكلتْ كَيفَ شاءَتْ وشَرِبَتْ، وَكَذَلِكَ رَبَعَ الرجلُ بِالْمَكَانِ، إِذا نزلَ حيثُ شاءَ فِي خِصبٍ ومَرعىً. رَبَعَ الرجلُ فِي المَاء: تحَكَّمَ كيفَ شَاءَ. رَبَعَ القومَ: تمَّمَهُم بنَفسِه أَرْبَعةً، أَو أَرْبَعينَ، أَو أَرْبَعةً وأَرْبَعين، فعلى الأوّل: كَانُوا ثَلَاثَة فكمَّلَهم أَرْبَعةً، وعَلى الثَّانِي: كَانُوا تِسعةً وثلاثينَ فكمَّلَهم أَرْبَعين، وعَلى الثَّالِث: كَانُوا ثَلَاثَة وَأَرْبَعين فكمَّلَهم أَرْبَعةً وأَرْبَعين. رَبَعَ بِالْمَكَانِ: اطمأَنَّ وأقامَ. قَالَ الأَصْبَهانيّ فِي المُفردات وأصلُ رَبَعَ: أقامَ فِي الرَّبيع، ثمّ تُجُوِّزَ بِهِ فِي كلِّ إقامةٍ، وكلِّ وَقْتٍ، حَتَّى سُمِّي كلُّ مَنْزِلٍ رَبْعَاً، وإنْ كَانَ ذَلِك فِي الأصلِ مُختَصّاً بالرَّبيع. ورُبِعوا، بالضَّمّ: مُطِروا بالرَّبيع، أَي أصابَهُم مَطَرُ الرّبيع، وَمِنْه قولُ أبي وَجْزَةَ:
(حَتَّى إِذا مَا إيالاتٌ جَرَتْ بُرُحاً ... وَقد رَبَعْنَ الشَّوى مِن ماطِرٍ ماجِ) أَي أَمْطَرْن، ومِن ماطِرٍ: أَي عَرَقٍ مَأْج، أَي مِلْح. يَقُول: أَمْطَرْنَ قَوائِمَهُنَّ مِن عَرَقِهِنَّ.
والمِرْبَع والمِرْبَعَة، بكَسرِهما، الأُولى عَن ابنِ عَبّادٍ وصاحبِ المُفردات: العَصا الَّتِي تُحمَلُ بهَا الْأَحْمَال. وَفِي الصِّحَاح: عُصَيَّةٌ يَأْخُذُ رَجُلانِ بطَرَفَيْها ليَحمِلا الحِملَ ويَضعاه على ظَهْرِ الدّابَّةِ.
وَفِي المُفردات: المِرْبَع: خَشَبٌ يُرْبَعُ بِهِ، أَي يُؤخَذُ الشيءُ بِهِ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَمِنْه قولُ الراجز:
(أَيْن الشِّظاظانِ وأينَ المِرْبَعَهْ ... وأينَ وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَهْ)
مَرْبَعٌ، كَمَقْعَدٍ: ع، قيل هُوَ جبلٌ قُربَ مكَّةَ. قَالَ الأَبَحُّ بنُ مُرَّة أَخُو أبي خِراشٍ:
(عليكَ بَني مُعاوِيَةَ بنِ صَخْرٍ ... فَأَنْتَ بمَرْبَعٍ وهمُ بضِيمِ)
والرِّوايةُ الصَّحِيحَة: فَأَنْتَ بعَرْعَرٍ. مِرْبَع، كمِنْبَرٍ بنُ قَيْظِيّ بنِ عمروٍ الأنصاريّ الحارثيّ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ المالُ الَّذِي بالمدينةِ فِي بَني حارِثَة، لَهُ ذِكرٌ فِي الحَدِيث، وَهُوَ والِدُ عَبْد الله، شَهِدَ أُحُداً، وقُتِلَ يومَ الجِسْر، وعبدِ الرَّحْمَن شَهِدَ أُحُداً وَمَا بَعْدَها، وقُتِلَ مَعَ أخيهِ يومَ الجِسْرِ، وزَيدٍ نَقَلَه الحافظُ فِي التبصير. وَقَالَ يَزيدُ بنُ شَيْبَان: أَتَانَا ابنُ مِرْبَعٍ ونحنُ بعَرَفَةَ. يَعْنِي هَذَا، ومُرَارَة، ذَكَرَه ابنُ فَهْدٍ والذَّهَبيّ الصَّحابِيِّين، وَكَانَ أبوهم مِرْبَعٌ أَعْمَى مُنافِقاً، رَضِيَ الله عَن) بَنيه. مِرْبَع: لقَبُ وَعْوَعَةَ بنِ سعيد بنِ قُرْطِ بنِ كَعْبِ بنِ عَبْدِ بن أبي بَكْرِ بنِ كِلاب روايةِ جَريرٍ الشَّاعِر، وَفِيه يقولُ جَريرٌ:
(زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أنْ سيَقتُلُ مِرْبَعاً ... أَبْشِرْ بطُولِ سَلامَةٍ يَا مِرْبَعُ)
وأرضٌ مَرْبَعةٌ، كَمَجْمَعَةٍ: ذاتُ يَرابيعَ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَذُو المَرْبَعِيّ: قَيْلٌ من الأَقْيال.
والمِرْباع، بالكَسْر، المكانُ يَنْبُتُ نَبْتُه فِي أوّلِ الرَّبيع. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(بأَوَّلِ مَا هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنَةٌ ... بأَجْرَع مِرْباعٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ)
وَيُقَال: رُبِعَت الأرضُ فَهِيَ مَرْبُوعةٌ، إِذا أصابَها مَطَرُ الرّبيع. ومُرْبِعَةٌ ومِرْباعٌ: كثيرةُ الرَّبيع.
المِرْباع: رُبُعُ الغَنيمةِ الَّذِي كَانَ يأخذُه الرئيسُ فِي الجاهليّة، مأخوذٌ من قولِهم: رَبَعْتُ الْقَوْم، أَي كَانَ القومُ يَغْزُونَ بَعْضَهم فِي الجاهليّة، فَيَغْنَمون، فيأخذُ الرئيسُ رُبُعَ الغَنيمةِ دون أصحابِه خالِصاً، وَذَلِكَ الرُّبُعُ يُسمّى المِرْباع. ونقلَ الجَوْهَرِيّ عَن قُطرُب: المِرْباع: الرُّبُع، والمِعْشار: العُشْر، قَالَ: وَلم يُسمَعْ فِي غيرِهما. قَالَ عَبْد الله بنُ غَنَمَةَ الضَّبِّيِّ:
(لكَ المِرْباعُ مِنْهَا والصَّفايا ... وحُكمُكَ والنَّشيطةُ والفُضولُ)
وَفِي الحَدِيث قَالَ لعَدِيّ بنِ حاتمٍ قبلَ إسلامِه: إنّك لتأكلُ المِرْباعَ وَهُوَ لَا يحِلُّ لكَ فِي دِينِك. المِرْباع: الناقةُ المُعتادةُ بِأَن تُنتَجَ فِي الرّبيع. ونَصُّ الجَوْهَرِيّ ناقةٌ مُرْبِعٌ: تُنتَجُ فِي الرّبيع، فَإِن كَانَ ذَلِك عَادَتهَا فَهِيَ مِرْباعٌ، أَو هِيَ الَّتِي تَلِدُ فِي أوّلِ النِّتاج، وَهُوَ قولُ الأَصْمَعِيّ.
وَبِه فُسِّرَ حديثُ هشامِ بنِ عبدِ المَلِكِ فِي وَصْفِ نَاقَة: إنّها لهِلْواعٌ مِرْباعٌ، مِقْراعٌ مِسْياعٌ، حَلْبَانةٌ رَكْبَانةٌ، وَقيل المِرْباع: هِيَ الَّتِي ولَدُها مَعهَا، وَهُوَ رِبْعٌ، وَقيل: هِيَ الَّتِي تُبَكِّرُ فِي الحَمل.
والأربَعَةُ فِي عددِ المُذَكَّر، والأرْبَعُ فِي عددِ المُؤنَّث، وَالْأَرْبَعُونَ فِي العددِ بعد الثَّلَاثِينَ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَرْبَعينَ سَنَةً يتِيهونَ فِي الأَرْض وَقَالَ: أَرْبَعينَ لَيْلَة. والأَرْبِعاءُ من الأيّام: رابِعُ الأيّامِ من الأحَد، كَذَا فِي المُفرَدات، وَفِي اللِّسان: من الأُسبوع، لأنّ أوّل الأيّام عندَهم يَوْمُ الأحَد، بدَليل هَذِه التَّسْمِيَة، ثمّ الِاثْنَان، ثمَّ الثُّلَاثَاء، ثمّ الأَرْبِعاء، ولكنّهم اخْتَصُّوه بِهَذَا الْبناء، كَمَا اختصُّوا الدَّبَران والسِّماك لِما ذهَبوا إِلَيْهِ من الفَرْق مُثَلَّثَةَ الباءِ مَمْدُودةً. أمّا فَتْحُ الباءِ فقد حُكِيَ عَن بعضِ بَني أسَدٍ، كَمَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهَكَذَا ضَبَطَه أَبُو الحسنُ مُحَمَّد بنُ الْحُسَيْن الزُّبَيْديّ فِيمَا استدركَه على سِيبَوَيْهٍ فِي الأبنِيَة، وَقَالَ: هُوَ أَفْعَلاء، بفتحِ العَين. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: يَوْمُ الأَرْبُعاء، بالضَّمّ، لغةٌ فِي الفتحِ والكَسر. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَمن قَالَ: أَرْبِعاء حَمَلَه على أَسْعِداء،)
وهما أَرْبِعاءان، ج: أَرْبِعاءاتٌ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَحكى عَن بعضِ بني أسَدٍ فتح الباءِ فِي الأربَعاءِ والتَّثْنية أَرْبَعاوان. حُمِلَ على قياسِ قَصْبَاءِ وَمَا أَشْبَهها. وَقَالَ الفَرّاءُ عَن أبي جَخادِب: تَثْنِيةُ الأربَعاءِ أَرْبَعاءان، والجَمعُ أَرْبَعاءات، ذهبَ إِلَى تذكيرِ الِاسْم. وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: كَانَ أَبُو زِيَاد يَقُول: مضى الأَرْبَعاءُ بِمَا فِيهِ، فيُفرِدُه ويُذَكِّرُه. وَكَانَ أَبُو الجَرّاح يَقُول: مَضَتِ الأربعاءُ بِمَا فيهِنَّ، فيُؤَنِّثُ ويَجمَع، يُخرِجُه مُخرَجَ الْعدَد. وَقَالَ القُتَيْبِيّ: لم يَأْتِ أَفْعِلاء إلاّ فِي الجَمع، نَحْو أَصْدِقاء وأَنْصِباء، إلاّ حرفٌ واحدٌ لَا يُعرَفُ غيرُه، وَهُوَ الأَرْبِعاء. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَقد جاءَ أَرْمِداء، كَمَا فِي العُباب. قَالَ شَيْخُنا: وأَفصحُ هَذِه اللُّغَاتِ الكَسرُ، قَالَ: وَحكى ابنُ هشامٍ كَسْرَ الهمزةِ مَعَ الباءِ أَيْضا، وكَسْرَ الهمزةِ وفَتحَ الْبَاء، فَفِي كلامِ المُصَنِّف قُصورٌ ظَاهر. انْتهى. قَالَ اللِّحْيانيُّ: قَعَدَ فلانٌ الأُرْبُعاءُ والأُرْبُعاوَى، بضمِّ الهمزةِ والباءِ مِنْهُمَا، أَي مُتَرَبِّعاً. وَقَالَ غيرُه: جَلَسَ الأُرْبَعا، بضمِّ الهمزةِ وفَتحِ الباءِ والقَصْر، وَهِي ضَرْبٌ من الجِلَسِ، يَعْنِي جَمْعَ جِلسَة.
وَحكى كُراع: جَلَسَ الأُرْبَعاوى، أَي مُتَرَبِّعاً، قَالَ: وَلَا نَظيرَ لَهُ. قَالَ القُتَيْبيّ: لم يَأْتِ على أُفْعُلاءِ إلاّ حرفٌ واحدٌ، قَالُوا: الأُرْبُعاء. وَهُوَ أَيْضا: عمودٌ من: عُمُدِ البِناء. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَال: بَيْتٌ أُرْبُعاواء، على أُفْعُلاء، بالضَّمّ والمَدّ، أَي على عَمُودَيْنِ وثلاثةٍ وأربَعَةٍ وواحدةٍ، قَالَ: والبُيوتُ على طريقتَيْن وثلاثٍ وأرْبَعٍ، وطريقةٍ وَاحِدَة، فَمَا كَانَ على طريقةٍ واحدةٍ فَهُوَ خِباءٌ، وَمَا زادَ على طريقةٍ واحدةٍ فَهُوَ بَيْتٌ، والطريقةُ: العَمودُ الْوَاحِد، وكلُّ عمودٍ طريقةٌ، وَمَا كَانَ بَين عمودَيْن فَهُوَ مَتْنٌ، وَحكى ثَعْلَب: بنى بَيْتَه على الأَرْبُعاءِ وعَلى الأَرْبُعاوى وَلم يَأْتِ على هَذَا المثالِ غيرُه: إِذا بَناه على أَرْبَعةِ أَعْمِدةٍ. والربيعُ: جُزءٌ من أجزاءِ السَّنَة، وَهُوَ عِنْد العربِ رَبيعان: رَبيع ُ الشُّهور، ورَبيعُ الأَزمِنَة. فرَبيعُ الشُّهُور: شَهْرَانِ بَعْدَ صَفَر سُمِّيا بذلك لأنّهما حُدَّا فِي هَذَا الزَّمن، فلَزِمَهُما فِي غيرِه، وَلَا يُقَال فيهمَا إلاّ شَهْرُ رَبيعٍ الأوّل، وشهرُ رَبيعٍ الآخِر. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: العربُ تَذْكُرُ الشهورَ كلّها مُجرَّدةً، إلاّ شَهْرَيْ رَبيعٍ، وشهرَ رَمَضَان.
وأمّا ربيعُ الأزمنةِ فرَبيعان: الرَّبيعُ الأوّل وَهُوَ الفَصلُ الَّذِي يَأْتِي فِيهِ النَّوْرُ والكَمْأَة، وَهُوَ رَبيعُ الكَلإِ. والرَّبيعُ الثَّانِي، وَهُوَ الفصلُ الَّذِي تُدرِكُ فِيهِ الثِّمارُ، أَو هُوَ أَي، وَمن العربِ من يُسمّي الفَصلَ الَّذِي تُدرِكُ فِيهِ الثِّمار، وَهُوَ الخريف الرَّبيع الأوّل، ويُسمّى الفَصلَ الَّذِي يَتْلُو الشتاءَ وَيَأْتِي فِيهِ الكَمْأَةُ والنَّوْرُ الرَّبيعَ الثَّانِي، وكلُّهم مُجمِعونَ على أنّ الخريفَ هُوَ الرَّبيع. وَقَالَ أَبُو حنيفةَ: يُسمّى قِسْما الشتاءِ رَبيعَيْن: الأوّلُ مِنْهُمَا: رَبيعُ الماءِ والأمطار، وَالثَّانِي: ربيعُ النَّباتِ)
لأنّ فِيهِ يَنْتَهي النباتُ مُنتَهاه. قَالَ: والشتاءُ كلُّه رَبيعٌ عِنْد العربِ لأجلِ النَّدى. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيّ يصفُ ظَبْيَةً:
(بِهِ أَبْلَتْ شَهْرَيْ رَبيعٍ كِلَيْهِما ... فَقَدْ مارَ فِيهَا نَسْؤُها واقْتِرارُها)
بِهِ أَي بِهَذَا الْمَكَان. أَبْلَتْ: جَزَأَتْ. أَو السنةُ عِنْد العربِ سِتّةُ أَزْمِنةٍ: شَهْرَانِ مِنْهَا الرَّبيعُ الأوّل، وشَهْرَانِ صَيْفٌ، وشَهْرَانِ قَيْظٌ، وشَهْرَانِ الرَّبيعُ الثَّانِي، وشَهْرَانِ خريفٌ، وشَهْرَان شِتاءٌ، هَكَذَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن أبي الغَوْث. وأنشدَ لسَعدِ بنِ مالكِ بنِ ضُبَيْعةَ:
(إنّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ ... أَفْلَحَ مَن كَانَ لَهُ رِبْعِيُّونْ)رَبيعٌ: صَحابِيُّون، رَضِي الله عَنْهُم. رِبْعِيُّ بنُ حِراشٍ: تابعِيٌّ يُقَال: أَدركَ الجاهليَّةَ، وأَكْثَرَ الصَّحابة، تقدَّم ذِكرُه فِي حر) ش. وَكَذَا ذِكْرُ أَخَوَيهِ مَسعود والرَّبيع. روَى مَسعودٌ عَن أَبي حُذَيْفَةَ، وأَخوه الَّذِي تكلَّمَ بعدَ المَوْتِ، فَكَانَ الأَولَى ذِكرَه عِنْد أَخيهِ، والتَّنويهَ بشأْنِهِ لأَجل هَذِه النُّكْتَةِ، وَهُوَ أَوْلَى من ذِكْرِ مِرْبَع بأَنَّه كانَ أَعمى مُنافِقاً. فتأَمَّلْ. ورِبْعِيَّةُ القَومِ: مِيرَتُهم أَوَّل الشتاءِ، وَقيل: الرِّبْعِيَّة: مِيرَةُ الرَّبيع، وَهِي أَوَّل المِيَرِ، ثمَّ الصَّيفِيَّةُ، ثمَّ الدّفَئِيَّة، ثمَّ الرَّمَضِيَّةُ. وجَمْعُ الرَّبيعِ: أَرْبِعاءُ، وأَرْبِعَةٌ، مثلُ نَصيبٍ، وأَنصِباءَ، وأَنصِبَةٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ. يُجمَعُ أَيضاً على رِباعٍ، عَن أَبي حَنيفَةَ، أَو جَمْعُ رَبيعِ الكَلأِ أَرْبِعَةٌ، وجَمْعُ ربيعِ الجَداوِلِ، جَمْعَ جَدْوَلٍ، وَهُوَ النَّهر الصَّغير، كَمَا سيأْتي للمصنِّف أَربِعاءُ، وَهَذَا قولُ ابْن السِّكِّيت، كَمَا نقلَه الجَوْهَرِيّ، وَمِنْه الحَدِيث أَنَّهم كَانُوا يُكرُونَ الأَرْضَ بِمَا يَنْبُتُ على الأَرْبِعاءِ، فنُهِيَ عَن ذَلِك. أَي كَانُوا يُكرُونَ الأَرضَ بشيءٍ مَعلومٍ، ويَشترطون بعدَ ذلكَ على مُكتَريها مَا يَنْبُتُ على الأَنهار والسَّواقي. أَمّا إكْراؤُها بدراهِمَ أَو طَعامٍ مَسمَّىً، فَلَا بأْسَ بذلكَ. وَفِي حديثٍ آخر: أَنَّ أَحدَهم كَانَ يشترِطُ ثلاثةَ جَداوِلَ، والقُصارَةَ، وَمَا سَقى الرَّبيع، فنُهوا عَن ذَلِك. وَفِي حَدِيث سهل بنِ سَعدٍ: كَانَت لنا عَجوزٌ تأْخُذُ من أُصولِ سِلْقٍ كنَّا نَغرِسُه على أَرْبِعائِنا. ويَوْمُ الرَّبيعِ: من أَيّام الأَوسِ والخَزْرَج، نُسِبَ إِلَى مَوضِع بالمدينةِ من نَوَاحِيهَا. قَالَ قيس بن الخَطيمِ:
(ونَحْنُ الفَوارِسُ يومَ الرَّبي ... عِ قد عَلِموا كيفَ فُرْسانُها) وأَبو الرَّبيعِ: كُنيَةُ الهُدْهُدِ، لأَنَّه يَظْهَرُ بظُهورِهِ، وكُنيَةُ جَماعَةٍ من التَّابِعين والمُحَدِّثين، بل وَفِي الصَّحابَةِ رَجُلٌ اسْمه أَبو الرَّبيعِ، وَهُوَ الَّذِي اشْتَكَى فعادَه النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وأَعطاه خَميصَةً. أَخرَج حديثَه النِّسائيّ. وَمن التَّابعين: أَبو الرَّبيع المَدَنيّ، حديثُه فِي الكُوفِيّينَ، روَى عَن أَبي هُريْرَةَ، وَعنهُ علقَمَةُ بنُ مَرْثَدٍ. وَمن المُحَدِّثينَ: أَبو الرَّبيعِ المَهْرِيُّ الرَّشْدينِيّ، هُوَ سليمانُ بنُ داوودَ بنِ حَمَّادِ بنِ عَبْد الله بنِ وَهْبٍ، روَى عَنهُ أَبو داوودَ. وأَبو الرَّبيع الزَّهرانِيّ، اسمُه سليمانُ بنُ داوودَ، عَن حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَعنهُ البُخارِيُّ ومسلِمٌ. وأَبو الرَّبيعِ السَّمّان، اسمُه أَشْعَثُ بنُ سعيد، روَى عَن عاصِمِ بنِ عُبَيدٍ، وَعنهُ وَكِيعٌ. ضَعَّفُوه. والرَّبيعُ، كأَميرٍ: سَبعةٌ صَحابِيُّون، وهم: الرَّبيعُ بنُ عَدِيِّ بنِ مالِكٍ الأَنصارِيّ، شَهِدَ أُحُداً، قَالَه ابنُ سَعْدٍ، والرَّبيع بنُ قارِبٍ العَبْسِيّ، لَهُ وِفادَةٌ، ذكرَه الغسَّانِيّ، والرَّبيع بنُ مُطَرِّفٍ التَّميميّ الشَّاعِر، شَهِدَ فتحَ دِمشقَ، والرَّبيع بنُ النُّعمان بنِ يَساف، قَالَه العديّ، والرَّبيع بن النُّعمان أَنصارِيٌّ أُحُدِيٌّ، ذكرَه الأَشيريّ. والرَّبيع بن سهل بن الْحَارِث الأَوْسِيّ الظَّفَرِيّ، شهدَ أُحُداً. والرَّبيع بن ضَبُعٍ)
الفَزارِيّ، قَالَه ابنُ الجَوْزِيّ، عاشَ ثلاثمائةٍ وستِّينَ سنة، مِنْهَا سِتُّونَ فِي الْإِسْلَام، فهؤلاءِ السَّبْعَةُ الذينَ أَشارَ إِلَيْهِم. وأَمّا الرَّبيع بن مَحْمُود الماردِينيّ فإنَّه كَذَّابٌ، ظهَرَ فِي حُدودِ سنة تِسْعٍ وتِسعين وَخَمْسمِائة، وادَّعَى الصُّحْبَةَ، فلْيُحْذَرْ مِنْهُ.المَطَرُ يكونُ بعدَ الوَسْمِيِّ، وَبعده الصَّيْف، ثمَّ الحَميمُ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: والمَطَرُ عندَهم رَبيعٌ مَتى جاءَ، والجَمْعُ أَرْبِعَةٌ، ورِباعٌ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ العَرَب يَقُولُونَ لأَوَّل مَطَرٍ يَقع بالأَرضِ أَيّام الخريف: رَبيعٌ، وَيَقُولُونَ إِذا وقَعَ رَبيعٌ بالأَرضِ بَعَثْنا الرُّوَّادَ، وانْتَجَعْنا مَساقِطَ الغَيْثِ. قَالَ ابْن دُرَيد: الرَّبيعُ: الحَظُّ من الماءِ للأرضِ مَا كانَ، وَقيل: هُوَ الحَظُّ مِنْهُ رُبْعَ يَومٍ أَو ليلَةٍ، وَلَيْسَ بالقَوِيِّ. يُقالُ: لفلانٍ مِنْ، وَفِي بعضِ النُّسَخ: فِي هَذَا المَاء رَبيعٌ، أَي حَظٌّ. الرَّبيعُ: الجَدْوَلُ، وَهُوَ النَّهر الصَّغير، وَهُوَ السَّعيدُ أَيضاً. وَفِي الحَدِيث: فعَدَلَ إِلَى الرَّبيعِ فتَطَهَّرَ. وَفِي حديثٍ آخرَ: بِمَا يَنْبُتُ على رَبيعِ السَّاقِي، هَذَا من إِضَافَة الموصوفِ إِلَى الصِّفَةِ، أَي النَّهر الَّذِي)
يسْقِي الزَّرْعَ، وأَنشدَ الأَصمعيُّ قَول الشَّاعِر:
(فُوهُ رَبيعٌ وكَفُّهُ قَدَحٌ ... وبَطْنُهُ حينَ يَتَّكِي شَرَبَهْ)

(يَسَّاقَطُ النّاسُ حَولَهُ مَرَضاً ... وَهُوَ صَحيحٌ مَا إنْ بهِ قَلَبَهْ)
أَرادَ بقولِه: فُوهُ ربيعٌ، أَي نَهْرٌ، لكَثرةِ شُرْبِه، والجَمْعُ أَربِعاءُ. الرَّبيعَةُ، بهاءٍ: حَجَرٌ تُمْتَحَنُ بإشالَتِهِ، ويُجَرِّبونَ بِهِ القُوَى، وَقيل: الرَّبيعة: الحَجَر المَرفوع، وَقيل: الَّذِي يُشالُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقال ذَلِك فِي الحَجَر خاصَّةً. الرَّبيعَةُ: بَيْضَةُ الحَديدِ، وأَنشدَ الليثُ: رَبيعَتُه تَلوحُ لَدَى الهِياجِ قَالَ ابْن الأَعرابيّ: الرَّبيعة: الرَّوْضَة.رَبيعَةُ: ثلاثونَ صحابِيَّاً رَضِي الله عَنْهُم، وهُم: رَبِيعة بن أَكثم، وَرَبِيعَة بن الحارثِ الأوسي وَرَبِيعَة بن الحارثِ الأَسْلَمِيّ، وَرَبِيعَة بن الْحَارِث بن عبد المُطَّلب، وَرَبِيعَة بن حُبَيْشٍ، وَرَبِيعَة خَادِم رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وَرَبِيعَة بن خِراش، وربيعةُ بن أَبي خَرَشَةَ، ورَبيعَةُ بن خُويلد، وربعةُ بنُ رُفَيْعِ بن أَهبانِ، ورَبيعةُ بن رُواء العَنَسِيّ، وَرَبِيعَة بنُ رُفَيْعٍ يأْتي ذِكره فِي رفع وَرَبِيعَة بن رَوْحٍ، وربيعةُ بن زُرْعَةَ،)
وَرَبِيعَة بن زيادٍ، وربيعةُ بن سَعدٍ، وَرَبِيعَة بن السَّكَن ورَبيعة بن يَسارٍ، وَرَبِيعَة بن شرحبيلَ، وَرَبِيعَة بن عامِرٍ، وربيعةُ بن عِبادٍ وربيعةُ بن عَبْد الله، وربيعةُ بن عُثمانَ، وربيعةُ بن عَمروٍ الثَّقفيُّ، وربيعةُ بنُ عَمْروٍ الجُهَنِيُّ، وربيعةُ بنُ عَيْدانَ، وربيعةُ بن الفِراسِ، وربيعَةُ بنُ الفَضْلِ، وربيعةُ بنُ قَيْسٍ، وربيعةُ بن كَعْبٍ. والرَّبائع: أَعلامٌ مُتَقاوِدَةٌ قُربَ سَميراءَ، وسَميراءُ: من مَنازل حاجِّ الْكُوفَة. قَالَ الشَّاعر:
(جَبَلٌ يَزيدُ على الجِبالِ إِذا بَدا ... بينَ الرَّبائعِ والجُثومِ مُقيمُ)
والرُّبْع، بالضَّمِّ، ويُثَقَّلُ، فيقالُ: الرُّبُعُ بضمَّتين، مثالُ عُسْرٍ وعُسُرٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ هَكَذَا. يُقال أَيضاً: الرَّبيع، كأَميرٍ، كالعَشيرِ والعُشْرُ: جُزءٌ من أَربَعَةٍ، يَطَّرِدُ ذَلِك فِي هَذِه الكَسورِ عندَ بعضِهم. قَالَ الله تَعَالَى: وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمّا تَرَكْتُمْ. وجَمْعُ الرَّبيعِ رُبُعٌ، بضمَّتين، وجَمْعُ الرُّبْعِ، بلُغَتَيْهِ: أَرْباعٌ ورُبوعٌ. الرُّبَعُ، كصُرَدٍ: الفَصيل يُنْتَجُ فِي الرَّبيع، وَهُوَ أولُ النَّتاجِ، ورَبَعَ، أَي وَسَّعَ خَطْوَهُ وعَدا. قَالَ الأَعشى يصف ناقتَه:
(تَلوِي بعِذْقِ خِصابٍ كُلَّما خَطَرَتْ ... عَن فَرْجِ مَعقُومَةٍ لمْ تَتَّبِعْ رُبَعا)
ج: رِباعٌ، وأَرباعٌ، كرُطَبٍ ورِطابٍ وأَرطاب، وَهِي بهاءٍ، ج: رُبَعاتٌ ورِباعٌ، قَالَ الرَّاجِز:
(وعُلْبَةٍ نازَعْتُها رِباعِي ... وعُلْبَة عندَ مَقيلِ الرَّاعي)
وَفِي الحَدِيث: مُرِي بَنيكِ أَنْ يُحْسِنوا غِذاءَ رِباعِهم وإحسانُ الغِذاءِ أَلاّ يُسْتَقْصَى حَلَبُ أُمَّهاتِها، إبْقَاء عَلَيْهَا. وَقَالَ الشَّاعِر:
(سَوفَ تَكفي من حُبِّهِنَّ فَتاةٌ ... تَرْبُقُ البَهْمَ أَو تَخُلُّ الرِّباعا)
أَي تَخُلُّ اَلْسِنَةَ الفِصالِ، تَشُقَّها وتَجعلُ فِيهَا عُوداً، لئلاّ تَرْضَعَ. وَمعنى تَرْبُق، أَي تَشُدُّ البَهْمَ عَن أُمَّهاتِها لئلاّ تَرْضَعَ، ولئلاّ تَفَرَّقَ، فكأَنَّ هَذِه الفتاةَ تَخدُمُ البَهْمَ والفِصالَ. والرِّباعُ فِي جَمعِ رُبَعٍ شاذٌّ، وكذلكَ أَرْباعٌ، لأَنَّ سِيبَوَيْهٍ قَالَ: إنَّ حُكْمَ فُعَلٍ أَنْ يُكَسَّرَ على فِعْلانٍ فِي غَالب الأَمْرِ. فَإِذا نُتِجَ فِي آخر النِّتاجِ فهُبَعٌ، وَهِي هُبَعَةٌ، وَمِنْه قولُهم: مَا لَهُ هُبَعٌ وَلَا رُبَعٌ، وسيأْتي فِي موضعِه، وإنَّما تعرَّضَ لَهُ هُنَا اسْتِطْراداً على خِلاف عادَتِهِ. ورِبْعٌ، بالكَسْر: رَجُلٌ من هُذَيْلٍ، ثمَّ من بني حارثٍ، وَهُوَ والِدُ عبدِ مَنافٍ، ويُقال: عَبد مَناةَ، أَحَدِ شُعراءِ هُذَيْلٍ. قَالَ ساعِدَةُ:
(مَاذَا يُفيدُ ابْنَتِي رِبْعٍ عَويلُهُما ... لَا تَرْقُدانِ وَلَا بُؤْسَى لِمَنْ رَقَدا)
والرِّباعَةُ، بِالْفَتْح، وتُكسَرُ: شَأْنُكَ. وَقيل: حالُكَ الَّتِي أَنْتَ رابِعٌ، أَي مُقيمٌ علَيْها، والمُرادُ بِهِ أَمرُه)
الأَوَّلُ. قَالَ يَعْقُوب: وَلَا تكونُ فِي غير حُسْنِ الحالِ، أَو على رَباعَتِكَ، أَي طريقَتِكَ، أَو اسْتِقامَتِكَ. وَفِي كِتَابه للمهاجِرينَ والأَنصار: إنَّهم أُمَّةٌ واحِدَةٌ على رَباعَتِهِم، أَي على اسْتِقامَتهم، يريدُ أَنَّهم على أَمرهِم الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ. رَباعَتُكَ: قبيلَتُكَ أَو فَخِذُكَ، أَو يُقَال: هُمْ على رَباعَتِهم، بِالْفَتْح، ويُكْسَرُ، ورَباعِهِم، ورَبَعاتِهم، محرَّكَةً، ورَبِعاتِهم، ككَتِفٍ، ورَبِعَتِهِمْ، كعِنَبَةٍ، أَي حالةٍ حَسَنةٍ من اسْتِقامَتِهمْ. أَو أَمْرُهُم الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ أَوّلاً، ورَبَعاتِهِمْ، مُحَرَّكَة، وتُكسَر الْبَاء أَي منازِلُهُم، عَن ثَعْلَبٍ. وَقَالَ الفرَّاءُ: النّاسُ على سكَناتِهم ونَزَلاتِهم، ورَباعَتِهم، ورَبَعاتِهم، يَعْنِي على اسْتِقامَتِهِم. ووَقَعَ فِي كتابِ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لِيَهُودَ: على رِبْعَتِهِمْ بالكَسْر، هَكَذَا وُجِدَ فِي سيرة ابْن إسحاقَ، وعَلى ذلكَ فَسَّرَه ابنُ هشامٍ. والرِّباعة، بالكَسر: نَحوٌ من الحِمالَةِ. وَهُوَ على رِباعَةِ قومِه، أَي سيِّدُهم. ويقالُ: مَا فِي بني فُلانٍ مَنْ يَضْبطُ رِباعَتَهُ غيرُ فلانٍ، أَي أَمْرَهُ وشأْنَهُ الَّذِي عَلَيْهِ. وَقَالَ أَبو الْقَاسِم الأَصبهانِيّ: استُعيرَ الرِّباعةُ للرِّياسَةِ اعْتِبَارا بأَخْذِ المِرْباع، فَقيل: لَا يُقيمُ رِباعَةَ القَوْمِ غيرُ فلانٍ. وَقَالَ الأَخطل يَمدَح مَصْقَلَةَ بنَ رَبيعَةَ:
(مَا فِي مَعَدٍّ فَتىً تُغْنِي رِباعَتُهُ ... إِذا يَهُمُّ بِأَمْرٍ صالِحٍ عَمِلا)
والرَّبْعَةُ، بِالْفَتْح: الجُونَةُ، جُونَة العَطَّارِ، وَفِي حَدِيث هِرَقْلَ: ثُمَّ دَعَا بشيءٍ كالرَّبْعَةِ العَظيمَةِ، الرَّبْعَةُ: إناءٌ مُرَبَّعٌ كالجُونَةِ. قَالَ الأَصبهانيّ: سُمِّيَتْ لكونِها فِي الأَصلِ ذاتَ أَرْبَعِ طاقاتٍ، أَو لكونِها ذاتَ أَرْبَعِ أَرْجُل، وَقَالَ خَلَفُ بنُ خليفَةَ:
(وَقد كانَ أَفضَلَ مَا فِي يديكَ ... مَحاجِمُ نُضِّدْنَ فِي رَبْعَه)
قَالَ الصَّاغانِيُّ: أَمَّا الرَّبْعَةُ بمَعنى صُندوق فِيهِ أَجزاء المُصْحَفِ الْكَرِيم، فإنَّ هَذِه مُوَلَّدَةٌ لَا تَعرِفُها العَرَب، بل هِيَ اصطِلاحُ أَهل بغدادََ، أَو كأَنَّها مأْخوذَةٌ من الأُولَى، وَإِلَيْهِ مالَ الزَّمخشريّ فِي الأَساس. الرَّبْعَةُ: حَيٌّ من الأَسَدِ، بِسُكُون السِّين، وهم بَنو الرَّبْعَةِ بنِ عَمروٍ مُزَيْقِياءَ، قَالَه شيخُ الشَّرَفِ النَّسَّابَةُ. مِنْهُم أَبو الجَوزاءِ أَوسُ بنُ عَبْد اللهِ الرَّبْعِيُّ التّابِعِيُّ، روَى عَن ابنِ عبّاس، وَعنهُ عَمرو بن مالكٍ اليَشْكُرِيّ، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي جوز، هَكَذَا ضبطَه ابنُ نُقطَةَ بتسْكين الباءِ، نقلا عَن خَطِّ مُؤتَمَنٍ السَّاجِيّ، وخالفَه ابْن السَّمعانِيّ، فضبطَه بالتَّحريكِ، وتَبِعَهُ ابْن الأَثيرِ. قلْتُ: وَهَكَذَا رأَيته بخَطِّ ابْن المُهندس مُحرَّكَةً، وَكَذَلِكَ هُوَ مَضبوطٌ فِي المُقدِّمَة الفاضِليَّة بخطِّ الإِمَام المُحَدِّث عبد القادِرِ التَّميمِيّ، رَحمَه الله تَعَالَى. الرَّبْعَةُ، بالتَّحريكِ: أَشَدُّ الجَرْيِ، أَو أَشَدُّ عَدْوِ الإبلِ، أَو ضَرْبٌ من عَدْوِهِ وليسَ بالشَّديد، وبالمعنى الثَّانِي فُسِّرَ قولُ) أَبي دُوَادٍ الرُّؤاسِيّ فِيمَا أَنشدَه الأَصمعيّ:
(واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُه ... أُمُّ الفوارِسِ بالدِّئدَاءِ والرَّبَعَهْ)
وَفِي اللِّسَان: وَهَذَا البيتُ يُضرَبُ مثَلاً فِي شِدَّة الأَمر، يَقُول: رَكِبَتْ هَذِه المَرأَةُ الَّتِي لَهَا بنونَ فوارِسُ بَعيراً من عُرْضِ الإبِلِ لَا مِنْ خِيارِها. وَفِي العُبابِ: قَالَ ابْن دُريد: يَقُول: إنَّ هَذِه قد أُغيرَ عَلَيْهَا فرَكِبَتْ من الدَّهَشِ بَعيراً عُلُطاً بِلَا خِطامٍ، فحمَلَتْهُ على الدِّئْداءِ والرَّبَعَةِ، وهما أَشَدُّ العَدْوِ، وبَنُوها فَوارِسُ لَمْ يَحموها، فَإِذا كَانَت أُمُّ الفَوارِسِ هَذِه حالُها، فغيرُها أَسْوأُ حَالا مِنْهَا.
الرَّبَعَةُ: حَيٌّ من الأَزْدِ. قَالَ ابنُ دُريد: الرَّبَعَة: المَسافَةُ بينَ أَثافِي القِدْرِ الَّتِي يَجتَمِعُ فِيهَا الجَمْرُ، قَالَ: وذَكَروا عَن الخَليل أَنَّه قَالَ: كَانَ مَعنا أَعرابِيٌ على خِوانٍ، فَقُلْنَا: مَا الرَّبْعَةُ: فأدْخَلَ يَدَهُ تحتَ الِخِوانِ فَقَالَ: بَين هذهِ القوائمِ رَبَعَةٌ. والرَّوْبَعُ، كجَوْهَرٍ: الضَّعيفُ الدنيءُ، قَالَه ابْن دُريدٍ، وأَنشدَ لرُؤْبَةَ: على إسْتِه رَوْبَعَةً أَو رَوْبَعا الرَّوْبَعَةُ، بهاءٍ: القصيرُ من الرِّجالِ، وتصَحَّفَ على الجَوْهَرِيّ فجعلَها زَوْبَعاً، بالزَّاي، وسيأْتي إِن شَاءَ الله تَعَالَى. فِي زبع، ثمَّ إنَّ ابنَ برِّي قَالَ: ذَكَرَه ابنُ دُرَيدٍ والجَوْهَرِيّ بالزَّاي، وصوابُه بالرَّاءِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ فِي شِعرِ رُؤْبَةَ، وفُسِّرَ بأَنَّه القصيرُ الحَقيرُ، وَهَكَذَا أَنشدَه ابْن السِّكِّيت أَيضاً بالرَّاءِ، فتأَمّلْ. قيل: الرَّوْبَعَةُ فِي شِعرِ رُؤْبَةَ هُوَ قِصَرُ العُرقُوبِ، أَو أَصلُ الرَّوْبَعَةِ: داءٌ يأْخُذُ الفِصالَ كأَنَّها صُرِعَتْ، وَهَذَا الدَّاءُ بهَا، فلذلكَ نَصَبَ رَوْبَعَةً، يُقَال: أَخذَه رَوْبَعَةٌ ورَوْبَعٌ، أَي سُقوطٌ من مَرَضٍ وغيرِه. قَالَ جَريرٌ:
(كانتْ قُفيْرَةُ باللِّقاحِ مُرِبَّةً ... تَبكي إِذا أَخَذَ الفَصيلَ الرَّوْبَعُ)
واليَرْبُوعُ واحِدُ اليَرابيعِ، والياءُ زائدةٌ، لأَنَّه لَيْسَ فِي كلامِ العربِ فَعلولٌ سِوى مَا نَدَرَ، مثلَ صَعْفُوقٍ. قَالَه كُراع: دابَّةٌ، م، وَهِي فَأْرَةٌ لجُحْرِها أَربَعَةُ أَبوابٍ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: دُوَيْبةٌ فوقَ الجُرَذِ، الذَّكَرُ والأُنثى فِيهِ سَواءٌ. منَ المَجاز: اليَرْبُوع: لَحْمَةُ المَتْنِ، على التَّشْبِيه بالفأْرَةِ، أَو هِيَ بالضَّمِّ، أَو يَرابيعُ المَتْنِ: لحَماتُه، لَا واحِدَ لَهَا، قَالَ الأَزْهَرِيّ: لمْ أَسمعْ لَهَا بواحِدٍ، يُقال: مَرَّ تَنْزُو حَرابِيُّ مَتْنِهِ ويَرابيعُهُ، وَهِي لحَماتُ المَتْنِ. ويَرْبوعُ بنُ حَنظَلَةَ بنِ مالِك بن عَمْرو بن تميمٍ: أَبو حَيٍّ من تَميمٍ، مِنهم: مُتَمِمُ بنُ نُوَيْرَةَ اليَربُوعِيُّ الصَّحابِيُّ وأَخوه مالكٌ، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي نور. يَرْبوعُ بنُ غَيْظ بنِ مُرَّةَ: أَبُو بَطْنٍ من مُرَّةَ بنِ عَوْفِ بنِ سَعْدِ بن ذُبْيانَ، مِنْهُم)
الحارثُ بنُ ظالمِ المُرِّيُّ اليَرْبوعِيُّ، نَقله الجَوْهَرِيّ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الرَّبَّاع: كشَدّادٍ: الكثيرُ شِراءِ الرِّبَاع، وَهِي المَنازل. قد سَمَّوْا رُبَيْعاً، كزُبَيْرٍ، ورَبْعَانَ، مثل سَحْبَان. وكتصغيرِ رَبيعٍ، كأَميرٍ، الرُّبَيِّعُ بنتُ مُعَوِّذ بنِ عَفْرَاء، بايعَتْ تحتَ الشَّجَرَة. الرُّبَيِّعُ بنتُ حارِثةَ بنِ سِنانٍ الخُدْرِيَّة، من المُبايِعات، ذَكَرَها الواقِديُّ، الرُّبَيِّعُ بنتُ الطُّفَيْلِ بنِ النعمانِ بن خنساءَ بنِ سِنانٍ، من المُبايِعات، الرُّبَيِّعُ بنتُ النَّضْر، عمَّةُ أَنَس بنِ مالكٍ، أمُّ الرُّبَيِّعِ وَهِي أمُّ حارثةَ بنِ سُراقَة، وَهِي الَّتِي قَالَ لَهَا النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: يَا أمَّ الرُّبَيِّعِ كتابُ اللهِ القِصَاص، حِين كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ حارثةَ، فَطَلَبوا القِصاصَ، وَقد وقعَ لنا هَذَا الحديثُ عالِياً فِي ثُمانِيات النَّجيب، وَفِي عُشارِياتِ الحافظِ بنِ حَجَرِ: صَحابِيَّاتٌ، رَضِيَ الله عنهُنَّ. وعبدُ الْعَزِيز بنُ الرُّبَيْع أَبُو العَوّام الباهليُّ، بَصْرِيٌّ، وابنُه رُبَيِّعُ بن عبد الْعَزِيز: مُحدِّثان، روى عبد العزيزِ عَن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، وَعنهُ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، وغيرُه. وفاتَه: مُحَمَّد بنُ عليّ بن الرُّبَيِّعِ السُّلَميُّ، روى عَنهُ سُفيانُ بن عُيَيْنة. وبِهاءٍ: رُبَيِّعَةُ بنُ حِصن بنِ مُدْلِجِ بنِ حِصْنِ بن كَعْبِ، كَانَ اسمُه رَبيعة، فصَغَّرَ اسمَه، وَقَالَ:
(ولكنِّي رُبَيِّعَةُ بنُ حِصْنٍ ... فقد عَلِمَ الفَوارِسُ مَا مَثابي)
رُبَيِّعةُ بنُ عبدِ بنِ أَسْعَدَ بنِ جَذِيمَةَ بنِ مالكِ بنِ نَصْرِ بن قُعَيْنٍ الأسَديّ: شاعِران وابنُه ذُؤاب بنُ رُبَيِّعةَ بنِ عَبْدٍ، قاتِلُ عُتَيْبةَ بنِ الحارثِ بنِ شِهاب. وعَبْد الله بنُ رُبَيِّعةَ بن فَرْقَدٍ السُّلَميّ الكُوفيّ، مُختَلَفٌ فِي صُحبَتِه، قَالَ شُعبةُ وَحْدَه: لَهُ صُحبةٌ، وَله حديثٌ فِي سُنَنِ النَّسائيّ، وروى أَيْضا عَن ابنِ مَسْعُودٍ وعُبَيْد اللهِ بنِ خالدٍ، وعُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ، وَعنهُ عَطاءُ بن السَّائِب، ومالكُ بنُ الْحَارِث وعبدُ الرحمنِ بن أبي لَيْلَى، وعَمْرُو بنُ مَيْمُونٍ، وعليُّ ابنُ الأَقْمَر، وابنُ ابنِ أَخِيه مَنْصُورُ بنُ المُعتَمِرِ بنِ عَتّابِ بنِ رُبَيِّعةَ، وغَيرُهم. وفاتَه: رُبَيِّعةُ بن حَزْنٍ العُقَيْليّ، من أجدادِ رافِعِ بن مقلدٍ، وعَبْد الله بنُ حبيبِ بنِ رُبَيِّعةَ السُّلَميّ أَبُو عبد الرَّحْمَن التابعيّ الْمَشْهُور، ضَبَطَه فِي تَهْذِيب الكمالِ هَكَذَا. قلتُ: وَهَذَا روى عَن عليٍّ، وَعنهُ عَلْقَمةُ بنُ مَرْثَدٍ. وكزُبَيْرٍ: رُبَيْعُ بن قُزَيْعٍ، بالزايِ كَمَا ضَبطه الْحَافِظ، الغَطَفانيّ: تابعيٌّ، عَن ابنِ عمر، وَقيل فِيهِ: كأميرٍ. رُبَيْع بنُ الحارثِ بنِ عَمْرِو بن كَعْبِ بن سَعْدِ بن زَيْدِ مَناة بن تَميمٍ: شاعرٌ جاهليٌّ. رُبَيْع بنُ عمروٍ التَّيْميُّ جدّ مِحجَنِ بنِ سَلامةَ بنِ دَجاجةَ بن عَبْدِ قَيْسِ بن امرئِ القَيس بنِ عَلْبَاءَ بن رُبَيْع، وَكَانَ دَجاجةُ أَيْضا شَاعِرًا، وَمن ذُرَيِّةِ رُبَيْعِ بن عمروٍ أَيْضا: النعمانُ بنُ مالكِ بن الْحَارِث، كَانَت)
مَعَه رايةُ الرِّباب يَوْمَ الكُلاب، ومُزاحِمُ بنِ عِلاجِ بن مَالك بن الْحَارِث، كَانَ شَريفاً بالكُوفة، وَقد تقدّم ذِكرُه فِي جسس والشيخُ القائلُ:
(أَلا أَبْلِغْ بَنِيَّ بَني رُبَيْعٍ ... فَأَشْرارُ البَنينَ لكُم فِداءُ)
الأبياتُ الخمسةُ المَشهورة. وَمن ذُرِّيَتِه حَنْظَلةُ بن عَرادَةَ الشَّاعِر فِي أيّامِ بَني أُمَيّة. وفاتَه: رُبَيْع بنُ عامرِ بن صُبْح بن عَدِيِّ بن قَيْسِ بن الحارثِ بن فِهْرٍ، من ولَدِه إبراهيمُ بنُ عليّ بن مُحَمَّد بن سَلَمَةَ بن عامرِ بن هَرَمَةَ بنِ هُذَيْل بن رُبَيْع الشاعرُ المَشهور، وَسَيَأْتِي ذكره فِي هرم.
ورُبَيْع بن أَصْرَمَ بن خارِجَةَ العَنْبَريّ: شاعرٌ ذَكَرَه الآمِديُّ. واختُلِفَ فِي رُبَيْع بنِ ضَبُعٍ الفَزاريِّ أحَدِ المُعَمِّرين، وَهُوَ الْقَائِل:
(إِذا جاءَ الشِّتاءُ فَأَدْفِئوني ... فإنَّ الشيخَ يُهرِمُه الشِّتاءُ)
فَقيل: هَكَذَا مُصَغَّراً، وَقيل: كأَميرٍ، وَقد تقدّم ذِكرُه فِي الصَّحابةِ فِيمَن اسمُه رَبيعٌ، كأميرٍ.
ورُباع، بالضَّمّ، مَعْدُولٌ من أَرْبَعةٍ أَرْبَعةٍ. وقَوْله تَعالى: مَثْنَى وثُلاثَ ورُبَاع، أَي أَرْبَعاً أَرْبَعاً، فَعَدَله، فَلذَلِك تُرِكَ صَرْفُه أَي للعَدْلِ والتعريف. قَالَ ابنُ جِنّيّ: وقرأَ الأعمشُ: مَثْنَى وثُلاثَ ورُبَعَ كزُفَر، على إرادةِ رُبَاع، فَحَذَف الألِفَ. والرَّباعِيَةُ، كَثَمَانِيَة: السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ والناب، وَهِي إِحْدَى الْأَسْنَان الأربعةِ الَّتِي تلِي الثَّنايا، تكونُ للإنسانِ وغَيرِه، ج رَبَاعِيَاتٌ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: للإنسانِ من فَوْقٍ ثَنِيَّتَان، ورَباعِيَتانِ بَعْدَهما، ونابان، وضاحِكان، وستّةُ أرحاءٍ من كلّ جانبٍ، وناجِذان، وَكَذَلِكَ من أَسْفَل. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقال لكلِّ خُفٍّ وظِلْفٍ ثَنِيَّتانِ من أسفلَ فَقَط، وأمّا الحافِرُ والسِّباعُ كلهَا فلهَا أَرْبَعُ ثَنايا، وللحافرِ بعدَ الثَّنايا أَرْبَعُ رَباعِيَاتٍ، وأَرْبَعةُ قَوارِح، وأَرْبَعةُ أَنْيَابٍ، وثَمانِيةُ أَضْرَاس. وَيُقَال للَّذي يُلقيها أَي يُلقي رَباعِيَتَه: رَبَاعٍ، كَثَمَانٍ، فَإِذا نَصَبْتَ أَتْمَمْتَ، وقلتَ: رَكِبْتُ بِرْذَوْناً رَباعِياً وَفِي الحَدِيث: لم أَجِدْ إلاّ جَمَلاً خِيَاراً رَبَاعِياً.
قَالَ العَجّاج يصفُ حِماراً وَحْشِيّاً:
(كأنَّ تَحْتِي أَخْدَرِيّاً أَحْقَبا ... رَباعِياً مُرْتَبِعاً أَو شَوْقَبا)
وجمَلٌ وفرَسٌ رَبَاعٌ ورَبَاعٍ، الأخيرُ عَن كُراع، قَالَ: وَلَا نَظيرَ لَهَا سِوى ثَمانٌٍ ويَمانٌٍ وشَناحٌٍ.
والشَّناح: الطويلُ، كَذَلِك جوارٌٍ ج: رُبْعٌ: بالضَّمّ: عَن ثعلبٍ، وبضمَّتَيْن، كَقَذَالٍ وقُذُلٍ، ورِبَاعٌ ورِبْعانٌ: بكسرِهما: الأخيرُ كَغَزَالٍ وغِزْلان، ورُبَعٌ: كصُرَدٍ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ وأَرْبَاعٌ ورَباعِيَاتٌ، والأُنثى رَباعِيَةٌ. كلُّ ذَلِك للَّذي يُلقي رَباعِيَته. وتقولُ للغنَمِ فِي السنَةِ الرابعةِ وللبقَر،)
وذاتِ الحافرِ فِي السنةِ الخامسةِ، ولذاتِ الخُفِّ فِي السنةِ السابعةِ: أَرْبَعَتْ تُرْبِعُ إرْباعاً، وَحكى الأَزْهَرِيّ عَن ابْن الأَعْرابِيّ قَالَ: الخَيلُ تُثْني وتُربِع وتُقرِح، والإبلُ تُثني وتُربِع وتُسدِس وتَبْزُل، والغنَمُ تُثني وتُربِع وتُسدِس وتَصْلَغ، قَالَ: وَيُقَال للفرَسِ إِذا استَتَمَّ سَنَتَيْن: جَذَعٌ، فَإِذا استتَمَّ الثالثةَ فَهُوَ ثَنِيٌّ، وَذَلِكَ عِنْد إلقائِهِ رَواضِعَه، فَإِذا استتَمَّ الرابعةَ فَهُوَ رَباع، قَالَ: وَإِذا سَقَطَتْ رَواضِعُه ونَبَتَ مكانَها سِنٌّ، فَنَبَاتُ تلكَ السِّنِّ هُوَ الإثْناء، ثمَّ تَسْقُطُ الَّتِي تَلِيهَا عِنْد إرْباعِه، فَهِيَ رَباعِيَتُه، فَيَنْبتُ مكانَه سِنٌّ فَهُوَ رَبَاعٌ، وجَمعُه رُبُعٌ، وأكثرُ الْكَلَام رُبُعٌ وأَرْبَاعٌ، فَإِذا حانَ قُروحُه سَقَطَ الَّذِي يَلي رَباعِيَتَه فَيَنْبتُ مكانَه قارِحُه، وَهُوَ نابُه، وَلَيْسَ بعدَ القُروحِ سُقوطُ سنٍّ، وَلَا نَباتُ سِنٍّ، قَالَ: وَقَالَ غيرُه: إِذا طَعَنَ البعيرُ فِي السنةِ الخامسةِ فَهُوَ جَذَعٌ، فَإِذا طَعَنَ فِي السادسةِ فَهُوَ ثَنِيٌّ، فَإِذا طَعَنَ فِي السابعةِ فَهُوَ رَباعٌ، وَالْأُنْثَى رَباعِيَةٌ، فَإِذا طَعَنَ فِي الثامنةِ فَهُوَ سَدَسٌ وسديسٌ، فَإِذا طَعَنَ فِي التاسعةِ فَهُوَ بازِلٌ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: تُجذِع العَناقُ لسنَة، وتُثْنى لتمامِ سَنَتَيْن، وَهِي رَباعِيَةٌ وصالِغٌ لتمامِ خَمْسِ سِنِين. وَقَالَ أَبُو فَقْعَسٍ الأسَديُّ: ولَدُ البقرةِ أوّلَ سَنَةٍ تَبيعٌ، ثمّ جَذَعٌ، ثمّ ثَنِيٌّ، ثمّ رَباعٌ، ثمّ سَدَسٌ، ثمّ صالِغٌ، وَهُوَ أقْصَى أسنانِه.
وأَرْبَعَ القومُ: صَارُوا فِي الرَّبيع أَو دخلُوا فِيهِ، أَو أَرْبَعوا: صَارُوا أَرْبَعةً أَو أَرْبَعين. أَو أَرْبَعوا: أَقَامُوا فِي المَرْبَعِ عَن الارْتِيادِ والنُّجْعة، لعُمومِ الغَيث، فهم يُربِعون حيثُ كَانُوا، أَي يُقيمون للخِصبِ العامِّ، وَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَى الانتِقالِ فِي طَلَبِ الكَلإ. والمُرْبِع، كمُحسِنٍ: الناقةُ الَّتِي تُنتَجُ فِي الرّبيع، فإنْ كَانَ ذَلِك عادَتَها فَهِيَ مِرْباعٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَقد تقدّم. أَو المُرْبِع: هِيَ الَّتِي ولَدُها مَعهَا وَهُوَ رُبَعٌ، وَكَذَلِكَ المِرْباع، عَن الأَصْمَعِيّ. قَالَ أَبُو عمروٍ: المُرْبِع: شِراعُ السفينةِ المَلأَى، والرُّومِيُّ: شِراعُ الفارِغَة، والمُتَلَمِّظَة: مَقْعَدُ الاسْتِيام، وَهُوَ رئيسُ الرُّكاب. والمَرابيع: الأمطارُ الَّتِي تجيءُ فِي أوّلِ الرّبيع، قَالَ لَبيدٌ رَضِيَ الله عَنهُ يذكُرُ الدِّمَنَ:
(رُزِقَتْ مَرابيعَ النُّجوم وصابَها ... وَدْقُ الرَّواعِدِ جَوْدُها فرِهامُها)
وعنى بالنجومِ الأنْواء. قَالَ الأَزْهَرِيّ: قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: مَرابيعُ النُّجُوم: الَّتِي يكونُ بهَا المطَرُ فِي أوّلِ الأَنْواء. قَالَ الليثُ: أَرْبَعَتِ الناقةُ فَهِيَ مُرْبِعٌ، إِذا استَغْلَقَتْ رحِمُها فَلم تَقْبَلْ الماءَ، وَكَذَلِكَ ارتبَعَتْ. قَالَ غَيْرُه: أَرْبَعَ ماءُ هَذِه الرَّكِيَّة، أَي كَثُرَ. أَرْبَعَ الوِرْدُ: أَسْرَعَ الكَرَّ، كَمَا فِي العُباب، أَي أَرْبَعَتْ الإبلُ بالوِرْد: إِذا أَسْرَعتِ الكَرَّ إِلَيْهِ، فَوَرَدتْ بِلَا وَقْتٍ، وَحَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ بالغَين المُعجَمة، وَهُوَ تَصحيفٌ، كَمَا فِي اللِّسان. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: أَرْبَعَ الإبلَ على المَاء: إِذا) أَرْسَلها وتَرَكَها تَرِدُ الماءَ مَتى شاءَت. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: أَرْبَعَ فلانٌ: إِذا أَكْثَرَ من النِّكاح. وَفِي اللِّسان: أَرْبَعَ بالمرأةِ: إِذا كَرَّ إِلَى مُجامَعَتِها من غَيْرِ فَتْرَةٍ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: أَرْبَعَ عَلَيْهِ السائلُ، إِذا سَأَلَ ثمّ ذَهَبَ، ثمّ عَاد، نَقَلَه الصَّاغانِيّ هَكَذَا. أَرْبَعَ المريضَ: تَرَكَ عِيادَتَه يَوْمَيْن، وأتاهُ فِي اليومِ الثَّالِث، هَكَذَا فِي النّسخ، ومِثلُه فِي العُباب، وَهَكَذَا وُجِدَ بخطِّ الجَوْهَرِيّ. وَوَقَعَ فِي اللِّسان: فِي اليومِ الرَّابِع، وَهَكَذَا هُوَ فِي نسخ الصِّحَاح، وصَحَّحَ عَلَيْهِ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث: أَغِبُّوا فِي عِيادَةِ الْمَرِيض، وأَرْبِعوا، إلاّ أَن يكونَ مَغْلُوباً وأصلُه من الرِّبْع: من أَوْرَادِ الإبلِ. والتَّرْبيع: جَعْلُ الشيءِ مُرَبَّعاً، أَي ذَا أَرْبَعةِ أَجْزَاءٍ، أَو على شُكْل ذِي أَرْبَعٍ. ومُرَبَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: لقَبُ أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن إبراهيمَ الأَنْماطيِّ صاحبِ يحيى بن مَعينٍ، وَهُوَ حافظُ بغدادَ مَشْهُورٌ تقدّم ذِكرُه فِي الأَنْماطِيِّين. وَمُحَمّد بن عَبْد الله بن عَتّابٍ المُحدِّثُ يُعرَفُ بابنِ مُرَبَّعٍ أَيْضا، وَهَذَا نَقَلَه الصَّاغانِيّ فِي التكملة، وكُنيَتُه أَبُو بكر، ويُعرَفُ أَيْضا بالمُرَبَّعيّ، وَقد روى عَن يحيى بن مَعينٍ وعليّ بن عاصمٍ، مَاتَ سنةَ مائتَيْن وستّةٍ وثَمانين، كَذَا فِي التَّبصير. واسْتأْجَره أَو عامَلَه مُرابَعَةً عَن الكِسائيّ، ورِباعاً، بالكَسْر، عَن اللِّحْيانيّ، وكِلاهُما من الرَّبيع، كمُشاهَرَة من الشَّهْر، ومُصايَفَة من الصَّيف، ومُشاتاة من الشتَاء، ومُخارَفَةً من الخريف، ومُسانَهَةً من السَّنَة، وَيُقَال: مُساناة أَيْضا، والمُعاوَمَة من الْعَام، والمُياوَمَة: من الْيَوْم، والمُلايَلَة: من اللَّيْل، والمُساعاة: من السَّاعَة، وكلُّ ذَلِك مُستعمَلٌ فِي كلامِ الْعَرَب. وارْتَبَعَ بمكانِ كَذَا: أقامَ بِهِ فِي الرّبيع، والمَوضِعُ مُرْتَبَعٌ، كَمَا سَيَأْتِي للمُصنِّف قَرِيبا. ارْتَبَعَ الفرَسُ، والبَعيرُ: أَكَلَ الرَّبيعَ، كَتَرَبَّعَ فنَشِطَ وسَمِنَ، قَالَ طَرَفَةُ بنُ العَبدِ يصفُ ناقتَه:
(ترَبَّعَتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعي ... حَدائقَ مَوْلِيِّ الأَسِرَّةِ أَغْيَدِ)
وَقيل: ترَبَّعوا، وارتَبَعوا: أَصَابُوا رَبيعاً، وَقيل: أَصَابُوهُ فأقاموا فِيهِ، وَتَرَبَّعَتِ الإبلُ بمكانِ كَذَا: أقامَتْ بِهِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأنشدَ أَعْرَابيٌّ:
(ترَبَّعَتْ تَحْتَ السُّمِيِّ الغُيَّمِ ... فِي بَلَدِ عافِي الرِّياضِ مُبْهِمِ)
عافي الرِّياضِ، أَي رِياضُه عافِيَةٌ وافِيَةٌ لم تُرْعَ. مُبْهِم: كثير البُهْمى. وَيُقَال: ترَبَّعْنا الحَزْنَ والصَّمَّان، أَي رَعَيْنا بُقولَها فِي الشتَاء. وَتَرَبَّعَ فِي جُلوسِه: خِلافُ جَثا وأَقْعَى. يُقَال: جَلَسَ مُتَرَبِّعاً، وَهُوَ الأُرْبَعاوَى الَّذِي تقدّم. ترَبَّعَتِ الناقةُ سَناماً طَويلا، أَي حَمَلَتْه. قَالَ النابغةُ الجَعدِيُّ رَضِيَ الله عَنهُ:)
(وحائلٍ بازِلِ ترَبَّعَتِ الصَّيْ ... فَ عَلَيْهَا العِفاءُ كالأُطُمِ)
يريدُ رَعَتِ بالصيفِ حَتَّى رَفَعَتْ سَناماً كالأُطُم. والمُرْتَبَع، بالفَتْح، أَي بفتحِ الباءِ: المنزلُ يُنْزَلُ فِيهِ أيّامَ الرَّبيعِ خاصّةً، كالمَرْبَع، ثمّ تُجُوِّزَ فِيهِ حَتَّى سُمِّيَ كلُّ منزلٍ مَرْبَعاً ومُرْتَبَعاً، وَمِنْه قَوْلُ الحَريريّ:
(دَعِ ادِّكارَ الأَرْبُعِ ... والمَعْهَدِ المُرْتَبَعِ)
قَالَ أَبُو زَيْدٍ: اسْتَرْبَعَ الرَّملُ: إِذا تراكَم. والغُبار: إِذا ارتفعَ، وَأنْشد: مُسْتَرْبِعٌ مِن عَجَاجِ الصيفِ مَنْخُولُ قَالَ ابْن السِّكِّيت: اسْتَربعَ البعيرُ للسَّيْرِ: إِذا قَوِيَ عَلَيْهِ. ورجلٌ مُسْتَربَعٌ بعَملِه، أَي مُستَقِلٌّ بِهِ، قَوِيٌّ عَلَيْهِ، صَبُورٌ. قَالَ أَبُو وَجْزَة:
(لاعٍ يكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُهُ ... مُسْتَرْبِعٍ بسُرى المَوْماةِ هَيَّاجِ)
اللاّعي: الَّذِي يُفزِعُه أدنى شَيْءٍ، ويُفرِطُه: يَمْلَؤه رَوْعَاً حَتَّى يذهبَ بِهِ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: اسْتَربعَ الشيءَ: أطاقَه، وَأنْشد:
(لَعَمْري لَقَدْ ناطَتْ هَوازِنُ أَمْرَها ... بمُسْتَرْبِعينَ الحربَ شُمِّ المَناخِرِ)
أَي بمُطيقينَ الحربَ. قَالَ الصَّاغانِيّ: وأمّا قولُ أبي صَخْرٍ الهُذَليّ يَمْدَحُ خالدَ بنَ عبدِ الْعَزِيز: (رَبيعٌ وبَدرٌ يُسْتَضاءُ بوَجهِه ... كَريمُ النَّثَا مُسْتَرْبِعٌ كلَّ حاسِدِ)
فَمَعْنَاه أنّه يَحْتَملُ حَسَدَه، ويَقْوَى عَلَيْهِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هَذَا كلُّه من رَبْعِ الحجَرِ وإشالَتِه. قَالَ الصَّاغانِيّ: والتركيبُ يدُلُّ على جُزْءٍ من أَرْبَعةِ أَجْزَاءٍ، وعَلى الإقامةِ، وعَلى الإشالة، وَقد شَذَّت الرَّبْعَة: المَسافةُ بَيْنَ أثافِي القِدْر. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: يُقَال: هُوَ رابِعُ أَرْبَعةٍ، أَي واحدٌ من أَرْبَعة. وجاءَت عَيْنَاهُ بأَرْبَعَةِ، أَي بدُموعٍ جَرَتْ من نواحي عَيْنَيْه الأَرْبَع، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَي جاءَ باكياً أشَدَّ البُكاء. وَهُوَ مَجاز. وأَرْبَعَ الإبلَ: أَوْرَدَها رِبْعاً. وأَرْبَعَ الرجلُ: جاءَتْ إبلُه رَوابِعَ. ورُمْحٌ مَرْبُوعٌ: لَا طَويلَ وَلَا قَصير. والتَّرْبيع فِي الزَّرْع: السَّقْيَةُ الَّتِي بَعْدَ التثْليث. وناقةٌ رَبُوعٌ، كصَبُورٍ: تَحْلُبُُ أَرْبَعةَ أَقْدَاحٍ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. ورجلٌ مُرَبَّعُ الحاجِبَيْن: كثيرُ شَعْرِهما، كأنّ لَهُ أَرْبَعَ حَواجِبَ. قَالَ الرَّاعِي:
(مُرَبَّعُ أَعْلَى حاجبِ العَينِ، أمُّهُ ... شَقيقَةُ عَبْدِ مِن قَطينٍ مُوَلَّدِ)
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: فلانٌ مُرَبَّعُ الجَبهَةِ، أَي عَبْدٌ. وَهُوَ مَجاز. ورُبِعَ الرجلُ، كعُنِيَ: أُصيبَتْ) أَرْبَاعُ رَأْسِه، وَهِي نَواحيه. وارْتَبعَ الحجَرَ: شالَه، وَذَلِكَ المُتَناوَلُ مَرْبُوعٌ، كالرَّبيعَة. ومَرَّ بقومٍ يَرْبَعونَ حَجَرَاً، ويَرْتَبِعون، ويَتَرَبَّعون، الأخيرُ عَن الزَّمَخْشَرِيّ وأَكْثَرَ اللهُ رَبْعَكَ: أَهْلَ بَيْتِك.
وهم اليومَ رَبْعٌ، إِذا كَثُروا ونَمَوْا. وَهُوَ مَجاز. والرَّبْع: طَرَفُ الجلَل. والمَرْبوعُ من الشِّعْر: الَّذِي ذَهَبَ جُزءٌ من ثَمانيةِ أَجْزَاءٍ من المَديدِ والبَسيط. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ العربَ يَقُولُونَ: ترَبَّعَتِ النَّخيلُ: إِذا خُرِفَتْ وصُرِمَتْ. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: يُقَال: يومٌ قائظٌ وصائفٌ وشاتٍ، وَلَا يُقَال: يومٌ رابِعٌ، لأنّهم لم يَبْنُوا مِنْهُ فِعلاً على حَدِّ قاظَ يَوْمُنا، وشَتَا، فيقولوا: رَبَعَ يَوْمُنا، لأنّه لَا معنى فِيهِ لحَرٍّ وَلَا بَرْدٍ، كَمَا فِي قاظَ وشَتا. وَفِي حديثِ الدُّعاء: اللَّهُمَّ اجْعلْ القُرآنَ رَبيعَ قَلْبِي، جَعَلَه رَبيعاً لَهُ لأنّ الإنسانَ يَرْتَاحُ قَلْبُه فِي الرَّبيعِ من الأزمانِ ويَميلُ إِلَيْهِ، وربّما سُمِّيَ الكَلأُ والغَيثُ رَبيعاً. والرَّبيعُ: مَا تَعْتَلِفُه الدَّوابُّ من الخُضَرِ، والجَمعُ أَرْبِعَةٌ. والرِّبْعَة، بالكَسْر: اجتِماعُ الماشِيةِ فِي الرَّبيع. يُقَال: بلَدٌ مَيِّتٌ أَنيثٌ، طَيِّبُ الرِّبْعة، مَرِئُ العُودِ. ورَبَعَ الرَّبيعُ يَرْبَعُ رُبوعاً: دَخَلَ. وأَرْبَعَ القومُ: صَارُوا إِلَى الرِّيفِ وَالْمَاء. والمُتَرَبَّع: الموضِعُ الَّذِي يُنزَلُ فِيهِ أيّامَ الرَّبيع. وغَيثٌ مُرْبِعٌ: يَأْتِي فِي الرَّبيع، أَو يَحْمِلُ الناسَ على أَن يَرْبَعوا فِي دِيارِهم، وَلَا يَرْتَادون، وَهُوَ مَجاز. أَو أَرْبَعَ الغَيثُ: إِذا أَنْبَتَ الرَّبيع. وقولُ الشَّاعِر:
(يَداكَ يَدٌ رَبيعُ الناسِ فِيهَا ... وَفِي الأُخرى الشُّهورُ من الحَرامِ)
أرادَ أنَّ خِصْبَ الناسِ فِي إِحْدَى يَدَيْه، لأنّه يُنعِشُ الناسَ بسَيْبِه، وَفِي يدهِ الأُخرى الأَمْنُ والحَيطَةُ ورَعيُ الذِّمام. والمُرْتَبِعُ من الدَّوابِّ: الَّذِي رَعى الرَّبيعَ، فسَمِنَ ونَشِطَ. وأرضٌ مُرْبِعةٌ: كثيرةُ الرَّبيعِ. وأَرْبَعَ إبلَه بمكانِ كَذَا وَكَذَا: رعاها فِيهِ فِي الرّبيع. والرِّبْعِيَّةُ: الغَزْوَة فِي الربيعِ. قَالَ النابغةُ:
(وكانتْ لَهُم رِبْعِيَّةٌ يَحْذَرونَها ... إِذا خَضْخَضتْ ماءَ السماءِ القَنابِلُ)
يَعْنِي أنّه كَانَ لَهُم غَزْوَةٌ يَغْزُونَها فِي الرَّبيع. وأَرْبَعَ الرجلُ، فَهُوَ مُرْبِع: وُلِدَ لَهُ فِي شَبابِه، على المثَلِ بالرَّبيع، وولَدُه رِبْعِيُون. وَفِي المُفرَدات: ولمّا كَانَ الرَّبيع أوّل وَقْت الوِلادةِ واَحْمَدَهُ استُعير لكلِّ ولَدٍ يُولَدُ فِي الشَّباب، فَقيل: أَفْلَحَ مَن كَانَ لَهُ رِبْعِيُّون وفَصيلٌ رِبْعِيٌّ: نُتِجَ فِي الرَّبيع، نسبَ على غيرِ قياسٍ. ورِبْعِيَّة النِّتاج والقَيْظ: أوَّله، ورِبْعِيُّ كلِّ شيءٍ: أوّلُه، وَكَذَا رِبْعِيُّ الشبابِ والمَجد، وَهُوَ مَجاز، وأنشدَ ثعلبٌ:)
(جَزِعْتَ فَلم تَجْزَعْ من الشَّيْبِ مَجْزَعا ... وَقد فاتَ رِبْعِيُّ الشبابِ فوَدَّعا)
ورِبْعِيُّ الطِّعان: أحَدُّه، أنْشد ثعلبٌ أَيْضا:
(عليكُم برِبْعِيِّ الطِّعانِ فإنّه ... أشَقُّ على ذِي الرَّثْيَةِ المُتَصَعِّبِ) وسَقْبٌ رِبْعيٌّ، وسِقابٌ رِبْعِيَّةٌ: وُلِدَتْ فِي أوّل النِّتاج. والسِّبط الرَّبْعِيُّ: نَخْلَةٌ تدرِك آخرَ القَيظِ.
قَالَ أَبُو حنيفَة: سُمِّي رِبْعِيَّاً لأنّ آخِرَ القَيظِ وَقْت الوَسْمِيّ. وناقةٌ رِبْعيّة: مُتقَدِّمة النِّتاج، والعربُ تَقول: صَرَفَانةٌ رِبْعِيَّةٌ، تُصرَمُ بالصيفِ وتُؤكَلُ بالشَّتِيَّة. وارْتَبَعتْ الناقةُ: اسْتَغلَقَتْ رَحِمُها. والمَرابيع من الخَيل: المُجتَمِعةُ الخَلْق. والرَّبيع: الساقِيَةُ الصغيرةُ تَجْرِي إِلَى النّخل. حِجازِيّةٌ، والجمعُ أَرْبِعاء، ورُبْعان. وتركناهم على رِبْعَتِهم، بالكَسْر، أَي حالِهم الأوّل، واستِقامَتِهم. وَهُوَ رابِعٌ عَلَيْهَا، أَي ثابتٌ مُقيمٌ. وَيُقَال: إنّ فلَانا قد ارْتَبَعَ أَمْرَ الْقَوْم، أَي يَنْتَظرُ أنْ يُؤَمَّرَ عَلَيْهِم. وحَربٌ رَباعِيَةٌ، كَثَمَانِيَةٍ: شديدةٌ فَتِيَّةٌ وَذَلِكَ لأنّ الإرْباعَ أوّلُ شِدَّةِ البعيرِ والفرَس، فَهِيَ كالفرَسِ الرَّباعيّ، والجمَلُ الرَّباعيّ، وَلَيْسَت كالبازِلِ الَّذِي هُوَ فِي إدبارٍ، وَلَا كالثَّنِيِّ فتكونُ ضَعِيفَة. والمُرْبَعُ من الإبلِ: الَّذِي يُورَدُ الماءَ كلَّ وَقْتٍ. وَفِي التَّهْذِيب فِي تَرْجَمة عذم قَالَ: والمرأةُ تَعْذِمُ الرجلَ إِذا أَرْبَعَ لَهَا بالْكلَام، أَي تَشْتُمُه إِذا سامَها المَكروه، وَهُوَ الإرباع.
والرَّبُوع، كصَبُورٍ، لغةٌ فِي الأَرْبِعاءِ مُوَلَّدَة، وحُكِيَ عَن ثعلبٍ فِي جَمْعِ الأَرْبِعاء: أرابيع. قَالَ ابنُ سِيدَه: ولستُ من هَذَا على ثِقة، وحُكِيَ أَيْضا عَنهُ عَن ابْن الأَعْرابِيّ: لَا تَكُ أَرْبَعاوِيَّاً أَي ممّن يصومُ الأَرْبِعاءَ وَحْدَه. والأَرْبَعاء: مَوْضِعٌ: ضَبَطَه أَبُو الحسَنُ الزُّبَيْديّ بفتحِ الْبَاء، وَأنْشد:
(أَلَمْ تَرَنَا بالأَرْبَعاءِ، وخَيْلُنا ... غَداةَ دَعانا قَعْنَبٌ واللَّياهِمُ) قَالَ: وَقد قيل فِيهِ أَيْضا: الأُرْبُعاء بضمِّ أوّلِه وَالثَّالِث، وسُكونِ الثَّانِي. قَالَ ياقوت: وَالْمَعْرُوف سُوقُ الأَرْبَعاء: بَلْدَةٌ من نواحي خُوزِسْتانَ على نهرٍ، ذاتُ جانبَيْن وَبهَا سُوقٌ، والجانبُ العِراقيّ أَعْمَرُ، وَفِيه الْجَامِع. وأَرْبَاعٌ: مَوْضِعٌ، عَن ياقوت. وَمَشَتِ الأرنبُ الأُرْبَعا، بضمِّ الهمزةِ وفتحِ الباءِ والقَصْر، وَهُوَ ضربٌ من المَشي. وارْتَبعَ البعيرُ يَرْتَبِعُ ارْتِباعاً: أَسْرَعَ، ومَرَّ يضربُ بقوائمِه، والاسمُ الرَّبَعَة. وَهِي أَرْبَعُهُنَّ لِقاحاً: أَي أَسْرَعَهُنَّ، عَن ثعلبٍ. ورَبَعَ الرجلُ بعَيشِه، إِذا رَضِيَ بِهِ، واقتصرَ عَلَيْهِ. والرُّبوع، بالضَّمّ: الأَحْياء. والرَّوْبَع، كَجَوْهَرٍ: الناقِصُ الخَلْق، وأصلُه فِي ولَدِ الناقةِ إِذا خرجَ ناقِصَ الخَلْق. وأرضٌ مُرْتَبِعَةٌ: ذاتُ يَرابيع، كَمَا فِي المُفردات.
وشجَرٌ مَرْبُوعٌ: أصابَه مطَرُ الربيعِ فاخْضَلَّ. وسَمَّت العربُ رابِعةً ومِرْباعاً. وقولُ أبي ذُؤَيْبٍ:)
(صَخِبُ الشَّوارِبِ لَا يزالُ كأنّهُ ... عَبْدٌ لآلِ أبي رَبيعَةَ مُسْبَعُ)
أرادَ آلَ رَبيعةَ بن عَبْد الله بنِ عَمْرِو بنِ مَخْزُومٍ، لأنّهم كَثيرو الأموالِ وَالْعَبِيد، وأكثرُ مكَّةَ لَهُم، وَسَيَأْتِي فِي سبع. والتِّرْباع، بالكَسْر: مَوْضِعٌ، قَالَ:
(لِمَنْ الدِّيار عَفَوْنَ بالرَّضْمِ ... فَمَدَافِعِ التِّرْباعِ فالزُّخْمِ) والرَّوْبَعة: قِعدَةُ المُتَرَبِّع، تَقول: يَا أيُّها الزَّوْبَعةُ، مَا هَذِه الرَّوْبَعة ورَبَعَ الفرَسُ على قوائمِه: عَرِقَتْ، من رَبَعَ المطرُ الأرضَ. ورَبَعَه اللهُ: نَعَشَه. ورُبِعَتْ على عَقْلِ فلانٍ رِبَاعةٌ، كَسَرَ فِيهَا رِباعَه، أَي بَذَلَ فِيهَا كلَّ مَا مَلَكَ حَتَّى باعَ فِيهَا مَنازِلَه، وَهُوَ مَجاز. والرُّبْعَة، بالضَّمّ وفتحِ الْمُوَحدَة، ابنُ رَشْدَان بن جُهَيْنة: أَبُو بطنٍ يَنْتَمي إِلَيْهِ جماعةٌ من الصحابةِ وغيرِهم. وأحمدُ بنُ الحسينِ بن الرَّبْعَة بالفَتْح فالسُّكون أَبُو الْحَارِث، عَن أبي الْحُسَيْن بن الطُّيوريّ، وَعنهُ ابْن طَبَرْزد. وَأَبُو مَنْصُور نَصْر بن الْفَتْح الفامي المُرَبَّعي: مُحدِّث. وَأَبُو الرّبيع: الْحُسَيْن بنُ ماهان الرّازيّ، عُرِفَ بالكِسائيّ، مُحدِّث. ومِرْبَعُ بنُ سُبَيْع، كمِنْبَرٍ، الَّذِي قَتَلَ غَضُوبَ، كَمَا سَيَأْتِي فِي ضبع.
(ربع) : الارْتِباعُ: العَدْوُ الشَّدِيد.
ربع بن قَالَ أَبُو عبيد: وَأَظنهُ مأخوذا من الْميل وَذَلِكَ أَن الْفَرِيضَة إِذا عالت فَهِيَ تَمِيل على أهل الْفَرِيضَة جَمِيعًا 13 فتنقصهم] . وَقَوله: كَفافا فاْربَعي يَقُول: اقتصري على هَذَا وارضِي بِهِ يُقَال للرجل: قد ربع على الْمنزل إِذا أَقَامَ عَلَيْهِ وَفُلَان لَا يربع عَلَيْهِ إِذا لم يقم عَلَيْهِ.

أَحَادِيث مطرف عبد الله بن الشِّخِّير [رَحمَه الله -]

ربع: الأَربعة والأَربعون من العدد: معروف. والأَربعة في عدد المذكر

والأَربع في عدد المؤنث، والأَربعون نعد الثلاثين، ولا يجوز في أَربعينَ

أَربعينُ كما جاز في فِلَسْطِينَ وبابه لأَن مذهب الجمع في أَربعين وعشرين

وبابه أَقْوَى وأَغلب منه في فِلَسْطين وبابها؛ فأَما قول سُحَيْم بن

وَثِيل الرِّياحيّ:

وماذا يَدَّري الشُّعراء مِنِّي،

وقد جاوَزْتُ حَدَّ الأَرْبَعِينِ ؟

(* وفي رواية أخرى: وماذا تبتغي الشعراء مني إلخ.)

فليست النون فيه حرف إِعراب ولا الكسرة فيها علامة جرِّ الاسم، وإِنما

هي حركة لالتقاء الساكنين إِذا التقيا ولم تفتح كما تفتح نون الجمع لأَن

الشاعر اضطُرَّ إِلى ذلك لئلا تختلف حركة حرف الرويّ في سائر الأَبيات؛

أَلا ترى أَن فيها:

أَخُو خَمْسِينَ مُجتمِعٌ أَشُدِّي،

ونَجَّذَني مُداوَرَةُ الشُّؤُونِ

ورُباعُ: معدول من أَربعة. وقوله تعالى: مَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ؛ أَراد

أَربعاً فعدَله ولذلك ترك صرْفه. ابن جني: قرأَ الأَعمش مَثْنَى وثُلَثَ

ورُبَعَ، على مثال عُمر، أَراد ورُباع فحذف الأَلف.

ورَبَعَ القومَ يَرْبَعُهم رَبْعاً: صار رابِعَهم وجعلهم أَربعة أَو

أَربعين. وأَربَعُوا: صاروا أَربعة أَو أَربعين. وفي حديث عمرو بن عَبْسةَ:

لقد رأَيْتُني وإِنِّي لرُبُعُ الإِسلام أَي رابِعُ أَهل الإِسلام

تقدَّمني ثلاثةٌ وكنت رابعهم. وورد في الحديث: كنت رابِعَ أَربعة أَي واحداً من

أَربعة. وفي حديث الشعبي في السَّقْط: إِذا نُكِس في الخلق الرابع أَي

إِذا صار مُضْغة في الرَّحِم لأَن الله عز وجل قال: فإِنا خلقناكم من

تُراب ثم من نطفة ثم من علَقة ثم من مُضْغة. وفي بعض الحديث: فجاءت عيناه

بأَربعة أَي بدُموع جرَتْ من نواحي عينيه الأَربع.

والرِّبْعُ في الحُمَّى: إِتيانُها في اليوم الرابع، وذلك أَن يُحَمَّ

يوماً ويُتْرَك يومين لا يُحَمّ ويُحَمّ في اليوم الرابع، وهي حُمَّى

رِبْعٍ، وقد رُبِع الرجل فهو مَرْبوع ومُرْبَع، وأُرْبِعَ؛ قال أُسامةُ بن

حبيب الهذلي:

مِن المُرْبَعِينَ ومن آزِلٍ،

إِذا جَنَّه الليلُ كالناحِطِ

وأَرْبَعَت عليه الحُمَّى: لغة في رُبِعَ، فهو مُرْبَع. وأَربَعَت

الحُمّى زيداً وأَرْبَعَت عليه: أَخذَته رِبعاً، وأَغَبَّتْه: أَخذته غِبًّا،

ورجل مُرْبِعٌ ومُغِبٌّ، بكسر الباء. قال الأَزهري: فقيل له لم قلت

أَرْبَعَتِ الحُمَّى زيداً ثم قلت من المُرْبِعين فجعلته مرة مفعولاً ومرة

فاعلاً؟ فقال: يقال أَرْبَعَ الرجل أَيضاً. قال الأَزهري: كلام العرب أَربعت

عليه الحمى والرجل مُرْبَع، بفتح الباء، وقال ابن الأَعرابي:

أَرْبَعَتْه الحمى ولا يقال رَبَعَتْه. وفي الصحاح: تقول رَبَعَتْ عليه الحُمّى.

وفي الحديث: أَغِبُّوا في عيادة المريض وأَرْبِعُوا إِلا أَن يكون مغلوباً؛

قوله أَرْبِعُوا أَي دَعُوه يومين بعد العيادة وأْتوه اليوم الرابع،

وأَصله من الرِّبْع في أَورادِ الإِبل.

والرِّبْعُ: الظِّمْء من أَظْماء الإِبل، وهو أَن تُحْبَس الإِبلُ عن

الماء أَربعاً ثم تَرِدَ الخامس، وقيل: هو أَن ترد الماءَ يوماً وتَدَعَه

يومين ثم تَرِدَ اليوم الرابع، وقيل: هو لثلاث ليال وأَربعة أَيام.

ورَبَعَت الإِبلُ: وَرَدتْ رِبعاً، وإِبلٌ رَوابِعُ؛ واستعاره العَجَّاج

لوِرْد القطا فقال:

وبَلْدةٍ تُمْسِي قَطاها نُسَّسا

رَوابِعاً، وقَدْرَ رِبْعٍ خُمَّسا

وأَرْبَعَ الإِبلَ: أَوردها رِبْعاً. وأَرْبعَ الرجلُ: جاءت إِبلُه

رَوابعَ وخَوامِس، وكذلك إِلى العَشْر. والرَّبْعُ: مصدر رَبَعَ الوَترَ

ونحوه يَرْبَعه رَبْعاً، جعله مفتولاً من أَربع قُوًى، والقوة الطاقةُ،

ويقال: وَتَرٌ مَرْبوعٌ؛ ومنه قول لبيد:

رابِطُ الجأْشِ على فَرْجِهِمُ،

أَعْطِفُ الجَوْنَ بمرْبوعٍ مِتَلِّ

أَي بعنان شديد من أَربع قُوًى. ويقال: أَراد رُمْحاً مَرْبوعاً لا

قصيراً ولا طويلاً، والباء بمعنى مع أَي ومعيَ رُمْح. ورمح مربوع: طوله

أَرْبَعُ أَذْرُعٍ.

وربَّع الشيءَ: صيره أَربعةَ أَجزاء وصيره على شكل ذي أَربع وهو

التربيع. أَبو عمرو: الرُّومِيُّ شِراعُ السفينة الفارغة، والمُرْبِعُ شِراعُ

المَلأَى، والمُتَلَمِّظةُ مَقْعدُ الاشْتِيام وهو رَئيسُ الرُّكابِ.

والتربيعُ في الزرع: السَّقْية التي بعد التثليث.

وناقة رَبوعٌ: تَحْلُبُ أَربعة أَقداح؛ عن ابن الأَعرابي.

ورجل مُرَبَّعُ الحاجبين: كثير شعرهما كأَنَّ له أَربعة حَواجبَ؛ قال

الراعي:

مُرَبَّع أَعلى حاجبِ العينِ، أُمُّه

شَقيقةُ عَبْدٍ، من قَطينٍ، مُوَلَّدِ

والرُّبْع والرُّبْع والرَّبيعُ: جزء من أَربعة يَطَّرد ذلك في هذه

الكسور عند بعضهم، والجمع أَرباعٌ ورُبوعٌ. وفي حديث طلحة: أَنه لما رُبِعَ

يوم أُحُد وشَلَّت يدُه قال له: باءَ طلحةُ بالجنةِ؛ رُبِعَ أَي أُصِيبَت

أَرباعُ رأْسه وهي نواحيه، وقيل: أَصابه حُمّى الرِّبْع، وقيل: أُصِيبَ

جَبينُه؛ وأَما قول الفَرزدق:

أَظُنُّك مَفْجوعاً بِرُبْعِ مُنافِقٍ،

تَلَبَّس أَثوابَ الخِيانةِ والغَدْرِ

فإِنه أَراد أَنَّ يمينه تُقْطَع فيَذْهَب رُبْع أَطرافِه الأَربعة.

ورَبَعَهم يَرْبَعُهم رَبْعاً: أَخذ رُبْع أَموالهم مثل عَشَرْتُهم

أَعْشُرُهم. ورَبَعهم: أَخذ رُبع الغنيمة.

والمِرْباع: ما يأْخذه الرئيس وهو ربع الغنيمة؛ قال:

لكَ المِرْباعُ منها والصَّفايا،

وحُكْمُكَ والنَّشِيطةُ والفُضول

الصَّفايا: ما يَصْطَفِيه الرئيس، والنَّشِيطةُ: ما أَصاب من الغنيمة

قبل أَن يصير إِلى مُجتَمع الحيّ، والفُضول: ما عُجِزَ أَن يُقْسَم لقلته

وخُصَّ به. وفي حديث القيامة: أَلم أَذَرْكَ تَرْأَسُ وتَرْبَعُ أَي تأْخذ

رُبع الغنيمة أَو تأْخذ المِرْباع؛ معناه أَلم أَجْعَلْك رئيساً

مُطاعاً؟ قال قطرب: المِرْباع الرُّبع والمِعْشار العُشر ولم يسمع في غيرهما؛

ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم، لعديّ بن حاتم قبل إِسلامه: إِنك

لتأْكلُ المِرْباع وهو لا يَحِلُّ لك في دينك؛ كانوا في الجاهلية إِذا غَزا

بعضهم بعضاً وغَنِموا أَخذ الرئيس ربع الغنيمة خالصاً دون أَصحابه، وذلك

الربع يسمى المِرْباع؛ ومنه شعر وفد تَمِيم:

نحن الرُّؤُوس وفينا يُقْسم الرُّبُعُ

وقال ابن سكيت في قول لبيد يصف الغيث:

كأَنَّ فيه، لمَّا ارْتَفَقْتُ له،

رَيْطاً ومِرْباعَ غانمٍ لَجَبا

قال: ذكر السَّحاب، والارْتِفاقُ: الاتِّكاءُ على المِرْفَقِ؛ يقول:

اتَّكأْت على مِرْفَقي أَشِيمُه ولا أَنام، شبَّه تبَوُّجَ البرق فيه

بالرَّيْط الأَبيض، والرَّيْطةُ: مُلاءة ليست بمُلَفَّقة، وأَراد بمرباع غانمٍ

صوْتَ رعده، شبهه بمرباع صاحب الجيش إِذا عُزل له ربع النَّهْب من الإِبل

فتحانَّت عند المُوالاة، فشبه صوت الرعد فيه بِحَنِينها؛ ورَبعَ

الجَيْشَ يَرْبَعُهم رَبْعاً ورَباعةً: أَخذ ذلك منهم.

ورَبَع الحَجرَ يَرْبَعُه رَبْعاً وارتبعه: شالَه ورفعه، وقيل: حمله،

وقيل: الرَّبْعُ أَن يُشال الحجر باليد يُفْعَلُ ذلك لتُعْرَفَ به شدَّة

الرجل. قال الأَزهري: يقال ذلك في الحجر خاصّة. والمَرْبُوعُ والرَّبيعة:

الحجر المَرْفُوع، وقيل: الذي يُشال. وفي الحديث: مرَّ بقوم يَرْبَعُون

حَجراً أَو يَرْتَبِعُون، فقال: عُمّالُ الله أَقْوَى من هؤُلاء؛

الرَّبْعُ: إِشالةُ الحجر ورَفْعُه لإِظْهار القوَّةِ.

والمِرْبَعةُ: خُشَيْبة قصيرة يُرْفَع بها العِدْل يأْخذ رجلان

بطَرَفَيْها فيَحْمِلان الحِمْل ويَضَعانه على ظهر البعير؛ وقال الأَزهري: هي عصا

تحمل بها الأَثقال حتى توضَع على ظهر الدوابّ، وقيل: كل شيء رُفع به شيء

مِرْبَعة، وقد رابَعَه. تقول منه: رَبَعْت الحِمْل إِذا أَدخَلتها تحته

وأَخذت أَنت بطَرَفِها وصاحِبُك بطرَفِها الآخر ثم رَفَعْتَه على البعير؛

ومنه قول الشاعر:

أَينَ الشِّظاظانِ وأَينَ المِرْبَعهْ؟

وأَينَ وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَهْ؟

فإِن لم تكن المِرْبَعةُ فالمُرابَعةُ، وهي أَن تأْخذ بيد الرجل ويأْخذ

بيدك تحت الحِمْل حتى تَرفعاه على البعير؛ تقول: رابَعْت الرَّجل إِذا

رَفَعْتَ معه العِدْلَ بالعصا على ظهر البعير؛ قال الراجز:

يا لَيْتَ أُمَّ العَمْر كانتْ صاحِبي،

مَكانَ مَنْ أَنْشا على الرَّكائبِ

ورابَعَتْني تحتَ لَيْلٍ ضارِبِ،

بساعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ

ورَبَع بالمكان يَرْبَعُ رَبْعاً: اطمأَنَّ. والرَّبْع: المنزل والدار

بعينها، والوَطَنُ متى كان وبأَيِّ مكان كان، وهو مشتق من ذلك، وجمعه

أَرْبُعٌ ورِباعٌ ورُبُوعٌ وأَرْباعٌ. وفي حديث أُسامة: قال له، عليه السلام:

وهل تَرَك لنا عَقِيلٌ من رَبْعٍ؟ وفي رواية: من رِباعٍ؛ الرَّبْعُ:

المَنْزِلُ ودارُ الإِقامة. ورَبْعُ القوم: مَحَلَّتُهم. وفي حديث عائشة:

أرادت بيع رِباعِها أَي مَنازِلها. وفي الحديث: الشُّفْعَةُ في كل رَبْعةٍ

أَو حائط أَو أَرض؛ الرَّبْعةُ: أَخصُّ من الرَّبع، والرَّبْعُ

المَحَلَّة. يقال: ما أَوسع رَبْعَ بني فلان والرَّبّاعُ: الرجل الكثير شراءِ

الرِّباع، وهي المنازِل. ورَبَعَ بالمكان رَبْعاً: أَقام. والرَّبْعُ:

جَماعةُ الناسِ. قال شمر: والرُّبُوع أَهل المَنازل أَيضاً؛ قال

الشَّمّاخ:تُصِيبُهُمُ وتُخْطِئُني المَنايا،

وأَخْلُفُ في رُبُوعٍ عن رُبُوعِ

أَي في قَوْم بعد قوم؛ وقال الأَصمعي: يريد في رَبْعٍ من أَهلي أَي في

مَسْكَنهم، بعد رَبْع. وقال أَبو مالك: الرَّبْعُ مثل السَّكن وهما أَهل

البيتِ؛ وأَنشد:

فإِنْ يَكُ ربْعٌ من رِجالٍ، أَصابَهمْ،

من الله والحَتْمِ المُطِلِّ، شَعُوبُ

وقال شمر: الرَّبْعُ يكون المنزلَ وأَهل المنزل، قال ابن بري:

والرَّبْعُ أَيضاً العَدَدُ الكثير؛ قال الأَحوص:

وفِعْلُكَ مرضِيٌّ، وفِعْلُكَ جَحْفَلّ،

ولا عَيْبَ في فِعْلٍ ولا في مُرَكَّبِ

(* قوله «وفعلك إلخ» كذا بالأصل ولا شاهد فيه ولعله وربعك جحفل.)

قال: وأَما قول الراعي:

فَعُجْنا على رَبْعٍ برَبْعٍ، تَعُودُه،

من الصَّيْفِ، جَشّاء الحَنِينِ تُؤَرِّجُ

قال: الرَّبْع الثاني طَرَف الجَبل. والمَرْبُوع من الشعر: الذي ذهَب

جزآن من ثمانية أَجزاء من المَديد والبَسِيط؛ والمَثْلُوث: الذي ذهب جزآن

من ستة أَجزاء.

والرَّبِيعُ: جزء من أَجزاء السنة فمن العرب من يجعله الفصل الذي يدرك

فيه الثمار وهو الخريق ثم فصل الشتاء بعده ثم فصل الصيف، وهو الوقت الذي

يَدْعُوه العامة الرّبيعَ، ثم فصل القَيْظ بعده، وهو الذي يدعوه العامةُ

الصيف، ومنهم من يسمي الفصل الذي تدرك فيه الثمار، وهو الخريف، الربيعَ

الأَول ويسمي الفصل الذي يتلو الشتاء وتأْتي فبه الكَمْأَة والنَّوْرُ

الربيعَ الثاني، وكلهم مُجْمِعون على أَنّ الخريف هو الربيع؛ قال أَبو حنيفة:

يسمى قِسما الشتاء ربيعين: الأَوَّل منهما ربيع الماء والأَمطار،

والثاني ربيع النبات لأَن فيه ينتهي النبات مُنْتهاه، قال: والشتاء كله ربيع

عند العرب من أَجل النَّدى، قال: والمطر عندهم ربيع متى جاء، والجمع

أَرْبِعةٌ ورِباعٌ. وشَهْرا رَبِيعٍ سميا بذلك لأَنهما حُدّا في هذا الزمن

فلَزِمَهما في غيره وهما شهرانِ بعد صفَر، ولا يقال فيهما إِلا شهرُ ربيع

الأَوّل وشهرُ ربيع الآخر. والربيعُ عند العرب رَبيعانِ: رَبيعُ الشهور

وربيع الأَزمنة، فربيع الشهور شهران بعد صفر، وأَما ربيع الأَزمنة فربيعان:

الربيعُ الأَول وهو الفصل الذي تأْتي فيه الكمأَة والنَّوْر وهو ربيع

الكَلإ، والثاني وهو الفصل الذي تدرك فيه الثمار، ومنهم من يسميه الرّبيع

الأَوّل؛ وكان أَبو الغوث يقول: العرب تجعل السنة ستة أَزمنة: شهران منها

الربيع الأَوّل، وشهران صَيْف، وشهران قَيظ، وشهران الربيع الثاني، وشهران

خريف، وشهران شتاء؛ وأَنشد لسعد بن مالك بن ضُبَيْعةَ:

إِنَّ بَنِيَّ صِبْيةٌ صَيْفِيُّونْ،

أَفْلَحَ مَن كانتْ له رِبْعِيُّونْ

فجعل الصيف بعد الربيع الأَول. وحكى الأَزهري عن أَبي يحيى بن كناسة في

صفة أَزمنة السنة وفُصولها وكان علاَّمة بها: أَن السنة أَربعةُ أَزمنة:

الربيع الأَول وهو عند العامّة الخريف، ثم الشتاء ثم الصيف، وهو الربيع

الآخر، ثم القيظ؛ وهذا كله قول العرب في البادية، قال: والربيع الأَوّل

الذي هو الخريف عند الفُرْس يدخل لثلاثة أَيام من أَيْلُول، قال: ويدخل

الشتاء لثلاثة أَيام من كانُون الأَوّل، ويدخل الصيف الذي هو الربيع عند

الفرس لخمسة أَيام تخلو من أَذار، ويدخل القيظ الذي هو صيف عند الفرس

لأَربعة أَيام تخلو من حَزِيران، قال أَبو يحيى: وربيع أَهل العِراق موافق

لربيع الفرس، وهو الذي يكون بعد الشتاء، وهو زمان الوَرْد وهو أَعدل

الأَزمنة، وفيه تُقْطع العروق ويُشرب الدّواء؛ قال: وأَهل العراق يُمطَرون في

الشتاء كله ويُخْصِبون في الربيع الذي يتلو الشتاء، فأَما أَهل اليمن فإِنهم

يُمْطَرون في القيظ ويُخْصِبون في الخريف الذي تسميه العرب الربيع

الأَول. قال الأَزهري: وسمعت العرب يقولون لأَوّل مطر يقع بالأَرض أَيام

الخريف ربيع، ويقولون إِذا وقع ربيع بالأَرض: بَعَثْنا الرُّوّاد وانْتَجَعْنا

مساقِط الغَيْثِ؛ وسمعتهم يقولون للنخيل إِذا خُرِفت وصُرِمَت: قد

تَربَّعَت النَّخِيلُ، قال: وإِنما سمي فصل الخريف خريفاً لأَن الثمار

تُخْتَرَف فيه، وسمته العرب ربيعاً لوقوع أَوّل المطر فيه. قال الأَزهري: العرب

تَذْكُر الشهور كلها مجردة إِلا شَهْرَيْ رَبِيع وشهر رمضان. قال ابن

بري: ويقال يومٌ قائظٌ وصافٍ وشاتٍ، ولا يقال يومٌ رابِعٌ لأَنهم لم

يَبْنُوا منه فِعْلاً على حدّ قاظَ يومُنا وشتا فيقولوا رَبَعَ يومُنا لأَنه لا

معنى فيه لحَرّ ولا بَرْد كما في قاظَ وشتا. وفي حديث الدعاء: اللهم

اجْعلِ القرآنَ رَبِيعَ قَلْبي؛ جعله ربيعاً له لأَن الإِنسان يرتاح قلبه في

الربيع من الأَزمان ويَمِيل إِليه، وجمعُ الربيع أَرْبِعاء وأَرْبِعة مثل

نَصِيب وأَنْصِباء وأَنْصِبة، قال يعقوب: ويجمع رَبِيع الكلإِ على

أَربعة، ورَبِيعُ الجَداولِ أَرْبِعاء. والرَّبِيع: الجَدْوَلُ. وفي حديث

المُزارَعةِ: ويَشْتَرِط ما سقَى الرَّبيعُ والأَرْبِعاء؛ قال: الربيعُ

النَّهرُ الصغير، قال: وهو السَّعِيدُ أَيضاً. وفي الحديث: فعدَلَ إِلى

الرَّبِيعِ فَتَطَهَّر. وفي الحديث: بما يَنْبُت على ربِيعِ السَّاقي، هذا من

إِضافة المَوْصُوف إِلى الصفة أَي النهر الذي يَسْقِي الزَّرْع؛ وأَنشد

الأَصمعي قول الشاعر:

فُوهُ رَبيعٌ وكَفُّه قَدَحٌ،

وبَطْنُه، حين يَتَّكِي، شَرَبَهْ

يَسَّاقَطُ الناسُ حَوْلَهُ مَرَضاً،

وهْو صَحِيحٌ، ما إِنْ به قَلَبَهْ

أَراد بقوله فوه ربيع أَي نهر لكثرة شُرْبه، والجمع أَرْبِعاء؛ ومنه

الحديث: أَنهم كانوا يُكْرُون الأَرض بما يَنْبُت على الأَرْبِعاء أَي كانوا

يُكرون الأَرض بشيء معلوم، ويشترطون بعد ذلك على مُكْتريها ما يَنْبُت

على الأَنهار والسواقي. وفي حديث سَهْل بن سعد، رضي الله عنه: كانت لنا

عجوز تأْخذ من أُصُول سِلْقٍ كنا نَغْرِسُه على أَرْبِعائنا. ورَبِيعٌ

رابِعٌ: مُخْصِبٌ على المبالغة، وربما سمي الكَلأُ والغَيْثُ رَبِيعاً.

والرّبيعُ أَيضاً: المطر الذي يكون في الربيع، وقيل: يكون بعد الوَسْمِيِّ

وبعده الصيف ثم الحَمِيمُ. والرَّبيعُ: ما تَعْتَلِفُه الدوابُّ من الخُضَر،

والجمع من كل ذلك أَرْبعةٌ. والرِّبعة، بالكسر: اجْتِماعُ الماشية في

الرَّبِيع، يقال: بلد مَيِّتٌ أَنيثٌ طَيِّبُ الرِّبْعةِ مَريء العُود.

ورَبَع الرَّبُِعُ يَرْبَع رُبُوعاً: دخَل. وأَرْبَع القومُ: دخلوا في

الرَّبِيع، وقيل: أَرْبعوا صاروا إِلى الرِّيف والماء. وتَرَبَّع القومُ

الموضِع وبه وارْتَبَعوه: أَقاموا فيه زمَن الربيع.

وفي حديث ابن عبد العزيز: أَنه جَمَّع في مُتَرَبَّعٍ له؛ المَرْبَع

والمُرْتَبَعُ والمُتَرَبَّعُ: الموضع الذي يُنْزَلُ فيه أَيّام الربيع،

وهذا على مذهب من يَرى إِقامة الجمعة في غير الأَمصار، وقيل: تَرَبَّعوا

وارْتَبَعوا أَصابوا ربيعاً، وقيل: أَصابوه فأَقاموا فيه. وتربَّعت الإِبل

بمكان كذا وكذا أَي أَقامت به؛ قال الأَزهري: وأَنشدني أَعرابي:

تَرَبَّعَتْ تَحْتَ السُّمِيِّ الغُيَّمِ،

في بَلَدٍ عافي الرِّياضِ مُبْهِمِ

عافي الرِّياضِ أَي رِياضُهُ عافِيةٌ وافِيةٌ لم تُرْعَ. مُبْهِم: كثير

البُهْمى. والمَرْبَع: المَوضع الذي يقام فيه زمن الرَّبِيع خاصّة،

وتقول: هذه مَرابعُنا ومَصايِفُنا أَي حيث نَرْتَبِع ونَصِيفُ، والنسبة إِلى

الرّبيع رِبعيٌّ، بكسر الراء، وكذلك رِبْعِيُّ ابن خِراش. وقيل:

أَرْبَعُوا أَي أَقاموا في المَرْبَع عن الارْتِياد والنُّجْعة؛ ومنه قولهم:

غَيْثٌ مُرْبِعٌ مُرْتِع؛ المُرْتِعُ الذي يُنْبِت ما تَرْتَعُ فيه الإِبل.

وفي حديث الاسْتِسْقاء: اللهم اسْقِنا غَيْثاً مَرِيعاً مُرْبِعاً،

فالمَرِيع: المُخْصِب الناجِعُ في المال، والمُرْبِع: العامُّ المُغْني عن

الارْتِياد والنُّجعة لِعمومه، فالناس يَرْبَعُون حيث كانوا أَي يُقِيمون

للخِصْب العامّ ولا يَحتاجُون إِلى الانتقال في طَلَب الكلإِ، وقيل: يكون من

أَرْبَعَ الغَيْثُ إِذا أَنبت الرّبِيعَ؛ وقول الشاعر:

يَداكَ يَدٌ رَبيعُ النَّاسِ فيها

وفي الأُخْرَى الشُّهورُ من الحَرام

أَراد أَنَّ خِصْب الناسِ في إِحدى يديه لأَنه يُنْعِش الناسَ بسَيْبِه،

وفي يده الأُخرى الأَمْنُ والحَيْطة ورَعْيُ الذِّمام. وارْتَبَعَ

الفرَسُ والبعيرُ وترَبَّع: أَكل الربيع. والمُرْتَبِعُ من الدّوابّ: الذي

رَعى الربيع فسَمِن ونَشِط. ورُبِعَ القومُ رَبْعاً: أَصابهم مطر الرَّبيع؛

ومنه قول أَبي وجزة:

حتى إِذا ما إِيالاتٌ جَرَتْ بُرُحاً،

وقد رَبَعْن الشَّوَى من ماطِرٍ ماجِ

فإِنّ معنى رَبَعْن أَمْطَرْن من قولك رُبِعْنا أَي أَصابَنا مطر

الربيع، وأَراد بقوله من ماطر أَي عَرَق مأْجٍ ملْحٍ؛ يقول: أَمْطَرْن

قَوائمَهن من عَرَقِهن. ورُبِعَت الأَرضُ، فهي مَرْبُوعة إِذا أَصابها مطر

الربيع. ومُرْبِعةٌ ومِرْباعٌ: كثيرة الرَّبِيع؛ قال ذو الرمة:

بأَوَّلَ ما هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنةٌ

بِأَجْرَعَ مِرْباعٍ مَرَبٍّ، مُحَلَّلِ

وأَرْبَع لإِبله بمكان كذا وكذا: رعاها في الربيع؛ وقول الشاعر:

أَرْبَعُ عند الوُرُودِ في سُدُمٍ،

أَنْقَعُ من غُلَّتي وأُجْزِئُها

قيل: معناه أَلَغُ في ماءٍ سُدُمٍ وأَلهَجُ فيه.

ويقال: ترَبَّعْنا الحَزْن والصَّمّانَ أَي رَعَينا بُقولها في

الشِّتاء.وعامَله مُرابَعة ورِباعاً: من الرَّبيع؛ الأَخيرة عن اللحياني.

واستأْجره مُرابعةً ورِباعاً؛ عنه أَيضاً، كما يقال مُصايَفة ومشاهَرة.

وقولهم: ما له هُبَعٌ ولا رُبَعٌ، فالرُبَع: الفَصيل الذي يُنْتَج في

الربيع وهو أَوّل النِّتاج، سمي رُبَعاً لأَنه إِذا مشى ارتَبَع ورَبَع أَي

وسَّع خطْوه وعَدا، والجمع رِباع وأَرْباع مثل رُطَب ورِطاب وأَرْطاب؛

قال الراجز:

وعُلْبة نازَعْتها رِباعي،

وعُلْبة عند مَقِيل الرّاعِي

والأُنثى رُبَعةٌ، والجمع رُبَعات، فإِذا نُتِج في آخر النِّتاج فهو

هُبَع، والأُنثى هُبَعة، وإِذا نسب إِليه فهو رُبَعِيٌّ. وفي الحديث: مري

بَنِيك أَن يُحْسِنوا غذاء رِباعهم؛ الرِّباع، بكسر الراء: جمع رُبَع وهو

ما وُلد من الإِبل في الربيع، وقيل: ما ولد في أَوّل النِّتاج؛ وإِحْسان

غِذائها أَن لا يُستَقْصى حلَب أُمهاتها إِبقاء عليها؛ ومنه حديث عبد

الملك بن عمير: كأَنه أَخْفاف الرِّباع. وفي حديث عمر: سأَله رجل من الصَّدقة

فأَعْطاه رُبَعة يَتْبَعُها ظِئراها؛ هو تأْنيث الرُّبَع؛ وفي حديث

سليْمَان بن عبد الملك:

إِنَّ بَنِيَّ صِبْيةٌ صَيْفِيُّونْ،

أَفْلَحَ مَن كان له رِبْعِيُّونْ

الرِّبْعي: الذي ولد في الربيع على غير قياس، وهو مثل للعرب قديم. وقيل

للقمَر: ما أَنت ابنُ أَربع، فقال: عَتَمة رُبَعْ لا جائع ولا مُرْضَع؛

وقال الشاعر في جمع رِباع:

سَوْفَ تَكْفِي من حُبِّهِنَّ فتاةٌ

تَرْبُقُ البَهْمَ، أَو تَخُلُّ الرِّباعا

يعني جمع رُبَع أَي تَخُلّ أَلسِنةَ الفِصال تَشُقُّها وتجعل فيها عوداً

لئلا تَرْضَع، ورواه ابن الأَعرابي: أَو تحُلّ الرِّباعا أَي تحل

الرَّبيع معنا حيث حَلَلْنا، يعني أَنها مُتَبَدِّية، والرواية الأُولى أَولى

لأَنه أَشبه بقوله تربق البَهْم أَي تَشُدُّ البَهم عن أُمّهاتها لئلا

تَرْضَع ولئلا تُفَرَّقَ، فكأَنّ هذه الفَتاة تَخْدم البَهْم والفِصال،

وأَرْباعٌ ورِباع شاذّ لأَن سيبويه قال: إِنّ حُكْم فُعَل أَن يُكَسَّر على

فِعْلان في غالب الأَمر، والأُنثى رُبَعة.

وناقة مُرْبِعٌ: ذات رُبَع، ومِرْباعٌ: عادتُها أَن تُنْتَج الرِّباع،

وفرَّق الجوهري فقال: ناقة مُرْبِع تُنْتَج في الربيع، فإِن كان ذلك

عادتها فهي مِرْباع. وقال الأَصمعي: المِرْباع من النوق التي تلد في أَوّل

النِّتاج. والمِرْباعُ: التي ولدها معها وهو رُبَع. وفي حديث هشام في وصف

ناقة: إِنها لمِرْباعٌ مِسْياعٌ؛ قال: هي من النوق التي تلد في أَول

النتاج، وقيل: هي التي تُبَكِّر في الحَمْل، ويروى بالياء، وسيأْتي ذكره.

ورِبْعِيّة القوم: ميرَتُهم في أَول الشتاء، وقيل: الرِّبْعِية ميرة الرَّبيع

وهي أَوَّل المِيَر ثم الصَّيْفِيَّةُ ثم الدَّفَئية ثم الرَّمَضِيَّة،

وكل ذلك مذكور في مواضعه. والرِّبْعية أَيضاً: العير الممْتارة في الربيع،

وقيل: أَوّلَ السنة، وإِنما يذهبون بأَوّل السنة إِلى الربيع، والجمع

رَباعيّ. والرِّبْعِيَّة: الغَزوة في الرَّبيع؛ قال النابغة:

وكانَتْ لهم رِبْعِيَّةٌ يَحْذَرُونَها،

إِذا خَضْخَضَتْ ماءَ السّماء القَنابِل

(* في ديوان النابغة: القبائل بدل القنابل.)

يعني أَنه كانت لهم غزوة يَغْزُونها في الربيع. وأَرْبَعَ الرجلُ، فهو

مُرْبِعٌ: ولد له في شبابه، على المثل بالربيع، وولده رِبْعِيّون؛

وأَورد:إِنَّ بَنِيَّ غِلْمةٌ صَيْفِيُّونْ،

أَفْلَحَ مَن كانت له رِبْعِيُّونْ

(* سابقاً كانت: صبية بدل غلمة.)

وفصيل رِبْعِيٌّ: نُتِجَ في الربيع نسب على غير قياس. ورِبْعِيّة

النِّتاج والقَيْظ: أَوَّله. ورِبْعيّ كل شيء: أَوَّله. رِبْعيّ النتاج

ورِبْعيّ الشباب: أَوَّله؛ أَنشد ثعلب:

جَزِعْت فلم تَجْزَعْ من الشَّيْبِ مَجْزَعا،

وقد فاتَ رِبْعيُّ الشبابِ فَوَدَّعا

وكذلك رِبْعِيّ المَجْد والطعْنِ؛ وأَنشد ثعلب أَيضاً:

عليكم بِرِبْعِيِّ الطِّعان، فإِنه

أَشَقُّ على ذي الرَّثْيةِ المُتَصَعِّبِ

(* قوله «المتصعب» أَورده المؤلف في مادة ضعف المتضعف.)

رِبْعِيُّ الطِّعان: أَوَّله وأَحَدُّهُ. وسَقْب رِبْعي وسِقاب رِبْعية:

وُلِدت في أَوَّل النِّتاج؛ قال الأَعشى:

ولكِنَّها كانت نَوًى أَجْنَبيَّةً،

تَواليَ رِبْعيِّ السِّقابِ فأَصْحَبا

قال الأَزهري: هكذا سمعت العرب تُنْشِده وفسروا لي تَوالي رِبْعِي

السقاب أَنه من المُوالاة، وهو تمييز شيء من شيء. يقال: والَيْنا الفُصْلان عن

أُمهاتها فتَوالَتْ أَي فَصَلْناها عنها عند تَمام الحَوْل، ويَشْتَدّ

عليها المُوالاة ويَكْثُر حَنِينها في إِثْر أُمهاتها ويُتَّخَذ لها

خَنْدق تُحْبَس فيه، وتُسَرَّح الأُمهات في وَجْه من مراتِعها فإِذا تَباعَدت

عن أَولادها سُرِّحت الأَولاد في جِهة غير جهة الأُمهات فترعى وحدها

فتستمرّ على ذلك، وتُصْحب بعد أَيام؛ أَخبر الأَعشى أَنّ نَوَى صاحِبته

اشْتدَّت عليه فَحنّ إِليها حَنِين رِبْعيِّ السِّقاب إِذا وُوليَ عن أُمه،

وأَخبر أَنَّ هذا الفصيل

(* قوله «ان هذا الفصيل إلخ» كذا بالأصل ولعله أنه

كالفصيل.) يستمر على المُوالاة ولم يُصْحِب إِصْحاب السَّقْب. قال

الأَزهري: وإِنما فسرت هذا البيت لأَن الرواة لما أَشكل عليهم معناه

تخَبَّطُوا في اسْتِخْراجه وخَلَّطوا، ولم يَعْرِفوا منه ما يَعْرِفه مَن شاهَد

القوم في باديتهم، والعرب تقول: لو ذهبْت تريد ولاء ضَبَّةَ من تَميم

لتعَذَّر عليك مُوالاتُهم منهم لاختلاط أَنسابهم؛ قال الشاعر:

وكُنَّا خُلَيْطَى في الجِمالِ، فَأَصْبَحَتْ

جِمالي تُوالى وُلَّهاً من جِمالِك

تُوالى أَي تُمَيَّز منها. والسِّبْطُ الرِّبْعِي: نَخْلة تُدْرك آخر

القيظ؛ قال أَبو حنيفة: سمي رِبعِيّاً لأَن آخر القيظ وقت الوَسْمِيّ.

وناقة رِبْعِية: مُتَقَدِّمة النِّتاج، والعرب تقول: صَرَفانةٌ رِبْعِيّة

تُصْرَم بالصيف وتؤكل بالشَّتِيّة؛ رِبعِية: مُتقدِّمة.

وارْتَبَعتِ الناقةُ وأَرْبَعَتْ وهي مُرْبِعٌ: اسْتَغْلَقَت رَحِمُها

فلم تَقبل الماء.

ورجل مَرْبوع ومُرْتَبَع ومُرْتَبِع ورَبْعٌ ورَبْعة ورَبَعة أَي

مَرْبُوعُ الخَلْق لا بالطويل ولا بالقصير، وُصِف المذَكَّر بهذا الاسم

المؤَنّث كما وصف المذكر بخَمْسة ونحوها حين قالوا: رجال خمسة، والمؤنث رَبْعة

وربَعة كالمذكر، وأَصله له، وجَمْعُهما جميعاً رَبَعات، حركوا الثاني وإِن

كان صفة لأَن أَصل رَبْعة اسمٌ مؤنث وقع على المذكر والمؤنثِ فوصف به،

وقد يقال رَبْعات، بسكون الباء، فيجمع على ما يجمع هذا الضرب من الصفة؛

حكاه ثعلب عن ابن الأَعرابي. قال الفراء: إِنما حُرِّكَ رَبَعات لأَنه جاء

نعتاً للمذكر والمؤَنث فكأَنه اسم نُعت به. قال الأَزهري: خُولِفَ به

طريق ضَخْمة وضَخْمات لاستواء نُعِت الرجل والمرأَة في قوله رجل رَبْعة

وامرأَة ربعة فصار كالاسم، والأَصل في باب فَعْلة من الأَسماء مثل تَمْرة

وجَفْنة أَن يجمع على فَعَلات مثل تَمَرات وجَفَنات، وما كان من النعوت على

فَعْلة مثل شاة لَجْبة وامرأَة عَبْلة أَن يجمع على فَعْلات بسكون العين

وإِنما جمع رَبْعة على رَبَعات وهو نعت لأَنه أَشبه الأَسماء لاستواء لفظ

المذكر والمؤنث في واحده؛ قال: وقال الفراء من العرب من يقول امرأَة

رَبْعة ونسوة رَبْعات، وكذلك رجل رَبْعة ورجال رَبْعون فيجعله كسائر النعوت.

وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَطول من المَرْبوع وأَقْصَر من

المُشَذَّب؛ فالمشذَّب: الطويل البائن، والمَرْبوعُ: الذي ليس بطويل ولا قصير،

فالمعنى أَنه لم يكن مُفرط الطول ولكن كان بين الرَّبْعة والمُشَذَّب.

والمَرابيعُ من الخيل: المُجْتَمِعةُ الخَلْق.

والرَّبْعة، بالتسكين: الجُونة جُونة العَطَّار. وفي حديث هِرَقْل: ثم

دعا بشيء كالرَّبْعة العظيمة؛ الرَّبْعة: إِناء مُربَّع كالجُونة.

والربَعَة: المسافة بين قوائم الأَثافي والخِوان. وحملْت رَبْعَه أَي

نَعْشَه.والربيعُ: الجَدْوَلُ. والرَّبيعُ: الحَظُّ من الماء ما كان، وقيل: هو

الحَظّ منه رُبْع يوم أَو ليلة؛ وليس بالقَوِيّ. والربيع: الساقية الصغيرة

تجري إِلى النخل، حجازية، والجمع أَرْبِعاء ورُبْعان.

وتركناهم على رَباعاتِهم

(* قوله «رباعاتهم إلخ» ليست هذه اللغة في

القاموس وعبارته: هم على رباعتهم ويكسر ورباعهم وربعاتهم محركة وربعاتهم ككتف

وربعتهم كعنبة.) ورِباعَتِهم، بكسر الراء، ورَبَعاتهم ورَبِعاتِهم، بفتح

الباء وكسرها، أَي حالةٍ حسَنةٍ من اسْتقامتهم وأَمْرِهم الأَوَّل، لا

يكون في غير حسن الحال، وقيل: رِباعَتُهم شَأْنُهم، وقال ثعلب: رَبَعاتُهم

ورَبِعاتُهم مَنازِلُهم. وفي كتابه للمهاجرين والأَنصار: إِنهم أُمَّة

واحدة على رِباعتهم أَي على استقامتهم؛ يريد أَنهم على أَمرهم الذي كانوا

عليه. ورِباعةُ الرجل: شأْنه وحالهُ التي هو رابِعٌ عليها أَي ثابت

مُقيمٌ. الفراء: الناس على سَكَناتهم ونَزلاتهم ورَباعتهم ورَبَعاتهم يعني على

استقامتهم. ووقع في كتاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليهود على

رِبْعَتهم؛ هكذا وجد في سِيَر ابن إِسحقَ وعلى ذلك فسره ابن هشام. وفي حديث

المُغيرة: أَن فلاناً قد ارْتَبَعَ أَمْرَ القوم أَي ينتظر أَن يُؤَمَّر

عليهم؛ ومنه المُسْتَرْبِعُ المُطيقُ للشيء. وهو على رباعة قومه أَي هو

سَيِّدهم. ويقال: ما في بني فلان من يَضْبِطُ رِباعَته غير فلان أَي

أَمْرَه وشأْنه الذي هو عليه. وفي التهذيب: ما في بني فلان أَحد تُغْني

رِباعَتُه؛ قال الأَخطل:

ما في مَعَدٍّ فَتًى تُغْنِي رِباعَتُه،

إِذا يَهُمُّ بأَمْرٍ صالِحٍ فَعَلا

والرِّباعةُ أَيضاً: نحو من الحَمالة. والرَّباعةُ والرِّباعة: القبيلة.

والرَّباعِيةُ مثل الثمانية: إِحدى الأَسنان الأَربع التي تلي الثَّنايا

بين الثَّنِيّة والنّاب تكون للإِنسان وغيره، والجمع رَباعِياتٌ؛ قال

الأَصمعي: للإِنسان من فوق ثَنِيّتان ورَباعِيتان بعدهما، ونابانِ وضاحِكان

وستةُ أَرْحاء من كل جانب وناجِذان، وكذلك من أَسفل. قال أَبو زيد: يقال

لكل خُفّ وظِلْف ثَنِيّتان من أَسفل فقط، وأَما الحافرُ والسِّباع

كلُّها فلها أَربع ثَنايا، وللحافر بعد الثنايا أَربعُ رَباعِيات وأَربعة

قَوارِحَ وأَربعة أَنْياب وثمانية أَضراس. وأَرْبَعَ الفرسُ والبعير: أَلقى

رَباعِيته، وقيل: طلعت رَباعِيتُه. وفي الحديث: لم أَجد إِلا جملاً

خِياراً رَباعِياً، يقال للذكر من الإِبل إِذا طلَعت رَباعِيتُه: رَباعٌ

ورَباعٍ، وللأُنثى رَباعِيةٌ، بالتخفيف، وذلك إِذا دخلا في السنة السابعة.وفرس

رَباعٍ مثل ثَمان وكذلك الحمار والبعير، والجمع رُبَع، بفتح الباء؛ عن

ابن الأَعرابي، ورُبْع، بسكون الباء؛ عن ثعلب، وأَرباع ورِباع، والأُنثى

رَباعية؛ كل ذلك للذي يُلقِي رَباعيته، فإِذا نصبت أَتممت فقلت: ركبت

بِرْذَوْناً رَباعياً؛ قال العجاج يصف حماراً وحْشيّاً:

رَباعِياً مُرْتَبِعاً أَو شَوْقَبَا

والجمع رُبُعٌ مثل قَذال وقُذُل، ورِبْعان مثل غَزال وغِزْلان؛ يقال ذلك

للغنم في السنة الرابعة، وللبقر والحافر في السنة الخامسة، وللخُفّ في

السنة السابعة، أَرْبَعَ يُرْبِع إِرْباعاً، وهو فرس رَباع وهي فرس

رَباعِية. وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: الخيل تُثْنِي وتُرْبِع

وتُقْرِح، والإِبل تُثْنِي وتُرْبِع وتُسْدِسُ وتَبْزُلُ، والغنم تُثْنِي

وتُرْبِع وتُسدس وتَصْلَغُ، قال: ويقال للفرس إِذا استتم سنتين جَذَع، فإِذا

استتم الثالثة فهو ثَنيّ، وذلك عند إِلقائه رَواضِعَه، فإِذا استتم

الرابعة فهو رَباع، قال: وإِذا سقطت رَواضِعه ونبت مكانها سِنّ فنبات تلك السنّ

هو الإِثْناء، ثم تَسْقُط التي تليها عند إِرباعه فهي رَباعِيته،

فيَنْبُت مكانه سن فهو رَباع، وجمعه رُبُعٌ وأَكثر الكلام رُبُعٌ وأَرْباع.

فإِذا حان قُرُوحه سقط الذي يلي رَباعيته، فينبت مكانه قارِحُه وهو نابُه،

وليس بعد القروح سقُوط سِنّ ولا نبات سنّ؛ قال: وقال غيره إِذا طعَن

البعيرُ في السنة الخامسة فهو جذَع، فإِذا طعن في السنة السادسة فهو ثَنِيّ،

فإِذا طعن في السنة السابعة فهو رَباع، والأُنثى رَباعِية، فإِذا طعن في

الثامنة فهو سَدَسٌ وسَدِيس، فإِذا طعن في التاسعة فهو بازِل، وقال ابن

الأَعرابي: تُجْذِع العَناق لسنة، وتُثْنِي لتمام سنتين، وهي رَباعِية

لتمام ثلاث سنين، وسَدَسٌ لتمام أَربع سنين، وصالِغٌ لتمام خمس سنين. وقال

أَبو فقعس الأَسدي: ولد البقرة أَوّل سنة تبيع ثم جذَع ثم ثَنِيّ ثم رَباع

ثم سَدَس ثم صالغٌ، وهو أَقصى أَسنانه.

والرَّبيعة: الرَّوْضة. والرَّبيعة: المَزادَة. والرَّبيعة: العَتِيدة.

وحَرْب رَباعِية: شديدة فَتِيَّة، وذلك لأَن الإِرْباع أَول شدّة البعير

والفرس، فهي كالفرس الرَّباعي والجمل الرَّباعي وليست كالبازل الذي هو في

إِدبار ولا كالثَنيِّ فتكون ضعيفة؛ وأَنشد:

لأُصْبِحَنْ ظالماً حَرْباً رَباعِيةً.

فاقْعُدْ لها، ودَعَنْ عنكَ الأَظانِينا

قوله فاقْعُد لها أَي هيِّء لها أَقْرانَها. يقال: قعد بنو فلان لبني

فلان إِذا أَطاقوهم وجاؤوهم بأَعْدادهم، وكذلك قَعد فلان بفلان، ولم يفسر

الأَظانين، وجملٌ رباعٍ: كرباعٌ

(* في القاموس: جملٌ رباعٍ ورباعٌ.) وكذلك

الفرس؛ حكاه كراع قال: ولا نظير له إِلاَّ ثمانٍ وشَناحٍ في ثمانٌ

وشناحٌ؛ والشناحُ: الطويل. والرَّبِيعةُ: بيضة السّلاح الحديد.

وأَرْبَعَت الإِبل بالوِرْد: أَسْرَعت الكرّ إِليه فوردت بلا وقت، وحكاه

أَبو عبيد بالغين المعجمة، وهو تصحيف. والمُرْبِعُ: الذي يُورِد كلَّ

وقت من ذلك. وأَرْبَع بالمرأَة: كرّ إِلى مُجامَعتها من غير فَتْرة، وذكر

الأَزهري في ترجمة عذَم قال: والمرأَة تَعْذَم الرجلَ إِذا أَرْبَع لها

بالكلام أَي تَشْتُمه إِذا سأَلها المَكْروه، وهو الإِرْباعُ.

والأَرْبِعاء والأَرْبَعاء والأَرْبُعاء: اليوم الرابع من الأُسْبوع

لأَن أَوّل الأَيام عندهم الأَحد بدليل هذه التسمية ثم الاثنان ثم الثلاثاء

ثم الأَربعاء، ولكنهم اختصوه بهذا البناء كما اختصوا الدَّبَرانَ

والسِّماك لِما ذهبوا إِليه من الفَرْق. قال الأَزهري: من قال أَربعاء حمله على

أَسْعِداء. قال الجوهري: وحكي عن بعض بني أَسَد فتح الباء في الأَربعاء،

والتثنية أَرْبعاوان والجمع أَربعاوات، حُمِل على قياس قَصْباء وما

أَشبهها. قال اللحياني: كان أَبو زياد يقول مضى الأَربعاء بما فيه فيُفْرده

ويذكّره، وكان أَبو الجرّاح يقول مضت الأَربعاء بما فيهن فيؤنث ويجمع يخرجه

مخرج العدد، وحكي عن ثعلب في جمعه أَرابيع؛ قال ابن سيده: ولست من هذا

على ثقة. وحكي أَيضاً عنه عن ابن الأَعرابي: لا تَك أَرْبعاوِيّاً أَي ممن

يصوم الأَربعاء وحده. وحكى ثعلب: بنى بَيْته على الأَرْبُعاء وعلى

الأَرْبُعاوَى، ولم يأعت على هذا المثال غيره، إِذا بناه على أَربعة أَعْمِدة.

والأَرْبُعاء والأَرْبُعاوَى: عمود من أَعْمِدة الخِباء. وبيت

أَرْبُعاوَى: على طريقة واحدة وعلى طريقتين وثلاث وأَربع. أَبو زيد: يقال بيت

أُرْبُعاواء على أُفْعُلاواء، وهو البيت على طريقتين، قال: والبيوت على

طريقتين وثلاث وأَربع وطريقة واحدة، فما كان على طريقة واحدة فهو خباء، وما

زاد على طريقة فهو بيت، والطريقةُ: العَمَدُ الواحد، وكلُّ عمود طريقةٌ،

وما كان بين عمودين فهو مَتْنٌ. ومَشت الأَرْنَبُ الأُرْبَعا، بضم الهمزة

وفتح الباء والقصر: وهي ضرب من المَشْي.

وتَرَبَّع في جلوسه وجلس الأُرْبَعا على لفظ ما تقدم

(* قوله «على لفظ

ما تقدم» الذي حكاه المجد ضم الهمزة والباء مع المد.): وهي ضرب من

الجِلَس، يعني جمع جِلْسة. وحكى كراع: جلَس الأُربُعَاوى أَي متربعاً، قال: ولا

نظير له. أَبو زيد: اسْتَرْبَع الرَّملُ إِذا تراكم فارتفع؛ وأَنشد:

مُسْتَرْبِع من عَجاجِ الصَّيْف مَنْخُول

واستربَعَ البعيرُ للسير إِذا قَوِي عليه. وارْتَبَعَ البَعيرُ

يَرْتَبِعُ ارْتباعاً: أَسرع ومَرَّ يضرب بقوائمه كلها؛ قال العجاج:

كأَنَّ تَحْتي أَخْدرِيًّا أَحْقَبا،

رَباعِياً مُرْتَبِعاً أَو شَوْقَبا،

عَرْدَ التّراقي حَشْوَراً مُعَرْقَبا

(* قوله «معرقبا» نقله المؤلف في مادة عرد معقربا.)

والاسم الرَّبَعةُ وهي أَشدّ عَدْو الإِبل؛ وأَنشد الأَصمعي، قال ابن

بري: هو لأَبي دواد الرُّؤَاسي:

واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُه

أُمُّ الفَوارِس بالدِّئْداء والرَّبَعهْ

وهذا البيت يضرب مثلاً في شدَّة الأَمر؛ يقول: ركِبَت هذه المرأَة التي

لها بنون فوارِسُ بعيراً من عُرْض الإِبل لا من خيارها وهي أَرْبَعُهن

لَقاحاً أَي أَسْرَعُهنّ؛ عن ثعلب.

ورَبَع عليه وعنه يَرْبَعُ رَبْعاً: كَفَّ. وربَعَ يَرْبَعُ إِذا وقَفَ

وتَحَبَّس. وفي حديث شُرَيْح: حَدِّثِ امرأَةً حَدِيثين، فإِن أَبت

فارْبَعْ؛ قيل فيه: بمعنى قِفْ واقْتَصِر، يقول: حَدّثها حديثين فإِن أَبت

فأَمْسِك ولا تُتْعِب نفسك، ومن قطع الهمزة قال: فأَرْبَعْ، قال ابن

الأَثير: هذا مثل يضرب للبليد الذي لا يفهم ما يقال له أَي كرِّر القول عليها

أَرْبَع مرات وارْبَعْ على نفسك رَبْعاً أَي كُفَّ وارْفُق، وارْبَع عليك

وارْبَع على ظَلْعك كذلك معناه: انتظر؛ قال الأَحوص:

ما ضَرَّ جِيرانَنا إِذ انْتَجَعوا،

لو أَنهم قَبْلَ بَيْنِهم رَبَعُوا؟

وفي حديث سُبَيْعةَ الأَسْلَمِية: لما تَعَلَّت من نِفاسها تَشَوَّفَت

للخُطَّاب، فقيل لها: لا يَحِلّ لكِ، فسأَلت النبي، صلى الله عليه وسلم،

فقال لها: ارْبَعي على نَفْسك؛ قيل له تأْويلان: أَحدهما أَن يكون بمعنى

التَّوقُّف والانتظار فيكون قد أَمرها أَن تَكُفّ عن التزوج وأَن

تَنْتَظِر تَمام عدَّة الوَفاة على مذهب من يقول إِن عدتها أَبْعدُ الأَجَلَيْن،

وهو من رَبَعَ يَرْبَع إِذا وقف وانتظر، والثاني أَن يكون من رَبَع الرجل

إِذا أَخْصَب، وأَرْبَعَ إِذا دخل في الرَّبيع، أَي نَفِّسي عن نفسك

وأَخْرِجيها من بُؤْس العِدَّة وسُوء الحال، وهذا على مذهب من يرى أَنَّ

عدتها أَدْنى الأَجلين، ولهذا قال عمر، رضي الله عنه: إِذا ولدت وزوجها على

سَرِيره يعني لم يُدْفَن جاز لها أَن تَتزوَّج. ومنه الحديث: فإِنه لا

يَرْبَع على ظَلْعِك من لا يَحْزُنُه أَمْرُك أَي لا يَحْتَبِس عليك

ويَصْبِر إِلا من يَهُمُّه أَمرُك. وفي حديث حَلِيمة السَّعْدية: اربَعِي علينا

أَي ارْفُقِي واقتصري. وفي حديث صِلةَ بن أَشْيَم قلت لها: أَي نَفْسِ

جُعِل رزْقُكِ كَفافاً فارْبَعي، فَرَبعت ولم تَكَد، أَي اقْتصِري على

هذا وارْضَيْ به. ورَبَعَ عليه رَبْعاً: عطَفَ، وقيل: رَفَق.

واسْتَرْبَع الشيءَ: أَطاقه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لَعَمْري، لقد ناطَتْ هَوازِنُ أَمْرَها

بمُسْتَرْبِعِينَ الحَرْبَ شُمِّ المَناخِرِ

أَي بمُطِيقين الحرب. ورجل مُسْتَرْبِع بعمله أَي مُسْتَتِلٌّ به

قَوِيٌّ عليه؛ قال أَبو وجزةَ:

لاعٍ يَكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُه،

مُسْتَرْبِعٌ بسُرى المَوْماةِ هَيّاج

اللاعي: الذي يُفْزِعه أَدنى شيء. ويُفْرِطُه: يَمْلَؤُه رَوعاً حتى

يذهب به؛ وأَما قول صخر:

كريم الثَّنا مُسْتَرْبِع كُلَّ حاسِد

فمعناه أَنه يحتمل حسَده ويَقْدِر؛ قال الأَزهري: هذا كله من رَبْع

الحجر وإِشالَته. وتَرَبَّعَت الناقةُ سَناماً طويلاً أَي حملته؛ قال: وأَما

قول الجعدي:

وحائل بازِل ترَبَّعت، الصْـ

ـصَيفَ، طَويلَ العِفاء، كالأُطُم

فإِنه نصب الصيف لأَنه جعله ظرفاً أَي تربعت في الصيف سَناماً طويل

العِفاء أَي حملته، فكأَنه قال: تربَّعت سَناماً طويلاً كثير الشحم.

والرُّبُوعُ: الأَحْياء.

والرَّوْبَع والرَّوْبعةُ: داء يأْخذ الفصال. يقال: أَخَذه رَوْبَعٌ

ورَوْبَعةٌ أَي سُقوط من مرض أَو غيره؛ قال جرير:

كانت قُفَيْرةُ باللِّقاحِ مُرِبَّةً

تَبْكي إِذا أَخَذَ الفَصيلَ الرَّوْبَعُ

قال ابن بري: وقول رؤبة:

ومَنْ هَمَزْنا عِزَّه تبَرْكَعا،

على اسْتِه، رَوْبعةً أَو رَوْبَعا

قال: ذكره ابن دريد والجوهري بالزاي، وصوابه بالراء روبعة أَو روبعا؛

قال: وكذلك هو شعر رؤْبة وفسر بأَنه القصِير الحقير، وقيل: القصير

العُرْقوبِ، وقيل: الناقص الخَلْقِ، وأَصله في ولد الناقة إِذا خرج ناقص الخلق؛

قاله ابن السكيت وأَنشد الرجز بالراء، وقيل: الرَّوْبع والرَّوبعة

الضعيف.واليَرْبُوع: دابة، والأُنثى بالهاء. وأَرض مَرْبَعةٌ: ذاتُ يَرابِيعَ.

الأَزهري: واليَرْبُوعُ دُوَيْبَّة فوق الجُرَذِ، الذكر والأُنثى فيه

سواء. ويَرابيعُ المَتْن: لحمه على التشبيه باليَرابيع؛ قاله كراع، واحدها

يَرْبوع في التقدير، والياء زائدة لأَنهم ليس في كلامهم فَعْلول، وقال

الأَزهري: لم أَسمع لها بواحد. أَحمد بن يحيى: إِن جعلت واو يربوع أَصلية

أَجْريت الاسم المسمى به، وإِن جعلتها غير أَصلية لم تُجْرِه وأَلحقته

بأَحمد، وكذلك واو يَكْسُوم. واليرابيع: دوابٌّ كالأَوْزاغ تكون في الرأْس؛

قال رؤبة:

فقَأْن بالصَّقْع يَرابيعَ الصادْ

أَراد الصَّيدَ فأَعلَّ على القياس المتروك. وفي حديث صَيْد المحرم: وفي

اليَرْبوع جَفْرة؛ قيل: اليَرْبوع نوع من الفأْر؛ قال ابن الأَثير:

والياء والواو زائدتان.

ويَرْبُوع: أَبو حَيّ من تَميم، وهو يربوع بن حنظلة ابن مالك بن عمرو بن

تميم. ويربوع أَيضاً: أَبو بَطن من مُرَّةَ، وهو يربوع بن غَيْظ بن

مرَّة بن عَوْف بن سعد بن ذُبيان، منهم الحرث بن ظالم اليربوعي المُرِّي.

والرَّبْعةُ: حَيّ من الأَزْد؛ وأَما قولُ ذِي الرُّمَّة:

إِذا ذابَتِ الشمْسُ، اتَّقَى صَقَراتِها

بأَفْنانِ مَرْبُوع الصَّرِيمةِ مُعْبِل

فإِنما عنى به شجراً أَصابه مطر الربيع أَي جعله شجراً مَرْبُوعاً فجعله

خَلَفاً منه.

والمَرابِيعُ: الأَمطار التي تجيءُ في أَوَّل الربيع؛ قال لبيد يصف

الديار:

رُزِقَتْ مَرايَِيعَ النُّجومِ، وصابها

وَدْقُ الرَّواعِد: جَوْدُها فرِهامُها

وعنى بالنجوم الأَنْواء. قال الأَزهري: قال ابن الأَعرابي مَرابِيعُ

النجوم التي يكون بها المطر في أَوَّل الأَنْواء. والأَرْبَعاء: موضع

(*

قوله « والأربعاء موضع» حكي فيه أيضاً ضم أوله وثالثه، انظر معجم ياقوت.)

ورَبِيعةُ: اسم. والرَّبائع: بُطون من تميم؛ قال الجوهري: وفي تَميم

رَبِيعتانِ: الكبرى وهو رَبِيعة بن مالك بن زَيْد مَناةَ بن تميم وهو ربيعة

الجُوع، والوسطى وهو رَبيعة بن حنظلة بن مالك. ورَبِيعةُ: أَبو حَيّ من

هَوازِن، وهو ربيعة بن عامر بن صَعْصَعةَ وهم بنو مَجْدٍ، ومجدٌ اسم أُمهم

نُسِبوا إِليها. وفي عُقَيْل رَبيعتان: رَبِيعة بن عُقَيل وهو أَبو

الخُلَعاء، وربيعة بن عامر بن عُقيل وهو أَبو الأَبْرص وقُحافةَ وعَرْعرةَ

وقُرّةَ وهما ينسبان للرَّبيعتين. ورَبِيعةُ الفرَس: أَبو قَبِيلة رجل من طيّء

وأَضافوه كما تضاف الأَجناس، وهو رَبِيعة بن نِزار بن مَعدّ بن عَدْنان،

وإِنما سمي ربيعة الفَرَس لأَنه أُعطي من مال أَبيه الخيل وأُعطي أَخوه

الذهَب فسمي مُضَر الحَمْراء، والنسبة إِليهم ربَعي، بالتحريك. ومِرْبَع:

اسم رجل؛ قال جرير:

زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أَن سَيَقْتُل مِرْبعاً،

أَبْشِرْ بِطُول سَلامةٍ يا مِرْبَع

وسمت العرب رَبِيعاً ورُبَيْعاً ومِرْبَعاً ومِرْباعاً؛ وقول أَبي ذؤيب:

صَخِبُ الشَّوارِبِ لا يَزالُ، كأَنه

عَبْدٌ لآلِ أَبي رَبِيعةَ مُسْبَعُ

أَراد آل ربيعة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم لأَنهم كثيرو الأَموال

والعبيد وأَكثر مكة لهم. وفي الحديث ذكر مِرْبع، بكسر الميم: هو مالُ

مِرْبَعٍ بالمدينة في بني حارِثةَ، فأَمّا بالفتح فهو جبل قرب مكة. والهُدْهُد

يُكنَّى أَبا الرَّبِيع. والرَّبائعُ: مَواضِعُ؛ قال:

جَبَلٌ يَزِيدُ على الجِبال إِذا بَدا،

بَيْنَ الرَّبائعِ والجُثومِ مُقِيمُ

والتِّرْباعُ أَيضاً: اسم موضع؛ قال:

لِمَنِ الدِّيارُ عَفَوْنَ بالرَّضمِ،

فَمَدافِعِ التِّرْباعِ فالرَّجمِ

(* قوله «الرضم والرجم» ضبطا في الأصل بفتح فسكون، وبمراجعة ياقوت تعلم

أن الرجم بالتحريك وهما موضعان.)

ورِبْع: اسم رجل من هُذَيْل.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.