Ibn Manẓūr, Lisān al-ʿArab (d. 1311 CE) لسان العرب لابن منظور

Search results for: %D9%83%D8%B1%D8%AF%D8%AD%D8%A9

مكل

مكل: المُكْلة والمَكْلة: جَمَّةُ البئر، وقيل: أَول ما يُستقَى من

جَمَّتِها. والمُكْلة: الشيء القليل من الماء يبقى في البئر أَو الإِناء فهو

من الأَضداد، وقد مَكَلَت الرَّكِيَّة تَمْكُل مُكُولاً، فهو مَكُول

فيهما، والجمع مُكُلٌ. وحكى ابن الأَعرابي: قَلِيبٌ مُكُلٌ كعُطُل، ومَكِلٌ

كنَكِدٍ، ومُمْكَلة ومَمْكُولة كل ذلك التي قد نَزَح ماؤها، وقيل:

المَكُول من الآبار التي يقلُّ ماؤها فتَسْتَجِمُّ حتى يجتمع الماء في أَسفلها،

واسمذلك الماء المُكْلة. والمَكَل:اجتماع ل الماء في البئر. الليث:

مَكَلَت البئر إذا اجتمع الماء في وسطها وكثر، وبئر مَكُولٌ وجَمَّة مَكول.

ابن الأَعرابي: المِمْكَلُ الغَدير القليل الماء. الجوهري: مَكِلَت البئر

أَي قَلَّ ماؤها واجتمع في وسطها، وقيل: إِذا اجتمع فيها قليلاً قليلاً

إِلى وقت النَّزْح الثاني فاسم ذلك مَكْلة ومُكْلة. يقال: أَعْطني مَكلةَ

رَكيَّتك أَي جَمَّة ركيتك، والبئر مَكول، والجمع مُكُل؛ ومنه قول

أُحَيْحة بن الجُلاح:

صَحَوْت عن الصِّبا واللَّهْوُ غُولُ،

ونَفْسُ المرءِ آوِنةً مَكُولُ

أَي قليلة الخير مثل البئر المَكُول.

والمَكُوليُّ: اللئيم؛ عن أَبي العَميْثَل الأَعرابي.

جعظر

جعظر: الجِعْظارُ والجِعِظارَةُ، بكسر الجيم، والجِعْنْظار، كله: القصير

الرجلين الغليظ الجسم، فإِذا كان مع غلظ جسمه أَكولاً قويّاً سمي

جَعْظَرِيّاً؛ وقيل: الجعْظارُ القليل العقل، وهو أَيضاً الذي يَنْتَفِخُ بما

ليس عنده مع قِصَرٍ، وأَيضاً الذي لا يَأْلَمُ رَأْسُه، وقيل: هو الأَكول

السَّيِّءُ الخُلُقِ الذي يتسخط عند الطعام.

والجَعْظَرِيّ: القصير الرجلين العظيم الجسم مع قوّة وشدّة أَكل. وقال

ثعلب: الجَعْظَرِيُّ المتكبر الجافي عن الموعظة؛ وقال مرة: هو القصير

الغليظ. وقال الجوهري: الجَعْظَرِيُّ الفَظُّ الغليظ. الفراء: الجَظُّ

والجَوَّاظ الطويل الجسم الأَكول الشَّرُوبُ البَطِرُ الكَفُورُ؛ قال: وهو

الجِعْظارُ أَيضاً، والجَعْظَرِيُّ مثله. وفي الحديث: أَلا أُخبركم بأَهل

النار؟ كُلُّ جَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ مَنَّاعٍ جَمَّاعٍ؛ الجَعْظَرِيُّ:

الفَظُّ الغليظ المتكبر، وقيل: هو الذي ينتفخ بما ليس عنده، وفي رواية أُخرى:

هم الذين لا تُصَدَّعُ رؤوسهم. الأَزهري: الجَعْظَريُّ الطويل الجسم

الأَكول الشروب البَطِرُ الكافر، وهو الجِعْظارَةُ والجِعْظارُ. قال: وقال

أَبو عمرو: الجَعْظَريُّ القصير السمين الأَشِرُ الجافي عن الموعظة.

عسد

عسد: عَسَدَ الحبْلَ يَعْسِدُه عَسْداً: أَحكم فتله.

والعَسْدُ: لغة في العَزْد، وهو الجماع، كالأَسْد والأَزْد. يقال:

عَسَدَ فلانٌ جاريتَه وعزَدَها وعَصَدَها إِذا جامعها.

وجمل عِسْوَدٌّ: قوي شديد، وكذلك الرجل.

والعِسْوَدَّةُ: دُوَيبَّة بيضاء كأَنها شحمة يقال لها بنت النَّقا تكون

في الرمل، يشبه بها بَنانُ الجواري، ويجمع عَساوِدَ وعِسْوَدّاتٍ. قال

ابن شميل: العسودُّ، بتشديد الدال: العَضْرَفوطُ. وقال الأَزهري: بنت

النقا غير العضرفوط لأَن بنت النقا تشبه السمكة، والعَضْرفُوطُ من العِظاءِ

ولها قوائم؛ وقيل: العِسْوَدَّة تشبه الحُكَأَة أَصغر منها وأَدق رأْساً

سوداء غبراء؛ وقيل: العِسْوَدُّ دَسَّاسٌ يكون في الأَنقاء. ابن

الأَعرابي: العسودّ والعربدّ الحية. قال الأَزهري وقال بعضهم: العَسْدُ هو البَبْر

وأَنا لا أَعرفه.

وتفرَّق القومُ عُسادَياتٍ أَي في كل وجه.

سفسق

سفسق: سِفْسِقة السيف: طريقتُه، وقيل: هي ما بين الشُّطْبَتَينِ على

صَفْح السيف طولاً، وسَفاسِقُه: طرائقه التي يقال لها الفِرِنْد، فارسي

معرب؛ ومنه قول امرئ القيس:

أقَمْتُ بِعَضْبٍ ذي سَفاسِقَ مَيْلَه

قال ابن بري: هذا مُسَمَّط وهو:

ومُسْتَلْئِمٍ كَشَّفْتُ بالرُّمْحِ ذَيْلَه،

أقَمْتُ بِعَضْبٍ ذي سَفاسِقَ مَيْلَه

فَجَعْتُ به في مُلْتَقَى الحيِّ خيْلَه،

تركتُ عِتاقَ الطير تَحْجِلُ حَوْلَه

كأنَّ على سِرْبالهِ نَضْحَ جِرْيالِ

وقال عمارة:

ومِحْوَرٍ أخْضَرَ ذي سَفاسِق

والواحدة سِفْسِقة، وهي شُطْبة السيف كأنَّها عمود في متنه ممدود.

وفي حديث ابن مسعود: كان جالساً إذ سَفْسَقَ على رأسِه عُصْفور فنَكَتَه

بيدِه، أي ذَرَقَ. يقال: سَفْسَقَ وزَقْزَقَ وسَقَّ وزَقَّ إذا حذف

بذَرْقِه. وسَفْسَقَ الطائر إذا رمى بسلحه. وحديث فاطمة بنت قيس: إني أخاف

عليكم سَفاسِفَه؛ قال ابن الأَثير: هكذا أخرجه أبو موسى في السين والفاء

ولم يفسره، وقد ذكره العسكري بالفاء والقاف ولم يورده في السين والقاف،

والمشهور المحفوظ في حديث فاطمة إنما هو إني أخاف عليك قَسْقاسَتَه، بقافين

قبل السينين، وهي العصا، فأما سَفاسِفه وسفاسقه بالقاف والفاء فلا نعرفه،

إلاّ أن يكون من قولهم لطرائق السيف سَفاسِقه، بفاء بعدها قاف، التي

يقال لها الفِرِنْد، فارسية معرَّبة.

أبو عمرو: فيه سَفْسُوقةٌ من أبيه ودُبَّةٌ

(* قوله «ودبة» هكذا هو في

الأصل مضبوطاً). أي شَبَهٌ. والسَّفْسُوقة: المحجَّة الواضحة.

حلكم

حلكم: الحُلْكُمُ: الرجل الأسود، وفيه حَلْكَمةٌ؛ قال هَمَيان:

ما منهمُ إلاَّ لَئِيمٌ شُبْرُمُ،

أَرْصَعُ لا يُدْعَى لخيرٍ، حُلْكُمُ

وهذه الترجمة أوردها ابن بري في ترجمة حلك، قال: وأهمل الجوهري من هذا

الفصل الحُلْكُمَ، وهو الأَسود، والميم زائدة. الفراء: الحُلْكُمُ الأَسود

من كل شيء في باب فُعْلُلٍ.

حدم

حدم: الأَزهري: الحَدْمُ شدة إحماء الشيء بحَرِّ الشمس والنار، تقول:

حَدَمَه كذا فاحْتَدَمَ؛ وقال الأَعشى:

وإدْلاجُ لَيْلٍ على غِرَّةٍ،

وهاجِرَة حَرُّهامحْتَدِمْ

الفراء: للنار حَدَمَةٌ وحَمَدَةٌ وهو صوت الإلتهاب. وحَدَمةُ النار،

بالتحريك: صوت التهابها. وهذا يوم مُحْتَدِمٌ ومُحْتَمِدٌ: شديد الحر.

والإحْتِدامُ: شدة الحر. وقال أَبو زيد: احْتَدَمَ يومُنا احْتَمَدَ. اين

سيده: حَدْمُ النار والحرِّ وحَدَمُهما شدة احتراقهما وحَمْيُهما. الجوهري:

احْتَدَمَت النار التهبت. غيره: احْتَدَمَتِ النارُ والحرُّ اتقدا.

واحْتَدَمَ صدرُ فلان غيظاً واحْتَدَمَ عليَّ غيظاً وتَحَدَّمَ: تَحَرّقَ، وهو

على التشبيه بذلك، وما أَدْرِي ما أَحْدَمَه. وكل شيء الْتهب فقد

احْتَدَمَ.

والحَدَمَةُ: صوت جوف الأَسْود من الحيَّات. الأَزهري: قال أَبو حاتم

الحَدَمَةُ من أصوات الحيَّة صوتُ حَفِّه كأَنه دَوِيٌّ يَحْتَدِمُ.

واحْتَدَمَتِ القِدْرُ إذا اشتدّ غَلَيانُها. قال أَبو زيد: زَفِيرُ

النارِ لَهَبُها وشَهِيقُها وحَدَمُها وحَمَدُها وكَلْحَبَتُها بمعنى واحد.

واحْتَدَمَ الشرابُ إذا غَلَى؛ قال الجعدي يصف الخمر:

رُدَّتْ إلى أَكْلَفِ المَناكِبِ مَرْ

شومٍ مُقيمٍ في الطين مُحْتَدِمِ

قال الأَزهري: أَنشد أَبو عمرو

(* قوله «أنشد أبو عمرو إلخ» ليس محل

ذكره هنا بل محل مادة د ح م).

قالَتْ: وكيفَ وهو كالمُبَرْتَكِ؟

إني لطولِ الفَشْلِ فيه أَشْتَكِي،

فادْحَمْهُ شيئاً ساعةً ثم ابْرُكِ

ابن سيده: احْتَدَمَ الدمُ إذا اشتدت حمرته حتى يَسْوَدّ، وحدَمَهُ.

الجوهري: قِدْرٌ حُدَمَةٌ سريعة الغَلْي، وهو ضد الصَّلُود. وفي حديث عليّ:

يوشِكُ أَن تَغشاكم دَواجي ظُلَلِهِ واحْتِدامُ عِلَلِه أَي شدتها، وهو

من احْتِدام النار أَي التهابها وشدة حرها.

وحُدْمَة: موضع

(* قوله «وحدمة موضع» عبارة المحكم: وحدمة مضبوطاً بالضم

وقيل حدمة مضبوطاً كهمزة موضع، وصرح بذلك كله في التكملة) معروف.

قرعف

قرعف: تَقَرعَفَ الرجل واقْرَعَفَّ وتَقَرفَع: تَقَبَّض.

ودك

ودك: الوَدَكُ: الدسم معروف، وقيل: دَسَمُ اللحمِ، وَدِكَتْ يدُه

وَدَكاً. ووَدَّك الشيءَ: جعل فيه الوَدَك. ولحم وَدِكٌ، على النسب: ذو وَدَك.

وفي حديث الأَضْاحي: ويَحْمِلون منها الوَدَك؛ هو دَسَم اللحم ودُهنه

الذي يستخرج منه، ووَدَّكْتُه تَوْدِيكاً، وذلك إذا جعلته في شيء هو والشحم،

أو حِلابةُ السَّمْنِ.

وشيء وَدِيكٌ ووَدِكٌ، والدِّكَة: اسم من الوَدَك. وقالت امرأة من

العرب: كنتُ وَحْمى لِلدِّكَة أي كنت مُشْتَهِيَةً للوَدَك. ودجاجة وَدِيكة أي

سمينة، ودِيكٌ وَدِيكٌ. ودجاجة وَدِيكٌ ووَدُوك: ذات وَدَكٍ. ورجل

وادكٌ: سمين ذو وَدَكٍ.

والوَدِيكة: دقيق يُساط بشحم شبه الخَزيرة.

الفراء: لقيت منه بناتِ أودَكَ وبنات بَرْحٍ وبنات بِئْسَ؛ يعني

الدَّواهي. وقولهم: ما كنت أدري أيّ أوْدَكٍ هو أي أيّ الناس هو.

ووادِكٌ ووَدُوك ووَدَّاكٌ: أسماء.

والوَدْكاء: رملة أو موضع؛ قال ابن أحمر:

بانَ الشبابُ وأفْنى ضِعْفَه العُمُرُ،

لله دَرُّكَ أيَّ العَيْشِ تَنْتظِرُ؟

هل أنتَ طالبُ شيء لَسْتَ مُدْرِكَه؟

أم هل لقَلْبِكَ عن أُلاَّفِه وطَرُ؟

أم كنتَ تَعْرِف آياتٍ؟ فقد جَعَلَتْ

أطْلالُ إلْفِك، بالوَدْكاء، تَعْتَذِرُ

قوله تَعْتَذِرُ أي تَدْرُسُ.

ثوه

ثوه: ابن سيده: الثَّاهَةُ اللَّهَاةُ، وقيل: اللِّثَةُ، قال: وإِنما

قضينا على أَن أَلفها واو لأَن العين واواً أَكثر منها ياء.

مطس

مطس: مَطَسَ العَذِرَة يَمْطِسُها مَطْساً: رماها بِمَرَّةٍ. والمَطْسُ:

الضرب باليد كالَّلطْم. ومَطَسَه بيده يَمْطِسُه مَطْساً: ضربه.

طهمل

طهمل: الطَّهْمَل: الجَسِيم القبيحُ الخِلْقة، والمرأَة طَهْمَلةٌ. وفي

الحديث: وَقَفَت امرأَةٌ على عمر، رضي الله عنه، فقالت: إِنِّي امرأَة

طَهْمَلةٌ؛ هي الجسيمة القبيحة، وقيل الدقيقة. والطَّمْهَل: الذي لا يوجَد

له حَجْمٌ إِذا مُسَّ. والطَّهْمَلَةُ والطِّهْمِلة؛ الأَخيرة عن كراع،

من النساء: السوداءُ القبيحةُ الخَلْق؛ قال العجَّاج:

يُمْسِينَ عن قَسِّ الأَذى غَوافِلا،

لا جَعْبَرِيَّاتٍ ولا طَهامِلا

يعْني قِباحَ الخِلْقة. والطَّهامِل: الضِّخام.

طيم

طيم: طامَهُ الله على الخَير يَطِيمُه طَيْماً: جَبَله. يقال: ما

أحْسَنَ ما طامَه اللهُ. وطانَه يَطِينُه أي جَبَله، ومنه الطِّيماءُ، وهي

الجِبِلَّة، والطِّيماءُ الطبيعةُ. يقال: الشِّعْر مِنْ طِيمائِه أي من

سُوسِه؛ حكاها الفارسي عن أبي زيد، قال: ولا أَقول إنها بدلٌ من نون طانَ

لأنهم لم يقولوا طِيناء.

مشش

مشش: مشَشْت الناقةَ: حلَبْتُها. ومَشَّ الناقَةَ يَمُشّها مَشّاً:

حلَبها وترك بعضَ اللبَن في الضرع. والمَشُّ: الحلْب باستقصاء. وامْتَشّ ما

في الضرع وامْتَشَعَ إِذا حلَب جميعَ ما فيه. ومشّ يدَه يَمُشّها:

مَسَحَها بشيء، وفي المحكم: بالشيء الخشن ليُذْهِبَ به غَمَرَها ويُنَطّفَها؛

قال امرؤ القيس:

نَمُشّ بِأَعْرافِ الجِيادِ أَكُفَّنا،

إِذا نحنُ قُمْنا عن شِوَاءِ مُضَهَّبِ

المُضَهّبُ: الذي لم يَكْمل نُضْجُه؛ يريد أَنهم أَكَلوا الشَّرائِحَ

التي شَوَوْها على النار قبْل نُضْجِها، ولم يدَعُوها إِلى أَن تَنْشَف

فأَكلوها وفيها بقية من ماء. والمَشُوشُ: المِنْديلُ الذي يمسح يده به.

ويقال: امْشُشْ مُخاطَك أَي امسحه. ويقولون: أَعْطِني مَشُوشاً أَمُشُّ به

يدي يريد مِنْديلاً أَو شيئاً يمسع به يدَه. والمَشُّ: مسْحُ اليدين

بالمَشُوش، وهو المِنْديل الخشِنُ. الأَصمعي: المَشُّ مسحُ اليد بالشيء الخشن

ليَقْلع الدسَمَ. ومَشَّ أُذُنَه يَمُشُّها مَشّاً: مَسَحها؛ قالت أُخت

عمرو:

فإِنْ أَنْتُمُ لم تثأَروا بأَخيكُم،

فمُشّوا بآذان النعامِ المُصَلَّمِ

والمَشُّ أَن تمسح قِدْحاً بثوبك لتُلَيّنه كما تَمُشّ الوتر. والمَشُّ:

المسحُ. ومَشَّ القِدْحَ مَشّاً: مسَحَه ليُلَيّنه. وامْتَشّ بيده وهو

كالاستنجاء.

والمُشاشُ: كلُّ عظم لا مُخّ فيه يُمْكنك تتّبعُه. ومَشّه مَشّاً

وامْتَشَّه وتَمَشّشَه ومَشْمَشَه: مصّه مَمْضُوغاً. الليث: مَشَشْت المُشاشَ

أَي مصَصْتُه مَمْضوغاً. وتَمَشّشْتُ العظمَ: أَكلْتُ مُشاشَه أَو

تمَكّكْته. وأَمَشّ العظْمُ نفسُه: صار فيه ما يُمَشّ، وفي التهذيب: وهو أَن

يُمِخَّ حتى يتَمَشّش. أَبو عبيد: المُشاشُ رؤوسُ العظامِ مثل الركبتين

والمرفقين والمنكبين. وفي صفة النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: أَنه كان جليلَ

المُشاشِ أَي عظيمَ رؤوس العظام كالمرفقين والكفين والركبتين. قال

الجوهري: والمُشاشةُ واحدة المُشاشِ، وهي رؤوس العظام الليّنة التي يمكن مضغُها؛

ومنه الحديث: مُلِئَ عَمّارٌ إِيماناً إِلى مُشاشِه. والمُشاشةُ: ما

أَشرفَ من عظْم المنكِب.

والمَشَشُ: ورمٌ يأْخذ في مقدَم عظم الوظيف أَو باطن الساق في

إَنْسِيّهِ، وقد مَشِشَت الدابةُ، بإِظهار التضعيف نادر، قال الأَحمر: وليس في

الكلام مثله، وقال غيره: ضَبِبَ المكانُ إِذا كثر ضِبابُه، وأَلِلَ

السِّقاءُ إِذا خبُثَ ريحُه. الجوهري: ومَشِشَت الدابةُ، بالكسر، مشَشاً وهو شيء

يشْخَصُ في وَظِيفها حتى يكون له حَجْمٌ وليس له صلابةُ العظمِ الصحيح،

قال: وهو أَحد ما جاء على الأَصل.

وامتَشّ الثوبَ: انتزعه. ومشّ الشيءَ يَمُشّه مَشّاً ومَشْمَشَه إِذا

دافَهُ وأَنْقَعه في ماء حتى يَذُوب؛ ومنه قول بعض العرب يصف عَليلاً: ما

زلت أَمُشُّ له الأَشْفِيةَ، أَلُدُّه تارة وأُوجِرُه أُخرى، فأَتى قَضاءُ

اللَّه. وفي حديث أُمّ الهيثم: ما زلت أَمُشّ الأَدْوِيةَ أَي

أَخْلِطها. وفي حديث مكة، شرَّفها اللَّه: وأَمَشَّ سَلَمُها أَي خرج مايخرج في

أَطرافها ناعِماً رَخْصاً؛ قال ابن الأَثير: والرواية أَمْشَرَ بالراء؛

وقول حسان:

بضَرْبٍ كإِيزاغِ المَخاضِ مُشاشَه

أَراد بالمُشاشِ ههنا بولَ النُّوق الحوامل.

والمَشْمَشةُ: السرعة والخفة.

وفلان يَمُشّ مالَ فلان ويَمُشّ من ماله إِذا أَخذ الشيء بعد الشيء.

ويقال: فلان يَمْتَشُّ مال فلان ويمتش منه.

والمُشاشةُ: أَرض رِخْوة لا تبلغ أَن تكون حجراً يجتمع فيها ماء السماء

وفوقها رمل يحجز الشمس عن الماء، وتَمْنع المُشاشةُ الماء أَن يتشرب في

الأَرض فكلما استُقِيت منها دلو جَمّت أُخرى. ابن شميل: المُشاشةُ جوفُ

الأَرض وإِنما الأَرض مَسَكٌ، فَمَسَكةٌ كَذّابةٌ، ومسَكَةٌ حِجارةٌ غليظة،

ومَسَكةٌ لَينةٌ، وإِنما الأَرض طرائقُ، فكل طريقة مَسَكةٌ، والمُشاشةُ

هي الطريقة التي هي حجارة خَوّارة وترابٌ، فتلك المُشاشةُ، وأَما مُشاشةُ

الركيّة فجَبَلُها الذي فيه نَبَطُها وهو حجر يَهْمي منه الماء أَي

يرْشَح فهي كمُشاشةِ العظام تتَحَلّب أَبداً. يقال: إِنْ مُشاشَ جبَلِها

ليَتحَلّب أَي يرشح ماء. وقال غيره: المُشاشةُ أَرض صُلْبة تتخذ فيها زكايا

يكون من ورائها حاجزٌ، فإِذا مُلِئَت الركيَّةُ شربت المشاشةُ الماءَ،

فكلما استُقي منها دلو جمّ مكانها دلو أُخرى. الجوهري: المُشاشُ أَرض ليّنة؛

قال الراجز:

راسي العُرُوق في المُشاشِ البَجْباجْ

ويقال: فلان لَيّنُ المُشاش إِذا كان طيّبَ النَّحِيزةِ عَفيفاً من

الطمَعِ. الصحاح: وفلان طيِّبُ المُشاشِ أَي كريمُ النفْس؛ وقول أَبي ذؤيب

يصف فرساً:

يَعْدُو به نَهِش المُشاشِ كأَنه

صَدَعٌ سَلِيمٌ، رَجْعُه لا يَضْلَعُ

يعني أَنه خفيف النفْس والعِظام، أَو كنى به عن القوائم؛ ورجل هَشّ

المُشاشِ رخْو المَغْمَزِ، وهو ذم. ومَشْمَشُوه: تَعْتَعُوه؛ عن ابن

الأَعرابي. ابن الأَعرابي: امْتَشَّ المُتَغَوّطُ وامْتَشَعَ إِذا أَزال الأَذى

عن مقعدته بمَدَر أَو حجر. والمَشّ: الخصومةُ. الفراء: النَّشْنَشةُ صوتُ

حركة الدروع، والمَشْمَشَةُ تفريق القُماش.

والمِشْمِشُ: ضرْبٌ من الفاكهة يؤكل؛ قال ابن دريد: ولا أَعرف ما صحته،

وأَهل الكوفة يقولون المَشْمَش، وأَهل البصرة مِشْمِش يعنية

الزَِّرْدالو، وأَهل الشام يسمون الإِجَّاصَ مِشْمِشاً. والمَشامِشُ: الصياقلةُ؛ عن

الهَجَري، ولم يَذْكر لهم واحداً؛ وأَنشد:

نَضا عنهمُ الحَوْلُ اليَماني، كما نَضا

عن الهِنْدِ أَجْفانٌ، جَلَتْها المَشامِشُ

قال: وقيل المَشامِشُ خِرَقٌ تجعل في النُّورة ثم تُجْلى بها السيوفُ.

ومِشْماشٌ: اسم.

صملك

صملك: الصُّمَّلِكُ

(* قوله «الصملك إلخ» كذا بضبط الأصل، وفي القاموس

وشرحه: الصملك كعملس أي بفتحات مشدد اللام وضبطه بعضهم بضم الصاد وتشديد

الميم المفتوحة وكسر اللام). القوي الشديد البَضْعَةِ والقوَّة، قال:

والجمع الصَّمالِكُ.

ضوف

ضوف: ضافَ عن الشيء ضَوْفاً: عَدَل كصافَ صَوْفاً؛ عن كراع، واللّه

أَعلم.

جنس

جنس: الجِنْسُ: الضَّربُ من كل شيء، وهو من الناس ومن الطير ومن حدود

النَحْوِ والعَرُوضِ والأَشياء جملةٌ. قال ابن سيده: وهذا على موضوع عبارات

أَهل اللغة وله تحديد، والجمع أَجناس وجُنُوسٌ؛ قال الأَنصاري يصف

النخل:تَخَيَّرْتُها صالحاتِ الجُنُو

سِ، لا أَسْتَمِيلُ ولا أَسْتَقِيلُ

والجِنْسُ أَعم من النوع، ومنه المُجانَسَةُ والتَجْنِيسُ. ويقال: هذا

يُجانِسُ هذا أَي يشاكله، وفلان يُجانس البهائم ولا يُجانس الناسَ إِذا لم

يكن له تمييز ولا عقل. والإِبل جِنْسٌ من البهائم العُجْمِ، فإِذا واليت

سنّاً من أَسنان الإِبل على حِدَة فقد صنفتها تصنيفاً كأَنك جعلت بنات

المخاض منها صنفاً وبنات اللبون صِنفاً والحِقاق صِنْفاً، وكذلك الجَذَعُ

والثَّنيُّ والرُّبَعُ. والحيوان أَجناسٌ: فالناس جنس والإِبل جنس والبقر

جنس والشَّاء جنس، وكان الأَصمعي يدفع قول العامة هذا مُجانِسٌ لهذا

إِذا كان من شكله، ويقول: ليس بعربي صحيح، ويقول: إِنه مولَّد. وقول

المتكلمين: الأَنواع مَجْنُوسَةٌ للأَجْناسِ كلام مولَّد لأَن مثل هذا ليس من

كلام العرب. وقول المتكلمين: تَجانَس الشيئان ليس بعربي أَيضاً إِنما هو

توسع. وجئْ به من جِنْسِك أَي من حيث كان، والأَعرف من حَِسِّك. التهذيب:

ابن الأَعرابي: الجَنَسُ جُمُودٌ

(* قوله «الجنس جمود» عبارة القاموس:

والجنس، بالتحريك، جمود الماء وغيره.) . وقال: الجَنَسُ المياه الجامدة.

ضوب

ضوب: الضَّوْبانُ والضُّوبان: الجَمَلُ الـمُسِنُّ القَوِيّ الضَّخْمُ،

واحدُه وجمعُه سواء؛ قال:

فقَرّبْتُ ضُوباناً قد اخْضَرَّ نابُه، * فَلا ناضِحِـي وانٍ، ولا الغَرْبُ واشِلُ

وفي رواية: ولا الغَرْبُ شَوَّلا؛ وقال الشاعر:

عَرَكْرَكٌ مُهْجِرُ الضُّوبانِ، أَوَّمَه * رَوْضُ القِذافِ، رَبِـيعاً، أَيَّ تَـأْوِيمِ

وذكره الأَزهري في ترجمة «ضبن» قال: من قال ضَوْبان، احتمل أَن تكون اللام لام الفعل، ويكون على مثال فَوْعال، ومن قال ضُوبانٌ، جعله من ضابَ يَضُوب؛ وقال أَبو عمرو: الضُّوبانُ

من الجمال السمينُ الشديدُ؛ وأَنشد:

على كلِّ ضُوبانٍ، كأَنَّ صَريفَهُ، * بنابَيْهِ، صَوْتُ الأَخْطَبِ الـمُتَرَنِّمِ

وقال:

لـمّا رأَيْتُ الـهَمَّ قد أَجْفاني،

قَرَّبْتُ للرَّحْلِ وللظِّعانِ،

كلَّ نِـيافِـيِّ القَرى ضُوبانِ

وأَنشده أَبو زيد: ضُؤْبان، بالهمز.

الفراء: ضابَ الرجلُ إِذا اسْتَخْفَى. ابن الأَعرابي: ضابَ إِذا خَتَلَ

عَدُوًّا.

أزم

أزم: الأَزْمُ: شدَّةُ العَضِّ بالفَمِ كلِّه، وقيل بالأَنْياب،

والأَنْيابُ

هي الأَوازِمُ، وقيل: هو أَنَ يَعَضَّه ثم يكرِّر عليه ولا يُرْسِله،

وقيل: هو أَن يَقْبِض عليه بفيه، أَزَمه، وأَزَمَ عليه يَأْزِمُ أَزْماً

وأُزُوماً، فهو آزِمٌ وأَزُومٌ، وأَزَمْت يَد الرجُل آزِمُها أَزْماً، وهي

أَشدُّ العَضِّ. قال الأَصمعي: قال عيسى بن عمر كانت لنا بَطَّة

تَأْزِمُ أَي تَعَضُّ، ومنه قيل للسَّنة أَزْمَةٌ وأَزُومٌ وأَزامِ، بكسر الميم.

وأَزَمَ الفرسُ على فأْسِ اللِّجام: قَبض؛ ومنه حديث الصدّيق: نَظَرْت

يوم أُحُدٍ إِلى حَلَقة دِرْع قد نَشِبَت في جَبين رسول الله، صلى الله

عليه وسلم، فانْكَبَبْت لأَنْزِعَها، فأَقْسَم عليَّ أَبو عبيدة فأَزَمَ

بها بثَنيَّتيه فجَذبها جَذْباً رَفيقاً أَي عَضَّها وأَمْسكها بين

ثَنِيَّتَيْه؛ ومنه حديث الكَنْز والشجاع الأَقْرع: فإِذا أَخذه أَزَم في يده

أَي عَضَّها. والأَزْمُ: القطعُ بالناب والسِّكِّين وغيرهما. والأَوَازمُ

والأُزَّمُ والأُزُمُ: الأَنْياب، فواحدة الأَوزامِ آزِمةٌ، وواحدة

الأُزَّمِ آزِمٌ، وواحدة الأُزُمِ أَزُومٌ. والأَزْمُ: الجَدْبُ والمَحْل.

ابن سيده: الأَزْمة الشدّة والقَحْط، وجمعها إِزَمٌ كبَدْرةٍ وبِدَر،

وأَزْمٌ كتَمْرةٍ وتَمْر؛ قال أَبو خِراش:

جَزى اللهُ خيراً خالِداً من مُكافِئٍ،

على كلِّ حالٍ من رَخاء ومن أَزْمِ

وقد يكون مصدراً لأَزَم إِذا عضَّ، وهي الوَزْمة أَيضاً. وفي الحديث:

اشْتَدِّي أَزْمَة تَنْفَرِجي، قال: الأَزْمَة السَّنة المُجْدِبة. يقال:

إِن الشدَّة إِذا تَتابَعت انفرجت وإِذا تَوالَتْ تَوَلَّت. وفي حديث

مجاهد: أَن قُرَيْشاً أَصابَتْهم أَزْمةٌ شديدةٌ وكان أَبو طالب ذا عيالٍ.

والأَوزامُ: السِّنُون الشدائد كالبَوازِم. وأَزَمَ عليهم العامُ والدهرُ

يَأْزِمُ أَزْماً وأُزُوماً: اشتدّ قَحْطُه، وقيل: اشتدَّ وقَلَّ خَيرُه؛

وسنة أَزْمَةٌ وأَزِمَةٌ وأَزُومٌ وآزِمةٌ؛ قال زهير:

إِذا أَزَمَتْ بهم سَنةٌ أَزُوم

ويقال: قد أَزَمت أَزامِ؛ قال:

أَهان لها الطَّعامَ فلم تُضِعْه،

غَداةَ الرَّوْعِ، إِذ أَزَمَتْ أَزامِ

قال ابن بري: وأَنشد أَبو علي هذا البيت:

أَهانَ لها الطعامَ فَأَنْفَذَتْهُ،

غَداةَ الرَّوْعِ، إِذ أَزَمَتْ أَزُومُ

ويقال: نزلتْ بهم أَزامِ وأَزُومٌ أَي شدَّة.

والمُتَأَزِّمُ: المُتَأَلِّم لأَزْمةِ الزمان؛ أَنشد عبد الرحمن عن عمه

الأَصمعي في رجل خطَب إِليه ابنَته فردَّ الخاطب:

قالوا: تَعَزَّ فَلَسْتَ نائِلَها،

حتى تَمَرَّ حَلاوَةُ التَّمْرِ

لَسْنا من المُتأَزِّمينَ، إِذا

فَرِحَ اللَّمُوسُ بثائبِ الفَقْرِ

أَي لَسْنا نُزَوِّجك هذه المرأَة حتى تَعود حَلاوةُ التَّمْر مَرارةً،

وذلك ما لا يكون. والمُتَأَزِّمُ: المُتَأَلِّم لأَزْمةِ الزَّمان

وشدَّتِه، واللَّمُوسُ: الذي في نَسَبه ضَعَةٌ، أَي أَن الضعيفَ النسَب يفْرَح

بالسَّنة المُجْدبة ليُرْغَب إِليه في ماله فيَنْكِحَ أَشْراف نِسائهم

لحاجَتهم إلى ماله.

وأَزَمَتْهم السنةُ أَزْماً: استأْصَلَتهم، وقال شمر: إِنما هو

أَرَمَتْهم، بالراء،قال: وكذلك قال أَبو الهيثم. ويقال: أَصابتنا أَزْمة وآزمةٌ

أَي شدّة؛ عن يعقوب. وأَزَمَ على الشيء يَأْزِمُ أُزُوماً: واظَب عليه

ولَزِمَه. وأَزَمَ بِضَيْعَته وعليها: حافظ. أَبو زيد: الأُزُومُ المُحافظة

على الضَّيْعَة. وتَأَزَّمَ القومُ إِذا أَطالوا الإِقامة بِدارهم.

وأَزَمَ بصاحِبه يَأْزِمُ أَزْماً: لَزِقَ. وفي الصحاح: أَزَمَ الرجلُ بصاحبه

إِذا لَزِمَه. وأَزَمَه أَيضاً أَي عَضَّه وأَزَمَ عن الشيء: أَمسك عنه.

وأَزَمَ بالمكان أَزْماً: لَزِمَه. وأَزَمْتُ الحَبْلَ والعِنانَ

والخَيْط وغيرَه آزِمُه أَزْماً: أَحكَمْت فَتْله وضَفْرَه، بالراء والزاي

جميعاً، والراء أَعرف، وهو مَأْزُومٌ. والأَزْمُ: ضرْب من الضَّفْر وهو

الفَتْل. وأَزَمَ أَزْماً وأَزِمَ أَزَماً، كلاهما: تقبَّض.

والمَأْزِمُ: المَضِيق مثل المَأْزِلِ؛ وأَنشد الأَصمعي عن أَبي

مَهْدِيَّة:

هذا طريقٌ يَأْزِمُ المَآزِما،

وعِضَواتٌ تَمْشُق اللَّهازِما

ويروى عَصَوات، وهي جمع عَصاً. وتَمْشُق: تضرِب. والمأْزِم: كلُّ طريق

ضيِّق بين جبلين، وموضع الحَرْبِ أَيضاً مَأْزِمٌ، ومنه سمي الموضع الذي

بين المَشْعَر وعَرَفة مَأْزِمَيْن. الأَصمعي: المَأْزِمُ في سَنَد

مَضِيقٌ بين جَمْعٍ وعَرَفة. وفي حديث ابن عمر: إِذا كنتَ بين المَأْزِمَيْن

دون مِنىً فإِنَّ هناك سَرْحَة سُرَّ تحتَها سبعون نبيّاً. وفي الحديث:

إِني حَرَّمْت المدينة حَراماً ما بين مَأْزِمَيْها؛ المَأْزِمُ: المَضِيقُ

في الجبال حتى يَلتَقِي بعضُها ببعض ويَتَّسِع ما وَرَاءه، والميمُ

زائدة، وكأَنه من الأَزْمِ القُوّة والشدّة؛ وأَنشد لِساعدة ابن جؤية

الهُذَلي:ومُقامُهنّ، إِذا حُبِسْنَ، بِمَأْزِمٍ

ضَيْقٍ أَلَفَّ، وصَدّهنّ الأَخشَبُ

قال ابن بري: صواب إِنشاده ومُقامِهنَّ، بالخفض على القَسَم لأَنه أَقسم

بالبُدْن التي حُبِسْن بِمَأْزِمٍ أَي بمَضِيق، وأَلَفَّ: مُلْتَفّ،

والأَخْشَبُ: جبل، والمَأْزِمُ: مَضِيقُ الوادي في حُزُونةٍ. ومَآزِمُ

الأَرض: مَضايِقها تلْتَقي ويتَّسِع ما وراءها وما قُدّامها. ومآزِمُ

الفَرْجِ: مَضايقه، واحدها مَأْزِم. ومأْزِمُ القِتال: موضعه إِذا ضاق، وكذلك

مَأْزِمُ العَيش؛ هذه عن اللحياني، وكلُّ مَضِيق مَأْزِمٌ.

والأَزْمُ: إِغْلاق الباب. وأَزَمَ البابَ أَزْماً: أَغْلَقه.

والأَزْمُ: الإِمساك. أَبو زيد: الآزِمُ الذي ضَمَّ شفتيه. والأَزْمُ: الصمْت.

والأَزْمُ: تركُ الأَكل وأَصله من ذلك؛ وفي الحديث: أَن عمر قال للحرث ابن

كَلْدة وكان طبيبَ العَرب: ما الطِّبُّ؟ فقال: هو الأَزْمُ، وهو أَن لا

تدخِل طعاماً على طعام، وفسَّره الناسُ أَنه الحِمْيَةُ والإِمساك عن

الاستكثار، وفي النهاية: إِمساك الأَسْنان بعضها على بعض. والأَزْمةُ: الأَكلة

الواحدة في اليوم مرَّة كالوَجْبةِ. وفي حديث الصلاة أَنه قال: أَيُّكم

المُتَكلِّم؟ فَأَزَمَ القومُ أَي أَمسكوا عن الكلام كما يُمسِك الصائم

عن الطَّعام، قال: ومنه سميت الحِمْيَةُ أَزْماً، قال: والرواية المشهورة:

فَأَرَمَّ القوم، بالراء وتشديد الميم؛ ومنه حديث السِّواك: يستعمله عند

تَغَيُّر الفَمِ، من الأَزْمِ.

وأَزِيمٌ: جبل بالبادية.

بهكن

بهكن: إمرأَة بِهْكنةٌ وبُهاكِنة: تاّرة غضَّة وهي ذات شَبابٍ بَهْكَنٍ

أَي غَضٍّ، وربما قالوا بَهْكَل؛ قال السَّلوليّ:

بُهاكِنةٌ غَضَّةٌ بَضَّة،

بَرُودُ الثَّنايا خِلافَ الكَرى

التهذيب: جارية بَهْكَنةٌ تارّة غَريضة، وهُنَّ البَهْكَناتُ

والبَهاكِن. ابن الأَعرابي: البَهْكَنةُ الجاريةُ الخفيفةُ الروح الطيِّبة الرائحةِ

المليحةُ الحلوة.

بصن

بصن: بُصان: اسمُ رَبيعٍ الآخِرِ في الجاهلية؛ هكذا حكاه قُطْربٌ على

شَكْل غُرابٍ، قال: والجمع أَبْصِنَةٌ وبِصْنانٌ كأَغْربةٍ وغِرْبانٍ،

وأَما غيرُه من اللغويِّين فإنما هو عندهم وَبُصان، على مثال سَبُعان،

ووَبِصان، على مِثال شَقِرانٍ، قال: وهو الصحيح، قال أَبو إسحق: سُمّي بذلك

لِوبيص السلاح فيه أَي بَريقه. التهذيب: بَصَنَّى

(* قوله «بصنى» كذا ضبط في

الأصل وهو موافق لقول القاموس: وبصنى محركة مشددة النون إلخ. والذي في

ياقوت: إنه بفتح الباء وكسر الصاد وتشديد النون). قرية فيها السُّتور

البَصَنِّيّة، وليست بعربية.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.