Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: يقرأ

وسب

[وسب] وَسَبَتِ الأرض وأوْسَبَتْ: كَثُرَ عشبها. ويقال لنباتها الوِسْبُ بالكسر.
وسب
الوَسب من الغَنَمِ: ما كَثُرَ صُوْفُه. وأوْسَبَتِ الأرْض: كَثُرَ عُشْبُها أو يَبِيْسُها. والوَسبُ: الوَسَخُ والدرَنُ.

وسب


وَسَبَ
a. [ يَسِبُ] (n. ac.
وَسْب), Was verdant.
وَسِبَ(n. ac. وَسَب)
a. Was dirty.

أَوْسَبَa. see I
وِسْبa. Grass; verdure, vegetation.

وَسَبa. Dirt.

N. Ag.
أَوْسَبَa. Woolly.
السين والباء والواو وس ب

الوَسَبُ العُشْبُ واليَبِيسُ وقد أَوْسَبَت الأرضُ والوَسَب من الغَنَم ما كَثُرَ صُوفُه وكبشٌ مُوسَّبٌّ كثير الصُّوفِ والوَسَبُ خشبٌ يُوضَع في أسفل البِئْرِ لِئَلا يَنْهال وجمعه وُسُوبٌ

وسب: الوِسْبُ: العُشْبُ واليَبيسُ. وسَبَتِ الأَرضُ وأَوْسَبَتْ:

كَثُرَ عُشْبُها، ويقال لنَباتِها: الوِسْبُ، بالكسر. والوَسْبُ: خَشَبٌ

يُوضَع في أَسفل البئر لئلا تَنهالَ، وجمعه وُسُوبٌ.

ابن الأَعرابي: الوَسَبُ الوَسَخُ؛ وقد وَسِبَ وَسَباً، ووَكِبَ

وَكَباً، وحَشِنَ حَشَناً، بمعنى واحد.

وسب

1 وَسَبَتِ الأَرْضُ, aor. ـِ (inf. n. وَسْبٌ, TA;) and ↓ اوسبت; The land became abundant in fresh herbage, such as is called عُشْب, (S, K,) and in dry herbage. (TA.) b2: وَسِبَ, aor. ـْ inf. n. وَسَبٌ, He, or it, was dirty: (IAar, K:) syn. with وَكِبَ and حَشِنَ. (TA.) 4 أَوْسَبَ see 1.

وَسُبٌ Wood that is put in the lower part of a well, when its earth is such as would pour in, (K,) and that prevents the earth from doing so: called by the people of Egypt خِنْزِيرَة, and only of the wood of the sycamore fig-tree: (TA:) [the خنزيرة is a lining of planks, resembling a barrel; and the wood above mentioned is used in its construction because water does not rot it so quickly as it rots other kinds of wood:] pl. وُسُوبٌ. (K.) [Accord. to IDrd, of the dial. of El-Yemen. (Freytag.)]

وِسْبٌ Plants; herbs; herbage: (S, K:) or abundance of herbage. (M, in art. اسب.) مُوسِبٌ (tropical:) A ram abounding with wool: (K:) likened to a land abounding with herbage. (TA.) مِيسَابٌ Dates such as are termed مُجَزَّعٌ, [i. e., half, or two-thirds, ripe]: (K:) i. e., as applied to رُطَب, vile, or bad. (TA.)
باب السين والباء و (وأ يء) معهما وس ب، س ب ي، س ي ب، ب ي س، ي ب س، س بء، سء ب، ب سء، ء س ب، بء س، ء ب س مستعملات

وسب: الوَسْبُ من الغنم: ما كثرُ صُوفُه، ومن الأَرْض: ما كثر عشبه، أو يَبِيسُه، وقد أوسبت. سبي: السبي: معروف. تسابَى القوم: سَبَى بعضُهم بعضاً. وهؤلاءِ سَبْيٌ كثير. وقد سبيتهم سَبْياً وسِباءً. وسبتِ الجاريةُ قلبَ الفتى تَسْبِيهِ، أي: ذهبتُ به. والسّابِياء: كالحِوَلاء من النّاقة، فيها الولد. وإذا كَثُرَ نَسلُ الغَنَم سُمِّيتِ السّابِياءَ. ويقعُ اسمُ السّابياءِ على المالِ الكَثير، والعَدَدِ الكَثير، [وتقول] : يَرُوح وعليه سابياءُ من ماله، قال:

الم تَرَ أنّ بَنِي السّابِياء ... إذا قارعوا نَهْنَهُوا الجُهّلا

واسابيّ الدِّماء: طرائقُها. الواحدة: إسْبِيّة. وبنو السّابياء: قومٌ في بني فزارة، ويُقالُ لهم: بنو العُشَراء.

سيب: السَّيْب: المعروف والعطاء، قال :

بسطتُ لهم سَيْبي بَكفِّ مُشيعةٍ ... تَجودُ إذا ما خادع النَّفس جودُها

[والسيب: مجرى الماء، وجمعه: سُيُوب، وقد ساب الماءُ يسيب، إذا جرى] . والحيّةُ تسيبُ وتَنْسابُ، إذا مرّتْ مُسْتَمِرّة. وسَيَّبْت الدّابّة أو الشّيء: تركْتَهُ يسيب حيث شاء. والسّائبة: العبد، يُعْتَقُ ثمّ يُجْعَلُ سائبةً لله لا يكون ولاؤه لمن يعتقه، ويضعُ مالَه حيث شاء بعد موته. والسيوب: الرِّكاز. والسَّيابُ والسُّيّابَ، يخفَفُ ويشدّد: البَلَح. وسايَبَتِ النّخلة ثمرتها قبلَ أن تُدْرِك، أي: ألقتها. والبعيرُ إذا نُتِجَ سنتين، وأَدْرَكَ نِتاجَ نِتاجِهِ يَرْعَى حيث شاء، لا يُرْكَب ولا يُسْتَعمل.

بيس : بَيْسانُ: مَوْضعٌ.

يبس: اليُبْس: نقيضُ الرُّطوبة واللّين. يَبِسَ يَيْبَسُ يَبْسأ، يقال [هذا] لكلّ شيء كانت له النُّدُوّةُ والرُّطوبةُ خِلْقَةًُ. ويُقال لما كان [ذلك] فيه عَرَضاً: جفّ. وطريقٌ يَبَسٌ: لا نُدُوّةَ فيه، قال جلّ وعز: فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً . واليَبِيسُ: الكَلأَ الكثيرُ اليابس. وأَيبَسَتِ الأرض والخُضْر: صارت يبسا ويبيسا. وأرضٌ مُوبِسة: أَيْبَسَها اللهُ. والشَّعَر اليابسُ: أردؤه، ولا يُرىَ فيه سَحجٌ ولا ذهن. ويدٌ يابسةٌ: جاسيةٌ من غير يُبْس، كَنَع عرض لها فيبسها. ووَجْهٌ يابسٌ: قليلُ الخَيْر. وايِبَسْ [يا رَجُلُ] ، أي: اسْكُتْ. والأَيابِسُ: ما كان مثلَ عُرْقُوبٍ وساقٍ. والأَيْبَسانِ: عَظْما الوظيف في اليد والرجل.

سبأ: سَبَأ: اسم رجُلٍ يجمعُ عامّةَ قبائلِ اليمَنَ، وهو اسم بلدة أيضاً سَكَنَتْها مَلِكَتُهُمْ بلقيس. وسبَأْت الخَمْرَ، أي: اشتريتها واسْمُها: السَّبِيئةُ، ومَصْدرُها: السِّباء، قال لبيد:

أُغْلي السِّباءَ بكُلِّ أَدْكَنَ عاتقٍ ... أو جَوْنةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتامُها

والاشتراء: الاسْتِباءُ لنفسك. وسَبَأَتْهُ النار: محشته فأحرقتْ شيئاً من أعاليه. وسَبَأَتْهُ السِّياطُ: لَذَعَتْه. وسَبَأَ على يمينٍ كاذبه، أي: مرّ عليها غَيْرَ مُكْتَرِثٍ. ساب: السًّأْبُ: زِقٌّ أو وعاءٌ من أَدَمٍ للشّراب، وجمعه: سوائب، قال:

إذا ذقت فاها قلت علق مدمس ... أريد به قيل فغُودِرَ في سأبِ

وسأبته سَأْباً، أي: خَنَقتَهُ شديداً.

بسا: بَسَأَ بهذا الأمر: مَرَنَ عليه واستمرّ فلم يكترثْ لقُبْحه، وما قيل له فيه، وكذلك إذا كان عَمَلاً أو أمراً وطّن نَفْسَه عليه فاستمرّ وصَبَر قيل: بَسَأ به يَبْسَأ بَسْأً. وبَسَأَ به يبسأ بسأ وبسوءا، وبسىء يَبسَأً بسأً، إذا أَنِسَ به.

أسب: الإسبُ: شَعَر الفَرْج، أَصلُه: وِسْب، واشتقاقه من وِسْب العُشب والنّبات.

بأس: البأس: الحرب. ورجل بَئِسٌ، قد بَؤُسَ بَآسة، أي: شُجاع. والبأساء: اسمٌ للحرب، والمشقّة، والضّرر. والبائس: الرّجلُ النّازلُ به بليّة، أو عُدْمٌ يُرحَمُ لما به، قد بَؤُس يَبْؤُس بؤساً وبُؤْسَى، ومنه اشتقاق بئس، وهو نقيض صلح، يجري مجرى نِعم في المصادر، إلاّ أنّهم إذا صرّفوه قالوا بَئِسُوا ونعموا، وإِذا جعلوه نعتا قالوا: نَعِيم وبئيس، كما يقرأ [قوله تعالى] : بِعَذابٍ بَئِيسٍ على فَعِيل، ولغة لسُفلَى مُضَر: نِعِيم وبِئِيس يكْسِرون الفاء في فعيل إذا كان الحرفُ الثّاني منه من حروف الحَلْق السّتة، وبلغتهم كُسِر الضِّئين ورِئيس ودِهين، وأمّا من كسر كِثير، وأشباه ذلك من غير حروف الحلق فإنهم ناسٌ من أهلِ اليَمَن، وأهل الشّحر، يكسرون كلّ فعيل وهو قبيحٌ إلاّ في الحروف السّتة، وفيها أيضاً يكسِرون صَدْر كلِّ فعلٍ يجيء على بناء عَمِل، نحو قولك: شهد وسعد، ويقرءون: وَما شَهِدْنا إِلَّا بِما عَلِمْنا . والمَبأَسة: اسم للفقر. وهي التي عَنَى عَدِيُّ بنُ زَيْد حين قال:

في غير مَبْأَسةٍ  ...

أبس: الأَبسُ: يكون توبيخا، ويكون ترويعاً. أَبَستُه بما صنع آبِسُهُ أَبْساً، قال :

ولا تأبَسَنْهُ بالذي، كان، فاعلُهُ

أي: لا تلمْهُ، واعفُ عنه. وقال العجّاج:

لُيُوثُ هَيجاء لم تُرَمْ بأَبسِ أي: بزَجرٍ وتَرْويعٍ. وأَبَّسْتُه تأبيساً [إذا قابلتَه بمكروه] . وأبسه يأبِسُه أبْساً، أي: ذلّله، والمؤابس: المذلّل. والأَبْسُ: السُّلَحْفاةُ.

وطأ

وطأ:
وَطئَ: وطأ فلاناً: المعنى الحرفي داس بالقدم ومجازاً: أساء معاملة الخصم، قتله، نهب أمواله. (معجم البلاذري 11:230): فوطئهم وسبى منهم (2:270): بعث إلى القرى الخيل ليطأهم. وكذلك: جال في البلاد لتخريبها، ونهبها (وفيه 9:194): فوطى بلاد ارآن. ويقال اشتدت (أو ثقلت) عليهم وطأته (معجم البلاذري).
وطئ فلاناً: ب: (أساء إليه (البلاذري)). وطّى: في (محيط المحيط): ( ... والفراش دمثّه وسهّله، والأمر مهّده .. والعامة تقول وطيَّ) (بقطر).
وطّى: مهّد (الكالا، قرطاس 2:33): فوطَّاها (الأرض) للجامع هكذا يجب أن تقرأ هذه الجملة بدلاً من فرضاها. أما المعنى المجازي لكلمة مهّد فمثاله ما ورد عند (ابن خلدون، المقدمة، مخطوط 7:4): هو الذي وطأ الملك لعقبه بالأندلس؛ أنظر (دي ساسي كرست 7:139:1) (الذي = في المقدمة 5:24:1): ووطئه (الكتاب) للناس توطئة؛ (دي ساسي): (عالجه بحيث أصبح في متناول كل إنسان)؛ (وفي دي سلان): (جعله مثل الطريق الذي حسن بناؤه فأصبح سهلاً لكل الناس).
وطَّى حسّه: خفض صوته (بقطر)؛ وطى رأسه: أحناه (بقطر) لواه (همبرت 152): وطى شوشنه: أنزل عُرفَه وكذلك فقد كبرياءه أو قواه (بقطر)؛ وطىّ قدره: تذلل انحطّ (بقطر)؛ وطى القلوع: انزلها، خفضها
(بقطر، همبرت 127). وطأ البيت: يبدو أن معناها في الشعر التعبير بطريقة أخرى عن فكرة جاءت عند شاعر آخر؛ انظر (المقري 15:62:1 و 14:505:2 (ولما ورد في 5:667 انظر إضافات).
أوطأ على: في (محيط المحيط): (وأوطأه على الأمر وافقه) (حيّان 14 و 15).
توطأ: تمهد (فوك)؛ ويقال مجازاً (توطأ المُلك) (وفقاً لما ورد في مخطوطتنا لقرطاس 11:102 التي تبدو لي أقرب إلى الصواب من تواطأ التي جاءت في الطبعة).
توطأ: تدنّى، انخفض (بقطر).
تواطأه: على الأمر وافقه وكذلك تواطأ في وب (معجم الجغرافيا).
تواطأ: انظر توطأ.
استوطأ: وجد بغلاً وطيئاً. أنظر: (وطيّ) (معجم الجغرافيا).
وطأة أو وطاءة: سهل (معجم أبي الفداء، مملوك 140:2:1). وفي (المعجم اللاتيني) vallis وجمع وطأة وِطاء (أبو الوليد 13:789).
وطأة فسرت بموضع القدم، أي المكان الذي توضع فيه القدم ويبدو أنها تجمع على أوطئة عند (المقري 2:687:1): جعلوه (المسجد) معبراً بأوطئة أقدامهم وهذا الجمع، في الأقل، ليس وطاء التي هي نعل.
وطاء: تجمع على أوطئة في كلا معنييها (معجم الإدريسي، فوك Planicies) .
وطاء: حذاء (مهرن 37، ألف ليلة برسل 368:12): وقد انقطع ترجيله فوقف على إسكافي ودفع له وطأه وقال له أصلحه (9:371 و12 و9:373؛ وفقاً لبرجرن الذي كتبها، خطأً وطعة، هي في أورشليم حذاء كبير يلبسه الفلاحون والعمال).
وطيّ: عامية وطيّ: أسفل (معجم الإدريسي)؛ جبل وطي: تل قليل الارتفاع (الكالا)؛ وطي الأصل: أصل وضيع (بقطر)؛ رجل وطي: إنسان كريه، شخص محتقر (بقطر).
وطيءّ: (كلمة مبنية): دابة وطيءّ، أي الذي لا يحرك راكبه في مسيره (الكامل 16:1:3). وفي (محيط المحيط): (رجل وطي الخلق والجانب)، أي دمث، سلس doux. وهناك أيضاً وطي الأكتاف أو وطي وحدها (فوك) ولكن يجب أن تقراً الأكناف. وانظر (فريتاج) في مادة موطَّأ و (الكامل) في (1:1).
وطيئة: بالعامية وطية: تل صغير (الكالا).
وطأني: متأخر، متخلف (شيرب ديال 27).
وأطي: منخفض (همبرت 169)؛ بصوت واطي: بصوت منخفض (همبرت 10)؛ بالواطي: أي بالصوت المنخفض (بقطر).
واطي: مبتذل، عامي، عكس نبيل، منحط، لا قيمة له (هلو)؛ واطي الأصل في حالة مزرية (بقطر).
أوطأ: بالعامية أوطى متخلف جداً (بقطر).
توطئة؛ قلة التوطئة: نقص في الترتيب أو في النظام (الكالا).
مَوْطأ: درج، مرقى escabeau وعند (فوك) باللاتينية scabellum. موطي والجمع مواطي.
[وط أ] وَطِيءَ الشَّيءَ: يَطَؤُه وَطْاً: داسَه، قَالَ سَيَبَويِه: أَمَّا وَطَيءَ يَطَأُ، فمِثْلُ وَرِمَ يَرِمُ، ولكنَّهم فَتَحُوا يَفْعَلُ وأَصْلُه الكَسْرُ، كما قالُوا: قَرأَ يَقْرَأُ، وقَرأَِ بعضُهم:: {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} [طه: 1، 2] بتَسكيِنِ الهاءِ، وقالُوا: أَرادَ طَإِ الأَرْض بَقَدَمِيْكَ جَميعاً؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَرفَعُ إحْدَى رَجْلَيْهِ في صَلاتِه. قَالَ ابنُ جِنَّي: فالهاءُ على هذا بَدَلٌ من هَمْزةَ طَأْ. وتَوَطَّأَه، ووَطَّأَه، كَوَطِئَة، أَنْشَد أًَبُو حَنِيفَةَ:

(يَأْكُلُ من خَضْبِ سَيَالٍ وسَلَمْ ... )

(وحِلَّةِ لَّما تَوْطِّئْها قَدًَمْ ... )

أي تَطَأْها. وأَوْطَأه غَيْرَه. وأَوْطَأَه فَرَسَه: حَملَه عليه حَتَّي وَطَئَة. وبَنُو فُلانٍ يَطَئُهُم الطَّرِيقُ، أي: أهلُ الطَّرِيقِ، حكاه سِيبَويِه. قالَ ابنُ جِنِّي: فيه من السَّعَةِ إخباركُ عَمَّا لا يَصِحُّ وَطْؤُه بما يَصِحُّ وَطْؤُه، فَتقولُ على قِياسِ هذا: أَخَذْنا على الطَّرِيقِ الوَاطِيءِ لِبنَي فُلان، ومَرَرْنا بِقَوْمٍ مَوْطُوئِينَ بالطَّرِيقِ، ويا طَريقُ طَأْ بنا بَنِي فُلانٍ، أي: أَدَّنا إليهم: ووَجْهُ التَّشْبِيهٍِ إِخْبارُك عن الطَّرِيق بما تُخْبِرُ به عن سالِكيه، فَشَبَّهْتُه بهم؛ إذا كان المُؤَدِّي لهم، فكأَنَّه هم، وأمَّا التَّوكيدُ فلأنَّك إِذا أَخْبَرْتَ عنه بِوَطْئه إيّاهم كانَ أبْلَغَ من وَطْءِ سالِكيه لهم. قَالَ: وذلك أنَّ الطَّريِقَ مُقِيمٌ مُلازِمٌ، فأَفْعالُه مُقِيمَةٌ مَعَه، وثابِتَةٌ ثَباتَهُ، وليس كذلك أَهْلُ الطَّرِيقِ؛ لأََنَّهم قد يَحْضُرونَ فيه، ويَغِيبُونَ عنه، فأَفْعالُهم أَيْضاً حاضِرةٌ وَقْتاً، وغائبَةٌ آخَرَ، فأَينَ هذا مِمَّا أَفعالُه ثابَتَةٌ مُسْتَمرَّةٌ. ولَّما كانَ هذا كَلاماً الغَرضُ منه المَدْحُ والثّناءُ واخْتارُوا له أَقْوَى اللَّفظَيْنِ، لأَنَّه يُفِيدُ أَقْوَى المَعْنَيَيْنِ. وأَوْطَأَه العَشْوَةَ، وعَشْوَةً: أَرْكَبَه على غَيْرِ هَدًى. وَوَطئْنا العَدُوَّ بالخَيْلِ: دُسْناهُم. والوَطْأَةُ: الأَخْذَةُ الشَّديِدَةُ. وفي الحَدِيثِ: ((اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ على مُضَرَ)) أي: خَذْهم أَخْذاً شَدِيداً، وذَلكِ حِينَ كَذَّبُوا النَّبي صلى الله عليه وسلم، فَدَعا عليهم، فأَخَذَهم اللهُ بالسِّيِنَ. ووَطِيءَ المَرْأَةَ: نَكَحَها. وَوَطَّأَ الشَّيْءَ: هَيَّأَه. وَوَطَأَ الفِراشَ وَطْأً، وَوَطَّأَه: دَمَّثَه. وَوَطَّأَ الشَّْيءَ: سَهَّلِه. والوَطِيءُ: السَّهْلُ من النّاسِ والدّوابِّ والأَماكنِ، وقد وَطُؤَ وَطَاءةً، وَوَطُوءةً، وطِئَةً، والاسْمُ: الطَّأةُ، مَهْمُوزٌ مَقْصُورٌ، وأَمَّا أَهْلُ اللغة فَقَالُوا: وَطِيءٌ بَيِّنُ الطَّأَةِ والطِّئَةِ. وقَِالَ ابنُ الأَعرابِيّ: دَابَّةٌ وَطِيءٌ بَيِّنُ الطَّأَةِ، بالفَتْحِ، ونَعُوذُ بالله من طِئَةِ الذَّلِيلِ، ولم يُفَِسِّرْه. وقَالَ اللِّحيانِيُّ: مَعْناهُ من أَنْ يَطَأَنِي ويَحْقِرنيَ. وقَالَ اللِّحيانِيُّ: وَطُؤَتِ الدَّابَِّةُ وَطْأَ، على مِثالِ فَعْلٍ، وَوَطاءةً، وطِئَةً حَسَنَةً. ورَجُلٌ وَطِيءُ الخُلُقِ، على المَثَلِ. والوِطاءُ، والوَطاءُ: ما انْخَفَضَ من الأَرْضِ بين النِّشارِ والأَشْرافِ. والمِيطاءُ كَذِلكَ، قَالَ غيُلانُ الرَّبِعِيُّ يَصِفُ حَلْبَةً -:

(أَمْسَوْا فَقادُوهُنَّ نحو المِيطاءْ ... )

(بِمِئَتَيْنِ بِغِلاءِ الغَلاّءْ ... )

وقد وَطَّأَها اللهُ. وواطَأَهُ على الأِمْرِ: وافَقَه. وتَواطَأْنا عَلَيه، وتَوَطَّأْنا: تَوافَقْنا. والوَطِيئَةُ: تَمْرٌ يُخْرَجُ نَواه ويُعْجَيُن بلَبَنٍ. والوَطِيئَةً: الأَقِطُ بالسُّكَّرِ. والوَطِيئَةُ أَيَْضاً: الغِرارَة بكونُ فيها القَدِيدُ والكَعْكُ. وأَوْطَأَ في الشَّعْر، وَوَاطَأَ فيه، وأَوْطَأَهِ: إِذا لم يُخالِفْ بَيْنَ القافِتَتَيْنِ لِفْظاً ولا مَعْنًي، فإن كان الاتِّفَاقُ باللَّفظِ والاخْتِلافُ بالمَعْنَى فليسَ بإِيطاءٍ: قال الأَخْفَشُ: الإيطاءُ: رَدُّ كَلمةٍ قد قَفَّيْتَ بها مَرَّةً، نحو: قافِيَةِ ((على رَجُلِ)) وأُخرى ((على رَجُلِ)) في قَصِيدةٍ، فهذا عَيْبٌ عندَ العربِ لا يَخْتَلِفُونَ فيه، وقَدْ يَقُولُونَه مع ذلك. قَالَ النّابِغَةُ:

(أَو أَضَعُ البيتَ في خَرْساءَ مُظْلِمةٍ ... تُقَيِّدُ العَيْرَ لا يَسْرِى بها السّارِي)

ثم قال

(لا يخفضُ الرزَّ عن أرضٍ ألم بها ... ولا يضلَّ على مصباحه السارى)

قالَ ابنُ جِنِّي: وَوَجْهُ اسْتقْباحِ العَرَبِ الإيطاءِ أَنَّه دالٌّ عِنْدَهُم على قِلَّةِ مادَّةِ الشّاعِرِ، ونَزارِةَ ما عِنْدَه، حتَّى يُضْطَرَّ إِلى إِعادَةِ الكَلِمَة الواحِدَةِ في القَصِيدَةِ بَلْفظِها. ومَعْناها، فَيْجَرِي هذا عِنْدَهُم، لما ذَكَرنْاه، مَجْرَى العِيِّ والحَصَرِ , وأَصْلُه أَن يَطَأَ الإنسانُ في طَرِيقِه على أَثَرِ وَطْءٍ قَبْلَه، فُيعيدَ الوَطْءَ على ذلك المَوْضِعِ، فكذلك إعادةُ القافِيِه، هو من هذا. وقد أَوْطَأَ، وَوَطَأَ، وآَطَّأَ، وأَطَّأَ فأَطَّأَ، على بَدلِ الهَمْزَةِ مِن الواوِ، كَوَنَاهٍ، وأَناةٍ، و ((آطَأ)) على إبدالِ الأَلِفِ من الواوِ، كيَاجَلُ في يَوْجلُ، وغَيْرِ ذلك لا نَظَر فيه.
(وطأ) الْموضع وَغَيره تَوْطِئَة صيره وطيئا وَالشَّيْء هيأه والفراش دمثه ووثره
و ط أ: (وَطِئَ) الْأَرْضَ وَنَحْوَهَا يَطَأُ. وَ (وَطُؤَ) الْمَوْضِعُ صَارَ (وَطِيئًا) وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (وَطَّأَهُ تَوْطِئَةً) وَ (الْوَطْأَةُ) كَالضَّرْبَةِ مَوْضِعُ الْقَدَمِ. وَهِيَ أَيْضًا كَالضَّغْطَةِ وَفِي الْحَدِيثِ: «اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ» . وَ (الْوِطَاءُ) بِالْكَسْرِ ضِدُّ الْغِطَاءِ. (وَالْوَطِيئَةُ) عَلَى فَعِيلَةٍ شَيْءٌ كَالْغِرَارَةِ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَخْرَجَ ثَلَاثَ أُكَلٍ مِنْ وَطِيئَةٍ» أَيْ ثَلَاثَ قُرَصٍ مِنْ غِرَارَةٍ. وَ (وَاطَأَهُ) عَلَى الْأَمْرِ (مُوَاطَأَةً) وَافَقَهُ، وَ (تَوَاطَئُوا) عَلَيْهِ تَوَافَقُوا. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: «أَشَدُّ وِطَاءً» بِالْمَدِّ أَيْ مُوَاطَأَةً وَهِيَ مُوَاتَاةُ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ إِيَّاهُ. وَقُرِئَ: (أَشَدُّ وَطْئًا) أَيْ قِيَامًا ". 
(و ط أ) : (وَطِئَ) الشَّيْءَ بِرِجْلِهِ وَطْئًا (وَمِنْهُ) وَطْءُ الْمَرْأَةِ جَامَعَهَا وَأَوْطَأْتُ فُلَانًا الدَّابَّةَ فَوَطِئَتْهُ أَيْ أَلْقَيْتُهُ لَهَا حَتَّى وَضَعَتْ عَلَيْهِ رِجْلَهَا وَعَلَى ذَا قَوْلُهُ وَلَوْ سَقَطَ فَأَوْطَأَهُ رَجُلٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ بِدَابَّتِهِ سَهْوٌ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ دَابَّتُهُ وَكَذَا قَوْلُهُ فَأَوْطَأْتُ فِي الْقِتَالِ مُسْلِمًا فَقَتَلْتُهُ الصَّوَابُ فَوَطِئْتُ وَأَمَّا قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ أُحُدٍ «وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا الْقَوْمَ وَأَوْطَأْنَاهُمْ فَلَا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ» فَقِيلَ غَلَبْنَاهُمْ فَهَزَمْنَاهُمْ وَحَقِيقَتُهُ أَوْطَأْنَاهُمْ خَيْلَنَا أَيْ جَعَلْنَاهُمْ تَحْتَ حَوَافِرِهَا (وَقَوْلُهُمْ) وَطِئَهُ الْعَدُوُّ وَطْأَةً مُنْكَرَةً عِبَارَةٌ عَنْ الْإِهْلَاكِ وَأَصْلُهُ فِي الْبَعِيرِ الْمُقَيَّدِ وَمِنْهُ «اللَّهُمَّ اُشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ وَاجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ» يَعْنِي خُذْهُمْ أَخْذًا شَدِيدًا وَعَنَى بِسِنِي يُوسُفَ السَّبْعَ الشِّدَادَ وَالضَّمِيرُ فِي وَاجْعَلْهَا لِلْوَطْأَةِ وَعَلَى رِوَايَةِ مَنْ رَوَى وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ مُبْهَمٌ تَفْسِيرُهُ سِنِينَ وَالْأَوَّلُ هُوَ الصَّحِيحُ وَالْوِطَاءُ الْمِهَادُ، وَالْوَطِيُّ الْمُذَلَّلُ لِلتَّقَلُّبِ عَلَيْهِ.
[وطأ] وطئت الشئ برجلي وطأ، ووطئ الرجل امرأته، يطأ فيهما، سقطت الواو من يطأ كما سقطت من يسع لتعديهما، لان فعل يفعل مما اعتل فاؤه لا يكون إلا لازما، فلما جاءا من بين أخواتهما متعديين خولف بهما نظائرهما. وقد تَوَطَّأتُهُ برجلي، ولا تقل تَوَطَّيْتُهُ. والواطِئَةُ الذين في الحديث ، هم السابلَةُ، سمُّوا بذلك لوطْئِهِمُ الطريقَ. ووَطُؤَ الموضع يوطَؤُ وَطاءةً، أي صار وطيئاً. ووطَّأْتُهُ أنا توطِئَةً، ولا تقل وَطَّيْتُ، وفلانٌ قد استوطأَ المركبَ، أي وجده وطيئا. وشئ وطئ: بين الوطاءة والطئة والطأة، مثال الطعة والطعة، فالهاء عوض من الواو فيهما. قال الكميت: أغشى المكارهَ أحياناً ويحْمِلُني * منه على طأة والدهر ذو نوب أي على حالٍ ليِّنةٍ. ويُروى " على طِئَةٍ " وهما بمعنًى. والوطْأَةُ: موضع القدم، وهي أيضاً كالضغطَةِ. وفي الحديث: " اللهمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ على مُضَرَ ". والوِطاءُ: خلاف الغطاءِ. والوَطيئَةُ على فعيلة: شئ كالغرارة. والوطيئة أيضاً: ضربٌ من الطعام. وأوطَأْتُهُ الشئ فوطئه، يقال: من أوطأك عشوةً. أبو زيد: واطَأْتُهُ على الأمر مواطَأَةً، إذا وافقته من الوفاق. وفلان يواطئ اسمه اسمى. وتَواطَؤوا عليه، أي توافقوا. قال الأخفش في قوله تعالى: (ليُواطِئوا عِدَّةَ ما حرَّمَ الله) : هو من واطَأْتُ، قال: ومثلها قوله: (هي أشدُّ وِطاءً) ، بالمدِّ أي مواطأة، قال: وهى المواتاة أي مواتاة السمع والبصر إياه. وقرئ: (أشد وطئا) أي قياماً. وتَوَطَّأْتُهُ: بقدمي مثل وطئتُهُ. وهذا موطئُ قدمكَ. والإيطاءُ في الشعر: إعادة القافية.
وطأ: الموطىء: المَوْضع. وكلُّ شيءٍ يكون الفِعْل منه على فَعَلَ يَفْعَلُ فالفِعْل منه مفتوح العين، إلاّ ما كان من بنات الواو على بناء وطىء يَطَأ وَطأ.. وإنّما ذَهَبَتِ الواوُ من يَطَأُ فلم تَثبُتْ كما تَثْبُتُ في وجل يوجل، لأن وطىء يَطَأُ مبنيّ على تَوَهُّم فَعِل يَفْعِل مثل وَرِمَ يَرِم، غَيْرَ أَنّ الحَرْفَ الذّي يكونُ في موضع اللاّم من يَفْعل من هذا الحد إذا كان من حروف الحلق الستة فإنّ أكْثَرَ ذلك عندَ العرب مفتوح، ومنه: ما يقر على أَصْلِ تَأْسِيسه مثل: وَرِمَ يَرِمُ، وأَمّا وَسِعَ يَسَعُ فقد فُتِحَتْ يَسَعُ لتلك العلّة. والوَطْءُ: بالقَدَم والقَوائم، تقول: وطّأتُه بقدمي إذا أردتَ به الكَثرة، ووطّأت لك الأَمرَ، إذا هيّأته، ووطّأتُ لك الفِراشَ، وقد وَطُؤَ يَوْطُؤُ وَطْأً ووَطاءةً. والوَطء بالخيل أيضاً، يُقالُ: وَطِئْنا العَدُوَّ وطأةً شَديدةً. والوَطْأة: الأَخذَة.

وجاء في الحديث: اللهمّ اشْدُدْ وطأتك على مُضَر

، أي: خُذْهُمْ أخذاً شَديداً، فأَخَذَهم اللهُ بالسِّنين .. والوَطَأَةُ: هم أبناءُ السّبيلِ من النّاس، سَمُّوا وطَأَةً، لأنّهم يَطَئُون الأَرْض. والإيطاء من قولك: أوطأتُ فُلاناً دابّتي حتّى وَطِئَتْهُ. والإيطاءُ في الشِّعر: اتِّفاق قافيتَينِ على كَلِمةٍ واحدةٍ، أُخِذَ من المُواطَأَةِ، وهي المُوافَقَةُ على شيء واحد. [يقال] : أَوْطأ الشّاعِرُ في البيتين، أي: جاء [مثلاً] بقافيةٍ على (راكب) ، والأخْرَى على (راكب) وليس بينهما في المعنى وفي اللّفظ فرق، فإن اتفق المعنى ولم يتّفقِ اللّفْظُ فليس بإيطاء، [وإذا اختلف المعنى واتّفق اللّفظ فليس بإيطاءٍ [أيضاً] . وأوطأت فُلاناً وتَواطَأْنا، أي: اتفقنا على أمر. ووَطِئْتُ الجارية، أي: جامَعْتها. والوَطِيءُ من كل شيء: ما سَهُلَ ولانَ، حتّى إنّهم يَقُولون: رَجُلٌ وَطيءٌ ذو خَيرٍ حاضرٍ، وقد وَطُؤَ يَوْطُؤُ وَطاءةً. ودابَّتُهُ وطيئةٌ، بينه الوطاءة. و [يقال] : ثَبَّتَ اللهُ وَطْأَتَهُ، أي: أمره. وأرض مستوية، لا وِطاء بها ولا رِباء، أي: لا انخِفاضَ بها ولا [صعود] . ووطّأتُ له المَجِلسَ توطئه: جعلته وَطِيئاً. قال :

فقمنا راجعين إلى كريمٍ ... وَطِيءِ الرَّحْل ذي حَسَبٍ تليدِ

والوطيئة: طعام للعرب من التّمر [واللَّبََن] .
[وطأ] نه: فيه: خرج صلى الله عليه وسلم محتضنًا أحد ابني ابنته وهو يقول: إنكم لتبخلون وتجبنون وتجهلون وإن أخر "وطأة وطئها" الله بوج، أي تحملون على البخل والجبن والجهل بالملاعبة، ووج من الطائف، والوطء لغة: الدوس بالقدم، وأراد به الغزو والقتل، وكانت غزوة الطائف أخر غزواته صلى الله عليه وسلم فإنه لم يغز بعدها إلا تبوك ولم يكن فيها قتال، ومناسبة هذا القول بذكر الأولاد أنه إشارة على تقليل ما بقي من عمره. ومنه: اللهم اشدد "وطأتك" على مضر، أي خذهم أخذًا شديدًا. ط: هو بفتح واو وسكون طاء وبهمزة، وضمير اجعلها للوطأة، أو للأيام المفهوم من سنين جمع سنة: القحط، أي سلط عليهم قحطًا سبع سنين أو أكثر كما في زمن يوسف عليه السلام. ك: واشدد- بهمزة وصل، أي اشدد عقوبتك على كفار قريش أولاد مضر. ن: والوليد مع صاحبيه كانوا موثقين في يد الكفار بمكة فنجاهم الله بدعائه. نه: ويروى: وطدتكحاشية "الموطأ"، بالفتح والقصر: موضع وطء القدم. ج: أي ما كانوا يعيدون الوضوء من الأذى ولا كانوا يغسلونه. ط: وهذا إذا كان نجسًا يابسًا. ومنه: إذا وطيء أحدكم بنعله فإن التراب له طهور، قال بظاهره جماعة ويجوزون الصلاة فيه بعد ذهاب أثره بالدلك بالأرض، ويأوله المانعون بنجاسة يابسة تشبث بنعله. نه: وفيه: فأخرج إلينا ثلاث أكل من "وطيئة"، هي الغرارة يكون فيها الكعك والقديد وغيرهما. وفيه: أتيناه "بوطيئة"، هي طعام يتخذ من التمر كالحيس، ويروى بموحدة وصحف. ك:"اشد "وطأة"" بكسر واو وفتح طاء ومد، وبفتح واو وسكون طاء وقصر، أي قيامًا، وقيل: اشد موافقة بسمعه وبصره وقلبه. وفيه: و"أوطأناهم"ن أي مشينا عليهم وهم قتلى. ن: "يطأ" في سواد - مجاز عن سواد القوائم، ويبرك في سواد - عن سواد البطن، وينظر في سواد - عن سواد ما حول العين. ك: و"لا يطأ" عقبه - بفتح عين وكسر قاف، أي عقب أحد من أولئك الخمسة، وهو كناية عن الإعراض أي لا يمشي أحد خلفه وهو على طمع أي طمع الخلافة، قوله: يخشى من على شيئا، أي شيئًا من المخالفة الموجبة للفتنة، ووافوا أي أتوا، ويعدلون بعثمان، من عدله به - إذا سواه بهن ولا تجعلن من اختياري لعثمان على نفسك سبيلًا من الثقل والمخالفة أو الملامة، فقال أي عبد الرحمن مخاطبًا لعثمان: أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه وسيرة الخليفتين.
وطأ
وطَأَ يطَأ، طَأْ، وَطْئًا، فهو وَاطئ، والمفعول مَوْطوء
• وطَأ المكانَ: سهَّله وهيَّأهُ. 

وطُؤَ يوطُؤ، وطاءةً ووُطوءَةً، فهو وَطِيء
• وطُؤ الشّيءُ: لانَ وسهُل "وطُؤت الطَّريق أمامه- وَطُؤ عيشُه/ فراشُه". 

وطِئَ يَطَأ، طَأْ، وَطْئًا، فهو واطِئ، والمفعول مَوْطوء
• وطِئ الشَّيءَ برِجْلِه: داسه، وضع قدميه عليه "وطِئ سجّاد بيته- وَطِئت قدمُه ترابَ وطَنه- {وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا} ".
• وطِئ زوجتَه: جامعها.
• وطِئ أرضَ العدوّ: غزاها، دخَلها. 

أوطأَ/ أوطأَ في يُوطئ، إيطاءً، فهو مُوطِئ، والمفعول مُوطَأ
• أوطأ فلانًا الأرضَ: جعله يَطَؤها "أوطأه أخيرًا أرض آبائه وأجداده".
• أوطأ فلانًا على الأمر: وافقه عليه.
• أوطأ شِعْرَه/ أوطأ في شِعْره: كرَّر القافيةَ فيه لفظًا ومعنًى. 

استوطأَ يستوطئ، استيطاءً، فهو مُستوطِئ، والمفعول مُستَوطأ
• استوطأ الشَّيءَ: وجَدهُ وطيئًا "استوطأ فِراشَه- استوطأ قدر أخيه ومكانتَه- استوطأ الطَّريقَ: وجده ممهَّدًا". 

تواطأَ/ تواطأَ على يتواطأ، تواطُؤًا، فهو مُتواطِئ، والمفعول مُتواطأ عليه
• تواطأ مع فلان على الأمر: وافقه عليه سرًّا "تواطأ السَّجينُ مع الحارس على الهروب".
• تواطأ القومُ على الأمر: اتَّفقوا عليه "تواطئوا على الشَّرِّ". 

توطَّأَ يتوطّأ، توطُّؤًا، فهو مُتوطِّئ، والمفعول مُتوطَّأ (للمتعدِّي)
• توطَّأ الرَّجلان: توافقا.
• توطَّأ الشَّيءَ برِجْلِه: داسَهُ. 

واطأَ/ واطأَ في يواطئ، مُواطأةً ووِطاءً، فهو مُواطِئ، والمفعول مُواطَأ
• واطأ عدوًّا: اتَّفق معه سِرًّا.
• واطأ فلانًا على كذا: وافقه عليه "واطأه على هدفه- {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وِطَاءً وَأَقْوَمُ قِيلاً} [ق]- {لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللهُ} ".
• واطأ في شِعْره: أَوْطأ؛ كرّر القافية فيه لفظًا ومعنًى. 

وطَّأَ/ وطَّأَ في يوطِّئ، تَوْطِئةً، فهو مُوطِّئ، والمفعول مُوطَّأ
• وطَّأ الفِراشَ/ وطَّأ الأمرَ: مَهَّده وسَهَّله "وطَّأ الطريقَ أمام تلاميذه".
• وطَّأ الشّيءَ برِجْله: داسَهُ، هيَّأهُ.
• وطَّأ الموضعَ: صيَّره وطيئًا، خفضه "وطّأ جِدَارًا".
• وطَّأ الشِّعْرَ/ وطَّأ في الشِّعْر: أوطأه؛ كرَّر القافية فيه
 لفظًا ومعنًى. 

إيطاء [مفرد]:
1 - مصدر أوطأَ/ أوطأَ في.
2 - (عر) عيب من عيوب القافية، وهو أن تتكرَّر لفظًا ومعنًى قبل أن يفصل بينها وبين سابقتها سبعة أبيات على الأقلّ. 

تواطُؤ [مفرد]:
1 - مصدر تواطأَ/ تواطأَ على.
2 - (سف) كون اللَّفظ موضوعًا لأمر عام مشترك بين الأفراد على السَّواء ومتّفقًا عليه.
3 - (قن) اشتراك في إثم أو ذنب، اتّفاق على عمل خداع مخالف للقانون أو الضمير "يعاقب القانون على التواطؤ مع الأعداء- حكم عليهما بالعقوبة لتواطئهما مع المجرم". 

توطئة [مفرد]:
1 - مصدر وطَّأَ/ وطَّأَ في.
2 - ما يمهّد به الكتاب ونحوه أو يقدّم "كتَب توطئة لمؤلَّفه في البلاغة- أطال الكاتب التَّوطئة حتَّى بدت كأنَّها فصل كامل".
3 - (عر) تكرار القافية لفظًا ومعنى. 

مَوْطَأ/ مَوْطِئ [مفرد]: ج مَوَاطئُ:
1 - اسم مكان من وطِئَ: مكان القدم.
2 - موضع القَدَم من الأرض "ليس في الساحة مَوْطِئ قدم- مواطئ الأقدام". 

مُوطّأ [مفرد]:
1 - اسم مفعول من وطَّأَ/ وطَّأَ في.
2 - مُسَهَّل مُيَسَّر "رجل مُوطَّأ الأكناف: دَمِث كريم مضياف، لا يتحمل قاصده من زيارته عنتًا". 

واطِئ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من وطَأَ ووطِئَ.
2 - منخفض "صوتٌ/ جدارٌ واطئٌ".
3 - ليِّن سَهْل مذلَّل. 

واطئة [جمع]
• الواطئة: المارّة يطئون الأرض. 

وَطْء [مفرد]:
1 - مصدر وطَأَ ووطِئَ ° خَفَّف الوطءَ: مشى بهدوء، تمهَّل.
2 - ما انخفض وسهل من الأرض.
3 - مشقَّة وجهد وكلفة " {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا} ".
4 - ثبات وطمأنينة " {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا} ". 

وَطْأة [مفرد]: ج وَطَآت ووَطْآت:
1 - اسم مرَّة من وطَأَ ووطِئَ.
2 - أَخْذة أو ضغطة شديدة، أو تأثير "حرّ شديد الوطأة- اشتدّت وطأة المرض عليه: تفاقم وازداد خطورة- سقط تحت وطأة الخبر: شدة الوقع والتأثير- وطأة الدهر/ الهمّ- اللهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَر [حديث] " ° تحت وطأة كذا: في شدّة وضيق، تأثير- شديد الوطأة: عنيف صَعب التحمُّل، غاشم.
3 - موضع القدم. 

وَطاءة [مفرد]: مصدر وطُؤَ ° فيه وطاءة الخُلق ووضاءة الخَلْق: حسُنت أخلاقه وتمَّت أوصافه. 

وُطوءة [مفرد]: مصدر وطُؤَ. 

وَطيء [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وطُؤَ. 
وطأ
وَطئْتُ الشيءَ برِجلي وَطْأً.
ووَطِيءَ الرجلُ امرأتَه يَطَأُ فيهما، سَقَطَتِ الواوُ من " يَطَأُ " سَقوطَها من " يَسَعُ " لِتَعَدِّيهما، لأنَّ فِعلَ يفعلُ ممّا اعتَلَّ فاؤُه لا يكونُ إلاّ لازِماً، فلمّا جاءا من بينِ أخَتِهما مُتَعدِّييْن خُولِفَ بهما نَظائرُهُما.
والوَطَأَةُ - بالتحريك - والواطئةُ: السّابِلَةُ، سُمُّوا بذلك لِوَطْئِهم الطَّريقَ، وفي حديث النبيِّ - صلى الله عليه وسلَّم -: احتاطوا لأهلِ الأموال في النّائبَةِ والواطِئَةِ وما يجبُ في الثَّمَرِ من حَقٍّ.
والوَطْأَةُ: مَوْضِعُ القَدَمِ، وهي - أيضاً -: كالضَّغْطَة، وفي دُعاء النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - على قُرَيش: اللهمَّ أنجِ الوَليدَ بن الوليد وسَلَمَةَ بن هِشامٍ وعَيّاشَ بن أبي ربيعةَ والمُستَضعَفينَ بمكَّةَ، اللهمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ على مُضَرَ، اللهمَّ اجعَلها عليهم سِنينَ كَسِني يُوسُف. وفي حديثه الآخَر: انَّه - صلى الله عليه وسلَّم - خَرَجَ ذاتَ يومٍ وهو مُحتَضِنٌ أحَدَ ابنَيْ ابنَتِه وهو يقولُ: والله إنَّكم لَتُجَبِّنونَ وتُبَخِّلونَ وتُجَهِّلونَ وإنّكم لَمِن رَيْحانِ الله، وانَّ آخِرَ وَطْأَةٍ وَطِئَها الله بِوَجٍّ: أي آخِرَ أخْذَةٍ ووَقْعَةٍ. والمَوْطَأُ - بفتح الطاء -: موضع وَطْءِ القدم، وقال الليث: هو المَوطِيءُ؛ قال: وكل شيءٍ يكون الفِعلُ منه على فَعِلَ يَفعَلُ مثل سَمِعَ يَسمَعُ فانَّ المَفعَلَ منه مَفتوح العين الاّ ما كان من بناتِ الواو على بِناء وَطِيءَ يَطَأُ، ومنه حديثُ طَهْفَةَ ابن ابي زُهَيرٍ النَّهدِي؟ رضي الله عنه -: أنَّه لمّا قَدِمَت وُفودُ العرب على رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم -: قام إليه طَهْطَفَةُ بن أبى زُهَير النَّهديُّ؟ رضي الله عنه - فقال: أتَيناكَ يا رسولَ الله من غَوْرَيْ تهامَةَ بأكْوارِ المَيس تَرتَمي بنا العِيسُ نَستَحْلِبُ الصَّبيرَ ونَسْتَخْلِبُ الخَبير ونَستعضِدُ البَريرَ ونَستَخيلُ الرِّهامَ ونَستَحيلُ؟ أو نَستَجيلُ - الجَهامَ من ارضٍ غائلَةِ النِّطاءِ غلَيظةِ المَوْطَأ قد نَشِفَ المُدْهُنُ ويَبِسَ الجِعْثِن وسَقط الأُمْلوجُ ومات العُسلوجُ وهَلَكَ الهَديُّ ومات الوَدِيُّ، بَرِئْنا يا رسول الله من الوَثَنِ والعَنَنِ وما يُحدِثُ الزَّمَنُ؛ لنا دعوة السَّلام وشريعةُ الاسلام ما طَمَا البحرُ وقام تِعارُ، ولنا نَعَمٌ هَمَلٌ إغْفالٌ ما تَبِضٌ بِبِلالٍ ووَقيرٌ كَثيرُ الرَّسَلِ قليلُ الرِّسلِ أصابَتْها سُنَيَّةٌ حمراءُ مُؤزِلَةٌ ليس لها عَلَلٌ ولا نَهَلٌ. فقال رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم -: اللهمَّ بارِك لهم في مَحْضِها ومَخضِها ومَذْقِها وابعَث راعيَها في الدَّثرِ بِيانِع الثَّمَر وافجُر له الثَّمَدَ وبارك له في المال والوَلَد، مَن أقامَ الصلاةَ كان مُسلِماً ومَن آتى الزكاةَ كان مُحسِناً ومَن شَهِدَ أنْ لا اِلهَ إلاّ الله كان مُخلِصاً، لكم يا بَني نَهْدٍ ودائعُ الشِّرْكِ ووَضائهُ المِلكِ لا تُلَطِطْ في الزَّكاة ولا تُلحِد في الحياة ولا تَتَثاقَل عن الصلاة، وكَتَبَ مَعَه كِتاباً الى بَني نَهْدٍ: بسم الله الرَّحمنِ الرَّحيم: من مُحمَّدٍ رسولِِ الله إلى بني نَهْدِ بن زيدٍ، السَّلامُ على من آمَنَ باللهِ ورَسولِهِ، لكم يا بين نَهْدٍ في الوَظيفةِ الفَريضَةُ ولكم العارِضُ والفَريشُ وذو العِنانِ الرَّكوبُ والفَلُوُّ الضَّبيسُ لا يُمنَعُ سَرحُكُم ولا يُعضَدُ طَلحُكُم ولا يُحبَسُ دَرُّكُم ما لم تُضمِروا الاِماقَ وتأكُلُوا الرِّباقَ، من أقَرَّ بما في هذا الكِتاب فَلَهُ من رَسولِ الله الوَفاءُ بالعَهدِ والذِّمَّةُ ومن أبى فعليه الرِّبوَةُ.
ووَطُؤَ الموضِعُ يَوْطُؤُ وَطاءَةً: أي صار وَطيئاً، وكذلك الطِّئَةُ والطَّأَةُ مثالُ الطِّعَةِ والطَّعَةِ في المصدر، فالهاء عِوَضٌ من الواو؛ كما قال الكُمَيتُ:
أغْشى المَكارِهَ أحياناً ويَحمِلُني ... منه على طَأَةٍ والدَّهرُ ذو نُوَبِ
أي: على حالٍ لَيِّنَةٍ، ويُروى: " على طِئَةٍ ".
والوَطيئَةُ - على فَعيلَةٍ -: الغِرارَةُ، وقال بعضُ بَني عُذرَةَ: أتَينا النبيَّ - صلى الله عليه وسلَّم - بتَبُوكَ فأخرَجَ إلينا ثلاثَ أُكَلٍ من وَطيئَةِ.
والوَطيئَةُ - أيضاً -: ضَرْبٌ من الطَّعام.
وقوله تعالى:) لم تَعلَمُوهُم أن تَطَأُوهُم (أي تَناوَلوهُم بمكرُوهٍ.
وبنو فلانٍ يَطَؤُهُم الطَّريقُ: أي ينزِلونَ قريباً منه، والمعنى: يَطَؤُهُم أهلُ الطَّريق.
والواطِئَةُ: سُقاطَةُ التمر؛ لأنَّها تُوطَأُ، فاعِلَةٌ بمعنى مَفْعولَة.
وأوْطَأْتُه الشيءَ فَوَطِئَه، يُقال: منأوْطَأَكَ عَشْوَةً. وفي حديث النبيِّ - صلى الله عليه وسلّم -: أَنَّ رِعاءَ الاِبِلِ ورِعاءَ الغنم تَفاخَروا عندَه فأوْطَأَهُم رِعاءُ الإبل غَلَبَةً؛ فقالوا: وما أنتم يا رِعاءَ النَّقَدِ هل تَخُبُّونَ أو تَصيدونَ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم -: بُعِثَ موسى وهو راعي غَنَمٍ وبُعِثَ داوودُ وهو راعي غَنَمٍ وبُعِثْتُ وانا راعي غَنَمِ أهلي بأجيادَ. فَغَلَّبَهم رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم -. فَأَوْطَأُونَ قَهراً وغَلَبَةً عليهم.
والاِيطاءُ في الشِّعر: اِعادةُ القافيَة.
وائْتَطَأَ الشيءُ - على افْتَعَلَ -: أي استَقامَ وبَلَغَ نِهايَتَه.
وبنو قَيسٍ يقولون: لم يَأْتَطِيءْ السِّعرُ بعدُ: أي لم يَستَقِم. ولم يَأْتَطِيءْ الجِدتدُ بَعدُ: أي لم يَحِنْ، يُقال: وَطَّأْتُه فاتَّطَأَ: أي هَيَّأْتُه فَتَهَيَّأَ، وفي الحديث: أَنَّ جَبْرَئيلَ - صلوات الله عليه - صلى برسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - العِشاءَ حينَ غابَ الشَّفَقُ وائتَطَأَ العِشاءُ.
ووَطَّأْتُ الشيءَ تَوْطِئَةً: جَعَلْتُه وطِيئاً، ولا تَقُل: وَطَّيْتُ.
ورَجلٌ مُوَطَّأُ الأكْناف: إذا كان سَهلاً دَمِثاً كَريماً يَنزِلُ به الأضيافُ، ومنه حديث النبيِّ - صلى الله عليه وسلَّم -: ألاَ أُخْبِرُكُم بأَحبِّكُم إلَيَّ وأقرَبِكُم مِنِّي مَجالِسَ يومَ القيامة: أحاسِنُكُم أخْلاقاً الموطِئونَ أكْنافاً الذين يَأْلَفُونَ ويُؤلَفونَ. وقال المُبَرِّد: المُوَطَّأُ الأكْنافِ: الذي يَتمكن في ناحيته صاحِبُها غيرَ مُؤْذىً ولا نابٍ به مَوْضِعُه.
ورَجُلٌ مَوَطَّأُ العَقِبِ: أي سلطانٌ يُتَّبَعُ وتُوْطَأُ عَقِبُه، ومنه حديث عَمّار ابن ياسِر - رضي الله عنهما - حين وشَى به رَجُلٌ إلى عُمَر - رضي الله عنه - فقال عَمّارُ: اللهُمَّ إِنْ كان كَذَبَ عَلَيَّ فاجعَلْهُ مُوَطَّأَ العَقِبِ. كأنَّهُ دعا عليه بأنْ يكونَ رَأساً أو ذا مالٍ فيتّبِعُه الناس.
أبو زيد: واَطأْتُه على الأمرِ: إذا وافَقْتَه، وفلانٌ يُواطِيءُ اسمُه اسمي، وقال الأخْفَشُ في قول الله تعالى:) لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ ما حَرَّمَ الله (: أي لِيُوافِقُوا ويُماثِلوا.
وقوله تعالى:) هي أشَدُّ وطَاءً (بالمَدِّ، وهي قراءةُ غيرِ أبي عمرو وابن عامِر: أي مُواطَأَةً وهي المُواتَاة: أي مُواتَاةُ السَّمْع والبَصَر ايّاه، وذلك أَنَّ اللِّسانَ يُواطيءُ العملَ والسَّمْعَ يُواطِيءُ فيها القلبَ، وقَرَأَ أبو عمرو وابنُ عامر:) أشَدُّ وطْأً (بسُكون الطاء: أي قياماً أي هي أبلَغُ في القيام وأوْطَأُ للقائم، وقيل: أبْلَغُ في الثَّواب، ويجوزُ أنْ يكونَ معناه: أغْلَظُ على الإنسان من القِيام بالنَّهار؛ لأنَّ الليلَ جُعِلَ سَكَناً.
والمُواطَأَةُ في الشِّعْر: مثلُ الإيطاء.
وتَوَطَّأْتُه بقَدَمي: مثلُ وَطِئْتُه.
وتَواطَأُوا عليه: أي تَوافَقُوا.
والتركيبُ يدلُّ على تَمْهيد شيءٍ وتَسهِيله.

وط

أ1 وَطِئَ, aor. ـَ (S, K;) the و, falls out from the aor. of this verb, and from that of وَسِعَ, because they are transitive; for other verbs of the class فَعِلَ, having the aor. of the measure يَفْعَلُ, and the first radical letter infirm, are intransitive; and as these two differ from their class in being transitive, they are also made to differ in the aor. ; (S;) or يَطَأُ was originally يَطِئُ, and therefore the و, falls out from it; (TA;) inf. n. وَطْءٌ, (TA) [and طِئَةٌ, q.v. infra]; and ↓ وطّأ, (K, but this has an intensive signification, MF;) and ↓ توطّأ (S, K) He trod; trod upon; (بِرِجْلِهِ with his foot; S) trod under foot; trampled upon: (S, K, TA:) or وَطِئَهُ signifies he pressed, or bore, upon him, or it, with his hand or his foot. (TA, in art. ثطأ.) [See also وَطْأَةٌ.] b2: طه, at the commencement of the 20th ch. of the Kur, is read by some طَهْ, and said to be for طَأْ, (the ه being substituted for ء,) and to signify Tread upon the ground with the soles of both thy fect; because Mohammad raised one of his feet in prayer. (TA.) b3: هُمْ يَطَؤُهُمُ الطَّرِيقُ (tropical:) They (i. e. the sons of such a one) sojourn, or encamp, near the road, so that its passengers tread upon them [i. e., became their guests]: (Sb, K:) a tropical phrase, in which الطريق is put for أَهْلُ الطَّرِيقِ; this being done to give greater force to the phrase, as it is one expressive of praise; for the road is a thing that is constant; whereas its passengers are sometimes upon it, and sometimes absent. (L.) [It means They are a people who take up their abode near the road in order that many passengers may enjoy their hospitality.]

b4: [See also طَرِيقٌ.] b5: Of the same kind is the phrase أَخَذْنَا عَلَى الطَّرِيقِ الوَاطِئِ لِبَنِى فُلَانٍ (tropical:) [We look to the road whose passengers tread on (i. e., make themselves the guests of,) the sons of such a one]. (IJ.) b6: So too, مَرَرْنَا بِقَوْمٍ

مَوْطُوئِينَ بِالطَّرِيقِ (tropical:) [We passed by a people trod on (i. e., resorted to for their hospitality,) by the passengers of the road]. (IJ.) b7: Also, يَا طَرِيقُ طَأْ بِنَا بَنِى فُلَانٍ (tropical:) O road, bring us near to [or, lit., make us to tread on, i. e., make us the guests of,] the sons of such a one ! (IJ.) b8: وَطِئَ, (S, K,) aor. as above, (S,) Inivit feminam. (S, K.) b9: وَطَأَ, inf. n. طِئَةٌ, (assumed tropical:) He trod under foot, and despised. Ex. نَعُوذُ بِاللّٰهِ مِنْ طِئَةِ الذَّلِيلِ We put our trust in God for protection from the vile person's treading us under foot, and despising us. (Lh.) b10: وَطَأَ and ↓ وطّأ (in MF's copy of the K واطأ) He prepared, and made plain, smooth, or soft. (K.) b11: وَطَيْتُ; for وَطَأْتُ, is disallowed. (TA.) b12: وَطُؤَ, aor. ـْ inf. n. وطأ, [so in the TA: probably a mistake for وَطَآءَةٌ: see طِئَةٌ below:] He (a horse &c.) was, or became, easy to ride upon. (TA.) b13: وَطُؤَ, aor. ـْ inf. n. وَطَآءَةٌ (S, K) and وُطُوْءَةٌ (TA) and طَأَةٌ (TA, as from the K) [and, app., طِئَةٌ, q.v. infra], It (a place, S) was plain, level, smooth, soft, or easy to be travelled, or to walk, or ride or lie upon. (S, K, TA.) A2: كُنْتُ أَطَأُ ذِكْرَهُ (assumed tropical:) I used to conceal the mention of him, or it. (TA, from a trad.) 2 وَطَّاَ See 1, in two places. b2: وطّأ, inf. n. تُوْطِئَةٌ, He made plain, level, smooth, soft, or easy to be, travelled, or to walk or ride or lie upon. (S, K.) He made a beast of carriage easy to ride upon; trained, or broke, it (M, voce رَاضَ.) b3: Also, (TA,) and ↓ توطّأ, (L,) He prepared (L, ubi supra, and TA,) a bed, or a chamber. (TA.) b4: He arranged, or facilitated, an affair. (TA.) وَطَّيْتُ [for وَطَّأْتُ] is disallowed. (S.) b5: وطّأ He (i. e. God) rendered a land plain, level, smooth, soft, or easy to walk or ride or lie upon. (TA.) b6: Also, He (God,) rendered a land depressed. (K.) A2: See 4.3 وَاطَأَهُ عَلَى أَمْرٍ, (Az, S, K,) inf. n. مُوَاطَأَةٌ (S) and وِطَآءٌ; (TA;) and ↓ تواطأهُ and ↓ توطّأهُ; (K;) (tropical:) He agreed, or concurred, with him respecting a thing. (S, K.) The radical signification of واطأ is said to be He trod in the footsteps of another: and the signification of agreement is therefore figurative. (MF.) b2: فُلَانٌ يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِى (tropical:) [Such a one's name agrees, or is the same, with mine]. (S.) b3: لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّٰه (tropical:) [That they may agree in the number of (the mouths) which God hath made sacred: Kur, ix. 37]. (S.) b4: أَشَدُّ وِطَآءٌ, as some read, [in the Kur, lxxiii. 6,] signifies (tropical:) More, or most, suitable; (S;) [i. e., prayer, and the recitation of the Kur-án]: but some read وَطْأً, in the sense of قِيَامًا: see نَاشِئَةٌ. (S, L.) See 4.4 اوطأهُ غَيْرَهُ He made another to tread, or trample, upon him. (TA.) b2: اوطأه فَرَسَهُ He made his horse to tread, or trample, upon him. (K, TA.) b3: اوطأهُ الأرضَ He made him to tread upon the ground. (Msb.) b4: أَوْطَؤُوهُمْ (assumed tropical:) They overcame them, or prevailed over them, in a contention, or dispute. (TA.) b5: In a trad. it is said, that the pastors of the camels, and the shepherds, boasted, one party over the other, and the former overcame the latter (اوطؤوهم). (TA.) The verb is used in this sense because it originally signifies, with the annexed pronoun, they made (others) to tread, or trample, upon them: (K, TA:) for him with whom you wrestle or fight, and whom you throw down, you trample upon, and make to be trampled upon by others. (TA.) b6: اوطأهُ العَشْوَةَ, (K,) and عَشْوَةً, (S, K,) He made him to pursue a course without being rightly directed. (K *, TA.) See art. عشو. b7: اوطأ فِى الشِّعْرِ, (S, K,) inf. n. إِيطّآءٌ; (TA;) and اوطأ الشِّعْرَ, and فِيهِ ↓ واطأ, and ↓ وطّأهُ, and أَطَّأَهُ, and آطَأَهُ, (K,) in which last the و is changed into ا; (TA;) He repeated a rhyme in a poem, (S, K,) using the same word in the same sense: (Akh, K:) when the word is the same, but the meaning different, the repetition is not called ايطاء [but جِنَاسٌ تَامٌّ]. (TA.) This repetition (ايطاء) is deemed by Arabs a fault: or it is only deemed a fault if it occur two, or three, or more, times. (TA.) 5 تَوَطَّاَ See 1, 2, 3. b2: تَوَطَّيْتُ for تَوَطَّأْتُ is incorrect. (S.) b3: توطّأ He, or it, was, or became, prepared. (K.) [See also 8.]6 تَوَاطَؤُوا (assumed tropical:) They agreed together. (S.) b2: تواطؤوا عَلَيه (assumed tropical:) They agreed together, or concurred, respecting it. (TA.) [See 3.]8 إِتَّطَأَ It was prepared, and became plain, smooth, or soft. (K.) [See also 5.] b2: إِتَّطَأَ العِشَآءُ (in a trad.) The evening became completely dark: [or the period of nightfall fully came:] also read إِيتَطَى, accord. to the dial. of the tribe of Keys, and explained as signifying the period of nightfall came. The latter verb also signifies “ concurrence, or concord, and agreement, with another. ” (TA.) b3: إِيتَطَأَ الشَّهْرُ [About half the month has elapsed]. This is said a day before the half, and a day after the half. (Az.) b4: إِتَّطَأَ, (as in the CK,) or إِيتَطَأَ, (as in a MS. copy of the K,) measure إِفْتَعَلَ [in the TA written إِسْتَطَأَ, which is doubtless a mistake,] It was right, and attained its full period; was perfect, or complete. (K.) 10 استوطأ He found, or deemed, a thing plain, level, smooth, soft, or easy to walk or ride or lie upon. (K, TA.) b2: He found, or deemed, the thing on which he rode smooth, soft, or easy to ride upon. (S.) وَطْءٌ and ↓ وَطَآءٌ and ↓ مِيطَأٌ (measure مِفْعَلٌ, as shown in the TA; but in the CK, ميطَآءٌ;) Depressed land, or low ground, between eminences نِشَاز [in the CK نَشاز] and أَشْرَاف [in the CK إِشْراف]): (K:) نشاز, is pl. of نَشَزٌ, and اشراف is pl. of شَرَفٌ; and both signify “ eminences. ” (TA.) طَأَةٌ: see طِئَةٌ.

طِئَةٌ and ↓ طَأَةٌ (in both of which the final ة is a substitute for the incipient و, S) and ↓ وَطَآءَةٌ (S, K) and ↓ وُطُوءَةٌ (K) Plainness, levelness, smoothness, softness, or state of being easy to walk or ride or lie upon. (S, K, TA.) وَطْأَةٌ [A tread, or a treading. b2: And hence,] (tropical:) A pressure; oppression; affliction; violence: (S, K:) or a vehement assault, or punishment; syn. أَخْذَةٌ شَدِيدَةٌ: (K:) also, a hostile expedition or engagement; battle, fight, or slaughter. (TA.) b3: اللّٰهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ, in a trad., O God, make thy punishment of Mudar severe. (S, TA.) b4: وَطِئَنَا العَدُوُّ وَطْأَةً شَدِيدً (tropical:) [The enemy assaulted, or punished, us with a very vehement assault, or punishment]. (TA.) آخِرُ وَطْأَةٍ وَطِئَهَا اللّٰهُ بِوَجٍّ, in a trad., (tropical:) The last assault, or conflict, which God caused to befall (the unbelievers was) in Wejj [a valley of Et-Táïf]. (TA.) b5: وَطْأَةٌ and ↓ مَوْطَأٌ (K) and ↓ مَوْطِئٌ (S, K) A place on which the sole of the foot is placed; a footstep, or footprint. (S, K.) وَطَآءٌ: see وِطَآءٌ, and وَطْءٌ.

وِطَآءٌ (S, K) and ↓ وَطَآءٌ, (K,) the former is the word commonly known and approved; the latter disapproved by many; (TA;) The contr. of غِطَآءٌ (a covering); [what is placed, or spread, beneath one, to sit or lie upon]: (S, K:) pl. اوْطِئَةٌ. (TA, in art. خور.) وَطِىْءٌ Plain, level, smooth, soft, or easy to be travelled, or to walk or ride or lie upon. (S, K, TA.) b2: دَابَّةٌ وَطِىْءٌ (IAar) A beast easy to ride upon. (TA.) b3: عَيْشٌ وَطِىْءٌ [An easy life]. (TA.) b4: وَطِىْءُ الخُلُقِ Easy in nature, or dispositon. (TA.) وَطَآءَةٌ: see طِئَةٌ.

وُطُوْءَةٌ: see طِئَةٌ.

وَطِيْئَةٌ A certain kind of food, (S,) i. q. حَيْسَةٌ: (IAar:) or dates of which the stones are taken out, and which are kneaded with milk: or what is called أَقِط, with sugar: (K:) or a food of the Arabs, prepared with dates, which are put into a stone cooking-pot; then water is poured upon them, and clarified butter if there be any; (but no اقط is mixed up with them;) and then it is drunk, like حيسة: (T:) or it is like جَيْس; dates and اقط kneaded together with clarified butter: (ISh:) or a certain kind of food, also called وَطِىْءٌ; a thin عَصِيدَة: when it is thickened, it is called نَفِيتَة; when a little more thick, نَفِيثَة; when a little thicker, لَفِيتَة; and when so thick that it may be chewed, عصيدة. (El-Muffaddal.) b2: Also, (as some say, TA,) A thing like [the kind of sack called] a غِرَارَة: (S:) or a غرارة containing dried meat (قَدِيد) and كَعْك (K) and other things: (TA:) b3: أَخْرِجْ إِلَيْنَا ثَلَاثَ أُكَلٍ

مِنْ وطيئةٍ Take forth and give us three cakes of bread from a غرارة. (S, TA, from a trad.) b4: [See also وَاطِئَة and مُوَطَّأٌ.]

وَاطِئَةٌ Fallen dates. (K.) An act. part. n. in the sense of a pass.: (K:) [such dates being so called] because they are trodden under foot. (TA.) Or [it is changed] from وَطَايَا, pl. of وَطِيْئَةٌ, [which is] from وَطَأَ; [and such dates are] so called because their owner has despised them, or trampled upon them, (ذللّها,) and spread them about, for those who may take them; wherefore they are not included in the conjectural estimate of the produce of the tree [made by the collector of the legal alms]. (TA.) b2: وَطَأَةٌ (K) [pl. of واطِئٌ] and واطِئَةٌ (S, K) Travellers; wayfarers: (S, K:) so called from their treading the road. (S.) لَا يُتَوَضَّأُ مِنْ مَوْطَإٍ One is not to perform وضوء (i. e., to repeat it,) on account of treading on filth in the road: but this does not mean that one is not to wash off the filth. (TA, from a trad.) b2: See وَطْأَةٌ.

مَوْطِئٌ: see وَطْأَةٌ.

مِيطَأٌ: see وَطْءٌ.

آثَارٌ مَوْطُوْءَةٌ (in a trad. respecting destiny) Tracks trodden [as it were] by past predestined events, good and evil. (TA, from a trad.) مُوَطَّأُ الأَكْنَافِ, (K,) and الاكناف ↓ وَطِىْءُ, (TA,) A man of easy nature, or disposition, generous, and very hospitable: or one in whose vicinity his companion is possessed of power, authority, or dignity; not harmed, nor inconveniently situated. (K.) b2: اللّٰهُمَّ اجْعَلْهُ مُوَطَّأَ العَقِبِ (assumed tropical:) O God, make him to be (a Sultán, followed by many dependants, and) one whose heels shall be trod upon: (K *, TA:) an imprecation, occurring in a trad. respecting a man who had been secretly informed against to 'Omar, who said this with reference to the informer if a liar. (TA.)

وطأ: وَطِئَ الشيءَ يَطَؤُهُ وَطْأً: داسَه. قال سيبويه: أَمـّا وَطِئَ يَطَأُ فمثل وَرِمَ يَرِمُ ولكنهم فتحوا يَفْعَلُ، وأَصله الكسر، كما قالوا قرَأَ يَقْرَأُ. وقرأَ بعضُهم: طَهْ ما أَنْزَلْنا عليكَ القُرآن لِتَشْقَى، بتسكين الهاء. وقالوا أَراد: طَإِ الأَرضَ بِقَدَمَيْكَ

جميعاً لأَنَّ النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، كان يَرْفَعُ إِحدى رِجْلَيْه في صَلاتِه. قال ابن جني: فالهاء على هذا بدل من همزة طَأْ. وتَوَطَّأَهُ ووَطَّأَهُ كَوَطِئَه. قال: ولا تقل تَوَطَّيْتُه. أَنشد أَبو حنيفة:

يَأْكُلُ مِنْ خَضْبٍ سَيالٍ وسَلَمْ، * وجِلَّةٍ لَـمَّا تُوَطِّئْها قَدَمْ

أَي تَطَأْها. وأَوْطَأَه غيرَه، وأَوْطَأَه فَرَسَه: حَمَلَه عليه وَطِئَه. وأَوْطَأْتُ فلاناً دابَّتي حتى وَطِئَتْه. وفي الحديث: أَنّ رِعاءَ

الإِبل ورِعاءَ الغنم تَفاخَرُوا عنده فأَوْطَأَهم رِعاءَ الإِبل غَلَبَةً أَي غَلَبُوهُم وقَهَرُوهم بالحُجّة. وأَصله: أَنَّ مَنْ صارَعْتَه، أَو قاتَلْتَه، فَصَرَعْتَه، أَو أَثْبَتَّه، فقد وَطِئْتَه، وأَوْطَأْتَه غَيْرَك. والمعنى أَنه جعلهم يُوطَؤُونَ قَهْراً وغَلَبَةً. وفي حديث علي، رضي اللّه عنه، لَـمَّا خرج مُهاجِراً بعد النبيّ، صلى اللّه عليه وسلم: فَجَعَلْتُ أَتَّبِعُ مآخِذَ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فأَطَأُ ذِكْرَه حتى انتَهْيتُ إِلى العَرْجِ. أَراد: اني كنتُ أُغَطِّي خَبَره من أَوَّل خُروجِي إِلى أَن بَلَغْتُ العَرْجَ، وهو موضع بين مكة والمدينة، فَكَنَى عن التَّغْطِيةِ والايهام بالوَطْءِ، الذي هو أَبلغ في الإِخْفاءِ والسَّتْر.

وقد اسْتَوْطَأَ الـمَرْكَبَ أَي وجَده وَطِيئاً.

والوَطْءُ بالقَدَمِ والقَوائمِ. يقال: وَطَّأْتُه بقَدَمِي إِذا أَرَدْتَ به الكَثْرَة. وبَنُو فلان يَطَؤُهم الطريقُ أَي أَهلُ الطَريقِ، حكاه سيبويه.

قال ابن جني: فيه مِن السَّعةِ إِخْبارُكَ عمّا لا يَصِحُّ وطْؤُه بما

يَصِحُّ وطْؤُه، فنقول قِياساً على هذا: أَخَذْنا على الطريقِ الواطِئِ

لبني فلان، ومَررْنا بقوم مَوْطُوئِين بالطَّريقِ، ويا طَريقُ طَأْ بنا بني فلان أَي أَدِّنا اليهم. قال: ووجه التشبيه إِخْبارُكَ عن الطَّريق بما تُخْبِرُ بِهِ عن سالكيه، فَشَبَّهْتَه بهم إذْ كان الـمُؤَدِّيَ له، فَكأَنَّه هُمْ، وأَمـَّا التوكيدُ فِلأَنَّك إِذا أَخْبَرْتَ عنه بوَطْئِه إِيَّاهم كان أَبلَغَ مِن وَطْءِ سالِكِيه لهم. وذلك أَنّ الطَّريقَ مُقِيمٌ مُلازِمٌ، وأَفعالُه مُقِيمةٌ معه وثابِتةٌ بِثَباتِه، وليس كذلك أَهلُ الطريق لأَنهم قد يَحْضُرُون فيه وقد يَغِيبُون عنه، فأَفعالُهم أَيضاً حاضِرةٌ وقْتاً وغائبةٌ آخَرَ، فأَيْنَ هذا مـما أَفْعالُه ثابِتةٌ مستمرة. ولـمَّا كان هذا كلاماً الغرضُ فيه المدحُ والثَّنَاءُ اخْتارُوا له أَقْوى اللَّفْظَيْنِ لأَنه يُفِيد أَقْوَى الـمَعْنَيَيْن.

الليث: الـمَوْطِئُ: الموضع، وكلُّ شيءٍ يكون الفِعْلُ منه على فَعِلَ

يَفْعَلُ فالمَفْعَلُ منه مفتوح العين، إِلا ما كان من بنات الواو على

بناءِ وَطِئَ يَطَأُ وَطْأً؛ وإِنما ذَهَبَتِ الواو مِن يَطَأُ، فلم تَثْبُتْ، كما تَثْبُتُ في وَجِل يَوْجَلُ، لأَن وَطِئَ يَطَأُ بُني على تَوَهُّم فَعِلَ يَفْعِلُ مثل وَرِمَ يَرِمُ؛ غير أَنَّ الحرفَ الذي يكون في موضع اللام من يَفْعَلُ في هذا الحدِّ، إِذا كان من حروف الحَلْقِ الستة، فإِن أَكثر ذلك عند العرب مفتوح، ومنه ما يُقَرُّ على أَصل تأْسيسه مثل

وَرِمَ يَرِمُ. وأَمـَّا وَسِعَ يَسَعُ ففُتحت لتلك العلة.

والواطِئةُ الذين في الحديث: هم السابِلَةُ، سُمُّوا بذلك لوَطْئِهم

الطريقَ.

التهذيب: والوَطَأَةُ: هم أَبْنَاءُ السَّبِيلِ مِنَ الناس، سُمُّوا وطَأَةً لأَنهم يَطَؤُون الأَرض. وفي الحديث: أَنه قال للخُرَّاصِ احْتَاطوا لأَهْل الأَمْوالِ في النائِبة والواطِئةِ. الواطِئةُ: المارَّةُ والسَّابِلةُ. يقول: اسْتَظْهِرُوا لهم في الخَرْصِ لِما يَنُوبُهمْ ويَنْزِلُ

بهم من الضِّيفان. وقيل: الواطِئَةُ سُقاطةُ التمر تقع فتُوطَأُ

بالأَقْدام، فهي فاعِلةٌ بمعنى مَفْعُولةٍ. وقيل: هي من الوَطايا جمع وَطِيئةِ؛ وهي تَجْري مَجْرَى العَرِيَّة؛ سُمِّيت بذلك لأَنَّ صاحِبَها وطَّأَها لأَهله أَي ذَلَّلَها ومَهَّدها، فهي لا تدخل في الخَرْص. ومنه حديث القَدَرِ: وآثارٍ مَوْطُوءة أَي مَسْلُوكٍ عَلَيْها بما سَبَقَ به القَدَرُ

من خَيْر أَو شرٍّ.

وأَوطَأَه العَشْوةَ وعَشْوةً: أَرْكَبَه على غير هُدًى. يقال: مَنْ

أَوطأَكَ عَشْوةً. وأَوطَأْتُه الشيءَ فَوَطِئَه. ووَطِئْنا العَدُوَّ بالخَيل: دُسْناهم. وَوَطِئْنا العَدُوَّ وطْأَةً شَديدةً.

والوَطْأَةُ: موضع القَدَم، وهي أَيضاً كالضَّغْطةِ. والوَطْأَةُ:

الأَخْذَة الشَّديدةُ. وفي الحديث: اللهم اشْدُدْ وطْأَتَكَ على مُضَرَ أَي

خُذْهم أَخْذاً شَديداً، وذلك حين كَذَّبوا النبيَّ، صلى اللّه عليه سلم،

فَدَعا علَيهم، فأَخَذَهم اللّهُ بالسِّنِين. ومنه قول الشاعر:

ووَطِئْتَنا وَطْأً، على حَنَقٍ، * وَطْءَ الـمُقَيَّدِ نابِتَ الهَرْمِ

وكان حمّادُ بنُ سَلَمة يروي هذا الحديث: اللهم اشْدُدْ وَطْدَتَكَ على

مُضَر. والوَطْدُ: الإِثْباتُ والغَمْزُ في الأَرض.

ووَطِئْتُهم وَطْأً ثَقِيلاً. ويقال: ثَبَّتَ اللّهُ وَطْأَتَه. وفي الحديث: زَعَمَتِ المرأَةُ الصالِحةُ، خَوْلةُ بنْتُ حَكِيمٍ، أَنَّ رسولَ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، خَرَجَ، وهو مُحْتَضِنٌ أَحَدَ ابْنَي ابْنَتِه، وهو يقول: إِنَّكُمْ لتُبَخِّلُون وتُجَبِّنُونَ، وإِنكم لَمِنْ رَيْحانِ اللّه، وإِنَّ آخِرَ وَطْأَةٍ وطِئَها اللّهُ بِوَجٍّ، أَي تَحْمِلُون على البُخْلِ والجُبْنِ والجَهْلِ، يعني الأَوْلاد، فإِنَّ الأَب يَبْخَل بانْفاق مالِه ليُخَلِّفَه لهم، ويَجْبُنُ عن القِتال ليَعِيشَ لهم فيُرَبِّيَهُمْ، ويَجْهَلُ لأَجْلِهم فيُلاعِبُهمْ. ورَيْحانُ اللّهِ: رِزْقُه وعَطاؤُه. ووَجٌّ: من الطائِف. والوَطْءُ، في الأَصْلِ: الدَّوْ سُ بالقَدَمِ، فسَمَّى به الغَزْوَ والقَتْلَ، لأَن مَن يَطَأُ على الشيءِ

بِرجله، فقَدِ اسْتَقْصى في هَلاكه وإِهانَتِه. والمعنى أَنَّ آخِرَ أَخْذةٍ

ووقْعة أَوْقَعَها اللّهُ بالكُفَّار كانت بِوَجٍّ، وكانت غَزْوةُ الطائِف آخِرَ غَزَواتِ سيدنا رَسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فإِنه لم

يَغْزُ بعدَها إلا غَزْوةَ تَبُوكَ، ولم يَكن فيها قِتالٌ. قال ابن الأَثير:

ووجهُ تَعَلُّقِ هذا القول بما قَبْلَه مِن ذِكر الأَولاد أَنه إِشارةٌ

إِلى تَقْلِيل ما بقي من عُمُره، صلى اللّه عليه وسلم، فكنى عنه بذلك.

ووَطِئَ المرأَةَ يَطَؤُها: نَكَحَها.

ووَطَّأَ الشيءَ: هَيَّأَه.

الجوهريُّ: وطِئْتُ الشيءَ بِرجْلي وَطْأً، ووَطِئَ الرجُلُ امْرَأَتَه

يَطَأُ: فيهما سقَطَتِ الواوُ من يَطَأُ كما سَقَطَتْ من يَسَعُ

لتَعَدِّيهما، لأَن فَعِلَ يَفْعَلُ، مـما اعتلَّ فاؤُه، لا يكون إِلا لازماً،

فلما جاءا من بين أَخَواتِهما مُتَعَدِّيَيْنِ خُولِفَ بهما نَظائرُهما.

وقد تَوَطَّأْتُه بِرجلي، ولا تقل تَوَطَّيْتُه. وفي الحديث: إِنَّ

جِبْرِيلَ صلَّى بِيَ العِشاءَ حينَ غَابَ الشَّفَقُ واتَّطَأَ العِشاءُ، وهو

افْتَعَلَ من وَطَّأْتُه. يقال: وطَّأْتُ الشيءَ فاتَّطَأَ أَي هَيَّأْتُه فَتَهَيَّأَ. أَراد أَن الظَّلام كَمَلَ.

وواطَأَ بعضُه بَعْضاً أَي وافَقَ.

قال وفي الفائق: حين غابَ الشَّفَقُ وأْتَطَى العِشاءُ. قال: وهو من

قَوْلِ بَني قَيْسٍ لم يَأْتَطِ الجِدَادُ، ومعناه لم يأْتِ حِينُه.

وقد ائْتَطَى يأْتَطي كَأْتَلى يَأْتَلي، بمعنى الـمُوافَقةِ والـمُساعَفةِ. قال: وفيه وَجْهٌ آخَر أَنه افْتَعَلَ مِنَ الأَطِيطِ، لأَنّ العَتَمَةَ وَقْتُ حَلْبِ الإِبل، وهي حينئذ تَئِطُّ أي تَحِنُّ إِلى أَوْلادِها، فجعَل الفِعْلَ للعِشاءِ، وهو لها اتِّساعاً.

ووَطَأَ الفَرَسَ وَطْأً ووَطَّأَهُ: دَمَّثه. ووَطَّأَ الشيءَ: سَهَّلَه. ولا تقل وَطَّيْتُ. وتقول: وطَّأْتُ لك الأَمْرَ إِذا هَيَّأْتَه. ووَطَّأْتُ لك الفِراشَ ووَطَّأْتُ لك الـمَجْلِس تَوْطِئةً. والوطيءُ من كلِّ شيءٍ: ما سَهُلَ ولان، حتى إِنهم يَقولون رَجُلٌ وَطِيءٌ ودابَّةٌ وَطِيئةٌ بَيِّنة الوَطاءة. وفي الحديث: أَلا أُخْبِرُكم بأَحَبِّكم إِلَيَّ وأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجالِسَ يومَ القيامةِ أَحاسِنُكم أَخْلاقاً الـمُوَطَّؤُونَ أَكْنافاً الذينَ يَأْلَفُون ويُؤْلَفون. قال ابن الأَثير: هذا مَثَلٌ وحَقيقَتُه من التَّوْطِئةِ، وهي التَّمهيِدُ والتَّذليلُ.

وفِراشٌ وطِيءٌ: لا يُؤْذي جَنْبَ النائِم. والأَكْنافُ: الجَوانِبُ. أَراد

الذين جوانِبُهم وَطِيئةٌ يَتَمَكَّن فيها مَن يُصاحِبُهم ولا يَتَأَذَّى.وفي حديث النِّساءِ: ولَكُم عَلَيهِنَّ أن لا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أَحَداً تَكْرَهونه؛ أَي لا يَأْذَنَّ ِلأَحدٍ من الرِّجال الأَجانِب أَن يَدْخُلَ عليهنَّ، فَيَتَحَدَّث اليهنَّ. وكان ذلك من عادةِ العرب لا يَعُدُّونه رِيبَةً، ولا يَرَوْن به بأْساً، فلـمَّا نزلت آيةُ الحِجاب نُهُوا عن ذلك.

وشيءٌ وَطِيءٌ بَيِّنُ الوَطاءة والطِّئَةِ والطَّأَةِ مثل الطِّعَةِ والطَّعَةِ، فالهاءُ عوض من الواو فيهما. وكذلك دابَّةٌ وَطِيئةٌ بَيِّنةُ الوَطاءة والطَّأَةِ، بوزن الطَّعَةِ أَيضاً. قال الكميت:

أَغْشَى الـمَكارِهَ، أَحْياناً، ويَحْمِلُنِي * منه على طَأَةٍ، والدَّهْرُ ذُو نُوَبِ

أَي على حالٍ لَيِّنةٍ. ويروى على طِئَةٍ، وهما بمعنىً.

والوَطِيءُ: السَّهْلُ من الناسِ والدَّوابِّ والأماكِنِ. وقد وَطُؤَ

الموضعُ، بالضم، يَوْطُؤُ وطَاءة وَوُطُوءة وطِئةً: صار وَطِيئاً.

ووَطَّأْتُه أَنا تَوطِئةً، ولا تقل وَطَّيْته، والاسم الطَّأَة، مهموز

مقصور. قال: وأَمـَّا أَهل اللغة، فقالوا وَطِيءٌ بَيِّنُ الطَّأَة والطِّئَةِ.وقال ابن الأَعرابي: دابَّةٌ وَطِيءٌ بَيِّنُ الطَّأَةِ، بالفتح،

ونَعُوذُ باللّه من طِئةِ الذليل، ولم يفسره. وقال اللحياني: معناه مِنْ أَن يَطَأَني ويَحْقِرَني، وقال اللحياني: وَطُؤَتِ الدابَّةُ وَطْأً، على مثال فَعْلٍ، ووَطَاءة وطِئةً حسَنةً. ورجل وَطِيءُ الخُلُقِ، على المثل، ورجل مُوَطَّأُ الأَكْنافِ إِذا كان سَهْلاً دَمِثاً كَريماً يَنْزِلُ به

الأَضيافُ فيَقْرِيهم. ابن الأَعرابي: الوَطِيئةُ: الحَيْسةُ، والوَطَاءُ والوِطَاءُ: ما انْخَفَضَ من الأَرض بين النّشازِ والإِشْرافِ، والمِيطَاءُ كذلك. قال غَيْلانُ الرَّبَعي يصف حَلْبَةً:

أَمْسَوْا، فَقادُوهُنَّ نحوَ المِيطَاءْ، * بِمائَتَيْنِ بِغلاءِ الغَلاَّءْ

وقد وَطَّأَها اللّهُ. ويقال: هذه أَرضٌ مُسْتَوِيةٌ لا رِباءَ فيها ولا

وِطَاءَ أَي لا صُعُودَ فيها ولا انْخفاضَ.

وواطَأَه على الأَمر مُواطأَةً: وافَقَه. وتَواطَأْنا عليه وتَوطَّأْنا: تَوافَقْنا. وفلان يُواطِئُ اسمُه اسْمِي. وتَواطَؤُوا عليه: تَوافَقُوا. وقوله تعالى: ليُواطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ؛ هو من وَاطَأْتُ. ومثلها قوله تعالى: إِنّ ناشِئةَ الليلِ هِيَ أَشَدُّ وِطَاءً، بالمدّ: مُواطأَةً. قال: وهي الـمُواتاةُ أَي مُواتاةُ السمعِ والبصرِ ايَّاه. وقُرئَ أَشَدُّ وَطْأً أَي قِياماً. التهذيب: قرأَ أَبو عمرو وابن عامرٍ وِطَاءً، بكسر الواو وفتح الطاء والمدّ والهمز، من الـمُواطأَةِ والـمُوافقةِ. وقرأَ ابن كثير ونافع وعاصم وحمزة والكسائي: وَطْأً، بفتح الواو ساكنة الطاء مقصورة مهموزة، وقال الفرَّاءُ: معنى هي أشدُّ وَطْأً، يقول: هي أَثْبَتُ قِياماً. قال وقال بعضهم: أَشَدُّ وَطْأً أَي أَشَدُّ على المُصَلِّي من صلاةِ النهار، لأَنَّ الليلَ للنوم، فقال هي، وإِن كانت أَشَدَّ وَطْأً، فهي أَقْوَمُ قِيلاً. وقرأَ بعضُهم: هي أَشَدُّ وِطَاءً، على فِعالٍ، يريد أَشَدُّ عِلاجاً ومُواطَأَةً. واختار أَبو حاتم: أَشَدُّ وِطاءً، بكسر الواو والمدّ. وحكى المنذري: أَنَّ أَبا الهيثم اختار هذه القراءة وقال: معناه أَنَّ سَمْعَه يُواطِئُ قَلْبَه وبَصَرَه، ولِسانُه يُواطِئُ قَلْبَه وِطاءً. يقال واطَأَني فلان على الأَمرِ إِذا وافَقَكَ عليه لا يشتغل القلبُ بغير ما اشْتَغَلَ به السمع، هذا واطَأَ ذاكَ وذاكَ واطَأَ هذا؛ يريد: قِيامَ الليلِ والقراءة فيه. وقال الزجاج: هي أَشدُّ وِطاءً لقلة السمع. ومنْ قَرأً وَطْأً فمعناه هي أَبْلغُ في القِيام وأَبْيَنُ في القول. وفي حديثِ ليلةِ القَدْرِ: أَرَى رُؤْياكم قد تَواطَتْ في العَشْرِ الأَواخِر. قال ابن الأَثير: هكذا روي بترك الهمز، وهو من الـمُواطأَةِ، وحقيقتُه كأَنّ كُلاً منهما وَطِئَ ما وَطِئَه الآخَرُ.

وتَوَطَّأْتُهُ بقَدَمِي مثل وَطِئْتُه. وهذا مَوْطِئُ قَدَمِك. وفي حديث عبداللّه، رضي اللّه عنه: لا نَتَوَضَّأُ من مَوْطَإٍ أَي ما يُوطَأُ من الأَذَى في الطريق، أَراد لا نُعِيدُ الوُضوءَ منه، لا أَنهم كانوا لا يَغْسِلُونه.

والوِطاءُ: خلافُ الغِطاء.

والوَطِيئَةُ: تَمْرٌ يُخْرَجُ نَواه ويُعْجَنُ بلَبَنٍ.

والوَطِيئَةُ: الأَقِطُ بالسُّكَّرِ. وفي الصحاح: الوَطِيئَةُ: ضَرْب من

الطَّعام. التهذيب: والوَطِيئةُ: طعام للعرب يُتَّخَذُ من التمر. وقال

شمر قال أَبو أَسْلَمَ: الوَطِيئةُ: التمر، وهو أَن يُجْعَلَ في بُرْمةٍ

ويُصَبَّ عليه الماءُ والسَّمْنُ، إِن كان، ولا يُخْلَطُ به أَقِطٌ، ثم

يُشْرَبُ كما تُشْرَبُ الحَسِيَّةُ. وقال ابن شميل: الوَطِيئةُ مثل الحَيْسِ: تَمرٌ وأَقِطٌ يُعْجنانِ بالسمن. المفضل: الوَطِيءُ والوَطيئةُ:

(يتبع...)

(تابع... 1): وطأ: وَطِئَ الشيءَ يَطَؤُهُ وَطْأً: داسَه. قال سيبويه: أَمـّا وَطِئَ... ...

العَصِيدةُ الناعِمةُ، فإِذا ثَخُنَتْ، فهي النَّفِيتةُ، فإِذا زادت قليلاً، فهي

النَّفِيثةُ بالثاءِ(1)

(1 قوله «النفيثة بالثاء» كذا في النسخ وشرح القاموس بلا ضبط.) ، فإِذا زادت، فهي اللَّفِيتةُ، فإِذا تَعَلَّكَتْ، فهي العَصِيدةُ. وفي حديث عبداللّه بن بُسْرٍ، رضي اللّه عنه: أَتَيْناهُ بوَطِيئةٍ،

هي طَعامٌ يُتَّخَذُ مِن التَّمْرِ كالحَيْسِ. ويروى بالباءِ الموحدة،

وقيل هو تصحيف. والوَطِيئة، على فَعِيلةٍ: شيءٌ كالغِرارة. غيره: الوَطِيئةُ: الغِرارةُ يكون فيها القَدِيدُ والكَعْكُ وغيرُه. وفي الحديث: فأَخْرَجَ إِلينا ثلاثَ أُكَلٍ من وَطِيئةٍ؛ أَي ثلاثَ قُرَصٍ من غِرارةٍ. وفي حديث عَمَّار أَنّ رجلاً وَشَى به إِلى عُمَرَ، فقال: اللهم إِن كان كَذَبَ، فاجعلْهُ مُوَطَّأَ العَقِب

أَي كثير الأَتْباعِ، دَعا عليه بأَن يكون سُلطاناً، ومُقَدَّماً، أَو ذَا مالٍ، فيَتْبَعُه الناسُ ويمشون وَراءَه.ووَاطأَ الشاعرُ في الشِّعر وأَوْطَأَ فيه وأَوطَأَه إِذا اتَّفقت له قافِيتانِ على كلمة واحدة معناهما واحد، فإِن اتَّفَق اللفظُ واخْتَلف المَعنى، فليس بإِيطاءٍ. وقيل: واطَأَ في الشِّعْر وأَوْطَأَ فيه وأَوْطَأَه إِذا لم يُخالِفْ بين القافِيتين لفظاً ولا معنى، فإِن كان الاتفاقُ باللفظ والاختلافُ بالمعنى، فليس بِإِيطاءٍ. وقال الأَخفش: الإِيطَاءُ رَدُّ كلمة قد قَفَّيْتَ بها مرة نحو قافيةٍ على رجُلِ وأُخرى على رجُلِ في قصيدة، فهذا عَيْبٌ عند العرب لا يختلفون فيه، وقد يقولونه مع ذلك. قال النابغة:

أوْ أَضَعَ البيتَ في سَوْداءَ مُظْلِمةٍ، * تُقَيِّدُ العَيْرَ، لا يَسْري بها السَّارِي

ثم قال:

لا يَخْفِضُ الرِّزَّ عن أَرْضٍ أَلمَّ بها، * ولا يَضِلُّ على مِصْباحِه السَّارِي

قال ابن جني: ووجْهُ اسْتِقْباحِ العرب الإِيطَاءَ أَنه دالٌّ عندهم على قِلّة مادّة الشاعر ونزَارة ما عنده، حتى يُضْطَرّ إِلى إِعادةِ القافيةِ الواحدة في القصيدة بلفظها ومعناها، فيَجْري هذا عندهم، لِما ذكرناه، مَجْرَى العِيِّ والحَصَرِ. وأَصله: أَن يَطَأَ الإِنسان في طَريقه على أَثَرِ وَطْءٍ قبله، فيُعِيد الوَطْءَ على ذلِك الموضع، وكذلك إِعادةُ القافيةِ هِيَ مِن هذا. وقد أَوطَأَ ووَطَّأَ وأَطَّأَ فأَطَّأَ، على بدل الهمزة من الواو كَوناةٍ وأَناةٍ وآطَأَ، على إِبدال الأَلف من الواو كَياجَلُ في يَوْجَلُ، وغيرُ ذلك لا نظر فيه. قال أَبو عمرو بن العلاء: الإِيطاءُ ليس بعَيْبٍ في الشِّعر عند العرب، وهو إِعادة القافيةِ مَرَّتين. قال الليث: أُخِذ من الـمُواطَأَةِ وهي الـمُوافَقةُ على شيءٍ واحد. وروي عن ابن سَلام الجُمَحِيِّ أَنه قال: إِذا كثُر الإِيطاءُ في قصيدة مَرَّاتِ، فهوعَيْبٌ عندهم. أَبو زيد: إِيتَطَأَ الشَّهْرُ، وذلك قبل النِّصف بيوم وبعده بيوم، بوزن إِيتَطَعَ.

وطأ
: (} وَطِئَهُ، بِالْكَسْرِ، {يَطَؤُهُ) } وَطْأً (: دَاسَهُ) بِرِجْله، وَوَطِئْنا العَدُوَّ بالخَيْلِ، أَي دُسْنَاهُم، قَالَ سيبويهِ: وأَما {وَطِىءَ} يَطَأُ فمِثلُ وَرِمَ يَرِمُ، وَلَكنهُمْ فَتَحوا يَفْعل وأَصلُه الْكسر، كَمَا قَالُوا: قَرَأَ يَقْرَأُ، وقرأَ بعضُهم {طه مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءانَ لِتَشْقَى} (طه: 1، 2) بتسكين الهاءِ، وَقَالُوا: أَرادَ {طَإِ الأَرْضَ بِقَدَمَيْكَ جَمِيعاً، لأَن النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمكان يَرْفَع إِحدى رِجْلَيْه فِي صَلاَتِه. قَالَ ابنُ جِنّي: فالهاءُ على هَذَا بَدَلٌ من هَمْزَةِ} طَأْ، ( {كَوَطَّأَهُ) مُضَعَّفاً، قَالَ شيخُنا: التضعيفُ للْمُبَالَغَة، وأَغفله الأَكْثَرُ، (} وتَوَطَّأَهُ) حَكَاهُ الجوهريُّ وابنُ القَطَّاع، وَهَذَا مِمَّا جاءَ فِيهِ فَعِلَ وفَعَّلَ وتَفَعَّلَ. قَالَ الجوهريُّ: وَلَا يُقَال تَوَطَّيْتُ، أَي بالياءِ بدل الْهمزَة.
(و) {وَطِىءَ (المَرْأَةَ) } يَطَؤُهَا (: جَامَعَهَا) قَالَ الجوهريُّ: {وَطِئْتُ الشَّيْءَ بِرِجْلِي} وَطْأً، {وَوطِىءَ الرجلُ امرأَتَه} يَطَأُ فيهمَا، سَقطت الواوُ مِن {يَطَأُ، كَمَا سقطَتْ مِن يَسَعُ لِتَعدِّيهما، لأَن فَعِلَ يَفْعَل مِمَّا اعتَلَّ فاؤُه لَا يكون إِلاَّ لَازِما فَلَمَّا جَاءَا مِن بَيْن أَخَواتِهما مُتَعَدِّيَيْن خُولِفَ بهما نَظائِرُهما.
(} وَوَطُؤَ، كَكَرُمَ، {يَوْطُؤُ) على الْقيَاس فِي المضموم، يُقَال:} وطُؤَتِ الدَّابّة {وَطْأً،} وَوَطُؤ الموضِعُ {يَوْطُؤُ} طِئَةً {ووُطُوءَةً و (} وطَاءَةً) أَي (صَارَ {وَطِيئاً) سهلاً.
(} وَوَطَّأْتُه {تَوْطِئَةً) ، وَقد} وَطَّأَها الله.
{- والوَطِيءُ من كُلِّ شيءٍ: مَا سَهُلَ ولاَنَ، وفراشٌ} - وَطِيءُ: لَا يُؤْذِي جَنْبَ النَّائِم.
{وتَوَطَّأْتُه بِقَدَمِي.
(} واسْتَوْطَأَهُ) أَي المَرْكَبَ (: وَجَدَهُ وَطِيئاً بَيِّنَ {الوَطَاءَةِ) بِالْفَتْح مَمْدُود (} والوُطُوءَةِ) بِالضَّمِّ مَمْدُود، وَكِلَاهُمَا مَقيسٌ ( {والطِّئَةِ) بِالْكَسْرِ (} والطَّأَةِ) بِالْفَتْح (كالجِعَةِ والجَعَةِ) وأَنشدوا للكُمَيْتِ:
أَغْشَى المَكَارِهَ أَحْيَاناً وَيَحْمِلُني
مِنه عَلَى! طَأَةٍ والدَّهْر ذُو نُوَبِ
(أَي على حَالةٍ لَيِّنَةٍ) وَهُوَ مَجازٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: دَابَّةٌ وَطِيءٌ بَيِّنُ {الطَّأَةِ، بِالْفَتْح، ونَعوذُ باللَّهِ مِنْ} طِئَةِ الذَّليلِ، وَمَعْنَاهُ: مِنْ أَن {- يَطَأَنِي وَيَحْقِرَني، قَالَه اللِّحْيَانِيُّ.
(} وَأَوطَأَهُ) غَيْرَهُ {وأَوْطَأَه (فَرَسَهُ) أَي (حَمَلَهُ عَلَيْه} فَوَطِئَهُ) {وأَوْطَأْتُ فُلاناً دَابَّتِي حَتَّى} وَطِئَها. (وأَوْطَأَهُ العَشْوَةَ) بالأَلف وَاللَّام، (و) أَوْطأَهُ (عَشْوَةً) من غير اللَّام بِتَثْلِيث العَيْنِ فيهمَا، أَي (أَرْكَبَهُ عَلَى غَيْرِ هُدى) من الطَّرِيق، يُقَال: مَنْ {أَوْطَأَكَ عَشْوَةً.
(} والوَطْأَةُ) مثل (الضَّغْطَة أَو الأَخْذَة الشَّدِيدَة) .
وَفِي (الأَساس) : وَمن المجازِ {وَطِئَهم العَدُو} وَطْأَةً مُنْكَرَةً. وَفِي الحَدِيث اللَّهُمَّ اشْدُدْ {وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ) أَي خُذْهم أَخْذاً شَديداً.} ووَطِئْنَا العَدُوَّ {وَطْأَةً شَدِيدَةً،} وَوَطِئَهُمْ وَطْأَ ثَقِيلاً.
قلت: وَكَانَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ يَرْوي هَذَا الحديثَ: (اللهُم اشْدُدْ وَطْدَتَكَ على مُضَرَ) .
والوَطْدُ: الإِثْبَاتُ والغَمْزُ فِي الأَرْضِ. وَفِي الحَدِيث (وإِنَّ آخِرَ وَطْأَةٍ {وَطِئَها اللَّهُ بوَج) وَالْمعْنَى أَن آخِرَ أَخْذَة وَوَقْعَةٍ أَوْقَعَهَا اللَّهُ بالكُفَّارِ كَانَت بِوَجَ.} والوَطءِ فِي الأَصلِ الدَّوسُ بالقَدَمِ، سُمِّيَ بِهِ الغَمْزُ والقَتْلُ، لأَنَّ مَن {يَطَأُ على الشيءِ بِرِجْلِهِ فقد استقْصَى فِي هَلاكِه وإِهانَته.
وثَبَّتَ اللَّهُ} وَطْأَتَه. وَهُوَ فِي عَيْشٍ {- وَطِيءٍ، وأَحَبَّ} وَطَاءَة العَيْشِ.
(و) الوَطْأَةُ: (مَوْضِعُ القَدَم، {كالمَوْطَإِ) بِالْفَتْح شَاذٌّ، (} والمَوْطِىءِ) بالكسرِ على الْقيَاس، وَهَذِه عَن اللَّيْث، يُقَال: هَذَا {مَوْطىءُ قَدَمِكَ، قَالَ اللَّيْث: وكُلُّ شيءٍ يكون الفِعْلُ مِنْهُ على فَعِل يَفْعَلُ مثل سَمِعَ يَسْمَعُ فإِن المَفْعَلَ مِنْهُ مَفتوحُ العَيْنِ، إِلا مَا كَانَ من بَنَات الواوِ على بِنَاءِ} وَطِىءَ! يَطَأُ. قَالَ فِي (المَشُود) : وكأَنَّ الليثَ نَظَر إِلى أَنَّ الأَصْلَ هُوَ الْكسر، كَمَا قَالَ سِيبويهِ فَيكون كالمَوْعِد، لَكِن هَذَا أَصلٌ مَرفوضٌ فَلَا يُعْتَدُّ بِهِ، وإِنما يُعتبرُ اللَّفْظالمستعملُ، فَلذَلِك كَانَ الفَتْحُ هُوَ القِيَاس، انْتهى، وَفِي حَدِيث عبد الله (لَا يتَوَضَّأُ مِنْ {مَوْطَإٍ) أَي مَا} يُوطَأُ من الأَذَى فِي الطَّرِيق، أَراد أَن لَا يُعِيدَ، الوُضوءَ مِنْهُ، لَا أَنَّهم كَانُوا لَا يَغْسِلُونه.
( {وَوَطَأَهُ) بِالتَّخْفِيفِ (: هَيَّأَهُ وَدَمَّثَهُ) بِالتَّشْدِيدِ (وسَهَّلَهُ) ، الثَّلَاثَة بِمَعْنى، (} كَوَطَّأَهُ فِي الكُلِّ) ، كَذَا فِي نُسختنا، وَفِي نُسْخَة شَيخنَا: {كَوَاطَأَهُ، من المُفاعَلَة، وَلَا تَقُلْ وَطَّيْتُ، (} فاتَّطَأَ) أَي تَهَيَّأَ، وَفِي الحَدِيث (أَنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى بِيَ العِشَاءَ حِين غَابَ الشَّفَقُ {واتَّطَأَ العشَاءُ) وَهُوَ افْتعَل مِنْ} وَطَّأْتُه، أَراد أَنَّ الظلامَ كَمُلَ. وَفِي الْفَائِق، حِينَ غَابَ الشَّفَقُ وائْتَطَى العِشَاءُ قَالَ: وَهُوَ مِن قَوْلِ بني قَيْسٍ: لَمْ يَأْتَطِ الَجِدَادُ، وَمَعْنَاهُ: لم يَأْتِ حِينُه وَقد ائْتَطَى يَأْتَطِي كَأْتَلَى يَأْتَلِي بِمَعْنى المُسَاعَفَةِ والمُوافَقةِ، وَفِيه وَجه آخر مَذْكُور فِي (لِسَان الْعَرَب) .
( {والوِطَاءُ، ككِتَابٍ) هُوَ الْمَشْهُور (و) } الوَطَاءُ مثل (سَحَابٍ) حُكِيَ (عَن الكِسَائِيِّ) ، نَسبَه إِليه خُروجاً عَن العُهْدَةِ إِذْ أَنكرَه كَثِيرُونَ (: خِلاَفُ الغِطَاءِ)
( {والوَطْءُ) بِالْفَتْح (والوطَاءُ) كسحاب (} والمِيطَأُ) على مِفْعَل، قَالَ غَيْلاَنُ الرَّبَعِيُّ يَصِفُ حَلْبَةً.
أَمْسَوْا فَعَادُوهُنَّ نَحْوَ! المِيطَا
(: مَا انْخَفَضَ مِنَ الأَرْضِ بَيْنَ النِّشَازِ) بِالْكَسْرِ جَمْع نَشَزٍ محركة (والأَشْرَاف) جمع شَرَفٍ، وَالْمرَاد بهما الأَماكِنُ المرتفِعَةُ، وَفِي بعض النّسخ ضُبط الإِشراف بِالْكَسْرِ، وَيُقَال: هَذِه أَرض مُسْتَوِيَةٌ لَا رِبَاءَ فِيهَا وَلَا {وِطَاءَ، أَي لَا صُعودَ فِيهَا وَلَا انخفاض. (وقَدْ} وَطَّأَها اللَّهُ تَعَالى) وَفِي حَدِيث القَدَر (وَآثَار {مَوْطُوءَةٍ) أَي مَسْلُوك عَلَيْهَا بِمَا سَبَق بِهِ القَدَرُ مِن خَيرٍ أَو شَرّ.
(} وَوَاطَأَهُ على الأَمْرِ) {مُواطَأَةً} وَوِطَاءً (: وَافَقَهُ، {كَتَواطَأَهُ،} وتَوَطَّأَهُ) ، وفُلانٌ {يُواطىءُ اسمُه اسْمِي،} وتَوَاطؤوا عَلَيْهِ: تَوافَقُوا، وَقَوله تَعَالَى: { {ليُوَاطِئُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ} (التَّوْبَة: 37) هُوَ من} وَاطَأْتُ. {وتَوَاطَأْنَا عَلَيْهِ} وتَوَاطَأْنَا: تَوَافَقْنَا، {والمُتواطِىءُ: المُتوافِقُ، وَفِي حَدِيث لَيْلَة القَدْرِ (أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ} تَواطَتْ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ) قَالَ ابنُ الأَثير: هَكَذَا رُوِيَ بترْكِ الهمزِ، وَهُوَ من {المُوَاطَأَةِ، وحقيقتُه كأَنَّ كُلاًّ مِنْهُمَا وَطِيءَ مَا} وَطِئَه الآخرُ، وَفِي (الأَساس) وكُلُّ أَحَدٍ يُخْبِرُ بِرسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِغَيْرِ {تَوَاطُؤٍ وَنقل شيخُنا عَن بعض أَهلِ الِاشْتِقَاق أَن أَصْلَ المُواطَأَةِ أَن يَطَأَ الرَّجُلُ بِرِجْله مَكَان رِجْلِ صاحِبه، ثمَّ اسْتُعْمِلَ فِي كلِّ مُوافقةٍ. انْتهى.
قلت: فَتكون المُواطَأَةُ على هَذَا مِن المَجاز.
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وَمن ذَلِك قولُه تعَالى {1. 034 إِن ناشئة اللَّيْل هِيَ أَشد} وطاء} (المزمل: 6) بالمدّ أَي مُواطَأَةً، قَالَ: وَهِي المُوَاتاةُ، أَي مُواتَاةُ السَّمْعِ والبَصرِ إِيَّاهُ، وقُرِىء {أَشَدُّ وَطْأً} أَي. قِيَاماً. وَفِي (التَّهْذِيب) : قَرَأَ أَبو عَمْرو وابنُ عامِر وِطَاءً، بِكَسْر الْوَاو وَفتح الطاءِ والمدّ والهمز، من المُواطَأَةِ هُوَ الْمُوَافقَة وقرأَ ابنُ كَثِير ونافِعٌ وعاصِمٌ وحَمْزَةُ والكِسائِيُّ: وَطْأً (بِفَتْح الْوَاو سَاكِنة الطاءِ) مَقْصُورَة مَهْمُوزَة، والأَول اختيارُ أَبي حاتمٍ، وروى المُنْذِرِيُّ عَن أَبي الهَيْثَم أَنه اخْتَارَهَا أَيضاً.
( {والوَطيئَةُ، كسَفِينَةٍ) قَالَ ابْن الأَعرابيّ: هِيَ الحَيْسَةُ، وَفِي (الصِّحَاح) أَنها ضَرْبٌ من الطعامِ، أَو هِيَ (تَمْرٌ يُخْرَجُ نَوَاهُ ويُعْجَنُ بِلَبَنٍ، و) قيل: هِيَ (الأَقِطُ بِالسُّكَّرِ) . وَفِي (التَّهْذِيب) :} الوَطِيئَةُ: طَعَامٌ للْعَرَب يُتَّخَذُ مِن التَّمْرِ، وَهُوَ أَن يُجْعَل فِي بُرْمَةٍ ويُصَبَّ عَلَيْهِ الماءُ والسَّمْنُ إِن كَانَ، وَلَا يُخْلَطُ بِهِ أَقِطٌ، ثمَّ يُشْرَبُ كَمَا تُشْرَبُ الحَيْسَةُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الوَطيئَةُ: مثلُ الحَيْسِ، تَمْرٌ وأَقِطٌ يُعْجَنانِ بالسَّمْنِ. وروى عَن المفضَّل: {- الوطِيءُ والوَطِيئَةُ: العَصِيدَةُ الناعِمَةُ، فإِذا ثَخُنَتْ فَهِيَ النَّفيتَةُ، فإِذا زادَتْ قَلِيلاً فَهِيَ النَّفِيثَةُ فإِذا زادَتْ فَهِيَ اللَّفِيتَةُ، فإِذا تَعَلَّكَتْ فَهِيَ العَصِيدَةُ، (و) قيل: الوَطِيئَةُ شَيْءٌ كالغِرَارَةِ أَو هِيَ (الغِرَارَةُ) يكون (فِيها القَدِيدُ والكَعْكُ) وغيرُهما، وَفِي الحَدِيث (فأَخْرَجَ إِلَيْنَا ثَلاَثَ أُكَلٍ مِنْ وَطِيئَةِ) أَي ثَلاَث قُرَصٍ مِن غِرَارة.
(وَوَاطَأَ) الشاعِرُ (فِي الشِّعْرِ، وَأَوْطَأَ فِيهِ،} وأَوْطَأَهُ) {إِيطاءٍ (} وَوَطَّأَ، {وَآطَأَ) على إِبدالِ الأَلف من الْوَاو (وأَطَّأَ: كَرَّرَ القَافِيَةَ لَفْظاً ومَعْنَى) مَعَ الِاتِّحَاد فِي التَّعْرِيف والتنكير، فإِن اتّفق اللفظُ وَاخْتلف الْمَعْنى فَلَيْسَ بإِيطءٍ، وَكَذَا لَو اخْتلفَا تعريفاً وتنكيراً، وَقَالَ الأَخفش:} الإِيطاءُ: رَدُّ كلمةٍ قد قَفَّيْتَ بهَا مَرَّةً، نَحْو قافيةٍ على رَجُل، وأُخرى على رَجُل، فِي قصيدةٍ، فَهَذَا عَيْبٌ عِنْد العَرب، لَا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ، وَقد يَقُولُونَهُ مَعَ ذَلِك، قَالَ النَّابِغَة:
أَو أَضَعُ البَيْتَ فِي سَوْدَاءَ مُظْلِمَةٍ
تُقَيِّدُ العَيْرَ لَا يَسْرِي بهَا السَّارِي
ثمَّ قَالَ:
لَا يَخْفِضُ الرِّزَّ عَنْ أَرْضٍ أَلَمَّ بِهَا
وَلاَ يَضِلُّ عَلَى مِصْبَاحِهِ السَّارِي
قَالَ ابنُ جِنّي: ووجهُ استقباحِ العَربِ الإِيطاءَ أَنَّه دَالٌّ عِنحدَهم على قلَّةِ مادَّةِ الشاعِر، ونَزَارَةِ مَا عِنْدَه حَتَّى اضطُرَّ إِلى إِعادةِ القافِيةِ الواحدةِ فِي القصيدةِ بلفْظِها ومَعناها، فيَجْرِي هَذَا عِندَهم لِمَا ذَكَرْناه مَجْرَى العِيِّ والحَصَرِ، وأَصلُه أَن يَطَأَ الإِنسانُ فِي طَرِيقه على أَثَرِ {- وَطْءٍ قَبْلَه، فيُعِيدَ الوَطْءَ على ذَلِك الْموضع، وَكَذَلِكَ إِعادةُ القافِيةِ من هَذَا. وَقَالَ أَبو عَمْرو بن العلاءِ: الإِيطاءُ لَيْسَ بِعَيْبٍ فِي الشِّعر عِنْد الْعَرَب، وَهُوَ إِعادَةُ القافِيَة مرَّتَيْن. ورُويَ عَن ابْن سَلاّم الجُمَحِي أَنه قَالَ: إِذا كَثُرَ الإِيطاءُ فِي قَصيدةٍ مَرَّاتٍ فَهُوَ عَيْبٌ عِنْدهم.
(} والوَطَأَةُ (مُحَرَّكةً)) كَكَتَبَةٍ فِي جمع كَاتِب ( {والوَاطِئَةُ) : المَارَّةُ و (السَّابِلَةُ) سُمُّوا بذلك لِوَطْئِهم الطَّرِيقَ، وَفِي (التَّهْذِيب) : الوَطَأَةُ: هم أَبناءُ السَّبيلِ مِنَ النَّاس، لأَنهم} يَطَؤون الأَرْضَ، وَفِي الحَدِيث أَنه قَالَ للخُرَّاصِ (احْتَاطُوا لأَهْلِ الأَمْوَالِ فِي النَّائبة والوَاطِئَة) يَقُول: اسْتَظْهِرُوا لَهُم فِي الخَرْصِ لِمَا يَنُوبُهم ويَنزِلُ بهم (من) الضيفان.
( {واسْتَطَأَ) ، كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب} اتَّطَأَ (كافْتَعَلَ) إِذا (اسْتَقَامَ وبَلَغَ نِهَايَتَهُ وَتَهَيَّأَ) مُطاوِع وَطَّأَه تَوْطِئَةً.
وَفِي (الأَساس) : (و) من الْمجَاز يُقَال للمضياف: (رَجُلٌ {مُوَطَّأُ الأَكْنَافِ، كمُعْظَّم) وَ} وطِيئُها، وَتقول: فِيهِ وَطَاءَةُ الخُلُقِ وَوَضَاءَة الخَلْقِ (: سَهْل) الجوانب (دَمِثٌ كَرِيمٌ مِضْيَافٌ) ينزل بِهِ الأَضياف فيَقْرِيهم، ورجُلٌ وَطِيءُ الخُلُقِ، على المَثَل (أَو) رجل (يَتَمَكَّنُ فِي نَاحِيَتِهِ صَاحِبُهُ) ، بِالرَّفْع فَاعل يَتمكَّن (غَيْرَ مُؤْذى وَلاَ نَابٍ بِهِ مَوْضِعُه) كَذَا فِي (النِّهَايَة) ، وَفِي الحَدِيث (أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَحبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجَالِسَ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقاً، المُوَطَّؤونَ أَكْنَافاً، الَّذين يَأْلَفُونَ ويُؤلَفُونَ) قَالَ ابنُ الأَثير: هَذَا مَثَلٌ، وحَقيقتُه من التَّوْطِئَةِ، وَهِي التَّمْهِيدُ والتَّذْلِيل.
(و) فِي حَدِيث عَمَّار أَنَّ رَجُلاً وَشَى بِهِ إِلى عُمَرَ فَقَالَ: (اللَّهُمَّ إِنْ كَان كَذَبَ عَلَيَّ فاجْعَلْهُ مُوَطَّأَ العَقِبِ) يُقَال رجُلٌ (مُوَطَّأُ العَقبِ) أَي (سُلْطَانٌ يُتَّبَعُ! ويُوطَأُ عَقِبُهُ) أَي كثير الأَتْباعِ، دَعَا عَلَيْهِ بأَن يَكون سُلْطاناً أَو مُقَدَّماً فيتْبَعَهُ الناسُ ويَمشون وراءَه. (و) فِي الحَدِيث أَنَّ رِعَاءَ الإِبِلِ ورِعَاءَ الغَنَم تَفاخَرُوا عِنده ف (أَو {طَؤوهُمْ) رِعَاء الإِبل، أَي غَلَبُوهم، وقَهروهم بالحُجَّة، وأَصله أَنَّ مَنْ صَارَعْتَه أَو قاتلْتَه فصرعته فقد} وَطِئْتَه {وأَوْطَأْتَه غَيْرَك. وَالْمعْنَى (جَعَلُوهم} يُوطَؤُونَ قَهْراً وغَلَبَةً) .
وَفِي حَدِيث عَليَ (كُنْتُ {أَطَأُ ذِكْرَه) أَي أُغَطِّي خَبَرَه، وَهُوَ كِنَايَةٌ عَن الإِخْفَاءِ والسَّتْرِ.
(و) قيل (} الوَاطِئَةُ: سُقَاطَةُ التَّمْرِ) ، هِيَ (فاعِلَةٌ بِمَعْنى مَفْعُولَةٍ، لأَنها) تَقَعُ ف (تُوطَأُ) بالأَقدام، وَقيل: هِيَ من {الوَطَايَا، جمعُ وَطِيئَةٍ، تَجْرِي مَجْرَى العَرِيَّةِ، سُمِّيَت بذلك لأَن صاحِبها وَطَّأَها لأَهلِها، أَي ذَلَّلَها ومَهَّدَها، فَلَا تَدْخُلُ فِي الخَرْصِ. وَكَانَ المناسبُ ذِكْرَها عِنْد ذِكْرِ الوَطيئَة.
(وهُمْ) أَي بَنو فلَان (يَطَؤُهُمُ الطَّرِيقُ) أَي أَهله، وَالْمعْنَى (يَطَؤُهُمُ الطَّرِيقُ) أَي أَهله، وَالْمعْنَى (يَنْزِلُونَ بِقُرْبِهِ فَيُطَؤُهُمْ أَهْلُه) حَكَاهُ سِيبويهِ، فَهُوَ من المجازِ المُرْسَل، وَقَالَ ابْن جِنّي: فِيهِ من السَّعَةِ إِخْبارُك عَمَّا لاَ يَصِحُّ وَطْؤُه بِمَا يَصِحُّ وطْؤُه، فنقولُ قِيَاسا على هَذَا: أَخذْنَا على الطرِيق الواطِيء لبني فُلانٍ. ومرَرْنَا بقومٍ} مَوْطُوئِينَ بالطَّرِيقِ، وَيَا طَرِيقُ {طَأْ بِنَا بَنِي فُلانٍ أَي أَدِّنَا إِليهم، قَالَ: ووجهُ التَّشْبِيه إِخبارُك (عَن الطَّرِيق) بِمَا تُخْبرُ عَن سالكيه، فشبَّهْتَه بهم، إِذح كَانَ المُؤَدِّيَ لَهُ، فكأَنَّه هم، وأَما التوكيد فلأَنك إِذا أَخبرْتَ عَنهُ بِوَطْئه أَيَّاهم كَانَ أَبْلَغَ مِنْ وَطْءِ سَالِكيه لَهُم، وَذَلِكَ أَنَّ الطرِيق مُقيمٌ مُلازِمٌ، وأَفعاله مُقيمةٌ مَعَه، وثابِتَةٌ بِثَباتِه، وَلَيْسَ كَذَلِك أَهلُ الطرِيقِ، لأَنهم قد يَحْضُرون فِيهِ، وَقد يَغِيبون عَنهُ، وأَفعالُهم أَيضاً حاضِرَةٌ وَقْتاً، وغائبَةٌ آخَرَ، فأَيْنَ هَذَا مِمَّا أَفعالُه ثابتةٌ مُسْتَمِرَّة؟ ولمَّا كَانَ هَذَا كلَاما كَانَ الغَرَضُ فِيهِ المَدْحَ والثناءَ اختارُوا لَهُ أَقْوَى اللفظَيْنِ، لأَنه يُفِيد أَقْوَى المَعْنَيَيْنِ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
قَالَ أَبو زَيْدِ:} ايتَطَأَ الشَّهْرُ، بِوَزْن ايتَطَعَ، وَذَلِكَ قبل النِّصْفِ بيوْمٍ وبَعْدَه بيومٍ. {والمُوَطَّأُ: كِتابُ الإِمامِ مَالِكٍ إِمامِ دارِ الهِجْرَة، رَضِي الله عَنهُ، وأَصله الْهَمْز.
وطأ
وَطُؤَ الشيءُ فهو وَطِيءٌ بيّن الوَطَاءَةِ، والطَّأَةِ والطِّئَةِ، والوِطَاءُ: ما تَوَطَّأْتَ به، ووَطَأْتُ له بفراشه. ووَطَأْتُهُ برجلي أَطَؤُهُ وَطْأً ووَطَاءَةً، وتَوَطَّأْتُهُ. قال الله تعالى: إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً
[المزمل/ 6] وقرئ: وِطَاءً وفي الحديث: «اللهمّ اشدد وَطْأَتَكَ على مضر» أي: ذلّلهم. ووَطِئَ امرأتَهُ كناية عن الجماع، صار كالتّصريح للعرف فيه، والمُوَاطَأَةُ: الموافقة، وأصله أن يَطَأَ الرجل برجله مَوْطِئَ صاحبه. قال الله عزّ وجلّ: إِنَّمَا النَّسِيءُ إلى قوله: لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ
[التوبة/ 37] .
(وطأ) - في حديث عبد الله - رضي الله عنه -: "لا نَتوضَّأ مِن مَوْطَأ"
: أي ما يُوطَأ مِن الأذَى في الطرِيق، وأَصلُه المَوطُوء ومعناه: لا نُعِيدُ الوُضوءَ منه، لا أنهم كانوا لا يَغْسِلُونه.
- في حديث النِّساء: "عَلَيْهنّ مِن الحقّ ألّا يُوطِئْن فُرُشَكم أحدًا تكرَهُونَه".
: أي لا يَأذَنَّ لِأَحَدٍ من الِرّجَال يَدخل، فيتحدَّث إليْهنَّ. وكان ذلك من عادَاتِ العَرب، لا يَروْن به بَأساً، ولا يَعُدُّونه رِيبَةً، فلما نزلَت آيَة الحِجاب نُهى عن ذلك، وليسَ المراد به نَفسَ الزِّنَى؛ لأنَّه مُحرَّمٌ علَى الوُجُوه كلِّها، فلا معنى لاشتِرَاط الكرَاهَة فيه.

ثوا

[ثوا] فيه: وعلى نجران "مثوى" رسلي أي مسكنهم مدة مقامهم، ونزلهم والمثوى المنزل، من ثوى بالمكان يثوي إذا أقام فيه. ومنه ح عمر: أصلحوا "مثاويكم" جمع المثوى. وح: قيل لرجل: متى عهدك بالنساء؟ قال: البارحة، قيل: بمن؟ قال بأم "مثواي" أي ربة المنزل الذي بات به لا زوجته. وفيه تثويته أي تضيفته؛ وفيه: أن اسم رمح النبي صلى الله عليه وسلم "المثوى" لأنه يثبت المطعون به. و: "الثوية" بضم ثاء وفتح واو وتشديد ياء ويقال بفتح ثاء وكسر واو موضع بالكوفة، به قبر أبي موسى والمغيرة. ط: ولا يحل له أن "يثوى" عنده حتى يحرجه أي لا يطيل الإقامة حتى يضيق صدره فيكون الصدقة بوجه المن. وح: لا يبيتن رجل عند ثيب، خصها لأن البكر يكون أعصى وأخوف على نفسها. غ: الثوي: الضيف، ثوى بالمكان وأثوى.
ثوا وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه كتِب إِلَيْهِ فِي رجل قيل لَهُ: مَتى عَهْدك بِالنسَاء قَالَ: البارحة قيل: من قَالَ: أم مثواي فَقيل لَهُ: قد هَلَكت قَالَ: مَا علمت أَن الله حرم الزِّنَا فَكتب عمر [أَن -] يسْتَحْلف مَا علم أَن الله حرم الزِّنَا ثمَّ يخلى سَبيله. قَوْله: أم مثواي يَعْنِي ربّة منزله وَالْعرب تَقول للرجل الَّذِي هم نزُول عَلَيْهِ: هَذَا أَبُو منزلنا وَأَبُو مثوانا وللمرأة: هَذِه أم منزلنا وَأم مثوانا والثواء هُوَ النزولُ بِالْمَكَانِ يُقَال: ثَوَيْتُ بِالْمَكَانِ وأثوَيتُ لُغَتَانِ. وأمّا قَوْله: يسْتَحْلف ثمَّ يخلى سَبيله فَإِنَّمَا يعْذر بِهَذَا الَّذِي أسلم حَدِيثا لَا يعرف الْإِسْلَام وَلَا شرائعه وَلم يسكن بلادًا بهَا أهل الْإِسْلَام فَأَما من كَانَ على غير ذَلِك فَإِنَّهُ لَا يصدّق ويقام عَلَيْهِ الحدّ.
ثوا همم خشن خشب معد أَبُو عبيد -] : وَقد يُفَسر هَذَا تَفْسِيرا آخر يُقَال: إِنَّه أَرَادَ الْإِقَامَة بالثغور مَعَ الْعِيَال قَالَ أَبُو عبيد: يَقُول: لَيْسَ بِموضع ذُرِّيَّة فَهَذَا هُوَ الإلثاث بدار معْجزَة. وَقَوله: وَأَصْلحُوا مَثَاوِيَكُمْ المثاوي الْمنَازل يُقَال: ثَوَيتُ بِالْمَكَانِ إِذا نزلت بِهِ وأقمت بِهِ وَلِهَذَا قيل لكل نَازل: ثاوٍ. وَهَذَا معنى قِرَاءَة عبد الله {لنبوئنهم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفَا} أَي لننزلنهم قَالَ: وَهَكَذَا كَانَ يقْرَأ الْكسَائي. [و -] قَوْله: وَأَخِيفُوا الهوامّ قبل أَن تُخيفكم يَعْنِي دوابّ الأَرْض العقارب والحيات يَقُول: احترسوا مِنْهُنَّ وَلَا يظْهر لكم مِنْهُنَّ شَيْء إِلَّا قَتَلْتُمُوهُ. وَقَوله: وَاخْشَوْشنُوا هُوَ من الخشونة فِي اللبَاس والمطعم وَاخْشَوْشِبُوا أَيْضا شَبيه بِهِ وكل شيط غليظ خَشِن فَهُوَ أخشب وخَشِب وَهُوَ من الغلظ وابتذال النَّفس فِي الْعَمَل والاحتفاء فِي الْمَشْي ليغلظ الْجَسَد ويجسو وَمِنْه حَدِيث النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَكَّة: لَا تَزُول حَتَّى يَزُول أخشباها. والأخشب الْجَبَل قَالَ ذُو الرمة يصف الظليم: [الْبَسِيط]

شَخْت الْجُزارةِ مثل الْبَيْت سائره ... من المُسُوحِ خدَبٌّ شَوقَبٌ خَشِبُ ... وَقَوله: تمعددوا فِيهِ قَولَانِ يُقَال: هُوَ من الغِلظ أَحْيَانًا وَمِنْه قيل للغلام إِذا شَبّ وغَلظ: قد تمعدد قَالَ الراجز: [الرجز]

ربَّيتُه حَتَّى إِذا تمعددا ... وآض صلبا كالحصان أجردا

كَانَ ثوابي بالعصا أَن أجلدا ... يصف عقوق ابْنه وَيُقَال: تمعددوا تشبهوا بعيس مَعَدٍّ وَكَانُوا أهل قَشَف وغِلَظ فِي المعاش يَقُول: فكونوا مثلهم ودعوا التنعم وزِيّ الْعَجم.وهطذا هُوَ فِي حَدِيث [لَهُ -] آخر: عَلَيْكُم باللِبسة المَعَدِّية.

ثوا: الثَّواءُ: طولُ المُقام، ثَوَى يَثْوي ثَواءً وثَوَيْتُ بالمكان

وثَوَيْته ثَواءً وثُوِيّاً مثل مَضَى يَمْضِي مَضاءً ومُضِيّاً؛ الأَخيرة

عن سيبويه، وأَثْوَيْت به: أَطلت الإقامة به. وأَثْوَيْته أَنا

وثَوَّيْته؛ الأَخيرة عن كراع: أَلزمته الثَّواء فيه. وثَوَى بالمكان: نزل فيه،

وبه سمي المنزل مَثْوىً. والمَثْوى: الموضع الذي يُقام به، وجمعه

المَثاوِي. ومَثْوَى الرجل: منزله. والمَثْوَى: مصدر ثَوَيْت أَثْوِي ثَواءً

ومَثْوىً. وفي كتاب أَهل نَجْران: وعلى نَجْران مَثْوَى رُسُلي أَي مسكَنُهم

مدة مُقامهم ونُزُلهم. والمَثْوى: المَنْزل. وفي الحديث: أَن رُمْح

النبي، صلى الله عليه وسلم، كان سمه المُثْوِيَ؛ سمي به لأَنه يُثْبِت

المطعونَ به، من الثَّواء الإقامة. وأَثْوَيت بالمكان: لغة في ثَوَيْت؛ قال

الأَعشى:

أَثْوَى وقَصَّرَ ليلَه لِيُزَوَّدا،

ومَضَى وأَخْلَفَ مِن قُتَيْلَة مَوْعِدا

وأَثْوَيْت غيري: يتعدّى ولا يتعدّى، وثَوَّيْت غيري تَثْوية. وفي

التنزيل العزيز: قال النارُ مثواكم؛ قال أَبو علي: المَثْوى عندي في الآية اسم

للمصدر دون المكان لحصول الحال في الكلام مُعْمَلاً فيها، أَلا ترى أَنه

لا يخلو من أَن يكون موضعاً أَو مصدراً؟ فلا يجوز أَن يكون موضعاً لأَن

اسم الموضع لا يعمل عمل الفعل لأَنه لا معنى للفعل فيه، فإذا لم يكن

موضعاً ثبت أَنه مصدر، والمعنى النار ذات إقامتكم أَي النار ذات إقامتكم فيها

خالدين أَي هم أَهل أَن يقيموا فيها ويَثْوُوا خالدين. قال ثعلب: وفي

الحديث عن عمر، رضي الله عنه: أَصْلِحُوا مَثاوِيَكُم وأَخِيفُوا الهَوامَّ

قبل أَن تُخِيفَكُمْ ولا تُلِثُّوا بدَار مَعْجَزةٍ؛ قال: المَثاوي هنا

المَنازل جمع مَثْوىً، والهَوامّ الحيات والعقارب، ولا تُلِثُّوا أَي لا

تقيموا، والمَعْجَزَة والمَعْجِزَة العجز. وقوله تعالى: إنه ربي أَحْسَنَ

مَثْوايَ؛ أَي إنه تَوَلاَّني في طول مُقامي. ويقال للغريب إذا لزم

بلدة: هو ثاويها. وأَثْواني الرجل: أَضافَني. يقال: أَنْزَلَني الرجل

فأَثْواني ثَواءً حَسَناً. وربّ البيت: أَبو مَثْواه؛ أَبو عبيد عن أَبي عبيدة

أَنه أَنشده قول الأَعشى:

أَثوى وقصَّر ليله ليزوَّدا

قال شمر: أَثْوى عن غير استفهام وإنما يريد الخبر، قال: ورواه ابن

الأَعرابي أَثَوَى على الاستفهام؛ قال أَبو منصور: والروايتان تدلان على أَن

ثَوَى وأَثْوَى معناهما أَقام. وأَبو مَثْوَى الرجلِ: صاحب منزله. وأُمُّ

مَثْواه: صاحبة منزله. ابن سيده: أَبو المَثْوى رب البيت، وأُمُّ

المَثْوَى رَبَّتُه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كُتِبَ إليه في رجل قيل

له مَتَى عهدُك بالنساء؟ قال: البارحةُ، قيل: بِمَنْ؟ قال: بأُمِّ

مَثْوَايَ أَي ربَّةِ المنزل الذي بات فيه، ولم يرد زوجته لأَن تمام الحديث:

فقيل له أَما عرفت أَن الله قد حرم الزنا؟ فقال: لا. وأَبو مَثْواك: ضيفُك

الذي تُضِيفُه.

والثَّوِيُّ: بيت في جوف بيت. والثَّوِيُّ: البيت المهيأُ للضيف.

والثَّوِيُّ، على فَعِيل: الضيف نفسه. وفي حديث أَبي هريرة: أَن رجلاً قال

تَثَوَّيْتُه أَي تَضَيَّفْتُه. والثَّوِيُّ: المجاور في الحرمين.

والثَّوِيُّ: الصَّبور في المغازي المُجَمَّر وهو المحبوس. والثَّويُّ أَيضاً:

الأَسير؛ عن ثعلب، وكل هذا من الثَّواء. وثُوِيَ الرجل: قُبِرَ لأَن ذلك

ثَواءٌ لا أَطول منه؛ وقول أَبي كبير الهذلي:

نَغْدُو فَنَتْرُكُ في المَزاحِفِ مَنْ ثَوَى،

ونُمِرُّ في العَرَقاتِ مَنْ لم نَقْتُل

(* قوله «ونمرّ إلخ» أنشده في عرق: ونقرَّ في العرقات من لم يقتل).

أَراد بقوله من ثَوَى أَي مَنْ قُتِل فأَقام هنالك. ويقال للمقتول: قد

ثَوَى. ابن بري: ثَوَى أَقام في قبره؛ ومنه قول الشاعر:

حَتى ظَنَّني القَوْمُ ثاوِيا

وثَوَى: هلك؛ قال كعب بن زهير:

فَمَنْ للقَوافي شَأنَها مَنْ يحُوكُها، * إذا ما ثَوى كَعْبٌ وفَوَّزَ جَرْولُ؟

وقال الكميت:

وما ضَرَّها أَنَّ كَعْباً ثَوَى، * وفَوَّزَ مِنْ بَعْدِه جَرْوَلُ

وقال دكين:

فإنْ ثَوَى ثَوَى النَّدَى في لَحْدِه

وقالت الخنساء:

فقُدْنَ لمَّا ثَوَى نَهْباً وأَسْلابَا

ابن الأَعرابي: الثُّوَى قماش البيت، واحدتها ثُوَّةٌ مثل صُوَّةٍ

وصُوىً وهُوَّةٍ وهُوىً. أَبو عمرو: يقال للخرقة التي تبل وتجعل على السقاء

إذا مُخِضَ لئَلاَّ ينقطع الثُّوَّة والثَّايَةُ. والثَّوِيَّة: حجارة ترفع

بالليل فتون علامة للراعي إذا رجع إلى الغنم لَيْلاً يهتدي بها، وهي

أَيضاً أَخفض علم يكون بقدر قِعْدة الإنسان؛ قال ابن سيده: وهذا يدل على أَن

أَلف ثاية منقلبة عن واو، وإن كان صاحب الكتاب يذهب إلى أَنها عن ياء؛

قال ابن السكيت: هذه ثاية الغنم وثاية الإبل مأْواها وهي عازبة أَو

مأْواها حول البيوت. الجوهري: والثَّوِيَّةُ مأْوَى الغنم، وكذلك الثَّايَة،

غير مهموز. قال ابن بري: والثِّيَّة لغة في الثَّاية. ابن سيده: الثُّوَّة

كالصُّوَّة ارتفاع وغِلَظ، وربما نصبت فوقها الحجارة ليُهْتَدَى بها.

والثُّوَّة: خرقة توضع تحت الوَطْب إذا مُخِضَ لِتَقِيَه الأَرض. والثُّوَّة

والثُّوِيُّ كلتاهما: خِرَق كهيئة الكُبَّة على الوتد يُمْخض عليها

السقاء لئلا ينخرق. قال ابن سيده: وإنما جعلنا الثَّوِيَّة من ث و و لقولهم

في معناها ثُوَّة كقُوَّة، ونظيره في ضم أَوَّله ما حكاه سيبويه من قولهم

السُّدُوس. قال ابن بري: والثُّوَّة خرقة أَو صوفة تُلَف على رأَس الوتد

يوضع عليها السقاء ويمخض وقاية له، وجمعها ثُوىً؛ قال الطرِمّاح:

رفاقاً تنادِي بالنُّزول كأنَّها

بَقايا الثُّوَى، وَسْط الدِّيار المُطَرَّح

والثَّايَة والثَّاوَة، غير مهموز، والثَّوِيَّة: مأْوى الغنم والبقر.

قال ابن سيده: وأَرى الثَّاوَة مقلوبةً عن الثَّايةِ، والثايَة مَأْوَى

الإبل، وهي عازبة أَو حول البيوت. والثَّاية أَيضاً: أَن تجمع شجرتان أَو

ثلاث فيُلْقَى عليها ثوب فيُسْتَظَلَّ به؛ عن ابن الأَعرابي، وجمع

الثَّاية ثايٌ؛ عن اللحياني. والثُّوَيَّة: موضع قريب من الكوفة. وفي الحديث ذكر

الثُّوَيَّة؛ هي بضم الثاء وفتح الواو وتشديد الياء، ويقال بفتح الثاء

وكسر الواو: موضع بالكوفة به قبر أَبي موسى الأَشعري والمغيرة بن شعبة.

والثاء: حرف هجاء، وإنما قضينا على أَلفه بأَنها واو لأَنها عين. وقافية

ثاوِيَّةٌ: على حرف الثاء، والله أَعلم.

ثمم

ثمم: ابن الأَعرابي: ثُمَّ إِذا حُشي، وثُمَّ إِذا أُصلِحَ. ابن سيده:

ثَمّ يَثُمُّ، بالضم، ثَمّاً أَصلَح. وثمَمْت الشيء أَثُمُّه، بالضم،

ثَمّاً إِذا أَصلَحته ورمَمْتَه بالثُّمام؛ ومنه قيل: ثَمَمْت أُموري إِذا

أَصلَحتها ورمَمْتَها. ورُوي عن عُرْوة بن الزبير أَنه ذكر أُحَيْحة بن

الجُلاح وقَوْل أَخْوالِه فيه: كنَّا أَهلَ ثُمِّهِ

ورُمِّهِ حتى استَوى على عُمَمِه وعَمَمِه؛ قال أَبوعبيد: المحدّثون

هكذا يَرْوُونه، بالضم، ووجْهه عندي بالفتح. والثَّمُّ: إِصلاحُ الشيء

وإِحكامُه، وهو والرَّمُّ بمعنى الإِصلاح، وقيل: هما، بالضم، مصدران كالشكر

أَو بمعنى المفعول كالذُّخْر أَي كنَّا أَهل تَرْبِيَتِه والمُتَولِّين

لإِصلاح شأْنه، يقال منه: ثَمَمْت أَثُمُّ ثَمّاً؛ وقال هِمْيان بن قُحافة

يذكر الإِبل وأَلْبانَها:

حتى إِذا ما قضَتِ الحوائجا،

ومَلأَتْ حُلاَّبُها الخَلانِجا

منها، وثَمُّوا الأَوْطُبَ النَّواشِجا

قال: أَراد أَنهم شدُّوها وأَحكَموها، قال: والنَّواشجُ الممتلئة؛ قال

أَبو منصور: يعني بقوله ثَمُّوا الأَوْطُب النَّواشِجَ أَي فَرشوا لها

الثُّمامَ وظَلَّلوها به، قال: وهكذا سمعت العرب تقول: ثَمَمْت السِّقاء إذا

فَرَشْت له الثُّمام وجعلتَه فوقه لئلا تُصيبه الشمسُ فَيَتَقطَّع

لَبَنُه.

والثُّمامُ: نَبْت معروف في البادية ولا تَجْهَدُه النَّعَم إِلاَّ في

الجُدوبة، قال: وهو الثُّمَّةُ أَيضاً، وربما خفِّف فقيل: الثُّمَة،

والثُّمَةُ: الثُّمامُ.

ورجلٌ مِعَمٌّ مِثَمٌّ مِلَمٌّ للذي يُصْلح الأَمْر ويقوم به. ابن شميل:

المِثَمُّ الذي يَرْعَى على مَن لا راعِيَ له، ويُفْقِرُ مَنْ لا ظهر

له، ويَثُمُّ ما عجز عنه الحيُّ من أَمرهم، وإِذا كان الرجل شديداً يأْتي

من وراء الصاغية ويحمل الزيادة ويردُّ الرِّكاب قيل له: مِثَمٌّ، وإِنه

لَمِثَمٌّ لأَسافِل الأَشياء. ومَثَمُّ الفَرس، بالفتح: منقطَع سُرَّتِه،

والمَثَمَّةُ مثله. وثَمَّ الشيءَ يَثُمه ثَمّاً: جمعه، وأَكثرُ ما

يُستعمَل في الحَشيش. ويقال: هو يَثُمُّه ويقمُّه أَي يَكْنُسُه ويَجمع الجيِّد

والرَّديء. ورجل مِثَمٌّ ومِقَمٌّ، بكسر الميم، إِذا كان كذلك،

ومِثَمَّةٌ ومِقَمَّةٌ أَيضاً، الهاء للمبالغة. وقال أَعرابي: جَعْجَع بي الدهرُ

عن ثُمِّه ورُمِّه أَي عن قليله وكثيره.

والثُّمَّةُ، بالضم: القَبْضة من الحشيش. وثَمَّ يده بالحشيشِ أَو

الأَرضِ: مَسَحها، وثَمَمْت يدي كذلك. وانْثَمَّ عليه أَي انْثال عليه.

وانْثَمَّ جسمُ فلان أَي داب مثل انْهَمَّ؛ عن ابن السكيت. أَبو حنيفة:

الثُّمُّ لغة في الثُّمامِ، الواحدة ثُمَّةٌ؛ قال الشاعر:

فأَصبح فيه آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ،

وثُمٍّ على عَرْش الخيام غَسيِل

وقالوا في المَثَلِ لنَجاحِ الحاجة: هو على رأْس الثُّمَّة؛ وقال:

لا تَحْسبي أَنَّ يَدي في غُمَّهْ،

في قَعْر نِحْيٍ أَسْتَثِيرُ جَمَّهْ،

أَمسحُها بتُرْبَةٍ أَو ثُمَّهْ

وثَمَّتِ الشاةُ الشيءَ والنَّباتَ بفِيها تَثُمُّه ثَمّا، وهي ثَمُومٌ:

قَلَعَتْه بفِيها، وكلَّ ما مرَّت به، وهي شاة ثَمُومٌ. الأُموي:

الثَّمُومُ من الغنم التي تَقْلَع الشيء بفيها، يقال منه: ثَمَمْت أَثُمُّ،

والعرب تقول للشيء الذي لا يَعسُر تَناوُلُه: هو على طَرَف الثُّمام، وذلك

أَن الثُّمامَ لا يَطول فيَشُقّ تناوُلُه. أَبو الهيثم: تقول العرب في

التشبيه هو أَبوه على طَرَف الثُّمَّة إِذا كان يُشْبهه، وبعضهم يقول

الثَّمَّة، مفتوحة. قال: والثُّمَّة الثُّمام إِذا نُزِع فجعل تحت الأَساقي.

يقال: ثَمَمْتُ السِّقاء أَثُمُّه إِذا جعلت تحتَه الثُّمَّة، ويقال: ثُمَّ

لها أَي اجْمع لها. وثَمَّ الشيءَ يَثُمُّه وثَمَّمَهُ: وطِئَه، والاسم

الثُّمُّ، وكذلك ثَمَّ الوَطْأَة. وثَمَّمَ الكثيرُ: لغة في ثَمَّمَ

(*

قوله «وكذلك ثم الوطأة وثمم الكثير لغة في ثمم» هكذا في الأصل)، ويقال

ذلك على الثُّمَّة، يضرَب مثلاً في النجاح. وانْثَمَّ الشيخ انْثِماماً:

ولَّى وكَبِرَ وهَرِمَ. وثَمَّ الطَّعامَ ثَمّاً: أَكلَ

جَيِّده. وما له ثُمٌّ ولا رُمٌّ: فالثُّمُّ قُماشُ الناسِ

أَساقيهم وآنِيتَهُم، والرُّمُّ مَرمَّةُ

البيت. وما يملك ثُمّاً ولا رُمّاً أَي قليلاً ولا كثيراً، لا يُستعمل

إِلاَّ في النفي. قال أَبو منصور: الثُّمُّ والرُّمُّ صحيح من كلام العرب.

قال أَبو عمرو: الثُّمُّ الرُّمُّ؛ وأَنشد لأَبي سلمة المحاربي:

ثَمَمْت حوائجي ووَذَأْتُ عَمْراً،

فبئس مُعَرَّسُ الرَّكْب السِّغاب

(* قوله «ووذأت عمراً» في نسخة: بشراً وهو كذلك في الصحاح هنا وفي مادة

وذأ، وفي الأصل: الشعاب بالشين المعجمة والعين المهملة. وفي الصحاح في

المادتين المذكورتين: السغاب بالسين المهملة والغين المعجمة).

ثَمَمْت: أَصلحت؛ ومنه قولهم: كنَّا أَهل ثُمِّه ورُمِّه.

والثُّمامُ: شجر، واحدته ثُمامة وثُمَّة؛ عن كراع؛ قال ابن سيده: لا

أَدري كيف ذلك، وبه فسر قولهم: هو لك على رأْس الثُّمَّةِ، وبها سمي الرجل

ثُمامة. والثُّمام: نبت ضعيف له خوص أَو شبيه بالخُوص، وربما حُشِي به

وسُدَّ به خَصاص البيوت؛ قال الشاعر يصف ضعيف الثُّمام:

ولو أَنّ ما أَبْقَيْت مِني مُعَلَّقٌ

بعُودِ ثُمامٍ، ما تأَوَّدَ عُودُها

وفي حديث عمر: اغْزوا والغَزْوُ حُلْوٌ خَضِر قبل أَن يصير ثُماماً ثم

رُماماً ثم حُطاماً؛ والثُّمام: نبت ضعيف قصير لا يطول، والرُّمامُ:

البالي، والحُطامُ: المتَكسِّر المُتَفَتِّت؛ المعنى: اغْزُوا وأَنتم

تُنْصَرون وتُوفِّرُون غنائمكم قبل أَن يَهِنَ ويَضْعُف ويصير كالثُّمام.

والثُّمام: ما يَبِس من الأَغْصان التي توضَع تحت النَّضَدِ. وبيتٌ مَثْمومٌ:

مُغَطىًّ بالثُّمامِ، وكذلك الوَطْب، وهو على طَرَف الثُّمام أَي ممكن لا

مُحال؛ عن ابن الأَعرابي. الأَزهري: الثُّمامُ أَنواع: فمنها الضَّعَة

ومنها الجَليلةُ ومنها الغَرَفُ، وهو شبيه بالأَسَل وتُتَّخذ منه المَكانِس

ويُظَلَّل به المَزاد فيُبَرِّد الماء. وشاة ثَمومٌ: تأْكل الثُّمامَ،

وقد قلنا إِنها التي تقلَع الشيء بفِيها. ابن السكيت: ثَمَّمْتُ العَظْم

تَثْميماً، وذلك إِذا كان عَنِتاً فأَبَنْتَه. والثَّمِيمةُ: التّامورةُ

المشدودةُ الرأْس، وهي الثِّفالُ وهي الإِبريقُ.

وثَمَّ، بفتح الثاء: إِشارة إلى المكان؛ قال الله عز وجل: وإِذا رأَيت

ثَمَّ رأَيت نَعيماً؛ قال الزجاج: ثَمَّ يعني به الجَنَّة، والعامل في

ثمَّ معنى رأَيت، المعنى وإِذا رميت ببصَرك ثَمَّ؛ وقال الفراء: المعنى إِذا

رأَيت ما ثَمَّ رأَيت نَعيماً، وقال الزجاج: هذا غلط لأَن ما موصولة

بقوله ثمّ على هذا التفسير، ولا يجوز إِسقاط الموصول وتَرْكُ الصِّلة، ولكن

رأَيت متعدٍّ في المعنى إِلى ثَمَّ. وأَما قول الله عز وجل: فأَيْنَما

تُوَلُّوا فثَمَّ وجْهُ الله، فإِن الزجاج قال أَيضاً: ثَمَّ موضِعُه

موضعُ نَصْب، ولكنه مبني على الفتح ولا يجوز أَن يكون ثَمّاً زيدٌ

(* قوله

«ولا يجوز أن يكون ثماً زيد» هكذا في الأصل ولعله ولا يجوز أن تقول ثماً

زيد)، وإِنما بُنيَ على الفتح لالتقاء الساكنين. وثَمَّ في المكان: إِشارة

إِلى مكان مُنْزاحٍ عنك، وإِنما مُنِعَت ثَمَّ الإِعراب لإِبْهامها، قال:

ولا أَعلم أَحداً شرح ثَمَّ هذا الشرح، وأَما هنا فهو إِشارة إِلى

القريب منك. وثَمَّ: بمعنى هناك وهو للتبعيد بمنزلة هنا للتقريب. قال أَبو

إِسحق: ثَمَّ في الكلام إِشارة بمنزلة هناك زيد، وهو المكان البعيد منك،

ومُنِعت الإِعرابَ لإِبهامها وبَقِيت على الفتح لالتقاء الساكنين. وثَمَّتَ

أَيضاً: بمعنى ثَمَّ. وثُمّ وثُمَّتَ وثُمَّتْ، كلها: حرف نَسَق والفاء

في كل ذلك بدل من الثاء لكثرة الاستعمال. الليث: ثُمَّ حرف من حروف

النَّسَق لا يُشَرِّك ما بعدَها بما قبلها إِلا أَنها تبيّن الآخر من الأَوّل،

وأَما قوله: خلَقكم من نفسٍ واحدةٍ ثم جعَل منها زَوْجَها، والزَّوْج

مخلوق قبل الولد، فالمعنى أَن يُجْعَل خلْقُه الزوجَ مردوداً على واحدةٍ،

المعنى خلقها واحدة ثم جعل منها زَوْجَها، ونحو ذلك قال الزجاج، قال:

المعنى خلقكم من نفسٍ خلقها واحدة ثمَّ جعل منها زَوجَها أَي خلق منها زوجَها

قبلكم؛ قال: وثُمَّ لا تكون في العُطوف إِلاَّ لشيء بعد شيء، والعرب

تزيد في ثُمَّ شاءً تقول فعلت كذا وكذا ثُمَّت فعلت كذا؛ وقال الشاعر:

ولقد أَمُرُّ على اللَّئِيم يَسُبُّني،

فمضَيْت ثُمَّت قلت: لا يَعْنِيني

وقال الشاعر:

ثُمَّتَ يَنْباعُ انْبِياعَ الشجاعْ

وثُمَّ: حرف عطف يدل على الترتيب والتراخي.

ثمم


ثَمَّ(n. ac. ثَمّ)
a. Repaired, restored; put right, arranged.
b. Collected, gathered together.

أَثْمَمَa. Became old, feeble.

ثِمَّةa. Old man.

ثُمَّةa. Handful of dry grass.

ثُمَاْمa. Furze, heather.

ثَمَّ
a. There, yonder.

ثُمَّ
a. Then, after that; furthermore, besides.
ث م م

كنا أهل ثمه ورمه أي أهل إصلاح شأنه والاهتمام بأمره، ثم الشيء يثمه، ورمه يرمه إذ جمعه واصلحه. وفلان لا يملك ثماً ولا رماً. وفلان مثم مقم إذا كان يكتب كل شيء..

ومن المجاز: هو لك على طرف الثمام، وعلى ظهر العس إذا كان هين المتناول. وتكلم فما تثمثم ولا تلعثم أي ما توقف.
ث م م: (الثُّمَامُ) نَبْتٌ ضَعِيفٌ لَهُ خُوصٌ أَوْ شَبِيهٌ بِالْخُوصِ وَرُبَّمَا حُشِيَ بِهِ وَسُدَّ بِهِ خَصَاصُ الْبُيُوتِ، الْوَاحِدَةُ (ثُمَامَةٌ) . وَ (ثُمَّ) حَرْفُ عَطْفٍ يَدُلُّ عَلَى التَّرْتِيبِ وَالتَّرَاخِي وَرُبَّمَا أَدْخَلُوا عَلَيْهِ التَّاءَ كَمَا قَالَ:

وَلَقَدْ أَمُرُّ عَلَى اللَّئِيمِ يَسُبُّنِي ... فَمَضَيْتُ ثُمَّتَ قُلْتُ لَا يَعْنِينِي
وَ (ثُمَّ) بِمَعْنَى هُنَاكَ وَهُوَ لِلْبَعِيدِ بِمَنْزِلَةِ هُنَا لِلْقَرِيبِ. 
ثمم رمم عمم وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُرْوَة حِين ذكر أُحَيْحَة بن الجُلاح وَقَول أَخْوَاله فِيهِ: كُنَّا أهل ثُمِّهِ ورُمِّهِ حَتَّى اسْتَوَى على عممه. هَكَذَا يحدثونه: أهل ثُمِّهِ ورُمِّهِ بِالضَّمِّ وَوَجهه عِنْدِي ثَمّهِ ورَمّهِ بِالْفَتْح والثَّمُّ: إصْلَاح الشَّيْء وإحكامه يُقَال مِنْهُ: ثَمَمْتُ اَثُمّ ثَمّاً. والرَّمُّ من الْمطعم يُقَال: رَمَمْتُ ارُمُّ رَمًّا وَمِنْه سميت مِرَمَّةُ الشَّاة لِأَنَّهَا تَأْكُل بهَا [قَالَ هميان بن قُحَافَة يذكر الْإِبِل وَأَلْبَانهَا: (الرجز)

حَتَّى إِذا مَا قَضَتِ الحَوَائِجَا ... وَمَلأتْ حُلاّبُها الخلانِجاَ

مِنْهَا وثَمّوا الأوطُب النواشجا

الخلانج هِيَ آنِية الخلنج. وَقَوله: وَثَمُّوا أَرَادَ أَنهم شدّوها وأحكموها] . وَقَوله: اسْتَوَى على عَمَمه أَرَادَ [على -] طوله واعتدال شبابه وَمِنْه يُقَال للنبات إِذا طَال: قد اعتَمَّ وَبِه سمّيت الْمَرْأَة التامّة القَوام والخلْقِ: عَمِيْمَة.
[ثمم] الثُمامُ: نبتٌ ضعيفٌ له خُوصٌ أو شبيهٌ بالخوص، وربَّما حُشيَ به وسُدَّ به خَصاص البيوت، الواحدة ثمامة، وبه سمى الرجل ثمامة. وثممت الشئ أَثُمُّهُ بالضم ثَمَّاً، إذا أصلحتَه ورممته بالثمام. ومنه قيل: ثَمَمْتُ أموري، إذا أصلحتَها ورمَمْتها. قال الشاعر . ثَمَمْتُ حوائِجي وَوَذَأْتُ بِشْراً فبئسَ معرس الركب السغاب ومنه قولهم: " كنا أهل ثمه ورمه ". وثَمَّتِ الشاة النبت بفيها، أي قلعتْه: فهي شاة ثَمومٌ. وثَمَمْتُ الشئ: جمعته. يقال هو يثمه ويَقُمُّهُ، أي يكنسه، ويجمع الجيِّد والردئ. ورجل مثم ومقم بكسر الميم، إذا كان كذلك. ومِثَمَّةٌ ومِقَمَّةٌ أيضاً، الهاء للمبالغة. وقال أعرابيٌّ: جَعْجَعَ بي الدهرُ عن ثُمَّهِ ورُمِّهِ، أي عن قليله وكثيره. وثَمَمْتُ يدي بالأرض، أي مسحت بالحشيش. وانْثَمَّ عليه، أي انْثالَ عليه. وانْثَمَّ جسمُ فلانٍ، أي ذاب، مثل انهم. عن ابن السكيت. والثمة بالضم: القُبضة من الحشيش. وقولهم: ما له ثم ولارم، وما يملك ثُمَّاً ولا رُمّاً، قال ابن السكيت: فالثُمُّ: قماش أَساقِيهِمْ وآنيتهم. والرُمُّ: مَرَمَّةُ البيت. وثُمَّ: حرفُ عطفٍ يدلُّ على الترتيب والتراخي ، وربَّما أدخلوا عليها التاء، كما قال: ولقد أمر على اللئيم يَسُبُّني فمَضَيْتُ ثُمَّتَ قلتُ لا يعْنيني وثَمَّ بمعنى هناك، وهو للتبعيد بمنزلة هنا للتقريب. ومثَمُّ الفرس بالفتح: مُنْقَطَعُ سُرَّتِهِ. والمَثَمَّةُ مثله. ابن السكيت: ثَمَّمْتُ العَظْمَ تَثْميماً، وذلك إذا كان عنتا فأبنته. والثمثام: الذى إذا أخذ الشئ كسره.
ثمم
ثُمام [جمع]: مف ثُمامة: (نت) نوع من العُشب من الفصيلة النجيليّة يرتفع إلى مائة وخمسين سنتيمترًا ذو سطح أملس ° هو منك على طرف الثُّمام: قريب سهل التناول- يتشبَّث الغريق بثُمامة: يتلمّس أقلَّ شيء للنَّجاة. 

ثَمَّ [كلمة وظيفيَّة]: اسم إشارة للمكان البعيد بمعنى هناك مبنيّ على الفتح، وهو ظرف لايتصرف، وقد تلحقه التاء فيقال: ثَمَّة " {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} " ° مِنْ ثَمَّ: لهذا السبب، منذ ذلك الحين. 

ثُمَّ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرف عطف يدل على المشاركة في الحكم مع الترتيب والتراخي في الزمن " {وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ. ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلاَلَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} ".
2 - حرف عطف يدلُّ على الترتيب والتتابع "دخل الرجال ثُمَّ النساء".
3 - حرف عطف يدلّ على الترتيب بانقطاع طال أو قصر "طلَّق زوجته ثُمَّ تزوّج بأخرى- دخل ثُمّ خرج".
4 - حرف عطف يدل على مطلق الجمع دون قصد الترتيب أو التراخي " {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} ".
5 - حرف زائد " {حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لاَ مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ} ". 

ثَمَّة [كلمة وظيفيَّة]: اسم اشارة للمكان البعيد بمعنى هناك مبنيّ على الفتح، وهو ظرف لا يتصرف، أصله ثَمَّ، زيدت عليه التاء، ويوقف عليه بالهاء (انظر: ث م م ت - ثَمَّة) "ليس ثَمَّة من سبيل غير الأخذ بأسباب العلم والصناعة: - ثَمَّة حدود للصبر- ثَمَّة أمر لابد من ذكره". 
[ث م م] ثَمَّ يَثُمُّ ثَمّا أَصْلَحَ وثَمَّ الشَّيءَ يَثُمُّه ثَمّا جَمَعَه وأكثرُ ما يُسْتَعْمَلُ في الحَشِيشِ والثُّمَّةُ القَبْضَةُ منه وثَمَّ يَدَه بالحَشِيشِ أو الأَرْضِ مَسَحَها وثَمَّت الشَّاةُ الشَّيْءَ تَثُمُّه ثَمّا وهي ثَمُومٌ قَلَعَتْه بفِيها وخَصَّ بعضُهم بهِ العَنْزَ وقِيلَ شاةٌ ثَمُومٌ تَقْلَعُ بفِيها كُلَّ ما مَرَّتْ بهِ وثَمَّ الشَّيْءَ يَثُمُّه وثَمَّمَه وَطِئَه والاسمُ الثُّمُّ وكذلك ثَمَّ الوَطْأَةَ وثَمَّمَ الكَسْرَ لُغَةٌ في تَمَّمَ ويُقالُ لك ذلك على الثمة يضرب مثلاً في النجاح وانثم الشَّيْخُ انْثِمامًا وَلَّى وكَبِرَ وثَمَّ الطَّعامُ ثَمّا أَكَلَ جَيِّدَه ورَدِيئَهُ وما لَه ثُمُّ ولا رُمٌّ فالثُّمُّ الأَساقِي والآنِيَةُ والرُّمُّ مَرَمَّةُ البَيْتِ وما يَمْلِكُ ثُمّا ولا رُمّا أَي قَلِيلاً ولا كَثِيرًا ولا يُسْتَعْمَلُ إِلاَّ في النًّفْيِ والثُّمامُ شَجَرٌ واحِدَتُه ثُمامَةٌ وثُمَّةٌ عن كُراع ولا أَدْرِي كَيْفَ ذلِكَ وبه فَسَّرَ قَوْلَهُم هو لَكَ على رَأْسِ الثُّمَّةِ وبها سُمِّيَ الرًّجُلُ والثُّمامُ ما يَبِسَ من الأَغْصانِ الَّتِي تُوضَعُ تحت النَّضَدِ وبَيْتٌ مَثْمُومٌ مُغَطَّى بالثُّمامِ وكَذلك الوَطْبُ وهُوَ عَلَى طَرَفِ الثُّمامِ أَي مُمْكِنٌ لَكَ لا يُحالُ بَيْنكُما عن ابن الأَعرابيِّ وشاةٌ ثَمُومٌ تَأْكُلُ الثُّمامَ وقد تَقَدَّمَ أَنَّها الَّتِي تَقْلَعُ الشَّيْءَ بفِيها وثَمَّ بمعنى هُناكَ قالَ أَبو إِسحاقَ ثَمَّ في الكَلامِ إِشارَةٌ بمَنْزِلةِ هُناكَ زَيْدٌ وهُوَ بمَنْزِلَة المكانِ البَعِيدِ مِنْكَ ومُنِعَت الإعْرابَ لإبْهامِها وبُنِيَتْ على الفَتْحِ لالْتِقاء الساكِنَيْنِ وثَمَّةَ أَيْضًا بمعنى ثَمَّ وثُمَّ وثُمَّتَ وثُمَّتْ كُلُّها حَرْفُ نَسَقٍ والفاءُ في كلِّ ذلك بَدَلٌ من الثّاءِ لكَثْرَةِ الاسْتِعمالِ [ث م ث م] والثَّمْثَمُ الكَلْبُ وثَمْثَمَ الرَّجُلُ عن الشَّيْءِ وتَثَمْثَمَ تَوَقَّفَ وكَذلك الثَّوْرُ والحِمارُ قالَ الأَعْشَى

(فمَرَّ نَضِيُّ السَّهْمِ تَحْتَ لَبانِه ... وجالَ عَلَى وَحْشِيِّه لم يُثَمِثْمِ)

وتَكَلَّمَ فما تَثَمْثَمَ ولا تَلَعْثَمَ بمَعْنًى وتَمْثَمُوا الرَّجُلَ تَعْتَعُوه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ
[ثمم] فيه: كنا أهل ثمه ورمه، يروى بالضم، والوجه الفتح، وهو إصلاح الشيء وإحكامه، وهو والرم بمعنى الإصلاح، وقيل: الثم قماش البيت والرمالإخبار، أخبر أولاً أن عادته صلى الله عليه وسلم كانت مستمرة بنوم أول الليل وإحياء آخره، ثم إن اتفق احتياج يقضي حاجته ثم ينام في كلتا الحالتين فإذا انتبه عند النداء الأول وهو أذان بلال عند نصف الليل فإن كان جنباً اغتسل. وح: "ثم" دعا بين ذلك، ثم تدل على تأخير الدعاء من ذلك الذكر وكلمة بين تقتضي توسطه بينه كأن يدعو مثلاً بعد على كل شيء قدير وأجيب بأنه بعد وهزم الأحزاب دعا بما شاء ثم عاد إلى الذكر ثم دعا ثم عاد مرة ثالثة، وفيه: قال: نعم، ثم جلس، الظاهر أن "ثم" جلس من كلام ابن عباس أي فعله صلى الله عليه وسلم كلا من ذلك لكن جلوسه متأخر.
ثمم

( {ثَمَّهُ) } يَثُمُّهُ {ثَماًّ: (وَطِئَهُ) بِرِجْلِه، (} كَثَمَّمَهُ) ، شُدِّد للكثرة.
(و) ثَمَّهُ يَثُمُّهُ ثَمَّاً: (أَصْلَحَهُ) ورَمَّهُ {بالثُّمام، وَمِنْه قيل: ثَمَمْتُ أُمُورِي: إِذا أَصْلحْتَها وَرَمَمْتَها. وأَنْشَدَ الجوهريّ:
(} ثَمَمْتُ حَوائِجِي وَوذَأْتُ بِشْرّا ... فَبِئْسَ مُعَرَّسُ الرَّكْبِ السغابِ)

(و) {ثَمَّهُ} يَثُمُّهُ {ثَماًّ: (جَمَعَهُ) ويُقال:} ثُمَّ لَها، أَي: اجْمَعْ لَهَا، (و) هِيَ (فِي الحَشِيشِ أَكْثَرُ اسْتِعْمالاً) من غَيْرِه.
( {والثُّمَّةُ، بالضمّ: القَبْضَةُ مِنْهُ) ، أَي: من الحَشِيش.
(و) } ثَمَّ (يَدَه بالحَشِيشِ) ثَمًّا: (مَسَحَها) بِهِ، وَكَذلكَ ثَمَّ يَدَه بالأَرْضِ، {وَثَمَمْت يَدٍ ي كَذلك.
(و) } ثَمَّت (الشَّاةُ) الشيءَ و (النَّبْتَ) {تَثُمُّهُ} ثَمَّا: (قَلَعَتْه بفِيها) ، وَكُلّ مَا مَرَّتْ بِهِ (فَهِيَ {ثَمُومٌ) . قَالَ الأمويّ:} الثَّمُوم من الغَنَم: الّتي تَقْلَع الشيءَ بفِيها، يُقال مِنْهُ: {ثَمَمْتُ} أَثُمُّ.
(و) {ثَمَّ (الطَّعامَ) وقَمَّهُ (أَكَلَ جَيِّدَهُ وَرَدِيئَهُ) ، وَفِي الصِّحَاح: هُوَ} يَثُمُّه وَيَقُمُّه، أَي: يَكْنِسُه ويَجْمَعُ الجَيَّدَ والرَّدِيءَ. (ورَجُلٌ! مِثَمٌّ وَمِقَمٌّ، {وَمِثَمًّةٌ وَمِقَمَّةٌ، بكسرهنّ: إِذا كَانَ كَذلِكَ) ، قالَ الجَوْهريُّ: الهاءُ للمَبالَغَة.
(} وانْثَمَّ عَلَيْه) أَي (انْثالَ) وانْصَبَّ، وكَذلِكَ انْثَلَّ وانْثَلَم.
(و) {انْثَمَّ (جِسْمُهُ) : إِذا (ذابَ) مثل انْهَمَّ، عَن ابْن السِّكِّيت وَقَالَ غيرُه: انْثَمَّ الشيخُ} انْثِماماً وَلَّى وَكَبِرَ وَهَرِم.
(و) يُقَال: (مَا لَهُ {ثُمٌّ وَلَا رُمٌّ بِضَمِّهما) وَكَذَا مَا يَمْلِكُ} ثُمًّا وَلَا رُماًّ، قَالَ ابْن السِّكِّيت: ( {فالثُّمُّ قُماشُ) ، النَّاس (أَساقِيهم وآنِيَتِهِمْ) ، وَقد سَقَطَ لفظُ الناسِ فِي بعضِ نُسَخِ الصِّحاح، ومثلُه فِي خَطّ أبِي سَهْل، وَإِيّاه تَبِعَ المُصَنِّف، والصَّوابُ إِثْباتُه، قَالَ: (والرُّمُّ مَرَمَّةُ البَيْتِ) ، ورُويَ عَن عُرْوَةَ بن الزُّبَيْر أَنّه ذَكَر أُحَيْحَةَ بنَ الجُلاحِ وَقَوْلَ أَخْوالِه فِيهِ: " كُنّا أَهْلَ} ثُمِّه ورُمِّهِ، حَتَّى استَوَى على عُمِمِهِ، وعَمَمِه ". قَالَ أَبُو عُبَيْد: المُحَدِّثُونَ هكَذا يَرْوُونَهُ بالضَّمّ، وَوَجْهُه عِنْدِي بالفَتْح، وَهُوَ والرَّمُّ بمَعْنَى الإصلاحِ، وقالَ الأَزْهَريُّ: {الثَّمُّ والرَّمُّ صحيحٌ من كَلامِ العَرَبِ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الثَّمُّ: الرَّمُّ.
(} وثُمَّ) ، بالضَّمِّ، قَالَ شيخُنا: وَلَعَلَّه تَرَكَ ضَبْطَه اعْتِمَادًا على الشُّهْرَة. قلت: بل اعْتِمَادًا على ضَبْطه السَّابِق كَمَا هُوَ اصْطِلاحُه: (حَرْفٌ يَقْتَضِي ثَلاَثَة أُمُورٍ) :
أحَدها: (التَّشْرِيكُ فِي الحُكْم، أَو قد يَتَخَلَّفُ) عَنهُ (بأنْ تَقَعَ زائدَةً كَمَا فِي) قَوْله عَزّ وَجَلَّ: ( {أَن لَا ملْجأ من الله إِلَّا إِلَيْهِ ثمَّ تَابَ عَلَيْهِم} ) .
(الثّانِي: التَّرْتِيب، أَوْلا تَقْتَضيه كَقَوْلِه عَزَّ وَجَلَّ: {وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ} الْآيَة) . وَقَالَ اللَّيْث:! ثُمَّ حرفٌ من حُرُوف النَّسَق لَا يُشَرَّكُ مَا بَعْدَها بِمَا قَبْلَها، إِلَّا أَنّها تُبَيِّنُ الآخِرَ من الأَوَّل، وَأما قولُه تَعَالَى: {خَلقكُم من نفس وَاحِدَة ثمَّ جعل مِنْهَا زَوجهَا} ، والزَّوْجُ مخلوقٌ قَبْلَ الوَلَد، فَالْمَعْنى أنْ يُجْعَلَ خَلْقُهُ الزَّوْجَ مَرْدُوداً على واحِدَةٍ، الْمَعْنى خلقهَا وَاحِدَة ثمَّ جَعَل مِنْهَا زَوْجَها وَنَحْو ذلكَ. قَالَ الزَّجّاج: المَعْنَى خَلَقَكُم من نَفْسٍ خَلَقها وَاحِدَة، ثمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَها، أَي: خَلَقَ مِنْهَا زَوْجَها قَبْلَكم، قَالَ: وَثُمَّ لَا تكونُ فِي العُطوف إِلَّا لِشَيْءٍ بَعْدَ شَيْءٍ.
(والثالِثُ: المُهْلَةُ) والتَّراخِي (أَو قد تَتَخَلَّفُ، كَقَوْلِك: أَعْجَبَنِي مَا صَنَعْتَ اليَوْمَ، ثُمَّ مَا صَنَعْتَ أَمْسِ أَعْجَبُ؛ لأنّ ثُمّ) هُنَا (فِيهِ لتَرْتِيب الإِخْبارِ وَلَا تَراخِيَ بَيْنَ الإخْبارَيْن) . وَهَذِه العِبارةُ مأخوذةٌ من كَلَام شَيْخِهِ ابْن هِشامٍ فِي المُغْنِي، وَقد اسْتَوْعَبَ هُوَ تفصيلَ هَذَا الْمقَام كغَيْرِهِ [و] لَيْس هَذَا محلَّ الإِلْمامِ بِه خَشْيةَ الإطالة. وَقَالَ الجوهريُّ: ثُمّ حرفُ عَطْفٍ يدلّ على التَّرتِيبِ والتَّراخِي ورُبَّما أَدْخَلُوا عَلَيْهَا التاءَ كَمَا قَالَ:
(وَلَقَدْ أَمُرُّ على اللَّئِيمِ يَسُبُّنِي ... فَمَضَيْتُ {ثُمَّتَ قُلْتُ لَا يَعْنِينِي)

ويُقالُ أَيْضا: ثُمَّتْ، بِسُكُون التاءِ وَالْفَاء، فِي كل ذلِكَ بَدَلٌ من الثَّاء لِكَثْرَة الاسْتِعمال.
(} وثَمَّ بالفَتْحِ: اسْمٌ يُشارُ بِهِ بمَعْنَى هُناكَ لِلْمَكان البَعِيدِ) بِمَنْزِلَة هُنا للقَريب، وَهُوَ (ظَرْفٌ لَا يَتَصَرَّفُ) قَالَ الله عَزّ وَجَلَّ: {وَإِذَا رَأَيْتَ! ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً} . قَالَ الزَّجّاج: ثَمَّ يَعْنِي بِهِ الجَنَّةَ، (فَقَوْلُ مَنْ أَعْرَبَهُ مفْعُولاً لرَأَيْت فِي) قَوْله تَعالَى: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ} وَهَمٌ) . قَالَ الزجّاج: والعامِلُ فِي ثَمَّ مَعْنَى رَأَيْت، المَعْنَى: وَإِذا رَمَيْتَ بِبَصَرِكَ ثَمَّ. وَقَالَ الفرّاء: المَعْنَى: إِذا رأيتَ مَا ثَمَّ رأيتَ نَعِيماً. وَقَالَ الزّجَّاجُ: هَذَا غَلَطٌ؛ لأنَّ مَا موصولةٌ بقوله ثَمَّ على هَذَا التَّفسِير، وَلَا يجوز إِسْقاطُ المَوْصُول وَتَرْكُ الصِّلَةِ، وَلَكِن رَأَيْتَ مُتَعدٍّ فِي المَعْنَى إِلَى ثَمَّ. وَقَالَ فِي قَوْله تَعالَى: { {فثم وَجه الله} . موضعُهُ مَوْضِع نَصْبٍ ولكِنَّه مَبْنِيٌّ على الفَتْح وَمُنِعَت الإِعْرابَ لإِبْهامِها.
(} ومَثَمُّ الفَرَسِ {ومَثَمَّتُهُ: مُنْقَطَعُ سُرَّتِهِ) ، نَقله الجوهريُّ. (} وَتَثْمِيمُ العَظْمِ إِبانَتُه) ؛ وذلِكَ إِذا كانَ عَنَتاً، نَقله الجوهريُّ عَن ابْن السِّكِّيت.
( {والثَّمْثامُ: مَنْ إِذا أَخَذَ الشَّيْءَ كَسَرَه) .
(} والثُّمامُ {واليَثْمُومُ، كَغُرابٍ وَيَنْبُوتٍ: نَبْتٌ م) معروفٌ، وَهُوَ نَبْتٌ ضَعِيفٌ لَهُ خُوصٌ أَو شَبِيهٌ بالخُوصِ، وَرُبَّما حُشِيَ بِهِ وَسُدَّ بِهِ خَصاصُ البُيُوت، قَالَ الشَّاعِر:
(وَلَوْ أَنَّ مَا أَبْقَيْتَ مِنِّي مُعَلَّقٌ ... بِعُودِ} ثُمامٍ مَا تَأَوَّدَ عُودُها)

وَقَالَ الأزهريُّ: {الثُّمام أنواعٌ فَمِنْهَا: الضَّعَةُ، وَمِنْهَا الجَلِيلَةُ، وَمِنْهَا الغَرَفُ، وَهُوَ شَيِبهٌ بالأَسَلِ وَتُتَّخَذُ مِنْهُ المَكانِسُ وَيُظَلَّلُ بِهِ المَزادُ فَيُبَرِّد الماءَ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ: " اغْزُوا والغَزْو حُلْوٌ خَضِرٌ، قَبْلَ أَنْ يَصيرَ} ثُماماً، ثمَّ رُماماً، ثمَّ حُطاماً "، أَي: اغْزوا وأَنْتم تُنْصَرُون وَتُوَفِّرون غَنائِمَكم، قبلَ أَنْ يَهِنَ وَيَضْعُفَ وَيَصِيرَ {كالثُّمام. (وَقَدْ يُسْتَعْمِلُ لإِزالَةِ البَياضِ من العَيْنِ، واحِدَتُه) } ثُمامَةٌ (بِهاءٍ. وبَيْتٌ! مَثْمُومٌ مُغَطًّى بِه) ، وَكَذلِكَ الوَطْب.
(ويُقالُ لِما لَا يَعْسُرُ تَناوُلُهُ) : هُوَ (عَلَى طَرَفِ الثُّمامِ، لأنَّه) نَبْتٌ قَصِيٌ ر (لَا يَطُولُ) فَيَشُقُّ تَناوُلُه. وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: أَي: مُمْكِن. وقالَ الزَّمَخْشّرِيُّ: أَي: هَيِّنُ التَّناوُل.
(وَصُخَيْراتُ الثُّمامِ: إِحْدَى مَراحِلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم إِلَى بَدْرٍ) ، جاءَ ذِكْرُه فِي كُتُب السِّيرَة.
( {وثُمامَةُ بنُ أُثالٍ) النُّعمان الحَنَفِيُّ كَانَ مُقِيماً باليَمامَة يَنْهاهم عَن اتِّباع مُسَيْلِمَةَ، وَقد مرَّ ذكره فِي " أث ل ". (و) } ثُمامةُ (بنُ أَبِي ثُمامَةَ) الجُذامِيُّ، كنيتُه أَبُو سَوادَةَ، لَهُ ذكرٌ فِي تَارِيخ مصر. (و) ثُمامَةَ (بنُ حَزْن) بن عبد اللهِ بن سَلَمَةَ بن قُشَيْرٍ، القُشَيْرِيُّ، أدْرك النبيَّ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلّم. (و) ثُمامَةُ (بنُ عَدِيٍّ) القُرَشِيُّ، أميرُ صَنْعاء الشَّام لعُثْمانَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَكَانَ من المُهاجِرِينَ، وَيُقَال: إِنَّه شَهِدَ بَدْراً، وَقَالَ خَلِيفَةُ: كَانَ على صَنْعاءِ اليَمَن. قلتُ: وإِلَيْهِ نُسِبَ شارعُ ثُمامَةَ بهَا: (صَحابِيُّونَ) رَضِي الله عَنْهُم.
وفاتَه ثُمامَةُ بنُ أَنَسٍ، وثُمامَةُ ابْن بِجادٍ العَبْدِيُّ فإنّ لَهما صُحْبَة أَيْضا.
(وَكَغُرابٍ) ثُمامُ (بنُ اللَّيْثِ) الرَّمْلِيُّ الصائغُ: (مُحَدِّثٌ) من شُيوخ أبي أَحْمَد بنِ عَدِيّ.
( {والثَّمِيمَةُ) ، كَسَفِينَةٍ: (التامُورَةُ المَشْدُودَةُ الرَّأْسِ) ، وَهِي الثِّفال، وَهِي الإِبْريقُ.
(و) } ثَمْثَمٌ (كَفَدْفَدٍ: كَلْبُ الصَّيْدِ) وكذلِكَ العُرْبُج، ذكره الأزهريّ فِي الرُّباعِيّ، وَقيل: هُوَ الكَلْبُ مُطلقًا. ( {وَثَمْثَمٌ العَبْدِيُّ شاعِرٌ) كَانَ فِي زَمَنِ الرّشيد. (وَرَزِينُ بنُ} ثَمْثَمٍ الضَّبِّيُّ قاتِلُ سَهْمِ بن أَصْرَمَ) ، ذكره الأمِيرُ.
( {والثِّمَّةُ، بالكَسْر: الشَّيْخُ) الهَرِمُ، (} وانْثَمَّ: شاخَ) وَوَلَّى كِبَراً.
( {والثَّمْثَمَةُ: تَغْطِيَةُ رَأْسِ الإِناءِ) ، عَن ابْن الأعرابيّ. (و) أيضّا: (الاحْتِباسُ) ، وَهُوَ التَّرْوِيحُ قَلِيلا، (يُقالُ} ثَمْثِمُوا بِنَا سَاعَة، وَكَذَلِكَ جَهْجِهُوا بِمَعْنى واحدٍ، عَن ابْن الأعرابيِّ.
(و) {الثَّمْثَمَةُ (أَنْ لَا يُجادَ العَمَلُ، وَأَنْ تُشْنَقَ القِرْبَةُ إِلَى العَمُودِ لِيُحْقَنَ فِيهَا اللَّبَنُ، و) يُقَال: (هَذَا سَيْفٌ لَا} يُثَمْثَمُ نَصْلُه) ؛ أَي: (لَا يَنْثَنِي إِذا ضُرِبَ بِهِ وَلَا يَرْتَدُّ) ، قَالَ ساعِدَةُ:
(فَوَرَّكَ لَيْناً لَا يُثَمْثَمُ نَصْلُه ... إِذا أصابَ أوْساط العِظامِ صَمِيمُ)

( {والمِثَمُّ، كَمِسَنٍّ: مَنْ يَرْعَى على مَنْ لَا راعِيَ لَهُ) كَذا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ عَلَى مَنْ لَا رِعْيَ لَهُ، كَمَا هُوَ نصُّ ابْن شُمَيْل (وَيُفْقِرُ مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَيَثُمُّ مَا عَجَزَ عَنهُ الحَيُّ من أَمْرِهِمْ) ، كُلُّ ذلِك عَن ابْنِ شُمَيْل.
(} وَتَثْمَثَم عَنْهُ) ؛ أَي: (تَوَقَّفَ) .
(و) يُقَال: تَكَلَّمَ و (مَا {تَثَمْثَمَ) ؛ أَي: (مَا تَلَعْثَمَ) ، وَهُوَ مَجازٌ.
[] وَمِمّا يُستَدْرَكُ عَلَيْه:} ثَمَمْتُ السِّقاءَ: فَرَشْتُ لَهُ الثُّمامَ، وجعلتُه فَوْقَه؛ لِئَلَّا تُصِيبَه الشمسُ فَيَتَقَطَّعَ لَبَنُه، نَقله الأزهريُّ.
{والثُّمَّةُ، بالضَّمّ: لغةٌ فِي} الثُّمامَة، عَن كُراع، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَبِه فُسِّر: " هُوَ لَكَ على رَأْسِ {الثُّمَّةِ "، وربَّما خُفِّف فَقيل} الثُّمَةِ ". وَقَالَ أَبُو حنيفَة: {الثُّمُّ: لُغَةٌ فِي} الثُّمامِ، الواحِدَةُ {ثُمَّةٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(فَأَصْبَح فِيهِ آلُ خَيْمٍ مُنَضَّد ... } وثُمٌّ على عَرْشِ الخِيام غَسِيلُ)
وقالُوا فِي المَثَل لِنَجاح الحاجَةِ: " هُوَ عَلَى رَأْسِ الثُّمَّةِ "، وَقَالَ:
(لَا تَحْسبِي أَنَّ يَدِي فِي غُمَّهْ ... )

(فِي قَعْرِ نِحْيٍ أَسْتَثِيرُ جَمَّهْ ... )

(أَمْسَحُها بِتُرْبَةٍ أَو ثُمَّهْ ... )

ورجلٌ مِثَمٌ مِعَمٌّ مِلَمٌّ، بكسرهنّ، للّذي يُصْلِحُ الأَمْرَ وَيَقومُ بِهِ. ورجلٌ {مِثَمٌّ: شَدِيدٌ يَرُدُّ الرِّكابَ. وإنَّهُ} لَمِثَمٌّ لأسافِلِ الأَشْياءِ.
وَقَالَ أعرابيٌّ: جَعْجَعَ بِيَ الدَّهْرُ عَن {ثُمِّهِ ورُمِّهِ، بِضَمِّهما، أَي: عَن قَلِيلهِ وكَثيرِه، نَقله الجوهَريُّ. قُلتُ: وَمِنْه قولُ العامَّةِ: جَاءَ} بالثِّمِّ والرِّمِّ إلَّا أَنهم يَكْسِرُونَهما، أَي: بالقَلِيل والكَثِير. وَمَا يَمْلِك {ثُمًّا وَلَا رُمًّا؛ أَي: قَليلاً وَلَا كَثِيراً، لَا يُسْتعمل إِلَّا فِي النَّفْي.
وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: تَقُول العَرَب: هُوَ أَبُوهُ على طَرَفِ الثُّمَّةِ، إِذا كَانَ يُشْبِهُه. وَبَعْضهمْ يقولُ:} الثَّمَّةِ، مَفْتُوحَة.
{والثُّمُّ بالضَّمّ، الاسْمُ من} ثَمَّهُ {ثَمًّا، إِذا كَسَرَهُ.
} وثَمْثَمَ عَن الشَّيء: تَوَقَّفَ، قَالَ الأَعْشَى:
(فَمَرَّ نَضِيُّ السَّهْمِ تَحْت لَبانِهِ ... وجال على وَحْشِيِّه لم {يُثَمْثِمِ)

} وَثّمْثَمُوه: تَعْتَعُوه، على ابْن الأعرابيّ. وقولُ العَجّاج:
(مُسْتَرْدِفاً من السَّنامِ الأَسْنَمِ ... ) (جِنْثاً طَوِيلَ الفَرْعِ لم {يُثَمْثَمِ ... )

أَي: لم يُكْسَر وَلم يُشْدَخ بالحَمْلِ، يَعْنِي سَنامَه.
} وَثَمْثَمَ قِرْنَه: قَهَرَه فَهُوَ {ثَمْثامٌ، قَالَ:
(فَهْوَ لِحُولانِ القِلاصِ ثَمْثامْ ... )

وحُسَيْن بن} ثُمام بن كُوهي، بالضَّمِّ فِي نَسَب بني بُوَيْه أمراءُ الدَّيْلَم، قَالَه الحافِظُ. وَأَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بن هارُون بن شُعَيْبٍ الثُّمامِيُّ الأنصارِيُّ، سكن دِمَشْقَ وحَدَّثَ بهَا عَن أبي خَلِيفَة، وَهُوَ من وَلَدِ ثُمامَةَ ابْن عبد الله بن أَنَسِ بن مَالك.
وشاةٌ {ثَمُومٌ: تأْكُلُ} الثُّمامَ.

شعف

(شعف)
الشَّيْء شعفا علاهُ وَالْحب فلَانا أحرق قلبه

(شعف) بِهِ وبحبه شعفا أحبه وشغل بِهِ وبالأمر ذعر وقلق لَهُ
شعف
قرئ: (شَعَفَهَا) وهي من شَعَفَةِ القلب، وهي رأسه معلّق النّياط، وشَعَفَةُ الجبل: أعلاه، ومنه قيل: فلان مَشْعُوفٌ بكذا، كأنما أصيب شعفة قلبه.
(شعف) : شَعِفَت العِضاهُ شَعَفاً: ذَهَبَ وَرَقُها وتَحاتَّ.
الشَّعَفُ: الذُّعْر، يقالُ: شَعَفَ ناقَتِي شيءٌ، أي ذَعَرَها. 
شعف [قَالَ أَبُو عُبَيْد -] وَفِي الحَدِيث: أَو رَجُل فِي شعفة فِي غُنَيمة حَتَّى يَأْتِيهِ الْمَوْت. قَوْله: فِي شعفة يَعْنِي رَأس الْجَبَل.

شعف


شَعَفَ(n. ac. شَعْف)
a. Inflamed, smote, maddened (love).
b. [acc. & Bi], Smeared with.
شَعِفَ(n. ac. شَعَف)
a. [Bi], Was in love with, smitten, infatuated by.

شَعَفَة
( pl.
reg. &
شَعَف
شِعَاْف
شُعُوْف)
a. Top, summit.
b. Lock, curl.

شُعَاْفa. Madness, insanity; infatuation.
شعف
الشَّعَفَةُ - بالتحريك -: رأس الجبل، والجمع: شَعَفٌ وشُعُوْفٌ وشِعَافٌ وشَعَفَاتٌ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: خير الناس رجل ممسك بعينان فرسه في سبيل الله كلما سمع هَيْعَةً طار إليها أو رجل في شَعَفَةٍ في غُنَيْمَةٍ له حتى يأتيه الموت. قال ذو الرُّمَّة:
بنائية الأخفاف من
ش ع ف: (شَعَفَهُ) الْحُبُّ يَشْعَفُهُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِيهِمَا (شَعَفًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَحْرَقَ قَلْبَهُ وَقِيلَ أَمْرَضَهُ. وَقَرَأَ الْحَسَنُ: «قَدْ شَعَفَهَا حُبًّا» قَالَ: بَطَنَهَا حُبًّا. وَقَدْ (شُعِفَ) بِكَذَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَشْعُوفٌ) . 
شعف
شَعَفَةُ القَلْبِ: رَأْسُه عِنْدَ مُعلقِ النياط، ومنه: شَعَفَني حُبه، وقيل: شَعَفَها حُباً أيضاً. وفي لُغَةٍ: المَشْعُوْفُ: المَجْنون. والشعَافُ: الجُنُوْن. وشَعَفَاتُ الأثَافي وغَيْرِها؛ وشَعَفُها أيضاً: رُؤوسها.
وضَرَبَه على شَعَفَاتِ رأسِه: وهي شَعَرُه المُحِيْطُ برَأسِه.
ويُسمى الوَبَرُ في أعْلى السنَام: الشَّعَفَةَ أيضاً. والشعَفُ: دَاءٌ يَتَمَعًطُ منه خُرْطومُ النوقِ خاصةً وشَعَر عَيْنَيْها، وقد شَعِفَتْ.
والشًعْفَةُ: المَطْرَةُ الهَيٌنَة، وفي المَثل: ما تَفْعَلُ الشعْفَةُ في الوادي الرغُب. فأما المَثلُ الآخَرُ: لكِنْ بِشَعْفَيْنِ أنْتِ جدُوْدٌ، فهو مَوْضِع.
ش ع ف

توقلوا شعف الجبال وشعافها. قال:

وكعباً قد حميناهم فحلوا ... محل العصم في شعف الجبال

وضرب على شعفة رأسه وشعافه. وشعف الحب فؤاده: علاه وغلب عليه. وكل شيء علا شيئاً فقد شعفه. وشعف بها فهو مشعوف. وقال امرؤ القيس:

لتقتلني وقد شعفت فؤادها ... كما شعف المهنوءة الرجل الطالي

لأنه يلذها فهي تشعف به.

ومن المجاز: له شعفتان وشعيفتان تنوسان أي ذؤابتان، وفي صفة يأجوج ومأجوج صهب الشعاف صغار العيون. ويقال لمن يعطيك قليلاً وأنت محتاج إلى الكثير " ما تفعل الشعفة في الوادي الرغب " وهي المطرة الهينة تبل وجه الصعيد وأعلاه. والرغب: الواسع.
[شعف] الشَعَفَةُ بالتحريك: رأسُ الجبل، والجمع شَعَفٌ وشُعوفٌ وشِعافٌ وشَعَفاتٌ، وهي رءوس الجِبال. ورجلٌ أصهبُ الشِعافِ، يراد به شعر رأسه. وما على رأسِه إلا شُعَيْفاتٌ، أي شُعَيرات من الذؤابة، يقال لذؤابة الغلام: شعفة. والشنعاف: رأس الجبل، وكذلك الشُنْعوفُ. ويقال للرجل الطويل: شِنْعافٌ، والنون زائدة. وشعفه الحب، أي أحرق قلبه، وقال أبو زيد: أمرضه. وقد شُعِفَ بكذا فهو مَشْعوفٌ. وقرأ الحسن: {قد شَعَفَها حُبّاً} قال: بَطَنَها حُبّاً. وشَعَفْتُ البعير بالقَطِران، إذا طليتَه به. وشعفين: موضع. وفى المثل : " لكن بشعفين كنت جدودا " قاله رجل التقط منبوذة ورآها يوما تلاعب أترابها وتمشى على أربع وتقول: احلبوني فإنى خلفة.
[شعف] نه: فيه: فإذا كان الرجل صالحًا أجلس في قبره غير فزع ولا "مشعوف" الشعف شدة الفزع حتى يذهب بالقلب، والشعف شدة الحب وما يغشى قلب صاحبه. وفيه: أو رجل في "شعفة" من "الشعاف" في غنيمة له حتى يأتيه الموت، شعفة كل شيء أعلاه وجمعها شعاف، يريد به رأس جبل، ومنه قيل لأعلى شعر الرأس: شعفة. غنيمة مصغر غنم، واليقين الموت، وفيه دليل المفضل العزلة وهم طائفة من الزهاد، وحمله آخرون على زمن الفتنة وهو مذهب الشافعي والأكثر. وفيه: خير مال المسلم غنم، هو اسم يكون وخير خبره، ويجوز رفعهما على أن كان شأنية- ويزيد بيانًا في هيعة. ك: يتبع "شعف" الجبال، بمعجمة فمهملة مفتوحتين، ومواقع القطر بكسر قاف أي مواضع نزول المطر، يعني الأودية والصحاري، وخير بالنصب، ورفع غنم وبعكسه، فإن قيل: من قواعد الشرع أن له اهتمامًا بالاجتماع كما شرع الجماعة لخلط أهل المحلة والجمعة لأهل المدينة والعيد لجمع السواد بأهل الإسلام والحج لجمع أهل الآفاق! قلت: المراد بالعزلة ترك فضول الصحبة مع الجليس السوء والمسألة مختلف فيها ثالثًا التفصيل وهو الحق. نه: ومنه ح يأجوج ومأجوج: صغار العيون صهب "الشعاف" أي الشعور. وح: ضربني عمر فأغاثني الله "بشعفتين" في رأسي، أي ذؤابتين من شعره وقتاه الضرب.
شعف: اهتدى الى، تحوّل إلى. أصلح غلطه (هيلو). أما التي على صيغة فعّل تحت مادة (تأديبي. نظامي، انضباطي نجد أن (فوك) قد ذكر كلمة Scatmar في الملاحظات مع إنه كان يجب أن يذكر كلمة Escarmentar التي تعنى بالأسبانية أيضاً: ((مثل به، نكلّ، تقوّم (بعد العقوبة) أفاد خبرة من محنته)) فهي إذا إصلاح أناس وهديهم إلى الطريق المستقيم بمعاقبة الآخرين ويضرب كارتاس مثالاً على هذا 188، 16: لقد أرسلنا جيشاً يقتل محاربيهم ويختطف نساءهم وأموالهم و ((يشدد (ويشرّد) بهم مَن خلفهم ويشعّف بهم من سواهم)) ((وهم بمعاقبتنا إياهم نجعل الآخرين اكثر تعقلاً)). وكذلك المثل الثاني ص197، 9 ليس بيننا سوى ثلاثة هم المتهمون الحقيقيون؛ فأحكم عليهم بالموت ((فتشِعَف بهم)) ضمنا ((من سواهم)).
أشعف: يبدو أن لها المعنى نفسه لصيغة فعّل أي شعف فهي لدى (الكالا) تعنى: عاقب. هدى، والمصدر: عقوبة. إصلاح، تقويم ((وبالأسبانية Escarmentar وتقدم ذلك.
شُعفَة: عقاب (الكالا)؛ الاستفادة من تجربة الآخرين (الكالا).
شعاف: إكليل الرأس الذي يتركه المسلمون ينمو على قمة الرأس.
شعيف: مشعوف (ديوان الهذليين 196، 9، 10) أشعف: حين تتبع بكلمة النساء تدل على شدة الولع بهن وقد ذكر جيجي شلتن قصة ورد فيها: ((وكان المأمون من أشعف خلق الله بالنساء وأشدهم ميلاً إليهن)).
مشعوف: عاد إليه صوابه بعدما استفاد من التجربة التي مرت بغيره. (الكالا Escarmentado) .
(ش ع ف)

شَعَفَة كل شَيْء: أَعْلَاهُ. وشَعَفَة الْجَبَل: رَأسه. وَالْجمع: شَعَف، وشعاف، وشُعُوف. وَقَول الْهُذلِيّ:

من فوْقِهِ شَعَفٌ قَرٌ وأسْفَلُهُ ... جِيٌّ يُعانَقُ بالظَّيَّانِ والعَتَمِ

قَالَ: قَرٌّ، لِأَن الْجمع الَّذِي لَا يُفَارق واحده إِلَّا بِالْهَاءِ، لَك تذكيره وتأنيثه.

والشَّعَف: شبه رُءُوس الكمأة والاثافي، تستدير فِي أَعْلَاهَا. وشَعَفات الرَّأْس: أعالي شَعْرِه وَقيل: قنازِعُه. وَقَالَ رجل: ضَرَبَنِي عمر، فَسقط الْبُرْنُس عَن رَأْسِي، فأغاثني الله بشُعَيْفَتين، أَو قَالَ: شُعَيْفات. وشَعَفَة الْقلب: رَأسه، عِنْد مُعَلَّق النِّياط. وشَعَفَنِي حُبُّها: أصَاب ذَلِك مني.

والشَّعْف: إحراق الْحبّ الْقلب، مَعَ لَذَّة يجدهَا، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: أيَقْتُلُنِي وَقد شَعَفْتُ فُؤَادَها ... كَمَا شَعَفَ المهْنُوءَةَ الرَّجل الطَّالي؟

وقريء: " قدْ شَعَفَها حُبًّا ".

والشَّعاف: أَن يذهب الْحبّ بِالْقَلْبِ. وَقَول أبي ذُؤَيْب يصف الْكلاب والثور:

شَعَفَ الكِلابُ الضارِياتُ فُؤَادَهُ ... فَإِذا يَرَى الصُّبْحَ المُصَدَّقَ يفْزَعُ

فَإِنَّهُ اسْتعْمل الشَّعْف فِي الْفَزع. يَقُول: ذهبت بِقَلْبِه الْكلاب، فَإِذا نظر إِلَى الصُّبْح ترقب الْكلاب أَن تَأتيه.

والشَّعْفَة: القطرة الْوَاحِدَة من الْمَطَر.

والشَّعْف: مطرة يسيرَة، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

فَلَا غَرْوَ ألاَّ نُرْوِهِمْ مِن نِبالِناكما اصْعَنْفَرَتْ مِعْزَى الحِجازِ من الشَّعْفِ

وشُعَيْف: اسْم.
(باب العين والشين والفاء معهما) (ش ع ف، ش ف ع يستعملان فقط)

شعف: الشعف: مثل رءوس الكمأة، ورءوس الأثافي المستديرة في أعاليها، قال العجاج:

دواخسا في الأرض إلاّ شَعَفا

يعني دواخِل في الأرض إلاّ رءوس الأثافي. وشعَفةُ القلب: رأسه عند معلق نياطه. شعفني حبه، وشعفت به وبحُبّه، أي: غَشِيَ الحبّ القلب من فوق. ويقرأ شَعَفَها حباً . وشَعَفُ الجبال والأبنية: رءوسها. قال:

وكَعْباً قد حَمَيْناهُم فحلّوا ... محلَّ العُصْم في شَعَفِ الجبالِ

شفع: الشَّفع: ما كان من العدد أزواجاً. تقول: كان وتراً فشفعته بالآخْر حتى صار شفعاً. وفي القرآن وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ . الشفع يوم النّحر والوتر يوم عَرَفة. ويقال: الشفع الحصا يعني كثرة الخلق، والوتر الله قال العجاج:

شَفْعُ تميم بالحصى المتمم يريد به الكثرة. والشَّافعُ: الطالب لغيره: وتقول استشفعت بفلان فتشفع لي إليه فشَفَّعَهُ فيّ. والاسم: الشفاعة. واسم الطالب: الشَّفيع. قال:

زَعَمَتْ معاشر أنّني مُسْتَشْفِعٌ ... لمّا خرجتُ أزورُه أقلامها

أي: زعموا أني أستشفع (بأقلامهم) أي: بكتبهم إلى الممدوح. لا: بل إنّي أستغني عن كتب المعاشر بنفسي عند الملك. والشُّفْعَةُ في الدّار ونحوها معروفةٌ يُقْضَى لصاحبها. والشافع: المعين. يقال: فلانٌ يشفع لي بالعداوة، أي: يُعينُ عليَّ ويضادُّني. قال النابغة:

أتاك امرؤ مستعلن شنآنه ... له من عدوّ مثل ذلك شافع

أي: معين. وقال الأحوص:

كأن من لامني لأصْرِمَهَا ... كانوا علينا بلومهم شفعوا

أي: أعانوا. 
شعف
شعَفَ يَشعَف، شَعْفًا، فهو شاعف، والمفعول مَشْعوف
• شعَف الحُبُّ فلانًا: أمرضَه، أحرق قلبَه.
• شعَف الشَّيءَ: علاه "شعَف الصَّدأُ الحديدَ- شعف الحزنُ وجْهَه". 

شعِفَ بـ يَشعَف، شَعَفًا، فهو شاعِف، والمفعول مشعوف به
• شعِف بفلان/ شعِف بحبّ فلان: أحبَّه وشُغل به "شعِف بوليده". 

شُعفَ بـ يُشعَف، شَعَفًا، والمفعول مشعوف به
• شُعِف بحبِّها/ شُعِف بها: هام بها، ارتفع حُبُّها إلى أعلى المواضع من قلبه. 

شُعاف [مفرد]: جنونٌ ووَلَه "بهذا الرجل شُعاف". 

شَعْف [مفرد]: مصدر شعَفَ. 

شَعَف [مفرد]:
1 - مصدر شُعفَ بـ وشعِفَ بـ.
2 - شدّة الحُبّ. 

شَعْفَة [مفرد]: ج شَعَفات وشَعْفات وشِعاف: مطرة خفيفة تبلّ وجهَ الأرض "كأنّ الطيور والزهور تفرح بشعفةِ الصّباح". 

شَعَفة [مفرد]: ج شَعَفات وشِعاف وشَعَف وشُعوف:
1 - أعلى كلِّ شيء "شعَفة الجبل: رأسه".
2 - حبُّ زائد عن حدِّه. 

مشعوف [مفرد]:
1 - اسم مفعول من شعَفَ.
2 - مجنون من فِعل الحُبّ. 

شعف

1 شَعَفَ, (S, O, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. شَعَفٌ, though it is implied in the K, by its being said that the verb is like مَنَعَ, that it is شَعْفٌ, (TA,) He smeared, anointed, or overspread, a camel [suffering from the mange, or scab], with tar, (S, O, K, and Bd in xii. 30,) and burned him by so doing. (Bd ibid.) Imra-el-Keys says, لِيَقْتُلَنِى وَقَدْ شَعَفْتُ فُؤَادَهَا كَمَا شَعَفَ المَهْنُوْءَةَ الرَّجُلُ الطَّالِى

[That he should slay me, I having overspread her heart with love of me, like as the man anointing overspreads her (meaning the camel) that is smeared with tar]: but it is also related otherwise, i. e. قَطَرْتُ فُؤَادَهَا كَمَا قَطَرَ: (O, TA:) Aboo-'Alee El-Kálee says that she [the camel] that is smeared with tar experiences, by reason of the tar, a pleasurable sensation with a burning. (TA.) b2: Hence, [as indicated above,] قَدْ شَعَفَهَا حُبًّا [He has overspread and burned her heart with love]; as some read in the Kur xii. 30; others reading شَغَفَهَا: (Bd:) [or he has burned her heart with love; for] شَعَفَهُ الحُبُّ means love burned his heart: (S:) there are two readings of the words of the Kur above; (O, K;) [as well as two other readings mentioned in art. شغف;] قَدْ شَعَفَهَا حُبًّا, (S, O, K,) one, a reading of El-Hasan (S, O) and others; meaning [as above: or], accord. to Az, he has diseased her heart with love, (S, * O,) and melted it: (O:) or, accord. to El-Hasan, he has penetrated into her with love: (S:) the other reading is قَدْ شَعِفَهَا حُبًّا, (O, K,) meaning he has become attached to her with love, and loved her excessively: (O:) [but it is also said that] شَعَفَنِى

حُبُّهُ means The love of him overspread my heart from above; (O, K;) from شَعَفَةٌ signifying the “ head ” of the heart, “at the place of suspension of [or from] the نِيَاط; ” (O, * K;) and in like manner, شُعِفْتُ بِهِ and بِحُبِّهِ, (O, and so in the CK,) or شَعِفْتُ: (so in other copies of the K, in which, and in the CK, the verb in this case is said to be like فَرِحَ: [but this I regard as a mistake:]) and شَعَفَ القَلْبَ He, or it, struck, or smote, the شَعَفَة, or uppermost part, of the heart: (Ham p.

545:) Az, however, says, I know not any one that has assigned to the heart a شَعَفَة, except Lth; and vehement love takes possession of the core (سَوَاد) of the heart; not of its extremity: [but] accord. to Fr, شُعِفَ بِفُلَانٍ, like عُنِىَ, means The love of such a one rose to the highest places of his heart: others say that الشعف [app. الشَّعَفُ] signifies the being frightened, and disquieted, like the beast when it is frightened; and that the Arabs transferred its attribution from beasts to human beings: (TA:) Abu-l-'Alà says that الشَّعَفُ signifies a thing's falling into the heart: (IB, TA:) one says also, شَعَفَهُ المَرَضُ Disease melted him: (TA:) and accord. to Az, شُعِفَ بِكَذَا means He became diseased by such a thing. (S.) شَعَفٌ: see شَعَفَةٌ, in two places. b2: Also The upper, or uppermost, part of the hump of the camel: (O, K:) Lth says that it is like the heads of truffles, and the three stones upon which the cooking-pot is placed, that are round in their upper, or uppermost, parts. (O.) A2: Also Vehemence of love: (L:) [or simply love: for] one says, أَلْقَى عَلَيْهِ شَعَفَهُ, meaning [He cast] his love [upon him, or it]; as also شَغَفَهُ. (TA.) شَعَفَةٌ The head [or summit] of a mountain: (S, O, K:) and the upper, or uppermost, part of anything: (Ham pp. 130 and 545:) pl. ↓ شَعَفٌ [or rather this is a coll. gen. n., and accord. to Freytag it is used as a sing., in the two senses above mentioned, in the Deewán of Jereer,] and [the pl. is] شُعُوفٌ and شِعَافٌ and شَعَفَاتٌ: (S, O, K:) and ↓ شَعَفٌ is also expl. as signifying an elevated part of the earth or ground. (TA.) b2: Also A lock of hair (خُصْلَةٌ) upon the head, (K,) or upon the upper, or uppermost, part of the head. (O, TA.) And شِعَافٌ (its pl., TA) signifies The hair of the head: so in the phrase رَجُلٌ صُهْبُ الشِّعَافِ [A man whose hair of the head is red, or red in the outer part and black beneath, or of a red colour tinged over with blackness, &c.]. (S, O, K.) b3: And The [pendent lock of hair termed] ذُؤَابَة of a boy, or young man. (S.) b4: And شَعَفَةُ القَلْبِ signifies The head of the heart, at the place of suspension of [or from] the نِيَاط [q. v.]. (O, TA. [But see, in the first paragraph, what Az says respecting this meaning.]) شَعَافٌ, like سَحَابٌ, Love's making away with the heart. (TA.) شُعَافٌ Insanity, or madness. (O, K.) شُعَيْفَةٌ dim. of شَعَفَةٌ: pl. شُعَيْفَاتٌ.] One says, مَا عَلَى رَأْسِهِ إِلَّا شُعَيْفَاتٌ There is not upon his head aught save some small hairs of the [pendent lock of hair termed] ذُؤَابَة. (S, O, K.) مَشْعُوفٌ [Burned in the heart by love: (see 1:) or] diseased [therein]: (Az, S:) or struck, or smitten, in the شَعَفَة of his heart by love, or by fright, or by insanity, or madness. (O, K.) Insane, or mad. (O, K.) Bereft of his heart. (TA.) [See also مَشْغُوفٌ.]

شعف: شَعَفَةُ كلّ شيء: أَعلاه. وشعَفةُ الجبل، بالتحريك: رأْسُه،

والجمع شَعَفٌ وشِعافٌ وشُعوفٌ وهي رؤوس الجبال. وفي الحديث: من خَيرِ الناس

رجلٌ في شَعَفةٍ من الشِّعافِ في غَنَيْمَةٍ له حتى يأْتيَه الموتُ وهو

معتزل الناس؛ قال ابن الأَثير: يريدُ به رأْسَ جبل من الجبال ويجمع

شَعَفات، ومنه قيل لأَعْلى شعر الراْس شَعَفَة، ومنه حديث يأْجوج ومأْجوجَ: فقال

عِراضُ الوُجوهِ صِغارُ العُيون شُهْبُ الشِّعافِ من كل حدَب

يَنْسِلُون؛ قوله صهب الشِّعاف يريد شعور رؤوسهم، واحدتها شَعَفة، وهي أَعْلى

الشعر. وشَعَفاتُ الرأْس: أَعالي شعره، وقيل: قَنازِعُه، وقال رجل: ضربني عمر

بدِرَّتِه فسقط البُرْنُسُ عن رأْسي فأَغاثني اللّه بشُعَيْفَتَيْنِ في

رأْسي أَي ذُؤابَتين على رأْسه من شعره وقتاه الضرب، وما على رأْسه إلا

شُعَيْفاتٌ أَي شُعَيرات من الذؤابة. ويقال لذؤابة الغلام شَعَفةٌ؛ وقول

الهذلي:

من فَوْقِه شَعَفٌ قَرٌّ، وأَسْفلُه

حيٌّ يُعانَقُ بالظَّيّانِ والعُتُمِ

قال قرّ لأَن الجمع الذي لا يفارق واحده إلا بالهاء يجوز تأْنيثه

وتذكيره.

والشَّعَفُ: شِبْه رؤوس الكَمْأَةِ والأَثافي تَسْتَدير في أَعلاها.

وقال الأَزهري: الشَّعَفُ رأْسُ الكمأَة والأَثافي المستديرةُ. وشَعَفاتُ

الأَثافي والأَبنية: رؤوسُها؛ وقال العجاج:

دواخِساً في الأَرض إلاَّ شَعَفا

وشَعَفةُ القلبِ: رأْسُه عند مُعَلَّقِ النِّياطِ. والشَّعَفُ: شِدّة

الحُبِّ. قال الأَزهريّ: ما علمت أَحداً جعل للقلب شَعَفة غير الليث،

والحُبُّ الشديد يتمكن من سَوادِ القلب لا من طَرفه. وشَعَفَني حُبُّها:

أَصابَ ذلك مني. يقال: شَعَفَ الهِناءُ البعيرَ إذا بلَغ منه أَلَمُه.

وشَعَفْتُ البعِيرَ بالقَطِرانِ إذا شَعَلْتَه به. والشَّعْفُ: إحْراقُ الحُبِّ

القلبَ مع لذة يجدها كما أَن البعير إذا هُنِئَ بالقطران يجد له لذة مع

حُرْقة؛ قال امْرُؤ القيس:

لِتَقتُلَني، وقد شَعَفْتُ فُؤادَها،

كما شَعَفَ المَهْنُوءةَ الرجلُ الطَّالي

يقول: أَحْرَقْتُ فؤادَها بِحبي كما أَحرق الطالي هذه المَهْنوءة،

ففؤادها طائر من لذة الهِناء لأَن المهنوءة تجد للهِناء لذة مع حُرْقة،

والمصدر الشَّعَفُ كالأَلم؛ وأَما قول كعب بن زهير:

ومَطافُه لك ذِكْرةٌ وشُعوف

قال: فيحتمل أَن يكون جمع شَعْف، ويحتمل أَن يكون مصدراً وهو الظاهر.

والشَّعافُ: أَن يذهَب الحُبُّ بالقلب، وقوله تعالى: قد شَعَفَها حُبّاً،

قُرِئتْ بالعين والغين، فمن قرأَها بالعين المهملة فمعناه تَيَّمها، ومن

قرأَها بالغين المعجمة أَي أَصاب شَغافَها. وشَعَفَه الهَوى إذا بلغ منه،

وفلان مَشْعُوفٌ بفلانة، وقراءةُ الحسن شَعَفَها، بالعين المهملة، هو من

قولهم شُعِفْتُ بها كأَنه ذَهَبَ بها كل مَذهب، وقيل: بطَنَها حُبّاً.

وشعَفَه حُبُّها يَشْعَفُه إذا ذهب بفؤاده مثل شعفه المرض إذا أَذابَه.

وشعَفَه الحُبُّ: أَحرق قلبَه، وقيل: أَمرضه. وقد شُعِفَ بكذا، فهو

مَشْعوفٌ. وحكى ابن بري عن أَبي العلاء: الشَّعَفُ، بالعين غير معجمة، أَن يقع في

القلب شيء فلا يذهب. يقال: شَعَفَني يشعَفُني شَعَفاً؛ وأَنشد للحرث بن

حِلِّزَة اليَشْكُري:

ويَئِسْتُ مـما كان يَشْعَفُني

منها، ولا يُسْلِيك كالياس

ويقال: يكون بمعنى عَلا حُبها على قلبه. والمَشْعُوفُ: الذاهِبُ القلب،

وأَهل هجرَ يقولون للمجنون مَشْعُوف. وبه شُعافٌ أَي جُنون؛ وقال

جَنْدَلٌ الطُّهَويُّ:

وغَيْر عَدْوى من شُعافٍ وحَبَنْ

والحبنُ: الماء الأَصفر. ومعنى شُعِفَ بفلان إذا ارتفع حُبُّه إلى أَعلى

المواضع من قلبه، قال: وهذا مذهب الفرَّاء، وقال غيره: الشَّعَفُ

الذُّعْر، فالمعنى هو مَذْعُورٌ خائف قَلِقٌ. والشَّعَفُ: شعَف الدابة حين

تُذْعَر ثم نقلته العرب من الدوابّ إلى الناس؛ وأَنشد بيت امرئ القيس:

لِتَقْتُلَني، وقد شَعَفْتُ فُؤادَها،

كما شَعَفَ المَهْنوءةَ الرجلُ الطَّالي

فالشعَفُ الأَوَّلُ من الحبّ، والثاني من الذُّعْر. ويقال: أَلقى عليه

شَعَفَه وشَغَفَه ومَلَقَه وحُبَّه وحُبَّته، بمعنى واحد وفي حديث عذاب

القبر: فإذا كان الرجل صالحاً جَلَسَ في قبره غير فَزِعٍ ولا مَشْعُوفٍ؛

الشَّعَفُ: شِدَّةُ الفَزَع حتى يذهب بالقلب؛ وقول أَبي ذؤيب يصف الثور

والكلاب:

شَعَفَ الكِلابُ الضارياتُ فُؤادَه،

فإذا يَرى الصُّبحَ المُصَدَّقَ يَفْزَعُ

فإنه استعمل الشعف في الفزع؛ يقول: ذهبت بقلبه الكلاب فإذا نظر إلى

الصبح ترقب الكلابَ أَن تأْتيه.

والشَّعْفةُ: المَطْرةُ الهَيِّنةُ. وفي المثل: ما تَنْفَعُ الشَّعْفةُ

في الوادي الرُّغُبِ؛ يُضْرَبُ مثلاً للذي يُعْطيك قليلاً لا يقع منك

مَوْقِعاً ولا يَسُدُّ مَسَدّاً، والوادي الرغُبُ: الواسِعُ الذي لا

يَمْلَؤُه إلا السيلُ الجُحاف. والشَّعْفةُ: القَطْرة الواحدة من المطر.

والشَّعْفُ: مطْرة يسيرة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

فلا غَرْوَ إلاَّ نُرْوِهِمْ من نِبالِنا،

كما اصْعَنْفَرَتْ مِعْزى الحِجازِ من الشَّعْفِ

وشُعَيْفٌ: اسم. ويقال للرجل الطويل: شِنْعافٌ، والنون زائدة.

وشَعْفَيْنِ: موضع، ففي المَثَل: لكن بشَعْفَيْنِ

(* قوله «بشعفين» هو بلفظ المثنى

كما في القاموس تبعاً للازهري؛ وفي معجم ياقوت مغلطاً للجوهري في كسره

الفاء بلفظ الجمع.) أَنتِ جَدُودٌ؛ يُضْرَب مثلاً لمن كان في حال سيِّئةٍ

فحَسُنَتْ حالُه. وفي التهذيب: وشَعْفانِ جَبلانِ بالغور، وذكر المثل؛

قاله رجل التقطه مَنْبُوذةً ورآها يوماً تُلاعِبُ أَتْرابَها وتمشي على

أَربع وتقول: احْلُبُوني فإني خَلِفةٌ.

شعف
الشَّعَفَةُ، مُحَرَّكَةً: رَأْسُ الْجَبَلِ. ج: شَعَفٌ، وشُعُوفٌ وشِعَافٌ، وشَعَفَاتٌ، وَهِي رُؤُوسُ الجِبَالِ، وَفِي مُوَازَنَةِ الآمِدِيِّ: الشَّعَفُ: مَا ارْتَفَعَ مِن الأَرْضِ وعَلاَ، وَفِي الحديثِ: أَو رَجُلٌ فِي شَعَفَةٍ غُنَيْمَةٍ لَهُ، حَتَّى يَأْتِيَهُ المَوْتُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(بنائِيَةِ الأَخْفَافِ من شَعَفِ الذُّرَى ... نِبَالٍ تَوَالِيهَا رِحَابٍ جُيُوبُهَا) وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(وكَعْباً قد حَمَيْنَاهُمء فَحَلُّوا ... مَحَلَّ الْعَصْمِ من شَعَفِ الْجِبَالِ)
الشَّعَفَةُ: الْخُصْلَةُ فِي أَعْلَى الرَّأْسِ.
الشَّعَفَةُ مِن الْقَلْبِ: رَأْسُهُ عِنْدَ مُعَلَّقِ النِّيَاطِ، وَمِنْه قَوْلُهُم شَعَفَنِيَ حُبُّهُ، كَمَنَعَ: أَي أَحْرَقَ قَلْبَه، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: مَا علمتُ أَحَداً جَعَلَ لِلْقَلْبِ شَفَعَةً غيرَ اللَّيْثُ، والحُبُّ الشَّدِيدُ يتمكنُ من سَوادِ القَلْبِ، لَا مِنْ طَرَفِهِ.
وشَعِفْتُ بِهِ، وبِحُبِّهِ، كَفَرِحَ: أَيْ غَشَّى الْحَبُّ الْقَلْبُ مِن فَوْقِهِ، وقُرئَ بِهِمَا، أَي بالفَتْحِ والكَسْرِ، قَوْلُه تعالَى:) قَد شَعَفَهَا (، أَمَّا الفَتْحُ فَهِيَ قراءَةُ الحسنِ البَصْرِيِّ، وقَتَادَةَ، وأَبو رَجَاءٍ، والشَّعْبِيِّ، وَسَعِيد بن جُبَيْرٍ، وثابتٍ البُنَانِيِّ، ومُجَاهِدٍ والزُّهْرِيَّ، والأَعْرَجِ، وابنِ كَثِيرٍ، وابنِ مُحَيْصِنٍ،)
وعَوْفِ بن أَبِي جَمِيلَةَ، ومحمدٍ اليَمَانِيِّ، ويُزِيدَ بنِ قُطَيْبٍ، وعلَى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ: أَي بَطَنَهَا حُبّاً، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَي أَمْرَضَهَا وأَذَابَهَا، وأَمَّا الكَسْرُ، فقد قَرَأَ بِهِ ثَابِتٌ البُنَانِيُّ أَيْضا، بمَعْنَى عَلِقَهَا حُبّاً وعِشْقاً.
والشَّعَفُ، مُحَرَّكَةً: أَعْلَى السِّنَامِ، زادَ اللَّيْثُ: كرُؤُوسِ الكَمْأَةِ، والأَثَافِيِّ المُسْتَدِيرةِ فِي أَعالِيهَا، قَالَ العَجَّاجُ: فَاطَّرَقَتْ إِلاَّ ثَلاثاً عُكَّفَا دَوَاخِساً فِي الأَرْضِ إِلاَّ شَعَفَا قَالَ بعضُهم: الشَّعَفُ: قِشْرُ شَجَرِ الْغَافِ، والصَّحِيحُ أَنَّه بالغَيْنِ المُعَجَمَةِ، نَبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ.
قَالَ اللَّيْثُ: الشَّعَفُ: دَاءٌ يُصِيبُ النَّاقَةَ، فَيَتَمَعَّطُ شَعَرُ عَيْنَيْهَا، والْفِعْلُ شَعِفَ، كَفَرِحَ، شَعَفاً، فَهِيَ تَشْعَفُ، ونَاقَةٌ شَعْفَاءُ، خَاصٌّ بالإِنَاثِ، ولاَ يُقَالُ: جَمَلٌ أَشْعَفُ، أَو يُقَالُ: هُوَ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ، قَالَهُ غيرُ اللَّيْثِ، وَقد تقدَّم للجَوْهَرِيِّ هُنَاكَ.
ورَجُلٌ صَهْبُ الشِّعَافِ، كَكِتَابٍ: أَي صَهْبُ شَعَرِ الرَّأْسِ، واحدُهَا شَعَفَةٌ، وَقد تَقَدَّم، وَقد جاءَ ذَلِك فِي حديثِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ، فَقَالَ:) عِرَاضُ الوُجُوهِ، صِغَارُ العُيُونِ، صُهْبُ الشِّعَافِ، من كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (.
ومَا علَى رَأْسِهِ إِلاَّ شَعَيْفَاتٌ: أَي شُعَيْرَاتٌ مِن الذُّؤَابَةِ، وَقَالَ رجلٌ:) ضَرَبَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، فسقَط البُرْنُسُ عَن رَأْسِي، فَأَغَاثَنِي اللهُ بشُعَيْفَتَيْن فِي رَأْسِي (أَي: ذُؤَابَتَيْن وَقَتَاهُ الضَّرْبَ.
وشَعَفَ الْبَعيِرَ بالقَطِرَانِ، كَمَنَعَ، شَعْفَةً: أَي طَلاَهُ بِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ:
(لِيَقْتُلَنِي وَقد شَعَفْتُ فُؤَادَهَا ... كَمَا شَعَفَ الْمُهْنُوءَةَ الرَّجُلُ الطَّالِي)
ويُرْوَي:) قَطَرْتُ فُؤَادَهَا كَمَا قَطَرَ (وَقَالَ أَبو عليٍّ القَالِي: إِنَّ المَهْنُوءَةَ تَجِدُ لِلْهِنَاءِ لَذَّةً مَعَ حُرْقَةٍ. شَعَفَ هَذَا الْيبِيسُ: أَي نَبَتَ فِيه أَخْضَرُ، هَكَذَا قَالَهُ بَعْضُهُم، أَو الصَّوَابُ بِالمُعْجَمَةِ، نَبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ.
والْمُشْعُوفُ: الْمَجْنونُ، فِي لُغَةِ أَهلِ هَجَرَ. أَيضاً مَن أُصِيبَ شَعَفُةُ قَلْبِهِ، أَي رَأْسُه عِنْدَ مُعَلَّقِ النِّيَاطِ، بِحُبٍّ، أَو ذُعْرٍ، أَو جُنُونٍ، وَمِنْه الحديثُ:) أَمَّا فِتْنَةُ الْقَبْرِ فَبِيِ تَفْتَنُونَ، وعَنِّي تُسْأَلُونَ، فإِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَالِحاً أَجْلِسَ فِي قَبْرِهِ) غَيْرَ فَزِعٍ، وَلَا مَشْعُوفٍ (.
الشُّعَافُ، كَغُرَابٍ: الْجُنُونُ، وَمِنْه المَشْعُوفُ، قَالَ جَنْدَلٌ: وغَيْر عَدْوَى مِنْ شُعَافٍ وحَبَنْ وشَعْفَانِ، بكَسْرِ النُّونِ: جَبَلاَنِ بِالْغَوْرِ، وَمِنْه الْمَثَلُ:) لكَنْ بِشَعْفَيْنِ أَنْتِ جَدُودٌ (، وقَوْلُ الجَوْهَرِيُّ: شَعْفِينَ، بِكَسْرِ الْفَاءِ، غَلَطٌ، ونَصُّهُ فِي الصِّحاحِ: شَعْفِينَ: مَوْضِعٌ، وَفِي المَثَلِ:) لكنْ بشَعْفَيْنِ كُنْتِ جَدُوداً (، قَالَهُ رَجُلٌ الْتَقَطَ مَنْبُوذَةً، فَرَآهَا يَوْماً تُلاَعِبُ أَتْرَابَهَا، وتَمْشيِ علَى أَرْبَعٍٍ، وتَقُولُ: احْلُبُونِيِ، فإنِّي خَلِفَةٌ جَدُودٌ، أَيْ: أَتَانٌ، وَقد تقدَّم فِي) ج د د (وَفِي التَّكْمِلَةِ: ومُرْسِلُ المَثَلِ عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ، يُضْرَبُ لمَن نَشَأَ فِي ضُرٍّ ثُمّ يَرْتَفِعُ عَنهُ فَيَبْطَرُ، وَفِي المُسْتَقْصَي: يُضْرَبُ لمَن أَخْصَبَ بعدَ هُزَالٍ، ونَسِيَ ذلِكَ، والجَدُودُ: القَلِيلَةُ اللَّبَنِ، ووَقَعَ هُنَا فِي حَوَاشِي علىٍّ المَقْدِسِيِّ كلامٌ فَاسِد، لَا طَائِلَ تَحْتَه، قد كَفَانَا شَيْخُنا مَئُونَةَ الرَّدِّ عَلَيْهِ، فرَاجِعْهُ.
والشَّعْفَةُ: الْمَطْرَةُ اللَّيِّنَةُ، ونَصُّ النَّوَادرِ لأَبِي زَيْدٍ: الهَيِّنَةُ، قَالَ منهُ المَثَلُ:) مَا تَنْفَعُ الشَّعْفَةُ فِي الْوادِي الرُّغُب (، قَالَ يُضْرَبُ مَثَلاً لِلَّذِي يُعْطِيكَ مَا لاَ يَقَعُ مِنْك مُوْقِعاً، ولاَ يَسُدُّ مَسَداًّ، والوادِي الرُّغُبُ: الوَاسِعُ الَّذِي لَا يَمْلأُهُ إلاَّ السَّيْلُ الجُحَافُ ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:: شُعِفَ بفُلانٍ، كعُنِىَ: ارْتَفَعَ حُبُّه إلَى أَعْلَى المَوَاضِعِ مِن قَلْبِهِ، وَهُوَ مَذْهَبُ الفَرَّاءِ، وَقَالَ غيرُهُ: الشَّعَفُ: الذُّعْرُ، والْقَلَقُ، كالدَّابَّةِ حِين تُذْعَرُ، نَقَلَتْهُ العرَبُ مِن الدَّوَابِّ إلَى الناسِ.
وأَلْقَى عَلَيْهِ شَعَفَهُ، بالعَيْنِ والغَيْنِ: أَي حُبَّهُ.
والمَشْعُوفُ: الذَّاهِبُ القَلْبِ.
وَحكى ابنُ بَرِّيّ عَن أَبي العَلاءِ: الشَّعَفُ: أَن يَقَعَ فِي القَلْبِ شَيْءٌ.
وشَعَفَهُ المَرَضُ: أَذَابَهُ.
والشَّعْفَةُ: القَطُرَةُ الواحِدَةُ مِن المَطَرِ. ومَصْدَرُ شَعَفَ البَعِيرَ: الشَّعَفُ، كالأَلَمِ، وضَبْطُه كمَنَعَ آنِفاً يقْتَضِي أَن يكونَ بالفَتْحِ.
والشُّعُوفُ فِي قَوْلِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ: ومَطَافُهُ لَكَ ذُكْرَةٌ وشُعُوفُ يَحْتَمِلُ أَنْ يكونَ جَمْعَ شَعْفٍ، وأَنْ يكونَ مَصْدَراً، وَهُوَ الظَّاهِرُ.)
والشَّعَافُ، كسَحَابٍ: أنْ يَذْهَبَ الحُبُّ بالقَلْبِ، وَقد سَمَّوْا شُعَيْفَاً، كزُبَيْرٍ.

ثوب

ث و ب : الثَّوْبُ مُذَكَّرٌ وَجَمْعُهُ أَثْوَابٌ وَثِيَابٌ وَهِيَ مَا يَلْبَسُهُ النَّاسُ مِنْ كَتَّانٍ وَحَرِيرٍ وَخَزٍّ وَصُوفٍ وَقُطْنٍ وَفَرْوٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَأَمَّا السُّتُورُ وَنَحْوُهَا فَلَيْسَتْ بِثِيَابٍ بَلْ أَمْتِعَةُ الْبَيْتِ.

وَالْمَثَابَةُ وَالثَّوَابُ الْجَزَاءُ وَأَثَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى فَعَلَ لَهُ ذَلِكَ وَثَوْبَانُ مِثْلُ: سَكْرَانَ مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ وَثَابَ يَثُوبُ ثَوْبًا وَثُؤُوبًا إذَا رَجَعَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَكَانِ الَّذِي يَرْجِعُ إلَيْهِ النَّاسُ مَثَابَةٌ.

وَقِيلَ لِلْإِنْسَانِ إذَا تَزَوَّجَ ثَيِّبٌ وَهُوَ فَيْعِلٌ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ثَابَ وَإِطْلَاقُهُ عَلَى الْمَرْأَةِ أَكْثَرُ لِأَنَّهَا تَرْجِعُ إلَى أَهْلِهَا بِوَجْهٍ غَيْرِ الْأَوَّلِ وَيَسْتَوِي فِي الثَّيِّبِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى كَمَا يُقَالُ أَيِّمٌ وَبِكْرٌ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَجَمْعُ الْمُذَكَّرِ ثَيِّبُونَ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ وَجَمْعُ الْمُؤَنَّثِ ثَيِّبَاتٌ وَالْمُوَلَّدُونَ يَقُولُونَ ثُيَّبٌ وَهُوَ غَيْرُ مَسْمُوعٍ وَأَيْضًا فَفَيْعِلٌ لَا يُجْمَعُ عَلَى فُعُلٍ وَثَوَّبَ الدَّاعِي تَثْوِيبًا رَدَّدَ صَوْتَهُ وَمِنْهُ التَّثْوِيبُ فِي الْأَذَانِ وَتَثَاءَبَ بِالْهَمْزِ تَثَاؤُبًا وِزَانُ تَقَاتَلَ تَقَاتُلًا قِيلَ هِيَ فَتْرَةٌ تَعْتَرِي الشَّخْصَ فَيَفْتَحُ عِنْدَهَا فَمَهُ وَتَثَاوَبَ بِالْوَاوِ عَامِّيٌّ. 
(ثوب) : الثَّوابُ: النحل نفسها.
ثوب: {ثُوِّب}: جوزي. {مثوبة}: ثواب.
ث و ب: قَالَ سِيبَوَيْهِ: يُقَالُ لِصَاحِبِ (الثِّيَابِ ثَوَّابٌ) . وَ (ثَابَ) رَجَعَ وَبَابُهُ قَالَ. وَ (ثَوَبَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْوَاوِ وَ (ثَابَ) النَّاسُ اجْتَمَعُوا وَجَاءُوا، وَكَذَلِكَ الْمَاءُ. وَ (مَثَابُ) الْحَوْضِ وَسَطُهُ الَّذِي يَثُوبُ إِلَيْهِ الْمَاءُ وَ (أَثَابَ) الرَّجُلُ رَجَعَ إِلَيْهِ جِسْمُهُ وَصَلَحَ بَدَنُهُ. وَ (الْمَثَابَةُ) الْمَوْضِعُ الَّذِي يُثَابُ إِلَيْهِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، وَمِنْهُ سُمِّيَ الْمَنْزِلُ (مَثَابَةً) وَجَمْعُهُ مَثَابٌ. قُلْتُ: نَظِيرُهُ غَمَامَةٌ وَغَمَامٌ وَحَمَامَةٌ وَحَمَامٌ. وَ (الثَّوَابُ) وَ (الْمَثُوبَةُ) جَزَاءُ الطَّاعَةِ. قُلْتُ: هُمَا مُطْلَقُ الْجَزَاءِ كَذَا نَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَيُعَضِّدُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ} [المطففين: 36] أَيْ جُوزُوا لِأَنَّ ثَوَّبَهُ بِمَعْنَى أَثَابَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً} [المائدة: 60] . وَ (التَّثْوِيبُ) فِي أَذَانِ الْفَجْرِ أَنْ يَقُولَ الْمُؤَذِّنُ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ. وَرَجُلٌ (ثَيِّبٌ) وَامْرَأَةٌ ثَيِّبٌ، قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَهُوَ الَّذِي دَخَلَ بِامْرَأَةٍ وَهِيَ الَّتِي دَخَلَ بِهَا، تَقُولُ مِنْهُ: (ثَيَّبَتِ) الْمَرْأَةُ بِفَتْحِ الثَّاءِ (تَثْيِيبًا) . 
ث وب

تفرّق عنه اصحابه ثم ثابوا إليه، والبيت مثابة للناس. والخطّاب يراسلونها ويثاوبونها أي يعاودونها. وثوب في الدعاء، وثوب بركعتين: تطوع بهما بعد كل صلاة. وأثابه الله وثوبه " هل ثوب الكفار " وجزاك الله المثوبة الحسنى.

ومن المجاز: ثاب إليه عقله وحلمه. وجمت مثابة البئر وهي مجتمع مائها، وهذه بئر لها ثائب أي ماء يعود بعد الترح. وقو لهم ثائب إذا وفدوا جماعة إثر جماعة. قال الجعدي:

ترى المعشر الكلف الوجوه إذا انتدوا ... لهم ثائب كالبحر لم يتصرم

ومنه ثاب له مال إذا كثر واجتمع. وثاب الغبار إذا سطع وثكر. وثوب فلان بعد خصاصة. وثاب الحوض: امتلأ. وثاب إليه جسمه بعد الهزال إذا سمن، وأثاب الله جسمه، وقد أثاب فلان إذا ثاب إليه جسمه. وجمت مثابة جهله إذا استحكم جهله. ونشأت مستثابات الرياح، وهي ذوات اليمن والبركة التي يرجى خيرها. قال كثير:

إذا مستثابات الرياح تنسمت ... ومر بسفساف التراب عقيمها

سميّ خير الرياح ثواباً، كما سمي خير النحل وهو العسل ثواباً، يقال: أحلى من الثواب. وذهب مال فلان فاستثاب مالاً أي استرجع، ويقول الرجل لصاحبه: استثبت بمالك، أي ذهب مالي فاسترجعته بما أعطيتني. وفلان نقي الثوب، بريّ من العيب؛ وعكسه دنس الثياب. ولله ثوبا فلان، كما تقول: لله بلاده تريد نفسه. قال الراعي:

فأومأت إيماء خفياً لحبتر ... فلله ثوبا حبتر أيما فتى

وقالت ليلى الأخيلية:

رموها بأثواب خفاف فلا ترى ... لها شبهاً إلا النعام المنفّرا

واسلل ثيابك من ثيابي أي اعتزلني وفارقني قال امرؤ القيس:

وإن كنت قد ساءتك مني خليقة ... فسل ثيابي من ثيابك تنسل

وتعلق بثياب الله أي بأستار الكعبة.
[ثوب] الثوب: واحدُ الأثوابِ والثيابِ، ويجمع في القِلَّةِ على أَثْوُبٍ، وبعض العرب يقول: أثوب فيهمز، لان الضمة على الواو تستثقل والهمزة أقوى على احتمالها. وكذلك دار وأدور وساق وأسوق وجميع ما جاء على هذا المثال. قال الراجز : لكل دهر قد لبست أثؤبا * حتى اكتسى الرأس قناعا أشيبا * أملح لا لذا ولا محببا قال سيبويه: يقال لصاحب الثياب ثَوَّابٌ. وثاب الرجل يثوب ثَوْباً وثَوَباناً: رجع بعد ذَهابه. وثاب الناس: اجتمعوا وجاءوا. وكذلك الماء إذا اجتمع في الحوض. ومثاب الحوض: وسطه الذي يثوب إليه الماء إذا استفرغ. وهو الثبة أيضا، والهاء عوض عن الواو الذاهبة من عين الفعل، كما عوضوا في قولهم أقام إقامة، وأصله إقواما. والمثابة: الموضع الذي يُثابُ إليه، أي يُرْجَعُ إليه مرةً بعد أخرى. ومنه قوله تعالى: (وإذْ جَعَلْنا البيتَ مَثابةً للناسِ) وإنما قيل للمنزل مثابةٌ لأنّ أهله يتصرَّفون في أمورهم ثم يثوبون إليه، والجمع المَثابُ. وربَّما قالوا لموضع حِبالَةِ الصائد مثابة، قال الراجز: حتى متى تطلع المثابا * لعل شيخا مهترا مصابا يعنى بالشيخ الوعل. والمثاب: مَقام المستقي على فم البئر عند العرش. قال القُطاميُّ : وما لِمَثاباتِ العُروش بقيَّةٌ * إذا اسْتُلَّ من تحت العُروشِ الدعائمُ والثواب: جزاء الطاعة، وكذلك المَثوبَةُ. قال الله تبارك وتعالى: (لَمَثوبَةٌ منْ عِنْد اللهِ خير) وأثاب الرجلُ، أي رجَع إليه جسمه وصلح بدنه. واستثابه: سأله أن يثيبه. وقوله تعالى: (هل ثُوِّبَ الكفارُ ما كانوا يَفْعَلون) أي جوزوا. والتثويب في أذانِ الفجر أن يقول: الصَّلاة خير من النوم. وقولهم في المثل " أطلوع من ثواب " هو اسم رجل كان يوصف بالطواعية. قال الشاعر : وكنت الدهر لست أطيع أنثى * فصرت اليوم أطوع من ثواب والثائب: الريح الشديدة تكون في أول المطَر. ورجل ثَيِّبٌ وامرأةٌ ثيِّبٌ، الذكر والانثى فيه سواء. قال ابن السكيت: وذلك إذا كانت المرأة قد دُخِلَ بها، أو كان الرجل قد دَخَل بامرأته. تقول منه: قد ثيبت المرأة.
[ث وب] ثابَ الشَّيْءُ ثَوْبًا وثُؤُوبًا رَجَعَ قال

(وَزَعْتُ بكَالهِراوَةِ أَعْوَجِيّا ... إِذا وَنَت الرِّكابُ جَرَى وَثَابَا)

ويُرْوَى وِثابَا وسيأتي ذِكْرُه وثَوَّبَ كثَابَ أُنْشَد ثَعْلَبٌ لرجل يصف ساقِيَيْن

(إِذا اسْتَراحَا بعد جَهْدٍ ثَوَّبَا ... )

والثَّوابُ النَّحْلُ لأنَّها تَثُوبُ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ

(من كُلِّ مُعْنِقَةٍ وكُلٍّ عِطافَةٍ ... مِنْها يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَزْعَبُ)

وثَابَ جِسْمُه ثَوَبانًا وأَثابَ أَقْبَلَ الأَخِيرَةُ عن ابْنِ قُتَيْبَةَ وأَثَابَ الرَّجُلُ ثابَ إليه جِسْمُه وثابَ الحَوْضُ ثَوْبًا وثُؤُوبًا امْتلأ أو قارَبَ وثُبَةُ الحَوْضِ وَسَطُه حُذِفَتْ عَيْنُه وقد تَقَدَّمَ فيما حُذِفَت لامُه ومَثابُ البِئْرِ وَسَطُها ومَثابُها مَقامُ السّاقِي من عُرُوشِها قال القُطامِيُّ

(وما لِمثَاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ... إِذا اسْتُلَّ من تَحْتِ العُرُوشِ الدَّعائِمُ)

ومَثَابَتُها مَبْلَغُ جُمُومِ مائِها ومَثابَتُها ما أَشْرَفَ من الحِجارَةِ حَوْلَها يَقُومُ عليها الرَّجُلُ أَحْيانًا كَيْلا تُجاحِفَ الدَّلْوَ أو الغَرْبَ ومَثابَةُ البِئْرِ أيضًا طَيُّها عن ابنِ الأَعْرابِيِّ لا أَدْرِي أعنى بطَيِّها مَوْضِعَ طَيِّها أم عَنَى الطَّيَّ الَّذِي هُو بِناؤُها بالحِجارَةِ وقَلَّمَا تكونُ المَفْعَلَةُ مَصْدَرًا وثابَ الماءُ بَلَإِلى حالِه الأُولَى بعدما يُسْتَقَى ومَثابَةُ النّاسِ ومَثَابُهُم مُجْتَمَعُهم بعد التَّفَرُّقِ والثُّبَةُ الجَماعَةُ من هذا وثابَ القَوْمُ أَتَوْا مُتَواتِرِينَ ولا يُقالُ للواحِدِ وأَعْطَاهُ ثَوابَه ومَثُوبَتَهُ ومَثْوَبَتَه أي جَزاءَ ما عَمِلَه وأَثابَهُ الله ثَوابَه وأَثْوَبَه وثَوَّبَه مَثُوبَتَه أَعْطَاهُ إِيّاهَا وفي التَّنْزِيلِ {هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون} المطففين 36 وقال اللِّحْيانِيُّ أَثابَه اللهُ مَثُوبَةً حَسَنَةً ومَثْوَبَةٌ شاذٌّ ومنه قِراءَةُ من قَرَأَ {لمثوبة من عند الله خير} البقرة 103 وثَوَّبَه من كَذا عَوَّضَه وهو مِن ذلك والثَّوْبُ اللِّباسُ والجَمْعُ أَثْؤُبٌ وأَثْوابٌ وثِيابٌ والتَّثْوِيبُ الدُّعاءُ للصَّلاةِ وغَيْرِها أَصْلُه أَنَّ الرَّجُلَ إِذا جاءَ مُسْتَصْرِخًا لَوَّحَ بثَوْبِه ليُرَى ويشتَهِرَ فكان ذلكَ كالدُّعاءِ وقِيلَ التَّثْوِيبُ تَثْنِيَةُ الدُّعاءِ وثَوْبانُ اسمُ رَجُلٍ
[ثوب] نه: إذا ثوب بالصلاة فأتوها أي أقيمت، وأصل التثويب أن يجيء مستصرخ فيلوح بثوبه ليرى ويشتهر، فسمى به الدعاء، وقيل: من ثاب إذا رجع فهو رجوع إلى الأمر بالمبادرة إلى الصلاة بقوله: الصلاة خير من النوم، بعد قوله: حي على الصلاة. ومنه ح بلال: أمرت أن لا "أثوب" إلا في الفجر وهو الصلاة خير من النوم. وفي ح أم سلمة لعائشة: أن عمود الدين لا "يثاب" بالنساءعمر بازار ورداء وإزار وقميص وغير ذلك، وقيل: تفسيهر كانوا إذا اجتمعوا في المحافل كانت لهم جماعة يلبس أحدهم ثوبين حسنين فإن احتاجوا إلى شهادة شهد لهم بزور فيمضون شهادته بثوبيه يقولون: ما أحسن ثيابه وهيأته! فيجيزون شهادته لذلك، والأحسن أن يقال: المتشبع بما لم يعط أن يقول: أعطيت كذا- لشيء لم يعطه، فأما أن يتصف بصفات ليست فيه ويريد أن الله منحه إياها أو يريد أن بعض الناس وصله بشيء خصه به فيكون قد جمع به بين كذبين: أحدهما اتصافه بما ليس فيه، أو أخذه ما لم يأخذه، والآخر الكذب على المعطي وهو الله تعالى أو الناس، وأراد بثوبي الزور هذين الحالين، وح يصح تشبيه شيئين بشيئين. غ: "و"ثيابك" فطهر" أي عملك فأصلح، أو قصر، أو لا تلبسها على فخر وكبر وعذر. ط: كان يجمع من قتلى أحد في "ثوب" واحد أي قبر واحد إذ لا يجوز تجريدهما بحيث يتلاقى بشرتاهما.
ثوب
أصل الثَّوْب: رجوع الشيء إلى حالته الأولى التي كان عليها، أو إلى الحالة المقدّرة المقصودة بالفكرة، وهي الحالة المشار إليها بقولهم: أوّل الفكرة آخر العمل . فمن الرجوع إلى الحالة الأولى قولهم: ثَابَ فلان إلى داره، وثَابَتْ إِلَيَّ نفسي، وسمّي مكان المستسقي على فم البئر مَثَابَة، ومن الرجوع إلى الحالة المقدرة المقصود بالفكرة الثوب، سمّي بذلك لرجوع الغزل إلى الحالة التي قدّرت له، وكذا ثواب العمل، وجمع الثوب أَثْوَاب وثِيَاب، وقوله تعالى: وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر/ 4] يحمل على تطهير الثوب، وقيل:
الثياب كناية عن النفس لقول الشاعر: ثياب بني عوف طهارى نقيّة
وذلك أمر بما ذكره الله تعالى في قوله:
إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب/ 33] . والثَّوَاب:
ما يرجع إلى الإنسان من جزاء أعماله، فيسمى الجزاء ثوابا تصوّرا أنه هو هو، ألا ترى كيف جعل الله تعالى الجزاء نفس العمل في قوله:
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ [الزلزلة/ 7] ، ولم يقل جزاءه، والثواب يقال في الخير والشر، لكن الأكثر المتعارف في الخير، وعلى هذا قوله عزّ وجلّ: ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ [آل عمران/ 195] ، فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ [آل عمران/ 148] ، وكذلك المَثُوبَة في قوله تعالى: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ [المائدة/ 60] ، فإنّ ذلك استعارة في الشر كاستعارة البشارة فيه. قال تعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ [البقرة/ 103] ، والإِثَابَةُ تستعمل في المحبوب، قال تعالى: فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ [المائدة/ 85] ، وقد قيل ذلك في المكروه فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ [آل عمران/ 153] ، على الاستعارة كما تقدّم، والتَّثْوِيب في القرآن لم يجئ إلا في المكروه، نحو: هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ [المطففين/ 36] ، وقوله عزّ وجلّ: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً
[البقرة/ 125] ، قيل: معناه: مكانا يثوب إليه النّاس على مرور الأوقات، وقيل: مكانا يكتسب فيه الثواب. والثَّيِّب: التي تثوب عن الزوج.
قال تعالى: ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً [التحريم/ 5] ، وقال عليه السلام: «الثيّب أحقّ بنفسها» .
والتَّثْوِيب: تكرار النداء، ومنه: التثويب في الأذان، والثُّوبَاء التي تعتري الإنسان سميت بذلك لتكررها، والثُّبَة: الجماعة الثائب بعضهم إلى بعض في الظاهر. قال عزّ وجلّ: فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً [النساء/ 71] ، قال الشاعر:
وقد أغدو على ثبة كرام
وثبة الحوض: ما يثوب إليه الماء، وقد تقدّم . 
ثوب: الثَّيِّبُ: التي قد تَزَوَّجَتْ فَثَابَتْ بوَجْهٍ مّا كانَ، والجَمِيْعُ الثَّيَائِبُ والثَّيِّبَاتُ.
وهي أيضاً: التي ثَابَ إليها عَقْلُها. وثَيَّبَتِ المَرْأَةُ: صارَتْ ثَيِّباً.
وأمَّا ثابَ يَثُوْبُ ثُؤُوْباً: فهو رَجُوْعُ الشَّيْءِ بَعْدَ ذَهَابِه وفَوْتِه، ثابَ إليه عَقْلُه وحِلْمُه وأصْحَابُه. واسْتَثَابَ: اسْتَرْجَعَ.
ويُقال للجَنُوْبِ والصَّبَا: مُسْتُثَابَةٌ؛ لأنَّهما إذا هَبَّتا رَجا النَّاسُ المَطَرَ.
وأثَابَ الرَّجُلُ: ثَابَ إليه جِسْمُه.
والمَثَابَةُ: الذي يَثُوْبُ إليه النَّاسُ. وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " مَثَابَةً للنَّاسِ " أي مُجْتَمَعاً بَعْدَ التَّفَرُّقِ ومَعَاداً.
والمَثَابَةُ: أنْ يَكُوْنَ في البِئْرِ شَيْءٌ غَلِيْظٌ لا يُقْدَرُ على حَفْرِه.
ومَثَابُ البِئْرِ: إذا اسْتُفْرِغَ ماؤه ثابَ إلى وَسَطِ البِئْرِ. وقيل: هو مَقَامُ الساقي على رَأْسِ البِئْرِ.
وثابَ الحَوْضُ يَثُوْبُ ثَؤُوْباً: إذا امْتَلأَ أو كادَ يَمْتَلِيءُ، وهو الثَّوْبَانُ.
وبِئْرٌ لها ثائبٌ: إذا كانَ ماؤها يَنْقَطِعُ أحْيَاناً ثُمَّ يَعُوْدُ. وعَدَدٌ ثائبٌ: كَثِيْرٌ. والثّائِبُ: جَمَاعَةٌ بَعْدَ جَمَاعِةٍ، والغُبَارُ الكَثِيْرُ.
وثَابَ له مالٌ: أي اجْتَمَع. وثُوِّبَ الرَّجُلُ بَعْدَ خَصَاصَةٍ.
وثَوَّبْتُ مَعْرُوْفي عِنْدَهُ: أنْمَيْته.
والثَّوَابُ: ماءٌ يَثُوْبُ في الوادي أي يَجْتَمِعُ؛ في قَوْلِ ساعِدَةَ:
ثَوَابٌ يَزْعَبُ

وقيل: ما يَثُوْبُ من العَسَلِ دُفْعَةً دُفْعَةً. وقيل: النَّحْلُ، الواحِدَةُ ثَوَابَةٌ، والجَمْعُ ثَوْبٌ أيضاً.
والمَثَابُ: بَيْتُ العَنْكَبُوْتِ.
وَثَوَّبَ في الدُّعَاءِ: دَعَا بدُعَاءٍ بَعْدَ دُعَاءٍ، وكذلك في الصَّلاَةِ وفي الأَذَانِ والإِقامَةِ.
والتَّثْوِيْبُ أيضاً: الجَزَاءُ، من قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُوْنَ ".
والثَّوَابُ: الجَزَاءُ، أثَابَه اللهُ يُثِيْبُه إثَابَةً. والمَثُوْبَةُ مَفْعَلَةٌ: وهي المَعُوْضَةُ. والثَّوَابُ: العِوَضُ. ويَقُولُونَ: أثْوَبَه اللهُ مَثُوْبَةً حَسَنَةً، فأظْهَرَ الواوَ على الأصْلِ.
والثَّوْبُ: واحِدُ الثِّيَابِ، والعَدَدُ أثْوَابٌ وأثْوُبٌ. وأَثَبْتُ الثَّوْبَ إثَابَةً: إذا كَفَفْتَ مَخَائِطَه.
والإِثَابَةُ: الإِصْلاَحُ والتَّقْوِيْمُ، ومنه قَوْلُ أُمِّ سَلَمَة لعائشَةَ: " إنَّ عَمُوْدَ الدِّيْنِ لا يُثَابُ بالنِّسَاءِ ".
والعَرَبُ تَكْني بالثِّيَابِ عن الأبْدَانِ والأنْفُسِ؛ يَقُوْلُوْنَ:
ثِيَابُ بَني عَوْفٍ طَهَارى نَقِيَّةٌ
يُرِيْدُوْنَ: أبْدَانَهم.
وقيل في قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " وثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ": أرَادَ نَفْسَكَ. وفلانٌ نَقِيُّ الثَّوْبِ: أي بَرِيْءٌ من العَيْبِ.
ويُقال للمَرْأَةِ تُطَلَّقُ: سُلِّي ثِيَابي من ثِيَابِكِ، وقيل: ثِيَابي عَهْدي وهي أخْلاَقُه وشَمَائِلُه.
ويَقُوْلُونَ: لله ثَوْبَا فلانٍ: أي للهِ دَرُّه.
وأمَّا قَوْلُ الرّاعي:
تَشُقُّ الطَّيْرُ ثَوْبَ الماءِ عَنْهُ
فإنَّه يَعْني السَّلَى والغِرْسَ.
وثَوْبَانُ: اسْمُ َجُلٍ.
والثِّيْبَانُ: اسْمُ كُوْرَةٍ.
(ث و ب) : (الثِّيَابُ) جَمْعُ ثَوْبٍ وَهُوَ مَا يَلْبَسُهُ النَّاسُ مِنْ الْكَتَّانِ وَالْقُطْنِ وَالصُّوفِ وَالْفِرَاءِ وَالْخَزِّ وَأَمَّا السُّتُورُ وَكَذَا وَكَذَا فَلَيْسَ مِنْ الثِّيَابِ وَقَالَ السَّرَخْسِيُّ ثِيَابُ الْبَيْتِ وَفِي الْأَصْلِ مَتَاعُ الْبَيْتِ مَا يُبْتَذَلُ فِيهِ مِنْ الْأَمْتِعَةِ وَلَا يَدْخُلُ فِيهِ الثِّيَابُ الْمُقَطَّعَةُ نَحْوُ الْقَمِيصِ وَالسَّرَاوِيلِ وَغَيْرِهَا (وَالتَّثْوِيبُ) مِنْهُ لِأَنَّ الرَّجُلَ كَانَ إذَا جَاءَ مُسْتَصْرِخًا أَيْ مُسْتَغِيثًا لَمَعَ بِثَوْبِهِ أَيْ حَرَّكَهُ رَافِعًا بِهِ يَدَهُ لِيَرَاهُ الْمُسْتَغَاثُ فَيَكُونُ ذَلِكَ دُعَاءً لَهُ وَإِنْذَارًا ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى سُمِّيَ الدُّعَاءُ تَثْوِيبًا فَقِيلَ ثَوَّبَ الدَّاعِي وَقِيلَ هُوَ تَرْدِيدُ الدُّعَاءِ تَفْعِيلٌ مِنْ ثَابَ يَثُوبُ إذَا رَجَعَ وَعَادَ وَهِيَ الْمَثَابَةُ (وَمِنْهُ ثَابَ) الْمَرِيضُ إذَا أَقْبَلَ إلَى الْبُرْءِ وَسَمِنَ بَعْدَ الْهُزَالِ (وَالتَّثْوِيبُ) الْقَدِيمُ هُوَ قَوْلُ الْمُؤَذِّنِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنْ النَّوْمِ وَالْمُحْدَثُ الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ أَوْ قَامَتْ قَامَتْ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «إذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ فَلَا تَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ» الْحَدِيثَ الْمُرَادُ بِهِ الْإِقَامَةُ (وَالثَّيِّبُ) مِنْ النِّسَاءِ الَّتِي قَدْ تَزَوَّجَتْ فَثَابَتْ بِوَجْهٍ عَنْ اللَّيْثِ وَلَا يُقَالُ لِلرَّجُلِ وَعَنْ الْكِسَائِيّ رَجُلٌ ثَيِّبٌ إذَا دَخَلَ بِامْرَأَتِهِ وَامْرَأَةٌ ثَيِّبٌ إذَا دَخَلَ بِهَا كَمَا يُقَالُ لَهُمَا بِكْرٌ وَأَيِّمٌ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ كَذَا وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ كَذَا وَهُوَ فَيْعِلٌ مِنْ ثَابَ أَيْضًا لِمُعَاوَدَتِهَا التَّزَوُّجَ فِي غَالِبِ الْأَمْرِ أَوْ لِأَنَّ الْخُطَّابَ يُثَاوِبُونَهَا أَيْ يُعَاوِدُونَهَا كَمَا قِيلَ لَهَا مُرَاسِلٌ لِأَنَّهُمْ يُرَاسِلُونَهَا الْخِطْبَةَ وَقَوْلُهُمْ ثُيِّبَتْ إذَا صَارَتْ ثَيِّبًا كَعَجَزَتْ الْمَرْأَةُ وَثُيِّبَتِ النَّاقَةُ إذَا صَارَتْ عَجُوزًا وثابا مَبْنِيٌّ عَلَى لَفْظِ الثَّيِّبِ تَوَهُّمًا وَالْجَمْعُ ثَيِّبَاتٌ وَأَمَّا الثُيَّبُ فِي جَمْعِهَا وَالثِّيَابَةُ وَالثُّيُوبَةُ فِي مَصْدَرِهَا فَلَيْسَ مِنْ كَلَامِهِمْ (وثويبة) تَصْغِيرُ الْمَرَّةِ مِنْ الثَّوْبِ مَصْدَرُ ثَابَ وَبِهَا سُمِّيَتْ مَوْلَاةُ أَبِي لَهَبٍ الَّتِي أَرْضَعَتْ النَّبِيَّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَحَمْزَةَ وَأَبَا سَلَمَةَ وَمِنْهَا حَدِيثُ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ أَرْضَعَتْنِي وَأَبَاهَا ثُوَيْبَةُ تَعْنِي بِأَبِيهَا أَبَا سَلَمَةَ زَوْجَ أُمِّ سَلَمَةَ قَبْلَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاخْتُلِفَ فِي إسْلَامِهَا (وَمِنْهُ) الثَّوَابُ الْجَزَاءُ لِأَنَّهُ نَفْعٌ يَعُودُ إلَى الْمَجْزِيِّ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ الْإِثَابَةِ أَوْ التَّثْوِيبِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي الْهِبَةِ مَا لَمْ يُثَبْ مِنْهَا أَيْ مَا لَمْ يُعَوَّضْ وَكَأَنَّ الثَّوْبَ الْمَلْبُوسَ مِنْهُ أَيْضًا لِمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ لَابِسِهِ مِنْ الْمُعَاوَدَةِ كَلَابِسِ (ثَوْبَيْ) زُورٍ فِي (شب) .
ثوب: ثاب: عاد، رجع: يقال: ثابت الحال ودالت الدولة، أي عادت الحال القديمة ورجعوا إلى ما كانوا عليه. (المقري 3: 680) وكذلك يقال: ذمرهم على القتال فثاب إليه أهل البصائر (حيان 56و). وتستعمل ثاب وحدها بمعنى عاد إلى القتال، ففي حيان 61و: وكاد البلاء بأهلها يعظم لولا أن ثاب أهل البصائر من رجال السلطان والتحست بينهم وبين الفسقة حرب عظيمة (المقري 1: 228؟ وكذلك يقال: ثاب إليه عقله (لين، دي ساسي لطائف 2: 382). ويقال: ثاب إليه ذهنه أي عاد إلى حالته الطبيعية (ابن بطوطة 4: 234) وثاب له (ديوان أبي نواس 1، القصيدة 5، البيت 8 طبعة آلوارد. ويقال أيضاً: ثابت همته أي تشجع (المقري 2: 13) وثابت نفسه: هدأ وزال اضطرابه، ففي تاريخ تونس (ص 139): إن الكبار الذين أذهلهم موت الباشا الفجائي: اجتمعوا حين ثابت نفوسهم للشورى. وكذلك ثابوا لانفسهم، ففي عباد 2: 198، (راجع 3: 233): ثم ثاب العسكر من المسلمين لأنفسهم وحملوا على محَّلة الاذفنش حملة صادقة. وعبارة ثابت نفسه تعني أيضاً: تشجع (المقري 1: 142). وكذلك ثابت إليه ثقة، أي وثق من نفسه (المقري 1: 160). وثابت له همة ملوكية: انبعثت فيه همة أجداده من الملوك (المقري 2: 389).
وثاب نحو الشيء: جاء وأقبل (المقري 1: 632).
وثاب: حضر، مثل، خطر له (المقري 2: 16 وأنظر إضافات وتصحيحات) وفيه: وثابت له غرة في اليمانية، أي خطر له أن يأخذ اليمانية على غرة. وفيه أيضاً (1: 231): ما ثاب إلي من أمر الخشب أي ما خطر على بالي من أمر الخشب - وثاب له رأي في: خطر له رأى في (تاريخ البربر 1: 62، 2: 522، المقري 1: 257، 277)، ويقال أيضاً: ثابت آراؤهم في (تاريخ البربر 2: 430) وثابت نظره إلى (المقري 2: 719) - وثاب على فلان: يظهر أن معناها رجع إلى فلان فقهره (المقري 1: 582؟)
أثاب: تشجع وعاد إلى الحرب ففي حيان (ص103 و): ثم أثاب أصحاب السلطان وكروا على الفسقة فهزموهم.
ثَوْب: يطلق في مصر على رداء واسع فضفاض عرض ردنيه يساوي تقريبا طول الرداء نفسه، يصنع من الحرير، ولونه عادة بلون القرنفل أو الورد أو البنفسج.
وترتدي النساء هذا الرداء حين يردن الخروج من منازلهن ليؤلفن التزييرة أي الحلة التي يلبسنها فوق ملابسهن الأخرى حين يردن الظهور خارج بيوتهن.
وبعض نساء العامة يلبسن ثوبا من نفس هذا الطراز غير إنه مصنوع من الكتان (الملابس 106) وهو عند بدو الحجاز قميص أزرق من القطن يسترهم من الرأس إلى القدم (برتون 2: 114)، ونساء هؤلاء البدو يلبسن أيضاً مثل هذا الثوب إلا إنه أعرض منه (برتون 1: 115).
وهو في المدينة قميص أبيض للنساء واسع الأكمام يلبسنه فوق الصديرية (برتون 2: 15؟.
وهو في داخل أفريقية: قميص أو رداء واسع من القطن يكون في الغالب أزرق اللون أو أزرق وأبيض، له ردنان فضفاضتان يلبسه النساء والرجال (الملابس 107، رحلة إلى دارفور ترجمة بيرون 206، ريشاردسن سنترال 1: 315، 317، ريشاردسون صحاري 2: 207).
وثوب: اسكيم (الكالا) وفي معجم بوشر: ثوب الراهب.
وثوب: ستارة من الديباج كانت تستر بها الكعبة شتاء في عهد عثمان (برتون 2: 236).
وثوب: سلخ الحية وسلخ الدود (بوشر) وسلخ الحية يسمى أيضاً ثوب الحية (بوشر) وثوب الحنش (باجني مخطوطة).
ثوب الثعلب: كزبرة الثعلب (ابن البيطار 2: 62). وثوب الفرس: غطاء الفرس، وشعره، ولونه (بوشر).
ثَواب: إن العبارة فلم يكثر ثوابه التي ذكرها الثعالبي في اللطائف (ص20) معناها: كان تعبه عديم الجدوى.
وثَوَاب: عمل صالح، إحسان (بوشر).
ثَوّاب: مثيب، مجزٍ، مكافئ، الذي يجاوز بالعدل وهو الله تعالى (بوشر).
مثَابة: طريقة، نهج، نمط (المقري 2: 641) وبمثابة معناها مثل عند فوك، ومثل وكيف عند دي ساسي مختارات 2: 132، 133، والماوردي 390، وقد وردت بهذا المعنى كثيرا في المقدمة.
(ثوب) - في الحَدِيثِ : "كلابِسِ ثَوبَيْ زُورٍ".
الذي يُشكِل من هذا الحَدِيث على أَكثَرِ النَّاس، تَثْنِيَة الثَّوْبِ. فأَمَّا مَعنَى الحَدِيث فقد ذكر في باب الزُّورِ والتَّشَبُّع - وإنَّما ثَنَّى الثَوبَ فيما نُرَى؛ لأنَّ العَربَ أَكثرُ ما كانت تَلْبَس عند الجِدَةِ إزاراً ورِداءً، ولهذَا حِينَ سُئِل رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصَّلاةِ في الثَّوب الوَاحِد. قال: "أوَ كُلُّكم يَجِد ثَوبَيْن".
وفَسَّره عُمرُ، رضي الله عنه بإزارٍ ورِداءٍ، إزارٍ وقَمِيصٍ، رِداءٍ وتُبَّان في أَشياءَ ذَكَرهَا في كِتابِ البُخارِي، ولا يُرِيد بِذلِك الثَّوْبَيْن يَلبَس أَحدَهما فوقَ الآخَرِ كما جَرَت عادةُ العَجَم بها: وفي الحَدِيث: "رُبَّ ذِي طِمْرَين".وأخبرنا أبو عَلِيّ الحَدَّادُ، رَحِمه الله، قراءةً، قال: أخبرنا أبو نُعَيم إجازةً، ثنا أبو أَحمَد الغِطْرِيفيّ، ثَنَا ابن شِيرَوَيْه، ثنا إسحاقُ ابنُ رَاهَوَيْة، قال: سأَلت أَبا الغَمْر الأعرابِيَّ عن تَفسِير ذلك - وهو ابنُ ابنَةِ ذى الرُّمَّة فقال:
كانت: العَرَبُ إذا اجتمَعَت في المَحافِل كانت لهم جَماعةٌ يَلبَس أَحدُهم ثَوبَيْن حَسَنَيْن فإن احْتاجُوا إلى شِهادَةٍ شُهِد لهم بِزُور. ومعناه: أن يَقول: أَمضَى زُورَه بثَوبَيْه، يَقولُون: ما أَحسنَ ثِيابَه! ما أَحسنَ هَيْئَتَه! فَيُجِيزون شَهادَتَه، فجعل المُتَشَبِّع بما لَمْ يُعطَ مِثلَ ذلك.
قُلتُ: وقد قِيلَ: إنه الرّجُلُ يَجْعَل لقَمِيصه كُمَّين: أَحدِهما فَوقَ الآخَر، ليُرِي أنَّه لابِسُ قَمِيصَيْن. وها هُنَا يَكُونُ أَحدُ الثَّوبَين زُوراً، لا يكون ثَوبَى زُورٍ.
وقيل اشتِقاق الثَّوبِ من قَولِهم: ثَابَ إذا رَجَع، لأن الغَزْلَ ثاب ثَوباً: أي عَادَ وصَارَ، ويُعَبَّر بالثَّوب عن نَفسِ الإنسان، وعن قَلبِه أَيضا.
- في الحَدِيث: "مَنْ لَبِس ثَوبَ شُهرةٍ أَلبسَه اللهُ تَعالى ثَوبَ مَذَلَّة".
: أي يَشمَلُه بالمَذَلَّة حتَّى يَضفُو عليه، ويَلتَقِي عليه من جَنَبَاته، كما يَشمَل الثّوبُ بدنَ لابسِه، ويُحَقِّرُه في القُلوبِ ويُصَغِّرُه في العُيون. - في حديث أَبِي سَعِيد ، رضي الله عنه: "أنَّه لَمَّا حَضَره المَوتُ دَعَا بثِياب جُدُدٍ فَلَبِسَها. ثم ذَكَر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : "إنَّ المَيِّتَ يُبعَث في ثِيابِه التي يَمُوت فيها".
قال الخَطَّابِي: أَمَّا أَبُو سَعِيد، رضي الله عنه، فقد استعمَل الحَدِيثَ على ظاهِرِه، وقد رُوِي في تَحْسِين الكَفَن أَحادِيثُ.
وقد تَأَولَه بعضُ العُلماء على خِلافِ ذلك فَقال: مَعْنَى الثِّياب العَمَلُ، كُنِي بها عَنه، يُرِيد أَنّه يُبعَث على ما مَاتَ عليه من عَمَل صالِحٍ أو شَىء
والعَرب تَقُولُ: فُلانٌ طاهِرُ الثِّياب، إذا وَصَفُوه بطَهارَة النَّفسِ والبَراءة من العَيْب، ودَنِسُ الثِّياب إذا كان بخِلافِه.
واستَدلَّ عليه بقَولِه عليه الصَّلاة والسَّلام: "يُحشَر النَّاسُ حُفاةً عُراةً".
وقال بَعضُهم: البَعْث غَيرُ الحَشْر، فقد يَجُوز أن يَكُون البَعثُ مع الثِّيّاب، والحَشْر مع العُرْى والحَفَاء، والله أعلم.
وحَدِيثُه الآخر: "إذا وَلى أَحدُكم أَخاه فَلْيُحْسِنْ كَفنَه".
وحديثه الآخر: "يَتَزاوَرُون في أَكْفانِهم".
والآثارُ والرُّؤْيَا التي وردت فيه تُبطِل تَأوِيلَه، والله تَعالَى أَعلم. 
باب الثاء والباء و (وا يء) معهما ث وب، وث ب، ث ب ي، ث ي ب، ثء ب مستعملات

ثوب: ثاب يَثُوبُ ثُؤُوباً، أي: رَجَعَ بَعدَ ذَهابه.. وثاب البئرُ إلى مثابه، أي: استفرغ النّاس ماءه إلى مَوْضِعِ وَسَطِهِ. والمَثابةُ: الذي يَثُوبُ إليه النّاس، كالبيت جَعَله اللهُ للنّاس مَثابةً، أي: مُجْتَمْعاً بَعْدَ التَّفريق، وإن لم يكونوا تفرّقوا مِنْ هنالك، فقد كانوا مُتَفَرِّقينَ ... والمَثُوبةُ: الثّواب. وثَوَّبَ المؤذِّنُ إذا تنحنح للإقامة ليأتِيَهُ النّاسُ. والثَّوْبُ: واحدُ الثِّياب، والعَدَدُ: أَثْوابٌ، وثلاثةُ أَثْوُب بغير همز، وأمّا الأسؤُقُ والأَدْؤُرُ فمهموزان، لأنّ (أَدْؤُن على دار) ، و (أسؤق) على ساق. والأَثْوُبُ حُمِلَ الصَّرْفُ فيها على الواو الّتي في الثَّوْب نفسها، والواو تحتمل الصَّرْفَ من غير انهماز.. ولو طُرح الهمز من (أدؤر) و (أسؤق) لجاز على أن تُرَدَّ تلكَ الألف إلى أَصلِها، وكان أَصْلُها الواو، كما قالوا في جماعةِ (النّاب) من الإنسان: أَنْيُب، بلا هَمْز بردّ الأَلِف إلى أَصْله، وأَصْلُه الياءُ. وإنّما يتبيّن الأصل في اشتقاق الفِعْل نحو ناب، وتصغيره: نُيَيب وجَمعُه: أنياب. ومن الباب: بويب، وجمعه: أبواب، وإنّما يجوز في جَمْعِ الثَّوْب: أَثْوُب لقول الشاعر :

لكُلِّ حالٍ قد لَبِستُ أَثْوُبا

وثب: يُقال: وَثَبَ وَثْباً ووُثوباً ووِثاباً ووثيباً، والمرّةُ الواحدة: وَثْبة. وفي لغة حمير: ثِب معناه: اقعد. والوِثاب: الفِراشُ بلغتهم. والمَوْثِبُ: المكان الذي تثب منه. والثِّبةُ: اسمٌ موضوعٌ من الوثب. وتقول: اتَّثب الرّجلان إذا وثب كلّ واحدٍ منهما على صاحبه.. وتقول: أوثبته. والمِيثَبُ: السَّهل من الرّمل، قال:

قَريرةُ عَيْنٍ حينَ فَضَّتْ بخَطْمِها ... خَراشيّ قَيضٍ بين قوزِ ومِيثَبِ

ثبى: الثُّبةُ: العُصبة من الفُرْسان، ويجمع: ثُباتٍ وثُبِينَ، قال عمرو بن كلثوم :

فأمّا يومَ لا نخشى عليهم ... فنصبح في مجالسنا ثُبينا

والثُّبَى أيضاً مثل: الثُّبات، وما كان من المَنْقوص مَضْموماً أو مكسوراً فإِنّه لا يُجْمَعُ بالتّمام. والثُّبةُ: وَسَط الحَوْض يَثُوب إليه بقيّةُ الماء، ومن العرب من يُصَغِّرُها: ثُوَيبة، يقول: هو من ثاب يثوبُ، والعامّة يُصَغِّرونها على ثُبَيّة، يتبعون اللفظ. والثُّبة من الخيل لا يختلفونَ في تَصْغيرِها على ثُبَيَّة، والذين يقولون: ثُوَيْبة في تصغير ثُبِة الحوض لزموا القياس فردّوا إليها النُّقصان في موضعها، كما قالوا في تصغير (رئة) رُوَيَّة، والذّين يلزمون اللَّفْظ يقولون: رُيَيّة، على قياس قُوّة وقُوَيَّة، وإنّما تُكْتَبُ الهمزة على التليين، لأنها لا حظ لها في الهجاء والكتابة إنّما تُردّ في ذلك إلى الياء والواو والألف اللّيّنة، فإِذا جاءت في كلمة فلينها، فإِنْ صارت ياءً فاكتُبْها ياءً نحو: الرِّيات وإن صارت واواً في التَّلْيِين فأَسْقِطها من الكِتابةِ نحو: المسألة، ويَجْرون، أي: يَجْأَرونَ، ولذلك لا نكْتُبُ في الجزء واواً لسُكُونِ ما قبلَها. وتقول بغير الهمزة: جزو، ومن كَتَبَ الواوَ في جُزْو فإنّما ذلك تَحويلٌ، وليس تلييناً.. والبُصَراءُ من الكَتَبة يحذفون الواو من جزو، لأنّهم يَكتُبُونَها على التَّلْيين، فإِذا قلت: جزء حولت صَرْفَها على الزّاي، وسَقَطَتِ الهمزة، وإذا قلت: جُزْو حوّلْتَ الهَمزة واواً.

ثيب: الثَّيِّبُ: الّتي قد تزوّجت وبانت بأيّ وجهٍ كان بعد أن مسّها، ولا يوصف به الرّجل، إلاّ أَنْ يُقال: وَلَدُ الثَّيِّبَيْنِ، وولد البِكرين.

ثاب: الثَّأَبُ: أن يأكلَ الإنسانُ شيئاً. أو يَشْرَب شيئاً تَغْشاهُ له فترةً كثَقْلة النُّعاس من غير غَشْيٍ عليه، يقال: ثُئِبَ فلان ثَأَباً وهي من الثؤباء. والثؤباء: ما اشْتُقَّ منه التَّثاؤبُ بالهمز. والأَثابُ: شجرٌ يَنْبُتُ في بطون الأَوْدية بالبادية، وهو شبيه بالذي تسمّيه العجم: النشك الواحدة: أثابَة.
ثوب
ثابَ/ ثابَ إلى يَثُوب، ثُبْ، ثَوْبًا وثُئُوبًا وثوابًا وثَوَبانًا، فهو ثائب، والمفعول مَثُوب إليه
• ثاب المرءُ: رجع، عاد، ارتدّ إلى الصواب "ثاب إلى عقله/ ذهنه: عاد إلى حالته الطبيعية- ثاب إليه عقلُه" ° ثابت نفسه: هدأ وزال اضطرابه/ استعاد وعيه، صحا من غيبوبته.
• ثاب إلى الله: اهتدى، تاب ورجع إلى طاعته "ثاب إلى رشده". 

أثابَ يُثيب، أثِبْ، إثابةً، فهو مُثيب، والمفعول مُثاب
• أثاب فلانًا: كافأه وجازاه خيرًا أو شرًّا "أثابه على عمله- أثابه ثوابه: أعطاه إيّاه- أَثِيبُوا أَخَاكُمْ [حديث]- {فَأَثَابَهُمُ اللهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} ". 

تثيَّبَ يتثيَّب، تثيُّبًا، فهو متثيِّب
• تثيَّبت المرأة: صارت ثيِّبًا، فارقها زوجها بموت أو طلاق (انظر: ث ي ب - تثيَّبَ). 

ثوَّبَ يثوِّب، تثويبًا، فهو مُثوِّب، والمفعول مُثوَّب (للمتعدِّي)
• ثوَّب المؤذنُ: قال في أذان الفجر: الصلاة خير من النوم مرتين ° تثويب الصَّلاة: الدعاء لإقامتها.
• ثوَّب فلانًا: كافأه وجازاه " {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} "? تثويب المؤمن: دعاؤه/ ترديده الدعاء. 

إثابة [مفرد]: مصدر أثابَ. 

ثُئوب [مفرد]: مصدر ثابَ/ ثابَ إلى. 

ثائب [مفرد]: اسم فاعل من ثابَ/ ثابَ إلى. 

ثواب [مفرد]:
1 - مصدر ثابَ/ ثابَ إلى.
2 - جزاء يكون في الخير والشرِّ إلا أنه في الخير أخصّ، أو أكثر استعمالاً، عكسه عقاب "نال الثواب من الله- {فَآتَاهُمُ اللهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ} ".
3 - عطاء " {وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} ".
4 - (نف) دافع إيجابي يحصل عليه الفرد عند حدوث الاستجابة التي يتوقَّف عليها هذا الثَّواب. 

ثَوْب [مفرد]: ج أثواب (لغير المصدر) وثِياب (لغير المصدر):
1 - مصدر ثابَ/ ثابَ إلى.
2 - لفَّة كاملة من القماش مختلفة المقدار ينطقها العامة بالتاء "اشتريت ثلاثة أثوابٍ من القماش".
3 - ما يُلبس ليغطي الجسد أو جُزءًا منه، لِباس، ويتخذ من الكتَّان أو القطن أو الصوف أو الخزّ أو الفراء أو غير ذلك "ظهر في ثَوب جديد- {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ} " ° ثَوْب أدبيّ: أسلوب، قالب- ثَوْب الأسى:
 ملبس الحزن- ثَوْب البحر: ما يلبسه الشخص على الشاطئ للاستحمام- ثَوْب السَّهرة: لباس ذو طابع رسمي يُرتدى في مناسبات خاصة- جرّ أثوابه: تبختر، زها بنفسه- دنِس الثِّياب: خبيث الفعل- رَجُلٌ طاهرُ الثَّوب/ رَجُلٌ نقيّ الثَّوب: بريء من العيب.
• الثَّوْبان: ثَوْبا الإحرام، وهما إزارٌ يُشَدّ على الوسط، ورداء يوضع على المنكبين، غير مخيَّطين يرتديهما حُجَّاج بيت الله الحرام. 

ثَوَبان [مفرد]: مصدر ثابَ/ ثابَ إلى. 

ثَيِّب [مفرد]: ج ثَيِّبات وثُيَّب:
1 - من ليست بكرًا "الثَّيِّبُ تُعْرِبُ عَنْ نَفْسِهَا [حديث] ".
2 - امرأة فارقت زوجها بموت أو طلاق (انظر: ث ي ب - ثَيِّب) " {تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} ". 

مَثابة [مفرد]: اسم مكان من ثابَ/ ثابَ إلى: بيت أو موضع أو ملجأ يُرجَع إليه مرّةً بعد أخرى " {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا}: مجتمعًا ومنزلاً ومرجعًا يرجعون إليه".
• بمَثابة: بمنزلة أو مرتبة، كبديل مساوٍ، أو عوضًا عن "أيُّ هجوم على بلد عربيّ يُعدُّ بمَثابة هجوم على العرب جميعًا- كان فلان لي بمثابة أب". 

مَثُوبَة [مفرد]: جزاء وثواب " {لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ} ". 

مُثِيب [مفرد]: اسم فاعل من أثابَ.
• المُثيب: من صفات الله تعالى، ومعناه: المجازي، ويكون في الخير والشّرّ، إلاّ أنّه بالخير أخصّ وأكثر استعمالاً. 

ثوب: ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً: رجَع بعد ذَهابه.

ويقال: ثابَ فلان إِلى اللّه، وتابَ، بالثاء والتاء، أَي عادَ ورجعَ إِلى طاعته، وكذلك: أَثابَ بمعناه.

ورجلٌ تَوّابٌ أَوّابٌ ثَوّابٌ مُنيبٌ، بمعنى واحد. ورجل ثَوّابٌ: للذي يَبِيعُ الثِّيابَ.

وثابَ الناسُ: اجْتَمَعُوا وجاؤُوا. وكذلك الماءُ إِذا اجْتَمَعَ في

الحَوْضِ. وثابَ الشيءُ ثَوْباً وثُؤُوباً أَي رَجَعَ.قال:

وزَعْتُ بِكالهِراوةِ أعْوَجِيٍّ، * إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى وَثابا

ويروى وِثابا، وهو مذكور في موضعه.

وثَوَّبَ كثابَ. أَنشد ثعلب لرجل يصف ساقِيَيْنِ:

إِذا اسْتَراحا بَعْدَ جَهْدٍ ثَوَّبا

والثَّوابُ: النَّحْلُ لأَنها تَثُوبُ. قالَ ساعِدةُ بن جُؤَيَّةَ:

من كل مُعْنِقَةٍ وكُلِّ عِطافةٍ * منها، يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَرْعَبُ

وثابَ جِسْمُه ثَوَباناً، وأَثابَ: أَقْبَلَ، الأَخيرة عن ابن قتيبة.

وأَثابَ الرَّجلُ : ثابَ إِليه جِسْمُه وصَلَح بَدَنُهُ .التهذيب :ثابَ إِلى العَلِيلِ جِسْمُه إِذا حسُنَتْ حالُه بعْدَ تَحوُّلِه ورجَعَتْ إِليه صِحَّتُه. وثابَ الحَوْضُ يَثُوبُ ثَوْباً وثُؤُوباً: امْتَلأَ أَو قارَبَ، وثُبةُ الحَوْض ومَثابُه: وَسَطُه الذي يَثُوبُ إِليه الماءُ إِذا اسْتُفرِغَ حُذِفَتْ عَينُه. والثُّبةُ: ما اجْتَمع إِليه الماءُ في الوادي أَو في الغائِط. قال: وإِنما سميت ثُبةً لأَن الماءَ يَثُوبُ إِليها، والهاء عوض من الواو الذاهبة من عين الفعل كما عوّضوا من قولهم أَقام إِقامةً، وأَصله إِقْواماً.

ومَثابُ البئر: وَسَطها. ومَثابُها: مقامُ السَّاقي من عُرُوشها على فَم البئر. قال القطامي يصف البِئر وتَهَوُّرَها:

وما لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ، * إِذا اسْتُلَّ، مِنْ تَحْتِ العُرُوشِ، الدَّعائُم

ومَثابَتُها: مَبْلَغُ جُمُومِ مائِها. ومَثابَتُها: ما أَشْرَفَ من الحجارة حَوْلَها يَقُوم عليها الرَّجل أَحياناً كي لا تُجاحِفَ الدَّلْوَ الغَرْبَ، ومَثابةُ البِئْرِ أَيضاً: طَيُّها، عن ابن الأَعرابي. قال ابن سيده: لا أَدري أَعَنَى بطَيّها موضِعَ طَيِّها أَم عَنى الطَّيَّ الذي هو بِناؤُها بالحجارة. قال: وقَلَّما تكون الـمَفْعَلةُ مصدراً. وثابَ الماءُ: بَلَغ إِلى حاله الأَوّل بعدما يُسْتَقَى.

التهذيب: وبِئْرٌ ذاتُ ثَيِّبٍ وغَيِّثٍ إِذا اسْتُقِيَ منها عادَ مكانَه ماءٌ آخَر. وثَيّبٌ كان في الأَصل ثَيْوِبٌ. قال: ولا يكون الثُّؤُوبُ أَوَّلَ الشيءِ حتى يَعُودَ مَرَّةً بعد أُخرى. ويقال: بِئْر لها ثَيْبٌ أَي يَثُوبُ الماءُ فيها.

والـمَثابُ: صَخْرة يَقُوم السَّاقي عليها يثوب إِليها الماء،

قال الراعي: مُشْرفة الـمَثاب دَحُولا.

قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول: الكَلأُ بمَواضِعِ كذا وكذا مثل ثائِبِ البحر: يَعْنُون أَنه غَضٌّ رَطْبٌ كأَنه ماءُ البحر إِذا فاضَ بعد جزْرٍ.وثابَ أَي عادَ ورَجَع إِلى مَوْضِعِه الذي كان أَفْضَى إِليه. ويقال: ثابَ ماءُ البِئر إِذا عادَتْ جُمَّتُها. وما أَسْرَعَ ثابَتَها.

والمَثابةُ: الموضع الذي يُثابُ إِليه أَي يُرْجَعُ إِليه مرَّة بعد أُخرى. ومنه قوله تعالى: وإِذ جَعَلْنا البيتَ مَثابةً للناسِ وأَمْناً. وإِنما قيل للمنزل مَثابةٌ لأَنَّ أَهلَه يَتَصَرَّفُون في أُمُورهم ثم يَثُوبون إِليه، والجمع الـمَثابُ.

قال أَبو إِسحق: الأَصل في مَثابةٍ مَثْوَبةٌ ولكن حركةَ الواو نُقِلَت

إِلى الثاء وتَبِعَت الواوُ الحركةَ، فانقَلَبَتْ أَلفاً. قال: وهذا إِعلال

باتباع باب ثابَ، وأَصل ثابَ ثَوَبَ، ولكن الواو قُلبت أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها. قال: لا اختلاف بين النحويين في ذلك.

والـمَثابةُ والـمَثابُ: واحد، وكذلك قال الفرَّاءُ. وأَنشد الشافعي بيت أَبي طالب:

مَثاباً لأَفْناءِ القَبائِلِ كلِّها، * تَخُبُّ إِليه اليَعْمَلاَتُ الذَّوامِلُ

وقال ثعلب: البيتُ مَثابةٌ. وقال بعضهم: مَثُوبةٌ ولم يُقرأْ بها.

ومَثابةُ الناسِ ومثابُهم: مُجتَمَعُهم بعد التَّفَرُّق. وربما قالوا لموضع حِبالة الصائد مَثابة. قال الراجز:

مَتَى مَتَى تُطَّلَعُ الـمَثابا، لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصابَا

يعني بالشَّيْخِ الوَعِلَ.

والثُّبةُ: الجماعةُ من الناس، من هذا. وتُجْمَعُ ثُبَةٌ ثُبًى، وقد اختلف أَهل اللغة في أَصلها، فقال بعضهم: هي من ثابَ أَي عادَ ورَجَعَ، وكان أَصلها ثَوُبةً، فلما ضُمت الثاءُ حُذفت الواو، وتصغيرها ثُوَيْبةٌ. ومن هذا أُخذ ثُبةُ الحَوْض. وهو وسَطُه الذي يَثُوب إِليه بَقِيَّةُ الماءِ.

وقوله عز وجل: فانْفِرُوا ثُباتٍ أَو انْفروا جميعاً. قال الفرّاءُ:

معناه فانْفِرُوا عُصَباً، إِذا دُعِيتم إِلى السَّرايا، أَو دُعِيتم لتَنْفِروا جميعاً. وروي أَنَّ محمد بن سلام سأَل يونس عن قوله عز وجل: فانْفِروا ثُباتٍ أَو انْفِرُوا جميعاً. قال: ثُبَةٌ وثُباتٌ أَي فِرْقةٌ وفِرَقٌ. وقال زهير:

وقد أَغْدُو على ثُبَةٍ كِرامٍ، * نَشاوَى، واجِدِينَ لِما نَشاءُ

قال أَبو منصور: الثُّباتُ جَماعاتٌ في تَفْرِقةٍ، وكلُّ فِرْقةٍ ثُبةٌ،

وهذا من ثابَ. وقال آخرون: الثُّبةُ من الأَسْماءِ الناقصة، وهو في الأَصل ثُبَيةٌ، فالساقط لام الفعل في هذا القول، وأَما في القول الأَوّل، فالساقِطُ عين الفعل. ومَن جعل الأَصل ثُبَيةً، فهو من ثَبَّيْتُ على الرجل إِذا أَثْنَيْتَ عليه في حياتِه، وتأْوِيلُه جَمْعُ مَحاسِنِهِ، وإِنما الثُّبةُ الجماعةُ.

وثاب القومُ: أَتَوْا مُتواتِرِين، ولا يقالُ للواحد.

والثَّوابُ: جَزاءُ الطاعةِ، وكذلك الـمَثُوبةُ. قال اللّه تعالى: لَمَثُوبةٌ مِن عندِ اللّهِ خَيْرٌ. وأَعْطاه ثَوابَه ومَثُوبَتَهُ ومَثْوَبَتَه أَي جَزاءَ ما عَمِلَه.

وأَثابَه اللّهُ ثَوابَه وأَثْوَبَه وثوَّبَه مَثُوبَتَه: أَعْطاه إِيّاها. وفي التنزيل العزيز: هل ثُوِّبَ الكُفَّارُ ما

كانوا يَفْعلون. أَي جُوزُوا. وقال اللحياني: أَثابَهُ اللّهُ مَثُوبةً حَسَنَةً. ومَثْوَبةٌ، بفتح الواو، شاذ، منه. ومنه قراءة مَن قرأَ: لـمَثْوَبةٌ من عند اللّه خَيْرٌ. وقد أَثْوَبه اللّهُ مَثْوَبةً حسَنةً، فأَظْهر الواو على الأَصل.

وقال الكلابيون: لا نَعرِف الـمَثْوبةَ، ولكن الـمَثابة.

وثَوَّبه اللّهُ مِن كذا: عَوَّضه، وهو من ذلك.

واسْتَثابَه: سأَله أَن يُثِيبَه.

وفي حديث ابن التَّيِّهانِ، رضي اللّه عنه: أَثِيبُوا أَخاكم أَي جازُوه

على صَنِيعِهِ. يقال: أَثابَه يُثِيبه إِثابةً، والاسم الثَّوابُ، ويكون في الخير والشرِّ، إِلا أَنه بالخير أَخَصُّ وأَكثر استِعمالاً. وأَما قوله في حديث عمر، رضي اللّه عنه: لا أَعرِفَنَّ أَحداً انْتَقَص مِن

سُبُلِ الناسِ إِلى مَثاباتِهم شيئاً. قال ابن شميل: إِلى مَثاباتِهم أَي إِلىمَنازِلهم، الواحد مَثابةٌ، قال: والـمَثابةُ الـمَرْجِعُ. والـمَثابةُ:

الـمُجْتمَعُ والـمَنْزِلُ، لأَنَّ أَهلَه يَثُوبُون إِليه أَي يرجِعُون. وأَراد

عُمر، رضي اللّه عنه، لا أَعْرِفَنَّ أَحداً اقْتَطع شيئاً من طُرُق

المسلمين وأَدخله دارَه. ومنه حديث عائشة، رضي اللّه عنها، وقولُها في الأَحْنَف: أَبي كانَ يَسْتَجِمُّ مَثابةَ سَفَهِه. وفي حديث عَمْرو ابن العاص، رضي اللّه عنه، قِيلَ له في مَرَضِه الذي مات فيه: كَيْفَ تَجِدُكَ؟

قال: أَجِدُني أَذُوبُ ولا أَثُوبُ أَي أَضْعُفُ ولا أَرجِعُ إِلى الصِّحة.

ابن الأَعرابي: يقال لأَساس البَيْتِ مَثاباتٌ. قال: ويقال لتُراب

الأَساس النَّثِيل. قال: وثابَ إِذا انْتَبَه، وآبَ إِذا رَجَعَ، وتابَ إِذا

أَقْلَعَ.

والـمَثابُ: طَيُّ الحجارة يَثُوبُ بَعْضُها على بعض من أَعْلاه إِلى

أَسْفَلِه. والـمَثابُ: الموضع الذي يَثُوبُ منه الماءُ، ومنه بِئْر ما لها ثائِبٌ. والثَّوْبُ: اللِّباسُ، واحد الأَثْوابِ، والثِّيابِ، والجمع

أَثْوُبٌ، وبعض العرب يهمزه فيقول أَثْؤُبٌ، لاستثقال الضمة على الواو، والهمزةُ أَقوى على احتمالها منها، وكذلك دارٌ وأَدْؤُرٌ وساقٌ وأَسْؤُقٌ، وجميع ما جاءَ على هذا المثال. قال معروف بن عبدالرحمن:

لكُلِّ دَهْرٍ قد لَبِسْتُ أَثْؤُبـــــــــا،

حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْيَبا،

أَمْلَـــــحَ لا لَـــذًّا، ولا مُحَبَّبـــــــا

وأَثْوابٌ وثِيابٌ. التهذيب: وثلاثةُ أَثْوُبٍ، بغير همز، وأَما الأَسْؤُقُ والأَدْؤُرُ فمهموزان، لأَنَّ صرف أَدْؤُرٍ على دار، وكذلك أَسْؤُق

على ساقٍ، والأَثْوبُ حُمِل الصَّرْفُ فيها على الواو التي في الثَوْب نَفْسِها، والواو تحتمل الصرف من غير انهماز. قال: ولو طرح الهمز من أَدْؤُر وأَسْؤُق لجاز على أَن تردّ تلك الأَلف إِلى أَصلها، وكان أَصلها الواو، كما قالوا في جماعة النابِ من الإِنسان أَنْيُبٌ، همزوا لأَنَّ أَصل الأَلف في الناب ياء(1)

(1 قوله «همزوا لأَن أصل الألف إلخ» كذا في النسخ ولعله

لم يهمزوا كما يفيده التعليل بعده.) ، وتصغير نابٍ نُيَيْبٌ، ويجمع

أَنْياباً.

ويقال لصاحب الثِّياب: ثَوَّابٌ. وقوله عز وجل: وثيابَكَ فَطَهِّرْ. قال ابن عباس، رضي اللّه عنهما، يقول: لا تَلْبَسْ ثِيابَك على مَعْصِيةٍ، ولا على فُجُورِ كُفْرٍ، واحتجَّ بقول الشاعر:

إِني بِحَمْدِ اللّهِ، لا ثَوْبَ غادِرٍ * لَبِسْتُ، وَلا مِنْ خَزْيةٍ أَتَقَنَّعُ

وقال أَبو العباس: الثِّيابُ اللِّباسُ، ويقال للقَلْبِ. وقال الفرَّاءُ: وثِيابَك فَطَهِّرْ: أَي لا تكن غادِراً فَتُدَنِّسَ ثِيابَك، فإِنَّ الغادِرَ دَنِسُ الثِّيابِ، ويقال: وثِيابَك فطَهِّرْ. يقول: عَمَلَكَ فأَصْلِحْ. ويقال: وثِيابَكَ فطهر أَي قَصِّرْ، فإِن تَقْصِيرها طُهْرٌ.

وقيل: نَفْسَكَ فطَهِّر، والعرب تَكْني بالثِّيابِ عن النَفْسِ، وقال:

فَسُلِّي ثيابي عن ثِيابِكِ تَنْسَلِي

وفلان دَنِسُ الثِّيابِ إِذا كان خَبيثَ الفِعْل والـمَذْهَبِ خَبِيثَ

العِرْض. قال امْرُؤُ القَيْس:

ثِيابُ بَني عَوْفٍ طَهارَى، نَقِيّةٌ، * وأَوْجُهُهُمْ بِيضُ الـمَسافِرِ، غُرّانُ

وقال:

رَمَوْها بأَثْوابٍ خِفافٍ، ولا تَرَى * لها شَبَهاً، الا النَّعامَ الـمُنَفَّرا.

رَمَوْها يعني الرّكابَ بِأَبْدانِهِم. ومثله قول الراعي:

فقامَ إِليها حَبْتَرٌ بِسلاحِه، * وللّه ثَوْبا حَبْتَرٍ أَيّما فَتَى

يريد ما اشْتَمَل عليه ثَوْبا حَبْتَرٍ من بَدَنِه.

وفي حديث الخُدْرِيِّ لَـمَّا حَضَره الـمَوتُ دَعا بِثيابٍ جُدُدٍ، فَلَبِسَها ثم ذكر عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: إِن المَيّتَ يُبْعَثُ في ثِيابِه التي يَموتُ فيها. قال الخطابي: أَما أَبو سعيد فقد

استعمل الحديث على ظاهرهِ، وقد رُوي في تحسين الكَفَنِ أَحاديثُ. قال: وقد تأَوّله بعضُ العلماء على المعنى وأَراد به الحالةَ التي يَمُوت عليها من الخَير والشرّ وعَمَلَه الذي يُخْتَم له به. يقال فلان طاهِرُ الثيابِ إِذا وَصَفُوه بِطَهارةِ النَّفْسِ والبَراءةِ من العَيْبِ. ومنه قوله تعالى: وثِيابَكَ فَطَهِّرْ. وفلان دَنِسُ الثّياب إِذا كان خَبِيثَ الفعل والـمَذْهبِ. قال: وهذا كالحديث الآَخَر: يُبْعَثُ العَبْدُ على ما مات عليه. قال الهَروِيُّ: وليس قَولُ من ذَهَبَ به إِلى الأَكْفانِ بشيءٍ لأَنَّ الإِنسان إِنما يُكَفَّنُ بعد الموت. وفي الحديث: مَن لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرةٍ أَلْبَسَه اللّهُ تعالى ثَوْبَ مَذَلَّةٍ؛ أَي يَشْمَلُه بالذلِّ كما يشملُ الثوبُ البَدَنَ بأَنْ يُصَغِّرَه في العُيون ويُحَقِّرَه في القُلوب. والشهرة: ظُهور الشيء في شُنْعة حتى يُشْهِره الناسُ.

وفي الحديث: المُتَشَبِّعُ بما لم يُعْطَ كلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ. قال ابن الأَثير: الـمُشْكِلُ من هذا الحديث تثنية الثوب. قال الأَزهريّ:

معناه أَن الرجل يَجعَلُ لقَميصِه كُمَّيْنِ أَحدُهما فوق الآخر لِيُرَى أَن عليه قَميصَين وهما واحد، وهذا إِنما يكونُ فيه أَحدُ الثَّوْبَيْن زُوراً لا الثَّوْبانِ. وقيل معناه أَن العرب أَكثر ما كانت تَلْبَسُ عند

الجِدَّةِ والـمَقْدُرةِ إِزاراً ورداءً، ولهذا حين سُئل النبي، صلى اللّه عليه وسلم، عن الصلاة في الثوب الواحد قال: أَوكُلُّكُم يَجِدُ ثَوْبَيْنِ؟

وفسره عمر، رضي اللّه عنه، بإِزارٍ ورِداء، وإِزار وقميص، وغير ذلك.

وروي عن إِسحق بن راهُويه قال: سأَلتُ أَبا الغَمْرِ الأَعرابيَّ، وهو ابنُ ابنةِ ذي الرُّمة، عن تفسير ذلك، فقال: كانت العربُ إِذا اجتَمَعوا في المحافِلِ كانت لهم جماعةٌ يَلْبَسُ أَحدُهم ثوبين حَسَنَيْن. فإِن احتاجوا إِلى شَهادةٍ شَهِدَ لهم بِزُور، فيُمْضُون شَهادتَه بثَوْبَيْهِ، فيقولون: ما أَحْسَنَ

ثِيابَه، وما أَحسنَ هَيْئَتَه، فَيُجيزون شهادته لذلك.

قال: والأَحسن أَن يقال فيه إِنَّ المتشبّعَ بما لم يُعْطَ هو الذي يقول

أُعْطِيتُ كذا لشيءٍ لم يُعْطَه، فأَمـّا أَنه يَتَّصِفُ بصِفاتٍ ليست

فيه، يريدُ أَنَّ اللّه تعالى منَحَه إِيّاها، أَو يُريد أَنّ بعضَ الناسِ

وصَلَهُ بشيءٍ خَصَّه به، فيكون بهذا القول قد جمع بين كذبين أَحدهما اتّصافُه بما ليس فيه، أَو أَخْذُه ما لم يأْخُذْه، والآخَر الكَذِبُ على الـمُعْطِي، وهو اللّهُ، أَو الناسُ. وأَراد بثوبي زُورٍ هذين الحالَيْن اللَّذَيْنِ ارْتَكَبَهما، واتَّصفَ بهما، وقد سبق أَن الثوبَ يُطلق على الصفة المحمودة والمذمومة، وحينئذ يصح التشبيه في التثنية لإِنه شَبَّه اثنين باثنين، واللّه أَعلم.

ويقال: ثَوَّبَ الدَّاعِي تَثْوِيباً إِذا عاد مرَّة بعد أُخرى. ومنه

تَثْوِيبُ المؤذّن إِذا نادَى بالأَذانِ للناس إِلى الصلاة ثم نادَى بعد

(يتبع...)

(تابع... 1): ثوب: ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً: رجَع بعد ذَهابه.... ...

التأْذين، فقال: الصلاةَ، رَحمكم اللّه، الصلاةَ، يَدْعُو إِليها عَوْداً بعد بَدْء. والتَّثْوِيبُ: هو الدُّعاء للصلاة وغيرها، وأَصله أَنَّ الرجلَ إِذا جاءَ مُسْتَصْرِخاً لوَّحَ بثوبه لِيُرَى ويَشْتَهِر، فكان ذلك

كالدُّعاء، فسُمي الدعاء تثويباً لذلك، وكلُّ داعٍ مُثَوِّبٌ. وقيل: إِنما سُمِّي الدُّعاء تَثْوِيباً من ثاب يَثُوبُ إِذا رجَع، فهو رُجُوعٌ إِلى الأَمر بالـمُبادرة إِلى الصلاة، فإِنّ المؤَذِّن إِذا قال: حَيَّ على الصلاة، فقد دَعاهم إِليها، فإِذا قال بعد ذلك: الصلاةُ خيرٌ من النَّوْم، فقد رجَع إِلى كلام معناه المبادرةُ إِليها. وفي حديث بِلال: أَمرَني رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَنْ لا أُثَوِّبَ في شيءٍ من الصلاةِ، إِلاَّ في صلاةِ الفجر، وهو قوله: الصلاةُ خيرٌ من النَّوْم، مرتين. وقيل: التَّثْويبُ تثنية الدعاء. وقيل: التثويب في أَذان الفجر أَن يقول المؤَذِّن بعد قوله حيّ على الفلاح: الصلاةُ خير من النَّوْم، يقولها مرتين، كما يُثوِّب بين الأَذانين: الصلاةَ، رحمكم اللّه، الصلاةَ. وأَصلُ هذا كلِّه من تَثْوِيب الدعاء مرة بعدَ اخرى. وقيل: التَّثوِيبُ الصلاةُ بعدَ الفَريضة. يقال: تَثَوَّبت أَي تَطَوَّعْت بعد المكتُوبة، ولا يكون التَّثْوِيبُ إِلا بعد المكتوبة، وهو العود للصلاة بعد الصلاة. وفي الحديث: إِذا ثُوِّبَ بالصلاة

فأْتُوها وعليكم السَّكِينةُ والوَقارُ. قال ابن الأَثير: التَّثْويبُ

ههنا إِقامةُ الصلاة.

وفي حديث أُم سلمة أَنها قالت لعائشة، رضي اللّه عنها، حين أَرادت الخُروجَ إِلى البصرة: إِنَّ عَمُودَ الدِّين لا يُثابُ بالنساءِ إِنْ مالَ.

تريد: لا يُعادُ إِلى اسْتِوائه، من ثابَ يَثُوبُ إِذا رجَع. ويقال: ذَهَبَ

مالُ فلانٍ فاسْتَثابَ مالاً أَي اسْتَرْجَع مالاً. وقال الكميت:

إِنّ العَشِيرةَ تَسْتَثِيبُ بمالِه، * فتُغِيرُ، وهْوَ مُوَفِّرٌ أَمْوالَها

وقولهم في المثلِ هو أَطْوَعُ من ثَوابٍ: هو اسم رجل كان يُوصَفُ بالطَّواعِيةِ. قال الأَخفش بن شهاب:

وكنتُ، الدَّهْرَ، لَسْتُ أُطِيع أُنْثَى، * فَصِرْتُ اليومَ أَطْوَعَ مِن ثَوابِ

التهذيب: في النوادر أَثَبْتُ الثَّوْبَ إِثابةً إِذا كَفَفْتَ مَخايِطَه،

ومَلَلْتُه: خِطْتُه الخِياطَة الأُولى بغير كَفٍّ.

والثائبُ: الرّيحُ الشديدةُ تكونُ في أَوّلِ الـمَطَر.

وثَوْبانُ: اسم رجل.

ثوب

1 ثَابَ, (T, S, M, &c.,) aor. ـُ (S, Mgh, &c.,) inf. n. ثَوْبٌ (S, M, Msb, K) and ثَوَبَانٌ (S) and ثُؤُوبٌ, (M, K,) He, or it, (a thing, M,) returned; (M, Mgh, Msb, K;) as also ↓ ثوّب, inf. n. تَثْوِيبٌ: (M, K:) he returned to a place to which he had come before; or it returned &c.: (T:) he (a man) returned, after he had gone away. (S.) You say, تَفَرَّقُوا ثُمَّ ثَابُوا i. e. [They became separated, or dispersed: then] they returned. (A.) b2: ثاب إِلَى اللّٰهِ, like تَابَ, (assumed tropical:) He returned [from disobedience] to obedience to God; he repented; as also أَنَابَ. (T.) b3: ثاب also signifies (assumed tropical:) He returned to a state of advertency, or vigilance; or he had his attention roused. (Th, T.) b4: Also (assumed tropical:) He returned to a state of health, or soundness: (TA, from a trad.:) he became convalescent, and fat, after leanness. (Mgh.) And ثاب جِسْمُهُ, (M, A, K,) inf. n. ثَوَبَانٌ; (M, K;) and جِسْمُهُ ↓ اثاب; (IKt, M;) and ثاب إِلَيْهِ جِسْمُهُ; (T, M, A;) and ↓ اثاب, alone; (S, M, A;) (tropical:) He became fat, after leanness; (A;) his good state of body returned to him; (S, M, K; *) his condition of body became good, after extenuation; and health, or soundness, thereof returned to him. (T.) b5: ثاب إِلَيْهِ عَقْلُهُ (tropical:) [His reason, or intellect, returned to him]: and حِلْمُهُ [his forbearance, or clemency]. (A.) b6: ثاب المَآءُ (assumed tropical:) The water of a well returned, or collected again: (T:) the water attained again its former state after some had been drawn: (M:) the water collected [again] in a wateringtrough, or tank. (S.) b7: ثاب النَّاسُ (assumed tropical:) The people collected themselves together, and came. (S.) And ثاب القَوْمُ (assumed tropical:) The company of men came following one another: the verb is not used in this sense in speaking of one person. (M.) b8: ثاب said of a man's property, (tropical:) It became abundant, and collected. (A.) b9: Said of dust, (tropical:) It rose, or spread, or diffused itself, and became abundant. (A.) b10: Said of a watering-trough, or tank, (T, M, A, K,) inf. n. ثَوْبٌ (Az, T, M, K) and ثَوَبَانٌ (Az, T) and ثُؤُوبٌ, (M, K,) (tropical:) It became full: (Az, T, M, A, K:) or nearly full. (Az, T, M, K.) 2 ثوِّب, inf. n. تَثْوِيبٌ: see 1, first sentence. b2: ثوَب بَعْدَ خَصَاصَةٍ (tropical:) [He returned to a state of richness, or competence, after poverty, or straitness, or being in an evil condition]. (A, TA.) b3: تَثْوِيبٌ meaning The calling, or summoning, (M, Mgh, K,) to prayer, (M, K,) and to other things, (M,) is said to be from ثَوْبٌ “ a garment,” (Mgh,) because a man, when he comes crying out for aid, makes a sign with his garment, (M, Mgh,) moving it about, raising his hand with it, in order that he to whom he calls may see it, (Mgh,) and this action is like a calling, or summoning, (M, Mgh,) and an announcing, to him; so the calling, or summoning, by reason to frequent usage of this word [as meaning the making a sign with a garment], came to be thus called; and one said of the caller, or summoner, ثوَب: (Mgh:) or it means the calling, or summoning, twice; (M, K;) or the repeating a call or summons; from ثاب “ he returned: ” (Mgh:) you say, ثوّب, inf. n. as above, (T, Msb,) meaning he called, or summoned, one time after another; (T;) he repeated his call, or cry: (Msb:) and hence تثويب in the أَذَان; (T, Msb;) i. e., the saying of the مُؤَذِّن, after having, by the اذان, called the people to prayer, الصَّلَاهْ رَحِمَكُمُ اللّٰهُ الصَّلَاهْ [Prayer: may God have mercy on you! Prayer!]; thus calling to it a second time: (T:) or his saying, (S, TA,) in the morning call to prayer, (S,) الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمٌ [Prayer is better than sleep]; (S, TA;) for he resumes his call by saying this after he has said, حَىَّ عَلَى

الصَّلَاهْ [and حَىَّ عَلَى الفَلَاحٌ]; desiring the people to hasten to prayer: (TA:) or his saying, in the morning call to prayer, الصلاة خيرمن النوم twice, (T, K,) after having said, حَىّ علي الصلاه حىّ علي الفلاح: (T:) or the old تثويب was the saying of the مُؤَذِّن, in the morning call to prayer, الصلاة خير من النوم: and the modern, الصَّلَاهْ الصَّلَاهْ; or قَامَتْ قَامَتْ. (Mgh.) It also signifies The إِقَامَة; (Mgh, K, TA;) [meaning, the chanting, by the مُبَلِّغُون, in a mosque, not by the مُؤَذِّن, the common words of the أَذَان, with the addition of قَدْ قَامَتِ الصَّلَاهْ (The time of prayer has come), pronounced twice after حىّ على الفلاح;] i. e. the اقامة of prayer: (IAth, TA:) and this is what is meant by the phrase, in a trad., إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ [When the words of the اقامة are chanted]. (IAth, Mgh, TA.) And The praying after the prayer divinely ordained. (Yoo, T, K.) You say, ثوّب, meaning He performed a supererogatory prayer after the prescribed; تثويب being only after the prescribed; being the praying after praying: (T:) and ↓ تثوّب signifies the same. (K.) And ثّوب بِرَكْعَتَيْنِ He performed two rek'ahs as a supererogatory act. (A.) But this and the similar significations are said to be post-classical. (MF.) b4: See also 4, in four places.

A2: ثَيَّبَتْ, (T, S, Mgh,) inf. n. تَثْيِيبٌ; (T, Mgh;) formed from ثَيِّبٌ, upon supposition [that the medial radical letter of this word is ى, whereas many hold that letter to be و]; (Mgh;) or ↓ تَثَيَّبَتْ; (K in art. ثيب; [the author of which seems to have supposed that, for ثَيَّبَتْ, one should read ثُيِّبَتْ; and therefore he gives مُثَيَّبٌ as syn. with ثَيِّبٌ;]) She (a woman) became what is termed ثَيِّب. (T, Mgh, K.) b2: [Accord. to my copy of the Mgh, it also signifies She (a camel) became what is termed نَاب: but I think that, in this instance, it is a mistranscription, for نَيَّبَتْ.]

A3: [See also the last sentence of the second paragraph of art. ثرب; and compare, with what is there said by SM, meanings assigned below to مَثَابٌ and مَثَابَةٌ.]3 الخُطَّابُ يُثَاوِبُونَهَا The suitors return to her (namely, a woman such as is termed ثَيِّب,) time after time. (A, Mgh.) 4 اثاب: see 1, in two places. b2: It may also mean (assumed tropical:) It (a valley, or a well,) had a return of water after a stoppage thereof. (Ham p. 598.) A2: اثاب اللّٰهُ جِسْمَهُ (tropical:) God restored him to fatness, after leanness; (A;) restored his body to a good state, or condition. (TA.) b2: إِنَّ عَمُودَ الدِّينِ لَا يُثَابُ بِالنِّسَآءَ إِنْ مَالَ (assumed tropical:) Verily the column of the religion cannot be set upright again by women, if it incline: said by Umm-Selemeh to 'Áïsheh, when the latter desired to go forth to El-Basrah. (T, L.) b3: اثابهُ اللّٰهُ, (T, S, * M, A, Msb, K,) inf. n. إِثَابَةٌ; (Mgh;) and أَثْوَبَهُ [dev. from rule]; (M, K;) and ↓ ثوّبهُ, (T, A,) inf. n. تثْوِيبٌ; (T, Mgh;) God recompensed, compensated, requited, or rewarded, him: (T, S, * M, A, Mgh, * Msb, K:) said in relation to good and to evil. (T.) And اثابهُ, (Lh, M,) and أَثْوَبَهُ, (T,) مَثُوبَةً حَسَنَةً, (Lh, T, M,) and مَثْوَبَةً, (Lh, M,) He (God) gave him a good recompense, compensation, &c. (M.) and مَثُوبَتَهُ ↓ ثوّبهُ He gave him his recompense, &c. (M, K.) It is said in a trad., أَثِيبُوا أَخَاكُمْ, i. e. Recompense ye your brother for his good deed. (TA.) And in the Kur [lxxxiii. last verse], هَلْ الكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ↓ ثُوِّبَ Have the unbelievers been recompensed for what they did? (T, S, M.) And one says also, اثابهُ مِنْ هِبَتِهِ, meaning He gave him a substitute, something instead or in exchange, or a compensation, for his gift. (Mgh, * and TA in art. جنب.) And مِنْ كَذَا ↓ ثوّبهُ, (M,) inf. n. تَثْوِيبٌ, (K,) He gave him a substitute, &c., for such a thing. (M, K. *) b4: اثاب الثَّوْبَ, inf. n. إِثَابَةٌ, He sewed the garment, or piece of cloth, the second time: when one sews it the first time, [in a slight manner,] you say of him مَلَّهُ [and شَلَّهُ, i. e. “ he sewed it in the manner termed ‘ running ' ”]. (T.) b5: اثاب الحَوْضَ (tropical:) He filled the watering-trough, or tank: (K, TA:) or nearly filled it. (K.) 5 تثوّب: b2: and تَثَيَّبَتْ: see 2, in the latter part of the paragraph. b3: The former also signifies He gained, or earned, a ثَوَاب [or recompense, &c.]. (K.) But this is said to be post-classical. (MF.) 6 تثاوب: see ثُئِبَ, in art. ثأب.10 استثاب مَالًا He restored to himself, or repossessed himself of, property; syn. اِسْتَرْجَعَهُ; (T, A, K;) his property having gone away. (T, A.) And اِسْتَثَبْتُ بِمَالِكَ I restored to myself, or repossessed myself of, property, by means of that which thou gavest me; my property having gone away. (A.) El-Kumeyt says, إِنَّ العَشِيرَةَ تَسْتَثِيبُ بِمَالِهِ فَيُغِيرُ وَهْوَ مُوَفِّرٌ أَمْوَالَهَا [Verily the tribe restore to themselves wealth by means of his property; and he makes incursions into hostile territories at his own expense, making their property abundant by the spoil that they gain with him]. (T, TA.) b2: استثابهُ He asked him to recompense, compensate, requite, or reward, him. (S, K.) ثَوْبٌ A garment, (M, Mgh, Msb, K,) [or piece of cloth or stuff,] that is worn by men, composed of linen, cotton, wool, fur, خَزّ [q. v.], (Mgh, Msb,) silk, or the like; (Msb;) but [properly] not what is cut out of several pieces, such as the shirt, and trousers, or drawers, &c.; (Mgh;) [though often applied to a shirt or shift (قَمِيص or دِرْع) and to a جُبَّة &c.:] it seems to be so called because the wearer returns to it, or it to the wearer, time after time: (Mgh:) [also a garment worn by women and girls over the shift; (see أُصْدَةٌ;) app., as in the present day, a long gown, reaching to the feet, with very wide sleeves:] pl. ثِيَابٌ [the pl. of mult.] (T, S, M, A, Mgh, Msb, K) and أَثْوَابٌ [a pl. of pauc.] (S, M, Msb, K) and أَثْوُبٌ and أَثْؤُبٌ, (S, M, K,) the last two being pls. of pauc., and the latter of them being thus pronounced with ء by some of the Arabs because the dammeh immediately after و is deemed difficult of utterance; for which reason they substitute ء for و in all instances like this. (S.) b2: Curtains, and the like, are not [properly] called ثِيَاب; but أَمْتِعَةُ البَيْتِ: (Mgh, Msb:) though Es-Sarakhsee uses the phrase ثِيَابُ البَيْتِ. (Mgh.) تَعَلَّقَ بِثِيَابِ اللّٰهِ (tropical:) [He clung to the curtains of the House of God], i. e., to the curtains of the Kaabeh, is a tropical expression. (A.) b3: Sometimes, ثَوْبٌ is used metonymically to signify (tropical:) A thing [of any kind] that veils, covers, or protects: as in the saying of a poet, كَثَوْبِ ابْنِ بِيضٍ وَقَاهُمْ بِهِ فَسَدَّ عَلَى السَّالِكِينَ السَّبِيلَا [Like the means of protection adopted by Ibn-Beed: he protected them by it, and closed the way against the passengers]. (TA.) Ibn-Beed was a wealthy merchant of the tribe of 'Ád, who hamstrung his she-camel upon a mountain-road, and stopped the way [to his abode] with it. (K in art. بيض.) b4: In the same manner, also, ثِيَابٌ is used to signify (tropical:) Weapons. (Ham p. 63.) b5: And أَثْوَابٌ is sometimes employed to signify (assumed tropical:) The wearers of garments; the wearers' bodies. (R, TA.) Esh-Shemmákh says, (T,) or Leylà, describing camels, (TA,) وَمَوْهَا بِأَثْوَابٍ خِفَافٍ فَلَا تَرَى

لَهَا شَبَهًا إِلَّا النَّعَامَ المُنَفَّرَا i. e. They mounted them, namely, the travellingcamels, (T,) with their [light, or agile,] bodies: [and thou seest not anything like them, except ostriches scared away.] (T, TA.) And in like manner, also, the dual is employed to signify (assumed tropical:) The wearer's body, or self; or what the garments infold: and ثِيَاب is employed in the same manner. (TA.) You say, لِلّهِ ثَوْبَاهُ, i. e. (tropical:) To God be he [meaning his excellence] attributed! [ for nothing but what is excellent is to be attributed to God:] (A:) or it means لِلّهِ دَرُّهُ [To God be attributed the good that hath proceeded from him! or his good deed! &c.: see arts. اله and در]. (K.) And فِى ثَوْبَىْ أَبِى أَنْ أَفِيَهُ meaning (tropical:) [On me and on my father it rests, or lies, or be it, that I pay it: or] فِىذِمَّتِى وَذِمَّةِأَبِى [on my responsibility and the responsibility of my father]. (K, TA.) And اُسْلُلْ ثِيَابَكَ مِنْ ثِيَابِى (tropical:) Withdraw, or separate, thyself from me. (A.) b6: [The following exs. are mostly, or all, tropical.] b7: إِنِّ المَيِّتَ لَيُبْعَثُ فِى ثِيَابِهِ الَّتِى يَمُوتُ فِيهَا, (K, * TA,) a saying of Mohammad, repeated by Aboo-Sa'eed El-Khudree, when, being about to die, he had called for new garments, and put them on: (TA:) it means Verily the dead will be raised in his garments in which he dies; accord. to some; and was used in this sense by Aboo-Sa'eed: (ElKhattábee, MF, TA:) or (assumed tropical:) [agreeably with] his works (K, TA) with which his life is closed: (TA:) or (assumed tropical:) in the state in which he dies, according as it is good or evil. (TA.) b8: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ, in the Kur [lxxiv. 4], means And purify thy garments: (Abu-l-'Abbás, T:) or shorten thy garments; for the shortening them is a means of purity: (T:) or (assumed tropical:) put not on thy garments in a state of disobedience or unrighteousness: (I'Ab, T:) or (assumed tropical:) be not perfidious; for [figuratively speaking,] he who is so pollutes his garments: (Fr, T:) or, as some say, (assumed tropical:) purify thy heart: (Abu-l-'Abbás, T, K:) or (assumed tropical:) purify thyself (IKt, T, TA) from sins, or offences: (IKt, TA:) or (assumed tropical:) rectify thine actions, or thy conduct. (TA.) b9: You say, فُلَانْ نَقِىُّ الثَّوْبِ, meaning (tropical:) Such a one is free from vice, or fault: (A:) and طَاهِرُ الثَّوْبِ (tropical:) [the same; or pure in heart, or conduct, or reputation]. (TA in art. نصح.) And دَنِسُ الثِّيَابِ (tropical:) Vicious, or faulty: (A:) or perfidious: (Fr, T:) or foul, or evil, in reputation, (T, TA,) in conduct, or actions, and in the way that he follows [with respect to religion and morality]. (TA.) b10: كَلَابِسِ ثَوْبَىْ زُورٍ: see مُتَشَبِّعٌ. b11: أَعْرَضَ ثَوْبُ المَلْبَسِ and المِلْبَسِ &c.: see عَرُضَ. b12: ثَوْبُ المَآءِ (assumed tropical:) [The membrane called] السَّلَى and الغِرْسُ. (K. See these two words.) ثِيبٌ: see ثَائِبٌ, in two places.

ثُبَةٌ The place where the water collects in a valley or low ground; so called because the water returns to it: (Aboo-Kheyreh, T:) and the middle of a watering-trough or tank, (T, S, M,) to which the water returns when it has been emptied, (S,) or to which what remains of the water returns; (T;) as also ↓ مَثَابٌ: (S:) the ة is a substitute for the و, the medial radical, which is suppressed; (S, L;) the word being from ثَابَ, aor. ـُ (L:) Aboo-Is-hák infers that this is the case from its having for its dim. ↓ ثُوَيْبَةٌ: but it may be from ثَبَّيْتُ “ I collected together: ” (M:) it is mentioned in the K in art. ثبى or ثبو, and not here. (TA.) See also art. ثبو or ثبى. b2: Also A company of men; (T, M, L;) and so أُثْبِيَّةٌ: (M:) or a company of men in a state of separation or dispersion; (T;) a distinct body, or company, of people: (Yoo, T:) and a troop of horsemen: (M:) pl. ثُبَاتٌ and ثُبُونَ (T, M) and ثِبُونَ: (S and M in art. ثبى, and M in art. ثبو also:) accord. to some, from ثَابَ, being originally ثُوبَةٌ; and its dim. is ↓ ثُوَيْبَةٌ: accord. to others, it is originally ثُبْيَةٌ; (T, L;) and its pl. is ثُبًى. (L.) Hence, in the Kur [iv. 73], فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ, i. e. [And go ye forth to to war against the unbelievers] in troops, (Fr, T,) or in distinct bodies. (Yoo, T.) See, again, art. ثبو or ثبى.

ثُوَبَآءُ: see ثُؤَبَآءُ, in art. ثأب.

ثَوَابٌ (T, S, M, Mgh, Msb, K) and ↓ مَثَابَةٌ (T, Msb) and ↓ مَثُوبَةٌ (T, S, M, K) and ↓ مَثْوَبَةٌ, (EtTemeemee, T, M, K,) the last anomalous, (M,) and unknown to the Kilábees, who knew the second of these words, (T,) A recompense, compensation, requital, or reward, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) of obedience [to God]: (S:) or absolutely; for good and for evil; as appears from the words of the Kur, هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ [cited above, see 4]; but more especially and frequently, for good. (IAth, L, MF, TA.) b2: ثَوَابٌ is also used as a quasi-inf. n., in the sense of إِثَابَةٌ; and in this case, accord to the Koofees and Baghdádees, it may govern as a verb, [like the inf. n.,] as in the saying, لِإَنَّ ثَوَابَ اللّهِ كُلَّ مُوَحِّدٍ

جِنَانٌ مِنَ الفِرْدَوْسِ فِيهَا يُخَلَّدُ [For God's rewarding every believer in his unity will be the giving gardens of Paradise, wherein he will be made to abide for ever]. (Expos. of the Shudhoor edh-Dhahab.) b3: It signifies also (tropical:) Honey; (K, TA;) i. e. (TA) the good that proceeds from bees. (A, TA.) b4: And in like manner, (tropical:) [Rain; i. e.] the good that results from the winds. (A, TA. [See ثَائِبٌ.]) b5: and (assumed tropical:) Bees; (M, K;) because they return [to their hives]. (M.) ثَيِّبٌ, [like سَيِّدٌ; originally ثَوِيبٌ, or ثَيْوِبٌ; i. e.] of the measure فَعِيلٌ, (Mgh,) or فَيْعِلٌ; (Msb;) A woman who has become separated from her husband (Lth, T, M, Mgh, K) in any manner: (Lth, T, M, Mgh:) or a woman whose husband has died, or who has been divorced, and has then returned to the marriage-state: (AHeyth, TA:) or one that is not a virgin: (IAth, TA:) or a woman to whom a man has gone in; and a man who has gone in to a woman: (Ks, ISk, S, Mgh, K:) or a person who has married: (Msb:) applied to a man and to a woman; (As, S, M, Msb;) like بِكْرٌ and أَيِّمٌ: (Mgh, Msb:) from ثَابَ; (IAth, Mgh, Msb;) because they generally return time after time to the marriage-state: (Mgh:) but mostly applied to a woman; because she returns to her family in a manner different from the first [state]; (Msb;) or because the suitors return to her time after time: (Mgh:) or it is not applied to a man (Lth, El-'Eyn, T, M, Mgh, K) except in the dual form, as when one says وَلَدُ الثَّيِّبَيْنِ: (Lth, El-'Eyn, T, M, K:) and a woman is also termed ↓ مُثَيِّبٌ; (M;) or ↓ مُثَيَّبٌ, like مُعَظَمٌ: (K: [but see 2, last sentence but two:]) the pl. of ثَيِبٌ applied to a woman is ثَيِّبَاتٌ, (T, Mgh, Msb,) and the post-classical writers say ثُيَّبٌ, which has not been heard as genuine Arabic: (Mgh, * Msb:) its pl. if applied to a man is ثُيِّبُونَ. (Msb.) It is said in a trad., الثَّيِّبَانِ يُرْجَمَانِ وَالبِكْرَانِ يُجْلَدَانِ وَيُغَرَّبَانِ [The two persons of whom each has previously had carnal intercourse in marriage with one of the other sex shall be stoned if they commit adultery together; and the two who have previously had no connubial intercourse with others shall be flogged and banished if they commit fornication together]. (T.) b2: It is also applied to (assumed tropical:) A woman who has attained the age of puberty, though a a virgin; tropically, and by extension of its proper signification. (IAth, TA.) b3: This word is mentioned in the K [and M] in art. ثيب; and its mention in art. ثوب is said by the author of the K to be wrong: but IAth and many others decisively assert that it is from ثَابَ, aor. ـُ “ he returned. ” (MF, TA.) ثُوَيْبَةٌ: see ثُبَةٌ, in two places.

ثِيابَةٌ and ثُيُوبَةٌ, as meaning The state of being a ثَيِّب, are not of the genuine language of the Arabs. (Mgh.) ثِيَابِىٌّ One who takes care of the clothes in the bath. (K.) [A post-classical word.]

ثَوَّآبٌ i. q. تَوَّابٌ [One who repents, or returns from disobedience to obedience to God, much or often]. (T.) A2: A seller of garments, or pieces of cloth: (Az, T, L, K:) and a possessor thereof. (Sb, S, L, K.) بِئْرٌ لَهَا ثَائِبٌ (tropical:) A well into which water returns after one has drawn from it; (A, TA;) see مَثَابٌ; and in like manner, [but in an intensive sense in the second of the following phrases,] ↓ بِئِرٌ لَهَا ثِيبٌ, and وَعِيبٍ ↓ ذِاتُ ثِيبٍ [in which وعيب is an epithet]: (T, L, TA:) or the first of these three phrases means a well of which the water stops sometimes, and then returns. (Ham p. 598.) You say of a well (بئر), مَا أَسْرَعَ ثَائِبَهَا (assumed tropical:) How quick is its returning supply of water! (T.) b2: ثَائِبُ البَحْرِ (assumed tropical:) The water of the sea when it flows after ebbing. (K.) Hence, كَلَأٌ مِثْلُ ثَائِبِ البَحْرِ (assumed tropical:) Fresh, sappy, [green,] herbage. (T, L.) b3: قَوْمٌ لَهُمْ ثَائِبٌ (tropical:) A people, or number of men, who come company after company. (A, TA.) b4: ثَائِبٌ also signifies (tropical:) A violent wind that blows at the beginning of rain. (S, K, TA.) مَثَابٌ: see مَثَابَةٌ, in four places: b2: and see ثُبِةٌ. b3: Also (assumed tropical:) The place from which the water returns [to supply the place of that which has been drawn, in a well]: whence ↓ بِئْرٌ لَهَا ثَائِبٌ [see ثَائِبٌ]. (TA.) b4: And (assumed tropical:) The station of the water-drawer, (A 'Obeyd, T, S, M, K,) above the عُرُوش [which means the pieces of wood upon which he stands], (A 'Obeyd, T,) or at the brink, where is the عَرْش [sing. of عُرُوش], (S,) or which forms part of the عُرُوش, (M,) of a well: (A 'Obeyd, T, S, M, K:) or the middle of a well: (K:) or it has this meaning also: (M:) pl. مَثَابَاتٌ. (T, M.) [See also مَثَابةٌ.] b5: And (assumed tropical:) The construction, or casing, of stones (طىُّ الحِجَارَةِ) that succeed one another from top to bottom [round the interior of a well]. (IAar.) [See again مَثَابَةٌ.]

مَثَابَةٌ (accord. to Aboo-Is-hák originally ↓ مَثْوَبَةٌ, T) A place to which people return, (ISh, Aboo-Is-hák, T, S, Msb,) or to which one returns, (ISh, S, Msb,) time after time; (S;) and ↓ مَثَابٌ signifies the same: (Aboo-Is-hák, T:) and the former, a place of assembly or congregation: (ISh:) or a place where people assemble, or congregate, after they have separated, or dispersed; as also ↓ the latter word: (M, K:) and a place of alighting or abode; an abode; or a house; because the inhabitants thereof return to it (ISh, S) after having gone to their affairs: (S:) the pl. is مَثَابَاتٌ; [also mentioned above as pl. of مَثَابٌ;] (ISh;) or it is ↓ مَثَابٌ; (S;) [or this is a coll. gen. n.;] or, accord. to Fr and others, مَثَاَبَةٌ and ↓ مَثَابٌ are the same: Th says that a house, or tent, (بَيْت,) is called مَثَابَةٌ; and some say ↓ مَثْوَبَةٌ; but no one reads thus [in the Kur]. (TA.) It has the first of all these meanings in the Kur ii. 119: (T, S, Bd, Jel, TA:) or it there means a place of recompense or reward for the pilgrimage to the Kaabeh and the visitation thereof. (Bd.) b2: And, sometimes, The place where the hunter, or fowler, puts his snare. (S.) b3: مَثَابَةٌ البِئْرِ (tropical:) The place where the water of the well collects: (A, TA:) or the place reached by the water of the well when it returns and collects after one has drawn from it. (M, K.) [Hence,] جَمَّتْ مَثَابَةُ جَهْلِهِ (tropical:) His ignorance became confirmed. (A, TA.) And كَانَ يَسْتَجِمُّ مَثَابَةَ سَفَهِهِ (tropical:) [He used to wait for his lightwittedness, or silliness, to attain its full degree]: a metaphorical phrase, occurring in a trad. (Har p. 68.) b4: Also (assumed tropical:) The stones that project, or overhang, around the well, (M, K,) upon which the man sometimes stands in order that the bucket (دَلْو or غَرْب) may not strike against the side of the well: (M:) or the place where it is walled round within (مَوْضِعُ طَيِّهَا): (K:) or, accord. to IAar, it means طَىُّ البِئْرِ; but [ISd says,] I know not whether he mean thereby مَوْضِعُ طَيِّهَا, or the building it [or walling it round within] with stones; though it is rarely that a word of the measure مَفَعَلَةٌ [like مثابة] is an inf. n. (M.) [See مَثَابٌ: and see what is said of تَثْوِيبٌ in the last sentence of the second paragraph of art. ثرب.] b5: مَثَابَاتٌ [the pl.] also signifies (assumed tropical:) The foundations of a house. (IAar, T.) A2: See also ثَوَابٌ.

مَثُوَبَةٌ: see ثَوَابٌ.

مَثْوَبَةٌ: see مَثَابَةٌ, in two places: A2: and see also ثَوَابٌ.

مُثَيِّبٌ and مُثَيِّبٌ: see ثَيِّبٌ.

مُسْتَثَابَاتُ الرِّيَاحِ (tropical:) Winds that are attended by prosperity and blessing; from which one hopes for a good result [i. e. rain]. (A, TA.)
ثوب
: ( {ثَابَ) الرَّجُلُ} يَثُوبُ {ثَوْباً} وثَوَبَاناً: رَجَعَ بَعْدَ ذَهَابِهِ، ويُقَالُ: ثَابَ فُلاَنٌ إِلى اللَّهِ وتَابَ، بالثَّاءِ والتَّاءِ، أَيْ عَادَ وَرَجَعَ إِلى طَاعَتِه، وَكَذَلِكَ أَثَابَ بمَعْنَاهُ، ورَجُلٌ تَوَّابٌ أَوَّابٌ {ثَوَّابٌ مُنِيبٌ بِمَعْنًى وَاحد، وثَابَ النَّاسُ اجْتَمَعُوا وجَاءُوا، وثَابَ الشيءُ (ثَوْباً} وثُؤُوباً) أَيْ (رَجَعَ، {كَثَوَّبَ} تَثْوِيباً) ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لرَجُلٍ يَصِفُ سَاقيَيْن:
إِذَا اسْتَرَاحَا بَعْدَ جَهْدٍ {ثَوَّبَا
(و) من المَجَازِ: ثَابَ (جِسْمُهُ ثَوَبَاناً، مُحَرَّكَةً) ،} وأَثَابَ (: أَقْبَلَ) ، الأَخيرَةُ عَن ابنِ قُتَيْبَةَ، وأَثَابَ الرَّجُلُ: ثَابَ إِلَيْهِ جِسْمُهُ وصَلَحَ بَدَنُهُ، وأَثَابَ اللَّهُ جِسْمَهُ، وَفِي (التَّهْذِيب) : ثَابَ إِلى العَليلِ جِسْمُهُ، إِذا حَسُنَتْ حَالَهُ بَعْدَ نُحُوله ورَجَعَتْ إِلَيْهِ صِحَّتُهُ. (و) من المَجَازِ: ثَابَ (الحَوْضُ) يَثُوبُ (ثَوْباً وثُؤُوباً: امْتَلأَ أَوْ قَارَبَ، {وأَثَبْتُهُ) أَنَا، قَالَ:
ثَدْ ثَكِلَتْ أُخْتُ بَنِي عَدِيَ
أُخيَّهَا فِي طَفَلِ العَشِيِّ
إِنْ لَمْ} يَثُبْ حَوْضُكِ قَبْلَ الرِّيِّ
(و) من المَجَازِ ( {الثَّوَابُ) بمَعْنَى (العَسَلِ) أَنْشَدَ ابْنُ القَطَّاعِ:
هِيَ أَحْلَى مِنَ الثَّوَابِ إِذَا مَا
ذُقْتُ فَاهَا وبَارِيءِ النَّسَمِ
(و) الثَّوَابُ (: النَّحْلُ) لأَنّهَا تَثُوبُ قَالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
مِنْ كُلِّ مُعْنِقَةِ وكُلِّ عَطَافَةٍ
مِنْهَا يُصَدِّقُهَا ثَوَابٌ يَرْعَبُ
وَفِي الأَسَاس: ومِنَ المَجَازِ سُمِّيَ خَيْرُ الرِّيَاحِ ثَوَاباً، كَمَا سُمِّيَ خَيْرُ النَّحْلِ ثَوَاباً، يُقَالَ: أَحْلَى مِنَ الثَّوَابِ، (و) الثَّوَابُ (: الجَزَاءُ) ، قَالَ شَيْخُنَا ظَاهِرُهُ كالأَزْهَرِيِّ أَنَّهُ مُطْلَقٌ فِي الخَيْرِ والشَّرِّ لاَ جَزَاءُ الطَّاعَةِ فَقَطْ، كَمَا اقْتَصَر علَيْهِ الجَوْهَرِيّ، واسْتَدَلُّوا بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {هَلْ} ثُوِّبَ الْكُفَّارُ} (المطففين: 36) وَقد صَرَّح ابنُ الأَثِيرِ فِي النِّهَايَة بِأَنَّ الثوَابَ يَكُونُ فِي الخَيْرِ والشَّرِّ، قَالَ، إِلاَّ أَنَّهُ فِي الخَيْرِ أَخَصُّ وأَكْثَرُ استِعْمَالاً، قلْتُ: وكذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
ثُمَّ نقل شَيْخُنَا عَن العَيْنِيِّ فِي شَرْح البُخَارِيِّ: الحَاصِلُ بِأُصُولِ الشَّرْع والعِبَادَاتِ: ثَوَابٌ، وبالكَمَالاتِ: أَجْرٌ لاِءَنَّ الثَّوَابَ لُغَةً، بَدَلُ العَيْنِ، والأَجْرُ بَدَلُ المَنْفَعَة، إِلى هُنَا وَسَكَتَ عَلَيْهِ، مَع أَنَّ الذِي قَالَه من أَنَّ الثَّوَابَ لُغَةً بَدَلُ العَيْنِ غَيْرُ مَعْرُوفٍ فِي الأُمَّهَات اللُّغَوِيَّةِ فَلْيُعَلَمْ ذلكَ، ( {كَالمَثُوبَةِ) قَالَ اللَّهُ تَعَالى {} لَمَثُوبَةٌ مّنْ عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ} (الْبَقَرَة: 103) ( {والمَثْوَبَةِ) قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: (} أَثَابَه اللَّهُ) مَثُوبَةً حَسَنَةً، ومَثْوَبَةٌ بِفَتْحِ الواوِ شَاذٌّ، وَمِنْه قَرَأَ مَنْ قَرأَ {لَمَثُوبَةٌ مّنْ عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ} {وأَثَابَهُ اللَّهُ} يُثِيبُهُ {إِثَابَةً: جَازَاهُ، والاسْمُ الثَّوَابُ، ومنْهُ حَدِيثُ ابْنِ التَّيِّهَان (} أَثِيبُوا أَخَاكُمْ) أَيْ جَازُوهُ على صَنِيعِهِ (و) قد ( {أَثْوَبَهُ) اللَّهُ مَثُوبة حَسَنَةً ومَثْوَبَةً، فأَظْهَرَ الوَاوَ عَلى الأَصْل، وَقَالَ الكلاَبيُّونَ: لاَ نَعرِف المَثْوَبَةَ وَلَكِن المَثَابةَ (و) كَذَا (ثَوَّبَهُ) اللَّهُ (مَثُوبَتَهُ: أَعْطَاهُ إِيَّاهَا) وثَوَّبهُ من كذَا: عَوَّضَهُ.
(} ومَثَابُ) الحَوْضِ {وثُبَتُهُ: وَسَطُه الَّذِي يَثُوبُ إِليه الماءُ إِذا اسْتُفْرِغَ.
} والثُّبَةُ: مَا اجْتَمَعَ إِليهِ المَاءُ فِي الوَادِي أَو فِي الغَائِطِ، حُذفَتْ عَيْنُهُ وإِنَّمَا سُمِّيَتْ {ثُبَةً لاِءَنَّ المَاءَ يَثُوبُ إِلَيْهَا، والهَاءُ عِوَضٌ عَن الوَاوِ الذّاهِبَةِ من عَيْنِ الفِعْلِ، كَمَا عَوَّضُوا من قَوْلِهِمْ أَقَامَ إِقَامَةً، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَلم يَذْكُر المُؤَلِّفُ ثُبَةً هُنَا، بل ذكره فِي ثَبى مُعْتَلِّ الَّلامِ، وَقد عَابُوا عَلَيْهِ فِي ذَلِك، وذكرهُ الجَوْهَرِيّ هُنَا، ولكنْ أَجَادَ السَّخَاوِيُّ فِي سِفْرِ السَّعَادَةِ حَيْثُ قَالَ: الثّبَةُ: الجَمَاعَةُ فِي تَفَرُّقٍ، وَهِي مَحْذُوفَةُ الَّلامِ، لأَنَّهَا من ثَبَيْتُ أَي جَمَعتُ، وَوَزْنُهَا على هَذَا فُعَةٌ، والثُّبَةُ، أَيْضاً: وَسَطُ الحَوْضِ، وهُوَ مِن ثَابَ يَثُوبُ، لأَنَّ المَاءَ يَثُوبُ إِليها أَي يَرْجِعُ، وهِي مَحْذُوفَةُ العَيْنِ ووَزْنَهَا فُلَةٌ. انْتَهَى، نَقله شَيْخُنَا.
قُلْتُ: وأَصْرَحُ مِنَ هذَا قَوْلُ ابْنِ المُكَرَّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ: الثُّبةُ: الجمَاعةُ مِنَ النَّاس ويُجْمَعُ عَلَى} ثُبًى، وَقد اختلَفَ أَهْلُ اللُّغَةِ فِي أَصْلِهِ فَقَال بَعْضُهُمْ: هِيَ من ثَابَ أَي عَادَ ورجعَ، وَكَانَ أَصْلِهَا ثُوَبَةً، فَلَمَّا ضُمَّت الثاءُ حُذِفَتِ الوَاو، وتَصْغِيرُهَا ثُوَيْبَةٌ، وَمن هَذَا أُخِذَ ثُبَةُ الحَوْضِ وَهُوَ وَسَطَهُ الَّذِي يَثُوبُ إِليه بَقِيَّةُ المَاءِ وقولُه عزَّ وجلَّ: {فَانفِرُواْ! ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُواْ جَمِيعاً} (النِّسَاء: 71) قَالَ الفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ فانْفِرُوا عُصَباً إِذَا دُعيتُمْ إِلى السَّرَايا أَو دُعِيتُم لتَنْفِرُوا جَمِيعاً، ورُوِيَ أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ سَلاَّمٍ سأَلَ يُونُسَ عَن قَوْلِه عزَّ وجلَّ: {فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُواْ جَمِيعاً} قَالَ: ثُبَةٌ وثُبَاتٌ أَي فرْقَةٌ وفِرَقٌ، وَقَالَ زُهَيْرٌ:
وَقَدْ أَغْدُوا عَلَى ثُبَة كِرَامٍ
نَشَاوَى وَاجِدينَ لمَا نَشَاءُ
قَالَ أَبو مَصورٍ: {الثُّبَاتُ: جَمَاعَاتٌ فِي تَفْرِقَةٍ، وكلُّ فرْقَة: ثُبَةٌ، وهَذَا مِن ثاب، وَقَالَ آخَرُون: الثُّبَةُ من الأَسْمَاءِ النَّاقصَة، وَهُوَ فِي الأَصْل ثُبَيَة، فالسَّاقطُ لاَمُ الفعْلِ فِي هَذَا القَوْل وأَما فِي القَوْل الأَولِ فالسّاقِطُ عَيْنُ الفعْلِ، انْتَهَى، فإِذا عَرَفْتَ ذَلِك عَلمْتَ أَنَّ عَدَم تَعَرُّض المُؤَلِّفِ لثُبَة بمعْنَى وَسَط الحَوْض فِي ثَابَ غَفْلَةٌ وقُصُورٌ.
} وَمَثَابُ (البِئْرِ: مَقَامَ السَّاقِي) مِنْ عُرُوشهَا على فَمِ البِئرِ، قَالَ القُطَامِيُّ يَصفُ البِئرَ وتَهَوُّرَهَا:
وَمَا {لِمَثَابَاتِ العُرُوش بَقيَّةٌ
إِذَا اسْتُلَّ منْ تَحْت العُرُوشِ الدَّعَائِمُ
(أَوْ) } مَثابُ البِئْرِ (: وَسَطُهَا، {ومَثَابَتُهَا: مَبْلَغُ جُمُومِ مَائِهَا، و) } مَثَابَتُهَا (: مَا أَشْرَفَ مِن الحِجَارَةِ حَوْلَهَا) يَقُومُ عَلَيْهَا الرَّجُلُ أَحْيَاناً كَيْلاَ يُجَاحِفَ الدَّلْوَ أَو الغَرْبَ (أَو) مَثَابَةُ البِئرِ: طَيُّهَا، عَن ابْنِ الأَعْرَابيِّ، قَالَ ابنُ سِيدَهْ: لاَ أَدْرِي أَعَنَى بِطَيِّهَا (مَوْضِعَ طَيِّهَا) أَمْ عَنَى الطَّيَّ الَّذي هُوَ بِنَاؤُهَا بِالحِجَارَةِ، قَالَ: وقَلَّمَا يَكُونُ المَفْعَلَةُ مَصْدَراً، (و) المَثَابَةُ (: مُجْتَمَعُ النَّاسِ بَعْدَ تَفَرُّقِهم، {كالمَثَابِ) ورُبَّمَا قَالُوا لِمَوْضِع حِبَالَةِ الصَّائِدِ مَثَابَةٌ، قَالَ الرَّاجِزُ:
حَتَّى مَتَى تَطَّلعُ} المَثَابَا
لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصَاباً
يَعْنِي بالشَّيْخِ الوَعِلَ. والمَثَابَةُ: المَوْضِعُ الَّذِي يُثَابُ إِلَيْهِ أَي يُرْجَعُ إِليه مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {2. 009 واذ جعلنَا الْبَيْت. . واءَمنا} (الْبَقَرَة: 125) وإِنَّمَا قيلَ للْمَنْزِلِ مَثَابَةٌ لاِءَنَّ أَهْلَهُ يَتَصَرَّفُونَ فِي أُمُورِهم ثُمَّ يَثُوبُونَ إِليهِ، والجَمْعُ المَثَابِ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الزَّجَّاجُ: الأَصْلُ فِي مَثَابَة مَثْوَبَةٌ، وَلَكِن حَرَكَة الواوِ نُقِلَتْ إِلى الثاءِ ونَبِعَتِ الواوِ الحَرَكَةَ فَانْقَلَبَتْ أَلفاً، قَالَ: وَهَذَا إِعْلاَلٌ بِاتِّبَاع بَابِ ثَابَ، وقِيلَ المَثَابَةُ والمَثَابُ وَاحدٌ، وَكَذَلِكَ قَالَ الفَرَّاءُ: وأَنشد الشَّافِعِيُّ بَيْتَ أَبي طَالِبٍ:
{مَثَاباً لاِءَفْنَاءِ القَبَائِلِ كُلِّهَا
تَخُبّ إِلَيْهَا اليَعْمَلاَتُ الذَّوَامِلُ
وَقَالَ ثَعْلَبٌ: البَيْتُ: مَثَابَةٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَثُوبَةٌ، ولَمْ يُقْرَأْ بهَا.
قلتُ: وهَذَا المَعْنَى لم يَذْكُرْهُ المُؤَلِّفُ مَعَ أَنَّهُ مَذْكُورٌ فِي الصّحاحِ، وَهُوَ عَجِيبٌ، وَفِي الأَساس: ومنَ المَجَازِ: ثَابَ إِليه عَقْلُهُ وحِلْمُهُ، وجَمَّتْ مَثَابَةُ البِئْرِ، وَهِي مُجْتَمَعُ مَائهَا وبِئرٌ لَهَا} ثائِبٌ أَيْ مَاءٌ يَعُودُ بَعْدَ النَّزْح وقَوْمٌ لَهُم ثَائِبٌ، إِذا وَفَدُوا جَمَاعَةً بَعْدَ جَمَاعَةٍ.
وثَابَ مَالُهُ: كَثُرَ واجْتَمَعَ، والغُبَارِ: سَطَعَ وكَثُرَ. {وثُوِّبَ فُلانٌ بَعْد خَصَاصَةِ. وجَمَّتْ مَثَابَةُ جَهْلِهِ: اسْتَحْكَمَ جَهْلُهُ، انْتهى، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) قَالَ الأَزهريُّ وسَمِعْتُ العَرَبَ تَقُولُ: المَلأُ بِمَوْضع كَذَا وكَذَا مِثْلُ ثَائبِ البَحْرِ، يَعْنُونَ أَنَّهُ غَضٌّ رَطْبٌ كَأَنَّهُ مَاءُ البَحْرِ إِذَا فَاضَ بَعْدَ جَزْر. وثَابَ أَي عَادَ ورَجَعَ إِلى مَوْضِعِهِ الَّذِي كَانَ أَفْضَى إِليه، ويُقَالُ: ثَابَ مَاءُ البِئرِ، إِذَا عَادَتْ جُمَّتُهَا، وَمَا أَسْرَع} ثَائِبَهَا، وثَابَ المَاءُ إِذا بَلَغَ إِلى حَاله الأَوَّل بَعْدَ مَا يُسْتَقَى، وثَابَ القَوْمُ: أَتَوْا مُتَوَاترِينَ، وَلاَ يُقَالُ لِلْوَاحِدِ، وَفِي حَديث عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (لاَ أَعْرِفَنَّ أَحَداً انْتَقَصَ من سُبُلِ النَّاسِ إِلى! مَثَابَاتِهِم ْشَيْئاً) قَالَ ابنُ شُمَيْل إِلى (مثاباتِهم أَيْ إِلى) مَنَازِلِهِمْ، الوَاحدُ مَثَابَة، قَالَ: والمَثَابَةُ: المَرْجِعُ، والمَثَابَةُ: المُجْتَمَعُ، والمَثَابَة: المَنْزِلُ، لأَنَّ أَهْلَهُ يَثُوبُونَ إِليه أَي يَرْجِعُونَ، وأَرَادَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ: لاَ أَعْرِفَنَّ أَحَداً اقْتَطَعَ شَيْئاً مِنْ طُرِقِ المُسْلمينَ وأَدْخَلَهُ دَارَه. وَفِي حَديثِ عَمْرِو بنِ العَاص (قِيلَ لَهُ فِي مَرَضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ: كَيْفَ تَجِدُك؟ قَالَ: أَجِدْنِي أَذُوبُ وَلاَ {أَثُوبُ) أَي أَضْعُف وَلَا أَرْجِعُ إِلى الصِّحَّة، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: يُقَالُ لأَسَاس البَيْت: مَثَابَات، ويُقَالُ لتُرَابِ الأَسَاسِ: النَّثِيلُ، قَالَ: وثَابَ إِذَا انْتَبَه، وآبَ، إِذَا رَجَعَ، وتَابَ إِذَا أَقْلَعَ. والمَثَابُ طَيُّ الحجَارَة يَثُوبُ بَعْضُهَا على بَعْض من أَعْلاَهُ إِلى أَسْفَله، والمَثَابُ: المَوْضعُ الَّذي يَثُوبُ مِنْهُ المَاءُ، وَمِنْه: بِئرٌ مَالَهَا ثَائبٌ، كَذَا فِي (لسَان العَرَبِ) .
(} والتَّثْوِيبُ: التَّعْوِيضُ) يُقَالُ ثَوَّبَهُ مِن كَذَا: عَوَّضَهُ، وقدْ تَقَدَّمَ، (و) {التَّثْوِيبُ (الدُّعَاءُ إِلَى الصَّلاة) وغَيْرهَا، وأَصْلُه أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا جَاءَ مُسْتَصْرخاً لَوَّحَ بِثَوْبِهِ ليُرى وَيَشْتَهِرَ، فَكَانَ ذَلِك كالدُّعَاءِ، فسُمِّيَ الدُّعَاءُ} تَثْوِيباً لِذالك، وكُلَّ داعٍ {مُثَوِّبٌ، وقِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الدُّعَاءُ تَثْوِيباً من ثَابَ يَثُوبُ إِذا رَجَعَ، فَهُوَ رُجُوعٌ إِلى الأَمْرِ بالمُبَادَرَةِ إِلى الصَّلاةِ، فإِنَّ المُؤَذِّنَ إِذا قَالَ: حَيَّ على الصَّلاَة، فَقَدْ دَعَاهُمْ إِليهَا، فإِذا قَالَ بَعْدَهُ: الصَّلاَةُ خَيرٌ مِن النَّوْمِ، فقد رَجَعَ إِلى كَلاَمٍ مَعْنَاهُ المُبَادَرَةُ إِليها، (أَو) هُوَ (تَثْنِيَةُ الدُّعَاءِ أَو) هُوَ (أَن يَقُولَ فِي أَذَانِ الفَجْرِ: الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِن النَّوْمِ، مَرَّتَيْنِ، عَوْداً على بَدْءٍ) ، وَرَدَ فِي حَدِيثِ بِلاَل (أَمَرَنِي رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنْ لَا} أُثَوِّبَ فِي شَيْءٍ من الصَّلاةِ إِلاَّ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ، وَهُوَ قَوْلُهُ: الصَّلاَةُ خَيْرٌ من النَّوْمِ، مَرَّتَيْنِ. (و) التَّثْوِيبُ (: الإِقَامَةُ) أَي إِقَامَةُ الصَّلاةِ، جَاءَ فِي الحَدِيث: (إِذَا {ثُوِّبَ بِالصَّلاَة فَأْتُوهَا وعَلَيْكُمُ السَّكينَةُ والوَقَارُ) قَالَ ابْنُ الأَثير: التَّثْويبُ هُنَا: إِقَامَةُ الصَّلاَةِ. (و) } التَّثْوِيبُ (: الصَّلاَةُ بَعْدَ الفَريضَة) حَكَاهُ يُونُسُ، قَالَ: (و) يُقال: ( {تَثَوَّبَ) إِذَا تَطَوَّعَ أَي (تَنَفَّلَ بَعْدَ) المَكْتُوبَةِ، أَي (الفَرِيضَةِ) وَلاَ يَكُونُ التَّثْوِيبُ إِلاَّ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ، وَهُوَ العَوْدَ للْصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ. (و) تَثَوَّبَ (: كَسَبَ الثَّوَابَ) قَالَ شَيْخُنَا: وَجَدْتُ بِخَطِّ وَالِدي: هَذَا كُلُّه مُوَلَّد لَا لُغَوِيٌّ.
(والثَّوْبُ: اللِّبَاسُ) مِن كَتَّانٍ وقُطْن وصُوفٍ وخَزَ وفِرَاءٍ وغَيْرِ ذلكَ ولَيْسَتِ السُّتُورُ مِن اللِّبَاسِ، وقَرَأْتُ فِي مُشْكِل القُرْآنِ لابْنِ قُتَيْبَةَ: وَقد يَكْنُونَ بِاللِّبَاسِ والثْوبِ عَمَّا سَتَرَ وَوَقَى، لأَنَّ اللِّبَاسَ} والثَّوْبَ سَاتِرَانِ وَوَاقِيَان قَال الشَّاعرُ:
{كَثَوْبِ ابْنِ بَيْض وَقَاهُمْ بِهِ
فَسَدَّ عَلَى السَّالِكِنَ السَّبِيلاَ
وسيأْتي فِي (بيض) . (ج} أَثْوُبٌ، و) بَعْضُ العَرَبِ يَهْمِزُهُ فيقولُ (! أَثْؤُبٌ) لاسْتثْقَالِ الضَّمَّةِ على الوَاوِ، والهَمْزَةُ أَقْوَى على احْتِمَالِهَا مِنْهَا، وَكَذَلِكَ دَارٌ وأَدْؤُرٌ، وسَاقٌ وأَسْؤُقٌ وجَمِيعُ مَا جَاءَ على هَذَا المِثَالِ، قَالَ مَعْرُوفُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ:
لِكُلِّ دَهْرٍ قَدْ لَبِسْتُ أَثْؤُبَا
حَتَّى اكْتَسَى الرَّأْسُ قِنَاعَا أَشْيَبَا
أَمْلَحَ لاَ لَذًّا وَلاَ مُحَبَّبَا
ولعَلَّ (أَثْؤُب) مَهْمُوزا سَقط من نُسْخَةِ شَيْخِنَا فَنَسَبَ المُؤلِّفَ إِلى التَّقْصِيرِ والسَّهْوِ، وإِلاَّ فهوَ مَوْجُودٌ فِي نُسْخَتِنَا المَوْجُودَةِ، وَفِي (التَّهْذِيب) : وثَلاَثَةُ أَثْوُبٍ، بِغَيْرِ هَمْزٍ، حُمِلَ الصَّرْفُ فِيهَا على الْوَاو الَّتِي فِي الثَّوْبِ نَفْسِهَا، والواوُ تَحتملُ الصَّرْفَ من غير انْهِمَازٍ، قَالَ: وَلَو طُرِحَ الهَمْزُ من أَدْؤُر أَو أَسْؤُق لجَاز، على أَنْ تُرَدَّ تِلْكَ الأَلفُ إِلى أَصْلِهَا، وَكَانَ أَصلُهَا الْوَاو، (وأَثْوَابٌ، وثِيَابٌ) ، وَنقل شيخُنَا عَن رَوْضِ السُّهَيْلِيِّ، أَنه قد يُطْلَقُ الأَثْوَابُ على لاَبِسيها، وأَنْشَدَ:
رَمَوْهَا بأَثْوَابٍ خِفَافٍ فَلاَ تَرَى
لَهَا شَبهاً إِلاَّ النَّعَامَ المُنَفَّرَا أَي بأَبْدَان. قلت: ومثْلُه قولُ الرَّاعِي:
فَقَامَ إِليها حبْتَرٌ بسِلاَحِهِ
وللَّهِ {ثَوْبَا حَبْتَرٍ أَيِّمَا فَتَى
يريدُ مَا اشْتَمَل عَلَيْهِ ثَوْبَا حَبْتَرٍ من بَدَنِه، وسيأْتي.
(وبَائِعُه وصَاحِبُه:} ثَوَّابٌ) ، الأَوَّلُ عَنْ أَبي زيد، قَالَ شَيخنَا: وعَلى الثَّانِي اقْتصر الجوهريّ، وعَزَاه لسيبويهِ، قلت: وعَلى الأَول اقتصرَ ابْن المُكَرَّمِ فِي (لِسَان الْعَرَب) ، حَيْثُ قَالَ: ورَجُلٌ ثَوَّابٌ، للذِي يَبِيعُ الثِّيَابَ، نَعَمْ قَالَ فِي آخِرِ المادّة: ويُقَالُ لصَاحب {الثِّيَابِ: ثَوَّابٌ.
(و) أَبُو بَكْرٍ (محمدُ بنُ عُمَرَ} الثِّيَابِيُّ البُخَارِيُّ (المَحَدِّثُ) رَوَى عَنهُ مُحَمَّد وعمرُ ابْنَا أَبِي بكرِ بنِ عُثْمَانَ السِّنْجِيّ البخاريّ، قَالَه الذهبيّ، لُقِّب بِهِ لأَنّه (كَانَ يَحْفَظُ الثِّيَابَ فِي الحَمَّامِ) كالحُسين بن طَلْحَةَ النَّعَّالِ، لُقِّب بالحَافِظِ لحفظه النِّعَال، (وثَوْبُ بنُ شَحْمَةَ) التَّمِيمِيُّ، وَكَانَ يُلَقَّب مُجِيرَ الطَّيْرِ، وَهُوَ الَّذِي (أَسَر حَاتِمَ طَيِّىءٍ) زَعَمُوا، (و) ثَوْبُ (بنُ النَّارِ شاعرٌ جاهليٌّ، و) ثوبُ (بن تَلْدَة) بِفَتْح فَسُكُون (مُعَمَّرٌ لَهُ شِعْرٌ يومَ القَادِسيَّةِ) وَهُوَ من بني وَالِبَةَ.
(و) من المَجَازِ: (لِلَّهِ {ثَوْبَاهُ) ، كَمَا تَقول: لِلَّه تِلاَدُهُ أَي (لِلَّه دَرُّهُ) ، وَفِي الأَساس: يريدُ نَفْسَه وَمن الْمجَاز أَيضاً: اسْلُلْ ثِيَابَك مِن ثَيَابِي: اعْتَزلْني وفَارِقْنِي، وتَعلَّقَ بِثِيَابِ اللَّهِ: بأَسْتَارِ الكَعْبَةِ، كذَا فِي الأَسَاس.
(وثَوْبُ المَاءِ) هُوَ (السَّلَى والغِرْسُ) ، نَقله الصَّاغَانِيّ، وَقَوْلهمْ (وَفِي} - ثَوْبَيْ أَبِي) ، مُثَنًّى، (أَنْ أَفِيَهُ، أَيْ فِي ذِمَّتِي وذمَّةِ أَبي) ، وهذَا أَيضاً من الْمجَاز، وَنَقله الفرّاءُ عَن بَني دُبَيْرٍ، وَفِي الخُدْرِيِّ لمَّا حَضَرَهُ المَوْتُ دَعَا {بثيَاب جُدُدٍ فَلَبِسَهَا، ثمَّ ذَكَرَ عنِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنَّه قَالَ: ((إِنَّ المَيِّتَ لَيُبْعَثُ) وَفِي رِوَايَة: يُبْعَثُ (فِي} ثِيابِه) الَّتِي يَمُوتُ فِيهَا) قَالَ الخَطَّابِيُّ: أَمَّا أَبُو سَعيد فقد استعملَ الحديثَ على ظاهرِه، وَقد رُوِيَ فِي تَحْسِينِ الكَفَنِ أَحاديثُ، وَقد تأَوَّلَه بعضُ العلماءِ على الْمَعْنى فَقَالَ: (أَيْ أَعْمَاله) الَّتِي يُخْتَمُ لَهُ بهَا، أَو الْحَالة الَّتِي يَمُوتُ عَلَيْهَا من الخَيْر والشَّرِّ، وَقد أَنكرَ شيخُنَا على التأْوِيل والخروجِ بِهِ عَن ظاهرِ اللفظِ لغيرِ دَلِيل، ثمّ قَالَ: على أَنّ هَذَا كَالَّذي يُذْكَر بعده لَيْسَ من اللُّغَة فِي شَيْء، كَمَا لَا يخفى، وَقَوله عزّ وجلّ: { {وَثِيَابَكَ فَطَهّرْ} (المدثر: 4) قَالَ ابنُ عبّاس: يَقُول: لاَ تَلْبَسْ} ثِيَابَكَ على مَعْصِيَةٍ ولاَ على فُجُورٍ، واحتجَّ بقول الشَّاعِر:
وإِنّي بحَمْدِ اللَّهِ لاَ ثَوْبَ غَادِر
لَبِسْتُ وَلاَ مِنْ خَزْيَةٍ أَتَقَنَّعُ
و (قيلَ: قَلْبَكَ) ، القَائِلُ: أَبو العبّاس، وَنقل عَنهُ أَيضاً: الثِّيَابُ: اللِّبَاسُ، وَقَالَ الفرّاء، أَي لاَ تَكُنْ غادِراً فتُدَنِّسَ ثِيَابَكَ، فإِنّ الغادرَ دَنسُ الثِّيابِ، وَيُقَال: أَي عَمَلَكَ فَأَصْلحْ، وَيُقَال: أَي فَقَصِّرْ، فإِنّ تَقصيرَها طُهْرٌ، وَقَالَ ابنُ قتيبةَ فِي مُشكل الْقُرْآن: أَي نَفْسَكَ فَطَهِّرْهَا منَ الذُّنُوبِ، والعَرَبُ تَكْنِي {بالثِّيَابِ عَن النفْس لاشتمالها عَلَيْهَا، قَالَت لَيْلَى وذَكَرَت إِبلا:
رَمَوْهَا} بِأَثْوَاب خِفَافِ فَلاَ تَرَى
البَيْتُ قد تقدَّم، وَقَالَ:
فَسُلِّي {- ثِيَابِي عَنْ} ثِيَابِكِ تَنْسُلِ
وفُلاَنٌ دَنِسُ الثِّيَابِ، إِذَا كَان خَبِثَ الفِعْلِ والمَذْهَبِ خبيثَ العِرْض قَالَ امرؤُ الْقَيْس:
! ثِيَابُ بَنِي عَوف طَهَارَى نَقِيَّةٌ
وَأَوْجُهُهُمْ بِيضُ المَسَافِرِ غُرَّانُ
وَقَالَ آخر:
لاَ هُمَّ إِنَّ عَامِرَ بْن جهْمِ
أَوْ ذَمَ حَجًّا فِي ثِيَابٍ دُسم أَي مُتَدَسِّم بالذُّنُوبِ، وَيَقُولُونَ: قَوْمٌ لِطَافُ الأُزُرِ أَي خِمَاصُ البُطُونِ، لأَنَّ الأُزُرَ تُلاثُ عَلَيْهَا، وَيَقُولُونَ: فِداً لَكَ إِزَارِي، أَي بَدَنِي، وسيأْتي تحقيقُ ذَلِك.
(وسَمَّوْا ثَوْباً {وثُوَيْباً وثَوَاباً كسَحَابٍ} وثَوَابَةَ كسَحَابَةٍ) {وثَوْبَانَ} وثُوَيْبَةَ، فالمُسَمَّى {بثَوْبَانَ فِي الصَّحَابة رَجُلاَنِ: ثَوْبَانُ بنُ بُجْدُدٍ مَوْلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وثَوْبَانُ أَبو عبدِ الرَّحْمَن الأَنْصَارِيُّ، حَديثُه فِي إِنشَادِ الضَّالَّةِ، وثَوْبَانُ: اسْمُ ذِي النُّونِ الزَّاهِدِ المِصْرِيّ، فِي قَول عَن الدَّارَقُطْنِيِّ، وثَوْبَانُ بن شَهْرٍ الأَشْعَرِيُّ، يَرْوِي المَرَاسِيلَ، عِدَادُه فِي أَهلِ الشأْمِ،} وثُوَيْبٌ أَبُو رشيدٍ الشامِيُّ.
وثُوَيْبَةُ مَوْلاَةُ أَبِي لَهَبٍ، مُرْضِعَةُ رسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمومرضعة عمِّه حمزةَ، رَضِيَ اللَّهُ عنهُ، قَالَ ابنُ مَنْدَه: إِنَّهَا أَسلمتْ، وأَيَّده الْحَافِظ ابنُ حَجَر.
( {وَمَثْوَبُ كمَقْعَدٍ: د باليَمَنِ) ، نَقله الصاغانيّ.
(} وثُوَبُ كزُفَرَ) ، وَفِي نُسْخَة كصُرَدٍ (ابنُ مَعْنٍ الطَّائِيُّ) ، من قُدَماءِ الجاهليّةِ، وَهُوَ جَدُّ عَمْرِو بنِ المُسَبِّح ابْن كَعْب، (وزُرْعَةُ بنُ! ثُوَبَ المُقْرِىءُ) تابعيٌّ، كذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب المُقْرَائِيّ (قَاضِي دِمَشْقَ) بعدَ أَبي إِدريسَ الخَوْلاَنِيِّ (وعَبْدُ الله بن ثُوَبَ أَبُو مُسْلِمٍ الخَوْلاَنِيُّ) وَيُقَال: أَثَوْبَ، سَكنَ بِدَارِيَّا الشَّام، لَقِيَ أَبَا بكرٍ الصدِّيقَ، ورَوَى عَن عوفِ بنِ مالكٍ الأَشّعيِّ، وَعنهُ أَبُو إِدْرِيسَ الخَوْلاَنِيُّ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) للمِزّيّ. (وجُمَيْحُ) ، بالحَاءِ الْمُهْملَة مُصَغَّراً، هَكَذَا فِي النّسخ، والصَّوَاب: جَمِيعُ بِالْعينِ، كأَمير، والحَاء تصحيفٌ (أَو) هُوَ (جُمَيْعُ) بِالْعينِ الْمُهْملَة مُصَغَّراً (ابْنُ ثُوَبَ) ، عَن خالدِ بن مَعْدَانَ، وَعنهُ يحيى الوُحَاظِيّ (وَزَيْدُ بنُ وَبَ) رَوَى عَنهُ يوسفُ بنُ أَبي حَكِيمٍ مُحَدِّثُونَ) . وفَاتَه ثُوَبُ بنُ شريد ليافِعيّ، شَهِدَ فتْحَ مِصْرَ.
وأَبُو سَعْدٍ الكَلاَعِيُّ، اسمُه عبدُ الرَّحْمَن بنُ ثُوَبَ، وغيرُهُما (والحارِثُ بن ثُوَبَ، أَيضاً) كزُفَرَ (لاَ {أَثْوَبَ) بالأَلف (وَوَهِمَ فِيهِ) الحافظُ (عَبْدُ الغَنِيّ) المَقْدِسِيُّ، خَطَّأَهُ ابْن مَاكُولاَ، وَهُوَ (تَابِعيّ) ، رأَى عليًّا رَضِي الله عَنهُ (} وأَثْوَبُ بنُ عُتْبَةَ) ، مقبولٌ، (مِنْ رُوَاةِ حَدِيثِ الدِّيكِ الأَبْيَضِ) ، وَقيل: لَهُ صُحْبَة، وَلَا يَصِحُّ، رَوَاهُ عبدُ الْبَاقِي بنُ قافع فِي مُعجمه، وفَاتَه: أَثْوَبُ بن أَزْهَرَ، أَخْو بني جَنَاب، وَهُوَ زَوْجُ قَيْلَةَ بنتِ مَخْرَمَةَ الصَّحَابِيَّةِ، ذَكره ابنُ مَاكُولاَ.
( {وثَوَابٌ) اسمُ (رَجُلٍ) كَان يُوصَف بالطَّوَاعِيَةِ، ويُحْكَى أَنه (غَزَا أَو سَافَرَ، فَانْقَطع خبرُه، فَنَذَرَتِ امرأَتُه لَئِنِ اللَّهُ رَدَّهُ) إِليها (لَتخْرِمَنَّ أَنْفَهُ) أَي تجْعَل فِيهِ ثُقْباً (وتَجُنُبَنَّ) أَي تَقُودَنَّ (بِهِ) وَفِي نُسْخَة: تجِيئَنَّ بِهِ (إِلى مَكَّةَ) ، شُكْراً لِلَّه تَعَالَى، (فَلَمَّا قَدِمَ أَخْبَرَتْهُ بِهِ، فَقَالَ) لَهَا: (دُونَكِ) بمَا نَذَرْتِ، (فقِيلَ: أَطْوَعُ مِنْ ثَوَاب) ، قَالَ الأَخْنسُ بنُ شِهَابٍ:
وكُنْتُ الدَّهْرَ لَسْتُ أُطِيعُ أُنْثَى
فَصِرْتُ اليوْمَ أَطْوَعَ مِنْ ثَوَابِ
(و) من الْمجَاز: (} الثَّائِبُ: الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ) الَّتِي (تَكُونُ فِي أَوّلِ المَطَرِ) .
وَفِي الأَساسِ: نَشَأَتْ {مُسْتَثَابَاتُ الرِّيَاح: وَهِي ذَوَاتُ اليُمْنِ والبَرَكَةِ الَّتِي يُرْجَى خَيْرُهَا، سُمِّيَ خَيْرُ الرِّيَاحِ ثَوَاباً كمَا سُمِّيَ خَيْرُ النَّحْلِ، وَهُوَ العَسَلُ، ثَوَاباً، (و) الثَّائِبُ (مِن البَحْرُ ماؤهُ الفَائِضُ بَعْدَ الجَزْرِ) ، تَقول العَرَبُ: الكَلأُ بِمَوْضِعِ كَذَا مِثْلُ ثَائِبِ البَحْرِ: يَعْنُونَ أَنَّه غَضٌّ طَرِيٌّ، كأَنَّهُ مَاءُ البَحْرِ إِذَا فَاضَ بَعْدَ مَا جَزَرَ.
(} وثَوَّابُ بنُ عُتْبَةَ) المَهْرِيّ البَصْرِيّ (كَكَتَّانٍ: مُحَدِّثٌ) عَن ابْن بُرَيْدَةَ، وَعنهُ أَبُو الوَلِيدِ، والحَوْضِيُّ. (و) ثَوَّابُ (بنُ حُزَابَةَ) كدُعَابة (لَهُ ذكْرٌ) ، وَابْنه قُتَيْبَةُ بن ثَوَّاب لَهُ ذِكْر أَيضاً.
(و) ثَوَابٌ، (بالتَّخفيف: جَمَاعَةٌ) من المُحَدِّثين.
( {واسْتَثَابَه: سَأَله أَنْ} يُثِيبَهُ) أَي يُجَازِيَه. (و) يُقَال: ذَهَبَ مالُ فلانٍ {فاستَثابَ (مَالا) ، أَي (اسْتَرْجَعَه، وَقَالَ الكُمَيْت:
إِنَّ العَشِيرَةَ} تَسْتَثِيبُ بمالِه
فتُغِيرُ وَهُوَ مُتَوفِّرٌ أَمْوالَها
{وأَثَبْتُ الثَّوْبَ} إِثَابَةً إِذا كَفَفْتَ مَخَايِطَه، ومَلَلْتُه: خِطْتُه الخِيَاطَةَ الأُولى بغيرِ كَفَ.
وعمُودُ الدِّينِ لَا {يُثَابُ بالنِّسَاءِ إِنْ مَال، أَي لَا يُعَادُ إِلى استِوائه، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) } ثُوَيْبٌ (كزُبَيْرٍ، تابِعِيٌّ مُحَدِّثٌ) وهُمَا اثنانِ، أَحَدُهُمَا (كَلاَعِيٌّ) يُكنَى أَبا حامدٍ شيْخٌ، روى عَن خَالِد بن مَعْدَانَ (وآخَرُ بِكَاليٌّ) حِمْصِيٌّ، يكنى أَبا رَشيد، روى عَن زيدِ بن ثابتٍ، وَعنهُ أَبو سَلَمَةَ، (وزِيَادُ بن ثوَيْبٍ) عَن أَبي هُرَيْرَةَ، مقبولٌ، من الثَّالِثَة، (و) أَبو مُنْقِذٍ (عبُد الرَّحْمَن بن ثُوَيْب، تابِعِيَّانِ) ، وَحَيْثُ إِنَّهُمَا تَابِعِيَّانِ كَانَ الأَليَقُ أَن يقولَ: تابِعِيُّونَ، لأَن اللَّذَيْن تقدَّمَا تابعيَّانِ أَيضاً، فتأَمّلْ.
وثَوْبَانُ بن شِهْمِيلٍ بطن من الأَزْد.
وأَبو جَعْفَر {- الثَّوَابِيُّ محمدُ بن إِبرَاهِيم البِرْتيّ الْكَاتِب: مُحَدِّثٌ.
(ثوب) رَجَعَ ودعا وثنى الدُّعَاء وَيُقَال ثوب بِالصَّلَاةِ دَعَا إِلَى إِقَامَتهَا وتطوع بعد مَا أدّى الْفَرِيضَة ولوح بِثَوْبِهِ ليرى وَفُلَانًا كافأه وجازاه وَيُقَال ثَوْبه عمله كافأه عَلَيْهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {هَل ثوب الْكفَّار مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}

ثوب


ثَابَ (و)(n. ac. ثَوْب
ثُوُوْب
ثَوَبَاْن)
a. Returned, turned round, turned back.
b. Recovered, got well, became convalescent.
c. Collected, gathered together; became abundant.

ثَوَّبَa. Recompensed, rewarded.
b. Summoned to prayer.

أَثْوَبَa. see II (a)
أَثْوَبَ
(و)
a. see (b)
إِسْتَثْوَبَa. Claimed (reward).
b. Recovered, regained, got back.

ثَوْب (pl.
ثِيَاب [] أَثْوَاْب)
a. Garment, vestment; clothing, apparel.
b. Conduct; morals.

ثَوَابa. Reward, recompense.
b. Price.
c. Honey.

ثِيَاب البَيْت
a. Goods & chattels, furniture.

ثَوَّاب
a. Clothier.

تمم

تمم رقى قَالَ أَبُو عبيد: وَإِنَّمَا 1 / الف أَرَادَ بالرقى والتمائم عِنْدِي مَا كَانَ بِغَيْر لِسَان / الْعَرَبيَّة مِمَّا لَا يُدرَى مَا هُوَ فَأَما الَّذِي يحبِّب الْمَرْأَة إِلَى زَوجهَا فَهُوَ عندنَا من السحر.
(تمم) على الجريح أجهز وعَلى الْجند والطلاب وَنَحْوهم أحصاهم ليعرف الْحَاضِر مِنْهُم وَالْغَائِب (محدثة) وَالشَّيْء تتميما وتتمة أكمله وَالصَّبِيّ علق عَلَيْهِ التميمة

تمم


تَمَّ(n. ac. تَمّ
تَمَاْم
تَمَاْمَة
تِمَاْم
تِمَاْمَة
تُمَاْم)
a. Was complete, whole, entire, finished.
b. [Bi
or
'Ala], Achieved, performed, accomplished, completed
finished.
c. [Ila], Reached, arrived at.
d. ['Ala], Signed.
تَمَّمَa. Completed, terminated, finished, accomplished; made
complete, perfect.
b. Destroyed.
c. ['An], Repelled.
أَتْمَمَa. Was full-grown, fully developed; was
full, at the full (moon).
b. see II (a)c. Completed (gestation).
تَتَمَّمَa. Despatched, finished off ( a wounded man ).

تَمّa. Completion, consummation; completeness
entireness.

تِمّa. see 1b. Spade, shovel; kind of hoe.

تُمّa. see 1b. Mouth.

تَمَمa. Complete, entire, whole; perfect; fullgrown, fully
developed.

تِمَم
تُمَمa. Locks ( of hair ).
تَاْمِمa. see 4
تَمَاْم
تِمَاْمa. Conclusion, termination, finish
accomplishment.

تُمَاْمَةa. Remainder; complement.

تَمِيْمa. Well-developed, well-made, perfect.

تَمِيْمَة
(pl.
تَمَاْئِمُ)
a. Amulet.

تَمَامًا بِاتِّمَام
a. Completely, entirely, altogether.
ت م م : تَمَّ الشَّيْءُ يَتِمُّ بِالْكَسْرِ تَكَمَّلَتْ أَجْزَاؤُهُ وَتَمَّ الشَّهْرُ كَمَلَتْ عِدَّةُ أَيَّامِهِ ثَلَاثِينَ فَهُوَ تَامٌّ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَتْمَمْتُهُ وَتَمَّمْتُهُ وَالِاسْمُ التَّمَامُ بِالْفَتْحِ وَتَتِمَّةُ كُلِّ شَيْءٍ بِالْفَتْحِ تَمَامُ غَايَتِهِ وَاسْتَتَمَّهُ مِثْلُ: أَتَمَّهُ وقَوْله تَعَالَى {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: 196] قَالَ ابْنُ فَارِسٍ مَعْنَاهُ ائْتُوا بِفُرُوضِهِمَا وَإِذَا تَمَّ الْقَمَرُ يُقَالُ لَيْلَةُ التِّمَامِ بِالْكَسْرِ وَقَدْ يُفْتَحُ وَوُلِدَ الْوَلَدُ لِتَمَامِ الْحَمْلِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَأَلْقَتْ الْمَرْأَةُ الْوَلَدَ لِغَيْرِ تَمَامٍ بِالْوَجْهَيْنِ وَتَمَّ الشَّيْءُ يَتِمُّ إذَا اشْتَدَّ وَصَلُبَ فَهُوَ تَمِيمٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَتَمْتَمَ الرَّجُلُ تَمْتَمَةً إذَا تَرَدَّدَ فِي التَّاءِ فَهُوَ تَمْتَامٌ بِالْفَتْحِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ هُوَ الَّذِي يَعْجَلُ فِي الْكَلَامِ وَلَا يُفْهِمُكَ. 
[تمم] تم الشئ تماما. وأتمه غيره وتممه واستتمه بمعنى. ومتمم بن نويرة: شاعر من بنى يربوع. وأتمت الحُبْلى فهي مُتِمٌّ، إذا تَمَّتْ أيامُ حَملها. وولدتْ لِتَمامٍ وتِمامٍ، ووُلِدَ المولود لتَمامٍ وتمامٍ. وقمرٌ تَمامٌ وتِمامٌ، إذا تَمَّ ليلةَ البدر. وليل التمامِ مكسور لا غير، وهو أطولُ ليلةٍ في السنة. وقال : فَبِتُّ أكابدُ ليلَ التِما مِ والقلبُ من خَشْيَةٍ مُقْشَعِرُّ ويقال: أبى قائلها إلاَّ تما وتما وتما، ثلاث لغات، أي تماماً، ومضَى على قوله ولم يرجع عنه. والكسر أفصح، وقال :

حتى وردن لتم خمس بائص * أبو عبيد: التَميمُ: الشديد. والتَميمَة: عُوذَةٌ تعلَّق على الانسان. وفى الحديث: " من علق تميمة فلا أتم الله له ". ويقال: هي خرزة. وأما المعاذات إذا كتب فيها القرآن وأسماء الله عز وجل فلا بأس بها. وتميم: قبيلة. وهو تميم بن مر بن أد ابن طابخة بن إياس بن مضر. والتمتام: الذى في تمتمة، وهو الذي يتردَّد في التاء. وتتاموا، أي جاءوا كلهم وتموا. والمستتم في شعر أبى دواد ، هو الذى يطلب الصوف والوبر ليتم به نسج كسائه. والموهوب تمة. 
ت م م

تم تماماً وأتمه وتممه واستتمه واستتم نعمة الله بالشكر. وذهبت فلانة إلى جارتها تستتمها أي تطلب منها تمة وهي ما تتم به نسجها من صوف أو شعر أو وبر. قال أبو دؤاد في صفة الإبل:

فهي كالبيض في الأداحي ما يو ... هب منها لمستتم عصام

لعزتها على أهلها. وهذه الدراهم تمام المائة وتتمتها. وقد تممت المائة تتمة. ورجل تميم وامرأة تميمة: تاماً الخلق وثيقاه. واجتمعوا فتتاموا عشرة. وجعلته لك تماً أي بتمامه. قال طفيل:

عوازب لم تسمع نبوح مقامة ... ولم تر ناراً تم حول مجرم

وأبى قائلها إلا تما أي تماماص ومضيا فيها. وأحيا ليل التمام والتمام وهو أطول ليلة في السنة. قال امرؤ القيس:

فبت أكابد ليل الثما ... م والقلب من خشية مقشعر

وهذه ليلة الثمام والتمام: لليلة تمام القمر. وولدت لتمام وتمام. وألقت ولدها لغير تمام وتمام. وقد أتمت فهي متم كما تقول: مقرب.

ومدن للتي دنا نتاجها. قال:

زفير المتم بالمشيأ طرقت ... بكاهله فما يريم الملافيا

وصبي متمم: علقت عليه التمائم. وتممت عنه العين أتمها تماً أي دفعتها عنه بتعليق التميمة عليه. وفي الحديث: " من علق تميمة فلا أتم الله له ".

ومن المجاز: تم على الجريح إذا أجهز عليه. وتم على أمره: مضى عليه. وتم على أمرك، وتم إلى مقصدك، وتم تمامه.
(تمم) في حَديثِ أَسماءَ: "خَرجتُ وأنَا مُتِمٌّ" .
المُتِمُّ: من ذَواتِ الحَمْل: التي تَمَّت مُدَّةُ حَملِها وشَارفَت الوَضْع، والتِّمامُ بالكَسْر فيها، وفي لَيْلِ التِّمام، فأَمَّا سَائِرهُما فتَمَام بالفَتْح.
- في الحدِيث: "أَعُوذ بَكِلماتِ اللهِ التَّامَّات". إنَّما وَصَف كَلَامَه تَبارَك وتَعالَى بالتَّمام؛ لأَنَّه لا يَجُوز أن يَكُونَ في شَىءٍ من كلامه نَقْصٌ أو عَيبٌ كما يكون في كَلام الآدَمِيين.
ووَجهٌ آخر: وهو أنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ كانت على حَرْفَين فهى عند العرب نَاقِصَة. والتَّامَّة: ما كانَت في الأَصل على ثَلاثهِ أَحْرف. وقد أَخْبَر اللهُ سُبْحَانه وتَعالَى أَنَّه: {إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} وكَلِمة "كُنْ" نَاقِصَةٌ في الهِجاء، فنَفى - صلى الله عليه وسلم - النَّقصَ عن كَلِمات اللهِ تعالى قَطْعاً للأَوهَامِ، وإِعلاماً أَنَّ حُكمَ كَلامِه خِلافُ كَلامِ الآدمِيِّين، وإِن نَقَص هِجاؤه في الكِتابة لا يَسْلُبه صِفَة التَّمامِ والكَمالِ.
وقيل: مَعنَى التَّمام هَا هُنا أَنَّها تَنفَع المُتَعَوِّذَ بها وتَشْفِيه وتَحْفَظُه من الآفاتِ وتَكْفِيه.
وكان أحمدُ بنُ حَنْبلَ، رحِمَه اللهُ،: يَستَدِلُّ به على أن القرآن غَيرُ مَخْلُوق، لأنه ما مِنْ مَخْلُوقٍ إلَّا وفيه نَقْص.
- وفي حَدِيثِ الدُّعَاءِ عند الأَذانِ: "اللَّهُمَّ رَبَّ هذه الدّعْوةِ التَّامَّةِ"
إنَّما وصَفَها بالتَّمام، لأَنَّها أيضا ذِكرُ الله عَزَّ وجَلَّ، يُدعَى بها إلى عبادةِ اللهِ تَعالَى، وهذِه الأشياء هي التي تَسْتَحِقُّ صِفةَ الكَمالِ والتَّمامِ، وما سِواها من أمور الدُّنيا يَعرِضُ له النَّقْصُ والفَسادُ. - في الحَدِيث "فَتَتَامَّت إليه قُرْيش"
: أي تَوافرت .
- ومن حديث مُعاوِيَةَ: "إن تَمَمْتَ على ما تُرِيد" مُخَفَّف.
يقال: تَمَّ عَلَى الأَمْرِ: أي استَمَرَّ عليه وتَمَّمَه.
[تمم] فيه: أعوذ بكلمات الله "التامات" أي ليس في شيء من كلامه نقص أو عيب، وقيل: أي النافعة للمتعوذ بها وتحفظه من الآفات، ويتم في كلمة. ط: أو القرآن (مظ) أسماءه وصفاته. ورب هذه الدعوة أي دعوة إلى الصلاة، تامة في إلزام الحجة وإيجاب الإجابة، والصلاة القائمة أي الدائمة لا ينسخها دين. ك: التامة أي التي لا يدخلها تغير بل باقية إلى يوم النشور، أو لجمعها العقائد بتمامها، ويتم في الدعوة. نه: التامة لأنها ذكر الله ويدعى بها إلى عبادته فهو يستحق صفة الكمال والتمام. وفيه: كان صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة "التمام" أي ليلةأاربع عشرة من الشهر لأن القمر يتم فيها نوره، وتفتح تاؤه وتكسر، وقيل: ليلة التمام أطول ليلة في السنة. وفيه: الجذع "التام" التم يجزئ، تم وتم بمعنى التام، ويروى: الجذع التام التمم، فالتام ما استوفى وقتاً يسمى فيه جذعاً وبلغ أن يسمى ثنيا، والتمم: التام الخلق. ن: بلعنة الله التامة أي التي لا نقص فيها أو الموجبة للعذاب السرمد. وح: فخرجت وأنا "متم" أي مقاربة للولادة. ومن أصبح مفطراً "فليتم" صومه أي فليمسك بقية يومه حرمة لليوم. نه وفي ح معاوية: أن "تممت" على ما تريد،
(ت م م) : (تَمَّ) عَلَى أَمْرِهِ أَمْضَاهُ وَأَتَمَّهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فَإِنْ نَكَلَ وَتَمَّ عَلَى الْإِبَاءِ أَيْ مَضَى عَلَى الْإِنْكَارِ (وَتِمَّ) عَلَى مَقْصِدِكَ وَتِمَّ عَلَى أَمْرِكَ أَمْضِهِ (وَمِنْهُ) تِمَّ عَلَى صَوْمِكَ وَفِي الْكَرْخِيِّ (تِمَّ) صَوْمَكَ غَلَطٌ وَاسْتَتْمَمْتُ الْأَمْرَ أَتْمَمْتُهُ (وَقَوْلُهُ) لِلْجَهَالَةِ الْمُسْتَتِمَّةِ بِالْكَسْرِ أَيْ الْمُتَنَاهِيَةِ الصَّوَابَ بِالْفَتْحِ لِأَنَّ فِعْلَهُ مُتَعَدٍّ كَمَا تَرَى وَإِنْ كَانَ اللَّفْظُ مَحْفُوظًا فَلَهُ تَأْوِيلٌ (وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ) - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «إنَّ التَّمَائِمَ وَالرُّقَى وَالتُّوَلَةَ مِنْ الشِّرْكِ» قَالَ الْأَزْهَرِيُّ التَّمَائِمُ وَاحِدُهَا تَمِيمَةٌ وَهِيَ خَرَزَاتٌ كَانَ الْأَعْرَابُ يُعَلِّقُونَهَا عَلَى أَوْلَادِهِمْ يَتَّقُونَ بِهَا النَّفْسَ أَيْ الْعَيْنَ بِزَعْمِهِمْ وَهُوَ بَاطِلٌ وَلِهَذَا قَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ» وَإِيَّاهَا أَرَادَ أَبُو ذُؤَيْبٍ بِقَوْلِهِ
وَإِذَا الْمَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفَارَهَا ... أَلْفَيْتَ كُلَّ تَمِيمَةٍ لَا تَنْفَعُ
قَالَ الْقُتَبِيُّ: وَبَعْضُهُمْ يَتَوَهَّمُ أَنَّ الْمُعَاذَاتِ هِيَ التَّمَائِمُ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ إنَّمَا التَّمِيمَةُ هِيَ الْخَرَزَةُ وَلَا بَأْسَ بِالْمُعَاذَاتِ إذَا كُتِبَ فِيهَا الْقُرْآنُ أَوْ أَسْمَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمَنْ جَعَلَ التَّمَائِمَ سُيُورًا فَغَيْرُ مُصِيبٍ، وَأَمَّا قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
وَكَيْفَ يَضِلُّ الْعَنْبَرِيُّ بِبَلْدَةٍ ... بِهَا قُطِعَتْ عَنْهُ سُيُورُ التَّمَائِمِ
فَإِنَّهُ أَضَافَ السُّيُورَ إلَيْهَا؛ لِأَنَّهَا خَرَزٌ تُثْقَبُ وَيُجْعَلُ فِيهَا سُيُورٌ أَوْ خُيُوطٌ تُعَلَّقُ بِهَا، (وَمِنْ ذَلِكَ) مَا رُوِيَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَطَعَ التَّمِيمَةَ مِنْ عُنُقِ الْفَضْلِ» ، وَعَنْ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ كُلَّ شَيْءٍ يُعَلَّقُ عَلَى صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ وَيَقُولُ: هُوَ مِنْ التَّمَائِمِ، وَيُقَالُ رَقَاهُ الرَّاقِي رَقْيًا وَرُقْيَةً إذَا عَوَّذَهُ نَفَثَ فِي عُوذَتِهِ قَالُوا وَإِنَّمَا تُكْرَهُ الرُّقْيَةُ إذَا كَانَتْ بِغَيْرِ لِسَانِ الْعَرَبِ وَلَا يُدْرَى مَا هُوَ، وَلَعَلَّهُ يَدْخُلُهُ سِحْرٌ أَوْ كُفْرٌ، وَأَمَّا مَا كَانَ مِنْ الْقُرْآنِ وَشَيْءٍ مِنْ الدَّعَوَاتِ فَلَا بَأْسَ بِهِ.

(وَالتُّوَلَةُ) بِالْكَسْرِ السِّحْرُ وَمَا يُحَبِّبُ الْمَرْأَةَ إلَى زَوْجِهَا وَأَمَّا (التُّوَلَةُ) بِالضَّمِّ فِي حَدِيثِ قُرَيْشٍ فَالدَّاهِيَةُ (وَتَمِيمُ) بْنُ طَرَفَةَ الطَّائِيُّ يَرْوِي عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ وَالضَّحَّاكِ وَعَنْهُ الْمُسَيِّبُ بْنُ رَافِعٍ فَقَوْلُهُ تَمِيمٌ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «الْوُضُوءُ عَنْ كُلِّ دَمٍ سَائِلٍ» فِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ لَمْ يُذْكَرْ فِي الصَّحَابَةِ وَالتَّمْتَامُ الَّذِي يَتَرَدَّدُ فِي التَّاءِ وَعَنْ أَبِي زَيْدٍ الَّذِي يَعْجَلُ فِي الْكَلَامِ وَلَا يُفْهِمُكَ.
[ت م م] تَمَّ الشىءُ يَتمُّ تَمّا، وتَما وتِمّا، وتَمامَةً، وتِمامًا، وتِمَّةً. وتَمامُ الشَّىْءِ، وتَمَامَتْه، وتتَمِتُه: ما تَمَّ به. قالَ الفارِسِىُّ: تَمامُ الشَّىْءِ: ما تَمَّ بِه، بالفَتْح لا غيرُ. يَحْكيه عن أَبِى زَيْدٍ. وأَتَّم الشَّىْءَ، وأَتَمَّ بِه، وتَمَّمَه، وتَمَّ بِه يَتِمُّ: جَعَلَهُ تامّا، وأنْشَدَ ابنُ الأَعرابِىٍّ.

(إِنْ قُلْتَ يَوْمًا نَعَمْ بَدْءًا فِتمَّ بها ... فإِنَّ إِمْضاءَها صِنْفٌ من الكَرَمٍ)

وقولُه تَعالَى: {وأتموا الحج والعمرة لله} [البقرة: 196] قِيلَ: إِتْمامُهُما أنْ تكونَ النَّفَقَةُ حَلالاً، وأَنْ يَنْتَهِىَ عمّا نَهَى اللهُ عنه. وقيل: إِتْمامُهُما: تَأْدِيَةُ كلِّ ما فِيهما من الوُقُوفِ والطَّوافِ، وغيرِ ذلك. وليلُ التِّمامِ، ولكسرِ لا غَيْرُ: أَطْوَلُ ما يكونُ من لَيالِى الشِّتاءِ. وقِيلَ: هي ثَلاثٌ لا يُسْتَبانُ نُقصانُها. وقيل: هو إِذا بَلَغَت اثْنَتَىْ عَشْرَةَ ساعَةً فما زادَ. ووَلَدَتِ المرْأَةُ لِتمٍّ، وتِمامٍ، وتَمامٍ: إِذا وَلَدَتْهُ وقد تَمَّ خَلْقُه. وأَتَّمتِ الَمرْأَةُ: وهى مِتمٌّ: دَنَا وِلادُها. وأَتَّمتِ النّاقَةُ وهي مُتِمٌّ: دَنَا نِتاجُها. وأَتَمَّ النْبْتُ: اكُتَهَلَ. وأَتَمَّ القَمَرُ: امْتَلأ فَبَهَرَ، وهو بَدْرٌ تَمامٌ، وبَدْرُ تَمامٍ، وتِمامِ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وُلِدَ الغُلامُ لِتمٍّ، وتِمامٍ، وبَدْرُ تَمامٍ، وكُلُّ شَيْءٍ بعدَ هذا فهو بالفَتْحِ. وتَمَّمَ على الجَرِيحٍ: أَجْهَزَ. وتَمَّ عَلَى الشَّئِْ: أَكْمَلَهُ، قال الأَعْشَى:

(فَتَمَّ عَلَى مَعْشُوقَةٍ لا يَزِيدُها ... إليهِ بَلاءُ السِّوْءِ إِلاَّ تَحَبُّبَا)

وقولُ أبِى ذُؤَيبٍ: (فَباتَ بجَمْعٍ ثم تَمَّ إِلى مِنًى ... فأَصْبَحَ رَأْدًا يبْتَغِي الُمزْجَ بالسَّحْلِ)

أراه يَعنْي بتَمَّ: أَكْمَلَ حَجَّهُ. واستْتَمَّ النًّعْمَةَ، سَأَلَ إِتْمامَها. وجَعَلَه تِمّا، أي: تَمامًا. وتَمَّمَ الكَسْرُ فَتَّممَ. وتَتَمَّمَ: انْصَدَعَ ولم يبِنْ. وقِيلَ: إذا انْصَدَعَ ثم بانَ. وقالُوا: أَبَى قائِلُها إِلاَّ تَمّا، وتُمّا، وتِمّا. والتَّمِيمُ: التامُّ الخَلْقِ. والتَّمِيمُ: الشَّدِيدُ، قالَ:

(وصُلْب تَمِيم يُبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُهُ ... )

وقِيلَ: التَّمِيمُ: التّامُّ الخَلْقِ الشَّديِدُ، من النّاسِ والخَيْلِ. والتَّمِيمَةُ: خَرَزَةٌ رَقْطاءُ تُنْطَمُ في السَّيْرِ، ثم تَعْقَدُ في العُنٌ قِ، وهى التَّمائِمُ، والتَّمِيمُ، عن ابنِ جِنَّى، وقِيلَ: هي قِلادَةٌ يُجْعَلُ فِيها سُيُورٌ وعُوَذٌ. وحُكِىَ عن ثَعْلبٍ: تَمَّمْتُ المُوْلُودَ: عَلَّقْتُ عليه التَّمِائِمَ. والَمتَمُّ: مُنْقَطَعُ عِرْقِ السُّرَّةِ. والتِّمَمُ والتُّمَمُ من الشَّعَرِ والوَبَر والصُّوفِ كالجِزَزِ، الواحِدَةُ تُمَّةٌ، فأَمّا التَّمَمُ فأُراه اسْمًا للجمع. واسْتَتَمَّهُ: طَلَبَ منه التِّمَمَ. وأَتَّمَّه: أَعْطاه إِيَّاها. والتّامُّ من الشِّعْرِ: ما يمكنُ أَن يَدْخُلَه الزِّحافُ فَيسْلَم منه. وقد تَمَّ الجُزْءُ تَمامًا. وقِيلَ: المُتَمَّمُ: كلُّ ما زِدْتَ عليه بعدَ اعْتِدالِ البَيْتِ حَرْفَيْنِ، وكانا من الجْزْءِ الذي زِدْتَه عليه، نحو: ((فاعِلاتُنْ في ضَرْبِ الرَّمَلِ، سُمِّىَ مُتَممَّاً لأَنَّكَ تَمَّمْتَ أصْلَ الجُزْءِ. ورجُلٌ مُتَمِّمٌ: إِذا فازَ قِدْحُه مرةً بعدَ مرّةٍ، فأَطْعَمَ لَحْمَه المَساكيِنَ. وتَمَّمَهُمْ: أَطْعَمَهُم نَصِيبِ قِدْحِه، حكاهُ ابنُ الأًَعْرابِىِّ، وأنْشَدَ قولَ النّابِغَة: (إِنِّى أُتَمِّمُ أَيْسارى وأَمْنَحُهُم ... مَثْنَى الأَيادِى وأَكْسُو الجَفْنَةَ الأُدُمَا)

أى: أُطْعٍِ مُهُم ذلك اللَّحْمَ. ومُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ: من شُعَرائِهِم، قالَ ابنُ الأَعْرِابِىٍّ: سُمِّىَ بالمُتَمِّمِ: الذي يُطْعِمُ اللَّحْمَ المَساكِينَ والأَيْسارَ. وتَمِيمُ: قَبِيلةٌ، قال سِيبَوَيْهِ: من العَرَبِ من يَقُولُ: هذه تَمِيمٌ يجعَلُه اسمْاً للأَبَ ويَصرْفُ، ومنهم من يَجْعَلُه اسْماً للقَبِيلَةِ فلا يَصْرِفُ. قالَ: وقالُوا: تَمِيمُ بنتُ مُرٍّ، فأَنَّثُوه، ولم يَقُولوا: ابْنُ. وتَمَّمَ الرَّجُلُ: صارَ هَواهُ تَمِيمياً. وتَمَّمَ: انْتَسَبَ إِلى تَمِيمٍ. وقولُ العَجّاجِ:

(إِذا دُعُوا بالَتَمِيمٍ تَمُّوا ... )

أُراهُ مِنْ هذا، أي: أَسْرَعُوا إلى الدَّعْوِة. والتَّمْتَمَةُ: رِدُّ الكلامِ إِلى التّاءِ والميمِ، وقِيلَ: هو أَنْ يَعْجَلَ بَكلامه فلا يَكادُ يُفْهِمُكَ، وقِيلَ: هو أَنْ يَعْجَلَ بكَلاِمه، وقِيلَ: هو أَنْ تَسْبِقَ كَلِمْتُه إِلى حَنَكِه الأَعْلَى. ورَجُلٌ تَمْتامٌ، والأُنْثَى تَمْتامَةٌ.
تمم
تمَّ تَمَمْتُ، يَتِمّ، اتْمِمْ/ تِمَّ، تَمامًا وتَمًّا، فهو تامّ
• تمَّ الشَّيءُ:
1 - كمُل "تمّ توزيع الأراضي على الفلاحين- تمّ الكتابُ/ الشهرُ- مَن تمَّ عقله قلّ كلامه [مثل]- {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} ".
2 - تحقّق، حدث، وقع "تمّ اكتشاف دواء جديد- تمّ الزواج- تمّ له ما أراد- {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} ". 

أتمَّ يُتمّ، أتْمِمْ/ أتِمَّ، إتمامًا، فهو مُتِمّ، والمفعول مُتَمّ (للمتعدِّي)
• أتمَّتِ الحامِلُ: دنا وقت ولادتها.
• أتمَّ دراستَه: أكمَلها "أتمّ سِنَّ العشرين- أتمّ الكتابَ/ الصفقة- {يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا} ". 

استتمَّ يستتمّ، اسْتَتْمِمْ/ اسْتَتِمَّ، استتمامًا، فهو مُستَتِمّ، والمفعول مُستَتَمّ
• استتمَّ الأمرَ:
1 - أتمّه، أكمَله "استتمت الرواية جميع عناصرها- استتمَّ طباعة معجمه الجديد".
2 - سأل إكماله "استتم النعمةَ بالشكر". 

تتامَّ يتتامّ، تَتامَمْ/ تَتامَّ، تتامًّا، فهو متتامّ
• تتامَّ القومُ: جاءوا كلهم وتمّوا "تتامّ المسافرون". 

تمَّمَ/ تمَّمَ على يُتمِّم، تتميمًا وتَتِمَّةً، فهو مُتمِّم، والمفعول مُتمَّم
• تمَّم الأمرَ: أتمَّه؛ أكملَه "يتمِّم هذا المقال سلسلة المقالات التي نُشرت من قبل" ° ربُّنا يتمِّمُ بخير.
• تمَّم المشرفُ على الطُّلاب: أحصاهم تحقُّقًا من عددهم.
• تمَّم على الجريح: أجهز عليه. 

تامّ [مفرد]: ج تامّون وتَوامُّ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من تمَّ.
2 - ما استكمل مقوِّماته، عكس ناقص "استقلال/ هدوء تامّ- ثقة/ حريّة تامّة- حقيقة تامة: لا تقبل الشكّ" ° تامّ الخَلْق: مُكتمل التكوين، لا نقص في بِنْيَتِه.
• التَّامّ: من صفات الله تعالى، ومعناه: المنزَّه عن النَّقص والعيب.
• الفِعْل التَّامّ: (نح) فعل يتمّ المعنى الأساسي بمرفوعه مثل كان بمعنى حصَل ووقع، فإنها تكتفي بالفاعل، أو هو الذي يرفع الفاعل وينصب المفعول به، يقابله الفعل الناقص. 

تَتِمَّة [مفرد]:
1 - مصدر تمَّمَ/ تمَّمَ على.
2 - ما يكون به تَمام الشيء وتكملته "لهذا المقال تتِمّة في العدد القادم: جزء يتبع ما قد أنجز". 

تَتْميم [مفرد]:
1 - مصدر تمَّمَ/ تمَّمَ على.
2 - (بغ) إتيان في
 الكلام بكلمة أو عبارة توضح أو تكمّل ما سبقها، كقوله تعالى {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}. 

تَمام [مفرد]:
1 - مصدر تمَّ ° بالتَّمام والكمال: كاملاً غير منقوص- بدر تمام: قمر ممتلئ كامل الاستدارة- تَمامًا: على وجه الكمال، أو بالضبط، أو كلِّيًّا- تمام الوضوح: بصورة واضحة- في تمام السَّاعة السَّادسة: في السادسة بالضبط (تستعمل مع العدد الصحيح عادة) - لَيْل التَّمام: أطول ليالي الشتاء- لَيْلَةُ التَّمام: ليلة اكتمال القمر، وهي ليلة أربع عشرة من الشهر القمريّ.
2 - (جب) سلامة أو كمال عدد صحيح. 

تَمّ [مفرد]: مصدر تمَّ. 

تَميمة [مفرد]: ج تميمات وتَمَائِمُ: خرزة وما يشبهها تُعلَّق في العنق ظنًّا أنها تدفع العينَ أو تقي من الأرواح الشِّرِّيرة، أو شيء تُنسب إليه قوَّة سحريّة تحمي مالكه "مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَلاَ أَتَمَّ اللهُ لَهُ [حديث] " ° أُميطتْ عنه التَّمائم: كبر وأدرك. 

تميميَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من تَميمة.
2 - (نف) حالة مرضية تتصف بالتعلق الجنسي بأجزاء معينة من الجسم أو ببعض الملابس الخاصة بالمحبوب وتنتهي عادة بالرضا الجنسي. 

مُتتامّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تتامَّ.
2 - متكامل.
• زاويتان متتامتان: (هس) زاويتان مجموعهما 90 درجة. 

مُتمِّم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تمَّمَ/ تمَّمَ على.
2 - (هس) مقدار ضروريّ لجعل الزاوية تساوي 90 درجة. 

تمم: تَمَّ الشي يَتِمُّ تَمّاً وتُمّاً وتَمامةً وتَماماً وتِمامةً

وتُماماً وتِماماً وتُمَّة وأَتَمَّه غيره وتَمَّمَه واسْتَتَمَّه بمعنىً،

وتَمَّمَه الله تَتْميماً وتَتِمَّةً، وتَمامُ الشيء وتِمامَتُه

وتَتِمَّتُه: ما تَمَّ به. قال الفارسي: تَمامُ الشيء ما تمَّ به، بالفتح لا غير؛

يحكيه عن أَبي زيد. وأَتمَّ الشيءَ وتَمَّ به يَتِمُّ: جعله تامّاً؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

إنْ قلتَ يوماً نَعَمْ بَدْأً، فَتِمَّ بها،

فإنَّ إمْضاءَها صِنْف من الكَرَم

وفي الحديث أَعوذ بكلمات الله التامَّاتِ؛ قال ابن الأَثير: إنما وصف

كلامه بالتمام لأَنه لا يجوز أَن يكون في شيء من كلامه نَقْص أَو عَيْبٌ

كما يكون في كلام الناس، وقيل: معنى التَّمام ههنا أَنها تنفَع

المُتَعَوِّذ بها وتَحْفَظه من الآفات وتَكْفيه. وفي حديث دُعاء الأَذان: اللهمَّ

رَبَّ هذه الدَّعْوة التامَّة؛ وصَفَها بالتَّمام لأَنها ذِكْر الله

ويُدْعَى بها إلى عِبادته، وذلك هو الذي يستحِق صِفَة الكمال والتمام.

وتَتِمَّة كل شيء: ما يكون تَمام غايته كقولك هذه الدراهم تمام هذه المائة

وتَتِمَّة هذه المائة. والتِّمُّ: الشيء التامُّ، وقوله عز وجل: وإذ ابْتَلَى

إبراهيمَ رَبُّه بكلِمات فأَتَمَّهُنَّ؛ قال الفراء: يريد فَعمِل بهنّ،

والكلمات عَشْر من السُّنَّة: خَمْسٌ في الرأس، وخَمْسٌ في الجَسد، فالتي

في الرأس: الفَرْق وقَصُّ الشارب والمَضْمَضةُ والاسْتِنْشاقُ والسِّواكُ،

وأما التي في الجسَد فالخِتانةُ وحَلْقُ العانةِ وتَقْليمُ الأظفار

ونتفُ الرُّفْغَيْن والإستِنْجاءُ بالماء. ويقال: تَمَّ إلى كذا وكذا أَي

بَلغه؛ قال العجاج:

لما دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّوا

إلى المَعالي، وبهنَّ سُمُّوا

وفي حديث معاوية: إن تَمَمْتَ على ما تريد؛ قال ابن الأَثير: هكذا روي

مُخَفَّفاً وهي بمعنى المشدّد. يقال: تَمَّ على الأَمر وتَمَمَ عليه،

بإِظهار الإِدغام، أَي استمرَّ عليه. وقوله في الحديث: تَتامَّتْ إليه قُرَيش

أَي أَجابته وجاءَتْه مُتوافِرة مُتَابعة. وقوله عز وجل: وأَتِمُّوا

الحَجَّ والعُمْرة لله؛ قيل: إتْمامهما تَأدِيةُ كلِّ ما فيهما من الوقوف

والطَّواف وغير ذلك. ووُلِدَ فلان لِتَمامٍ

(* قوله «وولد فلان لتمام إلخ»

عبارة القاموس: وولدته لتم وتمام ويفتح الثاني) ولِتِمام، بالكسر. وليلُ

التِّمامِ، بالكسر لا غير، أَطول ما يكون من ليَالي الشِّتاء؛ ويقال: هي

ثلاث ليال لا يُسْتَبان زيادتُها من نُقْصانها، وقيل: هي إذا بَلَغَت

اثنَتَيْ عَشْرة ساعة فما زاد؛ قال امرؤ القَيس:

فَبِتُّ أُكابِدُ لَيْلَ التِّما

مِ، والقَلْبُ من خَشْيَةٍ مُقْشَعِر

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أَنها قال: كان رسول الله.، صلى الله

عليه وسلم، يقوم الليلةَ التِّمام فــيقرأُ سورة البقرة وآل عمران وسورة

النساء ولا يَمرُّ بآية إلاّ دعا الله فيها؛ قال ابن شميل: ليل التِّمام

أَطول ما يكون من الليل، ويكون لكل نجْم هَوِيّ من الليل يَطْلُع فيه حتى

تَطْلُع كلها فيه، فهذا ليل التِّمام. ويقال: سافرنا شهرنا ليل التِّمام لا

نُعَرِّسُه، وهذه ليالي التِّمام، أَي شَهْراً في ذلك الزمان. الأَصمعي:

ليل التِّمام في الشتاء أَطول ما يكون من الليل، قال: ويَطُول لَيْلُ

التِّمام حتى تَطْلُع فيه النُّجوم كلها، وهي ليلة ميلاد عيسى، على نبينا

وعليه الصلاة والسلام، والنصارى تعظِّمُها وتقوم فيها. حكي عن أَبي عمرو

الشيباني أَنه قال: ليل تِمام إذا كان الليل ثلاثَ عشرة ساعة إلى خمس عشرة

ساعة. ويقال لليلة أربع عشرة وهي الليلة التي يَتِمُّ فيها القمر ليلة

التَّمام، بفتح التاء. وقال أَبو عمرو: ليلُ التِّمام ستة أَشهر: ثلاثة

أَشهر حين يزيد على ثنتَيْ عشْرة ساعة، وثلاثة أَشهر حين يَرْجِع، قال:

وسمعت ابن الأَعرابي يقول: كل ليلة طالت عليك فلم تَنَمْ فيها فهي ليلة

التِّمام أَو هي كليلة التِّمام. ويقال: ليلٌ تِمامٌ وليلُ تِمام، على

الإضافة، وليلُ التِّمام وليلٌ تِمامِيٌّ أَيضاً؛ وقال الفرزدق:

تِمامِيّاً، كأَنَّ شَآمِياتٍ

رَجَحْنَ بِجانِبَيْه من الغُؤُور

وقال ابن شميل: ليلة السَّواء ليلة ثلاث عشرة وفيها يَسْتوي القمر، وهي

ليلة التَّمام. وليلة تَمامِ القمر، هذا بفتح التاء، والأَول بالكسر.

ويقال: رُئِيَ الهلال لِتمِّ الشهر، وولدت المرأة لِتِمٍّ وتِمام وتَمامٍ

إذا أَلْقَتْه وقد تَمَّ خَلْفه. وحكى ابن بري عن الأَصمعي: ولدَتْه

للتَّمام، بالأَلف واللام، قال: ولا يَجيء نكِرةً إلاّ في الشعر. وأَتَمَّت

المرأة، وهي مُتِمٌّ: دنا وِلادُها. وأَتَمَّت الحْبْلى، فهي مُتِمٌّ

إذا تَمَّت أَيامُ حَمْلِها. وفي حديث أَسماء: خرجْت وأَنا مُتِمٌّ؛

يقال: امرأَة مُتِمٌّ للحامل إِذا شارَفَتِ الوَضْع، ووُلِد المَوْلود

لِتِمامِ وتِمامٍ. وأَتَمَّت الناقة، وهي مُتِمٌّ: دنا نتاجها. وأَتَمَّ

النَّبْتُ: اكْتَهل. وأَتَمَّ القمرُ: امْتلأَ فبَهَر، وهو بدْرُ تَمامٍ

وتِمامٍ وبدرٌ تَمامٌ. قال ابن دريد: وُلِد الغلام لِتِمٍّ وتِمامٍ وبدرُ

تِمامٍ وكل شيء بعد هذا فهو تَمامٌ، بالفتح. غيره: وقمرُ تَمامٍ وتِمامٍ إذا

تَمَّ ليلة البَدْر. وفي التنزيل العزيز: ثم آتينا موسى الكتاب تَماماً

على الذي أَحسَنَ؛ قال الزجاج: يجوز أَن يكون تَماما على المُحْسِن، أَراد

تَماماً من الله على المُحْسِنين، ويجوز تَماماً على الذي أَحسنه موسى

من طاعة الله واتِّباع أَمره، ويجوز تَماماً على الذي هو أَحسن الأَشياء،

وتَماماً منصوب مفعول له، وكذلك وتَفْصِيلاً لكل شيء؛ المعنى: آتيناه

لهذه العِلَّة أَي للتَّمام والتَّفصيل؛ قال: والقراءة على الذي أَحسَنَ،

بفتح النون؛ قال: ويجوز أَحسنُ على إضمار الذي هو أَحسنُ، وأَجاز القُراءُ

أَن يكون أَحسَن في موضع خفض، وأَن يكون من صفة الذي، وهو خطأٌ عند

البصريين لأَنهم لا يعرفون الذي إلاَّ موصولة ولا تُوصَف إلا بعد تمام

صِلَتها.

والمُسْتَتِمُّ في شِعر أَبي دُواد: هو الذي يطلب الصُّوفَ والوَبَرَ

لِيُتِمَّ

به نَسْجَ كِسائه، والمَوْهوب تُمَّةٌ؛ قال ابن بري: صوابه عن أَبي زيد،

والجمع تِمَمٌ، بالكسر، وهو الجِزَّة من الصُّوف أَو الشعَر أَو

الوَبَر؛ وبيت أَبي دواد هو قوله:

فَهْيَ كالبَيْضِِ، في الأَداحِيّ، لا يُو

هَبُ منها لِمُسْتَتِمٍّ عِصامُ

أَي هذه الإِبل كالبَيْض في الصِّيانة، وقيل في المَلاسة لا يُوهب منها

لمُسْتَتِمّ أَي لا يُوجد فيها ما يُوهَب لأَنها قد سَمِنت وأَلْقَت

أَوْبارَها؛ قال: والمُسْتَتِمُّ الذي يطلُب التُّمَّةَ، والعِصامُ: خيط

القِرْبة.

والمُتَتَمِّمُ: المتكسِّر؛ قال الشاعر

إِذا ما رآها رُؤيةً هِيضَ قَلْبه

بها، كانْهِياضِ المُتْعَب المُتَتَمِّمِ

وتَمَّمَ على الجَريح: أَجْهِزَ. وتَمَّ على الشيء: أَكمله؛ قال

الأَعشى:فتَمَمَّ على مَعْشوقَةٍ لا يَزيدُها

إِليه، بَلاءُ السُّوءِ، إِلاَّ تَحبُّبا

قال ابن سيده: وقول أَبي ذؤيب:

فَباتَ بجَمْعٍ ثم ثابَ إِلى مِنىً،

فأَصْبَحَ رَأْداً يبتغي المَزْجَ بالسَّحْل

قال: أَراه يعني

(* قوله «أراه يعني إلخ» هكذا في الأصل، ولعل الشاهد في

بيت ذكره ابن سيده غير هذا، وأما هذا البيت فهو في الأصل كما ترى ولا

شاهد فيه وقد تقدم مع بيت بعده في مادة سحل). بتَمَّ أََكْمَل حَجَّه.

واسْتَتَمَّ النِّعْمة: سأَل إِتْمامها. وجعله تِمّاً أَي تَماماً. وجعلْته

لك تِمّاً أَي بِتَمامه. وتَمَّمَ الكَسْر فَتَمَّمَ وتَتَمَّم: انصَدَعَ

ولم يَبِنْ، وقيل: إِذا انصَدَعَ ثم بانَ. وقالوا: أَبى قائلُها إِلاَّ

تَمّاً وتُمّاً وتِمّاً، ثلاث لغات، أَي تَماماً، ومضى على قوله ولم يرجع

عنه، والكسر أَفصح؛ قال الراعي:

حتى وَوَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائصٍ

جُدّاً، تَعاوَرَه الرياحُ وَبيلاً

بائصٍ: بعيدٍ شاقٍّ، ووَبِيلاً: وَخِيماً.

والتَّمِيمُ: الطويلُ؛ وأَنشد بيت العجاج:

لنا دَعَوْا يال تَمِيمٍ تَمُّوا

والتَّمِيمُ: التامُّ الخلْق. والتَّمِيمُ: الشاذُّ الشديدُ.

والتَّميمُ: الصُّلْب؛ قال:

وصُلْب تَمِيم يَبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُه،

إِذا ما تَمَطَّى في الحِزام تَبَطَّرا

أَي يَضيق عنه اللِّبْد لتَمامه، وقيل: التَّمِيمُ

التامُّ الخلْقِ الشديده من الناس والخَيْل. وفي حديث سليمان بن يَسار:

الجَذَعُ التامُّ التِّمُّ يُجْزئ؛ قال ابن الأَثير: يقال تِمٌّ وتَمٌّ

بمعنى التامِّ، ويروى الجَذَع التامُّ التَّمَمُ، فالتامُّ الذي استوفى

الوقت الذي يسمَّى فيه جَذَعاً وبَلغ أَن يسمَّى ثَنِيّاً، والتَّمَمُ

التامُّ الخلْق، ومثله خلْق عَمَمٌ. والتَّمِيمُ: العُوَذ، واحدتها

تَمِيمةٌ. قال أَبو منصور: أَراد الخَرز الذي يُتَّخَذ عُوَذاً.

والتَّمِيمةُ: خَرزة رَقْطاء تُنْظَم في السَّير ثم يُعقد في العُنق،

وهي التَّمائم والتَّمِيمُ؛ عن ابن جني، وقيل: هي قِلادة يجعل فيها سُيُورٌ

وعُوَذ؛ وحكي عن ثعلب: تَمَّمْت المَوْلود علَّقْت عليه التَّمائم.

والتَّمِيمةُ: عُوذةٌ تعلق على الإِنسان؛ قال ابن بري: ومنه قول سلَمة بن

الخُرْشُب:

تُعَوَّذُ بالرُّقى من غير خَبْلٍ،

وتُعْقَد في قَلائدها التَّمِيمُ

قال: والتَّمِيمُ جمع تمِيمةٍ؛ وقال رفاع

(* قوله «رفاع»

هكذا في الأصل رفاع بالفاء، وتقدم في مادة نوط: رقاع منقوطاً بالقاف

ومصله في شرح القاموس هنا وهناك) بن قيس الأَسدي:

بِلادٌ بها نِيطَتْ عليَّ تَمائِمي

وأَوَّل أَرضٍ مَسَّ جِلدي تُرابُها

وفي حديث ابن عَمرو

(* قوله «وفي حديث ابن عمرو» هكذا في الأصل ونسخة من

النهاية بفتح أوله، وفي نسخة من النهاية: عمر بضم أوله): ما أُبالي ما

أَتيت إِن تعلقت تَمِيمةً. وفي الحديث: مَن عَلَّق تَمِيمةً فلا أَتَمَّ

الله له؛ ويقال: هي خَرزة كانوا يَعْتَقِدون أَنها تَمامُ الدَّواء

والشِّفاء، قال: وأَمّا المَعاذاتُ إِذا كُتِب فيها القرآن وأَسماءُ الله تعالى

فلا بأْسَ بها. والتَّمِيمةُ: قِلادةٌ من سُيورٍ، وربما جُعِلَتِ

العُوذةَ التي تعلَّق في أَعناق الصبيان. وفي حديث ابن مسعود: التَّمائمُ

والرُّقى والتِّوَلةُ من الشِّرْك. قال أَبو منصور: التَّمائمُ واحدتُها

تَمِيمةٌ، وهي خَرزات كان الأعرابُ يعلِّقونها على أَولادِهم يَنْفون بها

النفْس والعَين بزَعْمهم، فأَبطله الإِسلامُ؛ وإِيّاها أَراد الهُذَلي

بقوله:وإِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفارَها،

أَلْفَيْتَ كلَّ تَمِيمة لا تَنْفَعُ

وقال آخر:

إِذا مات لم تُفْلِحْ مُزَيْنةُ بعدَه،

فتُوطِي عليه، يا مُزَيْنُ، التَّمائما

وجعلها ابن مسعود من الشِّرْك لأَنهم جَعلوها واقِيةً من المَقادِير

والموْتِ وأَرادُوا دَفْعَ ذلك بها، وطلبوا دَفْعَ الأَذى من غير الله الذي

هو دافِعُه، فكأَنهم جعلوا له شريكاً فيما قَدّر وكَتَب من آجال العِبادِ

والأَعْراضِ التي تُصيبهم، ولا دافع لما قَضى ولا شريك له تعالى وتقدّس

فيما قَدّر. قال أَبو منصور: ومن جَعل التَّمام سُيوراً فغيرُ مُصِيبٍ؛

وأَما قول الفرزدق:

وكيف يَضِلُِّ العَنْبَرِيُّ ببلْدةٍ،

بها قُطِعَتْ عنه سُيور التَّمائِم؟

فإِنه أَضاف السُّيورَ إِلى التَّمائم لأَن التمائم خَرز تُثْقَب ويجعل

فيها سُيورٌ وخُيوط تُعلَّق بها. قال: ولم أَرَ بين الأَعراب خلافاً أَنّ

التَّميمةَ هي الخرزة نفسُها، وعلى هذا مذهب قول الأَئمة؛ وقول طُفَيل:

فإِلاَّ أَمُتْ أَجْعَلْ لِنَفْرٍ قِلادَةٌ،

يُتِمُّ بها نَفْرٌ قَلائدَه قَبْلُ

قال: أَي عاذه

(* قوله «قال أي عاذه إلى قوله إلى الواسطة» هكذا في

الأصل). الذي كان تقلَّده قبل؛ قال: يُتِمُّ يحطها تَمِيمةَ خَرزِ قلائده

إِلى الواسطة، وإِنما أَراد أُقَلِّده الهِجاء. ابن الأَعرابي: تُمَّ إِذا

كُسِر وتَمَّ إِذا بلَّغ

(* قوله «وتم إذا بلغ إلخ» هكذا في الأصل

والتكملة والتهذيب، وأما شارح القاموس فذكر هذا الشطر عقب قول المتن: وتمم الشيء

أهلكه وبلغه أجله، ثم قال في المستدرك: تم إذا كسر وتم إذا بلغ، ولم

يذكر شاهداً عليه)؛ وقال رؤبة:

في بَطْنه غاشيةٌ تُتَمِّمُهْ

قال شمر: الغاشية وَرَم يكون في البطْن، وقال: تُتَمِّمُهُ أَي تُهْلِكه

وتبلِّغه أَجَلَه؛ وقال ذو الرمة:

كانْهِياض المُعْنَتِ المُتَتَمِّمِ

يقال: ظَلَع فلان ثم تَتَمَّم تَتَمُّماً أَي تَمَّ عَرَجُه كَسْراً، من

قولك تُمَّ إِذا كسر. والمُتَمُّ: منقَطَع عِرْق السُّرَّة. والتُّمَمُ

والتِّمَمُ من الشعَر والوَبر والصُّوف: كالجِزَزِ، الواحدة تُمَّة. قال

ابن سيده: فأَمَّا التَّمُّ فأَراده اسماً للجمع. واسْتَتَمَّه: طلب منه

التِّمَمَ، وأَتَمَّه: أَعطاه إِياها. ابن الأَعرابي: التِّمُّ الفأْس،

وجمعه تِمَمةٌ.

والتَّامُّ من الشِّعْر

(* قوله «والتام من الشعر إلخ» هكذا في الأصل،

وعبارة التكملة: ومن القاب العروض التام وهو ما استوفى نصفه نصف الدائرة

وكان نصفه الاخير بمنزلة الحشو يجوز فيه ما جاز فيه): ما يمكن أَن يَدْخُله

الزِّحافُ فيَسلَمُ منه، وقد تم الجُزء تَماماً، وقيل: المُتَمَّمُ كلُّ

ما زدت عليه بعد اعتدالِ

البيت، وكانا من الجُزْء الذي زِدْتَه عليه نحو فاعِلاتُنْ في ضرب

الرمل، سمي مُتَمَّماً لأَنك تَمَّمْتَ أَصل الجُزْء.

ورجل مُتَمِّم إِذا فازَ قِدْحُه مرَّة بعد مرَّة فأَطعَم لَحْمَه

المساكين. وتَمَّمَهم: أَطعمهم نَصِيبَ قِدْحه؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد

قول النابغة:

إِني أُتَمِّمُ أَيْساري وأَمْنَحُهُمْ

مَثْنى الأَيادي، وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما

أَي أُطْعِمهم ذلك اللَّحْم.

ومُتَمِّمُ بن نُويْرة: من شُعرائهم شاعرُ

بني يَرْبوع؛ قال ابن الأَعرابي: سمي بالمُتَمِّم الذي يُطْعِم اللَّحْم

المساكين والأَيْسار؛ وقيل: التَّتْمِيمُ في الأَيسار أَن ينقُص

الأَيْسار في الجَزُور فيأْخذ رجُل ما بَقِي حتى يُتَمِّم الأَنْصِباء.

وتَمِيمٌ: قَبيلةٌ، وهو تَمِيمُ بنُ مُرِّ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَة بنِ

إِلْياسَ بن مُضَرَ؛ قال سيبويه: من العرب من يقول هذه تَميمٌ يجعله

اسماً للأَب ويصرِف، ومنهم مَن يجعله اسماً للقبيلة فلا يَصْرِف، وقال:

قالوا تَميم بنتُ مُرٍّ فأَنَّثوا ولم يقولوا ابن. وتَمَّمَ الرجلُ: صار

هَواه تَمِيمِيّاً. وتَمَّم: انتَسب إِلى تَمِمٍ؛ وقول العجاج:

إِذا دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّوا

قال ابن سيده: أَراه من هذا أَي أَسرعوا إلى الدعوة. الليث: تَمَّم

الرجلُ إِذا صار تَميميَّ الرأْي والهوى والمَحَلَّة. قال أَبو منصور:

وقياسُما جاء في هذا الباب تَتَمَّم، بتاءين، كما يقال تَمَضَّر وتَنَزَّر،

وكأَنهم حذفوا إِحدى التاءين استثقالاً للجمع. وتتامُّوا أَي جاؤوا كلهم

وتَمُّوا.

والتَّمْتَمةُ: ردُّ الكلام إِلى التاء والميم، وقيل: هو أَن يَعْجَل

بكلامه فلا يكاد يُفْهِمك، وقيل: هو أَن تسبِق كلمتُه إِلى حَنَكِه

الأَعْلى، والفأْفاء: الذي يعسُر عليه خروج الكلام، ورجل تَمْتام، والأُنْثى

تَمْتامةٌ. وقال الليث: التَّمْتَمةُ في الكلام أَن لا يبين اللسان يُخْطئ

موضع الحرف فيرجِع إِلى لفظ كأَنه التاء والميم، وإِن لم يكن بَيِّناً.

محمد ابن يزيد: التَّمْتَمَة الترديد في التاء، والفأْفأَة الترديد في

الفاء.

تمم

( {تَمَّ) الشَّيْءُ (} يَتِمُّ {تَمًّا} وَتَمامًا مُثَلَّثَتَيْن {وتَمامَةً) بِالْفَتْح، (ويُكْسَرُ) ويُقال: إِنَّ الكَسْر فِي التِّمِّ أَفْصَحُ. قَالُوا: أَبَى قائلُها إِلاَّ} تِمًّا، مثلَّثة، أَي: {تَمامًا، ومَضَى على قَوْله وَلم يَرْجِع عَنهُ، قَالَ الرَّاعِي:

(حَتَّى وَرَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائصٍ ... جُدًّا تُغادِرُه الرِّياحُ وَبِيلاَ)

(} وأَتَمَّه) {إِتْماماً، (} وَتَمَّمَهُ) {تَتْمِيمًا} وَتَتِمَّةً، ( {واسْتَتَمَّهُ} وَتَمَّ بِهِ، و) {تَمَّ (عَلَيْه) : إِذا (جَعَلَهُ} تَامًّا) . وَقَوله تعالَى: { {فأتمهن} قَالَ الفَرَّاء: يُرِيد فَعَمِلَ بِهِنَّ. وَقَوله تَعالَى: {} وَأَتمُّوا الْحَج وَالْعمْرَة لله} قِيل: {إِتْمامُها تَأْدِيَةُ كُلِّ مَا فِيهما من الوُقُوفِ والطَّواف وَغير ذَلِك.
وَيُقَال:} تَمَّ عَلَيْهِ؛ أَي: اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ، وَأنْشد ابنُ الأعرابيّ:
(إِنْ قُلْتَ يَوْمًا نَعَمْ بَدْأً {فَتِمَّ بِها ... فإنّ إِمْضاءَها صِنْفٌ من الكَرَمِ)

(} وتَمامُ الشَّيْءِ {وَتَمامَتُه} وَتَتِمَّتُهُ: مَا {يَتِمُّ بِهِ) . وَقَالَ الفارسيُّ:} تَمامُ الشيءِ: مَا {تَمَّ بِهِ، بالفَتْح لَا غير، يحكيه عَن أبي زيد.} وَتَتِمَّةُ كُلِّ شَيْء: مَا يكونُ {تَمامَ غايَتِه، كَقَوْلِك: هَذِه الدراهِمُ} تَمامُ هذِهِ المائةِ، {وَتَتِمَّةُ هذِهِ الْمِائَة.
قَالَ شيخُنا: وَقد سَبَقَ فِي ((ك م ل)) أنّ} التَّمامَ والكَمالَ مُترادِفان عِنْد المُصَنّف وَغَيره، وأنَّ جَماعةً يفرقون بَيْنَهما بِمَا أَشَرْنا إِلَيْهِ. وَزعم العَيْنِيُّ أنّ بَينهمَا فَرْقاً ظاهِرًا وَلم يُفْصِحْ عَنهُ، وَقَالَ جماعةٌ: التّمامُ: الإِتْيانُ بِمَا نَقَص من الناقِص، والكَمالُ: الزِّيادةُ على التَّمامِ، فَلَا يَفْهَمُ السامعُ عَرَبِيًّا أَو غَيره مِنْ رجُلٍ تامّ الخَلْقِ إِلاّ أَنّه لَا نَقْصَ فِي أَعْضائه، وَيَفْهَمُ من كاملٍ وَخَصَّه بِمَعْنَى زائدٍ على التَّمامِ كالحُسْنِ والفَضْلِ الذاتيِّ أَو العَرَضي، فالكَمال تَمامٌ وزِيادَة، فَهُوَ أَخَصُّ وَقد يُطْلَق كُلٌّ على الآخَرِ تَجَوُّزًا، وَعَلِيهِ قولُه تَعالَى: {الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ {وَأَتْمَمْت عَلَيْكُم نعمتي}
كَذَا فِي كتاب التَّوْكِيد لِابْنِ أبِي الإِصْبعَ. وَقيل: التّمام يَسْتَدْعِي سَبْقَ نَقْصٍ بِخِلاف الكَمال. وَقيل: غير ذَلِك مِمّا حَرَّره البَهاءُ السُّبْكِيُّ فِي عَرُوسِ الأَفْراح وابنُ الزَّمْلَكاني فِي شَرْحِ التِّبْيان وَغير وَاحِد. قلت: وَقَالَ الحَرَالِيُّ: الكَمالُ: الانْتِهاء إِلَى غايَةٍ لَيْسَ وَراءها مَزِيدٌ من كُلِّ وَجْه. وَقَالَ ابنُ الكَمال:: كَمالُ الشَّيْءِ حُصولُ مَا فِيه الغَرَضُ مِنْه، فَإِذا قيل: كَمُلَ فَمَعْناهُ حَصَلَ مَا هُوَ الغَرَض مِنْه.
(ولَيْلُ} التِّمامِ، كَكِتابٍ) ، ولَيْلُ {تِمام، كِلَاهُمَا بِالْإِضَافَة، (ولَيْلٌ) تِمامٌ، ولَيْلٌ (} تِمامِيٌّ) كِلاهُما على النَّعْت: (أَطْوَلُ) مَا يكونُ من (لَيالِي الشِّتاءِ) ، قَالَ الأصمعيُّ: وَيَطُولُ لَيْلُ التِّمام حَتَّى تَطْلع فِيهِ النُّجُوم كلّها، وَهِي لَيْلَة ميلادِ عِيسَى على نَبِيّنا وَعَلِيهِ أفضلُ الصَّلاةِ والسَّلام، والنَّصارَى تَعظّمها وَتقوم فِيهَا. (أوْ هِيَ ثَلاث) لَيالٍ (لَا يُسْتَبانُ نُقْصانها) مِنْ زِيادتِها، (أَو هِيَ إِذا بَلَغَتْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ساعَةً فَصاعِدًا) ، أَو إِذا بَلَغَت ثلاثَ عَشَرَةَ سَاعَة إِلَى خَمْسَ عشَرَة سَاعَة، قَالَ امرؤْ القَيْس:
(فبِتُّ أُكابِدُ لَيْلَ التِّمامِ ... والقَلْبُ مِنْ خَشْيَةٍ مُقْشَعِرّْ)

وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: لَيْلُ التِّمام ستَّةُ أَشْهُرٍ، ثلاثةُ أَشْهُرٍ حِين يَزِيدُ على ثِنْتَيْ عَشَرَة سَاعَة، وثلاثةُ أَشْهُرٍ حِين يَرْجِع، قَالَ: وسمعتُ ابنَ الأعرابيّ يَقُول: كُلُّ لَيْلَةٍ طالتْ عَلَيْك فَلم تَنَمْ فِيهَا فَهي لَيْلَةُ التِّمام، أَو هِيَ كَلَيْلَةِ التِّمامِ. وَقَالَ الفَرَزْدَق:
( {تِمامِيَّا كَأَنَّ شَآمِياتٍ ... رَجَحْنَ بجانِبَيْه من الغُؤُورِ)

وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: لَيْلَةُ السَّواءِ لَيْلَةُ
ثَلاثَ عَشَرَة، وفيهَا يَسْتَوِي القَمَرُ، وَهِي لَيْلَةُ التَّمام، ولَيْلَة تَمامِ القَمَر، وَهَذَا بفَتْح التَّاء، والأوَّلُ بالكَسْر.
(و) يُقالُ: (وَلَدَتْهُ} لِتِمٍّ {وتِمامٍ) ، بكَسْرِهما، (ويُفْتَحُ الثَّانِي، أَي) بَلَّغَتْه (تَمام الخَلْق) ، أَي: تَمَّ خَلْقُه، وحكَى ابنُ بَرِّي عَن الأصمعيِّ: وَلَدَتْه التَّمامَ، بِالْألف وَاللَّام، قَالَ: وَلَا تجيءُ نَكرَةً إِلاّ فِي الشِّعْر.
(} وَأَتَمَّتْ) المرأةُ (فَهِيَ {مُتِمٌّ: دَنا وِلادُها) ،} وأَتَمَّتِ الحُبْلَى: إِذا تَمَّتْ أيامُ حَمْلِها، وَأَتَمَّتِ الناقَةُ: دَنا نِتاجُها، وَفِي حَدِيث أَسمَاء: ((خَرَجْتُ وَأَنا {مُتِمٌّ)) ، يُقَال: امرأةٌ مُتِمٌّ؛ للحامِلِ إِذا شارَفَت الوَضْعَ.
(و) } أَتَمَّ (النَّبْتُ: اكْتَهَلَ. و) أَتَمَّ (القَمَرُ: امْتَلأَ فَبَهَرَ، فَهُوَ بَدْرُ {تَمامٍ، ويُكْسَرُ، ويُوصَفُ بِهِ) ، وَيُقَال: قَمَرُ تَمامٍ} وتِمامٍ: إِذا تَمَّ لَيْلَةَ البَدْرِ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: وُلِدَ الغلامُ! لِتمٍّ وتِمامٍ، وبَدْرُ تِمامٍ، وكلُّ شيءٍ بعد هَذَا فَهُوَ تَمامٌ، بِالْفَتْح.
( {واسْتَتَمَّ النِّعْمَةَ) بالشُّكْرِ: (سَأَل} إِتْمامَها) .
( {وتَمَّمَ الكَسْرُ: انْصَدَعَ وَلم يَبِنْ، أَو انْصَدَع ثُمَّ بانَ،} كَتَمَّ فيهمَا) ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(كانْهِياضِ المُعْنَتِ {المُتَتَمِّمِ ... )

أَي: تَمَّ عَرَجُه كَسْرًا. كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب:} كَتَتمَّمَ فيهمَا، أَي: بتاءين.
(و) {تَمَّمَ (على الجَريحِ: أَجْهَزَ) ، وَهُوَ مجازٌ.
(و) } تَمَّمَ (القَوْمَ: أَعْطَاهُمْ نَصِيبَ قِدْحِهِ) ، عَن ابْن الأعرابيِّ، وَأنْشد:

(إنّي {أُتَمِّمُ أَيْسارِي وَأَمْنَحُهم ... مَثْنَى الأيادِي وَأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما)

أَي: أُطْعِمُهُم ذَلِك اللَّحْمَ، قيل: وَبِه سُمِّيَ الرجلُ مُتَمِّمًا.
(و) } تَمَّمَ الرجلُ: (صارَ هَواهُ أَو رَأْيُه أَو مَحَلَّتُه {تَمِيمِيًّا) ، نَقله اللَّيث، (تَتَمَّمَ) بتاءَيْن، كَمَا يُقال: تَمَضَّرَ وَتَنَزَّرَ، وكأنّهم حَذَفُوا إِحدَى التاءَيْن استثقالاً للجَمْعِ، قَالَ الأزهريُّ: وَهَذَا هُوَ القِياس فِيمَا جاءَ فِي هَذَا الْبَاب.
(و) تَمَّمَ (الشَّيْءَ: أَهْلَكَه وَبَلَّغَه أَجَلَه) ، قَالَه شَمِرٌ، وَأنْشد لِرُؤْبَة:
(فِي بَطْنِه غاشِيَةٌ} تُتَمِّمُهْ ... )

قَالَ والغاشِيَةُ: وَرَمٌ يكون فِي البَطْنِ.
(! والتَّمِيمُ) ، كأميرٍ: (التَّامُّ الخَلْقِ، و) أَيضًا: (الشَّدِيدُ) الخَلْقِ من الناسِ والخَيْلِ، وَهِي بهاءٍ، قَالَ: (وصُلب {تَمِيم يَبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُهُ ... إِذا مَا تَمَطَّى فِي الحِزامِ تَبَطَّرا)

(و) التِّمِيمُ: (جَمْعُ} تَمِيمَةٍ، {كالتَّمائِمِ) اسمٌ (لِخَرَزَةٍ رَقْطاءَ تُنْظَمُ فِي السَّيْرِ ثمّ يُعْقَدُ فِي العُنُقِ) ، قَالَ سَلَمَةُ بنُ خُرْشُبٍ:
(تُعَوَّذُ بالرُّقَى مِنْ غَيْرِ خَبْلٍ ... ويُعْقَدُ فِي قَلائِدِها} التَّمِيمُ)

وَقَالَ رقاعُ بن قَيْسٍ الأَسَدِيّ:
(بِلاَدٌ بهَا نِيطَتْ عَلَيَّ تَمائِمِي ... وَأَوَّلُ أَرْضٍ مَسَّ جِلْدِي تُرابُها)

وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(وَإِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفارَهاَ ... أَلْفَيْتَ كُلَّ {تَمِيمَةٍ لَا تَنْفَعُ)

قَالَ الأزهريُّ: ومَنْ جعل} التَّمائم سُيُورًا فغَيْرُ مُصِيبٍ، وأمّا قولُ الفَرَزْدَقِ:
(وكَيْفَ يَضِلُّ العَنْبَرِيُّ بِبَلْدَةٍ ... بِها قُطِعَتْ عَنهُ سُيُورُ التَّمائِم)

فإنّه أضافَ السُّيورَ إِلَى التَّمائِم؛ لأنّ التَّمائمَ خَرَزٌ يُثْقَبُ ويُجْعَل فِيهَا سُيُورٌ وخُيوط تُعَلّق بهَا. قَالَ وَلم أَرَ بَيْنَ الْأَعْرَاب خِلافًا أنّ التَّمِيمَةَ هِيَ الخَرَزَةُ نَفْسُها. ( {وَتَمَّمَ المَولُودَ} تَتْمِيمًا: عَلَّقَها عَلَيْهِ) ، عَن ثَعْلَب.
( {والمُتَمُّ، بِفَتْحِ التاءِ) أَي: مَعَ ضَمِّ الْمِيم: (مُنْقَطَعُ عِرْق السُّرَّةِ) .
(} والتُّمَمُ، كُصُرَدٍ؛ وَعِنَبٍ: الجِزَزُ مِن الشَّعَرِ والوَبَرِ والصُّوفِ) مِمّا تُتِمُّ بِهِ المرأةُ نَسْجها، (الواحِدَةُ {تُمَّةٌ) ، بالضَّمِّ والكَسْرِ، وَفِي المُحْكَمِ: (و) أما (} التَّمُّ بالفَتْحِ) فَهُوَ (اسْمُ الجَمْعِ، و) ! التِّمُّ (بالكَسْرِ: الفَأْسُ) ، عَن ابْن الأعْرابيّ. (و) : قَالَ غَيره: (المِسْحاةُ) ، وَالْجمع {تِمَمٌ (} واسْتَتَمَّهُ: طَلَبَها) ، أَي: الجِزَزَ، (مِنْهُ) {لِيَتِمَّ بهَا نَسْجُه، قَالَ أَبُو دُؤاد:
(فَهْيَ كالبَيْضِ فِي الأداحِيّ لَا يُوهَبُ ... مِنْها} لِمُسْتَتِمٍّ عِصامُ)

أَي: هَذِه الإِبِلُ كالبَيْضِ فِي الصِّيانَةِ والمَلاسَةِ لَا يُوجَدُ فِيهَا مَا يُوهَبُ؛ لأنّها قد سَمِنَت وأَلْقَت أَوْبارَها.
{والمُسْتَتِمُّ: الَّذِي يَطْلُب التِّمَّة، والعِصامُ: خَيْطُ القِرْبَة، (} فَأَتَمَّهُ: أَعْطاهُ إِيَّاهَا، {والتُّمَّةُ} والتُّمَّى، بضمّهما) ، كرُبَّةٍ وَرُبَّى: (ذَلِك المَوْهُوبُ) من الصُّوفِ أَو الوَبَر. (و) {تَمامٌ، (كَسَحابٍ: ثَلاثَةٌ، صَحابِيُّونَ) ، وهم: تَمَامُ بنُ العَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ابْن عَمِّ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ تَعالَى عَلَيْهِ وَسَلَّم، قَالَ ابنُ عَبْدِ البَرِّ: لَهُ رِوايَةٌ،
وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ رُوْمِيَّة. قلتُ: وَكَانَ آخرَ أولادِ أَبِيه وعاشِرَهُم، وَفِيه يَقُول الشاعِرُ:
(} تَمُّوا {بِتَمامٍ وكانُوا عَشَرَهْ ... )

} وتَمامُ بن عبيد الأَسَدِيّ من أَسَد خُزَيْمَة؛ {وَتَمامٌ لَهُ وِفادَةٌ مَعَ بَحِيرا وأبْرَهَةَ فِي حديثٍ ساقطٍ بمَرَّة. (و) } تَمامُ (بِنْتُ الحُسَيْنِ بنِ قَنانٍ المُحَدِّثَة) ، عَن هِبَة الله بن الطَّبَرِيّ. (و) {التَّمامُ (من العَرُوضِ: مَا اسْتَوْفَى نِصْفُه نِصْفَ الدائرَةِ وَكَانَ نِصْفُهُ الأخيرُ بِمَنْزِلَة الحَشْوِ، يَجُوزُ فِيهِ مَا جازَ فِيهِ، أَو) } التامّ من الشِّعْرِ: (مَا يُمْكِنُ أَنْ يَدْخُلَه الزِّحافُ فَيَسْلَمَ مِنْهُ) ، وَقد! تَمَّ الجُزْءُ تَمامًا. ( {والمُتَمَّمُ كَمُعَظَّمٍ: كُلُّ مَا زِدْتَ عَلَيْهِ بعد اعْتِدال) البَيْت، وَكَانَا من الجُزْء الَّذِي زِدْتَه عَلَيْهِ نَحْو فاعِلاتُن فِي ضَرْبِ الرَّمَلِ، سُمِّيَ} مُتَمَّمًا؛ لأنَّك {تَمَّمْتَ أَصْلَ الجُزْءِ. (و) } مُتَمِّمُ (بنُ نُوَيْرَةَ) بن جَمْرَة ( {التَّمِيمِيُّ) اليَرْبُوعِيُّ (الشاعِرُ الصَّحابِيُّ) أَخُو مالِكٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهما، لَهُ شعرٌ مَلِيحٌ، وَأَخُوهُ الْمَذْكُور لَهُ وِفادةٌ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: سُمِّيَ بِهِ لأنّه كَانَ يُطْعِمُ اللَّحْمَ للمَساكِينِ.
(و) } المُتَمِّمُ (كَمُحَدِّثٍ: مَنْ فازَ قِدْحُه مَرَّةً بعد مَرْةٍ فَأَطْعَمَ لَحْمَه المَساكِينَ، أَو) {تَمَّمَ (نَقَصَ أَيْسارُ جَزُورِ المَيْسِرِ فَأَخَذَ) رجلٌ (مَا بَقِيَ حَتَّى يُتَمِّمَ الأَنْصِباءَ) .
(و) } تَمِيمُ، (كأَمِيرٍ، ابنُ مُرِّ بن أُدِّ بنِ طابِخَةَ أَبُو قَبِيلَةٍ) من مُضَرَ مشهورةٌ (ويُصْرَفُ) . قَالَ شيخُنا: الصَّوابُ
وَيُمْنَع؛ لأنَّ الصَّرْفَ فِيهِ أكثرُ، وَقد يُمْنَع كغَيْرِه من أَسمَاء القَبائل كَثَقِيفَ وشِبهه، والصَّرْفُ فِي تَمِيمٍ أَكْثَرُ.
قلت: وَقَالَ سِيبَوَيْهِ من العَرَبِ مَنْ يَقولُ: هذِهِ تَمِيمٌ يَجعله اسْما للأَبِ ويَصْرِفُ، وَمِنْهُم من يَجعله اسْما للقَبِيلة فَلَا يَصْرِف، وَقَالَ: قَالُوا: {تَمِيمُ بنتُ مُرٍّ فَأَنَّثُوا، وَلم يَقُولوا: ابْن.
(و) } تَمِيمٌ (ثَمانِيَةَ عَشَرَ صَحابِيًّا) مِنْهُم: تَمِيمُ بن أَسِيدٍ العَدَوِيّ؛! وَتَمِيمُ بن أَوْسٍ الدارِيُّ؛ وَتَمِيمُ ابْن بِشْرٍ الأَنصاريّ، وَتَمِيمُ بن جُراشَة الثَّقَفِيُّ؛ وَتَمِيمُ بن الحارِث السَّهْمِيُّ؛ وَتَمِيمُ بن حُجْرٍ الأَسْلَمِيُّ، وتَمِيمُ بن الحُمامِ الأَنْصارِيّ، وتَمِيمٌ مَوْلَى خِراش، وتَمِيمُ بنُ رَبِيعةَ الجُهَنِيُ؛ وتَمِيمُ بن زَيْدٍ الأنصاريّ؛ وتَمِيمُ بن سَعْدٍ التَّمِيمِي؛ وتَمِيمُ بن سَلَمَةَ، وتَمِيمُ بنُ عَبْد عَمْرٍ وأبُو الحَسَن؛ وتَمِيمٌ مَوْلَى بَني غَنْم؛ وتَمِيمُ ابْن مَعْبَد الْأنْصَارِيّ؛ وتَمِيمُ بن نَسْر، وتَمِيمُ بن يَزِيد؛ وتَمِيمُ بنُ يَعار، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم.
(وكسَفِينَةٍ) {تَمِيمَةُ (بنتُ وَهْبٍ مُطَلَّقَة رِفاعَة القَرَظِيّ الَّتِي قيل لَهَا
حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَه، (و) تَمِيمَةُ (بِنْتُ) أبي سُفْيانَ (أُمَيَّةَ) بن قَيْسٍ الأَشْهَلِيَّة، بايَعَت: (صحابِيَّتان) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا.
(} والتَّمْتَمَةُ: رَدُّ الكَلامِ إِلَى التاءِ والمِيمِ) ، وَقيل: هُوَ أَنْ يَعْجَل بِكَلامِه فَلا يَكادُ يُفْهِمُك، (أَو) هُوَ (أَنْ تَسْبِقَ كَلِمَتُه إِلَى حَنَكِهِ الأَعْلَى) .
وَقَالَ اللّيْثُ: {التَّمْتَمَةُ فِي الكَلام أَن لَا يُبِينَ اللِّسان، يُخْطِيءُ مَوْضِعَ الحَرْف فَيَرْجِع إِلَى لَفْظٍ كَأَنَّه التاءُ والميمُ، وإنْ لم يكن بَيِّنًا. وَقَالَ المُبَرّد: التَّمْتَمَة: التَّرْدِيدُ فِي التَّاء، والفَأْفَأَةُ: التَّرْدِيدُ فِي الفاءِ، (فَهُوَ} تَمْتامٌ وَهِي {تَمْتامَةٌ) ، وَلم يَقُلْ: وَهِي بهاءٍ، وكَأَنَّهُ نَسِيَ اصْطِلاحه.
(و) } التُّمامَةُ، (كَثُمامَةٍ: البَقِيَّةُ) من كُلِّ شَيْء.
(! والتَّمْتامُ: لَقَبُ) أبي جَعْفَرٍ (مُحَمّد ابْن غالِبِ) بن حَرٍ بٍ (الضَّبِّيِّ التَّمّارِ) ويُعْرَف أَيْضا ببَيّاعِ الطَّعامِ، حَدَّث عَن عبد الصَّمَدِ بن النَّعْمانِ، ومُعَلَّى ابْن مَهْدِيّ، وَعَمّار بن زَرْبِيٍّ، ومُسْلِم بنِ إِبراهيم؛ وَعنهُ أَبُو بَكْر مُحَمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بن إِبراهيمَ، وإِسماعيلُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إِبراهيمَ البَغْدادِيّ، وَقد وَقعت لنا أحاديثُهُ عالِيَةً فِي الخلعيّات. (و) {تَمّامٌ، (كَشَدّادٍ: جَماعَةٌ) من النَّاس.
(و) يُقال: (} تَتامُّوا، أَي: جاؤّوا كُلُّهُمْ {وَتَمُّوا) . وَيُقَال: اجْتَمَعُوا} فَتَتامُّوا عَشَرَةً. وَفِي الحَدِيث: (( {تَتامَّتْ إِلَيْهِ قُرَيْش)) أَي: أجابَتْه وجاءَتْه مُتَوافِرَةً مُتَتابِعَةً.
(} والتَّتَمُّمُ: مَنْ كانَ بِهِ كَسْرٌ يَمْشِي بِهِ ثمَّ أَبَتَّ {فَتَتَمَّمَ) ، يُقَال: ظَلَعَ فلانٌ ثمَّ} تَتَمَّمَ {تَتَمُّمًا، أَي: تَمَّ عَرَجُهُ كَسْرًا.
(} والتُّمْتُمُ، بالضَّمِّ: السُّمّاقُ) .
[] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
كلمةٌ {تامَّةٌ، وَدَعْوة} تامَّةٌ، وُصِفَتا {بالتَّمام لأَنّهما ذِكْرُ اللهِ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يكونَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا نَقْصٌ أَو عَيْب.
وَتَمَّ إِلَى كَذا: بَلَغَهُ، قَالَ العَجّاج:
(لَمَّا دَعَوْا يالَ} تَمِيمٍ {تَمُّوا ... إِلَى المَعالِي وَبِهِنّ سُمُّوا)

} وَتَمَمَ على الأَمْرِ، بإِظْهار الإِدغام، أَي: اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ، وَهَكَذَا رُوِي حديثُ مُعاوِيَة: ((إِنْ {تَمَمْتَ على مَا تُرِيدُ)) ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: وَهِي بمَعْنَى المُشَدَّد.
} والتَّمِيمُ من الرِّجال: الطَّوِيلُ.
والجَذَعُ {التامُّ:} التِّمُّ: الّذِي اسْتَوْفَى الوَقْتَ الَّذِي يُسَمَّى فِيهِ جَذَعًا، وَبَلَغَ أَنْ يُسَمَّى ثَنِيًّا.
! والتَّمَمُ، محرَّكةً: التامُّ الخَلْقَ، ومثلُه: خَلْق عَمَمٌ. وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: تُمَّ، إِذا كُسِرَ. {وَتَمَّ: إِذا بَلَغ.
وَفِي الأساس: تَمَمْتُ عَنهُ العَيْنَ: دَفَعْتُها بِتَعْلِيقِ التَّمِيمَة [عَلَيْهِ] .
ت م م: (تَمَّ) الشَّيْءُ يَتِمُّ بِالْكَسْرِ (تَمَامًا) وَ (أَتَمَّهُ) غَيْرُهُ وَ (تَمَّمَهُ) وَ (اسْتَتَمَّهُ) بِمَعْنًى وَ (أَتَمَّتِ) الْحُبْلَى فَهِيَ (مُتِمٌّ) إِذَا أَتَمَّتْ أَيَّامَ حَمْلِهَا وَوَلَدَتْ (لِتَمَامٍ) وَ (تِمَامٍ) وَوُلِدَ الْمَوْلُودُ لِتَمَامٍ وَتِمَامٍ وَقَمَرٌ تَمَامٌ وَتِمَامٌ إِذَا تَمَّ لَيْلَةَ الْبَدْرِ. وَلَيْلُ التِّمَامِ مَكْسُورٌ لَا غَيْرُ وَهُوَ أَطْوَلُ لَيْلَةٍ فِي السَّنَةِ. وَ (التَّمِيمَةُ) عُوذَةٌ تُعَلَّقُ عَلَى
الْإِنْسَانِ وَفِي الْحَدِيثِ «مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ» قِيلَ: هِيَ خَرَزَةٌ وَأَمَّا الْمَعَاذَاتُ إِذَا كُتِبَ فِيهَا الْقُرْآنُ وَأَسْمَاءُ اللَّهِ تَعَالَى فَلَا بَأْسَ بِهَا. وَ (التَّمْتَامُ) الَّذِي فِيهِ (تَمْتَمَةٌ) وَهُوَ الَّذِي يَتَرَدَّدُ فِي التَّاءِ وَ (تَتَامُّوا) أَيْ جَاءُوا كُلُّهُمْ وَتَمُّوا. 

تول

(تول) : تُلْتُ: أَي مُنِيتُ.

تول


تَالَ (و)(n. ac. تَوْل)
a. Practised magic.

تَوْلَة
تُوْلَةa. Misfortune.

تِوَلَة
تُوَلَةa. Sorcery, magic.
b. Amulet, charm.
تول
التُّوَلَةُ والتِّوَلَةُ: شَيْء يُشْبِهُ السحْرَ يُحَبِّبُ المَرْأةَ إلى زَوْجِها. والتُّوَلاتُ: الدَّوَاهي، الواحِدَةُ تُوَلَةٌ. وتالَ الرجلُ يَتُوْلُ: عالَجَ التَوَلَةَ.
ويقولون: كَيْفَ تالِكَ المَرْأة: بمَعْنى تِلْكَ، وهي تَأنِيْثُ ذلكَ. والتَالُ: ضَرْبٌ من ضرُوْب النَخْلِ. والتَّاويلَةُ: نَبْتٌ يَنْبُتُ فَي ألْوِيَةِ الرَّمْلِ.
(تول) - في حَديثِ ابنِ عَبَّاس رَضِى الله عَنْهُما: "أفْتِنا في دَابَّةٍ تَرعَى الشَّجرَ وتَشرَبُ المَاءَ في كَرِشٍ لم تُثْغَر ؟ قال: قُلتُ: تِلكَ عِندَنَا الفَطِيمُ ، والتِّوَلَةُ، والجَذَعَة.
قال الخَطَّابِى : هكَذَا رُوِى، وإنما هو التِّلْوَة. يقال للجَدْى إذا ارتَفَع وفُطِم وتَبِع أُمَّه: تِلْوٌ والأُنثَى تِلْوَةٌ، وأمَّهاتُها حِيَنئذٍ المَتَالِى .
(ت و ل) : (التَّالُ) مَا يُقْطَعُ مِنْ الْأُمَّهَاتِ أَوْ يُقْطَعُ مِنْ الْأَرْضِ مِنْ صِغَارِ النَّخْلِ فَيُغْرَسُ الْوَاحِدَةُ تَالَةٌ (وَمِنْهُ) غَصَبَ تَالَةً فَأَنْبَتَهَا (وَقَوْلُهُ) التَّالَةُ لِلْأَشْجَارِ كَالْبَذْرِ لِلْخَارِجِ مِنْهُ يَعْنِي أَنَّ الْأَشْجَارَ تَحْصُلُ مِنْ التَّالَةِ لِأَنَّهَا تُغْرَسُ فَتَعْظُمُ فَتَصِيرُ نَخْلًا كَمَا أَنَّ الزَّرْعَ يَحْصُلُ مِنْ الْبَذْرِ.
تول وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] أَن التمائم والرُّقي والتِوَلة من الشّرك. قَالَ الْأَصْمَعِي: هِيَ التولة بِكَسْر التَّاء وَهُوَ الَّذِي يحبِّب الْمَرْأَة إِلَى زَوجهَا. قَالَ أَبُو عبيد: وَلم أَسمع على هَذَا الْمِثَال فِي الْكَلَام إِلَّا حرفا وَاحِدًا قَالَ: يُقَال: هَذَا شَيْء طِيَبَه يَعْنِي الشَّيْء الطّيب
[تول] قال الفراء: التوَلَةُ والدوَلَةُ، مثال الهُمَزَةِ: الداهيةُ. يقال: جاءنا بتوَلاتِهِ ودوَلاتِهِ، وهي الدواهي. قال الخليل: التِوَلَةُ والتولَةُ، بكسر التاء وضمها، شبيهٌ بالسحر. قال الأصمعي: التولة: ما تحبب به المرأة إلى زوجها. وقال ابن الأعرابي: فلانا لذوتولات، إذا كان ذا لُطْفٍ وتَأَتٍّ حتّى كأنه يسحر صاحبه. 
[تول] ط: "التولة" من الشرك، بكسر التاء وفتح الواو ما يحبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره جعل من الشرك لاعتقادهم التأثير فيه بخلاف قدر الله. ط: "التولة" بضم تاء وكسرها نوع من السحر لتحبب إلى الزوج أو الزوجة من نخيط يقرأ فيه أو قرطاس يكتب فيه وسمي شركاً لأن المتعارف في عهده كان متضمناً للشرك. نه وفيه: قال أبو جهل: أن الله قد أراد بقريش "التولة" بضم تاء وفتح واو الداهية وقد تهمز. وفيه: أفتنا في دابة ترعى الشجرة وتشرب الماء في كرش لم تثغر، قال: تلك عندنا الفطيم، و"التولة"، والجذعة. الخطابي: إنما هو "التلوة" يقال للجدى إذا فطم وتبع أمه: تلو، والأنثى تلوة، والأمهات حينئذ المتالي.

تول: التُّوَلة: الداهية، وقيل: هي بالهمز، يقال: جاءنا بتُولاته

ودُولاته وهي الدواهي. ابن الأَعرابي: إِن فلاناً لذو تُولات إِذا كان ذا لُطْف

وتَأَتٍّ حتى كأَنه يَسْحَر صاحبه. ويقال: تُلْتُ به أَي دُهِيتُ

ومُنِيت؛ قال الراجز:

تُلْتُ بساقٍ صادق المَرِيسِ

وفي حديث بدر: قال أَبو جهل إِن الله قد أَراد بقريش التُّوَلة؛ هي بضم

التاء وفتح الواو الداهية، قال: وقد تهمز. والتُّوَلة والتِّوَلة: ضَرْب

من الخَرَز يوضع للسِّحْر فتُحَبَّب بها المرأَةُ إِلى زوجها، وقيل: هي

مَعَاذَة تُعَلَّق على الإِنسان، قال الخليل: التِّوَلة والتُّولة، بكسر

التاء وضمها، شبيهة بالسِّحر. وحكى ابن بري عن القزاز: التُّوَلة

والتِّوَلة السِّحْر. وفي حديث عبدالله بن مسعود: التِّوَلة والتَّمَائم

والرُّقَى من الشِّرْك؛ وقال أَبو عبيد: أَراد بالتَّمائم والرُّقَى ما كان بغير

لسان العربية مما لا يُدْرَى ما هو، فأَما الذي يُحَبِّب المرأَةَ إِلى

زوجها فهو من السِّحْر. والتِّوَلة، بكسر التاء: هو الذي يُحَبِّب المرأَة

إِلى زوجها، وفي المحكم: التِّوَلة الذي يُحَبِّب بين الرجل والمرأَة،

صِفَةٌ، ومثله في الكلام شيء طِيَبَة؛ قال ابن الأَثير: التِّوَلة، بكسر

التاء وفتح الواو، ما يُحَبِّب المرأَة إِلى زوجها من السِّحْر وغيره،

جعله ابن مسعود من الشِّرْك لاعتقادهم أَن ذلك يؤثر ويفعل خلاف ما

يُقَدِّرُه الله تعالى. ابن الأَعرابي: تالَ يَتُول إِذا عالج التِّوَلة وهي

السِّحْر.

أَبو صاعد: تَوِيلةٌ من الناس أَي جماعة جاءت من بُيُوت وصِبْيان ومال،

وقال غيره: التّالُ صِغارُ النَّخْل وفَسِيله، الواحدة تالَةٌ. وفي حديث

ابن عباس: أَفْتِنا في دابة تَرْعى الشَّجر وتشرب الماء في كَرِش لم

تُثْغَر، قال: تلك عندنا الفَطِيمُ والتَّوْلة والجَذَعة؛ قال الخطابي: هكذا

روي، قال: وإِنما هو التِّلْوة، يقال للجَدْيِ إِذا فُطِم وتَبِعَ أُمَّه

تِلْوٌ، والأُنثى تِلْوة، والأُمهات حينئذ المَتَالي، فتكون الكلمة من

باب تلا لا تول، والله أَعلم.

تول
{التُّوَلَةُ، كهُمَزَةٍ: السِّحْرُ أَو شِبهُه الأَخِيرُ عَن الخَلِيل. وخَرَزَةٌ تُحَبِّبُ مَعهَا المَرأةُ إِلَى زَوجِها عَن الأصمَعِيّ. وَقَالَ ابنُ فارِس: هُوَ شيءٌ تَجعله المرأةُ فِي عُنُقِها تَتَحسَّنُ بِهِ عندَ زَوْجِها} كالتِّوَلَة، كعِنَبَة فيهمَا وَبِهِمَا رُوِىَ حديثُ ابنِ مَسعُودٍ رَضِي الله عَنهُ: إنّ التَّمائِمَ والرُّقَى {والتُّوَلَةَ مِن الشِّركِ التُّوَلَةُ: الدَّاهِيَةُ المُنْكَرَةُ كالدُّوَلَة، عَن الفَرّاء كالتَّوْلَة، بِالْفَتْح والضمّ وَكَذَلِكَ الدُّولَةُ بالضّم ج:} تُولَاتٌ ودُولات، بِالضَّمِّ. وَفِي الحَدِيث: إِن أَبَا جَهْلٍ لَمّا رَأَى الدَّبْرَةَ قَالَ: إنّ اللَّهَ قد أَرَادَ بقُرَيشٍ! التُّوَلَةَ. والتاءُ مُبدلةٌ من دَال، كَمَا قَالَ سِيبَوَيه فِي تَاء تَرَبُوتٍ، للنّاقَةِ المُرْتاضة: إِنَّهَا بَدَلٌ مِن دَال مدرب. واشتقاق الدُّولَة مِن تَداوُلِ الأيّامِ ظاهِرٌ. قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: {تالَ} يَتُولُ: إِذا عالَجَ {التُّوَلَةَ أَي السِّحْرَ. قَالَ غَيره:} التَّالُ: صِغارُ النَّخْلِ وفُسْلانُها، واحِدَتُها: تالَةٌ. ومحمّدُ بنُ أحمدَ بنِ {تَوْلَةَ، مُحدِّثٌ رَوى عَنهُ سُليمانُ بن إِبْرَاهِيم الأَصْبَهانيُّ الحافِظ. قَالَ أَبُو صاعِدٍ:} تَوِيلَةٌ مِن النّاسِ كسَفِينةٍ: أَي جَماعَةٌ جَاءَت مِن بُيوتٍ وصِبيانٍ ومالٍ. وعبدُ اللَّهِ بنُ {تَوْلَى، كسَكْرَى وَقَالَ ابنُ أبي حاتِمٍ: بَولَى، بالمُوحَّدة، كَمَا فِي العُباب تابِعِيٌّ عَن عُثمانَ بنِ عَفّانَ، وَعنهُ عبدُ الرَّحْمَن بن إِسْحَاق، إِن كَانَ سَمِع مِنْهُ، قَالَه ابنُ حِبَّان.} وتَوِيلٌ، كأمِيرٍ: جَدُّ حَنْظَلَة بنِ صَفْوانَ وأخيه بِشْرِ بن صَفْوانَ من أُمَرَاء مِصْرَ. وكزُبَيرٍ: قَيسُ بنُ {تُوَيْلٍ نَقلَه الصاغانيُّ. قَالَ أَبُو عَمْرو:} التَّاوِيلَةُ: نَبتٌ يَنْبُت فِي أَلْوِيَةِ الرَّمْل. يُقال: جَاءَ بِدُولاهُ {وتُولاهُ عَن أبي مالِكٍ ودُولاتِه} وتُولاتِه بضَمَّتيْن: أَي بالدَّواهِي.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:)
إنّ فُلاناً لَذو {تُولاتٍ: إِذا كَانَ ذَا لطفٍ وتَأَتٍّ، حَتَّى كَأَنَّهُ يَسحَرُ صاحِبَه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو:} تُلْتُ بِه: إِذا مُنِيتَ ودُهِيتَ بِهِ، وأنشَد:! تُلْتُ بِساقٍ صادِقِ المَرِيسِ

ترق

ترق: تَرْقُوة وتجمع على تراقي: عروة الكوز
ت ر ق

بلغت الروح التراقي إذا شارف الموت. وتقول: لو ملأه إلى عرقوته، لترقت روحه إلى ترقوته. وضربته فترقيته أي أصبت ترقوته.
(ت ر ق) : (التَّرْقُوَةُ) وَاحِدَةُ التَّرَاقِي وَهِيَ عَظْمٌ وَصَلَ بَيْنَ ثُغْرَةِ النَّحْرِ وَالْعَاتِقِ مِنْ الْجَانِبَيْنِ وَيُقَالُ لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ جنبر كردن.
ترق
قال تعالى: كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ وَقِيلَ مَنْ راقٍ
[القيامة/ 26] ، جمع تَرْقُوَة، وهي عظم وصل ما بين ثغرة النحر والعاتق.
ترق
التَّرْقُوَةُ - على فَعْلُوَةٍ -: عَظْمٌ وَصَلَ بين ثُغْرَةِ النَّحْرِ والعاتِقِ من الجانِبَيْنِ. ويُقال للتَّراقي تَرَائقُ، على القَلْب. وتَرْقيْتُ الرَّجُلَ: أصَبْت تَرْقُوَتَه.
والتِّرْيَاقُ والدِّرْيَاقُ: لُغَتَانِ.
ت ر ق: (التِّرْيَاقُ) بِكَسْرِ التَّاءِ دَوَاءُ السُّمُومِ فَارِسِيٌّ
مُعَرَّبٌ. وَ (التَّرْقُوَةُ) الْعَظْمُ الَّذِي بَيْنَ ثَغْرَةِ النَّحْرِ وَالْعَاتِقِ، وَلَا تُضَمُّ التَّاءُ. 
[ترق] الترياق بكسر التاء: دوراء السموم، فارسيٌّ معرّب. والعربُ تسمِّي الخمر تِرْياقاً وتِرْياقةً، لآنّها تذهب بالهم. منه قول الاعشى : سقتني بصَهْباَء تِرْياقَةٍ متى ما تُلَيِّنْ عظامي تلن والترقوة: العظم الذى بين ثغرة النحر والعاتق، وهو فعلوة، ولا تقل تُرْقوَةٌ بالضم. وحكى أبو يوسف: تَرْقَيْتُ الرجل تَرْقاةً، أي أصبت ترقوته.
(ترق) - في حَديثِ عَبدِ الله بن عُمَر: "ما أُبالِى ما أتيتُ إن شَرِبتُ تِرياقاً، أو تَعَلَّقتُ تَمِيمَةً، أو قُلتُ شِعراً من قِبَل نَفْسِى".
كَراهَةُ التِّرياق، مِنْ أجِل ما يَقَع فيه من لُحومِ الأَفاعِى، وهي مُحَرَّمة. والتِّرياقُ أنواعٌ، فإذا لم يَكُن فيه ذَلِك فلا بَأْس به، قاله الخَطَّابِىّ: والحَدِيث مُطلَق فالأَوْلى اجْتِنابُ ذَلِك كُلّه.
(ترق) - في الحَدِيث صِفَة جماعة : "يَقْرؤُونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقِيَهم". التَّراقِى جمع ترقُوةَ، وهي عَظْم يَصِل بين ثُغْرة النحر والعَاتِق من الجانِبَين، ويُقلب جَمعُها فيقال: تَرائِق.
وفي رِوَايَة: "لا تُجاوِزُ حَناجِرَهم": أي لا تَصْعَد قِراءَتُهم إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ، ولا تُرفَع، ولا تُقَبل.
ويُحتَمل أن يُرِيدَ أنهم لا يَعمَلُون بالقُرآن ، فكأَنَّ القِراءَة لا تَعدو ذَلِك ولا يَحُصل لهم إلا القِراءَةُ فحَسْب.
ت ر ق : التَّرْقُوَةُ وَزْنُهَا فَعْلُوَةٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَضَمِّ اللَّامِ وَهِيَ الْعَظْمُ الَّذِي بَيْنَ ثُغْرَةِ النَّحْرِ وَالْعَاتِقِ مِنْ الْجَانِبَيْنِ وَالْجَمْعُ التَّرَاقِي قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا تَكُونُ التَّرْقُوَةُ لِشَيْءٍ مِنْ الْحَيَوَانَاتِ إلَّا لِلْإِنْسَانِ خَاصَّةً.

وَالتِّرْيَاقُ قِيلَ وَزْنُهُ فِعْيَالُ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَهُوَ رُومِيٌّ مُعَرَّبٌ وَيَجُوزُ إبْدَالُ التَّاءِ دَالًا وَطَاءً مُهْمَلَتَيْنِ لِتَقَارُبِ الْمَخَارِجِ وَقِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ الرِّيقِ وَالتَّاءُ زَائِدَةٌ وَوَزْنُهُ تِفْعَالُ بِكَسْرِهَا لِمَا فِيهِ مِنْ رِيقِ الْحَيَّاتِ وَهَذَا يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ عَرَبِيًّا. 
(ت ر ق)

الترق: شَبيه بالدرج، قَالَ الْأَعْشَى:

ومارد من غواة الْجِنّ يحرسها ... ذُو نيقة مستعد دونهَا ترقا

دونهَا، يَعْنِي: دون الدرة.

والترقوتان: العظمان المشرفان بَين ثغرة النَّحْر والعاتق، يكون للنَّاس وَغَيرهم، انشد ثَعْلَب فِي وصف قطاة:

قرت نُطْفَة بَين التراقي كَأَنَّهَا ... لَدَى سفط بَين الجوانح مقفل

وَقَوله، انشده يَعْقُوب:

هم اوردوك الْمَوْت حِين اتيتهم ... وجاشت إِلَيْك النَّفس بَين الترائق

إِنَّمَا أَرَادَ: بَين التراقي فَقلب. وترقاه: أصَاب ترقوته.

والترياق: مَعْرُوف، مُعرب.
[ترق] فيه: يقرؤن القرآن لا يجاوز "تراقيهم" جمع ترقوة وهي العظم بين ثغرة النحر والعاتق، وهما ترقوتان من الجانبين أي لا يرفعها الله ولا يقبلها فكأنها لم تتجاوزها، وقيل: أي لا يعملون بالقرآن فلا يثابون على قراءته فلا يحصل لهم غير القراءة. ك: أي لا يفقهه قلوبهم ولا ينتفعون به. ط: أي لا يجاوز أثر قراءتهم عن مخارج الحروف إلى القلوب فلا يعتقدونها ولا يعملون بها والمعنى سيحدث اختلاف وتفرق ذو فرقتين، فقوم بيان لإحداهما، وت الثانية للظهور، وهو مبتدأ موصوف بما بعده ويقرؤن خبره، والمروق في ميم. وح: إلى "ترقوته" فيه بيان تفاوت العقوبات في الضعف والشدة لا أن بعضاً معذب دون بض لحديث بنعلين يغلي منهما دماغه. وح: إنها "ترياق" أول البكرة، بكسر تاء وضمها، وأول ظرفه بتأويله بالنافع، وهذه بيان للشفاء أو عطف الخاص على العام. نه وفيه: إن في عجوة العالية "ترياقاً"هو ما يستعمل لدفع السم من الأدوية والمعاجين وهو معرب، ويقال: الدرياق. ومنه ح ابن عمر: وما أبالي ما أتيت إن شربت "ترياقاً" إنما كرهه من أجل ما يقع فيه من لحوم الأفاعي والخمر، والترياق أنواع فما لم يكن فيه شيء منه فلا بأس به، وقيل يجتنب كله لإطلاق الحديث. ط: ما أبالي ما أتيت إن أنا شربت "ترياقاً" أو تعلقت تميمة، أو قلت شعراً، ما الأولى نافية، والثانية موصولة، وإن أنا شرطية، وجزاؤه مدلول ما تقدم أي أن يصدر مني أحد الثلاثة كنت ممن لا يبالي بما يفعل، ولا ينزجر عما يحرم، وأراد تمائم الجاهلية ورقاها.

ترق: التِّرَقُ: شَبِيه بالدُّرْج؛ قال الأَعشى:

ومارِد من غُواةِ الجنّ، يَحْرُسها

ذُو نِيقةٍ مُسْتَعِدٌّ دونها تَرَقا

دونها: يعني دون الدُّرَّة.

والتَّرْقُوَتانِ: العظمان المُشْرِفان بين ثُغْرة النحْر والعاتِق تكون

للناس وغيرهم؛ أَنشد ثعلب في صفة قطاة:

قَرَتْ نُطْفةً بين التَّراقي، كأنَّها

لدَى سَفَط بين الجَوانِح مُقْفَلِ

وهي التَّرْقُوَةُ، فَعْلُوَةٌ، ولا تقل تُرقوة، بالضم، وقيل: هي عظم

وصل بين ثُغرة النحر والعاتق من الجانبين، وجمعها التراقي؛ وقوله أَنشده

يعقوب:

همُ أَوْرَدُوكَ الموتَ حينَ أَتيتَهم،

وجاشَتْ إليكَ النفْسُ بين التَّرائقِ

إنما أَراد بين التراقي فقَلَب. وتَرْقاهُ: أَصابَ تَرْقُوتَه،

وتَرْقَيْتُه أَيضاً تَرْقاةً: أَصبْتُ تَرْقُوته. وفي حديث الخوارج: يقرأُــون

القرآن لا يُجاوز حَناجِرهم وتَراقِيَهم؛ والمعنى أَن قراءَتهم لا يرفعها

الله ولا يقبلها فكأنها لم تُجاوز حُلوقهم، وقيل: المعنى لا يعملون بالقرآن

ولا يثابون على قراءته ولا يحصل لهم غير القراءة.

والتِّرياق، بكسر التاء: معروف، فارسي معرّب، هو دَواء السُّموم لغة في

الدِّرْياق، والعرب تسمي الخمر تِرياقاً وتِرْياقة لأَنها تذهَب

بالهَمَّ؛ ومنه قول الأَعشى، وقيل البيت لابن مُقبل:

سَقَتْني بصَهْباءَ تِرْياقةٍ،

متى ما تُلَيِّنْ عِظامي تَلِنْ

وفي الحديث: إنَّ في عَجْوةِ العاليةِ تِرْياقاً؛ الترياقُ: ما يُستعمل

لدَفع السَّمّ من الأَدْوية والمَعاجِين، ويقال دِرْياق، بالدال أَيضاً.

وفي حديث ابن عُمر: ما أُبالي ما أَتيتُ إن شربت ترياقاً؛ إنما كرهه من

أَجل ما يقَع فيه من لُحوم الأَفاعي والخَمْر وهي حرام نَجِسة، قال:

والترياق أَنواع فإذا لم يكن فيه شيء من ذلك فلا بأْس به، وقيل: الحديث مطلق

فالأَولى اجتنابه كلُّه.

ترق



Q. Q. 1 تَرْقَيْتُهُ, (ISk, JK, S, K,) inf. n. تَرْقَاةٌ, (ISk, S, K,) I hit, or hurt, his (a man's, ISk, JK, S) تَرْقُوَة [or collar-bone]. (ISk, JK, S, K.) تَرْقُوَةٌ The collar-bone; the bone between the pit at the uppermost part of the chest and the shoulder, (JK, S, Mgh, K,) on either side, connecting those two parts, (JK, Mgh,) of a man &c.; (TA;) each of the two prominent bones in the uppermost part of the chest, from the head of each shoulder to the edge of the pit above mentioned: (TA in art. ترب:) [and sometimes, as in a phrase which see below,] the fore part of the حَلْق [here app. meaning the throat], at the uppermost part of the chest, the place into which the soul [for النَّفَسُ, in copies of the K, I read النَّفْسُ] rises [when one is at the point of death]: (K in art. رقو:) pl. تراقٍ (JK, Mgh, K) and ترائِق; (JK, K;) the latter formed by transposition: (JK:) Fr says that the latter pl. is used by some for the former: (TA:) the sing. is of the measure فَعْلُوَةٌ, (JK, S, K,) as is shown by the verb mentioned above, (K,) though it is repeated in the K in art. رقو: (TA:) one should not say تُرْقُوَةٌ, with damm to the ت. (S K.) إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِىَ, in the Kur lxxv. 26, means When it (the soul) reaches the uppermost parts of the chest; [or, the parts of the throat next the chest;] for النَّفْسُ is understood: (Bd:) said when one is at the point of death. (TA.) تِرْيَاقٌ, an arabicized word, (S, Msb, K,) from the Greek, (Msb, K,) [i. e. from

θηριακὰ,] or originally Persian, (S, O,) also written and pronounced دِرْيَاقٌ, (JK, Msb,) and طِرْيَاقٌ; (Msb;) or, as some say, from الرِّيقُ, because containing the spittle of serpents, and, if so, it is Arabic [in origin]: (Msb:) [Theriac; also called treacle;] an antidote for poisons; (S, O;) a certain compound medicine, (K,) comprising many ingredients, at most ninety or ninety-six, and at least sixty-four, (TA,) sometimes including the flesh of vipers, (K, TA,) and that of asses, which cause it to be prohibited and impure, or, as some say, it is prohibited without restriction: (TA:) it is a remedy against the bite or sting of rapacious venomous reptiles and the like, and poisonous potions: (K: [I omit some unprofitable and absurd particulars respecting the compounds thus termed, in the K and other lexicons &c.:]) pl. تَرَايِيقُ. (K in art. فرق.) The best kind is called التِّرْيَاقُ الفَارُوقُ, (K in art. فرق,) vulgarly تِرْيَاقٌ فَارُوقِىٌّ. (TA in that art.) [A principal ingredient of this kind is the best sort of Jews-pitch, i. e. asphaltum, also called mumia, and in Arabic مُومِيَا:) (see De Sacy's “ Rel. de l'Égypte par Abdallatif,” ” p. 274:) and this mumia, by itself, is called التِّرْيَاقُ التُّرْكِىُّ.] b2: [It is sometimes applied to Treacle, as meaning the sirop that drains from sugar.] It is also said to be applied to the فَادْزَهْر [or Bezoar-stone], likewise termed مَسُوسٌ. (TA in art. مس.) b3: Also, and ↓ تِرْيَاقَةٌ, (assumed tropical:) Wine; (S, O, K;) because it dispels anxiety; (S;) or because it is a remedy for anxieties; (O;) wherefore it is also termed صَابُونُ الهُمُومِ. (TA.) تِرْيَاقَةٌ: see the last sentence above. [بَاذِنْجَانُ تِرْيَاقِىٌّ Zanthium.]
ترق
الترياق بالكسرة دَوَاء مركب من أَجزَاء كَثِيرَة وَيُطلق على مَاله زهرية ونفع عَظِيم سريع وَهُوَ الْآن يُطلق على العادي الَّذِي اخترعه ماغنيس الْحَكِيم، وتممه أندروماخس الْقَدِيم بعد ألف وَمِائَة وَخمسين سنة بِزِيَادَة لُحُوم الأفاعي فِيهِ وَبهَا كمل الْغَرَض وَهُوَ مسميه بِهَذَا الِاسْم لِأَنَّهُ نَافِع من لدغ الْهَوَام السبعية، وَهِي باليونانية ترياء بِالْكَسْرِ، وَنَافِع أَيْضا من الْأَدْوِيَة المشروبة السمية وَهِي باليونانية قا آممدودة ثمَّ خفف وعرب وَيُقَال بِالدَّال أَيْضا بدل التَّاء، وَفِي الْعباب الترياق دَوَاء السمُوم، فَارسي مركب، وَقَالَ غَيره: لُغَة فِي الدرياق وَفِي حَدِيث ابْن عمر: مَا أُبَالِي مَا أتيت إِن شربت ترياقاً إِنَّمَا كرهه من أجل مَا يَقع فِيهِ من لُحُوم الأفاعي وَالْخمر، وَهِي حرَام نَجِسَة والترياق أَنْوَاع فَإِذا لم يكن فِيهِ شَيْء من ذَلِك فَلَا بَأْس بِهِ، وَقيل الحَدِيث مُطلق فَالْأولى اجتنابه كُله، وَفِي الحَدِيث إِن فِي عَجْوَة الْعَالِيَة ترياقاً وَهُوَ طِفْل إِلَى سِتَّة أشهر ثمَّ مترعرع إِلَى عشْرين سنة فِي الْبِلَاد الحارة وَعشْرين فِي غَيرهَا ثمَّ يقف عشرا فِيهَا وَعشْرين فِي غَيرهَا ثمَّ يَمُوت وَيصير كبعض المعاجين كَمَا فِي نَص القانون للرئيس وَقَالَ الْحَكِيم دَاوُد وَمِمَّنْ زَاد فِيهِ من الحُكماءِ: أُقْلِيدِس، وفلاغُورس، وفرافيلس، وساغورس، ومارينوس، حَتَّى جاءَ جالِينوسَ فَغير فِيهِ أَوْزاناً، وخالَفَ أَوْضاعاً، وَكَانَ الشيخُ الرَّئِيسُ يَقُول: إِن جالِينُوسَ أَفْسَدَه، وأَما عَدَدُ مُفْرَداتهِ فنِهايَتُها تِسْعُون، وأَقَلّها أَربع وسِتُّون، ويَضْمَحِلُّ الخلافُ بعد مُفرداتِ الأَقراص وعَدَمه، وقِيل: إِنَّ النِّهايَةَ سِت وتِسْعُون.
قلتُ: وَقد سَرَدَهُم الرَّئِيسُ فِي القانون بأَبْسَطِ عبارَةٍ، وأَوْضَح إِشارَةٍ، وذَكَر الاخْتِلافَ فِي عُمُرِه وخَواصِّ، فَمن أَرادَ ذلِكَ فليُراجِعْ كُتُبَ الرَّئِيسِ، فإِنِّ فِيهَا مَقْنَعاً للطالبِ، واللهُ أَعلمُ.
وتِرْياقُ: ة، بهراةَ مِنْها: أَبو نَصْرٍ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ مُحَّمدِ بن ثُمامَةَ التِّرْياقِيُّ، عَن أَبِي محَّمدٍ عبدِ الجَباّرِ بنِ محمّدِ الجَرّاحِيِّ المَرْوَزِيِّ، وَعنهُ أَبو الفتحِ عبدُ المَلِكِ بن عَبْدِ الله الكَرُوخِيّ فِي مُسْنَدِ صَحِيح مُسْلم. وأَمّا لسَلامَةُ بنُ ناهِضٍ التِّرْياقِيُّ المَقدسي فإِنه إِلى عَمَلِ التِّرْياقِ المَعْجُونِ المَشْهُورِ رَوَى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرانيُّ. والترْياقُ: فرَسٌ كانَ للخَزْرَخِ قالَ إِبراهيمُ بنُ بشيرٍ الأنْصارِيّ:
(بَيْن القَتادِيّ والترْياقِ نِسْبَتُها ... جَرْداءُ مَعْرُوقةُ اللَّحْيَيْنِ سُرْحُوبُ)
والترْياقُ: الخَمرُ، كالترْياقَةِ هكَذا كانَت العَرَبُ تُسَمِّيها، لأَنَّها فِيما، يزْعُمون تَذْهَبُ بالهَمِّ، كَمَا)
فِي الصِّحاحِ، وَفِي العُبابِ: دَواء للهُمُومِ. قلتُ: ولِذا تسمى أَيضاً صابُونَ الهموم، وَمِنْه قَوْلُ ابنِ مُقْبِلٍ:
(سقَتْنِي بصَهْباءَ تِرْياقةٍ ... مَتى ماتلَيِّنْ عِظامِى تَلِنْ) ويُرْوَى دِرْياقَةٍ وسيأْتي. والتَّرْقُوَةُ بالفَتْح، وَلَا تُضَمُّ تاؤُه، كَمَا فِي الصِّحاح: العُظَيْمُ الَّذِي بينَ ثُغْرَةِ النَّحْرِ والعاتِقِ وهما تَرْقُوَتانِ، تكونُ للناسِ وغيرِهم ج: التراقِي أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ فِي صِفَة قَطاةِ:
(قرَت نطْفَةً بينَ التَّراقِي كأَنَّها ... لَدَى سَفَطٍ بينَ الجَوانح مُقْفَلِ)
وقالَ الفراءُ: قالَ بعضُهُم: التَّرايِقُ: التراقِي، وأَنْشدَ يَعْقُوبُ:
(هُمُ أَوْرَدُوكَ المَوْتَ حِينَ أتَيْتَهَم ... وجاشَتْ إِليكَ النَّفْسُ بينَ الترايِقِ)
وَزْنُه: فَعْلُوَةٌ بِالْفَتْح لقَوْلهم ترْقَيْتُه تَرْقاةً، أَي: أَصَبْتُ تَرْقُوَتَهُ نقلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ وَقد أَعادَ المُصَنِّفُ التَرْقوَةَ أَيضاً فِي المُعْتَلِّ بِالْوَاو أَصَالَةً، وَفِي قرن استِطْراداً فَتَأمل.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الترَقُ، محرَّكَةً: شَبِيهٌ بالدَّرَج، قالَ الأَعشىَ:
(ومارِدٌ من غُواةِ الجنِّ يحْرسُها ... ذُو نِيقَهٍ مُسْتَعِد دُونَها تَرَقَا)
دُونها: يَعْنِي دُونَ الدرَّةِ. ويُقال: بَلَغَت الرّوح التَّراقِيَ: إِذا شارَفَ المَوْتَ.

تعع

ت ع ع: (التَّعْتَعَةُ) فِي الْكَلَامِ التَّرَدُّدُ فِيهِ مِنْ حَصَرٍ أَوْ عِيٍّ. 
[تعع] التعتعة في الكلام: التردد فيه من حَصَرٍ أو عِيٍّ. وربَّما قالوه في الدابة إذا ارتطمت في الرمل. قال الشاعر: يُتَعْتِعُ في الخَبارِ إذا عَلاهُ * ويعثُر في الطريق المستقيمِ * ووقع القومُ في تَعاتِعَ، إذا وقعوا في أراجيفَ وتخليطٍ. وتَعْتَعْتُ الرجلَ، إذا عتلته وأقلقته.
(تعع) - في الحَدِيثِ الذي رَوَاه مُخارِق: "حَتَّى يَأَخذَ للضَّعِيف حَقَّه غَيرَ مُتعتَع".
- بفَتْح التَّاءَين- أي غير مُؤْذَى، يَعنِى من غير أن يُصِيبَه أَذًى، ويقال لِكُلِّ مَنْ أُكرِه في شَىءٍ حتى يَقْلَق: تعتَع، وتَتَعْتَع الرَّجلُ: تَبلَّد في كَلامِه، وِتَتَعْتَع الفَرسُ: ارتَطَم في الطِّين. وتَعْتَعَه: حَرَّكه، وتَعْتَعَه السُّكْر وغَيرُهِ فتَتعْتَع وهو العِىُّ في المَنْطِق.
وقَولُه: "غيْرَ مُتَعْتَع" حَالُ الضَّعِيفِ، وصِفةٌ له.
(ت ع ع)

تَعَّ تّعًّا وأتَعَّ: قاءَ، كثع، كِلَاهُمَا عَن ابْن دُرَيْد.

والتَّعْتَعَة: الْحَرَكَة العنيفة. وَقد تَعْتَعَهُ.

والتَّعْتعة: أَن يَعْيا بِكَلَامِهِ، من حصر أَو عي، وَقد تَعْتَعَ فِي كَلَامه، وتَعْتَعَهُ العيُّ. وتَعْتَعَةُ الدَّابة: ارتطامها فِي الرمل والخبار والوحل: من ذَلِك، قَالَ:

يُتَعْتِعُ فِي الخَبارِ إِذا عَلاهُ ... ويَعثُرَ فِي الطَّريقِ المُستْقيمِ

تعع: التَّعُّ: الاسْتِرْخاء. تَعَّ تَعًّا وأَتَعَّ: قاء كثَعَّ؛ عن

ابن دريد، قال أَبو منصور في ترجمة ثعع: روى الليث هذا الحرف بالتاء

المثناة: تَعَّ إِذا قاء، وهو خطأٌ إِنما هو بالثاء المثلثة لا غير من

الثعْثَعةِ، والثعْثَعةُ: كلام فيه لُثْعة، والتعْتَعةُ: الحركة العَنِيفة، وقد

تَعْتَعَه إِذا عَتَلَه وأَقْلَقه. أَبو عمرو: تَعْتَعْتُ الرجلَ

وتَلْتَلْتُه: وهو أَن تُقْبِلَ به وتُدْبِرَ به وتُعَنِّفَ عليه في ذلك، وهي

التعْتَعة والتلْتَلةُ أَيضاً. وفي الحديث: حتى يؤخََذَ للضعيفِ حقُّه غير

مُتعتع، بفتح التاء، أَي من غير أَن يُصِيبه أَذًى يُقْلِقُه ويُزْعِجُه.

والتعْتَعُ: الفأْفاء. والتعْتعةُ في الكلام: أَن يَعْيَا بكلامه ويتَرَدَّد

من حَصْر أَو عِيٍّ، وقد تَعْتَعَ في كلامه وتَعْتَعه العِيُّ. ومنه

الحديث: الذي يقرأُ القرآن ويَتَتَعْتَع

(* قوله «ويتتعتع» كذا هو في الأصل

مضارع تتعتع خماسياً وهو في النهاية يتعتع مضارع تعتع رباعياً ولعلهما

روايتان) فيه أَي يتردَّدُ في قراءته ويَتَبَلَّدُ فيها لسانُه. وتُعْتِعَ فلان

إِذا رُدّ عليه قولُه، ولا أَدْرِي ما الذي تَعْتَعَه. ووقَع القومُ في

تَعاتِعَ إِذا وقعوا في أَراجِيفَ وتَخْلِيط. وتَعْتعةُ الدابةِ:

ارْتِطامها في الرمل والخَبار والوَحل من ذلك. وقد تَعْتَعَ البعيرُ وغيره إِذا

ساخَ في الخَيار أَي في وُعُوثةِ الرِّمال؛ قال الشاعر:

يُتَعْتِعُ في الخَيارِ إِذا عَلاه،

ويَعْثُر في الطَّرِيقِ المُسْتَقِيمِ

تعع
{التَّعُّ،} والتَّعَّةُ: الاسْتِرْخَاءُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وَقد {تَعَّ} تَعّاً. والتَّعُّ: التَّقَيُّؤُ، وكَذلِكَ {التَّعَّةُ، لُغَةٌ، فِي الثَّعِّ والثَّعَّةِ بالثّاءِ المُثَلَّثَةِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ، ويُرْوَى حَدِيثُ فمَسَحَ صَدْرَهُ، ودَعا لَهُ} فَتَعَّ {تَعَّةً، فخَرَجَ مِن جَوْفِهِ جِرْوٌ أَسْوَدُ} يَتِعُّ بالتّاءِ والثَّاءِ جَمِيعاً. وقالَ الأَزْهَرِيّ فِي تَرْجَمَة ث ع ع: ورَوَى اللَّيْثُ هذَا الحَرْفَ بالتّاءِ المُثَنّاة، تَعَّ: إِذا قاءَ، وَهُوَ خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ بالثَّاءِ المُثَلَّثَةِ لَا غَيْر. {والتَّعْتَعُ، كجَعْفَرٍ: الفَأْفاءُ، عَنْ أَبِي عُمْروٍ. قالَ: ووَقَعُوا فِي} تَعَاتِعَ، أَيْ فِي أَراجِيفَ وتَخْلِيطٍ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. {وَتَعْتَعَهُ: تَلْتَلَهُ بِأَنْ أَقْبَلَ بِهِ وأَدْبَرَ بِهِ، وعَنُفَ عَلَيْهِ، قالَهُ أَبُو عَمْروٍ.
وقِيلَ:} تَعْتَعَهُ: حَرَّكَهُ بعُنْفٍ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، أَوْ تَعْتَعَهُ: أَكْرَهَهُ فِي الأَمْرِ حَتَّى قَلِقَ، عَن ابْنِ فارِسٍ. وَفِي الصّحاح: {تَعْتَعْتُ الرَّجُلَ، إِذا عَتَلْتَهُ وأَقْلَقْتَهُ. وَفِي الحَدِيث حَتَّى يُؤْخَذَ للضَّعِيفِ حَقُّه غَيْرَ} مُتَعْتَعٍ، بفَتْحِ التّاءِ، أَيْ مِن غَيْرِ أَنْ يُصِيبَهُ أَذىً يُقْلِقُهُ ويُزْعِجُهُ. (و) {تَعْتَعَ فِي الكَلامِ، إِذا تَرَدَّدَ مِنْ حَصَرٍ أَوْ عِيٍّ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ،} كتَتَعْتَع. ومِنْهُ الحَدِيثُ: الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ {ويَتَتَعْتَعُ فِيه لَهُ أَجْرَانِ أَيْ يَتَرَدَّدُ فِي قِرَاءَتِه، ويَتَبَلَّدُ فِيهَا لِسَانُه. قَالَ الجَوْهَرِيّ: ورُبما قالُوا:} تَعْتَعَت الدَّابَّةُ، وذلِكَ إِذا ارْتَطَمَتْ فِي الرَّمْلِ، زادَ غَيْرُه: والخَبَارِ والوَحلِ، وقَدْ {تَعْتَعَ البَعِيرُ وغَيْرُهُ: إِذا سَاخَ فِي الخَبَارِ، أَي فِي وُعُوثَةِ الرِّمَالِ. قَالَ أَعْشَى هَمْدانَ يَصِف بَغْلَ خَالِدِ بن عَتَّابِ بنِ وَرْقَاءَ:
(أَتَذْكُرُنَا ومُرَّةَ إِذْ غَزَوْنَا ... وأَنْتَ عَلَى بُغَيْلِكَ ذِي الوُشُومِ)

(} يُتَعْتِعُ فِي الخَبَارِ إِذا عَلاهُ ... ويَعْثُرُ فِي الطَّرِيق المُسْتَقِيمِ)
ويُرْوَى: ويَرْكَبُ رَأْسَهُ فِي كُلِّ وَهْدٍ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: {أَتَعَّ الرَّجُلُ وأَكْتَعَ، إِذا اسْتَرْخَى. عَن ابْنِ دُرَيْدٍ.} وتُعْتِعَ فُلاَنٌ، بالضَّمِّ: إِذَا رُدَّ عَلَيْهِ قَوْله. {والتَّعْتَعَةُ: كَلاَمُ الأَلْثَغِ.} وانْتَعَّ: قَاءَ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ.

ترع

(ترع) الْإِنَاء وَنَحْوه ترعا امْتَلَأَ وَفُلَان سفه وأسرع إِلَى الشَّرّ وَإِلَى كَذَا عجل وأسرع فَهُوَ ترع وتريع
(ت ر ع) : (التُّرْعَةُ) فِي الْحَدِيثِ الرَّوْضَةُ عَلَى الْمَكَانِ الْمُرْتَفِعِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ (وَأَمَّا تُرْعَةُ الْحَوْضِ) فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ فَهِيَ مَفْتَحُ الْمَاءِ إلَيْهِ.
ت ر ع : التُّرْعَةُ الْبَابُ وَيُقَالُ لِلْمَوْضِعِ يَحْفِرُهُ الْمَاءُ مِنْ جَانِبِ النَّهْرِ وَيَتَفَجَّرُ مِنْهُ تُرْعَةٌ وَهِيَ فُوَّهَةُ الْجَدْوَلِ وَالْجَمْعُ تُرَعٌ وَتُرُعَاتٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا. 
ترع
أتْرَعَ الاناءَ: مَلأه، فاترَعَ وتَرِعَ. وتَرَعَه عن وَجْهِه: ثَنَاه، تَرْعاً. والتَّرْعُ: الاقْتِحامُ في الامور مَرَحاً. والرًدُّ أيضاً.
والمُتَتَرًعُ إِلى الشَر: المُتَسَرع، وقد تَرِعَ تَرَعاً. والترْعَة: فَمُ الجدول. والبابُ الصغير. والدرجة. والروضة. والجَميعُ: التُرَع.

ترع


تَرَعَ(n. ac. تَرْع)
a. ['An], Removed.
تَرِعَ(n. ac. تَرَع)
a. Was full.
b. Hastened to do mischief; rushed headlong. ( into
evil ).
تَرَّعَa. Shut, closed, fastened (door).

أَتْرَعَa. Filled.

تَتَرَّعَ
a. [Ila]
see I (b)
تُرْعَة
(pl.
تُرَع)
a. Door, gate.
b. Mouth of a stream.
c. Canal.

تَرَعa. Full.

تَرَاْعa. Doorkeeper, hall-porter.
ت ر ع

أترع الكأس: ملأها، وجفان مترعات، وكوز ترع، وصف بالمصدر: من ترع الإناء ترعاً. وسد الترعة، وهي مفتح الماء إلى الحوض أو إلى الأرض أو إلى الجدول من النهر. وتسرع إلينا بالشر وتترع.

ومن المجاز: فتح ترعة الدار وهي بابها. وحجبني التراع أي البواب. تقول: جاء القراع، فرده التراع. وقال:

يخيرني تراعه بين حلقة ... أزوم إذا عضت وكيل مضبب
ت ر ع: (تَرِعَ) الْإِنَاءُ أَيِ امْتَلَأَ وَبَابُهُ طَرِبَ، وَ (أَتْرَعَهُ) غَيْرُهُ، وَحَوْضٌ (تَرَعٌ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ مُمْتَلِئٌ وَجَفْنَةٌ (مُتْرَعَةٌ) وَ (التُّرْعَةُ) بِوَزْنِ الْجُرْعَةِ الْبَابُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ مِنْبَرِي هَذَا عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ (تُرَعِ) الْجَنَّةِ» وَقِيلَ: التُّرْعَةُ الرَّوْضَةُ وَقِيلَ الدَّرَجَةُ. وَالتُّرْعَةُ أَيْضًا أَفْوَاهُ الْجَدَاوِلِ. 
[ترع] فيه: إن منبري على "ترعة" من ترع الجنة، هو في الأصل الروضة على المكان المرتفع يعني أن العبادة في هذا الموضع يهدي إلى الجنة فكأنه قطعة منها، وقيل: الترعة الدرجة، وقيل: الباب، وروى: على ترعة من ترع الحوض، وهو مفتح الماء إليه، وأترعت الحوض ملأته. ش: هي بضم تاء وسكون راء وبعين مهملة. نه وفيه: فأخذت بخطام راحلته صلى الله عليه وسلم فما "ترعني" الترع الإسراع إلى الشيء أي ما أسرع إلي في النهي، وقيل: ترعه عن وجهه ثناه وصرفه. ن: "فترعنا" في الحوض سجلاً أي أخذنا وجبذنا. ج: "المنترعات" والمختلعات هن المنافقات، الترع الإسراع إلى الشر، والترع من يغضب قبل أن يكلم. وح: هل "ترعك" غيره، ترعني إلى كذا ساقني وحركني، وترعت إليه اشتهيته.
[ترع] حوضٌ تَرَعٌ بالتحريك، وكوزٌ ترع، أي ممتلئ. وقد ترع الإناء بالكسر، يَتْرَعٌ تَرَعاً، أي امتلأ. وأَتْرَعْتُهُ أنا، وجَفْنَةٌ مُتْرَعَةٌ. وتَتَرَّعَ إليه بالشرِّ، أي تسرَّع. وهو رجلٌ تَرِعٌ، أي سريعٌ إلى الشرِّ والغضب. وسيلٌ تَرَّاعٌ، أي يملا الوادي. والتراع: البواب. وقال : يخيرني تراعه بين حلقة * أزوم إذا عضت وكبل مضبب * والترعة بالضم: البابُ. وفي الحديث: " إنَّ مِنبري هذا على تُرْعَةٍ من تُرَعِ الجنة ". ويقال: التُرْعَةُ: الروضةُ، ويقال الدرجةُ. والتُرْعَةُ أيضاً: أفواهُ الجداول، حكاه بعضهم. وسير أترع، أي شديد. ومنه قول الشاعر :

فافْتَرِشَ الأرضَ بسير أترعا * والترياع بكسر التاء: موضع.
ترع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام إِن منبري هَذَا عَليّ ترعة من ترع الْجنَّة. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الترعة الرَّوْضَة تكون على الْمَكَان الْمُرْتَفع خَاصَّة فَإِذا كَانَت فِي الْمَكَان المطمئن فَهِيَ رَوْضَة [و -] قَالَ أَبُو زِيَاد الْكلابِي: أحسن مَا تكون الرَّوْضَة عَليّ الْمَكَان الَّذِي فِيهِ غلظ وارتفاع أَلا تسمع قَول الْأَعْشَى: [الْبَسِيط]

مَا روضةٌ من رياض الحَزْنِ مُعْشِبَةٌ ... خضراء جاد عَلَيْهَا مُسْبِلٌ هَطِلُ

قَالَ فالحزن مَا بَين زبالة فَمَا فَوق ذَلِك مصعدا فِي بِلَاد نجد وَفِيه ارْتِفَاع وَغلظ وقَالَ أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ: الترعة الدرجَة قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقَالَ غَيره: الترعة الْبَاب كَأَنَّهُ قَالَ: منبري هَذَا على بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة. قَالَ أَبُو عُبَيْد: إِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: إِن منبري هَذَا على ترعة من ترع الْجنَّة. فَقَالَ سهل [بْن سعد -] : أَتَدْرُونَ مَا الترعة هِيَ الْبَاب من أَبْوَاب الْجنَّة. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهَذَا هُوَ الْوَجْه عندنَا. / الف / وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: إِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: إِن قدمي على ترعة من ترع الْحَوْض.
ترع
ترِعَ/ ترِعَ إلى يَترَع، تَرَعًا، فهو تَرِع وتَرِيع، والمفعول مَتْرُوع إليه
• ترِع الإناءُ ونحوُه: امتلأ.
• ترِع إلى كذا: أسرع إليه وعجّل "ترِع إلى إنقاذ الغريق". 

أترعَ يُترع، إتراعًا، فهو مُترِع، والمفعول مُترَع
• أترع الإناءَ: مَلأه "كأس مُتْرَعَة". 

اتَّرعَ يَتَّرع، اتِّراعًا، فهو مُتَّرِع
• اتَّرع الإناءُ: امتلأ. 

تَرَع [مفرد]: مصدر ترِعَ/ ترِعَ إلى. 

تَرِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ترِعَ/ ترِعَ إلى. 

تُرْعَة [مفرد]: ج تُرُعات وتُرْعات وتُرَع:
1 - قناة واسعة للسّقي أو الملاحة "تُرْعَة الإبراهيميَّة".
2 - فم الجَدْول، مفتح الماء إلى الحَوْض أو إلى الجدول. 

تَريع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ترِعَ/ ترِعَ إلى. 
(ت ر ع)

تَرِعَ الشَّيْء تَرَعا وَهُوَ تَرِعٌ وتَرَعٌ: امْتَلَأَ، وأتْرَعَه هُوَ، قَالَ العجاج:

وافْتَرَشَ الأرْضَ بسَيْلٍ أتْرَعا

وَقيل: لَا يُقَال: تَرِع الْإِنَاء وَلَكِن أُتْرِع.

وتَرِعَ الرجل تَرَعا فَهُوَ تَرِع: اقتحم الْأُمُور مرحا ونشاطا.

وَرجل تَرِعٌ: فِيهِ عجلة. وَقيل: هُوَ المستعد للشّر، قَالَ ابْن أَحْمَر:

الخزرجيّ الهِجان الفَرْعُ لَا تَرِعٌ ... ضَيْقُ المَجَمّ وَلَا جافٍ وَلَا تَفِلُ

وَقد تَرِع تَرَعا.

والتَّرِعَة من النِّسَاء: الْفَاحِشَة الْخَفِيفَة.

وتَترَّع إِلَى الشَّيْء: تَسرَّع.

وَقيل: المُتَترّعُ: الشرير المسارع إِلَى مَا لَا يَنْبَغِي لَهُ.

والتُّرْعَة: الدرجَة، وَقيل: الرَّوْضَة على الْمَكَان الْمُرْتَفع خَاصَّة، وَقيل التُّرْعة: الْمَتْن الْمُرْتَفع من الأَرْض. قَالَ ثَعْلَب: هُوَ مَأْخُوذ من الْإِنَاء المُتْرَعِ. وَلَا يُعجبنِي، فَأَما قَول ابْن مقبل:

هاجُوا الرَّحيلَ وَقَالُوا إنَّ مَشْرَبكم ... ماءُ الزَّنانِير من ماوِيَّةَ التُّرَعُ

فعندي انه جمع التُّرْعَةِ من الأَرْض فَهُوَ على هَذَا بدل من قَوْله مَاء الزنانير كَأَنَّهُ قَالَ: غُدْرَان مَاء الزنانير وَهِي مَوضِع، وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: التُّرَع. وَزعم انه أَرَادَ المملوءة، فَهُوَ على هَذَا صفة لماوية. وَهَذَا القَوْل لَيْسَ بِقَوي لأَنا لم نسمعهم قَالُوا: آنِية تُرَعٌ.

والتُّرْعَة: الْبَاب. وَحَدِيث رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِن منبري هَذَا على تُرْعةٍ من تُرَع الْجنَّة " قيل فِيهِ: التُّرْعَة: الْبَاب. وَقيل: الدرجَة، وَقيل: الرَّوْضَة. وَفِي الحَدِيث أَيْضا: " إِن قدميَّ على تُرْعةِ من تُرَع الْحَوْض " وَلم يفسره أَبُو عبيد.

والتَّرَّاع: البوَّاب، عَن ثَعْلَب.

والتُّرْعَةُ: فَم الْجَدْوَل يتفجر من النَّهر وَالْجمع كالجمع.

والتُّرْعة: مسيل المَاء إِلَى الرَّوْضَة، وَالْجمع من كل ذَلِك تُرَعٌ.

والتُّرْعةُ: شَجَرَة صَغِيرَة تنْبت مَعَ البقل وتيبس مَعَه، وَهِي أحب الشّجر إِلَى الْحمير.
(ترع) - في حَدِيث ابن المُنْتَفِقِ : "فأَخَذْتُ بخِطَام رَاحِلةِ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فما تَرَعَنِى".
التَّرَع: الِإسْراع إلى الشَّىءِ، أي ما أسرعَ إلىّ في النَّهْى، وإنَّه لَمُتَتَرِّع.
وتَرِعٌ: أي مُتَسَرِّع. وقيل: تَرَعه عن وَجْهِه: ثَناه وصَرَفَه.
والتَّرَع: الاقْتِحام في الأُمور، والرَّدّ أيضا. وقَولُه عليه الصَّلاة والسَّلام: "مِنْبَرى على تُرعَةٍ من تُرَع الجَنَّة".
وفي رِوَاية: "ومِنْبَرى على حَوْضِى، وما بَيْن بَيْتِى ومِنْبَرى روَضَةٌ من رِيَاض الجَنَّة".
التُّرعَةُ: باب المَشْرعة إلى الماء، كأنّه يُرِيد هو بَابٌ إلى الجَنَّة، وقال سَهْلُ بنُ سعد: التُّرعةُ: البابُ، وقيل: الكُوَّةُ.
قال ابنُ قُتَيْبَة: أي الصَّلاةُ والذِّكر في هذا الموضع يُؤَدِّيَان إلى الجَنَّة فكأَنَّه قِطعَةٌ منها.
قال: ويَذْهَب قَومٌ إلى أنَّ ما بَيْن قَبْره ومِنْبَره حِذاء روضَةٍ من الجَنَّة، ومِنْبَره حِذَاءَ تُرعَة، فجَعَلَهما من الجَنَّة إِذ كَانَا في الأَرضِ حِذاء ذَينِكَ في الجَنَّة، والأَولُ أحسَنُ. قال: وكذا ارْتَعوُا في رِياضِ الجَنَّة": أي مَجالِس الذِّكْر، لأنه يُؤَدِّى إليها.
وعَائِدُ المَرِيضِ على مَخارِف الجَنَّة): أي العِيادَةُ تُوصِّله إلَيْها، فَكأنَّها طَرِيقٌ إِلَيها.
والمَخارِفُ : الطُّرُق. وكَأنَّ الذِّكْر لَمَّا كَانَ يُؤَدِّى إلى رِياض الجَنَّة فهو منها.
وكذا: "الجنَّة تَحتَ بَارِقَة السُّيوفِ"، و"تَحتَ أَقدامِ الأُمَّهات". : أي الجِهادُ والبِرُّ يُؤَدِّيَانِ إليها، فكأنَّهما منها، فكأنَّها تَحتَهما. وقال الِإمام أبو القَاسِم إسماعيلُ بن مُحَمّد بن الفضل : المُصلِّى والذَّاكر فِيهِما كالعَامِل في رَوضَة الجَنَّة، والأُمُّ بابٌ من أَبوابِ الجَنَّة: أي بِرُّه بها ودُعَاؤُها له يُوصِّله إليها.
قال: ويُحتَمل أَنَّ الله تبَارَك وتَعالَى: يُعِيدُ ذَلِك المِنْبَر بعَيْنه فيَجْعَله على حَوضِه في الجَنَّة.
قال: ويُحتَمل أن يُرِيدَ: وَلِى مِنْبَر أيضا على حَوْضى أَدعُو عليه الناسَ إلى الحَوْض، أو يُعاد هذا المِنْبَر فيُلقَى على حَوضِى.
قال سيدنا حرسه الله: ويحتمل أن يُرِيدَ أن مَنْ عَمِل بما أَذكُره على مِنبَرى، واتَّعظَ بما أعظُ عليه دَخَل الجَنَّة، فلمَّا كان سَبَب ذلك أضافَه إليه، والله أعلم.
وكذا قَولُه : "أنا مَدِينَة الحِكْمَة وَعَلِىٌّ بَابُها". لأنّه لا يُمكن دُخولُ المَوْضِع إلا من بَابِه، فَلمَّا كان سَبَبًا لذلك صارَ كَأَّنه منه.

ترع

1 تَرِعَ, aor. ـَ inf. n. تَرَعٌ, It (a vessel, S, or a thing, TA) was, or became, full, or filled; (S, Z, K;) as also ↓ اِتَّرَعَ: (Sgh, K:) or it was, or became, very full, or much filled. (Lth, in TA. [But it is said in the TA, in one place, that Lth ignored the verb in this sense; and in another place, that he said, I have not heard them say, تَرِعَ الإِنَآءُ.]) A2: He hastened to do evil, or mischief; (Ks, K;) and to do a thing: (TA:) and بَهِ إِلَى الشَّرِّ ↓ تترّع, accord. to the K; but accord. to the S and O and L, ↓ تترّع

إِلَيْهِ بِالشَّرِّ; (TA;) he hastened to him to do evil, or mischief. (S, O, L, K.) b2: He rushed headlong into affairs by reason of excessive briskness, liveliness, or sprightliness. (Lth, K.) A3: تَرَعَهُ, inf. n. تَرَعٌ, [app. a mistake for تَرْعٌ,] He hastened to him, forbidding [him to do a thiug]. (L.) b2: تَرَعَهُ عَنْ وَجْهِهِ He averted him, or turned him back, from his course, or manner of acting or proceeding. (Ibn-'Abbád, Sgh, L, K.) 2 ترّع البَابَ, inf. n. تَتْرِيعٌ, He locked, or closed, the door; syn. أَغْلَقَهُ [which has both these significations]. (K.) In the Kur [xii. 23], some read, وَتَرَّعَتِ الأَبْوابَ And she locked, or closed, the doors, instead of غَلَّقَت. (O, TA.) 4 اترعهُ He filled it; (S, K;) namely, a. vessel. (S.) 5 تَتَرَّعَ see 1, in two places.8 إِتَّرَعَ see 1.

تَرَعٌ Full; applied to a watering-trough or tank for beasts &c.; (S, K;) and to a mug: (S:) an inf. n. used as an epithet: (TA:) the regular form is ↓ تَرِعٌ, which signifies the same. (K.) تَرِعٌ: see تَرَعٌ. b2: Also A cloud containing much rain. (TA.) b3: عُشْبٌ تَرِعٌ Fresh, juicy, or sappy, herbs or herbage. (Sgh in art. درع, and L.) A2: A man quick to do evil, or mischief, (Ks, S,) and to become angry: (S:) ready and quick to become angry: and ↓ مُتْتَرِعٌ evil, or mischievous, hastening to do what is not fit, or proper, for him. (TA.) b2: One who rushes headlong into affairs by reason of excessive briskness, liveliness, or sprightliness: (O, L, TA:) thus correctly written; but in the copies of the K, ↓ تَرِيعٌ. (TA.) b3: Lightwitted; weak and stupid; deficient in intellect; or light and hasty in disposition or deportment. (TA.) b4: And, with ة, A woman who transgresses the proper bounds or limits, and is light [in conduct]. (TA.) تُرْعَةٌ The mouth of a streamlet or rivulet; (IB, Msb, K;) i. e. a place hollowed out by the water in the side of a river, whence it flows forth: (Msb:) pl. تُرَعٌ (IB, Msb) and تُرْعَاتٌ and تُرَعَاتٌ and تُرُعَاتٌ: (Msb:) in the S it is said to signify the mouths of streamlets or rivulets; but correctly the sentence should be, تُرَعٌ is pl. of تُرْعَةٌ, and has this signification. (IB.) b2: A canal, or channel of water, to a meadow or garden or the like: (L, TA:) this is the meaning commonly known [in the present day: the general name in Egypt for a canal cut for the purpose of irrigation, conveying the water of the Nile through the adjacent fields]. (TA.) b3: The opening, or gap, of a wateringtrough or tank, by which the water enters, and where the people draw it: (Az, Mgh, * K, * TA:) and, (K,) accord. to AA, (TA,) the station of the drinkers at the watering-trough or tank; as in the O and K; or, as in the L, the part of the watering-trough or tank which is the station of the drinkers. (TA.) b4: A meadow, or garden, or the like, (S, K,) in an elevated place: (K:) if in low land, it is called رَوْضَةٌ. (TA.) b5: A stair; or a flight of steps by which one ascends; syn. دَرَجَةٌ: (S, K:) so accord. to some in a trad., which see in what follows: (S, * TA:) and particularly the flight of steps of a pulpit. (AA, Sgh, K.) b6: (tropical:) A door, or gate: (S, Sgh, Msb, K:) pl. تُرَعٌ. (K.) You say, فَتَحَ تُرْعَةَ الدَّارِ (tropical:) He opened the door of the house. (TA.) And it is said in a trad., إِنَّ مِنْبَرِي هٰذَا عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الجَنَّةِ, (S, TA,) as though meaning, (tropical:) Verily this my pulpit is at a gate of the gates of Paradise: thus explained by Sahl Ibn-Saad Es-Sá'idee, the relater of the trad.; and A'Obeyd says, وَهُوَ الوَجْهُ [“ and it is the proper,” or “ the valid and obvious, way,” of explaining it], meaning that it is the preferable explanation: but the author of the K, mistaking his meaning, makes وَجْهٌ to be another signification of تُرْعَةٌ: or the meaning of this trad. is, he who acts according to the exhortations recited upon the steps of my pulpit will enter Paradise: or, accord. to KT, prayer and praise in this place are means of attaining to Paradise; so that it is as though it were a portion of Paradise. (TA.) In the same manner Sahl explained his other trad,, إِنَّ قَدَمِى عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الحَوْضِ (tropical:) [Verily my foot is at a gate of the gates of the pool of Paradise]. (TA.) تَرِيعٌ: see تَرِعٌ.

تَرَّاعٌ A torrent filling the valley; as also ↓ أَتْرَعُ: (K:) or a torrent which fills the valley: (S:) and ↓ the latter, a vehement torrent. (TA.) J says, in the S, that ↓ سَيْرٌ أَنْزَعُ signifies شَدِيدٌ; and he cites the words of a poet thus: فَافْتَرَشَ الأَرْضَ بِسَيْرٍ أَتْرَعَا ascribed by some to El-'Ajjáj, but correctly, accord. to IB, the words of Ru-beh; making two mistakes, in saying افترش, in the sing., and بسير: moreover, the last word in the citation is a pret. verb: [the right reading is]

فَافْتَرَشُوا الأَرْضَ بِسَيْلٍ أَتْرَعَا [And they travelled the land with a multitude like a torrent that filled the valleys]: the poet describes the Benoo-Temeem, and their travelling the land like the torrent by reason of multitude. (Sgh, TA.) A2: (assumed tropical:) A door-keeper. (Th, S, K.) أَتْرَعُ: see تَرَّاعٌ, in three places.

حَوْضٌ مُتْرَعٌ A filled watering-trough or tank: (TA:) and جَفْنَةٌ مُتْرَعَةٌ a filled bowl. (S.) مُنْتَرِعٌ: see تَرِعٌ.

ترع: تَرِعَ الشيءُ، بالكسر، تَرَعاً وهو تَرِعٌ وتَرَعٌ: امتَلأَ.

وحَوْضٌ تَرَعٌ، بالتحريك، ومُتْرَعٌ أَي مَمْلوء. وكُوزٌ تَرَعٌ أَي

مُمْتَلِئ، وجَفْنة مُتْرَعة، وأَتْرَعه هو؛ قال العجاج:

وافْتَرَشَ الأَرضَ بسَيْلٍ أَتْرَعا

وهذا البيت أَورده الجوهري: بسَيْر أَتْرَعا؛ قال ابن بري: هو لرؤبة،

قال: والذي في شعره بسَيْل باللام؛ وبعده:

يَمْلأُ أَجْوافَ البِلادِ المَهْيَعا

قال: وأَتْرعَ فعل ماض. قال: ووصف بني تَمِيم وأَنهم افترشوا الأَرض

بعدد كالسيل كثرة؛ ومنه سَيْلٌ أَتْرَعُ وسَيْلٌ تَرّاع أَي يملأُ الوادي،

وقيل: لا يقال تَرِعَ الإِناءُ ولكن أُتْرِعَ. الليث: التَّرَعُ امْتِلاءُ

الشيء، وقد أَتْرَعْت الإِناءَ ولم أَسمع تَرِعَ الإِناءُ، وسَحاب

تَرِعٌ: كثير المطر؛ قال أَبو وجزة:

كأَنّما طَرَقَتْ ليْلى مُعَهَّدةً

من الرِّياضِ، ولاها عارِضٌ تَرِعُ

وتَرِعَ الرجلُ تَرَعاً، فهو تَرِعٌ: اقتحم الأُمور مَرَحاً ونشاطاً.

ورجل تَرِعٌ: فيه عَجَلة، وقيل: هو المُستعِدُّ للشرّ والغَضبِ السريعُ

إِليهما؛ قال ابن أَحمر:

الخَزْرَجِيُّ الهِجانُ الفَرْعُ لا تَرِعٌ

ضَيْقُ المَجَمِّ، ولا جافٍ، ولا تَفِلُ

وقد تَرِعَ تَرَعاً. والتَّرِعُ: السفيهُ السريعُ إِلى الشرِّ.

والتَّرِعةُ من النساء: الفاحِشة الخفيفة.

وتَتَرَّع إِلى الشيء: تَسَرَّعَ. وتَتَرَّعَ إِلينا بالشرِّ:

تَسَرَّعَ. والمُتَتَرِّع: الشِّرِّيرُ المُسارِعُ إِلى ما لا ينبغي له؛ قال

الشاعر:

الباغي الحَرْب يَسْعَى نحْوَها تَرِعاً،

حتى إِذا ذاقَ منها حامِياً بَرَدا

الكسائي: هو تَرِعٌ عَتِلٌ. وقد تَرِعَ تَرَعاً وعَتِلَ عَتَلاً إِذا

كان سريعاً إِلى الشرِّ. وروى الأَزهري عن الكلابيِّين: فلان ذو مَتْرَعةٍ

إِذا كان لا يَغْضَب ولا يعجل، قال: وهذا ضدّ التَّرِع. وفي حديث ابن

المُنْتَفِق: فأَخَذتُ بِخِطام راحلةِ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، فما

تَرَعَني؛ التَّرَعُ: الإِسراعُ إِلى الشيء، أَي ما أَسرَعَ إِليّ في النهْي،

وقيل: تَرَعَه عن وجهه ثَناه وصرَفَه.

والترْعةُ: الدرجة، وقيل: الرُّوْضة على المكان المرتفع خاصّة، فإِذا

كانت في المَكان المُطمئنّ فهي روضة، وقيل: التُّرْعة المَتْن المرتفع من

الأَرض؛ قال ثعلب: هو مأْخوذ من الإِناء المُتْرَع، قال: ولا يعجبني. وقال

أَبو زياد الكلابي: أَحسنُ ما تكون الروْضةُ على المكان فيه غِلَظٌ

وارْتفاع؛ وأَنشد قول الأَعشى:

ما رَوْضةٌ من رِياض الحَزْنِ مُعْشِبةٌ

خَضْراء، جادَ عليها مُسْبِلٌ هَطِلُ

فأَما قول ابن مقبل:

هاجُوا الرحيلَ، وقالوا: إِنّ مَشْرَبَكم

ماء الزَّنانيرِ من ماويَّةَ التُّرَعُ

فهو جمع التُّرْعةِ من الأَرض، وهو على بدل من قوله ماء الزنانير كأَنه

قال غُدْران ماء الزنانير، وهي موضع. ورواه ابن الأَعرابي: التُّرَعِ،

وزعم أَنه أَراد المَمْلُوءة فهو على هذا صفة لماويّة، وهذا القول ليس

بقويّ لأَنا لم نسمعهم قالوا آنية تُرَع.

والتُّرْعةُ: البابُ. وحديث سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إنّ

مِنْبري هذا على تُرْعةٍ من تُرَعِ الجنة، قيل فيه: التُّرْعة البابُ، كأَنه

قال مِنبري على باب من أَبواب الجنة، قال ذلك سهَل بن سعد الساعدي وهو

الذي رَوى الحديث؛ قال أَبو عبيد: وهو الوجه، وقيل: الترعة المِرْقاةُ من

المِنبر، قال القُتيبي: معناه أَن الصلاةَ والذكر في هذا الموضع يُؤدّيان

إِلى الجنة فكأَنه قِطْعة منها، وكذلك قوله في الحديث الآخر: ارْتَعُوا في

رِياض الجنة أَي مَجالِسِ الذكر، وحديث ابن مسعود: مَن أَراد أَن يَرْتَعَ

في رياض الجنة فلــيقرأْ أَلَ حم، وهذا المعنى من الاستعارة في الحديث

كثير، كقوله عائدُ المَريض في مَخارِف الجنة، والجنةُ تحت بارقةِ السيوف، وتحت

أَقدام الأُمهات أَي أَن هذه الأَشياء تؤدّي إِلى الجنة، وقيل: التُّرعة

في الحديث الدَّرجةُ، وقيل: الروضة. وفي الحديث أَيضاً: إِن قَدَمَيَّ على

تُرْعةٍ من تُرَعِ الحوض، ولم يفسره، أَبو عبيد. أَبو عمرو: التُّرْعةُ

مَقام الشاربةِ من الحوض. وقال الأَزهري: تُرْعةُ الحوض مَفْتح الماء

إِليه، ومنه يقال: أَتْرَعْت الحوضَ إِتْراعاً إِذا ملأْته، وأَتْرَعْت

الإِناء، فهو مُتْرَع. والتَّرّاعُ: البَوّاب؛ عن ثعلب؛ قال هُدْبةُ

(* قوله

«قال هدبة» أي يصف السجن كما في الاساس) بن الخَشْرَم:

يُخَيِّرُني تَرّاعُه بين حَلْقةٍ

أَزُومٍ، إِذا عَضَّتْ، وكَبْلٍ مُضَبَّبِ

قال ابن بري: والذي في شعره يخيرين حَدّاده. وروى الأَزهري عن حماد بن

سَلَمة أَنه قال: قرأْت في مصحف أُبيّ بن كعب: وتَرَّعَتِ الأَبوابَ، قال:

هو في معنى غَلَّقت الأَبواب. والتُّرْعة: فَمُ الجَدْولِ يَنْفَجِر من

النهر، والجمع كالجمع. وفي الصحاح: والتُّرْعةُ أَفواه الجَداولِ، قال ابن

بري: صوابه والتُّرَعُ جمع تُرْعة أَفواه الجداول. وفي الحديث: أَن النبي،

صلى الله عليه وسلم، قال وهو على المنبر: إِنّ قَدَمَيَّ على تُرْعة من

تُرَع الجنة، وقال: إِنَّ عبداً من عِبادِ الله خَيَّره رَبُّه بين أَن

يَعِيش في الدنيا ما شاء وبين أَن يأْكل في الدنيا ما شاء وبين لقائه فاختار

العبدُ لقاء ربه، قال: فبكى أَبو بكر، رضي الله عنه، حين قالها وقال: بل

نُفَدِّيك يا رسول الله بآبائنا. قال أَبو القاسم الزجاجي: والرواية متصلة من

غير وجه أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال هذا في مرضه الذي مات فيه،

نَعَى نفْسَه، صلى الله عليه وسلم، إِلى أَصحابه. والتُّرْعة: مَسِيل الماء

إِلى الروضة، والجمع من كل ذلك تُرَعٌ. والتُّرْعة: شجرة صغيرة تنبت مع

البقل وتَيْبَس معه هي أَحب الشجر إِلى الحَمِير. وسَيْر أَتْرَعُ: شَدِيد،

والتِّرياعُ، بكسر التاء وإسكان الراء: موضع.

ترع
التُّرْعَةُ، بالضَّمِّ: البَابُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ والصّاغَانِيّ: يُقَالُ: فَتَحَ تُرْعَةَ الدّارِ، أَيْ بابَهَا، وَهُوَ مَجَازٌ، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ: إِنَّ مِنْبَرِي هَذَا عَلَى تُرْعَةٍ من تُرَعِ الجَنَّةِ. كَأَنَّهُ قالَ: عَلَى بابٍ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّة. ج: تُرَعٌ، كصُرَدٍ، هكَذَا فَسَّرَهُ سَهْلُ بنُ سَعْدٍ الساعِدِيّ، وَهُوَ الَّذِي رَوَى الحَدِيثَ.
وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهُوَ الوَجْهُ. قُلْتُ: وَبِه فُسِّرَ أَيْضاً حَدِيثُهُ الآخَر: إِنَّ قَدَمَيَّ عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الحَوْضِ.
وقَوْلُه: والوَجْهُ، جَعَلَهُ مِنْ مَعَانِي التُّرْعَةِ، وَهُوَ خَطَأٌ، وقَدْ أَخَذَهُ من قَوْلِ أَبِي عُبَيْدٍ حِينَ فَسَّرَ الحَدِيثَ وذَكَرَ تَفْسِيرَ راوِي الحَدِيثِ، فقالَ: وَهُوَ الوَجْهُ عِنْدَنَا، فظَنَّ المُصَنِّف أَنّهُ مَعْنىً من مَعَانِي التُّرْعَةِ، وإِنَّمَا هُوَ يُشِيرُ إِلَى تَرْجِيحِ مَا فَسَّرَهُ الرّاوِي. فتَأَمَّلْ.
وقالَ الأَزْهَرِيُّ: تُرْعَةُ الحَوْضِ: مَفْتَحُ الماءِ إِلَيْهِ، وَهِي الفُرْضَةُ حَيْثُ يَسْتَقِي النّاسُ، ويُقَالُ: التُّرْعَةُ فِي الحَدِيثِ: الدَّرَجَةُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. والتُّرْعَةُ: الرَّوْضَةُ فِي مَكَانٍ مُرْتَفِعٍ خَاصَّةً، فإِنْ كانَتْ فِي مُطْمَئِنٍّ من الأَرْضِ فهِي رَوْضَةٌ، واشْتِقاقُهَا مِن التَّرَعِ، وَهُوَ الإِسْرَاعُ والنَّزْو إِلَى الشَّرِّ، ولِذلِكَ قِيلَ لِلأَكَمَةِ المُرْتَفِعَةِ: نَازِيَة. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ مَأْخُوذٌ من الإِنَاءِ المُتْرَعِ، قَالَ: وَلَا يُعْجِبُنِي.
وقالَ أَبُو عَمْروٍ: التُّرْعَةُ: مَقَامُ الشَّارِبَةِ علَى الحَوْضِ، كَذَا نَصُّ العُبَابِ، ونَصُّ اللِّسَان: مَن الحَوْضِ. ويُقَالُ: المِرْقَاةُ مِن المِنْبَرِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ، عَن أَبِي عَمْروٍ أَيْضاً. والمَعْنَى أَنَّ مَنْ عَمِلَ بِمَا أَخْطُبُ بِهِ دَخَلَ الجَنَّةَ. وقَالَ القُتَيْبِيّ: مَعْنَاه أَنَّ الصَّلاةَ والذِّكْرَ فِي هَذَا المَوْضِعِ يُؤَدِّيَان إِلَى الجَنَّةِ، فكَأَنَّه قِطْعَةٌ مِنْهَا، وكذلِكَ الحَدِيثُ الآخَرُ: عائِدُ المَرِيضِ يَمْشِي عَلَى مَخَارِفِ الجَنَّةِ.
والتُّرْعَةُ: فُوَّهَةُ الجَدْوَلِ، وعِبَارَةُ الصّحاحِ: والتُّرْعَةُ أَيْضاً أَفْوَاهُ الجَدَاوِلِ. حَكَاهُ بَعْضُهُم. وقالَ ابنُ بَرِّيّ: وصَوَابُه والتُّرَعُ: جَمْعُ تُرْعَةٍ: أَفْوَاهُ الجَدَاوِلِ، وكَأَنَّ المُصَنِّفَ تَنَبَّهَ لذلِكَ فلَمْ يَتْبَعِ الجَوْهَرِيَّ فِيمَا قالَهُ. وتُرْعَةُ: ة، بالشَّامِ، نَقَلَهُ البَكْرِيُّ والصّاغَانِيّ. وتُرْعَةُ عامِرٍ: ة، بالصَّعِيدِ الأَعْلَى يُجْلَبُ مِنْهَا الصِّيرُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.
والتُّرَعُ، مُحَرَّكَةً: الإِسْرَاعُ إِلَى الشَّرِّ، هكَذَا فِي الأُصُولِ: إِلَى الشَّرِّ، بالراءِ، وَهُوَ صَحِيحٌ، وَفِي بَعْضِ كُتُبِ اللُّغَاتِ، إِلَى الشَّيْءِ، بالهَمْزَة، وَهُوَ صَحِيحٌ أَيْضاً، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ ابْنِ المُنْتَفَقِ: فَأَخَذْتُ بخِطَامِ رَاحِلَةِ رِسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَمَا تَرَعَنِي أَيْ مَا أَسْرَع إِلَيَّ فِي النَّهْيِ.)
والتَّرَعُ، أَيْضاً الامْتِلاءُ: قالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيّ:
(وجِفَانٍ كَالجَوَابِي مُلِئَتْ ... مِنْ سَمِينَاتِ الذُّرَا فِيهَا تَرَعْ)
تَقُولُ: تَرِعَ الشَّيْءُ، كفَرِحَ، فَهُوَ تَرِعٌ، وهُوَ إِذا امْتَلأَ جِدّاً، قالَهُ اللَّيْثُ. وقالَ الكِسائِيُّ: هُوَ تَرِعٌ عَتِلٌ: وقَدْ تَرِعَ تَرَعاً، وَعَتِلَ عَتَلاً، إِذا كانَ سَرِيعاً إِلَى الشَّرِّ. وَقَالَ اللَّيْثُ: لَمْ أَسْمَعْهُمْ يَقُولُون: تَرِعَ الإِنَاءُ، ولكِنَّهُمْ يَقُولُونَ: تَرِعَ فُلانٌ تَرَعاً، إِذا اقْتَحَمَ الأُمُورَ مَرَحاً ونَشَاطاً. وأَنْشَدَ للرّاعِي:
(الباغِيَ الحَرْبَ يَسْعَى نحوَها تَرِعاً ... حَتَّى إِذا ذاقَ مِنْهَا حامِياً بَرَدَا)
قَال الصّاغَانِيُّ: ولَمْ أَجِدْهُ فِي شِعْرِه. فَهُوَ تَرِيعٌ، هكَذا فِي النُّسَخِ، وصَوَابُه فَهُوَ تَرِعٌ، كَمَا فِي العُبَابِ واللِّسَانِ.
وتَرَعَهُ عَن وَجْههِ، كمَنَعَه: ثَناهُ وصَرَفَهُ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، وعَزاهُ الصّاغَانِيّ لابْنِ عَبّادٍ.
وتَرْعُ عُوزٍ: بِحَرّانَ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا: تَرْعُوزِيّ، تَخْفِيفاً، وَفِي العُبَابِ: تَرْعَزِيّ، وَقد أَشارَ المُصّنِّف لِذلِكَ فِي ترعز. وحَوْضٌ تَرَعٌ، مُحَرَّكَةً: مُمْتَلِئٌ، وكذلِكَ كُوزٌ تَرَعٌ، كِلاهُمَا تَسْمِيَةٌ بالمَصْدَرِ، والقِيَاسُ تَرِعٌ، كَكَتِفٍ. ويُقَالُ: حَجَبَهُ التَّرَّاعُ، كشَدَّادٍ، أَي البَوَّابُ، عَن ثَعْلَبٍ. قَالَ هُدْبَةُ بنُ الخَشَرَمِ:
(يُخَبِّرنِي تَرَّاعُهُ بَيْنَ حَلْقَةٍ ... أَزُومٍ إِذا عَضَّتْ وكَبْلٍ مُضَبَّبِ)
كَذا فِي الصّحاحِ. وَفِي العُبَابِ: إِذا شُدَّتْ. وقالَ ابنُ بَرِّيّ: والَّذِي فِي شِعْرِهِ يُخَيّرُنِي حَدّادُهُ.
والتَّرّاعُ من السَّيْلِ: مَالِئُ الوَادِي، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، كالأَتْرَعِ: يُقَالُ: سَيْلٌ تَرّاعٌ وأَتْرَعُ. قَالَ رُؤَبَةُ: فافْتَرَشُوا الأَرْضَ بسَيْلٍ أَتْرَعَا ووَقَعَ فِي الصّحاحِ والمُجْمَلِ لابْنِ فارِسٍ والمَقَايِيس أَيْضاً: فافْتَرَشَ الأَرْضَ بسَيْرٍ أَتْرَعَا قَالَ الصّاغَانِيُّ: وفِيه غَلَطان، أَحَدُهُما تَوْحِيدُ افْتَرَشَ، والثّانِي قوْلُه: بسَيْرٍ. قُلْتُ: وقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ لِلْعَجّاج، وصَوَّبَ ابنُ بَرّيّ أَنَّهُ لِرُؤْبَةَ: قَالَ: والَّذِي فِي شِعْرِه بسَيْلٍ باللاّمِ وبَعْدَهُ: يَمْلأُ أَجْوَافَ البِلادِ المَهْيَعا قالَ وأَتْرَعَ: فِعْلٌ مَاضٍ، قالَ ووَصَفَ بَنِي تَمِيمٍ وأَنَّهُمْ افْتَرَشُوا الأَرْضَ بعَدَدٍ كالسَّيْل كَثْرَةً، وَمِنْه: سَيْلٌ أَتْرَعُ وتَرّاعٌ، أَي يَمْلأُ الوَادِيَ.)
ورَوَى الأَزْهَرِيُّ عَن الكِلاَبِيِّينَ، كَمَا فِي اللّسَانِ، وَفِي العُبَابِ: وقالَ أَبُو زَيْد: رَجُلٌ ذُو مَتْرَعَةٍ: إِذا كانَ لَا يَغْضَبُ وَلَا يَعْجَلُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا ضِدُّ التَّرَعِ. قَالَ الصّاغَانِيّ: لَمْ يَزِدْ ولَمْ يَرُدّ عَلَيْهِ، وسَكُوتُه عَن الزيادَة عَلَى مَا قَالَ دَلِيْلٌ عَلَى أَنَّهُ عِنْدَه من الأَضْدادِ، وَلَا شَكَّ أَنَّه تَصْحِيفُ المَنْزَعَةِ، بالنُّونِ والزَّاي. وأَتْرَعَهُ: مَلأَهُ قَالَ رُؤْبَةُ: شَبِيهُ يَمٍّ بَيْنَ عِبْرَيْنِ مَعَاً صَكَّةَ عُمْىٍ زَاخِراً قَدْ أُتْرِعَا وتَرَّعَ البَابَ تَتْرِيعاً: أَغْلَقَهُ، ورَوَى الأَزْهَرِيُّ بِسَنَدِهِ عَن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ أَنَّهُ قالَ: قَرَأْتُ فِي مُصْحَفِ اُّبَى بنِ كَعْبٍ وتَرَّعَتِ الأَبْوَابَ قالَ: هُوَ فِي مَعْنَى غَلَّقَتِ الأَبْوَابَ. قُلْتُ: وَهِي أَيْضاً قِرَاءَةُ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وقِرَاءَةُ أَبِي صالِحٍ، كَمَا فِي العُبَاب.
وتَتَرَّعَ بِهِ إِلَى الشَّرِّ: نَزَعَ، هكَذَا فِي سَائر النُّسَخِ، والَّذِي فِي الصّحاح: وتَتَرَّع إِلَيْهِ بالشَّرِّ، أَيْ تَسَرَّعَ، ومِثْلُه فِي اللّسَانِ والعُبَابِ، وأَنْشَدَ فِي الأَخِيرِ لرُؤْبَةَ: إِنّا إِذا أَمْرُ العِدَا تَتَرَّعاً وأَجْمَعَتْ بالشَّرِّ أَنْ تَلَفَّعَا حَرْبٌ تَضُمُّ الخَاذِلِينَ الشُّسَّعا وأتَّرَعَ الإِناءُ، كافْتَعَلَ: امْتَلأَ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: حَوْضٌ مُتْرَعٌ: مَمْلُوءٌ، وجَفْنَةٌ مُتْرَعَةٌ. وأُتْرِعَ الإِنْاءَ وتَرِعَ، وأَنْكَرَ اللَّيْثُ الأَخِيرَ، وجَوَّزَهُ الجَوْهَرِيّ والزّمَخْشَرِيّ.
وسَحَابٌ تَرِعٌ: كَثِيرُ المَطَرِ. قالَ أَبو وَجْزَةَ:
(كَأَنَّمَا طَرَقَتْ لَيْلَى مُعَهَّدَةً ... مِنْ الرِّيَاضِ وَلاَهَا عَارِضٌ تَرِعُ)
والتَّرِعُ: هُوَ المُسَتَعِدُّ للغَضَبِ، السَّرِيعُ إِلَيْه. قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:
(الخَزْرَجِيُّ الهِجَانُ الفَرْعُ لَا تَرِعٌ ... ضَيْقُ المَجَمِّ وَلَا جَافٍ وَلَا تَفِلُ)
ويُرْوَى: وَلَا جَبِلُ. والتَّرِعُ: السَّفِيهُ. والتَّرِعَةُ من النِّساءِ: الفاحِشَةُ الخَفِيفَةُ.
والمُتَتَرِّعُ: الشَّرِّيرُ المُسَارِعُ إلَى مَا لَا يَنْبَغِي لَهُ. والتُّرْعَةُ: مَسِيلُ الماءِ إِلى الرَّوْضَةِ، كَمَا فِي اللّسَان، وَهَذَا هُوَ المَعْرُوف، وَبِه سُمِّيَت القَرْيَةُ بمِصْرَ، وإلَيْها يُنسَبُ الشَّيْخُ الصّالِحُ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدِ بنِ عَبْدِ الفَتَّاحِ بنِ سَعْدٍ التُّرْعِيّ عَنْ عَبْدِ الغَنِيِّ البالسيّ، وأَدْرَكَ الشِّهَابَ أَحْمَدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الغَنِيِّ الدِّمياطيّ، وَقد اجْتَمَعْتُ بِهِ. والتُّرْعَةُ: شَجَرَةٌ صَغِيرَةٌ تَنْبُتُ مَعَ البَقْلِ وتَيْبَسُ معهُ،)
وَهِي أَحَبُّ الشَّجَرِ إِلَى الحَمِيرِ. وسَيْرٌ أَتْرَعُ: شَدِيدٌ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، واسْتَشْهَدَ عَلَيْه بقَوْلِ رُؤْبَةَ، وقَدْ تَقَدَّم الكَلامُ عَلَيْه، وأَنَّ الصَّوابَ سَيْلٌ بالّلامِ.
والتِّرْيَاعُ، بالكَسْرِ: مَوْضِعٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ الصّاغَانِيّ فِي التَّكْمِلة: هُوَ تِرْبَاعٌ، بالمُوَحَّدَةِ، وَلم يَتَعَرَّضْ لَهُ فِي العُبَابِ. وأُمّ تُرَيْعَة، مُصَغَّراً: اسْمُ فَرَسٍ نَجِيبٍ.
وَقَالَ بَعْضُ الأَعْرَابِ: عُشْبٌ تَرِعٌ، ككَتِفٍ، إِذا كَانَ غَضّاً. نَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ والصّاغَانِيّ فِي تَرْكِيب ور ع.
(ترع) الْبَاب أغلقه

تخذ

تخذ
: (تَخِذَ يَتْخَذُ كعَلِم يَعْلَم) ، يَعنِي أَنّ التاءَ أَصْلِيَّة، وأَنها كَلِمَةٌ مُسْتَقِلَّة، وَلَو قَالَ: تَخِذَ، كعلِمَ، لَكَانَ أَخْصَرَ وأَدَلَّ على المُرَاد، (بِمعْنَى أَخَذَ) ، تَخَذّا، مُحَرَّكَةً، وتَخْذاً، الأَخيرة عَن كُراعَ (وقُرىءَ) {9. 034 لَو شِئْت لتخذت عَلَيْهِ أجرا} (سُورَة الْكَهْف، الْآيَة: 77) بِكَسْر الخاءِ (ولاَتَّخَذْتَ) ، قَالَ الفرَّاءُ: قَرَأَ مُجَاهِدٌ لَتَخِذْتَ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وصَحَّت هاذه القَرَاءَةُ عَن ابنِ عبَّاس، وَبهَا قرأَ أَبو عَمْرِو بنُ الْعَلَاء، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ، وكذالك هُوَ، مكْتُوبٌ فِي الإِمَام، وَبِه يَقْرَأُ القُرَّاءُ، وَمن قَرأَ: لاتَّخَذْتَ، بالأَلف وَفتح الخاءِ فإِنه يُخَالِف الكِتَاب، (وَهُوَ) أَي اتَّخَذَ (افْتَعَلَ مِنْ تَخِذَ، فأُدْغِم إِحدَى التاءَيْنِ فِي الأُخْرَى) ، وهما التاءُ الأَصْلِيُّ وتاءُ الافتِعَالِ، قَالَ المُصنّف فِي البصائر: وهاذا قولٌ حَسَنٌ، ودَلِيله مَا قَالَه (ابنُ الأَثيرِ) فِي شَرْحِ جامِع الأُصول، وَلم يَتَعَرَّض لَهُ فِي النِّهاية، مَا نَصُّه: (: ولَيْسَ من الأَخْذِ فِي شَيْءٍ، فإِن الافتِعَالَ مِن الأَخْذِ ائْتَخَذَ) ، بهمزتينِ على قِيَاس ائْتَمَرَ وائْتَمَنَ، (لأَنَّ فاءَه هَمْزَةٌ، والهَمْزَةُ لَا تُدْغَم فِي التاءِ، خلافًا لقولِ الجَوْهَرِيِّ) ، وَهُوَ مَا نَصَّه: (الاتِّخَاذُ افْتِعَال من الأَخْذِ إِلاَّ أَنّه أُدْغِمَ بعد تَلْيِينِ الهمزةِ وإِبْدَالِ الياءِ تَاء، ثمَّ لمَّا كَثُرَ استعمالُه بِلَفْظِ الافتعالِ تَوَهَّمُوا أَصالَة التاءِ. فَبَنَوْا مِنْهُ فَعِلَ يَفْعَلُ) . قالُوا تَخِذَ يَتْخَذُ، قَالَ ابنُ الأَثِير: (وأَهْلُ العربِيَّةِ على خِلافِه) أَي خِلافِ مَا قَالَه الجوهرِيُّ، وهاذه العبارَةُ هاكذا فِي نُسْختنا، وَفِي غيرِهَا كذالك، وَيُوجد فِي بعْضِ النُّسخ هاكذا: وَهُوَ افْتَعَل مِنْ تَخِذَ فأَدْغَم إِحدى التاءَين فِي الأُخرى ولس هُوَ من أَخَذ، لأَن الافتعال مِنْهُ ائْتَخَذ، لأَن الأَثير: وهاذا مَا عَليه أَهلُ العَرَبِيَّة خلافًا لما قَالَه الجوهَرِيُّ، وَهِي قَريبةٌ من الأُولى، قَالَ شيخُنا: وابنُ الأَثير لَيْسَ مِمَّن يُرَدُّ بِهِ كَلاَمُ الجوهريِّ، بل وأَكْثرُ أَئمَّةِ اللُّغة، بل كَلامُه حُجَّةٌ عَلَيْهِم، لأَنه أَعْرف، ودَعْوَى تَلْيِينِ الهمزةِ كَمَا اخْتَارَهُ هُوَ وغَيْرُه أَوْلَى وأَصْوَبُ من مادَّةٍ غيرِ ثابتةٍ فِي الدَّواوينِ المَشْهُورةِ، وأَنكَرَها الزَّجَّاجِيُّ بالكُلِّيّة، وإِن أَثبتَها أَبو عليَ الفارِسيُّ، واستدلَّ بقراءَةِ تَخِذْتَ مُخَفَّفاً، وَغير ذالك، فقد نَازعوه، وكلامُ ابنِ مالكٍ صَرِيحٌ فِي أَنَّ مِثلَه شاذٌّ، وأَثبتوا مِنْهُ: اتَّزَرَ من الإِزار، واتَّمَن من الأَمن، واتَّهَل من الأَهْلِ، وَغير ذالك مِمَّا هُوَ مَبْسُوط فِي شُرُوح التسهيل، وأَشار إِليه ابنُ أُمِّ قاسمٍ فِي شرح الخُلاصة، ثمَّ قَالَ: وبعْدَ صِحَّةِ ثُبوتهِ وتَسليمِ دَعْوَى أَبي عَلِيَ الفارِسيّ وَحْدَه وقَبُولِ اسْتِدْلالِه بالآيةِ. وقَوْل الشاعِر:
وَقَدْ تَخِذَتْ رِجْلِي إِلَى جَنْبِ غَرْزِهَا
نَسِيفاً كَأُفحُوصِ القَطَاةِ المُطَرِّقِ فَلا يَلْزَم الجوهَرِيَّ وَمَنْ وَافقه اتِّبَاعُه، بل يَجْرِي على قاعِدَته الَّتِي حَرَّرَها من التَّلْيِينِ، بل صَرَّحُوا بأَنَّه وارِدٌ فِي هاذا اللفظِ نفسِه، كاتَّزَرَ وَمَا ذُكِرَ مَعَه وإِن كَانَ شاذًّا، فَلَا يَقدَح ذالك فِي ثُبُوتهِ واستعماله، وَالله أَعلم، ثمَّ قَالَ شَيْخُنَا نقلا عَن بعضِ حواشِيه: أَصْلُ اتَّخذَ بهمزتَيْنِ، فأُبدِلت الهَمْزةُ الثانيةُ تَاء، كَمَا قَالُوا فِي ائْتمن وائْتزر، وَالْقِيَاس إِبدالُها يَاء، وَورد هاذا مَعَ أَلفاظٍ شُذُوذاً، وَقيل: أُبدِلَتْ واواً ثمَّ تَاء، على الْقيَاس، وَقيل: الأَصل اوْتَخَذ، أُبدِلت الواوُ تَاء، على اللغَةِ الفُصْحعى، لأَن فِيهِ لُغَةً قَلِيلَةً أَنه يُقَال: وَخَذَ، بالوَاو، كَمَا حَكَاهُ ابنُ أَمِّ قاسمٍ وغيرُه تَبعاً لأَبي حَيصان، وَقد أَغفَلَه، صاحِبُ القامُوس، مَعَ أَنه وَاردٌ مذكورٌ مشهورٌ أَعْرَفُ من تَخِذَ، انْتهى.
تخذ: {لَتَخِذْتَ}: بمعنى اتخذت.
ت خ ذ

اتخذه خليلاً.
(تخذ)
المَال تخذا كَسبه وَفُلَانًا صديقا اتَّخذهُ
(اتخذ) (انْظُر أَخ ذ)

تخذ

1 تَخِذَ, aor. ـَ inf. n. تَخَذٌ and تَخْذٌ: see 8 in art. اخذ.8 اتّخذ: see 8 in art. اخذ.

اِسْتَخَذَ, an irregularly formed verb: see 8 in art. اخذ.
[تخذ]: ""لتخذت" عليه أجراً" تخذ يتخذ من سمع كأخذ، وقرئ لاتخذت، وهو افتعل من تخذ لا أخذ لأن الهمزة لا تدغم. الجوهري: من أخذ وأدغم بعد تليين ثم لما كثر توهم أصالة التاء فبنى فعل يفعل كتخذ يتخذ.
تخذ
تَخِذَ بمعنى أخذ، قال: وقد تخذت رجلي إلى جنب غرزها نسيفا كأفحوص القطاة المطرّق
واتّخذ: افتعل منه، أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي [الكهف/ 50] ، قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً [البقرة/ 80] ، وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً [مريم/ 81] ، وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى [البقرة/ 125] ، لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ [الممتحنة/ 1] ، لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً [الكهف/ 77] .
تخذ
تخِذَ يَتخَذ، تَخْذًا وتَخَذًا، فهو تَاخِذ، والمفعول مَتْخوذ
• تخِذ المالَ: أخذه، كَسَبه " {لَوْ شِئْتَ لَتَخِذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا} [ق] ". 

اتَّخذَ يتَّخذ، اتِّخاذًا، فهو مُتَّخِذ، والمفعول مُتَّخَذ (انظر: أ خ ذ - اتَّخذَ). 

تَخْذ [مفرد]: مصدر تخِذَ. 

تَخَذ [مفرد]: مصدر تخِذَ. 
ت خ ذ : تَخِذْتُ زَيْدًا خَلِيلًا بِمَعْنَى جَعَلْتُهُ وَاِتَّخَذْتُهُ كَذَلِكَ وَتَخِذْتُ الشَّيْءَ تَخْذًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَقَدْ يُسَكَّنُ الْمَصْدَرُ اكْتَسَبْتُهُ. 

تخذ: تَخِذ الشيءَ تَخَذاً وتَخْذاً؛ الأَخيرة عن كراع، واتَّخَذَه:

عمله. وقوله عز وجل: إِن الذين اتخذوا العجل؛ أَراد اتخذوه إِلهاً فحذف

الثاني لأَن الاتخاذ دليل عليه. وحكى سيبويه: استخذ فلان أَرضاً، وهو استفعل

منه، كأَنه استتخذ فحذفت إِحدى التاءَين كما حذفت التاء الأُولى من قولهم

تَقَى يَتْقِي، فحذفت التاء التي هي فاء الفعل؛ أَنشد يعقوب:

زيادَتَنا نُعْمانُ لا تَحْرِمنَّنا،

تَقِ اللهَ فينا، والكتابَ الذي تَتْلو

أَي اتقِ الله؛ قال ابن جني: وفيه وجه آخر وهو أَنه يجوز أَن يكون أَصله

اتْتَخَذ وزنه افتَعَل ثم إِنهم أَبدلوا من التاء الأُولى التي هي فاء

افتَعَل سيناً كما أَبدلوا التاء من السين في سِتٍّ، فلما كانت السين

والتاء مهموستين جاز إِبدال كل واحدة منهما من أُختها. وفي حديث موسى والخضر،

عليهما السلام، قال: لو شئت لَتَخذْت عليه أَجراً؛ قال ابن الأَثير:

يقال تَخِذَ يَتْخَذُ يوزن سَمِعَ يَسْمَعُ مثل أَخذَ يأْخُذُ، وقرئ:

لَتَخَذْتَ ولاتَّخَذْتَ، وهو افتعل من تَخِذَ فأَدغم إِحدى التاءَين في

الأُخرى؛ قال: وليس من أَخذ في شيء، فإِن الافتعال من أَخذ ائتخذ لأَن فاءها

همزة والهمزة لا تدغم في التاءِ. قال الجوهري: الاتخاذ الافتعال من الأَخذ

إِلا أَنه أَدغم بعد تليين الهمزة وإِبدال التاء، ثم لما كثر استعماله

بلفظ الافتعال توهموا أَن التاء أَصلية فبنوا منه فَعِلَ يفعل، قالوا:

تَخِذَ يَتْخَذُ؛ قال: وأَهل العربية على خلاف ما قال الجوهري:

تا

تا: مختصر حتى، بمعنى كي ولكي (بوشر).
ت ا: (التَّاءُ) حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الزِّيَادَاتِ وَهِيَ تُزَادُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ لِلْمُخَاطَبِ تَقُولُ أَنْتَ تَفْعَلُ. وَتَدْخُلُ فِي أَمْرِ الْغَائِبَةِ، تَقُولُ: لِتَقُمْ هِنْدٌ، وَرُبَّمَا أَدْخَلُوهَا فِي أَمْرِ الْمُخَاطَبِ كَمَا قُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: «فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا» قَالَ الْأَخْفَشُ: إِدْخَالُ اللَّامِ فِي أَمْرِ الْمُخَاطَبِ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ لِلِاسْتِغْنَاءِ عَنْهَا بِقَوْلِكَ افْعَلْ، بِخِلَافِ الْغَائِبِ فَإِنَّهُ مُتَعَذِّرٌ فِيهِ. وَتَدْخُلُ أَيْضًا فِيمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَتَقُولُ فِي زُهِيَ الرَّجُلُ لِتُزْهَ يَا رَجُلُ وَلْتُعْنَ بِحَاجَتِي. وَ (التَّاءُ) فِي الْقَسَمِ بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ وَالْوَاوُ بَدَلٌ مِنَ الْبَاءِ، يُقَالُ: تَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ كَذَا، وَلَا تَدْخُلُ فِي غَيْرِ هَذَا الِاسْمِ. وَقَدْ تُزَادُ لِلْمُؤَنَّثِ فِي أَوَّلِ الْمُسْتَقْبَلِ وَفِي آخِرِ الْمَاضِي، تَقُولُ: هِيَ تَفْعَلُ وَفَعَلَتْ، فَإِنْ تَأَخَّرَتْ عَنِ الِاسْمِ كَانَتْ ضَمِيرًا، وَإِنْ تَقَدَّمَتْ كَانَتْ عَلَامَةً. وَقَدْ تَكُونُ ضَمِيرَ الْفَاعِلِ فِي قَوْلِكَ فَعَلْتُ، وَيَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فَإِنْ خَاطَبْتَ مُذَكَّرًا فَتَحْتَ وَإِنْ خَاطَبْتَ مُؤَنَّثًا كَسَرْتَ. وَنِسْبَةُ الْقَصِيدَةِ الَّتِي قَوَافِيهَا عَلَى التَّاءِ تَاوِيَّةٌ.
وَ (تَا) اسْمُ يُشَارُ بِهِ إِلَى الْمُؤَنَّثِ مِثْلُ ذَا لِلْمُذَكَّرِ، وَتِهْ مِثْلُ ذِهْ، وَتَانِ لِلتَّثْنِيَةِ وَأُلَاءِ لِلْجَمْعِ. وَيَدْخُلُ عَلَيْهَا هَا لِلتَّنْبِيهِ فَتَقُولُ: هَاتَا هِنْدٌ وَهَاتَانِ وَهَؤُلَاءِ. وَإِذَا خَاطَبْتَ جِئْتَ بِالْكَافِ فَقُلْتَ تِيكَ وَتِلْكَ وَتَاكَ وَتَلْكَ بِفَتْحِ التَّاءِ، وَهِيَ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ، وَلِلتَّثْنِيَةِ تَانِكَ وَتَانِّكَ بِالتَّشْدِيدِ وَالْجَمْعُ أُولَئِكَ وَأُولَاكَ وَأُولَالِكَ، فَالْكَافُ لِمَنْ تُخَاطِبُهُ فِي التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ وَالتَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ، وَمَا قَبْلَ الْكَافِ لِمَنْ تُشِيرُ إِلَيْهِ فِي التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ وَالتَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ، فَإِنْ حَفِظْتَ هَذَا الْأَصْلَ لَمْ تُخْطِئْ فِي شَيْءٍ مِنْ مَسَائِلِهِ. وَتَدْخُلُ هَا عَلَى تِيكَ وَتَاكَ، تَقُولُ: هَاتِيكَ هِنْدٌ وَهَاتَاكَ هِنْدٌ، وَلَا تَدْخُلُ هَا عَلَى تِلْكَ لِأَنَّ اللَّامَ عِوَضٌ مِنْ هَا التَّنْبِيهِ، وَتَالِكَ لُغَةٌ فِي تِلْكَ. 
[تا] تا: اسمٌ يشار به إلى المؤنّث، مثل ذا للمذكر. قال النابغة: ها إنَّ تا عِذْرَةٌ إلاَّ تَكُنْ نَفَعَتْ * فإنَّ صاحبها قد تاهَ في البَلَدِ وتِه مثل ذِه. وتانِ للتثنية، وأولاء للجمع وتصغير تا: تيا، بالفتح والتشديد، لأنَّك قلبت الألفَ ياءً وأدغمتها في ياء التصغير. ولك أن تدخل عليها ها للتنبيه، فتقول: هاتا هِنْدٌ، وهاتانِ، وهؤُلاءِ، وفي التصغير هاتَيَّا. فإن خاطبت جئت بالكاف فقلت: تيكَ وتِلْكَ، وتاكَ وتَلْكَ بفتح التاء، وهي لغة رديئة. والتثنية تانِكَ وتانِّكَ بالتشديد. والجمع أُولَئِكَ وأُولاكَ وأُولالِكَ. فالكاف لمن تخاطبه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع، وما قبل الكاف لمن تشير إليه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع. فإن حفظت هذا الاصل لم تخطئ في شئ من مسائله. وتدخل ها على تيك وتاك، تقول: هاتيك هندو هاتاك هند. قال عبيد يصف ناقتَه: هاتيكَ تَحْمِلُني وأَبْيَضَ صارِماً * ومُذَرَّباً في مارِنٍ مَخْموسِ وقال أبو النجم: جئنا نحييك ونستجديكا * فافعل بنا هاتاك أو هاتيكا أي هذه أو تلك، عطية أو تحية. ولا تدخل ها (*) على تلك ; لانهم جعلوا اللام عوضا من ها التنبيه. وتالك: لغة في تلك. وأنشد ابن السكيت :

وحا لتالك الغمر انحسار * والتاء من حروف الزيادات، وهى تزاد في في المستقبل إذا خاطبت. نقول: أنت تفعل وتدخل في أمر المواجهة للغابر، كما قرئ قوله تعالى: (فبذلك فلتفرحوا) . قال الراجز: قلت لبواب لديه دارها * تيذن فإنى حمؤها وجارها أراد لتأذن ، فحذف اللام وكسر التاء على لغة من يقول أنت تعلم. وتدخلها أيضا في أمر ما لم يسم فاعله. فتقول من زهى الرجل: لتزه يا رجل، ولتعن بحاجتي. قال الاخفش: إدخال اللام في أمر المخاطب لغة رديئة ; لان هذه اللام إنما تدخل في الموضع الذى لا يقدر فيه على افعل ; تقول: ليقم زيد، لانك لا تقدر على افعل. وإذاطبت قلت قم، لانك قد استغنيت عنها. والتاء في القسم بدل من الواو، كما أبدلوا منها في تترى، وتراث، وتخمة، وتجاه. والواو بدل من الباء، يقال: تالله لقد كان كذا. ولا تدخل في غير هذا الاسم. وقد تزاد التاء للمؤنث في أول المستقبل وفى آخر الماضي، تقول: هي تفعل وفعلت. فان تأخرت عن الاسم كانت ضميرا، وإن تقدمت كانت علامة . وقد تكون ضمير الفاعل في قولك فعلت، ويستوى فيه المذكر والمؤنث، فإن خاطبت مذكرا فتحت، وإن خاطبت مؤنثا كسرت. وقد تزاد التاء في أنت فتصير مع الاسم كالشئ الواحد من غير أن تكون مضافة إليه. وتنسب القصيدة التى قوافيها على التاء تاوية.

تا



تَا fem. of ذَا; (M;) i. q. ذِهْ [This and that]; (T;) a noun of indication, denoting that which is female or feminine; like ذَا (S, K) applied to that which is male or masculine; (S;) and you say also تِهْ, like ذِهْ: (S, K:) the dual is تَانِ: and the pl., أُولَآءِ. (S, K.) En-Nábighah [Edh-Dhubyánee] says, (T, S,) excusing himself to En-Noamán [Aboo-Káboos], whom he had satirized, (TA,) هَا إِنَّ تَا عِذْرَةٌ إِنْ لَمْ تَكُنْ نَفَعَتْ فَإِنَّ صَاحِبَهَا قَدْ تَاهَ فِى البَلَدِ [Now verily this is an excuse: if it profit not, then verily its author has lost his way in the desert, or in the waterless desert]: (T, S: but in the latter, لا is put in the place of لم:) تا here points to the قَصِيدَة [or ode]; and عذرة is a subst from اِعْتِذَارٌ; and تاه means تَحَيَّرَ; and البلد means المَفَازَة. (TA.) The dim. of تَا is تَيَّا, (T, S, M, K,) which is anomalous, like ذَيَّا the dim. of ذَا, &c. (I'Ak p. 343. [Much has been written respecting the formation of this dim. to reduce it to something like rule, but I pass it over as, in my opinion, unprofitable and unsatisfactory; and only refer to what is said respecting the duals أُلَيَّا and أُلَيَّآءِ in art. الى. See an ex. voce مِرَّةٌ.] b2: هَا is prefixed to it (T, S, K) [as an inceptive particle] to give notice of what is about to be said, (S,) so that one says هَاتَا [meaning This], (T, S, K,) as in هَاتَا فُلَانَةُ [This is such a woman]; (T;) and [in the dual] هَاتَانِ; and [in the pl.]

هٰؤُلَآءِ: and the dim. is هَاتَيَّا. (S.) b3: When you use it in addressing another person, you add to it ك [as a particle of allocution], and say تَاكَ (S, K) and تِيكَ and تِلْكَ (T, S, K) and تَلْكَ, which is a bad dial. var., (S, K,) and تَالِكَ, (T, S,) which is the worst of these: (T:) [all meaning That:] the dual is تَانِكَ and تَانِّكَ, the latter with tesh-deed, (S, K, [but in some copies of the S, only the latter is mentioned,]) and تَالِكَ [which, like تَانِّكَ, is dual of تِلْكَ or تَلْكَ, which are contractions of تَالِكَ; these two duals being for تَانِلِكَ, the original, but unused, form]: (K:) the pl. is أُولٰئِكَ [or أُولَآئِكَ] and أُولَاكَ and أُولَالِكَ [respecting all of which see أُلَى, in art. الى]: (S, K:) and the dim. is تَيَّاكَ and تَيَّالِكَ: (K: [in the TA, the latter is erroneously written تَيّانِكَ:]) the ك relates to the person or persons whom you address, masc. and fem. and dual and pl.: [but in addressing a female, you may say تَاكِ &c.; in addressing two persons, تَاكُمَا &c.; in addressing more than two males, تَاكُمْ &c.; and in addressing more than two females, تَاكُنَّ &c.:] what precedes the ك relates to the person [or thing] indicated, masc. and fem. and dual and pl. (S.) b4: هَا is also prefixed to تِيكَ and تَاكَ, so that one says, هَاتِيكَ هِنْدُ and هَاتَاكَ هِنْدُ [This, or that, is Hind]. (S, K. *) Abu-n-Nejm says, جِئْنَا نُحَيِّيكَ وَنَسْتَجْدِيكَا فَافْعَلْ بِنَا هَاتَاكَ أَوْ هَاتِيكَا meaning [We have come saluting thee and seeking of thee a gift: then do thou to us] this or that: [give us] a salutation or a gift. (S.) The هَا that is used to give notice of what is about to be said is not prefixed to تلك because the ل is made a substitute for that ها: (S, TA:) or, as IB says, they do not prefix that ها to ذٰلِكَ and تِلْكَ because the ل denotes the remoteness of that which is indicated and the ها denotes its nearness, so that the two are incompatible. (TA.) A2: تَا and تآءٌ Names of the letter ت: see that letter, and see arts. توأ and تى.

A3: تَا and تَأَا or تَآ for تَشَآء: see (near its end) art. ا.

تا: التاء: حرف هجاء من حروف المعجم تاءٌ حَسَنَةٌ، وتنسب القصيدة التي قَوافِيها على التاء تائيّةٌ، ويقال تاوِيَّةٌ، وكان أَبو جعفر الرُّؤَاسي يقول بَيَوِيَّة وتَيَوِيَّة؛ الجوهري: النسب إِلى التاء تَيَوِيٌّ.

وقصِيدة تَيَوِيَّةٌ: رويها التاء، وقال أَبو عبيد عن الأَحمر: تاوِيَّةٌ، قال: وكذلك أَخواتها؛ والتاءُ من حروف الزيادات وهي تزاد في المستقبل إِذا خاطبت تقول: أَنت تَفْعل، وتدخُل في أَمر المُواجَهة للغابرِ كقوله تعالى: فبذلك فَلْتَفْرَحُوا؛ قال الشاعر:

قُلْتُ لِبَوَّابٍ لَدَيْهِ دارُها:

تِيذَنْ فإِني حَمْؤُها وجارُها

أَراد: لِتِيذَنْ، فحذف اللام وكسر التاء على لغة من يقول أَنت تِعْلَم، وتُدْخِلها أَيضاً في أَمر ما لم يسمَّ فاعِله فتقول من زُهِيَ الرجل: لِتُزْهَ يا رجل ولِتُعْنَ بحاجتي؛ قال الأَخفش: إِدْخالُ اللام في أَمر المُخاطَب لغة رديئة لأن هذه اللام إِنما تدخُل في الموضع الذي لا يُقْدَرُ فيه على افْعَلْ، تقول: لِيَقُمْ زيد، لأَنك لا تقدر على افْعَلْ، وإِذا خاطبت قلت قُمْ لأَنك قد اسْتَغْنَيْتَ عنها؛ والتاءُ في القَسَم بدل من الواو كما أَبدلوا منها في تَتْرى وتُراثٍ وتُخَمةٍ وتُجاه، والواو بدل من الباء، تقول: تالله لقد كان كذا، ولا تدخل في غير هذا الاسم، وقد تُزاد التاء للمؤنث في أَول المستقبل وفي آخر الماضي، تقول: هي تَفْعَلُ وفَعَلَتْ، فإِن تأَخَّرت عن الاسم كانت ضميراً، وإِن تقَدَّمت كانت علامة؛ قال ابن بري: تاء التأْنيث لا تخرج عن أَن تكون حرفاً تأَخَّرت أَو تقدّمت؛ قال الجوهري: وقد تكون ضمير الفاعل في قولك فَعَلْت، يستوي فيه المذكر والمؤنث، فإِن خاطبْتَ مذكراً فتحتَ، وإِن خاطبتَ مؤنثاً كسرت؛ وقد تزاد التاء في أَنت فتصير مع الاسم كالشيء الواحد من غير أَن تكون مضافة إِليه؛ وقول الشاعر:

بالخيرِ خَيْراتٍ وإِنْ شَرًّا قال

ولا أُريدُ الشَّرَّ إِلا أَنْ تا

قال الأَخفش: زعم بعضهم أَنه أَراد الفاء والتاء فرَخَّم، قال: وهذا خطأٌ، أَلا ترى أَنك لو قلت زيداً وا تريد وعمراً لم يُستدلَّ أَنك تريد وعمراً، وكيف يُريدون ذلك وهم لا يَعْرِفون الحروف؟ قال ابن جني: يريد أَنك لو قلت زيداً وا من غير أَن تقول وعَمْراً لم يُعلم أَنك تريد عَمراً دون غيره، فاختصر الأَخفش الكلام ثم زاد على هذا بأَن قال: إِن العرب لا تعرف الحروف، يقول الأَخفش: فإِذا لم تعرف الحروف فكيف ترخم ما لا تعرفه ولا تلفظ به ؟ وإِنما لم يجز ترخيم الفاء والتاء لأَنهما ثُلاثيان ساكنا الأَوسط فلا يُرَخَّمانِ، وأَما الفراء فيرى ترخيم الثلاثي إِذا تحرك أَوْسَطُه نحو حَسَنٍ وحَمَلٍ، ومن العرب من يجعل السين تاء؛ وأَنشد لِعلْباء بن أَرقم:

يا قَبَّحَ اللهُ بَني السِّعْلاتِ:

عَمْرَو بنَ يَرْبوعٍ شِرارَ الناتِ

لَيْسُوا أَعِفَّاءَ ولا أَكْياتِ

يريد الناسَ والأَكْياسَ. قال: ومن العرب من يجعل التاء كافاً؛ وأَنشد

لرجل من حِمْيَر:

يا ابنَ الزُّبَيْرِ طالَما عَصَيْكا،

وطالَما عَنَّيْتَنا إِلَيْكا،

لَنَضْرِبَنْ بسَيْفِنا قَفَيْكا

الليث: تا وذي لغتانِ في موضع ذِه، تقول: هاتا فُلانةُ، في موضع هذه، وفي لغة تا فلانة، في موضع هذه. الجوهري: تا اسم يشار به إِلى المؤنث مثل ذا للمذكر؛ قال النابغة:

ها إِنَّ تا عِذْرَةٌ إِنْ لا تَكُنْ نَفَعَتْ،

فَإِنَّ صاحِبَها قَدْ تاهَ في البَلَدِ

(* رواية الديوان: ها إن ذي عِذرة إلخ.) وعلى هاتين اللغتين قالوا تِيكَ وتِلْكَ وتالِكَ، وهي أَقبح اللغات كلها، فإِذا ثَنَّيْت لم تقل إِلاَّ تانِ وتانِك وتَيْنِ وتَيْنِكَ في الجر والنصب في اللغات كلها، وإِذا صَغَّرت لم تقل إِلاَّ تَيَّا، ومن ذلك اشْتُقَّ اسم تَيَّا؛ قال: والتي هي مَعْرِفةُ تا، لا يَقُولونها في المَعرفة إِلا على هذه اللغة، وجعلوا إحدى اللامين تقوية للأُخرى استقباحاً أَن يقولوا التي، وإِنما أَرادوا بها الأَلف واللام المُعَرِّفة، والجمع اللاَّتِي،وجمع الجمع اللَّواتِي، وقد تخرج التاء من الجمع فيقال اللاَّئِي ممدودة، وقد تخرج الياء فيقال اللاَّءِ، بكسرة تدل على الياء، وبهذه اللغة كان أَبو عمرو بن العلاء يقرأُ؛ وأَنشد غيره:

من اللاَّءِ لم يَحْجُجْنَ يَبْغِينَ حِسْبةً،

ولَكِنْ لِيَقْتُلْنَ البَرِئَ المُغَفَّلا

وإِذا صَغَّرْت التي قلت اللَّتَيَّا، وإِذا أَردت أَن تجمع اللَّتَيَّا قلت اللَّتَيَّاتِ. قال الليث: وإِنما صار تصغيرتِهِ وذِه وما فيهما من

اللغات تَيَّا لأَن كلمة التاء والذال من ذِه وتِه كلُّ واحدة هي نَفْسٌ وما لَحِقَها من بعدها فإِنها عمادٌ للتاء لكي ينطلق به اللسان، فلما صُغِّرت لم تَجِد ياءُ التصغير حرفين من أَصل البناء تجيء بعدَهما كما جاءت في سُعَيْدٍ وعُمَيْرٍ، ولكنها وقعت بعدَ التاء فجاءت بعد فتحة، والحرف الذي قبل ياء التصغير بجَنْبها لا يكون إِلا مفتوحاً، ووقَعت التاء إِلى جنبها فانْتَصَبَتْ وصار ما بعدها قوَّة لها، ولم ينضم قبلها شيء لأَنه ليس قبلها حرفان، وجمِيعُ التصغير صَدْرُه مَضْمومٌ والحرف الثاني منصوب ثم بعدهما ياء التصغير، ومنَعَهم أَن يرفعوا التاء التي في التصغير لأَن هذه الحروف دخلت عماداً للسان في آخر الكلمة فصارَتِ الياء التي قبلها في غير موضعها، لأَنها قُلِبت للسان عماداً، فإِذا وقعت في الحَشْو لم تكن عِماداً، وهي في تَيَّا الأَلف التي كانت في ذا؛ وقال المبرد: هذه الاسماء المبهمة مخالفة لغيرها في معناها وكثير من لفظها، فمن مُخالفتِها في المعنى وُقُوعها في كل ما أَوْمَأْت، إليه وأَما مخالفتها في اللفظ فإِنها يكون منها الاسم على حَرْفَيْنِ، أَحدهما حرفُ لِين نحوذا وتاء فلما صُغِّرت هذه الأَسماء خُولِف بها جِهةَ التصغير فلا يعربُ المُصغَّرُ منها ولا يكون على تصغيره دليل، وأُلحقت أَلف في أَواخرها تدل على ما كانت تدل عليه الضمة في غير المبهمة، أَلا ترى أَنَّ كل اسم تُصَغِّره من غير المبهمة تَضمُّ أَوّله نحو فُلَيْسٍ ودْرَيْهِمٍ؟ وتقول في تصغير ذا ذَيًّا، وفي تاتَيًّا، فإِن قال قائل: ما بالُ ياء التصغيرِ لَحِقَت ثانيةً وإِنما حَقُّها أن تَلْحَقَ ثالثةً؟ قيل: إِنها لحقت ثالثةً ولكنك حَذَفْتَ ياء لاجتماع الياءَاتِ فصارت ياءُ التصغير ثانية، وكان الأَصل ذُيَيَّا، لأَنك إذا قُلْتَ ذا فالأَلف بَدَلٌ من ياء، ولا يكون اسم على حرفين في الأَصل فقد ذهَبَتْ ياءٌ أُخَرَى، فإِن صَغَّرتَ ذه أو ذي قلت تَيًّا، وإِنما منعك أَن تقول ذَيًّا كَراهيةَ الالتباس بالمُذَكَّرِ فقلت تَيًّا؛ قال: وتقول في تصغير الذي اللَّذَيَّا وفي تصغير التي اللَّتَيَّا كما قال:

بَعْدَ اللَّتَيَّا واللَّتَيَّا والَّتِي،

إِذا عَلَتْها أَنْفُسٌ تَرَدَّتِ

قال: ولو حَقَّرْتَ اللاتِي قلت في قول سيبويه اللَّتَيَّاتِ كتصغير التي، وكان الأَخفش يقول وحده اللوتيا (*قوله «اللوتيا» كذا بالأصل والتهذيب بتقديم المثناة الفوقية على التحتية، وسيأتي للمؤلف في ترجمة تصغير ذا وتا اللويا.) لأَنه ليس جمع التي على لفظها فإِنما هو اسم للجمع، قال المُبرد: وهذا هو القياس. قال الجوهري: تِه مثل ذِه، وتانِ للتثنية، وأُولاء للجمع، وتصغير تاتَيَّا، بالفتح والتشديد، لأَنك قلبت الألف ياء وأَدٌغَمْتَها في ياء التصغير؛ قال ابن بري: صوابه وأَدغمت ياء التصغير فيها لأَنّ ياء التصغير لا تتحّرك أَبداً، فالياء الأُولى في تَيّا هي ياء التصغير وقد حذفت من قبلها ياء هي عين الفعل، وأَما الياء المجاورة للأَلف فهي لام الكلمة. وفي حديث عمر: أَنه رأَى جاريةً مَهْزُولة فقال من يَعْرِف تَيَّا؟ فقال له ابنه: هي واللهِ إِحدى بَناتِك؛ تَيًّا: تصغيرُ تا، وهي اسم إشارة إلى المؤنث بمنزلة ذا للمذَكَّر، وإِنما جاء بها مُصَغَّرة تَصْغيراً لأَمرها، والأَلف في آخرها علامة التصغير وليست التي في مكبرها؛ ومنه قول بعض السلف: وأَخَذَ تِبْنةً من الأَرض فقال تَيًّا من التوفيقِ خيرٌ من كذا وكذا من العَمَل. قال الجوهري: ولك أَن تدخل عليها ها التنبيهِ فتقول هاتا هند وهاتان وهؤلاء، وللتصغير هاتَيًّا، فإِن خاطَبْتَ جئتَ بالكاف فقلت تِيكَ وتِلْكَ وتاكَ وتَلْكَ، بفتح التاء، وهي لغة رديئةٌ، وللتثنية تانِكَ وتانِّكَ، بالتشديد، والجمع أُولَئِكَ وأُولاكَ وأُولالِكَ، فالكاف لمن تخاطبه في التذكير والتأْنيث والتثنية والجمع، وما قَبْلَ الكافِ لمن تُشِيرُ إِليه في التذكير والتأْنيث والتثنية والجمع، فإِن حفظت هذا الأَصل لم تُخطِئ في شيء من مسائله؛ وتدخل الهاء على تِيكَ وتاكَ تقول هاتِيكَ هِندٌ وهاتاكَ هِندٌ؛ قال عبيد يصف ناقته:

هاتِيكَ تَحْمِلُني وأَبْيَضَ صارِماً،

ومُذَزِّباً في مارِنٍ مَخْمُوسِ

وقال أَبو النجم:

جِئْنا نُحَيِّيكَ ونَسْتَجْدِِيكا،

فافْعَلْ بِنا هاتاكَ أَوْ هاتِيكا

أَي هذه أَو تِلْك تَحِيَّةً أَو عطية، ولا تدخل ها على تلك لأَنهم جعلوا اللام عوضاً عن ها التَّنْبِيه؛ قال ابن بري: إِنما امْتَنَعُوا مِن دخول ها التنبيه على ذلك وتلك من جهة أَنَّ اللام تدل على بُعْدِ المشار إِليه، وها التنبيه تدلُّ على قُرْبه، فَتَنافيا وتَضادَّا. قال الجوهري: وتالِك لغة في تِلْك؛ وأَنشد ابن السكيت للقُطامِيّ يَصِف سفينة نوح ، عليه السلام:

وعامَتْ، وهْيَ قاصِدةٌ، بإِذْنٍ،

ولَوْلا اللهُ جارَ بها الجَوارُ،

إِلى الجُوديِّ حتى صار حِجْراً

وحانَ لِتالِك الغُمَرِ انْحِسارُ

ابن الأَعرابي: التُّوَى الجَوارِي، والتّايَةُ الطَّايَةُ؛ عن كراع.

شرم

[شرم] نه: فيه: اشترى ناقة فرأي بها "تشريم" الظئار فردها، التشريم التشقيق، وتشرم الجلد إذا تشقق وتمزق، وتشريم الظئار أن تعطف الناقة على غير ولدها - ويجيء في ظ. ومنه ح: أتى بكتاب قد "تشرمت" نواحيه. وح: أن أبرهة جاءه حجر "فشرم" أنفه فسمي "أشرم".
(ش ر م) : (الشَّرِيمُ) الْمَرْأَةُ الْمُفْضَاةُ وَالشَّرْمَاءُ فِي مَعْنَاهَا غَيْرُ مَسْمُوعٍ إلَّا أَنَّ صَاحَبَ التَّكْمِلَةِ ذَكَرَ أَنَّهُ يُقَالُ نَاقَةٌ شَرْمَاءُ وَأَتَانٌ شَرْمَاءُ أَيْ مَشْقُوقَةُ الْقُبُلِ فَإِنْ صَحَّ كَانَ مَجَازًا مِنْ شَرَمَهُ قَطَعَهُ.

شرم


شَرَمَ(n. ac. شَرْم)
a. Slit; rent, tore; chipped, cracked; cut off ( the
tip of the nose of ).
شَرِمَ(n. ac. شَرَم)
a. Had the tip of the nose cut off.

شَرَّمَa. Split, rent, tore to pieces &c.
b. Ran away slightly wounded (game).

تَشَرَّمَإِنْشَرَمَa. Was slit; was rent, torn; was chipped, cracked.

شَرْم
(pl.
شُرُوْم)
a. Fissure, crack, split.
b. Abyss; gulf.

أَشْرَمُa. Mutilated.
شرم: شرم الإناء: شرم الشيء شرماً شقه والعامة تقول شرم الإناء ونحوه أي جعل فيه فرضة (محيط المحيط 463).
شرم وجمعها شروم؛ ثلمة. ثغرة. فتحة في الجدار. سور، سياج (بوشر).
شرمان: يقول باجني إنه البط ويضيف ((يبدو إنه تصحيف كلمة germano التوسكانية التي تحمل المعنى نفسه.
أشرم: هو الذي فقد بعضاً من أسنانه الأمامية (بوشر).
(شرم)
الشَّيْء شرما شقَّه من جَانِبه يُقَال شرم أَنفه وشرم أُذُنه قطع من أَعْلَاهَا شَيْئا يَسِيرا فَهُوَ مشروم وشريم وَله من مَاله أعطَاهُ قَلِيلا

(شرم) شرما انْشَقَّ فَهُوَ أشرم وَهِي شرماء (ج) شرم
ش ر م

شرمه فانشرم: قطعه قطعاً يسيراً. ورجل أشرم: مشروم الأرنبة. وجاء أبرهة حجر فشرم أنفه فسمي الأشرم. وارأة شريم: مفضاة. وقال:

يوم أقيمي بقّة الشريم ... أفضل من يوم احلقي وقومي

أي يا واسعة الحر الشريم، وروي:

يوم أديم بقّة الشريم

من قولهم: كلّفني أديم بقّةٍ وهو الأمر الشديد. ومصحف قد تشرمت حواشيه: تمزقت.
شرم [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عُمَر أَنه اشْترى نَاقَة فَرَأى بهَا تَشْرِيْمَ الظِّئار فَردهَا. قَالَ أَبُو عبيد: التَّشْرِيْمُ: التَشْقِيْقُ يُقَال للجلد إِذا تشقّق: قد تَشَرَّمَ وَلِهَذَا قيل للمشقوق الشّفة: أشْرَمُ وَهُوَ شَبيه بالعَلَم وَكَذَلِكَ حَدِيث كَعْب: أَنه أَتَى عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ بِكِتَاب قد تَشَرَّمَتْ نواحيه فِيهِ التَّوْرَاة فاستأذنه أَن يقرأه فَقَالَ لَهُ عمر: إِن كنت تعلم أَن فِيهِ التَّوْرَاة الَّتِي أنزلهُ الله على مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام بطور سيناء فاقرأها آنَاء اللَّيْل وَالنَّهَار] . 
شرم: الشَّرْمُ: قَطْعُ الأَرْنَبَةِ وثَفْرِ النّاقَةِ، يُقال: انْشَرَمَ ثَفْرُها. وهو في الشَّفَةِ: مِثْلُ الفَلَحِ. وأتَانٌ شَرْماءُ. ورَجُلٌ أشْرَمُ: مَشْرُوْمُ الأنْفِ. وناقَةٌ شَرْمَاءُ مَشْرُوْمَةٌ. والأشْرَمُ: أبْرَهَةُ الذي أهْلَكَ اللهُ جُنْدَه وشَرَمَ حَجَرٌ أنْفَه. وشَرَمَ الثَّرِيْدَةَ: شَقَّها من عَرْضِها. والشَّرِيْمُ والشَّرُوْمُ: المُفْضَاةُ من النِّسَاء. ويُقال يابَقَّةَ الشَّرِيْمِ: أي يا واسِعَةَ الهَنِ. وإذا دَخلَ السَّهْمُ في جِلْدِ الرَّمِيَّةِ ولم يَضِرُها قيل: أشْرَمَها. والشَّرْمُ: شَجَرٌ. ولُجَّةُ البَحْرِ. والشَّرُوْمُ: البَحْرُ. وعُشْبٌ شَرْمٌ: للضَّخْمِ الكَثِيرِ. وقيل: وهو الذي يُؤْكَلُ أعْلاه ولا يُحْتَاجُ إلى أُصُوْلِهِ وأوْساطِه لِكَثْرَتِه.
[شرم] الشَرومُ والشَريمُ: المرأة المُفْضاة. وشَرْمٌ من البحر: خليجٌ منه. وعشب شرم: كثير، يؤكل أعلاه ولا يُحتاج إلى أوساطه وأصوله. والشَرْمُ: مصدر شَرَمَهُ، أي شَقَّهُ. وقال :

وقد شرموا جلده فانشرم * والشارِمُ: السهمُ الذي يَشْرِمُ جانب الغرض. وشرم له، بالفتح، من ماله، أي أعطاه قليلاً. وتَشْريمُ الصيد أن ينفلت جريحاً. وقال :

من بين مُحْتَقّ لها ومُشَرَّم * والتَشْريمُ: التشقيق، وفي حديث ابن عمر رضى الله عنهما أنه اشترى ناقة فرأى بها تشريم الظئار، فردها. وتشرم الشئ: تمزق وتشقق. والشرمة بالضم: اسم جبل. قال أوس:

تثوب عليهم من أبان وشرمة * ورجل أَشْرَمُ بيِّن الشَرَمِ، أي مشروم الانف، ولذلك قيل لابرهة: الاشرم.
شرم
شرَمَ يَشرِم، شَرْمًا، فهو شارِم، والمفعول مَشْروم وشريم
• شرَم الشّيءَ: شقّه من جانبه "شرمَ أُذُنًا/ حذاءَه". 

شرِمَ يَشرَم، شَرَمًا، فهو أشرمُ
• شرِم الرجلُ: انشقّ أحدُ أعضائه "شرِمت أذنُه/ شفتُه- أنفٌ أشرمُ". 

انشرمَ ينشرم، انشرامًا، فهو مُنشرِم
• انشرمَ الجِلْدُ: مُطاوع شرَمَ: انشقّ من جانبه "انشرم إناءٌ/ حِذاء". 

تشرَّمَ يتشرَّم، تشرُّمًا، فهو مُتشرِّم
• تشرَّم الجِلدُ: تشقَّق وتمزّق. 

شرَّمَ يشرِّم، تشريمًا، فهو مُشرِّم، والمفعول مُشرَّم
• شرَّم الجِلْدَ: شقَّقَهُ "شرَّم الجفافُ التربةَ". 

أشرَمُ [مفرد]: ج شُرْم، مؤ شَرْماءُ، ج مؤ شرماوات وشُرْم: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شرِمَ: مشقوق الشّفة أو الأنف أو الأذن. 

شَرْم [مفرد]: ج شُروم (لغير المصدر):
1 - مصدر شرَمَ.
2 - كلُّ شقٍّ غير نافذ في جبل أو حائط.
3 - خليج في البحر. 

شَرَم [مفرد]: مصدر شرِمَ ° شَرَمُ الأُذُن: انشقاقُها من أعلاها. 

شَريم [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من شرَمَ: مشروم. 
الشين والراء والميم ش ر م

الشَّرْمُ والتَّشْرِيمُ قَطْعُ الأرْنَبَةِ وثِفَرِ النَّاقَةِ خَاصَّةً ناقةٌ شَرْماءُ وشرِيمٌ ورَجُلٌ أشْرَمُ ومَشْرُومٌ وأُذنٌ شَرْماءُ ومُشَرَّمَةٌ قُطِعَ من أعلاها شيءٌ يَسِيرٌ وفي الحديث جاءَ بِمُصْحَفٍ مُشَرَّمِ الأطرافِ فاستُعْمِل في أطرافِ المُصْحفِ كما تَرَى والشَّرْم الشَّقُّ شَرَمَهُ يَشْرِمُهُ شَرْماً فَشَرِمَ شَرَماً وانْشَرَمَ وشَرَّمَهُ فَتَشَرَّم والأشرْمَ صاحبُ الفيلِ سُمِّيَ بذلك لأنه جاءَ حَجَرٌ فَشَرَمَ أَنْفَه ونَجَّاه اللهُ ليُخْبِرَ قَوْمَه فَسُمِّيَ الأشْرَمَ وَشَرَمَ الثَّرِيدَةَ يَشْرِمُها شَرْماً أكَلَ من نواحِيها وقيل جَرَفَها وقرَّبَ أعرابيٌّ إلى قومٍ جَفْنَةً فقال لا تَشْرِمُوهَا ولا تَقْعَرُوها ولا تَصْقَعُوها قالوا وَيْكَ فمن أين نَأكلُ فالشَّرْمُ مَا تَقَدَّم والْقَعْرُ أن يأكُلَ من أسْفَلِهَا والصَّقْعُ أن يأكُلَ من أعلاها وقول عَمْرِو ذي الكَلْبِ

(فَقُلْتُ خُذْها لا شَوىً ولا شَرَمْ ... )

إنما أراد ولا شَقٌّ يَسيِرٌ لا تَمُوتُ منه إنما هو شَقٌّ بالغٌ يُهْلِكُكَ أراد ولا شَرْمٌ فَحَرَّكَ للضَّرُورِة وامرأةٌ شَرِيمٌ شُقَّ مَسْلَكاها فصارا شيئاً واحداً قال

(يَوْمُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ ... )

(أفْضَلُ من يَوْمِ احْلِقِي وَقُومِي ... )

أراد الشِّدَّةَ وهذا مثلٌ تَضْرِبُه العربُ فتقول لَقِيتُ منه يَوْمَ احْلِقِي وقُومِي أي الشِّدَّة وأَصْلُهُ أن يَمُوتَ زَوْجُ امْرَأَهٍ فَتَحْلِقَ شَعْرَها وتَقُومَ مع النَّوائِحِ وَبَقَّةُ اسم امرأةٍ يقولُ يَوْمَ شُرِمَ جِلْدُهَا يعني الافْتِضَاضَ وَكُلُّ شَقٍّ في جَبَلٍ أَوْ صَخْرَةٍ لا يَنْفُذُ شَرْمٌ والشَّرْمُ لُجَّةُ البَحْرِ وقيل هو موضِعٌ فيه وقيل هو أَبْعَدُ قَعْرِهوعُشْبٌ شَرْمٌ يؤكَلُ من أعلاَه ولا يُحْتَاجُ إلى أَوْسَاطِهِ ولا أُصُولِهِ ومنه قولُ بعضِ الرُّوَّاد وجدتُ حُشْباً هَرْمَي وعُشْباً شَرْمَي والهَرْمَي التي ليس لها دُخَانٌ إذا أوِقدَت من يُبْسِها وقِدَمِهَا
باب الشين والراء والميم معهما ش ر م، ش م ر، ر ش م، ر م ش، م ش ر، م ر ش، كلُّهنّ مستعملات

شرم: الشّرمُ: قَطْعٌ من الأَرْنَبة، وقَطْعٌ من ثَفَرِ الناقة، قيل ذلك فيهما خاصة. وناقةٌ شَرْماءُ مَشْرومةٌ. ورجلٌ مَشْرومُ الأنف أشْرَمُ. وكان أبْرَهةُ صاحبُ الفيل جاءه حَجَرٌ فَشَرَمَ أنفه، ونجا ليُخبِرُ قومه، فسُمّيَ الأشْرَم. وربّما قيل: اشْتُرِمَ ثغرها. والشَّرْمُ: لُجّةُ البَحْر

شمر: شَمِر: اسم ملكٍ من اليَمَن، غزا مدينة السُّغد فهدمها فسميت شمركند، ويقال: بل هو بناها فأُعْرِبت بسَمَرْقند. والشَّمْرُ: تَشْميرُ الثوب. [تقول] : شَمَّرتُ الثوب، إذا رَفَعْتَه. وكلّ شيءٍ قالِص فإنه مُتَشَمِّر، حتى يقال: لَثَةٌ مُتَشَمِّرة، أي: لازقة بأسناخ الأسنان. ويقال: لَثَةٌ وشَفَةٌ شامرة. وشاة شامرة، أي: انضَمَّ ضَرْعها إلى بطنها من غير فعل. ورجل متشمر: ماضٍ في الحوائج، وهو شَمَّريٌّ أيضاً، ويقال: شِمِّريٌّ بكسر الشين، قال:

ليس أخو الحاجات إلاّ الشِّمري ... والجّمل البازِلَ والطِّرْفَ القَوِيّ

وتقول: أصابهم شَرٌّ شِمِرٌّ، أي: شديد شامل. وقدِ انشَمَرَ لهذا الأمر، وشَمَّر: إزاره. وشَمَّرَ الشيء، أي: أرسله [في] السهم ونحوه، قال:

[أَرِقْتُ له في القوم والصُّبح ساطعٌ] ... كما سَطَع المِرِّيخُ شَمَّره الغالي

المريخ: السهم.

رشم: الرَّشمُ: أن تُرشمَ يدُ الكُرديّ أو العلج. كما توشم يد المرأة، يجعل بالنيل، ليُعرف بها وهو كالوشم.. والرَّشم: خاتم البُرّ، والرَّوشمُ لغة فيه، سوادية.. رشمتُ البرَّ رشما، وهو وضعُ الخاتم على [كُدس ] البرّ فيبقى فيه أثره. والأرشم: الذي يتشمَّمُ الطَّعام، ويحرص عليه، قال :

لقىً حملته أمُّه وهي ضيفةٌ ... فجادت بِنزِّ للضِّيافة أرشما

رمش: الرَّمشُ: تفتُّلُ في الشَّفر وحُمرةٌ في الجفون مع ماءٍ يسيل، والنَّعتُ: أرمشُ [والعين: رمشاء ] . مشر: المشرةُ: شبهُ خُوصةٍ تخرجُ في العِضاه. وفي كثير من الشَّجر أيّام الخريف، لها ورق وأغصان رخصة. يقال: أمشرت العضاهُ. ومشرتُ اللَّحم: قسمته، قال :

[فقلت: أشِيعا مشراً القِدرَ حولنا] ... وأيّ زمانٍ قدرُنا لم تُمشرِ

مرش: المرش: شبهُ القرص من الجلد بأطراف الأظافير، يُقال: قد ألطف مرشاً وخرشاً، والخرش أشدّ. والمرش: أرضٌ إذا وقع عليها ماءُ المطر رأيتها كلَّها تسيل، يمرُش الماء من وجهها في مواضع لا يبلغ أن يحفر حفر السيل، والجمع: أمراش. يقال: انتهينا إلى مرش من الأمراش، اسم للأرض مع الماء، وبعد الماء إذا أثر فيه. والإنسانُ يمترشُ الشَّيءَ من هاهنا وهنا، ثمَّ يجمعه. وسيلٌ مارش: يمرش وجه الأرض. ومَرشتِ الأكمة، أي: سالت. ويقال: سيل مارش وخارش، فأما الخارشُ فأضعفُ من المارِش.

شرم

1 شَرَمَهُ, (S, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. شَرْمٌ, i. q. شَقَّهُ [meaning He slit it; or rent it; and perhaps also he clave it, split it, &c.]. (S, K.) b2: It is also said in the K that الشَّرْمُ signifies قَطْعُ مَا بَيْنَ الأَرْنَبَةِ: but ما بين should be struck out: and the passage, moreover, is defective: it should be, as in the M, الشَّرْمُ and ↓ التَّشْرِيمُ signify The cutting (قَطْع [or rather شَقّ i. e. slitting or rending]) of the end, or tip, of the nose, and of the ثَفْر [here meaning the vulva, or the orifice of the vagina,] of a she-camel: specially said of these two things. (TA. [See also 2; and see شَرِيمٌ.]) b3: شَرَمَ الثَّرِيدَةَ, aor. and inf. n. as above, and the latter, by poetic license, شَرَمٌ, He ate of the sides, or of the edge, of the ثريدة [or mess of crumbled bread moistened with broth]. (TA.) b4: شَرَمَ لَهُ مِنْ مَالِهِ, (S, K,) aor. as above, (K,) and so the inf. n., (TA,) He gave him little of his مال (i. e. property, or cattle]. (S, K.) A2: شَرِمَ, aor. ـَ is quasi-pass. of شَرَمَهُ; [i. e. it signifies It was, or became, slit, or rent;] (TA;) as also ↓ انشرم. (S, TA. [In the former it is implied that the meaning of the latter verb is اِنْشَقَّ.]) b2: Also, aor. as above, (Msb,) inf. n. شَرَمٌ, (S, * Msb, K, *) He (a man) had his nose slit: (Msb:) or he had the end, or tip, of his nose cut. (S, * Msb, K. *) 2 تَشْرِيمٌ i. q. تَشْقِيقٌ [meaning The slitting, or rending, and perhaps also cleaving, splitting, &c., much, or in several places]: (S, K, TA: [see 2 in art. خرم:]) one says, شرّمهُ [he slit it &c.], in relation to the ear &c.: (TA:) [it is used in relation to the end, or tip, of the nose; and to the orifice of the vagina of a she-camel; as shown above:] see 1, second sentence. تَشْرِيمُ الظِّئَارِ is [The scarifying of the vulva, or of the orifice of the vagina, for the purpose of] the making a she-camel to affect and suckle a young one not her own [by causing her to imagine, from the pain thus occasioned, that she has recently brought forth that young one]; (TA;) تشريم in this phrase signifying تَشْقِيق. (T in art. ظأر.) It is said in a trad. of Ibn-'Omar, that he purchased a she-camel, and, seeing in her what is thus termed, returned her: (S:) in this instance, تشريم الظئار means The laceration of the two edges of the vulva on the occasion of ظئار. (T and TA in art. ظأر: see 1 in that art.) b2: تَشْرِيمُ الصَّيْدِ is The wounding of the skin of the animal of the chase without piercing into the belly, or inside, (L in art. حق, [see 8 in that art.,]) so that the animal escapes wounded. (S, K. *) 5 تشرّم, (S, K,) said of the skin, (TA,) or of a thing, (S,) It was, or became, rent, or slit, in several places; (S, K, TA;) quasi-pass. of شَرَّمَهُ. (TA.) It is said in a trad. of Kaab, أَتَى عُمَرَ بِكِتَابٍ قَدْ تَشَرَّمَتْ نَوَاحِيهِ i. e. تَشَقَّقَتْ [meaning He brought to 'Omar a book of which the sides were slit, or rent, in several places]. (TA.) 7 إِنْشَرَمَ see 1, near the end.

شَرْمٌ A canal, or cut, (خَلِيج,) from a بَحْر [i. e. sea, or large river]: (S, K:) [now applied to a creek of a sea:] or the لُجَّة [i. e. main body, or fathomless deep,] of the بَحْر [or sea]: (K:) or the deepest part thereof: (TA:) or a غَمْرَة [or submerging deep] thereof: pl. شُرُومٌ. (IB, TA.) b2: And Any fissure in a mountain or rock, not passing through. (TA.) A2: Also A certain kind of tree. (K.) b2: Also, (K,) or عُشْبٌ شَرْمٌ, (S, [in one of my copies of the S شَرِمٌ,]) Abundant herbs or herbage, of which the upper parts are eaten, the middle parts not being required, (S, K,) nor the lower parts. (S.) شَرُومٌ: see what next follows.

شَرِيمٌ A woman having her vagina and rectum united by the rending of the separation between them; syn. مُفْضَاةٌ; (S, Mgh, K;) as also ↓ شَرُومٌ, (S, K,) and ↓ شَرْمَآءُ; (K;) or the last of these in this sense has not been heard, though mentioned in the sense here following. (Mgh.) b2: Also A she-camel having her ثَفْر [here meaning the vulva, or the orifice of the vagina,] cut [or rather slit or rent]; and so ↓ شَرْمَآءُ, and ↓ مَشْرُومَةٌ: (M, TA:) or ↓ شَرْمَآءُ applied to a she-camel and to a she-ass, accord. to the Tekmileh, means having the vulva slit, or rent: therefore the first-mentioned meaning of this epithet, applied to a woman, if correct, may be tropical. (Mgh.) b3: Also The فَرْج [or vulva]; (K;) because of its being cleft. (TA.) شَارِمٌ An arrow that slits, or rends, (يَشْرِمُ,) the side of the target. (S, K, TA.) أَشْرَمُ, applied to a man, (IAar, S, Msb, K,) i. q. الأَنْفِ ↓ مَشْرُومُ; (S, K,) [i. e.] Having the nose slit; (IAar, Msb, TA;) like أَخْرَمُ: (IAar, TA:) or having the end, or tip, of the nose cut: (Msb:) and having the lower lip slit; like أَفْلَحُ: and having the upper lip slit; like أَعْلَمُ: and having the ear slit; like أَخْرَبُ: and having the eyelid slit; like أَشْتَرُ: it has all these meanings: (IAar, TA:) fem. شَرْمَآءُ, applied to a woman. (Msb.) b2: For the fem., see also شَرِيمٌ, in three places. b3: The fem. is also applied to an ear (أُذُنٌ), meaning Having a small portion cut from the upper part; and so ↓ مُشَرَّمَةٌ. (TA.) مُشَرَّمٌ Slit, or rent, in several places: so in a trad., where it is said, فَجَآءَهُ بِمُصْحَفٍ مُشَرَّمِ الأَطْرَافِ [And he brought him a copy of the Kur-án having the extremities slit, &c.]. (TA.) b2: See also أَشْرَمُ, last sentence.

مَشْرُومٌ: see أَشْرَمُ: b2: and see also شَرِيمٌ.

شرم: الشَّرْمُ والتَّشْرِيمُ: قَطْعُ الأَرْنَبَةِ وثَفَرِ الناقة، قيل

ذلك فيهما خاصة. ناقةٌ شَرْماء وشَرِيمٌ ومَشْرومَةٌ. ورجل أَشْرَمُ

بَيِّنُ الشَّرَمِ: مَشْرُومُ الأَنْفِ، ولذلك قيل لأَبْرَهَةَ الأَشْرَمُ.

وأُذُنٌ شَرْماءُ ومُشَرَّمَةٌ: قُطِع من أَعلاها شيءٌ يسير. وفي الحديث:

فجاءه بمُصْحَف مُشَرَّمِ الأَطْراف؛ فاستعمل في أَطراف المصحف كما ترى.

والشَّرْمُ: الشَّق، شَرَمَهُ يَشْرِمُه شَرْماً فَشَرِمَ شَرَماً

وانْشَرَم وشَرَّمَهُ

فَتَشَرَّم. والشَّرْمُ: مصدر شَرَمَهُ أَي شَقَّه؛ قال أَبو قيس بنُ

الأَسْلَتِ يصف الحَبَشَة والفيلَ عند ورودهم إِلى الكعبة الشريفة:

مَحاجِنُهمْ تَحْتَ أَقْرابِه،

وقد شَرَمُوا جِلْدَه فانْشَرَم

والشَّارِمُ: السَّهْمُ الذي يَشْرِمُ

جانِبَ الغَرَضِ. والتَّشْرِيمُ: التَّشْقِيقُ. وتَشَرَّمَ

الشيءُ: تَمَزَّق وتَشَقَّقَ. والأَشْرَمُ: أَبْرَهَةُ صاحبُ الفيل، سمي

بذلك لأَنه جاءه حجر فَشَرَمَ

أَنفَه ونَجَّاه الله ليُخْبِرَ قومَه، فسمي الأَشْرَمَ. وفي الحَديث:

أَن أَبرهة جاءه حجر فََشَرَم أَنْفَه فسمي الأَشَرمَ. وفي حديث ابن عمر:

أَنه اشترى ناقة فرأَى بها تَشْرِيمَ الظِّئار فَرَدَّها؛ قال أَِبو

عبيد: التَّشْرِيمُ

التشقيق، قال أَبو منصور: ومعنى تَشْرِيمِ الظِّئار أَنَّ الظئار أَن

تُعَطَفَ الناقةُ على ولد غيرها فتَرْأَمَه. يقال: ظاءرْتُ أُظائِرُ

ظِئاراً، قال: وقد شاهدت ظِئارَ العرب الناقةَ على ولد غيرها، فإِذا أَرادوا

ذلك شَدُّوا أَنْفَها وعَيْنَيها ثم حَشَوْا خَوْرانَها بدُرْجةٍ

مَحْشُوَّةٍ خِرَقاً ومُشاقَة، ثم خَلُّوا الخَوْرانَ بِخِلالَيْنِ وتُرِكَتْ

كذلك يوماً، فَتَظُنُّ أَنها قد مَخِضَتْ للوِلادِ، فإِذا غَمَّها ذلك

نَفَّسُوا عنها ونزعوا الدُّرْجَة من خَوْرانِها، وقد هُيِّئَ لها حُوارٌ

فَتَرَى أَنها وَلَدَتْهُ فتَذُرُّ عليه. والخَوْرانُ: مَجْرَى خروج الطعام

من الناس والدواب. ويقال للجلد إِذا تشقق وتمزق: قد تَشَرَّمَ، ولهذا قيل

للمشقوقِ الشفة أَشْرَمُ، وهو شبيه بالعَلَم. وفي حديث كعب: أَنه أُتِي

عمر بكتاب قد تَشَرَّمَتْ نواحيه فيه التوراة أَي تشققت. ابن الأَعرابي:

يقال للرجل المشقوق الشفة السُّفْلَى أَفْلَحُ، وفي العُلْيا أَعْلَمُ،

وفي الأَنف أَخْرَمُ، وفي الأُذُن أَخْرَبُ، وفي الجَفْن أَشْتَرُ، ويقال

فيه كُلِّه أَشْرَمُ. وشَرَمَ الثريدَة يَشْرِمُها شَرْماً: أَكل من

نواحيها، وقيل: جَرَفَها. وقَرَّبَ أَعرابي إِلى قوم جَفْنَةً من ثريد فقال:

لا تَشرِمُوها ولا تَقْعَرُوها ولا تَصْقَعوها، فقالوا: وَيحَك ومن أَين

نأْكل؟ فالشَّرْمُ ما تَقَدَّم، والقَعْرُ أَن يأْكل من أَسفلها،

والصقعُ أَن يأْكل من أَعلاها؛ وقول عمرو ذي الكلب:

فقلتُ خُذْها لا شَوىً ولا شَرَمْ

إِنما أَراد ولا شَقٌّ يسيرٌ لا تموت منه، إِنما هو شق بالغ يِهْلِكُك،

وأَراد ولا شَرْمٌ، فحرَّك للضرورة. والشَّرِيمُ والشَّرُومُ: المرأَة

المُفْضاة. وامرأَة شَرِيم: شُقَّ مَسْلكاها فصارا شيئاً واحداً؛ قال:

يَوْمُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ

أَفْضَلُ من يَومْ احْلِقِي وقُومِي

أَراد الشِّدَّةَ، وهذا مثل تضربه العرب فتقول: لقيت منه يومَ

احْلِقِي وقُومي أَي الشدَّةَ، وأَصله أَن يموت زوج المرأَة فَتَحْلِق

شعرها وتقوم مع النوائح؛ وبَقَّةُ: اسم امرأَة، يقول: يوم شُرمَ جِلْدُها

يعني الاقْتِضاضَ. وكلُّ

شَقٍّ في جبل أَو صخرة لا يَنْفُذُ شَرْمٌ. والشَّرْمُ: لُجَّة البحر،

وقيل: موضع فيه، وقيل: هو أَبْعَدُ قَعْره. الجوهري: وشَرْمٌ من البحر

خَلِيجٌ منه. ابن بري: والشُّروم غَمَراتُ البحر، واحدها شَرْمٌ؛ قال

أُمَيَّة يصف جهنم:

فَتَسْمُو لا يُغَيِّبُها ضَراءٌ،

ولا تَخْبُو فَتَبْرُدُها الشُّرُومُة

وعُشْبٌ شَرْمٌ: كثير يؤْكل من أَعلاه ولا يحتاج إِلى أَوساطه ولا

أُصوله؛ ومنه قول بعض الرُّوَّادِ: وَجَدْتُ خُشْباً هَرْمَى وعُشْباً شَرْما؛

والهَرْمَى: التي ليس لها دُخان إِذا أُوقِدَتْ من نَفْسها وقِدَمِها.

وشَرَمَ له من ماله أَي أَعطاه قليلاً. وتَشْرِيمُ الصَّيْدِ: أَن

يَنْفَلِتَ جَرِيحاً؛ وقال أَبو كبير الهُذَليُّ:

وَهِلاً، وقد شََرَعَ الأَسِنَّةَ نَحْوَها،

من بينِ مُحْتَقٍّ لها ومُشَرِّمِ

(* قوله «وهلاً» كذا بالأصل هنا، وفيه في مادة حقق: هلا).

مُحْتَقٍّ: قد نَفَذَ السِّنانُ

فيه فقتله ولم يُفْلِتْ. وشُرْمَةُ: موضع

(* قوله «وشرمة موضع» كذا بضبط

الأصل بضم فسكون، والذي في القاموس وياقوت: أن اسم الموضع شرمة محركة

واسم الجبل بضم فسكون، وأنشد ياقوت البيت شاهداً على اسم الجبل)؛ قال ابن

مقبل يصف مَطراً:

فأَضْحَى له جُلْبٌ بأَكناف شُرْمَةٍ،

أَجَشُّ سِماكِيٌّ من الوبْلِ أفْضَحُ

والشُّرْمَةُ، بالضم: اسم جبل؛ قال أَوْسٌ:

وما فَتِئَتْ خيلٌ كأَنَّ غُبارَها

سُرادِقُ يومٍ ذي رِياحٍ تَرَفَّعُ

تَثُوبُ عليهم من أَبانٍ وشُرْمةٍ،

وتَرْكَبُ من أَهْلِ القَنانِ وتَفْزَعُ

أَبانٌ: جبل، وشُرْمة: موضع، والفَزَعُ هنا من الإِصْراخِ والإِغاثَةِ.

شرم

(الشَّرْمُ: شَجَرٌ، و) أَيْضا: (لُجَّةُ البَحْرِ) . وَقيل: مَوضِع. وَقيل: هُوَ أَبْعَدُ قَعْرِه، (أَو الخَلِيجُ مِنْهُ) ، كَمَا فِي الصِّحّاح. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: والشُّرومُ: غَمرات البَحْر، وَاحِدُها شَرمْ. قَالَ أُمَيَّةُ يَصِف جَهَنَّم: (فَتَسْمُو لَا يُغَيِّبُها ضَراءٌ ... وَلَا تَخْبُو فَتَبرُدُها الشُّرومُ)

(و) الشَّرْمُ: (الكَثِيرُ من العُشْب الَّذِي يُؤْكَل من أَعْلاه وَلَا يُحْتَاجُ إِلَى أَوْساطِه) وَلَا أُصُولِهِ، وَمِنْه قَوْلُ بَعْضِ الرُّوَّاد: وَجَدتُ خُشْبًا هَرْمَى وعُشْبًا شَرْمَا. والهَرْمَى: الَّتِي لَيْسَ لَهَا دُخَان إِذَا أُوْقِدَت من نَفْسِها وقِدَمِها.
(و) الشَّرْمُ: (ع) ، وَهُوَ مَرْسًى من مَراسِي بَحْر السُّوَيْس بَينهمَا سَتَّةُ مَراحِل، (كالشَّرْمَاءِ) بالمَدّ.
(و) الشَّرْمُ: (الشَّقّ، والفِعل كَضَرَب) يُقال: شَرَمَه يَشْرِمُه شَرْمًا إِذا شَقًّه. (و) الشَّرْمُ (قَطْع مَا بَيْنَ الأَرْنَبَة) ، هكَذا فِي سَائِرِ النُّسَخ، وَلم يَذْكُر المَعْطُوفَ على مَدْخُولِ بَيْن. قَالَ شَيْخُنا: وَقَالَ جَماعةٌ: أرادَ مَا بَيْنَ الأَرْنَبَة وترسيها.
قُلتُ: والصَّوابُ حذف لَفْظَة مَا بَيْن كَمَا فِي أُصولِ الصّحاح. فَفِي المُحْكَم: الشَّرْم والتَّشْرِيم قَطْع الأَرْنَبَةِ، وَثَفَر النَّاقَة. قيل ذَلِك فيهمَا خَاصَّة، فَفِي عِبارَةِ المُصَنِّف قُصورٌ لَا يَخْفَى، ثمَّ قَالَ: نَاقَةٌ شَرْمَاءُ وشَرِيمٌ ومَشْرُومَة.
(ورجُلٌ أَشْرَمُ بَيِّنُ الشَّرَم مُحَرَّكةً أَي: مَشْرُومُ الأَنْفِ، وَمِنْه قِبلَ لأَبرَهَة) مَلِكِ الحَبَشَة: (الأَشْرَمُ) ، وهم صاحِبُ الفِيلِ، سُمِّي بِذلِك لأنَّه جاءَه حَجَرٌ فَشَرم أَنْفَه وَنَجَّاه الله ليُخْبِر قَوْمَه، فَسُمِّي الأَشْرُم، وَقد جاءَ ذلِك فِي الحَدِيث.
(والشُّرْمَة بالضَّمّ: جَبَل) ، قَالَ أَوْسٌ:
(وَمَا فَتِئَت خَيْلٌ كَأَنَّ غُبارَها ... سُرادِقُ يَوْم ذِي رِياحٍ تَرَفَّعُ) (تَثُوبُ عَلَيْهِم من أَبانٍ وشُرْمَةٍ ... وتَرْكَبُ من أَهْلِ القَنانِ وَتَفْزَعُ)

وَأًبَان: جَبَل آخَر، وَقيل: هُوَ مَوْضِع، وبِهِ فُسِّر قَولُ ابنِ مُقْبِل يَصِفُ مَطَرًا:
(فَأَضْحَى لَهُ جُلْبٌ بِأَكْنَافِ شُرْمَةٍ ... أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ من الوَبْلِ أَفْضَحُ)

(و) الشَّرَمَةُ (بالتَّحْرِيك: ع) باليَمَن (قُرْبَ الشِّحْر) .
(والشَّرُومُ، والشَّرِيمُ، والشَّرْمَاءُ: المَرْأَةُ المُفْضَاةُ) ، وَهِي الَّتِي شَقَّ مَسْلَكَاهَا فَصارَا شَيْئًا واحِدًا، قَالَ:
(يَومُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ ... أَفْضَلُ من يَوْمِ احْلِقي وقُومِي)

أَرادَ الشِّدَّة. وَهَذَا مَثَلُ يَضْرِبُه العَرَب فَتَقُول: لَقِيت مِنْهُ يومَ احْلِقِي وقُومي أَي: الشِّدَّة، وَأَصْلُه أَن يَمُوتَ زَوْجُ المَرْأَة فَتَحْلِقَ شَعْرَها، وَتَقُومَ مَعَ النّوائح. وبَقَّةُ: اسمُ امرَأَةٍ. يَقُول: [يَوم] شُرِم جِلْدُها يَعْنِي الافْتِضاض.
(وشَرَم لَهُ من مَالِه يَشْرِم) شَرْمًا: (أَعْطاه قَلِيلاً) .
(والشَّارِمُ: السَّهْم) الَّذِي (يَشْرِم جَانِب الغَرَض) أَي: الهَدَف.
(والتَّشْرِيمُ: التَّشْقِيق) ، وَقد شَرَّمَه يُسْتَعْمَل فِي الأُذُن وَفِي غَيْرِها، وَفِي الحَدِيثِ: " فَجَاءَهُ بِمُصْحَفٍ مُشَرَّمِ الأَطْرَاف " فاستُعْمِل فِي أَطْرافِ المُصْحَفِ كَمَا تَرى.
(و) التَّشْريمُ: (أَن يَنْفَلِت الصَّيْدُ جَرِيْحًا) . قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيّ: (وَهِلاً وَقد شَرَعَ الأَسِنَّةَ نَحْوَها ... من بَيْن مُحْتَقٍّ لَهَا ومُشَرَّمِ)

مُحْتَقٍّ: قد نَفَذَ السِّنانُ فِيهِ فَقَتَله وَلم يُفْلِت.
(وَتَشَرَّم) الجِلْد تَشَرُّمًا: (تَمَزَّق وَتَشَقَّق) ، هُوَ مُطاوع شَرَّمه تَشْرِيمًا، وَفِي حَدِيثِ كَعْبٍ: " أَنَّهُ أُتِي عُمَرُ بِكِتابٍ قَدْ تَشَرَّمَت نَواحِيه، فِيهِ التَّوْرَاة ": أَي: تَشَقَّقَت.
(والشًّرِيمُ) كَأَمِير: (الفَرَج) لانْصِداَعِه.
[] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
التَّشْريمُ: قَطْع ثَفِر النَّاقَة، وَهِي شَرِيمٌ وشَرْماء.
وأُذُنٌ شَرْمَاء ومُشَرَّمة: قُطْع من أعْلاها شَيْءٌ يَسِير.
وشَرِمَ كَفَرِح وانْشَرَمَ كِلاهُما مُطاوع شَرَمَه شَرْمًا. قَالَ أَبُو قَيْس ابنُ الأسْلَت يَذْكُر واقِعَةَ الفِيلِ:
(مَحاجِنُهُم تَحْتَ أقرابِه ... وَقد شَرَمُوا جِلْدَه فانْشَرمْ)

وَتَشْريمُ الظِّئارِ: أَن تُعْطَفَ نَاقَةٌ على غَيْرِ وَلَدِها فترأَمَه، نَقَله الأَزْهَرِيُّ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيُّ: " يُقالُ للرَّجُل المَشْقُوقِ الشَّفَةِ السُّفْلَى: أَفْلَح، وَفِي العُلْيا: أَعْلَم. وَفِي الأَنْفِ: أَخْرَم، وَفِي الأُذُن: أَخْرَب، وَفِي الجَفْنِ: أَشْتَر. يُقالُ فِيهِ كُلِّه: أَشْرَم ".
وشَرَمَ الثَّرِيدَةَ يَشْرِمها شَرْمًا: أَكَلَ من نَواحِيها، وَقيل: جَرَفَها. وقَرَّب أَعْرابِيٌّ إِلَى قوم جَفْنَةً من ثَرِيد فَقَالَ: لَا تَشْرِمُوها وَلَا تَقْعَرُوها وَلَا تَصْقَعُوها، فَقالُوا: وَيْحَك، ومِنْ أَيْنَ نَأْكُل؟ فالشَّرُم مَا تَقدَّم والقَعْرُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ أَسْفَلِها، والصَّقْعُ [أَن يَأْكُل] من أعْلاَها. وقَوْلُ عَمْرِو ذِي الكَلْب:
(فَقُلتُ خُذْهَا لَا شَوًى وَلَا شَرَمْ ... )

إِنَّمَا أَرادَ وَلَا شَرْم، فَحَرَّكَها للضَّرُورَة.
وكُلُّ شَقٍّ فِي جَبَلٍ أَو صَخْرةٍ لَا يَنفُذُ شَرْمٌ.
وَأَبُو شرمة: من كناهم.
وشُرْمَة: قَرْية بِحَضْرَمَوْت اليَمَن.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
ش ر م: (التَّشْرِيمُ) التَّشْقِيقُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 
ش ر م : الشَّرَمُ شَقُّ الْأَنْفِ وَيُقَالُ قَطْعُ الْأَرْنَبَةِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَجُلٌ أَشْرَمُ وَامْرَأَةٌ شَرْمَاءُ. 

شغل

(شغل) : لا يُقالُ: اشْتَغَلْتُ.

شغل


شَغَلَ
مِشْغَلَة
(pl.
مَشَاْغِلُ)
a. Crop ( of a bird ).
(شغل)
الدَّار شغلا سكنها وَفُلَانًا عَن الشَّيْء تهاه وَصَرفه

(شغل) عَنهُ بِكَذَا تلهى بِهِ وَيُقَال مِنْهُ مَا أشغله
باب الغين والشين واللام معهما ش غ ل، ش ل غ مستعملان

شغل: شَغَلْتُه وشُغِلْتُ به، وشُغْلٌ شاغِلٌ.

شلغ: وشَلَغَ رَأسهُ وثَلَغَه أي: شَدَخَه.
شغل
شَغَلْتُ فلاناً شغْلاً. وهو مَشْغُولٌ. وشُغِلْتُ به. واشْتَغَلْتُ. وشُغْلٌ شاغِلٌ، وشُغُلٌ. ويقال: شَغَلْتُ وأشْغَلْتُ. وأُشْغُولة وأشاغِيْلُ. وفي المَثَل: " هو أشْغَلُ من ذات النِّحْيَيْن ".
وفي شغل أرْبَعُ لُغاتٍ: شُغْلٌ وشَغْلٌ وشَغَلٌ وشُغُلٌ.
شغل
الشَّغْلُ والشُّغْلُ: العارض الذي يذهل الإنسان. قال عزّ وجلّ: إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ
[يس/ 55] ، وقرئ:
شُغُلٍ
، وقد شُغِلَ فهو مَشْغُولٌ، ولا يقال: أَشْغَلَ ، وشُغُلٌ شَاغِلٌ.
ش غ ل

أنا في شغل شاغل. وشغلتني عنك الشواغل، وشغلت عنك، واشتغلت بكذا، وتشاغلت به، ولي أشغال وشغول ومشاغل، وفلان فارغ مشغول: متعلق بما لا ينتفع به. وهو " أشغل من ذات النحبين ".

ومن المجاز: دار مشغولة: فيها سكان. وجارية مشغولة: لها بعل. ومال مشغول: معلق بتجارة.
[شغل] الشُغْلُ فيه أربع لغات: شُغْلٌ وشُغُلٌ، وشَغْلٌ وشَغَلٌ. والجمع أَشْغالٌ. وقد شَغَلْتُ فلاناً فأنا شاغِلٌ، ولا تقل أَشْغَلْتُهُ، لأنَّها لغة رديئة. وشغل شاغل: توكيد له، مثل ليلٍ لائلٍ. ويقال: شُغِلْتُ بكذا، على ما لم يسمَّ فاعله، واشْتَغَلْتُ. وقد قالوا: ما أَشْغَلَهُ وهو شاذٌّ، لأنّه لا يُتَعَجَّبُ مما لم يُسمَّ فاعله .

شغل


شَغَلَ(n. ac. شَغْل
شُغْل)
a. [acc. & Bi], Busied, occupied, engrossed with, employed
engaged in.
b. [acc. & An], Diverted, kept from.
شَغَّلَa. Busied, engrossed; employed.

أَشْغَلَa. see I (a)
تَشَغَّلَa. Was busy, occupied, engaged; was at work.

تَشَاْغَلَ
a. [Bi], Buried himself with; was detained by.
إِشْتَغَلَa. see Vb. Worked, was in motion (machine).

شَغْلa. see 3
شَغْلَة
(pl.
شَغَالَات)
a. see 3b. (pl.
شَغْل
شُغَل
9), Threshingfloor; heap of corn.
شُغْل
(pl.
شُغُوْل
أَشْغَاْل
38)
a. Business; employment; occupation; work, labour;
task.

شَغَلa. see 3
شَغِلa. Busy.

شُغُلa. see 3
مَشْغَلَة
(pl.
مَشَاْغِلُ)
a. Occupation.

شَاْغِلa. Preoccupying, engrossing.

N. P.
شَغڤلَ
N. Ag.
إِشْتَغَلَ
N. P.
إِشْتَغَلَa. Busy; at work.

أُشْغُوْلَة
a. see 3
ش غ ل: (شُغْلٌ) بِسُكُونِ الْغَيْنِ وَضَمِّهَا وَ (شَغْلٌ) بِفَتْحِ الشِّينِ وَسُكُونِ الْغَيْنِ وَبِفَتْحَتَيْنِ فَصَارَتْ أَرْبَعَ لُغَاتٍ وَالْجَمْعُ (أَشْغَالٌ) . وَ (شَغَلَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ فَهُوَ (شَاغِلٌ) وَلَا تَقُلْ: أَشْغَلَهُ لِأَنَّهَا لُغَةٌ رَدِيئَةٌ. وَ (شُغْلٌ شَاغِلٌ) تَوْكِيدٌ لَهُ كَلَيْلٍ لَائِلٍ. وَيُقَالُ: (شُغِلْتُ) عَنْكَ بِكَذَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ وَ (اشْتَغَلْتُ) . وَقَدْ قَالُوا: مَا أَشْغَلَهُ وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّهُ لَا يُتَعَجَّبُ مِمَّا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. قُلْتُ: تَعْلِيلُهُ يُوهِمُ أَنَّهُ إِذَا سُمِّيَ فَاعِلُهُ يَجُوزُ وَلَيْسَ كَذَلِكَ، فَإِنَّكَ لَوْ قُلْتَ: ضَرَبَ زَيْدٌ عَمْرًا وَقُلْتَ: مَا أَضْرَبَ عَمْرًا لَمْ يَجُزْ لِأَنَّ التَّعَجُّبَ إِنَّمَا يَجُوزُ مِنَ الْفَاعِلِ لَا مِنَ الْمَفْعُولِ. 
[شغل] فيه: إن في الصلاة "شغلًا" أي بتدبر ما يقرأ. ط: أي شغل الصلاة القراءة والتسبيح والدعاء لا الكلام. ش: هو من باب فتح، وأشغل لغة رديئة. ك: أي شغلًا بالله عنكم. وفيه: "شغل" عنها ليلة، هو بضم شين أي شغل عن صلاة العشاء. وفيه: فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان "الشغل" منه صلى الله عليه وسلم، أي يمنعها منه كونها مهيأة نفسها له صلى الله عليه وسلم مترصدة لاستمتاعه في جميع الأوقات، وأما في شعبان فكان صلى الله عليه وسلم يصومه، أو لأن الصوم تضيق عليها ح. ز: وكأني بك قائلًا: كان نوبتها يوم واحد من تسع فكيف يكون الشغل مانعًا؟ فاستمع لما يقرع سمعك أن القسم لم يكن واجبًا عليه وإنما يقسم من قبل نفسه، فاحتمال الاستمتاع بها قائم. ط: تعني الشغل، هو بالرفع أي يمنعني الشغل. ن: ولم يستأذنه في الصوم خشية أن يأذن مع حاجته. وفيه: "يشغلهم" الصفق في الأسواق، بفتح ياء وحكي ضمها. ك: "يشغلهم" أي القيام على مصالح زرعهم، وهو بفتح أوله وثالثه، وحكي بضم أوله شذوذًا. ط: من "شغله" القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، أي من اشتغل بقراءة القرآن ولم يفرغ إلى الذكر والدعاء أعطي مقصوده أحسن من السائلين، أي الذكر والمسألة اللذين ليسا في القرآن كالدعوات بدليل وفضل كلام الله - الخ، وعن الشيخ ابن خفيف: شغل القرآن العمل بموجباته من إقامة فرائضه واجتناب مناهيه. مخ: ومسألتي عطف تفسير. نه: إن عليًا خطب الناس بعد الحكمين على "شغلة" هي البيدر بفتح غين وسكونها.
ش غ ل : شَغَلَهُ الْأَمْرُ شَغْلًا مِنْ بَابِ نَفَعَ فَالْأَمْرُ شَاغِلٌ وَهُوَ مَشْغُولٌ وَالِاسْمُ الشُّغْلُ بِضَمِّ الشِّينِ وَتُضَمُّ الْغَيْنُ وَتُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ وَشُغِلْتُ بِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ تَلَهَّيْتُ بِهِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَاشْتَغَلَ بِأَمْرِهِ فَهُوَ مُشْتَغِلٌ أَيْ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا يَكَادُونَ يَقُولُونَ اشْتَغَلَ وَهُوَ جَائِزٌ يَعْنِي بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَمِنْ هُنَا قَالَ بَعْضُهُمْ اُشْتُغِلَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَلَا يَجُوزُ بِنَاؤُهُ لِلْفَاعِلِ لِأَنَّ الِافْتِعَالَ إنْ كَانَ مُطَاوِعًا فَهُوَ لَازِمٌ لَا غَيْرُ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ مُطَاوِعٍ فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ فِيهِ مَعْنَى التَّعَدِّي نَحْوُ اكْتَسَبْتُ الْمَالَ وَاكْتَحَلْتُ وَاخْتَضَبْتُ أَيْ كَحَلْتُ عَيْنِي وَخَضَبْتُ يَدِي وَاشْتَغَلْتُ لَيْسَ بِمُطَاوِعٍ وَلَيْسَ فِيهِ مَعْنَى التَّعَدِّي وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مُطَاوِعٌ لِفِعْلٍ هُجِرَ اسْتِعْمَالُهُ فِي فَصِيحِ الْكَلَامِ وَالْأَصْلُ أَشْغَلْتُهُ بِالْأَلِفِ فَاشْتَغَلَ مِثْلُ أَحْرَقْتُهُ فَاحْتَرَقَ وَأَكْمَلْتُهُ فَاكْتَمَلَ وَفِيهِ مَعْنَى التَّعَدِّي فَإِنَّكَ تَقُولُ اشْتَغَلْتُ بِكَذَا فَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ فِي مَعْنَى الْمَفْعُولِ وَقَدْ نَصَّ الْأَزْهَرِيُّ عَلَى اسْتِعْمَالِ مُشْتَغِلٍ وَمُشْتَغَلٍ. 

شغل: الشَّغْل والشَّغَل والشُّغْل والشُّغُل كُلُّه واحد، والجمع

أَشْغَالٌ وشُغُول؛ قال ابن مَيّادة:

وما هَجْرُ لَيْلَى أَن تَكُونَ تَباعَدَتْ

عَلَيْكَ، ولا أَن أَحْصَرَتْكَ شُغُولُ

وقد شَغَلَه يَشْغَلُه شَغْلاً وشُغْلاً؛ الأَخيرة عن سيبويه،

وأَشْغَلَه واشْتَغَلَ به وشُغِل به وأَنا شاغِلٌ له، وقيل: لا يقال أَشْغَلْته

لأَنها لغة رَدِيئة، وقد شُغِلَ فلان، فهو مَشْغُولٌ، وقال ثعلب: شُغِلَ من

الأَفعال التي غُلّبَت فيها صيغةُ ما لم يُسَمَّ فاعلُه، قال:

وتَعَجَّبوا من هذه الصيغة فقالوا ما أَشْغَلَه، قال: وهذا شاذ إِنما يُحْفَظ

حِفْظاً، يعني أَن التعجب موضوع على صيغة فعل الفاعل، قال: ولا يُتَعَجَّبُ

ما لم يُسَمَّ فاعلُه. ويقال شُغِلْتُ عنك بكذا، على ما لم يسمَّ فاعله،

واشْتَغَلْت. ورجل شَغِل: من الشُّغْل ومُشْتَغِلٌ ومُشْتَغَلٌ

ومَشْغُولٌ؛ قال ابن سيده: ورجُل شَغِلٌ؛ عن ابن الأَعرابي، قال: وعندي أَنه على

النَّسَب لأَنه لا فِعْلَ له يجيء عليه فَعِلٌ، وكذلك رَجُل مُشْتَغِلٌ

ومُشْتَغَل؛ الأَخيرة على لفظ المفعول، وهي نادرة؛ حكاها ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:

إِنَّ الذي يَأْمُلُ الدُّنْيا لَمُتَّلَهٌ،

وكُلُّ ذي أَمَلٍ عنه سَيَشْتَغِلُ

وشُغْلٌ شاغِلٌ، على المبالغة: مثل لَيْل لائِلٌ؛ قال سيبويه: هو بمنزلة

قولهم هَمٌّ ناصِبٌ وعِيشَةٌ رَاضِيَةٌ. واشْتَغَلَ فلان بأَمره، فهو

مُشْتَغِلٌ. ابن الأَعرابي: الشَّغْلة والعَرَمَةُ والبَيْدَر والكُدْسُ

واحد، وجمع الشَّغْلة شَغْلٌ وهو البَيْدَر، ورى الشَّعْبي في الحديث: أَن

عليّاً، عليه السلام، خَطَبَ الناسَ بعد الحَكَمَيْن على شَغْلةٍ، عَنَى

البَيْدَرَ؛ قال ابن الأَثير: هي بفتح الغين وسكونها.

شغل
الشًّغْلُ، فيهِ أَرْبُعُ لُغات، بالضَّمِّ، وبِضَمَّتَيْنِ، مِثْلُ خُلْقٍ وخُلُقٍ، وبِالْفَتْحِ وبِفَتْحَتَيْنِ، مِثْلُ نَهْرٍ ونَهَرٍ، وقَرَأَ أَهْلُ الشَّامِ، والكُوفَةِ، وزَيْدٌ، ويَزِيدُ، ورُوَيْسٌ: فِي شُغُلٍ بِضَمَّتَيْنِ، وعَيَّاش مُخَيّر، وقَرَأَ ابنُ أبي هُبَيْرَةَ، ويَزِيدُ النَّحْوِيُّ: فِي شَغْلٍ، بالفَتْحِ، وقَرَأَ مُجاهِدٌ، وأَبَانُ بنُ تَغْلِبَ، وَأَبُو عَمْرٍ و، وَأَبُو السَّمَّالِ، وعُبَيْدُ بنُ عُمَيْرٍ: فِي شَغَلٍ بالتَّحْرِيكِ، ضِدُّ الفَراغِ، وقالَ الرَّاغِبُ: هُوَ الْعارِضُ الَّذِي يُذْهِلُ الإِنْسانَ، ج: أشْغَالٌ، وشُغُولٌ، قَالَ ابنُ ميَّادةَ:
(وَمَا هَجْرُ لَيْلَى أنْ تَكونَ تَبَاعَدَتْ ... عليْكَ وَلَا أَنْ أَحْصَرَتْكَ شُغُولُ)
وَقد شَغَلَهُ، كمَنَعَهُ، شَغْلاً، بالفَتْحِ، ويُضَمُّ، وَهَذِه عَن سِيبَوَيْه، وأشْغَلَهُ، واخْتُلِفَ فِيهَا، فقيلَ: هِيَ، أَي أشْغَلَهُ، لُغَةٌ جَيِّدَةٌ، أَو قَلِيلَةٌ، أَو رَدِيئَةٌ، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لَا يُقالُ: أشْغَلْتُهُ، ومِثْلُهُ فِي شُرُوحِ الفَصِيحِ، وشَرْحِ الشِّفاءِ للشِّهابِ، والمُفْرَداتِ للرَّاغِبِ، والأَبْنِيَةِ لابنِ القَطَّاعِ، وَلَا يُعْرَفُ لأَحَدٍ القَوْلُ بِجَوْدَتِها عَن إِمامٍ مِن أئِمَّةِ اللَّغَةِ، وكَتَبَهُ بَعْضُ عُمَّالِ الصَّاحِبِ لهُ فِي رُقْعَةٍ، فَوَقَّعَ عَلَيْهَا: مَنْ يَكْتُب إِشْغَالِي، لَا يَصْلُح لأَشْغَالِي. قالَ شيخُنا: فَإِذاً لَا مَعْنَى لِتَرَدُّدِ المُصَنِّفِ فِيهَا. قلتُ: ولَعَلَّهُ اسْتَأْنَسَ بِقَوْلِ ابنِ فَارِسٍ، حيثُ قالَ فِي المُجْمَلِ: لَا يَكادُونَ يَقُولُونَ: أشْغَلْتُ، فَهُوَ جائِزٌ.
فتَأَمَّلْ ذَلِك. واشْتَغَلَ بِهِ، وشُغِلَ، كعُنِيَ، فهوَ مَشْغُولٌ، قالَ ثَعْلَب: شَغِلَ، مِنَ الأَفْعالِ الَّتِي غُلِّبَتْ فِيهَا صِيغَةُ مَا لم يُسَمَّ فَاعِلُهُ، قالَ: ويُقالُ مِنْهُ فِي التَّعَجُّبِ: مَا أَشْغَلَهُ، قالَ: وَهُوَ شَاذٌّ، إِنَّما يُحْفَظُ حِفْظاً، لأَنَّهُ أَي التَّعْجُّبُ، مَوْضُوعٌ عَلى صِيغَةِ فِعْلِ الفاعِلِ، وَلَا يُتَعَجَّبُ مِنَ الْمَجْهُولِ، ويُقالُ: شُغِلَ عَنْهُ بِكَذا، عَلى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وهوَ شَغِلٌ، ككَتِفٍ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنَّهُ على النَّسَبِ، لأَنَّهُ لَا فِعْلَ لَهُ يَجِيءُ عليْهِ: قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: وكذلكَ رَجُلٌ مُشْتَغِلٌ، بِكَسْرِ الغَيْنِ، قالَ: وفَتْحُ الغَيْنِ، أَي عَلى لَفْظِ المَفْعُولِ، نَادِرٌ، وأَنْشَدَ:
(إنَّ الَّذِي يَأْمُلُ الدُّنْيَا لَمُتَّلَهٌ ... وكُلُّ ذِي أَمَلٍ عَنهُ سَيشْتَغِلُ)
وقالَ اللَّيْثُ: اشْتَغَلْتُ أَنا، والفعلُ الَّلازِمُ اشْتَغَلَ. وقالَ أَبُو حاتِم فِي كِتابِ تَقْويمِ المُفْسَدِ والمُزالِ عَن جِهْتِهِ من كَلامِ العَرَب: لَا يُقالُ: اشْتَغَل، وَكَذَلِكَ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ، وقالَ ابنُ فارِسٍ فِي المقاييس: قَدْ جَاءَ عَنْهُم: اشْتَغَلَ فُلانٌ بالشَّيْءِ، فَهُو مُشْتَغِلٌ، وأنْشَدُوا:
(حيَّتْكَ ثُمَّتَ قالَتْ: إِنَّ نَفْرَتَنا ... اليومَ كُلَّهُمُ يَا عُرْوَ مُشْتَغِلُ)
وشَغْلٌ شَاغِلٌ: مُبالَغَةٌ، كَما يَقولونَ: شِعْرٌ شاعِرٌ، ولَيْلٌ لاَئِلٌ، ومَوْتٌ مائِتٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وقالَ) سِيبَوَيْه: هُوَ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِهم: هَمٌّ نَاصِبٌ، وعِيشَةٌ رَاضِيَةٌ. والمَشْغَلَةُ، كَمَرْحَلَةٍ: مَا يَشْغُلُكَ، أَي يَحْمِلُكَ عَلَيْهِ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الشَّغْلَةُ: بالفتحِ، والْبَيْدَرُ والْكُدْسُ، والعَرَمَةُ، واحِدٌ، ج: شَغْلٌ، كتَمْرَةٍ وتَمْرٍ، ورَوَى الشَّعْبِيُّ فِي الحديثِ: أَنَّهُ خَطَبَ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ عَلى شَغْلَةٍ، فَحَمَدَ اللهَ، وأثْنَى عليْهِ، وصَلَّى عَلى رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ تَعالى عليْهِ وسلَّم، ثُمَّ قالَ: الصَّمْتُ حُكْمٌ والسُّكُوتُ سَلاَمَةٌ، وَلَا رَأْيَ لِمَنْ لَا يُطاعُ، ومُخالَفَةُ الشَّفِيقِ النَّاصِحِ تُورِثُ الحَسْرَةَ والنَّدَامَةَ، قالُوا: حَكِّمْ، فقلتُ: لَا، فَقَالُوا: لَا بُدَّ، فَلَمَّا حَكَّمْتُ، قَالُوا: لَا حُكْمَ إلاَّ لِلِّهِ، ألاَ وإِنَّ هَذِه كَلِمَةُ حَقٍّ يُرادُ بِها بَاطِلٌ، إِنَّما يَقولُونَ: لَا أمِيرَ وَلَا إِمارَةَ. وأشْغُولَةٌ، بالضَّمِّ: أفْعُولَةٌ مِنَ الشُّغْلِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: شَغَلَتْنِي عَنْكَ الشَّواغِلُ، جَمْعُ شاغِلٍ. والمَشَاغِلُ: جَمْعُ المَشْغَلَةِ. واشْتَغَلَ فيهِ السَّمُّ: سَرَى، والدَّوَاءُ: نَجَعْ. والشَّغَلَةُ، مُحَرَّكَةً: لَغُةٌ فِي الشَّغْلَةِ، بالفتحِ، عَن ابنِ الأَثِيرِ. والشَّغَّالُ، كشَدَّادٍ: الكَثيرُ الشُّغْلِ. وتَشَاغَلَ عنهُ: ذَهَبَ.
وفُلاَنٌ فَارغٌ مَشْغُولٌ: مَتَعَلِّقٌ بِما لَا يَنْتَفِعُ بِهِ. وَهُوَ أشْغَلُ مِن ذَاتِ النِّحْيَيْنِ. ومِنَ المَجازِ: دارٌ مشْغُولَةٌ، فِيهَا سَكَّانٌ. وجَارِيَةٌ مَشْغُولَةٌ: لَهَا بَعْلٌ. ومَالٌ مَشْغُولٌ: مُعَلَّقٌ بِتِجارَةٍ.

شغل

1 شَغَلَهُ, (S, O, Msb, K,) aor. ـَ (O, K, MS,) inf. n. شَغْلٌ (Msb, K) and شُغْلٌ, (K,) the latter on the authority of Sb, (TA,) He, or it, (a man, S, or an affair, Msb,) busied him, occupied him, or employed him; (K;) i. q. أَلْهَاهُ [signifying as above; and particularly he, or it, busied him, &c., so as to divert him from (عَنْ) something; or diverted him from a thing by busying him, &c.]: (S and Msb and K in art. لهو, and Bd and Jel in xv. 3, &c.:) [↓ شغّلهُ signifies he, or it, busied him, &c., much; i. e.] with teshdeed it denotes muchness: (Bd in xlviii. 11:) ↓ اشغلهُ is a good dial. var. of شَغَلَهُ; or is rare; or bad: (K:) accord. to IDrd [and J], (O,) one should not say أَشْغَلْتُهُ; (S, O;) for it is bad: (S:) accord. to IF, they scarcely ever say أَشْغَلْتُ, [thus in the O, but in the Msb ↓ اِشْتَغَلَ,] but it is allowable: (O:) none of the leading lexicologists is known to have pronounced it good. (TA.) [Hence the saying, شَغَلَتْ سَعَاتِى جَدْوَاىَ (see art. سعو and سعى), or, as some relate it, شغلت شِعَابِى جدواى (see art. شعب).] See another ex. voce شَاغِلٌ. One says also شُغِلَ بِهِ, (Msb, K,) meaning تَلَهَّى [i. e. He was, or became, busied, &c., by it], (Msb,) and به ↓ اشتغل [meaning the same]; (Az, Msb, K;) and شُغِلْتُ عَنْكَ بِكَذَا [I was, or became, busied, &c., so as to be diverted from thee, by such a thing], (S, O,) and ↓ اِشْتَغَلْتُ [in the same sense]: (S:) and عَنْهُ ↓ تشاغل, (TA,) which likewise signifies تَلَهَّى [meaning as expl. above, or he busied himself, &c., so as to divert himself from him, or it]: (TA in art. لهو, and Bd and Jel in lxxx. 10:) some disallow ↓ اِشْتَغَلَ, in the form of an active verb, but say اُشْتُغِلَ, in the form of a pass. verb; but it is originally quasi-pass of أَشْغَلْتُهُ, like as are اِحْتَرَقَ and اِكْتَهَلَ of أَحْرَقْتُهُ and أَكْهَلْتُهُ; [though why of أَشْغَلْتُهُ rather than of شَغَلْتُهُ, I do not see:] Az mentions the usage of its act. and pass. part. ns.: (Msb:) accord. to AHát and IDrd, one should not say ↓ اِشْتَغَلَ; but IF mentions, as transmitted from the Arabs, اُشْتُغِلَ فُلَانٌ بِالشَّىْءِ, and the pass. part. n. (O.) b2: One says also, نَحْنُ نَشْغَلُ عَنْكَ المَرْتَعَ (assumed tropical:) [We occupy the place of pasturage so as to keep it from thee], and المَآءَ [the water]; meaning, it is sufficient for us without being more than sufficient. (S in art. شفه.) And شُغِلَ عَنْكَ مَا عِنْدَنَا (assumed tropical:) [What we had was employed so as to be kept from thee]. (JK in that art.) 2 شَغَّلَ see the preceding paragraph.4 اشغلهُ: see 1. b2: مَا أَشْغَلَهُ [meaning How much is he busied! &c.], (Th, S, K,) denoting wonder, (Th, TA,) is anomalous, because one does not [regularly] form a verb of wonder from one in the form of a pass. verb. (Th, S, K.) 6 تشاغل عَنْهُ: see 1. [Accord. to Golius, تشاغلوا signifies They occupied one another, on the authority of the KL; in which, however, I find only تَشَاغُلٌ expl. as meaning خودرا بچيزى مشغول كردن i. e. To make oneself busied, &c., with a thing.]8 إِشْتَغَلَ see 1, in five places. b2: One says also, اِشْتَغَلَ فِيهِ السَّمُّ The poison crept into him, or pervaded him; syn. سَرَى: and اشتغل فِيهِ الدَّوَآءُ The medicine entered into him, and produced an effect upon him, or showed its effect upon him; syn. نَجَعَ. (TA.) شَغْلٌ an inf. n. of 1. (K, Msb.) See the next paragraph.

A2: And see also شَغْلَةٌ.

شُغْلٌ and ↓ شَغْلٌ and ↓ شُغُلٌ (S, O, Msb, K) and ↓ شَغَلٌ (S, O, K;) Business, occupation, or employment; (PS;) contr. of فَرَاغٌ: (K:) [and particularly business, &c., that diverts one from a thing:] or an occurrence that causes a man to forget, or neglect, or be unmindful: (Er-Rághib, TA:) pl. [of pauc.] أَشْغَالٌ (S, O, K) and [of mult.] شُغُولٌ: (K:) شُغْلٌ is mentioned by Sb as an instance of an inf. n. having a pl., namely, أَشْغَالٌ; like عَقْلٌ and مَرَضٌ. (TA in art. مرض.) [See also أُشْغُولَةٌ.]

شَغَلٌ: see the next preceding paragraph.

شَغِلٌ Busy, or busied, occupied, or employed: (K:) [and particularly busy, &c, so as to be diverted from a thing:] thought by ISd to be a possessive epithet [meaning ذُو شُغْلٍ], because it has no verb to which it is conformable: (TA:) it is an epithet applied to a man, from الشَّغْلُ [or الشُّغْلُ]: (IAar, in O:) and ↓ مَشْغُولٌ signifies the same; (Msb, TA;) and ↓ مُشْتَغِلٌ (Az, Msb, K) and ↓ مُشْتَغَلٌ, (Az, IF, O, Msb, K,) the latter [said to be] extr. [meaning anomalous, for اُشْتُغِلَ is not mentioned by F]. (K.) شُغُلٌ: see شُغْلٌ.

شَغْلَةٌ Reaped grain or wheat, collected together, in the place where it is trodden out; syn. بَيْدَرٌ and كُدْسٌ (IAar, O, K) and عَرَمَةٌ; (IAar, O;) as also ↓ شَغَلَةٌ: (IAth, TA:) pl. [or coll. gen. n.] of the former ↓ شَغْلٌ, (O, K, TA, [in the CK, erroneously, شُغَلٌ,]) like as تَمْرٌ is of تَمْرَةٌ. (O, TA.) شَغَلَةٌ: see the next preceding paragraph.

شَغَّالٌ signifies كَثِيرُ الشُّغْلِ [i. e. Having much business or occupation or employment; or who busies or occupies or employs himself much]. (TA.) شَاغِلٌ act. part. n. of شَغَلَهُ; [Busying, occupying, or employing; &c.;] (S, Msb;) applied to a man, (S,) or to an affair. (Msb.) [Hence,] one says, عَنْكَ الشَّوَاغِلُ ↓ شَغَلَتْنِى [Busying affairs busied me, or have busied me, so as to divert me from thee]: the last word being pl. of شَاغِلٌ. (TA.) شُغْلٌ شَاغِلٌ [lit. Busying business, or the like,] has an intensive meaning: (K:) the latter word in this case is a corroborative, as in لَيْلٌ لَائِلٌ. (S.) أَشْغَلُ [More, and most, busy &c.]. أَشْغَلُ مِنْ ذَاتِ النِّحْيَيْنِ [More busy than she who was the owner of the two skins of butter] is a prov. [mentioned in the TA]: she was a woman of [the tribe of] Teym-Allah: she used to sell clarified butter, in the Time of Ignorance; and Khowwát Ibn-Jubeyr El-Ansáree came to her, demanding to buy clarified butter of her, and saw no one with her, and he bargained with her: so she untied a skin, and he looked at it: then he said to her, “Hold thou it until I look at another: ” and she said, “Untie thou another skin: ” and he did so, and looked at it, and said, “I desire other than this; therefore hold thou it: ” and she did so: and when her hands were [thus] occupied, he assaulted her, and she was unable to repel the him. (Meyd.) أُشْغُولَةٌ an instance of the measure أُفْعُولَةٌ from الشُّغْلُ [similar to أُلْهُوَّةٌ and أُلْهِيَّةٌ, and to أُلْعُوبَةٌ, &c.; app. meaning A thing with which one is busied, &c.: and also syn. with شُغْلٌ]. (O, K.) مَشْغَلَةٌ A thing that causes one to be busied, &c.: (K, * TA:) pl. مَشَاغِلُ. (TA.) مَشْغُولٌ: see شَغِلٌ. b2: [Hence,] فُلَانٌ فَارِغٌ مَشْغُولٌ Such a one is devoted to that which is unprofitable. (TA.) b3: And جَارِيَةٌ مَشْغُولَةٌ A young woman having a husband. (TA.) b4: and مَالٌ مَشْغُولٌ Property devoted to commerce. (TA.) b5: And دَارٌ مَشْغُولَةٌ A house in which are inhabitants. (TA.) مُشْتَغِلٌ and مُشْتَغَلٌ: see شَغِلٌ.
شغل: يشغل الطلبة: يثقفهم؛ يشغل في الفقه: يعطي دروساً في الفقه (مملوك 1، 2، 199).
شغّل: أعطى شغلاً لفلان (بوشر).
شغل: منع (فوك) ( Impedire) ( حياة السلطان 69: 17): ولم يشغله ظنُ محاسنه حبسه عن تعبية (كذا) فهرب في أوائل الأمر.
شغل: عمل. صنع.
شغل دراهمه، أو فلوسه، أو مصرياته: استثمر أمواله، جعلها تثمر فوائد (بوشر).
شغلّ: وشى قماشاً، طرّزه.
مشاغل: مفسد، مسبب للارتباك.
(روجرز 174، 15): حتى لا يبقى هناك مُشاغلٌ ولا مكان يكون بسببه فساد في تلك النواحي (الكاتب اخطأ حين كتبها مَشاغل). مُشاغل - مُله فلاناً، يقوم بما يصرف انتباه غيره ويحوله عن القصد. (فخري 49، 7): فشاغلها ساعة حتى غفلت عن نفسها ثم دفعها إلى دجلة فغرقت؛ وتقال أيضاً حين نكون مع المريض ونحرص على تحويل أفكاره عن المتاعب التي تحيط به وتؤوده (حياة السلطان 19، 21): ((وبتنا تلك الليلة أجمع أنا والطبيب نمرضه ونشاغله)). بوشر استعمل أسم المصدر بمعنى صرف وإلهاء، وتحويل الشيء - مسامرة، إثارة (بوشر). أشغل - (الكلمة لدى فوك في مادة Impedire) : (( أشغل الشراب بالبنج)): وضع مخدراً من الخمرة (ألف ليلة وليلة برسل 4، 346) (ماكني استعمل شغله أيضاً) إلا أن ماكني وبولانجيه استعملا كلمة أشعله مما جعل الكلمة غير واضحة في كتابتها. اشتغل ب أو اشتغل في: عمل شيئاً (بوشر، هربرت 73).
اشتغل: عمل، اشتغلت (نقوده) وأثمرت فوائد (بوشر).
اشتغل: تخمرّ (الخمر)؛ تعوجّ (الخشب) (بوشر).
اشتغال: دراسة (ابن خلكان 1، 180، 18، سلين) (مقري 1، 819، 15): كانت له حلقة اشتغال (وتكرر هذا عند بول 828، 7 مرتين 847، 936، 2، وفخري 359 في مادة أستاذ (مستخدماً حرف الجر على (معجم أبي الفداء، ورينان افيروس 484، 4 والمقري 1، 711، 1).
إشتغال ب: فاوض، تاجر (فوك).
اشتغال ب: إدارة (رولاند).
اشتغال: عند الحديث عن تشغيل آلة (بوشر).
وكذلك القول ((الغليون ما يشتغل)) لأنه مسدود (بوشر)، علوفته تجري دائماً ((رواتبه تجري دائماً .. )) اشتغال: مرادف لكلمة عمل (ألف ليلة: 1، 220): تعمل الستور (وفي 1، 4): تشتغل الستر في ثمانية أيام.
اشتغال: تصنيع (بيجي).
اشتغل شغلاً: بدّل نمط حياته اتخذ وضعاً، (بوشر).
اشتغل: تمتع ب (رولاند).
اشتغل في: انظره عند فوك في مادة Impedire.
شَغَل، شُغُل، شَغْل: هي دائماً لدى (الكالا) تكتب شُغَل، أي شُغْل بنطقٍ مخفف.
شغل: عمل يمنعك من عمل شيء آخر، أو التفكير فيه (سواء استعملت مع الكلمة حرف الجر عن أو (في أشغال) مثل (هو في شغل ذلك) أو الكلمة وحدها (معجم البلاذري). مع ملاحظة ان العبارات التي وردت ص156، 5 و202، 2 تناولت أسم المصدر من هذه الكلمة.
شغل: عمل، صنع قد تمّ، أو صنعوه، أو لكي يصنع، عمل أنتجه العامل (الكالا) (بوشر) (محيط المحيط).
أعطى شغلاً: قدم عملاً. (الكالا).
تقوت بشغل يديه: تكسّب من عمله (بوشر).
شغل عياقة: إنتاج شخصي فاخر يتسم بالمهارة. (بوشر).
شغل يد: عمل يدوي (بوشر).
شغل: هيئة أو منوال أو عمل الصانع أو تفصيل الصنع (بوشر).
حق الشغل: أجر ما تقدم في أعلاه (بوشر).
شغل الجَناَّن: البستاني (الكالا).
شغل الفلاح: الحراثة والفلاحة (الكالا).
شغل: شغل التاجر والبائع وعملياتهما. (الكالا) شغل: مهنة، حرفة، وظيفة (عمراني 213): ((وقبض على أبي طاهر - صاحب المخزن وصادره ثم أطلقه وأعاده إلى شغله.
شغل: عبادة، نسك، طقس، عادة إنجاز الفروض الدينية، (أماري 194/ 3: كان من الكدادين عمره كله وكان من أهل الشغل والذكر). ومنه 196/ 2 (حيث يجب أن نقرأ مع المخطوطة: عليه من الكد): الاشتغال بالله تعالى والدار الآخرة، وعند (رياض النفوس 78): فلما كان بعد المغرب أخذ في الشغل كعادته فقالت له نفسه عجّل قليلاً تفطر على تمر حلال فعاتب نفسه بأن قال لها (أضف إلى النص: أما) استطعت الصبر عن خمس تمرات حتى أمرتني أن أخفف صلاتي من أجلهن.
شغل: عمل المصنع أو المعمل (الكالا، الادريسي).
شغل: أنجز مهماته، أرضى حاجته (بوشر).
الشغل: اصطلاح موسيقي وفي (محيط المحيط 471): الشغل عند أرباب الغناء للترنيمة التي يترنم المغنى بها مبنية على أدوار مزدوجة أو مربعة. ويستعمل عند الموّلدين بمعنى العمل.
الأشغال: ومنها الأشغال المالية (المقدمة 2، 12، 10) الأشغال الخراجّية (المقري 1، 134، 9) الأشغال المخزنية (المؤلف المجهول، كوبنهاجن) (أماري 8، 382) وفي تاريخ البربرية 1، 214، 7: استعمله على الأشغال بمدينة سلا، وفي 335: 14: قدمه على الأشغال بالعدوتين (وتقرأ كلمة الأشغال هنا وما سبقها كما لو أنها وزير المالية (في أسبانيا وفي أفريقيا) وفي 338، 6، 395، 402، 8 نستطيع ان نعدّ كل تعبير: صاحب الأشغال بمثابة صاحب الأشغال الخارجية (المقري 1، 134، 9)
لقد كان هناك واحد من هؤلاء في كل مدينةٍ كبيرة يدعى مدير الضرائب أما في العاصمة فقد كان يدعى وزيراً للمالية (المقري 1، 1) (المقدمة 2، 12 إلى نهاية 14، 19) و (أبو حمو 82): صاحب أشغالك، المتقدم إلى أعمالك، الناظر على كافة -كذا- عمالك.
وهناك أيضاً (بارغيز 36، بربرية 1، 338، 7، 378، 7، 395، 10، 444، 9) (والجريدة الآسيوية 1844، 1، 410) أورد تعبير: أهل الأشغال: أي المستخدمون في الإدارة المالية (ابن بطوطة 2، 128).
شغل البال: القلق (بوشر).
شغل الثور: شغل الثور نوع من أنواع القماش القطني، وقد أطلقت عليه هذه التسمية لأنه يصنع من آلة يقوم الثور بتشغيلها (لين: ألف ليلة 11، 19).
ثاني شغل الدراهم -كذا- إعادة استثمار النقود، استثمار جديد (بوشر).
شغلة: شأن، شغل، عمل مهمة، كيف الشغلة ((كيف أحوال الأمور)) (بوشر).
شَغيل: عامل (بوشر) كادح (هيلو).
شغَال: كادح، مثابر، مجد (بوشر) (هربرت 236) نشط، حَرك (بوشر).
شغّال: عامل يدوي، ومؤنثه شغّالة أي عاملة (بوشر).
شغال: مطرز (بوشر).
شغّيل: كادح (بوشر).
شغل شاغل: مبالغة (في اللغة) ومهمة عاجلة (بوشر).
مشغلة: أمر سبّب حرجاً (البلاذري): ((ما قولك في الدرع؟ الجواب: مشغلة للفارس متعبةٌ للراجل)). أخطأ الناشر للمعجم حين ظن أنها مصدر أشغل، أنظر لين في مَتعَبة.
مشغلة: لعبة أطفال (الكالا).
مشغول: بدراساته خاصةً (ألف ليلة 1، 37، 1): بات مشغولاً أي قضى الليل في الدراسة.
مشغول: كان وحيداً ومشغول البال يقظاً محترساً، في حالة إنذار وارتياب وحدر (بوشر).
مشغول البال: صاحب أوهام (بوشر).
مشغول: معمول، مصنوع (بوشر).
مشغول: قماش دمقسي Damasse ( بوشر).
اشتغالي: منسوب إلى الأعمال المالية (المقري 3، 693، 16): ((هذا على قلة معرفته بتلك الطريقة الاشتغالية وعدم اضطلاعه بالأمور الجبائية)) أي النظام المالي أو العمليات المالية.
مشتَغل: عامل، عامل يدوي (فوك).
مشتغل: موظف في الشؤون الإدارية للمالية (مقري 3، 693) (المخطوط لمجهول كوبنهاجن 66): ووصل في جملة من وصل من مشتغلين (الأوفق أن يقال مشتغلي) الأندلس يوسف بن عمر الكاتب المؤرخ لدولة المنصور رحمه الله وكان باشبيلية ينظر في بعض الأشغال المخزنية (73، 74، 118، أماري ديبلوماسية 35، 1، 103، 6، 106، 107، 2، 108، 2). انشغال: قلق، هم، انشغال الفكر. سبق الظن أو الحكم (بوشر).
انشغال: همّ (بوشر).
شغل
شغَلَ يَشغَل، شَغْلاً وشُغْلاً، فهو شاغِل، والمفعول مَشْغول
• شغَلَ المستأجرُ الدّارَ: سكنَها، ضدّ أخلاها.
• شغَلَ الوظيفَةَ: تولاّها، حصل عليها "يشغل كرسيَّ الرِّئاسة".
• شغَلَه مستقبلُ ولده: همّه وأقلق بالَه ° شغل الانتباه: ملك كُلَّ القوى.
• شغَلَ نفسَه بكذا: وجّه اهتمامَه إليه "شغَل ابنَه بالمذاكرة"? شغَل أوقات فراغه: ملأها ببعض الأعمال- شغل البالَ/ شغل الفكرَ: أصاب النَّفس بالقلق والهمّ- شغَل الوقتَ لخدمة المحتاجين: كرّسه ووقفه.
• شغَلَ فلانًا عن الشّيء: ألهاه عنه وصرفه "شغَله الضيفُ عن القيام بعمله- {شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا} ".
• شغَلَ نفسَه في الأمرِ: وجَّه همَّه له "شغَل نفسَه في أمورٍ
 لا تنفع". 

شُغلَ بـ يُشغَل، شَغْلاً، والمفعول مشغول به
• شُغلَ بالأمر: انصرف إليه، تلهّى به "شُغِل بالحقل".
• شُغلَ عنه بكذا: تلهَّى به عن غيره "شُغل عن همِّه بنزهةٍ في الجبل- وطني لو شُغِِلْتُ بالخُلْد عنهُ ... نازعتني إليه في الخلد نفسي". 

أشغلَ يُشغِل، إشغالاً، فهو مُشْغِل، والمفعول مُشْغَل
• أشغلَه الأمرُ عن كذا: شَغَلَه؛ ألهاه عنه. 

اشتغلَ/ اشتغلَ بـ/ اشتغلَ عن/ اشتغلَ في يشتغل، اشتغالاً، فهو مُشتغِل، والمفعول مُشتغَل به
• اشتغلَ المُحرِّكُ: دار، عمِل.
• اشتغلَ بكذا: عمِل به، زاول مهنة أو صنعة "اشتغل بالتدريس".
• اشتغلَ عنه: تلهّى عنه بغيره "اشتغل كلُّ واحد عن رفيقه بالكسب والمال" ° اشتغل قلبُه: تشوَّشت أفكاره.
• اشتغلَ الدَّواءُ في جسمه: سَرَى ونجح، أثَّر، فعل مفعولَه "اشتغل السمُّ في عروقه".
• اشتغلَ في حقله: قام بعمل فيه، مارس فيه جهدًا أو نشاطاً. 

انشغلَ/ انشغلَ بـ/ انشغلَ عن ينشغل، انشغالاً، فهو مُنشغِل، والمفعول مُنشغَل به
• انشغل بالُه: مُطاوع شغَلَ: قلِق واعتراه همّ وفكر.
• انشغل بقضيَّته: صرف اهتمامَه إليها "انشغل بتأليف كتاب- ينشغل بالعمل كلّ دقيقة من وقته".
• انشغل عن الشَّيءِ: انصرف عنه وأهمله وتركه لاهتمامه بغيره. 

تشاغلَ/ تشاغلَ بـ/ تشاغلَ عن يتشاغل، تشاغُلاً، فهو مُتشاغِل، والمفعول مُتشاغَل به
• تشاغل الشَّخصُ: أظهر أنه مشغول.
• تشاغل بكذا: شُغِل به؛ أظهر نشاطاً، أو اهتمّ بنشاط "تشاغل بتحضير حفلة".
• تشاغل عن الشَّيءِ: تلهَّى عنه بشيءٍ آخر "تشاغل عن ضيفه". 

تشغَّلَ بـ يتشغَّل، تشغُّلاً، فهو مُتَشَغِّل، والمفعول مُتشغَّل به
• تشغَّل بجمع المال: انشغل به؛ انصرف إليه باهتمام. 

شاغلَ يشاغل، مشاغلةً، فهو مُشاغِل، والمفعول مُشاغَل
• شاغلتِ الأمُّ طفلَها: ألهته وشغلته. 

شغَّلَ يشغِّل، تشغيلاً، فهو مُشغِّل، والمفعول مُشغَّل
• شغَّلتِ الشَّركةُ عمّالاً: وظَّفَتهم، أسندت إليهم عملاً.
• شغَّل الأستاذُ طلاّبَه: حمّلهم بأعباء كثيرة.
• شغَّلَ الآلةَ: أدارها، جعلها تعمل.
• شغَّل مالَه: وظّفه، نمّاه، استثمره. 

أُشْغُولة [مفرد]: ج أُشْغُولات وأشاغيلُ: كلّ ما يَشغَل ويُلهي. 

اشتغال [مفرد]:
1 - مصدر اشتغلَ/ اشتغلَ بـ/ اشتغلَ عن/ اشتغلَ في.
2 - حركة سير أو عمل "اشتغال آلة أو محرِّك".
3 - (نح) أن يشتغل العاملُ عن نصب الاسم المتقدِّم عليه بنصب ما يليه من ضمير ذلك الاسم، نحو: الولد ضربته، أو من متعلّقه، نحو: الصبيُّ خنتُ أباه، فالعامل مُشتغِل والاسم المتقدِّم مشتغَل عنه، والمنصوب بعد العامل شاغِل. 

تشغيلة [مفرد]: (كم) وصف لعمليّة صناعيّة كاملة تتمّ على دفعات مبتدئة بالموادّ الخام، وتنتهي بها مصنّعة. 

شاغِل [مفرد]: ج شاغلون وشواغِلُ:
1 - اسم فاعل من شغَلَ.
2 - ما يملأ فكرَ الشَّخص وعقلَه وقلبَه "وجد فيه شاغلاً عن الهوى- هموم شاغلة" ° شغلتْهُ الشَّوَاغِلُ: انشغل بما هو فيه عن غيره- شُغْل شاغل: ما يستأثر باهتمام الإنسان وينصرف إليه كلِّيًّا. 

شَغَّال [مفرد]: ج شغَّالون وشغَّالة:
1 - صيغة مبالغة من شغَلَ: كثير الشّغل.
2 - أحد خَدَم البيوت.
3 - مَنْ يقوم بأنواع العمل غير الصناعيّ، مثل شغّالة الزراعة.
4 - مَن أو ما يعمل بكفاءة واقتدار؛ مُجدّ في عمله "هذا المصنع شغّال- هو
 رجل شغّال- تلميذ شغّال". 

شغَّالة [مفرد]: مؤنَّث شَغّال.
• الشَّغَّالة: (حن) واحدة عقيم في مستعمرة الحشرات الاجتماعيَّة، كالنَّحل تقوم بنشاط معيَّن كجمع الغذاء أو تهوية الخليّة وغيرها. 

شَغْل [مفرد]: مصدر شغَلَ وشُغلَ بـ. 

شُغْل1 [مفرد]: ج أشغال (لغير المصدر): مصدر شغَلَ.
• أشغال شاقَّة: حكم بالسجن مع التكليف ببعض الأعمال المُرهقة خلال فترة السجن في عقوبة بعض الجرائم قانونًا.
• أشغال عامَّة: أعمال بناء أو إنشاءات أو صيانة.
• وزارة الأشغال: الوزارة المسئولة عن المرافق والخدْمات العامّة.
• أشغال شاقَّة مُؤبَّدة: حكم بالسجن مع الأشغال لمدَّة 25 عامًا في عقوبة بعض الجرائم قانونًا. 

شُغْل2/ شُغُل [مفرد]: ج أشغال: نشاط ذهنيّ أو جسديّ يصرف إليه الإنسانُ جُهدَه ويشغل به وقتَه، عمل، ما يشغل فراغ الإنسان "بحث عن شُغْل- الشُّغل مجهدة والفراغ مفسدة- {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} " ° شُغْل يد/ شُغْل يدويّ: صناعة يدويّة- في شغل شاغل: في تفكير أو عمل مستمر. 

مشاغِلُ [جمع]: مف مشغلة: أمور تشغل الفكرَ وينصرف إليها اهتمامُ الإنسان وجهدُه، شغل، عمل "لديّ مشاغل كثيرة هذه الأيّام". 

مُشغِّل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من شغَّلَ.
2 - جهاز تشغيل أو جهاز يساعد في إدارة محرّك "مُشغِّل سيارة/ تلقائيّ". 

مَشْغل [مفرد]: ج مشاغلُ:
1 - اسم مكان من شغَلَ: مكان شُغْل لأعمال مهنيّة أو صناعيّة "مَشْغَل حدّاد- زوَّد مَشْغلاً بالمعدّات".
2 - مصنع يقوم بحياكة الملابس وتطريزها "مَشْغل خياطة". 

مشغول [مفرد]:
1 - اسم مفعول من شغَلَ وشُغلَ بـ.
2 - مطرَّز، ذو رسوم "مشغولات ذهبيّة أو فضيّة" ° حديد مشغول: مطروق على سندان ويُستعمل في مصنوعات فنيّة وزخرفيَّة- خشب مشغول: مصنوع بعناية.
3 - غير شاغر "منصب/ مسكن مشغول- مشغول طوال الأسبوع" ° امرأةٌ مشغولة: لها زوج، ذات بعْل- رَجُل مشغول: لا فراغ عنده- فلانٌ فارغ مشغول: أي مُتعلِّق بما لا ينتفعُ به- مشغول البال: قلق، مهموم- هاتف مشغول/ خطّ مشغول: لا يُرَدُّ على طالبه لِشَغله- يَوْمٌ مشغول: مليء بالمشاغل.
• مال مشغول: (قص) مُقَيَّد بالتزام يُحدِّد بعضَ التصرُّف فيه? ذمّة مشغولة: مَدِينة بدَيْن. 

مشغوليَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من مشغول: انشغال، قلق، همّ "اهتمّ بعمله إلى جانب مشغوليّته الأولى بأولاده".
2 - امتلاء، عكسه خلوّ أو فراغ "لاحظت أثناء سفري مشغوليّة القطارات بكثير من الركاب- لاحظتُ مشغوليّة غرفة العمليَّات". 

نهرُ مُرّة

نهرُ مُرّة:
بالبصرة، منسوب إلى مرّة بن أبي عثمان مولى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وكانت عائشة، رضي الله عنها، كتبت إلى زياد تستوصله له فأقطعه هذا النهر فنسب إليه، قال ابن الكلبي: هو مولى عائشة، رضي الله عنها، وقال القحذمي: نهر مرة لابن عامر ولي حفره له مرّة بن أبي عثمان مولى أبي بكر الصديق فغلب على ذكره، وقال أبو اليقظان وغيره: نسب نهر مرة إلى مرة بن أبي عثمان مولى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق كان سريّا سأل عائشة أم المؤمنين أن تكتب له إلى زياد وتبدأ به في عنوان كتابه، فكتبت إليه بالوصاة به وعنونته إلى زياد بن أبي سفيان من عائشة أم المؤمنين، فلما رأى زياد أنها قدمته ونسبته إلى أبي سفيان سرّ بذلك وأكرم مرة وألطفه وقال للناس:
هذا كتاب أم المؤمنين إليّ وفيه كذا، وعرضه لــيقرأ عنوانه ثم أقطعه مائة جريب على نهر الأبلّة وأمر أن يحفر لها نهر فنسب إليه، وكان عثمان بن مرّة من سراة أهل البصرة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.