Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: يسهر

سهر

سهر: {بالساهرة}: وجه الأرض لأن فيها سهرهم ونومهم، وأصلها مسهور فيها.
(سهر)
سهرا لم ينم كل اللَّيْل أَو بعضه وأرق والبرق بَات يلمع فَهُوَ ساهر وسهران وسهار وسهرة
[سهر] فيه: خير المال عين "ساهرة" لعين نائمة أي عين ماء تجري ليلا ونهارا وصاحبها نائم، فجعل دوام جريها سهرا لها. غ: "الساهرة" وجه الأرض.
(سهر) - في الحديث: "خَيرُ المالِ عينٌ ساهِرةٌ لِعَينْ نائِمة".
: أي عَيْن مَاءٍ تَجرِي لَيلاً ونَهاراً، وصاحِبُها نائم .
س هـ ر : السَّهَرُ عَدَمُ النَّوْمِ فِي اللَّيْلِ كُلِّهِ أَوْ فِي بَعْضِهِ يُقَالُ سَهِرَ اللَّيْلَ كُلَّهُ أَوْ بَعْضَهُ إذَا لَمْ يَنَمْ فَهُوَ سَاهِرٌ وَسَهْرَانُ وَأَسْهَرْتُهُ بِالْأَلِفِ. 
سهر
السَّاهِرَةُ قيل: وجه الأرض، وقيل: هي أرض القيامة، وحقيقتها: التي يكثر الوطء بها، فكأنها سَهَرَتْ بذلك إشارة إلى قول الشاعر:
تحرّك يقظان التّراب ونائمة
والْأَسْهَرَانِ: عرقان في الأنف .
س هـ ر : (السَّهَرُ) الْأَرَقُ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (سَاهِرٌ) وَ (سَهْرَانُ) وَ (أَسْهَرَهُ) غَيْرُهُ. وَرَجُلٌ (سُهَرَةٌ) كَهُمَزَةٍ أَيْ كَثِيرُ السَّهَرِ. وَ (السَّاهِرَةُ) وَجْهُ الْأَرْضِ. 

سهر


سَهِرَ(n. ac. سَهَر)
a. Was sleepless, wakeful; watched.

سَاْهَرَa. Watched with.

أَسْهَرَa. Rendered sleepless; made to watch.

سَهْرَةa. Vigil, watch; eve; evening.
b. Evening party.

سَهَرa. Sleeplessness, wakefulness; watchfulness.

سَاْهِرa. Wakeful, watchful; watcher.

سَاْهِرَةa. Ground; earth.
b. Desert.
c. Plain that will be the scene of the last
judgment.
d. Inexhaustible spring.

سُهَاْرa. see 4
سَهْرَاْنُa. see 21
سَاْهُوْرa. Halo round the moon.
b. Multitude.
سهر: سَهر عند فلان: قضى السهرة عنده (بوشر).
سَهَّرَ: أسهر، أرّق (فوك).
سَهْر: حرس الليل (المعجم اللاتيني - العربي).
سَهْرَة: مثابرة واجتهاد في العمل الفكري (بوشر).
سَهْرَة: تسلية ولهو في الأمسيات يجتمع فيها عدة أشخاص (مارتن ص46، زيشر 22: 146).
سهران: سهر، أرق، سهاد (باين سميث 1578).
ساهِر: بوم، صدى، خَبَل (جاكسون ص71).
مُسْهر: اسم طير يغرد طول الليل ولا ينام وله صوت حسن يكرره ويرجعه ويلتذ به كل من يسمعه فــيسهر عليه. ولا يشتهي النوم من لذة سماعه ولذلك يقال له المُسْهِر. (محيط المحيط).
سهر
السَّهَرُ: امْتِناعُ النَّوْمِ باللَّيْل، أسْهَرَني كذا فَسَهِرْتُ له سَهَراً. والساهُوْرُ: السَّهَرُ. ويقولون: لَقُوا الشَّرَّ في ساهُوْرِه، أي في كَثْرَتِه. والساهُوْرُ: من أسماء القَمَ! رِ. وهو السَّحَابُ أيضاً. والساهِرَةُ: الأرْضُ العَرِيْضَةُ البَسِيْطةُ. والأسْهَرَانِ: عِرْقانِ في الأنفِ من باطِنٍ، وقيل: هما عِرْقا الأُنْثَيَيْنِ اللَّذَيْنِ يُمْذي منهما الفَرَسُ.
ويُقال للناقة: إنَّها لَسَاهِرَةُ العِرْقِ: وهو طُوْلُ حَفْلِها وكَثْرَةُ لَبَنِها. وخَيْرُ المالِ عَيْنٌ ساهِرَةٌ لِعَيْنٍ نائمةٍ يعني عَيْنَ الماء.
[سهر] السَهَرُ: الأَرَقُ. سَهِرَ بالكسر يَسْهَرُ، فهو ساهِرٌ وسَهْرانٌ. وأَسْهَرَهُ غيره. ورجل سهرة، مثال همزة، أي كثير السهر. عن يعقوب. والساهور: غلاف القمر فيما تزعمه العرب. قال أميَّة بن أبي الصَلت: لا نَقْصَ فيه غير أنَّ جبينَه * قَمَرٌ وساهورٌ يسل ويغمد - ويقال: الساهور: ظل الساهِرَةِ، وهي وجه الأرض. ومنه قوله تعالى:

(فإذا هم بالساهرة) *. قال أبو كَبير الهُذَلي: يَرْتَدْنَ ساهِرَةً كأنَّ جَميمَها * وعَميمَها أَسْدافُ ليل مظلم - والاسهران، عرقان في المنخرين إذا اغتلم الحمار سالا ماء. قال الشماخ: توائل من مصك أنصبته * حوالب أسهريه بالذنين -
س هـ ر

فلان يحب السهر والسمر، وقد سهرت البارحة، وأسهرني كذا. ودخل القمر في الساهور إذا كسف، وخرج من الساهور إذا انجلى. قال:

كأنها بهثة ترعى بأقرية ... أو شقة خرجت من جوف ساهور

ومن المجاز: قطعوا ساهرة: أرضاً بسيطة عريضة يسهر سالكها. وأرض ساهرة: سريعة للنبات كأنها سهرت بالنبات. قال:

يرتدن ساهرة كأن غميمها ... وجميمها أسداف ليل مظلم

وبرق ساهر، وقد سهر البرق إذا بات يلمع. وعين ساهرة: تجري لا تفتر. و" خير المال عين ساهرة لعين نائمة " وهي عين صاحبها لنأه فارغ البال لا يهتم بها. وليل فلان ساهر. قال النابغة:

كتمتك ليلاً بالجمومين ساهراً ... وهمين همّاً مستكناً وظاهراً
(س هـ ر)

سَهِرَ سَهَراً: لم ينم لَيْلًا، وَمن دُعَاء الْعَرَب على الْإِنْسَان: مَاله سَهِرَ وعَبِرَ.

وَقد أسهَرَني الْهم والوجع، قَالَ ذُو الرمة وَوصف حميرا وَردت مصايد:

وَقد أسْهَرَتْ ذَا أسهُمٍ باتَ جاذِلا ... لهُ فَوقَ زُجَّىْ مِرْفَقَيهِ وَحاوِحُ

وَرجل سَهَّارُ الْعين: لَا يغلبه النّوم، عَن اللحياني.

وَقَالُوا: ليل ساهِرٌ، أَي ذُو سَهَرٍ، كَمَا قَالُوا: ليل نَائِم، وَقَول النَّابِغَة:

كتَمتُك لَيْلًا بالجَمُومَينِ ساهِرا ... وهَمَّينِ: هَمًّا مُستَكِنًّا وظاهِرا

جوز أَن يكون ساهرا نعتا لِليْل، جعله ساهرا على الاتساع، وَأَن يكون حَالا من التَّاء فِي كتمتك، وَقَول أبي كَبِير: فسَهِرْتُ عَنْهَا الكالِئَينِ فَلم أَنمْ ... حَتَّى التَفَتُّ إِلَى السِّماكِ الأعزَلِ

أَرَادَ: سَهِرْت مَعَهُمَا حَتَّى نَامَا.

والساهِرَة: الأَرْض، وَقيل: وَجههَا، وَفِي التَّنْزِيل: (فَإِذا هُم بِالساهِرَةِ) وَقيل: الساهِرَةُ: الفلاة، قَالَ أَبُو كَبِير:

يَرْتَدنَ ساهِرَةً كأنَّ حَميمَها ... وعَميمَها أسدافُ لَيلٍ مُظلِمِ

وَقيل هِيَ الأَرْض الَّتِي لم تُوطأ، وَقيل: هِيَ أَرض يجددها الله يَوْم الْقِيَامَة.

والأسهَرانِ: عرقان يصعدان من الْأُنْثَيَيْنِ حَتَّى يجتمعا عِنْد بَاطِن الفيشلة، وهما عرقا المنى، وَقيل: هما العرقان اللَّذَان يندران من الذّكر عِنْد الإنعاظ، وَقيل: هما عرقان فِي الْمَتْن يجْرِي فيهمَا المَاء ثمَّ يَقع فِي الذّكر، قَالَ الشماخ:

تُوائِلُ مِن مِصَكٍّ أنصَبَتهُ ... حَوالِبُ أَسْهَرَيهِ بالذَّنِينِ

وَأنكر الْأَصْمَعِي الأسهَرَينِ قَالَ: وَإِنَّمَا الرِّوَايَة أسهَرَتهُ، أَي لم تَدعه ينَام. وَذكر أَن أَبَا عُبَيْدَة غلط، قَالَ أَبُو حَاتِم، وَهُوَ فِي كتاب عبد الْغفار الْخُزَاعِيّ، وَإِنَّمَا اخذ كِتَابه فَزَاد فِيهِ، اعني كتاب صفة الْخَيل، وَلم يكن لأبي عُبَيْدَة علم بِصفة الْخَيل، وَقَالَ الْأَصْمَعِي: لَو أحضرته فرسا وَقيل: ضع يدك على شَيْء مِنْهُ مَا درى أَيْن يَضَعهَا.

والأَسْهَرانِ: عرقان فِي الْأنف، وَقيل: عرقان فِي الْعين.

والساهِرَة والسَّاهور، كالغلاف للقمر يدْخل فِيهِ إِذا كسف. قَالَ أُميَّة:

قَمرٌ وساهورٌ يُسَلُّ ويُغمَدُ

وَقَالَ آخر يصف امْرَأَة: كأنَّها عِرقُ سامٍ عِنْد ضارِبهِ ... أَو فِلْقَةٌ مِن جَوِف ساهورِ

يَعْنِي شقة الْقَمَر.

والساهور والسَّهَرُ: نفس الْقَمَر.

والسَّاهُورُ: دارة الْقَمَر كِلَاهُمَا سرياني.
سهـر
سهِرَ/ سهِرَ على يَسهَر، سَهَرًا، فهو ساهِر وسَهْرانُ/ سَهْرانٌ، والمفعول مَسْهورٌ عليه
• سهِر حتى الفجر:
1 - ظلّ مُستيقظًا، لم ينم "سهِر ليالي يُراقب النُّجومَ- من طلب العلا سهر الليالي" ° سهِر البرقُ: بات يلمع- فلانٌ أسهرُ من النَّجم: كثير السَّهَر.
2 - أرِق "سهِر من غلبة الدّيْن".
• سهِر على راحتِه: راقبه؛ راعاه؛ حافظ عليه "سهِر على تطبيق القانون- سهِِر على احتياجات المجتمع". 

أسهرَ يُسهر، إسهارًا، فهو مُسهِر، والمفعول مُسهَر
• أسهره الهمُّ: أرّقه ومنعه النَّوم "أسهره المرضُ/ التفكيرُ/ القلقُ- لا يشرب القهوةَ لأنّها تُسهره". 

ساهرَ يساهر، مُساهَرةً، فهو مُساهِر، والمفعول مُساهَر
• ساهَره: سهِر معه، ظلّ مستيقظًا معه "ساهر صديقَه حتى الفجر- ساهر نجم السماء". 

ساهِرة [مفرد]:
1 - مؤنَّث ساهِر ° حَفْلةٌ ساهرة: حفلة موسيقيّة أو غنائيَّة تستمرُّ فترةً من الليل- عين ساهرة: تجري لا تكاد تفتُر.
2 - سَهَّارة، سَهَّاريّ؛ مِصباح صغير، ضئيل النّور يُنير البيت ليلاً عند النَّوم "يُستأنس بالسّاهرة".
3 - مكان يُحشر فيه النَّاس يوم القيامة، الأرض المستوية " {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} ". 

سهَر [مفرد]:
1 - مصدر سهِرَ/ سهِرَ على.
2 - سُهاد، أَرَق ° غلبه السَّهَرُ: أَرِقَ.
3 - مُراقبة متواصلة بلا فتور "ضاعف السَّهَر". 

سَهْرانُ/ سَهْرانٌ [مفرد]: ج سهرانون/ سهارَى، مؤ سَهْرى/ سَهْرانة، ج مؤ سهارَى/ سَهْرَانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سهِرَ/ سهِرَ على: مُتيقِّظ، أرِق. 

سَهْرَة [مفرد]: ج سَهَرات وسَهْرات:
1 - اسم مرَّة من سهِرَ/ سهِرَ على: فترة ممتدّة من غياب الشَّمس إلى طلوع الفجر "قضى سهرتَه مع أصدقائه".
2 - عرض أو اجتماع أو حفلة يُقام إجمالاً بعد العشاء "سهْرة راقصة/ غنائيّة/ موسيقيّة- فيلم السَّهْرة" ° ملابس السَّهْرة: ملابس ذات طراز خاصّ تُرتدى في الحفلات المسائيَّة. 

سَهَّارة [مفرد]:
1 - مؤنَّث سَهّار.
2 - ساهرة؛ مصباح صغير، ضئيل النّور يُنير البيت ليلاً عند النّوم "لا ينام على ضوء السَّهارة". 

سَهّاريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سَهّار.
2 - ساهرة، سَهَّارة؛ مصباح صغير، ضئيل النور يُنير البيت ليلاً عند
 النّوم. 

سهر

1 سَهِرَ, aor. ـَ inf. n. سَهَرٌ, He waked, was sleepless or wakeful, or did not sleep, by night; (S, K;) he abstained from sleep by night; (Lth;) he remained awake all the night or a part thereof: you say سَهِرَ اللَّيْلَ, or بَعْضَ اللَّيْلِ, He remained awake during the night, or a part of the night: (Msb:) [he passed the night, or a part of the night, sleepless, or without sleeping:] and سَهِرْتُ البَارِحَةَ I remained awake last night. (A.) b2: مَالَهُ سَهِرَ وَعَهِرَ What aileth him? May he be sleepless by night, and may he grieve, or mourn, is an imprecation of the Arabs. (Az, TA in this art. and art. عبر.) b3: سَهِرَ البَرْقُ (tropical:) The lightning gleamed, or glistened, during the night. (A.) 3 مُسَاهَرَةٌ signifies The being sleepless, or awake, with another: (KL, and Har p. 329:) [and the vying with another in remaining sleepless or awake:] and [like إِسْهَارٌ, but I think this doubtful,] the making [one] sleepless or awake. (KL.) ساهر النُّجُومَ means He passed the night sleepless like as do the stars. (Har ubi suprà.) 4 اسهرهُ He, (S, Msb,) or it, (A,) as anxiety, or trouble of mind, and pain, (TA,) caused him to wake, to be sleepless, or wakeful, or to remain awake. (S, A, Msb, TA.) سَهَرٌ: see سَاهُورٌ.

سُهَرَةٌ: see سَاهِرٌ.

سَهْرَانٌ: see سَاهِرٌ.

سُهَارٌ A state of waking; sleeplessness, or wakefulness; (K;) i. q. سُهَادٌ; (T;) as also ↓ سَاهُورٌ. (K.) سَهَّارٌ: see سَاهِرٌ, in two places.

سَاهِرٌ and ↓ سَهْرَانٌ (S, Msb, K) and ↓ سَهَّارٌ (K) and ↓ سُهَرَةٌ, (S, K,) the last of which is an intensive epithet, (S,) [and so is the third, and sometimes the second,] Waking, sitting up, sleepless, wakeful, or not sleeping, by night; (S, K;) [abstaining from sleep by night;] remaining awake all the night or a part thereof: (Msb:) and the last, [and third, and sometimes the second,] wakeful, or waking much, &c. (S.) You say, العَيْنِ ↓ رَجُلٌ سَهَّارُ A man whom sleep does not overcome. (Lh.) b2: بَرْقٌ سَاهِرٌ (tropical:) Lightning gleaming, or glistening, during the night. (A.) b3: لَيْلٌ سَاهرِ (tropical:) A night of waking or sleeplessness or wakefulness: (K:) like as one says لَيْلٌ نَائِمٌ. (TA.) b4: سَاهِرَةُ العِرْقِ (assumed tropical:) A she-camel that yields milk long and abundantly. (TA.) b5: عَيْنٌ سَاهِرَةٌ (tropical:) A running spring or fountain: (K:) a spring or fountain that runs night and day, unremittingly. (A, * TA.) It is said in a trad., خَيْرُ المَالِ عَيْنٌ سَاهِرَةٌ لِعَيْنٍ نَائِمَةٍ (tropical:) The best of property is a spring of water that runs night and day while its owner is sleeping; (TA;) its owner having his mind unoccupied by it. (A.) b6: أَرْضٌ سَاهِرَةٌ (tropical:) Land that produces plants quickly: as though it passed the night doing so. (A.) b7: Also سَاهِرَةٌ [alone], (tropical:) A wide, or an extensive, tract of land, the traverser of which remains awake during the night: (A:) or the earth, or land: (K:) or the surface of the earth: (Fr, Lth, S, K:) because it produces plants or herbage alike by night and day: (Ibn-Es-Seed:) so in the Kur lxxix. 14: (S:) or (TA, but in the K “ and ”) a desert, syn. فَلَاةٌ, (K,) the traverser of which remains awake during the night: (TA:) or (TA, but in the K “ and ”) an untrodden land: (K:) or (TA) a land which God will create anew on the day of resurrection: (K:) or a land on which none has disobeyed God: (Ibn-Es Seed:) or (TA) Hell: (Katádeh, K:) or (TA) [in the Kur ubi suprà] a certain mountain of Jerusalem: (Wahb Ibn-Munebbih, K:) or (TA) the land of Syria. (Mukátil, K.) سَاهِرَةٌ fem. of سَاهِرٌ [q. v.]. b2: See also سَاهُورٌ.

سَاهِرِيَّةٌ A certain perfume: [so called] because one is caused to be sleepless in preparing it, and making it good. (Sgh, K.) سَاهُورٌ: see سَهَارٌ.

A2: Also The sheath of the moon, (S, K,) which it enters when it is eclipsed, (TA,) accord. to the assertion of the Arabs; (S, TA;) as also ↓ سَاهِرَةٌ. (K.) One says, of the moon, when it is eclipsed, دَخَلَ فِى سَاهُورِهِ It has entered into its sheath. (KT.) [Or] The shade, or shadow, of the سَاهِرَة, i. e., of the surface of the earth. (S, K.) b2: The moon (K, TA) itself; as also ↓ سَهَرٌ; of Syriac origin, accord to IDrd. (TA.) b3: The halo (دَارَة) of the moon: (K:) a Syriac word. (TA.) b4: And السَّاهُورُ, The last nine nights of the lunar month: (K:) or so لَيَالِى السَّاهُورِ: because the moon is absent in its first part. (ISk.) b5: Also سَاهُورٌ, The source of a spring of water. (K, * TA.) b6: And Multitude; abundance. (K.) الأَسْهَرَانِ (tropical:) Two ducts (عِرْقَانِ) in the two nostrils, (S, K, *) in the inside, (TA,) which, when an ass is excited by lust, flow with water, (S, TA,) or with blood: (TA:) so in the verse of Esh-Shemmákh, تُوَائِلُ مِنْ مِصَكٍّ أَنْصَبَتْهُ حَوَالِبُ أَسْهَرَيْهِ بِالذَّنِينِ [She seeks to escape from a strong (he-ass) whom the ducts of his two nostrils flowing with mucus have fatigued]: (S:) or the nose and the penis: (Sh, K:) or (TA, but in the K “ and ”) two ducts in the flesh and sinew next the back-bone, through which runs the seminal fluid into the penis: (K:) or (TA) two ducts rising from the two testicles, and meeting together in the interior of the penis, (K,) or of the فَيْشَلَة [or glans of the penis]; which are the ducts of the seminal fluid: (TA:) or the two veins or ducts of the penis which become prominent when it is in a state of erection: (TA:) and two veins or ducts in the eye: (K:) but As disallows اسهريه, and says that the true reading, in the verse of Esh-Shemmákh, is أَسْهَرَتْهُ, meaning, [that] have not suffered him to sleep. (TA.) [See also حَالِبٌ.]

سهر: السَّهَرُ: الأَرَقُ. وقد سَهِرَ، بالكسر، يَسْهَرُ سَهَراً، فهو

ساهِرٌ: لم ينم ليلاً؛ وهو سَهْرَانُ وأَسْهَرَهُ غَيْرُه. ورجل سُهَرَةٌ

مثال هُمَزَةٍ أَي كثيرُ السَّهَرِ؛ عن يعقوب. ومن دعاء العرب على

الإِنسان: ما له سَهِرَ وعَبِرَ. وقد أَسْهَرَني الهَمُّ أَو الوَجَعُ؛ قال ذو

الرمة ووصف حميراً وردت مصايد:

وقد أَسْهَرَتْ ذا أَسْهُمٍ باتَ جاذِلاً،

له فَوْقَ زُجَّيْ مِرْفَقَيْهِ وَحاوِحُ

الليث: السَّهَرُ امتناع النوم بالليل. ورجل سُهَارُ العين: لا يغلبه

النوم؛ عن اللحياني. وقالوا: ليل ساهر أَي ذو سَهَرٍ، كما قالوا ليل نائم؛

وقول النابغة:

كَتَمْتُكَ لَيْلاً بالجَمُومَيْنِ ساهرا،

وهَمَّيْنِ: هَمّاً مُسْتَكِنّاً وظاهرا

يجوز أَن يكون ساهراً نعتاً لليل جعله ساهراً على الاتساع، وأَن يكون

حالاً من التاء في كتمتك؛ وقول أَبي كبير:

فَسْهِرْتُ عنها الكالِئَيْنِ، فَلَمْ أَنَمْ

حتى التَّفَتُّ إِلى السِّمَاكِ الأَعْزَلِ

أَراد سهرت معهما حتى ناما. وفي التهذيب: السُّهارُ والسُّهادُ، بالراء

والدال.

والسَّاهرَةُ: الأَرضُ، وقيل: وَجْهُها. وفي التنزيل: فإِذا هم

بالسَّاهِرَة؛ وقيل: السَّاهِرَةُ الفلاة؛ قال أَبو كبير الهذلي:

يَرْتَدْن ساهِرَةً، كَأَنَّ جَمِيمَا

وعَمِيمَها أَسْدافُ لَيْلٍ مُظْلِمِ

وقيل: هي الأَرض التي لم توطأْ، وقيل: هي أَرض يجددها الله يوم القيامة.

الليث: الساهرة وجه الأَرض العريضة البسيطة. وقال الفراء: الساهرة وجه

الأَرض، كأَنها سميت بهذا الاسم لأَن فيها الحيوان نومهم وسهرهم، وقال ابن

عباس: الساهرة الأَرض؛ وأَنشد:

وفيها لَحْمُ ساهِرَةٍ وبَحْرٍ،

وما فاهوا به لَهُمُ مُقِيمُ

وساهُورُ العين: أَصلها ومَنْبَعُ مائها، يعني عين الماء؛ قال أَبو

النجم:

لاقَتْ تَمِيمُ المَوْتَ في ساهُورِها،

بين الصَّفَا والعَيْسِ من سَدِيرها

ويقال لعين الماء ساهرة إِذا كانت جارية. وفي الحديث: خير المال عَيْنٌ

ساهِرَةٌ لِعَيْنٍ نائمةٍ؛ أَي عين ماء تجري ليلاً ونهاراً وصاحبها نائم،

فجعل دوام جريها سَهَراً لها. ويقال للناقة: إِنها لَساهِرَةُ العِرْقِ،

وهو طُولُ حَفْلِها وكثرةُ لبنها.

والأَسْهَرَانِ: عِرْقان يصعدان من الأُنثيين حتى يجتمعا عند باطن

الفَيْشَلَةِ، وهما عِرْقا المَنِيِّ، وقيل: هما العرقان اللذان يَنْدُرانِ من

الذكر عند الإِنعاظ، وقيل: عرقان في المَتْنِ يجري فيهما الماء ثم يقع

في الذكر؛ قال الشماخ:

تُوائِلُ مِنْ مِصَكٍّ أَنْصَبَتْه

حَوَالِبُ أَسْهَرَيْهِ بِالذَّنِينِ

وأَنكر الأَصمعي الأَسهرين، قال: وإِنما الرواية أَسهرته أَي لم تدعه

ينام، وذكر أَن أَبا عبيدة غلط. قال أَبو حاتم: وهو في كتاب عبد الغفار

الخزاعي وإِنما أَخذ كتابه فزاد فيه أَعني كتاب صفة الخيل، ولم يكن لأَبي

عبيدة علم بصفة الخيل. وقال الأَصمعي: لو أَحضرته فرساً وقيل وضع يدك على

شيء منه ما درى أَين يضعها. وقال أَبو عمرو الشيباني في قول الشماخ: حوالب

أَسهريه، قال: أَسهراه ذكره وأَنفه. قال ورواه شمر له يصف حماراً

وأُتنه: والأَسهران عرقان في الأَنف، وقيل: عرقان في العين، وقيل: هما عرقان في

المنخرين من باطن، إِذا اغتلم الحمار سالا دماً أَو ماء.

والسَّاهِرَةُ والسَّاهُورُ: كالغِلافِ للقمر يدخل فيه إِذا كَسَفَ فيما

تزعمه العرب؛ قال أُمية بن أَبي الصَّلْت:

لا نَقْصَ فيه، غَيْرَ أَنَّ خَبِيئَهُ

قَمَرٌ وساهُورٌ يُسَلُّ ويُغْمَدُ

وقيل: الساهور للقمر كالغلاف للشيء؛ وقال آخر يصف امرأَة:

كَأَنَّها عِرْقُ سامٍ عِنْدَ ضارِبِهِ،

أَو فَلْقَةٌ خَرَجَتْ من جَوفِ ساهورِ

يعني شُقَّةَ القمر؛ قال القتيبي: وقال الشاعر:

كَأَنَّها بُهْثَةٌ تَرْعَى بِأَقْرِبَةٍ،

أَو شُقَّةٌ خَرَجَتْ مِن جَنْبِ ساهُورِ

البُهْثَة: البقرة. والشُّقَّةُ: شُقَّةُ القمر؛ ويروى: من جنب ناهُور.

والنَّاهُورُ: السَّحاب. قال القتيبي: يقال للقمر إِذا كَسَفَ: دَخَلَ في

ساهُوره، وهو الغاسقُ إِذا وَقَبَ. وقال النبي، صلى الله عليه وسلم،

لعائشة، رضي الله عنها، وأَشار إِلى القمر فقال: تَعَوَّذِي بالله من هذا

فإِنه الفاسِق إِذا وَقَبَ؛ يريد: يَسْوَدُّ إِذا كَسَفَ. وكلُّ شيء

اسْوَدَّ، فقد غَسَقَ.

والسَّاهُورُ والسَّهَرُ: نفس القمر. والسَّاهُور: دَارَةُ القمر،

كلاهما سرياني. ويقال: السَّاهُورُ ظِلُّ السَّاهِرَةِ، وهي وجْهُ

الأَرض.

سهر
: (سَهِرَ، كفَرِحَ) ، يَسْهَر سَهَراً: أَرِقَ، و (لَم يَنَمْ لَيْلاً) ، وَفُلَان يُحِبُّ السَّهَرَ والسَّمَرَ.
(ورَجُلٌ ساهِرٌ وسَهَّارٌ) ، ككَتّان، (وسَهْرَانُ وسُهْرَةٌ) ، الأَخِيرَة (كتُؤَدَةٍ) ، أَي كَثِيرُ السَّهَرِ، عَن يَعْقُوب.
وَمن دعاءِ العَرَبِ على الإِنْسَان: مَا لَه سَهِرَ وعَبِرَ.
وَقد أَسْهَرَنِي الهَمُّ أَو الوَجَعُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ، ووَصفَ حَمِيراً وَرَدَتْ مَصائِدَ:
وقَدْ أَسْهَرَتْ ذَا أَسْهُمٍ باتَ جاذِلاً
لَهُ فَوْقَ زُجَّيْ مِرْفَقَيْهِ وَحَاوِحُ
وَقَالَ اللَّيْثُ: السَّهَر: امتِنَاعُ النَّوْمِ باللّيل، ورجلٌ سُهَارُ العَيْنِ: لَا يَغْلِبُه النَّوم، عَن اللِّحْيَانيّ.
(و) من المَجَاز قَالُوا: (لَيْلٌ ساهِرٌ) أَي (ذُو سَهَرٍ) ، كَمَا قَالُوا: ليلٌ نائِم، قَالَ النابِغَة:
كَتَمْتُكَ لَيْلاً بالجَمُومَيْنِ ساهِراً
وهَمَّيْنِ: هَمَّاً مُسْتَكِنّاً وظاهِرَا هاكذا أَورَدَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الأَساس. وفسَّره.
قلْت: ويَحْتَمِل أَن يكون: (ساهِراً) حَالا من التّاءِ فِي (كَتَمْتُك) .
(و) من المَجَاز: (السّاهِرَةُ: الأَرْضُ) ونُقِلَ ذالِكَ عَن ابْن عبّاس.
وَفِي الأَساس: هِيَ الأَرْضُ البَسِيطَةُ العَرِيضَةُ يَسْهَرُ سالِكُها. (أَو وَجْهُهَا) ، قَالَه اللَّيْثُ عَن الفَرّاءِ. وَقَالَ ابْن السَّيِّد فِي الفرْق: لأَنّ عَمَلَها فِي النّباتِ باللّيْلِ والنَّهَار سَوَاءٌ.
وَفِي الأَساس: أَرضٌ ساهِرَةٌ: سَرِيعَة النَّبَاتِ، كأَنَّها سَهِرَتْ بالنَّبَات، قَالَ:
يَرْتَدْنَ ساهِرَةً كأَنّ عَمِيمَها
وجَمِيمَها أَسْدافُ لَيْلٍ مُظْلِمِ
قلت: وَهُوَ قولُ أَبِي كَبِيرٍ الهُذَلِيّ.
(و) من الْمجَاز: السّاهِرَةُ: (العَيْنُ الجَارِيَةُ) ، يُقَال: عينٌ ساهِرَةٌ، إِذا كانَتْ تَجْرِي لَيْلاً ونَهَاراً لَا تَفْتُر، وَفِي الحَدِيث: (خَيْرُ المالِ عَيْنٌ ساهِرَةٌ لعَيْنٍ نائِمَة) ، أَي عينُ ماءٍ تَجرِي لَيْلًا وَنَهَارًا وصاحِبُها نائمٌ، فجعلَ دَوَامَ جَرْيِها سَهَراً لَهَا. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وَهِي عينُ صاحِبِها؛ لأَنه فارِغُ البالِ، لَا يَهتمُّ بهَا.
(و) قيل: السَّاهِرَةُ: (الفَلاةُ) يَسْهَرُ سالِكُهَا، وَبِه فَسَّرُوا قولَ النابِغَةِ السَّابِق. (و) فِي الْكتاب الْعَزِيز: {فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ} (النازعات: 14) ، قيل: هِيَ (أَرْضٌ لم تُوطَأْ، أَو) هِيَ (أَرْضٌ يُجَدِّدُها اللَّهُ تَعالَى يومَ القِيامَةِ) ، وَقَالَ ابْن السَّيِّد فِي الفرْق: وَقيل: هِيَ أَرْضٌ لم يُعْصَ اللَّهُ تعالَى عَلَيْهَا. (و) قيل: السّاهِرَةُ: (جَبَلٌ بالقُدْسِ) ، قَالَه وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ. وَفِي عبارَة ابْن السّيد: أَرضُ بيْتِ المَقْدِسِ. (و) قيل: السَّاهِرَةُ: (جَهَنَّمُ) . أَعاذَنَا الله تَعَالَى مِنْهَا، قَالَه قَتَادَة.
(و) قيل: هِيَ (أَرْضُ الشَّامِ) ، قَالَه مُقاتِلٌ.
(و) قَالَ أَبو عَمْرٍ والشَّيْبَانِيّ فِي قَول الشَّمّاخِ:
تُوَائِلُ من مِصَكَ أَنْصَبَتْهُ
حَوالِبُ أَسْهَرَيْهِ بالذَّنِينِ
قَالَ: (الأَسْهَرانِ: الأَنْفُ، والذَّكَرُ) ، رَوَاهُ شَمِرٌ، وَهُوَ مَجاز.
(و) قيل: هما (عِرْقانِ فِي المَتْنِ يَجْرِي فِيهِما المَنِيُّ، فيَقَعُ فِي الذَّكَرِ) ، وأَنشدوا قَول الشَّمَّاخِ.
(و) قيل: هما (عِرْقانِ فِي الأَنْفِ) ، وَقَالَ بَعضهم: هُما عِرْقَان فِي المَنْخِرَيْنِ من بَاطِن، إِذا اغْتَلَمَ الحِمَارُ سالاَ دَماً أَو مَاء. (و) قيل: هما (عِرْقَانِ فِي العَيْنِ، و) قيل: هما (عِرْقَانِ يَصْعَدَانِ من الأُنْثَيَيْنِ) ثمَّ (يَجْتَمِعان عِنْد باطِنِ) الفَيْشَلَة، أَعنِي (الذَّكَر) ، وهما عِرْقَا المَنِيِّ. وَقيل: هما العِرْقانِ اللَّذانِ يَنْدُرَانِ من الذَّكَر عِنْد الإِنْعاظِ.
وأَنكر الأَصمعيُّ الأَسْهَرَيْنِ، قَالَ: وإِنّما الرِّوايةُ فِي قَول الشَّمّاخِ: (أَسْهَرَتْه) ، أَي لم تَدعْه يَنام، وَذكر أَن أَبا عُبَيْدَةَ غَلِطَ.
قَالَ أَبو حَاتِم: وَهُوَ فِي كِتَابِ عبد الغَفّارِ الخُزَاعِيّ، وإِنما أَخَذَ كِتَابه فزادَ فِيهِ، أَعنِي كتابَ صِفَةِ الخَيْلِ، وَلم يكن لأَبي عُبَيْدَةَ عِلْمٌ بِصفة الخَيْلِ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: لَو أَحْضَرْتَه فَرَساً، وَقيل: ضَعْ يَدَكَ على شَيحءٍ مِنْهُ، مَا دَرَى أَيْنَ يَضَعُهَا.
(والسَّاهُورُ: السَّهَرُ) ، محرَّكةً، (كالسُّهَارِ) ، بالضمِّ، بِمَعْنى واحِد.
وَفِي التَّهْذِيب: السُّهَارُ، والسُّهادُ بالراءِ وَالدَّال.
(و) السَّاهُورُ: (الكَثْرَةُ) .
(و) السّاهُورُ: (القَمَرُ) نَفسُه، كالسَّهَرِ، مُحَركةً، سُرْيَانِيّة، عَن ابْن دُرَيْدٍ.
(و) ساهُورُ القَمَرِ: (غِلاَفُه) الَّذِي يَدخُلُ فِيهِ إِذا كُسِفَ، فِيمَا تَزعُمُه العَرَبُ، (كالسّاهِرَةِ) ، قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ:
لَا نَقْصَ فيهِ غَيْرَ أَنَّ خَبِيئَهُ
قَمَرٌ وساهُورٌ يُسَلُّ ويُغْمَدُ
قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلم تُسْمَع إِلاّ فِي شِعْره، وَكَانَ يَسْتَعْملُ السُّرْيانِيّة كثيرا؛ لأَنه كَانَ قد قرأَ الكُتُبَ، قَالَ: وذكرَه عبدُ الرّحمانِ بنُ حسّانَ، كَذَا فِي التَّكْمِلَةِ، وَقَالَ آخرُ يصف امرأَةً:
كأَنَّهَا عِرْقُ سامٍ عنْد ضَارِبِهِ
أَو فِلْقَةٌ خَرَجَتْ من جَوْفِ ساهُورِ
يَعْنِي شُقَّةَ القَمَرِ، وأَنشد الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس:
كأَنَّهَا بُهْثَةٌ تَرْعَى بأَقْرِيَةٍ
أَو شِقَّةٌ خَرَجَتْ من جَوْفِ ساهُورِ
قلت: البُهْثَة: البَقَرَةُ، والشِّقَّةُ: شِقَّة القَمَرِ، ويُرْوَى: (من جنب ناهور) والنّاهُور: السّحابُ.
قَالَ القُتَيْبِيّ: يُقَال للقمر إِذا كُسِفَ: دَخَلَ فِي ساهُورِه، وَهُوَ الغاسِقُ إِذا وَقَب، وَقَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلملعائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا، وأَشَارَ إِلى الْقَمَر، فَقَالَ: (تَعَوَّذِي باللَّهِ من هاذَا، فإِنّه الغاسِقُ إِذا وَقَبَ) ، يُرِيد: يَسْوَدُّ إِذا كُسِفَ، وكلّ شيْءٍ اسوَدّ فقد غَسَقَ.
(و) ساهُورُ القَمَرِ: (دارَتُه) ، سُرْيَانِيّة.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: (و) قيل: ليالِي السّاهُور: (التِّسْعُ البَوَاقِي مِنْ) آخِرِ (الشَّهْرِ) ، سُمِّيَت لأَنّ القَمَرَ يَغِيبُ فِي أَوائلها.
(و) يُقَال: السّاهُور: (ظِلُّ السَّاهِرَةِ، أَي وَجْه الأَرْضِ) .
(و) السّاهُورُ (مِنَ العَيْنِ: أَصْلُها) ومنبعُ مائِهَا، يعنِي عينَ الماءِ، قَالَ أَبو النَّجْمِ:
لاقَتْ تَمِيمُ المَوْتَ فِي ساهُورِهَا
بينَ الصَّفَا والعَيْسِ من سَدِيرِهَا
(والسَّاهِرِيَّة: عِطْرٌ؛ لأَنه يُسْهَرُ فِي عَمَلِهَا وتَجْوِيدِهَا) ، والإِعجامُ تَصْحِيف قَالَه الصّغانيّ.
(ومُسْهِرٌ، كمُحْسِنٍ: اسْم) جماعَةٍ مِنْهُم: مُسْهِرُ بنُ يَزِيدَ، ذكرَه أَبو عليَ القالِي فِي الصَّحَابَة.
وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يُقَال للنَّاقَةِ: إِنّها لسَاهِرَةُ العِرْقِ، وَهُوَ طُولُ حَفْلِها وكَثْرَةُ لبَنِهَا.
وبَرْقٌ ساهِرٌ، وَقد سَهِرَ البَرْقُ، إِذا باتَ يَلْمَعُ، وَهُوَ مَجاز.

ثَمد

(ثَمد)
المَاء قل وَالْمَكَان هيأه كالحوض ليجتمع فِيهِ المَاء وَالْمَاء استنبطه من الأَرْض واستنفد معظمه وَيُقَال ثَمد النَّاقة اشتفها بالحلب وَفُلَانًا استنفد مَا عِنْده من مَال أَو غَيره

(ثَمد) المَاء ثمدا قل وَيُقَال ثَمد فلَان قل نشاطه فَهُوَ ثَمد
ثَمد
: (الثَّمد) ، بِفَتْح فَسُكُون (ويحَرّك، و) الثِّمَاد (ككتَاب) قَالَ شَيخنَا: ظاهِرُه بل صَريحُه أَنّه مُفرد كالثَّمَدِ، وصَرَّحَ غَيره بأَنّه جمْع لثَمَدٍ المفتوحِ أَو المحرَّك، وَالْقِيَاس لَا يُنافيه. قلْت: ويَعضُدُه كلاَمُ أَئمّةِ الْغَرِيب: الثِّمَاد، الحُفَر يكون فِيهَا الماءُ القَليل. ولذالك قَالَ أَبو عُبَيْدة: سُجِرَت الثِّمَادُ، إِذا مُلِئَت من المطَرِ. غير أَنه لم يُفسَّرها (: الماءُ القليلُ) الَّذِي (لَا مادَّةَ لَهُ، أَو مَا يَبْقَى فِي الجَلَدِ) من الأَرض قَلِيلا، (أَو مَا يَظْهَرُ فِي الشِّتَاءِ ويَذهب فِي الصَّيْف) . والجمْع أَثمادٌ. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: الثَّمَدُ: قَلْتٌ يَجتمِع فِيهِ ماءُ السماءِ فيَشْرَبُ بِهِ النّاسُ شهرَين من المَصِيف، فإِذا دَخَلَ أَوّلُ القَيْظِ انقطَعَ، فَهُوَ ثَمَدٌ، وجمْعه ثِمَادٌ. وَقَالَ أَبو مَالك: الثَّمَد أَن يَعمِد إِلى مَوضع يُلْزم مَاءَ السَّمَاءِ، يَجهله صِنْعاً، وَهُوَ الْمَكَان يَجتمع فِيهِ المَاء، وَله مَسايِلُ مِنَ الماءِ، وتُحْفَر فِي نَواحِيه رَكايَا فيَملؤهَا من ذالك الماءِ فيَشرب النَّاسُ الماءَ الظاهِرَ حتّى يَجِفّ إِذا أَصابَه بَوارِحُ القَيظِ، وتَبقَى تِلك الرَّكَايَا فَهِيَ الثِّمادُ.
(وثَمَدَه) يَثمُدُه ثَمْداً، (وأَثْمَدَهُ) إِثماداً، (واستَثْمدَه: اتَّخَذَخ ثَمْداً) : حفراً للماءِ، الأَخير عَن ابْن السِّكِّيت.
(و) ثَمَدَه وأَثمَدَه واستَثْمَدَه: نَبَثَ عَنهُ التُّرَابَ ليخرُجَ، و (اثْتَمَدَ) ، بِتَقْدِيم المثلّثة على الفوقيّة (واثَّمَدَ) بالإِدغام، كِلاهما (على افْتَعَل: وَرَدَه) ، أَي الثَّمدَ.
(والمَثْمُود: ماءٌ نَفِدَ) ، أَي فَنِيَ (من الزِّحام) ، أَي من كَثرة الناسِ (عَلَيْهِ إِلاّ أَقلَّه) .
(و) من الْمجَاز (رَجُلٌ) مَثمودٌ: (سُئِلَ) فأُلِحَّ عَلَيْهِ فِيهِ (فأَفنَى مَا عِنْدَهُ عَطَاءً) .
(و) من المَجاز: المَثمود: (مَنْ ثَمَدَتْهُ النِّسَاءُ، أَي نَزَفْنَ ماءَه) من كثْرة الجِمَاعِ وَلم يَبْقَ فِي صُلْبه ماءٌ.
(والإِثْمِدُ، بِالْكَسْرِ: حَجَرُ الكُحْل) وَهُوَ أَسودُ إِلى حُمْرَة، ومعدنه بأَصبهانَ وَهُوَ أَجْوَدُه، وبالمَغْرِب وَهُوَ أَصْلَبُ. وَقَالَ السّيرافيّ: الإِثْمدُ شَبِيهٌ بحجَرِ الكُحْلِ.
وأَثْمَدَ عَيْنَه: كَحَلهَا بالإِثْمِد.
(و) أَثمَدُ، (كأَحْمَد) ، وَنقل فِيهِ المثنّاة الفوقيّة أَيضاً، وَبِهِمَا رُوِيَ قولُ الشَّاعِر:
تَطَاوَلَ لَيلُك بالأَثْمدِ
ونَامَ الخَلِيُّ وَلم تَرْقُدِ
(ع، ويُضمُّ الْمِيم) ، وهاذه عَن الصاغانيّ فَهِيَ ثلاثُ لُغَات. (وثَمَدَ) الرَّجلُ ثَمْداً (واثْمادَّ) اثْمِيداداً كاثمأَدَّ: (سَمِنَ) ، وَمِنْه الغُلامُ المُثْمَئِدُّ، وَهنا مَوضع ذِكْره كَمَا صرَّحَ بِهِ ابْن شُميل وَغَيره.
(و) من المَجاز: (اسْتَثْمَدَهُ: طَلَبَ مَعروفَه) ، فثَمَدَه: أَعطاه.
(وثَمُودُ) ، كصَبُور، ابنُ عابَرَ بنِ إِرَمَ بن سَام (قَبِيلَةٌ) من الْعَرَب الأُوَل، وَيُقَال إِنّهُم من بَقِيَّة عادٍ، وهم قَومُ صالحٍ عَلَيْهِ السلامُ، بعثَه الله إِليهم، وَهُوَ نَبيٌّ عربيّ، يُصرَف (و) لَا (يُصْرَف) . وَاخْتلف القُرّاءُ فِيهِ، فمَن صَرَفَه ذَهبَ بِهِ إِلى الحَيّ، لأَنّه اسمٌ عربيّ مُذكّر سُمِّيَ بمذَكَّر، وَمن لم يَصرِفْه ذهبَ إِلى القَبِيلَةِ، وَهِي مُؤنّثة. وَفِي (الْمُحكم) وثَمُود اسمٌ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: يكون اسْما للقبِيلة والحَيّ، وَكَونه لَهما سَواءٌ (وتُضَمُّ الثَّاءُ) المثلَّثَة، (وقُرِىء بِهِ أَيضاً) ، قيل سُمِّيَت لقلّة مَائِهَا، كأَنّه من الثَّمْد. وَهُوَ الماءُ القَليل. وبسَطَه فِي العنايَةِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الثَّامِدُ من البَهْمِ حِين قَرَمَ، أَي أَكَلَ. ورَوْضعةُ الثَّمَدِ موضعٌ، هاكذا فِي (الصِّحَاح) وَغَيره. قلت: هُوَ لبنِي جويرة بطْن من التَّيمْ.
وَقَالَ أَبو عَمرو: يُقَال للرَّجل يَسهَرُ لَيلَه سارِياً. وعامِلاً: فُلانٌ يَجعلُ الَّليل إِثْمِداً، أَي يسهرُ، فجعَلَ سَوَادَ الَّليْل لعَيْنيهِ كالإِثْمدِ. لأَنّه يَسير اللَّيْلَ كلَّه فِي طلَبِ المعَالي. وأَنشد:
كَمِيش الإِزارِ يَجْعَل اللَّيلَ إِثْمِداً
ويَغْدُو عَلَيْنَا مُشْرِقاً غيرَ وَاجِمِ
وأُثَامِدُ: وادٍ بينَ قُدَيدٍ وعُسْفَانَ. وبُرْقةُ الثِّمادِ أَو بُرْقةُ الأَثمادِ: مَوضع. قَالَ رُدَيْح بن الْحَارِث التّيميّ:
لمَن الدِّيَارُ ببُرْقَةِ الأَثْمادِ
فالجَلْهَتَيْنِ إِلى قِلاَتِ الوَادِي

ثمد

(ثمد) - في القُرآن: ذِكْرُ {ثَمُود}.
وهو مُشتَقٌ من الثَّمَد، وهو المَاءُ القَلِيل الذي لا مادَّة له، ومَنْ جَعَلَه اسمَ حَيٍّ أو أَبٍ صَرَفَه فَنوَّنَه، ومَنْ جَعلَه اسمَ قَبِيلَةٍ أو أرضٍ لم يُنَوِّنْه لكَونِه مَعرِفَةً مُؤنَّثًا.
ثمد: {ثمود}: قبيلة، واللفظ مشتق من الثمد، وهو الماء القليل.

ثمد


ثَمَدَ(n. ac.
ثَمْد)
a. Was, or became, fat.
b. Exhausted, drained dry.
أَثْمَدَa. see I
إِثْمَدَّa. see I (a)
إِسْتَثْمَدَa. Solicited a gift, or favour, of.

ثَمْد
ثَمَد
(pl.
ثِمَاْد
أَثْمَاْد)
a. A pool that dries up in the summer.
ث م د : الْإِثْمِدُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالْمِيمِ الْكُحْلُ الْأَسْوَدُ وَيُقَالُ إنَّهُ مُعَرَّبٌ قَالَ ابْنُ الْبَيْطَارِ فِي الْمِنْهَاجِ هُوَ الْكُحْلُ الْأَصْفَهَانِيُّ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ بَعْضِهِمْ وَمَعَادِنُهُ بِالْمَشْرِقِ.
ثمد: ثِماد: آبار قليلة الغور يكون فيها الماء حين يغزر المطر (براكس، مجلة الشرق والجزائر 7: 271، 278) وفي رحلة ابن جبير (ص 64): وهذا الماء ثماد يحفر عليه الأرض فتسمح به قريبا غير بعيد.
ثَموُدَة: خنزيرة (أنثى الخنزير) (دومب 64). اثمد: سمي شاعر الدموع اثمدا (= الكحل بالدمع)، (معجم مسلم)
ث م د: (الثَّمْدُ) وَ (الثَّمَدُ) بِسُكُونِ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا الْمَاءُ الْقَلِيلُ الَّذِي لَا مَادَّةَ لَهُ. وَ (ثَمُودُ) قَبِيلَةٌ يُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ. وَ (الْإِثْمِدُ) حَجَرٌ يُكْتَحَلُ بِهِ. 
[ثمد] فيه: وأفجر لهم "الثمد" هو بالتحريك الماء القليل أي أفجره لهم حتى يصير كثيراً. ش: هو بفتحتين. نه ومنه: حتى نزل بأقصى الحديبية على "ثمد". ط: على ثمد قليل الماء، لعله أراد محله ليحسن وصفه بقلة الماء. ك: سقته إلى أرض "ثمود" هي قريبة من تبوك، وثمود قبيلة من العرب الأولى قوم صالح.
ثمد
ثَمُود قيل: هو أعجمي، وقيل: هو عربيّ، وترك صرفه لكونه اسم قبيلة، أو أرض، ومن صرفه جعله اسم حيّ أو أب، لأنه يذكر فعول من الثَّمَد، وهو الماء القليل الذي لا مادّة له، ومنه قيل: فلان مَثْمُود، ثَمَدَتْهُ النساء أي:
قطعن مادّة مائه لكثرة غشيانه لهنّ، ومَثْمُود: إذا كثر عليه السّؤال حتى فقد مادة ماله.
[ثمد] الثَمَدُ والثَمْدُ: الماء القليل الذى لا مادة له. واتمد الرجلُ واثَّمَدَ بالإدغام، أي ورد الثَمَدَ. وماءٌ مَثْمودٌ، إذا كثُر عليه الناس حتّى. يُنفِدوه إلاّ أقلة. وروضة الثمد: موضع. ورجل مثمود، إذا كثر عليه السُؤال حتَّى ينفدَ ما عنده. وكذلك إذا ثَمَدَتْهُ النساء فأكثر الجماعَ حتَّى انقطع ماؤه. والثامِدُ من البَهْمِ، حينَ قَرَمَ، أي أكل. وثمود: قبيلة من العرب الاولى. وهم قوم صالح، يصرف ولا يصرف. والاثمد: حجر يكتحل به.
ثمده النَّاس أَي قد ذَهَبُوا بِهِ فَلم يبْق إِلَّا الْقَلِيل. والجمام: الْكثير. قَالَ أَبُو عُبَيْد: السّنة عندنَا أَن يغسل بَوْل الْجَارِيَة وَيصب على بَوْل الْغُلَام المَاء مَا لم يطعم. ويروى [ذَلِك -] من ثَلَاثَة أوجه عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ الْكُمَيْت يمدح قوما: [الْخَفِيف] وَإِذا الواهبون كَانُوا ثِمادا ... زَرِمات النوال كُنْتُم بحورا
ثمد
أثمدَ يُثمد، إثمادًا، فهو مُثمِد، والمفعول مُثمَد
• أثمد عينَه: كحَّلها بالإِثْمد وهو حجر الكُحْل. 

إثْمِد [مفرد]: ج أَثامِدُ: حجر يُتَّخذ منه الكُحْل "اكتحلت بالإثمد" ° جعل اللَّيلَ إثمدًا: سهره كلَّه، وأكثر ما يُستعمل مدحًا لمن يَجِدّ في طلب المعالي. 

ثَمُودُ/ ثَمُودٌ [مفرد]: (انظر: ث م و د - ثَمُودُ/ ثَمُودٌ). 
ثمد الثَّمَدُ: القَلِيْلُ من الماء يَبْقَى في الأرْضِ الجَلَدِ، وكذلك الثّامِدُ. وقيل: مَكَانٌ غَلِيْظٌ يَحْفِرُوْنَ فيه رَكَايَا وقُدّامَها حَبْسٌ لا يُجَاوِزه الماءُ. والإثْمَادُ: اسْتِخْرَاجُ الماءِ القَلِيلِ. والإثْمِدُ: حَجَرُ الكُحْلِ. والمُثْمَئِدُّ: السمِيْنُ، اثْمَأدّ الغُلاَمُ، وثَمَدَ وَلَدُ الأسَدِ يَثْمُدُ ثُمُوْداً: سَمِنَ وتَحَركَ. وثَمَدْتُ أثْمِدُ: أعْطَيْت. واسْتَثْمَدَني فلانٌ: طَلَبَ مَعْرُوفي.
والثمْدُ: الإلْحَافُ في المَسْألَة. وثَمَدَتْه النَسَاءُ: اسْتَخْرَجْنَ ماءَ صُلْبِه. وثَمَدْتُ النّاقَةَ: حَلَبْتُ كُلَّ ما في ضَرْعِها. ورَجُلٌ مَثْمُوْد: أفْنِيَ ما عِنْدَهُ بالسُّؤَالِ.
ث م د

لو كنتم ماء لكنتم ثمداً أي قليلاً. وقال الأصمعي: هو ماء المطر يبقى محقوناً تحت رمل، فإذا كشف عنه أدته الأرض. وتركناهم يمصون الثماد. وقال بشر يصف خيلاً:

يبارين الأسنة مصغيات ... كما يتفارط الثمد الحمام

وثمد الماء يثمد فهو ثامد، وأثمد العين: كحلها بالإثمد.

ومن المجاز: أصبح فلان مثموداً: فني ماء صلبه، والنساء ثمدنه. ورجل مثمود: ثكر عليه السؤال حتى أنفدوا ما عنده، وأصبح الناس يثمدونه. قال زياد بن منقذ:

غمر الندى لا يكاد الحي يثمده ... إلا غدا وهو سامي الطرف يبتسم

وقال آخر:

قعوداً لدى أبوابهم يثمدونهم ... رمى الله في تلك الأكف الكوانع

أي الضوارع للمسألة. وقد استثمدني فلان فثمدته أي استعطاني وأعطيته. وثمدت الناقة بالحلب: اشتففتها.
[ث م د] الثَّمْدُ والثَّمَدُ: الماءُ القَِلِيلُ الذي لا مادَّةَ له، وقِيل: هو القَلِيلُ يَبْقَى في الجَلَدِ، وقِيلَ: هو الّذِي يَظْهَرُ في الشِّتاءِ، ويَذْهَبُ في الصَّيْفِ. وفي بعضِ كلامِ الخُطَباءِ: ((ومادَّةٌ من صِحَّةِ التَّصَوُّرِ، ثَمَدَةٌ بَكِيئَة)) . والثِّمادُ كالثِّمَدِ، وقِيلَ: الثَّمادُ: الحَفَرُ يكونُ فيها الماءُ القِليلُ، ولذلِكَ قالَ أبو عُبَيْدٍ: سُجِرَتِ الثَّمادُ: إذا مُلِئَتْ من المَطَرِ، غيرَ أَنّه لم يُفَسِّرْها. وثَمَدَهُ يَثْمَدُهُ ثَمْداً، واثَّمَدَه، واسْتَثْمَدَهُ: نَبَثَ عنه التُّرابَ ليَخْرُجَ. ماءٌ مَثْمُودٌ: كَثُرَ عليه النّاسُ حَتّى فَنِيَ. ورَجُلٌ مَثْمُودٌ: أُلِحَّ عليه في السُّؤالِ، فأَعْطَى حَتَّى نَفِدَ ما عِنْدَه. وثَمَدَتْهُ النِّساءُ: نَزَفْنَ ماءه. والإثْمِدُ: حَجَرٌ يُتَّخَذُ منه الكُحْلُ، وقِيلَ: هو نَفْسُ الكُحْلِ، وقِيلَ: شَبِيةٌ به، عن السِّيرافِيِّ. وثَمُودُ: اسمٌ. قالَ سِيَوَيْهِ: يكونُ اسْماً للقَبيلَةِ وللحَيِّ، وكونُه لَهْما سَواءٌ، قالَ وفي التَّنْزِيلِ: {وَءاتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ} [الإسراء: 59] وفيه: {ألا إن ثمود كفروا ربهم} [هود: 68] . 

ثمد: الثَّمْدُ والثَّمَدُ: الماء القليل الذي لا مادّ له، وقيل: هو

القليل يبقى في الجَلَد، وقيل: هو الذي يظهر في الشتاء ويذهب في الصيف. وفي

بعض كلام الخطباء: ومادَّةٌ من صحة التَّصَوُّرِ ثَمِدَةٌ بَكِئَةٌ،

والجمع أَثْمادٌ. والثِّمادُ: كالثَّمَدِ؛ وفي حديث طَهْفَة: وافْجُرْ لهم

الثَّمَدَ، وهو بالتحريك، الماء القليل أَي افْجُرْهُ لهم حتى يصير كثيراً؛

ومنه الحديث: حتى نزل بأَقصى الحديبية على ثَمَدٍ؛ وقيل: الثِّمادُ

الحُفَرُ يكون فيها الماءُ القليل؛ ولذلك قال أَبو عبيد: سُجِرَتِ الثِّمادُ

إِذا ملئت من المطر، غير أَنه لم يفسرها. قال أَبو مالك: الثَّمْدُ أَن

يعمد إِلى موضع يلزم ماء السماءِ يجعَلُه صَنَعاً، وهو المكان يجتمع فيه

الماء، وله مسايل من الماءِ، ويحفِرَ في نواحيه ركايا فيملؤُها

(* قوله

«فيملؤها» كذا في نسخة المؤلف بالرفع والأحسن النصب.) من ذلك الماءِ، فيشرب

الناس الماءَ الظاهر حتى يجف إِذا أَصابه بَوارِحُ القَيظ وتبقى تلك

الركايا فهي الثِّمادُ؛ وأَنشد:

لَعَمْرُكَ، إِنِّني وطِلابَ سَلْمَى

لَكالمُتَبَرِّضِ الثَّمَدَ الظَّنُونا

والظَّنون: الذي لا يوثق بمائه.

ابن السكيت: اثْتَمَدْتُ ثَمَداً أَي اتخذت ثَمَداً، واثَّمَدَ

بالإِدغام أَي ورد الثَّمَدَ؛ ابن الأَعرابي: الثَّمَدُ قَلْتٌ يجتمع فيه ماءُ

السماءِ فيشرب به الناس شهرين من الصيف، فإِذا دخل أَول القيظ انقطع فهو

ثَمَدٌ، وجمعه ثِماد. وثَمَدَهُ يَثْمِدُه ثَمْداً واثَّمَدَهُ

واسْتَثْمَدَهُ: نَبَثَ عنه التراب ليخرج. وماءٌ مَثْمود: كثر عليه الناس حتى فني

ونَفِدَ إِلا أَقلَّه.

ورجل مثمود: أُلِحَّ عليه في السؤَال فأَعطى حتى نَفِدَ ما عنده.

وثَمَدَتْهُ النساء: نَزَفْنَ ماءه من كثرة الجماع ولم يبق في صلبه

ماءٌ.والإِثْمِدُ: حجر يتخذ منه الكحْل، وقيل: ضرب من الكحل، وقيل: هو نفس

الكحل، وقيل شبيه به؛ عن السيرافي؛ قال أَبو عمرو: يقال للرجل يَسْهَرُ

ليله سارياً أَو عاملاً فلانٌ يجعل الليل إِثْمِداً أَي يسهر فجعل سواد

الليل لعينيه كالإِثمد لأَنه يسير الليل كله في طلب المعالي؛ وأَنشد أَبو

عمرو:

كَمِيشُ الإِزارِ يَجْعَلُ الليلَ إِثْمِداً،

ويَغْدُو علينا مُشْرِقاً غيرَ واجِمِ

والثامِدُ من البَهْمِ حينَ قَرِمَ أَي أَكل.

وروضةُ الثَّمدِ: موضعٌ.

وثمودُ: قبيلة من العرب الأُول، يصرف ولا يصرف؛ ويقال: إِنهم من بقية

عاد وهم قوم صالح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، بعثه الله إِليهم وهو

نبي عربي، واختلف القراءُ في إِعرابه في كتاب الله عز وجل، فمنهم من صرفه

ومنهم من لم يصرفه، فمن صرفه ذهب به إِلى الحيّ لأَنه اسم عربي مذكر سمي

بمذكر، ومن لم يصرفه ذهب به إِلى القبيلة، وهي مؤنثة. ابن سيده: وثمودُ

اسم؛ قال سيبويه: يكون اسماً للقبيلة والحي وكونه لهما سواء. قال وفي

التنزيل العزيز: وآتينا ثمود الناقة مبصرة؛ وفيه: أَلا إِن ثموداً كفروا

ربهم.

ثمد

1 ثَمَدَهُ, aor. ـُ inf. n. ثَمْدٌ, He took forth, or dug out, from it (i. e. a ثَمَد q. v. infrà) the earth, in order that the water might come forth; (M, L;) as also ↓ اثمدهُ, (so in the TA, and in the TT from the M,) or ↓ اِثَّمَدَهُ, (accord. to the L,) and ↓ استثمدهُ. (M, L.) b2: Also, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) He took it (اتّخذهُ) as a ثَمَد; and so ↓ اثمدهُ and ↓ استثمدهُ. (K, TA. [But see 8 below.]) b3: [Hence, (tropical:) He begged of him until he exhausted him of what he possessed. (A meaning indicated, but not expressed, in the A.)] b4: And ثَمَدْتُ النَّاقَةَ بِالحَلْبِ (tropical:) I exhausted the she-camel by milking. (A.) b5: And ثَمَدَتْهُ النِّسَآءُ (tropical:) Women exhausted him of his seminal fluid. (T, S, M, A, K. In the CK ثَمَّدَتْهُ.) A2: (tropical:) He gave him a gift. (A.) A3: ثَمَدَ, (K,) inf. n. ثَمْدٌ, (TA,) He (a man, TA) was, or became, fat; as also ↓ اِثْمَادَّ (K) and ↓ اِثْمَأَدَّ. (ISh, TA.) 4 أَثْمَدَ see 1, in two places.

A2: اثمد عَيْنَهُ He applied إِثْمِد as a collyrium to his eye. (A, TA.) 8 اثتمد and اِثَّمَدَ He (a man, S) came to a ثَمَد [q. v.] to drink. (S, K.) b2: اثتمد ثَمَدًا He made, or prepared, (اتّخذ,) a ثَمَد. (ISk, L.) See also 1.10 استثمدهُ: see 1, in two places. b2: [Hence,] (tropical:) He sought of him a gift, (A,) or a benefit, a favour, or an act of kindness. (K.) 11 اثمادّ: see 1.

Q. Q. 4 اِثْمَأَدَّ: see 1.

ثَمْدٌ: see what next follows.

ثَمَدٌ (T, S, M, A, K) and ↓ ثَمْدٌ (S, M, K) and ↓ ثِمَادٌ, (M, K,) or the last is a pl. of one of the two preceding words, (MF,) Water that is little in quantity, (Lth, T, S, M, K,) that has no continual increase: (S, M, A, K:) or a little water remaining in a tract of hard, or hard and level, ground: or what appears in winter and goes away in summer (الصَّيْف): (M, K:) or a small round hollow or cavity (قَلْت) in which the rainwater collects and from which men drink during two months of the spring-season (الصَّيْف), but which fails when the summer (القَيْظ) comes: (IAar, T:) and rain-water that remains retained beneath the sand, and, when this is removed, is yielded by the ground: (A:) pl. ثِمَادٌ (T, A) and أَثْمَادٌ [a pl. of pauc.]: (so in the L:) some say that ثِمَادٌ signifies holes dug or excavated, in which is a little water; and hence A'Obeyd says, سُجِرَتِ الثِّمَادُ, meaning that the holes &c. were filled by the rain; but he does not explain it: (M:) or ثِمَادٌ signifies wells dug around a place which has been prepared to receive the water of the rain, where there is continually rain-water, this place having water-courses, and the said wells being filled therefrom: men drink the water that lies open to view until it becomes dried up by the effect of the hot winds of summer; the wells remaining. (Aboo-Málik, T.) ثِمَادٌ: see ثَمَدٌ.

ثَامِدٌ A lamb or kid or calf that has begun to eat. (S.) إِثْمِدٌ [An ore of antimony: or antimony itself; stibium; or stimmi:] collyrium-stone (حَجَرُ الكُحْلِ), (K, TA,) which is black inclining to red, the mines whereof are in Ispahán, whence the best is obtained, and in the West, whence the hardest is obtained: (TA:) a certain stone used as a collyrium: (S:) a certain stone from which collyrium (كُحْل) is prepared: or collyrium (كُحْل) itself: (M:) or a substance resembling it: (Seer, M:) or a species thereof: (Lth, T:) or black كُحْل, the mine whereof is in the East: said by some of the lawyers to be that of Ispahán: and said to be an arabicized word. (Msb.) The women of the Arabs used also to sprinkle [or rub] it upon the lips and gums, in order that the teeth might glisten the more. (EM p. 62.) [And for the same purpose, many of them tattoo their lips, so as to make them of a uniform dull bluish hue.] b2: One says of a man who remains awake at night, journeying or working, فُلَانٌ يَجْعَلُ اللَّيْلَ إِثْمِدًا [Such a one makes the night a collyrium]; the blackness of the night being as though it were a collyrium to his eyes because he labours all the night in seeking the means of attaining to eminence. (AA, T, L.) مَثْمُودٌ A water exhausted by the crowding of men to it, (S, M, K,) except the smaller portion of it. (S, K.) b2: And [hence,] (tropical:) A man exhausted of what he possessed, (T, S, M, A, K,) by his giving when asked, (M, K,) or in consequence of much begging. (T, S, M, A.) b3: And (tropical:) A man exhausted of his seminal fluid by women. (S, A, K.)

نجر

(نجر) الْكَلَام سَاقه
ن ج ر: (نَجَرَ) الْخَشَبَةَ نَحَتَهَا وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (صَانِعُهُ) نَجَّارٌ. وَ (نَجْرَانُ) بَلَدٌ بِالْيَمَنِ. 
(ن ج ر) : (النَّجْرُ) مَصْدَرُ نَجَرَ الْخَشَبَةَ إذَا نَحَتَهَا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ أَحَدُ حُصُونِ حَضْرَمَوْتَ وَمِنْهُ (يَوْمُ النُّجَيْرِ) مِنْ أَيَّامِ أَبِي بَكْرٍ لِزِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ (وَنَجْرَانُ) بِلَادٌ وَأَهْلُهَا نَصَارَى.
[نجر] نه: فيه: كفن في ثلاثة أثواب "نجرانية"، هي منسوبة إلى نجران- موضع بين الحجاز والشام واليمن. ج: إن كان بنون وجيم فكما ذكر، وإن كان بباء وحاء فمنسوبة إلى البحرين. نه: وفيه: واختلف "النجر"، هو الطبع والأصل والسوق الشديد. ومنه ح النجاشي: "نجروا" أي سوقوا الكلام، والمشهور بالخاء- ويجيء.
ن ج ر : نَجَرْتُ الْخَشَبَةَ نَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالْفَاعِلُ نَجَّارٌ وَالنِّجَارَةُ مِثْلُ الصِّنَاعَةِ.
وَنَجْرَانُ بَلْدَةٌ مِنْ بِلَادِ هَمْدَانَ مِنْ الْيَمَنِ قَالَ الْبَكْرِيُّ سُمِّيَتْ بِاسْمِ بَانِيهَا نَجْرَانَ بْنِ زَيْدِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ وَالنِّجَارُ بِالْكَسْرِ الْحَسَبُ. 
(نجر) - في حديث النَّجاشِىّ: "نَجِّرُوا"
من النَّجْر وهو السَّوق؛ أي سُوقوا الكَلامَ، والمشهور بالخاء.
- في الحديث: "أَخرِجوا اليهودَ من الحِجازِ، وأهَلَ نَجْران من جزيرة العَرَب "
هي بفَتْح النّون وسكون الجيم: بَلدة مَعْروفة، كانت مَقرًّا للنَّصارى؛ وهي على سَبْع مراحِل منِ مكَّة نحو اليَمَن وليست من الحِجاز
ن ج ر

عود منجور، وقد نجره النجّار. والباب يدور على نجرانه وهو رجله. وهو أثقل من أنجر وهو المرساة. ونحن في شهر ناجر وهو الشهر الواقع في صميم الحرّ من النّجر وهو فرط العطش. وقد نجرت الإبل، وإبل نجرى ونجارى.

ومن المجاز: هو كريم النجر والنجار وهو الطبع والمنبت كما يقال: كريم النحت والنحيتة. ونجرته بيدي نجراً وهو أن تضم كفك ثم تخرج برجمة الإصبع الوسطى فتضرب بها رأسه. وتقول: هو أزكاهم نجراً، وأطيبهم مجرى. وتقول: غلام أغناه عن الزّجر والنّجر، كرم النفس وطيب النّجر. ونجر المرأة: جامعها.

نجر


نَجِرَ(n. ac. نَجَر)
a. Was parched with thirst.

أَنْجَرَa. Fed on نَجِيْرَة

نَجْرa. Form, shape.
b. Origin; stock, race; species.
c. Merit, honourableness, estimableness.
d. Colour.
e. Diversity; variableness.
f. Territory of Mecca & Medina.

نَجْرَىa. Parched with thirst.

نَجَرa. Parching thirst.

نَجِرَةa. see 1ya
أَنْجَرُ
(pl.
أَنَاْجِرُ), P.
a. Anchor.

أَنْجُرَة
a. [art.], P. Nettle.
مَنْجَرa. Aim, object.
b. Destination, goal.

مِنْجَرَةa. Red-hot stone.

نَاْجِرa. Hot, sultry.
b. Summer-month.

نِجَاْرa. see 1 (b) (d).
نِجَاْرَةa. Carpentering, joinery.

نُجَاْرa. see 1 (b) (d).
نُجَاْرَةa. Chips, splinters; shavings; saw-dust.

نَجِيْرَةa. Milk mixed with flour or butter.
b. Bench.
c. see 20t
نَجَّاْرa. Carpenter, joiner; cabinet-maker.

نَجْرَاْنُa. Door-sill, door-jamb.
b. Name of a city in Arabia.
c. Parched, thirsty.

نَاْجُوْر
a. [ coll. ], Bolt, bar.

مِنْجَاْرa. Whistle; pipe.

N. P.
نَجڤرَa. Cut, shaped, hewn.
b. Water-wheel.

N. Ac.
أَنْجَرَ
a. [ coll. ], Roof.
نَوْجَر
a. Wooden plough-share.

مِنْجَيْرَة
a. see 45
مَنْجُوْرَة
a. see N. P.
نَجڤرَ
(b).
لَأَنْجُرَنَّ نَجِيْرَتَكَ
a. I shall reward thee according to thy
deserts.
نجر: النَّجْرُ: عَمَلُ النَّجّارِ ونَحْتُه. والأصْلُ؛ والمنَنْبَتُ، وكذلك النَّجَارُ، ويقولون:: نِجَارُها نارُها " أي سَمْتُها، ومَثَلٌ " " كُلُّ نِجَارٍ إِبِلٍ نِجَارُها "، وهو النُّجَارُ أيضاً والنِّجَارَةُ، فلانٌ لَئيمُ النِّجَارَةِ. والنِّكَاحُ، نَحَرَها نَحْراً. والسَّوْقُ الشَّدِيْدُ، نَجَرَ إبِلَه: ساقَها على عُنْفٍ، ورَجُلٌ مِنْجَرٌ: شَدِيدُ السَّوْقِ، ومِنْجَرُ الساعِدِ: إذا كَانَ يَضْرِبُ وَيَلْكَزُ. والنّجْرَانُ: خَشَبَةٌ تَدُوْرُ عليها رِجْلُ الباب. والنَّجِيْرَةُ: سَقِيْفَةٌ كُلُّها من خَشَبٍ لا يُخالِطُها القَصَبُ ولا غَيْرُها. وللَّبَنُ الحَلِيْبُ يُجْعَلُ فيه سَمْنٌ. ونَجَرْتَه بيَدي: إذا ضَرَبْتَه بجُمعِ كَفِّكَ. ونَجَرَ المِحْوَرُ القبَّ نَجْراً: أي أوْسَعَه وأكَلَه. وشَهْرُ ناجِرِ: [رَجَبٌ] ؛ لأنَّ الإِبلَ تَنْجُرُ في ذلك الشَّهْرِ أي تَعْطَشُ، يُقال: نَجِرَتِ الإِبلُ فهي نَجْرَى ونَجَارى. والنَّجْرَانُ: العَطْشَانُ. والنَّجَرُ: أنْ يُكْثِرَ الرَّجُلُ الشُّرْبَ ولا يَرْوَى. والعَرَبُ تَسَمِّي صَفَراً: ناجِراً، وجَمْعُه نَوَاجِرُ. والنُّجْرَةُ: طَبِيْخَةٌ تُتَّخّذُ من لَبَنٍ ودَقِيْقٍ؛ تُحْسى. والأَنْجَرُ: مِرْساةُ السَّفِيْنَة. والإِنْجَارُ: لُغَةٌ في الإِجّارِ وهو السَّطْحُ. ومَنْجَرُ الطَّرِيْق: وَسَطُه. واحْمِلْ ناقَتَكَ على المِنْجَرِ: أي على القَصْدِ.
[نجر] نَجَرَ الخشبة يَنْجُرُها نَجْراً: نحتها. وصانعه نجار. والنجار أيضا: قبيلة من الانصار. ونجرت الماء نَجْراً: أسخنته بالرضْفَةِ. والمِنْجَرَةُ: حجرٌ مُحْمًى يسخن به الماء. وذلك الماء نجيرة. وقال أبو الغمر الكلابي: النجيرة: اللبن الحليب يجعل منه سمنٌ. والنَجْرُ: السَوق الشديد. ورجلٌ مِنْجَرٌ، أي شديد السوق الابل. والنجر: الاصل والحسب، واللونُ أيضاً: وكذلك النِجارُ . ومن أمثالهم في المُخَلَّطِ: " كلُّ نِجارِ إبلٍ نِجارها "، أي فيه كلُّ لون من الاخلاق، وليس له رأى يثبت عليه، عن أبى عبيد. ونجر: أرض مكة والمدينة. ونجران: بلد، وهو من المين. قال الاخطل: مثل القنافذ هداجون قد بلغت * نجران أو بلغت سوآتهم هجر - والقافية مرفوعة، وإنما السوأة هي البالغة، إلا أنه قلبها. والنجران: خشبة تدور عليها رِجلُ الباب. وأنشد أبو عبيدة: صَبَبْتُ الماَء في النَجرانِ حتَّى * تَرَكْتُ البابَ ليس له صَريرُ - والنَجْرانُ: العطشانُ. والنَجَرُ، بالتحريك. عطشٌ يصيب الإبل والغنم عن أكل الحِبَّة فلا تكاد تَروى من الماء. يقال نَجِرَتِ الإبل ومَجِرَت أيضاً. وقال :

حتَّى إذا ما اشتدَّ لوبانُ النَجَرْ * ومنه شهرُ ناجِرٍ، وهو كلُّ شهرٍ في صميم الحرّ، لأنَّ الإبل تَنْجَرُ في ذلك الشهر. قال ذو الرمة: صرى آجن يَزْوي له المرءُ وَجْهَهُ * إذا ذاقه الظمآنُ في شهر ناجِرِ - قال يعقوب: وقد يُصيب الإنسانَ النجر من شر اللبن الحامض فلا يروى من الماء.
نجر
نجَرَ يَنجُر، نَجْرًا، فهو ناجِر، والمفعول مَنْجور
• نجَر الخشبَ:
1 - سوّاه، وصنَعه "نجَر بابًا".
2 - نحَتَه. 

نجَّرَ ينجِّر، تَنْجِيرًا، فهو مُنجِّر، والمفعول مُنجَّر
• نجَّر الخشبَ: صنعه أو أصلحه.
• نجَّر الكلامَ: ساقه "نجَّر حديثَه بمهارة". 

مَنْجَر [مفرد]: ج مَنَاجِرُ: اسم مكان من نجَرَ: مكانٌ يُتَّخذ للنِّجارة. 

مِنْجَر [مفرد]: ج مَنَاجِرُ: اسم آلة من نجَرَ: آلةٌ يُسَوِّي بها النّجّارُ الخشبَ (فأرَة). 

مَنْجَرة [مفرد]: ج مَنَاجِرُ: اسم مكان من نجَرَ: مَنْجَر؛ مكان يُتَّخذ للنِّجارة. 

نِجار [مفرد]: أَصْلٌ، وحَسَبٌ "هو كريم النِّجَار". 

نُجارة [مفرد]: نُشارة، ما يسقط من أطراف الخشب عند نَجْرِه. 

نِجارة [مفرد]: حِرْفة النَّجّار "تلقّى دروسًا في النِّجارة- نِجارة الأثاث- تعتمد النِّجارةُ العصريّة على آلات متطوِّرة". 

نَجّار [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من نجَرَ.
2 - من حِرفتُه نَجْرُ الخشب، وصنعه في بناء المساكن أو تأثيثها "نجَّار بناء/ أثاث- نجّار السّفن: من يبني ويصلح السُّفنَ". 

نَجْر [مفرد]: مصدر نجَرَ. 
نجر: نجر: (الكالا). تحت الحجر بالملطاس (قادوم النحات) (الكالا).
نجر عظما: نزع الجلد من العظم، عرق العظم (ألف ليلة 1: 864): أخذ جملا وفرسا وذبحهما وقطع لحمهما قطعا ونجر عظمهما (لين: He stripped their bones) .
نجر: قرض. قضم (فوك) (الكالا). Ronger نجر: جلا، صقل، لمع (الكالا).
نجر: في محيط المحيط (والعامة تقول نجر الباب أي شده بالنجر. وهو عندهم خشبة تجعل خلف الباب تمنعه من الفتح).
نجر: ما يفعله النجار في الخشب (بوشر ألف ليلة 340: 6): يسهر على قبر لم يكن فيه إلا خشبة منجرة صنعة النجار.
انتجر: انظرها في (فوك) في مادة dolare و rodere.
نجر: هاون من خشب (زيتشر 22: 100 رقم 35).
نجر: خشبة تمنع الباب من الفتح (انظر نجر) (الجمع نجور سعديا المزمور 147).
نجرة: والجمع نجر: غراب الزرع: طائر من الغرابيات يعيش عادة في القباب والأبراج: choucas. زاغ corneille أبو زريق. قيق geai ( الكالا).
نجرة: والجمع نجرات: عملية القضم (الكالا).
نجير: هو ما يدعى في المغرب بدلا من النجيل. التيل. عكرش: gramen chiendent وباللاتينية gramen ( فوك، الكالا، المستعيني): نجم وهو النجيل الذي تعرفه العامة بالنجير (ابن البيطار 1: 234 و2: 550): وأهل المغرب يسمونه بالنجير بالراء المهملة؛ ووفقا (لابن جلجل في مادة agrostis التي هي المرجعية من مرادفات النجيل) هي من اللاتينية العامية: وبالعربية النجم وبالطيني العامي -وكذا- النجير إلا أن هذا، بدون شك، خطأ بين.
نجارة: رقق، صغر، شذب degrossir L'action de ( الكالا).
نجارة الحجار: نحت الحجر: نحت الحجر بقادوم النحات L'action de layer ( الكالا).
نجار: بالنجار والمقصود من هذه الكلمة: بذراع النجار (معجم الجغرافيا). لقد كان ذراع النجار (في بداية انتشار المصطلح) كوعا أو مرفقا ونصف ثم اصبح كوعا وسدس الكوع.
النجارية: هم موالي أو اتباع أم سلمى زوج الخليفة العباسي الأول (بدرون 217: 3) وفي رواية العجادية أو العجارية وفي (المنتخب من تاريخ العرب 99: 6 هم فرقة من حملة السهام) إلا أن السيد دي غويا اخبرني أن هذه الكلمة تقرأ البخارية: إذ كان هناك، في ذلك الوقت، فرقة من حملة لسهام، في بخارى، تدعى بهذا الاسم منسوبة إلى هذه المدينة.
انجر والجمع اناجر: صحفة، جفنة، قصعة jalle وهي وعاء دائري لا عروة له (بوشر).
منجر: مستحق للميراث (هلو؟) ورد ذكرها في القسمين ويبدو أنها ليست صحيحة.
منجر: نغرز الثيل (الكالا).
منجرة والجمع مناجر: ورشة (الجريدة الآسيوية 1849، 1، 193، 9).
منجرة: محل يكوم فيه التجار الخشب أو الفحم ... الخ بقصد بيعه، مشغل في الهواء الطلق مسيج أو مسقف يعالج فيه العمال الخشب أو الحجر.
منجرة: فن العمل بالخشب (الكالا).
منجور: حجر منحوت (معجم الادريسي، صاحب الصلاة).
منجور: مثلوم (هلو).
منجور: نوع من التخريز أو التزجيج (براون 2: 75 عوادي 334، ليون 152) (انظر فيه منجورة).
منجور: في محيط المحيط (اسم شامل لما يدخل بناء البيت من الإغلاق وغيرها).
منجيرة: في محيط المحيط (عند العامة آلة من القصب يزمر بها).

نجر



نَجَرَ, (S, A, Msb,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. نَجْرٌ, (S, A, Msb, K,) He worked wood as a carpenter; cut or hewed it; formed or fashioned it by cutting; cut it out; hewed it out; shaped it out; syn. نَحَتَ; (Lth, S, A, K;) or, as some say, قَطَعَ. (TA.) A2: نَجَرَتْ, (TA,) [aor. as above, accord. to the rule of the K,] inf. n. نَجْرٌ, (K,) She (a woman) made, or prepared, the kind of food called نَجِيرَة, (K, * TA,) for her children, and her pastors. (TA.) نَجْرٌ (assumed tropical:) The shape, or form, of a man [or beast]; his appearance, or external state or condition: (TA:) (assumed tropical:) species; distinctive quality or property; syn. لَوْنٌ; as also ↓ نِجَارٌ and ↓ نُجَارٌ: (S, TA:) (tropical:) nature; natural or native disposition or temper or other quality or property; (A, TA;) of a man [&c.]; as also ↓ نِجَارٌ or ↓ نُجَارٌ: (A [in my copy of the A written erroneously نَجَارٌ:]) his place of growth; as also نجار: (A:) origin; syn. أَصْلٌ; as also ↓ نِجَارٌ and نُجَارٌ: (S, * K:) grounds of pretension to respect; rank or quality, nobility, honourableness, or estimableness; syn. ↓ حَسَبٌ; (S, * TA;) as also ↓ نِجَارٌ (S, * Msb, TA) and ↓ نُجَارٌ: (S, TA:) generosity of mind or spirit (A.) It is said in the prov., ↓ كُلٌّ نِجَارِ إِبِلٍ نِجَارُهَا وَنَارُ إِبْلِ العَالَمِينَ نَارُهَا Every species of camels is their species: (S:) or every origin &c.: (K:) [and every mark of the camels of the various peoples of the world is their mark: (the latter hemistich is omitted in the S, K, but inserted in the TA:)] the camels here mentioned by the poet were stolen from among a variety of camels, and comprised every species [with every mark]. (TA.) The proverb is applied to him who confounds things; (S;) and means, he has in him every sort of disposition, and has no opinion in which he is settled. (A 'Obeyd, S, K.) [See Freytag's Arab. Prov., ii. 317. See also نَارٌ.]

نَجْرَانٌ The piece of wood in which is the foot of a door: (K:) or the piece of wood upon which the foot of a door turns: (S:) or the foot of a door, upon which it turns: (A:) or the دَرْوَنْد [a Persian word signifying a bolt, and a hook,] of a door. (IAar, TA.) [Chald. נַנְרָא vectis, pessulus: (Golius:) which suggests that the original signification may be that assigned by IAar: but the first and second and third are alone agreeable with the following verse.] AO, cites this ex.: صَبَبْتُ المَآءَ فِى النَّجْرَانِ حَتَّى

تَرَكْتُ البَابَ لَيْسَ لَهُ صَرِيرُ [I poured water into, or upon, the نجران, so that I made the door to have no creaking]. (S.) نُجَارٌ and نِجَارٌ: see نَجْرٌ, throughout.

نُجَارَةٌ [Cuttings, chips, parings, shavings, or the like, of wood;] what is cut, or hewn, (K, TA,) from wood, (TA,) when it is worked by the carpenter. (TA.) نِجَارَةٌ The art of carpentry. (Msb, K.) نَجِيرَةٌ Milk mixed with flour: or with clarified butter: (K:) or, accord. to Abu-l-Ghamr ElKilábee, fresh milk to which clarified butter is added. (S.) See حَرِيرَةٌ.

نَجَّارٌ A carpenter. (S, A, Msb, K.) أَنْجَرٌ The anchor of a ship, (A, K,) composed of pieces of wood, (K, TA,) which are put with their heads in contrary directions, and the middles of which are bound together in one place, after which, (TA,) molten lead is poured between them, so that they become like a rock; (K, TA;) the heads of the pieces of wood project, and to these are tied ropes; then it is lowered in the water, (TA,) and when it becomes fast, the ship becomes fast: (K, TA:) it is a Persian word, (TA,) arabicized, from لَنْكَرْ: (K, TA:) [or from the Greek ἄγκυρα:] accord. to the T, a word of the dial. of El-'Irák. (TA.) You say هُوَ أَثْقَلُ مِنْ أَنْجَرٍ He is heavier than an anchor. (A.) إِنْجَارٌ: see إِجَّارٌ.

مَنْجُورٌ Wood worked, cut, hewed, formed, or fashioned by the carpenter. (A.)
(ن ج ر)

النَّجْر، والنَّجَار، والنُّجار: الأَصْل.

والنَّجْر: نَحْت الْخَشَبَة.

نَجَرها يَنْجُرْها نَجْرا.

ونُجَارة العُود: مَا انتُحت مِنْهُ عِنْد النَّجْرِ.

والنَجَّار: صَاحب النَّجْر.

وحرفته النِّجارة.

والنَّجْرانُ: الْخَشَبَة الَّتِي تَدور فِيهَا رجل الْبَاب.

والنَّوْجَر: الْخَشَبَة الَّتِي يُكْرَب بهَا.

قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا احسبها عَرَبِيَّة مَحْضَة.

والمَنْجُور فِي بعض اللُّغَات: المحالة الَّتِي يسنى عَلَيْهَا.

والنَّجيرة: سَقِيفَة من خشب لَيْسَ فِيهَا قصب.

ونَجَر الرجل يَنْجُرُه نَجْراً: إِذا جمع يَده ثمَّ ضربه بالبُرْجُمة الْوُسْطَى.

والنَّجِيرة: لبن وطحين يخلطان.

وَقيل: هُوَ لبن حليب يَجْعَل عَلَيْهِ سمن.

ولأنْجُرَنَّ نَجِيرتك: أَي لأجزينَّك جزاءك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والنَّجَر، والنَّجَران: الْعَطش وَشدَّة الشّرْب.

وَقيل: هُوَ أَن يمتلئ بَطْنه من المَاء وَاللَّبن الحامض وَلَا يَرْوَي.

نجِر نَجَرا، فَهُوَ نَجِر.

والنَّجَرُ: أَن تَأْكُل الْإِبِل وَالْغنم بذور الصَّحرَاء فَلَا تروى. والنَّجَر: عَطش يَأْخُذ الْإِبِل فَتَشرب فَلَا تروى وتمرض عَنهُ فتموت.

وَهِي إبل نَجْرَى، ونَجَارى، ونَجِرة.

قَالَ أَبُو عبيد: النَّجَرُ كالبَغَر إِلَّا أَن النَّجَر أَهْون شَيْئا.

والنَّجْرُ: الحَرّ، قَالَ الشَّاعِر:

ذهب الشتَاء مولِّيا هَرَباً ... وأتتك وافدة من النَّجْر

وشهرا ناجر: أَشد مَا يكون من الْحر. وَظن قوم أَنَّهُمَا حَزِيران وتَمُّوز، وَهَذَا غلط، إِنَّمَا هُوَ وَقت طُلُوع نجمين من نُجُوم القيظ.

وَقيل: كل شَرّ من شهور الصَّيف ناجر لِأَن الْإِبِل تَنْجَر فِيهِ أَي تعطش فيشتد شربهَا، قَالَ الحطيئة:

كنِعاج وَجْرَة ساقهنَّ " م " ... إِلَى ظلال السِّدْر ناجِرْ

وناجِر: رَجَب، وَقيل: صَفَر؛ سمي بذلك لِأَن المَال إِذا وَرَد شَرِب المَاء حَتَّى يَنْجَر، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

صبحناهُم كأساً من الْمَوْت مُرَّةً ... بناجِرَ حتَّى اشتَدَّ حَرُّ الودائقِ

وَقَالَ بَعضهم: إِنَّمَا هُوَ: بناجَر بِفَتْح الْجِيم. وجمعهما: نواجِر.

ونَجَر الْإِبِل يَنْجُرها نَجْرا: سَاقهَا سَوْقا شَدِيدا.

وَإنَّهُ لمِنْجَر قَالَ الشَّمَّاخ:

جوَّاب أرْضٍ مِنْجَر العَشيَّات

هَكَذَا انشده أَبُو عبيد: " جَوّاب أَرض ". وَالْمَعْرُوف: " جَوَاب ليل ". وَهُوَ اقعد بِالْمَعْنَى؛ لِأَن اللَّيْل والعَشِىّ زمانان، فَأَما الأَرْض فَلَيْسَتْ بِزَمَان. ونَجَر الْمَرْأَة نَجْراً: نَكَحَهَا.

والأنْجَر: مِرْساة السَّفِينَة، فَارسي، وَهُوَ خشبات يُخَالف بَينهَا وَبَين رءوسها وتُشد أوساطها فِي مَوضِع وَاحِد ثمَّ يفرغ بَينهَا الرصاص الْمُذَاب، فَتَصِير كَأَنَّهَا صَخْرَة ورءوس الْخشب ناتئة تُشد بهَا الحبال وتُرسل فِي المَاء، فَإِذا رست رست السَّفِينَة فأقامت.

والإجَار، والإنجار، يَمَانِية: السَّطْح، وَقيل: الْحِجَارَة فَوق السَّطْح.

والمِنْجار: لُعْبة للصبيان يَلْعَبُونَ بهَا. قَالَ:

والوَرْد يَسْعَى بعُصْم فِي رِحالهم ... كَأَنَّهُ لاعبٌ يَسْعى بمنجار

والنُّجَيْر: حِصْن بِالْيمن، قَالَ الْأَعْشَى:

وأبتعث العيس الْمَرَاسِيل تغتلي ... مَسَافَة مَا بَين النُّجَيْرِ وصَرْخَدا

وَبَنُو النَّجَّار: قَبيلَة من الْعَرَب: وَبَنُو النَّجّار: الْأَنْصَار قَالَ حسان:

نشدتُ بني النَّجَّار أفعالَ وَالِدي ... إِذا العانِ لم يُوجد لَهُ من يوارعُهْ

أَي يناطقه. ويروى: " يوازعُهْ ".

والنَّجيِرة: نبت عجِرٌ قصير لَا يطول.

نجر: النَّجْر والنِّجارُ والنُّجارُ: الأَصْلُ والحَسَبُ، ويقال:

النَّجْرُ اللَّوْنُ؛ قال الشاعر:

انجارُ كلِّ إِبِلٍ نِجارُها،

ونارُ إِبْلِ العالَمِينَ نارُها

هذه إِبلٌ مسروقةٌ من آبالٍ شَتَّى وفيها من كلِّ ضَرْبٍ ولَوْنٍ وسِمةٍ

ضَرْب. الجوهريّ: ومن أَمثالهم في المخلط: كلُّ نِجارِ إِبلٍ نِجارُها

أَي فيه من كل لَوْن من الأَخلاقِ وليس له رأْي يثبت عليه؛ عن أَبي عبيدة.

وفي حديث عليّ: واختَلَفَ النَّجْر وتَشَتَّتَ الأَمْر؛ النَّجْر:

الطبْعُ والأَصْل. ابن الأَعرابي: النجر شَكْل الإِنسان وهيئتُه؛ قال

الأَخطل:وبَيْضاء لا نَجْرُ النجاشِيِّ نَجْرُها،

إِذا التَهَبَتْ منها القَلائدُ والنَّحْرُ

والنَّجْرُ: القَطْع، ومنه نَجْرُ النَّجَّارِ، وقد نَجَرَ العُودَ

نَجراً. التهذيب: الليث النَّجْرُ عمل النَّجَّارِ ونحْتُه، والنجْرُ نَحْتُ

الخَشَبة، نَجَرَها يَنْجُرها نَجْراً: نَحَتها. ونُجارةُ العُود: ما

انْتُحِتَ منه عند النِّجْرِ. والنجَّارُ: صاحبُ النَّجْر وحِرْفَتُه

النِّجارةُ. والنَّجْرانُ: الخَشَبة التي تَدُور فيها رِجْل الباب؛

وأَنشد:صَبَبْتُ الماءَ في النَّجْرانِ صَبّاً،

تَرَكْتُ البابَ ليس له صَرِيرُ

ابن الأَعرابي: يقال لأَنف الباب الرِّتاجُ، ولِدَرَوَنْدِه

النَّجْرانُ، ولِمِتْرَسه القُنَّاحُ والنِّجافُ؛ وقال ابن دريد: هو الخشبة التي

يَدُور فيها. والنَّوْجَرُ: الخَشبة التي تُكْرَبُ بها الأَرضُ، قال ابن

دريد: لا أَحسبها عربية محضة. والمنْجُور في بعض اللغات: المَحالةُ التي

يُسْنى عليها. والنَّجِيرةُ: سَقِيفةٌ من خشب ليس فيها قَصَبٌ ولا غيره.

ونَجَر الرجلَ يَنْجُرهُ نَجْراً إِذا جَمَعَ يده ثم ضَرَبه بالبُرْجُمةِ

الوُسْطى. الليث: نَجَرْتُ فلاناً بيدي، وهو أَن تَضُمَّ من كفِّك

بُرْجُمةَ الإِصبَعِ الوُسْطى ثم تَضْرِبَ بها رأْسَه، فَضَرْبُكَه النَّجْرُ؛

قال الأَزهري: لم أَسمعه لغيره والذي سمعناه نَجَرْتُه إِذا دفعْتَه

ضَرْباً؛ وقال ذو الرمة:

يَنْجُرْنَ في جانِبَيْها وهْيَ تَنْسَلِبُ

وأَصله الدقُّ. ويُقال لِلهاوُنِ: مِنْجارٌ.

والنَّجِيرةُ: بَيْنَ الحَسُوِّ وبين العَصِيدةِ؛ قال: ويقال انْجُرِي

لِصِبْيانِك ورِعائِك، ويقال: ماءٌ مَنْجُور أَي مُسَخَّنٌ؛ ابن

الأَعرابي: هي العَصيدةُ ثم النجِيرة ثم الحَسُوُّ. والنَّجِيرة: لَبن وطَحِينٌ

يُخْلَطان، وقيل: هو لبنٌ حليبٌ يجعل عليه سَمْن، وقيل: هو ماء وطَحِين

يُطْبخ.

ونَجَرْتُ الماء نَجْراً: أَسخنته بالرَّضَفَةِ. والمِنْجَرةُ: حجر

مُحْمى يُسخَّن به الماء وذلك الماء نَجِيرةٌ. ولأَنْجُرَنّ نَجِيرَتَك أَي

لأَجْزِينَّك جَزاءَك؛ عن ابن الأَعرابي.

والنَّجَرُ والنَّجَرانُ: العطشُ وشِدّة الشرْب، وقيل: هو أَن يمتلئ

بطنه من الماء واللبَنِ الحامض ولا يَرْوَى من الماء، نَجِرَ نَجَراً، فهو

نَجِرٌ. والنجَرُ: أَن تأْكل الإِبل والغنم بُزُورَ الصحْراءِ فلا

تَرْوَى. والنجَرُ، بالتحريك: عطَشٌ يأْخذ الإِبل فتشرب فلا تروَى وتمرَض عنه

فتموت، وهي إِبل نَجْرَى ونَجارَى ونَجِرَةٌ. الجوهري: النَّجَرُ،

بالتحريك، عطش يصيب الإِبل والغنم عن أَكل الحِبَّةِ فلا تكاد تروَى من الماء؛

يقال: نَجِرَتِ الإِبلُ ومَجِرَتْ أَيضاً؛ قال أَبو محمد الفقعسي:

حتى إِذا ما اشْتَدّ لُوبانُ النَّجَرْ،

ورشَفَتْ ماءَ الإِضاءِ والغُدُرْ

ولاحَ لِلعَيْنِ سُهَيْلٌ بِسَحَرْ،

كَشُعْلةِ القابِس تَرْمي بالشَّرَرْ

يصف إِبلاً أَصابها عطش شديد. واللُّوبانُ واللُّوابُ: شِدّةُ العطشِ.

وسُهَيْلٌ: يجيء في آخر الصيف وإِقْبالِ البَرْدِ فَتَغْلُظُ كُروشُها فلا

تُمْسِكُ الماءَ ولذلك يُصِيبُها العطشُ الشديد. التهذيب: نَجِرَ

يَنْجَرُ نَجَراً إِذا أَكثر من شرب الماء ولم يكَدْ يروَى. قال يعقوب: وقد

يصيب الإِنسانَ

(* قوله«قال يعقوب وقد يصيب الانسان» عبارة يعقوب كما في

الصحاح: وقد يصيب الانسان النجر من شرب اللبن الحامض فلا يروى من الماء) ؛

ومنه شهرُ ناجِرٍ. وكل شهر في صَمِيمِ الحَرِّ، فاسمه ناجِرٌ لأَن الإِبل

تَنْجَرُ فيه أَي يَشتَدُّ عطشها حتى تَيْبَسَ جُلُودُها. وصَفَرٌ كان في

الجاهلية يقال له ناجرٌ؛ قال ذو الرمة:

صَرَّى آجِنٌ يَزْوِي له المَرْءُ وجْهَه،

إِذا ذاقَه الظَّمْآنُ في شهر ناجِرٍ

ابن سيده: والنَّجْر الحرُّ؛ قال الشاعر:

ذَهَبَ الشِّتاءُ مُوَلِّياً هَرَباً،

وأَتتكَ وافِدةٌ من النَّجْرِ

وشهرا ناجرٍ وآجرٍ: أَشدّ ما يكون من الحرّ، ويزعم قوم أَنهما حَزِيرانُ

وتَمُّوزُ، قال: وهذا غلط إِنما هو وقت طلوع نجمين من نجوم القَيْظ؛

وأَنشد عركة الأَسدي:

تُبَرِّدُ ماء الشَّنِّ في ليلة الصَّبا،

وتَسْقِينِيَ الكُرْكورَ في حَرِّ آجِرِ

وقيل: كل شهر من شهور الصيف ناجر؛ قال الحطيئة:

كنِعاج وَجْرَةَ، ساقَهُنّ

إِلى ظِلال السِّدْرِ ناجِرْ

وناجِرٌ: رَجَبٌ، وقيل: صفر؛ سمي بذلك لأَن المال إِذا ورد شرب الماء

حتى يَنْجَرَ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

صَبَحْناهُمُ كأْساً من الموتِ مُرَّةً

بناجِرَ، حتى اشتَدّ حَرُّ الودائِقِ

وقال بعضهم: إِنما هو بِناجَرَ، بفتح الجيم، وجمعها نواجر. المفضل: كانت

العرب تقول في الجاهلية للمحرَّم مُؤْتَمِرٌ، ولصفرٍ ناجِرٌ،ولربيع

الأَول خَوَّانٌ. والنَّجْر: السَّوقُ الشديد. ورجل مِنْجَر أَي شديدُ

السَّوْقِ للإِبِل.

وفي حديث النجاشيِّ: لما دخل عليه عَمْرو بنُ العاصِ والوَفْدُ قال لهم:

نَجِّرُوا أَي سَوِّقوا الكلامَ؛ قال أَبو موسى: والمشهور بالخاء،

وسيجيء. ونَجَرَ الإِبل يَنْجُرْها نَجْراً: ساقَها سَوْقاً شديداً؛ قال

الشماخ:

جَوَّاب أَرْضٍ مِنْجَر العَشِيَّات

قال ابن سيده: هكذا أَنشده أَبو عبيدة جَوَّاب أَرض، قال: والمعروف

جوّاب لَيْل، قال: وهو أَقعد بالمعنى لأَن الليل والعَشِيّ زمانان، فأَما

الأَرض فليست بزمان. ونَجَرَ المرأَة نَجْراً: نكَحها.

والأَنْجَرُ: مِرْساةُ السفينة، فارسي؛ في التهذيب: هو اسم عِراقيٌّ،

وهو خَشبات يُخالَفُ بينها وبين رؤوسها وتُشدّ أَوساطها في موضع واحد ثم

يفرغ بينها الرَّصاص المذاب فتصير كأَنها صخرة، ورؤوسها الخشب ناتئة بها

الحبال وترسل في الماء فإِذا رَسَتْ رَسَتِ السفينة فأَقامت. ومن أَمثالهم

يقال: فلان أَثْقلُ مِن أَنجَرة.

والإِنْجارُ: لغة في الإِجَّارِ، وهو السَّطْح؛ وقول الشاعر:

رَكِبْتُ من قَصْدِ الطريق مَنْجَرَهْ

قال ابن سيده: فهو المَقْصِدُ الذي لا يَعْدِلُ ولا يَجُورُ عن الطريق.

والمِنْجارُ: لُعْبة للصبيان يَلْعَبُون بها؛ قال:

والوَرْدُ يَسْعى بِعُصْمٍ في رِحالِهِمُ،

كأَنه لاعِبٌ يَسْعى بِمِنْجارِ

والنُّجَيرُ: حِصْن باليَمن؛ قال الأَعشى:

وأَبْتَعِثُ العِيسَ المَراسِيلَ تَفْتَلي

مسافةَ ما بين النُّجَيرِ وصَرْخَدَا

وبنو النَّجَّار: قبيلة من العرب؛ وبنو النَّجَّار: الأَنصار

(* قوله«

وبنو النجار الأنصار» عبارة القاموس: وبنو النجار قبيلة من الأنصار)؛ قال

حسان:

نَشَدْتُ بَني النَّجَّارِ أَفعالَ والِدي،

إِذا العارُ لم يُوجَدْ له من يُوارِعُهْ

أَي يُناطِقُه، ويروى: يُوازِعُه.

والنَّجيرَةُ: نَبْت عَجِرٌ قَصِيرٌ لا يَطولُ.

الجوهري: نَجْرُ أَرض مكة والمدينة، ونَجْرَان: بلد وهو من اليمن؛ قال

الأَخطل:

مِثْل القَنافِذِ هَدّاجُونَ قد بَلَغَتْ

نَجْرَانَ، أَو بَلَغَتْ سَوآتِهِم هَجَرُ

(* في ديوان الأخطل: على العِياراتِ هذّاجون.)

قال: والقافية مرفوعة وإِنما السوأَة هي البالِغَةُ إِلاَّ أَنه

قَلَبَها. وفي الحديث: أَنه كُفِّن في ثلاثة أَثواب نَجْرَانِيَّة؛ هي منسوبة

إِلى نَجْرانَ، وهو موضع معروف بين الحجاز والشام واليمن. وفي الحديث:

قَدِمَ عليه نَصارى نَجْرَانَ.

نجر
النَّجْر: الأصْل والحَسَب، كالنِّجَار والنُّجار، بِالْكَسْرِ والضمّ، هَكَذَا فِي نسختنا. وَفِي بَعْضهَا كالنّجار، بِالْكَسْرِ والضمّ.
يُقَال النَّجْر: اللَّوْن، وَمِنْه المَثَل فِي المُخَلَّط قَوْل الشَّاعِر:
(كلُّ نِجَارِ إبلٍ نِجارُها ... ونارُ إبْلِ العالَمِينَ نارُها)
هَذِه إبلٌ مَسْرُوقةٌ من آبالٍ شَتَّى، وفيهَا من كلِّ ضَرْب ولوْن. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: أَي فِيهِ كلُّ لونٍ من الأخْلاق. وَلَا يَثْبُت على رَأْي نَقَلَه عَن أبي عُبَيْدة، ونصُّه: وَلَيْسَ لَهُ رَأْي يَثْبُت عَلَيْهِ. النَّجْر: أَن تضُمَّ من كَفِّك بُرْجُمَةَ الإصْبعِ الْوُسْطَى ثمَّ تَضْرِب بهَا رَأس أحد، قَالَه اللَّيْث، وَنَقله ابنُ القَطَّاع فِي التَّهْذِيب. والزَّمَخْشَرِيّ فِي الأساس، والصاغاني فِي التكملة. وَقد نَجَرَهُ نَجْرَاً، إِذا جَمَعَ يَدَه ثمَّ ضَرَبَه بالبُرْجُمَةِ الوُسطى. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: لم أَسْمَعْهُ لغَيْر اللَّيْث، وَالَّذِي سَمِعْناه: نَحَزْتُه بِالْحَاء وَالزَّاي إِذا دَفَعْته ضَرْبَاً، كَذَا فِي اللِّسان، وَنَقله الصَّاغانِيّ أَيْضا. قَالَ اللَّيْث: النَّجْر: نَحْتُ الخَشَب، نَجَرَه يَنْجُره نَجْرَاً. وَقَالَ غيرُه: النَّجْر: القَطْع، قَالَ: وَمِنْه نَجَرَ العُودَ نَجْرَاً، وعُودٌ مَنْجُور: نَجَرَه النَّجّار. النَّجْر: القَصْد، وَمِنْه المَنْجَر بِمَعْنى المَقْصِد، وَسَيَأْتِي. قَالَ ابنُ سِيدَه: النَّجْر: الحَرُّ، قَالَ الشَّاعِر:
(ذَهَبَ الشتاءُ مُوَلِّياً هَرَبَاً ... وأَتَتْكَ وافِدَةٌ من النَّجْرِ)
النَّجْر: سَوْقُ الإبلِ شَدِيدا. يُقَال: نَجَرَ الإبلَ يَنْجُرها نَجْرَاً: ساقَها سَوْقَاً شَدِيدا. قَالَ الجَوْهَرِيّ: نَجْرٌ: عَلَمُ أرضَيْ مكَّة والمَدينة شرَّفهما اللهُ تَعَالَى. منَ المَجاز: النَّجْر: المُجامَعَة، وَقد نَجَرَها نَجْرَاً: نَكَحَها. النَّجْر: اتخاذُ النَّجيرة.
يُقَال للْمَرْأَة: انْجُري لصِبْيانك ولرِعائِك، أَي اتَّخِذي لَهُم النَّجيرةَ من الطَّعام. النَّجْر، بِالتَّحْرِيكِ: عَطَشُ الإبلِ والغنَمِ عَن أَكْلِ الحِبَّةِ، وَهِي بُزور الصَّحرَاء، فَلَا تكَاد تَرْوَى من الماءِ فَتَمْرَضُ عَنهُ فتموت. وَهِي إبلٌ نَجْرَى ونَجارى، كسَكْرى وسَكارى، ونَجِرَةٌ، كفَرِحَة. يُقَال: نَجِرَت الإبلُ ومَجِرَتْ أَيْضا. وَقد ذُكر فِي محلِّه. قَالَ أَبُو مُحَمَّد الفَقْعَسِيُّ:
(حَتَّى إِذا مَا اشتَدَّ لُوبانُ النَّجَرْ ... وَرَشَفتْ ماءَ الإضاءِ والغُدُرْ) (ولاحَ للعينِ سُهَيْلٌ بِسَحَرْ ... كشُعلَةِ القابِسِ يَرْمِي بشَرَرْ)
يصفُ إبِلا أَصَابَهَا عطشٌ شَدِيد. واللُّوبان: شِدَّةُ العَطَش، قَالَ يَعْقُوب: وَقد يُصيب الإنسانَ النَّجَر، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: النَّجَر والنَّجَران: العَطشُ وشدَّةُ الشُّرْب. وَقيل: هُوَ أَن تمتلئَ بَطْنُه من شُربِ الماءِ واللَّبَنِ الحامِض فَلَا) يَرْوَى من المَاء، وَقد نَجِرَ نَجَرَاً فَهُوَ نَجِر. والنُّجارة، بِالضَّمِّ: مَا انتحت من الْعود عِنْد النجر وصاحبة النجار وحرفتة النجار بِالْكَسْرِ على الْقيَاس والنجران بِالْفَتْح الخَشَبَة الَّتِي تَدُور فِيهَا رِجلُ الْبَاب. قَالَ الشَّاعِر:
(صَبَبْتُ الماءَ فِي النَّجْرانِ صَبَّا ... تَرَكْت البابَ لَيْسَ لَهُ صريرُ)
وَهَكَذَا قولُ ابْن دُرَيْد، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: يُقَال لأنفِ البابِ الرِّتاج، ولدَرَوَنْدِه: النَّجْران، ولمِتْرِسِه: النِّجاف. نَجْرَان، بِلَا لامٍ: ع بِالْيمن يُعَدُّ من مَخاليف مكّة، فُتح سنةَ عَشْرٍ من الهجرةِ صُلْحاً على الفيءِ، سُمِّي بنَجْران بن زَيْدَان بن سبإ. قلت: إِن كَانَ المُراد بسبإ هُوَ عبد شمسِ بن يَشْجُب بنِ يَعْرُب بن قَحْطَان فَوَلَدُه حِمْيَرٌ وكَهْلانُ باتِّفاق النَّسَّابة. وَقَالَ قومٌ من النَّسَّابين: ومراءُ بن سبإٍ وَهُوَ أَبُو شَعْبَان وصَريحان، قبيلتان وَلَيْسَ لسبإ ولَدٌ اسْمه زَيْدَان. وَإِن كَانَ المُرَاد بِهِ سبأ الْأَصْغَر فَمِنْ ولدِه زَيْدُ بن سَدَد بن زُرْعة بن سبإ. فَلْينْظر، ثمّ رَأَيْت ياقوتاً ذهبَ فِي المُعجَم إِلَى مَا ذهبْت إِلَيْهِ، وتوقّف فِي سِيَاق هَذَا النَّسَبِ على الوجهِ المتقدِّم بعد أنْ نَسَبَه إِلَى كتاب ابْن الكَلْبِيّ. قَالَ: وَفِي كتاب غيرِه: نَجْرَان بن زَيْدِ بن سبأ. قلت: وَفِي نَجْرَان هَذَا يَقُول الأخْطَل:
(مِثل القَنافِذِ هَدَّاجونَ قد بَلَغَتْ ... نَجْرَانُ أَو بَلَغَتْ سَوآتِهِم هَجَرُ)
القافِيةُ مَرْفُوعَة، وإنّما السَّوْاة هِيَ الْبَالِغَة. إِلَّا أَنه قَلبهَا وَيَقُول الْأَعْشَى:
(وكَعْبَة نَجْرَانَ حَتْمٌ عَلَي ... كِ حَتَّى تُناخي بأَبْوابِها)

(نَزورُ يَزيدَ وعبدَ المَسيحِ ... وقَييْساً همُ خير أَرْبَابِها)
قَالَ ياقوت: وكَعبةُ نَجْرَانَ هَذِه بِيعَةٌ بَناها عبدُ المَدَان بن الدَّيَّان الحارثيُّ على بِناءِ الكعبةِ وعظَّموها وَكَانَ فِيهَا أساقِفَةٌ مُقيمون. نَجْرَان: ع بالبَحْرَيْن، قيل وَإِلَيْهِ نُسِبَت الثِّيابُ النَّجْرانِيَّة. وَفِي الحَدِيث: أنّه كُفِّنَ فِي ثلاثةِ أَثْوَابٍ نَجْرَانِيَّة قيل: إِلَى نَجْرَان هَذَا، وَقيل: إِلَى نَجْرَان الْيمن. نَجْرَان: ع بحَوْران قُربَ دمشق، وَهِي بِيعَةٌ عظيمةٌ عامرةٌ حَسنةٌ مبنيةٌ على العَمَد الرَّخام منمَّقةٌ بالفُسَيْفِساءِ، وَهُوَ موضعٌ مُبارَكٌ يَنْذِر لَهُ الْمُسلمُونَ والنَّصارى، قيل: مِنْهُ يَزيد بن عبد الله بن أبي يَزيد، يُكْنى أَبَا عبد الله، من أَهْلِ دمشق، روى عَن الْحُسَيْن بن ذَكْوَان وَالقَاسِم بن أبي عبد الرَّحْمَن، وَعنهُ يحيى بن حَمْزَة وسُوَيْد بن عبد الْعَزِيز وهِشام بن الْغَاز وحُمَيْدٌ قيل: هُوَ شيخٌ لأبي إِسْحَاق، النَّجْرانِيَّان، أَو هُوَ أَي حُمَيْدٌ من غيرِها، هَكَذَا فِي النّسخ، وصوابُه: من غيرِه. وفاتَه: بِشْرُ بن رافِع النَّجْرانيّ، عَن يحيى بن أبي كَثير، وَعنهُ عَبْدُ الرزّاق، ذكره الْحَافِظ وَلم يَنْسِبْه إِلَى أيّ نَجْرَان. قلتُ: وَهُوَ من نَجْرَان الْيمن، وكُنْيَتُه أَبُو الأَسْباط، هَكَذَا نسبه الحازميّ، ويُنسب إِلَى نَجْرَان الْيمن أَيْضا محمدُ بن عَمْرُو بن حَزْم الأنصاريّ قَتيل الحَرَّة، لأنّه وُلِد بهَا فِي حَيَاة رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، روى عَنهُ ابْنه أَبُو بكر. وَمن نَجْرَان الْيمن عُبَيْد الله بن العبّاس بن الرَّبيع النَّجْرانيّ، عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم البَيْلَمانيّ، وَعنهُ محمدُ بن بكر بن خَالِد النَّيْسابوريّ. نَجْرَان:) ع بينَ الكُوفةِ وواسِط، على يَوْمَيْن من الْكُوفَة، ولمّا أُخرِج نَصارى نَجْرَان مِنْهَا أُسكِنوا هَذَا الْموضع وسُمِّي باسم بلدِهم الأوّل. والنَّوْجَر: الخَشَبَة الَّتِي يُكرَب بهَا الأَرْض. قَالَ ابنُ دُرَيْد: لَا أحسبها عربيّةً مَحْضَةً. قَالَ أَيْضا: المَنْجُور فِي بعضِ اللُّغَات: المَحَالَةُ الَّتِي يُسْنى عَلَيْهَا. والنَّجِيرَة، كسَفِينة: سَقيفةٌ من خشبٍ ليسَ فِيهَا قَصَبٌ، قَالَه اللَّيْث، ونصّ عبارتِه: لَا يُخالِطُها قَصبٌ وَلَا غيرُه. النَّجيرَة: لَبَنٌ يُخلَط بطَحين، أَو لَبَنٌ حَليبٌ يُجعَل عَلَيْهِ سَمْنٌ، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: هِيَ العَصيدَة، ثمَّ النَّجيرة، ثمَّ الحَسْوُ. النَّجيرَة: النَّبْتُ القصيرُ الَّذِي عجزَ عَن الطُّول. يُقَال: لأَنْجُرَنَّ نَجيرتَك: أَي لأَجْزِيَنَّ جَزاءَك، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. أحَدُ شَهْرَيْ ناجِر: رَجَبٌ أَو صَفَرٌ، سُمِّي بذلك لِأَن المَال إِذا وَرَدَ شَرِبَ الماءَ حَتَّى يَنْجَر، أنْشد ابْن الأَعْرابِيّ:
(صَبَحْناهُم كَأْسَاً من المَوتِ مُرَّةً ... بناجِرَ حتّى اشتدَّ حَرُّ الوَدائقِ) وَقَالَ بعضُهم: إنّما هُوَ بناجَر، بِفَتْح الْجِيم، وجمعُها نَواجِرُ. وَقَالَ المُفضَّل: كَانَت العربُ تَقول فِي الجاهليّة للمُحرَّم مُؤْتَمِرٌ ولِصَفَرٍ ناجرٌ ولربيعٍ الأوّل: خَوَّان. وَفِي اللِّسان: ويزعمُ قومٌ أَن شَهْرَيْ ناجِر حَزيران وتَمُّوز، وَهُوَ غَلطٌ، إنّما هُوَ وَقْتُ طُلُوع نَجْمَيْن من نُجُوم القَيْظ. قيل: كلُّ شَهْرٍ من شُهورِ الصَّيْفِ ناجِرٌ، لِأَن الإبلَ تَنْجَرُ فِيهِ، أَي يشتَدُّ عطشُها حَتَّى تَيْبَس جلودُها. قَالَ الحُطَيْئَة:
(كنِعاجِ وَجْرَةَ ساقَهُنَّ ... إِلَى ظِلالِ السِّدْرِ ناجِرْ)
من أمثالِهم: أَثْقَلُ من أَنْجَرَة. الأَنْجَر: مِرْساةُ السَّفِينَة، فارسيّ. وَفِي التَّهذيب: هُوَ اسمٌ عِراقيٌّ، وَهُوَ خَشَبَاتٌ يُخالَف بَينهَا وبينَ رؤوسِها، وتُشَدُّ أوساطُها فِي موضعٍ واحدٍ، ثمَّ يُفرَغُ بَينهَا الرَّصاص المُذاب فَتَصِير كصَخْرة. ورؤوس الْخشب ناتئةٌ تُشَدُّ بهَا الحِبالُ وتُرسَل فِي الماءِ إِذا رَسَتْ رَسَتِ السَّفينةُ فأقامَتْ، مُعرَّب لَنْكَر، كجَعْفَر. وَالْكَاف مَشوبٌ بِالْجِيم. والمِنْجار: لُعبَةٌ للصِّبيان يَلْعَبون بهَا، قَالَ:
(والوَرْدُ يَسْعَى بعُصْم فِي رِحالِهِمُ ... كأنّه لاعِبٌ يَسْعَى بمِنْجارِ)
أَو الصوابُ المِيجار، بِالْيَاءِ التَّحْتِيَّة، كَمَا سَيَأْتِي، وتقدّمت الإشارةُ إِلَيْهِ أَيْضا فِي أجر. وبَنو النَّجَّار، كشَدَّاد: قبيلةٌ من الْأَنْصَار وَهُوَ تَيْمُ اللهِ بن ثَعْلَبةَ بن عَمْرُو بن الخَزْرَج، وإنّما سُمِّي النَّجَّارَ لأنّه نَجَرَ وَجْهَ إنسانٍ، يُقَال لَهُ العِتْر، بقَدُومٍ فَقَتَله. وهم أَعنِي بني النَّجَّار أخوالُ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، من قِبَلِ جَدِّه عبد المُطَّلَب، لأنّ أمَّ عبد المُطَّلِب سَلْمَى بنت عَمْرُو بن زَيْد بن لَبيد بن خِداش بن حَرَاَم بن جُنْدَب بن عامِرِ بن غَنْم بن عَدِيِّ بن النَّجَّار، قَالَه ابنُ الجوّانيّ فِي المقدِّمة. والمَنْجَر، كمَقْعَد: المَقْصَدُ الَّذِي لَا يَحور وَلَا يَعْدِل عَن الطَّريق، قَالَ حُصَيْن بن بُكَيْر الرَّبَعِيُّ:
(إنِّي إِذا حارَ الجَبَانُ الهِدَرَهْ ... رَكِبْتُ من قَصْدِ الطَّريق مَنْجَرَهْ)

قَالَ الصَّاغانِيّ: هَكَذَا روى الأَزْهَرِيّ مَنْجَره، بالنُّون، والرِّواية الصَّحِيحَة عِنْدِي مَثْجَرة، بالثاء المُثَلَّثَة، والمَثْجَرَة والثُّجْرَة: المَوضِعُ العَريضُ من الْوَادي أَو الطَّرِيق. والإنْجار، بِالْكَسْرِ: لغةٌ يمانِية فِي الإجَّار بِمَعْنى السَّطْح.
والنُّجَيْر، كزُبَيْر: حِصْنٌ مَنيع قُربَ حَضْرَمَوْت، لجأَ إِلَيْهِ أهلُ الرِّدَّة مَعَ الأشعَثِ بن قَيْسٍ أَيَّام أبي بكرٍ، رَضِي الله عَنهُ. قَالَ الْأَعْشَى:
(وأَبْتَعِثُ العِيسَ المَراسيلَ تَغْتَلي ... مَسافةَ مَا بَيْنَ النُّجَيْرِ وصَرْخَدا)
وَقَالَ أَبُو دَهْبَل الجُمَحِيُّ:
(أَعَرَفْتَ رَسْمَاً بالنُّجَيْ ... رِ عَفَا لزَيْنَبَ أَو لِسارَهْ)

(لعَزيزةٍ من حَضْرَمَوْ ... تَ على مُحَيَّاها النَّضارَهْ)
نُجَيْر: ماءَةٌ فِي ديارِ بَني سُلَيْم قُربَ صُفَيْنة. والنِّجَارَةُ ككِتابَة: ماءَةٌ أُخرى بحذائها كِلْتاهما بمُلوحةٍ لَيست بالشَّديدة، وَهِي على يَوْمَين من مكّة. نِجَار، ككِتاب: ع، عَن العِمْرانيّ، نُجَار كغُراب: ع بِبِلَاد تَمِيم، وَقيل: من مِيَاههمْ، وَمَاء ٌ بالقُرْبِ من صُفَيْنة حِذاءَ جَبَلِ السِّتَار فِي ديار سُلَيْم، عَن نَصْر. والنَّجْراءُ: ع، قَالَ ابنُ حبيب: قُتِل بِهِ الوَليدُ بنُ يَزيد بنِ عبدِ الْملك، كَذَا نَقَلَه الصَّاغانِيّ. قلتُ: وَهُوَ بالقُربِ من دمشق، وَذَلِكَ فِي سنةِ سِتٍّ وعِشرينَ وَمِائَة. قَتَلَه عبدُ الْعَزِيز بنُ الحجَّاج بن عبدِ الْملك، أرْسلهُ إِلَيْهِ يزيدُ بن الوليدِ بن عبد الْملك، ودعا إِلَى نَفْسِه، وَلم يُصَلِّ عَلَيْهِ، وَدَفَنه هُنَاكَ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النَّجْر: الطَّبْع واللَّوْن وشَكْل الإنْسان وهيْئَتُه. قَالَ الأخْطَل:
(وَبَيْضاءَ لَا نَجْرُ النَّجاشِيِّ نَجْرُها ... إِذا الْتَهَبَتْ مِنْهَا القَلائِدُ والنَّحْرُ)
والنَّجْرُ: القَطْع، قيل: وَمِنْه النَّجَّار. والنَّجْر: الدَّقّ، وَمِنْه المِنْجار، بِالْكَسْرِ، للهاوُن، هَكَذَا ذَكَرَه صاحبُ اللِّسَان، وَلَكِن أوردَه ابنُ القطّاع فِي نحز بالنُّون والحاء وَالزَّاي ولعلّ هَذَا هُوَ الصَّوَاب، وَقد تَصَحَّف على صَاحب اللِّسان. وَيُقَال: ماءٌ مَنْجُور، أَي مُسَّخَن، وَقد نَجَرَه. والمِنْجَرَة: حَجَرٌ مُحْمىً يُسَخَّن بِهِ الماءُ، وَذَلِكَ الماءُ نَجيرَةٌ.
والنَّجَران: العَطَش، ورجلٌ مِنْجَرٌ، كمِنْبَر: شديدُ السَّوْقِ للإبلِ. قَالَ الشَّمَّاخ: جَوَّابُ لَيْلٍ مِنْجَرُ العَشِيَّاتْ ونُجَّيْرٌ، مُصغَّراً مشَدَّداً: ماءةٌ فِي ديار تَميم. وأَنْجَرنا: صِرْنا فِي ناجِر، وَهُوَ أشدُّ الحَرّ. وعبدُ الله بنُ عبد الله بن نَجْرَان، بِالْفَتْح، البَصْرِيّ، شيخٌ لأبي عاصمٍ النَّبيل. وعبدُ الرَّحْمَن بن أبي نَجْرَان، من الشِّيعة. وعليّ بن مُحَمَّد المَنْجورِيُّ، عَن شُعْبَة، وَعنهُ عبد الصَّمَد بن الفَضْل البَلْخِيّ، إِلَى مَنْجُور، قريةٍ من قُرى بَلْخ، ذكره أَبُو عبد الله مُحَمَّد بنُ جَعْفَر الوَرَّاق البَلْخيُّ فِي تَارِيخه. ونَجيرُ، كأمير: قريةٌ بِمصْر من الدَّقَهْلِيَّة. ومَنْجُوران: قريةٌ بَينهَا وَبَين بَلْخَ فَرْسَخان. وناجِرَة، بِكَسْر الْجِيم: مدينةٌ فِي شرقيِّ الأنْدَلُس من أَعمال تُطِيَلة هِيَ الْآن بيد الإفرَنْج.)
(نجر)
فلَان نجرا اتخذ نجيرة وَالْيَوْم كَانَ حرا والخشب سواهُ وصنعه وَالْمَاء أسخنه بِالْحجرِ المحمى

(نجر) نجرا أَصَابَهُ النجر فَهُوَ نَجْرَان وَهِي نجرى (ج) نجارى

طسس

(طسس) ذهب فِي الأَرْض
(طسس) : الطِّسَّةُ، بالكسر: لغةٌ في الطَّسَّة، بالفتح، عن أَبي زَيْدِ.
ط س س: (الطَّسُّ) وَ (الطَّسَّةُ) لُغَةٌ فِي (الطَّسْتِ) وَالْجَمْعُ (طِسَاسٌ) وَ (طُسُوسٌ) وَ (طَسَّاتٌ) . 
(طسس)
في الحديث الْإِسْرَاءِ «واختَلَفَ إِلَيْهِ مِيكَائِيلُ بثلاثِ طِسَاس مِنْ زمزم» الطِّسَاس: جمع طَسّ طِسّ، وهو الطَّسْت الطِّسْت، والتاءُ فِيهِ بَدلٌ مِنَ السِّينِ، فجُمع عَلَى أصْله، ويُجْمع عَلَى طُسُوس أَيْضًا.

طسس


طَسَّ(n. ac. طَسّ)
a. Quarreled, had words with.
b. Silenced.
c. [acc. & Fī], Plunged, dipped into (water).
d. Departed.

طَسَّسَa. Travelled, journeyed.

طَسّ
(pl.
طِسَاْس
طَسِيْس
طُسُوْس أَطْسَاْس), P.
a. Basin, bowl; cup; saucer.

طَسَّة
طِسَّة
( pl.
reg. )
a. see 1
طَاْسِسa. Itinerant.

طَسَّاْسa. Maker or seller of basins &c.
[طسس] الطَسُّ والطَسَّةُ: لغة في الطست. قال حميد ابن ثور :

كأن طسا بين فنزعاته * وقال رؤبة: حتى رأتنى هامتي كالطسِّ * توقِدُهَا الشمسُ ائْتِلاقَ التُرْسِ * والجمع طِساسٌ وطُسوسٌ وطَسَّاتٌ. وطَسَّسَ في البلاد، أي ذهب. قال الراجز: عهدي بأظعان الكتوم تملس * صرم جنابي بها مطسس * 
طسس
طَسَّ طَسَسْتُ، يَطُسّ، اطْسُسْ/ طُسَّ، طَسًّا، فهو طاسٌّ، والمفعول مَطْسوس
• طسَّ فلانًا: طعنه، صدمه "طسَّه بسيارته- طسَّ الرجلَ قِطارٌ سريع".
• طسَّ الشيءَ في الماء: غطَّسه فيه "طسّ جسمَه في الماء قبل السباق". 

طَسّ [مفرد]: مصدر طَسَّ. 
السين والطاء ط س س

الطَّسُّ والطِّسَّةُ والطَّسَّةُ معروفٌ وجمعُ الطَّسِّ أَطْسَاسٌ وطَسِيسٌ وطُسُوس قال

(قَرْعَ يَدِ اللَّعَّابةِ الطَّسِيسَا ... )

وجمعُ الطَّسَّةِ والطِّسَّةِ طِساسٌ ولا يمتنعُ أن تُجمَعَ طِسَّةٌ على طِسَسٍ بل ذلك قِياسُه والطَّسَّاسُ بائعُ الطُّسُوسِ والطِّسَاسَة حِرْفَتُه وطَسَّسَ القومُ إلى المكانِ اتَّعدُوا في السَّيْرِ والطِّساسُ الأظافيرُ والطَّسَّانُ مُعْتَرَكُ الحربِ عن الهَجَرِيِّ رواه عن أبي الجُحَيْشِ وأنشد

(وخَلَّوْا رِجالاً في العَجَاجَةِ جُثَّماً ... وَرَحْمَةَ في طَسَّانِها وهو صَاغِرُ)
طسس
{الطَّسُّ: الطَّسْتُ من آنِيَةِ الصُّفْرِ، معروفٌ. وَقد تقدَّم ذِكْر الطسْتِ فِي مَحَلَّه. قالَ أَبو عُبَيْدَةَ: ومِمّا دَخَلَ فِي كَلامِ العَرَبِ: الطَّسْتُ والتَّوْرُ والطًّاجِنُ، وَهِي فارِسِيَّةٌ كلُّهَا. وَقَالَ الفَرّاءُ: طَيِّيءٌ تَقول: طَسْتٌ، وغيرُهُم:} طَسٌّ، وهم الَّذين يَقُولُونَ: لِصْتٌ، لِلِّص، وجَمْعُه طُسُوتٌ ولُصُوتٌ، عِنْدهم، {كالطَّسَّةِ، بِالْفَتْح،} والطِّسَّةِ، بالكَسْرِ، وَهَذِه عَنْ أَبِي عُمْرٍ و، ج! طُسُوس ٌ {وأَطْساسٌ، وجَمْع} الطَّسَّةِ {طِسَاسٌ، وَلَا يُمْنَع جَمْعُه على} طُسُسٍ، بل هُوَ قِيَاسُه، {وطَسِيسٌ، كأَمِيرٍ، جمع} الطَّسِّ، كَضَأْنٍ وضَئِينٍ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(هَمَاهِماً يُسْهِرْــنَ أَوْ رَسِيسَا ... قَرْعَ يَدِ اللَّعَّابَةِ {الطَّسِيسَا)
} والطَّسَّاسُ: صانِعُه، {والطَّسَاسَةُ حِرْفَتْه، كِلاهُمَا على القِيَاسِ. وقالَ اللَّيْثُ: الطَّسْتُ فِي الأَصْلِ:} طَسَّةٌ، ولكنَّهُم حَذَفُوا تَثْقِيلَ السِّيِن فخَفَّفُوا وسَكَنَتْ فظَهَرَت التّاءُ الَّتِي فِي مَوْضِع هَاءِ التَّأْنِيثِ لسُكُونِ مَا قَبْلَهَا، وَكَذَا تَظْهَرُ فِي كُلِّ موضِعٍ سَكَنَ مَا قَبْلَهَا غيرَ أَلِفِ الفَتْحِ والجَمْعُ طِسَاسٌ.
{وطَسَّه} طَسّاً: خَصَمَه وأَبْكَمَه، كأَنَّهُ غَطَّهُ فِي المَاءِ. (و) {طَسَّهُ فِي الماءِ: غَطَّسَهُ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: غَطَّه. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: مَا أَدْرِي أَينَ} طَسَّ ودَسَّ وطَسَمَ وسَكَعَ، وَمَعْنَاهُ كلُّه: أَيْنَ ذَهَبَ، كَذَا فِي النّوادِرِ، {كطَسَّسَ} تَطْسِيساً. وطَعْنَةٌ {طاسَّةٌ: جائفَةُ الجَوْفِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
} والطَّسَّانُ، ككَتَّانٍ: العَجَاجُ حِينَ يَثُورُ ويُوَارِي كلَّ شَيْءٍ، كَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وَفِي المُحْكَم: {الطَّسّانُ: مُعْتَرَكُ الحَرْبِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} الطَّسِيسُ، كأَمِيرٍ: لُعْبَةٌ لهُم، وَبِه فُسِّر بعضُ قولِ رُؤْبَةَ السابِق. {وطَسَّ القَوْمُ إِلى المَكَانِ: أَبْعَدُوا فِي السَّيرِ.} والطِّسَاسُ: الأَظَافِر. وعَبْدُ اللهِ بنُ مِهْرَانَ {- الطَّسِّيُّ: محدِّثُ.} وطَسَّها! طَسّاً: جَامَعَهَا. لُغيَّةٌ. 
طسس
الطَّسُّ والطَّسَّة والطِّسَّة - وهذه عن أبي عمرو -: لُغات في الطَّسْتِ، قال حُمَيْدٌ يَصِفُ الكِبَرَ والهَرَمَ:
كأنَّ طَسّاً بينَ قُنْزُعاتِهِ ... مَرْتاً تَزِلُّ الكَفُّ عن صَفاتِهِ
ذلك نَقْصُ المَرْءِ في حَيَاتِهِ ... وذاكَ يُدْنِيْهِ إلى وَفاتِهِ
لا الرُّزْءُ من بَعِيره وشاتِهِ
وقال آخر:
حتى رَأتْني هامَتي كالطَّسِّ ... توقِدُها الشَّمْسُ ائْتِلاقَ التُّرْسِ
والجمع: طُسُوْسُ وطِسَاسٌ وطَسِيْسٌ - ككَلِيْبٍ ومَعِيْزٍ وضَئينٍ - وطَسّاتٌ، قال رؤبة:
هَماهِماً يُسْهِرْــنَ أوْ رَسِيْسا ... فَرْعَ يَدِ اللَّعّابَةِ الطَّسِيْسا
وقال الليث: الطَّسْتُ في الأصل طَسَّة، ولكنَّهم حَذَفوا تَثْقيل السين فَخَفَّفوا، وسَكَنَت وظهرَت التاء التي في موضع هاء التأنيث لسكون ما قبلها، وكذلك تظهر في كل موضع يسكُنُ ما قَبْلَها غير ألف الفتح. والجميع: الطِّسَاسُ. والطِّسَاسَةُ: حِرْفَةُ الطَّسّاسِ. ومن العرب من يُتِمُّ الطَّسَّةَ فيُثْقِل السين ويُظُهِر هاء التانيث. وامّا مَن قال إن التاء التي في الطَّسْتِ هي أصليّة فَيَنْتَقِضُ عليه من وجهَين: أحدُهما إنَّ الطاء مع التاء لا تَدخُلان في كلمةٍ واحِدَة أصليَّتَيْنِ في شيءٍ من كلام العرب، والوجه الآخر: أنَّ العرب لا تجمع الطَّسْتَ إلاّ بالطِّسَاسِ؛ ولا يُصَغِّرُونَها إلاّ طُسَيْسَة، ومَنْ قال في جمعها طَسَّات فهذه التاء هي هاء التأنيث؛ بمنزلة التاء التي في جماعات النِّساء؛ فإنَّه يَجُرُّها في موضع النصب. ومن جعل هاء هاتَين اللَّتَين في الابْنةِ والطَّسْتِ أصْلِيَّتَيْنِ فانَّه يَنصِبْهُما لأنَّهما تصيران كالحُروف الأصلية؛ مثل أقْوَاتٍ وأصْوَاتٍ ونحوِهما، ومَن نَصَبَ البَنات على أنَّه لَفْظُ فَعَالٍ انْتَقَضَ عليه مِثْلُ قَوْلِه: هَنَاتٍ وذَواتٍ. هذا آخِر كلام الليث.
وقال الأزهري: تاء البنات عند جميع النَّحْويِّين غير أصلية، وهي مخفوضة في موضع النصب، قال الله تعالى:) أصْطَفى البَنَاتِ على البَنِيْنَ (أجمع القُرّاء على كسر التاء وهي في موضع النَصُب. وقال أبو عُبَيدة عن أبي عُبَيدة: ومِمّا دَخَلَ في كلام العرب: الطَّسْتُ والتَّوْرُ والطّاجَنُ؛ وهي فارسيّة كلُّها. وقال غيره: أصْلُه طَشْتْ، فلمّا عَرَّبَه العَرَب قالوا: طَسٌّ. وقال الفرّاء: طَيِّئٌ تقول: طَسْتٌ؛ وغيرهم يقول: طَسٌّ، وهم الذين يقولون: لِصْتٌ للِّصِّ.
وفي النوادر: ما أدري أينَ طَسَّ ولا أينَ دَسَّ ولا أينَ طَسَمَ ولا أينَ طَمَسَ ولا أينَ سَكَعَ: كُلُّه بمعنى أينَ ذَهَبَ.
وقال ابن عبّاد: طَسَسْتُه في الماء أطُسُّه طَسّاً: أي غَطَسْتُه فيه.
وطَسَّ فلانٌ فلاناً: إذا خَصَمَه وأبْلَمَه.
وطعنَةٌ طاسَّةٌ: جائفَةُ الجَوفِ.
والطَّسّان: العجاجُ حينَ يثور ويُواري كلَّ شيء.
وطَسَّسَ في البِلاد: أي ذَهَبَ، مثل طَسَّ، قال:
عَهْدي بأظْعَانِ الكَتُوْمِ تُمْلَسُ ... صِرْمٌ جِنَابيٌّ بها مُطَسِّسُ

طسس: الطَّسُّ والطَّسَّةُ والكِّسَّة: لغة في الطَّسْتِ؛ قال حُمَيْدُ

بن ثَوْر:

كأَنَّ طَسّاً بين قُنْزُعاتِه

قال ابن بري: البيت لحميد الأَرْقَط وليس لحميد بن ثور كما زعم الجوهري،

وقبله:

بَينا الفَتى يَخبِطُ في غَيْساتِه،

إِذ صَعَدَ الدَّهْرُ إِلى عِفْراتِه،

فاجْتاحَها بِمِشْفَرَيْ مِبْراته،

كأَنّ طَسّاً بين قُنْزُعاتِه

موتاً تَزِلُّ الكَفُّ عن صَفاتِه

الغَيسَةُ: النِّعْمَةُ والنَّضارة. وعِفْراتِه: شعر رأْسه.

والقُنْزُعَةُ: واحدة القنازع، وهو الشعر حوالي الرأْس؛ قال رؤبة:

حتى رَأَتْنِي، هامتي كالطَّسِّ،

تُوقِدُها الشمسُ ائْتِلاقَ التُّرْسِ

وجمع الطَِّسِّ أَطْساسٌ وطُسُوسٌ وطَسِيسٌ؛ قال رؤبة:

قَرْع يَدِ اللَّعَّابَة الطَّسِيسا

وجمع الطَّسَّةِ والطِّسَّة: طِساسٌ، قال: ولا يمتنع أَن تجمع طِسَّة

على طِسَسٍ بل ذاك قياسه. وفي حديث الإِسراء: واختلف إِليه ميكائيل بثلاثِ

طِساسٍ من زمزم؛ هو جمع طَسٍّ، وهو الطَّسْتُ. قال: والتاء فيه بدل من

السين فجمع على أَصله. قال الليث: الطَّسْتُ هي في الأَصل طَسَّةٌ ولكنهم

حذفوا تثقيل السين فخففوا وسكنت فظهرت التاء التي في موضع هاء التأْنيث

لسكون ما قبلها، وكذلك تظهر في كل موضع سكن ما قبلها غير أَلف الفتح. قال:

ومن العرب من يُتَمم الطَِّسَّةَ فيُثقِّل ويُظْهِر الهاء، قال: وأَما من

قال إِن التاء التي في الطَّسْتِ أَصلية فإِنه ينتقض عليه قوله من

وجهين: أَحدهما أَن الطاء والتاءَ لا يدخلان في كلمة واحدة أَصلية في شيء من

كلام العرب، والوجه الثاني أَن العرب لا تجمع الطَّسْتَ إِلاَّ بالطِّساسِ

ولا تصغرها إِلا طُسَيْسَة، قال: ومن قال في جمعها الطَّسَّات فهذه

التاء هي تاء التأْنيث بمنزلة التاء التي في جماعات النساء فإِنه يجرّها في

موضع النصب، قال اللَّه تعالى: أَصْطَفَى البناتِ على البنين؛ ومن جعل

هاتين اللتين في الابْنَةِ والطَّسْتِ أَصليتين فإِنه ينصبهما لأَنهما

يصيران كالحروف الأَصلية مثل تاء أَقوات وأَصوات ونحوه، ومن نصب البنات على

أَنه لفظ فَعَالٍ انتقض عليه مثلُ قوله هِباتٍ وذواتٍ، قال الأَزهري: وتاء

البنات عند جميع النحويين غير أَصلية وهي مخفوضة في موضع النصب، وقد

أَجمع القُرَّاء على كسر التاء في قوله تعالى: أَصطفى البنات على البنين؛ وهي

في موضع النصب؛ قال المازني أَنشدني أَعرابي فصيح:

لو عَرَضَتْ لأَيْبُلِيٍّ قَسِّ،

أَشْعَثَ في هَيْكَلِهِ مُنْدَسِّ،

حَنَّ إِليها كَحَنِينِ الطَّسِّ

قال: جاء بها على الأَصل لأَن أَصلها طَسٌ، والتاء في طَسْتٍ بدل من

السين كقولهم سِتَّة أَصلها سِدْسة، وجمع سِدْسٍ أَسْداسُ، وسِدْسٌ مبنيٌ

على نفسه. قال أَبو عبيدة: ومما دخل في كلام العرب الطَّسْتُ والتَّوْرُ

والطَّاجِنُ وهي فارسية كلها

(* قوله «وهي فارسية كلها» وقيل إن التور

عربي صحيح كما نقله الجوهري عن ابن دريد.). وقال غيره: أَصله طَسْت فلما

عربته العرب قالوا طَسٌّ فجمعوه طُسُوساً. قال ابن الأَعرابي: الطَّسِيسُ

جمع الطَّسِّ، قال الأَزهري: جمعوه على فَعِيل كما قالوا كَلِيب ومَعِيز

وما أَشبهها، وطيء تقول طَسْتٌ، وغيرهم طَسٌّ، قال: وهم الذين يقولون

لِصْتٌ للِّصِّ، وجمعه لُصُوتٌ وطُسُوت عندهم. وفي حديث زِرٍّ قال: قلت

لأُبَيّ بن كعبٍ أَخبرني عن ليلة القَدْر، فقال: إِنها في ليلة سبع وعشرين،

قلت: وأَنَّى عَلِمْتَ ذلك؟ قال: بالآية التي نبأَنا رسول اللَّه، صلى

اللَّه عليه وسلم، قلت: فما الآية؟ قال: أَن تَطْلُعَ الشمسُ غَداةَ إِذٍ

كأَنها طَسٌّ ليس لها شُعاع؛ قال سفيان الثوري: الطَّسُّ هو الطَّسْتُ

والأَكثر الطَّسُّ بالعربية. قال الأَزهري: أَراد أَنهم لما عَرَّبوه قالوا

طَسٌّ. والطَّسَّاسُ: بائع الطُّسُوسِ،والطِّساسةُ: حِرْفَتُه. وفي نوادر

الأَعراب: ما أَدري أَين طَسَّ ولا أَين دَسَّ ولا أَين طَسَمَ ولا أَين

طَمَس ولا أَين سَكَعَ، كله بمعنى أَين ذهب. وطَسَّسَ في البلاد أَي ذهب؛

قال الراجز:

عَهْدي بأَظْعانِ الكَتُوم تُمْلَسُ،

صِرْمٌ جَنانِيٌّ بها مُطَسِّسُ

وطَسَّ القومُ إِلى المكان: أَبْعَدوا في السير. والأَطْساسُ:

الأَظافير. والطَّسَّانُ: مُعْتَرَكُ الحَرْب؛ عن الهَجَرِيِّ رواه عن أَبي

الجُحَيش؛ وأَنشد:

وخَلُّوا رِجالاً في العَجاجَةِ جُثَّماً،

وزُحْمةُ في طَسَّانِها، وهو صاغِرُ

حرس

(حرس) حرسا عَاشَ حرسا فَهُوَ أحرس وَهِي حرساء (ج) حرس

حرس


حَرَسَ(n. ac.
حَرْس
حِرَاْسَة)
a. Guarded, watched over.

حَرِسَ(n. ac. حَرَس)
a. Lived long.

تَحَرَّسَ
a. [Min], Guarded against; was guarded against.
إِحْتَرَسَa. see V
حَرْسa. Guard, watch, surveillance.
b. Circumspection.

أَحْرَسُa. Ancient, antique.

حَاْرِس
(pl.
حَرَس
حَرَسَة
حُرَّاْس أَحْرَاْس)
a. Guardian, keeper; guard, policeman.

حِرَاْسَةa. Guard, watch, surveillance.
ح ر س: (حَرَسَهُ) حَفِظَهُ وَبَابُهُ كَتَبَ وَ (تَحَرَّسَ) مِنْ فُلَانٍ وَ (احْتَرَسَ) مِنْهُ بِمَعْنًى أَيْ تَحَفَّظَ مِنْهُ. وَ (الْحَرَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ حَرَسُ السُّلْطَانِ وَهُمُ (الْحُرَّاسُ) الْوَاحِدُ (حَرَسِيٌّ) لِأَنَّهُ صَارَ اسْمَ جِنْسٍ فَنُسِبَ إِلَيْهِ وَلَا تَقُلْ: (حَارِسٌ) إِلَّا أَنْ تَذْهَبَ بِهِ إِلَى مَعْنَى الْحِرَاسَةِ دُونَ الْجِنْسِ. 
حرس قَالَ أَبُو عبيد: فالحريسة تُفَسّر تفسيرين: فبعضهم يَجْعَلهَا السرِقة نَفسهَا يُقَال: حَرَست أحرِس حَرَسا إِذا سرق فَيكون الْمَعْنى أَنه لَيْسَ فِيمَا يُسرق من الْمَاشِيَة بالحبل قطع حَتَّى يؤويها المراح. وَالتَّفْسِير الآخر أَن يكون الحريسة هِيَ المحروسة فَيَقُول: لَيْسَ فِيمَا يُحْرس فِي الْجَبَل قطع لِأَنَّهُ لَيْسَ بِموضع حرز وَإِن حُرِس.
حرس الحَرْسُ: وَقْتٌ من الدَّهْرِ دُوْنَ الحُقْبِ. ومَضى حَرْسٌ من اللَّيْلِ: ساعَةٌ منه. والحَرَسُ: هُم الحُرّاسُ والأحْرَاسُ؟؟؟، والفِعْلُ: حَرَسَ يَحْرُسُ، ويَحْتَرِسُ. والبِنَاءُ الأحْرَسُ: هو الأصَمُّ من البُنْيانِ. والحَرِيْسَةُ: السَّرِقَةُ في الإِبِلِ والشّاءِ خاصَّةً. وحَرِيْسَةُ الجَبَلِ: ما يُسْرَقَ من الرّاعي في الجِبالِ وأدْرَكَه اللَّيْلُ. وفي الحَديثِ: " لا قَطْعَ في حَرِيْسَةِ الجَبَل ". والحَرِيْسَةُ جِدَارٌ من حِجَارَةٍ للغَنَمِ. وحَرَسَني شاةً من غَنَمٍ. وهو يَأْكُلُ الحَرَساتِ: أي السَّرِقات.
[حرس] حَرَسَهُ يَحْرُسَهُ حِراسَةً، أي حفظه. وتَحَرَّسْتُ من فلان واحْتَرَسْتُ منه بمعنى، أي تحفَّظت منه. وفي المثل: " مُحْتَرَسُ من مثله وهو حارٍسٌ ". والحَرَسُ: حَرَسُ السلطان، وهم الحُرَّاسُ، الواحد حَرَسيٌّ، لأنَّه قد صار اسم جنس فنسب إليه. ولا تقل حارس إلا أن تذهب به إلى معنى الحراسة دون الجنس. والحريسة: الشاة تسرق ليلا. واحْتَرَسَها فلانٌ، أي سرقَها ليلاً. وهي الحَرائِسُ. ومنه حَريسَةُ الجَبَل. والحَرْسُ: الدهرُ. قال الراجز:

في نِعْمَةٍ عِشْنا بِذاكَ حَرْسا * ويجمع على أَحْرُسٍ. قال امرؤ القيس: لمن طلل داثر آيه * تقادم في سالِفِ الأَحْرَسِ * ويقال: أَحْرَسَ فلان بالمكان، أي أقام به حرسا.
(ح ر س) : (حَرَسَهُ) حِرَاسَةً حَفِظَهُ وَالْحَرَسُ فِي مَصْدَرِهِ قِيَاسٌ لَا سَمَاعٌ وَقَدْ وَقَعَ فِي كَلَامِ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - كَثِيرًا وَالْحَرَسُ بِفَتْحَتَيْنِ جَمْعُ حَارِسٍ كَخَادِمٍ وَخَدَمٍ وَقَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بَلِيلَةٍ هِيَ أَفْضَلُ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ حَارِسٌ حَرَسَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَعَلَّهُ لَا يَئُوبُ إلَى رَحْلِهِ أَيْ لَيْلَةُ حَارِسٍ كَقَوْلِهِ أَفَضْلُ الْأَعْمَالِ الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ أَيْ عَمَلُ الْحَالِّ لَعَلَّهُ لَا يَئُوبُ إلَى رَحْلِهِ أَيْ لَا يَرْجِعُ إلَى مَنْزِلِهِ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ وَتَقْدِيرُهُ يَائِسًا مِنْ الْحَيَاةِ غَيْرَ رَاجٍ إيَّاهَا (وَحَرِيسَةُ الْجَبَلِ) هِيَ الشَّاةُ الْمَسْرُوقَةُ مِمَّا يُحْرَسُ فِي الْجَبَلِ وَقِيلَ هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ لِلسَّارِقِ حَارِسٌ عَلَى طَرِيقِ التَّعْكِيسِ وَفِي التَّكْمِلَةِ حَرَسَنِي شَاةً أَيْ سَرَقَهَا حَرْسًا.
حرس
قال الله تعالى: فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً
[الجن/ 8] ، والحَرَس والحُرَّاس جمع حارس، وهو حافظ المكان، والحرز والحرس يتقاربان معنى تقاربهما لفظا، لكن الحرز يستعمل في الناضّ والأمتعة أكثر، والحرس يستعمل في الأمكنة أكثر، وقول الشاعر:
فبقيت حرسا قبل مجرى داحس لو كان للنفس اللجوج خلود
قيل: معناه: دهرا ، فإن كان الحرس دلالته على الدّهر من هذا البيت فقط فلا يدلّ، فإنّ هذا يحتمل أن يكون مصدرا موضوعا موضع الحال، أي: بقيت حارسا، ويدلّ على معنى الدهر والمدّة لا من لفظ الحرس، بل من مقتضى الكلام.
وأَحْرَسَ معناه: صار ذا حرس، كسائر هذا البناء المقتضي لهذا المعنى ، وحَرِيسَة الجبل: ما يحرس في الجبل بالليل. قال أبو عبيد: الحريسة هي المحروسة ، وقال: الحريسة: المسروقة، يقال:
حَرَسَ يَحْرُسُ حَرْساً، وقدّر أنّ ذلك لفظ قد تصوّر من لفظ الحريسة، لأنه جاء عن العرب في معنى السرقة.
ح ر س

حرسه من البلاء، وأدام الله حراستك، وبات فلان في الحرس، وهو من الحراس والأحراس. قال امرؤ القيس:

تجاوزت أحراساً إليها ومعشراً ... عليّ حراصاً لو يسرون مقتلي

واحترس منه وتحرس.

ومن المجاز: فلان حارس من الحراس أي سارق، وهو مما جاء على طريق التهكم والتعكيس، ولأنهم وجدوا الحرّاس فيهم السرقة. كما قال:

ومحترس من مثله وهو حارس ... فواعجباً من حارس هو محترس

ونحوه كل الناس عدول إلا العدول، فقالوا للسارق: حارس، وقد رأيته سائراً على ألسنة العرب من الحجازيين وغيرهم، يتكلم به كل أحد، يقول الرجل لصاحبه: يا حارس، وما أنت إلا حارس، وحسبناه أميناً فإذا هو حارس. ومنه: لا قطع في حريسة الجبل، وحرسني شاة من غنمي واحترسني، وفلان يأكل الحرسات أي السرقات. ومضى عليه حرس من الدهر، ومضت عليه أحراس.
(ح ر س)

حَرَس الشَّيْء يحرُسُه ويحْرِسُه حَرْسا، حفظه. وهم الحُرَّاسُ. والحَرَس اسْم للْجمع كالعسس، وَقيل: هُوَ جمع. والأحْراسُ، الحُرَّاسُ. واحترَس مِنْهُ: احْتَرز.

وَبِنَاء أحرس: أَصمّ.

وحَرس الْإِبِل وَالْغنم يحرِسُها حَرْسا، واحترَسَها: سَرَقهَا لَيْلًا فَأكلهَا. والحريسَةُ، السّرقَة. والحريسَةُ أَيْضا، مَا احتُرِس مِنْهَا. وَفِي الحَدِيث: " حَريسةُ الجمَل لَيْسَ فِيهَا قَطعٌ ".

والحَرْسُ: الدَّهْر. وَالْجمع أحرس. قَالَ:

وقفتُ بعَزَّافٍ على غيرِ موقف ... على رسْمِ دارٍ قد خَلا منذُ أحرُسِ

وأحْرَسَ بِالْمَكَانِ، أَقَامَ بِهِ حرسا. قَالَ رؤبة:

وعَلَمٍ أحْرَسَ فَوق عَنْزِ

العنز: الأكمة الصَّغِيرَة.

والمحِراسُ: سهم عَظِيم القذذ.

والحَرُوس: مَوضِع.
(حرس) - في حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه: "ثَمَن الحَرِيسَة حَرامٌ".
قال الجَبَّان: الحَرِيسَة: السَّرِقَة في الِإبِل والشَّاةِ، وحَرِيسَةُ الجَبل: ما يُسرَق من الرَّاعى هُناكَ.
والحَرِيسَة: المَسْرُوقَة كالذَّبِيحَة والقَتِيلَة. يقال: هو يَأُكل الحَرِيسات
: أي السَّرِقَات، فكأن المَعنَى أن ثَمَنَ المَسْرُوقَة من الِإبلِ والشَّاءِ وغَيرِها حَرامٌ كعَيْنِها. ولَعلَّه مِثْلُ الحَدِيثِ الآخر : "مَنِ ابْتاعَ سَرِقَةً وهو يَعلَم أَنَّها سَرِقَة، فقد شَرِكَ في عَارِها وإثْمِها".
وقَولُه - صلى الله عليه وسلم -: "لَعَن اللهُ اليَهُودَ، حُرِّمت عليهم الشُّحومُ فبَاعُوهَا فأَكلُوا أَثمانَها".
ورُوِى: "أَنَّ الخَمرَ لَمَّا حُرِّمَت أَهدَى رَجلٌ راوِيَةً إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أَمَا تَعلَم أنَّها حُرَّمَت؟ قال: ألا تَبِيعُها وتَسْتَنْفِقُ ثَمَنَها؟ فقال: إنَّ الّذِي حَرَّم شُربَها، حَرَّم ثَمَنها".
فأَرادَ - صلى الله عليه وسلم -: أن يُبَيَّن أَنَّ ثَمَنَها حَرامٌ كَعَيْنِها، لئَلا يُظَنّ ما ظَنُّوه في الخَمْرِ.
ح ر س : حَرَسَهُ يَحْرُسُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ حَفِظَهُ وَالِاسْمُ الْحِرَاسَةُ فَهُوَ حَارِسٌ وَالْجَمْعُ حَرَسٌ وَحُرَّاسٌ مِثْلُ: خَادِمٍ وَخَدَمٍ وَخُدَّامٍ وَحَرَسُ السُّلْطَانِ أَعْوَانُهُ جُعِلَ عَلَمًا عَلَى الْجَمْعِ لِهَذِهِ الْحَالَةِ الْمَخْصُوصَةِ وَلَا يُسْتَعْمَلُ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ لَفْظِهِ وَلِهَذَا نُسِبَ إلَى الْجَمْعِ فَقِيلَ حَرَسِيٌّ وَلَوْ جُعِلَ الْحَرَسُ هُنَا جَمْعَ حَارِسٍ لَقِيلَ حَارِسِيٌّ قَالُوا وَلَا يُقَالُ حَارِسِيٌّ إلَّا إذَا ذَهَبَ بِهِ إلَى مَعْنَى الْحِرَاسَةِ دُونَ الْجِنْسِ.

وَحَرِيسَةُ الْجَبَلِ الشَّاةُ يُدْرِكُهَا اللَّيْلُ قَبْلَ رُجُوعِهَا إلَى مَأْوَاهَا فَتُسْرَقُ مِنْ الْجَبَلِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ.
وَفِي حَرِيسَةِ الْجَبَلِ تَفْسِيرَانِ فَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهَا السَّرِقَةَ نَفْسَهَا فَيُقَالُ حَرَسَ حَرْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا سَرَقَ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الْحَرِيسَةَ بِمَعْنَى الْمَحْرُوسَةِ وَيَقُولُ لَيْسَ
فِيمَا يُحْرَسُ بِالْجَبَلِ قَطْعٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِمَوْضِعِ حِرْزٍ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَاحْتَرَسَ أَيْ سَرَقَ مِنْ الْجَبَلِ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ أَيْضًا الْحَرِيسَةُ السَّرِقَةُ لَيْلًا وَمَنْ جَعَلَ حَرَسَ بِمَعْنَى سَرَقَ قَالَ الْفِعْلُ مِنْ الْأَضْدَادِ وَاحْتَرَسْتُ مِنْهُ تَحَفَّظْتُ وَتَحَرَّسْتُ مِثْلُهُ. 
[حرس] نه فيه: لا قطع في "حريسة" أي ليس فيما يحرس بالجبل إذا سرق قطع، لأنه ليس بحرز، فعيلة بمعنى مفعولة، وقيل: الجريسة السرقة نفسها، يقال: حرس يحرس حرساً، إذا سرق فهو حارس ومحترس، أي ليس فيما يسرق من الجبل قطع. ومنه ح: سئل عن "حريسة" الجبل فقال: فيها غرم، ويقال للشاة التي يدركها الليل قبل أن تصل إلى مراحها: حريسة، وفلان يأكل الحرسات إذا سرق أغنام الناس وأكلها، والاحتراس أن يسرق الشيء من المرعى. ومنه ح: إن غلمة لحاطب "احترسوا" ناقة رجل فانتحروها. وفيه: ثمن "الحريسة" حرام لعينها، أي أن أكل السرقة وبيعها وأخذ ثمنها حرام كله. ط: إن كان في "الحراسة" كان في "الحراسة" وإن كان في الساقة كان في الساقة، أراد بالحراسة حراسة من العدو أن يهجم عليهم، وذلك في مقدمة الجيش، والساقة مؤخرة الجيش، واراد ائتماره لما أمر وإقامته حيث أقيم، وتخصيصهما لأنهما أشد مشقة وآفة، والأول عند دخولهم والآخر عند خروجهم، إن استأذن لم يؤذن له، إشارة على عدم التفاته إلى الدنيا وجاههها، بل فني بكليته ولم يخالط الناس حتى يشتهر عندهم. ج: "الحراسة" فعل الحارس، وهو من يحرسك وأنت نائم. وأصدقها "حارس" أي كاسب، والاحتراس الاكتساب. نه: قصة من شعر كانتفي يد "حرسي" بفتح راء، واحد الحراس والحرس، وهم خدم السلطان المرتبون لحفظه، والحرسي واحد الحرس لأنه منسوب إليه حيث صار اسم جنس، ويجوز كونه منسوباً إلى الجمع شاذاً. ن: ليت رجلاً صالحاً "يحرسني" فيه جواز الاحتراس من العدو، وكان قبل نزول "والله يعصمك من الناس". ك: أو أراد العصمة من إضلال الناس، ولا ينافي التوكل فإنه ترتيب الأسباب بتفويض الأمر إلى مسبب الأسباب. ومنه: من "حرس" رسول الله صلى الله عليه وسلم، جمع حارس.
حرس: حَرَسَ: ربأ، رصد (بوشر وحرس عليه: حافظ على أمنه ليلاً (أماري ص187) ويقال أيضا: حرسه. غير أن لهذا الفعل معنيين، الأول: أن يسهر للحفاظ على أمن الشخص وحمايته. والثاني: أن يراقب العدو الذي عزم على الهجوم مثلاً ونجد أن هذا الفعل أولاً ثم نجده مرتين بالمعنى الثاني في عبارة رياض النفوس (63 و) حين استولى أبو عبد الله الشيعي على أفريقية فارق قصر الطرب وذهب إلى القيراوان واستقر فيها فقيل له: اصلحك الله كنت بقصر الطرب تحرس المسلمين وتُرابط فتركت الرباط والحرس ورجعت هاهنا فقال كنا نحرس عَدُوّاً بيننا وبينه البحر فتركناه وأقبلنا نحرس الذي قد حل بساحتنا لأنه اشد علينا من الروم (وقد صححَّت غلطتين في هذه العبارة ففي المخطوطة عدوسا، ولاته).
وحرس: احترز، حذر (بوشر).
حرَّس (بالتشديد). حرَّس من: حذَّر من، نبَّه. (بوشر).
تحرَّس: حرس (كرتاس ص172). وتحرس منه: تحذّر (بوشر).
وتحرس منه: توقاه (بوشر).
تحارس: حرس ففي الكامل (ص693): فمكثوا أياما على غير خنادق يتحارسون.
احترس: تحفَّظ في الكلام أو العمل (ويجرز ص45) - تحصَّن (بوشر) - وحرس ترصد (كرتاس ص218).
استحرس منه: احترس منه وتوقاه يقال استحرس من الشر أي احترس منه وتوقاه.
واستحرس على: حافظ على: حافظ.
واستحرس على حماية: أعد حراسة لحماية، واحتفظ بالحرس لحماية (بوشر).
حَرْس: احذف كما ذكره فريتاج ((دهْر والوقت الطويل منه لأن الكلمة في العبارة التي اعتمد عليها هي حَرَسى كما ترجمها منجْر)).
وحَرْس: احتراز، احتراس.
بحرس: باجتهاد، بسعي باعتناء - بحرس عظيم: باعتناء عظيم: باعتناء كبير (بوشر).
حَرَسي: ويجمع على حَرَسِيَّة: حارس من الجند يتولى حراسة مكان (مملوك 1، 1: 33 دي ساسي طرائف 2: 7).
وحرسي: شرطي (فوك) وفيه جمعه حَرَس، (دوماس حياة العرب ص402). حرسان: حصبة، حميرة، جدري الماء (بوشر).
حَرَّاس: حارس (معجم الماوردي).
حِرِّيسي: محترز، محترس، متحفظ (بوشر).
حارس: شرطي ويجمع على حُرَّاس، (بلغراف 2: 331).
وحارس الغابة (ألكالا).
وحارس البساتين، ناطور (دومب ص104) وحارس في الحمامات العامة هو رئيس الخدم (لين عادات 2: 52).
الحارس: أبو منجل (طائر) (دي ساسي طرائف).
أحْرَسُ: أشد حراسة، أكثر أمناً (معجم الماوردي).
مَحْرُوس، ويجمع على مَحارس: منطقة مسورَّة تتسع لمرابطة حامية يجتمع فيها المجاهدون من المسلمين لمحاربة الكفار. (معجم الادريسي، ابن الأثير 7: 196، تاريخ الأغالبة ص49، 55، أماري ص239، ابن ليون ص581 وفيه انه اسم علم).
ومحرس: ثكنة (معجم الادريسي).
ومحرس: بناية لسكنى الطلاب والرهبان والمسافرين والفقراء (معجم الادريسي).
وأرى لابد أن أحل هذه اللفظة محل ما جاء في ألف ليلة (4: 314) حيث يدور الكلام على طرق مخارز المدينة وهذا صحيح إذا أبدلنا الخاء بالحاء.
ومحرس: مرصد في محل مرتفع من الحصن لمراقبة ما يجري حوله أو بالأحرى برج أو مرقب يتخذ للمراقبة (معجم الادريسي). مَحَارس: تطلق في مراكش على الحرس والخفراء (بارت 1: 384).
مَحْرُس: حارس، رقيب (ألكالا).

حرس

1 حَرَسَهُ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb, TA) and حَرِسَ (TA,) inf. n. حِرَاسَةٌ (S, Mgh, K) and حَرْسٌ, (K,) or ↓ the former is a simple subst., (Msb,) and the latter is an inf. n. only on the authority of analogy, though often used by [the Hanafee Imám] Mohammad, (Mgh,) He guarded, kept, preserved, or took care of, him or it: (S, Mgh, Msb:) [and so ↓ حارسهُ; or he guarded him, being guarded by him: see 3 in art. ربأ.] You say, حَرَسَهُ اللّٰهُ مِنَ البَلَآءِ [May God guard him from trial, or affliction]: and أَدَامَ حِرَاسَتَهُ [May He continue the guarding of him]. (A.) b2: حَرَسَ, aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. حَرْسٌ, (Msb,) (tropical:) He stole; (Msb, K;) [ironically used in this sense; see حَارِسٌ;] as also ↓ احترس: (K:) or the latter, he stole a sheep or goat by night: (S:) or both, he stole camels and sheep or goats by night, and ate them: (TA:) or the latter, he stole [a sheep or the like] from the mountain: (El-Fárábee, Msb:) or he took, (Sh, TA,) or stole, (TA,) a thing from the place of pasturage. (Sh, TA.) Yousay also, حَرَسَنِى شَاةً, (A, Mgh,) and ↓ أَحْرَسَنِى, (A, TA,) [but the latter is perhaps a mistranscription for ↓ اِحْتَرَسَنِى,] (tropical:) He stole from me a sheep or goat. (Mgh.) 3 حَاْرَسَ see above.4 أَحْرَسَ see 1, last signification.5 تحرّس مِنْهُ, and منه ↓ احترس, He guarded, i. e., guarded himself, against him; syn. تحفّظ منه (S, Msb, K.) 3 حَاْرَسَ see 5: A2: and see حَرَسَ, in two places.

حَرَسٌ: see حَارِسٌ: for the former, in two places.

حَرَسِىٌّ: see حَارِسٌ: for the former, in two places.

حِرَاسَةٌ: see 1.

A2: فُلَانٌ يَأْكُلُ الحِرَاسَاتِ Such a one eats stolen things: (A:) or steals the sheep or goats of people, one after another, and eats of them. (TA.) حَرِيسَةٌ What is guarded, kept, preserved, or taken care of. (Msb.) b2: (tropical:) A thing stolen: (K:) or a sheep, or goat, that is stolen by night: (S:) of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ: (TA:) hence, حَرِيسَةُ الجَبَلِ (S) a sheep, or goat, that is overtaken by the night before its return to its nightly resting-place, and is stolen from the mountain: (Msb:) or a sheep, or goat, that is stolen, of those that are guarded, or kept, in the mountain: or, as some say, from حَارِسٌ applied ironically to a thief: (Mgh:) pl. حَرَائِسُ (S, K.) Hence the saying, (TA,) لَا قَطْعَ فِى حَرِيسَةِ الجَبَلِ (tropical:) [There shall be no amputation of the hand for the sheep, or goat, that is stolen by night from the mountain]. (A, TA.) IF says that there are two explanations of the expression حريسة الجبل: some make it to signify theft, or the thing stolen, (السَّرِقَةُ,) itself: others make the meaning to be, that there shall be no amputation for [stealing] what is guarded, or kept, in the mountain, because it is not a place well protected: ISk says that الحَرِيسَةُ signifies السَّرِقَةُ. (Msb.) b3: A wall of stones, made for sheep, or goats, (K,) to guard them. (TA.) حَارِسٌ Guarding, keeping, or preserving; a guardian, or keeper: (S, Mgh, Msb:) pl. ↓ حَرَسٌ (Mgh, Msb, K) [or this is rather a quasi-pl. n.] and حُرَّاسٌ (Msb, K) and [pl. of pauc.] أَحْرَاسٌ. (K.) ↓ حَرَسٌ also signifies The guards of a Sultán; (S, * Msb, K TA;) and so حُرَّاسٌ: (S, K:) the former is thus used as a gen. n.: (S, Msb:) and the n. un. is ↓ حَرَسِىٌّ: (S, Msb, K:) you do not say حَارِسٌ unless you mean to denote thereby the signification of guarding, or keeping, without the quality of a gen. n. (S, Msb.) b2: Also (tropical:) A thief; used in this sense ironically; (A, Mgh, TA;) because they found guardians to be thieves; (A, TA;) and so ↓ مُحْتَرِسٌ: (TA:) pl. of the former, حُرَّاسٌ. (A.) مُحْتَرَسٌ [pass. part. n. of 8]. You say, مُحْتَرَسٌ مِنْ مِثْلِهِ وَهْوَ حَارِسٌ [From such as he does one guard himself, whereas he is a guardian]: a prov.: (S, K:) alluding to him who finds fault with a bad man when he is himself worse than he: (K:) or to him who is intrusted with the guarding of a thing when one is not secure from his being unfaithful with respect to it. (TA.) [See also Freytag's Arab. Prov., ii. 706.]

مُحْتَرِسٌ: see حَارِسٌ, last signification.

حرس: حَرَسَ الشيء يَحْرُسُه ويَحْرِسُه حَرْساً: حفظه؛ وهم الحُرَّاسُ

والحَرَسُ والأَحْراسُ. واحْتَرس منه: تَحَرَّزَ. وتَحَرَّسْتُ من فلان

واحْتَرَسْتُ منه بمعنى أَي تحفظت منه. وفي المثل: مُحْتَرِسٌ من مثله وهو

حارِسٌ؛ يقال ذلك للرجل الذي يُؤْتَمَنُ على حفظ شيء لا يؤمن أَن يخون

فيه. قال الأَزهري: الفعل اللازم يَحْتَرِسُ كأَنه يحترز، قال: ويقال

حارسٌ وحَرَسٌ للجميع كما يقال خادِمٌ وخَدَمٌ وعاسٌّ وعَسَسٌ. والحَرَسُ:

حَرَسُ السلطان، وهم الحُرَّاسُ، الواحد حَرَسِيٌّ، لأَنه قد صار اسم جنس

فنسب إِليه، ولا تقل حارِسٌ إِلا أَن تذهب به إِلى معنى الحِراسَة دون

الجنس. وفي حديث معاوية، رضي اللَّه عنه: أَنه تناول قُصَّة شعر كانت في يد

حَرَسِيٍّ؛ الحرسي، بفتح الراءِ: واحد الحُرَّاس. والحَرَس وهم خَدَمُ

السلطان المرتبون لحفظه وحِراسَتِه.

والبناء الأَحْرَسُ: هو القديم العادِيُّ الذي أَتى عليه الحَرْس، وهو

الدهر. قال ابن سيده: وبناء أَحْرَسُ أَصم.

وحَرَسَ الإِبل والغنم يَحْرُِسها واحْتَرَسَها: سرقها ليلاً فأَكلها،

وهي الحَرائِس. وفي الحديث: أَن غِلْمَةً لحاطب بن أَبي بَلْتَعَةَ

احْتَرَسُوا ناقة لرجل فانتحروها. وقال شمر: الاحْتِراسُ أَن يؤْخذ الشيء من

المرعى، ويقال للذي يسرق الغنم: مُحْتَرِس، ويقال للشاة التي تُسْرَق:

حَرِيسَة. الجوهري: الحَريسَة الشاة تسرق ليلاً. والحَريسة: السرقة.

والحَريسَة أَيضاً: ما احْتُرِس منها. وفي الحديث: حَريسَة الجبل ليس فيها قَطْع؛

أَي ليس فيما يُحْرَس بالجبل إِذا سُرِق قطع لأَنه ليس بحرز.

والحَريسَة، فعيلة بمعنى مفعولة أَي أَن لها من يَحْرُسها ويحفظها، ومنهم من يجعل

الحَريسَة السرقة نفسها. يقال: حَرَس يَحْرِس حَرْساً إِذا سرق، فهو حارس

ومُحْتَرِس، أَي ليس فيما يُسْرَق من الجبل قطع. وفي الحديث الآخر: أَنه

سئل عن حريسة الجبل فقال: فيها غُرْم مثلها وجَلَداتٌ نكالاً فإِذا آواها

المُراح ففيها القطع. ويقال للشاة التي يدركها الليل قبل أَن تصل إِلى

مُراحِها: حَرِيسة. وفي حديث أَبي هريرة: ثمن الحَريسَة حرام لعينها أَي

أَكل المسروقة وبيعها وأَخذ ثمنها حرام كله. وفلان يأْكل الحِراساتِ إِذا

تَسَرَّق غَنَمَ الناس فأَكلها. والاحتراس أَن يُسْرَق الشيء من المرعى.

والحَرْسُ: وقت من الجهر دون الحُقْب.

والحَرْسُ: الدهر؛ قال الراجز:

في نِعْمَةٍ عِشْنا بذاك حَرْسا

والجمع أَحْرُس؛ قال:

وقَفْتُ بعَرَّافٍ على غيرِ مَوْقِف،

على رَسْمِ دارٍ قد عَفَتْ مُنذُ أَحْرُسِ

وقال امرؤ القيس:

لِمَنْ طَلَلٌ دائِرٌ آيُهُ،

تَقادَمَ في سالِف الأَحْرُسِ؟

والمُسْنَدُ: الدهر. وأَحْرَسَ بالمكان: أَقام به حَرْساً؛ قال رؤبة:

وإِرَمٌ أَحْرَسُ فوقَ عَنْزِ

العَنْز: الأَكَمَة الصغيرة. والإِرَمُ: شبه عَلَمٍ يُبْنى فوق القارَة

يستدل به على الطريق. قال الأَزهري: والعَنْزُ قارة سوداء، ويروى:

وإِرَمٌ أَعْيَسُ فوق عنز

والمِحْراسُ: سهم عظيم القدر. والحَرُوسُ: موضع. والحَرْسانِ:

الجَبَلانِ يقال لأَحدهما حَرْسُ قَسا؛ وقال:

هُمُ ضَرَبُوا عن قَرْحِها بِكَتِيبَةٍ،

كبَيْضاءِ حَرْسٍ في طَرائِفِها الرَّجْلُ

(* قوله «عن قرحها» الذي في ياقوت: عن وجهها.)

البيضاء: هَضْبَةٌ في الجَبَلِ.

حرس
حَرَسْتُ الشيء أحرُسُه حَرْساً وحِرَاسَة، والجمع: حَرَسٌ - بالتحريك - وأحْراسٌ وحُرّاسٌ، قال الله تعالى:) مُلِئتْ حَرَساً شَدِيداً وشُهُبا (، وقال امرؤ القيس:
تجاوزْتُ أحْراساً إليها ومعشرا ... عَلَيَّ حِراصاً لو يُشِرُّونَ مقتَلي
والحَرَسُ - أيضاً -: حَرَسُ السلطان، وهم الحرّاس، الواحِد حَرَسِيُّ، ومنه قول الحجّاج: يا حَرَسِيُّ اضْرِبا عُنُقَه، لأنّه صارَ اسم جِنْسٍ فَنُسِبَ إليه، ولا تَقُل حارِسٌ إلاّ أن تَذْهَبَ به إلى معنى الحِراسَة دون الجنس.
والحَرْس: الدَّهرُ، قال:
في نِعمَةٍ عِشنا بِذاكَ حَرْسا
ويُجمع على أحرُس، قال امرؤ القيس:
لِمَن طَلَلٌ دائِرٌ آيُهُ ... تَقَادَمَ في سالِفِ الأحرُسِ
والحَرَسان: جَبَلان، يقال لأحدِهما: حَرْسُ قَساً؛ في بلاد بني عامر بن صعصعة، قال زهير بن أبي سُلمى:
هُم ضًرَبوا عن فَرْجِها بِكتيبَةٍ ... كبيضاءِ حَرْسٍ في طوائِفِها الرَّجُلُ
بيضاؤه: شِمراخٌ منه.
وحَرَسَ الرّجُلُ يحرِسُ - بالكسر - حَرْساً: إذا سَرَقَ، والمسروق: حَريسَة. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم -: لا قَطْعَ في حَريْسَةِ الجبل، لأنه ليس بموضع حِرزٍ وإن حُرِسَ. وفي حديث آخر: أنّه سُئِلَ عن حَريسَةِ الجبل فقال: فيها غُرْمُ مِثْلِها وجَلَداتٌ نَكالا، فإذا آواها المُرَاحُ فَفِيها القَطْعُ. والحَرائسُ: جمع الحَريسة، قال:
لنا حُلَمَاءُ لا يَسُبُّ غُلامُنا ... غَريباً ولا يُؤوى إلينا الحَرائِسُ
ويقال: حَرَسَني شاةً: أي سرقني.
وحَرِيس: في نَسَبِ الأنصار.
وقال أبو سعيد: سَمِعْتُ العرب تقول: فلان يأكل الحَرَسات، كما يُقال: يأكل السَّرِقات.
والحَريسَة: جِدار من حِجارَةٍ يُعمَلُ للغَنَمِ.
وحَرَسَةُ الجبل: لغةٌ في حَرِيْسَتِه. وقال الليث: الأحْرَس: هو القديم العاديُّ الذي أتى عليه الحَرْسُ. قال رُؤبَةُ:
كم ناقَلَت من حَدَبٍ وفَرْزِ ... ونَكَّبَتْ من جُؤْوَةٍ وضَمْزِ
وإرَمٍ أحْرَسَ فَوْقَ عَنْزِ ... وجَدْبِ أرْضٍ ومُنَاخٍ شَأْزِ
الفَرْزُ: الفُرجَة بين الجبلين، والجُؤوَة: قطعة من الأرض حمراء إلى السواد، والضَّمْزُ: المرتفع الغليظ من الأرض، والعَنْزُ: الأكَمَةُ السوداء.
وحَروسُ - بفتح الحاء -: موضِع، قال عَبيد بن الأبرص:
لِمَن الديارُ بِصاحَةٍ فَحَروسِ ... دَرَسَتْ من الإقفارِ أيَّ دُرُوسِ
وحَرِسَ - مثال سَمِعَ -: إذا عاش زمناً طويلاً.
وحُرَيسٌ - مصغراً -: هو حُرَيس بن بشير البَجَلي الكاتِب، من شيوخ سفيان الثَّوري، ويقال فيه: أبو حُرَيس.
وجابر بن حُرَيس الأجَئي، وهو الذي يقول لِنَفَرِ بن قيس جَدِّ الطِّرماح:
ألَم تَرَني يَمَّمْتُ للشّأْمِ ناقتي ... وخالَفَني نَفْرُ بن قَيْسٍ فَبَيْقَرا
وحَرَسْتي: قرية على فَرسخ من دمشق.
وحَرَسْتي - أيضاً -: حِصْنٌ من أعمال حلب.
وتَحَرَّستُ من فلان واحتَرَسْتُ منه - بمعنى -: أي تَحَفَّظْتُ.
وفي المثل: مُحْتَرَسٌ من مثلِهِ وهو حارِسٌ. يضرب لِمَن يعيب الخبيث وهو أخبث منه، قال:
أقِلِّي عَلَيَّ اللوم يا ابنَةَ مالِكٍ ... وذُمِّي زماناً سادَ فيه الفَلاقِسُ
وساعٍ مع السُلطانِ يَسْعى عليهم ... ومُحْتَرَسٌ من مثلِهِ وهو حارِسٌ
واحتَرَسَ فلان: إذا اسْتَرَقَ الحَريسَة، ومنه الحديث: أنَّ غِلْمَةً لحاطِبٍ احتَرَسوا ناقةً لِرَجًلٍ فانتَحَروها.
والتركيب يدل على الحِفظِ وعلى الزمان.
حرس
حرَسَ يَحرُس ويَحْرِس، حَرْسًا وحِراسَةً، فهو حارس، والمفعول مَحْروس
• حرَس الشَّيءَ: حفِظه وحماه "من أولى وظائف الجيش حِراسة الحدود ضدّ أي غزو- حرَسه الله بعنايته" ° وضَعته تحت الحِراسَة: منعته من التصرُّف في ماله أو من مغادرة منزله أو بلده. 

احترسَ/ احترسَ من يحترس، احْتِرَاسًا، فهو مُحترِس، والمفعول مُحترَس منه
• احترس الشَّخصُ: تحفّظ في كلامه وعمله.
• احترس من الشَّيء: توقّاه وتحفَّظ أو تحرَّز منه "يتطلّب المنهج الموضوعيّ أن نحترس من الأهواء والعواطف- احترِس من الكلب السّاكت والماء الرَّاكد [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: إنّ تحتَ الضُّلوع داءً دويًّا". 

تحرَّسَ من يتحرَّس، تحرُّسًا، فهو مُتحرِّس، والمفعول مُتحرَّس منه
• تحرَّسَ منه: احترس، توقّاه وتحفّظ وتحرَّر منه "علينا أحيانًا أن نتحرَّس من عواطفنا الشَّخصيَّة". 

حرَّسَ على/ حرَّسَ من يحرِّس، تحريسًا، فهو محرِّس، والمفعول مُحرَّس عليه
• حرَّس عليه: حافظ على أمنه ليلاً.
• حرَّس من اللِّصّ: احترس منه وحزِره، انتبه واحتاط له. 

احتراس [مفرد]:
1 - مصدر احترسَ/ احترسَ من.
2 - (بغ) أن يؤتى في الكلام الذي يوهم خلاف المقصود بما يرفع ذلك الوهم. 

حارِس [مفرد]: ج حارسون وأحراس وحُرَّاس وحَرَس: اسم فاعل من حرَسَ ° حارس اللَّيل: شخص يعمل كحارس في الليل- حارس شخصيّ: شخص أو مجموعة أشخاص مسلَّحين مسئولين عن سلامة شخص ما.
• حارس المرمى: (رض) لاعب مهمته حماية مرمى فريقه من دخول الكرة فيه.
• حارس قضائيّ: (قن) شخص تُعَيِّنه المحكمة ليتولّى الوصاية على أملاك الآخرين أو أموالهم إلى حين البتّ فيها قضائيًّا.
• الحَرَس: الطائفة من الجنود أو من المواطنين يقومون بمهمّة حراسيّة معيَّنة "لا تأمن الموتَ في طَرْفٍ ولا نَفَسٍ ... وإن تمنَّعْتَ بالحُجَّاب والحَرَسِ- {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا}: حَفَظة وهم الملائكة"? الحَرَس الجمهوريّ: تشكيل عسكريّ مسئول عن النظام في القصر الجمهوريّ وعن حماية الرئيس- الحَرَس القوميّ: طائفة تابعة للجيش النظاميّ- الحَرَس الملكيّ: طائفة من الجنود تقوم على حراسة الملك- حَرَس أماميّ: كتيبة من القوَّات تتقدَّم القوّة الرئيسيّة تُرسل للاستطلاع وتوفير الحماية- حَرَس الحدود/ حَرَس السَّواحل- حَرَس الشَّرف: جنود مسلَّحون يقفون في استقبال الشخصيّات رفيعة المقام. 

حِراسة [مفرد]:
1 - مصدر حرَسَ.
2 - مُراقبة يمارسها أفراد من الحكومة أو الجند على شخص؛ ليحولوا دون تصرّفه في ماله أو مغادرة منزله أو بلده أو هروبه "أحضر السَّجين إلى المحكمة تحت حِراسة مُشدَّدة" ° الحراسات الخاصّة: قوّات من الشُّرطة تتولَّى حِراسة الشَّخصيات المهمّة- وضَعته تحت الحِراسَة: ممنوع من التصرُّف في ماله أو من مغادرة منزله أو بلده- سفن الحِراسة: مضادّة للغوّاصات- نار الحراسة: نار تبقى مشتعلة ليلاً لإعطاء إشارة مثلاً. 

حَرْس [مفرد]: مصدر حرَسَ. 

حَرَسيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حَرَس: على غير قياس.
2 - واحد الحرس وهم الحُرَّاس يرتَّبون لحفظ الحاكم وحراسته. 

مَحْروس [مفرد]:
1 - اسم مفعول من حرَسَ.
2 - لفظ يستعمل كناية عن الأولاد فيقال للابن: محروس وللبنت: محروسة. 

مَحْروسة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لمفعول حرَسَ.
• المحروسة: وصف لبعض المدن شاع استعماله للقاهرة بخاصّة ولمصر بعامّة. 
حرس
حَرَسَه يَحْرُسُه ويَحْرِسُه حَرْسَاً وحِراسةً، بالكَسْر: حَفِظَه، فَهُوَ حارِسٌ، ج حَرَسٌ، مُحرّكةً، وأَحْرَاسٌ، وحُرّاسٌ، كخادِم وَخَدَمٍ وخُدّامٍ. والحَرَسِيُّ، مُحرّكةً: واحدُ حَرَسِ السلطانِ الَّذين يُرَتِّبونَ لحِفظِه وحِراسَتِه، وَلَا تقُلْ: حارِسٌ لأنّه قد صارَ اسمَ جِنسٍ، فنُسِبَ إِلَيْهِ، إلاّ أنْ يُذهَبَ بِهِ إِلَى معنى الحِراسةِ دون الجِنسِ، وهم الحُرّاس، فِي الجَمْع. والحَرْس، بالفَتْح: الدَّهْر. وَقيل: وَقْت من الدهرِ دونَ الحُقْبِ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ الراجز: فِي نِعمَةٍ عِشْنا بذاكَ حَرْسَا ج أَحْرُسٌ، بضمِّ الرَّاء، قَالَ:
(وَقَفْتُ بعَرّاف على غَيْرِ مَوْقِفٍ ... على رَسْمِ دارٍ قد عَفَتْ مُنذُ أَحْرُسِ)
وَقَالَ امرؤُ القَيسِ:
(لِمَنْ طَللٌ داثِرٌ آيُهُ ... تَقادَمَ فِي سالِفِ الأَحْرُسِ)
والحَرْسان، بالفَتْح: جَبَلانِ بنَجدٍ، وكلُّ واحدٍ مِنْهُمَا حَرْسٌ، يُقَال لأحدِهما: حَرْسُ قساً، ببلادِ بَني عامِرِ بنِ صَعْصَعةَ، قَالَ زُهَيْرٌ:
(همُ ضَربوا عَن فَرْجِها بكَتيبَةٍ ... كبَيْضاءِ حَرْسٍ فِي طوائِفِها الرَّجْلُ)
البَيْضاء: هَضْبَةٌ فِي هَذَا الْجَبَل. وحَرَسَ الرجلُ حَرْسَاً، كَضَرَبَ: سَرَقَ، كاحْتَرَسَ، يُقَال: حَرَسَ الإبلَ والغنَمَ يَحْرِسُها واحْتَرَسَها: سَرَقَها لَيْلاً فَأَكَلها، فَهُوَ حارِسٌ ومُحْتَرِسٌ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وَهُوَ مِمَّا جاءَ على طريقِ التَّهَكُّمِ والتَّعْكيسِ ولأنّهم وجَدوا الحُرّاسَ فيهم السَّرِقَةُ، ونَحوُه: كلُّ الناسِ عُدولٌ إلاّ العُدول، فَقَالُوا للسارقِ حارِسٌ، وحَسِبْناه أَمينا فَإِذا هُوَ حارِسٌ. منَ المَجاز: حَرِسَ الرجُلُ كسَمِعَ: عاشَ زَماناً طَويلا، نَقله الصَّاغانِيّ. منَ المَجاز: لقَطْعَ فِي حَريسَةِ الجبَلِ. الحَريسَة: المَسْروقة، قَالَ الجَوْهَرِيّ: هِيَ الشاةُ تُسرَقُ لَيْلاً، فَعيلَةٌ بِمَعْنى مَفْعُولةٍ، وَقيل: الحَريسَة: هِيَ الشاةُ الَّتِي يُدرِكُها الليلُ قبلَ أَن تَصِلَ إِلَى مُراحِها، ج حَرائِس، قَالَ:
(لنا خُلَصاءُ لَا يَسُبُّ غُلامُنا ... غَريباً وَلَا يُؤدَى إليْنا الحَرائِسُ)
الحَريسَة: جِدارٌ من حجارةٍ يُعمَلُ للغنَمِ لأجلِ الحِراسةِ لَهَا والحِفظ. قَالَ الليثُ: البِناءُ الأَحْرَسُ: هُوَ القديمُ العاديُّ الَّذِي أَتَى عَلَيْه الحَرْسُ، أَي الدَّهر، قَالَ رُؤْبة:)
(كَم ناقَلَتْ مِن حَدَبٍ وفَرْزِ ... ونَكَّبَتْ من جُؤْوَةٍ وضَمْزِ)

(وإرَمٍ أَحْرَسَ فَوْقَ عَنْزِ ... وجَدْبِ أرضٍ ومُناخٍ شَأْزِ)
الإرَم: شِبهُ عَلَمٍ يُبنى فوقَ القارَة، والعَنْز: قارَةٌ سَوْدَاء، ويُروى: وإرَمٍ أَعْبَس. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الأَحْرَس: البِناءُ الأَصَمُّ. حَرُوسٌ، كصَبُور: ع، قَالَ عَبِيدُ بنُ الأَبْرَص: حُرَيْسٌ، كزُبَيرٍ: ابنُ بَشيرٍ البَجَليُّ، شَيْخٌ لسُفْيانَ الثَّوْريِّ، وَقَالَ الحافظُ: قَالَ فِيهِ وَكيعٌ: عَن أبي حُرَيْسٍ. وَحَرَسْتى: ة، ببابِ دمشق على فَرْسَخٍ مِنْهَا، مِنْهَا التَّقِيُّ عَبْد الله بنُ خليلِ بنِ أبي الحسنِ بنِ ظَاهر الحَرَسْتانِيُّ الحَنْبَليُّ من شيوخِ الحافظِ ابنِ حَجَرٍ، أجازَ لَهُ الجَماز والبِرْزالي والذَّهَبيُّ مَاتَ سنة. حَرَسْتى: حِصنٌ بحَلَب من أعمالِها، نَقله الصَّاغانِيّ. وَتَحَرَّسْتُ مِنْهُ، واحْتَرَسْتُ بمَعنىً، أَي تحَفَّظْتُ مِنْهُ. وقولُهم: ومُحْتَرِسٌ مِن مِثلِه وَهُوَ حارِسُ هُوَ فِي بَيت لأبي هَمّامٍ، وأوّلُه: فساعٍ إِلَى السلطانِ لَيْسَ بناصِحٍ مَثلٌ يُضرَبُ لمَن يَعيبُ الخَبيث وَهُوَ أَخْبَثُ مِنْهُ، وَقيل: لمن يُؤْتَمَنُ على حِفظِ شيءٍ لَا يُؤْمَنُ أَن يخونَ فِيهِ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الحَريسَة: السَّرِقَةُ نَفْسُها. والحَريسَة أَيْضا: مَا احْتُرِسَ مِنْهَا.
وَقيل: الاحْتِراسُ: أَن يُسرَقَ الشيءُ من المَرْعى. وَيُقَال: فلانٌ يأكلُ الحِرَاسات، إِذا سَرَقَ غَنَمَ الناسِ فَأَكَلَ مِنْهَا. وَقَالَ شَمِرٌ: الاحْتِراسُ: أَن يُؤْخَذَ الشيءُ من المَرعى، والسارقُ: مُحتَرِسٌ، وهُنّ الحَرائِس. وأَحْرَسَ بِالْمَكَانِ: أقامَ بِهِ حَرْسَاً. وَحَرَسني شاةٌ مِن غنَمي، وأَحْرَسني.
والمِحْراسُ: سَهْمٌ عظيمُ القَدْرِ. وَقَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّار: كلُّ مَن فِي الأنصارِ حَريسٌ، أَي كأَميرٍ، إلاّ حَريشَ بن جَحْجَبى فإنّه بالشينِ المُعجَمة. والحَرَس، مُحرّكةً: قريةٌ بمِصر، مِنْهَا زكريّا بنُ يحيى الحَرَسيُّ كاتبُ العُمَرِيِّ، وعامِرُ بنُ سعيدٍ الحَرَسيُّ، قرأَ على وَرْشٍ، وأحمدُ بنُ رزين الحَرَسيُّ شيخٌ ليونُس بنِ عبدِ الأَعْلى، وعبدُ الرحمنِ بنُ زيادٍ الحَوْتكيُّ أَبُو كِنانة الحَرَسيُّ، توفِّي سنة، وَعُثْمَان بنُ كُلَيْبٍ القُضاعيُّ الحَرَسيُّ، روى عَن عَمْرِو بنِ الحارثِ، وَعنهُ زَكَريّاءُ بنُ يحيى المَذكورُ قبل. وإبراهيمُ بنُ سُلَيْمان بنِ عَبْد الله بنِ المُهَلَّبِ القُضاعِيُّ الحَرَسيُّ، روى عَن خالدِ بنِ نِزارٍ. وبضمَّتَيْن: مَسْعُودُ بنُ عِيسَى الحُرُسيُّ، يُقَال: لَهُ صُحبةٌ، أَسْلَمَ يَوْم مُؤْتة، منسوبٌ إِلَى الحُرُسِ من لَخْمٍ. وحِراسُ بنُ مالكٍ، ككِتابٍ، وَقيل ككَتّانٍ، ويُروى)
بالشينِ مُعجَمةً، روى عَن يحيى بن عُبَيْدٍ، وَسَيَأْتِي للمُصنِّف. وجابرُ بنُ حُرَيْسٍ الأَجَئِيُّ، شاعرٌ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:

بعث

بعث: {بعثناهم}: أحييناهم. {انبعث}: أسرع.
ب ع ث: (بَعَثَهُ) وَ (ابْتَعَثَهُ) بِمَعْنًى أَيْ أَرْسَلَهُ (فَانْبَعَثَ) وَ (بَعَثَهُ) مِنْ مَنَامِهِ أَهَبَّهُ وَأَيْقَظَهُ، وَبَعَثَ الْمَوْتَى نَشَرَهُمْ، وَبَابُ الثَّلَاثَةِ قَطَعَ. 
بعث
البَعْثُ: الإِرْسَالُ، ويُقالُ للمَبْعُوْث: بَعْثٌ. والنُّشُور، ومنه: يَوْمُ البَعْث. وضُرِبَ البَعْثُ على الجُنْد: أي بُعِثُوا إِلى العَدُوّ. وبَعَثْتُ البَعيرَ فانْبَعَثَ: هِجْتَه. وبَعَثْتُه من النَّوم: نَبَّهْتَه. ورَجُلٌ بَعِثٌ: لا يستقِرُّ مكانَه ولا يَغْلِبُه النَّوْمُ. وبَعَّثَ أمْرَه: خَلَّطَه، قال: ولا أحُقُّه. وأَراه بَغَّثَ - مُعْجَمَةً - من البُغْثَة: وهي اخْتِلاطُ السَّواد بالبَيَاض ونحوِه.

بعث


بَعِثَ(n. ac. بَعَث)
a. Was sleepless, wakeful.

تَبَعَّثَa. Flowed, gushed forth.

إِنْبَعَثَa. Was sent, despatched.
b. Was roused, aroused; was raised.
c. see V
إِبْتَعَثَa. see I (a)
بَعْثa. Sent.
b. Army; expedition.
c. Resurrection.
بَعْثَةa. Message; mission (prophetic).

بَعَثa. see 1 (b)
مَبْعَثa. see 1t
بَاْعِث
بَاْعِثَة
(pl.
بَوَاْعِثُ)
a. Cause, motive, impulse.

بَاْعُوْث
S.
a. Easter.
[بعث]ه وابتعثه بمعنى، أي أرسله، فانبعثَ. وقولهم: كنتَ في بَعْثِ فلانٍ، أي في جيشه الذي بُعِثَ معه. والبُعوثُ: الجيوش. وبَعَثْتُ الناقةَ: أَثَرْتُها. وبَعَثَهُ من منامه، أي أهَبَّه. وبَعَثَ الموتى: نَشَرَهُم ليوم البعث. وانْبَعَثَ في السير، أي أسرع. وتَبَعَّثَ منِّي الشِعْرُ، أي انبعثَ، كأنَّه سارَ. والبعيث: اسم شاعر من بنى تميم ، سمى بذلك لقوله: تبعث منى ما تبعث بعد ما اس‍ * تمر فؤادى واستمر مريزى ويوم بعاث بالضم: يوم للاوس والخزرج.
ب ع ث

بعث الله الرسول إلى عباده، وابتعثه. ومحمد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خير مبعوث، ومبتعث. وفي حديث المبعث كذا. وبعثه من منامه، وبعثه على الأمر. وتواصوا بالخير وتباعثوا عليه. وبعثه لكذا فانبعث له. و" كره الله انبعاثهم فثبطهم " وفلان كسلان لا ينبعث. وبعث الشيء وبعثره: أثاره. قال:

فبعثها تقص الإكام وفلان يكره الانبعاث، كأنما بعث ليوم بعاث وهو يوم بين الأوس والخزرج. ويوم البعث: يوم يبعثنا الله تعالى من القبور. ورجل بعث: لا يزال ينبعث من نومه. قال حميد بن ثور:

يهوي بأشعث قد وهى سرباله ... بعث تؤرقه الهموم فــيسهر

وضرب البعث عليهم. وخرج في البعوث وهم الجنود يبعثون إلى الثغور.
(بعث) - قَولُه تعالى: {إِذِ انْبَعَثَ أشْقَاها} .
هو انْفعَل من البَعْث، ومعناه: الِإسراعُ في الطَّاعة للبَاعِث المُحرِّض. يقال: بَعثتُه: أي حَرَّضتُه فانبعَثَ.
- في حديث عُمَر : "لَمَّا صَالَح نَصارَى أَهلِ الشَّام كتبوا له، لا نُخرِج سَعانِينَ ولا بَاعُوثًا".
الباعوث: استِسْقاء النَّصَارى يخرجون بصُلْبانِهم إلى الصَّحارى فيَسْتَسْقَون.
وقيل: هو بالغَيْن المُعْجَمة والتَّاء المَنْقُوطَة باثْنَتَيْن من فَوقِها. وهو اسمُ عِيدٍ لهم عَجَمِى.
- في الحَدِيث: "ذِكْرُ يَومِ بُعاث". وهي من حُروبِ الجاهِلِيَّة، بَيْن الأَوسِ والخَزْرَج. وبُعاثُ: اسم حِصْن للأَوسِ، وقد يقال بالغَيْن المُعْجَمة، ولا يَصِحّ.
- في حديث عائِشَة: "فبَعَثْنَا البَعِيرَ فإذا العِقْدُ تَحتَه".
: أي هَيَّجْناه وأَقْمنَاه فانْبَعَثَ.
ب ع ث : بَعَثْتُ رَسُولًا بَعْثًا أَوْصَلْتُهُ وَابْتَعَثْتُهُ كَذَلِكَ وَفِي الْمُطَاوِعِ فَانْبَعَثَ مِثْلُ: كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ وَكُلُّ شَيْءٍ يَنْبَعِثُ بِنَفْسِهِ فَإِنَّ الْفِعْلَ يَتَعَدَّى إلَيْهِ بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ بَعَثْتُهُ وَكُلُّ شَيْءٍ لَا يَنْبَعِثُ بِنَفْسِهِ كَالْكِتَابِ وَالْهَدِيَّةِ فَإِنَّ الْفِعْلَ يَتَعَدَّى إلَيْهِ بِالْبَاءِ فَيُقَالُ بَعَثْتُ بِهِ وَأَوْجَزَ الْفَارَابِيُّ فَقَالَ بَعَثَهُ أَيْ أَهَبَّهُ وَبَعَثَ بِهِ وَجَّهَهُ وَالْبَعْثُ الْجَيْشُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ الْبُعُوثُ وَبُعَاثٌ وِزَانُ غُرَابٍ مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ وَتَأْنِيثُهُ أَكْثَرُ وَيَوْمُ بُعَاثٍ مِنْ أَيَّامِ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ بَيْنَ الْمَبْعَثِ وَالْهِجْرَةِ وَكَانَ الظَّفَرُ لِلْأَوْسِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هَكَذَا ذَكَرَهُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ الْوَاقِدِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَصَحَّفَهُ اللَّيْثُ فَجَعَلَهُ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَقَالَ الْقَالِي فِي بَابِ الْعَيْنِ
الْمُهْمَلَةِ يَوْمُ بُعَاثٍ يَوْمٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لِلْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ بِضَمِّ الْبَاءِ قَالَ هَكَذَا سَمِعْنَاهُ مِنْ مَشَايِخِنَا وَهَذِهِ عِبَارَةُ ابْنِ دُرَيْدٍ أَيْضًا وَقَالَ الْبَكْرِيُّ بُعَاثٌ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ مَوْضِعٌ مِنْ الْمَدِينَةِ عَلَى لَيْلَتَيْنِ. 
بعث: بعث عن فلان: أرسل بطلبه (رسالة إلى فليشر 38، تاريخ البربر 1: 70) ويقال في نفس المعنى: بعث لفلان أو بعثه (ملر غرناطة 43، 53). وبَعَث: أرسل الجيش إلى العدو (المقري 1: 126).
وبعث فلاناً: جنده في (البعث) الجيش (أخبار 3).
وبعثه على الخيل، وبعثه على الرجالة: جعله قائداً للفرسان، وقائداً للمشاة (أخبار 87) وبعث كلمته: مد سلطانه (تاريخ البربر 1: 61).
وبعث رائحته: فاحت رائحته (رسالة إلى فليشر 223).
وبعثه: أغضبه، وأحنقه (نص دي سلان المقدمة 1: 75).
انبعث: تحرك (المقري 1: 472) وفي ابن عباد (1: 305): ما تنبعث مني جارحة من الجوع، أي لا أستطيع أن أحرك مني عضواً من الأعضاء من الجوع. (وبهذا يجب أن تصحح ترجمتي لها في ص340).
وانبعث الروح المقدس: انبثق (بوشر).
وانبعث النبات: نبع، نشأ (ابن العوام 1: 264).
وانبعث الشجر: نما، وانبعث البرعم: كمم وبرعم (ابن العوام 1: 179، 286 حيث يجب أن تقرأ فليقلم بدل فلتقام كما جاء في مخطوطة ليدن).
وانبعث: قام من الموت نُشِر (معجم بدرون، بوشر، فوك) وحنق وغضب ففي حياة ابن خلدون (ص 116ق): وحين قصوا عليه تلك الأخبار ((انبعث لها السلطان وسطا بنا واعتقلني)).
وكما يقال: انبعث بشر (لين) يقال: انبعث فسوقاً (معجم المتفرقات) - وانبعث ببيتين: ارتجل بيتين من الشعر وأنشدهما. - وانبعث أثار وسبّب، ففي ابن عباد (1: 244، 265) منبعث تلك الفتنة.
بَعْث: يقال كثيراً: بعث البعوث أي أرسل الجيوش إلى الثغور (المقدمة 1: 338، 2: 17، 148). غير أن كلمة البعث صارت تعني الخدمة العسكرية الاجبارية، ففي تاريخ البربر (1: 49) مثلاً: ضرب الموحدون على رياح البعث مع عساكرهم، وكذلك ضربت عليهم البعوث (نفس المصدر 1: 54).
بَعْثَة. يقال: بعثة رماة: فرقة من رماة السهام (معجم البيان).
وبعثة أموال: ضريبة، ففي أخبار ص151: صالح قوماً آخرين على بعثة أموال ضربت عليهم.
باعث: محرك، محرض، ومن يندفع في الحركة - وقوة باعثة، أي محركة ودافعة (بوشر).
مَبْعَث ومُنْبَعَث = مبدأ الخروج (معجم المنصوري في مادة مبعث).
بعث
أصل البَعْث: إثارة الشيء وتوجيهه، يقال:
بَعَثْتُهُ فَانْبَعَثَ، ويختلف البعث بحسب اختلاف ما علّق به، فَبَعَثْتُ البعير: أثرته وسيّرته، وقوله عزّ وجل: وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ [الأنعام/ 36] ، أي: يخرجهم ويسيرهم إلى القيامة، يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً [المجادلة/ 6] ، زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ [التغابن/ 7] ، ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ [لقمان/ 28] ، فالبعث ضربان:
- بشريّ، كبعث البعير، وبعث الإنسان في حاجة.
- وإلهي، وذلك ضربان:
- أحدهما: إيجاد الأعيان والأجناس والأنواع لا عن ليس ، وذلك يختص به الباري تعالى، ولم يقدر عليه أحد.
والثاني: إحياء الموتى، وقد خص بذلك بعض أوليائه، كعيسى صلّى الله عليه وسلم وأمثاله، ومنه قوله عزّ وجل:
فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ [الروم/ 56] ، يعني: يوم الحشر، وقوله عزّ وجلّ: فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ [المائدة/ 31] ، أي:
قيّضه، وَلَقَدْ بَعَثْنا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا [النحل/ 36] ، نحو: أَرْسَلْنا رُسُلَنا [المؤمنون/ 44] ، وقوله تعالى: ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً [الكهف/ 12] ، وذلك إثارة بلا توجيه إلى مكان، وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً [النحل/ 84] ، قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ [الأنعام/ 65] ، وقال عزّ وجلّ: فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ [البقرة/ 259] ، وعلى هذا قوله عزّ وجلّ:
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ [الأنعام/ 60] ، والنوم من جنس الموت فجعل التوفي فيهما، والبعث منهما سواء، وقوله عزّ وجلّ: وَلكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ [التوبة/ 46] ، أي: توجههم ومضيّهم.
(ب ع ث)

بَعَثُه يَبْعَثُه بَعْثا: أرْسلهُ وَحده.

وبَعَثَ بِهِ أرْسلهُ مَعَ غَيره.

والبَعِيثُ الرَّسُول، وَالْجمع بِعْثانٌ.

وبَعَثَ الْجند يَبْعَثُهُم بَعْثا: وجههم، وَهُوَ من ذَلِك. وهم البَعْثُ والبَعِيثُ وَجمع البَعْثِ بُعُوثٌ قَالَ:

ولكنَّ البُعُوثَ جَرَتْ عَلَيْنا ... فَصِرْنا بَين تَطوِيحٍ وغُرْمِ

وَجمع البَعِيث بُعُثٌ.

وبَعَثه على الشَّيْء: حَمَلَه على فِعْلِهِ.

وبَعَث عَلَيْهِم الْبلَاء: أحلَّه بهم. وَفِي التَّنْزِيل (بَعَثْنا عَلَيْكُم عِبادَاً لَنا أُولِي بأْسٍ شَدِيدٍ) وَفِي الْخَبَر أَن عبد الْملك خطب فَقَالَ: بَعَثْنا عَلَيْكُم مُسلم بن عقبَة فقتلكم يَوْم الْحرَّة. وانْبَعَثَ الشَّيْء وتَبَعَّثَ: انْدفع.

وبَعَثه من نَومه بَعْثا فانْبَعَثَ: أيقظه. وتاويل الْبَعْث: إِزَالَة مَا كَانَ يحْبسهُ عَن التَّصَرُّف والانبعاث.

وَرجل بَعِثٌ: كثير الانبعاثِ من نَومه لَا يغلبه.

وَرجل بَعْثٌ وبُعْثٌ وبِعْثٌ: لَا تزَال همومه تؤرقه وتَبْعثُه من نَومه، قَالَ حميد ابْن ثَوْر:

تَعْدُو بأشْعَثَ قَدْ وَهَى سِرْبالُهُ ... بَعْثٍ تُؤَرّقُه الهمومُ فَــيَسْهَرُ

وَالْجمع أبْعاثٌ.

وبَعَثَ الله الْخلق يبعَثُهم بَعْثا: نشرهم، من ذَلِك. وَفتح الْعين فِي البَعْثِ كُله لُغَة. وبعثَ الْبَعِير فانبعَث: حل عقاله فَأرْسلهُ، أَو كَانَ باركا فهاجه، والتَّبْعاث تَفْعالٌ من ذَلِك أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

أصْدَرَها عَنْ طَثْرَةِ الدَّآثِ ... صاحِبُ لَيْلٍ خَرِشِ التَّبْعاثِ

وَيَوْم بُعاثٍ يَوْم مَعْرُوف من أَيَّام الْأَوْس والخزرج فِي الْجَاهِلِيَّة.

والبَعِيثُ وباعِثٌ اسمان.
[بعث] الباعث يحيي الخلق بعد موتهم. وفي ح على يصفه صلى الله عليه وسلم: "بعيثك" نعمة، أي مبعوثك الذي بعثته إلى الخلق أي أرسلته. وفيه: للفتنة "بعثات" أي إثارات جمع بعثة، وكل شيء أثرته فقد بعثته. ومنه: "فبعثنا" البعير. ومنه: أتاني أتيان "فابتعثاني" أي أيقظاني من نومي. وفيه: "ابعث بعث النار" أي المبعوث إليها من أهلها. ط: أخرجوا "بعث" النار فيسأل المخاطبون من كم كم أي عن كميتهم، وكم الأولى للمخرج منه، والثانية للمخرج، وروى ما "بعث النار" أي ما مقداره و"أي ذلك الواحد" سؤال استعظامي، واستشعار خوف فأزيل بقوله: أبشروا. نه: إذ "انبعث" اشقها انبعث لشأنه إذا ثار ومضى ذاهباً لقضاء حاجته. و"الباعوث" للنصارى كالاستسقاء لنا لفظ سرياني وقيل بغين معجمة ومثناة فوق، ويوم "بعاث" بضم باء، يوم حرب بين الأوس والخزرج، وبعاث حصن للأوس، ومن أعجم الغين صحف. ك: هو بالصرف وتركه وقع عنده الحرب بين الأوس والخزرج، واستمر مائة وعشرين سنة حتى ألف بينهم الإسلام، وكان يوماً

بعث: بَعَثَهُ يَبْعَثُه بَعْثاً: أَرْسَلَهُ وَحْدَه، وبَعَثَ به:

أَرسله مع غيره. وابْتَعَثَه أَيضاً أَي أَرسله فانْبعَثَ.

وفي حديث عليّ يصف النبي، صلى الله عليه وسلم، شَهِيدُك يومَ الدين،

وبَعِيثُك نعْمة؛ أَي مَبْعُوثك الذي بَعَثْته إِلى الخَلْق أَي أَرسلته،

فعيل بمعنى مفعول.

وفي حديث ابن زَمْعَة: انْبَعَثَ أَشْقاها؛ يقال: انْبَعَثَ فلانٌ

لشأْنه إِذا ثار ومَضَى ذاهباً لقضاء حاجَته.

والبَعْثُ: الرسولُ، والجمع بُعْثانٌ، والبَعْثُ: بَعْثُ الجُنْدِ إِلى

الغَزْو.

والبَعَثُ: القومُ المَبْعُوثُونَ المُشْخَصُونَ، ويقال: هم البَعْثُ

بسكون العين.

وفي النوادر: يقال ابْتَعَثْنا الشامَ عِيراً إِذا أَرسَلوا إِليها

رُكَّاباً للميرة. وفي حديث القيامة: يا آدمُ ابْعَثْ بَعْثَ النار؛ أَي

المَبْعُوث إِليها من أَهلها، وهو من باب تسمية المفعول بالمصدر. وبَعَثَ

الجُنْدَ يَبْعَثُهم بَعْثاً: وجَّهَهُمْ، وهو من ذلك، وهو البَعْثُ

والبَعِيثُ، وجمع البَعْثِ: بُعُوث؛ قال:

ولكنَّ البُعُوثَ جَرَتْ علينا،

فَصِرْنا بينَ تَطْوِيحٍ وغُرْمِ

وجمع البَعِيثِ: بُعُثٌ.

والبَعْثُ: يكون بَعْثاً للقوم يُبْعَثُون إِلى وَجْهٍ من الوجوه، مثل

السَّفْر والرَّكْب. وقولهم: كنتُ في بَعْثِ فلانٍ أَي في جيشه الذي

بُعِثَ معه. والبُعُوثُ: الجُيوش.

وبَعَثَه على الشيء: حمله على فِعْله. وبَعَثَ عليهم البَلاء: أَحَلَّه.

وفي التنزيل العزيز: بَعَثْنا عليكم عِباداً لنا أُولي بأْس شديد. وفي

الخبر: أَنَّ عبد المَلِك خَطَبَ فقال: بَعَثْنا عليكم مُسلِمَ بن عُقْبة،

فَقَتلَكم يوم الحَرَّة.

وانْبَعَثَ الشيءُ وتَبَعَّثَ: انْدَفَع.

وبَعَثَه من نَوْمه بَعَثاً، فانْبَعَثَ: أَيْقَظَه وأَهَبَّه.

وفي الحديث: أَتاني الليلةَ آتِيانِ فابْتَعَثَاني أَي أَيقَظاني من

نومي. وتأْويلُ البَعْثِ: إِزالةُ ما كان يَحْبِسُه عن التَّصَرُّف

والانْبِعاثِ.

وانْبَعَثَ في السَّيْر أَي أَسْرَع.

ورجلٌ بَعِثٌ: كثير الانْبِعاثِ من نومه. ورجل بَعْثٌ وبَعِثٌ وبَعَثٌ:

لا تزال هُمُومه تؤَرِّقُه، وتَبْعَثُه من نومه؛ قال حُمَيْدُ بن ثَوْر:

تَعْدُو بأَشْعَثَ، قد وَهَى سِرْبالُه،

بَعْثٍ تُؤَرِّقُه الهُمُوم، فــيَسْهَرُ

والجمع: أَبْعاث: وفي التنزيل: قالوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا من

مَرْقَدِنا؟ هذا وَقْفُ التَّمام، وهو قول المشركين يوم النُّشور. وقولُه عز

وجل: هذا ما وَعَدَ الرحمنُ وصَدَقَ المُرْسَلون؛ قَوْلُ المؤْمِنين؛

وهذا رَفْعٌ بالابتداء، والخَبَرُ ما وَعَدَ الرحمنُ؛ وقرئ: يا وَيْلَنا

مَنْ بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا؟ أَي مِن بَعْثِ الله إِيَّانا من

مَرْقَدِنا. والبَعْثُ في كلام العرب على وجهين: أَحدهما الإِرْسال، كقوله تعالى:

ثم بَعَثْنا من بعدهم موسى؛ معناه أَرسلنا. والبَعْثُ: إِثارةُ باركٍ أَو

قاعدٍ، تقول: بَعَثْتُ البعير فانبَعَثَ أَي أَثَرْتُه فَثار. والبَعْثُ

أَيضاً: الإِحْياء منالله للمَوْتى؛ ومنه قوله تعالى: ثم بَعَثْناكم من

بَعْدِ موتِكم: أَي أَحييناكم. وبَعَثَ اللمَوْتى: نَشَرَهم ليوم

البَعْثِ. وبَعَثَ اللهُ الخَلْقَ يَبْعَثُهُم بَعْثاً: نَشَرَهم؛ من ذلك. وفتح

العين في البعث كله لغة. ومن أَسمائه عز وجل: الباعِثُ، هو الذي يَبْعَثُ

الخَلْقَ أَي يُحْييهم بعد الموت يوم القيامة.

وبَعَثَ البعيرَ فانْبَعَثَ: حَلَّ عِقالَه فأَرسله، أَو كان باركاً

فَهاجَهُ.

وفي حديث حذيفة: إِنَّ للفِتْنةِ بَعَثاتٍ ووَقَفاتٍ، فمن اسْتَطاعَ أَن

يَمُوتَ في وَقَفاتِها فَلْيَفعل. قوله: بَعَثات أَي إِثارات

وتَهْييجات، جمع بَعْثَةٍ. وكلُّ شيء أَثَرْته فقد بَعَثْته؛ ومنه حديث عائشة، رضي

الله عنها: فبَعَثْنا البَعيرَ، فإِذا العِقْدُ تحته.

والتَّبْعاثُ تَفْعال، مِن ذلك: أَنشد ابن الأَعرابيّ:

أَصْدَرها، عن كَثْرَةِ الدَّآثِ،

صاحبُ لَيْلٍ، حَرِشُ التَّبْعاثِ

وتَبَعَّثَ مني الشِّعْرُ أَي انْبَعَثَ، كأَنه سالَ.

ويومُ بُعاثٍ، بضم الباء: يوم معروف، كان فيه حرب بين الأَوْسِ

والخَزْرج في الجَاهلية، ذكره الواقدي ومحمد بن إِسحق في كتابيهما؛ قال الأَزهري:

وذكَرَ ابن المُظَفَّر هذا في كتاب العين، فجعلَه يومَ بُغَاث

وصَحَّفَه، وما كان الخليلُ، رحمه الله، لِيَخفَى عليه يومُ بُعاثٍ، لأَنه من

مشاهير أَيام العرب، وإِنما صحَّفه الليثُ وعزاه إِلى الخَليل نفسِه، وهو

لسانُه، والله أَعلم. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: وعندها جاريتان

تُغَنِّيانِ بما قِيل يومَ بُعَاثٍ؛ هو هذا اليوم. وبُعاثٌ: اسم حِصن للأَوْس.

وباعِثٌ وبَعِيثٌ: اسمان.

والبَعِيثُ: اسم شاعر معروف من بني تميم، اسمه خِدَاشُ بن بَشيرٍ،

وكنيته أَبو مالك، سمي بذلك قوله:

تَبَعَّثَ مني ما تَبَعَّثَ، بعدما اسْـ

ـتَمرَّ فؤَادي، واسْتَمَرَّ مَرِيري

قال ابن بري: وصواب إِنشاد هذا البيت على ما رواه ابن قُتَيْبة وعيره:

واستَمَرَّ عَزِيمي، قال: وهو الصحيح؛ ومعنى هذا البيت: أَنه قال الشعر

بعدما أَسَنَّ وكَبِرَ.

وفي حديث عمر، رضي الله عنه، لما صالَحَ نصارَى الشام، كتبوا له؛ إِنَّا

لا نُحْدِثُ كنيسةً ولا قَلِيَّة، ولا نُخْرِج سَعانِينَ، ولا باعوثاً؛

الباعوثُ للنَّصارى: كالاستسقاء للمسلمين، وهو اسم سرياني؛ وقيل: هو

بالغين المعجمة والتاء فوقها نقطتان.

وباعِيثا: موضع معروف.

بعث

1 بَعْثٌ signifies The removing of that which restrains one from free action. (TA.) [and hence,] b2: بَعَثَهُ, (S, A, &c.,) aor. ـَ (A, K,) inf. n. بَعَثٌ (Mgh, L, Msb, TA) and بَعَثٌ, (L, TA,) He sent him; (S, A, Mgh, Msb, K;) namely, a messenger; (Msb;) and, when said of God, an apostle; (A;) [and when said of a man, a letter, &c.;] as also ↓ ابتعثه: (S, A, Msb, K:) [or] the former is said of anything that goes, or is sent, by itself; and of anything that will not go, or be sent, by itself, as a letter, and a present, one says, بَعَثَ بِهِ: (Msb:) [thus,] بَعَثَهُ signifies he sent him, or it, alone, by himself, or by itself; and بَعَثَ بِهِ, he sent him, or it, by, or with, another, or others: (L:) but El-Fárábee says that the former of these two has another signification, which will be found below; and that the latter signifies he sent him, or it. (Msb.) Hence, ضُرِبَ عَلَيْهِمُ البَعْثُ The being sent to the war was appointed them and imposed upon them as an obligation. (Msb.) You say, بَعَثَهُ لِكَذَا [He sent him for such a thing or purpose]. (A, TA.) [And بَعَثَ إِلَيْهِ بِكَذَا He sent to him such a thing; lit., he sent to him a messenger with such a thing.] And بَعَثَ الجُنْدَ إِلَى الغَزْوِ [He sent the army to the war]. (TA.) And بَعَثَ عَلَيْهِمُ البَلَآءَ [He sent upon them trial, or affliction;] he caused trial, or affliction, to befall them. (TA.) b3: Also, (A, L, TA,) inf. بَعْثٌ (Mgh, L, TA) and بَعَثٌ (L) and تَبْعَاثٌ [an intensive form], (TA,) He roused him, excited him, or put him in motion or action; (A, L, Mgh, TA;) namely, anything; (TA;) [i. e. any person or animal; and particularly,] an animal lying down, or a person sitting. (L, TA.) You say, بَعَثَ النَّاقَةَ He roused, or put in motion or action, the she-camel; (S, Mgh, K, TA;) i. e., loosed the cord that bound her shank to her arm, and dismissed her; or he roused her, or made her to rise, she being lying down. (TA.) It is said in a trad. respecting 'Áïsheh, فَبَعَثْنَا البَعِيرَ فإِذَا العِقْدُ تَحْتَهُ [And we made the camel to rise, and to, the necklace was beneath him]. (TA.) You say also, بَعَثَهُ عَلَى الأَمْرِ, (A,) or الشَّىْءِ, (L,) He roused him, excited him, or put him in motion or action, to do the affair, or thing: (A:) or he incited him, urged him, or instigated him, to do the thing. (L.) b4: Also, accord. to El-Fárábee, (Msb,) or بَعَثَهُ مِنْ مَنَامِهِ, (S, A, K,) inf. n. بَعَثٌ and بَعَثٌ, (TA,) He roused him, or awoke him, from his sleep; (S, A, Msb, K;) as also ↓ ابتعثهُ. (TA, from a trad.) b5: بَعْثٌ (S, K, TA) and بَعَثٌ (TA) also signify The quickening, vivifying, or revivifying, of the dead; the raising of the dead to life; (S, K, * TA;) by God, (TA,) on the day called يَوْمُ البَعْثِ (S, TA) the day [of resurrection,] when those who are in the graves shall be raised. (A, Mgh.) You say, بَعَثَ اللّٰهُ الخَلْقَ, and المَوْتَى, God quickened, vivified, revivified, or raised to life, mankind, and the dead. (TA.) A2: بَعِثَ, aor. ـَ (inf. n. بَعَثٌ, TK,) He (a man, TA) was sleepless, or wakeful. (K, * TA.) [See بَعِثٌ.]5 تَبَعَّثَ see 7, in two places.6 تَبَاعَثُوا [They roused, excited, incited, urged, or instigated, one another; or put one another in motion or action; to do a thing]. One says, تَوَاصَوْا بِالخَيْرِ وَ تَبَاعَثُوا عَلَيْهِ [Enjoin ye, or charge ye, one another to do good, and rouse ye, or excite ye, &c., one another to do it]. (A.) 7 انبعث He became sent; [i. e. he went, being sent;] quasi-pass. of بَعَثَهُ, as signifying “he sent him:” (S, Msb, K:) he rose, and went away: (TA:) he rose to go forth. (Bd in ix. 46.) You say, انبعث لِكَذَا [He went, being sent, or he rose, and went away. or he rose to go forth, for such a thing or purpose]. (A, TA.) and انبعث فُلَانٌ لِشَأْنِهِ Such a one rose, and went away, to perform his affair. (TA.) And انبعث فِى

السَّيْرِ He hastened, made haste, sped, or was quick or swift, in going, journeying, or pace. (S.) And انبعث الشَّيْءُ, i. e. اِنْدَفَعَ [The thing became impelled, or propelled; or went quickly, or swiftly, as though impelled or propelled; &c.]; as also ↓ تبعّث. (TA.) [Thus] you say, انبعث المَآءُ [The water poured out, or forth, as though impelled or propelled]. (TA in art. فجر; &c.) and [hence,] مِنِّىَ الشِّعْرُ ↓ تبعّث, i. e. انبعث [The poetry issued quickly from me], as though it flowed (كَأَنَّهُ سَالَ): so in the S and K: but in some of the copies of the S, in the place of سَالَ, we find سَارَ. (TA.) And انبعث بِشَرٍّ [He broke forth with evil, or mischief]. (JK in art. بوق.) b2: [He became roused, excited, incited, urged, instigated, or put in motion or action.] You say, انبعثت النَّاقَةُ The she-camel became roused, or put in motion or action, and rose: (L, Mgh, TA: *) quasi-pass. of بَعَثَ النَّاقَةَ [q. v.]. (Mgh, TA.) And فُلَانٌ كَسْلَانٌ لَا بَنْبَعِثُ [Such a one is sluggish, lazy, or indolent: he will not become roused, &c.]. (A.) b3: He became roused, or awakened, from his sleep; or he awoke from his sleep. (TA.) 8 إِبْتَعَثَ see 1, in two places.

بَعْثٌ an inf. n. used as a pass. part. n.; Sent; as also ↓ بَعِيثٌ and ↓ مَبْعوثٌ: pl. of the first بُعُوثٌ; and of the second بُعُثٌ. (L, TA.) b2: And [used as a subst., signifying] A person sent; a messenger: pl. بَعْثَانٌ. (L.) You say also, مُحَمَّدٌ خَيْرُ

↓ مَبْعُوثٍ and ↓ مُبْتَعَثٍ [Mohammad is the best person that has been sent]. (A.) And ↓ بَعَيثُكَ نِعْمَةً, i. e. ↓ مَبْعُوثُكَ [He whom Thou (O God) hast sent (namely Mohammad) as a boon, or benefit, or favour]. (L, from a trad. [The latter word (نعمة) is written in the L without any syll. signs; but the context shows that it is in the accus. case as a specificative.]) b3: A people sent from one place to another; as also ↓ بَعَثٌ: (L, TA:) a people sent in any direction; a word similar to سَفْرٌ and رَكْبٌ. (TA.) بَعْثُ النَّارِ, occurring in a trad., means The people sent to the fire [of Hell]. (L.) b4: An army; (S, Mgh, Msb, K;) because sent; (Mgh;) as also ↓ بَعَثٌ (K) and ↓ بَعِيثٌ: (TA:) pl. of the first بُعُوثٌ; (S, A, Mgh, Msb, K;) and of the last بُعُثٌ: (TA:) the first, [as also the second,] an inf. n. used as a subst. (Msb.) You say, كُنْتُ فِى بَعْثِ فُلَانٍ

I was in the army of such a one, that was sent with him. (S.) And خَرَجَ فِى البُعُوثِ He went forth among the forces that were sent to the frontiers. (A.) b5: See also بَعِثٌ.

بُعْثٌ: see بَعْثٌ.

بَعَثٌ: see بَعْثٌ, in two places: b2: and see what next follows.

بَعِثٌ (A, L, K) and ↓ بَعْثٌ (L, TA) and ↓ بُعْثٌ, (L,) or ↓ بَعَثٌ, (TA,) Sleepless, or wakeful: (K:) a man incessantly, (A,) or often, (TA,) awaking from his sleep: (A, TA:) a man whose anxieties, or griefs, incessantly render him sleepless, or wakeful, and awake him from his sleep: pl. أَبْعاثٌ. (TA.) بَعْثَةٌ [inf. n. of un. of 1; and particularly signifying] An occasion, or occurrence, of raising, rousing, exciting, stirring up, or provoking, of sedition, or the like: pl. بَعَثَاتٌ. (TA, from a trad.) بَعِيثٌ: see بَعْثٌ, in three places.

بَاعِثٌ [act. part. n. of 1; Sending: &c. b2: and hence, Occasioning, or causing: an occasion, or a cause; and a motive]. b3: البَاعِثُ one of the names [or epithets] of God; The Quickener of mankind after death, on the day of resurrection. (TA.) البَاعُوثُ, (L, K,) or, accord. to some, البَاغُوتُ, q. v., with the pointed غ and the double-pointed ت, (TA,) [The Christian festival of Easter;] the اِسْتِسْقَآء of the Christians; (K;) or [rather] what is to the Christians as the استسقآء is to the Muslims: a Syriac word. (L.) مَبْعَثٌ [a noun of place and of time from 1; A place, and a time, of sending: &c. Hence, المَبْعَثُ is particularly applied to The time of the mission of Mohammad: and it is also applied to the mission itself]. (A, TA.) مَبْعُوثٌ: see بَعْثٌ, in three places.

مُبْتَعَثٌ: see بَعْثٌ.
بعث
بعَثَ/ بعَثَ بـ/ بعَثَ في يبعَث، بَعْثًا وبِعْثةً وبَعْثةً، فهو باعِث، والمفعول مَبْعوث
• بعَث اللهُ الخلقَ: أحياهم بعد موتهم " {ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} - {وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ} " ° بعثَه من النَّوم: أيقظه- يُبعث من جديد: ينهض من العدم.
• بعَث الشُّعورَ ونحوه: أثاره وأيقظه وهيّجه "بعَث الشّعرُ في النفوس حماسةً- يبعث الرّعب في النفوس- {فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ} "? بعَث الأملَ: أحياه وولّده.
• بعَث الشَّخصَ: أرسله "بعث الرئيسُ وزير الخارجيّة للتَّفاوض- {فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} "? مبعوث فوق العادة: مندوب سياسيّ له مطلق الصَّلاحية في دولة أجنبيّة.
• بعَث رسالةً/ بعَث إليه رسالةً/ بعَث له رسالةً/ بعَث برسالةٍ/ بعَث إليه برسالة: أرسلها، وجّهها.
• بعَث الشَّخصَ على النَّجاح: حمله عليه، أجبره، أغراه به وشجَّعه عليه "بعثه الحزنُ على البكاء- جوٌّ يبعث على المذاكرة- {بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ}: سلَّطْنا".
• بعَث في طلب كذا: أرسل "بعَث في طلب الطّبيب". 

ابتعثَ يبتعث، ابتِعاثًا، فهو مُبتعِث، والمفعول مُبتعَث
• ابتعثَ الشَّخصَ:
1 - بعَثه، أرسله "كان من المُبتَعَثين للدِّراسة".
2 - بعثَه، أيقظه من نومه "أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ فَابْتَعَثَانِي [حديث] ". 

انبعثَ/ انبعثَ عن/ انبعثَ في/ انبعثَ من ينبعث، انبَعاثًا، فهو مُنبعِث، والمفعول مُنبعَث عنه
• انبعث الشَّخصُ/ انبعث الشَّخصُ في السَّير: مُطاوع بعَثَ/ بعَثَ بـ/ بعَثَ في: انْدَفع، أوغل، انطلق وأسْرَع وهبَّ مندفعًا "انبعث الماءُ- {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} - {وَلَكِنْ كَرِهَ اللهُ انْبِعَاثَهُمْ}: خروجَهم للقتال".
• انبعث الدُّخانُ عنه/ انبعث الدُّخان منه: صَدَرَ، تصاعد، خرج، تحرّك "انبعثتِ الأضواءُ من الدّاخل- انبعثت منه/ عنه رائحةٌ: فاحت وانتشرت- شعاع مُنْبعث: منتشر، منطلق" ° انبعثت صداقة قديمة: عادت للظهور بعد أن زالت- انبعث حيًّا من رماده: بدأ حياة جديدة. 

ابتِعاث [مفرد]:
1 - مصدر ابتعثَ.
2 - (فز) إطلاق شيء ما مثل الحرارة من جسم ساخن، أو الضّوء من مصدر إشعاع. 

انبعاث [مفرد]:
1 - مصدر انبعثَ/ انبعثَ عن/ انبعثَ في/ انبعثَ من.
2 - (فز) ما يخرج من مصدر ما مثل انبعاث أشعَّة ألفا أو بيتا من العناصر ذات النشاط الإشعاعيّ.
3 - نهضة بعد ركُود "كان انبعاث الأمة العربية في القرن الماضي بداية نهوض وتحرّر" ° عصر الانبعاث: عصر النَّهضة، نهضة بعد انحطاط. 

باعِث [مفرد]: ج باعثون وبَواعِثُ (لغير العاقل)، مؤ باعثة، ج مؤ باعثات وبَواعِثُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من بعَثَ/ بعَثَ بـ/ بعَثَ في: "من بواعِث النهضة توافر التقنية الحديثة- ما الباعث على التمرّد؟ " ° باعث النَّهضة:
 أوّل الدعاة إليها- باعثة الأشباح: آلة السينما المرسِلةُ الصورَ على الشَّاشة البيضاء.
2 - دافِع، سبب، داعٍ.
3 - (سف) عامِل نفسيّ، وهو فكرة تنزع إلى إحداث عمل إراديّ.
• الباعِث: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: باعث الخلق يوم القيامة للحساب، وباعث الرّسل إلى الخلق لهدايتهم. 

بَعْث [مفرد]: ج بُعوث (لغير المصدر):
1 - مصدر بعَثَ/ بعَثَ بـ/ بعَثَ في ° يَوْمُ البَعْث: يوم القيامة.
2 - مَنْ يُرْسَل في مهمَّة، واحدًا كان أو جماعة "ما زالت البعوث تقصد إفريقيا".
3 - جيش "كنت في بعْث فلان: في جيشه الذي بُعث معه". 

بَعْثة [مفرد]: ج بَعَثات (لغير المصدر) وبَعْثات (لغير المصدر):
1 - مصدر بعَثَ/ بعَثَ بـ/ بعَثَ في.
2 - اسم مرَّة من بعَثَ/ بعَثَ بـ/ بعَثَ في: "البَعْثة المحمَّديّة".
3 - هيئة تُرْسَل للقيام بمُهمّة معيّنة لوقتٍ مُحدَّد كالبَعْثات العلميّة والأثريّة والعسكريّة والدّبلوماسيّة "بَعْثة دراسيّة" ° طالب بَعْثَة: صاحب زمالة أو منحة للدراسة في بلد آخر- مديرية البعثات/ إدارة البعثات: إدارة تُعنى بشئون البعثات الدراسيّة. 

بِعْثَة [مفرد]: ج بِعْثَات (لغير المصدر):
1 - مصدر بعَثَ/ بعَثَ بـ/ بعَثَ في.
2 - اسم هيئة من بعَثَ/ بعَثَ بـ/ بعَثَ في.
3 - بَعْثة؛ هيئة تُرْسَل للقيام بمُهمّة معيّنة لوقتٍ مُحدَّد كالبعثات العلميّة والأثريّة والعسكريَّة والدبلوماسيّة. 

مَبْعَث [مفرد]: ج مَباعِثُ:
1 - مصدر ميميّ من بعَثَ/ بعَثَ بـ/ بعَثَ في: "كان سنّ الرسول صلى الله عليه وسلم عند مَبْعَثه أربعين عامًا".
2 - عامِل، سبَب "مَبْعَث التفوّق" ° مبعث سخريّة: ما يحمل على فعل شيء. 

مبعوث [مفرد]:
1 - اسم مفعول من بعَثَ/ بعَثَ بـ/ بعَثَ في.
2 - مَنْ يُرسَل للدِّراسة أو لمهمَّة خاصَّة "مبعوث رسميّ" ° مبعوث سياسيّ: دبلوماسيّ تُوكل إليه مهمَّة رسميَّة في بلد آخر. 
بعث
: (بَعَثَه، كمَنَعَه) يَبْعَثُه بَعْثاً (: أَرْسَلَهُ) وَحْدَه.
وبَعَثَ بِه: أَرسَلَه مَعَ غَيْرِه، (كابْتَعَثَه) ابْتِعاثاً (فانْبَعَثَ) .
ومحمَّدٌ صلى الله عَلَيْهِ وسلمخَيْرُ مَبْعُوثٍ ومُبْتَعَثٍ.
وَبَعَثَه لكذا، فانْبَعَثَ. وَفِي حديثِ ابْن زَمْعَةَ (انْبَعَثَ أَشْقَاهَا) يُقَال: انْبَعَثَ فُلان، لشَأْنِه، إِذا ثارَ ومَضَى ذاهِباً لقضاءِ حاجَتِهِ.
(و) بَعَثَ (النَّاقَةَ: أَثارَها) فانْبَعَثَتْ: حَلَّ عِقَالَها، أَو كانَتْ بارِكَةً فهَاجَها. وَفِي حَدِيث حُذَيْفَة إِنَّ لِلْفِتْنَةِ بَعَثَاتٍ ووَقَفَاتٍ، فَمن اسْتطاع أَنْ يَموت فِي وَقَفاتِها فلْيَفْعَلْ. قَوْله: بَعَثاتٍ، أَي إِثارَاتٍ وتَهْيِيجاتٍ جمعُ بَعْثةٍ، وكلّ شيْءٍ أَثَرْته فقدْ بَعَثْتَه، وَمِنْه حديثُ عائِشةَ، رَضِي الله عنْهَا، (فَبَعثْنا البَعِيرَ، فإِذا العِقْدُ تَحْتَه) .
(و) بَعَثَ (فُلاناً مِن مَنامه) فانْبَعَثَ: أَيْقظَه، و (أَهَبَّهُ) . 9 وَفِي الحَدِيث: (أَتأَني اللَّيْلةَ آتِيَانِ، فابْتعَثانِي) ، أَي أَيْقظانِي من نوْمي.
وتأْويلُ البَعْثِ: إِزالةُ مَا كَانَ يَحْبِسُه عَن التَّصَرُّفِ والانْبِعاث.
وَفِي الأَساس: بَعَثَهُ، وبَعْثرَهُ: أَثارَه، وعَلى الأَمْرِ: أَثارَه. وتوَاصَوْا بالخَيْر، وتبَاعَثُوا عَليْهِ.
(والبَعْثُ) بِفَتْح فَسُكُون (ويُحَرَّكُ) وَهُوَ لُغَة فِيهِ: بَعْثُ الجُنْدِ إِلى الغَزْوِ، وبَعَثَ الجُنْدَ يَبْعَثُهُم بَعْثاً، والبَعْثُ يكونُ بَعْثاً للقوْم يُبْعَثُون إِلى وَجْه من الوجُوه، مثل السَّفْرِ والرَّكْب.
والبَعْثُ (: الجَيْشُ) ، يُقَال: كنْتُ فِي بَعْثِ فُلانٍ، أَي فِي جَيْشِه الَّذِي بُعث مَعَه، (ج بُعُوثٌ) ، يُقَال: خَرَج فِي البُعُوثِ: (وهم) الجُنُودُ يُبْعَثُون إِلى الثُّغُور. (و) اعْلَم أَنّ البَعْث فِي كَلَام العَرَب على وَجْهَيْن:
أَحدُهما: الإِرْسالُ، كَقَوْلِه تَعَالَى: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى} (سُورَة الْأَعْرَاف، الْآيَة: 103) مَعْنَاهُ أَرْسَلْنا.
والبَعْثُ: إِثارَةُ بارِكٍ، أَو قاعِدٍ.
والبَعْثُ أَيضاً: الإِحْياءُ من الله للمَوْتى، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 56) أَي أَحْيَيْناكُم.
والبَعْثُ (: النَّشْرُ) ، بَعَثَ المَوْتَى: نَشَرَهُم ليومِ البَعْثِ، وبَعَثَ الله الخَلْقَ يَبْعَثُهُمْ بَعْثاً: نَشَرَهم، من ذَلِك، وَفتح العَيْن فِي البَعْثِ كُلِّه لُغَةٌ.
وَمن أَسْمَائِه عَزّ وجلّ الباعِثُ: هُوَ الَّذِي يَبْعَثُ الخَلْقَ، أَي يُحْيِيهم بعد المَوْتِ يومَ القِيَامَةِ.
(و) البَعِثُ (كَكَتِفٍ: المُتَهَجِّدُ السَّهْرَانُ) كثيرُ الانْبِعاثِ من نَومه، وأَنشد الأَصمعيّ:
يَا رَبِّ رَبَّ الأَرِقِ اللَّيْلَ البَعِثْ
لم يُقْذِ عَيْنَيْهِ حِثَاثٌ المُحْتَثِثْ
(وبَعِثَ) الرَّجُلُ (كفَرحَ: أَرِقَ) من نَوْمهِ.
وَرجل بَعْثٌ، بِفَتْح فَسُكُون، وبَعَثْ، محرّكة، وبَعِثٌ، ككَتِف: لَا تَزالُ هُمُومُه تُؤَرِّقُه وتَبْعَثُه من نَوْمه، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ:
تَعْدُو بأَشْعَثَ قَدْ وَهَى سِرْبالُه
بَعْثٍ تُؤَرِّقُهُ الهُمُومُ فــيَسْهَرُ
والجَمْع أَبْعَاثٌ.
وانْبَعَثَ الشَّيْءُ، وتَبَعَّثَ: انْدَفَعَ.
(وتَبَعَّثَ مِنّي الشِّعْرُ: انْبَعَث؛ كأَنَّه سَالَ) ، وَفِي بعض النّسخ الصّحاح: كأَنَّه سارَ.
(والبَعِيثُ) : الجُنْدُ، جمعه بُعُثٌ.
وبَعِيثُك نِعْمَةٌ، أَي مَبْعُوثُكَ (الَّذِي بَعَثْتَه إِلى الخَلق أَي أَرْسَلْتَه، فَعِيل بِمَعْنى مفعول) . وَالبَعِيثُ (: فَرَسُ عَمْرٍ وبنِ مَعْدِ يكَرِبَ) الزُّبَيْدِيّ، وبِنْتُه الكامِلَةُ يأْتي ذِكْرُها.
وبَاعِثٌ، وبَعِيثٌ: اسمانِ.
(و) البَعِيثُ (بنُ حُرَيْثٍ) الحَنَفِيّ (و) البَعِيثُ (بنُ رِزَامٍ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَفِي التَّكْملة: والبَعِيثُ: بَعِيثُ بني رِزَامٍ التَّغْلبِيّ.
(و) أَبُو مالكٍ البَعِيثُ، واسْمه خِدَاشُ (بنُ بَشيرٍ) المُجَاشِعِيّ، هاكذا فِي نسخَتنَا وَفِي بَعْضهَا بِشْر، وَمثله فِي هامِش الصّحاح، وَهُوَ الصَّواب، وَهُوَ الَّذِي هَجَاه جَرِير.
وَفِي التّكملة: والبَعِيثُ بنُ بِشِيرٍ راكبُ الأَسدِ السُّحَيْمِيّ، (شُعَرَاءُ) سُمِّيَ الأَخِير لِقَوْلِه وَهُوَ من بني تَمِيم:
تَبَعَّثَ مِنّي مَا تَبَعَّثَ بَعْدَمَا اسْ
تَمَرَّ فُؤادِي واسْتَمَرّ مَرِيرِي
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَصَوَابه (واسْتَمَرّ عَزِيمِي) .
(والمُنْبَعِثُ) على صِيغَة اسْم الْفَاعِل: رَجُلٌ (من الصَّحابَةِ، وَكَانَ اسمُه مُضْطَجِعاً، فغَيَّرهُ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَفَاؤُلاً، وَذَلِكَ فِي نَوْبةِ الطّائفِ، وَهُوَ من عَبِيدِهِم، هَرَبَ كأَبِي بَكْرَةَ.
(وبُعَاثٌ بالعَيْن) الْمُهْملَة (وبالغَيْن) الْمُعْجَمَة (كغُرَاب، ويُثَلَّث: ع بِقُربه المَدينةِ) على مِيلَيْنِ مِنْهَا، كَمَا فِي نُسْخَة، وَهَذَا لَا يصحّ، وَفِي بَعْضهَا على لَيْلَتَيْنِ من الْمَدِينَة، وَقد صَرّح بِهِ عِيَاضٌ، وابنُ قَرْقُول والفَيُّومِيّ، وأَهلُ الغَرِيبِ أَجمع، قَالَ شَيخنَا: وجَزمَ الأَكثرُ بأَنّه لَيْسَ فِي بَابه إِلا الضَّمّ كغُراب (و) فِي الْمِصْبَاح: بُعَاث، كغُراب: موضعٌ بِالْمَدِينَةِ، وتأْنيثه أَكثر، و (يومُه م) ، مَعْرُوف، أَي من أَيّامِ الأَوْسه والخَزْرَجِ، بَين المَبْعَث والهِجْرَةِ، وَكَانَ الظَّفَرُ للأَوْس.
قَالَ الأَزهريّ: وذَكَرَهُ ابْن المُظَفَّر هَذَا فِي كتاب العَيْن، فَجعله يَوْم بُغاث، وصَحَّفَه، وَمَا كَانَ الخَليلُ رحِمَه الله لِيَخْفَى عَلَيْهِ يومُ بُعاث، لأَنه من مشاهِيرِ أَيَّامه العَربِ، وإِنما صَحّفه اللَّيْثُ، وعَزاه إِلى خَلِيلِ نَفْسِه، وَهُوَ لسانُه، وَالله أَعلم.
وَفِي حديثِ عائِشَةَ رضِيَ الله عَنْهَا، (وعِنْدَهَا جارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِما قِيلَ يومَ بُعَاثٍ) وَهُوَ هاذَا اليَوْمِ.
وبُعاثٌ: اسمُ حِصْنٍ للأَوْس.
قلت: وهاكذا ذكره أَبو عليّ القالِي فِي العَيْنِ المُهْمَلة، كغُرَاب، وَقَالَ: هاكذا سَمِعْناه من مَشَايِخنَا أَيضاً، وَهِي عِبارَةُ ابنِ دُرَيْد بعَيْنِهَا، ووافقهُ البَكحرِيّ، وصاحِبُ الْمَشَارِق، وَحكى أَبو عُبَيْدَة فِيهِ الإِعْجَام عَن الخلِيل، وَضَبطه الأَصِيلِيّ بالوَجْهَيْنِ، وبالمُعْجَمَة عندَ القابِسِيّ، وَهُوَ خطأٌ.
قَالَ شيخُنا: فهؤلاءِ كلّهم مُجْمِعُون على ضمُّ الباءِ، وَلَا قَائِل بِغَيْر الضمّ، فقولُ المصنّف: ويُثلَّث، غير صَحِيح.
(و) فِي حديثِ عُمرَ رَضِي الله عَنهُ (لمّا صَالحَ نَصارَى الشَّامِ، كَتبُوا لَهُ؛ أَن لَا نُحْدِث كَنيسَةً وَلَا قَلِيَّةً، وَلَا نُخْرِج سَعَانِينَ وَلَا بَاعُوثاً) (البَاعُوثُ: اسْتِسْقاءُ النَّصَارَى) وَهُوَ اسمٌ سُرْيَانيّ، وَقيل: هُوَ بالغيْنِ المُعْجَمَة والتّاءِ المنقوطة، فَوْقهَا نُقْطتان، وَقد تقدّم الإِشارةُ إِليه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
البَعْثُ: الرَّسولُ، وَالْجمع البُعْثانُ.
والبَعْث: القوْمُ المُشْخَصُون، وَفِي حَدِيث القِيامة: (يَا آدمُ ابْعَثْ بَعْثَ النّارِ) أَي المبعوثَ إِليها من أَهلها، وَهُوَ من بَاب تَسْمِيَة المَفْعُول بالمَصْدَر، وَهُوَ البَعِيثُ، وجمعُ البَعْثِ بُعُوث، وَجمع البَعِيثِ بُعُثٌ، قَالَ:
ولكِنَّ البُعُوثَ جَرَتْ عَليْنا
فصِرْنا بَيْن تَطْوِيحٍ وغُرْمِ
وبَعَثَه على الشَّيْءِ: حَمَله على فِعْلِه.
وبَعَثَ عَليْهِم البَلاءَ: أَحَلَّهُ، وَفِي التَّنْزِيل: {بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَآ أُوْلِى بَأْسٍ شَدِيدٍ} (سُورَة الْإِسْرَاء، الْآيَة: 5) وانْبَعَثَ فِي السَّيْرِ، أَي أَسْرَعَ.
وقُرِىءَ {ياوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا} (سُورَة يس، الْآيَة: 52) أَي من بَعْثِ الله إِيّانا من مَرْقدِنا.
والتَّبْعَاتُ: تَفْعَالٌ من بَعَثَه، إِذا أَثارَهُ، أَنْشدَ ابنُ الأَعْرَابيّ:
أَصْدَرَهَا عَن كثْرَةِ الدَّآثِ
صاحِبُ ليْلٍ خَرِشِ التَّبْعاثِ
وباعيثا: مَوضِعٌ مَعْرُوف.
(ب ع ث) : (الْبَعْثُ) الْإِثَارَةُ يُقَالُ بَعَثَ النَّاقَةَ فَانْبَعَثَتْ أَيْ أَثَارَهَا فَثَارَتْ وَنَهَضَتْ وَمِنْهُ يَوْمُ الْبَعْثِ يَوْمَ يَبْعَثُنَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْ الْقُبُورِ (وَبَعَثَهُ) أَرْسَلَهُ وَمِنْهُ ضُرِبَ عَلَيْهِمْ (الْبَعْثُ) أَيْ عُيِّنَ عَلَيْهِمْ وَأُلْزِمُوا أَنْ يُبْعَثُوا إلَيَّ الْغَزْوِ وَقَدْ يُسَمَّى الْجَيْشُ (بَعْثًا) لِأَنَّهُ يُبْعَثُ ثُمَّ يُجْمَعُ فَيُقَالُ مَرَّتْ عَلَيْهِمْ الْبُعُوثُ أَيْ الْجُيُوشُ (وَبُعَاثٌ) مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ (وَيَوْمُ بُعَاثٍ) وَقْعَةٌ بَيْنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ وَالْغَيْنُ الْمُعْجَمَةُ تَصْحِيفٌ عَنْ الْعَسْكَرِيِّ وَالْأَزْهَرِيِّ فِي سَرِقَةِ الْمُخْتَصَرِ.

درب

درب

1 دَرِبَ بِهِ, (T, * S, M, A, Msb, * K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. دَرَبٌ (T, M, Msb, K) and دُرْبَةٌ, (S, * M, A, K,) or the latter is a simple subst.; (Msb;) and ↓ تدرّب, (M, A, Msb, * K,) and دَرْدَبَ [which is generally regarded as a quadriliteralradical word (see art. دردب)]; (S, K;) He was, or became, accustomed, or habituated, to it; attached, addicted, given, or devoted, to it; (T, S, M, Msb, K;) and bold to do it, or undertake it: (Msb:) or he knew it, had knowledge of it, or was knowing in it. (A, TA.) And دَرِبَ عَلَى

الصَّيْدِ He (a hawk) was, or became, accustomed, or habituated, or trained, to the chase; and bold to practise it. (A.) 2 درّبهُ بِهِ (M, Msb, * K) and عَلَيْهِ and فِيهِ, (M, K,) inf. n. تَدْرِيبٌ, (K,) He accustomed, or habituated, him to it; made him to become attached, addicted, given, or devoted, to it. (M, Msb, * K.) And درّب, (M,) or درّب عَلَى الصَّيْدِ, (T, S, A, * K, *) inf. n. as above, (K,) He accustomed, or habituated, or trained, (T, S, M, A, K, *) a hawk, (T, S, A,) or an eagle, (K,) or a bird or beast of prey, (M,) to the chase; (T, S, M, A, K; *) and made it bold to practise it. (A.) And دَرَّبَتْهُ الشَّدَائِدُ Difficulties, or hardships, exercised him so as to render him strong to endure them, and habituated, or inured, to them. (Lh, T, S.) A2: And دَرَّبَ, (IAar, T,) inf. n. as above, (IAar, T, K,) He was, or became, patient in war in the time of flight. (IAar, T, K.) 4 ادرب القَوْمُ The people, or party, entered a land of the enemy pertaining to the territory of the رُوم [or people of the Greek Empire]. (S.) أَدْرَبْنَا occurs in a trad. as meaning We entered the دَرْب [q. v.]. (TA.) A2: ادرب He beat a drum; (IAar, T, TA;) as also دَرْدَبَ and دَبْدَبَ. (TA.) 5 تدرّب quasi-pass. of 2: (Msb:) see 1.

دَرْبٌ is not a word of Arabic origin: (Msb:) الدَّرْبٌ is [the Arabic name of the ancient Derbe, near the Cilician Gates, which were the chief mountain-pass, from the direction of the countries occupied by the Arabs, into the territory of the Greek Empire: these “ Gates ” are mentioned by El-Idreesee as fortified, and guarded by troops who watched the persons going and coming:] a well-known place in الرُّوم [or the territory of the Greek Empire], mentioned by Imra-el-Keys, [as El-Idreesee also says,] in the words, بَكَى صَاحِبِى لَمَّا رَأَى الدَّرْبَ حَوْلَهُ [My companion wept when he saw the درب around him; knowing himself to be in the power of the Greeks]. (MF, TA.) [Hence,] Any place of entrance, (Kh, T, M, A, Mgh [in my copy of which it is written دَرَب in all its senses], K,) or a narrow pass, (Mgh,) to [the territory of]

الرُّوم: (Kh, T, M, A, Mgh, K:) or such as is not open at both ends: such as is open at both ends being called ↓ دَرَبٌ: (K:) or a place of entrance between two mountains: (Msb:) or a narrow pass in mountains: and hence it has another meaning well known: (S:) [i. e.] the gate of a سِكَّة [here meaning street: misunderstood by Golius, who has consequently explained دَرْبٌ as having, for one of its meaning, “porta ingressusve palmeti ”]; used in this sense by the Arabs because it [i. e. the درب properly so called] is like a gate, or entrance, to that whereto it leads: (Msb:) or the gate of a wide سِكَّة: (T:) or a wide gate of a سِكَّة; and the largest gate; (M, K;) both of which explanations mean the same: (M:) and also a wide سِكَّة itself: so in the phrase, زُقَاقٌ أَوْ دَرْبٌ غَيْرُ نَافِذٍ [a narrow street or a wide street not being a thoroughfare]: (Mgh: [in my copy of which, دَرَبٌ is put for دَرْبٌ:]) [but in the present day, and as used by El-Makreezee and others, a by-street, whether wide or narrow, branching off from a great street, or passing through a حَارَة (or quarter), open, or having a gate, at each end:] pl. دُرُوبٌ (Kh, T, M, Mgh, TA) and دِرَابٌ. (Sb, K. [The former pl., the only one commonly known, is not mentioned in the K.]) b2: Also A place in which dates are put to dry. (M, K.) دَرَبٌ: see the next preceding paragraph.

دَرِبٌ [part. n. of دَرِبَ]. You say, هُوَ دَرِبٌ بِهِ [He is accustomed, or habituated, to it; attached, addicted, given, or devoted, to it; and bold to do it, or undertake it: and] he knows it, has knowledge of it, or is knowing in it. (A, TA.) and some use ↓ دَارِبٌ as part. n. of دَرِبَ: (Msb:) it signifies Skilful in his handicraft: (IAar, T, Msb:) and with ة, intelligent: (IAar, T, K:) and skilful in her handicraft: (K:) and [hence] a female drummer. (IAar, T, K.) And عُقَابٌ

↓ دَارِبٌ (M) or عُقَابٌ دَارِبٌ عَلَى الصَّيْدِ (K) meansدَرِبَةٌ (K) or دَرِبَةٌ بِالصَّيْدِ (M) [An eagle accustomed, or habituated, or trained, to the chase; and bold to practise it].

دُرْبَةٌ Custom, or habit; (IAar, T, S, M, A, K;) or habituation; (T, Msb;) and boldness to engage in, or undertake, war, and any affair: (IAar, T, S, A, * Msb, * K:) and ↓ دُرَّابَةٌ, (M, TA,) with teshdeed, (TA,) on the authority of IAar, (M, TA,) but written in the K ↓ دُرَابَة, (TA,) signifies the same. (M, K, TA.) One says, مَا زِلْتُ

أَعْفُو عَنْ فُلَانٍ حَتَّى اتَّخَذَهَا دُرْبَةً [I ceased not to forgive such a one until he took it as a habit]. (T, * S.) دَرَبُوتٌ (Lh, M, K [in the CK دَرَبُوبٌ]) and ↓ دَرُوبٌ, (K,) the former like تَرَبُوتٌ, in which the [initial] ت is [said to be] a substitute for د, (Lh, M,) A he-camel, (M, K,) or such as is termed بَكْرٌ, (Lh, M,) and a she-camel, (Lh, M, K,) submissive, or tractable, (M, K,) or rendered submissive or tractable: and a she-camel that will follow a person if he takes hold of her lip or her eyelash. (Lh, M, K. [But I read بِهُدْبِ عَيْنِهَا, as in the explanation of تَرَبُوتٌ in the TA, instead of نَهَزْتَ عَيْنَهَا in the M and CK in this art., and نَهَزَتْ عَيْنُهَا in my MS. copy of the K. See also تَرَبُوتٌ.]) دَرُوبٌ: see the next preceding paragraph.

دُرَابَةٌ and دُرَّابَةٌ: see دُرْبَةٌ.

دَارِبٌ: see دَرِبٌ, in two places.

مُدَرَّبٌ A man, (S, M,) or an old man, (T,) tried, or proved, in affairs, and whose qualities have become known; or tried, or proved, and strengthened by experience in affairs; experienced, or expert: or whose qualities have been tried, or proved: syn. مُجَرَّبٌ (T, S, M, A, * K) and مُنَجَّذٌ: (M, K:) and ↓ مُدَرِّبٌ is syn. with مُجَرّبٌ: (S:) or in every word of the measure مُفَعَّلٌ syn. with مُجَرَّبٌ, the medial radical letter may be pronounced with fet-h or with kesr, except مُدَرَّبٌ. (M, K.) b2: And hence, (M,) One afflicted with trials or troubles. (Lh, M, K.) b3: And A camel well trained, and accustomed to be ridden, and to go through the [narrow passes in mountains called] دُرُوبٌ: fem. with ة. (K.) b4: المُدَرَّبٌ The lion. (Sgh, K.) مُدَرِّبٌ: see the next preceding paragraph.
(درب) فلَانا بالشَّيْء وَعَلِيهِ وَفِيه عوده ومرنه وَيُقَال درب الْبَعِير علمه السّير على الدروب
(درب)
بِهِ دربا ودربة اعتاده وأولع بِهِ وعَلى الشَّيْء مرن وحذق فَهُوَ دارب ودرب وَهِي (بتاء) وَهُوَ وَهِي دروب
(د ر ب) : (الدَّرْبُ) الْمَضِيقُ مِنْ مَضَائِقِ الرُّومِ وَعَنْ الْخَلِيلِ الدَّرْبُ الْبَابُ الْوَاسِعُ عَلَى رَأْسِ السِّكَّةِ وَعَلَى كُلِّ مَدْخَلٍ مِنْ مَدَاخِلِ الرُّومِ وَدَرْبٌ مِنْ دُرُوبِهَا والْمُرَادُ بِهِ فِي قَوْلِهِ زُقَاقٌ أَوْ دَرْبٌ غَيْرُ نَافِذٍ السِّكَّةُ الْوَاسِعَةُ نَفْسُهَا.
د ر ب: (الدُّرْبَةُ) عَادَةٌ وَجَرَاءَةٌ عَلَى الْحَرْبِ وَكُلِّ أَمْرٍ وَقَدْ (دَرِبَ) بِالشَّيْءِ بِالْكَسْرِ اعْتَادَهُ وَضَرِيَ بِهِ وَرَجُلٌ (مُدَرَّبٌ) وَ (مُدَرِّبٌ) كَمُجَرَّبٍ وَمُجَرِّبٍ، وَقَدْ دَرَّبَتْهُ الشَّدَائِدُ حَتَّى قَوِيَ وَمَرَنَ عَلَيْهَا. 
د ر ب

درب بالأمر دربة وتدرّب وهو درب به: عالم. ومازال يعفو عنك حتى اتخذته دربة. قال:

وفي الحلم إدّهان وفي العفو دربة ... وفي الصدق ممنجاة من الشر فاصدق

ودرب البازي على الصيد ودرّبته عليه وهو مجرب مدرب. ودخلوا دروب الروم. وسدّوا درب السكر وهو بابه إذا كان واسعاً.
[درب] نه فيه: لا تزالون تهزمون الروم فإذا صاروا إلى "التدريب" وقفت الحرب، التدريب الصبر في الحرب وقت الفرار، من الدربة التجربة، أو من الدروب وهي الطرق، يعني أن المسالك تضيق فتقف الحرب. ومنه: و"أدربنا" أي دخلنا الدرب، وكل مدخل إلى الروم درب، وقيل بفتح الراء للنافذ، وبالسكون لغير النافذ. وفيه: كانت ناقة "مدربة" أي مخرجة مؤدبة قد ألفت الركوب والسير، أي عودت المشي في الدروب فصارت تألفها وتعرفها فلا تنفر.
(درب) - في حديث جعفر بن عمرو: "وأَدْرَبْنا". : أي دَخَلْنا الدَّربَ، وكُلُّ مَدْخَل إلى الرّومِ دَرْب، والأصل فيه باب السِّكَّة. وقيل: بفَتْح الرَّاءِ للنّافذ منه، وبالِإسْكان لغَيْر النَّافذ.
- في حَدِيثِ أبي بَكْر: "لا تَزالُون تَهْزِمُون الرُّومَ، فإذا صاروا إلى التَّدرِيب وَقَفَت الحَرْبُ".
قال ابنُ الأَعرابِيّ: التَّدرِيبُ: هو الصَّبْر في الحَرْب وقتَ النِّزالِ ، وأَصلُه من الدُّرْبَة، ويَجوزُ أن يكون من الدُّرُوب.

درب


دَرِبَ(n. ac. دُرْبَة
دَرَب)
a. [Bi], Was, became habituated, accustomed to.

دَرَّبَ
a. [acc. & Bi
or

or
'Ala], Habituated, accustomed to, exercised, trained to.

أَدْرَبَa. Entered the territory of ( the Greek Empire:
Musulman army ).
b. Beat a drum.

تَدَرَّبَ
a. [Bi]
see I
دَرْب
(pl.
دِرَاْب)
a. Gate; mountainpass.
b. (pl.
دُرُوْب), Street, road.
c. Habit, custom.

دُرْبَةa. Habit, practice, experience, skill.

دَرَبa. see 1
. —
دَرِب دَاْرِب
Experienced, skilful, well-versed.
دَرُوْبa. Docile, tractable (camel).
دَرْبَان (pl.
دَرَابِنَه), P.
a. Porter, door-keeper, gate-keeper.

دَرَبْزِيْن دَرَابَزُوْن
P.
a. Balustrade, hand-rail; parapet.

دَرْبَنْد
P.
a. Lock, bolt; shutters (shop).
دَرْوَنْد
a. [ coll. ]
see supra.
درب
الدرْبُ: بابُ السكَةِ. وكُل مَدْخَلٍ من مَدَاخِلِ الرُوْمِ، وجَمْعُه دُرُوْبٌ. والدرْبَةُ: التَّجْرِبَةُ والعادَةُ. ورَجُل مُدَربٌ: دَرَّبَتْه التَّجَارِبُ. ودَرِبَ بالشيْءِ: أي عَمِلَه حَتى بَسَأ به. والدارِبَةُ: العاقِلَةُ. وفلانٌ يَتَدَرْبن في مِشْيَتِه: أي يَتَدَحْرَجُ.
ودَرْبَيْتُه: ضَرَبْته حَتّى وَقَعَ. والدَرْبَاةُ: الدَّفْعُ. ودَرْدَبَتِ النّاقَة: رَئمَت. وفي المَثَلَ: دَرْدَبَ لَمّا عَضَّهُ الثِّقَافُ والدرْدَبَةُ: مِثْلُ عَدْوِ الخَائِفِ الذي يَتَوَقَّعُ من وَرَائه شَيْئاً. وقَوْمُ مَدْرَبَةٍ - بمعنىِ مَتْرَبَةٍ -: ضُعَفَاءُ. ودَرْدَبَتِ العَجُوْزُ: ضعُفَت. ورَجُل دَرْبَانِيٌ وثَوْبٌ كذلك: أي ذَلُوْلٌ.
[درب] الدُرْبَةُ: عادةٌ وجُرْأَةٌ على الحَرْبِ وكُلِّ أمرٍ. وقد دَرِبَ بالشئ ودردب به، إذا اعتاده وضَريَ به. تقول: ما زلت أعفو عن فلان حتى اتَّخّذَها دُرْبَةً. قال الشاعر : وفي الحِلْمِ إدْهانٌ وفي العَفو دُرْبَةٌ * وفي الصِدق مَنْجاةٌ من الشَرِّ فاصْدُقِ وفى المثل:

دردب لما عضه الثقاف * أي خضع وذَلَّ. والثِقَافُ: خَشَبَةٌ تسوى بها الرماح. وهو فعلل. ورجل مُدَرَّبٌ ومَدَرِّبٌ، مثل مُجَرَّبٌ ومُجَرِّبٌ. وقد دَرَّبَتْهُ الشدائد حتى قَويَ ومَرَنَ عليها. ودَرَّبْتُ البازيَ على الصيد، إذا ضريته. والدرب معروفٌ، وأصله المَضيق في الجبل. ومنه قولهم: أَدْرَبَ القومُ، إذا دخلوا أرض العَدُوِّ من بلاد الروم.
[د ر ب] الدَّرْبُ: بابُ السِّكَّةِ الواسِعُ، وهو أيضاً: البابُ الأَكْبَرُ. والمَعْنَى. واحِدٌ، والجمْعُ درابٌ أَنْشَدَ سِيبَويْهَ:

(مِثْلُ الكٍِ لابِ تَهِرُّ عند دِرابِها ... ورِمَتْ لَهازِمُها من الَخِزْبازِ)

وكُلُّ مَدْخَلٍ إلى الرُّومِ: دَرْبٌ. والدَّرْبُ: المَوْضعُ الذي يَجْعَلُ فيه التَّمْرُ ليِقِبَّ. ودرِبَ بالأَمْرِ دَرَباً، ودُرْبَةً، وتَدَرَّبَ: ضَرِيَ. ودَرَّبَه بهِ، وعَلَيه، وفِيهِ: ضَرّاهُ. والمُدَرَّبُ من الرِّجالِ: المُنَجَّدُ، وكُلُّ ما فِي مَعْناهُ مِمّا جاءَ على بِناء مُفَعَّلٍ فالكَسْرُ والفَتْحُ جائِزانِ في عَيْنِه كالمُجَرّبِ والمُجَرّسِ والمَضَرّسِ ونحوهِ، إِلاّ المُدَرَّبَ. والمُدَرَّبُ أيضاً: الذي قد أصابَتْهُ البَلايَا، عن اللٍِّ حْيانِيِّ، وهُوَ من ذلكَ. والدُّرَّابَةُ: الدُّرْبَةُ والعادَةُ، عن ابنِ الأعْرابِيِّ، وأنَشَد:

(والحِلْمُ دُرّابَةٌ أو قُلْتَ مَكْرُمَة ... ما لَمْ يُواجِهْكَ يَوْماً فيه تَشْمِيرُ)

ودَرَّبَ الجارَحَةَ: ضَرّاهَا على الصَّيْدِ. وعُقابٌ درِابٌ: دَرِبَةٌ بذِلكَ. وجَمَلٌ دَرُوبٌ: ذَلُولٌ، وهو من الدُّرْبَةِ. وقالَ اللِّحْياِنِيُّ: بَكْرٌ دَرَبُوت، وتَرَبُوتٌ: أي مُذَلَّلٌ، وكذلك ناقَةٌ تَرَبُوبٌ، وهي التي إِذا أَخَذْتَ بمِشْفَرِهَا، ونَهْزَتَ بَعْينِها تَبَعْتْكَ، وقال سيبَويْهِ: ناقَةٌ تَرَبُوتٌ: خِيارٌ فارِهَةٌ، تاؤُه بَدَلٌ من دالِ دَرَبُوتٍ. وقالَ الأَضْمَعِيُّ: كُلُّ ذلول تَرَبُوتٌ، من الأَرضِ وغَيْرِها، التّاءُ في كلِّ ذلك بَدَلٌ من الدّالِ. ومن أَخَذَهُ من التُّرْبِ، أي أَنَّه في الذِّلَّةِ كالتُّرابِ، فتاؤُه وَضْعٌ غيرُ مُبْدَلَةٍ. وتَدَرْبَى الرَّجُلُ: تَدَهْدَأَ. ودَرَابَ جِرْداً أرضٌ مِن بِلادِ فارسَ، النَّسَبُ إليه دَرَاوَردِْيٌّ، وهو من شاذِّ النَّسَبِ.
درب
درِبَ بـ/ درِبَ على يَدرَب، دَرَبًا ودُرْبةً، فهو دارِب ودَرِب، والمفعول مدروب به
• درِب بالأمرِ/ درِب على الأمرِ: اعتاده وأُولع به حتَّى أصبح حاذقًا بصنعه، مَرَن وحَذَق "درِب بإلقاء الشِّعْر- أكسبته التَّجارب كثيرًا من الدُّربة". 

تدرَّبَ/ تدرَّبَ بـ/ تدرَّبَ على يتدرَّب، تدرُّبًا، فهو مُتدرِّب، والمفعول مُتَدَرَّب به
• تدرَّب الشَّخصُ: تمرَّن "دَرَّبَه فتدَرَّبَ".
• تدرَّب بالأمرِ/ تدرَّب على الأمرِ: اعتادَه، تعوَّد عليه، تمرَّن عليه "تدرَّبَ على الانضباط/ ركوب الخيل/ السَّير". 

درَّبَ يدرِّب، تدريبًا، فهو مُدَرِّب، والمفعول مُدَرَّب
• درَّب ولدَه: علَّمه وحنَّكه وثقَّفه.
• درَّبه على الشَّيءِ/ درَّبه في الشَّيء: عَوَّدَه إيّاه ومَرَّنَه عليه "دَرَّبَ البازِيَّ على الصيد- عامِلٌ/ فريقٌ مُدَرَّبٌ". 

تَدْريب [مفرد]: ج تدريبات (لغير المصدر):
1 - مصدر درَّبَ.
2 - تزويدُ الدَّارسين بالدّراسات العلميَّة والعمليّة التي تؤدِّي إلى رفع درجة المهارة عندهم في أداء واجبات الوظيفة "تدريب رياضِيٌّ/ عسكرِيٌّ/ مهنِيٌّ" ° إدارة التَّدريب: الهيئة المسئولة عن تدريب الموظّفين- التَّدريب العسكريّ: تعليم المجنَّدين والمتطوِّعين الجُدد استعمال السِّلاح وأساليب القتال وفنون الحرب- التَّدريب المِهنيّ: إعطاء مجمل المعارف النظريّة والعمليّة لاكتساب ممارسة
 مهنة ما- دَوْرَة تدريب/ دَوْرَة تدريبيَّة: فترة زمنيّة محدّدة تخصَّص فيها دروسٌ عمليّة لتدريب فئة ما. 

تدريبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تَدْريب.
• برنامج تدريبيّ: مجموعة من الموضوعات أو التعليمات التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمجالٍ ما وترتّب وتنظّم مسبقًا وفقًا لهيكل معيّن تتَّبع فيه القواعد التعليميّة. 

دَرْب [مفرد]: ج أدراب وأَدْرب ودُروب:
1 - كُلُّ طريقٍ يصلُ بين مكانَيْن ° مَنْ سار على الدَّرب وصل [مثل]: معناه أنّ المهارة تكتسبُ بالمِران.
2 - مَدْخَلٌ ضيّقٌ "دَرْبٌ مَطْروقٌ".
3 - مدخل بين جبلين.
• دَرْب التَّبَّانة: (فك) إحدى المجرَّات التي يحتوي عليها الكون وهذه المجرَّة هي التي تنتمي إليها المجموعة الشمسيَّة، وهي منطقة في السَّماء قوامها نجوم كثيرة لا يميِّزها البصر. 

دَرَب [مفرد]: مصدر درِبَ بـ/ درِبَ على. 

دَرِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من درِبَ بـ/ درِبَ على. 

دُرْبَة [مفرد]: ج دُرُبات (لغير المصدر) ودُرْبات (لغير المصدر):
1 - مصدر درِبَ بـ/ درِبَ على.
2 - حِنكة ومهارة وخبرة اكْتُسِبت بطول الممارسة "اكتسب دُرْبَة على الكلام". 

مُدرِّب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من درَّبَ.
2 - شخص يقوم بتدريب الرِّياضِّيين أو الحيوانات "مدرِّب كرة القدم/ أسود". 

درب: الدَّرْبُ: مَعروف. قالوا: الدَّرْبُ بابُ السِّكَّة الواسِعُ؛ وفي التهذيب: الواسِعة، وهو أَيضاً البابُ الأَكبَر، والمعنى واحدٌ، والجمع دِرابٌ. أَنشد سيبويه:

مِثْل الكِلابِ، تَهِرُّ عند دِرابِها، * ورِمَتْ لهَازِمُها مِنَ الخِزْبازِ

وكلُّ مَدْخلٍ إِلى الرُّومِ: دَرْبٌ من دُرُوبِها. وقيل: هو بفتح الراءِ، للنافِذِ منه، وبالسكون لغيرِ النَّافِذِ. وأَصل الدَّرْبِ: المضِيقُ في الجِبالِ؛ ومنه قَولُهُم: أَدْرَب القومُ إِذا دَخَلُوا أَرضَ العَدُوِّ من بلادِ الرُّوم. وفي حديث جَعْفرِ بنِ عمرو: وأَدْرَبْنا أَي دَخَلْنا الدَّرْبَ. والدَّرْبُ: الـمَوْضِعُ الذي يُجْعلُ فيه التَّمْرُ لِيَقِبَّ.

ودَرِبَ بالأَمـْرِ دَرَباً ودُرْبَةً، وتَدَرَّبَ: ضَرِيَ؛ ودَرَّبَه به وعليه وفيه: ضَرَّاهُ.

والـمُدَرَّبُ من الرِّجالِ: الـمُنَجَّذُ. والـمُدَرَّبُ: الـمُجَرَّبُ. وكلُّ ما في معناه مـما جاءَ على بِناءِ مُفَعَّلٍ، فالكسر والفتح فيه جائزٌ في عَيْنِه، كالـمُجَرَّبِ والـمُجَرَّسِ ونحوه، إِلاَّ الـمُدَرَّبَ. وشيخٌ مُدَرَّبٌ أَي مُجَرَّبٌ. والـمُدَرَّب أَيضاً: الذي قد أَصابَتْه البَلايا، ودَرَّبَتْه الشَّدائِد، حتى قَوِيَ ومَرِنَ عليها؛ عن اللحياني، وهو من ذلك.

والدُّرَّابَة: الدُّرْبَة والعادة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

والحِلْمُ دُرَّابةٌ، أَو قُلْتَ مَكْرُمةٌ، * ما لم يُواجِهْكَ يوماً فيه تَشْمِيرُ

والتَّدْريبُ: الصَّبْرُ في الحَرْبِ وقْتَ الفِرارِ، ويقال: دَرِبَ.

وفي الحديث عن أَبي بكر، رضي اللّه عنه: لا تَزالون تَهْزِمونَ الرُّومَ، فإِذا صاروا إِلى التَّدْريبِ، وقَفَتِ الحَرْبُ؛ أَراد الصَّبْر في الحربِ وقتَ الفِرارِ؛ قال: وأَصلُه من الدُّرْبة: التَّجْرِبةِ، ويجوز أَن يكون من الدُّروبِ، وهي الطُّرُقُ، كالتَّبْويبِ من الأَبْوابِ؛ يعني أَن المسالِكَ تَضِيقُ، فَتَقِفُ الحَرْبُ.

وفي حديث عمران بن حصين: وكانتْ ناقة مُدَرَّبةً أَي مُخَرَّجةً

مُؤَدَّبةً، قد أَلِفَتِ الرُّكُوبَ والسَّيرَ أَي عُوِّدَتِ الـمَشْيَ في الدُّروبِ، فصارَتْ تَأْلَفُها وتَعْرِفُها ولا تَنْفِرُ.

والدُّرْبةُ: الضَّراوة. والدُّرْبةُ: عادةٌ وجُرْأَةٌ على الحَرْبِ وكلِّ أَمرٍ.

وقد دَرِبَ بالشيءِ يَدْرَبُ، ودَرْدَبَ به إِذا اعتادَه وضَرِيَ به.

تقول: ما زِلْتُ أَعْفُو عن فلانٍ، حتى اتَّخذَها دُرْبةً؛ قال كعب بن

زهير:

وفي الحِلْمِ إِدْهانٌ، وفي العَفْوٍ دُرْبةٌ، * وفي الصِّدقِ منْجاةٌ من الشَّرِّ، فاصْدُقِ

قال أَبو زيد: دَرِبَ دَرَباً، ولَهِجَ لَهجاً، وضَرِيَ ضَرًى إِذا

اعْتادَ الشيءَ وأُولِعَ به.

والدَّارِبُ: الحاذِقُ بصناعتِه.

والدَّارِبةُ: العاقِلة. والدَّارِبةُ أَيضاً: الطَّبَّالة. وأَدْرَب إِذا صَوّت بالطَّبْل.

ومن أَجناسِ البَقَر: الدِّرابُ، مـما رَقَّتْ أَظْلافُه، وكانت له

أَسْنِمَةٌ، ورَقَّتْ جُلُودُه، واحدُها دَرْبانِيٌّ؛ وأَما العِرابُ: فما

سَكَنَتْ سَرَواتُه، وغَلُظَت أَظلافُه وجُلودُه، واحدُها عَرَبِيٌّ؛

وأَما الفِراشُ: فما جاءَ بين العِرابِ والدِّرَابِ، وتكون لها أَسْنِمَةٌ

صغارٌ، وتَسْتَرْخي أَعيابُها، الواحِدُ فَريشٌ.

ودَرَّبْتُ البازِيَّ على الصيد أَي ضَرَّيْته. ودَرَّبَ الجارحة:

ضَرَّاها على الصيد. وعُقابٌ دارِبٌ ودَرِبة: كذلك.

وجَمَلٌ دَرُوبٌ ذَلولٌ: وهو من الدُّرْبة.

قال اللحياني: بَكْرٌ دَرَبوتٌ وتَرَبُوت أَي مُذَلَّلٌ؛ وكذلك ناقةٌ

دَرَبُوتٌ، وهي التي إِذا أَخَذْتَ بِمشْفَرِها، ونَهَزْتَ عينها،

تَبِعَتْكَ. وقال سيبويه: ناقةٌ تَرَبُوتٌ: خِيارٌ فارِهةٌ، تاؤُه بَدَلٌ من دال دَرَبُوتٍ. وقال الأَصمعيّ: كل ذَلُول تَرَبُوتٌ من الأَرض وغيرها، التاءُ في كلّ ذلك بدلٌ من الدَّالِ، ومن أَخَذَه من التُّرْبِ أَي إِنه في الذِّلَّة كالتُّرْب، فتاؤُه وضع غير مُبدلة.

وتَدَرَّبَ الرجلُ: تَهَدّأَ.

ودَرَابْ جِردَ: بَلَدٌ من بلادِ فارِسَ، النَّسَبُ إِليه دَرَاوَرْدِيٌّ، وهو من شاذّ النَّسَب.

ابن الأَعرابي: دَرْبَى فلانٌ فلاناً يُدَرْبِيه إِذا أَلقاه؛ وأَنشد:

اعْلَوَّطَا عَمْراً، ليُشْبِياهُ * في كلِّ سوءٍ، ويُدَرْبِياهُ

يُشْبِياهُ ويُدَرْبياه أَي يُلْقِيانه. ذكرها الأَزهري في الثلاثي هنا،

وفي الرُّباعي في دَرْبى.

الأَزهري في كتاب الليث: الدَّرَبُ داءٌ في الـمَعِدة. قال: وهذا عندي غلط، وصوابه الذَّرَبُ، داءٌ في الـمَعِدة، وسيأْتي ذكره في كتاب الذال المعجمة.

درب: درب: درس، وفي كتاب ابن عباد (1: 21): دَرَب، ونجد فيه (1: 203 رقم 39) المصدر دُرُوب بهذا المعنى، كما لو كان الفعل دَرَب وليس دَرِب.
وفي معجم فوك: دَرُب، ودَرُب في: علم ودرب على: تمرن على، تعود على، أدمن على (انظر لين) وعند دي سلان (المقدمة ص64): كتاب قد دربوا على إملاء الدعاوى. وفي حيان - بسام (3: 3ق): دربوا على الركوب. دَرَّب: علّم، ثقف، حنك. ففي كتاب الخطيب (ص290 ق): فدون وأسمع وروى ودرّب (واسمع موجودة في مخطوطة ب وهي الصواب، وفي مخطوطة 6: واستمع). وفي (ص87 ق) منه: ولم أر في متصدري بلده أحسن تدريباً منه. وفي المقري (3: 202) الذي ينقل هذه العبارة: تدريساً.
ورد الفعل درّب في معجم فوك ذكرت في مادة لاتينية معناه باب ولم يذكر فيها عبارة لاتينية معناها: أغلق باب الحارة.
ودَرَّب: سد بالمتاريس، ترَّس، ففي لطائف فريتاج (ص100) أمرهم أن يجعلوا النساء في المغاير ودربها. وفي الحلل (ص35 ق): فاحتل بخارج قرطبة فغلقوا أبوابها ودربوا مواضع من حاراتهم واستعدوا لقتاله.
وقولهم: درّب على نفسه يعني أرتج باب داره. ففي حيان (ص56 و): فالفاه في عصابته ممتنعاً في داره قد درب على نفسه ومنع جانبه.
والمتاريس تقوم مقام الأسوار إذا لم يكن للمدينة أسوار. ففي فريتاج حكم لقمان (ص61) وفيها كلمة لم يستطع الناشر قراءتها: ثم رحلوا إلى منبج وقد ( ... ) أهلها بالسور ودربوا المواضع التي لا سور لها.
وفي حيان (ص67 ق): وجاء إلى بجانة وهي مدربة لم يضرب بعد عليها سور.
تدرّب على: تمرّن على، وتعود على (بوشر).
ونجد عند المقري: تدرَّب على الركوب.
وتدرب بفلان وفيه: تأدب وتثقف عليه في فن أو علم، ففي ميرسنج (ص21): تدرَّب بفلان النظم.
والمصدر منه تدرُّب تليه في: يعني: معرفة. ففي الخطيب (ص33 ق) له تدرب في أحكام النجوم.
دَرْب: يطلق أهل الأندلس اسم الدروب على البيوت، وهي مضايق جبال البرينة حيث يمر الناس من أسبانيا إلى فرنسا. ففي المقري (1: 145، 209، 223) ألبرت (ص227).
وتطلق توسعاً على جبال البرينة. كما تطلق أيضاً على سلسة جبال سيرا كادوما (أخبار ص38) ولتمييز جبال البرينة يسمونها الدر الآخر أي سلسة الجبال الأخرى لأن كلمة درب تستعمل بمعنى سلسلة جبال. ففي المقري مثلاً (1: 92): وليس بين المسلمين والنصارى درب ولذلك يغزو دائماً بعضهم بعضاً.
ودَرْب: طريق ففي محيط المحيط: والمولودون لا يستعملون الدرب مؤنثاً للطريق مطلقاً ويجمعونها على دَرُوب.
وكذلك الأمثلة التي نقلت في (مملوك 2، 1: 147، وتفسير كاترمير لها بالزقاق الضيق غير صحيح). أبو الفداء جغرافية ص119، المقري 2: 709، زيشر 11، 494، 22: 75، 120).
وفي الأندلس يقول أبو الوليد (ص222) ما يلي: الفصيل حائط قصير يكون دون السور محو الستارة ويقال لمكان (للمكان) الذي يحتوي عليه عندنا درب.
وهذه هي إذا التي جعل منها الأسبان أدرف ( adarve) وهي كلمة تعني في لغتهم محل متسع مشرف في أعلى الأسوار ترتفع فيه الشرفات. ويطلق توسعاً على حائط السور.
ودرب: يطلق في قسطنطينة على ميدان أدرجته تتصل بالشارع بممر أو زقاق ضيق يسد من طرفيه وعلى هذا الميدان أو الرحبة تقوم أربعة منازل أو خمسة أو ستة تعود لأسرة واحدة. وهو ما يسمى في باريس cité وفي لندن Square.
والقصر الذي بناه أحمد باي في قسطنطينية سنة 1833. والذي يسكنه اليوم حاكم المنطقة العام، والذي يحتوي على عدد من المنازل تؤلف حياً خاصاً منفصلاً عن بقية المدينة ولا يتصل بها إلا بشارع واحد كان قبلاً يسد من طرفيه، هذا القصر يسميه أهل البلد درباً أيضاً.
دُرُوب: متاريس (تاريخ البربر 2: 56).
ودَرُوب: متاهة، تيه (المعجم اللاتيني العربي).
ودُرُوب: مرادف آثار وهي الرسوم التي تطبعها الأقدام في الطريق (دسكارياك ص549).
ودُرُوب: مقياس للمياه الجارية (جريجور ص44). ولا تزال لفظة دَربو بهذا المعنى مستعملة في نظام المقاييس المترية في صقلية حتى أيامنا هذه (أماري مخطوطات).
دُرْبَة: لا تعني الاعتياد والمران على الشيء فقط بل تعني أيضاً: حنكة ومهارة وخبرة اكتسبت بطول الممارسة (الادريسي ص168)، وفي كتاب الخطيب (ص64 ق): وأرسل رسولاً إلى ملك قسطيلة ثقة بكفايته ودربته وعجمة لسانه.
ودُرْبَة = سياسة (فوك).
دُرَيْب. دُرَيْب التبانة: المجرة، أم السماء، أم النجوم (بوشر).
دَرّاب. كان الدَرَابون في الأندلس هم اللذين يحرسون أبواب (درب) الطرق والأحياء ويغلقونها عند الغسق. وكان لكل طريق درّاب مسلح، وهو مزود بمشعل وله كلب وعليه أن يسهر لحراسة الأهلي. انظر المقري (1: 135).
دَرّابة الدكان: إذا كانت باب الدكان تتألف من مصراعين عرضاً يسمى كل مصراع منهما درابة. في محيط المحيط: ودَرَّابة الدكان أحد مصراعي بابه الذي ينطبق الأعلى منهما على الأسفل، مولَّدة.
وتجمع على دراريب ففي فهرست مخطوطات مكتبة ليدن (1: 155): فانبسط أحدهما إلى الدكان وألقى كعكة ثانية بين الدراريب.
دارب، وتجمع على دَرَبَة: الجندي يشترك في حملة لغزو الروم (معجم الماوردي).
تدريب: أدب، تهذيب (المقري 2: 516).
تَدْرِيبةَ. تدريبة ما تنفذ: زقاق لا ينفذ، دربة، زنقة (بوشر).
مُدَرّب: مثقف العساكر وممرنهم (بوشر).
مدربة: حشية، نضيدة، فرشة (بوشر بربرية) وهي عند هوست (ص: 266): مداربة، وهي تصحيف مُضرّبة.
درب
: (الدَّرْبُ) مَعْرُوفٌ، قالُوا: الدَّرْبُ: (بَابُ السِّكَّةِ الوَاسعُ) وَفِي (التَّهْذِيب) الوَاسِعَةِ (و) هُوَ أَيضاً (البَابُ الأَكْبَرُ) والمَعْنَى وَاحِدٌ (ج دِرَابٌ) كرِجَالٍ، أَنشد سِيبَوَيْهٍ:
مِثْل الكِلاَبِ تَهِرُّ عِنْدَ دِرَابِهَا
وَرِمَتْ لَهَازِمُهَا مِنَ الخِزْبَازِ
ودُرُبٌ كفَلْسٍ وفُلُوسٍ، وَعَلِيهِ اقْتصر فِي شفاءِ الغليل (وكُلُّ مَدْخَلٍ إِلى الرُّومِ) دَرْبٌ مِنْ دُرُوبِهَا (أَو النَّافِذُ مِنْهُ بالتَّحْرِيكِ، وغَيْرُه) أَي النَّافِذِ (بالسُّكُونِ) وأَصْلُ الدَّرْبِ: المَضِيقُ فِي الجِبَالِ، وَمِنْه قَوْلُهُمْ: أَدْرَبَ القَوْمُ إِذَا دَخَلُوا أَرْضَ العَدُوِّ مِن بِلاَدِ الرُّومِ، وَفِي حَدِيث جَفر بنِ عَمْرٍ و (وأَدْرَبْنَا) أَي دَخَلْنا الدَّرْبَ، (و) الدَّرْبُ (: المَوْضِعُ) الذِي (يُجْعَلُ فِيهِ التَّمْرُ لِيَقِبَّ) أَي يَيْبَسَ (و) الدَّرْبُ) (: ة باليَمَنِ، و: ع بنَهَاوَنْدَ) من بِلَاد الجَبَلِ، مِنْهُ أَبو الفَتْحُ منصورُ بن المُظَفَّرِ المُقْرِىءُ الدَّرْبِيُّ النَّهَاوَنْدِيّ، قَالَ أَبُو الفَضْلِ المَقْدِسِيُّ: حدَّثنا عَنهُ بعضُ المتأَخرين، وَفِي قَول امرىء الْقَيْس: بَكَى صَاحِبِي لَمَّا رَأَى الدَّرْبَ حَوْلَهُ
موضعٌ بالرُّومِ معروفٌ، على مَا اخْتَارَهُ شُرَّاحُ الدِّيوَان قَالَه شيخُنَا.
(ودَرِبَ بهِ كَفَرِحَ دَرَباً) ولَهِجَ لَهَجاً وضَرِيَ ضَرًى إِذا اعْتَادَ الشيءَ وأُورِعَ بِهِ، قَالَه أَبو زيد، ودَرِبَ بالأَمْرِ دَرَباً (ودُرْبَةً بالضَّمِّ: ضَرِيَ) بِهِ (كَتَدَرَّبَ ودَرْدَبَ) أَي اعْتَادَ (ودَرَّبَه بِهِ وعَلَيْهِ وفِيهِ تَدْرِيباً: ضَرَّاهُ) وأَلَّبَ عَلَيْهِ، ودَرَّبَتْهُ الشَّدَائِدِ حَتَّى قَوِيَ ومَرَنَ عَلَيْهَا، عَن اللحيانيّ، (و) مِنْهُ (المُدَرَّبُ كمُعَظَّمٍ) مِنَ الرِّجالِ (المُنَجَّدُ، و) المُدَرَّبُ: (المُجَرَّبُ، و) المُدَرَّبُ (: المُصَابُ بالبَلاَيَا) وبالشَّدَائِدِ (و) المُدَرَّبُ (: الأَسدُ) ذَكَره الصاغانيّ، (و) المُدَرَّبُ (مِنَ الإِبِلِ: المُخْرَّجُ المُؤدَّبُ) الذِي قد أَلِفَ الرُّكُوبَ و) السَّيْرَ، أَي (عُوِّدَ المَشْيَ فِي الدُّرُوبِ) فصارَ يَأْلَفُهَا ويَعْرِفُهَا فَلَا يَنْفِرُ، (وَهِي) مُدَرَّبَةٌ، (بهَاءٍ) ، وَفِي حَدِيث عمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ (وكَانَتْ نَاقَتُهُ مُدَرَّبَةً) (وكُلّ مَا فِي معناهُ مِمَّا جاءَ عَلَى) بِنَاءِ (مُفَعَّلٍ فالفَتْحُ والكَسْرُ) فِيهِ (جائزَانِ فِي عَيْنِهِ) كالمُجَرَّبِ والمُجَرَّسِ ونحوِه (إِلاَّ المُدَرَّبَ) فإِنَّهُ بالفَتْحِ فقطْ، وَهَذِه قَاعِدةٌ مُطَّرِدَةٌ.
(والدُّرْبَةُ، بالضَّمِّ) : الضَّرَاوَةُ (عَادَةٌ وجَرَاءَةٌ علَى الأَمْرِ والحَرْبِ) بالجَرِّ، على أَنَّه معطوفٌ على الأَمْرِ فَفِيهِ تَخْصِيصٌ بَعْدَ تَعْمِيمٍ، ويوجدُ فِي بعض النّسخ بالرَّفْعِ فَيكون مَعْطُوفًا على جَرَاءَة، وأَحسنُ من هَذَا عبارَة لِسَان الْعَرَب: والدُّرْبَةُ: عَادَةٌ وجَرَاءَةٌ على الحرْبِ وكلِّ أَمرٍ، وَقد دَرِبَ بالشَّيْءِ (كالدُّرَّابَةِ بِالضَّمِّ) ، ظاهِرَهُ أَنه كثُمَامَةٍ، والحالُ أَنه مشَّدَّدٌ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
والحِلْمُ دُرَّابَةٌ أَوْ قُلْتَ مَكْرُمَةٌ
مَا لَمْ يُوَاجِهْكَ يَوْماً فيهِ تَشْمِيرُ
وتقولُ: مَا زِلْتُ أَعْفُو عَن فلانٍ حَتَّى اتَّخَذَهَا دُرْبَةً، قَالَ كَعْب بن زُهَيْر:
وَفِي الحلمِ إِدْهَانٌ وَفِي العَفْوِ دُرْبَةٌ
وَفِي الصِّدْقِ مَنْجَاةٌ مِنَ الشَّرِّ فاصْدُقِ
(و) الدُّرْبَةُ بالضَّمِّ (: سَنَامُ الثَّوْرِ الهَجِين، و) دَرِبَ البَازِي علَى الصَّيْدِ، ودَرَّبَ الجَارِحَةَ: ضَرَّاهَا على الصَّيْدِ و (عُقَابٌ دَارِبٌ على الصَّيْدِ ودَرِبَةٌ كفَرِحَةٍ) مُعَوَّدٌ عَلَيْهِ وَبِه (وَقد دَرَّبْتُهُ) أَيِ البَازِيَ على الصَّيْد (تَدْرِيباً) أَي ضَرَّبْتُه.
(وجَمَلٌ) دَرُوبٌ (ونَاقَةٌ دَرُوبٌ) كصبورٍ: مُذَلَّلٌ، وَهُوَ من الدُّرْبَةِ.
(و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: بَكْرٌ (دَرَبُوب) وتَرَبُوتٌ، التَّاءُ بَدَلٌ عَن الدَّالِ كَمَا يَأْتِي فِي حرف التاءِ المُثَنَّاةِ الفوْقِيَّةِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى (مُحَرَّكَةً) أَي (ذَلُولٌ) ، وَكَذَلِكَ ناقةٌ دَرَبوتٌ، (أَو هِيَ) أَي دَرَبُوتٌ (: الَّتِي إِذا أَخَذْتَ) بِالْخِطَابِ (بمِشْفَرِهَا ونَهَزْتَ) بِالْخِطَابِ (عَيْنَهَا تَبِعَتْكَ) .
(والدَّرْبَانِيَّةُ) بِالْفَتْح (: ضَرْبٌ من) جِنْسِ (البَقَرِ تَرِقُّ أَظْلاَفُهَا وجُلُودُهَا، و) كَانَت (لَهَا أَسْنِمَةٌ) جمع سَنَامٍ، واحدُهَا دَرْبَانِيٌّ، وَالْجمع: دِرَابٌ، وأَمَّا العِرَابُ فَمَا سَكَنَتْ سَرَوَاتُهُ، وغَلُظَتْ أَظْلاَفُهَا وجُلُودُهُ، وَاحِدهَا عَرَبِيٌّ، والفِرَاشُ مَا جَاءَ بيْنَ الدِّرَابِ والعِرَابِ، وتكونُ لَهَا أَسْنِمَةٌ صِغَارٌ وتَسْتَرْخِي أَعْيَابُهَا، وَاحِدهَا فَرِيشٌ.
(و) دَرِبَ بِالأَمْرِ: دُرْبَة وتَدرَّبَ، وَهُوَ دَرِبٌ: عالِمٌ.
و (الدَّارِبَةُ: العَاقِلَةُ والحَاذُقَةِ بصِناعَتِهَا) وَهُوَ الدَّارِبُ: الحَاذِقُ بصِنَاعَتِه، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، (و) الدَّارِبَةُ أَيضاً (: الطَّبَّالَةُ) ، وأَدْرَبَ كدَرْدَبَ ودَبْدَبَ، إِذا صَوَّتَ بالطبْلِ.
(ودَرْبَى فُلاناً) يُدَرْبِيهِ دِرْباءً، إِذا (أَلْقَاهُ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وأَنشد:
اعْلَوَّطَا عَمْرَاً لِيُشْبِيَاهُ
فِي كُلِّ سُوءٍ ويُدَرْبِيَاهُ يُشْبِيَاهُ ويُدَرْبِيَاهُ أَي يُلْقِيَاهُ فيمَا يكْرَهُ.
(والدُّرُبُ كعُتُلَ: سَمَكٌ أَصْفَرُ) كأَنَّهُ مُذْهَبٌ) .
(ودَرْبَى كَسَكْرَى: ع بالعِرَاقِ) وضَبَطه الصاغانيّ بضَمِّ الدّالِ والرَّاءِ المُشَدَّدَةِ، وَقَالَ: هُوَ فِي سَوَادِ العِرَاقِ شَرْقِيَّ بَغْدَادَ، انْتهى، والمشهورُ بِالنسبةِ إِليه: أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عليِّ بنِ إِسماعيلَ القَطَّانُ، عُرِفَ بالدَّرْبِيّ، من أَهل بغدادَ من الثِّقَاتِ، رَوَى عَنهُ الدَّارَقُطْنِي، وابنُ شاهِينَ الواعظُ وغيرُهما.
(والدَّرْدَبَةُ سَتَأْتِي) قَرِيبا، وَهنا ذَكَرَهُ الجوهريّ والصاغانيّ.
(و) أَبُو طاهِرٍ (أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّرَيْبِيُّ كَزُبَيْرِيِّ: مُحَدِّثٌ) نِسْبَة إِلى الجَدِّ، سَمِعَ على التَّاجِ عبدِ الخَالِقِ وَغَيره. وَبَنُو دُرَيْبٍ كزُبير: قَبِيلَةٌ مِنْهُم أُمَرَاءُ حَلْيٍ وصَبْيَا من اليَمَنِ.
(والتَّدْرِيبُ: الصَّبْرُ فِي الحَرْبِ وقْتَ الفِرَارِ) يُقَال: دَرَّبَ، وَفِي الحَدِيث عَن أَبي بكرٍ (لاَ يَزَالُونَ يَهْزِمُونَ الرُّومَ، فإِذَا صَارُوا إِلى التَّدْرِيبِ وَقَفَتِ الحَرْبُ) أَرادَ الصَّبْرَ فِي الحَرْب وَقْتَ الفِرَارِ، وأَصْلُه مِنَ الدُّرَبَةِ: التَّجْرِبَةِ، ويجوزُ أَنْ يَكُونَ من الدُّرُوب وَهِي الطُّرُقُ كالتَّبْوِيبِ من الأَبْوَابِ، يَعْنِي أَن المَسَالِكَ تَضِيقُ فَتَقِفِ الحرْبُ.
(والدَرْبَانُ) بالفَتْح (ويُكْسَرُ: البَوَّابُ، فَارِسِيَّةٌ) عُرِّبَتْ، ومَعْنَاهُ حَافِظُ البَابِ، وسَيَأْتِي للمصنّف فِي دَرْبَنَ، وَهُنَاكَ ذَكَرَه الجوهريُّ، على الصَّحِيح.
ودَرْبُ ساك: موضعٌ بالشَّأْمِ، ودَرْب الحَطَّابِينَ بِبغدادَ، ومَحَلَّةٌ من مَحَلاَّتِ حَلَبَ بالقُرْبِ من بَاب أَنْطَاكِيَة، كَانَت بهَا منازلُ بَنِي أَبِي أُسَامَةَ، ودَرْبُ فَرَاشَةَ، ودَرْبُ الزَّعْفَرَانِ، ودَرْبُ الضَّفَادِعِ، من مَحَلاَّتِ بَغْدَادَ، منَ الأَولِ: أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ الدَّبَّاسُ، وَمن الثَّانِي: أَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ اللَّهِ المُجَهز، وَمن الثَّالِثِ: أَبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُوسَى البَرْبَهَارِيّ، ودَرْبُ الشاكِرِيَّةِ إِحْدَى المَحَالِّ الشَّرْقِيَّةِ، سَكَنَهَا أَبُو الفَضْلِ السَّلاَمِيُّ، ودَرْبُ القَيَّار، إِليها أَبُو الفُتُوحِ محمَّدُ بنُ أَنْجبَ بن الحُسَيْنِ البَغْدَادِيّ، ذَكَرهُ أَبُو حَامِدٍ المَحْمُودِيُّ.
ودِيَرْبُ بِكَسْرِ المُهْمَلَةِ وفَتْحِ اليَاءِ التحْتِيَّةِ وسُكُونِ الرَّاءِ سَبْعَةُ قُرًى بمصرَ، الأُولَى: دِيَرْبُ حَيَّاش، وتُعْزَى إِلى صافُور، وَالثَّانيَِة دِيَرْبُ نَجْمٍ وتُعْزَى إِلى فِلِيتَ، وهُمَا من إِقْلِيمِ بُلْبَيْس، وثلاثَةٌ مِنَ الدَّقَهْلِيَّةِ، إِحْدَاهَا المُضَافَةُ إِلى بَلَجْهورَة، والاثْنَتَانِ: البَحْرِيَّةُ والقِبْلِيَّةِ، واثْنَتَان مِنَ الغَرْبِيَّةِ.
باب الدال والراء والباء معهما د ر ب، ب ر د، ر ب د، د ب ر، ب د ر مستعملات

درب: كل مَدْخَلٍ من مَداخِلِ الرُّومِ دَرْبٌ من دُروبها. والدَّرْبُ باب السِّكَّةِ الواسعة، ورُبَّما كانَ ما بَين. والدُّربة: عادةٌ وجُرأَةٌ على الحَرْب وكلِّ أمرٍ. ورجلٌ مُدَرَّبٌ: دَرَّبَته الشَّدائدُ حتى قَوِيَ ومَرَنَ عليها، قال:

ومن يَحْرِصْ على كِبَرٍ فإِنيّ ... أنا الكَهْلُ المُدَرَّبُ بالكُلُومِ

والدَّرَبُ: داءٌ في المَعِدة. وما زال فلانٌ يعفُو عن فلانٍ حتى اتَّخَذَها دُرْبَةً. ودَرِبَ الإنسانُ بالشيءِ إذا عَمِلَه حتى بَسَأ به أي أَتقَنَ . ودرَّبتُ البازي على الصَّيد أي ضَرَّيْتُه. وشَيْخٌ مُدَرَّبٌ أي مُجَرَّبٌ ، والدُّرْبة: كَثرةُ العِبَر حتى يَتَدَرَّب بالذُّنُوب

. برد: البَرَدُ: مَطَرٌ كالجَمْد. وسَحابٌ بَرِدٌ: ذو قُرٍّ وبَرَدٍ، [وقد بُرِدَ القومُ إذا أصابهم البرد] . [وأما قول اللهِ- جلَّ وعزَّ-: وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ، ففيه قولانِ: أحدهما: وينزل من السماء من أمثال جبال فيها من بَرَدٍ، والثاني: ويُنزِل من السماء من جبال فيها بَرَدٌ. ومِن صِلةٌ] . والأَبْرَدانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ، وبَرَدَ يبرُد بُرودةً. وبَرَدْتُ الخُبْزَ بالماءِ: صَبَبْتُه عليه فبَلَلتُه، واسمُ ذلك الخبز المَبلُول البَريدُ والمَبْرودُ، تَطعَمُه النِّساءُ للسُّمْنة، وتقول: اسقني شَرْبةً أُبَرِّدُ بها كبدي. وبَرَدَ القُرُّ، وأبردوا: صاروا في وقت القُرِّ آخر النّهار. وبَرَّدْتُ الماءَ تبريداً. وبَرَدَ عليه حَقٌ كذا وكذا دِرْهَماً أي لَزِمَه ذلك. والبَرودُ: كُحْل تُبَرَّدُ به العين من الحَرِّ.

وفي الحديث: أَبردوا بالظُّهر فإنّ شِدَّةَ الحَرِّ من فَيح جَهَنَّم.

ويقال: جئناكَ مُبْردينَ إذا جاءوا وقد باخ الحَرُّ. والبرّادةُ: الكوازة . والبَريد: ستَّة أميال يتِمُّ بها فَرْسخان. والبَريدُ: الرسولُ المُبْرَد على دَوابِّ البريد، [وإبراده إرساله] ، وقال الراجز:

رأيتُ للموت رَسُولاً مُبرَدا

[ويُرَوى عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إذا أَبْرَدْتُم إليَّ بَريداً فاجعَلوه حَسَنَ الوَجْهِ حَسَنَ الاسْمِ] .

[وقال بعض العرب: الحُمَّى بريد الموت، أراد أنها رسول الموت تُنذر به. وسِكَكُ البَريد، كل سِكَّةٍ منها اثنا عشر ميلاً، والسَّفَر الذي يجوز فيه قَصْرُ الصلاة أربعة بُرُدٍ، وهي ثمانية وأربعون ميلاً بالأميال الهاشمية التي في طريق مَكَّةَ. وقيل لدابَّة البريد: بَريدٌ لسَيْرِهِ في البَريد، وقال الشاعر:

إِنّي انُصُّ العِيسَ حتى كأنَّني ... عليها بأجواز الفلاة بَريُد ]

والبَرْدُ: سَحكُكَ الحديد بالمِبرَدِ أي السُّوهان (بالفارسية) . والبُرْدُ: ثَوبٌ من بُرود العَصْب والوَشْي. والبُرْدد: كِساء [مُرَبَّع أَسْوَدُ فيه صِغَرٌ ونحو ذلك] تَلتَحِفُ به العرب. وقوله تعالى: لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً

، يقالُ: نَوْماً. وبَرَدَى: نَهر دمشقَ، قال حسّان:

يَسْقُون من ورد البريص عليهم ... بردى يصفق بالرحيق السلسل

وضَرَبَه حتى بَرَدَ أي ماتَ. وبَرَدَ فلانٌ في أيديهم أي صارَ في أيديهم لا يُفْدَى ولا يُطْلَبُ. وبُرْدا الجَرادِ: جناحاهُ، قال ذو الرمة:

إذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْهِ ترنيمُ

ربد: رُبَدُ السَّيفِ فِرِندُه، هُذَليَّة. والرُّبْدةُ في لَون النَّعامِ قِطعةُ كَدْراءُ، وأُخرَى سوداءُ ونحوها من لونٍ مختلطٍ غير حَسَنٍ. والأربَدُ: ضَربٌ من الحَيّات [خبيث] . وتَرَبَّدَ وجهُهُ من الغَضَب، كأنّه تَسَوَّد منه مواضِع. وإذا اضَرَعَتِ النّاقةُ قيل: رَبَّدَتْ، وتَرَبَّد ضَرْعُها إذا رأيتَ فيه لُمَعاً من سَوادٍ ببَياضٍ خَفيٍّ، قال: إِذا والدٌ منها تَرَبَّدَ ضَرْعُها ... جَعَلتُ له السِّكِّينَ إحدَى القَلائدِ

وإِنَّما ذَكَّر والد لأنَّ الوَلَدَ في بطنها، فإذا وَضَعَتْ فهي والدة لأن الذكر لا يلد، فكلُّ نَعْتٍ لا يشترك فيه الذَّكَرُ فهو للإِناثِ بغير الهاء إذا اردتَ الاسْمَ، فإِن أرَدْتَ الفِعلَ ألحَقْتَ الهاء. والمِرْبَد: مُتَّسَعٌ بالبَصرة كان موقِفَ العَرَب ومُتَحَدَّثَهم، وكذلك مِرْبَد المدينة، والمِرْبَدُ: كُلُّ موضعٍ للإبِل، والمِرْبَدُ: شِبهُ حُجْرةٍ في كُلِّ دارٍ مما يلي المَرافِق بمنزلة الدار المُستديرة، ومثل المُتَوَضَّأ وبِئر الماء. والمِرْبَدُ: الذي يُجْعَلُ فيه التَّمْرُ عند الجَدادِ ليَيبَسَ.

[وفي حديث النبي- صلى الله عليه وسلم-: إن مسجدَه كانَ مِرْبَداً لِيَتيمَيْنِ في حِجر مُعَوَّذ بنِ عَفراءَ فاشتراه منهما معاذُ بنُ عَفراء فجَعَلَه للمسلمين، فبَناه رسول اللهِ- صلّى اللهُ عليه وسلَّم- مسجداً] .

دبر: دُبُر كلِّ شيءٍ خلاف قُبُله ما خلا قولهم: جَعَلَ فلانٌ قَولي دَبْرَ أُذُنِه أي خَلْفَ أذنه ودبر أذنه . ويقال للقوم في الحرب: وَلُّوهُم الدُّبُرَ والإِدبار والإدبار التَّوْلِيةُ نفسُها. وما لهم من مَقْبَلٍ ولا مَدْبَر أي مذهب في إِقبال وإِدبار. وَأَدْبارَ السُّجُودِ

أي أواخِر الصَلَواتِ. وَإِدْبارَ النُّجُومِ

، عند الصُّبحِ في آخر اللّيل إذا أَدبَرَتْ مُوَلِّيةً نحو المغرب. والدابِرُ: التابع، ودَبَرَ يَدْبُرُ دَبْراً أي تَبِعَ الأَثَر، وقوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ

أي وَلَّى ليذهَبَ، ومن قَرَأَ: دَبَرَ أي تَبِعَ النَّهارَ. وقَطَعَ اللهُ دابِرَهم أي آخِرَ من بَقِيَ منهم. وجَعَلَ الدَّبْرةَ عليهم أي الهزيمة. والدَّبُورُ: رِيحٌ من قِبَل القِبْلة دابرة نحو المَشرِق، وجمعُه دُبُر، والدَّبائِرُ أصوَبُ. والدابرةُ من الطائر اصبعٌ من خَلف وهي للدِّيك، أسفلَ من الصِّيْصية يَطَأُ بها، وبها يضرب البازي. ودابِرة الحافِرِ: ما وَلِيَ مُؤَخَّر الرُّسْغ، قال:

افنَى دَوابِرَهُنَّ الرَّكْضُ في الأكم ومَثَلٌ للعرب: ما يَدري فلانٌ قبيلاً من دَبير، القَبيل: ما وَلِيَكَ، والدَّبيرُ: ما خالَفَكَ. ويقال: الدَّبيرُ فَتْلُ الكَتّان والصُّوف، والقَبيل فتل القُطْن. ودُبارٌ: اسْمُ ليلة الأَربِعاء في الجاهليّة. والدَّبارُ: الهلاكُ، ودَبَرَ القومُ يدبُرون دِباراً. ودَبِرَ ظهرُ الدّابّةِ، والاسمُ الدَّبَر، ودابَّةٌ دَبِرة. وأَدْبَرَ أمرُه أي تَوَلَّى إلى الفساد. ودابَرْتُه: عادَيتُه. والمدابِرُ من المنازِل نقيضُ المُقابل . والدَّبرة: الكُرْدةُ من مَزْرعةٍ ومَبقَلة، وتجمع على دِبار . والدَّبَرانِ: نجمْ بين الثُرَيّا والجَوْزاء من مَنازل القمر، نَحسٌ من بُرج الثَّور. والتدبير: عَتقُ المملوك بعد الموت. والتدبير: نَظَرٌ في عَواقِبِ الأمور، وفلانٌ يَتَدَبَّرُ أعجازَ أمورٍ قد وَلَّتْ صدورُها. واستَدَبَر من أمره ما لم يكن استَقْبَل، أي نظر فيه مُستَدبِراً فعرف ما عاقبة ما لم يعرف من صدره. واستَدْبَرَ فلان فلاناً من حِينه، أي حين تَوَلَّى تبع أمره. والدَّبرُ: النَّحُلُ، والجميع الدُّبُور. والتَّدابُر: المُصارَمة والهِجْران، وهو أن يُوَلِّي الرجل صاحبَه دُبُرَه ويُعرضَ عنه بوَجهه

. بدر: البَدْر: القَمَر ليلةَ البَدْر وهي أربعَ عشرةَ، وسُمِّيَ بذلك لأنّه يُبادِرُ بالطُّلوع عند غروب الشمس، [لأنَّهما يتراقبان في الأفُق صُبحاً] . [والبَدْرة كِيسٌ فيه عشرة آلاف دِرهمٍ أو ألفٌ والجميع: البُدور، وثلاث بَدَرات] . ويقال لَمسْكِ السَّخْلة ما دام يرضَع: مَسْكٌ فإذا فُطِمَ فمَسْكُه البَدْرةُ. والبادِرةُ: ما يبدُرُ من حِدَّةِ الرجل عند الغَضَب، يقال: فلانٌ مَخْشِيٌّ عند البادرة، وأخافُ حِدَّتَه وبادرتَه. والبادِرتانِ: جانِباً الكِرْكِرَتَيْنِ، ويقال: عِرْقانِ اكتَنَفاها [وأنشد:

تَمري بوادِرَها منها فوارقها  يَعني فوارقَ الإِبِل وهي التي أخذها المَخاضُ ففَرِقَتْ نادَّةً، فكلَّما أخَذَها وَجَعٌ في بطنها مَرَتْ، أي ضَرَبَت بخُفِّها بادِرةَ كِرْكِرَتِها، وقد تفعَل ذلك عند العطش] . والبَيُدَرُ مجمَعُ الطعام حيث يُداسُ ويُنَقَّى. وابتَدَرَ القوم أمرا وتبادروا أي بادَرَ بعضُهم بعضاً فبَدَرَ بعضُهم فسَبَقَ وغَلَبَ عليهم. وبَوادِرُ الإنسانِ وغيره: اللَّحْمةُ التي بين المَنكِب والعُنُق، قال:

وجاءَتِ الخَيْلُ مُحمَراً بَوادِرُها
(درب) : الدُّرْبَةُ: سَنامُ الثَّورِ الهَجينِ.
د ر ب : دَرِبَ الرَّجُلُ دَرَبًا فَهُوَ دَرِبٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالِاسْمُ الدُّرْبَةُ وَهِيَ الضَّرَاوَةُ وَالْجَرَاءَةُ وَقَدْ يُقَالُ دَارِبٌ فِي اسْمِ الْفَاعِلِ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الدَّارِبُ الْحَاذِقُ بِصِنَاعَتِهِ وَدَرَّبْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ فَتَدَرَّبَ.

وَالدَّرْبُ الْمَدْخَلُ بَيْنَ جَبَلَيْنِ وَالْجَمْعُ دُرُوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَلَيْسَ أَصْلُهُ عَرَبِيًّا وَالْعَرَبُ تَسْتَعْمِلُهُ فِي مَعْنَى الْبَابِ فَيُقَالُ لِبَابِ السِّكَّةِ دَرْبٌ وَلِلْمَدْخَلِ الضَّيِّقِ دَرْبٌ لِأَنَّهُ كَالْبَابِ لِمَا يُفْضِي إلَيْهِ. 

هجس

(هجس)
الْأَمر فِي صَدره هجسا خطر بِبَالِهِ وَفُلَانًا عَن الْأَمر رده
[هجس] الهاجسُ: الخاطرُ. يقال: هَجَسَ في صدري شئ يهجس، أي حدس. والهجس: النبأة تسمعها ولا تفهمها.
هـ ج س : هَجَسَ الْأَمْرُ بِالْقَلْبِ هَجْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَقَعَ وَخَطَرَ فَهُوَ هَاجِسٌ. 
هجس
الهَجْسُ: ما وَقَعَ في خَلَدِكَ، هَجَسَ في نَفْسي هَمٌّ. والهَجِيْسَةُ من اللَّبَنِ: الخامِطُ. وهَجَسَني عن الأمْرِ وهو يَهْجِسُني: أي عاقني. ووَقَعُوا في مَهْجُوْسٍ من الأمْرِ: أي عَمَاءٍ منه.
هـ ج س

هجس في قلب أمرٌ، ووقع له هاجس، وهذا بعض هواجسه. وقال يصف فرسه:

فطأطأت النّعامة من قريب ... وقد وفّرت هاجسها وهجسي
[هجس] نه: فيه: وما "يهجس" في الضمائر، أي ما يخطر بها ويدور فيها من الأحاديث والأفكار. ومنه: وما هو إلا شيء "هجس" في نفسي. وفيه: فدعا بلحم عبيط وخبز "متهجس"، أي فطير لم يختمر عجينه، وروى بشين - وغلط.
هـ ج س: (الْهَاجِسُ) الْخَاطِرُ يُقَالُ: (هَجَسَ) فِي صَدْرِي شَيْءٌ أَيْ حَدَسَ وَبَابُهُ ضَرَبَ. قُلْتُ: اسْتَعْمَلَ حَدَسَ بِمَعْنَى وَقَعَ وَخَطَرَ وَهُوَ غَيْرُ مَعْرُوفٍ بِهَذَا الْمَعْنَى. 

هجس


هَجس(n. ac.
هَجْس)
a. [Fī], Occurred, came into ( the mind of ).
b. Soliloquized, murmured to himself.
c. Prevented; repelled.

إِنْهَجَسَa. Abstained, refrained; desisted.

هَجْسa. Murmur, mutter.
b. see 21
هَاْجِس
(pl.
هَوَاْجِسُ)
a. Thought, idea; suggestion.

هَجِيْسَةa. Sour milk.

هَجَّاْسa. Lion.

N. Ag.
تَهَجَّسَa. Azyme, unleavened bread.

وَقَعُوا فِي مَهْجُوْس مِن
أَلْأَمْر
a. They have fallen into difficulties.
الْهَاء وَالْجِيم وَالسِّين

هَجَس الْأَمر فِي نَفسِي يَهْجِس هَجْسا: وَقع فِي خلدي.

والهاجِس: الخاطر، صفة غالبة غَلَبَة الْأَسْمَاء.

والهَجْسُ: النبأة تسمعها وَلَا تفهمها.

ووقعوا فِي مَهْجُوسة من أَمرهم، أَي اخْتِلَاط، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَالْمَعْرُوف عندنَا: فِي مرجوسة.
باب الهاء والجيم والسين معهما هـ ج س مستعمل فقط

هجس: الهَجْسُ: ما وقع في خَلَدِك. [تقول] : هَجَسَ في قلبي همٌّ وأمرٌ. قال الشاعر في فرسه:

فطَأْطَأَتِ النَّعامةُ من بعيدٍ ... وقد وقَّرْتُ هاجسَها وهَجْسي

أي: همّها وهمّي. وقوله: وَقّرْتُ، أي: قلت لها: قَرِّي فلن يُدْرِكَكِ إلاّ ما قضى اللهُ وقدَّره.
هجس:
هجست النفسُ: وقع في خَِلَدها، حدّث نفسه في صدره كالوسواس، أدركت فكرة (هوجفلاست 3:100):
فقلت الذي لولاه ما فاه لي فم ... ولا هجست نفس ولا كتبت كف
(أما لا فاه التي ذكرها الناشر فهي زلّة قلم).
تهجّس: تصورّ فكرة (المقدمة 377:3).
هجّاس: (أنظر إيضاحاتٍ لهذه الكلمة في ديوان الهذليين 149 البيت السابع و151 البيت 14).
هاجس والجمع هواجس: Pensee فكرة، رأي، نية وفق ما جاء في (فاكهة الخلفاء التي ذكرها فريتاج ومولر 2:55 وأبو الوليد 15:402): وإن فكرت في أمر وقام في هاجسك أمر فلا تنطق به. وفي (9:525): القائم في هواجسكم (عبرية).
(هجس) - في الحديث: "وما يَهْجِسُ في الضمائر" : أي يَدُورُ فيها، ويَخْطِرُ بها ، وهي هَواجِسُ الصُّدُورِ.
يعنى ما يقع في النَفْس من أحادِيثها، واحدُها: هَاجِسٌ، ووَقَعُوا في مَهجُوسٍ من الأَمر: أي عمًى.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "فدعا بِلَحْمٍ عَبِيط، وخُبْزٍ مُتَهَجِسٍ"
: أي فطِيرِ لم يَخْتَمِر عَجِينُه.
قال أبو زيد: الهَجِيسَةُ: الغريضُ من اللَّبن، وهو الطّرِى، ثم يُستعَارُ في الخبز وغَيره، وقيل: هو الخامط مِن الّلبَن الذي يَأخذُ الطعم المُستحبَّ، فرواه بَعضُهم: "مُتهجشٌ" وهو غَلَطٌ.

هجس

1 هَجَسَ الشَّىْءُ فِى قَلْبِهِ, (A,) or فِى صَدْرِهِ, (K,) or بِالقَلْبِ, (Msb,) aor. ـِ (S, K, MS, TA,) or ـُ (Msb,) inf. n. هَجْسٌ, (Msb, TA,) The thing fell into, or occurred to, or bestirred itself in, his mind, or the mind; or occurred to his mind, or the mind, after having been for-gotten; syn. وَقَعَ and خَطَرَ; (Msb;) or, of the phrase in the A and that in the K, خَطَرَ بِبَالِهِ, (A, K,) and وَقَعَ فِى خَلَدِهِ: (TA:) or هَجْسٌ signifies [the thing's] talking, or suggesting something, to the person's mind, in his bosom; expl. by the words أَنْ يُحَدِّثَ نَفْسَهُ فِى صَدْرِهِ; like وِسْوَاسٌ: (K, * TA:) and hence the phrase in a trad., وَمَا يَهْجِسُ فِى الضَّمَائِرِ, meaning, and what falls into, or occurs in, and bestirs itself in, the minds, (يَخْطُرُ بِهَا,) and revolves therein, of matters of discourse, and of thoughts: (TA:) or هَجَسَ فِى صَدْرِى شَىْءٌ signifies i. q. حَدَسَ [app. meaning a thing came at random into my mind]: (S, L:) and you say also, هَجَسَ فى نَفْسِى

[it fell into, or occurred to, my mind: &c.] (TA.) 5 تَهَجَّسَ I. q. أَقَامَ. (T, art. عرص.) هَجْسٌ A low voice, or sound, (نَبْأَةٌ,) which one hears but does not understand. (S.) b2: See also هَاجِسٌ.

هَاجِسٌ A thing, or an idea, or object of thought, or an opinion, coming at random into, falling into, occurring to, or bestirring itself in, the mind; (S, A, * Msb;) syn. خَاطِرٌ: (S, TA:) an epithet in which the quality of a subst predominates: (TA:) and ↓ هَجْسٌ also signifies anything falling into, or occurring to, the mind; (Lth, K:) pl. of the former, هَوَاجِسُ. (A, TA.)

هجس: الهَجْسُ: ما وقع في خَلَدِك. تقول: هَجَس في قلبي هَمٌّ وأَمْرٌ؛

وأَنشد:

وطَأْطَأَتِ النَّعامَةُ مِنْ بَعيدٍ،

وقد وقَّرْتُ هاجِسَها وهَجْسِي

النعامة: فَرَسه. وفي حديث قَباثٍ: وما هو إِلا شيء هَجَسَ في نَفْسي.

ابن سيده: هَجَس الأَمرُ في نَفْسي يَهْجِسُ هَجْساً وقع في خَلَدي.

والهاجِس: الخاطر، صفة غالبة غلبة الأَسماء. وفي الحديث: وما يَهْجِسُ في

الضمائر أَي وما يخطر بها ويدور فيها من الأَحاديث والأَفكار. وهَجَسَ في

صدري شيء يَهْجِس أَي حَدس. وفي النوادر: هَجَسَني عن كذا فانْهَجَسْتُ أَي

رَدَّني فارتَدَدْت. والهَجْس: النَّبْأَةُ تسمعها ولا تفهمها. ووقعوا في

مَهْجُوسَةٍ من أَمرهم أَي اختلاط؛ عن ابن الأَعرابي، وقيل: المعروف في

مَرْجُوسَةٍ.

أَبو عبيدة: الهُجَيْسِيُّ ابنُ زادِ الرَّكْب وهو اسم فرس معروف

(* قوله

«وهو اسم فرس معروف» في شرح القاموس، وزاد الركب: فرس الأزد الذي دفعه

إليهم سليمان النبي، صلى اللَّه عليه وسلم.).

والهَجِيسَةُ: الغَريضُ من اللبَن في السِّقاء، قال: والخامِطُ

والسامِطُ مثله وهو أَول تَغَيُّرِه؛ قال الأَزهري: والذي عرفته الهَجِيمةُ، قال:

وأَظن الهَجِيسَةَ تصحيفاً. وفي حديث عمر: أَن السائب بن الأَقرع قال:

حضرتُ طعامه فدعا بلَحْمٍ عَبِيطٍ وخُبْزٍ مُتَهَجِّسٍ؛ قال: المُتَهَجِّس

الخبز الفَطِير الذي لم يختمر عجينه، أَصله من الهَجِيسَةِ، وهو

الغَريضُ من اللحم، ثم استعمل في غيره، ورواه بعضهم مُتَهَجِّش، بالشين المعجمة،

قال ابن الأَثير: وهو غلط.

هـجس
هجَسَ/ هجَسَ في يَهجُس ويَهجِس، هَجْسًا، فهو هاجِس، والمفعول مَهْجوس
• هجَس فلانًا عن الأمر: ردّه عنه "هجَسه والده عن رفاق السُّوء".
• هجَس الأمرُ في نفسي: خطَر، وظهَر لي باطنيًّا، خطر بباله "هجَس في قلبي همٌّ". 

تهاجسَ يتهاجس، تهاجُسًا، فهو مُتهاجِس
• تهاجسَ الصَّديقان: تناجيا، سارَّ كلٌّ منهما الآخر بكلام خفيّ. 

هاجسَ يهاجس، مُهاجَسةً، فهو مُهاجِس، والمفعول مُهاجَس
• هاجس فلانٌ فلانًا: سارَّهُ، هامَسَهُ، ناجاه "هاجست الفتاةُ صديقتَها". 

هاجِس [مفرد]: ج هَواجِسُ:
1 - اسم فاعل من هجَسَ/ هجَسَ في.
2 - خاطر، كل ما يتصوّره الفكر "انتابته الهواجسُ- هاجسُ الحربِ".
3 - إحساس بأن شيئًا ما سوف يحدث.
4 - همّ "كان ضحية الهواجس". 

هُجاس [مفرد]
• الهُجاس: (نف) الانشغال بتفاصيل وظائف الجسم، والإحساس بإمكانيّة أو احتمال الإصابة بالمرض، وذلك بسبب القلق العصبيّ الذي يمنع الشَّخص عن الاقتناع بمشورة الطَّبيب.
• الهُجاس السَّوداويّ: (نف) حالة مَرَضيّة تتّصف بالمبالغة في القلق بخصوص الصِّحّة والتَّفسيرات المتشائمة لأعراض مرضيّة تصيب بعض أعضاء الجسم أو وظائفه. 

هَجْس [مفرد]:
1 - مصدر هجَسَ/ هجَسَ في.
2 - صوت خفيّ تسمعه ولا تفهمه. 
هـجس
هَجَسَ الشَّيْءُ فِي صَدْرِه يَهْجِسُ، مِنْ حَدّ ضَرَب، هَجْساً: خَطَرَ ببَالِه ووَقَع فِي خَلَدِه، وَمِنْه حَدِيث قَبَاث: وَمَا هُوَ إلاّ شَيْءٌ هَجَسَ فِي نَفْسِي، أَو هُوَ، أَي الهَجْسُ: أَنْ يُحَدِّثَ نَفْسَه فِي صَدْرِه، مِثْلَ الوَسْوَاسِ، وَمِنْه الحَدِيث: ومَا يَهْجِسُ فِي الضَّمَائِرِ، أَي يَخطِرُ بهَا، ويَدُورُ فِيهَا من الأَحَادِيثِ والأَفْكَارِ. وهَجَسَ فِي صَدْرِي شيْءٌ يَهْجِسُ، أَي حَدَسَ. والهَجْسُ، بالفَتْح: النَّبْأَةُ من صَوْتٍ تَسْمَعُهَا وَلَا تَفْهَمُهَا، نَقَلَه الجوهَرِيّ. وكُلُّ مَا وَقَعَ فِي خَلَدِك فَهُوَ الهَجْسُ، عَن اللَّيْثِ.
والهُجَيْسِيّ، كنُمَيْرِيّ: فَرَسٌ لِبَني تَغْلِبَ، قالَ أَبو عُبَيْدَةَ: هُوَ ابنُ زَادِ الرَّكْبِ. قلت: وزَادُ الرَّكْبِ: فَرَسُ الأَزْدِ، الَّذِي دفَعَه إِلَيْهِم سُليْمَانُ النّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وَهُوَ أَبُو الدِّينارِيّ، وجَدُّ ذِي العُقَّالِ. والهَجّاسُ ككَتّانٍ: الأَسَدُ، نَقله الصّاغَانِيّ، وَزَاد المُؤَلِّف المُتَسَمِّعُ، صِفَة. وَفِي النّوَادِر: هَجَسَهُ: رَدَّه عَن الأَمْرِ، وَقيل: عاقَه، فانْهَجَسَ فارتَدَّ. ويُقَال: وَقَعُوا فِي مَهْجُوسٍ من الأَمْرِ، أَي فِي ارْتِبَاكٍ واخْتِلاطٍ وعَمَاءٍ مِنْهُ، والّذي فِي نصِّ ابنِ الأَعْرَابِيّ: فِي مَهْجُوسَةٍ، وَقَالَ غَيْرُه: فِي مَرْجُوسَةٍ، وَهُوَ الأَعْرَفُ، وَقد ذُكِر فِي مَوضعه. والهَجِيسَةُ كسَفِينَة: الغَرِيضُ، وَهُوَ اللَّبَنُ المُتَغَيِّرُ فِي السِّقَاءِ والخامِطُ والسّامِطُ مِثْلُه، وَهُوَ أَوّلُ تَغَيُّرِه، قَالَ الأَزْهَرِيّ: والّذِي عَرَفْتُه بِهَذَا المَعْنَى الهَجِيمَةُ، وأَظُنّ الهَجِيسَةَ تَصْحِيفاً، قَالَ الصّاغَانِيُّ: والَّذِي يَدُلُّ على صِحّةِ قَول أَبي زَيْدٍ حَدِيثُ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، أَنّ السائِبَ بنَ الأَقْرَعِ قَالَ: حَضَرْتُ طَعَامَه فدَعا بلَحْمٍ عَبِيطٍ، وخُبْز مُتَهَجِّس، أَي فَطِير لَمْ يَخْتَمِرْ عَجِينُه، أَصْلُه من الهَجِيسَةِ، ثمّ اسْتُعْمِلَ فِي غَيره، ورَوَاه بعضُهم مُتَهَجِّش، بالشين الْمُعْجَمَة. قَالَ ابنُ الأَثير: وَهُوَ غَلَطٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الهَاجِسُ: الخَاطِرُ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ غَلَبَةَ الأَسماءِ، والجَمْعُ الهَوَاجِسُ.
هجس
الهاجِسُ: الخاطِرُ بالبال؛ وهو أنْ يُحَدِّثَ نَفْسَهُ ويَجِد في صَدْرِه مِثْلَ الوَسْوَاس، قال ذو الرُّمَّة:
وتَهْجِيْرَ قَذّافٍ بأجْرامِ نَفْسِهِ ... على الهَوْلِ لاحَتْهُ الهُمُوْمُ الهَوَاجِسُ
يقال منه: هَجَسَ في صَدْري شَيْءٌ يَهْجِسُ - بالكسر - هَجْساً. والهَجْسُ - أيضاً -: النَّبْأةُ يَسْمَعُها ولا يَفْهَمُها، قال طَرَفَة بن العَبْد يَصِفُ ناقَتَهُ:
وصادِقَتا سَمْعِ التَّوَجُّسِ للسُّرى ... لِهَجْسٍ خَفيٍّ أو لِصَوْتٍ مُنَدَّدِ
وقال الليث: الهَجْسُ: ما وَقَعَ في خَلَدِكَ، تقول: هَجَسَ في نَفْسي هَمٌّ وأمْرٌ، وأنشد:
فَطَأْطَأَتِ النَّعَامَةُ من قَرِيْبٍ ... وقد وَقَّرْتُ هاجِسَها وهَجْسي
النَّعَامَةُ: فَرَسُه.
والهُجَيْسِيُّ - مثال نُمَيْرِيٍّ -: فَرَسٌ كانَ لِبَني تَغْلِب، وهو ابْن زادِ الرَّكْبِ.
والهَجّاس - بالفتح والتشديد -: الأسَدُ المُتَسَمِّعُ، قال مالِك بن خالِد الخناعيّ؛ ويروى لأبي ذُؤيب الهُذَليِّ أيضاً يصف الأسَد:
يَحْمي الصَّريْمَةَ أُحْدَان الرِّجالِ له ... صَيْدٌ ومُسْتَمِعٌ باللَّيْلِ هَجّاسُ
الصَّرِيْمَة: موضِع، قال الأخفَش: معناه يحمي الصَّرِيْمَةَ مِن أُحْدانِ الرِّجالِ، وهَجّاس: يَهْجِس ويُفَكِّر في نَفْسِه، وقال أبو عمرو: هَجّاس: يَهْجِس لَيْلَتَهُ جَمْعاءَ في السَّيْر: أي يَسْهَرُــها.
وهَجَسَني عن كَذا: أي رَدَّني.
ووَقَعوا في مَهْجُوْسٍ من الأمْرِ: أي في ارْتِباكٍ واخْتِلاطٍ وعماءٍ منه.
وقال أبو زَيد: الهَجيسَة: الغَرِيْضُ مِنَ اللَّبَنِ في السِّقاءِ، ومِثلُه الخامِطُ والسّامِطُ، وهو أوّل ما يَتَغَيَّر. وقال الأزهَريّ: الذي عَرَفْتُه في هذا المعنى: الهَجِيْمَةُ وأظُنُّ الهَجِيْسَةَ تَصْحِيْفاً. والذي يَدُلُّ على صِحَّةِ قَوْلِ أبي زَيْد حديثُ عمر - رضي الله عنه -: أنَّ السّائبَ بن الأقْرَع بن جابِر الثَّقَفِيّ - رضي الله عنه - قال: حَضَرْتُ طَعامَهُ فَدَعا بلَحْمٍ غَليظٍ وخُبْزٍ مُتَهَجِّسٍ. أي فَطِيْرٍ لم يَخْتَمِرُ عَجِيْنُه، وأصْلُه مِنَ الهَجِيْسَةِ، ثمَّ اسْتُعْمِلَ في غَيْرِه.
وانْهَجَسْتُ: أي ارْتَدَدْتُ.

ملأ

الملأ المتشابه: هو الأفلاك والعناصر، سوى السطح المحدب من الفلك الأعظم، وهو السطح الظاهر، والتشابه في الملأ أن تكون أجزاؤه متفقة الطبائع.
(ملأ) - في حديث عُمَرَ - رضي الله عنه -، حِين طُعِنَ: "أَكَانَ هذا عَن مَلَإٍ مِنكُمْ؟ "
: أي تَشَاوُر مِن جَماعَتِكم .
وَالمَلأُ: الجَماعَةُ، والجميعُ: الأَملَاءُ.
- في الحديث : "لَكَ الحَمدُ مِلْءَ السَّمَواتِ والأَرْضِ"
هذا تَمثِيل؛ لأنّ الكَلَامَ لا يَسَعُ الأمِاكِن، والمرادُ به: كَثْرةُ العَدَد.
يقول: لو يُقدَّر أن تكون تلك الكَلِمات أجْساماً تُملأ بها الأَمَاكن لَبَلَغت مِن كَثْرَتِهَا مَا يَملَؤُهُمَا، ويُمكِن أن يُرِيدَ به: أَجْرَهَا وَثَوابَها ويُحتَمل أن يكُونَ المُرادُ به تفخِيمَ شَأنِها؛ كما يُقَالُ: تكلَّم بِكَلِمَةٍ كأنّها جَبَلٌ، وَحَلَف بِيَمينٍ كالسَّموَاتِ والأرضِ.
ملأ
المَلَأُ: جماعة يجتمعون على رأي، فيملئون العيون رواء ومنظرا، والنّفوس بهاء وجلالا. قال تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ [البقرة/ 246] ، وقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ [الأعراف/ 60] ، إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ [القصص/ 20] ، قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ [النمل/ 29] ، وغير ذلك من الآيات. يقال: فلان مِلْءُ العيونِ. أي: معظّم عند من رآه، كأنه ملأ عينه من رؤيته، ومنه: قيل شابّ مَالِئُ العينِ ، والملأ: الخلق المملوء جمالا، قال الشاعر:
فقلنا أحسني مَلَأً جهينا
ومَالَأْتُهُ: عاونته وصرت من ملئه. أي:
جمعه. نحو: شايعته. أي: صرت من شيعته، ويقال: هو مَلِيءٌ بكذا. والمَلَاءَةُ: الزّكام الذي يملأ الدّماغ، يقال: مُلِئَ فلانٌ وأُمْلِئَ، والمِلْءُ:
مقدار ما يأخذه الإناء الممتلئ، يقال: أعطني ملأه ومِلْأَيْهِ وثلاثة أَمْلَائِهِ.
م ل أ: (مَلَأَ) الْإِنَاءَ مِنْ بَابِ قَطَعَ فَهُوَ (مَمْلُوءٌ) ، وَدَلْوٌ (مَلْأَى) كَفَعْلَى، وَكُوزٌ (مَلْآنُ) مَاءً وَالْعَامَّةُ تَقُولُ مَلًا مَاءً. وَ (الْمِلْءُ) بِالْكَسْرِ مَا يَأْخُذُهُ الْإِنَاءُ إِذَا امْتَلَأَ. وَ (امْتَلَأَ) الشَّيْءُ وَ (تَمَلَّأَ) بِمَعْنًى. وَ (مَلُؤَ) الرَّجُلُ صَارَ (مَلِيئًا) أَيْ ثِقَةً فَهُوَ (مَلِيءٌ) بِالْمَدِّ بَيِّنُ (الْمَلَاءِ) وَ (الْمَلَاءَةِ) مَمْدُودَانِ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (مَالَأَهُ) عَلَى كَذَا مُمَالَأَةً سَاعَدَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَاللَّهِ مَا قَتَلْتُ عُثْمَانَ وَلَا مَالَأْتُ عَلَى قَتْلِهِ» . وَتَمَالَؤُوا عَلَى الْأَمْرِ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ. وَ (الْمَلَأُ) الْجَمَاعَةُ وَهُوَ الْخُلُقُ أَيْضًا وَجَمْعُهُ (أَمْلَاءٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ حِينَ ضَرَبُوا الْأَعْرَابِيَّ: «أَحْسِنُوا أَمْلَاءَكُمْ» . 
(م ل أ) : (الْمُلَاءَةُ) وَاحِدَةُ الْمُلَاءِ وَهِيَ الرَّيْطَةُ (وَالْمُلَيَّةُ) تَصْغِيرُ تَرْخِيمٍ (وَعَلَيْهِ) حَدِيثُ ابْنَةِ مَخْرَمَةَ «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَعَلَيْهِ أَسْمَالُ مُلَيَّتَيْنِ» جَمْعُ سَمَلٍ وَهُوَ الثَّوْبُ الْخَلَقُ وَالْإِضَافَةُ لِلْبَيَانِ وَمِلْءُ الْإِنَاءِ مَا يَمْلَؤُهُ وَمَالَأَهُ عَاوَنَهُ مُمَالَأَةً (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَاَللَّهِ مَا قَتَلْتُ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَا مَالَأْتُ عَلَى قَتْلِهِ وَتَمَالَئُوا تَعَاوَنُوا وَمِنْهُ وَلَوْ تَمَالَأَ عَلَيْهِ أَهْلُ صَنْعَاءَ لَقَتَلْتُهُمْ وَأَصْلُ ذَلِكَ الْعَوْنُ فِي الْمَلْءِ ثُمَّ عَمَّ (وَالْمَلِيءُ) الْغَنِيُّ الْمُقْتَدِرُ وَقَدْ مَلُؤَ مَلَاءَةً وَهُوَ أَمْلَأُ مِنْهُ عَلَى أَفْعَلِ التَّفْضِيلِ وَمِنْهُ قَوْلُ شُرَيْحٍ اخْتَرْ أَمْلَأَهُمْ أَيْ أَقْدَرَهُمْ وَأَمَّا قَوْلُهُ وَأَحَالَ عَلَى إنْسَانٍ أَمْلَى مِنْ الْغَرِيمِ بِتَرْكِ الْهَمْزِ فَقَبِيحٌ.
ملأ: المَلأُ: الجَمَاعَةُ من النّاس يَجتَمِعُوْنَ للتَّشَاوُرِ، والجَمِيْعُ الأمْلاَءُ. والخُلُقُ، وجَمْعُه أمْلاَءٌ، يُقال: أحْسِنُوا أَمْلاَءَكُم: أي أخْلاقَكُم.
وكِرَامُ القَوْمِ: مَلأٌ.
وقَوْلُه:
أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا
أي ظَنّاً.
ووَقَعَ ذلكَ في مَلإِي: أي في خَلَدي.
ومالأْتُ فلاناً على الأَمْرِ: أي كُنْتُ مَعَه في مَشُوْرَتِه. والمُمَالأَةُ: المُعَاوَنَةُ، مالأْتُ عليه: عاوَنْتُ، وفي حَدِيْثِ عَلِيٍّ رضي اللهُ عنه: " واللهِ ما قَتَلْتُ عُثْمَانَ ولا مالأْتُ في قَتْلِه ". والمَلأُ أيضاً: التَّمَالُؤُ والتَّعَاوُنُ.
والمَلأُ: الوُجُوْهُ والأشْرَافُ. والجَزَعُ على الشَّيْءِ يَفُوْتُكَ.
والمَلْءُ: من الامْتِلاَءِ؛ وهو مَصْدَرُ مَلأْتُه مَلأٌ، وهو مَمْلُوْءٌ مُمْتَلِيءٌ. والأَمْلِيَةُ: جَمْعُ المَلْءِ في الإِنَاءِ، وجَمْعُ مِلْءِ الأَكُفِّ. وشَرِبْتُ مِلْءَ القَدَحِ ومِلأْيهِ وثَلاَثَةَ أَمْلاَئه. وقِرْبَةٌ مِلْيَانَة: بمَعْنى مَلآنَة.
وشابٌّ مالِيءٌ للعَيْنِ حُسْناً.
وأفْرَطْتُ في القَوْمِ وأَمْلأْتُ: بمَعْنىً.
وأَمْلأَ النَّزْعَ في قَوْسِه إمْلاَءً: أسْرَعَ النَّزْعَ.
والمُلأةُ: ثِقَلٌ يَأْخُذُ في الرَّأْسِ كالزُّكامِ. والرَّجُلُ مَمْلُوْءٌ ومَمْلُؤَةٌ. والمُلاَءُ أيضاً: الزُّكَامُ.
والمُلأةُ: كِظَّةٌ من الأَكْلِ الكَثِيْرِ.
والمُمْلِىءُ من الشّاءِ: التي يَكُوْنُ في بَطْنِها ماءٌ وأغْرَاسٌ فيُخَيَّلُ إلى النَّاسِ أنَّ بها حَمْلاً.
والمُلاَءَةُ: الرَّيْطَةُ، والجَمِيْعُ مُلاَءٌ. والمَلاَءَةُ: مَصْدَرُ المَلِيْءِ، وقَوْمٌ مِلاَءٌ ومُلاَءٌ ومُلأَء.
وعِشْنا مُلأةً من الدَّهْرِ: أي حِيْناً.
وتَمَلأْتُ مُلأةً: لَبِسْتُها.
والملاَءُ بالمَدِّ: اسْمُ سَيْفٍ كانَ لعُمَرَ بنِ سَعْدٍ.
ومَلأتْ بَرْكَها بالأرْضِ: إذا وَقَفَتْ؛ في قول الجَعْدِيِّ.
[م ل أ] مَلأَ الشَّيءَ يَمْلَؤُهُ مَلأَ وَمَلأَهُ فَامْتَلأَ وَتَمَلأَ وَإِنَّهُ لَحَسَنُ المِلأَةِ أَي المَلْءِ لا التَّمَلُّؤِ وَإِنَاءٌ مَلآنُ والأُنْثَى مَلأَى وَمَلآنَةٌ والجمع أَمْلاءٌ والمُلأَةُ والمُلاءَةُ والمُلاءُ الزُّكَامُ يُصِيبُ مِن امتِلاءِ المَعِدَةِ وقد مَلؤَ فَهُو مَلِيْءٌ وَمُلِئَ وَأَمْلأَهُ اللهُ والمِلأَةُ الكَظَّةُ مِن كَثْرةِ الأَكل وقد تَمَلأَ مِن الطَّعَامِ والشَّرابِ والمُلأَةُ رَهَلٌ يُصِيْبُ البَعِيرَ مِن طُولِ الحَبْسِ بَعْدَ السَّيرِ ومَلأَ فِي قَوسِهِ غَرَّقَ النُّشَّابَةَ والسَّهْمَ وَرَجُلٌ مَلِيءٌ كَثِيرُ المَالِ والجَمْعُ مِلاءٌ وَأَمْلِئَاءُ بِهمزَتينِ وَمُلآءُ كلاهما عن اللحياني وَحْدَهُ ولذلِكَ أَخَّرْتُهُمَا وَقَدْ مَلُؤَ مَلاءَةً واسْتَمْلأَ في الدَّيْنِ جَعَلَ دَيْنَهُ فِي مُلآءَ وَهَذَا الأَمْرُ أَمْلأُ بِكَ أَي أَمْلَكُ والمَلأُ الجَمَاعَةُ وقيلَ أَشْرَافُ النَّاسِ وَوُجُوهُهم وَيُرْوَى أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلاً مِن الأَنصارِ وقَد رجعوا مِن بدْرٍ يَقُولُ مَا قَتَلْنَا إِلاَّ عَجَائِزَ صُلْعًا فقال صلى الله عليه وسلم

أُولئِك المَلأُ من قُرَيْشٍ لَوْ حَضَرْتَ فِئَالَهُم لاحْتَقَرْتَ فِعْلَكَ والجمعُ أَمْلاءٌ أَبُو الحَسَن لَيْسَ المَلأُ من بابِ رَهْطٍ وإنْ كانَا اسمين للجَمْعِ لأَنَّ رَهْطًا لا وَاحِدَ لَهُ مِن لَفظِه والمَلأُ وَإِن كانَ لم يُكَسَّرْ مَالِئٌ عَلَيهِ فإِنَّ مَالِئًا من لَفْظِهِ حَكَى أَحَمَدُ بنُ يَحْيَى رَجُلٌ مَالِئٌ جَلِيْلٌ يَمْلأُ العين بجُهْرَتِه فهو كعَرَبٍ وَرَوَحٍ وَحَكَى مَلأْتُهُ عَلَى الأَمْرِ أَمْلَؤُهُ ومَالأْتُهُ وكذلكَ المَلأُ إِنَّما هُم القومُ ذَوُوْ الشَّارَةِ والتَّجمُّعِ للإِدارَةِ ففارَقَ بَابَ رَهْطٍ لِذَلِكَ والمَلأُ عَلَى هذَا صِفَةٌ غَالِبَةٌ وَقَدْ مالأْتُهُ عَلَى الأَمَرِ وتَمَالأْنَا عليهِ ومَا أَحْسَنَ مَلأَ بني فُلانٍ أَي أَخْلاقَهُم قال

(تَنَادَوْا يَا لبُهْئَةَ إِذ رَأَوْنَا ... فَقُلْنَا أَحْسِنِي مَلأً جُهَيْنَا)

أَي أَخْلاقًا والجمعُ أَمْلاءُ وفي الحديث أَحسنوا أَمْلاءَكُمْ وقيل المَلأُ الخُلُقُ فهو على هذَا واحِدٌ والمَلأُ العِلْيَةُ والجمع أَمْلاءٌ أَيضًا ومَا كانَ هذا الأَمْرُ عن مَلاءٍ مِنَّا أَي عن تَشَاوُرٍ واجتِماعٍ والمَلأُ الطَّمَعُ والظَّنُّ عن ابن الأَعرابيّ وَبِه فَسَّرَ قَوْلَهُ وتَحَدَّثُوا مَلأً لِتُصْبَحَ أُمَّنَا عَذْرَاءَ لا كَهْلٌ وَلا مَوْلُودُ وَبِهِ فَسَّرَ أَيضًا قولَهُ فَقُلْنَا أَحْسِنِي مَلأً أي أَحسِنِي ظَنّا والمُلاءَةُ الرَّيْطَةُ والجمع مُلاءٌ وقولُ أَبي خِرَاشٍ

(كَأَنَّ المُلاءَ المَحْضَ خَلْفَ ذِرَاعِهِ ... صُرَاحِيَّةٌ والآخنِيُّ المُتَحَّمُ)

عَنَى بالمُلاءِ المَحْضِ هنا الغُبَارَ الخَالِصَ شَبَّهَهُ بالمُلاءِ منَ الثيَابِ 
ملأ
المَلْءُ - بالفتح -: مصدر مَلأْتُ الإناء، وكوزٌ مَلأنُ، ودَلو مَلأَى، والعامة تقول: كُوزٌ مَلأَ ماءً؛ والصواب مَلآنُ ماء، وقال ابن الأعرابي في نوادره: جعبَةٌ مَلآنَةٌ وامرأة ثَكْلانةٌ.
والمِلءُ - بالكسر -: اسم ما يأخذه الإناء إذا امتلأ، يُقال: أعطني مِلأَهُ ومِلْئَيْه وثلاثة أمْلائه.
والمُلأَةُ - بالضم مثال المُلْعَةِ -: الزكام.
ومُلِئَ الرجل؛ ويقال مَلُؤَ مثال كرُم: أي صار مَلِيْئاً: أي ثقة؛ فهو غنيٌّ مَلِيءٌ بيِّن المَلاءِ والمَلاءَةِ - ممدودين -، قال أبو ذُؤيَب الهُذلي:
أدَانَ وأنْبَأَه الأوَّلُوْنَ ... بأنَّ المُدَانَ مَلِيءٌ وفِيّْ
والمُلاءَةُ - بالضم والمد -: الرَّيطة، والجمْعُ مُلاءٌ.
والمُلاءُ: سيف سعد بن أبي وقّاص - رضي الله عنه -، قال ابن النُّوَيْعِم يرثي عمر بن سعد بن أبي وقاص حين قتله المُختار بن أبي عُبيد: تَجَرَّدَ فيها والمُلاءُ بِكَفِّهِ ... لِيُخمِدَ منها ما تَشَذَّرَ واسْتَعَرْ
والمَلأُ - بالتحريك -: الجماعة، قال أُبيٌّ الغنَويّ:
وتَحَدَّثُوا مَلأً لُصْبِحَ أُمُّنا ... عَذْراءَ لا كَهْلٌ ولا مَوْلُودُ
أي: تشاوروا مجتمعين مُتمالئين على ذلك ليقتُلُونا أجمعين فتُصبِح أُمُّنا كأنها لن تَلِدْ.
والملأُ - أيضاً -: الخُلُق، يقال: ما أحسن مَلأَ بني فلان: أي عِشرتَهم وأخلاقهم، قال عبْد الشّارق بن عبد العُزّى الجُهَنيُّ:
فَنَادَوْا يا لَبُهْثَةَ إذْ رَأَوْنا ... فَقُلْنا أحْسِني مَلأً جُهَيْنا
والجمْع أمْلاءٌ، وفي الحديث: أن أعرابيا دخل مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلّى ركعتين ثم رفع يديه وقال: اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لقد تَحَجَّرْتَ واسعاً يعني سَعَة رحمَة الله تعالى، فلم يلبَث الأعرابيُّ أن قام وبال في آخر المسجد، فقام إليه أصحابه - صلى الله عليه وسلم - ليَضْرِبوه، فقال: أحسِنوا أملاءَكم! دَعوه وأريقوا على بَوْلِه سجْلاً من ماء؛ أو قال: ذنوباً من ماء؛ فإنما بُعثْتُم مُيسَرِّين ولم تُبعثوا مُعَسِّرين.
والمَلأُ - أيضاً -: الأشراف، وفي الحديث: أن المسلمين لمّا انصرفوا من بدر إلى المدينة استقبلهم المسلمون يُهَنِّئونهم بالفتح ويسألونهم عمّن قُتل؛ قال سلامَةُ بن سَلَمة - رضي الله عنه -: ما قَتَلْنا أحداً فيه طَعْم ما قَتَلْنا إلاّ عجائز صُلْعاً، فأعرض عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: يا ابن سلَمة أولئك المَلأُ من قريش.
وأملأه الله: أي أزْكَمه؛ فهو ممْلُوْء على غير قياس، يُحمل على مُلِئَ.
وأمْلأْتُ النَّزعَ في القوس: إذا شَدَدتَ النَّزع فيها.
والمُملِئُ من الشاء: التي يكون في بطنها ماء وأغراس فيُخَيَّل إلى الناس أنَّ بها حَمْلاً.
ويقال: اجتمع بنو فلان فتشاوروا فيما بينهم حتى امْتَلأُوا على أمرهم الذي أرادوا: أي اتَّفقوا.
وامتَلأَ الشيء وتَمَلأَ: بمعنىً، يقال: تَمَلأْتُ من الطعام والشراب، وتَمَلأَ فلان غَيظاً.
أبو زيد: مالأْتُه على الأمر: ساعدْتُه عليه وشايعْتُه، وفي حديث عليٍّ - رضي الله عنه -: ما قتلتُ عثمان ولا ملأْتُ على قتلِه.
وتَمَالأُوا على الأمر: اجتمعوا عليه، وفي حديث عمر - رضي الله عنه - في القَتيل: لو تَمَالأَ عليه أهل صنعاء لَقَتلتُهُم به.
والتركيب يدل على المساواة والكمال في الشيء.
[ملأ] نه: "الملأ" أشراف الناس ورؤساؤهم ومقدموهم الذين يرجع إلى قولهم، وجمعه أملاء. غ: لأنهم ملاء بالرأي والغنى. نه: ومنه ح: إنه سمع رجلًا منصرفهم من غزوة بدر يقول: ما قتلنا إلا عجائز صلعا، فقال: أولئك الملأ من قريش لو حضرت فعالهم لاحتقرت فعلك، أي أشراف قريش. وح: هل تدري فيم يختصم "الملأ" الأعلى، يريد الملائكة المقربين. ط: أو نوعًا أعظمهم، واختصامهم إما عبارة عن تبادرهم إلى ثبت تلك الأعمال والصعود بها، وإما عن تقاولهم في فضلها وشرفها، وإما عن اغتباطهم الناس بتلك الفضائل لاختصاصهم بها وتفضلهم على الملائكة بسببها مع تهافتهم في الشهوات. ش: وأي بمعنى يا، ومرتين- متعلق بقال فيم، أي جرى السؤال من ربي والجواب مني مرتين. ك: في "ملأ" فارس- حال من المحرورين أي كائنين في زمرة أكابر فارس. وح: عليك "الملأ"، أي خذ الجماعة وأهلكهم. نه: ومنه ح عمر حين طعن: أكان هذا عن "ملأ" منكم، أي عن تشاور من أشرافكم وجماعتكم. وفيه: لما ازدحم الناس على الميضأة قال: أحسنوا "الملأ" فكلكم سيروي، هو بفتح ميم ولام وهمزة: الخلق. ن: وهو بالقصر: الخلق والعشر، وهو مفعول أحسنوا. نه: وأكثرإذا أتبع أحدكم على "ملئ" فليتبع، هو بالهمزة: الثقة الغنى، ملؤ فهو ملئ: بين الملاء والملاءة- بالمد، وقد ولع الناس فيه بترك الهمز وتشديد الياء. ن: هو كغنى وزنا ومعنى. ومنه: "ملئ" عن ملئ، أي ملئ بالعلم معتمد عليه، يعني بهما أبو أيوب عن أبي، وأبو- بالواو للحكاية، والجملة، مفعول يعني. وفلبثت "مليا"- يجيء في المعتل. نه: وفيه لو "تمالأ" عليه أهل صنعاء لأقدتهم، أي تساعدوا واجتمعوا وتعاونوا. ومنه ح علي: ما قتلت عثمان ولا "مالأت" على قتله، أي ما ساعدت ولا عاونت. ك: ومنه ح السقيفة: ما "تمالأ" عليه القوم- ومر في فلتة.
ملأ
ملأَ يَملأ، مَلْئًا، فهو مَالِئ، والمفعول مَمْلوء
• ملأَ الكأسَ وغيرَه: وضع فيه قدرَ ما يسَع من الماء وغيره "ملأ برميلاً- مَا مَلأَ ابْنُ آدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ [حديث] " ° كلمة تملأ الفم: شنيعة لا يجوز أن تُقال- ملأ عَيْنَه: وقَع في نفسه موقع الاحترام والتقدير، أرضاه وأعجبه- ملأ منه عينَه: أعجبه منظره.
• ملأَ الورقةَ: عبَّأ بياناتها "ملأ استمارة- ملأ البطاقةَ".
• ملأَ النورُ القريةَ: غَمَرها "ملأ الجوَّ بصراخه/ بضجيجه/ بشجنه- ملأ الغمُّ قلبَه: طغا عليه"? ملأ الأرضَ عَدْلاً: نشره فيها- ملأ وقتَه بالعمل: شغله به. 

ملِئَ يَملأ، ملْئًا، فهو ملِيء
• ملِئ الإناءُ وغيرُه: امتلأ، حَوى قدرَ ما يسعه من ماء وغيره. 

استملأَ يَستملِئ، استملاءً، فهو مُسْتملِئ، والمفعول مُسْتملأ
• استملأ الأبُ ابنَه كوبَ الماء: طلب منه أن يملأه. 

امتلأَ/ امتلأَ من يمتلئ، امتِلاءً، فهو مُمتلِئ، والمفعول مُمتلأَ منه
• امتلأ الإناءُ وغيرُه: حوى قدرَ ما يسعُه من ماءٍ وغيره، فاض، طفح "امتلأ الكوبُ لبنًا- امتلأتِ السَّفينةُ غِلالاً- امتلأتِ القاعةُ بالمشاهدين: اكتظّّت" ° امتلأ القلبُ سرورًا- امتلأ حيويَّة ونشاطًًا: مفعم- امتلأ فلانٌ غيظًا: بلغ الغيظُ به حدًّا كبيرًا- حتَّى الامتلاء: إلى الحافة- لدرجة الامتلاء: طافح.
• امتلأ فلانٌ: سمِن "جسم/ قوام ممتلئ".
• امتلأ الشَّخصُ من الطَّعام: أكل ما يملأ معدته، احتشى منه. 

تملأَّ يتملأَّ، تملُّؤًا، فهو مُتملِّئ
• تَملأَّتِ المرأةُ: لبسَت المُلاءةَ (ثوب من قطعة واحدة ذو شقّيْن متضامّيْن). 

مالأَ يمالئ، مُمالأةً ومِلاءً، فهو مُمَالِئ، والمفعول مُمَالأ
• مالأ صديقَه على الأمر/ مالأ صديقَه في الأمر: ناصره، ماشاه وساعده وعاونه "مالأَ منكوبًا على همِّه- مالأ مسكينًا على فقره- لا ينفك يمالئ أخاه على إنشاء مصنع للسيّارات". 

مالِئ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ملأَ ° شابٌّ مالئ العين: إذا كان فخمًا حسنًا.
2 - ما يُستعمل للمِلْء "حقن مالِئ". 

مَلْء [مفرد]: مصدر ملأَ وملِئَ. 

مِلْء [مفرد]: ج أملاء، مث مِلآن: اسم للشّيء الذي يُملأ، قدر ما يسعه الإناءُ ونحوه إذا امتلأ "مِلْءُ اليد- مِلْءُ ملعقة: قَدْر صغير- {فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا} " ° شاعر مِلْء السمع والبصر: ذائع الصِّيت، مشهور- ضحِك بملء شدقيه: ضحك ضحكًا شديدًا- قال بصوتٍ مِلؤُه الشَّفقة: كُلُّه شفقة- لي مِلْءُ الحرِّيَّة في إنجاز هذا المشروع: تمام الحرِّيَّة- نام ملءَ جَفْنَيه: أي خاليا من الغمّ والهواجس. 

مَلأ [جمع]:
1 - جماعة "خطب في ملأ من النّاس- {قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ} " ° صرّح بالموضوع على رءُوس الملأ/ صرّح بالموضوع على الملأ: علانية، أمام النّاس.
2 - أشراف القوم وعليتهم الذين يملأون العيون أبهة والصّدور هيبة " {قَالَتْ يَاأَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي} " ° الملأ الأعلى: عالم الأرواح المجرَّدة، الملائكة المقرّبون، أو عامّة الملائكة. 

مَلآن [مفرد]: ج مِلاء، مؤ مَلآنة ومَلأى، ج مؤ مِلاء: ممتلئ، مكتظّ "مسرحٌ ملآن- كأسٌ مَلأى" ° قال بالفم الملآن: بصراحة تامّة- يده ملآنة: أيّ: ذو مالٍ يكفيه وزيادة. 

مُلاءَة [مفرد]: ج ملاءات ومُلاَء:
1 - ثوبٌ من قطعة واحدة ذو شقّين متضامَّين، أكبر من الجلباب "مُلاَءَة المرأة".
2 - مِلْحَفَة "مُلاءةٌ من حرير".
3 - غطاء رقيق يُفرَشُ على السَّرير "مُلاءة مطرَّزة". 

مَليء [مفرد]: ج مُلآنُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من ملأَ: مملوء "الكوب مليء بالماء".
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملِئَ. 
ملأ: ملأ ب ومن: في محيط المحيط (ملأه شحنه ونعمه يقال ملأ الإناء ماء ومن الماء وبالماء) وانظر ملأ من في معجم (بدرون) أيضا.
ملأ ب: أحيانا تحذف ويكتفى بحرف الجر فقط (مرسنج 8: 25): راسل الكمال على الكرماني بما لا يليق يريد القول أنه (كتب رسالة إلى كمال الدين وملأها بما لا يليق من الكلام ضد الكرماني) وفي (مرسنج أيضا 45: 196): ثم أكب على التاريخ وساق فيه إعراض الناس وملأ بمساوئ الخلق وكل ما رموا به أن صدقا وإن كذبا.
ملأ السرج: امتطاه، كان عليه (عباد 3: 143).
ملأ دماغه: أثاره وهيجه، ألقى في ذهنه فكرة أو عزما، رسخ فيه فكرة (معينة) (بوشر).
ملأ عينه من امرأة: رأى إليها بعين الاشتهاء (أبو الفداء: تاريخ الجاهلية 17: 88).
لا يملأ قلبه شيء: ذكر (فريتاج) هذه العبارة دون تحريك للكلمات ومعناها لا شيء يقلقه، أو لا شيء يجعله يضيع رشده (انظر في فريتاج 14: 39): وكان شجاعا صارما لا يملأ قلبه شيء.
ملا صدر السلطان عليه: أوغر قلبه عليه نفره منه (البربرية 1: 484).
ملأ عينه: سره (رسالة إلى السيد فليشر 105)، وكذلك ملأ العين والقلب: (العمراني 212: كان كاتبا بليغا فصيحا كريما يملأ العين والقلب)، وكذلك ملأ سمعه: حدثه بما يسره (الكامل 14: 328): دخل إلى معاوية وعليه عباءة فظة وحين رأى علامات الازدراء في عيني الأمير قال له: (ليست العباءة تكلمك وإنما يكلمك من فيها ثم تكلم فملا سمعه ثم نهض ولم يسله -كذا في الأصل. المترجم- فقال معاوية ما رأيت رجلا أحقر أولا ولا أجل آخرا).
ملأ: شد (القوس) (على سبيل المثال) (تاريخ جوكتان 1: 134) (المقري 14: 208) حيث يجب، وفقا لمخطوطات ابن الخصيب، أن تقرأ العبارة ولما قلته في رسالتي إلى السيد فليشر على النحو الآتي: (فعاد والارتياح قد ملا عطفه والتيه قد رفع انفه). أن في المعجمات المزيد من استعمالات ملأ مرادفا لشد إلا أن ملأ، حين تتعدى إلى المفعول به بحرف الجر في، اعتقد، في الوقت الحاضر، إنها تطابق في معناها هذا الفعل في صيغة الأولى، التي وردت في أول الكلام، أي صيغة فعل (راجع الآتي).
ملا الفرس فروجه: أي شد عطفه الذي هو بين ساقيه الأماميتين وعطفه الذي بين ساقيه الخلفيتين ومعنى هذا: ركض بسرعة كبيرة (لدرون ملاحظات 115: 6) إلا أنني أعتقد أن الفعل هنا ينبغي أن يكون في الصيغة الأولى دون الثانية أي صيغة فعل وليس فعل وهذا هو السبب في أن ملأ فروجه تعني أقصى سرعته (ابن العوام 2: 543): حتى إذا توهم أنك قد نمت على ظهرك فحركه وملء فروجه (وفيه 685 الملاحظة 3: ثم أجر فرسا بعد ذلك ملء فروجه (ابن خلكان 8: 145):
جرت تحته العليا ملء فروجها ... إلى غاية طالت إلى من يطاوله
انظر (دوماس حياة العرب ص187): جرى بأقصى سرعة. وكذلك ملأ حوافره (ابن العوام 2: 617): ثم ركض حتى تملا (وفي المخطوطة الأولى بملأ) حوافره.
ملا دماغه: انظر ملأ التي وردت في صدر الكلام على وزن فعل.
ملا ماء: في محيط المحيط (العامة تقول ملا ماء بمعنى استقى. وتسمى المستقي ... الخ) بدون همزة.
مالأه: تآمر معه على آخر (كليلة ودمنة 2: 193).
امتلأ من الغنائم (الأغلب 3: 71 في الحديث عن أحد القادة): فهزمهم وامتلأ من غنائمهم.
امتلأ الزرع: ظهرت السنبلة في الحنطة (البكري 6: 177).
استملا في الدين: (أساء فريتاج تفسيرها) في محيط المحيط (استملأ في الدين استملاء جعل دينه في املئاء أي أغنياء ثقة).
ملا تصحيف ملآن: وردت في (الأغاني. كوسح كرست 9: 130). كانت مغرمة بالشراب وكانت تقول خذ ملا واردد فارغا (أخطأ كوسج حين كتبها ملأ) راجع (معجم الجغرافيا). أعتقد أني وجدت ملا في جملة أيام ملي أي ملى التي تشير إلى أيام السعد، في الشهر القمري، لأعمال الزراعة (باللاتينية dies felicec operum أي أيام الحراثة السعيدة) (فرجيل) في مقابل أيام فارغة التي تشير إلى أيام النحس، راجع (فرجيل ديوان الفلاحيات الجزء الأول: البيت 276 مع ملاحظة هايني) (ابن العوام 1: 223). إن هذه الكلمة تبقى على حالها دون تغيير إذ يقال يوم ملى، يومان ملى، أيام ملى أو الملى وحدها.
ملأ: تدفق، سيلان (بوشر).
ملء: ملء الأرض ذهبا (سورة آل عمران آية 91: (فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به).
ملء فؤاد: بمقدار ما يشتهي القلب (حيان بسام 3: 4 وضرب تجارها أوجه الركاب نحوهم حتى بلغوا من ذلك البغية وفوق ملئ فؤاد الأمنية (الكلمات الأربع الأخيرة محذوفة من مخطوطة B) .
نام ملء جفونه: في محيط المحيط (ملء الجفن مثل في الخلو من الفم لأنه كل من كان له غم ليس له نوم من الحزن والفكرة ومنه قول المتنبي:
أنام ملء جفوني عن شواردها ... ويسهر الخلق جراها ويختصم
ملء فروجه: انظر ما ذكرناه في صدر هذه المادة من باب فعل.
ملء العنان: كان في ركضه غاية في السرعة (القلائد 2: 190): وجرى إلى لذاته ملء العنان. بكى ملء عينيه: بكى بحرقة (القلائد 16، 65): (حين لفظ ابن طاهر نفسه الأخير دخل أحد أصدقائه وهو يبكي ملء عينيه ويقلب على ما فاته منه كفيه).
ملأ: في محيط المحيط (والملأ عند الحكماء الجسم لأنه يملأ المكان والملأ المتشابه عندهم لا يوجد فيه أمور مختلفة الحقائق والملأ الأعلى هي العقول المجردة والنفوس الكلية) (انظر الملأ الأعلى في دي سلان، المقدمة 1: 200 رقم 2).
ملاء: ليس الملاء جمعا لملاءة حسب بل إنها تستعمل اسم جمع للمفرد المذكر (معجم مسلم، معلقة امرئ القيس، البيت 61، والشنفري البيت 67 والازرقي 3: 174، كوسج كرست 7: 130).
ملئ أو ملى في (محيط المحيط: بالبدل والإدغام هو الغني المتمول المقتدر) وفي (معجم بدرون): ملئ ب.
ملئ: ذكرت بعض الملاحظات في (الجريدة الآسيوية 1869: 2: 168 - 170) مفادها أن المعنى الثاني الذي ذكره (فريتاج) لهذه الكلمة ينبغي تصحيحه إلى: يدفع ديونه في الوقت المحدد، موسر قادر على الوفاء.
ملاءة: فسرت ملاء (اسم جمع للمفرد المذكر) في عهد الجاهلية بأنها قطعة الفرش التي تغطى به الكعبة (على سبيل المثال) (الازرقي: أخبار مكة: 3: 174). ثم أطلقت على الرداء، وفي (الحماسة 2: 16) أن الناس كانوا يلبسون الملاءة فوق الزرد. (احذف من فريتاج صيغة ملاة لأنها غير موجودة) وفي (ابن السكيت 528): ملاء عنترة العبس كانت بيضاء.
والملاية: في هذه الأيام، شقة من القماش القطني المخطط بخطوط زرق وبيض طولها ثمانية وعرضها أربعة أقدام تطرح بعد أن تبطن على الكتف الأيسر وتستعمل المعطف (الإزار) أو استعمال جبة كبار رجال الكهنوت (الملابس عند العرب ص330، 1، 39، 2، 94 بركهارت نوبيا 87، عوادي 341، 703) (انظر ما جاء في كتاب الملابس عند العرب حول ملاءة أو ملاية النساء ص331 وزد عليها ما جاء في رحلة دارفور ص204): (الملاية الشائعة الاستعمال في مصر هي نسيج كبير من الكتان أو القطن وأحيانا من الحرير ذي لون أزرق. في الغالب، مربعات صغيرة مطرزة تطريزات منسوجة في القماش غير منفصلة عنه. هذا اللباس خاص بنساء الطبقة المتوسطة. والملاية النسائية تنسب إلى أسرة الأزر الكبيرة أو المعاطف الواسعة التي تستر بها النساء الجسم كله. أنهن يتدثرن به في جعله ينحدر من الرأس من فوق الكتفين والذراعين إلى الكعبين ويمسكن به بأيديهن من طرفيه ويثبتنه في الرأس بكلاب واحد أو اثنين) (بالم 42: 50) (بيرتون 2: 15). ملاءة: خمار من صوف أو حرير يلف به الرأس وقد فسر صاحب المحيط الشاش بأنه (ملاءة من الحرير يعتم بها).
ملاءة: لحاف، بطانية، غطاء؛ ملاية فرش: غطاء سرير (بوشر).
ملاية: سماط، غطاء الخوان (هلو).
ملاءة: لاحظ أخيرا أن الملاءة تستعمل أيضا كاسم جمع (الثعالبي لطائف 9: 72) ومن الملاءة ثمانية آلاف ملاءة.
ملاية: صيغة حديثة للملاءة (انظر ملاءة).
ملان: ربعة، مربوع، وسمين، قوي (بوشر).
ملآن: غاضب ففي (عنتر 6: 17): أنا أعلم أن قلبك عليّ ملآن، وإنك لما جرى عليك حردان.
ملآن: مزكوم (محيك المحيط): من الامتلاء.
مليان: مفعم، ملئ (بوشر).
ملا: في محيط المحيط (العامة تقول ماء بمعنى استقى. وتسمى المستقي بالملا ولا تهزهما).
البحر المالي: مد البحر (دومب 56، بوشر).
امتلاء: كظة الدم، وهو عند الأطباء أن يمتلئ البدن من خلط من الأخلاط الأربعة (محيط المحيط) (التقويم 8: 42).
امتلائي: ناتج من كظمة الدم (ابن البيطار 1: 58): ينفع من التشنج الامتلائي.
ممتلئ: ضخم، كبير، جسيم (انظر في مادة صرف) وفي (ابن البيطار 2: 73): وعصية على غلظ الرمح الممتلئ من الدردار.

ملأ: مَلأَ الشيءَ يَمْلَؤُه مَلأً، فهو مَمْلُوءٌ، ومَلأَه فامْتَلأَ، وتَمَلأَ، وإنه لَحَسَنُ المِلأَةِ أَي الـمَلْءِ، لا التَّمَلُّؤِ.

وإِناءٌ مَلآنُ، والأُنثى مَلأَى ومَلآنةٌ، والجمع مِلاءٌ؛ والعامة

تقول: إِناءٌ مَلاً. أَبو حاتم يقال: حُبٌّ مَلآنُ، وقِرْبةٌ مَلأَى، وحِبابٌ

مِلاءٌ. قال: وإِن شئت خففت الهمزة، فقلت في المذكر مَلانُ، وفي المؤَنث مَلاً. ودَلْوٌ مَلاً، ومنه قوله:

حَبَّذا دَلْوُك إِذْ جاءَت مَلا

أَراد مَلأَى. ويقال: مَلأْتُه مَلأَ، بوزن مَلْعاً، فإِن خففت قلت:

مَلاً؛ وأَنشد شمر في مَلاً، غير مهموز، بمعنى مَلْءٍ:

وكائِنْ ما تَرَى مِنْ مُهْوَئِنٍّ، * مَلا عَيْنٍ وأَكْثِبةٍ وَقُورِ

أَراد مَلْء عَيْنٍ، فخفف الهمزة.

وقد امْتَلأَ الإِناءُ امْتِلاءً، وامْتَلأَ وتَمَلأَ، بمعنى.

والمِلْءُ، بالكسر: اسم ما يأْخذه الإِناءُ إِذا امْتَلأَ. يقال: أَعْطَى

مِلأَه ومِلأَيْهِ وثلاثةَ أَمْلائه.

وكوزٌ مَلآنُ؛ والعامَّةُ تقول: مَلاً ماءً.

وفي دعاء الصلاة: لكَ الحمدُ مِلْءَ السمواتِ والأَرضِ. هذا تمثيل لأَنّ الكلامَ لا يَسَعُ الأَماكِنَ، والمراد به كثرة العدد. يقول: لو قُدِّر أَن تكون كلماتُ الحَمد أَجْساماً لبلَغت من كثرتها أَن تَمْلأَ السمواتِ والأَرضَ؛ ويجوز أَن يكون المرادُ به تَفْخِيمَ شأْنِ كلمة الحَمد، ويجوز أَن يرادَ به أَجْرُها وثَوابُها. ومنه حديث إِسلام أَبي ذر، رضي اللّه عنه: قال لنا كلِمَةً تَمْلأُ الفمَ أَي إِنها عظيمة شَنِيعةٌ، لا يجوز أَن تُحْكَى وتُقالَ، فكأَنَّ الفَمَ مَلآنُ بها لا يَقْدِرُ على النُّطق. ومنه الحديث: امْلَؤُوا أَفْواهَكم من القُرْآنِ. وفي حديث أُمّ زرع: مِلْءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها؛ أَرادت أَنها سَمِينة، فإِذا تغطَّت بِكسائها مَلأَتْه.

وفي حديث عِمْرانَ ومَزادةِ الماء: إِنه لَيُخَيَّلُ إِلينا أَنها أَشدُّ

مِلأَةً منها حين ابْتُدِئَ فيها، أَي أَشدُّ امْتلاءً.

يقال مَلأْتُ الإِناءَ أَمـْلَؤُه مَلأً،و المِلْءُ الاسم، والمِلأَةُ أَخصُّ منه.

والمُلأَة، بالضم مثال الـمُتْعةِ، والـمُلاءة والـمُلاءُ: الزُّكام يُصيب مِن امْتِلاءِ الـمَعِدة. وقد مَلُؤَ، فهو مَلِيءٌ، ومُلِئَ فلان، وأَمـْلأَه اللّهُ إملاءً أَي أَزْكَمه، فهو مَمْلُوءٌ، على غير قياس، يُحمل على مُلِئَ.

والمِلْءُ: الكِظَّة من كثرة الأَكل. الليث: الـمُلأَةُ

ثِقَلٌ يأْخذ في

الرأْس كالزُّكام من امْتِلاءِ الـمَعِدة. وقد تَمَلأَ من الطعام والشراب

تَمَلُّؤاً، وتَمَلأَ غَيْظاً. ابن السكيت: تَمَلأْتُ من الطعام تَملُّؤاً، وقد تَملَّيْتُ العَيْشَ تَملِّياً إِذا عِشْتَ مَلِيّاً أَي طَويلاً.والمُلأَةُ: رَهَلٌ يُصِيبُ البعيرَ من طُول الحَبْسِ بَعْدَ السَّيْر.ومَلأَ في قَوْسِه: غَرِّقَ النُّشَّابَةَ والسَّهْمَ.

وأَمْلأْتُ النَّزْعَ في القَوْسِ إِذا شَدَدْتَ النَّزْعَ فيها.

التهذيب، يقال: أَمْلأَ فلان في قَوْسِه إِذا أَغْرَقَ في النَّزْعِ، ومَلأَ

فلانٌ فُرُوجَ فَرَسِه إِذا حَمَله على أَشَدِّ الحُضْرِ. ورَجل مَلِيءٌ،

مهموز: كثير المالِ، بَيِّن الـمَلاء، يا هذا، والجمع مِلاءٌ، وأَمْلِئاءُ،

بهمزتين، ومُلآءُ، كلاهما عن اللحياني وحده، ولذلك أُتِيَ بهما آخراً.

وقد مَلُؤَ الرجل يَمْلُؤُ مَلاءة، فهو مَلِيءٌ: صار مَلِيئاً أَي ثِقةً، فهو غَنِيٌّ مَلِيءٌ بَيِّن الـمَلاءِ والمَلاءة، مـمدودان. وفي حديث الدَّيْنِ: إِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فلْيَتَّبِعْ.

الـمَلِيءٌ، بالهمز: الثِّقةُ الغَنِيُّ، وقد أُولِعَ فيه الناس بترك الهمز وتشديد الياء. وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه: لا مَلِئٌ واللّه باصْدارِ ما ورَدَ عليه.

واسْتَمْلأَ في الدَّيْنِ: جَعل دَيْنَه في مُلآءَ. وهذا الأَمر أَمْلأُ بكَ أَي أَمْلَكُ.

والـمَلأُ: الرُّؤَساءُ، سُمُّوا بذلك لأَنهم مِلاءٌ بما يُحتاج إليه.

والـمَلأُ، مهموز مقصور: الجماعة، وقيل أَشْرافُ القوم ووجُوهُهم ورؤَساؤهم ومُقَدَّمُوهم، الذين يُرْجَع إِلى قولهم. وفي الحديث: هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتصِمُ الملأُ الأَعْلى؟ يريد الملائكةَ الـمُقَرَّبين. وفي التنزيل العزيز: أَلم تَرَ إِلى الـمَلإِ. وفيه أَيضاً: وقال الـمَلأُ. ويروى أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، سَمِعَ رَجُلاً من الأَنصار وقد رَجَعُوا مَن غَزْوةِ بَدْر يقول: ما قَتَلْنا إِلاَّ عَجائزَ صُلْعاً، فقال عليه السلام: أُولئِكَ الـمَلأَ مِنْ قُرَيْش، لَوْ حَضَرْتَ فِعالَهم لاحْتَقَرْتَ فِعْلَكَ؛ أَي أَشْرافُ قريش، والجمع أَمْلاء. أَبو الحسن: ليس الـمَلأُ مِن باب رَهْطٍ، وإِن كانا اسمين للجمع، لأَن رَهْطاً لا واحد له من لفظه، والـمَلأُ وإِن كان لم يُكسر مالِئٌ عليه، فإِنَّ مالِئاً من لفظه.

حكى أَحمد بن يحيى: رجل مالِئٌ جليل يَمْلأَ العين بِجُهْرَتِه، فهو

كعَرَبٍ ورَوَحِ. وشابٌّ مالِئُ العين إِذا كان فَخْماً حَسَناً. قال الراجز:

بِهَجْمةٍ تَمْلأُ عَيْنَ الحاسِدِ

ويقال: فلان أَمْلأُ لعيني مِن فلان، أَي أَتَمُّ في كل شيء مَنْظَراً

وحُسْناً. وهو رجل مالِئُ العين إِذا أَعْجبَك حُسْنُه وبَهْجَتُه.

وحَكَى: مَلأَهُ على الأَمْر يَمْلَؤُه ومالأَهُ(1)

(1 قوله «وحكى ملأه على الأمر إلخ» كذا في النسخ والمحكم بدون تعرض لمعنى ذلك وفي القاموس وملأه على الأمر ساعده كمالأه.) ، وكذلك الـمَلأُ إِنما هم القَوْم ذَوُو الشارة والتَّجَمُّع للإِدارة، فَفَارَقَ بابَ رَهْط لذلك، والـمَلأُ على هذا صفة غالبة.

وقد مَالأْتُه على الأَمر مُمالأَةَ: ساعَدْتُه عليه وشايَعْتُه.

وتَمالأْنا عليه: اجْتَمَعْنا، وتَمالَؤُوا عليه: اجْتَمعوا عليه؛ وقول

الشاعر:

وتَحَدَّثُوا مَلأً، لِتُصْبِحَ أُمـّنا * عَذْراءَ، لا كَهْلٌ ولا مَوْلُودُ

أَي تَشَاوَرُوا وتَحَدَّثُوا مُتَمالِئينَ على ذلك ليَقْتُلونا أَجمعين، فتصبح أُمنا كالعَذْراء التي لا وَلَد لها.

قال أَبو عبيد: يقال للقوم إِذا تَتابَعُوا برَأْيِهم على أَمر قد تَمالَؤُوا عليه. ابن الأَعرابي: مالأَه إِذا عاوَنَه، ومَالأَه إِذا صَحِبَه أَشْباهُه. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: واللّه ما قَتَلْتُ عُثمانَ، ولا

مالأْت على قتله؛ أَي ما ساعَدْتُ ولا عاوَنْتُ. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه قَتَل سبعةَ نَفَرٍ برجل قَتَلُوه غِيلةً، وقال: لَو تَمالأَ عليه أَهلُ صَنْعاء لأَقَدْتُهم به. وفي رواية: لَقَتَلْتُهم. يقول: لو

تضافَرُوا عليه وتَعاوَنُوا وتَساعَدُوا.

والـمَلأُ، مهموز مقصور: الخُلُقُ. وفي التهذيب: الخُلُقُ المَلِيءُ بما يُحْتاجُ إليه. وما أَحسن مَلأَ بني فلان أَي أَخْلاقَهم وعِشْرَتَهم.

قال الجُهَنِيُّ:

تَنادَوْا يا لَبُهْثَةَ، إِذْ رَأَوْنا، * فَقُلْنا: أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا

أَي أَحْسِنِي أَخْلاقاً يا جُهَيْنةُ؛ والجمع أَملاء. ويقال: أَراد

أَحْسِنِي ممالأَةً أَي مُعاوَنةً، من قولك مالأْتُ فُلاناً أَي عاوَنْتهُ

وظاهَرْته. والـمَلأُ في كلام العرب: الخُلُقُ، يقال: أَحْسِنُوا

أَمْلاءَكم أَي أَحْسِنُوا أَخْلاقَكم.

وفي حديث أَبي قَتادَة، رضي اللّه عنه: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لما تَكابُّوا على الماء في تلك الغَزاةِ لِعَطَشٍ نالَهم؛ وفي طريق: لَـمَّا ازدَحَمَ الناسُ على المِيضأَةِ، قال لهم رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: أَحْسِنُوا الـمَلأَ، فكلكم سَيَرْوَى. قال ابن الأَثير: وأَكثر قُرّاء الحديث يَقْرَؤُونها أَحْسِنُوا المِلْءَ، بكسر الميم وسكون اللام من مَلْءِ الإِنـاءِ، قال: وليس بشيء. وفي الحديث أَنه قال لأَصحابه حين ضَرَبُوا الأَعْرابيَّ الذي بال في الـمَسجد: أَحسنوا أَمْلاءَكم، أَي أَخْلاقَكم. وفي غريب أَبي عُبيدة: مَلأً أَي غَلَبَةً(1)

(1 قوله «ملأ أي غلبة» كذا هو في غير نسخة من النهاية.). وفي حديث الحسن أَنهم ازْدَحَمُوا عليه فقال: أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَيها الـمَرْؤُون.

والـمَلأَ: العِلْيةُ، والجمع أَمْلاءٌ أَيضاً.

وما كان هذا الأَمرُ عن مَلإٍ منَّا أَي تشاوُرٍ واجتماع. وفي حديث عمر، رَضي اللّه عنه، حِين طُعِنَ: أَكان هذا عن مَلإٍ منكم، أَي مُشاوَرةٍ من أَشرافِكم وجَماعَتِكم. والـمَلأُ: الطَّمَعُ والظَّنُّ، عن ابن الأَعْرابي، وبه فسر قوله وتحَدَّثُوا مَلأً، البيت الذي تَقَدَّم، وبه فسر أَيضاً قوله:

فَقُلْنا أَحْسِنِي مَلأً جُهَيْنا

أَي أَحْسِنِي ظَنّاً.

والمُلاءة، بالضم والمدّ، الرَّيْطة، وهي المِلْحفةُ، والجمع مُلاءٌ.

وفي حديث الاستسقاءِ: فرأَيت السَّحابَ يَتَمَزَّقُ كأَنه المُلاءُ حين

تُطْوَى. الـمُلاءُ، بالضم والمدّ: جمع مُلاءةٍ، وهي الإِزارُ والرَّيْطة.

وقال بعضهم: إِن الجمع مُلأٌ، بغير مد، والواحد مـمدود، والأَول أَثبت.

شبَّه تَفَرُّقَ الغيم واجتماع بعضه إِلى بعض في أَطراف السماء بالإِزار إِذا جُمِعَتْ أَطرافُه وطُوِيَ. ومنه حديث قَيْلةَ: وعليه أَسمالُ مُلَيَّتَيْنِ، هو تصغير مُلاءة مثناة المخففة الهمز، وقول أَبي خِراش:

كأَنَّ الـمُلاءَ الـمَحْضَ، خَلْفَ ذِراعِه، * - صُراحِيّةٌ والآخِنِيُّ الـمُتَحَّمُ

عنى بالـمَحْضِ هنا الغُبارَ الخالِصَ، شبَّهه بالـمُلاءِ من الثياب.

ملأَ

1 مَلَأَ, aor. ـَ inf. n. مَلْءٌ (S, K) and مَلْأَةٌ and مِلْأَةٌ; (K;) and مَلِئَ; (TA;) and ↓ ملّأ, inf. n. تَمْلِئَةٌ; (K;) He filled (K;) a vessel &c. (S, TA.) You may also say مَلَأْتُهُ مَلًا, for مَلْئًا, (TA.)

b2: مَلَأَ العَيْنَ (tropical:) He satisfied [or glutted] the eye by his comeliness of aspect. (TA.) See an ex. in a verse cited voce عَقِبٌ.

b3: مَلَأْتُ مِنْهُ عَيْنِى (tropical:) [I satisfied, or glutted, my eye by the sight of his comeliness]. (TA.)

b4: مَلُؤَ, aor. ـُ (K,) inf. n. مَلَآءَةٌ and مَلَآءٌ; (S, K;) and مَلَأَ, aor. ـَ (K;) the former is that which commonly obtains; (TA;) He became rich, wealthy, &c., syn. صَارَ مَلِيئًا. (K.)

b5: كَلِمَةٌ تَمْلَأُ الفَمَ (assumed tropical:) [A word, or saying, that fills the mouth;] i. e., gross, and abominable; not allowable to be spoken; that fills the mouth so that it cannot articulate. (TA, from a trad.)

b6: إِمْلَؤُوا أَفْوَاءَكُمْ مِنَ القُرْآنِ (assumed tropical:) [Fill your mouths with the Kur-án]. (TA.)

b7: مُلِئَ رُعْبًا, and مَلُؤَ رعبا, (tropical:) He was filled with fright. (A.)

b8: مَلَأَ ثِيَابِى (tropical:) He sprinkled my clothes with mud, &c. (A.)

مَلَأَ رَاكِبَهُ [He (a camel) bespattered his rider with his ejected cud]. (S, K, art. زرد.)

b9: مَلَأَ

عِنَانَهُ (assumed tropical:) He made, or urged, his beast to run vehemently. (TA in art. عن.)

b10: مُلِئَ, like عُنِىَ, [i. e., pass. in form, but neut. in signification,] and مَلُؤَ, (tropical:) He had the disease called مُلَآءَة. (A, K.)

b11: See 3.

2 ملّأ فُرُوجَ فَرَسِهِ He made his horse to run at the utmost rate of the pace termed حُضْر. (TA.)

b2: And see 1, and 4.

3 مالأهُ عَلَى الأَمْرِ, (S, K,) inf. n. مُمَالَأَةٌ; (S;) and ↓ مَلَأَهُ; (K;) but this latter the lexicologists do not hold in good repute; (TA;) He aided, or assisted, him, and conformed with him, to do the thing. (IAar, * Az, S, K.)

4 املأ النَّزْعَ فِى قَوْسِهِ, (S,) and املأ فى قوسه, and فى قوسه ↓ ملّأ, (K,) (tropical:) He pulled his bow to the utmost. (S, K, TA.)

b2: املأهُ اللّٰهُ, (S, K,) inf. n. إِمْلَاءٌ, (TA,) (assumed tropical:) God affected him with the disease called مُلَآءَة. (S, K.)

5 تملّأ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ He became full of food and drink. (S.)

b2: See 8.

b3: تملّأ غَيْظًا, and ↓ امتلأ, (tropical:) He became filled with rage. (S.)

b4: تملّأ شِبَعًا, and ↓ امتلأ, He became filled to satiety. (TA.)

b5: تملّأ He put on himself a مُلَآءَة; i. e., a covering of the kind so called. (TA.)

6 تَمَالَؤُوا عَلَى الأَمْرِ They agreed, or conspired together, to do the thing: (ISk, S, K, TA:) they

aided, or assisted, [and conformed with,] one

another to do the thing. (TA.)

8 امتلأ and ↓ تملّأ; (S, K;) and مَلِئَ, aor. ـَ (K;) It (a vessel, &c., TA) became full. (S, K.)

b2: See 5.

b3: امتلأ شَبَابًا (assumed tropical:) [He became full of sap, or vigour, or youth, or young manhood]. (The Lexicons, &c., passim.) And امتلأ الشَّبَابُ (assumed tropical:) [The sap, or vigour, of youth, or young manhood, became full, or mantled, in a person.] (S, K, in art. غطى.) [And امتلأ, alone, He was, or became, plump.]

b4: امتلأ عِنَانُهُ (assumed tropical:) The utmost of his power, or ability, was accomplished. (TA in art. عن.)

10 استملأ فِى الدَّيْنِ signifies جَعَلَ دَيْنَهُ فِى مُلَأءَ (CK, and a MS copy of the K) [app., He made wealthy persons, or honest wealthy persons, his debtors: but in one copy of the K, for مُلَأءَ, we find مُلَآءٍ, which affords no sense that seems admissible here: and in another, دِين seems to be put in the place of دَيْن, in both the above instances; and مَلَآءٍ in that of مُلَأءَ; for Golius renders the phrase استملأ فى الدين by opulentiæ studuit in religione sua: i. e., religionem suam in illa posuit: a meaning which IbrD rejects].

مِلْءٌ [A thing sufficient in quantity, or dimensions, for the filling of a vessel, &c., or] the quantity that a vessel, &c., holds when it is filled. (S, K.)

b2: أَعْطِهِ مِلْأَهُ وَمِلْأَيْهِ وَثَلَاثَةَ أَمْلَآئِهِ Give

it (i. e., the cup, TA) what will fill it; and what will twice fill it; and what will thrice fill it. (S, K.)

b3: حَجَرٌ مِلْءُ الكَفِّ A stone that fills the hand. (TA.)

b4: لَكَ الحَمْدُ مِلْءُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ To Thee be praise that shall fill the heavens and the earth. (TA.)

b5: مِلْءُ كِسَائِهَا A fat woman; that fills her كساء when she covers herself with it. (TA, from a trad.)

مَلَأٌ An assembly, (IAar, S, K,) absolutely, (TA,) [whether of nobles or others]: pl. أَمْلَآءٌ. (IAar.)

b2: Nobles; chiefs; princes; syn. أَشْرَافٌ and عِلْيَةٌ; (K;) principal persons; persons whose opinion is respected. (TA.) (المَلَأُ الأَعلْىَ [The most exalted princes; i. e.] the angels that are admitted near [to the presence of God]; or the archangels. TA.) See سَمعَهُ, for other explanations.

b3: A people of comely appearance, figure, attire, or adornment, united for some purpose or design; expl. by قَوْمٌ ذو الشَّارَةِ والتَّجَمُّعِ لِلْإِرَادَةِ: (Abu-l-Hasan, K:) [but this is wrong, see Beyd, ii. 247.] Thus it is of a different class from رَهَطٌ, though, like this word, a quasi-pl. n. It is an epithet in which the quality of a substantive predominates. (Abu-l-Hasan.)

b4: (tropical:) Consultation. (K.)

[You say,] مَا كَانَ هٰذَا الأَمْرُ عَنْ مَلَإٍ مِنَّا (tropical:) This

thing was not the result of a consultation and consent on our part: [and] أَكَانَ هٰذَا عَنْ

مَلَإٍ مِنْكُمْ (tropical:) Was this the result of a consultation of your nobles, and of your assembly? said by 'Omar when he was stabbed: asserted to be tropical in this sense by Z and others. (TA.)

تَحَدَّثُوا مَلَأً They conversed, consulting together. (S.)

b5: Opinion. (K.) [See a supposed example below.]

b6: Disposition; nature; manners; (S, K;) a nature rich in needful qualities: (T:) pl. أَمْلَآءٌ. (S.) [You say,] مَا أَحْسَنَ مَلَأَ بَنِى فُلَانٍ How

good are the dispositions, or manners, and conversation, of the sons of such a one! (S.) ElJuhanee says, تَنَادَوْا يَالَ بُهْثَةَ إِذْ رَأَوْنَا

فَقُلْنَا أَحْسِنِى مَلَأً جُهَيْنَا (S) [They called out, one to another, O Buhtheh!

come to our aid! when they saw us: and we said,] Be of good disposition, or manners, O Juheyneh!

or, accord. to some, Be of good opinion, O Juheyneh! (see above:) or, as some say, Aid well, O Juheyneh! taking ملأ in the sense of مُمَالَأَةً: [see 3]. (TA.)

b7: أَحْسِنُوا أَمْلَآءَ كُمْ Amend your manners; or have good manners. From a trad. (S, K.)

b8: Also مَلَأٌ A coveting. (K.)

مُلْأَةٌ A tremulousness and flabbiness and swelling of the flesh, in a camel, in consequence of long confinement after a journey. (K.)

b2: See مُلَآءَةٌ.

مِلْأَةٌ The manner in which a thing is filled. (K.) [You say,] إِنَّهُ لَحَسَنُ المِلْأَةِ (not التَّمَلُّؤِ)

Verily it is well filled. (K.)

b2: مِلْأَةٌ An oppression occasioned by repletion with food. (K, TA.)

[See also مُلَآءَةٌ.]

مَلَآءٌ and ↓ مَلَآءَةٌ Richness, wealthiness, &c.: (K:) or trustiness, or honest. (S.) [See مَلِىْءٌ.]

مُلَآءٌ: see مُلَآءَةٌ.

مَلِىْءٌ, (S, K,) also written and pronounced مَلِىٌّ, (Nh,) A rich, wealthy, opulent, man: (K:) or trusty, or honest: (S:) or trusty, or honest, and rich: (TA:) or a rich man, or one not literally rich, who is honest, and pays his debts well, without giving trouble to his creditor: (K, * TA:) or an able, rich, man: (Msb:) [a solvent man:] pl. مِلَآءٌ and أَمْلِئَآءُ and مُلَأءُ. (K.)

b2: Also مُلَأءُ

Chiefs: so called because rich in needful things. (TA.)

مُلَآءَةٌ (K) and ↓ مُلْأَةٌ (S, K) and ↓ مُلَآءٌ (K) (tropical:) A defluxion, or rheum, syn. زُكَامٌ, (S, K,) occasioned

by repletion, or a heaviness in the head, like a defluxion, or rheum, (زكام,) from repletion of the stomach. (A.) [See also مِلْأَةٌ.]

A2: مُلَآءَةٌ A piece of drapery which is wrapped about the body; i. q., إِزَارٌ (TA) and رَيْطَةٌ: (S, K:) or the ملاءة is a covering for the body formed of two pieces; (TA;) composed of two oblong pieces of cloth sewed together; (Msb, in art. لغق;) and the ريطة is of a single piece. (TA.) [It appears to have been generally yellow, (see وَرْسٌ, and أَوْرَسَ,) and was probably otherwise similar to the modern مِلَايَة, which is described and represented in my work on the Modern Egyptians, part i., ch. 1.]

Pl. مُلَآءٌ; (S, K;) [or rather this is a quasi-pl.

n.; or a coll. gen. n., of which ملاءة is the n. un.;] or, accord. to some, مُلَأٌ; but the former is better established. (TA.) Dim. مُلَيْئَةٌ; for which مُلَيَّةٌ

was also used, accord. to a tradition. (TA.)

b2: مُلَآءَةُ الحُسْنِ (tropical:) Fairness of complexion. (TA.)

b3: المَحْضُ ↓ المُلَآءُ (tropical:) Simple dust. (TA.)

b4: Also مُلَآءَةٌ The skim that forms on the surface of milk. (El-Moajam.)

مَلْآنٌ (S, K) [and مَلْآنُ, as it forms in the]

fem. مَلْآنَةٌ (K) and مَلْأَى; (S;) pl. مِلَآءٌ; (K;)

Full: (S, K) said of a vessel, &c. (S, TA.)

The masc. is also written and pronounced مَلَان; and the fem., مَلَا: (TA:) and the vulgar say إِنَاءٌ مَلَا A full vessel. (S, TA.)

b2: مَلْآنٌ من الكَرَمِ (tropical:) [Full of generosity]. (TA.)

b3: See مَمْلُوْءٌ.

مَالِئٌ (tropical:) A majestic person: one whose aspect satisfies the eye. (TA.)

b2: مَالِئٌ العَيْنِ, and مَالِئٌ لِلْعَيْنِ, (tropical:) A person whose aspect satisfies the eye by his comeliness &c. (TA.)

فُلَانٌ أَمْلَأُ لِعَيْنِى مِنْ فُلَانٍ (tropical:) Such a one is more satisfactory to my eye by his comeliness than such a one. (TA.)

b2: هٰذَا الأَمْرُ أَمْلَأُ بِكَ

This thing is better for thee, and more satisfactory: expl. by أَمْلَكُ [which is said to have this signification]. (TA.)

مَمْلُوْءٌ, pass. part. n. of مَلَأَ, Filled. (S.)

b2: Also, (assumed tropical:) Having the disease called مُلَآءَة: as part.

n. of مَلِئَ. (A.)

b3: Also, (and accord. to some copies of the K, ↓ مَلْآن,) Affected by God with that disease: extr. [with respect to rule], (S, K,) as it is used in the sense of the pass. part. n. of أَمْلَأَ: by rule it should be مُمْلَأٌ. (TA.)

مُمْلِئٌ An ewe in whose belly are water and matter [such seems to be the meaning of أَغْرَاسٌ

in the explanation] so that one thinks her to be pregnant. (K.)

شَابٌّ مُمْتَلِئٌ [A youth in the full bloom of his age. See art. عَبْعَبٌ.]

أرق

(أرق)
أرقا امْتنع عَلَيْهِ النّوم لَيْلًا فَهُوَ أرق وآرق
أر ق

أصابه أرق، وأرقني الهم. وتقول: له جفن مؤرق، ودمع مرقوق.
(أرق) رق وَالْفرس وَنَحْوه رق حَافره وَفُلَان ساءت حَاله وَقل مَاله وَبِه أخلاقه شح وَمنع خَيره وشيئا رقّه وَالْحر استعبده وَقَلبه ألانه بنصائحه أَو استعطافه
(أ ر ق) : (الْأَرَقُ) السَّهَرُ وَالتَّأْرِيقُ الْإِسْهَارُ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ سُمِّيَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ مِنْ تَلَامِذَةِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
(أرق) - في الحديث: "أَنَّه ليلةً".
قال يعقوب: يقال: رجل: آرِق وأَرِقٌ، إذا كان يَسْهر بالليل لِعِلَّة، فإن كان السَّهَر من عَادَتِه بلا عِلَّة، قيل: رجل أُرُقٌ، وسُهُدٌ على وزن حُرُض.
أرق
الأرَقَانُ واليرَقَانُ: آفَةٌ تُصِيْبُ الزَّرْعَ، يُقال: زَرْعٌ مَأرُوْقٌ، ونَخْلة مأْروْقَةٌ، وقد أَرِقَتْ.
والأَرَقُ: ذَهابُ النَّوم، أرِقْتُ آرَقُ، وأرَّقَني كذا. واليارَقَانِ: من أسْوِرَةِ النَساء، دَخِيلٌ.
[أرق] ط فيه: ما أنام الليل من الأرق، أي السهر وهو مفارقة النوم بوسوسة أو خوف أو نحوها. ن ومنه: "أرق" رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة كفرح، ورجل أرق كفرح، وارقني تأريقاً أي أسهرني. نه: رجل أرق إذا سهر لعلة فإذا سهر لعادة قيل أرق بضمتين.
أ ر ق: (الْأَرَقُ) السَّهَرُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (أَرَّقَهُ) كَذَا (تَأْرِيقًا) أَسْهَرَهُ وَ (الْأَرَقَانُ) لُغَةٌ فِي الْيَرَقَانِ وَهُوَ آفَةٌ تُصِيبُ الزَّرْعَ وَدَاءٌ يُصِيبُ النَّاسَ. 
[أرق] الارق: السهر. قود أرقت بالكسر، أي سهرتُ، وكذلك ائْتَرَقْتُ على افتعلت، فأنا أرقٌ. وأَرَّقَني كذا تأريقاً، أي أسهرني. والأَرقانُ: لغة في اليَرَقانِ، وهو آفةٌ تصيب الزرع، وداءُ يصيب الناس. يقال زرعٌ مَأْروقٌ ومَيروقٌ. وقولهم: " جاء بأمّ الرُبَيقِ على أُرَيْقٍ " يعني به الداهية. قال أبو عبيد: وأصله من الحيات. وقال الاصمعي: تزعم العرب أنه من قول رجل رأى الغول على جمل أورق . وأراق بالضم: موضع. قال ابن أحمر: كأن على الجمال أوان حفت هجائن من نعاج أراق عينا 
أرق
أرِقَ يَأرَق، أَرَقًا، فهو آرِق وأرِق
• أرِقَ الرَّجلُ: سهِر، امتنع عليه النَّوم ليلاً "بِتُّ أَرِقًا طوال اللَّيل". 

أرَّقَ يؤرِّق، تَأْريقًا، فهو مُؤرِّق، والمفعول مُؤرَّق
• أرَّقته الضَّوضاءُ: منعته من النَّوم ليلاً "أرَّقني الهمُّ/ الأصوات العالية- له جَفْنٌ مؤرَّق ودمعٌ مُرَقْرَق". 

أرَق [مفرد]: مصدر أرِقَ.
• داء الأَرَق: (طب) مرض يصيب الإنسان ويسبِّب السَّهر. 

أَرْق [جمع]: (حن) فصيلة من الحشرات تصيب الزرع فتجعله يصفرّ "يُكافح الأَرْق بدُخان الكبريت أو التَّبغ". 

أَرِق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أرِقَ. 

أَرَقان [مفرد]:
1 - (طب) مرض يمنع الصفراء من بلوغ الأمعاء بسهولة فتختلط بالدم فتصفرّ بذلك أنسجة الإنسان أو الحيوان.
2 - (نت) مرض يُصيب النبات فيصفرّ. 

أرق: الأَرَقُ: السَّهَرُ. وقد أَرِقْت، بالكسر، أَي سَهِرْت، وكذلك

ائتَرَقْت على افْتَعَلْت، فأَنا أَرِقٌ. التهذيب: الأَرَقُ ذهاب النوم

بالليل، وفي المحكم: ذهاب النوم لعلة. يقال: أَرِقْت آرَقُ. ويقال: أَرِقَ

أَرَقاً، فهو أَرِقٌ وآرِقٌ وأَرُقٌ وأُرُقٌ؛ قال ذو الرمة:

فبِتُّ بليلِ الآرِقِ المُتَمَلِّلِ

فإذا كان ذلك عادته فبضمّ الهمزة والراء لا غير. وقد أَرَّقه كذا وكذا

تأْريقاً، فهو مؤَرَّق، أَي أَسهَره؛ قال:

متى أَنامُ لا يُؤَرِّقْني الكَرى

قال سيبويه: جزمه لأَنه في معنى إن يكن لي نوم في غير هذه الحال لا

يؤَرقني الكرى؛ قال ابن جني: هذا يدلك من مذاهب العرب على أنَّ الإشمام يقرُب

من السكون وأَنه دون رَوْم الحركة، قال: وذلك لأَن الشعر من الرجز

ووزنه: متى أَنا: مفاعلن، م لا يؤر: مفاعلن، رقْني الكرى: مستفعلن؛ والقاف من

يؤَرقني بإزاء السين من مستفعلن، والسين كما ترى ساكنة؛ قال: ولو اعتددت

بما في القاف من الإشمام حركة لصار الجزء إلى متفاعلن، والرجز ليس فيه

متفاعلن إنما يأْتي في الكامل، قال: فهذه دلالة قاطعة على أَن حركة الإشمام

لضعفها غير معتدّ بها، والحرف الذي هي فيه ساكن أَو كالساكن، وأَنها

أَقل في النسبة والزنة من الحركة المُخفاة في همزة بين بين وغيرها. قال

سيبويه: وسمعت بعض العرب يُشمُّها الرفع كأَنه قال غير مؤَرَّق، وأَراد

الكَرِيّ فحذف إحدى الياءَين.

والأَرْقانُ والأَرَقانُ والإرْقانُ: داءٌ يُصيب الزرع والنخل؛ قال:

ويَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرّاً أَنامِلُه،

كأَنَّ في رَيْطَتَيْه نَضْحَ إرْقانِ

وقد أَرقَ؛ ومن جعل همزته بدلاً فحكمه الياء، وزَرْع مأْرُوق ومَيْرُوق

ونخلة مأْرُوقة. واليرَقانُ والأَرَقان أَيضاً: آفة تُصيب الإنسان

يُصِيبه منها الصُّفار في جسده. الصحاح: الأَرَقانُ لغة في اليرَقان وهو آفة

تصيب الزرع وداءٌ يصيب الناس. والإرْقانُ: شجر بعينه وقد فُسِّر به

البيت.وقولهم: جاءَنا بأُمِّ الرُّبَيْق على أُرَيْقٍ تعني به الدَّاهيَة؛ قال

أَبو عبيد: وأَصله من الحيَّات؛ قال الأَصمعي: تزعم العرب أَنه من قول

رجل رأَى الغول على جمل أَوْرَق؛ قال ابن بري: حقُّ أُريق أَن يذكر في فصل

ورق لأَنه تصغير أَورق تصغير الترخيم كقولهم في أَسود سُويد، ومما يدل

على أَن أَصل الأُريق من الحيات، كما قال أَبو عبيد، قول العجاج:

وقد رَأَى دُونيَ من تَهَجُّمِي

أُمَّ الرُّبَيْقِ والأُرَيْقِ الأَزْنَمِ

(* قوله «تهجمي» كذا بالأصل وشرح القاموس، ولعله: تجهمي بتقديم الجيم).

بدلالة قوله الأَزنم وهو الذي له زَنَمة من الحيَّات. وأُراقُ، بالضم:

موضع؛ قال ابن أَحمر:

كأَنَّ على الجِمالِ، أَوانَ حُفَّتْ،

هَجائنَ من نعاجِ أُراقَ عِينا

أرق
} الأرَقُ، مُحَرَّكةً: السَّهَرُ كَمَا فِي الصِّحاح، وَزَاد الصاغانِي: باللَّيْلِ وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ ذَهابُ النّوم باللَّيْلِ، وفى المُحكم: ذَهابُ النّوم لِعِلَّةٍ، ونَقَلَ شَيْخُنا عَنْ بَعْضِ فُقَهَاء اللُّغَةِ أَنه السَّهَرُ فِي مَكْرُوه، وقَيَّدَه هَكَذَا، وأَنَّ السَّهَرَ أَعَمُّ، وَبِه فَسَّرُوا قولَ المُتَنَبِّي:
( {أرَقٌ على} أَرَقٍ ومِثْلِي {يَأرَقُ ... وأَسىً يَزِيدُ وعَبْرةٌ تَتَرَقْرَقُ)
} كالائْتِراقِ على الافْتِعال، نَقَلَه الجَوْهَريّ. وَقد {أَرِقَ، كفَرِحَ} يَأرَقُ {أرَقاً فَهُوَ} أَرِقٌ ككَتِفٍ {وآرقٌ كناصِر، وأَنشدَ ابنُ فارِس فِي اَلمَقايِيسِ: فَبِتُّ بلَيْلِ} الآرِقِ المتَمَلْمِلِ قلت: هُوَ قَوْلُ ذِي الرمةِ. {والإِرْقانُ، بالكسرِ: شَجَرٌ أَحْمَرُ بعَيْنِه، نَقله ابنُ فارِس، وَأنْشد:
(وتَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَراً أَنامِله ... كأَنَّ فِي رَيْطَتَيْهِ نَضْحَ} إِرْقانِ) قلتُ: وَهُوَ قولُ الْأَصْمَعِي، كَمَا فِي التَّكْمِلةِ. وقِيلَ: {الإِرْقانُ: الحِناّءُ. وَقَالَ الأَصمَعيُّ: الإِرْقانُ: الزَعفرانُ. وَقَالَ غيرُه: هُوَ دَمُ الأَخَوَيْنِ وكلُّ ذَلِك فُسِّرَ بِهِ البَيْت. والإِرْقان: آفَة تصيب الزَّرْع.
ودَاءٌ يُصِيب الناّسَ يَصْفَرُّ مِنْهُ الجَسدُ} كالأَرَقانِ، مُحَرَّكةً نقلَها الجَوهَرِي وبكَسْرَتَيْنِ، وبَفَتْح الهمزةِ وضَمِّ الرّاءَ، {والأَرْقُ والأرْقانُ، بفتحهما،} والأراقُ كغُرابٍ، واليَرَقانُ محرّكَةً، وَهَذِه أشهَرُ فَهَذِهِ ثَمَانِي لغاتٍ، اقْتصر الجَوْهَرِي على الثانِية والأخِيرةِ، وَفِي اللِّسانِ: وَمن جَعَل هَمزَتَه بَدَلا فحُكْمُه الياءُ، قالَ الأَطِبّاءُ: اليَرَقانُ: يَتَغَيَّر مِنْهُ لَون البَدَنِ تَغيُّراً فاحِشاً إِلى صُفرةٍ أَو سَوادٍ، بجريانَ الخِلْطِ الأَصْفرِ أَو الأسْوَدِ إِلى الجِلْدِ وَمَا يَلِيه بِلَا عُفونَةٍ كَذَا فِي الشفاءَ لِابْنِ)
سينَا. وزَرْع {مَأرُوق، ومَيْرُوق: أَي مؤوف، وَكَذَلِكَ نَخْلَةٌ مَأروقَةٌ. (و) } أُرَيق كزُبَيْرٍ: ع هكَذا فِي سائِرِ النُّسَخ، وَهُوَ غَلَط، صَوَابه كغرابٍ كَمَا هُوَ فِي الصِّحاح والعُبابِ واللِّسانِ والمعْجَم، وأَنشَدُوا لابْنِ أَحمَرَ الباهِلِي:
(كأَنَّ على الجِمالِ أَوانَ حُفَّتْ ... هَجائِنَ من نِعاجِ {أراقَ عِينَا)
وَقَالَ الْجَوْهَرِي: قَالَ الْأَصْمَعِي: رَأَى رَجلٌ الغُولَ على جَمَلٍ أَوْرَقَ، فقالَ: جاءَنا بأمِّ الرّبَيْقِ على} أرَيْقٍ، أَي: بالدَّاهِيَة، زادَ غيرُه العَظِيمَة وقالَ الصّاغاني: الكَبِيرَةُ، وقالَ أَبُو عُبَيدٍ: أَصله من الحَيّاتِ، وَقَالَ الأزْهَري: صَغِّرَ الأَورَقَ تَصغِيرَ التَّرْخيم كسُوَيْد فِي أَسْوَدَ، وَالْأَصْل وُرَيْق، فقُلبَت الواوُ هَمْزَةً ذَكَرَه فِي هَذَا التَّركيبِ، وقالَ ابنُ بَرِّي: حَقُّ {أرَيْقٍ أَنْ يذكر فِي فصل ورق لأَنَّه تصغِيرُ أَوْرَقَ، كقَولهم فِي أسْوَدَ سُوَيْدٌ، وَمِمَّا يَدل على أَن أَصل} الأرَيْقِ الحَيّاتُ كَمَا قَالَ أَبُو عبيد قولُ العَجّاجََ:
(وَقد رَأَى دُوني من تجهمي ... أمَ الربَيْقِ {والأرَيْقِ الأَزْنَمَ)
بدلالَةِ قولِه: الأَزنم وَهُوَ الذَّي لَهُ زنَمَة من الحَيَّاتِ.
} وآرَقَه كَذَا {وأَرَّقه} إيراقاً {وتَأرِيقاً، وعَلى الثَّانِي اقْتَصَرَ الجَوهريّ: أَسْهَرَه وَهُوَ} مُؤَرَّقٌ قَالَ: مَتَى أَنامُ لَا {- يُؤَرِّقْني الْكرَى قَالَ سِيبَوَيْهِ: جَزَمه لِأَنَّهُ فِي معنى إِنْ يَكُن لي نَوْمٌ فِي غير هَذِه الحالِ لَا يُؤَرِّقْنِي الكَرِىّ وَقَالَ تَأَبَّطَ شرا:
(يَا عِيدُ مالَكَ من شوْقٍ} وإِيراقِ ... ومَرِّ طيْفٍ عَلَى الأَهْوالِ طَرّاقِ)
وَقَالَ رؤبة:
( {- أرقني طَارق هم} أرقاً ... وركض غربان غدون نغقا)
وَقَالَ الْأَعْشَى:
( {أرقت وَمَا هَذَا السهاد} المؤرق ... وَمَا بِي من هم وَمَا بِي من معشق)
{ومؤرق كمحدث: علم مِنْهُم} مؤرق الْعجلِيّ وَغَيره، قَالَ ابْن دُرَيْد فِي تركيب ورق فَأَما تسميتهم {مؤرقاً فَلَيْسَ من هَذَا، ذَاك من الأرق وَهُوَ ذهَاب النّوم.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رجل} أرق كندس {وأرق بِضَمَّتَيْنِ بِمَعْنى} آرق. وَقيل: إِذا كَانَ ذَلِك عَادَته فبضم الْهمزَة وَالرَّاء لَا غير. {وأراقُ، كغُرابٍ: موضِعٌ فِي قَوْلِ ابنِ أحمرَ:
(كأنَّ عَلَى الجِمالِ أَوانَ حُفَّت ... هَجائِنَ من نِعاج} أراقَ عينا)
وقالَ ابنُ زَيْدِ الخَيلِ الطاّئِي:
(وَلما أَنْ بَدَت لصَفَا أراقِ ... تَجَمَّعَ مِنْ طَوائِفِهم فُلُولُ)
(أر ق)

الأرق: ذهَاب النّوم لعِلَّة.

أرق أرقاً، فَهُوَ أرق، وآرق. فَإِذا كَانَ ذَلِك عَادَته فَهُوَ أرق: لَا غير. وَقد أرقه، قَالَ:

مَتى انام لَا يؤرقني الْكرَى

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جزمه لِأَنَّهُ فِي معنى: إِن يكن لي نوم فِي غير هَذِه الْحَال لَا يؤرقني الْكرَى.

قَالَ ابْن جني: هَذَا يدلك من مَذَاهِب الْعَرَب على أَن الإشمام يقرب من السّكُون، وَأَنه دون روم الْحَرَكَة. قَالَ: وَذَلِكَ لِأَن هَذَا الشّعْر من الرجز، ووزنه: مَتى أَنا " مفاعلن " مُ لَا يؤر، " مفاعلن "، رقني الْكرَى " مستفعلن " فالقاف من " يؤرقني "، بِإِزَاءِ السِّين من " مستفعلن "، وَالسِّين كَمَا ترى سَاكِنة. قَالَ: وَلَو اعتددت بِمَا فِي الْقَاف من الإشمام حَرَكَة، لصار الْجُزْء إِلَى " متفاعلن "، وَالرجز لَيْسَ فِيهِ " متفاعلن " إِنَّمَا يَأْتِي فِي الْكَامِل، قَالَ: فَهَذِهِ دلَالَة قَاطِعَة على أَن كرحة الإشمام لِضعْفِهَا غير مُعْتَد بهَا، والحرف الَّذِي هِيَ فِيهِ سَاكن أَو كالساكن، وَأَنَّهَا اقل فِي النِّسْبَة والزنة من الْحَرَكَة المخفاة فِي همزَة بَين بَين وَغَيرهَا. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَسمعت بعض الْعَرَب يشملها الرّفْع، كَأَنَّهُ قَالَ: مَتى أَنا غير مؤرق: وَأَرَادَ: الْكرَى، فَحذف إِحْدَى الياءين.

والأرقان، والأرقان، والإرقان: دَاء يُصِيب الزَّرْع وَالنَّخْل، قَالَ:

وَيتْرك الْقرن مصفراًّ انامله ... كَأَن فِي ريطتيه نضح إرطان

وَقد أرق، وَمن جعل همزته بَدَلا فَحكمه الْيَاء.

والإرقان: شجر بِعَيْنِه، وَقد فسر بِهِ الْبَيْت.

ربح

(ربح) : أَرْبَحَ النَّاقَةَ: حَلَبَها غُدْوَةً ونصفَ النَّهار، يُقال أَشْلِ لا تُرْبِحْ، أي أَبْقِ لا تَعصِرْ. 
[ربح] نه فيه: ذلك مال "رابح" أي ذو ربح، ويروى بتحتيه ويجيء. وح: نهى عن "ربح" ما لم يضمن، هو أن يبيع سلعة قد اشتراها ولم يقبضها بربح فلا يحل لأنها في ضمان البائع الأول فربحها له كخسارتها.
(ر ب ح) : (رَبِحَ) فِي تِجَارَتِهِ رِبْحًا وَهُوَ الرِّبْحُ وَالرَّبَاحُ أَيْضًا وَبِهِ سُمِّيَ رَبَاحُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَهُوَ فِي حَدِيثِ النَّفْخِ فِي الصَّلَاةِ (وَأَرْبَحَهُ) أَعْطَاهُ الرِّبْحَ وَأَمَّا رَبَّحَهُ بِالتَّشْدِيدِ فَلَمْ نَسْمَعْهُ.

ربح


رَبِحَ(n. ac. رِبْح
رَبَح
رَبَاْح)
a. Gained, made profits.

رَبَّحَa. Made to gain.

رَاْبَحَa. Sold advantageously, made a profit on.

أَرْبَحَa. Made to gain; rendered profitable.

تَرَبَّحَa. Sought gain, profit.
b. Was perplexed, bewildered.

رِبْح
(pl.
أَرْبَاْح)
a. Gain, profit.

رَاْبِحa. Lucrative.

رَبَاْحa. see 2
رُبَّاْحa. Male ape.
ر ب ح: (رَبِحَ) فِي تِجَارَتِهِ بِالْكَسْرِ (رِبْحًا) اسْتَشَفَّ. وَ (الرِّبْحُ) وَ (الرَّبَحُ) بِفَتْحَتَيْنِ مِثْلُ شِبْهٍ وَشَبَهٍ اسْمُ مَا رَبِحَهُ وَكَذَا (الرَّبَاحُ) بِالْفَتْحِ وَتِجَارَةٌ (رَابِحَةٌ) أَيْ يُرْبَحُ فِيهَا. وَ (أَرْبَحَهُ) عَلَى سِلْعَتِهِ أَعْطَاهُ (رِبْحًا) وَبَاعَ الشَّيْءَ (مُرَابَحَةً) . 
ر ب ح

ربح في تجارته. واشترى سلعة يطلب فيها الرّبح والرّبح والرّباح. وهو يتربح ويترقّح أي يطلب الأرباح ويتكسب. ورابحته على سلعته. وامرأة ربحلة: لحيمة عظيمة الخلق. ورجل ربحل وهو من الربح: الزيادة، واللام مزيدة. وأملح من رباحٍ بالتخفيف والتثقيل. وهو القرد. وأكل فلان زب رباح وهو ضرب من التمر.

ومن المجاز: تجارة رابحة. وقد ربحت تجارتك، وربحت دارك إذا بعتها بربح. والبر خير تجارة رباحاً، والباز أضوأ الناس مصباحاً.
ربح
الرّبح: الزّيادة الحاصلة في المبايعة، ثمّ يتجوّز به في كلّ ما يعود من ثمرة عمل، وينسب الرّبح تارة إلى صاحب السّلعة، وتارة إلى السّلعة نفسها، نحو قوله تعالى: فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ
[البقرة/ 16] وقول الشاعر:
قروا أضيافهم ربحا ببحّ
فقد قيل: الرُّبَحُ: الطائر، وقيل: هو الشجر.
وعندي أنّ الرُّبَحَ هاهنا اسم لما يحصل من الرّبح، نحو: النّقص، وبحّ: اسم للقداح التي كانوا يستقسمون بها، والمعنى: قروا أضيافهم ما حصّلوا منه الحمد الذي هو أعظم الرّبح، وذلك كقول الآخر: 177-
فأوسعني حمدا وأوسعته قرى وأرخص بحمد كان كاسبه الأكل
ر ب ح : رَبِحَ فِي تِجَارَتِهِ رِبْحًا مِنْ بَابِ تَعِبَ، وَرَبَحًا وَرَبَاحًا مِثْلُ: سَلَامٍ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ رَبَاحٌ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَيُسْنَدُ الْفِعْلُ إلَى التِّجَارَةِ مَجَازًا فَيُقَالُ رَبِحَتْ تِجَارَتُهُ فَهِيَ رَابِحَةٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ رَبِحَ فِي تِجَارَتِهِ إذَا أَفْضَلَ فِيهَا وَأَرْبَحَ فِيهَا بِالْأَلِفِ صَادَفَ سُوقًا ذَاتَ رِبْحٍ وَأَرْبَحْتُ الرَّجُلَ إرْبَاحًا أَعْطَيْتُهُ رِبْحًا وَأَمَّا رَبَّحْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ بِمَعْنَى أَعْطَيْتُهُ رِبْحًا فَغَيْرُ مَنْقُولٍ وَبِعْتُهُ الْمَتَاعَ وَاشْتَرَيْتُهُ مِنْهُ مُرَابَحَةً إذَا سَمَّيْتَ لِكُلِّ قَدْرٍ مِنْ الثَّمَنِ رِبْحًا. 
[ربح] رَبِحَ في تجارته، أي استشَفَّ. والرِبْحُ والرَبَحُ مثال شِبْهٍ وشَبَهٍ: اسم ما رَبِحَهُ. وكذلك الرَباحُ بالفتح. وتجارة رابِحَةٌ: يُرْبَحُ فيها. وأَرْبَحْتُه على سِلْعَتِه، أي أعطيته ربحا. وبعت الشئ مرابحة. ورباح في قول الشاعر:

هذا مقام قدمى رباح *: اسم ساق. والرباح أيضا: دويبة كالسنور. والرَباحُ أيضاً: بلد يُجْلَبُ منه الكافور. والرُبَّاحُ، بالضم والتشديد: الذَكر من القرود. وقال الشاعر :

وإلقة ترغث رباحها * والربح: الفصيل، كأنه لغة في الربع. قال الاعشى: فترى القوم نشاوى كلهم * مثلَ ما مُدَّتْ نِصاحاتُ الرُبَحْ والربح: أيضا طائر .
ربح: ربح. تقول العامة رَبَح: بمعنى رَبِح في فصح اللغة بمعنى كسب، اكتسب، حصل على (ألكالا). ويقال: ربح راتباً بمعنى استلم راتباً (ألكالا). وربح ثناً: اكتسب شهرة ونباهة (ألكالا).
ربح الدرهم خمسة دراهم أي أن ما كان ثمنه درهماً واحداً كسب خمسة دراهم (ألف ليلة 1: 229) وفي طبعة برسل (2: 193) كسب الدينار خمسة.
وربح: حظي عند المرأة، كسب رضاها (المقدمة 3: 413).
وقد ترجمت لفظة رَبَح في معجم فوك ترجمة غير دقيقة باللفظة اللاتينية deflorare، والمصدر منها رِبْح.
ورَبَح منه: استولى على، انتزع منه، ففي ألف ليلة (1: 382) انتم ربحتم منا مركباً.
رَبَّح (بالتشديد) ذكرت في معجم فوك في مادة Lucari.
رابَحَ: داين، بفائدة (بوشر).
ورابَحَ: ضارب بالأسهم المالية، تكسب بالأسهم المالية (بوشر).
رِبْح: مكسب ويجمع على أرباح (ابن الأبار ص205).
رِبْح: فائدة، ربا (بوشر، عبد الواحد ص42).
رِبْح: حصول على شيء، حيازته ونواله (ألكالا).
رَبَاحِيّ: التفسير الذي يقول أن هذا الصنف من الكافور سمي بالرباحي نسبة إلى ملك من ملوك الهند اسمه رباح موجود عند المستعيني وعند ابن البيطار (2: 334) وعند الأنطاكي، غير أن الأنطاكي وآخرين من المصنفين يذكرون أيضاً رِياحيّ (انظر رياحي). أَرْبَحُ: اكثر ربحاً (عباد 1: 172).
مَرْبَح: ويجمع على مرابح: مكسب، ربح (معجم الإدريسي).
مَرْبُوح: اسم مفعول من ربح يستعمل بمعنى اسم الفاعل رابح (ألكالا).
ومَرْبُوح: مزدهر، ناجح، رابح (رولاند).
مُرَابَحَة: فائدة، ربح (بوشر).
(ر ب ح)

الرِّبْحُ والرَّبَحُ: النَّمَاء فِي التَّجر. رَبِحَ فِي تِجَارَته رِبْحْا ورَبحانا.

وَالْعرب تَقول للرجل إِذا دخل فِي التِّجَارَة: بالرَّباحِ والسَّماحِ.

وَقَوله تَعَالَى: (فَمَا ربحَتُ تِجارَتُهم) قَالَ أَبُو إِسْحَاق: مَعْنَاهُ، مَا ربحوا فِي تِجَارَتهمْ، لِأَن التِّجَارَة لَا تَربحُ وَإِنَّمَا يُربَحُ فِيهَا وَيُوضَع فِيهَا. وَالْعرب تَقول: قد خسر بيعك، وربِحَتْ تجارتك، يُرِيدُونَ بذلك الِاخْتِصَار وسعة الْكَلَام.

ومتجر رابِحٌ وربِيحٌ: الَّذِي يُربَحُ فِيهِ.

وَقد أرْبَحَه بمتاعه، وَأَعْطَاهُ مَالا مُرَابحَةً، أَي على أَن الربْحَ بَينهمَا.

والرَّبَح: مَا اشتُرِى من الْإِبِل للتِّجَارَة.

والرَّبَح: الفصال.

والرَّبَحُ: الشَّحْم، قَالَ:

قَرَوا أضيافَهم رَبحَا بِبُحٍّ ... يَعيشُ بفضلِهنَّ الحَيُّ سُمُرِ

يَعْنِي قداحا بحا من رزانتها، والرَّبَحُ هُنَا يكون الشَّحْم، وَيكون الفصال.

والرُّبَحُ: من أَوْلَاد الْغنم، وَهُوَ أَيْضا طَائِر يشبه بالزاغ، قَالَ:

فَتَرَى القَوْمَ نشاوَى كُلَّهُمْ ... مِثلَ مَا مُدَّت نَصَاحاتُ الرُّبَحْ

وَقيل: الرَّبَحُ، بِفَتْح أَوله، طَائِر يشبه الزاغ، عَن كرَاع.

والرُّبَحُ والرُّبَّاح جَمِيعًا: القرد. وَقيل: وَلَده. وَقيل: الجدي. وَقيل: الفصيل. قَالَ الشَّاعِر:

حطَّتْ بِهِ الدَّلْوُ إِلَى قَعْرِ الطَّوِىْ

كَأَنَّمَا حطَّتْ برُبَّاحٍ ثَنِى ورُبَّ الرُّباحِ: ضرب من التَّمْر.

والمُرَبَّحُ: فرس الْحَارِث بن دلف.

ورَبَاحٌ: اسْم.
ربح رَبحَ فلانٌ، وأرْبَحْتُه، رِبْحاً ورَبَاحاً ورَبَحاً. وبَيْعٌ مُرْبِحٌ. وأعْطَيْتُه مالاً مُرَابَحَةً. والرَّبَاحُ الرِّبْحُ. والرُّبّاحُ اسْمٌ لِلقِرْدِ، وتُخَفَّفُ الباءُ. وضَرْبٌ من التَّمْرِ يُقال له زُبُّ رُبّاحٍ. والرُّبَاحِيَةُ - على مِثالِ قُرَاسِيَةٍ - الرَّجُلُ الباذِخُ الفَخُوْرُ. والتَّرَبُّحُ أن لا تَدْرِيَ أين تَذْهَبُ حَيْرَةًً. والرُّبَاحُ والرُّبَحُ الفَصِيْلُ؛ في قَوْلِ الأعْشى
مِثْلُ ما مُدَّتْ نِصَاحاتُ الرُّبَحْ
وقيل: الرُّبَحُ الجَدْيُ، والرُّبَاحُ الفَصِيْلُ. والرُّبَحُ: طائرٌ يُشْبِهُ الزّاغَ. ورُوِيَ في البَيْتِ: رَبَحْ؛ وهو ما اشْتُرِيَ من الإِبِلِ للتِّجَارَة. والرَّبَحُ: الشَّحْمُ أيضاً.
حبر الحَبَارُ أَثَرُ الشَّيْءِ. وأحْبَرَ جِلْدَه تَرَكَ به حَبَاراً. والحِبْرُ والسِّبْرُ - يُفْتَحُ ويُكْسَرُ - الجَمالُ والبَهاءُ، يُقال جاءتِ الإِبِلُ حَسَنَةَ الأحْبَارِ. وفي جِلْدِه حَبَرٌٌ - بفَتْحَتَيْنِ - أي أَثَرٌ من الضَّرْبِ. والحِبْرُ الذي يُكْتَبُ به، وكذلك الحِبَارُ - بكَسْرِ الحاء -. والحِبْرُ والحَبْرُ العالِمُ، والجَميعُ الأحْبَارُ. والحَبْرُ صُفْرَةٌ تَعْلُو الأسْنانَ، وكذلك الحِبِرُ - على وَزْن إِبِلٍ -. والحِبَرَةُ ضَرْبٌ من البُرُوْدِ باليَمَنِ. وحَبِرَ الجُرْحُ بَقِيَتْ له آثارٌ. وحَبَّرْتُ الشِّعْرَ والكَلامَ. والحَبْرَةُ النَّعْمَةُ، حُبِرَ الرَّجُلُ حَبْرَةً وحَبْراً؛ فهو مَحْبُوْرٌ، ومنه قَوْلُه عزَّ وجلَّ " فَهُمْ في رَوْضَةٍ يُحْبَرُوْنَ ". ورَجُلٌ يَحْبُوْرٌ مُنَعَّمٌ. والحَبِيْرُ الجَدِيْدُ، وجَمْعُه حَبَائرُ. والحَبِيْرُ من السَّحَابِ ما ترى فيه كالتَّنْمِيْرِ من كَثْرَةِ الماءِ. وهو أيضاً اللُّغَامُ على رَأْسِ البَعيرِ. ويُقال ما أغْنَى عنه حَبَرْبَراً أي شَيْئاً. وما على رَأْسِه حَبَرْبَرَةٌ أي شَعرةٌ. وقيل الحَبَرْبَرُ الجَمَلُ. والحُبَارى طائرٌ، وكذلك اليَحْبُوْرَةُ، وجَمْعُه يَحَابِرُ. وبه سُمِّيَتْ يَحَابِرُ للقَبِيْلَةِ المَعْروفَةِ. وقَد جُمِعَ الحُبَارى على حُبَابِيْرَ في الشِّعْرِ. ويقولون أشْرَدُ من حُبَارى. والمِحْبَارُ الأرْضُ السَّريْعَةُ الكَلأ. وشاةٌ مُحَبَّرَةٌ في عَيْنِها تَحْبِيْرٌ من بَياضٍ وسَوَادٍ. وإِذا دُعِيَتْ للحَلَبِ قيل حُبْرْ حُبْرْ. وسِقَاءٌ مُحَبَّرٌ مُحْكَمٌ. وحَبَرَتِ البَقَرَةُ إِذا أرادتِ الفَحْلَ؛ فهيَ حابِر، ولا أحُقُّه.
ربح
ربِحَ/ ربِحَ في يَربَح، رِبْحًا ورَبَحًا ورَباحًا، فهو رابح، والمفعول مربوحٌ (للمتعدِّي)
• ربِحتِ التجارةُ: نمتْ وكسَبتْ "ربحت تجارةُ الأدوات الإلكترونيّة- {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ} ".
• ربِح فلانٌ جائزةً: كسَبها وفاز بها، حصَل عليها "ربح مالاً/ أصدقاءً".
• ربِح التَّاجرُ في الصَّفقة: باعها بأكثر من ثمن الشِّراء "البرُّ خير تجارة رَباحًا". 

أربحَ يُربح، إرباحًا، فهو مُربِح، والمفعول مُربَحٌ
• أربح التِّجارةَ: جعلها تكسب وتنمو "أربح البضاعةَ".
• أربحه على سِلعته: أعطاه ربحًا عليها. 

تربَّحَ يتربَّح، تربُّحًا، فهو مُتربِّح، والمفعول مُتربَّح
• تربَّح الشَّخصُ مالاً: تكسَّب وطلَب الرِّبحَ. 

رابحَ يُرابح، مُرابَحةً، فهو مُرابِح، والمفعول مُرابَح
• رابح فلانًا على بضاعته/ رابح فلانًا في بضاعته: أعطاه عليها مكسبًا "أعطاه مالاً مرابحة: على المكسب بينهما". 

ربَّحَ يُربِّح، تربيحًا، فهو مُربِّح، والمفعول مُربَّح
• ربَّح شريكَه: أربحه؛ جعله يكسب "ربّح عميلَه- إنّ التجارة قد ربَّحته مالاً وفيرًا". 

رَباح [مفرد]: مصدر ربِحَ/ ربِحَ في. 

رَبَح [مفرد]: مصدر ربِحَ/ ربِحَ في. 

رِبْح [مفرد]: ج أرباح (لغير المصدر):
1 - مصدر ربِحَ/ ربِحَ في.
2 - مكسَب، عكسُه خسارة "عاد بربح وفير".
3 - (قص) ما يدفعه المقترض من زيادة على ما اقترضه وفقًا لشروط خاصة (فائدة، أو رِبًا).
• ربح إجماليّ: (قص، جر) كلّ المكاسب التي يحصل عليها ربّ العمل.
• ربح صافٍ: (قص، جر) ما يحصل عليه ربّ العمل بعد خصم المصاريف والنفقات.
• ربح السَّهم:
1 - (قص، جر) جزء من الأرباح التي تُدفع
 للمساهمين في الشركة.
2 - (قص، جر) دُفعة تُعطى للممولين إلى حين اقتسام بقيَّة الأموال العائدة لشركة أعلنت إفلاسها.
• حساب الأرباح والخسائر: (قص، جر) وثيقة محاسبيَّة تسجِّل العمليَّات الجارية في الشركة تتعلق بالأعباء من جهة وبالمنتجات من جهة أخرى.
• ربح بسيط: (قص) فائدة على رأس المال فقط.
• ربح مركّب: (قص) فائدة على رأس المال وعائد ربحه.
• المشاركة بالأرباح: (قص) نظام يتسلّم فيه الموظّفون نسبة من أرباح المشروع.
• حصَّة أرباح: (قص) قسم من الرِّبح يتلقّاه حامل أسهم أو حامل سند التأمين في جمعية تأمين متبادل. 

مرابحة [مفرد]: مصدر رابحَ.
• بيع المرابحة: (قص) البيع برأس المال مع زيادة معلومة، أو بيع السلعة بالثمن الذي اشتريت به مع الاتّفاق على ربح معلوم. 

ربح

1 رَبِحَ فِى تِجَارَتِهِ (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. رِبْحٌ (Mgh, Msb, TA) and رَبَحٌ and رَبَاحٌ, (Msb, TA,) He gained; or made gain, or profit; in his traffic; (MA, KL, TK;) i. q. اِسْتَشَفَّ (S, K) or أَفْضَلَ. (Az, Msb.) The Arabs say to a man when he enters upon traffic, بِالرَّبَاحِ وَالسَّمَاحِ [With gaining and liberality.] (TA.) b2: And رَبِحَتْ تِجَارَتُهُ (tropical:) (A, Msb, TA) His traffic brought him gain, or profit. (Msb, TA.) 2 ربّحهُ: see 4.

A2: Also ربّح, inf. n. تَرْبِيحٌ, He took to himself (اِتَّخَذَ) an ape (رُبَّاح, TA) in his place of abode. (K.) 3 أَعْطَاهُ مَالًا مُرَابَحَةً He gave him property on the condition that the gain, or profit, should be [divided] between them two. (TA.) And بِعْتُهُ المَتَاعَ مُرَابَحَةً (S, * Msb) I sold him the commodity naming a certain gain, or profit, for every portion of the price: (Msb:) you say, بِعْتُهُ السِّلْعَةَ مُرَابَحَةً عَلَى كُلِّ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ دِرْهَمٌ [I sold him the commodity on the condition of my receiving as gain, or profit, upon every ten dirhems, a dirhem]: (TA:) and اِشْتَرَيْتُهُ مِنْهُ مَرَابَحَةً I bought it of him in like manner: (Msb, TA:) the gain, or profit, must be named. (TA.) A2: See also 4.4 اربح فِى تِجَارَتِهِ He found a profitable market in [or for] his traffic. (Az, Msb.) A2: اربحهُ He gave him gain, or profit: (Mgh, Msb:) ↓ ربّحهُ we have not heard; (Mgh;) [i. e.] رَبَّحْتُهُ as meaning I gave him gain, or profit, has not been transmitted [from the Arabs of classical times]. (Msb.) You say, أَرْبَحْتُهُ عَلَى سِلْعَتِهِ, (S,) or عَلَيْهَا ↓ رَابَحْتُهُ, (A, K,) or both, (TA,) I gave him a gain, or profit, upon his commodity. (S, A, K, TA.) And اربحهُ بِمَتَاعِهِ [He made him to gain by his commodity]. (TA.) And اربح اللّٰهُ بَيْعَتَهُ [God made, or may God make, his sale to be productive of gain, or profit]. (S and K in art. رجع.) A3: Also اربح He slaughtered for his guests young weaned camels; (K, TA;) which are called رَبَح. (TA.) A4: And اربح النَّاقَةَ He milked the she-camel in the early morning, or between the prayer of daybreak and sunrise, and at midday. (K.) 5 تربّح He sought gains, or profits. (A.) A2: He (a man, TA) was, or became, confounded or perplexed, and unable to see his right course. (K.) رِبْحٌ and ↓ رَبَحٌ and ↓ رَبَاحٌ [all originally inf. ns.] Gain, or profit; (IAar, S, A, K, and Mgh in explanation of the first and last;) increase [obtained] in traffic; (TA;) excess, or surplus, [obtained,] above the capital [expended]; wherefore it is also termed شِفٌّ. (Ksh and Bd in explanation of the first in ii. 15.) [Hence,] ↓ البِرُّ خَيْرُ تِجَارَةٍ رَبَاحًا (tropical:) [Piety is the best traffic in respect of gain, or profit.] (A.) رَبَحٌ: see the next preceding paragraph. b2: Horses and camels that are brought from one place to another for sale. (K.) b3: And Fat, as a subst. (S, K.) A poet says, (S,) namely, Khufáf Ibn-Nudbeh, (TA,) قَرَوْا أَضْيَافَهُمْ رَبَحًا بِبُحٍّ

يعِيشُ بِفَضْلِهِنَّ الحَىُّ سُمْرِ [as though meaning They entertained their guests with fat, on the superabundant remains of which the tribe lived, by means of tawny-coloured gaming-arrows whereby the lots that determined who should afford the entertainment were divided]: (S, * TA:) but [this is inconsistent with the affixed pronoun relating to ربحا, wherefore], in this case, as some say, (S, TA,) it means young weaned camels; (S, K, TA;) [as a quasi-pl. n.;] and its sing. is ↓ رَابِحٌ; (K;) like as that of حَرَسٌ is حَارِسٌ; and that of خَادِمٌ خَدَمٌ: (TA:) or a young weaned camel; [like رُبَحٌ;] and its pl. is رِبَاحٌ: (K:) or it means here the gain, or profit, obtained by means of the game called الَميْسِر. (S, TA.) b4: See also the next paragraph.

رُبَحٌ A young weaned camel; (S, K:) app. a dial. var. of رُبَعٌ. (S.) [See also رَبَحٌ and رُبَّاحٌ.]

b2: A lamb, or kid: (ISd, TA in art. نصح:) or the latter: (K;) as also ↓ رُبَّاحٌ. (IAar, K.) b3: See also رُبَّاحٌ, first sentence. b4: Also A certain bird, (S, K,) resembling the رَامِج [which is an owl employed for catching hawks]: or, accord. to Kr, the word is ↓ رَبَحٌ, and signifies a certain bird resembling the زَاغ[or rook]. (TA.) رَبَاحٌ: see رِبْحٌ in two places.

A2: Also A certain small animal, resembling the cat. (So in many copies of the S.) F observes that J says, الرَّبَاحُ دُوَيْبَّةٌ يُجْلَبُ مِنْهَا الكَافُورُ; and that بَلَدٌ has been substituted as an amendment for دويبّة in some of the copies [of the S]; but that each of these readings is erroneous: for يجلب we find [in copies of the S] in the handwriting of Aboo-Zekereeyà and that of Aboo-Sahl يُحْلَبُ, with the unpointed ح; and the substitution of بلد for دويبَة was made by IKtt: in the copies of the S, moreover, we find مِنْهُ instead of مِنْهَا: and IB says that the passage in J's original copy, in his own handwriting, runs thus: الرَّبَاحُ أَيْضًا دُوَيْبَّةٌ كَالسِّنَّورِ يُجْلَبُ مِنْهُ الكَافُورُ. (TA.) [But I find that, in five copies of the S, between السنّور and يجلب, occur the words وَالرَّبَاحُ أَيْضًا بَلَدٌ, or بَلْدَةٌ or اسْمُ بَلَدٍ: and I think it most probable that J intended to have introduced these or similar words, and therefore wrote مِنْهُ instead of مِنْهَا; meaning that رباح is the appellation of a certain small animal, resembling the cat: and that الرباح is also the name of a country or town from which camphor is brought: this country or town is said in a marginal note in a copy of the S to be in India.]

رُبَاحٌ: see رُبَّاحٌ.

رَبِيحٌ: see رَابِحٌ.

رَبَاحِىٌّ A certain kind of camphor: (K:) so called in relation to a certain country, or town, agreeably with what is [said to have been] asserted by J, or to a certain king named رَبَاحٌ, who applied his mind to this kind of camphor, and discovered it. (TA.) رُبَّاحٌ (A' Obeyd, S, A, L, K) and ↓ رُبَاحٌ, (A, TA,) the latter of the dial. of El-Yemen, (TA,) and ↓ رُبَحٌ, (L, TA,) The male ape; (S, A, L, K;) [simia caudata, clunibus nudis: (Forskål, "Descr. Animalium" &c., p. iii.:)] or the young one of an ape: (TA:) or apes [as a coll. gen. n.]: (TA in art. نصح, in explanation of the last, which is there said to be originally رُبَاحٌ:) pl. of the first رَبَابِيحُ. (TA.) One says أَمْلَحُ مِنْ رُبَّاحٍ and رُبَاحٍ, meaning [Prettier] than the ape. (A, TA.) b2: [Hence, app.,] رُبُّ رُبَّاحٍ (Lth, A, K) or رُبَاحٍ (A) A sort of dates (Lth, A, K) of ElBasrah. (Lth.) b3: Also, (K,) accord. to some, (TA,) رُبَّاحٌ signifies A small young weaned camel, (K,) and small young camels, syn. حَاشِيَةٌ, (TA,) slender in the bones and meagre in the body: (K:) but A Heyth asks, How can it mean small young weaned camels, seeing that a poet applies to it the epithet ثَنِىّ, and the ثنىّ is five years old? and Khidásh Ibn-Zuheyr, in a verse cited by Sh, speaks of a ربّاح breathing hard in labour, in order that her young one might come forth. (TA.) b4: See also رُبَحٌ.

مَتْجَرٌ رَابِحٌ and ↓ رَبِيحٌ (tropical:) Trafficking in which one makes gain, or profit; (TA;) and so تِجَارَةٌ رَابِحَةٌ; (T, S, A, * Msb, K;) [lucrative, or profitable, traffic;] a phrase like لَيْلٌ نَائِمٌ and سَاهِرٌ meaning "a night in which one sleeps" and "in which one is wakeful:" (Az, TA:) and بَيْعٌ

↓ مُرْبِحٌ a sale in which one makes gain, or profit. (TA.) And مَالٌ رَابِحٌ (assumed tropical:) Property having gain, or profit: رابح in this case being like لَابِنٌ and تَامِرٌ: occurring in a trad.: but some read [رَائِحٌ, or, more probably, رَائِجٌ, from رَاجَ,] with ى [or rather ء]. (TA.) b2: See also رَبَحٌ.

مُرْبِحٌ: see the next preceding paragraph.

ربح: الرِّبْح والرَّبَحُ

(* قوله «الربح إلخ» ربح ربحاً وربحاً كعلم

علماً وتعب تعباً كما في المصباح وغيره.) والرَّباحُ: النَّماء في

التَّجْر. ابن الأَعرابي: الرِّبْحُ والرَّبَحُ مثل البِدْلِ والبَدَلِ، وقال

الجوهري: مثل شِبْهٍ وشَبَهٍ، هو اسم ما رَبِحَه.

ورَبِحَ في تجارته يَرْبَحُ رِبْحاً ورَبَحاً ورَباحاً أَي اسْتَشَفَّ؛

والعرب تقول للرجل إِذا دخل في التجارة: بالرَّباح والسَّماح. الأَزهري:

رَبِحَ فلانٌ ورابَحْته، وهذا بيعٌ مُرْبِحٌ إِذا كان يُرْبَحُ فيه؛

والعرب تقول: رَبِحَتْ تجارته إِذا رَبِحَ صاحبُها فيها. وتجارة رابحةٌ:

يُرْبَحُ فيها.وقوله تعالى: فما رَبِحَت تجارَتُهم؛ قال أَبو إِسحق: معناه ما

رَبِحُوا في تجارتهم، لأَن التجارة لا تَرْبَحُ، إِنما يُرْبَحُ فيها

ويوضع فيها، والعرب تقول: قد خَسِرَ بيعُك ورَبِحَتْ تجارتُك؛ يريدون بذلك

الاختصار وسَعَة الكلام؛ قال الأَزهري: جعل الفعل للتجارة، وهي لا

تَرْبَحُ وإِنما يُربح فيها، وهو كقولهم: ليل نائم وساهر أَي يُنام فيه

ويُسْهَر؛ قال جرير:

ونِمْتُ وما ليلُ المَطِيِّ بنائِم

وقوله: فما رَبِحَتْ تجارتُهم؛ أَي ما رَبِحوا في تجارتهم، وإِذا ربحوا

فيها فقد رَبحَتْ، ومثله: فإِذا عَزَمَ الأَمْرُ، وإِنما يُعْزَمُ على

الأَمْرِ ولا يَعْزِمُ الأَمْرُ، وقوله: والنهارَ مُبْصِراً أَي يُبْصَر

فيه، ومَتْجَرٌ رابِحٌ ورَبيح للذي يُرْبَحُ فيه. وفي حديث أَبي طلحة: ذاك

مال رابِحٌ أَي ذو رِبْح كقولك لابِنٌ وتامِرٌ، قال: ويروى بالياء.

وأَرْبَحْته على سِلْعَتِه أَي أَعطيته رِبحاً، وقد أَرْبحَه بمتاعه،

وأَعطاه مالاً مُرابَحة أَي على الربح بينهما، وبعتُ الشيءَ مُرابَحَةً.

ويقال: بِعْتُه السِّلْعَةَ مُرابَحَة على كل عشرة دراهم درهمٌ، وكذلك

اشتريته مُرابَحة، ولا بدّ من تسمية الرِّبْح. وفي الحديث: أَنه نهى عن ربْح

ما لم يُضْمَن؛ ابن الأَثير: هو أَن يبيع سلعة قد اشتراها ولم يكن قبضها

بِربْح، ولا يصح البيع ولا يحل الرِّبْح لأَنها في ضمان البائع الأَوَّل

وليست من ضمان الثاني، فَرِبْحُها وخَسارتُها للأوَّل.

والرَّبَحُ: ما اشْتُرِيَ من الإِبل للتجارة. والرَّبَحُ: الفصالُ،

واحدها رابِحٌ. والرَّبَحُ: الفَصِيلُ، وجمعه رِباحٌ مثل جَمَل وجِمال.

والرَّبَحُ: الشَّحْم؛ قال خُفَافُ بن نُدْبَة:

قَرَوْا أَضيافَهم رَبَحاً بِبُحٍّ،

يَعِيشُ بفضلِهِنَّ الحَيُّ، سُمْرِ

البُحُّ: قِداحُ المَيْسر؛ يعني قداحاً بُحّاً من رزانتها. والرَّبَحُ

هنا يكون الشَّحْمَ ويكون الفِصالَ، وقيل: هي ما يَرْبَحون من المَيْسِر؛

الأَزهري: يقول أَعْوَزَهم الكِبارُ فتقامروا على الفِصال.

ويقال:أَرْبَحَ الرجلُ إِذا نَحر لِضيفانه الرَّبَحَ، وهي الفُصْلان

الصغار، يقال: رابح ورَبَحٌ مثل حارس وحَرَسٍ؛ قال: ومن رواه رُبَحاً، فهو

ولد الناقة؛ وأَنشد:

قد هَدِلَتْ أَفواه ذي الرُّبُوحِ

وقال ابن بري في ترجمة بحح في شرح بيت خُفافِ بن نُدْبَة، قال ثعلب:

الرَّبَحُ ههنا جمع رابح كخادم خَدَم، وهي الفصال.

والرُّبَحُ: من أَولاد الغنم، وهو أَيضاً طائر يشبه الزَّاغ؛ قال

الأَعشى:

فترى القومَ نَشاوَى كلَّهم،

مثلما مُدَّتْ نِصاحاتُ الرُّبَحْ

وقيل: الرَّبَحُ، بفتح أَوله، طائر يشبه الزَّاغَ؛ عن كراع.والرُّبَحُ

والرُّبَّاحُ، بالضم والتشديد جميعاً: القِرْد الذكر، قاله أَبو عبيد في

باب فُعَّال؛ قال بشر بن المعتمر:

وإِلْقَةٌ تُرْغِثُ رُبَّاحَها،

والسهلُ والنَّوْفَلُ والنَّضْرُ

الإِلْقة ههنا القِرْدَة. ورُبَّاحها: ولدها. وتُرغِثُ: تُرْضِع.

والسهل: الغراب. والنوفل: البحر. والنضر: الذهب؛ وقبله:

تبارك الله وسبحانه،

مَنْ بيديه النَّفْعُ والضَّرُّ

مَنْ خَلْقُه في رزقه كلُّهم:

الذِّيخُ والتَّيْتَلُ والغُفْرُ

وساكِنُ الجَوِّ إِذا ما عَلا

فيه، ومَنْ مَسْكَنُه القَفْرُ

والصَّدَعُ الأَعْصَمُ في شاهِقٍ،

وجأْبَةٌ مَسْكَنُها الوَعْرُ

والحَيَّةُ الصَّمَّاءُ في جُحْرِها،

والتَّتْفُلُ الرائغُ والذَّرُّ

الذيخ: ذكر الضباع. والتَّيتل: المُسِنُّ من الوُعُول. والغُفْر: ولد

الأُرْوِيَّة، وهي الأُنثى من الوعول أَيضاً. والأَعْصَم: الذي في يديه

بياض. والجَأْبَةُ: بقرة الوحش، وإِذا قلت: جَأْبَةُ المِدْرَى، فهي الظبية.

والتَّتْفُل: ولد الثعلب. ورأَيت في حواشي نسخة من حواشي ابن بري بخط

سيدنا الإِمام العلامة الراوية الحافظ رَضِيِّ الدين الشاطبي، وفقه الله،

وإِليه انتهى علم اللغة في عصره نقلاً ودراية وتصريفاً؛ قال أَول

القصيدة:الناسُ دَأْباً في طِلابِ الثَّرَى،

فكلُّهمْ من شأْنِه الخَتْرُ

كأَذؤُبٍ تَنْهَسُها أَذؤُبٌ،

لها عُواءٌ، ولها زَفْرُ

تَراهُمُ فَوْضَى، وأَيْدِي سَبَا،

كلٌّ له، في نَفْسِهِ، سِحْرُ

تبارك الله وسبحانه . . .

وقال: بِشْرُ بن المُعْتَمِر النَّضْرِيٌّ أَبو سهل كان أَبرص، وهو أَحد

رؤساء المتَكلمين، وكان راوية ناسباً له الأَشعار في الاحتجاج للدين وفي

غير ذلك، ويقال إِن له قصيدة في ثلثمائة ورقة احتج فيها، وقصيدة في

الغول؛ قال: وذكر الجاحظ أَنه لم ير أَحداً أَقوى على المُخَمَّس المزدوج

منه؛ وهو القائل:

إِن كنتَ تَعْلَمُ ما تقو

ل وما أَقولُ، فأَنتَ عالِمْ

أَو كنتَ تَجْهَلُ ذا وذا

ك، فكنْ لأَهلِ العلمِ لازِمْ

وقال: هذا من معجم الشعراء للمَرْزُبانيِّ. الأَزهري: قال الليث:

رُبَّاحٌ اسم للقرد، قال: وضرب من التمر يقال له زُبُّ رُبَّاحٍ؛ وأَنشد شمر

للبَعِيث:

شَآمِيَةٌ زُرْقُ العُيون، كأَنها

رَبابِيحُ تَنْزُو، أَو فُرارٌ مُزَلَّمُ

قال ابن الأَعرابي: الرُّبَّاحُ القِرْدُ، وهو الهَوْبَرُ والحَوْدَلُ،

وقيل: هو ولد القرد، وقيل: الجَدْيُ، وقيل: الرُّبَّاحُ الفصيل،

والحاشيةُ الصغير الضَّاوِيّ؛ وأَنشد:

حَطَّتْ به الدَّلْوُ إِلى قَعْرِ الطَّوِي،

كأَنما حَطَّتْ برُبَّاحٍ ثَني

قال أَبو الهيثم: كيف يكون فصيلاً صغيراً، وقد جعله ثَنِيّاً، والثنيّ

ابن خمس سنين؟ وأشنشد شمر لِخِداش بن زهير:

ومَسَبُّكم سُفْيانَ ثم تُرِكْتُم،

تَتَنَتَّجونَ تَنَتُّجَ الرُّبّاحِ

والرَّبَاحُ: دُوَيبَّة مثل السِّنَّوْر؛ هكذا في الأَصل الذي نقلت منه.

وقال ابن بري في الحواشي: قال الجوهري: الرَّبَاحُ أَيضاً دُوَيبَّة

كالسنور يجلب منه الكافور، وقال: هكذا وقع في أَصلي، قال: وكذا هو في أَصل

الجوهري بخطه، قال: وهو وَهَمٌ، لأَن الكافور لا يجلب من دابة، وإِنما هو

صمغ شجر بالهند.

ورَباحٌ: موضع هناك ينسب إِليه الكافور، فيقال كافور رَباحِيٌّ، وأَما

الدُّوَيْبَّةُ التي تشبه السنور التي ذكر أَنها تجلب للكافور فاسمها

الزَّبادة، والذي يجلب منها من الطيب ليس بكافور، وإِنما يسمى باسم الدابة،

فيقال له الزَّبادة؛ قال ابن دريد: والزبادة التي يجلب منها الطيب أَحسبها

عربية، قال: ووقع في بعض النسخ: والرَّباح دويبَّة، قال: والرَّباحُ

أَيضاً بلد يجلب منه الكافور؛ قال ابن بري: وهذا من زيادة ابن القطاع

وإصلاحه، وخط الجوهري بخلافه. وزُبُّ الرُّبَّاح: ضرب من التمر. والرَّبَاحُ:

بلد يجلب منه الكافور. ورَبَاحٌ: اسم؛ ورَبَاح في قول الشاعر:

هذا مَقامُ قَدَمَيْ رَباحِ

اسم ساقٍ.

والمُرَبِّحُ: فرسُ الحرث بن دُلَفٍ. والرُّبَحُ: الفصيل كأَنه لغة في

الرُّبَع، وأَنشد بيت الأَعشى:

مثلما مُدَّت نِصاحاتُ الرُّبَحْ

قيل: إِنه أَراد الرُّبَعَ، فَأَبدل الحاء من العين. والرَّبَحُ: ما

يَرْبَحون من المَيْسِر.

ربح
: (رَبِحَ فِي تِجارتِه، كعَلِمَ) يَرْبَح رِبحاً ورَبَحاً وَرَباحاً: (اسْتَشَفَّ) .
وَالْعرب تَقول للرجل إِذا دَخلَ فِي التِّجارة: بالرَّبَاح والسَّمَاح.
(والرَّبْح، بِالْكَسْرِ، والتَّحريك و) الرَّبَاح (كسَحاب) : النَّماءُ فِي التَّجْرِ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: هُوَ (اسْمُ مَا ربِحه) .
وَفِي (التّهذيب) : رَبِحَ فُلانٌ ورابَحْتُه.
وَهَذَا بَيْعٌ مُرْبِح: إِذا كَانَ يُرْبَح فِيهِ.
وَالْعرب تَقول: رَبِحَتْ تِجارتُه: إِذا رَبِحَ صاحِبُها فِيهَا. (و) من الْمجَاز (تِجارةٌ رابِحةٌ: يُربَح فِيهَا) . وَقَوله تَعَالَى: {فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ} (الْبَقَرَة: 16) أَي مَا ربِحُوا فِي تِجارتهم، لأَنّ التِّجارة لَا تَرْبَح، إِنّما يُرْبَح فِيهَا ويُوضَعفِيهَا، قَالَه أَبو إِسحاق الزَّجّاجُ. قَالَ الأَزهريّ: جعل الفِعل للتِّجَارَة، وَهِي لَا تَرْبَحِ، وإِنما يُرْبَح فِيهَا، وَهُوَ كَقَوْلِهِم: لَيْلٌ نائمٌ وساهِرٌ، أَي يُنامُ فِيهِ ويُسْهر.
(ورَابَحْتُه على سِلْعَته) وأَرْبَحته: (أَعْطيتُه رِبْحاً) .
وَقد أَرْبَحَه بمتَاعِه.
وأَعْطاه مَالا مُرابَحَةً، أَي على الرِّبْح بَينهمَا. وبِعْتُ الشَّيْءَ مُرابَحةً وَيُقَال: بِعْتُه السِّلْعة مُرابحةً على كلِّ عشرةِ دَراهِمَ دِرْهَمٌ. وكذالك اشتريتُه مُرَابَحةً. وَلَا بُدَّ من تَسمِيَةِ الرِّبْح.
(والرُّبّاح، كرُمّان: الجَدْيُ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ.
(و) الرُّبَحُ والرُّبّاحُ: (القرْدُ الذَّكرُ) ؛ قَالَه أَبو عُبيدٍ فِي بَاب فُعّال. قَالَ بِشْرُ بن المُعْتَمِر:
وإِلْقةٌ تُرْغثُ رْبّاحَها
والسَّهْلُ والنَّوْفَلُ والنَّضْرُ
الإِلْقَةُ هُنَا: القِرْدَة. ورُبّاحُها: ولَدُها. وتُرْغِث: تُرْضِعُ. ويُجْمع رَبابِيحَ. أَنشد شَمِرٌ للبَعيث:
شآمِيَةٌ زُرْقُ العُيونِ كأَنَّها
ربابِيحُ تَنْزُو أَوْ فُرَارٌ مُزَلَّمُ
وَفِي (الأَساس) : أَمْلَحُ من رُباحٍ، مُخَفَّفاً ومُثقَّلاً: وَهُوَ القِرْد. قلت: والتَّخْفيف لُغة اليمنِ، وَهُوَ الهَوْبَر، والحَوْدَل. وَقيل: هُوَ وَلَد القِرْد. (و) قيل: هُوَ (الفَصِيلُ) ، والحاشِيَةُ (الصَّغير الضّاوِي) . وأَنشد:
حَطَّتْ بِهِ الدَّلْوُ إِلى قَعْرِ الطَّوِي
كأَنّما حَطَّتْ برُبّاحٍ ثَنِي
قَالَ أَبو الْهَيْثَم: كَيفَ يكون فَصيلاً صَغِيرا، وَقد جَعَله ثَنِيًّا، والثَّنِيُّ ابنُ خَمْسِ سِنينَ؟ وأَنشد شَمِرٌ لخِدَاشِ بنِ زُهير:
ومسبُّكمْ سُفْيَانَ ثُمّ تُرِكْتُمُ
تَتَنَتَّجُونَ تَنَتُّجَ الرُّباحِ
(و) أَكَلَ (زُبّ رُبّاحٍ: تَمْر) ؛ قَالَه اللّيث، وَهُوَ من تُمورِ البَصْرة.
(و) الرُّبَح (كصُرَدٍ: الفَصيل) كأَنه لُغَة فِي الرُّبَع. قَالَ الأَعشى:
فتَرَى القَوْمٍ نَشاوَى كلَّهم
مِثْلَ مَا مُدَّتْ نِصَاحَاتُ الرُّبَحْ
وانظره فِي نَصَح. (و) الرُّبَح: (الجَدْيُ. و) الرُّبَح أَيضاً (طائِرٌ) يُشَبَّه بالزّاغ. وَقَالَ كُراع: هُوَ الرَّبَح، بِفَتْح أَوّله: طائرٌ يُشبِه الزّاغَ.
(و) الرَّبَح، (بالتَّحْريك: الخَيْلُ والإِبلُ تُجْلَب للبَيْعِ) ، أَي التِّجارةِ. (و) الرَّبَحُ: (الشَّحْمُ) . قَالَ خُفَافُ بن نُدْبَة:
قَرَوْا أَضْيَافَهمْ رَبَحاً بِبُحًّ
يَعِيشُ بفَضْلِهِنَّ الحَيُّ، سُمْرِ
البُحّ: قِداحُ المَيْسِر، يَعنِي قِداحاً بُحًّا من رَزانَتِها. (و) يُقَال: الرَّبَح هُنَا: (الفُصْلانُ الصِّغارُ) . وَقيل: هِيَ مَا يَرْبَحون من المَيْسِرِ. قالَ الأَزهريّ: يَقُول: أَعْوَزَهم الكِبَارُ فَتقامَرُوا على الفِقَال. (الواحدُ رَابِحٌ) وَبِه فَسَّر ثَعْلَب. (أَو) الرَّبَحُ (الفَصيلُ) . وحينئذٍ (ج) رَبَاحٌ (كجِمالٍ) وجَمَلٍ.
(و) يُقَال: (أَرْبَحَ) الرَّجلُ، إِذا (ذَبَحَ، لضِيفانهِ) الرَّبَحَ، وَهُوَ الفُصْلانُ الصِّغار. (و) أَرْبَحَ (النّاقةَ) : إِذا (حَلَبَها غُدْوةً ونِصْفَ النَّهارِ) .
(و) رَبَاحٌ (كسَحابٍ: اسمِ جماعةٍ) ، مِنْهُم رَبَاحٌ: اسمُ ساقٍ. قَالَ الشّاعر:
هَذَا مَقامُ قَدَمَيْ رَبَاحِ
كَذَا فِي (الصّحاح) . (و) رَبَاح: (قَلْعَةٌ بالأَنْدَلُس) من أَعمال طُلَيْطِلَةَ، (مِنْهَا محمّد بنُ سَعدٍ اللُّغَوِيّ) النّحويّ، أَوْرَده الصّلاح فِي تَذْكِرته، (وقاسِمُ بن الشّارِب الفَقيه، ومحمّد بن يَحيى النّحويّ) . (والرَّبَاحِيّ: جِنْسٌ من الكافور) مَنسوبٌ إِلى بلدٍ، كَمَا قَالَه الجوهريّ، وصَوَّبَه بعضُهم؛ أَو إِلى مَلِكٍ اسْمه رَبَاحٌ اعْتَنَى بذالك النَّوْعِ من الكافور وأَظْهَرَه.
(وقولُ الجوهريِّ: الرَّبَاحُ دُوَيْبَة) كالسِّنَّوْرِ (يُجْلَب) هاكذا بِالْجِيم فِي سَائِر النّسخ الْمَوْجُودَة بأَيدينا، وبخطّ أَبي زَكريَّا وأَبي سَهْلٍ بالحاءِ الْمُهْملَة (مِنْهَا) ، نسخ (الصّحاح) : مِنْهُ، فَهُوَ تَحْرِيف من المصنِّف أَو غَيره. قَالَ ابْن بَرّيّ فِي الْحَوَاشِي: قَالَ الجوهريّ: الرَّبَاحُ أَيضاً: دُوَيْبّة كالسِّنَّوْر يُجْلَب مِنْهُ (الكافورُ) . وَقَالَ: هاكذا وَقَع فِي أَصْلِي. قَالَ: وَكَذَا هُوَ فِي أَصْلِ الجوهريّ بخظّه. وَهُوَ (خَلْفٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون، أَي فاسِدٌ غَلَطٌ. (وأُصْلِحَ فِي بعضِ النُّسَخ، وكُتِب: بَلَد، بدل: دُوَيّبَّة) ، قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَهَذَا من زِيَادَة ابْن القَطّاع وإِصلاحِه، وخَطُّ الجوهريّ بِخِلَافِهِ. قلت: ونصُّ الزِّيادةِ: والرَّباح أَيضاً: اسمُ بَلَد، والّذي بخطِّ الجوهريّ: والرَّبَاح أَيضاً: دابَّةٌ كالسِّنَّوْرِ يُجْلَب مِنْهُ الكافورُ. فقَوْلُ شيخِنا: إِنه مبنيٌّ على الحَدْسِ والتَّخمينِ وعدمِ الاستقراءِ، غيرُ ظاهرٍ. (وكِلاهما غَلَطٌ) . وَلقَائِل أَن يَقُول: أَيُّ غَلَطٍ فِيمَا إِذا نُسِب إِلى البَلَدِ، لأَن الأَشياءَ كلَّها لَا بُدَّ أَن تُجْلَبَ من البِلاد إِلى غيرِها من صُمُوغ وثِمارٍ وأَزهارٍ، لاخْتِصَاص بعضِ الْبلدَانِ بِبَعْض الأَشياءِ ممّا لَا توَحد فِي غَيرهَا؛ وَكَذَا إِذا كَانَ (يُحْلَب) بالحاءِ الْمُهْملَة، على مَا فِي النُّسخ الصَّحيحة من (الصّحاح) بخطّ أَبي زكريّا وأَبي سَهْلٍ، أَمكَنَ حَمْلُه على الصَّحّة بوَجْهٍ من التَّأْويل. والّذي فِي هامشِ نُسخ (الصّحاح) مَا نَصُّه وَقَعَ فِي أَكثرِ النُّسخ كَمَا وُجِدَ بخطّ أَبي زكريّا، وإِذا كَانَ كذالك فَهُوَ تصحيفٌ قَبِيح (لأَنّ الكافورَ) لَا يُحْلَب من دابَّة، وإِنما هُوَ (صَمْغُ شَجعرٍ) بالهِند، ورَبَاحٌ: مَوضعٌ هُناك يُنسَب إِليه الكافور، (يكونُ داخلَ الخَشَبِ ويَتَخَشْخَشُ فِيهِ إِذا حُرِّك فيُنْشَرُ) ذالك الخَشبُ، (ويُسْتَخْرَجُ مِنْهُ) ذالك، وأَمّا الدُّوَيْبَّة الّتي ذُكِر أَنها تُحْلَب الكَافُورَ فاسْمُها الزَّبَادة.
قَالَ ابْن دُرَيْد: والزَّبَادة الَّتِي يُحلَب مِنْهَا الطِّسي أَحسبها عَربيّة.
(ورَبَّح تَرْبيحاً: اتَّخَذَ) الرُّباحَ، أَي (القِرْدَ، فِي مَنزلِه) .
(وتَربَّحَ) الرَّجُلُ: (تَحيَّرَ) .
(وكزُبَيْرٍ، رُبيْحُ بنْ عبدِ الرَّحمانِ ابْن) الصَّحابيّ الْجَلِيل (أَبي سَعيدٍ) سَعْدِ بنِ مالكِ بن سِنَانٍ الخُدْريّ) الخَزْرَجيّ الأَنصاريّ، رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (فَرْدٌ) من أَهلِ المَدينة، عَن أَبيه، روَى عَنهُ كثيرُ بن زَيْدٍ وعبدُ العزيزِ بنُ محمّدٍ. قَالَ البُخاريّ فِي التَّارِيخ: أُراه أَخا سَعِيدٍ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المُرَبِّح فَرَسُ الحَارِثِ بنِ دُلَفَ.
والرَّبَحُ: مَا يَربَحونُ من المَيْسِرِ.
ومَتْجَرٌ رابِحٌ ورَبِيحٌ: الّذي يُرْبَحُ فِيهِ.
وَفِي حَدِيث أَبي طَلْحَةَ: (ذالك مارٌ رابِحٌ) ، أَي ذُو رِبْحٍ، كَقَوْلِك: لابنٌ وتامِرٌ. ويُرْوَى بالياءِ.
وَمِمَّا استدركه الزَّمَخْشَريّ فِي (الأَساس) :
امرأَةٌ رِبَحلَة: عَظيمةُ الخَلْقِ. ورَجُلٌ رِبَحْلٌ: من الرِّبْح، وَهُوَ الزِّيادَة، والَّلامُ مَزيدةٌ. فَانْظُر ذالك، وسيأْتى الكلامُ عَلَيْهِ.
ورُبَيحٌ، عَن رَبيع بن أَبي رَاشدٍ، وَعنهُ جَريرُ بنُ عبد الحميدِ، مُرْسَلٌ، ذَكرَه البخاريّ فِي التَّارِيخ.

سَهَِرَ 

(سَهَِرَ) السِّينُ وَالْهَاءُ وَالرَّاءُ مُعْظَمُ بَابِهِ الْأَرَقُ، وَهُوَ ذَهَابُ النَّوْمِ. يُقَالُ سَهَرَ يَسْهَرُ سَهَرًا. وَيُقَالُ لِلْأَرْضِ: السَّاهِرَةُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ عَمَلَهَا فِي النَّبْتِ دَائِمًا لَيْلًا وَنَهَارًا. وَلِذَلِكَ يُقَالُ: " خَيْرُ الْمَالِ عَيْنٌ خَرَّارَةٌ، فِي أَرْضٍ خَوَّارَةٍ، تَسْهَرُ إِذَا نِمْتَ، وَتَشْهَدُ إِذَا غِبْتَ ". وَقَالَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ:

وَفِيهَا لَحْمُ سَاهِرَةٍ وَبَحْرٍ ... وَمَا فَاهُوا بِهِ لَهُمُ مُقِيمُ

وَقَالَ آخَرُ، وَذَكَرَ حَمِيرَ وَحْشٍ:

يَرْتَدْنَ سَاهِرَةً كَأَنَّ عَمِيمَهَا ... وَجَمِيمَهَا أَسْدَافُ لَيْلٍ مُظْلِمٍ

ثُمَّ صَارَتِ السَّاهِرَةُ اسْمًا لِكُلِّ أَرْضٍ. قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ: {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} [النازعات: 13] وَالْأَسْهَرَانِ: عِرْقَانِ فِي الْأَنْفِ مِنْ بَاطِنٍ، إِذَا اغْتَلَمَ الْحِمَارُ سَالَا مَاءً. قَالَ الشَّمَّاخُ:

تُوَائِلُ مِنْ مِصَكٍّ أَنْصَبَتْهُ ... حَوَالِبُ أَسْهَرَيْهِ بِالذَّنِينِ

وَكَأَنَّمَا سُمِّيَتَا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمَا يَسِيلَانِ لَيْلًا كَمَا يَسِيلَانِ نَهَارًا. وَيُرْوَى " أَسْهَرَتْهُ ". وَيُقَالُ رَجَلٌ سُهَرَةٌ: قَلِيلُ النَّوْمِ. وَأَمَّا السَّاهُورُ فَقَالَ قَوْمٌ: هُوَ غُلَافُ الْقَمَرِ ; وَيُقَالُ هُوَ الْقَمَرُ. وَأَيَّ ذَلِكَ كَانَ فَهُوَ مِنَ الْبَابِ ; لِأَنَّهُ يَسْبَحُ فِي الْفَلَكِ دَائِبًا، لَيْلًا وَنَهَارًا.

سَهِرَ

سَهِرَ، كفَرِحَ: لم يَنَمْ لَيْلاً. ورجلٌ ساهِرٌ وسَهَّارٌ وسَهْرانُ وسُهَرَةٌ، كتُؤَدَةٍ.
ولَيْلٌ ساهِرٌ: ذُو سَهَرٍ.
والساهِرَةُ: الأرضُ، أو وَجْهُها، والعينُ الجاريةُ، والفَلاةُ، وأرضٌ لم تُوطَأْ، أو أرضٌ يُجَدِّدُها اللهُ تعالى يومَ القيامَةِ، وجَبَلٌ بالقُدسِ، وجَهَنَّمُ، وأرضُ الشامِ.
والأَسْهَرانِ: الأَنْفُ، والذَّكَرُ، وعِرْقانِ في المَتْنِ يَجْرِي فيهما المَنِيُّ، فَيَقَعُ في الذَّكَرِ، وعِرْقانِ في الأَنْفِ، وعِرْقانِ في العينِ، وعِرْقانِ يَصْعَانِ من الأُنْثَيَيْنِ، يَجْتِمعانِ عندَ باطِنِ الذَّكَرِ.
والسَّاهُورُ: السَّهَرُ،
كالسُّهارِ، والكَثْرَةُ، والقَمَرُ، وغِلافهُ،
كالساهِرَةِ، ودَارَتُه، والتِّسْعُ البَواقِي من الشَّهْرِ.
وظِلُّ الساهِرَةِ، أي: وَجْهُ الأرضِ،
وـ من العينِ: أصْلُها.
والساهِرِيَّةُ: عِطْرٌ لأَنَّه يُسْهَرُ في عَمَلِها وتَجْويدِها. ومُسْهِرٌ، كمُحْسِنٍ: اسمٌ.

الساهرة

(الساهرة) مؤنث الساهر يُقَال لَيْلَة ساهرة وَأَرْض ساهرة سريعة النَّبَات كَأَنَّهَا سهرت بالنبات وَقَطعُوا ساهرة أَرضًا بسيطة عريضة يسهر سالكها وَالْأَرْض المستوية الْبَيْضَاء وَمِنْهَا الساهرة الَّتِي يحْشر النَّاس عَلَيْهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَإِذا هم بالساهرة} والفلاة لم تُوطأ وَالْعين الْجَارِيَة ودارة الْقَمَر

الإسكَنْدَرِيَّة

الإسكَنْدَرِيَّة:
قال أهل السير: إنّ الإسكندر بن فيلفوس الرومي قتل كثيرا من الملوك وقهرهم، ووطئ البلدان إلى أقصى الصين وبنى السدّ وفعل الأفاعيل، ومات وعمره اثنتان وثلاثون سنة وسبعة أشهر، لم يسترح في شيء منها، قال مؤلف الكتاب: وهذا إن صح، فهو عجيب مفارق للعادات، والذي أظنّه، والله أعلم، أنّ مدّة ملكه أو حدة سعده هذا المقدار، ولم تحسب العلماء غير ذلك من عمره، فإن تطواف الأرض بسير الجنود مع ثقل حركتها لاحتياجها في كل منزل إلى تحصيل الأقوات والعلوفة ومصابرة من يمتنع عليه من أصحاب الحصون يفتقر إلى زمان غير زمان السير ومن المحال أن تكون له همة يقاوم بها الملوك العظماء، وعمره دون عشرين سنة، وإلى أن يتسق ملكه ويجتمع له الجند وتثبت له هيبة في النفوس وتحصل له رياسة وتجربة وعقل يقبل الحكمة التي تحكى عنه يفتقر إلى مدة أخرى مديدة، ففي أيّ زمان كان سيره في البلاد وملكه لها ثم إحداثه ما أحدث من المدن في كل قطر منها واستخلافه الخلفاء عليها؟ على أنه قد جرى في أيامنا هذه وعصرنا الذي نحن فيه في سنة سبع عشرة وثماني عشرة وستمائة من التتر الواردين من أرض الصين ما لو استمرّ لملكوا الدنيا كلها في أعوام يسيرة، فإنهم ساروا من أوائل أرض الصين إلى أن خرجوا من باب الأبواب وقد ملكوا وخرّبوا من البلاد الإسلامية ما يقارب نصفها، لأنهم ملكوا ما وراء النهر وخراسان وخوارزم وبلاد سجستان ونواحي غزنة وقطعة من السند وقومس وأرض الجبل بأسره غير أصبهان وطبرستان وأذربيجان وأرّان وبعض أرمينية وخرجوا من الدربند، كلّ ذلك في أقل من عامين. وقتلوا أهل كل مدينة ملكوها ثم خذلهم الله وردهم من حيث جاءوا، ثم إنّهم بعد خروجهم من الدربند ملكوا بلاد الخزر واللّان وروس وسقسين وقتلوا القبجاق في بواديهم حتى انتهوا إلى بلغار في نحو عام آخر فكأن هذا عضد قصة الإسكندر، على أنّ الإسكندر كان إذا ملك البلاد عمرها واستخلف عليها، وهذا يفتقر إلى زمان غير زمان الخراب فقط، قال أهل السير: بنى الإسكندر ثلاث عشرة مدينة وسمّاها كلها باسمه ثم تغيرت أساميها بعده، وصار لكل واحدة منها اسم جديد، فمنها الإسكندرية التي بناها في باورنقوس ومنها الإسكندرية التي بناها تدعى المحصّنة ومنها الإسكندرية التي بناها ببلاد الهند ومنها الإسكندرية التي في جاليقوس ومنها الإسكندرية التي في بلاد السّقوياسيس ومنها الإسكندرية التي على شاطئ النهر الأعظم ومنها الإسكندرية التي بأرض بابل ومنها الإسكندرية التي هي ببلاد الصّغد وهي سمرقند، ومنها الإسكندرية التي تدعى مرغبلوس وهي مرو، ومنها الإسكندرية التي في مجاري الأنهار بالهند ومنها الإسكندرية التي سميت كوش وهي بلخ، ومنها الإسكندرية العظمى التي ببلاد مصر، فهذه ثلاث عشرة إسكندرية نقلتها من كتاب ابن الفقيه كما كانت فيه مصورة، وقرأت في كتاب الحافظ أبي سعد:
أنشدني أبو محمد عبد الله بن الحسن بن محمد الإيادي من لفظه بالإسكندرية قرية بين حلب وحماة، قال الأديب الأبيوردي:
فيا ويح نفسي لا أرى الدهر منزلا ... لعلوة، إلّا ظلّت العين تذرف
ولو دام هذا الوجد لم يبق عبرة ... ولو أنني من لجّة البحر أغرف
والإسكندرية أيضا: قرية على دجلة بإزاء الجامدة بينها وبين واسط خمسة عشر فرسخا، ينسب إليها أحمد ابن المختار بن مبشّر بن محمد بن أحمد بن عليّ بن المظفّر أبو بكر الإسكندراني من ولد الهادي بالله أمير المؤمنين، تفقّه على مذهب الشافعي، رضي الله عنه، وكان أديبا فاضلا خيّرا قدم بغداد في سنة 510 متظلّما من عامل ظلمه، فسمع منه أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ وغيره أبياتا من شعره، قاله صاحب الفيصل.
ومنها الإسكندرية قرية بين مكة والمدينة ذكرها الحافظ أبو عبد الله بن النّجّار في معجمه وأفادنيها من لفظه، وجميع ما ذكرنا من المدن ليس فيها ما يعرف الآن بهذا الاسم إلا الإسكندرية العظمى التي بمصر، قال المنجّمون: طول الإسكندرية تسع وستون درجة ونصف، وعرضها ست وثلاثون درجة وثلث، وفي زيج أبي عون: طول الإسكندرية إحدى وخمسون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة، وهي في الإقليم الثالث، وذكر آخر أنّ الإسكندرية في الإقليم الثاني، وقال: طولها إحدى وخمسون درجة وعشرون دقيقة وعرضها إحدى وثلاثون درجة، واختلفوا في أول من أنشأ الإسكندرية التي بمصر اختلافا كثيرا نأتي منه بمختصر لئلّا نملّ بالإكثار:
ذهب قوم إلى أنها إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد. وقد روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: خير مسالحكم الإسكندرية. ويقال: إنّ الإسكندر والفرما أخوان، بنى كلّ واحد منهما مدينة بأرض مصر وسمّاها باسمه، ولما فرغ الإسكندر من مدينته، قال: قد بنيت مدينة إلى الله فقيرة، وعن الناس غنيّة، فبقيت بهجتها ونضارتها إلى اليوم، وقال الفرما لما فرغ من مدينته:
قد بنيت مدينة عن الله غنيّة وإلى الناس فقيرة، فذهب نورها فلا يمرّ يوم إلّا وشيء منها ينهدم، وأرسل الله عليها الرمال فدمّتها إلى أن دثرت وذهب أثرها.
وعن الأزهر بن معبد قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: أين تسكن من مصر؟ قلت: أسكن الفسطاط، فقال: أفّ أمّ نتن! أين أنت عن الطيبة؟
قلت أيّتهنّ هي؟ قال: الإسكندرية، وقيل: إنّ الإسكندر لما همّ ببناء الإسكندرية دخل هيكلا عظيما كان لليونانيّين فذبح فيه ذبائح كثيرة وسأل ربّه أن يبيّن له أمر هذه المدينة هل يتمّ بناؤها أم هل يكون أمرها إلى خراب؟ فرأى في منامه كأن رجلا قد ظهر له من الهيكل، وهو يقول له: إنّك تبني مدينة يذهب صيتها في أقطار العالم ويسكنها من الناس ما لا يحصى عددهم، وتختلط الرياح الطيبة بهوائها، ويثبت حكم أهلها وتصرف عنها السّموم والحرور وتطوى عنها قوّة الحرّ والبرد والزمهرير ويكتم عنها الشرور حتى لا يصيبها من الشياطين خبل وإن جلبت عليها ملوك الأرض بجنودهم وحاصروها لم يدخل عليها ضرر. فبناها وسمّاها الإسكندرية ثم رحل عنها بعد ما استتمّ بناءها فجال الأرض شرقا وغربا، ومات بشهرزور وقيل ببابل وحمل إلى الإسكندرية فدفن فيها.
وذكر آخرون أنّ الذي بناها هو الإسكندر الأوّل ذو القرنين الرومي، واسمه أشك بن سلوكوس، وليس هو الإسكندر بن فيلفوس، وأن الإسكندر الأول هو الذي جال الأرض وبلغ الظّلمات وهو صاحب موسى والخضر، عليهما السلام، وهو الذي بنى السّدّ، وهو الذي لما بلغ إلى موضع لا ينفذه أحد صوّر فرسا من نحاس وعليه فارس من نحاس ممسك يسرى يديه على عنان الفرس وقد مدّ يمناه وفيها مكتوب: ليس ورائي مذهب. وزعموا أنّ بينه وبين الإسكندر الأخير صاحب دارا المستولي على أرض فارس وصاحب أرسطاطاليس الحكيم الذي زعموا أنّه عاش اثنتين وثلاثين سنة دهر طويل وأنّ الأوّل كان مؤمنا كما قص الله عنه في كتابه وعمّر عمرا طويلا وملك الأرض، وأما الأخير فكان يرى رأي الفلاسفة ويذهب إلى قدم العالم كما هو رأي أستاذه أرسطاطاليس، وقتل دارا ولم يتعدّ ملكه الروم وفارس. وذكر محمد بن إسحاق أنّ يعمر بن شدّاد بن عاد بن عوض ابن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، هو الذي أنشأ الإسكندرية وهي كنيسة حنس، وزبر فيها: أنا يعمر بن شداد أنشأت هذه المدينة وبنيت قناطرها ومعابرها قبل أن أضع حجرا على حجر، وأجريت ماءها لأرفق بعمّالها حتى لا يشقّ عليهم نقل الماء، وصنعت معابر لممرّ أهل السّبيل وصيّرتها إلى البحر وفرّقتها عند القبّة يمينا وشمالا. وكان يعمل فيها تسعون ألفا لا يرون لهم ربّا إلا يعمر بن شداد، وكان تاريخ الكتاب ألفا ومائتي سنة.
وقال ابن عفير: ان أول من بنى الإسكندرية جبير المؤتفكي وكان قد سخّر بها سبعين ألف بنّاء وسبعين ألف مخندق وسبعين ألف مقنطر فعمّرها في مائتي سنة وكتب على العمودين اللذين عند البقرات بالإسكندرية، وهما أساطين نحاس يعرفان بالمسلّتين:
أنا جبير المؤتفكي عمرت هذه المدينة في شدّتي وقوّتي حين لا شيبة ولا هرم أضناني، وكنزت أموالها في مراجل جبيريّة وأطبقته بطبق من نحاس وجعلته داخل البحر، وهذان العمودان بالإسكندرية عند مسجد الرحمة، وروي أيضا أنّه كان مكتوبا عليهما بالحميرية: أنا شداد بن عاد الذي نصب العماد وجنّة الأجناد وسدّ بساعده الواد بنيت هذه الأعمدة في شدّتي وقوّتي إذ لا موت ولا شيب، وكنزت كنزا على البحر في خمسين ذراعا لا تصل إليه إلا أمة هي آخر الأمم، وهي أمّة محمد، صلى الله عليه وسلم. ويقال: إنما دعا جبيرا المؤتفكي إلى بنائها أنّه وجد بالقرب منها في مغارة على شاطئ البحر تابوتا من نحاس ففتحه فوجد فيه تابوتا من فضّة، ففتحه فإذا فيه درج من حجر الماس، ففتحه فإذا فيه مكحلة من ياقوتة حمراء مرودها عرق زبرجد أخضر فدعا بعض غلمانه فكحّل إحدى عينيه بشيء مما كان في تلك المكحلة فعرف مواضع الكنوز ونظر إلى معادن الذهب ومغاص الدّرّ، فاستعان بذلك على بناء الإسكندرية وجعل فيها أساطين الذهب والفضة وأنواع الجواهر حتى إذا ارتفع بناؤها مقدار ذراع أصبح وقد ساخ في الأرض، فأعاده أيضا فأصبح وقد ساخ فمكث على ذلك مائة سنة كلما ارتفع البناء ذراعا أصبح سائخا في الأرض فضاق ذرعا بذلك، وكان من أهل تلك الأرض راع يرعى على شاطئ البحر وكان يفقد في كل ليلة شاة من غنمه إلى أن أضرّ به ذلك فارتصد ليلة، فبينما هو يرصد إذا بجارية قد خرجت من البحر كأجمل ما يكون من النساء فأخذت شاة من غنمه فبادر إليها وأمسكها قبل أن تعود إلى البحر وقبض على شعرها فامتنعت عليه ساعة ثم قهرها وسار بها إلى منزله فأقامت عنده مدّة لا تأكل إلّا اليسير ثم واقعها فأنست به وبأهله وأحبّتهم ثم حملت وولدت فازداد أنسها وأنسهم بها، فشكوا إليها يوما ما يقاسونه من تهدّم بنائهم وسيوخه كلما علّوه وأنهم إذا خرجوا بالليل اختطفوا، فعملت لهم الطلسمات وصوّرت لهم الصّور فاستقرّ البناء وتمّ أمر المدينة وأقام بها جبير المؤتفكي خمسمائة سنة ملكا لا ينازعه أحد، وهو الذي نصب العمودين اللذين بها ويسمّيان المسلّتين. وكان أنفذ في قطعهما وحملهما إلى جبل بريم الأحمر سبعمائة عامل، فقطعوهما وحملوهما، ونصبهما في مكانهما غلام له يقال له قطن بن جارود المؤتفكي وكان أشد من رؤي في الخلق، فلما نصبهما على السّرطانين النّحاس جعل بإزائهما بقرات نحاس كتب عليها خبره وخبر المدينة وكيف بناها ومبلغ النفقة عليها والمدة، ثم غزاه رومان بن تمنع الثّمودي فهزمه وقتل أصحابه قتلا ذريعا وأقام عمودا بالقرب منهما وكتب عليه:
أنا رومان الثمودي صنّفت أصناف هذه المدينة وأصناف مدينة هرقل الملك بالدوام على الشهور والأعوام ما اختلف ابنا سمير، وبقيت حصاة في ثبير، وأنا غيّرت كتاب جبير الشديد ونشرته بمناشير الحديد وستجدون قصّتي ونعتي في طرف العمود، فولد رومان بزيعا فملك الإسكندرية بعده خمسين سنة لم يحدث فيها شيئا، ثم ملك بعده ابنه رحيب، وهو الذي بنى الساطرون بالإسكندرية وزبر على حجر منه: أنا رحيب بن بزيع الثمودي بنيت هذه البنية في قوّتي وشدّتي وعمّرتها في أربعين سنة على رأس ست وتسعين سنة من ملكي، وولد رحيب مرّة، وولد مرة موهبا ملك بعد أبيه مائتي سنة وغزا أنيس بن معدي كرب العادي موهبا بالإسكندرية وملكها بعده، ثم ملكها بعده يعمر بن شدّاد بن جنّاد بن صيّاد بن شمران بن ميّاد بن شمر بن يرعش فغزاه ذفافة بن معاوية بن بكر العمليقي فقتل يعمر وملك الإسكندرية، وهو أول من سمّي فرعون بمصر، وهو الذي وهب هاجر أمّ إسماعيل، عليه السلام، إلى ابراهيم، عليه السلام، وهذه أخبار نقلناها كما وجدناها في كتب العلماء، وهي بعيدة المسافة من العقل لا يؤمن بها إلّا من غلب عليه الجهل، والله أعلم.
ولأهل مصر بعد إفراط في وصف الإسكندرية وقد أثبتها علماؤهم ودوّنوها في الكتب، فيها وهم، ومنها ما ذكره الحسن بن ابراهيم المصري قال: كانت الإسكندرية لشدّة بياضها لا يكاد يبين دخول الليل فيها إلّا بعد وقت، فكان الناس يمشون فيها وفي أيديهم خرق سود خوفا على أبصارهم، وعليهم مثل لبس الرّهبان السواد، وكان الخيّاط يدخل الخيط في الإبرة بالليل، وأقامت الإسكندرية سبعين سنة ما يسرج فيها ولا يعرف مدينة على عرضها وطولها وهي شطرنجية ثمانية شوارع في ثمانية، قلت: أما صفة بياضها فهو إلى الآن موجود، فإن ظاهر حيطانها شاهدناها مبيّضة جميعها إلّا اليسير النادر لقوم من الصعاليك، وهي مع ذلك مظلمة نحو جميع البلدان. وقد شاهدنا كثيرا من البلاد التي تنزل بها الثلوج في المنازل والصحارى وتساعدها النجوم بإشراقها عليها إذا أظلم الليل أظلمت كما تظلم جميع البلاد لا فرق بينها، فكيف يجوز لعاقل أن يصدّق هذا ويقول به؟ قال: وكان في الإسكندرية سبعة حصون وسبعة خنادق، قال: وكتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: إني فتحت مدينة فيها اثنا عشر ألف بقّال يبيعون البقل الأخضر وأصبت فيها أربعين ألف يهودي عليهم الجزية. وروي عن عبد العزيز بن مروان بن الحكم لما ولي مصر وبلغه ما كانت الإسكندرية عليه استدعى مشايخها، وقال:
أحبّ أن أعيد بناء الإسكندرية على ما كانت عليه فأعينوني على ذلك وأنا أمدّكم بالأموال والرجال.
قالوا: أنظرنا أيها الأمير حتى ننظر في ذلك. وخرجوا من عنده وأجمعوا على أن حفروا ناووسا قديما وأخرجوا منه رأس آدمي وحملوه على عجلة إلى المدينة، فأمر بالرأس فكسر وأخذ ضرس من أضراسه فوجد وزنه عشرين رطلا على ما به من النخر والقدم، فقالوا: إذا جئتنا بمثل هؤلاء الرجال نعيد عمارتها على ما كانت، فسكت. ويقال: إن المعاريج التي بالإسكندرية مثل الدّرج كانت مجالس العلماء يجلسون عليها على طبقاتهم فكان أوضعهم علما الذي يعمل الكيمياء من الذهب والفضة، فإن مجلسه كان على الدّرجة السّفلى. وأما خبر المنارة فقد رووا لها أخبارا هائلة وادّعوا لها دعاوى عن الصدق عادلة وعن الحق مائلة، فقالوا: إنّ ذا القرنين لما أراد بناء منارة الإسكندرية أخذ وزنا معروفا من حجارة ووزنا من آجرّ ووزنا من حديد ووزنا من نحاس ووزنا من رصاص ووزنا من قصدير ووزنا من حجارة الصّوّان ووزنا من ذهب ووزنا من فضة وكذلك من جميع الأحجار والمعادن، ونقع جميع ذلك في البحر حولا ثم أخرجه فوجده قد تغير كله وحال عن حاله ونقصت أوزانه إلّا الزجاج فإنه لم يتغير ولم ينقص، فأمر أن يجعل أساس المنارة من الزجاج، وعمل على رأس المنارة مرآة ينظر فيها الناظر فيرى المراكب إذا خرجت من أفرنجة أو من القسطنطينية أو من سائر البلاد لغزو الإسكندرية، فأضرّ ذلك بالروم فلم يقدروا على غزوها. وكانت فيها حمّة تنفع من البرص ومن جميع الأدواء، وكان على الرّوم ملك يقال له سليمان فظهر البرص في جسمه فعزم الرّوم على خلعه والاستبدال منه، فقال: أنظروني أمض إلى حمّة الإسكندرية وأعود فإن برئت وإلّا شأنكم وما قد عزمتم عليه، قال: وكان فعله هذا من إظهار البرص بجسمه حيلة ومكرا، وإنما أراد قلع المرآة من المنارة ليبطل فعلها، فسار إليها في ألف مركب، وكان من شرط هذه الحمة أن لا يمنع منها أحد يريد الاستشفاء بها، فلما سار إليها فتحوا له أبوابها الشارعة إلى البحر فدخلها، وكانت الحمة في وسط المدينة بإزاء المعاريج التي تجلس العلماء عليها، فاستحم في مائها أياما. ثم ذكر أنه قد عوفي من دائه وذهب ما كان به من بلوائه. ولما أشرف على هذه الحمة وما تشفي من الأدواء وكان قد تمكّن من البلد بكثرة رجاله، قال: هذه أضرّ من المرآة. ثم أمر بها فغوّرت وأمر أن تقلع المرآة ففعل وأنفذ مركبا إلى القسطنطينية وآخر إلى أفرنجة وأمر من أشرف على المنارة ونظر إلى المركبين إذا دخلا القسطنطينية وأفرنجة وخرجا منها فأعلم أنهما لما بعدا عن الإسكندرية يسيرا غابا عنه، فعاد إلى بلاده وقد أمن غائلة المرآة.
وقيل: إن أول من عمر المنارة امرأة يقال لها دلوكة بنت ريّا، وسيأتي ذكرها في هذا الكتاب في حائط العجوز وغيره. وقيل: بل عمرتها ملكة من ملوك الرّوم، يقال لها قلبطرة، وهي في زعم بعضهم التي ساقت الخليج إلى الإسكندرية حق جاءت به إلى مدينتها، وكان الماء لا يصل إلّا إلى قرية يقال لها كسا، والأخبار والأحاديث عن مصر وعن الإسكندرية ومنارتها من باب حدّث عن البحر ولا حرج، وأكثرها باطل وتهاويل لا يقبلها إلّا جاهل، ولقد دخلت الإسكندرية وطوّفتها فلم أر فيها ما يعجب منه إلّا عمودا واحدا يعرف الآن بعمود السّواري تجاه باب من أبوابها يعرف بباب الشجرة، فإنه عظيم جدا هائل كأنه المنارة العظيمة، وهو قطعة واحدة مدوّر منتصب على حجر عظيم كالبيت المربّع قطعة واحدة أيضا وعلى رأس العمود حجر آخر مثل الذي في أسفله، فهذا يعجز أهل زماننا عن معالجة مثله في قطعه من مقطعه وجلبه من موضعه ثم نصبه على ذلك الحجر ورفع الآخر إلى أعلاه ولو اجتمع عليه أهل الإسكندرية بأجمعهم، فهو يدل على شدة حامليه وحكمة ناصبية وعظمة همة الآمر به. وحدثني الوزير الكبير الصاحب العالم جمال الدين القاضي الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف بن إبراهيم الشيباني القفطي، أدام الله أيّامه، ثم وقفت على مثل ما حكاه سواء في بعض الكتب وهو كتاب ابن الفقيه وغيره: أنّه شاهد في جبل بأرض أسوان عمودا قد نقر وهندم في موضعه من الجبل طوله ودوره ولونه مثل هذا العمود المذكور، كأن المنية عاجلت بالملك الذي أمر بعمله فبقي على حاله.
قال أحمد بن محمد الهمذاني: وكانوا ينحتون السواري من جبال أسوان وبينها وبين الإسكندرية مسيرة شهر للبريد ويحملونها على خشب الأطواف في النيل، وهو خشب يركّب بعضه على بعض وتحمل الأعمدة وغيرها عليه، وأما منارة الإسكندرية فقد قدمنا إكثارهم في وصفها ومبالغتهم في عظمها وتهويلهم في أمرها وكل ذلك كذب لا يستحيي حاكيه ولا يراقب الله راويه، ولقد شاهدتها في جماعة من العلماء وكلّ عاد منا متعجبا من تخرّص الرّواة، وذلك إنما هي بنيّة مربّعة شبيهة بالحصن والصّومعة مثل سائر الأبنية، ولقد رأيت ركنا من أركانها وقد تهدّم فدعمه الملك الصالح ابن رزيك أو غيره من وزراء المصريين، واستجدّه فكان أحكم وأتقن وأحسن من الذي كان قبله، وهو ظاهر فيه كالشامة لأن حجارة هذا المستجدّ أحكم وأعظم من القديم وأحسن وضعا ورصفا، وأما صفتها التي شاهدتها فإنها حصن عال على سنّ جبل مشرف في البحر في طرف جزيرة بارزة في ميناء الإسكندرية، بينها وبين البرّ نحو شوط فرس وليس إليها طريق إلّا في ماء البحر الملح، وبلغني أنه يخاض من إحدى جهاته الماء إليها، والمنارة مربّعة البناء ولها درجة واسعة يمكن الفارس أن يصعدها بفرسه، وقد سقفت الدرج بحجارة طوال مركبة على الحائطين المكتنفي الدّرجة فيرتقى إلى طبقة عالية يشرف منها على البحر بشرافات محيطة بموضع آخر، كأنه حصن آخر مربّع يرتقى فيه بدرج أخرى إلى موضع آخر، يشرف منه على السطح الأول بشرفات أخرى، وفي هذا الموضع قبة كأنها قبة الديدبان وليس فيها، كما يقال، غرف كثيرة ومساكن واسعة يضل فيها الجاهل بها، بل الدرجة مستديرة بشيء كالبئر فارغ، زعموا أنه مهلك وأنه إذا ألقي فيها الشيء لا يعرف قراره، ولم أختبره والله اعلم به، ولقد تطلّبت الموضع الذي زعموا أن المرآة كانت فيه فما وجدته ولا أثره، والذي يزعمون انها كانت فيه هو حائط بينه وبين الأرض نحو مائة ذراع أو أكثر، وكيف ينظر في مرآة بينها وبين الناظر فيها مائة ذراع أو أكثر، ومن أعلى المنارة؟
فلا سبيل للناظر في هذا الموضع، فهذا الذي شاهدته وضبطته وكلّ ما يحكى غير هذا فهو كذب لا أصل له. وذكر ابن زولاق أنّ طول منارة الإسكندرية مائتا ذراع وثلاثون ذراعا وأنها كانت في وسط البلد وإنما الماء طفح على ما حولها فأخربه وبقيت هي لكون مكانها كان مشرفا على غيره.
وفتحت الإسكندرية سنة عشرين من الهجرة في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، على يد عمرو بن العاص بعد قتال وممانعة، فلما قتل عمر وولي عثمان، رضي الله عنه، ولّى مصر جميعها عبد الله بن سعد بن أبي سرح أخاه من الرضاع، فطمع أهل الإسكندرية ونقضوا، فقيل لعثمان: ليس لها إلا عمرو بن العاص فإن هيبته في قلوب أهل مصر قوية. فأنفذه عثمان ففتحها ثانية عنوة وسلمها إلى عبد الله بن سعد بن أبي سرح وخرج من مصر، فما رجع إليها إلا في أيام معاوية. حدثني القاضي المفضل أبو الحجاج يوسف بن أبي طاهر إسماعيل بن أبي الحجاج المقدسي عارض الجيش لصلاح الدين يوسف بن أيوب، قال: حدثني الفقيه أبو العباس أحمد بن محمد الأبّي، وأبّة من بلاد افريقية، قال: اذكر ليلة وانا امشي مع الأديب ابي بكر احمد بن محمد العيدي على ساحل بحر عدن، وقد تشاغلت عن الحديث معه فسألني: في أي شيء أنت مفكر؟ فعرّفته أنني قد عملت في تلك الساعة شعرا، وهو هذا:
وأنظر البدر مرتاحا لرؤيته، ... لعلّ طرف الذي أهواه ينظره
فقال مرتجلا:
يا راقد الليل بالإسكندرية لي ... من يسهر الّليل، وجدا بي، وأسهره
ألاحظ النجم تذكارا لرؤيته، ... وإن مرى دمع أجفاني تذكّره
وأنظر البدر مرتاحا لرؤيته، ... لعلّ عين الذي أهواه تنظره قلت: ولو استقصينا في أخبار الإسكندرية جميع ما بلغنا لجاء في غير مجلّد، وهذا كاف بحمد الله.

نَهْرَوانُ

نَهْرَوانُ:
وأكثر ما يجري على الألسنة بكسر النون، وهي ثلاثة نهروانات: الأعلى والأوسط والأسفل،
وهي كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي حدّها الأعلى متصل ببغداد وفيها عدة بلاد متوسطة، منها: إسكاف وجرجرايا والصافية ودير قنّى وغير ذلك، وكان بها وقعة لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب، رضي الله عنه، مع الخوارج مشهورة، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب فمن كان من مدنها نسب إلى مدينة ومن كان من قراها الصغار نسب إلى الكورة، وهو نهر مبتدؤه قرب تامرّا أو حلوان، فإني لا أحققه ولم أر أحدا ذكره، وهو الآن خراب ومدنه وقراه تلال يراها الناس بها والحيطان قائمة، وكان سبب خرابه اختلاف السلاطين وقتال بعضهم بعضا في أيام السلجوقية إذ كان كل من ملك لا يحتفل بالعمارة إذ كان قصده أن يحوصل ويطير، وكان أيضا في ممر العساكر فجلا عنه أهله واستمرّ خرابه، وقد استشأم الملوك أيضا من تجديد حفر نهره وزعموا أنه ما شرع فيه أحد إلا مات قبل تمامه، وكان قد شرع فيه نهروان الخادم وغيره فمات وبقي على حاله، وكان من أجمل نواحي بغداد وأكثرها دخلا وأحسنها منظرا وأبهاها مخبرا، قال ابن الكلبي:
وفارس حفرت النهروان وكان اسمه نهروانا أي إن قلّ ماؤه عطش أهله وإن كثر غرقوا، وقال حمزة الأصبهاني: ويقبل من نواحي أذربيجان إلى جانب العراق واد جرّار فيسقي قرى كثيرة ثم ينصبّ ما بقي منه في دجلة أسفل المدائن، ولهذا النهر اسمان أحدهما فارسي والآخر سرياني، فالفارسي جوروان والسرياني تامرّا، فعرّب الاسم الفارسي فقيل نهروان والعامة يقولون نهروان، بكسر النون، على خطإ، وقرأت في كتاب ابن الكلبي في أنساب البلدان قال:
تامرّا ونهروان ابنا جوخي حفرا النهرين فنسبا إليهما، وقد ذكر أبو علي التنوخي في نشوراه خبرا في اشتقاق هذه اللفظة لا أرى يوافق لفظ ما ذكره أنه مشتق منه إلا أني ذكرت الخبر بطوله، قال أبو علي:
حدثني أبو الحسين بن أبي قيراط قال: سمعت علي بن عيسى الوزير يحدث دفعات أنه سمع أباه يحدّث عن جده عن مشايخ أهل العلم بأخبار الفرس وأيامهم، قالوا: معنى قولهم النهروان ثواب العمل، قالوا:
وإنما سمي النهروان بذلك لأن بعض الملوك الأكاسرة قد غلب عليه بعض حاشيته حتى دبر أكثر أمره وترقّت منزلته عنده وكان قبل ذلك من قبل صاحب المائدة مرسوما بإصلاح الألبان والكواميخ، وكان صاحب المائدة يتحسر كيف علت منزلة هذا وقد كان تابعا له وكان قد غلب على الملك، وكان مع ذلك الرجل يهوديّ ساحر حاذق فقال له اليهودي: ما لي أراك مهموما فحدّثني بأمرك لعلّ فرجك عندي، فحدثّه بأمره، فقال له اليهودي: إن رددتك إلى منزلتك ما لي عندك؟ فقال: أشاطرك حالي ونعمتي وجميع مالي، فتعاهدا على ذلك، فقال: أظهر وحشة بيننا وأنك قد صرفتني ظاهرا، ففعل ذلك به فسار اليهودي إلى الرجل الغالب على الملك فحدّثه وتقرّب إليه بما جرى عليه من الرجل الأول ولم يزل يحدثه مدة طويلة حتى أنس به ذلك الرجل فلقيه في بعض الأيام ومع غلامه غضارة من ذهب فيها شيراز في غاية الطيب يريد أن يقدمه إلى الملك، فقال له: أرني هذا الشيراز، فقال الرجل لغلامه: أره إياه، فأراه إياه فخاتل الرجل والغلام وأخذ بأعينهما بسحره وطرح في الشيراز قرطاسا كان فيه سمّ ساعة وغطا الغلام الغضارة ومضى ليقدّمها إذا قدّمت المائدة، فبادر اليهودي إلى صاحب المائدة الأول وقال: قد فرغت من القصة، وعرّفه ما عمل ووصف له الغضارة وقال له: امض الساعة إلى الملك وأخبره، فبادر الرجل ووجد المائدة تريد أن
تقدّم فقال: أيها الملك إن هذا يريد أن يسمّك في هذه الغضارة فإنه قد جعل فيها سمّ ساعة فلا تأكلها وجرّبها ليصحّ لك قولي، فقال الرجل: هذا إليّ وما بنا إلى تجربتها حاجة على حيوان، أنا آكل منه، فبادر فأكل منها لقمة فتلف في الحال لأنه لا يعلم بالقصة، فقال صاحب المائدة الأول: إنما أكل ليتلف أيها الملك لمّا علم أنك إذا جرّبته وصحّ عندك قتلته فقتل هو نفسه بيده واستراح من عذاب توقعه فيه، فلم يشكّ الملك في صحة قوله وردّ إليه مرتبته وزاد في إكرامه وعظمته، ومضت السنون على ذلك فاتفق أن عرض للملك علة كان يسهر لأجلها وكان يخرج بالليل ويطوف في صحون حجره ودوره وبساتينها ويستمع على أبواب حجر نسائه وغيرها، فانتهى ليلة في طوافه إلى حجرة الطباخ وفيها ذلك اليهودي وغلمانه وهو جالس يحدّث بعض أصحاب المطبخ ويتشكى إليه ويقول إنه يقصر في حقي وإنما أنا أصل نعمته وما هو فيه، فقال له المحدّث:
وكيف صرت أصل نعمته؟ فاستكتمه ما يحدثه به فضمن له ذلك فحدّثه بحديث الشيراز والسمّ، فلما سمع الملك ذلك قامت قيامته وأحضر الموبذ من غد وحدّثه بالحديث وشاوره فيما يعمل مما يزيل ذلك عنه إثم ذلك الفعل في معاده فأمره بقتل اليهودي وصاحب المائدة والإحسان إلى عقب الذي كان قتل نفسه ثم قال: ولا يزيل عنك إثم هذا إلا أن تطوف في عملك حتى تنتهي إلى بقعة خراب فتستحدث لها عمارة ونهرا وشربا فيعيش الناس بذلك في باقي الدهر فتكون كمن أحيا شيئا عوضا عمّن أماته فيتمحّص عنك الإثم، فقتل الملك الرجلين وطاف عمله حتى بلغ موضع النهروان وهو صحراء خراب فأجمع رأيه على حفر نهر فيه وأحدث قرى عليه وسماه ثواب العمل لأجل هذه القصة، قلت أنا: وقد سألت جماعة من الفرس إذ لم أثق بما أعرفه منها هل بين هذا اللفظ ومسماه توافق فلم يعرفوا ذلك ولعلّه باللغة الفهلوية، قال ابن الجرّاح في تاريخه في سنة 326 في ذي القعدة أصعد بجكم التركي إلى بغداد ليدفع عنها محمد بن رائق مولى محمد الخليفة فبعث أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي من يبثق نهر النهروان إلى درب ديالى، فلما أشرف عليه بجكم قال: يا قوم لقد أحسنوا إلينا، وأمر بسفينتين فنصبتا عليه جسرا فعبر هنيئا مريئا ولو ركبه ما كان يصعب ركوبه، قال: فحدّثني أحمد الكاتب بن محمد بن سهل وكان على ديوان فارس في ديوان الخراج وقد تجاذبنا خبر خطاب السواد ومنه النهروانان وعليهما يومئذ للسلطان ألف ألف ومائتا ألف دينار فأخرجها الكوفي، قال: حضرت مجلس الكوفي وقت ولي بجكم وقد كتب إلى عامله عليها جواب كتابه في أمر أعجزه: ويلك ولو في قلبك يعني ماء النهروان إلى درب ديالى، ففعل وعظم أمره المستحفل وبقي البلد خرابا مدة أربع عشرة سنة حتى فني أهله بالغربة والموت إلى أن قبض الله معزّ الدولة أبا الحسين أحمد بن بويه الديلمي فسدّه بعد أن سدّ مرارا فانقلع ووقع الناس منه في شدة، فلما قضى الله سدّه عاش اليسير فمن بقي من أهله تراجعوا إليه، ثم ذكر ابن الجرّاح أيضا: في سنة 31 لما ورد ناصر الدولة الحسن بن حمدان إلى بغداد مستوليا على تدبير الأمور بها أطلق عشرين ألف دينار للنفقة على بثق النهروان بالسهلية، قال: وكنا في هذا الموضع بحضرة ناصر الدولة وجرى ذكر هذا البثق بمحضر من يواخي وكان عبيد الله بن محمد الكلواذاني صاحب الديوان حاضرا وخاضوا فيه وفيما يرتفع بإصلاحه من نواحيه وهي النهروانات الثلاثة وجاذر
والمدينة العتيقة وشرقي كلواذى والأهواز.، فقال الكلواذاني وهو في الديوان منذ أربعين سنة: هذه بلدان يرتفع منها للسلطان ألف ألف درهم وخمسمائة ألف درهم، فقلت: يا هذا ما تفعل؟ ووقع لي أن الحال يصلح والأيام بناصر الدولة تستمر وتدوم ويطالب بهذا المال عند تمام المصلحة هذه النواحي ترتفع على السعر الوافي أصلا دون هذا المقدار كثيرا فكيف ما يخصّ السلطان وأكثر ما عرف من ارتفاع هذه النواحي على توسط الأسعار وغلبة المدار ألف ألف دينار ونحو مائتي دينار للسلطان أربعمائة ألف دينار وفي الإقطاعات والتسويغات والإيغارات والمنقولات أربعمائة ألف دينار للسلطان وللتناء والمزارعين والأكرة نحو أربعمائة ألف دينار، فرجع عن هذا القول، وقال: سهوت، هذا الذي قلته هو ارتفاع جميع الأصل، ثم بطل ما أراده ناصر الدولة بانزعاجه من بغداد ورجوعه إلى الموصل ورجوع الأمر إلى ترون التركي، والله المستعان، قلت: وينسب إلى هذه الناحية المعافى بن زكرياء بن يحيى بن حميد بن حماد النهرواني أبو الفرج القاضي، كان من أعلم أهل زمانه، روى عن أبي القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وغيرهما، روى عنه القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبو القاسم الأزهري وغيرهما، ومات سنة 390، ومولده سنة 305، قال أبو عبد الله الحميدي: قرأت بخط أبي الفرج المعافى بن زكرياء النهرواني القاضي قال: حججت سنة فكنت بمنى أيام التشريق إذ سمعت مناديا ينادي: يا أبا الفرج! فقلت في نفسي: لعله يريدني، ثم قلت: في الناس خلق كثير ممن يكنى أبا الفرج فلعله يريد غيري، فلم أجبه، فلما رأى أنه لا يجيبه أحد نادى: يا أبا الفرج المعافى! فهممت أن أجيبه ثم قلت: يتفق من يكون اسمه المعافى وكنيته أبا الفرج، فلم أجبه، فرجع ونادى:
يا أبا الفرج المعافي بن زكرياء النهرواني! فقلت: لم يبق شك في مناداته إياي إذ ذكر اسمي وكنيتي واسم أبي وما أنسب إليه، فقلت له: ها أنا ذا ما تريد؟ فقال: ومن أنت؟ فقلت: أبو الفرج المعافى ابن زكرياء النهرواني، قال: فلعلك من نهروان الشرق؟ قلت: نعم، قال: نحن نريد نهروان الغرب، فعجبت من اتفاق الاسم والكنية واسم الأب وما أنسب إليه وعلمت أن بالمغرب موضعا يعرف بالنهروان غير نهروان العراق، وأبو حكيم إبراهيم ابن دينار بن أحمد بن الحسين بن حامد بن إبراهيم النهرواني البغدادي الفقيه الحنبلي، شيخ صالح نزل باب الأزج وله هناك مدرسة منسوبة إليه، تفقه على أبي الخطاب محفوظ بن أحمد الكلواذاني، وكان حسن المعرفة بالفقه والمناظرة، تخرج به جماعة وانتفعوا به لخيره وصلاحه، سمع أبا الحسن عليّ بن محمد العلّاف وأبا القاسم عليّ بن محمد بن بيان وغيرهما، وحدّث ودرّس وأفتى، وروى عنه أبو الفرج ابن الجوزي وقال: مات في جمادى الآخرة سنة 556، ومولده سنة 480.

رسس

(رسس) الْبَعِير تمكن للنهوض
رسس: {الرس}: معدن، وكل ركية لم تطو فهي رس.
ر س س: رَسُّ الْحُمَّى وَ (رَسِيسُهَا) وَاحِدٌ وَهُوَ أَوَّلُ مَسِّهَا. وَ (الرَّسُّ) أَيْضًا الْبِئْرُ الْمَطْوِيَّةُ بِالْحِجَارَةِ. وَ (الرَّسُّ) أَيْضًا اسْمُ بِئْرٍ كَانَتْ لِبَقِيَّةٍ مِنْ ثَمُودَ. 

رسس


رَسَّ(n. ac. رَسّ)
a. Dug, hollowed out (well).
b. Buried, interred.
c. Investigated, inquired, pried into.
d. [Bain], Made peace between; caused dissensions between.
e.(n. ac. رَسّ
رَسِيْس), Began, shewed its first symptoms ( illness).
رَاْسَسَ
a. [acc. & Fī], Argued, debated with.... about.
تَرَاْسَسَa. Communicated secrets to each other.

إِرْتَسَسَa. Spread, extended itself; was divulged, became
public.

رَسّa. Beginning, commencement; prelude; first
symptoms.

رَسَّةa. Firm, stout, strong (column).

رُسَّةa. Hat; cap; bonnet.

رَسِيْسa. see 1b. Firm, solid; soundminded, sensible.
c. Rumour, false report.

أُرْسُوْسَة
a. see 3t
ر س س

به رس الحمّى ورسيسها: ابتداؤها قبل أن تشتدّ. وتقول: بدأت برسّها، وأخذت في مسها؛ وسمعت رساً من خبر. ووقعت في الناس رسة من خبر وهي الذرو منه والطرف. ورسست خبر القوم: تعرّفته من قبلهم. ورس بين القوم: أصلح بينهم. وفلان يرس الحديث في نفسه إذا حدث به نفسه. وريح رسيس: لينة المسّ. قال ابن مقبل:

كأن خزامى عالج ضربت بها ... شمال رسيس المسّ أو هو أطيب

ووقع في الرسّ: في البئر التي لم تطو.
[رسس] إن المشركين "راسونا" الصلح، أي ابتدؤنا في ذلك. ن: بضم سين مشددة مهملة وحكى فتحها، وروى: راسلونا. نه: رسست بينهم أرس رسا أصلحت، وقيل أي فانحونا، من بلغنين خبر، أي أوله، ويروى: واسونا- بالواو، أي اتفقوا معنا عليه، وواوه بدل همزة أسوة. ومنه: أسمع الحديث "أرسه" في نفسي وأحدث به خادمي، أي أثبته، وقيل: أي أبتديء بذكره ودرسه في نفسين وأحدث خادمي استذكره به. وح: أمن أهل "الرس" والرهمسة أنت؟ أهل الرس من يبتديء الكذب ويوقعه في أفواه الناس، الزمخشري: من رس بين القوم إذا أفسد. وفيه: أصحاب "الرس" قوم رسوا نبيهم، أي رسوه في بئر حتى مات. ك: هو بئر أو قرية، أو هم أصحاب الأخدود - أقوال.
[رسس] رَسُّ الحُمَّى ورَسيسُها واحد، وهو أوَّلُ مَسِّها. وقولهم: بلَغني رس من خبر، أي شئ منه. والرَسُّ: البئر المطويَّة بالحجارة. والرس: اسم بئر كانت لبقية من ثمود. والرس: اسم واد في قول زهير: بكرن بكورا واستحرن بسحرة * فهن ووادى الرس كاليد للفم * والرسيس: الشئ الثابت. وأما قول زهير: لمن طلل كالوحي عاف منازله * عفا الرس منها فالرسيس فعاقله * فهو اسم ماء. وعاقل: اسم جبل. ورسست رسا، أي حفرت بئراً. ورُسَّ الميّتُ، أي قُبِرَ. والرَسُّ: الإصلاحُ بين الناس، والإفسادُ أيضاً. وقد رَسَسْتُ بينهم، وهو من الأضداد. وفلان يَرُسُّ الحديثَ في نفسه، أي يحدِّث به نفسه. ورَسَّ فلانٌ خبرَ القوم، إذا لَقِيَهُمْ وتعرّف أمورهم. ورسرس البعير، أي تمكن للنهوض. 
رسس
رَسّ [مفرد]: ج رِساس: بئر قديمة متهدِّمة الجوانب، ثمّ غلبت على بئر كانت لبقية من ثمود كذَبوا نبيّهم ورسّوه فيها أي دسّوه " {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ} ".
• أصحابُ الرَّسِّ: قوم من عبدة الأصنام، أصحاب آبار وماشية، أرسل الله إليهم شعيبا أو غيره من الرّسل " {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} ". 

رُسَّة [جمع]: (نت) نبات عشْبيّ تزيينيّ مُعَمَّر من فصيلة القُلْقاسيّات. 

رسيس [مفرد]: بقية الهوى في القلب. 
رسس [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ قَالَ: إِن كَانَت اللَّيْلَة لتطول عليَّ حَتَّى ألقاهم وَإِن كنت لأرُسُّه فِي نَفسِي وأحدّث بِهِ الْخَادِم قَالَ حَدَّثَنِيهِ عبد الرَّحْمَن عَن سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله: أرُسُّه الرَّسُّ ابْتِدَاء الشَّيْء وَمِنْه قيل للرجل هُوَ يجد رسَّ الحمّى ورَسِيْسَها وَذَلِكَ حِين تبدأ فَأَرَادَ إِبْرَاهِيم بقوله: أرُسُّه فِي نَفسِي يَعْنِي أبتدئ بِذكر الحَدِيث ودرسه فِي نَفسِي وَيحدث بِهِ خادمه يستذكر بذلك الحَدِيث قَالَ ذُو الرمة: (الطَّوِيل)

إِذا غَيَّرَ النَّأيُ المُحِبِّيْنَ لم أجدْ ... رَسِيْسَ الْهَوَى منْ ذكْر مَيَّةَ يَبْرَحُ
ر س س

رَسَّ بيْنَهم يَرُسُّ رَسّا أصْلَحَ ورَسُّ الحُمَّى ورَسيسُها بدْؤها وذلك إذا تمطَّى المحْمُومُ من أجْلِها وفَتَرَ جِسمُهُ وتَخَتَّر والرَّسُّ فتْحَةُ الحرفِ الذي قبل حَرْفِ التأسيسِ نحو قول امْرئ القَيْسِ

(دَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَرَاتِه ... ولكِنْ حديثاً ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ)

ففتحةُ الواوِ هي الرَّسُّ ولا يكونُ الرسُّ إلا فتحةً وهي لازمةٌ هذا كلُّه قولُ الأَخفَشِ وقد دفع أبو عمرو الجَرْمِيُّ اعتبارَ حالِ الرَّسِّ وقال لم يكنْ يَنْبَغِي أن يُذْكَر لأنه لا يمكنُ أنْ يكونَ قبلَ الألفِ إلا فتحةً فإذا جاءت الألِفُ لم يكن من الفتحةِ بدٌّ قال ابنُ جِنيِّ والقولُ على صحة اعتبارِ هذه الفتْحةِ وتسْميتِها إنَّ أَلِفَ التأسيسِ لمّا كانت مُعْتَبَرَةً مًسمَّاةً وكانت الفتحةُ قبلها داعيةً إليها ومقْتَضِيَةً لها ومُفَارِقَةً لسائِرِ الفتحاتِ التي لا أَلِفَ بعدها نحو قَوْلٍ وبَيْعٍ وكَعْبٍ ودربس وجَمَلٍ وجَبَلٍ ونحوِ ذلكِ خُصَّتْ باسمٍ لما ذكرناه ولأنها على كلِّ حالٍ لازمَةٌ في جميع القَصيدةِ ولا نَعْرِفُ لازماً في القافِيةِ إلا وهو مذكورٌ مُسَمّى بل إذا جاز أنْ تُسَمَّىَ في القافيةِ ما ليْسَ لازِماً أعني الدَّخِيلُ فما هو لازِمٌ لا محالَةَ أجْدرُ وأحْجَى بِوُجوبِ التَّسمية له قال ابنُ جِنِّي وقد نبَّه أبو الحسن على هذا المعنى ذكرتُه في أنَّها لما كانتْ متقدِّمَةً للألفِ بعدها وأَوّلَ لوازِم القافِيةِ ومُبْتَدأَها سمَّاها الرَّسَّ وذلك لأنَّ الرَّسَّ والرَّسِيسَ أَوّلُ الحُمَّى الذي يُؤْذِنُ بها ويَدُلُّ على ورُودِها والرَّسيسُ الشيءُ الثابِتُ ورَسَّ الهَوَى في قَلْبِه والسَّقَمُ في جِسْمه رَسّا ورسِيساً وأرَسَّ دَخَل وثَبَتَ ورَسُّ الحُبُ ورسيسُه بقِيّتُه وأَثَرُه ورَسَّ الحديثَ في نَفْسِه يَرُسُّه رَسّا حدَّثَها به وبَلَغَني رَسٌّ من خَبَرٍ أي طَرَفٌ ورَسَّ له الخبرَ ذَكَرَهُ له قال أبو طالبٍ

(هما أَشْرَكَا في المَجْدِ من لا أبا لَهُ ... من الناسِ إلا أن يُرَسَّ له ذِكْرُ)

أي إلا أن يُذْكَر ذِكْراً خَفِياً ورسَّ الشيءَ نَسِيَهُ لتَقادُمِ عَهْدِه وقال

(يا خَيْرَ مَنْ زانَ سُرُوجَ المَيْسِ ... )

(قد رُسَّتِ الحاجاتُ عِند قَيْسِ ... )

(إذْ لا يزالُ مُولَعاً بِلَيْسِ ... )

والرسُّ البئرُ القديمَةُ أَوِ المَعْدِنُ والجمع رِسَاسٌ قال النابِغَةُ الجعديُّ

(تَنَابِلَةٌ يَحْفِرونَ الرِّسَاسَا ... )

والرَّسُّ بِئْرٌ لِثَمُودَ وقوله تعالى {وأصحاب الرس} الفرقان 38 قال الزَّجّاجُ يُرْوَى أن الرَّسَّ دِيارٌ لطائِفَةٍ من ثَمُود قال ويُرْوَى أن الرَّسَّ قريةٌ باليمامةِ يقال لها فَلْجُ ويُرْوَى أنهم قومٌ كَذَّبُوا نَبِيَّهم ورَسُّوه في بِئْرٍ أي دَسُّوه فيها والرَّسيسُ واديانِ بنَجْد أو موضعانِ والرَّسْرَسَةُ تثبيت البعيرِ رُكْبَتَيْه في الأرضِ لِيَنْهضَ 

رسس: رَسَّ بينهم يَرُسُّ رَسّاً: أَصلح، ورَسَسْتُ كذلك. وفي حديث ابن

الأَكوع: إِن المشركين راسُّونا للصلح وابتدأُونا في ذلك؛ هو من رَسَسْتُ

بينهم أَرُسُّ رَسّاً أَي أَصلحت، وقيل: معناه فاتَحُونا، من قولهم:

بلغني رَسُّ من خَبَر أَي أَوَّله، ويروى: واسَونا، بالواو، أَي اتفقوامعنا

عليه. والواو فيه بدل من همزة الأُسْوةِ. الصحاح: الرَّسُّ الإِصلاح بين

الناس والإِفسادُ أَيضاً، وقد رَسَسْتُ بينهم، وهو من الأَضداد.

والرَّسُّ: ابتداء الشيء. ورَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها واحدٌ: بَدْؤُها وأَوّل

مَسَّها، وذلك إِذا تَمَطَّى المحمومُ من أَجلها وفَتَرَ جسمهُ وتَخَتَّرَ.

الأَصمعي: أَوّل ما يجد الإِنسانُ مَسَّ الحمى قبل أَن تأْخذه وتظهر فذاك

الرَّسُّ والرَّسِيسُ أَيضاً. قال الفراء: أَخذته الحمى بِرَسٍّ إِذا

ثبت في عظامه. التهذيب: والرَّسُّ في قوافي الشعر صرف الحرف الذي بعد أَلف

التأْسيس نحو حركة عين فاعل في القافية كيفما تحرّكت حركتها جازت وكانت

رَسّاً للأَلف؛ قال ابن سيده: الرَّسُّ فتحة الحرف الذي قبل حرف التأْسيس،

نحو قول امرئ القيس:

فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراته،

ولكن حديثاً، ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ

ففتحة الواو هي الرس ولا يكون إِلا فتحة وهي لازمة، قال: هذا كله قول

الأَخفش، وقد دفع أَبو عمرو الجرمي اعتبار حال الرس وقال: لم يكن ينبغي أَن

يذكر لأَنه لا يمكن أَن يكون قبل الأَلف إِلا فتحة فمتى جاءت الأَلف لم

يكن من الفتحة بدّ؛ قال ابن جني: والقول على صحة اعتبار هذه الفتحة

وتسميتها إِن أَلف التأْسيس لما كانت معتبرة مسماة، وكانت الفتحة داعية إِليها

ومقتضية لها ومفارقة لسائر الفتحات التي لا أَلف بعدها نحو قول وبيع

وكعب وذرب وجمل وحبل ونحو ذلك، خصت باسم لما ذكرنا ولأَنها على كل حال لازمة

في جميع القصيدة، قال: ولا نعرف لازماً في القافية إِلا وهو مذكور مسمى،

بل إِذا جاز أَن نسمي في القافية ما ليس لازماً أَعني الدخيل فما هو

لازم لا محالة أَجْدَر وأَحْجى بوجوب التسمية له؛ قال ابن جني: وقج نبه أَبو

الحسن على هذا المعنى الذي ذكرته من أَنها لما كانت متقدمة للأَلف بعدها

وأَول لوازم للقافية ومبتدأها سماها الرَّسَّ، وذلك لأَن الرسَّ

والرَّسِيسَ أَوّلُ الحُمَّى الذي يؤذن بها ويدل على ورودها. ابن الأَعرابي:

الرَّسَّة الساريةُ المُحكمَة. قال أَبو مالك: رَسِيسُ الحمى أَصلها؛ قال ذو

الرمة:

إِذا غَيَّرَ النَّأْيُ المُحِبِّينَ، لم أَجِدْ

رَسِيسَ الهَوَى من ذكرِ مَيَّةَ يَبْرَحُ

أَي أَثبتَه. والرَّسِيسُ: الشيء الثابت الذي قد لزم مكانه؛ وأَنشد:

رَسِيس الهَوَى من طُول ما يَتَذَكَّرُ

ورسَّ الهوى في قلبه والسَّقَمُ في جسمه رَسّاً ورَسيساً وأَرَسَّ: دخل

وثبت. ورسُّ الحُبِّ ورَسِيسُه: بقيته وأَثره. ورَسَّ الحديثَ في نفسه

يَرُسُّه رَسّاً: حَدَّثها به. وبلغني رَسٌّ من خبر وذَرْءٌ من خَبَر أَي

طرف منه أَو شيء منه. أَبو زيد. أَتانا رَسٌّ من خبر ورَسِيسٌ من خبر وهو

الخبر الذي لم يصح. وهم يَتَراسُّون الخبر ويَتَرَهْمَسُونه أَي

يُسِرُّونه؛ ومنه قول الحجاج للنعمان بن زُرْعة: أَمن أَهل الرَّسِّ

والرَِّهْمَسَةِ أَنت؟ قال: أَهلُ الرَّسِّ هم الذين يبتدئون الكذب ويوقعونه في

أَفواه الناس. وقال الزمخشري: هو من رَسَّ بين القوم أَي أَفسد؛ وأَنشد أَبو

عمرو لابن مُقْبل يذكر الريح ولِينَ هُبوبها:

كأَنَّ خُزامَى عالِجٍ طَرَقَتْ بها

شَمالٌ رَسِيسُ المَسِّ، بل هي أَطيَبُ

قال: أَراد أَنها لينة الهُبوب رُخاء. ورَسَّ له الخَبَر: ذكره له؛ قال

أَبو طالب:

هما أَشْركا في المَجْدِ مَن لا أَبا لَهُ

من الناسِ، إِلا أَن يُرَسَّ له ذِكْرُ

أَي إِلا أَن يُذْكَر ذِكْراً خفيّاً. المازني: الرَّسُّ العلامة،

أَرْسَسْتُ الشيء: جعلت له علامة. وقال أَبو عمرو: الرَسِيسُ العاقل الفَطِنُ.

ورسّ الشيءَ: نَسِيَه لتَقادُم عهده؛ قال:

يا خَيْرَ من زانَ سُروجَ المَيْسِ،

قد رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ،

إِذ لا يَزالُ مُولَعاً بلَيْسِ

والرّسُّ: البئر القديمة أَو المَعْدِنُ، والجمع رِساس؛ قال النابغة

الجَعْدِي:

تَنابِلَةٌ يَحْفِرُونَ الرِّساسا

ورَسَسْتُ رَسّاً أَي حفرت بئراً. والرَّسُّ: بئر لثمود، وفي الصحاح:

بئر كانت لبَقِيَّة من ثمود. وقوله عز وجل: وأَصحاب الرسِّ؛ قال الزجاج:

يروى أَن الرسَّ ديار لطائفة من ثمود، قال: ويروى أَن الرس قرية باليمامة

يقال لها فَلْج، ويروى أَنهم كذبوا نبيهم ورَسُّوه في بئر أَي دَسُّوه

فيها حتى مات، ويروى أَن الرَّسَّ بئر، وكلُّ بئر عند العرب رَسٌّ؛ ومنه قول

النابغة:

تنابلة يحفرون الرساسا

ورُسَّ الميتُ أَي قُبِرَ. والرسُّ والرّسِيسُ: واديان بنَجْدٍ أَو

موضعان، وقيل: هما ماءَان في بلاد العرب معروفان؛ الصحاح: والرّسُّ اسم وادٍ

في قول زهير:

بَكَرْن بُكُوراً واسْتَحَرْنَ بسُحْرَةٍ،

فهُنَّ ووَادي الرَّسِّ كاليَدِ في الفَمِ

قال ابن بري: ويروى لوادي الرس، باللام، والمعنى فيه أَنهن لا يُجاوزن

هذا الوادي ولا يُخْطِئنه كما لا تجاوز اليدُ الفَمَ ولا تُخْطِئُه؛ وأَما

قول زهير:

لمن طَللٌ كالوَحْيِ عَفُّ مَنازِلُه،

عَفا الرَّسُّ منها فالرَّسِيسُ فَعاقِلُه؟

فهو اسم ماء. وعاقل: اسم جبل. والرَّسْرَسَة: الرَّصْرصَة، وهي تثبيت

البعير ركبتيه في الأَرض ليَنْهَضَ. ورَسَّسَ البعيرُ: تمكن للنُّهوض

ويقال: رُسِّسَتْ ورُصِّصَتْ أَي أُثبتت. ويروى عن النخعي أَنه قال: إِني

لأَسمع الحديث فأُحدِّث به الخادِمَ أَرُسُّه في نفسي. قال الأَصمعي:

الرَّسُّ ابتداء الشيء؛ ومنه رَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها حين تبدأُ، فأَراد

إِبراهيم بقوله أَرُسُّه في نفسي أَي أُثبِته، وقيل أَي أَبتدئ بذكر الحديث

ودَرْسِه في نفسي وأُحَدِّث به خادمي أَسْتَذكِرُ بذلك الحديثَ. وفلان

يَرُسُّ الحديثَ في نفسه أَي يُحَدِّث به نفسه. ورَسَّ فلانٌ خبر القوم إِذا

لقيهم وتعرّف أُمورهم. قال أَبو عبيدة: إِنك لَتَرُسُّ أَمراً ما يلتئم

أَي تثبت أَمراً ما يلتئم، وقيل: كنت أَرُسُّه في نفسي أَي أُعاود ذكره

وأُرَدِّدُه، ولم يرد ابتداءه. والرَّسُّ: البئر المطوية بالحجارة.

رسس
أبو عُبَيد: الرَّسُّ: إبتداء الشيء، ومنه رَسُّ الحُمّى ورَسيسُها. قال عَبْدة بن الطَّبيب العَبْشَميّ: فَخَامَرَ القَلْبَ من تَرْجيعِ ذِكْرَتِها ... رَسٌّ لطيفٌ ورَهْنُ منكِ مَكْبولُ
رَسٌ كَرَسِّ أخي الحُمّى إذا غَبَرَتْ ... يوماً تَأوَّبَهُ منها عَقابِيلُ
وهُما أوَّلُ مَسِّها، وقال رؤبة:
وجُلِّ لَيْلٍ يُحْسَبُ السَّدُوْسا ... يَسْتَمِعُ السّاري به الجُرُوْسا
هَمَاهِماً يُسْهِرْــنَ أو رَسِيْسا
وقال ذو الرمَّة:
إذا غَيَّرَ النَّأيُ المُحِبِّينَ لم أجِدْ ... رَسِيْسَ الهَوى من ذِكْرِ مَيَّةَ يَبْرَحُ
وأتانا رَسيسٌ من خَبَر، وهو الخَبَر الذي لم يَصِحَّ.
وقال أبو عمرو: الرَّسِيْسُ: العاقِل الفَطِن.
والرَّسيسُ: الشيء الثابت.
والرَّسُّ: البئر المطويَّة بالحِجارة.
والرَّسُ: اسم بئرٍ كانت لبَقِيّة من ثمود، قال الله تعالى:) وأصْحَابُ الرَّسِّ (رُوِيَ أنَّهم كَذَّبوا نبيَّهُم ورَسُّوْه في بِئرٍ: أي دَسُّوهْ فيها.
والرَّسُّ: اسم وادٍ بِنَجْدٍ، وكذلك الرُّسَيْسُ - مصغَّراً -، قال زهير بن أبي سُلمى:
بَكَرْنَ بُكُوراً واسْتَحَرْنَ بسُحْرَةٍ ... فَهُنُّ ووادي الرَّسِّ كاليَدِ للفَمِ
وقال زهير أيضاً:
لِمَن طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ منازِلُهْ ... عَفا الرَّسُّ منه فالرسيس فَعَاقِلُه
ورَسَسْتُ رَسّاً: أي حَفَرْتُ بِئراً.
والرَّسُّ: الإصلاح بين الناس، والإفساد أيضاً، وقد رَسَسْتُ بينهم، وهو من الأضداد، قال ابن فارِس: وأيَّ ذلك كان فإنَّه إثبات عداوة أو مودّة.
وقال الليث: الرَّسُّ في القوافي: حركة الحرف الذي بعد ألِف التأسيس، نحوَ حَرَكَة عين فاعِلٍ في القافية كيفَ ما تحرَّكَت حَرَكَتُها جازَت وكانت رَسّاً للألف. وقال أيضاً: الرَّسُّ: صرف الجزء الذي بعدَ ألِف التأسيس. وقال الحُذّاق: هو فتحة قبل التّأسيس، وقد ذَكَرَها الخليل والأخفَش. وكان الجَرْميُّ يقول: لا حاجة إلى ذِكرِ الرَّسِّ، لأنَّ ما قبلَ الألِف لا يكون إلاّ مفتوحاً، وهذا قولٌ حَسَن، إذْ كانوا أوقَعوا التَّشْبيهَ على ما تَلْزَم إعادَتُه، فإذا فُقِدَ أخَلَّ، وهذه حركة لا يَجوزُ عندهم أنْ تكونَ غير الفتحة، فلا حاجَة إلى ذِكرِها فيما يَلْزَم.
ورّسّسْتُ المَيِّتَ رَسّاً: قَبَرْتُه.
ورَسَّ فلان خَبَرَ القوم: إذا لَقِيَهُم وتَعرَّفَ أمورهم.
وفلانٌ يَرُسُّ الحديث في نَفْسِه: أي يُحَدِّث به نفْسَه. ومنه حديث إبراهيم بن يزيد النَّخَعِي أنَّه قال: إن كانت الليلة لَتطولُ عَلَيَّ حتى ألْقاهُم، وإن كُنتُ لأرُسُّه في نفسي؛ وأُحَدِّثُ به الخادِم. قوله " أُحَدِّثُ به الخادِمَ " أي اسُتَذكِر الحديثَ بذلك. وقال شَمِرُ: قيل أرُسُّه: أُثْبِتُه. وقال الفرّاء: أي أُرَدِّدُه وأُعاوِد ذِكْرَه؛ ولم يُرِد أبْتَدِئُه، يصِف تهالُكَه على العِلم وأنَّ ليلته تطول عليه لمفارَقَتِه أصحابَه؛ وتشاغُلَه بالفِكْرِ فيه، و " إنْ " هي المُخَفَّفَة من الثقيلة، واللام فاصِلَة بينها وبين النافية.
وفي حديث العجّاج: أنّه دَخَلَ عليه النعمان بن زَرْعَة، فقال له: أمِنْ أهلِ الرَّسِّ والنَّسِّ والرَّهْمَسَة والبَرْجَمَة؛ أو من أهل النجوى والشكوى؛ أو من أهل المَحاشِد والمَخاطِب والمَراتِب؟ فقال: اصلَحَ الله الأمير؛ بل شَرٌّ من ذلك كله أجمَع، فقال: والله لو وَجَدْتَ إلى دَمِكَ فاكَرِشٍ لَشَرِبَتْ البطحاء مِنْكَ. هو مِنْ: رَسَّ بين القوم: إذا أفْسَدَ؛ لأنَّه إثْبات للعداوة، أو مِن: رَسَّ الحديثَ في نفسِه: إذا حدّثها به وأثْبَتَه فيها، أو مِنْ: رَسَّ فلان خَبَرَ القوم: إذا لَقِيَهُم وتعرَّفَ أمورَهُم؛ لأنَّه يُثْبِتْهُ بذلك في معرِفَتِه، وقيل: هو مِن قولِهِم: عِندي رَسٌ من خَبَرٍ: أي ذَرْوٌ منه؛ والمُراد: التعريض بالشَّتْم؛ لأنَّ المُعَرِّضَ بالقَول يأتي ببَعْضِه دونَ كُلِّه.
والرَّسُّ والرَّزُّ: أخَوَانِ.
وقال ابن الأعرابي: الرَّسَّة - بالفتح -: الساريَة المُحْكَمَة.
والرُّسَّة - بالضم -: القَلَنْسُوَة، وأنشَدَ:
أفلَحَ مَن كانت له ثِرْعامَه ... ورُسَّةٌ يُدْخِلُ فيها هامَهْ
الثِّرْعامَة: المرأة. وقال ابن عبّاد: الأرْسُوْسَة: قَلَنْسُوَة توضَع على الهامَة.
وقال غيرُه: الرُّسّى - مثال قولهم: شاةٌ رُبّى -: الهضبة. وقال ابن الكَلْبيِّ في جَمْهَرَةِ نَسَب كِنانة: وَلَدَ عمرو بن الحارِث بن مالِك بن كِنانَة: الفاكِهَ والنَّوَّاحَ - واسْمُه نَصْر - والشُّرْخُمَ وعَبْساً؛ منهم عبد الرحمن بن الرُّماحِسِ بن الرُّسارِس بن السَّكران بن وافِد بن هاجِر بن عُرَيْنَة بن وائلَة بن الفاكِه بن عمرو.
ويقال: هم يَتَرَاسُّوْنَ الخَبَر: أي يَتَسَارُّونَ.
ورَسْرَسَ البعير: أي تمكَّن للنُّهوض. ويُرْوى قول حُمَيد بن ثَوْرٍ - رضي الله عنه - يَصِفُ بعيراً:
ورَسْرَسَ في صُمِّ الحَصى ثَفِنَاتُهُ ... وَرَامَ بسَلمى أمْرَه ثم صَمَّما
ويُروى: وحَصْحَصَ، وهذه الرواية أكثر وأشهَر، قال أبو عمرو: حَصْحَصَ: حَرَّكَ؛ وقيل: أثَّرَ.
والمُرَاسَّة: المُفاتَحَة. وفي حديث سَلَمَة بن الأكوَع - رضي الله عنه - أنَّه قال: قَدِمْنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - الحُدَيْبِيَّةَ، فَقَعَد على جَبَاها فَسَقَيْنا واسْتَقَيْنا، ثم انَّ المُشْرِكِيْنَ راسُّوْنا الصُّلْحَ حتى مشى بعضُنا إلى بعضٍ، فاصْطَلَحْنا.
والتركيب يدل على ثباتٍ.
رسس
{الرَّسُّ: ابْتِدَاءُ الشَّيْءِ، وَمِنْه} رَسُّ الحُمَّى، {ورَسِيسُهَا، عَن أَبي عُبَيْدٍ، وَهُوَ بَدْؤُهَا، وأَوَّلُ مَسِّهَا، وذلِك إِذا تَمَطَّى المَحْمُومُ مِن أَجْلِها وفَتَر جِسْمهُ وتَخَثَّر، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَوَّلُ مَا يَجِدُ الإِنْسَانُ مَسَّ الحُمَّى قَبْلَ أَنْ تَأْخُدَه وتَظْهَرَ، فَذَلِك} الرَّسُّ،! والرَّسِيسُ أَيْضاً. وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَخَذَتْه الحُمَّى {بِرَسٍّ، إِذا ثَبَتَتْ فِي عِظَامِه.} والرَّسُّ: البِئْرُ المَطْوِيَّةُ بالحِجَارَةِ، وَقيل: هِيَ القَدِيمَةُ، سواءٌ طُوِيَتْ أَم لَا، وَمِنْه فِي الأسَاس: وَقَعَ فِي {الرَّسِّ، أَي بِئْرٍ لم تُطْوَ، والجَمْعُ:} رِسَاسٌ. قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ: تَنابِلَةً يَحْفِرُونَ {الرِّسَاسَا} والرَّسُّ: بِئْرٌ لثَمُودَ، وَفِي الصّحاح: كَانَتْ لِبَقِيَّةٍ مِنْ ثَمُودَ، وَمِنْه قَولُه تَعَالَى: وأَصْحَاب {الرَّسِّ وقالَ الزَّجَّاجُ: يُرْوَى أَنَّ} الرَّسَّ: دِيارٌ لطائفةٍ مِنْ ثَمُودَ، قَالَ: ويُرْوَى أَنّ الرَّسَّ قَرْيَةٌ باليَمَامَةِ يُقَال لَها: فَلْجٌ. ويُرْوَى اَنَّهُمْ كذَّبُوا نَبِيَّهُمْ {ورَسُّوهُ فِي بِئْرٍ، أَي دَسُّوه فِيهَا حتَّى ماتَ.} والرَّسُّ: الإِصْلاحُ بَيْنَ الناسِ، والافْسَادُ أَيْضاً، وَقد {رَسَسْتُ بَيْنَهُم، وَهُوَ ضِدَّ، قَالَ ابنُ فارِسٍ: وأَيّ ذلِكَ كانَ فإِنَّه إِثْبَاتُ عَدَاوَةٍَأو مَوَدَّةٍ.} والرَّسُّ: وَادٍ بِأَذْرَبيجَانَ، يُقَال: كَانَ عَلَيْهِ أَلْفُ مَدِينَةٍ. والرَّسُّ: الحَفْرُ، وَقد رَسَسْتُ، أَي حَفَرْتُ بِئْراً. والرَّسُّ: الدَّسُّ، وَقَدْ دَسَّهُ فِي {رَسٍّ، أَي دَسَّهُ فِي بِئْرٍ.
وَمِنْه سُمِّيَ دَفْنُ المَيِّتِ فِي القَبْرِ:} رَسًّا، وَقد رَسَّ المَيِّتَ، أَي قَبَرَهُ. {والرَّسُّ فِي القَوَافِي: حَرَكَةُ الحَرْفِ الذِي بَعْدَ أَلفِ التَّأْسِيسِ، نَحْو حَرَكَةِ عينِ فاعِل فِي القَافِيَةِ، كيْفَما تحرَّكَتْ حَرَكَتُهَا جازَتْ، وكانَ} رَسًّا للأَلِفِ، قالَهُ اللَّيْثُ، أَو! الرَّسُّ: حَذْفُ الحَرْفِ الَّذِي قَبْلَه، أَو هُوَ فَتْحَةُ الحَرْفِ الذِي قَبْلَ حَرْفِ التَّأْسِيسِ، وَقد ذَكَرَها الخَلِيلُ والأَخْفَشُ، وَكَانَ الجَرْمِيأَبا القَاسِمِ، تَرْجَمَه الذَّهَبِيُّ فِي التارِيخ، وتَوَلَّى النِّقَابَةَ بمِصْرَ، وَله شِعْرٌ جَيِّدٌ فِي الغَزَلِ والزُّهْدِ، وَله البَيْتَانِ المَشْهوران. خَلِيلَيَّ إِنِّي لِلثُّرَيَّا لَحَاسِدُ إِلَى آخِرِه، ومِنْ وَلِدِه أَبو إِسْمَاعيلَ إِبراهِيمُ بنُ أَحمدَ، نقيبُ الأَشراف بمِصْرَ فِي أَيَّام العَزِيز، تُوُفِّي بهَا سنة، وولداه الحسينُ وعليٌّ، تَوَلَّيَا النِّقَابَةَ بَعْدَ أَبيهما، وَقد أَوْرَدْتُ نَسَبَهم وأَنْسَابَ بَنِي عَمِّهم مَبْسوطاً فِي المُشَجِّرَات. {والرَّسِيسُ، كأَمِيرٍ: الشَّيْءُ الثَّابِتُ الذِي لَزِمَ مَكَانَه، وَقَالَ أَبو عَمْرو:} الرَّسِيسُ: العَاقِلُ الفَطِنُ، كِلَاهُمَا عَن أَبي عَمْرو. وَقَالَ أَبو زَيْد: أَتانا من {ر َسٌ مِنْ خَبَر،} ورَسِيسٌ مِنْ خَبَرٍ، وَهُوَ الخَبَرُ الذِي لم يَصِحَّ. والرَّسِيسُ: ابْتِداءُ الحُبِّ، وَقيل: بَقِيَّتُه وآخِره. وَقَالَ أَبو مالِكٍ: {رَسِيسُ الهَوَى أَصْلُه. وأَنْشَد لِذِي الرُّمَّةِ:
(إِذَا غَيَّرَ النَّأْيُ المحِبِّينَ لَمْ أَجِدْ ... } رَسِيسَ الْهَوَى مِنْ حبِّ مَيَّةَ يَبْرَحُ)
وكذلِك {رَسِيسُ الحُمَّى حِينَ تَبْدَأُ،} كالرَّسِّ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ هَذَا قَدْ تَقَدَّم فِي أَوَّلِ المادَّةِ، فإِعَادَتُه هُنَا) ثَانِياً تَكْرَارٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: {الرَّسَّةُ، بالفَتْحِ: السَّارِيَةُ المحْكَمَةُ. (و) } الرُّسَّةُ، بالضَّمِّ: القَلَنْسُوَةُ وأَنْشَدَ:
(أَفْلَحَ مَنْ كَانَتْ لَهُ ثِرْعَامَهْ ... ! ورُسَّةٌ يُدْخِلُ فِيهَا هَامَهْ) {- كالأَرْسُوسَةِ، بالضَّمِّ أَيْضاً، وهذِه عَن ابنِ عَبَّادٍ.} والرُّسّى، كالْحُمَّى: الهَضْبَةُ، {لارْتِساسِهَا. والرماحس بن} الرُّسَارِسِ، بالضَّمِّ فيهمَا، فِي جُمْهُور نَسَبِ كِنَانَةَ. {والرُّسَارِسُ: هُوَ ابنُ السَّكْرَانِ بنِ وَافِدِ بنِ وُهَيْبِ بنِ هَاجِرِ بنِ عُرَيْنَةَ بنِ وَائِلَةَ بنِ الفاكِهِ بنِ عَمْرِو ابنِ الحارِث بنِ مَالك بن كِنَانَةَ. وذَكَرَ ابنُ الكَلْبِي عبدَ الرَّحْمنِ بنَ الرُّماحِسِ هَذَا، وسَاق نسبَهَ هَكَذَا.} ورَسْرَسَ البَعِيرُ، لغةٌ فِي رَصْرَصَ، وذلِك إِذا ثَبَّتَ رُكْبَته وتَمَكَّنَ للنُّهُوضِ، ويُقال: {رَسَّسَ ورَصَّصَ.
} والتَّرَاسُّ: التَّسَارُّ، وهُمْ {يَتَرَاسُّون الخَبَرَ، ويَتَرَهْمَسُونَه، أَي يَتَسارُّونَه.} وارتَسَّ الخَبَرَ فِي النّاسِ، إِذا جَرَى وفَشَا فيهم.
{والمُرَاسَّةُ المُفاتَحَةُ، ومِنْهُ حديثُ ابنِ الأَكْوَع: إِنَّ المُشْرِكِين} رَاسُّونَا الصُّلْحَ وابْتدَءُونا فِي ذلكِ أَي فاتحُونَأ. ويُرْوَى: وَاسُونَا بِالْوَاو أَي اتَّفقُوا مَعنا عَلَيْهِ وَالْوَاو فِيهِ بدل من همزَة الأُسْوَة.
وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْه: {رَسَّ الهَوَى فِي قلْبِه، والسَّقُم فِي جِسْمِه} رَسّاً {ورَسِيساً،} وأَرَسَّ: دَخَلَ وثَبَتَ.
{ورَسُّ الحُبِّ} ورَسِيسُه: بَقِيَّتُه وأَثَرُه.
{ورَسَّ الحَدِيثَ فِي نَفْسِه يَرُسُّه رَسّاً: حَدَّثَها بِه.
وبَلَغَنِي} رَسٌّ مِن خَبَرٍ، أَي طَرَفٌ مِنْهُ، أَو شيءٌ مِنْهُ أَو أَوَّلُه. {ورَسَّ لَهُ الخَبَر: ذَكَرَه لَهُ، قَالَ أَبو طالِبٍ:
(هُمَا أَشْرَكَا فِي المَجْدِ مَنْ لاَ أَبَالَهُ ... مِنَ النَّاسِ إِلاَّ أَنْ} يُرَسَّ لَهُ ذِكْرُ)
أَي إِلاَّ أَنْ يُذْكَر ذِكْراً خَفِيّاً ورِيحٌ {رَسِيسٌ: لَيِّيَةُ الهُبُوبِ رُخَاءٌ: قالَه أَبو عَمْرٍ و، وأَنْشَدَ:
(كَأَنَّ خُزَامَى عَالِجٍ طَرَقَتْ بِهَا ... شَمَالٌ رَسِيسُ المَسِّ بَلْ هِيَ أَطْيَبُ)
وَقَالَ المازِنِيُّ:} الرَّسُّ: العَلاَمَةُ. {وأَرْسَسْتُ الشَّيْءَ: جَعلتُ لَهُ عَلامةً.} ورَسَّ الشَّيْءَ: نَسِيَه لِتَقادُمِ عَهْدِه. قَالَ: يَا خَيْرَ مَنْ زَانَ سُرُوجَ الْمَيْسِ) قَدْ {رُسَّتِ الحَاجَاتُ عِنْدَ قَيْسِ إِذْ لاَ يَزَالُ مُولَعاً بِلَيْسِ} والرَّسُّ: المَعْدِنُ، والجَمْعُ {الرِّسَاسُ. والرَّسُّ،} والرُّسَيْس، كزُبَيْرٍ: وَادِيانِ بِنَجْدٍ، أَو مَوْضِعانِ، وَقيل: هما ماءَانِ فِي بِلادِ العَرَبِ مَعْروفانِ. قلتُ: {الرَّسُّ: لِبَنِي أَعْيَا بنِ طَرِيف،} والرُّسَيْس لِبَنِي كاهِلٍ. وَقَالَ زُهَيْرٌ:
(لِمَنْ طَلَلٌ كَالُوَحْي عَفٌّ مَنَازِلُهْ ... عَفَا الرَّسُّ مِنْهَا {فَالرُّسَيْسُ فَعَاقِلُهْ)
وَفِي الصّحاح:} والرَّسُّ: اسمُ وادٍ فِي قَول زُهَيْر:
(بَكَرْنَ بَكُوراً وَاسْتَحَرْنَ بِسُحْرَةٍ ... فَهُنَّ لِوَادِي {الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَمِ)
} ورَسَّ الحَدِيثَ فِي نَفْسِه، إِذا عَاوَدَ ذِكْرَه ورَدَّدَه. وقالَ أَبو عُبَيْدة: إِنَّكَ! لَتَرُسُّ أَمْراً مَا يَلْتَئِم، أَي تُثَبِّتُ أَمْراً مَا يَلْتَئِم.

عذب

(عذب) عذبا ترك الْأكل لشدَّة الْعَطش وَيُقَال عذب الْأكل فَهُوَ عاذب وعذوب
وَعنهُ كف وَفُلَانًا عَن الشَّيْء مَنعه وكفه

(عذب) الطَّعَام وَالشرَاب عذوبة سَاغَ
(عذب) - في الحديث: "أَنّه كان يُستَعذَب له المَاءُ من بُيوتِ السُّقْيَا".
: أي يُطْلَب له المَاءُ العَذْب. يقال: استعْذَبْنَا: أي استَقَينا وشَرِبْنا عَذْبًا، وأَعذَبْنا: عَذُبَ مَاؤُنا: أي طاب.
والعُذَيْب يأتي ذِكرُه في الأَخْبار وهو مَاءٌ لِبَنِى تَميمِ على مَرحَلَة من الكُوفَة؛ سُمِّى به لأنه طَرَف أرضِ العَربِ، مُشتَقُّ من العَذَبة، وهو طَرَف العِمَامَة المُرسَلَ من خَلْف، وعَذَبة اللِّسان وغَيرِه: طَرَفُه، والعُذيْب: أَحدُ حَدَّى أرض العرب في الَأرضِ.
- في حديث الحَجَّاجِ: "ماء عِذَابٌ"
يقال: مَاءَةٌ عَذْبَة، وماء عِذَاب جَمْعُه .
ع ذ ب : عَذُبَ الْمَاءُ بِالضَّمِّ عُذُوبَةً سَاغَ مُشْرَبُهُ فَهُوَ عَذْبٌ وَاسْتَعْذَبْتُهُ رَأَيْتُهُ عَذْبًا وَجَمْعُهُ عِذَابٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَعَذَّبْتُهُ تَعْذِيبًا عَاقَبْتُهُ وَالِاسْمُ الْعَذَابُ وَأَصْلُهُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الضَّرْبُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي كُلِّ عُقُوبَةٍ مُؤْلِمَةٍ وَاسْتُعِيرَ لِلْأُمُورِ الشَّاقَّةِ فَقِيلَ السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنْ الْعَذَابِ وَعَذَبَةُ اللِّسَانِ طَرَفُهُ وَالْجَمْعُ عَذَبَاتٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبَاتٍ وَيُقَالُ لَا يَكُونُ النُّطْقُ إلَّا بِعَذَبَةِ اللِّسَانِ وَعَذَبَةُ السَّوْطِ طَرَفُهُ وَعَذَبَةُ الشَّجَرَةِ غُصْنُهَا وَعَذَبَةُ الْمِيزَانِ الْخَيْطُ الَّذِي تُرْفَعُ بِهِ. 
ع ذ ب

ما أرق عذبة لسانه، والحق على عذبات ألسنتهم. وخفقت على رأسه العذب وهي خرق الألوية. وعذّب سوطه وهدبه: جعل له علاقة. وهم يستعذبون الماء: يستقونه عذباً. ونساء عذاب الثنايا. وفلان مفتون بالأعذبين وهما الخمر والرضاب. وفي حديث عليّ وقد شيع سرية: أعذبوا عن النساء أي عن ذكرهنّ. يقال: أعذب عن الشيء واستعذب عنه إذا امتنع، ويقال: أعذبوا عن الآمال أشدّ الإعذاب فإنّ الآمال تورث الغفلة وتعقب الحسرة.

ومن المجاز: فلان لا يشرب المعذبة وهي الخمرة الممزوجة. وقال ذو الرمة:

إذا ارفض أطراف السياط وهلّلت ... جروم المطايا عذّبتهنّ صيدح

لشدة سيرها.

عذب


عَذَبَ(n. ac. عَذْب)
a. [acc. & 'An], Hindered, prevented withheld from.
b. ['An], Left, left undone (affair).
c. Was unable to eat from excessive thirst.

عَذِبَ(n. ac. عَذَب)
a. Was slimy, dirty (water).
عَذُبَ(n. ac. عَذَاْبَة)
a. Was sweet, agreeable, pleasant, palatable.

عَذَّبَ
a. [acc. & 'An], Hindered, prevented, withheld from.
b. Punished, corrected, chastised; tormented
tortured.

أَعْذَبَa. see I (a) (b).
c. Cleansed, purified (water).
d. Had, found sweet water.

تَعَذَّبَ
a. [ coll. ], Was punished
chastised.
b. Was in pain, suffered.

إِسْتَعْذَبَa. see I (b)b. Found sweet (water).
c. Drew sweet, fresh water.
عَذْبa. Sweet, pleasant, agreeable, palatable.

عَذْبَةa. Green moss; water-lentil; duck-weed.

عَذَبa. Straw; floating impurities; scum; drift.
b. Twigs, branches.

عَذَبَةa. A straw.
b. Twig, branch.
c. see 1t
عَذَبِيّa. Generous.

عَذِبa. Slimy (water).
عَذِبَةa. see 1t
عَاْذِبa. see 26
عَذَاْب
(pl.
أَعْذِبَة
&
a. عَذَابَات ), Punishment
chastisement, castigation.
b. Pain; torture.

عَذَاْبَةa. Womb.

عَذُوْبa. Parched.
b. Unsheltered.

عُذُوْبَةa. Sweetness ( of water ).
[عذب] العَذْبُ: الماء الطيَب. وقد عَذُبَ عُذوبةَ. ويقال للرِيق والخمر: الأعذبان. واستعذبَ القوم ماءهم، إذا استقَوه عَذْباً. واستعذَبه، أي عدَّه عذْباً. ويُسْتَعذَب لفلانٍ من بئر كذا، أي يُستقى له. وعَذَبَةُ اللسان: طَرَفُه الدقيق. والعَذَبَة: إحدى عذبتي السوط . وقول ذى الرمة: غضف مهرتة الاشداق ضارية * مثل السراحين في أعناقها العذب يعنى السيور. وعذبة الميزان: الخيط الذي يُرْفع به. وعَذَبَةُ الشجر: غُصنه. والعَذَبَةُ: القذاةُ. وماء ذو عَذَبٍ، أي كثير القذى. يقال: أعْذِبْ حوضَكَ، أي انزعْ ما فيه من القَذى. وأعْذَبْتُهُ عن الأمر، إذا منعتَه عنه. يقال: أعْذِبْ نفسَكَ عن كذا، أي اظلفها عنه. والعذوب من الدواب وغيرها: القائمُ الذي لا يأكل ولا يشرب، وكذلك العاذِبُ. والعذاب: العقوبة، وقد عذبته تعذيبا. والعذيب: ماء لتميم. وعاذب: مكان. أبو عمرو: العُذَبِيُّ الكريم الأخلاق، بالذال المعجمة . وأنشد لكُثيِّر : سَرَتْ ما سَرَتْ من ليلها ثم أعْرَضَتْ * إلى عذبى ذى غناء وذى فضل
عذب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه شيّع / سريّة 4 / الف أَو جَيْشًا فَقَالَ: أعذِبوا عَن النِّسَاء. يَقُول: امنعوا أَنفسكُم عَن ذكر النِّسَاء وشَغل الْقُلُوب بِهن فَإِن ذَلِك يَكسِركم عَن الْغَزْو وكل من منعته شَيْئا فقد أعذبته قَالَ عبيد بن الأبرص: [الْكَامِل]

وتبدّلوا اليعبوبَ بعد إلههم ... صنما فَقَرّوا (فَقَرّوا) يَا جديل وأعْذِبوا ... والعاذب والعَذوب سَوَاء. وَيُقَال للْفرس وَغَيره: عَذوب إِذا بَات لَا يَأْكُل شَيْئا وَلَا يشرب لِأَنَّهُ مُمْتَنع من ذَلِك قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي يصف ثورا: [الطَّوِيل] فباتَ عَذوبا للسماء كأنّه ... سُهَيلٌ إِذا مَا أفردَتْه الكواكِبُ ... شبّهه بسُهَيل لِأَن الْكَوَاكِب تَزُول عَنهُ وَيبقى مُنْفَردا لَيْسَ مَعَه شَيْء مِنْهَا. وَيُقَال: العَذوب الَّذِي بَات وَلَيْسَ بَينه وَبَين السَّمَاء سِتر قَالَ: وَكَذَلِكَ العاذب.
عذب
عَذُبَ الماءُ عُذُوْبَةً فهو عَذْبٌ وعَذِيْب: أي طيب. وأعْذَبُوا: عَذُبَ ماؤهم. واسْتَعْذَبُوا: استَقَوا وشَرِبوا عَذْباً. والمُعَذبَةُ: الخَمْرَة أكْثِرَ ماؤها. وعَذبَ الحِمارُ وغيرُه عَذْباً وعُذُوْباً فهو عاذب وعَذُوْبٌ: لا يأكُلُ من شدة العَطَش، وقيل: إذا امْتَنَعَ من الأكْل والشرْب. وكذلك رَجُلٌ عاذب: لا صائمٌ ولا مُفْطر.
والعَذُوْبُ والعاذِبُ: الذي ليس بَيْنَهُ وبين السماء سِتْرٌ. والعَذُوْبُ: اللبَنُ القَليل. وما ذُقْتُ عذُوْباً: أي شيئاً. وأعْذبْتُه وعَذبْتُه جميعاً: مَنَعْتَه شيئاً. والمُعَذبُ: يَجيءُ اسْماً، ونَعْتاً للفاسِق.
وعَذَبَةُ السوْطِ: طَرفُه.
والعَذَبَةُ: أسَلَةُ قَضيب البَعير، والجميعُ: العَذَب. والمُرْسَلَةُ من شِرَاك النعْل. والدمَنُ من القِشْرِ والعِيْدانِ نوق الماء، وكذلك العَذَب، ويُخَففُ في هذا فيُقال: العذْبَة، ويُقال: عَذبِ الحَوْضَ: أي انْزِعْ عذَبَه، والجَميعُ: أعذاب. والعذَبَةُ أيضاً: ما يَخْرج من البُر والطعام مِثْل الحُفَالَة إلا أنه أرْدَأ منها. والغُصْنُ، ويُخَفف فيُقال العَذْبَة أيضاً. والخَيْطُ الذي يُرْفَعُ به المِيْزَان.
والأعْذَ ابُ: الغُصَصُ.
والعَذْبُ: شجَرَةٌ تُموت البُعْرانَ. والثوْبُ المُنْخَرِقُ المُبْتَذَل. والعُذَيْبُ: ماءٌ لِبَني تميم.
والاعْتِذَابُ: أنْ تُسْبِل للعمامَة عَذَبَتَيْنِ من خَلْفِها.
والعُذَبي: الكَرِيمُ الأخْلاقي لا عَيْبَ فيه. وأعْذبْهُ عن ظلْمِه: امْنَعْه. واسْتَعْذَبْتُ عنكَ: انْتَهَيْت. والعَذَابَةُ: الرحِم.
[عذب] "فتحنا عليهم بابًا ذا "عذاب" شديد" هو السيف والقتل. نه: كان "يستعذب" له الماء من بيوت السقيا، أي يحضر له منها الماء العذب وهو الطيب الذي لا ملوحة فيه، أعذبنا واستعذبنا شربنا عذبًا واستقينا عذبًا. مف: أي يجاء به من مسيرة يومين لأن ماء المدينة كان مالحًا أو مرًا. ج: أليس بها ماء "يستعذب"، أي يوجد عذبًا أي حلوًا طيبًا مشروبًا. نه: ومنه: خرج "يستعذب" الماء، أي يطلب الماء العذب. وفي ذم الدنيا: "اعذوذب" جانب منها واحلولى، هما افعوعل من العذوبة والحلاوة وهو بناء مبالغة. وفيه: ماء "عذاب" يقال: ماء عذبة وعذاب، على الجمع لأن الماء جنس للماءة. وح: "أعذب" أفواهًا- يجيء في أنتق من ن. و"العذيب" اسم ماء لبني تميم سمي بتصغير العذب، وقيل: من العذبة طرف الشيء لأنه طرف أرض العرب. وفي ح علي: إنه شيع سرية فقال: "أعذبوا" عن ذكر النساء أنفسكم فإن ذلكم يكسركم عن الغزو، أي امنعوها، وكل من منعته شيئًا فقد أعذبته، وأعذب لازم ومتعد. وفيه: الميت "يعذب" ببكاء أهله عليه، يشبه أن يكون من حيث أنهم كانوا يوصون أهلهم بالبكاء والنوح عليهم وإشاعة النعي في الأحياء. ن: وقد يأول بأن الميت يرق قلبه ببكاء أهله فيكون له عذابًا وشدة- ويتم في عولت، وحملته عائشة على نسيان عمر وابنه. وح: إن الله "يعذب" من "يعذب" الناس، أي بغير حق كالقصاص. ج: ما من امرأة تتحلى ذهبًا إلا "عذبت"، هو إما قبل إباحة الذهب لهن أو فيمن لا تؤدى زكاة الحلية- ويتم في مقطعا. ط: حتى يكلمه "عذبة" سوطه، هو قد في طرفه. مف: يخبره بما أحدث أهله بعده أي في غيبته. غ: لألجمنك لجامًا "معذبًا"، أي مانعًا من ركوب الرأس.
عذب
ماءٌ عَذْبٌ طيّب بارد. قال تعالى: هذا عَذْبٌ فُراتٌ [الفرقان/ 53] ، وأَعْذَبَ القومُ:
صار لهم ماءٌ عَذْبٌ، والعَذَابُ: هو الإيجاع الشّديد، وقد عَذَّبَهُ تَعْذِيباً: أكثر حبسه في العَذَابِ. قال: لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً
[النمل/ 21] ، وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
[الأنفال/ 33] ، أي: ما كان يُعَذِّبُهُمْ عَذَابَ الاستئصالِ، وقوله: وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ [الأنفال/ 34] ، لا يُعَذِّبُهُمْ بالسّيف، وقال:
وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ
[الإسراء/ 15] ، وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ
[الشعراء/ 138] ، وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ
[الصافات/ 9] ، وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ [البقرة/ 10] ، وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ

[الحجر/ 50] ، واختلف في أصله، فقال بعضهم: هو من قولهم: عَذَبَ الرّجلُ: إذا ترك المأكل والنّوم ، فهو عَاذِبٌ وعَذُوبٌ، فَالتَّعْذِيبُ في الأصل هو حمل الإنسان أن يُعَذَّبَ، أي: يجوع ويسهر، وقيل: أصله من العَذْبِ، فَعَذَّبْتُهُ أي: أزلت عَذْبَ حياته على بناء مرّضته وقذّيته، وقيل: أصل التَّعْذِيبِ إكثارُ الضّرب بِعَذَبَةِ السّوطِ، أي: طرفها، وقد قال بعض أهل اللّغة: التَّعْذِيبُ هو الضّربُ، وقيل:
هو من قولهم: ماءٌ عَذَبٌ إذا كان فيه قذى وكدر، فيكون عَذَّبْتُهُ كقولك: كدّرت عيشه، وزلّقت حياته، وعَذَبَةُ السّوطِ واللّسانِ والشجرِ: أطرافُها.
باب العين والذّال والباء معهما ع ذ ب، ب ذ ع يستعملان فقط

عذب: عَذُبَ الماءُ عُذوبةً فهو عَذْبٌ طيب، وأَعْذبتُه إعذاباً، واستعذبته، أي: أسقيته وشربته عَذْباً. وعَذَبَ الحمار يَعْذِبُ عَذْباً وعُذوباً فهو عاذِبٌ عَذوبٌ لا يأكل من شدة العطش. ويقال للفرس وغيره: عَذوبٌ إذا بات لا يأكل ولا يشرب، لأنه ممتنع من ذلك. ويَعْذِبُ الرّجل فهو عاذِبٌ عن الأكل، لا صائم ولا مُفْطِرٌ. قال عَبِيد :

وتَبَدَّلوا اليَعْبوبَ بعدَ إلَههم ... صنماً فَقَرّوا يا جَديلَ وأَعْذِبوا

وقال حُمَيْد :

إلى شجرٍ ألمَى الظّلال كأنّه ... رواهبُ أَحْرَمْنَ الشراب عذوب وتقول: أعذبتُه إعذاباً، وعذّبتُه تعذيباً، كقولك: فطّمته عن هذا الأمر، وكلّ من مَنَعْتَهُ شيئاً فقد أعْذَبْتَهُ. قال :

يَسُبُّ قومَك سبّاً غير تعذيب

أي: غير تفطيم. والعذوب والعاذب الذي ليس بينَه وبين السّماء سِتْر. قال النابغة الجعديّ :

فبات عَذوباً للسّماءِ كأنّه ... سهيلٌ إذا ما أفردَتْهُ الكواكبُ

والمعذّب قد يجيء اسماً ونعتاً للعاشق. وعَذَبَةُ السَّوط: طَرَفُه. قال :

مثلُ السّراحِينِ في أعناقِها العَذَبُ

يعني أطراف السُّيور التي قد قلّدت بها الكلاب. والعَذَبَةُ في قضيب البعير أَسَلَتُه. أي: المستدقّ من مقدّمه، ويجمع على عَذَب. وعذَبة شِراك النعل: المرسلة من الشّراك. والعُذَيْبُ: ماء لبني تميم.

بذع: البَذَعُ: شبه الفَزَع. والمبذوع كالمفزوع. قال الأعرابيّ: بُذِعُوا فأبْذَعَرُّوا. أي: فَزِعوا فتفرّقوا. 
عذب
عذُبَ يَعذُب، عُذوبَةً، فهو عَذْب
• عذُب الطَّعامُ أو الشَّرابُ: كان سائغًا حسَن الطَّعم "يتميّز نهرُ النيل بعذوبة مائه- {هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} ".
• عَذُب الكلامُ أو اللَّحنُ: كان حسَن الوقع في الأذن "امتاز بعذوبة ألحانه- تكلَّم بعذوبة- تلاوة عَذْبَة". 

أعذبَ يُعذِب، إعذابًا، فهو مُعذِب، والمفعول مُعذَب
• أعذب الماءَ: جعله حُلْوًا مستساغَ الطَّعم. 

استعذبَ يستعذب، استعذابًا، فهو مُستعذِب، والمفعول مُستعذَب
• استعذب الماءَ ونحوَه: وجده سائغًا للشُّرب، حسَنَ الطَّعم "استعذب عصيرَ البرتقال فأكثر منه- استعذب الطَّعامَ- استعذب الموتَ في سبيل الله".
 • استعذب الكلامَ أو الغناءَ: وجده حسَنَ الوقع "استعذب الشِّعرَ/ الصَّوتَ/ التِّلاوةَ". 

تعذَّبَ في يتعذَّب، تعذُّبًا، فهو مُتعذِّب، والمفعول مُتعَذَّب فيه
• تعذَّب في السِّجن: عانى من العَذاب، قاسَى آلامًا نفسيَّةً وجسديَّة "مُتعذِّب في حياته". 

عذَّبَ يُعذِّب، تعذيبًا، فهو مُعذِّب، والمفعول مُعَذَّب
• عذَّب المتَّهمَ: عاقبه عقابًا مؤلمًا جسديًّا أو نفسيًّا "عذّبتني الأيّامُ واللَّيالي- تعذيب النّفس أقوى من تعذيب البدن- {وَلَوْلاَ أَنْ كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاَءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا} ".
• عذَّب الشَّيءَ: حبَسَه. 

تعذيب [مفرد]: مصدر عذَّبَ.
• تعذيب مياه البحار: تحليتها. 

عذاب [مفرد]:
1 - ألمٌ جسديٌّ أو نفسيٌّ شديد، كلّ ما شقَّ على النَّفس احتماله، عكْسه نعيم "عذاب الضَّمير/ الحُبِّ- السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ [حديث] ".
2 - عقاب ونكال " {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}: مؤلم شديد- {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} ".
• العذابان:
1 - عذاب القبر وعذاب جَهنَّم.
2 - السَّفر والبِناء. 

عَذْب [مفرد]: ج عِذاب وعُذوب، جج عذابات وأَعْذِبَة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عذُبَ.
• الماء العَذْب: (كم) ماءٌ قلّت نسبةُ الأملاح الذَّائبة فيه بحيث أصبح سائغًا، يقابله الماء المِلْح. 

عُذوبَة [مفرد]: مصدر عذُبَ. 
الْعين والذال وَالْبَاء

العَذْبُ من الشَّرَاب وَالطَّعَام: كل مستساغ مَاء عذب وركية عذبة، وَفِي الْقُرْآن: (هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ) وَالْجمع عِذَابٌ وعُذُوب، قَالَ أَبُو حَيَّة النميري.

فَبَيَّتْن مَاء صافِيا ذَا شَرِيعَةٍ ... لَهُ غَلَلٌ بينَ الإجامِ عُذُوبُ

أَرَادَ بغلل الْجِنْس فَلذَلِك جمع الصّفة.

وعَذُبَ المَاء عُذوبَةً.

وأعْذَبَهُ الله: جعله عَذْبا عَن كرَاع.

وأعْذبَ الْقَوْم: عَذُبَ ماؤهم.

واسْتَعْذَبُوا: استقوا وَشَرِبُوا مَاء عَذْبا.

واسْتَعْذَبَ لأَهله. طلب لَهُم مَاء عَذْبا.

وَامْرَأَة مِعْذَابُ الرِّيق: سائغته حلوته، قَالَ أَبُو زبيد:

إِذا تَظَنَّيْتَ بَعْدَ النَّوْمِ عِلَّتها ... نَبَّهْتَ طَيَّبَةَ العِلاَّتِ مِعْذَابا

والأعْذَبانِ: الطَّعَام وَالنِّكَاح. وَقيل: الْخمر والريق، وَذَلِكَ لعذوبتهما.

وَإنَّهُ لَعَذْبُ اللِّسَان، عَن اللحياني. قَالَ: شبه بالعذب من المَاء.

والعَذِبَةُ بِالْكَسْرِ عَن اللحياني: أردأ مَا يخرج من الطَّعَام فَيَرْمِي بِهِ.

والعَذِبَةُ والعَذَبَةُ: القذاة. وَقيل: هِيَ القذاة تعلو المَاء. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: العَذَبَةُ بِالْفَتْح الكدرة من الطحلب والعرمض وَنَحْوهمَا. وَقيل: العَذَبَةُ والعَذِبَةُ والعَذْبةُ: الطحلب نَفسه والدمن يَعْلُو المَاء.

وَمَاء عَذِبٌ: كثير القذا والطحلب، أرَاهُ على النّسَب لِأَنِّي لم أجد لَهُ فعلا. وأعْذَبَ الْحَوْض: نزع مَا فِيهِ من القذا والطحلب وكشفه عَنهُ.

وَمَاء لَا عَذِبَةَ فِيهِ: أَي لَا رعي، عَن كرَاع.

وكل غُصْن: عَذَبَةٌ وعَذِبَةٌ.

والعَذِبُ: مَا أحَاط بالدبرة.

والعاذِبُ والعَذُوبُ: الَّذِي لَيْسَ بَينه وَبَين السَّمَاء ستر.

قَالَ الْجَعْدِي يصف ثورا:

فَباتَ عَذُوبا للسَّماءِ كأنَّهُ ... سُهَيْلٌ إِذا مَا أفْرَدَتْهُ الكَوَاكِبُ

وعَذَبَ الرجل وَالْحمار وَالْفرس يَعْذِب عَذْبا وعُذُوبا، فَهُوَ عاذِبٌ وَالْجمع عُذُوبٌ وعَذُوبٌ وَالْجمع عُذُبٌ: لم يَأْكُل من شدَّة الْعَطش. وَأما قَول أبي عبيد: وَجمع العَذُوبِ عُذُوبٌ فخطأ لِأَن فعولًا لَا يكسر على فعول.

والعاذِبُ من جَمِيع الْحَيَوَان: الَّذِي يطعم شَيْئا. وَقد غلب على الْخَيل وَالْإِبِل. وَالْجمع عُذُوبٌ كساجد وَسُجُود.

وَقَالَ ثَعْلَب: العَذُوب من الدَّوَابّ: الَّذِي يرفع رَأسه فَلَا يَأْكُل وَلَا يشرب، وَالْجمع عُذُب.

والعاذِبُ: الَّذِي يبيت لَيْلَة لَا يطعم شَيْئا.

وَمَا ذاق عَذُوبا كَعَذوف.

وعذَبه عَنهُ عَذْبا وأعذبَه وعذّبه: مَنعه وفطمه.

وأعْذَبه عَن الظُّلم: مَنعه وكفه.

وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ انه شيع سَرِيَّة أَو جَيْشًا فَقَالَ: أعْذِبُوا عَن النِّسَاء. أَي امنعوا انفسكم من ذكر النِّسَاء وشغل الْقُلُوب بِهن.

واستعذب عَن الشَّيْء: انْتهى.

وعذَبَ عَن الشَّيْء وأعْذَبَ واسْتعذَبَ كُله: كف وأضرب.

والعَذَابُ: النَّكال. وكسره الزّجاج على أعذبَةٍ، فَقَالَ فِي قَوْله تَعَالَى (يُضَاعَفْ لَهَا العذابُ ضِعْفَين) قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: تُعَذَّبُ ثَلَاثَة أعْذِبَةٍ: فَلَا أَدْرِي أَهَذا نَصقَول أبي عُبَيْدَة أم الزّجاج اسْتَعْملهُ.

وَقد عَذَّبَه، وَلم يسْتَعْمل غير مزِيد. وَقَوله تَعَالَى (ولَقَدْ أخَذْناهُمْ بِالعَذابِ) قَالَ الزّجاج: الَّذِي أُخذوا بِهِ الْجُوع.

واستعار الشَّاعِر التعذيبَ فِيمَا لَا حس لَهُ فَقَالَ:

لَيْسَتْ بِسْودَاءَ مِنْ مَيْثاءَ مُظْلِمَةٍ ... ولمْ تُعَذَّبْ بِإدْناءٍ مِنَ النَّارِ

وعَذَبَةُ اللِّسان والسَّوط: طرفه.

وعَذَبةُ الْبَعِير: طرف قضيبه، وَقيل: أسلته. وَقيل: عَذَبَةُ كل شَيْء: طرفه.

والعَذَبة: الْجلْدَة الْمُعَلقَة خلف مؤخرة الرحل من أَعْلَاهُ.

وعَذَبَةُ الرمْح: خرقَة تُشد على رَأسه.

والعَذَبةُ: الْغُصْن.

والعَذَبَةُ: الْخَيط الَّذِي يرفع بِهِ الْمِيزَان. وَالْجمع من كل ذَلِك عَذَبٌ.

وعاذِبٌ: اسْم مَوضِع. قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

تأبَّد مِنْ لَيْلى رُماحٌ فَعاذِبُ ... فَأقْفَرَ مِمَّنْ حَلَّهُنَّ التَّناضِبُ

والعُذَيْبُ: مَاء لبني تَمِيم، فال كثير:

لَعَمْرِي لئنْ أُمُّ الحكيمِ تَرَحَّلَتْ ... وأخْلَتْ بِخَيماتِ العُذَيْبِ ظِلاَلها

قَالَ ابْن جني: أَرَادَ العُذَيْبَةَ فَحذف التَّاء كَمَا قَالَ:

أبْلِغِ النُّعْمانَ عنِّي مَأْلُكا

عذب: العَذْبُ من الشَّرابِ والطَّعَامِ: كُلُّ مُسْتَسَاغٍ. والعَذْبُ:

الماءُ الطَّيِّبُ. ماءةٌ عَذْبَةٌ ورَكِـيَّة عَذْبَةٌ. وفي القرآن: هذا عَذْبٌ فُراتٌ. والجمع: عِذَابٌ وعُذُوبٌ؛ قال أَبو حَيَّةَ النُّميري:

فَبَيَّتْنَ ماءً صافِـياً ذا شَريعةٍ، * له غَلَلٌ، بَيْنَ الإِجامِ، عُذُوبُ أَراد بغَلَلٍ الجنْسَ، ولذلك جَمَع الصِّفَةَ.

والعَذْبُ: الماء الطَّيِّبُ.

وعَذُبَ الماءُ يَعْذُبُ عُذوبةً، فهو عَذْبٌ طَيِّبٌ.

وأَعْذَبَه اللّه: جَعَلَه عَذْباً؛ عن كُراع.

وأَعْذَبَ القومُ: عَذُبَ ماؤُهم.

واستَعْذَبُوا: استَقَوا وشَرِبوا ماءً عَذْباً. واستعْذَبَ لأَهلِه: طَلب له ماءً عَذْباً. واستَعذَب القومُ ماءَهم إِذا استَقَوهُ عَذْباً.

واستَعْذَبَه: عَدّه عَذْباً. ويُستَعْذَبُ لفلان من بئر كذا أَي يُسْتَقى له. وفي الحديث: أَنه كان يُسْتَعْذَبُ له الماءُ من بيوتِ السُّقْيا أَي

يُحْضَرُ له منها الماءُ العَذْبُ، وهو الطَّيِّبُ الذي لا مُلوحة فيه.

وفي حديث أَبي التَّيّهان: أَنه خرج يَسْتَعذبُ الماءَ أَي يَطْلُبُ

الماءَ العَذْبَ.

وفي كلام عليّ يَذُمُّ الدنيا: اعْذَوْذَبَ جانبٌ منها واحْلَوْلَى؛ هما

افْعَوعَلَ من العُذُوبة والـحَلاوة، هو من أَبنية المبالغة. وفي حديث الحجاج: ماءٌ عِذَابٌ. يقال: ماءة عَذْبَةٌ، وماء عِذَابٌ، على الجمع، لأَن الماء جنس للماءة. وامرأَةٌ مِعْذابُ الرِّيقِ: سائغَتُه، حُلْوَتُه؛ قال أَبو زُبَيْدٍ:

إِذا تَطَنَّيْتَ، بَعْدَ النَّوْمِ، عَلَّتَها، * نَبَّهْتَ طَيِّبةَ العَلاَّتِ مِعْذابا

والأَعْذَبان: الطعامُ والنكاح، وقيل: الخمر والريقُ؛ وذلك لعُذوبَتهما.

وإِنه لَعَذْبُ اللسان؛ عن اللحياني، قال: شُبِّهَ بالعَذْبِ من الماءِ.

والعَذِبَةُ، بالكسر، (1)

(1 قوله «بالكسر» أي بكسر الذال كما صرح به المجد.)

عن اللحياني: أَرْدَأُ ما يَخْرُجُ من الطعام، فيُرْمَى به.

والعَذِبَة والعَذْبَةُ: القَذاةُ، وقيل: هي القَذاةُ تَعْلُو الماءَ. وقال ابن

الأَعرابي: العَذَبَةُ، بالفتح: الكُدْرةُ من الطُّحْلُب والعَرْمَضِ

ونحوهما؛ وقيل: العَذَبة، والعَذِبة، والعَذْبةُ: الطُّحْلُب نفسُه،

والدِّمْنُ يَعْلُو الماءَ. وماءٌ عَذِبٌ وذو عَذَبٍ: كثير القَذى والطُّحْلُب؛ قال ابن سيده: أَراه على النسب، لأَني لم أَجد له فعلاً. وأَعْذَبَ الـحَوْضَ: نَزَع ما فيه من القَذَى والطُّحْلُبِ، وكَشَفَه عنه؛ والأَمرُ منه: أَعْذِبْ حوضَك. ويقال: اضْرِبْ عَذَبَة الـحَوْضِ حتى يَظْهَر الماء أَي اضْرِبْ عَرْمَضَه. وماء لا عَذِبَةَ فيه أَي لا رِعْيَ فيه ولا كَلأَ.

وكل غُصْنٍ عَذَبةٌ وعَذِبَةٌ.

والعَذِبُ: ما أَحاطَ بالدَّبْرةِ.

والعاذِبُ والعَذُوبُ: الذي ليس بينه وبين السماءِ سِتْر؛ قال

الجَعْدِيُّ يصف ثوراً وَحْشِـيّاً بات فَرْداً لا يذُوقُ شيئاً:

فباتَ عَذُوباً للسَّماءِ، كأَنـَّه * سُهَيْلٌ، إِذا ما أَفرَدَتْهُ الكَواكِبُ

وعَذَبَ الرجلُ والـحِمارُ والفرسُ يَعْذِبُ عَذْباً وعُذُوباً، فهو عاذِبٌ والجمعُ عُذُوبٌ، وعَذُوبٌ والجمعُ عُذُبٌ: لم يأْكل من شِدَّةِ

العطَشِ. ويَعْذِبُ الرجلُ عن الأَكل، فهو عاذِب: لا صائم ولا مُفْطِرٌ. ويقال للفرس وغيره: باتَ عَذُوباً إِذا لم يأْكل شيئاً ولم يشرب. قال الأَزهري: القول في العَذُوب والعاذِب انه الذي لا يأْكل ولا يشرب، أَصْوَبُ من القول في العَذُوب انه الذي يمتنع عن الأَكل لعَطَشِه.

وأَعْذَبَ عن الشيء: امتنع. وأَعْذَبَ غيرَه: منعه؛ فيكون لازماً

وواقعاً، مثل أَمْلَقَ إِذا افتقر، وأَمْلَقَ غيرَه. وأَما قول أَبي عبيد:

وجمعُ العَذُوبِ عُذُوبٌ، فخطأٌ، لأَنَّ فَعولاً لا يُكَسَّر على فُعولٍ.

والعاذِبُ من جميع الحيوان: الذي لا يَطْعَمُ شيئاً، وقد غَلَبَ على الخيل والإِبل، والجمع عُذُوبٌ، كساجدٍ وسُجُود. وقال ثعلب: العَذُوب من الدوابِّ وغيرها: القائم الذي يرفع رأْسه، فلا يأْكل ولا يشرب، وكذلك العاذِبُ، والجمع عُذُب. والعاذِبُ: الذي يبيت ليله لا يَطْعَم شيئاً. وما ذاقَ عَذُوباً: كَعَذُوفٍ.

وعَذَبَه عنه عَذْباً، وأَعْذَبَه إِعْذاباً، وعَذَّبَه تَعْذيباً: مَنَعه وفَطَمه عن الأَمر. وكل من منعته شيئاً، فقد أَعْذَبْتَه وعَذَّبْته.وأَعْذَبه عن الطعام: منعه وكَفَّه.

واسْتَعْذَبَ عن الشيء: انتهى. وعَذَب عن الشيء وأَعْذَب واسْتَعْذَبَ: كُلُّه كَفَّ وأَضْرَب. وأَعْذَبَه عنه: منعه. ويقال: أَعْذِبْ نَفْسَك عن كذا أَي اظْلِفْها عنه. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه، أَنه شَيَّعَ سَرِيَّـةً فقال: أَعْذِبُوا، عن ذِكْرِ النساء، أَنْفُسَكم، فإِن ذلك يَكْسِرُكم عن الغَزْو؛ أَي امْنَعوها عن ذكر النساءِ وشَغْل القُلوب بهنَّ.

وكلُّ من مَنَعْتَه شيئاً فقد أَعْذَبْتَه. وأَعْذَبَ: لازم ومُتَعَدٍّ.

والعَذَبُ: ماءٌ يَخْرُجُ على أَثرِ الوَلَدِ من الرَّحِم. وروي عن أَبي

الهيثم أَنه قال: العَذَابَةُ الرَّحِمُ؛ وأَنشد:

وكُنْتُ كذاتِ الـحَيْضِ لم تُبْقِ ماءَها، * ولا هِـيَ، من ماءِ العَذَابةِ، طاهِرُ

قال: والعَذَابةُ رَحِمُ المرأَة.

وعَذَبُ النَّوائح: هي الـمَـآلي، وهي الـمَعاذِبُ أَيضاً، واحدتها:

مَعْذَبةٌ. ويقال لخرقة النائحة: عَذَبَةٌ ومِعْوَزٌ، وجمعُ العَذَبةِ

مَعاذِبُ، على غير قياس. والعَذَابُ: النَّكَالُ والعُقُوبة. يقال: عَذَّبْتُه

تَعْذِيباً وعَذَاباً، وكَسَّرَه الزَّجَّاجُ على أَعْذِبَةٍ، فقال في قوله تعالى: يُضَاعَفْ لها العَذَابُ ضِعْفَيْن؛ قال أَبو عبيدة: تُعَذَّبُ ثَلاثَة أَعذِبَةٍ؛ قال ابن سيده: فلا أَدري، أَهذا نَصُّ قولِ أَبي عبيدة، أَم الزجاجُ استعمله. وقد عَذَّبَه تَعْذِيباً، ولم يُسْتَعمل غيرَ مزيد. وقوله تعالى ولقد أَخَذْناهُم بالعَذاب؛ قال الزجاج: الذي أُخذُوا به الجُوعُ. واسْتعار الشاعِرُ التَّعْذِيبَ فيما لا حِسَّ له؛ فقال:

لَيْسَتْ بِسَوْداءَ من مَيْثاءَ مُظْلِمَةٍ، * ولم تُعَذَّبْ بـإِدْناءٍ من النارِ

ابن بُزُرْجَ: عَذَّبْتُه عَذابَ عِذَبِـينَ، وأَصابه مني عَذَابُ عِذَبِـينَ، وأَصابه مني العِذَبونَ أَي لا يُرْفَعُ عنه العَذابُ. وفي الحديث: أَنَّ الميت يُعَذَّبُ ببكاءِ أَهله عليه؛ قال ابن الأَثير: يُشْبِهُ أَن يكون هذا من حيث أَن العرب كانوا يُوصُونَ أَهلَهم بالبكاءِ والنَّوح عليهم، وإِشاعةِ النَّعْيِ في الأَحياءِ، وكان ذلك مشهوراً من مذاهبهم،

فالميت تلزمه العقوبةُ في ذلك بما تَقَدَّم من أَمره به.

وعَذَبةُ اللسان: طَرَفُه الدقيق. وعَذَبَةُ السَّوْطِ: طَرَفُه، والجمع

عَذَبٌ. والعَذَبةُ: أَحَدُ عَذَبَتَي السَّوْط. وأَطْرافُ السُّيوفِ: عَذَبُها وعَذَباتُها. وعَذَّبْتُ السَّوْطَ، فهو مُعَذَّبٌ إِذا جَعَلتَ له عِلاقَـةً؛ قال: وعَذَبَة السَّوْطِ عِلاقَتُه؛ وقول ذي الرمة:

غُضُفٌ مُهَرَّتةُ الأَشْداقِ ضَارِيَةٌ، * مِثْلُ السَّراحِـينِ، في أَعْنَاقِها العَذَبُ

يعني أَطرافَ السُّيُور. وعَذَبةُ الشَّجَرِ: غُصْنُه. وعَذَبَةُ قَضِـيبِ الجَمَل: أَسَلَتُه، الـمُسْتَدِقُّ في مُقَدَّمِه، والجمع العَذَبُ.

وقال ابن سيده: عَذَبةُ البعير طَرَفُ قَضِـيبِه. وقيل: عَذَبةُ كل شيء طرفُه. وعَذَبَةُ شِرَاكِ النعل: الـمُرْسَلةُ من الشِّرَاك. والعَذَبَةُ: الجِلْدَةُ الـمُعَلَّقَةُ خَلْفَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ من أَعْلاه.

وعَذَبَةُ الرُّمْح: خِرقة تُشَدُّ على رأْسه. والعَذَبة: الغُصْنُ، وجمعه

عَذَبٌ. والعَذَبة: الخَيْطُ الذي يُرْفَعُ به المِـيزانُ، والجمعُ من كل

ذلك عَذَبٌ. وعَذَباتُ الناقة: قوائمها.

وعاذِبٌ: اسم مَوْضِع؛ قال النابغة الجَعْدِي:

تَـأَبـَّدَ، من لَيْلى، رُماحٌ فعاذِبُ، * فأَقْفَر مِـمَّنْ حَلَّهُنَّ التَّناضِبُ

والعُذَيْبُ: ماء لبَنِـي تميم؛ قال كثير:

لَعَمْرِي لئِنْ أُمُّ الحَكِـيمِ تَرَحَّلَتْ، * وأَخْلَتْ لِخَيْماتِ العُذَيْبِ ظِلالَها

قال ابن جني: أَراد العُذَيْبةَ، فحذف الهاء كما قال:

أَبْلِـغ النُّعْمانَ عَنّي مَـأْلُكاً

قال الأَزهري: العُذَيْبُ ماء معروف بين القادِسيَّةِ ومُغِـيثَةَ. وفي

الحديث: ذِكْرُ العُذَيْبِ، وهو ماء لبني تميم على مَرْحلة من الكوفة، مُسَمّى بتصغير العَذْبِ؛ وقيل: سمي به لأَنه طَرَفُ أَرض العرب من العَذَبة، وهي طَرَفُ الشيء. وعاذِبٌ: مكانٌ. وفي الصحاح: العُذَبِـيُّ الكَرِيمُ الأَخْلاق، بالذال معجمة؛ وأَنشد لكثيرٍ:

سَرَتْ ما سَرَتْ من لَيْلِها، ثم أَعْرَضَتْ * إِلى عُذَبِـيٍّ، ذِي غَناءٍ وذي فَضْلِ

قال ابن بري: ليس هذا كُثَيِّر عَزَّة، إِنما هو كُثَيِّرُ بن جابر

الـمُحارِبيُّ، وهذا الحرف في التهذيب في ترجمة عدب، بالدال المهملة، وقال: هو العُدَبِـيُّ، وضبطه كذلك.

عذب
: (العَذْبُ مِنَ الطَّعَام والشَّرَابِ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخ تقديمُ الشَّرَابِ عَلَى الطَّعَام: (كُلُّ مُسْتَسَاغ) . والعَذْبُ: المَاءُ الطَّيِّبُ. مَاءَةٌ عَذْبةٌ ورَكيَّةٌ عَذْبَةٌ. وَفِي القُرْآنِ: {هَاذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ} (الْفرْقَان: 53) وعَذُبَ المَاءُ يَعْذُبُ عُذُوبَة فَهُوَ عَبٌ طَيِّبٌ والجَمْعُ عذَابٌ، بالكَسْرِ وعُذُوبٌ، بالضَّمِّ. قَالَ أَبُو حَيَّة النُّمَيْرِيّ:
فَبَيَّتْنَ مَاءً صَافِياً ذَا شَرِيعَةٍ
لَهُ غَلَلٌ بَيْنَ الإِجَامِ عُذُوبُ
قَالَ ابْنُ مَنْظُور: أَرَادَ بِغَلَلٍ الجنْسَ، فَلِذَلك جَمَعَ الصَّفَةَ. وَفِي حَديث الحَجَّاجِ (مَاءٌ عِذَابٌ) . يُقَالُ: مَاءَةٌ عَذْبَةٌ، وَمَاءٌ عذَابٌ، عَلَى الجَمْعِ؛ لأَنَّ المَاءَ جِنْسٌ لِلْمَاءَة.
(و) العَذْبُ والعُذُوبُ، بالضَّمِّ: (تَرْكُ) الرَّجُلِ والحِمَارِ والْفَرَسِ (الأَكْل مِنْ شِدَةِ العَطَشِ) فَهُوَ لَا صَائِمٌ وَلَا مُفْطر، (وَهُوَ عَاذِبٌ) ، والجَمْعُ عُذُوبٌ بالضَّمّ، (وعَذُوبٌ) ، كَصَبُور، والجَمْع عُذُبٌ، بِضَمَّتَيْنِ. ويُقَالُ لِلْفَرسِ وغَيْرِه: بَاتَ عَذُوباً، إِذَا لَمْ يَأْكُلْ شَيْئا وَلم يَشْرَبْ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: القَوْلُ فِي العَذُوبِ والعَاذِبِ أَنه الذِي لَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ أَصْوَبُ مِنَ القَوْلِ فِي العَذُوبِ أَنَّه الَّذِي يَمْتَنِع عَنِ الأَكْلِ لِعَطَشِه.
وأَمَّا قَوْلُ أَبِي عُبَيْد: وجَمْعُ العَذُوبِ عُذُوبٌ فخَطَأٌ، لأَنَّ فَعُولاً لَا يُكْسَّر عَلَى فُعُول. قُلْتُ: هُوَ مِنْ غَرَائِبِ اللُّغَةِ وفَوَائِد الأَشبَاهِ والنَّظَائِر وَمَنْ حَفِظَ حُجَّةٌ على مَن لم يَحْفَظ.
ثُم قَالَ: والعَاذِبُ مِنْ جَمِيع الْحَيَوَانِ: الَّذي لَا يَطْعَمُ شَيْئاً، وَقد غَلَب عَلَى الخَيْلِ والأُبِلِ، والجَمْعُ عُذُوبٌ كَسَاجِدِ وسُجُود. وقَالَ ثَعْلَب: العَذُوبُ مِنَ الدَّوَابِّ وغَيْرِهَا: القَائِمُ الَّذي يَرْفَعُ رَأْسَه فَلَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ، وكذَلِكَ العَاذِبُ الجَمْع عُذُبٌ. والعَاذِبُ: الذِي يَبِيتُ لَيْلَةُ لَا يَطْعَمُ شَيْئاً.
(و) العَذْبُ: (المَنْعُ، كالإِعْذَابِ والتَّعْذِيبِ) ، عَذَبَه عَنْه عَذْباً، وأَعْذَبَه إِعْذَاباً، وعَذَّبَه تَعْذِيباً: مَنَعَه وفَطَمَه عَن الأَمْرِ، وكُلُّ مَنْ مَنَعْتَه شَيْئاً فَقَد أَعْذَبْتَه وعَذَّبْتَه. (و) العذْبُ: (الكَفُّ) ، يُقَالُ: عَذَبه عَنِ الطَّعَامِ إِذَا كَفَّه، (والتَّرْكُ، كالإِعْذَابِ والاسْتعْذَابِ) ، يُقَال: أَعْذَبَه عَنِ الطَّعَامِ إِذَا مَنَعَه وكَفَّه، واسْتَعْذَبَ عَنِ الشَّيْءِ: انْتَهَى. وعَذَبَ عَن الشَّيْءِ وأَعْذَبَ واسْتَعْذَبَ كُلُّه: كَفَّ وأَضْرَبَ. وأَعْذَبَه عَنْه: منَعَه. ويُقَالُ: أَعْذِب نَفْسَكَ عَنْ كَذَا، أَي اظْلِفْهَا عَنْهُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيَ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَه (أَنَّهُ شَيَّعَ سَرِيَّةً فَقَالَ: أَعْذِبُوا عَنْ ذِكْرِ النِّسَاءِ أَنْفُسَكم فَإِنَّ ذَلِكَ يَكْسِرُكُم عَنِ الغَزْوِ) أَي امْنَعُوهَا عَنْ ذِكْرِ النِّسَاء وشَغْلِ القُلُوبِ بِهِنْ. وكُلُّ مَنْ مَنَعْتَه شَيئاً فقد أَعْذَبْتَه. وأَعْذَبَ لَازِمٌ ومُتَعَدَ.
وَفِي التَّهْذيبِ: أَعْذَبَ عَنِ الشَّيْءِ: امْتَنَع. وأَعْذَبَ غَيْرَه: مَنَعَه، فَيَكُونُ لَازِماً وَوَاقِعاً، مِثْلَ أَمْلَقَ إِذَا افتَقَر وأَملَقَ غَيْرَه.
وَفِي الأَسَاس: يُقَالُ أَعْذَبَ عَن الشَّيْءِ واسْتَعْذَبَ: امْتَنَع. ويُقَالُ: أَعْذِبُوا عَنِ الآمَالِ أَشَدَّ الإِعْذَابِ فإِنَّهَا تُورِثُ الغَفّلَة وتُعْقِبُ الحَسْرَة. (يَعْذِبُ) كيَضْرِب (فِي الكُلِّ) مِمَّا ذُكِرَ غَيْر عَذَبَ المَاءُ والطَّعَامُ فإِنَّ مُضَارِعَهُمَا يَعْذُب بالضَّمِّ.
(و) العَذَبُ (بالتَّحْرِيك: القَذَى) يَعْلُو المَاءَ (ومَا يَخْرُجُ فِي) ، وَفي نُسْخَة عَلَى (أَثَرِ الوَلَدِ مِنَ الرَّحِمِ) .
(و) العَذَبُ: (شَجَرٌ) مِنَ الدِّقِّ، قَالَهُ أَبُو حَنِيفَة وأَنْشَد:
مُنْهَتِكُ الشَّعْرَانِ نَضَّاخُ العَذَبْ
(و) العَذَبُ: (مَآلى) بالمَدِّ (النَّوَائِح، كالمَعَاذِب) ، أَي فِي الأَخيرِ وَحدَتُهَا معْذَبَةٌ. ويُقَالُ لخرْقَةِ النَّائِحَة عَذَبَةٌ ومعْوَزٌ، وجَمْعُ العَذَبَة مَعَاذِبُ، على غَيْره فقيَاس قَالَه أَبُو عَمْرو. (و) العَذَبُ: (الخَيْطُ الَّذِي يُرْفَع بِهِ المِيزَانُ.
(و) العَذَبُ: (طَرَفُ كُلِّ شَيْءٍ) .
(ومِنَ البَعِيرِ: طَرَفُ قَضِيبه) ، قَالَهُمَا ابْن سيدَه. وَقَالَ غَيْره: هُوَ أَسَلَتُه المُسْتَدِقُّ فِي مُقَدَّمه.
(و) العَذَبُ: (الجِلْدَةُ المُعَلَّقَة خَلْفَ مُؤَخَّرَةِ الرَّحْلِ) مِنْ أَعْلَاه.
ومِنَ الرُّمْح: خِرْقَة تُشَدُّ عَلَى رَأْسِه، وَمِنْه يُقَالُ: خَفَقَتْ عَلَى رَأْسِهِ العَذَبُ، كَمَا فِي الأَسَاسِ.
ومِنَ النَّعْلِ: المُرْسَلَةُ مِنَ الشِّرَاكِ.
ومِنَ العِمَامَة: مَا سُدِلَ بَيْنَ الكَتِفَيْنِ مِنْهَا.
ومِنَ السَّوطِ: عِلَاقَتُهُ وطَرَفُه.
ومِنَ اللِّسَانِ: طَرَفُه الدَّقِيقُ.
والعَذَبُ: أَطرافُ السُّيُور؛ وَهِي العَذَبَاتُ. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
غُضْفٌ مُهَرَّتَةُ الأَشْدَاقِ ضَارِيَةٌ
مِثْلُ السَّراحِينِ فِي أَعْنَاقِهَا العَذَبُ
يَعْنِي أَطْرَافَ السُّيورِ.
وَعَذَّبْتُ السَّوْطَ فَهُوَ مُعَذَّبٌ إِذَا جَعَلْتَ لَهُ عِلَاقَةً. والَّذِي فِي الأَسَاس: وعذَّب سَوْطَه وهَدَّبَه جَعَلَ لَهُ عِلَاقَةً.
والعَذَبُ مِنَ الشَّجَرِ: غُصْنُه، (الوَاحِدَة بِهَاءٍ فِي الكُلِّ) مِمَّا ذُكِرَ.
(واسْتَعْذَبَ) الرَّجُلُ مَاءَه: (اسْتَقَى عَذْباً) . واسْتَعْذَبَه: عَدَّه عَذْباً. واسْتَعْذَبَه: شَرِبَه عَذْباً. واسْتَعْذبَ لِأَهْلِه طَلَب لَهُم مَاءً عَذْباً، ويَسْتَعذِب لِفُلَانٍ مِنْ بِئْرِ كَذَا أَي يَسْتَقِي لَهُ. وَفِي الحَدِيثِ (أَنَّه كَانَ يُسْتَعْذَب لَهُ المَاءُ العَذْبُ. وَهُوَ الطَّيِّبُ الَّذي لَا مُلُوحَةَ فِيهِ. وَفِي حَدِيثِ أَبي التَّيِّهَانِ أَنَّه خَرَجَ يَسْتَعْذِبُ المَاءَ) أَي يَطْلُبُ المَاءَ العَذْبَ.
والعَذُوبُ والعَاذِبُ: الَّذِي لَيْسَ بَيْنَه وبَيْنَ السَّمَاءِ سِتْرٌ، وَفِي نُسْخَة: (سُتْرَة) أَوْرَدَه ابْنُ السِّيد فِي الفَرْق. وقَالَ الجَعْدِيُّ يَصِفُ ثَوْراً وَحْشِيًّا بَات فَرْداً لَا يَذُوقُ شَيْئاً:
فَبَاتَ عَذُوباً للِسَّمَاءِ كَأَنَّهُ
سُهَيْلٌ إِذَا مَا أَفْردَتْهُ الكَوَاكبُ
وشَاهدُ العَاذِب انْظُره فِي الفَرْق.
(والعذْبَةُ بِالفَتْحِ و) العَذَبَةُ (بالتَّحْرِيكِ و) العَذِبَةُ (بكَسْرِ الثَّانِيَة) ، الأَوْجُه الثَّلَاثَةُ فِي لِسَانِ العَرَبِ ونُقل عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ الوَجْهُ الأَوَّلُ وقَالَ: هِيَ الكُدْرَةُ مِنَ الطُّحْلُبِ والعَرْمَض ونَحْوِهِمَ، وقِيلَ: هِيَ (الطُّحْلُب) نَفْسُه والدِّمْن يَعْلُو المَاءَ. (و) يُقَالُ مِنْه: (مَاءٌ عَذِبٌ كَكَتِف) وذُو عَذَبٍ أَي (مُطَحْلِبٌ) أَي كَثِيرُ القَذَى والطُّحْلُبِ. قَالَ ابْن سِيدَه: أُرَاهُ عَلَى النَّسَبِ، لأَنِّي لَمْ أَجِد لَهُ فِعْلاً.
(وأَعْذَبَه) أَي الحَوْضَ (نَزَعَ طُحْلُبَه) ومَا فِيهِ مِنَ القَذَى وكَشَفَه عَنْهُ. والأَمْرُ مِنْهُ: أَعْذِبْ حَوْضَك. ويُقَال: اضْرِبْ عَذَب الحَوْضِ حَتَّى يَظْهَرَ المَاءُ، أَي اضْرِب عَرْمَضَه. (و) أَعْذَبَ (القَوْمُ عَذُبَ مَاؤُهُم) .
(والعَذِبَةُ بِكَسْرِ الذَّالِ) المُعْجَمَة عَن اللِّحْيَانِيّ، وَهُوَ أَرْدَأُ (مَا يَخْرُجُ مِن الطَّعَامِ فيُرْمَى) بِهِ (و) العَذِبَة والعَذْبَةُ بالوَجْهين: (القَذَاةُ) ، وقِيلَ: هِيَ القَذَاة تَعْلُو المَاءَ، ويُقَالُ: مَاءٌ لَا عَذِبَةَ فِيهِ، أَي لَا رِعْيَ فِيهِ وَلَا كَلَأَ. وكُلُّ غُصْنٍ عَذَبةٌ وعَذِبَةٌ.
(و) العَذِبَةُ: (مَا أَحَاطَ مِنَ الدِّرَّةِ) بِكَسْرِ الدَّالِ المُهْمَلَةِ وتَشْدِيدِ الرَّاءِ، هكَذَا فِي نُسْخَتِنا. وَفِي أُخْرَى: مَا أَحَاطَ بالدَّبرَةِ، بفَتْح فَسُكُون، وهكَذَا فِي المُحْكَمِ وغَيْرِهِمَا. والعَذَبَةُ: أَحَدُ عَذَبَتِي السَّوْطِ.
(و) يُقَال: فُلَانٌ مَفْتونٌ بالأَعْذَبَيْنِ، (الأَعْذَبَان: الطَّعَامُ والنِّكَاحُ، أَوِ الرِّيقُ) .
وَفِي الأَسَاس: الرُّضَابُ (والخَمْرُ) ، قَالَ ابْنُ مَنْظُور: وذلِكَ لِعُذُوبَتِهِما.
(والعَذَابُ: النَّكَالُ) والعُقُوبَة. وقولهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ} (الْمُؤْمِنُونَ: 76) قَالَ الزَّجَّاجُ: الَّذِي أُخِذُوا بِهِ الجُوعُ. وقَالَ شَيْخُنَا نَقْلاً عَنْ أَهْلِ الاشْتِقَاق: إِنَّ العَذَابَ فِي كلَامِ العَرَب مِنَ العَذْب وَهُوَ المَنْع، يُقَال: عَذَبْتُه عَنْه أَي مَنَعْتُه، وعَذَب عُذُوباً أَي امْتَنَعَ، وسُمِّيَ المَاءُ الحُلْوُ عَذْباً لمَنْعِه العَطَش، والعَذَابُ عَذَاباً لمَنْعِهِ المُعَاقَبَ من عَوْدِهِ لِمِثْلِ جُرْمِه، ومَنْعِه غَيْرَه مِنْ مِثْلِ فِعْلِه. قلت: وَهُوَ كَلَام حَسَنٌ (ج أَعْذِبَةٌ) ، هَذَا قَوْلُ الزَّجَّاجِ وسَيَأْتِي للمُصَنِّف فِي (ن هـ ز) أَنَّ العَذَابَ لَا يُجْع بالكُلِّيَّة وإِن قَالَ بَعْضٌ: إِنَّ جَمْعَه كذلِك قِيَاسِيٌّ، كَطَعَام وأَطْعِمَة، لَا يَتَوَقَّف عَلَى سَمَاع، فَفِيهِ نَظَرٌ ظَاهِر، لأَنَّ الطَّعَامَ أَصْلُه مَصْدَر، وصَارَ اسْماً لِمَا يُؤْكَلُ، ولَيْسَ العَذَابُ كَذلِك، قَالَهُ شَيْخُنَا. قلتُ: وإِذَا كَانَ العَذَابُ اسْماً لِمَا يُعَذَّب بِهِ، كَالْجُوعِ، عَلَى مَا قَدَّمْنَا عَن الزَّجَّاج، فَلَا مَانعَ عَنْ أَنْ يُجْمَعَ عَلَى أَعْذِبَةِ، فَتَأَمَّل. قَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} (الْأَحْزَاب: 30) قَالَ أَبُو عُبَيْد: تُعَذَّبُ ثَلَاثَةَ أَعْذِبَةٍ. قَالَ ابْنُ سِيدَه: فَلَا أَدْرِي أَهَذَا نَصُّ قَوْلِ أَبِي عُبَيْدَةَ أَم الزَّجَّاج استَعْمَلَه (وَقد عَذَّبَه تَعْذِيباً) وَلم يُسْتَعْمَل غَيْر مَزِيدٍ. قَالَ ابْنُ مَنْظُورٍ: واسْتَعَارَ الشَّاعِر التَّعْذِيب فِيمَا لَا حِسَّ لَهُ فَقَالَ:
لَيْسَتْ بِسَودَاءَ مِن مَيْثَاءَ مُظْلِمَةٍ
وَلم تُعَذَّبْ بإِدْنَاءٍ مِنَ النَّارِ
وَفِي الحَدِيثِ (أَنَّ المَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِه عَلَيْهِ) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: يُشْبه أَنْ يَكُونَ هَذَا مِن حَيْثُ إِنَّ العَرَب كَانُوا يُوصُون أَهْلَهم بالبُكَاءِ والنَّوْح عَلَيْهم وإِشَاعَة النَّعْيِ فِي الأَحْيَاء، وكَانَ ذلِكَ مَشْهُوراً مِنْ مَذَاهِبهم، فالمَيِّتُ تَلْزَمُهُ العُقُوبَةُ فِي ذلِكَ، بِمَا تَقَدَّمَ مِنْ أَمْرِهِ بِه. (و) قَالَ ابْن بُزُرْج: عَذَّبْتُه عَذَابَ عِذَبِينَ.
و (أَصَابَه) مِنِّي (عَذَابُ عِذَبِينَ كبِلَغِينَ) أَي بِكَسْرٍ فَفَتْح فَكَسْر، وكَذلِك أَصَابَه (مِنّي) العِذَبُونَ (أَي لَا يُرْفَع عَنْه العَذَابُ) .
(و) العَذَّابُ (كَكَتَّان: فَرَسُ البَدَّاء بْنِ قَيْس) ، وَفِي نُسْخَةٍ البَرَاء بِالرَّاءِ والأُولَى الصَّوَابُ. (والعُذَيْبُ والعُذَيْبَةُ مُصَغَّرَيْنِ ماءانِ) الأَخِيرُ بالقُرْبِ مِنْ يَنْبُعَ. وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: العُذَيْبُ: مَاءٌ مَعْرُوفٌ بَيْنَ القَادِسِيَّة ومُغِيثَةَ. وَفِي الحَدِيثِ ذِكْرُ العُذَيْبِ وَهُوَ مَاءٌ لِبَنِي تَمِيم عَلَى مَرْحَلَةٍ مِنَ الكُوفَةِ، مُسَمًّى بِتصْغِيرِ العَذْبِ، وقِيل سُمِّي بِهِ لأَنَّه طَرَفُ أَرْضِ العَرَب، من العَذَبة، وَهِي طرَفُ الشَّيْء. وقَال كُثَيِّر:
لَعَمْرِي لَئِنْ أُمُّ الحَكِيمِ تَرَحَّلَت
وأَخْلَتْ لخَيْمَاتِ العُذَيْبِ ظِلَالَهَا
قَالَ ابْنُ جِنِّي: أَرَادَ العُذَيْبَةَ فحَذَف الهَاءَ.
(وعَذابُ) بالفَتْح: (د) بالصَّعِيد ونُسِبَت إِلَيْهَا الصَّحْرَاءُ، دُفِنَ فِيهَا السَّيِّدُ القُطْبُ الرَّبَّانِيُّ الإِمَامُ أَبُو الحَسَن الشَّاذِلِيُّ قُدِّسَ سِرُّهُ.
(والعَذْبُ: شَجَرٌ) وَقد تَقَدَّمَ فِي العَذَب المُتَحَرِّك، وَهُمَا وَاحِدٌ، فَهُوَ كالتَّكْرَارِ لِمَا قَبْلَه. وبالتَّحْرِيكِ قَيَّدَهُ أَبُو حَنِيفَة فِي كِتَاب النَّبَاتِ.
(والعَذَابَة) كَسَحَابَة هِيَ (العَدَابَةُ) وَهِيَ الرَّحِمُ، رَوَاهُ أَبُو الهَيْثَمِ، وأَنْشَدَ البَيْتَ السابِقَ الذِّكْر فِي المُهْمَلَة هُنَا.
(و) فِي الصَّحَاح: (العُذَبِيُّ) : الكَرِيمُ الأَخْلَاق، بالذَّال. المُعْجَمَة وأَنْشَدَ البَيْتَ الَّذِي سَبَقَ فِي المُهْمَلَة، أَي (كالعُدَبِيِّ) . وهَذَا الحَرْفُ فِي التَّهْذِيبِ فِي تَرْجَمَة عَدَبَ بالدَّالِ المُهْمَلَة وقالَ: هُوَ العُذَبِيّ، وضَبَطَه كَذلِكَ، وَقد تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِلَيْه.
(والعَذْبَةُ) بِفَتْح فَسُكُون: (شَجَرَةٌ تُمَوِّتُ البُعْرَانَ) ، بالضَّمِّ، جَمْع بَعِير، أَي إِذَا أَكَلَت مِنْهَا، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ. (ودَوَاءٌ م) أَي مَعْرُوفٌ.
(وذَاتُ العَذْبَةِ: ع) وعَاذِبٌ: اسْمُ مَوْضِعٍ آخَر. قَالَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ:
تَأَبَّدَ مِنْ لَيْلَى رُماحٌ فَعَاذِبُ
فأَقْفَرَ مِمَّن حَلَّهُنَّ التَّنَاضِبُ
كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب. (والاعْتِذَابُ: أَن تُسْبِلَ لِلْعِمَامَة عَذَبَتَيْنِ) ، مُحَرَّكَةً، (مِنْ خَلْفِهَا) ، وَهُمَا طَرَفَا الْعِمَامَة، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ.
(والعَذَبَات، مُحَرَّكَةٌ) : أَطْرَافُ السُّيُورِ. لحَقُّ عَلَى عَذَبَاتِ أَلْسِنَتِهم، جَمُعُ عَذَبَة. وعَذَبَاتُ الناقةِ: قَوَائِمُهَا. و (فَرَسُ يَزِيدَ بْنِ سُبَيْع. ويَوْمُ العَذَبَاتِ: مِنْ أَيَامِهِم) .
وَفِي الأَسَاس: وَفُلَان لَا يَشْرَب المُعَذَّبَةَ، أَي الخَمْرَ المَمْزُوجَةَ الخَمْرَ المَمْزُوجَةَ.
واسْتدرَكَ شيخُنَا على المُؤَلِّف:
أَنَّه يُقَال: اعذَوْذَبَ المَاءُ، كاحْلَوْلَى، إِذَا صَارَ عَذْباً، ذكره جماعَةٌ، وأَغْفَلَه الجَمَاهِيرُ كالمُصَنِّف. قلت: وَهُوَ وعارِدٌ فِي كلامِ سَيِّدِنا عَلِيَ رَضِي الله عَنْه يَذُمُّ الدُّنيا: (اعْذَوْذَبَ جَانِب مِنْهَا واحْلَوْلَى) . قَالَ ابْنُ مَنْظُور: هُمَا افْعَوْعَلَ، من العُذُوبَةِ والحَلَاوَة، وَهُوَ مِن أَبْنِيَة المُبَالَغَة، وَقد ذكره غيرُ وَاحِدٍ من أَئِمَّة اللُّغَة، وَذكره اللَّبلِيُّ مَعَ أَخَوَاتِه فِي بُغْيَةِ الآمال. فَلَا أَدْرِي مَاذَا أَرَاد بالجَمَاهِير.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ على الْمُؤلف:
امرَأَةٌ مِعْذَابُ الرِّيقِ: سَائِغَتُه حُلْوَتُه. قَالَ أَبُو زُبَيْد:
إِذَا تَطَيَّبْت بَعْدَ النَّوْم عِلَّتَها
نَبَّهْتَ طَيِّبَةَ العِلَّات مَعْذَابَا
ويُقَالُ: إِنَّه لَعَذْبُ اللِّسَان، عَنِ اللِّحْيَانِيّ. قَالَ: شُبِّه بالعَذْبِ مِن المَاءِ. وَيُقَال: مررتُ بمَاءٍ مَا بِه عَذِبَةٌ كفَرِحَة، أَي لَا رِعْيَ فِيهِ وَلَا كَلَأَ. وأَبُو عَذَبَة، مُحَرَّكةً، تَابِعِيٌّ، عَن عَمْرو، عَنهُ شُريح بن عُبيد.
ع ذ ب: (الْعَذْبُ) الْمَاءُ الطَّيِّبُ وَبَابُهُ سَهُلَ. 

عذب

1 عَذُبَ, (S, O, Msb, K, TA,) aor. ـُ (TA,) inf. n. عُذُوبَةٌ, said of water, (S, O, Msb, K, TA,) [and app. of wine or other beverage, and of food, (see عَذْبٌ,)] It was, or became, sweet: (S, O, * TA:) or it was, or became, easy and agreeable to be drunk or swallowed. (Msb.) [See also 12. b2: Freytag has also assigned to it a meaning belonging to أَعْذَبَ, q. v.]

A2: عَذَبَ: see 4, in two places.

A3: And see also 2, last sentence.

A4: [عَذِبَ, inf. n. عَذَبٌ, is mentioned by Golius as signifying “ Quisquiliis aut lente palustri obducta fuit,” and in a similar manner by Freytag; by both as said of water, and as on the authority of the K: but I find, in the K, no ground for this, except an explanation of عَذِبٌ, q.v., of which ISd knew not a verb.]2 عذّبهُ, inf. n. تَعْذِيبٌ, He punished, castigated, or chastised, him: (S, O, Msb, K:) [and he, or it, tormented, or tortured, him:] originally, he beat him: then, he punished him in any painful manner. (Msb.) It is said in a trad., إِنَّ المَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَآءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ [Verily the dead will be punished for his family's weeping for him]: the reason of which is probably this; that the Arabs used to charge their families to weep and wail for them; therefore the dead is obnoxious to punishment for his having done this. (IAth, TA.) And the verb is used metaphorically in relation to that which has not sensation: a poet says, لَيْسَتْ بِسَوْدَآءَ مِنْ مَيْثَآءَ مُظْلِمَةٍ

وَلَمْ تُعَذَّبْ بِإِدْنَآءٍ مِنَ النَّارِ [It (app. wine) is not black, from Meytha, darkcoloured; nor has it been mulled (such seems to be here the meaning of the verb) by being put near to fire, or by being boiled]. (L, TA. [See also مُعَذَّبَةٌ.]) b2: See also 4, in two places.

A2: عذّب سَوْطَهُ, and هدّبهُ, [perhaps a mistranscription for ↓ عَذَبَهُ, for accord. to Golius, this last and the first here mentioned are expl. by Z in the sense here following,] He put an عِلَاقَة [i. e. an عَذَبَة] to his whip: so in the A. (TA.) 4 اعذب القَوْمُ The people, or party, became in the condition of having sweet water. (K, TA. [Freytag has erroneously assigned this meaning to عَذُبَ.]) A2: And اعذب, (O, TA,) inf.n. إِعْذَابٌ, (K, TA,) He abstained, or desisted, (O, K, * TA,) عَنْ شَىْءٍ from a thing; (TA;) and, (K, TA,) in like manner followed by عَنْ, (TA,) he left, quitted, or relinquished, (K, TA,) a thing: (TA:) and ↓ استعذب, (K, TA,) likewise followed by عَنْ, (TA,) signifies the same: (K, TA:) and عَذْبٌ, (K, TA,) as inf. n. of ↓ عَذَبَ, (MF, TA,) signifies the abstaining, &c., (K, MF, TA,) from a thing: and [particularly] the abstaining (of a man, and of an ass, and of a horse, TA) from eating, by reason of intense thirst; (K, TA;) being neither fasting nor breaking fast; (TA;) and so عُذُوبٌ as inf. n. of the same verb. (MF, TA.) A3: And اعذبهُ, (S, O,) inf. n. إِعْذَابٌ; (K;) and ↓ عذّبهُ, (O,) inf. n. تَعْذِيبٌ; (K;) and ↓ عَذَبَهُ, (O,) inf. n. عَذْبٌ; (K;) He prevented, hindered, withheld, restrained, or forbade, him, (S, O, K, *) عَنِ الأَمْرِ from [doing] the thing, or affair. (S, O.) One says, أَعْذِبْ نَفْسَكَ عَنْ كَذَا Withhold, or restrain, thyself from such a thing. (S, O.) A4: اعذبهُ [He deprived it of its عَذَب; i. e.] he removed from it, (S, O, K,) namely, water, (K,) or a watering-trough, or tank, (S, O,) the floating particles that were upon it, (S, O,) or its [green substance termed] طُحْلُب, (K,) or both of these: (TA:) and ↓ تَعْذِيبٌ [in like manner] signifies the removing of what is termed عَذَب. (Bd in ii. 6.) 8 اعتذب He made [the] two ends (عَذَبَتَيْنِ) of his turban to hang down behind. (O, K, TA.) 10 استعذب المَآءَ He reckoned, or esteemed, the water sweet. (O, Msb, TA.) b2: And He sought sweet water: you say, استعذب لِأَهْلِهِ he sought sweet water for his family. (TA.) b3: And He drank the water sweet. (TA.) b4: and He drew sweet water. (S, O, K. *) One says, يُسْتَعْذَبُ لِفُلَانٍ مِنْ بِئْرِ كَذَا i. e. [Sweet water] is drawn for such a one from such a well. (S, O.) b5: And استعذب لَهُ المَآءَ He brought to him sweet water. (TA.) A2: See also 4.12 اعذوذب, like اِحْلَولَى, said of water, It was, or became, sweet, [like عَذُبَ,] or very sweet. (Lb, TA.) عَذْبٌ Sweet water: (S, O:) or water, (Msb,) or wine, or beverage, and food, (K,) that is easy and agreeable to be drunk or swallowed: (Msb, K:) pl. عِذَابٌ (O, Msb, TA) and عُذُوبٌ. (TA.) You say رَكِيَّةٌ عَذْبَةٌ [A well of sweet water] : and مَآءٌ عَذْبٌ [sweet water]: and also مَآءَةٌ عَذْبَةٌ [a sweet water]: and مَآءٌ عِذَابٌ [sweet water or waters], using a pl. epithet in this last case because مَآءٌ is a coll. gen. n., of which مَآءَةٌ is the n. un. (TA.) And Aboo-Heiyeh En-Nemeree says, describing water, لَهُ غَلَلٌ بَيْنَ الإِجَامِ عُذُوبُ [Having sweet water permeating amid the reedbeds, or the thickets]: he uses غَلَلٌ as a coll. gen. n., and therefore pluralizes the epithet. (L, TA.) b2: One says also نِساءٌ عِذَابُ الثَّنَايَا (assumed tropical:) [Women sweet in respect of the front teeth]. (A.) b3: And إِنَّهُ لَعَذْبُ اللِّسَانِ (assumed tropical:) [Verily he is sweet in respect of the tongue]; likening his tongue to the water that is termed عَذْب. (Lh, TA.) A2: Also A sort of trees; (K, TA;) the same that is called عَذَبٌ [q. v.]. (TA.) عَذَبٌ, (S, O, K,) [a coll. gen. n.] of which, in all its senses, the n. un. is darr; عَذَبَةٌ, (K, TA,) Motes, or particles of rubbish or the like, (S, O, K, TA,) floating upon water. (TA.) [In this sense, it is said in the S and O that عَذَبَةٌ is its sing. or n. un.] One says مَآءٌ ذُو عَذَبٍ Water abounding with such motes or particles. (S, O. See also عَذِبٌ.) And ↓ عَذِبَةٌ has the same meaning as the n. un. of عَذَبٌ in this sense: (K:) and signifies likewise, as also ↓ عَذَبَةٌ and ↓ عَذْبَةٌ, (L, K,) this last mentioned by IAar, (L,) [the green substance called] طُحْلُب (L, K, TA) and عَرْمَض and the like, (L, TA,) or طُحْلُب and dung (دِمْن), floating upon water. (TA.) b2: And What comes forth next after the fœtus from the womb. (O, K.) A2: Also A sort of trees, (AHn, O, K,) of the shrub-kind: (AHn, O:) the same that is called عَذْبٌ. (TA.) A3: and The pieces of rag that women hold when wailing for the dead; as also مَعَاذِبُ, (O, K,) pl. of ↓ مَعْذَبَةٌ [or probably مِعْذَبَةٌ, like its syn. مِئْلَاةٌ, originally مِئْلَوَةٌ], or , accord. to AA, an anomalous pl. of [the n. un. of عَذَبٌ, i. e.] عَذَبَةٌ: (O:) one of such pieces of rag is also called مِعْوَزٌ, as well as عَذَبَةٌ. (TA.) b2: And Straps, or thongs: (S, O:) or the extremities thereof; as also ↓ عَذَبَاتٌ. (TA.) So in the saying of Dhu-r-Rummeh, (S, O, TA,) describing dogs of the chase, (O,) غُضْفٌ مُهَرَّتَةُ الأَشْدَاقِ ضَارِيَةٌ مِثْلُ السَّرَاحِينِ فِى أَعْنَاقِهَا العَذَبُ [Having pendulous ears, wide in the sides of the mouth, habituated to the chase, resembling wolves, with straps, or thongs, or the extremities thereof, upon their necks]. (S, O, TA.) b3: Also, (K,) or ↓ عَذَبَةٌ, in this and other senses following, (S, O, Msb, &c.,) [the former evidently wrong, the latter (as is said in the K) being its n. un. in all its senses,] The string with which a balance, or pair of scales, is raised. (S, O, Msb, K.) b4: And The end, or extremity, of a whip; (Mgh in art. ثمر, and Msb;) its tail; also called its ثَمَرَة: (Mgh ubi suprà:) or its عِلَاقَة, (TA in the present art.,) which means the [suspensory] thong in the handle thereof: (TA in art. علق:) or [it may have both of these significations, for it is said that it is] one of the عَذَبَتَانِ of a whip. (S, O.) b5: The end, or extremity of anything. (A, K.) b6: The extremity of the tongue; (S, O, Msb;) its [tip or] narrow extremity: (TA:) pl. ↓ عَذَبَاتٌ. (Msb.) One says, أَلْسِنَتِهِمْ ↓ الحَقُّ عَلَى عَذَبَاتِ [Truth is on the tips of their tongues]. (A, TA.) b7: The extremity of the penis of a camel: (ISd, K, TA:) or the extremity of a camel's penis thin in the fore part. (TA.) b8: The part that hangs down of the [thong called] شِرَاك [q. v.] of a sandal. (O, TA. [See also ذُؤَابَةٌ.]) b9: A piece of skin which is hung behind the hinder part (مُؤْخِرَة, O, K, or مُؤَخَّرَة, CK) of the [camel's saddle called] رَحْل, (O, K,) from its upper portion; (O;) also termed ذُؤَابَةٌ. (TA in art. ذأب.) b10: And عَذَبٌ [accord. to the TA, but correctly ↓ عَذَبَةٌ, (see 8,)] The portion [i. e. end] of a turban, that is made to hang down between the shoulders. (TA.) b11: And the same, [correctly ↓ عَذَبَةٌ, as is shown by what follows,] A piece of rag [or strip of linen or the like, called in French cravate,] that is bound upon the head of a spear. (TA.) One says, خَفَقَتْ عَلَى رَأْسِهِ العَذَبُ (A, TA) i. e. خِرَقُ الأَلْوِيَةِ [The cravates fluttered over his head]. (A.) b12: And ↓ عَذَبَةٌ signifies also A branch of a tree; (S, O, Msb;) and so ↓ عَذِبَةٌ. (TA.) عَذِبٌ (K, TA) and ↓ ذُو عَذَبٍ (TA) Water overspread by [the green substance termed] طُحْلُب: (K, TA:) or abounding therewith, and with motes, or particles of rubbish or the like: (TA:) [or the latter signifies as expl. before: see عَذَبٌ, third sentence:] عَذِبٌ is thought by ISd to be a possessive epithet, [meaning ذُو عَذَبٍ,] because he found no verb belonging to it. (TA.) A2: عَذِبٌ is also syn. with عَظِبٌ meaning A man alighting, or abiding, in places of dried-up herbage, and in a waterless desert. (TA in art. عظب.) عَذْبَةٌ: see عَذَبٌ.

A2: Also A certain tree, that kills camels, (O, K, TA,) if they eat thereof. (TA.) b2: And A well-known medicine. (K, TA. [In some copies of the K, دَآءٌ, or “ disease,” is put for دَوَآءٌ, accord. to the TK, as observed by Freytag.]) عَذَبَةٌ, and its pl. عَذَبَاتٌ: see عَذَبٌ, in nine places. b2: The pl. above mentioned signifies also The legs of a she-camel. (TA.) عَذِبَةٌ: see عَذَبٌ, fourth and last sentences.

A2: Also What is taken forth from طَعَام [i. e. wheat, or corn in general,] and thrown away; (Lh, K, TA;) being the worst thereof; also termed عَذِرَةٌ. (Lh, TA in art. عذر.) A3: And Pasturage, or herbage: so in the phrase مَآءٌ مَا بِهِ عَذِبَةٌ, (O,) or مَآء لَا عَذِبَةَ فِيهِ [Water where is no pasturage, or herbage]. (TA.) b2: It is also expl. in copies of the K as signifying, with the article, مَا أَحَاطَ مِنَ الدِّرَّةِ: but the right explanation is مَا أَحَاطَ بِالدَّبْرَةِ [app. meaning The ridge of earth that surrounds a sown piece of ground to retain the water for irrigation (see دَبْرٌ)], as in the M and L &c. (TA.) عَذَبِىٌّ, (thus in my copies of the S,) or عُذَبِىٌّ, (O, K, TA,) with the pointed ذ, accord. to AA, mentioned in the T in art. عدب, as written with the unpointed د, and here said in the K to be syn. with عُدَبِىٌّ, (TA,) Generous in natural dispositions. (AA, S, O, TA.) أَصَابَهُ عَذَابُ عِذَبِينَ, (O, K, TA,) with kesr to the ع and fet-h to the ذ, (O, TA,) like بِلَغِينَ, (K, TA, in the CK عُذَبِينَ like بُلَغِينَ,) and أَصَابَهُ العِذَبُونَ, (O, TA,) [May the punishment that will not be remitted befall him, or] may his punishment not be remitted: (O, K, TA:) so says Ibn-Buzurj. (O, TA.) عَذَابٌ Punishment, castigation, or chastisement, [or] such as serves to give warning to others than the sufferer, or to restrain the offender from repeating the offence; syn. عُقُوبَةٌ, (S, O,) or نَكَالٌ: (K, and Ksh and Bd in ii. 6:) so termed from عَذَبَ “ he prevented ” &c.; because it prevents the person punished from returning to the like of his offence, and prevents others from doing the like of that which he has done: (MF, TA:) [it generally signifies any corporal punishment:] and, by an extension of the original signification, any [infliction of] pain that disgraces, or puts to shame: (Ksh and Bd ubi suprà:) originally, beating: afterwards used to signify any painful punishment: [torture; or torment:] and metaphorically applied to (tropical:) an affair, or event, that is difficult, distressing, afflicting, or troublesome; whence the saying, السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ العَذَابِ [Travel is a portion of that which is difficult, &c.; or of torment]: (Msb:) in the Kur xxiii. 78, it means hunger, or famine: (Zj, O, TA:) the pl. is أَعْذِبَةٌ: (Zj, K, TA:) the author of the K says in art. نهر [voce نَهَارٌ] that it has no pl.: [and it seems to be doubted whether it have a pl. because it is properly an inf. n. though its verb in the unaugmented form is not used:] but MF observes that if it be a name for that whereby one is prevented [from repeating an offence], as hunger, or famine, agreeably with what Zj says, there is no reason why it should not have this pl. (TA.) عَذُوبٌ: see عَاذِبٌ, in seven places.

عَذَابَةٌ The womb; thus mentioned by Az, on the authority of El-Mundhiree and AHeyth, with the pointed ذ; (O, TA;) i. q. عَدَابَةٌ. (K, TA.) عَاذِبٌ and ↓ عَذُوبٌ, applied to a horse or the like, &c., (S, O,) Such as is standing still, or stopping from fatigue, (قَائِمٌ, S,) that will not eat nor drink: (S, O:) or abstaining, or that abstains, from eating, by reason of intense thirst; (K, TA;) applied to a man, and an ass, and a horse: but Az says that the assertion respecting these two epithets that they signify [a horse, &c.] that neither eats nor drinks is more correct than the assertion respecting ↓ عَذُوبٌ that it signifies [one] that abstains from eating by reason of his thirst: also, that عَاذِبٌ signifies any animal, but generally a horse and a camel, that will not eat anything: accord. to Th, this and ↓ عَذُوبٌ signify a horse or the like standing still, or stopping from fatigue, (قَائِمٌ,) that raises his head, and will not eat nor drink; and the former, that passes a night without eating anything: (TA:) the pl. of عَاذِبٌ is عُذُوبٌ, like as سُجُودٌ is a pl. of سَاجِدٌ: and the pl. of ↓ عَذُوبٌ is عُذُبٌ, and, accord. to A 'Obeyd, عُذُوبٌ [like as هُجُودٌ is pl. of هَجُودٌ]: Az says that this is a mistake, for a word of the measure فَعُولٌ does not form a pl. of the measure فُعُولٌ; but [SM says] this is an extr. instance; and he who preserves an authority in his mind is an evidence against him who does not. (TA.) One says, ↓ بَاتَ عَذُوبًا, meaning He passed the night without eating or drinking anything; because abstaining therefrom. (O.) b2: عَاذِبٌ signifies also [Unsheltered;] having no covering between him and the sky; (O, K;) and so ↓ عَذُوبٌ. (K, TA.) El-Jaadee says, describing a wild bull (ثَوْر وَحْشِىّ [a species of bovine antelope]) that had passed the night alone, tasting nothing, لِلسَّمَآءِ كَأَنَّهُ ↓ فَبَاتَ عَذُوبًا سُهَيْلٌ إِذَا مَا أَفْرَدَتْهُ الكَوَاكِبُ [And he passed the night exposed without shelter to the sky, as though he were Canopus when the other stars have left him solitary]. (TA.) الأَعْذَبَانِ [The two most sweet things;] saliva (الرِّيق, S, O, K, or الرُّضَاب, A) and wine: (S, A, O, K: [for, in the amorous language of the Arab, the sweetness of the saliva of his beloved is often praised:]) or food and coïtus. (K.) لِجَامٌ مُعْذِبٌ A bridle that withholds from going away in a headlong manner. (O.) مَعْذَبَةٌ [or مِعْذَبَةٌ?]: see عَذَبٌ.

مُعَذَّبَةٌ [for خَمْرٌ مُعَذَّبَةٌ] Wine mixed [with water, or with some other thing or things]. (A, TA.) b2: And معذب [app. مُعَذَّب] is applied by the vulgar to Fresh ripe dates soaked with water. (TA voce مَنْقُوشٌ.) A2: سَوْطٌ مُعَذَّبٌ A whip having an عِلَاقَة [or عَذَبَة] attached to it. (TA.) اِمْرَأَةٌ مَعْذَابُ الرِّيقِ A woman whose saliva is pleasant to be swallowed, and sweet. (TA.)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.