Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: يروع

وني

و ن ي : وَنَى فِي الْأَمْرِ وَنًى وَوَنْيًا مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَوَعَدَ ضَعُفَ وَفَتَرَ فَهُوَ وَانٍ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي} [طه: 42] وَتَوَانَى فِي الْأَمْرِ تَوَانِيًا لَمْ يُبَادِرْ إلَى ضَبْطِهِ وَلَمْ يَهْتَمَّ بِهِ فَهُوَ مُتَوَانٍ أَيْ غَيْرُ مُهْتَمٍّ وَلَا مُحْتَفِلٍ. 
و ن ي : (الْوَنَى) الضَّعْفُ وَالْفُتُورُ وَالْكَلَالُ وَالْإِعْيَاءُ، يُقَالُ: (وَنَى) فِي الْأَمْرِ يَنِي بِالْكَسْرِ (وَنًى) وَ (وَنْيًا) أَيْ ضَعُفَ فَهُوَ (وَانٍ) . وَفُلَانٌ لَا (يَنِي) يَفْعَلُ كَذَا أَيْ لَا يَزَالُ يَفْعَلُهُ. وَ (تَوَانَى) فِي حَاجَتِهِ قَصَّرَ. وَ (الْمِينَاءُ) بِالْمَدِّ كَلَّاءُ السُّفُنِ وَمَرْفَؤُهَا وَهُوَ مِفْعالٌ مِنَ الْوَنَى. 
و ن ي

رجل وانٍ: بيّن الونيّ والونا. يقال: دع الونا، وخلّ الهوينا. وقد ونى في الأمر: ضعف وفتر " ولا تنيا في ذكري " وفلان لا يني ولايونّى ولا يتوانى: لا يقصّر. وعمل فونى إذا تعب، وأونيته: أتعبته. وناقة وانية. قال:

ووانية زجرت على حفاها ... قريح الدّفّتين على البطان

ولا يني يفعل: لا يزال. وامرأة وناة: فها فتور.

ومن المجاز: قول ابن مقبل:

مرته الصّبا بالغور غور تهامة ... فما ونت عنه بشعفين أمطرا

وني


وَنِيَ(n. ac. وَنًى [ ])
a. see supra
(a)
وَنَّيَa. Dawdled.

أَوْنَيَa. Enfeebled, enervated; debilitated.

تَوَاْنَيَa. see I (b)
وَنْيa. see 4
وَنْيَة []
a. Delay.
b. Pearl; string of pearls.
c. Sack.

وَنًى [ ]
a. Weariness; languor, dilatoriness; laxity.

وَنَاة []
a. Listless.
b. Pearl.

مِيْنا []
a. Glass; bead.
b. Port; anchorage, roadstead.

وَانٍa. Feeble, weary; listless; lax.

وَانِيَة []
a. fem. of
وَاْنِي
وَنَآء []
a. see 4
وَنِيَّة []
a. see 4t (b)
مِيْنَآء [] (pl.
مَوَانٍ
مَوَانِيّ )
a. see 20 (b)
مُتَوَانٍ [ N.
Ag.
a. VI], Listless; sluggish; perfunctory; dawdler.

تَوَانٍ [ N. Ac.
a. VI], Dilatoriness; delay.
b. Indifference, perfunctoriness.

أَنَاة أَنِيَّة
a. see 4tA (a)
وني: الوَنَى: الفترةُ في العَمَل، ومنه: التّواني، يقال: وَنَى يَني وَنْياً فهو وانٍ. قال العجّاج: 

فما وَنَى محمّدٌ مُذّ أن غَفَرْ ... له الإلهُ ما مَضَى وما غَبَرْ

أن أَظْهَرَ الدّينَ به حتّى ظهر والعرب تقول: لا يني فلان يفعل كذا، أي: لا يزال، قال :

فما يَنُونَ إذا طافوا بحجّهم ... يُهَتِّكُون لبَيْتِ اللَّهِ أستارا

وناقةٌ وانية، أي: طليح. والفِعْل: وَنَتْ وَنْياً، لا يُقالُ إلاّ هكذا، قال:

ووانيةٍ زَجَرْتُ على وَناها ... قريح الدفتين من البطان 
[ون ي] الوَنَى التَّعَبُ والفَتْرَةُ ضِدٌّ يُمدُّ ويُقْصَرُ وقَدْ وَنَى وَنْيًا وَوُنْيًا وَوَنَّى الأخيرةُ عن كُرَاعَ وتَوَانَى وَأَوْنَى غَيْرَه ونَاقَةُ وانِيَةٌ فاتِرةٌ طَلِيْحٌ وامْرَأَةٌ وَنَاةٌ وَأَناةٌ وَأَنِيَّةٌ حَلِيْمَةٌ بطيئَةُ القيامِ الهمزةُ فيه بدلٌ من الواوِ وقال سيبويه لأنَّ المرأَةِ تُجْعَلُ كَسُولاً وقيلَ هِيَ التي فيها فتورٌ عند القيامِ والقُعُود والمشيِ وقولُهُ تعالى {ولا تنيا في ذكري} طه 42 معناه تَفْتُرَا والميْنَا مَرْفأُ السُّفُنِ يُمَدُّ ويُقْصَرُ سُميَ بذلكَ لأنَّ السُّفُنَ تَنِي فيه أي تَفْتُرُ عَن جَرْيِهَا قال كُثَيّرٌ

(تَأَطَّرْنَ بالميناءِ ثمّ جَزَعْنَهُ ... وقد لَجَّ من أحْمَالهنَّ شُجُونُ)

والمِيْنَى جَوْهرُ الزُّجَاجِ والوَنِيَّةُ اللُّؤْلُؤَةُ والجمعُ وَنِيٌّ أنشد ابن الأعرابي

(فَحَطَّتْ كما حَطَّتْ وَنِيَّةُ تَاجرٍ ... وَهَى نَظْمُها فارْفَضَّ منها الطَّوَائفُ)

شَبَّهَها في سُرعَتها بالدُّرةِ الَّتي انحطَّتْ من نظامها ويُرْوى وَهيَّةُ تاجرٍ وقد تقدّم وقيلَ الوَنِيَّةُ العِقْدُ من الدُّرِّ وَقيلَ الوَنِيَّةُ الجُوَالقُ
وني
ونَى/ ونَى عن/ ونَى في ينِي، نِ/ نِهْ، وَنْيًا ووَنًى، فهو وانٍ، والمفعول مَونِيّ
• ونَى الشَّيءَ/ ونَى عن الشَّيءِ: تركه وأهمله.
• ونَى في الأمرِ: ضَعُف وفَتَر، وكَلَّ وأعيا "ونَى في العمل- {وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكْرِي} " ° لا يَنِي يفعل كذا: لا يزال، لا ينفك. 

توانى عن/ توانى في يتوانى، تَوانَ، توانيًا، فهو مُتوانٍ، والمفعول مُتوانًى عنه
• توانى عن العمل/ توانى في العمل: قصَّر فيه ولم يهتمّ به ولم يبادر إلى ضبطه "توانى في إنجاز مهمّته". 

تَوانٍ [مفرد]: مصدر توانى عن/ توانى في ° دون توانٍ أو تأخير: بكلِّ سرعة ودقّة. 

مِينا [مفرد]: ج مَوانٍ ومُوَن:
1 - طلاء تغشّى به المعادن وغيرها "مِغطَس مطليٌّ بالمينا".
2 - مرفأ السُّفن.
• مينا السَّاعة: وجهها الذي عليه عقاربها.
• مينا الأسنان: مادّة شبه عظميّة تكسو عاج جذْر الأسنان عند الإنسان والحيوان. 

مِيناء [مفرد]: ج موانِئ:
1 - مينا؛ مَرْفأ السُّفُن "يعمل حمَّالاً في المِيناء" ° ميناء جوّيّ: مطار؛ مكان إقلاع وهبوط الطَّائرات.
2 - مينا؛ طلاء تُغشّى به المعادنُ وغيرها "اشتهر هذا الصائغ بصُنع الأسوار المطليَّة بالميناء".
• ميناء السَّاعة: مينا؛ وجهها الذي عليه عقاربها.
• ميناء الأسنان: مادّة صلبة شبه عظميّة تكسو عاج جذْر الأسنان عند الإنسان والحيوان. 

وانٍ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ونَى/ ونَى عن/ ونَى في.
2 - ضعيف البَدَن ° نسيم وانٍ: ضعيف الهبوب. 

ونًى [مفرد]: مصدر ونَى/ ونَى عن/ ونَى في. 

وَنْي [مفرد]: مصدر ونَى/ ونَى عن/ ونَى في. 

وني: الوَنا: الفَتْرَةُ في الأَعمال والأُمور. والتَّواني والوَنا:

ضَعْفُ البَدَن. وقال ابن سيده: الوَنا التَّعَبُ والفَتْرةُ، ضِدٌّ، يمدّ

ويقصر. وقد وَنَى يَنِي وَنْياً ووُنِيّاً ووَنًى؛ الأَخيرة عن كراع، فهو

وانٍ، وونَيْتُ أَني كذلك أَي ضَعُفْتُ؛ قال جَحْدَرٌ اليماني:

وظَهْر تَنُوفةٍ للرِّيحِ فيها

نَسِيمٌ، لا يَرُوعُ التُّرْبَ، وانِي

والنَّسِيم الواني: الضَّعِيفُ الهُبُوبِ، وتوانَى وأَونَى غيرَه.

ونَيْتُ في الأَمر: فتَرْتُ، وأَوْنيْتُ غيري. الجوهري: الوَنا الضَّعْفُ

والفُتور والكَلالُ والإِعْياء؛ قال امرؤ القيس:

مِسَحٍّ إذا ما السابحاتُ، على الوَنَى،

أَثَرْنَ غُباراً بالكَدِيد المُرَكَّلِ

وتوَانَى في حاجته: قَصَّر. وفي حديث عائشة تَصِف أَباها، رضي الله

عنهما: سَبَقَ إذ وَنَيْتم أي قَصَّرْتم وفَتَرْتمْ. وفي حديث علي، رضي الله

عنه: لا يَنْقَطِعُ أَسْبابُ الشّفَقة منهم فيَنُوا في جِدِّهم أَي

يَفْتُرُوا في عَزمِهم واجْتِهادهم، وحَذَف نونَ الجمع لجواب النفي بالفاء؛

وقول الأَعشى:

ولا يَدَعُ الحَمْدَ بَل يَشْتَري

بِوْشْكِ الظُّنونِ، ولا بالتَّوَنْ

أَراد بالتَّوانْ، فحذف الأَلف لاجتماع الساكنين لأَن القافية موقوفة؛

قال ابن بري: والذي في شعر الأَعشى:

ولا يدع الحمد ، أَو يشتَرِيه

بوشكِ الفُتُورِ ولا بالتَّوَنْ

أَي لا يَدَعُ مُفَتَّراً فيه ولا مُتَوانِياً، فالجارّ والمجرور في

موضع الحال؛ وأَنشد ابن بري:

إِنَّا على طُولِ الكَلالِ والتَّوَنْ

نَسوقُها سَنًّا، وبَعضُ السُّوْقِ سَنّْ

وناقةٌ وانِيةٌ: فاتِرةٌ طَلِيحٌ، وقيل ناقةٌ وانِيةٌ إِذا أَعْيَتْ؛

وأَنشد:

ووانِيةٍ زَجَرْتُ على وجاها

وأَوْنَيْتُها أَنا: أَتْعَبْتُها وأَضْعَفْتُها. تقول: فلان لا يَني

في أَمره أَي لا يَفْتُرُ ولا يَعْجِزُ، وفلان لا يَني يَفْعَلُ كذا وكذا

بمعنى لا يَزالُ؛ وأَنشده:

فما يَنُونَ إذا طافُوا بحَجِّهِم،

يُهَتِّكُونَ لِبَيْتِ اللهِ أَسْتارا

وافْعَل ذلك بلا وَنْيةٍ أَي بلا نَوانٍ. وامرأَةٌ وَناةٌ وأَناةٌ

وأَنِيَّةٌ: حلِيمةٌ بطِيئةُ القِيامِ، الهمزة فيه بدل من الواو؛ وقال سيبويه:

لأَن المرأَةُ تُجعل كَسُولاً، وقيل: هي التي فيها فُتور عند القِيام،

وقال اللحياني: هي التي فيها فُتور عند القيام والقعود والمشي، وفي

التهذيب: فيها فُتور لنَعْمَتِها؛ وأَنشد الجوهري لأَبي حية النميري:

رَمَتْه أَناةٌ مِن رَبِيعَةِ عامِرٍ،

نَؤُومُ الضحى، في مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَمِ

قال ابن بري: أُبدلت الواو المفتوحة همزة في أَناة حرف واحد. قال: وحكى

الزاهد أَين أَخْيُهُمْ أَي سَفَرُهم وقَصْدُهم، وأَصله وَخْيُهُمْ، وزاد

أَبو عبيد: كلُّ مالٍ زُكِّيَ ذَهَبت أَبَلَتُه أَي وبَلَتُه وهي شرُّه،

وزاد ابن الأَعرابي: واحد آلاءِ اللهِ أَلىً، وأَصله وَلىٍ، وزاد غيره:

أَزِيرٌ في وَزِيرٍ، وحكى ابن جني: أَجٌّ في وَجٍّ، اسم موضع، وأَجَمٌ في

وَجَمٍ. وقوله عز وجل: ولا تَنيا في ذِكري؛ معناه تَفْتُرا. والمِينا:

مَرْفَأُ السُّفُن، يُمدّ ويقصر، والمد أَكثر، سمي بذلك لأن السفن تَني

فيه أَي تَفْتُرُ عن جَرْيِها؛ قال كثير في المدّ:

فلما اسْتَقَلَّتْ مالمَناخِ جِمالُها،

وأَشْرَفنَ بالأَحْمالِ قلتَ: سَفِينُ،

تَأَطَّرْنَ بالمِيناء ثمَّ جَزَعْنَه،

وقد لَحَّ مِن أَحْمالِهنَّ شُحُونُ

(*قوله «مالمناخ» يريد من المناخ. وقوله «شحون» بالحاء هو الصواب كما

أورده ابن سيده في باب الحاء، ووقع في مادة أطر بالجيم خطأ.)

وقال نصيب في مدّه:

تَيَمَّمْنَ منها ذاهِباتٍ كأَنَّه،

بِدِجْلَة في الميناء ، فُلْكٌ مُقَيَّرُ

قال ابن بري: وجمع المِيناء للكَلاَّءِ مَوانٍ، بالتخفيف ولم يسمع فيه

التشديد. التهذيب: المِينى، مقصور يكتب بالياء، موضع تُرْفأُ إِليه

السُّفن. الجوهري: المِيناء كَلاَّءُ السفن ومَرْفَؤُها، وهو مِفْعال من

الوَنا. وقال ثعلب: المِينا يمد ويقصر، وهو مِفْعَلٌ أَو مِفْعالٌ من الوَنى.

والمِيناء، ممدود: جوهر الزُّجاج الذي يُعمل منه الزجاج. وحكى ابن بري عن

القالي قال: المِيناء لجوهر الزجاج ممدود لا غير، قال: وأَما ابن ولاد

فجعله مقصوراً، وجعل مَرْفأَ السفن ممدوداً، قال: وهذا خلاف ما عليه

الجماعة. وقال أَبو العباس: الوَنى واحدته ونِيَّةٌ وهي اللُّؤْلُؤة؛ قال أَبو

منصور: واحدة الونَى وناةٌ لا وَنِيّةٌ، والوَنِيّةُ الدُّرَّة؛ أَبو

عمرو: هي الوَنِيّةُ والوَناة للدرّة؛ قال ابن الأَعرابي: سميت وَنِيَّةً

لثقبها. وقال غيره: جاريةٌ وناةٌ كأَنها الدُّرَّة، قال: والوَنِيّةُ

اللؤلؤة، والجمع وَنِيٌّ؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأوْس بن حَجَر.

فَحَطَّتْ كما حَطَّتْ ونِيَّةُ تاجِرٍ

وهَى نَظْمُها، فارْفَضَّ مِنها الطَّوائِفُ

شبهها في سرعتها بالدُّرَّة التي انْحَطَّتْ من نِظامها، ويروى:

وَهِيَّةُ تاجِرٍ، وهو مذكور في موضعه. والوَنِيّةُ: العِقدُ من الدرّ، وقيل:

الوَنِيَّةُ الجُوالِقُ. التهذيب: الوَنْوةُ الاسْتِرخاء في العقل.

وني
: (ي (} الوَنَى، كفَتًى: التَّعَبُ؛ و) أَيْضاً: (الفَتْرَةُ؛ ضِدٌّ) ، يُقْصَرُ (ويُمَدُّ) ؛ هَذَا نَصُّ المُحْكم.
وَفِي الصِّحاح: الوَنَى: الضَّعْفُ والفُتورُ والكَلالُ والإعْياءُ؛ قالَ امْرؤُ القَيْس:
مِسَحَ إِذا مَا السابحاتُ على الوَنَى
أَثَرْنَ الغُبارَ بالكَدِيد المُرَكَّلِ وأَنْشَدَ القالِي شاهِداً للمَمْدودِ قولَ الشاعرِ:
وصَيْدَح مَا يفترها وناء
وَإِن وَنَتِ الرّكاب جَرَتْ أَماماوقد ( {وَنَى) فِي الأَمْرِ (} يَنِي {وَنْياً) ، بِالْفَتْح، (} ووُنِيًّا) ، كصُلِيَ، على فعولٍ؛ وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لذِي الرُّمّة:
فأَي مزورٍ أَشْعَثُ الرأْسِ هَاجِعُ
إِلَى دفِّ هوجاءَ {الوُنيّ عِقَالُها (} ووِناءً) ، ككِساءٍ، ( {ووِنْيَةً) ، بِالْكَسْرِ، (} ونِيَةً) ، كعِدَةٍ، ( {ووَنًى) ، كفَتًى؛ وَهَذِه عَن كُراعٍ؛ واقْتَصَرَ الجَوْهري على هَذِه والأُوْلى؛ أَي ضَعُفَ.
وَفِي حديثِ عائِشَةَ تَصِفُ أَبَاهَا، رضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنْهُمَا: (سَبَقَ إِذْ} وَنَيْتم) ، أَي قَصَّرْتُم.
وَفِي حديثِ عليَ رضِي اللهاُ تَعَالَى عَنهُ: (لَا تَنْقَطِعُ أَسْبابُ الشَّفَقة {فيَنُوا فِي جِدِّهم) ، أَي يَفْتُرُونَ فِي عَزْمِهم واجْتِهادِهم، وَحَذَفَ نونَ الجَمْع لجوابِ النَّفْي بالفاءِ.
وقولُه، عزَّ وجلَّ: {وَلَا تَنِيا فِي ذِكْرِي} ، أَي لَا تَفْتُر.
(} وأَوْناهُ) غيرُه: أَتْعَبَه وأَضْعَفَه.
( {وتَوانَى هُوَ) ؛ يقالُ:} تَوانَى فِي حاجَتِه: إِذا قَصَّرَ؛ قَالَ الجَوْهرِي: وقولُ الأعْشى:
وَلَا يَدَعُ الحَمْدَ بَل يَشْتَري
بوَشْكِ الظُّنُونِ وَلَا بالتَّوَنْ أَرادَ {بالتَّوانِي فحذَفَ الألفَ لاجْتِماعِ السَّاكِنَيْن، لأنَّ القافِيَةَ مَوْقوفَةٌ.
قالَ ابنُ برِّي: وَالَّذِي فِي شِعْر الْأَعْشَى:
وَلَا يَدَعُ الحَمْدَ أَو يَشْتَرِيه
بوشكِ الفُتُورِ وَلَا} بالتَّوَنْ أَي لَا يَدَعُ الحَمْدَ مُفَتَّراً فِيهِ وَلَا {مُتَوانياً، فالجارُّ والمَجْرورُ فِي موضِعِ الحالِ؛ وأنْشَدَ ابنُ برِّي لآخر:
إنَّا على طُولِ الكَلالِ} والتَّوَنْ
نَسُوقُها سَنًّا وبَعضُ السَّوْقِ سَنّ (وناقةٌ {وانِيَةٌ: فاتِرَةٌ طَلِيحٌ) ؛ وقيلَ: وانِيَةٌ إِذا أَعْيَتْ،} وأَوْنَيْتها أَنا: أَتْعَبْتها وَضْعَفْتها؛ قالَ:
{ووانيةٍ زَجَرْتُ على دجاها (وامرأَةٌ} وَناةٌ، و) قد تُقْلب الواوُ هَمْزةً فيُقال ( {أَناةٌ) ، نقلَهُ الجَوْهرِي، زادَ ابنُ سِيدَه: (} وإِنِيَّةٌ) ، بِالْكَسْرِ وَفِي بعضِ النسخِ كغَنِيَّةٍ؛ أَي (حَليمةٌ بَطيئةُ القِيامِ) ؛ وَفِي الصِّحاح: فِيهَا فُتورٌ؛ زادَ الأزْهري لنَعْمَتِها.
وَقَالَ اللّحْياني: هِيَ الَّتِي فِيهَا فُتورٌ عنْدَ القِيامِ (والقُعودِ والمَشْي) . وتقدَّمَ شاهِدُ! أَناةٍ فِي أَنِّي.
قَالَ ابنُ برِّي: أُبْدلت الْوَاو المَفْتوحَة هَمْزةً فِي أَناة حَرْف وَاحِد، قالَ: وحكَى الزَّاهد أَين أَخْيُهُمْ أَي سَفَرُهم وقَصْدُهم، وأَصْلُه وَخْيُهُمْ؛ وزادَ أَبو عبيدٍ: كلُّ مالٍ زُكِّي ذَهَبتْ أَبَلَتُه أَي وَبَلَتُه وَهِي شرُّه؛ وزادَ ابنُ الأعْرابي: واحِدُ آلاءِ اللهاِ ألًى، وأَصْلُه وَلًى؛ وزادَ غيرُه: أَزِيزٌ فِي وَزِيز؛ وحكَى ابنُ جنِّي أَجٌّ فِي وَجَ، اسْمُ موضِع، وأَجَمٌ فِي وَجَمٍ. (والمِينا) ، بالكسْرِ مَقْصورٌ: (مَرْفَأُ السَّفينةِ) ، سُمِّي بذلكَ لأنَّ السُّفُن {تَنِي فِيهِ أَي تَفْتُرُ عَن جَرْيها.
وَقَالَ الأَزْهري:} المِينى، مَقْصورٌ يُكْتَب بالياءِ: موضِعٌ تَرْفأُ إِلَيْهِ السُّفُن؛ (ويُمَدُّ) هَكَذَا ذَكَرَه بهما القالِي فِي كتابِه.
وَقَالَ ثَعْلَب: هُوَ مِفْعَلٌ أَو مِفْعالٌ مِن {الوَنَى، والمَدُّ أَكْثَر؛ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ ابنُ وَلاَّد؛ وَمِنْه قولُ كثيرٍ:
تَأَطَّرْنَ بالمِيناءِ ثمَّ خر عَنهُ
وَقد لَجَّ مِن أَحْمالِهِنَّ شُجُونُوقال نُصَيْب فِي المدِّ أَيْضاً:

تَيَمَّمْنَ مِنْهَا ذاهِباتٍ كأنَّه
بدِجْلَة فِي} المِيناءِ فُلْكٌ مُقَيَّرُ (و {والمِينَى: (جَوْهَرُ الزُّجاجِ) الَّذِي يُعْمَل مِنْهُ الزُّجاج؛ هَكَذَا ذَكَرَه ابنُ وَلاَّد بالقَصْرِ، ويُكْتَب بالياءِ.
وحكَى ابنُ برِّي عَن القالِي قالَ: المِيناءُ جَوْهَرُ الزُّجاجِ، مَمْدودٌ لَا غَيْر؛ قالَ: وأَمَّا ابنُ وَلاَّد فجعَلَه مَقْصوراً، وجَعَلَ مَرْفأَ السُّفُن مَمْدوداً قالَ: وَهَذَا خِلافُ مَا عَلَيْهِ الجماعَةُ.
قُلْتُ: أوْرَدَه القالِي فِي بابِ مَا جاءَ مِن المَمْدودِ على مِثالِ مِفْعال فذَكَر المِيناءَ لجَوْهَر الزُّجاج، وقالَ: هُوَ مَمْدودٌ عَن الفرَّاء، ثمَّ قالَ. فأمَّا،} مِينا البَحْر فيُمَدُّ ويُقْصَر، وَمَا نقلَهُ عَن ابنِ وَلاَّد فصَحِيح، هَكَذَا رأَيْته فِي كِتَابه، وَفِي التكْملةِ: {المِينى جَوْهَر الزُّجاجِ يُكْتَبُ بالياءِ، قالَهُ العَسْكرِي، وَهُوَ ممَّا انْقَلَب على الفرَّاء حَيْثُ قَالَ، إنَّه مَمْدودٌ.
(} والوَنِيَّةُ) ، كغَنِيَّةٍ: (اللُّؤْلُؤَةُ، {كالوَناةِ) ؛ عَن أَبي عَمْرو.
وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: سُمِّيت بذلكَ لثقبها فإنَّ ثقْبَها ممَّا يُضْعفُها.
وحكَى القالِي عَن ثَعْلَب:} الوَنِى واحِدَتُه {وَنِيَّةٌ وَهِي اللُّؤْلُؤَةُ.
وَرَدَّ عَلَيْهِ الأزْهري فقالَ: واحِدَةُ} الوَنَى {وَناةٌ لَا} وَنِيَّةٌ.
ويقالُ جَمْعُ {وَنِيَّةٍ} وَنِيٌّ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الْأَعرَابِي لأَوْس بنِ حَجَر:
فحطَّتْ كَمَا حطَّتْ {ونِيَّةُ تاجرٍ
وهَي نَظْمُها فارْفَضَّ مِنْهَا الطَّوائِفُويُرْوَى: وَئِيَّة وَقد تقدَّمَ، ويُرْوَى وَهِيَّة وسَيَأْتي.
(أَو) } الوَنِيَّةُ: (العِقْدُ مِن الدُّرِّ.
(و) قيلَ: هِيَ (الجُوالِقُ) ؛ وبكلِّ ذلكَ فُسِّر البَيْتُ المَذْكورُ.
(و) الوَنِيَّةُ: (ع) ؛ نقلَهُ ياقوتُ، وقالَ: كأنَّه نِسْبَةٌ إِلَى {الوَنى، وَهُوَ تَرْك العجلةِ.
(} ووَنَاهُ القَوْمُ) {وَنًى: (تَرَكُوه.
(و) وَنَى (الكُمَّ) } وَنًيا: (شَمَّرَهُ) إِلَى فَوْق.
( {ووَنَّى} تَوْنِيَةً: إِذا لم يَجِدَّ فِي العَمَلِ) ؛ وَفِي التكملةِ: إِذا لم يُجِد العَمَل.
وممَّا يُسْتدرك عَلَيْهِ: {الوَانِي: الضَّعيفُ البَدَنِ.
(وان:) ونَسِيمٌ وانٍ: ضَعِيفُ الهُبُوبِ؛ وأنْشَدَ الجَوْهرِي لجحدَرٍ اليَمامِي، وكانَ مِن اللُّصُوص:
وظَهْر تَنُوفةٍ للرِّيحَ فِيهَا
نَسِيمٌ لَا يَرُوعُ التُّرْبَ} وانِي وفلانٌ لَا! يَني يَفْعَل كَذَا: أَي لَا يَزالُ؛ وَمِنْه قولُ الشَّاعر: وزَعَمْت أنَّك لَا {تَنِي بالصَّيْفِ تامِر وَقَالَ غيرُه:
فَمَا} يَنُونَ إِذا طافُوا بحَجِّهِم
يُهَتِكُونَ لبَيْتِ اللهاِ أَسْتاراوافْعَل ذلكَ بِلَا {وَنْيةٍ: أَي بِلا تَوانٍ.
وجَمْعُ} مِينا البَحْر: {مَوانٍ، بالتّخْفيفِ، وَلم يُسْمَع فِيهِ التّشْديد؛ نقلَهُ ابنُ برِّي.
وامرأَةٌ} وَنًى، كفَتًى: رَزِينَةٌ؛ عَن ابْن الْقُوطِيَّة.
وَقَالَ غيرُهُ: جارِيَةٌ {وَناةٌ كأنّها الدُّرَّةُ.
} والوَنْوةُ: الاسْتِرْخاءُ فِي العَقْلِ؛ نقلَهُ الأزْهري.
{ووَنَتِ السَّحابَةُ: أَمْطَرَتْ؛ وَهُوَ مجازٌ نقلَهُ الزَّمَخْشري.
} ووَناءٌ، كسَحابٍ، أَو هِيَ وَنَى، بالقَصْر: قَرْيةٌ بمِصْرَ بالصَّعِيدِ الأَدْنى، مِنْهَا: الشمسُ محمدُ بنُ إسْمعيل {الوَنائِيُّ أَحَدُ الأذْكياءِ رَوَى عَن السمي محمدِ بنِ عبدِ الدائِمِ الْبرمَاوِيّ وغيرِهِ تَرْجَمه الحافِظُ السَّخاوي فِي الضَّوْء.
} وأَوْنَتِ الناقَةُ والشاةُ. صارَ بَطْنُهما {كالأوْنَيْن وهُما العِدْلاَن، نقلَهُ ابْن القطَّاع، قالَ: وَكَانَ القِياسُ} آونت ويقالُ! أوّنت. 

رمث

رمث: رِمث: نبات اسمه العلمي: Caroxilon articulatum ( كولومب ص27)، وانظر ابن البيطار (1: 505).
(رمث) أَمرهم رمثا اخْتَلَط وَالْإِبِل أكلت الرمث فاشتكت بطونها فَهُوَ رمث وَهِي رمثة
(رمث) على كَذَا زَاد يُقَال رمث على الْخمسين ورمثت غنمه على الْمِائَة وَالشَّيْء أصلحه
(رمث) : أَرْمَثَ على المِئَةِ: زَادَ عَلَيها.
والرَّمَثُ: عِلاَقَةُ السِّقاءِ، يُرْبَطُ في طَرَفِ السِّقاءِ، ثم يُرْبَطُ إلى طَريقَةِ البَيْتِ ليُمْخَضَ. 
ر م ث : الرَّمَثُ خَشَبٌ يُضَمُّ بَعْضُهُ إلَى بَعْضٍ وَيُرْكَبُ فِي الْبَحْرِ وَالْجَمْعُ أَرْمَاثٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَاب وَالرِّمْثُ وِزَانُ حِمْلٍ مَرْعًى مِنْ مَرَاعِي الْإِبِل يَنْبُتُ فِي السَّهْلِ وَهُوَ مِنْ الْحَمْضِ. 

رمث


رَمَثَ(n. ac. رَمْث)
a. Arranged, adjusted.
b. Smoothed over; wiped.

رَمِثَ(n. ac. رَمَث)
a. Was in disorder, confusion.
b. Stole.

رَمَّثَa. Mixed, muddled.

أَرْمَثَإِسْتَرْمَثَ
a. [Fī], Kept back, saved up a part of.
رِمْث
A certain bitter plant.
b. Shabby, shabbily-dressed.
c. Weak, feeble; debilitated.

رَمَث
(pl.
رِمَاْث
أَرْمَاْث
38)
a. Raft.
ر م ث

حبل أرماث وأرمام: خلق. وركبوا الرمث في البحر وهو الطوف. وفي الحديث " إنا نركب أرماثاً لنا في البحر " وقال جميل:

تمنيت من حبي بثينة أننا ... على رمث في البحر ليس لنا وفر

ورعت الإبل الرمث والأرماث وهو من الحمض. قال:

ألا حنّت المرقال واشتاق ربها ... تذكر أرماثاً وأذكر معشري

ولو علمت صرف البيوع لسرها ... بمكة أن تبتاع حمضاً بإذخر

أي تبيع رمثاً بإذخر.
[رمث] أنا تركب "أرماثًا" لنا في البحر، هو جمع رمث بفتح ميم وهو خشب يضم بعضه إلى بعض ثم يشد ويركب في الماء ويسمى الطوف، فعل بمعنى مفعول، من رمثته إذا أصلحته. وفيه: وسئل عن كراء الأرض البيضاء بالذهب والفضة فقال: لا بأس إنما نهى عن "الإرماث" وهو من رمثته به إذا خلطته، أو رمث عليه وأرمث إذا زاد أو من الرمث وهو بقية اللبن في الضرع فكأنه نهى عنه من أجل اختلاط نصيب بعضهم ببعض أو لزيادة يأخذ بعضهم من بعض أو لإبقاء بعضهم على البعض شيئًا من الزرع. وفيه: نهيتكم عن شرب ماء في "الرماث" والنقير، لعله من حيل أرماث أي أرمام ويكون المراد إناء قد قدم وعتق فصارت فيه ضراوة بما ينبذ فيه فإن الفساد يكون إليه أسرع. 
[رمث] الرمث، بالكسر: مرعى من مراعى الابل، وهو من الحمض. والرمث، بالتحريك: خشب يضم بعضه إلى بعض ويُرْكَبُ في البحر، والجمع أرماث. قال أبو صخر الهذلي: تَمَنَّيْتُ من حُبِّي عُلَيَّةَ أَنَّنا * على رَمَثٍ في البحر ليس لنا وَفْرُ والرَمَثُ أيضاً: أن تأكل الإبل الرِمْثَ فتشتكي عنه. وقد رَمِثَتِ بالكسر، وهي إبلٌ رَمِثَةٌ ورَماثى. قال الأصمعي: الرَمَثُ: بقية اللبن في الضَرع. يقال رَمَّثْتُ في الضرع تَرْميثاً وأَرْمَثْتُ أيضاً، إذا أَبْقَيْتَ بها شيئا. قال الشاعر: وشارك أهل الفصيل الفصي‍ * ل في الام وامتكها المرمث ورمثت الشئ: أصلحته ومسحته بيدى. قال الشاعر : وأخ رمثت رويسه * ونصحته في الحرب نَصْحا وحبلٌ أَرْماثٌ، أي أَرْمامٌ.
رمث وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام / أَن رجلا أَتَاهُ / ب فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه إِنَّا نركب أرماثًا لنا فِي الْبَحْر فتحضر الصَّلَاة وَلَيْسَ مَعنا مَاء إِلَّا لشفاهنا أفنتوضأ بِمَاء الْبَحْر فَقَالَ: هُوَ الطّهُور مَاؤُهُ والْحل ميتَته. قَالَ الْأَصْمَعِي: الأرماث خشب يضم بَعْضهَا إِلَيّ بعض ويشد ثُمَّ يركب يُقَال لواحدها: رمث وَجمعه أرماث والرمث فِي غير هَذَا أَن تَأْكُل الْإِبِل الرمث فتمرض عَنْهُ. قَالَ الْكسَائي: يُقَال مِنْهُ: إبل رمثة ورماثي وَيُقَال: إبل طلاحي وأراكي إِذا أكلت الْأَرَاك والطلحَ فمرضتُ عَنْهُ. وَأنْشد أَبُو عُبَيْد عَن أبي عَمْرو لبَعض الهذليين. وَيُقَال: إِنَّه لأبي صَخْر: [الطَّوِيل]

تَمَنَّيْتُ مِن حُبْي بُثينة أننا ... على رمث فِي الْبَحْر لَيْسَ لنا وفرُ

[أَي مَال] ويروى: على رمث فِي الشَّرم وَهُوَ مَوضِع فِي الْبَحْر. وَيُقَال: إِنَّه لجته.
رمث: الرِّمْثُ: ضَرْبٌ من حَطَبٍ؛ وهو شَجَرٌ من مَرَاعِي الإِبِل ضُرُوْبٌ كُلُّها تُسَمّى رِمْثاً، الواحِدَةُ رِمْثَةٌ. وإبِلٌ رَمَاثى: أكَلَتِ الرِّمْثَ فمَرِضَتْ عنها؛ فهي رَمِثَةٌ. ورَمِثَ البَعِيْرُ: اشْتَكى عن أكْلِ الرِّمْثِ وهو الرَّمَثُ.
والرَّمَثُ: شِبْهُ طَوْفٍ في الماءِ؛ وجَمْعُه أرْمَاثٌ، وهي خَشَبٌ يُضَمُّ بَعْضُه إلى بَعْضٍ. والرَّمّاثُ: صاحِبُ الرَّمَثِ.
والرَّمَثُ: بَقِيَّةُ اللَّبَنِ في الضَّرْعِ، رَمَّثَ في الضَّرْعِ وأرْمَثَه إرْمَاثاً. وفي المَثَلِ: " إنْ تَحْرِضْ فلابْنَيْكَ، وإنْ تَرْمِثْ فلِعَنْزَيْكَ ".
واسْتَرْمَثْتُ النّاقَةَ: تَرَكْتها وقُلْت لَعَلَّها تُفِيْقُ باللَّبَنِ.
واسْتَرْمَثْتُ الرَّجُلَ في مالِه وأرْمَثْتُ له: أي أبْقَيْت له.
والرَّمَثُ: داعِيَةُ اللَّبَنِ.
وحَبْلٌ أرْمَاثٌ ورِمَاثٌ: أي خَلَقٌ.
وأرْمَثْتُ الحَبْلَ: لَيَّنْته.
ورَجُلٌ رِمْثٌ ونِكْثٌ: خَلَقُ الثِّيَابِ. وضَعِيْفُ العَقْلِ والمَتْنِ أيضاً.
ورَمَثْتُ الخَلَقَ: أصْلَحْته.
ورَمَّثَ فلانٌ على الخَمْسِيْنَ: أي أرْمى عليها.
وهي رَمْثٌ على كذا: أي زِيَادَةٌ.
وأرْمَثَ عليه في المَنْطِقِ: أرْبى عليه.
وبِئْرٌ مَرْمُوْثَةٌ: لها مَقَامٌ من خَشَبٍ.
ورَمِثَ أمْرُهم: أي اخْتَلَطَ. وهُمْ في مَرْمُوْثَاءَ من أمْرِهم.
ويُقال للنَّعْجَةِ من بَقَرِ الوَحْشِ: رَمّاثَةٌ.
(رمث) - في حديث حَنْظَلة: "سَألتُ رافع بنَ خَدِيج، رَضِى اللهُ عنهما، عن كِراء الأَرضِ البَيْضاء بالذَّهَبِ والفِضَّة، فقال: لا بَأسَ إنَّما نُهِى عن الِإرماث"
فإن حُفِظ اللَّفظُ، فإمَّا أن يكون من قَولِهم: رَمَثتُ الشىءَ بالشَّىءِ إذا خَلطتَه فرَمِث وارتَمَث: أي اخْتَلَط.
وإمَّا من قولهم: رَمَّثَ عليه وأَرمَث: أي زَادَ، وهو رَمِث على كذا: أي زِيادَة، أو من الرَّمَثِ، وهو بَقِيَّة اللَّبَن في الضّرع، وقد رَمَّثَ في الضّرعِ وأرمَث، واسْتَرْمَثْتُ الرجلَ في مالِه، وأَرمثتُ له: أَبقَيْت، وفي غَيرِ هذه الرواية عن حَنْظَلَة قال: "كُنَّا نُؤاجِر أَرضَنا بالمَاذِيَانَات وإِقْبال الجَداول، فيَسْلَم هذا ويَهلِك هذا، فنُهِينا عن ذلك" وفي رِوَاية: "وطَائِفَة من التِّبن وما على رَبِيع السَّواقِى" .
وفي رِوَاية: "فَيكُون لنا هذَا الشَّقُّ، ولهُم هذَا الشَّقّ" فكأنَّه نَهى عنه من أجْل اختلاط نَصِيب بَعضِهم ببَعْض، أو لزيادة نصيب بَعضِهم على بَعْض، أو لِإبْقاء بَعضِهم شَيئاً من الزَّرع على البَعْضِ، والله عَزَّ وجَلَّ أعلم.
- في حَدِيثِ عَائِشةَ، رضي الله عنها: " نَهيتُكم عن شُرِب مَا فِى الرِّماثِ والنَّقِيرِ".
فإن كان هذا اللَّفظُ محفوظًا، فلعَلَّه من قَولِهم: حَبْل أرمَاثٌ ورَمَثٌ.
: أي خُلْقَان، ويَكُونُ المُرادُ به الِإناءُ المُضَرَّى بالخَمْر الذي قَدُم وعَتُق فيها، فإنَّ النَّبِيذَ إذا جُعِل في مِثلِه كان الفَسادُ إليه أسرعَ والله أعلم.
[ر م ث] الرَّمْثُ شجرٌ يُشْبِه الغَضَى لا يَطُولُ ولكنه يَنْبَسِطُ وَرَقُه وهو شَبِيهٌ بالأَشْنانِ قالَ أَبو حَنِيفَةَ الرِّمْثُ من الحَمْضِ وله هُدْبٌ طِوالٌ دُقاقٌ وهو مَعَ ذلك كلأٌ تَعِيشُ فيه الإِبلُ والغَنَمُ وإِن لم يَكُنْ مَعَها غَيْرُه ورُبَّما خَرَجَ فيه عَسَلٌ أَبْيضُ كأَنه الجُمانُ وهو شَدِيدُ الحَلاوَةِ وله حَطَبٌ وخَشَبٌ ووَقُودُه حارٌّ ويُنْتَفَعُ بدُخانِه من الزُّكامِ وقالَ مَرَّةً قالَ بعضُ البَصْرِيِّين يكونُ الرِّمْثُ مِثْلَ قِعْدَةِ الرَّجُلِ يَنْبُت نَباتَ الشِّيح قالَ وأَخْبَرَنِي بعضُ بَنِي أَسَد أَنَّ الرَّمْثَ يَرتَفِعُ دونَ القامَةِ فيُحْتَطَبُ واحِدَتُه رِمْثَةٌ وبها سُمِّيَ الرَّجُلُ رِمْثَة وكُنِّيَ أبا رِمْثَة ورَمِثَت الإبلُ رَمَثًا فهي رَمِثَةٌ ورَمْثَى اشْتَكَتْ عن الرِّمْثِ وقالَ أبو حَنِيفَةَ هو سُلاحٌ يَأْخُذُها إِذا أَكَلَت الرِّمْثَ وهي جائعَةٌ فيُخافُ عليها حِينَئِذٍ وأَرْضٌ مَرْمَثَةٌ تُنْبِتُ الرِّمْثُ والرَّمَثُ البَقِيَّةُ من اللَّبَنِ تَبْقَى في الضَّرْعِ بعدَ الحَلْبِ والجمعُ أَرْماثٌ والرَّمَثَةُ كالرَّمَثِ وقد أَرْمَثَها ورَمَّثَها ورَمَّثَ على الخَمْسِينَ وغيرِها زادَ وإِنَّما يَسْتَعْمِلُونَ الخَمْسِينَ في هذا ونحوِه لأَنَّه أَوْسَطُ الأَعمارِ ولذلِكَ اسْتَعْمَلَها أَبو عُبَيْدٍ في بابِ الأَسْنانِ وزِيادَة النّاسِ فيها دُونَ سائِر العُقُودِ ورَمَّثَتْ إَنَمَهُ على المِائَةِ زادَتْ ورَمَّثَت النّاقَةُ عَلَى مِحْلَبِها كَذلك والرَّمَثُ خَشَبٌ يُشَدُّ بَعْضُه إِلى بَعْضٍ كالطَّوْفِ ثُمَّ يُرْكَبُ عَلَيْهُ في البَحْرِ قالَ أَبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ

(تَمَنَّيْتُ من حُبِّي عُلَيَّةَ أَنَّنا ... عَلَى رَمَثٍ في البَحْرِ ليسَ لنا وَفْرٌ)

والجمعُ أَرْماثٌ والرَّمَثُ الحَبْلُ الخَلَقُ وجَمْعُه أَرْماثٌ ورِماثٌ وحَبْلٌ أَرْماثٌ أَيْ أَرْمامٌ كما قالُوا ثَوْبٌ أَخْلاقٌ والرَّمَاثَةُ الزَّمّارَةُ والرُّمَيْثَةُ موضِعٌ قال النابغَةُ

(إِنَّ الرُّمَيْثَةَ مانِعٌ أَرْماحَنَا ... ما كانَ من سَحَمٍ بها وصَفارِ)

رمث

1 رَمَثَ, (S, TA,) aor. ـُ (TK,) inf. n. رَمْثٌ, (K,) He put a thing into a right, or proper, state, or adjusted it; and wiped it with his hand. (S, K, * TA.) He collected together a thing, and put it into a right, or proper, state, or adjusted it. (As, TA.) A2: رَمِثَتِ الإِبِلُ, (T in art. طلح, S, M,) aor. ـَ (TA,) inf. n. رَمَثٌ, (S, M, K,) The camels ate رِمْث alone, without any change of food: (T in art. طلح:) or had a complaint from eating رِمْث: (S, M, K:) AHn says that the complaint thus caused is a looseness, or flux of thin excrement from the bowels, consequent upon eating رمث when hungry; and that one fears for the camels in this case. (M.) b2: رَمِثَ أَمْرُهُمْ, aor. ـَ (K,) inf. n. رَمَثٌ, (TA,) (assumed tropical:) Their affair, or case, or state of things, became confused. (K.) A3: رَمِثَ, aor. ـَ and رَمَثَ, aor. ـُ inf. n. of each رَمَثٌ; He stole. (T.) 2 رمّث He mixed, or confounded, a thing with another thing. (IAth, TA.) A2: رمّث نَاقَتَهُ He left some milk remaining in his she-camel's udder after milking; (M;) as also ↓ أَرْمَثَهَا. (T, * M.) b2: And رمّث فِى الضَّرْعِ, inf. n. تَرْمِيثٌ, He left somewhat [of milk] remaining in the udder; as also ↓ ارمث. (S, K.) And in like manner one says, (TA,) فُلَانٌ فِى مَالِهِ ↓ ارمث (K, TA, in the CK and in a MS. copy of the K فُلَانًا,) Such a one left a residue, or remainder, in his property, or among his cattle; as also ↓ استرمث. (K, TA. [Had فُلَانًا been the right reading, the author of the K would, or should, have said “ as also استرمثهُ. ”]) b3: رمّث عَلَيْهِ He, or it, exceeded him, or it; (IAth, TA;) as also ↓ ارمث. (IAth, K, * TA.) You say, رمّث عَلَى الخَمْسِينَ He exceeded the [age of] fifty [years]: (M, K:) and in like manner one says of other numbers, relating to age. (M.) And رَمَّثَتْ غَنَمُهُ عَلَى المِائَةِ His sheep, or goats, exceeded the [number of a] hundred. (M.) And in like manner, رمّثت النَّاقَةُ عَلَى مِحْلَبِهَا [The she-camel yielded more than the contents of her milking-vessel]. (M.) And عَلَيْهِ فِى المَنْطِقِ ↓ ارمث He exceeded him, or surpassed him, in speech. (TK.) 4 ارمث: see 2, in five places.

A2: Also i. q. لَيَّنَ [He, or it, rendered soft, &c.]. (K.) 10 إِسْتَرْمَثَ see 2.

رِمْثٌ [A certain shrub, resembling a dwarftamarisk;] a certain pasture of camels; (S, A, Msb, K;) a species of tree [or shrub], (T,) of the kind termed حَمْض, (T, S, A, Msb, K,) growing in plain, or soft, ground, (Msb,) the leaves of which fall, [or droop], like the أُشْنَان [i. e. kali, or glasswort]; eagerly desired by the camels when they are satiated with, and tired of, the [sweet pasture termed] خُلَّة: (T:) it is a species of tree [or shrub] resembling that called غَضًا, (M, K,) which does not grow tall, but the leaves of which spread, [app. meaning that its sprigs spread out flat, and (as described above) droop, like those of the common tamarisk,] and it resembles the أُشْنَان: (M:) like the غضا and اشنان, it is burned for making قِلْى [or potash]: (TA &c. in art. قلى:) AHn says that it has long and slender هَدَب [generally, and app. here, meaning sprigs garnished with minute leaves overlying one another like the scales of a fish], and is a pasture upon which camels and sheep or goats will live when they have nothing else with it; sometimes there comes forth upon it a white honey, [a species of manna,] resembling جُمَان [i. e. pearls, or silver beads like pearls], very sweet; it affords firewood, and wood for other uses; its kindled firewood is hot; and its smoke is beneficial as a remedy for the rheum: AHn also says in one place, that, accord. to certain of the Basrees, the رمث occupies the space of a man sitting, and grows in the manner of the شِيح [a species of wormwood]: also that he had been told by certain of [the tribe of] Benoo-Asad that it rises not so high as the stature of a man, and is used as firewood: (M, TA:) [a coll. gen. n.:] the n. un. is with ة. (T, M.) [See a prov. cited voce ذُؤْنُونٌ, in art. ذأن.]

b2: Also A man whose clothes are old and worn out: (A, K:) said by MF to be tropical, but not said to be so in the A. (TA.) b3: And Weak in the مَتْن [i. e. the back, or the flesh on either side of the back-bone]. (K.) رَمَثٌ A raft, constructed of pieces of wood or timber (As, T, S, M, Msb, K) put together (T, S, M, Msb, K) and bound, (T,) upon which one embarks (T, S, M, Msb, K,) on the sea or a great river: (S, M, Msb, K:) of the measure فَعَلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, from رَمَثَ “ he collected together ” a thing, “and put ” it “ into a right, or proper, state,” or “ adjusted ” it: (As, TA:) pl. أَرْمَاثٌ. (T, S, M, Msb.) A2: An old, wornout, rope; pl. أَرْمَاثٌ. and رِمَاثٌ: (M:) and one says حَبْلٌ أَرْمَاثُ, (S, M, A, K,) meaning as above, (A,) i. e. أَرْمَامٌ; (S, K;) like as one says ثَوْبٌ أَخْلَاقٌ: (M:) or رَمَثٌ signifies a rope undone, or untwisted. (IAar, T.) b2: And The thong, or the like, by which is suspended the skin of churned milk. (K.) A3: Also Remains, of milk, in the udder, (T, S, M, K,) after milking; and so ↓ رُمْثَةٌ: pl. of the former أَرْمَاثٌ. (M.) b2: and i. q. حَلَبٌ [app. as meaning Milk, or fresh milk, drawn from the udder]. (T.) A4: An An excel-lence, or excellent quality. (T, K.) So in the saying, in the “ Nawádir el-Aaráb,” لِفُلَانٍ عَلَى

فُلَانٍ رَمَثٌ [To such a one belongs an excellence over such a one]. (T.) رَمِثٌ [part. n. of رَمِثَ]. You say إِبِلٌ رَمِثَةٌ, (S, M, K,) and رَمَاثَى (S, K) and رَمْثَى, (M, K,) [which are pls.,] Camels having a complaint from eating رِمْث. (S, M, K. [See 1, third sentence.]) رُمْثَةٌ: see رَمَثٌ.

أَرْضٌ رَمْثَآءُ: see مَرْمَثَةٌ.

رَمَّاثٌ [from رَمَثٌ] The maker of a raft or rafts: and one who draws, or tows, [or propels,] a raft. (MA.) أَرْضٌ مَرْمَثَةٌ [in the CK مُرْمِثَةٌ] Land producing [the shrubs called] رِمْث; (M, K;) and ↓ ارض رَمْثَآءُ [signifies the same, or] land in which are رِمْث. (Ham p. 99.) هُمْ فِى مَرْمُوثَآءَ They are in a state of confusion. (K.)

رمث: الرِّمْثُ، واحدتُه رِمْثةٌ: شجرة من الحَمْضِ؛ وفي المحكم: شجرٌ

يُشْبِه الغَضا، لا يَطُولُ، ولكنه ينبسط ورقُه، وهو شبيه بالأُشْنانِ،

والإِبل تُحَمِّضُ بها إِذا شَبِعَتْ من الخُلَّة، ومَلَّتْها. الجوهري:

الرِّمْثُ، بالكسر، مَرْعًى من مَراعي الإِبل، وهو من الحَمْض؛ قال أَبو

حنيفة: وله هُدْبٌ طُوالٌ دُقاقٌ، وهو مع ذلك كله كَلأٌ تَعِيشُ فيه

الإِبل والغنم، وإِن لم يكن معها غيره، وربما خرج فيه عسلٌ أَبيضٌ، كأَنه

الجُمان، وهو شديد الحلاوة، وله حَطَبٌ وخَشَبٌ، ووَقُودُه حارٌّ،

ويُنْتَفَعُ بدُخانه من الزُّكام. وقال مرة قال بعضُ البصريين: يكون الرِّمْثُ مع

قِعْدةِ الرَّجُل، يَنْبُتُ نَباتَ الشيح، قال: وأَخبرني بعضُ بني أَسَد

أَن الرِّمْثَ يرْتَفِعُ دونَ القامة، فيُحْتَطَبُ، واحدتُه: رِمْثةٌ،

وبها سمي الرجلُ رِمْثَةُ، وكُني أَبا رِمْثةَ، بالكسر. والرَّمَثُ أَن

تأْكلَ الإِبلُ الرِّمْثَ، فَتشْتكي عنه. ورَمِثَتِ الإِبلُ، بالكسر،

تَرْمَثُ رَمَثاً، فهي رَمِثَةٌ ورَمْثى، وإِبلٌ رَماثَى: أَكَلَتِ الرِّمْثَ،

فاشْتَكَتْ بطونَها. وقال أَبو حنيفة: هو سُلاحٌ يأْخذها إِذا أَكلتِ

الرِّمْثَ، وهي جائعة، فيُخاف عليها حينئذ. الأَزهري: الرِّمْثُ والغَضَا،

إِذا باحَتَتْها الإِبلُ، ولم يكن لها عُقْبة من غيرها، يقال: رَمِثَتْ

وغَضِبَتْ، فهي رَمِثَة وغَضِيَة، ذكر ذلك في ترجمة طَلَح.

وأَرضُ مَرْميَثة: تُنْبِتُ الرِّمْثَ، والعرب تقول: ما شجرةٌ أَعْلَمَ

لِجَبلٍ، ولا أَضْيَعَ لسابلة، ولا أَبْدَن ولا أَرْتَعَ، من الرِّمْثةِ؛

قال أَبو منصور: وذلك أَن الإِبل إِذا مَلَّتِ الخُلَّة، اشْتَهَتِ

الحَمْضَ، فإِن أَصابتْ طَيِّبَ المَرْعَى مثل الرُّغْلِ والرِّمْثِ،

مَشَقَتْ منها حاجَتَها، ثم عادت إِلى الخُلَّة، فَحَسُنَ رَتْعُها،

واسْتَمْرَأَتْ رَعْيَها، فإِن فَقَدَتِ الحَمْضَ، ساءَ رَعْيُها

وهُزِلَتْ.والرَّمَثُ: الحَلَبُ. يقال: رَمِّثْ ناقَتَك أَي أَبْقِ في ضَرْعِها

شيئاً. ابن سيده: والرَّمَثُ البقية من اللبن تَبْقَى بالضَّرْع، بعد

الحَلَبِ، والجمع أَرْماثٌ. والرَّمَثة: كالرَّمَثِ، وقد أَرْمَثَها،

ورَمَّثَها.

ويقال: رَمَّثْتُ في الضَّرْع تَرْمِيثاً، وأَرْمَثْتُ أَيضاً إِذا

أَبْقَيْتَ بها شيئاً؛ قال الشاعر:

وشارَكَ أَهلُ الفَصِيلِ الفَصِيلَ

في الأُمِّ، وامْتَكَّها المُرْمِثُ

ورَمَثْتُ الشيءَ أَصْلَحْتُه ومَسَحْتُه بيدي؛ قال الشاعر:

وأَخٍ رَمَثْتُ رُوَيْسَه،

ونَصَحْتُه في الحَرْب نَصْحا

(* قوله «رويسه» كذا في الصحاح. وقال الصاغاني: هكذا وقع بضم الراء وفتح

الواو وهو تصحيف، والرواية: دريسه أَي بفتح الدال وكسر الراء وهو الخلق

من الثياب، والبيت لأَبي دواد.)

ورَمَّثَ على الخمسين وغيرها: زاد؛ وإسنما يستعملون الخمسين في هذا

ونحوه، لأَنه أَوسط الأَعمار، ولذلك استعملها أَبو عبيد في باب الأَسنان

وزيادة الناس، فيما دون سائر العقود. ورَمَّثَتْ غنَمُه على المائة: زادت.

ورَمَّثَتِ الناقةُ على مِحْلَبها، كذلك. وفي حديث رافع بن خَديج، وسُئل عن

كِراءِ الأَرض البيضاءِ بالذهب والفضة، فقال: لا بأْسَ، إِنما نُهِيَ عن

الإِرماثِ. قال ابن الأَثير: هكذا يروى، فإِن كان صحيحاً، فيكون من

قولهم: رَمَثْتُ الشيءَ بالشيءِ إِذا خَلَطْتَه، أَو من قولهم: رَمِّثَ عليه

وأَرْمَثَ إِذا زاد، أَو من الرَّمَث: وهو بقية اللبن في الضَّرْع، قال:

فكأَنه نهى عنه من أَجل اختلاط نصيب بعضهم ببعض، أَو لزيادة يأْخذها

بعضُهم من بعض، أَو لإِبقاءِ بعضهم على البعض شيئاً من الزَّرْع.

والرَّمَثُ، بفتح الراءِ والميم: خَشَبٌ يُشَدُّ بعضُه إِلى بعض

كالطَّوْف، ثم يُرْكَبُ عليه في البحر؛ قال أَبو صَخْر الهُذَلي:

تَمَنَّيْتُ، من حُبِّي عُلَيَّةَ، أَننا

على رَمَثٍ، في الشَّرْمِ، ليس لنا وَفْرُ

(* قوله «من حبي علية» الذي في الصحاح من حي بثينة.)

الشَّرْمُ: موضع في البحر. والجمع أَرْماثٌ؛ ومن هذه القصيدة:

أَمَا والذي أَبْكَى وأَضْحَكَ، والذي

أَماتَ وأَحيا، والذي أَمْرُه الأَمْرُ

لقد تَرَكَتْنِي أَغْبِطُ الوَحْشَ، أَن أَرى

أَلِيفَيْنِ منها، لا يَرُوعُــهما الزَّجْرُ

إِذا ذُكِرَتْ يَرْتاحُ قَلْبي لِذِكْرِها،

كما انْتَفَضَ العُصْفُور، بَلَّلَه القَطْرُ

تَكادُ يَدِي تَنْدَى، إِذا ما لَمسْتُها،

وتَنْبُتُ، في أَطْرافِها، الوَرَقُ الخُضْرُ

وصَلْتُكِ حتى قِيلَ: لا يَعْرِفُ القِلَى

وزُرْتُكِ حتى قِيلَ: ليس له صَبْرُ

فيا حُبَّها زِدْني هَوًى كلَّ ليلةٍ

ويا سَلْوةَ الأَيامِ مَوْعِدُكِ الحَشْرُ

عَجِبْتُ لِسَعْيِ الدَّهْرِ بيني وبينَها

فلما انْقَضَى ما بيننا، سَكَنَ الدَّهْرُ

قال ابن بري: معناه أَن الدَّهْرَ كان يَسْعَى بينه وبينها في إِفساد

الوصل، فلما انقضَى ما بينهما من الوَصْل، وعادَ إِلى الهَجْر، سَكَنَ

الدهرُ عنهما؛ وإِنما يريد بذلك: سَعْيَ الوُشاةِ، فنسَبَ الفعلَ إِلى

الدهْر، مجازاً لوقوع ذلك فيه، وجَرْياً على عوائد الناس في نسبة الحوادث إِلى

الزمان؛ قال المستملي من الشيخ أَبي محمد بن بري، رحمهما الله تعالى؛

قال: لما أَملانا الشيخ قوله:

وتَنْبُتُ، في أَطْرافِها، الوَرَقُ الخُضْرُ

ضَحِكَ، ثم قال: هذا البيتُ كان السببَ في تَعَلُّمي العربية فقلنا له:

وكيف ذلك؟ قال: ذكر لي أَبي، برِّيٌّ، أَنه رأَى في المنام قبل أَن

يُرْزَقَني، كأَنَّ في يده رُمْحاً طويلاً، في رأْسه قِنْديلٌ، وقد عَلَّقه

على صخرة بيتِ المَقْدس، فعُبِّرَ له بأَن يُرْزَقَ ابناً يَرْفَعُ

ذِكْرَه بعِلم يَتَعلَّمه، فلما رُزِقَني، وبَلَغْتُ خمسَ عشرة سنةً، حَضَر

إِلى دُكَّانه، وكان كُتْبِيّاً، ظافرٌ الحدادُ وابنُ أَبي حَصِينة، وكلاهما

مشهورٌ بالأَدب؛ فأَنشد أَبي هذا البيت:

تَكادُ يَدِي تَنْدَى، إِذا لمَسْتُها،

وتَنْبُتُ، في أَطْرافِها، الوَرَقُ الخُضْرُ

وقال: الورقُ الخُضْرِ، بكسر الراء، فضحِكا منه لِلَحْنه؛ فقال: يا

بُنَيَّ، أَنا منتظر تفسير منامي، لعلَّ اللهَ يَرْفَعُ ذِكْرِي بك، فقلتُ له

أَيَّ العُلوم تَرَى أَن أَقرأَ؟ فقال لي اقرإِ النحوَ حتى تُعَلِّمني،

فكنت أَقرأُ على الشيخ أَبي بكر محمد بن عبد الملك ابن السَّرَّاج، رحمه

الله، ثم أَجيء فأُعلمه. وفي الحديث: أَن رجلاً أَتى النبي، صلى الله

عليه وسلم، فقال: إِنَّا نَرْكَبُ أَرْماثاً لنا، في البحر، ولا ماءَ معنا،

أَفَنَتَوَضَّأُ بماء البحر؟ فقال: هو الطَّهورُ ماؤُه، الحِلُّ

مَيْتَتُه؛ قال الأَصمعي: الأَرْماثُ جمع رَمَثٍ، بفتح الميم: خَشَب يُضَمُّ

بعضُه إِلى بعض، ويُشَدُّ، ثم يُرْكَبُ في البحر. والرَّمَثُ: الطَّوْفُ، وهو

هذا الخَشَبُ، فَعَلٌ بمعنى مفعول، من رَمَثْتُ الشيءَ إِذا لمَمْتَه

وأَصْلَحته. والرَّمَثُ: الحَبْلُ الخَلَق، وجمعه أَرماثٌ ورِماثٌ. وحبْلٌ

أَرماثٌ أَي أَرمام؛ كما قالوا: ثَوْب أَخلاقٌ. وفي حديث عائشة، رضي الله

عنها: نَهَيْتُكم عن شُرْب ما في الرِّماثِ والنَّقير؛ قال أَبو موسى:

إِن كان اللفظ محفوظاً، فلعله من قولهم: حَبْلٌ أَرماثٌ أَي أَرمام، ويكون

المراد به الإِناء الذي قد قَدُمَ وعَتُقَ، فصارت فيه ضَراوةٌ بما

يُنْبَذُ فيه، فإِنَّ الفساد يكون إِليه أَسْرَعَ. ابن الأَعرابي: الرَّمَثُ

الحَبْلُ المُنْتَكِثُ. والرَّمْثُ: السَّرِقة؛ يقال: رَمَثَ يَرْمِثُ

رَمْثاً إِذا سَرَق. وفي نَواجر الأَعراب: لفلان على فلان رَمَثٌ ورَمَلٌ

أَي مَزِيَّة؛ وكذلك عليه فَوَر ومُهْلة ونَفَلٌ.

والرَّمَّاثة: الزَّمَّارة.

والرُّمَيْثةُ: موضع؛ قال النابغة:

إِنَّ الرُّمَيْثةَ مانعٌ أَرْماحُنا

ما كانَ من سَحَمٍ بها، وصَفارِ

رمث
: (الرَّمْثُ بالكَسْر: مَرْعًى للإِبِلِ) ، وَهُوَ (من الحَمْضِ) كَذَا فِي الصّحاح.
(و) فِي المُحْكم: (شَجَرٌ يُشْبِهُ الغَضَى) لَا يطولُ، وَلكنه يَنْبَسِطُ وَرَقُه، وَهُوَ شَبِيهٌ بالأُشْنَانِ، والإِبِلُ تُحَمِّضُ بهَا إِذا شَبِعَتْ من الخَلَّةِ ومَلَّتْها.
وَقَالَ أَبو حَنِيفَة فِي كتاب النباتِ: وَله هُدْبٌ طُوالٌ دُقَاقٌ، وَهُوَ مَعَ ذالك كُلِّه كَأٌ تَعِيش فِيهِ الإِبلُ والغَنَمُ، وإِن لم يكنْ مَعهَا غيرُه، وَرُبمَا خَرَجَ فِيهِ عَسلٌ أَبيضُ كأَنه الجُمَانُ، وَهُوَ شَديدُ الحَلاَوَةِ، وَله حَطَبٌ وخَشَبٌ، ووَقُودُه حارٌّ، ويُنْتَفَعُ بدُخَانِه من الزُّكَام، وَقَالَ مَرّةً: قَالَ بعضُ البَصْرِيِّينِ: يكون الرِّمْثُ مَعَ قِعْدَةِ الرَّجُلِ، يَنْبُتُ نَبَاتَ الشِّيحِ، قَالَ: وأَخبرَني بعضُ بني أَسَد أَنّ الرِّمْثَ يَرْتَفعُ دونَ القَامَةِ فيُحْتَطَبُ، واحدتُه رِمْثَةٌ.
(و) الرِّمْتُ (: الرَّجُلُ الخَلَقُ الثِّيابِ) يُقَال: رِمْثٌ نِكْسٌ، وَقَالَ شَيخنَا: هُوَ مَجازٌ. (و) الرِّمْثُ (: الضَّعِيفُ المَتْنِ) أَيضاً، نقلَه الصاغانيّ.
(و) الرَّمْثُ (بِالْفَتْح: الإِصْلاحُ والمَسْحُ باليَدِ) ، وَفِي أَخرى (المَسُّ) ، يُقَال: رَمَثْتُ الشَّيْءَ، أَي أَصْلَحْتُه ومَسحْتُه بيَدِي، قَالَ الشَّاعِر:
وأَخٍ رَمَثْتُ رُوَيْسَه
ونَصَحْتُه فِي الحَرْبِ نَصْحَا
(و) الرَّمَثُ (بالتّحريك: خَشبٌ يُضَمُّ) ، وَفِي نُسْخَة يُشَدّ (بعضُه إِلَى بَعْضٍ) كالطَّوْفِ (ويُرْكَبُ) عَلَيْهِ (فِي البَحْرِ) ، قَالَ أَبو صَخْرٍ الهُذَليّ:
تَمَنَّيْتُ من حُبِّي عُلَيَّةَ أَنَّنَا
على رَمَثٍ فِي الشَّرْمِ ليسع لنا وَفْرُ
الشَّرْمُ: مَوْضِعٌ فِي البَحْر، والجمعُ أَرْماثٌ، وَفِي الحَدِيث: (أَنّ رَجُلاً أَتَى النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: إِنّا نَرْكَبُ أَرْماثاً لنا فِي البَحْرِ، وَلَا ماءَ مَعَنا، أَفَنَتَوَضَّأُ بماءِ البَحْرِ؟ فَقَالَ: هُوَ الطَّهُورُ ماؤُه الحِلُّ مَيْتَتُه) قَالَ الأَصمعِيّ: والرَّمَثُ: هُوَ هاذا الطَّوْفُ، وَهُوَ الخَشَبُ، فَعَلٌ بِمَعْنى مَفْعُولٍ، من رَمَثْتُ الشَّيْءَ إِذا لَمَمْتَه وأَصْلَحْتَه.

(و) الرَّمَثُ (أَن تَأْكُلُ الإِبِلُ الرِّمْثَ) بِالْكَسْرِ، (فتَشْتَكِيَ عَنْهُ) هاكذا فِي سَائِر الأَمَّهات، ووُجِدت فِي نُسْخَة شَيْخِنا (مِنْهُ) بدل (عَنهُ) ، وَقد رَمِثَت الإِبِلُ بِالْكَسْرِ تَرْمَثُ رَمَثاً (فَهِيَ رَمِثَةٌ) بِفَتْح فَكسر (ورَمْثَى) ، على القَصْر، (و) إِبِلٌ (رَمَاثَى) كعَذَارَى: أَكَلَت الرِّمْثَ فاشْتَكَتْ بُطُونَهَا، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: هُوَ سُلاحٌ يَأْخُذُها إِذا أَكَلَت الرِّمْثَ وَهِي جائِعَةٌ فيُخَافُ عَلَيْهَا حِينئذٍ.
قَالَ الأَزْهَرِيّ فِي تَرْجَمَة (طلح) : الرِّمْثُ والغَضَى إِذا بَاحَثَتْهُمَا الإِبلُ، وَلم يَكُنْ لَهَا عُقْبَةٌ من غَيرهمَا يُقَال: رَمِثَت، وغَضَيَتْ، فَهِيَ رَمِثَةٌ وغَضِيَةٌ.
(و) الرَّمَثُ (: بَقِيَّةُ اللَّبَنِ) تَبْقَى (فِي الضَّرْعِ) بعد الحَلَبِ، والجمعُ أَرْماثٌ. قَالَه ابْن سِيده.
(و) الرَّمَثُ (المَزِيَّةُ) ، فِي نوادرِ الأَعْرَاب: لفُلانِ عَلَى فُلانٍ رَمَثٌ ورَمَلٌ، أَي مَزِيَّةٌ، وكذالك: علَيْه فَوَرٌ مُهْلَةٌ ونَفَلٌ.
(و) الرَّمَثُ (عِلاَقةٌ لِسِقَاءِ المَخِيصِ) .
(و) الرَّمَثُ: الحَلَبُ، يقالُ: رَمِّثْ ناقَتَكَ، أَي أَبْقِ فِي ضَرْعِها شَيْئاً، والرَّمَثَةُ كالرَّمَثِ، وَقد أَرْمَثَهَا ورَمَّثَها.
وَيُقَال: (رَمَّثَ فِي الضَّرْعِ تَرْمِيثاً: أَبْقَى فِيهِ) وَفِي: نُسْخَة بهِ (شَيئاً، كأَرْمثَ) ، قَالَ الشّاعِر:
وشارَكَ أَهلُ الفَصِيلِ الفَصِي
لَ فِي الأُمِّ وامْتَكَّهَا المُرْمِثُ
(و) رَمَّثَ (عَلَى الخَمْسِينَ) وغَيْرِهَا: (زَادَ) وإِنما يَسْتَعْمِلُون الخمسينَ فِي هاذا ونَحْوِه؛ لأَنّه أَوْسَطُ الأَعْمَارِ، وَلذَلِك استعملَها أَبو عُبَيْدٍ فِي بابِ الأَسْنان وزيادةِ الناسِ فِيهَا دونَ سائِر العُقُود.
وَرَّمَثَتْ غَنَمُه على المِائَةِ: زادتْ، ورَمَّثَتِ النّاقَةُ على مِحْلَبِهَا، كذالك، وَفِي حَدِيث رَافع بن خَديج وسُئل عَن كِرَاءِ الأَرْضِ البَيْضَاءِ بالذَّهَبِ والفِضَّة، فَقَالَ: (لَا بَأْسَ إِنّمَا نُهِيَ عَن الإِرْماثِ) قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هاكذا يُروَى، فإِن كَانَ صَحِيحا، فيكونُ من قَوْلِهم: رَمَثْت الشَّيْءَ بالشيءِ، إِذا خَلَطْتَه، أَو من قَوْلهم: رَمَّثَ عَلَيْهِ، وأَرْمَثَ، إِذا زادَ، أَو مِنَ الرَّمَثِ، وَهُوَ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ، قَالَ: فكأَنَّه نَهَيِ عَنهُ من (أَجْلِ) اخْتِلاطِ نَصيب بعضِهم ببعْضٍ، أَو لزيادةِ يأْخُذُهَا بعضُهُم من بعضٍ، أَو لإِبْقَاءِ بَعضهم على البَعْضِ شَيْئا من الزَّرْعِ.
(و) الرَّمَثُ: الحَبْلُ الخَلَقُ، وجمعُه أَرْماثٌ ورِمَاثٌ، و (حَبْلٌ أَرْمَاثٌ) أَي (أَرْمَامٌ) كَمَا، قالُوا: ثَوْبٌ أَخْلاَقٌ. وَفِي حَدِيث عائِشَةَ، رَضِي الله عَنْهَا: (نَهَيْتُكُم عَن شُرْبِ مَا فِي الرِّمَاثِ، والنَّقِيرِ) قَالَ أَبو مُوسَى: إِنْ كَانَ اللَّفْظُ محفُوظاً، فلعَلَّهُ من قولِهِم: حَبْلٌ أَرْماثٌ، أَي أَرْمَام، ويكونُ المُرَادُ بِهِ الإِناءَ الذِي فِيهِ قِدَمٌ وعِتْقٌ، فَصَارَت فِيهِ ضَرَاوَةٌ بِمَا ينْتَبَذُ فِيهِ، فإِنّ الفسادَ يكونُ إِليه أَسْرَعَ، وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الرَّمَثُ: الحَبْلُ المُنْتَكِثُ.
(وأَرْضٌ مَرْمَثَةٌ: تُنْبِتُ الرِّمْثَ) ، بِالْكَسْرِ.
(وأَرْمَثَ فُلانٌ فِي مَالِهِ) ، وَكَذَا فِي ضَرْعِ (: أَبْقَى، كاسْتَرْمَثَ) .
(و) أَرْمَثَ عَلَيْهِ فِي المَنْظِق (: أَرْبَى) عَلَيْهِ.
(و) أَرْمَثَ الحَبْلَ (: لَيَّنَ) .
(و) رَمَثْت الشَّيْءَ بالشَّيْءِ، إِذا خَلَطْته.
و (رَمِثَ أَمرُهُم، كَفَرِحَ) ، رَمَثاً: (اخْتَلَطَ) ، وَعَلِيهِ خُرّج حديثُ رافِعِ ابنِ خَدِيجٍ، كَمَا تقدّم.
(وبِئر مَرْمُوثَةٌ: لَهَا مَقَامٌ من) رَمَثٍ، مُحَرّكةً، أَي (خَشَبٍ) ، نقلَه الصّغَانيّ.
(والرَّمَّاثةُ مشدَّدةً: النَّعْجَةُ من بَقَرِ الوَحْشِ) ، نقَلَه الصّاغَانيّ.
(و) يُقَال: (هم فِي مَرْمُوثَاءَ) من أَمْرِهِمْ، (أَي اخْتِلاطٍ) .
(ورِمْثَةُ بالكسْر: اسْمٌ) ، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: سُمِّيَ باسم النَّبَات.
(والرُّمَيْثَةُ) بِالضَّمِّ (: ع) قَالَ النّابِغَة:
إِنَّ الرُّمَيْثَةَ مَانِعٌ أَرْمَاحُنَا
مَا كَانَ مِنْ سَحَمٍ بِهَا وصَفَارِ
(و) رُمَيْثَةُ (اسمُ) جماعَة، مِنْهُم أَسَدُ الدّين أَبو عَرَادَةَ رُمَيْثَةُ بنُ أَبي نُمَيّ بنِ أَبي سَعْدٍ الحَسَنِيّ، وَفِي ولدِه الإِمَارَةُ بمكَّةَ.
وَمن وَلَده: الشَّمْسُ أَبو المَجْدِ محمَّدُ بنُ محمّدِ بنِ محمّدِ بنِ عليَ الرُّمَيْثِيّ البُخَارِيّ الحَنَفِيّ، وُلِدَ بِبُخَارَا سنة 818 وقرأَ على مُلاَّ مِسْكِين، قاضِي سَمَرْقَنْدَ وبُخَارَا، ووفَدَ إِلى مكَّةَ، وتَدَيَّرَهَا، وَكَانَ شيخَ الباسِطِيَّةِ بهَا مَاتَ سنة 895.
وولدهُ الشِّهابُ أَحمَدُ، أَجازَه السَّخَاوِيّ والسّيُوطِيّ، والدّيميّ تُوفِّيَ سنة 948.
وأَخوه محمّد ممّن قَرَأَعلى السّخَاوِيّ بالمَدِينَة فِي سنة 894.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الرُّمثَة بالضَّم: البَقِيَّةُ من اللَّبَنِ يَبْقَى فِي الضَّرْعِ بعد الحَلَب.
والرَّمْثُ: السَّرِقةَ، يُقَال: رَمَثَ يَرْمِثُ رَمْثاً، إِذا سَرَقَ.
والتُّرْمُثِيَّة: بِئرٌ صغِيرةٌ قَدْر قعْدَةِ الإِنْسَانِ، يَجْلِسُ فِيهَا الرَّجُلُ من العَرَبِ يَطلبُ سُخُونَةَ الأَرْضِ، ذكرهَا ابنُ عُصْفُور. قَالَ أَبو حَيَّان: زِيدَت التّاءُ فِيهَا.
واسْتَرْمَثْتُ النْاقَةَ: تَرَكْتُها وقُلْتُ: لَعَلَّهَا تُفِيقُ.
ويَوْمُ أَرْمَاثٍ: أَوَّلُ يومٍ من أَيّامِ القَادِسِيّة، وذالك فِي أَيامِ سيِّدنا عُمَرَ، رَضِي الله عَنْه، وإِمارَةِ سَعْدِ بنِ أَبي وَقّاصٍ، رَضِي الله عَنْه.
قَالَ ياقُوت: لَا أَدرِي أَهو موضِعٌ، أَم أَرادُوا النَّبْتَ، قَالَ عَمْرُو بن شَأْسٍ الأَسَدِيّ:
عَشِيَّةَ أَرْمَاثٍ ونحنُ نَذُودُهمْ
ذِيَادَ العَوَافِي عَن مَشَارِبِها عُكْلاَ
وأَبو رِمْثَةَ. صَحابِيٌّ مَعروفٌ، وَهُوَ البَلَوِيّ، وَيُقَال: التَّمِيمِيّ، وَيُقَال التَّيْمِيّ تَيْم الرِّبَابِ، وَقد تقدّم فِي ثرب.
وأُمّ رِمْثَةَ، لَا تُعْرَف إِلاَّ بِهاذَا، فِي شُهُودٍ فَتْحِ خَيْبَرَ، قَالَه السّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْض.

أما

(أما) تكون حرف شَرط وتفصيل وتوكيد وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {كذبت ثَمُود وَعَاد بالقارعة فَأَما ثَمُود فأهلكوا بالطاغية وَأما عَاد فأهلكوا برِيح صَرْصَر عَاتِيَة}
(أما)
تكون حرف استفتاح مثل أَلا نَحْو أما وَالله مَا فعلت هَذَا
وحرف عرض مثل أما تَأْكُل مَعنا
وَتَكون بِمَعْنى حَقًا نَحْو أما أَنَّك مُصِيب
أما
أمَا [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرف استفتاح وتنبيه ويكثر بعده القسم "أما والله ما فعلت هذا- {أَمَا أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ} [ق] ".
2 - حرف عَرْض "أما تزورنا".
3 - حرف بمعنى حقًّا "أما أنّك ناجح". 
أما
: وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} أما: أَما بالتَّخْفيفِ مِن حُروف التَّنْبِيه وَلَا تَدْخُل إِلاَّ على الجُمْلةِ كألا. تقولُ أَما إنَّك خارِجٌ؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
أَما وَالَّذِي أَبْكَى وأضْحَكَ وَالَّذِي
أَماتَ وأَحْيَى وَالَّذِي أَمْره الأَمْرُلقد تَرَكْتني أَحْسِد الْوَحْش أنْ أَرَى
أليفَيْنِ مِنْهَا لَا يروعُــهما الذّعْرُ وَقد تبدلُ الهَمْزة هَاء وعَيْناً فيُقالُ: هما واللهاِ وَعَما وَالله.
وأَمَّا، بالتّشْديدِ: وَقد تقدَّمَ الكَلامُ عَلَيْهِمَا فِي حرفِ المِيم.
أما: الأمة: المرأة ذات العُبُوديّة، وقد أَقَرَّتْ بالأمُوَّة. قال:

[تركتُ الطّيرَ حاجلةً عليه] ... كما تردي إلى العُرُسات آمي  

أي: إماء، ويجمع أيضاً على إمْوانٍ وأَمَواتٍ ويقال: ثلاث آمٍ، وهو على: (أَفْعُل) . وتقول: تأمّيتُ أَمَةً، أي: اتّخذت أَمَةً، وأمّيت أيضا، قال :

يَرْضَوْنَ بالتّعبيد والتأمي

ولو قيل: تأمت، أي: صارت أمةً كان صوابا. ويقُال في جمع أمة: إماء وآم أيضا قال يزيد:

إذا تبارَيْنَ معاً كالآمي ... في سَبسَبٍ مُطَّرِدِ القتامِ

يعني: قطاً كأنّهن إماء يبتدرنَ شيئا. وأُمَيَّةُ: اسم رَجُلٍ، والنِّسبةُ إليه: أَمَويّ.
أ م ا: (الْأَمَةُ) ضِدُّ الْحُرَّةِ وَالْجَمْعُ (إِمَاءٌ) وَ (آمٌ) بِوَزْنِ عَامٍ وَ (إِمْوَانٌ) بِوَزْنِ إِخْوَانٍ وَهِيَ (أَمَةٌ) بَيِّنَةُ (الْأُمُوَّةِ) وَ (إِمَّا) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ حَرْفُ عَطْفٍ بِمَنْزِلَةِ أَوْ فِي جَمِيعِ أَحْكَامِهَا إِلَّا فِي وَجْهٍ وَاحِدٍ وَهُوَ أَنَّكَ تَبْتَدِئُ فِي أَوْ مُتَيَقِّنًا ثُمَّ يُدْرِكُكَ الشَّكُّ وَإِمَّا تَبْتَدِئُ بِهَا شَاكًّا. وَلَا بُدَّ مِنْ تَكْرِيرِهَا تَقُولُ جَاءَنِي إِمَّا زَيْدٌ وَإِمَّا عَمْرٌو. وَقَوْلُهُمْ فِي الْمُجَازَاةِ إِمَّا تَأْتِنِي أُكْرِمْكَ هِيَ إِنِ الشَّرْطِيَّةُ وَمَا زَائِدَةٌ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا} [مريم: 26] ، وَ (أَمَّا) بِالْفَتْحِ لِافْتِتَاحِ الْكَلَامِ وَلَا بُدَّ مِنَ الْفَاءِ فِي جَوَابِهِ تَقُولُ أَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَقَائِمٌ، لِتَضَمُّنِهِ مَعْنَى الْجَزَاءِ كَأَنَّكَ قُلْتَ: مَهْمَا يَكُنْ مِنْ شَيْءٍ فَعَبْدُ اللَّهِ قَائِمٌ. وَ (أَمَا) مُخَفَّفٌ تَحْقِيقٌ لِلْكَلَامِ الَّذِي يَتْلُوهُ تَقُولُ: أَمَا إِنَّ زَيْدًا عَاقِلٌ تَعْنِي أَنَّهُ عَاقِلٌ عَلَى الْحَقِيقَةِ لَا عَلَى الْمَجَازِ.
أما: أَما: استفهامُ جَحْد، تقول: أَما تستحي من الله؟ أما عندك زيد؟. فإِذا قلت: أَما إنّه لرجلٌ كريم، وأما والله لئن سهرت كلّ ليلة لأدعنّك نادما، وأما لو علمت بمكانك لأُزْعجنّك ... فإِنّها توكيد لليمين يوجب به الأمر. فإِذا قلت: إمّا ذا وإما ذا بكسر الألف فهذا اختيار في شيء من أمرين. وهي في الأصل: إنْ و (ما) صلة لها، غير أنّ العرب تلزمها في أكثر الكلام، تقول: إمّا أنْ تَزُورَني وإمّا أنْ أزورك، بتكرارها مرّتين. وتقول العرب: إمّا أن تفعلَ كذا وكذا، أو تفعل كذا، فيجعلون التكرار بأَوْ وهم يريدون بها: إمّا. وتقول: افعل كذا إمّا مُصيباً وإمّا مُخطئا، فلو قلت في هذا المعنى: إنْ مُصِيباً وإنّ مُخْطئاً جاز ذلك.. وتقول العرب على هذا المعنى: إن أصبت أو أخطأت.فأمّا إذا كان نحو: تجهّز فإِمّا أنْ تزورَ فلاناً وإمّا فلاناً فإن (ما) لا تخرج من هذا الكلام، لأن (ما) إذا وقعت [على] نحو (أَنْ) لَزِمَتْ. وأمّا ما يَحْسُنُ خروج (ما) منه فإِذا وقعت على فِعْلٍ أو نعتٍ أو اسمٍ، كقولك: أعطني من غلمانك إمّا فلاناً وإما فلاناً فلو شئت قلت: إنْ فلانا وإنْ فلانا، وكذلك جاء في الشِّعر. وأمّا (أَمّا) بالفتح فتوجب كلّ كلامٍ عطفته كإِيجاب أوّل الكلام، وجوابها بالفاء كقولك: أمّا زيدٌ فأخوك، وأما عمرو فابن عمِّك.

تم باب الميم، بحمد الله ومنه بتمام اللفيف منه ولا رباعي له ولا خماسي 
أما: بِفَتْح الْهمزَة وَتَشْديد الْمِيم حرف الشَّرْط. وَقد تقدر إِمَّا توهما أَو مطابقا للْوَاقِع كَمَا سَيَجِيءُ فِي (توهم أما) إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَبِدُون التَّشْدِيد حرف التَّنْبِيه وبكسرها حرف الترديد والمتبادر مِنْهَا فِي تقاسيم الْأَشْيَاء هُوَ الِانْفِصَال الْحَقِيقِيّ أَو الْمَانِع من الْخُلُو إِذْ بِأَحَدِهِمَا تصير الْأَقْسَام مضبوطة دون الْمَانِع من الْجمع إِذْ لَا يعلم بِهِ عدد الْأَقْسَام الْمَقْصُود من التَّقْسِيم قطعا فَإنَّك إِذا قلت هَذَا الشَّيْء إِمَّا حجر وَإِمَّا شجر لَا يعلم مِنْهُ انحصاره فيهمَا لجَوَاز أَن يكون لَا شَجرا وَلَا حجرا بل مدرا أَو غير ذَلِك. وَهَا هُنَا بحث وَهُوَ أَن قَوْلهم الْعلم إِمَّا تصور أَو تَصْدِيق مثلا إِمَّا أَن يكون مُنْفَصِلَة حَقِيقِيَّة أَو مَانِعَة الْجمع أَو مَانِعَة الْخُلُو وَالْأولَى تصدق عَن صَادِق وكاذب كَقَوْلِنَا هَذَا الْعدَد إِمَّا أَن يكون زوجا أَو لَا زوجا وَالثَّانيَِة تصدق عَن كاذبين كَقَوْلِنَا زيد إِمَّا أَن يكون شجر أَو حجرا. أَو عَن صَادِق وكاذب كَقَوْلِنَا زيدا إِمَّا أَن يكون إنْسَانا أَو حجرا وَالثَّالِثَة تصدق عَن صَادِقين كَقَوْلِنَا زيد إِمَّا أَن يكون لَا حجرا أَو لَا إنْسَانا. وَلَا صدق فِي الموجبات فِي غير مَا ذكرنَا فعلى الْأَوَّلين لَا يفهم أَن للْعلم قسمَيْنِ وعَلى الثَّالِثَة لَا يحصل الْجَزْم بِهِ مَعَ أَنه مَقْصُود وَكَذَا الْكَلَام فِي قَوْلهم وكل مِنْهُمَا بديهي أَو نَظَرِي.
وَأجِيب عَنهُ بِأَن هَذِه الْقَضِيَّة لَيست بمنفصلة وَإِنَّمَا هِيَ حملية شَبيهَة بالمنفصلة. قَالَ السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره فِي حَوَاشِيه على القطبي والمنافاة قد تعْتَبر فِي القضايا وَهِي المنفصلات وَقد تعْتَبر فِي الْمُفْردَات بِحَسب صدقهَا على ذَات وَهِي الحمليات الشبيهة بالمنفصلات فَلَا يلْزم مَا ذكره.
[أما] ألأَمَةُ: خلاف الحُرَّةِ، والجمع إماءٌ وآمٍ. وقال الشاعر: مَحَلَّهُ سَوْء أَهْلَكَ الدهرُ أَهْلَها * فلم يَبْقَ فيها غيرُ آمٍ خَوالِفِ وتجمع أيضا على إموان، مثل إخوان. وقال القتال * إذا ترامى بنو الاموان بالعار * وأصل أمة أموة بالتحريك، لان يجمع على آم، وهو أفعل مثل أينق، ولا تجمع فعلة بالتسكين على ذلك. وتقول: ما كنت أمة، ولقد أَمَوْتِ أُمُوَّةْ. والنسبة إليه أموى بالفتح، وتصغيرها أمية. وأمية أيضا: قبيلة من قريش، والنسبة إليها أموى بالضم، وربما فتحوا. ومنهم من يقول أميى فيجمع بين أربع ياءات. وهو في الاصل اسم رجل. وهما أميتان الاكبر والاصغر: ابنا عبد شمس بن عبد مناف، أولاد علة. فمن أمية الكبرى أبو سفيان بن حرب، والعنابس، والاعياص. وأمية الصغرى هم ثلاثة أخوة لام اسمها عبلة، يقال لهم العبلات بالتحريك. ويقال: استام أمة غير أمتك، بتسكين الهمز، أي إتحذ. وتاميت أمة. وأمت السنور تَأْمو أُماءً، أي صاحت. وكذلك ماءت تموء مواء. و (إما) بالكسر والتشديد: حرف عطف (*) بمنزلة أو في جميع أحكامها، إلا في وجه واحد، وهو أنك تبتدئ في أو متيقنا ثم يدركك الشك، وإما تبتدئ بها شاكا. ولابد من تكريرها. تقول: جاءني إما زيد وإما عمرو. وقول الشاعر : إما ترى رأسي تَغَيَّرَ لونُه * شَمَطاً فأصبَحَ كالثغام المخلس يريد: إن ترى رأسي، وما زائدة. وليس من إما التى تقتضي التكرير في شئ. وكذلك في المجازاة، تقول: إما تأتني أكرمك. قال الله تعالى (فإما ترين من البشر أحدا) . وقولهم (أما) بالفتح فهو لافتتاح الكلام. وأما يتضمن معنى الجزاء، ولابد من الفاء في جوابه، تقول: أما عبد الله فقائم. وإنما احتيج إلى الفاء في جوابه لان فيه تأويل الجزاء، كأنك قلت: مهما يكن من شئ فعبد الله قائم. وقولهم (أيما) و (إيما) يريدون أما وإما، فيبدلون من إحدى الميمين ياء. قال الاحوص * أيما إلى جنة أيما إلى نار * وقد تكسر. و (أما) مخفف تحقيق للكلام الذى يتلوه، تقول: أما إن زيدا عاقل، تعنى أنه عاقل على الحقيقة لا على المجاز. وتقول: أملله قد ضرب زيد عمرا.

أما: الأَمَةُ: المَمْلوكةُ خِلاف الحُرَّة. وفي التهذيب: الأَمَة

المرأَة ذات العُبُودة، وقد أَقرّت بالأُمُوَّة. تقول العرب في الدعاء على

الإِنسان: رَماه الله من كل أَمَةٍ

بحَجَر؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ قال ابن سيده: وأُراهُ

(* قوله «قال ابن

سيده وأراه إلخ» يناسبه ما في مجمع الامثال: رماه الله من كل أكمة بحجر).

مِنْ كل أَمْتٍ بحَجر، وجمع الأَمَة أَمَواتٌ وإِماءٌ وآمٍ وإِمْوانٌ

وأُمْوانٌ؛ كلاهما على طرح الزائد، ونظيره عند سيبويه أَخٌ وإِخْوانٌ: قال

الشاعر:

أَنا ابنُ أَسْماءَ أَعْمامي لها وأَبي،

إِذا تَرامى بَنُو الإِمْوانِ بالعار

وقال القَتَّالُ الكِلابي:

أَما الإِماءُ فلا يَدْعُونَني وَلَداً،

إِذا تَرامى بَنُو الإِمْوانِ بالعار

ويروى: بَنُو الأُمْوانِ؛ رواه اللحياني؛ وقال الشاعر في آم:

مَحَلَّةُ سَوْءٍ أَهْلَكَ الدَّهْرُ أَهْلَها،

فلم يَبْقَ فيها غَيْرُ آمٍ خَوالِفِ

وقال السُّلَيْك:

يا صاحِبَيَّ، أَلا لا حَيَّ بالوادي

إِلا عبيدٌ وآمٍ بين أَذْواد

وقال عمرو بن مَعْديكرب:

وكُنْتُمْ أَعْبُداً أَوْلادَ غَيْلٍ،

بَني آمٍ مَرَنَّ على السِّفاد

وقال آخر:

تَرَكْتُ الطيرَ حاجِلَةً عليه،

كما تَرْدي إِلى العُرُشاتِ آمِ

(* قوله «العرشات» هكذا في الأصل وشرح القاموس بالمعجمة بعد الراء،

ولعله بالمهملة جمع عرس طعام الوليمة كما في القاموس. وتردي: تحجل، من ردت

الجارية رفعت إحدى رجليها ومشت على الأخرى تلعب).

وأَنشد الأَزهري للكميت:

تَمْشِي بها رُبْدُ النَّعام

تَماشِيَ الآمِ الزَّوافِر

قال أَبو الهيثم: الآم جمع الأمَة كالنَّخْلة والنَّخْل والبَقْلَة

والبَقْل، وقال: وأَصل الأَمَة أَمْوَة، حذفوا لامها لَمَّا كانت من حروف

اللين، فلما جمعوها على مثال نَخْلَة ونَخْل لَزِمَهم أَن يقولوا أَمَة

وأَمٌ، فكرهوا أَن يجعلوها على حرفين، وكرهوا أَن يَرُدُّوا الواو المحذوفة

لما كانت آخر الاسم، يستثقلون السكوت على الواو فقدموا الواو فجعلوها

أَلفاً فيما بين الأَلف والميم. وقال الليث: تقول ثلاث آمٍ، وهو على تقدير

أَفْعُل، قال أَبو منصور: لم يَزد الليث على هذا، قال: وأُراه ذهب إِلى

أَنه كان في الأَصل ثلاث أَمْوُيٍ، قال: والذي حكاه لي المنذري أَصح وأَقيس،

لأَني لم أَرَ في باب القلب حرفين حُوِّلا، وأُراه جمع على أَفْعُل، على

أَن الأَلف الأُولى من آم أَلف أَفْعُل، والألف الثانية فاء أَفعل،

وحذفوا الواو من آمُوٍ، فانكسرت الميم كما يقال في جمع جِرْوٍ ثلاثة أَجْرٍ،

وهو في الأَصل ثلاثة أَجْرُوٍ، فلما حذفت الواو جُرَّت الراء، قال: والذي

قاله أَبو الهيثم قول حَسَنٌ، قال: وقال المبرد أَصل أَمَة فَعَلة،

متحركة العين، قال: وليس شيء من الأَسماء على حرفين إِلاَّ وقد سقط منه حرف،

يُسْتَدَل عليه بجمعه أَو بتثنيته أَو بفعل إن كان مشتقّاً منه لأَن

أَقلَّ الأُصول ثلاثة أَحرف، فأَمَةٌ الذاهب منه واو لقولهم أُمْوانٌ. قال:

وأَمَةٌ فَعَلة متحركة يقال في جمعها آمٍ، ووزن هذا أَفْعُل كما يقال

أَكَمَة وآكُم، ولا يكون فَعْلة على أَفْعُل، ثم قالوا إِمْوانٌ كما قالوا

إِخْوان. قال ابن سيده: وحمل سيبويه أَمَة على أَنها فَعَلة لقولهم في

تكسيرها آمٍ كقولهم أَكَمة وآكُم قال ابن جني: القول فيه عندي أَن حركة

العين قد عاقَبَتْ في بعض المواضع تاء التأْنيث، وذلك في الأَدواء نحو رَمِث

رَمَثاً وحَبِطَ حَبَطاً، فإِذا أَلحقوا التاء أَسكنوا العين فقالوا

حَقِلَ حَقْلةً ومَغِلَ مَغْلةً، فقد ترى إِلى مُعاقبة حركة العين تاءَ

التأْنيث، ومن ثم قولهم جَفْنة وجَفَنات وقَصْعة وقَصَعات، لَمَّا حذفوا

التاء حَرَّكوا العين، فلما تعاقبت التاءُ وحركة العين جَرَتا في ذلك مَجْرى

الضِّدين المتعاقبين، فلما اجتمعا في فَعَلة تَرافَعا أَحكامَهما،

فأَسقطت التاءُ حُكْمَ الحركة وأَسقطت الحركةُ حكمَ التاء، وآل الأَمر بالمثال

إِلى أَن صارَ كأَنه فَعْلٌ، وفَعْلٌ بابٌ تكسيره أَفْعُل. قال الجوهري:

أَصل أَمَة أَمَوَة، بالتحريك، لأَنه يُجْمع على آمٍ، وهو أَفْعُل مثل

أَيْنُق. قال: ولا يجمع فَعْلة بالتسكين على ذلك. التهذيب: قال ابن كيسان

يقال جاءَتْني أَمَةُ الله، فإِذا ثنَّيت قلت جاءَتني أَمَتا الله، وفي

الجمع على التكسير جاءَني إِماءُ الله وأُمْوانُ الله وأَمَواتُ الله،

ويجوز أَماتُ الله على النقص. ويقال: هُنَّ آمٌ لزيد، ورأَيت آمِياً لزيد،

ومرَرْت بآمٍ لزيد، فإِذا كَثُرت فهي الإِماء والإِمْوان والأُمْوان.

ويقال: اسْتَأْمِ أََمَةً غير أَمَتِك، بتسكين الهمزة، أَي اتَّخِذ،

وتَأَمَّيْتُ أَمةً. ابن سيده: وتَأَمَّى أَمَةً اتَّخَذها، وأَمَّاها

جعلَها أَمَة. وأَمَتِ المرأَةُ وأَمِيَتْ وأَمُوَتْ؛ الأَخيرة عن اللحياني،

أُمُوَّةُ: صارت أَمَةً. وقال مُرَّة: ما كانت أَمَةً ولقد أَمُوَت

أُمُوَّة. وما كُنْتِ أَمَةً ولقد تَأَمَّيْتِ وأَمِيتِ أُمُوَّة. الجوهري:

وتَأَمَّيتُ أَمَةً أَي اتَّخَذت أَمَة؛ قال رؤبة:

يَرْضَوْن بالتَّعْبِيدِ والتَّآمي

ولقد أَمَوْتِ أُمُوَّة.

قال ابن بري: وتقول هو يأْتَمِي بزيد أَي يَأْتَمُّ به؛ قال الشاعر:

نَزُورُ امْرأً، أَمّا الإِلَه فَيَتَّقي،

وأَمّا بفِعْل الصَّالحِينَ فَيَأْتَمِي

والنسبة إِليها أَمَويٌّ، بالفتح، وتصغيرها أُمَيَّة.

وبَنو أُمَيَّة: بطن من قريش، والنسبة إِليهم أُمَويٌّ، بالضم، وربما

فَتَحوا. قال ابن سيده: والنسب إِليه أُمَويٌّ على القياس، وعلى غير القياس

أَمَويٌّ. وحكى سيبويه: أُمَيِّيٌّ على الأَصل، أَجروه مُجْرى نُمَيْريّ

وعُقَيْلّي، وليس أُمَيِّيٌّ بأَكثر في كلامهم، إِنما يقولها بعضهم. قال

الجوهري: ومنهم من يقول في النسبة إليهم أُمَيِّيٌّ، يجمع بين أَربع

ياءَات، قال: وهو في الأَصل اسم رجل، وهما أُمَيَّتانِ: الأَكبر والأَصغر،

ابنا عَبْدِ شمس بن عبد منافٍ، أَولاد عَلَّةٍ؛ فمِنْ أُمَيَّة الكُبْرى

أَبو سفيان بن حرب والعَنابِسُ

والأعْياصُ، وأُمَيَّة الصُّغْرى هم ثلاثة إِخوة لأُم اسمها عَبْلَة،

يقال هم العَبَلات، بالتحريك. وأَنشد الجوهري هذا البيت للأَحْوَص

(* قوله

«وأنشد الجوهري هذا البيت للاحوص» الذي في التكملة: أن البيت ليس للاحوص

بل لسعد بن قرط بن سيار الجذامي يهجو أمه). وأَفرد عجزه:

أَيْما إِلى جنة أَيما إِلى نار

قال:وقد تكسر. قال ابن بري: وصوابه إِيما، بالكسر، لأَن الأَصل إِما،

فأَما أَيْما فالأَصل فيه أَمّا، وذلك في مثل قولك أَمّا زيد فمنطلق، بخلاف

إِمّا التي في العطف فإِنها مكسورة لا غير. وبنو أَمَة: بطن من بني نصر

بن معاوية.

قال: وأَمَا، بالفتح، كلمة معناها الاستفتاح بمنزلة أَلا، ومعناهما

حقّاً، ولذلك أَجاز سيبويه أَمَا إِنَّه منطلق وأَما أنه، فالكسر على أَلا

إِنَّه، والفتح حقّاً أَنَّه. وحكى بعضهم: هَما والله لقد كان كذا أَي

أَما والله، فالهاء بدل من الهمزة. وأَمَّا أَما التي للاستفهام فمركبة من

ما النافية وأَلف الاستفهام. الأَزهري: قال الليث أَمَا استفهام جحود

كقولك أَمَا تستحي من الله، قال: وتكون أَمَا تأْكيداً للكلام واليمين كقولك

أَما إِنَّه لرجلٌ كريم، وفي اليمين كقولك: أَمَا والله لئن سهرت لك

ليلة لأَدَعَنَّكَ نادماً، أَمَا لو علمت بمكانك لأُزعجنك منه. وقال الفراء

في قوله عز وجل: مِمّا خَطاياهم، قال: العرب تجعل ما صِلَةً فيما ينوى به

الجزاء كأَنه من خطيئاتهم ما أغرقوا، قال: وكذلك رأَيتها في مصحف عبد

الله وتأْخيرها دليل على مذهب الجزاء، ومثلها في مصحفه: أَيَّ الأَجَلَيْنِ

ما قَضَيْتُ؛ أَلا ترى أَنك تقول حَيْثُما تكن أَكن ومهْما تَقُلْ

أَقُلْ؟

قال الفراء: قال الكسائي في باب أَمَّا وإِمَّا: إذا كنت آمراً أَو

ناهياً أَو مخبراً فهو أَمّا مفتوحة، وإِذا كنت مشترطاً أَو شاكّاً أَو

مُخَيِّراً

أَو مختاراً فهي إِمَّا، بكسر الأَلف؛ قال: وتقول من ذلك في الأَول

أَمَّا اللهَ فاعْبُدْه وأَمّا الخمر فلا تشرَبْها وأَمّا زيد فقد خرج، قال:

وتقول في النوع الثاني إِذا كنت مشترطاً إِمّا تَشْتُمَنَّ فإِنه يَحْلُم

عنك، وتقول في الشك: لا أَدري من قام إِمَّا زيد وإِمَّا عمرو، وتقول في

التخيير: تَعَلَّمْ إِمَّا الفقه وإِما النحو، وتقول في المختار: لي دار

بالكوفة فأَنا خارج إِليها، فإِما أَن أَسكنها، وإِمّا أن أَبيعها؛ قال

الفراء: ومن العرب من يجعل إِمّا بمعنى أَمّا الشرطية؛ قال: وأَنشدني

الكسائي لصاحب هذه اللغة إِلاَّ أَنه أبدل إِحدى الميمين ياء:

يا لَيْتَما أُمَّنا شالت نَعامتُها،

إِيما إلى جنة إِيما إِلى نار

قال الجوهري: وقولهم إِيما وأَيْما يريدون أَمّا، فيبدلون من إِحدى

الميمين ياء. وقال المبرد: إِذا أَتيت بإِمّا وأَما فافتحها مع الأَسماء

واكسرها مع الأَفعال؛ وأَنشد:

إِمَّا أَقَمْتَ وأَمّا أَنت ذا سفر،

فاللهُ يَحْفَظُ ما تأْتي وما تَذَرُ

كسرت إِمّا أَقمتَ مع الفعل، وفتحت وأَمّا أَنت لأَنها وَلِيَت الاسم؛

وقال:

أَبا خُراشة أَمَّا أَنتَ ذا نَفَرٍ

المعنى: إِذا كنت ذا نَفَر؛ قال: قاله ابن كَيْسان. قال: وقال الزجاج

إِمّا التي للتخيير شبهت بأَن التي ضمت إِليها ما مثل قوله عز وجل: إِمّا

أَن تُعذبَ وإِما أَن تَتَّخذَ فيهم حُسْناً؛ كتبت بالأَلف لما وصفنا،

وكذلك أَلا كتبت بالأَلف لأَنها لو كانت بالياء لأَشبهت إِلى، قال: قال

البصريون أَمّا هي أَن المفتوحة ضمت إِليها ما عوضاً من الفعل، وهو بمنزلة

إِذ، المعنى إِذا كنت قائماً فإِني قائم معك؛ وينشدون:

أَبا خراشة أَمَّا كنت ذا نفر

قالوا: فإِن ولي هذه الفعل كسرت فقيل إِمَّا انطلقتَ انطلقتُ معك؛

وأَنشد:

إِمّا أَقمت وأَما أَنت مرتحلا

فكسر الأُولى وفتح الثانية، فإِن ولي هذه المكسورة فعل مستقبل أَحدثت

فيه النون فقلت إِمّا تذهبنَّ فإِني معك، فإِن حذفت النون جزمت فقلت إِما

يأْكلْك الذئب فلا أَبكيك. وقال الفراء في قوله عز وجل: انا هديناه السبيل

إِمّا شاكراً وإِمَّا كفوراً، قال: إِمّا ههنا جزاء أَي إِن شكر وإِن

كفر. قال: وتكون على إِما التي في قوله عز وجل: إِمّا يعذبهم وإِما يتوب

عليهم، فكأَنه قال خلقناه شقيّاً أَو سعيداً. الجوهري: وإِمّا، بالكسر

والتشديد، حرف عطف بمنزلة أَو في جميع أَحوالها إِلا في وجه واحد، وهو أَنك

تبتدئ بأَو متيقناً ثم يدركك الشك، وإما تبتدئ بها شاكّاً ولا بد من

تكريرها. تقول: جاءني إِمّا زيد وإِمّا عمرو؛ وقول حسان بن ثابت:

إِمَّا تَرَيْ رأْسي تَغَيَّر لونُه

شَمَطاً فأَصْبَح كالثَّغام المُمْحِل

(* قوله «الممحل» كذا في الأصل، والذي في الصحاح: كالثغام المخلس، ولم

يعز البيت لاحد).

يريد: إِنْ تَرَيْ رأْسي، وما زائدة؛ قال: وليس من إِمّا التي تقتضي

التكرير في شيء وذلك في المجازاة تقول: إِمّا تأْتني أُكرمْك. قال عز من

قائل: فإِمَّا تَرَيِنَّ من البشر أَحداً. وقولهم: أَمَّا، بالفتح، فهو

لافتتاح الكلام ولا بد من الفاء في جوابه تقول: أَما عبد الله فقائم، قال:

وإِنما احتيج إِلى الفاء في جوابه لأَن فيه تأويل الجزاء كأَنك قلت مهما

يكن من شيء فعبد الله قائم. قال: وأَمَا، مخفف، تحقيق للكلام الذي يتلوه،

تقول: أَمَا إِن زيداً عاقل، يعني أَنه عاقل على الحقيقة لا على المجاز.

وتقول: أَمَا والله قد ضرب زيد عمراً.

الجوهري: أَمَتِ السِّنَّوْرُ تَأْمو أُماء أَي صاحت، وكذلك ماءت

تَمُوءُ مُواء.

صلب

صلب


صَلَبَ(n. ac. صَلْب)
a. Crucified.
b.
(n. ac.
صَلْب), Cooked, boiled (bones); roasted, fried (
meat ).
c. ['Ala], Racked, tormented (fever).
d. [pass.], Was crucified.
صَلِبَ
صَلُبَ(n. ac. صَلَاْبَة)
a. Was hard, firm.

صَلَّبَa. Crucified.
b. Became hard.
c. Hardened.
d. [ coll. ], Crossed himself, made
the sign of the cross.
c. Made in the form of a cross; put cross-wise.

تَصَلَّبَa. Became hard, hardened.
إِصْتَلَبَ
(ط)
a. Cooked, boiled (bones).
صَلْبa. Crucifixion.

صُلْب
(pl.
صِلَبَة
أَصْلُب أَصْلَاْب)
a. Hard; stiff, rigid; tough.
b. Backbone, spine.
c. Reins, loins.
d. Rugged, stony place.

صَلَبa. see 3 (a) (b), (d).
d. Marrow.
e. see 25 (d)
صُلَبa. Hawk.

صُلَّبa. see 3 (a)b. Whetstone.

صُلَّبِيّa. see 11 (b)b. Sharpened.

صَاْلِبa. Burning fever; headache.
b. see 3 (b)
صَلَاْبَةa. Hardness, toughness; hardness of heart;
sturdiness.

صَلِيْب
(pl.
صُلُب
صُلْبَاْن
35)
a. Cross; crucifix.
b. Banner.
c. Pure.
d. Grease.
e. I chor.
f. see 3 (a)
صَلِيْبِيّ
(pl.
صَلِيْبِيَّة)
a. Crusader.

صَلْبُوْتa. Crucifix.

N. P.
صَلڤبَa. Crucified.

N. P.
صَلَّبَa. Striped.

N. Ac.
صَلَّبَa. see 1
مُصَالَبَة [ N.
Ac.
صَاْلَبَ
(صِلْب)]
a. Diagonal; cruciform.

صُلْبُوْب
a. Musical reed.

صَوْلَب
a. Scattered seed.
[صلب] أبو عمرو: الصُلْبُ والصَليب: الشديد، وكذلك الصُلَّب بتشديد اللام. وقد صلب الشئ صلابة وصلبته أنا. ومنه قول الشاعر الاعشى يصف ناقته: من سراة الهجان صلبها الع‍ * ض ورعى الحمى وطول الحيال صلبها، أي شدها. وتقول أيضا: صلب الرطب، إذا بلغ اليُبْسَ، فهو مصلِّبٌ بكسر اللام، فإذا صب عليه الدبس ليلين فهو مصقر. والصلبية: حجارة المسن. تقول سنان صُلَّبِيٌّ ومصلَّبٌ أيضاً، أي مسنون. والصُلْبُ مِنَ الظَهر. وكل شئ من الظهر فيه فَقارٌ فذلك الصُلْبُ. والصُلْبُ من الأرض: المكان الغليظ المُنْقَاد، والجمع الصلبة مثل قلب وقلبة. والصلب أيضا: موضع بالصمان. والصلب: الحسب. قال عديّ بن زيد: أَجْلِ أنَّ الله قد فَضَّلَكُمْ * فوق ما أحكى بصُلْبٍ وإزارْ قال أبو عمرو: الصُلْب: الحسب. والإزار: العفاف. والصَلَب، بالتحريك: لغة في الصُلْب من الظهر. قال العجاج يصف امرأة: ريا العظام فخمة المخدم * في صلب مثل العنان المؤدم والصلب أيضا: ما صَلُب من الأرض. والصليب: وَدَكُ العظام. قال الهذلى وذكر عقابا: جريمة ناهض في رأس نيق * ترى لعظام ما جمعت صليبا والاصطلاب: استخراج الودك من العظام ليُؤْتَدَمَ به. وقال الكميت: واحتلَّ بَرْكُ الشتاء مَنزِلَه * وبات شيخُ العيال يصطلبُ وصلَبه صَلْباً، وصلبه أيضا، شدد للتكثير. قال تعالى: (وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ في جذوع النَخْلِ) . والصَليبُ للنصارى، والجمع صُلُبٌ وصُلبانٌ. وثوبٌ مُصَلَّبٌ: عليه نَقْشٌ كالصليب. والعرب تسمِّي الأنْجُمَ الأربعةَ التي خلف النَسْرِ الواقع : صليباً. والصالِب: الحارَّة من الحُمَّى، خلاف النافض. تقول: صَلَبَتْ عليه حُمَّاهُ تَصْلِب بالكسر، أي دامت واشتدت، فهو مصلوب عليه.
(ص ل ب) : (الصَّلِيبُ) شَيْءٌ مُثَلَّثٌ كَالتِّمْثَالِ تَعْبُدُهُ النَّصَارَى (وَمِنْهُ) كُرِهَ التَّصْلِيبُ أَيْ تَصْوِيرُ الصَّلِيبِ لِأَنَّهُ مِنْ عَلَامَاتِ الْكُفْرِ (وَفِي) حَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إذَا رَأَى التَّصْلِيبَ فِي ثَوْبٍ قَضَبَهُ» أَيْ قَطَعَ مَوْضِعَهُ أَوْ نَقْشَهُ وَصُورَتَهُ عَلَى التَّسْمِيَةِ بِالْمَصْدَرِ (وَالصَّلِيبُ) الْخَالِصُ النَّسَبُ يُقَالُ عَرَبِيٌّ صَلِيبٌ أَيْ خَالِصٌ لَمْ يَلْتَبِسْ بِهِ غَيْرُ عَرَبِيٍّ (وَصَلِيبَةُ الرَّجُلِ) مَنْ كَانَ مِنْ صُلْبِ أَبِيهِ (وَمِنْهُ) قِيلَ آلُ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - الَّذِينَ تَحْرُمُ عَلَيْهِمْ الصَّدَقَةُ هُمْ صَلِيبَةُ بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَعْنِي: الَّذِينَ مِنْ صُلْبِهِمْ.
(صلب) - في حديث أبي عُبَيْدة: "تَمْرُ ذَخِيرةٍ مُصَلِّبَة"
من الصَّلابَة، وتَمْر المَدِينة صُلْب، وهو أَجودُ ما يكون.
قال الجَبَّان: رُطَب مُصَلِّبة، بكَسْر اللام، وقد صَلَّبَت إذا يَبِسَت.
وقال الجَبَّانُ أيضاً: صَيْحانِيَّة مَصْلِيَّة: أي مُشَمَّسَة، صُلِيَت بالشَّمس، ويحتمل أن يكون حَديثُ أبي عُبَيْدة من ذلك
- رُوِى للعَبّاس بن عبد المطلب:
* إنَّ المُغالِبَ صُلْبَ اللَّهِ مَغْلوب *
قال الجَبّان: أي قُوَّةَ الله.
- في حديث خُبَيْب - رضي الله عنه - "أَنَّه صُلِب".
من قولهم: صَلَّبْتُ اللحمَ: إذا أَخذتَ وَدَكَه. والصَّلَبُ: ودَك دَسَم اللَّحم، إذا شُوِىَ، ووَدَك الجِيفَة وغَيْرها، فسُمِّى المَصْلُوبُ بما يَقطُر منه إذا صُلب.
- في مَقْتَل عُمَرَ،- رضي الله عنه -: "ضَرَب ابنهُ عُبَيْدُ الله جُفَيْنَة الأَعجمىَّ فصلَّب بَيْنَ عَيْنَيْه".
: أي ضربه على عُرضِه حتى صَارَ كالصَّلِيب.
- وفي حديث جَرِير: "رأيت على الحَسَن ثوبًا مُصَلَّبًا"
قال الأصمعي : خِمارٌ مُصَلَّب، وقد صَلَّبَت المرأةُ خِمارَها وهي لِبْسَةٌ مَعْروفة عِنْدَ النِّساء، والأول الوجه
صلب: صلب: آلم، أوجع، عذّب، أسقم، أضنى أوهن (هلو).
صلب: والعامة تقول أتى فلان حين صلبت الشمس أي عند قائم الظهيرة.
صَلَّب (بالتشديد): دعم المسكن الذي يكاد ينهار ودعمه على خشب (ألف ليلة 3: 423).
صَلَّب: عبر، اجتاز، قطع (ألكالا).
زوَّل المُصلبَّ: أزال ما وضع بالعرض (ألكالا).
صَلبّت رجليها في الحائط (ألف ليلة 1: 871) وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: ضغطت برجليها على الحائط.
صلَّب في اصطلاح البّحارة: جعل أشرعة السفينة بحيث تؤلف زاوية قائمة مع حيزومها وهي عارضة رئيسة تمتد على طول قعر السفينة وذلك لتستفيد من الريح التي تهب من جانب السفينة والتي تهب من خلفها (معجم ابن جبير).
صلّب المركب: وجه الشراع بحيث يقف المركب لا يستمر في السير (بوشر).
صلَّب اهلاب مركب: أرسى المركب بمرساتين متقاطعتين كالصليب (بوشر).
أصلب: فعل تعجب، يقال: ما أصلبه! أي ما أشده وأقساه! (المقدمة 3: 414).
أُصْلِب: صُلِب. عُلّق على الصليب؟ (ألكالا).
تصلَّب: قاطع، جاز. ففي الادريسي (قسم 5 فصل 4): وهذا الجبل المذكور امتدَّت منه شعبة من جهة المغرب إلى جهة المشرق وتصلّبت عليه شعبة أخرى متصلة به ممتدَّة من جهة الشمال كثيراً ومع الجنوب قليلاً.
تصلَّب: مطاوع صلَّب (فوك).
استصلب: طلب أن يُصلَب (محيط المحيط).
صُلْب: قمة الجبل وذروته (ترجمة العقد الصقلي).
صُلب الحمار: سقف مقوس على شكل ظهر الحمار. (فوك).
صُلب: فولاذ (بوشر).
صَلْب: خادع، خؤون، غادر (المعجم اللاتيني - العربي).
صُلُبِيّ: قَطَني. حقوي، نسبة إلى الصُلْب وهو الصالب عظم في الظهر ذو القفار من لدن الكاهل إلى العَجُب (بوشر).
صَلْبُوت (سريانية): صلب المسيح، تعليق المسيح على الصليب (معجم أبو الفداء، ياقوت 4: 174).
صليب الصلبوت: صليب يسوع المسيح (فريتاج طرائف ص121، 135).
صَلْبوت: المسيح، صورة المسيح المصلوب (بوشر).
صَلْبوت: الصليب الصغير في اصطلاح النصارى. (محيط المحيط).
صَلِيب ويجمع على صِلاب (الكامل ص143): شديد، قوي. وهي صفة محمودة عند القضاة والولاة. وهي ضد ضعيف (المقري 1: 242، تاريخ البربر 1: 445).
صَلِيب: ابن (معجم البلاذري).
صَليب بمعنى الخشبة التي صلب عليها المسيح جمعها صِلْبان في معجم فوك.
اسم الصليب عند النصارى: يا الّهي! يا الّهي العظيم! (بوشر).
سَوْم (عيد) الصليب: يوم السابع عشر من الشهر القبطي توت أي اليوم السادس والعشرين أو السابع والعشرين من شهر أيلول (سبتمبر) (صفة مصر 15: 471 رقم 1، لين عادات 2: 298، 365).
صَلِيب: سباتي 7 أحد اللونين الأسودين في ورق اللعب (بوشر).
صَلاَبة: عند الأطباء ورم متداخل في العضو غير مؤلم وكثيراً ما يلتبس بالسرطان (محيط المحيط).
صلابة الوجه: قلة الحياء. انظر عبارة محيط المحيط التي ذكرتها في مادة رقاعة (ابن بطوطة 1: 86).
صْلِيبة: مفرق طرق، موضع يتقاطع فيه طريقان متصلبان (بوشر).
صَلِيبيَّة: يقول ابن جبير (ص302) في حديثه عما أصابه في رحلة في شهر سبتمبر (أيلول) إن نصارى مصر يطلقون على الخريف اسم الصليبية ويقول السيد رايت في تعليقه له (ص38) لقد أخبروه أن هذه الكلمة تستعمل في مصر لتدل على وقت فيضان النيل وهو وقت عبد الصليب (26، 27 سبتمبر) وفي هذا الوقت يكون النيل قد بلغ ذروة فيضانه، كما يؤكد لين في عادات 2: 298).
صَلِيبيّة: قوم من الإفرنج قاموا في الأجيال المتوسطة لاستنقاذ الأراضي المقدسة، سموا بذلك لأنهم اتخذوا الصليب على راياتهم وملابسهم (محيط المحيط).
مَصْلَب: اسم المكان الذي صُلب فيه إنسان. (أخبار ص42، ألف ليلة 3: 437).
مُصَلّب: بشكل متصالب (ألكالا) وفيه شريط مصلب. انظره أيضاً في مادة بندة. مصلّب الطرق: عند العامة حيث يقطع الطريق الآخذ طولاً طريق يأخذ عرضاً (محيط المحيط).
مُصلَّبة: نوع من الطعام (الجوزي ص145 ق) ولم يبين ما هو.
مُصالب: عند البنائيين العقد القائم على أربع عضائد بخلاف الأنبوب وهو العقد المستطيل لا عضادة له وبينهما الأعرج وهو ما كان نصفه مصالباً على عضادتين ونصفه أنبوب (محيط المحيط).
(صلب) صلابة اشْتَدَّ وَقَوي وعَلى المَال وَغَيره بخل وتشدد

(صلب) الشَّيْء مُبَالغَة صلب يُقَال صلب فرع الشَّجَرَة وَالنَّصْرَانِيّ اتخذ صليبا ورسم بِالْإِشَارَةِ على صَدره وَوَجهه صليبا والجسم صلبه وَيُقَال صلبه على كَذَا وصلبه فِيهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ولأصلبنكم فِي جُذُوع النّخل} والدلو جعل فِي فمها الصليبين وَالشَّيْء قواه وَمَتنه وَالسِّلَاح شحذه وحدده
ص ل ب : صَلَبْتُ الْقَاتِلَ صَلْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ مَصْلُوبٌ وَصَلَبَتْ الْحُمَّى دَامَتْ فَهِيَ صَالِبٌ وَالصَّلِيبُ وِزَانُ كَرِيمٍ وَدَكُ الْعَظْمِ وَاصْطَلَبَ الرَّجُلُ إذَا جَمَعَ الْعِظَامَ وَاسْتَخْرَجَ صَلِيبَهَا وَهُوَ الْوَدَكُ لِيَأْتَدِمَ بِهِ وَيُقَالُ إنَّ الْمَصْلُوبَ مُشْتَقٌّ مِنْهُ.

وَالصُّلْبُ كُلُّ ظَهْرٍ لَهُ فَقَارٌ وَتُضَمُّ اللَّامُ لِلْإِتْبَاعِ وَصَلُبَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ صَلَابَةً اشْتَدَّ وَقَوِيَ فَهُوَ صُلْبٌ وَمَكَانٌ صُلْبٌ غَلِيظٌ شَدِيدٌ وَصَلِيبُ النَّصَارَى جَمْعُهُ صُلْبَانٌ وَصُلُبٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَثَوْبٌ مُصَلَّبٌ عَلَيْهِ نَقْشُ صَلِيبٍ. 
صلب أَنه كَانَ إِذا رَآهُ فِي ثوب قضبه. قَالَ الْأَصْمَعِي: يَعْنِي قَضَبْ مَوضِع التصليب. والقَضْبُ: الْقطع. وَمِنْه قيل: اقتضبت الحَدِيث إِنَّمَا هُوَ انتزعته واقتطعته

صلب قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وإياه عَنى ذُو الرمة فِي قَوْله يصف الثور: [الْبَسِيط]

كَأَنَّهُ كَوْكَب فِي إِثْر عِفْرِيَّة ... مُسَوَّمٌ فِي سَواد اللَّيْل مُنْقَضِبُ

أَي مُنْقَطع من مَكَانَهُ. وَقَالَ الْقطَامِي يصف الثور أَيْضا: [الْكَامِل] فغدا صبيحةَ صوبها مُتَوَجّسِاً ... شَئِزَ الْقيام يُقَضّب الأغصانا

يَعْنِي يقطعهَا. والمصلب والمنشا وَقيل: هُوَ الَّذِي فِيهِ مِثَال الصَّلِيب.
ص ل ب

شيء صلب وصليب وصلب، وقد صلب صلابة. وهذا مما آلم قلبي، وقصم صلبي. وهو قاصم الأصلاب. وصلب اللص، وهو مصلوب وصليب، وصلبت اللصوص، وجزاؤهم أن يصلبوا. وأخذته الصالب، وأخذته الحمى بصالب، وصلبت عليه. وسنان مصلب: مسنون على الصلب وهو حجر المسن. وثوب مصلب: عليه نقش الصليب. ونعم مصلب: موسوم به. وحبشي مصلب: في وجهه سمته. وجاءت الروم معهم الصلبان. وعظم فيه صليب: ودك.

ومن المجاز: فلان صلب في دينه وصلب. وهو صلب المعاجم. وصليب العود. وقد تصلب لذلك وتشدد له: ومشى في صلابة من الأرض. ويقال للأراضي التي لم تزرع زماناً: إنها لأصلاب منذ أعوام، وقد صلبت منذ أعوام. وعربيٌّ صليب: خالص النسب. قال أميّة:

ويعرفنا ذو رأيها وصليبها

وامرأة صليبة: كريمة المنصب عريقة. وقال الشماخ:

حنت على سكة الساري فجاوبها صليبة من حمام ذات أطواق وماء صليب: يسمن عليه وتقوى عليه الماشية وتصلب. وتقول: صلب الله لا يغالب. قال عبد الله الغامدي:

ومن تعاجيب خلق الله غاطية ... يعصر منها ملاحيّ وغربيب

تعبدوا وأقيموا وفق دينكمو ... إن المغالب صلب الله مغلوب
صلب
الصُّلْبُ: الشّديدُ، وباعتبار الصَّلَابَةُ والشّدّة سمّي الظّهر صُلْباً. قال تعالى:
يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ
[الطارق/ 7] ، وقوله: وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ
[النساء/ 23] ، تنبيه أنّ الولد جزء من الأب، وعلى نحوه نبّه قول الشاعر:
وإنّما أولادنا بيننا أكبادنا تمشي على الأرض
وقال الشاعر:
في صَلَبٍ مثل العنان المؤدم
والصَّلَبُ والاصْطِلَابُ: استخراج الودك من العظم، والصَّلْبُ الذي هو تعليق الإنسان للقتل، قيل: هو شدّ صُلْبِهِ على خشب، وقيل: إنما هو من صَلْبِ الوَدَكِ. قال تعالى: وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ
[النساء/ 157] ، وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ
[الشعراء/ 49] ، وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ [طه/ 71] ، أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا
[المائدة/ 33] ، والصَّلِيبُ: أصله الخشب الذي يُصْلَبُ عليه، والصَّلِيبُ: الذي يتقرّب به النّصارى، هو لكونه على هيئة الخشب الّذي زعموا أنه صُلِبَ عليه عيسى عليه السلام، وثوب مُصَلَّبٌ، أي:
عليه آثار الصَّلِيبِ، والصَّالِبُ من الحمّى: ما يكسر الصُّلْبَ، أو ما يُخْرِجُ الودَكَ بالعرق، وصَلَّبْتُ السّنانَ: حدّدته، والصُّلْبِيَّةُ: حجارة المسنّ.
باب الصاد واللام والباء معهما ص ل ب، ل ص ب، ب ص ل مستعملات

صلب: الصَّلْبُ لغةٌ في الصُّلْبِ، وقد يُقرَأُ: بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ . والصُّلْبُ: الظَّهر، وهو عَظمُ الفَقارِ المتصِّل في وَسَطِ الظَّهْرِ والصُّلْبُ من الجَريِ ومن الصَّهيل: الشديد، وقال:

ذو مَيعَةٍ اذا تَرامَى صُلْبُهُ

ورُبَّما جاء في معنى الصُلَّب كالحُوّل والقُوَّل والقُلَّب أي المُحتال، والقُوَّل من القَوْل. ورجلٌ صُلْبٌ: ذو صَلابةٍ، وقد صَلُبَ. والصَّلابة من الأرض: ما غَلُظَ واشتدَّ فهو صلب، والجميع الصلبة. والصُّلْبُ: مَوضِعٌ بالصَّمّان أرضُه حِجارةٌ. والصُّلْبُ: حِجارةُ المِسَنِّ، يقال: سِنانٌ مُصَلَّبٌ أي قد سُنَّ على المِسَنِّ. ويقال: الصُّلْبَةُ حجارة المَسانِّ، وهو عريضٌ. والصَّليبُ: المَصلُوبُ. والصَّليبُ: ما يَتَّخِذُه النَّصارَى. والصَّليبُ: وَدَكُ الجِيفةِ. والتّصليبُ: خِمْرةٌ للمرأةِ، ويُكْرَهُ للرجلِ أنْ يَصَلِّيَ في تَصليب العِمامةِ حتى يجعَلَه كَوْراً بعضَه فوقَ بعضٍ. وقد قيلَ: إنه التَّخاصُر دون كَوَرْ العِمامةِ، ولكلٍّ وَجهٌ. وتَصَلَّب لك فلانٌ أي تَشدَّدَ. والصّالِبُ: الحُمَّى التي لا تَنْفُضُ، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، وتقول: أخَذَتْه الحُمَّى الصّالِبُ . والصَّوْلَبُ والصَّوْليبُ: البَذْرُ الذي يُنثَرُ على الأرض ثمَّ يُكرَبُ عليه.

لصب: اللِّصْبُ مَضيقُ الوادي، وجمعُه: لُصُوبٌ. [ويقال: لَصِبَ السيفَ لَصَباً اذا نَشِبَ في الغِمْد فلم يخرُجْ، وهو سَيفٌ مِلصابٌ اذا كان كذلك. ورجل لَحِزٌ لَصِبٌ: لا يعطي شيئاً. وطريق مُلْتَصِبٌ: ضيِّقٌ] .

بصل: البَصَلُ معروف، والبَصَلةُ بَيْضَةُ الرأس من حديد، وهي المُحَدَّدَةُ الوسَطَ، شُبِّهَت بالبَصَلة، قال لبيد:

(قردمانيا) وتَرْكاً كالبَصَل
صلب
الصلْبُ والصَّلَبُ والصلْبُ: عَظْمُ الظَّهْرِ، وكذلك الصّالِبُ في قَوْل العَبّاسِ بن عبد المُطَلِب، وجَمْعُه صُلُوْبٌ.
وقَوْلُه:
إنَ المُغَالِبَ صُلْبَ اللهِ مَغْلُوْبُ
أي: قُوَّةَ اللهِ.
والصُّلبُ من الجَرْيِ ومن الصَّهِيْلِ: الصلْبُ الشَّدِيْدُ. ورَجُلٌ صُلْبٌ صَلِيْبٌ صُلبٌ: ذو صَلاَبَةٍ. والفِعْلُ صَلُبَ. والصَّلَابَةُ من الأرْضِ: ما غَلُظَ واشْتَد؛ فهي صُلْبَةٌ، والجَميعُ الصِّلَبَة. وقد تَصَلبَ الرجُلُ: أي تَشَدَّدَ.
والصّالِبُ: الحُمّى التي لا تَنْفُض، وقيل: الصُّدَاعُ. وصَلَبَتْه حُمّاهُ تَصْلِبُه صَلْباً وصُلُوْباً: إذا أَخَذَتْه في ظَهْرِه، وهى الصُّلَابُ. ورَجُلٌ مَصْلُوْبٌ: من صالِبِ الحُمّى.
والصُلبُ: حِجارَةُ المِسَنَ. وسِنَانٌ مُصَلبٌ: سُن على المِسَنِّ. والصُّلَبِيَةُ كذلك. والصلِيْبُ: وَدَكُ الجِيْفَةِ.
والصلْبُ: دَسَمُ اللحْمِ إذا شُوِيَ، يقال: صَلَبْتُ اللحْمَ. وبه سُميَ المَصْلُوْبُ والصلِيْبُ.
والمُتَصَلبُ: الذي يَضْرِبُ العِظامَ فَيُخْرِجُ وَدَكَه ومُخَّه. واصْطَلَبَ الرَّجُل أيضاً.
وصَلَبَتْه الشًمْسُ فَسَالَ صَلِيْبُه. والصلِيْبُ: ما يَتَّخِذُه النَّصَارى، وثَوْب ٌ مُصَلَّبٌ. وسِمَةٌ للعَرَبِ، وإبِل مَصْلُوْبَة: سِمَتُها الصَّلِيْبُ. والتَصْلِيْبُ: خِمْرَة للمرأةِ. وُيكْرَهُ للرجُلِ الصلاةُ في تَصْلِيْبِ العِمَامَةِ حَتّى يَجْعَلَه كَوْراً. وإذا بَلَغَ الرُطَبُ اليُبْسَ فهو التَصْلِيْبُ أيضاً. وصَيْحَانِيةٌ مُصَلًبَة. والصوْلَبُ والصوْلِيْبُ: البَذْرُ الذي يُنْثَرُ على وَجْهِ الأرْضِ ثُمَّ يُكْرَبُ عليه.
والأصْلابُ: الأرَضُونَ التي لم تُزْرَعْ مُنْذُ حِيْنٍ، واحِدَتُها صَلْبَةٌ، وقد صَلُبَتْ مُنْذُ أعْوَام.

والصلِيْبَةُ: الكَرِيْمَةُ.
وعَرَبي صَلِيْبَة: خالِصُ النسَبِ. وماء صَلِيْب: يُسْمَنُ عليه. قد صَلبُوا: إذا حَرَثُوا، وصَلَبُوا - خَفِيْف -.
وأصْلَبَتِ النّاقَةُ إصْلاباً: وهو أنْ تَمُدَّ عُنُقَها نحو السَّماء لِتَدُرَّ على وَلَدِها جَهْدَها. والصُلْبُوْبُ: المِزْمَارُ، وقيل: القَصَبَةُ التي في رَأْسِ المِزْمَارِ، وجَمْعُه صَلاَبِيْبُ.
الصاد واللام والباء ص ل ب

الصُّلْبُ والصَّلْب عَظْمٌ من لَدُنِ الكاهِل إلى العَجْب والجمعُ أَصلُبٌ وأصْلاَبٌ وصِلْبَةٌ أنشد ثعلبٌ

(أما تَرَيْنِي اليَوْمَ شَيْخاً أَصْلَبَا ... إذا نَهَضْتُ أتَشَكَّى الأَصْلُبَا)

جَمَعَ لأنه جَعَل كلَّ جُزءٍ من صُلْبِه صُلْباً كقولِ جَرِيرٍ

(قال العواذِلُ ما لِجَهْلِكَ بَعْدَ ما ... شابَ المَفَارقُ فاكْتَسَيْنَ قَتِيرَا)

وقال حُمَيْدٌ

(وانْتَسَف الجالبُ مِنْ أَنْدابِه ... أغباطُنا المَيْسُ على أصْلاَبِهِ)

كأنه جَعَل كلَّ جُزْءٍ من صُلْبِه صُلْباً وحكى اللحيانيُّ عن العربِ هؤلاء أبناءُ صِلَبَتِهم والصَّلابَةُ ضِدُّ اللِّينِ صَلْبُ صَلاَبَةً فهو صَليبٌ وصُلْبٌ وصَلَبٌ وصُلَّبٌ وقولُهم في الراعي صُلْبُ العَصَا وصَلِيبُ العَصَا إنما يُرِيدُونَ أنه يَعْنُفُ بالإِبلِ قال الراعِي

(صَليبُ العَصَا بادِي العُرُوقِ تَرَى لَهُ ... عَلَيْهَا إذا ما أَجْدَبَ الناسُ إصْبَعَا) وقولُه

(رأَيْتُك لا تُغْنِينَ عَنِّي نَقْرَةً ... إذا اختَلَفَتْ فيِّ الهَرَاوَي الدَّمادِكِ)

(فأَشْهَدُ لا آتِيكِ ما دام تَنْضُبٌ ... بأْرضِكِ أو صُلْبُ العَصَا من رِجالِكِ)

أصل هذا أنَّ رَجُلاً واعَدَتْه امرأةٌ فعَثَر عليها أَهْلُها فَضَربُوه بِعصِيِّ التَّنْضُبِ وكان شُجرُ أَرْضِها إنما كان التَّنْضُبَ فَضَرَبُوه بعِصِيِّه وصلَّبَهُ جَعَلَه صُلْباً ومكانٌ صُلْبٌ وصَلَبٌ غليظٌ حَجِرٌ والجمعُ صِلَبَةٌ والصُّلْبُ موضعٌ بالصَّمَّان منه غَلبتِ الصّفِةُ عليه وربَّما قالوا الصُّلْبان أنشد ابن الأعرابيِّ

(سُقْنَا به الصُّلْبَيْنِ والصَّمَّانا ... )

فإما أن يكونَ أراد الصُّلْبَ فَثَنَّى للضرورةِ كما قالوا رامَتانِ وإنَّما هي رامةٌ واحدة وإما أن يكونَ أراد مَوْضِعَيْن تَغْلِبُ عليهما هذه الصِّفِةُ فيُسَمَّيان بها وصَوْتٌ صَلِيبٌ وجَرْيٌ صَلِيبٌ على المَثَلِ وصَلُبَ على المالِ صَلابةً شَحّ به أنشد ابن الأعرابيِّ

(على المالِ مَنْزُورُ العَطاءِ مُثَرِّبُ ... )

والصُّلَّبُ والصُّلَّبِيُّ والصُّلَّبيَّةُ حِجارةُ المِسَنِّ ورُمْحٌ مُصَلَّبٌ مَشْحوذٌ بالصُلَّبِيِّ والصَّلِيبُ والصَّلِبُ الوَدَاكُ وصَلَبَ العظامِ يَصْلُبُها صَلْباً وأصْلَبها طَبَخَها واسْتَخْرَجَ وَدَكَها وكذلك إذا شَوَى اللَّحْمَ فأَسَالُه قال الكميتُ

(واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّتاءِ مَنْزِلَهُ ... وبات شَيْخُ العِيالِ يَصْطَلِبُ) والصَّلَب الصَّديدُ الذي يَسيلُ من المَيِّتِ والصَّلْبُ هذه القِتْلَةُ المعروفةُ مُشتَقٌّ من ذلك لأن ودَكَه وصديدَه يَسيِلُ وقد صَلَبَهُ يَصْلِبُه صَلْباً وصلَّبَه وفي التنزيل {وما قتلوه وما صلبوه} النساء 157 وفيه {ولأصلبنكم في جذوع النخل} طه 71 أي على جُذُوعِ النَّخْلِ والصَّلِيبُ المَصْلُوبُ والصَّلِيبُ الذي يَتَّخِذُه النَّصارَى على ذلك الشَّكْل والجمعُ صُلْبانٌ وصُلُبٌ قال جريرٌ

(لقد وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أمُّ سُوءٍ ... على بابِ اسْتِها صُلُبٌ وشَامُ)

وصلَّبَ الراهبُ اتَّخذَ في بِيعَتِه صَلِيباً قال الأَعْشَى

(وما أَيْبُلِيٌّ على هَيْكلٍ ... بَنَاهُ وصَلَّبَ فيه وصاراَ)

صَار صَوَّرَ عن أبي عليٍّ الفارسيِّ وثوبٌ مصَلَّبٌ فيه كالصَّليبِ والصَّليبانِ الخَشبتانِ اللَّتانِ تُعَرَّضانِ على الدَّلْوِ كالعَرْقُوَتَين وقد صَلَبَ الدَّلْوَ وصَلَّبها والصَّلِيبُ ضربٌ من سِماتِ الإِبِلِ قال أبو عليٍّ في التَّذْكِرَةِ والصَّلِيبُ قد يكونُ كبيراً وصغيراً ويكون في الخَدَّيْن والعُنُقِ والفَخِذَيْن وبعيرٌ مُصَلَّب ومَصْلوبٌ سِمَتُه الصَّليبُ وناقةٌ مَصْلوبةٌ كذلك أنْشد ثَعْلَبٌ

(سَيَكْفِي عَقِيلاً رِجْلُ ظبيٍ وعُلْبَةٌ ... تَمَطَّتْ به مَصْلوبَةٌ لم تُحارِدِ)

والتَّصْليبُ ضَرْبٌ من الخِمْرةِ وصَلَّبتِ التَّمْرةُ وهي مُصَلَّبةٌ بَلَغَت التَّيَبُّسَ وقال أبو حنيفة قال شيخٌ من العَرب أَطْيَبُ مُضْغةٍ أكَلَها النَّاسُ صَيْحانِيَّةٌ مُصَلَّبةٌ هكذا حكاه مُصَلَّبةٌ بالهاء والصالِب من الحُمَّى غير النافِض تُذَكَّر وتُؤَنث يقال أخَذَتْهُ الحُمَّى بِصالِبٍ وأخذته حُمَّى صالِبٌ والأولُ أفْصَحُ ولا يكادُونَ يُضِيفونَ وقد صَلَبَتْ عليه وأخذه صَالِبٌ أي رِعْدَةٌ أنشد ثعْلَبٌ

(عُقَاراً غَذَاها البَحْرُ من خَمْرِ عَانةٍ ... لها سَوْرَةٌ في رأسِه ذاتُ صَالِبِ)

والصُّلْبُ القُوَّةُ والصُّلْبُ الحَسَبُ قال

(إِجْلَ أنَّ اللهَ قَدْ فَضلَّكُمْ ... فَوْقَ ما أَحْكَي بِصُلْبٍ وإِزَارِ)

فُسِّرَ بهما جميعاً والإزارُ العفَافُ ويُرْوىَ فَوْقَ من أحْكأَ صُلْباً بإِزَارِ أي شدَّ صُلْباً يَعْنِي الظَّهر بإزارٍ يَعْنِي الذي يُؤْتَزَرُ به والصُّلْبُ اسمُ أَرْضٍ قال ذو الرُّمَّة

(كأنَّه كُلَّما ارْفَضَّتْ حَزِيَقَتُها ... بالصُّلْبِ من نَهْسِهِ أكْفالَها كَلِبُ)

والصُّليْبُ اسْمُ موضعِ قال سَلاَمةُ بن جَنْدَلِ

(لِمَنْ طَلَلٌ مثلُ الكِتابِ المُنَمَّقِ ... عَفَا عَهْدُهُ بَيْنَ الصُّلَيْبِ ومُطْرِقِ)
صلب
صلَبَ يَصلُب ويَصلِب، صَلْبًا، فهو صالِب، والمفعول مَصْلوب وصليب
• صلَبَ الجسمَ/ صلَبَ فلانًا: علَّقه ممدود اليدين مشدود الرِّجلين قتلاً أو تعذيبًا "صلَب الجاني- {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} - {وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ} ". 

صلُبَ يَصلُب، صَلابةً، فهو صُلْب
• صلُبَ العُودُ/ صلُبَ الشّخصُ: صار شديدًا قويًّا، عكسه لان "صلُبت رأسُه- صلُب الجنديُّ حتى نهاية المعركة". 

تصالبَ يتصالب، تصالُبًا، فهو مُتَصَالِب
• تصالبَ القُطْرَانِ: تقاطعا على شكل. 

تصلَّبَ/ تصلَّبَ في يتصلَّب، تصلُّبًا، فهو مُتصلِّب، والمفعول مُتَصَلَّب فيه
• تصلَّبَ عُودُ الشَّجرة: تشدَّد وتقوَّى، فقد لِينَه، صار صُلبًا "تصلّبتِ التُّربة".
• تصلَّبَ الشَّخصُ في الرَّأي ونحوِه: تشدَّد فيه وأصرَّ عليه، أصبح قاسيًا "تصلَّب في موقفه السِّياسيّ". 

صلَّبَ يُصلِّب، تصليبًا، فهو مُصَلِّب، والمفعول مُصلَّب (للمتعدِّي)
• صلَّبَ المسيحيُّ: اتّخذ صليبًا، رسم بالإشارة صليبًا على وجهه وصدره.
• صلَّبَ الجسمَ: صلَبَه، علَّقه ممدود اليدين مشدود الرِّجلين قتلاً أو تعذيبًا " {وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} - {أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ} ".
• صلَّبَ الأسمنتَ بالحديد: قوَّاه ومتَّنه "صَلَّب مادَّةً" ° صَلَّبَ موقفَه: أَظْهَر تَشَدُّدًا وعِنادًا. 

تصلُّب [مفرد]: ج تصلُّبات (لغير المصدر):
1 - مصدر تصلَّبَ/ تصلَّبَ في.
2 - (طب) تيبُّس في داخل بعض أجزاء الجسم.
• تصلُّب الشَّرايين: (طب) مرض عضويّ يصيب الإنسانَ في الدَّورة الدمويّة، يمنع إنسيابَ الدم في الشرايين، ويؤثِّر أحيَانًا على المخّ.
• تصلُّب ضموريَ جانبيّ: مرض مزمن يصيب الأطرافَ،
 يتميَّز بانحطاط تدريجيّ للخلايا العصبيّة في الجهاز العصبيّ المركزيّ الذي يتحكّم في حركة العضلات الإراديّة. 

صَلابة [مفرد]:
1 - مصدر صلُبَ ° في وجهه صلابة: صفاقة.
2 - (فز) صفة للجسم الذي يحتفظ بشكله وحجمه.
• مقياس الصَّلابة: أداة تستعمل لتحديد الصَّلابة النِّسبيَّة لمادّة ما بقياس الضَّغط اللاّزم لاختراقها. 

صَلْب [مفرد]: مصدر صلَبَ ° صَلْب العصا: قويّ، عنيف. 

صُلْب [مفرد]: ج أَصْلاب وأَصْلُب وصِلَبَة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صلُبَ: شديد قويّ "رجلٌ صُلْب: ذو صلابة- إرادة صُلْبة" ° هو صُلْب العود: قويّ شديد- يقف على أرض صُلْبة: يستند إلى حقٍّ صريح.
2 - فقار الظَّهر من الكاهل إلى أسفل الظهر، عَظْم الظَّهر " {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ. يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} - {وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ}: من ذُرِّياتكم" ° انحنى صُلبه: تقوَّس- دخَل في صُلْب الموضوع: دخل في جوهره.
3 - (فز) كلّ مادّة يثبت شكلها وحجمها في حالتها العاديَّة وتختلف بذلك عن السَّائل والغاز "حجر صُلْب".
4 - (كم) فولاذ، معدن يتكّون من الحديد والفحم ويستعمل بوجه خاصّ في صنع الأدوات والأسلحة، وصلابته درجات "زرنا مصانعَ الحديد والصُّلْب".
• القرص الصُّلْب: (حس) القرص الممغنط الدائم المثبَّت داخل وحدة التَّشغيل.
• شبه صُلب: (فز) متوسِّط في خصائصه، وخاصَّة في صلابته؛ حيث يقع في حالة وسط بين السّوائل والموادّ الصُّلبة. 

صُلْبة [مفرد]: ج صُلُبات وصُلْبات: مؤنَّث صُلْب.
• الصُّلبة: (شر) الطَّبقة البيضاء من المقلة، وتتَّصل بها العضلات المحرِّكة للعين. 

صُلَّب [مفرد]:
1 - قويّ "هذا رجل صُلَّب".
2 - حجر المِسَنّ "شحذت السِّكِّينَ بالصُلَّب".
3 - مشحوذ مُحَدَّد "هذا سكّين صُلَّب". 

صَليب1 [مفرد]: ج صُلْبان وصُلُب:
1 - كلّ ما كان على شكل خطَّيْنِ متقاطعيْنِ من خشب أو معدن أو نقش أو غير ذلك ° الصَّليب المعقوف: صليب تنثني أطرافُه الأربعة مكونة زوايا قوائم وقد اتّخذته النَّازيّة الألمانيَّة شعارًا لها.
2 - (دن) خشبة صُلب عليها المسيح عليه السلام (في اعتقاد النصارى).
3 - عُود يُرْفَع عليه المصلوب "رُفِعَ الجاني على الصَّليب".
4 - شديدٌ قويٌّ "رجلٌ حازمٌ صَليبٌ".
• الصَّليب الأحمر: مؤسّسة دوليَّة خيريَّة أُسِّست في جنيف سنة 1863م لمساعدة المنكوبين وجرحى الحرب وأسراها.
• عُود الصَّليب: (نت) فاوانيا، جنس نباتات تزيينيّة. 

صَليب2 [مفرد]: ج صليبون وصَلْبَى، مؤ صليبة: صفة ثابتة للمفعول من صلَبَ: مَصْلوب. 

صَليبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صَليب1.
2 - أحد الصَّليبيِّين، وهم نصارى أوربا الذين غزوا الشَّرق الإسلاميّ بدعوى تخليص بيت المقدس وما حوله من حكم المسلمين.
• الحملات الصَّليبيَّة: سلسلة من الحملات العسكريّة قام بها مسيحيُّو أوربا بهدف الاستيلاء على الأراضي المقدَّسة في فلسطين، وذلك بموافقة بابويّة، وكانت شارتهم الصليب، وقد هزمهم صلاح الدين الأيُّوبيّ هزيمة منكرة. 

صَليبيَّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين عديدة التُّويجات سفليَّات الأسدية، تشمل الكرنب واللّفت والفجل والخردل المنثور. 

مُتصلِّب [مفرد]: اسم فاعل من تصلَّبَ/ تصلَّبَ في.
• الشَّخصيَّة المُتصلِّبة: (نف) نمط من أنماط الشَّخصيّة يتَّصف بالتَّصلُّب بالرَّأي والمواقف، وهو على صلة بالتَّطرّف في الرَّأي. 

صلب

1 صَلُبَ, [aor. ـُ inf. n. صَلَابَةٌ; (S, M, A, Msb, K, &c.;) and صَلِبَ, aor. ـَ (IKtt, A, K;) and ↓ صلّب, inf. n. تَصْلِيبٌ; (K; [but this last, accord. to the TA, is trans. only;]) said of a thing, (S, Msb,) [and of a man,] It [and he] was, or became, hard, firm, rigid, stiff, tough, strong, robust, sturdy, or hardy; syn. اِشْتَدَّ; (S, * A, * Msb, K; *) contr. of لَانَ. (M, TA.) b2: [Hence,] صَلُبَتِ الأَرْضُ مُنْذُ أَعْوَامٍ (tropical:) [The land has been hard by lying waste for years]; said of land that has not been sown for a long time. (A, TA.) b3: and صَلُبَ عَلَى المَالِ, inf. n. as above, (assumed tropical:) He was, or became, tenacious, or avaricious, of property, or the property. (M, L.) b4: [And صَلُبَ الشَّرَابُ, inf. n. as above, (assumed tropical:) The wine became strong. (حَدُّ الشَّرَابِ is expl. in the S and L, in art. حد, as meaning صَلَابَتُهُ.)]

A2: صَلَبَ العِظَامَ, (M, K,) aor. ـِ inf. n. صَلْبٌ; (M;) and ↓ اصطلبها; (M, K;) He cooked, (M,) or collected and cooked, (TA,) the bones, (M, TA,) and extracted their grease, or oily matter, (M, K, TA,) to make use of it as a seasoning: (TA:) or ↓ اصطلب [alone] he extracted the grease, or oily matter, of bones, (S,) or he collected bones, and extracted their grease, or oily matter, (Msb,) to make use of it as a seasoning. (S, Msb.) b2: And in like manner one says of one who roasts, or broils, or fries, flesh-meat and makes its grease to flow: (M:) i. e. one says, صَلَبَ اللَّحْمَ, (M, * K, TA,) and ↓ اصطلب [alone], (M,) He roasted, or broiled, or fried, the flesh-meat, (M, K, TA,) and made its grease to flow. (M, TA.) b3: And, (K,) as Sh says, (TA,), صَلَبَهُ, aor. ـِ and صَلُبَ, (K, TA,) inf. n. صَلْبٌ, (TA,) He, or it, burned him: (K, TA:) and صَلَبَتْهُ الشَّمْسُ The sun burned him [app. causing his sweat to flow]. (TA.) b4: And صَلَبَهُ, (S, M, A, Msb, K,) aor. ـِ (M, Msb, K,) inf. n. صَلْبٌ; (S, M, Msb;) and ↓ صلّبهُ, (M, K,) inf. n. تَصْلِيبٌ, (K,) or the verb with teshdeed is said of a pl. number; (S, A;;) [He crucified him;] he put him to death in a certain well-known manner; (M, L;) he made him to be مَصْلُوب; (K) namely, one who had slain another; (Msb;) or a thief: (A:) from صَلَبَ العِظَامَ; because the oily matter, and the ichor mixed with blood, of the person so put to death flows. (M.) b5: [Hence]

الصَّلْبُ in prayer means The placing the hands upon the flanks, in standing, and separating the arms from the body: a posture forbidden by the Prophet because resembling that of a man when he is crucified (إِذَا صُلِبَ), the arms of the man in this case being extended upon the timber. (TA.) b6: [Hence also,] صَلَبَ الدَّلْوَ, (M, K,) and ↓ صَلَّبَهَا, (M,) He put upon the دلو [or leathern bucket] what are called ↓ صَلِيبَانِ, (M, L, K,) which are two pieces of wood placed cross-wise [to keep it from collapsing], like what are called the عَرْقُوَتَانِ. (M, L.) A3: صَلَبَتْ عَلَيْهِ حُمَّاهُ, (S, M, A, Msb, * K,) aor. ـِ (S,) His fever was continual, (S, A, Msb, K,) and vehement: (S, A, K:) or was of the kind termed صَالِب [q. v.]. (M, TA.) 2 صلّبهُ, (inf. n. تَصْلِيبٌ, TA,) He, or it, rendered it, or him, hard, firm, rigid, stiff, tough, strong, robust, sturdy, or hardy. (S, M, K, TA.) El-Aashà says, مِنْ سَرَاةِ الهِجَانِ صَلَّبَهَا العُ ضُّ وَرِعْىُ الحِمَى وَطُولُ الحِيَالِ (S, TA) i. e. [Than the back of the excellent she-camel] which the provender of cities, such as [the trefoil called] قَتّ, and date-stones, and the pasture of El-Himè, meaning Himè Dareeyeh, the place of pasture of the camels of the kings, and the being long without conceiving, (TA,) have rendered hard, or firm, or strong. (S, TA.) b2: [Hence] one says, صلّب النَّبِيذَ بِحَبِّ الدَّاذِىِّ (assumed tropical:) [He made the beverage termed نبيذ to become strong by means of the grain called حبّ الداذىّ]. (Mgh in art. دوذ.) A2: صَلَّبَ الرُّطَبُ, (AA, S, K,) inf. n. تَصْلِيبٌ, (AA, TA,) The ripe dates became dry: (AA, S, K:) and صَلَّبَتِ التَّمْرَةُ the date became dry. (M, L.) b2: [Hence, perhaps, صَلَّبَ is said in the K to be syn. with صَلُبَ:] see 1, first sentence.

A3: See also 1, latter half, in two places. b2: صلّب said of a monk, (M,) or صلّبوا (K, TA) said of monks, (TA,) He, (M,) or they, (K, TA,) made, or took, (M, K, TA,) for himself, (M,) or for themselves, (K, TA,) a صَلِيب [or cross], (M, K, TA,) in his church, (M,) or in their churches. (TA.) b3: التَّصْلِيبُ also signifies [The making the sign of the cross. And] The figuring of a cross [or crosses] upon a garment; (T, Mgh, TA;) and hence, the figure thereof; the inf. n. being thus used as a subst. properly so termed; (Mgh;) as in a trad. where it is said of the Prophet, قَضَبَ التَّصْلِيبَ; meaning قَطَعَ مَوْضِعَ التَّصْلِيبِ مِنْهُ [He cut off the place of the figuring of the cross, or crosses, from it]. (T, Mgh, TA.) And صَلَّبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ occurs in a trad., meaning He made a mark like the cross between his eyes by a blow. (TA.) b4: Also A particular mode of wearing, or disposing, the [muffler called] خِمَار, (M, K,) for a woman. (K.) One says of a woman, صَلَّبَتْ خِمَارَهَا [She disposed her muffler cross-wise]. (TA.) And a man's praying فِى تَصْلِيبِ العِمَامَةِ [with the turban disposed cross-wise] is disapproved: he should wind it so that one part [or fold] thereof is above [not across] another. (TA.) 4 اصلبت, (AA, K,) inf. n. إِصْلَابٌ, (AA, TA,) She (a camel) stood stretching forth her neck towards the sky, in order to yield her utmost flow of milk to her young one. (AA, K, TA.) 5 تصلّب (tropical:) He acted, or behaved, with forced hardness, firmness, strength, vigour, hardiness, courage, vehemence, severity, strictness, or rigour; he exerted his strength, force, or energy; strained, or strained himself, or tasked himself severely; syn. تَشَدَّدَ; (A, TA;) which means جَهَدَ نَفْسَهُ; (L in art. شد;) لِذٰلِكَ [for that]: (A:) said of a man. (TA.) 8 إِصْتَلَبَ see 1, former half, in three places.

صُلْبٌ Hard, firm, rigid, stiff, tough, strong, robust, sturdy, or hardy; syn. شَدِيدٌ; (S, A, Msb, * K;) contr. of لَيِّنٌ; (M, TA;) as also ↓ صَلِيبٌ and ↓ صُلَّبٌ (S, M, A, K) and ↓ صَلَبٌ: (M:) pl. of the first or second, [accord. to analogy of the latter, and also of the last,] صِلَابٌ. (M, A.) b2: [Hence,] صُلْبٌ and ↓ صَلَبٌ, (K,) or مَكَانٌ صُلْبٌ and ↓ صَلَبٌ, (M,) A rugged, stony place: (M, K; *) or صُلْبٌ signifies a rugged, extending place, of the earth or ground; and ↓ صَلَبٌ, a hard part of the earth or ground: (S:) or this last, a tract of rugged depressed land stretching along between two hills: (Sh, TA:) or the acclivities of hills; and its pl. is أَصْلَابٌ: (TA:) or أَصْلَابٌ signifies hard, extending, [tracts of] ground: (As, TA:) or hard and elevated [tracts of] ground: (IAar, TA:) and مَكَانٌ صُلْبٌ, a rugged, hard place: (Msb:) the pl. (of صُلْبٌ, S) is صِلَبَةٌ. (S, M, K.) One says of land that has not been sown for a long time, ↓ إِنَّهَا أَصْلَابٌ مُنْذُ أَعْوَامٍ (tropical:) [Verily it has been hard by lying waste for years]. (A, TA.) b3: [Hence also,] هُوَ صُلْبُ المَعَاجِمِ (tropical:) [lit. He is hard, &c., in respect of the places of biting; meaning he is strong, or resisting, or indomitable, of spirit; (عَزِيزُ النَّفْسِ;) thus صُلْبُ المَعْجَمِ is expl. in the S and K in art. عجم]: and صُلْبُ العُودِ (tropical:) [which means the same]. (A, TA.) And صُلْبُ العَصَا and العَصَا ↓ صَلِيبُ, applied to a tender of camels; [lit. Hard, &c., in respect of the staff;] meaning (assumed tropical:) hard, severe, or rigorous, in his treatment of the camels: Er-Rá'ee says, العَصَا بَادِى العُرُوقِ تَرَى لَهُ ↓ صَلِيْبُ عَلَيْهَا إِذَا مَا أَجْدَبَ النَّاسُ إِصْبَعَا [Hard, &c., having the veins of his limbs appearing: thou wilt see him to have a finger pointing at them, i. e. his camels, because of their good condition, when the people are afflicted with drought]. (M, TA. But in the S, in art. صبع, we find ضَعِيف in this verse instead of صَلِيب.) b4: And [in like manner] هُوَ صُلْبٌ فِى دِينِهِ and ↓ صُلَّبٌ (tropical:) [He is hard, firm, or strong, in his religion]. (A, TA.) b5: And جَرْىٌ صُلْبٌ (Lth, TA) or ↓ صَلِيبٌ (M, L, TA) (tropical:) A hard, or vehement, running. (Lth, M, L, TA.) b6: And صَهِيلٌ صُلْبٌ (assumed tropical:) A vehement neighing. (Lth, TA.) And صَوْتٌ

↓ صَلِيبٌ (tropical:) A vehement sound or cry or voice. (M, L, TA.) A2: Also, (S, M, A, Msb, K,) and ↓ صُلُبٌ (Msb, TA) and ↓ صَلَبٌ (S, M, A, K) and ↓ صَالِبٌ, (IAth, L, K,) which last is rarely used, (IAth, TA,) and is said to occur only in one instance, in poetry, but another instance of it in poetry is cited, (TA,) The back-bone; i. e. the bone extending from the كَاهِل [or base of the neck] to the عَجْب [or rump bone]; (M, A, K;) the bone upon which the neck is set, extending to the root of the tail [in a beast], and in a man to the عُصْعُص [or os coccygis]: (Zj in his “ Khalk el-Insán: ”) or a portion of the back: (S:) and any portion of the back containing vertebræ: (S, Msb, TA:) [and particularly the lumbar portion; the lions:] and the back [absolutely]; as is said in an explanation of a verse of 'Adee Ibn-Zeyd cited in what follows: (M, TA:) pl. [of mult.] صِلَبَةٌ and [of pauc.] أَصْلُبٌ and أَصْلَابٌ, (M, K,) each of which two is used in poetry in a sing. sense, as though every part of the صُلْب were regarded as a صُلْب in itself, and صِلْبَةٌ, (M, TA,) of which last ISd says, [but this I do not find in the M,] I do not think it to be of established authority, unless it be a contraction of صِلَبَةٌ. (TA.) Lh mentions, as a phrase of the Arabs, هٰؤُلَآءِ أَبْنَآءُ صِلَبَتِهِمْ [These are the sons of their loins: because the sperma of the man is held to proceed from the صُلْب of the man, as is said in the Ksh &c. in lxxxvi. 7]. (M. [See also a similar phrase in the Kr iv. 27.]) b2: [Hence صُلْبٌ is used as signifying The middle of a page, as distinguished from the هَامِش (or margin): and in like manner, of other things.] b3: [Hence, likewise,] صُلْبٌ signifies also حَسَبٌ [meaning (assumed tropical:) Rank or quality, &c.]: (AA, S, M, K:) and power, or strength. (M, K.) A poet says, (M,) namely, 'Adee Ibn-Zeyd, (S, TA,) إِجْلَ أَنَّ اللّٰهَ قَدْ فَضَّلَكُمْ فَوْقَ مَا أَحْكِى بِصُلْبٍ وَإِزَارْ (assumed tropical:) [Because God hath made you to have excellence above what I can relate, in rank or quality, or in power, and abstinence from unlawful things]: (S, M, TA:) AA says that صُلْب here signifies حَسَب; (S;) and إِزَار here signifies عَفَاف: (S, M, TA:) but some expl. صُلْب here by both حَسَب and قُوَّة: and some relate the latter hemistich otherwise, i. e. فَوْقَ مَنْ أَحْكَأَ صُلْبًا بِإِزَارْ meaning above such as binds the back with an izár. (M, TA.) And it is said in a trad., إِنَّ المُغَالِبَ صُلْبَ اللّٰهِ مَغْلُوبٌ, meaning (assumed tropical:) [Verily he who strives to overcome] the power of God [is overcome]. (TA.) b4: Also Coitus (جِمَاع): because the sperma [of the man] issues from the part so called. (TA.) صَلَبٌ, and its pl. أَصْلَابٌ: see صُلْبٌ, former half, in six places: A2: and see also صَلِيبٌ, in two places.

صُلَبٌ A certain bird, (O, K,) resembling the صَقْر [or hawk], but which does not prey, and which is vehement, or loud, in its cry. (O.) صُلُبٌ: see صُلْبٌ, near the middle.

صَلِيبٌ: see صُلْبٌ, former half, in five places. b2: [Hence,] مَآءٌ صَلِيبٌ (tropical:) Water upon which cattle grow fat and strong and hard. (A, TA.) b3: and عَرَبِىٌّ صَلِيبٌ (tropical:) An Arabian of pure race: (A, Mgh, TA:) and اِمْرَأَةٌ صَلِيبَةٌ (tropical:) A woman of noble, or generous, origin. (A, TA.) A2: Also Grease, or oily matter, (S, M, A, Msb, K,) of bones; (S, M, * Msb;) and so ↓ صَلَبٌ; (M, K;) which latter signifies also ichor, or watery humour, mixed with blood, that flows from the dead: (M:) pl. [of the former accord. to analogy, and perhaps of the latter also,] صُلُبٌ. (K.) Hence, in a trad., the phrase أَصْحَابُ الصُّلُبِ [in the CK ↓ الصَّلَبِ] Those who collect bones, (K, TA,) when the flesh has been stripped off from them, and cook them with water, (TA,) and extract their grease, or oily matter, and use it as a seasoning. (K, TA.) A3: Also [A cross;] a certain thing pertaining to the Christians, (Lth, S, M, Msb, K,) which they take as an object to which to direct the face in prayer: (Lth, TA:) pl. [of mult.]

صُلْبَانٌ (S, M, A, Msb) and صُلُبٌ (Lth, S, M) and [of pauc.] أَصْلُبٌ. (Msb.) b2: [And The figure of a cross upon a garment &c.: see مُصَلَّبٌ.]

b3: And A certain brand, or mark made with a hot iron, upon camels; (M, K;) which, as Aboo-'Alee says in the “ Tedhkireh,” is sometimes large and sometimes small, and may be upon the cheeks, and the neck, and the thighs: (M, TA:) or, as some say, it is upon the temple; and as some say, upon the neck; being two lines, one upon [or across] the other. (TA.) b4: And i. q. عَلَمٌ [as meaning A banner, or standard; properly, in the form of a cross]: (O, K:) En-Nábighah Edh-Dhubyánee is said to have thus called the عَلَم because there was upon it a صَلِيب [i. e. a cross]; for he was a Christian. (O.) b5: [And hence, as Freytag says, (referring to the “ Historia Halebi ” and “ Locman. Fabul. ” p.

?? 1. 5. 8,) (assumed tropical:) An army of ten thousand soldiers.]

b6: And الصَّلِيبُ is the name of The four stars behind النَّسْرُ الطَّائِرُ [which is the asterism consisting of the three principal stars of Aquila; whence it seems to be the four principal stars of Delphinus]: inconsiderately said by J to be behind النَّسْرُ الوَاقِعُ [which is α Lyræ]. (L, K, and so in the margin of some copies of the S,) [And Freytag says, (referring to Ideler Unters. p. 35,) that الصليب الواقع is the name of (assumed tropical:) Stars in the head of Draco.] b7: صَلِيبَانِ of a leathern bucket: see 1, last sentence but one.

A4: See also مَصْلُوبٌ.

صَلَابَةٌ inf. n. of صَلُبَ. (S, M, A, &c.) b2: [Using it as a subst. properly so called,] one says, مَشَى فِى صَلَابَةٍ مِنَ الأَرْضِ (tropical:) [He walked, or went along, upon hard ground]. (A, TA.) صَلِيبَةُ الرَّجُلِ He who was, or those who were, in the loins (صُلْب) of the father [or ancestor] of the man: hence the family of the Prophet, who are forbidden to receive of the poor-rate, are termed صَلِيبَةُ بَنِى هَاشِمٍ وَبَنِى عَبْدِ المُطَّلِبِ. (Mgh.) صُلَّبٌ: see صُلْبٌ, former half, in two places. b2: Also A hard stone, the hardest of stones. (TA.) b3: And Whetstones; (S, M, K, TA;) as also ↓ صُلَّبَةٌ (TA) and ↓ صُلَّبِىٌّ (M, K, TA;) and ↓ صُلَّبِيَّةٌ: (S, M, K, TA:) [or a whetstone:] or [a thing] like a whetstone. (A.) b4: See also صُلَّبِىٌّ.

صُلَّبَةٌ: see the next preceding paragraph.

صُلَّبِىٌّ: see صُلَّبٌ. b2: Also A spear-head sharpened; (S, TA;) and so ↓ مُصَلَّبٌ, (S,) or ↓ صُلَّبٌ: (TA: [but this last is perhaps a mistranscription for مُصَلَّبٌ:]) or a thing polished and sharpened with whetstones: (K:) and ↓ مُصَلَّبٌ signifies a spear sharpened with the ضُلَّبِىّ, (M, TA,) or a spear-head sharpened upon the صُلَّب, which is like the whetstone. (A.) صُلَّبِيَّةٌ: see صُلَّبٌ.

صُلْبُوبٌ The مِزْمَار [or musical reed, or pipe]: (O, K:) or, as some say, the قَصَبَة [or tube] that is in the head of the مزمار [app. meaning its mouth-piece]. (O.) صَالِبٌ A hot fever; contr. of نَافِضٌ [which means “ attended with shivering, or trembling ”]: (S:) or a fever not such as is termed نَافِضٌ: (M:) or a fever attended with vehement heat, and not attended with cold: (TA:) or a fever attended with tremour (A, K, TA) and quivering of the skin: (TA:) or a continual fever: (Msb:) or a fever attended with صُدَاع [or headache]: (Ham p. 345:) it is said by Ibn-Buzurj to be from the صُدَاع: (L, TA:) it is masc. and fem.: one says, أَخَذَتْهُ الحُمَّى بِصَالِبٍ [which may be rendered Fever with burning heat, &c., seized him] and أَخَذَتْهُ حُمَّى صَالِبٌ [virtually meaning the same]; the former of which is the more chaste: and one seldom or never makes one of the two nouns to govern the other in the gen. case: (M, TA:) or, accord. to Fr, they said حُمَّى صَالِبٌ and حُمَّى

صَالِبٍ and صَالِبُ حُمَّى. (MF, TA.) صَالِبِى أَشَدُّ مِنْ نَافِضِكَ [My burning fever, or continual fever, &c., is more severe than thy fever attended with shivering] is a prov., (Meyd, TA,) applied to two things, or events, of which one is more severe than the other. (Meyd.) A2: See also صُلْبٌ, in the middle of the paragraph.

صَوْلَبٌ and ↓ صَوْلِيبٌ, (Lth, O, K, TA,) in some of the lexicons ↓ صَيْلِيبٌ, (TA,) Seed that is scattered (Lth, O, K, TA) upon the earth, (Lth, O, TA,) and upon which the earth is then turned with the plough: (Lth, O, K, TA:) Az thinks it to be not Arabic. (TA.) صَوْلِيبٌ: see the next preceding paragraph.

صَيْلِيبٌ: see the next preceding paragraph.

مُصَلَّبٌ A garment, or piece of cloth, figured with the resemblance of the صَلِيب [or cross]: (S, M, TA:) or figured with a صَلِيب: (A, Msb:) or figured with the resemblances of صُلْبَان [or crosses]. (TA.) [See 2.] b2: And A camel marked with the brand called the صَلِيب; (M, A, TA;)as also ↓ مَصْلُوبٌ: fem. of the latter with ة, applied to a she-camel; (M, TA;) as of the former also, applied to camels. (TA.) b3: And An Abyssinian (حَبَشِىٌّ) marked with the figure of the صَلِيب [or cross] upon his face. (A, TA.) A2: See also صُلَّبِىٌّ, in two places.

رُطَبٌ مَصَلِّبٌ, (S, K,) and تَمْرَةٌ مُصَلِّبَةٌ, (M,) [Ripe dates, and a date,] becoming, or having become, dry. (S, M, K.) When date-honey (دِبْس) has been poured on such dates, that they may become soft, they are termed مُصَقَّرٌ. (S.) A2: مَطَرٌ مُصَلِّبٌ Vehement, injurious rain. (L, TA.) مَصْلْوبٌ (M, A, Msb, K) and ↓ صَلِيبٌ (M, A, K) [Crucified;] put to death in a certain wellknown manner: (M:) applied to a slayer of another, (Msb,) or to a thief. (A.) [See 1, latter half.] b2: See also مُصَلَّبٌ.

A2: مَصْلُوبٌ عَلَيْهِ Affected by a continual and vehement fever; (S, TA;) or by a fever such as is termed صَالِبٌ. (TA.)
صلب
: (الصُّلْبُ بالضَّمِّ. و) الصُّلَّبُ (كَسُكَّر. و) الصَّلِيبُ مِثْلُ (أَمِيرٍ) هُوَ (الشَّدِيدُ) . يُقَال: رَجُلٌ صُلَّبٌ مِثْلُ الْقُلَّبِ والحُوَّلِ ورَجُلٌ صُلْبٌ وصَلِيبٌ ذُو صَلَابَة.
من الْمجَاز: هُوَ صُلْبٌ فِي دِينِ وصُلَّبٌ، وَهُوَ صُلْب المَغَالِبَ وصَلِيب العُودِ. وَفِي حَدِيثِ الْعَبَّاس (إِن المُغَالِبَ صُلْبَ اللهِ مَغْلُوبٌ) أَي قُوَّة اللهِ. وتَقُولُ: صُلْبُ الله لَا يُغَالَب.
وَقد (صَلُبَ) الشيءُ (كَكَرُم) ، عَلَيْه اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ وابْنُ سِيدَه والفَيُّومِيُّ وابْنُ فَارِس (و) صَلِبَ مثل (سَمع) حَكَاها ابْنُ القَطَّاع والصَّاغَانِيُّ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ (صَلَابَةً) وَهُوَ ضِدُّ اللِّين. ومِنَ المَجَازِ: قد تَصَلَّبَ فُلَانٌ، أَي تَشَدَّدَ. وقَوْلُهم فِي الرَّاعِي: صُلْبُ العَصَا وصَلِيبُ العَصَا، إِنَمَّا يَرَوْنَ أَنَّه يَعْنُفُ بالإِبِل. قَالَ الرَّاعِي:
صَلِيبُ العَصَا بَادِي العُرُوقِ تَرَى لَهُ
عَلَيْهَا إِذَا مَا أَجْدَبَ النَّاسُ إصْبَعَا
كَذَا فِي الْمُحكم، وقَوْله:
فأَشْهَدُ لَا آتِيكِ مَا دَام تَنْضُبٌ
بأَرْضِكِ أَوْ صُلْبُ العَصَا مِنْ رِجَالِكِ
(وصَلَّب تَصْلِيباً) : جَعَلَه صُلْباً وقَوّاه وشَدَّه (وصَلَّبْتُ أَنَا) . قَالَ الأَعْشَى:
مِنْ سَرَاةِ الهِجَانِ صَلَّبَهَا العُضُّ
ورَعْيُ الحِمَى وطُولُ الحِيَالِ
أَي شَدَّهَا. والعُضُّ: عَلَفُ الأَمْصَارِ مِثْلُ القَتِّ والنَّوَى. ويُريد بالحِمَى حِمَى ضَرِيَّة؛ وهُوَ مَرْعَى إِبِلِ المُلُوكِ، ودُونَه حِمَى الرَّبَذَة. والحِيَال: مَصْدَر حَالَت النَّاقَة إِذَا لَمْ تَحْمِل.
(و) الصُّلْبُ (بالضَّمِّ) زَادَ فِي المِصْبَاح وتُضَمُّ اللَّامُ إِتْبَاعاً وَهُوَ الصَّوَابُ، وقَوْلُ بَعْضهم إِنَّه بِضَمَّتَيْن لغَةٌ، غَيْرُ ثَابِتِ. قَالَه شَيْخُنَا، (و) الصَّلَبُ (بالتَّحْرِيك: عَظُمٌ مِن لَدُنِ الْكَاهِلِ إِلى العَجْبِ) ومِثْلُه فِي المُحكَم والكِفَايَةِ. وقَال الفَيُّومِيُّ: الصُّلْبُ من الظَّهْر وكُلَّ شَيْءٍ من الظَّهْرِ فِيه فَقَارٌ فَذَلِك الصُّلْبُ، والصَّلَب بالتَّحْرِيكِ لُغَةٌ فِيهِ حَكَاه اللِّحْيَانيّ، وأَنْشَدَ للعَجَّاج يَصِفُ امرأَةً:
رَيَّا العِظَامِ فَخْمَةُ المُخَدَّمِ
فِي صَلَبٍ مِثْلِ العِنَان المُؤْدَمِ
إِلى سَوَاءِ قَطَنٍ مُؤَكَّمِ
وَفِي حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: (فِي الصُّلْب الدِّيَةُ) . ويُسَمَّى الجِمَاعُ صُلْباً لأَنَّ المَنِيَّ يَخْرُج مِنْهُ (كالصَّالِب) .
قَالَ العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِب رَضِيَ اللهُ عَنْه يَمْدَحُ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيّه وسَلَّم:
تُنْقَلُ من صَالِبٍ إِلى رَحِم
إِذَا مَضَى عَالَمٌ بَدَا طَبَقُ قيل: أَرَادَ بالصّالب الصُّلْبَ وَهُوَ قَلِيلُ الاسْتِعْمَال، قَالَه ابنُ الأَثِيرِ. قَالَ شَيْخُنَا: قُلْتُ زَعَم غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّه لم يُسْمَع فِي غَيْرِ هَذَا الشِّعْر، انْتَهى. قلت: بَلْ قَدْ وَرَدَ فِي شعْرٍ غَيْرِه:
بَيْنَ الحَيَازِيمِ إِلَى الصَّالبِ
انْظُرْه فِي لِسَانِ العَرَبَ.
(ج) أَصْلُبٌ. أَنُشَدَ اللَّيْث:
أَمَا تَرَيْنِي اليَوْمَ شَيْخاً أَشْيَبَا
إِذَا نَهَضْتُ أَتَشَكَّى الأَصْلُبَا
جَمَعَ لأَنَّه جَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ من صُلْبِه صُلْباً (وأَصْلَابٌ) . قَالَ حُمَيْدٌ:
وانْتَسَفَ الجالبَ من أَنْدَابِهِ
إِغْبَاطُنا المَيْسَ عَلَى أَصْلَابه
كأَنَّه جعلَ كُلَّ جُزْءٍ من صُلْبِه صَلْباً.
(وصِلَبَة) كعِنَبَة. حكَى اللِّحْيَانيُّ عَن العَرَب: هؤلَاءِ أَبْنَاءُ صِلَبَتِهِم، كُلُّ ذَلِك نَصُّ ابْنِ سِيدَه فِي الْمُحكم. وَزَاد صِلْبة، بالكَسْر. قَالَ: وَمَا إخَاله بثَبَتِ إِلَّا أَنْ يَكُون مُخَفَّفاً من صِلَبَة كعِنَبةَ.
(و) الصُّلْبُ والصَّلَبُ من الأَرْض: (المَكَانَ الغَلِيظُ المُحَجَّرُ) المُنْقَادُ. ومَكَان صُلْب وصَلَب: غَلِيظٌ حَجِرٌ، وَفِي نُسْخَة المَحْجَرُ على وِزَان مَفْعَل. (ج صِلَبَةٌ) كعِنَبَة.
والصَّلَبُ مُحَرَّكَة أَيْضاً: مَا صَلُب من الأَرْض. وَعَن شَمِرٍ: الصَّلْبُ: نحْوٌ من الحَزِيزِ الغِليظِ المُنْقَادِ.
وَقَالَ غَيره: الصَّلَبُ من الأَرْضِ: أَسْنَادُ الآكَام والرَّوَابِي وجَمعُه أَصْلَابٌ. قَالَ رُؤبَةُ:
نَغْشَى قَرَى عَارِيَةِ أَقْرَاؤُه:
تَحْبُو إِلى أَصْلَابِه أَمْعَاؤُه
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: الأصْلَابُ هِيَ من الأَرْضِ الصَّلَبُ الشَّدِيدُ المُنْقَادُ، والأَمْعَاءُ: مَسايِلُ صِغَار.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: الأَصْلَابُ: مَا صَلُبَ من الأَرْضِ وارْتَفَع، وأَمْعَاؤُه: مَالَانَ وانْخَفَضَ.
وَفِي الأَسَاس، فِي المَجَازِ: ومَشَى فِي صَلَابَةِ مِنَ الأَرْضِ. ويُقَالُ للأَرْضِ الَّتي لَمْ تُزْرَ زَمَناً: إِنَّها أَصْلَابٌ مُنْذُ أَعْوَامٍ، وصَلُبَتْ مُنْذُ أَعْوَامٍ.
(و) الصُّلْبُ (بالضَّمِّ: الحَسَبُ والقُوَّةُ) . قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْد:
إِجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكُم
فَوْقَ مَا أَحْكَى بصُلْب وإِزَارْ
فسِّره بِهِمَا جَمِيعاً، والأَزَارُ: العَفَافُ. ويُرْوَى.
فَوْقَ مَنْ أَحْكَأَ صُلْباً بإِزَارُ
أَي شَدَّ صُلْباً، يَعْنِي الظَّهْر بإِزَارٍ، يَعْنِي الَّذِي يُؤْتَزَرُ بِهِ كَذَا فِي المحكَم، وَقد سَبَق فِي حَكَأَ.
وَعَن أَبِي عَمْرو: الصُّلْبُ: الحَسَبُ، والإِزَارُ: العَفَافُ.
(و) الصُّلْبُ: (ع بالصَّمَّان) كَشَدَّادِ، أَرضُه حِجَارَةٌ، من ذَلِك، غَلَبَتْ عَلَيْه الصِّفَة. وَبَين ظَهْرَانَى الصُّلْب وقِفَافِه رِيَاضٌ وقِيعَانٌ عَذْبَةُ المَنَابِت كَثِيرَةُ العُشْبِ، ورُبَّمَا قَالُوا: الصُّلْبَانُ.
(وَقَوله) أَي ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
(سُقْنَا بِهِ الصُّلْبَيْنِ والصَّمَّانا) .
(إمَّا تَثْنِيَّةٌ) أَي أَنَّ المُرَادَ بِه الصُّلْبَ، وإِنَّمَا ثَنَّى (للضَّرُورَةِ كَرَامَتَيْنِ فِي رَامَةٍ) أَي إِنَّمَا هِيَ رَامَةٌ وَاحِدَ (وإِما هُمَا مَوْضِعَانِ تَغْلِبُ عَلَيْهِمَا هَذِه الصِّفَة) فيُسَمَّيان بِهَا. وهَذَا بِعَيْنِه عِبَارَةُ المُحْكَم، ونَقَلَه ابنُ مَنْظورٍ فِي لِسَان العَرَب. والصُّلْبُ أَيْضاً: اسْمُ أَرْض. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
كأَنَّه كُلَّمَّا ارْفَضَّت حَزِيقَتُهَا
بالصُّلْبِ من نَهْسِهِ أَكفَالَها كَلِبُ
(و) فِي المِصْبَاح: (صَلَبَه) أَي الْقَاتلَ (كضَرَبَه) صَلْباً: (جَعَلَه مَصْلُوباً) .
وَفِي لِسَان العَرَب: والصَّلْبُ هَذِه القِتْلَة المَعْرُفَةُ. وأَصْلُه من الصَّلِيبِ، وَهُوَ الوَدَكُ، وسَيَأْتِي قَرِيباً. وَقد صَلَبَه (كَصَلَّبَهُ تَصْلِيباً) شُدِّدَ للكَثْرَة. وَفِي التَّنْزِيلِ: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَاكِن شُبّهَ لَهُمْ} (النِّسَاء: 157) وَفِيه: {فِى جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ} (طه: 71) .
(و) قد صَلَبَت (حُمَّاهُ عَلَيْه) من بَاب ضَرَب تَصْلِبُ أَي (دَامَتْ واشْتَدَّت) فَهُوَ مَصْلُوبٌ عَلَيْه، وإِذَا كَانَتُ الحُمَّى صَالِباً قِيلَ: صَلَبَت عَلَيْه. (و) صَلَبَ (اللَّحْمَ: شَواه) فأَسَالَه أَي الوَدَكَ مِنْهُ. (و) صَلَبَ (العِظَامَ) يَصْلُبها صَلْباً: جَمَعَا وَطَبخَهَا و (اسْتَخْرَجَ وَدَكَها) لِيُؤْتَدَمَ بِهِ (كاصْطَلَبَها) . قَالَ الكُمَيْتُ الأَسَدِيُّ::
واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّتَاءِ مَنْزِلَه
وبَاتَ شَيْخُ العِيَالِ يَصْطَلِبُ
وَفِي المِصْبَاح: اصْطَلَب الرجلُ إِذَا جَمَعَ العِظَامَ واسْتَخْرَجَ صَلِيبَها، وَهُوَ الوَدَكُ ليَأْتَدِمَ بِهِ.
(و) عَن شَهر، يُقَال: صَلَبَه الحَرُّ أَي (أَحْرَقَه يَصْلِبه) بالكَسْر (ويَصْلُبُه) بالضَّم صَلْباً وصَلَبَتْه الشمسُ، فَهُوَ مَصْلُوبٌ: مُحْرَقٌ. قَالَ أَبُو ذُؤْيب:
مسْتَوْقِدٌ فِي حَصَاهُ الشمسُ تَصْلبُهُ
كأَنَّه عَجَمٌ بالبِيدِ مَرْضُوحُ
(و) صَلَب (الدَّلْوَ) وصَلَّبَها إِذا (جَعَلَ عَلَيْها وَفِي نُسْخَة لَهَا والأُولَى الصَّوَاب (صَلِيبَيْن) وهما الخَشَبَتَانِ اللَّتَانِ تُعَرَّضَانِ عَلَى الدَّلْوِ كالعَرْقُوَتَيْنِ، كَذَا فِي لِسَانِ الْعَرَب.
(والصَّلِيبُ: الوَدَكُ) ، وَفِي الصَّحَاحِ وَدَكُ العِظَام. قَالَ أَبُو خِرَاشٍ الهُذَلِيّ يذكُرُ عُقَاباً شَبَّه فَرَسَهُ با:
جَرِيمَةَ نَاهِضٍ فِي رأْسِ نِيقٍ
تَرَى الِعِظَامِ مَا جَمَعَتْ صَلِيبَا أَي وَدَكاً.
(وَفِي حَدِيثِ (عَليّ) (أَنَّه اسْتُفْتِيَ فِي اسْتِعْمَالِ صَلِيبِ المَوْتَى فِي الدِّلَاءِ والسُّفُن فأَبَى عَلَيْهم) . وَبِه سُمِّيَ المَصْلُوبُ لِمَا يَسِيلُ مِنْ وَدَكِه.
والصَّلْبُ هَذِهِ القِتْلَة المَعْرُوفَةُ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِك لأَنَّ وَدَكَه وصَدِيدَه يَسِيلُ. (كالصَّلَّبِ مُحَرَّكَة وصَديدَه يَسِيلُ. (كالصَّلَبِ مُحَرَّكَة والمَصْلُوب) (ج) صُلُبٌ (ككُتب. ومِنْهُ الحَدِيثُ) أَنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (لَمَّا قَدِم مَكَّة) زِيدَتْ شَرَفاً (أَتَاهُ أَصْحَابُ الصُّلُبِ) قِيلَ (أَي الَّذين يَجْمَعُونَ العِظَامَ) إِذا لُحِبَ عَنْهَا لُحْمَانُها فيَطْبُخُونَهَا بِالْمَاءِ، (ويَسْتَخُرِجون وَدَكها ويأْتَدِمُونَ بِه) .
(و) الصَّلِيبُ: (العَلَمُ) بفَتْح العَيْن واللَّامِ. قَالَ النَّابِغَةُ:
ظَلَّت أَقاطِيع أَنْعَامٍ مُؤَبّلَةِ
لَدَى صَلِيبٍ على الزَّوْرَاءِ مَنْصُوبِ
والزَّوْرَاءْ: المَفَازَةُ المَائِلَةُ عَن القَصْدِ والسَّمْتِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الزَّوْرَاءُ هِيَ الرُّصَافَة، رُصَفَةُ هِشَام، وَكَانَت للنُّعمان وَكَان والِيَها. وقِيلَ: سَمَّى النَّابغةُ العَلَم صَلِيباً لأَنَّه كَان عَلَيْه صَلِيب، لأَنَّه كَانَ نَصْرَانِيًّا.
(و) الصَّليبُ: (الأَنْجُمُ الأَرْبَعَةُ خَلْفَ النَّسْرِ الطَّائِرِ. وقَوْلُ الجَوْهَرِيّ خَلْفَ الوَاقِع سَهْو) كَذَا وجد بخَطِّ الشَّيْخ ابْنِ الصَّلَاح المُحَدِّث فِي هَامِشِ بَعْضِ النُّسَخِ. قَالَ: وهَذَا مِمَّا وَهِمَ فِيهِ الجَوْهَرِيّ. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَبِ.
(و) الصَّلِيبُ) (الذِي للنَّصَارَى) جَمْعُه صُلْبَانٌ. وقَال اللَّيْثُ: الصَّلِيبُ: مَا يَتَّخِذُه النَّصَارَى قِبْلَةً، جمعه صُلُبٌ قَالَ جرير:
لقد وَلَدَ الأُخَيْطلَ أُمُّ سَوْءٍ
على بَاب إسْتِها صُلُبٌ وشَامُ
(و) الرُّهْبَانُ قَدْ (صَلَّبُوا: اتَّخَذُوا) فِي بِيعَتِهِم (صَلِيباً) .
وَفِي المِصْبَاح: ثَوْبٌ مُصَلَّبٌ أَيْ فِيه نَقْشٌ كَالصَّلِيبِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ كَانَ إِذَا رأَى التَّصْلِيبَ فِي ثَوْبٍ قَضَبه) أَي قَطَع مَوْضِعَ التَّصْلِيب مِنْه. وَفِي الحَدِيث: (نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ المُصَلَّب) . وَهُوَ الَّذِي فِيهِ نقْشٌ أَمْثَالُ الصُّلْبَان. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ أَيْضاً: (فنَاوَلْتُهَا عِطَافاً فرَأَتْ فِيهِ تَصْلِيباً، فَقَالَت: نَحِّيه عَنِّي) . وَفِي حَدِيث أُمِّ سَلَمَة (أَنَّها كَانَتْ تَكْرَهُ الثِّيَابَ المُصَلَّبَةَ) وَفِي حَدِيثِ جَرِير: (رأَيْتُ عَلَى الحَسَنِ ثَوْباً مُصَلَّباً) . وكُلُّ ذلِك فِي التَّهْذِيبِ.
(و) الصَّلِيبُ: (سِمَةٌ للإِبِل) . وَفِي المُحكَم ضَرْبٌ مِنْ سِمَاتِ الإِبِل. قَال أَبُو عَلِيَ فِي التَّذْكِرَةَ: الصَّلِيبُ قد يَكُونُ كَبِيراً وصَغِيراً وَيَكُونُ فِي الخَدَّيْن والعُنقُ والفَخِذَين. وقِيلَ: الصَّليبُ: مِيسَمٌ فِي الصُّدْغِ، وقِيلَ فِي العُنُقِ، خَطَّان أَحَدُهُما عَلَى الآخر.
وبَعِيرٌ مُصَلَّبٌ ومَصْلُوبٌ: سِمَتُه الصَّلِيبُ. ونَاقَةٌ مَصْلُوبَةٌ كَذَلِك. أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
سَيَكْفِي عَقِيلاً رِجْلُ ظَبْي وعُلْبَةُ
تَمَطَّتْ بِهِ مَصْلُوبَةٌ لم تُحَارِدِ
وإِبِل مُصَلَّبَةٌ.
وَفِي الأَسَاسِ: وحَبَشِيٌّ مُصَلَّبٌ: فِي وَجْهِهِ سِمَتُه.
(و) يُقَال: أَخَذَتْه الحُمَّى بصَالِبٍ، وأَخَذَتْه (حُمّى صَالِبٌ) والأَوَّلُ أَفْصَح، وَلَا يكَادُون يُضِيفُون. وَفِي الصَّحَاح والمُحكَم والمشرق: الصَّالِبُ من الحُمَّى: الحَارَّةُ خِلَافُ النَّافِضِ، وزَادَ فِي الأَخِيرَيْن: تُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ. وَحكى الفَرَّاءُ: حُمَّى صَالِبٌ، بِغَيْرِ إِضَافَة، وحُمَّى صَالِبٍ، بالإِضَافَة. وصَالِ: حُمَّى. نَقَلَه شَيْخُنا فِي لِسَان الْعَرَب. قَالَ ابنُ بُزُرْج: العَرَبُ تَجْعَلُ الصَّالِبَ من الصُّدَاعِ، وأَنْشَدَ:
يَروعُــكَ حُمَّى من مُلَالٍ وصَالِبِ
وَقَالَ غَيره: الصَّالِبُ: الَّتِي مَعَها حَرٌّ شَدِيدٌ، ولَيْسَ مَعَهَا بَرد. وقِيلَ: هِيَ الَّتي (فِيها رِعْدَةٌ) وقُشَعْرِيرَة. أَنشد ثَعْلَب.
عُقَاراً غَذَاهَا البَحْرُ من خَمْرِ عَانَةٍ
لَهَا سَوْرَةٌ فِي رَأْسِه ذَاتُ صَالِبِ (والصُّلَيْب كَزُبَيْر: ع) كَذَا فِي الْمُحكم وأَنْشَدَ لِسَلَامَة بْنِ جَنْدَل:
لِمَنْ طَلَلٌ مِثْلُ الكِتَابِ المُنَمَّقِ
عَفَا عَهْدُه بَيْن الصُّلَيْبِ ومُطْرِقِ
(و) الَّذِي فِي المَرَاصِدِ ولتَّكْمِلَة أَنَّهُ (جَبَل) عِنْد كَاظِمَة بِهِ وقْعَةٌ لِلْعَرَب، وَهَكَذَا قَالَه البكريّ.
(و) صُلَبٌ (كَصُرَدٍ: طَائِرٌ) يُشْبِهُ الصَّقْر وَلَا يَصِيدُ، وَهُوَ شَدِيدُ الصِّيَاح، كَذَا فِي العُبَاب، وَنقل عَنهُ الدَّمِيرِيّ فِي حَيَاةِ الْحَيَوَانِ. قلت: وَهُوَ قَوْلُ أَبي عَمْرو.
(و) عَن اللَّيْث: (الصَّوْلَبُ) كجَوْهَر (والصَّوْلِيبُ) بِزِيَادَة الْيَاء وَفِي بعض الأُمهات الصَّيْلِيبُ بِالْيَاءِ مَحل الْوَاو وَهُوَ (البَذْرُ) الَّذِي (يُنْثَر) على الأَرْض (ثمَّ يُكْرَبُ عَلَيْه) . قَالَ الأَزهريّ: وَمَا أَراه عربيًّا. (وذُو الصَّلِيبِ) لقب (الأَخْطَل التَّغْلبِيِّ الشَّاعِر) .
(والصُّلْبُوب) كعُصْفُور: (الْمِزْمَارُ) وَقيل: القَصَبَة الَّتِي فِي رَأْسِ المِزْمَارِ.
(والتَّصْلِيبُ: خِمْرَةٌ للمَرأَة) هِيَ بكَسْرِ الخَاءِ المُعْجَمَةِ، كَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ عندنَا، وَمثله فِي المُحْكم بِخَط ابْن سَيّده، ويُوجَدُ فِي بَعْضِ النسَخ بِضَمِّها وَهُوَ خَطَأٌ، لأَنَّ الْمَقْصُود مِنْهَا هَيْئَةٌ مَعْرُوفَة. وَيكرهُ للرجل أَن يُصَلِّيَ فِي تَصْلِيبِ العِمَامَة حَتى يجعَلَه كَوْراً بَعْضَهُ فَوق بَعْضٍ. يُقَال: خِمَارٌ مُصَلَّب. وَقد صَلَّبَتِ المرأَةُ خِمَارَهَا، وَهِي لِبْسَةٌ مَعْرُوفَةٌ عِنْد النِّسَاءِ.
(ودَيْرُ صَلِيبَا بِدِمَشْق) مُقَابِل بَابه الفِرْدَوْس. (دَيْرُ صَلُوبا: ة بالموصل) ، (والصَّلُوبُ) كَصَبُور: (ع) .
(وتَصْلَبُ كتَمْنَع) ، هَذَا فِي النُّسَخ. وَقد سَقَطَ من نُسْخَةِ شَيْخِنَا فَقَالَ: أَورَده المُصَنِّفُ غَيْرَ مَضْبُوط، ونَقَله عَنِ الْمَرَاصِدِ بِضَمٌّ فسُكُون غَيْر مَضْبُوط، وصَوَابُه كتَنْصُر كَمَا قَيَّده الصَّاغَانِيّ: (مَاءَةٌ بنَجْد) قيل: لِبَنِي فَزَارَة، كَذَا فِي المَراصِد، وَقيل: لِبَنِي جُشَم، كَذَا فِي الْمشرق.
(و) عَن أَبي عَمْرو: (أَص 2 بَت النَّاقَةُ) إِصْلَاباً، إِذا (قَامَتْ ومَدَّت عُنُقَهَا نَحو السَّمَاءِ لِتَدِرَّ لِوَلَدِهَا جَهْدَهَا) إِذَا رَضَعَها، (رُبَّما صَرَفها ذَلِكَ أَي قَطَع لَبَنَهَا.
(والصُّلَّبُ كَسُكَّر) والصُّلَّبَةُ بِزِيَادَة الْهَاء (والصُّلَّبِيَّة والصُّلَّبِيُّ) كُلُّ ذَلِكَ بتَشْدِيدِ اللَّامِ ويَاءِ النِّسْبَةِ فِي الأَخِيرَيْن: (حِجَارَةُ المِسَنِّ) . قَالَ الشَّمَّاخُ:
وكَأَنَّ شَفْرَةَ خَطْمِهِ وجَنِينِهِ
لَمَّا تَشَرَّفَ صُلَّبٌ مَفْلُوقُ
والصُّلَّبُ الشَّدِيدُ من الحِجَارَةِ أَشَدُّهَا صَلَابَةً.
(الصُّلَّبِيُّ) بضَمَ فتَشْدِيد وَياءِ النِّسْبَة: (مَا جُلِي وشُحِذَ بِهَا) أَي حِجَارة المِسَنِّ. ورُمْحٌ مُصَلَّب: مَشْحُوذٌ بالصُّلَّبِيِّ. وتَقُولُ: سِنَانٌ صُلَّبِيّ وصُلَّبٌ أَيضاً أَي مَسْنُونٌ.
(و) تَقُولُ: (صَلَّبَ الرُّطَبُ) إِذَا بَلَغَ اليَبِيسَ (فَهُوَ مُصَلِّب، بالكَسْرِ) فإِذا صُبَّ عَلَيْه الدِّبْسُ لِيَلِين فَهُوَ مُصَقِّر. وقَال أَبو عَمْرو: إِذَ بلغ الرُّطَبُ اليَبِيس فَذَلِك التَّصْلِيب، وَقد صَلَّب. وَفِي لِسَان الْعَرَب: صَلَّبَتِ التَّمرَةُ: بَلَغَتِ الْيَبِيسَ.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: قَالَ شَيُخٌ من العَرَبِ: أَطْيَبُ مُضْغَةٍ أَكَلَها النَّاس صَيْحَانِيَّة مُصَلِّبَةٌ. بِالْهَاءِ، وهَكَذَا فِي الْمُحكم. وَفِي حَدِيث أَبِي عُبَيْدَةَ: (تَمْرُ ذَخِيرَةَ مصَلِّبَةٌ) أَي صُلْبَةٌ، وتَمْرُ المَدِينَةِ صُلْبٌ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّف من الفَوَائِد الزَّوَائِدِ الَّتِي لم نُشِرْ إِلَيْهَا فِي أَثْنَاءِ المَادّة:
فِي لِسَان الْعَرَب: قَوْلُهم: صَوْتٌ صَلِيبٌ، وجَرْيٌ صَلِيبٌ على المَثَل. وصَلُب على المَال صَلَابَةٌ: شَحَّ بِهِ. أَنْشَدَ ابْن الأَعْرَابِيّ:
فإِنْ كُنْتَ ذَا لُبَ يَزِدْكَ صَلَابَةً
عَلَى المَالِ مَنْزُورُ العَطَاءِ مُثَرِّبُ
كَذَا فِي الْمُحكم. وقَالَ اللَّيْثُ: الصُّلْبُ من الجَرْيِ، ومِنَ الصَّهِيل: الشَّدِيدُ.
والمَصْلُوب: لَقَبُ مُحَمَّد بْنِ سعيد الأَزْدِيّ مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ، ولَهُ عِدَّةُ أَلْقَاب يُدَلِّسُ بهَا، ذكره ذُو النَّسَبَيْن فِي الْعلم الْمَشْهُور. وَفِي مَقْتَل عُمَرَ رضيِ اللهُ عَنْه (خَرَجَ ابْنُه عَبْد الله فضَرَب جُفَيْنَةَ الأَعْجَمِيّ فصَلَّبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَي ضَرَبَه حَتَّى صَارَتِ الضَّرّبَة كالصَّلِيبِ. وَفِي بَعْضِ الحَدِيث: (صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنْه، فوضَعْتُ يَدي على خَاصِرتي فَلَمَّا صَلَّى قَلَ: هَذَا الصَّلْبُ فِي الصَّلَاةِ كَانَ النبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم يَنْهَى عَنْه. أَي أَنِ يُشْبِه الصَّلْبَ، لأَن الرجلَ إِذَا صُلِب مُدَّ يعدُه وباعُه على الجِذْعِ. وهَيْئَةُ الصَّلْبِ فِي الصَّلَاة أَن يَضَعَ يَدَيْه على خَاصرَتَيْه ويُجَافِيَ بَيْنَ عَضُدَيْه فِي القِيَامِ.
ويُقَالٌ: مَطَر مُصَلِّبٌ (بِكَسْر اللَّام) أَي شَدِيدٌ يَابِس، كَذَا فِي لِسَان العَرَب.
وَفِي الأَمْثَال للمَيْدَانِيّ: (صَالبِي أَشَدُّ من نَافِضِك) وَهُمَا نَوْعَان من الحُمَّى، وَقد تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِ 2 لَيْهِ. وَفِي الأَسَاس، ومِن الْمَجَازِ: عَرَبِيٌّ صَلِيبٌ: خَالِصُ النَّسَب. وامرأَةٌ صَلِيبَةٌ: كَرِيمَةُ المَنْصِب عَرِيقَة. وَمَاءٌ صَلِيبٌ: يُسْمَنُ (عَلَيْهِ) وتَقْوَى عَلَيْهِ المَاشِيَة وتَصْلُبُ، انْتهى.
والصَّلِيبَةُ: محلّة بِمصْر والصَّلِيبِيّ: اسْمان. والصُّلْبُ، بِالضَّمِّ: قرْيَةٌ أَسْفَلَ وادِي زَبيد، كَانَ بهَا مَسْكن مُوسَى بْنِ عَلِيّ (بن) مهديّ ملك الْيمن.
وَمُحَمّد بن صَلَابَة كسَحَابة مُحَدِّث حَكَى عَنْ دَاوُود. وبالضَّم الصُّلْبُ بنُ مَطَر الكُوفِيُّ: شيخ لأَبي فُضَيْل. والصُّلْبُ بنُ حَكِيم عَن أَبِيه عَن جَدِّه. وأَبُو حَازِم أَحمدُ بن مُحَمَّد بن الصُّلُب الدَّلَّال شيخٌ لأَبي الزَّرْب. والصُّلْب ابنُ عَبْدِ الله بْنِ وَهْب فِي بني سَامَة بْنِ لُؤَيّ. والصُّلْبُ بنُ قَيْس بن شَرَاحِيل فِي نسب مَعْن بْن زَائِدَة الشَّيبَانِيّ.
ص ل ب: (الصُّلْبُ) (الصَّلِيبُ) الشَّدِيدُ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (الصُّلْبُ) عَظْمٌ ذُو فَقَارٍ بِالظَّهْرِ وَ (صَلَّبَهُ)
أَيْضًا شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [طه: 71] وَجَمْعُ (الصَّلِيبِ) (صُلُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (صُلْبَانٌ) . 
[صلب] نه: نهي عن الصلاة في الثوب "المصلب"، هو ما فيه نقش أمثال الصلبان. ومنه: إذا رأى "التصليب" في موضع قضبه. وح: فناولتها عطافًا فرأت فيه "تصليبًأ" فقالت: نحيه عني. وح: تكره الثياب "المصلبة". وح: رأيت على الحسن ثوبًا "مصلبًا"، القتيبي: يقال: خمار مصلب، وقد صلبت المرأة خمارها، وهي لبسة معروفة، والأول الوجه. وح مقتل عمر: خرج ابنه عبيد الله فضرب جفينة الأعجمي "فصلب" بين عينيه، أي ضربه على عرضه حتى صارت الضربة كالصليب. وفيه: صليت إلى جنب عمر فوضعت يدي على خاصرتي فقال هذا "الصلب" في الصلاة، أي شبه الصلب لأن المصلوب يمد باعه على الجذع، وهيئة الصلب في الصلاة أن يضع يديه على خاصرتيه ويجافي بين عضديه في القيام. وفي ح الجنة: خلقها لهم وهم في "أصلاب" أبائهم، هي جمع صلب: الظهر. ومنه: في "الصلب" الدية، أي إن كسر الظهر فحدب الرجل ففيه الدية، وقيل: أي إن أصيب صلبه بشيء حتى أذهب منه الجماع، فسمي الجماع صلبًا لأن المنى يخرج منه. وفي مدحه صلى الله عليه وسلم:
تنقل من "صالب" إلى رحم ... إذا مضي عالم بدا طبق
الصالب الصلب. ش: يقال: صلب بسكون لام وضمها وفتحها وصالب. نه: وفيه: لما قدم مكة أتاه أصحاب "الصلب"، قيل: هم من يجمعون العظام إذا أخذت عنها لحومها فيطبخونها بالماء وجمعوا الدسم الخارج منها وتأدموا به، وهو جمع صليب وهو الودك. ومنه ح على: إنه استفتى في استعمال "صليب" الموتى في الدلاء والسفن فأبى، وبه سمي المصلوب لما يسيل من ودكه. وفيه: تمر ذخيرة "مصلبة"، أي صلبة، وتمر المدينة صلب، ورطب مصلب بكسر لام أي يابس شديد. ومنه ح: أطيب مضغة صيحانية "مصلبة"، أي بلغت الصلابة في اليبس، ويروى بالياء - وسيجئ. وفيه: إن المغالب "صلب" الله مغلوب، أي قوة الله ك: في ثوب "مصلب" أو تصاوير، وهو بفتح لام مشددة أي فيه صلبان منقوشة أو منسوجة، أو تصاوير أي أو في ثوب ذي تصاوير. وفيه: يكسر "الصليب"، هو بفتح صاد هو المربع من الخشب للنصارى، يدعون أن عيسى عليه السلام صلب على خشبة على تلك الصورة، والتصاليب التصاوير كالصليب للنصارى؛ يريد إبطالًا لشريعة النصارى. ط: لم يكن فيه "تصاليب" إلا نقضه، هي جمع تصليب وهو تصوير الصليب وهو مثلث كالتمثال يعبده النصارى. والمراد هنا الصور. ومنه ح: أمر بمحو "الصلب" جمع صليب. در: "الصالب" الحارة من الحمى خلاف النافض.

صلب: الصُّلْبُ والصُّلَّبُ: عَظْمٌ من لَدُنِ الكاهِل إِلى العَجْب،

والجمع: أَصْلُب وأَصْلاب وصِلَبَةٌ؛ أَنشد ثعلب:

أَما تَرَيْني، اليَوْمَ، شَيْخاً أَشْيَبَا، * إِذا نَهَضْتُ أَتَشَكَّى الأَصْلُبا

جَمَعَ لأَنه جَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ مِن صُلْبه صُلْباً؛ كقول جرير:

قال العَواذِلُ: ما لِجَهْلِكَ بَعْدَما * شابَ الـمَفارِقُ، واكْتَسَيْنَ قَتِـيرا

وقال حُمَيْدٌ:

وانْتَسَفَ، الحالِبَ من أَنْدابِه، * أَغْباطُنا الـمَيْسُ عَلى أَصْلابِه

كأَنه جعل كلَّ جُزْءٍ من صُلْبِه صُلْباً. وحكى اللحياني عنِ العرب: هؤلاء أَبناءِ صِلَبَتِهِمْ.

والصُّلْب من الظَّهْر، وكُلُّ شيء من الظَّهْر فيه فَقَارٌ فذلك الصُّلْب؛ والصَّلَبُ، بالتحريك، لغة فيه؛ قال العَجاج يصف امرأَة:

رَيَّا العظامِ، فَخْمَة الـمُخَدَّمِ،

في صَلَبٍ مثْلِ العِنانِ الـمُؤْدَم،

إِلى سَواءٍ قَطَنٍ مُؤَكَّمِ

وفي حديث سعيد بن جبير: في الصُّلْب الديةُ. قال القُتَيْبِـيُّ: فيه قولان أَحدُهما أَنـَّه إِنْ كُسِرَ الصُّلْبُ فحَدِبَ الرَّجُلُ ففيه الديةُ، والآخَرُ إِنْ أُصِـيبَ صُلْبه بشيءٍ ذَهَبَ به

الجِماعُ فلم يَقْدِرْ عَلَيهِ، فَسُمِّيَ الجِماعُ صُلْباً، لأَنَّ الـمَنِـيَّ يَخْرُجُ منهُ. وقولُ العَباسِ بنِ عَبدِالـمُطَّلِبِ يَمدَحُ النبـيَّ، صلى اللّه عليه وسلم:

تُنْقَلُ مِنْ صَالَبٍ إِلى رَحِم، * إِذا مَضَى عالَمٌ بَدا طَبَق

قيل: أَراد بالصَّالَب الصُّلْب، وهو قليل الاستعمال. ويقال للظَّهْر:

صُلْب وصَلَب وصالَبٌ؛ وأَنشد:

كأَنَّ حُمَّى بكَ مَغْرِيَّةٌ، * بَيْنَ الـحَيازيم إِلى الصَّالَبِ

وفي الحديث: إِنَّ اللّه خَلَقَ للجَنَّةِ أَهْلاً، خَلَقَها لَـهُم، وهُمْ في أَصلاب آبائِهِم.

الأَصْلابُ: جَمْعُ صُلْب وهو الظهر. والصَّلابَةُ: ضدُّ اللِّين.

صَلُبَ الشيءُ صَلابَـةً فهو صَلِـيبٌ وصُلْب وصُلَّب وصلب (1)

(1 قوله «وصلب» هو كسكر ولينظر ضبط ما بعده هل هو بفتحتين لكن الجوهري خصه بما صلب من الأرض أو بضمتين الثانية للاتباع إلا أن المصباح خصه بكل ظهر له فقار أو بفتح فكسر ويمكن أن يرشحه ما حكاه ابن القطاع والصاغاني عن ابن الأعرابي من كسر عين فعله.) أَي شديد. ورجل صُلَّبٌ: مثل القُلَّبِ والـحُوَّل، ورجل صُلْبٌ وصَلِـيبٌ: ذو صلابة؛ وقد صَلُب، وأَرض صُلْبَة، والجمع صِلَبَة.

ويقال: تَصَلَّبَ فلان أَي تَشَدَّدَ. وقولهم في الراعي: صُلْبُ العَصا وصَلِـيبُ العَصا، إِنما يَرَوْنَ أَنه يَعْنُفُ بالإِبل؛ قال الراعي:

صَلِـيبُ العَصا، بادِي العُروقِ، تَرَى له، * عَلَيْها، إِذا ما أَجْدَبَ النَّاسُ، إِصْبَعا

وأَنشد:

رَأَيْتُكِ لا تُغْنِـينَ عنِّي بِقُرَّةٍ؛ * إِذا اخْتَلَفَتْ فيَّ الـهَراوَى الدَّمامِكُ

فأَشْهَدُ لا آتِـيكِ، ما دامَ تَنْضُبٌ * بأَرْضِكِ، أَو صُلْبُ العَصا من رجالِكِ

أَصْلُ هذا أَن رَجُلاً واعَدَتْه امْرَأَةٌ، فعثَرَ عَليها أَهْلُها، فضربوه بعِصِـيِّ التَّنْضُب. وكان شَجَرُ أَرضها إِنما كان التنضبَ

فضربوه بِعِصِـيِّها.

وصَلَّبَه: جعله صُلْباً وشدَّه وقوَّاه؛ قال الأَعشى:

مِن سَراةِ الـهِجانِ صَلَّبَها العُضُّ، * وَرَعْيُ الـحِمى، وطُولُ الـحِـيالِ

أَي شدّها. وسَراةُ المال: خِـياره، الواحد سَرِيّ؛ يقال: بعيرٌ سَرِيّ، وناقة سَرِيَّة. والـهِجانُ: الخِـيارُ من كل شيءٍ؛ يُقال: ناقة هِجانٌ، وجَمَل هِجانٌ، ونوقٌ هِجان. قال أَبو زيد: الناقَةُ الـهِجانُ هي الأَدْماءُ، وهي البَيْضاءُ الخالِصَةُ اللَّوْنِ. والعُضُّ: عَلَفُ الأَمْصار مثل القَتِّ والنَّوَى. وقوله: رَعْي الـحِمى يُريدُ حِمى ضَرِيَّة، وهو مرعى إِبل الملوك، وحِمَى الرَّبَذَةِ دُونَه. والحِـيال: مَصْدَرُ حالت الناقة إِذا لم تَحْمِلْ.

وفي حديث العباس: إِنَّ الـمُغالِبَ صُلْبَ اللّهِ مَغْلُوب أَي قُوَّةَ

اللّهِ.

ومكان صُلْب وصَلَبٌ: غَليظٌ حَجِرٌ، والجمع: صِلَبَةٌ.

والصُّلْبُ من الأَرض: الـمَكانُ الغَلِـيظُ الـمُنْقاد، والجمع صِلَبَةٌ، مثل قُلْب وقِلَبَة.

والصَّلَب أَيضاً: ما صَلُبَ من الأَرض. شمر: الصَّلَب نَحْوٌ من

الـحَزيزِ الغَلِـيظِ الـمُنْقادِ. وقال

غيره:الصَّلَب من الأَرض أَسْناد الآكام والرَّوابي، وجمعه أَصْلاب؛ قال رؤبة:

نغشى قَرًى، عارِيةً أَقْراؤُه،

تَحْبُو، إِلى أَصْلابِه، أَمْعاؤُه

الأَصمعي: الأَصْلابُ هي من الأَرض الصَّلَب الشديدُ الـمُنْقادُ،

والأَمْعاءُ مَسايِلُ صِغار. وقوله: تَحْبُو أَي تَدْنو. وقال ابن الأَعرابي: الأَصْلاب: ما صَلُب من الأَرض وارْتَفَعَ، وأَمْعاؤُه: ما لانَ منه وانْخَفَضَ.

والصُّلْب: موضع بالصَّمَّان، أَرْضُهُ حجارةٌ، من ذلك غَلَبَتْ عليه الصِّفَةُ، وبين ظَهراني الصُّلْب وقِفافِه، رياضٌ وقِـيعانٌ عَذْبَةُ الـمَنابِتِ (1)

(1 قوله «عذبة المنابت» كذا بالنسخ أيضاً والذي في المعجم لياقوت عذبة المناقب أي الطرق فمياه الطرق عذبة.) كَثِـيرةُ العُشْبِ، وربما قالوا: الصُّلْبانِ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

سُقْنا به الصُّلْبَيْنِ، فالصَّـمَّانا

فإِما أَن يَكُونَ أَراد الصُّلْب، فَثَنَّى للضرورة، كما قالوا: رامَتانِ، وإِنما هي رامة واحدة. وإِما أَن يكون أَراد مَوْضِعَيْن يَغْلِبُ عليهما هذه الصِّفَةُ، فَيُسَمَّيانِ بها. وصَوْتٌ صَلِـيبٌ وجَرْيٌ صَلِـيب، على المثل. وصَلُبَ على المالِ صَلابة: شَحَّ به؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

فَإِن كُنْتَ ذا لُبٍّ يَزِدْكَ صَلابَـةً، * على المالِ، مَنْزورُ العَطاءِ، مُثَرِّبُ

الليث: الصُّلْبُ من الجَرْي ومن الصَّهِـيلِ الشَّديدُ؛ وأَنشد:

ذو مَيْعَة، إِذا ترامى صُلْبُه

والصُّلَّبُ والصُّلَّبِـيُّ والصُّلَّبَة والصُّلَّبِـيَّة: حجارة الـمِسَنِّ؛ قال امْرُؤُ القَيْس:

كحَدِّ السِّنان الصُّلَّبِـيِّ النَّحِـيض

أَراد بالسنان الـمِسَنَّ. ويقال: الصُّلَّبِـيُّ الذي جُليَ، وشُحِذ

بحجارة الصُّلَّبِ، وهي حجارة تتخذ منها الـمِسانُّ؛ قال الشماخ:

وكأَنَّ شَفْرَةَ خَطْمِه وجَنِـينِه، * لـمَّا تَشَرَّفَ صُلَّبٌ مَفْلُوق

والصُّلُّبُ: الشديد من الحجارة، أَشَدُّها صَلابَـةً. ورُمْحٌ

مُصَلَّبٌ: مَشْحوذ بالصَّلَّـبـيّ. وتقول: سِنانٌ صُلُّبِـيٌّ وصُلَّبٌ أَيضاً

أَي مَسْنُون.

والصَّلِـيب: الودك، وفي الصحاح: ودكُ العِظامِ. قال أَبو خراش الهذلي يذكر عُقاباً شَبَّه فَرسَهُ بها:

كأَني، إِذْ غَدَوْا، ضَمَّنْتُ بَزِّي، * من العِقْبانِ، خائِتَـةً طَلُوبا

جَرِيمَةَ ناهِضٍ، في رأْسِ نِـيقٍ، * تَرى، لِعِظامِ ما جَمَعَتْ، صَلِـيبا

أَي ودَكاً، أَي كأَني إِذْ غَدَوْا للحرب ضَمَّنْتُ بَزِّي أَي سلاحي عُقاباً خائِتَـةً أَي مُنْقَضَّةً. يقال خاتَتْ إِذا انْقَضَّتْ. وجَرِيمَة: بمعنى كاسِـبَة، يقال: هو جَرِيمَةُ أَهْلِه أَي كاسِـبُهُم. والناهِضُ:

فَرْخُها. وانتصاب قوله طَلُوبا: على النَّعْتِ لخائتَة. والنِّيقُ: أَرْفَعُ

مَوْضِـعٍ في الجَبَل.

وصَلَبَ العِظامَ يَصْلُبُها صَلْباً واصْطَلَبَها: جَمَعَها وطَبَخَها واسْتَخْرَجَ وَدَكَها لِـيُؤْتَدَم

به، وهو الاصْطِلابُ، وكذلك إِذا شَوَى اللَّحْمَ فأَسالَه؛ قال الكُمَيْتُ الأَسَدِيّ:

واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّـتاءِ مَنْزِلَه، * وباتَ شَيْخُ العِـيالِ يَصْطَلِبُ

احْتَلَّ: بمعنى حَلَّ. والبَرْكُ: الصَّدْرُ، واسْتَعارَهُ للشِّتاءِ أَي حَلَّ صَدْرُ الشِّتاء ومُعْظَمُه في منزله: يصف شِدَّةَ الزمان وجَدْبَه، لأَن غالِبَ الجَدْبِ إِنما يكون في زَمَن الشِّتاءِ. وفي الحديث: أَنه لـمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أَتاه أَصحابُ الصُّلُب؛ قيل: هم الذين يَجْمَعُون العِظام إِذا أُخِذَت عنها لُحومُها فيَطْبُخونها بالماءِ، فإِذا خرج الدَّسَمُ منها جمعوه وائْتَدَمُوا به. يقال اصْطَلَبَ فلانٌ العِظام إِذا فَعَل بها ذلك. والصُّلُبُ جمع صَليب، والصَّلِـيبُ: الوَدَكُ.

والصَّلِـيبُ والصَّلَبُ: الصديد الذي يَسيلُ من الميت.

والصَّلْبُ: مصدر صَلَبَه يَصْلُبه صَلْباً، وأَصله من الصَّلِـيب وهو

الوَدَكُ. وفي حديث عليّ: أَنه اسْتُفْتِـيَ في استعمال صَلِـيبِ

الـمَوْتَى في الدِّلاءِ والسُّفُن، فَـأَبـى عليهم، وبه سُمِّي الـمَصْلُوب لما يَسِـيلُ من وَدَكه. والصَّلْبُ، هذه القِتْلة المعروفة، مشتق من ذلك، لأَن وَدَكه وصديده يَسِـيل.

وقد صَلَبه يَصْلِـبُه صَلْباً، وصَلَّبه، شُدِّدَ للتكثير. وفي التنزيل

العزيز: وما قَتَلُوه وما صَلَبُوه. وفيه: ولأُصَلِّـبَنَّكم في جُذُوعِ

النَّخْلِ؛ أَي على جُذُوعِ النخل. والصَّلِـيبُ: الـمَصْلُوبُ.

والصَّليب الذي يتخذه النصارى على ذلك الشَّكْل. وقال الليث: الصَّلِـيبُ ما يتخذه النصارى قِـبْلَةً، والجَمْعُ صُلْبان وصُلُبٌ؛ قال جَريرٌ:

لقد وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أُمُّ سَوْءٍ، * على بابِ اسْتِها صُلُبٌ وشامُ

وصَلَّب الراهبُ: اتَّخَذ في بِـيعَته صَليباً؛ قال الأَعشى:

وما أَيْبُلِـيٌّ على هَيْكَلٍ، * بَناهُ وصَلَّبَ فيه وصارا

صارَ: صَوَّرَ. عن أَبي عليّ الفارسي: وثوب مُصَلَّبٌ فيه نَقْشٌ

كالصَّلِـيبِ.

وفي حديث عائشة: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كان إِذا رَأَى التَّصْلِـيبَ في ثَوْب قَضَبه؛ أَي قَطَع مَوْضِـعَ التَّصْلِـيبِ منه. وفي الحديث: نَهَى عن الصلاة في الثوب الـمُصَلَّبِ؛ هو الذي فيه نَقشٌ أَمْثال الصُّلْبان. وفي حديث عائشة أَيضاً: فَناوَلْـتُها عِطافاً فرَأَتْ فيه تَصْلِـيباً، فقالت: نَحِّيه عَني. وفي حديث أُم سلمة: أَنها كانت تَكرَه الثيابَ الـمُصَلَّبةَ. وفي حديث جرير: رأَيتُ على الحسنِ ثوباً مُصَلَّباً. والصَّلِـيبانِ: الخَشَبَتانِ اللَّتانِ تُعَرَّضانِ على الدَّلْوِ كالعَرْقُوَتَيْنِ؛ وقد صَلَبَ الدلْو وصَلَّبَها.

وفي مَقْتَلِ عمر: خَرَج ابنُه عُبيدُاللّه فَضَرَب جُفَيْنَةَ الأَعْجَمِـيَّ، فَصَلَّب بين عَيْنَيْه، أَي ضربه على عُرْضِهِ، حتى صارت

الضَّرْبة كالصَّلِـيب. وفي بعض الحديث: صَلَّيْتُ إِلى جَنْبِ عمر، رضي اللّه عنه، فَوضَعْتُ يَدِي على خاصِرتي، فلما صَلَّى، قال: هذا الصَّلْبُ في الصلاة. كان النبي، صلى اللّه عليه وسلم، يَنْهَى عنه أَي إِنه يُشْبِه الصَّلْبَ لأَنَّ الرجل إِذا صُلِبَ مُدَّ يَدُه، وباعُهُ على الجِذْعِ.

وهيئةُ الصَّلْب في الصلاة: أَن يَضَعَ يديه على خاصِرتيه، ويُجافيَ بين عَضُدَيْه في القيام.

والصَّلِـيبُ: ضَرْبٌ من سِماتِ الإِبل. قال أَبو علي في التَّذْكَرةِ:

الصَّليبُ قد يكون كبيراً وصغيراً ويكون في الخَدَّين والعُنُق والفخذين.

وقيل: الصَّلِـيبُ مِـيسَمٌ في الصُّدْغِ، وقيل في العُنقِ خَطَّانِ

أَحدهما على الآخر. وبعير مُصَلَّبٌ ومَصْلُوب: سِمَتُه الصَّليب. وناقة مَصْلُوبة كذلك؛ أَنشد ثعلب:

سَيَكْفِـي عَقِـيلاً رِجْلُ ظَبْـيٍ وعُلْبةٌ، * تَمَطَّت به مَصْلُوبةٌ لم تُحارِدِ

وإِبلٌ مُصَلَّبة. أَبو عمرو: أَصْلَبَتِ الناقةُ إِصْلاباً إِذا قامت

ومَدَّتْ عنقها نحوَ السماءِ، لتَدِرَّ لولدها جَهْدَها إِذا رَضَعَها،

وربما صَرَمَها ذلك أَي قَطَع لبَنَها.

والتَّصْلِـيبُ: ضَربٌ من الخِمْرةِ للمرأَة. ويكره للرجل أَن يُصَلِّي

في تَصْلِـيبِ العِمامة، حتى يَجْعَله كَوْراً بعضَه فوق بعض. يقال:

خِمار مُصَلَّبٌ، وقد صَلَّبَتِ المرأَة خمارَها، وهي لِـبْسةٌ معروفة عند النساءِ.

وصَلَّبَتِ التَّمْرَةُ: بَلَغَت اليُبْسَ.

وقال أَبو حنيفة: قال شيخ من العرب أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ

صَيْحانِـيَّةٌ مُصَلِّبةٌ، هكذا حكاه مُصَلِّبةٌ، بالهاءِ.

ويقال: صَلَّبَ الرُّطَبُ إِذا بَلَغَ اليَبِـيسَ، فهو مُصَلِّب، بكسر اللام، فإِذا صُبَّ عليه الدِّبْسُ لِـيَلِـينَ، فهو مُصَقِّر. أَبو عمرو: إِذا بَلَغ الرُّطَبُ اليُبْسَ فذلك التَّصْلِـيب، وقد صَلَّبَ؛ وأَنشد المازني في صفة التمر:

مُصَلِّبة من أَوْتَكى القاعِ كلما * زَهَتْها النُّعامى خِلْتَ، من لَبَنٍ، صَخْرا

أَوْتَكَى: تَمر الشِّهْريزِ. ولَبَنٌ: اسم جبل بعَيْنِه.

شمر: يقال صَلَبَتْه الشَّمسُ تَصْلِـبُه وتَصلُبُه صَلْباً إِذا أَحْرَقته، فهو مَصْلُوب: مُحْرَق؛ وقال أَبو ذؤَيب:

مُسْتَوْقِدٌ في حَصاهُ الشمسُ تَصْلِـبُه، * كأَنه عَجَمٌ بالبِـيدِ مَرْضُوخُ

وفي حديث أَبي عبيدة: تَمْرُ ذَخِـيرةَ مُصَلِّبةٌ أَي صُلْبة. وتمر

المدينة صُلْبٌ.

ويقال: تَمْرٌ مُصَلِّب، بكسر اللام، أَي يابس شديد.

والصالِبُ من الـحُمَّى الحارَّةُ غير النافض، تذكَّر وتؤَنث. ويقال:

أَخَذَتْه الـحُمَّى بصالِبٍ، وأَخذته حُمَّى صالِبٌ، والأَول أَفصح، ولا يكادون يُضِـيفون؛ وقد صَلَبَتْ عليه، بالفتح، تَصْلِبُ، بالكسر، أَي دامت واشتدت، فهو مَصْلوب عليه. وإِذا كانت الـحُمَّى صالِـباً قيل: صَلَبَتْ عليه. قال ابن بُزُرْجَ: العرب تجعل الصالِبَ من الصُّداعِ؛ وأَنشد:

يَرُوعُــكَ حُمَّى من مُلالٍ وصالِبِ

وقال غيره: الصالِبُ التي معها حرٌّ شديد، وليس معها برد. وأَخذه صالِبٌ أَي رِعْدة؛ أَنشد ثعلب:

عُقاراً غَذاها البحرُ من خَمْرِ عانةٍ، * لها سَوْرَةٌ، في رأْسِه، ذاتُ صالِبِ

والصُّلْبُ: القُوَّة. والصُّلْبُ: الـحَسَبُ. قال

عَدِيّ بن زيد:

اجْلَ أَنَّ اللّهَ قد فَضَّلَكُمْ، * فَوقَ ما أَحْكَى بصُلْبٍ وإِزارْ

فِسِّر بهما جميعاً. والإِزار: العَفاف. ويروى:

فوقَ من أَحْكأَ صُلْباً بـإِزارْ

أَي شَدَّ صُلْباً: يعني الظَّهْرَ. بـإِزار: يعني الذي يُؤْتَزَر به. والعرب تُسَمِّي الأَنْجُمَ الأَربعة التي خَلْفَ النَّسرِ الواقِـعِ: صَلِـيباً. ورأَيت حاشية في بعض النسخ، بخط الشيخ ابن الصلاح المحدِّث، ما صورته: الصواب في هذه الأَنجمِ الأَربعة أَن يُقال خَلْف النَّسرِ الطائِرِ لأَنها خَلْـفَه لا خَلْفَ الواقع، قال: وهذا مما وَهِمَ فيه الجوهريُّ. الليثُ: والصَّوْلَبُ والصَّوْليبُ هو البَذْرُ الذي يُنْثَر على الأَرض ثم يُكْرَبُ عليه؛ قال الأَزهري: وما أُراه عربيّاً: والصُّلْبُ: اسمُ أَرض؛ قال ذو الرمة:

كأَنه، كـلَّما ارْفَضَّتْ حَزيقَتُها، * بالصُّلْبِ، مِن نَهْسِه أَكْفالَها، كَلِبُ

والصُّلَيبُ: اسمُ موضع؛ قال سَلامة بن جَنْدَلٍ:

لِـمَنْ طَلَلٌ مثلُ الكتابِ الـمُنَمَّقِ، * عَفا عَهْدُه بين الصُّلَيْبِ ومُطْرِقِ

ليس

ليس



أَلَيْسَ: see the latter part of art. أَلَا.
(ليس) : المُلاَيِس: البَطِيءُ. يقالُ: ما أَلْيَسَهُ، أَي ما أَبْطَأَه!. 
ل ي س : لَيْسَ فِعْلٌ جَامِدٌ لَا يَتَصَرَّفُ وَمَعْنَاهُ نَفْيُ الْخَبَرِ فَقَوْلُكَ لَيْسَ زَيْدٌ قَائِمًا إنَّمَا نَفَيْتَ مَا وَقَعَ خَبَرًا. 

ليس


لَيِسَ
( n. ac. )
a. Was dauntless.
b. ['An], Overlooked. II [ coll. ]
Plastered, coated, cemented. (b) [ coll. ], Stuck to, fastened on to.
أَلْيَسُa. Dauntless.

لَيْسَ
a. Not, is not.
b. Except, save.

أَلَسْتُ بِرَبِّكُم
a. Am I not your Lord ?

لَيْش (a. for
لِأَيْ شَىْء ) [ coll. ], Why? Wherefore?
ليس
لَيْسَ: كَلِمَةُ جُحُوْدٍ، والأصْلُ لا أيْسَ. ويقولون: لَيْسَكَ: بمعنى غَيْرِكَ. وبمعنى إلا. ولسْتُ ولسْنا - بالكَسْرِ -، ولُسْنَا - بالضمِّ -.
والليَسُ: مَصْدَرُ الألْيَسِ وهو الشُجَاع الذي لا يُبَالي الحَرْبَ. وقيل: هو الحَسَنُ الخُلْقِ. وتَلَايَسَ فلانٌ عن كذا: أي تَغَافَلَ.
ل ي س

في حديث النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما من نبيّ إلا وقد أخطأ أو همّ بخطيئة ليس يحيى بن زكريا " وقال لزيد الخيل. " ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة ليسك ". قال:

عهدي بقومي كعديد الطيس ... قد ذهب القوم الكرام ليسي

ورُوي عليه رجلاً ليسني، وروى: الكوفيون إئت به من حيث أيس وليس. ورجل أليس من رجال ليس وهو الذي لا يبالي هولاً ولا يردعه شيء. وقال يصف الثور:

أليس عن حوبائه سخيّ
ليس
لَيْسَ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - فعل ماضٍ ناسخ، جامد من أخوات كان يرفع الاسم وينصب الخبر، يدلُّ على نفي الحال وكثيرًا ما تدخُل الباءُ في خبره لتأكيد النَّفي "ليس محمَّدٌ جالسًا- ليس لنا شيءٌ- {أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} " ° ليس إلاَّ: لا غير، فقط.
2 - أداة استثناء بمعنى عدا "زارني الأصدقاءُ جميعًا ليس محمّدًا".
3 - حرف نفي بمعنى (لا) وما بعده يتعلّق بما قبله "ذاعت شهرته ليس في مصر وحدها بل في العالم العربيّ".
4 - حرف نفي مثل (ما)، وذلك حين ينتقض نفيه بـ (إلاّ) "ليس الطِّيبُ إلا المسكُ".
5 - حرف عطف بمنزلة (لا) "جاء زيدٌ ليس عمرٌ- *والأشرم المغلوب ليس الغالب*". 
ليس: ليّس بالمكان: في (محيط المحيط): والعامة تقول ليَّس بالمكان أقام به فلم يزايله. والشيء بالشيء لصق به.
ليَّس: ملَّط، طلى، دهن الحائط من الأعلى الأسفل.
تلييس: ورقة ملاط يطلى به لستر حجارة الحائط. طين التكليس. دهن الملاط (بوشر). لم أجد هذه الكلمة في موضع آخر وأميل إلى الاعتقاد أن كلمتي ليّس وتلييس هما من خطأ الطباعة للبّس وتلبيس والكلمتان الخيرتان تحملان هذا المعنى ومع ذلك فان تكررهما تسع مرات لا يؤكد صحة رأيي.
ليْس: كلمة تدل على نفي الحال وهي فعل لا يتصرف، لديها كل ضمائر الفعل، قبل الضمائر الشخصية، حتى في الحالات التي ليس فيها فاعل كقولنا هم لأفعالهم وليس لهم أي ان البخلاء يعودون لأموالهم وليس هي لهم (فليشر في تعليقه على المقري 227:1 برشت 179، معجم أبي الفداء مركش أرشيف 189:1). (انظر فيما تقدم شويعي (مادة شيع) (المقدمة 333:3 و 391:7).
ليس: ليس إلاّ وليس غير = فقط (المفصل 2:10، 31، 8، 33، 3).
ليس: ليسما تصحيف لا سيّما (فوك).
ليسيّ: باللاتينية callidus ( فوك) هو الذكيّ الذي نمّت الخبرة ذكاءه.
ليسين: في (محيط المحيط): الليسين عندهم - العامة - نفاية الحرير القطعة منه ليسينة.
ل ي س: (لَيْسَ) كَلِمَةُ نَفْيٍ. وَهُوَ فِعْلٌ مَاضٍ وَأَصْلُهَا لَيِسَ بِكَسْرِ الْيَاءِ فَسُكِّنَتِ اسْتِثْقَالًا وَلَمْ تُقْلَبْ أَلِفًا لِأَنَّهَا لَا تَتَصَرَّفُ مِنْ حَيْثُ اسْتُعْمِلَتْ بِلَفْظِ الْمَاضِي لِلْحَالِ. وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهَا فِعْلٌ قَوْلُهُمْ: لَسْتَ وَلَسْتُمَا وَلَسْتُمْ كَقَوْلِهِمْ: ضَرَبْتَ وَضَرَبْتُمَا وَضَرَبْتُمْ. وَالْبَاءُ تَخْتَصُّ بِخَبَرِهَا دُونَ أَخَوَاتِهَا، تَقُولُ: لَيْسَ زَيْدٌ بِمُنْطَلِقٍ، فَالْبَاءُ لِتَعْدِيَةِ الْفِعْلِ وَتَأْكِيدِ النَّفْيِ. وَلَكَ أَلَّا تُدْخِلَ الْبَاءَ لِأَنَّ الْمُؤَكَّدَ يُسْتَغْنَى عَنْهُ وَلِأَنَّ مِنَ الْأَفْعَالِ مَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِحَرْفِ الْجَرِّ نَحْوُ اشْتَقْتُكَ وَاشْتَقْتُ إِلَيْكَ. وَقَدْ يُسْتَثْنَى بِهَا تَقُولُ: جَاءَ الْقَوْمُ لَيْسَ زَيْدًا كَمَا تَقُولُ: إِلَّا زَيْدًا، تَقْدِيرُهُ لَيْسَ الْجَائِي زَيْدًا. وَلَكَ أَنْ تَقُولَ: جَاءَ الْقَوْمُ لَيْسَكَ، إِلَّا أَنَّ الْمُضْمَرَ الْمُنْفَصِلَ هُنَا أَحْسَنُ وَهُوَ أَنْ تَقُولَ: لَيْسَ إِيَّاكَ وَلَيْسَ إِيَّايَ فَهُوَ أَحْسَنُ مِنْ لَيْسِي وَلَيْسَكَ مَعَ جَوَازِ الْكُلِّ. 
[ليس] لَيْسَ: كلمةُ نفي، وهو فعل ماض. وأصلها ليس بكسر الياء، فسكنت استثقالا، ولم تقلب ألفا لانها لا تتصرف، من حيث استعملت بلفظ الماضي للحال. والذى يدل على أنها فعلٌ وإن لم تتصرف تصرف الأفعال، قولهم لَسْتَ ولَسْتُما ولَسْتُمْ، كقولهم ضربت وضربتما وضربتم. وجُعلت من عوامل الأفعال نحو كان وأخواتها التي ترفع الأسماء وتنصب الأخبار، إلا أن الباء تدخل في خبرها نحو ما، دون أخواتها. تقول: ليس زيدٌ بمنطلق. فالباء لتعدية الفعل وتأكيد النفي. ولك أن لا تدخلها، لأن المؤكَّد يستغنى عنه، ولأن من الأفعال ما يتعدَّى مرةً بحرف جرٍّ ومرة بغير حرف، نحو اشتقتك واشتقت إليك. ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز في أخواتها تقول: مُحْسِناً كان زيدٌ. ولا يجوز أن تقول: مُحْسِناً ليس زيدٌ. وقد يستثنى بها، تقول: جاءني القومُ ليسَ زَيداً، كما تقول: إلا زيداً، تضمر اسمها فيها وتنصب خبرها بها، كأنك قلت ليس الجائي زيداً. ولك أن تقول جاء القومُ لَيْسَكَ، إلا أنَّ المضمَر المنفصل ها هنا أحسن، كما قال الشاعر: ليت هذا الليلَ شهرٌ * لا نرى فيه غريبا * لَيْسَ إيَّاي وإيَّا * كَ ولا نَخْشى رَقيبا * ولم يقل لَيْسَني ولَيْسَكَ، وهو جائزٌ إلا أن المنفصل أجودُ. ورجلٌ ألْيَسُ، أي شجاعٌ بيِّن اللَيَسِ، من قومٍ لِيسٍ. وقال الفراء: الألْيَسُ: البعير يحمل كلَّ ما حُمِّلَ.
[ليس] نه: فيه: كل ما أنهر الدم "ليس" الظفر، أي إلا الظفر والسن. ن: هما بالنصب استثناء، أي الظفر عظم وهو طعام الجن فلا ينجس بالدم، والسن شعار الحبشة فلا يتشبه بهم. ك: ويشمل ظفر الإنسان وغيره متصلًا ومنفصلًا، وكذا السن. وح: فقطعت شمالها "ليس" إلا ذلك، أي لا يقطع بعد ذلك يمينها. وح: "ليس" بذلك، أي بالظلم مطلقًا، بل المراد به ظلم عظيم لدلالة التنوين عليه وهو الشرك، فإن قلت: كيف يجتمع الإيمان والشرك؟ قلت: كما اجتمع فيمن قال: الآلهة شفعاؤنا عند الله. وح: فيطلق "ليس" بشيء، أي لم يقع طلاق المكره. ط: "ليست" بمال، أي القوس ليست بمال اقتنيته للبيع، بل هي عدة أرمى عليها في الله، أو لم يعهد في العرف أن يعد من الأجرة. وح: "ليس" المسكين الذي يطوف على الناس، لأنه يقدر على تحصيل قوته، وقيل: معناه أنه لا يستحق الزكاة. ن: أي ليس المسكين الكامل الأحق بالصدقة من غيره، فلا ينفي المسكنة عن الطواف. وح: "ليس" فيه قميص- مر في سحولية، أي لم يكفن في قميص ولا عمامة، وح أنه صلى الله عليه وسلم كفن في حلة- ثوبان- وقميصه الذي توفى فيه، ضعيف. وح: "ليس" جزاؤه إلا الجنة- مر في حج مبرور من ب. ش: "ليس" ذلك إليك، أي ليس إخراج هؤلاء إليك بل أنا أحق به كرمًا، ويعلم منه أن أخرج من لم يعمل خيرًا من النار، خارج عن حد الشفاعة، ولا ينافي ح: أسعد الناس بشفاعتي من قال: لا إله إلا الله- خالصًا من قلبه، إذ المراد به هنا من قاله بلسانه لا غير، ولذا جعله قسيمًا لمن في قلبه أدنى أدنى أدنى خردلة من إيمان، أي من ثمراته. وح: "لست" لها بأهل، تواضع منهم وإكبار لما يسألونه، وقد يكون إشارة إلى أن هذا المقام ليس له، والحكمة في أنه تعالى لم يلهمهم سؤاله صلى الله عليه وسلم أولًا إظهارًا لفضله صلى الله عليه وسلم، إذ لو لم يسألوهم لاحتمل أن يقدروا عليه لو سئلوا. ن: لا خلاف في عصمة الأنبياء عليهم السلام بعد النبوة وقبلها عن الشرك وعن الكبيرة وصغيرة تزري بعدها. ز: "ليسوا" على ماء- أي بئر ونحوه- و"ليس" معهم ماء- محمول بالأسقية. نه: ومنه ح: ما من نبي إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة "ليس" يحيى بن زكريا. وح زيد الخيل: ما وصف أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة "ليسك"، أي إلا أنت، وفيه غرابة فإن الكثير في باب كان الانفصال. وفيه: فإنه أهيس "أليس"، وهو من لا يبرح مكانه.
ل ي س

اللَّيَسُ اللُّزوم واللَّيَسُ أيضا الشِّدَّةُ والجُرْأةُ والأَلْيَسُ الشُّجَاعُ الذي لا يَفِرُّ وأَسَدٌ أَلْيَس وفَحْلٌ أَلْيَس وقد تَلَيَّس وإِبِلٌ لِيسٌ ثِقَالٌ لا تَبْرَحُ قال عبدةُ بن الطَّبِيب

(إذا ما جامَ راعِيها اسْتُحِشَّت ... لعَبْدَةَ مُنْتَهَى الأهْواءِ لِيسُ)

قال سيبويه ولَيْس كلمة ينفي بها ما في الحال فكأنها مسكنة من نحو قوله صَدَّ كما قالوا عَلْمَ ذلك في عَلِمَ قال فلم يجعلوا اعتلالها إلا لُزوم الإِسْكان إذا كَثُرت في كلامهم ولم يُغَيِّرُوا حركة الفاء وإنما ذلك لأنه لا مُسْتَقْبل منها ولا اسْم فاعِل ولا مَصْدر ولا اشتقاق فلما لم تصَرّف تَصَرُّفَ أخواتِها جُعِلَت بمنزلة ما لَيْسَ من الفِعْل نحو لَيْتَ وأما قول بعض الشعراء

(يا خَيْرَ من زانَ سُرُوجَ المَيْس ... )

(قَدْ رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ ... )

(إذ لا يَزالُ مُولَعاً بليس ... ) فإنه جعلها اسْماً وأَعْرَبها قال الفَرَّاء أَصْلُ لَيْسَ لا أَيْسَ قال ودَلِيلُ ذلك قَوْل العَرَبِ جِئْ من أَيْسَ ولَيْسَ أي من حيث هُو ولَيْسَ هو قال سِيبَوَيْه وقالوا لَسْتُ كما قالوا مَسْتُ ولم يَقُولُوا لِسْتُ كما قالوا خِفْتُ لأنه لم يَتَمَكَّن تَمَكُّن الأفْعال وحكى أبو عَلِيٍّ أنه قال جِئْ به من حَيْثُ ولَيْسَا يُرِيدون ولَيْسَ فيشبِعُون فتحة السين إما لبَيَان الحَرَكةِ في الوقفِ كما لحقت بَيْنا في الوصل ولَيْس أيضا من حروف الاسْتِثْناء تَقُولُ أَتَى القَوْم لَيْسَ زَيْداً ليس الآتي لا يكون إلا مُضمراً فيها وإلْيَاسُ اسم أُراه عِبْرَانِيّا جاء في التفسير أنه إدْريس ورُوِي عن ابن مَسْعُود وإن إدْرِيس مكان {وإن إلياس لمن المرسلين} الصافات 123 ومن قرأ {على إلْياسِين} الصافات 130 فَعَلَى أنه جَعَل كل واحدٍ من أولاده أو أتباعه إلْيِاساً فكان يجب على هذا أن يقرأ على الإِلْيَاسِين ورُويت سلامٌ على إدْرَاسِين
ليس
لَيْسَ: كَلِمَةُ نَفْيٍ، وهيَ فعلٌ ماضٍ، وأصلها لَيِسَ - بكسر الياء - فسُكَّنَتْ اسْتِثقالاً، ولم تُقْلَب ألِفاً لأنَّها لا تَتَصَرَّف، من حيث اسْتُعْمِلَت بلفظ الماضي للحال، والذي يدُلُّ على أنَّها فعل وإن لم تَتَصَرّف تَصَرُّفَ الأفعال قولهم: لَسْتَ ولَسْتُما ولَسْتُم؛ نحو قولِكَ ضَرَبْتَ وضَرَبتُما وضَرَبْتُم.
وجُعِلَت من عوامِل الأفعال نحوِ " كانَ " وأخواتِها وَحدَها دون أخَواتِها، تقول: ليسَ زيدٌ بِمُنْطَلِقٍ، قال الله تعالى:) ألَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَه (وقال جَلَّ وعَزَّ:) ألَيْسَ ذلك بقادِرٍ على أنْ يُحْيِيَ المَوْتى (، فالباء لِتَعْدِيَة الفِعْلِ وتأكيد النَّفْي. ولكَ ألاّ تُدْخِلْهَا، لأنَّ المُؤَكِّدَ يُسْتَغْنى عنه، ولأنَّ من الأفعال ما يَتَعَدّى مَرَّةً بحرفِ جَرٍ ومَرَّةً بغَيْرِ حَرْفِ جَرٍّ؛ نحو قَوْلِكَ: اشْتَقْتُكَ واشْتَقْتُ إلَيْكَ.
ولا يجوز تقديم خَبَرِها عليها كما جازَ في أخَواتِها، تقولُ: مُحْسِناً كانَ زَيْدٌ، ولا يجوز أنْ تقولَ: مُحْسِناً ليسَ زَيْدٌ.
وقد يُسْتَثْنى بها فيُقال: جاءَ القوم لَيْسَ زَيداً؛ كما تقول: إلاّ زَيْداً، تُضْمِرُ فيها اسْمَها وتَنْصِبُ خَبَرَها بها، كأنَّك قُلتَ: ليس الجائي زَيْداً، ولك أن تَقولَ: جاءَ القَوْمُ لَيْسَكَ ولَيْسِي، قال:
عَهِدْتُ قَومي كعَدِيْدِ الطَّيْسِ ... قد ذَهَبَ القَوْمُ الكِرَامُ لَيْسِي
إلاّ أنَّ المُضْمَرَ لَيْسَكَ ولَيْسِي، قال:
لَيْتَ هذا الليلَ شَهْرٌ ... لا نَرى فيه عَرِيْبا
لَيْسَ إيّايَ وإيّا ... كِ ولا نَخْشى رَقِيْبا
ولم يَقُل: لَيْسَني ولَيْسَكِ، وهو جائِز.
وبعض بَني ضَبَّة يقول: لِسْتُ - بكسر اللام -، وبعضهم يَضُمُّها فيقول: لُسْتُ.
وقال الخليل: لَيْسَ: معناه لا أيْسَ، فَطُرِحَت الهَمْزَةُ، وأُلْزِقَت اللاّمُ الياء. قال: والدليل على ذلك قول العرب: ائْتِني به من حيثُ أيْسَ ولَيْسَ، والمعنى من حيث هُوَ ولا هُوَ. وقيل: معنى لا أيْسَ: أي لا وُجِدَ، وقيل: أيْس موجود ولا أيْس لا موجود، فَثَقُلَ عليهم فقالوا: لَيْسَ.
وقال الكِسائيّ: ورُبَّما جاءت لَيْسَ بمعنى " لا " النَّسَقِيَّةِ، كقول لَبيد رضي الله عنه:
وإذا جُوْزِيْتَ قَرْضاً فاجْزِهِ ... إنَّما يَجْزي الفَتى لَيْسَ الجَمَلْ
وقال سِيْبَوَيْه: أرادَ لَيْسَ يَجْزي الجَمَلُ ولَيْسَ الجَمَلُ يَجْزي، قال: ورُبَّما جاءتْ لَيْسَ بمعنى " لا " التَّبْرِئةِ.
ورجُلٌ ألْيَس: أي شُجاع، بَيِّنُ اللَّيَسِ - بالتحريك -، من قومٍ لِيْسٍ، قال العجّاج يصف ثَوْراً:
ذو نَخْوَةٍ حُمَارِسٌ عُرْضِيٌّ ... ألْيَسُ عن حَوْبائهِ سَخِيُّ
وقال الفرّاء: الألْيَس: البعير الذي يَحمِلُ ما حُمِّلَ.
وقال الأصمعيّ: الألْيَس: الذي لا يَبْرَح مَنْزِلَه، قال رؤبة:
ذو النَّبْلِ ما كانَ المَها كُنُوْسا ... يَرْمي ويَرْجُو المُمْكِناتِ اللِّيْسا
ويُروى: " ما دامَ ". وقال آخَر:
تَخَالُ نَدِيَّهُمْ مَرْضى حَيَاءً ... وتَلْقاهُمْ غَدَاةَ الرَّوْعِ لِيْسا
وقال غيره: إبلٌ لِيْسٌ على الحَوْضِ: إذا قامَت عليه فَلَم تَبْرَحْهُ. وقيل هي البِطَاءُ.
وقال بعض الأعراب: الألْيَسُ: الدَّيُّوثيُّ الذي لا يَغَار، ويُتَهَزَّأُ به فيُقال: هو ألْيَسُ بُورِكَ فيه.
والألْيَس: الأسد، وُصِفَ بذلك لِشَجاعَتِهِ.
والألْيَس: الحَسَنُ الخُلُقِ.
وقال أبو زيد: اللَّيَسُ - بالتحريك -: الغَفْلَةُ.
واللِّيَاس - بالكسر -: الرَّجُل الدَّيُّوْث الذي لا يَبْرَح مَوْضِعَه. وتَلايَسَ الرَّجُلُ: إذا كان حَمْولاً حَسَنَ الخُلُقِ.
وتَلايَسْتُ عن كذا: أي أغْمَضْتُ عنه.
وقال أبو عمرو: المُلايِسُ: البَطِيءُ.

ليس

1 لَيْسَ a word denoting negation: (S, A, K:) it is a verb in the pret. tense, (S, A, K, Mughnee,) having no other tense, (Sb, S, M, Msb, Mughnee,) nor a part. n. nor an inf. n.; (Sb, M, Msb; *) of the measure فَعِلَ; (Mughnee;) originally لَيِسَ, from which it is contracted by the suppression of a vowel, (Sb, * S, M, * K, Mughnee, *) being found difficult of pronunciation, (S,) [i. e.,] to render it easy to pronounce, (K,) like عَلْمَ for عَلِمَ, (Sb, M,) the ى not being changed into ا (Sb, S, M) because it is imperfectly inflected, being used in the pret. form for the present, (S,) [i. e.,] because it has no future, nor part. n., nor inf. n., nor derivation, wherefore, not being perfectly inflected like its coordinates, it is made like that which is not a verb, as لَيْتَ: (Sb, M:) what shows it to be a verb, (S, Mughnee,) not a particle occupying the place of مَا, as Ibn-Es-Sarráj and some others after him have asserted, (Mughnee,) though not perfectly inflected like [other] verbs, (S,) is their saying لَسْتَ and لَسْتُمَا (S, Mughnee) and لَسْتُمْ (S) and لَيْسَا and لَيْسُوا and لَيْسَتْ [&c.], (Mughnee,) like as they say ضَرَبْتَ and ضَرَبْتُمَا and ضَرَبْتُمْ [&c.]: (S:) we have not determined its measure to be فَعَلَ, because this is not contracted; nor فَعُلَ, because there is no verb of this measure with ى for its medial radical letter, except هَيُؤَ; but لُسْتَ has been heard; so, accord. to this form, it may be like هَيُؤَ: (Mughnee:) the Benoo-Dabbeh say لُسْتُ and لُسْنَا in the sense of لَسْتُ and لَسْنَا; and some of them say لِسْتُ: (TA, art. لوس:) but Sb says, that the Arabs did not say لِسْتَ, like as they said خِفْتَ, because ليس is not perfectly inflected like [other] verbs. (M.) [There is also another opinion respecting its origin, which will be mentioned in the course of this article.] It [is generally a particular (not a universal) negative, and] denotes the negation of a thing at the present time; (M, Mughnee;) [i. e.] it denotes [thus] the negation of its predicate: (Msb:) and has the same government as the verbكَانَ and its coordinates; (S;) governing the subject in the nom., and the predicate in the accus.: (S, Mughnee:) as when you say, لَيْسَ زَيْدٌ قَائِمًا [Zeyd is not a person standing]: (Msb:) and by means of the context, it denotes the negation of a thing at a time not the present; as in the saying of El-Aashà [respecting Mohammad], لَهُ نَافِلَاتٌ مَا يُغِبُّ نَوَالُهَا وَلَيْسَ عَطَآءُ اليَوْمِ مَانِعَهُ غَدَا [He has bounties the bestowing of which is not on alternate days; and the giving of to-day will not be a preventer of it to-morrow]; and [sometimes when it is followed by a verb, as] in the saying, لَيْسَ خَلَقَ اللّٰهُ مِثْلَهُ [God has not created the like of him, or it.] (Mughnee.) But it differs from its coordinates in that the prep. بِ may be prefixed to its predicate: as in the saying, لَيْسَ زَيْدٌ بِمُنْطَلِقٍ [Zeyd is not going away]; the ب being a means of the verb's being trans., and also corroborative of the negation: and one may optionally not introduce it, because one may do without the corroborative, and because some verbs are trans. sometimes by means of a prep. and sometimes without a prep., as اِشْتَقْتُكَ and اِشْتَقْتُ إِلَيْكَ. (S.) It also differs from its coordinates in that its predicate may not be put before it: for you may say مُحْسِنًا كَانَ زَيْدٌ, but not مُحْسِنًا لَيْسَ زَيْدٌ: (S:) or some allow this latter; but others disallow it. (Ibn-'Akeel on the Alfeeyeh, section on كان and its coordinates.) It is also used as an exceptive particle, (S, M, Mughnee,) in the place of إِلَّا; (S, Mughnee;) in which case [also] its subject [which is understood] is in the nom. case, and its predicate in the accus.: (S:) you say, جَآءَنِى

القَوْمُ لَيْسَ زَيْدًا [The company of men came to me, except Zeyd]; as though you said, لَيْسَ الجَائِى

زَيْدًا. (S, M: but in the latter, instead of جاءنى, we find أَتَى; and instead of الجائى, we find الآتِى.) You may also say, جَآءَنِى القَوْمُ لَيْسَكَ [The company of men came to me, excepting thee]; but the separate pronoun, إِيَّاكَ, is here better. (S.) When the predicate after it is connected with إِلَّا, as in the ex. here next following, Benoo-Temeem make it in the nom. case: thus they say, لَيْسَ الطِّيبُ إِلَّا المِسْكُ [It is not perfume, except musk; meaning, nothing is perfume except musk]: which has been resolved is several ways; some holding الطيب to be the subject of ليس: but its being peculiar to the dial. of Temeem refutes the explanations here referred to: some, again, hold ليس to be here used as a particle; and so in the saying لَيْسَ خَلَقَ اللّٰهُ مِثْلَهُ, mentioned above. (Mughnee.) Sometimes it is used in the sense of لَا التَّبْرِئَةِ [the لا which denies in a general manner to the uttermost, i. e., universally, or totally]; as is said in the K, except that in all the copies thereof we find وَإِنَّمَا put by mistake for وَرُبَّمَا: (TA:) [so in the saying in the Kur, ii. 194, لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ, which is the same as لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ in verse 235 of the same chapter, meaning, There shall be no crime, or sin, chargeable upon you]. Sometimes, also, it is used as a connective particle, (Mughnee,) in the sense of لا so used: (TA:) as in the saying [of a poet], أَيْنَ المَفَرُّ وَالإِلٰهُ الغَالِبُ وَالأَشْرَمُ المَغْلُوبُ لَيْسَ الغَالِبُ [Where is the place of flight when God is the pursuer, and El-Ashram (meaning Abrahah) is the overcome, not the overcomer?]: which has been resolved by supposing الغالب to be the subject of ليس, and the predicate to be suppressed; the latter being said by Ibn-Málik to be an annexed pronoun referring to El-Ashram; so that the meaning is لَيْسَهُ الغَالِبُ [the overcomer is not he]. (Mughnee.) It is said (M, K) by Fr, (M,) and also by Kh, (TA,) that the original of لَيْسَ is لَا أَيْسَ; (M, K [in the latter of which I read أَوْ أَصْلُهُ, as in several copies of the K, or rather أَوْ أَصْلُهَا, as corrected in the TA, instead of أَوْ مَعْنَاهُ, the reading in the CK];) and this, says Fr, is shown by the saying, جِئْ بِهِ مِنْ أَيْسَ وَلَيْسَ, i. e., [Bring thou him, or it,] from where he, or it, is, and is not: (M:) or اِيتِنِى مِنْ حَيْثُ أَيْسَ وَلَيْسَ i. e., [Come thou to me, or probably, the right reading is اِيتِنِى بِهِ bring thou to me him, or it, (as I find in a copy of the K, in which به has been added in red ink, and in the A I find إِيتِ بِهِ,)] from where he, or it, is, and he, or it, is not: (K:) or the meaning is, مِنع حَيْثُ لَا وُجْدَ [from where there is no finding; or no being found, or no existence; or no power, or ability]: (K, * TA:) or أَيْسَ means مَوْجُودٌ [found, or existing], and لَا أَيْسَ [means] لَا مَوْجُودٌ [not found, or not existing], and is contracted [into لَيْسَ]: (K:) [but the last rendering of ايس and لا ايس seems to be taken from an explanation, not literal, of another saying; مَا يَعْرِفُ

أَيْسَ مِنْ لَيْسَ he knows not a thing existing from a thing not existing.] Aboo-'Alee relates, that Sb said, جِئْ بِهِ مِنْ حَيْثُ وَلَيْسَا [Bring thou him, or it, from where he, or it, is and is not]; meaning, وَلَيْسَ, the fet-hah of the س being made full in sound, on account of the pause. (M.) In the saying of a certain poet, قَدْ رُسَّتِ الحَاجَاتُ عِنْدَ قَيْسِ

إِذْ لَا يَزَالُ مُولَعًا بِلَيْسِ [Wants have been forgotten as old things (so رُسَّت is explained in the M, as used here, in art. رس,) with Keys, since he ceases not to be addicted to the use of the word leysa], it is made by him a noun, and declined. (M.)
ليس
! لَيْسَ: كَلِمَةُ نَفْيٍ، وَهِي فِعْلٌ ماضٍ، أَصْلُه وَفِي بعضِ الأُصُولِ: أَصْلُهَا، ومثْلُه فِي المُحْكَم: لَيِسَ، كفِرِحَ، فسُكِّنَتْ تَخْفِيفاً، وَفِي المُحْكَم: إسْتثْقَالاً، قالَ: وَلم تُقْلَبْ أَلفاً، لأَنَّهَا لَا تَتَصَرَّفُ، من حيثُ إسْتُعْمِلَت بلَفْظِ الماضِي للحَالِ، وَالَّذِي يَدُلُّ على أَنَّهَا فِعْلٌ وإِن لم تَتَصَرفْ تَصَرُّفَ الأَفْعَال قَوْلُهُم: {لَسْتُ} ولَسْتُمَا {ولَسْتُم، كَقَوْلِهِم: ضَرَبْتُ وضَرَبْتُمَا وضَرَبْتُم، وجُعِلَت من عَوَاملِ الأَفْعَالِ، نَحْو كانَ وأَخَواتِها الَّتِي تَرْفَعُ الأَسْمَاءَ وتَنْصِبُ الأَخْبَارَ، إِلاّ أَن البَاءَ تَدْخُلُ فِي خَبَرِها وَحْدَها دُونَ أَخَواتها، تَقُولُ: لَيْسَ زَيْدٌ بمُنْطَلِقٍ، فالباءُ لتَعْدِيَةِ الفِعْلِ وتَأْكِيدِ النَّفْيِ، وَلَك أَلاّ تُدْخِلَها، لأَن المُؤَكِّدَ يُسْتَغْنَى عَنهُ، قالَ: وَقد يُسْتَثْنَى بهَا، تَقُول جاءَني القَوْمُ لَيْسَ زيدا، كَمَا تَقول: إِلاّ زَيْداً، تُضمِر اسْمهَا فِيهَا وتَنصِب خَبرَها بهَا كأَنك قلت: لَيْسَ الجائي زيدا، وَتَقْدِيره: جاءَني القَوْمُ ليسَ بَعْضُهُم زيدا، وَلَك أَنْ تَقُولَ: جاءَنِي القَوْمُ لَيْسَكَ، إِلاّ أَن المُضْمَرَ المُنْفَصِلَ هُنَا أَحْسَنُ، كَمَا قالَ الشاعِر:
(لَيْتَ هَذَا اللَّيْلَ شَهْرٌ ... لَا نَرَى فَيهِ عَريبَاً)

(لَيْسَ إِيَّايَ وإِيَّا ... ك وَلَا نَخْشَى رَقِيبَاً)
وَلم يقل: ليْسَنِي ولَيْسَكِ، وَهُوَ جائزٌ، إِلاّ أَن المُنْفَصِلَ أَجْوَدُ. وَفِي الحَدِيثِ: أَنّهُ قالَ لِزَيْدِ الخَيْلِ: مَا وُصِفَ لِي أَحَدٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ فَرَأَيْتُه فِي الإِسْلامِ إِلاّ رَأَيْتُه دُونَ الصِّفَةِ لَيْسَكَ أَي إِلاّ أَنْتَ. قَالَ ابنُ الأَثير: وَفِي لَيْسَكَ غَرَابَةٌ فإِن أَخْبَارَ كَانَ وأَخواتهَا إِذا كانَتْ ضَمائِرَ فإِنمَا يُسْتَعْمَلُ فيهَا كثيرا المُنْفَصِلُ دُونَ المُتَّصِلِ، تَقول: ليسَ إِيّايَ وإِيَّاكَ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ:} ولَيْسَ: كلمةٌ يُنْفَى بهَا مَا فِي الحالِ، فكَأَنّهَا مُسَكَّنَةٌ، وَلم يَجْعَلُوا إعْتِلالَها إِلاّ لُزُومَ الإسكانِ، إِذْ كَثُرَتْ فِي كلامِهم وَلم يُغَيِّروا حَرَكَةَ الفاءِ، وإِنما ذَلِك لأَنه لَا مُسْتَقْبَل مِنها وَلَا اسْمَ فَاعِلْ وَلَا مَصْدَرَ وَلَا إشْتقَاقَ. فلمّا لم تتَصَرفْ بَصَرُّفَ أَخْوَاتها جُعِلَتْ بمَنْزِلةِ مَا ليسَ من الفِعْل، نَحْو لَيْتَ، وأَمّا قولُ بَعْضِ الشُّعَرَاءِ: يَا خَيْرَ مَنْ زَانَ سُرُوجَ المَيْسِ) قَدْ رُسَّتِ الْحَاجَات ُعِنْدَ قَيْسِ إِذ لَا يَزَالُ مُولَعاً {بِلَيْسِ فإِنَّه جَعَلَهَا اسْماً وأَعْرَبَها. أَو أَصْلُه، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: أَصْلُهَا: لَا أَيْسَ، طُرِحَتِ الهَمْزَةُ وأُلْزِقَتِ اللامُ باليَاءِ، وَهُوَ قولُ الخَليلِ والفَرّاءِ، قَالَ الأَخِيرُ: والدَّلِيلُ على ذَلِك قَوْلُهم، أَي العَربِ: إئْتِنِي بِهِ من حَيْثُ أَيْسَ ولَيْسَ، أَي منْ حَيْثُ هُوَ وَلَا هُوَ، وَكَذَلِكَ قولُهُم: جيءْ بِه مِن أَيْسَ ولَيْسَ، أَو مَعْنَاه: من حَيْثُ لَا وُجْدَ، أَو أَيْسَ، أَي مَوْجُودٌ، وَلَا أَيْسَ، أَي لَا مَوْجُودٌ، فخَفَّفُوا، وحَكى أَبُو عليٍّ أَنَّهُم يَقُولُونَ: جِيءْ بِهِ من حَيْثُ ولَيْسَا، يُرِيدُونَ: ولَيْسَ، فيُشْبِعُون فتحةَ السِّين لِبيانِ الحَرَكةِ فِي الوَقْفِ. وإِنمَا جاءَتْ هَكَذَا فِي سَائرِ النُّسَخِ، والصّواب: ورُبَّمَا جَاءَتْ لَيْسَ بمَعْنَى: لَا التَّبْرِئَةِ ورُبَّمَا جَاءَتْ بمَعْنَى لَا الّتِي يُنْسَقُ بهَا وتَفْصِيلُه فِي المُغْنِي وشُرُوحِه.
} واللَّيَسُ، مُحَرَكةً: الشَّجَاعَةُ والشِّدَّةُ، وهُو {أَلْيَسُ، أَي شُجَاعٌ بَيِّنُ} اللَّيَسِ، مِن قَوْمٍ! لِيسٍ، وَيُقَال: لُوسٌ، وَيُقَال للشُّجاعِ: هُوَ أَهْيَسُ أَلْيَسُ، وكانَ فِي الأَصْلِ: أَهْوَسَ أَلْوَسَ، فلمّا إزْدَوَجَ الكَلامُ قَلَبُوا الوَاوَ يَاء، فقالُوا أَهْيَسُ، وَقديُسْتَعْمَلُ فِي الذَّمّ أَيضاً، فيُريدُون بالأَهْيَسِ: الكَثِيرَ الأَكْلِ، وبالأَلْيَسِ: الّذي لَا يَبْرَحُ بَيْتَه، فاللَّيَسُ يَدْخُلُ فِي المَعْنَيين، فِي المَدْحِ والذَّمِّ، وكُلٌّ لَا يَخْفَي على المُتَفَوِّه بِهِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: اللَّيَسُ: الغَفْلَةُ، وَهُوَ أَلْيَسُ. {والأَلْيَسُ: البَعيرُ يَحْمِلُ كُلَّ مَا حُمِّلَ عَلَيْهِ. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الفَرّاءِ.} والأَلْيَسُ: مَن لَا يَبْرَحُ مَنْزِلَه، قَالَه الأَصْمَعِيُّ، وَهُوَ ذَمٌّ. والأَلْيَسُ: الأَسَدُ، لِشِدَّتِه. والأَلْيَسُ: الدَّيُّوثُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، ومِثُلُه فِي اللِّسَان. وَفِي التكْمِلَة: قَالَ بعضُ الأَعْرَاب: الأَلْيَسُ: الدَّيُّوثِيُّ الَّذِي لَا يَغَارُ ويُتَهَزَّأُ بِه، فيُقَال: هُوَ أَلْيَسُ بُوركَ فِيه، وَهُوَ ذَمٌّ. والأَلْيَسُ: الحَسَنُ الخُلُقِ، يُقَالُ: هُوَ {أَلْيَسُ دَهْثَمٌ، أَي حَسَنُ الخُلُقِ. ويُقَال:} تَلاَيَسَ الرجُلُ، إِذا حَسُنَ خُلُقُه وَكَانَ حَمُولاً. وتَلايَسَ عَنْه: أَغْمَضَ. {والمُلاَيِسُ: البَطِيءُ الثَّقِيلُ، عَن أَبِي عَمْروٍ، لَا يَبْرَحُ. (و) } اللَّيَاسُ، ككِتَابٍ: الدَّيُّوثُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ والصوَاب: الزُّبُونُ لَا يَبْرَحُ مَنْزلَه، كَمَا نقلَه الصّاغَانِيُّ، وضَبَطَهُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {اللَّيَسُ، مُحَرَّكةً: الشِّدَّة والصَّلاَبةُ.
} والأَلْيَسُ: مَن لَا يُبَالي الحَرْبَ وَلَا يَرُوعُــه.! واللِّيسُ واللُّوسُ: الأَشِدَّاءُ. قالَ الشّاعِرُ: (تخَالُ نَدِيَّهُمْ مَرْضَى حَيَاءً ... وتَلْقَاهُمْ غَدَاةَ الرَّوْعِ {لِيسَاً)
وَقد} تَلَيَّسَ. وإِبِلٌ {لِيسٌ على الحَوْضِ، إِذا أَقَامَتْ عَلَيْهِ فَلَمْ تَبْرَحْه، قَالَ عَبْدَةُ بن الطَّبِيب:
(إِذا مَا حَامَ راعِيها إسْتَحَثَّتْ ... لعَبْدَةَ مُنْتَهَى الأَهْوَاءِ} لِيسُ)
) {لِيسٌ: لَا تُفَارِقُ مُنْتَهَى أَهْوَائهَا، وأَرادَ: لِعَطَنِ عَبْدَةَ، أَي أَنَّهَا تَنْزِعُ إِليه إِذا حامَ رَاعِيها. وبَعْضُ بَنِي ضَبَّةَ يَقُولُ:} لِسْتُ بمَعْنَى لَسْتُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وَقد تَقَدَّم. واللَّيَسُ، مُحَرَّكةً: الغَفْلَةُ، عَن أَبي زَيْدٍ، كَمَا فِي العُبَاب.

ليس: اللَّيَسُ: اللُّزُوم، والأَلْيَسُ: الذي لا يَبْرَح بيتَه

واللَّيَسُ أَيضاً: الشدة، وقد تَلَيَّس. وإِبِلٌ لِيسٌ على الحَوْض إِذا أَقامت

عليه فلم تبرحه. وإِبِلٌ لِيسٌ: ثِقال لا تبرَح؛ قال عَبْدة بن

الطَّبِيب:

إِذا ما حامَ راعِيها اسْتَحَنَّتْ

لِعَبْدَة، مُنْتَهى الأَهْواء لِيسُ

لِيسٌ لا تفارقه مُنْتَهى أَهوائها، وأَراد لِعَطَنِ عَبدَة أَي أَنها

تَنْزع إِليه إِذا حام راعيها. ورجل أَلْيَس أَي شجاع بَيِّنُ اللَّيَس من

قوم لِيسٍ. ويقال للشجاع: هو أَهْيَسُ أَلْيَسُ، وكان في الأَصل

أَهْوَسَ أَلْيَس، فلما ازدوج الكلام قَلَبوا الواو ياء فقالوا: أَهْيَس.

والأَهْوَس: الذي يَدُقُّ كل شيء ويأْكله، والأَلْيَسُ: الذي يُبازجُ قِرْنَهُ

وربما ذَمُّوه بقولهم أَهْيَس أَلْيَس، فإِذا أَرادوا الذَّمَّ عُني

بالأَهْيَس الأَهْوَس، وهو الكثير الأَكل، وبالأَلْيَس الذي لا يَبْرَح

بَيْتَه، وهذا ذمٌّ. وفي الحديث عن أَبي الأَسْوَد الدُّؤَلي: فإِنه أَهْيَسُ

أَلْيَس؛ الأَلْيَسُ: الذي لا يبرح مكانه. والأَلْيَسُ: البعير يَحْمِلُ

كلَّ ما حُمِّلَ. بعضُ الأَعراب: الأَلْيَسُ: الدَّيُّوث الذي لا يَغار

ويُتَهَزَّأُ به، فيقال: هو أَلْيَسُ بُورك فيه فاللَّيَسُ يدخل في

المَعْنَيَينِ في المدْح والذم، وكلٌّ لا يخفى على المُتَفَوِّه به.

ويقال: تَلايَسَ الرجلُ إِذا كان حَمُولاً حسن الخلُق. وتَلايَسْتُ عن

كذا وكذا أَي غَمَّضْتُ عنه. وفلان أَلْيَس: دَهْثَم حسَن الخلُق. الليث:

اللَّيَس مصدر الأَلْيَس، وهو الشجاع الذي لا يُبالي الحرْبَ ولا

يَرُوعُــه؛ وأَنشد:

أَلْيَسُ عن حَوْبائِه سخِيّ

يقوله العجاج وجمعه ليس؛ قال الشاعر:

تَخال نَدِيَّهُمْ مَرْضى حَياءً،

وتَلْقاهمْ غَداةَ الرَّوْعِ لِيسا

وفي الحديث: كلُّ ما أَنْهَرَ الدَّمَ فَكُلْ لَيْسَ السِّنََّ

والظُّفْرَ؛ معناه إِلا السِّنَّ والظُّفْر. وليس: من حروف الاستثناء كإِلاَّ،

والعرب تستثني بليس فتقول: قام القوم ليس أَخاك وليس أَخَوَيْك، وقام

النِّسْوَة ليس هنداً، وقام القوم لَيْسي ولَيْسَني وليس إِيَّاي؛

وأَنشد:قد ذَهَبَ القوْمُ الكِرام لَيْسِي

وقال آخر:

وأَصْبح ما في الأَرض مِني تَقِيَّةً

لِناظِرِه، لَيْسَ العِظامَ العَوالِيا

قال ابن سيده: ولَيْس من حروف الاستثناء؛ تقول: أَتى القوم ليس زيداً

أَي ليس الآتي، لا يكون إِلا مضمراً فيها. قال الليث: لَيْس كلمة جُحُود.

قال الخليل: وأَصله لا أَيْسَ فطُرِحَتِ الهمزة وأُلْزِقَت اللام بالياء،

وقال الكسائي: لَيس يكون جَحْداً ويكون استثناء ينصَب به كقولك ذهب القوم

لَيْس زيداً يعني ما عَدا زيداً، ولا يكون أَبداً

(* قوله: ولا يكون

أَبداً هكذا في الأصل، ولم يذكر خبراً لكان يدرك معه المعنى المُراد.) ويكون

بمعنى إِلا زيداً؛ وربما جاءت ليس بمعنى لا التي يُنسَقُ بها كقول لبيد:

إِنما يَجْزي الفَتى لَيْس الجَمَلْ

إِذا أُعرِب لَيْس الجَمَلُ لأَن ليْس ههنا بمعنى لا النَّسَقِيَّة.

وقال سيبويه: أَراد ليس يَجْزي الجَمَل وليس الجَمَل يَجْزي، قال: وربما

جاءت ليس بمعنى لا التَّبْرِئَة. قال ابن كيسان: ليْس من حروف جَحْدٍ وتقع

في ثلاثة مواضع: تكون بمنزلة كأن ترفع الاسم وتنصب الخبر، تقول ليس زيد

قائماً وليس قائماً زيد، ولا يجوز أَن يقدَّم خبرها عليها لأَنها لا تُصرف،

وتكون ليس استثناء فتنصب الاسم بعدها كما تنصبه بعد إِلا، تقول جاءني

القوم ليس زيداً وفيها مُضْمَر لا يظهر، وتكون نسقاً بمنزلة لا، تقول جاءني

عمرو لَيْس زيد؛ قال لبيد:

إِنما يَجْزي الفتى ليس الجَمَل

قال الأَزهري: وقد صَرَّفوا لَيْس تصريف الفعل الماضي فَثَنَّوْا وجمعوا

وأَنَّثُوا فقالوا لَيْس ولَيْسا ولَيْسُوا ولَيْسَتِ المرأَة ولَيْسَتا

ولَسْنَ ولم يُصرِّفُوها في المستقبَل. وقالوا: لَسْت أَفعل ولَسْنا

نَفْعَل. وقال أَبو حاتم: من اسمح أَنا ليس مثلك والصواب لَسْتُ مِثْلك

لأَنَّ ليس فعل واجبٌ فإِنما يجاء به للغائب المتراخي، تقول: عبد اللَّه

(*

قوله «وقال أَبو حاتم إلى قوله تقول عبد اللَّه» هكذا بالأصل.) ليس مثلك،

وتقول: جاءني القوم ليس أَباك وليسك أَي غيرَ أَبيك وغيرك، وجاءَك القوم

ليس أَباك ولَيْسَني، بالنون، بمعنى واحد. التهذيب: وبعضهم يقول لَيْسَني

بمعنى غيري. ابن سيده: ولَيْسَ كلمة نفي وهي فعل ماض، قال: وأَصلها ليس

بكسر الياء فسكنت استثقالاً، ولم تقلب أَلفاً لأَنها لا تتصرَّف من حيث

استعملت بلفظ الماضي للحال، والذي يدلُّ على أَنها فعل وإِن لم تتصرَّف

تصرُّف الأَفعال قولهم لَسْت ولَسْتما ولَسْتُم كقولهم ضربت وضربتما وضربتم،

وجُعِلت من عَوامِل الأَفعال نحو كان وأَخواتها التي ترفع الأَسماء

وتنصب الأَخبار، إلا أَن الباء في خبرها وحدها دون أَخواتها، تقول ليس زيد

بمنطلقٍ، فالباء لِتعدِيَة الفعل وتأْكيد النفي، ولك أَن لا تدخلها لأَن

المؤكِّد يستغنى عنه، ولأَن من الأَفعال ما يتعدّى مرّة بحرف جرّ ومرّة

بغير حرف نحو اشْتَقْتُك واشتقت إِليك، ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز

في أَخواتها، لا تقول محسِناً ليس زيد، قال: وقد يُستثنى بها، تقول:

جاءَني القوم ليس زيداً كما تقول إِلا زيداً، تضمِر اسمَها فيها وتنصب خبرها

بها كأَنك قلت ليس الجائي زيداً، وتقديره جاءني القوم ليس بعضهم زيداً؛

ولك أَن تقول جاءني القوم لَيْسك إِلا أَن المضمر المنفصل ههنا أَحسن كما

قال الشاعر:

لَيْتَ هذا الليلَ شَهْرٌ،

لا نَرى فيه غَريبا،

ليس إِيّايَ وإِيّا

كَ، ولا نَخْشى رَقِيبا

ولم يقل: لَيْسَني ولَيْسَك، وهو جائز إِلا أَن المنفصل أَجْوَد. وفي

الحديث أَنه قال لزيد الخَيل: ما وُصِف لي أَحد في الجاهلية فرأَيته في

الإِسلام إِلا رأَيته دون الصِّفة لَيْسَك أَي إِلا أَنت؛ قال ابن الأَثير:

وفي لَيْسَك غَرابة فإِن أَخبار كان وأَخواتها إِذا كانت ضمائر فإِنما

يستعمل فيها كثيراً المنفصل دون المتصل، تقول ليس إِياي وإِياك؛ قال

سيبويه: وليس كلمة ينفى بها ما في الحال فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدَّ

(* قوله

«فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدّ» هكذا في الأصل ولعلها محرفة عن صيد

بسكون الياء لغة في صيد كفرح.) كما قالوا عَلْم ذلك في عَلِمَ ذلك، قال: فلم

يجعلوا اعتلالَها إلا لزُوم الإِسكان إِذ كَثُرَت في كلامهم ولم

يغيِّروا حركة الفاء، وإِنما ذلك لأَنه لا مستقبل منها ولا اسم فاعل ولا مصدر

ولا اشتقاق، فلما لم تُصَرَّف تصرُّف أَخواتها جُعِلَتْ بمنزلة ما لَيْس من

الفعل نحو لَيْتَ؛ وأَما قول بعض الشعراء:

يا خَيْرَ مَنْ زانَ سُرُوجَ المَيْسِ،

قد رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ،

إِذ لا يَزالُ مُولَعاً بِلَيْسِ

فإِنه جعلها اسماً وأَعْرَبها. وقال الفراء: أَصل ليس لا أَيْسَ، ودليل

ذلك قول العرب ائتِنِي به من حيث أَيْسَ ولَيْس، وجِئْ به من أَيْسَ

ولَيْسَ أَي من حيث هُوَ ولَيْسَ هُوَ؛ قال سيبويه: وقالوا لَسْتُ كما قالوا

مَسْتُ ولم يقولوا لِسْتُ كما قالوا خِفْتُ لأَنه لم يتمكَّن تمكن

الأَفعال، وحكى أَبو علي أَنهم يقولون: جِئْ به من حَيْثُ ولَيْسا

(* قوله «من

حيث وليسا» كذا بالأَصل وشرح القاموس.)؛ يريدون ولَيْسَ فيشيعون فتحة

السين، إِما لبيان الحركة في الوقف، وإِما كما لحقت بَيْنا في الوصل.

وإِلْياسُ وأَلْياس: اسم؛ قال ابن سيده: أَراه عبرانيّاً جاء في التفسير

أَنه إِدريس، وروي عن ابن مسعود: وإِن إِدريسَ، مكانَ: وإِن إِلْياسَ

لَمِنَ المُرْسَلِينَ، ومن قرأَ: على إِلْياسِين، فعلى أَنه جعل كل واحد من

أَولاده أَو أَعمامه إِلْياساً فكان يجب على هذا أَن يقرأَ على

الإِلْياسِين، ورويت: سلام على إِدْراسِين، وهذه المادة أَولى به من باب أَلس؛

قال ابن سيده: وكذلك نقلته عنه اطراداً لمذهب سيبويه أَن الهمزة إِذا كانت

أُولى أَربعة حكم بزيادتها حتى يثبت كونها أَصلاً.

(ليس) - في حديث الدُّؤلىّ: "هو أَهْيَسُ أَلْيَس"
الأَلْيَسُ: الذي لا يَبْرَح - وإبلٌ لِيسٌ على الحَوضِ - : أي يدور في طلب الشىء يأكله، ولَا يَطلُب سِوَاه.

لعب

اللعب: هو فعل الصبيان، يعقب التعب من غير فائدة.
ل ع ب

فلان لعوب ولعّاب ولعبةٌ وتلعابة، وهو حسن اللعبة. والشطرنج لعبة من اللعب. واقعد حتى أفرغ من هذه اللعبة، وهذه ألعوبة حسنة. والجواري في ملعبهنّ وملاعبهنّ. ولعب الصبي: سال لعابه. قال لبيد يصف آباءه وأجداده:

لعبت على أكتافهم وحجورهم ... وليداً وسمّوني مفيداً وعاصما

ومن المجاز: لعبت بهم الهموم وتلعبت. ولعبت الرياح بالدّيار وتلاعبت. وشرب لعاب النحل، وسال لعاب الشمس وهو الذي تراه يتحدّر من السّماء كنسج العنكبوت في القيظ. قال ذو الرمة:

في صحن يهماء يهتف السّراب بها ... في قرقرٍ بلعاب الشمس مضروج
[لعب] نه: في ح جابر: ما لك وللعذارى و"لعابها"، هو بالكسر: اللعب. ن:لعب الجواري بهن. ك: "اللعبة" بالعهن- بضم لام: ما يلعب به. ط: "تلعب" بالبنات، هي جمع بنت، تريد اللعبة تلعب بها الصبية. ن: وفيه جواز ذلك- ومر في ص وفي بنت من ب.
(لعب) الرجل لعب والقرد وَنَحْوه جعله يلْعَب (مو)
(لعب)
الصَّبِي لعبا سَالَ لعابه من فَمه

(لعب) لعبا وَلَعِبًا لَهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أرْسلهُ مَعنا غَدا يرتع ويلعب} وبالشيء اتَّخذهُ لعبة وَفِي الدّين اتَّخذهُ سخرية وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وذر الَّذين اتَّخذُوا دينهم لعبا ولهوا} وَعمل عملا لَا يجدي عَلَيْهِ نفعا (ضدجد) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فذرهم يخوضوا ويلعبوا} فَهُوَ لاعب وَلعب وَيُقَال لعبت بهم الهموم عبثت بهم وَالرِّيح بالمنزل درسته
ل ع ب: (اللَّعِبُ) مَعْرُوفٌ وَ (اللَّعْبُ) مِثْلُهُ. (لَعِبَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (لِعْبًا) أَيْضًا بِوَزْنِ عِلْمٍ. وَ (تَلَعَّبَ) أَيْ لَعِبَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. وَرَجُلٌ (تِلْعَابَةٌ) بِالْكَسْرِ كَثِيرُ اللَّعِبِ. وَ (التَّلْعَابُ) بِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ. وَ (لُعَابُ) النَّحْلِ الْعَسَلُ. وَ (اللُّعَابُ) مَا يَسِيلُ مِنَ الْفَمِ. وَ (لَعَبَ) الصَّبِيُّ مِنْ بَابِ قَطَعَ سَالَ لُعَابُهُ. وَ (لُعَابُ) الشَّمْسِ مَا تَرَاهُ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ مِثْلُ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ. وَقِيلَ: هُوَ السَّرَابُ. 
لعب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا يأخذُنّ أحدكُم مَتَاع أَخِيه لَا عبا جادا. [قَالَ: قَوْله: لاعبا جادا -] يَعْنِي أَن يَأْخُذ مَتَاعه لَا يُرِيد سَرقته إِنَّمَا يُرِيد إِدْخَال الغيظ عَلَيْهِ يَقُول: فَهُوَ لاعب فِي مَذْهَب السّرقَة جادّ فِي إِدْخَال الْأَذَى والروع عَلَيْهِ وَهَذَا مثل حَدِيثه: لَا يحل لمُسلم أَن يُروِّع مُسلما ومثل حَدِيثه إِذا مرّ أحدكُم بِالسِّهَامِ فليمسك بنصالها وَمثل حَدِيثه أَنه مرّ بِقوم يتعاطون سَيْفا فنهاهم عَنهُ. وكل هَذَا كَرَاهَة لروعة الْمُسلم وَإِدْخَال الْأَذَى عَلَيْهِ وَإِن كَانَ الآخر لَا يُرِيد قَتله وَلَا جرحه.
لعب
لَعِبَ لَعِباً لِعْباً، وهو لاعِبٌ لَعِبٌ. والأُلْعُوبَةُ: اللَّعِبُ. وهو تِلِعّابَةٌ وتِلْعَابَةٌ وتِلْعِيْبَةٌ: أي ذو تَلَعُّبٍ. ولُعَبَةٌ: كَثيرُ اللَّعِب. ويُقال: افْرُغْ من هذه اللُّعْبَة - بالضَّم - واللِّعْبَة - بالكَسْر كالمِشْيَة -.
والمِلْعَبَةُ: ثَوْبٌ بلا كُمّ له يَلْعَبُ فيه الصَّبيُّ. وَأَلْعَبَ: صار ذَا لُعَابٍ يَسِيْلُ. وَلَعَبَ - وألْعَبَ أيضاً -: سَالَ لُعَابُه. ولُعَابُ النَّحْل: العَسَلُ. ولُعَابُ الشَّمْس: السَّرَاب.
والاستِلْعابُ في النَّخْلة: أن تَحْمِل في السَّنَة مَرَّتين، وقيل: هو أنْ تَحْمِلَ الثاني وفيها بَقِيَّةٌ من حَمْلِها الأوَّل. ومُلاَعِبُ ظِلِّه: الخُطّاف، وتَثْنِيَتُه: مُلاعِبا ظِلَّيْهِما، وجَمْعُه: مُلاعِبَاتُ أظْلالٍ لَهُنَّ وأظْلالهنَّ إنْ أرَدْتَ التَّعْريفَ.
ل ع ب : لَعِبَ يَلْعَبُ لَعِبًا بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهُ بِكَسْرِ اللَّامِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَلَمْ يُسْمَعْ فِي التَّخْفِيفِ فَتْحُ اللَّامِ مَعَ السُّكُونِ وَاللُّعْبَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ اسْمٌ مِنْهُ يُقَالُ لِمَنْ اللُّعْبَةُ وَفَرَغَ مِنْ لُعْبَتِهِ وَكُلُّ مَا يُلْعَبُ بِهِ فَهُوَ لُعْبَةٌ مِثْلُ الشِّطْرَنْجِ وَالنَّرْدِ وَهُوَ حَسَنُ اللِّعْبَةِ بِالْكَسْرِ لِلْحَالِ وَالْهَيْئَةِ الَّتِي يَكُونُ الْإِنْسَانُ عَلَيْهَا.

وَاللُّعْبَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَلَعَبَ يَلْعَبُ بِفَتْحَتَيْنِ سَالَ لُعَابُهُ مِنْ فَمِهِ.

وَلُعَابُ النَّحْلِ الْعَسَلُ وَلَاعَبْتُهُ مُلَاعَبَةً وَالْفَاعِلُ مُلَاعِبٌ بِالْكَسْرِ وَمِنْهُ قِيلَ لِطَائِرٍ مِنْ طُيُورِ الْبَوَادِي مُلَاعِبُ ظِلِّهِ وَيُقَالُ أَيْضًا خَاطِفُ ظِلِّهِ لِسُرْعَةِ انْقِضَاضِهِ وَهُوَ أَخْضَرُ الظَّهْرِ أَبْيَضُ الْبَطْنِ طَوِيلُ الْجَنَاحَيْنِ قَصِيرُ الْعُنُقِ. 
[لعب] اللَعِب معروف واللَّعْبُ مثله . وقد لَعِبَ يلعَب. وتلعَّب: لعِب مرَّةً بعد أخرى. ورجلٌ تِلْعابَةٌ: كثير اللَعِب. والتَلعاب بالفتح: المصدر. وجاريةٌ لَعوب. والأُلْعوبة: اللَعِب. والمَلْعَبُ: موضع اللعِب. واللُعْبَةُ بالضم: لُعْبَةُ الشطرنج والنرد. وكل ملعوب به فهو لُعْبَةٌ، لأنَّه اسم. ومنه قولهم: اقْعُدْ حتَّى أفرغ من هذه اللُعْبَةِ. قال ثعلب: من هذه اللَعِبَةِ بالفتح أجودُ، لأنه أراد المرة الواحدة من اللَعِبِ. واللِعْبَةُ بالكسر: نوع من اللعَبِ، مثل الركبة والجِلسة. تقول: فلان حَسَنُ اللِعْبَةِ. كما تقول: حَسَنُ الجِلسة. ولاعبت الرجل ملاعبة. وكان يقال لابي براء عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب ملاعب الاسنة، فجعله لبيد ملاعب الرماح، لحاجته إلى القافية، فقال: لو أن حيا مدرك الفلاح * أدركه ملاعب الرماح وملاعب ظله: طائر، وربَّما قيل خاطِفُ ظِلِّهِ. واللُعابُ: ما يسيل من الفم. ولُعابُ النحل: العسل. ولَعَبَ الصبيُّ، بالفتح، يلعَبُ لَعْباً، إذا سال لُعابُهُ. قال لبيد: لَعَبْتُ على أكْتافِهِمْ وحجورِهِمْ * وَليداً وسَمُّوني مُفيداً وعاصِما وأَلْعَبَ الصبيُّ، إذا صار له لُعابٌ يسيل من فيه. وثغرٌ ملعوبٌ، أي ذو لُعابٍ. ولُعابُ الشمس: ما تراه في شدَّة الحرّ مثل نسج العنكبوتِ، ويقال هو السراب. واللعباء ممدود: اسم موضع.
(لعب) - في حديث تميم - رضي الله عنه - والجسّاسَة: "صَادَفَنا البَحْر حين اغْتَلم فلَعِبَ بنا المَوْجُ شَهْرًا".
اغْتَلَم: أي هَاجَ وجَاشَت أَموَاجُه كالفَحل المغتَلِم، وسَمَّاه لَعِبًا لَمَّا لَمْ يَسِرْ بهم إلى الوَجْه الذي أرَادُوه؛ لأنَّ اللَّعِبَ هو الباطلُ .
- وفي حديث علىّ - رضي الله عنه -: "أنَّه كان تِلعَابةً"
: أي حَسَنَ الخُلُقِ يَمزَحُ ويَلعَبُ إذا خَلاَ في خاصَّتِه، وهي من الَّلعِب، وأنشَد:
هو الظِّفِر المَيمُون إن راح أو غَدَا
بهْ الرّكب والتِّلْعابِةُ المُتَحَبِّبُ
وتَوهَّم بَعضُ من لا يُبصِرُ وُجوهَ الكلام أنَّه طعنٌ على عَلىٍّ - رضي الله عنه - وتَعلَّق أيضاً بقَول عُمَر - رضي الله عنه - وسُئِل عنه للخِلافةِ فقال: "لَولَا دُعابَةٌ فيه"
ولم يَعِبْه عُمُر - رضي الله عنه - وإنَّما أرادَ أنَّ السَّايِسَ قد يَحتاجُ فِى سِياسَتِه إلى نوعٍ من الشِّدَّةِ؛ لِتخافَه أهلُ الرِّيبة، فإنّ مَن هَشَّ لعامَّةِ النَّاس، ولانَ جانِبُه لهم قَلَّت هَيْبتُه في صُدورِهم.
ويُقال: تِلِعَّابَة مثل تِلِقَّامةٌ للكَثِير اللُّقَم، وتلِمَّاظة ؛ وهي المِهْذَارَةُ من النّساء؛ وفي معناه: تِلْعِيبَةٌ ولُعَبَةٌ: أي كثيرُ الّلعِب.
- في الحديث: "لا يَأْخُذَنَّ أحَدُكم مَتاعَ أخيه لاعِبًا جَادًّا"
: أي لا يُريدُ سَرِقةً، ولكن يُريد إدْخالَ الغَيْظِ عليه، فهو لاعِبٌ في السَّرِقَةِ، جادٌّ فِى الأَذِيَّةِ.

لعب


لَعَبَ(n. ac. لَعْب)
a. Slobbered, drivelled, dribbled, slavered. _ast;

لَعِبَ(n. ac. لَعْب
لِعْب
لَعِب
تَلْعَاْب)
a. Played; sported, gamed, gambolled; joked, jested;
toyed, dallied.
b. [Bi], Played at (game); played upon (
instrument of music ).
c. see supra.

لَعَّبَa. see (لَعِبَ) (a).
لَاْعَبَa. Played &c. with.

أَلْعَبَa. see Ib. Made, allowed to play.

تَلَعَّبَa. see (لَعِبَ) (a).
تَلَاْعَبَ
a. [Bi], Made game of, mocked, flouted.
لَعْبa. Play; sport; jesting, joking; amusement
diversion.

لَعْبَةa. Game.
b. Turn.

لِعْبa. see 1
لِعْبَةa. Manner of playing.

لُعْبَة
(pl.
لُعَب)
a. Plaything; toy.
b. Laughing-stock, butt.
c. Puppet; image, effigy.

لَعِبa. see 1 & 21
لِعِبa. see 21
لُعَبَةa. see 28
مَلْعَب
(pl.
مَلَاْعِبُ)
a. Play-ground.
b. Place of amusement; playhouse, theatre.

مَلْعَبَةa. Amusement, pastime.

مِلْعَبَةa. see مُلْعِبَة

لَاْعِبa. Playing &c.; player; joker.

لُعَاْبa. Spittle, saliva, slobber, slaver, drivel.
b. Mucilage.

لُعَاْبِيّa. Mucilaginous, slimy, sticky; slobbery.

لُعَاْبِيَّةa. Mucilage ( of certain plants ).

لَعُوْب
(pl.
لَعَاْئِبُ)
a. Playful, sportive, gamesome; lively, merry.

لَعَّاْب
لِعِّيْبa. Player; gamester, gambler.

لَعُّوْبَة
a. [ coll. ]
see 1
&
أُلْعُوْبَة (a. b ).
تَلْعَاْب
تَلْعَاْبَةa. see 28
N. P.
لَعڤبَ
(pl.
مَلَاْعِيْبُ)
a. Slobbering, dribbling (child).
b. [ coll. ], Trick, practical
joke.
N. Ag.
لَاْعَبَa. Partner, fellowplayer.
b. Opponent.

N. Ac.
تَلَاْعَبَa. Jesting, joking.
b. Foolery.

تِلْعَاب تِلْعَابَة تِلِعَّاب

تِلِعَّابَة تِلْعِيْبَة
a. see 28
مُلْعَبَة
a. Playing jacket, blouse.

لُعَيْبَة
a. see 3t (c)
أُلْعُبَان
a. see 28
أُلْعُوْبَة
a. see 1b. Anything ridiculous, absurdity.

لُعَاب الحَيَّة
a. Poison, venom.
لُعَاب الشَمْس
a. Gossamer.

لُعَاب النَّحْل
a. Honey.

لُعَابَ عَنْكَبُوْت
a. Spider's web, cobweb.

مُلَاعِب ظِلِّهِ
a. A certain bird.

لَعِبَ بِالسَّيْف والتُّرْس
a. He fenced.
(ل ع ب)

اللَّعِبُ ضد الْجد، لَعِبَ لَعِبا ولِعْبا ولَعَّبَ وتَلاعَبَ وتَلَعَّبَ قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

تَلَعَّبَ باعثٌ بِذِمَّةِ خالِدٍ ... وأوْدَى عِصَامٌ فِي الخُطُوبِ الأوَائلِ والتَّلْعابُ: اللَّعِبُ، صِيغَة تدل على تَكْثِير الْمصدر كَفعَّل فِي الفِعْل على غَالب الْأَمر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هَذَا بَاب مَا تكْثر فِيهِ الْمصدر من فَعَلْتَ فتلحق للزوائد وتبنيه بِنَاء آخر كَمَا أَنَّك قلت فِي فَعَلْتُ فَعَّلْتُ حِين كثرت الفِعْلَ. ثمَّ ذكر المصادر الَّتِي جَاءَت على التَّفْعال كالتَّلْعاب وَغَيره. قَالَ: وَلَيْسَ شَيْء من هَذَا مصدر فَعَلْتُ وَلَكِن لما أردْت التكثير بنيت الْمصدر على هَذَا كَمَا بنيت فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ.

وَرجل لاعِبٌ ولَعِبٌ ولِعِبٌ، على مَا يطرد فِي هَذَا النَّحْو، وتِلْعابٌ وتِلْعابَةٌ وتِلِعَّابٌ وتِلِعَّابَةٌ وَهُوَ من الْمثل الَّتِي لم يذكرهَا سِيبَوَيْهٍ. قَالَ ابْن جني: وَأما تِلعَّابَةٌ فَإِن سِيبَوَيْهٍ وَإِن لم يذكرهُ فِي الصِّفَات فقد ذكره فِي المصادر نَحْو تَحَمَّل تِحِمَّالاً. وَلَو أردْت الْمرة الْوَاحِدَة من هَذَا لوَجَبَ أَن تكون تِحِمَّالةً فَإِذا ذكر تِفِعَّالا فَكَأَنَّهُ قد ذكره بِالْهَاءِ. وَذَلِكَ لِأَن الْهَاء فِي تَقْدِير الِانْفِصَال على غَالب الْأَمر، وَكَذَلِكَ القَوْل فِي تلقامة، وَسَيَأْتِي ذكره: وَلَيْسَ لقَائِل أَن يدعى أَن تلعابة وتلقامة فِي الأَصْل الْمرة الْوَاحِدَة ثمَّ وصف بِهِ كَمَا قد يُقَال ذَلِك فِي الْمصدر نَحْو قَوْله تَعَالَى (إنْ أصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً) أَي غائراً وَنَحْو قَوْله:

فإنَّما هيَ اقْبالٌ وإدْبارُ

من قبل أَن من وصف بِالْمَصْدَرِ فَقَالَ: هَذَا رجل زور وَصَوْم وَنَحْو ذَلِك فَإِنَّمَا صَار ذَلِك لَهُ لِأَنَّهُ أَرَادَ الْمُبَالغَة ويجعله هُوَ نفس الحَدِيث لِكَثْرَة ذَلِك مِنْهُ. والمرة الْوَاحِدَة هِيَ أقل الْقَلِيل من ذَلِك الْفِعْل، فَلَا يجوز أَن يُرِيد معنى غَايَة الْكَثْرَة فَيَأْتِي لذَلِك بِلَفْظ غَايَة الْقلَّة، وَلذَلِك لم يجيزوا: زيد إقبالة وإدبارة على زيد إقبال وإدبار، فعلى هَذَا لَا يجوز أَن يكون قَوْلهم: رجل تِلِعَّابَةٌ وتلقامة على حد قَوْلك هَذَا رجل صَوْم، لَكِن الْهَاء فِيهِ كالهاء فِي علامَّة ونسَّابة للْمُبَالَغَة. وَقَول النَّابِغَة الْجَعْدِي:

تَجَنَّبْتُها إِنِّي امرُؤٌ فِي شَبِيبَتِي ... وتِلْعابَتِي عَن رِيبَةِ الجارِ أَجنَبُ

فَإِنَّهُ وضع الِاسْم الَّذِي جرى صفة مَوضِع الْمصدر، وَكَذَلِكَ أُلْعَبانٌ مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي.

ولاعَبَه مُلاعَبَةً ولِعابا: لَعِبَ مَعَهُ.

وألْعَبَ الْمَرْأَة: جعلهَا تَلْعَبُ.

وألْعَبَها جاءها بِمَا تَلْعَبُ بِهِ. وَقَول عبيد بن الأبرص: قد بِتُّ أُلْعِبُها وَهْناً وتُلْعِبُني ... ثُمَّ انْصرَفْتُ وهِي مِنِّي على بالِ

يحْتَمل أَن يكون على الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا وَجَارِيَة لَعُوبٌ: حَسَنَة الدِّلِّ، وَالْجمع لَعائِبُ.

والمِلْعَبَة: ثوب لَا كم لَهُ يلْعَب فِيهِ الصَّبِي.

واللَّعَّاب: الَّذِي حرفته اللَّعِبُ.

وَبينهمْ أُلْعُوبَةٌ من اللَّعِبِ.

واللُّعْيَةُ: الأحمق يُسخر بِهِ ويُلعب، يطَّرد عَلَيْهِ بَاب.

واللُّعْبَةُ: نوبَة اللَّعِب.

واللُّعْبَةُ: مَا يُلْعَبُ بِهِ كالشطرنج وَنَحْوه.

واللُّعْبَةُ: التمثال. وَحكى اللحياني: مَا رَأَيْت لَك لُعْبَةً أحْسَنَ من هَذِه. وَلم يزدْ على ذَلِك.

ولَعِبَتِ الرّيح بالمنزل: درسته.

ومَلاعِبُ الرّيح: مدارجها.

وَتركته فِي مَلاعِب الْجِنّ: أَي حَيْثُ لَا يدْرِي أَيْن هُوَ.

ومُلاعِبُ ظِلِّهِ: طَائِر بالبادية، يثنى فِيهِ الْمُضَاف والمضاف إِلَيْهِ ويجمعان.

ومُلاعِبُ الأسِنَّةِ: عَامر بن مَالك.

واللَّعَّاب: فرس من خيل الْعَرَب مَعْرُوف، قَالَ الْهُذلِيّ:

وطابَ عَنِ اللَّعَّابِ نَفْسا وَرَبِّهِ ... وغادَرَ قَيْسا فِي المَكَرّ وعَفْزَرَا

واللُّعابُ: مَا سَالَ من الْفَم. لَعَبَ يَلْعَبُ ولَعِبَ وألْعَبَ: سَالَ لُعابُه، وَالْأولَى أَعلَى قَالَ لبيد:

لَعِبْتُ على أكْتافِهمْ وحُجورِهِم ... وَليدًا وسَّمْوني لبيداً وعاصمِا

وَرَوَاهُ ثَعْلَب: لَعَبْتُ على أكتافهم وصدورهم. وَهُوَ أحسن، وَقيل: لَعَبَ الرجل: سَالَ لُعابُه. وألعَبَ: صَار لَهُ لُعابٌ يسيل من فَمه.

ولُعاب الْحَيَّة وَالْجَرَاد: سمهما.

ولُعابُ النَّحْل: عسله.

ولُعابُ الشَّمْس: شَيْء ترَاهُ كَأَنَّهُ ينحدر من السَّمَاء إِذا حميت وَقَامَ قَائِم الظهيرة. قَالَ جرير:

أُنِخْنَ لِتَهْجِيرٍ وقَدْ وَقَدَ الحَصَى ... وذَابَ لُعابُ الشَّمْسِ فوْقَ الجماجمِ

والاسْتِلْعابُ فِي النّخل: أَن ينْبت فِيهِ شَيْء من الْبُسْر بعد الصرام.

واللَّعْباءُ: مَوضِع، أنْشد الْفَارِسِي:

تَرَوَّحْنا مِنَ اللَّعْباءِ قَصْراً ... وأعْجَلْنا إلاهَةَ أنْ تَؤُوبا

ويروى: الإلاهَةَ. الإهَةُ: اسْم للشمس.

لعب

1 لَعِبَ, aor. ـَ inf. n. لَعِبٌ (which is the original [and most common] form, TA) and لِعْبٌ (S, K: the latter of these inf. ns. contracted from the former, Msb) and لَعْبٌ (K: also contracted from the first: not heard by IKt; but authorized by Mekkee, and, accord. to him, agreeable with a constant rule, applicable in the case of any word of a similar measure having a guttural letter as its medial radical, whether a noun or verb: (TA:) and أُلْعُوبَةٌ (S, K) and تَلْعَابٌ; (K; but this last has an intensive, or a frequentative, signification; S;) and ↓ لعّب (K) and ↓ تلعّب (S, K: but this last has a frequentative [or an intensive] signification; S; [and so too has that immediately preceding it;]) and ↓ تلاعب; (K;) He played, sported, gamed, jested, or joked: contr. of جَدَّ, which signifies “ he was serious, or in earnest. ” (K.) [You say] بَيْنَهُمْ أُلْعُوبَةٌ Between them is playing, sporting, or the like. (K.) [And so] ↓ لَاعَبَهَا, (inf. n. مُلَاعَبَةٌ and لِعَابٌ, TA,) He played, sported, gamed, jested, or joked, with her: (K:) [he toyed, dallied, or wantoned, with her:] and لَاعَبْتُ الرَّجُلَ, inf. n. ملاعبة, I played, &c., with the man. (S) b2: لَعِبَتِ الرِّيحُ بِالمَنْزِلِ, and ↓ تَلَاعَبَت, (tropical:) [The wind sported with the lighting-place, or place of abode]: i. e., obliterated the traces of it. (TA.) b3: لَعِبَ بِنَا المَوْجُ [The waves sported with us]: the commotion of the waves is called “ sporting ” because it does not convey the voyagers to the quarter whither they desire to go. (TA, from a trad.) A2: لَعَبَ, (and لَعِبَ, K,) aor. ـَ inf. n. لَعْبٌ; (S, K;) and ↓ العب; (K;) He (a child, S) slavered; drivelled; emitted a flow of slaver or drivel from his mouth. (S, K.) The first word is the most approved: (TA:) or الصَّبِىُّ ↓ العب signifies the child became slavering, or drivelling. (S.) 3 لَاْعَبَ see 1.4 أَلْعَبَهَا He made her to play, sport, or game, &c., (with him: accord. to the CK:) or he brought her a thing with which to play, &c. (K.) A2: See 1.5 تلعّب He played time after time. (S.) See 1.6 تَلَاْعَبَ see 1.10 استلعبت النَّخْلَةُ The palm-tree produced some unripe dates after its other we had been cut off: (K:) or produced, or put forth, a spadix or more, having yet upon it some remains of its first produce of fruit. (Aboo-Sa'eed.) لَعْبٌ for عَلْبٌ: see the latter.

لِعْبٌ: see لَعِبٌ لَعِبٌ and ↓ لِعِبٌ (with two kesrehs, agreeably with a constant rule obtaining in cases of this kind, [whereby the measure فَعِلٌ is changed into فِعِلٌ, the medial radical letter being a guttural,] TA, [but in the CK and a MS. copy, ↓ لِعْبٌ, which is also regularly changed from the first,]) and ↓ أُلْعُبَانٌ and ↓ لُعَبَةٌ (K) and ↓ لُعْبَةٌ (TA, as from the K, [but not found by me in any copy of the latter work,]) and ↓ تِلْعِيبَةٌ and ↓ تِلْعَابٌ (K) and ↓ تِلْعَابَةٌ (S, K) and ↓ تَلْعَابٌ and ↓ تَلْعَابَةٌ and ↓ تِلِعَّابٌ and ↓ تِلِعَّابَةٌ (K: the last like تِلِقَّامَةٌ: the ة is added to give [additional] intensiveness to the signification, as in the cases of عَلَّامَةٌ and نَسَّابَةٌ: it is also used by En-Nábighah El-Jaadee in the place of an inf. n.: TA) and ↓ لَعُوبٌ [which is common to both genders] and ↓ لَعَّابٌ (A, &c.) One who plays, sports, games, jests, or jokes, much, or often; a great player, sporter, &c. (S, K.) لِعِبٌ: see لَعِبٌ.

لَعْبَةٌ (Th, S) and ↓ لُعْبَةٌ (ISk, S, K) A turn in play, in a game, &c.; a single act of a play or game &c. (S, K, &c.) [You say] ↓ لِمَنَ اللُّعْبَةُ [Whose turn is it to play?] with dammeh to the ل, because it is a subst.; (ISk;) [and] أُقْعُدْ أَفْرُغَ مِنْ

↓ هٰذِهِ اللُّعْبَةِ [Sit until I finish this turn of the game]: but accord. to Th, it is better to say من هذه اللَّعْبَةِ, with fet-hah; because what is meant is a single turn in the game. (S.) b2: لَعِبْتُ لَعْبَةً وَاحِدَةً [I played one game]. (Fr.) A2: اللَّعْبَةُ البَرْبَرِيَّةُ (in some copies of the K, ↓ اللُّعْبَةُ) A certain medicine, resembling what is called السُّورَنْجَانُ, which fattens. (K.) لُعْبَةٌ Anything with which one plays, as شِطْرَنْج and the like, (S, K,) and نَرْد. (S.) See also لَعْبَةٌ. b2: A man with whom one plays, sports, or jests: (K:) one who is a laughing-stock: (TA:) a stupid fellow, or fool, whom one mocks, laughs at, or ridicules; a stupid laughing-stock (K.) b3: An image or effigy [with which to play: a puppet: so the word signifies in the present day]. (K.) [It was probably sometimes applied to A crucifix. And hence, or perhaps from its resemblance to a man with outstretched arms, it is applied by some post-classical writers to A cross; and anything in the form of a cross.]

b4: The image that is seen in the black of the eye when a thing faces it; also called عَيْرٌ. (Aboo-Tálib, in L, art. عير.) b5: See لَعِبٌ.

لِعْبَةٌ A mode, or manner, of playing, sporting, gaming, &c. You say, فُلَانٌ حَسَنُ اللِّعْبَةِ [Such a one has a good manner of playing, &c. (S.) لُعَبَةٌ: see لَعِبٌ.

لُعَابٌ What flows from the mouth; slaver; drivel. (S, K.) b2: [Mucilage of plants. See S, art. لزج &c.] b3: لُعَابُ النَّخْلِ (tropical:) The honey of the date-palm. (S, K.) b4: لُعَابُ الشَّمْسِ (tropical:) A thing (that one sees, TA) as though descending from the sky, at the time of the mid-day heat; (K;) what one sees in a time of intense heat, resembling cobwebs: [i. e. gossamer:] also said to be the سَرَاب, or mirage: (S:) it is what is called مُخَاطُ الشَّيْطَانِ, and سَهَامٌ, and رِيقُ الشَّمْسِ, resembling threads, seen in the air when the heat is intense and the air calm: and he who asserts the لعاب الشمس to be the سراب says what is false; for that is the سراب that is seen at mid-day resembling running water: only he knows these things who has been constantly in the deserts, and has journeyed during the mid-day heats. (Az.) [In Egypt, in very hot and calm weather, I have seen, though very rarely, great quantities of the filmy substances above mentioned, resembling delicate and silky white cobwebs, generally of stringy forms, floating in the air.]

جَارِيَةٌ لَعُوبٌ A playful, sportive, or gamesome, damsel: (S:) one who coquets prettily, with affected coyness: (K:) pl. لَعَائِبُ. (TA.) See also لَعِبٌ.

لَعَّابٌ One whose business or occupation is playing, gaming, or the like; a player by profession. (TA.) See also لَعِبٌ.

لَاعِبٌ Playing, sporting, gaming, jesting, or joking. (TA.) See also لَعِبٌ. b2: لَا يَأْخُذَنَّ

أَحَدُكُمْ مَتَاعَ أَخِيهِ لَاعِبًا جَادًّا [By no means shall any one of you take the property of his brother in play (and) in earnest]: by this is meant taking a thing without meaning to steal it, but meaning to vex and anger the owner; so that the taker is in play with respect to theft, but in earnest in annoying. (TA, from a trad.) b3: إِنَّمَا أَنْتَ لَاعِبٌ [Thou art only playing]: said to anyone who does what is unprofitable. (TA.) أُلْعُوبَةٌ A thing with which one plays (Mz, 40th نوع.) [See also لُعْبَةٌ.] b2: Also an inf. n. of لَعِبَ. (S, K.) أُلْعَبَانٌ: see لَعِبٌ.

مَلْعَبٌ A place of playing, sporting, gaming, or the like; a place where plays, games, or sports, are performed: (S, K:) pl. مَلَاعِبُ. (TA.) b2: مَلَاعِبُ الرِّيحِ [pl. (tropical:) The sporting-places of the wind;] places where the wind blows, or has blown, vehemently: syn. مَدَارِجُهَا. (K.) b3: تَرَكْتُهُ فِى

مَلَاعِبِ الجِنِّ (tropical:) [I left him in the sporting-places of the Jinn, or genii]: i. e., in such a place that he did not know where he was. (TA.) مُلْعِبَةٌ and (as in the CK and a MS. copy) ↓ مِلْعَبَةٌ A garment without sleeves, in which a boy plays. (K.) مُلَعِّبٌ [Exuding mucilage]; applied to a plant: likened to a foolish person slavering: (TA, in art. حمق.) [See البَقْلَةُ الحَمْقَاءُ in art. حمق.]

مُلَاعِبُ ظِلِّهِ A certain bird; (S, K;) found in the desert; (TA;) sometimes called خَاطِفُ ظِلِّهِ, (S, Msb,) [see art. خطف,] because of the swiftness with which it pounces down: it has a green (or gray, أَخْضَر,) back, white belly, long wings, and short neck. (Msb.) Of two you say مُلَاعِبَا ظِلَّيْهِمَا; and of three, مُلَاعِبَاتُ أَظْلَالِهِنَّ; because the appellation becomes determinate. (TA. [But see ظِلٌّ.]) ثَغْرٌ مَلْعُوبٌ Teeth, or fore teeth, &c., having slaver or drivel, upon or about them. (S, K.) تَلعَابٌ and تِلْعَابٌ, تَلْعَابَةٌ and تِلْعَابَةٌ, تِلْعِيبَةٌ, تِلِعَّابٌ and تِلِعَّابَةٌ, see لَعِبٌ.

لعب: اللَّعِبُ واللَّعْبُ: ضدُّ الجِدِّ، لَعِبَ يَلْعَبُ لَعِـباً ولَعْباً، ولَعَّبَ، وتَلاعَبَ، وتَلَعَّبَ مَرَّة بعد أُخرى؛ قال امرؤُ القيس:

تَلَعَّبَ باعِثٌ بذِمَّةِ خالدٍ، * وأَوْدى عِصامٌ في الخُطوبِ الأَوائل

وفي حديث تَميم والجَسَّاسَة: صادَفْنا البحر حين اغْتَلَم، فلَعِبَ بنا

الـمَوْجُ شهراً؛ سَمَّى اضطراب الـمَوْج لَعِـباً، لما لم يَسِرْ بهم

إِلى الوجْه الذي أَرادوه. ويقال لكل من عَمِلَ عملاً لا يُجْدي عليه

نَفْعاً: إِنما أَنتَ لاعِبٌ. وفي حديث الاستنجاءِ: إِن الشيطانَ يَلْعَبُ

بمقاعِدِ بني آدم أَي انه يحضُر أَمكنة الاستنجاءِ ويَرْصُدُها بالأَذَى والفساد، لأَنها مواضع يُهْجَرُ فيها ذكر اللّه، وتُكْشَف فيها العوراتُ، فأُمرَ بسَتْرها والامتناع من التَّعَرُّض لبَصَر الناظرين ومَهابِّ الرياح ورَشاش البول، وكلُّ ذلك من لَعِبِ الشيطان.

والتَّلْعابُ: اللَّعِبُ، صيغةٌ تدلُّ على تكثير

المصدر، كفَعَّل في الفِعْل على غالب الأَمر. قال سيبويه: هذا باب ما تُكَثِّر فيه المصدرَ من فَعَلْتُ، فتُلْحِقُ الزوائد، وتَبْنيه بناءً آخَر، كما أَنك قلتَ في فَعَلْتُ: فَعَّلْتُ، حين كَثَّرْتَ الفعلَ، ثم ذكر المصادر التي جاءَت على التَّفْعال كالتَّلْعاب وغيره؛ قال: وليس شيءٌ من ذلك مصدر فَعَلْتُ، ولكن لما أَردت التكثير، بنيت المصدر على هذا، كما بنيت فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ.

ورجل لاعِبٌ ولَعِبٌ ولِعِبٌ، على ما يَطَّرِد في هذا النحو، وتِلْعابٌ وتِلْعابة، وتِلِعَّابٌ وتِلِعَّابة، وهو من الـمُثُل التي لم يذكرها سيبويه.

قال ابن جني: أَما تِلِعَّابة، فإِن سيبويه، وإِن لم يذكره في الصفاتِ، فقد ذكره في المصادر، نحو تَحَمَّلَ تِحِمَّالاً، ولو أَرَدْتَ المرَّةَ الواحدةَ من هذا لوَجَبَ أَن تكون تِحِمَّالةً، فإِذا ذَكَر تِفِعَّالاً

فكأَنه قد ذكره بالهاءِ، وذلك لأَن الهاءَ في تقدير الانفصال على غالب الأَمر، وكذلك القول في تِلِقَّامةٍ، وسيأْتي ذكره. وليس لقائل أَن يَدَّعيَ أَن تِلِعَّابة وتِلِقَّامةً في الأَصل المرَّة الواحدة، ثم وُصِفَ به كما قد يقال ذلك في المصدر، نحو قوله تعالى: إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكم غَوْراً؛ أَي غائِراً، ونحو قوله: فإِنما هي إِقْبالٌ وإِدْبارُ؛ من قِبَلِ أَنَّ مَنْ وَصَفَ بالمصدر، فقال: هذا رجل زَوْرٌ وصَوْمٌ، ونحو ذلك، فإِنما صار ذلك له، لأَنه أَراد المبالغة، ويجعله هو نفس الحدَث، لكثرة ذلك منه، والمرَّة الواحدة هي أَقل القليل من ذلك الفعل، فلا يجوز أَن يريد معنى غايةِ الكَثْرة، فيأْتي لذلك بلفظِ غايةِ القِلَّةِ، ولذلك لم يُجِـيزوا: زيد إِقْبالةٌ وإِدبارة، على زيدٌ إِقْبالٌ وإِدْبارٌ، فعلى هذا لا يجوز أَن يكون قولهم: رجل تِلِعَّابة وتِلِقَّامة، على حَدِّ قولك: هذا رجلٌ صَومٌ، لكن الهاءَ فيه كالهاءِ في عَلاَّمة ونَسَّابة للمبالغة؛ وقولُ

النابغة الجَعْدِيّ:

تَجَنَّبْتُها، إِني امْرُؤٌ في شَبِـيبَتي * وتِلْعابَتي، عن رِيبةِ الجارِ، أَجْنَبُ

فإِنه وَضَعَ الاسمَ الذي جَرى صفة موضع المصدر، وكذلك أُلْعُبانٌ، مَثَّل به سيبويه، وفسره السيرافي. وقال الأَزهري: رجل تِلْعابة إِذا كان يَتَلَعَّبُ، وكان كثيرَ اللَّعِبِ. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: زعم ابنُ النابغة أَني تِلْعابةٌ؛ وفي حديث آخر: أَنَّ عَليّاً كان تِلْعابةً أَي كثيرَ الـمَزْحِ والـمُداعَبة، والتاءُ زائدة. ورجل لُعَبةٌ: كثير اللَّعِب.

ولاعَبه مُلاعبةً ولِعاباً: لَعِبَ معه؛ ومنه حديث جابر: ما لكَ

وللعَذارى ولِعابَها؟ اللِّعابُ، بالكسر: مثلُ اللَّعِبِ. وفي الحديث: لا يَـأْخُذَنَّ أَحدُكم مَتاعَ أَخيه لاعِـباً جادّاً؛ أَي يأْخذه ولا يريد سرقته ولكن يريد إِدخال الهمّ والغيظ عليه، فهو لاعبٌ في السرقة، جادٌّ في الأَذِيَّة.

وأَلْعَبَ المرأَةَ: جَعَلَها تَلْعَبُ. وأَلْعَبها: جاءَها بما تَلْعَبُ به؛ وقولُ عَبِـيد بن الأَبْرَص:

قد بِتُّ أُلْعِـبُها وَهْناً وتُلْعِـبُني، * ثم انْصَرَفْتُ وهي منِّي على بالِ

يحتمل أَن يكون على الوجهين جميعاً.

وجاريةٌ لَعُوبٌ: حَسَنةُ الدَّلِّ، والجمعُ لَعائبُ. قال الأَزهري:

ولَعُوبُ اسمُ امرأَة، سميت لَعُوبَ لكثرة لَعِـبها، ويجوز أَن تُسَمَّى لَعُوبَ، لأَنه يُلْعَبُ بها.

والـمِلْعَبَة: ثوبٌ لا كُمَّ له (1)

(1 قوله «والملعبة ثوب إلخ» كذا ضبط بالأصل والمحكم، بكسر الميم، وضبطها المجد كمحسنة، وقال شارحه وفي نسخة

بالكسر.) ، يَلْعَبُ فيه الصبـيُّ.

واللَّعَّابُ: الذي حِرْفَتُه اللَّعِبُ.والأُلْعوبةُ: اللَّعِبُ. وبينهم أُلْعُوبة، مِن اللَّعِبِ. واللُّعْبةُ: الأَحْمَق الذي يُسْخَرُ به، ويُلْعَبُ، ويَطَّرِدُ عليه بابٌ. واللُّعْبةُ: نَوْبةُ اللَّعِبِ. وقال الفراء: لَعِـبْتُ لَعْبةً واحدةً؛

واللِّعْبةُ، بالكسر: نوع من اللَّعِبِ. تقول: رجل حَسَنُ اللِّعْبة، بالكسر، كما تقول: حسَنُ الجِلْسة. واللُّعْبةُ: جِرْم ما يُلْعَبُ به

كالشِّطْرَنْج ونحوه. واللُّعْبةُ: التِّمْثالُ. وحكى اللحياني: ما رأَيت لكَ لُعْبةً أَحْسَنَ من هذه، ولم يَزِدْ على ذلك. ابن السكيت يقول: لِـمن اللُّعْبةُ؟ فتضم أَوَّلَها، لأَنها اسمٌ. والشِّطْرَنْجُ لُعْبةٌ، والنَّرْدُ

لُعْبة، وكلُّ مَلْعوب به، فهو لُعْبة، لأَنه اسم. وتقول: اقْعُدْ حتى

أَفْرُغَ من هذه اللُّعْبةِ. وقال ثعلب: من هذه اللَّعْبةِ، بالفتح، أَجودُ

لأَنه أَراد المرّة الواحدةَ من اللَّعِب.

ولَعِـبَت الريحُ بالمنزل: دَرَسَتْه.

ومَلاعِبُ الريح: مَدارِجُها. وتركتُه في مَلاعِب الجنّ أَي حيث لا

يُدْرَى أَيْنَ هو.

ومُلاعِبُ ظِلِّه: طائرٌ بالبادية، وربما قيل خاطِفُ ظِلِّه؛ يُثَنَّى

فيه المضافُ والمضافُ إِليه، ويُجْمَعانِ؛ يقال للاثنين: ملاعِـبا

ظِلِّهِما، وللثلاثة: مُلاعِـباتُ أَظْلالِهِنّ، وتقول: رأَيتُ مُلاعِـباتِ

أَظْلالٍ لـهُنَّ، ولا تقل أَظْلالِهنّ، لأَنه يصير معرفة. وأَبو بَرَاء: هو مُلاعِبُ الأَسِنَّةِ عامِرُ بن مالك بن جعفرِ بن كِلابٍ، سُمي بذلك يوم السُّوبان، وجعله لبيدٌ مُلاعِبَ الرِّماحِ لحاجته إِلى القافية؛ فقال:

لو أَنَّ حَيّاً مُدْرِكَ الفَلاحِ، * أَدْرَكَه مُلاعِبُ الرِّماحِ

واللَّعَّابُ: فرسٌ من خيل العرب، معروف؛ قال الهذلي:

وطابَ عن اللَّعَّابِ نَفْساً ورَبَّةً، * وغادَرَ قَيْساً في الـمَكَرِّ وعَفْزَرا

ومَلاعِبُ الصبيانِ والجواري في الدار من دِياراتِ العرب: حيث يَلْعَبُونَ، الواحدُ مَلْعَبٌ.

واللُّعَابُ: ما سال من الفم. لَعَبَ يَلْعَبُ، ولَعِبَ، وأَلْعَبَ:

سالَ لُعابُه، والأُولى أَعلى. وخَصَّ الجوهريُّ به الصبـيَّ، فقال: لَعَبَ الصبـيُّ؛ قال لبيد:

لَعَبْتُ على أَكْتافِهِمْ وحُجورِهِمْ * وَلِـيداً، وسَمَّوْني لَبِـيداً وعاصِمَا

ورواه ثعلب: لَعِـبْتُ على أَكتافهم وصدورهم، وهو أَحسنُ.

وثَغْرٌ مَلْعُوبٌ أَي ذو لُعَاب. وقيل لَعَبَ الرجلُ: سالَ لُعابُه،

وأَلْعَبَ: صارَ له لُعابٌ يَسِـيلُ من فمه. ولُعَابُ الحية والجَرادِ:

سَمُّهما. ولُعاب النَّحْلِ: ما يُعَسِّلُه، وهو العَسَلُ. ولُعَابُ الشَّمْس: شيء تَراه كأَنه يَنْحَدِر من السماءِ إِذا حَمِـيَتْ وقامَ قائمُ الظَّهِـيرة؛ قال جرير:

أُنِخْنَ لتَهْجِـيرٍ، وقَدْ وَقَدَ الـحَصَى، * وذابَ لُعَابُ الشَّمْسِ فَوْقَ الجماجم

قال الأَزهري: لُعَابُ الشَّمْسِ هو الذي يقال له مُخَاطُ الشَّيْطانِ،

وهو السَّهَام، بفتح السين، ويقال له: ريق الشمس، وهو شِـبْهُ الخَيْطِ، تَراه في الـهَواءِ إِذا اشْتَدَّ الـحَرُّ ورَكَدَ الـهَواءُ؛ ومَن قال:

إِن لُعَابَ الشَّمْسِ السَّرَابُ، فقد أَبطلَ؛ إِنما السَّرَابُ الذي

يُرَى كأَنه ماءٌ جارٍ نِصْفَ النهار، وإِنما يَعْرِفُ هذه الأَشْياءَ مَن

لَزِمَ الصَّحارِي

والفَلَوات، وسار في الـهَواجر فيها. وقِـيل: لُعابُ الشمس ما تراه في شِدَّة الحرّ مِثْلَ نَسْجِ العنكبوت؛ ويقال: هو السَّرابُ.

والاسْتِلْعابُ في النخل: أَن يَنْبُتَ فيه شيء من البُسْر، بعد

الصِّرام. قال أَبو سعيد: اسْتَلْعَبَتِ النخلةُ إِذا أَطْلَعَتْ طَلْعاً، وفيها

بقيةٌ من حَمْلها الأَوَّل؛ قال الطرماح يصف نخلة:

أَلْحَقَتْ ما اسْتَلْعَبَتْ بالذي * قد أَنى، إِذْ حانَ وقتُ الصِّرام

واللَّعْباءُ: سَبِخةٌ معروفة بناحية البحرين، بحِذاءِ القَطِـيفِ،

وسِـيفِ البحرِ. وقال ابن سيده: اللَّعْباءُ موضع؛ وأَنشد الفارسي:

تَرَوَّحْنا من اللَّعْباءِ قَصْراً، * وأَعْجَلْنا إِلاهةَ أَنْ تَـؤُوبا

ويروى: الإِلهةَ، إِلاهةُ اسم للشمس.

لعب
لعَبَ يَلعَب، لَعْبًا، فهو لاعب
• لعَب الرضيعُ: سال لُعابُه من فمِه. 

لعِبَ/ لعِبَ بـ/ لعِبَ على/ لعِبَ في يَلعَب، لَعِبًا ولِعْبًا، فهو لاعب، والمفعول ملعوب (للمتعدِّي)
• لعِب الشَّخصُ: عمِل عملاً لا ينفع، عكسه جَدَّ " {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا} - {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ}: يستهزئون ويهزلون".
• لعِب الصبيُّ: تسلّى وقام بما يلهيه "لعب مع أصدقائه- {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ} ".
• لعِبَ فلانٌ دورًا مُهمًّا: مثَّله، أدّاه "لعب دورَ الشرطيّ في المسرحيّة".
• لعِب دورًا في كذا: أثَّر فيه "يلعب الاقتصادُ دورًا خطيرًا في السِّياسة".
• لعِب الكرةَ/ لعِب بالكرة: اتّخذها لُعبة "يلعبان بالشطرنج" ° لعِب بأعصابه: أزعجه، أقلقه، جعله متوتِّرًا مضطربًا- لعِب بالأرقام: أظهر براعة فائقة وسرعة بالغة في إجراء العمليّات الحسابيّة- لعِب بالأفكار: سيطر عليها- لعِب بالشَّخص: تسلّى، عبث به- لعِب بالصِّعاب: ذلَّلها وتغلَّب عليها- لعِب بالنار: عرَّض نفسَه للخطر- لعِب بعقله: استماله بالتملُّق- لعِبت الخمرُ برأسه: أخذته وغيّبته- لعِبت به الهمومُ: تناوبته وتتابعت عليه- لعِب على الحبل: داهن ونافق- يلعب بالبيضة والحجر: ماهر، حاذق، مراوغ.
• لعِب بآلة الطرب/ لعِب على آلة الطرب: عزف عليها "لعب على الكمان/ البيانو".
• لعِب الرّجُلُ على فلان: احتال عليه ومكَر به، سخِر منه وهزِئ.
• لعِب في الدِّين: اتّخذه سخرية " {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا} ". 

تلاعبَ/ تلاعبَ بـ/ تلاعبَ في يتلاعب، تلاعُبًا، فهو متلاعِب، والمفعول متلاعَبٌ به
• تلاعب الشَّخْصُ: لعِب مرَّة بعد أخرى "تلاعبتِ الأمواجُ بالسَّفينة- تلاعبت بهم الهمومُ".
• تلاعب الشَّخْصُ بالشَّيءِ أو الأمر: لعِب دورًا واحتال "تلاعَب بقوانين الدَّولة/ بالمال العام/ بعواطف الآخرين/ بالجدول الزمني" ° تلاعب بالألفاظ: تفنَّن في استخدامها، استعملها بطريقة خاصّة لتحقيق غرضٍ ما.
• تلاعب في الشَّيء: تحايل لإفساده وتغييره "تلاعب في نتيجة الانتخابات". 

لاعبَ يلاعب، مُلاعَبةً، فهو مُلاعِب، والمفعول مُلاعَب
 • لاعب فلانًا:
1 - لعِب معه "مكثت تلاعب أختَها حتى فرغت أمّها من عملها".
2 - داعَبه "هَلاَّ بِكْرًا تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ [حديث] ".
3 - راوغه واحتال عليه. 

لعَّبَ يلعِّب، تلعيبًا، فهو مُلعِّب، والمفعول مُلعَّب
• لعَّبتِ الأمُّ ولدَها: جعلته يلعب، أيْ: يتسلَّى ويلهو "لعَّب المروِّضُ الأسودَ/ القِرَدةَ". 

أُلْعبان [مفرد]:
1 - كثير اللّعب أو المزاح أو المداعبة.
2 - ماكر مخادع. 

أُلْعوبة [مفرد]: ج أَلاعيبُ:
1 - لعِب، ما يُلْعَب به من مداعبة وخداعٍ مُضْحِك "ألاعيب الطُّلاّب/ الظرفاء".
2 - لُعْبة، أحمقُ يُلعب به "جعله ألعوبة في يديه" ° فلان أُلْعوبة في يد فلان: أي: يتصرَّف فيه كما يريد. 

لاعب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من لعَبَ ولعِبَ/ لعِبَ بـ/ لعِبَ على/ لعِبَ في.
2 - مَنْ يمارس رياضة أو لُعْبَة "لاعب كرة السَّلَّة- لاعبو المصارعة- لاعبات الجُمْباز- لاعب شطرنج ماهر". 

لُعاب [مفرد]: ما يسيل من الفم، خِلْط مائيّ لزج قليلاً تُفْرزه الغُدَد اللُّعابيّة أو المخاطيّة يرطِّب الفمَ ويبلِّل الأطعمة لتسهيل نزولها في البلعوم، ريق "لُعاب الرَّضيع/ الكلب" ° أسال لُعَابَه: أغراه، رغَّبه في- رأَى طعامًا شهيًّا فسال لُعابُه: أي: اشتهاه- سال لعابُه على شيء: تمنّى الحصول عليه، ثارت شهيَّته- لُعاب الحَيَّة: سُمُّها- لُعاب النَّحل: العَسَلُ. 

لُعابيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى لُعاب.
• غُدة لُعابيَّة: (حي) غُدّة تفرز سائلَ اللّعاب الذي يساعد على هضم الطعام. 

لَعْب [مفرد]: مصدر لعَبَ. 

لَعِب [مفرد]: ج ألعاب (لغير المصدر):
1 - مصدر لعِبَ/ لعِبَ بـ/ لعِبَ على/ لعِبَ في.
2 - لهو وتسلية، باطل وعبث "لعِبُ الأطفالِ البريء- {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ} ".
3 - سخرية وهوى " {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا} ".
4 - رياضة "مدرِّس ألعاب" ° ألعاب أولمبيَّة: مهرجان يُقام مرّة كلّ أربع سنوات وتُجرى فيه مباريات دوليّة في الألعاب الرِّياضيّة- ألعاب القُوى: مجموع الرِّياضيّات الجسديّة التي يمارسها الرِّياضيّون كالعَدْو والقفز ورمي الرُّمح- ألعاب رياضيّة: نشاط جسديّ قائم على الممارسات فرديّة أو جماعيّة بحسب قواعد معيَّنة- ألعاب سحريّة: ألعاب تعتمد على خِفَّة اليد- الألعاب النَّاريّة: موادّ تُحضَّر كيماويًّا وتُحْدث عند اشتعالها دويًّا وضياءً، وهي تُستخدم في الأعياد والمناسبات- صانع ألعاب: لاعب دفاع في فريق رياضيّ، يدعو زملاءه بإشارات معيّنة للهجوم. 

لِعْب [مفرد]: مصدر لعِبَ/ لعِبَ بـ/ لعِبَ على/ لعِبَ في. 

لُعْبَة [مفرد]: ج لُعُبات ولُعْبات ولُعَب:
1 - كُلُّ ما يُلْعَب به "لُعْبَة الوَرَق/ القمار/ كرة القدم- لُعْبَة حرب: تقليد عمليّة حربيّة- لُعْبَة فيديو: لعبة إلكترونيّة تلعب بواسطة صور متحرِّكة تظهر على شاشة عرض- لُعْبَة الانتظار: أسلوب في اللَّعب يحجم بموجبه لاعب أو أكثر عن القيام بأيّ نشاط ارتقابًا للفرصة المواتية- لُعْبَة المطاردة: لُعْبَة للأطفال يقوم خلالها لاعب بمطاردة الآخرين ليمسّ أحدَهم، فيقوم الأخير بالمطاردة بدوره".
2 - دمية، أي: عروسة ونحوها يلعب بها الأطفال "تاجر اللُّعب- تضايق الطفل من لُعبته فرماها".
3 - نوبة اللَّعِب "أنهى لُعْبته اليوميّة- لمن اللُّعْبَة؟ ".
4 - أحمق يُلْعَب به "صار لُعْبَةً في أيديهم". 

لَعوب [مفرد]: ج لَعَائبُ ولَواعبُ
• اللَّعوبُ من النِّساء: الرَّشيقة الحركات الحَسَنةُ الدَّلال "فتاةٌ لَعوب". 

لعوبة [مفرد]
• امرأة لَعوبة: لعوب؛ رشيقة الحركات حسنة الدّلال. 

مَلْعَب [مفرد]: ج مَلاعبُ: اسم مكان من لعِبَ/ لعِبَ بـ/ لعِبَ على/ لعِبَ في: منطقة مفتوحة في الهواء الطلق للَّعب والاستمتاع "مَلْعَب التِّنس/ الكرة الطَّائرة- ملاعب مُغطّاة- جانب المَلْعَب: المنطقة المجاورة لحدود المَلْعَب- أقصى المَلْعَب: الطرف البعيد منه- مَلْعَب الرّمل: أرض رمليّة للعب الأطفال" ° الكرة في مَلْعبه: أي: الأمر عائد إليه- ترَكته في
 ملاعب الجِنّ: أي: حيث لا يدري أين هو- ملاعب الرِّياح: مدارجها، أي: مداخلها ومخارجها. 
لعب
: (لَعِبَ، كسَمِع، لَعْباً) بِفَتْح فَسُكُون، (ولَعِباً) ككَتِفٍ، وهاذا هُوَ الأَصْلُ، (ولِعْباً) بِكَسْر فَسُكُون، وَبِه صَدَّرَ الجَوْهَرِيُّ، وعبارةُ المِصْباح لَعبَ، يَلعَبُ، لَعِباً بِفَتْح اللاّم وَكسر الْعين، ويجوزُ تخفيفُه بِكَسْر اللَّام وَسُكُون الْعين. قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: وَلم يُسْمَعْ فِي التَّخفيف فتحُ اللاّم مَعَ السّكون. قَالَ شيخُنا: فَهُوَ مُسْتَدْرَكٌ على المُصَنِّف، لأَنه ثابتٌ فِي أُصوله الصَّحيحة، وَقد سقط فِي بَعْضهَا، على أَنَّه قد حَكَاهُ أَبو جَعْفَر اللَّبْلِيُّ فِي شرح الفَصِيح عَن مَكِّيَ، وادَّعى أَنّ هاذا مُطَّرِد فِي كُلِّ ثُلاثيَ مكسور الوَسَط حَلْقِيِّهِ، اسْما كَانَ أَو فِعلاً. وَذكر مثلَهُ كَثِيرٌ من النَّحْوِيّين فِي نِعْمَ وبِئْسَ. (وتَلْعَاباً) بالفَتْح، كَمَا فِي الصَّحاح. (ولَعَّبَ) بالتّشديد، (وتَلَعَّبَ) مَرَّةً بعدَ أُخْرَى؛ قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
تَلَعَّبَ باعِثٌ بذِمَّة خالِدٍ
وأَوْدَى عِصَامٌ فِي الخُطُوبِ الأَوَائِلِ
(وتَلاَعَبَ) ، كُلُّ ذَلِك (ضِدُّ: جَدَّ) .
وَفِي الحديثِ: (لَا يَأْخُذَنَّ أَحَدكمْ مَتَاعَ أَخِيهِ لاعِباً جادّاً) أَي: يأْخُذُه وَلَا يُرِيدُ سَرِقةً، ولاكنْ يُرِيدُ إِدْخَالَ الهَمِّ والغَيْظِ عَلَيْهِ، فَهُوَ لاعِبٌ فِي السَّرِقَةِ، جادٌّ فِي الأَذِيَّةِ.
وَفِي حَدِيث تَمِيمٍ والجَسَّاسَة: (صادَفْنَا البَحْرَ حينَ اغْتَلَم، فلَعِبَ بِنَا المَوْجُ شَهْراً) سَمَّى اضطرابَ المَوْج لَعِباً، لَمّا لَمْ يَسِرْ بهِم إِلى الوَجْه الّذِي أَرادُوه.
ويُقَال لكُلِّ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَا يُجْدِي عَلَيْهِ نَفْعاً: إِنَّمَا أَنْت لاعِبٌ.
والتَّلْعَاب: اللَّعِبُ، صِيغةٌ تَدُلُّ على تكثِير الْمصدر، كفَعَّل فِي الْفِعْل، على غَالب الأَمر. قَالَ سِيبَوَيْهِ: هاذا بابُ مَا تُكَثِّر فِيهِ المصدرَ من فَعَلْت، فتُلحِقُ الزَّوَائِدَ، وتَبْنِيه بِنَاءً آخَرَ، كَمَا أَنّك قُلْتَ فِي فَعَلْتُ: فَعَّلْت، حينَ كَثَّرْتَ الفِعْلَ؛ ثمّ ذَكَر المصادرَ الّتي جاءَت على التَّفْعَال، كالتَّلْعَابِ وغيرِه.
(وَهُوَ) لاعِبٌ، و (لَعِبٌ) ككَتِفٍ: هاذِهِ الأَلْفاظ استعملُوهَا مصدرا، وصِفَةً دالَّةً على الفاعِل كَمَا هُوَ ظاهرٌ من كَلَامه، (ولِعِبٌ) بكسرتين على مَا يطَّرِدُ فِي هاذا النَّحْو، (وأُلْعُبَانٌ) كعُنْفوَانٍ، مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهِ، وفسَّرَهُ السِّيرَافيُّ، (ولُعْبَةٌ) بِضَم فَسكون، (و) لُعَبَةٌ (كهُمَزَةٍ) ؛ وفرَّقَ بَينهمَا الصاغانيُّ فَقَالَ: لُعَبَةٌ، كهُمَزةٍ: كثيرُ اللَّعِبِ، ولُعْبَةٌ، بالضَّم: يُلْعَبُ بِهِ، وهاذا قد يأْتي قَرِيبا. (وتِلْعِيبَة) بِالْكَسْرِ، وهاذِه عَن الفراءِ (وتلْعَابٌ، وتلْعَابَةُ) ، يُكْسَرانِ (ويُفْتَحَانِ، وتِلِعَّابٌ، وتِلِعّابَةٌ) بِالْكَسْرِ وَتَشْديد الْعين فيهمَا، وَهُوَ من المُثُل الّتي لم يَذكُرْها سِيبَوَيْهِ، ومثلُهُ فِي أَمالي أَبي بكرِ بنِ السَّرّاج. قَالَ ابْنُ جِنِّي: أَمَّا تِلِعَّابَةٌ، فإِن سِيبَوَيْهِ، وإِن لم يذكُرْه فِي الصِّفات، فقد ذَكرَه فِي المصادر. نَحْو تَحَمَّلَ تِحِمَّالاً. وَلَو أَردْتَ المَرَّةَ الواحدةَ من هَذَا، لَوَجَبَ أَن يكون تِحِمَّالَةً. فإِذا ذَكَرَ تِفِعّالاً، فكأَنَّهُ قد ذكره بالهاءِ، وذالِك لاِءَنّ الهاءَ فِي تَقْدِير الِانْفِصَال على غالبِ الأَمرِ، وكذالك القولُ فِي تِلِقّامَةٍ، وسيأْتِي ذِكره. وَفِي اللِّسان: وَلَيْسَ لقَائِل أَنْ يَدَّعِيَ أَنّ تِلِعّابة وتِلِقّامَة فِي الأَصل المَرَّةُ الواحدةُ، ثمَّ وُصِف بِهِ، كَمَا قد يُقَال ذالك فِي الْمصدر، نَحْو قَوْله تَعَالَى: {إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً} (الْملك: 30) ، أَي: غائِراً؛ وَنَحْو قولِها:
فإِنَّمَا هِيَ إِقْبَالٌ وإِدْبَارُ
ثمّ قَالَ: فَعَلَى هاذا، لَا يجوزُ أَن يكونَ قولُهم: رَجُلٌ تِلِعّابةٌ وتِلِقَّامَة، على حَدِّ قولِك: هاذا رَجُلٌ صَوْمٌ، لاكِنَّ الهاءَ فِي عَلاّمَةٍ ونَسّابَةٍ للمُبَالغة، وقولُ النّابغة الجَعْدِيّ:
تَجَنَّبْتُها إِنِّي امْرُؤٌ فِي شَبِيبَتِي
وتِلْعَابَتِي عَن رِيبَةِ الْجَار أَجْنَبُ
فإِنّه وَضَعَ الاسمَ الّذِي جَرَى صِفَةً مَوضعَ المصدرِ.
وَفِي الصَّحاح: رَجُلٌ تِلْعَابَةٌ، وَفِي نسخةِ التَّهذيب مضبوطٌ بالتّشديد والكَسْر: إِذا كَانَ يَتلَعَّبُ، وَكَانَ (كَثِير اللَّعِبِ) . وضُبِط فِي الصَّحاح، اللِّعْبُ هاذا، بالكسْر والسّكون. وَفِي حَدِيث عَلِيّ: (زَعَمَ ابْنُ النّابِغَةِ أَنّي تِلْعَابَةٌ) ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: (إِنَّ عَلِيّاً كَانَ تِلْعابَةً) ، أَي: كثيرَ المَزْحِ والمُدَاعَبَةِ، والتّاءُ زَائِدَة.
(و) يُقَالُ: (بَيْنَهُمْ أُلْعُوبَةٌ) ، بالضَّمِّ: (أَي: لَعِبٌ) .
(والمَلْعَبُ: مَوْضِعُهُ) ، أَي: اللَّعِبِ. ومَلاعِبُ الصِّبْيَانِ والجَوَارِي فِي الدَّيار من ديارات الْعَرَب حَيْثُ يَلْعَبُونَ.
(ولاَعَبَها) مُلاَعَبَةً، ولِعَاباً، أَي: (لَعِبَ مَعَهَا) ، وَمِنْه حديثُ جابِرٍ: (مَا لَكَ ولِلْعَذَارَى ولِعَابَها) اللِّعابُ، بِالْكَسْرِ: مثلُ اللَّعِبِ.
(وأَلْعَبَها: جَعَلَهَا تَلْعَبُ، أَو) أَلْعَبَهَا: (جاءَ) هَا (بِمَا تَلْعَبُ بِهِ) . وقولُ عَبِيدِ بْنِ الأَبْرَصِ:
قَدْ بِتُّ أُلْعِبُهَا وَهْناً وتُلْعِبُنِي
ثُمَّ انْصَرَفْتُ وَهِي مِنِّي على بالِ
يحتملُ أَنْ يكونَ على الوَجْهَيْنِ جَمِيعًا.
(واللَّعُوبُ) ، كصَبُورٍ: الجاريةُ (الحَسَنَةُ الدَّلِّ) . والّذِي فِي المُحْكَم والصَّحاح: جارِيَةٌ لَعُوبٌ: حَسَنَةُ الدَّلِّ، وَالْجمع لَعَائِبُ. (و) لَعُوبٍ، (بِلَا لامٍ: من أَسمائِهِنَّ) . قَالَ الأَزْهَرِيُّ: سُمِّيَتْ لَعُوباً لِكَثْرَةِ لَعِبِهَا. ويجوزُ أَن تُسَمَّى لَعُوباً لأَنّهُ يُلْعَبُ بهَا.
(والمُلْعِبَةُ، كمُحْسِنَةٍ) وَفِي نُسْخَة: المِلْعَبَةُ، بالكَسْر: (ثَوْبٌ بِلا كُمَ) ، وَفِي نسخةٍ: لاَ كُمَّ لَهُ (يَلْعَبُ فِيهِ الصَّبِيُّ) ، ومثلُهُ فِي لِسَان الْعَرَب.
(واللُّعْبَة، بالضَّمّ: التِّمْثالُ) زَاده على الجَوْهَرِيّ.
(و) اللُّعْبَةُ: جِرْمُ (مَا يُلْعَبُ بِهِ، كالشِّطْرَنْجِ ونَحْوِهِ) كالنَّرْدِ، كَمَا فِي الصَّحاح. وَحكى اللِّحْيَانِيُّ: مَا رأَيتُ لَك لُعْبَةً أَحسنَ من هاذه، وَلم يَزِدْ على ذالك. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيت: تقولُ لِمَنِ اللُّعْبَةُ؟ فتضُمُّ أَوَّلَهَا، لاِءَنَّهَا اسْمٌ. والشِّطْرَنْجُ لُعْبَةٌ، والنَّرْدُ لُعْبَةٌ. وكُلُّ مَلعوبٍ بِهِ، فَهُوَ لُعْبَةٌ، لاِءَنّه اسْ. وتقولُ: اقْعُدْ حتّى أَفْرُغَ من هاذه اللُّعْبَةِ، وَقَالَ ثَعْلَب: مِنْ هاذِه اللَّعْبَة، بالفَتْح، أَجوَدُ؛ لأَنّه أَراد المَرَّةَ الوَاحِدَةَ من اللَّعِبِ، كَذَا فِي الصَّحاح.
(و) اللُّعْبَةُ: (الأَحْمَقُ) الّذي (يُسْخَرُ بِهِ) ويُلْعَبُ، ويَطَّرِدُ عَلَيْهِ بابُ فُعْلَةٍ. (و) اللُّعْبَةُ: (نَوْبَةُ اللَّعِبِ) . وَقَالَ الفَرَّاءُ: لَعِبْتُ لُعْبَةً واحِدَةً.
واللِّعْبَةُ، بالكَسْر: نَوْعٌ من اللَّعِبِ، مثلُ الرِكْبَةِ والجِلْسَةِ، تقولُ: فُلاَنٌ حَسَنُ اللِّعْبَةِ. كَمَا تقولُ: حَسَنُ الجِلْسَةِ، كَذَا فِي الصَّحاحِ.
وَمن المَجَاز: لَعِبَتِ الرِّيحُ بالمَنْزِلِ: دَرَسَتْهُ. وتلاعَبتْ.
(ومَلاَعِبُ الرِّيحِ: مَدارِجُهَا) .
وَتَرَكْتُهُ فِي مَلاعِبِ الجِنِّ: أَي حَيْثُ لَا يُدْرَى أَيْنَ هُوَ.
(ومُلاعِبُ ظِلِّهِ، بالضَّمِّ: طائرٌ) بالبادِيَة، وربَّما قيل: خاطِفُ ظِلِّهِ، يُثَنّى فِيهِ المُضَافُ والمُضَافُ إِليه، ويُجْمَعانِ، فيُقَالُ للاثْنَيْنِ: مُلاَعِبَا ظِلِّهِمَا، وللثّلاثة: مُلاعِباتُ أَظْلالِهِنَّ، وَتقول: رأَيتُ مُلاعِبَاتٍ أَظْلالٍ لَهُنَّ وَلَا تَقول: أَظْلالِهِنَّ، لأَنَّهُ يصيرُ معرِفةٌ.
(و) كَانَ يُقَالُ لاِءَبِي بَراءٍ (مُلاعِبُ الأَسِنَّةِ) . وَهُوَ (عامِرُ بْنُ مالِكِ) بْنِ جعفَرِ بْنِ كِلابٍ، سمِّيَ بذالك يَوْم السُّوبَانِ، وَجعله لَبِيدٌ مُلاعِبَ الرِّمَاحِ لحاجتِهِ إِلى القافيةِ، فَقَالَ:
لَوْ أَنَّ حَيَّاً مُدْرِكَ الفَلاَحِ
أَدْرَكَهُ مُلاعِبُ الرِّمَاحِ
(و) فِي حَاشِيَة الصَّحاح: ذكرَ الآمِدِيُّ، فِي كتاب المُؤْتَلِف والمُخْتَلِفِ فِي أَسماءِ الشُّعَرَاءِ: أَنّ مُلاعِبَ الأَسِنّةِ لَقَبُ ثلاثةٍ من الشُّعَرَاءِ: أَحدُهم هاذا المذكُور والثّانِي (عبْدُ اللَّهِ بْنُ الحُصَيْنِ) بْنِ يَزِيدَ (الحَارِثِيُّ. و) الثّالثُ (أَوْسُ بْنُ مالِكٍ الجَرْمِيُّ) ، وَهُوَ القائلُ:
إِذا نَطَقَتْ فِي بَطْنِ وادٍ حَمَامَةٌ
دعَتْ ساقَ حُرَ فابْكِيَا فارِس الوَرْد
وقُولاَ فَتَى الفِتْيَانِ أَوْس بن مالِكٍ
مُلاعب أَطرافِ الأَسِنَّةِ والورْدِ
(واللَّعّابُ، ككَتَّانٍ) : الّذِي حِرْفَتُهُ اللَّعِبُ. و (فَرسٌ م) ، أَي: معروفٌ من خيلِ العربِ، قَالَ الهُذَليُّ:
وطابَ عَن اللَّعّابِ نَفْساً ورَبِّهِ
وغَادَرَ قَيْساً فِي المَكَرِّ وعَفْزَرَا
(و) اللُّعَابُ، (كالغُرابِ: مَا سالَ من الفَمِ) ، يُقَال: (لَعَب يَلْعَبُ) ولَعِبَ يَلْعَبُ (كَمَنَعَ وسَمِعَ) ، الثّانية عَن ابْنِ دُرَيْدٍ: إِذا (سالَ لُعَابُهُ، كَأَلْعَبَ) إِلْعاباً. والأُولَى أَعلَى. وخَصَّ الجَوْهَرِيُّ بِهِ الصَّبِيَّ، فقالَ: لَعَبَ الصَّبِيُّ، قَالَ لَبِيدُ:
لَعَبْتُ على أَكْتَافِهِم وحُجُورِهِمْ
وَلِيداً وسَمَّوْني مُفِيداً وعاصمَا
وَكَذَا فِي الصَّحاح. وَقَالَ الصّاغانيّ: رُوِيَ قولُ لَبِيدٍ بالوَجْهَيْنِ. ورَواهُ ثعلبٌ: (وصُدُورهِمْ) بدل: (حُجُورِهِم) وَهُوَ أَحْسَنُ، وَفِيه: أَلْعَبَ الصَّبِيُّ: إِذا صارَ لَهُ لُعَابٌ يَسِيلُ مِنْ فِيهِ.
(و) من الْمجَاز: شَرِبَ (لُعَابَ النَّحْلِ) ، وَهُوَ (عَسَلُهُ) . وَفِي لِسَان الْعَرَب: مَا يُعَسِّلُهُ، وَهُوَ العَسَلُ.
(و) من الْمجَاز: سالَ (لُعَابُ الشَّمْسِ: شَيْءٌ) تراهُ (كَأَنَّهُ يَنْحَدِرُ مِنَ السَّمَاءِ إِذا) حَميَتْ و (قامَ قائِمُ الظَّهِيرَةِ) ، قَالَ جَرِيرٌ:
أُنِخْنَ لِتَهْجِيرٍ وقَدْ وَقَدَ الحَصَى
وذَابَ لُعَابُ الشَّمْسِ فَوْقَ الجَماجِم
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: لُعَابُ الشَّمْسِ هُوَ الَّذِي يقالُ لَهُ مُخَاطُ الشَّيْطَانِ، وَهُوَ السَّهَامُ، بِفَتْح السِّين، ويُقَالُ لَهُ: رِيقُ الشَّمْسِ، وَهُوَ شبيهُ الخَيْطِ، تراهُ فِي الهَوَاء إِذا اشتدَّ الحَرُّ، ورَكَدَ الهواءُ. وَمن قَالَ: إِنّ لُعابَ الشَّمْسِ السَّرَاب، فقد أَبْطَلَ؛ إِنّما السَّرابُ الّذِي يُرَى كأَنَّهُ ماءٌ جارٍ نِصْفَ النَّهَارِ، وإِنّما يَعْرِفُ هاذِهِ الأَشْياَ مَن لَزِمَ الصَّحَارِيَ والفَلَواتِ، وَسَار فِي الهَوَاجِرِ، وقِيلَ: لُعَابُ الشَّمْسِ: مَا تراهُ فِي شِدَّةِ الحَرِّ مثلَ نَسْجِ العَنكبوت، وَيُقَال: هُوَ السَّرابُ. كَذَا فِي الصَّحاح.
(واللَّعْبَاءُ) ، مَمْدُود: (مَوْضِعٌ كَثِيرُ الحِجَارَةِ بِحزْمِ بَنِي عُوَالٍ) ، قَالَه ابْنُ سِيدَهْ، وأَنشد الفارِسيّ:
تَروَّحْنَا من اللَّعْباءِ قَصْراً
وأَعْجَلْنا إِلاَهَةَ أَنْ تَؤُوبَا
ويُرْوَى: (الإِلاَهَةَ) ، وَقَالَ: إِلاهَةُ اسْمٌ للشَّمْس.
(و) اللَّعْباءُ: (سَبْخَةٌ م) أَي مَعْرُوفَة (بالبَحْرَيْنِ) بحِذاءِ القَطِيفِ وسِيفِ البحْرِ، (مِنْهَا الكِلابُ اللَّعْبَانِيَّةُ) نِسْبَة إِلى اللَّعْباءِ، على غير قِيَاس، كَمَا قَالَه الصّاغانيُّ.
(و) اللَّعْباءُ أَيضاً: (أَرْضٌ باليَمَنِ) .
(والاسْتِلْعابُ فِي النَّخْل: أَنْ يَنْبُتَ فِيهِ شَيْءٌ من البُسْرِ بَعْدَ الصِّرامِ) ، بالكَسر. قَالَ أَبو سعيد: اسْتَلْعَبَتِ النَّخْلَةُ: إِذا أَطْلَعَت طَلْعاً، وفيهَا بَقيَّة من حَمْلِهَا الأَوَّلِ. قَالَ الطِّرِمّاحُ يَصِفُ نَخْلَةً:
أَلْحَقَتْ مَا اسْتَلْعَبَت بالذِي
قد أَنَى إِذْ حانَ وَقْتُ الصِّرَامْ
(و) لَعَبَ الصَّبِيُّ، وأَلْعَبَ. و (ثَغْرٌ ملْعُوبٌ) ، أَي: (ذُو لُعَابٍ) يَسِيلُ.
(واللُّعْبة البَرْبَرِيَّةُ) ، بالضمّ: (دواءٌ كالسُّورِنْجانِ) يُجْلَبُ من نواحِي إِفْرِيقِية يُغَشُّ بِهِ السُّورِنْجانُ، (مَسْمَنَةٌ) بالفَتْح. ذكرَها ابنُ البَيطار، والحكيمُ دَاوُود، وغيرُهما من الأَطبّاءِ.
(ورَجُلٌ لُعْبةٌ، بالضَّمّ) أَي: أَحْمَقُ (يُلْعَبُ بِهِ) ويُسْخَر، وَلَا يَخْفَى أَنّه قد تقدَّم بعَينه، فذِكرُه كالتَّكْرار. وَفِي الأَساس: تَقول: فُلاَنٌ لعُوبٌ ولَعَّابٌ، وهاذِه أُلْعُوبَةٌ حَسَنَةٌ. وَفِي غيرِه: لُعَابُ الحيَّةِ والجَرادِ: سُمُّهُما.
وَمن المَجازِ: لَعِبَتْ بِهِ: تَلَعَّبتْ.

ظلل

ظلل: {ظلل}: ما غطى. {وظلالهم}: جمع ظل. {في ظلال على الأرائك}: جمع ظلة، نحو قلة وقلال. {فظلت}: أقامت نهارا. {ظل وجهه}: صار.
(ظلل) بِالسَّوْطِ أَشَارَ بِهِ تخويفا وَفُلَانًا أظلهُ وَيُقَال ظلله بِكَذَا وظلل الله عَلَيْهِم الْغَمَام وظلله من الشَّمْس والرسم جعل فِي خلفيته ظلا إِذا كَانَ ذَا لون وَاحِد (مج)
(ظ ل ل) : (الظُّلَّةُ) كُلُّ مَا أَظَلَّكَ مِنْ بِنَاءٍ أَوْ جَبَلٍ أَوْ سَحَابٍ أَيْ سَتَرَكَ وَأَلْقَى ظِلَّهُ عَلَيْكَ وَلَا يُقَالُ أَظَلَّ عَلَيْهِ (وَأَمَّا قَوْلُهُ) وَلَوْ كَانَ لِأَحَدِهِمَا مَشْجَرَةٌ أَغْصَانُهَا مُظِلَّةٌ عَلَى نَصِيبِ الْآخَرِ فَعَامِّيٌّ وَكَأَنَّهُمْ لَمَّا اسْتَفَادُوا مِنْهُ مَعْنَى الْإِشْرَافِ عَدَّوْهُ تَعْدِيَتَهُ وَلَوْ قَالُوا بِالطَّاءِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ لَصَحَّ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ ظِلَّةُ الدَّارِ يُرِيدُونَ بِهَا السُّدَّةَ الَّتِي فَوْقَ الْبَابِ وَعَنْ صَاحِبِ الْحَصْرِ هِيَ الَّتِي أَحَدُ طَرَفَيْ جُذُوعِهَا عَلَى هَذِهِ الدَّارِ وَطَرَفُهَا الْآخَرُ عَلَى حَائِطِ الْجَارِ الْمُقَابِلِ.

ظلل


ظَلَّ(n. ac. ظَلّ
ظُلُوْل)
a. Passed, spent ( the day ); continued, kept
on (doing).
b. Became.

ظَلَّلَa. Shaded, shadowed, overshaded; sheltered.
b. [Bi], Shook (whip).
أَظْلَلَa. see II (a)b. Was shady, cloudy (day).
c. Drew near, was imminent, close at hand.

تَظَلَّلَ
a. [Bi], Was shaded, overshadowed, sheltered by.

إِسْتَظْلَلَ
a. [Bi], Sought the shade, placed himself in the shade or
shadow or under the protection of.
b. [Bi & Min], Shaded or protected himself from...by means of.

ظَلَّةa. Residence, abode, dwelling-place.
b. Health, wellbeing; prosperity

ظِلّ
(pl.
ظِلَاْل
ظُلُوْل
أَظْلَاْل
38)
a. Shade, shadow, shelter; protection.
b. Darkness.

ظُلَّة
(pl.
ظُلَل
ظِلَاْل
23)
a. Shelter, cover; overhanging roof &c.

ظَلَلa. Shady pool &c.

مَظْلَلَة
مِظْلَلَة
20t
(pl.
مَظَاْلِلُ)
a. Large tent.
b. Parasol, sunshade, umbrella.
c. Canopy, awning, dais, baldachin .
ظَلَاْل ظِلَاْل
ظِلَاْلَة
Shade, shelter, screen; cloud obscuring the sun.

ظَلِيْلa. Shaded; shady (place).
ظَلِيْلَة
(pl.
ظَلَاْئِلُ)
a. Meadow with plenty of trees.

N. Ag.
أَظْلَلَa. see 25
(ظلل) - قَولُه تبارك وتعالى: {مَدَّ الظِّلَّ} .
يعنى سَوادَ الَّليل، والظِّلُّ: ضد الضِّحِّ ونقَيِضُه.
قال الأَصَمعِىّ: الظِّلُّ: لَوْنُ النَّهار تَغلِب عليه الشَّمسُ. وقيل: الظِّلُّ: ما بَينْ الفَجْر والشَّمس.
- في الحديث: "الجَنَّةُ تَحتَ ظِلالِ السُّيوف"
: أي الدُّنُوُّ من الضِّرابِ حتى يَعْلُوَه السَّيفُ، ولا يُولّى عنه، وكلّ شيء دَنَا منك فقد أَظَلَّك. وأنشد:
ورَنَّقتِ المَنِيَّةُ فَهْى ظِلٌّ
على الأبطالِ دَانِيَةَ الجَناحِ 
- ومنه الحديث: "سَبْعَة في ظِلِّ العَرْش، والسُّلطانُ ظِلُّ الله في الأَرض". لأن ظِلَّ الشيءِ قريبٌ منه، وكالمُتَّصل به: أي أَنَّه في ذُرَاه وكَنَفِه ونَاحِيَتهِ وسِتْرِه.
- قَولُه تَباركَ وتَعالى: {عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ} .
قال الخَلِيل: هي كَهَيْئَة الصَّفَة.
وقال يَعْقُوب: "ظُلَّةُ الرَّاعِى كِساؤه"
وقيل: الظُّلَّة أَولُ سَحابة تُظَلّل. وقيل: هي الشىَّءُ المُظِلّ من شجرة أو غَيرِها. وأظلَّه: أَلقَى عليه ظِلَّه، ثم اتَّسَع فقِيل: أَظلَّه الأمرُ والشَّهرُ.
ظ ل ل: (الظِّلُّ) مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ (ظِلَالٌ) . وَ (الظِّلَالُ) أَيْضًا مَا أَظَلَّكَ مِنْ سَحَابٍ وَنَحْوِهِ. وَ (ظِلُّ) اللَّيْلِ سَوَادُهُ وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ لِأَنَّ الظِّلَّ فِي الْحَقِيقَةِ ضَوْءُ شُعَاعِ الشَّمْسِ دُونَ الشُّعَاعِ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ ضَوْءٌ فَهُوَ ظُلْمَةٌ وَلَيْسَ بِظِلٍّ. وَظِلٌّ (ظَلِيلٌ) وَمَكَانٌ ظَلِيلٌ أَيْ دَائِمُ الظِّلِّ. وَفُلَانٌ يَعِيشُ فِي (ظِلِّ) فُلَانٍ أَيْ فِي كَنَفِهِ. وَ (الظُّلَّةُ) بِالضَّمِّ كَهَيْئَةِ الصُّفَّةِ. وَقُرِئَ: «فِي ظُلَلٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ» وَ (الظُّلَّةُ) أَيْضًا أَوَّلُ سَحَابَةٍ تُظِلُّ. وَعَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ قَالُوا: غَيْمٌ تَحْتَهُ سَمُومٌ. وَ (الْمِظَلَّةُ) بِالْكَسْرِ الْبَيْتُ الْكَبِيرُ مِنَ الشَّعْرِ. وَعَرْشٌ (مُظَلَّلٌ) مِنَ الظِّلِّ. وَ (أَظَلَّتْنِي) الشَّجَرَةُ وَغَيْرُهَا. وَ (أَظَلَّكَ) فُلَانٌ إِذَا دَنَا مِنْكَ كَأَنَّهُ أَلْقَى عَلَيْكَ ظِلَّهُ ثُمَّ قِيلَ أَظَلَّكَ أَمْرٌ، وَأَظَلَّكَ شَهْرُ كَذَا أَيْ دَنَا مِنْكَ. وَ (اسْتَظَلَّ) بِالشَّجَرَةِ اسْتَذْرَى بِهَا. وَ (ظَلَّ) يَعْمَلُ كَذَا إِذَا عَمِلَهُ بِالنَّهَارِ دُونَ اللَّيْلِ تَقُولُ مِنْهُ: (ظَلِلْتُ) بِالْكَسْرِ (ظُلُولًا) بِالضَّمِّ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} [الواقعة: 65] وَهُوَ مِنْ شَوَاذِّ التَّخْفِيفِ. 
ظ ل ل

أظلني الغمام والشجر، وظللني من الشمس، وتظللت أنا واستظللت، وظل ظليل، وأيكة ظليلة، ويوم مظلّ: دائم الظلّ، وقد أظل يومنا، وقعدنا تحت ظلة وظلل، واتخذنا مظلة ومظال. قال:

لعمري لأعرابية في مظلة ... تظل بفودي رأسها الريح تخفق

وهذا مناخي ومحلي ومبيتي ومظلي. ورأيت ظلالة من الطير: غياية. قال يصف ذئباً:

إذا ما غدا يوماً رأيت ظلالة ... من الطير ينظرن الذي هو صانع

ومن المجاز: بتنا في ظل الليل. وأظلّ الشهر والشتاء. وأظلّكم فلان: أقبل، وأظلكم أمر. وكان ذلك في ظل الشتاء: في أول ما جاء. وسرت في ظل القيظ أي تحته. قال:

غلّسته قبل القطا وفرطه ... في ظل أجاج المقيظ مغبطه

وهذا ثوب ماله ظل أي زئبر. ووجهه كظل الحجر: أسود. ومشيت على ظلي، وانتعلت ظلي أي هجرت. قال:

قد وردت تمشي على ظلالها ... وذابت الشمس على قلالها

وهو يتبع ظل لمّته، ويباري ظل رأسه إذا اختال. قال الأعشى.

إذ لمتي سوداء أتبع ظلها ... غراً قعود بطالة أجري ددا

وقال طفيل:

هنأنا فلم نمنن عليه طعامنا ... فراح يباري ظل رأس مرجل
[ظلل] الظِلُّ معروف، والجمع ظِلالٌ. والظِلالُ أيضاً: ما أظَلَّك من سحابٍ ونحوه. وظِلُّ الليل: سوادُه. يقال: أتانا في ظل الليل. قال ذو الرمّة: قد أُعْسِفُ النازِحَ المجهولَ مَعْسِفُهُ في ظِلِّ أخضرَ يدعو هامَهُ البومُ وهو استعارةٌ، لأن الظِلَّ في الحقيقة إنَّما هو ضوء شعاع الشمس دون الشُعاع، فإذا لم يكن ضوءٌ فهو ظُلْمَةٌ وليس بِظِلٍّ. وقولهم: " ترك الظبي ظِلَّهُ "، يُضرب مثلاً للرجل النَفورِ، لأنَّ الظبي إذا نفر من شئ لا يعودُ إليه أبداً. وظِلٌّ ظَليلٌ، أي دائم الظِلِّ. وفلان يعيش في ظِلِّ فلان، أي في كَنَفه. والظُلَّةُ بالضم، كهيئة الصُفَّةِ. وقرئ: (في ظلل على الارائك متّكئِون) . والظُلَّةُ أيضاً: أوّل سحابة تظل، عن أبى زيد. و (عذاب يوم الظلة) ، قالوا: غيمٌ تحته سمومٌ. والمِظَلَّةُ بالكسر: البيت الكبير من الشَعَر. وقال:

وسكن توقد في مظله * وعرشٌ مُظَلَّلٌ من الظِلِّ. وفي المثل " لكن على الا ثلاث لحم لا يُظَلَّلُ "، قاله بيهس في إخوته المقتولين لما قالوا: ظلموا لحمَ جَزورِكم والأظَلُّ: ما تحت منسم البعير. وقال :

تشكو الوجى من أظلل وأظلل * إنما أظهر التضعيف للضرورة. وأظل يومنا، إذا كانَ ذا ظِلٍّ. وأظَلَّتْني الشجرة وغيرها. وأظَلَّكَ فلان إذا دنا منك كأنه ألقى عليك ظِلَّهُ. ثم قيل: أظَلَّك أمرٌ وأظَلَّك شهرُ كذا، أي دنا منك. واسْتَظَلَّ بالشجرة: اسْتَذْرَى بها. وظَلِلْتُ أعمل كذا بالكسر ظُلولاً، إذا عملته بالنهار دون الليل ومنه قوله تعالى: " فظلتم تفكهون) وهو من شواذ التخفيف وقد فسرناه في (مسس) . وقول عنترة:

ولقد أبيتُ على الطَوى وأظَلُّهُ * أراد وأظَلُّ عليه. والظَلَلُ: الماء تحت الشجر لا تصيبه الشمس.
ظ ل ل : الظِّلُّ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ يَذْهَبُ النَّاسُ إلَى أَنَّ الظِّلَّ وَالْفَيْءَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ الظِّلُّ يَكُونُ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً وَالْفَيْءُ لَا يَكُونُ إلَّا بَعْدَ الزَّوَالِ فَلَا يُقَالُ لِمَا قَبْلَ الزَّوَالِ فَيْءٌ وَإِنَّمَا سُمِّيَ بَعْدَ الزَّوَالِ فَيْئًا لِأَنَّهُ ظِلٌّ فَاءَ مِنْ جَانِبِ الْمَغْرِبِ إلَى جَانِبِ
الْمَشْرِقِ وَالْفَيْءُ الرُّجُوعُ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الظِّلُّ مِنْ الطُّلُوعِ إلَى الزَّوَالِ وَالْفَيْءُ مِنْ الزَّوَالِ إلَى الْغُرُوبِ وَقَالَ ثَعْلَبٌ الظِّلُّ لِلشَّجَرَةِ وَغَيْرِهَا بِالْغَدَاةِ وَالْفَيْءُ بِالْعَشِيِّ وَقَالَ رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ كُلُّ مَا كَانَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَزَالَتْ عَنْهُ فَهُوَ ظِلٌّ وَفَيْءٌ وَمَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَهُوَ ظِلٌّ وَمِنْ هُنَا قِيلَ الشَّمْسُ تَنْسَخُ الظِّلَّ وَالْفَيْءُ يَنْسَخُ الشَّمْسَ وَجَمْعُ الظِّلِّ ظِلَالٌ وَأَظِلَّةٌ وَظُلَلٌ وِزَانُ رُطَبٍ وَأَنَا فِي ظِلِّ فُلَانٍ أَيْ فِي سِتْرِهِ وَظِلُّ اللَّيْلِ سَوَادُهُ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ الْأَبْصَارَ عَنْ النُّفُوذِ وَظَلَّ النَّهَارُ يَظِلُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ظَلَالَةً دَامَ ظِلُّهُ وَأَظَلُّ بِالْأَلِفِ كَذَلِكَ وَأَظَلَّ الشَّيْءُ وَظَلَّلَ امْتَدَّ ظِلُّهُ فَهُوَ مُظِلٌّ وَمُظَلِّلٌ أَيْ ذُو ظِلِّ يُسْتَظَلُّ بِهِ.

وَالْمِظَلَّةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الظَّاءِ الْبَيْتُ الْكَبِيرُ مِنْ الشَّعْرِ وَهُوَ أَوْسَعُ مِنْ الْخِبَاءِ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ فِي بَابِ مِفْعَلَةٍ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَإِنَّمَا كُسِرَتْ الْمِيمُ لِأَنَّهُ اسْمُ آلَةٍ ثُمَّ كَثُرَ الِاسْتِعْمَالُ حَتَّى سَمَّوْا الْعَرِيشَ الْمُتَّخَذَ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ الْمَسْتُورِ بِالثُّمَامِ مِظَلَّةً عَلَى التَّشْبِيهِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ وَأَمَّا الْمِظَلَّةُ فَرَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَغَيْرُهُ يُجِيزُ كَسْرَهَا.
وَقَالَ فِي مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ: الْفَتْحُ لُغَةٌ فِي الْكَسْرِ، وَالْجَمْعُ الْمَظَالُّ وِزَانُ دَوَابَّ وَأَظَلَّ الشَّيْءَ إظْلَالًا إذَا أَقْبَلَ أَوْ قَرُبَ وَأَظَلَّ أَشْرَفَ وَظَلَّ يَفْعَلُ كَذَا يَظَلُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ ظُلُولًا إذَا فَعَلَهُ نَهَارًا قَالَ الْخَلِيلُ لَا تَقُولُ الْعَرَبُ ظَلَّ إلَّا لِعَمَلٍ يَكُونُ بِالنَّهَارِ. 
ظلل
الظِّلُّ: ضدُّ الضَّحِّ، وهو أعمُّ من الفيء، فإنه يقال: ظِلُّ اللّيلِ، وظِلُّ الجنّةِ، ويقال لكلّ موضع لم تصل إليه الشّمس: ظِلٌّ، ولا يقال الفيءُ إلّا لما زال عنه الشمس، ويعبّر بِالظِّلِّ عن العزّة والمنعة، وعن الرّفاهة، قال تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ
[المرسلات/ 41] ، أي:
في عزّة ومناع، قال: أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها
[الرعد/ 35] ، هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ [يس/ 56] ، يقال: ظَلَّلَنِي الشّجرُ، وأَظَلَّنِي.
قال تعالى: وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ
[البقرة/ 57] ، وأَظَلَّنِي فلانٌ: حرسني، وجعلني في ظِلِّهِ وعزّه ومناعته. وقوله: يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ
[النحل/ 48] ، أي: إنشاؤه يدلّ على وحدانيّة الله، وينبئ عن حكمته. وقوله: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ إلى قوله: وَظِلالُهُمْ
. قال الحسن: أمّا ظِلُّكَ فيسجد لله، وأمّا أنت فتكفر به ، وظِلٌّ ظَلِيلٌ:
فائض، وقوله: وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا
[النساء/ 57] ، كناية عن غضارة العيش، وَالظُّلَّةُ: سحابةٌ تُظِلُّ، وأكثر ما يقال فيما يستوخم ويكره. قال تعالى: كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ
[الأعراف/ 171] ، عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ
[الشعراء/ 189] ، أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ
[البقرة/ 210] ، أي: عذابه يأتيهم، والظُّلَلُ: جمعُ ظُلَّةٍ، كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ، وقُرْبَةٍ وقُرَبٍ، وقرئ: (في ظِلَالٍ) وذلك إمّا جمع ظُلَّةٍ نحو: غُلْبَةٍ وغِلَابٍ، وحُفْرَةٍ وحِفَارٍ، وإمّا جمعُ ظِلّ نحو: يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ
[النحل/ 48] ، وقال بعض أهل اللّغة: يقال للشّاخص ظِلٌّ. قال: ويدلّ على ذلك قول الشاعر:
لمّا نزلنا رفعنا ظِلَّ أخبيةٍ
وقال: ليس ينصبون الظِّلَّ الذي هو الفيء إنّما ينصبون الأخبية، وقال آخر:
يتبع أفياء الظِّلَالِ عشيّة
أي: أفياء الشّخوص، وليس في هذا دلالة فإنّ قوله: (رفعنا ظِلَّ أخبيةٍ) ، معناه: رفعنا الأخبية فرفعنا به ظِلَّهَا، فكأنّه رفع الظِّلَّ. وقوله:
أفياءُ الظِّلَالِ فَالظِّلَالُ عامٌّ والفيءُ خاصّ، وقوله: (أفياءُ الظِّلَالِ) ، هو من إضافة الشيء إلى جنسه. والظُّلَّةُ أيضا: شيءٌ كهيئة الصُّفَّة، وعليه حمل قوله تعالى: وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ
[لقمان/ 32] ، أي: كقطع السّحاب. وقوله تعالى: لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ
[الزمر/ 16] ، وقد يقال: ظِلٌّ لكلّ ساتر محمودا كان أو مذموما، فمن المحمود قوله: وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ
[فاطر/ 21] ، وقوله: وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها
[الإنسان/ 14] ، ومن المذموم قوله: وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ
[الواقعة/ 43] ، وقوله: إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ
[المرسلات/ 30] ، الظِّلُّ هاهنا كالظُّلَّةِ لقوله: ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ
[الزمر/ 16] ، وقوله: لا ظَلِيلٍ
[المرسلات/ 31] ، لا يفيد فائدة الظِّلِّ في كونه واقيا عن الحرّ، وروي: «أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم كان إذا مشى لم يكن له ظِلٌّ» ، ولهذا تأويل يختصّ بغير هذا الموضع . وظَلْتُ وظَلِلْتُ بحذف إحدى اللّامين يعبّر به عمّا يفعل بالنهار، ويجري مجرى صرت، فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ
[الواقعة/ 65] ، لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ
[الروم/ 51] ، ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً
[طه/ 97] .
[ظلل] نه: فيه: الجنة تحت "ظلال" السيوف، هو كناية عن الدنو من الضراب في الجهاد حتى يعلوه السيف ويصير ظله عليه، والظل الفيء الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس مطلقًا، وقيل: مخصوص بما كان منه إلى الزوال، وما بعده هو الفيء. ومنه: سبعة في "ظل" العرش، أي ظل رحمته. ك: سبعة في "ظله" أضافه إليه للتشريف أي ظل عرشه أو ظل طوبى أو الجنة، ويرده أن هذه القصة حين تدنو الشمس قبل الدخول في الجنة، ثم هو مفهوم فلا ينافي اعتبار نصوص بلغت عددها ثنتين وتسعين. ط: أي في ظل الله من الحر ووهج الموقف، أو وقفه الله في ظل عرشه حقيقة. ن: وقيل الظل عبارة عن الراحة والنعيم، نحو هو في عيش ظليل، والمراد ظل الكرامة لا ظل الشمس لأنها وسائر العالم تحت العرش. بي: ومن جواب شيخنا أنه يحتمل جعل جزء من العرش حائلًا تحت فلك الشمس. ن: وقيل: أي كنه من المكاره ووهج الموقف، وظاهره أنه في ظله من الحر والوهج وأنفاس الخلق وهو قول الأكثر. ويوم لا "ظل" إلا "ظله"، أي حين دنت منهم الشمس واشتد الحر وأخذهم العرق، وقيل: أي لا يكون من له ظل كما في الدنيا. نه: وح: السلطان "ظل" الله، لأنه يدفع الأذى كدفع الظل حر الشمس، وقد يكنى به عن الكنف والناحية. ومنه: إن في الجنة شجرة يسير الراكب في "ظلها" مائة عام، أي في ذراها وناحيتها، وقد تكرر في الحديث ولا يخرج عن أحد هذه المعاني. ومنه ش في مدحه صلى الله عليه وسلم:
من قبلها طبت في "الظلال" وفي مستودع حين يخصف الورق أراد ظلال الجنة أي كنت طيبًا في صلب آدم حيث كان في الجنة، من قبلها أي قبل نزولك إلى الأرض. شم: أي من قبل الدينا أو النبوة أو الولادة. نه: وفيه: قد "أظلكم" شهر عظيم، أي رمضان، أي أقبل عليكم ودنا منكم كأنه ألقى ظله عليكم. ومنه ح: فلما "أظل" قادمًا حضرني بثي. وفيه: ذكر فتنا "كالظلل"، هي كل ما أظلك، جمع ظلة، أي كأنها الجبال أو السحب. ومنه: "عذاب يوم "الطلة""، وهي سحابة أظلتهم فلجؤوا إلى ظلها من شدة الحر فأهلكتهم. ك: سلط عليهم الحر وحبس عنهم الريح فاضطروا إلى أن خرجوا إلى الصحراء فأظلتهم سحابة وجدوا لها بردًا فاجتمعوا تحتها فأمطرت عليهم نارًا. نه: رأيت كأن "ظلة" تنظف السمن والعسل، أي شبه السحابة يقطران منها. ومنه: البقرة وآل عمران كأنهما "ظلتان". وفيه: الكافر يسجد لغير الله و"ظله" يسجد لله، أي جسمه الذي (عنه)محتجبة بالسحاب. ش: ورقة منها "مظلة" الخلق، هو بضم ميم وكسر معجمة وفتح مشددة من أظله إذا ستره.
[ظ ل ل] ظَلَّ نَهارَه يَفْعَلُ كَذا وكَذَا يَظَلُّ ظَلاّ وضللولاً وظَلِلْتُ أنا وظَلْتُ وظِلْتُ لا يُقال ذلك إلا في النَّهارِ إِلاَّ أنَّه قد سُمعِ في بَعْض الشِّعْر ظَلَّ لَيْلَه قال سِيبَوَيْهِ أمّا ظِلْتُ فأَصْلُه ظَلِلْتُ إِلا أنَّهم حَذَفُوا فأَلْقَوا الحركةَ عَلى الفاءِ كما قالُوا في خِفْتُ وهذا النَّحوُ شاذٌّ قال والأَصْلُ فيه عَرَبيٌّ كثيرٌ قال وأمَّا ظَلْتُ فإنها مُشَبَّهَةٌ بلَسْتُ وأمّا ما أَنْشَدَه أبو زَيْدٍ لِرَجُلٍ من بني عُقَيْلٍ

(أَلَمْ تَعْلَمِي ما ظِلْتُ بالقَومِ واقِفًا ... على طَلَلٍ أَضْحَتْ معارِفُه قَفْرَا)

فإنَّ ابنَ جِنِّي قالَ كَسَرُوا الظاءَ في إِنشادِهِمْ وليس من لُغَتِهم وظِلُّ النَّهارِ لَوْنُه إذا غَلَبَتْه الشَّمسُ والظِّلُّ نَقيضُ الضِّحِّ وبعضُهم يَجْعَلُ الظِّلَّ الفَيْءَ قال رُؤبةُ كُلُّ موضعٍ تكونُ فيه الشَّمْسُ فَتزُولُ عنه فهو ظِلٌّ وفيْءٌ وقيلَ الفَيْءُ بالعَشِيِّ والظِّلُّ بالغَداةِ فالظِّلُّ ما كانَ قبل الشمس والفَيْءُ ما فاءَ بعدُ وقالوا ظِلُّ الجَنَّةِ ولا يُقالُ فَيْؤُها لأن الشمسَ لا تُعاقِبُ ظِلَّها فيكون هُناكَ فَيْءٌ إنما هي أبداً ظِلٌّ ولذلك قالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ {أُكُلُهَا دَائمٌ وَظِلُّهَا} الرعد 35 أرادَ وظِلُّها دائِمٌ أَيْضًا وجَمْعُ الظِّلِّ أَظْلالٌ وظِلالٌ وظُلُولٌ وقد جَعَلَ بعضُهم للجَنَّةِ فَيْئًا غيرَ أَنَّه قَيَّدَه بالظِّلِّ قالَ يَصِفُ حالَ أهْل الجَنَّةِ وهو النابِغَةُ الجَعْدِيُّ

(فسَلامُ الإِله يَغْدُو عَلَيْهِم ... وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتُ الظِّلالِ)

وقال كُثَيِّرٌ

(لَقَدْ سِرْتُ شَرْقِيَّ البلادِ وغَرْبَها ... وقَد ضَرَبَتْنِي شَمْسُها وظُلُولُها)

ويروى

(لقد سِرْتُ غَوْرِيَّ البِلادِ وجَلْسَها ... )

وقولُه تَعالَى {وَلله يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهَا وَظِلاَلُهُم بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ} الرعد 15 أرادَ وتَسْجُدُ ظِلالُهُمْ وجاءَ في التَّفْسِيرِ أَنَّ الكافِرَ يَسْجُدُ لغيرِ اللهِ وظِلُّه يَسْجُدُ لله وقِيلَ ظِلالُهُم أي أَشْخاصُهُم وهذا مُخالِفٌ للتَّفْسيرِ وقولُه عَزَّ وجَلَّ {ولا الظل ولا الحرور} فاطر 21 قال ثَعْلَبٌ قِيلَ الظِّلُّ هنا الجَنَّةُ والحَرُورُ النارُ قالَ وأنا أقولُ الظِّلّ الظِّلُّ بعينهِ والحَرُور الحَرُورُ بعَيْنِه وأَظَلَّ يَومُنا صارَ ذا ظِلٍّ واسْتَظَلَّ بالظِّلِّ مالَ إليه وقَعَدَ فيه ومكانٌ ظَلِيلٌ ذُو ظِلٍّ وقِيلَ هو الدّائِمُ الظِّلِّ وقولُهم ظِلٌّ ظَلِيلٌ يكونُ من هذا وقد يكونُ عَلَى المُبالَغَةِ كقَوْلِهم شِعْرٌ شاعِرٌ وفي التَّنْزِيل {وندخلهم ظلا ظليلا} النساء 57 وقولُ أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاحِ يصفُ النَّخْلَ

(هِيَ الظِّلُّ في الحَرِّ حَقُّ الظَّلِيل ... والمَنْظَرُ الحَسَنُ الأَجْمَلُ)

المَعْنَى عندِي هي الشَّيْءُ الظَّلِيلُ حَقّ الظَّلِيلِ فوَضَعَ المَصْدَرَ موضِعَ الاسمِ وقولُه تعالَى {وظللنا عليكم الغمام} البقرة 57 قالَ سَخَّر اللهُ لَهُم السَّحابَ تُظِلُّهم حَتَّى خَرَجُوا إِلى الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ وأنزلَ عليهمُ المَنَّ والسَّلْوَى والاسمُ الظَّلالَةُ وقولُهم مَرَّ بنا كأَنَّه ظِلُّ ذِئْبٍ أي مَرَّ بنا سَرِيعًا كسُرْعَةِ الذِّئْبِ وظِلُّ الشَّيْءِ كِنُّه وظِلُّ السَّحابِ ما وارَى الشَّمْسَ منه وظِلُّه سَوادُه وظِلُّ اللَّيْلِ جُنْحُه وقِيلَ هو اللَّيْلُ نَفْسَهُ وفي التَّنْزِيلِ {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل} الفرقان 45 وظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ شَخْصُه لمكانِ سَوادِه وأَظَلَّنِي الشَّيْءُ غَشِيَنِي والاسمُ منه الظِّلُّ وبه فَسَّرَ ثَعْلَبٌ قولَه تعالى {إلى ظل ذي ثلاث شعب} المرسلات 30 قال مَعْناه أنَّ النارَ غَشِيَتْهُم ليسَ ظِلُّها كظِلِّ الدُّنْيا والظُّلَّةُ الغاشِيَةُ والظُّلَّةُ البُرْطُلَّةُ والظُّلَّةُ الشَّيْءُ يُسْتَتَرُ به مِنَ الحَرِّ والبَرْدِ وهي كالصُّفَّةِ وفي التَّنْزِيل {فأخذهم عذاب يوم الظلة} الشعراء 189 والجَمْع ظُلَلٌ وظلالٌ وقوله

(وَيْحَكَ يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ

(هَلْ لَكَ في اللَّواقِحِ الحَرائِزِ ... )

(وفي اتِّباعِ الظُّلَلِ الأَوارِزِ ... )

قِيلَ يعني به بُيُوتَ السِّجْنِ والمِظَلَّةُ والمَظَلَّةُ من بُيوتِ الأَخْبِيةِ وقيلَ المِظَلَّةُ لا تكونُ إلا من الثِّيابِ وهي كَبِيرةٌ ذاتُ رُواقٍ ورُبَّما كانت شُقَّةً وشُقَّتَيْنِ وثَلاثًا ورُبَّما كانَ لها كِفاءٌ وهو مُؤَخَّرُها قال ابنُ الأعرابِيِّ وإنَّما جازَ فيها فتحُ الميمِ لأَنَّها لا تُنْقَل بمَنْزِلةِ البَيْتِ وقالَ ثعلبٌ المظَلَّةُ من الشَّعَرِ خاصَّةً وقولُ أُمَيَّةَ بنِ أبِي عائذٍ الهُذَلِيِّ

(ولَيْلٍ كأَنَّ أَفانِينَه ... صَراصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ المَظالِي)

إنَّما أرادَ المَظالَّ فخَفَّف الَّلام فإِمّا حَذَفَها وإِمّا أَبْدَلَها ياءً لاجْتماعِ المِثْلَيْنِ لا سِيَّما إِن كان اعْتَقَدَ إِظهارَ التَّضْعِيفِ فإنَّه يَزْدادُ ثِقَلاً ويَنكسرُ الأوَّلُ من المِثْلَيْنِ فتَدعُو الكسرةُ إلى الياءِ فيجبُ على هذا القَوْلِ أَنْ تُكْتَبَ المَظالِي بالياء ومثلُ هذا سواءً ما أَنْشَدَه أبو عَلِيٍّ لعِمْرانَ بنِ حِطّان

(قد كُنْتُ عندكَ حَوْلاً لا تُرَوِّعُنِي ... فيهِ روائِعُ من إِنْسٍ ولا جَانِي)

وإبْدالُ الحَرْفِ أَسهلُ من حَذْفِه وكُلُّ ما أكَنَّكَ فقد أَظَلَّكَ واسْتَظَلَّ من الشَّيءِ وبه وتَظَلَّلَ وظَلَّلَه عليه وفي التَّنْزِيل {وظللنا عليهم الغمام} الأعراف 160 وأظَلَّكَ الشيءُ دَنا مِنكَ حَتَّى أَلْقَى عليكَ ظِلَّهُ من قُرْبِه والظِّلُّ الخَيالُ مِنْ الجِنِّ وغيرِه يُرَى ومُلاعِبُ ظِلِّه طائِرٌ وقولُهم في المَثَلِ لأَتْرُكَنَّه تَرْكَ ظَبْيٍ ظِلَّهُ معناه كَما تَرَكَ ظَبْيٌ ظِلَّه والظِّلُّ العِزُّ والمَنَعَةُ واسْتَظَلَّ الكَرْمُ الْتَفَّتْ نَوامِيهِ وأَظَلُّ الإِنْسانِ بُطونُ أصابِعِه وهو ما يَلي صَدْرَ القَدَمِ مِنْ أَصْلِ الإِبْهامِ إِلى أَصْلِ الخِنْصَرِ وهو من الإِبِلِ باطِنُ المَنْسِمِ هكَذا عَبَّرُوا عَنْه ببُطُون والصَّوابُ عِنْدي أَنَّ الأَظَلَّ بَطْنُ الإِصْبَعِ وقوله

(تَشْكُو الوَجَى من أَظْلَلٍ وأَظْلَلِ ... )

إنما احْتاجَ ففَكَّ الإِدْغَامَ كقولِ قَعْنَبِ بنِ أُمِّ صاحِب

(مَهْلاً أعاذِلَ قد جَرَّبْتِ من خُلُقِي ... أَنِّي أَجُودُ لأَقْوامٍ وإِنْ ضَنِنُوا)

والجمع الظُّلُّ عامَلُوه مُعاملَةَ الوَصْف أو جَمَعُوه جمعاً شاذّا وهذا أَسْبَقُ لأَنِّي لا أعرفُ كيفَ يكونُ صِفةً والظَّلِيلَةُ مُسْتَنْقَعُ الماءِ في أسْفَلِِ مسيلِ الوادِي والظِّلُّ اسمُ فَرَسِ مَسْلَمَةَ بنِ عبدِ المَلِكِ وظَلِيلاءُ موضعٌ
ظلل
ظلَّ1 ظَلَلْتُ، يظِلّ، اظْلِلْ/ ظِلَّ، ظَلالةً، فهو ظالّ
• ظلَّ المَكانُ/ ظلَّ اليَومُ: دام ظلُّه، صار ذا ظِلّ. 

ظلَّ2 ظَلِلْتُ، يظَلّ، اظْلَلْ/ ظَلَّ، ظَلاًّ وظُلولاً، فهو ظالّ
 • ظلَّ يفعل كذا: دام على فعله، وهو فعل ناقص من أخوات كان يفيد الاستمرار (استمرار اتِّصاف المبتدأ بالخبر) "ظَلِلْت وفيًّا لأصدقائي- ظلّ صامتًا- سوف تظلُّ الحرِّيَّة حلمًا- ظلَّت العجوزُ على قيد الحياة- {قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ} ". 

أظلَّ يُظلّ، أَظْلِلْ/ أَظِلَّ، إظلالاً، فهو مُظِلّ، والمفعول مُظَلّ (للمتعدِّي)
• أظلَّ الشَّجرُ ونحوُه: صار ذا ظِلّ، دام ظلُّه "أظلَّ يومنا: بان فيه السحاب- أورقتِ الشجرةُ وأظلَّت".
• أظلَّه:
1 - ألقى عليه ظِلّه، غطّاه بالظِّل "بحث عن شجرة تُظِلّه من حرّ الشمس".
2 - أدخله في حمايته "أظلَّ مطارَدًا".
• أظلَّ الشِّتاءُ النَّاسَ: دنا منهم وقرُب "أظلّه الشَّهرُ- أظلّكم فلان: أقبل عليكم".
• أظلَّ الرَّسمَ: جعل في خلفيَّته ظلاًّ إذا كان ذا لون واحدٍ. 

استظلَّ/ استظلَّ بـ/ استظلَّ من يستظلّ، اسْتَظْلِلْ/ اسْتَظِلَّ، استظلالاً، فهو مُستظِلّ، والمفعول مُستظَلٌّ به
• استظلَّ الشَّخصُ: أقام في الظلّ ° استظلّتِ الشَّمسُ: استترت بالسحاب- استظلَّت العُيونُ: غارت.
• استظلَّ بالشَّيء:
1 - أقام في ظلِّه "استظلَّ بشجرة عالية- استظلَّ بالظلّ: مال إليه وقعد فيه".
2 - احتمى به "استظلَّ بأبيه/ بنفوذ عائلته".
• استظلَّ من الحَرِّ: أقام في الظلّ. 

تظلَّلَ/ تظلَّلَ بـ/ تظلَّلَ من يتظلَّل، تظلُّلاً، فهو مُتظلِّل، والمفعول مُتظلَّل به
• تظلَّل الشَّخصُ: استظلَّ؛ أقام في الظلّ.
• تظلَّل بالشَّيء:
1 - استظلَّ؛ أقام في ظِلِّه "تظلَّل بشجرة مورقة/ بمظلَّة كبيرة".
2 - احتمى به "يحاول الضعيفُ أن يتظلَّل بالقويّ".
• تظلَّل من الحرِّ: استظلَّ؛ أقام في الظلّ "تظلّل من الشّمس". 

ظلَّلَ يُظلِّل، تظليلاً، فهو مُظلِّل، والمفعول مُظلَّل (للمتعدِّي)
• ظلَّل الشَّجرُ: أظلَّ؛ امتدّ ظلُّه.
• ظلَّله: أظلَّه؛ غطَّاه بالظِّلِّ، ألقى عليه ظِلّه "ظَلّلته الشّجرة- {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ} ".
• ظلَّل الرَّسمَ:
1 - جعل له ظلالا أو خطوطًا خفيفة "ظلّل الصورةَ".
2 - عتَّمه "أفكار مُظلَّلة: غير واضحة". 

تَظْليل [مفرد]: ج تظليلات (لغير المصدر) وتظاليل (لغير المصدر):
1 - مصدر ظلَّلَ.
2 - (فن) تغيير لونيّ محدَّد ينتج من مزج اللّون الأسود بلون نقيّ "حرص على أداء تنويعات وتظاليل مستحبّة في العمل الفنيّ- أضاف عدّة تظاليل إلى اللّوحة أعطتها بُعْدًا حزينًا". 

ظَلاَلة [مفرد]: مصدر ظلَّ1. 

ظِلالة [مفرد]: مايستظلّ به، كالسحاب ونحوه. 

ظِلاليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ظِلال.
2 - مصدر صناعيّ من ظِلال: حالة من التمويه وإخفاء الحقائق "يحرص على تغليف كلامه بظلاليَّة تخفي ما يعنيه- ظهرت الحقائقُ دون مواربة أو ظِلاليَّة". 

ظَلّ [مفرد]: مصدر ظلَّ2. 

ظَلَل [مفرد]: ج أظْلال: ماء تحت الشجر لا تصيبه الشّمسُ. 

ظِلّ [مفرد]: ج أظْلال وظِلال وظُلَل:
1 - أشعة ضوئيَّة تقع على جسم مُعتم يمنع نفوذَها، وقد يكنى بها عن ذات الشّيء "ظلُّ شجرةٍ/ حائطٍ- المرأة ظلّ الرّجل- يصاحبه كظلِّه: لا يفارقه- في ظلِّ المجهودات المبذولة- ترك الظَّبيُ ظلَّه [مثل]: يُضرب للرجل النفور؛ لأنّ الظبي إذا نفر من شيء لا يعود إليه أبدًا- إنّه ليخاف حتى ظلّه [مثل]: يخاف من كلّ شيء- {ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ} - {وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ}: تمثل الآية الإيمان بالظلّ والكفر بالحرور" ° استثقل ظلَّ فلان: ضجر منه وملَّ- انتعل ظلَّه/ مشى على ظلّه: مشى في منتصف النهار في القيظ، فلم يكن له ظلّ-
 بقِيَ عنده ظلّ اليوم: طوله- ثقيل الظِّلّ: غير مرغوب في وجوده، مزعج- حكومة الظِّلّ/ وزارة الظِّلّ: حكومة لا وجود لها في الواقع كالحكومة التي تؤلِّفها المعارضةُ لتتولَّى الحكمَ في حال انتقاله إليها- خفيف الظِّلّ: ظريف، لطيف، مرح، مؤنس، خفيف الروح- ظلال الانتخاب: ما وراءها- ظلال البَحر: أمواجه- ظلُّ الرِّيح: الجهة التي تهبّ نحوها الرِّيح- ظلّ السَّحاب: ما وارى الشّمس- ظلّ الشَّباب/ ظلّ الشِّتاء: أوَّله- ظلّ القَيْظ: شدَّته- ظلّ اللّيل: سواده- ظلّ الغمامُ [مثل]: يُضرب لما لا يدوم، وينقضي بسرعة- ظلّ ظليل/ ظلّ وارف: دائم- مرّ كالظِّلّ/ مرّ كظِّلّ الذِّئب: مرَّ سريعًا- مُلاعِب ظلِّه/ خاطف ظلّه: طائر إذا رأى ظلَّه في الماء أقبل ليخطفه ويعرف بصيّاد السمك أو طائر الرفراف- وجهه كظِلّ الحجر: أسود، أو وقح- يباري ظلّ رأسه: يختال- يعيش في الظِّلّ/ يعيش في دائرة الظِّلّ: يعيش بعيدًا عن الناس أو أضواء الشُّهرة.
2 - دخان كثيف يخرج من جهنَّم " {انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ} ".
3 - عزّ وحماية وكنف "عاش في ظلّ أبيه- هو في ظلّ فلان".
4 - أثر؛ أقلّ شَيء "أمر لا ظلّ عليه من الشكّ- في ظلِّ احترام القانون".
5 - رفاهية "قضى حياتَه في ظلٍّ من العيش".
6 - (فز) عَتْمة تغشى مكانًا حُجبت عنه الأشعَّة الضوئيَّة.
• الظِّلّ الخلفيّ: (فن) ما يُرْسم في خلفيَّة الصُّورة من قُتمة.
• خيال الظِّلّ: (فن) نوع من التمثيل يكون بإلقاء خيال من خلف ستارة أو صندوق الفرجة، وهي آلة ذات نظّارة تكبّر بها صور الأشياء وتعكسها على شاشة. 

ظُلّة [مفرد]: ج ظُلَل وظِلال:
1 - ما يُستظلّ به من الحرّ، أو ما يُستتر به من البرد "جعل من شجرة الصفصاف ظُلَّة له من البرد- {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} ".
2 - سحابة تأتي بالظِّلِّ " {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ}: ويوم الظُّلّة: يوم عذاب أهل مدين بسحابة أمطرتهم نارًا فاحترقوا".
• ظُلّة المِصباح: الغطاء الذي يُوضَع فوق المصباح وحوله لتركيز نوره وتوجيهه شطر ناحية ما. 

ظُلول [مفرد]: مصدر ظلَّ2. 

ظليل [مفرد]
• مكان ظليلٌ: ذو ظلٍّ، كثير الظِّل "شجرة ظليلة- {لاَ ظَلِيلٍ وَلاَ يُغْنِي مِنَ اللهَبِ} " ° ظِلٌّ ظلِيلٌ: دائم. 

ظَليلة [مفرد]: ج ظليلات وظَلائلُ: مؤنَّث ظليل.
• الظَّليلة: الروضة الكثيرة الأشجار.
• ظليلة القَرنيَّة: (طب) نَدَبة بيضاء في قرنيَّة العين. 

مَظَلَّة/ مِظَلَّة [مفرد]: ج مَظَلاَّت/ مِظَلاَّت ومظالّ:
1 - شمسيَّة، ما يُستتر ويُستظلّ به من الشّمس أو المطر وغيرهما "احتمى بالمظلّة من أشعة الشّمس- شنَّت القوات هجومًا تساندها مظلّة جويّة لاسترداد المدينة" ° تحت مظلَّة النِّظام العَالميّ: في حمايته.
2 - (سك) أداة من نسيج خفيف بها حبال مشدودة إلى حزام يعقده الهابطُ حول قامته عند إلقائه من الطائرة، تخفِّف سقوطَ مستعملها وتقيه الأذى "مظلّة هبوط- قفز من الطائرة بالمظلَّة" ° جنود المظلاّت: الجنود الذين يهبطون من الفضاء بالمظلاَّت. 

مَظَلَّيّ/ مِظَلِّيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَظَلَّة/ مِظَلَّة.
2 - من يهبط من الفضاء بالمظلَّة "جُنُودٌ مظَلِّيُّون- يدرَّب المظلّي تدريبًا قويًّا ليهبط خلف صفوف العدوّ". 

ظلل: ظَلَّ نهارَه يفعل كذا وكذا يَظَلُّ ظَلاًّ وظُلُولاً وظَلِلْتُ

أَنا وظَلْتُ وظِلْتُ، لا يقال ذلك إِلاَّ في النهار لكنه قد سمع في بعض

الشعر ظَلَّ لَيْلَه، وظَلِلْت أَعْمَلُ كذا، بالكسر، ظُلُولاً إِذا

عَمِلْته بالنهار دون الليل؛ ومنه قوله تعالى: فَظَلْتم تَفَكَّهون، وهو من

شَواذِّ التخفيف. الليث: يقال ظَلَّ فلان نهارَه صائماً، ولا تقول العرب

ظَلَّ يَظَلُّ إِلا لكل عمل بالنهار، كما لا يقولون بات يبيت إِلا بالليل،

قال: ومن العرب من يحذف لام ظَلِلْت ونحوها حيث يظهران، فإِن أَهل الحجاز

يكسرون الظاء كسرة اللام التي أُلْقِيَتْ فيقولون ظِلْنا وظِلْتُم المصدر

الظُّلُول، والأَمر اظْلَلْ وظَلَّ؛ قال تعالى: ظَلْتَ عليه عاكفاً،

وقرئ ظِلْتَ، فمن فَتَح فالأَصل فيه ظَلِلْت ولكن اللام حذفت لثِقَل

التضعيف والكسر وبقيت الظاء على فتحها، ومن قرأَ ظِلْتَ، بالكسر، حَوَّل كسرة

اللام على الظاء، ويجوز في غير المكسور نحو هَمْت بذلك أَي هَمَمْت

وأَحَسْنت بذلك أَي أَحْسَسْت، قال: وهذا قول حُذَّاق النحويين؛ قال ابن سيده:

قال سيبويه أَمَّا ظِلْتُ فأَصله ظَلِلْتُ إِلاَّ أَنهم حذفوا فأَلقوا

الحركة على الفاء كما قالوا خِفْت، وهذا النَّحْوُ شاذٌّ، قال: والأَصل فيه

عربي كثير، قال: وأَما ظَلْت فإِنها مُشَبَّهة بِلَسْت؛ وأَما ما أَنشده

أَبو زيد لرجل من بني عقيل:

أَلَمْ تَعْلَمِي ما ظِلْتُ بالقوم واقفاً

على طَلَلٍ، أَضْحَتْ مَعارِفُه قَفْرا

قال ابن جني: قال كسروا الظاء في إِنشادهم وليس من لغتهم. وظِلُّ

النهارِ: لونُه إِذا غَلَبَتْه الشمسُ. والظِّلُّ: نقيض الضَّحِّ، وبعضهم يجعل

الظِّلَّ الفَيْء؛ قال رؤبة: كلُّ موضع يكون فيه الشمس فتزول عنه فهو

ظِلٌّ وفَيْء، وقيل: الفيء بالعَشِيِّ والظِّلُّ بالغداة، فالظِّلُّ ما كان

قبل الشمس، والفيء ما فاء بعد. وقالوا: ظِلُّ الجَنَّة، ولا يقال

فَيْؤها، لأَن الشمس لا تُعاقِب ظِلَّها فيكون هنالك فيء، إِنما هي أَبداً

ظِلٌّ، ولذلك قال عز وجل: أُكُلُها دائمٌ وظِلُّها؛ أَراد وظِلُّها دائم

أَيضاً؛ وجمع الظِّلِّ أَظلالٌ وظِلال وظُلُولٌ؛ وقد جعل بعضهم للجنة فَيْئاً

غير أَنه قَيَّده بالظِّلِّ، فقال يصف حال أَهل الجنة وهو النابغة

الجعدي:فَسلامُ الإِلهِ يَغْدُو عليهم،

وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتُ الظِّلال

وقال كثير:

لقد سِرْتُ شَرْقيَّ البِلادِ وغَرْبَها،

وقد ضَرَبَتْني شَمْسُها وظُلُولُها

ويروى:

لقد سِرْتُ غَوْرِيَّ البِلادِ وجَلْسَها

والظِّلَّة: الظِّلال. والظِّلال: ظِلال الجَنَّة؛ وقال العباس بن عبد

المطلب:

مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال وفي

مُسْتَوْدَعٍ، حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ

أَراد ظِلال الجنات التي لا شمس فيها. والظِّلال: ما أَظَلَّكَ من

سَحابٍ ونحوه. وظِلُّ الليلِ: سَوادُه، يقال: أَتانا في ظِلِّ الليل؛ قال ذو

الرُّمَّة:

قد أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهولَ مَعْسِفُه،

في ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ

وهو استعارة لأَن الظِّلَّ في الحقيقة إِنما هو ضوء شُعاع الشمس دون

الشُّعاع، فإِذا لم يكن ضَوْءٌ فهو ظُلْمة وليس بظِلٍّ.

والظُّلَّةُ أَيضاً

(* قوله «والظلة أيضاً إلخ» هذه بقية عبارة للجوهري

ستأتي، وهي قوله: والظلة، بالضم، كهيئة الصفة، الى أن قال: والظلة أيضاً

الى آخر ما هنا): أَوّل سحابة تُظِلُّ؛ عن أَبي زيد. وقوله تعالى:

يَتَفَيَّأُ ظِلاله عن اليمين؛ قال أَبو الهيثم: الظِّلُّ كلُّ ما لم تَطْلُع

عليه الشمسُ فهو ظِلٌّ، قال: والفَيْء لا يُدْعى فَيْئاً إِلا بعد الزوال

إِذا فاءت الشمسُ أَي رَجَعَتْ إِلى الجانب الغَرْبيِّ، فما فاءت منه

الشمسُ وبَقِيَ ظِلاًّ فهو فَيْء، والفَيْءُ شرقيٌّ والظِّلُّ غَرْبيٌّ،

وإِنما يُدْعى الظِّلُّ ظِلاًّ من أَوَّل النهار إِلى الزوال، ثم يُدْعى

فيئاً بعد الزوال إِلى الليل؛ وأَنشد:

فلا الظِّلَّ من بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُه،

ولا الفَيْءَ من بَرْدِ العَشِيِّ تَذُوق

قال: وسَوادُ اللَّيلِ كلِّه ظِلٌّ، وقال غيره: يقال أَظَلَّ يومُنا هذا

إِذا كان ذا سحاب أَو غيره وصار ذا ظِلٍّ، فهو مُظِلٌّ. والعرب تقول:

ليس شيء أَظَلَّ من حَجَر، ولا أَدْفأَ من شَجَر، ولا أَشَدَّ سَواداً من

ظِلّ؛ وكلُّ ما كان أَرْفع سَمْكاً كان مَسْقَطُ الشَّمس أَبْعَد، وكلُّ

ما كان أَكثر عَرْضا وأَشَد اكتنازاً كان أَشد لسَوادِ ظِلِّه. وظِلُّ

الليل: جُنْحُه، وقيل: هو الليل نفسه، ويزعم المنجِّمون أَن الليل ظِلٌّ

وإِنما اسْوَدَّ جدّاً لأَنه ظِلُّ كُرَة الأَرض، وبِقَدْر ما زاد بَدَنُها

في العِظَم ازداد سواد ظِلِّها. وأَظَلَّتْني الشجرةُ وغيرُها،

واسْتَظَلَّ بالشجرة: اسْتَذْرى بها. وفي الحديث: إِنَّ في الجنة شَجَرةً يَسِير

الراكبُ في ظِلِّها مائةَ عامٍ أَي في ذَراها وناحيتها. وفي قول العباس:

مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال؛ أَراد ظِلال الجنة أَي كنتَ طَيِّباً

في صُلْب آدم حيث كان في الجنة، وقوله من قبلها أَي من قبل نزولك إِلى

الأَرض، فكَنى عنها ولم يتقدم ذكرها لبيان المعنى. وقوله عز وجل: ولله

يَسْجُد مَنْ في السموات والأَرض طَوْعاً وكَرْهاً وظِلالُهُم بالغُدُوِّ

والآصال؛ أَي ويَسْجُد ظِلالُهم؛ وجاء في التفسير: أَن الكافر يَسْجُدُ لغير

الله وظِلُّه يسجد لله، وقيل ظِلالُهم أَي أَشخاصهم، وهذا مخالف للتفسير.

وفي حديث ابن عباس: الكافر يَسْجُد لغير الله وظِلُّه يَسْجُد لله؛

قالوا: معناه يَسْجُد له جِسْمُه الذي عنه الظِّلُّ. ويقال للمَيِّت: قد

ضَحَا ظِلُّه. وقوله عز وجل: ولا الظِّلُّ ولا الحَزورُ؛ قال ثعلب: قيل

الظِّلُّ هنا الجنة، والحَرور النار، قال: وأَنا أَقول الظِّلُّ الظِّلُّ

بعينه، والحَرُور الحَرُّ بعينه. واسْتَظَلَّ الرجلُ: اكْتَنَّ بالظِّلِّ.

واسْتَظَلَّ بالظِّلِّ: مال إِليه وقَعَد فيه. ومكان ظَلِيلٌ: ذو ظِلٍّ،

وقيل الدائم الظِّلِّ قد دامت ظِلالَتُه. وقولهم: ظِلٌّ ظَلِيل يكون من

هذا، وقد يكون على المبالغة كقولهم شِعْر شاعر. وفي التنزيل العزيز:

ونُدْخِلهم ظِلاًّ ظَلِيلاً؛ وقول أُحَيْحَة بن الجُلاح يَصِف النَّخْل:

هِيَ الظِّلُّ في الحَرِّ حَقُّ الظَّلِيـ

ـلِ، والمَنْظَرُ الأَحْسَنُ الأَجْمَلُ

قال ابن سيده: المعنى عندي هي الشيء الظَّلِيل، فوضع المصدر موضع الاسم.

وقوله عز وجل: وظَلَّلْنا عليكم الغَمامَ؛ قيل: سَخَّر اللهُ لهم

السحابَ يُظِلُّهم حتى خرجوا إِلى الأَرض المقدَّسة وأَنزل عليهم المَنَّ

والسَّلْوى، والاسم الظَّلالة. أَبو زيد: يقال كان ذلك في ظِلِّ الشتاء أَي في

أَوَّل ما جاء الشتاء. وفَعَلَ ذلك في ظِلِّ القَيْظ أَي في شِدَّة

الحَرِّ؛ وأَنشد الأَصمعي:

غَلَّسْتُه قبل القَطا وفُرَّطِه،

في ظِلِّ أَجَّاج المَقيظ مُغْبِطِه

(* قوله «غلسته إلخ» كذا في الأصل والاساس، وفي التكملة: تقدم العجز على

الصدر).

وقولهم: مَرَّ بنا كأَنَّه ظِلُّ ذئب أَي مَرَّ بنا سريعاً كَسُرْعَة

الذِّئب. وظِلُّ الشيءِ: كِنُّه. وظِلُّ السحاب: ما وَارَى الشمسَ منه،

وظِلُّه سَوادُه. والشمسُ مُسْتَظِلَّة أَي هي في السحاب. وكُلُّ شيء

أَظَلَّك فهو ظُلَّة. ويقال: ظِلٌّ وظِلالٌ وظُلَّة وظُلَل مثل قُلَّة وقُلَل.

وفي التنزيل العزيز: أَلم تَرَ إِلى رَبِّك كيف مَدَّ الظِّلَّ. وظِلُّ

كلِّ شيء: شَخْصُه لمكان سواده. وأَظَلَّني الشيءُ: غَشِيَني، والاسم منه

الظِّلُّ؛ وبه فسر ثعلب قوله تعالى: إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاث شُعَب، قال:

معناه أَن النار غَشِيَتْهم ليس كظِلِّ الدنيا. والظُّلَّة: الغاشيةُ،

والظُّلَّة: البُرْطُلَّة. وفي التهذيب: والمِظَلَّة البُرْطُلَّة، قال:

والظُّلَّة والمِظَلَّة سواءٌ، وهو ما يُسْتَظَلُّ به من الشمس. والظُّلَّة:

الشيء يُسْتَتر به من الحَرِّ والبرد، وهي كالصُّفَّة. والظُّلَّة:

الصَّيْحة. والظُّلَّة، بالضم: كهيئة الصُّفَّة، وقرئ: في ظُلَلٍ على الأَرائك

مُتَّكئون، وفي التنزيل العزيز: فأَخَذَهُم عذابُ يَوْمِ الظُّلَّة؛

والجمع ظُلَلٌ وظِلال. والظُّلَّة: ما سَتَرك من فوق، وقيل في عذاب يوم

(*

قوله «وقيل في عذاب يوم إلخ» كذا في الأصل) الظُّلَّة، قيل: يوم

الصُّفَّة، وقيل له يوم الظُّلَّة لأَن الله تعالى بعث غَمامة حارّة فأَطْبَقَتْ

عليهم وهَلَكوا تحتها. وكُلُّ ما أَطْبَقَ عليك فهو ظُلَّة، وكذلك كل ما

أَظَلَّك. الجوهري: عذابُ يوم الظُّلَّة قالوا غَيْمٌ تحته سَمُومٌ؛ وقوله

عز وجل: لهم مِنْ فوقِهم ظُلَلٌ من النار ومن تحتهم ظُلَلٌ؛ قال ابن

الأَعرابي: هي ظُلَلٌ لمَنْ تحتهم وهي أَرض لهم، وذلك أَن جهنم أَدْرَاكٌ

وأَطباق، فبِساطُ هذه ظُلَّةٌ لمَنْ تحتَه، ثم هَلُمَّ جَرًّا حتى ينتهوا

إِلى القَعْر. وفي الحديث: أَنه ذكر فِتَناً كأَنَّها الظُّلَل؛ قل: هي

كُلُّ ما أَظَلَّك، واحدتها ظُلَّة، أَراد كأَنَّها الجِبال أَو السُّحُب؛

قال الكميت:

فكَيْفَ تَقُولُ العَنْكَبُوتُ وبَيتُها،

إِذا ما عَلَتْ مَوْجاً من البَحْرِ كالظُّلَل؟

وظِلالُ البحر: أَمواجُه لأَنها تُرْفَع فتُظِلُّ السفينةَ ومن فيها،

ومنه عذاب يوم الظُّلَّة، وهي سحابة أَظَلَّتْهم فَلَجؤوا إِلى ظِلِّها من

شِدَّة الحرّ فأَطْبَقَتْ عليهم وأَهْلَكَتْهم. وفي الحديث: رأَيت كأَنَّ

ظُلَّةً تَنْطِف السَّمْنَ والعَسَل أَي شِبْهَ السَّحَابة يَقْطُرُ

منها السَّمْنُ والعسلُ، ومنه: البقرةُ وآلُ عمران كأَنَّهما ظُلَّتانِ أَو

غَمامتان؛ وقوله:

وَيْحَكَ، يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ

هَلْ لَكَ في اللَّواقِح الحَرَائزِ،

وفي اتِّباعِ الظُّلَل الأَوَارِزِ؟

قيل: يَعْني بُيوتَ السَّجْن. والمِظَلَّة والمَظَلَّة: بيوت الأَخبية،

وقيل: المِظَلَّة لا تكون إِلا من الثياب، وهي كبيرة ذات رُواقٍ، وربما

كانت شُقَّة وشُقَّتين وثلاثاً، وربما كان لها كِفَاءٌ وهو مؤخَّرها. قال

ابن الأَعرابي: وإِنما جاز فيها فتح الميم لأَنها تُنْقل بمنزلة البيت.

وقال ثعلب: المِظَلَّة من الشعر خاصة. ابن الأَعرابي: الخَيْمة تكون من

أَعواد تُسْقَف بالثُّمام فلا تكون الخيمة من ثياب، وأَما المَظَلَّة فمن

ثياب؛ رواه بفتح الميم. وقال أَبو زيد: من بيوت الأَعراب المَظَلَّة، وهي

أَعظم ما يكون من بيوت الشعر، ثم الوَسُوط نعت المَظَلَّة، ثم الخِباء

وهو أَصغر بيوت الشَّعَر. والمِظَلَّة، بالكسر: البيت الكبير من الشَّعَر؛

قال:

أَلْجَأَني اللَّيْلُ، وَرِيحٌ بَلَّه

إِلى سَوادِ إِبلٍ وثَلَّه،

وسَكَنٍ تُوقَد في مِظَلَّه

وعَرْشٌ مُظَلَّل: من الظِّلِّ. وقال أَبو مالك: المِظَلَّة والخباء

يكون صغيراً وكبيراً؛ قال: ويقال للبيت العظيم مِظَلَّة مَطْحُوَّة

ومَطْحِيَّة وطاحِيَة وهو الضَّخْم. ومَظَلَّة ومِظَلَّة: دَوْحة

(* قوله «ومظلة

دوحة» كذا في الأصل والتهذيب).

ومن أَمثال العرب: عِلَّةٌ ما عِلَّه أَوْتادٌ وأَخِلَّه، وعَمَدُ

المِظَلَّه، أَبْرِزُوا لصِهْرِكم ظُلَّه؛ قالته جارية زُوِّجَتْ رَجُلاً

فأَبطأَ بها أَهْلُها على زوجها، وجَعَلُوا يَعْتَلُّون بجمع أَدوات البيت

فقالت ذلك اسْتِحْثاثاً لهم؛ وقول أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهذلي:

ولَيْلٍ، كأَنَّ أَفانِينَه

صَراصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ المَظالي

إِنما أَراد المَظالَّ فخَفَّف اللام، فإِمَّا حَذَفها وإِمَّا

أَبْدَلَها ياءً لاجتماع المثلين لا سيما إِن كان اعتقد إِظهار التضعيف فإِنه

يزداد ثِقَلاً ويَنْكَسِر الأَول من المثلين فتدعو الكسرةُ إِلى الياء فيجب

على هذا القول أَن يُكْتب المَظالي بالياء؛ ومثْلُهُ سَواءً ما أَنشده

سيبويه لعِمْران بن حِطَّان:

قد كُنْتُ عِنْدَك حَوْلاً، لا يُرَوَّعُــني

فيه رَوَائعُ من إِنْس ولا جانِ

وإِبدالُ الحرف أَسهلُ من حذفه. وكُلُّ ما أَكَنَّك فقد أَظَلَّكَ.

واسْتَظَلَّ من الشيء وبه وتَظَلَّل وظَلَّله عليه. وفي التنزيل العزيز:

وظَلَّلنا عليهم الغَمامَ.

والإِظْلالُ: الدُّنُوُّ؛ يقال: أَظَلَّك فلان أَي كأَنه أَلْقى عليك

ظِلَّه من قُرْبه. وأَظَلَّك شهرُ رمضان أَي دَنا منك. وأَظَلَّك فلان:

دَنا منك كأَنه أَلْقى عليك ظِلَّه، ثم قيل أَظَلَّك أَمرٌ. وفي الحديث:

أَنه خطب آخر يوم من شعبان فقال: أَيها الناس قد أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عظيم

أَي أَقْبَل عليكم ودَنا منكم كأَنه أَلْقى عليكم ظِلَّه. وفي حديث كعب ابن

مالك: فلما أَظَلَّ قادماً حَضَرَني بَثِّي. وفي الحديث: الجنَّةُ تحت

ظِلالِ السيوف؛ هو كناية عن الدُّنُوِّ من الضِّرب في الجهاد في سبيل الله

حتى يَعْلُوَه السيفُ ويَصِيرَ ظِلُّه عليه.

والظِّلُّ: الفَيْءُ الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس أَيَّ شيء كان،

وقيل: هو مخصوص بما كان منه إِلى الزوال، وما كان بعده فهو الفيء. وفي

الحديث: سَبْعَةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظِلِّ العرش أَي في ظِلِّ رحمته. وفي

الحديث الآخر: السُّلْطانُ ظِلُّ الله في الأَرض لأَنه يَدْفَع الأَذى عن

الناس كما يَدْفَع الظِّلُّ أَذى حَرِّ الشمس، قال: وقد يُكْنى بالظِّلِّ

عن الكَنَف والناحية. وأَظَلَّك الشيء: دَنا منك حتى أَلقى عليك ظِلُّه

من قربه. والظِّلُّ: الخَيال من الجِنِّ وغيرها يُرى، وفي التهذيب: شِبْه

الخيال من الجِنِّ، ويقال: لا يُجاوِزْ ظِلِّي ظِلَّك.

ومُلاعِب ظِلَّه: طائرٌ سمي بذلك. وهما مُلاعِبا ظِلِّهما ومُلاعِباتُ

ظِلِّهن، كل هذ في لغة، فإِذا جَعَلته نكرة أَخْرَجْتَ الظِّلَّ على

العِدَّةِ فقلت هُنَّ مُلاعِباتٌ أَظْلالَهُنَّ؛ وقول عنترة:

ولقد أَبِيتُ على الطَّوى وأَظَلُّه،

حتى أَنالَ به كَرِيمَ المأْكَل

أَراد: وأَظَلُّ عليه. وقولهم في المثل: لأَتْرُكَنَّه تَرْكَ ظَبْيٍ

ظِلَّه؛ معناه كما تَرَكَ ظَبْيٌ ظِله. الأَزهري: وفي أَمثال العرب: تَرَكَ

الظَّبْيُ ظِلَّه؛ يُضْرَب للرجل النَّفُور لأَن الظَّبْي إِذا نَفَر من

شيء لا يعود إِليه أَبداً، وذلك إِذا نَفَر، والأَصل في ذلك أَن

الظَّبْيَ يَكْنِس في الحَرّ فيأْتيه السامي فيُثِيره ولا يعود إِلى كِناسِه،

فيقال تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّه، ثم صار مثلاً لكل نافر من شيء لا يعود

إِليه. الأَزهري: ومن أَمثالهم أَتيته حين شَدَّ الظََّّبْيُ ظِلَّه، وذلك

إِذا كَنَس نِصْف النهار فلا يَبْرَح مَكْنِسَه. ويقال: أَتيته حين

يَنْشُدُ الظَّبْيُ ظِلَّه أَي حين يشتدُّ الحَرُّ فيطلب كِناساً يَكْتَنُّ فيه

من شدة الحر. ويقال: انْتَعَلَتِ المَطايا ظِلالها إِذا انتصف النهار في

القَيْظ فلم يكُن لها ظِلٌّ؛ قال الراجز:

قد وَرَدَتْ تَمْشِي على ظِلالِها،

وذابَت الشَّمْس على قِلالها

وقال آخر في مثله:

وانْتَعَلَ الظِّلَّ فكان جَوْرَبا

والظِّلُّ: العِزُّ والمَنَعة. ويقال: فلان في ظِلِّ فلان أَي في ذَراه

وكَنَفه. وفلان يعيش في ظِلِّ فلان أَي في كَنَفه. واسْتَظَلَّ الكَرْمُ:

التَفَّتْ نَوامِيه.

وأَظَلُّ الإِنسان: بُطونُ أَصابعه وهو مما يلي صدر القَدَم من أَصل

الإِبهام إِلى أَصل الخِنْصَرِ، وهو من الإِبل باطن المَنْسِم؛ هكذا

عَبَّروا عنه ببطون؛ قال ابن سيده: والصواب عندي أَن الأَظَلَّ بطن الأُصبع؛

وقال ذو الرُّمَّة في مَنْسِم البعير:

دامي الأَظلِّ بَعِيد الشَّأْوِ مَهْيُوم

قال الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً من طَيِّءٍ يقول لِلَحْمٍ رقيقٍ لازقٍ

بباطن المَنْسِم من البعير هو المُسْتَظِلاَّتُ، وليس في لحم البعير مُضْغة

أَرَقُّ ولا أَنعم منها غير أَنه لا دَسَم فيه. وقال أَبو عبيد في باب

سوء المشاركة في اهتمام الرجل بشأْن أَخيه: قال أَبو عبيدة إِذا أَراد

المَشْكُوُّ إِليه أَنه في نَحْوٍ مما فيه صاحبُه الشَّاكي قال له إِن

يَدْمَ أَظَلُّكَ فقد نَقِبَ خُفِّي؛ يقول: إِنه في مثل حالك؛ قال لبيد:

بنَكِيبٍ مَعِرٍ دامي الأَظَلّ

قال: والمَنْسِمُ للبعير كالظُّفُر للإِنسان. ويقال للدم الذي في الجوف

مُسْتَظِلُّ أَيضاً؛ ومنه قوله:

مِنْ عَلَق الجَوْفِ الذي كان اسْتَظَلّ

ويقال: اسْتَظَلَّت العينُ إِذا غارت؛ قال ذو الرمة:

على مُسْتَظِلاَّتِ العُيونِ سَوَاهِمٍ،

شُوَيْكِيَةٍ يَكْسُو بُرَاها لُغَامُها

ومنه قول الراجز:

كأَنَّما وَجْهُكَ ظِلٌّ من حَجَر

قال بعضهم: أَراد الوَقاحة، وقيل: إِنه أَراد أَنه أَسودُ الوجه. غيره:

الأَظَلُّ ما تحت مَنْسِم البعير؛ قال العَجَّاج:

تَشْكو الوَجَى من أَظْلَلٍ وأَظْلَل،

مِنْ طُولِ إِمْلالٍ وظَهْرٍ أَمْلَل

إِنما أَظهر التضعيف ضرورة واحتاج إِلى فَكِّ الإِدغام كقول قَعْنَب بن

أُمِّ صاحب:

مَهْلاً أَعاذِلَ، قد جَرَّبْتِ منْ خُلُقِي

أَنِّي أَجُودُ لأَقوامٍ، وإِنْ ضَنِنُوا

والجمع الظُّلُّ، عاملوا الوصف

(* قوله «عاملوا الوصف» هكذا في الأصل،

وفي شرح القاموس: عاملوه معاملة الوصف) أَو جمعوه جمعاً شاذّاً؛ قال ابن

سيده: وهذا أَسبق لأَني لا أَعرف كيف يكون صفة. وقولهم في المثل: لَكِنْ

على الأَثَلاثِ لَحْمٌ لا يُظَلَّل؛ قاله بَيْهَسٌ في إِخوته المقتولين

لما قالوا ظَلِّلوا لَحْمَ جَزُورِكم.

والظَّلِيلة: مُسْتَنْقَع الماء في أَسفل مَسِيل الوادي. والظَّلِيلة:

الرَّوْضة الكثيرة الحَرَجات، وفي التهذيب: الظَّلِيلة مُسْتَنْقَع ماءٍ

قليلٍ في مَسِيل ونحوه، والجمع الظَّلائل، وهي شبه حُفْرة في بطنِ مَسِيل

ماءٍ فينقطع السيل ويبقى ذلك الماء فيها؛ قال رؤبة:

غادَرَهُنَّ السَّيْلُ في ظَلائلا

(* قوله «غادرهن السيل» صدره كما في التكملة: بخصرات تنقع الغلائلا).

ابن الأَعرابي: الظُّلْظُل السُّفُن وهي المَظَلَّة. والظِّلُّ: اسم

فَرَس مَسْلمة بن عبد

المَلِك. وظَلِيلاء: موضع، والله أَعلم.

ظلل
{الظِّلُّ. بالْكَسْرِ: نَقِيضُ الضِّحِّ، أوْ هُوَ الْفَيْءُ، وقالَ رُؤْبَةُ: كُلُّ مَوْضِعٍ تَكونُ فيهِ الشَّمْسُ فَتَزُولُ عنهُ فَهُوَ} ظِلٌّ وَفَيْءٌ، أَو هُوَ أَي الظِّلُّ بالْغَدَاةِ، والْفَيْءُ بالْعَشِيِّ {فالظِّلُّ مَا كانَ قَبْلَ الشِّمْسِ، والْفَيْءُ مَا فَاءَ بَعْدُ، وقالَوا: ظِلُّ الجَنَّةِ، وَلَا يُقالُ: فَيْئُها، لأَنَّ الشَّمْسَ لَا تُعاقِبُ} ظِلَّها، فيكونُ هناكَ فَيْءٌ، إِنَّما هِيَ أَبَداً ظِلٌّ، ولذلكَ قالَ عَزَّ وجَلَّ: أُكُلُهَا دَائِمٌ {وَظِلُّهَا، أرادَ: وظِلُّها دائِمٌ أَيْضا، وقالَ أَبُو حَيَّانَ فِي ظلل: هَذِه المادَّةُ بالظَّاءِ، إِنْ أَفْهَمَتْ سَتْراً أَو إِقَامَةً أَو مَصِيراً، فتناوَلَ ذلكَ كَلِمات كَثِيرَة مِنْهَا الظِّلُّ، وَهُوَ مَا اسْتَتَرتْ عنهُ الشَّمْسُ، ج:} ظِلاَلٌ، بالكسْرِ، {وظُلُولٌ،} وأَظْلاَلٌ، وَقد جَعَلَ بعضُهُم لِلْجَنَّةِ فَيْئاً، غيرَ أَنَّهُ قَيَّدَهُ {بالظِّلِّ، فقالَ يَصِفُ حالَ أهلِ الجَنَّةِ، وَهُوَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ:
(فَسَلامُ الإِلَهِ يَغْدُو عَليْهم ... وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتِ} الظِّلالِ)
وقالَ كُثّيِّر: (لَقَدْ سِرْتُ شَرْقِيَّ البِلادِ وغَرْبَها ... وَقد ضَرِبَتْنِي شَمْسُها {وظُلُولُها)

وقالَ أَبُو الهَيْثَم:} الظِّلُّ كُلُّ مَا لَمْ تَطَّلِعْ عليهِ الشَّمْسُ، والفَيْءُ لَا يُدْعَى فَيْئاً إِلاَّ بَعْدَ الزَّوالِ إِذا فاءَتِ الشِّمْسُ، أَي رَجَعتْ إِلَى الجانِبِ الغَرْبِيِّ، فَما فَاءَتْ منهُ الشّمْسُ وَبَقِيَ {ظِلاًّ فَهُوَ فَيْءٌ، والفَيْءُ شَرْقِيٌّ،} والظِّلُّ غَرْبِيٌّ، وإِنَّما يُدْعَى {الظِّلُّ} ظِلاًّ مِنْ أَوَّلِ النَّهارِ إِلى الزَّوالِ، ثُمَّ يُدْعَى فَيْئاً بعدَ الزَّوالِ إِلى اللِّيْلِ، وأَنْشَدَ:
(فَلَا الظِّلَّ مِنْ بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُهُ ... وَلَا الفَيْءَ مِنْ بَرْدِ العَشِيِّ تَذُوقُ)
والظِّلُّ: الْجَنَّةُ، قيلَ: ومِنْهُ قولُهُ تَعالى: وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى والْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ، حَكَاهُ ثَعْلَب، قالَ: والحَرُورُ: النَّارُ، قالَ: وأَنا أَقُولُ: الظِّلُّ: الظِّلُّ بِعَيْنِهِ، والحَرُورُ: الحَرُّ بِعَيْنِهِ. وقالَ الرَّاغِبُ: وَقد يُقالُ {ظِلٌّ لِكُلِّ شَيْءٍ ساتِرٍ، مَحْمُوداً كَانَ أَو مَذْمُوماً، فمِنَ المَحْمودِ قولُهُ عَزَّ وجَلَّ: ولاَ الظِّلُّ ولاَ الحَرُورُ، وَمن المَذْمُوم قولُهُ تَعالى:} وظَلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ. والظِّلُّ أَيْضا: الْخَيالُ مِنَ الْجِنِّ وغَيْرِهِ يُرَى، وَفِي التَّهْذِيبِ: شِبْهُ الخَيالِ مِنَ الجِنِّ.
والظِّلُّ أَيْضا: فَرَسُ مَسْلَمَةَ بْنِ عبدِ الْمَلِكِ بنِ مَرْوانَ. ويُعَبَّرُ {بالظِّلِّ عَن الْعِزِّ، والْمَنَعَةِ، والرَّفاهِيَةِ، ومنهُ قولُه تَعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وعُيُونٍ، أَي فِي عِزَّةٍ ومَناعَةٍ، وَكَذَا قُولُه تَعالَى: أُكُلُهَا دَائِمٌ} وظِلُّهَا، وقولُه تَعالَى: هُمْ وأَزْواجُهُمْ فِي ظِلاَلٍ، {وأظَلَّنِي فُلانٌ: أَي حَرَسَنِي، وجَعَلَنِي فِي} ظِلِّه، أَي عِزِّهِ ومَناعَتِهِ، قالَهُ الرَّاغِبُ. (و) ! الظِّلُّ: الزِّئْبِرُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والظِّلُّ: اللَّيْلُ نَفْسُه، وَهُوَ قَوْلُ المُنَجِّمِين، زَعَمُوا ذلكَ قالُوا: وإِنَّما اسْوَدَّ جِدّاً لأَنَّهُ ظِلُّ كُرَةِ الأَرْضِ، وبِقَدْرِ مَا زادَ بَدَنُها فِي العِظَمِ ازْدَادَ سَوادُ {ظِلِّها، وقالَ أَبُو حَيَّانَ:} وظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ ذَراهُ وسِتْرُهُ، ولذلكَ سُمِّيَ اللَّيْلُ {ظِلاًّ. أَو} ظِلُّ اللَّيْلِ: جُنْحُهُ، وَفِي الصِّحاحِ والفَرْقِ لابنِ السِّيد: سَوادُهُ، يُقالُ: أَتانا فِي ظِلِّ اللَّيْلِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ.
(قد أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُ ... فِي {ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ الْبُوم)
قالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ اسْتِعَارَةٌ، لأَنَّ} الظِّلَّ فِي الحقيقةِ إِنَّما هُوَ ضَوْءُ شُعاعِ الشَّمْسِ دونَ الشُّعاعِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ ضَوْءٌ فَهُوَ ظُلْمَةٌ، وليسَ {بِظِلٍّ. (و) } الظِّلُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: شَخْصُهُ لِمَكانِ سَوادِهِ، ومنهُ قَوْلُهم: لَا يُفَارِقُ {ظِلِّي} ظِلَّكَ، كَما يَقولونَ: لَا يُفَارِقُ سَوادِي سَوادَكَ. وقالَ الرَّاغِبُ: قَالَ بعضُ أهلِ اللُّغَةِ: يُقالُ لِلشَّخْصِ ظِلٌّ. قَالَ: ويدُلُّ على ذلكَ قَوْلُ الشاعِرِ: لَمَّا نَزَلْنا رَفَعْنَا ظِلَّ أَخْبِئَةٍ وَقَالَ: ليسَ يَنْصِبُونَ {الظِّلَّ الَّذِي هُوَ الفَيْءُ، إِنَّما يَنْصِبُونَ الأَخْبِئَةَ، وقالَ آخَرُ:) تَتَبَّعُ أَفْياءَ} الظِّلالِ عَشِيَّةً أَي أَفْياءَ الشُّخُوصِ. وليسَ فِي هَذَا دَلالَةٌ، فَإِنَّ قولَه: رَفَعْنا ظِلَّ أَخْبِئَةٍ، مَعْنَاهُ: رَفَعْنا الأَخْبِئَةَ فَرَفعْنا بهِ ظِلَّها، فكأَنَّهُ رَفَعَ الظِّلَّ، وقولُه: أَفْياءَ {الظِّلالِ،} فالظِّلالُ عامٌّ، والفَيْءُ خَاصٌّ، فَفِيهِ إِضافَةُ الشَّيْءِ إِلَى جِنْسِهِ، فتَأَمَّلْ، أَو {ظِلُّ الشَّيْءِ: كِنُّهُ،} والظِّلُّ مِنَ الشَّبَابِ: أَوَّلُهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ على مَا فِي نَوادِرِ أبي زَيْدٍ: يُقالُ: كانَ ذلكَ فِي! ظِلِّ الشِّتَاءِ، أَي فِي أَوَّل مَا جاءَ مِنَ الشِّتاءِ. والظِّلُّ مِنَ الْقَيْظِ: شِدَّتُهُ، قالَوَهُوَ تَحْرِيفٌ، صَوابُهُ: مِنْهُ، كَما ذَكَرْنَا، أَو مُبالَغَةٌ، كقولِهِم: شِعْرٌ شَاعِرٌ، ومنهُ قولُهُ تَعالَى: ونُدْخِلُهُمْ {ظِلاًّ} ظَلِيلاً، وَقَالَ الرَّاغِبُ: هُوَ كِنايَةٌ عَن غَضارَةِ العَيْشِ، وقَوْلُ أُحَيْحَةَ ابنِ الجُلاَحِ، يَصِفُ)
النَّخْلَ:
(هِيَ {الظِّلُّ فِي الحَرِّ حَقُّ الظَّلِي ... لِ والمَنْظَرُ الأَحْسَنُ الأَجْمَلُ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: المَعْنَى عِنْدِي: هِيَ الشَّيْءُ} الظَّلِيلُ، فوَضَعَ المَصْدَرَ مَوْضِعَ الاسْمِ. {وأَظَلَّ يَوْمُنا: صَارَ ذَا} ظِلٍّ، وَفِي العُبابِ، والصحِّاحِ: كانَ ذَا ظِلٍّ. {واسْتَظَلَ} بِالظِّلِّ: اكْتَنَّ بِهِ، وقيلَ: مالَ إِلَيْهِ، وقَعَدَ فيهِ، وبالشَّجَرَةِ: اسْتَذْرَى بهَا، (و) {اسْتَظَلَّ مِنَ الشَّيْءِ، وبِهِ: أَي} تَظَلَّلَ. واسْتَظَلَّ الْكَرَمُ: الْتَفَّتْ نَوامِيهِ، (و) {اسْتَظَلَّتِ الْعُيُونُ، وَفِي المُحِيطِ: عَيْنُ النَّاقَةِ غارَتْ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(علَى} مُسْتَظِلاَّتِ العُيُونِ سَوَاهِمٍ ... شُوَيْكِيَةٍ يَكْسُو بُرَاهَا لُغامُهَا)
يَقُول: غارتْ عُيُونُها، فَهِيَ تحتَ العَجاجِ {مُسْتَظِلَّةٌ، وشُوَيْكِيَةٌ حينَ طلَع نَابُها. واسْتَظَلَّ الدَّمُ: كَانَ فِي الْجَوْفِ، وَهُوَ} المُسْتَظِلُّ، وَمِنْه قولُه: مِنْ عَلَقِ الجَوْفِ الَّذِي كانَ اسْتَظَلّْ {وأَظَلّنِي الشَّيْءُ: غَشِيَنِي، والاسْمُ مِنْهُ:} الظِّلُّ، بالكسرِ، وبهِ فَسَّرَ ثَعْلَب قولَهُ تَعالَى: إلَى {ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ، أَو} أَظَلَّنِي فُلاَنٌ: إِذا دَنَا مِنِّي حَتَّى أَلْقَى عَلَيَّ {ظِلَّهُ مِنْ قُرْبِهِ، ثُمَّ قِيلَ:} أَظُلَّكَ أَمْرٌ.
ومنهُ الحَديثُ: أَيُّها النَّاسُ قد {أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، أَي أَقْبَلَ عَلَيْكُم، ودَنَا مِنْكُم، كأَنَّهُ أَلْقَى عليْكُم} ظِلَّهُ.النَّحْوُ شَاذٌّ، وأَمَّا مَا أَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ:
(أَلَمْ تَعْلَمِي مَا ظِلْتُ بالقَوْمِ وَاقِفاً ... عَلى طَلَلٍ أَضْحَتْ مَعَارِفُهُ قَفْرَا)
قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: قَالَ: كَسَرُوا الظَّاءَ فِي إِنْشادِهِم، وليسَ مِن لُغَتِهم. وقالَ الرَّاغِبُ: يُعَبَّرُ {بِظَلَّ عَمَّا يُفْعَلُ بالنَّهارِ، ويَجْرِي مَجْرَى صِرْت، قَالَ تَعَالَى:} ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً انْتهى، قالَ الشِّهابُ: فَهُوَ فِعْلٌ ناقِصٌ لثُبوتِ الخَبَرِ فِي جَمِيعِ النَّهارِ، كَما قالَ الرَّضِيُّ، لأَنَّهُ لِوَقْتٍ فِيهِ ظِلُّ الشَّمْسِ مِنَ الصَّباحِ لِلْمَساءِ، أَو مِنْ الطُّلُوعِ للغُروبِ، فَإِذا كانتْ بمعنَى صارَ عَمَّتِ النهارَ وغيرَه، وَكَذَا إِذا كَانَت تَامَّةً بمعنَى الدَّوامِ، كَذَا فِي شَرْحِ الشِّفَاءِ، وَقَالَ الرَّضِّيُّ: قَالُوا لم تُسْتَعْمَلْ {ظَلَّ إِلاَّ ناقِصَةً، وَقَالَ ابنُ مالِكٍ: تكونُ تَامَّةً بمعنَى طالَ ودامَ، وَقد جاءَتْ ناقِصَةً بِمَعْنى صارَ مُجَرِّدَةً عَن الزَّمانِ المَدْلُولِ عَلَيْهِ بتَرْكِيبِهِ، قالَ تَعالَى: ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً.} والظَّلَّةُ: الإقامَةُ. وَأَيْضًا: الصِّحَّةُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَلم أَجِدْهُ فِي الأُصُولِ الَّتِي بأَيْدِينا، وَأَنا أَخْشَى أَن يكونَ تَحْرِيفاً، فَإِنَّ الأَزْهَرِيُّ وغيرَهُ ذكَروا مِنْ مَعانِي {الظُّلَّةِ، بالضَّمِّ: الصَّيْحَةَ، فتَأَمَّلْ. والظُّلَّةُ، بالضَّمِّ: الْغَاشِيَةُ.
وَأَيْضًا: البُرْطُلَّةُ، وَفِي التَّهْذِيبِ:} والمِظَلَّةُ الْبُرْطُلَّةُ، قَالَ: {والظُّلَّةُ} والمِظَلَّةُ سَواءٌ، وَهُوَ مَا {يُسْتَظَلُّ بهِ مِنَ الشَّمْسِ. قلتُ: وَقد تقدَّمَ للمُصَنِّفِ أنَّ البُرْطُلَّةَ} المِظَلَّةُ الضَّيِّقَةُ، وتقدَّمَ أَنَّهَا كَلِمَةٌ نَبَطِيَّةٌ.
والظُّلَّةُ: أَوَّلُ سَحَابَةٍ {تُظِلُّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أبي زَيْدٍ، قالَ الرَّاغِبُ: وأكثرُ مَا يُقالُ فِيمَا يُسْتَوْخَمُ ويُكْرَهُ، ومنهُ قولُهُ تَعالى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كأَنَّهُ ظُلَّةٌ، ونَصُّ الصِّحاحِ:} يُظِلُّ، وَفِي بعضِ الأُصُولِ: أُولَى سَحابَةٍ، ومنهُ الحَديثُ: الْبَقَرَةُ وآلُ عِمْرَانَ كَأَنَّهُما {ظُلَّتَانِ، أَو غَمامَتانِ، وَأَيْضًا: مَا أَظَلَّكَ مِنْ شَجَرٍ، وقيلَ: كُلُّ مَا أَطْبَقَ عليْكَ، وَقيل: كُلُّ ماسَتَرَكَ مِنْ فَوْقٍ، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: قالُوا: غَيْمٌ تَحْتَهُ سَمُومٌ، وَفِي التِّهْذِيبِ: أَو سَحَابَةٌ} أَظَلَّتْهُمْ فاجْتَمَعُوا تَحْتَها مُسْتَجِيرِينَ بِها مِمَّا نالَهُمْ مِنَ الْحَرِّ، فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ، وهَلَكُوا تَحْتَها. ويُقالُ: دَامَتْ {ظِلاَلَةُ} الظِّلِّ، بالْكَسْرِ، {وظُلَّتُهُ، بالضَّمِّ، أَي مَا} يُسْتَظَلُّ بِهِ مِنْ شَجَرٍ أَو حَجَرٍ، أَو غير ذلكَ. {والظَّلَّةُ أَيْضاً: شَيْءٌ كالصُّفَّةِ يُسْتَتَرُ بِهِ مِنَ الْحَرِّ والْبَرْدِ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ،) ج:} ظُلَلٌ، كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ، {وظِلاَلٌ، كعُلْبَةٍ وعِلابٍ، ومِن الأَوَّلِ قولُهُ تعَالَى: إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ، أَي يَأْتِيَهُم عَذابُهُ، وقُرِئَ أَيْضا: فِي} ظِلاَلٍ، وقَرَأَ حَمْزَةُ، والكِسَائِيُّ، وخَلَفٌ: فِي ظُلَلٍ عَلى الأَرائِكِ مُتَّكِئُونَ وقولُهُ تَعالى: لَهُمْ مِن فَوْقِهِمْ {ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ، قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: هِيَ ظُلَلٌ لِمَنْ تَحْتَهُم، وَهِي أَرْضٌ لَهُم، وذلكَ أنَّ جَهَنَّمَ أَدْراكٌ وأَطْباقٌ، فبِساطُ هَذِه ظُلَّةٌ لِمَن تَحْتَها، ثُمَّ هَلُمَّ جَرَّا حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى القَعْرِ. وَفِي الحديثِ: أَنَّهُ ذكَر فِتَناً كأَنَّها} الظُّلَلُ، أرادَ كأَنَّها الجِبالُ والسُّحُبُ، قالَ الكُمَيْتُ:
(فكيفَ تقولُ العَنْكَبُوتُ وبَيْضُها ... إِذا مَا عَلَتْ مَوْجاً مِنَ البَحْرِ {كالظُّلَلْ)
(و) } الظِّلَّةُ، بالْكَسْرِ: {الظِّلاَلُ، وكأَنَّهُ جَمْعُ} ظَلِيلٍ، كطِلَّةٍ وطَلِيلٍ.! والْمَظَلَّةُ، بالكَسْرِ والْفَتْحِ، أَي بِكَسْرِ المِيم وفَتْحِهَا، الأَخِيرَةُ عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلى الكَسْرِ، وَهُوَ قَوْلُ أبي زَيْدٍ، قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: وإِنَّما جازَ فِيهَا فَتْحُ المِيمِ لأَنَّها تُنْقَلُ بِمَنْزِلَةِ البَيْتِ، وَهُوَ الْكَبِيرُ مِنَ الأَخْبِيَةِ، قِيلَ: لَا تكونُ إِلاَّ من الثِّيابِ، وَهِي كبيرةٌ ذاتُ رُوَاقٍ، ورُبَّما كانَتْ شُقَّةً وشُقَّتَيْنِ وثَلاثاً، ورُبَّما كانَ لَها كِفَاءٌ، وَهُوَ مُؤَخَّرُها. وقالَ ثَعْلَبٌ: {المِظَلَّةُ مِنَ الشَّعَرِ خاصَّةً. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الخَيْمَةُ تَكونُ مِنْ أَعْوَادٍ تُسْقَفُ بالثُّمَامِ، وَلَا تَكونُ مِنْ ثِيابٍ، وأَمَّا المِظَلَّةُ فَمِنْ ثِيَابٍ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: مِنْ بُيُوتِ الأَعْرَابِ المِظَلَّةُ، وهيَ أَعْظَمُ مَا يَكُونُ مِنْ بُيُوتِ الشَّعَرِ، ثُمَّ الوَسُوطُ، بَعْدَ المِظَلَّةِ، ثُمَّ الخِبَاءُ، وَهُوَ أَصْغَرُ بُيُوتِ الشَّعَرِ. وقالَ أَبُو مالِكٍ: المِظَلَّةُ والخِباءُ يَكونُ صَغِيراً وكَبِيراً. وَمن أَمْثالِهِم: عِلَّةٌ ماعِلَّة، أوْتَادٌ وأَخِلَّة، وعَمَدُ المِظَلَّة، أَبْرِزُوا لصِهْرِكُم ظُلَّة. قالَتْهُ جارِيَةٌ زُوِّجَتْ رَجُلاً فَأَبْطَأَ بِها أَهْلُها على زَوْجِها، وجَعَلُوا يَعْتَلُّونَ بِجَمْع أَدَواتِ البَيْتِ، فقالتْ ذلكَ اسْتِحْثَاثاً لَهُم، والجَمْعُ} المَظَالُّ، وأَمَّا قولُ أُمَيَّةَ بنِ أبي عائِذٍ الهُذَلِيِّ:
(ولَيْلٍ كَأَنَّ أَفَانِينَهُ ... صَرَاصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ {الْمَظالِي)
إِنَّما أَرادَ} المَظَالَّ، فخَفَّفَ الَّلامَ، فَإِمَّا حَذَفَها، وإِمَّا أَبْدَلَها يَاء، لاِجْتِمَاعِ المِثْلَيْنِ، وعَلى هَذَا تُكْتَبُ بالْيَاءِ. {والأَظَلُّ: بطْنُ الإِصْبَعِ مِمَّا يَلِي صَدْرَ القَدَم، مِنْ أَصْلِ الإِبْهامِ إِلى أَصْلِ الْخِنْصَرِ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وقالَ: يَقُولُونَ:} أَظَلُّ الإِنْسانِ بُطُونُ أصابِعِهِ. هَكَذَا عَبَّرُوا عنهُ بِبُطُونٍ، والصَّوابُ عِنْدِي أنَّ {الأَظَلَّ بَطْنُ الإِصْبَعِ مِمَّا يَلِي ظَهْرَ القَدَمِ. (و) } الأَظَلُّ مِنَ الإِبِلِ: بَاطِنُ المَنْسِمِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ أَبو حَيَّانَ: بَاطِنُ خُفِّ البَعِيرِ، سُمِّيَ بهِ لاِسْتِتَارِهِ، ويُسْتَعَارُ لغيرِهِ، ومنهُ الْمَثَلُ: إِنْ يَدْمَ {أَظَلُّكَ فقد نَقِبَ خُفِّي. يُقالُ للشَّاكِي لِمَنْ هُوَ أَسْوَأُ حَالاً مِنْهُ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:) دَامِي} الأَظَلِّ بَعِيدُ الشَّأْوِ مَهْيُومُ وأَنْشَدَ الصَّاغانِيُّ لِلَبْيدٍ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ: (وتَصُكُّ الْمَرْوَ لَمَّا هَجَّرَتْ ...بِنَكِيبٍ مَعِرٍ دَامِي {الأَظَلّْ)
ج:} ظُلٌّ، بِالضَّمِّ، وَهُوَ شَاذٌّ، لأَنَّهُم عامَلُوهُ مُعامَلَةَ الوَصْفِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَظْهَرَ الْعَجَّاجُ التَّضْعيفَ، فِي قَوْلِهِ: تَشْكُو الْوَجَىَ مِنْ {أَظْلَلٍ} وأَظْلَلِ مِنْ طُولِ إِمْلاَلٍ وظَهْرٍ أَمْلَلِ ضَرُورَةً، واحْتاجَ إِلَى فَكِّ الإِدْغامِ، كقَوْلِ قَعْنَبِ بنِ أُمِّ صاحِبٍ:
(مَهْلاً أَعاذِلَ قد جَرَّبْتِ مِنْ خُلُقِي ... أَنِّى أَجُودُ لأقْوَامٍ وإِنْ ضَنِنُوا)
{والظَّلِيلَةُ، كسَفِينَةٍ: مُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ فِي أَسْفَلِ مَسِيلِ الْوَادِي، وَفِي التَّهْذِيبِ: مُسْتَنْقَعُ مَاءٍ قَليلٍ فِي مَسِيلٍ ونَحْوِه، وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: هِيَ الرَّوْضَةُ الْكَثِيرَةُ الْحَرَجَاتِ، وَج:} ظَلاَئِلُ، وَهِي شِبْهُ حُفْرَةٍ فِي بَطنِ مَسِيلِ مَاءٍ، فَيَنْقَطِعُ السَّيْلُ، ويَبْقَى ذلكَ الماءُ فِيهَا، قالَ رُؤْبَةُ: بِخَصِرَاتٍ تَنْقَعُ الغَائِلاَ غَادَرَهُنَّ السَّيْلُ فِي {ظَلاَئِلاَ قَوْله: بخَصِرَاتٍ، يَعْني أَسْناناً بَوَارِدَ تَنْقَعُ الغَلِيلَ. ومُلاَعِبُ} ظِلِّهِ: طَائِرٌ معَروفٌ، سُمِّيَ بذلكَ، وهُمَا مُلاَعِبَا {ظِلِّهِما، ومُلاَعِباتُ} ظِلِّهِنَّ، هَذَا فِي لُغَةِ فَإِذا نَكَّرْتَهُ أَخْرَجْتَ {الظِّلَّ عَلى الْعِدَّةِ، فقُلْتَ: هُنَّ مُلاَعِباتٌ} أَظْلاَلَهُنَّ كَذَا فِي المُحْكَمِ، والعُبابِ. {والظَّلاَلَةُ، كَسَحَابَةٍ: الشَّخْصُ، وكذلكَ الطَّلاَلَةُ، بالطَّاءِ. (و) } الظِّلاَلَةُ، بالْكَسْرِ: السَّحَابَةُ تَرَاهَا وَحْدَها، وتَرَى! ظِلَّهَا على الأَرْضِ، قالَ أَسْمَاءُ بنُ خارِجَةَ: (لِي كُلَّ يَوْمٍ صِيقَةٌ ... فَوْقِي تَأَجَّلُ {كالظِّلاَلَهْ)
وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ:} الظَّلاَلُ، كَسَحَابٍ: مَا {أَظَلَّكَ مِنْ سَحَابٍ ونَحْوِهِ.} وظَلِيلاَءُ، بالْمَدِّ: ع، وذكَرَهُ المُصَنِّفُ أَيْضا ضَلِيلاء، بالضَّادِ، والصَّوابُ أَنَّهُ بالظَّاءِ. وَأَبُو {ظِلاَلٍ، ككِتَابٍ: هِلالُ بْنُ أَبي هِلاَلٍ، وعليهِ اقْتَصَرَ ابنُ حِبَّانَ، ويُقالُ: ابنُ أبي مالِكٍ القَسْمَلِيُّ الأَعْمَى: تابِعِيٌّ، رَوَى عَن أَنَسٍ، وعنهُ مَرْوَانُ بنُ مُعاوِيَةَ، ويَزِيدُ بنُ هارَونَ، قالَ الذَّهَبِيُّ فِي الكاشِفِ: ضَعَّفُوهُ، وشَذَّ ابنُ حِبَّانَ فقَوَّاهُ. وقالَ فِي الدِّيوانِ: هِلاَلُ بنُ مَيْمُونٍ، ويُقالُ: ابنُ سُوَيْدٍ، أَبُو ظِلاَلٍ القَسْمَلِيُّ، قالَ ابنُ) عَدَيٍّ: عامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لَا يُتابَعُ عليْهِ. قلتُ: ويُقالُ لَهُ أَيْضا: هِلاَلُ بنُ أبي سُوَيْدٍ، وهوَ مِنْ رِجالِ التِّرْمِذِيِّ، ورَوَى عنهُ أَيْضا يحيى بنُ المُتَوَكِّلِ، كَما قالَهُ ابنُ حِبَّانَ، وعبدُ الْعَزِيز بنُ مُسْلِمٍ، كَما قالَهُ المِزِّيُّ فِي الكُنَى. وقالَ الفَرَّاءُ:} الظِّلاَلُ: {ظِلاَلُ الْجَنَّةِ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: الظِّلاَلُ: الجَنَّةُ.
وَهُوَ غَلَطٌ، ومنهُ قَوْلُ العَبَّاسِ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ، يَمْدَحُهُ صَلَّى اللهُ تَعالَى عليهِ وسلَّم:
(مِنْ قَبْلِها طِبْتَ فِي الظِّلاَلِ وَفِي ... مَسْتَوْدَعٍ حيثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ)
أَي كُنْتَ طَيِّباً فِي صُلْبِ آدَمَ، حيثُ كانَ فِي الجَنَّةِ، ومِنْ قَبْلِها، أَي مِنْ قَبْلِ نُزُولِكَ إِلى الأَرْضِ، فَكَنَى عَنْهَا وَلم يَتَقَدَّمْ ذِكْرُها لِبَيانِ المَعْنَى. والظِّلاَلُ مِنَ الْبَحْرِ: أَمْوَاجُهُ، لأَنَّها تُرْفَعُ فتُظِلُّ السَّفِينَةَ ومَنْ فِيهَا.} والظَّلَلُ، مُحَرَّكَةً: الْمَاءُ الَّذِي يكونُ تَحْتَ الشَّجَرِ لاَ تُصِيبُهُ الشَّمْسُ، كَما فِي العُبابِ، وَقد تقدَّم لهُ أَيْضا مِثْلُ ذلكَ فِي ض ل ل. {وظَلَّلَ بالسَّوْطِ: أَشَارَ بهِ تَخْوِيفاً، عَن ابنِ عَبَّادٍ.} والظُّلْظُلُ، بِالضَّمِّ: السُّفُنُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، هَكَذَا عَبَّرَ بالسُّفُنِ وَهُوَ جَمْعٌ. {وظَلاَّلٌ، كشَدَّادٍ: ع، ويُخَفَّفُ، كَما فِي العُبابِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ.} ظَلَّ يَفْعَلُ كَذَا، أَي دَامَ. نَقَلَهُ ابنُ مالِكٍ، وهيَ لُغَةُ أَهْلِ الشَّامِ. ويُوْمٌ {مُظِلٌّ: ذُو سَحابٍ، وقيلَ: دائِمُ} الظِّلِّ. ويُقالُ: وَجْهُهُ {كَظِلِّ الحَجَرِ: أَي أَسْوَدُ، قالَ الرَّاجِزُ: كَأَنَّما وَجْهُكَ} ظِلٌّ مِنْ حَجَرْ قالَ بعضُهُم: أَرادَ الوَقَاحَةَ، وقيلَ: أَرادَ أَنَّهُ كانَ أَسْوَدَ الوَجْهِ. والعَرَبُ تَقُولُ: ليسَ شَيْءٌ {أَظَلَّ مِنْ حَجَرٍ، وَلَا أَدْفَأَ مِنْ شَجَرٍ، وَلَا أَشَدَّ سَواداً مِنْ ظِلٍّ، وكُلَّما كانَ أَرْفَعَ سَمْكاً كانَ مَسْقَطُ الشَّمْسِ أَبْعَدَ، وكُلَّما كانَ أَكْثَرَ عَرْضاً وأَشَدَّ اكْتِنازاً، كانَ أَشَدَّ لِسِوَادِ ظِلِّهِ.} وأَظَلَّتْنِي الشَّجَرَةُ، وغيرُها، ومنهُ الحديثُ: مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ، ولاَ أَقَلَّتْ الْغَبْرَاءُ، أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ.
{واسْتَظَلَّ بهَا: اسْتَذْرَى. ويُقالُ: للمَيِّتِ: قد ضَحَى} ظِلُّهُ. وعَرْشٌ {مُظَلَّلٌ، مِنَ الظِّلِّ. وَفِي الْمَثَلِ: لَكِنْ عَلى الأَثَلاتِ لَحْمٌ لَا} يُظَلَّلُ. قالَهُ بَيْهَسٌ فِي إِخْوَتِهِ المَقْتُولِينَ، لَمَّا قالُوا: ظَلِّلُوا لَحْمَ جَزُورِكُم. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقولُهُ تَعالَى: {وظَلَّلْنَا عَلَيْكُم الْغَمَامَ. قيل: سَخَّرَ اللهُ لَهُم السَّحابَ} يُظِلُّهُم، حَتى خَرَجُوا إِلَى الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ، والاسْمُ! الظَّلاَلَةُ، بالفَتْحِ. وقولُهم: مَرَّ بِنا كَأَنَّهُ {ظِلُّ ذِئْبٍ: أَي سَرِيعاً كسُرْعَةِ الذِّئْبِ.} والظُّلَلُ: بُيُوتُ السَّجْنِ. وبهِ فُسِّرَ قولُ الرَّاجِزِ: وَيْحَكَ يَا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ هَلْ لَكَ فِي اللَّواقِحِ الْحَرائِزِ)
وَفِي اتِّبَاعِ الظُّلَلِ الأَوَارِزِ وَفِي الحديثِ: الْجَنَّةُ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ. كِنَايّةً عَن الدُّنُوِّ مِنَ الضِّرابِ فِي الْجِهَادِ، حَتَّى يَعْلُوَهُ السَّيْفُ، ويَصِيرَ {ظِلُّهُ عَلَيْهِ. وَفِي آخَرَ: السُّلْطَانُ} ظِلُّ اللَّهِ فِي الأَرْضِ، لأَنَّهُ يَدْفَعُ الأَذَى عَن النَّاسِ كَما يَدْفَعُ الظِّلُّ أَذَى حَرِّ الشَّمْسِ. وقيلَ: مَعْناهُ سِتْرُ اللَّهِ. وقيلَ: خاصَّةُ اللَّهِ. وقَوْلُ عَنْتَرَةَ:
(وَلَقَد أَبِيتُ عَلى الطَّوَى {وأَظَلُّهُ ... حَتَّى أنالَ بهِ كَرِيمَ المَأْكَلِ)
أَرادَ:} وأَظَلُّ عَلَيْهِ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ويُقالُ: انْتَعَلَتِ الْمَطَايَا {ظَلالَها، إِذا انْتَصَف النَّهارُ فِي القَيْظِ، فلَمْ يَكُنْ لَهَا ظِلُّ، قالَ الرَّاجِزُ: قد وَرَدَتْ تَمِشِي عَلى} ظِلاَلِهَا وذَابَتِ الشَّمْسُ عَلى قِلاَلِهَا وَقَالَ آخَرُ فِي مِثْلِهِ: وانْتَعَلَ {الظِّلَّ فَكانَ جَوْرَبَاً} والمُظِلُّ: ماءٌ فِي دِيَارِ بَني أبي بَكْرِ ابنِ كِلاَبٍ. قالَهُ نَصْرٌ. {والمُسْتَظِلُّ: لَحْمٌ رَقِيقٌ لازِقٌ بِبَاطِنِ المَنْسِمِ مِنَ البَعِيرِ. نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ، عَن أَعْرَابِيٍّ مِنْ طَيِّءٍ، قالَ: وليسَ فِي البَعِيرِ مُضْفَةٌ أَرَقُّ وَلَا أَنْعَمُ مِنْها، غيرَ أَنَّهُ لَا دَسَمَ فِيهِ. وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي بابِ سُوءِ المُشارَكَةِ فِي اهْتِمامِ الرَّجُلِ بِشَأْنِ أَخِيهِ: قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: إِذا أرادَ المَشْكُوُّ إِلَيْهِ أَنَّهُ فِي نَحْوٍ مِمَّا فِيهِ صَاحِبُهُ الشَّاكِي، قالَ لَهُ: إِنْ يَدْمَ} أَظَلُّكَ فقد نَقِبَ خُفِّي. يَقولُ: إِنَّهُ فِي مِثْلِ حالِكَ. {والمِظَلَّةُ: مَا} تَسْتَظِلُّ بهِ المُلُوكُ عِنْدَ رُكُوبِهِم، وَهِي بالْفَارِسِيَّة جتر. {والظّلِّيلَةُ، مُشَدَّدَةَ الَّلام: شَيْءٌ يَتَّخِذُهُ الإِنْسَانُ مِنْ شَجَرٍ أَوْ ثَوْبٍ، يَسْتَتِرُ بِهِ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ، عامِّيَّةٌ. وأَيْكَةٌ} ظَلِيلَةٌ: مُلْتَفَّةٌ. وَهَذَا مُناخِي ومَحَلِّي، وبَيْتِي {ومِظَلَّي.
ورَأَيْتُ} ظِلاَلَةً مِنَ الطَّيْرِ، بالكسْرِ: أَي غَيايَةً. وانْتَقَلْتُ عَن {ظِلِّي: أَي هَجَّرْتُ عَن حَالَتِي. وَهُوَ مَجازٌ، كَذَا: هُوَ يَتْبَعُ} ظِلَّ نَفْسِهِ. وأَنْشَدَنا بَعْضُ الشُّيوخِ:
(مَثَلُ الرِّزْقِ الَّذِي تَتْبَعُهُ ... مَثَلُ الظِّلِّ الَّذِي يَمْشِي مَعَكْ)

(أنتَ لَا تُدْرِكُهُ مُتَّبِعاً ... فَإِذا وَلَّيْتَ عنهُ تَبِعَكْ)
وهوَ يُبارِى {ظِلَّ رَأْسِهِ، إِذا اخْتالَ، وَهُوَ مَجازٌ، كَما فِي الأًساسِ. وأَظَلَّهُ: أَدْخَلَهُ فِي} ظِلِّهِ، أَي كَنَفِهِ. وقولُه تَعالى: لاَ {ظَلِيلٍ، أَي لَا يُفِيدُ فائِدَةَ} الظِّلِّ، فِي كَوْنِهِ وَاقِياً عَن الحَرِّ. ويُرْوَى أَنَّ النَّبيَّ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا مَشَى لَمْ يَكُنْ لَهُ {ظِلٌّ، وَلِهَذَا تَأْويِلٌ يَخْتَصُّ بِغَيْرِ هَذَا الكِتابِ.)
} وظَلَّ اليَوْمُ، {وأَظَلَّ: صارَ ذَا ظِلٍّ. وَأَيْضًا: دامَ} ظِلُّهُ. {وظَلَّ الشَّيْءُ: طالَ.} والظُّلْظُلُ، كقُنْفُذٍ: مَا يُسْتَرُ بِهِ مِنَ الشَّمْسِ. قالَهُ اللَّيْثُ. {واسْتَظَلَّتِ الشَّمْسُ: اسْتَتَرَتْ بالسَّحابِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ.

هول

هـ و ل: (هَالَهُ) الشَّيْءُ أَفْزَعَهُ وَبَابُهُ قَالَ. وَمَكَانٌ (مَهِيلٌ) أَيْ مَخُوفٌ وَكَذَا مَكَانٌ (مَهَالٌ) . وَ (هَالَهُ) (فَاهْتَالَ) أَيْ أَفْزَعَهُ فَفَزِعَ. وَ (التَّهْوِيلُ) التَّفْزِيعُ. وَ (التَّهْوِيلُ) مَا هَالَكَ مِنْ شَيْءٍ وَ (الْهَالَةُ) الدَّارَةُ حَوْلَ الْقَمَرِ. 

هول



مَهُولٌ Terrible. (TA.) نَِارُ المُهَوَّلِ

: see نَارٌ.
(هول) على فلَان أفزعه وَحمل وَالْمَرْأَة تزينت بزينة اللبَاس والحلي وَفُلَانًا مُبَالغَة فِي هاله وَالْأَمر شنعه وَبَالغ فِيهِ حَتَّى جعله هائلا
هـ و ل : هَالَنِي الشَّيْءُ هَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ أَفْزَعَنِي فَهُوَ هَائِلٌ وَلَا يُقَالُ مَهُولٌ إلَّا فِي الْمَفْعُولِ وَمَوْضِعٌ مَهِيلٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَمُهَالٌ أَيْضًا أَيْ مَخُوفٌ ذُو هَوْلٍ
وَهَالَتْ الْمَرْأَةُ بِحُسْنِهَا فَهِيَ هُولَةٌ. 
[هول] نه: في ح أبي سفيان: إن محمدًا لم يناكر أحدًا قط إلا كانت معه "الأهوال"، هي جمع هول وهو الخوف والأمر الشديد، هاله يهوله فهو هائل ومهول. ومنه: لا "أهولنك"، أي لا أخيفك ولا تخف مني. وح الوحي: "فهلت"، أي خفت ورعبت، كقلت من القول. وفي ح المبعث: رأى جبرئيل ينتثر من جناحيه الدر و"التهاويل"، أي الأشياء المختلفة الألوان، ومنه يقال لمايخرج في الرياض من ألوان الزهر: التهاويل، وكذا لما يعلق على الهودج من ألوان العهن والزينة، كأنه جمع تهوال، وأصله ما يهول الإنسان ويحيره.
هول:
هال: مرادف راغ: بهت، حيّر، أدهش، أذهل، أثار إعجاب غيره بشيء يفوق التصور في الحديث إما عن شيء مخيف أو مرعب أو عن شيء مسرّ أو جميل وعلى سبيل المثال (هالت المرأة بحسنها). وهناك أيضاً المعنى نفسه عند تشديد الكلمة إذ أن: قد هوّلت المرأة بحليها وزينتها. معناها إذا راعت الناظر إليها. (معجم الجغرافيا).
هال: هاج، ماج (البحر)، اصطفق (معجم الإدريسي، فوك، ابن بطوطة 180:2، المقري 4:704:2، القليوبي 28، الطبعة الثانية، ليز): فمرَّ يوماً على بحر عميق فرأى فيه موجاً هائلاً من الريح. وهناك أمثلة مأخوذة من (عجائب الهند، لافيك 140).
هول الهول المخافة من الأمر لاتدري على ما تهجم عليه؛ كهول الليل والبحر، هالني يهولني. وأمر مهول فيه هول. والتهاويل جمع التهويل وما هو هالك. وهو - أيضا - زينة الوشي والتصوير، يقال هولت المرأة تزينت. والهالة دارة القمر. وهالة اسم أم حمزة بن عبد المطلب. والهولول من الرجال والإبل الظريف الخفيف، والأُنثى بالهاء. وتهولت لمال فلان أي أدرت إصابته بالعين. وفلان هولة من الهول أي قبيح الخلقة. والهولة في الجاهلية إذا أرادوا أن يحلفوا رجلاً حفروا بئرا وألقوا فيها ناراً ويطرحون ملحاً؛ يعظمون الأمر بذلك. والمهول الذي يوقدها. وهالٌ بمعنى آلٍ. وهال زجر للفرس، للذكر والأنثى.
(هول) - في الحديث: "إلاَّ كانَتْ معه الأَهْوالُ" الهَوْلُ: المخافَةُ والأمْرُ المُخِيف؛ وقد هَالَه فهو هَائِلٌ، وَأَمر مَهُولٌ: فيه هَوْلٌ، ومعناه [معنى] قوله عليه الصّلاة والسّلام: "نُصِرتُ بالرُّعْبِ".
والتَّهاويلُ: ما هالَكَ كاَلنَّقش والتَّصْوِير، وزِينَة الوَشىْ؛ وهَوَّلَتِ المرْأةُ: تزيَّنَت.
- في حديث أبى ذَرّ: "لا أهُولنَّك"
: مِن الهَول؛ أي لا أشغِلنَّكَ فلا تَخَفْ مِنِّى.
- في حديث الوَحْى: "فَهُلْتُ"
هو فُعِلْتُ، من الهَوْل؛ أي رُعِبْتُ وخِفْتُ.

هول


هَالَ (و)(n. ac. هَوْل)
a. Frightened, terrified.
b. [pass.
هِيْلَ ], Suffered from delirium
tremens.
هَوَّلَa. see I (a)b. ['Ala & Bi], Frightened, threatened.
c. Disfigured, deformed.
d. Adorned herself.
e. Threw salt into the fire as a confirmation of an
oath.

تَهَوَّلَa. Was frightful.
b. [La], Scared.
إِهْتَوَلَa. Was frightened.

هَوْل (pl.
هُوُوْل
أَهْوَاْل
38)
a. Fright, terror, dismay; panic.
b. Dreadful thing.
c. [ coll. ], These.
هَوْلَة []
a. see 1
هَالَة []
a. Halo.

هِيْلَة []
a. see 1 (b)
هُوْلَة []
a. Fire into which salt is thrown to confirm an
oath.
b. Self-complacency.
c. Beauty.

مَهَال []
a. Dangerous place.

مَهِيْل []
a. see 17
هَائِل []
a. Terrible, awful, redoubtable, formidable.

مَهُوْل
a. see 21
مُنْهَال
a. Terrified.

هَؤُلَآءِ
a. These.
[هول] هاله الشئ يهوله هولا، أي أفزعه. ومكانٌ مأي مخوف. قال رؤبة:

مهيل أفياف لها فيوف * وكذلك مكان مهال. قال الهذليّ : أجاز إلينا على بعدِه مَهاويَ خَرْقٍ مَهابٍ مَهالِ وهُلْتُهُ فاهتال: أفزعته ففزع. والتهويل: التفزيع. والتهاويل: ما هالك من شئ. وهَوَّلَ القومُ على الرجل. قال أبو عبيدة: كان في الجاهلية لكلِّ قومٍ نارٌ وعليها سَدَنَةٌ، فكان إذا وقع بين رجلين خُصُومة جاء إلى النار فيحلف عندها، وكان السدنةُ يطرحون فيها ملحاً من حيث لا يشعر، يُهَوِّلونَ بها عليه. قال أوس كما صَدَّ عن نارِ المُهَوِّلِ حالِفُ * واسم تلك النار الهولَةُ بالضم. قال الكميت: كهولَةِ ما أوْقَدَ المُحلِفونَ لدى الحالِفين وما هَوَّلوا والتَهاويلُ أيضاً: الألوان المختلفة، من الأحمر والأصفر والأخضر. وهَوَّلَتِ المرأة، إذا تزيَّنت بحليها ولباسها. أبو زيد: تَهَوَّلْتُ للناقة تَهَوُّلاً، إذا تذاءبت لها. وقد فسرناه في الذئب. والهالة: الدارة حول القمر. والهولول: الرجل الخفيف.
هـ و ل

أمر هائل، وقد هالني يهولني وهوّلني. وفلان يهوّل بما يفعل، وهوّل عنيد الأمر: جعله هائلاً. وركب هول الليل وهلو البحر وأهواله وتهاويله. قال حميد يصف الفيل:

إن الذي يركبه محمول ... على تهاويل لها تهويل

وتهوّلت للناقة وتذأبت لها إذا ستخفيت لها حين تظأرها على غير ولدها وتشبّهت لها بالسبع وذلك أرأم لها. وتقول: فلان لا يخرج من جهالته، حتى يخرج القمر من هالته؛ وهي دارته.

ومن المجاز: مكان مهولٌ: فيه هولٌ، وتقول: هذا البلد لو لم يكن مهولاً، لكان مأهولاً؛ وهو عكس قولهم: سيل مفعم. وعقبةٌ هولةٌ: صعبة. وأمر هولٌ. وإنه لهولةٌ من الهولِ: للقبيح المنظر وأصلها النار التي كانت توقد في بئر ويطرح فيها ملح وكبريت فإذا انتقضت واستشاطت. قال المهوّل وهو الطارح للمستحلف عندها: هذه النار قد تهدّدتك فينكل عن اليمين. قال أوس:

إذا استقبلته الشمس صدّ بوجهه ... كما صدّ عن نار المهوّل حالف

وقال الكميت:

كهولة ما أوقد المحلفون ... لدى الحالفين وما هوّلوا

وزيّنت بالتهاويل وهي النقوش والألوان تهوّل من نظر إليها، كما يقال: شيء رائع، ولو أبصرته لراعك، وهو يروع بجماله. وقال بشر وذكر الظعائن:

عليهنّ أمثال الخداريّ خلقةً ... من الرّيط والرّقم التهاويل كالدم

وهوّلت المرأة بحليّها وثيابها.
هـول
هالَ/ هالَ من يَهُول، هُلْ، هَوْلاً، فهو هائل، والمفعول مَهول (للمتعدِّي)
• هالَ الشّخصُ/ هالَ الشَّخصُ من الشَّيء:
1 - خاف ورُعِبَ.
2 - رأى تهاويل في سُكْره أو عند تخديره ففزِع.
• هالَ الزِّلزالُ أهلَ القرية: أفزعهم وعظُم عليهم "هالني منظرُ الحادث".
• هالَتِ المرأةُ النّاظرَ بحسنها: أعجبته ° مَنْظَر هائل: جميل مُعْجِب. 

استهالَ يستهيل، اسْتهِلْ، استهالةً، فهو مُستهيل، والمفعول مُستهال
• استهالَ الأمرَ: وجده هائلاً؛ مفزعًا "استهال الهزيمةَ- استهال النَّاسُ منظرَ البركان يقذف بالحِمَم". 

استهولَ يستهول، استهوالاً، فهو مُستهوِل، والمفعول مُستهوَل
• استهولَ الأمرَ:
1 - وجده هائلاً مُفزِعًا مخيفًا.
2 - استعظمه، عدَّه كبيرًا مجاوزًا للحدّ. 

هوَّلَ/ هوَّلَ على يهوِّل، تهويلاً، فهو مُهوِّل، والمفعول مُهوَّل (للمتعدِّي)

• هوَّلَتِ المرأةُ: تزيَّنت بزينة اللِّباس والحُلِىِّ.
• هوَّلَ الخبرَ ونحوَه: شنَّعه، غالى وبالغ فيه حتَّى جعله هائلاً "هوّلت الصَّحيفةُ الحادثّ".
• هوَّلَ الأسدُ على الطِّفل في حديقة الحيوان: أفزعه، حمَل عليه "وإذا هوّلتْ عليّ المنايا ... راقني من وعيدها التّهويلُ". 

استهالة [مفرد]: مصدر استهالَ. 

تهويل [مفرد]: ج تهاويلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر هوَّلَ/ هوَّلَ على.
2 - ما هُوِّل به "كان تهويل المستعمر للمواطنين سببًا في رضوخهم له".
3 - زينة التَّصاوير والنُّقوش والسِّلاح والثِّياب والحُلِيّ ونحوها.
4 - ألوان مختلفة من الأخضر والأصفر والأحمر ° تهاويل الرَّبيع: ما يظهر في الربيع من الأزهار المختلفة. 

مُسْتهيل [مفرد]: اسم فاعل من استهالَ. 

هائل [مفرد]: اسم فاعل من هالَ/ هالَ من. 

هال [جمع]
• الهال: (نت) جنس نباتات طبيّة عطريَّة، بريَّة زراعيَّة، من فصيلة الزّنجبيليّات، بذورها تدعى حَبّ الهال، تُستخرج منها أدهان عطريّة طيّارة كانت من أشهر الطُّيوب المستعملة في التَّحنيط، تضاف حبوبُه إلى القهوة في بعض بلدان الشَّرق، ويعرف بالحبَّهان.
• حبُّ الهال: حبَّهان؛ بذور جافّة كاملة النمُّوّ تحتوي على زيت طيّار، تعطي للطَّعام مذاقًا خاصًّا، وتُستعمل طاردة للغازات. 

هالة [مفرد]:
1 - سُحُب داكنة كثيفة ممطرة.
2 - (فك) دائرة مضيئة تحيط بالقمر، تنجم عن انكسار نور القمر خلال اختراقه لبلّورات الجليد العالقة في الغيوم العالية، وقد تُستعمل مع أيّ جرم سماويّ آخر، كما قد تُطلق على إشراق الوجه "على وجهه هالة من النُّور- فلان لا يخرج من جهالته حتَّى يخرج القمرُ من هالته". 

هَوْل [مفرد]: ج أهوال (لغير المصدر):
1 - مصدر هالَ ° هَوْل هائل: شديد.
2 - فَزَع ورهبة "لقد لاقى كثيرًا من الأهوال في هذه الرِّحلة- وكُلُّ هَوْلٍ على مقدار هَيْبتهِ ... وكُلُّ صعب إذا هوَّنته هانَ" ° ركِب الأهوالَ: خاطرَ بنفسه، غامر وجازف- يا لَلْهول: يا له من أمر مرعب.
3 - أمر شَديد أو فظيع.
• أبو الهَوْل: نُصُب فرعونيّ ضخم أقيم في عهد الأسرة الثالثة، جسمه جسم أسد، ورأسه رأس إنسان؛ إشارة إلى اجتماع القوّة والعقل، طوله عشرون مترًا وعرضه أربعة أمتار، ولا يزال قائمًا إلى اليوم على مقربة من أهرام الجيزة. 
باب الهاء واللام و (وا يء) معهما هـ ول، ل هـ و، وهـ ل، ول هـ، هـ ي ل، أهـ ل، أل هـ مستعملات

هول: الهَوْلُ: المخافة من أمرٍ لا تدري على ما تَهْجمُ عليه منه، كهَوْل اللّيل، وهَوْل البَحْر. تقول: هالني هذا الأمر يَهُولُني، وأمر هائل، ولا يقال: مهول، إلا أن الشاعر قال :

ومَهولٍ من المَناهل وَحْشٍ ... ذي عراقيب آجن مدفان

يعني بالمَهول: الّذي فيه هَوْلٌ ... والعَرَبُ إذا كان الشيء هوله أخرجوه على فاعل، مثل دارع لذي الدَّرْع وإذا كان فيه أو عليه أخرجوه على مفعول، كقولهم: مَجْنُونٌ، أي: فيه جُنونٌ، ومَدْيونٌ، أي: عليه دين. والتَّهاويل: جماعة التَّهويل، وهو ما هالك، قال حميد :

قالوا: أركبٍ الفيل فهذا الفيلُ ... إن الذي يركبهُ محمولُ

على تهاويل لها تَهْويلُ

والتَّهاويلُ: زينة الوشي، وزينة التصوير، وزينة السلاح. وهوَّلتِ المرأة، أي: تزينت بزينةٍ من لباسٍ أو حليٍّ، قال :

وهَوَّلَتْ من رَيْطِها تهاولا

لهو: اللَّهْوُ: ما شغلك من هَوىً أو طرب. لَها يَلْهُو، والْتَهَي بامرأةٍ فهي لَهْوَتُهُ، قال :

ولَهْوَةَ اللاهي ولو تَنَطَّسا

واللَّهْوُ: الصُّدُوف عن الشيء. لَهَوْتُ عنه أَلْهُو [لَهوا] . والعامة تقول: تَلهَيت. ويقال: ألهيته إلهاءً، أي: شغلته. وتقول: لَهِيت عن الشيء، ولَهِيتُ منه. وآلهَ عن هذا الأمر، وأله منه. وقول الله عز وجل: لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا

. يقال: هو [أي: اللهو] المرأة نفسها. واللَّهاةُ: أقصىَ الفَمِ، وهي لَحمة مشرفة على الحَلْق، وهي من البعير العربي الشَّقْشِقَة. ويقال: لكل ذي حلقٍ لَهاة، والجميع: لَهاً ولَهَوات. واللُّهْوَةُ: ما يُلْقَى في فم الرَّحىَ [من الحب] للطَّحْن، قال :

يكونُ ثِفالُها شرقي نجدٍ ... ولُهْوتُها قُضاعَةَ أجمعينا

واللُّهَى: أفضلُ العَطاءِ وأَجْزَلُهُ، واحدتُها: لَهْوة ولُهْية، قال :

إذا ما باللُّهى ضَنَّ الكرامُ

وهل: الوَهَلُُ: يَجري مجرى الفَزع في الأشياء كلَّها. وَهِلْتُ وَهَلاً، أي: فَزِعْتُ. قال :

وصاحبي وَهْوَةٌ مُستَوْهِلٌ وهلٌ ... يحولُ بين حمارِ الوحشِ والعصرِ

[ووَهَل إلى الشيء يَوْهَل ويهيل وَيْهَلُ وَهْلا: ذهب وَهْمُه إليه] تقول: كلمت زيداً وما ذهب وَهْلي إلا إلى عمروٍ، وما وَهْلتُ إلا إلى عمرو.

وله: الوَلَهُ: ذهابُ العَقل والفُؤاد من فُقْدانِ حبيب. يقال: وَلِهَت تَوْلَهُ وَتَلِهُ، وهي والهةٌ ووَالِه. وكل انثى فارقت وَلَدَهَا فهي والِهٌ. قال :

فأقبلت والهاً ثَكْلَى على عجل ... [كل دَهاها وكل عِندَها اجتمعا]

والوَلْهانُ: اسم شيطان الماء يولعُ الناسَ بكثرةِ استعماله. وفي الحديث: لا تُوَلَّهُ والدةً عن وَلَدها

والتَّوْلِيهُ: التَّفْريقُ بينهما في البيع. والمِيلاهُ: ريحٌ شديدةُ الهُبوب، ذات حنين، كثيرة الاختلاف.

هيل: الهالةُ: دارةُ القَمَر. وهالةُ: أمُّ حمزة بن عبد المطلب. والهَيْل: الهائل من الرَّمْل، لا يثبت مكانه حتى يَنْهالَ فيسقُط. وهِلْتُه أهيلُه فهو مَهيل، قال الله عز وجل: وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا والهَيُول: الهباءُ المُنْبَثَ، بالعِبرانيّة، ويقال: بالرّومية، وهو الذي تَراه من ضوء الشمس في البيت .

أهل: أَهْلُ الرَجل: زوجهُ، وأخصّ الناس به. والتَّأَهُّل: التَّزوُّج. وأهل البيت: سكانه، وأهلُ الإسلام: من يدين به [ومن هذا يقال: فلان أهل كذا أو كذا. قال الله عز وجل: هُوَ أَهْلُ التَّقْوى، وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ

جاء في التفسير أنه جل وعز أهلٌ لأن يتقى فلا يعصى، وهو أهل لمغفرة من اتقاه . وجمع الأهل: أهلون وأهْلات، والأهالي: جمع الجمع، وجاءت الياء التي في الأهالي من الواو التي في الأهلون. وأهَلته لهذا الأمر تأهيلا، ومن قال: وهلته ذهب به إلى لغة من يقول: وأمرتهُ وأكلتهُ. ومكان مأهول: فيه أهل.. ومكان آهل: له أهل. قال الشاعر :

وقدما كان مأهولاً ... فأمسى مرتع العفر

وقال :

عرفتُ بالنصريةِ المنازِلا ... قفراً وكانت منهمُ مآهِلا

وكل دابة وغيرها إذا ألف مكانا فهو آهل وأهليّ، أي: صار أهليّا، ومنه قيل: أهليّ لما ألف الناس والمنازل، وبري لما استوحش ووحشي، وحرم رسول الله ص يوم خيبر لحوم الحمر الأهليّة. والعرب تقول: مرحباً وأهْلاً، ومعناه: نزلت رُحْباً، أي: سعة، وأتيت أهلاً لا غرباء. والإهالةُ: الأَلْيةُ ونحوها، يؤخذ فيقطع، ثم يذاب، وهي: الجميل أيضا.

أله: إن اسم الله الأكبر هو: الله، لا إله إلا هو وحده. وتقول العرب: الله ما فعلت ذاك تريد: والله ما فعلته والتألَه: التَّعَبُّد. قال رؤبة :

سبحن واسترجعن من تألهي

وقولهم في الجاهلية الجَهلاء: لاهِ أنت، أي للهِ أنت. ويقولون: لاهم اغفر لنا، وكُرِه ذلك في الإسلام، وقوله :

لاهِ ابن عمك لا يخاف ... الموبقاتِ من العواقبْ

وقوله:

لاهِ درُّ الشبابِ والشَّعرُ الأسود ... والراتكاتُ تحت الرِّحال

أي: لله. والله لا تُطْرَحُ الألفُ من الاسْمِ إنما هو الله على التمام، وليس [الله] من الأسماء التي يجوز منها اشتقاق فِعْل، كما يجوز في الرحمن الرحيم.

وقال رسول الله صلى الله عليه و [على] آله وسلم: اللهمّ إن الخَيْرَ خيرُ الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة.

ويُسمّون الأصنامَ الّتي يعبدونها آلَهة، ويُسَمّون الواحدَ إلاها، افتراءً على الله، ويقرأ قوله تعالى: وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ»

: ويَذَرَك وإلاهَتَك، أي: عبادتك.

هول: الهَوْلُ: المخافة من الأَمر لا يَدْرى ما يَهْجِم عليه منه

كَهَوْل الليل وهَوْل البحر، والجمع أَهْوال وهُؤُول، والهُؤُول جمع هَوْل؛

وأَنشد أَبو زيد:

رَحَلْنا من بلاد بني تميم

إِليك، ولم تَكَاءَدْنا الهُؤُولُ

يهمزون الواو لانضمامها. والهِيلَة: الهَوْلُ. وهالَنِي الأَمرُ

يَهُولُني هَوْلاً: أَفزَعَني؛ وقوله:

وَيْهاً فِدَاءً لك يا فَضالَهْ

أَجِرَّهُ الرُّمْحَ، ولا تُهالَهْ

فتح اللام لسكون الهاء وسكون الأَلف قبلها، واختاروا الفتحة لأَنها من

جنس الأَلف التي قبلها، فلما تحرَّكت اللام لم يلتق ساكنان فتحذف الأَلف

لالتقائهما؛ قال ابن سيده: فأَما قول الآخر:

إِضْرِبَ عنكَ الهُمُومَ طارِقَها،

ضَرْبَك بالسَّوْطِ قَوْنَسَ الفَرَس

فإِنَّ ابن جني قال: هو مَدْفوع مصنوع عند عامة أَصحابنا ولا رواية

تثبُت به، وأَيضاً فإِنه ضعيف ساقط في القياس، وذلك لأَن التأْكيد من مواضع

الإِطْناب والإِسْهاب فلا يَليق به الحَذْف والاختصار، فإِذا كان السماعُ

والقياسُ يدفعان هذا التأْويل وَجَب إِلغاؤه والعُدول إِلى غيره مما كثر

استعماله وصحَّ قياسه. وهَوْلٌ هائلٌ ومَهُول، وكَرِهَها بعضهم، وقد جاء

في الشعر الفصيح.

والتَّهْوِيل: التفريع؛ الأَزهري: أَمر هائل ولا يقال مَهُول إِلا أَن

الشاعر قد قال:

ومَهُولٍ، منَ المَناهِل، وَحْشٍ

ذي عَراقيبَ آجِنٍ مِدْفانِ

وتفسير المَهُول أَي فيه هَوْل، والعرب إِذا كان الشيء هُوَ لَهُ

أَخرجوه على فاعِل مثل دارِع لذي الدِّرْع، وإِن كان فيه أَو عليه أَخرجوه على

مَفْعول، كقولك مَجْنون فيه ذاك، ومَدْيون عليه ذاك. ومكان مَهِيل أَي

مَخُوف؛ قال رؤبة:

مَهِيلُ أَفْيافٍ لها فُيُوفُ

(* قوله «قال رؤبة إلخ» نقل الصاغاني مثله عن الجوهري ثم قال: هذا تصحيف

وصوابه مهبل بسكون الهاء وكسر الباء المعجمة بواحدة، والمهبل المنقطع

بين أرضين).

وكذلك مكان مَهالٌ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي:

أَلا يا لَقَوْمي لِطَيفِ الخَيا

لِ أَرَّقَ من نازِحٍ ذي دَلالِ

أَجازَ إِلينا، على بُعْده،

مَهاوِيَ خَرْقٍ مَهابٍ مَهالِ

ويقال: اسْتَهال فلان كذا يَسْتَهِيله، ويقال يَسْتَهْوِله، والجيِّد

يَسْتَهِيله. وهُلْته فاهْتال: أَفزعته ففزع، وقد هَوَّل عليه.

والتَّهْوِيل والتَّهاوِيلُ: ما هُوِّلَ به؛ قال:

على تَهاوِيلَ لها تَهْوِيلُ

التهذيب: التَّهاوِيلُ جماعة التَّهْوِيل، وهو ما هالك من شيء، وهَوَّل

القومُ على الرجل. وفي حديث أَبي سفيان: أَن محمداً لم يُناكِرْ أَحداً

قطُّ إِلا كانت معه الأَهْوال؛ هي جمع هَوْل وهو الخوف والأَمرُ الشديد.

وفي حديث أَبي ذرٍّ: لا أَهُولَنَّك أَي لا أُخِيفُك فلا تَخَفْ مني. وفي

حديث الوحْيِ: فهُلْت أَي خِفْت ورُعِبْت، كقُلْتُ من القَوْل. وهَوَّل

الأَمرَ: شنَّعه.

والهُولةُ من النساء: التي تَهُول الناظرَ من حسنها؛ قال أُمية بن أَبي

عائذ الهذلي:

بَيْضاءُ صافِيةُ المَدامِعَ، هُولةٌ

للناظرين، كدُرَّة الغَوَّاصِ

ووَجْهُه هُولةٌ من الهُوَلِ أَي عَجَب. أَبو عمرو: يقال ما هو إِلاَّ

هُولةٌ من الهُوَل إِذا كان كَرِيهَ المنظَر. والهُولةُ: ما يفزَّع به

الصبي، وكل ما هالك يسمَّى هُولةً؛ قال الكميت:

كَهُولَة ما أَوْقَدَ المُحْلِفُون،

لَدى الحالِفِينَ، وما هَوَّلُوا

وهَوَّل على الرجل: حَمل. وناقة خِولُ الجَنان: حديدةٌ. وتَهَوَّل

للناقة تَهَوُّلاً: تشبَّه لها بالسبُع ليكون أَرْأَمَ لها على الذي تُرْأَم

عليه، وهو مثل تَذَأَّبت لها تَذَؤُّباً إِذا لبست لها لباساً تَتَشبَّه

بالذئب، قال: وهو أَن تستخْفي لها إِذا ظَأَرْتها على ولد غيرها

فتَشَبَّهت لها بالسبع فيكون أَرْأَم لها عليه. والتَّهاوِيل: زينة التَّصاوِير

والنُّقوش والوَشْي والسلاح والثياب والحَلْي، واحدها تَهْويل.

والتَّهاوِيل: الأَلوان المختلفة من الأَصْفر والأَحْمر. وهَوَّلت المرأَة: تزينت

بزينة اللِّباس والحَلْيِ؛ قال:

وهَوَّلتْ من رَيْطِها تَهاوِلا

والتَّهاويل: ما على الهَوادِج من الصوف الأَحمر والأَخضر والأَصفر؛

ويقال للرِّياض إِذا تزيَّنَت بِنَوْرها وأَزاهِيرها من بين أَصفر وأَحمر

وأَبيض وأَخضر: قد علاها تَهْوِيلُها؛ وقال عبد المسيح بن عَسَلة فيما

أَخرجه الزرعُ من الأَلوان؛ وفي المحكم: يصِف نباتاً:

وعازِبٍ قد عَلا التَّهْويلُ جَنْبَتَهُ،

لا تنفعُ النَّعْل في رَقْراقِهِ الحافِي

ومثله لعدي:

حتى تَعاوَنَ مُسْتَكٌّ له زَهَرٌ

من التَّهاوِيل، شَكْل العِهْن في التُّوَمِ

وروى الأَزهري بإِسناده عن ابن مسعود في قوله عز وجل: ولقد رآه نَزْلةً

أُخرى؛ قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: رأَيت لجبريل، عليه

الصلاة والسلام، سِتَّمائة جَناح ينتَشِرُ من ريشه التَّهاوِيلُ والدرُّ

والياقوتُ أَي الأَشياء المختلفة الأَلْوان؛ أَراد بالتَّهاوِيل تَزايينَ

ريشه وما فيه من صفرة وحمرة وبياض وخضرة مثل تَهاوِيلِ الرياض؛ ويقال لما

يخرج من أَلوان الزَّهْر في الرياض التَّهاوِيل، واحدها تَهْوال، وأَصلها

ما يَهُول الإِنسانَ ويحيره. والتَّهْوِيلُ: شيء كان يفعل في الجاهليَّة،

كانوا إِذا أَرادوا أَن يستحلِفوا الرجل أَوْقَدُوا ناراً وأَلْقَوْا

فيها مِلْحاً.

والمُهَوِّل: المحلِّف، وكان في الجاهلية لكل قوم نار وعليها سَدَنةٌ،

فكان إِذا وقع بين الرجلين خُصومة جاءَا إِلى النار فيحلَّف عندها

(*

قوله: يحلِّف عندها أي الخصم) وكان السَّدَنة يطرَحون فيها مِلْحاً من حيث لا

يشعُر يُهَوِّلون بها عليه، واسم تلك النار الهُولَةُ، بالضم؛ التهذيب:

كانت الهُولَةُ ناراً يُوقِدونها عند الحَلِف ويُلْقون فيها مِلْحاً

فيَتَفَقَّع، يُهَوِّلون بها، وكذلك إِذا استحلفوا رجلاً؛ قال أَوس بن حجر

يصف حمار وحش:

إِذا اسْتَقْبَلَتْه الشمسُ صَدَّ بِوَجْهِه،

كما صَدَّ عن نارِ المُهَوِّل حالِفُ

وهِيلَ السكران يُهالُ إِذا رأَى تَهاوِيل في سكره فيفزع لها؛ وقال ابن

أَحمر يصف خمراً وشاربها:

تَمَشَّى في مَفاصِلِه، وتَغْشى

سَناسِنَ صُلْبِه حتى يُهالا

ورجل هَوَلْوَلٌ: خفيف؛ حكاه ابن الأَعرابي، وهو فَعَلْعَل؛ وأَنشد:

هَوَلْوَلٌ إِذا ونَى القومُ نَزَلْ

والمعروف حَوَلْوَل.

والهَالُ: فُوهٌ من أَفْواهِ الطِّيبِ.

والهَالةُ: دارةُ القمر، وهَالةُ: الشمْسُ معرفة؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

ومُنْتَخَبٍ كأَنَّ هالةَ أُمُّهُ،

سَبَاهِي الفُؤادِ ما يَعِيش بمَعْقُول

ويروى أُمَّه، يريد أَنه فَرس كريم كأَنما نُتِجَته الشمسُ، ومُنْتَخَب

حذِر كأَنه من ذَكاء قلْبه وشُهومته فزِعٌ، وسَباهِي الفُؤاد: مُدَلَّهه

غافِلهُ إِلا من المَرَح، وهو مدكور في موضعه. وهَالةُ: اسم امرأَة عبد

المطلب. وهَالٌ: من زجر الخيل.

هـول

( {هالَهُ) } يَهُولُه ( {هَوْلًا: أَفْزَعَهُ) وَخَوَّفَهُ، (} كَهَوَّلَهُ) {تَهْوِيلًا (} فَاهْتالَ) : فَزعَ وَخَافَ. وَقَولُ الشّاعِر:
(وَيْهًا فِداءَ لَكَ يَا فَضالَهْ ... )

(أَجِرَّهُ الرُّمْحَ وَلَا {تُهالَهْ ... )
فَتَح اللَّام لِسُكُون الْهَاء وَسُكون الأَلِف قَبْلَها، وَاخْتاروا الفَتْحةَ لِأَنَّها مِنْ جِنس الأَلِف الَّتي قَبْلَها، فَلَمّا تَحَرَّكت اللَّامُ لَمْ يَلْتَقِ سَاكِنان فَتُحْذَفَ الأَلِفُ لِالْتِقائِهما. (} والهَوْلُ: المَخافَةُ مِنَ الأَمْرِ لَا يُدْرَى مَا هَجَمَ عَلَيْهِ مِنْهُ) ، {كَهَوْلِ اللَّيل،} وَهَوْل البَحْر، (ج: {أَهْوالٌ) ، يُقالُ: رَكِبَ} أَهْوالَ البَحْرِ، (و) يُجْمَعُ أَيْضًا عَلى ( {هُؤُول) ، بِالضَّمِّ، يَهْمِزُونَ الواوَ لانْضِمامها، وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْد:
(رَحَلْنا مِنْ بِلَادِ بَنِي تَمِيم ... إِلَيْكَ وَلَم تَكَاءَدْنا} الهُؤُول)
( {كالهِيلَةِ، بِالكَسْرِ) . (} وَهَوْلٌ {هائِلٌ} وَمَهُولٌ، كَمَقُولٍ، تَأْكِيدٌ) أَي: فِيهِ! هَوْلٌ، وَقَد كَرِهَ المَهُولَ بَعْضُهم، وَنَسَبَهُ ابْنُ جِنِّي إِلى لُغَةِ العَامّة فَقَالَ: وَالعَامَّةُ تَقُولُ: أَمْرٌ مَهُولٌ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ الفَصيح، قَالَ شَيْخُنا: وَوَقَعَ فِي خُطَبِ ابْن نُباتَةَ أَيْضًا، وَصَحَّحَهُ بَعْضُ شُرّاحِها، قَالَ وَلَعَلَّه بِضَرْب من الْمجَاز. وَقَالَ: الأَزْهَرِيّ: أَمْرٌ {هائِلٌ وَلَا يُقَالَ} مَهُولٌ إِلَّا أَنَّ الشّاعِرَ قَدْ قَالَ:
( {وَمَهُولٍ مِنَ المَناهِلِ وَحْشٍ 
... ذِي عَراقِيبَ آجِنٍ مِدْفانِ)
وَتَفْسير} المَهُول أَي: فيهِ {هَوْلٌ، والعَرَب إِذا كانَ الشَّيْءُ هُوَ لَهُ أَخْرَجُوهُ عَلى فَاعِلٍ، مِثْل دارعٍ لذِي الدِّرع، وَإِنْ كَانَ فِيهِ أَو عَلَيْهِ أَخْرَجُوهُ عَلى مَفْعُول كَقَوْلِكَ: مَجْنُونٌ، فِيْهِ ذَاكَ، وَمَدْيُون، عَلَيْهِ ذَاكَ، وَفِي الأَساس: وَمِنَ المَجاز: مَكانٌ مَهُولٌ: فِيهِ هَوْلٌ، وَتَقُولُ: هَذَا البَلَدُ لَوْ لَمْ يَكُنْ} مَهُولًا لَكَانَ مَأْهُولًا، وَهُوَ عكس قَوْلهم سَيْلٌ مُفْعَم. ( {والتَّهاوِيلُ: الأَلْوانُ المُخْتَلِفَة) من الأَحْمَر والأَصفر والأخضر، كَمَا فِي الصِّحَاح. (و) } التَّهاوِيلُ: (زِينَةُ التَّصاوِيرِ والنُّقُوشِ) والوَشْي والسِّلاح والثِّياب (والحَلْي، {والتَّهْوِيلُ واحِدُها) . وَيُقَال للرِّياض إِذا تَزَيَّنَتْ بِنَوْرِها وأَزاهِيرها، من بَيْنِ أَصْفَرَ وَأحمَرَ وأبيضَ وأخضرَ: قد عَلاها تَهْوِيلُها، قَالَ عبدُ المَسِيح بن عَسَلَة فِيمَا أَخْرَجَه الزرعُ فِي الألْوان، وَفِي المُحْكَم: يصفُ نَباتًا:
(وعازِبٍ قد عَلَا} التَّهْوِيلُ جَنْبَتَهُ ... لَا تَنْفَعُ النَّعْلُ فِي رَقْراقِهِ الحافِي)
وَمثله لِعَدِيّ:
(حَتَّى تَعاوَنَ مُسْتَكٌّ لَهُ زَهَرٌ ... من {التَّهاوِيل شَكْل العِهْن فِي التُّوُمِ)
وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعودٍ رَفَعَه: " رَأَيْتُ لِجِبْريلَ عَلَيْهِ السّلام سِتّمائة جَناحٍ يَنْتَثِرُ من رِيشِه} التَّهاوِيلُ والدُّرُّ والياقُوتُ " أَي: الْأَشْيَاء المُخْتَلِفَة الأَلْوان، أَرَادَ بهَا تَزايِين رِيشِه وَمَا فِيهِ من صُفْرَة وحُمْرة وبَياضٍ وخُضْرة، مثل {تَهاوِيلِ الرِّياضِ. (و) التَّهْوِيلُ: (مَا} هُوِّلَ بِهِ) الْإِنْسَان، هَذَا هُوَ الأَصْلُ، قَالَ:
(على {تَهاوِيلَ لَهَا} تَهْوِيل ... )
وَفِي التَّهْذيب: التَّهْوِيلُ مَا هالَكَ من شَيْء، ثمَّ استُعْمل فِي الألْوان الْمُخْتَلفَة، (و) فِي (التَّزَيُّن بزِينَةِ اللِّباسِ والحَلْي) ، يُقَال: {هَوَّلَتِ المرأةُ} تَهْوِيلًا: إِذا تَزَيَّنَتْ بِحَلْيِها ولِباسها، كَمَا فِي الصّحاح، قَالَ:
( {وَهَوَّلَتْ من رَيْطها} تَهاوِلَا ... )
(و) {التَّهْوِيلُ: (تَشْنِيعُ الأَمْرِ) ، يُقَال:} هَوَّلَ الأَمْرَ إِذا شَنَّعَهُ. (و) التَّهْوِيلُ: (شَيْءٌ كَانَ يُفْعَل فِي الجاهِلِيَّة) ، كَانُوا (إِذا أَرادُوا أَن يَسْتَحْلِفُوا إِنْسانًا أَوْقَدُوا نَارا لِيَحْلِفَ عَلَيْها) ، وَفِي الصّحاح: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة كَانَ فِي الجاهِلِيّة لكلّ قوم نارٌ وَعَلَيْهَا سَدَنَةٌ، فَكَانَ إِذا وَقَعَ بَين الرَّجُلَيْن خُصومَةٌ جَاءَ إِلَى النَّار فيَحْلِفُ عِنْدهَا، (وَكَانَ السَّدَنَةُ يَطْرَحُون فِيها مِلْحًا من حَيْثُ لَا يَشْعُرُ) فَيَتَفَقَّعُ، ( {يُهَوِّلُون بهَا عَلَيْه) . وَفِي الأساس: وأَصْلُها النَّار الَّتِي كَانَت تُوقَدُ فِي بِئْرٍ وَيُطْرَح فِيهَا مِلْحٌ وكَبْرِيتٌ، فإِذا انْقَضَّتْ واسْتَطالَت قَالَ} المُهَوِّلُ، وَهُوَ الطارِحُ، للمُسْتَحْلَف عِنْدهَا: هَذِه النارُ قد تَهَدَّدَتْك فَيَنْكُل عَن اليَمِينِ. (و) المُهَوِّلُ، (كَمُحَدِّثٍ: المُحَلِّفُ) ، وَهُوَ سادِنُ النَّار الّذي يطرحُ المِلْحَ فِيهَا. قَالَ أَوْسُ بن حَجَر يصف حِمارَ وَحْشٍ:
(إِذا اسْتَقْبَلَتْه الشَّمْسُ صَدَّ بِوَجْهِهِ ... كَمَا صَدَّ عَن نارِ! المُهَوِّلِ حالِف) ( {والُهولَةُ، بِالضَّمِّ: العَجَبُ) ، محرّكة، وَفِي بعض النُّسَخ بضمّ العَيْن وَهُوَ غَلَط، يُقال: وَجْهُه} هُولَةٌ من {الهُوَل؛ أَي: عَجَبٌ. (و) } الهولَةُ: (المَرْأَةُ {تُهَوِّلُ) الناظِرَ (بِحُسْنِها) وجَمالها وحَلْيِها ولِباسِها، كَمَا يُقالُ: رُوْعَةٌ تَرُوع بجَمالها، وَهُوَ مجَاز. وَفِي بعض النّسخ} تَهُولُ بحُسْنِها، يُقَال: إنّها {لَهُولَةٌ من} الهُوَلِ، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ:
(بَيْضاءُ صافِيَة المَدامِعِ {هُولَةٌ ... لِلنّاظِرِينَ كَدُرَّةِ الغَوّاصِ)
(و) من المَجاز: (ناقَةٌ} هُولُ الجَنانِ) ، بالضَّمْ، أَي: (حَدِيدَةٌ، {وَتَهَوَّلَ الناقَةَ) ، وَفِي الصِّحَاح عَن أبي زَيْد:} تَهَوَّل لِلنّاقَةِ {تَهَوُّلًا، وَمثله فِي الأساس واللِّسان: إِذا (تَشَبَّهَ لَهَا بالسَّبُعِ لِتَكُونَ أَرْأمَ) لَهَا على الّذي تُرْأَم عَلَيْه، قَالَه أَبُو زَيْد، وَمثله تَذَأَّبَ لَهَا: إِذا لَبِسَ لَهَا لِباسًا يَتَشَّبَهُ بالذّئب، قَالَ وَهُوَ أَنْ تَسْتَخْفِيَ لَهَا إِذا ظَأَرْتَها على غَيْرِ وَلَدِها فَتَشَبَّهْت لَها بالسَّبُع فيَكون أَرْأَمَ لَها عَلَيْه. (و) } تَهَوَّلَ (لِمَالِهِ) ، وَنَصُّ العُبابِ: {وَتَهَوَّلَ مالَهُ، فيا لَيْتَهُ نَقَل هذِهِ اللّامَ إِلَى النّاقة، ولعلّه من تَغيير النُّسّاخ: إِذا (أَرادَ إصابَتَهُ بالعَيْنِ) ، وَهُوَ مجَاز. (} والهَوَلْوَلُ) ، كَسَفَرْجَلٍ: (الخَفِيفُ) من الرِّجال، عَن ابْن الأعرابّي، وَأَنْشَدَ:
( {هَوَلْوَلُ إِذا دَنا القَوْمُ نَزَلْ ... )
قَالَ الأزهريّ: وَالْمَعْرُوف حَوَلْوَلٌ. (} والهالَةُ: دارَةُ القَمَرِ) تَقول: فلانٌ لَا يخرُج من جَهالَتِهِ حتّى يخرجَ القَمَرُ من {هالَتِهِ، واوِيَّة يائيّة. (و) } هالَةُ: اسْمُ (امْرَأَة عَبْدِ المُطَّلِبِ) بن عَبْدِ مَناف، وَهِي أّم حَمْزَة، رَضِيَ اللَّه تعالَى عَنهُ. (و) {هالَةُ (أُمّ الدَرْداءِ: صحابِيَّةٌ) . قُلت: إنْ كَانَت أُمَّ الدَّرْداءِ الصُّغْرَى فإنَّ اسْمَها هُجَيْمَة الوَصابِيّة، وَهِي أُمُّ بِلالِ بن أبي الدَّرْداء، وإنْ كَانَت الكُبْرَى فَهِيَ خَيْرَةُ بنتُ أبِي حَدْرَد الأَسْلَمِيّ، وَلم أَرَ أحدا ذَكَر أَنَّ اسْمَها هالَة، فَانْظُر ذلِك. (وَأَبُو هالَةَ وابنُهُ هِنْد) بن أَبِي هالَةَ، تَقَدَّمَ (فِي " ن ب ش ") وذَكَرْنا هُناك مَا وَقَعَ فِي تحقيقِ اسْمِه من الاخْتِلاف، فراجعْه. (و) قالَ الأصمعيُّ: (} هِيلَ السَّكْرانُ {يُهالُ) : إِذا (رَأَى} تَهاوِيلَ فِي سُكْرِهِ) فَيَفْزَع لَهَا، قَالَ ابنُ أحْمَر الباهِلِيُّ يصفُ الخَمْرَ وشارِبَها:
(تَمَشَّي فِي مَفاصِله وتَغْشَى ... سَناسِنَ صُلْبِه حَتَّى {يُهالَا)
(وأَبُو} الهَوْلِ: شاعِرٌ. و) أَيْضا (تِمْثالُ رَأْسِ إِنْسانٍ) أَكْبَر مَا يَكُون (عِنْد الهَرَمَيْنِ بِمِصْرَ) ، وَقد رأيتُه مَرَّتَيْن، (يُقالُ: إِنَّهُ طَلْسَمُ الرَّمْلِ) ، وَقد ذَكَرَهُ المَقْرِيزِيّ فِي الخُطَط، وحَقَّقَه، وذَكَرَ أَنَّه فِي أثناءِ العِشْرِينَ والثمانِمائة ظَهَرَ رجلٌ يُقالُ لَهُ: مُحَمّد صائِمُ الدَّهْرِ، فكَسَر هَذِه الصُّورَةَ، وَجَدَع أَنْفَها وأُذُنَيْها، زاعِمًا أَنَّ هَذَا لَا يَجُوزُ، وَمَا دَرَى أَنَّه طَلْسَمُ الحُكَماءِ وَضَعوهُ لِدَفْع الرَّمْل عَن تِلْكَ الجِهَةِ، وَمن حِينَئِذٍ رَكِبَت الرِّمالُ على النَّواحِي، حَتَّى صارَتْ كِيمانًا وجِبالًا. ( {والهالُ: الآلُ) ، وَهُوَ السَّرابُ. (} وهالٌ) ، منوَّنًا: (زَجْرٌ للخَيْلِ) ، نَقله الجوهريُّ فِي " هـ ل ل " قَالَ قُصَيُّ بنُ كِلابٍ:
(عِنْدَ تَنادِيِهم! بهالٍ وَهَبِي ... أُمَّهَتِي خِنْدِفُ والْيَاسُ أَبِي) [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: مكانٌ {مَهِيلٌ، أَي: مَخُوفٌ، قَالَ رُؤْبة:
(مَهِيلُ أَفْيافٍ لَهُ فُيُوفُ ... )
وكذلكَ مكانٌ} مَهالٌ، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ:
(أَجازَ إِلَيْنا عَلَى بُعْدِهِ ... مَهاوِيَ خَرْقِ مَهابٍ مَهالِ)
كَذَا فِي الصِّحاح والعُباب، وَعَجِيبٌ من المصنّف كَيفَ أَغْفَلَه. {واسْتَهالَ فُلانٌ كَذَا يَسْتَهِيلُه، وَيُقَال} يَسْتَهْوِلُه، والجَيِّد يَسْتَهِيلُه. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: مَا هُوَ إِلَّا {هُولَةٌ من الهُوَل: إِذا كانَ كَرِيهَ المَنْظَر، وَفِي الأساسِ: قَبِيحَ المَنْظَر.} والهُولَةُ أَيْضا: مَا يُفَزَّع بِهِ الصَّبِيُّ. وكُلُّ مَا هالَكَ يُسَمَّى هُولَة. {والهُولَةُ: نارُ السَّدَنَةِ الّتي يَحْلِفُونَ عَليها، قَالَ الكُميت:
(} كَهُولَةِ مَا أَوْقَدَ المُحْلِفُونَ ... لَدَى الحالِفِينَ وَمَا {هَوَّلُوا)
} وَهَوَّلَ على الرَّجُلِ: حَمَلَ. {والتَّهْوال: مَا يَخْرُجُ من أَلْوانِ الزَّهْر فِي الرِّياض، جمعه:} تَهاوِيلُ. ويُقال: رَكِبَ {تَهاوِيلَ البَحْرِ، جَمْعُ هَوْلٍ على غَيْرِ قِياس.} وَهَوَّلَ عندَه الأَمْرَ: جَعَلَه {هائِلًا.} وهالَةُ: الشَّمْس، معرفةٌ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيّ:
(وَمُنْتَخَبٍ كَأَنَّ! هالَةَ أُمُّهُ ... سَباهِي الْفُؤَاد مَا يَعِيشُ بِمَعْقُولِ)
يُرِيد أنَّه فرسٌ كَرِيمٌ كَأَنَّما نُتِجَتْه الشمسُ، وَمُنْتَخَب أَي: حَذِرٌ كأنّه من ذَكاءِ قَلْبِه وشُهُومَتهِ فَزِعٌ، وسَباهي الفُؤادِ: مُدَلَّهُه غافِلُه إِلَّا من المَرَح. وَسَمَّوا {هُوَيْلًا} وَهُوِيْلَة، مُصَغَّرِيْن. {والاهْوِلالُ: افْعِلالٌ من} الهَوْل، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(إِذا مَا حَشَوْناهُنَّ جَوْزَ تَنُوفَةٍ ... سَبارِيتَ يَنْزو بالقُلُوب {اهْوِلالُها)
} وهالَةُ بنتُ خُوَيْلِد بن أَسَد، أُخْتُ خَدِيجَة أُمِّ المُؤْمِنين: صَحابِيَّةٌ - رَضِي اللَّه تعالَى عَنْهُما - وَهي أُمُّ أبي العاصِ بن الرَّبِيعِ، وَقد جاءَ ذِكْرُها فِي البُخاري.

ثفل

ثفل: ثقل: مصدره ثقولة في معجم فوك.
وثقل: أرهق، حمل حملا ثقيلا (بوشر) ثَقَّل: يقال ثَقّل البدن: جعله بطيئا ثقيلا (معجم المتفرقات).
ثقَّل الحمل على: حمله حملا زائدا (بوشر) ثقّل عليهم التكاليف: أوقرهم بالضرائب وأرهقهم (بوشر).
ثقّل اللسان: ضعفه (بوشر).
ثَقّل المرض = شدده ونغله، وجعله صعب الشفاء (بوشر).
ثقّل عليه: أرهقه، وحمله حملا ثقيلا (بوشر).
وثقّل عليه: شق عليه، وأرهقه، وأزعجه، وآذاه (رسالة إلى فليشر 192، فوك) وثقَّل: شرَّف، ففي المعجم اللاتيني- العربي: Honestato أو قَرِّ وأثِقّل والمبنى للمجهول منه: Honestatus أُوَقَّر وأثَقَّل.
ثاقل: وازن، عادل (بوشر).
أثقل عليه: وجد الشيء شاقا عسيرا (كارتاس 217) - وشرفه (المعجم اللتيني - العربي) وفيه: honcstatus: أثقال.
تثّقل: صار ثقيلا (بوشر).
نثاقل: اظهر الوقار والرزانة ففي كتاب محمد بن الحارث ص307: وكان عمرو بن عبد الله وقورا ساكنا متثاقلا.
وتثاقل: كان في حال خمود وفتور، ففي البكري ص184: واستعمل النوم والتثاقل حتى كأنه مغمى عليه.
وتثاقل: أصبح سيئ المزاج، تبَرَم (قلائد 199، 333، ألف ليلة برسل 4: 145).
وتثاقل عن فلان: ثقل عليه وتباطأ عنه (لاغاني 54) وفي النويري الأندلس 466: تثاقل عنهم إبراهيم.
وتثاقل عن الشيء: وجده ثقيلا مرهقا (كرتاس 145) وكذلك تثاقل على فلان، ففي حيان - بسام 1: 128و: وشكا القاسم أمره إلى البرابرة فتثاقلوا عليه، وحبوا التضريب بينهما وتثاقل على: يجب أن تقرأ ما جاء في كرتاس وفقا لما جاء في المخطوطات الأخرى: فتثاقلوا بدل فثاقلوا. وتثاقل على فلان أزعجه وأرهقه (ألف ليلة 1: 175، 302).
(البكري 46، المقري 1: 137، 437، استثقله: وجده ثقيلا مزعجا، وكرهه 511، 2: 506).
تستثقلوني: أتتهموني؟ (بوشر).
ثِقْل، ويجمع على أثقال: عبء يستوجب النفقة (بوشر).
ثِقَّل: ثقيل، باهظ (فوك).
ثُقل: وقار، رزانة، خطورة (بوشر).
ثقَل: شيء نفيس خطير. ففي كوزج مختارات ص117: تسع نوق مجنونة مزينة بثقل.
والجمع أثقال: تعني كل ما يحتاج إليه في الحرب من سلاح وغيره (ابن عباد 1: 285 رقم 144).
وأثقال: تعني فيما يظهر أعباء الدولة، ففي كتاب محمد بن الحارث ص292: تولى الكتابة واضطلع بالأثقال.
ثِفَل: ثفل اللفظ: التقاء حرفين مصوتين (بوشر).
ثَقْلَة، ثقلة تعب: حمل، عبء (بوشر).
ثقلة اللسان: ضعف اللسان (بوشر).
وثقلة: إزعاج، إرهاق - وحمل ثقله عنه: أراحه ولم يزعجه. يقال: لم لا تأتينا؟ والجواب: حامل ثقلة أي لكيلا أثقل عليك (بوشر).
ثِقال: ميزان البهلوان (عصا طويلة يحملها البهلوان ليوازن بها خطواته على الحبل) (الكالا).
ثقيل: مضن، متعب، مرهق (بوشر).
ولحوح، كثير الطلب (بوشر) وقاس، فظ متصنع (بوشر).
وعقله ثقيل: غليظ الروح، ثقيلها (بوشر) وثقيل: غليظ الروح، متعب، مرهق، مزعج، غير محتمل (فوك، بوشر، المقري 1: 351، ابن خلكان 1: 384).
وثقيل الروح: مُضجر، مُسئم، مُمِلّ، مزعج. وكذلك ثقيل الدم (بوشر).
وثقيل: سمج، غليظ، جاف (بوشر).
وثقيل: قبيح، كريه المظهر، ففي بسام 3: 6ق: ذا لحية طويلة وطلعة ثقيلة.
وثقيل: وبئ، ضار بالصحة (ابن بطوطة 3: 126) في كلامه عن شجرة كثيفة الأوراق لا يتخللها الهواء.
وثقيل: خطير، جليل، مهم وأمر ثقيل: أمر خطير - ورجل ثقيل: رجل خطير، جليل، عالم (بوشر) ورجل خطير جليل (ألف ليلة برسل 2: 138، 4: 376)، وشريف (المعجم اللاتيني - العربي).
ومن الثقال: ذو اعتبار، معتبر، رفيع المقام (بوشر).
وجيش ثقيل: كثير العدد، ففي حيان 78و: ركب إلى قرطبة في سريّة ثقيلة.
وفي النويري أفريقية 33و: فنهض بالعساكر الثقيلة (ألف ليلة 2: 61).
وثقيل: مذهب بإسراف، وقد يقال: ثقيل الذهب أو ثقيل ذهبي (رسالة إلى فليشر 200 - 201) وثقيل: مصقل الحذاء، وهي آلة يستخدمها الحذاء لأغراض شتى، وتجمع على ثقيلات (الكالا).
وقنبلة من الحديد يعبأ بها المدفع (دومب 80) والثقيل الأول: ضرب من النغم (المقري 2: 634).
وثقيل الأرداف: كبير الاليتين (بوشر) وثقيل على الخاطر: مزعج، مكدر منغص (بوشر) جانب الثقيل في القانون: قسم الوتر البعيد من مشط القانون (صفة مصر 13 308).
ثقالة رزانة ثِقل (بوشر) وخشونة.
غلظ تصوير جاف لا طلاوة ولا حلاوة فيه (بوشر).
وإبرام إضجار لجاجة (بوشر) - وصابورة من مصطلح البحارة، وهو ثقل يوضع في السفينة لحفظ توازنها (هلو) وفيه سقالة.
ثَقّالة: رقاص الساعة، وثقالة الساعة: الجزء الثقيل من رقاص الساعة (بوشر) وخيط الثقالة: سلك من رصاص (ابن العوام 1: 148)، حيث يجب إضافة خيط كما هو مذكور في مخطوطة ليدن). ففي ابن ليون ص4 ق: وعليه خيط في طرفه ثقّالة فإن وقف خيط الثقالة على الخط الذي في وسط المرجيقل الخ. وفيه: وعلى ذلك الخط خيط في طرفه ثقّالة (في المخطوطة شدة مفتوحة فوق القاف).
أثَقَل: اسم التفضيل من ثقيل وتستعمل في كل معانيها تقريبا، فهي تعني مثلا: أكثر عددا (ألف ليلة 2: 61) وهي تعني: أشأم، كثير الشؤم عند المقري 1: 532 مُثْقِلة: بَلِيّة، رزء، مصيبة (معجم مسلم)
(ثفل) الرَّحَى بسط تحتهَا ثفالا
(ثفل)
المَاء وَنَحْوه ثفلا رسب ثفله وَعلا صَفوه والرحى بسط تحتهَا الثفال وَالشَّيْء نثره مرّة وَاحِدَة
ث ف ل: (الثُّفْلُ) بِالضَّمِّ مَا سَفَلَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. 
(ث ف ل) : (الثَّفَالُ) الْبَطِيءُ مِنْ الدَّوَابِّ وَالنَّاسِ فِي التَّكْمِلَةِ وَفِي عَامَّةِ الْكُتُبِ (الثَّفَالُ) الْجَمَلُ الْبَطِيءُ وَلَمْ أَجِدْهُ أَنَا جَارِيًا عَلَى مَوْصُوفٍ.
ث ف ل : الثُّفْلُ مِثْلُ: قُفْلٍ حُثَالَةُ الشَّيْءِ وَهُوَ الثَّخِينُ الَّذِي يَبْقَى أَسْفَلَ الصَّافِي وَالثِّفَالُ مِثْلُ: كِتَابٍ جِلْدٌ أَوْ نَحْوُهُ يُوضَعُ تَحْتَ الرَّحَى يَقَعُ عَلَيْهِ الدَّقِيقُ. 
ثفل: ثُفْل وتكتب غالبا ثُفل في معجم فوك وبوشر، والمقدمة 3: 204 مثلا) وهي تِفل عند لين عادات 1: 383، ويرى كاترمير في الجريدة الآسيوية (1850، 1: 226) إن هذا هو الصواب، غير أن روديجر قال في زيشر 5: 395 إنه قد أخطأ.
وجمع ثفل أثفال (فوك، كرتاس 16، الجريدة الآسيوية 1: 1).
والثفل: الرجيع والسلح (ميهرن 26 وفيه ثفل).
ثفل الحديد: خبث الحديد (فوك).
ثفل الشحم: بقايا الشحم المذاب، وبقايا شحم الخنزير المذاب (فوك).
ثفل ثفل قَالَ أَبُو عبيد: وَإِنَّمَا خص عبد الله الأورق من [بَين -] الْإِبِل لما ذكر من ضعفه عَن الْعَمَل ثمَّ اشْترط الثفال أَيْضا فزاده إبطاء وثقلا فَقَالَ: كن فِي فِي الْفِتْنَة مثل ذَلِك وَهَذَا إِذا دخل عَلَيْك وَإِنَّمَا أَرَادَ عبد الله بِهَذَا التثبيط عَن الْفِتْنَة وَالْحَرَكَة فِيهَا.
باب الثاء واللام والفاء معهما ث ف ل يستعمل فقط

ثفل: الثُّفْلُ : نَثرُكَ الشيءَ بمَرّةٍ. والثُّفل: ما رَسَبَ خُثارتُه وعَلاَ صفوُه من كل شيءٍ. وثُفْل القدر والدواء ونحوه. والثَّفالُ: البعيرُ الثقيلُ البَطيءُ. والثِّفال: أديمٌ ونحوُه يُبَسطُ تحت الرَّحَى، يَقَعُ عليه الطِّحْنُ، أي الدَّقيق.
[ثفل] الثُفْلُ: ما سَفَلَ من كل شئ. وقولهم: تركت بنى فلانٍ مُثافِلينَ، أي يأكلون الثُفْلَ، يعنون الحَبَّ، وذلك إذا لم يكن لهم لبن مكان طعامهم الحب، وذلك أشد ما يكون حال البدوي وجملٌ ثَفالٌ بالفتح، أي بطئ. والثفال بالكسر: جلد يُبْسَطُ فتوضع فوقه الرَحى فيُطْحَنُ باليد ليسقطَ عليه الدقيق. ومنه قول زهير:

فتعر ككم عرك الرحى بثفالها * وربما سمى الحجر الاسفل بذلك. 
ث ف ل

يقال في الماء والمرق والدواء وغيرها: علا صفوه، ورسب ثفله؛ وهو خثارته. وأثفل الشيء إذا رسب ثفله في أسفله. وبت راكب ثفال، قائد جرور، وهو الجمل الثقيل البطيء. ولأعركنك عرك الرحا بثفالها، وهو نطع أو غيره يبسط تحتها عند الطحن، وهو في محل الحال، كأنه قال: عرك الرحا مطحوناً بها.

ومن المجاز: وجدت بني فلان مثافلين أي مبتلغين بالثفل، وأهل البدو يسمون ما سوى اللبن: من التمر والحب ونحوهما ثفلاً، وتلك أشد الحال عندهم. وليس الثفل كالمحض أي ليس الذي يأكل الثفل كشارب المحض. وبها رحاً من الناس وثفال أي جماعة نزول. وتبرذعت فلاناً وتثفلته إذا علوته أي جعلته تحتي بمنزلة البرذعة والثفال. وتثفل استه إذا قعد.
[ث ف ل] ثُفْلُ كُلِّ شَيْءٍ وثافِلُه ما اسْتَقَرَّ تَحْتَه من كَدَرِه والثافِل الرَّجِيعُ وقِيلَ هو كِنايَةٌ عنه والثُّفْلُ الحَبُّ ووَجَدَتُ بَنِي فُلانٍ مُثافِلِينَ أَي يَأْكُلُونَ الحَبَّ وذلِكَ أَشَدُّ من الشَّظَفِ والثُّفْلُ والثِّفالُ ما وَقِيتَ بهِ الرَّحَا من الأَرْضِ وقَدْ ثَفَّلَها فإِن وُقِيَ الثِّفالُ من الأَرْضِ بشَيْءٍ آخَرَ فذلك الوِفاضُ وقَدْ وَفَّضَها وبَعِيرٌ ثَفالٌ بَطِيءٌ والثَّفْلُ نَتْرُكَ الشَّيْءَ كُلَّه بمَرًّةٍ والثِّفالَةُ الإبْرِيقُ وفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عَنْهُما أَنَّه أَكَلَ الدِّجْرَ ثم غَسَلَ يَدَه بالثِّفالَةِ التَّفْسير لابنِ الأَعْرابِيِّ حَكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَين
(ثفل) - قال الشَّافعيّ: "وبَيَّن في سُنَّتِه - يَعنِي النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ زَكاةَ الفِطرْ من الثُّفْل مِمّا يَقْتاتُ الرَّجل، وما فِيهِ الزّكاة". الثُّفْل عند العرب: ما يُقْتات فيَكُون له ثُفْل دون المَائِع.
- وفي الحديث: "أنَّه كان يُحِبُّ الثُّفلَ".
وسُئِل الحَرْبِيّ عنه، فقال هو: الثَّرِيد، وأَنْشَد:
يَحلِفُ بالله وإن لم يُسْأَلِ ... ما ذَاقَ ثُفلًا مُنْذ عَام أَوَّلِ
وهم مُثَافِلُون، إذا فَقَدوا الّلبَنَ. - وفي حَدِيثٍ آخَرَ "مَنْ كَانَ معه ثُفْلٌ فليَصْطَنِع".
: أي فَلْيَطْبُخ.
ثفل
ثفَلَ يَثفُل، ثَفْلاً، فهو ثَفِل وثافل
• ثفَل الماءُ ونحوه: رسَب ثُفْلُه وعلا صفوُه. 

ثِفال [مفرد]: ج ثُفُل: ما يُبْسَط تحت الرَّحى عند الطَّحن ليسقط عليه الدقيق. 

ثَفْل [مفرد]: مصدر ثفَلَ. 

ثَفِل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثفَلَ. 

ثُفْل [مفرد]: ما يتبقى من المادة بعد عصيرها أو إغلائها "ثُفْل الشاي/ القهوة". 
ثفل: الثَّفْلُ: نَثْرُكَ الشَّيْءَ كُلَّه.
ووَجَدْتُ بني فلانٍ مُثَافِلِيْنَ: أي يَأْكُلُوْنَ الثُّفْلَ وذلك إذا لم يكُنْ لهم لَبَنٌ.
وأثْفَلَ الماءُ: إذا رَسَبَ ثُفْلُه.
ورَجُلٌ ثَفِلٌ: يأكُلُ الثُّفْلَ. والثُّفْلُ: ما رَسَبَ خُثَارَتُه وعَلاَ صَفْوُه.
وثُفْلَةٌ من حِنْطَةٍ: كَوْمَةٌ منها.
والثَّفَلُ والثَّفَالُ: البَعِيْرُ البَطِيْءُ.
والثَّفَلُ: المُتَخَلِّفُ عن القَوْمِ.
والثِّفَالُ: قِطْعَةُ فَرْوَةٍ تُوْضَعُ إلى جَنْبِ الرَّحى يَقَعُ عليه الطَّحِيْنُ. وجَمْعٌ من النَّاسِ.
وتَثَفَّلَهُ عِرْقُ سَوْءٍ؛ وهو مُتَثَفِّلٌ بعُرُوْقِ السَّوْءِ: إذا قَصَّرَتْ به عن المكارم. وتَثَفَّلْتُه: عَلَوْته.
وثافَلْتُه: بمَعْنى ثافَنْته.
وثَفَّلْتُ عن اللَّبَنِ بالطَّعَامِ: أي أكَلْتُ الطَّعَامَ مَعَ اللَّبَنِ.
[ثفل] فيه: من كان معه "ثفل" فليصطنع، أراد به الدقيق والسويق ونحوهما، والاصطناع اتخاذ الصنيع، أراد فليطبخ وليخبز. وفيه: كان يحب "الثفل" قيل: هو الثريد. ط: بضم مثلثة وكسرها ما سفل من كل شيء وفسر بالثريد وما يلصق من المطبوخ بأسفل القدر. نه وفي ح الفتنة: تكون فيها مثل الجمل "الثفال" وإذا أكرهت فتباطأ عنها هو البطيء الثقيل أي لا تتحرك فيها. ومنه ح: كنت على جمل "ثفال". ك: بمثلثة مفتوحة وخفة فاء ولام البطيء السير ثقيل الحركة، وكان أي الجمل من مكان الضرب من أوائل القوم حيث تبدل ضعفه بالقوة ببركة ضربه صلى الله عليه وسلم، ولك ظهره أي لك أن تركب إلى المدينة إعارة لا شرطاً، خلا منها أي مات زوجها. زر: أي ذهب بعض شبابها ومضى من عمرها ما جربت به الأمور. ك: وهلا جارية أي هلا تزوجتها، جربت أي اختبرت حوادث الدهر. نه وفيه: وتدقهم الفتن دق الرحا "بثفالها" هو بالكسر جلدة تبسط تحت رحا اليد ليقع عليها الدقيق ويسمى الحجر الأسفل ثفالا بها يعني أنها تدقهم دق الرحا للحب إذا كانت مثفلة ولا تثفل إلا عند الطحن. ومنه: استحار مدارها واضطرب "ثفالها". وفيه: غسل يده بالثفال، بالكسر والفتح الإبريق. 

ثفل: ثُفْل كلِّ شيء وثافِلُه: ما استقرَّ تحته من كَدَره. الليث:

الثُّفْل ما رَسَب خُثَارته وعَلا صَفْوُه من الأَشياءِ كلها، وثُفْلُ الدواء

ونحوِه. والثُّفْل: ما سَفَل من كلِّ شيء. والثافل: الرَّجِيع، وقيل: هو

كناية عنه. والثُّفْل: الحَبُّ. ووجدت بني فلان متثافلين أَي يأْكلون

الحَبَّ وذلك أَشدُّ ما يكون من الشَّظَف؛ وفي الصحاح: وذلك إِذا لم يكن لهم

لَبَن. قال أَبو منصور: وأَهل البَدْوِ إِذا أَصابوا من اللبن ما يكفيهم

لقُوتهم فهم مُخْصِبون، لا يختارون عليه غِذاء من تمر أَو زبيب أَو

حَبٍّ، فإِذا أَعْوَزَهم اللبنُ وأَصابوا من الحب والتمر ما يَتَبَلَّغون به

فهم مُثافلون، ويسمُّون كل ما يؤكل من لحم أَو خبز أَو تمر ثُفْلاً.

ويقال: بَنُو فلان مُثَافلون، وذلك أَشَدُّ ما يكون حالُ البدوي. أَبو عبيد

وغيره: الثِّفال، بالكسر، الجِلْد الذي يُبْسط تحت رَحَى اليد لِيَقي

الطَّحِين من التراب، وفي الصحاح: جِلْدٌ يبسط فتوضع فوقه الرَّحَى فيُطْحَن

باليد ليسقط عليه الدقيق؛ ومنه قول زهير يصف الحرب:

فتَعْرُكْكُمُ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِها،

وتَلْقَحْ كِشَافاً ثم تُنْتَجْ فتُتْئِمِ

قال: وربما سمي الحَجَر الأَسفل بذلك. وفي حديث علي: وتَدُقُّهم الفِتَن

دَقَّ الرَّحَى بثِفالها، هو من ذلك، والمعنى أَنها تَدُقُّهم دَقَّ

الرَّحَى للحَبِّ إِذا كانت مُثْفَّلة ولا تُثَفَّل إِلاَّ عند الطَّحن. وفي

حديثه الآخر: اسْتَحارَ مَدَارُها واضطرب ثِفَالها. وفي حديث غزوة

الحديبية: من كان معه ثُفْل فَلْيَصْطَنِع؛ أَراد بالثُّفْل الدقيقَ والسويق

ونحوهما، والاصطناع: اتخاذ الصَّنِيع، أَراد فليَطْبُخ وليختبز؛ ومنه كلام

الشافعي، رضي الله عنه، قال: وبيَّن في سنَّته،

صلى الله عليه وسلم، أَن زكاة الفطر من الثُّفْل مما يَقْتات الرجلُ،

ومما فيه الزكاة، وإِنما سُمِّي ثُفْلاً لأَنه من الأَقوات التي يكون لها

ثُفْل بخلاف المائعات؛ ومنه الحديث: أَنه كان يحب الثُّفْل؛ قيل: هو

الثريد؛ وأَنشد:

يحلف بالله، وإِن لم يُسْأَل:

ما ذاق ثُفْلاً منذُ عام أَول

ابن سيده: الثُّفْل والثِّفَال ما وقيت به الرحى من الأَرض، وقد

ثَفَّلَها، فإِن وُقيَ الثِّفَالُ من الأَرض بشيء آخر فذلك الوِفَاض، وقد

وَفَّضها. وبعير ثَفَال: بَطِيء، بالفتح. وفي حديث حذيفة: أَنه ذكر فتنة فقال:

تكون فيها مثل الجَمَل الثَّفَال وإِذا أُكْرِهْت فتباطأْ عنها؛

الثَّفَال: البطيء الثقيل الذي لا يَنْبعث إِلاَّ كَرْهاً، أَي لا تتحرك فيها؛

قال ابن بري: وكذلك الثافل؛ قال مدرك:

جَرُورُ القِيَادِ ثافِلٌ لا يَرُوعُــه

صِيَاحُ المُنَادِي، واحْتِثاثُ المُرَاهِن

وفي حديث جابر: كنت على جمل ثَفَال. والثَّفْلُ: نَثْرُك الشيء كله

بمرَّة.

والثِّفالة: الإِبريق. وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه: أَنه أَكل

الدَّجْر وهو اللُّوبِياء ثم غَسَل يديه بالثِّفَالة، وهو في التهذيب الثِّفال،

قال ابن الأَعرابي: الثِّفال الإِبريق؛ وذكره ابن الأَثير في النهاية

بالكسر والفتح: الثِّفال الإِبريق. أَبو تراب عن بعض بني سليم: في

الغِرَارة ثُفْلة من تمر وثُمْلة من تمر أَي بَقِيَّةٌ منه.

ثفل

1 ثَفڤلَ [ثَفَلَ, accord. to Golius, as on the authority of J, quasi سَفْلَ, i. q. رَسَبَ, i. e. It subsided; said of any sediment: but I do not find this in the S, nor in any other lexicon.]

A2: ثَفَلَ الرَّحَى, (K,) aor. ـُ inf. n. ثَفْلٌ; (TA;) or ↓ ثَفَّلَهَا; (so in a copy of the M;) He placed a ثِفَال [q. v.] beneath the hand-mill. (M, K.) A3: ثَفَلَهُ, (Lth, T, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. ثَفْلٌ, (T, M,) He left it, or cast it away as a thing of no account, or neglected it, (تَرَكَهُ, Lth, T, M,) or he scattered it, strewed it, or dispersed it, (نَثَرَهُ, K,) all of it, (Lth, T, TA,) at once. (Lth, T, M, K.) 2 ثفّل عَنِ اللَّبَنِ بِالطَّعَامِ, inf. n. تَثْفِيلٌ, He ate wheat, or other food, with the milk. (Ibn-'Abbád, K.) A2: See also 1.3 ثَاْفَلَ [ثافل probably signifies (assumed tropical:) He ate ثُفْل, i. e. grain, &c.; as Golius has assumed from the explanation, in the S and K, of the act. part. n., which see below: or ثافلهُ he ate ثُفْل with him.]

b2: Accord. to Ibn-'Abbád, (TA,) ثافلهُ is syn. with ثَافَنَهُ, q. v. (K, TA.) 4 اثفل It (wine, or beverage,) had in it ثُفْل [meaning a sediment, or dregs]. (Zj, K.) 5 تثفَلهُ (tropical:) It (a radical, or hereditary, evil quality) withheld him from generous actions. (Ibn-'Abbád, K, TA.) A2: (tropical:) He overcame him, or subdued him, [as though] putting him beneath him like the ثِفَال. (TA.) ثُفْلٌ The sediment, or settlings, of anything; (S;) the dregs; lees; or thick, or turbid, portion that sinks to the bottom of a thing, (T, M, Msb, K,) beneath the clear portion; (T, Msb;) as, for instance, of water, and of broth, (TA,) and of medicine, (T, TA,) and the like, and of a cookingpot, [i. e. of its contents,] (T,) &c.; (TA;) as also ↓ ثَافِلٌ. (IDrd, M, K.) b2: (tropical:) Grain, (T, S, M, K, TA,) and whatever is eaten of flesh-meat or bread or dates; and particularly when people are in want of milk: (T:) or flour; and what is not drunk, as bread, and the like: (TA:) or the refuse, or worse sort, of طَعَام [i. e. wheat, or other food]. (Ham p. 768.) You say, شَرِبَ المَآءَ عَلَى غَيْرِ ثُفْلٍ (tropical:) [He drank water, or the water, not upon, i. e. not having eaten, grain, or flesh-meat, &c.]. (A in art. بحت.) b3: See also ثِفَالٌ.

ثَفَلٌ: see ثَفَالٌ.

ثَفِلٌ (tropical:) One who eats ثُفْل. (K. [It seems to be there indicated that the latter word is to be understood in this case in the former of the senses assigned to it above; but it is not so.]) One says, لَيْسَ الثَّفِلُ كَالْمَحِضِ, i. e. (tropical:) He who eats ثُفْل [or grain, &c.,] is not like him who drinks pure milk. (TA.) And ↓ هُمْ مُثَافِلُونَ (tropical:) They are eating ثُفْل, i. e. grain, (T, S, M, K, TA,) or flesh-meat, or bread, or dates, (T,) [&c.,] being in want of milk; (T, S;) the hardest of the means of subsistence (T, S, M) to the Bedawee. (T, S.) ثُفْلَةٌ, (T,) or ثَفَلَةٌ, (TA,) (assumed tropical:) Somewhat remaining (T) of dates, in a sack: on the authority of a person of the tribe of Suleym. (T, TA.) ثَفَالٌ Slow; (S, M, Mgh, K;) applied to a camel (T, S, M, Mgh, K) &c.; as also ↓ ثَفَلٌ; (K;) and ثَقَالٌ: (K in art. ثقل:) one that will not rise and go save with reluctance: (T:) the first thus written with fet-h [to the ث] in the generality of books; but in the Tekmileh [of the 'Eyn] ↓ ثِفَالٌ, and there said to be applied to a beast and to a man. (Mgh.) ثُفَالٌ: see the paragraph next following.

ثفَالٌ The thing by which the mill is preserved from the ground; as also ↓ ثُفْلٌ: (M, K:) it is a skin that is spread beneath the hand-mill to preserve the flour from the dust; (T;) a skin, (S, Msb,) or the like, that is put beneath the mill, (Msb,) [i. e.,] which is spread, and whereon is placed the mill, which is turned with the hand, (S,) in order that the flour may fall upon it. (S, Msb.) When the ثفال has another thing to preserve it from the ground, this latter is called the وِفَاض. (M.) Zuheyr says, (T, S, K,) describing war, (T,) فَتَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَىبِثِفَالِهَا (T, S, K, *) meaning [And it frets you as frets the mill] when it is with its ثفال: for they do not place a ثفال beneath the mill except when grinding. (K.) b2: Also, (sometimes, S,) The nether, or lower, mill-stone; (S, K;) and so ↓ ثُفَالٌ. (K.) b3: And A ewer; syn. إِبْرِيقٌ: (IAar, T, M, K:) occurring in a trad. in which mention is made of washing the hand therewith. (T, M.) A2: See also ثَفَالٌ.

ثَافِلٌ: see ثُفْلٌ. b2: Hence, as some say, metonymically, (M,) Dung; ordure; syn. رَجِيعٌ. (M, K.) مُثَافِلٌ: see ثَفِلُ.
ثفل
الثّفْلُ، بالضمّ، والثّافِلُ وَهَذِه عَن ابنِ دُرَيْدٍ: مَا اسْتَقرَّ تَحْتَ الشَّيْء مِن كُدْرَةٍ ونحوِها، يُقَال: ثَفَل الماءُ والمَرَقُ والدَّواءُ وغيرُها: أَي عَلا صَفْوُه ورَسَب ثُفْلُه: أَي خُثارَتُه. الثَّفِلُ ككَتِفٍ: مَن يأكُلُه يُقَال: لَيْسَ الثَّفِلُ كالمَحِضِ: أَي لَيْسَ مَن يأكُلُ الثُّفْلَ كشارِبِ المَحِضِ، وَهُوَ مَجازٌ. مِن المَجاز: هُم مُثافِلُونَ: أَي يأكُلُون الثُّفْلَ أَي يَتَبَلَّغُون بِهِ الثُّفْلُ هُوَ الحَبُّ وأهلُ البَدْو يُسَمُّون مَا سِوَى اللَّبَنِ مِن تَمْرٍ وحَبٍّ: ثُفْلاً أَي مَا لَهُمْ لَبَنٌ وَتلك أَشَدُّ الحالِ عِندَهم. وَفِي حَدِيث غَزوة الحُدَيْبِيَة: مَن كَانَ مَعه ثُفْلٌ فَلْيَصْطَنِعْ أَرَادَ بالثُّفْلِ الدَّقِيقَ. وَمَا لَا يُشْرَبُ كالخُبزِ ونحوِه ثُفْلٌ، والاصطِناعُ: اتِّخاذُ الصَّنِيع. والثَّافِلُ: الرَّجِيعُ رُبّما كُنىَ بِهِ عَنهُ. الثِّفالُ ككِتابٍ: الإبْرِيقُ عَن ابنِ الْأَعرَابِي، وَبِه فُسِّر حَدِيث ابنِ عُمرَ رَضِي الله عَنْهُمَا: أَنه أَكل الدِّجْرَ ثُمّ غَسَل يَدَه بالثِّفالِ الدِّجْرُ: اللّوبياءُ. الثِّفالُ: مَا وَقَيتَ بِهِ الرَّحَى مِن الأرضِ وَهُوَ جِلْدٌ يُبسَطُ فتُوضَعُ فوقَه الرَّحَى كالثُّفْلِ، بِالضَّمِّ، وَقد ثَفَلَها يَثْفُلُها ثَفْلاً، وَمِنْه حديثُ عَليّ رَضِي عَنهُ: تَدُقُّهُم الفِتَنُ دَقَّ الرَّحَى بِثِفالِها وَقَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم:
(يكُونُ ثِفالُها شَرقيََّ نَجْدٍ ... ولُهْوتُها قُضاعَةَ أَجْمَعُونا) وَقَول زُهَير بن أبي سُلْمى:
(فتَعْرُكْكُمُ عَركَ الرَّحَى بِثِفالِها ... وتَلْقَحْ كِشافاً ثمَّ تُنْتَجْ فتُتْئِمِ)
أَي عَلَى ثِفالِها، أَو مَعَ ثِفالِها، أَي حالَ كونِها طاحِنَةً، لأَنهم لَا يَثْفُلُونها إلّا إِذا طَحَنَتْ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وَهُوَ فِي مَحَلِّ الْحَال، كَأَنَّهُ قِيل: عَركَ الرَّحَى مَطْحُوناً بهَا. قَالَ شيخُنا: هَذَا البيتُ قد بَسَطه البَغداديُّ فِي شرح شَوَاهِد الرَّضِي، ثمَّ التعرُّضُ لهَذَا البَحْث والنَّظَرُ فِي كونِ الْبَاء)
بِمَعْنى علَى أَو مَعَ مِن مَباحث النَّحو، لَا من مبَاحث اللُّغة، فذِكْرُ المُصنِّفِ إيّاه، وَلَا سِيَّما بِالْإِشَارَةِ الَّتِي أكثَرُ الناسِ لَا يكَاد يَهْتدِي إِلَيْهَا، وَلَيْسَ بَيت زُهَير مَعْرُوفا للنَّاس فِي هَذِه الْأَزْمَان، وَلَا دِيوانُه مَوْجُودا عِنْد كل إِنْسَان، فَلذَلِك قَالُوا: إِن تَعَرُّضَه لهَذَا البَحْث مِن الفُضول، كَمَا نَبَّهُوا عَلَيْهِ. الثُّفالُ كغُرابٍ وكِتابٍ: الحَجَرُ الأسفَلُ من الرَّحَى رُبّما سُمِّى بذلك. وكسَحابٍ وجَبَلٍ: البَطِئُ مِن الإبِل وغيرِها يُقَال: جَمَلٌ ثَفَلٌ وثَفالٌ، وَيُقَال: بِتُّ راكِبَ ثَفالٍ قائِدَ جَرُورٍ.
وَفِي حديثِ حُذَيفةَ، رَضِي الله عَنهُ: أَنه ذَكر فِتنةً، فَقَالَ: تَكونُ فِيهَا مِثْلَ الجَمَلِ الثَّفالِ الَّذِي لَا يَنْبَعِثُ إلّا كَرهاً. قَالَ اللَّيثُ ثَفَلَهُ يَثْفُلُه ثَفْلاً: نَثَرَه كُلَّه بِمَرَّةٍ واحِدةٍ. قَالَ الزَّجّاجُ: أَثْفَلَ الشَّرابُ: صَار فِيه ثُفْلٌ. مِن المَجاز: تَثَفَّلَهُ عِرقُ سُوءٍ وَهُوَ مُتَثَفِّلٌ بِعُرُوقِ السُّوء: إِذا قَصَّر بِه عَن المَكارِم عَن ابنِ عَبّاد. قَالَ: وثافَلَهُ بمَعْنى ثافَنَهُ. قَالَ: وثَفَّلْتُ عَن اللَّبنَ بالطَّعام تَثْفِيلاً: أَي أكلتُ الطَّعامَ مَعَ اللَّبَن.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: فِي الغِرَارَة ثَفَلَةٌ مِن تَمْرٍ، بِالتَّحْرِيكِ، نَقله أبوتُراب، عَن بعضِ بني سليم. وتَبَردَعْتُ فُلاناً وتَثَفَّلْتُه: عَلَوتُه، أَي جعلتُه تَحتِي كالبَردَعَةِ والثِّفال، وَهُوَ مَجازٌ. وَأَبُو ثِفالٍ المُرِّيُّ، ككِتابٍ: شاعرٌ تابِعِيٌّ، اسمُه ثُمامَةُ بنُ وائلٍ، رَوى عَن أبي هُريرة وَأبي بكر بن حُوَيْطِب، وَعنهُ عبدُ الرَّحْمَن بن حَرمَلَةَ الأَسْلَمِيُّ، وسُليمان بنُ بِلال، والدَّراوَرْدِيُّ.

شدد

(شدد) شاد وَالشَّيْء قواه وأحكمه والحرف ضعفه وأدغمه
(شدد) - في خُطبَة الحَجَّاج:
هذا أَوانُ الشَّدِّ فاشْتَدِّي زِيَمْ
الشَّدُّ: العَدْو، يُخاطِب نَاقتَه أو فَرسَه. وزيَم كأنه اسمٌ لها وهو اللَّحم المكْتَنِز.
- في الحديث: "مِنْ يُشَادُّ هذا الدِّين يَغْلِبهُ".
مِثلُ قولِه: "إنَ هَذَا الدَّين مَتِينٌ فأوغِلْ فيه بِرِفْق".
ش د د : شَدَّ الشَّيْءُ يَشِدُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ شِدَّةً قَوِيَ فَهُوَ شَدِيدٌ وَشَدَدْتُهُ شَدًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَوْثَقْتُهُ.

وَالشَّدَّةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ مِنْهُ وَشَدَدْتُ الْعُقْدَةَ فَاشْتَدَّتْ وَمِنْهُ شَدُّ الرِّحَالِ وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ السَّفَرِ وَرَجُلٌ شَدِيدٌ بَخِيلٌ وَشَدَّدَ عَلَيْهِ ضِدُّ خَفَّفَ. 
ش د د

رجل شديد وشديد القوى، وقوم شداد وأشداء. وشد العقدة فاشتدت. " فشدوا الوثاق ": وشده الله: قواه يشده فاشتد، ويقال: شد الله منك. وهو شديد على قومه، وقد شدد عليهم. ومن شدد شدد الله تعالى عليه. ورجل شديد مشد: شديد الدابة. وأشد القوم. وهذا مشد العصابة. وشاده: قاواه " ومن يشاد الدين يغلبه ". وشدّ في العدو واشتدّ. وأتاني شداً. قال:

وبقي الهيق يشد شدّاً ... يكاد عنه الجلد أن ينقدّا

وامش في شدة الأرض وصلابتها. وقاسيت من فلان الشدة. وبلغ أشده. وفلان شديد ومتشدد: بخيل، وفيه شدة وتشدد. وأتانا شد النهار وشد الضحى وهو ارتفاعه. وشدوا عليهم شدة صادقة. قال خداش بن زهير:

يا شدة ما شددنا غير كاذبة ... على سخينة لولا الليل والحرم

شدد


شَدَّ(n. ac.
شَدّ)
a. Tied tightly, fastened securely, made firm; saddled;
braced, strengthened ( resolution & c.).
b. Ran, hastened; wore on, was far advanced (
day ).
c.(n. ac. شَدّ
شُدُوْد), ['Ala], Attacked, made a raid upon.
d. ['Ala & Fī], Dealt hardly with, pressed hard.... in.
e.(n. ac. شِدَّة)
see VIII (c)
شَدَّدَa. Strengthened, consolidated; doubled, placed (
ّ) over (letter).
b. Intensified, aggravated, increased (
suffering ).
شَاْدَدَa. Contended with.

أَشْدَدَa. Arrived at maturity.

تَشَدَّدَa. Was strengthened, consolidated, confirmed.
b. [Fī], Exerted himself over, applied himself
energetically to.
إِشْتَدَدَa. see V (a) (b).
c. Was hard, firm; was strong; was violent; was, became
intense, increased ( cold & c. ).
d. Became thick, condensed.

شَدَّةa. Attack, charge, onslaught; raid.
b. Parcel, package, bale.
c. [ coll. ], Shoes.
d. [ coll. ], Cards.
شِدَّةa. Severity, rigour, harshness; violence.
b. Strength, vigour, force; firmness; intensity;
energy.
c. (pl.
شَدَاْئِدُ), Adversity, misfortune, trouble, straits.
أَشْدُدa. Flower of age, prime.

شَدِيْد
(pl.
شِدَاْد
أَشْدِدَآءُ
68)
a. Strong, vigorous, robust, sturdy, hardy; hard, firm;
harsh, rigorous, severe; violent.
b. Thick, dense.
c. Tenacious, avaricious.

N. Ac.
شَدَّدَa. Tashdīd ( (ّ)).
b. Corroboration.
c. Reinforcement.

أُشُدّ
a. see 16
شَدِيْد البَأْس
a. Intrepid, dauntless.
(ش د د) : (رَجُلٌ شَدِيدٌ) وَشَدِيدُ الْقُوَى أَيْ قَوِيٌّ وَقَوْلُهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ ظُهُورَهَا شَدِيدًا كَقَوْلِهِ لَعَلَّ مَنَايَانَا قَرِيبٌ وَشَدِيدٌ مُشِدٌّ شَدَّ يَدَ الدَّابَّةِ وَضَعِيفٌ مُضَعَّفٌ خِلَافُهُ (وَمِنْهُ) وَيَرُدُّ مُشِدَّهُمْ عَلَى مُضْعِفِهِمْ (وَالْأَشُدُّ) فِي مَعْنَى الْقُوَّةِ جَمْعُ شِدَّةٍ كَأَنْعُمٍ فِي نِعْمَةٍ عَلَى تَقْدِيرِ حَذْفِ الْهَاءِ وَقِيلَ لَا وَاحِدَ لَهَا (وَبُلُوغُ الْأَشُدِّ) بِالْإِدْرَاكِ وَقِيلَ أَنْ يُؤْنَسَ مِنْهُ الرُّشْدُ مَعَ أَنْ يَكُونَ بَالِغًا وَآخِرُهُ ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً (وَالِاسْتِوَاءُ) أَرْبَعُونَ وَشَدَّ الْعُقْدَةَ فَاشْتَدَّتْ (وَمِنْهُ) شَدُّ الرِّحَالِ وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ الْمُسَافَرَةِ (وَشَدَّ) فِي الْعَدْوِ وَاشْتَدَّ أَسْرَعَ (وَمِنْهُ) رَمَى صَيْدًا فَصَرَعَهُ فَاشْتَدَّ رَجُلٌ فَأَخَذَهُ أَيْ عَدَا (وَشَدَّ) عَلَى قِرْنِهِ بِسِكِّينٍ أَوْ عَصًا وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ شَدَّةً أَيْ حَمَلَ عَلَيْهِ حَمْلَةً (وَمِنْهُ) فَإِنْ شَدَّ الْعَدُوُّ عَلَى السَّاقَةِ وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ (فَاشْتَدَّ) عَلَى صَيْدٍ فَأَدْخَلَهُ دَارَ رَجُلٍ.
ش د د: شَيْءٌ (شَدِيدٌ) بَيِّنُ الشِّدَّةِ بِالْكَسْرِ وَقَدِ اشْتَدَّ. وَ (شَدَّ) عَضُدَهُ قَوَّاهُ وَ (شَدَّهُ) أَوْثَقَهُ يَشُدُّهُ وَيَشِدُّهُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ (شَدًّا) فِيهِمَا وَقَوْلُهُ تَعَالَى {حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} [الأنعام: 152] أَيْ قُوَّتَهُ وَهُوَ مَا بَيْنَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً إِلَى ثَلَاثِينَ. وَهُوَ وَاحِدٌ جَاءَ عَلَى بِنَاءِ الْجَمْعِ مِثْلُ آنُكٍ وَهُوَ الْأُسْرُبُّ. لَا نَظِيرَ لَهُمَا. وَقِيلَ: هُوَ جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ مِثْلُ آسَالٍ وَأَبَابِيلَ وَعَبَادِيدَ وَمَذَاكِيرَ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: وَاحِدُهُ (شِدَّةٌ) بِالْكَسْرِ وَهُوَ حَسَنٌ فِي الْمَعْنَى لِأَنَّهُ يُقَالُ بَلَغَ الْغُلَامُ شِدَّتَهُ وَلَكِنْ لَا تُجْمَعُ فِعْلَةٌ عَلَى أَفُعُلٍ. وَأَمَّا أَنْعُمٌ فَإِنَّمَا هُوَ جَمْعُ نُعْمٍ مِنْ قَوْلِهِمْ: يَوْمٌ بُؤْسٌ وَيَوْمٌ نُعْمٌ. وَقِيلَ: وَاحِدُهُ (شَدٌّ) مِثْلُ كَلْبٍ وَأَكْلُبٍ وَقِيلَ: (شِدٌّ) مِثْلُ ذِئْبٍ وَأَذْؤُبٍ وَكِلَاهُمَا قِيَاسٌ. كَمَا قِيلَ: وَاحِدُ الْأَبَابِيلِ إِبَّوْلٌ قِيَاسًا عَلَى عِجَّوْلٍ وَلَيْسَ هُوَ شَيْئًا سُمِعَ مِنَ الْعَرَبِ. 
[شدد] شئ شديد: بين الشدة. والشدَّة، بالفتح: الحَمْلَةُ الواحدة. وقد شَدَّ عليه في الحَرْب يَشُدُّ شدا، أي حمل عليه. والشد: العَدْوُ. وقد شَدَّ، أي عَدا. وشَدَّ النهار، أي ارتفع. وشدَّ عضده، أي قواه. واشتد الشئ، من الشِدَّة. واشتَدَّ: أي عَدا. وقال ابن رميض العنبري:

هذا أوان الشد فاشتدى زيم * وهو اسم فرس. والمشادة في الشئ: التشدد فيه، والمُتَشَدِّدُ: البخيل، وهو في شعر طَرَفة:

عَقيلَةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشَدِّدِ * وشَده: أي أوثقه، يَشُدُّهُ ويَشِدُّهُ أيضا، وهو من النوادر . قال الفراء: ماكان على فعلت من ذوات التضعيف غير واقع، فإن يفعل منه مكسور العين مثل عففت أعف، وما كان واقعا مثل رددت ومددت فإن يفعل منه مضموم العين، إلا ثلاثة أحرف جاءت نادرة وهى شده يشده ويشده، وعله يعله ويعله من العلل وهو الشرب الثاني، ونم الحديث ينمه وينمه. قال: فإن جاء مثل هذا أيضا مما لم نسمعه فهو قليل، وأصله الضم. وقد جاء حرف واحد بالكسر من غير أن يشركه الضم شاذا، وهو حبه يحبه. وتقول: شد الله ملكه وشَدَّدَهُ، أي قَوّاه. والتشديد: خلاف التخفيف. وقوله تعالى:

(حتى يبلغ أشده) *، أي قوته، وهو ما بين ثمانى عشرة إلى ثلاثين، وهو واحد جاء على بناء الجمع، مثل آنك وهو الا سرب، ولا نظير لهما. ويقال: هو جمع لا واحد له من لفظه، مثل آسال وأبابيل، وعبابيد، ومذاكير. وكان سيبويه يقول واحده شدة. وهو حسن، لانه يقال بلغ الغلام شدته. ولكن لا تجمع فعلة على أفعل. وأما أنعم فإنما هو جمع نعم، من قولهم: يوم بُؤْسٍ ويوم نُعْمٍ. ويقال هو جمع الجمع. تقول نعمة ونعم. وأما قول من قال واحده شد، مثل كلب وأكلب، أو شد، مثل ذئب وأذؤب، فإنما هو قياس، كما يقولون في واحد الابابيل أبول، قياسا على عجول، وليس هو شئ سمع من العرب. أبو زيد: أصابتني شدى، على فعلى، أي شدة. وأشد الرجل، إذا كانت معه دابَّة شديدة.
[شدد] نه: فيه: يرد "مشدهم" على مضعفهم، المشد من دوابه قوية، والمضعف بعكسه، أي القوى من الغزاة يساهم الضعيف فيما يكسبه من الغنيمة. ومنه: لا تبيعوا الحب حتى "يشتد" أراد بالحب نحو الحنطة والشعير، واشتداده قوته وصلابته. وفيه: من "يشاد" الدين يغلبه، أي من يقاويه ويقاومه ويكلف نفسه من العبادة فوق طاقته، والمشادة المغالبة وهو كحديث: إن الدين متين فأوغل فيه برفق. ك: لن يشاد الدين إلا غلبه، بنصب الدين وفاعله ضمير أحد، أي لا يتعمق أحد في الدين بترك الرفق إلا عجز من عمله كله أو بعضه، وروى برفع الدين على أن يشاد مجهول. ط: أي تعمق لما لم يوجب عليه كدأب الرهبانية، غلبه أي عنط: فإن الثلاثة من أبنية الأنبياء ومتعبداتهم وما سواها متساو في الفضل. وفيه ح: "لا تشدوا" على أنفسكم "فيشدد" الله، هو بالنصب جواب النهي، وفاء فان للسببية، وفاء فتلك للتعقيب، وهي إشارة إلى ما في الذهن من تصور جماعة باقية من أولئك المشددين، والخبر بيان له. وح: كانوا "يشدون" بين الأغراض ويضحكون الغرض الهدف، أي يعدون بين الغرضين، وكانوا في الليل رهبانًا بضم راء - ويتم في ضحك. وح: "يشتد" أثر رجل، أي يعدو ليحمل. ج: "فيشد" الله قلوب أهل الذمة، أي يقويهم. غ: «يبلغ "اشده"» وهو من خمس عشرة إلى أربعين، جمع شدة كنعمة وأنعم، وهي القوة والجلادة في القوة. «و"اشدد على قلوبهم» امنعها من التصرف والفهم عقوبة لهم. «و"شددنا" ملكه» أي قويناه، وكان يحرس محرابه كل ليلة ثلاثة وثلاثون ألفًا. «وإنه لحب الخير "لشديد"» أي لأجل حبه الماء لبخيل، ويقال للبخيل: شديد ومشدد.
شدد
شدَّ1/ شدَّ في شَدَدْتُ، يَشِدّ، اشدِدْ/ شِدّ، شِدّةً، فهو شديد، والمفعول مشدود فيه
• شدَّ الشّيءُ: قَوِي ومَتُن "لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ [حديث] ".
• شدَّ في سيره: عدا، أسرع، ركض. 

شدَّ2/ شدَّ على شَدَدْتُ، يَشُدّ، اشْدُدْ/ شُدّ، شَدًّا، فهو شادّ، والمفعول مَشْدود
• شدَّ فلانًا:
1 - أوثقه وقيَّده "شدَدْت الأسيرَ" ° شدَّ الزِّمامَ: تحكّم في الأمر- شَدَّ وَثَاقَه: قيّده وربطه.
2 - قوّاه وأيَّده "شدَّ أزرَه/ من أزرِه: قوّاه، عاونه وساعده- {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ} - {قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ} " ° شَدَّ انتباهَه: جذب نظره- شَدَّ عزائمَه: قوّى من عزمه وإرادته.
• شدَّ العُقْدةَ ونحوَها: أحكمها وأوثقها "شدّ إزارًا: أحاط جسمه بشيء وأوثق عقدَه- {فَشُدُّوا الْوَثَاقَ} "? شَدَّ وأرخى: تشدَّدَ ولانَ- ما بين شدٍّ وجذب: يتراوح بين ظرفين متعارضين.
• شدَّ الحَبلَ ونحوَه: جذبه ومدّه، وقوّاه، عكسه أرخاه "شدّ التدليكُ العضلَ: قوّاه, وزاد في صلابته ومقاومته".
• شدَّ رحالَه: تهيّأ للسّفر "َلاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ؛ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِي هَذَا وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى [حديث] "? شَدَّ للأمر حِزامَه: استعدّ له، تهيّأ له- شَدَّ مِئزرَه: جدَّ واجتهد في العمل.
• شدَّ اللهُ على قلبه: ختَم " {وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ}: اربط عليها وأحكم إغلاقها حتى لا يدخلها الإيمان".
• شدَّ على القوم في الحرب: حمل عليهم وهاجمهم بقوّة "شدّ عليهم شدّة صادقة- شدّ على فلان: ضيّق، أحاط، ضغط بقوّة- شدّ على عنقه: خنقه"? شَدَّ الحِزامَ: ضيَّق على نفسه، تقشَّف في حياته، اقتصد.
• شدَّ على يده: صافحه بحرارة. 

أشدَّ يُشدّ، أشْدِدْ/ أشِدَّ، إشدادًا، فهو مُشِدّ
• أشدَّ الفتى: بلغ أشدَّه عمرًا ورشدًا "عندما أشدَّ سلَّمه أبوه مقاليدَ الحكم".
• أشدَّ الرَّجُلُ: صار له أعوان أشِدَّاءُ. 

اشتدَّ/ اشتدَّ على/ اشتدَّ في يشتدّ، اشْتَدِدْ/ اشْتَدَّ، اشتدادًا، فهو مُشتدّ، والمفعول مُشتدّ عليه
• اشتدَّ الضَّغطُ: قوِي وزاد "اشتدّ مرضُه/ الزّحامُ/ الظلامُ- اشتدّي أزمةً تنفرجي ... قد آذن ليلُك بالبَلَج- {أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ} " ° اشتدَّ ساعدُه/ اشتدَّ عُوده/ اشتدَّ ظَهْرُه: قَوِي، صار عزيزًا ومنيعًا- لمّا اشتد ساعدُه رماني: جزاني على المعروف شرًّا، وعلى النعمة كفرانًا.
• اشتدَّ السِّعرُ: غلا وارتفع "تشتدُّ الأسعارُ في أثناء الحرب".
• اشتدَّ اللَّبنُ ونحوُه: أخذ يتماسك ويتجبَّن.
• اشتدَّ النَّهارُ: علا وارتفعت شمسُه.
• اشتدَّ على ولدِه: قسا وعنف.
• اشتدَّ في عَدْوِه: أسرع "اشتدّ في السَّير: اندفع". 

تشادَّ يتشادّ، تَشادَدْ/ تَشادَّ، تَشَادًّا، فهو مُتَشَادّ
• تشادَّ الشَّخصان:
1 - تنازعا "تشادّ اللاّعبان".
2 - تعاونا وقوَّى أحدّهما الآخَر. 

تشدَّدَ/ تشدَّدَ في يتشدَّد، تشدُّدًا، فهو مُتشدِّد، والمفعول مُتشدَّد فيه
• تشدَّدَ الرَّجلُ: تقَوّى "تشدّد عزمُه: تقوّى وصار أكثر ثباتًا وتوطيدًا".
• تشدَّدَ في الأمر: تصلّب، بالغ فيه ولم يخفِّف "تشدّد في الدِّين: تزمّت وكان غير متساهل- تشدّد في موقفِه".
• تشدَّدَ في الإنفاق: بَخِل, اشتدّ حرصُه "رجلٌ متشدِّد: بخيل". 

شادَّ/ شادَّ في يشادّ، شادِدْ/ شادَّ، مُشادّةً وشِدادًا، فهو مُشادّ، والمفعول مُشادّ
 • شادَّ فلانًا: غالبه "شادّ منافِسَه" ° مشادَّة كلاميّة: مُشاحنة.
• شادَّ الأمرَ/ شادَّ في الأمر: بالغ فيه ولم يخفِّف "وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إلاَّ غَلَبَهُ [حديث] ". 

شدَّدَ/ شدَّدَ على يشدِّد، تشديدًا، فهو مُشدِّد، والمفعول مُشدَّد
• شدَّدَ العقوبةَ: ضاعفَها، عكسه خفَّف "شدّد العزمَ/ مقاومتَه".
• شدَّدَ الحرْفَ: ضعَّفه وأدغمه، ضدّ خفّفه.
• شدَّدَ الشَّيءَ/ شدَّدَ على الشَّيء: أكّده وقوّاه وأحكمه "شدّد موقفَه" ° شدَّد على أنّ ... : أكّد، استرعى الانتباه إلى أنّ.
• شدَّدَ على قومه: قسا عليهم, ضيّق عليهم "مَنْ شدّد شدَّد الله عليه- شدّد على فلان بالكلام". 

أَشُدُّ [مفرد]: اكتمال النّمو، وتمام القوّة في الإنسان " {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى}: اكتمل وبلغ مبلغ الرِّجال وهو ما بين ثماني عشرة إلى ثلاثين سنة- {ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ} ". 

تشديد [مفرد]:
1 - مصدر شدَّدَ/ شدَّدَ على.
2 - (جد) احتباس صوت الحرف، ثمّ انطلاقه بقوّة، مثل صوت الباء.
3 - (قن) تضخيم وتثقيل العقوبة على من يكرِّر المخالفة.
4 - (لغ) إدغام الحرفين المتماثلين كتشديد اللاّم في دلَّ.
5 - (لغ) تأكيد النبر على مقطع صوتيّ. 

شدائدُ [جمع]: مف شديدة: مصائبٌ، أمورٌ عظيمةٌ "ألمّت به الشّدائدُ- نجّاك الله من الشّدائِد- عند الشَّدائد يُعرف الإخوان [مثل]- جزى اللهُ الشَّدائدَ كلَّ خيرٍ ... عرَفتُ بها عَدُوّي من صديقي". 

شِداد [مفرد]:
1 - مصدر شادَّ/ شادَّ في.
2 - ما يُشدُّ به. 

شَدّ [مفرد]:
1 - مصدر شدَّ2/ شدَّ على ° لا يقوى على شَدٍّ ولا إرخاء: لا يستطيع التصرُّف والتدبير.
2 - (فز) قوّة يؤثِّر بها جسم مشدود على النقطة المثبت بها.
3 - (نف) شعور بالضيق واضطراب التوازن والاستعداد لتغيير السلوك.
4 - (هس) قوّة تميل إلى زيادة طول الجسم أو أبعاده. 

شَدَّة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من شدَّ1/ شدَّ في وشدَّ2/ شدَّ على.
2 - حملة في الحرب على العدوّ "شدّ على العدوّ شدّة مباغتة".
3 - (لغ) رأس سين مهملة النقط تُوضع على الحرف دلالة على تضعيفه وإدغامه وتُرسم هكذا (ّ). 

شِِدّة [مفرد]: ج شِدَّات (لغير المصدر) وشِدَد (لغير المصدر):
1 - مصدر شدَّ1/ شدَّ في.
2 - أمر يصعب تحمُّله، ضيق، ألم، وجع، عذاب، بؤس، شقاء "شِدّة الحرّ: تجاوز الحدّ العاديّ لدرجة الحرارة- شِدّة الألم: تفاقمه- شِدّة الظّلام: كثافته- شدّة الخوف: ازدياده".
3 - قوّة ومتانة وصلابة "شدّة العضلات- شدّة المقاومة- شدّة الصّوت: حدّته وقوّته- شدّة الأرض: صلابتها".
4 - عُسْر وضيق حال، خلاف الرَّخاء واللِّين ورَغَد العَيْش "مرّ بأيّام شِدّة وأيّام رخاء: قلة ذات اليد وفقدان الرخاء ورغد العيش- شِدّة العيش: ضيقه وشظفه- وقت الشِّدّة: ما يحلّ بالإنسان فيه من مكاره الدهر- تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ [حديث] ".
5 - (فز) أقصى إجهاد يتحمّله جسم صلب بدون أن يتمزّق. 

شَديد [مفرد]: ج أشدّاءُ وشِداد، مؤ شديدة، ج مؤ شديدات وشدائدُ وشِداد:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شدَّ1/ شدَّ في: قوِيّ، متين " {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ ءَاوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}: قويّ منيع- {وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ} - {وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا}: مُحكمات" ° شديد البأس: شجاع- شديد العارِض/ شديد العارضة: فصيح- شديد العصا: قاسٍ- شديد العين: لا يغلبه النوم- عليه طلبٌ شديد: إقبال كثير.
2 - صَعْب عسير جافٍ "لا تكن شديدًا في معاملة أبنائك- {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ}: مُجْدبات- {وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ}: غليظ دائم- {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ}: خارق" ° خطاب شديد اللَّهجة: قاسٍ في عباراته، مُتَّسم بالحدّة والعنف- شديد المِراس/ شديد الشَّكيمة: صعب القياد، أبيّ- شديد الوطأة: عنيف صَعب التحمُّل، غاشم.
 • الشَّديد: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: القويّ أو المشدِّد " {وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} - {وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} ".
• الأصوات الشديدة: (لغ) أصوات ينحبس الهواء عند النطق بها انحباسًا تامًّا لحظة قصيرة، ثم ينفجر انفجارًا فجائيًّا، فيحدث دويًّا وهي: الهمزة- ب- ت- ج- د- ض- ط- ق- ك- ل- م- ن. 

مُشادّة [مفرد]:
1 - مصدر شادَّ/ شادَّ في.
2 - معركة، خصام، أو شجارٌ حادّ عنيف يحدث فجأة وسرعان ما يزول بعد وقت "جرت بينهما مشادّة كلاميَّة- مشادّة بين لاعِبَيْن". 

مِشدّ [مفرد]: ج مِشدَّات:
1 - اسم آلة من شدَّ2/ شدَّ على: أداة لشدّ أوتار بيانو.
2 - نطاق تشُدّه المرأةُ على بطنها وأردافها لتَدِقَّ.
3 - مِسنَد يوضع عند نهاية صفّ كتب لتثبيته "مِشدّ كُتب". 

مُشدِّدة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل شدَّدَ/ شدَّدَ على.
• ظروف مُشدِّدة: (قن) ملابسات تؤدِّي إلى تشديد العقوبة، عكسها ظروف مخفّفة. 

شدد: الشِّدَّةُ: الصَّلابةُ، وهي نَقِيضُ اللِّينِ تكون في الجواهر

والأَعراض، والجمع شِدَدٌ؛ عن سيبويه، قال: جاء على الأَصل لأَنه لم

يُشْبِهِ الفعل، وقد شَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه شَدّاً فاشْتَدَّ؛ وكلُّ ما

أُحْكِمَ، فقد شُدَّ وشُدِّدَ؛ وشَدَّدَ هو وتشَادّ: وشيء شَدِيدٌ: بَيِّنُ

الشِّدَّةِ. وشيء شَديدٌ: مُشتَدٌّ قَوِيٌّ.

وفي الحديث: لا تَبيعُوا الحَبَّ حتى يَشْتَدَّ؛ أَراد بالحب الطعام

كالحنطة والشعير، واشتدَادُه قُوَّتُه وصلابَتُه. قال ابن سيده: ومن كلام

يعقوب في صفة الماء: وأَما ما كان شديداً سَقْيُهُ غليظاً أَمرُهُ؛ إِنما

يرِيدُ به مُشْتَدّاً سَقْيُه أَي صعباً.

وتقول: شَدَّ اللَّهُ مُلْكَه: وشَدَّدَه: قَوَّاه. والتشديد: خلاف

التخفيف. وقوله تعالى: وشدَدْنا ملكَه أَي قوَّيناه، وكان من تقوية ملكِه

أَنه كان يَحْرسُ محرابه في كل ليلة ثلاثة وثلاثون أَلفاً من الرجال؛ وقيل:

إِن رجلاً اسْتَعْدَى إِليه على رجل، فادّعى عليه أَنه أَخذ منه بقراً

فأَنكر المدّعَى عليه، فسأَل داودُ، عليه السلام، المدّعيَ البينة فلم

يُقِمْها، فرأَى داودُ في منامه أَن الله، عز وجل، يأْمره أَن يقتل المَدّعَى

عليه، فتثبت داود، عليه السلام، وقال: هو المنام، فأَتاه الوحي بعد ذلك

أَن يقتله فأَحضره ثم أَعلمه أَن الله يأْمرُه بقتله، فقال المدّعَى

عليه: إِن الله ما أَخَذَني بهذا الذنب وإِني قتلت أَبا هذا غِيلَة، فقتله

داود، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وذلك مما عظَّمَ الله به هَيْبَتَه

وشدَّدَ ملْكه. وشدَّ على يده: قوَّاه وأَعانه؛ قال:

فإِني، بحَمْدِ اللَّهِ، لا سَمَّ حَيَّةٍ

سَقَتْني، ولا شَدَّتْ على كفِّ ذابح

وشَدَدْتُ الشيءَ أَشُدُّه شَدّاً إِذا أَوثَقْتَه. قال الله تعالى:

فشُدُّوا الوَثاق. وقال تعالى: اشْدُدْ به أَزري. ابن الأَعرابي: يقال

حَلَبْتَ بالساعِدِ الأَشَدِّ أَي استعَنْتَ بمن يقومُ بأَمرك ويُعْنى بحاجتك.

وقال أَبو عبيد: يقال حَلَبْتُها بالساعِدِ الأَشَدِّ أَي حين لم

أَقْدِر على الرِّفْق أَخَذْتُه بالقُوَّةِ والشِّدَّةِ؛ ومثلُه قوله مُجاهرَةً

إِذا لم أَجِدْ مُخْتَلى. ومن أَمثالهم في الرجل يحرز بعض حاجته

ويَعْجِز عن تمامها: بَقِيَ أَشَدُّه. قال أَبو طالب: يقال إِنه كان فيما يحكى

عن البهائم أَن هرّاً كان قد أَفنى الجُرْذان، فاجتمع بقيتها وقلن:

تعالَيْن نحتال بحيلة لهذا الهرّ، فأَجمع رأْيُهن على تعليق جُلْجُل في رقبته،

فإِذا رآهن سمعن صوت الجلجل فهربن منه، فجئن بجلجل وشددنه في خيط ثم قلن:

من يعلقه في عنقه؟ فقال بعضهن: بقي أَشَدُّه؛ وقد قيل في ذلك:

أَلا آمْرُؤٌ يَعْقِدُ خَيْطَ الجُلْجُلِ

ورجل شديدٌ: قويٌّ، والجمع أَشِدّاءُ وشِدادٌ وشُددٌ: عن سيبويه، قال:

جاء على الأَصل لأَنه لم يشبه الفعل. وقد شَدَّ يشِدّ، بالكسر لا غير،

شِدَّةً إِذا كان قويّاً، وشادَّه مُشادَّة وشِداداً: غالبه. وفي الحديث:

مَن يُشادّ هذا الدِّينَ يَغْلِبُه؛ أَراد يَغْلِبُه الدينُ، أَي من

يُقاويه ويعاوِمُه ويُكَلِّف نفسه من العبادة فوق طاقته.

والمُشادَدَة: المُغالَبَة، وهو مثل الحديث الآخر: إِن هذا الدينَ

مَتِينٌ فأَوْغِلْ فيه برفق.

وأَشَدَّ الرجلُ إِذا كانت دوابُّه شِداداً.

والمُشادَّة في الشيء: التَّشَدُّد فيه. ويقال للرجل

(* قوله «ويقال

للرجل» كذا بالأَصل ولعل الأَولى ويقول الرجل) إِذا كُلِّفَ عملاً: ما أَملك

شَدّاً ولا إِرخاءً أَي لا أَقدر على شيء. وشَدَّ عَضُدَه أَي قَوَّاه.

واشْتَدَّ الشيءُ: من الشِّدَّة. أَبو زيد: أَصابَتْني شُدَّى على

فُعْلَى أَي شِدَّة.

وأَشَدَّ الرجل إِذا كانت معه دابة شديدة. وفي الحديث: يَرُدُّ

مُشِدُّهُمْ على مُضْعِفِهِمْ؛ المُشِدُّ: الذي دوابه شَديدة قوية، والمُضْعِفُ:

الذي دوابه ضعيفة. يريد أَن القويّ من الغُزاة يُساهِمُ الضعيف فيما

يَكْسِبه من الغنيمة.

والشَّديدُ من الحروف ثمانية أَحرف وهي: الهمزة والقاف والكاف والجيم

والطاء والدال والتاء والباء، قال ابن جني: ويجمعها في اللفظ قولك:

«أَجَدْتَ طَبَقَكَ، وأَجِدُكَ طَبَقْتَ». والحروف التي بين الشديدة والرخوة

ثمانية وهي: الأَلف والعين والياء واللام والنون والراء والميم والواو

يجمعها في اللفظ قولك: «لم يُرَوِّعْــنا» وإِن شئت قلت «لم يَرَ عَوْناً» ومعنى

الشديد أَنه الحرف الذي يمنع الصوت أَن يجْرِيَ فيه، أَلا ترى أَنك لو

قلت الحق والشرط ثم رمت مدّ صوتك في القاف والطاء لكان ممتنعاً؟ ومِسْكٌ

شَديدُ الرائحة: قويها ذَكِيُّها. ورجل شديد العين: لا يغلبه النوم، وقد

يستعار ذلك في الناقة؛ قال الشاعر:

باتَ يقاسى كلَّ نابٍ ضِرِزَّةٍ،

شَديدةِ حَفْنِ العَينِ، ذاتِ ضَرِيرِ

وقوله تعالى: ربنا اطمس على أَموالهم واشدد على قلوبهم؛ أَي اطبع على

قلوبهم.

والشِّدَّة: المَجاعة. والشَّدائِدُ: الهَزاهِزُ. والشِّدَّة: صعوبة

الزمن؛ وقد اشتدَّ عليهم. والشِّدَّة والشَّدِيدَةُ من مكاره الدهر، وجمعها

شَدائد، فإِذا كان جمع شديدة فهو على القياس، وإِذا كان جمع شدّة فهو

نادر. وشِدَّة العيْش: شَظَفُه. ورجل شَدِيد: شحيح. وفي التنزيل العزيز:

وإِنه لحبِّ الخيرِ لشديد؛ قال أَبو إِسحق: إِنه من أَجل حُبِّ المال لبخيل.

والمُتَشَدِّدُ: البخيل كالشديد؛ قال طرفة:

أَرى المَوْتَ يَعْتامُ الكِرامَ، ويَصْطَفي

عَقِيلَةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشَدِّدِ

وقول أَبي ذؤَيب:

حَدَرْناهُ بالأَثوابِ في قَعْرِ هُوَّةٍ

شديدٍ، على ما ضُمَّ في اللَّحْدِ، جُولُها

أَراد شَحِيحٍ على ذلك. وشَدَّدَ الضَّرْبَ وكلَّ شيء: بالَغَ فيه.

والشَّدُّ: الحُضْرُ والعَدْوُ، والفعل اشْتَدَّ أَي عدا. قال ابن

رُمَيْضٍ العنبري، ويقال رُمَيْصٍ، بالصاد المهملة:

هذا أَوانُ الشَّدِّ فاشْتَدِّي زِيَمْ.

وزِيَم: اسم فرسه؛ وفي حديث الحجاج:

هذا أَوانُ الحرب فاشْتَدِّي زِيَمْ

هو اسم ناقته أَو فرسه. وفي حديث القيامة: كحُضْرِ الفَرَس ثم كشَدِّ

الرجل الشَّديدِ العَدْوِ؛ ومنه حديث السَّعْي: لا يَقْطَع الوادي إِلاَّ

شَدّاً أَي عَدْواً. وفي حديث أُحد: حتى رأَيت النساء يَشْتَدِدْنَ في

الجبل أَي يَعْدُون؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءت اللفظة في كتاب الحميدي،

والذي جاء في كتاب البخاري يشْتَدْنَ، بدال واحدة، والذي جاء في غيرهما

يُسْنِدْنَ، بسين مهملة ونون، أَي يُصَعِّدْنَ فيه، فإِن صحت الكلمة على ما

في البخاري، وكثيراً ما يجيءُ أَمثالها في كتب الحديث، وهو قبيح في

العربية لأَن الإِدغام إِنما جاز في الحرف المُضَعَّفِ، لما سكن الأَول وتحرك

الثاني، فأَما مع جماعة النساء فإِن التضعيف يظهر لأَن ما قبل نون النساء

لا يكون إِلا ساكناً فيلتقي ساكنان، فيحرك الأَوّل وينفك الإِدغام فتقول

يشتددن، فيمكن تخريجه على لغة بعض العرب من بكر بن وائل، يقولون رَدْتُ

ورَدْتِ وَرَدْنَ، يريدون رَدَدْتُ ورَدَدْتِ ورَدَدْنَ، قال الخليل:

كأَنهم قدروا الإِدغام قبل دخول التاء والنون، فيكون لفظ الحديث يَشْتَدْنَ.

وشدّ في العَدْوِ شدّاً واشْتَدَّ: أَسْرَعَ وعَدَا. وفي المثل: رُبَّ

شَدٍّ في الكُرْزِ؛ وذلك أَنّ رجلاً خرج يركض فرساً له فرمت بِسَخْلَتِها

فأَلقاها في كُرْزٍ بين يديه، والكرز الجُوالِقُ، فقال له إِنسان: لِمَ

تحمله، ما تصنع به؟ فقال: رُبَّ شَدٍّ في الكُرْزِ؛ يقول: هو سريع الشدِّ

كأُمه؛ يُضْرَبُ للرجل يُحْتَقَرُ عندك وله خَبَرٌ قد علمته أَنت؛ قال

عمرو ذو الكلب:

فَقُمْتُ لا يَشْتَدُّ شَدِّي ذو قَدَم

جاء بالمصدر على غير الفعل ومثله كثير؛ وقول مالك بن خالد الخُناعي:

بأَسَرعِ الشَّدِّ مني، يومَ لا نِيَةٌ،

لَمَّا عَرَفْتُهم، واهْتَزَّتِ اللِّمَمُ

يريد بأَسَرعَ شدّاً مني، فزاد اللام كَزيادتها في بنات الأَوبر، وقد

يجوز أَن يريد بأَسرعَ في الشد فحذف الجار وأَوصَلَ الفِعْلَ. قال سيبويه:

وقالوا شَدَّ ما أَنَّكَ ذاهب، كقولك: حَقّاً أَنك ذاهب، قال: وإِن شئت

جعلت شَدَّ بمنزلة نِعْمَ كما تقول: نِعْمَ العملُ أَنك تقولُ الحَقَّ.

والشِّدَّة: النَّجْدَة وثَباتُ القلب. وكلُّ شَديدٍ شُجاعٌ. والشَّدة،

بالفتح: الحملة الواحدة. والشَّدُّ. الحَمْل. وشَدَّ على القوم في القتال

يَشِدُّ ويَشُدُّ شَدّاً وشُدوداً: حَمَلَ. وفي الحديث: أَلا تَشِدُّ

فَنَشِدَّ معك؟ يقال: شَدَّ في الحرب يَشِد، بالكسر؛ ومنه الحديث: ثم شَدَّ

عليه فكان كأَمْسِ الذاهب أَي حَمَلَ عليه فقتله. وشَدَّ فلان على

العدوِّ شَدَّة واحدة، وشدَّ شَدَّاتٍ كثيرة.

أَبو زيد: خِفْتُ شُدَّى فلانٍ أَي شِدَّته؛ وأَنشد:

فإِني لا أَلِينُ لِقَوْلِ شُدَّى،

ولو كانتْ أَشَدَّ من الحَديدِ

ويقال: أَصابَتْني شُدَّى بعدك أَي الشِّدَّةُ مُدَّةً.

وشَدَّ الذئب على الغنم شَدّاً وشُدُوداً: كذلك. ورُؤِيَ فارس يومَ

الكُلابِ من بني الحرث يَشِدُّ على القوم فيردّهم ويقول: أَنا أَبو شَدّادٍ،

فإِذا كرُّوا عليه رَدَّهم وقال: أَنا أَبو رَدَّاد. وفي حديث قيام شهر

رمضان: أَحْيا الليلَ وشَدَّ المِئْزر؛ وهو كناية عن اجتناب النساء، أَو

عن الجِدِّ والاجتهاد في العمل أَو عنهما معاً.

والأَشُدُّ: مَبْلَغُ الرجل الحُنْكَةَ والمَعْرِفَةَ؛ قال الله عز وجل:

حتى إِذا بلغ أَشُده؛ قال الفراء: الأَشُدُّ واحدها شَدٌّ في القياس،

قال: ولم أَسمع لها بواحد؛ وأَنشد:

قد سادَ، وهْو فَتىً، حتى إِذا بَلَغَتْ

أَشُدُّه، وعَلا في الأَمْرِ واجْتَمَعا

أَبو الهيثم: واحدة الأَنْعُم نعْمَةٌ وواحدة الأَشُدِّ شِدَّة. قال:

والشِّدَّة القُوَّة والجَلادَة. والشَّديدُ: الرجل القَوِيّ، وكأَنّ الهاء

في النعمة والشِّدَّة لم تكن في الحرف إِذ كانت زائدة، وكأَنّ الأَصلَ

نِعْمَ وشَدَّ فجمعا على أَفْعُل كما قالوا: رجُل وأَرجُل، وقَدَح

وأَقْدُح، وضِرْسٌ وأَضْرُس. ابن سيده: وبلغ الرجل أَشُدَّهُ إِذا اكْتَهَل.

وقال الزجاج: هو من نحو سبع عشرة إِلى الأَربعين. وقال مرة: هو ما بين

الثلاثين والأَربعين، وهو يذكر ويؤَنث؛ قال أَبو عبيد: واحدها شَدٌّ في

القياس؛ قال: ولم أَسمع لها بواحدة؛ وقال سيبويه: واحدتها شِدَّة كنِعْمَة

وأَنْعُم؛ ابن جني: جاء على حذف التاء كما كان ذلك في نِعْمَة وأَنْعُم. وقال

ابن جني: قال أَبو عبيد: هو جمع أَشَدّ على حذف الزيادة؛ قال: وقال أَبو

عبيدة: ربما استكرهوا على حذف هذه الزيادة في الواحد؛ وأَنشد بيت عنترة:

عَهْدِي به شَدَّ النَّهارِ، كأَنَّما

خُضِبَ اللَّبانُ ورأْسُه بالعِظْلِمِ

أَي أَشَدَّ النهار، يعني أَعلاه وأَمْتَعَه. قال ابن سيده: وذهب أَبو

عثمان فيما رويناه عن أَحمد بن يحيى عنه أَنه جمع لا واحد له. وقال

السيرافي: القياس شَدٌّ وأَشُدّ كما يقال قَدٌّ وأَقُدٌّ، وقال مرة أُخرى: هو

جمع لا واحد له، وقد يقال بلغ أَشَدَّه، وهي قليلة؛ قال الأَزهري:

الأَشُدُّ في كتاب الله تعالى في ثلاثة معان يقرب اختلافها، فأَما قوله في قصة

يوسف، عليه السلام: ولمَّا بَلَغَ أَشُدَّه؛ فمعناه الإِدْراكُ والبلوغ

وحينئذ راودته امرأَة العزيز عن نفسه؛ وكذلك قوله تعالى: ولا تقْرَبوا مالَ

اليتيم إِلاَّ بالتي هي أَحسن حتى يبلغَ أَشُدَّه؛ قال الزجاج: معناه

احفظوا عليه ماله حتى يبلغَ أَشُدَّه فإِذا بلغ أَشُدَّه فادفعوا إِليه

ماله؛ قال: وبُلُوغُه أَشُدَّه أَن يُؤْنَسَ منه الرُّشْدُ مع أَن يكون

بالغاً؛ قال: وقال بعضهم: حتى يبلغ أَشده؛ حتى يبلغ ثمانيَ عَشْرَة سنة؛ قال

أَبو إِسحق: لست أَعرف ما وجه ذلك لأَنه إِن أَدْرَكَ قبل ثماني عَشْرَة

سنة وقد أُونِسَ منه الرشد فطلَبَ دفْعَ ماله إِليه وجب له ذلك؛ قال

الأَزهري: وهذا صحيح وهو قول الشافعي وقول أَكثر أَهل العلم. وفي الصحاح: حتى

يبلغ أَشدّه أَي قوته، وهو ما بين ثماني عَشْرة إِلى ثلاثين، وهو واحد

جاء على بناء الجمع مِثْلَ آنْكٍ وهو الأُسْرُبُّ، ولا نظير لهما، ويقال:

هو جمع لا واحد له من لفظه، مِثْلُ آسالٍ وأَبابِيلَ وعَبادِيدَ

ومَذاكِيرَ. وكان سيبويه يقول: واحده شِدَّة وهو حسن في المعنى لأَنه يقال بلغ

الغلام شِدَّته، ولكن لا تجمع فِعْلة على أَفْعُل؛ وأَما أَنْعُم فإِنه جمع

نُعْم من قولهم يوم بُؤْس ويومُ نُعْم. وأَما من قال واحده شَدٌّ مثل

كلب وأَكْلُب أَو شِدٌّ مثل ذئب وأَذؤب فإِنما هو قياس، كما يقولون في واحد

الأَبابيلِ إِبَّوْل قياساً على عِجَّولٍ، وليس هو شيئاً سُمِعَ من

العرب. وأَما قوله تعالى في قصة موسى، صلوات الله على نبينا وعليه: ولما بلغ

أَشدّه واستوى؛ فإِنه قرن بلوغ الأَشُدِّ بالاستواءِ، وهو أَن يجتمع

أَمره وقوته ويكتهل ويَنْتَهِيَ شَبابُه. وأَما قول الله تعالى في سورة

الأَحقاف: حتى إِذا بلغ أَشُدَّه وبلغ أَربعين سنة؛ فهو أَقصى نهاية بلوغ

الأَشُدِّ وعند تمامها بُعِثَ محمد، صلى الله عليه وسلم، نبيّاً وقد اجتمعت

حُنْكَتُه وتمامُ عَقْلِه، فَبُلوغُ الأَشُدِّ مَحصورُ الأَول مَحْصُورُ

النِّهايةِ غير مَحْصُورِ ما بين ذلك.

وشَدَّ النهارُ أَي ارتفع. وشَدُّ النهار: ارتفاعُه، وكذلك شَدُّ

الضُّحَى. يقال: جئتك شَدَّ النهارِ وفي شَدِّ النهارِ، وشَدَّ الضُّحَى وفي

شَدِّ الضحى. ويقال: لقِيتُه شَدَّ النهار وهو حين يرتفع، وكذلك امتدَّ.

وأَتانا مَدَّ النهار أَي قبل الزوال حين مَضَى من النهار خَمْسَةٌ. وفي

حديث عِتْبانَ بنِ مالك: فَغَدا عليَّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

بعْدَما اشْتَدَّ النهارُ أَي علا وارتفعت شمسه؛ ومنه قول كعب:

شَدَّ النهارِ ذراعَيْ عَ ْطَلٍ نَصَفٍ

قامَتْ، فَجاوَبَها نُكْدٌ مَثَاكِيلُ

أَي وقْتَ ارتفاعِه وعُلُوِّه. وشَدَّه أَي أَوثقه، يَشُدُّوه ويَشِدُّه

أَيضاً، وهو من النوادر. قال الفراء: ما كان من المضاعف على فَعَلْتُ

غيرَ واقع، فإِنّ يَفْعِلُ منه مكسور العين، مثل عفَّ يعِفُّ وخَفَّ

يَخِفُّ وما أَشبهه، وما كان واقعاً مثل مَدَدْتُ فإِنَّ يَفْعُل منه مضموم

إِلا ثلاثة أَحرف، شَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّهُ، وعَلَّه يَعُلُّه ويَعِلُّه

من العَلَلِ وهو الشُّرْب الثاني، ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه ويَنِمُّه،

فإِنْ جاء مثل هذا أَيضاً مما لم نسمعه فهو قليل، وأَصله الضم. قال: وقد

جاء حرف واحد بالكسر من غير أَن يَشْركَه الضم، وهو حَبَّهُ يَحِبُّهُ.

وقال غيره: شَدَّ فلان في حُضْرِه. وتَشَدَّدَتِ القَيْنَةُ إِذا جَهَدَتْ

نفسَها عند رفع الصوت بالغناء؛ ومنه قول طرفة:

إِذا نحنُ قُلْنا: أَسْمِعِينا، انْبَرَتْ لنا

على رِسْلِها مَطْرُوقَةً، لم تَشَدَّدِ

وشَدَّاد: اسم. وبنو شَدَّادٍ وبنو الأَشَدِّ: بطنان.

شدد
: (} الشِّدَّةُ، بِالْكَسْرِ، اسْم من {الاشْتِدادِ) وَهِي الصَّلَابةُ تكون فِي الجَواهِرِ والأَعراضِ، والجمْع:} شِدَدٌ، عَن سِيبَوَيْهٍ، قَالَ: جاءَ على الأَصل لأَنه لم يُشْبِه الْفِعْل، وَقد شَدّه يَشُدُّه ويَشِدُّه {شَدًّا} فاشتَدَّ، وكلُّ مَا أُحْكِمَ فقد شُدَّ، {وشُدِّدَ،} وشَدَّدَ هُوَ، {وتَشادَّ، وشيْءٌ} شَديدٌ: بَيِّنُ {الشِّدَّةِ، وشيْءٌ} شديدٌ: {مُشْتَدٌّ قوِيٌّ.
وَفِي الحَدِيث: لَا تَبِيعُوا الحَبَّ حتَّى} يَشْتَدَّ) ، أَي يَقْوَى.
(و) {الشَّدَّة، (بِالْفَتْح: الْحَمْلةُ) الْوَاحِدَة،} والشَّدُّ: الحَمْلُ. {وشَدَّ على القَوْم (فِي الحَرْبِ) } يَشُدَّ {ويَشِدُّ} شَدًّا {وشُدُوداً: حَمَلَ. وَفِي الحَدِيث: (أَلَا} تَشِدُّ {فَنَشِدَّ مَعَكَ) ، يُقَال} شَدَّ فِي الحَرب، {يَشِدُّ، بِالْكَسْرِ، وَمِنْه الحَدِيث: (ثُمَّ} شَدَّ عَلَيْهِ فكَان كأَمْسِ الذَّاهِبِ) أَي حَمَلَ عَلَيْهِ فقَتَله. {وشَدَّ فُلانٌ على العَدُوَّ} شَدَّةً وَاحِدَة، {وشَدَّ} شَدَّاتٍ كَثيرةً، {وشَدَّ الذِّئبُ على الغَنَمٍ شَدًّا وشُدُوداً، كَذَلِك.
ورُئِي فارِسٌ يَومَ الكُلَاب من بنِي الحارِث} يَشِدُّ على القَوْم فرُدُّهم وَيَقُول: أَنا أَبو {شَدَّادٍ. فإِذا كَرُّوا عَلَيْهِ رَدَّهم وَقَالَ: أَنا أَبو رَدَّاد.
(} والشَّدُّ) بِالْفَتْح: الحُضْر و (العَدْوُ) ، والفِعْل {اشْتَدَّ، أَي عَدَا، قَالَ ابنُ رُمَيْض العَنْبَرِيّ:
هاذا أَوَانُ الشَّدِّ} فاشْتَدِّي زِيَمْ
وزِيَمُ: اسمُ فَرَسِه. وَفِي حَدِيث القِيامة: (كحُضْرِ الفَرَسِ ثمَّ كَشَدِّ الرَّجُلِ الشَّدِيدِ العَدْوِ) ، وَمِنْه حَدِيث السَّعْيِ: (لَا يَقْطَعُ الوادِيَ إِلَّا {شَدًّا) أَي عَدْواً، وَفِي حَدِيث أُحُدٍ: (حتّى رأَيتُ النّسَاءَ} يَشْتَدِدْنَ فِي الجَبلِ) أَي يَعْدُون.
وشدَّ فِي العَدْوِ {شَدًّا} واشْتَدَّ: أَسرع وعَدَا، وَقَالَ عَمْرٌ وَذُو الكَلْب:
فَقُمْتُ لَا {يَشْتَدُّ} - شَدِّي ذُو قَدَمْ جاءَ بالمصْدر على غير الفِعل، ومثْله كثير.
(و) الشَّدُّ (فِي النّارِ: ارتفاعُها) ، هاكذا فِي النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، وَهُوَ غلطٌ، وَالصَّوَاب على مَا فِي الأُمَّهَات: والشَّدُّ فِي النَّهار ارْتفاعُه. وشَدَّ النهارُ: ارتفَعَ، وكذالك شَدَّ الضُّحَى، يُقَال جِئْتُك شدَّ النَّهَارِ، وَفِي شَدِّ النَّهَار، وَفِي شَدِّ النَّهَار، وشَدَّ الضُّحَى وَفِي شَدِّ الضُّحَى. وَيُقَال لَقِيتُه شَدَّ النَّهَارِ، وَهُوَ حِين يَرتفع، وكذالك امْتَدَّ، وأَتانا مَدَّ النَّهَارِ، أَي قبْلَ الزَّوالِ حِين مَضَى من النَّهَار خَمْسَةٌ. وَفِي حَدِيث عِتْبَان بنِ مالكٍ: (فغَدَا عَلَيَّ رسولُ الله صلَّى الله عليْه وسلّم بعْدَما اشْتَدَّ النَّهَارُ) أَي علا وارتفعتْ شَمسُه، وَمِنْه قَول كَعْب:
شَدَّ النَّهَارِ ذِرَاعَيْ عَيْطَلٍ نَصَفٍ
قامَتْ فَجاوبَها نُكْدٌ مَثاكِيلُ
أَي وَقْتَ ارتِفاعِهِ وعُلُوِّه.
(و) الشَّدُّ: (التَّقْوِيَةُ) تَقول: شَدَّ اللهُ مُلْكَه، وشدَّدَه، أَي قَوَّاه. وَقَوله تَعَالَى: { {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ} (صلله: 20) أَي قوَّيناه، وشَدَّ على يَدِه: قَوَّاه وأَعانه، قَالَ:
فإِنّي بِحَمْدِ اللهِ لَا سَمَّ حَيَّةٍ
سَقَتْنِي وَلَا} شَدَّتْ على كَفِّ ذابِحِ
وشَدَّ عَضُدَه: قَوَّاه، {واشتَدَّ الشّيْءُ، من الشِّدَّة.
(و) الشَّدُّ: (الإِيثاقُ) وشَدَّهُ: أَوْثَقَه. يَشُدُّه ويَشِدُّه أَيضاً، وَهُوَ من النَّوَادِر قَال الفرّاءُ: مَا كَانَ من المُضَاعَف على فعَلْت غيرَ واقِعٍ فإِن يَفْعِل منهُ مكسورُ العَيْنِ، مثل: عَفّ يَعِفُّ وخَفَّ يَخِفّ، وَمَا أَشبَهَه. وَمَا كَانَ واقِعاً مثْل: مَدَدْت فإِن يَفْعُل مِنْهُ مضمومٌ إِلّا ثلاثةَ أَحْرُفٍ. شَدَّه يَشُدُّه} ويَشِدُّه، وعَلَّه يَعُلُّه ويَعِلّه، من العَلَلِ، ونَمَّ الحديثَ يَنُمّه ويَنِمُّه. فإِن جاءَ مثْلُ هاذا مِمَّا لم نَسمعْه، فَهُوَ قليلٌ، وأَصلُه الضّمّ. قَالَ: وَقد جاءَ حرفٌ واحِد بِالْكَسْرِ، من غير أَن يَشرَكه الضمّ، وَهُوَ حَبَّه يَحِبُّه. وَقَالَ غَيره؛ شَدَّ فُلانٌ فِي حُضْرِه. وَقد حقَّقْنا ذالك فِي مؤلْفاتنا التصريفيّة. قَالَ الله تَعَالَى: { {فَشُدُّواْ الْوَثَاقَ} (مُحَمَّد: 4) : وَقَالَ تَعَالَى: {} اشْدُدْ بِهِ أَزْرِى} (طه: 31) ( {واشْتَدَّ) الرَّجلُ: (عَدَا) ، كشَدَّ، وَقد تقدّم.
(} والمُشادَّةُ) فِي الشيْءِ: ( {التَّشَدُّدُ) فِيهِ والمغالبة، (وَمِنْه) الحَدِيث: ((لن يُشَادَّ الدِّينَ أَحدٌ إِلّا غَلَبَهُ)) أَراد غَلَبَهَ الدِّينُ، أَي مَنْ يقوِمُه ويُقاوِيه ويُكَلِّف نفْسَه من العِبَادة فَوق طاقته. وشادَّه} مُشادَّة {وشِدَاداً: غالبَه، وَهُوَ مِثْل الحَدِيث الآخَر: (إِنَّ هاذا الدِّينَ مَتِينٌ فأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ) .
(} والمُتَشَدِّدُ: البَخِيلُ) ، {كالشَّدِيدِ، قَالَ طَرفَةُ:
أَرَى المَوْتَ يَعتامُ الكِرَامَ ويَصْطَفِي
عَقِيلَةَ مالِ الفَاحِشِ} المُتَشَدِّدِ
(و) {الأَشُدُّ مَبْلَغُ الرَّجُلِ الحُنْكَةَ والمَعرِفةَ، قَالَ الله تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ} أَشُدَّهُ} (الْأَحْقَاف: 15) وَقَالَ الأَزهريّ: {الأَشُدُّ فِي كتابِ الله تَعَالَى على ثلاثةِ معانٍ يَقرب اختلافُهَا: فأَمّا قَوْله فِي قصّة يوسُفَ عَلَيْهِ السَّلام {وَلَمَّا بَلَغَ} أَشُدَّهُ} (يُوسُف: 22) فَمَعْنَاه الإِدراكُ والبُلُوغُ، وحينئذٍ راودَتْه امرأَةُ العزيزِ عَن نفْسه. وكذالك قَوْله تَعَالَى: {حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} (الْأَنْعَام: 15) بفتْح فضَمّ، (ويضَمُّ أَوَّلُهُ) وَهِي قليلةٌ، حكَاها السّيرَافيُّ. قَالَ الزَّجَّاجِ: مَعْنَاهُ احفَظُوا عَلَيْهِ مالَهُ حتّى يَبلُغَ أَشُدَّه، فإِذا بلَغَ أَشُدَّه فادْفَعوا إِليه مالَه. قَالَ: وبُلوغُه أَشُدَّه: أَن يُؤْنَسَ مِنْهُ الرُّشْدُ مَعَ أَنَ يكون بالِغاً. قَالَ: وَقَالَ بعضُهم {حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} حتَّى يَبلُغ ثَمانِيَ عَشرةَ سَنةً، قَالَ أَبو إِسحاقَ: لسْتُ أَعرِف مَا وَجْهُ ذالك، لأَنه إِن أَدْرَكَ قبلَ ثمانِي عَشَرةَ سَنةً وَقد أُونِس مِنْهُ الرُّشْدُ فطلَبَ دَفْعَ مالِه إِليه وَجَبَ لَهُ ذالك. قَالَ الأَزهريُّ: وهاذا صَحِيح، وَهُوَ قولُ الشافِعِيّ وقولُ أَكثرِ أَهلِ العِلم. وَفِي الصّحَاح {حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} (أَي قُوَّتَهُ، وَهُوَ مَا بينَ ثَمَانِي عَشْرَةَ إِلى ثَلاثِينَ سَنَةً) ، وَقَالَ الزَّجّاج: هُوَ من نَحو سَبْعَ عَشْرةَ إِلى الأَربعينِ، وَقَالَ مرَّةً: هُوَ مَا بَين الثَّلَاثِينَ والأَربعين، وَهُوَ مُذكَّر ومُؤَنّث، وَفِي التهديب: وأَما قولُه تَعَالَى، فِي قصّة مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى} (الْقَصَص: 14) فإِنَّه قَرَنَ بُلُوغَ {الأَشُدِّ بالاستواءِ، وَهُوَ أَن يَجتمع أَمرُه وقُوَّتُه، ويكتَهِل وَيَنْتَهِيَ شَبَابُه.
وأَمّا قولُه تعالَى فِي سُورَة الأَحقاف. {حَتَّى إِذَا بَلَغَ} أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً} (الْأَحْقَاف: 15) فَهُوَ أَقصَى نِهَايَةِ بُلُوغِ الأَشُدِّ، وَعند تَمامهَا بُعِثَ محمّدٌ، صلَّى الله عليّه وسلّم، نَبِيًّا. وَقد اجتمعَت حُنْكَتُه وتَمَام عَقْلِه، فبُلوغُ {الأَشُدِّ محصورُ الأَولِ، محصورُ النِّهَايَةِ، غيرُ محصورِ مَا بينَ ذالك. قَالَ الجوهَرِيُّ: وَهُوَ (واحدٌ جاءَ على بِناءِ الجَمْعِ، كآنُكٍ) ، وَهُوَ الأُسْربُّ (وَلَا نَظِير لَهُما) .
قَالَ شيخُنا: ولعلّ مرادَه: من الأَسماء المُطلقة الَّتِي استعملَتُها العربُ، فَلَا يُنافِي وُرُودَ أَعْلامٍ، على بلادٍ، ككَابُل وآمُل، وَمَا يُبْديه الاستقراءُ (أَو جَمعٌ لَا واحِدَ لَهُ من لَفْظِهِ) مثل أَبابيلَ وعَبابِيدَ ومَذاكِير، ذَهبَ إِليه أَحمدُ بن يَحيى، فِيمَا رَوَاهُ عَن أَبي عُثمانَ المازنِيِّ. كَذَا فِي الْمُحكم. وَقَالَهُ السّيرافي أَيضاً. (أَو واحِدُهُ شِدَّةٌ، بِالْكَسْرِ) كنِعْمة وأَنْعُمٍ، نَقله الجوهريُّ عَن سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ حَسنٌ فِي المعنَى، يُقَال بلغَ الغلامُ شِدَّتَه. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: واحِدة الأَنْعُم نِعْمَة وَوَاحِدَة} الأَشُدّ {شِدَّة. (مَعَ أَن) ، وَفِي نصّ عبارَة سيبويْه: ولكنَّ (فِعْلَة) بِالْكَسْرِ) لَا تُجمَع على أَفْعُل، أَو) واحده (شَدٌّ، ككَلْبٍ وأَكْلُبٍ) ، وَقَالَ السّيرافيّ: القِيَاس:} شَدٌّ {وأَشُدٌّ، كَمَا يُقَال: قَدٌّ وأَقُدٌّ، (أَو) واحده: (} شِدٌّ، كذِئْبٍ وأَذُؤُبٍ) ، قَالَ أَبو الهَيثم: وكأَنَّ الهاءَ فِي النِّعمة {والشِّدة لم تكن فِي الْحَرْف، إِذ كَانَت زَائِدَة، وكأَنَّ الأَصل: نِعْم} وشِدّ، فجُمعا على أَفعُل، كَمَا قالُوا رجل، وأَرجُل، وضِرْس وأَضْرُس. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: وَاحِدهَا شَدٌّ، فِي القِياسِ. وَلم أَسمَع لَهَا بِوَاحِدَة.
وَقَالَ ابْن جِني: جاءَ على حذف التّاءِ كَمَا كَانَ ذالك فِي نِعْمَة وأَنعُمٍ وَنقل ابْن جِنّي عَن أَبي عبيد: هُوَ جمع أَشَدَ على حذف الزِّيَادَة، قَالَ وَقَالَ أَبو عبيد: رُبما استُكْرِهُوا على حذْفِ هاذه الزيادةِ فِي الْوَاحِد، وأَنشد بَيت عَنْتَرَةَ:
عَهْدِي بِهِ شَدَّ النَّهَارِ كأَنَّمَا
خُضِبَ اللَّبَانُ ورأْسُه بالعِظْلِمِ
أَي أَشَدَّ النَّهارِ، يَعْنِي أَعلاه وأَمْتَعَ (وَمَا هُمَا) أَي {شَدًّا} وشِدًّا (بمسموعَيْنِ) عَن الْعَرَب (بل قياسٌ) ، كَمَا يَقُولُونَ فِي وَاحِد الأَبابيل: إِبَّوْل، قِيَاسا على عِجَّوْل، وَلَيْسَ هُوَ شَيْئا سُمِع من الْعَرَب، كَمَا سبَقَت الإِشارة إِليه.
قَالَ الفرَّاءُ: {الأَشُدُّ واحدُهَا شَدٌّ، فِي القِياس، قَالَ: وَلم أَسمع لَهَا بِوَاحِد. ومثْله عَن أَبي عُبيد.
(و) } الشِّدَّةُ: النَّجْدةُ وثَبَاتُ القَلْب و ( {الشَّدِيدُ: الشُّجَاعُ) والقَوِيُّ من الرِّجَال، وَالْجمع:} أَشِدَّاءُ {وشِدَادٌ} وشُدُدٌ، عَن سِيبَوَيْهٍ، قَالَ جاءَ على الأَصل لأَنه لم يُشْبه الْفِعْل، وَقد شَدَّ يَشِدُّ بِالْكَسْرِ لَا غير.
(و) الشَّدِيد: (البَخِيلُ) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَإِنَّهُ لِحُبّ الْخَيْرِ {لَشَدِيدٌ} (العاديات: 100) قَالَ أَبو إِسحاق: إِنه من أَجْلِ حُبِّ المالِ لَبَخِيلٌ. وَقَالَ أَبو ذُؤَيب:
حَدَرْناهُ بالأَثْوَابِ فِي قَعْرِ هُوَّةٍ
} شَدِيدٍ على مَا ضُمَّ فِي اللَّحْدِ جُولُهَا
أَراد: شَحِيحٍ على ذالك.
(و) الشَّدِيدُ: (الأَسَدُ) ، لِقُوته وجَلادَتِه.
(و) ! الشَّديد: اسْم (مَوْلًى لأَبي بكرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه) مذكُور فِي حَدِيث إِسماعيلَ بن أَبي خالدٍ عَن قَيْس بن أَبي حازِمٍ (و) الشَّدِيدُ (بن قَيْسٍ المُحَدِّثُ) البِرْتيّ روَى عَنهُ يَزيدُ بن أَبي حَبِيب، وَكَانَ شريفاً بِمصْر، وَلِيَ بحْرَ مِصر.
(و) {شُدَيْد، (كزُبَيْرٍ: شاعِرٌ) وَهُوَ شُدَيْد بن شَدَّاد بن عامِر بن لَقِيطٍ العَامِريّ، فِي زَمن بني أُمَيّة.
(و) } شَدَّاد، (كَكَتَّانٍ: اسمُ) جَماعَةٍ.
(والحُرُوفُ الشَّدِيدَةُ) ثمانِيةٌ وَهِي الْهمزَة، وَالْجِيم، وَالدَّال، والتاءُ، والطاءُ، والباءُ، وَالْقَاف، وَالْكَاف قَالَ ابْن جِنِّي: ويجمعها فِي اللَّفْظ قَوْلُك: (أَجَدْتَ طَبَقَكَ) ، وَقَوْلهمْ: أَجِدُكَ طَبَقْتَ، أَو أَجِدُك قَطَّبْتَ. والحروف الَّتِي بَين الشّديدة والرِّخوة ثَمَانِيَة، يجمعها فِي اللَّفْظ قَوْلك: (لم يُرَوّعْــنَا) وإِن شِئْت: قلت (لم يَرعَوْنا) .
وَمعنى الشَّديد أَنه الْحَرْف الَّذِي يمنَعُ الصَّوْت أَن يَجْريَ فِيهِ، أَلَّا تَرَى أَنَّكَ لَو قلْت الحقّ والشَّطّ، ثمَّ رُمْت مَدَّ صَوْتِكَ فِي الْقَاف والطاءِ لَكَانَ ممتنِعاً.
( {وأَشَدَّ) الرَّجلُ (} إِشْداداً، إِذا كانَت مَعَه دابَّةٌ {شَدِيدَةٌ) ، وَفِي الحَدِيث: (يَرُدُّ} مُشِدُّهم على مُضْعِفِهِمْ) . {المُشِدُّ: الّذِي دَ قَوِيَّةٌ، والمُضْعِفْ: الّذِي دَوَابّه ضعيفةٌ، يُرِيد أَنَّ القَوِيَّ من الغُزَاة يُسَاهِم الضَّعيفَ فِيمَا يَكْسِبهُ من الغَنيمة.
(وَيُقَال: أَشَدُّ لقد كَانَ كَذَا،} وأَشَدُ مُخَفَّفةً، أَي أَشْهَدُ) وَهُوَ غَريب نقَلَه الصاغانيُّ.
(! وأَشَدُّ) ، على صيغةِ أَفْعَل التَّفْضِيل: (أَخُو يُوسُفَ الصِّدِّيقِ عَلَيْهِ السّلامُ) . أَورده تِلْمِيذه الْحَافِظ فِي (التبصير) وذَكَرَ الجوَّانيُّ فِي المقدّمة الفاضِلِيَّة إِخوةَ سيِّدِنا يوسفَ الأَحدَ عَشَرَ الأَسباطَ هاكذا: كَاد، وبِنْيامِين، ويَهوذا، ونفتالي، وزبولون، وشَمعون، وروبين، ويساخا، ولاوى، ودان، وياشير. فَلم يذكر فيهم أَشَدَّ. (وأَبو {الأَشَدِّ: من الأَبطالِ وآخَرُ حَدِّثٌ، أَو هُوَ بالسّين) ، هاكذا فِي النُّسح. فِي بَعْضهَا: وسِنَانُ بن خَالِد الأَشَدّ، من الأَبطال. وأَبو الأَشدّ السلَميّ: مُحَدِّث، أَو هُوَ بِالسِّين، وهاذا هُوَ الصَّوَاب، فإِن الفارسَ البطلَ هُوَ سِنان بن خالدٍ، يُعْرَف بالأَشدِّ، لَا بأَبي الأَشدِّ، والمحدّثُ هُوَ أَبو الأَشدّ، يُقَال بالشين وبالسين، وعَلى رِوَايَة الْمُهْملَة فبسكونها، وَهُوَ الَّذِي وَقع فِي الْمسند، وعَلى رِوَايَة الْمُعْجَمَة وَهُوَ الرَّاجِح فبتشديد الدَّال، وَهُوَ شيخٌ لعُثْمَان بن زُفَرَ، فتأمّل.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
عَن ابْن الأَعرابيّ: يُقَال (حلَبْتَ بالسّاعِدِ الأَشَدِّ) أَي استَعَنْتَ بِمن يَقُوم بأَمر 2، ويُعْنَى بحاجَتِكَ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: يُقَال (حَلَبْتُها بالساعِدِ الأَشدِّ) أَي حِين لم أقْدِر على الرِّفْق أَخذْتُه بالقُوَّةِ والشِّدَّة.
وَمن أمثالهم فِي الرجل يُحْرِز بعضَ حَاجته ويَعْجِزُ عَن تَمامهَا: (بَقِيَ أَشَدُّه) قَالَ طالِب: يُقَال إِنه كَانَ فِيمَا يُحْكَى عَن البهائِمِ أَنَّ هِرًّا كَانَ قد أَفنَى الجُرْذانَ، فاجتمعَ بَقِيَّتُهَا وقُلْنَ تَعَالَيْن نحتالُ بِحِيلة لهاذا الهِرِّ، فأَجمع رأْيُهُن على تَعْليق جُلْجُل فِي رَقبته، فإِذا رآهُن سَمِعْنَ صوتَ الجُلْجُلِ، فهرَبْن مِنْهُ فجِئن بجُلجُلٍ،} وشَدَدْنه فِي خَيْطٍ، ثمَّ قُلْن: مَن يُعَلِّقه فِي عُنُقِه؟ فَقَالَ بعضُهن: (بَقِيَ أَشَدُّه) . وَقد قيل فِي ذَلِك:
أَلَا امْرُؤٌ يَعْقِدُ خَيْطَ الجُلْجُلِ
وَيُقَال للرَّجل إِذا كُلِّف عَمَلاً: (مَا أَمْلِك شَدًّا وَلَا إِرْخَاءً) أَي لَا أَقْدِرُ على شيْءٍ، وَقَالَ أَبو زيد: أَصابَتْنِي! شُدَّى. على فُعْلَى، أَي شِدَّةٌ.
ومِسْكُ شَدِيدُ الرائِحَة: قَوِيُّها ذَكِيُّهَا. وَرجل شَدِيدُ العَيْنِ: لَا يغْلِبه النَّوم، وَقد يُستعار ذالك فِي النّاقَة قَالَ الشّاعر:
باتَ يُقَاسِي كُلَّ نابٍ ضِرِزَّةٍ
شَدِيدةِ جَفْنِ العَيْنِ ذاتِ ضَرائِرِ
وَقَوله تَعَالَى: { {وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ} (يُونُس: 88) أَي اطْبَع على قُلُوبهم.
} والشِّدَّةُ: المَجَاعَةُ. والشَّدَائِدُ الهَزاهِزُ. والشِّدَّة: صُعوبَةُ الزَّمنِ، وَقد اشْتَدَّ عَلَيْهِم. والشِّدَّة والشَّدِيدَة: من مكارِهِ الدَّهْر وَجَمعهَا، شدائِدُ، فإِذا كَانَ جمْع شَدِيدَة فَهُوَ على الْقيَاس، وإِذا كَانَ جمّع شِدَّة، فَهُوَ نَادِر.
{وشِدَّةُ العَيْش: شَظَفُه.
وَفِي الْمثل: (رُبَّ شَدَ فِي الكُرْز) وذالك أَن رَجلاً خَرجَ يَرْكُضُ فَرَساً لَهُ، فَرَمَت بِسَخْلَتا، فأَلْقاهَا فِي كُرْزٍ بَين يَدَيْه، وَهُوَ الجُوَالِق، فَقَالَ لَهُ إِنسان: لِمَ تَحْمِلُه؟ مَا تَصنَع بِهِ؟ فَقَالَ: (رُبَّ} شَدّ فِي الكُرْزِ) يَقُول هُوَ سَرِيعُ {الشَّدِّ كَأُمِّه، يُضرَب للرجلِ يُحْتقَر عنْدك، وَله خَبَرٌ قد علِمْتَه أَنت.
قَالَ سيبويْه: وَقَالُوا:} شَدَّ مَا أنَّك ذاهِبٌ، كقولِك: حَقًّا أَنَّك ذاهِبٌ، قَالَ. وإِن شِئت جَعلْت شَدَّ بمنزلةِ نِعْمَ، كَمَا تَقول: نِعْمَ العَمَلُ أَنَّك تَقولُ الحَقَّ. وَقَالَ أَبو زيد: خِفْت {شُدَّى فُلانٍ، أَي} شِدَّتَه، وأَنشد:
فإِنّى لَا أَلِينُ لِقَوْلِ شُدَّى
وَلَو كانتْ أَشَدَّ من الحَدِيدِ
{والأَشَدُّ: لَقَبُ عَمرو بن أُهْبَان بن دِثَار بن فَقْعَسٍ الأَسديّ، جاهليّ.
وَفِي حَدِيث قِيام شهرِ رمضانَ: (أَحيا اللَّيْلَ} وشَدَّ الْمِئزَر) ، هُوَ كِنايةٌ عَن اجتنابِ النِّساءِ، أَو عَن الجِدّ والاجتهادِ فِي العَمَل، أَو عَنْهُمَا مَعًا. {وتَشدَّدت القَيْنَة، إِذا جَهَدَتْ نَفْسَها عنْد رفْعِ الصَّوْتِ بالغِنَاءِ، وَمِنْه قَول طرفَة:
إِذا نَحْنُ قُلْنَا أَسْمِعِينَا انْبَرتْ لَنا
عَلَى رِسْلِهَا مَطْروقَةً لم} تَشَدَّدِ وَبَنُو {شَدَّادِ وَبَنُو} الأَشدِّ: بَطْنانِ.
! والأَشِدَّاءُ: بَطنٌ من آلِ عليّ بن أَبي طالبٍ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
شدد: {أشده}: منتهى شبابه، واحدها شد وشِد وشِدة، وقيل: واحد لا جمع له.

شد

الشين والدال

الشُّنْدُفُ من الخَيْلِ الذي يَمِيلُ رأسهُ من النشاطِ والفَنْدَشَةُ الذَّهَابُ في الأرضِ وفَنْدَشٌ اسمٌ قال

(أمِنْ ضَرْبَةٍ بالعُودِ لم يَدْمَ كَلْمُها ... ضَرَبْتُ بمَصْقولٍ عُلاَوَةَ فَنْدَشِ)
باب الشين والدّال ش د يستعمل فقط

شد: الشَّدُّ: الحملُ، تقول: شدّ عليه في القتال. وشددنا عليهم شدَّةً واحدةً في الحملة، قال :

شددنا شدّةً لا عيب فيها ... وقلنا بالضُّحى فيحي فياحِ

والشَّدُّ: العدو والفعل: اشتدَّ والشِّدَّة: الصلابة. والشِّدَّةُ: النّجدة، وثبات القلب. والشِّدَّةُ: المجاعةُ. ورجلٌ شديد: شجاع. والشدائد الهزاهز. [والأشد: مبلغ الرجل الحنكة والمعرفة. قال الله عز وجل: حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ

.
شد: الشَّدُّ: العَدْوُ. والعقْدُ. والشِّدَّةُ: مَصْدَرُ الشَّدِيدِ. والقُوَّةُ. وشَدَدْنا شَدَّةً: أي حمْلةً، وشُدُوْداً: مِثْلُه. وشَدَّدْتُ فلاناً: قَوَّيْته. وتَشَدَّدَ في كذا. وأصابني شُدّى بَعْدَكَ: أي شِدَّةٌ. وِفْتُ جَرِيْرَتَه وشُدّاه. ولَقِيْتُ شِدّاً: مِثْلُه. وشَدَّ مَشَدَّةً: أي قَهَرَ. وأشَدَّ القَوْمُ: إذا كانَتْ دَوَابُّهم شِدَاداً. وفلانٌ مُشِدٌّ: مُنْشِطٌ. وشَدَّ الشَّيْءَ يَشُدَّ÷ ويَشِدُّه. وما شَدَّ فلاناً: بمعنى ما أشَدَّه. والأَشُدُّ: يُذَّكَّرُ ويُؤَنَّثُ؛ وهو جَمْعُ الشِّدَّةِ؛ واحِدُها شِدٌّ، [والقِيلسُ شَدَّ] مِثْلُ قَدٍّ وأَقُدٍ. وتُضَمُّ الهَمْزَةُ فيه. وشَدُّ النَّهارِ: ارْتِفَاعُه. والشِّدَّةُ: الأرْضُ الصُّلْبَةُ. ويقولون: أشَدُّ لَقَدْ كانَ كذا: بمعنى أشْهَدُ.
شد
الشَّدُّ: العقد القويّ. يقال: شَدَدْتُ الشّيء:
قوّيت عقده، قال الله: وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ
[الإنسان/ 28] ، حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ [محمد/ 4] . والشِّدَّةُ تستعمل في العقد، وفي البدن، وفي قوى النّفس، وفي العذاب، قال: وَكانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً
[فاطر/ 44] ، عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى
[النجم/ 5] ، يعني: جبريل عليه السلام، وقال تعالى: عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ
[التحريم/ 6] ، وقال:
بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ [الحشر/ 14] ، فَأَلْقِياهُ فِي الْعَذابِ الشَّدِيدِ [ق/ 26] . والشَّدِيدُ والْمُتَشَدِّدُ: البخيل. قال تعالى: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ [العاديات/ 8] . فَالشَّدِيدُ يجوز أن يكون بمعنى مفعول، كأنه شدّ، كما يقال:
غلّ عن الأفضال ، وإلى نحو هذا: وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ [المائدة/ 64] ، ويجوز أن يكون بمعنى فاعل، فَالْمُتَشَدِّدُ كأنه شدّ صرّته، وقوله تعالى: حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً

[الأحقاف/ 15] ، [ففيه تنبيه أنّ الإنسان إذا بلغ هذا القدر يتقوّى خلقه الذي هو عليه، فلا يكاد يزايله بعد ذلك، وما أحسن ما نبّه له الشاعر حيث يقول:
إذا المرء وافى الأربعين ولم يكن له دون ما يهوى حياء ولا ستر
فدعه ولا تنفس عليه الّذي مضى وإن جرّ أسباب الحياة له العمر
] وشَدَّ فلان واشْتَدَّ: إذا أسرع، يجوز أن يكون من قولهم: شدّ حزامه للعدو، كما يقال: ألقى ثيابه: إذا طرحه للعدو، وأن يكون من قولهم: اشتدّت الرّيح، قال تعالى: اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ
[إبراهيم/ 18] .
الشين وَالدَّال

الشَّدَّة: نقيض اللين. تكون فِي الْجَوَاهِر والأعراض.

وَالْجمع: شِدَد، عَن سِيبَوَيْهٍ، قَالَ جَاءَ على الأَصْل لِأَنَّهُ لم يشبه الْفِعْل.

وَقد شدَّه يشِدَه، ويشُدّه فاشتدّ.

وكل مَا احكم: فقد شُدّ وشُدِّد، وتشدَّد هُوَ، وتشادّ.

وَشَيْء شَدِيد: مشتد قوي، وَمن كَلَام يَعْقُوب فِي صفة المَاء: " وَأما مَا كَانَ شَدِيدا سقيه غليظا أمره " إِنَّمَا يُرِيد بِهِ: مشتدا سقيه: أَي صعبا، وَقَوله تَعَالَى: وشددنا ملكه: أَي قويناه، وَكَانَ من تَقْوِيَة ملكه أَنه كَانَ يحرس محرابه فِي كل لَيْلَة ثَلَاثَة وَثَلَاثُونَ الْفَا من الرِّجَال. وَقيل: إِن رجلا استعدى إِلَيْهِ على رجل فَادّعى عَلَيْهِ أَنه اخذ مِنْهُ بقرًا فانكر الْمُدَّعِي عَلَيْهِ فَسَالَ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام الْمُدَّعِي الْبَيِّنَة فَلم يقمها. فراى دَاوُد فِي مَنَامه أَن الله يامره أَن يقتل الْمُدَّعِي عَلَيْهِ فَتثبت دَاوُد وَقَالَ: هُوَ الْمَنَام، فَأَتَاهُ الْوَحْي بعد ذَلِك أَن يقْتله، فَأحْضرهُ ثمَّ اعلمه أَن الله يَأْمُرهُ بقتْله، فَقَالَ الْمُدَّعِي عَلَيْهِ: إِن الله مَا أَخَذَنِي بِهَذَا الذَّنب، وَإِنِّي قتلت أَبَا هَذَا غيلَة، فَقتله دَاوُد، فَذَلِك مِمَّا عظم الله بِهِ هيبته وشدد ملكه.

وشدَّ على يَده: قواه وأعانه، قَالَ:

فَإِنِّي بِحَمْد الله لاسم حيَّة ... سقتني وَلَا شدّت على كف ذابح

وَرجل شَدِيد: قوي.

وَالْجمع: أشِدَّاء، وشِداد، وشُدُد عَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: جَاءَ على الأَصْل لِأَنَّهُ لم يشبه الْفِعْل.

وَقد شدّ يَشِدّ، بِالْكَسْرِ لَا غير، شِدّةً.

وشادَّه مشادّة، وشِدادا: غالبه، وَفِي الحَدِيث: " من يشادّ هَذَا الدَّين يغلبه ". أَرَادَ: يغلبه الدَّين.

وأشَدَّ الرجل: إِذا كَانَت دوابه شِدّادا.

والشديد من الْحُرُوف: ثَمَانِيَة احرف: وَهِي الْهمزَة وَالْقَاف وَالْكَاف وَالْجِيم والطاء وَالدَّال وَالتَّاء وَالْبَاء. قَالَ ابْن جني: ويجمعها فِي اللَّفْظ أَجدت طبقك وأجدك طبقت.

والحروف الَّتِي بَين الشِدَّة والرخوة ثَمَانِيَة: وَهِي الْألف وَالْعين وَالْيَاء وَاللَّام وَالنُّون وَالرَّاء وَالْمِيم وَالْوَاو ويجمعها فِي اللَّفْظ لم يروعــنا. وَإِن شِئْت قلت: لم يرعونا.

وَمعنى الشَّديد: أَنه الْحَرْف الَّذِي يمْنَع الصَّوْت أَن يجْرِي فِيهِ: أَلا ترى أَنَّك لَو قلت: الْحق والشط ثمَّ رمت مد صَوْتك فِي الْقَاف والطاء لَكَانَ مُمْتَنعا.

ومِسْك شَدِيد الرَّائِحَة: قويها ذكيها.

وَرجل شَدِيد الْعين: لَا يغلبه النّوم، وَقد يستعار ذَلِك فِي النَّاقة، قَالَ الشَّاعِر:

بَات يقاسي كل نَاب ضِرِزَّةٍ ... شَدِيدَة جَفْن الْعين ذَات ضريرِ

وَقَوله تَعَالَى: (رَبنَا اطْمِسْ على اموالهم واشدُدْ على قُلُوبهم) : أَي اطبع على قُلُوبهم.

والشِّدَّة: صعوبة الزَّمن.

وَقد اشتدَّ عَلَيْهِم.

والشِّدَّة، والشديدة: من مكاره الدَّهْر.

وَجَمعهَا: شَدَائِد، فَإِذا كَانَ جمع شَدِيدَة فَهُوَ على الْقيَاس. وَإِذا كَانَ جمع شدَّة، فَهُوَ نَادِر.

وشِدَّة الْعَيْش: شظفه.

وَرجل شَدِيد: شحيح، وَفِي التَّنْزِيل: (وإِنَّه لحب الْخَيْر لشديد) .

والمتشدد: كالشديد، قَالَ طرفَة:

أَرَى الموتَ يعتام الكِرامَ ويصطفي ... عقِيلة مالِ الفاحِش المتشدّد

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

حَدَرْناه بالأثواب فِي قَعْر هُوّةٍ ... شديِدٍ على مَا ضُمّ فِي اللَّحْد جولُها

أَرَادَ: شحيح على ذَلِك. وشَدّدَ الضَّرْب وكل شَيْء: بَالغ فِيهِ.

وشَدَّ فِي الْعَدو شداًّ، واشتدَّ: أسْرع، وَفِي الْمثل: " ربّ شَدّ فِي الكُرْز ". وَذَلِكَ أَن رجلا خرج يرْكض فرساله فرمت بسخلتها فالقاها فِي كرز بَين يَدَيْهِ، والكرز: الجوالق، فَقَالَ لَهُ إِنْسَان: لم تحمله؟ مَا تصنع بِهِ؟ فَقَالَ: " رب شَدّ فِي الكرز " يَقُول: هُوَ سريع الشَّدّ كامه. يضْرب للرجل يحتقر عنْدك وَله خبر قد عَلمته أَنْت، قَالَ عَمْرو ذُو الْكَلْب:

فَقُمْت لَا يشتدّ شَدِّى ذُو قَدَم

جَاءَ بِالْمَصْدَرِ على غير الْفِعْل. وَمثله كثير.

وَقَول مَالك بن خَالِد الخناعي:

بأسرعَ الشَّدَّ مني يَوْم لَا نِيَةٍ ... لمَّا عرفتهم واهْتَزَّت اللِّمَمُ

أَرَادَ: بأسرع شَدّا مني، فَزَاد اللَّام كزيادتها فِي بَنَات الأوبر. وَقد يجوز أَن يُرِيد: بأسرع فِي الشد فَحذف الْجَار وأوصل الْفِعْل.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: شَدَّ مَا انك ذَاهِب، كَقَوْلِك: حقاًّ أَنَّك ذَاهِب. قَالَ: وَإِن شِئْت جعلت شَدَّ مَا بِمَنْزِلَة نعم كَمَا تَقول: نعم الْعَمَل أَنَّك تَقول الْحق.

وشَدّ على الْقَوْم يشُدّ شَداّ وشُدُودا: حمل.

وشَدّ الذِّئْب على الْغنم شَدّا، وشُدُودا: كَذَلِك.

ورؤى فَارس يَوْم للكلاب من بني الْحَارِث يشُّد على الْقَوْم فيردهم وَيَقُول: أَنا أَبُو شدّاد. فَإِذا كروا عَلَيْهِ ردهم وَقَالَ: أَنا أَبُو ردَّاد.

وَبلغ الرجل أشُدَّه: إِذا اكتهل.

وَقَالَ الزّجاج: هُوَ من نَحْو سبع عشرَة إِلَى الْأَرْبَعين. وَقَالَ مرّة: هُوَ مَا بَين الثَّلَاثِينَ وَالْأَرْبَعِينَ وَهُوَ يذكر وَيُؤَنث.

قَالَ أَبُو عبيد: وَاحِدهَا شَدّ، فِي الْقيَاس وَلم اسْمَع لَهَا بِوَاحِد. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: واحدتها: شِدَّة كنعمة وأنعم.

ابْن جني: جَاءَ على حذف التَّاء كَمَا كَانَ ذَلِك فِي نعْمَة وأنعم. وَقد تقدم.

وَقَالَ ابْن جني: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هُوَ جمع أَشَدّ على حذف الزِّيَادَة، قَالَ: وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: رُبمَا اسْتكْرهُوا على حذف هَذِه الزِّيَادَة فِي الْوَاحِد، وانشد بَيت عنترة: عَهْدي بِهِ شَدَّ النهارِ كأنَّما ... خُضِبَ اللَّبَانُ ورأسهُ بالعِظْلِم

أَي أشدّ النَّهَار يَعْنِي: أَعْلَاهُ وأمتعه، وَذهب أَبُو عُثْمَان فِيمَا روينَاهُ عَن احْمَد بن يحيى عَنهُ: أَنه جمع لَا وَاحِد لَهُ.

وَقَالَ السيرافي: الْقيَاس شَدَّ وأشُدّ كَمَا يُقَال: قد وأقد. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: هُوَ جمع لَا وَاحِد لَهُ وَقد يُقَال: بلغ أَشَدَّه، وَهِي قَليلَة.

وشَدُّ النَّهَار: ارتفاعه.

وَكَذَلِكَ: شَد الضحا. يُقَال: جئْتُك شَدَّ النَّهَار وَفِي شَدِّ النَّهَار، وشدَّ الضحا، وَفِي شَدَّ الضحا.

وشَدَّاد: اسْم.

وَبَنُو شَدَّاد، وَبَنُو الأشدِّ: بطْنَان من الْعَرَب.

شد

1 شَدَّ, as an intrans. verb, aor. ـِ inf. n. شِدَّةٌ: see 8; and see also شِدَّةٌ. b2: [Hence,] لَشَدَّ مَا is an expression used in the same sense as لَعَزَّ مَا (A and K in art. عز) and لَحَقَّ مَا: (A and TA in that art.:) [and in like manner without the ل: thus] one says, شَدَّ مَا أَنَّكَ ذَاهِبٌ, meaning حَقَّ أَنَّكَ ذَاهِبٌ [i. e. It is distressing, or it distresses me, that thou art going away]: and if you please, you may consider شَدَّ as similar to نِعْمَ; as when you say, نِعْمَ العَمَلُ أَنَّكَ تَقُولُ الحَقَّ [Excellent, or most excellent, is the deed, thy saying the truth]. (Sb, TA.) [And it is also used to render intensive a verb following it; as in the saying, لَشَدَّ مَا أَبْغَضَنِى Much indeed, or greatly indeed, did he hate me.] b3: شَدَّ عَلَيْهِ, aor. ـَ (S, L) and شَدِّ, (L,) inf. n. شَدٌّ (S, L) and شُدُودٌ, (L,) He charged, or made an assault or attack, upon him, in war, or battle. (S, L.) You say, شَدَّ عَلَى العَدُوِّ شَدَّةً وَاحِدَةً, and شَدَّاتٍ كَثِيرَةً, He made one charge, or assault, or attack, upon the enemy, and many charges, &c. (L.) And شَدَّ عَلَى قِرْنِهِ بِسِكِّينٍ, or بِعَصًا, He made an assault, or attack, upon his adversary, with a knife, or with a staff; as also عَلَيْهِ ↓ اشتدّ. (Mgh.) And شَدَّ الذِّئْبُ عَلَى الغَنَمِ The wolf asaulted, or attacked, the sheep or goats. (L.) In the phrase, شَدُّوا الإِغَارَةَ, the meaning is شَدُّوا لِلْإِغَارَةِ [They made a charge for the purpose of a sudden attack upon an enemy, or a predatory incursion]; and therefore الاغارة is put in the accus. case, not as an objective complement. (Ham p. 8.) b4: شَدَّ, (S,) aor. ـُ and شَدِّ, (TK,) inf. n. شَدٌّ, (S, L, K,) also signifies He ran; (S, L, * K; *) and so ↓ اشتدّ. (S, L, K.) رُبَّ شَدٍّ فِى

الكُرْزِ [Many a run is in the sack] is a prov., originating from the fact that a man riding a pregnant mare was pursued by an enemy, and she cast her foal, which ran with its mother, whereupon the horseman alighted, and carried it off in a sack; and the enemy overtook him, and said to him, “Throw to me the foal;” and he replied in these words, meaning that the foal was of generous race: it is applied to him whose internal, or intrinsic, qualities are commended. (Meyd.) And one says, شَدَّ فِى العَدْوِ, (A, Mgh, L,) inf. n. شَدٌّ; (L;) and ↓ اشتدّ; (A, Mgh, L;) He hastened, or was quick, in running: (Mgh, L:) and شَدَّ الإِحْضَارَ [meaning the same]. (S in art. افر.) b5: شَدَّ النَّهَارُ, (S, L,) and الضُّحَى, (L,) inf. n. شَدٌّ; (L, K; but in the latter, النَّار is erroneously put for النَّهَار; TA;) and ↓ اشتدّ; (L;) The day, and the morning, became advanced, the sun being high. (S, * L, K. *) [See also شَدٌّ below.]

A2: شَدَّهُ, aor. ـُ (S, A, L, Msb) and شَدِّ, the latter anomalous, for the aor. of a trans. verb of this class, of the measure فَعَلَ, should be شَدُّ only, and that of an intrans. verb of the same class and measure should be شَدِّ, and this is the only instance, or almost the only one, of its kind, with both of these forms of aor. , except عَلَّ [and بَتَّ] and نَمَّ الحَدِيثَ, but there is one trans. verb of the same class having the latter form of aor. only, namely, حَبَّ, (Fr, S, L,) inf. n. شَدٌّ, (L, Msb, K,) He made it, or rendered it, hard; used in relation to substances and attributes: (L:) he made, or rendered, it, or him, firm, compact, or sound; and strong, powerful, or forcible; vigorous, robust, or sturdy; syn. أَحْكَمَهُ, (L,) and قَوَّاهُ; (S, A, L, K; *) as also ↓ شدّدهُ, [inf. n. تَشْدِيدٌ,] i. e. as syn. with احكمهُ (L) and قوّاهُ: (S, A, L:) he bound, or tied, him, or it, firmly, fast, or strongly; syn. أَوْثَقَهُ: [which may also be meant to convey the signification immediately preceding this last:] (S, L, Msb, K:) and [simply] he tied, bound, or made fast, him, or it; syn. رَبَطَهُ. (S and Msb and K &c. in art. ربط.) One says, شَدَّ عَضُدَهُ i. e. He strengthened [his fore arm, or perhaps his upper arm, but the former is app. here meant]. (S, L.) And شَدَّ عَلَى يَدِهِ He strengthened him, [lit. his arm, or hand,] and aided him. (L.) And شَدَّ اللّٰهُ مُلْكَهُ, and ↓ شَدَّدَهُ, God strengthened, or may God strengthen, his dominion. (S, L. [See also a similar ex. voce أَزْرٌ.]) And شَدَّ العُقْدَةَ [He tied firmly or fast or strongly, or he pulled tight, or tightened, the knot], (A, Mgh, Msb,) and الوَثَاقَ [the bond]. (Kur xlvii. 4.) [And شَدَّ الدَّابَّةَ He bound the saddle on the beast: see an ex. voce دَلِيلٌ.] شَدُّ الرِّحَالِ [lit. The binding of the camels' saddles upon their backs] is a metonymical phrase for (tropical:) the going a journey. (Mgh, Msb.) and شَدُّ المِئْزَرِ, occurring in a trad., [lit. The binding of the waist-wrapper upon the waist] is a metonymical phrase for (tropical:) the avoiding of women: or the exerting oneself, or employing oneself vigorously or laboriously, in work: or for both of these together. (L.) مَا أَمْلِكُ شَدًّا وَلَا إِرْخَآءً [lit. I possess not power to tighten nor to slacken] meansI am not able to do anything. (TA.) [And شَدَّهُ also signifies He pressed, compressed, or squeezed, it: and he pulled, or strained, it.] وَاشْدُدْ عَلَى

قُلُوبِهِمْ, in the Kur [x. 88], means And put Thou a seal upon their hearts, so that they may not heed admonition, nor be disposed, or directed, to that which is good. (L.) A3: أَشَدُّ لَقَدْ كَانَ كَذَا, as also أَشَدُ without teshdeed, means أَشْهَدُ [q. v.]: (K:) a strange saying. (TA.) 2 شَدَّّ see the preceding paragraph, latter half, in two places. b2: شدّدهُ, inf. n. تَشْدِيدٌ, also signifies He made it, or rendered it, namely, a beating, and anything, hard to be borne, heavy, vehement, violent, intense, severe, strict, rigorous, or excessive; he intensified it, or aggravated it: (L:) تَشْدِيدٌ is the contr. of تَخْفِيفٌ [in this sense and in other senses here following]. (S.) [Hence, the objective complement being understood,] one says, شدّد عَلَيْهِ, (A, Msb,) which is the contr. of خَفَّفَ [i. e. of خَفَّفَ عَنْهُ; thus meaning He rendered his burden, suffering, distress, uneasiness, or the like, hard to be borne, heavy, vehement, violent, intense, severe, strict, rigorous, or excessive; intensified it, or aggravated it; or he pressed hard upon him; treated him with hardness, strictness, severity, or rigour]: (Msb:) and مَنْ شَدَّدَ شَدَّدَ اللّٰهُ عَلَيْهِ [Whoso treateth others hardly, God will treat him hardly]. (A. [See also 8.]) b3: [تَشْدِيدٌ, as opposed to تَخْفِيفٌ, also signifies The characterizing of a letter by a lengthened pronunciation equivalent in grammatical analysis and in prosody to doubling, denoted in writing by the sign called ↓ شَدَّة, i. e. by the sign ّ over that letter; as also تَثْقِيلٌ.] b4: See also سَدَّدَهُ.3 شادّهُ, (A, L,) inf. n. مُشَادَّةٌ and شِدَادٌ, (L,) He vied with him, contended with him for superiority, or strove to surpass him, in strength, power, or force. (A, L.) [Hence,] مَنْ يُشَادِدِ الدِّينَ يَغْلِبْهُ, (A,) or مَنْ يُشَادَّ هٰذَا الدِّينَ بِغْلِبْهُ, i. e. Whoso contendeth for superiority in strength with this religion, and withstandeth it, or opposeth it, and tasketh himself with religious service beyond his power, it (the religion) will overcome him: a trad. (L.) And لَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غُلِبَ No one shall contend for superiority in strength with religion, &c. but he will be overcome by the religion. (K, * TA.) b2: See also 5.4 اشدّ, (S, A, L, K,) inf. n. إِشْدَادٌ, (K,) He, (a man, S, L, K, *) or they, (a company of men, A, L,) had, (A, L,) or had with him, (S, L, K,) [or had with them,] a strong beast, (S, L, K,) or strong beasts. (A, L.) A2: [مَا أَشَدَّ كَذَا How hard, hard to be borne, vehement, violent, intense, or the like, or how great, is such a thing!]5 تشدّد He acted, or behaved, with forced hardness, firmness, strength, vigour, hardiness, courage, vehemence, severity, strictness, or rigour; he exerted his strength, force, or energy; strained, or strained himself, or tasked himself severely; syn. تَصَلَّبَ; (A and TA in art. صلب;) and جَهَدَ نَفْسَهُ; (L;) [فِى الشَّىْءِ in the thing; as also فِيهِ ↓ شَادَّ; for] المُشَادَّةُ فِى الشَّىْءِ and التَّشَدُّدُ فِيهِ signify the same: (S, L, K: * [see an ex. of تشدّد in the first paragraph of art. جلد:]) [and] both of these phrases signify the showing hardness, &c., in the thing. (PS.) You say also تشدّد لِلْأَمْرِ He applied himself with hardness, firmness, vigour, hardiness, severity, or rigour, to the affair. (MA.) And تَشَدَّدَتِ القَيْنَةُ The slavesongstress strained herself, or tasked herself severely, in raising her voice in singing. (L.) b2: Also He (a man) was, or became, hard, or difficult: you say, سَأَلْنَا فُلَانًا حَاجَةً فَتَشَدَّدَ عَلَيْنَا [We asked of such a one a thing wanted, and he was hard, or difficult, to us]. (TA in art. وعر.) b3: And He was, or became, niggardly, tenacious, or avaricious. (MA, KL.) 6 تشادّوا [They vied, contended for superiority, or strove to surpass one another, in strength, power, or force: see 3]. (TA in art. حمس: there coupled with اِقْتَتَلُوا.) b2: See also the next paragraph.8 اشتدّ; (S, A, L, Msb;) and ↓ شَدَّ, aor. ـِ (L, Msb,) the only form of its aor. , (L,) inf. n. شِدَّةٌ, (S, Msb,) whence the former verb; (S;) and ↓ تشادّ; (L;) It was, or became, hard, (L, and MA and KL and PS in explanation of the first,) said of a substance and of an attribute: (L:) it, or he, was, or became, firm, compact, or sound; (L &c. as above;) strong, powerful, or forcible; vigorous, robust, or sturdy; (L, and A and MA and KL in explanation of the first, and Msb in explanation of the second:) [also it was, or became, bound, or tied, firmly, fast, or strongly:] and the first of these verbs, [and the second also,] it was, or became, hard to be borne, heavy, vehement, violent, intense, pressing, severe, strict, rigorous, tight, strait or difficult, distressing or distressful, afflictive, calamitous, or adverse. (MA, L, KL.) It is said in a trad., لَا تَبِيعُوا الحَبَّ حَتَّى يَشْتَدَّ i. e. [Ye shall not sell grain] until it becomes hard, or firm, or strong. (L.) And you say, اشتدّت العُقْدَةُ [The knot became tied firmly, fast, or strongly; or became tight]. (A, Mgh, Msb.) And اشتدّ الزَّمَنُ عَلَيْهِمْ The time, or fortune, became hard upon them; or severe, rigorous, distressful, afflictive, calamitous, or adverse, to them. (L. [See also 2.]) And اشتدّ بِهِ الأَمْرُ [The affair, or event, distressed, or afflicted, him; like اشتدّ عَلَيْهِ]. (L in art. جد, &c.) b2: See also 1, former half, in four places.

شَدٌّ an inf. n. of 1 [q. v.]. (S, L, &c.) b2: [Hence,] شَدُّ النَّهَارِ, and شَدُّ الضُّحَى, The time when the day, and the morning, is advanced, the sun being high. (L.) One says, جِئْتُكَ شَدَّ النَّهَارِ, and شَدَّ الضُّحَى, (L, and the like is said in the A,) and فِى شَدِّ النَّهَارِ, and فِى شَدِّ الضُّحَى, (L,) I came to thee in the time when the day, and the morning, was advanced, the sun being high. (A, * L.) شَدَّةٌ [inf. n. of un. of شَدَّهُ: as such signifying] A single act [of making, or rendering, hard, firm, compact, or sound; strong, powerful, or forcible: and] of binding, or tying, firmly, fast, or strongly. (Msb.) b2: See also 2, last sentence but one.

A2: Also [inf. n. of un. of the intrans. verb شَدَّ: as such signifying] A single charge or assault or attack in war or battle. (S, A, * Mgh, L, K. *) شِدَّةٌ inf. n. of ↓ شَدَّ (L, Msb) as syn. with اِشْتَدَّ: (L:) [and] a subst. from [i. e. syn. with] اِشْتِدَادٌ: (K:) The attribute denoted by the epithet شَدِيدٌ: (S:) hardness, (A, MA, L,) in substances and in attributes; (L;) firmness, compactness, or soundness; strength, power, or force; vigour, robustness, sturdiness, or hardiness; (MA, L; see أَشُدٌّ, which, accord. to some, is a pl. of شِدَّةٌ;) courage, bravery, firmness of heart: (L:) niggardliness, tenaciousness, or avarice: (A: [see also 5, last sentence:]) vehemence, violence, intenseness, stress, pressure, severity, strictness, rigour, tightness, straitness or difficulty: (MA:) hardship, rigour of fortune: (MA, L:) famine, dearth, want of victuals; hardness, straitness, or difficulty, of subsistence [&c.]: (L:) trouble, distress, affliction, calamity, or adversity; (MA, L;) as also [↓ شُدَّى, in these as well as in some of the preceding senses, and] ↓ شَدِيدَةٌ, [rather meaning a hard, or distressing, event, an affliction, or a calamity, and rarely used,] of which, (L,) or of شِدَّةٌ, (MA, L,) the pl. is شَدَائِدُ, (MA, L,) agreeably with analogy if of شَدِيدَةٌ, but extr. if of شِدَّةٌ: and this pl. also signifies seditions, discords, or dissensions, whereby men are put into a state of commotion: (L:) and the rigours, or pangs, (غَمَرَات,) of death: (S and Msb in art. غمر:) accord. to Sb, the pl of شِدَّةٌ is شِدَدٌ, which, he says, preserves its original form [without idghám] because it does not resemble a verb. (L.) One says, قَاسَيْتُ مِنْهُ شِدَّةً [I endured, from him, hardness, &c.; or from it, hardship, &c.]. (A.) And فُلَانٍ ↓ خفْتُ شُدَّى meaning شِدَّتَهُ [i. e. I feared the hardness, &c., of such a one]: so says Az: and he cites this verse: ↓ فَإِنِّى لَا أَلِينُ لِقَوْلِ شُدَّى

مِنَ الحَدِيدِ ↓ وَلَوْ كَانَتْ أَشَدَّ [And, or for, I will not become gentle for a hard saying, (lit. a saying of hardness,) though it should be harder than iron]. (L.) And أَصَابَتْنِى

↓ شُدَّى meaning شِدَّةٌ [i. e. Hardship, &c., befell me]. (Az, S.) [And شِدَّةٌ also signifies A strong, an intense, or a great, degree of any quality &c.]

شُدَّى: see the next preceding paragraph, in four places.

شَدِيدٌ Possessing the quality of شِدَّة: (S, L:) i. e. hard; applied to a substance and to an attribute: firm, compact, or sound: (L:) strong, powerful, forceful; vigorous, robust, sturdy, or hardy; (A, Mgh, L, Msb;) applied to a thing, (Msb,) and to a man; (A, Mgh, L;) as also شَدِيدُ القُوَى: (Mgh:) pl., applied to men, أَشِدَّآءُ and [applied to things and men] شِدَادٌ (A, L) and شُدُدٌ, (Sb, L,) which last preserves its original form [without idghám] because not resembling a verb: (L:) also courageous, brave, firm of heart: (L, K: *) and niggardly, tenacious, or avaricious; (A, L, Msb, K;) as also ↓ مُتَشَدِّدٌ: (S, A, L, K:) and [as is implied by the first explanation above, and shown by frequent usage,] vehement, violent, intense, pressing, severe, strict, rigorous, tight, strait or difficult, hard as meaning hard to be borne, troublesome, distressing or distressful, afflictive, calamitous, or adverse. (L, KL, PS, &c.) You say, هُوَ شَدِيدٌ عَلَى قَوْمِهِ [He is hard, or severe, or rigorous, to his people]. (A.) [And شَدِيدٌ عَلَى كَذَا Niggardly, tenacious, or avaricious, of such a thing.] Aboo-Dhu-eyb says, using شَدِيد in the sense of شَحِيح, حَدَرْنَاهُ بِالأَثْوَابِ فِى قَعْرِ هُوَّةٍ

شَدِيدٍ عَلَى مَا ضُمَّ فِى اللَّحْدِ جُولُهَا [We lowered him, with the grave-clothes, into the bottom of a cavity in the ground, the sides whereof were tenacious of what was comprised in the lateral hollow which was the place of the corpse]. (L.) And the words of the Kur [c. 8], وَإِنَّهُ لِحُبِّ الخَيْرِ لَشَدِيدٌ, accord. to Zj, mean and verily, on account of the love of wealth, he is niggardly, or tenacious, or avaricious. (L.) شَدِيدُ العَيْنِ applied to a man, and شَدِيْدَةُ جَفْنِ العَيْنِ metaphorically applied by a poet to a she-camel, mean Whom sleep does not overcome. (L.) And الشَّدِيدُ means The lion; (K;) because of his strength and hardiness. (TA.) [شَدِيد with a subst. or an inf. n. following it in the gen. case, the latter having the article ال prefixed to it, or being prefixed to another noun in the gen. case, supplies the place of an intensive epithet; as in شَدِيدُ السَّوَادِ Intensely, or very, black; and شَدِيدُ الغَضَبِ Vehemently, or exceedingly, or very, angry; and] مِسْكٌ شَدِيدُ الرَّائِحَةِ Strong-smelling musk; (L;) [and رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ العَيْنِ A man intensely white in the eye.] b2: الحُرُوفُ الشَّدِيدَةُ [The strong letters] are those letters which, in a state of quiescence, prevent the current of the voice in their utterance; namely أ, ب, ت, ج, د, ط, ق, and ك; (TA;) the letters comprised in the words أَجَدْتَ طَبَقَكَ. (K.) شَدِيدَةٌ [as a subst. from شَدِيدٌ, rendered such by the affix ة]: see شِدَّةٌ.

أَشَدُّ [Possessing the quality of شِدَّة, in a greater, and in the greatest, degree; i. e. more, and most, hard, &c.]. See an ex. in a verse cited voce شِدَّةٌ.

حَلَبْتَ بِالسَّاعِدِ الأَشَدِّ, or حَلَبْتُهَا الخ, is a prov., expl. in art. حلب. And بَقِىَ أَشَدُّهُ. [The hardest part of it has remained] is another prov., applied to him who attains a part of that which he wants, and is unable to attain the completion thereof. (TA. [See also Freytag's “ Arab. Prov.,” i. 169.]) [With an indeterminate subst. or inf. n. following it in the accus. case, it supplies the place of a simple epithet denoting the comparative and superlative degrees; as in أَشَدُّ سَوَادًا More, and most, black; and أَشَدُّ غَضَبًا More, and most, angry.] b2: أَشَدُّ النَّهَارِ The time when the day is most advanced, the sun being at the highest. (L. [See شَدُّ النَّهَارِ.]) أَشُدٌّ, (S, A, Mgh, L, K, &c.,) also pronounced أُشُدٌّ, (Seer, K,) but the latter form is rare, (TA,) is both masc. and fem., (Zj, TA,) and as used in the Kur it has somewhat different meanings: (Az, TA:) in the phrase حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ, (S, K,) and other phrases in the Kur, (TA,) أَشُدّ is expl. as meaning The state of strength; (S, Mgh, L, K;) which is from eighteen to thirty years: (S, L, K:) or from about seventeen to forty: (Zj:) or from thirty to forty: (Zj in another place:) or puberty: (Az, Mgh, L:) or firmness, or soundness, of judgment, produced by experience: (L:) or puberty together with such maturity as gives evidence of rectitude of conduct or course of life; (Zj, Az, Mgh, L;) which may be at, or before, the age of eighteen years; accord. to most of the men of science, and among them Esh-Sháfi'ee; (Zj, Az, L;) and the extreme term of which is three and thirty years: (Mgh:) or the age of forty years; as in the Kur xlvi. 14: (L:) أَشُدٌّ [originally أَشْدُدٌ] is a sing. having a pl. form, like آنُكٌ; and these two words are [said to be] the only instances of the kind: (S, K: [but see آنُكٌ:]) or a pl. having no proper sing., (S, Mgh, K,) like

آسَالٌ and أَبَابِيلُ and عَبَادِيدُ and مَذَاكِيرُ: (S:) or its sing. is ↓ شِدَّةٌ, (AHeyth, S, Mgh, K,) accord. to Sb; and this is good with respect to the meaning, because one says, بَلَغَ الغُلَامُ شِدَّتَهُ; (S;) but فِعْلَةٌ does not form a pl. of the measure أَفْعُلٌ; (S, K;) for as to أَنْعُمٌ, (S,) which is said by AHeyth to be pl. of نِعْمَةٌ, (TA,) [and respecting which Mtr says that] أَشُدٌّ is said to be pl. of شِدَّةٌ like as أَنْعُمٌ is of نِعْمَةٌ, formed by regarding the ة as elided, (Mgh, [and AHeyth says the like,]) it is only pl. of نُعْمٌ in the phrase يَوْمُ نُعْمٍ: (S:) or its sing. is شَدٌّ, like as كَلْبٌ is of أَكْلُبٌ; or شِدٌّ, like as ذِئْبٌ is of أَذْؤُبٌ; (S, K;) accord. to some; (S;) but neither شَدٌّ nor شِدٌّ has been heard from the Arabs [as sing. of أَشُدٌّ]; and they are only deduced from analogy: (S, K:) or it is pl. of أَشَدُّ; and the أ is not regarded in the formation of this pl. (IJ, from A 'Obeyd.) مَشَدُّ العِصَابَةِ [The place, or part, where the fillet, or the like, is bound, or tied]. (A.) مُشِدٌّ A man having, (A, Mgh, L,) or having with him, (L,) a strong beast, (A, Mgh, L,) or strong beasts; (L;) contr. of مُضْعِفٌ. (Mgh, L.) It is said in a trad., يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ عَلَى مُضْعِفِهِمْ [He among them who has a strong beast, or strong beasts, shall give back a portion of the spoil to him of them who has a weak beast, or weak beasts]; meaning that the strong warrior and plunderer shall share with (يُسَاهِمُ) the weak in the plunder that he gains. (L.) مُتَشَدِّدٌ: see شَدِيدٌ.

رشق

ر ش ق: (الرَّشْقُ) الرَّمْيُ وَقَدْ (رَشَقَهُ) بِالنُّبْلِ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَرَجُلٌ (رَشِيقٌ) أَيْ حَسَنُ الْقَدِّ لَطِيفُهُ وَقَدْ (رَشُقَ رَشَاقَةً) مِنْ بَابِ ظَرُفَ. 
رشق
الرَّشْقُ: الخَزْقُ بالرَّمْي، رَشَقْناهم. والرشْقُ والرشْقُ: صَوْتُ القَلَم.
والمُعْتَدِلُ الخَلْقِ: رَشِيقٌ ومُرْشِقٌ.
وقَوْس رَشِيقة: سَرِيعةُ النَّبْل. وأجَلٌ رَشِيقٌ ورَشُوْقٌ: سَرِيعٌ. وقَوْسٌ رَشُوْقٌ: سَرِيعةُ النَّبْل. ورَشَقْتُ القَوْمَ ببَصَري وأرْشَقْتُ: أي طَمَحْتُ به فَنَظَرْتُ.
والمُرْشِقُ: التي مَعَها وَلَدُها من النِّساء والوُحُوش وكأنَّها تُرْشِقُ أبد الحِراسَةِ وَلَدِها أي تَرْقُبُه وتُطالِعُه. والمُراشَقَةُ: المُسَايَرَة.
ر ش ق : رَشَقْتُهُ بِالسَّهْمِ رَشْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَأَرْشَقْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ رَمَيْتُهُ بِهِ وَالرِّشْقُ بِالْكَسْرِ الْوَجْهُ مِنْ الرَّمْيِ إذَا رَمَى الْقَوْمُ بِأَجْمَعِهِمْ جَمِيعَ السِّهَامِ وَحِينَئِذٍ يُقَالُ رَمَى الْقَوْمُ رِشْقًا وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ الرِّشْقُ السِّهَامُ نَفْسُهَا الَّتِي تُرْمَى وَالْجَمْعُ أَرْشَاقٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَرُبَّمَا قِيلَ رَشَقْتُهُ بِالْقَوْلِ وَأَرْشَقْتُهُ وَرَشُقَ الشَّخْصُ بِالضَّمِّ رَشَاقَةً خَفَّ فِي عَمَلِهِ فَهُوَ رَشِيقٌ. 
[رشق] الرَشْقُ: الرميُ وقد رَشَقْتُهُ بالنَبْلِ أَرْشُقُهُ رَشْقاً. والرشْقُ بالكسر الاسم، وهو الوجه من الرمي، فإذا رَمى القومُ بأجمعهم في جهةٍ واحدة قالوا: رَمَيْنا رِشْقاً. قال أبو زبيد كل يوم تَرْميهِ منها بِرَشْقٍ فمُصيبٌ أَوصافَ غير بَعيدِ ويقال: أَرْشَقْتُ، إذا أحددتَ النظر ومنه قول الشاعر :

وتر وعنى مقل الصوار المرشق * وأرشقت الظبية، أي مدّتْ عنقها. ورجلٌ رَشيقٌ، أي حسنُ القَدِّ لطيفُه. وقد رشق بالضم رشاقة. والرشانيق: بطن من السودان.

رشق


رَشَقَ(n. ac. رَشْق)
a. [acc. & Bi], Threw, cast, flung, hurled, shot at; pelted with.

رَشُقَ(n. ac. رَشَاْقَة)
a. Was graceful, slender; was active, sprightly; was
nimble, adroit, deft, skilful.
رَاْشَقَ
a. [acc. & Bi], Threw, cast at.
أَرْشَقَa. Threw, cast &c.
b. Stretched out the neck.
c. [Ila], Looked at sharply, intently; scrutinized.

تَرَاْشَقَ
a. [acc. & Bi], Threw, cast at one another.
رِشْق
(pl.
أَرْشَاْق)
a. Shooting; shootingbout.
b. Flight, course, direction ( of a projectile).
c. Scratching ( of a pen ).
رَشَقa. Excellent, strong bow.

رَشِقa. see 25
رَشَاْقَةa. Elegance, grace.
b. Adroitness, dexterity, expertness, skill.

رِشَاْقَةa. Elegance, grace, refinement.

رَشِيْقa. Slender, graceful, elegant
b. Agile, nimble, deft; adroit, dexterous, expert
skilful.
[رشق] نه: لهو أشد عليهم من "رشق" النبل، الرشق مصدر رشقه إذا رماه بالسهام. ط: وهو بفتح راء. نه ومنه ح: فالحق رجلًا "فارشقه" بسهم. وح: "فرشقوهم رشقًا" ويجوز هنا بالكسر، وهو الوجه من الرمي، وإذا رمى القوم كلهم دفعة واحدة قالوا: رمينا رشقا. ك: لا يكاد يسقط سهمهم أي من حسن غصابتهم في الرمي لا يسقط سهمهم في الأرض، قوله: استنصر الله، أي دعاه بالنصرة. ن: من "رشق" بنبل، بفتح راء الرمي بها، وبكسرها اسم للنبل التي ترمي دفعة، قوله: رجل من جراد، أي قطعة منه. نه: و"الرشق" أيضًا أن يرمي الرامي بالسهام كلها ويجمع على أرشاق. ومنه: كان يخرج فيرمي "الأرشاق". وفي ح موسى عليه السلام: كأني "برشق" القلم في مسامعي حين جرى على الألواح بكتبة التوراة، هو صوت القلم إذا كتب به.
(رشق) - في حديث فَضالَةَ، رضي الله عنه: "أَنَّه كان يَخرُج فيَرمِى الأَرشاقَ".
والأَرشَاقُ: جمع رِشْق بالكَسْرِ؛ وهو أن يرمِىَ بالسِّهام كُلِّها، وقيل: جمع رِشْق، وهو الوَجْهُ من الرَّمى.
- وفي حديث: "فرشَقُوهم رَشْقاً".
والرَّشقُ: الرَّمْى. وقيل: الرِّشق هو الشَّوطُ، والوَجْه من الرَّمْى إذا رَمَى القومُ كُلُّهم دَفعةً وأحدة قالوا: رَميْنا رِشقاً.
- وفي حديث سَلَمة، رضي الله عنه: "فأَلحَقُ رجلاً فأرشُقُه بسَهْم".
: أي أَرمِيه. وقيل: رَشَق في الرَّمى، إذا ابتدأ فيه، وأَرشقَ إذا رَمَى رِشْقًا، ورَشَقْتُهم بِبَصرى، وأرشَقْتُهم: إذا نَظرتَ إليهم نَظَرًا طامحًا، وكذلك رَشقتُه بالكلام.
(ر ش ق)

رشقهم بِالسَّهْمِ يرشقهم رشقاً: رماهم.

وكل شوط وَوجه من ذَلِك: رشق.

ورموا رشقا وَاحِدًا، وعَلى رشق وَاحِد: أَي وَجها وَاحِدًا بِجَمِيعِ سِهَامهمْ.

ورشقهم بنظرة: رماهم.

والإرشاق: إحداد النّظر.

وأرشقت الْمَرْأَة والمهاة. قَالَ الْقطَامِي:

وَلَقَد يروق قلوبهن تكلمي ... ويروعــني مقل الصوار المرشق

والمرشق من النِّسَاء والظباء: الَّتِي مَعهَا وَلَدهَا.

وَقيل: الإرشاق: امتداد أعناقها وانتصابها. والرشق، والرشق: صَوت الْقَلَم إِذا كتب بِهِ.

والمرشق، والرشيق من الغلمان والجواري: الْخَفِيف.

وَقد رشق رشاقة.

وترشق فِي الْأَمر: احتد.
ر ش ق

رشقه بالسهم: رماه رشقاً، وخرجوا يتراشقون: يتناضلون. ورمينا رشقاً ورشقين وأرشاقاً وهو الوجه من الرمي، يرمي المتناضلون بما معهم من السهام كله ثم يعودون فكل شوط رشق. وسمعت رشق قلمه ورشقه وهو صوته. وغلام رشيق، وجارية رشيقة إذا كانا في اعتدال ودقة، وقد رشقا رشاقة.

ومن المجاز: رشقتني بعينها. وأرشقت الظبية إلى مارابها: أحدّت النظر. قال ذو الرمة:

كما أرشقت من تحت أرطى صريمة ... إلى نبأة الصوت الظباء الكوانس

ورشقه بلسانه. وإياك ورشقات اللسان. وتراشقوا بألسنتهم. وتراشقوني بأعينهم. وراشقني مقصدي: باراني في المسير إليه. قال كثير:

إذا ما رمى قصد الملا لحقت به ... علاة كمرداة القذاف تراشقه

كأنها ترامي راكبها فيقع سيرها حيث يقع قصده وإرادته. ورجل رشيق: ظريف. وخط رشيق. وقوس رشيقة: سريعة النبل.
رشق
رشَقَ يَرشُق، رَشْقًا، فهو راشِق، والمفعول مَرْشوق
• رشَقه بالنَّبل: رماه به "رشقه بسهم- استخدموا الحجارة في رشق عدوِّهم" ° رشَقه بقلمه: صوّت به في الصحيفة- رشَقه بلسانه: طعن فيه وتكلّم بالسُّوء.
• رشَقه ببصره: حدّق فيه وأحدَّ فيه نظره "رشقه بنظرة عينيه". 

رشُقَ/ رشُقَ في يَرشُق، رَشَاقةً، فهو رشيق، والمفعول مرشوقٌ فيه
• رشُق الشَّخصُ: اعتدلت قامتُه وحسُن قَدُّه ولطُف "فتاة رشيقة".
• رشُق الماشي في مِشيته: خفَّ وأسرع "تمشي برشاقة- خاطتِ الثوبَ خياطة رشيقة". 

أرشقَ يُرشق، إرشاقًا، فهو مُرشِق، والمفعول مُرشَقٌ (للمتعدِّي)
• أرشق الرَّامي: رمى شوطًا واحدًا.
• أرشقه الشَّيءَ: رماه به "أرشقها وردةً- أرشقه الكرةَ".
• أرشق النَّظرَ إليه: نظر بحدَّة. 

تراشقَ/ تراشقَ بـ يتراشق، تراشُقًا، فهو مُتراشِق، والمفعول مُتراشَقٌ
• تراشقوا الأسئلةَ: تبادلوها "يتراشقان الأسئلة والمسائل بينهما بدون اكتراث".
• تراشقوا بالحجارة: ترامَوْا بها، ورشَق كُلٌّ منهم صاحبه "تراشقوا بالورود- تراشقوا بألسنتهم: تشاتموا". 

راشقَ يُراشق، مُراشَقةً، فهو مُراشِق، والمفعول مُراشَق
• راشقه بالحجارة: بادله الرمي بها. 

رَشاقة [مفرد]: مصدر رشُقَ/ رشُقَ في. 

رَشْق [مفرد]: مصدر رشَقَ.
• رَشْق السِّهام: (رض) لُعْبة تُسَدَّد فيها السِّهام المريَّشة على هدف. 

رَشيق [مفرد]: ج رَشيقون ورُشَقاء، مؤ رشيقة، ج مؤ رَشيقات ورِشاق:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رشُقَ/ رشُقَ في.
2 - ظريف "كلامٌ/ خَطٌّ رشيق". 

رشق: الرَّشْق: الرَّمْيُ؛ وقد رَشَقَهم بالسًهم والنَّبْل يرشُقُهم

رَشقاً: رَماهم، وكلُّ شَوْط ووجْهٍ من ذلك رِشْق. والرِّشْقُ، بالكسر:

الاسم، وهو الوجه من الرمي. التهذيب: الرَّشْق والخَزْقُ بالرمي، قال: وإذا

رَمى أَهلُ النِّضال ما معهم من السِّهام كلها ثم عادوا فكلُّ شوْط من ذلك

رِشْقٌ. أَبو عبيد: الرِّشْقُ الوَجْهُ من الرَّمْي إِذا رمَوْا

بأَجْمعهم وجْهاً بجميع سِهامهم في جهة واحدة قالوا: رمَيْنا رِشْقاً واحداً،

ورموا رِشْقاً واحداً أَو على رشقٍ واحد أَي وجهاً واحداً بجميع سِهامهم؛

قال أَبو زُبَيْد:

كلَّ يَوْمٍ تَرْمِيهِ منها بِرِشْقٍ،

فَمُصِيبٌ أَو صافَ غيرَ بَعِيدِ

والرَّشْقُ: المصدر، يقال: رَشقْت رشقاً. وفي حديث حسّان: قال له النبي،

صلى الله عليه وسلم، في هِجائه للمشركين: لهُو أَشدُّ عليهم من رَشْقِ

النَّبْلِ؛ الرشْق: مصدر رشَقه يرشقه رَشْقاً إِذا رَماه بالسِّهام؛ ومنه

حديث سلَمَة: فأَلْحَقُ رَجلاً فأَرْشُقُه بسَهم؛ ومنه الحديث: فرشَقُوهم

رَشْقاً، ويجوز أَن يكون ههنا بالكسر، وهو الوجه من الرمي. والرِّشْقُ

أَيضاً: أَن يرمي الرامي بالسِّهام كلها، ويُجمع على أَرشاق؛ ومنه حديث

فَضالَة: أَنه كان يخرج فيَرمِي الأَرْشاق. ويقال للقَوْس: ما أَرْشَقَها

أَي ما أَخفَّها وأَسرَع سهمَها. ورشَقَهم بِنظْرة: رَماهم. والإِرْشاقُ:

إحدادُ النظر؛ وأَرشَقَتِ المرأَة والمَهاةُ؛ قال القطامي:

ولقد يَرُوقُ قُلوبَهُنَّ تَكلُّمِي،

ويَرُوعُــني مُقَلُ الصُّوارِ المُرْشِقِ

أَبو عبيد: أَرْشقْتُ إِليه النَّظَر إِذا أَحْدَدْته. ورَشقْت القوم

ببصري وأَرشقْت أَي طمَحْت ببصري فنظرت. والمُرْشِق من الظباء: التي

تَمُدُّ عنقَها وتنظر فهي أَحسن ما تكون. والمُرْشِق من النساء والظباء: التي

معها ولدها؛ وقيل: الإِرْشاقُ امْتدادُ أَعناقها وانتصابُها. وأَرْشقَت

الظبْيةُ أَي مدَّت عُنقها، ولا يقال للبقر مُرشِقات لِقصَر أَعناقِهن؛ قال

أَبو دُواد:

ولقد ذَعَرْتُ بَناتِ عمِّ

المُرْشِقاتِ لها بَصابِصْ

أَراد ذَعرتُ بَقَر الوحْش بناتِ عمّ الظباء، والبَصابِصُ: حركاتُ

الأَذناب، وبَصْبَصَ: حرّك ذنَبَه؛ قال المُسيَّب بن عَلَس:

وكأَنَّ غِزْلانَ الصَّرِيمة، إِذْ

مَتَعَ النهارُ وأَرْشَقَ الحَدَقُ

وجِيدٌ أَرشَقُ: منتصِب؛ قال رُؤبة:

بِمُقْلَتَيْ رِئمٍ وجِيدٍ أَرْشقا

والرِّشْق والرَّشْقُ، لغتان: صوت القلم إِذا كُتب به. وفي حديث موسى،

عليه السلام، قال: كأَني برَشْقِ القلم في مسامِعي حين جَرى على الأَلواح

بكَتْبه التوراةَ.

والمُرْشِقُ والرَّشِيقُ من الغِلمان والجَواري: الخَفِيفُ الحسنُ

القَدّ اللَّطِيفةُ، وقد رَشُق، بالضم، رَشاقة. التهذيب: يقال للغلام والجارية

إِذا كانا في اعْتِدال: رَشيقٌ ورَشِيقةٌ، وقد رَشُقا رَشاقة. وناقة

رَشِيقة: خفيفة سريعة.

وتَرشَّق في الأَمر: احْتَدَّ.

والرَّشانِيقُ: بَطْنٌ من السودان.

رشق
الرَّشْقُ: الرَّمْيُ بالنَّبْلِ وغَيرِه وَقد رَشَقَهم بهِ يَرْشق رَشْقاً، وَفِي حَدِيثِ حَسَّان رَضِي اللهُ عَنهُ لَهُوَ أَشَدُّ عَلَيهِم من رَشْقِِ النَّبْلِ. والرِّشْقُ بالكَسرِ: الاسْمُ، وَهُوَ الوَجْهُ من الرَّمْيِ، فإِذا رَمَى أَهلُ النِّضالِ مَا مَعهم من السِّهام كُلِّها، ثمَّ عادُوا، فكلُّ شَوْطٍ من ذلِكَ رَشْقٌ، كَذَا فِي التَّهْذيبِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيدٍ: إِذْا رَمَوا كُلُّهم وَجْهاً بجَمِيع سِهامِهم فِي جهَةٍ واحِدَةٍ قالُوا: رَمَيْنا رِشْقاً واحِداً، قالَ أَبُو زُبَيْدٍ الطّائيُّ:
(كُلّ يَوْمٍ تَرْمِيه مِنْهَا برِشْقٍ ... فمُصِيبٌ أوْصافَ غَيْرَ بَعِيدِ)
والجمعُ، أرْشاقٌ، وَمِنْه حَدِيث فضالَةَ: أّنَه كانَ يَخرجُ فيَرْمِي الأَرْشاقَ. وقالَ اللَّيثُ: الرِّشْقُ: صَوتُ القَلَم إِذا كُتِبَ بهِ ويُفْتَحُ، اللُّغَتانِ ذَكَرَهُما اللَّيْث والزَّمخشرِيُّ، وَفِي حَدِيث موسَى عَلَيْهِ السَّلام قَالَ: كأَنِّي برَشْقِ القَلَم فِي مَسامِعي حِين جرَى عَلَى الأَلْواحِ بَكَتْبِه التّوْراةَ. ورَجُل رَشِيقٌ: حَسَنُ القَدِّ لطِيفُه، ج: رَشَقٌ، مُحَرَّكَةً كأَدِيمٍ وأَدَمٍ وأَفِيقٍ وأَفَقٍ. وقَدْ رَشُقَ، ككَرُمَ رَشاقَةً، وَفِي التَّهْذِيبِ: يُقالُ للغُلام والجاريَةِ إِذا كَانَا فِي اعْتِدالٍ، زادَ الزَّمَخْشَرِيُّ ودقةٍ: رشِيقٌ ورَشِيقَةٌ، وَقد رَشُقا رَشاقَةً. والرَّشَقُ، محرَّكَة: القَوْسُ السَّرِيعَةُ السَّهْم الرَّشِيقَةُ كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي الأَساسِ: قَوْسٌ رَشِيقَة: سَرِيعَةُ النَّبلِ، وَهُوَ مَجازٌ. ويُقال للقَوْسِ: مَا أَرْشَقَها أَي: مَا أَخَفَّها وأسْرَعَ سَهْمَها وَهُوَ مَجازٌ. وأَرشَقَ: حَدَّدَ النَّظَرَ قَالَ القُطامِيُّ:
(ولَقَدْ يَرُوعُ قُلُوبَهُنَّ تَكَلُّمِي ... وتَرُوعنِي مُقَلُ الصُّوارِ المُرْشِقِ)
قالَهُ أَبو عُبيْدٍ، وَفِي اللِّسانْ: أرْشَقْتُ إِلى القَوْمِ، أَي: طَمَحْتُ ببَصرِي فنَظَرْتُ. وقالَ الزَّجّاجُ: أرْشَقَ: إِذا رَمَى وَجْهاً واحِداً، مثل رَشَقَ. وَمن المَجازْ. أرْشَقَتِ الظَّبْيةُ: إِذا مَدَّتْ عُنُقَها، وَفِي الأَساسِ: أَرْشَقَت الظَّبْيَةُ إِلى مارابَها: أَحَدَّت النَّظَرَ، وَفِي اللِّسانِ: وَلَا يُقالُ للبَقَرِ: مُرشِقاتٌ، لقِصَرِ أَعْناقِهِنَّ، قَالَ أَبُو دُوَاد:
(ولَقَدْ ذَعَرْتُ بناتِ عَمْ ... مِ المُرْشِقاتِ لَها بَصابصْ)
أَرادَ ذَعَرْتُ بَقَرَ الوَحْشِ بَنَات عَمِّ الظِّباءِ. وأَرْشَقُ، كأَحْمَد: جَبَلٌ بنَواحِي مُوقانَ من نَواحِي أذْرَبِيجانَ عندَه البَذُّ: مَدِينَةُ بابَكَ الخُرَّمِيِّ، وَقد ذَكَرَهُ أَبُو تَمّام فِي شِعْرِه. وراشَقَه مُراشَقَّةً:)
سايَرَهُ كَمَا فِي المُحِيطِ، وَفِي الأَساسِ: راشَقَنِي مَقْصِدي: بارانِي فِي المَسِيرِ إِليهِ، وَهُوَ مجازٌ. والحَسَنُ بنُ رَشِيقٍ، كأَمِيرٍ العَسْكَرِيُّ: مُحَدِّث تَكَلَّمَ فِيهِ عَبْدُ الغَنِيِّ الحافِظُ، وأَنْكَرَ عَلَيْهِ الدّارَقُطْنِيُّ، وقالَ جماعَةٌ إِنّه ثِقَةٌ. ورُشَيْقٌ، كزُبَيْر: زاهدٌ مِصْرِيٌّ. قلتُ: وضَبَطَه الحافِظُ الذّهبِيُّ بالتَّثْقِيل، وَقَالَ: وهُوَ جَدُّ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ ابنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أحْمَدَ بنِ رُشَيْق المَرّاكُشِيّ المالِكِيِّ الفَقِيهِ المُتَاخِّرِ لأُمِّه، سمعَ هَذَا من الوَداعِيِّ وأَبي تَيْمِيَةَ وماتَ يَوْم عَرَفَةَ سنة.
قلتُ: ورُشَيْق المَذْكُور لَيْسَ هُوَ اسْمَه على مَا يُفْهَمُ من سِياقِ الذَّهَبِيِّ، بل هُوَ جَد لَهُ، واسمُه عَبْدُ الوَهّاب ابنُ يُوسفَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ خَلَفٍ الأَنْصارِيَّ المَعْرُوف بابْنِ رُشَيْقٍ، كَانَ أَحدَ المُتَصَدَرِينَ بجامِع عَمْرٍ و، وَمَات سنة وبنْتُه فاطِمةُ كَانَت عابِدَةً حَدَّثَتْ، مَاتَت سنة وكلامُ المُصَنِّفِ لَا يَخْلُو عَن نَظَرٍ، فتَأَمَّل.

رشق

1 رَشَقَهُ, (S, Msb,) or رَشَقَهُمْ, (M,) بِالسَّهْمِ, (M, Msb,) or بِالنَّبْلِ, (S, K,) وَغَيْرِهِ, (K,) aor. ـُ (S, M, Msb,) inf. n. رَشْقٌ; (S, M, Msb, K;) as also ↓ ارشقهُ (Msb) [or ارشقهم]; He shot, or shot at, him, or them, with the arrow, or with the arrows, and other things. (S, M, Msb, K.) It is said in a trad., لَهُوَ أَشَدُّ عَلَيْهِمْ مِنْ رَشْقِ النَّبْلِ [Verily it is harder upon them, or more severe or distressing to them, than the shooting of arrows at them]. (TA.) b2: And رَشَقَهُمْ بِنَظَرِهِ (assumed tropical:) He cast his look at them. (M.) b3: See also 4, in two places.

A2: رَشُقَ, (S, M, Msb, K,) inf. n. رَشَاقَةٌ, (S, M, Msb,) He (a man) was, or became, goodly, or beautiful, and slender, in stature, or person: (S, K:) or he (a boy) was, or became, just in proportion, (T, A,) and slender; (A;) and in like manner رَشُقَتْ is said of a girl: (T:) or he (a boy, M, or a person, Msb) was, or became, light, or active, (M, Msb,) in his work; (Msb;) and in like manner رَشْقَتْ is said of a girl. (M. [See also 5.]) 3 راشقهُ, (Moheet, K,) inf. n. مُرَاشَقَةٌ, (Moheet,) (assumed tropical:) He went, or ran, with him; or vied with him in going, or running; syn. سَايَرَهُ. (Moheet, K.) [And] رَاشَقَنِى مَقْصِدِى (tropical:) He vied with me (بَارَانِى) in going to the place to which I was repairing. (A, TA.) 4 ارشق He shot in one direction; (Zj, K; *) as also ↓ رَشَقَ. (Zj, O.) b2: See also 1. b3: (assumed tropical:) He looked sharply, or intently, or attentively: (S, K:) [and] أَرْشَقَتْ, inf. n. إِرْشَاقٌ, she looked sharply, &c.; said of a woman, and of a مَهَاة [or wild cow]. (M.) You say, أَرْشَقْتُ إِلَى القَوْمِ (assumed tropical:) [I looked sharply, &c., or] I raised, or cast, my eyes, and looked, at, or towards, the party, or company of men; (L;) and so القَوْمَ ↓ رَشَقْتُ. (JK.) And أَرْشَقَتِ الظَّبْيَةُ إِلَى مَأْرَبِهَا (assumed tropical:) The she-gazelle looked sharply, or intently, or attentively, at the object of her want. (A, TA.) As some say, (M,) ارشقت الظَّبْيَةُ signifies (tropical:) The she-gazelle extended, or stretched out, her neck. (S, M, K, TA.) A2: مَا أَرْشَقَهَا, said of a bow, (tropical:) How light, and swift in the flight of its arrow, is it (??) (K, TA.) 5 ترشٌّ فِى الأَمْرِ He was, or became, sharp in the affair. (M. [See also 1, last signification.]) رَشْقٌ: see the next paragraph, last sentence.

رِشْقٌ a subst. from 1 in the first of the senses explained above: (S, K:) [i. e. as signifying] A bout (شَوْطٌ) of the shooting of arrows; (T, M, TA;) when persons, competing in shooting, shoot all the arrows that they have with them and then return [to the butt]: (T, TA:) and a direction in which arrows are shot, (S, M, Msb, K,) when the people, all of them, shoot all the arrows: (Msb:) pl. أَرْشَاقٌ. (Msb, TA.) You say, رَمَيْنَا رِشْقًا; (S, K;) or رَمَوْا رِشْقًا, (Msb,) or رموا رِشْقًا وَاحِدًا and عَلَى رِشْقٍ وَاحِدٍ, (M,) We shot, all of us, [a bout,] in one direction; (S, K;) or they shot, (M, Msb,) all of them, (Msb,) [a bout,] in one direction, with all their arrows. (M, Msb.) And it is said in a trad. of Fudáleh, كَانَ يَخْرُجُ فَيَرْمِى الأَرْشَاقَ [He used to go forth, and shoot bouts]. (TA.) Accord. to IDrd, الرِّشْقُ signifies The arrows themselves that are shot. (Msb.) b2: Also The [stridulous] sound of the pen (Lth, M, Z, K) when one writes with it; (Lth, M;) and so ↓ رَشْقٌ. (Lth, M, Z, K.) رَشَقٌ: see the next paragraph but one, in two places.

رَشُوقٌ: see the next paragraph, in two places.

قَوْسٌ رَشِيقَةٌ (tropical:) A swift-shooting bow; (JK, A, K;) as also ↓ رَشُوقٌ (JK) and ↓ رَشَقٌ. (O, K.) b2: أَجَلٌ رَشِيقٌ and ↓ رَشُوقٌ (assumed tropical:) [A period] quick [in passing]. (JK.) b3: رَشِيقٌ applied to a boy, (T, TA,) or to a man, (S, K,) and ↓ مُرْشِقٌ, (JK,) and رَشِيقَةٌ applied to a girl, (T, TA,) Just in proportion, (JK, T, A,) and slender: (A, TA:) or goodly, or beautiful, and slender, in stature, or person: (S, K:) or رَشِيقٌ (M, Msb) and ↓ مُرْشِقٌ (M) signify a boy, (M,) or a person, (Msb,) light, or active, (M, Msb,) in his work; (Msb;) and in the same sense are applied to a girl: (M:) the pl. [or rather quasi-pl. n.] of رَشِيقٌ is ↓ رَشَقٌ, (K,) like as أَدَمٌ is of أَدِيمٌ, and أَفَقٌ of أَفِيقٌ. (TA.) رَاشِقٌ Shooting. (Har p. 37.) b2: سَهْمٌ رَاشِقٌ i. q. ذُو رَشْقٍ, i. e. ذُو رَمْىٍ [lit. An arrow having propulsion; meaning shot; the latter word being] of the class of [possessive epithets, such as] لَابِنٌ and تَامِرٌ. (Har p. 82.) جِيدٌ أَرْشَقٌ An erect neck. (M.) مُرْشِقٌ, applied to a woman, (JK, M,) and to a she-gazelle, (M,) or to a wild animal [of any kind], (JK,) Having her young one with her; (JK, M;) as though she were always watching it. (JK.) b2: [Also (assumed tropical:) Having a stretched out, or long, neck. Hence,] المُرْشِقَاتُ (assumed tropical:) [The long-necked ones] is used as meaning the gazelles: but is not applied to the [wild] oxen or cows, because of the shortness of their necks: these are called by Aboo-Du-ád بَنَاتُ عَمِّ المُرْشِقَاتِ [lit. the sons, or daughters, (for بَنَات applied to irrational animals is pl. of اِبْنٌ as well as of بِنْت,) of the paternal uncle of the long-necked ones, i. e., of the gazelles]: he says, وَلَقَدْ ذَعَرْتُ بَنَاتِ عَمِّ المُرْشِقَاتِ لَهَا بَصَابِصْ meaning [And verily I have frightened] the wild oxen or cows [having waggings of the tail]. (L.) b3: See also the paragraph commencing with قَوْسٌ رَشِيقَةٌ, in two places.

مِرْشَقَةٌ is explained by Golius, on the authority of Meyd, as signifying A ring used in shooting, by means of which the thumb, it being furnished therewith, more easily draws the tighter sort of bow-string.]
(رشق) رشاقة حسن قده ولطف وَفِي عمله خف وأسرع فَهُوَ رَشِيق وَيُقَال رجل رَشِيق ظريف وَخط رَشِيق (ج) رشق وَهِي رشيقة يُقَال فتاة رشيقة القوام وقوس رشيقة سريعة النبل (ج) رشاق
رشق قَالَ أَبُو عبيد: الرشق الْوَجْه من الرَّمْي إِذا رموا وَجها / ب بِجَمِيعِ سِهَامهمْ قَالُوا: / رمينَا رِشقا. والرَّشق: الْمصدر يُقَال [مِنْهُ -] رشقت رشقا. 

ريب

بَاب الريب

لَا ريب وَلَا شكّ وَلَا مرية وَلَا خلاج وَلَا تجمجم وَلَا شُبْهَة 
ر ي ب

" لا ريب فيه ". ورابني منك كذا وأرابني. وفلان مريب. وهذا أمر مريب، وهو ذو ريبة وريب. وارتبت به واستربت وتريّبت. قال العجاج يصف ثوراً:

واستمع الأصوات أو تريبا

وأصابه ريب المنون. ولا تربه بشيء: لا تفعل به ما يشك له في الأمن والسلامة.
ر ي ب [ريب]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: لا رَيْبَ فِيهِ .
قال: لا شك فيه أنه جاء من عند الله يعني به القرآن.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عبد الله بن الزبعري وهو يقول:
ليس في الحقّ يا أمامة ريب ... إنّما الرّيب ما يقول الكذوب 
ر ي ب: (الرَّيْبُ) الشَّكُّ وَالِاسْمُ (الرِّيبَةُ) وَهِيَ التُّهْمَةُ وَالشَّكُّ. وَ (رَابَنِي) فُلَانٌ مِنْ بَابِ بَاعَ إِذَا رَأَيْتَ مِنْهُ مَا يَرِيبُكَ وَتَكْرَهُهُ وَ (اسْتَرَبْتُ) بِهِ مِثْلُهُ. وَهُذَيْلٌ تَقُولُ: (أَرَابَنِي) . وَ (أَرَابَ) الرَّجُلُ صَارَ ذَا رِيبَةٍ فَهُوَ (مُرِيبٌ) . وَ (ارْتَابَ) فِيهِ شَكَّ. وَ (رَيْبُ) الْمَنُونِ حَوَادِثُ الدَّهْرِ. 
[ريب] الرَيْبُ: الشَكُّ. والرَيْبُ: ما رابَكَ من أمر، والاسم الريبةُ بالكسر، وهي التُهمة والشكُ. ورابَني فلان، إذا رأيتَ منه ما يريبك وتكرهه. وهذيل تقول: أر ابني فلان. قال الهذلي : يا قوم مالى وأبا ذؤيب * كنت إذا أتوته من غيب * يشم عطفى ويبز ثوبي * كأننى أربته بريب * وأراب الرجل: صار ذا رِيبَةٍ، فهو مُريبٌ. وارتاب فيه، أي شَكَّ. واسْتَرَبْتُ به، إذا رَأَيْتَ منه ما يُريبُكَ. ورَيْبُ المُنونِ: حوادثُ الدَّهرِ. والرَيْبُ: الحاجةُ. قال الشاعر : قَضَيْنا من تِهامَةَ كُلِّ رَيْبٍ * وخَيْبَر ثم أَجْمَمْنا السيوفا
(ريب) - في حَديثِ ابنِ مَسْعُود، رَضِى الله عنه: "ما رَابُك إلى قَطْعِها"
قال الخَطَّابِىّ هكَذا يَرْوُونه - يعْنى بضَمَّ الباءِ - وإنما وَجهُه ما إِربُك إلى قَطْعِها: أي ما حاجتُك إليه.
- ومنه الحَدِيثُ: "أنَّ اليَهودَ مَرُّوا بَرسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال بَعضُهم: سَلُوه، وقال بَعضُهم: ما رَابُكم إليه".
: أي ما إِربُكم. قلت: ويحتمل أن يَكُونَ الصَّوابُ "ما رَابَك إليه" - بفتح الباء - ويكون مَعْنَاه: ما أقلقَكَ وألْجأَك إليه، وهكذا يَروِيه بَعضُهم. يقال: رَابَه الشَّىءُ: أَقلقه وحَرَّكَه، وإنما يَفعَلُ الفاعِلُ الشىءَ لِعارِضِ يعرِض له في نَفسِه وشَىءٍ يَحملُه عليه من خيرٍ أو شرٍّ.
- وفي حَدِيث الطَّيْرِ : "لا يريبُه أحدٌ بَشْىءٍ".
: أي لا يتعَرَّض له.
ر ي ب : الرَّيْبُ الظَّنُّ وَالشَّكُّ وَرَابَنِي الشَّيْءُ يَرِيبُنِي إذَا جَعَلَكَ شَاكًّا قَالَ أَبُو زَيْدٍ رَابَنِي مِنْ فُلَانٍ أَمْرٌ يَرِيبُنِي رَيْبًا إذَا اسْتَيْقَنْتَ مِنْهُ الرِّيبَةَ فَإِذَا أَسَأْتَ بِهِ الظَّنَّ وَلَمْ تَسْتَيْقِنْ مِنْهُ الرِّيبَةَ قُلْتَ أَرَابَنِي مِنْهُ أَمْرٌ هُوَ فِيهِ إرَابَةً وَأَرَابَ فُلَانٌ إرَابَةً فَهُوَ مُرِيبٌ إذَا بَلَغَكَ عَنْهُ شَيْءٌ أَوْ تَوَهَّمْتَهُ.
وَفِي لُغَةِ هُذَيْلٍ أَرَابَنِي بِالْأَلِفِ فَرِبْتُ أَنَا وَارْتَبْتُ إذَا شَكَكْتُ فَأَنَا مُرْتَابٌ وَزَيْدٌ مُرْتَابٌ مِنْهُ وَالصِّلَةُ فَارِقَةٌ بَيْنَ الْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ وَالِاسْمُ الرِّيبَةُ وَجَمْعُهَا رِيَبٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَرَيْبُ الدَّهْرِ صُرُوفُهُ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ رَابَنِي وَالرَّيْبُ الْحَاجَةُ. 
[ر ي ب] الرَّيْبُ صَرْفُ الدَّهْرِ والرَّيْبُ والرِّيْبَةُ الظِّنَّةُ والتُّهَمَةُ وقد رابَنِي الأَمْرُ وأَرابَنِي وأَرَبْتُ الرَّجُلَ جَعَلْتُ فيه رِيبَةً ورِبْتُه أَوْصَلْتُ إِليه الرِّيْبَةَ وقِيلَ رابَنِي عَلِمْتُ منه الرِّيْبَةَ وأَرابَنِي ظَنَنْتُ ذلكَ به وأَرابَ الرَّجُلُ صارَ ذا رِيبَةٍ وأَرابَنِي جَعَل فِيَّ رِيبَةٌ حَكاهُما سِيبَوَيْه وقالَ اللِّحْيانِيُّ يُقالُ قد رابَنِي أَمْرَهُ يَرِيبُنِي رَيْبًا ورِيبَةً هذا كَلامُ العَرَبِ إذا كَنَوْا أَلْحَقُوا الأَلِفَ وإذا لم يَكْنُوا أَلْقُوا الأَلِفَ قالَ وقد يَجُوزُ فيما يُوقَعُ أَنْ تُدْخِلَ الأَلِفَ فتَقُولَ أرابَنِي الأَمْرُ قالَ الشّاعِرُ

(كأَنَّما أَرَبْتُه برَيْبِ ... )

قال الأَصْمَعِيُّ أَخْبَرَنِي عِيسَى بنُ عُمَرَ أَنَّه سَمِعَ هُذَيْلاً تَقُولُ أَرابَنِي أَمْرُه وأَرابَ الأَمْرُ صارَ ذا رَيْبٍ وفي التَّنْزِيلِ {إنهم كانوا في شك مريب} سبأ 54 أي ذا رَيْبٍ وأَمْرٌ رَيّابٌ مُفْزِعٌ وارْتابَ بهِ اتَّهَمَه والرَّيْبُ اسمُ رَجُلٍ والرَّيْبُ اسمُ مَوْضِعٍ قالَ ابنُ أَحْمَرَ

(فسارَ به حَتّى أَتَى بَيْتَ أُمِّه ... مُقِيمًا بأَعْلَى الرَّيْبِ عندَ الأَفاكِلِ)
ريب: راب، راب فلاناَ: أرى منه ما يريبه ويكرهه (محيط المحيط).
رَيَّب: شكَّك، جعله يشك (فوك).
تَريَّب، تريَّبه، وتريب به: ارتاب به، شكّ به، واتهمه (فوك).
ارتاب: شك به، ويتعدى بنفسه إلى المفعول (عباد 3: 37)، وانظر: استراب.
ارتاب: استنكر (معجم مسلم).
استراب: شك، اتهم، رأى منه ما يريبه، وهذا الفعل يتعدى بنفسه إلى مفعوله مثل ارتاب (معجم الطرائف). وفي كتاب محمد بن الحارث (ص267): فَكَّرْتُ في مخرج هذه الحكاية فاسترَبْتُهَا.
رَيْب: شك، تشكك، تردد بين الإثبات والنفي، حَيرْة، وسواس بعد الجدال والنقاش (بوشر).
تحت الرَيْب: مرتاب فيه، مشكوك فيه، غير محقق (بوشر).
أهل الريب، أولو الريب: المشبوهون، سيئو السمعة (المقدمة 2: 31، تاريخ تونس ص96)، وفي حيان (ص9): وكان فضاً (فَظَّاً) على أهل الريب قامعاً لأهل الشر.
وفي كتاب الخطيب (ص136 و): كان مألفاً للذعر والأخلاق والشرار وأولي الريب.
مكاسِعُ رَيْبه: خواصه، أصدقاؤه الحميمون، أحباؤه الأعزاء (بمعنى بذيء) (تاريخ البربر 2: 478)، وهذا صواب قراءتها وفقاً لما جاء في المخطوطة والذي نقل في الترجمة (4: 370)، وأنظره في مادة مكْسَع.
رَيْبَة، نائب رَيْبة: شرطي مكلف بمراقبة المومسات والقحاب (صفة مصر 11: 500).
رَيْبِيّ: مبهم، مشتبه، معمى، ملغز (بوشر).
ريبان (فرنسية): شريط من الحرير قليل العرض (بوشر، محيط المحيط في مادة ربن).
ريبان: خيط من الفضة أو النحاس (محيط المحيط).
مُراب: مبهم، مشتبه، ملتبس (بوشر).
مُرابي: من يتعاطى الربا (بوشر).
ريب
يقال رَابَنِي كذا، وأَرَابَنِي، فَالرَّيْبُ: أن تتوهّم بالشيء أمرا مّا، فينكشف عمّا تتوهّمه، قال الله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ [الحج/ 5] ، وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا [البقرة/ 23] ، تنبيها أن لا ريب فيه، وقوله: رَيْبَ الْمَنُونِ
[الطور/ 30] ، سمّاه ريبا لا أنه مشكّك في كونه، بل من حيث تشكّك في وقت حصوله، فالإنسان أبدا في ريب المنون من جهة وقته، لا من جهة كونه، وعلى هذا قال الشاعر:
النّاس قد علموا أن لا بقاء لهم لو أنّهم عملوا مقدار ما علموا
ومثله:
أمن المنون وريبها تتوجّع؟
وقال تعالى: لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ
[هود/ 110] ، مُعْتَدٍ مُرِيبٍ [ق/ 25] ، والارْتِيابُ يجري مجرى الْإِرَابَةِ، قال: أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ
[النور/ 50] ، وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ [الحديد/ 14] ، ونفى من المؤمنين الِارْتِيَابَ فقال: وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ
[المدثر/ 31] ، وقال: ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا
[الحجرات/ 15] ، وقيل: «دع ما يُرِيبُكَ إلى ما لا يُرِيبُكَ» ورَيْبُ الدّهر صروفه، وإنما قيل رَيْبٌ لما يتوهّم فيه من المكر، والرِّيبَةُ اسم من الرّيب قال: بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ
[التوبة/ 110] ، أي: تدلّ على دغل وقلّة يقين.
(ر ي ب) : (رَابَهُ رَيْبًا) شَكَّكَهُ وَالرِّيبَةُ الشَّكُّ وَالتُّهْمَةُ (وَمِنْهَا) الْحَدِيثُ «دَعْ مَا يَرِيبُك إلَى مَا لَا يَرِيبُك فَإِنَّ الْكَذِب رِيبَةٌ وَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ» أَيْ يُشَكِّكُكَ وَيُحَصِّلُ فِيكَ الرِّيبَةَ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ قَلَقُ النَّفْسِ وَاضْطِرَابُهَا أَلَا تَرَى كَيْفَ قَابَلَهَا بِالطُّمَأْنِينَةِ وَهِيَ السُّكُونُ وَذَلِكَ أَنَّ النَّفْسَ لَا تَسْتَقِرُّ مَتَى شَكَّتْ فِي أَمْرٍ وَإِذَا أَيْقَنَتْهُ سَكَنَتْ وَاطْمَأَنَّتْ (وَقَوْلُهُ) نَهَى عَنْ الرِّبَا وَالرِّيبَةِ إشَارَةٌ إلَى هَذَا الْحَدِيثِ (وَكَذَا) حَدِيثُ شُرَيْحٍ «أَيُّمَا امْرَأَةٍ صُولِحَتْ عَنْ ثُمُنِهَا لَمْ يُبَيَّنْ لَهَا كَمْ تَرَكَ زَوْجُهَا فَتِلْكَ الرِّيبَةُ» وَمَنْ رَوَى الرُّبَيَّةَ فِي الْحَدِيثَيْنِ عَلَى حِسْبَانِ أَنَّهَا تَصْغِيرُ الرِّبَا فَقَدْ أَخْطَأَ لَفْظًا وَمَعْنًى وَكَذَا مَا فِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ قَفِيزُ دَقِيقٍ مَعَهُ دِرْهَمٌ بِقَفِيزَيْ حِنْطَةٍ قَالَ الشَّعْبِيُّ إنْ لَمْ يَكُنْ رِبًا فَهُوَ رُبَيَّةٌ تَحْرِيفٌ وَإِنْ كَانَ اللَّفْظَةُ مَحْفُوظَةً مِنْ الثِّقَاتِ فَوَجْهُهَا أَنْ تَكُونَ تَصْغِيرَ الرُّبْيَةِ بِمَعْنَى الرِّبَا عَلَى مَا جَاءَ فِي حَدِيثِ «صُلْحِ نَجْرَانَ لَيْسَ عَلَيْهِمْ رُبْيَةٌ وَلَا دَمٌ» وَالْمُحَدِّثُونَ يَرْوُونَهَا رُبْيَةً بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ وَالْيَاءُ عَلَى فَعُّولَةٍ مِنْ الرِّبَا وَعَنْ الْفَرَّاءِ رُبْيَةٌ وَشَبَّهَهَا بِحُبْيَةَ مِنْ الِاحْتِبَاءِ سَمَاعًا مِنْ الْعَرَبِ وَأَصْلُهَا وَاوٌ.
ريب
رابَ يَريب، رِبْ، رَيْبًا ورِيبَةً، فهو رائب، والمفعول مَرِيب
• رابه الأمرُ: أوقعه في الشَكِّ والحيرة "أمرٌ لا رَيْب فيه- رابني منه أمر: استيقنت منه الريبة- دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَريبُكَ [حديث]- {وَأَنَّ السَّاعَةَ لاَ رَيْبَ فِيهَا} ". 

أرابَ يُريب، أَرِبْ، إرابةً، فهو مُريب، والمفعول مُراب (للمتعدِّي)
• أراب الشَّخصُ: صار ذا شكٍّ " {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ. مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ} ".
• أراب الأمرُ فلانًا:
1 - رابه، سبب له الحيرة والشك "أرابتني رائحةُ الدُّخَّان عندما دخلت البيت- {وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} ".
2 - أقلقه وأزعجه "يُرِيُبنِي مَا يُرِيبُكَ [حديث] ". 

ارتابَ بـ/ ارتابَ في/ ارتابَ من يرتاب، ارْتَبْ، ارتيابًا، فهو مُرتاب، والمفعول مُرتابٌ به
• ارتاب بالأمر/ ارتاب في الأمر/ ارتاب من الأمر: شكَّ فيه وتحيَّر "نظر إليه بارتياب شديد- {إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ} " ° ارتاب به: اتَّهمه. 

تريَّبَ في يتريّب، تريُّبًا، فهو مُتريِّب، والمفعول مُتريَّبٌ فيه
• تريَّب في الأمر: شكَّ فيه. 

إرابَة [مفرد]: مصدر أرابَ. 

رائب [مفرد]: اسم فاعل من رابَ. 

رَيْب [مفرد]: مصدر رابَ ° بلا رَيْب/ دون رَيْب: بلا شك- رَيْبُ الدَّهْر: صُروفُه ونوائبُه- رَيْبُ المَنُون: حوادث الدَّهر وأوجاعه ممّا يقلق النّفوس. 

رِيبة [مفرد]: ج رِيبات (لغير المصدر) ورِيَب (لغير المصدر):
1 - مصدر رابَ.
2 - شكّ، ظنٌّ وتُهْمَةٌ "لستَ موضِع ريبة- {لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ} ". 
[ريب] نه: "الريب" الشك، وقيل: مع التهمة، رابني الشيء وأرابني بمعنى شككني، وقيل: أرابني في كذا، أي شككني وأوهمني الريبة فيه، فإذا استيقنته قلت: رابني - بغير ألف. ومنه ح: دع ما "يريبك" إلى ما لا يريبك، يروى بفتح ياء وضمها، أي دع ما تشك فيه إلى مالا تشك. ط: وفتح يائه أشهر، وهو مخصوص بالنفوس الزكية عن أوساخ الآثام. نه: ومنه ح: مكسبة فيها بعض "الريبة" خير من المسألة، أي كسب فيه بعض الشك أحلال هو أم حرام خير من سؤال الناس. وفي ح أبي بكر لعمر: عليك "بالرائب" من الأمور وإياك والرائب منها! الرائب من اللبن ما مخض وأخذ زبده، أي عليك بالذي لا شبهة فيه كالرائب من الألبان وهو الصافي الذي لا شبهة فيه ولا كدر، وإياك والرائب منها أي الأمر الذي فيه شبهة وكدر، وقيل: اللبن إذا أدرك وخثر فهو رائب وإن كان فيه زبده وكذا إذا أخرج منه زبده فهو رائب أيضًا، وقيل: المعنى أن الأول من راب يروب، والثاني من راب يريب إذا وقع في الشك، أي عليك بالصافي من الأمور ودع المشتبه منها. وفيه: إذا ابتغى الأمير "الريبة" في الناس أفسدهم، أي إذا اتهمهم وجاهرهم بسوء الظن فيهم أداهم ذلك إلى ارتكاب ما ظن بهم ففسدوا. ط: أي إذا ابتغى عيبهم ويتهمهم بالمعايب فيتجسس أحوالهم أفسدهم فإن الإنسان قلما يسلم من عيب فينبغي ستر عيوبهم والعفو عنهم. نه: وفي ح فاطمة: "يريبني" ما "يريبها" أي يسوءني ما يسوءها ويزعجني

ريب: الرَّيْبُ: صَرْفُ الدَّهْرِ. والرَّيْبُ والرِّيبةُ: الشَّكُّ،

والظِّـنَّةُ، والتُّهْمَةُ. والرِّيبةُ، بالكسر، والجمع رِيَبٌ.

والرَّيْبُ: ما رابَك مِنْ أَمْرٍ. وقد رابَنِـي الأَمْر، وأَرابَنِـي.

وأَرَبْتُ الرجلَ: جَعَلْتُ فيه رِيبةً. ورِبْتُه: أَوصَلْتُ إِليه الرِّيبةَ.

وقيل: رابَني: عَلِمْتُ منه الرِّيبة، وأَرابَنِـي؛ أَوهَمَني الرِّيبةَ، وظننتُ ذلك به.

ورابَنِـي فلان يَريبُني إِذا رَأَيتَ منه ما يَريبُك، وتَكْرَهُه.

وهذيل تقول: أَرابَنِـي فلان، وارْتابَ فيه أَي شَكَّ. واسْتَرَبْتُ به

إِذا رأَيتَ منه ما يَريبُك.

وأَرابَ الرجلُ: صار ذا رِيـبةٍ، فهو مُريبٌ. وفي حديث فاطمةَ: يُريبُني ما يُريبُها أَي يَسُوءُني ما يَسُوءُها، ويُزْعِجُني ما يُزْعِجُها؛ هو من رابَني هذا الأَمرُ وأَرابني إِذا رأَيتَ منه ما تَكْرَهُ. وفي حديث الظَّبْـي الحاقِفِ: لا يَريبُه أَحدٌ بشيء أَي لا يَتَعَرَّضُ له ويُزْعِجُه. ورُوي عن عمر، رضي اللّه عنه، أَنه قال: مَكْسَبَةٌ فيها بعضُ الرِّيبةِ خيرٌ من مسأَلةِ الناسِ؛ قال القتيبي: الرِّيبةُ والرَّيبُ الشَّكُّ؛ يقول: كَسْبٌ يُشَكُّ فيه، أَحَلالٌ هو أَم حرامٌ، خيرٌ من سُؤَالِ الناسِ، لمن يَقْدِرُ على الكَسْبِ؛ قال: ونحو ذلك الـمُشْتَبهاتُ.

وقوله تعالى: لا رَيْبَ فيه. معناه: لا شَكَّ فيه.

ورَيْبُ الدهرِ: صُرُوفُه وحَوادِثُه. ورَيْبُ الـمَنُونِ: حَوادِثُ الدَّهْر.

وأَرابَ الرجلُ: صار ذا رِيبةٍ، فهو مُريبٌ. وأَرابَنِـي: جعلَ فيَّ

رِيبةً، حكاهما سيبويه. التهذيب: أَرابَ الرجلُ يُريبُ إِذا جاءَ بِتُهْمَةٍ.

وارْتَبْتُ فلاناً أَي اتَّهَمْتُه. ورابني الأَمرُ رَيْباً أَي نابَنِـي

وأَصابني. ورابني أَمرُه يَريبُني أَي أَدخل عليَّ شَرّاً وخَوْفاً. قال:

ولغة رديئة أَرابني هذا الأَمرُ. قال ابن الأَثير: وقد تكرّر ذكر

الرَّيْب، وهو بمعنى الشَّكِّ مع التُّهمَةِ؛ تقول: رابني الشيءُ وأَرابني، بمعنى شَكَّكَنِـي؛ وقيل: أَرابني في كذا أَي شككني وأَوهَمَني الرِّيبةَ فيه، فإِذا اسْتَيْقَنْتَه، قلت: رابنِـي، بغير أَلف. وفي الحديث: دَعْ ما يُريبُك إِلى ما لا يُرِيبُكَ؛ يروى بفتح الياءِ وضمّها، أَي دَعْ ما تَشُكُّ فيه إِلى ما لا تَشُكُّ فيه. وفي حديث أَبي بكر، في وَصِـيَّتِه لعمر، رضي اللّه عنهما، قال لعمر: عليك بالرّائبِ من الأُمور، وإِيَّاك والرائبَ منها. قال ابن الأَثير: الرائبُ من اللبَنِ ما مُخِضَ فأُخِذَ زُبْدُه؛ المعنى: عليك بالذي لا شُبْهةَ فيه كالرّائبِ من الأَلْبانِ، وهو الصَّافي؛ وإِياك والرائبَ منها أَي الأَمر الذي فيه شُبْهَةٌ وكَدَرٌ؛ وقيل المعنى: إِن الأَوَّلَ من رابَ اللبنُ يَرُوبُ، فهو رائِبٌ، والثاني من رَابَ يَريبُ إِذا وقع في الشكّ؛ أَي عليك بالصّافي من الأُمورِ، وَدَعِ الـمُشْتَبِهَ منها. وفي الحديث: إِذا ابْتَغَى الأَميرُ الرّيبةَ في الناسِ أَفْسَدَهم؛ أَي إِذا اتَّهَمَهم وجاهَرهم بسُوءِ الظنِّ فيهم، أَدّاهم ذلك إِلى ارتكابِ ما ظَنَّ بهم، ففَسَدُوا. وقال اللحياني: يقال قد رابَنِـي أَمرُه يَريبُني رَيْباً ورِيبَةً؛ هذا كلام العرب، إِذا كَنَوْا أَلْحَقُوا الأَلف، وإِذا لم يَكْنُوا أَلْقَوا الأَلفَ. قال: وقد يجوز فيما يُوقَع أَن تدخل الأَلف، فتقول: أَرابني الأَمرُ؛ قال خالد بن زُهَيْر الـهُذَلي:

يا قَوْمِ! ما لي وأَبا ذُؤَيْبِ، * كنتُ، إِذا أَتَيْتُه من غَيْبِ،

يَشَمُّ عِطْفِـي، ويَبُزُّ ثَوْبي، * كأَنـَّني أَرَبْتُه بِرَيْبِ

قال ابن بري: والصحيح في هذا أَنَّ رابني بمعنى شَكَّكَني وأَوْجَبَ عندي رِيبةً؛ كما قال الآخر:

قد رابَني مِنْ دَلْوِيَ اضْطرابُها

وأَمـّا أَراب، فإِنه قد يأْتي مُتَعَدِّياً وغير مُتَعَدٍّ، فمن عَدَّاه جعله بمعنى رابَ؛ وعليه قول خالد:

كأَنـَّني أَرَبْتُه بِرَيْبِ

وعليه قول أَبي الطيب:

أَتَدرِي ما أَرابَكَ مَنْ يُرِيبُ

ويروى:

كأَنني قد رِبْتُه بريب

فيكون على هذا رابَني وأَرابَني بمعنى واحد. وأَما أَرابَ الذي لا

يَتَعَدَّى، فمعناه: أَتى برِيبةٍ، كما تقول: أَلامَ، إِذا أَتى بما يُلامُ عليه، وعلى هذا يتوَجَّهُ البيت المنسوب إِلى الـمُتَلمِّس، أَو إِلى بَشَّار بن بُرْدٍ، وهو:

أَخُوكَ الذي إِنْ رِبْتَه، قال: إِنَّما * أَرَبْتَ، وإِنْ لايَنْتَه، لانَ جانِـبُهْ

والرواية الصحيحةُ في هذا البيت: أَرَبْتُ، بضم التاءِ؛ أَي أَخُوكَ

الذي إِنْ رِبْتَه برِيبةٍ، قال: أَنا الذي أَرَبْتُ أَي أَنا صاحِبُ الرِّيبَةِ، حتى تُتَوَهَّمَ فيه الرِّيبةُ، ومن رواه أَرَبْتَ، بفتح التاءِ، فإِنه زعم أَن رِبْتَه بمعنى أَوْجَبْتَ له الرِّيبةَ؛ فأَما أَرَبْتُ، بالضم، فمعناه أَوْهَمْتُه الرِّيبةَ، ولم تكن واجِـبةً مَقْطُوعاً بها.

قال الأَصمعي: أَخبرني عيسى بن عُمَرَ أَنه سَمِع هُذَيْلاً تقول: أَرابَني أَمْرُه؛ وأَرابَ الأَمْرُ: صار ذا رَيْبٍ؛ وفي التنزيل العزيز: إِنهم كانوا في شَكٍّ مُريبٍ؛ أَي ذي رَيْبٍ.

وأَمْرٌ رَيَّابٌ: مُفْزِعٌ.

وارْتابَ به: اتَّهَمَ.

والرَّيْبُ: الحاجةُ؛ قال كَعْبُ بن مالِكٍ الأَنصاريّ:

قَضَيْنا مِنْ تِهامَةَ كُلَّ رَيْبٍ، * وخَيْبَرَ، ثم أَجْمَمْنا السُّـيُوفا

وفي الحديث: أَنَّ اليَهُودَ مَرُّوا بِرَسُولِ اللّهِ، صلى اللّه عليه

وسلم، فقال بعضُهم: سَلُوه، وقال بعضهم: ما رَابُكُمْ إِليه؟ أَي ما

إِرْبُكُم وحاجَتُكم إِلى سُؤَالِه؟ وفي حديث ابن مسعود، رضي اللّه عنه: ما رابُكَ إِلى قَطْعِها؟ قال ابن الأَثير: قال الخطابي: هكذا يَرْوُونه، يعني بضم الباءِ، وإِنما وَجْهُه: ما إِرْبُكَ؟ أَي ما حاجَتُكَ؟ قال أَبو موسى: يحتمل أَن يكون الصوابُ ما رابَكَ، بفتح الباءِ، أَي ما أَقْلَقَكَ وأَلجأَكَ إِليه؟ قال: وهكذا يرويه بعضهم.

والرَّيْبُ: اسم رَجُل. والرَّيبُ: اسم موضع؛ قال ابن أَحمر:

فَسارَ بِه، حتى أَتى بَيْتَ أُمـِّه، * مُقِـيماً بأَعْلى الرَّيْبِ، عِنْدَ الأَفاكِلِ

ريب
: ( {الرَّيْبُ: صَرْفُ الدَّهْرِ) وحَادِثُه،} ورَيْبُ المَنونِ: حَوَادِثُ الدَّهْرِ، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي (الأَساس) .
(و) {الرَّيْبُ (: الحَاجَة) قَالَ كعبُ بن مالكٍ الأَنْصَارِيُّ:
قَضَيْنَا مِنْ تِهَامَةَ كلَّ رَيْبٍ
وخَيْبَرَ ثمَّ أَجْمَعْنَا السُّيُوفَا
وَفِي الحَدِيث (أَنَّ اليَهُودَ مَرُّوا برسولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقالَ بعضهُم: سَلوهُ، وقالَ بعضهُم: مَا} رَابُكمْ إِلَيْهِ) أَيْ مَا أَرَبُكمْ وحاجَتاكمْ إِلى سُؤَالِهِ، وَفِي حَدِيث ابنِ مسعودٍ (مَا {رَابُكَ إِلى قَطْعِهَا) قَالَ ابْن الأَثِير: قَالَ الخَطَّابِيُّ: هَكَذَا يَرْوُونَه يَعْنِي بِضَمِّ البَاءِ، وإِنَّمَا وَجْهُهُ مَا أَرَبُكَ، أَيْ مَا حَاجَتُكَ، قَالَ أَبُو مُوسَى: يَحْتَمل أَنْ يَكونَ الصَّوابُ مَا رَابَكَ، أَيْ مَا أَقْلَقَكَ وأَلْجَأَكَ إِلَيْهِ، قَالَ: وَهَكَذَا يَرْوِيه بَعضهم.
(و) الرَّيْبُ (: الظِّنَّةُ) والشَّكُّ (والتُّهَمَة،} كالرِّيبَةِ بِالكَسْرِ) ، {والرَّيْبُ: مَا رَابَكَ مِنْ أَمْرٍ، (وَقَدْ} - رَابَنِي) الأَمْرُ ( {- وَأَرَابَنِي) ، فِي (لِسَان الْعَرَب) : اعْلَمْ أَنَّ} أَرَابَ قَدْ يَأْتِي مُتَعَدِّياً وغَيْرَ مُتَعَدَ، فَمَنْ عَدَّاهُ جَعَلَهُ بِمَعْنَى رَابَ، وعَلَيْهِ قَوْلُ خالدٍ الآتِي ذِكْرُه:
كأَنَّنِي {أَرَبْتُه} بِرَيْبِ
وعَلَيْهِ قَوْل أَبِي الظَّيِّبِ:
أَيَدْرِي مَا أَرَابَكَ مَنْ {يُرِيبُ
ويُرْوَى قَوْل خَالِدٍ:
كأَنَّنِي قِدْ} رِبْتهُ بِرَيْبِ
فَيكون عَلَى هَذَا رَابَنِي وأَرَابَني بمَعْنًى واحِدٍ، وأَمَّا أَرَابَ الَّذِي لَا يَتَعَدَّى فَمَعْنَاه أَتَى! برِيبَةٍ، كَمَا تَقول: أَلاَمَ: أَتَى بِمَا بُلاَم عَلَيْهِ، وعَلى هَذَا يَتَوَجَّهُ البَيْت المنْسُوبُ إِلى المُتَلَمِّسِ أَوْ إِلى بَشَّارِ بنِ بُرْدٍ:
أَخوكَ الَّذِي إِنْ رِبْتَهُ قَالَ إِنَّمَا
{أَرَبْتَ وإِنْ لاَ يَنْتَهُ لاَنَ جَانِبُهْ
والرِّوَايَةُ الصَّحِيحَة فِي هَذَا البَيْتِ بضَمِّ التاءِ أَي أَنَا صاحِبُ الرِّيبَةِ حَتَّى تُتَوَّهَّمَ فِيهِ الرِّيبة، ومَنْ رَوَاهُ أَرَبْتَ بِفَتْح التاءِ زَعَمَ أَنَّ رِبْتَهُ بمَعْنَى أَوْجَبْتَ لَهُ الرِّيبَةَ، فأَمَّا أَرَبْتُ بالضَّمِّ فمعناهُ أَوْهَمْته الرِّيبَةَ، وَلم تَكنْ وَاجِبَةَ مَقْطُوعاً بهَا، (وأَرَبْتُهُ: جَعَلْتُ فِيهِ ريبَةً، ورِبْتهُ: أَوْصَلْتُهَا) أَيِ الرِّيبَةَ (إِليْهِ) وقِيلَ: رَابَنِي: عَلِمْتُ مِنهُ الرِّيبَة، (} - وأَرابني: ظَنَنْتُ ذلكَ بهِ، وجَعلَ فِيَّ الرِّيبَةُ) الأَخِيرُ حَكَاه سِيبَوَيْهٍ (أَوْ) أَرَابَنِي (: أَوْهَمَنِي الرِّيبَةَ) نَقله الصاغانيّ، (أَو رَابَنِي أَمْرُهُ يَرِيبُنِي رَيْباً ورِيبَةً، بالكَسْرِ) قَالَ اللِّحْيَانيّ: هَذَا كَلاَمُ العَرَبِ (إِذَا كَنَوْا) أَيْ أَوْصَلوا الفِعْلَ بِالكِنَايَةِ، وهوَ الضَّمِيرُ عندَ الكوفيّينَ (أَلْحَقوا) الفِعْلَ (الأَلِفَ) أَيْ صَيَّرُوهُ رُبَاعِيًّا (وإِذَا لَمْ يَكْنُوا) لَمْ يُوصِلوا الضَّمِيرَ، قَالُوا: رَابَ (أَلْقَوْهَا، أَوْ يَجُوز) فِيمَا يُوقَع أَنْ تُدْخِلَ الأَلفَ فَتَقول (أَرَابَنِي الأَمْرُ) ، قَالَه اللحيانيّ، قَالَ خَالِدُ بن زُهَيْرٍ الهُذَلِيُّ:
يَا قَوْمِ مَا لِي وأَبَا ذؤيْبِ
كُنْتُ إِذَا أَتَوْتُهُ مِنْ غَيْبِ
يَشَمُّ عِطْفِي ويَبُزُّ ثَوْبِي
كَأَنَّنِي {أَرَبْتُهُ بِرَيْبِ
وَفِي (التَّهْذِيب) أَنه لغةٌ رَدِيئَةٌ.
(} وأَرَابَ الأَمْرُ: صَارَ ذَا رَيْبِ) ورِيبَةٍ، فَهُوَ مُرِيبٌ، حَكَاه سِيبَوَيْهٍ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) عَن الأَصمعيّ: أَخْبَرَنِي عِيسَى بن عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ هُذَيْلاً تَقول أَرَابَنِي أَمْرُه؛ وأَرَابَ الأَمْرُ: صَارَ ذَا رَيْبِ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {2. 037 انهم كَانُوا فِي شكّ! مُرِيبٍ} (سبإِ: 54) أَيْ ذِي رَيْبٍ، قَالَ ابْن الأَثير: وَقد تَكَرَّرَ ذِكْرُ الرَّيْبِ وَهُوَ بمَعْنَى الشَّكِّ مَعَ التُّهْمَةِ تَقول: رَابَنِي الشَّيْءُ وأَرَابَنِي بمَعْنَى شَكَّكَنِي وأَوْهَمَنِي الرِّيبَةَ بِه فإِذا اسْتَيْقَنْتَه قلْتَ: رَابَنِي، بغَيْرِ أَلِفٍ، وَفِي الحَدِيث (دَعْ مَا يُرِيبُكَ إِلى مَا لَا يُرِيبُكَ) يُرْوعــى بفَتْحِ اليَاءِ وضَمِّهَا، أَي دَعْ مَا يُشَكُّ فيهِ إِلى مَا لاَ يُشَكُّ فِيهِ. وَفِي حَدِيث أَبِي بكْرٍ فِي وَصِيَّتِه لِعُمَر رَضِي الله عَنْهُمَا (عَلَيْكَ بالرَّائِبِ مِنَ الأُمُورِ وَإِيَّاكَ والرَّائِبَ مِنْهَا) المَعْنَى عَلَيْكَ بِالَّذِي لاَ شُبْهَةَ فِيهِ كالرَّائِبِ مِن الأَلْبَانِ، وَهُوَ الصّافِي، وَإِيَّاكَ والرَّائِبَ مِنْهَا أَي الأَمْرَ الَّذِي فِيهِ شُبْهَةٌ وكَدَرٌ، فالأَوَّل مِنْ رَابَ اللَّبنُ يَرُوبُ فَهُوَ رَائِبٌ، والثَّانِي مِنْ رَابَ يَرِيبُ إِذَا وَقَعَ فِي الشَّكِّ، ورَابَنِي فلانٌ يَرِيبُنِي: رَأَيْتَ مِنْهُ مَا {يَرِيبُكَ وتَكْرَهُهُ (} واسْتَرَابَ بِهِ) إِذَا (رَأَى مِنْهُ مَا يَرِيبُه) ، قَالَتْهُ هُذَيْلٌ، وَفِي حَدِيث فاطمةَ رَضِي الله عَنْهَا ( {- يَرِيبُنِي مَا} يُرِيبُهَا) أَي يَسُوءُني مَا يَسُوءُهَا ويُزْعِجُنِي مَا يُزْعِجُهَا، وَفِي حديثِ الظَّبْيِ الحَاقِفِ (لاَ {يَرِيبُهُ أَحَدٌ بِشَيْءٍ) أَيْ لاَ يَتَععرَّض لَهُ ويُزْعِجُهُ.
(وأَمْرٌ} رَيَّابٌ، كَشعدَّادٍ: مُفْزِعٌ) .
(! وارْتَابَ) فِيهِ (: شَكَّ) ،.
ورَابَنهي الأَمْرُ رَيْباً، أَيْ نَابَنِي وأَصَابَنِي، ورَابَنِي أَمْرُه يَرِيبُنِي، أَيْ أَدْخَلَ عَلَيَّ شَرًّا وَخَوْفاً.
(و) ارْتَابَ (بِهِ: اتَّهَمَهُ) .
وَفِي (التَّهْذِيب)) أَرَابَ الرَّجُل يُرِيبُ إِذَا جَاءَ بِتُهْمَةٍ، وارْتَبْت فلَانا: اتَّهَمْتهُ كَذَا فِي (التَّهْذِيب) (والرَّيْبُ) : شَكٌّ مَعَ التُّهْمَةِ، و (: ع) قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:
فَسَارَ بِهِ حَتَّى أَتَى بَيْتَ أُمِّهِ
مُقِيماً بِأَعْلَى الرَّيْبِ عِنْدَ الأَفَاكِلِ
وقَدْ حَرَّكَهُ أُنَيْفُ بنُ حَكِيم النَّبْهَانِيّ فِي أُرْجُوزَتِه:
هلْ تَعْرِف الدَّارَ بِصَحْرَاءِ رَيَبْ
إِذْ أَنْتَ غَيْدَاقُ الصِّبَاجَمُّ الطَّرَبْ
(وَبَيْتُ رَيْبٍ: حِصْنٌ باليَمَنِ) ويُعَدُّ مِنْ تَوَابِعِ قَلْعَةِ مَسْورِ المُنْتَابِ، وَهِي قِلاَعٌ كَثِيرَةٌ يَأْتِي ذِكْرُ بعِضها فِي مَحَلِّهَا.
{وأَرْيَابُ: قَرْيَةٌ باليَمَنِ مِنْ مَخَالِيفِ قَيْظَانَ مِنْ أَعْمَالِ ذِي جِبْلَةَ، قَالَ الأَعشى:
وَبِالقَصْرِ مِنْ أَرْيَابَ لَوْ بِتَّ لَيْلَةً
لَجَاءَكَ مَثْلُوجٌ مِنَ المَاءِ جَامِدُ
كَذَا فِي (المعجم) .
} ورَابٌ: مَوْضِع جاءَ فِي الشِّعْرِ.
والرَّيْبُ بن شَرِيقٍ: صَاحِبُ هَدَّاجٍ: فَرَسٍ لَهُ. ذَكَرَه المُصَنِّف فِي (هدج) .
ومالِكُ بنُ الرَّيْبِ أَحَدُ الشُّعَرَاءِ.
ورَيْبُ بن رَبِيعَةَ بنِ عَوْفِ بنِ هِلاَل الفَزَارِيّ، قَيَّدَه الحافظُ. 
وَيُقَال الزاء كَمَا سَيَأْتِي فيقيد بِالْمُعْجَمَةِ

ريب

1 رَابَنِى, (T, S, M, &c.,) aor. ـِ (M, Mgh, Msb, K,) inf. n. رَيْبٌ (T, M, Mgh, Msb, &c.) and رِيبَةٌ, (M, K,) or the latter is a simple subst., (S, Msb,) It (a thing) occasioned in me disquiet, disturbance, or agitation, of mind: (Ksh and Bd in ii. 1:) [this is the primary signification; (see رِيبَةٌ;) a signification also borne by ↓ أَرَابَنِى; (see the verses of Khálid cited in this paragraph;) whence the other significations here expl. in what follows:] it (a thing) made me to doubt: (Msb: and in like manner رَابَهُ is expl. in the Mgh:) or it (a thing, M) caused me to have what is termed رِيبَة [i. e. doubt, or suspicion or evil opinion, or doubt combined with suspicion or evil opinion]; as also ↓ أَرَابَنِى: (M, K: in both of which this meaning is indicated, but not expressed:) but the latter is said by Lth to be bad: (T:) or, (T, M, Msb,) accord. to Az, (T, Msb,) the former signifies he, (T, M, *) or it, i. e. his case, (M, * Msb,) made me to know that there was on his part what is termed رِيبَة [i. e. something occasioning doubt, or suspicion or evil opinion, or doubt combined with suspicion or evil opinion]; (T, M, Msb;) made me to be certain, or sure, of it: (Msb:) and ↓ the latter signifies made me to think that there was in him what is so termed; (Sb, T, M, Msb, K;) without my being certain, or sure, of it: (Msb:) [Az says that] these are the right explanations of the two phrases: (T:) [or] the latter signifies also جَعَلَ فِىَّ الرِّيَبَةَ [he put into me, i. e. into my mind, doubt, or suspicion &c.]; (Sb, M, K; and in a similar manner أَرَبْتُهُ is expl. in the latter;) or أَوْهَمَنِى الرِّيبَةَ [he made me to think that which occasioned doubt, or suspicion &c.]: (K: and in like manner ارابهُ is expl. in the Ham p. 363:) and رِبْتُهُ signifies أَوْصَلْتُ إِلَيْهِ الرِّيبَةَ [I made doubt, or suspicion &c., or that which occasioned doubt, or suspicion &c., to come to him, or to reach him]; (K;) [app. by some act; for it is said that] رَابَهُ signifies أَتَاهُ بِرِيبَةٍ [he did to him a thing that occasioned doubt, or suspicion &c.]: (Ham ubi suprà:) or, (K,) accord. to Lh, the Arabs say, (M,) رَابَنِى أَمْرُهُ, aor. ـِ inf. n. رَيْبٌ and رِيبَةٌ: when they speak allusively [with respect to the cause of doubt &c., not expressing it,] (إِذَا كَنَوْا [misinterpreted in the TA as meaning “ when they affix a pronoun to the verb,” for the meaning here intended is clearly shown by what follows,]) they prefix ا [to the verb, saying ↓ أَرَابَ, and أَرَبْتُ, &c., expl. in the latter part of this paragraph]; and when they do not speak allusively [with respect to the cause of doubt &c., but express it,] (إِذَا لَمْ يَكْنُوا) they reject that letter; but [so accord. to the M, but in the K “ or,”] it is allowable to say, الأَمْرُ ↓ أَرَابَنِى; (M, K;) i. e., to prefix the ا when the verb is made trans.: (M:) accord. to As, (T,) رَابَنِى [signifies he did what made me to doubt, or to have doubt, or suspicion &c, and what I disliked, or hated; for it] is said of a man when thou seest, on his part, what makes thee to doubt, &c., (مَا يُرِيبُكَ, [or مَا يَرِيبُكَ,]) and what thou dislikest, or hatest: (T, S:) and Hudheyl say, ↓ أَرَابَنِى, (T, S, Msb,) or ارابنى أَمْرُهُ, as As says on the authority of 'Eesà

Ibn-'Omar; (M;) and رِبْتُ and ↓ اِرْتَبْتُ, meaning I doubted: (Msb:) accord. to IAth, رَابَنِى

الشَّكُّ [an evident mistranscription for رابنى الشَّىْءُ] and ↓ ارابنى both mean شَكَّكَنِى وَ أَوْهَمَنِى الرِّيبَةَ بِهِ [i. e. the thing made me to doubt, and caused me to think that there was that which occasioned doubt, or suspicion &c., in it]; but when you are certain, or sure, of it, you say [only] رَابَنِى, without [an incipient] ا: (TA:) accord. to Lth, رَابَنِى

الأَمْرُ, inf. n. رَيْبٌ, signifies the thing, or event, [app. said only of that which is evil,] betided me, or befell me: and رَابَنِى أَمْرُهُ, his affair, or case, brought upon me doubt (شَكًّا [in the TA شَرًّا i. e. evil]) and fear. (T.) It is said in a trad., of Fátimeh, يَرِيبُنِى مَا يَرِيبُهَا, meaning That displeases and disquiets me which displeases and disquiets her. (TA.) And in another, respecting a gazelle lying curled in sleep, لَا يَرِيبُهُ أَحَدٌ بِشَىْءٍ, meaning No one shall oppose himself to it and disquiet it, or disturb it. (TA.) And in another, مَا رَابَكَ إِلَى قَطْعِهَا, i. e. What disquieted thee and constrained thee to cut it off? as Aboo-Moosà

thinks the phrase may be read: but see another reading voce رَابٌ. (TA.) And in another, دَعْ مَا وَ إِنَّ ↓ يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَريبُكَ فَإِنَّ الكَذِبَ رِيبَةٌ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ, (Mgh, TA, *) or, as some relate it, ↓ يُرِيبُكَ, (TA,) i. e. Leave thou that which causeth thee to doubt, (Mgh, TA, *) and occasioneth in thee الرِّيبَة, which originally signifies disquiet, or disturbance, or agitation, of mind, [and hence suspicion &c., and betake thyself to that which will not cause thee to doubt, &c., for verily lying is a thing that occasions disquiet of mind, or doubt, or suspicion &c., and verily veracity is a thing that occasions tranquillity;] because the mind is not at rest when it doubts, but becomes tranquil when it is certain, or sure. (Mgh.) And the Hudhalee, (S, TA,) Khálid Ibn-Zuheyr, (TA,) says, يَا قَوْمِ مَا لِى وَ أَبَا ذُؤَيْبِ كُنْتُ إِذَا أَتَوْتُهُ مِنْ غَيْبِ يَشُمُّ عِطْفِى وَ يَجُرُّ ثَوْبِى

بِرَيْبِ ↓ كَأَنَّنِى أَرَبْتُهُ [O my people, what aileth me with Aboo-Dhueyb? I was (such that) when I came to him after absence, or from being absent, he would smell my side, or my armpit, and pull my garment, as though I disquieted his mind with doubt, or suspicion &c.]: (S and TA, in this art. and in art. بز; but in the latter with يَبُزُّ in the place of its syn. يَجُرُّ:) it is said in the L that اراب is trans. and intrans.; and that he who makes it trans. makes it syn. with رَابَ; and thus it is in the saying of Khálid cited above; the last hemistich of which is also related thus: كَأَنَّنِى قَدْ رِبْتُهُ بِرَيْبِ but ↓ اراب when intrans. signifies أَتَى بِرِيبَةٍ

[meaning he did an act that occasioned doubt, or suspicion &c.]; like as أَلَامَ signifies أَتَى بِمَا يُلَامُ عَلَيْهِ [he did an act for which he was to be blamed]: and agreeably with this signification is expl. the verse ascribed to El-Mutalemmis, or to Beshshár Ibn-Burdeh, أَخُوكَ الَّذِى إِنْ رِبْتَهُ قَالَ إِنَّمَا وَ إِنْ لَايَنْتَهُ لَانَ جَانِبُهْ ↓ أَرَبْتُ [Thy brother is he who, if thou make him to doubt, &c., (or if thou do to him an act occasioning doubt, or suspicion &c., as expl. in the Ham p. 363, where عَاتَبْتَهُ is put in the place of لَايَنْتَهُ,) says, Only I have done what occasions doubt, &c.; and if thou act gently with him, becomes gentle]: thus the verse is correctly related: he who relates it differently, saying أَرَبْتَ, [and thus I find it in two copies of the T,] asserts that إِنْ رِبْتَهُ means if thou make him of necessity to have doubt, or suspicion &c.; and ↓ اربت [here said in the TA to be “ with damm,” but this is evidently a mistranscription for “ with fet-h,” for it cannot mean with damm to the ا, as أُرِبْتَ does not bear an appropriate signification, nor can it mean with damm to the ت, as the explanation relates to the reading of اربت with fet-h to the ت,] means thou hast caused [me] to think that there was that which occasioned doubt, or suspicion &c., when it was not decidedly necessary. (TA.) 4 اراب, as a trans. verb: see 1, in eight places.

A2: As intrans., it signifies He (a man) was, or became, one in whom was something occasioning doubt, or suspicion or evil opinion, or doubt combined with suspicion or evil opinion; i. e. صَارَ ذَا رِيبَةِ: (Sb, T, S, M:) and he did a thing that occasioned doubt, or suspicion &c.: (As, T:) it is said when one is told something of a person, or thinks it, or imagines it: (Msb:) see 1, in the former half of the paragraph; and also, in three places, in the latter part of the same paragraph. Also It (a thing, or an affair, or a case,) was, or became, one in which was something occasioning doubt, or suspicion &c.; i. e. صَارَ ذَا رَيْبٍ (T, K) or ذا رِيبَةٍ. (M.) 5 تَرَيَّبَ see the next paragraph.8 ارتاب He doubted, (S, Msb, K,) فِيهِ [respecting him, or it]. (S.) See 1, in the former half of the paragraph. And ارتاب بِهِ He suspected him, or thought evil of him: (T, M, K:) or he saw on his part [or in him] what caused him to have doubt, or suspicion &c.; as also به ↓ تريّب; (Har p. 257;) and به ↓ استراب; i. e. رَأَى مِنْهُ مَا يَرِيبُهُ: (S, K, and Har ubi suprà:) the last used by [the tribe of] Hudheyl. (TA.) b2: [It often means particularly He was sceptical in matters of religion.]10 استراب He fell into that which occasioned doubt, or suspicion or evil opinion; meaning he feared so that he doubted of safety or security: (Har pp. 256 and 257:) [he conceived doubt, or suspicion or evil opinion:] he doubted: and became infected with suspicion or evil opinion. (Idem p. 309.) See also 8.

رَابٌ Want, or need. (TA.) Hence, in a trad., مَا رَبُكُمْ إِلَيْهِ What is [the reason of] your want of him? or your wanting to ask him? (TA.) And, in another trad., مَا رَابُكَ إِلَى قَطْعِهَا What is [the reason of] thy wanting to cut it off? thus, says El-Khattábee, they relate it, with damm to the ب: but IAth says that it is properly مَا أَرَبُكَ, meaning the same: or, accord. to Aboo-Moosà, the right reading may be ما رَابَكَ, expl. in the preceding paragraph. (TA.) رَيْبٌ is an inf. n. of 1, (T, M, Mgh, Msb, &c.,) as also ↓ رِيبَةٌ, (M, K,) or the latter is a simple subst.: (S, Msb:) the primary signification of the latter [and of the former also when it is used as a simple subst.] is Disquiet, disturbance, or agitation, of mind: (Ksh and Bd in ii. 1:) [and hence] the former signifies doubt; (T, S, Msb;) as also ↓ the latter; (S, Mgh;) because doubt disquiets, or disturbs, the mind: (Ksh and Bd ubi suprà, and Mgh:) and opinion; syn. ظَنٌّ: (Msb:) and ↓ the latter, (S, M, A, Mgh, K,) and the former also, (M, A, K,) doubt, or suspicion or evil opinion; syn. تُهَمَةٌ (S, M, A, Mgh, K) and ظِنَّةٌ: (M, A, K:) or the former, [and ↓ the latter also,] doubt combined with suspicion or evil opinion: (IAth, TA:) and a thing, or an event, or a case, that occasions one doubt, or suspicion or evil opinion, or doubt combined with suspicion or evil opinion; i. e. مَا رَابَكَ مِنْ أَمْرٍ: (S, TA:) [in this last sense, the latter is the more common: hence,] lying is termed رِيبَةٌ in a trad. cited above: see 1: (Mgh:) the ↓ pl. of the latter is رِيَبٌ. (Msb.) A man, and a thing or an event or a case, is said to be ↓ ذُو رِيبَةٍ [as meaning Having in him, or it, something occasioning doubt, or suspicion &c.]. (A.) [لَا رَيْبَ often occurs as meaning There is no doubt; without doubt; undoubtedly.] b2: Hence, رَيْبُ الزَّمَانِ The accidents, or evil accidents, of time, (Ksh and Bd ubi suprà, [in Fleischer's ed. of the latter رِيَب الزمان, which is more agreeable with the explanation, but رَيْب الزمان is more usual,]) that disquiet, or disturb, the minds and hearts: (Ksh:) and رَيْبُ المَنُونِ (S, A) [which likewise signifies] the accidents, or evil accidents, of time: (S:) and رَيْبُ الدَّهْرِ signifies the same; i. e. صَرْفُهُ, (M, K,) or صُرُوفُهُ, (T, Msb,) and حَوَادِثُهُ. (T. [This is said in the TA to be tropical; but I do not find it so characterized in the A.]) b3: [Hence, likewise,] رَيْبٌ also signifies A want; a needful, or requisite, thing, affair, or business; syn. حَاجَةٌ. (S, A, Msb, K.) A poet says, (S,) namely, Kaab Ibn-Málik El-Ansáree, (TA,) قَضَيْنَا مِنْ تِهَامَةَ كُلَّ رَيْبٍ

وَ خَيْبَرَ ثُمَّ أَجْيَيْنَا السُّيُوفَا [We accomplished, from Tihámeh, every want, and from Kheyber: then we gave rest to our swords]. (S.) A2: [ريب mentioned by Freytag as applied in art. دلس of the S to a certain plant, and written رَيْب in both of my copies of the S in that art., is a mistake for رَبَب, which is the reading in the TA, pl. of رِبَّةٌ.]

رِيبَةٌ: see the next preceding paragraph, in six places. b2: [It often means particularly Scepticism in matters of religion.]

أَمْرٌ رَيَّابٌ A thing, or an event, or a case, that frightens, or terrifies. (M, K.) رَائِبٌ [act. part. n. of 1; Causing, or occasioning, doubt, or suspicion or evil opinion, &c.] IAar says that Aboo-Bekr is related to have said, in his charge to 'Omar, عَلَيْكَ بِالرَّائِبِ مِنَ الأُمُورِ وَ إِيَّاك وَ الرَّائِبَ مِنْهَا, which Th explains as meaning Keep thou to what is clear, free from dubiousness or confusedness, of affairs, and beware thou of, or avoid thou, what has in it dubiousness, or confusedness, thereof: (T, TA:) the first is from رَابَ of which the aor. is يَرُوبُ, said of milk; and the second is from رَابَ of which the aor. is يَرِيبُ. (TA.) [See also a verse cited voce رَائِبٌ in art. روب, and my remark thereon.]

مُرِيبٌ, applied to a man, (T, S, A,) and to a thing or an event, (M, A,) i. q. ذُو رِيبَةٍ [expl. above, voce رَيْبٌ]. (T, S, M, A.) إِنَّهُمْ كَانُوا فِى

شَكٍّ مُرِيبٍ, in the Kur xxxiv. last verse, means Verily they were in doubt causing to fall into suspicion or evil opinion: or it means ذِى رِيبَةٍ

[having in it something occasioning suspicion &c.]: (Ksh and Bd:) or ذِى رَيْبٍ [which means the same: or attended with disquiet, or disturbance, or agitation, of mind]: (M, TA:) [see its verb, 4:] it may be from the trans. or from the intrans. verb. (Ksh.) مُرْتَابٌ Doubting [or suspecting]. (Msb.) b2: [It often means particularly Sceptical, or a sceptic, in matters of religion.

A2: And مُرْتَابٌ فِيهِ, or بِهِ, Doubted of, or suspected.]
ريب: {لا ريب}: لا قلق [لا شك]. {ريب المنون}: حوادثه.

ريب


رَابَ (ي)(n. ac. رَيْب)
a. Made uneasy, suspicious; unsettled, disturbed.
b. Suspected, was suspicious of.

أَرْيَبَa. see I (a) (b).
c. Was an object of doubt, suspicion.

تَرَيَّبَ
a. [Min], Mistrusted.
إِرْتَيَبَ
VIIIإِسْتَرْيَبَ
a. [Bi
or
Fī], Doubted, suspected.
b. [Min], Was doubtful, uncertain about.
رَيْبa. Doubt, uncertainty; suspicion, mistrust
misgiving.
b. Vicissitudes, changes.

رِيْبَة
(pl.
رِيَب)
a. see 1 (a) (b).
c. Imputation.

N. Ag.
أَرْيَبَa. Doubtful.

N. Ac.
إِرْتَيَبَa. see 1 (a)
ريب: الرَّيْبُ: الشَّكُّ. وصَرْفُ الدَّهْرِ. والحاجَةُ. وما رَابَكَ من أمْرٍ تَخَوَّفْتَ عاقِبَتَه.
ورَابَنِي الأمْرُ يَرِيْبُني: إذا أدْخَلَ عليكَ الشَّكَّ والخَوْفَ، وفي لُغَةٍ: أرَابَني. وأرَابَ الأمْرُ: صارَ ذا رَيْبٍ. وأرَابَ الرَّجُلُ المُرِيْبُ: صارَ ذا رِيْبَةٍ. وارْتَبْتُ به: أي ظَنَنْتُ به.
وأصْلُ الرِّيْبَةِ: القَلَقُ، رابَني الشَّيْءُ: أقْلَقَنِي. وتَرَيَّبَ الرَّجُلُ: رَابَهُ شَيْءٌ. وأرَابَكَ اللهُ: أي جَعَلَك تَرْتَابُ، ومنه قَوْلُ عُمَرَ رضي الله عنه: " أَرِبْتَ من يَدَيْكَ " دَعَا عليه أن يُخْيِلَ اللهُ يَدَيْه فيَرْتَابَ بها.

الرَّوْعُ

الرَّوْعُ:
بلفظ الروع الذي هو الفزع: بلد من نواحي اليمن قرب لحج، وفيه يقول الشاعر:
فما نعمت بلقيس في ملك مأرب ... كما نعمت بالرّوع أمّ جميل
الرَّوْعُ: الفَزَعُ،
كالارْتِيَاعِ والتَّرَوُّعِ،
ود باليَمنِ قُرْبَ لَحْجٍ.
والرَّوْعَةُ: الفَزْعَةُ، والمَسْحَةُ من الجَمالِ.
وهذه شَرْبَةٌ راعَ بها فُؤادي: بَرَدَ بها غُلَّةُ رُوعِي.
وراعَ: أفْزَعَ،
كروَّعَ، لازِمٌ مُتَعَدّ،
وـ فلاناً: أعْجَبَه،
وـ في يدي كذا: أفادَ،
وـ الشيءُ يَرُوعُ ويَريعُ رُواعاً، بالضم: رَجَعَ.
ورائِعَةُ: مَنْزِلٌ بين مكةَ والبَصْرَةِ، أو هو ماءٌ لبني عُمَيْلَةَ بين إمَّرَةَ وضَرِيَّةَ، أو هو بالباءِ المُوَحَّدَةِ.
ودارُ رائِعَةَ: بمكة فيه مَدْفَنُ آمِنَةَ أُمِّ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم.
ورائِعٌ: فِناءٌ من أفْنِيَة المدينة. وكشَدّادٍ: الرَّوَّاعُ بنُ عبدِ المَلِكِ، وسُليمانُ بنُ الرَّوّاعِ الخُشَنِيُّ، وأحمدُ بن الرَّوّاعِ المِصْريُّ، المُحَدِّثُونَ، وامرأةٌ شَبَّبَ بها رَبيعةُ بنُ مَقْرومٍ، أو هي كغُراب. وأبو رَوْعَةَ الجُهَنِيُّ: وفَدَ على النبِيّ، صلى الله عليه وسلم.
والرُّوعُ، بالضم: القَلْبُ، أو مَوْضِعُ الفَزَعِ منه، أو سَوادُه، والذِّهنُ، والعَقْلُ، ومنه الحديثُ:
"أفْرَخَ رُوْعُكَ من أدْرَكَ إفاضَتَنا هذه فقد أدْرَكَ" ـ يعني الحَجَّ ـ أي: خَرَجَ الفَزَعُ من قَلْبِكَ،
ويُرْوَى: رَوْعُكَ بالفتح، أو هي الرِّوايةُ فقطْ، أي: زالَ عنكَ ما تَرْتاعُ له وتَخافُ، وذَهَبَ عنكَ، وانْكَشَفَ، كأَنه مأخُوذٌ من خُروجِ الفَرْخِ من البَيْضَةِ.
وفي حديثِ مُعاوِيَةَ إلى زِيادٍ: لِيُفْرِخْ رُوعُكَ، بالضم، أي: أخْرِجِ الرَّوْعَ عن رُوعِكَ، يقالُ: أفْرَخَتِ البَيْضَةُ إذا خَرَجَ الفَرْخُ منها، والرَّوْعُ: الفَزَعُ، والفَزَعُ لا يَخْرُجُ من الفَزَعِ، إنما يَخْرُجُ من مَوْضِعِ الفَزعِ وهو الروعُ، بالضم، ويقالُ: أفْرِخْ روعَكَ على الأمرِ، أي: اسْكُنْ، وأْمَنْ.
وناقةٌ رُوَاعَةُ الفُؤَادِ،
ورُواعُه، بضمهما: شَهْمَةٌ ذَكِيَّةٌ.
والرَّوْعاءُ: الفرسُ، والناقةُ الحديدةُ الفُؤَادِ.
والأرْوَعُ: مَن يُعْجِبُكَ بحُسْنِه وجَهارَةِ مَنْظَرِهِ أو بشَجاعَتِه،
كالرائِعِ، ج: أرْواعٌ ورُوْعٌ بالضم، والاسمُ: الرَّوَعُ محرَّكةٌ. ورَوَّعَ خُبْزَهُ بالسَّمْنِ تَرْويعاً: رَوَّاهُ.
وأرْوِعْ بالغَنَمِ: لَعْلِعْ بها. وهو زَجْرٌ لها. وكمُعَظَّمٍ: مَن يُلْقَى في صَدْرِهِ صِدْقُ فِراسَةٍ، أو من يُلْهَمُ الصَّوابَ.
وتَرَوَّعَ: تَفَزَّعَ.

ونى

(ونى) الرجل لم يجد فِي الْعَمَل 
(ونى) فِي الْأَمر (يني) ونيا وونيا ووناء وونى فتر وَضعف وكل وأعيا وَيُقَال فلَان لَا يني يفعل كَذَا لَا يزَال والسحابة أمْطرت وَفُلَان الْكمّ شمره إِلَى فَوق وَالشَّيْء وَعنهُ تَركه فَهُوَ وان وَهِي وانية
[ونى] به في صفة الصديق: سبق إذ "ونيتم"، أي قصرتم وفترتم، من ونى يني ونيا. ومنه النسيم "الواني"، وهو الضعيف الهبوب. ومنه ح: لا ينقطع أسباب الشفقة منهم "فينو" في جدهم، أي يفترون في عزمهم واجتهادهم، وحذف نون الجمع لجواب النفي بالفاء. غ: "توانى" في أمره: فتر.
باب وه
(ونى) - في حديث العَوَّام بن حَوْشَب عن شَيْخ قال: "كُنتُ مُرابِطاً، فخرجتُ لَيلةَ مَحرَسِى إلى المِينَاء"
المِينَاء: الموَضِعُ الذىِ تُرْفَأ فيه السُّفُنُ، وَيُركَبُ منه، أو يُوقَف فيه، كأنه من الوَنَى والوَنْى، وهو الفُتُور، مِفْعَال؛ لأن الريحَ تَنِى فيه، كما سُمِّى الكَلاَّءُ والمُكَلَّأ لأنها تُكْلَأ فيه، وقد يُقصَرُ فيقال: مِينَا.
ونى:
ونّى: لم يجد في العمل، تكاسل، (زيتشر 150:22).
توانى: عبثّ، أضاع الوقت (بقطر).
توانى عن: أهمل، تأخر (بقطر) (عبّاد 1:257:1): ولزمه المسير لسبيله وأوعده القتل على التواني عنه؛ توانى عن فلان: تأخر عن الحضور لديه (عبّاد 3:322:1):
فلا تتوانيا عني وهبّا ... إليّ هبوب أنفاس الرياح
نية: وردت في (ديوان الهذليين 166: البيت السابع).
توانى (في موضع توان) إهمال négli gence ( بقطر).
توانى: تصنّع، رياء؛ صاحب تواني: متكلف، متصنع faconnier ( بقطر).

ون

ى1 وَنَى فِيهِ He entered upon a thing languidly; and عَنْهُ He passed from it: see عَنْ.6 تَوَانَى He was, or became, languid, remiss, weak, feeble, or faint, (T, S, M, MA, Msb, K, *) in actions, and affairs, (T,) in respect of an object of his want, (S,) or in an affair. (MA, Msb.) b2: تَوَانَى فى الأَمْرِ He flagged, or was remiss, in the affair; (Msb;) i. q. قَصَّرَ. (S.) وَنَاةٌ A woman languid, or gentle, or grave in deportment, &c.: see أَنَاةٌ.

مِينَآءٌ A port: see an ex. in a verse cited voce شُحُون: it is masc.; its being a substitute for ى: or it is an ancient Egyptian word in origin.
[ونى] الوَنى: الضعفُ والفتورُ، والكلالُ والإعياءُ. قال امرؤ القيس: مِسَحٍّ إذا ما السابحاتُ على الوَنى * أثَرْنَ الغُبارَ بالكَديدِ المُرَكَّلِ يقال: وَنَيْتُ في الأمر أَني وَنًى ووَنْياً، أي ضعفتُ، فأنا وانٍ. قال جحدر اليماني: وظهر تنوفة للريح فيها * نسيم لا يروع الترب وانى وناقةٌ وانِيَةٌ. وأَوْنَيْتُها أنا: أتعبتها وأضعفتها. وفلانٌ لا يَني يفعلُ كذا، أي لا يزال يفعل كذا. وافْعَلْ ذاك بلا وَنْيَةٍ، أي بلا تَوانٍ. وامرأةٌ وناةٌ: فيها فتور، وقد تقلب الواو همزة فيقال: أَناةٌ. وقال : رَمَتْهُ أَناةٌ من رَبيعَةِ عامِرٍ * نَئومِ الضُحى في مأْتمٍ أيٍّ مَأْتَمِ وتوانى في حاجته: قصر. وقول الاعشى: ولا يدع الحمد بل يشترى * بوشك الظنون ولا بالتون أراد بالتوانى فحذف الالف لاجتماع الساكنين، لان القافية موقوفة. والميناء: كَلاَّءُ السفن ومرفؤها، وهو مِفْعالٌ من الونى.

دِمَشْقُ الشّام

دِمَشْقُ الشّام:
بكسر أوله، وفتح ثانيه، هكذا رواه الجمهور، والكسر لغة فيه، وشين معجمة، وآخره قاف: البلدة المشهورة قصبة الشام، وهي جنة الأرض بلا خلاف لحسن عمارة ونضارة بقعة وكثرة فاكهة ونزاهة رقعة وكثرة مياه ووجود مآرب، قيل: سميت بذلك لأنهم دمشقوا في بنائها أي أسرعوا، وناقة دمشق، بفتح الدال وسكون الميم: سريعة، وناقة دمشقة اللحم: خفيفة، قال الزّفيان:
وصاحبي ذات هباب دمشق
قال صاحب الزيج: دمشق طولها ستون درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف، وهي في الإقليم الثالث، وقال أهل السير: سمّيت دمشق بدماشق بن قاني بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السلام، فهذا قول ابن الكلبي، وقال في موضع آخر: ولد يقطان بن عامر سالف وهم السلف وهو الذي بنى قصبة دمشق، وقيل: أول من بناها بيوراسف، وقيل: بنيت دمشق على رأس ثلاثة آلاف ومائة وخمس وأربعين سنة من جملة الدهر الذي يقولون إنه سبعة آلاف سنة، وولد إبراهيم الخليل، عليه السلام، بعد بنائها بخمس سنين، وقيل:
إن الذي بنى دمشق جيرون بن سعد بن عاد بن إرم ابن سام بن نوح، عليه السلام، وسماها إرم ذات العماد، وقيل: إن هودا، عليه السلام، نزل دمشق وأسس الحائط الذي في قبلي جامعها، وقيل: إن العازر غلام إبراهيم، عليه السلام، بنى دمشق وكان حبشيّا وهبه له نمرود بن كنعان حين خرج إبراهيم من النار، وكان يسمّى الغلام دمشق فسماها باسمه،
وكان إبراهيم، عليه السلام، قد جعله على كلّ شيء له، وسكنها الروم بعد ذلك، وقال غير هؤلاء:
سميت بدماشق بن نمرود بن كنعان وهو الذي بناها، وكان معه إبراهيم، كان دفعه إليه نمرود بعد أن نجّى الله تعالى إبراهيم من النار، وقال آخرون: سميت بدمشق بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وهو أخو فلسطين وأيلياء وحمص والأردنّ، وبنى كلّ واحد موضعا فسمي به، وقال أهل الثقة من أهل السير: إن آدم، عليه السلام، تكان ينزل في موضع يعرف الآن ببيت انات وحوّاء في بيت لهيا وهابيل في مقرى، وكان صاحب غنم، وقابيل في قنينة، وكان صاحب زرع، وهذه المواضع حول دمشق، وكان في الموضع الذي يعرف الآن بباب الساعات عند الجامع صخرة عظيمة يوضع عليها القربان فما يقبل منه تنزل نار تحرقه وما لا يقبل بقي على حاله، فكان هابيل قد جاء بكبش سمين من غنمه فوضعه على الصخرة فنزلت النار فأحرقته، وجاء قابيل بحنطة من غلّته فوضعها على الصخرة فبقيت على حالها، فحسد قابيل أخاه وتبعه إلى الجبل المعروف بقاسيون المشرف على بقعة دمشق وأراد قتله، فلم يدر كيف يصنع فأتاه إبليس فأخذ حجرا وجعل يضرب به رأسه فلما رآه أخذ حجرا فضرب به رأس أخيه فقتله على جبل قاسيون، وأنا رأيت هناك حجرا عليه شيء كالدم يزعم أهل الشام أنه الحجر الذي قتله به، وأن ذلك الاحمرار الذي عليه أثر دم هابيل، وبين يديه مغارة تزار حسنة يقال لها مغارة الدم، لذلك رأيتها في لحف الجبل الذي يعرف بجبل قاسيون.
وقد روى بعض الأوائل أن مكان دمشق كان دارا لنوح، عليه السلام، ومنشأ خشب السفينة من جبل لبنان وأنّ ركوبه في السفينة كان من عين الجرّ من ناحية البقاع، وقد روي عن كعب الأحبار:
أن أوّل حائط وضع في الأرض بعد الطوفان حائط دمشق وحرّان، وفي الأخبار القديمة عن شيوخ دمشق الأوائل: أن دار شدّاد بن عاد بدمشق في سوق التين يفتح بابها شأما إلى الطريق وأنه كان يزرع له الريحان والورد وغير ذلك فوق الأعمدة بين القنطرتين قنطرة دار بطّيخ وقنطرة سوق التين، وكانت يومئذ سقيفة فوق العمد، وقال أحمد بن الطيب السرخسي: بين بغداد ودمشق مائتان وثلاثون فرسخا.
وقالوا في قول الله عز وجل: وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ 23: 50، قال: هي دمشق ذات قرار وذات رخاء من العيش وسعة ومعين كثيرة الماء، وقال قتادة في قول الله عز وجل والتين قال: الجبل الذي عليه دمشق، والزيتون: الجبل الذي عليه بيت المقدس، وطور سينين: شعب حسن، وهذا البلد الأمين: مكة، وقيل: إرم ذات العماد دمشق، وقال الأصمعي: جنان الدنيا ثلاث: غوطة دمشق ونهر بلخ ونهر الأبلّة، وحشوش الدنيا ثلاثة:
الأبلّة وسيراف وعمان، وقال أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر الأديب: جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق وصغد سمرقند وشعب بوّان وجزيرة الأبلّة، وقد رأيتها كلها وأفضلها دمشق، وفي الأخبار: أنّ إبراهيم، عليه السلام، ولد في غوطة دمشق في قرية يقال لها برزة في جبل قاسيون، وعن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إنّ عيسى، عليه السلام، ينزل عند المنارة البيضاء من شرقي دمشق، ويقال: إنّ المواضع الشريفة بدمشق التي يستجاب فيها الدعاء مغارة الدم في جبل قاسيون،
ويقال: إنها كانت مأوى الأنبياء ومصلّاهم، والمغارة التي في جبل النّيرب يقال: إنها كانت مأوى عيسى، عليه السلام، ومسجدا إبراهيم، عليه السلام، أحدهما في الأشعريّين والآخر في برزة، ومسجد القديم عند القطيعة، ويقال: إن هنا قبر موسى، عليه السلام، ومسجد باب الشرقي الذي قال النبي، صلى الله عليه وسلّم: إن عيسى، عليه السلام، ينزل فيه، والمسجد الصغير الذي خلف جيرون يقال إنّ يحيى بن زكرياء، عليه السلام، قتل هناك، والحائط القبلي من الجامع يقال إنه بناه هود، عليه السلام، وبها من قبور الصحابة ودورهم المشهورة بهم ما ليس في غيره من البلدان، وهي معروفة إلى الآن.
قال المؤلف: ومن خصائص دمشق التي لم أر في بلد آخر مثلها كثرة الأنهار بها وجريان الماء في قنواتها، فقلّ أن تمرّ بحائط إلّا والماء يخرج منه في أنبوب إلى حوض يشرب منه ويستقي الوارد والصادر، وما رأيت بها مسجدا ولا مدرسة ولا خانقاها إلّا والماء يجري في بركة في صحن هذا المكان ويسحّ في ميضأة، والمساكن بها عزيزة لكثرة أهلها والساكنين بها وضيق بقعتها، ولها ربض دون السور محيط بأكثر البلد يكون في مقدار البلد نفسه، وهي في أرض مستوية تحيط بها من جميع جهاتها الجبال الشاهقة، وبها جبل قاسيون ليس في موضع من المواضع أكثر من العبّاد الذين فيه، وبها مغاور كثيرة وكهوف وآثار للأنبياء والصالحين لا توجد في غيرها، وبها فواكه جيدة فائقة طيبة تحمل إلى جميع ما حولها من البلاد من مصر إلى حرّان وما يقارب ذلك فتعمّ الكل، وقد وصفها الشعراء فأكثروا، وأنا أذكر من ذلك نبذة يسيرة، وأما جامعها فهو الذي يضرب به المثل في حسنه، وجملة الأمر أنه لم توصف الجنة بشيء إلا وفي دمشق مثله، ومن المحال أن يطلب بها شيء من جليل أعراض الدنيا ودقيقها إلا وهو فيها أوجد من جميع البلاد، وفتحها المسلمون في رجب سنة 14 بعد حصار ومنازلة، وكان قد نزل على كلّ باب من أبوابها أمير من المسلمين فصدمهم خالد بن الوليد من الباب الشرقي حتى افتتحها عنوة، فأسرع أهل البلد إلى أبي عبيدة بن الجرّاح ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل ابن حسنة، وكان كل واحد منهم على ربع من الجيش، فسألوهم الأمان فأمنوهم وفتحوا لهم الباب، فدخل هؤلاء من ثلاثة أبواب بالأمان، ودخل خالد من الباب الشرقي بالقهر، وملكوهم وكتبوا إلى عمر ابن الخطاب، رضي الله عنه، بالخبر وكيف جرى الفتح، فأجراها كلها صلحا.
وأما جامعها فقد وصفه بعض أهل دمشق فقال:
هو جامع المحاسن كامل الغرائب معدود إحدى العجائب، قد زوّر بعض فرشه بالرخام وألّف على أحسن تركيب ونظام، وفوق ذلك فصّ أقداره متفقة وصنعته مؤتلفة، بساطه يكاد يقطر ذهبا ويشتعل لهبا، وهو منزه عن صور الحيوان إلى صنوف النبات وفنون الأغصان لكنها لا تجنى إلا بالأبصار ولا يدخل عليها الفساد كما يدخل على الأشجار والثمار بل باقية على طول الزمان مدركة بالعيان في كلّ أوان، لا يمسها عطش مع فقدان القطر ولا يعتريها ذبول مع تصاريف الدهر، وقالوا: عجائب الدنيا أربع: قنطرة سنجة ومنارة الإسكندرية وكنيسة الرّها ومسجد دمشق، وكان قد بناه الوليد بن عبد الملك بن مروان، وكان ذا همّة في عمارة المساجد، وكان الابتداء بعمارته في سنة 87، وقيل سنة 88، ولما أراد بناءه جمع نصارى دمشق وقال لهم: إنّا نريد أن نزيد في مسجدنا كنيستكم، يعني كنيسة يوحنا، ونعطيكم 30- 2 معجم البلدان دار صادر
كنيسة حيث شئتم وإن شئتم أضعفنا لكم الثمن، فأبوا وجاءوا بكتاب خالد بن الوليد والعهد وقالوا:
إنّا نجد في كتبنا أنه لا يهدمها أحد إلا خنق، فقال لهم الوليد: فأنا أول من يهدمها، فقام وعليه قباء أصفر فهدم وهدم الناس ثم زاد في المسجد ما أراده واحتفل في بنائه بغاية ما أمكنه وسهل عليه إخراج الأموال وعمل له أربعة أبواب: في شرقيه باب جيرون وفي غربيه باب البريد وفي القبلة باب الزيادة وباب الناطفانيين مقابله وباب الفراديس في دبر القبلة، وذكر غيث بن علي الأرمنازي في كتاب دمشق على ما حدثني به الصاحب جمال الدين الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني، أدام الله أيامه:
أن الوليد أمر أن يستقصى في حفر أساس حيطان الجامع، فبينما هم يحفرون إذ وجدوا حائطا مبنيّا على سمت الحفر سواء فأخبروا الوليد بذلك وعرّفوه إحكام الحائط واستأذنوه في البنيان فوقه، فقال: لا أحب إلا الإحكام واليقين فيه ولست أثق بإحكام هذا الحائط حتى تحفروا في وجهه إلى أن تدركوا الماء فإن كان محكما مرضيّا فابنوا عليه وإلا استأنفوه، فحفروا في وجه الحائط فوجدوا بابا وعليه بلاطة من حجر مانع وعليها منقور كتابة، فاجتهدوا في قراءتها حتى ظفروا بمن عرّفهم أنه من خط اليونان وأن معنى تلك الكتابة ما صورته: لما كان العالم محدثا لاتصال أمارات الحدوث به وجب أن يكون له محدث لهؤلاء كما قال ذو السنين وذو اللحيين فوجدت عبادة خالق المخلوقات حينئذ أمر بعمارة هذا الهيكل من صلب ماله محبّ الخير على مضي سبعة آلاف وتسعمائة عام لأهل الأسطوان فإن رأى الداخل إليه ذكر بانيه بخير فعل والسلام، وأهل الأسطوان:
قوم من الحكماء الأول كانوا ببعلبك، حكى ذلك أحمد بن الطيب السرخسي الفيلسوف، ويقال: إن الوليد أنفق على عمارته خراج المملكة سبع سنين وحملت إليه الحسبانات بما أنفق عليه على ثمانية عشر بعيرا فأمر بإحراقها ولم ينظر فيها وقال: هو شيء أخرجناه لله فلم نتبعه، ومن عجائبه أنه لو عاش الإنسان مائة سنة وكان يتأمله كل يوم لرأى فيه كل يوم ما لم يره في سائر الأيام من حسن صنائعه واختلافها، وحكي أنه بلغ ثمن البقل الذي أكله الصنّاع فيه ستة آلاف دينار، وضج الناس استعظاما لما أنفق فيه وقالوا: أخذ بيوت أموال المسلمين وأنفقها فيما لا فائدة لهم فيه، قال: فخاطبهم وقال بلغني أنكم تقولون وتقولون وفي بيت مالكم عطاء ثماني عشرة سنة إذا لم تدخل لكم فيها حبة قمح، فسكت الناس، وقيل: إنه عمل في تسع سنين، وكان فيه عشرة آلاف رجل في كل يوم يقطعون الرخام، وكان فيه ستمائة سلسلة ذهب، فلما فرغ أمر الوليد أن يسقّف بالرصاص فطلب من كل البلاد وبقيت قطعة منه لم يوجد لها رصاص إلا عند امرأة وأبت أن تبيعه إلا بوزنه ذهبا فقال: اشتروه منها ولو بوزنه مرتين، ففعلوا فلما قبضت الثمن قالت: إني ظننت أن صاحبكم ظالم في بنائه هذا، فلما رأيت إنصافه فأشهدكم أنه لله! وردّت الثمن، فلما بلغ ذلك إلى الوليد أمر أن يكتب على صفائح المرأة لله ولم يدخله فيما كتب عليه اسمه، وأنفق على الكرمة التي في قبلته سبعين ألف دينار، وقال موسى بن حمّاد البربري: رأيت في مسجد دمشق كتابة بالذهب في الزجاج محفورا سورة:
أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ 102: 1 إلى آخرها، ورأيت جوهرة حمراء ملصقة في القاف التي في قوله تعالى: حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ 102: 2، فسألت عن ذلك: فقيل لي إنه كانت للوليد بنت وكانت هذه الجوهرة لها فماتت فأمرت أمها أن تدفن
هذه الجوهرة معها في قبرها، فأمر الوليد بها فصيرت في قاف المقابر من: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ 102: 1- 2، ثم حلف لأمها أنه قد أودعها المقابر فسكتت.
وحكى الجاحظ في كتاب البلدان قال: قال بعض السلف ما يجوز أن يكون أحد أشدّ شوقا إلى الجنة من أهل دمشق لما يرونه من حسن مسجدهم، وهو مبنيّ على الأعمدة الرخام طبقتين، الطبقة التحتانية أعمدة كبار والتي فوقها صغار في خلال ذلك صورة كلّ مدينة وشجرة في الدنيا بالفسيفساء الذهب والأخضر والأصفر، وفي قبليّه القبّة المعروفة بقبة النسر، ليس في دمشق شيء أعلى ولا أبهى منظرا منها، ولها ثلاث منائر إحداها، وهي الكبرى، كانت ديدبانا للروم وأقرت على ما كانت عليه وصيّرت منارة، ويقال في الأخبار: إن عيسى، عليه السلام، ينزل من السماء عليها، ولم يزل جامع دمشق على تلك الصورة يبهر بالحسن والتنميق إلى أن وقع فيه حريق في سنة 461 فأذهب بعض بهجته، وهذا ما كان في صفته، قال أبو المطاع بن حمدان في وصف دمشق:
سقى الله أرض الغوطتين وأهلها، ... فلي بجنوب الغوطتين شجون
وما ذقت طعم الماء إلّا استخفني ... إلى بردى والنّيربين حنين
وقد كان شكّي في الفراق يروعــني، ... فكيف أكون اليوم وهو يقين؟
فو الله ما فارقتكم قاليا لكم، ... ولكنّ ما يقضى فسوف يكون
وقال الصّنوبري:
صفت دنيا دمشق لقاطنيها، ... فلست ترى بغير دمشق دنيا
تفيض جداول البلّور فيها ... خلال حدائق ينبتن وشيا
مكللة فواكههنّ أبهى ال ... مناظر في مناظرنا وأهيا
فمن تفاحة لم تعد خدّا، ... ومن أترجّة لم تعد ثديا
وقال البحتري:
أمّا دمشق فقد أبدت محاسنها، ... وقد وفى لك مطريها بما وعدا
إذا أردت ملأت العين من بلد ... مستحسن وزمان يشبه البلدا
يمسي السحاب على أجبالها فرقا، ... ويصبح النبت في صحرائها بددا
فلست تبصر إلا واكفا خضلا، ... أو يانعا خضرا أو طائرا غردا
كأنما القيظ ولّى بعد جيئته، ... أو الربيع دنا من بعد ما بعدا
وقال أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الحسين بن النّقّار يمدح دمشق:
سقى الله ما تحوي دمشق وحيّاها، ... فما أطيب اللذات فيها وأهناها!
نزلنا بها واستوقفتنا محاسن ... يحنّ إليها كلّ قلب ويهواها
لبسنا بها عيشا رقيقا رداؤه، ... ونلنا بها من صفوة اللهو أعلاها
وكم ليلة نادمت بدر تمامها ... تقضّت، وما أبقت لنا غير ذكراها
فآها على ذاك الزمان وطيبه، ... وقلّ له من بعده قولتي واها!
فيا صاحبي إمّا حملت رسالة ... إلى دار أحباب لها طاب مغناها
وقل ذلك الوجد المبرِّح ثابت، ... وحرمة أيام الصّبا ما أضعناها
فإن كانت الأيام أنست عهودنا، ... فلسنا على طول المدى نتناساها
سلام على تلك المعاهد، إنها ... محطّ صبابات النفوس ومثواها
رعى الله أياما تقضّت بقربها، ... فما كان أحلاها لديها وأمراها!
وقال آخر في ذمّ دمشق:
إذا فاخروا قالوا مياه غزيرة ... عذاب، وللظامي سلاف مورّق
سلاف ولكن السراجين مزجها، ... فشاربها منها الخرا يتنشق
وقد قال قوم جنة الجلد جلّق، ... وقد كذبوا في ذا المقال ومخرقوا
فما هي إلا بلدة جاهليّة، ... بها تكسد الخيرات والفسق ينفق
فحسبهم جيرون فخرا وزينة، ... ورأس ابن بنت المصطفى فيه علّقوا
قال: ولما ولي عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، قال: إني أرى في أموال مسجد دمشق كثرة قد أنفقت في غير حقها فأنا مستدرك ما استدركت منها فردت إلى بيت المال، أنزع هذا الرخام والفسيفساء وأنزع هذه السلاسل وأصيّر بدلها حبالا، فاشتدّ ذلك على أهل دمشق حتى وردت عشرة رجال من ملك الروم إلى دمشق فسألوا أن يؤذن لهم في دخول المسجد، فأذن لهم أن يدخلوا من باب البريد، فوكل بهم رجلا يعرف لغتهم ويستمع كلامهم وينهي قولهم إلى عمر من حيث لا يعلمون، فمروا في الصحن حتى استقبلوا القبلة فرفعوا رؤوسهم إلى المسجد فنكس رئيسهم رأسه واصفرّ لونه، فقالوا له في ذلك فقال: إنّا كنّا معاشر أهل رومية نتحدث أن بقاء العرب قليل فلما رأيت ما بنوا علمت أن لهم مدّة لا بدّ أن يبلغوها، فلما أخبر عمر بن عبد العزيز بذلك قال: إني أرى مسجدكم هذا غيظا على الكفار، وترك ما همّ به، وقد كان رصّع محرابه بالجواهر الثمينة وعلّق عليه قناديل الذهب والفضة.
وبدمشق من الصحابة والتابعين وأهل الخير والصلاح الذين يزارون في ميدان الحصى، وفي قبلي دمشق قبر يزعمون أنه قبر أمّ عاتكة أخت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وعنده قبر يروون أنه قبر صهيب الرومي وأخيه، والمأثور أن صهيبا بالمدينة، وأيضا بها مشهد التاريخ في قبلته قبر مسقوف بنصفين وله خبر مع عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وفي قبلي الباب الصغير قبر بلال بن حمامة وكعب الأحبار وثلاث من أزواج النبي، صلى الله عليه وسلّم، وقبر فضّة جارية فاطمة، رضي الله عنها، وأبي الدرداء وأمّ الدرداء وفضالة بن عبيد وسهل بن الحنظليّة وواثلة ابن الأسقع وأوس بن أوس الثقفي وأمّ الحسن بنت جعفر الصادق، رضي الله عنه، وعليّ بن عبد الله بن العباس وسلمان بن عليّ بن عبد الله بن العباس وزوجته أم الحسن بنت عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وخديجة بنت زين العابدين وسكينة بنت الحسين، والصحيح أنها بالمدينة، ومحمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، وبالجابية قبر أويس القرني، وقد زرناه بالرّقّة، وله مشهد بالإسكندرية وبديار بكر
والأشهر الأعرف أنه بالرقة لأنه قتل فيما يزعمون مع عليّ بصفّين، ومن شرقي البلد قبر عبد الله بن مسعود وأبيّ بن كعب، وهذه القبور هكذا يزعمون فيها، والأصحّ الأعرف الذي دلّت عليه الأخبار أن أكثر هؤلاء بالمدينة مشهورة قبورهم هناك، وكان بها من الصحابة والتابعين جماعة غير هؤلاء، قيل إن قبورهم حرثت وزرعت في أول دولة بني العباس نحو مائة سنة فدرست قبورهم فادّعى هؤلاء عوضا عما درس، وفي باب الفراديس مشهد الحسين بن عليّ، رضي الله عنهما، وبظاهر المدينة عند مشهد الخضر قبر محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، رضي الله عنه، وبدمشق عمود العسر في العليين يزعمون أنهم قد خرّبوه وعمود آخر عند الباب الصغير في مسجد يزار وينذر له، وبالجامع من شرقيه مسجد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ومشهد عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، ومشهد الحسين وزين العابدين، وبالجامع مقصورة الصحابة وزاوية الخضر، وبالجامع رأس يحيى بن زكرياء، عليه السلام، ومصحف عثمان بن عفان، رضي الله عنه، قالوا إنه خطه بيده، ويقولون إن قبر هود، عليه السلام، في الحائط القبلي، والمأثور أنه بحضرموت، وتحت قبة النسر عمودان مجزّعان زعموا أنهما من عرش بلقيس، والله أعلم، والمنارة الغربية بالجامع هي التي تعبّد فيها أبو حامد الغزّالي وابن تومرت ملك الغرب، قيل إنها كانت هيكل النار وإن ذؤابة النار تطلع منها، وسجد لها أهل حوران، والمنارة الشرقية يقال لها المنارة البيضاء التي ورد أن عيسى بن مريم، عليه السلام، ينزل عليها، وبها حجر يزعمون أنه قطعة من الحجر الذي ضربه موسى بن عمران، عليه السلام، فانبجست منه اثنتا عشرة عينا، ويقال إن المنارة التي ينزل عندها عيسى، عليه السلام، هي التي عند كنيسة مريم بدمشق، وبالجامع قبة بيت المال الغربية يقال إن فيها قبر عائشة، رضي الله عنها، والصحيح أن قبرها بالبقيع، وعلى باب الجامع المعروف بباب الزيادة قطعة رمح معلّقة يزعمون أنها من رمح خالد ابن الوليد، رضي الله عنه، وبدمشق قبر العبد الصالح محمود بن زنكي ملك الشام وكذلك قبر صلاح الدين يوسف بن أيوب بالكلاسة في الجامع.
وأما المسافات بين دمشق وما يجاورها فمنها إلى بعلبكّ يومان وإلى طرابلس ثلاثة أيام وإلى بيروت ثلاثة أيام وإلى صيدا ثلاثة أيام وإلى أذرعات أربعة أيام وإلى أقصى الغوطة يوم واحد وإلى حوران والبثنيّة يومان وإلى حمص خمسة أيام وإلى حماة ستة أيام وإلى القدس ستة أيام وإلى مصر ثمانية عشر يوما وإلى غزّة ثمانية أيام وإلى عكا أربعة أيام وإلى صور أربعة أيام وإلى حلب عشرة أيام، وممن ينسب إليها من أعيان المحدّثين عبد العزيز بن أحمد ابن محمد بن سلمان بن إبراهيم بن عبد العزيز أبو محمد التميمي الدمشقي الكناني الصوفي الحافظ، سمع الكثير وكتب الكثير ورحل في طلب الحديث، وسمع بدمشق أبا القاسم صدقة بن محمد بن محمد القرشي وتمّام بن محمد وأبا محمد بن أبي نصر وأبا نصر محمد بن أحمد بن هارون الجندي وعبد الوهاب ابن عبد الله بن عمر المرّي وأبا الحسين عبد الوهاب ابن جعفر الميداني وغيرهم، ورحل إلى العراق فسمع محمد بن مخلّد وأبا عليّ بن شاذان وخلقا سواهم، ونسخ بالموصل ونصيبين ومنبج كثيرا، وجمع جموعا، وروى عنه أبو بكر الخطيب وأبو نصر الحميدي وأبو القاسم النسيب وأبو محمد الأكفاني
وأبو القاسم بن السمرقندي وغيرهم، وكان ثقة صدوقا، قال ابن الأكفاني: ولد شيخنا عبد العزيز بن الكناني في رجب سنة 389، وبدأ بسماع الحديث في سنة 407، ومات في سنة 466، وقد خرّج عنه الخطيب في عامّة مصنفاته، وهو يقول: حدثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي، وأبو زرعة عبد الرحمن ابن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو البصري الدمشقي الحافظ المشهور شيخ الشام في وقته، رحل وروى عن أبي نعيم وعفان ويحيى بن معين وخلق لا يحصون، وروى عنه من الأئمة أبو داود السجستاني وابنه أبو بكر بن أبي داود وأبو القاسم بن أبي العقب الدمشقي وعبدان الأوزاعي ويعقوب بن سفيان الفسوي، ومات سنة 281، وينسب إليها من لا يحصى من المسلمين، وألّف لها الحافظ ابن عساكر تاريخا مشهورا في ثمانين مجلدة، وممن اشتهر بذلك فلا يعرف إلا بالدمشقي، يوسف بن رمضان بن بندار أبو المحاسن الدمشقي الفقيه الشافعي، كان أبوه قرقوبيّا من أهل مراغة، وولد يوسف بدمشق وخرج منها بعد البلوغ إلى بغداد، وصحب أسعد الميهني وأعاد له بعض دروسه، ثم ولي تدريس النظامية ببغداد مدّة وبنيت له مدرسة بباب الأزج، وكان يذكر فيها الدرس، ومدرسة أخرى عند الطّيوريّين ورحبة الجامع، وانتهت إليه رياسة أصحاب الشافعي ببغداد في وقته، وحدث بشيء يسير عن أبي البركات هبة الله بن أحمد البخاري وأبي سعد إسماعيل بن أبي صالح، وعقد مجلس التذكير ببغداد، وأرسله المستنجد إلى شملة أمير الأشتر من قهستان، فأدركته وفاته وهو في الرسالة في السادس والعشرين من شوال سنة 563.

رخو

(رخو) رخاء ورخاوة ورخوة رخي

رخو


رَخَا
رَخَى(n. ac. رَخَآء [] )
a. Lived in ease, affluence.
رخو
الرِّخْوُ والرَّخْوُ: شَيْءٌ فيه رَخاوَة. والرِّخْوَةُ: الرَّخَاءُ في العَيْش. وقالوا: حَجَرٌ رُخْوٌ - بالضَّمِّ -.
ر خ و : الرِّخْوُ بِالْكَسْرِ اللَّيِّنُ السَّهْلُ يُقَالُ حَجَرٌ رِخْوٌ وَقَالَ الْكِلَابِيُّونَ رُخْوٌ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْكَسْرُ كَلَامُ الْعَرَبِ وَالْفَتْحُ مُوَلَّدٌ وَرَخِيَ وَرَخُوَ مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَقَرُبَ رَخَاوَةً بِالْفَتْحِ إذَا لَانَ وَكَذَلِكَ الْعَيْشُ رَخِيَ وَرَخُوَ إذَا اتَّسَعَ فَهُوَ رَخِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ وَالِاسْمُ الرَّخَاءُ وَزَيْدٌ رَخِيُّ الْبَالِ أَيْ فِي نِعْمَةٍ وَخِصْبٍ وَأَرْخَيْتُ السِّتْرَ بِالْأَلِفِ فَاسْتَرْخَى وَتَرَاخَى الْأَمْرُ تَرَاخِيًا امْتَدَّ زَمَانُهُ وَفِي الْأَمْرِ تَرَاخٍ أَيْ فُسْحَةٌ. 
ر خ و

شيء رخو، وقد رخو رحاوة واسترخى. وريح رخاء: لينة الهبوب. وفرس مرخاء من خيل مراخ، من الإرخاء وهو الحضر 
الذي ليس بالملهب. وتراخى عن الأمر: تقاعس عنه. وتراخى ما بينهما: تباعد، وراخيته عنّي: باعدته. وراخى العقدة: أرخاها. قال زهير:

وملعن ذاق الهوان مدفع ... راخيت عقدة كبله فانحلت

وإنه لقي عيش رخيّ، وفي رخاء من العيش. وهو رخيّ البال.

ومن المجاز: فرس رخو ورخو العنان إذا كان سلس القياد. واسترخى به الأمر، واسترخت به حاله: سهلت وحسنت بعد الضيق والشدة. وأرخى له الطول. خلاه وشأنه. وراخى خناقه ورباقه بمعنى أرخاه إذا نفس عنه. قال ابن مقبل:

راخى مزارك عنهم أن تلم بهم ... معج القلاص بفتيان وأكوار

وأرخى الستر على معايبه، وتقول: ليس بأخي المؤمن من لا يرخي الستر على معايبه، ولا يرمي عنه بالحصى في مغايبه.
رخو
: (و ( {الرَّخْوُ، مُثَلَّثَةً: الهَشُّ من كُلِّ شيءٍ، وَهِي بهاءٍ) .
(التَّثْلِيث ذَكَرَه ابنُ سِيدَه.
واقْتَصَر الجوهريُّ على الكَسْر والفَتْح.
وَفِي التَّهذيبِ: قَالَ الليْثُ:} الرَّخْوُ {والرُّخْوُ لُغَتانِ فِي الشيءِ الَّذِي فِيهِ رَخاوَةٌ.
قُلْتُ: كَلامُهم الجَيِّد بالكَسْر، قالَهُ الأصْمعيُّ والفرَّاء، قَالَا: والفتْحُ مُوَلّد، انْتهى.
وَفِي المِصْباحِ: الضمُّ لُغَةُ الكِلابيِّين.
(} رَخُوَ) الشَّيءُ، (ككَرُمَ ورَضِيَ {رَخا) ، بالقَصْرِ، وَفِي المُحْكَم بالمدِّ، (} ورَخاوَةً {ورِخْوَةً) ، هَذِه (بالكَسْرِ) .
قالَ ابنُ سِيدَه نَادِرَةٌ.
قالَ شيْخُنا: وحَكَى بعضٌ التَّثْلِيثَ فِي الرّخْوة أَيْضاً.
(صارَ} رِخْواً) ، أَي هَشّاً، (كاسْتَرْخَى) ؛ وَمِنْه قَوْلُ طُفَيْل الغَنَويّ:
فأَبَّلَ! واسْتَرْخَى بِهِ الخَطْبُ بَعْدَما
أَسافَ وَلَوْلَا سَعْيُنا لم يُؤَبِّليريدُ بِهِ حَسُنَتْ حالُهُ، كَذَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي التَّهذيبِ: {اسْتَرْخَى بِهِ الأَمْرُ} واسْتَرْخَتْ بِهِ حالَهُ: إِذا وَقَعَ فِي حالٍ حَسَنةٍ بَعْد ضِيقٍ وشِدَّةٍ؛ وأَنْشَدَ قَوْل طُفَيْل.
وقالَ: اسْتَرْخَى بِهِ الخَطْبُ أَي {أَرْخَاهُ خَطْبُه ونَعَّمه وجَعَلَه فِي رَخاءٍ وسَعَةٍ، وَهُوَ مَجازٌ.
(} وأَرْخاهُ) ، أَي الرّباط كَمَا فِي المُحْكَم، ( {ورَاخاهُ: جَعَلَهُ} رِخْواً.
(وَفِيه {رُخْوَةٌ، بالكسْرِ والضمِّ) : أَي (} اسْتِرْخاءٌ.
(و) قَوْلُهم فِي الآمِنِ المُطْمَئن: ( {أَرْخَى عِمامَتَهُ) ، أَي (أَمِنَ واطْمَأَنَّ) ، لأنَّه لَا} تُرْخَى العَمائِمُ فِي الشِّدَّةِ.
(و) {أَرْخَى (الفَرَسَ، و) أَرْخَى (لَهُ: طَوَّلَ لَهُ من حَبْلِهِ) .
وَفِي الأساسِ: أَرْخَى لَهُ الطّوَلَ: خَلاَّهُ وشَأْنَه، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) أَرْخَى (السِّتْرَ: أَسْدَلَهُ.
(والحُروفُ} الرِّخْوَةُ سِوَى) قَوْلك (لم يَرْعَوْنَا) ، أَو لم يروعــنا.
وَفِي المُحْكَم: هِيَ ثلاثَةُ عَشَر التاءُ والحاءُ والخاءُ والدالُ وَالزَّاي والطاءُ والصَّادُ والضادُ والعينُ والفاءُ والسِّين والشِّين والهاءُ؛ والحَرْفُ {الرّخْوُ هُوَ الَّذِي يَجْرِي فِيهِ الصَّوْتُ، أَلا تَرى أَنَّك تقولَ المَسُّ والرَّشُّ والسَّحُّ ونَحْو ذلكَ فتَجِد الصَّوْت جارِياً مَعَ السِّين والشِّين والحاء؟
. وَفِي شَرْح شيْخنا هَذَا سَبْق قَلَم مِن المصنِّفِ فإنَّ الحُروفَ مِنْهَا شَدِيدَة} ورِخْوَة، وَمَا بينَ! الرِّخْوَة والشَّدِيدَة فَمَا ذَكَرَه هِيَ اللَّيِّنَة وَمَا سِوَاها شامِلٌ للشَّديدَة كَمَا لَا يَخْفى على مَنْ لَهُ نَظَرٌ سَديدٌ. وَلَقَد رأَيْتُ للمصنِّفِ، رحِمَه الله تَعَالَى، مَواضِعَ مِثْل هَذَا تدلُّ على أَنَّه بَرِيءٌ مِن عِلْم القِرَاآت، قالَهُ المقدسيُّ، وَهُوَ كَلامٌ ظاهِرٌ، والمصنِّفُ قلَّد الصَّاغاني فِي سِياقِه إلاَّ أَنَّه خالَفَهُ فأَوْقَعَ نَفْسَه فِي الوَرْطةِ، فسياقُ الصَّاغاني: والحُروفُ {الرِّخْوَةُ مَا عدا الشَّدِيدَة وَعدا مَا فِي قَوْلك لم يَرْعَوْنا، فتأَمَّل.
(} والرُّخاءُ، بالضَّمِّ: الرِّيحُ اللَّيِّنَةُ) .
وَفِي الأساسِ: طَيِّبَةُ الهُبوبِ.
قالَ الأخْفَش فِي قوْلِه تَعَالَى: {تَجْرِي بأَمْرِه {رُخاءً} : أَي جَعَلْناها رُخاءً.
(و) } الرَّخاءُ، (بالفتْحِ: سَعَةُ العَيْشِ) ؛ وَقد ( {رَخُوَ، ككَرُمَ ودَعا ورَعا ورَضِيَ) ،} يَرْخُو {ويَرْخَى، (فَهُوَ} رَاخٍ {ورَخِيٌّ) . يقالُ: إنَّه لفي عَيْشٍ} رَخِيَ.
وَهُوَ رَخِيُّ البالِ: إِذا كانَ ناعِمَ الحالِ.
( {وراخَتِ) المرْأَةُ: (حانَ وِلادُها.
(} وَتَراخَى) عنِّي: (تَقاعَسَ) وتَباطَأَ، وَعَن حاجَتِه فَتَرَ.
( {ورَاخاهُ) } مُراخاةً: (باعَدَهُ.
( {والإِرْخاءُ: شِدَّةُ العَدْوِ، أَو) هُوَ (فَوْقَ التَّقْريبِ) .
وَقَالَ الأزْهريُّ:} الإِرْخاءُ الأعْلَى أَشَدُّ الحُضْر، والإِرْخاءُ الأَدْنَى دُونَ الأَعْلى.
وَفِي الصِّحاحِ: قالَ أَبو عبيدٍ: الإِرْخاءُ أَن تُخَلِّيَ الفَرَس وشهْوَتَه فِي العَدْوِ غَيْرَ مُتْعِبٍ لَهُ.
( {وأَرْخَى دَابَّتَهُ: سارَ بهَا كَذلكَ) ، قالَهُ الليْثُ.
وقالَ الأَزهرِيُّ:} أَرْخَى الفَرَسُ فِي عَدْوِه إِذا أَحْضَرَ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ من الرِّيحِ {الرُّخاءِ؛ (فَهِيَ} مِرْخاءٌ، بالكسْرِ) .
يقالُ فَرَسٌ مِرْخاءٌ وناقَةٌ مِرْخاةٌ مِن خَيْلٍ {مَراخٍ مِن الإِرْخاءِ وَهُوَ الحُضْر الَّذِي ليسَ بالمُلْهَب، كَمَا فِي الأساسِ.
وَفِي الصِّحاح: وأتانٌ مِرخَاءٌ: كثيرَةُ العَدْوِ.
(و) } أَرْخَتِ (النَّاقَةُ:! اسْتَرْخَى صلاهَا) ، وأَصْلَتْ انهكَ صَلاها، وَهُوَ انْفِراجُ الصّلَوَيْن عنْدَ الوِلاَدَةِ، كَمَا فِي التّهذِيبِ.
( {وتَراخَى السَّماءُ: أَبْطَأَ المَطَرُ) ؛ نقلَهُ الجَوْهريُّ.
(} ومُرْخيَةٌ، كمُحْسنَةٍ: لَقَبُ جامِعِ بنِ مالِكِ بنِ شَدَّادٍ) ، كَذَا فِي النُّسخِ.
وَفِي التكمِلَةِ: لَقَبُ جامِعِ بنِ شَدَّادِ بنِ ربيعَةَ بنِ عبدِ اللَّهِ بن أَبي بكْرِ بنِ قلاب، وإنَّما لُقِّبَ بِهِ لقوْلِه:
ومَدّوا بالرَّوايا مِن لُحَيظٍ
فرَخُّوا المحضَ بالماءِ العذابقالَهُ ابنُ الكَلْبي فِي كتابِ أَلْقاب الشُّعَراء.
( {والأُرْخِيَّةُ، كأُثْفِيَّةٍ: مَا} أُرْخِيَ من شيءٍ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{اسْتَرْخَى بِهِ الأَمْرُ: وَقَعَ فِي} رَخاءٍ بعْدَ شِدَّةٍ.
وإنَّ ذلكَ الأَمْرَ ليَذْهَبُ منِّي فِي بالٍ {رَخِيَ إِذا لم تهْتَمَّ بِهِ.
} والمُراخَاةُ: أَنْ {تُراخِي رَباطاً أَو رِباقاً.
يقالُ:} راخِ لَهُ من خِناقِهِ، أَي رَفِّهْ عَنهُ.
{وأَرْخِ لَهُ قَيْده: أَي وسِّعْه وَلَا تضَيِّقْه.
} وأَرْخِ لَهُ الحَبْلَ: أَي وسِّعْ عَلَيْهِ فِي تَصَرُّفه حَتَّى يذْهبَ حيثُ شاءَ، وَهُوَ مَجازٌ.
{وتَرْخِيَة الشَّيءِ بالشَّيءِ: خَلْطَه.
} وتَراخَى الفَرَسُ: إِذا فَتَرَ فِي عَدْوِه؛ نقلَهُ الأَزهريُّ.
وفَرَسٌ {رِخْوَةٌ: سَهْلَةٌ مُسْتَرْسِلَةٌ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وَفِي الأَساس: فَرَسٌ} رِخْوُ العِنانِ: سَلِسُ القيادِ.
قَالَ الجَوهريُّ: وأَمَّا قَوْل أَبي ذُؤيبْ:
تَعْدُو بهِ خَوْصاءُ يفْصمُ جَرْيَها
حَلَقَ الرِّحالَةِ فَهْيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ أَرادَ: فَهِيَ شيءٌ رُخْوٌ، فَلهَذَا لم يَقُل {رِخْوَة.
وقالَ الَّراغبُ: فَهِيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ أَي رِخْو السَّيْر كرِيحِ} الرّخاءِ.
وَفِي الأمْرِ {تراخٍ: أَي فُسْحةٌ وامْتِدادٌ.
} والرَّخَّاءُ، كشَدَّادٍ: مَوْضِعٌ بينَ أُضاخ والزين تسوخُ فِيهِ أيدِي البَهائِم، وهُما {رَخَّاوَانِ.
وأَبو} مَرْخِيَة، كمَرْمِيَة: مِن كُنَاهم.
{ومنْيَة الرَّخا، أَو أَبو الرَّخا: قَرْيةٌ بمِصْرَ.
وأَبو جَعْفرٍ أَحمدُ بنُ عبْدِ العَزيزِ الإِشْبيليُّ يُعْرَفُ بابنِ} المُرْخِي أَخَذَ النَّحْو عَن أَبي مَرْوان بنِ سراح، مَاتَ سَنَة 533؛ وابنُ عَمِّه الوَزيرُ أَبو بكْرِ بنُ {المُرْخي أَخَذَ عَن أَبي عليَ الجبائيّ ذَكَرَه ابنُ الدبَّاغ.
} ورُخَيَّات، مُصَغَّراً: مَوْضِعٌ.

رخو

1 رَخُوَ, aor. ـْ and رَخِىَ, aor. ـْ (S, M, Msb, K;) inf. n. رَخَاوَةٌ (M, Msb, K) and رَخَآءٌ, (M, K, but in several copies of the latter رَخًا,) or this is a simple subst., (Msb,) and رِخْوَةٌ, with kesr, (M, K,) which is extr., (M,) and some add رُخْوَةٌ, and رَخْوَةٌ; (MF, TA;) It (a thing, S) was, or became, soft, yielding, flaccid, flabby, lax, slack, uncompact, crummy, fragile, frangible, brittle, friable, easily or quickly broken; i. q. صَارَ رِخْوًا, (S, K, TA,) i. e. هَشَّا; (TA;) or لَانَ; (Msb;) and ↓ استرخى signifies the same. (S,* K.) b2: And رَخُوَ, and رَخِىَ, (Msb, K,) and [رَخَا] like دَعَا [of which the aor. is يَدْعُو], and [رَخَا] like رَعَى [of which the aor. is يَرْعَى; in the CK, erroneously, like رُعِىَ]; (K, TA;) the aor. [or the first and third] being يَرْخُو and [that of the second and fourth being] يَرْخَى; (TA;) said of life (عَيْش), (assumed tropical:) It was, or became, ample, unstraitened, or plentiful, in its means, or circumstances: (Msb, K: *) or said of a man, inf. n. رَخَآءٌ, (assumed tropical:) he was, or became, in an ample, an unstraitened, or a plentiful, state of life. (TK.) 2 تَرْخِيَةُ الشَّىْءِ بِالشَّىْءِ The mixing of the thing with the thing. (TA.) [The verb is رَخَّى, He mixed; like رَخَّ, which is mentioned in this sense in the present art. in the JK, app. for رَخَّى.]3 راخاهُ: see 4, in three places. b2: Also, inf. n. مُرَاخَاةٌ, i. q. بَاعَدَهُ [He was, or became, distant, remote, &c., from him: or he made, or caused, him, or it, to be, or become, distant, remote, &c.]. (K.) A2: And راخت She (a woman, TA) was, or became, near to bringing forth. (K, TA.) 4 ارخاهُ He made it, or rendered it, soft, yielding, flaccid, flabby, lax, slack, uncompact, crummy, fragile, frangible, brittle, friable, easily or quickly broken; i. q. جَعَلَهُ رِخْوًا; as also ↓راخاهُ. (K.) You say, ارخى الرِّبَاطَ [He relaxed, or slackened, the tie, or bond]; (M, TA;) and ↓راخاهُ, inf. n. مُرَاخَاةٌ. (JK, TA.) And لَهُ مِنْ خِنَاقِهِ ↓ رَاخِ [lit, Relax thou, or slacken thou, his cord with which he is being strangled]; meaning (assumed tropical:) make thou his circumstances ample and easy to him; ease him; relieve him; or grant him a delay. (TA. [See a similar phrase in art. ربو, conj. 2.]) And أَرْخِ لَهُ قَيْدَهُ Make thou his shackle, or shackles, wide, or ample, not strait, to him. (TA.) And أَرْخِ لَهُ الحَبْلَ [lit. Relax thou, or slacken thou, to him the rope]; meaning (tropical:) give thou to him ample scope for using his own judgment, or discretion, in the disposal, or management, of his affairs, so that he may go whither he pleases. (TA.) and ارخى الفَرَسَ and لِلْفَرَسِ He lengthened the horse's rope. (K.) And ارخى لَهُ الطِّوَلَ [lit. He relaxed, or slackened, his tether]; meaning (tropical:) he left him to his own affair. (A, TA.) And ارخى عِمَامَتَهُ [lit. He slackened, or loosened, his turban]; meaning (assumed tropical:) he became, or felt, in a state of security or safety, tranquil, or at ease; (K, TA;) because the turbans are not slackened, or loosened, (لَا تُرْخَى,) in difficulty, or hardship. (TA.) and ارخى السِّتْرِ (S, Msb, K) وَغَيْرَهُ (S) He let loose, let down, or lowered, the veil, or curtain, &c. (S, K.) And ارخى ثِيَابَهُ عَلَى رِجْلَيْهِ [He let, or made, his clothes hang down loosely upon his legs] in riding and in sitting [&c.]. (TA in art. رسل.) [And ارخى دُمُوعًا (assumed tropical:) He shed tears.] And ارخاهُ خَطْبُهُ (tropical:) His state, or condition, made him to enjoy an easy, ample, or unstraitened, life, or a life of ease and plenty. (T, TA.) b2: ارخت, said of a she-camel, [app. for ارخت صَلَاهَا, i. e. She relaxed the part on either side of her tail, virtually] means صَلَاهَا ↓اِسْتَرْخَى, (S, K, TA,) i. e. [the part on either side of her tail became relaxed; or] her صَلَوَانِ [or parts on the right and left of her tail] gaped, [or receded from each other,] on the occasion of bringing forth. (T, TA.) b3: إِرْخَآءٌ also signifies A sort of running: (S:) or vehement running: (K:) or running exceeding what is termed تَقْرِيبٌ: (JK, K: [see 2 in art. قرب:]) or running (حُضْرٌ) that is not ardent, or not impetuous: (A, TA:) or gentleness in running: (Ham p. 158:) accord. to Az, الإِرْخَآءُ الأَعْلَى meansThe most vehement [running termed] حُصْر; and الإِرْخَآءُ الأَدْنَى is less than that: and ارخى فِى

عَدْوِهِ, said of a horse, signifies أَحْضَرَ [app. as meaning He rose in his running]; and is from رُخَآءٌ as an epithet applied to wind. (TA.) b4: Yousay also, ارخى دَابَّتَهُ, meaning He made his beast to go the pace, or in the manner, termed إِرْخَآء, explained above: (Lth, K:) [or,] accord. to A 'Obeyd, الإِرْخَآءُ signifies the leaving a horse to follow his own eager desire in running, without fatiguing him. (S.) 6 تراخى He (a horse) remitted, or flagged, in his running; or was, or became, remiss, or languid, therein. (Az, TA.) And [in like manner]

فِى الأَمْرِ ↓ استرخى [He remitted, or flagged, in the affair; or was, or became, remiss, or languid, therein]. (K in arts. بنش and فنش, &c.) and تراخى عَنْ حَاجَتِهِ He remitted, or flagged, in the accomplishment of his want; or he was, or became, remiss, or languid, therein. (TA.) b2: He drew back, held back, or hung back, (JK, K, TA,) عَنِّى from me, (TA,) or عَنِ الشَّىْءَ from the thing. (JK.) b3: He was, or became, slow, sluggish, tardy, dilatory, late, or backward. (JK, TA.) You say also, تراخى السَّمَآءُ The rain delayed; or was tardy, late, or backward. (S, K.) [and تراخى الوَقْتُ The time was, or became, late: and it became protracted. And تراخى عَنْهُ It was, or became, after, or later than, it: see مُتَرَاخٍ, below.] And تراخى الأَمْرُ The affair, or case, was, or became, protracted; the time thereof became extended. (Msb.) And فِى الأَمْرِ تَرَاخٍ

In the affair, or case, is ample time or scope [for action &c.]; syn. فُسْحَةٌ; (Msb, TA;) and extension, or protractedness: (TA:) or remoteness; referring to the case of the resurrection, i. e. the time thereof. (Mgh in art. نتج.) 10 استرخى: see 1, first sentence. استرخى

صَلَاهَا, said of a she-camel: see 4, in the latter half of the paragraph. استرخى السِّتْرُ [The veil, or curtain, hung down; hung down loosely; was pendent, or pendulous: and in like manner the verb is said of a garment, or a portion thereof, and of hair, or a lock of hair, &c.]. (Msb.) b2: استرخى فِى الأَمْرِ: see 6. استرخى فِى رَأْيِهِ بَعْدَ قُوَّةٍ (assumed tropical:) [He was, or became, weak in his opinion after being strong]. (IAar, TA in art. خرع.) b3: استرخى بِهِ الأَمْرُ, (JK, T, TA,) and استرخت حَالُهُ, (JK,) or استرخت بِهِ حَالُهُ, (T, TA,) (assumed tropical:) The affair, or case, and his state, or condition, became good with him after straitness; (JK;) or (tropical:) he became in a good state, or condition, (T, TA,) in ample, unstraitened, or plentiful, circumstances, (TA in explanation of the first of these phrases,) after straitness. (T, TA.) A poet says, (S,) namely, Tufeyl El-Ghanawee, (TA,) فَأَبَّلَ وَاسْتَرْخَى بِهِ الخَطْبُ بَعْدَمَا

أَسَافَ وَلَوْلَا سَعْيُنَا لَمْ يُؤَبِّلِ meaning (tropical:) [And he acquired camels, or numerous camels, and] his state, or condition, became good [after his cattle had perished; and had it not been for our labour, or exertion, he would not have acquired camels, or numerous camels]: (S, TA:) or the phrase استرخى به الخطب means أَرْخَاهُ خَطْبُهُ [explained above: see 4]. (T, TA.) رِخْوٌ and رَخْوٌ (Lth, S, M, Msb, K) and رُخْوٌ; (M, Msb, K;) but accord. to As and Fr, the first is that which is approved, (TA,) or, accord. to Az, it is that used by the Arabs; (Msb;) the second, accord. to As and Fr (TA) and Az, (Msb,) being post-classical; (Msb, TA;) and the third is of the dial. of the Kilábees; (Msb;) applied to a thing (S, K) of any kind, (K,) Soft, yielding, flaccid, flabby, lax, slack, uncompact, crummy, fragile, frangible, brittle, friable, easily or quickly broken; syn. هَشُّ; (S, K;) or لَيَّنٌ سَهْلٌ; (Msb;) [and ↓ مُسْتَرْخٍ signifies the same, as is shown by the explanation of its verb in the first sentence of this art.:] the fem. is with ة, i. e. رِخْوَةٌ and رَخْوَةٌ and رُخْوَةٌ (K) [and مُسْتَرْخِيَةٌ]. You say حَجَرٌ رِخْوٌ or رَخْوٌ or رُخْوٌ A stone that is soft, yielding, &c. (Msb.) b2: And فَرَسٌ رِخْوَةٌ A mare that is easy, and gentle, moderate, deliberate, or leisurely, in pace. (S.) And فَرَسٌ رِخْوُ العِنَانِ A horse that is easy to be led, or tractable. (A, TA.) The phrase فَهِىَ رِخْوٌ is used in a verse of Aboo-Dhu-eyb instead of فهى رِخْوَةٌ because meaning فَهِىَ شَىْءٌ رِخْوٌ. (S.) b3: الحُرُوفُ الرِّخْوَةُ [which may be rendered The lax letters] is said in the K, by an anticipation of the pen, to be applied to the letters exclusive of those comprised in the phrase لَمْ يُرْعُونَا [for which some say لَمْ يَرْوِ عَنَّا]: Sgh says [correctly] that they are the letters exclusive of those termed الشَّدِيدَةُ and of those in the phrase لم يرعونا: as is said in the M, they are thirteen; namely, ث,ح,خ,ذ,ز,س,ش,ص,ض,ظ,غ,ف, and ه; [to which De Sacy adds, in his Grammar, (2nd ed. i. 29,) ا without ء, and و and ى, which are generally included in an intermediate class between the شديدة and the رخوة, namely, in the class consisting of the letters in the phrase لم يرعونا or لم يرو عنّا:] the letter termed رِخْوٌ is that in which the sound runs on, as it does, for instance, in the س and ش when you say المَسّ and الرَّشّ. (TA.) رُخْوَةٌ: see what next follows.

رِخْوَةٌ an inf. n. of 1: (M, K:) i. q. اِسْتِرْخَآءٌ [i. e. Softness, yieldingness, flaccidity, &c.: see 1, first sentence]; as also ↓ رُخْوَةٌ: you say, فِيهِ رِخْوَةٌ and رُخْوَةٌ [In him, or it, is softness, &c.]. (K.) b2: See also what next follows.

رَخَآءٌ [said by some to be an inf. n. of 1] Ampleness, or freedom from straitness, of the means, or circumstances, of life; (JK, S, Msb, K;) [and so رَخَآءُ البَالِ;] as also ↓ رِخْوَةٌ. (JK.) رَخَآءُ النَّفْسِ (assumed tropical:) [An easy, or unstraitened, state of mind]. (S in art. بول.) رُخَآءٌ A soft, or gentle, wind: (S, K:) or a soft, or gentle, and quick, wind: (JK:) or a soft, or gentle, wind, that does not move anything. (Har p. 38.) It has the first of these meanings in the Kur xxxviii. 35: (Bd, Jel:) or it there means A wind that does not oppose, or contravene, the will of God. (Bd.) رَخِىٌّ (Msb, K) and ↓ رَاخٍ, (K,) applied to life (عَيْش, Msb, K), (assumed tropical:) Ample, unstraitened, or plentiful, in its means, or circumstances: (Msb, K:) or both applied to a man, (assumed tropical:) in an ample, an unstraitened, or a plentiful, state of life. (TK.) You say, إِنَّهُ لَفِى عَيْشٍ رَخِىٍّ (assumed tropical:) [Verily he is in an ample, an unstraitened, or a plentiful, state of life]. (TA.) And هُوَ رَخِىُّ البَالِ (JK, S, Msb, TA) and البَالِ ↓ رَاخِى (JK) (assumed tropical:) He is in an ample, or unstraitened, (S,) or an easy, or a pleasant, and a plentiful, state, or condition. (JK, S, * Msb, TA. * [See also other explanations in art. بول.]) And إِنَّ ذٰلِكَ الأَمْرُ لَيَذْهَبُ مِنِّى فِى بَالٍ

رَخِىٍ [Verily that affair passes away from me, I being in an easy state of mind,] is said when you are not disquieted, rendered anxious, or grieved, by the affair. (TA.) رَاخٍ, and رَاخِى: see the next preceding paragraph.

أَرْخَى [as meaning More relaxing or slackening or loosening] is used in a verse of Hassán Ibn-Thábit for the regular expression أَشَدُّ إِرْخَآءً: it is like مَا أَحْوَجَهُ meaning مَا أَشَدَّ حَاجَتَهُ. (El-Hareeree's “ Durrat el-Ghowwás,” in De Sacy's

“ Anthol. Gramm. Ar,” p. 52 of the Ar. text.) أُرْخِيَّةٌ A thing, or part of a thing, (as, for instance, a veil, or curtain, TK,) that one has let loose, let down, or lowered. (S, K.) مِرْخَآءٌ, applied to a beast, (دَابَّة, K,) or a horse or mare, (فَرَس, S,) and a she-camel, (TA,) and a she-ass, (S,) That runs in the manner termed إِرْخَآء: (K: [see 4, in the latter part of the paragraph:]) or that runs much in that manner: (S:) pl. مَرَاخِىُّ. (S, TA.) مُتَرَاخٍ [part. n. of 6, q. v.]. b2: You say جَآءَ زَيْدٌ مُتَرَاخِيًا زَمَانُهُ عَنْ زَمَانِ مَجِىْءِ عَمْرٍو [Zeyd came, his time of coming being after, or later than, the time of the coming of 'Amr]; i. e. جَآءَ بَعْدَ عَمْرٍو. (Msb in art. بعد.) مُسْتَرْخٍ; fem. مُسْتَرْخَيَةٌ: see رِخْوٌ, first sentence.

قعقع

(قعقع)
الشَّيْء أحدث صَوتا عِنْد التحريك أَو التحرك يُقَال قعقع السِّلَاح وَيُقَال قعقعت عمد الْقَوْم ارتحلوا وَفِي الأَرْض ذهب وَالشَّيْء الْيَابِس وقعقع بِهِ حركه مَعَ صَوت يُقَال قعقع القداح أجالها فِي الميسر وَيُقَال فلَان لَا يقعقع لَهُ بالشنان لَا يخدع وَلَا يروع

قعقع


قَعْقَعَ
a. Clashed; clattered.
b. Shook, rattled.
c. [Fī], Wandered about ( the
earth ).
تَقَعْقَعَa. Was shaken; clashed &c.

قَعَاْقِعُa. Rumbling of thunder.

قَعْقَاْعa. Shivering-fit; ague.
b. Dry dates.
c. Hard road.
d. see 51t
قَعْقَعa. Raven.
b. Magpie, jack-daw.

قَعْقَعَةa. Clash; rattle; clatter ( of the teeth ).

قُعْقُعa. see 51 (b)
قَعْقَعَتْ عُمُدُهُم
تَقَعْقَعَتْ عُمُدُهُم
a. They have departed.
ق ع ق ع : قُعَيْقِعَانُ بِصِيغَةِ التَّصْغِيرِ جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى الْحَرَمِ مِنْ جِهَةِ الْغَرْبِ قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ جُرْهُمًا كَانَتْ تَجْعَلُ فِيهِ سِلَاحَهَا مِنْ الدَّرَقِ وَالْقِسِيِّ وَالْجِعَابِ فَكَانَتْ تُقَعْقِعُ أَيْ تُصَوِّتُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْقَعْقَعَةُ حِكَايَةُ أَصْوَاتِ التِّرَسَةِ وَغَيْرِهَا. 
(قعقع) - في حديثِ سَلَمة: "فَقَعْقَعُوا لك السِّلاحَ فَطار فُؤادُك "
: أي حَرّكُوه.
- وفي حديث أبي الدّرْدَاء - رضِي الله عنه -: "شَر النّساء السَّلْفَعة التي تُسْمَعُ لأَسْنَانها قَعْقَعةٌ"
وهي حِكَاية صَوتِ التِّرسَة ، والجُلُود اليابِسَة ونحوها.
وقال الأصمعي: هي صَوتُ الرّعد وصَواعقُه.
- وفي الحديث: "آخُذُ بحَلَقة الجنة فأقعْقِعُها"
: أي أحَرّكها لتُصَوّت.
قعقع
قعقعَ يقعقع، قَعْقَعَةً، فهو مُقَعْقِع
• قعقع السِّلاحُ ونحوُه:
1 - أحدث صوتًا عند التَّحرّكِ أو التَّحريك "قعقعة السيوف".
2 - تتابع صوتُه في شدّة. 

تقعقعَ يتقعقع، تقعقُعًا، فهو مُتقعقِع
• تقعقع السِّلاحُ ونحوه: تتابع صوتُه في شدّة. 

قَعْقاع [مفرد]: مَنْ إذا مشَى سُمع لمفاصل رجليْه صوت. 
قعقع: قعقع: دمدم. (بوشر) قعقع) طقطق الباب. (عباد 1: 317).
تقعقع: دمدم. (دي ساسي طرائف 1: 3).
تقعقع: دمدمة. (بوشر).
تقعقعت الإنسان: اصطكت الأسنان. ففي رياض النفوس (ص61 ق): فما شعر إلا بتقعقع أسناني من شده البرد.
تقعقع: تحير، تردد. ففي ابن البيطار (2: 589): يتقعقع لونها بين البياض والصفرة.
قعقع: عقعق، طائر في ريشة بياض وسواد. (دوماس حياة العرب ص422).
قعقعة: اتخذ برقعا وإزارا، ففي معجم المنصوري (جمع): مجازا كلمات جزلة مفخمة طنانة. ففي كتاب عبد الواحد (ص 151): كانت طريقته في الشعر على نحو طريقة محمد بن هاني الأندلسي في قصد الألفاظ الرائعة والقعاقع المهولة وايصار التقعير. ونحوهذا تقريبا ما جاء في حيان- بسام (1: 172 ق): أراد أن يثير شفقته بالدموع غير إنه قال له: دع القعاقع فليست تهولني.
[قعقع] فيه: أخذ بحلقة الجنة «فأقعقعها»، أي أحركها لتصوت، والقعقعة: حكاية حركة لشيء يسمع له صوت. ومنه: ح شر النساء السلفعة التي تسمع لأسنانها، «قعقعة». وح: «فقعقعوا» لك السلاح فطار سلاحك. ش: والقعاقع حكاية صوت السلاح وتتابع أصوات الرعد. نه: وفيه: فجيء بالصبي ونفسه «تقعقع»، أي تضطرب وتتحرك، أراد كلما صار إلى حال لم يلبث أن ينتقل إلى أخرى تقربه من الموت. ك: هو بتاءين في أوله، وهو حكاية صوت صدره من شدة النزع. ن: هو بفتح التاء والقافين، أي لها صوت وحشرجة كصوت الماء إذا ألقي في القربة البالية. ك: و «قعيقعان» - بضم قاف أولى وكسر الثانية وفتح مهملتين وسكون تحتية: جبل بمكة مقابل قبيس. نه: سمي به لأن جرهما لما تحاربوا كثرت قعقعة السلاح هنالك. غ: من يجتمع «يتقعقع» عمده، أي من غبط بكثرة العدد فهو بعرض الزوال.

جَبَأَ

(جَبَأَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أُسَامَةَ «فلمَّا رَأوْنا جَبَأُوا مِنْ أخْبِيَتِهم» أَيْ خَرجوا. يُقَالُ:
جَبَأَ عَلَيْهِ يَجْبَأُ إِذَا خَرَجَ.
جَبَأَ: كَمَنَعَ وفَرِح: ارْتَدَعَ، وكَرِهَ، وخَرَجَ، وتَوَارَى، وباعَ الجَأْبَ، أي: المَغْرَةَ،
وـ عُنُقَهُ: أمالَها،
وـ البَصَرُ،
وـ السَّيْفُ: نَبَا،
والجَبْءُ: الكَمْأَةُ، والأََكَمَةُ، ونُقَيْرٌ يَجْتَمِعُ فيه الماءُ
ج: أجْبُؤٌ وجِبَأَةٌ، كقِرَدَةٍ، وجَبَأْ، كَنَبَأٍ.
وأجْبَأَ المَكانُ: كَثُرَ بِهِ الكَمْءُ،
وـ الزَّرْعَ: باعَهُ قَبْلَ بُدُوِّ صَلاَحِهِ،
وـ الشيءَ: وارَاه،
وـ على القَوْمِ: أشْرَفَ.
والجُبَّأُ، كَسُكَّرٍ ويُمَدُّ: الجَبَانُ، ونَوْعٌ من السِّهامِ، وبالمَدّ: المَرْأةُ لا يَرُوعُــكَ مَنْظَرُها،
كالجُبَّاءَة، وكُورَةٌ بِخُوزِسْتانَ،
وة بالنَّهْرَوان، وبِهِيتَ، وبِبَعْقُوبَا، وبالفَتْحِ: طَرَفُ قَرْنِ الثَّوْرِ.
وكَجَبَلٍ: ة باليمن.
والجابئُ: الجَرَادُ.
والجَبْأَةُ: خَشَبَةُ الحَذَّاءِ، ومَقَطُّ شَرَاسِيفِ البَعِيرِ إلى السُّرَّةِ والضَّرْعِ.

رَوَعَ

(رَوَعَ)
(هـ) فِيهِ «إنَّ رُوحَ القُدُس نَفَثَ فِي رُوعِي» أَيْ فِي نَفْسى وخَلَدى. ورُوحُ القدُس: جِبْرِيلُ.
[هـ] وَمِنْهُ «إِنَّ فِي كُلِّ أُمَّةٍ مُحدَّثين ومُرَوَّعِينَ» الْمُرَوَّعُ: المُلهَم، كَأَنَّهُ أُلقىَ فِي رُوعه الصَّواب.
وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «اللَّهُمَّ آمِن رَوْعَاتِي» هِيَ جمعُ رَوْعَةٍ، وَهِيَ المرّةُ الْوَاحِدَةُ مِنَ الرَّوْعِ: الفَزَع.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَه لِيَدِىَ قَوْماً قتَلهم خالدُ بنُ الْوَلِيدِ، فَأَعْطَاهُمْ مِيلغَة الْكَلْبِ، ثُمَّ أَعْطَاهُمْ بِرَوْعَةِ الْخَيْلِ» يُرِيدُ أَنَّ الْخَيْلَ رَاعَتْ نِساءهم وصِبْيانَهم، فأعْطَاهم شَيْئًا لِما أصَابهم مِنْ هَذه الرَّوْعة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «إِذَا شمِط الإنسانُ فِي عارِضَيْه فَذَلِكَ الرَّوْعُ» كأنه أرد الْإِنْذَارَ بِالْمَوْتِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ فَزَعٌ بِالْمَدِينَةِ، فرَكب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرَس أَبِي طَلْحَةَ ليَكْشف الخَبر، فعَاد وَهُوَ يَقُولُ: لَنْ تُرَاعُوا، لَن تُراعُوا، إنْ وجَدْناه لَبَحْرا» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «فَقَالَ لَهُ المَلكُ: لَمْ تُرَعْ» أَيْ لَا فَزَع وَلَا خَوْفَ. وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «فَلَمْ يَرُعْنِي إلاَّ رجُلٌ آخِذٌ بمَنْكِبىّ» أَيْ لَمْ أشعُر، وَإِنْ لَمْ يكُنْ مِنْ لَفْظِهِ، كَأَنَّهُ فَاجَأه بَغْتَة مِنْ غَيْرِ مَوْعِدٍ وَلَا مَعرفة، فَرَاعَهُ ذَلِكَ وأفْزَعه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ وَائِلِ بْنِ حُجْر «إِلَى الْأَقْيَالِ الْعَبَاهِلَةِ الْأَرْوَاعِ» الْأَرْوَاعُ: جمعُ رَائِعٍ، وهُمُ الحِساَن الوُجوه. وَقِيلَ هُمُ الَّذِينَ يَرُوعُــونَ النَّاسَ، أَيْ يُفْزِعُونهم بمنظَرِهم هَيْبةً لَهُمْ.
وَالْأَوَّلُ أوْجَه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ صِفة أَهْلِ الْجَنَّةِ «فَــيَرُوعُــهُ مَا عَلَيْهِ مِنَ اللِّباس» أَيْ يُعْجِبه حُسْنه.
(س) ومنه حديث عطاء «كان يكْرّه للمُحْرم كُل زِينّة رَائِعَة» أَيْ حَسَنة. وَقِيلَ مُعْجِبة رَائِقَةٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.